- الأول: أن العمدة في حكمنا على الراوية بالثبوت من عدمه، هي العلم بأحوال الرواة، واحتمال أن يصدق الكاذب، أو يصيب الواهمُ، احتمال لم ينشأ من دليلٍ يرجع إليه، فلا يعوَّلُ عليه.
- الثاني: أن العقيلي قد جزم أنه ليس له عن الثوري أصل، وقال: لعل محمد بن كثير دلَّسهُ عن خالد بن عمرو، فلا يكون متابعًا له، والتباس هذا الأمر، لعله الذي دفع بعض الحفاظ إلى تحسين الحديث، فقد حسنه النووي في (الأذكار)، والعراقي في (أماليه)، كما في (الفتوحات الربانية) (7/ 337)، وهو ظاهر قول السخاوي في (المقاصد)، ونقل ابن علان في (الفتوحات) (7/ 338) عن ابن حجر الهيثمي الفقيه أنه قال: (يجابُ بأن ذلك الراوي - يعني خالدًا - ذكره ابنُ حبان في (كتاب الثقات)، ولو سلم أنه ضعيفٌ، فلم ينفرد به، بل رواه آخرون غيره، فالتحسين إنما جاء من ذلك، ولو قيل: إن هؤلاء كلهم ضعفاء، إذ غايةُ الأمر أنه حسنٌ لغيره لا لذاته، وكلاهما يُحتَجُّ به، بل بعض رواته هؤلاء وثقه كثيرون من الحفاظ). اهـ.
وليس فيما قاله شيءٌ من التحقيق، فهو بالردّ حقيق! والعجيب أنه بدأ المقالة بتوثيقه، ولو سلم أنه ضعيفٌ فلم ينفرد به، مع أنه يعلم أن الحفاظ استقطوه، والواحد منهم أثبت من ابن حبان، فكيف بهم مجتمعين!!
وسامح الله ابن حبان يدخل مثل هذا في كتاب (الثقات)، ويشحُّ على بقية بن الوليد، فلا يذكره فيه!!
واتفق العلماء على إسقاط خالد بن عمرو؛ منهم أحمد، وابن معين، والبخاري، وأبو زرعة، والنسائي، وأبو داود، والساجي، وصالح جزرة، وأبو حاتم، وآخرون.
بل إنَّ ابن حبان - الذي تعلق الهيتمي بتوثيقه - ذكر خالدُا في (المجروحين) (1/ 283)، وقال: (كان ممن ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحلُّ الاحتجاجُ بخبره، تركه يحيى بن معين). اهـ.
وأغلَبُ المتأخرين ممن لم يتعانَ النقد الحديثي يظن أن مجرد تعدد الطرق يقوي الحديث، كما فعل الهيتمي، غير ناظرٍ إلى قدر الضعف، وهل هو شديدٌ أم خفيفٌ، وكم من أحاديث ضعيفة، بل موضوعة صححت أو حسنت بسبب الغفلة عن اصطلاح أهل الحديث، فلا قوة إلا بالله، فيظهر من التحقيق أنه لا حجة لمن قوى الحديث، تصحيحًا أو تحسينًا، ونقل ابن علان في (الفتوحات) (7/ 337) عن الحافظ قوله: (حديث سهل لا يصحُّ، ولا يطلق على إسناده أنه حسنٌ). اهـ.
انتهى.
تنبيه: ما ذكره الشيخ الحويني بخصوص ابن المغلس استدركه الشيخ الألباني - رحمه الله - على نفسه في الطبعة الجديدة للمجلد الثاني من الصحيحة.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:19 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد ...
يعجبني الترتيب في كتابة البحوث وخصوصا تخريج الأحاديث , فبعض المواضيع لا تقرأها لسوء ترتيبها ...
أسأل الله العظيم أن يبارك في علمكم وينفع به أمة محمد ..
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[30 - 06 - 07, 12:33 م]ـ
أحسنت، وبارك الله فيك
جهد طيب لا حُرمت أجره.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 06 - 07, 04:31 م]ـ
وفيكما بارك الله أخويّ الكريمين.
وهذا كلام الشيخ الفاضل طارق بن عوض الله - رعاه الله - على الحديث في كتابه النفيس: الإرشادات (ص421 - 427):
قال:
فهذا الحديث؛ قد رواه خالد بن عمرو هذا عن الثوري، وخالد هذا متروك الحديث، وقد كذبه غير واحد من الأئمة.
وتفرد مثل هذا، عن مثل الثوري، بمثل هذا الإسناد، مما يكفي لسقوطه واطراحه.
ولهذا؛ أنكره عليه الإمام أحمد بن حنبل (1)، وكذا العقيلي وابن عدي وغيرهم من النقاد.
وخفي على الحاكم أمره، فصحح إسناده في " المستدرك " (4/ 313)، فتعقبه الذهبي قائلاً: " خالد وضاع ".
لكن؛ رواه غير خالد هذا عن الثوري، وتبين بالتتبع أن من تابعه، إنما أخذ الحديث منه، ثم دلسه، وارتقى بالحديث إلى الثوري، فعاد الحديث حينئذ إلى حديث خالد، فلا تعدد ولا متابعة.
فمن هؤلاء: محمد بن كثير الصنعاني.
قال العقيلي في ترجمة خالد بن عمرو (2):
" ليس له من حديث الثوري أصل، وقد تابعه محمد بن كثير الصنعاني، ولعله أخذه عنه ودلسه؛ لأن المشهور به خالد هذا ".
وقال ابن عدي (3):
¥(54/20)
" لا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثوري لهذا الحديث؛ فإن ابن كثير ثقة، وهذا الحديث عن الثوري منكر ".
كذا؛ قال ابن عدي: " إن ابن كثير ثقة "! وليس كذلك؛ فإن الثقة آخر، وهو العبدي، أما هذا الصنعاني فليس بثقة.
نبه على ذلك؛ الشيخ الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ في " السلسلة الصحيحة " (944).
وقد نسبه الدارقطني في " الأفراد " (2154 ـ أطرافه): " مصيصياً "، وهذا يؤكد ما قال الشيخ الألباني (4).
وسأل ابن أبي حاتم (5) أباه عن حديث محمد بن كثير هذا، فقال:
" هذا حديث باطل ـ يعني: بهذا الإسناد ".
قلت: فهذه متابعة محمد بن كثير، تبين أن مخرجها عن خالد بن عمرو الكذاب، فلا اعتداد بها.
وممن رواه أيضاً عن الثوري: أبو قتادة الحراني.
أخرج حديثه: البيهقي في " الشعب " (10525) ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في " المنتقى من حديث أبي علي الإوقي " (3/ 2) ـ كما في " السلسلة الصحيحة " (2/ 662).
وأبو قتادة هذا؛ هو عبد الله بن واقد، وهو متروك، وكان الإمام أحمد يثني عليه، وقال: " لعله كبر واختلط "، وكان يدلس أيضاً.
فالظاهر؛ أنه تلقاه أيضاً من خالد بن عمرو، ثم دلسه عنه، كما قال العقيلي في متابعة ابن كثير.
قاله الشيخ الألباني في " الصحيحة ".
قلت: وهذه ـ أيضاً ـ متابعة أبي قتادة الحراني، قد آلت إلى حديث خالد بن عمرو، فثبت أن الحديث حديث خالد هذا، وأنه متفرد به عن الثوري، وأن من رواه عن الثوري سواه، إنما أخذه عنه (6).
وقد جاء لهذا الحديث شاهد أيضاً من حديث أنس بن مالك؛ لكنه معلول.
رواه إبراهيم بن أدهم، واختلف عليه:
فرواه: أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي: ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر: ثنا الحسن بن الربيع: ثنا المفضل بن يونس: ثنا إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن مجاهد، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " (8/ 41)، وقال:
" ذكر " أنس " في هذا الحديث وهم من عمرو أو أبي أحمد (7)؛ فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع، فلم يجاوز فيه: مجاهداً ".
ورواه: أبو سليمان ابن زبر الدمشقي في " مسند إبراهيم بن أدهم " من رواية معاوية بن حفص، عن إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن ربعي ابن حراش، عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ مرسلاً.
فجعله عن " ربعي "؛ لا عن " مجاهد ".
ذكره: ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (2/ 176).
ورواه: علي بن بكار، عن إبراهيم بن أدهم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا معضل؛ ليس فيه " منصور " ولا " ربعي ".
أخرجه: ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ـ كما في " جامع العلوم " لابن رجب.
وتابعه: طالوت على ذلك.
قاله: أبو نعيم في " الحلية " (8/ 42).
فتبين؛ أن هذا الشاهد، لا يصح موصولاً، وأن الصواب فيه الإرسال، أو الإعضال.
هذا؛ وقد ذكر الشيخ الألباني ـ أكرمه الله تعالى ـ هذه الطرق في " السلسلة الصحيحة "، (944)، وبين عللها، ثم قال:
" قد تقدم حديث سفيان من طرق عنه، وهي وإن كانت ضعيفة، ولكنها ليست شديدة الضعف ـ باستثناء رواية خالد بن عمرو الوضاع ـ؛ فهي لذلك صالحة للاعتبار، فالحديث قوي بها، ويزداد قوة بهذا الشاهد المرسل؛ فإن رجاله كلهم ثقات ".
قلت: وفي كلام الشيخ نظر؛ فإن رواة هذا الحديث عن سفيان ـ غير خالد بن عمرو ـ كلهم ضعفاء، ومنه من هو ضعيف جداً، ولم يتابعهم واحد من الثقات من أصحاب الثوري، وهذا مما لا يحتمل، فإن كثرة الرواة للحديث مشعرة بشهرته، فكيف يشتهر الحديث عن سفيان، ولا يجئ من رواية أصحابه الثقات، الملازمين له، والعارفين بحديثه؟!
وقد سبق إنكار الأئمة لهذا الحديث عن الثوري، على كل من رواه عنه؛ لاسيما قول العقيلي " ليس له من حديث الثوري أصل "، وقول ابن عدي: " هذا الحديث عن الثوري منكر "، وقول أبي حاتم: " هذا حديث باطل بهذا الإسناد ".
فالحديث؛ ليس من حديث الثوري أصلاً.
¥(54/21)
على أنه لو كان من رواه عن الثوري ـ غير خالد ـ ثقةً؛ لما صح؛ ـ والحالة هذه ـ أن تصحح رواياتهم، أو يقوى بعضها بعضاً؛ لما سبق من أن كل من رواه عن الثوري ـ غير خالد ـ، إنما أخذه عن خالد، ثم دلسه، فعاد الحديث حينئذ إلى خالد الوضاع، وصارت هذه المتابعات صورية، لا حقيقة لها في الواقع، فكيف وهو ضعفاء؟!
وقد سبق الإشارة إلى أن الشيخ الألباني ـ حفظه الله ـ قد أعل هذه المتابعات بتلك العلة، وأنه قال في متابعة أبي قتادة الحراني ما نصه:
" يحتمل احتمالاً قوياً أن يكون تلقاه عن خالد بن عمرو، ثم دلسه، كما قال ابن عدي (8) في متابعة ابن كثير ".
وأما المرسل المذكور؛ فلو صح أنه مرسل، وليس معضلاً كما في بعض الروايات، لما صلح أيضاً لتقوية الحديث؛ لتقاعد الروايات الأخرى عن حد الاعتبار.
بل الظاهر؛ أن هذا المرسل هو أصل هذا الحديث، وأنه لا يصح إلا مرسلاً (9).
------------------------------------
هوامش الشيخ طارق:
(1) كما في " المنتخب من علل الخلال " (رقم: 1) بتحقيقي.
(2) في " الضعفاء " له (2/ 11).
(3) في " الكامل " (3/ 902).
(4) ووقع الحافظ ابن حجر ـ عليه رحمة الله ـ في مثل هذا، في حديث عائشة في كفارة المجلس، فقال في " النكت على ابن الصلاح " (2/ 734):
" أخرجه: أبو أحمد العسال في " كتاب الأبواب "، من طريق عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ؛ وإسناده حسن ".
وكنت أتعجب من هذا الإسناد؛ كيف لم يشتهر مع نظافته وثقة رواته، وكان مما يزيدني تعجباً تحسين الحافظ بن حجر له.
ثم وقفت على علته بفضل الله تعالى.
فقد وجدت الدارقطني أخرجه في " الأفراد " (344/أ ـ أطرافه) من هذا الوجه، وقال: " غريب من حديث أبي إسحاق عنه، تفرد به عمرو بن قيس، وتفرد به محمد بن كثير الكوفي عنه ".
فظهر بهذا؛ أن الحديث يرويه هذا الكوفي عن عمرو بن قيس، وهو المتفرد به عن عمرو، والكوفي هذا متروك، وهو مترجم له في " تهذيب التهذيب " ـ تمييزاً ـ و " اللسان ".
ولعل الحافظ ابن حجر اشتبه عليه بـ " محمد بن كثير العبدي " الثقة، فلم يبرزه في الإسناد على أساس أنه ثقة، ولا يخشى من جانبه. والله أعلم.
ووقع أيضاً نحو هذا الاشتباه على بعض الرواة، وقد بين ذلك أبو زرعة الرازي؛ فيما حكاه عنه البرذعي (2/ 734 - 735). و وبالله التوفيق.
(5) في " العلل " (1815).
(6) وهناك ثالث؛ وهو مهران بن أبي عمر الرازي.
ذكره الخطيب؛ كما في " جامع العلوم والحكم " (2/ 175).
ومهران هذا؛ ضعيف الحفظ، لاسيما في حديث الثوري؛ فإنه يضطرب فيه، كما قال ابن معين وغيره.
(7) هو: إبراهيم بن محمد بن أحمد الهمداني، راويه عن عمر بن إبراهيم المستملي.
(8) كذا؛ وقائل هذا إنما هو العقيلي، فتنبه.
(9) انظر: أمثلة أخرى، في " الضعيفة " (2/ 88 - 96 - 97) و " المنار المنيف " (ص 22).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 07 - 07, 06:42 م]ـ
يُستفاد - واستفدت حيث أشرت - في دراسة هذا الحديث من بحث الشيخ د. ناصر بن عبد اللطيف البابطين في كتابه " الأحاديث المعلّة في كتاب الحلية لأبي نعيم الأصبهاني " (2/ 963 - 974).
وفيه تصويبات مهمة للتحريفات والتصحيفات الواقعة في المطبوع من الحلية.
كما أن للشيخ عادل السعيدان رسالةً مفردة في هذا الحديث وحديث السوق، لم أطلع عليها، وقد أشار إليها الألباني - رحمه الله - في مقدمة المجلد الثاني من الصحيحة (ص13).
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 09:21 ص]ـ
الشيخ محمد
أحسن الله إليك ونفع بك،
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 06:08 م]ـ
الأخ الكريم محمدًا: وإليك أحسن، وبك نفع.
والحق أني أضع ما أضعه من بحوث لأستفيد من ملحوظاتكم وتعليقاتكم وتنبيهاتكم بالدرجة الأولى، وذلك أحبّ إلي كثيرًا من كثير من الثناء.
وأفرح كثيرًا - كذلك - بإضافات الإخوة المشايخ فوائدهم وما لديهم من زيادات وإحالات، وكذا الاستشكالات والنقاشات، فكل ذلك مفيدٌ غاية.
بارك الله فيكم ووفقكم.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
وقد وقفت اليوم على تخريج الشيخ محمد الأحمدي أبي النور لهذا الحديث في تحقيقه لجامع العلوم والحكم (2/ 845) وقرأته بعجالة
والكتاب موجود هنا
http://www.archive.org/details/jamiheloum
واستبان للمحقق أن:
-الحديث لا يصح عن عبد الله بن عمر ولا عن أنس
-الحديث مشهور عن سهل بن سعد وله طرق مختلفة عنه، وتلك الرواية تقبل الجبر بالمرسل الجيد من حديث مجاهد بن جبر. هذا باستثناء طريق خالد بن عمرو
وهذا خطأ بلا شك، لأن قد بينت أن متابعات خالد بن عمرو عن الثوري عائدة إليه -أي إلى خالد- وأن رواية زافر مضطربة
لكن قد اسفدت فائدة يسيرة من تخريجه وهو: حتى لو كان طريق مجاهد عن أنس محفوظا فإنه ضعيف، لأن في سماع مجاهد من أنس نظرا.
والله أعلم
¥(54/22)
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا , جهد مبارك
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 07:06 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء
وأسأل الله العظيم أن يبارك في علمك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 08:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ذكرتم - وفقكم الله ورعاكم
(ورواه ابن كثير - ولم أعرفه - عن إبراهيم بن أدهم عن أرطأة بن المنذر مرسلاً، وعن ابن كثير: واقد بن موسى المصيصي، ولم أعرفه أيضًا.
قال أبو نعيم عقب هذه الرواية: "كذا رواه ابن كثير عن إبراهيم فقال: عن أرطأة، والمشهور ما رواه المفضل بن يونس عن إبراهيم عن منصور عن مجاهد"، وكأنه يعلّ هذا الوجه، وهو حقيق بالإعلال، ففي رواته غير معروفين، وفيه مخالفة.)
انتهى
محمد بن كثير هو الصنعاني رواه عن إبراهيم بن أدهم
يتبع
إن شاء الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:57 ص]ـ
وواقد بن موسى ثقة
روى عنه جماعة
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:49 م]ـ
بارك الله فيك أخي المفيد محمد بن عبدالله؛ فقد استفدتُ من هذا التخريج كثيراً، وأضفتُ فوائده لكتاب الأربعين.
جزاكم الله خيرا
ذكرتم - وفقكم الله ورعاكم
(ورواه ابن كثير - ولم أعرفه - عن إبراهيم بن أدهم عن أرطأة بن المنذر مرسلاً، وعن ابن كثير: واقد بن موسى المصيصي، ولم أعرفه أيضًا.
قال أبو نعيم عقب هذه الرواية: "كذا رواه ابن كثير عن إبراهيم فقال: عن أرطأة، والمشهور ما رواه المفضل بن يونس عن إبراهيم عن منصور عن مجاهد"، وكأنه يعلّ هذا الوجه، وهو حقيق بالإعلال، ففي رواته غير معروفين، وفيه مخالفة.)
انتهى
محمد بن كثير هو الصنعاني رواه عن إبراهيم بن أدهم
يتبع
إن شاء الله
شيخنا الحبيب ابن وهب؛ هلا أتممتَ فوائدك على تخريج أخينا أبي عبد الله؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 10:25 م]ـ
وهذا كلام الشيخ الفاضل طارق بن عوض الله - رعاه الله - على الحديث في كتابه النفيس: الإرشادات (ص421 - 427):
قال:
فهذا الحديث؛ قد رواه خالد بن عمرو هذا عن الثوري، وخالد هذا متروك الحديث، وقد كذبه غير واحد من الأئمة.
وتفرد مثل هذا، عن مثل الثوري، بمثل هذا الإسناد، مما يكفي لسقوطه واطراحه.
ولهذا؛ أنكره عليه الإمام أحمد بن حنبل (1)، وكذا العقيلي وابن عدي وغيرهم من النقاد.
وخفي على الحاكم أمره، فصحح إسناده في " المستدرك " (4/ 313)، فتعقبه الذهبي قائلاً: " خالد وضاع ".
لكن؛ رواه غير خالد هذا عن الثوري، وتبين بالتتبع أن من تابعه، إنما أخذ الحديث منه، ثم دلسه، وارتقى بالحديث إلى الثوري، فعاد الحديث حينئذ إلى حديث خالد، فلا تعدد ولا متابعة.
فمن هؤلاء: محمد بن كثير الصنعاني.
قال العقيلي في ترجمة خالد بن عمرو (2):
" ليس له من حديث الثوري أصل، وقد تابعه محمد بن كثير الصنعاني، ولعله أخذه عنه ودلسه؛ لأن المشهور به خالد هذا ".
وقال ابن عدي (3):
" لا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثوري لهذا الحديث؛ فإن ابن كثير ثقة، وهذا الحديث عن الثوري منكر ".
كذا؛ قال ابن عدي: " إن ابن كثير ثقة "! وليس كذلك؛ فإن الثقة آخر، وهو العبدي، أما هذا الصنعاني فليس بثقة.
نبه على ذلك؛ الشيخ الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ في " السلسلة الصحيحة " (944).
وقد نسبه الدارقطني في " الأفراد " (2154 ـ أطرافه): " مصيصياً "، وهذا يؤكد ما قال الشيخ الألباني (4).
وسأل ابن أبي حاتم (5) أباه عن حديث محمد بن كثير هذا، فقال:
" هذا حديث باطل ـ يعني: بهذا الإسناد ".
قلت: فهذه متابعة محمد بن كثير، تبين أن مخرجها عن خالد بن عمرو الكذاب، فلا اعتداد بها.
وممن رواه أيضاً عن الثوري: أبو قتادة الحراني.
أخرج حديثه: البيهقي في " الشعب " (10525) ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في " المنتقى من حديث أبي علي الإوقي " (3/ 2) ـ كما في " السلسلة الصحيحة " (2/ 662).
وأبو قتادة هذا؛ هو عبد الله بن واقد، وهو متروك، وكان الإمام أحمد يثني عليه، وقال: " لعله كبر واختلط "، وكان يدلس أيضاً.
فالظاهر؛ أنه تلقاه أيضاً من خالد بن عمرو، ثم دلسه عنه، كما قال العقيلي في متابعة ابن كثير.
قاله الشيخ الألباني في " الصحيحة ".
¥(54/23)
قلت: وهذه ـ أيضاً ـ متابعة أبي قتادة الحراني، قد آلت إلى حديث خالد بن عمرو، فثبت أن الحديث حديث خالد هذا، وأنه متفرد به عن الثوري، وأن من رواه عن الثوري سواه، إنما أخذه عنه (6).
وقد جاء لهذا الحديث شاهد أيضاً من حديث أنس بن مالك؛ لكنه معلول.
رواه إبراهيم بن أدهم، واختلف عليه:
فرواه: أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي: ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر: ثنا الحسن بن الربيع: ثنا المفضل بن يونس: ثنا إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن مجاهد، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " (8/ 41)، وقال:
" ذكر " أنس " في هذا الحديث وهم من عمرو أو أبي أحمد (7)؛ فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع، فلم يجاوز فيه: مجاهداً ".
ورواه: أبو سليمان ابن زبر الدمشقي في " مسند إبراهيم بن أدهم " من رواية معاوية بن حفص، عن إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن ربعي ابن حراش، عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ مرسلاً.
فجعله عن " ربعي "؛ لا عن " مجاهد ".
ذكره: ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (2/ 176).
ورواه: علي بن بكار، عن إبراهيم بن أدهم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا معضل؛ ليس فيه " منصور " ولا " ربعي ".
أخرجه: ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ـ كما في " جامع العلوم " لابن رجب.
وتابعه: طالوت على ذلك.
قاله: أبو نعيم في " الحلية " (8/ 42).
فتبين؛ أن هذا الشاهد، لا يصح موصولاً، وأن الصواب فيه الإرسال، أو الإعضال.
هذا؛ وقد ذكر الشيخ الألباني ـ أكرمه الله تعالى ـ هذه الطرق في " السلسلة الصحيحة "، (944)، وبين عللها، ثم قال:
" قد تقدم حديث سفيان من طرق عنه، وهي وإن كانت ضعيفة، ولكنها ليست شديدة الضعف ـ باستثناء رواية خالد بن عمرو الوضاع ـ؛ فهي لذلك صالحة للاعتبار، فالحديث قوي بها، ويزداد قوة بهذا الشاهد المرسل؛ فإن رجاله كلهم ثقات ".
قلت: وفي كلام الشيخ نظر؛ فإن رواة هذا الحديث عن سفيان ـ غير خالد بن عمرو ـ كلهم ضعفاء، ومنه من هو ضعيف جداً، ولم يتابعهم واحد من الثقات من أصحاب الثوري، وهذا مما لا يحتمل، فإن كثرة الرواة للحديث مشعرة بشهرته، فكيف يشتهر الحديث عن سفيان، ولا يجئ من رواية أصحابه الثقات، الملازمين له، والعارفين بحديثه؟!
وقد سبق إنكار الأئمة لهذا الحديث عن الثوري، على كل من رواه عنه؛ لاسيما قول العقيلي " ليس له من حديث الثوري أصل "، وقول ابن عدي: " هذا الحديث عن الثوري منكر "، وقول أبي حاتم: " هذا حديث باطل بهذا الإسناد ".
فالحديث؛ ليس من حديث الثوري أصلاً.
على أنه لو كان من رواه عن الثوري ـ غير خالد ـ ثقةً؛ لما صح؛ ـ والحالة هذه ـ أن تصحح رواياتهم، أو يقوى بعضها بعضاً؛ لما سبق من أن كل من رواه عن الثوري ـ غير خالد ـ، إنما أخذه عن خالد، ثم دلسه، فعاد الحديث حينئذ إلى خالد الوضاع، وصارت هذه المتابعات صورية، لا حقيقة لها في الواقع، فكيف وهو ضعفاء؟!
وقد سبق الإشارة إلى أن الشيخ الألباني ـ حفظه الله ـ قد أعل هذه المتابعات بتلك العلة، وأنه قال في متابعة أبي قتادة الحراني ما نصه:
" يحتمل احتمالاً قوياً أن يكون تلقاه عن خالد بن عمرو، ثم دلسه، كما قال ابن عدي (8) في متابعة ابن كثير ".
وأما المرسل المذكور؛ فلو صح أنه مرسل، وليس معضلاً كما في بعض الروايات، لما صلح أيضاً لتقوية الحديث؛ لتقاعد الروايات الأخرى عن حد الاعتبار.
بل الظاهر؛ أن هذا المرسل هو أصل هذا الحديث، وأنه لا يصح إلا مرسلاً (9).
------------------------------------
هوامش الشيخ طارق:
(1) كما في " المنتخب من علل الخلال " (رقم: 1) بتحقيقي.
(2) في " الضعفاء " له (2/ 11).
(3) في " الكامل " (3/ 902).
(4) ووقع الحافظ ابن حجر ـ عليه رحمة الله ـ في مثل هذا، في حديث عائشة في كفارة المجلس، فقال في " النكت على ابن الصلاح " (2/ 734):
" أخرجه: أبو أحمد العسال في " كتاب الأبواب "، من طريق عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ؛ وإسناده حسن ".
¥(54/24)
وكنت أتعجب من هذا الإسناد؛ كيف لم يشتهر مع نظافته وثقة رواته، وكان مما يزيدني تعجباً تحسين الحافظ بن حجر له.
ثم وقفت على علته بفضل الله تعالى.
فقد وجدت الدارقطني أخرجه في " الأفراد " (344/أ ـ أطرافه) من هذا الوجه، وقال: " غريب من حديث أبي إسحاق عنه، تفرد به عمرو بن قيس، وتفرد به محمد بن كثير الكوفي عنه ".
فظهر بهذا؛ أن الحديث يرويه هذا الكوفي عن عمرو بن قيس، وهو المتفرد به عن عمرو، والكوفي هذا متروك، وهو مترجم له في " تهذيب التهذيب " ـ تمييزاً ـ و " اللسان ".
ولعل الحافظ ابن حجر اشتبه عليه بـ " محمد بن كثير العبدي " الثقة، فلم يبرزه في الإسناد على أساس أنه ثقة، ولا يخشى من جانبه. والله أعلم.
ووقع أيضاً نحو هذا الاشتباه على بعض الرواة، وقد بين ذلك أبو زرعة الرازي؛ فيما حكاه عنه البرذعي (2/ 734 - 735). و وبالله التوفيق.
(5) في " العلل " (1815).
(6) وهناك ثالث؛ وهو مهران بن أبي عمر الرازي.
ذكره الخطيب؛ كما في " جامع العلوم والحكم " (2/ 175).
ومهران هذا؛ ضعيف الحفظ، لاسيما في حديث الثوري؛ فإنه يضطرب فيه، كما قال ابن معين وغيره.
(7) هو: إبراهيم بن محمد بن أحمد الهمداني، راويه عن عمر بن إبراهيم المستملي.
(8) كذا؛ وقائل هذا إنما هو العقيلي، فتنبه.
(9) انظر: أمثلة أخرى، في " الضعيفة " (2/ 88 - 96 - 97) و " المنار المنيف " (ص 22).
قال الشيخ طارق بن عوض الله - وفقه الله - في تعليقه على "المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (ص41): "وأما المرسل المذكور، فقد ذكرنا لك علته وما وقع فيه من اضطراب، ولو صح إلى المرسِل لما صلح للتقوية لتقاعد الروايات الأخرى عن حد الاعتبار" أ. هـ.
شيخنا الفاضل محمد بن عبد الله. المطلوب هو تعليقكم على ما تحته خط.
والبحث جَدُّ ماتع جزاك الله خيرًا على هذا التخريج المحبر.
وهذا يدل على متانة أرضيتك الحديثية!.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.(54/25)
لماذا هذا اللقب؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[30 - 06 - 07, 07:39 م]ـ
إخواني في ملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لدي سؤال:
لماذا لقب محمد بن سعد بن أبي وقاص بـ" ظل الشيطان. "؟
أرجو ذكر المصادر بدقة.
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[30 - 06 - 07, 08:10 م]ـ
انظر المجلد الرابع من كتاب ابن الأثير (الكامل في التاريخ)
ذكر مسير عبد الرحمن إلى رتبيل وما جرى له ولأصحابه.
والكتاب موجود في الشبكة فاضغط هنا ( http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alkamel_altareekh.zip) لتحميله أو فتحه.
وللفائدة هذا اسمه بتمامه محمد بن سعد بن محمد بن سعد بن مالك رضي الله عنه.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:31 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا الحارث
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا الحارث
وما شأنُ أبي الحارث هنا يا أبا تقيِّ الدين؟!
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[01 - 07 - 07, 01:46 ص]ـ
معذرة يا أبا ثابت.
جزاك الله خيرا يا أبا ثابت، وجعل جزاء ما أرشدت في ميزان حسناتك.(54/26)
ما صحة حديث: زارت عائشة رضي الله عنها قبر أخيها
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[30 - 06 - 07, 10:18 م]ـ
أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي بنيسابور، ثنا أبو علاثة، ثنا أبي، ثنا عيسى بن يونس، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشى على بريد من مكة، فلما حجت عائشة رضي الله عنها أتت قبره فبكت وقالت: «وكنا كندماني (1) جذيمة حقبة (2) من الدهر حتى قيل لن يتصدعا (3) فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا، ثم ردت إلى مكة وقالت:» أما والله لو شهدتك لدفنتك حيث مت «
المستدرك على الصحيحين
ما صحة هذا السند بارك الله فيكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:08 ص]ـ
(سنن الترمذي)
1055 حدثنا الحسين بن حريث حدثنا عيسى بن يونس عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة قال توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بحبشي قال فحمل إلى مكة فدفن فيها فلما قدمت عائشة أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ثم قالت والله لو حضرتك ما دفنت إلا حيث مت ولو شهدتك ما زرتك.
تحقيق الألباني:
ضعيف، المشكاة (1718)
وعن ابن أبي مليكة قال: لما توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشي (موضع قريب من مكة)
وهو موضع فحمل إلى مكة فدفن بها فلما قدمت عائشة أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ثم قالت: والله لو حضرتك ما دفنت إلا حيث مت ولو شهدتك ما زرتك رواه الترمذي
قال الالباني رحمه الله في مشكاة المصابيح صحيح(54/27)
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث
ـ[ابومريقة]ــــــــ[01 - 07 - 07, 01:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الأول
«إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه»
الحديث الثاني
«ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته»
الحديث الثالث
«ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم
بحثت عنها في المكتبة الشاملة ووجدتها في سنن الترمذي، أرجوا مساعدتكم في تخريجها
جزاكم الله عني كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 08:00 ص]ـ
إن كنت تعني معرفة درجة الأحاديث الثلاثة فهذا كلام الألباني
الحديث الأول:
صحيح وضعيف الجامع الصغير للألباني - (ج 7 / ص 230)
2783 - إن الله تعالى يقبل الصدقة و يأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد.
تخريج السيوطي
(ت) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1902 في صحيح الجامع.
الحديث الثاني:
صحيح وضعيف الجامع الصغير للألباني - (ج 24 / ص 341)
11841 - ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته.
تخريج السيوطي
(عد هق) عن عائشة.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 5057 في ضعيف الجامع.
تمام المنة للألباني - (ج 1 / ص 359 و 360)
قوله تحت عنوان: (10) أداؤها وقت الوجوب: " روى الشافعي والبخاري في " التاريخ عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما خالطت الصدقة مالا قط إلا أهلكته "
قلت: إسناده ضعيف فقد قال الشافعي (1/ 242 من بدائع المنن): " أخبرنا محمد بن عثمان بن صفوان الجمحي عن هشام بن عروة عن أبيه ومحمد بن عثمان قال في " الميزان ": " شيخ للحميدي قال أبو حاتم: منكر الحديث "
ثم عد من مناكيره هذا الخبر
وقد ضعف الحديث المنذري في " الترغيب " والهيثمي في " المجمع " والمناوي في " شرح الجامع الصغير " وغيرهم وإن شئت المزيد من التحقيق فراجع " تخريج أحاديث المشكلة " (63) ثم " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (5069)
الحديث الثالث:
صحيح وضعيف سنن الترمذي للألباني - (ج 2 / ص 174)
674 حدثنا عقبة بن مكرم البصري حدثنا سالم بن نوح عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مناديا في فجاج مكة ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى حر أو عبد صغير أو كبير مدان من قمح أو سواه صاع من طعام قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وروى عمر ابن هارون هذا الحديث عن ابن جريج وقال عن العباس بن ميناء عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر بعض هذا الحديث حدثنا جارود حدثنا عمر بن هارون هذا الحديث.
تحقيق الألباني:
ضعيف الإسناد
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 08:25 ص]ـ
وهذا تخريج لبعض طرق للحديث الثاني قام به العلامة الألباني
السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 5069
5069 - (ما خالطت الصدقة - أو قال: الزكاة - مالاً؛ إلا أفسدته).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 114:
$ضعيف$
أخرجه البزار (ص 94 - زوائده) عن عثمان بن عبدالرحمن الجمحي: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير الجمحي هذا، وهو متفق على تضعيفه، ولذلك؛ قال الهيثمي في "زوائد البزار" - أو الحافظ -:
"قلت: إسناده لين".
قلت: وأشار إلى ذلك المنذري في "الترغيب" (1/ 270).
وقال الهيثمي في "المجمع" (3/ 64):
"رواه البزار، وفيه عثمان بن عبدالرحمن الجمحي؛ قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به".
قلت: وقد انكشفت لي علة أخرى، وهي أن أحد رواته أخطأ في اسم الجمحي هذا، وإنما هو محمد بن عثمان، فقال الحميدي: حدثنا محمد بن عثمان ابن صفوان الجمحي قال: حدثنا هشام بن عروة به.
وكذلك رواه جمع؛ منهم الإمام أحمد كما في "شعب البيهقي" (22 باب ق 184/ 1)؛ وابن عدي، وقال:
"ومحمد بن عثمان يعرف بهذا الحديث، ولا أعلم أنه رواه عن هشام بن عروة غيره".
قلت: فإذا كان تفرد به محمد بن عثمان عن هشام؛ فمن رواه عن عثمان بن عبدالرحمن فقد وهم، وأظنه من مخرجه البزار نفسه؛ فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه كما هو معلوم؛ وقد خرجت رواية الحميدي وغيره في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" (رقم 63).(54/28)
هل يوجد كتاب جمع أسماء الكذابين الذين رووا في كتب معينة تاريخية أو حديثية وغيرها؟؟
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله انا اتسائل هل يوجد كتب موجودة في الإنترنت جمعت اسماء الكذابين والمتروكين والمتهمين الذين في كتب التاريخ مثلا كتاب تاريخ الطبري وأيضا كتب حديثية أخرى .. ؟
اتمنى لو ترشدوني الى اسماء الكذابين كلها التي في كتب التاريخ سواء او الحديث من خلال كتب كتبت عن الكذابين في التاريخ وكتب الحديث او من خلال بحوث بوركم فإن هذا الأمر يهمني جدا
وإن كان هنالك من جمعهم ارجو وضع اسم الكتاب إن لم يكن موجودا على الإنترنت
أنا أعلم ان هنالك كتب جمعت اسماء الكذابين والمتروكين والمتهمين ولكن تلك الكتب لم تجمعها على اساس تتبع كتاب واحد وإنما جمعتها من كتب مختلفة
يعني حتى اقرب الصورة اكثر وأوضح لكم قصدي سمعت مثلا يوجد كتاب الفه الشيخ مقبل الوادعي أسمه رجال الحاكم وسمعت يوجد كتاب اسمه رجال الطبراني وهكذا فهل يوجد كتاب جمع الكذابين والمتهمين والمتروكين لكتب على حِدة ككتاب خاص بتاريخ الطبري او تاريخ دمشق لإبن عساكر او كتاب مسند احمد الى اخره
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 04:05 ص]ـ
يا اخوان اتمنى من الله ان يدخل احدكم ويرد بتفصيل
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:53 م]ـ
هناك أخي كتاب: " الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث " لبرهان الدين الحلبي(54/29)
الحديث الوحيد الذي اجتمع في سنده اربع صحابيات ... (النووي)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 08:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتى الكرام قرأت هذا الموضوع فى احدي المنتديات ووجدت نقلة هنا للأخوة طلبا" لعموم الفائدة ..
السلام عليكم ورحمة الله ...
هذه الفائدة استفدتها من أخ طالب علم ثم مباشرة من النووي في شرح مسلم والآن مع الحديث وكلام النووي:
الحديث هوأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم استيقظ من نومه وهو يقول: ((لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة)) قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث)) ا. هـ
((قال النووي في شرحه للحديث:
"قوله في رواية بن أبى شيبة وسعيد بن عمرو وزهير وبن أبى عمر (عن سفيان عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبى سلمة عن حبيبة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش) هذا الاسناد اجتمع فيه أربع صحابيات زوجتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وربيبتان له بعضهن عن بعض ولايعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات بعضهن عن بعض غيره وأما اجتماع أربعة صحابة أو أربعة تابعيين بعضهم عن بعض فوجدت منه أحاديث قد جمعتها فى جزء ونبهت فى هذا الشرح على ما مر منها فى صحيح مسلم"
وكما هو ظاهر أن اجتماع الصحابيات الأربع رضي الله عنهن كان في سند ابن أبي شيبة لا في سند مسلم رحم الله الجميع ...
رابط الفائدةمنقول من منتدى أخينا لقمان الآجري ... http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=986 (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=986)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
_______________________________________________
هتف العلم بالعمل فان أجابه والا ارتحل
اخيكم بو عبد الرحمن الفلازوني(54/30)
أريد معلومات عن رسالة بعنوان:الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح و التعديل "
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:18 ص]ـ
Question بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعضاء
ودي معلومات عن رسالة ((ماجستير)) بعنوان:
الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح و التعديل "
جامعة أم القرى / 1397 - 1398
المؤلف: عبد العليم البستوي
هل يمكن الحصول على نسخة منها / و هل طبعت؟
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[02 - 07 - 07, 03:22 م]ـ
الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل (1) [عنوان جانبي]
المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وآراء الفرق المختلفة [وسط الغلاف، والكلمتان الأوليان بخط عريض في سطر على حدة]
تأليف: الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي
المكتبة المكية - دار ابن حزم
الكتاب مطبوع، وهو عندي مصور، ولا تتوفر عندي معلومات عن طبعته أكثر من الذي أدرجتُه أعلاه، لأنني أخطأتُ فلم أصور صفحات الهُوية، وقد مضى على التصوير سنوات عديدة ..
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[02 - 07 - 07, 03:26 م]ـ
ثم وقفت على تلخيص للكتاب المذكور على الرابط التالي:
http://www.khayma.com/kshf/R/3KE/mahdy-bosty.htm
وقد ذُكر في الرابط أعلاه أن الكتاب في مُجلَّدين .. ! مع أن الذي صورتُه لا يبلغ 400 صحيفة .. فلعل الذي عندي مُلخَّص الدراسة لا جميعها ..
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا يحيى
وفقنا الله و إياك
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:24 ص]ـ
وإياك يا سميَّ الصدِّيق ..
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[14 - 12 - 09, 09:24 ص]ـ
ليت أحد الأخوة يرفع هذه الرسالة
المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وآراء الفرق المختلفة
تأليف: الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي
بارك الله فيكم(54/31)
اقتراح لبرنامج في المطابقة
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[02 - 07 - 07, 12:20 م]ـ
نرجو من الإخوة المبرمجين صناعة برنامج للقيام بدور المطابقة بين النسخ الإلكترونية بحيث نضع متنا في نافذة منه معينة ومتنا آخر في نافذة أخرى ثم يقوم بالمطابقة بين المتنين واستخراج مواطن الاختلاف سواء بالحركات أو الأحرف
مع إمكان اختيار ما يتجاوزه البرنامج كعلامات الترقيم مثلا
جزاكم الله خيرا(54/32)
أين أجد كتاب تحرير علوم الحديث، للجديع
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[02 - 07 - 07, 05:42 م]ـ
بحثت عنه في المكتبات التجارية (بريدة + الرياض) فلم أجده.
فأرجو ممن يعرف عنه شيئاً أن يدلني عليه. وشكراً(54/33)
أين أجد كتاب تحرير علوم الحديث، للجديع
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[02 - 07 - 07, 05:46 م]ـ
بحثت عنه في المكتبات التجارية (بريدة + الرياض) فلم أجده.
فأرجو ممن يعرف عنه شيئاً أن يدلني عليه. وشكراً
ملحوظة/
السؤال إنما هو عن الكتاب المطبوع، وليس في شبكة الإنترنت.
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هو يباع عندنا في مصر, وله شهرة, وأذكر أني رأيته قريباً في دار قربة للنشر بمدينة طنطا, فلو ضاق بك الحال كلمتُ لك أحد إخواني من طنطا يشتريه لك ويرسله لك طرداً على صندوقك البريدي, ونحن في خدمتك
وجزاك الله خيراً(54/34)
سؤال حول منهج المزي
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[02 - 07 - 07, 07:35 م]ـ
كثيرا ما أقوم بتخريج الحديث من التحفة فأجد المزي أخرجه عند مسلم مرة والبخاري مرة ولا يذكر اتفاقهما على الرغم من الاتحاد في الصحابي، ومن أمثلة ذلك:
2352 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَال حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّهَا حُلِبَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ دَاجِنٌ وَهْىَ فِى دَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَشِيبَ لَبَنُهَا بِمَاءٍ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِى فِى دَارِ أَنَسٍ، فَأَعْطَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقَدَحَ فَشَرِبَ مِنْهُ، حَتَّى إِذَا نَزَعَ الْقَدَحَ مِنْ فِيهِ، وَعَلَى يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ عُمَرُ وَخَافَ أَنْ يُعْطِيَهُ الأَعْرَابِىَّ أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدَكَ. فَأَعْطَاهُ الأَعْرَابِىَّ الَّذِى عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ «الأَيْمَنَ فَالأَيْمَنَ». أطرافه 2571، 5612، 5619 - تحفة 1498
في حين أن غير المزي يخرجه عند الشيخين سواء في هذا الحديث أو غيره
ولعلني أذكر مثالا آخر وهو حديث ولوغ الكلب في الإناء والله أعلم
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 07 - 07, 01:18 ص]ـ
هناك رسالة دكتوراه
مطبوعة
الحافظ المزي والتخريج في كتابه تحفة اشراف بمعرفة الاطراف
للدكتور محمد عبدالرحمن طوالبه
استاذ الحديث بجامعة اليرموك
دار عمار للنشر، الطبعة الاولى 1418هـ، 326 صفحة.
ارجو اتجد فيها مايفيدك
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 12:07 م]ـ
هل من إجابة شافية
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 05:38 م]ـ
اللهم عجل
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 07 - 07, 05:48 م]ـ
هل من منهج المزي أن يذكر اتفاق الشيخين؟
يعني: هل التزم ذلك أصلاً في التحفة؟
ولعلك توضح سؤالك - أخي الكريم - أكثر.
والمزي يذكر كلَّ مصنِّف على حدة، لأنه ينقل إسنادَ كلِّ واحدٍ منهم كاملاً، من شيخه إلى الصحابي.
ملحوظة: المزي شرح منهجه أول الكتاب، فليُنظر.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 12:38 م]ـ
هل من منهج المزي أن يذكر اتفاق الشيخين؟
يعني: هل التزم ذلك أصلاً في التحفة؟
ولعلك توضح سؤالك - أخي الكريم - أكثر.
والمزي يذكر كلَّ مصنِّف على حدة، لأنه ينقل إسنادَ كلِّ واحدٍ منهم كاملاً، من شيخه إلى الصحابي.
ملحوظة: المزي شرح منهجه أول الكتاب، فليُنظر.
نعم قرأتها قبل أن أسال غير أن المزي ذكر منهجه في الترتيب والترميز وأنواع المصنفات المخرجة في تحفته لا أكثر
أما سؤالي فواضح من المثال الذي ذكرته فقد صادفني كثيرا أحاديث متفق عليها عند النووي مثلا أو ابن الأثير أو غيرهما في حين أن المزي لا يذكر اتفاقهما وذلك المثال آخر ما صادفني(54/35)
أحاديث اتفق المتقدمون على إنكارها وصححها بعض المتأخرين.
ـ[الزيادي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 02:28 ص]ـ
قال ابن رجب: وقد ورد حديث يدل على الرخصة، مِن رواية أبي إسحاق، عَن الأسود، عَن عائشة، قالت: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ينام وَهوَ جنب، ولا يمس ماء.
خرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي.
وقال: قَد روى غير واحد عَن الأسود، عَن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كانَ يتوضأ قبل أن ينام -يعني: جنباً.
قالَ: وهذا أصح مِن حديث أبي إسحاق، عَن الأسود.
قالَ: ويرون أن هَذا غلط مِن أبي إسحاق.
وقد تقدم حديث الحكم، عَن إبراهيم، عَن الأسود، عَن عائشة بخلاف هَذا.
خرجه مسلم.
وكذلك رواه حجاج بنِ أرطاة، عَن عبد الرحمن بنِ الأسود، عَن أبيه عَن عائشة.
خرج حديثه الإمام أحمد، ولفظه: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يجنب مِن الليل، ثُمَّ يتوضأ وضوءه للصلاة حتى يصبح، ولا يمس ماء.
وخرجه بقي بنِ مخلد مِن طريق أبي إسحاق، عَن عبد الرحمن بنِ الأسود، عَن أبيه، قالَ: سألت عائشة: كيف كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع إذا أراد أن ينام وهو
جنب؟ قالت: يتوضأ وضوءه للصلاة، ثُمَّ ينام.
وهذا الحديث مما اتفق أئمة الحديث مِن السلف على إنكاره على أبي إسحاق، مِنهُم: إسماعيل بنِ أبي خالد، وشعبة، ويزيد بن وحكى ابن عبد البر عَن سفيان الثوري، أنَّهُ قالَ: هوَ خطأ.
وعزاه إلى ((كِتابِ أبي داود))، والموجود في ((كتابه)) هَذا الكلام عَن يزيد بن هارون، لا عَن سفيان.
وقال أحمد بنِ صالح المصري الحافظ: لا يحل أن يروي هَذا الحديث.
يعني: أنَّهُ خطأ مقطوع بهِ، فلا تحل روايته مِن دونَ بيان علته.
وأما الفقهاء المتأخرون، فكثير مِنهُم نظر إلى ثقة رجاله، فظن صحته، وهؤلاء يظنون أن كل حديث رواة ثقة فَهوَ صحيح، ولا يتفطنون لدقائق علم علل الحديث.
ووافقهم طائفة مِن المحدثين المتأخرين كالطحاوي والحاكم والبيهقي. فتح الباري (2/ 60).
ـ[الزيادي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 01:46 ص]ـ
هل من مشارك في هذا الموضوع؟
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:48 م]ـ
و كذلك حديث زكاة العسل
قال الشافعي: الحديث في أن في العسل العشر ضعيف.
قال البخاري: هو حديث مرسل سليمان لم يدرك أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الترمذي: لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كبير شيء.
قال أبو مسهر: لم يدرك سليمان بن موسى أبا سيارة و الحديث مرسل
قال ابن المنذر: ليس في و جوب الصدقة في العسل خبر يثبت و قال البيهقي: هذا أصح ما روي في و جوب العشر فيه وهو منقطع
وقال البخاري و غيره: ليس في زكاة العسل شيء يصح
و الشيخ الألباني و غيره من المتأخرين: يحسن هذا الحديث
ـ[الزيادي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:26 ص]ـ
أخي بارك الله فيك(54/36)
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ [الشيخ سليمان العلوان]
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 02:47 م]ـ
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ
قال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان فرج الله عنه:
خرج له مسلم والأربعة وتوفي سنة ثلاث وعشرين ومائة.
قال عنه الإمام أحمد رحمه الله: مضطرب الحديث.
وضعفه جماعة من الأئمة و وثقه آخرون، يحيى و أبو حاتم و مسلم والترمذي وغيرهم.
وقد قال علي بن المديني رحمه الله تعالى له نحو من مائتي حديث.
وقال علي بن المديني وجماعة مضطرب الحديث عن عكرمة وخص هذا بعض المحدثين فيما رواه عن عكرمة في التفسير.
والصحيح / أن سماك بن حرب صدوق إلا فيما رواه عكرمة مطلقا فإنه مضطرب وقد ذكر بعض أهل العلم أن رواية سماك عن عكرمة مقبولة فيما رواه عن سماك أصحابه المتقدمون فيتحصل عندنا في سماك أربعة مذاهب:
المذهب الأول / الضعف مطلقا.
المذهب الثاني / القبول مطلقا.
المذهب الثالث / ضعف مروياته عن عكرمة في التفسير.
المذهب الرابع / ضعف مروياته عن عكرمة مطلقا.
ويمكن زيادة الخامس / ضعف مروياته عن عكرمة إلا فيما رواه عنه القدماء من أصحابه.
إذاً خمسة مذاهب في سماك وقد قال في كل قول جماعة من أهل العلم.
والصحيح في ذلك بعد البحث في أحاديث سماك وتتبعها والنظر في كلام أئمة الشأن أن سماك بن حرب مضطرب الحديث في أحاديثه عن عكرمة ويتفرد عنه بما لا يشبه أحاديث الثقات، فهو ضعيف عن عكرمة مطلقا ولو روى عنه القدماء من أصحابه.
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في حديث رواه سماك عن عكرمة في حديث ((أن الماء لا يجنب)) فإنه من رواية سماك فأعله الإمام أحمد رحمه الله تعالى وقد رواه عن سماك القدماء من أصحابه، ولا يزال أكابر المحدثين يتقون أحاديث سماك عن عكرمة. ا. هـ.
مفرغة من شرح سنن الترمذي للشيخ سليمان بن ناصر العلوان فرج الله عنه.
الدرس الأول.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:10 م]ـ
وهذه فائدة من مشاركة الاخ / صلاح لها علاقة بالموضوع.
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي عن رواية سماك عن عكرمة:
فحديث سماك بن حرب عن عكرمة على ثلاثة انواع:
الاول:
فيما رواه عن عكرمة عن ابن عباس وانفرد به ولم يوافق عليه فهو يغلب عليه النكاره فيكون مردودا. ومن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث سماك عن عكرمة عن بن عباس قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الهلال قال أتشهد أن لا إله إلا الله أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا.
والصحيح فيه الارسال فقد رواه جماعة كسفيان الثوري وغير ه عن سماك عن عكرمة مرسلا وصوب ذلك الحفاظ كالترمذي والنسائي. وقد انكر الحفاظ تفردات سماك عن عكرمة كابن المديني واحمد العجلي والدارقطني وغيرهم
الثاني:
ما رواه عن عكرمة عن ابن عباس ورواه عنه قدماء أصحابه شعبة وسفيان وابو الاحوص فهذا النوع ينظر فيه الى استقامة متنه وعدم غرابته ونكارته فان كان كذلك فيقبل.
الثالث:
ما رواه عن عكرمة عن غير ابن عباس كعائشة وغيرها ولم يكن ممن يستنكر متنه ولم ينفرد بأصل فهو محمول على الاستقامة والصحة ما لم يخالف كما روى النسائي والطيالسي والبيهقي عن سماك عن عكرمة عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال أعندك شيء قلت لا قال إذا أصوم.
وهذا صحيح قد صححه الحفاظ كالدارقطني والبيهقي وغيرهما
منقول من شرح بلوغ المرام
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيراً , كثيراً(54/37)
ماصحة حديث
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 06:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه اول مشاركتي في هذا المنتدى المبارك وهو عبارة عن سؤال عن حديث الذي فيه مجي جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم واخباره بأن في نعليه قذرا هل هوحديث مستقيم الاسناد
ـ[البتيري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 04:53 م]ـ
اليك اخي ما وجدته في موقع الدرر السنية -- جزى الله المشرفين عليه خير الجزاء-:
اولا
- بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال ما حملكم على إلقاء نعالكم قالوا رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا أو قال أذى وقال إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 650
----------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا:
عن أبي سعيد الخدري قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فخلع القوم نعالهم، فلما قضى قال: ما لكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إني لم أخلعهما من بأس، ولكن جبريل أخبرني أن فيهما قذرا، فإذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه فإن كان فيهما أذى فليمسحه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: روي مرسلا بإسقاط أبي سعيد، ومتصلا بإثباته وهو أشبه - المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 4/ 135
----------------------------------------------------------------------------------------
ثالثا:
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه فصلى الناس في نعالهم ثم خلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما قضى الصلاة قال لم خلعتم قالوا رأيناك خلعت فخلعنا قال أتاني جبريل فأخبرني أن فيها قذرا
الراوي: عبد الله بن مسعود - خلاصة الدرجة: [فيه] محمد بن جابر مع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 7/ 336
---------------------------------------------------------------------------------------------
رابعا:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه فخلع نعليه فوضعهما عن يساره، فخلع القوم نعالهم، فلما سلم قال: لم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 1/ 92
----------------------------------------------------------------------------------------------------
خامسا:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخلع نعليه في الصلاة إلا مرة، فخلع الناس فقال: مالكم؟ قالوا: خلعت فخلعنا، فقال: إن جبرئيل عليه السلام أخبرني أن فيهما قذرا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده لا بأس به - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 2/ 404
----------------------------------------------------------------------------------------------------
سادسا:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا وقال: إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسح وليصل فيهما
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: رواه حماد بن زيد عن أيوب عن أبي نضرة مرسلاً، ورواه أبان عن قتادة عن بكر المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 22/ 242
---------------------------------------------------------------------------------------------------
سابعا:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعها عن يساره فلما رأى ذلك القوم خلعوا نعالهم , فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعليك , فألقينا نعالنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا. وقال: إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذرا , أو أذى فليمسحه وليصل فيهما
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]- المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 196
------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثامنا:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى القوم ذلك ألقوا نعالهم فلما قضى رسلو الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيها قذرا
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 3/ 132
------------------------------------------------------------------------------------------------------
وهناك الكثير ما بين الضعيف والصحيح والحسن ..
والله اعلم
¥(54/38)
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:32 ص]ـ
هذا الحديث صححه الحاكم و البيهقي و الذهبي و حسنه العراقي
وهو حديث مجيء جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم و إخباره إياه بأن في نعليه قذرا ...
ـ[أبوالخطاب السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:59 م]ـ
و من المعاصرين أيضاً: العلامة الألباني فقد صحح هذا الحديث في
صحيح سنن أبي داود(54/39)
حكاية عقد فاطمة الزهراء ... هل هي موضوعة؟
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[03 - 07 - 07, 07:21 م]ـ
السلام عليكم حماة السنة
جزاكم الله عنا وعن الإسلام خيرا
وبعد: فهذه القصة أظن أنها من وضع الشيعة و قد نسبوها إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري فهل تصح , وهذا نصها:
عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال:
" صلّى بنا رسول الله صلاة العصر، فلمّا انفتل، جلس في قبلته و النّاس حوله، فبينا هم كذلك اذا اقبل اليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سمل قد تهلّل و اخلق و هو لا يكاد يتمالك كبراً و ضعفاً، فاقبل عليه رسول الله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يستحثّه الخبر، فقال الشيخ: يا نبيّ اللّه انا جائع الكبد فاطعمني، و عاري الجسد فاكسني .....
فقال صلّى الله عليه و آله و سلّم: ما اجد لك شيئاً، ولكن الدّال على الخير كفاعله، انطلق منزل من يحبّ الله و رسوله و يحبّه الله و رسوله، يؤثر اللّه على نفسه، انطلق الى حجرة فاطمة .....
و قال: يا بلال، قم فقف به على منزل فاطمة.
فانطلق الاعرابي مع بلال، فلمّا وقف على باب فاطمة نادى باعلى صوته: السّلام عليكم يا اهل بيت النّبوة، و مختلف الملائكة، ومهبط جبريل الرّوح الامين بالتنزيل، من عند ربّ العالمين، فقالت فاطمة: و عليك السّلام، فمن انت يا هذا؟
قال: شيخ من العرب أقبلت على ابيك سيّد البشر ..... و أنا يا بنت محمّد عاري الجسد، جائع الكبد، فواسيني يرحمك الله.
و كان لفاطمة و علي، في تلك الحال ثلاثة ما طعموا فيها طعاماً، فعمدت فاطمة الى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه الحسن و الحسين، فقالت: خذ هذا أيّها الطارق، فعسى اللّه ان يرتاح لك ما هو خير منه.
قال الاعرابي: يا بنت محمّد شكوت اليك الجوع فناولتني جلد كبش، ما أنا صانع به، مع ما أجد من السغب.
قال: فعمدت لمّا سمعت هذا من قوله الى عقد كان في عنقها، اهدته لها فاطمة بنت حمزة بن عبد المطّلب, فقطعته من عنقها و نبذته الى الاعرابي فقالت: خُذه و بِعْه، فعسى اللّه ان يعوضك به ما هو خير منه.
فأخذ الاعرابي العقد، و انطلق إلى مسجد رسول الله، و النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم جالس في أصحابه، فقال: يا رسول اللّه اعطتني فاطمة هذا العقد فقالت بعه فعسى اللّه ان يصنع لك.
قال: فبكى النبي صلي الله عليه و آله , و قال: و كيف لا يصنع الله لك و قد اعْطَتْكَهُ فاطمة بنت محمّد سيّدة بنات آدم.
فقام عمّار بن ياسر فقال: يا رسول الله أتاذن لي بشراء هذا العقد؟
قالصلى الله عليه و آله: اشتَرِه يا عمّار ....
فقال عمّار: بكم العقد يا اعرابيّ؟
قال: بشبعة من الخبز و اللحم، و بردة يمانيّة استر بها عورتي، و اصلي فيها لربّي، و دينار يبلغني الى اهلي.
وكان عمّار قد باع سهمه الّذى نفله رسول الله صلّى اللّه عليه و آله من خيبر ..... فقال: لك عشرون ديناراً، ومئتا درهم هجرية، و بردة يمانيّة، و راحلتي تبلغك اهلك وشبعك من الخبز و البرّ و اللحم.
فقال الاعرابي: ما اسخاك بالمال أيّها الرّجل.
و انطلق به عمّار فوقاه ما ضمن له، وعاد الاعرابي الى رسول الله صلّى الله عليه و آله , فقال له رسول الله: أشبعت واكتسيت؟ قال الاعرابي: نعم و استغنيت بأبي انت و امّي، قال: فاجز فاطمة بصنيعها، فقال الاعرابّي: اللّهم انّك إله ما استحدثناك ولا إله لنا نعبده سواك، و أنت رازقنا على كلّ الجهات، اللهم اعط فاطمة ما لا عين رأت و لا اذن سمعت، فامّن النّبي صلّى الله عليه و آله دعائه، و أقبل على أصحابه فقال: إنّ اللّه قد اعطى فاطمة في الدّنيا ذلك، أنا ابوها و ما احد من العالمين مثلي، و عليّ بعلها و لولا عليّ ما كان لفاطمة كفوا أبداً، و أعطاها الحسن و الحسين، و ما للعالمين مثلهما سيّد شباب اسباط الانبياء، و سيّد شباب اهل الجنّة ......
فعهد عمّار الى العقد، فطيبه بالمسك، و لفّه في بردة يمانيّة، و كان له مملوك ابتاعه من ذلك السّهم الذي أصابه بخيبر، فدفع العقد إلى المملوك، و قال له: خذ هذا العقد فادفعه إلى الرسول و انت له، فاخذ المملوك العقد، فأتى به رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم و أخبره بقول عمّار، فقال النّبي: صلّى الله عليه و آله و سلّم: انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد، و أنت لها، فجاء المملوك بالعقد و اخبرها بقول رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فاخذت فاطمة عليها السلام العقد، و اعتقت المملوك، فضحك الغلام، فقالت: ما يضحكك يا غلام؟.
فقال: أضحكني عِظم بركة هذا العقد، اشبع جائعاً وكسى عرياناً، و اغنى فقيراً و اعتق عبداً، و رجع الى ربه. "
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:21 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[محب السلف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الأمر كما ظننت.
فهذا مما عملته أيدي الرافضة -عليهم من الله ما يستحقون-بسند مظلم جداً.
فقد رواه أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري الرافضي في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ص 217 - 221) وعنه المجلسي الرافضي في بحار الأنوار (43/ 56 - 58) قال:
أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي فيما أجاز لي روايته عنه وكتب لي بخطه سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال، قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن معقل العجلي القرميسيني بشهرزور، قال: حدثني محمد بن أبي الصهبان الباهلي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال:
صلى بنا رسول الله صلاة العصر ..
¥(54/40)
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:51 ص]ـ
جزاك الله الجنة و رفقة المصطفى صلى الله عليه و سلم
و أزاح عنك الشر و الهم و أثلج صدرك بنصر المسلمين
سلمت يداك(54/41)
قواعد مساعدة في تراجم الرجال
ـ[أبوالخطاب السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن من الأشياء المساعدة في دراسة الأسانيد والرجال معرفة بعض القواعد
المطردة في تراجم الرجال وهذه القواعد هي من باب الاجتهاد لا غير وقد
تخالف أحياناً فمن هذه القواعد:
1 - كل امرأة ضعفت فتضعيفها من باب الجهالة فقط.
2 - كل من في لقبه ذو فهو صحابي.
3 - كل من اسمه حجاج فهو ثقة إلا ابن أرطاة.
و انتظر من الإخوة المزيد أو الاستدراك ...
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:53 ص]ـ
للرفع ...
وحبذا لو ذُكر المصدر ...
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
ليت الإخوة يخرجون ما في جعبهم في هذا الباب وخاصة مما استفادوه من المحدث الشهير الشيخ عبدالله السعد .......... فقد عرف بالتقعيد ووضع الضوابط والتقسيمات في هذا .........
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[08 - 07 - 07, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الأخ الفاضل، نعم موضوع مهم جداً، وليس هناك مرجع خاص لذلك وإنما تعرف بالاستقراء، فعلى طلبة العلم الملازمين للعلماء أن يقتنصوا هذه الفرائد ويتحفونا بها.
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 12:59 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
اشرك اخي ابو الخطاب على هذا الموضوع الجيد والذي أسال الله ان ينفع به:
هذه مشاركة بسيطة أسال الله ان ينفه بها
1 - كل رجل من رجال الكتب الستة اسمه محمد في تقريب التهذيب لابن حجر لم يذكر له كنية فإن كنيته أبو عبدالله
2 - كل رجل اسمه عبدالله ابن محمد في التقريب لابن حجر فهو إما ثقة أو مقبول إلا عبدالله ابن محمد العدوي فهو متروك
قاله الشيخ خالد الهويسين حفظه الله في دورة علمية بالرياض
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن من الأشياء المساعدة في دراسة الأسانيد والرجال معرفة بعض القواعد
المطردة في تراجم الرجال وهذه القواعد هي من باب الاجتهاد لا غير وقد
تخالف أحياناً فمن هذه القواعد:
1 - كل امرأة ضعفت فتضعيفها من باب الجهالة فقط.
2 - كل من في لقبه ذو فهو صحابي.
3 - كل من اسمه حجاج فهو ثقة إلا ابن أرطاة.
و انتظر من الإخوة المزيد أو الاستدراك ...
4 - وكل من اسمه عاصم في حفضه شيئ.
ـ[أبوالخطاب السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:53 م]ـ
أشكر جميع من تجاوب مع هذا الموضوع ...
لكن لازالت القواعد قليلة جداً وننتظر من الإخوة المزيد ...(54/42)
سؤال عن اثر ابن مسعود رضى الله عنه
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام هذه اول مشاركة لي في منتداكم العظيم والمشهور له بالخير
نحسبه كذلك ولانزكى على الله احدا
سؤالي عن اثر بن مسعود رضى الله عنه في نهيه لمن عقد حلقة يسبح بالحجارة
فقال مااسرع هلكتكم ياأمة محمد
كما هو مذكور عند الامام الدارمي وغيره
أعرف انه صحيح بمجموع الطرق او حسن لغيره
ولكني قرأت بحث مجهولي النت يضعف الاثر بالكلية
فهل ممكن تدلوني على بحث متكامل لهذا الاثر
وتنزلوه على هذه الصفحة ولكم مني خالص الشكر والدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[توبة]ــــــــ[04 - 07 - 07, 01:48 ص]ـ
أخي الكريم،إليك هذه الروابط التي قد تفيدك
أثرابن مسعود في النهي عن الذكر الجماعي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32452&highlight=%C7%C8%E4+%E3%D3%DA%E6%CF+%C7%E1%CA%D3%C 8%ED%CD)
التكبيرالجماعي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14284&highlight=%C7%C8%E4+%E3%D3%DA%E6%CF+%C7%E1%CA%D3%C 8%ED%CD)
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أختي الكريمة توبة
وألحقك الله تعالى بركب التائبيات
وأتمنى من الخوة أن يفيدوني ببحث أكثر عمن بحث هذا الموضوع من اهل التخصص
برسالة مطبوعة او على صفحات النت
وشكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(54/43)
ما صحة نسبة هذه الخطبة لعائشة رضي الله عنها
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[04 - 07 - 07, 08:53 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أدعو الإخوة الأفاضل إالى مساعدتي في تخريج هذه الخطبة و هل فعلا تصح نسبتها إلى عائشة رضي الله عنها:
عن هشام بن عروة، لا أدري ذكره عن أبيه أم لا " الشك من ابن يعقوب " قال: بلغ عائشة رضي الله عنها ان أقواماً يتناولون من أبي بكر رضي الله عنه فارسلت الى ازفلة منهم. فلما حضروا سدلت استارها ثم دنت فحمدت الله تعالى وصلّت على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعذلت وقرعت. ثم قالت: أبي وما ابيه؟ أبي والله لا تعطوه الأيدي ذاك طود وفرع مديد، هيهات: كذبت الظنون انجح اذ اكديتم وسبق اذ ونيتم. سبق الجواد اذا استولىعلى الأمد. فتى قريش ناشئا وكهفها كهلاً يفك عانيها ويريش مملقها ويرأب شعبها حتى حليته قلوبها، ثم استشرى في الله تعالى فما برحت شكيمته في ذات الله تعالى حتى اتخذ بفنائه مسجداً يحيى فيه ما أمات من المبطلون، وكان رحمه الله غزير الدمعة وقيذ الجوارح شجى النشيج فانقصفت إليه نسوان مكة وولدانها يسخرون منه ويستهزئون به " اللهُ يَسْتَهْزئُ بِهِمْ ويَمُدُّهُمْ في طُغْيانِهمِ يَعْمَهُونَ " سورة البقرة آية 15 فأكبرت ذلك رجالات قريش فحنت لها قسيها وفوقت له سهامها وانتثلوه غرضاً فما فلُّوا له صفاة ولا قصفوا له قناة ومرّ على سيسائه حتى إذا ضرب الدين بجرانه ألقى بركه ورست أوتاده، ودخل الناس فيه أفواجاً، ومن كل فرقة أرسالاً وأشتاتاً. اخنار الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ما عنده، فلما قبض صلى الله عليه وسلم نصب الشيطان رواقه ومدّ طُنُيه ونصب حبائله وظنَّ رجال أن قد تحققت أطماعهم، ولات حين مناص، وابي الصديق بين اظهرهم، فقام حاسراً مشمراً، فجمع حاشيته ورفع قطريه فرد نشر الاسلام على غربه، ولمَّ شعثه بطيه واقام اوده بثقافه، فاندفر النفاق بوطأته وانتاش الدين فنعشه، فلما اراح الحق الى اهله وقرر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها، اتته ميتته فسد ثلمته بنظيره في المرحمة وشقيقه في السيرة والمعدلة. ذاك عمر بن الخطاب، لله أم حملت به ودرّت عليه لقد أوحدت به فنفخ الكفرة ودّيخها، وشرّد الشرك شَذَرّ مذَرَ وبعجَ الأرض وبخَعها فقاءت أكلها ولفظت خبيئها تَرْأَمُه ويصدف عنها، وتصدَّى له وياباها ورع فيها وودعها كما صحبها فاروني ما تريبون واي يوم تنقمون؟ أيوم اقامته اذ عدل فيكم أم يوم ظعنه فقد نظر لكم؟ أستغفر الله العظيم لي ولكم - وقد روى هذا الحديث جعفر بن عون عن هاشم بن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها.
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 08:23 ص]ـ
قال الطبراني في الكبير:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بن عِمْرَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُوسَى بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مَهْدِيٍّ، ثنا عَلِيُّ بن أَحْمَدَ السَّدُوسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَلَغَ عَائِشَةَ أَنَّ ...... فذكره
هذا اسناد فيه انقطاع السدوسي لم يدرك عائشة
قال الهيثمي في المجمع:
رواه الطبراني وأحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه
يتبع
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[05 - 07 - 07, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن الخطبة أوردها الخطيب في تاريخ بغداد و سندها:
أخبرنا البرقاني قال: قرأت علي أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن حباب الخوارزمي - بها - حدثكم أبو يعقوب البغدادي - قدم عليكم - حدثنا الحسين بن علي الكوفي العجلي حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة - لا أدري ذكره عن أبيه أم لا - الشك من أبي يعقوب قال: بلغ عائشة ........ الخطبة.
أبو يعقوب البغدادي: حدث بخوارزم عن الحسين بن علي بن الأسود العجلي روى عنه أبو بكر بن حباب الخوارزمي.
أريد من الأفاضل بحث اتصال السند إلى عائشة رضي الله عنها و عدالة الرواة و ضبطهم ... و جزاكم الله خيرا(54/44)
ما صحة حديث أن النبي رأى رجلاً يصلي وهو مسبل ثوبه فأمره أن يعيد صلاته
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي وهو مسبل ثوبه فأمره أن يعيد صلاته ووضوءه
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[04 - 07 - 07, 11:06 م]ـ
الحديث رواه أبو داود في سننه برقم (638) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي مُسْبِلاً إِزَارَهُ إِذْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ". فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ " اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ". فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنَّ يَتَوَضَّأَ فَقَالَ " إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لاَ يَقْبَلُ صَلاَةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ ". ".والحديث هذا وإن صححه النووي في المجموع (4/ 457) وفي (رياض الصالحين)، إلا أن سنده ضعيف فيه أبو جعفر مجهول، وفيه حديث آخرعن ابي داوود نفسه برقم637 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلاَتِهِ خُيَلاَءَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلاَ حَرَامٍ ". قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَى هَذَا جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ.
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:12 ص]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:50 ص]ـ
الحديث رواه أبو داود في سننه برقم (638) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي مُسْبِلاً إِزَارَهُ إِذْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ". فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ " اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ". فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنَّ يَتَوَضَّأَ فَقَالَ " إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لاَ يَقْبَلُ صَلاَةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ ". ".والحديث هذا وإن صححه النووي في المجموع (4/ 457) وفي (رياض الصالحين)، إلا أن سنده ضعيف فيه أبو جعفر مجهول
ضعفه العلامة الألباني
وفيه حديث آخرعن ابي داوود نفسه برقم637 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلاَتِهِ خُيَلاَءَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلاَ حَرَامٍ ". قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَى هَذَا جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ.
صححه العلامة الألباني
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:26 ص]ـ
- حديث: ((إن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره))
الحديث الذي أخرجه أبو داود برقم (638) ج1 ص172 ورقم (4086) ج4 ص57 عن موسى بن إسماعيل عن أبان عن يحيى عن أبي جعفر عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبلاً إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فتوضأ)) فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال له: ((اذهب فتوضأ)) فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال له رجل: يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟! .. فقال: ((إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره)).
قال النووي في رياض الصالحين: رواه أبو داود على شرط مسلم.
قلت: هذا وهم من النووي رحمه الله فليس إسناده على شرط مسلم، بل هو ضعيف لعلتين:
إحداهما: أنه من رواية أبي جعفر غير منسوب وهو مجهول.
والعلة الثانية: أنه من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر المذكور بالعنعنة، ويحيى مدلّس، والمدلس إذا لم يصرح بالسماع لم يحتج به، إلا ما كان في الصحيحين.
ولو صح فمعناه التغليظ والتشديد؛ ليحذر العود إلى الإسبال .. أما صلاته فصحيحة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادتها، وإنما أمره بإعادة الوضوء، ونفي القبول في الصلاة لا يلزم منه بطلان الصلاة في جميع موارده؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) [23] ( http://www.imambinbaz.org/print.php?type=article&id=714#_ftn23) رواه مسلم في صحيحه.
وقد حكى النووي الإجماع أنه لا يؤمر بالإعادة، وإنما فاته الثواب للزجر والتحذير، وله نظائر في أحاديث أخرى. ويدل على أن نفي القبول في حديث المسبل، لا يلزم منه بطلان الصلاة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالإعادة. وهكذا في حديث ابن مسعود لم يأمره بالإعادة، فدل ذلك على أن مراده صلى الله عليه وسلم بأمره بإعادة الوضوء هو الزجر والتحذير .. ولعل وضوءه يخفف عنه الإثم.
وهذا كله على تقدير صحة الحديث المذكور، وقد يستدل بنفي القبول على عدم الصحة؛ لعدم وجود ما يقتضي خلاف ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)) [24] ( http://www.imambinbaz.org/print.php?type=article&id=714#_ftn24) متفق عليه.
وحديث ابن مسعود المشار إليه آنفاً خرجه أبو داود برقم (637) ج1 ص172 بإسناد صحيح، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام)).
ثم ذكر أبو داود رحمه الله أنه رواه جماعة موقوفاً على ابن مسعود، انتهى.
وهذا الموقوف له حكم الرفع؛ لأنه لا يقال من جهة الرأي، كما يعلم ذلك من كلام أهل العلم في أصول الفقه. ومصطلح الحديث، وبالله التوفيق ..
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
¥(54/45)
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:50 ص]ـ
الحديث"مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلاَتِهِ خُيَلاَءَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلاَ حَرَامٍ "
اختلف في سنده العلماء قديما وحديثا والألباني رحمه الله واحد منهم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 03:57 م]ـ
- من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: رواه جماعة عن عاصم موقوفا - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 637
--------------------------------------------------------------------------------
202057 - من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]- المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 133
--------------------------------------------------------------------------------
224993 - عن ابن مسعود أنه رأى أعرابيا يصلي قد أسبل إزاره فقال المسبل إزاره في الصلاة ليس من الله في حل ولا حرام
الراوي: - - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/ 127
--------------------------------------------------------------------------------
182985 - عن ابن مسعود أنه رأى أعرابيا يصلي قد أسبل فقال: المسبل في الصلاة ليس من الله في حل ولا حرام
الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 10/ 269
--------------------------------------------------------------------------------
39547 - من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 637
--------------------------------------------------------------------------------
64883 - من أسبل إزاره في صلاته خيلاء؛ فليس من الله في حل ولا حرام
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2041
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:41 ص]ـ
أوصي بمراجعة ما كتبه الشيخ البحاثة مشهور آل حسن في تخريجه لكتاب الكبائر ص 392 - 395 ط 2 مكتبة الفرقان، وخلاصته أنه ضعيف السند لجهالة أبي جعفر المدني، ومن عيَّنه ببعض الثقات فقد أخطأ. ولم يقل بظاهره أحد من أهل السنة، وإن كان قد قال الإباضية ببطلان صلاة المسبل.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 11:51 م]ـ
وفيه حديث آخرعن ابي داوود نفسه برقم637 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلاَتِهِ خُيَلاَءَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلاَ حَرَامٍ ". قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَى هَذَا جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ.
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله:
الصواب وقفه(54/46)
ما درجة حديث "اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلَّاهُ "
ـ[أبو فاطمة الأثري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 05:36 ص]ـ
ما هي درجة هذا الحديث
"حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَابِصِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شَيْبَانَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ
قَدِمْتُ الرَّقَّةَ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِي هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ غَنِيمَةٌ فَدَفَعْنَا إِلَى وَابِصَةَ قُلْتُ لِصَاحِبِي نَبْدَأُ فَنَنْظُرُ إِلَى دَلِّهِ فَإِذَا عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ لَاطِئَةٌ ذَاتُ أُذُنَيْنِ وَبُرْنُسُ خَزٍّ أَغْبَرُ وَإِذَا هُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى عَصًا فِي صَلَاتِهِ فَقُلْنَا بَعْدَ أَنْ سَلَّمْنَا فَقَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ اللَّحْمَ اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلَّاهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ"
فقد صححه العلامة الألباني في الصحيحة والإرواء
ولكن الحديث به بعض اللبس فحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ تغير بآخره ولا أعلم هل سمع منه شيبان أم لا
أرجو المرور
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:50 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
155249 - قدمت الرقة فقال لي بعض أصحابي هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت غنيمة فدفعنا إلى وابصة قلت لصاحبي نبدأ فننظر إلى دله فإذا عليه قلنسوة لاطئة ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته فقلنا بعد أن سلمنا فقال حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 948
--------------------------------------------------------------------------------
15416 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اعتمد عليها [أي على العصا]
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: عزيز لا نعرفه إلا من هذا الوجه - المحدث: المزي - المصدر: تهذيب الكمال - الصفحة أو الرقم: 11/ 236
--------------------------------------------------------------------------------
131432 - قدمت الرقة، فقال لي بعض أصحابي: هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: غنيمة. فدفعنا إلى وابصة ابن معبد , فقلت لصاحبي: نبدأ فننظر إلى دله. فإذا عليه قلنسوة لاطية ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته , فقلنا له بعد أن سلمنا , فقال: حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه.
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: على شرط البخاري ومسلم - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 2/ 727
--------------------------------------------------------------------------------
109727 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الرحمن الوابصي مجهول - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 2/ 383
--------------------------------------------------------------------------------
35126 - قدمت الرقة فقال لي بعض أصحابي هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت غنيمة فدفعنا إلى وابصة قلت لصاحبي نبدأ فننظر إلى دله فإذا عليه قلنسوة لاطئة ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته فقلنا بعد أن سلمنا فقال حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: هلال بن يساف - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 948
ـ[أبو حاتم أسامة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:24 ص]ـ
¥(54/47)
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:01 م]ـ
الحديث ضعفه الشيخ عبد الفتاح سرور في كتابه "النصيحة " بالعلة التي ذكرتها
وبعلة اخرى وهي نكارة متنه، لانه ثبت في الصحيح من غير وجه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا لكبر سنه وليس فيها ذكر الاعتماد
ـ[أبو فاطمة الأثري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:36 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
بارك الله فيكم
155249 - قدمت الرقة فقال لي بعض أصحابي هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت غنيمة فدفعنا إلى وابصة قلت لصاحبي نبدأ فننظر إلى دله فإذا عليه قلنسوة لاطئة ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته فقلنا بعد أن سلمنا فقال حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 948
--------------------------------------------------------------------------------
15416 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اعتمد عليها [أي على العصا]
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: عزيز لا نعرفه إلا من هذا الوجه - المحدث: المزي - المصدر: تهذيب الكمال - الصفحة أو الرقم: 11/ 236
--------------------------------------------------------------------------------
131432 - قدمت الرقة، فقال لي بعض أصحابي: هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: غنيمة. فدفعنا إلى وابصة ابن معبد , فقلت لصاحبي: نبدأ فننظر إلى دله. فإذا عليه قلنسوة لاطية ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته , فقلنا له بعد أن سلمنا , فقال: حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه.
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: على شرط البخاري ومسلم - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 2/ 727
--------------------------------------------------------------------------------
109727 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: أم قيس بنت محصن - خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الرحمن الوابصي مجهول - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 2/ 383
--------------------------------------------------------------------------------
35126 - قدمت الرقة فقال لي بعض أصحابي هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت غنيمة فدفعنا إلى وابصة قلت لصاحبي نبدأ فننظر إلى دله فإذا عليه قلنسوة لاطئة ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته فقلنا بعد أن سلمنا فقال حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: هلال بن يساف - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 948
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد
جزاكم الله خيرا
بورك فيك
الحديث ضعفه الشيخ عبد الفتاح سرور في كتابه "النصيحة " بالعلة التي ذكرتها
وبعلة اخرى وهي نكارة متنه، لانه ثبت في الصحيح من غير وجه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا لكبر سنه وليس فيها ذكر الاعتماد
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:43 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[أبو الفضل الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيكم(54/48)
من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود هل خرجه أحد
ـ[يوسف السبيعي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 11:09 ص]ـ
هذا الأثر هل خرجه أحد من أهل العلم بإسناده؟ فقد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عديدة.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:00 م]ـ
لعلك تجد بغيتك في تفسير سورة الفاتحة , وخاصة التفاسير المسندة كتفسير ابن
ابي حاتم. وغيره
ـ[يوسف السبيعي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 10:46 م]ـ
لم أجده حتى ساعتي هذه.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:04 ص]ـ
فائدة وردتني , من جوال زاد طالب العلم الذي يشرف عليه الشيخ محمد صالح المنجد , وهي:
حول إطلاق كلمة الأثر:
(المذهب المختار الذي قاله المحدثون وغيرهم واصطلح عليه السلف , وجماهير الخلف , هو أن {الأثر} يطلق على المروي مطلقاً سواء كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن صحابي)
<شرح مسلم للنووي: 63/ 1>
وقد اصطلح المعاصرون في رسائلهم الجامعية وغيرها على إطلاق الأثر على ما ليس مرفوعاًإلى النبي صلى الله وعليه وسلم (والاصطلاحات لا مشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة) كما قال ابن القيم في مدارج السالكين: 306/ 3
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:49 ص]ـ
قال سفيان بن عيينة من انحرف من العلماء ففيه شبه من اليهود، ومن انحرف من العباد ففيه شبه من النصارى.انتهى حديث سفيان.
حاشية تعليق:
فلهذا تجد أكثر المنحرفين من أهل الكلام - من المعتزلة و نحوهم - فيه شبه من اليهود، حتى إن علماء اليهود يقرأون كتب شيوخ المعتزلة ويستحسنون طريقتهم. وكذا شيوخ المعتزلة يميلون إلى اليهود، ويرجحونهم على النصارى.
و أكثر المنحرفين من العباد من المتصوفة و نحوهم - فيه شبه من النصارى، ولهذا يميلون إلى نوع من الرهبانية و الحلول و الاتحاد ونحو ذلك. وشيوخ هؤلاء يذمون الكلام وأهله. وشيوخ أولئك يعيبون طريقة هؤلاء ويصنفون في ذم السماع والوجد و كثير من الزهد في العبادة التي أحدثها هؤلاء.
************************************************** *****
شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [70] للشيخ: (عبد الله بن محمد الغنيمان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=774) )
دلائل النبوة كثيرة، ومن ذلك ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعه في أمته من بعده، ثم وقع كما أخبر عليه الصلاة والسلام، مثل قوله: (لاتقوم الساعة حتى يلحق فئام من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان).
قوله تعالى: (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [وقول الله تعالى: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا [الكهف:21]]. هذه الآية ذكرها الله جل وعلا في قصة أصحاب الكهف، وهم الفتية الذين هربوا بدينهم من قومهم المشركين، وجعلهم الله جل وعلا آية، فأووا إلى غار ليختبئوا فيه، فضرب عليهم النوم، فناموا أكثر من ثلاثمائة سنة وهم نيام، ثم استيقظوا بعد ذلك وظنوا أنهم ما لبثوا إلا يوماً أو بعض يوم، وكان معهم نقود، فلما استيقظوا إذا هم جياع؛ فأمروا واحداً منهم أن يذهب إلى البلد ليشتري لهم بهذه النقود طعاماً، ووصوه بأن يتلطف أي: يختفي لئلا يعرفه القوم فيأتون إليهم فيفتنونهم عن دينهم، فذهب بالنقود، فلما حضر إلى البلد فإذا هي غير البلد، والناس غير الناس، فلما أخرج النقود إذا هي غير النقود التي يتعارف عليها الناس، فظهر أمرهم بذلك، فمسكوه وقالوا: من أين أتيت؟ ومن أين جئت بهذه النقود؟ فعرفوهم لهذا السبب، وجاءوا إليهم، ولما وصل إليهم زميلهم الذي ذهب ليأتيهم بالطعام، ضرب عليهم النوم مرة أخرى، فناموا، فأصبح هؤلاء يتخاصمون فيهم، كيف نصنع بهم؟! فقال الكبراء والوجهاء: لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا [الكهف:21] يعني: يبنون عليهم مسجداً، وبنوا عليهم المسجد، وهذا من صنيع اليهود، ومن صنيع النصارى. والآثار الصحيحة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في منع بناء المساجد على القبور صراحة، وقد أخبر الله جل وعلا أن من كان قبلنا من أهل الكتاب قد بنوا المساجد على قبور أنبيائهم وصالحيهم مثل هؤلاء الفتية، والخبر الذي سيذكره يدل على أن هذا سيقع في هذه الأمة كما وقع في الأمم التي قبلها. هذا هو وجه إيراد
¥(54/49)
هذه الآية ووجه الاستدلال بها، يعني: أن البناء على القبور وقع من اليهود والنصارى على قبور أنبيائهم وصالحيهم، ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها حذو القذة بالقذة، فلا بد أن يقع البناء على القبور في هذه الأمة كما وقع في الأمم التي قبلنا، والبناء على القبور من وسائل الشرك، ومن المحرمات التي جاءت فيها أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو وجه الاستدلال بالآية، ووجه مطابقتها للترجمة. [والمراد أنهم فعلوا مع الفتية بعد موتهم ما يذم فاعله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أبنيائهم مساجد) أراد تحذير أمته أن يفعلوا كفعلهم]. ......
قوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم .. ) وعلاقته بالشرك
قال المصنف رحمه الله تعالى: وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) أخرجاه]. هذا الحديث مخرج في الصحيحين ولكن بغير هذا اللفظ والمعنى واحد، والآية التي ذكرها قبل هذا واضحة الدلالة مع ذكر الحديث أنها تدل على الذم، يعني: ذم هؤلاء الذين غلبوا على أمر قومهم؛ يعني: لأنهم الكبراء والوجهاء فبنوا عليهم المسجد، فالآية سيقت على وجه الذم، وليس كما يقول من فتن بالقبور وبعبادة أصحابها والبناء عليها: إن الآية تدل على جواز البناء على القبور؛ لأن كلام الله جل وعلا مع كلام رسوله لا يتعارضان، بل يؤيد أحدهما الآخر، ويبينه ويوضحه، وقد أخبرنا ربنا جل وعلا أنه أنزل على رسوله الوحي ليبين ما نزل إليه للناس، وقد بين ذلك، والذي يقول مثلاً أن الآية تدل على الجواز هو مغالط، فهذا كلام مغالطة ومحادة لله جل وعلا، ولرسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قد يقول جاهل هذا القول: الآية تدل على ذلك؛ لأن الله ذكر هذا عنهم، وما ذكر عن شرع من كان قبلنا يكون شرعاً لنا، هذا لا يكون صحيحاً بل هذه مغالطة، والله ذكر ذلك على سبيل الواقع منهم، والرسول صلى الله عليه وسلم بين أن هذا لا يجوز، وأن فعلهم مذموم، فيجب أن يعلم هذا وأن يعتقد؛ بأنه على سبيل الذم وليس على سبيل الجواز. حديث أبي سعيد هذا: (لتتبعن ... ) ابتدأه صلى الله عليه وسلم باللام، اللام التي وقعت في جواب القسم، وهذا هو الصواب أنها وقعت في جواب القسم، والتقدير: والله لتتبعن، ومن المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أخبر بخبر فإنه صدق وحق؛ لأنه كما قال الله جل وعلا عنه: لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، يوحيه الله جل وعلا إليه. وكذلك إذا أخبر الله جل وعلا بشيء فإنه صدق وحق بلا ريب، فيأتي القسم لزيادة التأكيد، والمؤكدات سواء كان قسماً أو كان تأكيداً لفظياً، أو تكراراً أو غير ذلك، واهتمامي بهذا الموضوع ولفت الأنظار إليه ليعلم هذا أنه واقع لا محالة. والسنن: هي الطرق -ويجوز أن تكون (سُنن وسَنن) - التي يسلكونها، وتخص بأمور الدين التي يتعبدون بها أو يعتقدونها. وقوله: (من كان قبلكم) هذا مجمل؛ لأنه إذا قيل: (من كان قبلنا) يشمل كل الذين قبلنا، ولهذا استفسر الصحابة عن ذلك وقالوا: من تريد؟ من هم الذين قبلنا .. اليهود والنصارى؟ فقال: فمن؟ يعني: أن هذا هو المراد، وهذا لا ينافي أو يخالف ما جاء في الرواية الأخرى، وهي رواية صحيحة أيضاً: (أهم فارس والروم؟ فقال: ومن الناس إلا أولئك) يعني: من المقصود إلا فارس والروم، المقصود يريد أن يخبر أن هذه الأمة ستتبع الذين قبلهم من الأمم القريبة منهم، مثل اليهود والنصارى وفارس والروم وغيرهم، وجاء في بعض الآثار الأعاجم أيضاً. فكل لفظ يدل على ما يدل عليه الآخر إلا أنه يدل على أنه لم يرد أمة معينة بخصوصها غير أن هؤلاء هم الذين لهم كلمة ولهم دين، ولهم كيان وقد يقتدى بهم، وينظر إليهم، فبين أن هذا هو المراد. وقوله: (حذو القذة بالقذة) المعنى أنكم تسيرون خلفهم، فكل ما فعلوه سوف تفعلونه دقيقاً أو كبيراً، لا تخطئون شيئاً مما فعلوا، فقوله: (حذو القذة بالقذة) كقولك: خطوة خطوة. بل كقولك: إنك تفعل هذا كما يفعل فلان هذا الشيء تماماً بلا زيادة ولا نقصان. والقذة: هي ريشة السهم، وريشة السهم غير معروفة لنا
¥(54/50)
الآن، ولكن هي الحربة التي تحدد وتجعل في السهم ليطلق منه، والسهم القوس الذي يرمى به سابقاً، ويقابل ذلك الرصاصة الموجودة الآن التي تجعل في بندقية واحدة ما تزيد عن الأخرى، كل واحدة مساوية للأخرى تماماً بلا زيادة، هذا هو المعنى المراد، يعني: أنكم تفعلون كل ما فعلوه .......
وجه التشبيه بجحر الضب في متابعة هذه الأمة غيرها
[قوله: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، هذا الفرض على سبيل لو قدر أن هذا يمكن وأنه وقع فيهم لوقع فيكم، وفعلتموه كما فعلوه. وخص جحر الضب لأن الضب جحره من أصعب الجحور سلوكاً؛ لأنه إذا حفر جحره يحفره متجهاً إلى تحت ملتوياً، لا يكون مستقيماً، يجعله ملتوياً ومدوراً حتى يكون الدخول عليه عسراً؛ ولهذا إذا دخل هو على وجهه لا يستطيع أن يلتفت، لا بد أن يخرج على ذنبه من الخلف لعسر هذا الجحر، ولكونه لا يسع غيره، وإذا دخل أيضاً على خلفه -على ذنبه- ما يستطيع أن يلتفت يبقى هكذا حتى يخرج على وجهه، هذا هو السبب في تشبيهه صلى الله عليه وسلم وتخصيصه لجحر الضب، فهو ليس كسائر الجحور التي يكون الدخول فيها سهل، والمعنى: لو قدر أنهم يدخلون هذا المدخل الصعب، والمسلك الذي قد يكون سلوكه ممتنعاً لفعلتم أنتم هذا الفعل. ولهذا جاء بعد ذلك في الرواية الأخرى: (حتى لو أن أحداً منهم وقع على أمه علانية لصار في هذه الأمة من يفعل ذلك)، وهذا شيء فضيع، فإنسان يقع -نسأل الله العافية - على أمه والناس ينظرون إليه أمر مستفظع جداً، يقول: لو وقع هذا لوقع في هذه الأمة. وفي رواية أخرى: (حتى لو أن منهم من وطئ زوجته على قارعة الطريق لكان في هذه الأمة من يفعل ذلك) في ألفاظ ذكرها صلى الله عليه وسلم من المبالغة في اتباع هؤلاء، وأن هذه الأمة سوف تسلك مسلك اليهود والنصارى وكذلك الفرس وغيرهم، فينظرون ماذا يصنعون فيصنعون مثلهم تماماً. ثم ليعلم أن هذا ليس من باب الخبر الذي يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم مقراً له، أو راضياً به! كلا، بل هو يخبر عنه من باب التحذير، أي: احذروا أن تكونوا من هؤلاء. وهذا الإخبار منه صلوات الله وسلامه عليه من علامات نبوته، بل كل جملة في هذا تدل على صدقه صلوات الله وسلامه عليه، وأنه حق؛ لأن الأمر وقع كما أخبر، والذي لم يقع سيقع. هذا شيء. الشيء الثاني: أنه يجب أن يعلم أن هذا ليس في الأمة كلها، وإنما هذا في طوائف من الأمة، ولا بد أن يبقى في الأمة المسلمة أمة متمسكة بدينها، متبعة لهدي نبيها صلى الله عليه وسلم، لا تبالي بمن خالفها، ولا يغرها من خالفها، كما جاء في الحديث الآخر الذي رواه أصحاب السنن -وهو حديث صحيح- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، فقيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) فبين أن هذه الأمة ستزيد على النصارى الذين زادوا على اليهود فرقة واحدة، وهذا التفرق يكون في الأمة التي استجابت للنبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الحديث: (لتتبعن سنن من كان قبلكم) هو في الأمة التي استجابت له، وهم الذين يتبعونه، وذلك أن الناس كلهم جنهم وإنسهم، عربهم وعجمهم، كلهم أمة لمحمد صلى الله عليه وسلم، والذي يسمع به مجرد سماع ثم لا يؤمن به يدخله الله جل وعلا النار، كما جاء في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: (والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا أقحمه الله جهنم)، فجعل الأمر متعلقاً بمجرد السماع. والمقصود أن الخطاب في قوله: (لتتبعن) للأمة المستجيبة التي اتبعته، يعني: أن هذا الاتباع يقع في أمة الإجابة، وهذا الحديث يبين لنا أن الآيات السابقة في اليهود والنصارى التي ذكر عنهم أفعالاً وقعت منهم كالبناء على القبور والأموات، كما ذكر في الآية وكالتحيل على المحرمات، وأكلها بشبهة أنها حلال، والجزاء الذي يقع على هؤلاء من اللعن والمسخ وعبادة الطاغوت سيقع في هذه الأمة، هذا هو المقصود، وهذا رد -كما قلنا سابقاً في الفصل السابق- على الذين يعبدون القبور، ويبنون عليها المساجد ويقولون: الشرك لا يقع في هذه الأمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (قد أيس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب) حسبما قالوا، وكذلك
¥(54/51)
يقولون: إن من قال: لا إله إلا الله يكون موحداً ويدخل الجنة، ولا يقع منه الشرك، فهم جهلوا الشرع، وذابوا في جهلهم، وصاروا فتنة للجهال الذين لا يميزون بين الحق والباطل، فبين بهذا أن هذا قول باطل، وأنه محادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. هذه الأمة التي يقول صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم)، خرجت منها فرقة تكون متمسكة بالحق، بدليل الحديث الآتي حديث ثوبان: (ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ... ) إلخ، فيكون هذا الحديث ليس على عمومه.
من دلائل النبوة في حديث متابعة الأمة غيرها من الأمم
قال الشارح: [قوله: (سنن) بفتح المهملة، أي: طريق من كان قبلكم قال المهلب: الفتح أولى. قوله: (حذو القذة بالقذة) بنصب حذو على المصدر. والقذة -بضم القاف- واحدة القذذ، وهو ريش السهم، أي: لتتبعن طريقهم في كل ما فعلوه، وتشبهوهم في ذلك كما تشبه قذة السهم القذة الأخرى، فوقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وبهذا تظهر مناسبة الآيات للترجمة، وقد وقع كما أخبر، وهو علم من أعلام النبوة]. أعلام النبوة كثيرة جداً، وأعلام النبوة يعني: دلائلها، أي: الدلائل التي تدل على صدقه صلى الله عليه وسلم، وأنه نبي، ومنها إخباره بالمغيبات أنها ستأتي، فتأتي كما أخبر صلوات الله وسلامه عليه، وهذا لا يمكن أن يكون إلا عن وحي من الله جل وعلا. قال الشارح: [قوله: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) وفي حديث آخر: (حتى لو كان فيهم من يأتي أمة علانية لكان في أمتي من يفعل ذلك)، أراد صلى الله عليه وسلم أن أمته لا تدع شيئاً مما كان يفعله اليهود والنصارى إلا فعلته كله، لا تترك منه شيئاً، ولهذا قال سفيان بن عيينة: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى. انتهى] قد يقول قائل: هذا ليس صحيحاً؛ لأن اليهود قالوا: عزير ابن الله، والنصارى قالوا: المسيح ابن الله، وقالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وهذه الأمة ليس فيها من يقول هذا، ولا يقول ذلك، فكيف تقول: إن هذا الحديث يدل على أن كل ما وقع من اليهود والنصارى سيقع من هذه الأمة، فيقال: ليس شرطاً أن هذه الأمة تفعل ما فعلته اليهود والنصارى بألفاظه وصورته تماماً، يكفي أن يفعلوه في المعنى، وأن يوافقوه في المعنى، وقد وقعت الموافقة من كثير من الناس في هذا، فصاروا مثلاً يعتقدون أن الولي الفلاني يتصرف بالكون، وأنه يقول للشيء: كن فيكون، وأنه لا يدخل هذا البلد شيء إلا بإذنه وهو ميت مدفون، قد أكله الدود وارتهن بعمله، وربما يكون معذباً؛ لأن كثيراً ممن يدعى أنه ولي هو زنديق كافر بالله جل وعلا، لا يصلي ولا يتطهر، ولا يترك فعل الفواحش من الزنا وغيرها، ومع ذلك يدعون أنه ولي. وأحياناً يكون مجنوناً يمشي في الأسواق عرياناً ليس عليه شيء من اللباس، فيزعمون أنه ولي، فإذا مات عبدوه وقالوا: إنه يتصرف في الكون، وإن الرزق لا يأتي إلا عن طريقه، وإن العافية والصحة لا تأتي إلا بإرادته، النصارى ما قالوا مثل هذا، قالوا أقل من ذلك، ويكفي هذا في موافقتهم، بل هذا زيادة، مع أنه جاء شيء من بعض هذه الأمة -من بعض خواصها- يصل إلى ما قالته النصارى واليهود في أنبيائهم، مثل الذين صار حظهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه الكذب عليه، وادعوا أنه مشارك لله جل وعلا في كل شيء، بل له ما لله، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه: هناك أناس يقولون: نحن نعبد الله ونعبد رسوله، نعبد الله ونعبد الرسول، ويستدلون بقوله: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ [الفتح:9] فيجعلون معنى قوله: (وتسبحوه) يعني: تسبحون الرسول وتعبدونه، فيستدلون بمثل هذا. وكذلك بعض الشعراء الذين صاروا يمدحون الرسول صلى الله عليه وسلم مدحاً جاوز الحد، فرفعوه إلى مقام الربوبية، كقول القائل مثلاً: فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم وكذلك قوله: ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تحلى باسم منتقمِ يعني يقول: أنا أستغيث وأستجير بك إذا غضب الله يوم القيامة! هذا شيء عظيم نسأل الله العافية! يعوذ الإنسان بمخلوق من الخالق، تعالى الله وتقدس. كقوله: فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ضرة الدنيا هي الآخرة، وهنا (من) تبعيضية، فماذا بقي لله؟! إذا كانت
¥(54/52)
الدنيا والآخرة من جملة جود الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان كل ما كتب في اللوح المحفوظ من جملة علومه، فأي شيء أبقى هذا الرجل لله جل وعلا تعالى وتقدس؟ هذا قد يكون أعظم مما قالت النصارى. والمقصود: أن الذي يقول: إن هذا الكلام فيه مبالغة مخطئ، فليس فيه مبالغة، بل هذا اعتقاد من هذه الأمة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم تماماً.
فساد بعض العلماء كفساد أهل الكتاب سواء
قال الشارح: [قلت: فما أكثر الفريقين! لكن من رحمة الله تعالى ونعمته أن جعل هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، كما في حديث ثوبان الآتي قريباً]. يقول: إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وذلك أن اليهود يعلمون ولكن لا يعملون، يعلمون ويقعون في المعاصي على عمد، وعن علم، وهذا أعظم من الذي يقع في معصية عن جهل، أما النصارى فهم يتعبدون بجهل وضلال؛ ولهذا وصف الله جل وعلا اليهود بأنهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنهم أهل ضلال؛ لأنه ليس عندهم علم، وإنما عندهم اجتهاد وعبادة وتقشف، فتجد الراهب منهم في الصوامع، وهذا كان من قبل، أما في الوقت الحاضر فقد تغيرت الأوضاع والأمور، وأصبح الذين في الصوامع أو في البيع أو في الكنائس ساسة وقادة يخططون لأمتهم ولرؤسائهم في الاستيلاء على الضعفاء -ولا سيما إذا كانوا مسلمين- بكل وسيلة كانت، بغض النظر عن كون هذا يسوغ أو لا يسوغ، لا ينظرون إلى ذلك. وصاروا عباداً للدنيا والمناصب والشهوات، القول فهو يخالف الفعل، وإذا خالف الفعل فلا قيمة له. وهكذا هذه الأمة! الذي يفسد من العلماء يكون شبيهاً باليهود؛ لأن عنده علم ولكنه ترك العلم على عمد لغرض يريده خاص به أو لغرض آخر ليس خاصاً به، كله سواء، وأما الذي تكون عنده عبادة وتقشف فيفسد ويضل ويترك السنة فإنه يكون مشابهاً للنصارى؛ لأن هذا عنده اجتهاد لكنه في ضلال، وهذا من الذين يقول الله جل وعلا فيهم: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ [الغاشية:2 - 7] لأنهم يتعبدون بضلال، وإن كان عندهم خشوع ونصب وتعب ولكنهم ضالون؛ لأن من شرط قبول العبادة وصحتها أن تكون على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما أنه من شرطها أيضاً أن تكون خالصة لله جل وعلا، لا يراد بها إلا وجه الله، فإذا اختل شرط من هذين الشرطين فهو ضلال ووبال، ويكون صاحبه معذباً. والناس في الواقع تبع لهؤلاء، تبع للعلماء والعباد، العباد يقتدى بهم ويرى أنهم على خير، وأنهم أهل زهد وطاعة، فيعظمون من أجل ذلك، والعلماء كذلك يقتدى بهم لأنهم الذين يعرفون الأحكام، فإذا فسدوا فسد الناس تبعاً لهم. قتل الشارح: [قوله: (قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) هو برفع اليهود خبر مبتدأ محذوف أي: أهم اليهود والنصارى الذين نتبع سننهم؟ ويجوز النصب بفعل محذوف تقديره: تعني قوله: (قال فمن؟) استفهام إنكاري أي: فمن هم غير أولئك؟].(54/53)
طالب علم من فلسطين بحاجة إلى بعض الكتب
ـ[أبو عبد الله الطيبي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 06:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخوكم من فلسطين لا يتوفر لدينا كتب علمية وأنا بحاجة الى:
«الغريبين» لأبي عبيد أحمد بن محمد الهروي وذيل أبي موسى المديني عليه) وعلى النهاية:
* تذييل: «التذييل والتذنيب على نهاية الغريب» للسيوطي
*شرح: «الدر النثير: تلخيص نهاية ابن الأثير» للسيوطي أيضاً.
*اختصار: «مختصر النهاية» لصلاح الدين حفني (معاصر).
وأرجو منكم المساعدة العاجلة.(54/54)
ما صحة هذا الحديث في المستدرك
ـ[حسن حسان]ــــــــ[05 - 07 - 07, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة الكرام التكرم علينا بتخريج الحديث التالي
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 34
4327 حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري في قصر الخليفة ببغداد ثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري بدمشق ثنا أحمد بن عيسى الخشاب بتنيس ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد سمير]ــــــــ[05 - 07 - 07, 11:33 م]ـ
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: قبح الله رافضيا افتراه
ـ[حسن حسان]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:30 م]ـ
احسنت وبارك الله فيكم اخي الحبيب
ان امكنك اخي الحبيب ذكر اقوال العلماء في رجال الحديث
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 10:16 م]ـ
173510 - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لمبارزة علي لعمرو بن عبد ود يوم الخندق: أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة
الراوي: خويلد بن أسد - خلاصة الدرجة: كذب - المحدث: ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 5/ 40
--------------------------------------------------------------------------------
71363 - لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة
الراوي: معاوية بن حيدة القشيري - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 13/ 331
--------------------------------------------------------------------------------
99981 - لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة
الراوي: معاوية بن حيدة القشيري - خلاصة الدرجة: كذب - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 400
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:53 م]ـ
" لمبارزة علي بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 576):
كذب.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3/ 32) من طريق أحمد بن عيسى الخشاب بـ " تنيس " حدثنا عمرو بن أبي سلمة: حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده مرفوعا سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه ": قبح الله رافضيا افتراه.
قلت: و علته الخشاب هذا فإنه كذاب كما قال ابن طاهر و غيره و لعله سرقه من كذاب مثله، فقد أخرجه الخطيب (13/ 19) من طريق إسحاق بن بشر القرشي عن بهز به و إسحاق هذا هو الكاهلي الكوفي و هو كذاب أيضا و قد سبقت له أحاديث موضوعة، فانظر مثلا الحديث (309 و 311 و 329 و 351) من هذا الجزء.
قلت: و قصة مبارزة علي رضي الله عنه لعمرو بن ود و قتله إياه مشهورة في كتب السيرة و إن كنت لا أعرف لها طريقا مسندا صحيحا و إنما هي من المراسيل و المعاضيل فانظر إن شئت " سيرة ابن هشام " (3/ 240 - 234) و " دلائل النبوة " للبيهقي (3/ 435 - 439) و " سيرة ابن كثير " (3/ 203 - 205).(54/55)
طلب عاجل بخصوص كتب البيهقي رحمه الله
ـ[أبوعبدالله التيمى]ــــــــ[05 - 07 - 07, 08:27 م]ـ
أنا أعمل في أحد البحوث التي تختص بالبيهقي رحمه الله واريد لأي كتاب مطبوع للبيهقي رحمه الله بصيغة bdf
واريد أيضاً العقد الثمين في تاريخ مكة للفاسي bdf وكم بعثت على هذا الكتاب كثيرا ولكن لم يتحقق المطلوب
ويعلم الله مدى حاجتي لهذه الكتب وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 08:39 م]ـ
عليك بهذا الرابط
http://www.waqfeya.com/search.php?do=all&u= البيهقي
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 08:55 م]ـ
http://www.shamela.ws/open.php?cat=26&book=618
ـ[أبوعبدالله التيمى]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:20 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الرابط الخاص بالبيهقي فكل ماعليه فقد قمت بتنزيله سابقاً
وأيضاً بعض الإخوة بعث لي برابط عليه أحكام القرأن و الدعوات وإثبات عذاب القبر والجامع في الخاتم
ولكن أنا أريد باقي كتب البيهقي رحمه الله مثل البعث والنشور القضاء والقدر والقراءة خلف الإمام
والخلافيات وباقي الكتب الغير موجوده على الآلوكة والوقفية وأهل الحديث
أما بخصوص كتاب تاريخ مكة فجزاك الله خيراً فهو جديد بالنسبة لي
ويا حبذا لو بعص الإخوة يرفع " تاريخ مكة " للفاسي bdf
وادعوا الله لك أن يجزيك عن المسلمين خير الجزاء
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:54 م]ـ
http://www.shamela.ws/search.php?do=all&u= البيهقي%20 (458)(54/56)
من يأتيني بترجمة ابن عمشليق
ـ[أبوعبدالله التيمى]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:00 م]ـ
كما وعدت الإخوة أنني في حاجة إلى بعض التراجم واريد المساعدة في العثور على بعض التراجم فهذه أحد التراجم
ابن عمشليق كما تعلمون هو صاحب الجزء الحديثي المعروف بجزء ابن عمشليق الذي قام بتحقيقه الشيخ خالد حفظه الله وطبعته دار ابن حزم
أفاد الشيخ خالد حفظه الله بأنه لم يقف على ترجمة لصاحب الجزء وذكر أن أباه وجده - وهما أحد شيوخه الذي يروي عنهما في الجزء - كانا من أهل العلم
هذا كل ماتوصل إليه فضيلة الشيخ جزاه الله خيراً
والعجيب أن ابن عمشليق يذكر أنه سمع مثلاً من جده في مدينة السلام - يعني بغداد - إذاً هذا الرجل من شرط الخطيب رحمه الله وبالرجوع إلى " تاريخ بغداد " لم أجد له هناك أي ترجمة وأفادني بعض الإخوة أن تاريخ بغداد به نقص ولم أتثبت من هذه المعلومة
وأيضاً بالرجوع إلى " ذيل تاريخ بغداد " لم أجده
وفي " الموضح " للخطيب وجدت الخطيب رحمه الله ينقل عن بعض شيوخه سؤال ابن عمشليق عن أحد الرواة فالعل ابن عمشليق كان من أهل هذا الشأن أعني علم الرجال
وابن عمشليق هو أحد شيوخ البيهقي رحمه الله
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 11:58 ص]ـ
قال الحافظ في اللسان:
في ترجمة أحمد بن الحسين الشافعي الصوفي متهم روى عن بن المقري حديثا كذبا قال حدثنا أبو يعلى ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا مالك عن نافع حدثني بن عباس أنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده مسلسلا بقوله حدثنا وهو آخذ بيدي رواه عنه أبو الطيب أحمد بن علي الجعفري انتهى وقد شرحت قصة هذا الحديث في ترجمة أبي العلاء محمد بن على القاضي الواسطي المقري
أبو الطيب أحمد بن علي الجعفري وهو عمشليق
وقال في ترجمة عبد الله بن عبد الخالق روى عن جعفر بن محمد بن جعفر العلوي خبرا غريبا من رواية أهل السنة وعنه أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري.
قال الخطيب في الموضح قال لي الصوري
سألت أبا الطيب، عن عبد الله بن عبد الخالق
فقال لي هو أبو الفضل الشيباني يعني محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن همام بن المطلب أحدالضعفاء وسيأتي.
هذا وجار البحث أخي(54/57)
أحتاج لمساعدتكم: ما الكتب التى أحتاج لشرائها مبدئياً؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب علم حديث واحاول ان أكون مكتبة من الكتب التى تعيننى على النظر ودراسة الاسانيد
ولله الحمد عندى معظم الكتب والمصنفات على الكمبيوتر بصيغى pdf
ولكن كما تعلمون فان هذا حلاً مؤقتاً، ولا غناء عن الكتب وقد يسر الله تعالى لى مبلغاً من المال وأريد ان أشترى به مراجع الاهم فالمهم.
وهذا ما لدى من مراجع وكتب فى المكتبة الورقية:
1 - الكتب الستة
2 - مسند الامام احمد -تحقيق الشيخ أحمد شاكر
3 - سنن الدارمى
4 - شرح معانى الآثار
5 - سير اعلام النبلاء
6 - تهذيب السير
7 - تذكرة الحفاظ
8 - تقريب التهذيب
9 - تهذيب التهذيب
10 - ميزان الاعتدال
11 - كشف الخفاء
12 - السلسلة الضعيفة
13 - صحيح وضعيف الجامع
14 - صحيح وضعيف الجامع
15 - المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوى
16 - تيسير المنفعة-للشيخ احمد فؤاد عبد الباقى
17 - مفتاح كنوز السنة
18 - بذل الإحسان - للشيخ الحوينى
ولدى الكثير من كتب المصطلح ولله الحمد
وانا احتاج مساعدتكم لتدلونى على ترتيب الكتب من حيث الأولوية (غير كتب المصطلح) والتى يمكننى شراؤها بالتتابع
وبارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:46 ص]ـ
للرفع
رفع الله قدركم فى الجنة
ـ[أمةالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:48 ص]ـ
أعتذر
أسأت فهم السؤال.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:49 ص]ـ
أخي الكريم أبا عبد الله:
تحتاج أخي الكريم إلى:
1 - سنن البيهقي الكبرى.
2 - سنن الدارقطني.
3 - مصنف عبد الرزاق.
4 - مصنف ابن أبي شيبة.
5 - مستدرك الحاكم.
6 - موطا مالك (روايات).
7 - المنتقى لابن الجارود.
8 - مسند أبي عوانة.
9 - سنن سعيد بن منصور.
10 - مجمع الزوائد.
11 - معاجم الطبراني.
12 - الأوسط لابن المنذر.
13 - التمهيد لابن عبد البر.
14 - ميزان الاعتدال للذهبي.
15 - لسان الميزان للحافظ ابن حجر.
هذه في المرحلة الأولى فإن اردت بعد ذلك تضيف:
1 - الكامل لابن عدي.
2 - ضعفاء العقيلي.
3 - الثقات لابن حبان.
4 - المجروحين لابن حبان.
5 - العلل للدارقطني.
6 - العلل لابن أبي حاتم.
7 - كتب الزهد (ابن المبارك، وكيع، احمد، هناد السري)
8 - تحفة الأشراف للمزي.
9 - تهذيب الكمال للمزي.
10 - التاريخ لابن معين.
11 - تاريخ البخاري.
12 - كتب السؤالات للأئمة وهي كثيرة.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 07 - 07, 12:36 م]ـ
أستاذى الكريم / أبو حازم الكاتب
والله إنه ليسعدنى مرورك، ولن انسى لك رفقك فى النصح وطيب مقالك لى قبل ذلك
والذى أعطانى دفعة كبيرة فى السير فىما انا فيه، ويعلم الله أنى ما إن أرى اسمك حتى أستبشر بالخير، بارك الله فيك وجزاك الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:13 م]ـ
الأخ الكريم أبا عبد الله بارك الله فيك وتقبل الله دعاءك.
نسيت أن أذكر لك في كتب المرحلة الأولى:
1 - صحيح ابن خزيمة
2 - نصب الراية للزيلعي.
3 - تلخيص الحبير لابن حجر.
4 - الحلية لأبي نعيم.
5 - مسند أبي يعلى.
كما أنك تحتاج إلى كتب العقيدة المسندة:
1 - التوحيد لابن خزيمة.
2 - التوحيد لابن منده.
3 - الإيمان لابن منده.
4 - الأسماء والصفات للبيهقي.
5 - أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي.
6 - الإبانة لابن بطة.
7 - الشريعة للآجري.
8 - السنة لابن أبي عاصم.
وتحتاج أيضا إلى تفسير مسند كتفسير ابن جرير الطبري.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب / أبا حازم.
وكل الكتب التي ذكرتموها موجودة على الوقفية، وغيرها من المواقع ( pdf) ، والحمد لله، إلا كتابين أو ثلاثة.
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:11 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذى الفاضل
ولى استفسار: أليس تفسير ابن أبى حاتم أفضل من تفسير بن جرير الطبرى؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:15 ص]ـ
أستاذى الفاضل /رمضان أبو مالك
نعم كل هذه الكتب على الوقفية وغيرها من المواقع وبصيغة pdf
وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى ولا أعلم بدونها كيف كان الحال سيكون
ولكن الكتاب الورقي سيظل فى الصدارة
أسأل الله العلى الكريم أن يرزقنى ثروة لشراء هذه الكتب "ابتسامة"
قولوا غير مأمورين
"آمين"
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:48 م]ـ
بارك الله فيك أستاذى الفاضل
ولى استفسار: أليس تفسير ابن أبى حاتم أفضل من تفسير بن جرير الطبرى؟
كلاهما لا غنى عنهما وتفسير ابن أبي حاتم ثلثاه مفقود وما تراه مطبوعا فهو من تصرف المحقق وأنا بحمد الله قائم على تحقيق الموجود منه
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:04 م]ـ
كلاهما لا غنى عنهما وتفسير ابن أبي حاتم ثلثاه مفقود وما تراه مطبوعا فهو من تصرف المحقق وأنا بحمد الله قائم على تحقيق الموجود منه
خُذُوا وَجْهَ هَرْشَى أَوْ قَفاها فَإِنَّهُ ... كلا جَانِبَيْ هَرْشَى لَهُنَّ طَريقُ
¥(54/58)
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:05 م]ـ
بارك الله فيك أستاذى الفاضل
ولى استفسار: أليس تفسير ابن أبى حاتم أفضل من تفسير بن جرير الطبرى؟
خُذُوا وَجْهَ هَرْشَى أَوْ قَفاها فَإِنَّهُ ... كلا جَانِبَيْ هَرْشَى لَهُنَّ طَريقُ
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:07 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذى المشاغب ... عفواّ " غندر " (ابتسامة)
أعتذر وأرجو ألا تعتبره سوء ادب منى
أعانك الله تعالى
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:41 م]ـ
أضحكتني - أضحك الله سنك -
لا عليك
أهين لهم نفسي فهمْ يُكرِمونَها ولن تُكْرَمَ النفس التي لا تُهينُها(54/59)
ما هي حال صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس_رضي الله عنهما_
ـ[أبو بسطام المصري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 11:47 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله
ما هي حال صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس_رضي الله عنهما_
ـ[الزيادي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:38 ص]ـ
إليك أخي الفاضل بحثي من خلال رسالتي الماجستير:
علي ابن أبي طلحة: سالم مولى بني العباس، توفي سنة ثلاث
وأربعين ومائة.
- وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات.
- قال النسائي: ليس به بأس.
- قال أبو داود: هو إن شاء الله في الحديث مستقيم ولكن له رأي سوء كان يرى السيف، وقد رأى حجاج الأعور، وروى عنه سفيان الثوري والحسن بن صالح، أصله من الجزيرة وانتقل إلى حمص.
- قال أحمد: علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات.
- قال يعقوب بن سفيان: وهو ضعيف الحديث، ليس بمجود المذهب.
- وقال أيضاً: ليس هو بمتروك ولا هو حجة.
قلت (الزيادي): هو صدوق، ولم يسمع التفسير من ابن عباس:
- قال دحيم: لم يسمع من ابن عباس التفسير.
- سئل صالح بن محمد بن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟
قال: من لا أحد، وروى عنه الثقات مثل بديل بن ميسرة والحكم بن عتيبة حرف، وداود بن أبي هند ومعاوية بن صالح وسفيان الثوري، فلا أدري هو كوفي أو شامي لأنه روى عنه الكوفيون والشاميون وغيرهم.
- قال ابن حبان: روى عن ابن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره.
- قال أبو حاتم: علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مرسل، إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد.
- قال الخليلي: وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه
(أي التفسير) من ابن عباس.
وهل عرفت الواسطة بينه وبين ابن عباس:
- قال الطحاوي: وحملنا على قبول رواية علي بن أبي طلحة وإن كان لم يلقه، لأنها في الحقيقة عنه عن مجاهد وعكرمة وعن ابن عباس، ولقد حدثني علي بن الحسين القاضي قال: سمعت الحسين بن عبد الرحمن بن فهد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول: بمصر كتاب معاوية بن صالح في التأويل لو دخل رجل إلى مصر فكتبه ثم انصرف به ما رأيت رجليه ذهبت باطلاً. والله عز وجل نسأله التوفيق.
? وقال أبو جعفر النحاس: وأولى الأقوال بالصواب الأول وهو صحيح عن ابن عباس والذي يطعن في إسناده يقول: ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة. قال: وهذا القول لا يوجد طعنا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق.
? قال ابن حجر: وعلي صدوق ولم يلق ابن عباس لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة.
? وقد ذهب آخرون بأن الواسطة بينه وبين ابن عباس لا تعرف وهو الراجح.
- قال المعلمي: أجمع الحفاظ كما في" الإتقان " " عن الخليلي على أنه لم يسمع من ابن عباس، وقال بعضهم: إنما يروي عنه بواسطة مجاهد أو سعيد بن جبير، ولا دليل على أنه لا يروي عنه بواسطة غيرهما.
- وقال الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة في تعليقه على كلام المعلمي أما رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فأقصى ما يكون من أمرها أن يكون أخذها عن مجاهد وابن جبير وهما من خيار أصحاب ابن عباس فاستندت إلى أقوى ركنين من أركان الرواة عن ابن عباس، فزادت قوة بما يظن أنه يوهنها ولذلك اعتمدها أئمة التفسير بالمأثور كابن جرير وابن أبي حاتم.
? فتعقبه الشيخ الألباني بقوله: ما ذكر فضيلته في رواية علي عن ابن عباس وجيه إن ثبت أن بينهما مجاهد وسعيد، ولكن أين السند بذلك؟ وما ذكره من اعتماد ابن جرير وابن أبي حاتم لروايته عن ابن عباس فيه نظر فإن مجرد الاعتماد على الرواية لا يدل على ثبوت إسنادها، لجواز أن يكون هناك ما يشهد لها من سياق أو سبب نزول أو غير ذلك مما يسوغ به الاعتماد على الرواية مع كون إسنادها في نفسه ضعيفاً. على أنه ليس من السهل إثبات أن الإمامين المذكورين اعتمدا هذه الرواية في كل متونها، اللهم إن كان المقصود بالاعتماد المذكور إنما هو إخراجهما، وعدم الطعن فيها، وحينئذ فلا حجة في ذلك لثبوت إخراجهما لكثير من الروايات بالأسانيد الضعيفة. ا. هـ
قلت: وهذا هو الصواب أن الواسطة بين علي بن أبي طلحة وابن عباس لا تعرف كما صرح بذلك صالح جزرة عندما سُئل عن علي بن أبي طلحة، وعليه فإسناد هذه الصحيفة منقطع ولا يصح.
الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص920)، بيان مشكل الآثار (12/ 389)، معاني الآثار (3/ 280)، تهذيب الكمال (5/ 262)، تهذيب التهذيب (5/ 701)، التقريب (698)، العجاب في بيان الأسباب (1/ 207)، الإتقان (2/ 496)، التنكيل للمعلمي (2/ 310).
كتبه: محمد زايد الزيادي العتيبي.
ـ[أبو بسطام المصري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:47 م]ـ
جزاك الله خيرا(54/60)
هل من مُخرج لهدا الحديث؟
ـ[عبدالحكيم العيسى]ــــــــ[06 - 07 - 07, 03:45 ص]ـ
إلى المشايخ الفضلاء: أرغب إليكم تخريج الحديث التالي:
الحديث وفيه: (يا أبا هريرة! إدا قدت أعمى فخد يده اليسرى بيدك اليمنى، فإنها صدقة).
{لعل المشايخ والإخوة الفضلاء يلحظون أني كتبت بالدال المهملة فيما حقه أن يكتب بأختها ... والسبب في لوحة المفاتيح، لكن لعل الرسالة وصلت}
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:34 ص]ـ
الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين -
حدثنا أحمد بن عمر الزبيري، بمصر، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص، ثنا إبراهيم بن محمد البصري، عن علي بن ثابت، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، من مشى مع أعمى ميلا يرشده كان له بكل ذراع من الميل عتق رقبة، يا أبا هريرة إذا أرشدت أعمى فخذ يده اليسرى بيدك اليمنى فإنها صدقة»
كنز العمال - (ج 6 / ص 592)
(17037) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مشى مع أعمى ميلا يرشده كان له بكل ذراع من الميل عتق رقبة وإذا أرشدت الاعمى فخذ بيده اليسرى بيدك اليمنى فانه صدقة.
(الديلمي).
ـ[عبدالحكيم العيسى]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:31 م]ـ
أخي عبدالله بن عبدالرحمن
جزاك الله خيرا، وأنزلك الفردوس أنت ووالديك،،،
ولا أستغني عن مشاركات الإخوة الفضلاء!(54/61)
أن أجد هذا الحديث
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 04:34 ص]ـ
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لطالما سمعت حديثا يرويه الشيوخ والخطباء والوعاظ وقد بحثت عنه كثيرا حتى فقدت الأمل في أن أعرف من رواه.
ولربما كان هذا عن سوء بحثي، المهم الحديث مروي عن أبي ذر الغفاري وهو قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يا أبا ذر {يا أبا ذر أحكم السفينة فإن البحر عميق وأكثر الزاد فإن السفر طويل وأخلص العمل فإن الناقد بصير} فأرجوا من الإخوة من يتوفر على بحث في هذا الحديث أن يأتيني به بارك الله فيه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذكر هذا الأثر الديلمي في فردوسه بلفظ: (يا أبا ذر جدد السفينة فإن البحر عميق، وخفف الحمل فإن السفر بعيد، و احمل الزاد فإن العقبة طويلة، وأخلص العمل فإن الناقد بصير).
وقد ذكر بعض أهل العلم - فيما أحسب - أن ما انفرد به الديلمي: ضعيف ..
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:26 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية أغعلب مايرور الديلمي في الفردوس من الأحاديث أغلبها ضعاف و مناكير وفيها أحاديث موضوعة. اهـ (بتصرف)
ـ[محب السلف]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:51 ص]ـ
قال ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر:
(وروى الشيخ نصر المقدسي إمام الشافعية في زمنه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: {أوصاني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات هن أحب إلي من الدنيا وما فيها، قال لي: يا أبا ذر جدد السفينة فإن البحر عميق: يعني الدنيا، وخفف الحمل فإن السفر بعيد، واحمل الزاد فإن العقبة طويلة، وأخلص العمل فإن الناقد بصير}) ا. هـ
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:01 م]ـ
بارك الله فيك.
هل ذكر اسناده كاملا في كتاب الزواجر؟
و هل ذكر شيئا عن صحة الحديث؟
ـ[محب السلف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 03:02 م]ـ
وفيك بارك الله تعالى ونفع بك.
هذا هو النص الموجود في كتاب الزواجر لابن حجر الهيتمي من غير تعرض للسند ولا للصحة.
وقد ذكره المجلسي الرافضي في كتابه بحار الأنوار (13/ 431 - 432) من وصايا لقمان لابنه:
(يا بني تعلمت سبعة آلاف من الحكمة فاحفظ منها أربعا ومر معي إلى الجنة: احكم سفينتك فإن بحرك عميق، وخفف حملك فأن العقبة كؤود،وأكثر الزاد فإن السفر بعيد، وأخلص العمل فإن الناقد بصير)
ويُنظر هذا الرابط المفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=159034(54/62)
فزعة يامتخصصين /احاديث في الصحيحين عجزت ان اجدهافي الموسوعات الالكترونية؟؟؟؟؟
ـ[عبدالله التهامي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:48 ص]ـ
روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (من سمع سمع الله به ومن رائا رائاالله به ومن شاق شاق الله عليه) واتفقاعليه من جندب،وفي الباب عن ابي سعيد
وتخريج هذا الحديث من الصحيحين وابي داود/أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سمع رجلا يقرأمن الليل فقال:يرحمه الله لقد أذكرني آية كذا وكذا كنت قد أسقطتهامن سورة كذا وكذا
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:38 ص]ـ
-عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَُبًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَهُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ): قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ.
أخرجه الحُمَيْدِي (778) قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حدَّثنا الوَلِيد بن حَرْب الصَّدوق الأَمين. و"أحمد" 4/ 313 (19014) قال: حدَّثنا وَكِيع، وعَبْد الرَّحْمان، قالا: حدَّثنا سُفْيان. و"البُخَارِي" 8/ 130 (6499) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان (ح) وحدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان. و"مسلم" 8/ 223 (7586) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي (7587) قال: وحدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، حدَّثنا المُلاَئي، حدَّثنا سُفْيان. وفي (7588) قال: حدَّثنا سَعِيد بن عَمْرو الأَشْعَثِي، أَخبرنا سُفْيان، عن الوَلِيد بن حَرْب (قال سَعِيد: أَظنُّه قال: ابن الحارث بن أَبي مُوسَى). وفي (7589) قال: وحدَّثناه ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا الصَّدوق الأَمين الوَلِيد بن حَرْب. و"ابن ماجة" 4207 قال: حدَّثنا هارون بن إِسْحَاق، حدَّثني مُحَمَّد بن عَبْد الوَهَّاب، عن سُفْيان.
كلاهما (الوَلِيد بن حَرْب، وسُفْيان الثَّوْرِي) عن سَلَمَة بن كُهَيْل، فذكره.
عَنْ طَرِيفٍ أَبِي تَمِيمَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ صَفْوَانَ وَجُنْدَُبًا وَأَصْحَابَهُ، وَهُوَ يُوصِيهِمْ، فَقَالُوا: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: وَمَنْ يُشَاقِقْ يَشْقُقِ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
فَقَالُوا: أَوْصِنَا، فَقَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنْ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَأْكُلَ إِلاَّ طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ.
قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: مَنْ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جُنْدَُبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ جُنْدَُبٌ.
أخرجه البُخَارِي 9/ 80 (7152) قال: حدَّثنا إِسْحَاق الواسطي، قال: حدَّثنا خالد، عن الجُرَيْرِي، عن طَرِيف أَبي تَمِيمَة، فذكره.
- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم:
مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ، وَمَنْ رَاءَى، رَاءَى الله بِهِ.
أخرجه مسلم 8/ 223 (7585. و"النَّسائي" في "الكبرى" 11636 قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون.
كلاهما (مسلم، ومحمد بن علي) قالا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، عن إسماعيل بن سُميع، عن مسلم البَطِين، عن سعيد بن جبير، فذكره.
* * *
عَنْ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ، سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَُ خَلْقِهِ، وَحَقَّرَهُ، وَصَغَّرَهُ.
¥(54/63)
- وفي رواية: عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِى عُبَيْدَةَ، فَذَكَرُوا الرِّيَاءَ، فَقَالَ رَجُلٌ، يُكْنَى بِأَبِى يَزِيدَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ، سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ.
أخرجه أحمد 2/ 212 (6986) قال: حدثنا أبو نُعيم. وفي 2/ 223 (7085) قال: حدثنا محمد بن عُبيد.
كلاهما (أبو نُعَيم، ومحمد بن عُبيد) قالا: حدثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي يزيد، فذكره.
- أخرجه أحمد 2/ 162 (6509) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. وفي 2/ 195 (6839) قال: حدثنا محمد.
كلاهما (يحيى، ومحمد بن جعفر) عن شُعبة، عن عَمرو بن مرة، حَدَّثَنَا رَجُلٌ فِي بَيْتِ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ:
مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ، سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَُ خَلْقِهِ، وَصَغَّرَهُ، وَحَقَّرَهُ.
قَال: فَذَرَفَتْ عَينَا عَبدِ اللهِ بن عُمرَ
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَانِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قاَلَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
طَعَامُ أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ، وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّانِي سُنَّةٌّ، وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ.
أخرجه الترمذي (1097) قال: حدَّثنا محمد بن موسى البصري، حدَّثنا زياد بن عَبْداللهِ، حدَّثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمان، فذكره.
- قال الترمذي: حديث ابن مسعود لانعرفه مرفوعًا إلا من حديث زياد بن عَبْداللهِ، وزياد بن عَبْداللهِ كثير الغرائب والمناكير.
- قال الترمذي: وسمعتُ محمد بن إسماعيل يذكر، عن محمد بن عقبة، قال: قال وكيع: زياد بن عَبْداللهِ، مع شرفه، يكذب في الحديث.
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ رَايَا رَايَا اللهُ بِهِ.
أخرجه أحمد 5/ 45 (20730) قال: حدَّثنا أحمد بن عبد الملك، حدَّثنا بكار، قال: حدثني أبي، فذكره.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:39 ص]ـ
عَنْ عُرْوَهً بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمعَ رَجُلاً يَقْرَاُ مِنَ اللَّيْلِ. فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، لَقَدْ اذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا، ايَةً كُنْتُ اسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا.
أخرجه أحمد 6/ 62 و138 قال: حدثنا وكيع. و"البُخَارِي" 3/ 225 و6/ 239 قال: حدثنا محمد بن عُبيد بن ميمون. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي 6/ 238 قال: حدثنا ربيع بن يحيى. قال: حدثنا زائدة. وفي 6/ 239 قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء. قال: حدثنا ابو أُسامة. وفي 6/ 240 قال: حدثنا بشر بن ادم. قال: أخبرنا علي بن مُسْهِر. وفي 8/ 91 قال: حدثنا عثمان بن أبي شَيْبة. قال: حدثنا عَبْدة. و"مسلم" 2/ 190 قال: حدثنا ابو بكر ابن أبي شَيْبة وأبو كُريب. قالا: حدثنا ابو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير. قال: حدثنا عَبْدة وأبو مُعَاوبة. و"أبو داود" 1331 و3970 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حمَّاد. و"النَّسائي" في فضائل القران (31) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عَبْدة بن سُليمان. ثمانيتهم (وكيع، وعيسى بن يونس، وزائدة بن قُدَامة، وأبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعلي بن مُسْهر، وعَبْدة بن سُليمان، وأبو معاوية الضرير، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، فذكره.(54/64)
أين أجد القرص الذي نصح به الشيخ الصياح في برنامجه صناعة الحديث؟
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 09:26 ص]ـ
بسم الله الرحمنِ الرحيمِ
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتهُ
إخواني وأساتذتي الكرام: جاء في برنامج الشيخ الصياح حفظه الله الذي عرض في العلمية بقناة المجد قبل سنة تقريبا توصية بسيدي مدمج، فأين أجده حفظكم الله؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:49 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[تيمية]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:56 م]ـ
أظن ستجد بغيتك في منتدى صناعة الحديث، ودونك الرابط:
http://www.hadiith.net/montada/index.php
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
الاطلاع جارٍ
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:36 ص]ـ
تقصد إتقان الحرفة؟ إن كان هو فقد أخذته أكثر من مرة وأرجعته بسبب مشاكل فنية بحسب ما قاله الموزع
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:26 ص]ـ
نعم أخي فواز إتقان الحرفة،
ولكن ماهي طبيعة المشاكل التي واجهتك في النسخة؟ .. وهل لنا برقم للمؤسسة حفظك الله؟ .. رعاك ربي وحفظك.
ـ للفائدة:
بحثت في منتدى صناعة الحديث ووجدت توصية الشيخ علي لأحد الإخوة حين طلب أفضل البرامج الحديثية، فأوصى بالآتي:
برنامج موسوعة الحديث الشريف
برنامج إتقان الحرفة بإكمال التحفة
برنامج الجامع الكبير لكتب التراث
الموسوعة الشاملة –الاصدار الثاني-
وبالله التوفيق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:56 م]ـ
"برنامج إتقان الحرفة بإكمال التحفة"
هل من معلومات عنه؟(54/65)
رواية عن الرافضه؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 01:53 م]ـ
إخوتي وأخواتي
أنافي البحث عن حكم الرواية عن الرافضة وتعامل السلف في هذا
أريد بحثا شافيا يوضح جميع ما يتعلق بالموضوع
فهناك روات أخذعنهم الأئمة في صحاح أحاديثهم ولم يكونوا من التفضيلية بل ثبت عنهم السب وما يقال له العداوة الخفية
و بجانب هؤلاء أئمة يردون عليهم قولا ورغم ذلك كله يأخذون عنهم
وهلم جرا سؤلات عجيبة
ولم أرى فيما تيسرت لي من كتب المصطلح والرجال مايشفي الغلة ويعطي البحث حقه
فهل هنا ك يوجد بحث او كتاب للمتقدمين أو المتاخرين ما يزيل هذه الإشكالات؟؟؟
أرجوكم مساعدة
ـ[ابن العيد]ــــــــ[23 - 07 - 07, 10:35 ص]ـ
أيها الإخوة مساعدة؟؟؟؟
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:24 ص]ـ
السلام عليكم
قال العلامه سيلمان بن ناصر العلوان لم يخرج البخاري لرافضي انتهى كلامه حفظه الله
على حسب علمي القاصر ان البخاري أخرج لرافضي أظنه مقرونا وهو عباد بن يعقوب الرواجي وكان ممن يشتم معاويه وقصته معروفه فراجع الميزان الإعتدال في ترجمه
وقد أخرج ايضا لعمران بن أعين أخو زراره وهما روافض وهذا أيضا مقرونا
وأما مسم فقد أخرج لعدي بن ثابت واحتج به قال الذهبي امام الشيعه وقاصهم وامام مسجدهم
الخلاصه متى كان هذا الراوي ثقه في نفسه ولم يعرف له كذب فإنه يقبل حديثه والله أعلم
وان أخطأت أرجوا التصويب
ـ[عادل المامون]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:59 ص]ـ
عليك بكتاب الشيخ الامامة والنص للشيخ عثمان الخميس
ـ[ابن العيد]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:02 ص]ـ
شكرا على المرور
ومعذرة إليك من تأخير الرد
الكتاب لم أره بعد
ولا أظن أنه .................
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[27 - 04 - 10, 09:22 ص]ـ
هذا بحث قد يفيدك اخى الحبيب
اسمه {أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري}
وهذا الرابط http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1551
وفقك الله لكل خير.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:14 م]ـ
اللهم آمين(54/66)
ما صِحة هذا الحديث سنداً ومتناً [إن رجلين ممن دخل النار، أشتد صياحهما ... ]
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:11 م]ـ
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته:
حديث: إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما
مصدر الحديث: الإمام الترمذي جزء 2 – صفحه 99.
عن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن رجلين ممن دخل النار، أشتد صياحهما، فقال الرب – عز وجل – أخرجوهما، فلما خرجا قال لهما: لأى شئ أشتد صياحكما؟ قالا: فعلنا ذلك لترحمنا، قال: إن رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيا بأنفسكما حيث كنتما من النار، فينطلقان، فيلقى احدهما بنفسه، فيجعلها عليه بردا" وسلاما"، ويقوم الآخر فلا يلقى نفسه، فيقول له الرب – عز وجل -: ما منعك أن تلقى نفسك كما ألقى صاحبك؟ فيقول: يا رب، إني لأرجو أن لا تعيدني فيها ن بعدما أخرجتني، فيقول له الرب: لك رجاؤك، فيدخلان جميعا" الجنه برحمه الله)
-هل يصح هذا الحديث؟
-هل يجوز الإستدلال بهذا الحديث في فضائل
الأعمال؟
ـ[عبد المتين]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:31 م]ـ
أخي العزيز، كثيرا ما أحيل إلى كلام الشيخ الفاضل عبد الله السعد في أنه من الأمانة في العزو أن ينقل تعليق الترمذي على الأحاديث.
فقد قال عقب إيراده لهذا الحديث: قال أبو عيسى إسناد هذا الحديث ضعيف لأنه عن رشدين بن سعد. ورشدين بن سعد هو ضعيف عند أهل الحديث عن ابن أنعم وهو الإفريقى والإفريقى ضعيف عند أهل الحديث.
و الله أعلم و أحكم.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 09:26 م]ـ
أخي العزيز، كثيرا ما أحيل إلى كلام الشيخ الفاضل عبد الله السعد في أنه من الأمانة في العزو أن ينقل تعليق الترمذي على الأحاديث.
فقد قال عقب إيراده لهذا الحديث: قال أبو عيسى إسناد هذا الحديث ضعيف لأنه عن رشدين بن سعد. ورشدين بن سعد هو ضعيف عند أهل الحديث عن ابن أنعم وهو الإفريقى والإفريقى ضعيف عند أهل الحديث.
و الله أعلم و أحكم.
بارك الله فيك أخي , ولو كنتُ أعرف ما قال التُرمذي بعد الحديث لقلنا بذلك (حنخبيك إليك ليه يا باشا)!
أخي: هل يصح الإستدلال بهذا الحديث في فضائل الأعمال؟
أخوك ليس له منْ العِلم شيئاً ####
تحيتي.
ـ[عبد الرحمان بن أحمد الظاهري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:18 م]ـ
اشترط بعض العلماء العمل بالحديث الضعيف
1 - ان يكون ضعفه منجبر
2 - أن يكون داخل تحت أصل
3 - أن لا يعتقد أنه قو ل الرسول
فتأمل معي
ثم ان العلماء لما تحدثوا عن هذه الشروط اذا كان هذا الحديث في الا مور العملية كالأذكار و الأوراد ...... و غيرها
أما هذا الحديث فهو من الاعتقاد الغيبي
فلا يدخل في القاعدة البتة
و الله أعلم
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم
اخي بن رباح هناك رسالةبعنوان الحديث الضعيف لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير أنص بقرائتها
وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
اشترط بعض العلماء العمل بالحديث الضعيف
1 - ان يكون ضعفه منجبر
2 - أن يكون داخل تحت أصل
3 - أن لا يعتقد أنه قو ل الرسول
فتأمل معي
ثم ان العلماء لما تحدثوا عن هذه الشروط اذا كان هذا الحديث في الا مور العملية كالأذكار و الأوراد ...... و غيرها
أما هذا الحديث فهو من الاعتقاد الغيبي
فلا يدخل في القاعدة البتة
و الله أعلم
مشكور أخي على المرور, وبُورك فيك , وبإنتظار رأي إخواننا في كلامك
هل يُستدل بهذا الحديث في فضائل الأعمال؟!
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
السلام عليكم
اخي بن رباح هناك رسالةبعنوان الحديث الضعيف لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير أنص بقرائتها
وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه
وعليكم السلام
مشكور أخي , وجزاك الله الخير
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:32 م]ـ
اعلم أخي المبارك ((ابن رباح)) رفع اللَّهُ قدرك، وأعلى همَّتك في طلبِ العلمِ النافعِ ـ:
أنَّ الصَّحيحَ الَّذي عليه المحققون من أهل العلم أنَّه كما لا يُعْمَلُ بالحديثِ الضَّعيفِ في الأحكامِ، فلا يُعملُ به فضائلِ الأعمالِ، ولا في الترغيبِ والترهيبِ؛ لأنَّه ليس من الدِّينِ كما قال شيخ الإسلامُ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ؛ ومن ادَّعى التَّفرقةَ فعليه بالدليلِ الصَّريح .. وكفى بالصِّحاحِ أخذاً وتطبيقاً.
وقد كان لي في ذلك قديماً بحثاً طويلاً قمتُ فيه بدراسةِ أدلَّةِ المانعين، والمجوِّزين من غير مَيْلٍ ولا شَطَطٍ؛ فكان ما تقدَّم عرضه هو الحاصل والمُفاد، واللَّهُ المستعان.
وراجع ـ غير مأمورٍ ـ للاستزادة: [((محموع الفتاوى)) [18/ 67]، و ((الباعث الحثيث)) [ص/122]، ثم إن شئت كتابَ ((تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين)) للقاضي آل بوطامي [ص/20، 21] وأكثر هذه المراجع لم ينقل الخلاف بل المُفاد، واللَّهُ الموفِّقُ لما يحبُّ ويرضى.
¥(54/67)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:40 م]ـ
اعلم أخي المبارك ((ابن رباح)) رفع اللَّه قدرك، وأعلى همتك في طلب العلم النافع ـ:
أنَّ الصحيحَ الَّذي عليه المحققون من أهل العلم أنَّه كما لا يُعْمَلُ به في الأحكام فلا يُعملُ به فضائل الأعمال، ولا في الترغيب والترهيب؛ لأبَّه ليس من الدين كما قال شيخ الإسلامُ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ؛ ومن ادَّعى التفرقةَ فعليه بالدليل الصَّريح .. وكفى بالصِّحاح أخذاً وتطبيقاً.
وقد كان لي في ذلك قديماً بحثاً طويلاً قمت فيه بدراسة أقوال المانعين، والمجوِّزين من غير ميل ولا شطط؛ فكان ما تقدَّم عرضه هو الحاصل والمُفاد من هذه الدراسة، واللَّه المستعان.
وراجع ـ غير مأمورٍ ـ للاستزادة: [((محموع الفتاوى)) [18/ 67]، و ((الباعث الحثيث)) [ص/122]، ثم إن شئت كتابَ ((تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين)) للقاض آل بوطامي [ص/20، 21].
بارك الله فيك أخي الحبيب , سمعت أن النووي نقل الإجماع على جواز
الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال , وأن جمهور العلماء والفقهاء
على جواز الأخذ بالحديث في فضائل العلماء!!
وإلا ,فإنّك تجد كل المفسرين لا يخلو كتبهم من ضعف في الحديث!
والفقهاء ,والمحدثون , بل نجد في كتب السنن أحاديث ضعيفه.
وسمعتُ أن الإمام أحمد يقول بجواز الأخذ بالحديث الضعيف في الفضائل.
أرجو من فضيلتكم تصويبي كلامي.
والله يعطيك العافيه!
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:48 م]ـ
أخي الحبيب ابن رباح ـ علمني اللَّه وإياك ـ:
أقول لك هل درست هذه المسألة دراسةً جيدةً متأنية فخلصت بذلك أم هو مجرد سماع فقط كما ظهر في كلامك ـ أعزك اللَّه ـ. وسأتناول مطالبك مطلباً مطلباً مُبَيِّناً لها ومفنِّدا.
فأنقل لك من كلامِ شيخِ المحدِّثين وحسنةِ الأيامِ العلاَّمةِ الهُمَامِ، أسدِ السُّنَّة أبي عبد الرحمن محمد بن ناصر الدين الألباني ـ رحمه اللَّه، وأجزل له المثوبة والعطاء ـ، فللشيخ ـ رحمه اللَّه ـ كلام كثير مثناثر في ثنايا كتبه العظيمة يسَّر اللَّه تعالى جمعَه، وسنذكر ما يفيدنا تباعاً بمشيئته تعالى.
المطلبُ الأول: قولك بأن سمعت أن النوويَّ قد نقل إجماع العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل وفي غيرها.
نعم الإمام النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ هل هو بالفعل نقل إجماع أهل العلم قاطبة أم هناك خرقاً لهذا الإجماع فيصير كأنه ما كان. فمن قال بالجواز فله اجتهادات هو يراها صحيحةً عنده، ولكل وجهة هو مولِّيها.
قال العلامة الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في تقدمته لتعليقه على ((فقه السُّنَّة)) للشيخ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ[ص/39ـ40] بعدكا نقل كلام النوويِ ـ رحمه اللَّه ـ من ((المجموع شرح المهذب)) [1/ 63]: ((إنَّ لي رأياً خاصاً فيما حكاه النوويُّ عن العلماء لابد لي من الإدلاءِ به بهذه المناسبة، فأقول: إذا كان من المسلَّم به شرعاً أنَّه ينبغي مخاطبةُ الناس بما يفهمون ما أمكن، وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثرُ الناسِ فهم لا يُفرِّقون بين قول القائل: ((قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ـ))، وقوله: ((رُوِيَ عن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم)) ـ لقلَّة المشتغلين بعلم السُّنَّة، فإني أرى أنه لابد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعاً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بقوله: ((دع ما يريبك إلى مالا يريبك))، رواه النسائيُّ والترمذيُّ، وهو مخرَّجٌ في ((إرواء الغليل)) (2074) وغيره)).
وقال في تقدمة ((غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام)) (ص/9): ولئن كان بعضُ الناسِ يتساهلون فيذهبون إلى القول بأن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال ـ وهو قول مرجوح عندي تبعاً لكثيرٍ من أئمَّتي ـ فلا أحد ـ وللَّه الحمد ـ يذهب إلى جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف في الأحكام الشرعية، بل أجمعوا على أنَّه يجب أن يكون من قسم المقبول، وأدناه الحسن لغيره)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيح الترهيب والترغيب)) [ص/16ـ32]:
¥(54/68)
((إنَّ من الشائع المعروف بين جمهور أهل العلم وطلابه: أنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في فضائل الأعمال، ويعتبرون ذلك قاعدة علميَّة لا جدال فيها عندهم، وهي غير مُسلَّمةٍ على إطلاقها عند المحققين من العلماء .. فأولئك إذا بلغهم حديثٌ ضعيفٌ بادروا إلى العمل به، غير منتبهين لاحتمال كونه شديد الضعف أو موضوعاً، وحينئذ لا يجوز روايته إلا ببيان حاله والتحذير منه، فضلاً عن العمل به، فيقع المحظور الأول وزيادة كما هو ظاهر، فلو أنه بَيَّنَ لهم ذلك، لم يعملوا به ـ إن شاء اللَّه تعالى)).
ثم قال: ((ثم إنَّ القاعدةَ المزعومةَ ـ ليست على إطلاقها؛ بل هي مقيَّدةٌ في موضعين منها:
أحدهما حديثي، والآخر: فقهي:
القيد الحديثي:
أما الحديثي، فهو قولهم ((الحديث الضعيف)) فإنه مقيد ـ اتفاقاً ـ بالضعيف الذي لم يشتد ضعفه .. كما بيَّنه الحافظُ ابنُ حجر العسقلانيُّ في رسالته: ((تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب)) .. ثم نقل الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ عن السخاويِّ ـ تلميذِ الحافظِ ـ حيث أنَّ الرسالة المتقدمةَ للحافظِ لم تكن متوفِّرةً في مكتبة الشيخ آنذاك، فنقل فيها الحافظُ كلام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ ثم قال: وعن ابنِ العربيِّ المالكي أنه خالف في ذلك فقال:
((إن الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقاً)).
ثم نقل شرائطَ العملِ بالحديثِ الضعيفِ عند الحافظِ ابنِ حجر، والمعروفة لطلابِ الحديثِ.
ثم قال الشيخ ـ رحمه اللَّه ـ:
((وليس يخفى على الفطن اللبيب أن هذه الشروط توجب على أهل العلم والمعرفةِ بصحيح الحديث وسقيمه أن يميزوا للناس شيئين هامَّين:
الأول: الأحاديث الضعيفة من الصحيحة، لكي لا يعتقد العاملون بها ثبوتها، فيقعوا في آفة الكذب على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ..
والآخر: الشديدة الضعف من غيرها لكي لا يعملوا بها؛ فيقعوا في الآفة المذكورة.
والحقُّ ـ والحقُّ أقول ـ: إنَّ القليلَ من علماءِ الحديثِ ـ فضلاً عن غيرهم ـ مَنْ له عنايةٌ تامَّةٌ ـ بالتمييز الأول، كالحافظِ المنذريِّ ـ على تساهله .. ، والحافظِ ابن حجر العسقلاني في كتبه، وتلميذِهِ الحافظِ السخاويِّ في كتابه: ((المقاصد الحسنة في بيان كثيرٍ من الأحاديث المشتهرة على الألسنةِ))، وغيرِهِم. وفي عصرنا الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في تحقيقه وتعليقه على
((مسند الإمام أحمد)) وغيره، ومثلِه اليوم أقلُّ من القليل.
وأقل من هؤلاء بكثير من له عناية تامة بتمييز الأحاديث الضعيفة جدًّا من غيرها، بل إني لا أعلم من له تخصص في هذا المجال، مع كونه من الأمور الهامَّة كما بينتُه آنفاً، وهو عندي أهم من عنايتهم بتمييز الحديث الحسن من الصحيح، مع أنه ليس تحته كبير فائدة؛ لأن كلاًّ منهما يُحتجُّ به في الأحكام كما سبق، اللهم إلا عند التعارض والترجيحِ، بخلاف ما نحن فيه، فإنه يُعمل بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِ دون الضعيفِ جدًّا، فبيانه واجبٌ من بابٍ أولى.
فإن قيل: لِمَا هذا التفصيل والتشديد في رواية الحديث الضعيف، والمنذريُّ ـ رحمه اللَّه ـ قد ذكر في مقدمة كتابه: ((أنَّ العلماءَ أساغوا في أنواع الترغيب والترهيب، حتى إن الكثيرَ منهم ذكروا الموضوعَ، ولم يُبيِّنوا حالَه)).
وجواباً عليه أقول:
إنَّ التساهل الذي أساغوه يحتمل وجهين:
الأول: ذِكْرُ الأحاديث بأسانيدِها؛ فهذا لا بأس به، كيف لا وهو صنيع جميع المحدثين من الحفاظ السابقين الذي كان أول أعمالهم في سبيل حفظ السنة وأحاديثها .... وعلى هذا الوجه ينبغي حملُ قول المنذريِّ المذكور عن العلماء؛ إحساناً للظنِّ بهم أولاً، ولأنه هو الذي يدلُّ عليه كلامُ الحفاظِ ثانياً، بالإضافة لإلى ما ذكرناه مما جرى عليه عملهم. فهذا هو الإمام أحمد يقول:
((إذا جاء الحلال والحرام شدَّدنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)).
فهذا نصٌّ فيما قلناه، ومثله قولُ ابنِ الصَّلاح في ((علوم الحديث)) (ص/113):ـ
¥(54/69)
((ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد وروايةِ ما سوى الموضوع من أنواع الأحاديث الضعيفة من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما سوى صفات اللَّه وأحكام الشريعة من الحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالمواعظِ والقصص وفضائل الأعمال، وسائر فنون الترغيب والترهيب، وسائر مالا تعلُّقَ له بالأحكام والعقائد)).
فتأمل في قوله: ((التساهل في الأسانيد)) يتجلَّى لك صحةُ ما ذكرنا.
السبب في ذلك أنَّ من ذكر إسناد الحديث فقد أعذر وبرئت ذمته؛ لأنه قدَّم لك الوسيلة التي تمكِّن من كان عنده علم بهذا الفنِّ من معرفةِ حال الحديث صحةً أو ضعفاً، بخلاف من حذف إسناده، ولم يذكر شيئاً عن حاله، فقد كتم العلم الذي عليه أن يبلِّغَه.
من أجل ذلك عقَّب ابنُ الصَّلاحِ على ما تقدَّم بقوله:
((إذا أردت روايةَ الحديثِ الضعيفِ بغيرِ إسنادٍ فلا تقل فيه: قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ... )).
ولنعم ما قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) (ص/101):
((والذي أُراه أنَّ بيان الضعفِ في الحديث واجبٌ على كلِّ حالٍ؛ لأن ترك البيان يوهم المُطَّلعَ عليه أنه حديثٌ صحيحٌ، خصوصاً إذا كان الناقلُ من علماءِ الحديثِ الذين يُرجعُ إلى قولهم في ذلك، وأنَّه لا فرق بين الأحكامِ وبين فضائلِ الأعمالِ ونحوِها في عدمِ الأخذِ بالروايةِ الضعيفةِ؛ بل لا حجة لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من حديث صحيحٍ أو حسنٍ)).
قلت (الشيخ الألبانيُّّ): والوجه الآخر الذي يحتمله كلامُ المنذريِّ المتقدم إنما هو ذِكْرُ الأحاديثِ الضعيفةِ بدون أسانيدها ودون بيان حالها حتى الموضوع منها، فهذا في اعتقادي مما لا أتصوَّر أن يقوله أحدٌ من العلماء الأتقياء، لما فيه من المخالفة لما تقدَّم في كلام الإمام مسلم (وكان قد نقلَه) من نصوصِِ الكتابِ والسنةِ في التحذيرِ من الروايةِ عن غير العدول، لا فرق في ذلك بين أحاديثِ الأحكامِ والترغيبِ والترهيبِ وغيرِها.
وأصرح منه قوله ـ يعني الأمامَ ملسماً بنَ الحجَّاجِ في تقدمته لصحيحه ـ بعد بحثٍ هامٍّ في وجوب الكشف عن معايبَ رواةِ الحديث وذكر أقوال الأئمة في ذلك، قال (1/ 29):
((وإنما ألزموا أنفسَهم الكشف عن معايبَ رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدِّين إنما تأتي بتليلٍ أو تحريمٍ، أو أمرٍ أو نهيٍ، أو ترغيبٍ أو ترهيبٍ؛ فإذا كان الراوي لها ليس بمعدنٍ للصدق والأمانةِ، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفتَه كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضَها، ولعلَّها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أنَّ الأخبارَ الصِّحاحَ من رواية الثقاتِ وأهلِ القناعةِ أكثرُ من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقةٍ، ولا أحسب كثيرأ ممن يُعرِّجُ من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتدَّ بروايتها بعد معرفتِه بما فيها من الضعفِ ـ إلا أن الذي يحمله على روايتها والاعتدادِ بها إرادةُ التكثُّرِِ بذلك عند العوامِ، ولأن يُقال: ما أكثر ما جمع فلانٌ من الحديث وألَّف من العدد! ومن ذهب في العلم هذا المذهب، وسلك هذا الطريقَ فلا نصيبَ له فيه، وكان بأن يسمى جاهلاً، أولى من أن يُنسبَ إلى علمٍ)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ:
((والحقيقةُ: أنَّ تساهلَ العلماءِ بروايةِ الأحاديثِ الضعيفةِ ساكتين عنها قد كان من أكبر الأسباب القويَّة التي حملت الناسَ على الابتداع في الدِّين؛ فإن كثيراً من العبادات التي عليها كثيرٌ منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم على الأحاديثِ الواهيةِ، بل والموضوعةِ .... وساعدهم على ذلك تلك القاعدةُ المزعومةُ القائلةُ بجوازِ العملِ بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِِِِ غير عارفين أنَّ العلماءَ المحققين قد قيَّدوها بقيدين اثنين:
¥(54/70)
أحدهما حديثي، وقد سبق تفصيله، وخلاصةُ ذلك أنَّ كلَّ من يريد العملَ بحديثٍ ضعيفٍ ينبغي أن يكون على علمٍ بضعفهِ؛ لأنَّه لا يجوزُ له العمل به إذا كان شديد الضعفِ، ولازم هذا الحد من العمل بالأحاديث الضعيفة وانتشارها بين الناس، لو قام أهلُ العلمِ بواجبِ بيانِها.
وأمَّا القيد الآخر: وهو الفقهيُّ: فهذا أوان البحث فيه فأقول: قد دندن الحافظُ ابنُ حجرٍ حوله في الشرط الثاني بقوله: ((وأن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصلٍ عام ... )).
إلا أنَّ هذا القيدَ غيرُ كافٍ في الحقيقة؛ لأنَّ غالبَ البدعِ تندرج تحت أصلٍ عامٍّ، ومع ذلك فهي غيرُ مشروعةٍ، وهي التي يُسمِّيها الإمامُ الشاطبيُّ بالبدعةِ الإضافية، وواضح أنَّ الحديثَ الضعيفَ لا ينهض لإثبات شرعيتِها، فلا بد من تقييد ذلك بما هو أدقُّ منه كأن يُقال أن يكون الحديث الضعيف قد ثبت شرعيةُ العملِ بما فيه بغيره مما يصلح أن يكون دليلاً شرعيًّا، وفي هذه الحالة لا يكون التشريع بالحديث الضعيف، وغاية ما فيه زيادةُ ترغيبٍ في ذلك العمل مما تطمع النفسُ فيه فتندفعُ إلى العمل أكثر مما لو لم يكن قد رُوِيَ فيه هذا الحديثُ الضعيفُ.
قال شيخُ الإسلام ِ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ في ((مجموع الفتاوى)) [1/ 251]:
((وذلك أن العمل إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ جاز أن يكون الثوابُ حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنَّه يجوز أن يجعلَ الشيء واجباً أو مستحبًّا بحديث ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ)).
وقد فصَّل الشيخُ ـ رحمه اللَّه ـ هذه المسألةَ الهامَّةَ في مكان آخر في ((مجموع الفتاوى)) [18/ 65ـ68] تفصيلاً لم أره لغيره من العلماءِ، فأرى لزاماً عليَّ أن أُقدِّمَه إلى القُرَّاءِ؛ لما فيه من الفوائدِ والعلمِ، قال بعد أن ذكر قول الإمام أحمدَ المتقدِّمِ:
((وكذلك ما عليه العلماءُ من العملِ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يُحتجُّ به، فإن الاستحباب حكمٌ شرعيٌّ فلا يثبت إلا بدليلٍ شرعيٍّ، ومن خبَّر عن اللَّه أنه يحبُّ عملاً من الأعمالِ من غير دليلٍ شرعيٍّ فقد شرع من الدين ما لم يأذن به اللَّه، كما لو أثبت الإيجابَ أو التحريمَ، ولهذا يختلفُ العلماء في الاستحباب كما يختلفون في غيرهِ؛ بل هو أصلُ الدين المشروع.
وإنما مرادهم بذلك أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه الله بنص أو إجماع كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك، فإذا رُوِيَ حديثٌ فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها، فمقادير الثوابِ والعقابِ وأنواعه إذا رُوِيَ فيها حديثٌ لا نعلم أنه موضوعٌ جازت روايتُهُ والعملُ به بمعنى أنَّ النفسَ ترجو ذلك الثوابَ أو تخاف ذلك العقابَ كرجل يعلم أن التجارةَ تُرْبِحُ لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه، وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيبُ والترهيبُ بالإسرائيلياتِ والمناماتِ، وكلماتِ السَّلَفِ والعلماءِ، ووقائعِ العلماءِ، ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثباتِ حكمٍ شرعيٍّ لا إستحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يُذكر فى الترغيب والترهيب والترجيةِ والتخويفِ.
فما عُلِمَ حُسنُهُ أو قبحُهُ بأدلَّةِ الشَّرعِ، فإنَّ ذلك ينفع ولا يضر، وسواء كان فى نفسِ الأمرِ حقًّا أو باطلاً، فما عُلِمَ أنَّه باطلٌ موضوعٌ لم يجزِ الإلتفاتُ إليه؛ فإنَّ الكذبَ لا يفيد شيئاً، وإذا ثبت أنَّه صحيحٌ أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين رُوِيَ لإمكانِ صِدْقِهِ ولعدمِ المضرَّةِ فى كذبهِ.
¥(54/71)
وأحمدٌ إنما قال: ((إذا جاء الترغيبُ والترهيبُ تساهلنا فى الأسانيد))، ومعناه: أنَّا نروي فى ذلك بالأسانيدِ، وإن لم يكن محدِّثوها من الثقاتِ الذين يُحتجُّ بهم، وكذلك قول من قال يُعْمَلُ بها في فضائلِ الأعمالِ، إنَّما العملُ بها العملُ بما فيها مع قولِهِ (صلى اللَّه عليه وسلم) فى الحديثِ الصَّحيحِ: ((إذا حدَّثكم أهلُ الكتابِ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم))، فإنَّه رَخَّصَ فى الحديثِ عنهم، ومع هذا نهى عن تصديقِهم وتكذيبِهم، فلو لم يكن فى التحديثِ المطلقِ عنهم فائدةٌ لَمَا رَخَّصَ فيه، وأَمَرَ بهِ، ولو جاز تصديقُهم بمجردِ الأخبارِ لَمَا نهى عن تصديقِهم؛ فالنفوسُ تنتفع بما تظنُّ صدقَه فى مواضعَ.
فإذا تضمَّنتْ أحاديثُ الفضائلِ الضعيفةِ تقديراً وتحديداً مثل صلاةٍ فى وقتٍ معيَّنٍ بقراءةٍ معيَّنةٍ أو على صفةٍ معيَّنةٍ، لم يجز ذلك؛ لأنَّ إستحبابَ هذا الوصفِ المعين لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ بخلاف ما لو روى فيه: ((من دخل السوقَ فقال: لا إله إلا الله كان له كذا وكذا)) فإنَّ ذِكْرَ اللهِ فى السوق مستحبٌّ لِمَا فيه من ذكرِ اللهِ بين الغافلين كما جاء فى الحديثِ المعروفِ: ((ذاكرُ اللهِ فى الغافلين كالشَّجرةِ الخضراءِ بين الشَّجَر اليابسِ)). [قلت: حديثٌ ضعيفٌ، خرَّجه أبو نعيمٍ في ((الحلية)) عن ابن عمر، وله تتمَّةٌ، وقد تصرَّف شيخ الإسلام في قوله: ((بين الشجر اليابس))].
فأمَّا تقديرُ الثَّوابِ المرويِّ فيه فلا يضر ثبوتُهُ ولا عدمُ ثبوتِهِ، وفى مثله جاء الحديثُ رواه الترمذيُّ:
((من بلغه عن اللهِ شىءٌ فيه فضلٌ فعمل به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
فالحاصلُ: أنَّ هذا الباب يُرْوَى ويُعمل به فى الترغيبِ والترهيبِ لا فى الإستحبابِ ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليلِ الشرعيِّ. (انتهى كلامُ شيخ الإسلام).
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ونستطيع أن نستخلص منه (يعني: من كلام شيخ الإسلام):
أنَّ الحديثَ الضعيفَ له حالتان:
الأولى: أن يحمل في طواياه ثواباً لعمل ثبت مشروعيته بدليل شرعيٍّ. فهنا يجوزُ العمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب، ومثال عنده: الهليل في السوق بناء على أن حديثه لم يثبت عنده، وقد عرفتَ رأينا فيه.
والأخرى: أن يتضمَّن عملاً لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ، يظن بعضُ الناس أنَّه مشروعٌ، فهذا لا يجوز العمل به .. وقد وافقه على ذلك العلامة الأصوليُّ المحقِّقُ الأمام أبو إسحاق الشاطبيُّ الغرناطيُّ في كتابه العظيم: ((الاعتصام)) فقد تعرَّض لهذه المسألة توضيحاً وقوَّةً بما عُرِفَ عنه من بيانٍ ناصعٍ، وبرهانٍ ساطعٍ، وعلمٍ نافعٍ، في فصل عقدة للبيان طريق الزائغين عن الصراطِ المستقيم، وذكر أنها من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها مستدلاً على ذلك بالكتابِ والسنةِ، وأنها لا تزال تزداد على الأيام، وأنَّه يمكن أن يجد بعده استدلالاتٍ أُُخَر، لا سيما عند كثرة الجهل وقلَّةِ العلم، وبُعْدِ الناظرين فيه عن درجةِ الاجتهاد، فلا يمكن إذن حصرُها ... ((ثم ذكر كلامَه، وهو قريبٌ من كلامِ شيخ الإسلام ابن تيمية المتقدِّم عرضه).
ثم قال: هذا كلُّه من كلام الإمام الشاطبيِّ، وهو يلتقي تمام الالتقاء مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمهما اللَّه ـ ومن الطريف أن هذا مشرقيٌّ وذاك مغربيٌّ، جمع بينهما، على بُعدِ الدارِ، المنهجُ العلميُّ الصحيحُ.
قال الشيخ الألبانيُّ: ليس يخفى أنهَّ من غير الميسورِ تمييز الحديث الضعيف الذي يجوز العمل به، من الذي لا يجوز العمل به، إلا على المحدثين الفقهاء بالكتاب والسنة الصحيحة، وما أقلَّهم! ولذلك فإني أُرى أن القولَ بالجواز بالشرطين السابقين نظريٌّ غيرُ عمليٍّ بالنسبة لجاهير الناس؛ لأنه من أين لهم تمييز الحديث الضعيف من الضعيف جدًّا؟ ومن أين لهم تمييز ما يجوز العمل به منه فقهيًّا مما لا يجوز؟ فيرجع الأمر عمليًّا إلى قولِ ابن العربيِّ المتقدِّمِ: ((أنه لا يُعمل بالحديث الضعيف مطلقاً)). وأشار الشيخ في الحاشية فقال معقباً على كلام ابن العربي: وهو ظاهر قول ابن حبَّانَ: ((لأن ما روى الضعيف وما لم يروه في الحكم سيَّان)) انظر: ((السلسلة الضعيفة
¥(54/72)
)) وتعليقي عليه (ج2ص3).
وقال في تقدمته لـ ((تمام المنة)) [ص/34]:
اشتهر بين كثير من أهل العلم وطلابه أن الحديث الضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال
ويظنون أنه لا خلاف في ذلك
كيف لا والنووي رحمه الله نقل الاتفاق عليه في أكثر من كتاب واحد من كتبه؟ وفيما نقله نظر بين لأن الخلاف في ذلك معروف فإن بعض العلماء المحققين على أنه لا يعمل به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل.
قال الشيخ القاسمي رحمه الله في " قواعد التحديث " (ص 94):
" حكاه ابن سيد الناس في " عيون الأثر " عن يحيى بن معين ونسبه في " فتح المغيث " لأبي بكر بن العربي والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضا. . وهو مذهب ابن حزم. . "
قلت: وهذا هو الحق الذي لا شك فيه عندي لأمور: الأول: أن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح ولا يجوز العمل به اتفاقا فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضيف في الفضائل.
قال الشيخ القاسميُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((قواعد التحديث)) [ص/94]:
لابد أن يأتي بدليل وهيهات الثاني: أنني أفهم من قولهم: ". . في فضائل الأعمال " أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعا ويكون معه حديث ضعيف يسمى أجرا خاصا لمن عمل به ففي مثل هذا يعمل به في فضائل الأعمال لأنه ليس فيه تشريع ذلك العمل به وإنما فيه بيان فضل خاص يرجى أن يناله العامل به
وعلى هذا المعنى حمل القول المذكور بعض العلماء كالشيخ علي القاري رحمه الله فقال في " المرقاة " (2/ 381): " قوله: إن الحديث الضعيف يعمل به في الفضائل وإن لم يعتضد إجماعا كما قاله النووي محله الفضائل الثابتة من كتاب أو سنة "
وعلى هذا فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث الثابتة مثل استحباب النووي وتبعه المؤلف إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله: " أقامها الله وأدامها " مع أن الحديث الوارد في ذلك ضعيف كما سيأتي بيانه فهذا قول لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف ومع ذلك فقد استحبوا ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم به الحجة وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ليس على إطلاقه عند القائلين به فقد قال الحافظ ابن حجر في " تبيين العجب " (ص 3 - 4): " اشتهر أن أهل العلم يتساهلون في إيراد الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعف ما لم تكن موضوعة وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضيف فيشرع ما ليس بشرع أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة وقد صرح بمعنى ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره وليحذر المرء من دخوله تحت قوله " صلى الله عليه وسلم ": آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " فكيف بمن عمل به؟ ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع "
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به: 1 - أن لا يكون موضوعا
2 - أن يعرف العامل به كونه ضعيفا
3 - أن لا يشهر العمل به
ومن المؤسف أن نرى كثيرا من العلماء فضلا عن العامة متساهلين بهذه الشروط فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل به
ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثا صحيحا ولذلك كثرت العبادات التي لا تصح بين المسلمين وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة.
ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
¥(54/73)
ويبدو لي أن الحافظ رحمه الله يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ". . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع "
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله " صلى الله عليه وسلم ": ". . يرى أنه كذب " أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: " فكيف بمن عمل به؟ " ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
ويبدو لي أن الحافظ رحمه الله يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ". . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع "
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله " صلى الله عليه وسلم ": ". . يرى أنه كذب " أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: " فكيف بمن عمل به؟ " ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم: إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على خلاف ذلك كما بينا
وخلاصة القول: أن العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله، والله الموفِّق.
ثم إن من مفاسد القول المخالف لما رجحناه أنه يجر المخالفين إلى تعدي دائرة الفضائل إلى القول به في الأحكام الشرعية بل والعقائد أيضا وعندي أمثلة كثيرة على ذلك لكني أكتفي منها بمثال واحد
فهناك حديث يأمر بأن يخط المصلي ببن يديه خطا إذا لم يجد سترة ومع أن البيهقي والنووي هما من الذين صرحوا بضعفه فقد أجازا العمل به خلافا لإمامهما الشافعي وسيأتي مناقشة قولهما في ذلك عند الكلام على الحديث المذكور.
وقال في تقدمته لـ ((صحيح الجامع الصغير)) (1/ 49ـ52]:
كثيرٌ من الناس يفهمون من مثل هذا الإطلاق (قال الشيخ في الحاشية: وهو قولهم: ((الضعيف يُعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الأعمال، بشروطٍ مقرَّرةٍ في محلِّها)))، أن العمل المذكور لا خلاف فيه عند العلماء، وليس كذلك، بل فيه خلافٌ معروفٌ. كما هو مبسوطٌ في مصطلح الحديث، مثل ((قواعد التحديث)) للعلاَّمة الشيخ جمال الدين القاسمي ـ رحمه اللَّه تعالى ـ فقد حكى فيه [ص/113] عن جماعةٍ من الأئمة أنهم لا يرون العملَ بالحديث الضعيف مطلقاً، كابنِ معين، والبخاري، ومسلم، وأبي بكر بن العربي الفقيه، وغيرِهم، ومنهم ابنُ حزمٍ، فقال في ((الملل
¥(54/74)
والنحل)):
((ما نقل أهلُ المشرق والمغرب، أو كافَّةٌ عن كافَّةٍ، أو ثقةٌ عن ثقةٍ، حتى يبلغ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً يكذب، أو غفلةً، أو مجهولَ الحالِ، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحلُّ عندنا القولُ به، ولا تصديقَه، ولا الأخذَ بشيءٍ منه)).
وقال الحافظُ ابنُ رجب في ((شرح علل الترمذي)) [ق/112/ 2]:
((وظاهر ما ذكره مسلمٌ في مقدمة كتابه، ـ يعني: ((الصحيح)) أن الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً، لا في الفضائل والمستحبَّات، ولا في غيرهما.
ذلك لأن الحديثَ الضعيف، إنما يفيد الظنَّ المرجوحَ بلا خلافٍ أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك، فكيف يُقال بجواز العمل به، واللَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ قد ذمَّه في غير ما آيةٍ، فقال تعالى: ((وإن الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً)) [النجم: 28]، وقال: ((إِن يَتَّبِعُوْنَ إلاَّ الظَّنَّ)) [الأنعام: 116، وغيرها]، وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ((إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذب الحديثِ)). أخرجه البخاريُّ ومسلم؟!.
واعلم أنَّه ليس لدى المخالفين لهذا الذي اخترتُهُ أي دليلٍ من الكتاب والسنة، وقد انتصر لهم بعضُ العلماء المتأخرين في كتابه ((الأجوبة الفاضلة)) في فصلٍ عَقَدَهُ لهذه المسألة [ص/36ـ59]، ومع ذلك فإنه لم يستطع أن يذكر لهم ولا دليلاً واحداً يصلح للحجةِ! اللهم إلاَّ بعض العباراتِ، نقلها عن بعضهم، لا تنفق في سوق البحث والنزاع، مع ما في بعضها من تعارضٍ، مثل قوله [ص/41] عن ابنِ الهُمَامِ: ((الاستحباب يثبتُ بالضعيف غيرِ الموضوع))!
ثم نقل [ص/55، 56] عن المحقِّقِ جلال الدين الدواني أنه قال: ((اتفقوا على أن الحديث الضعيف لا يثبت به الأحكام الخمسة الشرعيَّة، ومنها الاستحباب)).
قلت: وهذا هو الصَّواب؛ لما تقدَّم من النهي عن العمل بالظنِّ الذي يفيده الحديث الضعيف، ويؤيده شيخ الإسلام ابنُ تيمية في ((القاعدة الجليلة في التوسُّلِ)):
((ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بنُ حنبلٍ وغيره من العلماء، جوَّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابثٌ، إذا لم يعلم أنه كَذِبٌ، وذلك أن العمل لإذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ، جاز أن يكون الثواب حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنه يجوز أن يجعل الشيءَ واجباً أو مستحبًا بحديثٍ ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ.
وأمَّا الجواب على مطلبك الثاني أخي ابن راح، فيتأتى من بقيَّة كلام شيخ الإسلام، قال:
((وما كان أحمد بنُ حنبلٍ، ولا أمثاله يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمدَ أنه كان يحتجُّ بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيحٍ ولا حسنٍ؛ فقد غلط عليه .... )).
قلت (أشرف بن صالح العشريُّ):
قال الحافظُ زين الدين أبو الفرج بنُ رجب الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 137]: ((وكان الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه، ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن)) قلت: وهو اصطلاحُ الحسن لغيرِهِ. وهو أرجى عنده من القياس.
قلت: وهذا مذهب أبي داودَ السِّجستانيِّ ـ رحمه اللَّه ـ صاحبِهِ. والظاهرُ من الاحتجاج هنا أنَّه في الأحكام العملية لا في الفضائل وأضرابها، واللَّهُ أعلم ..
وأمَّا مرادك: بأنَّ الإمامَ أحمدَ كان يأخذ بالحديثِ الضعيف في الفضائل؛ فإنما هذا مقتبسٌ من قوله الآتي عرضه مع بيانِ مقصدِهِ منه ـ رحمه اللَّه ـ:
قال العلامة محدِّثُ وادي النيلِ الشيخُ أبو الأشبالِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) [ص/101]:
((وأمَّا ما قاله أحمد بنُ حنبلٍ، عبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، وعبدُاللَّه بنُ المباركِ:
((إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوه تساهلنا)):
¥(54/75)
فإنما يريدون به ـ فيما أُرجِّحُ، واللَّه أعلم ـ أنَّ التساهلَ إنما هو في الأخذِ بالحديث الحسنِ الذي لم يصل إلى درجة الصِّحةِ؛ فإن الاصطلاح في القرقةِ بين الصحيح والحسنِ لم يكن في عصرهم مستقرًّا واضحاً؛ بل كان أكثرُ المتقدِّمين لا يصفُ الحديث إلا بالصحةِ أو الضعفِ فقط)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في المصدر السالف ذكره وبموضعه:
((وعندي وجه آخر في ذلك: وهو أن يُحملَ تساهلهم المذكور على روايتهم إيَّاها مقرونة بأسانيدها ـ كما هي عادتهم ـ هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفةَ ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مُغنياً عن التصريح بالضعفِ، وأمَّا أن يرويها بدون أسانيدِها، كما هي طريقة الخلفِ، ودون بيان ضعفِها، كما هو صنيع جمهورِهِم، فهم أجلُّ وأتقى للَّهِ ـ عزَّ وجلَّ ـ من أن يفعلوا ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [2/ 52] حكماً عاما على هذه المسألة قريباً مما تقدم:
((ولا يُرَدُّ هنا ما اشتهر من القولِ بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمالِ، فإن هذا محلُّه فيما ثبت مشروعيته بالكتاب أو السنة الصحيحة، وأما ما ليس كذلك فلا يجوز العمل فيه بالحديث الضعيف؛ لأنه تشريعٌ، ولا يجوز ذلك بالحديثِ الضعيف؛ لأنه لا يفيد إلاَّ الظنَّ المرجوحَ اتفاقاً، فكيف يجوز العمل بمثله؟!.
فلينتبه لهذا من أراد السلامةَ في دينه؛ فإن الكثيرين عنه غافلون)).
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [7/ 240]: ((لا يصلح في ((فضل قزوين)) حديثٌ؛ بل غالبها باطلٌ موضوعٌ .. ولا تغترَّ بفعل (أو بفضل: هكذا) المؤلفين في فضلها؛ فإنهم يتساهلون في روايةِ أحاديثَ الفضائلِ، وبعضهُم يُؤلِّف الكتبَ لبيان ضعفها ووهائها، وهذا مما يُشكرونَ عليه، لولهم المثوبة عند اللَّهِ ـ تبارك وتعالى. انتهى.
وقال في ((حاشية اختصار علوم الحديث)) [1/ 278]:
((وأما العمل بالحديث الضعيف في الفضائل، فقد نقل النوويُّ الاتفاقَ على جواز العملِ به، ودفعه القاري في ((شرح الشمائل)) قال: ((لأن الضعيف يُعملُ به فضائل الأعمال المعروفة في الكتاب والسنة، لكن لا يُستدلُّ به إثبات الخصلةِ المستحبِّةِ))
قال الشيخ اللبانيُّ: وهذا من دقيق فهمه ـ رحمه اللَّه تعالى ـ. انتهى.
وقد ابتدأنا بالكلام على نقل الإمام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ الاتفاق على جواز العمل بالحديث الضعف في الفضائل وفي الترغيب والترهيب والردَّدُّ، وبه قد ختمنا. نسأل اللَّه ـ جلَّ وعلا ـ أن يغفر لنا جهلنا وتقصيرنا، وأن يتداركنا برحمته، لإنَّه ولي ذلك والقادرُ عليه.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:16 م]ـ
بارك الله فيك أخي ,. ولي عودة حتى تنتهي الإمتحانات (نسألكم الدُعاء)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:58 م]ـ
وفقَّك اللَّه أخي الحبيب ((أبا شهيد)) وجعلك ممَّن يتفوَّق في امتحان الآخرة كما نسأله تعالى أن يجعلك ممَّن يتفوَّق في امتحان آخر العام، إنَّه ولي ذلك والقادر عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وبالإجابة جدير، ونلقاك على خيرٍ، والسلام،،،.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:35 ص]ـ
- -
- أخي الحبيب ابن رباح ـ علَّمني اللَّهُ وإيَّاك ـ:
أقول لك هل درستَ هذه المسألةَ دراسةً جيدةً متأنية؛ فخلصت بذلك أم هو مجرد سماع فقط كما ظهر في كلامك ـ أعزك اللَّه ـ؟
وسأتناول مطالبك مطلباً مطلباً مُبَيِّناً لها ومفنِّدا.
فسأنقلُ لك من كلامِ شيخِ المحدِّثين وحسنةِ الأيامِ العلاَّمةِ الهُمَامِ، أسدِ السُّنَّة أبي عبد الرحمن محمد بن ناصر الدين الألباني ـ رحمه اللَّه، وأجزل له المثوبة والعطاء ـ، فللشيخ ـ رحمه اللَّه ـ كلام كثير مثناثر في ثنايا كتبه العظيمة يسَّر اللَّه تعالى جمعَه، وسنذكر ما يفيدنا تباعاً بمشيئته تعالى.
- المطلبُ الأول: قولك بأن سمعت أن النوويَّ قد نقل إجماع العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل وفي غيرها.
- الجواب: نعم، الإمام النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ هل هو بالفعل نقل إجماع أهل العلم قاطبة أم هناك خرقاً لهذا الإجماع فيصير كأنه ما كان؟
فمن قال بالجواز فله اجتهادات هو يراها صحيحةً عنده، ولكل وجهة هو مولِّيها.
¥(54/76)
- قال العلاَّمة الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في تقدمته لتعليقه على ((فقه السُّنَّة)) للشيخ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ[ص/39ـ40] بعدكا نقل كلام النوويِ ـ رحمه اللَّه ـ من ((المجموع شرح المهذب)) [1/ 63]: ((إنَّ لي رأياً خاصاً فيما حكاه النوويُّ عن العلماء لابد لي من الإدلاءِ به بهذه المناسبة، فأقول: إذا كان من المسلَّم به شرعاً أنَّه ينبغي مخاطبةُ الناس بما يفهمون ما أمكن، وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثرُ الناسِ فهم لا يُفرِّقون بين قول القائل: ((قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ـ))، وقوله: ((رُوِيَ عن رسول اللَّه ـ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) ـ لقلَّة المشتغلين بعلم السُّنَّة، فإني أرى أنه لابد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعاً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بقوله: ((دع ما يريبك إلى مالا يريبك))، رواه النسائيُّ والترمذيُّ، وهو مخرَّجٌ في ((إرواء الغليل)) (2074) وغيره)).
- وقال في تقدمةِ ((غايةِ المرامِ في تخريجِ أحاديثِ الحلالِ والحرامِ)) (ص/9):
((ولئن كان بعضُ الناسِ يتساهلون فيذهبون إلى القول بأن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال ـ وهو قولٌ مرجوحٌ عندي تبعاً لكثيرٍ من أئمَّتي ـ فلا أحد ـ وللَّه الحمد ـ يذهب إلى جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف في الأحكام الشرعية، بل أجمعوا على أنَّه يجب أن يكون من قسم المقبول، وأدناه الحسن لغيره)).
- وقال في تقدمته لـ ((صحيحِ الترغيبِ والترهيبِ)) [ص/16ـ32]:
((إنَّ من الشائع المعروف بين جمهور أهل العلم وطلابه: أنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في فضائل الأعمال، ويعتبرون ذلك قاعدة علميَّة لا جدال فيها عندهم، وهي غير مُسلَّمةٍ على إطلاقها عند المحققين من العلماء .. فأولئك إذا بلغهم حديثٌ ضعيفٌ بادروا إلى العمل به، غير منتبهين لاحتمال كونه شديد الضعف أو موضوعاً، وحينئذ لا يجوز روايته إلا ببيان حاله والتحذير منه، فضلاً عن العمل به، فيقع المحظور الأول وزيادة كما هو ظاهر، فلو أنه بَيَّنَ لهم ذلك، لم يعملوا به ـ إن شاء اللَّه تعالى)).
ثم قال: ((ثم إنَّ القاعدةَ المزعومةَ ـ ليست على إطلاقها؛ بل هي مقيَّدةٌ في موضعين منها:
أحدهما حديثي، والآخر: فقهي:
القيدُ الحديثيُّ:
أما الحديثيُّ، فهو قولهم ((الحديث الضعيف)) فإنه مقيد ـ اتفاقاً ـ بالضعيف الذي لم يشتد ضعفُه .. كما بيَّنه الحافظُ ابنُ حجر العسقلانيُّ في رسالته: ((تبيين العجب فيما ورد في فضلِ رجبٍ)) .. ثم نقل الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ عن السخاويِّ ـ تلميذِ الحافظِ ـ حيث أنَّ الرسالة المتقدمةَ للحافظِ لم تكن متوفِّرةً في مكتبة الشيخ آنذاك، فنقل فيها الحافظُ كلام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ ثم قال: وعن ابنِ العربيِّ المالكي أنه خالف في ذلك فقال:
((إنَّ الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً)).
ثم نقل شرائطَ العملِ بالحديثِ الضعيفِ عند الحافظِ ابنِ حجر، والمعروفة لطلابِ الحديثِ.
ثم قال الشيخ ـ رحمه اللَّه ـ:
((وليس يخفى على الفطن اللبيب أن هذه الشروط توجب على أهل العلم والمعرفةِ بصحيح الحديث وسقيمه أن يميزوا للناس شيئين هامَّين:
الأول: الأحاديثُ الضَّعيفةُ من الصَّحيحةِ، لكي لا يعتقد العاملون بها ثبوتها، فيقعوا في آفة الكذب على رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ..
والآخر: الشديدة الضعف من غيرها لكي لا يعملوا بها؛ فيقعوا في الآفة المذكورة.
والحقُّ ـ والحقُّ أقول ـ: إنَّ القليلَ من علماءِ الحديثِ ـ فضلاً عن غيرهم ـ مَنْ له عنايةٌ تامَّةٌ ـ بالتمييز الأول، كالحافظِ المنذريِّ ـ على تساهله .. ، والحافظِ ابن حجر العسقلاني في كتبه، وتلميذِهِ الحافظِ السخاويِّ في كتابه: ((المقاصد الحسنة في بيان كثيرٍ من الأحاديث المشتهرة على الألسنةِ))، وغيرِهِم. وفي عصرنا الشيخِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في تحقيقه وتعليقه على
((مسند الإمام أحمد)) وغيره، ومثلِه اليوم أقلُّ من القليلِ.
¥(54/77)
وأقلُّ من هؤلاء بكثيرٍ مَنْ له عناية تامَّة بتمييز الأحاديثِ الضعيفةِ جدًّا من غيرِها، بل إني لا أعلمُ من له تخصص في هذا المجال، مع كونه من الأمور الهامَّة كما بينتُه آنفاً، وهو عندي أهمُّ من عنايتِهم بتمييزِ الحديثِ الحسنِ من الصَّحيحِ، مع أنه ليس تحته كبير فائدة؛ لأنَّ كلاًّ منهما يُحتجُّ به في الأحكامِ كما سبق، اللهمَّ إلا عند التعارضِ والترجيحِ، بخلافِ ما نحن فيه، فإنه يُعمل بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِ دون الضعيفِ جدًّا، فبيانه واجبٌ من بابٍ أولى.
فإن قيل: لِمَا هذا التفصيلُ والتشديدُ في روايةِ الحديثِ الضعيفِ، والمنذريُّ ـ رحمه اللَّه ـ قد ذكر في مقدمة كتابه: ((أنَّ العلماءَ أساغوا في أنواع الترغيب والترهيب، حتى إن الكثيرَ منهم ذكروا الموضوعَ، ولم يُبيِّنوا حالَه)).
وجواباً عليه أقول:
إنَّ التساهل الذي أساغوه يحتمل وجهين:
الأول: ذِكْرُ الأحاديث بأسانيدِها؛ فهذا لا بأس به، كيف لا وهو صنيع جميع المحدثين من الحفاظ السابقين الذي كان أول أعمالهم في سبيل حفظ السنة وأحاديثها .... وعلى هذا الوجه ينبغي حملُ قول المنذريِّ المذكور عن العلماء؛ إحساناً للظنِّ بهم أولاً، ولأنه هو الذي يدلُّ عليه كلامُ الحفاظِ ثانياً، بالإضافة لإلى ما ذكرناه مما جرى عليه عملهم. فهذا هو الإمام أحمد يقول:
((إذا جاء الحلال والحرام شدَّدنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)).
فهذا نصٌّ فيما قلناه، ومثله قولُ ابنِ الصَّلاح في ((علوم الحديث)) (ص/113): ـ ((ويجوزُ عند أهلِ الحديثِ وغيرِهم التساهلُ في الأسانيدِ، وروايةِ ما سوى الموضوع من أنواع الأحاديث الضعيفة من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما سوى صفات اللَّه وأحكام الشريعة من الحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالمواعظِ والقصص وفضائل الأعمال، وسائر فنون الترغيب والترهيب، وسائر مالا تعلُّقَ له بالأحكام والعقائد)).
فتأمل في قوله: ((التساهل في الأسانيد)) يتجلَّى لك صحةُ ما ذكرنا.
السبب في ذلك أنَّ من ذكر إسناد الحديث فقد أعذر وبرئت ذمته؛ لأنه قدَّم لك الوسيلة التي تمكِّن من كان عنده علم بهذا الفنِّ من معرفةِ حال الحديث صحةً أو ضعفاً، بخلاف من حذف إسناده، ولم يذكر شيئاً عن حاله، فقد كتم العلم الذي عليه أن يبلِّغَه.
من أجل ذلك عقَّب ابنُ الصَّلاحِ على ما تقدَّم بقوله:
((إذا أردت روايةَ الحديثِ الضعيفِ بغيرِ إسنادٍ فلا تقل فيه: قال رسولُ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... )).
- ولنعم ما قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) (ص/101): ((والذي أُراه أنَّ بيان الضعفِ في الحديث واجبٌ على كلِّ حالٍ؛ لأن ترك البيان يوهم المُطَّلعَ عليه أنه حديثٌ صحيحٌ، خصوصاً إذا كان الناقلُ من علماءِ الحديثِ الذين يُرجعُ إلى قولهم في ذلك، وأنَّه لا فرق بين الأحكامِ وبين فضائلِ الأعمالِ ونحوِها في عدمِ الأخذِ بالروايةِ الضعيفةِ؛ بل لا حجة لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسولِ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من حديث صحيحٍ أو حسنٍ)).
- قلت (الشيخ الألبانيُّّ): والوجه الآخر الذي يحتمله كلامُ المنذريِّ المتقدم إنما هو ذِكْرُ الأحاديثِ الضعيفةِ بدون أسانيدها ودون بيان حالها حتى الموضوع منها، فهذا في اعتقادي مما لا أتصوَّر أن يقوله أحدٌ من العلماء الأتقياء، لما فيه من المخالفة لما تقدَّم في كلام الإمام مسلم (وكان قد نقلَه) من نصوصِِ الكتابِ والسنةِ في التحذيرِ من الروايةِ عن غير العدول، لا فرق في ذلك بين أحاديثِ الأحكامِ والترغيبِ والترهيبِ وغيرِها.
وأصرح منه قوله ـ يعني الأمامَ ملسماً بنَ الحجَّاجِ في تقدمته لصحيحه ـ بعد بحثٍ هامٍّ في وجوب الكشف عن معايبَ رواةِ الحديث وذكر أقوال الأئمة في ذلك، قال (1/ 29):
¥(54/78)
((وإنما ألزموا أنفسَهم الكشف عن معايبَ رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدِّين إنما تأتي بتليلٍ أو تحريمٍ، أو أمرٍ أو نهيٍ، أو ترغيبٍ أو ترهيبٍ؛ فإذا كان الراوي لها ليس بمعدنٍ للصدق والأمانةِ، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفتَه كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضَها، ولعلَّها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أنَّ الأخبارَ الصِّحاحَ من رواية الثقاتِ وأهلِ القناعةِ أكثرُ من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقةٍ، ولا أحسب كثيرأ ممن يُعرِّجُ من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتدَّ بروايتها بعد معرفتِه بما فيها من الضعفِ ـ إلا أن الذي يحمله على روايتها والاعتدادِ بها إرادةُ التكثُّرِِ بذلك عند العوامِ، ولأن يُقال: ما أكثرُ ما جَمَعَ فلانٌ من الحديثِ وألَّف من العددِ! ومن ذهب في العلمِ هذا المذهبَ، وسلك هذا الطريقَ؛ فلا نصيبَ له فيه؛ وكان بأن يسمَّى جاهلاً؛ أولى من أن يُنسبَ إلى علمٍ)).
- قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ:
((والحقيقةُ: أنَّ تساهلَ العلماءِ بروايةِ الأحاديثِ الضعيفةِ ساكتين عنها قد كان من أكبر الأسباب القويَّة التي حملت الناسَعلى الابتداعِ في الدِّين؛ فإنَّ كثيراً من العباداتِ التي عليها كثيرٌ منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم على الأحاديثِ الواهيةِ، بل والموضوعةِ .... وساعدهم على ذلك تلك القاعدةُ المزعومةُالقائلةُ بجوازِ العملِ بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِِِِ غير عارفين أنَّ العلماءَ المحققين قد قيَّدوها بقيدين اثنين:
أحدهما حديثي، وقد سبق تفصيله، وخلاصةُ ذلك أنَّ كلَّ من يريد العملَ بحديثٍ ضعيفٍ ينبغي أن يكون على علمٍ بضعفهِ؛ لأنَّه لا يجوزُ له العمل به إذا كان شديد الضعفِ، ولازم هذا الحد من العمل بالأحاديث الضعيفة وانتشارها بين الناس، لو قام أهلُ العلمِ بواجبِ بيانِها.
وأمَّا القيد الآخر: وهو الفقهيُّ: فهذا أوان البحث فيه فأقول:
قد دندن الحافظُ ابنُ حجرٍ حوله في الشرط الثاني بقوله: ((وأن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصلٍ عام ... )).
إلا أنَّ هذا القيدَ غيرُ كافٍ في الحقيقة؛ لأنَّ غالبَ البدعِ تندرج تحت أصلٍ عامٍّ، ومع ذلك فهي غيرُ مشروعةٍ، وهي التي يُسمِّيها الإمامُ الشاطبيُّ بالبدعةِ الإضافية، وواضح أنَّ الحديثَ الضعيفَ لا ينهض لإثبات شرعيتِها، فلا بد من تقييد ذلك بما هو أدقُّ منه كأن يُقال أن يكون الحديث الضعيف قد ثبت شرعيةُ العملِ بما فيه بغيره مما يصلح أن يكون دليلاً شرعيًّا، وفي هذه الحالة لا يكون التشريع بالحديث الضعيف، وغاية ما فيه زيادةُ ترغيبٍ في ذلك العمل مما تطمع النفسُ فيه فتندفعُ إلى العمل أكثر مما لو لم يكن قد رُوِيَ فيه هذا الحديثُ الضعيفُ.
قال شيخُ الإسلام ِ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ في ((مجموع الفتاوى)) [1/ 251]:
((وذلك أن العمل إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ جاز أن يكون الثوابُ حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنَّه يجوز أن يجعلَ الشيء واجباً أو مستحبًّا بحديث ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ)).
- وقد فصَّل الشيخُ ـ رحمه اللَّه ـ هذه المسألةَ الهامَّةَ في مكانٍ آخر في ((مجموع الفتاوى)) [18/ 65ـ68] تفصيلاً لم أره لغيرِهِ من العلماءِ، فأرى لزاماً عليَّ أن أُقدِّمَه إلى القُرَّاءِ؛ لما فيه من الفوائدِ والعلمِ، قال بعد أن ذكر قول الإمام أحمدَ المتقدِّمِ:
((وكذلك ما عليه العلماءُ من العملِ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يُحتجُّ به، فإن الاستحباب حكمٌ شرعيٌّ فلا يثبت إلا بدليلٍ شرعيٍّ، ومن خبَّر عن اللَّه أنه يحبُّ عملاً من الأعمالِ من غير دليلٍ شرعيٍّ فقد شَرَعَ من الدين ما لم يأذن به اللَّه، كما لو أَثْبَتَ الإيجابَ أو التحريمَ، ولهذا يختلفُ العلماءُ في الاستحباب كما يختلفون في غيرهِ؛ بل هو أصلُ الدين المشروع.
¥(54/79)
وإنما مرادهم بذلك أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه اللَّهُ أو مما يكرهه اللَّهُ بنصٍّ أو إجماعٍ كتلاوةِ القرآنِ، والتسبيحِ، والدُّعاءِ، والصَّدقةِ، والعتقِ، والإحسانِ إلى الناسِ، وكراهةِ الكذبِ والخيانةِ، ونحو ذلك، فإذا رُوِيَ حديثٌ فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها، فمقادير الثوابِ والعقابِ وأنواعه إذا رُوِيَ فيها حديثٌ لا نعلم أنه موضوعٌ جازت روايتُهُ والعملُ به بمعنى أنَّ النفسَ ترجو ذلك الثوابَ أو تخاف ذلك العقابَ كرجل يعلم أن التجارةَ تُرْبِحُ لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه، وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيبُ والترهيبُ بالإسرائيلياتِ والمناماتِ، وكلماتِ السَّلَفِ والعلماءِ، ووقائعِ العلماءِ، ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثباتِ حكمٍ شرعيٍّ لا إستحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يُذكر فى الترغيب والترهيب والترجيةِ والتخويفِ.
فما عُلِمَ حُسنُهُ أو قبحُهُ بأدلَّةِ الشَّرعِ، فإنَّ ذلك ينفعُ ولا يضرُّ، وسواءٌ كان فى نفسِ الأمرِ حقًّا أو باطلاً، فما عُلِمَ أنَّه باطلٌ موضوعٌ لم يجزِ الإلتفاتُ إليه؛ فإنَّ الكذبَ لا يفيد شيئاً، وإذا ثبت أنَّه صحيحٌ أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين رُوِيَ لإمكانِ صِدْقِهِ ولعدمِ المضرَّةِ فى كذبهِ.
وأحمدٌ إنما قال: ((إذا جاء الترغيبُ والترهيبُ تساهلنا فى الأسانيد))، ومعناه: أنَّا نروي فى ذلك بالأسانيدِ، وإن لم يكن محدِّثوها من الثقاتِ الذين يُحتجُّ بهم، وكذلك قول من قال يُعْمَلُ بها في فضائلِ الأعمالِ، إنَّما العملُ بها العملُ بما فيها مع قولِهِ (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) فى الحديثِ الصَّحيحِ: ((إذا حدَّثكم أهلُ الكتابِ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم))، فإنَّه رَخَّصَ فى الحديثِ عنهم، ومع هذا نهى عن تصديقِهم وتكذيبِهم، فلو لم يكن فى التحديثِ المطلقِ عنهم فائدةٌ لَمَا رَخَّصَ فيه، وأَمَرَ بهِ، ولو جاز تصديقُهم بمجردِ الأخبارِ لَمَا نهى عن تصديقِهم؛ فالنفوسُ تنتفع بما تظنُّ صدقَه فى مواضعَ.
فإذا تضمَّنتْ أحاديثُ الفضائلِ الضعيفةِ تقديراً وتحديداً مثل صلاةٍ فى وقتٍ معيَّنٍ بقراءةٍ معيَّنةٍ أو على صفةٍ معيَّنةٍ، لم يجز ذلك؛ لأنَّ إستحبابَ هذا الوصفِ المعين لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ بخلاف ما لو روى فيه: ((من دخل السُّوقَ فقال: لا إله إلا اللَّه، كان له كذا وكذا)) فإنَّ ذِكْرَ اللَّهِ فى السُّوقِ مستحبٌّ لِمَا فيه من ذكرِ اللهِ بين الغافلين كما جاء فى الحديثِ المعروفِ: ((ذاكرُ اللَّهِ فى الغافلين كالشَّجرةِ الخضراءِ بين الشَّجَرِ اليابسِ)).
[قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ، خرَّجه أبو نعيمٍ في ((الحلية)) [3/ 42] عن ابنِ عُمَرَ، وله تتمَّةٌ، وقد تصرَّف شيخُ الإسلامِ في قوله: ((بين الشجر اليابس))، وإنَّما هو: ((مثل الشجرةِ الخضراءِ في وسطِ الشجرِ))].
فأمَّا تقديرُ الثَّوابِ المرويِّ فيه فلا يضر ثبوتُهُ ولا عدمُ ثبوتِهِ، وفى مثله جاء الحديثُ رواه الترمذيُّ:
((من بلغه عن اللَّهِ شيءٌ فيه فضلٌ فعمل به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
فالحاصلُ: أنَّ هذا الباب يُرْوَى ويُعمل به فى الترغيبِ والترهيبِ لا فى الإستحبابِ ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليلِ الشرعيِّ)). (انتهى كلامُ شيخِ الإسلامِ).
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ونستطيع أن نستخلص منه (يعني: من كلامِ شيخِ الإسلامِ):
أنَّ الحديثَ الضعيفَ له حالتان:
الأولى: أن يحمل في طواياه ثواباً لعمل ثبت مشروعيته بدليل شرعيٍّ. فهنا يجوزُ العمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب، ومثال عنده: الهليل في السوق بناء على أن حديثه لم يثبت عنده، وقد عرفتَ رأينا فيه.
¥(54/80)
والأخرى: أن يتضمَّن عملاً لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ، يظن بعضُ الناس أنَّه مشروعٌ، فهذا لا يجوز العمل به .. وقد وافقه على ذلك العلامَّةُ الأصوليُّ المحقِّقُ الإمامُ أبو إسحاق الشاطبيُّ الغِرْنَاطيُّ في كتابه العظيم: ((الاعتصام)) فقد تعرَّض لهذه المسألة توضيحاً وقوَّةً بما عُرِفَ عنه من بيانٍ ناصعٍ، وبرهانٍ ساطعٍ، وعلمٍ نافعٍ، في فصل عقدة للبيان طريق الزائغين عن الصراطِ المستقيم، وذكر أنها من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها مستدلاً على ذلك بالكتابِ والسنةِ، وأنها لا تزال تزداد على الأيام، وأنَّه يمكن أن يجد بعده استدلالاتٍ أُُخَر، لا سيما عند كثرة الجهل وقلَّةِ العلم، وبُعْدِ الناظرين فيه عن درجةِ الاجتهاد، فلا يمكن إذن حصرُها ... (ثم ذكر كلامَه، وهو قريبٌ من كلامِ شيخ الإسلام ابن تيمية المتقدِّم عرضه).
ثم قال: هذا كلُّه من كلام الإمام الشاطبيِّ، وهو يلتقي تمام الالتقاء مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمهما اللَّه ـ ومن الطريف أن هذا مشرقيٌّ وذاك مغربيٌّ، جمع بينهما، على بُعدِ الدارِ، المنهجُ العلميُّ الصحيحُ.
- قال الشيخ الألبانيُّ: ((ليس يخفى أنهَّ من غير الميسورِ تمييز الحديث الضعيف الذي يجوز العمل به، من الذي لا يجوز العمل به، إلا على المحدثين الفقهاء بالكتاب والسنة الصحيحة، وما أقلَّهم! ولذلك فإني أُرى أنَّ القولَ بالجوازِ بالشرطين السابقين نظريٌّ غيرُ عمليٍّ بالنسبة لجاهير الناس؛ لأنه من أين لهم تمييز الحديث الضعيف من الضعيف جدًّا؟ ومن أين لهم تمييز ما يجوز العمل به منه فقهيًّا مما لا يجوز؟ فيرجع الأمر عمليًّا إلى قولِ ابن العربيِّ المتقدِّمِ: ((أنَّه لا يُعمل بالحديثِ الضعيفِ مطلقاً)). وأشار الشيخُ في الحاشية فقال معقباً على كلام ابن العربي: وهو ظاهر قول ابن حبَّانَ: ((لأنَّ ما روى الضعيف وما لم يروه في الحكم سيَّان)) انظر: ((السلسلة الضعيفة)) وتعليقي عليه (ج2ص3).
- وقال في تقدمته لـ ((تمام المنة)) [ص/34]:
((اشتهر بين كثيرٍ من أهلِ العلمِ وطلابِهِ أنَّ الحديثَ الضعيفَ يجوزُ العملُ بهِ في فضائلِ الأعمالِ، ويظنُّونَ أنَّه لا خلاف في ذلك، كيف لا والنوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ نقل الاتفاقَ عليه في أكثرِ من كتابٍ واحدٍ من كتبهِ؟ وفيما نقله نظرٌ بَيِّنٌ؛ لأنَّ الخلافَ في ذلك معروفٌ؛ فإنَّ بعضَ العلماءِ المحقِّقين على أنَّه لا يُعمل به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل.
قال الشيخ القاسمي رحمه الله في ((قواعد التحديث)) (ص 94):
((حكاه ابنُ سيدِ الناسِ في ((عيون الأثر)) عن يحيى بنِ معين ونسبه في ((فتح المُغيث)) لأبي بكرِ بنِ العربيِّ، والظاهرُ أنَّ مذهبَ البُخاريِّ ومسلمٍ ذلك أيضاً. . وهو مذهبُ ابنِ حزمٍ. .)).
قلت: وهذا هو الحقُّ الذي لا شكَّ فيه عندي لأمورٍ:
الأوَّل: أنَّ الحديثَ الضَّعيفَ إنما يُفيد الظَّنَّ المرجوحَ، ولا يجوزُ العملُ به اتفاقاً فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضيف في الفضائل.
قال الشيخ القاسميُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((قواعد التحديث)) [ص/94]:
((لابد أن يأتي بدليلٍ وهيهاتَ)).
الثاني: أنني أفهم من قولهم: ((. . في فضائل الأعمال)) أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعاً، ويكون معه حديثٌ ضعيفٌ يسمِّى أجراً خاصاً لمن عمل به، ففي مثل هذا يعمل به في فضائل الأعمال؛ لأنَّه ليس فيه تشريعُ ذلك العملِ به، وإنما فيه بيانُ فضلٍ خاصٍّ يُرجى أن يناله العاملُ به،
وعلى هذا المعنى حمُلِ َالقولَ المذكورَ بعضُ العلماءِ كالشيخِ عليٍّ القَاري ـ رحمه اللَّهُ ـ؛ فقال في ((المِرقاة)) (2/ 381):
((قوله: إنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في الفضائلِ، وإن لم يَعتضد إجماعاً كما قاله النوويُّ محلُّه الفضائلُ الثابتةُ من كتابٍ أو سُنَّةٍ))
¥(54/81)
وعلى هذا فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة، ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه؛ لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث الثابتة مثل استحباب النوويِّ، وتبعه المؤلف (يعني: الشيخَ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ) إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله:
((أقامها اللَّهُ وأدامَها)) مع أنَّ الحديثَ الواردَ في ذلك ضعيفٌ .. فهذا قولٌ لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف، ومع ذلك فقد استحبوا ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم به الحجة وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ليس على إطلاقه عند القائلين به فقد قال الحافظ ابنُ حجر في ((تبيين العجب)) (ص 3 - 4):
((اشتهر أنَّ أهلَ العلمِ يتساهلون في إيراد الأحاديثِ في الفضائلِ وإن كان فيها ضعفٌ ما لم تكن موضوعة، وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديثَ ضعيفاً، وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيفٍ؛ فيُشرِّع ما ليس بشرعٍ، أو يراه بعضُ الجُهَّالِ فيظنُّ أنَّه سُنَّةٌ صحيحةٌ، وقد صرَّح بمعنى ذلك الأستاذُ أبو محمَّدِ بنُ عبدِ السَّلاَمِ، وغيرُهُ، وليحذر المرءُ من دخولهِ تحت قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " فكيف بمن عمل به؟ ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
1 - أن لا يكون موضوعاً.
2 - أن يعرفَ العامل به كونَه ضعيفاً.
3 - أن لا يشهرَ العملُ بهِ.
ومن المؤسف أن نرى كثيراً من العلماءِ فضلا عن العامة متساهلين بهذه الشروط فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل، به ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثاً صحيحاً، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصحُّ بين المسلمين وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة.
ثم إنَّ هذه الشروطَ تُرَجِحُّ ما ذهبنا إليه: من أنَّ الجمهورَ لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
ويبدو لي أن الحافظ ـ رحمه اللَّه ـ يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ((. . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله ((- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)): ((. . يُرَى أنَّه كذبٌ)) أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقَّبه الحافظُ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة:
((فكلُّّ شاكٍّ فيما يروي أنَّه صحيحٌ أو غيرُ صحيحٍ، داخلٌ في الخبرِ)).
فنقول كما قال الحافظ: ((فكيف بمن عمل به. .؟))
فهذا توضيحُ مرادِ الحافظِ بقوله المذكور، وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى.
¥(54/82)
وهذا حقٌّ لأنَّ الحديثَ الضعيفَ الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((. . يرى أنه كذب))، أي: يظهر أنه كذلك
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابنِ حبَّان في القاعدة الحادية عشرة.
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم: إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على خلاف ذلك كما بينا
وخلاصةُ القولِ: أنَّ العملَ بالحديثِ الضعيفِ في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح؛ إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه، ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله، والله الموفِّق.
ثم إن من مفاسد القول المخالف لما رجحناه أنه يجر المخالفين إلى تعدي دائرة الفضائل إلى القول به في الأحكام الشرعية بل والعقائد أيضا وعندي أمثلة كثيرة على ذلك لكني أكتفي منها بمثال واحد
فهناك حديث يأمر بأنَّ يخطَّ المصلِّي ببن يديه خطا إذا لم يجد سترة ومع أنَّ البيهقيَّ والنوويَّ هما من الذين صرحوا بضعفه فقد أجازا العمل به خلافا لإمامهما الشافعي وسيأتي مناقشة قولهما في ذلك عند الكلام على الحديث المذكور)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيح الجامع الصغير)) (1/ 49ـ52]:
كثيرٌ من الناس يفهمون من مثل هذا الإطلاق (قال الشيخ في الحاشية: وهو قولهم: ((الضعيف يُعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الأعمال، بشروطٍ مقرَّرةٍ في محلِّها)))، أن العمل المذكور لا خلاف فيه عند العلماء، وليس كذلك، بل فيه خلافٌ معروفٌ. كما هو مبسوطٌ في مصطلح الحديث، مثل ((قواعد التحديث)) للعلاَّمة الشيخ جمال الدين القاسمي ـ رحمه اللَّه تعالى ـ فقد حكى فيه [ص/113] عن جماعةٍ من الأئمة أنهم لا يرون العملَ بالحديث الضعيف مطلقاً، كابنِ معين، والبخاري، ومسلم، وأبي بكر بن العربي الفقيه، وغيرِهم، ومنهم ابنُ حزمٍ، فقال في ((الملل والنحل)):
((ما نقل أهلُ المشرق والمغرب، أو كافَّةٌ عن كافَّةٍ، أو ثقةٌ عن ثقةٍ، حتى يبلغ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً يكذب، أو غفلةً، أو مجهولَ الحالِ، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحلُّ عندنا القولُ به، ولا تصديقَه، ولا الأخذَ بشيءٍ منه)).
وقال الحافظُ ابنُ رجب في ((شرح علل الترمذي)) [ق/112/ 2]:
((وظاهر ما ذكره مسلمٌ في مقدمة كتابه، ـ يعني: ((الصحيح)) أن الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً، لا في الفضائل والمستحبَّات، ولا في غيرهما.
ذلك لأن الحديثَ الضعيف، إنما يفيد الظنَّ المرجوحَ بلا خلافٍ أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك، فكيف يُقال بجواز العمل به، واللَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ قد ذمَّه في غير ما آيةٍ، فقال تعالى: ((وإن الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً)) [النجم: 28]، وقال: ((إِن يَتَّبِعُوْنَ إلاَّ الظَّنَّ)) [الأنعام: 116، وغيرها]، وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ((إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذب الحديثِ)). أخرجه البخاريُّ ومسلم؟!.
¥(54/83)
واعلم أنَّه ليس لدى المخالفين لهذا الذي اخترتُهُ أي دليلٍ من الكتاب والسنة، وقد انتصر لهم بعضُ العلماء المتأخرين في كتابه ((الأجوبة الفاضلة)) في فصلٍ عَقَدَهُ لهذه المسألة [ص/36ـ59]، ومع ذلك فإنه لم يستطع أن يذكر لهم ولا دليلاً واحداً يصلح للحجةِ! اللهم إلاَّ بعض العباراتِ، نقلها عن بعضهم، لا تنفق في سوق البحث والنزاع، مع ما في بعضها من تعارضٍ، مثل قوله [ص/41] عن ابنِ الهُمَامِ: ((الاستحباب يثبتُ بالضعيف غيرِ الموضوع))!
ثم نقل [ص/55، 56] عن المحقِّقِ جلال الدين الدواني أنه قال: ((اتفقوا على أن الحديث الضعيف لا يثبت به الأحكام الخمسة الشرعيَّة، ومنها الاستحباب)).
قلت: وهذا هو الصَّواب؛ لما تقدَّم من النهي عن العمل بالظنِّ الذي يفيده الحديث الضعيف، ويؤيده شيخ الإسلام ابنُ تيمية في ((القاعدة الجليلة في التوسُّلِ)):
((ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بنُ حنبلٍ وغيره من العلماء، جوَّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابثٌ، إذا لم يعلم أنه كَذِبٌ، وذلك أن العمل لإذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ، جاز أن يكون الثواب حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنه يجوز أن يجعل الشيءَ واجباً أو مستحبًا بحديثٍ ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ.
وأمَّا الجواب على مطلبك الثاني أخي ابن راح، فيتأتى من بقيَّةِ كلام شيخ الإسلام، قال:
((وما كان أحمد بنُ حنبلٍ، ولا أمثاله يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمدَ أنه كان يحتجُّ بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيحٍ ولا حسنٍ؛ فقد غلط عليه .... )).
قلت (أشرف بن صالح العشريُّ):
قال الحافظُ زين الدين أبو الفرج بنُ رجب الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 137]: ((وكان الإمام أحمد يحتجُّ بالحديثِ الضعيفِ الذي لم يرد خلافه، ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن)) قلت: وهو اصطلاحُ الحسن لغيرِهِ. وهو أرجى عنده من القياس.
قلت: وهذا مذهب أبي داودَ السِّجستانيِّ ـ رحمه اللَّه ـ صاحبِهِ. والظاهرُ من الاحتجاج هنا أنَّه في الأحكام العملية لا في الفضائل وأضرابها، واللَّهُ أعلم ..
* وأمَّا مرادك: بأنَّ الإمامَ أحمدَ كان يأخذ بالحديثِ الضعيف في الفضائل؛ فإنما هذا مقتبسٌ من قوله الآتي عرضه مع بيانِ مقصدِهِ منه ـ رحمه اللَّه ـ:
قال العلامة محدِّثُ وادي النيلِ الشيخُ أبو الأشبالِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) [ص/101]:
((وأمَّا ما قاله أحمد بنُ حنبلٍ، عبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، وعبدُاللَّه بنُ المباركِ:
((إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوه تساهلنا)):
فإنما يريدون به ـ فيما أُرجِّحُ، واللَّه أعلم ـ أنَّ التساهلَ إنما هو في الأخذِ بالحديث الحسنِ الذي لم يصل إلى درجة الصِّحةِ؛ فإن الاصطلاح في القرقةِ بين الصحيح والحسنِ لم يكن في عصرهم مستقرًّا واضحاً؛ بل كان أكثرُ المتقدِّمين لا يصفُ الحديث إلا بالصحةِ أو الضعفِ فقط)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في المصدر السالف ذكره وبموضعه:
((وعندي وجه آخر في ذلك: وهو أن يُحملَ تساهلهم المذكور على روايتهم إيَّاها مقرونة بأسانيدها ـ كما هي عادتهم ـ هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفةَ ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مُغنياً عن التصريح بالضعفِ، وأمَّا أن يرويها بدون أسانيدِها، كما هي طريقة الخلفِ، ودون بيان ضعفِها، كما هو صنيع جمهورِهِم، فهم أجلُّ وأتقى للَّهِ ـ عزَّ وجلَّ ـ من أن يفعلوا ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [2/ 52] حكماً عاما على هذه المسألة قريباً مما تقدم:
((ولا يُرَدُّ هنا ما اشتهر من القولِ بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمالِ، فإن هذا محلُّه فيما ثبت مشروعيته بالكتاب أو السنة الصحيحة، وأما ما ليس كذلك فلا يجوز العمل فيه بالحديث الضعيف؛ لأنه تشريعٌ، ولا يجوز ذلك بالحديثِ الضعيف؛ لأنه لا يفيد إلاَّ الظنَّ المرجوحَ اتفاقاً، فكيف يجوز العمل بمثله؟!))
فلينتبه لهذا من أراد السلامةَ في دينه؛ فإن الكثيرين عنه غافلون)).
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [7/ 240]: ((لا يصلح في ((فضل قزوين)) حديثٌ؛ بل غالبها باطلٌ موضوعٌ .. ولا تغترَّ بفعل (أو بفضل: هكذا) المؤلفين في فضلها؛ فإنهم يتساهلون في روايةِ أحاديثَ الفضائلِ، وبعضهُم يُؤلِّف الكتبَ لبيان ضعفها ووهائها، وهذا مما يُشكرونَ عليه، لولهم المثوبة عند اللَّهِ ـ تبارك وتعالى. انتهى.
وقال في ((حاشية اختصار علوم الحديث)) [1/ 278]:
((وأما العمل بالحديث الضعيف في الفضائل، فقد نقل النوويُّ الاتفاقَ على جواز العملِ به، ودفعه القاري في ((شرح الشمائل)) قال: ((لأن الضعيف يُعملُ به فضائل الأعمال المعروفة في الكتاب والسنة، لكن لا يُستدلُّ به إثبات الخصلةِ المستحبِّةِ))
قال الشيخ الألبانيُّ: ((وهذا من دقيق فهمه ـ رحمه اللَّه تعالى ـ)). انتهى.
وقد ابتدأنا بالكلام على نقل الإمام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ الاتفاق على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائلِ وفي الترغيبِ والترهيبِ والردِّ على ذلك، وبه قد ختمنا.
نسأل اللَّه ـ جلَّ وعلا ـ أن يغفر لنا جهلنا وتقصيرنا، وأن يتداركنا برحمته، إنَّه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.(54/84)
إلى الشيخ الدكتور ماهر، وكل من تفنن في علم
ـ[العجيل]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
أود من فضيلتكم معرفة علل هذه الأحاديث، لماذا أعلها الأئمة ولكم جزيل الشكر، والأحاديث هي:
الحديث الأول
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيَّتِهِنَّ الْبَرَكَةُ
سألت مُحمدًا عن هذا الحديث فقال هذا حديث عبد العزيز بن المختار لا نعرفه إلا من حديثه
الحديث الثاني:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ.
الحديث الثالث:
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو السَّائِبِ وَحُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ البغدادي قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ.
سألت محمدا قال: هذا حديث أبو كريب.
فقلت له: حدثنا غير واحد عن أبي أسامة. فجعل يتعجب منه، ولم يعرفه إلا من حديثه.
الحديث الرابع:
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ لحوم الْجَلَّالَةِ وَأَلْبَانِهَا.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الجلالة)) مرسل.
الحديث الخامس:
حَدَّثَنَا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي البغدادي، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق حدثنا شعبة، عن سفيان الثوري عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنَا فَلَا آكُلُ مُتَّكِئًا.
وهي موجود في علل الترمذي الكبير.
ولكم جزيل الشكر(54/85)
طلب مساعدة لمعرفة رجل في إسناد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم
الحديث:
عن أم أيمن قالت: كان لرسول الله فخارة يبول فيها، فكان إذا أصبح يقول: «يا أم أيمن، صبي ما في الفخارة». فقمت ليلة وأنا عطشى فشربت ما فيها، فقال رسول الله: «يا أم أيمن، صبي ما في الفخارة». فقالت: يا رسول الله، قمت وأنا عطشى فشربت ما فيها. فقال: «إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبدًا».
جاء
من طريق الحسين بن حريث – في " البداية والنهاية ": الحسين بن حرب – وفي " المطالب العالية ": الحسن بن حرب- عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن.
فمن هو الرجل تحديداً؟
ومن المصيب في اسمه؟
وهل ثمة فائدة زائدة للحكم على الإسناد؟
وفقكم الله
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:41 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم الشيخ / إحسان! بارك الله فيك.
في " البداية والنهاية " (8/ 286) قال ابنُ كثير - رحمه الله -:
" وقال الحافظ أبو يعلى: ثنا محمد بن أبي بكر المُقدَّمي، ثنا سَلْم بن قُتَيْبة، عن الحسين بن حُرَيث، عن يعلى بن عطاء ... ".
قلتُ: ولم أجده في المطبوع من " مسند أبي يعلى "، فالله أعلم.
ورواه ابنُ عساكر في " تاريخه " (4/ 303) من طريق أبي يعلى، وفيه: " الحسين بن حُرَيْث ".
وهو في " تهذيب الكمال " (6/ 358): " الحسين بن حُرَيْث ".
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
لعله في نسخة أخرى من " البداية " غير الذي نقلته عنه
وأبو يعلى له مسند آخر كبير هو الذي يُنقل عنه هنا
هل من مزيد؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:36 م]ـ
طيب! ما الطبعة التي نقلتم منها من " المطالب العالية "؟
لعلَّ الطبعة التي بتحقيق / أبي تميم ياسر بن إبراهيم، وغنيم عباس - حفظهما الله - أفضل، ولعلَّهما بيَّنا هذا الحديث، وهل فيه تصحيف أو غيره.
فقد بحثتُ في طبعة " المطالب " التي على موقع جامع الحديث، ووجدتُه كما ذكرتَه.
فالله أعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:47 م]ـ
لا؛ بل لعلَّ الطبعة الأفضل: هي التي عن دار العاصمة، بتنسيق الشيخ / سعد الشثري - حفظه الله تعالى -.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:50 م]ـ
في المطالب - طبعة العاصمة - (15/ 581): الحسن بن حرب.
وفي إتحاف الخيرة المهرة - طبعة الوطن، بإشراف: ياسر بن إبراهيم - (7/ 92): الحسين بن حريث.
وقد أحال محقق المطالب إلى هذا الموضع من الإتحاف، ولم يشر إلى اختلاف!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:02 م]ـ
وهو في " تهذيب الكمال " (6/ 358): " الحسين بن حُرَيْث ".
هذا العزو إلى ترجمة الحسين بن حريث فحسب.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم جميعاً
الإشكال قائم ولا شك
والصواب في واحد منها
فمن يحل لنا هذه المعضلة؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:14 م]ـ
وإياكم.
محمد بن أبي بكر المقدمي (الراوي عن الراوي عن الراوي الذي جاء أنه الحسين بن حريث) = هو والحسين بن حريث في الطبقة نفسها!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:19 م]ـ
وبين وفاة الحسين بن حريث ويعلى بن عطاء نحو (124) سنة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:32 م]ـ
وبين وفاة الحسين بن حريث ويعلى بن عطاء نحو (124) سنة.
ولم أر أحدًا ممن ترجم لـ " حسين بن حُرَيث " ذكر من شيوخه " يعلى بن عطاء " أصلاً، حتى الإمام المِزِّي - رحمه الله - الذي يذكر أغلب شيوخ الراوي، لاسيما الذين لهم روايات اشتهروا بها.
والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:38 م]ـ
نفع الله بكم
وأنا أميل إلى أن " الحسين بن حريث " مصحف
وأعتقد أن الاسم المصحَّف هو علة الحديث
لكن ما الصواب فيه؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 05:28 م]ـ
وبين وفاة الحسين بن حريث ويعلى بن عطاء نحو (124) سنة.
معذرةً شيخنا الكريم / أبا عبد الله.
لم أنتبه لهذا الأمر إلا لما راجعتُ ترجمة " يعلى بن عطاء " من " تهذيب الكمال "، فوجدتُ بين وفاتيهما (24) سنة، بحذف المائة عام!
وللفائدة؛ فإنَّ وفَيَات رواة هذا السند على التوالي:
¥(54/86)
1 - المُقدَّمي: محمد بن أبي بكر (ت 234).
2 - سَلْم بن قُتَيبة (ت 200).
3 - الحُسين بن حُرَيث - كما في السند - (ت 244).
4 - يعلى بن عطاء (ت 220).
إذًا؛ هذا السند لعلَّ فيه رواية الأقران؛ فأعمارهم - كما يظهر - متقاربة، وطبقاتم - على هذا الأمر - متقاربة أيضًا.
ومع ذلك؛ فإنِّي لم أجد في ذكر تلاميذ " يعلى بن عطاء ": " الحُسَين بن حُرَيْث ".
والله تعالى أعلم.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[07 - 07 - 07, 05:52 م]ـ
أظن و الله أعلم أن الصواب ما قاله الأخ محمد بن عبد الله
و هذه نتائج البحث في الشاملة
ثقات ابن حبان - (ج 7 / ص 652)
يعلى بن عطاء العامري الطائفي سكن واسط يروى عن أبيه عن عبد الله بن عمرو روى عنه الثوري وشعبة مات بواسط سنة عشرين ومائة
تقريب التهذيب - (ج 2 / ص 341)
يعلى بن عطاء العامري ويقال المؤذن الطائفي ثقة من الرابعة، مات سنة عشرين أو بعدها ر م 4.
التاريخ الصغير - (ج 1 / ص 341)
وقال غيره مات يعلى بن عطاء الطائفي العامري بواسط سنة عشرين ومائة
التاريخ الكبير - (ج 8 / ص 415)
3538 - يعلى بن عطاء العامري الطائفي عن أبيه روى عنه الثوري وشعبة وهشيم، يقال نزل واسط ومات بها سنة عشرين ومائة.
الكامل لابن عدي - (ج 1 / ص 95)
أخبرنا ابن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: هشيم أكبر من ابن عيينة بثلاث سنين، وقال: فارقنا يعلى بن عطاء سنة عشرين، وهشيم ابن ست عشرة سنة،
مغانى الأخيار - (ج 5 / ص 300)
2740 - يعلى بن عطاء العامرى القرشى: ويقال: الليثى الطائفى نزل واسط، وقيل: مولى عبد الله بن عمرو بن العاص: روى عن أوس بن أبى أوس الثقفى، وعبد الرحمن ابن بابى، وأبيه عطاء العامرى، وعمرو بن عاصم بن سفيان، ونافع بن عاصم بن عروة ابن مسعود الثقفى، ووكيع بن عديس، ويحيى بن قمطة، وآخرين. روى عنه الحجاج بن أرطأة، وحماد بن سلمة، والثورى، وشريك، وشعبة، وهشيم بن بشير، وأبو عوانة الوضاح، وآخرون. وقال يحيى، والنسائى: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات، مات بواسط عشرين ومائة،
تهذيب التهذيب - (ج 11 / ص 354)
وقال الفضل بن زياد عن أحمد قال هشيم فارقنا يعلى سنة عشرين ومائة وقال البخاري يقال مات بواسط سنة عشرين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 07 - 07, 05:53 م]ـ
معذرةً شيخنا الكريم / أبا عبد الله.
لم أنتبه لهذا الأمر إلا لما راجعتُ ترجمة " يعلى بن عطاء " من " تهذيب الكمال "، فوجدتُ بين وفاتيهما (24) سنة، بحذف المائة عام!
...
4 - يعلى بن عطاء (ت 220).
وفقك الله أخي العزيز أبا مالك.
هل تأكدت من تاريخ وفاة يعلى؟
فإنه توفي سنة (120)، والحسين توفي (244).
244 - 120 = 124 (ابتسامة)
وعلى هذا فلا بد أن يكون عمر الحسين بن حريث أكبر من (124) لتثبت له رواية عن يعلى بن عطاء، ولم يُذكر في ترجمته أنه عُمّر ذلك العمر، وطوله داعٍ إلى ذكره - لو كان صحيحًا -.
---
وإن ثبت تصحيف (الحسين بن حريث)، فأحد الاحتمالات: أن يكون مصحَّفًا عن (الحسن بن حرب)، وهو مجهول العين - إذ لم توجد له ترجمة -.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 07 - 07, 08:12 م]ـ
وفقك الله أخي العزيز أبا مالك.
هل تأكدت من تاريخ وفاة يعلى؟
فإنه توفي سنة (120)، والحسين توفي (244).
244 - 120 = 124 (ابتسامة)
وعلى هذا فلا بد أن يكون عمر الحسين بن حريث أكبر من (124) لتثبت له رواية عن يعلى بن عطاء، ولم يُذكر في ترجمته أنه عُمّر ذلك العمر، وطوله داعٍ إلى ذكره - لو كان صحيحًا -.
---
وإن ثبت تصحيف (الحسين بن حريث)، فأحد الاحتمالات: أن يكون مصحَّفًا عن (الحسن بن حرب)، وهو مجهول العين - إذ لم توجد له ترجمة -.
سبحان الله!
أستغفر الله العظيم!
هو كما قلتم، ولا أدري كيف ذُهلتُ عن ذلك، غفر الله لي.
ولعلِّي وقعتُ فيما أُحذِّر منه دائمًا - أعني: الاستعجال -، فحدث نوع اختلاطٍ! (ابتسامة)، نسأل الله السلامة من الاختلاط والتغيُّر!
والله أعلم بحقيقة هذا الأمر!!
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[08 - 07 - 07, 02:37 م]ـ
السلام عليكم
و يحتمل أن يكون مصحفا عن الحسين بن حرب
و هو الحسين بن حرب والد أبي عبيد بن حربويه القاضي سمع أبا عبيد القاسم بن سلام ومحمد بن عمران بن أبي ليلى وعمر بن زرارة الحدثي روى عنه (ابنه أبو عبيد) انظر تاريخ بغداد - (ج 8 / ص 37)
و أما ابنه ففي موسوعة أقوال الدارقطني - (ج 24 / ص 249)
*) قال السُّلَمِيُّ سألت الدَّارَقُطْنِيّ عن أبى عبيد بن حربويه، فقال هو علي بن الحسين بن حرب، وكان قاضي مصر، وكان فقيهًا، إمامًا مختارًا في الفقه، ثقة. (204).
و قد ذكر الذهبي في العبر أن وفاته في سنة عشرين و ثلاثمائة
و ذكر الصفدي أن وفاته تسع عشرة و ثلاثمائة
و في تقريب التهذيب مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة
و ذكر ابن حجر في رفع الإصر أنه ولد سنة سبع و ثلاثين و مائتين
و لم أجد للحسين بن حرب ترجمة إلا ما تقدم
الأرقام من الشاملة
¥(54/87)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 07 - 07, 02:49 م]ـ
وفقكم الله.
كونُهُ الحسينَ بن حرب والدَ أبي عبيد بن حربويه في بُعدِ كونِهِ الحسين بن حريث.
فأبو عبيد القاسم بن سلام الذي يروي عنه الحسين بن حرب هذا توفي سنة 224، ويعلى بن عطاء (شيخ الرجل المنظور في اسمه) توفي سنة 120.
فالحسين بن حرب هذا متأخر عن تلك الطبقة.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:23 م]ـ
قال الإمام الدارقطني في العلل: (15/ 415)
وسئل عن حديث أم أيمن قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل. . .
فقال: يرويه أبو مالك النخعي ــ واسمه عبد الملك بن حسين ــ واختلف عنه فرواه شهاب عن أبي مالك عن الأسود عن نبيح العنزي عن أم أيمن
وخالفه سلم بن قتيبه وقرة بن سليمان، فروياه عن أبي مالك عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن.
وأبو مالك ضعيف، والاضطراب فيه من جهته. انتهى النقل من العلل
فنلاحظ هنا أن الدارقطني قد قال أن سلم بن قتيبة قد رواه عن عبد الملك بن حسين، فلعل هذا يبين أن هناك سقطا في الاسم وهو عبد الملك
ملحوظة: عندما رجعت إلى الطبراني في الكبير (25/ 89) والحاكم (4/ 63) وجدتهما رويا الحديث عن شبابة عن أبي مالك عن الأسود. .
فهل شهاب محرف من شبابة.
وقد رواه ابن السكن كما عزاه له الحافظ ابن حجر في الإصابة (8: 171) عن عبد الملك بن حسين (وقع محرفا في الإصابة: حصين) عن يعلى (وقع محرفا في الإصابة: نافع) بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن. . .
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:36 م]ـ
ما شاء الله.
أحسنت يا شيخ هادي.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[09 - 07 - 07, 09:17 م]ـ
الأخوان الفاضلان: محمد بن عبد الله وإحسان العتيبي
أقول وأنتما بارك الله فيكما ونفع الله بكما ووفقكما لكل خير(54/88)
هل يصح هذا الأثر عن على: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون (هل يصح)؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[07 - 07 - 07, 05:02 م]ـ
هل يصح هذا الأثر عن على:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه مَرَّ على قوم يلعبون بالشطرنج فقال: ما هذه التماثييل التي أنتم لها عاكفون.
هل يصح هذا الأثر عن ابن عمر
وسئل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن الشطرنج قال: هي شَرٌّ من النرد!
سمعت أن الألباني أعلّ الحديث الأول بالإنقطاع ,,ولكن ابن حزم وابن القيم صححا الحديث؟ فما الراجح في المسأله؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:04 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:06 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تفضل أخي الحبيب هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:34 ص]ـ
تفضل أخي الحبيب هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)
جزاك الله خيراً , كفّيت ووفيت!
نقلنا هذه المشاركه للفائده للاخ الأبيضي!
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد،،،
فأثر علي أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (5/ 287 / 26158)، والخلال في " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " (153)، والآجري في " تحريم النرد " (107)، وابن أبي الدنيا في" ذم الملاهي " (ل 162/ 1 – 2) – ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (10/ 212) –، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (2/ 361 / 744).
من طريق ميسرة النهدي، قال: مر على قوم وهم يلعبون بالشطرنج، فقال: " ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ".
وهذا الإسناد ضعيف؛ قال أحمد: " لم يدرك ميسرة علياً " (الأمر بالمعروف ص 95، والمنتخب من العلل ص 102، وجامع التحصيل ص 289).
وصححه ابن حزم في " المحلى " (9/ 63)!
وأخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره " – كما في " تفسير ابن كثير " (5/ 342)، و " الدر المنثور " (5/ 635 – 636) –، وابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (ل 162/ 1)، ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (10/ 212)، و " شعب الإيمان " (5/ 241 / 6518).
من طريق سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي، أنه مر على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: " ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، لأن يمس أحدكم جمراً حتى تطفأ، خيرٌ له من أن يمسها ".
وهذا الإسناد ضعيف جداً؛ سعد بن طريف قال ابن معين: " لا يحل لأحد أن يروي عنه، وقال أبوحاتم: " ضعيف الحديث، منكر الحديث "، وتركه النسائي والدارقطني (تهذيب التهذيب 2/ 278).
والأصبغ بن نباتة قال ابن معين: " ليس بثقة "، وقال أبوحاتم: " لين الحديث "، وتركه النسائي، وقال البزار: " أكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره " (تهذيب التهذيب 1/ 230).
وأخرج ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (ل 163/ 1)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 212).
من طريق محمد بن أبي زكريا، عن عمار بن أبي عمار، قال: مر علي – رضي الله عنه – بمجلس من مجالس تميم، وهم يلعبون بالشطرنج، فوقف عليهم، فقال: " أما والله لغير هذا خلقتم، أما والله لولا أن تكون سنة؛ لضربت بها وجوهكم ".
وإسناده ضعيف؛ محمد بن أبي زكريا ضعفه ابن معين والدارقطني (تهذيب التهذيب 5/ 309).
أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (5/ 287 / 26150)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 212)، من طريق جعفر عن أبيه قال: قال علي: " الشطرنج هو ميسر الأعاجم ".
قال البيهقي: " هذا مرسل، ولكن له شواهد ".
وأخرج البيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 212) من طريق شريك، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، قال: قال علي – رضي الله عنه –: " صاحب الشطرنج أكذب الناس، يقول أحدهم: قتلت، وما قتل ".
وهذا الإسناد مرسل.
فيتلخص مما سبق أن هذا الأثر حسن بطرقه، فإن الطريق الأول، والطريق الثالث لم يشتد ضعفهما، وأما الطريق الرابع فيحتمل أن يرجع إلى الطريق الأول، وأما الثاني فشديد الضعف لا يصلح في الشواهد.
وقد صحح الأثر ابن تيمية في " مجموعة الفتاوى " (32/ 244).
ثم وقفت على هذا الأثر في " الإرواء " (8/ 288 – 289/ 2672)، ووقفت فيه على طريق خامس للأثر فقد أخرجه السخاوي في " عمدة المحتج " من طريق أبي إسحاق – يعني: السبيعي، عن علي، به.
وقال السخاوي: " سنده حسن، إلا أن أبا إسحاق قيل: إنه لم يسمع من علي، مع أنه رآه ".
ولكن الألباني ضعفه بقوله: " وجملة القول: أن هذا الأثر لا يثبت عن علي؛ لأن خير أسانيده هذا – أي: طريق أبي إسحاق السبيعي – والأول، وكلاهما منقطع، ومحتمل أن يعود الأول إلى الآخر فيصير طريقاً واحداً، وذلك لأن ميسرة من شيوخه أبوإسحاق السبيعي ".
قلت: وهو كما قال، ولكن الطريق الثالث الذي ذكرناه لم يذكره الشيخ وغالب الظن أنه لو وقف عليه لحكم بثبوت الأثر، والله أعلم.
حرر في ضحى الأربعاء 1 / شعبان / 1425
¥(54/89)
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم
سؤالي بارك الله فيكم
هل يقاس على الشطرنج ألعاب أخرى. كما هو الحال في ما يسمى بلعبة الدومينو؟؟ و لعب أخرى فيه كلمات (قتلتك. موتك) و لعب الحركة في الكمبيوتر
لأن البيهقي كما ذكرتم
وأخرج البيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 212) من طريق شريك، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، قال: قال علي – رضي الله عنه –: " صاحب الشطرنج أكذب الناس، يقول أحدهم: قتلت، وما قتل ".(54/90)
ما مدى صحة حديث العهد لابن مسعود
ـ[حمزة السني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 09:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي مشاركتي الأولى معكم .. ولطالما أحببت هذا الملتقى لما فيه من خير كثير ..
وأسأل الله أن يجزيَ القائمين عليه والمشاركين فيه خير الجزاء
أتمنى من أحدكم لو يرشدني إلى مدى صحة حديث العهد عن ابن مسعود وهل يُعمل به أم لا ..
والحديث هو:
وأخرجه الإمام أحمد في المسند بلفظ آخر مرفوعا عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد إلا قال الله لملائكته يوم القيامة إن عبدي قد عهد إلي عهدا فأوفوه إياه فيدخله الله الجنة، قال سهيل فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونا أخبر بكذا وكذا، قال ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها
ـ[عبد الرحمان بن أحمد الظاهري]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:32 م]ـ
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال اللهم رب (1) السموات والارض عالم الغيب والشهادة إنى أعهد اليك في هذه الحياة الدنيا انى أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فانك إن تكلني إلى نفسي تقربنى إلى (2) الشر وتباعدني من الخير وإنى لا أثق إلا برحمتك فاجعل لى عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد إلا قال الله عزوجل يوم القيامة لملائكته إن عبدى عهد عندي عهدا فاوفوه إياه فيدخله الله عزوجل الجنة، قال سهيل فاخبرت القاسم بن عبدالرحمن أن عونا أخبرني بكذا وكذا فقال مافى أهلنا جارية إلا وهى تقول هذا في خدرها.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عون بن عبدالله لم يسمع من ابن مسعود.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:32 م]ـ
السؤال
قال ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟ قيل: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: يقول عند كل صباح ومساء: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك فلا تكلني إلى نفسي فإنك إن تكلني إلى نفسي تباعدني من الخير وتقربني من الشر وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد
فإذا قال ذلك طبع الله عليها طابعاً ووضعها تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين لهم عند الله عهد فيقوم فيدخل الجنة
هل هذا الحديث صحيح؟ و شكرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذى سألت عنه أخرجه الحاكم في المستدرك موقوفا:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه قرأ إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا، فقال: اتخذوا عند الرحمن عهدا فإن الله يقول يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم، قال فقلنا فعلمنا يا أبا عبد الرحمن، قال قولوا: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا توفيته إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند بلفظ آخر مرفوعا عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد إلا قال الله لملائكته يوم القيامة إن عبدي قد عهد إلي عهدا فأوفوه إياه فيدخله الله الجنة، قال سهيل فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونا أخبر بكذا وكذا، قال ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها. اتنهى.
وفى تخريج مسند الإمام أحمد:
قال شعيب الأرناؤوط: رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود. وأورده الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود انتهى
وعليه فالحديث كما رأيت روي موقوفا ومرفوعا، فأما الموقوف فصحيح وأما الرواية المرفوعة ففيها علة عدم سماع عون بن عبد الله من ابن مسعود.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الرابط (السؤال)
¥(54/91)
ـ[حمزة السني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 05:08 م]ـ
وعليه فالحديث كما رأيت روي موقوفا ومرفوعا، فأما الموقوف فصحيح وأما الرواية المرفوعة ففيها علة عدم سماع عون بن عبد الله من ابن مسعود.
جزاكم الله خيرا
لكن كما ذكرت أخي أن الحديث يصح موقوفا أما المرفوع ففيه قطع مما يُضعف الحديث.
والموقوف هو قول ابن مسعود .. فهل يصح العمل والأخذ به مع رجاء الأجر من عند الله.
ـ[محب السلف]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:04 ص]ـ
أخي الكريم حمزة السني
هذا الحديث لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً.
فأما المرفوع فقد عُلمت علته، وهي الانقطاع بين عون وابن مسعود رضي الله عنه.
وأما الموقوف فقد رواه الحاكم من طريق عبد العزيز بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن سعد حدثنا المسعودي عن عون عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في "تتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي" (2/ 445):
(المسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة مختلط، وعبد الرحمن بن سعد الظاهر أنه ابن سعد القرظي وهو ضعيف، وعبد العزيز بن حاتم ما تيسر لي الوقوف على ترجمته) ا. هـ
والله أعلم.
ـ[محب السلف]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:34 ص]ـ
الحمد لله وبعد،،
ثم رأيتُ في مصنف الإمام ابن أبي شيبة (10/ 329) ما يلي:
حدثنا وكيع عن المسعودي عن عون بن عبد الله عن أبي فاختة عن الأسود بن يزيد قال: قال عبد الله:
(يقول الله: "من كان له عندي عهد فليَقُم")
قالوا: يا أبا عبد الرحمن فعلمنا.
قال: (قولوا: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك عهداً في هذه الحياة الدنيا، إنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر، ويباعدني من الخير، وأني لا أثق إلا برحمتك، فاجعله لي عندك عهداً تؤديه إلي يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد).
وهذا سند جيد رجاله ثقات، والمسعودي ثقة اختلط قبل موته إلا أن سماع وكيع بن الجراح الكوفي منه قديم قبل اختلاطه، ومن سمع منه في الكوفة فسماعه جيد، كما قال الإمام أحمد في كتاب العلل ومعرفة الرجال (1/ 325).
والله أعلم.
ـ[حمزة السني]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي محب السلف .. وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين.
في ردك الأخير تبين لي أن الحديث يصح موقوفاً كما ذكره الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه .. لكن سؤالي هل يجوز العمل بهذا الأثر وهو موقوف .. حيث أن العبادات القولية كلها وقف على الشارع؟
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 02:41 ص]ـ
اخي الحديث حسن لطرقه وهو موقوف لكنه في حكم المرفوع لأن ما فيه أمرٌ غيبي وهذا لا يُقال بالرأي كما هو معلوم عند اهل الحديث فلا شك في جواز العمل به لأنه حتما أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[محب السلف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 02:26 م]ـ
أخي الكريم حمزة السني
وجزاك الله خيراً مثله وبارك فيك
قد كفانا الأخ الكريم أبو جعفر الزهيري وفّقه الله لكل خير مؤونة الجواب
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:40 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي(54/92)
من هو "ابن الطفيل" الذي أسند إليه الشيخ الطبري رحمه الله؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:28 م]ـ
ذكره الطبري في تفسيره سورة الأعراف, فمن هو حفظكم الله؟.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيل , عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رُفَيْع , عَنْ أَبِي الطُّفَيْل ..
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
هو الصحابي الجليل عامر بن واثلة الليثي أبو الطفيل وهو آخر من توفي من الصحابة
انظر تهذيب الكمال في ترجمة عبد العزيز بن رفيع (18/ 134)
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 08:33 م]ـ
ألف شكر أخي هادي.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[22 - 07 - 07, 05:16 م]ـ
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيل , عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رُفَيْع , عَنْ أَبِي الطُّفَيْل ..
وهل السند هكذا سند صحيح إلى أبي الطفيل رضي الله عنه!؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:05 م]ـ
أخي الفاضل:
الإسناد لا شك في صحته فرجاله كلهم ثقات أثبات، ولكن لا بد من معرفة متن الحديث أو الأثر لكي ننظر في طرقه فقد يكون الحديث شاذا أو معلولا، ولا يعرف ذلك إلا بجمع طرقه.
والله يوفقك لكل خير
ـ[أم حفص المغربية]ــــــــ[26 - 07 - 07, 09:14 م]ـ
يا اخوان اريد تعلم علم مصطلح الحديث فهل من مساعد و بارك الله فيكم و في علمكم و نفع بكم الاسلام و المسلمين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 03:44 ص]ـ
هل يوجد دليل على أن الحسن بن يحيى روى عن عبدالرزاق قبل اختلاطه؟
إن لم يوجد فتصحيح السند فيه نظر
ثم من ذا الذي قال قال عن الحسن بن يحيى أنه ثقة ثبت؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 07 - 07, 06:56 م]ـ
أخي الفاضل: عبد الله الخليفي
من هو الحسن بن يحيى ها هنا لكي نتناقش بروية؟
حفظك الله ورعاك.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:36 م]ـ
هو ابن أبي الربيع
ـ[فيصل الفطاني]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:53 م]ـ
تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني
885 - نا عبد الرزاق عن إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي الطفيل، قال: «قالت ثمود يا صالح: ائتنا بآية إن كنت من الصادقين، فقال لهم صالح: اخرجوا إلى هضبة من الأرض، فخرجوا فإذا هي تمخض كما تمخض الحامل، ثم إنها انفرجت فخرج من وسطها الناقة، فقال لهم صالح: (هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله، ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) لها شرب ولكم شرب يوم معلوم، فلما ملوها عقروها، فقال لهم: (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) قال عبد العزيز: وحدثني رجل آخر» أن صالحا، قال لهم: إن آية أن يأتيكم العذاب أن تصبحوا غدا حمرا، واليوم الثاني صفرا، واليوم الثالث سودا، قال: فصبهم العذاب، فلما رأوا ذلك تحنطوا واستعدوا
ومن طريقه الطبري عن الحسن بن يحيى عنه
وابن أبي حاتم (في التفسير) عن محمد بن حماد الطهراني عنه
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 07 - 07, 11:06 م]ـ
أخي الفاضل: عبد الله الخليفي ـ حفظه الله ورعاه ـ
أحسنتم فيما تعقبتم به على كلامي
وأحسنتم مرة أخرى عندما ميزتم الحسن بن يحيى وأنه ابن أبي الربيع.
ولي سر لا أخفيه عنك أن هناك من خلط بين ترجمة الحسن بن يحيى هذا وبين الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي لأنه كذلك يروي عن عبد الرزاق، ستجده إن شاء الله في " تعقب لطيف لوهم فاضل في كتاب " معجم شيوخ الطبري " في منتدى التعريف بالكتب ". إن كنت راغبا بالتعرف على ذلك الوهم.
أما مسألتنا:
فإن الحسن بن يحيى هو: الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني.
روى عنه جمع من الحفاظ منهم الحافظ أبو يعلى الموصلي، والحافظ المحاملي، والحافظ زكريا بن يحيى السجزي خياط السنة، والحافظ ابن أبي داود والحافظ السراج والحافظ البغوي والحافظ ابن صاعد وغيرهم كثير.
قال الحافظ ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق
وذكره ابن حبان في الثقات.
فال الحافظ الذهبي في السير: المحدث الحافظ الصدوق. وقال أيضا: وروى عن عبد الرزاق فأكثر.
وقال في العبر: ورحل إلى عبد الرزاق وأقرانه.
¥(54/93)
وقال في تاريخ الإسلام: وكان صاحب حديث وحفظ ورحلة
وقد روى الحافظين ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم تفسير عبد الرزاق من طريقه.
وما أظنه يخفى عليكم شرط ابن أبي حاتم في تفسيره.
بعد هذه المقدمة أقول:
لما قلت أن رجال الأثر ثقات أثبات، كان قصدي أولا من بعد الحسن بن يحيى لعلمي أنه مجرد راوي كتاب في هذه النسخة أي تفسير عبد الرزاق، ولا يخفى عليك بإذن الله الفرق بين رواية الكتاب ورواية المسموعات.
انظر ـ رعاك الله ـ هذه النقول:
قال الحافظ العراقي: قد احتج بإسحاق بن إبراهيم الدبري أبو عوانه في صحيحه وغيره، وكأن من احتج به لم يبال بتغيره (أي بتغير عبد الرزاق) لكونه إنما يحدث من كتبه لا من حفظه.
وقال السخاوي: قد احتج به (أي بإسحاق الدبري) أبو عوانة في صحيحه، وكذا كان العقيلي يصحح روايته، وأدخله في الصحيح الذي ألفه، وأكثر عنه الطبراني، وقال الحاكم: قلت للدارقطني: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله. وكأنهم لم يبالوا بتغير عبد الرزاق لكونه إنما حدثه من كتبه لا من حفظه قاله العراقي.
وقال شيخنا (أي الحافظ ابن حجر): المناكير الواقعة في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا أن صحف وحرف.
وقد جمع القاضي محمد بن أحمد بن مفرج القرطبي الحروف التي أخطأ فيها الدبري وصحفها في مصنف عبد الرزاق، إنما الكلام في الأحاديث التي عند الدبري في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حال اختلاطه،
انتهى النقل من السخاوي بواسطة كتاب " معجم المختلطين "
فاتضح من هذا النقل إن رواية المصنفات لا يتأتي فيها الحكم بالاختلاط على الراوي أو الضعف.
فلو أنك أخي عبد الله أردت أن تخرج وتحقق أحاديث المصنف لعبد الرزاق أو تفسيره، فهل ستقول في كل إسناد أن إسناده ضعيف لأن راوي الكتاب ضعيف أو أن راويه قد روى عن مصنفه بعد الاختلاط. ما أظنك تجرؤ!
فهذا كان قصدي لما قلت أن الإسناد: رجاله كلهم ثقات أثبات فإن أخطأت فمني ومن الشيطان وإن أصبت فمن الله وحده ـ سبحانه وتعالى ـ
غفر الله لي ولك، وآسف جدا على الإطالة التي أرجو أن تكون مفيدة.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 07 - 07, 11:58 م]ـ
إضافة فيها فائدة:
قال ابن جرير الطبري في تفسيره: ثنا موسى بن هارون الهمداني ثنا عمرو بن حماد القناد. .. .
علق عليه أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ قائلا: شيخ الطبري لم أجد له ترجمة، ولا ذكرا في شيء مما بين يدي من المراجع، إلا ما يرويه عنه الطبري أيضا في تاريخه، وهو أكثر من خمسين موضعا في الجزءين الأول والثاني منه، وما بنا من حاجة إلى ترجمته من جهة الجرح والتعديل، فإن هذا التفسير الذي يرويه عن عمرو بن حماد، معروف عند أهل العلم بالحديث، وما هو إلا راوية كتاب، لا رواية حديث بعينه.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:14 م]ـ
أطلت الكلام بارك الله فيك
أولاً أنت نفسك فرقت بين المكتوب والمروي سماعاً
فرواية الحسن بن يحيى قد يكون كرواية الدبري
يقبل منها ما في المصنف لأنه مقابل ومعتمد
وما هو خارجه فيه مناكير
وعبدالرزاق بالذات ينبغي النظر إلى متون الأحاديث التي يرويها لما فيها من المناكير في مناقب الآل
ومثالب غيرهم
وابن أبي حاتم تشدده ليس على اطلاقه بل يكاد محصوراً في شيخه
فقد روى أحاديث بسلسلة العوفيين المعروفة بالضعف
ومن لم يابه باختلاط عبدالرزاق انتقده الحفاظ وإلا فالإئمة قد نصوا على وجود المناكير في أخبار عبدالرزاق بعد الإختلاط
بل وصف بانه تلقن أحاديث وهذا من أشد الضعف
وأنت وصفت ابن أبي الربيع بالثبت وهذا خطأ
فهناك بين الثبت والحافظ
فالحفظ وصف متعلق بسعة الرواية
والتثبت وصف متعلق باتقان الرواية
لذا ينبغي أن تجزم بخطئك
بارك الله فيك
وأنا شاكرٌ لك أدبك في الحوار
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:46 م]ـ
أخي افاصل:
وفقك الله للخير دائما!
لعلك قرأت كلامي بصورة سريعة دون تمعن أو لعل الإطالة في الكلام جعلك لا تنتبه لكلامي.
أولا: لقد شكرتك على تعقيبك وإفادتك.
ثانيا: لقد قلت أن كلامي منصب على من بعد الحسن بن يحيى لآنه إنما هو راوي كتاب التفسير عن الإمام عبد الرزاق. فأنك لو ترجع إلى تفسبر عبد الرزاق المطبوع في الرشد لوجدت في بداية الأسانيد ثنا الحسن بن يحيى.
ثم إن رواية تفسير عبد الرزاق عند ابن أبي حاتم وابن جرير الطبري هو من طريق الحسن بن يحيى
فهو راوية كتاب فقط.
ثم قولك إن تشدد ابن أبي حاتم إنما هو في شيوخه، أقول غفر الله لك والحسن بن يحيى هو من شيوخ الإمام ابن أبي حاتم في تفسيره.
وتقول: لابد أن تجزم بخطئك
أقول لقد بينت مقصود كلامي، ولكن إذا كان يرضيك أن أجزم بخطئي
فها أنا أقول أني أخطأت في تعميم الوصف بأن رجال الأثر ثقات أثبات.
ولكنك لم تجب على سؤالي:
الحديث أو الأثر في تفسير عبد الرزاق بماذا تحكم عليه؟ هل تقول أنه حسن لآن راوي الكتاب صدوق فقط.
وهكذا أحاديث وآثار المصنف لما تحكم عليها هل تقول إنها حسنة لأن راوي المصنف هو الدبري وهو صدوق أو تقول أنها ضعبفة لآنه روى عنه بعد الاختلاط.
غفر الله لي ولك وهداني وإياك طريق الحق والصواب
¥(54/94)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:55 م]ـ
أنت الذي لعلك لم تقرأ كلامي جيداً تعيد الكلام االذي علقت عليه
آثار المصنف قبلها أهل العلم فلها حكمها الخاص
ويظهر والله أعلم أن الدبري قد قابلها على أصول عبدالرزاق الصحيحة
ومع ذلك وجدت مناكير
أما قولك أن الحسن بن يحيى شيخ ابن أبي حاتم
فهذا غير مؤثر في قضيتنا
لأننا إذا أعللنا الخبر فسنعله باختلاط عبدالرزاق وهنا قد تعدينا الشيخ
وأنا أعرف أن الحسن يروي التفسير عن عبدالرزاق ولم أنكر ذلك
ولكن حالته في التفسير قد تكون كمثل حالة الدبري في المصنف هذا ما قصدته
فلا نعمم قبول الرواية على ما تفسير وما هو خارج التفسير
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:59 م]ـ
وأما أسئلتك فقد أجبت على أحدها
وأما الآخر فأقول أنا متوقف حتى أرى كلام أهل العلم في المسألة
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 07 - 07, 12:03 ص]ـ
فلا نعمم قبول الرواية على ما تفسير وما هو خارج التفسير
أخي افاضل: لقد أكدت الكلام الذي قلته. فما نناقشه هنا هو رواية الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق في تفسيره.
فالإسناد الذي سأل عنه الأخ السائل هو من تفسير ابن جرير الدي يروي تفسير عبد الرزاق من طريق الحسن بن يحيى.
ها أنا اعترفت بخطئي نزولا عند رغبتك، فلم لم تعترف بخطئك، غفر الله لك. والسلام
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 12:47 ص]ـ
كنت أعني تفسير عبدالرزاق وليس تفسير ابن جرير ولعل حكمهما واحد
والواقع أنني أخطأت حين ظننت أن الأثر في التاريخ وليس التفسير
ولا أدري أين الخطأ في بقية كلامي
أنا طالبت بدليل على أن الحسن بن يحيى سمع من عبدالرزاق قبل الإختلاط
ثم تباحث معك
وجوزت مجرد تجويز أن يكون حال الحسن بن يحيى مثل حال الدبري
ثم أعلنت توقفي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 01:08 ص]ـ
لم أصرح في كلامي أن الأثر في التايخ ولكني في نفسي كنت أظنه كذلك
أعتذر عن الأخطاء الإملائية
وأشكر الأخ هادي على سعة صدره وأدبه في الحوار
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 07 - 07, 01:34 ص]ـ
أخي الفاضل:
الحسن بن يحيى ولد سنة 163 هـ فهو أكبر من الدبري بكثير.
وأنا معك أنه لا دليل على أن الحسن روى عن عبد الرزاق قبل اختلاطه أو بعده.
ولكني ما زلت مصرا على أن روايته عن عبد الرزاق في التفسير إنما هي رواية كتاب كرواية الدبري للمصنف رواية كتاب فلا يكون فيه مسألة الاختلاط لانها رواية كتاب كما نقلت عن أهل العلم مثل الحافظ العراقي والسخاوي.
فالأثر إن كان هو الذي ذكره الأخ فيصل الفطاني فقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2: 230 ومن طريقه أخرجه الإمام الطبري 12:525:14810 تحقيق شاكر ثنا الحسن بن يحيى ثنا عبد الرزاق به
فروايته رواية كتاب
غفر الله لي ولك.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 10:27 م]ـ
قولك قوي وأنا أذهب إليه الآن
جزاك الله خيراً لقد أفدتني
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:26 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الله الخليفي على هذا التواضع والخضوع للحق وهذه من صفات عباد الله المتقين جعلني الله وإياك منهم.
وما كان النقاش الطويل معك إلا للوصول إلى الحق.(54/95)
أبحث في ترجمة رجل يدعى "علي بن زيد بن جدعان"
ـ[باسل خليل حرارة]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث في ترجمة رجل يدعى "علي بن زيد بن جدعان" وقد ورد عَلَيَّ قول ابن خزيمة فيه: لا أحتج به لسوء حفظه، والمشكلة أن أغلب من نقلوا هذا الكلام عن ابن خزيمة لم يذكروا مصدر النقل، والباقي عزى نقله إلى صحيح ابن خزيمة ولكن لم أجد فيه غايتي حيث اكتفى ابن خزيمة رحمه الله بالقول: في القلب شيء من علي بن زيد بن جدعان.
أرجو منكم مساعدتي في معرفة مصدر النقل الأصلي، وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:04 م]ـ
للفائدة: سبق نقاش مفيد حول الراجح في حال علي بن زيد بن جدعان على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5393&highlight=%DA%E1%ED+%D2%ED%CF+%CC%CF%DA%C7%E4
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:57 م]ـ
لعل كلام الإمام ابن خزيمة في كتابه الصحيح في المفقود من كتابه، فإن الموجود والمطبوع من كتابه يعتبر الربع من الكتاب فقط
والله أعلم
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 11:12 ص]ـ
العجيب أخي الحبيب أن تسأل عنه وهو في تهذيب الكمال ودونك ترجمته رحمك الله.
حُذف
لعدم تعلقه بالسؤال
## المشرف ##
ـ[باسل خليل حرارة]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا أستاذ هشام الحلاف، وأنت أيضا يا أخي أبا البراء البدري
وأشكرك أخي هادي آل غانم على ملاحظتك المفيدة جدا بإذن الله
وأنبه إخوتي على أن سؤالي يتعلق فقط بمصدر كلام ابن خزيمة رحمه الله الذي نقل عنه كل أولئك الخلق رحمنا الله وإياهم الجملة التي أرفقتها وهي: "لا أحتج به لسوء حفظه".
ـ[عبد الله الغريب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:35 م]ـ
نعم يا شيخ ابو خليل الفلسطيني يبدو من خلال سؤالك انك مطَّلع على كثير من كتب التخريج خاصة وان سؤالك دقيق للغاية ...
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 06:12 م]ـ
حُذف
لعدم تعلقه بالسؤال
## المشرف ##
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:22 ص]ـ
حُذف
لعدم تعلقه بالسؤال
## المشرف ##
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:01 م]ـ
السلام عليكم اخوانى انا قمت بالبحث عن علي بن زيد بن جدعان
ومن أقوال النقاد فيه
فى تهذيب الكمال ل جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى: 742هـ
قال عن علي بن زيد فى حديث اخر وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وقال ايضا فى حديث اخر وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وفى السلسلة الضعيفة للشيخ الابانى فى حديث اخر مكتوب عن الرجل قلت: و هذا سند ضعيف، و علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة و علي بن زيد بن جدعان منكر الحديث
وفى حديث اخر فى السلسله الضعيفة و هذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد و غيره، و بين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء، و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره (ومنهم)
10 - علي بن زيد بن جدعان
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف لسوء حفظه
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة لم يروه عن علي بن زيد إلا يحيى بن ميمون ".
قلت: كلاهما ضعيف، و أحدهما أشد ضعفا من الآخر، و الأول هو ابن جدعان.
و الآخر هو التمار
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة علي بن زيد هو ابن جدعان، جزم الحافظ في "
التقريب " أنه " ضعيف ".
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:03 م]ـ
السلام عليكم اخوانى انا قمت بالبحث عن علي بن زيد بن جدعان
ومن أقوال النقاد فيه
فى تهذيب الكمال ل جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى: 742هـ
قال عن علي بن زيد فى حديث اخر وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وقال ايضا فى حديث اخر وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وفى السلسلة الضعيفة للشيخ الابانى فى حديث اخر مكتوب عن الرجل قلت: و هذا سند ضعيف، و علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة و علي بن زيد بن جدعان منكر الحديث
وفى حديث اخر فى السلسله الضعيفة و هذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد و غيره، و بين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء، و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره (ومنهم)
10 - علي بن زيد بن جدعان
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف لسوء حفظه
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة لم يروه عن علي بن زيد إلا يحيى بن ميمون ".
قلت: كلاهما ضعيف، و أحدهما أشد ضعفا من الآخر، و الأول هو ابن جدعان.
و الآخر هو التمار
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة علي بن زيد هو ابن جدعان، جزم الحافظ في "
التقريب " أنه " ضعيف ".
¥(54/96)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:34 م]ـ
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ م د ت س ق): على بن زيد بن جدعان، و هو على بن زيد بن عبد الله بن
أبى مليكة، و اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن
مرة القرشى التيمى، أبو الحسن البصرى المكفوف، مكى الأصل.
قال الزبير بن بكار: أمه أم ولد. اهـ.
و قال المزى:
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الرابعة من أهل البصرة، و قال: ولد و هو أعمى،
و كان كثير الحديث، و فيه ضعف، و لا يحتج به.
و ذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الخامسة، و قال: أمه أم ولد.
و قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بالقوى، و قد روى الناس عنه.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبى: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا،
هذا على بن زيد ـ يعنى: يرويه، كأنه لم يقنع به.
و قال أيوب بن إسحاق بن سافرى: سألت أحمد عن على بن زيد، فقال: ليس بشىء.
و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: على بن زيد ضعيف الحديث.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: ليس بذاك القوى.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك.
و قال مرة أخرى: ضعيف فى كل شىء.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: ليس بحجة.
و قال فى موضع آخر: على بن زيد أحب إلى من ابن عقيل، و من عاصم بن عبيد الله
.
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: يكتب حديثه، و ليس بالقوى.
و قال فى موضع آخر: كان يتشيع، لا بأس به.
و قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صالح الحديث، و إلى اللين ما هو.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: واهى الحديث، ضعيف، فيه ميل عن القصد،
لا يحتج بحديثه.
و قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: ليس بقوى، يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو أحب إلى من يزيد
ابن أبى زياد، و كان ضريرا، و كان يتشيع.
و قال الترمذى: صدوق إلا أنه ربما رفع الشىء الذى (يوقفه) غيره.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال أبو بكر بن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه.
و قال أبو أحمد بن عدى: لم أر أحدا من البصريين، و غيرهم امتنعوا من الرواية
عنه، و كان يغلى فى التشيع فى جملة أهل البصرة، و مع ضعفه يكتب حديثه.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
و قال الدارقطنى: أنا أقف فيه، لا يزال عندى فيه لين.
و قال معاذ بن معاذ، عن شعبة: حدثنا على بن زيد قبل أن يختلط.
و قال أبو الوليد و غير واحد، عن شعبة: حدثنا على بن زيد، و كان رفاعا.
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قال رجل ليحيى بن معين و أنا أسمع: على
ابن زيد اختلط؟ قال: ما اختلط على بن زيد قط، ثم قال يحيى: حماد بن سلمة
أروى عن على بن زيد.
و قال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد: حدثنا على بن زيد، و كان يقلب
الأحاديث.
و فى رواية: كان على بن زيد يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غدا، فكأنه ليس
ذاك.
و قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد يتقى الحديث عن على بن زيد، فسألته مرة
عن حديث حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عقبة بن صهبان عن أبى بكرة عن النبى
صلى الله عليه وسلم فى قوله عز وجل: * (ثلة من الأولين) * فقال: حدثنا حماد
ابن سلمة عن على بن زيد عن عقبة بن صهبان عن أبى بكرة عن النبى صلى الله عليه
وسلم، ثم تركه، و قال: دعه. و كان عبد الرحمن يحدث عن الثورى، و ابن عيينة
، و حماد بن سلمة، و حماد بن زيد، عنه.
و قال أبو معمر القطيعى: كان ابن عيينة يضعف ابن عقيل، و عاصم بن عبيد الله،
و على بن زيد.
و قال أيضا: قال ابن عيينة: كتبت عن على بن زيد كتابا كبيرا، فتركته زهدا
فيه.
و قال على ابن المدينى، عن سفيان بن عيينة: وهبت كتاب ابن جدعان، فقيل
لسفيان: لم وهبته؟ قال: قد كنت حفظته، و لم أرانى أنساه، و كنت أريد أتثبت منه.
و قال محمد بن المنهال: سمعت يزيد بن زريع يقول: لقد رأيت على بن زيد، و لم أحمل عنه، فإنه كان رافضيا.
و قال على ابن المدينى، عن سفيان: قال ابن جدعان لعمار الدهنى، و سالم بن
¥(54/97)
أبى حفصة ـ قال سفيان: و كان مذهبهم واحدا ـ فقال لهم: أخبرونى و لا تكتمونى فلو كان فى جسدى برص لأخبرتكم به.
و قال أبو سلمة موسى بن إسماعيل: كان وهيب يضعف على بن زيد يقول: من يكتب عن
على بن زيد؟! قال: فذكرت ذلك لحماد بن سلمة، فقال: على بن زيد كان لا يجالسه إلا الأشراف. قال: و كان يقال: أبو وهيب كان حائكا.
و فى رواية قال: قلت لحماد بن سلمة: زعم وهيب أن على بن زيد لا يحفظ الحديث
قال: من أين كان وهيب يقدر على مجالسة على، إنما كان يجالس عليا وجوه الناس.
و قال الحميدى، عن سفيان: رأيت ابن جدعان جلس عند الزهرى، و كان ابن جدعان
يعجب بالطيب، فقال له: يا أبا بكر ألا أمرت بثوبيك هذين فأجمرا. و كان ابن شهاب قد غسلهما، فوجد ابن جدعان ريح الغسالة.
و قال على ابن المدينى، عن سفيان: رأيت سعد بن إبراهيم مع الزهرى على الفراش
، و رأيت على بن زيد على الفراش، فقال له على بن زيد: يا أبا بكر أتيت سعيد
ابن المسيب، فأكرمنى، و أتيت على بن الحسين، فأكرمنى.
و قال موسى بن إسماعيل، عن حماد: قال على بن زيد: ربما حدثت الحسن بالحديث، ثم أسمعه منه، فأقول: يا أبا سعيد أتدرى من حدثك؟ فيقول: لا أدرى إلا أنى سمعته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك.
و قال الأصمعى، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد: ولد الحسن، و هو مملوك قال
: و كانوا يقولون: إن على بن زيد كان أعلمهم بأمر الحسن.
و قال أحمد بن حنبل، عن سفيان: قال عمرو بن عبيد لابن جدعان كأنه يريد رضاه:
أى أبا فلان رب مخباة للحسن عندك. قال سفيان: و كان الحسن يختبى عنده.
و قال الأصمعى، عن مبارك بن فضالة، عن على بن زيد: بت مع الحسن أو بات معى،
فقمت من الليل، فقرأت البقرة و آل عمران و النساء، و أظنه قال: و المائدة،
فقال الحسن: دافعت الصبح الليلة. كأنه استثقله.
و قال محمد بن سلام الجمحى، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد: سمعت من سعيد ابن المسيب، و القاسم بن محمد، و سالم بن عبد الله، و عروة بن الزبير،
و يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبى وهب المخزومى ـ و أم جعدة أم هانىء بنت
أبى طالب، فما رأيت فيهم مثل الحسن، و لو أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم، و له مثل أسنانهم ما تقدموا ـ يعنى عليه.
و قال هشيم، عن منصور بن زاذان: لما مات الحسن قلنا لعلى بن زيد: اجلس مجلس
الحسن.
و قال خالد بن خداش، عن حماد بن زيد: سمعت سعيد الجريرى يقول: أصبح فقهاء
البصرة عميانا ثلاثة: قتادة، و على بن زيد، و الأشعث الحدانى.
و قال أحمد بن الخليل، عن يزيد بن هارون: بقى على بن زيد بعد قتادة زمانا،
روى عنه قتادة قصة الحلة: اشترى النبى صلى الله عليه وسلم حلة.
و قال أبو معاوية الغلابى: قال عدى بن الفضل أتيت حبيبا أبا محمد، فقال لى:
من تأتى من الفقهاء؟ قلت: آتى على بن زيد بن جدعان، قال: تأتى على ازهمه شب نمازكند يقول: يصلى الليل كله.
و قال أبو الفتح نصر بن المغيرة، عن سفيان بن عيينة: كان ابن جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر و لا أبيض. و كان حافظا للقرآن يعد كل ما فى القرآن:
* (يا أيها الذين آمنوا) *، و يعد كل ما فى القرآن: * (لا إله إلا الله) *.
قال أحمد بن سليمان، عن ابن علية: مات ثابت سنة سبع و عشرين و مئة، و مات
ابن جدعان بعده.
و قال هارون بن حاتم، عن يحيى بن ميمون بن عطاء التمار: مات على بن زيد سنة
تسع و عشرين و مئة.
و كذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمى.
و قال خليفة بن خياط: كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى و ثلاثين و مئة، و فى
الطاعون مات أيوب السختيانى، و على بن زيد بن جدعان.
روى له البخارى فى " الأدب " و مسلم مقرونا بثابت البنانى، و الباقون. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 324:
و فيها (أى فى سنة إحدى و ثلاثين) أرخه ابن قانع، و قال: خلط فى آخر عمره،
و ترك حديثه.
و قال الساجى: كان من أهل الصدق، و يحتمل لراوية الجلة عنه، و ليس يجرى مجرى من أجمع على ثبته.
و قال ابن حبان: يهم و يخطىء، فكثر ذلك منه فاستحق الترك.
و قال غيره: أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه، عن أبى نضرة، عن
أبى سعيد رفعه: إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه.
و أخرجه الحسن بن سفيان فى " مسنده " عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة عن على بن زيد. و المحفوظ: عن عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن على.
و لكن لفظ ابن عيينة: فارجموه.
أورده ابن عدى عن الحسن بن سفيان. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 401:
و هو المعروف بعلى بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر:
ضعيف
رتبته عند الذهبي:
أحد الحفاظ، و ليس بالثبت، قال الدارقطنى: لا يزال عندى فيه لين(54/98)
س: ما معنى: " ثم صار يضرب عليها شيئا فشيئا "؟
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد:
.................................................. ......
وصلت إلى جوالي هذه الرسالة عن طريق خدمة (زاد):
.
قال صاحب تعجيل المنفعة (ص: 6) وهو يتحدث عن المسند: (و الحق أن أحاديثه غالبها جياد ... وفيه القليل من الضعاف الغرائب الأفراد، أخرجها ثم صار يضرب عليها شيئا فشيئا ... )
.................................................. .................................................. ...........
س/ ما معنى ما تحته خط؟
س/ ألا من تعريف بـ " تعجيل المنفعة "؟
.
.
.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:37 م]ـ
هنا الكلام عن مسند الإمام أحمد وأنه رحمه الله لما كتبه أخذ يراجعه ويضرب على بعض الأحاديث يعني يحذفها
وهذا كلام ابن حجر بتمامه ( ...... ومسند احمد ادعى قوم فيه الصحة وكذا في شيوخه وصنف الحافظ أبو موسى المدينى في ذلك تصنيفا * والحق ان احاديثه غالبها جياد والضعاف منها انما يوردها للمتابعات وفيه القليل من الضعاف الغرائب الافراد اخرجها ثم صار يضرب عليها شيئا فشيئا وبقى منها بعده بقية ...... )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا الكتاب في تراجم الرجال واسمه
تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (852 هـ)
وطريقة هذا الكتاب بينها المصنف رحمه الله في مقدمته، قال رحمه الله:
{فقد وقفت على مصنف للحافظ أبي عبدالله محمد بن علي بن حمزة الحسيني الدمشقي سماه (التذكرة برجال العشرة) ضم إلى من في (تهذيب الكمال) لشيخه المزي من في الكتب الأربعة وهى (الموطأ) و (مسند الشافعي) و (مسند أحمد) و (المسند الذى خرجه الحسين بن محمد) من حديث الإمام أبي حنيفة واقتصر على من في الكتب الستة دون من أخرج لهم في تصانيف خارجة عن ذلك (كالأدب المفرد) للبخاري (والمراسيل) لأبي داود (والشمائل) للترمذي وغيرها، وجعل الحسيني علامة مالك (ك) وعلامة الشافعي (فع) وعلامة أبي حنيفة (فه) وعلامة أحمد (ا) ولمن أخرج له عبدالله بن أحمد عن غير أبيه (عب) ورموز الستة على حالها.
فالتقطت الآن من كتاب الحسينى من لم يترجم له المزى في التهذيب وجعلت رموز الأربعة على ما اختاره الشريف، ثم عثرت في أثناء كلامه على أوهام صعبة فتعقبتها، ثم وقفت على تصنيف له أفرد فيه رجال أحمد سماه (الإكمال عن من في مسند أحمد من الرجال) ممن ليس في (تهذيب الكمال) فتتبعت ما فيه من فائدة زائدة على التذكرة، ثم وقفت على جزء لشيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي استدرك فيه ما فات الحسيني من رجال أحمد لقطه من المسند لما كان يكتب زوائد أحاديثه على الكتب الستة وهو جزء لطيف جداً وعثرت فيه مع ذلك على أوهام وقد جعلت على من تفرد به (هب)، ثم وقفت على تصنيف للإمام أبي زرعة ابن شيخنا حافظ العصر، أبي الفضل ابن الحسين العراقي سماه (ذيل الكاشف) تتبع الأسماء التي في (تهذيب الكمال) ممن أهمله الكاشف وضم إليه من ذكره الحسيني من رجال أحمد وبعض من استدركه الهيثمي وصير ذلك كتاباً واحداً واختصر التراجم فيه على طريقة الذهبي فاختبرته فوجدته قلد الحسيني والهيثمي في أوهامهما وأضاف إلى أوهامهما من قبله أوهاما أخرى، وقد تعقبت جميع ذلك مبيناً محرراً مع أنى لا أدعى العصمة من الخطأ والسهو بل أوضحت ما ظهر لي فليوضح من يقف على كلامي ما ظهر له، فما القصد إلا بيان الصواب طلباً للثواب.
وأقول عقب كل ترجمة عثرت فيها على شيء من ذلك (قلت)، فما بعد (قلت) فهو من كلامي وكذا أصنع فيما أزيد من الفوئد من جرح أوتعديل أوما يتعلق بترجمة ذلك الشخص غالبا.
وتعجيل المنفعة إذا انضم إلى رجال التهذيب صار حاوياً إن شاء الله تعالى لغالب رواة الحديث في القرون الفاضلة إلى رأس الثلاثمائة} انتهى، بتصرف واختصار.
وقد رتبه على حروف المعجم فبدأ بأسماء الرجال ثم كناهم ثم ذكر فصلا فيمن أبهم ولكن ذكر اسم أبيه أو جده أو نحو ذلك، ثم فصلا فيمن أبهم ولكن ذكر نسبه، ثم فصلا فيمن لم يسم ولم ينسب على ترتيب الرواة عنهم، ثم أسماء النساء ثم كناهن.
وقد بلغ عدد التراجم فيه 1700 ترجمة وزيادة.
والله أعلم.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:30 م]ـ
قال أحمد (اضرب عليه فإنه حديث منكر) وهو في المسند (4/ 154)
فقال أبو نعيم ليس من حديثي اضرب عليه ثم قرأ العشر الثاني وأبو نعيم ساكت فقرأ الحديث الثاني فقال ليس من حديثي اضرب عليه الخطيب في الرحلة في طلب الحديث ص: 207
إن شاء الله وضحت معنى اضرب عليها
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:09 ص]ـ
باااااااارك الله فيكما وجمعنا مع الحبيب المصطفى (آمين يا حي يا قيوم).
.
.
.
فرجتما عني فرج الله عنكما.
¥(54/99)
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:25 م]ـ
يرفع رفع الله قدر المشاركين فيه.
.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 08 - 07, 12:16 ص]ـ
أخى الحبيب السندى، بارك الله فيك.
الضرب ليس الحذف، إنما هو أن يشد عليه خطا أو ما يقال عنه " الشطب ".
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:41 ص]ـ
أخى الحبيب السندى، بارك الله فيك.
الضرب ليس الحذف، إنما هو أن يشد عليه خطا أو ما يقال عنه " الشطب ".
أخي الحبيب البيلي وفقكم الله
جزاكم الله خيرا على هذا التنبيه، والمعنى كما قلتم.
ومآله إلى الحذف أي إن صاحب الكتاب لم يعتمد هذا الحديث ولايريده في كتابه ولو أني عبرت بتعبيركم لكان أولى.
بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم خيرا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 08 - 07, 07:51 م]ـ
إنما نبهت، ل|أنه خلاف الكشط،و هو الحذف.
بارك الله فيكم\.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 08 - 07, 07:51 م]ـ
إنما نبهت، لأنه خلاف الكشط،و هو الحذف.
بارك الله فيكم\.(54/100)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[عبدالحكيم العيسى]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:18 م]ـ
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، حدثنا عيسى، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن أبي عيَّاش.
عن جابر بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: ذبح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين مُوجَأيْن، فلما وجههما قال:
(إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملةإبراهيم حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، وعن محمد وأمته، باسم الله والله أكبر) ثم ذبح.
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:33 م]ـ
الحديث ضعيف عند الألباني في سنن أبي داوود والله الموفق
ـ[عبدالحكيم العيسى]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:57 ص]ـ
الحديث ضعيف عند الألباني في سنن أبي داوود والله الموفق
شكر الله لك أخي عبدالله، ونفعك، ونفع بك. .
لكن! هل من مزيد؟
* لعل الإخوة يتفضلون علينا مما تفضل الله عليهم به، ويفيدوننا بتخريج الحديث ودراسته سندًا ومتنًا، والله يجزيهم الجزاء الأوفى.
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:41 ص]ـ
واك جزيل الشكر
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:45 م]ـ
157314 - ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجئين فلما وجههما قال إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك وعن محمد وأمته باسم الله والله أكبر ثم ذبح
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2795
163509 - ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين فقرب أحدهما وقال بسم الله اللهم منك ولك هذا عن محمد وأهل بيته ثم قرب الآخر وقال بسم الله اللهم منك ولك هذا عمن وحدك من أمتي
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: باطل - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 1/ 272
206790 - حديث في الضحايا الذي فيه: اللهم منك ولك، عن محمد وأمته
الراوي: جابر - خلاصة الدرجة: فيه أبو عياش ولم أسمع فيه بتعديل ولا تجريح - المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 4/ 19
236110 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي يوم النحر بكبشين أقرنين أملحين فقرب أحدهما فقال بسم الله منك ولك هذا عن محمد وأهل بيته وقرب الآخر وقال بسم الله اللهم منك ولك هذا عن من وحدك من أمتي
الراوي: أبو سعيد - خلاصة الدرجة: فيه الحجاج بن أرطأة وهو ثقة ولكنه مدلس - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 25
123541 - ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، قرب أحدهما فقال: بسم الله، اللهم منك ولك، هذا عن محمد وأهل بيته، ثم قرب الآخر فقال: بسم الله، اللهم منك ولك، هذا عن من وحدك من أمتي
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: له طريق أخرى عن أنس أضعف من هذه وقال الشافعي لا يثبت مثله - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 2/ 49
122511 - عن جابر رضي الله عنه قال ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك عن محمد وأمته بسم الله والله أكبر ثم ذبح
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: منقطع وله طرق أخرى - المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/ 804
105510 - ضحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عيد بكبشين فقال حين وجههما وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم منك ولك عن محمد وأمته
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: في إسناده محمد بن إسحاق وفيه مقال وفيه أبو عياش قال ابن حجر لا يعرف - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 5/ 211
32062 - ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجئين فلما وجههما قال إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك وعن محمد وأمته باسم الله والله أكبر ثم ذبح
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2795
40669 - ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد بكبشين فقال. حين وجههما: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. اللهم منك ولك عن محمد وأمته
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 611
http://www.dorar.net/hadith.php(54/101)
استدرك السقط في الإسناد في حديث عند مسلم
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:10 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله، وصحبه، وسلم.
وبعد:
قال الإمام مسلم – رحمه الله تعالى – في صحيحه:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ، وَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ، قَالَ لَهَا: ((لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَكِ، وَإِنْ شِئْتِ ثَلَّثْتُ ثُمَّ دُرْتُ)) قَالَتْ: ثَلِّثْ. [كتاب الرضاع، باب ما تستحقه البكر والثيب،تحت ح (1460)]
والصواب:
((عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أبيه أبي بكر بن عبدالرحمن بن هشام، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ... )).
حيث سقط من الإسناد: عن أبيه أبي بكر بن عبدالرحمن بن هشام.
والاستدراك من:
1 - غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة، لرشيد الدين العطار، ص (290 - 291)، حيث ساق الحديث بالإسناد، وقد نبه محقق العزر على السقط.
2 - تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للمزي، (13/ 37 - 38)، ساق الإسناد بالإستدراك، وعلق المحقق بقوله: ((هكذا وقع هذا اللفظ في الأصول التي بين أيدينا، وليس هو في النسخة المطبوعة، وفي " ل " عليه علامة التضبيب)).
كما أن جميع الطرق التي ذكر فيها هذا الحديث من طريق عبدالملك بن أبي بكر أثبت فيها روايته عن أبي بكر بن عبدالرحمن.
والله الموفق.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[09 - 07 - 07, 10:48 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ يوسف بن عبد الله على هذه الفائدة
وأقول كلامك صحيح وتأييدا لقولك أن الإمامين القاضي عياض والنووي لم يتعرضا لهذا السقط لو كان موجودا عندهما في نسختيهما.
وإنما تعرضا لنقل كلام الدارقطني وتعقبه للإمام مسلم، وتعقباه في ذلك
وللفائدة فإن هذا الإسناد قد اختلف فيه على مالك:
فقد رواه يحيى بن يحيى الليثي، ويحيي بن يحيى النيسابوري كما عند مسلم باثبات أبي بكر
ورواه أبو مصعب الزهري ومحمد بن الحسن الشيباني وسويد بن سعيد الحدثاني باسقاطه كما في جامع روايات الموطأ الذي جمعه الشيخ سليم الهلالي 3: 195: 1213
هكذا نقل سليم الهلالي في الكتاب الذي جمعه لروايات الموطأ، ولا أعلم هل حقق هذه الروايات على نسخ معتمدة أم لا، لأني لما رجعت إلى رواية محمد بن الحسن الشيباني (2: 447: 523 مع التعليق الممجد) وجدته باثبات أبي بكر في الإسناد ولم يشر الشارح أو المحقق إلى اخثلاف في ذلك.
وكذلك لما رجعت إلى رواية أبي مصعب الزهري (1: 571: 1474) وجدته باثبات أبي بكر كذلك، ولم يشر المحقق وهو ـ بشار عواد، إلى اختلاف في ذلك.
وكذلك لما رجعت إلى رواية سويد بن سعيد (317) وجدت المحقق اثبت أبي بكر في الإسناد ولكن أشار في الحاشية أن اثباتها هي في نسختين مخطوطتين وساقطة من نسخة ثالثة جعلها المحقق هي الأصل
ولم يشر الحافظ ابن عبد البر في كتابيه التمهيد والاستذكار إلى خلاف في إثبات أبي بكر عن أحد من رواة الموطأ ,
وبهذا التحقيق يثبت بأن ما في رواية مسلم هي باثبات أبي بكر كما ذكر الأخ الفاضل: يوسف بن عبد الله.
ملحوظة: بهذا يجب الحذر من كتاب جامع روايات الموطأ لأن جمعه يجتاج إلى مراجعة دون الاعتماد عليه في عزوه والله الموفق.(54/102)
سؤال متعلق بعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وصحة رواية له
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:52 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن حجر رحمه الله في كتابه "تهذيب التهذيب" عند الكلام عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي (جزء من كلامه عنه):
(تهذيب التهذيب - (ج 6 / ص 191)
قال الاثرم سمعت أبا عبدالله يسأل عن أبي عميس والمسعودي قال كلاهما ثقة والمسعودي أكثرهما حديثا قلت هو أخوه قال نعم وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه سماع وكيع من المسعودي قديم وأبو نعيم أيضا وإنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد وقال حنبل عن أحمد سماع أبي النضر وعاصم وهؤلاء من المسعودي بعدما اختلط وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين ثقة وقال ابن أبي مريم عن يحيى من سمع منه في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع وقال يعقوب بن شيبة عن يحيى المسعودي ثقة وقد كان يغلط فيما يروي عن عاصم والاعمش والصفار يخطئ في ذلك ويصحح له ما روى عن القاسم ومعن وشيوخه الكبار.)
سؤالي هو:
من أبو جعفر المذكور فوق؟ (انظر ما تحته خط)
ومن "ابن أبي مريم"
وما صحة الرواية التالية للمسعودي رحمه الله
(توجد عدة اسانيد لها سأضع كل ما وجدته من تخريجات لهذه الرواية إن شاء الله)
تفسير الطبري
حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي قال: أخبرني جعفر بن عون عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه المخارق بن سليم قال: قال لنا عبد الله: إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله، إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله وبحمده، الحمد لله لا إله إلا الله، والله أكبر، تبارك الله، أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحيه ثم صعد بهن إلى السماء، فلا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يحيي بهن وجه الرحمن، ثم قرأ عبد الله (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ).
معجم الطبراني الكبير - (ج 9 / ص 456)
9043 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الْمُخَارِقِ، عَنْ أَبِيهِ مُخَارِقِ بن سُلَيْمٍ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، كَانَ يَقُولُ:"إِذَا حَدَّثْتُكُمْ بِحَدِيثٍ أَتَيْتُكُمْ بِتَصْدِيقِ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ قَبَضَ عَلَيْهِنَّ مَلَكٌ، فَجَعَلَهُنَّ تَحْتَ جَنَاحِهِ، ثُمَّ صَعِدَ بِهِنَّ، فَلا يَمُرُّ عَلَى جَمْعٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يَجِيءَ بِهِنَّ وَجْهَ الرَّحْمَنِ تَعَالَى"، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: ?إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعْهُ? [فاطر: 10].
المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 8 / ص 253)
3548 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا حامد بن أبي حامد المقرئ، ثنا إسحاق بن سليمان، أنبأ عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن المخارق بن سليم، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك في كتاب الله إن العبد إذا قال: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وتبارك الله، قبض عليهن ملك فضمهن تحت جناحه وصعد بهن لا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن، ثم تلا عبد الله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (1))» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه «
شعب الإيمان للبيهقي - (ج 2 / ص 187)
¥(54/103)
645 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا حامد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان يعني الرازي، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله يعني المسعودي، عن عبد الله بن المخارق بن سليم، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود: إذا حدثناكم بحديث، أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل إن العبد إذا قال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، وتبارك الله قبض عليهن ملك فضمهن تحت جناحه فصعد بهن لا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيئ بهن وجه الرحمن تبارك وتعالى، ثم تلا عبد الله قوله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (1))»
الأسماء والصفات للبيهقي - (ج 2 / ص 211)
- أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أنا جعفر بن عون، أنا عبد الرحمن بن عبد الله هو المسعودي، عن عبد الله بن المخارق، عن المخارق بن سليم، قال: قال عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه: إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل؛ إن العبد المسلم إذا قال: الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله، أخذها ملك فجعلها تحت جناحه ثم صعد بها فلا يمر بها على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بها وجه الرحمن، قال: ثم قرأ عبد الله: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (1)
مجمع الزوائد - (ج 10 / ص 90)
وعن عبدالله يعنى ابن مسعود انه كان يقول إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عزوجل إن العبد المسلم إذا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم يصعد بهن فلا يمر
على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجئ بهن وجه الرحمن تبارك ثم قرأ عبدالله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).
رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.
وهذه رواية ليست للمسعودي لكن متن الحديث مشابه:
مصنف ابن أبي شيبة - (ج 7 / ص 93)
(7) في الكلمات التي إذا قال لهن العبد وضعهن الملك تحت جناحه (1) حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلمات إذا قالهن العبد وضعهن الملك في جناحه ثم عرج بهن فلا يمر على ملا من الملائكة إلا صلوا عليهن وعلى قائلهن حتى توضع بين يدي الرحمن: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله وسبحان الله براءة عن السوء ".
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 07 - 07, 12:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم العقيدة وفقني الله وإياك وبعد:
أما أبو جعفر فهو أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي الخليفة العباسي ولد سنة 95 هـ وتوفي سنة 137هـ ينظر: سير أعلام النبلاء (7/ 83)
وفي تمام الرواية قال: (ومن سمع منه أيام المهدي فليس سماعه بشيء)
ينظر كلام ابن معين في: تاريخ بغداد (10/ 221) تهذيب الكمال (17/ 223) مقدمة ابن الصلاح (ص 354)
وأما ابن أبي مريم فهو: أحمد بن سعد بن الحكم أبو جعفر بن أبي مريم الجمحي المصري صدوق توفي سنة (253هـ) وكان لا يحدث إلا عن ثقة ويروى عن ابن معين في الرجال ويذكر رواياته الخطيب في تاريخه. سير أعلام النبلاء (12/ 311) تهذيب التهذيب (1/ 26)
واما ما ذكرته من الأسانيد فخلاصتها أنه من طريق المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه المخارق بن سليم عن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.وقد رواه عن المسعودي:
1 - جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث أخرج له الستة وقد وثقه ابن معين وابن قانع، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال أحمد: ليس به بأس.
2 - أبو نعيم الفضل بن دكين الإمام الحافظ المتقن أخرج له الستة.
3 - إسحاق بن سليمان الرازي أبو يحيى العبدي من رجال الكتب الستة وثقه النسائي والعجلي وابن سعد وأثنى عليه احمد وقال أبو حاتم صدوق لا باس به.
¥(54/104)
والمسعودي اختلط في آخره لكن جعفر بن عون وأبا نعيم رويا عنه قبل الاختلاط؛ لأن كل من روى عنه بالكوفة او البصرة فقد روى قبل الاختلاط وإنما اختلط ببغداد.
والمسعودي نفسه قبل الاختلاط تكلم فيه بعضهم وبالغ ابن حبان فرد حديثه مطلقا بحجة عدم التمييز بين ما اختلط فيه وما لم يختلط والجمهور على خلافه وقد بينوا رواية من روى عنه قبل الاختلاط كالثوري ووكيع وأبي نعيم وأمية بن خالد وبشر بن المفضل وجعفر بن عون وخالد بن الحارث وسفيان بن حبيب والنضر بن شميل وغيرهم.
ومن روى عنه بعد الاختلاط كعاصم بن علي وأبي النضر هاشم بن القاسم وعلي بن الجعد وابي داود الطيالسي ويزيد بن هارون وحجاج الأعور وابن مهدي وغيرهم.
وتكلم ابن معين في روايته عن الأعمش وعاصم وسلمة بن كهيل وصحح روايته عن شيوخه الكبار كالقاسم بن عبد الرحمن بن مسعود وعون بن عبد الله ومعن بن عبد الرحمن.
وقد روى الحديث المذكور الطبراني في الكبير (9/ 233) من طريق عاصم بن علي عن المسعودي به لكن عاصما روى عنه بعد الاختلاط.
واما عبد الله بن المخارق فقال ابن معين مشهور، وذكره ابن حبان في الثقات.
وأما أبوه مخارق بن سليم فمختلف في صحبته ورجح المزي أن له صحبة، وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
أما ما يتعلق بإسناد الطبراني فشيخه علي بن عبد العزيز هو ابن المرزبان بن سابور أبو الحسن البغوي صاحب المسند قال الدارقطني ثقة مأمون وقال ابن أبي حاتم صدوق، وتكلم فيه النسائي لكونه كان يأخذ على الحديث أجراً.
وأما شيخ الطبري فهو محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي من شيوخ الترمذي والنسائي وابن ماجه قال ابو حاتم وابنه: صدوق وقال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
فالإسناد حسن بهذا الطريق أعني طريق المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو موقوف على ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وله حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي.
والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 07 - 07, 10:09 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
عندي سؤال آخر
لماذا ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي العقيدة:
الشيخ المحدث الألباني _ رحمه الله _ يضعف المسعودي مطلقا لاختلاطه ميلا إلى رأى ابن حبان لكنه يقبله في المتابعات وهذا الحديث انفرد به المسعودي كما ترى أخي الكريم.
قال الشيخ _ رحمه الله _ تعليقا على حديث رافع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قيل: يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور ":
رواه أحمد والبزار ورجال إسناده رجال الصحيح خلا المسعودي فإنه اختلط واختلف في الاحتجاج به ولا بأس به في المتابعات) صحيح الترغيب والترهيب (2/ 141)
وقال رحمه الله: (والمسعودي ضعيف لإختلاطه) إرواء الغليل (3/ 415) (4/ 222)
لكن الذي عليه الجمهور قبول رواية من روى عنه قبل الاختلاط وهو قول أحمد وابن المديني وابن معين والنسائي وابن نمير وابن سعد وغيرهم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 07 - 07, 08:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة القيمة(54/105)
ما تخريج:من قال إذا أصبح اللهم أصبحت منك
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:48 ص]ـ
حديث:
من قال إذا أصبح اللهم أصبحت منك فى نعمة و عافية و ستر فأتم نعمتك على و عافيتك و سترك فى الدنيا و الآخرة ثلاث مرات إذا أصبح و إذا أمسى كان حقا على الله أن يتم عليه نعمته "
تخريج هذا حديث=؟؟
صحيح؟
ضعيف؟
لماذا صحيح؟
لماذا ضعيف؟
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم
أخي بحثت فوجدت هذا و الله أعلم و أعتقد أن الذي رواه ابن السني عن ابن عباس
اللهم انى اصبحت منك فى نعمة وعافيه وستر فاتم نعمتك على (ضعيف / زاد المعاد – الاناووط (2/ 375)
و ننتظر جواب الأخوة حفظهم الله
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:34 م]ـ
أخي:
الحديث أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " رقم 56
قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2: 389): فيه عمرو بن الحصين متروك باتفاقهم واتهمه بعضهم بالكذب.(54/106)
سؤال مهم، أرجوا المشاركة في إجابته في مسألة الرواية عن المبتدع
ـ[الزيادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:48 م]ـ
هل هناك راوي ضعفه الأئمة لأجل بدعته (سواء كانت خفيفة أو مغلظة) من غير أن يكون كذاب أو متهم بالكذب أو له منكرات وأوهام (وسواء تتعلق هذه الأوهام والمنكرات ببدعته أم لا)؟
منذ زمن وأنا أبحث في هذه المسألة، ولقد خلصت إلى نتيجة فما هو رأيكم فيها؟
الرواة المبتدعة على قسمين:
1ـ من كان مع بدعته له منكرات وأخطاء وأوهام (سواء تتعلق ببدعته أم لا)، فالقضية فيه في مسألة ضبطه مالم تصل هذه المنكرات إلى رمي الراوي بالكذب أو اتهامه به فتكون قضيته في العدالة.
وأكثر من تكلم فيه من المبتدعة من هذا النوع إن لم يكن كلهم وخاصة من كانت بدعته مغلظة
وستجد في هذا النوع أكثر الأئمة على تضعيفه، لاننا لسنا بحاجة إليه مع ضعفه وبدعته.
وقد يوثقه البعض لانه يرى أن هذه الأوهام والأخطاء هي من قبيل الخطأ لا العمد وأنها لا تنزله إلى مرتبة الضعيف لأنها قليلة في جنب كثرة مروياته.
2ـ من لم يكن له منكرات وأخطاء وأوهام.
فالكلام فيه وترك الرواية عنه مبني على مسألة هجر المبتدع؟
وهي مسألة مبنية على المصالح والمفاسد.
وتختلف أنظار المحدثين فيها.
وأكثر المحديثن ينظرون فيها إلى أمرين اثنين:
ـ هل عند هذا المبتدع من الأحاديث الشيء الكثير أم لا؟ وهل مكثر أم لا؟ وهل عنده ما عند غيره أم لا؟
فترك الرواية عنه لأجل بدعته مع ثقته وكثرة ما عنده من الأحاديث فيه مفسدة عظيمة أعظم من مفسدة الرواية عن المبتدع وهي ترك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وستجد في هذا النوع أن أكثر الأئمة على الرواية عنه.
وأما المقل والذي عنده ما عند غيره فلسنا بحاجة إليه مع بدعته، وخاصة إذا كان داعية إلى بدعته
ـ النظر في بيئته التي نشأ فيه؟ فهل نشأ في مكان تنتشر فيه هذه البدعة فيعذر أم لا؟
وستجد أن أكثر الأئمة على الرواية عمن نشأ في مكان تنتشر فيه بدعته.
وسأقدم لكم البحث بكامله في المستقبل إن شاء الله(54/107)
هل صح هذا الأثر عن عمر في أمره بدفن نصرانية ماتت وفي بطنها ولد مسلم في مقابر المسلمين
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:13 م]ـ
هل صح هذا الأثر؟
قال الدارقطني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو أَنَّ امْرَأَةً نَصْرَانِيَّةً مَاتَتْ وَفِى بَطْنِهَا وَلَدٌ مُسْلِمٌ فَأَمَرَ عُمَرُ أَنْ تُدْفَنَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَجْلِ وَلَدِهَا.
فقد سمعت بعض علمائنا الأفاضل يفتي بخلاف ذلك.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:00 م]ـ
ضعّف سنده النووي في المجموع في شرح المهذب
المصدر:الدرر السنيه.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 08:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد نبي الأمة وعلى آله وصحبه أجمعين. السلام عليكم.
أذكر أنني قرأت عن ابن تيمية أنه سئل عن مثل هذا الأمر فقال تدفن بمقابر المسلمين مستدبرة القبلة وهذا يجعل ولدها ببطنها مستقبلا لها أي القبلة.
والله أعلم(54/108)
موقع الدرر السنية!!! هل هُناك تزكية لهذا الموقع من علمائنا ومشائخنا؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:43 م]ـ
السلام عليكم:
كثيراً ما نعتمد في البحث عن صحة الأحاديث بواسطة موقع
الدرر ( http://http://www.dorar.net/hadith.php) السنية ( http://http://www.dorar.net/hadith.php), وهو ملخص جميل , وجامع لأقوال المحدثين قديماً وحديثاً
وأحياناً كثيره , يعلل سبب الضعف!
والسؤال: هل هُناك تزكية لهذا الموقع من علمائنا ومشائخنا؟
وما رأي إخوتي الكِرام في هذا الملتقى المبارك حول "هذا الموقع "؟
رفع الله درجتكم , وغفر ذنبكم.
http://www.dorar.net/hadith.php
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:11 م]ـ
وعليكم السلام
الحمد لله الموقع مفيد جدا
ولديهم معرف يكتبون به في هذا الملتقى المبارك ولله الحمد
ـ[الباحث]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:46 م]ـ
هذا الموقع من أنفع المواقع التي زرتها.
ويقوم عليه فضيلة الشيخ علوي السقاف، وقد قال عنه الإمام الألباني رحمه الله بأنه طالب علم قوي.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:07 ص]ـ
وعليكم السلام
الحمد لله الموقع مفيد جدا
ولديهم معرف يكتبون به في هذا الملتقى المبارك ولله الحمد
بارك الله فيك على المرور , هل لنا أنْ نعرف من هو صاحب
الموقع , ولو بسيرة مختصرة له!
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:08 ص]ـ
هذا الموقع من أنفع المواقع التي زرتها.
ويقوم عليه فضيلة الشيخ علوي السقاف، وقد قال عنه الإمام الألباني رحمه الله بأنه طالب علم قوي.
جزاك الله خيراً , ونتمنى الإفادة منْ الأخ "درر سنية "!!
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:47 م]ـ
للرفع , رفع الله قدركم
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:01 ص]ـ
بارك الله فيك على المرور , هل لنا أنْ نعرف من هو صاحب
الموقع , ولو بسيرة مختصرة له!
تفضل أخي ملف الأخ المراسل الدرر السنية واستفسره على الأمر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?find=lastposter&t=99962
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله بمنّه وعفوه وبكرمه ان يفتح عليك ويحفظك ومن معك والمسلمين.
اعرف ياشيخ مدى انشغال ولكن سامحني سؤالي هو عن موقع لتخريج الاحاديث بإسم الدرر السنيه وبإشراف شيخ اسمه علوي السقاف فبما اعلم ان الموقع صوفي ولكن لديهم قسم في الفرق والملل وينتقد الصوفيه ويكشف خفاياهم، هل نأخذ منهم تخيج الاحاديث اما ماذا نصنع؟
اتمنى كتابة الجواب لديكم في الموقع لان على الايميل تبيعي لا يستقبل الرسائل العربيه. وجزاكم الله كل خير 00
الجواب
الأمر عكس ما توقعت يا أخي الكريم، وما توهمته بسبب الإسم غير صواب، هذا الموقع يقوم عليه عالم جليل من أهل السنة والجماعة، فضيلة الشيخ علوي السقاف، وهو موقع معتمد، ومن أنفع المواقع، وأعظمها فائدة، مع التحري للحق، والتحقيق الدقيق.
وذلك المبتدع اسمه حسن السقاف وهو شخص آخر رد عليه أهل العلم بما يستحق، فانتبه للفرق بينهما فإنه كالفرق بين النور و الظلمات.
الشيخ حامد بن عبدالله العلي ( http://h-alali.info/f_open.php?id=c45bc680-3048-102a-9c4c-0010dc91cf69)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:25 م]ـ
تفضل أخي ملف الأخ المراسل الدرر السنية واستفسره على الأمر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?find=lastposter&t=99962
مشكور أخي , ولو أن الأخ الدرر السنية عامل حظر على الرسائل!!
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله بمنّه وعفوه وبكرمه ان يفتح عليك ويحفظك ومن معك والمسلمين.
اعرف ياشيخ مدى انشغال ولكن سامحني سؤالي هو عن موقع لتخريج الاحاديث بإسم الدرر السنيه وبإشراف شيخ اسمه علوي السقاف فبما اعلم ان الموقع صوفي ولكن لديهم قسم في الفرق والملل وينتقد الصوفيه ويكشف خفاياهم، هل نأخذ منهم تخيج الاحاديث اما ماذا نصنع؟
اتمنى كتابة الجواب لديكم في الموقع لان على الايميل تبيعي لا يستقبل الرسائل العربيه. وجزاكم الله كل خير 00
الجواب
¥(54/109)
الأمر عكس ما توقعت يا أخي الكريم، وما توهمته بسبب الإسم غير صواب، هذا الموقع يقوم عليه عالم جليل من أهل السنة والجماعة، فضيلة الشيخ علوي السقاف، وهو موقع معتمد، ومن أنفع المواقع، وأعظمها فائدة، مع التحري للحق، والتحقيق الدقيق.
وذلك المبتدع اسمه حسن السقاف وهو شخص آخر رد عليه أهل العلم بما يستحق، فانتبه للفرق بينهما فإنه كالفرق بين النور و الظلمات.
الشيخ حامد بن عبدالله العلي ( http://h-alali.info/f_open.php?id=c45bc680-3048-102a-9c4c-0010dc91cf69)
جزاك الله خيراً , أجدتَ وأفدتَ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:15 م]ـ
إِنَّ مِنْ إِحْقَاقِ الحَقِّ أَن يُوْصَفَ هَذَا المُلْْْتَََقََى المُبَارَك أَعْنِي ((مُلْتَقَى أَهْلِ الحَدِيْثِ)) بِأَنَّهُ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ الأَيَامِ التَّي مَنَّ الْلَّهُ بِهَا عَلَى أُمَّةِ الإِسْلاَمِ، تِلْكَ الأُمَّةِ المَنْصُوْرَةِ، كَيْفَ لاَ وَقَدْ أَفَادَ بِمُعْتَصَرِ المُعْتَصَرِ مِنْ خُلاَصَةِ فَوَائِدِ الفَوَائِدِ، وَفَرَائِدِ الفَرَائِدِ فِي العَقِيْدَةِ، وَالتَّفْسِيْرِ، والحَدِيْثِ وَعُلُوْمِهِ، وَالفِقْهِ وَأُصُوْلِهِ، وَغَيْرِهَا مِنْ فُرُوْعِ الشَّرْعِ الحَنِيْفِ .. وَتَصَدَّى لِصَعْبِ المُشْكِلاََتِ وَالمُعْضِلاَتِ؛ فَأَزَالَ الإِشْكَالَ والإِعْضَالَ .. فَمَا هُوَ إِلاَّ نَهْرٌ مُتَدَفِّقٌ، أَيْنَعَ حَدَائِقَ الأَزْهَارِِِ، وَأَثْمَرَ نَضِيْجَ الثِّمَارِِِِ، فَسَلِمْتَ يَا مُلْتَقَى مِنْ طَعْنِ كُلِّ طَاعِنٍ، وَكَيْدِ كُلِّ كَائِدٍ ..
وَأَحْرَى أَن يُقَالَ فِيْكَ مِنْ بَابِ الثَّنَاءِ لاَ المَدْحِ فَمَا المَدْحُ لَنَا وَلاَ نَحْنُ لَهُ:
يَا مَوْقِعَ العُلَمَاءِ الغُرِّ مَنْ خَضَعَتْ لَهُ الأَفَاضِلُ دَانِيْهَا وَقَاصِيْهَا
أَحْرَزْتَ فَضْلاً وَإِفْضَالاً وَمَكْرُمَةً فَحُزْتَ جَمَّ مَزَايَا لَسْتُ أُحْصِيْهَا
وَكُلَّمَا أُثْبِتَتْ مِنْ بَاطِلٍ كَذِبْ فِي الصُّحُفِ مِنْكَ يَرَاعُ الحَقِّ مَاحِيْهَا
فَأَقُوْلُ لِمَنْ رَامَ جَهْلاً أَن يُبَارِيهِ أَقْصِرْ يَدًا وَيْكَ وَأَعْطِ القَوْسَ بَارِيْهَا
[البسيط]
? ?
للَّه دَرُّكَ مَوْقعَ العُلَمَاءِ كَمْ أَجْرَيْتَ للذهْنِ الشَّريْفِ خُيُوْلا
فَسَبَقْتً كُلَّ مُبرزٍ في فَنّه وَرَكِبْتَ صَعْبَ المُشْكلاَتِ ذُلُولا
وَكَشَفْتَ بالتَّحْقيْق وَجْهَ غُمُوْضِهَا وَغَدَوْتَ فَرْدًا مَا سِوَاكَ نَبيْلا
فَلاَ زلْتَ يَا بَدْرَ المَعَارفِ مُرْشدًا مَا رَدَّدَتْ وَرَقُ الغُصُونِ هَدِيلا
[الكامل]
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:17 م]ـ
قد تم تصدير هذا الكلام في موضعٍ آخر بهذا الملتقى الكريم ليراه العدد الوفير، واللَّه المستعان ..
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:30 م]ـ
وجزاكم اللَّه خيراً أخي ابن رباح. وأما تزكية شيوخنا الأفاضل ـ جزاهم اللَّه عنا خيراً ـ لموقع ((الدُّرر السنية)) فإنها شهادة حقٍّ. جزى اللَّه القائمين على هذه ((الدرر السنية)) خير الجزاء.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:06 ص]ـ
وجزاكم اللَّه خيراً أخي ابن رباح. وأما تزكية شيوخنا الأفاضل ـ جزاهم اللَّه عنا خيراً ـ لموقع ((الدُّرر السنية)) فإنها شهادة حقٍّ. جزى اللَّه القائمين على هذه ((الدرر السنية)) خير الجزاء.
وإياك أخي , ونتمنى إفادة أكثر من الأخ الدُرر السنية
أو من ينقل لنا عن غير الشيخ حامد العلي زكّى موقع الدُرر
السُنية , وبخاصة من الشيخ الفقيه!
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:21 م]ـ
الموقع بما فيه من كتب تزكيه ولا يحتاج ان يزكيه أحد.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:55 م]ـ
أخي الكريم ((العتيبي)) وفقك اللَّه لما يحبُّ ويرضى، وجزاك خيراً .. ولكن رفقاً بإخوانك ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:29 م]ـ
الموقع بما فيه من كتب تزكيه ولا يحتاج ان يزكيه أحد.
مشكور أخي على المُرور , والإفادة.
ولكنْ هل كل موقع فيه كتب شيخ الإسلام يكون مُزكّى من العُلماء؟
سبب سؤالي: هو أني أعتمد على هذا الموقع (الدرر السنية) إعتماد كُلي
بما إنّي لستُ طالب عِلم , فيكفي أنظر أراء العلماء في الحديث والحُكم عليه!
فعندما أحدث بالحديث وأنقل صحته او ضعفه؟ سأُسال أين المصدر؟
وهل كل شيء في الإنترنت صحيح؟
لكن إذا زكّاه العلماء (أكون أنسخ وألصق براحتي) (إبتسامه)
وجزاك الله خيراً , وبارك الله فيكم وفي هذا المُنتدى.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:31 م]ـ
أخي الكريم ((العتيبي)) وفقك اللَّه لما يحبُّ ويرضى، وجزاك خيراً .. ولكن رفقاً بإخوانك ..
الله يوفقك أخي , ويكثّر منْ أمثالك.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:18 م]ـ
ووفقك اللَه أخي الحبيب ((ابن رباح)) أعني: ((أبا شهيد)).
¥(54/110)
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:06 ص]ـ
الإخوة الأعزاء
تحت ضغط وإلحاح الكثيرين اضطررنا أن نضع أقوال وانطباعات عدد من العلماء الذين زاروا مؤسسة الدرر السنية واطلعوا على إنجازاتها وإنجازات الموقع والتي تعد الموسوعة الحديثية جزء من عشرة أجزاء من هذه الإنجازات.
ومن هؤلاء العلماء والمشايخ الفضلاء:
1. معالي الشيخ صالح الحصين
2. الشيخ عبد العزيز الراحجي
3. الشيخ عبد الكريم الخضير
4. الشيخ ناصر العمر
5. الشيخ عبد الرحمن المحمود
6. الشيخ صالح اليوسف
7. الشيخ فؤاد الماجد
8. الشيخ خالد السعيد
9. الشيخ سلطان العويد
10. الشيخ خالد السبت
11. الشيخ عبد العزيز الطريفي
12. الشيخ صلاح العيسى
13. الشيخ ناصر الأحمد
وتجدونها في الموقع --> الصفحة الرئيسة --> التعريف بالموقع --> سجل زوار الدرر السنية
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير، وأن يصلح نياتنا ونياتكم.
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[21 - 12 - 09, 03:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(54/111)
تخريج حديث افتراق الأمة
ـ[أيمن أبو المجد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أحد علماء الأمة المعدودين لما سئل عن حديث افتراق الأمة " .. وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار .. "الحديث
فأجاب: أن الحديث صحيح إلى غاية قوله صلى الله عليه وسلم: "كلها في النار إلا واحدة". وما يليه لا يصح
ما مدى ثبوت هذا الكلام؟
وما هو تخريج الحديث (تخريجا كاملا)
وفق الله الجميع
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 04:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لربما وجدت بغيتك هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2775&highlight=%D3%CA%DD%CA% D1%DE+%C3%E3%CA%ED
أو هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2710&highlight=%D3%CA%DD%CA%D1%DE+%C3%E3%CA%ED
وقد ذكر الشيخ أحمد الغماري
في رسالة سماها: فك رقبة بتواثر حديث الثلاتة والسبعين فرق
أن الحديث متواثر.
ـ[أيمن أبو المجد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 04:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الفضل وزادك فضلا ونبلا
المحب أيمن
ـ[ابو خطاب المصرى]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:17 ص]ـ
بسم الله
اخى الحبيب
الحديث متفق عليه من حديث انس بن مالك وكما تعلم فان اعلى درجات الصحه ما كان متفق عليه من الشيخين
ولقد كنت اناظر واحد من جماعه التبليغ هداهم الله وذكرت له الحديث فقال هذا المغبون ان الحديث موضوع انكره عيد من علمائهم لانه لو صح لكانت كارثه (كذا قال)
قلت ومن ضعفه من علمائكم وهل هم جميعا يعلمون من هو البخالرى وما هو شرطه وكيف الف كتابه
فالى الله المشتكى من رؤوس جهال وبدعه جاهله
ـ[ابن السائح]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:42 م]ـ
الحديث متفق عليه من حديث انس بن مالك
الحمد لله
أخي الكريم
هذا الحديث لم يروه البخاري ولا مسلم
فتأنّ يا رعاك الله
وفقك الله ورزقني وإياك الأناة والتثبت
ـ[أيمن أبو المجد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 02:25 م]ـ
متفق عليه دفعة واحدة؟؟؟؟؟
لله المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل!!!!!!
ـ[ابو خطاب المصرى]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:03 م]ـ
اتوب الى الله وارجع
فالحديث رواه ابو داوود وابن ماجه واحمدفى مسنده والبيهقى فى السنن الكبرى والحاكم فى مستدركه والطبرانى فى الكبير وابو يعلى فى مسنده وابن حبان فى صحيحه
ـ[أيمن أبو المجد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:52 م]ـ
السلام عليكم أخي ورحمة الله
أحمد إليك الله الذي ردك ردا رفيقا إلى الحق ..
وإياك والمجازفات فإن الأمر جد لا هزل فيه ..
وفقنا الله جميعا إلى الخير والهدى
المحب: أيمن(54/112)
الشيخ الفوزان في حلقة (فقه الأخلاق) على المجد
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 04:00 ص]ـ
السلام عليكم إخواني و أخواتي
اليوم رأيت الشيخ صالح الفوزان حفظه الله و نفعنا الله بعلمه, على قناة المجد في حلقة (فقه الأخلاق) و كان موضوع الحلقة الحسد , و من ثم ذكر الشيخ حفظه الله حديثا كنت قد قرأت أنه ضعيف و من ثم تبين لي أن الشيخ ذكر حديثا ضعيفا و هو ما سيشرحه لكم الأخ الفاضل إحسان بن محمد بن عايش العتيبي من موقع صيد الفوائد و هذا هو رابط الصفحة
http://saaid.net/Doat/ehsan/38.htm
ولقد كتب في موضوع في المنتدى سابقا هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98853&highlight=%ED%D8%E1%DA+%DA%E1%ED%DF%E3+%D1%CC%E1+% C7%E1%C2%E4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98853&highlight=%ED%D8%E1%DA+%DA%E1%ED%DF%E3+%D1%CC%E1+% C7%E1%C2%E4)
و قال فيه الاخ الكريم
وحيد بيطار
الحديث ضعيف ويخالف دأب الصحابة رضي الله عنهم
إذ كان يكفي عبد الله بن عمرو أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
و أيضا نفس الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74&highlight=%CA%C6%E6%ED%E4%ED
أما الحديث فلقد صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ثم ضعفه في الترغيب و الترهيب::
السلسلة الصحيحة
الجزء الأول صفحة 25
قال أنس بن مالك رضي الله عنه كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت لاأدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي (وفي رواية حتى تحل يميني) فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر (فيسبغ الوضوء) قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولاهجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أر تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هو إلا ما رأيت (فانصرفت عنه) قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لاأجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا (وفي رواية غلا) ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لانطيق.
(واسناده صحيح) _
ضعيف الترغيب و الترهيب الجزء الثاني رقم الحديث 1728
ضعيف
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنظف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى [يقوم] لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك عملت كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما هو إلا ما رأيت فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك [وهي التي لا نطيق]. وقال في آخره فقال سعد ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم أو كلمة نحوها.
زاد النسائي في رواية له والبيهقي والأصبهاني فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا تطيق.
أفيدونا بارك الله فيكم و كيف أن الشيخ الفوزان حفظه الله لم بنبه على أن الحديث ضعيف؟؟
¥(54/113)
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:31 م]ـ
فتح الله عليك لعلك تفرق بين: العلامة: صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-
وبين الدكتور: عبدالعزيز بن فوزان الفوزان -حفظه الله- وهو صاحب البرنامج آنف الذكر ...
وجزاك الله خيراً .....
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 07:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي على توضيح المسألة فأنا لم أرى صورة الشيخ صالح و اختلط علي الاسم. غفر الله لي و للمسلمين
جزاك الله خيرا(54/114)
ما القول الصائب في (يحيى بن حرملة)؟
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:03 ص]ـ
السلام عليكم
ما القول الصائب في (يحيى بن حرملة)؟ لأن هناك اختلافا فيه
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران أبو حفص التجيبي المصري صاحب الشافعي
أخي الكريم هل هو حرملة بن يحيى
فإن لك يكن فالمرجو ذكر اسمه بالكامل.
بارك الله فيك
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 09:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسمه هو: حرملة بن يحيى التجيبي أبوحفص المصري
شيخ الإمام مسلم
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:18 م]ـ
القول الراجح فيه والله أعلم أنه صدوق كما جاء في تقريب التهذيب لابن حجر فقد قال في تعريفه '' 1175 - حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران أبو حفص التجيبي المصري صاحب الشافعي صدوق من الحادية عشرة مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين وكان مولده سنة ستين ''اهـ
قال ابن يونس: ولد في سنة ست وستين ومائة، ومات في شوال لتسع بقين منه، سنة ثلاث وأربعين ومائتين، رحمه الله.
ـ حدث عن ابن وهب، فأكثر جدا، وعن الشافعي فلزمه، وتفقه به، وعن أيوب بن سويد، وبشر بن بكر، وسعيد بن أبي مريم وطائفة
ـ وحدث عنه: مسلم، وابن ماجه، وبواسطة النسائي، وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي، وإسحاق بن موسى النيسابوري، وأحمد بن الهيئم، وحفيده أحمد بن طاهر بن حرملة، وبقي بن مخلد، والحسن بن سفيان، ومحمد بن أحمد بن عثمان المديني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وآخرون.
ـ وقد ذكره ابن عدي في كتاب'' الكامل في ضعفاء الرجال '' وذكر في ترجمته له:
568 ـ حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي المصري يكنى أبا حفص حدثنا بن سلم ثنا أبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي بالفسطاط
وقد كان حرملة هذا بمصر حين دخلتها سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني يملي علي شيئا من حديث حرملة قال يا بني وما تصنع بحرملة حرملة ضعيف ثم أملى عن حرملة ثلاث أحاديث ولم يزدني على ذلك. (بتصرف) اهـ
وقال ابن عدي أيضا: قد تبحرت حديث حرملة، وفتشته الكثير، فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعَّف من أجله.
وغالب أهل العلم يعتمدونه مالم يخالف من هو أولى منه، فالحافظ ابن حجر يقبل حديثه ويرده إن خالف من هو أولى منه كما هو الحال في حديث {إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم} فقد نقل ترجيح الإمام الشافعي رواية أولاهن بالتراب على أخراهن بالتراب حيث أن الرواية الثانية هي لحرملة.
كما أن الإمام مسلم خرج له في صحيحه ما يناهز السبعين أو بضع وسبعين حديث.
كما وجدت حديثا عند النسائي في باب كيف صلاة الليل ذكر فيه راو اسمه حرملة هكذا، ولعله هو إن شاء الله لأن ابن وهب يحدث عنه وفي سند الحديث ابن وهب هذا
والله أعلم.
وإن أحرزت جديدا فأخبرني به بارك الله فيك ولك.(54/115)
من يدلني على مصادر مساعدة أو رسائل علمية تحوي تخريج لأحاديث كتاب العلم
ـ[سليمان العبد العزيز]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:12 م]ـ
س: لدي بحث علمي في تخريج أحاديث كتاب العلم، فمن يدلني على مصادر مساعدة أو رسائل علمية حول هذا الموضوع (تحوي تخريج لأحاديث كتاب العلم)؟ جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم.(54/116)
هل حديث شعبان شاذ؟؟؟
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:10 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:ـ
ذكر الشيخ العثيمين رجمه الله في شرحه للبيقونية:ـ
والشذوذ: قد يكون في حديث واحد، وقد يكون في حديثين منفصلين، يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن يكون الرواة قد اختلفوا في حديث واحد، بل قد يكون الشاذ أتى في حديث آخر، مثاله: ما ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان، والحديث لا بأس به من حيث السند، لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في الصحيحين أنه قال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه» فإذا أخذنا بالحديث الثاني الوارد في الصحيحين قلنا إن فيه دلالة على أن الصيام بعد منتصف شعبان جائز، وليس فيه شيء، لأن النهي حُدد بما قبل رمضان بيوم أو يومين، وإذا أخذنا بالأول فنقول إن النهي يبدأ من منتصف شعبان، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين وهو النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، وقال إن هذا شاذ، يعني به حديث السنن، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه إذ أن هذا في الصحيحين وذاك في السنن. اهـ
فهل حديث شعبان شاذ؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:16 م]ـ
حديث أبي هريرة مرفوعا: ((إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم حتى يكون رمضان)) ** ((منكر)) **
أخرجه أبو داود، والنسائي في الكبرى، والترمذي، وابن ماجة، وأحمد، والبيهقي، والطحاوي في شرح المعاني، وابن الأعرابي في معجمه، والخليلي في الإرشاد، والخطيب في تاريخه، وابن أبي شيبة في المصنف وغيرهم؛ كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة به؛
والحديث وإن صححه قوم ومنهم: ابن حبان، والحاكم، وأبو عوانة، والطحاوي، وابن حزم، وابن عبد البر، وابن عساكر، فالصواب فيه والله تعالى أنه منكر.
قال ابن رجب في اللطائف: (وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر)
ومن الذين تكلموا فيه:
ـ الإمام أحمد، قال: هذا حديث منكر.
ـ عبد الرحمن بن مهدي؛ كان لا يحدث به استنكارا له.
ـ أبو زرعة الرازي؛ قال منكر كما في سؤالات البرذعي.
ـ يحي بن معين؛ قال عنه منكر كما هو في الفتح للحافظ.
ـ الإمام النسائي قال: لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير العلاء.
ـأبو بكر الأثرم.
ـ الخليلي في الإرشاد؛ قال في ترجمة العلاء: (مدني، مختلف فيه، لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها، كحديث: إذا كان النصف من شعبان ... ).
ـ ابن الجوزي في الموضوعات.
ـ البيهقي في الكبرى.
ـ مغلطاي كما في إتحاف السادة.
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
اذاً قول الشيخ رحمه الله بان الحديث لا بئس به من حيث السند فيه نظر؟؟؟
ونص الحديث
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى يجيء رمضان * (صحيح) _ المشكاة 1974: الروض 643: صحيح أبي داود 2025.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:34 م]ـ
اذاً قول الشيخ رحمه الله بان الحديث لا بئس به من حيث السند فيه نظر؟؟؟
[/ size]
قول الشيخ رحمه الله بأن الحديث لا بأس به من حيث ظاهر السند
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:43 م]ـ
قال بعض أهل العلم: إما أن يُحمل قول عائشة في صيام شعبان كله على المبالغة، والمراد أنه كان يصوم الأكثر، وإما أن يجمع بين النصوص على أن قولها الثاني متأخر عن قولها الأول، فأخبرت عن أول أمره أنه كان يصوم أكثر شعبان، وأخبرت ثانيًا عن آخر أمره أنه كان يصومه كله، وقيل: المراد أنه كان يصوم من أوله تارة، ومن آخره أخرى، ومن أثنائه طورًا فلا يخلي شيئًا منه من صيام، ولا يخص بعضه بصيام دون بعض، وإما أن يقال النهي لمن لم يكن الصيام عادة له أما من كان الصيام عادة له فلا بأس به أن يصم.
40 - '' قال الشيخ ابن باز (إذا انتصف شعبان ولميصم قبله انتهى عن الصيام إلا إن كان عليه قضاء أو كان له عادة يصومها فليصم وحديثالنهي عن الصيام بعد منتصف شعبان (سنده حسن) ''
من كتاب الدرر البهية من الفوائد البازية كتاب الصيم.
¥(54/117)
هذا البحث قامت به أحد الأخوات في منتدى الأقصى السلفي اسمها '' أم أمامة الأثرية ''
بسم الله الرحمنالرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمابعد: فقدقمت -نزولا عند طلب الأخ أمين السلفي-على عجالة بجمع الأحاديث الواردة في مسألةصيام شهر شعبان وعضدتها بكلام أهل العلم, لا سيما اجتهادهم حول صيام النصف الأخيرمنه. فأقول وبالله تعالى التوفيق أنه: قد وردت أحاديث عن النبي -صلى الله عليهوسلم- تثبت أنه لم يكن أكثر صياما في شهر من السنة أكثر منه فيشعبان. كما وردت أحاديث أخرى أنه كان ينهى عن صيام النصف الأخير منشعبان. الأحاديث الواردة في صيامه صلى الله عليهوسلم لشعبان كله أو أكثره: عن عائشة رضي اللهعنها قالت: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثرمن شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقونفإن الله لايمل حتى تملوا» رواه البخاريومسلم. وعنها-رضي الله عنها- قالت: «لم يكن رسول الله صلى اللهعليه وسلم في شهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان كان يصوم شعبان كله» سنن النسائي. وعن أم سلمة -رضي اللهعنها- عن: «النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم منالسنة شهراتاما إلا شعبان يصله برمضان» صحيح أبي داود. وعنها أيضا قالت: «مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعينإلا شعبان ورمضان» صحيحالترمذي." والمعنى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شعبان وفي غيره منالشهور سوى رمضان وكان صيامه في شعبان أكثر من صيامه فيما سواه كذا ذكره الطيبي" (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذه الرواية: " أي كان يصوم معظمه واستدل عليه برواية عائشة عند مسلم بلفظ: كان يصوم شعبان إلاقليلا وسيجيء تحقيقه". عن عائشة زوج النبي - صلى اللهعليه وسلم - أنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لايفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليهوسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منهفيشعبان» صحيح أبيداود." قيل كان يصوم شعبان كله في وقت ويصوم بعضه في سنة أخرى. وقيل كان يصومتارة من أوله , وتارة من آخره , وتارة بينهما وما يخلي منه شيئا بلا صيام لكن فيسنين وقيل في تخصيص شعبان بكثرة الصوم لكونه ترتفع فيه أعمال العباد , وقيل غيرذلك". (عون المعبود شرح سنن أبي داود).
" وقولها ومارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان , وهذا نفي لأنتراه استكمل صيام شعبان وقد روي عنها أنها قالت كان يصوم شعبان كله وهذا يحتمل أنيريد به معظمه وأكثره فيكون موافقا لحديث الموطأ" (المنتقى شرح موطأمالك).
وعنها أيضا -رضي الله عنها- قالت: «كان رسولالله صلى الله عليه وسلم يصل شعبان برمضان» صحيح ابن ماجه." أي فيصومهما جميعا ظاهره أنه يصومشعبان كله كما في حديث عائشة الآتي لكن قد جاء ما يدل على خلافه فلذلك حمل على أنهكان يصوم غالبه فكأنه يصوم كله وأنه يصله برمضان". (شرح سنن ابن ماجه للسندي).عن عمران بن حصين - رضي اللهعنهما-: «أن رسولالله صلىالله عليه وسلم قال له أو لآخر أصمت من سرر ** ( http://www.aqsasalafi.com/vb/newreply.php#_ftn1) شعبان قال لا قال فإذا أفطرت فصميومين» صحيح مسلم. وفي رواية أبي داود: «أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال لرجل هل صمت من شهر شعبان شيئا قال لا قال فإذا أفطرتفصم يوما وقال أحدهما يومين «صحيح أبيداود. الحكمة في إكثاره-صلى الله عليه وسلم-من صومشعبان:" واختلف في الحكمة في إكثاره صلى الله عليهوسلم من صوم شعبان على أقوال قد ذكرها الحافظ في الفتح وقد ذكر في تأييد بعضها بعضالأحاديث الضعاف ثم قال: والأولى في ذلك ما جاء في حديث أصح مما مضى أخرجه النسائيوأبو داود وصححه ابن خزيمة عن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم منشهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهوشهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " , ونحوه منحديث عائشة عند أبي يعلى لكن قال فيه: إن الله يكتب كل نفس ميتة تلك السنة فأحب أنيأتيني أجلي وأنا صائم". (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي).
¥(54/118)
قال الحافظ شمسالدين ابن القيم رحمه الله:
" وفي صومه صلى الله عليه وسلمشعبان أكثر من غيره ثلاث معان: أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر , فربما شغل عنالصيام أشهرا , فجمع ذلك في شعبان , ليدركه قبل صيام الفرض. الثاني: أنه فعلذلك تعظيما لرمضان , وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيما لحقها. الثالث: أنه شهرترفع فيه الأعمال , فأحب صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم ". (تعليقاتالحافظ ابن قيم الجوزية).ولعل الوجه الثالث الذي ذكره ابن القيم –رحمه اللهتعالى-هو الأقرب-والله تعالى أعلم- لحديثأسامة بن زيد-رضي اللهعنه- قال: «قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوممن شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيهالأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» * ( http://www.aqsasalafi.com/vb/newreply.php#_ftn2) سنن النسائي وخرجه الألباني-رحمه الله تعالى- فيالسلسلة الصحيحة. ثم وجدت شيخ الإسلام ابن تيمية أشارإلى ذلك في " الفتاوى الكبرى" قال: " والأولى في حكمة ذلك ما أشار إليه الخبر الصحيح عنأسامة قلت: {يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهريغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أنيرفع عملي وأناصائم} " اهالأحاديث الواردة فينهيه-صلى الله عليه وسلم-عن صيام النصف الأخير منشعبان: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد قال قدم عباد بن كثير المدينة فمال إلى مجلس العلاء فأخذ بيده فأقامه ثم قال اللهم إن هذا يحدث عن أبيه عن أبيهريرة-رضي الله عنه-: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا انتصفشعبان فلاتصوموا» صحيح أبي داود. وعنه-رضي الله عنه- قال: «قال رسولالله صلى الله عليه وسلم إذا كان النصف منشعبان فلا صوم حتى يجيءرمضان» صحيح ابن ماجه." قيل هذا لمن يخاف عليه أن يضعف من إكثارالصيام وإلا فلا نهي وقيل النهي لمن يريد بذلك الكثير في عدد رمضان ونحوه". (شرحسنن ابن ماجه للسندي).وعنه-رضي الله عنه-قال: «قال رسولالله صلى الله عليه وسلم إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا» صحيحالترمذي. قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح لا نعرفه إلامن هذا الوجه على هذا اللفظ ومعنى هذاالحديث عند بعض أهل العلم أن يكون الرجل مفطرا فإذا بقي منشعبان شيء أخذ في الصوم لحال شهررمضان وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يشبه قولهم حيث قال صلى الله عليه وسلم لا تقدموا شهررمضان بصيام إلا أن يوافق ذلك صوماكان يصومه أحدكم وقد دل في هذا الحديث أنما الكراهية على من يتعمدالصيام لحالرمضان. الجمع بين هذهالأحاديث: ذهب بعض أهل العلم إلى عدم تعارض هذهالأحاديث واختاروا الجمع بينها-وهو الحق إن شاءالله-:قال الحافظ في الفتح: " قال القرطبي لا تعارض بين حديثالنهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصالشعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر علىمن له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع انتهىملخصا". وأورد ابن القيم-رحمه الله تعالى-قول الذين صححوا حديثالعلاء "قالوا: وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة على صيام شعبان , فلا معارضة بينهما , وإن تلكالأحاديث تدل على صوم نصفه مع ما قبله وعلى الصوم المعتاد في النصف الثاني , وحديثالعلاء يدل على المنع من تعمد الصوم بعد النصف , لا لعادة , ولا مضافا إلى ما قبله , ويشهد له حديث التقدم ". (تعليقات الحافظ ابن قيمالجوزية)." قال ولا تعارض بين هذا وبين ما جاء من النهي عن تقدمرمضان بصوم يوم أو يومين وكذا ما جاء من النهي عن صوم نصف شعبان الثاني فإن الجمعبينهما ظاهر بأن يحمل النهي على من لم يدخل تلك الأيام في صيام اعتادهانتهى". (تحفة الأحوذي بشرح جامعالترمذي).وعصارة كلام أهل العلم في جمعهم بينالأحاديث الواردة في صوم شعبان: أن صوم النصف الأخير من شعبان منهي عنه إلا من وافقعادة له كصوم يوم الاثنين والخميس أو صيام داود أو قضاء أونذر. ويقوي هذا القول حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قالرسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كانيصوم صومافليصمه» صحيح مسلم. قال الشيخالألباني-رحمه الله تعالى-عند شرحه لكتابالصيام من بلوغ المرام: " يقول" لا تقدموارمضان بصوم يوم ولا يومين" هل هذا النهي على إطلاقه؟ يقول الرسول-صلى الله عليهوسلم-جوابا على هذا السؤال: «إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه» هذا الاستثناء يوضح القول السابق, إنما هو خاص بمن يتعمد التقدم بين يدي رمضان يصوم يوم أو يومين؛ أما انسان آخر لهنظام من الصيام, مثلا أن يكون من عادته اتباع السنة المعروفة أن يصوم من كل أسبوعيوم الاثنين, ويوم الخميس فاتفق أن جاء يوم الخميس, وكان ذلك قبل رمضان بيوم, فهليدخل في هذا النهي اذا تقدم رمضان بصوم يوم أويومين؟ الجواب: لا, «إلا رجل كانيصوم صومافليصمه» فهذا الذي اعتاد الصيام المشروع له أن يتقدم رمضان بمثل هذا الصيام, لأنه لم يتقصدهذا التقدم".
هذا الرابط المقتبس منه للتوثيق:
http://www.aqsasalafi.com/vb/showthread.php?t=1950
أما قول الشيخ رحمه الله: '' لا بأس به '' فهذا يحتاج إلى معرفة مراد قول الشيخ، لأن الأولى إعمال الحديثين معا كما هو حال أهل العلم، والجمع الذي يظهر هو ما ذهب إليه الشيخ الألباني كما مر معنا رحمه الله والله أعلم.
¥(54/119)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 01:00 م]ـ
جزاك الله خيرا(54/120)
ما صحة حديث: (من تشبه بقومٍ فهو منهم)
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة حديث: (من تشبه بقومٍ فهو منهم)
وبارك الله فيكم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
في موقع الدرر السنية -جزى الله القائمين عليه خيراً - الآتي:
155495 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4031
--------------------------------------------------------------------------------
35798 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حبان - المصدر: بلوغ المرام - الصفحة أو الرقم: 437
--------------------------------------------------------------------------------
186205 - من تشبه بقوم فهو منهم، وفي لفظ: ليس منا من تشبه بغيرنا
الراوي: - - خلاصة الدرجة: جيد - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 25/ 331
--------------------------------------------------------------------------------
162640 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [فيه] ابن ثوبان ضعيف - المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 4/ 347
--------------------------------------------------------------------------------
219366 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده فيه ضعف - المحدث: الزركشي (البدر) - المصدر: اللآلئ المنثورة - الصفحة أو الرقم: 101
--------------------------------------------------------------------------------
56662 - من تشبه بقوم فهو منهم.
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/ 359
--------------------------------------------------------------------------------
230585 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: فيه علي بن غراب وقد وثقه غير واحد وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/ 274
--------------------------------------------------------------------------------
50375 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: ثابت [و] إسناده حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 10/ 282
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: في إسناده ضعف و [له] شاهد - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 476
--------------------------------------------------------------------------------
215711 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: له شاهد - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 2/ 572
--------------------------------------------------------------------------------
194450 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: - - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1012
--------------------------------------------------------------------------------
11629 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: في سنده ضعيف - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 2/ 314
--------------------------------------------------------------------------------
220344 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 371
--------------------------------------------------------------------------------
207382 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: فيه ضعف وله شواهد تخرجه عن الضعف - المحدث: الصنعاني - المصدر: سبل السلام - الصفحة أو الرقم: 4/ 267
--------------------------------------------------------------------------------
177460 - من تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1269
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:57 ص]ـ
وللعلم
ضعفه حسان عبد المنان، وشعيب الأرناؤوط
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:57 م]ـ
الحديث ثابت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19681&highlight=%CA%D4%C8%E5+%C8%DE%E6%E3+%E3%E4%E5%E3+% CB%E6%C8%C7%E4(54/121)
هل يصح هذا الكلام عن حديث استوصوا بالقبط خيرا
ـ[أبو مصعب السكندري]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:57 ص]ـ
هل يصح هذا الكلام عن حديث استوصوا بالقبط خيرا؟؟!!!
(استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما)
الراوي: نبيط بن شريط الأشجعي - خلاصة الدرجة: [فيه] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا لا يحل الاحتجاج به فهو كذاب - المحدث: الذهبي - المصدر: نسخة نبيط - الصفحة أو الرقم:24
وهل هناك فارق بين هذا الحديث وحديث ((استوصوا بالأقباط خيراً فإن لكم فيهم دما ولحما))
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 07 - 07, 09:58 م]ـ
[ center] هل يصح هذا الكلام عن حديث استوصوا بالقبط خيرا؟؟!!!
وهل هناك فارق بين هذا الحديث وحديث ((استوصوا بالأقباط خيراً فإن لكم فيهم دما ولحما))
--------------
إنما هي " ذمة ورحما " لا " دما ولحما ".
من نسخة المكتبة الشاملة (الإصدار الأخير) من صحيح مسلم مانصه:
" 226 - (2543) حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني حرملة ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني حرملة (وهو ابن عمران التجيبي) عن عبدالرحمن بن شماسة المهري قال سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها،قال فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها " انتهى بلفظه.(54/122)
ما صحة أحاديث سورة الكهف
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:43 ص]ـ
قال لي أحد طلبة العلم:
أنه لايوجد أي حديث صحيح أو ثابت عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ...
فكل الأحاديث إما معلولة أو ضعيفة أو ..... إلخ.
فهل هذا الكلام صحيح؟ مع ذكر الدليل.
بارك الله فيكم ونفع بكم ...
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:51 ص]ـ
بحث في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وأهم نتائجه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99524&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD)
تحقيق ثبوت الزيادة (يوم الجمعة) في حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1458&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD)
قراءة سورة الكهف يوم الجمعه ليس لها فضل مختلف عن باقي السور ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80978&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD)
ما صحة هذا الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
[من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاءله من النور ما بين الجمعتين]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1087&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD)
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 05:13 م]ـ
بيًض الله وجهك ورفع قدرك أخي الكريم .....
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 05:17 م]ـ
هذا بحث للشيخ عبدالله الفوزان
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 05:21 م]ـ
بيًض الله وجهك أخي الكريم ....
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبا نسيبة وفقني الله وإياك:
هذا هو خلاصة ما ورد من روايات في هذا الباب:
لفظ الحديث المرفوع كاملا من طريق شعبة: " من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ بعشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعلت في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة "
بيان طرق الحديث باختصار:
الحديث رواه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واختلف في وقفه ورفعه كما اختلف في متنه فتارة يكتفى بذكر الوضوء وتارة يذكر معه قراءة سورة الكهف بدون تقييد بيوم الجمعة وتارة يذكر مقيدا بيوم الجمعة أو ليلة الجمعة.
وقد رواه عن أبي هاشم (هشيم بن بشير، وسفيان الثوري، وشعبة، وروح بن القاسم، وقيس بن الربيع):
1 - فأما طريق قيس بن الربيع وروح بن القاسم فضعيفان وليس فيهما ذكر قراءة سورة الكهف مطلقاً.
2 - وأما رواية هشيم بن بشير فاختلف عليه فرواه (سعيد بن منصور، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، واحمد بن خلف البغدادي) خمستهم عنه عن أبي هاشم موقوفا.
ورواه (نعيم بن حماد، ويزيد بن مخلد بن يزيد، والحكم بن موسى) ثلاثتهم عنه عن أبي هاشم به مرفوعا.
وقد رجح الدارقطني والبيهقي رواية الوقف.
كما أن أحمد ذكر علة أخرى لهذا الطريق _ كما في العلل ومعرفة الرجال _ وهي الانقطاع فقال: (لم يسمعه هشيم من أبي هاشم)
ورواية هشيم ذكرت التقييد بيوم الجمعة في رواية الأكثر، وفي رواية أبي النعمان " ليلة الجمعة "
3 – وأما رواية سفيان الثوري فرواه عنه (عبد الرزاق، ووكيع، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وقبيصة بن عقبة السوائي الكوفي) خمستهم عنه عن أبي هاشم به موقوفاً.
ولم يذكر أحد منهم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة إلا قبيصة وقد ضعفه ابن معين في سفيان خاصة، وذكر القراءة ابن مهدي وعبد الرزاق بدون تقييد بيوم الجمعة، وأما وكيع وابن المبارك فاقتصرا على جملة الوضوء ولم يذكرا قراءة السورة مطلقاً.
وقبيصة بن عقبة خالف أصحاب سفيان الثقات وقد قال ابن معين: هو ثقة إلا في حديث سفيان الثوري ليس بذاك القوي.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة صدوقا فاضلا تكلموا في روايته عن سفيان خاصة كان ابن معين يضعف راويته عن سفيان.
وقد خالف هؤلاء الأئمة يوسف بن أسباط الشيباني فرواه عن الثوري مرفوعا ويوسف بن أسباط متكلم فيه والرواي عنه كذلك فالرواية هذه شاذة.
فثبت أن الرواية الصحيحة عن سفيان رواية الوقف.
4 – وأما رواية شعبة فرواه (محمد بن جعفر غندر، ومعاذ بن معاذ، وعمرو بن مرزوق) ثلاثتهم عنه به موقوفا.
ورواه (يحيى بن كثير، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وربيع بن يحيى (قال الدارقطني ولم يثبت عنه)) ثلاثتهم عنه به مرفوعاً.
وقد رجح النسائي والدارقطني والطبراني رواية الوقف فرواة الوقف أضبط ففيهم محمد بن جعفر غندر:
قال أحمد: ما في أصحاب شعبة أقل خطأ من محمد بن جعفر.
وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم فيما بينهم.
وذكر ابن خراش عن الفلاس قال: كان يحيى وعبد الرحمن ومعاذ وخالد وأصحابنا إذا اختلفوا في حديث شعبة رجعوا إلى كتاب غندر فحكم عليهم.
وقال العجلي: غندر أثبت الناس في حديث شعبة.
فتبين أن رواية الوقف أرجح وليس في رواية شعبة ذكر يوم الجمعة مطلقاً.
فظهر من مجموع هذه الروايات ما يلي:
1 – أن رواية الوقف أرجح كما سبق عن الأئمة النسائي والدارقطني والطبراني والبيهقي وكما رجحه ابن القيم والذهبي لكن مثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع.
2 – لم يثبت تقييد ذلك بيوم الجمعة فأكثر الروايات مطلقة وإنما ورد التقييد بيوم الجمعة من رواية:
- هشيم عن أبي هاشم به (تارة يوم الجمعة كما في رواية الأكثر عنه، وتارة ليلة الجمعة كما في رواية أبي النعمان).
- قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي هاشم به وقد خالف أصحاب الثوري الثقات وقد ضعفه ابن معين في سفيان خاصة كما سبق.
¥(54/123)
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:41 م]ـ
بارك الله فيك ياأبا حازم ....
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 03:05 ص]ـ
الشيخ سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره
س / هل ثبت حديث في فضل قراءة سورة الكهف في الجمعة؟
الأحاديث الورادة في ذلك مختلف في صحتها وألخص هذا بأن الأحاديث المرفوعة ضعيفة , جاءت من رواية نعيم بن حماد الخزاعي ونحوه، ونعيم بن حماد الخزاعي سيء الحفظ قد قال عنه أبو داود له عشرون حديثاً ليس لها أصل، وقال النسائي كثر تفرده عن الأئمة المعروفين فصار إلى حد من لا يحتجُ بخبره.
وأصح شيئاً ورد في هذا الباب رواية قيس بن عباد عن أبي مجلز عن أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.
رجاله ثقات و له حكم الرفع لأنه لا مجال للإجتهاد في مثلهذا وقد قال الحافظ العراقي في ألفيته:
و ما أتى عن صاحبٍ بحيث لا ... يقال رأي الحكم والرفع على
ما قال في المحصول نحو من أتى ... فالحاكم الرفع لهذا أثبتَ
وتبتدئ قراءه سورة الكهف من غروب الشمس من ليله الجمعة و يمتد وقت قراءتها الى غروب الشمس من يوم الجمعة.
مفرغه من تسجيل صوتي.
- كذا قال الشيخ غفر الله له ((قيس بن عباد عن أبي مجلزعن أبى سعيد)).
ـــــــــــــــــــ
جواب الشيخ عبد الله السعد حفظه الله عندما سئل في الملتقى.
س8 / ما صحة لفظة (يوم الجمعة) في حديث قراءةسورةالكهف؟
جـ / جاء حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في استحباب قراءةسورة الكهف، وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وقع فيه اختلاف في أمرين:
1 - في رفعه ووقفه، والراجح هو الوقف، لكن مثل هذا ما يقال بالرأي فيكون له حكم الرفع.
2 - أنه وقع اختلاف ما بين هُشيم، وما بين سفيان الثوري وشعبة.
ففي رواية هشيم عن حصين تقييد قراءة سورةالكهف في يوم الجمعة، هذا في رواية هشيم عن حصين،وأما رواية شعبة والثوري فلم يقيدا قراءةسورةالكهف في يوم الجمعة وإنما ((من قرأسورةالكهف أضاء له نور مابين الجمعتين)) أو كما جاء في الحديث بدون أن يقيد ذلك بيوم الجمعة، ورواية شعبةوالثوري أرجح والله أعلم، وذلك لأنهما من كبار الحفاظ، ولاجتماعهما على هذه اللفظة، مع أن هشيم من أثبت الناس في حصين، وهشيم بن بشير لا شك أنه حافظ ومن كبار الحفاظ وأثبت الناس في حصين بن عبد الرحمن السلمي، ولكن اجتماع شعبة والثوري مع جلالة قدرهما ومكانتهما في العلم والحفظ والإتقان فروايتهم أرجح.
لكن لو أن الإنسان قرأسورةالكهف يوم الجمعة يكون عمل بكلا الروايتين برواية هشيم ورواية شعبة والثوري، لأنه إن كانت رواية شعبة والثوري هي الأرجح فيكون أيضاً عمل باللفظ الذي رواه شعبة والثوري لأن رواية شعبة والثوري كما تقدم بدون أن يقيد هذا بيوم، فمن قرأ سورةالكهف ينطبق عليه الفضل الذي جاء في الحديث، وإن كانت رواية هشيم هي الراجحة يكون أيضاً قد عمل برواية هشيم فقرأها في يوم الجمعة.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[13 - 07 - 07, 04:11 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد ....
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:44 م]ـ
سمعت الشيخ عبدالعزيز الطريفي يضعف لفظة (الجمعة) في الحديث.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:13 ص]ـ
بوركتم
ـ[ابوتميم]ــــــــ[22 - 02 - 08, 03:29 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 04:43 م]ـ
يظهر لي أن مقالة الشيخ سليمان العلوان متقدمة، لأن الشيخ كان في أول أمره لايعلم عن منهج المتقدمين شيئا، وكان آنذاك على منهج المتأخرين وبه شرح البيقونية التي سماها (الأمالي المكية)، ثم لما اطلع على منهج المتقدمين فكان أعلم الناس به عندنا في القصيم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 03 - 08, 05:09 م]ـ
وفقكم الله.
فكان أعلم الناس به عندنا في القصيم.
محفوظٌ للشيخ علمه وقدره، لكن الأولى ترك مثل هذه الإطلاقات.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:10 م]ـ
وفقكم الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عمر الطائي
فكان أعلم الناس به عندنا في القصيم.
محفوظٌ للشيخ علمه وقدره، لكن الأولى ترك مثل هذه الإطلاقات.
وجزاكم الله خيرًا.
أخي:
محمد بن عبد الله أهلا بك.
وجهة نظرك أقدرها وأحترمها.
لكنها ليست بعيب ولا نقص، ولن تضع من منزلة الشيخ.
فالعلم لايقاس بالقدم والأولية، وكم إنسان تقادم عهده في العلم ولم يزدد منه إلا وبالا، وكم عالم تأخر طلبه رفع الله ذكره، وشواهد التاريخ كثيرة، وفي تراجم علمائنا أشياء كثيرة مثل ذلك.
شكر الله لك.(54/124)
احاديث النهي عن خروج المرأة متطيبة
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[12 - 07 - 07, 08:28 م]ـ
الحمد لله
المرجو من أهل الشأن أن يفيدوني ببعض الأحاديث في النهي عن خروج المرأة
متطيبة ... وأن يقتصروا على الصحيح أو الحسن منها ...
والدال على الخير كفاعله
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 07 - 07, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأحاديث:
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات "
رواه أبو داود وسنده حسن. وهو في الموطأ والبخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما دون قوله " وليخرجن تفلات ".
والتَّفَل: سوء الرائحة، وامرأة تفلة:إذا لم تطيب.
2 - عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا شهدت إحداكن المسجد، فلا تمس طيبا "
رواه مسلم.
3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أيما امرأة أصابت بخورا، فلا تشهد معنا عشاء الآخرة"
رواه مسلم.
وفي هذا القدر كفاية لمن كان يرجو التوفيق والهداية.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 10:06 م]ـ
عن أبي موسى الأشعري أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها، فهي زانية" رواه النسائي و ابن خزيمة و صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:21 ص]ـ
الحمد لله
بوركتم يا أحباب و شكر الله لكم وجزاكم الله خيرا
سؤال آخر ... هل منها حديث أمر المتطيبة بالغسل اذا وجد الرجال ريحها
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[17 - 07 - 07, 06:43 ص]ـ
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال سمعت صفوان بن سليم ولم اسمع من صفوان غيره يحدث عن رجل ثقة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة
(صحيح) (سنن النسائي) (الألباني)
================================================== =
أخرج البيهقي من طريق عبدالرحمن ابن الحارث بن أبي عبيد عن جده قال خرجت مع أبي هريرة من المسجد ضحى فلقيتنا امرأة بها من العطر شيء لم أجد بأنفي مثله قط فقال لها أبو هريرة عليك السلام فقالت وعليك قال فأين تريدين قالت المسجد. قال ولأي شيء تطيبت بهذا الطيب قالت للمسجد قال آلله قالت آلله. قال آلله قالت آلله. قال فإن حبيبي أبا القاسم أخبرني أنه لا تقبل لامرأة صلاة تطيبت بطيب لغير زوجها حتى تغتسل منه غسلها من الجنابة. فاذهبي فاغتسلي منه ثم ارجعي فصلي
(السلسلة الصحيحة)
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[17 - 07 - 07, 06:52 ص]ـ
الحمد لله
بوركت اخي(54/125)
ماالمتن والسند لهذا الحديث؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:20 م]ـ
يوزعون عندنا هذا الحديث من باب التذكير والترهيب
ولم يكتب له متن اوسند فوددت لو اعرف مدى صحته
عن الامام على بن ابى طالب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: دخلت انا وفاطمة على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فوجدته يبكى بكاءا شديدا فقلت فداك ابى وامى يارسول الله ماالذى ابكاك فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:ياعلى ليلة اسرى بى الى السماء رأيت النساء من امتى فى عذاب شديد وانكسرت شاتهن لمارأيته من شدة عذابهن
*رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلى دماغ رأسها
*ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحمم يصب فى حلقها
*ورأيت امرأة معلقة بثديها
*ورأيت امرأة امرأة تأكل لحم جسدها واناس توقد من تحتها
*ورأيت امرأة قد شد رجلها الى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب
*ورأيت امرأة صماء عمياء فى تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من فخذها وبدنها منقطع من الجذام والتقطيع والبرص
*ورأيت امرأة معلقة برجليها فى النار
*ورأيت امرأة تقلع لحم جسدها من مقدمتها ومؤخرتها بمقايض من نار
*ورأيت امرأة تمزق وجهها ويديها وهى تأكل امعائها
*ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها الف لون من العذاب
*ورأيت امرأة على صورة كلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بمقامع من نار
فقالت فاطمة حبيبى وقرة عينى اخبرنى ماكان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يابنيتى:
*اما المعلقة بشعرها فانها كانت لاتغطى شعرها من الرجال
*اما المعلقة بلسانها فانها كانت تؤذى زوجها
*اماالمعلقة برجلها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها
*اما المعلقة بثديها فانها كانت تمتنع عن فراش زوجها
*اما التى كانت تأكل لحم جسدها فانها كانت تتزين بساقها للناس
*اما التى شد رأسها الى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فانها كانت قليلة الوضوء قذرة الثياب وكانت لاتغتسل من الجنابة والحيض ولاتتنظف وكانت تستهين بالصلاة
*اما العمياء والصماء والخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه بعنق زوجها
*اما التى كانت يقرض لحمها بالمقارض فانها كانت قوادة
*اما التى كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فانها كانت نمامة وكذابة
ثم قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويل لامرأة اغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها.
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أختي الكريمة، أنظري هذا الرابط ففيه ما يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14474
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 02:49 م]ـ
اعتذر لانى لم ابحث ولكن جزاك الله كل خير يا أختى لقد افدتى
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 03:00 م]ـ
لا حاجة للإعتذار يا أخية .. و جزاك الله المثل.
فالملتقى أصبح بحق موسوعة في العلم الشرعي بفضل جهود الأعضاء طلبة العلم و الشيوخ،جازاهم الله عنّا كلّ خير و زادنا وإياهم علماو فقها و نفعنا بما علمنا.
ـ[محب السلف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:50 م]ـ
هذا الحديث مروي في كتب الرافضة، فقد رواه ابن بابويه القمي المعروف عندهم بـ (الشيخ الصدوق) في عيون أخبار الرضا (2/ 10 - 11):
حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الأدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن محمد بن علي الرضا عن أبيه الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:
¥(54/126)
قال دخلت أنا و فاطمة على رسول الله (ص) فوجدته يبكي بكاءً شديدا فقلت فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد فأنكرت شأنهن فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن و رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلى دماغ رأسها و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها و رأيت امرأة معلقة بثدييها و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها و رأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يديها و قد سلط عليها الحيات و العقارب و رأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها و بدنها متقطع من الجذام و البرص و رأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار و رأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمها و مؤخرها بمقاريض من نار و رأيت امرأة يحرق وجهها و يداها و هي تأكل أمعاءها و رأيت امرأة رأسها رأس الخنزير و بدنها بدن الحمار و عليها ألف ألف لون من العذاب و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل في دبرها و تخرج من فيها و الملائكة يضربون رأسها و بدنها بمقامع من نار فقالت فاطمة (ع) حبيبي و قرة عيني أخبرني ما كان عملهن و سيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب فقال يا بنيتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال و أما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها و أما المعلقة بثدييها فإنها كانت تمتنع من فراش زوجها و أما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها و أما التي كانت تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس و أما التي شد يداها إلى رجليها و سلط عليها الحيات و العقارب فإنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب و كانت لا تغتسل من الجنابة و الحيض و لا تنتظف و كانت تستهين بالصلاة و أما الصماء العمياء الخرساء فإنها كانت تلد من الزناء فتعلقه في عنق زوجها و أما التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض فإنها كانت تعرض نفسها على الرجال و أما التي كانت تحرق وجهها و بدنها و هي تأكل أمعاءها فإنها كانت قوادة و أما التي كان رأسها رأس الخنزير و بدنها بدن الحمار فإنها كانت نمامة كذابة و أما التي كانت على صورة الكلب و النار تدخل في دبرها و تخرج من فيها فإنها كانت قينة نواحة حاسدة ثم قال (ع) ويل لامرأة أغضبت زوجها و طوبى لامرأة رضي عنها زوجها.
والعجيب أن الحديث ضعيف جداً بل موضوع حتى على قواعد الرافضة!
ففي إسناده: أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي.
قال الكشي الرافضي كما في مجمع الرجال (3/ 179):
(كان ضعيفاً جداً، فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه، ونهى الناس عن السماع منه والرواية، ويروي عن المراسيل، ويعتمد المجاهيل) ا. هـ
وقال النجاشي الرافضي في رجاله (ص 185):
(سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي كان ضعيفاً في الحديث، غير معتمد فيه. وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها .. ) ا. هـ
وقال الطوسي الرافضي في الفهرست (ص 142):
(سهل بن زياد الادمي الرازي، يكنى ابا سعيد، ضعيف) ا. هـ
وقال أيضاً في الاستبصار فيما اختلف من الأخبار (3/ 261) بعد أن ساق رواية فيها سهل بن زياد:
(وأما الخبر الأول فروايه أبو سعيد الآدمي، وهو ضعيف جداً عند نقاد الأخبار) ا. هـ
فائدة: قرابة ثلث كتاب الكافي - الذي هو بمثابة صحيح الإمام البخاري لديهم - مروي من طريق سهل بن زياد الآدمي هذا!(54/127)
:. ما هو موقف العلماء من العمل بالأحاديث الضعيفة:.
ـ[أبو العنود]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله أجمعين .. محمد بن عبد الله ..
صلّى الله عليه و على آله و صحبه .. و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .. وبعد:
فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و أسعد الله مسائكم بكل الخير و المحبّة ..
أحبّتي في الله
ما هو موقف علمائنا حفظهم الله .. من العمل بالأحاديث الضعيفة ..
خصوصآ اذا ورد في الحديث حثّ على الفضيلة أو دعاءٍ ما ..
و هل كلّ حديث ضعيف .. لا يجوز لنا أن لا نعمل به ..
أم هنالك مراتب للحديث الضعيف ..
وشروط معيّنة .. يجب أن نلتزم بها عند العمل بها ..
حيث و أن هنالك عبارة منسوبة الى الامام أحمد بن حنبل و عبد الرحمن بن مهدي و عبد الله بن المبارك رحمهم الله تعالى أجمعين .. تقول تلك العبارة:-
{إذا جاء الحلال و الحرام شدّدنا في الأسانيد .. و اذا جاء الترغيب و الترهيب تساهلنا في الأسانيد}
أفيدونا أفادكم الله .. و زادكم و اياّنا علمآ و فقهآ في دينه ..
محبّكم في الله: أبو العنود
ـ[ابو خطاب المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:58 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انقل اليك يااخى كلام العلامه احمد شاكر فى تعليقه على كتاب الباعث الحثيث صفحه 128
من نقل حديثا صحيحا بغير اسناد وجب ان يذكره بصيغه الجزم. فيقول مثلا قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ويقبح جدا ان يذكره بصيغه التمريض التى تشعربضعف الحديث , لئلا يقع فى نفس السامع انه حديث غير صحيح
واما اذا نقل حديثا ضعيفا او حديثا لايعلم حاله اصحيح ام ضعيف: فانه يجب ان يذكره بصيغه التمريض , كان يقول روى عنه كذا ,او , بلغنا كذا , واذا تيقن ضعفه وجب عليهان يبين ان الحديث ضعيف , لئلايغتر به القارئ او السامع. ولا يجوز للناقل ان يذكره بصيغه الجزم , لانه يوهم غيره ان الحديث صحيح , خصوصا اذا كان الناقل من علماء الحديث الذين يثق الناس بنقلهم , ويظنون انهم لا بنسبون الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شيئا لم يجزموا بصحة نسبته اليه ز وقد وقع فى هذا الخطأ كثير من المؤلفين رحمهم الله وتجاوز عنهم
وقد اجاز بعضهم روايه الضعيف من غير بيان ضعفه بشروط:
اولا: ان يكون الحديث فى القصص او المواعظ او فضائل الاعمال او نحو ذلك مما لايتعلق بصفات الله تعالى وما يجوز له ويستحيل عليه سبحانه ولا بتفسير القران ولا بالحكام كالحلال والحرام وغيرهما
ثانيا: ان يكون الضعف فيه غير شديد , فيخرج من انفراد الكذابين والمتهمين بالكذب والذين فحش غلطهم فى الروايه
ثالثا: ان يندرج تحت اصل معمول به
رابعا: ان لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط
والذى اراه (اى الشيخ احمد شاكر) ان بيان الحديث الضعيف واجب فى كل حال , لان ترك البيان يوهم المطلع عليه انه حديث صحيح , خصوصا اذا كان الناقل له من علماء الحديث الذين يرجع الى قولهم فى ذلك , وانه لا فرق بين الاحكام وبين فضائل الاعمال ونحوها فى عدم الاخذ بالروايه الضعيفه , بل لا حجه لاحد الا بما صح عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من حديث صحيح او حسن.
واما ما قاله احمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدى وعبد الله بن المبارك: اذا روينا فى الحلال والحرام شددنا واذا روينا فى الفضائل ونحوها تساهلنا ,
فإنما يريدون به فيما ارجح , والله اعلم, ان التساهل انما هو فى الاخذ بالحديث الحسن الذى لم يصل الى درجه الصحه فان ا+لاصطلاح فى التفرقه بين الصحيح والحسن لم يكن فى عصرهم+ مستقرا واضحا بل كان اكثر المتقدمين لا يصف الحديث الا بالصحه او بالضعف فقط
وقد اضفت فى المرفقات بحث فى المسأله ارجوا ان يفيدكم فى ذلك
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:04 ص]ـ
الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان (فرج الله عنه).
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول رب العالمين.
أما بعد:
فإن تنبيه المسلمين على خطورة نشر الأحاديث الضعيفة والمتروكة، وكذا تحذيرهم من روايتها دون بيان ضعفها لأمرٌ مهم جدير بالعناية خصوصاً في هذا العصر، الذي قل فيه الورع، واندرست فيه معظم معالم العلم النافع، ووهي فيه جانب التثبت في أمور كثيرة، أعظمها وأخطرها عدم التثبت في رواية أحاديث رسول الله r حتى نتج من هذا الكذب على النبي r وإصدار أحكام لا أصل لها في السنة الصحيحة.
فكثيرا ما يطرق أسماعنا قول من قلت بضاعتهم في علم الحديث من الفقهاء وغيرهم.
إن النبي r قال «إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات» وأنه قال «كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر» وأنه r قال حين خرج من الخلاء «الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني».
وأنه r قال «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن» وأنه قال «لا يؤذن إلا متوضيء» أنه قال «صدقت وبررت في التثويب».
وغير ذلك من الأخبار المتروكة والضعيفة التي يكثر ذكرها في كتب الفقهاء فضلا عن غيرهم من القصاص ومن لا معرفة له بمدارك الأحكام حتى ترسخت هذه الأخبار المتروكة في أذهان الناس وصارت كالصحيحة عندهم.
والمصيبة الكبرى أن بعض الفقهاء ومن لا علم عنده يبني على هذه الأخبار المتروكة مسائل فقهية وأحكاما من واجبات ومندوبات ومكروهات ومحرمات، واتخذ العوام هذا الأمر منهجاً، فمن خالفه فإنه غير عامل بعلمه وصاحب هوى يدعو إلى بدعة فقد عظمت المصيبة في بعض البلاد لأن الحق عندهم عمل عوام البلد وما عداه فباطل لا يعوَّل عليه، وإن كان الدليل في الصحيحين.
فلعل هذه الرسالة إن شاء الله تكون سبباً لإخراج بعضهم أو كلهم من ظلمات الجهل والهوى إلى نور الحق والحديث الصحيح.
فقد زدت في هذه الطبعة زيادات مهمة يحتاج إليها طالب الحديث ومن كان الحق رائدهُ ومقصوده.
والله المسؤول أن ينفع بهذه الرسالة، وأن يرزقنا الإخلاص في أقوالنا وأفعالنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه
سليمان بن ناصر العلوان
في مدينة بريدة
12/ 10/1416هـ
الرسالة تجدها هنا
¥(54/128)
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:20 ص]ـ
كذلك
رسالة الماجستير لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير
الحديث الضعيف.(54/129)
رأي الشيخ طارق عوض الله في مسألة المتقدمين والمتأخرين
ـ[الزيادي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:07 ص]ـ
قال الشيخ طارق عوض الله اليوم بعد دورته العلمية: إننا لا ينبغي لنا أن نفرق بين المتقدمين
والمتأخرين وكأن بينهما مشاحنة، لكن القضية المهمة أننا لابد أن نفهم كلام المتقدمين ومنهجهم، ومن المتأخرين من فهم كلام المتقدمين ومنهجهم كالذهبي وابن رجب وابن عبد الهادي والمعلمي وغيرهم. وقد تكلم بعض المتأخرين في الحديث فخالفوا منهج المتقدمين إما لأنه من غير أهل الحديث المختصين فيه أو لقصور في جمع كلامهم وفهمه، وقد رد على هولاء المتأخرين بعض المتأخرين. فإذن كيف يمكننا أن نجعل هناك منهجين متقدم ومتأخر هذا لا يمكن. ثم قال الأفضل أن نقول منهج المختصين وغير المختصين.
ثم نبه على أن بعض الباحثين بالغوا في هذه القضية حتى جاءو بمجازفات وأمور لم يسبقهم بها أحد وفهموا كلام المتقدمين على غير وجهه ثم ذكر بعضهم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 07 - 07, 08:27 ص]ـ
والله قد قال الشيخ ما دار فى ذهنى. و إن شاء الله أفتح موضوع قريبا لناقش فيه بعض هذه القضايا.
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 08:47 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا أخي هذا عين الصواب فمن رأى كتب الذهبي و ابن حجر و ابن رجب فهم معنى منهج المتقدمين ليس كما يكتبه بعض المعاصرين أن هؤلاء من المتأخرين و الله ان الانصاف عزيز في هذا الزمان.
فوالله يا أخي ان هذه لفتنة يجب اجتيازها فكل واحد منا خطاء.
البارحة فقط كنت في مناقشة مع أحد المبتدئين الذين اختلطت عليهم الأمور و كان على يأس من تعلم هذا العلم فوالله انها لمأساة يا أخي كان يكفي هؤلاء التفرقة بين منهج الفقهاء و منهج المحدثين و هذا شيء مشهور معلوم من كل طالب علم و لكنهم اجتازوا كل هذا على علم يقيني به.
و هذا لا يأتي الا من شيء اسمه خالف تعرف و لولا هذا لما عرف كثير منهم و هذا ليس تعميم فأنا لا أتهم أهل العلم (السعد و العلوان و اللاحم و الشريف) فهم اجتهدوا في هذا العلم فلا تثريب عليهم (لا مشاحة في الاصطلاح) و لكن أتهم بعض من تبعهم في هذه التسمية و لم يفهم مقصدها فرمى بعلم كثير من المتأخرين.
فمن فرق بين المنهجين عندما يذكر الفروق تراه يذكر الفروق بين أهل الفقه و الحديث لا غير.
فانتقي الله جميعا يا اخواني و لا نتعدى حدود الله و لا نفرق هذه الأمة فيكفي ما نعيشه الأن.
حتى أصبح في بال بعض الاخوة أن هذا التقسيم واجب و اعتقدوا أن من يفرق مبتدع ضال و اعتقد أخرون العكس فلنتعاون على ايجاد الحق و لا نرمي الغير بما لا نعلم عقباه فربما كان مستجاب الدعاء. و فقنا الله لما يحبه و يرضاه.
ـ[الزيادي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:21 م]ـ
وقد أثنى الشيخ طارق على الشيخ اللاحم في علمه وعتداله وفهمه لكلام السلف. وتكلم على غيره في المجازفات وفهم كلام السلف على غير وجهه. وتكلم بالخصوص على كتاب الشيخ الشريف إجماع المحدثين
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:45 م]ـ
الحمد لله وحده ...
كنا ننتظر من إخواننا في الكويت أن يسجّلوا المحاضرات التي يلقيها الشيخ طارق في هذه الأيام عندهم.
ـ[الزيادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:47 ص]ـ
الدورة مسجلة وستنشر إن شاء الله.(54/130)
ماهي صحة حديث ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة))
ـ[حسنين عمار]ــــــــ[14 - 07 - 07, 02:47 م]ـ
السلام عليكم
ماهي صحة حديث ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة))
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:14 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31268
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=273052
يمكنك البحث أخي الكريم عن الأحاديث في ملتقى أهل الحديث عن طريق قوقل
راجع موضوع أخانا "عبد الله الوائلي "
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106614
ويمكنك البحث أيضاً في الدُرر السنية اختيار كلمة أو جملة مطابقة
http://www.dorar.net/hadith.php
أخوك تلميذ قوقل! (إبتسامه)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:21 م]ـ
نسيت أقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (رد السلام واجب)(54/131)
أرو المساعدة في إيجاد سند الشيخ محمد ياسين الفاداني لصحيح مسلم
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:58 م]ـ
السلام عليكم:
- أرجو من أحد الإخوة الفضلاء ممن له علم بثبت الشيخ: محمد ياسين الفاداني لصحيح مسلم أن يزودني به مشكورا مأجورا. لأنني حصلت على (سند- وإجازه- خاصة).من الشيخ مساعد بن بشير الحسيني. وذكر فيه: (ح) أخبرنا به المسند الشهير محمد ياسين الفاداني المكي من أوله إلى آخره بأسانيده عن شيوخه في أثباته الشهيرة المطبوعة. وأنا بعد بحثي لم أجد سند الشيخ الفاداني لصحيح مسلم. فالدعاء لمن يساعدني في العثور عليه(54/132)
أريد معرفة الأفوات الثلاثة في صحيح مسلم
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:35 م]ـ
سلام الله عليكم:
س: أريد معرفة الأفوات الثلاثة في صحيح مسلم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبر كاته
ذكر ابن حجر العسقلاني رحمه الله في المعجم المفهرس
الأفوات الثلاثة التي كان إبراهيم يقول فيها عن مسلم ولا يقول أنبأنا مسلم
قال ابن الصلاح ولا ندري حملها عنه إجازة أو وجادة
الفوت الأول في كتاب الحج من قول مسلم حدثنا ابن نمير حدثنا أبي عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر حديث المقصرين والمحلقين إلى حديث لا يخلون الرجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ويليه حدثنا هارون بن عبد الله فذكر حديث ابن عمر قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استوى على بعيره.
الفوت الثاني في كتاب الوصايا من قول مسلم حدثني أبو خيثمة ومحمد بن المثنى فذكر حديث ابن عمر ما حق امرئ مسلم إلى حديث القسامة ويليه حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا بشر بن عمر.
الفوت الثالث في كتاب الإمارة من قول مسلم حدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة فذكر حديث أبي هريرة إنما الإمام جنة إلى قوله في حديث أبي ثعلبة إذا رميت سهمك.(54/133)
الأعمش والتدليس
ـ[خال ساجد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:45 ص]ـ
هل صحيح أن الأعمش أبا محمد سليمان بن مهران 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان مدلسا؟
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:30 ص]ـ
نعم أخي صحيح بارك الله فيك
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:54 ص]ـ
وإليك هذه الروابط للفائدة الأكبر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=82943
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=142219
(( انتظر حتى تُحمل الصفحة كاملة لأنها على شكل رد للموضوع))
وخذ هذا المقال الجميل أيضاً
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=78
ـ[خال ساجد]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:32 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد على ما قدمت.(54/134)
ما هي درجة هذا الحديث
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:08 ص]ـ
أحتارج درجة هذا الحديث
روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه, وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه " أليس إذا أراد أحدكم سفرا يستعد له بزاد؟ قالوا: نعم, قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون!
فقالوا: دلنا على زاده؟
فقال: (حجوا حجة لعظائم الأمور, وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم نشوره).
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:13 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
[هذا حديثٌ ضعيفٌ جداً]:
أخْرَجَه ابنُ أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (رقم 6 - ط. مكتبة القرآن) قالَ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرَيزٍ، حَدَّثَنَا إِلْيَاسُ بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سِيَارٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي ذَرٍّ:
((يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوْ أَرَدْتَ سَفَرًا لأَعْدَدْتَ لَهُ عُدَّتَهُ، فَكَيْفَ بِسَفَرِ طَرِيقِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ أَلا أُنَبِّئُكَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا يَنْفَعُكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ؟)).
قَالَ: بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي.
قَالَ: ((صُمْ يَوْمًا شَدِيدًا حَرُّهُ لِيَوْمِ النُّشُورِ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ لِوَحْشَةِالْقُبُورِ، وَحُجَّ حَجَّةً لِعِظَامِ الأُمُورِ، وَتَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ عَلَى مِسْكِينٍ، أَوْ كَلِمَةِ حَقٍّ تَقُولُهَا، أَوْ كَلِمَةِ سَوْءٍ تَسْكُتُ عَنْهَا)).
قلتُ: وهذا الإسناد ظلمات بعضها فوق بعض؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: الإرسال؛ قال العراقي في "تخريج الإحياء": [أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "التهجد" من رواية السري بن مخلد مرسلاً].
الثانية: السري بن مخلد؛ قال الأزدي: [ضعيف جداً]، وقال الذهبي: [لا أعرفه].
الثالثة: إلياس بن الضحاك؛ لم أجد له ترجمة.
الرابعة: عبد الله بن كريز؛ إن كان هو المُترجم في "لسان الميزان" فهو مجهول، وإن لم يكن كذلك فلا أعرفه.
الخامسة: محمد بن العباس بن محمد، لم أعرفه.
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 05:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ,وهل معنى ذلك أن هذا ليس موقوف على أبي ذر؟
وهل الأثر أو الحديث روي عن أبي الدرداء أم أبو ذر؟
ـ[محب السلف]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:10 م]ـ
الحمد لله وبعد،،،
أخرج الإمام أحمد نحوه في الزهد (ص 148) وعنه أبو نعيم الأصفهاني في الحلية (1/ 165) والبيهقي في الشعب (5/ 416 - 417) بسند فيه مجهول قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: سمعت شيخاً يقول: إن أبا ذر كان يقول:
(يأيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا الدنيا لحر يوم النشور، وتصدقوا مخافة يوم عسير، يأيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق).
وروى أبو نعيم الأصفهاني مثله في حلية الأولياء (1/ 165) بسند مُظلم مُعضل قال:
حدثنا عثمان بن محمد العثماني حدثنا أبو بكر الأهوازي حدثنا الحسن بن عثمان حدثنا محمد بن إدريس حدثنا محمد بن روح حدثنا عمران بن عمر عن سفيان الثوري قال:
قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة، فقال: (يا أيها الناس أنا جندب الغفاري، هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق) فاكتنفه الناس، فقال: (أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلغه؟)
قالوا: بلى.
قال: (فسفر طريق القيامة أبعد ما تريدون، فخذوا منه ما يصلحكم)
قالوا: وما يصلحنا؟
قال: (حجوا حجة لعظام الأمور، صوموا يوما شديدا حره لطول النشور، صلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، أو كلمة سوء تسكت عنها لوقوف يوم عظيم، تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها، اجعل الدنيا مجلسين، مجلسا في طلب الآخرة، ومجلسا في طلب الحلال، والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده. اجعل المال درهمين، درهما تنفقه على عيالك من حله، ودرهما تقدمه لآخرتك، والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده. ثم نادى بأعلى صوته: يا أيها الناس قد قتلكم حرص لا تدركونه أبدا).
والله أعلم.(54/135)
درجة حديث "إنكم لتقلون عند الطمع ...
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هي درجة حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للأنصار: "إنكم لتقلون عند الطمع وتكثرون عند الفزع"
وجزاكم الله خيرًا
ـ[محب السلف]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:57 م]ـ
الحد لله وبعد،،،
قال الإمام الخطابي رحمه الله تعالى في غريب الحديث (1/ 682):
(في حديث النبي أنه كان إذا أشرف على بني عبد الأشهل قال والله ما علمت إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع، يرويه الواقدي عن ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن محمود بن لبيد) ا. هـ
والواقدي هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي، متروك مع سعة علمه.
وقد نسبه صاحب كنز العمال (37951) إلى العسكري في الأمثال.
والله أعلم.
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:04 ص]ـ
الأخ الحبيب محب السلف
جزاكم الله خيرا
وجمعك بمن تحب في الجنة
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:06 م]ـ
هل ورد هذا الحديث مُسنداً , ولو كان السند ضعيف؟(54/136)
هل من متفضل يبين صحة أو ضعف إسناد هذا الحديث؟
ـ[الشيشاني]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
هل من متفضل يبين صحة أو ضعف إسناد هذا الحديث؟ وله جزيل الشكر.
هذا الحديث وإسناده منقولان من إحدى المواضيع القديمة في المنتدى عن طريق أرشيف المنتدى في الشاملة:
"قال ابن يونس في تاريخه عن سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الأزدي:
((وفد على النبي صلى الله عليه وسلم , وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض , وشهد فتح مصر وله بها عقب ... )). نقله عنه ابن حجر في ((الإصابة)) (3/ 72).
"اسناده
(سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الأزدي أبو الكنود قال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض وشهد فتح مصر وله بها عقب روى عنه ابنه القاسم بن أبي الكنود رواه سعيد بن عفير عن عمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره) "
هل الإسناد صحيح؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:31 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[23 - 07 - 07, 05:01 ص]ـ
أين الإسناد يا أخى بارك الله فيك؟
هل تقصد " ابن يونس عن سعد بن مالك"؟
ـ[الشيشاني]ــــــــ[23 - 07 - 07, 06:36 ص]ـ
وبارك عليك!
هو ذا: "رواه سعيد بن عفير عن عمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره".(54/137)
ما سبب نزول سورة الكهف
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 10:30 م]ـ
ذكر الشيخ عبد العظيم بدوي في درس تفسير أن لسورة الكهف سبب نزول لا يصح عند المحدثين ..
فهل هذا السبب هو ما جاء أن الكفار ذهبوا إلى اليهود فقالوا لهم اسألوا محمدا ثلاثة أسئلة ... الخ؟
(قد ذكر محمد بن إسحاق سبب نزول هذه السورة الكريمة، فقال: حدثني شيخ من أهل مصر قدم علينا منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: بعثت قريش النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي مُعَيط، إلى أحبار يهود بالمدينة، ... ) تفسير ابن كثير
أرجو الإفادة
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
كأن الموضوع مكرر على ما أظن، فلعلك تبحث في الملتقى يا أُخَيَ.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 04:25 م]ـ
لم أتوصل إلى شيء بالبحث قبل وضع السؤال، ولا حتى بعد مشاركتك.
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:01 م]ـ
قال الطبري في تفسيره
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثني شيخ من أهل مصر، قدم منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فيما يروي أبو جعفر الطبري قال: بعثت قريش النضر بن الحارث، وعُقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة فقالوا لهم: سلوهم عن محمد، وصِفُوا لهم صفته، وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة، فسألوا أحبار يهودَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال: فقالت لهم أحبار يهود: سلوه عن ثلاث نأمركم بهنّ، فإن أخبركم بهنّ فهو نبيّ مرسل، وإن لم يفعل فالرجل متقوّل، فَرَأوا فيه رأيكم: سلوه عن فِتية ذهبوا في الدهر الأوَّل، ما كان من أمرهم فإنه قد كان لهم حديث عجيب. وسلوه عن رجل طوّاف، بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك، فإنه نبيّ فاتَّبعوه، وإن هو لم يخبركم، فهو رجل متقوّل، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم. فأقبل النضْر وعقبة حتى قَدِما مكة على قريش، فقالا يا معشر قريش: قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهودَ أن نسأله، عن أمور، فأخبروهم بها، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد أخبرنا، فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُخْبِرُكُمْ غَدًا بِمَا سألْتُمْ عَنْهُ، ولم يستثن فانصرفوا عنه، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، لا يُحدِث الله إليه في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبرائيل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وَعَدَنا محمد غدا، واليوم خمس عشرة قد أصبحنا فيها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه، وحتى أحزنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مُكْثُ الوحي عنه، وشقّ عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبرائيل عليه السلام، من الله عزّ وجلّ، بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفِتية والرجل الطوّاف، وقول الله عزّ وجلّ (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا) [قال ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح السورة فقال (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) يعني محمدا إنك رسولي في تحقيق ما سألوا عنه من نبوّته (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّمًا): أي معتدلا لا اختلاف فيه.
قال الشيخ مصطفى العدوي
وأسناده ضعيف، ففيه شيخ لم يسم
نقلا من التسهيل لتأويل التنزيل - تفسير سورة الكهف ص 20 - 21
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عبد الله الكتبي(54/138)
سؤال عن تخريج حديث وصحته
ـ[ماجد العريفي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر البغوي رحمه الله في تفسيره لسورة الحديد
((وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي (يا ابن أم عبد هل تدري من أين اتخذت بنو اسرائيل الرهبانية؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلام يعملون بالمعاصي، فغضب أهل الإيمان فقاتلوهم، فهزم أهل الإيمان ثلاث مرات، فلم يبق منهم إلا القليل، فقالوا إن ظهرنا لهؤلاء أفنونا ولم يبق للدين أحد يدعو إليه، فقالوا تعالوا نتفرق في الأرض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا به عيسى عليه السلام، يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم فتفرقوا في غيران الجبال، وأحدثوا رهبانية فمنهم من تمسك بدينه ومنهم من كفر، ثم تلا هذه الآية (ورهبانية ابتدعوها) الآية (فأتينا الذين ءامنوا منهم) يعني من ثبتوا عليها أجرهم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (يا ابن ام عبد أتدري ما رهبانية أمتي) قلت الله ورسوله أعلم، قال (الهجرة والجهاد والصلاة والصوم والحج والعمرة والتكبير على التلاع)))
مادرجة هذا الحديث ومن خرجه
وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:17 م]ـ
أخي الحبيب
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 522)، وقال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وتابعه على تصحيحه الذهبي، وأخرجه الطبراني في المعجم (10/ 171) بنحوه قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف.
في أمان الله أخي
ـ[ماجد العريفي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك أخي على تعاونك
ولكنك أخرجت حديث غير الذي طلبته
فالحديث الذي ذكرته في السؤال كان آخره قال عليه الصلاة والسلام ((يا ابن ام عبد أتدري ما رهبانية أمتي) قلت الله ورسوله أعلم، قال (الهجرة والجهاد والصلاة والصوم والحج والعمرة والتكبير على التلاع)))
وأما الحديث الذي خرجته في اجابتك، لفظة يختلف عن ما ذكرت
وكلاهما ذكرهما البغوي في تفسيره
فأرجو المساعدة مرة أخرى(54/139)
هل هذه القصة صحيحة عاجل بارك الله فيكم للأهمية
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:32 م]ـ
قال وهب بن منبه:
خرج عيسى عليه السلام فقابله يهودى ....... معه رغيفان ........ فقال له عيسى:
- أتشركنى فى طعامك؟
قال اليهودى:
- نعم.
وعندما عرف أن عيسى عليه السلام لايملك الا رغيفا واحدا، ندم على الموافقة ...... ولما قام عيسى للصلاة أكل اليهودى رغيفا ....... وبعد أن خرج عيسى من الصلاة جلسا للطعام فوجد نبى الله عيسى مع اليهودى رغيفا واحدا فسأله:
-أين الرغيف الآخر؟
قال اليهودى باستنكار:
-لم يكن معى الا رغيف واحد.
فأكل كل منهما رغيفا وبعد أن سارا إلى أن ناما تحت شجرة وفى الصباح سارا سويا فقابلا رجلا أعمى فقال عيسى للأعمى:
- هل لو عالجتك حتى يرد الله بصرك ........... هل تشكر ربك؟
قال الأعمى بفرحة:
- نعم.
فمس عيسى عليه السلام عينى الأعمى ودعا له، فارتد له بصره، ونظر إلى اليهودى لعله يصدقه القول بعد أن رآه يشفى الأعمى بإذن الله وسأله:
- أقسمت عليك بالذى أراك الأعمى يبصر، أما كان معك رغيف آخر؟
قال اليهودى:
- والله ماكان معى الا رغيف واحد.
فسكت عيسى وسار معه إلى أن قابلا ظبيا يرعى فذبحه عيسى، ثم أكل هو واليهودى، وبعد أن فرغا مس عيسى عليه السلام ماتبقى من العظام وقال له:
- قم بإذن الله.
فإذا بالظبى يعود إلى الحياة، فنظر إلى اليهودى وسأله:
- أقسمت عليك بالذى أراك هذه الآية،أن تقول من أكل الرغيف الثالث؟
قال اليهودى:
- ماكان معى الا رغيف واحد.
فسكت عيسى عليه السلام وسار مع اليهودى إلى أن قابلا نهرا كبيرا،فأمسك عيسى عليه السلام بيد اليهودى فسارا على الماء واليهودى غير مصدق،إلى أن عبرا النهر، فقال عيسى لليهودى متسائلا:-أقسمت عليك بالذى أراك هذه الآية ألا أجبتنى بالصدق من صاحب الرغيف الثالث؟
قال اليهودى:
- والله ماكان معى الا رغيف واحد
فسكت عيسى وسار مع اليهودى إلى أن دخلا قرية مهجورة فوجدا ثلاثة أحجار كبيرة من الذهب
فقال اليهودى:
- لنقتسم هذه الأحجار الذهبية.
فقال عيسى عليه السلام:
- لتأخذ أنت حجرا ذهبيا و أنا آخذ حجرا
فتساءل اليهودى:
- ومن يأخذ الحجر الذهبى الثالث؟
قال عيسى عليه السلام:
- يأخذه صاحب الرغيف الثالث.
فقال اليهودى وقد لمعت عيناه من الطمع:
- أنا صاحب الرغيف الثالث.
سأله عيسى عليه السلام:
- وأين هو؟
قال اليهودى:
- لقد أكلته وأنت تصلى.
فقال نبى الله عيسى عليه السلام:
- خذ الثلاثة الاحجار الذهبية كلها لك.
وفارقه .... فظل اليهودى يحتضن الأحجار الذهبية الكبيرة ولا يفارقها، فلم يكن يقوى على حملها، وجعله طمعه يرفض ترك جزء منها. إلى أن مر عليه ثلاثة رجال فقتلوه و أخذوا الاحجار الذهبية وقال أحدهم:
- نريد أن نأكل
وقال آخر:
- لو ذهبنا وتركنا الاحجار الذهبية قد يأتى من يسرقها.
وقال الثالث:
- أذهب أنا لإحضار الطعام، وامكثا أنتما بجوار الأحجار الذهبية لحراستها.
ذهب الرجل إلى القرية لاحضار الطعام، وهو يضمر فى نفسه أن يدس لشريكيه السم فى الطعام ليتخلص منهما، ويأخذ هو الأحجار الذهبية لنفسه، أما شريكاه فقال أحدهما للآخر:
- عندما يحضر ثالثنا بالطعام، نقتله،ونقتسم الأحجار الذهبية بينى وبينك.
ووافقه رفيقه، وعندما عاد الثالث بالطعام الذى دس بداخله السم،قام الرجلان وقتلاه وألقياه بجوار الذهب وبعد أن أكلا الطعام المسموم ماتا أيضا بجوار الذهب فمر نبى الله عيسى عليه السلام بعد ذلك مع بعض حوارييه فرأوا الأربعة قتلى بجوار الذهب الذى قتلهم جميعا فقال عيسى عليه السلام لمن معه من الحواريين:
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:05 م]ـ
للرفع طلبا للفائدة
ـ[أبو أسامة البلقاوي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:23 م]ـ
وهب بن منبه من المشتهرين برواية الإسرائيليات .....
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[20 - 07 - 07, 09:51 م]ـ
ليس عندي ثقة لأقول , ولكنْ سأقول وأنتم صوّبوني!!
سمعت الشيخ الحويني في شريط له يقول أن هذه القصة من الإسرائيليات وهي صحيحة
حين كان يُفرّق بين الإسرائيليات وقسّّمها أنواع منها (على ما أتذكر)
ما كان سنده مُتصل صحيحاً (كهذه القصة) واتفق مع أصولنا فجائز
الإيمان به!!
أبو شهيد: سيء الحِفظ , ويحتاج لمُتابِع! (ابتسامه)(54/140)
هل هذا حديث أم قول مأثور
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:59 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أسأل هل هذا قول مأثور أم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
يثاب المرأ رغم أنفه
وجزاكم الله خيرا
وتقبل الله جهدكم
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:10 م]ـ
الحمد لله وبعد،،،
أخي الحبيب عمر الدراوي
هذا مما ورد معناه، أما لفظه فلا أصل له.
قال الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى في المقاصد الحسنة (ص 479):
(حديث: يؤجر المرء على رغم أنفه، هو معنى قوله صلى اللَّه عليه وسلم: عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون للجنة في السلاسل، ونحوه: حفت الجنة بالمكاره) ا. هـ
وقال العلامة الملا علي القاري رحمه الله تعالى في الأسرار المرفوعة (ص 377):
(حديث: يؤجر المرء على رغم أنفه، هو معنى حديث "عجب ربنا من قوم يقادون للجنة بالسلاسل وهم له كارهون"، وفسر السلاسل بالقيود للأسارى، وفي معناه الفقر والمرض وسائر البلايا) ا. هـ
وقال العلامة أحمد الغزي العامري رحمه الله تعالى في الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث (ص 265 - 266):
(يؤجر المرء على رغم أنفه، لا أصل له به، ويغني عنه عجب ربنا من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل) ا. هـ
وقال العلامة الزرقاني رحمه الله تعالى في مختصر المقاصد الحسنة (ص 278):
(يؤجر المرء على رغم أنفه، ورد معناه) ا. هـ
وقال العلامة العجلوني رحمه الله تعالى في كشف الخفاء (2/ 394):
(يؤجر المرء على رغم أنفه، ليس بحديث، قال في التمييز كالمقاصد هو بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون للجنة في السلاسل. وفي لفظ "بالسلاسل"، ونحوه "حفت الجنة بالمكاره" انتهى، وأقول الذي يظهر أن معناه أن الإنسان يؤجر على أمر لا يريده كأخذ ماله ظلماً، وقيل "السلاسل قيود الأسارى"، وفي معناه الفقر والمرض وسائر البلايا والمحن فليتأمل، والمشهور على الألسنة "يؤجر المرء رغما عن أنفه") ا. هـ
والله أعلم.
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 09:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفعل الله بكم
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا(54/141)
شرب الماء .. وقوفا؟
ـ[لام العمري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من حديث صحيح في النهي عن شرب الماء وقوفا؟
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:28 ص]ـ
نعم أخي الكريم
=================================
عن ابو هريرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا يشربن أحد منكم قائما. فمن نسي فليستقيء
(صحيح) (المسند الصحيح) (مسلم) (2026)
================================
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما
(صحيح) (المسند الصحيح) (مسلم) (2024)
================================
عن ابو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما
(صحيح) (المسند الصحيح) (مسلم) (2025)
================================
حدثنا حميد بن مسعدة ثنا بشر بن المفضل ثنا سعيد عن قتادة عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما
(صحيح) (الالباني) (صحيح بن ماجة)
================================
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:37 ص]ـ
السؤال
هل في السنة نص يكره أو يحرم شرب الماء واقفاً؟.
الجواب ثبت في صحيح مسلم (2024) عن أنس – رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم- زجر عن الشرب قائماً، وفي صحيح البخاري (5615) عن علي –رضي الله عنه- أنه شرب قائماً، وقال رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يفعله، فحمل بعض العلماء النهي عنه عن الكراهة والفعل على الجواز.
د. عبد الله بن محمد الغنيمان ( http://www.islamtoday.net/questions/expert_question.cfm?id=67)
رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:46 ص]ـ
قال النووي على شرح مسلم:
وَالصَّوَاب فِيهَا أَنَّ النَّهْي فِيهَا مَحْمُول عَلَى كَرَاهَة التَّنْزِيه. وَأَمَّا شُرْبه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فَبَيَان لِلْجَوَازِ، فَلَا إِشْكَال وَلَا تَعَارُض، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ يَتَعَيَّن الْمَصِير إِلَيْهِ، وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ نَسْخًا أَوْ غَيْره فَقَدْ غَلِطَ غَلَطًا فَاحِشًا، وَكَيْف يُصَار إِلَى النَّسْخ مَعَ إِمْكَان الْجَمْع بَيْن الْأَحَادِيث لَوْ ثَبَتَ التَّارِيخ وَأَنَّى لَهُ بِذَلِكَ. وَاللَّهُ أَعْلَم. فَإِنْ قِيلَ: كَيْف يَكُون الشُّرْب قَائِمًا مَكْرُوهًا وَقَدْ فَعَلَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَالْجَوَاب: أَنَّ فِعْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بَيَانًا لِلْجَوَازِ لَا يَكُون مَكْرُوهًا، بَلْ الْبَيَان وَاجِب عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَيْف يَكُون مَكْرُوهًا وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّة مَرَّة وَطَافَ عَلَى بَعِير مَعَ أَنَّ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ الْوُضُوء ثَلَاثًا وَالطَّوَاف مَاشِيًا أَكْمَل، وَنَظَائِر هَذَا غَيْر مُنْحَصِرَة، فَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَبِّه عَلَى جَوَاز الشَّيْء مَرَّة أَوْ مَرَّات، وَيُوَاظِب عَلَى الْأَفْضَل مِنْهُ، وَهَكَذَا كَانَ أَكْثَر وُضُوئِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاث ثَلَاثًا، وَأَكْثَر طَوَافه مَاشِيًا، وَأَكْثَر شُرْبه جَالِسًا، وَهَذَا وَاضِح لَا يَتَشَكَّك فِيهِ مَنْ لَهُ أَدْنَى نِسْبَة إِلَى عِلْم. وَاللَّهُ أَعْلَم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وَأَمَّا " الشُّرْبُ قَائِمًا " فَقَدْ جَاءَتْ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ بِالنَّهْيِ وَأَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ بِالرُّخْصَةِ؛ وَلِهَذَا تَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ وَذُكِرَ فِيهِ رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَد؛ وَلَكِنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ أَنْ تُحْمَلَ الرُّخْصَةُ عَلَى حَالِ الْعُذْرِ. فَأَحَادِيثُ النَّهْيِ مِثْلُهَا فِي الصَّحِيحِ " {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا} وَفِيهِ عَنْ قتادة عَنْ أَنَسٍ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا} قَالَ قتادة: فَقُلْنَا: الْأَكْلُ؟ فَقَالَ: ذَاكَ شَرٌّ وَأَخْبَثُ. وَأَحَادِيثُ " الرُّخْصَةِ " مِثْلَ حَدِيثِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا مِنْ زَمْزَمَ} وَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ عَلِيًّا فِي رَحْبَةِ الْكُوفَةِ شَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ. ثُمَّ قَالَ: إنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قَائِمًا وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ كَمَا صَنَعْت. وَحَدِيثُ عَلِيٍّ هَذَا قَدْ رُوِيَ فِيهِ أَثَرٌ أَنَّهُ كَانَ ذَلِكَ مِنْ زَمْزَمَ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا كَانَ فِي الْحَجِّ وَالنَّاسُ هُنَاكَ يَطُوفُونَ وَيَشْرَبُونَ مِنْ زَمْزَمَ وَيَسْتَقُونَ وَيَسْأَلُونَهُ وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعَ قُعُودٍ مَعَ أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِقَلِيلِ فَيَكُونُ هَذَا وَنَحْوُهُ مُسْتَثْنًى مِنْ ذَلِكَ النَّهْيِ وَهَذَا جَارٍ عَنْ أَحْوَالِ الشَّرِيعَةِ: أَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ يُبَاحُ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ بَلْ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا يُبَاحُ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ بَلْ الْمُحَرَّمَاتُ الَّتِي حُرِّمَ أَكْلُهَا وَشُرْبُهَا كَالْمَيْتَةِ وَالدَّمِ تُبَاحُ لِلضَّرُورَةِ. وَأَمَّا مَا حُرِّمَ مُبَاشَرَتُهُ طَاهِرًا - كَالذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ - فَيُبَاحُ لِلْحَاجَةِ وَهَذَا النَّهْيُ عَنْ صِفَةٍ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ: فَهَذَا دُونَ النَّهْيِ عَنْ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَعَنْ لِبَاسِ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ؛ إذْ ذَاكَ قَدْ جَاءَ فِيهِ وَعِيدٌ وَمَعَ هَذَا فَهُوَ مُبَاحٌ لِلْحَاجَةِ: فَهَذَا أَوْلَى. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
¥(54/142)
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:25 ص]ـ
الاخ لام العمري وفقه الله
تجد هنا ما يفيدك ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=16905&highlight=%D4%D1%C8+%C7%E1%E3%C7%C1+%DE%C7%C6%E3%C 7)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:33 ص]ـ
قال الشيخ القرضاوي:
رأى أحدهم رجلا يشرب قائماً، فزجره بعنف وقال له:
اقعد، فقد خالفت السنة، واقترفت أمراً منهيا عنه، ولم يفهم الرجل هذه الضجة، فلم يجلس، فقال له صاحبنا: عليك ـ إن كنت مسلماً ـ أن تتقيأ ما شربته!
قلت له برفق: الأمر لا يستحق كل هذا الزجر والتغليظ، فالمسألة - أعني جواز الشرب قائماً - خلافية، والمسائل الخلافية لا يجوز فيها الإنكار، وإن جاز فيها الإنكار، لا يجوز فيها التشديد والتغليظ.
قال: ولكن الحديث صريح في النهي عن الشرب قائماً، ومن نسي فليستقئ. وهو في الصحيح.
قلت: ولكن أحاديث جواز الشرب قائماً أصح وأثبت، ولهذا أخرجها البخاري تحت عنوان باب الشرب قائما ً ولم يخرج من أحاديث النهي شيئاً؛ وروى الترمذي وغيره جواز الشرب قائماً من حديث عدد من الصحابة.
كما أن الشرب قائماً ثبت عنه في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم، فقد فعله في حجة الوداع، كما رواه ابن عباس وهو في الصحيحين؛ وروى الشيخان عن عليّ: أنه توضأ، ثم قام فشرب فضل وضوئه وهو قائم، ثم قال: إن أناساً يكرهون الشرب قائماً. وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت يعني: شرب فضل وضوئه قائماً كما شربت.
وصحح الترمذي من حديث ابن عمر قال: كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام.
وصحح أيضاً عن كبشة قالت: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فشرب من قِربة معلقة.
وثبت الشرب قائماً عن عمر، وفي الموطأ: أن عمر وعثمان وعلياً كانوا يشربون قياماً، وكان سعد وعائشة لا يرون بذلك بأساً، وثبتت الرخصة عن جماعة من التابعين.
ذكر ذلك كله الحافظ في الفتح ثم ذكر مسالك العلماء في هذه المسألة مع تعارض الظواهر فيها، فمنهم من رجح أحاديث الجواز لأنها أثبت من أحاديث النهي، وبخاصة أن من روي عنهم النهي روي عنهم الجواز.
ومنهم من قال: إن أحاديث الجواز ناسخة لأحاديث النهي، لتأخرها وتأكدها بفعل الخلفاء الراشدين.
ومهم من أوّل النهي بأنه محمول على كراهة التنزيه، وأن الهدف منه الإرشاد إلى ما هو الأوفق والأليق.
وإن أمراً فيه كل وجهات النظر هذه لا يجوز أن ينكر على من فعله، بله أن يغلظ عليه.
المصدر ( http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=3667&version=1&template_id=222&parent_id=12)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:43 م]ـ
في حقيقة الأمر هذه من المسائل التي احترت فيها شخصيا. أي المسئلتن يتبع المسلم؟ هل النهي أم الجواز؟
فنسأل الله جل جلاله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:58 م]ـ
هل هناكحقائق علمية أو طبية حول هذه المسالة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 01:16 م]ـ
الذي سمعته من عالم جليل عندنا في المغرب و هو دكتور في التغدية و الصناعات الغذائية و هو حافظ لكتاب الله و في نفس الوقت يدرس الفقه عن علمائنا في المغرب و إسمه "محمد فائد" يسمى عندنا باللهجة المغربية "فايد" أن الشرب جالسا أصح لأن الشرب واقفاً يؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم و الله تعالى أعلم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 03:07 م]ـ
نهى (وفي لفظ زجر) عن الشرب قائما. (صحيح) _ وروي بزيادة والأكل قائما. ويلفظ آخر فقلنا فالأكل فقال ذاك أشر وأخبث. (انظر التعليق في الكتاب وظاهر النهي يفيد تحريم الشرب قائما بلا عذر وقد جاءت أحاديث كثيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما ويمكن أن تحمل على العذر كضيق المكان أو كون القربة معلقة وفي بعض الأحاديث إشارة إلى ذلك
(السلسلة الصحيحة)
===============================
وقد سمعت فتوى للشيخ الشنقيطي بتحريم الشرب قائماً .....
وقال في فتواه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شرب قائماً فقد شرب معه القرين ... والرسول صلى الله عليه وسلم اعانه الله على قرينه فأسلم ...
واما شربه من ماء زمزم .... فالأصل في شرب ماء زمزم الارتواء ... ولعل القوف خاص بماء زمزم ...
وقال الشيخ كما قال أخي محمد بن عبد الجليل عن الضرر بالشرب قائماً ...
وان شاء المولى ابحث عن الفتوى الصوتية واضعها بين ايديكم ...
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 03:25 م]ـ
نعم أخي و أضيف إلى ما قلته أخي أن شيخنا الألباني رحمه الله تعالى قال بتحريم الشرب جالسا.
¥(54/143)
ـ[أبو حُنيف الأثري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 04:00 م]ـ
نعم أخي و أضيف إلى ما قلته أخي أن شيخنا الألباني رحمه الله تعالى قال بتحريم الشرب جالسا.
تقصد: قائماً
وإليكم كتابَ الشيخ سعد بن عبدالله الحميد: حكم الشرب قائما ( http://alukah.net/Books/BookDetails.aspx?CategoryID=21&BookID=23)
وفقنا الله وإياكم للخير كله.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو حُنيف الأثري أخطأت أخي.
نعم شيخنا الألباني قال بتحريم الشرب قائما.
نسأل الله تعالى أن يثبثنا.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 12:48 ص]ـ
الله يحفظ الشيخ القرضاوي!!!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ
ولكن أحاديث جواز الشرب قائماً أصح وأثبت
هل هناك مجال لتوضيح هذه الجملة؟؟ كيف أثبت يعني؟؟ وكيف أصح؟؟
فأنا لم أفهمها أخي ابو شهيد ... جعلنا وإياك من الشهداء ...
==================================
وعندي بعض التساؤلات الاخرى شبهتها بهذه الحالة ... فأرجوا التوضيح ...
*الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 15 امرأة ... لما لا أستطيع ان أفعل مثله
*الرسول صلى الله عليه وسلم كشف فخذه امام ابا بكر وعمر ... هل يعني أن الفخذ ليس بعورة .....
*الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بعد العصر .... فهل يجوز ان أصلي مثله بعد العصر ...
أنا لا أعلم ... ولكن أليس الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسوتنا وقدوتنا
إلا ما استثناه الدليل ...
أقصد أن الرسول نهى عن الصلاة بعد العصر في أكثر من حديث ... ولكن حديث عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر ...
فهل أصلي بعد العصر مستدلاً بحديث عائشة رضي الله عنها ..
وكذلك الامر في حالة الزواج والفخذ ... وغيرها ...
فسؤالي هو ما الفرق؟؟؟؟
وحفظ الله الشيخ الشنقيطي ... ورحم الله الشيخ الألباني
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:45 م]ـ
أي أن أحاديث جواز الشُرب قائماً وردت في صحيحي البُخاري ومُسلِم
وبوّب البُخاري لها باب جواز الشُرب قائماً , ولم يبوّب للنهي باباً,
فدلّ على أن أحاديث الجواز أصح وأثبت (من ناحية السند)
وورد عن علي , وأبي بكر , وعمر والصحابة أحاديث صحيحه بجواز الشُرب
قائماً , صحيح أن أحادين النهي ورد منها حديث في صحيح مُسِلم ولكنك
تعرف أن الدرجة الإولى هي الصحيحين ثم البخاري ثم مُسِلم ..
طبعاً القصد (أصح وأثبت) من ناحية سند الحديث ,,وإلا فحديث مُسِلم صحيح
في النهي ..
والله أعلم.
بقية الأسئلة انتظررد الإخوة والعلماء , ولو تفتح موضوع مُسقِل أحسن.
أخوكـ
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:58 م]ـ
مع ما تقول أخي فإن الشرب واقفا قد يكون مضرا لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "لا يشربن أحد منكم قائما. فمن نسي فليستقيء"
كلمة يستقيء تعني أن هناك ضرر بالمعدة على حسب هذا الحديث. إذا كانت الأدلة ظاهرها التعارض بين الجواز و بين النهي لكن الذي تؤكده الأدلة الشرعية و الأبحاث العلمية أن قد يكون هناك ضرر بالمعدة و الله تعالى أعلم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 05:00 م]ـ
أي أن أحاديث جواز الشُرب قائماً وردت في صحيحي البُخاري ومُسلِم
وبوّب البُخاري لها باب جواز الشُرب قائماً , ولم يبوّب للنهي باباً,
فدلّ على أن أحاديث الجواز أصح وأثبت (من ناحية السند)
يبدوا ان عندك لُبس بالموضوع يا أبو شهيد ...
ولا أعلم كيف تستدل بهذا الاستدلال ..
بوب البخاري ((جواز الشرب قائما)) ...... هنالك كلمة جواز ...
اي ان هناك نهي معروف عند الجميع ... ويجوز ان تشرب قائماً للأحاديث الواردة
تعرف أن الدرجة الإولى هي الصحيحين ثم البخاري ثم مُسِلم
أخي بارك الله فيك الصحيحين هما البخاري ومسلم ... وهما أصح الكتب بالإجماع ... ولا يعني هذا ان وجود أحاديث في غيرهما انهم أقل ثباتاً وصحةً .. فتنبه لهذه النقطة أكرمك الله ...
ولو تفتح موضوع مُسقِل أحسن
لقد وقع هذا في قلبي أخي العزيز ولكن الردود منعتني من الانتظار ...
¥(54/144)
ولا زلت أنتظر الرد على الاسئلة مثل نهيه عليه الصلاة والسلام أن يَنكح المحرم أو يُنكح أو يخَطب، وقد جاء عنه أنه تزوج ميمونة وهو محرم، كما في حديث ابن عباس في الصحيح ...
ـ[بكيل محمد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 05:13 م]ـ
يبدوا ان عندك لُبس بالموضوع يا أبو شهيد ...
ولا أعلم كيف تستدل بهذا الاستدلال ..
بوب البخاري ((جواز الشرب قائما)) ...... هنالك كلمة جواز ...
اي ان هناك نهي معروف عند الجميع ... ويجوز ان تشرب قائماً للأحاديث الواردة
أخي الكريم: أنا أجبت عن إستفسارك , ولم أستدل فتنبه، ولذلك نبهت على
ذلك , وكتبت بالخط الأحمر "
طبعاً القصد (أصح وأثبت) من ناحية سند الحديث ,,وإلا فحديث مُسِلم صحيح
وكان سؤالك ما معنى أصح وأثبت؟
وأشكرك على الإستدراك فـ الباب اسمه "الشرب قائماً " وإن كانت كل الأحاديث التي أوردها في الباب في الجواز لا في النهي.
5184 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ النَّزَّالِ قَالَ أَتَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ فَشَرِبَ قَائِمًا فَقَالَ إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَشْرَبَ وَهُوَ قَائِمٌ وَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ
5185 -
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ قَعَدَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ فِي رَحَبَةِ الْكُوفَةِ حَتَّى حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ ثُمَّ أُتِيَ بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَذَكَرَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ قَامَ فَشَرِبَ فَضْلَهُ وَهُوَ قَائِمٌ ثُمَّ قَالَ إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قِيَامًا وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ
5186 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا مِنْ زَمْزَمَ
أخي بارك الله فيك الصحيحين هما البخاري ومسلم ... وهما أصح الكتب بالإجماع ... ولا يعني هذا ان وجود أحاديث في غيرهما انهم أقل ثباتاً وصحةً .. فتنبه لهذه النقطة أكرمك الله ...
ارجع ما أسلفت.
قلتُ أخي ,, [ quote] وإلا فحديث مُسِلم صحيح
في النهي ..
أي ليس أني أرد الحديث أو أرجح حديث على حديث ومن أنا؟ (عاله على العِلم)
ولكنْ قصدت الجواب عن معنى قوله أثبت واصح من خلال ما فهمته بفهمي
ملاحظة بكيل محمد=أبو شهيد!!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 05:48 م]ـ
يمكن أن نأصل المسألة بأن نقول أن السنة القولية مقدمة على السنة الفعلية ففي هذه الحالة يمكن اعتبار فعل علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - اجتهادا منه و إلا فالأصل اتباع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حيث نهانا عن الشرب واقفا للأدلة الكثيرة في ذلك و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 06:56 م]ـ
يمكن أن نأصل المسألة بأن نقول أن السنة القولية مقدمة على السنة الفعلية ففي هذه الحالة يمكن اعتبار فعل علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - اجتهادا منه و إلا فالأصل اتباع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حيث نهانا عن الشرب واقفا للأدلة الكثيرة في ذلك و الله تعالى أعلم.
وما رأيك في قول ابن عُمر وصحح الترمذي من حديث ابن عمر قال: كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام؟
لاحظ أنه يتكلم بصيغة الجماعة!!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 07:24 م]ـ
أخي الكريم هذا لا يعني شيء لأن الفعل الذي ذكره ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يجب علينا أن ننظر هل أقره الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و الذي نعلمه أنه نهى عن الشرب قائما فتتضح المسألة.
هذا نقل لكلام الشيخ الألباني في سلسلة الهدى و النور حيث قال رحمه الله:
...... إقرار الرسول عليه السلام للشيء لا يُنْكِرُهُ ولا ينهى عنه، هذا الإقرار ليس قولاً منه، ولا فعلاً صدر منه، إنما هذا الفعل صدر من غيره، كل ما صدر منه أنه رأى وأقر، فإذا رأى أمراً وسكت عنه وأقره صار أمراً مقرراً جائزاً، وإذا رأى أمراً فأنكره ولو كان ذلك الأمر واقعاً من بعض الصحابة ولكن ثبت أنه نهى عنه حينئذٍ هذا الذي نهى عنه يختلف كل الاختلاف عن ذلك الذي أقره، وهاكم المثال للأمرين الاثنين – وهذا من غرائب الأحاديث –: يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما: كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نمشي، في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، تحدث عبد الله في هذا الحديث عن أمرين اثنين:
1 – عن الشرب من قيام.
2 – وعن الأكل ماشياً.
وأن هذا كان أمراً واقعاً في عهد الرسول عليه السلام، فما هو الحكم الشرعي بالنسبة لهذين الأمرين: الشرب قائماً والأكل ماشياً؟ إذا طبقنا كلامنا السابق نستطيع أن نأخذ الحكم طبعاً بضميمة لا بُدَّ منها وهي: من كان على علمٍ بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قولاً وفعلاً وتقريراً، فإذا رجعنا إلى السنة الصحيحة فيما يتعلق بالأمر الأول الذي ابْتُلِيَ كثير من المسلمين إنْ لم أقل ابْتُلِيَ به أكثر المسلمين بمخالفة قول الرسول الكريم، ألا وهو: الشرب قائماً - كانوا يشربون قياماً كانوا يلبسون الذهب كانوا يلبسون الحرير هذه حقائق لا يمكن إنكارها – لكن هل أقر الرسول ذلك؟ الجواب: أنكر شيئاً وأقر شيئاً، فما أنكره صار في حدود المُنْكَر، وما أقره صار في حدود المعروف، فأنكر الشرب قائماً في أحاديث كثيرة – ولا أريد الإفاضة فيها حتى ما نخرج - ....
¥(54/145)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 07:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ أبو شهيد (بن رباح سابقا) لم أعد أفهم فيك شيئاً، ما سبب كتابتك باسمان؟ هل أنت سهران؟ أم تراه حرارة الجو (ابتسامة).
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ أبو شهيد (بن رباح سابقا) لم أعد أفهم فيك شيئاً، ما سبب كتابتك باسمان؟ هل أنت سهران؟ أم تراه حرارة الجو (ابتسامة).
راجع الرسائل الخاصة (ابتسامه)
ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:08 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان _ فك الله أسره _
ما تقولون في حديث ابن عمر , قال كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام؟
فأجاب:
هذا الحديث معلول وقد رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر.
وظاهر هذا الحديث الإسناد وقد صححه أبو عيسى الترمذي وابن حبان وآخرون .. وفي ذلك نظر ولا يصح الاعتماد على ظاهر الحديث وقد قال أبو عيسى الترمذي في كتابه العلل سألت محمداً عن هذا الحديث فقال هذا حديث فيه نظر.
وقال الإمام يحيي بن معين رحمه الله: لم يحدث بهذا الحديث أحد إلا حفص وما أراه إلا وهم فيه وأراه سمع حديث عمران بن حُدير فغلط بهذا.
وقد اختلف الفقهاء في حكم الشرب قائماً
فقيل محرم ويجوز لعذر يمنع من القعود:
وهذا اختيار الإمام ابن القيم لحديث أنس في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً.
وفي رواية نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب الرجل قائماً .. ورواه من حديث أبي سعيد الخدري.
وقيل هذا النهي منسوخ
لحديث ابن عباس قال: سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم .. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وفي صحيح البخاري من طريق عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال: أتى علي رضي الله عنه على باب الرحبة فشرب قائما , فقال إن ناساً يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم وإنى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت.
وقيل تحمل أحاديث النهي على كراهة التنزيه وأحاديث الجواز على بيانه
وهذا قول الطبري والخطابي والحافظ ابن حجر.
وقيل بجواز الأمرين دون كراهة والشرب قاعداَ أفضل لأنه الأكثر في فعل النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا الصحيح والله أعلم.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:12 ص]ـ
حكم الشرب قائما .. كتاب للدكتور سعد بن عبدالله الحميد
http://www.alukah.net/Books/BookDetails.aspx?CategoryID=21&BookID=23
...................
طبيا:
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف. أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم.
و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة، و ليس على سبيل العادة و الدوام.
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين.
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي **
أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح.
و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف (القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء.
كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة.
كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه ..
........................... منقول
¥(54/146)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:33 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(54/147)
هل هذان حديثان أم حديث واحد
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل هذا الحديث الذي
أخرج الترمذي قال: حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام قال هذا حديث حسن صحيح.
هو نفسه هذا الحديث بمعنى أن يصلحا تخريجا لبعضهما البعض
أخرج البخاري في صحيحه قال: حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
جزى الله خيرا من يجيبني
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما الحديثان فالنظرة الأولى للإسنادين تقول: هما حديث واحد حفظه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ورواه بالمعنى وكان تارة ينشط فيرويه كاملا وتارة يرويه غير كامل، وهذا جائز في الصحابة ومتعدد منهم رضي الله عنهم بدون نكير.
أما غيرهم فالخلاف فيهم موجود، فمن مجيز ومن مانع، والمسألة تدور حول الحفاظ على اللفظ أو حول تأدية المعنى، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى نقول:
قد يكون سمع الحديث مرتين من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدى ما سمع في كل مرة، وهذا أيضا له أمثلة كثيرة، من اقربها وأوضحها حديث عبد الله بن عمر في أركان الإسلام.
ثم ننظر مرة أخرى بطريقة أخرى ونقول:
هناك من تكلم في عطاء بن السائب رحمه الله تعالى من جهة اختلاطه وهاك النقول في ذلك من " الشاملة "، وفيها أخطاء نحوية وإملائية كثيرة حاولت قدر المستطاع تصويبها، فالعلم عند الله بالصواب فيها، وهل نسخ الناسخ صوابًا من الكتب؟ وهاهي النقول:_
من " شرح علل الترمذي كاملا " ما نصه:
القسم الثاني
في ذكر قوم من الثقات لا يذكر أكثرهم غالباً في أكثر كتب الجرح.، وقد ضعف
حديثهم أما في بعض الأوقات، أو في بعض الأماكن، أو عن بعض الشيوخ
فهذا القسم تحته ثلاثة أنواع كما ذكرنا:
النوع الأول: من ضعّف حديثه في بعض الأوقات دون بعض، وهؤلاء هم الثقات الذين خلطوا في آخر عمرهم، وهو متفاوتون في تخليطهم فمنهم من خلط تخليطا فاحشاً، ومنهم من خلط تخليطاً يسيراً.
ومن اعيان هؤلاء: عطاء بن السائب الثقفي الكوفي، يكنى أبا زيد.
ذكر الترمذي في باب كراهية التزعفر والخلوق للرجال من كتاب الأدب من جامعة هذا، قال: يقال ((إن عطاء بن السائب كان في آخر عمره قد ساء حفظه)).
وذكر عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: ((من سمع من عطاء بن السائب قديماً فسماعه صحيح إلا حديثين عن عطاء بن السائب عن زاذان، قال شعبة: سمعتهما منه بآخره)).
وذكر العقيلي من طريق عمرو الفلاس عن يحيى بن سعيد قال: ((ما سمعت أحداً من الناس يقول في حديث بن السائب شيئاً في حديثه القديم)) [ثم] قلت ليحيى: ((ما حدث سفيان وشعبة صحيح هو؟)). قال: ((نعم، إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بآخره)).
ومن طريق علي قال: ((كان يحيى بن سعيد لا يروي من حديث عطاء بن السائب إلا عن شعبة وسفيان)).
ومن طريق أبي النعمان عن يحيى بن سعيد القطان قال: ((عطاء بن السائب تغير حفظه بعد، وحماد - يعني ابن زيد - سمع منه قبل أن يتغير)).
ذكر من سمع من قبل أن يتغير:
سفيان وشعبة. وقد تقدم أن يحيى بن سعيد نقل عن شعبة (أنه مسع من حديثين) بعد أن تغير.
ومنهم: حماد بن زيد: كما ذكرناه عن يحيى وحكاه البخاري عن علي.
ومنهم: حماد بن سلمة، نقله ابن (الجنيد عن ابن معين)، ونقل عبد الله بن الدورقي عن ابن معين قال: ((حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مستقيم)).
وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى يقول: ((شعبة وسفيان وحماد بن سلمة في عطاء خير من هؤلاء الذين بعدهم)).
ونقل ابن المديني عن يحيى بن سعيد: ((أن أبا عوانة وحماد بن سلمة سمعا من قبل الاختلاط وبعده، وكانا لا يفصلان هذا من هذا)). خرجه العقيلي.
¥(54/148)
ومنهم: سفيان بن عيينة، روى الحميدي عن سفيان قال: (([كنت] سمعت من عطاء بن السائب قديماً، ثم قدم علينا قدمه فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعته منه فيخلط فيه، فاتقيته واعتزلته)).
قال أبو داود قال أحمد: ((سماع ابن عيينة مقارب - يعني من عطاء بن السائب - سمع بالكوفة))
ومنهم: هشام الدستوائي: ذكره أبو داود عن بعضهم ولم يسمه.
وممن سمع منه بآخره بعد اضطرابه: جرير، قاله أحمد ويحيى.
ومنهم: خالد بن عبد الله قاله أحمد وعلي.
ومنهم: ابن علية، وعلي بن عاصم، قاله أحمد.
ومنهم: محمد بن فضيل، قاله يحيى.
ومنهم: وهيب، وعبد الوارث، ذكره أبو داود وغيره.
ومنهم: هشيم، ذكره العجلي وغيره.
وقد اختلفوا في ضابط من سمعه منه قديماً، ومن سمع منه بآخره:
فمنهم من قال: ((من سمع منه بالكوفة فسماعه صحيح، ومن سمع منه بالبصرة فسماعه ضعيف)). كذا نقله أبو داود عن أحمد.
ومنهم من قال: ((دخل عطاء البصرة مرتين فمن سمع منه في المرة الأولى فسماعه صحيح، ومنهم الحمادان والدستوائي، ومن سمع منه في القدمة الثانية فسماعه ضعيف، منهم وهيب وإسماعيل بن علية وعبد الوارث)) نقله أبو داود عن غير أحمد، وقاله أيضاً النسائي في سننه إلا أنه لم يسم.
ومنهم من قال: إن حدث عطاء عن رجل واحد بعينه فحديثه جيد، وإن حدث عن جماعة فحديثه ضعيف:
روى العقيلي بإسناده عن ابن علية قال قال لي شعبة: ((ما حدثك عطاء بن السائب عن رجاله: عن زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما ((حدثك عن رجل بعينه فاكتبه)).
ومن طريق علي بن المديني عن ابن علية قال: ((قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فكنا نسأله؟ قال: فكان يتوهم، قال: فيقال له: من؟ فيقول: أشياخنا: ميسرة وزاذان وفلان وفلان)).
ومن طريق أبي بكر بن أبي الأسود سمعت ابن علية قال: كان عطاء بن السائب إذا سئل عن الشئ؟ قال: كان أصحابنا يقولون، فيقال له: من؟ فيسكت ساعة ثم يقول: أبو البختري وزاذان وميسرة.
قال: فكنت أخاف أن يجئ بها على التوهم فلم أحمل منها شيئاً)).
ومنهم من قال: إذا حدث عن أبيه فهو صحيح، وإذا حدث عن الشيوخ مثل ميسرة وزاذان بعد التغيير فهو مضطرب.
قال أبو داود سمعت أحمد قال: ((كان فلان - بعض المحدثين سماه أحمد - عند عطاء بن السائب وكان إذا حدث عن أبيه أحاديثه المشهورة، كتبنا وإذا حدث بأحاديث ميسرة وزاذان يعني الشيوخ، يعني لا يكتب. يعني حين أنكر عطاء.
واتفقوا على أن سفيان وشعبة أصح حديثاً عنه من غيرهما:
قال أبو داود قلت لأحمد: ((يشاكل أحد سفيان وشعبة في عطاء؟ قال: لا، قلّ ما يختلف عنه سفيان وشعبة)).
وقال أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين: ((جميع ما روى عن عطاء ابن السائب روى عنه في الاختلاط إلا شعبة وسفيان)).
وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: ((كل شئ من حديث عطاء بن السائب ضعيف إلا ما كان عن شعبة وسفيان))." ا. هـ
وعلى هذا فليس عندي ما يوضح هل أبو الأحوص أخذ عنه قبل أم بعد الاختلاط؟ مما سبق يتبين أنه بعد، ولكن تبقى المشكلة:
هل نأخذ بما رواه عن أبيه - أحد الخيارات المتاحة - أم لا نأخذ به؟ وهو الخيار الثاني؟
وعلى كلٍ، فإن صح هذا الإسناد فيكون هو وإسناد البخاري - كل واحد منهما - شاهدا للآخر في بعض جمله لا في كلها (المشتركة منهما)، ويكون كل منهما متابعا قاصرا للآخر (طبقة الصحابة فقط).
والله أعلم، ومن استطاع من إخواننا الأعلم والأفضل والأمكن والأقعد مني التعقيب للاستفادة، فهذا خير.
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 04:34 م]ـ
أخي الحبيب يقع في نفسي شيئا وأرى أنهما ليسا حديث واحد فموضوعهما مختلف
فماذا ترى؟.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 07 - 07, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
أولا: مسألة (في نفسي) هي حالة من عدم الارتياح لشئ معين، قد يعجز اللسان عن التعبير عنه، ولكن الأمر كما بينته لك قدر المستطاع فإن انقدح في نفسك ما يخالفه فارجع - غير مأمور - به إلى إخوان لك - غيري - لعل الأمر يتبين لهم أكثر فتكون الإفادة أكبر.
ثانيا: هذا هو حال (الشاهد) للحديث، تكون بعض الجمل فيه أكثر أو أقل أو مساوية لما هو يشهد له، وليست بالضرورة بنفس ألفاظها، فيقال: هذا شاهد لهذا.
والحكم مرجعه في النهاية إلى العلماء الأفذاذ الذين يرجحون هذا على هذا، وما نحن هنا إلا لالتقاط الفتات الساقطة منهم لنتغذى عليها.
ثالثا: ألم تكن قد استيقظت إلا الآن؟ الرد مني منذ أكثر من عشرة أيام!!! (ابتسامة)
جزاك الله خيرا على حرصك على التعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:44 ص]ـ
أخي يحيى السلام عليك ورحمة الله وبركاته
والله أخي لم أكن نائم وإنما كنت منشغلا قليلا
وجزاك الله خيرا على تجاوبك معي.
في أمان الله أخي الحبيب
¥(54/149)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:49 م]ـ
أعانك الله ويسر لنا ولك كل خير(54/150)
تخريج حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:45 م]ـ
تخريج حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
قال الطبراني في كتابه المعجم الأوسط: حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا عبد السلام بن عمر الجني قال: نا زائدة بن أبي الرقاد قال: نا زياد النميري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: (اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان).قال: لا يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد تفرد به زائدة بن أبي الرقاد ().
ــــــــــــ
() ضعيف: أخرجه الطبراني في الأوسط رقم (3939) 4/ 189، وفي الدعاء رقم (911) 1/ 284، وأبو نعيم في الحلية 6/ 269، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (3815) 3/ 375، وفي فضائل الأوقات رقم (14) ص 104 – 105، وعبد الكريم القزويني في التدوين في أخبار قزوين 3/ 433، 49، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 40/ 57، والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق رقم (529) 2/ 552، والديلمي في الفردوس رقم (1985) 1/ 485، والذهبي في ميزان الاعتدال رقم (2961) 3/ 95 – 96، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 165 وقال: فيه زائدة بن أبي الرقاد، والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (4395)، وفي مشكاة المصابيح رقم (1369). قلت: زائدة بن أبي الرقاد ضعيف، قال البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به، وقال الحافظ ابن حجر: منكر الحديث من الثامنة. انظر: التاريخ الكبير للبخاري رقم (1445) 3/ 433، والمجروحين لابن حبان رقم (367) 1/ 308، وتقريب التهذيب لابن حجر رقم (981) ص 213، وميزان الاعتدال للذهبي رقم (2961) 3/ 95 – 96، ولسان الميزان لابن حجر رقم (2953) 7/ 218، وذكره ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال رقم (723) 3/ 228، وابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين رقم (1255) 1/ 291.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:35 م]ـ
بارك الله فيك.
رأيتك ذكرت الذهبي في ميزان الاعتدال معطوفًا على من " أخرجه "، ولعل ذكر الذهبي الحديث في الميزان لا يعد تخريجًا له - على المفهوم المشهور -، إلا إذا أسنده.
وللفائدة:
قال الشيخ د. عمر المقبل:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده؛ وبعد.
هذا الحديث مشهور على الألسنة، والشأن في بيان صحته من ضعفه، فيقال:
الحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346)، والبزار في مسنده، -كما في كشف الأستار (616) -، والطبراني في الأوسط (3939)، وفي الدعاء (911)، وغيرهم من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس.
وآفة هذا الإسناد زائدة بن أبي الرقاد، فإن كلام الأئمة فيه شديد، ويكفي فيه قول إمام الصنعة ـ أبي عبدالله البخاري ـ: منكر الحديث، وهي الكلمة التي اعتمدها ابن حجر في تقريبه.
ومع ضعفه الشديد، فقد تفرد به عن أنس ـ كما نص عليه الطبراني في "الأوسط"، وهذه علة أخرى للحديث.
ومن باب تكميل الفائدة، فقد ذكر بعض العلماء أنه لا يثبت في صوم رجب لا نهياً ولا ندباً حديث صحيح، منهم: النووي في شرح مسلم 8/ 39، وشيخ الإسلام في "الفتاوى" 25/ 290، بل قال ـ كما في المستدرك على مجموع الفتاوى 3/ 178 ـ: "وسائر الأحاديث التي وردت في فضل الصوم فيه موضوعة …" ا. هـ، وابن القيم في المنار المنيف (97)، وابن رجب في "اللطائف" (228)، وتبيين العجب بما ورد في شهر رجب لابن حجر (ص23).
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=28285
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[21 - 10 - 07, 09:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً لم أجد فائدة كبيرة في هذه الإحالة على هذا الرابط وما ذكره المقبل ذكر في السابق ولم يأت بجديد وأظنه يكفي ما ذكر لأن الحديث خرج وحكم عليه مع تبيين علته والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 10 - 07, 03:06 م]ـ
وإياك.
أظهر فائدة في المحال عليه: بيانُ أنه فاتَكَ تخريج الحديث من مصدرين مهمين هما أهم من أكثر المصادر التي خَرَّجتَ منها.
وفيه فوائد أخرى.
فالحكم بأنه " لم يأتِ بجديد "= خطأٌ -بلا شك-.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 05:19 م]ـ
بارك الله فيكما(54/151)
سؤال عن حسين الاشقر
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى
((زعموا أن النبي e سئل عن الآية
من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟ فقال: علي وفاطمة وابناهما)) وهذا الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر (فتح الباري 8/ 564). وقال ابن كثير» هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيعي محترق وهو حسين الأشقر
وهذا رد احد الشيعة:
ترجمة حسين الأشقر:
أبي عبدالله الحسين بن حسن الأشقر الفزاري الكوفي
أنّه من رجال النسائي في (صحيحه) وأنّهم قد ذكروا أنّ للنسائي شرطاً في صحيحه أشدّ من شرط الشيخين (1).
وأنّه روى عنه كبار الأئمّة الأعلام: كأحمد بن حنبل، وابن معين، والفلاّس، وابن سعد، وأمثالهم (2).
وقد حكى الحافظ ابن حجر بترجمته عن العقيلي، عن أحمد بن محمّد بن هانىء، قال: قلت: لأبي عبدالله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ تحدّث عن حسين الأشقر؟ قال: لم يكن عندي ممّن يكذب. وذكر عنه التشيّع فقال له العبّاس بن عبد العظيم: إنّه يحدّث في أبي بكر وعمر، وقلت أنا: يا أبا عبدالله، إنه صنّف باباً في معايبهما! فقال: ليس هذا بأهل أن يُحدّث عنه (3).
وهذا هو السبب في تضعيف غير أحمد.
وعن الجوزجاني: غال من الشتّامين للخِيَرة (4).
ولذا يقولون: «له مناكير» وأمثال هذه الكلمة، ممّا يدلّ على طعنهم في أحاديث الرجل في فضل عليٍّ أو الحطّ من مناوئيه، وليس لهم طعن في الرجل نفسه، ولذا قال يحيى بن معين: كان من الشيعة الغالية، فقيل له: فكيف حديثه؟! قال: لا بأس به.
قيل: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه (5).
هذا، فالرجل ثقة وصدوق عند أحمد، والنسائي، ويحيى بن معين، وابن حبّان ... وإنّما ذنبه الوحيد هو «التشيّع»، وقد نصّوا على أنّه غير مضرّ.
أقول:
لكنّ المهمّ ـ هنا ـ أنّه «صدوق» عند الحافظ ابن حجر أيضاً، فقد قال: «الحسين بن حسن الأشقر، الفزاري، الكوفي، صدوق، يهم ويغلو في التشيّع، من العاشرة، مات سنة 208. س» (6).
وإنّما أعدنا ترجمة الرجل لنؤكّد على أنّ ابن حجر قد ناقض نفسه مرّتين:
1 ـ في تضعيفه الرجل في «تخريج أحاديث الكشّاف» مع وصفه بـ «الصدق» في «تقريب التهذيب»!
2 ـ في طعنه في الرجل بسبب التشيّع أو الرفض ـ حسب تعبيره ـ مع أنّه نصّ في «مقدّمة فتح الباري» على أنّ الرفض ـ فضلا عن التشيّع ـ غير مضرّ.
وبذلك يسقط طعنه في حديثنا، وكذا طعن غيره تبعاً له.
تنبيه:
قد اختلف طعن الطاعنين فيما رواه الأئمّة: الطبراني، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، والحاكم، وابن مردويه: عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس ...
فالسيوطي لم يقل إلاّ «بسند ضعيف» وتبعه الآلوسي.
وابن حجر قال في «تخريج أحاديث الكشّاف»: «وحسين ضعيف ساقط» فلا كلام له في غيره، لكن في «فتح الباري»: «إسناده واه، فيه ضعيف ورافضي».
وابن كثير ـ وتبعه القسطلاني ـ قال عن حسين الأشقر: «شيخ شيعي محترق» وأضاف ـ في خصوص إسناد ابن أبي حاتم لقوله: حدّثنا رجل سمّاه: «فيه مبهم لا يُعرف».
والهيثمي أفرط فقال: «رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع. وقد وثّقوا كلّهم وضعّفهم جماعة، وبقيّة رجاله ثقات».
وبما ذكرنا ـ في ترجمة الأشقر ـ يسقط كلام السيوطي والآلوسي، وكذا كلام ابن كثير في «الأشقر» أمّا قوله: «فيه مبهم لا يعرف» فيردّه أنّه إن كان هو «حرب بن الحسن الطحّان» فهو، وسنذكر ترجمته، وإن كان غيره فالإشكال مرتفع بمتابعته.
وكذا يسقط كلام ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشّاف».
أمّا كلامه في «فتح الباري» فيمكن أن يكون ناظراً إلى «الأشقر» فقط، بأن يكون وَصَفَه بالرفض وضعّفه من أجل ذلك، ويمكن أن يكون مراده من «ضعيف» غير الأشقر الذي وصفه بالرفض ... وهذا هو الأظهر، ومراده ـ على الظاهر ـ هو «قيس بن الربيع» الذي زعم غيره ضعفه، فلنترجم له:
(1) تذكرة الحفّاظ 2/ 700.
(2) تهذيب التهذيب 2/ 291.
(3 ـ 5) تهذيب التهذيب 2/ 291 ـ 292.
(6) تقريب التهذيب 1/ 175.
فهل هذا صحيح؟
وماهو الظابط في
حسين الاشقر
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:20 م]ـ
للفائدة (وانتظر رد الإخوه)
اقرأ مشاركة عبد الله بن خميس
فاطمة وعلي وابناها.
أن النبي سئل عن الآية] قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [» من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟ فقال: علي وفاطمة وابناهما «وهذا الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر (فتح الباري 8/ 564). وقال ابن كثير» هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيعي محترق وهو حسين الأشقر «(الشورى23).
فيه حسين الأشقر وقيس بن الربيع وكلاهما ضعيف.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 7) وقال: سنده ضعيف.
ومعلوم أن الآية مكية بالاتفاق. (تفسير البغوي 4/ 119). وعلي تزوج فاطمة بعد غزوة بدر. وولد الحسن في الثانية من الهجرة. فكيف تنزل الآية بمودة من لم يخلق بعد؟ أهكذا خاطب الله قريشا أن تود من لم يكن قد خلق بعد؟
واذا كانت هذه الآية نصا على الإمامة فلماذا لم يطالب الشيعة بأن تكون فاطمة إمامة؟ ولماذا لم يطالبوا بأن يكون الأربعة: علي وفاطمة والسبطان أئمة في عهد النبي e؟
__________________
¥(54/152)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:21 م]ـ
رتبته عند الذهبي: واه، قال البخارى: فيه نظر
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 336:
و ذكره العقيلى فى " الضعفاء "، و أورد عن أحمد بن محمد بن هانىء قال: قلت لأبى عبد الله ـ يعنى ابن حنبل ـ: تحدث عن حسين الأشقر! قال: لم يكن عندى ممن يكذب. و ذكر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم: أنه يحدث فى أبى بكر و عمر. و قلت أنا: يا أبا عبد الله أنه صنف بابا فى معائبهما. فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه. و قال له العباس: أنه روى عن ابن عيينة عن ابن طاووس عن أبيه عن حجر المدرى قال: قال لى على: إنك ستعرض على سبى، فسبنى،
و تعرض على البراءة منى، فلا تتبرأ منى. فاستعظمه أحمد، و أنكره، قال ـ و نسبه إلى طاووس ـ: أخبرنى أربعة من الصحابة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلى: " اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه "، فأنكره جدا، و كأنه لم يشك أن هذين كذب.
ثم حكى العباس عن على ابن المدينى أنه قال: هما كذب ليسا من حديث ابن عيينة.
و ذكر له العقيلى روايته عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبيه عن على بن أبى طالب قال: أتيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم برأس مرحب.
قال العقيلى: لا يتابع عليه، و لا يعرف إلا به. و ذكر له عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه: " السباق ثلاثة. . . "، قال العقيلى: لا أصل له عن ابن عيينة.
و ذكر ابن عدى له مناكير، و قال فى بعضها: البلاء عندى من الأشقر.
و قال النسائى و الدارقطنى: ليس بالقوى.
و قال الأزدى: ضعيف، سمعت أبا يعلى قال: سمعت أبا معمر الهذلى يقول: الأشقر كذاب.
وراجع هذا الرابط وأقوال المحدثين.بل قال شيخ الإسلام وهذا كذب بالإتفاق!
http://www.dorar.net/hadith.php
مُلاحظة:
لم يروي له النسائى حديثا واحدا، عن شريك، عن أشعت بن أبى الشعثاء عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، فى النهى عن صوم أيام التشريق، و حديثا آخر فى " مسند على ". اهـ
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الفاضل ابوشهيد
على هذا الرد المبين وعلى سعيك ومرورك العطر
واسأل الله ان لايحرمك الاجر والثواب وان يسددك دائما للصواب
باذن العزيز الوهاب
اخوك المحب لك في الله ابوالوليد الشامي
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 07:31 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الفاضل ابوشهيد
على هذا الرد المبين وعلى سعيك ومرورك العطر
واسأل الله ان لايحرمك الاجر والثواب وان يسددك دائما للصواب
باذن العزيز الوهاب
اخوك المحب لك في الله ابوالوليد الشامي
وإياكم أخي , وجمعنا الله في جنّته , وأحبك الذي أحببتنا فيه ..
ادع لأخوك بـ طلب العِلم!!(54/153)
سؤال عن سند هؤلاء الرجال
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةوالسلام على رسول
وبعد ...
روى الدارمي في سننه، قال: حدثنا أبو النعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبوالجوزاء أوس بن عبد الله قال: ((قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينهوبين السماء سقف، قال: ففعلوا. فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقتمن الشحم فسمي عام الفتق)). سنن الدارمي (1ـ 56)
الراوي: اوس بن عبدالله -
خلاصة الدرجة: ضعيف الاسناد موقوف -
المحدث: الالباني -
المصدر: التوسل -
الراوي: اوس بن عبدالله-
خلاصة الدرجة: لايصح -
المحدث: الالباني -
المصدر: احكام الجنائز -
الرقم:335
بينت ضعف هذا الحديث في احد المنتديات
ورد علي احدهم وقال:
وضعت لكرواية عن عائشة تدعوا المسلمين للتوسل بقبر النبي ص فطعنت في سندها من جهة عبداللهبن أوس وقلت عنه ضعيف وأجبتك أن كل رجال سندها أخرج لهم البخاري ومسلم فإن طعنت فيالسند فأنت تطعن في الصحيحين
الرجو الرد منكم بارك الله فيكم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:01 م]ـ
أخي الكريم / أبا الوليد.
أنزل هذا الكتاب من الوقفية: التوسل أنواعه وأحكامه للإمام المُحدِّث العلَّامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - عليه رحمة الله -:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=21&book=299
وقد ردَّ على هذه الشبهة (ص 126 - 130) ردًّا مُتقَنًا.
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 06:22 م]ـ
رمضان أبو مالك
جزاك الله خيرا اخي الفاضل الحبيب على هذا الكتاب وعلى مرورك الكريم
واسال الله ان لايحرمك الاجر والثواب انه ولي ذلك والقادر عليه
اخوك في الله ابوالوليد
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:44 م]ـ
(قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال: ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق)
قال الشيخ الألباني: وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة لأمور ثلاثة:
أولها: أن سعيد بن زيد وهو أخو حماد بن يزيد فيه ضعف. قال فيه الحافظ في (التقريب): صدوق له أوهام. وقال الذهبي في (الميزان):
(قال يحيى بن سعيد: ضعيف وقال السعدي: ليس بحجة يضعفون حديثه وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي وقال أحمد: ليس به بأس كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه)
وثانيها: أنه موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولو صح لم تكن فيه حجة لأنه يحتمل أن يكون من قبيل الآراء الاجتهادية لبعض الصحابة مما يخطئون فيه ويصيبون ولسنا ملزمين بالعمل بها
وثالثها: أن أبا النعمان هذا هو محمد بن الفضل يعرف بعارم وهو وإن كان ثقة فقد اختلط في آخر عمره. وقد أورده الحافظ برهان الدين الحلبي في (الاغتباط بمن رمي بالاختلاط) تبعا لابن الصلاح حيث أورده في (المختلطين) من كتابه (المقدمة) وقال:
(والحكم فيهم أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط ولا يقبل من أخذ عنهم بعد الاختلاط أو أشكل أمره فلم يدر هل أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده)
قلت: وهذا الأثر لا يدرى هل سمعه الدارمي منه قبل الاختلاط أو بعده فهو إذن غير مقبول فلا يحتج به وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الرد على البكري): (وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح ولا يثبت إسناده ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة بل كان باقيا كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعضه مسقوف وبعضهم مكشوف وكانت الشمس تنزل فيه كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء بعد ولم تزل الحجرة كذلك حتى زاد الوليد بن عبد الملك في المسجد في إمارته لما زاد الحجر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. . ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد ثم إنه بنى حول حجرة عائشة التي فيها القبر جدار عال وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف. وأما وجود الكوة في حياة عائشة فكذب بين ولو صح ذلك لكان حجة ودليلا على أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله بمخلوق ولا يتوسلون في دعائهم بميت ولا يسألون الله به وإنما فتحو على القبر لتنزل الرحمة عليه ولم يكن هناك دعاء يقسمون به عليه فأين هذا من هذا؟ والمخلوق إنما ينفع المخلوق بدعائه أو بعمله فإن الله تعالى يحب أن نتوسل إليه بالإيمان والعمل والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته وموالاته فهذه هي الأمور التي يحب الله أن نتوسل بها إليه وإن أريد أن نتوسل إليه بما تحب ذاته وإن لم يكن هناك ما يحب الله أن نتوسل به من الإيمان والعمل الصالح فهذا باطل عقلا وشرعا أما عقلا فلأنه ليس في كون الشخص المعين محبوبا له ما يوجب كون حاجتي تقضى بالتوسل بذاته إذا لم يكن مني ولا منه سبب تقضى به حاجتي فإن كان منه دعاء لي أو كان مني إيمان به وطاعة له فلا ريب أن هذه وسيلة وأما نفس ذاته المحبوبة فأي وسيلة لي منها إذا لم يحصل لي السبب الذي أمرت به فيها
وأما الشرع فيقال: العبادات كلها مبناها على الاتباع لا على الابتداع فليس لأحد أن يشرع من الدين ما لم يأذن به الله فليس لأحد أن يصلي إلى قبره ويقول هو أحق بالصلاة إليه من الكعبة وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال:
(صحيح) (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها)
وأجبتك أن كل رجال سندها أخرج لهم البخاري ومسلم فإن طعنت فيالسند فأنت تطعن في الصحيحين
سعيد بن زيد بن درهم الأزدى أخرج له البخاري تعليقاً.
¥(54/154)
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك ربي الجنة اخي الفاضل خالد البحريني
على هذا البيان الطيب
ولاحرمك الله الاجر والثواب انه ولي ذلك والقادر عليه
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 07:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المفضال خالد البحريني على هذا الإيضاح
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:02 ص]ـ
العلة في سعيد بن زيد، وعارم لم يحدّث أيام اختلاطه فيما أعلم، والله أعلم.(54/155)
إسناد هذا الأثر هل هو صحيح؟ ومن هو أبو أسامة؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:19 م]ـ
حدثنا أبو أسامة عن بشير بن عقبة قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الشخير عن معقل بن يسار قال: لان يعمد أحدكم إلى مخيط فيغرز به في رأسي أحب إلي من أن تغسل رأسي امرأة ليست مني ذات محرم.
وكذا ها الأثر:
حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن زيد بن معين قال قال ابن عمر: لان يحل في رأسي مخيط حتى أخبو أحب إلي من أن تقبل رأسي امرأة ليست بمحرم.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:40 م]ـ
وكذا هذا الأثر:
حدثنا غندر عن عثمان بن غياث قال سمعت الحسن يقول لا يحل لامرأة تغسل رأس رجل ليس بينها وبينه محرم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:49 م]ـ
أخي الفاضل: الظاهر أنك نقلت الأثرين من مصنف ابن أبي شيبة
ولذلك أقول أن أبا أسامة هو حماد بن أسامة وهو ثقة حافظ
أما السند الثاني فأظن والله أعلم أن زيد بن معين محرف من زيد بن جبير
والإسنادان صحيحان والله أعلم ـ إن صدق ظني في الإسناد الثاني ـ
الرجاء ممن عنده طبعة الرشد أو طبعة عوامة التأكد من هذا الموضع وأكون له من الشاكرين
والأثر الثالث كذلك صحيح وفيه قائدة وهي رواية عثمان بن غياث عن الحسن وهي بالسماع وهذه لم تذكر في ترجمة عثمان بن غياث من تهذيب الكمال. فلتضف إن لم يكن ثم علة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 07 - 07, 09:06 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ هادي، وجزاك خيرًا.
والإسناد الثاني؛ ذكر مُحققوه (طبعة الرشد) أنَّه مُصحَّفٌ عن (يزيد بن مُعْنِق)، ولم أستطع الوقوف له على ترجمة - الآن - لأنِّي ذاهبٌ للصلاة.
فالله المستعان.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ هادي، وجزاك خيرًا.
والإسناد الثاني؛ ذكر مُحققوه (طبعة الرشد) أنَّه مُصحَّفٌ عن (يزيد بن مُعْنِق)
فالله المستعان.
وفيك بارك وجزاك الله خيرا.
أما يزيد بن المعنق فترجمته في الجرح لابن أبي حاتم وفي التاريخ الكبير للبخاري ولم يذكرا له راويا إلا أيوب السختياني
وما في هذا السند يؤيد الإمام البخاري لأنه ذكر أنه روى عن ابن عمر وأما ابن أبي حاتم فقال أنه روى عن عمر والله أعلم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:04 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ هادي، وجزاك خيرًا.
والإسناد الثاني؛ ذكر مُحققوه (طبعة الرشد) أنَّه مُصحَّفٌ عن (يزيد بن مُعْنِق)
فالله المستعان.
وفيك بارك وجزاك الله خيرا.
أما يزيد بن المعنق فترجمته في الجرح لابن أبي حاتم وفي التاريخ الكبير للبخاري ولم يذكرا له راويا إلا أيوب السختياني، وكذلك ذكره الإمام مسلم في الوحدان وأنه لم يرو عنه إلا أيوب، وكذلك ذكره ابن حبان في الثقات وذكر روايته عن ابن عمر ورواية أيوب عنه.
وما في هذا السند يؤيد الإمام البخاري لأنه ذكر أنه روى عن ابن عمر وأما ابن أبي حاتم فقال أنه روى عن عمر والله أعلم.
فهذا السند جيد فإن أيوب السختياني ـ رحمه الله ـ لا يروي إلا عن ثقة.
قال أبو داود: قلت لأحمد: أبو زيد المدني؟ قال: أي شيء يسأل عن رجل روى عنه أيوب. (سؤالات أبي داود ص 210
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:31 م]ـ
[ QUOTE= أبو يوسف القويسني;636086] [ RIGHT] حدثنا أبو أسامة عن بشير بن عقبة قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الشخير عن معقل بن يسار قال: لان يعمد أحدكم إلى مخيط فيغرز به في رأسي أحب إلي من أن تغسل رأسي امرأة ليست مني ذات محرم.
قال هادي آل غانم
هذا الأثر خرجه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في السلسلة الصحيحة رقم 126 من مسند الروياني
قال الروياني: نا نصر بن علي نا أبي ثنا شداد بن سعيد عن أبي العلاء قال حدثني معقل بن يسار مرفوعا: " لأن يطعن في رأس رجل بمخيظ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له "
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: وهذا سند جيد رجاله كلهم نقات من رجال الشيخين غير شداد بن سعيد فمن رجال مسلم وحده، وفيه كلام يسير لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن ولذلك فإن مسلما إنما أخرج له في الشواهد وقال الذهبي في الميزان: صالح الحديث وفال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ، وأبو العلاء هو يزيد بن عبدالله بن الشخير. انتهى كلام الشيخ
قلت: وهذا الحديث أخشى أن يكون شداد بن سعيد قد أخطأ فيه، فقد خالفه من هو أحفظ منه وهو بشير بن عقبة كما عند ابن أبي شيبة فرواه عن يزيد بن عبد الله بن الشخير به موقوفا على معقل بن يسار.
وبشير من رجال الشيخين وهو ثقة
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وأنا أخشى كذلك, وأذكر أن أحد العلماء المعاصرين قد أعل الحديث بهذه العلة ولا أذكر من هو على وجه التحديد,
أما هذا الأثر فما حاله؟
وكذا هذا الأثر:
حدثنا غندر عن عثمان بن غياث قال سمعت الحسن يقول لا يحل لامرأة تغسل رأس رجل ليس بينها وبينه محرم
¥(54/156)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:17 م]ـ
أخي الفاضل: قد أجبتك من قبل
والأثر الثالث كذلك صحيح وفيه فائدة وهي رواية عثمان بن غياث عن الحسن وهي بالسماع وهذه لم تذكر في ترجمة عثمان بن غياث من تهذيب الكمال. فلتضف إن لم يكن ثم علة.(54/157)
من الواهم ها هنا هل هو الخطيب أم المزي أم بشار عواد؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:05 م]ـ
إخواني الأفاضل: مسألة للمدارسة.
قال الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه الفذ " تاريخ بغداد ": في ترجمة محمد بن ميمون أبي حمزة السكري
قال ـ رحمه الله ـ: ودخل بغداد قديما، فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري أنا الحسين بن هارون الضبي أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قال: حدثني محمد بن خلف بن حيان القاضي قال: سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا حمزة يقول: دخلت بغداد خارجا إلى مكة، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه. .. . "
فها هنا الخطيب البغدادي استدل بهذه الحكاية أن أبا حمزة دخل بغداد.
وقد نقل الحافظ المزي هذه الحكابة في ترجمة منصور بن المعتمر.
فعلق الدكتور بشار عواد على كلمة بغداد في القصة قائلا: هكذا بخط المؤلف، وهو وهم لا شك فيه، بل ذهول شديد، فبغداد إنما بنيت بعد وفاة منصور بن المعتمر بأكثر من ثلاثة عشر عاما، فلعل الصواب فيه: البصرة؟!
فقلت معلقا عليه: إن كان ثم ذهول أو وهم فهو من الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ فالمزي ـ رحمه الله ـ إنما نقله من تاريخ بغداد. وكان عليك يا دكتور بشار أن ترجع إلى تاريخ بغداد فتلصق الوهم بمؤرخ بغداد الحافظ الكبير. والله أعلم.
فهل من مشارك في هذه الإشكالية.
مع العلم إن إسناد الحكاية صحيح ,
تنبيه على تصحيف: في سند الخطيب: محمد بن خلف بن حيان وقد تصحف حيان في طبعة تاريخ بغداد إلى جيان، وهذا حقيقة ليس خطأ طباعي بل هو اجتهاد خاطئ من المحقق، قد بين حجته في ذلك في (5: 236) وهو في الحقيقة قد خلط بين ترجمتين.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:02 ص]ـ
قلت في المشاركة السابقة أن إسناد الحكاية صحيحٌ.
والآن استدرك وأقول: بل إسناد الحكاية فيها مقال، لأن فيها محمد بن عمر الحافظ وهو ابن الجعابي، شيعي قالوا عنه أنه رقيق الدين، وإن وصفه بالحفظ غير واحد
نسأل الله العفو والعافية
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:34 ص]ـ
الشيخ الكريم / هادي آل غانم! أحسن الله إليكم.
قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - في مقدِّمة كتابه " تاريخ بغداد " (ص 375):
" أخبرنا القاضي علي بن أبي عليٍّ المُعدَّل التنُّوخي، قال: أخبرنا طلحةُ بن محمد بن جعفر، قال: أخبرني محمد بن جرير - إجازةً - أنَّ أبا جعفر المنصور بُويع له سنة ست وثلاثين ومئة، وأنَّه ابتدأ أساس المدينة سنة خمس وأربعين ومئة، واستتمَّ البناء سنة ست وأريعين ومئة، وسمَّاها مدينة السلام ". اهـ
فعلى هذا الخبر تكون بغداد قد بُنيت بعد موت منصور بن المعتمر بأربعة عشر عامًا، فلعلَّ استشكال بشَّار عوَّاد - حفظه الله - في محلّه، ويكون الوهم - والله أعلم - سبق قلمٍ من الإمام الخطيب البغدادي - رحمه الله -.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشيخ: رمضان
كلامك في زمن بناء بغداد لم يكن خافيا علي ـ حفظك الله ـ
ولكن أليس هناك تأويل لهذه الحكاية، مثلا أن يكون قد مر على المكان الذي أصبح بعد ذلك بغداد، فإن بغداد قبل ذلك كانت من أرض السواد وكان يؤخذ منها الخراج، معنى ذلك أن كان فيها بساتين وكان يؤخذ من أهلها الخراج.
وفقك الله لكل خير
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[22 - 07 - 07, 08:18 م]ـ
الشيخ الكريم / هادي آل غانم! أحسن الله إليكم.
قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - في مقدِّمة كتابه " تاريخ بغداد " (ص 375):
" أخبرنا القاضي علي بن أبي عليٍّ المُعدَّل التنُّوخي، قال: أخبرنا طلحةُ بن محمد بن جعفر، قال: أخبرني محمد بن جرير - إجازةً - أنَّ أبا جعفر المنصور بُويع له سنة ست وثلاثين ومئة، وأنَّه ابتدأ أساس المدينة سنة خمس وأربعين ومئة، واستتمَّ البناء سنة ست وأريعين ومئة، وسمَّاها مدينة السلام ". اهـ
فعلى هذا الخبر تكون بغداد قد بُنيت بعد موت منصور بن المعتمر بأربعة عشر عامًا، فلعلَّ استشكال بشَّار عوَّاد - حفظه الله - في محلّه، ويكون الوهم - والله أعلم - سبق قلمٍ من الإمام الخطيب البغدادي - رحمه الله -.
أخي الكريم الفاضل: رمضان أبو مالك ـ أحسن الله إليك.
دعني إخالفك الرأي، فليس هذا سبق قلم من الحافظ البغدادي، لأنه استدل بهذه الحكاية على دخول أبي حمزة السكري بغداد في حداثته، فلو رجعت إلى الحكابة لوجدت صدق ذلك، والله أعلم(54/158)
"اليد زناها اللمس" هل ثبت الحديث بهذا اللفظ؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:24 م]ـ
قد جمعت أسانيد هذه الرواية "اليد زناها اللمس" للحديث الشهير "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا" وعليكم الحكم عليها إخواني:
1 - قال ابن حبان:
خبرنا محمد بن أحمد بن ثوبان الطرسوسي، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا شعيب بن الليث بن سعد، عن الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، قال: قال أبو هريرة يأثره، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كل بني آدم أصاب من الزنى لا محالة: فالعين زناؤها النظر، واليد زناؤها اللمس، والنفس تهوى يصدقه أو يكذبه الفرج»
2 - قال ابن خزيمة:
ثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا شعيب يعني ابن الليث، عن الليث، عن جعفر بن ربيعة وهو ابن شرحبيل ابن حسنة، عن عبد الرحمن بن هرمز قال: قال أبو هريرة يأثره (1)، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة، فالعين زناؤها النظر، واليد زناؤها اللمس، والنفس تهوى أو تحدث، ويصدقه أو يكذبه الفرج»
3 - مسند الإمام أحمد:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنَ الزِّنَا لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ»
هذا ما وقفت عليه من روايات, فمن كان معه من علم فليتفضل مشكوراً ويبرزه لنا -بارك الله فيكم- وما رأيكم في رواية الحديث بهذا اللفظ؟
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 06:55 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ذكره العلامة الألباني رحمة الله في الصحيحة برقم 2802:
كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة فالعين زناها النظر واليد زناها اللمس والنفس تهوى وتحدث ويصدق ذلك أو يكذبه الفرج
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 06:58 ص]ـ
3 - مسند الإمام أحمد:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنَ الزِّنَا لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ»
قلت: الحديث صحيح من هذا الطريق و الله أعلم(54/159)
تحقيق حديث: " لأن يطعن أحدكم بمخيط حديد. "
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:25 م]ـ
قال الحافظ ابن أبي شيبة في المصنف (4 / القسم الثاني / 341): حدثنا أبو أسامة عن بشير بن عقبة قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الشخير عن معقل بن يسار قال: لان يعمد أحدكم إلى مخيط فيغرز به في رأسي أحب إلي من أن تغسل رأسي امرأة ليست مني ذات محرم.
قال هادي آل غانم
هذا الأثر خرجه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في السلسلة الصحيحة رقم 126 من مسند الروياني
قال الروياني: نا نصر بن علي نا أبي ثنا شداد بن سعيد عن أبي العلاء قال حدثني معقل بن يسار مرفوعا: " لأن يطعن في رأس رجل بمخيظ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له "
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: وهذا سند جيد رجاله كلهم نقات من رجال الشيخين غير شداد بن سعيد فمن رجال مسلم وحده، وفيه كلام يسير لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن ولذلك فإن مسلما إنما أخرج له في الشواهد وقال الذهبي في الميزان: صالح الحديث وفال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ، وأبو العلاء هو يزيد بن عبدالله بن الشخير. انتهى كلام الشيخ
قلت: وهذا الحديث أخشى أن يكون شداد بن سعيد قد أخطأ فيه، فقد خالفه من هو أحفظ منه وهو بشير بن عقبة كما عند ابن أبي شيبة فرواه عن يزيد بن عبد الله بن الشخير به موقوفا على معقل بن يسار.
وبشير من رجال الشيخين وهو ثقة
إخواني الأفاضل: الرجاء التعليق على هذا الحديث
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:41 م]ـ
بارك الله فيكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=447
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18866
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:50 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد بن عبدالله.
وأصدقك القول أني والله لم أطلع على هذه الدلائل من قبل وقد وافق اجتهادي اجتهاد أولئك الأفاضل ولله الحمد والمنة.(54/160)
وهم أحد الأفاضل على العلامة ناصر الألباني.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 01:41 ص]ـ
كتب أحد الأفاضل وهو الشيخ: محمد عمر بازمول كتابا قيما جدا ـ وكتبه كلها قيمة فيها الفقه الصحيح المستنبط من الدليل الصحيح ـ ولكنه وهم وهما فاحشا ونسب قولا غريبا للعلامة الألباني، وما أظن أن أحدا يقول به. وخشية أن يغتر بهذا القول أحد فيقول به، كتبت هذا التنبيه.
الكتاب هو: جزء حديث المسئ صلاته بتجميع طرقه وزياداته ـ طبع دار الهجرة الطبعة الأولى سنة 1411 هـ
المقطع في ص 70 في الحاشية السطر 13:
7 ـ دعاء الاستفتاح، ونص في " تلخيص صفة الصلاة " على أنه ركن.
قلت: وصاحب " تلخيص صفة الصلاة " هو العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ ولم يقل بهدا القول، إنما قال في ص 16 من تلخيص صفة الصلاة ": وقد ثبت الأمر به ـ أي بدعاء الاستفتاح ـ فينبغي المحافظة عليه.
وأقول: لعل الشيخ بازمول اختلط عليه قول الشيخ ناصر في ص 14 من تلخيص صفة الصلاة: " ثم يستفتح الصلاة بقوله الله أكبر وهو ركن "
فحسب الشيخ محمد بازمول أن الاستفتاح هنا هو دعاء الاستفتاح، والله أعلم.(54/161)
أفتوني يا أهل الحديث ... (عاجل) أريد ترتيب السنن من حيث الصحة
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:03 ص]ـ
السلام عليكم
أريد ترتيب السنن من حيث الصحة
فنبدأ بمن الترمذي ثم أبو داود أم العكس؟
وأين نضع مسند الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله- إن رتبنا في الرسالة الأكاديمية بحسب الصحة؟.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:53 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد ...
راجع كتاب الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص24 طبعة دار العقيدة قد تجد ما يفيدك و لكن الموضوع يحتاج إلى بحث طويل فإذا عزمت على القيام بهذا البحث فعليك بتخريجات المحدث العلامة الشيخ ناصر الألباني فبها الخير الكثيرفقد قدم كتاب صحيح وضعيف كل من الترمذي و النسائى و ابنماجه و أبو داود فبإمكانك الإعتماد على أحكام الشيخ وحساب عدة الصحيح و السقيم فى كل منها
هذا و أدعوا الله لك بالتوفيق و السداد
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[21 - 07 - 07, 10:20 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:10 ص]ـ
الأخت الفاضلة بنت الدعوة لعلك تسألين عن المنهجية العلمية في ترتيب مصادر الحديث عند التخريج في رسالة علمية،وسأنقل لك هذه الفائدة من منتدى صناعة الحديث في موضوع بعنوان " منهجية شيخنا في التخريج " والمقصود الشيخ أبو عمر الصياح حفظه الله.
"التزام منهجيه في الترتيب، والعلماء يختلفون في منهجية ترتيب كتب الحديث المخرج، فمنهم من يقدم مسند الإمام أحمد على الكتب الستة، ومنهم من يقدم الكتب الستة على جميع الكتب، ومنهم من يقدم الأقدم وفاة، وهكذا، وشيخنا حفظه الله يقدم الكتب الستة إلا إن كان الحديث المخرج متابعة تامة "
إليك رابط الموقع
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1168
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:25 ص]ـ
أحسن الله إليك.
ـ[أبو الفضل الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:17 ص]ـ
الترتيب على النحو التالي
الكتب الستة (خ, م,س, د,ت, ق) ثم باقي التسعة (حم, مالك, الدارمي) ثم المصنفات لعلو السند ثم الصحاح ثم السنن ثم المسانيد
وهذا الترتيب الذي ارتضاه شيخنا المحدث أبو محمد صلاح الدين بن عبد الموجود
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:34 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[25 - 07 - 07, 09:49 ص]ـ
بارك الله فيكم
أين موقع المستدرك للحاكم من الترتيب؟
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:37 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
سمعت أحد الأشرطة لفضيلة الشيخ عبدالله السعد يرتب فيها السنن من حيث نسبة الأحاديث الصحيحة إلى الضعيفة فرتبها من الأصح إلى الأقل صحة كالتالى
سنن النسائي
سنن الترمذي
سنن أبو داود
سنن ابن ماجة
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
بارك الله فيك
وإذا خرجت الحديث مثلا من سنن أبي داود ومن المستدرك , أيهما أقدم؟
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 02:45 ص]ـ
و فيك بارك
ولعلك تعلمين أن الحاكم أملى المستدرك لكنه توفى قبل تنقيحه و العناية به
لذلك فهو حافل بالأحبار الضعيفة و الموضوعة و التي ليست على شرط الشيخين
و المقدم بالطبع هو الكتب الستة "تبعا لترتيهم السابق "ثم بعد ذلك باقي الكتب التسعة
نسأل الله لك الثبات و التوفيق
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[27 - 07 - 07, 04:55 م]ـ
نفع الله بكم.
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 07:42 م]ـ
يقول شيخنا العلامة المحدث عبدالكريم الخضير
البخاري
مسلم
ابوداود
النسائي
الترمذي
ابن ماجة
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:07 م]ـ
كل رد يختلف عن الآخر!
ربما لاختلاف أقوال العلماء
و أرى- والله أعلم-أن يسلك الباحث في كل بحثه طريقة واحدة يختارها ليريح القراء.
جزيت خيراً أخي الكريم
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 08:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أصح الكتب بعد كتاب الله صحيح البخاري على القول الصحيح خلاف قول المغاربه فإنهم يقدمون صحيح مسلم عليه, نعم من حيث الترتيب وسياقه الحديث والإعتناء بلفظ الحديث فاق مسلم على البخاري, أما نسبه للكتب الأربع من حيث الصحه فسنن النسائي مقدم على سنن أبي داود لذالك لا تجد من شيوخ النسائي رجل ضعيف وقيل ان شرط النسائي أشد من شرط مسلم, أما من حيث الوفاه فأبوداود مقدم على النسائي , ثم سنن أبي عيسى الترمذي ثم سنن ابن ماجه وفيه ادخاله في الكتب السته فيه خلاف معروف
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[29 - 07 - 07, 09:31 م]ـ
جزيت خيراً أبو حنين المدني على ماوضحت وأفدت.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 07:07 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قلت: قولت أنه ليس من رجال النسائي ضعيف فيها نظر
فإن من شيوخ النسائي "حجاج بن نصيرالفساطيطي القيسي ,أبو محمد البصري"
قال ابن حجر: ضعيف كان يقبل التلقين
قال الذهبي:ضعفوه وشذ ابن حبان فوثقه
و من شيوخه أيضا رحمه الله "روح بن أسلم الباهلي ,أبو حاتم البصري"
قال ابن حجر: ضعيف
قال الذهبي: ضعف
ومن شيوخه رحمه الله" سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون التيمي ,أبو أيوب الدمشقي"
قال ابن حجر: صدوق يخطئ
قال الذهبي: الحافظ , مفت ثقة لكنه مكثر عن الضعفاء
ملحوظة: لكني لم أضعف كل حديثه لأن البخاري خرج له في صحيحه
ومن شيوخه رحمه الله "عمران بن أبان بن عمران "
قال ابن حجر: ضعيف
ومن شيوخه رحمه الله "محاضر بن المروع الهمداني "
قال ابن حجر: صدوق له أوهام
قال الذهبي: صدوق مغفل
و أسأل الله لإخوتي السداد و التوفيق
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
¥(54/162)
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[30 - 07 - 07, 02:41 م]ـ
اختيار العلامة المحدث سليمان العلوان
البخاري
مسلم
النسائي
ابوداود
الترمذي
ابن ماجه
وقيل: الدارمي بدل ابن ماجه
أحمد
مالك.
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[30 - 07 - 07, 03:24 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 05:28 ص]ـ
اختيار العلامة المحدث سليمان العلوان
البخاري
مسلم
النسائي
ابوداود
الترمذي
ابن ماجه
وقيل: الدارمي بدل ابن ماجه
أحمد
مالك.
وهذا على ما يبدوا أصح ترتيب قد بدى لى بعد البحث
جزيت الجنة شيخنا المفضال أحمد اليوسف
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا أخي أبا عبد الرحمن الاثري على ما ذكرت لكنني في الرساله التى أرسلتها أول مره لكن لم تصل, فيها لاتجد من شيوخ النسائي ضعيف الا قليل لكن لم أرجاع هذه الرساله عبر المعاينه
وأما قولكم ان من شيوخ النسائي روح بن أسلم فيه نظر انما هو من مشايخ الترمذي لا النسائي والله أعلم بارك الله فيكم
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:36 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد
ما أرفع خلقك شيخي المفضال أبو حنين المدني
و لكن روح بن أسلم أحد شيوخ النسائي كذا قال المزي في تهذيب الكمال
و لكن من الواضح أنكم بحثتم في تلاميذ روح فلم تجدوا النسائي
لكنه موجود بإسم " حميد بن زنجويه"
و إن كان في كلامي خطأ أرجوا التصحيح
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[01 - 08 - 07, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك يا الشيخ أبو عبد الرحمن الأثري على ما أفدت ولعلي أخطات ووهمت والمعذرة
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:03 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بل أنا من أخطئ فالصحيح هو ما قلته أنت فروح بن أسلم ليس أحد شيوخ النسائي كما قلتم فأنا من وهم فالنسائي هو أحمد بن شعيب ولا أدري كيف حدث ذلك ولكن أرجوا إلتماس العذر لأخيك
و جزاكم الله خيرا
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:04 م]ـ
و أنا أتعجب من أدبكم الجم و خلقكم العالي
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:10 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد
فبعد عرض الأمر على المشايخ و أهل الشأن اتضح أن الصائب هو التالي:
أولا في حالة التخريج:
1 - مالك.
2 - البخاري.
3 - مسلم.
4 - النسائي.
5 - الترمذي.
6 - أبو داود.
7 - ابن ماجة.
8 - أحمد.
9 - الدارمي.
10 - باقي المصنفات مع مراعات طبقة المصنف.
ثانيا في حالة عمل الرسائل العلمية أو ما شابه:
1 - مالك.
2 - أحمد.
3 - البخاري.
4 - مسلم.
5 - النسائي.
6 - الترمذي.
7 - أبو داود.
8 - ابن ماجة.
9 - الدارمي.
10 - باقي المصنفات مع مراعات طبقة الشيخ.
و هذا و أن كان عند أحد دليل على ما يخالف ذلك فليتفضل بعرضه
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:10 م]ـ
فإن من شيوخ النسائي "حجاج بن نصيرالفساطيطي القيسي ,أبو محمد البصري"
قال ابن حجر: ضعيف كان يقبل التلقين
قال الذهبي:ضعفوه وشذ ابن حبان فوثقه
مات حجاج بن نصير قبل أن يُولد أحمد بن شعيب النسائي.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:20 م]ـ
و من شيوخه أيضا رحمه الله "روح بن أسلم الباهلي ,أبو حاتم البصري"
ومن شيوخه رحمه الله "عمران بن أبان بن عمران "
قال ابن حجر: ضعيف
ومن شيوخه رحمه الله "محاضر بن المروع الهمداني "
قال ابن حجر: صدوق له أوهام
قال الذهبي: صدوق مغفل
وفقك الله وبارك فيك.
مات روح بن أسلم نحو سنة مئتين قبل ولادة أحمد بن شعيب بدهر.
ومات عمران بن أبان بن عمران سنة 207 قبل ولادة أحمد بن شعيب ببضع سنين.
ومات محاضر بن المورع سنة 206 قبل أن يولد أحمد بن شعيب ببضع سنين أيضا.
والمحدثون من نسا كثيرون من أشهرهم زهير بن حرب وحميد بن زنجويه والحسن بن سفيان وأبو عبد الرحمان صاحب السنن.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:50 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد
بارك الله في الأخوة جميعا فنعم طلبة العلم هم
ما أرفع خلقكم وأدبكم جميعا
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:56 ص]ـ
ثانيا في حالة عمل الرسائل العلمية أو ما شابه:
1 - مالك.
2 - أحمد.
3 - البخاري.
4 - مسلم.
5 - النسائي.
6 - الترمذي.
7 - أبو داود.
8 - ابن ماجة.
9 - الدارمي.
10 - باقي المصنفات مع مراعات طبقة الشيخ.
و هذا و أن كان عند أحد دليل على ما يخالف ذلك فليتفضل بعرضه
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
هذا و أنا لا أنكر على من رتبهم خلاف ذلك
لأن هناك من رتب حسب عدة الصحيح
و هناك من رتب حسب الفقه و الفوائد الفقهيه
فيكون الترتيب " البخاري , مسلم , ابن ماجة , ........ ألخ "
و لكن طريقة و هذا يكون حسب ما يشترطة الباحثي بداية بحثة
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
¥(54/163)
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 05:52 م]ـ
جزيتم خيرا على نقولكم يا أخوان ............
وجزا الله مشايخنا الكرام على ما ذكروه ................... حفظم الله
ويوجد طلب للأخوة:
ليت الأخوة في المنتدى أتموا الفائدة بذكرهم ترتيب الكتب الستة للإمام الألباني إن وجد ...
ولا ننسى محدث اليمن الوادعي وكذلك الإمام ابن باز والامام ابن عثيمين ...... ((إن وجد طبعا)) ........ وغيرهم الكثير الذين لا يجب أن يهضم حقهم من أئمتنا الجهابذة رحمهم الله .....
وهذا الكلام لا يعني الطعن بمن تم ذكر ترتيبهم للكتب الستة من المشايخ فكلهم فضلاء وأجلاء ويعلم الله أنني أكن لهم كل الإحترام والتبجيل ............ حفظ الله الجميع .........(54/164)
أسئل عن حديث القلوب أربعة
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 03:23 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد ...
حديث "
القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره وأما القلب الأغلف فقلب الكافر وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم انكر وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه "
و هذا الحديث رواه أحمد مرفوعا قال
ثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن ليث عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و ساق الحديث
و رواه الطبراني في الصغير قال
حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي حدثنا أحمد بن خالد الوهبي حدثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن ليث بن أبي سليم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
و رواه أبو نعيم في الحلية قال
حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي قال ثنا أحمد بن خالد الوهبي قال ثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن ليث بن أبي سليم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بمثله سواء
ومن الواضح أن هذه الأسانيد مدارها على ليث بن أبي سليم و هو ضعيف إذا فالحديث ضعيف مرفوعا و لأن أبى البختري روى عن أبي سعيد الخدري مرسلا
ثم إن الحديث روي موقوفا على حذيفة بن اليمان
فرواه ابن أبي شيبة في موضعين من مصنفة قال
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال و ساق الأثر بمثله سواء
و رواه أبو نعيم في الحلية قال
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا الحسن بن محمد ثنا محمد بن حميد ثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال و ذكر الأثر بمثله سواء
وعلة هذا الطريق أن أبي البختري روى عن حذيفة مرسلا كذا قال المزي فى تهذيب الكمال
ولكن قال ابن تيمية فى كتاب الإيمان معلقا على الحديث ضعيف مرفوعا صحيح موقوفا و كذا قال الألباني رحمة الله
فما سبب تصحيح الحديث موقوفا .... أرجوا الإفادة
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من " المكتبة الشاملة " من " تفسير ابن أبي حاتم ما نصه:
" 9437 - حدثنا أبي، ثنا عبيد الله حمزة بن إسماعيل، أنبأ إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البحتري، عن سلمان الفارسي، قال: «القلوب أربعة، قلب أغلف فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق، وقلب مصفح فذاك قلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان كمثل البقلة يسقيها الماء، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يسقيها الصديد، فهما يقتتلان في جوفه فأيتهما ما غلبت أكلت صاحبها حتى يصيره الله تعالى إلى ما يصيره، وقلب أجرد فيه سراج وسراجه نوره وذلك قلب المؤمن» " انتهى بلفظه.
فهل:
أولاً: أبو البحتري (بالمهملة) في هذا الإسناد - والعهدة على الناسخ إلى الشاملة - هو نفسه أبو البختري (بالمعجمة)؟
ثانيًا: هل أدرك هذا الراوي سلمان الفارسي إن لم يكن أدرك حذيفة؟
أترك الرد لك.
ومن " الشاملة " أيضا من أرشيف ملتقى أهل الحديث - وهو هذا الملتقى - ما نصه:
" 2. ومما يرجح هذا القول أيضاً ما جاء في الحديث المرفوع عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح .... } الحديث، وفيه: وأما القلب الأغلف فقلب الكافر. [رواه الإمام أحمد ...... ، وذكره الطبري بسنده عن حذيفة موقوفاً عليه مقتصراً على موضع الشاهد، وصحح أحمد شاكر رواية الإمام أحمد المرفوعة. انظر مرويات الإمام أحمد في التفسير 1/ 79]." انتهى بلفظه.
هكذا قالوا، وأنا لا أدري وجه تصحيح الشيخ أحمد شاكر عليه رحمة الله تعالى لرواية أحمد المرفوعة، ففيها ليث ابن أبي سليم - كما ذكرتم - وهي مخرجة عند غير أحمد وفيها هو أيضا، فالعلم عند الله تعالى.
ثم إنهم في أرشيف الملتقى - كما في الشاملة - أوردوا هذا الحديث أكثر من مرة!
فالله أعلم وجهة النظر في تصحيح الموقوف على حذيفة:
هل من الممكن تصحيحه باعتبار الموقوف على سلمان شاهدا له؟
هل من الممكن تصحيحه باعتبار مجيئه من - لا أقول طرق بل - كتب سنة متعددة - وإن اتحدت الطريق - فكأنهم استغنوا بشهرته عن إسناده؟ وأنا أقول هذا غير مقتنع به شخصيا!!!
حاول مرة أخرى، وأفدني بما لديك.
جزاك الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(54/165)
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:35 م]ـ
الحديث المرفوع ضعيف:
في سنده:
- ليث وهو ابن أبي سليم: ضعيف بالاتفاق.
- وفيه انقطاع، وذلك أن أبا البختري لم يسمع من الصحابي.
وكذلك الموقوف فيه إرسال. والموقوف أصح من المرفوع.
ومعنى الحديث صحيح في الجملة ويشهد للحديث الأدلة المتواترة على تبعض الإيمان والكفر، وأن القلب قد يجتمع فيه شيء من شعب الكفر وشيء من شعب الإيمان ....
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:45 م]ـ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: في إسناده ليث بن أبي سليم.
قال أحمد عن ليث بم أبي سليم: مضظرب الحديث لكن حدث عنه الناس.
قال يحيى والنسائي: ضعيف.
قال ابن معين: لا بأس به.
قال ابن حبان: اختلط في آخر عمره.
قال الدارقطني: كان صاحب سنة , وإنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.
قال عبدالوارث: كان من أوعية العلم.
نقلته من تحقيق محمد عفيفي لإغاثة اللهفان وقال: فالرجل متكلم فيه , ولكن لا يرد حديثه , كما قال الإمام أحمد: ولكن حدث عنه الناس , فالحديث حسن.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 07, 11:31 م]ـ
بارك الله فيكم.
الخلاف في هذا الحديث على عمرو بن مرة:
اختُلف عنه على ثلاثة أوجه:
1 - فرواه ليث بن أبي سليم (عند أحمد: 3/ 17، والطبراني في الصغير: 1075 - وعنه أبو نعيم في الحلية: 4/ 385 - ) عنه عن أبي البختري عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا،
2 - ورواه أبو سنان سعيد بن سنان البرجمي (عند ابن أبي حاتم في التفسير: 8667) عنه عن أبي البختري عن سلمان الفارسي موقوفًا،
3 - ورواه:
أ. قيس بن الربيع (عند ابن المبارك في الزهد: 1439)،
ب. والأعمش (عند ابن أبي شيبة: 30404، 37395، وعبد الله بن أحمد في السنة: 820، وأبي نعيم في الحلية: 1/ 276، وابن بطة في الإبانة: 929)،
ج. وعمرو بن قيس الملائي (عند الطبري في التفسير: 2/ 227)،
ثلاثتهم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة موقوفًا.
وراويا الوجهين الأولين متكلم فيهما، والأعمش وعمرو بن قيس ثقتان حافظان، وقيس بن الربيع تُكُلِّم فيه، لكن روايته صحيحة بمتابعة الثقات.
ورواية هؤلاء الثلاثة أرجح، وهذا ظاهر، والروايتان الأوليان ضعيفتان، وأولاهما أشدهما نكارة.
وهذا ما رجحه الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (11/ 263، 264 - رقم: 5158)، وانظره؛ فقد بيّن مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن تيمية.
وعلى جميع الأوجه، فالانقطاع واقع بين أبي البختري والصحابة:
فأما أبو سعيد: فقد قال أبو حاتم (كما في المراسيل لابنه، ص76): " أبو البختري الطائي لم يدرك عليًّا ولا أبا ذر ولا أبا سعيد الخدري ... "، وقال أبو داود (في سننه: 1559): " أبو البختري لم يسمع من أبي سعيد "،
وأما سلمان: فقد قال أبو حاتم (في الموضع السابق): " أبو البختري الطائي لم يلق سلمان "،
وأما حذيفة: فقال المزي (في تهذيب الكمال: 11/ 32) بعد أن ذكر أنه يروي عن حذيفة: " مرسل "، وقال العلائي (في جامع التحصيل، ص183):
" كثير الإرسال عن عمر وعلي وابن مسعود وحذيفة وغيرهم "، وقال ابن حجر (في القول المسدد، ص29): " لم يدرك حذيفة ". ويبدو أن حكم هؤلاء الأئمة الثلاثة إنما استُنبط من أحكام الانقطاع التي حكم بها المتقدمون على رواية أبي البختري عن بعض الصحابة، حيث يكون الانقطاع بينه وبين حذيفة من باب أولى.
تنبيه: الظاهر أن ما نقلتَهُ عن ابن تيمية هو كلام الألباني، وإنما أُلحق حكمه على الأحاديث بصلب الكتاب في الموسوعات الحاسوبية، فاختلط هذا بهذا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 07, 11:41 م]ـ
وأما الشيخ أحمد شاكر، فقد قال (في تحقيقه تفسير الطبري: 2/ 325):
" هذا موقوف على حذيفة، وإسناده جيد، إلا أنه منقطع، كما سنبين، إن شاء الله.
الحكم بن بشير بن سلمان النهدي الكوفي: ثقة، مترجم في التهذيب، ووقع هناك خطأ مطبعي في اسمي أبيه وجده. وله ترجمة عند البخاري في الكبير 2/ 1/340، وابن أبي حاتم 1/ 2 /114.
عمرو بن قيس الملائي": مضت ترجمته: 886. و"عمرو بن مرة الجملي"و"أبو البختري" واسمه"سعيد بن فيروز" مضيا في: 175.
انقطاع الإسناد، هو بين أبي البختري، المتوفي سنة 83، وبين حذيفة بن اليمان، المتوفى أوائل سنة 36 بعد مقتل عثمان بأربعين يوما. ونص في التهذيب على أن أبا البختري لم يدرك حذيفة.
هذا الخبر ذكره الطبري مختصرا - كما ترى - وجاء به السيوطي كاملا 1: 87، ونسبه لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص، وابن جرير، فذكر نحوه، موقوفا على حذيفة.
وقد ورد معناه مرفوعا: فروى أحمد في المسند: 11146 (ج3 ص 17 حلبي)، عن أبي النضر، عن أبي معاوية، وهو شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن ليث، وهو ابن أبي سليم، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد الخدري. وهذا إسناد صحيح. ويظهر منه أن أبا البختري كان عنده هذا الحديث، عن أبي سعيد مرفوعا متصلا، وعن حذيفة بن اليمان موقوفا منقطعا. ومثل هذا كثير، ولا نجعل إحدى الروايتين علة للأخرى.
وحديث أبي سعيد هذا: ذكره السيوطي 1: 87، ونسبه لأحمد"بسند جيد". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1: 63، وقال:"رواه أحمد، والطبراني في الصغير، وفي إسناده ليث بن أبي سليم". كأنه يريد إعلاله بضعف ليث. وليث بن أبي سليم: ليس بضعيف بمرة، ولكن في حفظه شيء وحديثه عندنا صحيح، إلا ما ظهر خطؤه فيه، كما بينا في شرح المسند: 1199، وقد ترجمة البخاري في الكبير 4/ 1 /246، فلم يذكر فيه جرحا " ا. هـ.
وفي بعض كلام الشيخ نظر لا يخفى.
والله أعلم.
¥(54/166)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[22 - 07 - 07, 09:42 ص]ـ
فقد بيّن مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن تيمية.
أخي الفاضل: لعله سبق قلم منك، فقد بين ذلك في تعليقه وتحقيقه على الإيمان لابن أبي شيبة.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:51 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخي هادي آل غانم غفر الله لكم و عفى عنى و إياكم و أجزل لكم المثوبة
بل هو كتاب الإيمان لابن تيمية تحقيق الشيخ الألباني كما قال أخونا محمد بن عبدالله
نفعنا الله بعلمكم
وصلى الله على محمد والحمد لله رب العالمين
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:58 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد
إخوتي من الواضح جدا أن مدار هذه الأحاديث جميعا على أبي البختري
والإنقطاع بعد أبي البختري و أنتم تتفقون معي كما بيينتم أن أبي البختري
لم يروي عن أحد من الصحابة الذين روى هذا الحديث عنهم
فمن وجد طريقا لهذا متصلا لهذا الحديث فليدلنا عليه
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:50 م]ـ
أخي الفاضل: أبا عبد الرحمن الإسماعيلي
قال الشيخ الفاضل: محمد بن عبد الله ـ حفظه الله ـ:
وهذا ما رجحه الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (11/ 263، 264 - رقم: 5158)، وانظره؛ فقد بيّن مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن تيمية.
لما رجعنا إلى تخريج الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة، وجدنا أنه وضح وبين مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن أبي شيبة وليس لابن تيمية.
فقد قال ـ رحمه الله ـ: أخرجه ابن أبي شيبة (رقم 54 بتحقيقي) وأحمد في السنة. .. . وقال: ورجاله كلهم ثقات، ولذلك قلت في تعليقي على " الإيمان ": حديث موقوف صحيح.
فتعقبني المعلق على " إغاثة اللهفان " ــ قلت: وهو حسان عبد المنان، في تحقيقه على الإغاثة (1: 18) ــ بأنه منقطع بين أبي البختري لأنه لم يسمع من حذيفة كما قال أبو حاتم وغيره.
ولننظر إلى كلامه في الإيمان لابن أبي شيبة برقم (54)، فقد قال ـ رحمه الله ـ: حديث موقوف صحيح، وقد خالفه ليث وهو ابن أبي سليم فقال: عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وليث ضعيف، لا سيما إذا خالف الثفات.
وكلام العلامة في تعليقه على الإيمان لابن تيمية (ص 288) هو: المرفوع إسناده ضعيف، والموقوف صحيح.
وتعقب حسان عبد المنان إنما هو على تعليق الشيخ على الإيمان لابن أبي شيبة.
فقارن بين تعليق الشيخ في الموضعين تعرف إي تحقيقه يعني في كلامه في الضعيفة.
فقد قال في الإيمان لابن تيمية: والموقوف صحيح
وقال في الإيمان لابن أبي شيبة: حديث موقوف صحيح.
والأمر سيان ولكن الدقة تقتضي من طلبة العلم العزو الصحيح.
ولم يكن خافيا على من قبل أن الشيخ له تعليق على الإيمان لابن تيمية ولكن كلامه في الضعيفة منصب على تعليقه على الإيمان لابن أبي شيبة.
وفقني الله وإياك لقبول الحق ممن يكن.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 07 - 07, 08:57 م]ـ
أحسنتم يا شيخ هادي.
ولعل كلام الألباني - رحمه الله - وإن كان في كلمته التي في تحقيق الإيمان لابن أبي شيبة= يبين مراده من كلمته التي في تحقيق الإيمان لابن تيمية.
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[22 - 07 - 07, 09:12 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد، ما أجمل أدبك وأرفع أخلاقك.(54/167)
إلى اهل العلم (استفسار عن حديث)
ـ[محمود العماري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:48 م]ـ
السلام عليكم
اما الحديث الذي أريد أن استفسر عنه فهو بهذا اللفظ: (سيأتي زمان على أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر , أجر الواحد منهم بسبعين منكم , قال الصحابة: منا أم منهم يا رسول الله , قال: بل منكم , لأنكم تجدون من يعينكم على الحق ولا يجدون) انتهى
وأيضا: (وددت لو اري احبابي: قالوا: أو لسنا احبابك يا رسول الله؟! قال: بل انتم اصحابي ولكن احبابي قوما ً يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني والذي نفسي بيده لاجر الواحد منهم بسبعين منكم!! قالوا: بل بسبعين منهم يا رسول الله .. قال بل بسبعين منكم انكم تجدون علي الخير أعوانا ً وهم لا
يجدون)
وبعد البحث وجدته في كتاب عمدة التفسير بلفظ آخر:- (أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له: كيف تصنع في هذه الآية؟ فقال: أية آية؟ قلت: قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}؟ قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا , سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بل ائتمروا بالمعروف , وتناهوا عن المنكر , حتى إذا رأيت شحا مطاعا , وهوى متبعا , ودنيا مؤثرة , وإعجاب كل ذي رأي برأيه , فعليك بخاصة نفسك , ودع العوام , فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القابض على الجمر , للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون كعملكم _ قال عبد الله بن المبارك: وزاد غير عتبة: قيل: يا رسول الله , أجر خمسين رجلا منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم) ... فأرجوا يا اخوتي الكرام أن تعلموني بمدى صحة هذا الحديث وعند الاجابة سآتيكم بالسؤال الآخر ان شاء الله
أخوكم في الله محمود
ـ[محمود العماري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:57 م]ـ
السلام عليكم
لقد وجدت الحديث الأخير في ضعيف ابن ماجه للألباني
وقد ضعفه الشيخ رحمه الله
ولكن السؤال الأن: مَن مِن أهل الحديث صحح هذا الحديث؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:22 م]ـ
194131 - أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له: كيف تصنع في هذه الآية؟ فقال: أية آية؟ قلت: قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}؟ قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا , سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بل ائتمروا بالمعروف , وتناهوا عن المنكر , حتى إذا رأيت شحا مطاعا , وهوى متبعا , ودنيا مؤثرة , وإعجاب كل ذي رأي برأيه , فعليك بخاصة نفسك , ودع العوام , فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القابض على الجمر , للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون كعملكم _ قال عبد الله بن المبارك: وزاد غير عتبة: قيل: يا رسول الله , أجر خمسين رجلا منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم
الراوي: أبو ثعلبة الخشني - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]- المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/ 748
المصدر:الدرر السنية
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 07 - 07, 12:50 ص]ـ
عن أبي أمية الشعباني قال: (أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له كيف تصنع بهذه الآية قال آية آية قلت قوله يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليعن أبي أمية الشعباني قال: (أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له كيف تصنع بهذه الآية قال آية آية قلت قوله يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع العوام فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قال عبد الله بن المبارك وزادني غير عتبة قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم قال بل أجر خمسين منكم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب). ه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع العوام فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قال عبد الله بن المبارك وزادني غير عتبة قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم قال بل أجر خمسين منكم.
قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب.
هناك طرق في مسند الأمام أحمد، فيها عبد الله بن لهيعة ويضعفه أهل العلم.
ولعلي أوافيكم بأكثر من هذا إذا ما توفر الوقت ............
أخوكم/ سليمان سعود الصقر
ـ[محمود العماري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 11:00 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا(54/168)
هل يوجد من هذا الحديث .. حديث صحيح؟؟
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:16 م]ـ
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة} رواه الترمذي وأحمد ..
قال أبو عيسى {هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه} ..
وقد بحثت في هذا الحديث فوجدت ما هو ضعيف وما هو غريب ..
فهل منه حديث صحيح؟؟ Question
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:04 م]ـ
انتظر رد مشائخ الملتقى
ولكن سأنقل من الدرر السنية ومن الشاملة جزاهم الله خيراً ما قاله المحدثون:
عن معقل بن يسار مرفوعا بلفظ: (من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن قالها مساء فمثل ذلك حتى يصبح). أخرجه الترمذي (2/ 151) والدارمي (2/ 458) وأحمد (5/ 26) وابن السني في (عمل اليوم والليلة) (78) والثعلبي في تفسيره (ق 189/ 1 - 2) وكذا البغوي (7/ 309) كلهم من طريق خالد بن طهمان أبي العلاء الخفاف حدثني نافع بن أبي نافع عنه. وقال الترمذي: (حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه). قلت: وعلته خالد هذا قال ابن معين: (ضعيف) خلط قبل موته بعشر سنين وكان قبل ذلك ثقة وكان في تخليطه كل ما جاؤوا به يقر به). قلت: وساق الذهبي له في (الميزان) هذا الحديث وقال: (لم يحسنه الترمذي
وهو حديث غريب جدا ونافع ثقة).
إرواء الغليل 2/ 59
من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان، وقرأ ثلاث آيات من سورة الحشر وكل الله تعالى به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك مات شيهدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: إسناده فيه ضعف - المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 114
من قال حين يصبح - ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا. وقال: من قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: غريب جدا - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/ 632
من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، وإن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة. وفي رواية الطبراني وكل الله به ملائكة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: غريب وله شاهد - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 2/ 405
من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من سورة الحشر وكل الله به سبعين ملكا يحفظونه إلى أن يمسي، وإذا مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة.
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: إسناده فيه ضعف - المحدث: الشوكاني - المصدر: تحفة الذاكرين - الصفحة أو الرقم: 132
من قال حين يصبح ثلاث مرات: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة {الحشر}؛ وكل الله به سبعين ألف ملك، يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 379
من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها: حين يمسي كان بتلك المنزلة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2922
من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، و قرأ ثلاث آيات من آخر سورة (الحشر)، وكل الله به سبعين ألف ملك، يصلون عليه حين يمسي، و إن مات في ذلك اليوم، مات شهيدا، و من قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5732
من قال حين يصبح – ثلاث مرات -: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر؛ وكل الله به سبعين ألف ملك، يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: ضعيف؛ علته: خالد بن طهمان، وكان اختلط قبل موته بعشر سنين - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2098
¥(54/169)
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:06 م]ـ
أثابك الله .. وأنا بالانتظار ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:16 م]ـ
أثابك الله .. وأنا بالانتظار ..
وإياكم أخي , بوُدي اسأل عن قول الذهبي (رحمه الله) "غريب جداً"
ماذا تعني؟ أعرف أن الغريب الذي تفرد بنقله الرواه , ولم يكن له مُتابِع
فكيف يكون غريب جداً (معذرةً فأنا عامّي)!؟
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:11 ص]ـ
إجابة على سؤالك ..
هذا اقتباس من شرح الشيخ عبدالعزيز بن محمد السعيد: -
وأما الأول -حديث أبي زكير- هذا الغرابة في متنه فقط، الغرابة في المتن، والغرابة في الإسناد، لكن الغرابة ليست كغرابة حديث حماد بن سلمة عن أبي العشراء؛ لأن حديث أبي العشراء هذه غرابة -يعني- غرابة تامة جدا؛ لأن هذا سند لا يُرْوَى إلا بهذا الحديث، وهذا الحديث لا يُرْوَى إلا بهذا الإسناد.
أتمنى أن يكون واضحاً ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:55 م]ـ
إجابة على سؤالك ..
هذا اقتباس من شرح الشيخ عبدالعزيز بن محمد السعيد: -
وأما الأول -حديث أبي زكير- هذا الغرابة في متنه فقط، الغرابة في المتن، والغرابة في الإسناد، لكن الغرابة ليست كغرابة حديث حماد بن سلمة عن أبي العشراء؛ لأن حديث أبي العشراء هذه غرابة -يعني- غرابة تامة جدا؛ لأن هذا سند لا يُرْوَى إلا بهذا الحديث، وهذا الحديث لا يُرْوَى إلا بهذا الإسناد.
أتمنى أن يكون واضحاً ..
معذرةً شيخنا ,ما الفرق بين الغرابةَ في المتنِ , والغرابةِ في السندِ؟
ما هو حديثُ "أبو زُكير" " و"حمّاد بن سلمه"؟!
وضّح -جزاك الله خير - الملوّن بالأحمر؟
والله يجزيك الخير , ويباركـ فيك.
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 05:26 ص]ـ
هذا جزء من شرح الشيخ عبدالعزيز بن محمد السعيد لكتاب الموقظة: -
ثم ذكر المؤلف أن الغرابة تارة ترجع إلى المتن، وتارة ترجع إلى السند، أما رجوع الغرابة إلى المتن فتارة يكون المتن غريبا بكله، يعني: يكون المتن كله غريبا، وتارة يكون بعض المتن غريبا وبعضه ليس بغريب.
ومعنى "أن يكون المتن غريبا" يعني: أن هذا المتن لا يرويه إلا راوٍ واحد فقط، فهذا يسمى متنا غريبا.
والمتن إذا كان غريبا فإنه لا بد أن يكون إسناده غريبا؛ لأنه لو كان له أسانيد، أو لو كان المتن مشتهرا للزم منه تعدد الأسانيد.
ولهذا قرر الحافظ ابن الصلاح أنه لا يوجد متن غريب إلا وإسناده غريب؛ لأن لو كان المتن مشتهرا للزم منه تعدد الأسانيد، وزالت غرابة الإسناد، وزالت الغرابة، وهي مطلق التفرد.
وهذا له مثال سبق لنا في مبحث الشاذ، فالشاذ سبق لنا أنه تفرد، يطلق على التفرد الضعيف، والمنكر كذلك يطلق على التفرد الضعيف.
فسبق لنا حديث أبي زكير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: {كلوا البلح بالتمر} هذا الحديث غريب، هذا الحديث حديث غريب في متنه، وتفرد به أبو زكير، تفرد بهذا الإسناد أبو زكير، والمتن لا يعرف إلا من حديث أبي زكير. فهذا متن غريب.
ومثله حديث حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه لما سأل النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -: أما تكون الذكاة إلا في اللبة والحلق؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: {لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك}.
فهذا المتن لا يرد إلا بهذا الإسناد، كما أن هذا الإسناد لا يُعْرَف إلا بهذا المتن، فهذا إسناده غريب، ومتنه غريب.
وأما الأول -حديث أبي زكير- هذا الغرابة في متنه فقط، الغرابة في المتن، لكن الغرابة ليست كغرابة حديث حماد بن سلمة عن أبي العشراء؛ لأن حديث أبي العشراء هذه غرابة -يعني- غرابة تامة جدا؛ لأن هذا سند لا يُرْوَى إلا بهذا الحديث، وهذا الحديث لا يُرْوَى إلا بهذا الإسناد.
أما حديث أبي زكير فإن هذا الإسناد بالنسبة لهذا الحديث غريب، هذا الإسناد غريب، لكن رواية هشام، ورواية أبي زكير، كلها معروفة في أحاديث أخرى، لكن في هذا الحديث، هذا سند شاذ تفرد به أبو زكير، وروى به هذا الحديث.
أتمنى أن أكون قد أفدتك .. وبالنسبة لسؤالك الثاني فجوابه المخطوط بالأحمر .. (وأظنه واضحاً) .. قل لي إن لم تفهمه ..
أخوك .. الفقير إلى ربه / أبو سلطان الأسعدي ..(54/170)
أَنْوَاعُ الكَذِبِ فِي الرِّوَايَةِ
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 10:22 م]ـ
أَنْوَاعُ الكَذِبِ فِي الرِّوَايَةِ
- اعلم ـ رحمك اللَّهُ وإيَّاى ـ أنَّ الكذبَ نوعان:
الأوَّلُ: كذبٌ غيرُ متعَمَّدٍ: ويقع فيه طائفةٌ من النَّاس كالصالحين، والعُبَّادِ، والزُّهَّاد ممَّن أخذتهم العبادةُ والصَّلاحُ؛ فأهملوا مرويَّاتهم، فدخل عليها ما ليس منها؛ فاستحقُّوا بذلك التركَ:
قال يحيى القطانُ: ((ما رأيتُ الصالحينَ في شيءٍ أكذبُ منهم في الحديثِ)).
خرَّجه مسلمٌ في مقدِّمةِ ((كتابِهِ الصَّحيحِ))، وابنُ عديٍّ في ((الكاملِ)) [1/ 151]، والخطيبُ في ((الجامعِ)) [1607]، وفي ((التاريخِ)) [2/ 98]، وفي ((الكفايةِ)) [ص/158] من طريق عفَّان عن ابنِ يحيى بنِ سعيدٍ أنَّه سمع أباه يقول، وذكره. وذكره الحافظُ أبو الفرجِ زينُ الدِّين بنُ رجبٍ الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه تعالى ـ في ((شرحِ عللِ الترمذيِّ)) [1/ 389].
وهو في ((العللِ ومعرفة الرجال)) للإمام أحمدَ بروايةِ ولدِهِ عبدِ اللَِّه [2989]، ومن طريق عبدِ اللَّهِ ابنُ عديٍّ في ((الكامل)) 1/ 151]، وذكره أبو جعفرٍ العقيليُّ في ((الضعفاءِ)) [1/ 14].
وخرَّجه أبو يعلى الخليلُ في ((الإرشاد)) [1/ 171ـ172] من طريق عليِّ بنِ المدينيِّ، قال سُئل يحيى بنُ سعيد القطان عن مالك بنِ دينارٍ، ومحمَّد بنِ واسعٍ، وحسَّان بنِ أبي سنانٍ، قال: ((ما رأيتُ الصالحين في شيءٍ أكذبُ منهم في الحديثِ؛ لأنهم يكتبونَ عن كلِّ من يلقونَ لا تمييز لهم فيه))، وذكره الحافظُ أبو الفرجِ زَيْنُ الدّين بنُ رجبٍ ـ رحمه اللَّه تعالى ـ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 389] أيضاً.
وإسنادُ الأوَّلِ صحيحٌ، والثاني حَسَنٌ، وإن كان شطرُهُ الثاني لا يُعجبني؛ فإنَّه من رواية أحمد بن كامل، وهو القاضي غمزه أبو الحسن الدارقطنيُّ كما في سُؤالاتِ ((حمزةَ السَّهْمِيِّ له)) [176]، و ((أبي عبدِ الرحمن السُّلَميِّ)) [15]، فوصفَه بالتساهلِ في الرِّوايةِ، قال: وأهلكه العُجبُ، وبأنَّه لا يُعدُّ لأحدٍ وزناً من الفقهاءِ وغيرهم ـ نعوذ باللَّه تعالى من العجب، ونسأله أن يجعلنا دائماً تحت بسَاطِ العلماءِ ـ.
وقولُ يحيى ذكره أبو عبدِ اللَّهِ ابنُ الذهبيِّ (وهو الذهبيُّ) في ((الميزانِ)) [8291] في ترجمة محمَّدِ بنِ واسعٍ ـ رحمه اللَّه ـ، بلفظ أبي يعلى الخليلِ وإسنادِهِ، لكن وقع عنده: ((يكتبونَ عن كلِّ أحدٍ)).
وخرَّجه عبدُ اللَّهِ بنُ الإمامِ أحمدَ في ((العللِ)) [2988]، ومن طريقه ابنُ حبَّان في تقدمتِهِ لـ ((المجروحين)) [1/ 67]، وأبو جعفر العُقَيليُّ في ((الضعفاء)) [1/ 14]، والحاكم أبو عبدِ اللَّهِ في ((المدخلِ إلى معرفة كتابِ الإِكليلِ)) [37]، وابنُ الجوزيِّ في ((الموضوعاتِ)) [1/ 25]، وابنُ عبدِ البرِّ في ((التمهيد)) [1/ 52] عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ القَوَاريرِيِّ، قال سمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ يقول: ((ما رأيتُ الكذبَ في أحدٍ أكثرَ منه فيمن يُنسبُ إلى خيرٍ)).
وذكر الترمذيُّ: ((أنَّه رُبَّ رجلٍ صالحٍ مجتهدٍ في العبادةِ، ولا يُقيم الشهادةَ ولا يحفظُها، وكذلك الحديثَ لسُوءِ حفظهِ وكثرةِ غفلتِهِ)).
وقال مسلمٌ ـ رحمه اللَّه ـ: ((يجري الكذبُ على ألسنتِهِم ولا يتعمدون الكذبَ)).
وروى أيضاً بإسنادٍ له عن أيُّوبَ، قال: ((إنَّ لي جاراً ـ ثم ذكر من فضلِهِ ـ، ولو شَهد [عندي] على تمرتين ما رأيتُ شهادتَهُ جائزةٌ)).
وروى ابنُ عديٍ في ((الكامل)) بإسنادِهِ عن أبي عاصمٍ النَّبيلِ الضَّحَّاكِ بنِ مَخْلَدٍ الشَّيْبانِيِّ، قال:
((ما رأيتُ الصالحَ يكذبُ في شيءٍ أكثرُ منَ الحديثِ)).
وروى ابنُ أبي حاتمٍ في تقدُمةِ ((الجرحِ والتعديلِ)) [2/ 33] بإسنادِهِ عن أبِي أُسامةَ، قال: ((إنَّ الرَّجلَََ يكون صالحاً ويكون كذَّاباً))، يعني يحدِّث بما لا يحفظ.
¥(54/171)
وروى عمرٌو النَّاقدُ سمعتُ وكيعاً يقول ـ وذكر له حديثاً يرويه وهبُ بنُ إسماعيلَ الأَسَدِيُّ ـ، يرويه وهبُ بنُ إسماعيلَ؛ فقال: ((ذاك رجلٌ صالحٌ، وللحديثِ رجالٌ))، خرَّجه ابنُ حبَّان في ((المجروحين)) [1/ 67]، وذكره ابنُ رجبٍ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 388].
وروى أبو نُعيمٍ في ((الحلية)) [9/ 6] بإسنادِهِ عن ابنِ مهديٍّ قال: ((فتنةُ الحديثِ أشدُّ من فتنةِ المالِ، وفتنةُ الولدِ تشبهُ فتنته، كم من رجلٍ يُظنُّ به الخيرُ قد حمله فتنةُ الحديثِ على الكذبِ))، ونقله ابنُ الذهبيِّ في ((السِّيَر)) [9/ 206].
وقال الحافظُ أبو الفرجِ زينُ الدِّين بنُ رجبٍ ـ رحمه اللَّهُ تعالى ـ في ((شرحِ العللِ)) [1/ 388]:
((يُشيرُ إلى أنَّ مَنْ حدَّث منَ الصالحينَ من غيرِ إتقانٍ وحفظٍ، فإنما حمله على ذلك حبُّ الحديثِ والتشبهُ بالحفَّاظِ، فوقع في الكذبِ على النبيِّ r وهو لا يعلم، ولو تورَّعَ واتقى اللَّه لكفَّ على ذلك فَسَلِمَ)). انتهى.
وقال أبو عبدِ اللَّهِ بنُ مَنْدَه: ((إذا رأيتَ أحدَ الصالحينَ في إِسنادٍ؛ فاغسلْ منه يدَكَ)).
ذكره في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 389].
وقال أبو إِسحاقَ الجُوْزَجَانِيُّ، السَّعديُّ في ((أحوال الرجال)) [ص/37]، سمعتُ أبا قُدَامَةَ يقول، سمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ يقول: ((رُبَّ صالحٍ لو لم يُحدِّثْ كان خيراً له، إِنَّما هو أمانةٌ، إِنَّما هو تأديةُ الأمانةَ في الذهبِ والفضةِ أيسرُ منه في الحديثِ))، ذكره في ((شرح العلل)) [1/ 389].
وقال أبو أحمدَ بنُ عديٍّ في ((الكاملِ)): ((الصالحونَ قد وُسِمُوا بهذا الاسمِ إن يرووا أحاديثَ في فضائلِ الأَعمالِ موضوعةً بواطيلَ، ويُتَّهَمُ جماعةٌ منهم بوضعِها))، ذكره في ((شرح العلل)) [1/ 389]. انتهى.
قال الشيخ محيى الدِّين النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((شرحِ مسلمٍ)) [1/ 94]: ((وأما قولُ يحيى بنِ سعيدٍ (لم نر الصالحين في شيءٍ أكذبَ منهم في الحديثِ)، وفى الرِّوايةِ الأُخرى:
((لم تر)) ضبطناه في الأوَّل بالنون، وفي الثاني بالتَّاءِ المثنَّاةِ، ومعناه ما قاله مسلمٌ: ((أنَّه يجرى الكذبُ على ألسنتهم، ولا يتعمَّدون ذلك لكونهم لا يُعانون صناعةَ أهلِ الحديث؛ فيقع الخطأُ في رواياتهم ولا يعرفونه، ويرون الكذب ولا يعلمون أنه كذب، وقد قدَّمنا أنَّ مذهبَ أهلِ الحقِّ: أنَّ الكذبَ: هو الإخبارُ عن الشيءِ بخلافِ ما هو عمداً كان أو سهواً أو غلطاً)). انتهى.
قال أبو عبد اللَّه بنُ الذهبيِّ في ((الميزان)) [4217] في ترجمةِ عبدِ اللَّهِ بنِ أيُّوبَ بنِ أبي عِلاَجِ الموصليُّ:
متَّهمٌ بالوضعِ، كذَّابٌ مع أنَّه من كبارِ الصَّالحينَ. انتهى.
وعلَّقَ سِبْطُ ابنُ العجميِّ في ((الكشفِ الحَثيثِ)) [378] على ذلك؛ فقال:
((وكيف يكونُ صالحاً من يكذبُ على النبيِّ r )) . انتهى.
قال الجلاَلُ السُّيُوطيُّ في ((تدريب الرَّاوي)) [1/ 282] في معرضِ كلامِهِ على مصطلح الموضوعِ:
((قال يحيى القطانُ: ما رأيتُ الكذبَ في أحدٍ أكثرَ منه فيمن يُنسبُ إلى الخيرِ)).
قال السُّيُوطيُّ معقِّباً: ((أي لعدمِ علمِهم بتفرقةِ ما يجوز لهم وما يمتنع عليهم، أو لأنَّ عندَهم حسنُ ظنٍّ وسلامةِ صَدْرٍ؛ فيحملون ما سمعوه على الصدقِ، ولا يهتدون لتمييزِ الخطإِ من الصَّوابِ)). انتهى.
فالعبَّادُ الصالحونَ لم يتعمدوا الكذبَ وإنما يقصدُ أنَّه حَصَلَ لهم في مرويَّاتِهم أشياءٌ مناكيرٌ؛ لغلفتِهِم عن ضبطِها؛ بإنشغالهم بالعباداتِ والطاعاتِ.
- وهؤلاءِ المشتغلونَ بالتعبدِ الذين يُتركُ حديثُهم على قسمين:
قال ابنُ رجبٍ في ((شرحِ عللِ الترمذيِّ)) [1/ 389]:
((وهؤلاءِ المشتغلون بالتعبُّدِ الذين يتُركُ حديثُهُم على قسمين:
[1]ـ منهم من شغلتْهُ العبادةُ عن الحفظِ:
¥(54/172)
فَكَثَرَ الوَهَمُ في حديثِهِ؛ فرفع الموقوفَ، ووصلَ المرسلَ. وهؤلاءِ مثلُ أَبَانَ بنِ أبِي عَيَّاشٍ، ويزيدَ الرَّقَاشِيِّ، وقد كان شعبةُ يقولُ في كلِّ واحدٍ منهما: ((لأنْ أزني أحبُّ إليَّ من أنْ أُحَدِّثَ عنه!!)) ـ قالها في أَبَانَ بنِ أبي عيَّاشٍ ـ، ومثلُ جعفرِ بنِ الزُّبَيرِ، ورِشْدِين بنِ سعدٍ، وعَبَّادِ بنِ كثيرٍ، وعبدِ اللَّهِ بنِ مُحَرَّرٍ، والحسنِ بنِ أبِي جعفرٍ، وغيرِهِم. [وتأتي تتمَّةُ كلامِهِ بعد هذا التعليق الآتي]
- قلت: ثُمَّ إنَّه قد يُطلقُ الكَذِبُ على الخطإِ والمخالفةِ، فيقال في حقِّ الثقةِ ومن هو أرفعُ من الثقةِ؛ كأن يُقال في حديثٍ مداره على ابن جُريجٍ أو قتادةَ أو غيرِهما: هذا حديثٌ كذبٌ، بمعنى خطأ، أو باطلٌ لا أصل له، وفي ذلك أمثلةٌ عمليَّةٌ تجدها منثورةً في كتبِ العللِ. وقد وقع ذلك بين الصَّحابةِ ـ رضي اللَّه عنهم ـ، وهذا لا يُوصف صاحبهُ بالكذب الاصطلاحيِّ البتَّةَ، بل إنَّ الكذبَ هنا في حقِّهِم هو اللُّغويُّ، وهو مجانبةُ الصَّوابِ، والذي يُفَسَّرُ بالخطإِ؛ فإِنَّ أمثالَ هؤلاءِ ما خالطوا الكذبَ الاصطلاحيَّ؛ وهم بمنأىً عنه.
- وأمَّا الثاني: فهو الكذبُ المتعمَّدُ: وهو يعني الخطأَ المتعمَّدَ؛ وهذا هو دَيْدَنُ الكذَّابينَ؛ فهم يعلمونَ خطأََ مروياتِهِمُ، وأنها ليستْ من الصَّواب في شيءٍ، فيحدِّثونَ، وهذا تعمُّدٌ وإصرارٌ، فقبح الكذابين والوضَّاعين.
قال أبو محمَّدِ بنُ حزمٍ ـ رحمه اللَّه ـ في ((المُحَلَّى)) [8/ 591]: ((المخطىءُ المعذورُ، هو الذي لا يتعمَّدُ الخطأَ، وهو الذي يُقَدِّرُ أنَّه على حقِّ اجتهادِهِ، وأنَّ المخطىءَ وغيرَ المعذورِ، هو مَنْ تعمَّدَ بقلبهِ ما صحَّ عنده أنَّه خطأٌ، أو قطعَ بغيرِ اجتهادِهِ)). انتهى.
- قال ابنُ رجبٍ في تتمَّةِ كلامِهِ المتقدِّم في المشتغلين بالتعبُّدِ الذين يُتركُ حديثُهُم:
[2]ـ ومنهم من كان يتعمَّدُ الوضع ويتعبد بذلك:
كما ذُكِرَ عن أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ غالبٍ، غُلامِ خليلٍ، وعن زكريَّا بنِ يحيى الوَقَّارِ المصريِّ.
وقد ذكر الترمذيُّ من أهلِ العِبَادةِ المتروكين رجلين:
- أحدهما: أَبَانَ بنُ أبِي عَيَّاشٍ:
وذكر حكايةَ أبِي عَوَانَةَ عنه، أنَّه جمع حديثَ الحَسَنِ ثُمَّ أَتَى به إليه فقرأه كلَّه عليه، يعني: أنَّه رواه له كلَّه عن الحَسَنِ، ولم يتوقَّفْ في ذلك.
وقال أحمدُ، قال لي عَفَّانٌ: ((أوَّلُ من أَهْلَكَ أَبَانَ بنَ أبِي عَيَّاشٍ أبو عَوَانَةَ، جَمَعَ حديثَ الحسنِ عامَّتَهُ، فجاء به إلى أبانَ فقرأه عليه)) [((العللُ ومعرفةُ الرِّجالِ)) لعبد اللَّه بن الإمام أحمدَ [3544]].
وقال مسلمٌ في أوَّلِ كتابِهِ [8]: حدَّثنا الحسنُ الحُلْوَانِيُّ، سمعتُ عفَّانَ، قال: سمعتُ أبا عوانةَ يقول: ((ما بلغني عن الحسنِ إلاَّ أتيتُ به أبانَ بنَ أبِي عيَّاشٍ فقرأه عليَّ)) ... إلى آخرِ كلامِه.
- قلتُ: هكذا قد أدرج ابنُ رجبٍ ـ رحمه اللَّه ـ أَبَانَ بنَ أبِي عَيَّاشٍ كما ترى ـ يرحمك اللَّه ـ في قسمِ من يتعمَّدون الكَذِبَ، وإنَّما هو مع أصحابِ القسمِِ الأوَّل، أعني من لا يتعمَّدونَ الكذبَ كما قدمناه، وإليك الأدلَّةُ:
قال أبو محمَّدٍ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي حاتِمٍ الرَّازيُّ ـ رحمه اللَّهُ وأباه ـ في ترجمةِ أبانَ من ((الجرحِ والتعديلِ)) [2/ 295]:
سُئِلَ أبو زُرْعَةَ عن أبانَ بنِ أبي عيَّاشٍ؛ فقال: بصريٌّ، متروكٌ حديثُهُ، ولم يقرأْ علينا حديثَهُ.
فقيل له: كان يتعمَّدُ الكذبِ؟
قال: لا، كان يسمعُ الحديثَ من أنسٍ، وشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، ومن الحَسَنِ؛ فلا يُمَيِّزُ.
وقال أبو أحمدَ بنُ عديٍّ في آخر ترجمتِهِ من ((الكاملِ)) [1/ 386]:
وأرجو أنَّه مِمَّن لا يتعمَّدُ الكذبَ.
وقال أبو حاتِمِ بنُ حِبَّانَ في ((المجروحينَ)) [1/ 96]: سَمِعَ عن أنسِ بنِ مالكٍ، وجالسَ الحَسَنَ؛ فكان يسمعُ كلامَهُ؛ ويحفظُهُ؛ فإذا حَدَّثَ رُبَّما جعل كلامَ الحسنِ الَّذي سمعه من قولِهِ عن أنس عنِ النَّبِّيِّ r ، وهو لا يعلمُ.قلت: قولُهُ ((وهو لا يعلمُ))، يُبينُ أنَّه كان مِمَّن لا يتعمَّدُ الكذبَ.
- ومن هذا الأقوالِ، نخلصُ بتوجيهٍ لوصفِ شعبةََ ـ رحمه اللَّهُ ـ له بالكذبِ، وإفحاشِهِ القولَ فيه إلى أنَّ هذا من قبيلِ خطإِ العُبَّادِ والصَّالحينَ.
- وأمَّا إيرادُ يعقوبَ بنِ سفيانَ الفَسَوِيِّ له في ((المعرفةِ)) في: ((بابِ من يرغب عن الرِّوايةِ عنهم))؛ فهذا لكَثرةِ ما وقع منه من أخطاءٍ، وأغاليطَ، وأوهامٍ، استحق التَّرْكَ بسبَبِها. والسببُ الأصليُ في ذلك غفلةُ الصَّالحينَ، واللَّه المُعين.
هذا، وما كان فيه من توفيقٍ فمن اللَّه وحده، وما كان فيه من خطإٍ، أو وَهَمٍ، أو تقصيرٍ، فمن نفسي ومن الشَّيطانِ، واللَّهُ ورسولُهُ منه براءٌ.
والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين،،،
كتبه
أشرف بنُ صالِحٍ العشريُّ
¥(54/173)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 10:36 ص]ـ
قال ابنُ رجبٍ: وهؤلاءِ مثلُ أَبَانَ بنِ أبِي عَيَّاشٍ، ويزيدَ الرَّقَاشِيِّ.
وقد كان شعبةُ يقولُ في كلِّ واحدٍ منهما: ((لأنْ أزني أحبُّ إليَّ من أنْ أُحَدِّثَ عنه!!)). انتهى.
قلت: نعم، قاله في أبانَ كما روايةِ ابنِ إدريسَ عنه.
وقاله في يزيدَ كما في روايةِ يزيدَ بنِ هارونَ عنه.
قال يزيدُ بنُ هارونَ: ما كان أهون عليه الزِّنا.
وقال شُعيبُ بنُ حربٍ عنه:
لأن أشرب من بَوْلَةِ حماري أحبُّ إلَيَّ من أنْ أقولَ: ((حدَّثني أبان)) ..(54/174)
ما صحة حمل النبي صلى الله عليه وسلم لعجوز؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لعجوز معها متاعها فحمل المتاع عنها على كتفه الأيمن وحملها على كتفه الأيسر حتى أوصلها للمكان الذي تريده فقالت له هل لك في نصيحة؟ فقال نعم، فقالت: إن رجلاً خرج في قريش يدعى محمداً يدعي النبوة فلا تتبعه ‘ فقال لها: وهل رأيتيه؟ فقالت: لا، فقال لها: أنا رسول الله، فأسلمت.
ما صحة هذه القصة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[04 - 08 - 07, 08:08 ص]ـ
أخي الكريم أنا لي الآن عشرة أشهر وأنا أبحث وأسأل عن تخريج هذا الأثر في
((ملتقى أهل الحديث))
ولكن دون جدوى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83056
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84268
فاذا وجدت تخريجا فأسرع به
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:58 م]ـ
أخي الكريم أنا لي الآن عشرة أشهر وأنا أبحث وأسأل عن تخريج هذا الأثر في
((ملتقى أهل الحديث))
ولكن دون جدوى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83056
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84268
فاذا وجدت تخريجا فأسرع به
وخاصة أنه منتشر على ألسنة خطباء المساجد بكثرة
وقد ذكر لي أحد الخطباء أنه اطلع عليه في كتاب يسمى قصص القرآن لأحد المشايخ الأزاهرة
ولم يحضر لي سنده إلى الآن
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[07 - 08 - 07, 12:38 ص]ـ
سألت الشيخ الطريفي فقال:صحيح
وسألت الشيخ السعد فقال:لايصح
واخبرني احد طلبة العلم انه من وضع احد افراد جماعة التبليغ؟؟
والله اعلم
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 05:37 م]ـ
سألت الشيخ الطريفي فقال:صحيح
والله اعلم
هل يمكن أن تذكر لنا إسناده أو مصادره
وجزاكم الله خيراً ...
ـ[محب السلف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:56 ص]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض:
(لا أعلم عن صحته شيئاً) ا. هـ
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=59044
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:33 ص]ـ
كلنا لانعلم عن صحته شيئا
ونحن بانتظار من يعلم أن يخبرنا جزاه الله خيرا
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 04:41 م]ـ
راسلت الشخ الطريفي، وذكرت ما نقل عنه أحد الإخوة
فكتب لي: لا أذكر أني قلت ذلك، ولو كان فهو وهم.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 11 - 07, 07:00 ص]ـ
العجيب من أين أتى بعض الوعاظ بمثل هذا الأثر
الذي الى الان أكملنا السنة تقريباً في هذا المنتدى
ولم نجد من خرجه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 11 - 07, 07:37 ص]ـ
يكفي في رد هذه الحكاية عدم وجودها في الكتب المشهورة المعروفة من كتب السنة وغيرها، فلو كانت واردة لاشتهرت وتداولها أهل العلم في مصنفاتهم لما تتضمنه الحكاية من أمر غريب ...
وكذلك مما يؤيد عدم صحته ما جاء في متنه من النكارة من كون النبي صلى الله عليه وسلم حمل العجوز على كتفه الأيسر، فهذا الأمر لايليق بالنبي صلى الله عليه وسلم فعله.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:41 ص]ـ
للتذكير والمدارسة
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[22 - 06 - 09, 09:26 م]ـ
مازال البحث مستمرا(54/175)
حديث أعله العلامة الألباني بعنعنة أبي قلابة وهو مدلس, ولكنه من الطبقة الأولى! فهل صح؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[23 - 07 - 07, 02:44 ص]ـ
حديث:
يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه و لو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي.
الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (19/ 324/8564) وابن ماجة في "السنن" (12/ 254/4222) والبيهقي في "دلائل النبوة" (8/ 458/2880) والروياني في "المسند" (2/ 235/619).
وأخرج شطراً منه عن الرايات نعيم بن حماد في "الفتن" (1/ 311).
وقد أعله العلامة الفذ/ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله وطيب ثراه- بعنعنة أبي قلابة وهو مدلس, ولكن استشكل عليَّ أن الحافظ ابن حجر عده في الطبقة الأولى أو الثانية -على ما أذكر- من المدلسين! وليس هؤلاء يضر تدليسهم, فما رأيكم في هذا الحديث؟
الذي أراه والله أعلم أنه صحيح الإسناد لا غبار عليه, والله تعالى أعلم.
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:13 ص]ـ
أخي .. رأيي والله أعلم .. أن هذا الحديث له أكثر من رواية .. وهي مختلفة الألفاظ ومختلفة في ترتيب الجمل .. و هذا الحديث بروايته هذه منكر .. حيث أنكره الألباني في كتاب ‘ السلسلة الضعيفة ‘ .. (85)
وبرواية أخرى .. وهي:
{يقتتل عندكنزكمثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئا لا أحفظه، فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي}
ضعفه الألباني .. في كتابه ‘ ضعيف ابن ماجه ‘ (818) ..
لكن
هناك حديثين صحيحين .. صححهما البزار وابن كثير .. هما:
{يقتتل عندكنزكمهذا ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصل إلى واحد منهم، ثم تقبل الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم - ثم ذكر شيئا - فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي}
صححه البزار في كتابه ‘ البحر الزخار ‘ (10/ 100)
والحديث الآخر:
{يقتل عندكنزكمثلاثة كلهم ابن خليفة لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه قال فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي}
صححه ابن كثير وقال: ‘ إسناده قوي صحيح ‘ في كتابه ‘ نهاية بداية النهاية ‘ (1/ 42)
هذا والله أعلم ..
أخوك / أبو سلطان الأسعدي ..(54/176)
جزاكم الله خيرا -- مادرجة هذا الحديث
ـ[حفيد وسام]ــــــــ[23 - 07 - 07, 02:49 م]ـ
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن مُجالد، عن الشعبي، عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد منذ قدمتُ العراق قبلك، ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل".
وجزى الله القائمين على هذا المنتدى الخير
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:42 م]ـ
الحديث حسنه بعض العلماء
والاسناد الذي ذكرته في اسناده مجالد وهو ضعيف
وفي صحيح البخاري
حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال كلهم من قريش
وفي الفتح
قوله (فقال أبي إنه قال كلهم من قريش)
في رواية سفيان " فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كلهم من قريش " ووقع عند أبي داود من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة سبب خفاء الكلمة المذكورة على جابر ولفظه " لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثنى عشر خليفة قال: فكبر الناس وضجوا , فقال: كلمة خفية فقلت لأبي: يا أبت ما قال " فذكره , وأصله عند مسلم دون قوله " فكبر الناس وضجوا " ووقع عند الطبراني من وجه آخر في آخره: فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبى في أناس فأثبتوا إلي الحديث , وأخرجه مسلم من طريق حصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة قال " دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة " وأخرجه من طريق سماك بن حرب عن جابر بن سمرة بلفظ " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة " ومثله عنده من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة وزاد في رواية عنه " منيعا " وعرف بهذه الرواية معنى قوله في رواية سفيان " ماضيا " أي ماضيا أمر الخليفة فيه , ومعنى قوله " عزيزا " قويا ومنيعا بمعناه , ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ " لا يزال أمر أمتي صالحا " وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة نحوه قال: وزاد " فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا , ثم يكون ماذا؟ قال: الهرج " وأخرج البزار هذه الزيادة من وجه آخر فقال فيها " ثم رجع إلى منزله فأتيته فقلت: ثم يكون ماذا؟ قال الهرج " قال ابن بطال عن المهلب: لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث - يعني بشيء معين - فقوم قالوا يكونون بتوالي إمارتهم , وقوم قالوا يكونون في زمن واحد , كلهم يدعي الإمارة. قال والذي يغلب على الظن أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن , حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثنى عشر أميرا , قال: ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا , فلما أعراهم من الخبر عرفنا أنه أراد أنهم يكونون في زمن واحد انتهى , وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة , وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره , أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم وهو كون الإسلام عزيزا منيعا , وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو أن كلهم يجتمع عليه الناس , كما وقع عند أبي داود فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ " لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة " وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ " لا تضرهم عداوة من عاداهم " وقد لخص القاضي عياض ذلك فقال: توجه على هذا العدد سؤالان أحدهما أنه يعارض ظاهر قوله في حديث سفينة يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه ابن حبان وغيره " الخلافة بعدي ثلاثون سنة , ثم تكون ملكا " لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي. والثاني أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد , قال: والجواب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة " خلافة النبوة " ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك. وعن الثاني أنه
¥(54/177)
لم يقل " لا يلي إلا اثنا عشر " وإنما قال: يكون " اثنا عشر " وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم , قال: وهذا إن جعل اللفظ واقعا على كل من ولي , وإلا فيحتمل أن يكون المراد من يستحق الخلافة من أئمة العدل , وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ولا بد من تمام العدة قبل قيام الساعة , وقد قيل إنهم يكونون في زمن واحد يفترق الناس عليهم , وقد وقع في المائة الخامسة في الأندلس وحدها ستة أنفس كلهم يتسمى بالخلافة , ومعهم صاحب مصر والعباسية ببغداد إلى من كان يدعي الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج , قال ويعضد هذا التأويل قوله في حديث آخر في مسلم " ستكون خلفاء فيكثرون " قال: ويحتمل أن يكون المراد أن يكون " الاثنا عشر " في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة , ويؤيده قوله في بعض الطرق " كلهم تجتمع عليه الأمة " وهذا قد وجد فيمن اجتمع عليه الناس إلى أن اضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد , فاتصلت بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم , وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر , قال: وقد يحتمل وجوها أخر , والله أعلم بمراد نبيه انتهى. والاحتمال الذي قبل هذا وهو اجتماع اثنى عشر في عصر واحد كلهم يطلب الخلافة هو الذي اختاره المهلب كما تقدم , وقد ذكرت وجه الرد عليه ولو لم يرد إلا قوله " كلهم يجتمع عليه الناس " فإن في وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق , فلا يصح أن يكون المراد , ويؤيد ما وقع عند أبي داود ما أخرجه أحمد والبزار من حديث ابن مسعود بسند حسن " أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ " فقال: سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل " وقال ابن الجوزي: في " كشف المشكل " قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسألت عنه فلم أقع على المقصود به لأن ألفاظه مختلفة ولا أشك أن التخليط فيها من الرواة , ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطابي بعد ذلك قد أشار إليه , ثم وجدت كلاما لأبي الحسين بن المنادي وكلاما لغيره , فأما الوجه الأول فإنه أشار إلى ما يكون بعده وبعد أصحابه وأن حكم أصحابه مرتبط بحكمه. فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم , فكأنه أشار بذلك إلى عدد الخلفاء من بني أمية , وكأن قوله " لا يزال الدين - أي الولاية - إلى أن يلي اثنا عشر خليفة " ثم ينتقل إلى صفة أخرى أشد من الأولى , وأول بني أمية يزيد بن معاوية وآخرهم مروان الحمار وعدتهم ثلاثة عشر , ولا يعد عثمان ومعاوية ولا ابن الزبير , لكونهم صحابة فإذا أسقطنا منهم مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته , أو لأنه كان متغلبا بعد أن اجتمع الناس على عبد الله بن الزبير صحت العدة , وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغيرا بينا , قال: ويؤيد هذا ما أخرجه أبو داود من حديث ابن مسعود رفعه " تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين , فإن هلكوا فسبيل من هلك , وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما " زاد الطبراني والخطابي فقالوا: سوى ما مضى؟ قال: نعم. قال الخطابي " رحى الإسلام " كناية عن الحرب شبهها بالرحى التي تطحن الحب لما يكون فيها من تلف الأرواح , والمراد بالدين في قوله " يقم لهم دينهم " الملك , قال فيشبه أن يكون إشارة إلى مدة بني أمية في الملك وانتقاله عنهم إلى بني العباس , فكان ما بين استقرار الملك لبني أمية وظهور الوهن فيه , نحو من سبعين سنة. قلت: لكن يعكر عليه أن من استقرار الملك لبني أمية عند اجتماع الناس على معاوية سنة إحدى وأربعين إلى أن زالت دولة بني أمية فقتل مروان بن محمد في أوائل سنة اثنتين وثلاثين ومائة أزيد من تسعين سنة , ثم نقل عن الخطيب أبي بكر البغدادي قوله " تدور رحى الإسلام " مثل يريد أن هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف بسببه على أهله الهلاك يقال للأمر إذا تغير واستحال: دارت رحاه , قال: وفي هذا إشارة إلى انتقاض مدة الخلافة , وقوله " يقم لهم دينهم " أي ملكهم وكان من وقت اجتماع الناس على معاوية إلى انتقاض ملك بني أمية نحوا من سبعين , قال ابن الجوزي: ويؤيد هذا التأويل ما
¥(54/178)
أخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه " إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة " انتهى , و " النقف " ظهر لي أنه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ , والنقاف بوزن فعال مثله وكني بذلك عن القتل والقتال , ويؤيده قوله في بعض طرق جابر بن سمرة " ثم يكون الهرج " وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام , ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه " الفطنة والحذق " ونحو ذلك وفي قوله " من بني كعب بن لؤي " إشارة إلى كونهم من قريش , لأن لؤيا هو ابن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش , وقد يؤخذ منه أن غيرهم يكون من غير قريش , فتكون فيه إشارة إلى القحطاني المقدم ذكره في " كتاب الفتن " قال: وأما الوجه الثاني فقال أبو الحسين بن المنادي: في الجزء الذي جمعه في المهدي يحتمل في معنى حديث " يكون اثنا عشر خليفة " أن يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان فقد وجدت في " كتاب دانيال " إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر , ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ; ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر , ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكا ; كل واحد منهم إمام مهدي , قال ابن المنادي وفي رواية أبي صالح عن ابن عباس " المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب , ويصرف بعدله كل جور , ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا , ستة من ولد الحسن , وخمسة من ولد الحسين , وآخر من غيرهم ; ثم يموت فيفسد الزمان " وعن كعب الأحبار " يكون اثنا عشر مهديا , ثم ينزل روح الله , فيقتل الدجال " قال: والوجه الثالث أن المراد وجود اثنى عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وإن لم تتوال أيامهم , ويؤيده ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر , أن أبا الجلد حدثه " أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق , منهم رجلان من أهل بيت محمد , يعيش أحدهما أربعين سنة , والآخر ثلاثين سنة " وعلى هذا فالمراد بقوله " ثم يكون الهرج " أي الفتن المؤذنة بقيام الساعة , من خروج الدجال ثم يأجوج ومأجوج , إلى أن تنقضي الدنيا. انتهى كلام ابن الجوزي ملخصا بزيادات يسيرة. والوجهان الأول والآخر قد اشتمل عليهما كلام القاضي عياض , فكأنه ما وقف عليه بدليل أن في كلامه زيادة لم يشتمل عليها كلامه , وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه , أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة " كلهم يجتمع عليه الناس " وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته , والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين , فسمي معاوية يومئذ بالخلافة , ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن , ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك , ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير , ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام , وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز , فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين , والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام , فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه , وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك , لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان " ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم فغلبه مروان , ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل , ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح , ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه , ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته , لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس , واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك , وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد , بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في
¥(54/179)
جميع أقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون , ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها إلا بأمر الخليفة , ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك فعلى هذا يكون المراد بقوله " ثم يكون الهرج " يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام , وكذا كان والله المستعان. والوجه الذي ذكره ابن المنادي ليس بواضح , ويعكر عليه ما أخرجه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه " سيكون من بعدي خلفاء , ثم من بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك , ومن بعد الملوك جبابرة , ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه " فهذا يرد على ما نقله ابن المنادي من " كتاب دانيال " وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا , وكذا عن كعب وأما محاولة ابن الجوزي الجمع بين حديث " تدور رحى الإسلام " وحديث الباب ظاهر التكلف , والتفسير الذي فسره به الخطابي , ثم الخطيب بعيد , والذي يظهر أن المراد بقوله " تدور رحى الإسلام " أن تدوم على الاستقامة , وأن ابتداء ذلك من أول البعثة النبوية فيكون انتهاء المدة بقتل عمر في ذي الحجة سنة أربع وعشرين من الهجرة , فإذا انضم إلى ذلك اثنتا عشرة سنة وستة أشهر من المبعث في رمضان كانت المدة خمسا وثلاثين سنة وستة أشهر , فيكون ذلك جميع المدة النبوية ومدة الخليفتين بعده خاصة , ويؤيد حديث حذيفة الماضي قريبا الذي يشير إلى أن باب الأمن من الفتنة يكسر بقتل عمر , فيفتح باب الفتن وكان الأمر على ما ذكر , وأما قوله في بقية الحديث " فإن يهلكوا فسبيل من هلك , وإن لم يقم لهم دينهم يقم سبعين سنة " فيكون المراد بذلك انقضاء أعمارهم , وتكون المدة سبعين سنة إذا حصل ابتداؤها من أول سنة ثلاثين عند انقضاء ست سنين من خلافة عثمان , فإن ابتداء الطعن فيه إلى أن آل الأمر إلى قتله كان بعد ست سنين مضت من خلافته , وعند انقضاء السبعين لم يبق من الصحابة أحد , فهذا الذي يظهر لي في معنى هذا الحديث , ولا تعرض فيه لما يتعلق باثني عشر خليفة , وعلى تقدير ذلك فالأولى أن يحمل قوله " يكون بعدي اثنا عشر خليفة " على حقيقة البعدية , فإن جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا , منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما: معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم , والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم , وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة , وتغيرت الأحوال بعده , وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون , ولا يقدح في ذلك قوله " يجتمع عليهم الناس " لأنه يحمل على الأكثر الأغلب , لأن هذه الصفة لم تفقد منهم إلا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما , والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن وبعد قتل ابن الزبير والله أعلم. وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثني عشر منتظمة وإن وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك , فهو بالنسبة إلى الاستقامة نادر والله أعلم , وقد تكلم ابن حبان على معنى حديث " تدور رحى الإسلام " فقال: المراد بقوله تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين.
انتقال أمر الخلافة إلى بني أمية , وذلك أن قيام معاوية عن علي بصفين حتى وقع التحكيم هو مبدأ مشاركة بني أمية ; ثم استمر الأمر في بني أمية من يومئذ سبعين سنة , فكان أول ما ظهرت دعاة بني العباس بخراسان سنة ست ومائة وساق ذلك بعبارة طويلة عليه فيها مؤاخذات كثيرة أولها: دعواه أن قصة الحكمين كانت في أواخر سنة ست وثلاثين وهو خلاف ما اتفق عليه أصحاب الأخبار , فإنها كانت بعد وقعة صفين بعدة أشهر وكانت سنة سبع وثلاثين والذي قدمته أولى بأن يحمل الحديث عليه , والله أعلم
ـ[حفيد وسام]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:02 م]ـ
جزاك الله خير يابو مسهر(54/180)
طلب درجة حديث في زوائد أبي داود للمحدث الطريفي
ـ[محمد أنوارالدين الفلنجازي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
إشكال في معرفة درجة حديث في زوائد سنن أبي داود على الصحيحين للمحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله
4927 – حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: ثنا سلام بن مسكين عن شيخ شهد أبا وائل في وليمة، فجعلوا يلعبون، ويتلعّبون ويغنّون، فحلّ أبو وائل حبوته وقال: سمعت عبدالله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِنَّ الْغِنَاءَ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ)) اهـ رواه أبو داود
قلتُ: لم يعلق عليه الشيخ الطريفي حفظه الله في "زوائد سنن أبي داود: ص 1090".
قال الشيخ الألباني رحمه الله: ضعيف (ضعيف سنن أبي داود بإشراف الشاويش – حديث رقم 1052).
قال الخطيب في مشكاة المصابيح (3: 1355): رواه البيهقي في شعب الإيمان عن جابر (بزيادة "كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الزَّرْعَ ").
قال محققه (الشيخ الألباني رحمه الله) رواه أبن أبي الدنيا في ذم الملاهي وإسناده الضعيف. اهـ
سؤال: نظراً لأن الشيخ الطريفي حفظه لم يعلق على الحديث المذكور أعلاه عقبه كما هو منهجه في الكتاب، فهل هذا يعني أن الشيخ الطريفي قد أثبت هذا الحديث؟ أتحفونا بجواب مقنع جزاكم الله خيراً.
كتبه
محمد أنوارالدين الفلنجازي
ماليزيا الخضراء(54/181)
ما صحة أثر دعاء يوسف في السجن؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 05:28 م]ـ
ما صحة هذا الأثر؟
حدثنا القاسم بن هاشم، نا الخطاب بن عثمان، ثنا محمد بن عمر، عن رجل من أهل الكوفة «أن جبريل، عليه السلام دخل على يوسف السجن فقال: يا طيب من أدخلك علي هاهنا؟ قال: أنت أدخلتني، قال: قل: اللهم يا شاهدا غير غائب، ويا قريبا غير بعيد، ويا غالبا غير مغلوب، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لا أحتسب»
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:17 م]ـ
لم أجد من ذكر إسنادا لهذا الأثر ولكن بما أنك ذكرته فيا ليت تذكر المصدر لما ترد
على اي حال وجدت من ذكره من المفسرين دون إسناد
وعلى اي حال هذا الأثر بالإسناد الذي سُقتَه ضعيف جدا وإليك البيان والله المستعان:
القاسم بن هاشم والخطاب بن عثمان ومحمد بن عمر ثلاثتهم ثقات الأول ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد والأخيران ترجمتهما في التقريب لإبن حجر العسقلاني والأخير محمد بن عمر هو محمد بن عمر الطائى المحرى، أبو خالد الحمصى هو من كبار أتباع التابعين كما في التقريب لإبن حجر
لكن في السند رجل مجهول وهو الرجل الذي من أهل الكوفة الذي يروي عن محمد بن عمر في السند
ثم إن الحديث منقطع بين الرجل الكوفي المجهول وبين من نقله عنه من الصحابة هذا إن كان سمعه من صحابي
فالحديث ضعيف جدا
أسألك الدعاء
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:40 ص]ـ
تصحيح خطأ قد كتبت في ردي السابق هذه العبارة وهي خطأ
الرجل الذي من أهل الكوفة الذي يروي عن محمد بن عمر في السند
والصحيح
الرجل الذي من أهل الكوفة الذي روى عنه محمد بن عمر في السند
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 05:33 م]ـ
أخي الفاضل جزيت خيراً
ولكن أليس محمد بن عمر هو الواقدي؟ أم ماذا؟
بورك فيكم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:42 ص]ـ
لا ليس الواقدي
اقرأ ترجمة الخطاب بن عثمان مثلا في تهذيب الكمال فلا تجد في من روى عنه محمد بن عمر الواقدي بل تجد محمد بن عمر المحري
تهذيب الكمال للمزي ج8:ص268 وص269
1698 خ س خطاب بن عثمان الطائي الفوزي أبو عمر ويقال أبو عمرو الحمصي روى عن إسماعيل بن عياش ي وبقية بن الوليد وزيد بن الحباب وأخيه سليم بن عثمان الفوزي وسماك بن الحكم وعبد العزيز بن أبان القرشي وعبيد بن قاسم الأسدي وعيسى بن يونس س وقبيصة بن عقبة ومحمد بن حمير خ س ومحمد بن عمر المحري ووكيع بن الجراح ويوسف بن السفر روى عنه البخاري وإبراهيم بن أبي داود البرلسي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وإسماعيل بن أبان بن حوي السكسكي وإسماعيل بن عبد الله سمويه والحسن بن سليمان قبيطة وأبو علي الحسن بن سميط البخاري والحسين بن السميدع الأنطاكي وبن بنته وبن بن أخيه سلمة بن احمد بن سليم بن عثمان الفوزي س وسليمان بن عبد الحميد البهراني وعمران بن بكار بن راشد البراد س الحمصيون والقاسم بن هاشم السمسار البغدادي ومحمد بن عوف الطائي قال أبو بكر بن أبي الدنيا عن القاسم بن هاشم حدثني الخطاب بن عثمان الفوزي وكان يعد من الأبدال وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال ربما أخطأ وروى له النسائي(54/182)
أنتن مرسل في العالم!!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:52 م]ـ
قال ابن حزم في المحلى:
709 - مَسْأَلَةٌ: وَلَيْسَ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُخْرِجَهَا عَنْ أَبِيهِ، وَلا عَنْ أُمِّهِ، وَلا عَنْ زَوْجَتِهِ، وَلا عَنْ وَلَدِهِ، وَلا أَحَدٍ مِمَّنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ، وَلا تَلْزَمُهُ إلا عَنْ نَفْسِهِ، وَرَقِيقِهِ فَقَطْ.
وَيَدْخُلُ فِي: الرَّقِيقِ أُمَّهَاتُ الأَوْلادِ، وَالْمُدَبَّرُونَ، غَائِبُهُمْ وَحَاضِرُهُمْ. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَبِي سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَقَالَ مَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ: يُخْرِجُهَا عَنْ زَوْجَتِهِ، وَعَنْ خَادِمِهَا الَّتِي لا بُدَّ لَهَا مِنْهَا وَلا يُخْرِجُهَا عَنْ أَجِيرِهِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: يُخْرِجُهَا عَنْ زَوْجَتِهِ، وَعَنْ أَجِيرِهِ الَّذِي لَيْسَتْ أُجْرَتُهُ مَعْلُومَةً، فَإِنْ كَانَتْ أُجْرَتُهُ مَعْلُومَةً فَلا يَلْزَمُهُ إخْرَاجُهَا عَنْهُ، وَلا عَنْ رَقِيقِ امْرَأَتِهِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: مَا نَعْلَمُ لِمَنْ أَوْجَبَهَا عَلَى الزَّوْجِ عَنْ زَوْجَتِهِ وَخَادِمِهَا إلا خَبَرًا رَوَاهُ إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَضَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِمَّنْ تَمُونُونَ ".
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَفِي هَذَا الْمَكَانِ عَجَبٌ عَجِيبٌ وَهُوَ أَنَّ الشَّافِعِيَّ لا يَقُولُ بِالْمُرْسَلِ، ثُمَّ أَخَذَ هَاهُنَا بِأَنْتَنِ مُرْسَلٍ فِي الْعَالِمِ، مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى. وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 08:40 م]ـ
إن كان يقصد بذلك أنه من رواية (ابن أبي يحيى)، فـ (إبراهيم بن أبي يحيى) ثقة عند الشافعي كما هو معروف.
وإن كان يقصد أنه من مرسل (جعفر بن محمد عن أبيه) فهذا ليس أنتن مرسل في العالم، بل هو من أفضل المراسيل؛ وقد احتج به الشافعي كثيرا، والشافعي رحمه الله لم يرد المرسل مطلقا، بل كان له ضوابط معروفة في هذا الباب، كما قال الحافظ العراقي:
والشافعي بالكبار قيدا ............ ومن روى عن الثقات أبدا
ومن إذا شارك أهل الحفظ ............ وافقهم إلا بنقص لفظ
والله أعلم(54/183)
أرجو مساعدتي في تخريج الحديث التالي
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مساعدتي في تخريج الحديث التالي:
[عن الصادق (عليه السلام) قال لما نزلت هذه الآية: و الذين إذا فعلوا فاحشة، صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثور فصرخ بأعلى صوته
بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا له: يا سيدنا لم تدعونا؟ قال: نزلت هذه الآية فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال: أنا لها بكذا و كذا فقال: لست لها، فقام آخر فقال مثل ذاك فقال: لست لها، فقال الوسواس الخناس: أنا لها قال: بما ذا؟ قال أعدهم و أمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوها أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكله بها إلى يوم القيامة.]
وبوركت جهودكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أولاً: هذا الحديث موجود عند الشيعة الروافض، وليس من حديث أهل السنة.
ثانياً: راوي الحديث هو ((جعفر بن محمد الصادق)) [وُلِد سنة 80هـ تقريباً]؛ فهو لم يُدرك القصة، وبينه وبينها مفاوز؛ فالإسناد منقطع.
ثالثاً: يُنظر في الإسناد إلى ((جعفر الصادق)) ففيه من لم أعرفهم، وكما ذكرنا فهذا الحديث موجود عند الشيعة الروافض في كتاب "أمالي الصدوق".
فالخلاصة أن الحديث لا يصح، والله أعلم.
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح(54/184)
الى أهل الحديث أين أنتم من هذا الحديث هذه القصة ابكت الرسول صلى الله علية وسلم
ـ[ابو سيف السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 04:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
إخواني الأعضاء كثر في الأونة الاخيرة ما يسمى قصة التي أبكت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكثير من الإخوان يسألون عن صحة هذا الحديث فأحببت أن أحصل على الفتوى من أهل العلم منكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذه القصة ابكت الرسول صلى الله علية وسلم
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها.
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة.
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها.
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة.
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك.
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل.
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
¥(54/185)
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول.
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة.
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم.
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم
¥(54/186)
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ماأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره.
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد. قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟!))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
(رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ) [الحجر:]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))
* و قال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية: (وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) [الحجر:43]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[24 - 07 - 07, 11:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
انظر هذا الرابط فيه تفصيل دقيق لعلل هذا الحديث وبيان ضعفه!
للأخ عبد الله زُقيل
http://saaid.net/Doat/Zugail/321.htm
ـ[ابو سيف السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وبارك الله في علمك يا شيخ
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 09:19 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الحديث ضعيف في سنده يزيد الرقاشي ضعيف قال شعبة لإن أقطع الطريق احب لي من أن أروي عن يزيد الرقاشي
قال الذهبي في سيره يزيد الرقاشي ضعيف
قاله الشيخ خالد الهويسين حفظه الله
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[26 - 07 - 07, 09:43 م]ـ
كيف حالك أخي ابو عمر ....
يبدوا الان الاخوة لم ينتبهوا لوجود موضوع مماثل في المنتدى ..
ومشاركتي تحت مشاركتك ....
وهذه هي مرة اخرى ...
للتعقيب:
فإن يزيد الرقاشي متروك عند أهل العلم، فقد ضعفه شعبة كما قال الهيثمي في المجمع، وضعفه ابن حبان في المجروحين، وضعفه ابن حجر وابن كثير.
وقد روى بعض فقرات الحديث الطبراني في الأوسط وضعف تلك الفقرة الهيثمي في المجمع، والسيوطي في الدر المنثور.
قال الهيثمي: فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه، وقد نقل ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أحمد وابن معين والنسائي أنهم ضعفوه، فالحمد لله حمدا كثيرا على أنه حديث ضعيف ليس ثابتا عن محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
¥(54/187)
ـ[ابو سيف السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء،،و نفع الله بعلمكم(54/188)
هل هذا الحديث صحيح
ـ[ابوعاصم الصوالحى]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت هذا الحديث فى احد دروس الشيخ / .. ابن عثيمين (رحمه الله)، فهل يعرف احد مدى صحتة؟؟؟
" لايزال قوم يتأخرون عن الصلاة حتى يؤخرهم الله فى الجنة حتى وإن دخلوها "
رجاء تخريج الحديث و الإفادة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:24 م]ـ
لا أظن أخي أن هذا الحديث يصح بهذا اللفظ إذ هناك لفظ آخر هو:
عن أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى في أصحابه تأخرا. فقال لهم " تقدموا فائتموا؟؟ بي. وليأتم بكم من بعدكم. لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله" -رواه مسلم-
و في رواية "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار" رواه أبو داوود و صححه الشيخ الألباني و الله تعالى أعلم(54/189)
ما صحة حديث (مَن عَظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام)؟
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 04:17 م]ـ
ذكر هذا الحديث (مَن عَظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام) مرفوعاً ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة في ترجمة أبي الوفاء ابن عقيل، وذكره ابن الجوزي في المنتظم. وذكره من كلام الفضيل بن عياض البغوي في شرح السنة.
فهل يفيدنا أحد بزيادة على ما ذُكر؟
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الحديث الذي ذكرت ذكره ابن الجوزي في الموضوعات عن جماعة من الصحابة وحكم بوضعه وسبقه الى ذلك ابن عدي رحمة الله وقد ذكر هذا الحديث الشاطبي في كتابه الماتع الجميل الموافقات
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 11:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا المنذر النجدي
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:51 م]ـ
رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث معاذ رضي الله عنه بلفظ: (من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام). قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ضعيف. قلت: ولكن بقية صرح بالتحديث فقال: حدثنا ثور بن يزيد، والنسائي قال: إذا قال بقية: حدثنا فهو ثقة.
وأورده ابن حبان من حديث عائشة كما في المجروحين وحكم عليه بالبطلان والوضع. قلت: والحديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط وقد تفرد به الحسن بن يحيى الخشني. قال الدارقطني: متروك وقال ابن حبان: فحشت المناكير في أخباره. وضعفه يحيى بن معين.
والحديث ضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع، والسلسلة، وتخريج المشكاة. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا الكلام معروف عن الفضيل بن عياض (مجموع الفتاوى 18/ 346). وقد أوعب الكلام عليه ابن عراق في تنزيه الشريعة. وقال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار: (رواه ابن عدي من حديث عائشة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من حديث عبد الله بن بسر بأسانيد ضعيفة، قال ابن الجوزي: كلها موضوعة). وكذا أشار إلى ضعفه الحافظ ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ.
ـ[محمد منصور المالكى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:09 م]ـ
بسم اللة والصلاة على رسول الله اما بعد
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الفريد من نوعه و الهادف
و لى رجاء عندكم أن تخصصوا ابواب ثابتة للأحاديث الغير صحيحة و الضعيفة
و التواتر و الأحاد حتى نتمكن من معرفة الحديث لأن هناك علماء تستند الى أحاديث غير صحيحة
والأن اريد معرفة صحة هذا الحديث المروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(والله ياعمى لو وضعوا القمر عن يمينى و الشمس عن يسارى على ان اترك هذا الأمر ما تركته حتى أهلك دونه)
دائما أسمع هذا الحديث فى خطب الجمعة وقرأت انه حديث غير صحيح
أفيدونا أفادكم الله وزادكم فى العلم و نفعكم به فى الدنيا و الأخرة
و السلام عليكم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:42 م]ـ
قال الشيخ الألباني في الصحيحة: (وأما حديث: (يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته) فليس له إسناد ثابت). وأورده الشيخ في الضعيفة أيضاً.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الفائدة(54/190)
بخصوص حصن المسلم؟؟
ـ[عبدالرحمن عسيري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 06:08 م]ـ
ارجو من المحدثين في هذا الموقع ان يبينو لناجميع الادعية والاذكار الضعيفة فقط الموجودة في كتيب حصن المسلم للقحطاني وهل هي كثيرة؟؟ وجزيتم خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 06:49 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
أنا لست محدثا لكن أبلغ أخي الكريم أن هناك طبعة لهذا الكتاب فيها تحقيقا لأحد الأساتذة الذي راجع كتب الشيخ الألباني و ذكر فيها قول الشيخ في الأحاديث المذكور في الكتاب، غير الصحيحين و الأحاديث الضعيفة قليلة جدا في هذا الكتاب و الله تعالى أعلم.(54/191)
كيف نتعامل مع الحديث الضعيف
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواننا الكرام:
كيف نتعامل مع الحديث الضعيف .. وهل نستدل به أم لا
وجزاكم الله خيرا
أختكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 07 - 07, 12:21 ص]ـ
سمعنا من بعض اهل العلم ان الحديث الضعيف يجب بيان حاله ويروى فى فضائل الاعمال والترغيب والترهيب ولا يكون شديد الضعف ولايستدل به فى العقائد او الاحكام والا يكون معارضا لايه او حديث صحيح او اجماع
هذه مداخله متواضعه حتى يتفضل احد من جهابذة الحديث لافادتنا بالمزيد
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 03:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقاً، لا في الأحكام، ولا في غيرها من الفضائل والترغيب والترهيب.
وهو مذهب جماعة من أهل العلم منهم: [يحيى بن معين، والبخاري، ومسلم، وأبو زكريا النيسابوري، وأبو زرعة الرازي، وابو حاتم الرازي، وابن أبي حاتم الرازي، وابن حبان، وأبو سليمان الخطابي، وابن حزم، وأبو بكر ابن العربي، وابن تيمية، وأبو شامة المقدسي، وجلال الدين الدواني، والشوكاني، وصديق حسن خان، وأحمد محمد شاكر، والألباني].
وقال الشيخ عبد الكريم الخضير - بعد أن ذكر الخلاف في هذه المسألة -:
[ومن خلال ما تقدم، يترجح الرأي الثاني، وهو عدم الأخذ بالحديث الضعيف مطلقاً، لا في الأحكام، ولا في غيرها، لما يلي:
1 - لاتفاق علماء الحديث على تسمية الضعيف بالمردود.
2 - لأنّ الضعيف لا يفيد إلا الظن المرجوح، والظن لا يُغني من الحق شيئاً.
3 - لما ترتب على تجويز الاحتجاج به من ترك للبحث عن الأحاديث الصحيحة، والاكتفاء بالضعيفة.
4 - لما ترتب عليه نشوء البدع والخرافات، والبعد عن المنهج الصحيح، لما تتصف به الأحاديث الضعيفة - غالباً - من أساليب التهويل والتشديد بحيث صارت مرتعاً خصباً للمتصوفة، فصلتهم عن دين الله الوسط.
وليس معنى هذا رد الحديث الضعيف بالكلية، بل يمكن أن يعمل به في غير مجال الاحتجاج، وذلك بترجيح معنى على غيره، فيما إذا عرض نص يحتمل لفظه معنيين دون ترجيح بينهما، وورد حديث ضعيف يرجح أحدهما، فحينئذ نأخذ المعنى الذي رجحه هذا الحديث ولو كان ضعيفاً]. انتهى.
المصدر: ((الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به))، تأليف: الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، طبعة دار المنهاج.
ـ[محمود العماري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:08 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[طالبة علم السلف]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:56 م]ـ
وفق الله الجميع لمافيه رضاه
الشيخ العثيمين_رحمه الله_ في شرحه للبيقونية قال بعد ذكره لأقسام الحديث التي ذكرها المؤلف وهي:
1_الصحيح.
2_الحسن.
3_الضعيف.
قال:
الواقع أن الأقسام خمسة وهي:
1_الصحيح لذاته, 2_الصحيح لغيره.
3_الحسن لذاته, 4_الحسن لغيره.
5_الضعيف.
ثم قال بعد ذكره لتعريفاتهم:
وجميع هذه الأقسام مقبولة ما عدا الضعيف, وكلها حجة ما عدا الضعيف.
وهذه الأقسام يجوز نقله للناس والتحديث بها لأنها كلها مقبولة ما عدا الضعيف فلا يجوز نقله أو التحدث بها إلا مبيناً ضعفه,
لأن الذي ينقل الحديث الضعيف بدون أن يبين ضعفه للناس فهو أحد الكاذبين على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , لما روى مسلم في صحيحه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:
(من حدَّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).
وفي حديث آخر: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
إذاً لا تجوز رواية الحديث الضعيف إلا بشرط واحد وهو: أن يبين ضعفه للناس,
فمثلاً إذا روى حديثاً ضعيفاَ قال: روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذا الحديث وهو ضعيف.
واستثنى بعض العلماء (1) الأحاديث التي تروى في الترغيب والترهيب,
فأجازوا رواية الضعيف لكن بأربعة شروط (2):
1_أن يكون الحديث في الترغيب والترهيب.
2_ألا يكون الضعف شديداً, فإن كان شديداً فلا تجوز روايته ولو كان في الترغيب والترهيب.
3_أن يكون الحديث له أصلٌ صحيحٌ ثابتٌ في الكتاب أو السنة.
¥(54/192)
4_ألا يعتقد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاله, لأنه لا يجوز أن تعقتد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال حديثاً إلا إذا كان قد صحَّ عنه ذلك.
ولكن الذي يظهر لي أن الحديث الضعيف لا تجوز روايته إلا مبيناً مطلقاً لاسيما بين العامة.
والحمد لله فإن في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الصحيحة ما يغني عن هذه الأحاديث.
_______________________________
(1) هذا مذهب النووي_رحمه الله_ وعزاه في (الأذكار) ص (5) إلى بعض المحدثين والفقهاء:
أنه يجوز رواية الحديث الضعيف والعمل به في الفضائل والترغيب والترهيب ما لم يكن موضوعاً,
وتبعه على هذا بن حجر ووضع شروطاً للعمل به.
(2) هذه الشروط ذكرها الحافظ السخاوي عن الحافظ بن حجر,
قلت: وهذه الشروط تدل على فساد العمل بالحديث الضعيف لا على جوازه:
*فإن شرط ((أن يكون له أصل)) يدل على أن العمل إنما هو بالنص الأصلي لا بالضعيف ويكون الحديث الضعيف موافقاً للأصل من باب توارد الأدلة فقط, ولذلك فإن الذين يجيزون العمل بالحديث الضعيف في الفضائل إنما يخصون ذلك بالأحاديث التي تتضمن الندب للأعمال الصالحة على العموم أما إذا تضمنت هذه الأحاديث تقديراً وتحديداً مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك ذلك لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي.
[وانظر مجموع الفتاوى18/ 67].
** وأما شرط ((أن لا يعتقد ثبوته عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) فلو كان من الدين لوجب اعتقاده ثبوته, فلما اشترط عدم الإعتقاد دل على أنه ليس من الدين وما كان كذلك لا يجوز العمل به ولا كرامة!!
ثم هذا الحديث الذي توفرت فيه هذه الشروط يثير شبهة استحباب العمل من باب الإحتياط لا من باب الإثبات, والمرء يطمئن إلى ما ثبتت صحته أكثر من اطمئنانه إلى ما تبين له ضعفه إذ هو لا يفيد إلا الظن المرجوح المذموم من الشارع. والله أعلم.
والله الموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:24 م]ـ
رضي الله عنكم وأرضاكم
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 04:27 م]ـ
- الأُخْوَةَ الأَفَاضِلَ وَالأَخَوَاتِ الفُضْلَيَاتِ،ـ جَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً ـ لِمَا قَدَّمْتُمْ.
وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلاَمُ عَلَى ذَلِكَ (مِنْ قِبَلِي مَعَ بَعْضِ المُشَارَكَاتِ) بِاسْتِفَاضَةٍ فِي هَذَا المُلْتَقَى المُبَارَكِ:
- أَوَّلاً: فِي مُنْتَدَى التَّخْرِيْجِ وَدِرَاسَةِ الأَسَانِيْدِ، تَحْتَ عُنْوَانِ:
((مَا صِحَّةُ هَذَا الحَدِيْثِ سَنَدَاً وَمَتْنَاً)).
- وَثَانِيَاً: فِي مُنْتَدَى الدِّرَاسَاتِ الحَدِيْثِيَّةِ، تَحْتَ عُنْوَانِ:
((الْعَمَلُ بِالحَدِيْثِ الضَّعِيْفِ حُكْمُهُ وَشُرُوْطُهُ!!!)).
فَرَاجِعُوْهُ لِلأَهَمِيَّةِ ـ وَجَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً ـ.
- وَحَاصِلُهُ: أَنَّهُ لاَ يُعْمَلُ بِهَذِهِ الضِّعَافِ ـ والَّتِي لَمْ يَشْتَد ضَعْفُهَا ـ لاَ فِي الفَضَائِلِ وَلاَ فِي غَيْرِهَا.
وَهَذَا قَوْلُ المُحَقِّقِيْنَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ.
- والحَدِيْثُ الضَّعِيْفُ الَّذِي لَمْ يَشْتَدْ ضَعْفُهُ إِن وَافَقَ نُصُوْصَاً فِي الكِتَابِ العَزِيْزِ، أَوْ أَشْيَاءَ ثَابِتَةً فِي السُّنَّةِ، أَوْ فِي كِلَيْهِمَا مَعَاً؛ هُنَا يُؤْخَذُ بِهِ مِنْ بَابِ الاِسْتِحْبَابِ فَقَطْ وَلاَ يَزِيْدُ، هَذَا شَرْطٌ مُهِمٌّ، وَإِنِ افْتُقِدَ هَذَا الشَّرْطُ؛ فَمَا لِهَذَا الحَدِيْثِ فَائِدَةٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهَا؛ إِذِ الأَصْلُ فِي صِحَّةِ العَمَلِ بِمَا فِيْهِ الاِسْتِحْبَابُ قَائِمٌ عَلَى الثَّوَابِتِ لاَ عَلَى المَشْكُوْكِ فِي نِسْبَتِهِ.
- وَيَا لَيْتَ كُلَّ مَنْ يَقُوْلُ بَجَوَازِ العَمَلِ بالضِّعَافِ فِي الفَضَائِلِ وَغَيْرِهَا يَعْلَمُ هَذَا أَي يَعْلَمَ أَنَّ الضِّعَافَ لاَ تُفِيْدُ شَيْئَاً بِذَاتِها ...
- وَفِي الصَّحِيْحِ والحَسَنِ غُنْيَةٌ، والْلَّهُ المُعِيْنُ.
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:26 م]ـ
وهنا رابط ما اشار إليه الأخ أشرف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107818
ولقراءة المزيد من الفوائد الحديثية تفضلوا هنا
http://niaoune.maktoobblog.com
سائلا الله الإخلاص والصواب في القيل والفعل
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرَاً أَخَانَا الحَبِيْبَ الغَالِيَ عَبْدَ الْلَّهِ نياوني عَلَى مُوَاصَلَتِكَ مَعِي عَلَى الحَقِّ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:40 م]ـ
بَقِيَ رَابِطٌ أَرْجُو مِنَ الأَخِ مُحَمَّدٍ ـ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْهِ ـ أَن يَتَفَضَّلَ فَيَبْحَث عَنْهُ، وَيُلْحِقهُ هُنَا لِتَتِّمَّ الفَائِدَةُ.
¥(54/193)
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:26 ص]ـ
رابط آخر لعل هو ما يعني به الأخ أشرف بارك الله فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106635
أفادكم الله
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 05:58 م]ـ
عَفْوَاً أَخي الحَبيب عبد اللَّهِ، فقد وَقَعَ مِنِّي سَهْوٌ وَذُهُوْلٌ في اسْمِكَ مَرَّتينِ؛ فقلتُ: ((محمَّد))، حيثُ كان ردِّي على مشاركتِك التي بعنوان ((هل تحبُّ أهلَ الحديثِ)) بعد هذه المشاركة هنا.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 06:26 م]ـ
وبالنسبة للرَّابِطِ أخي الحَبيب عبد اللَّه، فليس هو ما أعني. وسأحاول أن أنقلَ ما في هذا الرَّابطِ الذي أعنيه هنا في هذه الصفحة.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 07:05 م]ـ
وهذا هو ما في الرابط:
قمت بالإجابةِ على على سؤال أخي المُشارك هناك: هل يؤخذ بهذا الحديث (وكان الحديثُ ضعيفاً) في فضائل الأعمال؟ هذا في بادئِ الأمرِ، وَذَكرتُ له ردًّا إجماليًّا؛ فقلتُ:
اعلم أخي الحبيب أنَّ الصَّحيحَ الَّذي عليه المحققون من أهل العلم أنَّه كما لا يُعْمَلُ بالحديثِ الضَّعيفِ في الأحكامِ، فلا يُعملُ به فضائلِ الأعمالِ، ولا في الترغيبِ والترهيبِ؛ لأنَّه ليس من الدِّينِ كما قال شيخ الإسلامُ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ؛ ومن ادَّعى التَّفرقةَ فعليه بالدليلِ الصَّريح .. وكفى بالصِّحاحِ أخذاً وتطبيقاً.
وقد كان لي في ذلك قديماً بحثٌ طويلٌ قمتُ فيه بدراسةِ أدلَّةِ المانعين، والمجوِّزين من غيرِ مَيْلٍ ولا شَطَطٍ؛ فكان ما تقدَّم عرضه هو الحاصل والمُفاد، واللَّهُ المستعان.
وراجع ـ غير مأمورٍ ـ للاستزادة: [((محموع الفتاوى)) [18/ 67]، و ((الباعث الحثيث)) [ص/122]، ثم إن شئت كتابَ ((تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين)) للقاضي آل بوطامي [ص/20، 21] وأكثرُ هذهِ المراجع لم تنقل الخلافَ بل المُفادَ، واللَّهُ الموفِّقُ لما يحبُّ ويرضى.
ثم اعترض الأخُ فقال:
بارك الله فيك أخي الحبيب , سمعت أن النووي نقل الإجماع على جواز
الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال , وأن جمهور العلماء والفقهاء
على جواز الأخذ بالحديث في فضائل العلماء!!
وإلا ,فإنّك تجد كل المفسرين لا يخلو كتبهم من ضعف في الحديث!
والفقهاء ,والمحدثون , بل نجد في كتب السنن أحاديث ضعيفه.
وسمعتُ أن الإمام أحمد يقول بجواز الأخذ بالحديث الضعيف في الفضائل.
أرجو من فضيلتكم تصويبي كلامي.
والله يعطيك العافيه!
جزاكم الله خيراً
أرجو تصحيح أخطائي الإملائية , والنحوية!!
ضروري!! انتهى كلامه بنصِّه (أخذته قص ولزق).
فكان ردِّي عليه كما سيتبين لكم:
أخي الحبيب .............. :
أقول لك هل درستَ هذه المسألةَ دراسةً جيدةً متأنيةً؛ فخلصت بذلك أم هو مجرد سماع فقط كما ظهر في كلامِكَ ـ أعزك اللَّه ـ؟
وسأتناول مطالبك مطلباً مطلباً مُبَيِّناً لها ومفنِّدا.
فسأنقلُ لك من كلامِ شيخِ المحدِّثين وحسنةِ الأيامِ العلاَّمةِ الهُمَامِ، أسدِ السُّنَّة أبي عبد الرحمن محمد بن ناصر الدين الألباني ـ رحمه اللَّه، وأجزل له المثوبة والعطاء ـ، فللشيخ ـ رحمه اللَّه ـ كلام كثير مثناثر في ثنايا كتبه العظيمة يسَّر اللَّه تعالى جمعَه، وسنذكر ما يفيدنا تباعاً بمشيئته تعالى.
المطلبُ الأول: قولك بأن سمعت أن النوويَّ قد نقل إجماع العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل وفي غيرها.
الجواب: نعم، الإمام النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ هل هو بالفعل نقل إجماع أهل العلم قاطبة أم هناك خرقاً لهذا الإجماع فيصير كأنه ما كان؟
فمن قال بالجواز فله اجتهادات هو يراها صحيحةً عنده، ولكل وجهة هو مولِّيها.
¥(54/194)
قال العلاَّمة الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في تقدمته لتعليقه على ((فقه السُّنَّة)) للشيخ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ[ص/39ـ40] بعدكا نقل كلام النوويِ ـ رحمه اللَّه ـ من ((المجموع شرح المهذب)) [1/ 63]: ((إنَّ لي رأياً خاصاً فيما حكاه النوويُّ عن العلماء لابد لي من الإدلاءِ به بهذه المناسبة، فأقول: إذا كان من المسلَّم به شرعاً أنَّه ينبغي مخاطبةُ الناس بما يفهمون ما أمكن، وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثرُ الناسِ فهم لا يُفرِّقون بين قول القائل: ((قال رسول اللَّه ـ))، وقوله: ((رُوِيَ عن رسول اللَّه ـ)) ـ لقلَّة المشتغلين بعلم السُّنَّة، فإني أرى أنه لابد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعاً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بقوله: ((دع ما يريبك إلى مالا يريبك))، رواه النسائيُّ والترمذيُّ، وهو مخرَّجٌ في ((إرواء الغليل)) (2074) وغيره)).
وقال في تقدمةِ ((غايةِ المرامِ في تخريجِ أحاديثِ الحلالِ والحرامِ)) (ص/9):
((ولئن كان بعضُ الناسِ يتساهلون فيذهبون إلى القول بأن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال ـ وهو قولٌ مرجوحٌ عندي تبعاً لكثيرٍ من أئمَّتي ـ فلا أحد ـ وللَّه الحمد ـ يذهب إلى جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف في الأحكام الشرعية، بل أجمعوا على أنَّه يجب أن يكون من قسم المقبول، وأدناه الحسن لغيره)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيحِ الترغيبِ والترهيبِ)) [ص/16ـ32]:
((إنَّ من الشائع المعروف بين جمهور أهل العلم وطلابه: أنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في فضائل الأعمال، ويعتبرون ذلك قاعدة علميَّة لا جدال فيها عندهم، وهي غير مُسلَّمةٍ على إطلاقها عند المحققين من العلماء .. فأولئك إذا بلغهم حديثٌ ضعيفٌ بادروا إلى العمل به، غير منتبهين لاحتمال كونه شديد الضعف أو موضوعاً، وحينئذ لا يجوز روايته إلا ببيان حاله والتحذير منه، فضلاً عن العمل به، فيقع المحظور الأول وزيادة كما هو ظاهر، فلو أنه بَيَّنَ لهم ذلك، لم يعملوا به ـ إن شاء اللَّه تعالى)).
ثم قال: ((ثم إنَّ القاعدةَ المزعومةَ ـ ليست على إطلاقها؛ بل هي مقيَّدةٌ في موضعين منها:
أحدهما حديثي، والآخر: فقهي:
القيدُ الحديثيُّ:
أما الحديثيُّ، فهو قولهم ((الحديث الضعيف)) فإنه مقيد ـ اتفاقاً ـ بالضعيف الذي لم يشتد ضعفُه .. كما بيَّنه الحافظُ ابنُ حجر العسقلانيُّ في رسالته: ((تبيين العجب فيما ورد في فضلِ رجبٍ)) .. ثم نقل الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ عن السخاويِّ ـ تلميذِ الحافظِ ـ حيث أنَّ الرسالة المتقدمةَ للحافظِ لم تكن متوفِّرةً في مكتبة الشيخ آنذاك، فنقل فيها الحافظُ كلام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ ثم قال: وعن ابنِ العربيِّ المالكي أنه خالف في ذلك فقال:
((إنَّ الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً)).
ثم نقل شرائطَ العملِ بالحديثِ الضعيفِ عند الحافظِ ابنِ حجر، والمعروفة لطلابِ الحديثِ.
ثم قال الشيخ ـ رحمه اللَّه ـ:
((وليس يخفى على الفطن اللبيب أن هذه الشروط توجب على أهل العلم والمعرفةِ بصحيح الحديث وسقيمه أن يميزوا للناس شيئين هامَّين:
الأول: الأحاديثُ الضَّعيفةُ من الصَّحيحةِ، لكي لا يعتقد العاملون بها ثبوتها، فيقعوا في آفة الكذب على رسول اللَّه ..
والآخر: الشديدة الضعف من غيرها لكي لا يعملوا بها؛ فيقعوا في الآفة المذكورة.
والحقُّ ـ والحقُّ أقول ـ: إنَّ القليلَ من علماءِ الحديثِ ـ فضلاً عن غيرهم ـ مَنْ له عنايةٌ تامَّةٌ ـ بالتمييز الأول، كالحافظِ المنذريِّ ـ على تساهله .. ، والحافظِ ابن حجر العسقلاني في كتبه، وتلميذِهِ الحافظِ السخاويِّ في كتابه: ((المقاصد الحسنة في بيان كثيرٍ من الأحاديث المشتهرة على الألسنةِ))، وغيرِهِم. وفي عصرنا الشيخِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في تحقيقه وتعليقه على
((مسند الإمام أحمد)) وغيره، ومثلِه اليوم أقلُّ من القليلِ.
¥(54/195)
وأقلُّ من هؤلاء بكثيرٍ مَنْ له عناية تامَّة بتمييز الأحاديثِ الضعيفةِ جدًّا من غيرِها، بل إني لا أعلمُ من له تخصص في هذا المجال، مع كونه من الأمور الهامَّة كما بينتُه آنفاً، وهو عندي أهمُّ من عنايتِهم بتمييزِ الحديثِ الحسنِ من الصَّحيحِ، مع أنه ليس تحته كبير فائدة؛ لأنَّ كلاًّ منهما يُحتجُّ به في الأحكامِ كما سبق، اللهمَّ إلا عند التعارضِ والترجيحِ، بخلافِ ما نحن فيه، فإنه يُعمل بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِ دون الضعيفِ جدًّا، فبيانه واجبٌ من بابٍ أولى.
فإن قيل: لِمَا هذا التفصيلُ والتشديدُ في روايةِ الحديثِ الضعيفِ، والمنذريُّ ـ رحمه اللَّه ـ قد ذكر في مقدمة كتابه: ((أنَّ العلماءَ أساغوا في أنواع الترغيب والترهيب، حتى إن الكثيرَ منهم ذكروا الموضوعَ، ولم يُبيِّنوا حالَه)).
وجواباً عليه أقول:
إنَّ التساهل الذي أساغوه يحتمل وجهين:
الأول: ذِكْرُ الأحاديث بأسانيدِها؛ فهذا لا بأس به، كيف لا وهو صنيع جميع المحدثين من الحفاظ السابقين الذي كان أول أعمالهم في سبيل حفظ السنة وأحاديثها .... وعلى هذا الوجه ينبغي حملُ قول المنذريِّ المذكور عن العلماء؛ إحساناً للظنِّ بهم أولاً، ولأنه هو الذي يدلُّ عليه كلامُ الحفاظِ ثانياً، بالإضافة لإلى ما ذكرناه مما جرى عليه عملهم. فهذا هو الإمام أحمد يقول:
((إذا جاء الحلال والحرام شدَّدنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)).
فهذا نصٌّ فيما قلناه، ومثله قولُ ابنِ الصَّلاح في ((علوم الحديث)) (ص/113): ـ ((ويجوزُ عند أهلِ الحديثِ وغيرِهم التساهلُ في الأسانيدِ، وروايةِ ما سوى الموضوع من أنواع الأحاديث الضعيفة من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما سوى صفات اللَّه وأحكام الشريعة من الحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالمواعظِ والقصص وفضائل الأعمال، وسائر فنون الترغيب والترهيب، وسائر مالا تعلُّقَ له بالأحكام والعقائد)).
فتأمل في قوله: ((التساهل في الأسانيد)) يتجلَّى لك صحةُ ما ذكرنا.
السبب في ذلك أنَّ من ذكر إسناد الحديث فقد أعذر وبرئت ذمته؛ لأنه قدَّم لك الوسيلة التي تمكِّن من كان عنده علم بهذا الفنِّ من معرفةِ حال الحديث صحةً أو ضعفاً، بخلاف من حذف إسناده، ولم يذكر شيئاً عن حاله، فقد كتم العلم الذي عليه أن يبلِّغَه.
من أجل ذلك عقَّب ابنُ الصَّلاحِ على ما تقدَّم بقوله:
((إذا أردت روايةَ الحديثِ الضعيفِ بغيرِ إسنادٍ فلا تقل فيه: قال رسولُ اللَّه ... )).
ولنعم ما قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) (ص/101): ((والذي أُراه أنَّ بيان الضعفِ في الحديث واجبٌ على كلِّ حالٍ؛ لأن ترك البيان يوهم المُطَّلعَ عليه أنه حديثٌ صحيحٌ، خصوصاً إذا كان الناقلُ من علماءِ الحديثِ الذين يُرجعُ إلى قولهم في ذلك، وأنَّه لا فرق بين الأحكامِ وبين فضائلِ الأعمالِ ونحوِها في عدمِ الأخذِ بالروايةِ الضعيفةِ؛ بل لا حجة لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسولِ اللَّه من حديث صحيحٍ أو حسنٍ)).
قلت (الشيخ الألبانيُّّ): والوجه الآخر الذي يحتمله كلامُ المنذريِّ المتقدم إنما هو ذِكْرُ الأحاديثِ الضعيفةِ بدون أسانيدها ودون بيان حالها حتى الموضوع منها، فهذا في اعتقادي مما لا أتصوَّر أن يقوله أحدٌ من العلماء الأتقياء، لما فيه من المخالفة لما تقدَّم في كلام الإمام مسلم (وكان قد نقلَه) من نصوصِِ الكتابِ والسنةِ في التحذيرِ من الروايةِ عن غير العدول، لا فرق في ذلك بين أحاديثِ الأحكامِ والترغيبِ والترهيبِ وغيرِها.
وأصرح منه قوله ـ يعني الأمامَ ملسماً بنَ الحجَّاجِ في تقدمته لصحيحه ـ بعد بحثٍ هامٍّ في وجوب الكشف عن معايبَ رواةِ الحديث وذكر أقوال الأئمة في ذلك، قال (1/ 29):
¥(54/196)
((وإنما ألزموا أنفسَهم الكشف عن معايبَ رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدِّين إنما تأتي بتليلٍ أو تحريمٍ، أو أمرٍ أو نهيٍ، أو ترغيبٍ أو ترهيبٍ؛ فإذا كان الراوي لها ليس بمعدنٍ للصدق والأمانةِ، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفتَه كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضَها، ولعلَّها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أنَّ الأخبارَ الصِّحاحَ من رواية الثقاتِ وأهلِ القناعةِ أكثرُ من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقةٍ، ولا أحسب كثيرأ ممن يُعرِّجُ من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتدَّ بروايتها بعد معرفتِه بما فيها من الضعفِ ـ إلا أن الذي يحمله على روايتها والاعتدادِ بها إرادةُ التكثُّرِِ بذلك عند العوامِ، ولأن يُقال: ما أكثرُ ما جَمَعَ فلانٌ من الحديثِ وألَّف من العددِ! ومن ذهب في العلمِ هذا المذهبَ، وسلك هذا الطريقَ؛ فلا نصيبَ له فيه؛ وكان بأن يسمَّى جاهلاً؛ أولى من أن يُنسبَ إلى علمٍ)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ:
((والحقيقةُ: أنَّ تساهلَ العلماءِ بروايةِ الأحاديثِ الضعيفةِ ساكتين عنها قد كان من أكبر الأسباب القويَّة التي حملت الناسَعلى الابتداعِ في الدِّين؛ فإنَّ كثيراً من العباداتِ التي عليها كثيرٌ منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم على الأحاديثِ الواهيةِ، بل والموضوعةِ .... وساعدهم على ذلك تلك القاعدةُ المزعومةُالقائلةُ بجوازِ العملِ بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِِِِ غير عارفين أنَّ العلماءَ المحققين قد قيَّدوها بقيدين اثنين:
أحدهما حديثي، وقد سبق تفصيله، وخلاصةُ ذلك أنَّ كلَّ من يريد العملَ بحديثٍ ضعيفٍ ينبغي أن يكون على علمٍ بضعفهِ؛ لأنَّه لا يجوزُ له العمل به إذا كان شديد الضعفِ، ولازم هذا الحد من العمل بالأحاديث الضعيفة وانتشارها بين الناس، لو قام أهلُ العلمِ بواجبِ بيانِها.
وأمَّا القيد الآخر: وهو الفقهيُّ: فهذا أوان البحث فيه فأقول:
قد دندن الحافظُ ابنُ حجرٍ حوله في الشرط الثاني بقوله: ((وأن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصلٍ عام ... )).
إلا أنَّ هذا القيدَ غيرُ كافٍ في الحقيقة؛ لأنَّ غالبَ البدعِ تندرج تحت أصلٍ عامٍّ، ومع ذلك فهي غيرُ مشروعةٍ، وهي التي يُسمِّيها الإمامُ الشاطبيُّ بالبدعةِ الإضافية، وواضح أنَّ الحديثَ الضعيفَ لا ينهض لإثبات شرعيتِها، فلا بد من تقييد ذلك بما هو أدقُّ منه كأن يُقال أن يكون الحديث الضعيف قد ثبت شرعيةُ العملِ بما فيه بغيره مما يصلح أن يكون دليلاً شرعيًّا، وفي هذه الحالة لا يكون التشريع بالحديث الضعيف، وغاية ما فيه زيادةُ ترغيبٍ في ذلك العمل مما تطمع النفسُ فيه فتندفعُ إلى العمل أكثر مما لو لم يكن قد رُوِيَ فيه هذا الحديثُ الضعيفُ.
قال شيخُ الإسلام ِ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ في ((مجموع الفتاوى)) [1/ 251]:
((وذلك أن العمل إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ جاز أن يكون الثوابُ حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنَّه يجوز أن يجعلَ الشيء واجباً أو مستحبًّا بحديث ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ)).
وقد فصَّل الشيخُ ـ رحمه اللَّه ـ هذه المسألةَ الهامَّةَ في مكانٍ آخر في ((مجموع الفتاوى)) [18/ 65ـ68] تفصيلاً لم أره لغيرِهِ من العلماءِ، فأرى لزاماً عليَّ أن أُقدِّمَه إلى القُرَّاءِ؛ لما فيه من الفوائدِ والعلمِ، قال بعد أن ذكر قول الإمام أحمدَ المتقدِّمِ:
((وكذلك ما عليه العلماءُ من العملِ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يُحتجُّ به، فإن الاستحباب حكمٌ شرعيٌّ فلا يثبت إلا بدليلٍ شرعيٍّ، ومن خبَّر عن اللَّه أنه يحبُّ عملاً من الأعمالِ من غير دليلٍ شرعيٍّ فقد شَرَعَ من الدين ما لم يأذن به اللَّه، كما لو أَثْبَتَ الإيجابَ أو التحريمَ، ولهذا يختلفُ العلماءُ في الاستحباب كما يختلفون في غيرهِ؛ بل هو أصلُ الدين المشروع.
¥(54/197)
وإنما مرادهم بذلك أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه اللَّهُ أو مما يكرهه اللَّهُ بنصٍّ أو إجماعٍ كتلاوةِ القرآنِ، والتسبيحِ، والدُّعاءِ، والصَّدقةِ، والعتقِ، والإحسانِ إلى الناسِ، وكراهةِ الكذبِ والخيانةِ، ونحو ذلك، فإذا رُوِيَ حديثٌ فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها، فمقادير الثوابِ والعقابِ وأنواعه إذا رُوِيَ فيها حديثٌ لا نعلم أنه موضوعٌ جازت روايتُهُ والعملُ به بمعنى أنَّ النفسَ ترجو ذلك الثوابَ أو تخاف ذلك العقابَ كرجل يعلم أن التجارةَ تُرْبِحُ لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه، وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيبُ والترهيبُ بالإسرائيلياتِ والمناماتِ، وكلماتِ السَّلَفِ والعلماءِ، ووقائعِ العلماءِ، ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثباتِ حكمٍ شرعيٍّ لا إستحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يُذكر فى الترغيب والترهيب والترجيةِ والتخويفِ.
فما عُلِمَ حُسنُهُ أو قبحُهُ بأدلَّةِ الشَّرعِ، فإنَّ ذلك ينفعُ ولا يضرُّ، وسواءٌ كان فى نفسِ الأمرِ حقًّا أو باطلاً، فما عُلِمَ أنَّه باطلٌ موضوعٌ لم يجزِ الإلتفاتُ إليه؛ فإنَّ الكذبَ لا يفيد شيئاً، وإذا ثبت أنَّه صحيحٌ أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين رُوِيَ لإمكانِ صِدْقِهِ ولعدمِ المضرَّةِ فى كذبهِ.
وأحمدٌ إنما قال: ((إذا جاء الترغيبُ والترهيبُ تساهلنا فى الأسانيد))، ومعناه: أنَّا نروي فى ذلك بالأسانيدِ، وإن لم يكن محدِّثوها من الثقاتِ الذين يُحتجُّ بهم، وكذلك قول من قال يُعْمَلُ بها في فضائلِ الأعمالِ، إنَّما العملُ بها العملُ بما فيها مع قولِهِ () فى الحديثِ الصَّحيحِ: ((إذا حدَّثكم أهلُ الكتابِ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم))، فإنَّه رَخَّصَ فى الحديثِ عنهم، ومع هذا نهى عن تصديقِهم وتكذيبِهم، فلو لم يكن فى التحديثِ المطلقِ عنهم فائدةٌ لَمَا رَخَّصَ فيه، وأَمَرَ بهِ، ولو جاز تصديقُهم بمجردِ الأخبارِ لَمَا نهى عن تصديقِهم؛ فالنفوسُ تنتفع بما تظنُّ صدقَه فى مواضعَ.
فإذا تضمَّنتْ أحاديثُ الفضائلِ الضعيفةِ تقديراً وتحديداً مثل صلاةٍ فى وقتٍ معيَّنٍ بقراءةٍ معيَّنةٍ أو على صفةٍ معيَّنةٍ، لم يجز ذلك؛ لأنَّ إستحبابَ هذا الوصفِ المعين لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ بخلاف ما لو روى فيه: ((من دخل السُّوقَ فقال: لا إله إلا اللَّه، كان له كذا وكذا)) فإنَّ ذِكْرَ اللَّهِ فى السُّوقِ مستحبٌّ لِمَا فيه من ذكرِ اللهِ بين الغافلين كما جاء فى الحديثِ المعروفِ: ((ذاكرُ اللَّهِ فى الغافلين كالشَّجرةِ الخضراءِ بين الشَّجَرِ اليابسِ)).
[قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ، خرَّجه أبو نعيمٍ في ((الحلية)) [3/ 42] عن ابنِ عُمَرَ، وله تتمَّةٌ، وقد تصرَّف شيخُ الإسلامِ في قوله: ((بين الشجر اليابس))، وإنَّما هو: ((مثل الشجرةِ الخضراءِ في وسطِ الشجرِ))].
فأمَّا تقديرُ الثَّوابِ المرويِّ فيه فلا يضر ثبوتُهُ ولا عدمُ ثبوتِهِ، وفى مثله جاء الحديثُ رواه الترمذيُّ:
((من بلغه عن اللَّهِ شيءٌ فيه فضلٌ فعمل به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
فالحاصلُ: أنَّ هذا الباب يُرْوَى ويُعمل به فى الترغيبِ والترهيبِ لا فى الإستحبابِ ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليلِ الشرعيِّ)). (انتهى كلامُ شيخِ الإسلامِ).
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ونستطيع أن نستخلص منه (يعني: من كلامِ شيخِ الإسلامِ):
أنَّ الحديثَ الضعيفَ له حالتان:
الأولى: أن يحمل في طواياه ثواباً لعمل ثبت مشروعيته بدليل شرعيٍّ. فهنا يجوزُ العمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب، ومثال عنده: الهليل في السوق بناء على أن حديثه لم يثبت عنده، وقد عرفتَ رأينا فيه.
¥(54/198)
والأخرى: أن يتضمَّن عملاً لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ، يظن بعضُ الناس أنَّه مشروعٌ، فهذا لا يجوز العمل به .. وقد وافقه على ذلك العلامَّةُ الأصوليُّ المحقِّقُ الإمامُ أبو إسحاق الشاطبيُّ الغِرْنَاطيُّ في كتابه العظيم: ((الاعتصام)) فقد تعرَّض لهذه المسألة توضيحاً وقوَّةً بما عُرِفَ عنه من بيانٍ ناصعٍ، وبرهانٍ ساطعٍ، وعلمٍ نافعٍ، في فصل عقدة للبيان طريق الزائغين عن الصراطِ المستقيم، وذكر أنها من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها مستدلاً على ذلك بالكتابِ والسنةِ، وأنها لا تزال تزداد على الأيام، وأنَّه يمكن أن يجد بعده استدلالاتٍ أُُخَر، لا سيما عند كثرة الجهل وقلَّةِ العلم، وبُعْدِ الناظرين فيه عن درجةِ الاجتهاد، فلا يمكن إذن حصرُها ... (ثم ذكر كلامَه، وهو قريبٌ من كلامِ شيخ الإسلام ابن تيمية المتقدِّم عرضه).
ثم قال: هذا كلُّه من كلام الإمام الشاطبيِّ، وهو يلتقي تمام الالتقاء مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمهما اللَّه ـ ومن الطريف أن هذا مشرقيٌّ وذاك مغربيٌّ، جمع بينهما، على بُعدِ الدارِ، المنهجُ العلميُّ الصحيحُ.
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ليس يخفى أنهَّ من غير الميسورِ تمييز الحديث الضعيف الذي يجوز العمل به، من الذي لا يجوز العمل به، إلا على المحدثين الفقهاء بالكتاب والسنة الصحيحة، وما أقلَّهم! ولذلك فإني أُرى أنَّ القولَ بالجوازِ بالشرطين السابقين نظريٌّ غيرُ عمليٍّ بالنسبة لجاهير الناس؛ لأنه من أين لهم تمييز الحديث الضعيف من الضعيف جدًّا؟ ومن أين لهم تمييز ما يجوز العمل به منه فقهيًّا مما لا يجوز؟ فيرجع الأمر عمليًّا إلى قولِ ابن العربيِّ المتقدِّمِ: ((أنَّه لا يُعمل بالحديثِ الضعيفِ مطلقاً)). وأشار الشيخُ في الحاشية فقال معقباً على كلام ابن العربي: وهو ظاهر قول ابن حبَّانَ: ((لأنَّ ما روى الضعيف وما لم يروه في الحكم سيَّان)) انظر: ((السلسلة الضعيفة)) وتعليقي عليه (ج2ص3).
وقال في تقدمته لـ ((تمام المنة)) [ص/34]:
((اشتهر بين كثيرٍ من أهلِ العلمِ وطلابِهِ أنَّ الحديثَ الضعيفَ يجوزُ العملُ بهِ في فضائلِ الأعمالِ، ويظنُّونَ أنَّه لا خلاف في ذلك، كيف لا والنوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ نقل الاتفاقَ عليه في أكثرِ من كتابٍ واحدٍ من كتبهِ؟ وفيما نقله نظرٌ بَيِّنٌ؛ لأنَّ الخلافَ في ذلك معروفٌ؛ فإنَّ بعضَ العلماءِ المحقِّقين على أنَّه لا يُعمل به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل.
قال الشيخ القاسمي رحمه الله في ((قواعد التحديث)) (ص 94):
((حكاه ابنُ سيدِ الناسِ في ((عيون الأثر)) عن يحيى بنِ معين ونسبه في ((فتح المُغيث)) لأبي بكرِ بنِ العربيِّ، والظاهرُ أنَّ مذهبَ البُخاريِّ ومسلمٍ ذلك أيضاً. . وهو مذهبُ ابنِ حزمٍ. .)).
قلت: وهذا هو الحقُّ الذي لا شكَّ فيه عندي لأمورٍ:
الأوَّل: أنَّ الحديثَ الضَّعيفَ إنما يُفيد الظَّنَّ المرجوحَ، ولا يجوزُ العملُ به اتفاقاً فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضيف في الفضائل.
قال الشيخ القاسميُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((قواعد التحديث)) [ص/94]:
((لابد أن يأتي بدليلٍ وهيهاتَ)).
الثاني: أنني أفهم من قولهم: ((. . في فضائل الأعمال)) أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعاً، ويكون معه حديثٌ ضعيفٌ يسمِّى أجراً خاصاً لمن عمل به، ففي مثل هذا يعمل به في فضائل الأعمال؛ لأنَّه ليس فيه تشريعُ ذلك العملِ به، وإنما فيه بيانُ فضلٍ خاصٍّ يُرجى أن يناله العاملُ به،
وعلى هذا المعنى حمُلِ َالقولَ المذكورَ بعضُ العلماءِ كالشيخِ عليٍّ القَاري ـ رحمه اللَّهُ ـ؛ فقال في ((المِرقاة)) (2/ 381):
((قوله: إنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في الفضائلِ، وإن لم يَعتضد إجماعاً كما قاله النوويُّ محلُّه الفضائلُ الثابتةُ من كتابٍ أو سُنَّةٍ))
¥(54/199)
وعلى هذا فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة، ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه؛ لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث الثابتة مثل استحباب النوويِّ، وتبعه المؤلف (يعني: الشيخَ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ) إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله:
((أقامها اللَّهُ وأدامَها)) مع أنَّ الحديثَ الواردَ في ذلك ضعيفٌ .. فهذا قولٌ لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف، ومع ذلك فقد استحبوا ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم به الحجة وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ليس على إطلاقه عند القائلين به فقد قال الحافظ ابنُ حجر في ((تبيين العجب)) (ص 3 - 4):
((اشتهر أنَّ أهلَ العلمِ يتساهلون في إيراد الأحاديثِ في الفضائلِ وإن كان فيها ضعفٌ ما لم تكن موضوعة، وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديثَ ضعيفاً، وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيفٍ؛ فيُشرِّع ما ليس بشرعٍ، أو يراه بعضُ الجُهَّالِ فيظنُّ أنَّه سُنَّةٌ صحيحةٌ، وقد صرَّح بمعنى ذلك الأستاذُ أبو محمَّدِ بنُ عبدِ السَّلاَمِ، وغيرُهُ، وليحذر المرءُ من دخولهِ تحت قوله: آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " فكيف بمن عمل به؟ ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
1 - أن لا يكون موضوعاً.
2 - أن يعرفَ العامل به كونَه ضعيفاً.
3 - أن لا يشهرَ العملُ بهِ.
ومن المؤسف أن نرى كثيراً من العلماءِ فضلا عن العامة متساهلين بهذه الشروط فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل، به ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثاً صحيحاً، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصحُّ بين المسلمين وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة.
ثم إنَّ هذه الشروطَ تُرَجِحُّ ما ذهبنا إليه: من أنَّ الجمهورَ لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
ويبدو لي أن الحافظ ـ رحمه اللَّه ـ يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ((. . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله (()): ((. . يُرَى أنَّه كذبٌ)) أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقَّبه الحافظُ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة:
((فكلُّّ شاكٍّ فيما يروي أنَّه صحيحٌ أو غيرُ صحيحٍ، داخلٌ في الخبرِ)).
فنقول كما قال الحافظ: ((فكيف بمن عمل به. .؟))
فهذا توضيحُ مرادِ الحافظِ بقوله المذكور، وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى.
وهذا حقٌّ لأنَّ الحديثَ الضعيفَ الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله: ((. . يرى أنه كذب))، أي: يظهر أنه كذلك
¥(54/200)
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابنِ حبَّان في القاعدة الحادية عشرة.
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم: إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على خلاف ذلك كما بينا
وخلاصةُ القولِ: أنَّ العملَ بالحديثِ الضعيفِ في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح؛ إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه، ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله، والله الموفِّق.
ثم إن من مفاسد القول المخالف لما رجحناه أنه يجر المخالفين إلى تعدي دائرة الفضائل إلى القول به في الأحكام الشرعية بل والعقائد أيضا وعندي أمثلة كثيرة على ذلك لكني أكتفي منها بمثال واحد
فهناك حديث يأمر بأنَّ يخطَّ المصلِّي ببن يديه خطا إذا لم يجد سترة ومع أنَّ البيهقيَّ والنوويَّ هما من الذين صرحوا بضعفه فقد أجازا العمل به خلافا لإمامهما الشافعي وسيأتي مناقشة قولهما في ذلك عند الكلام على الحديث المذكور)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيح الجامع الصغير)) (1/ 49ـ52]:
كثيرٌ من الناس يفهمون من مثل هذا الإطلاق (قال الشيخ في الحاشية: وهو قولهم: ((الضعيف يُعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الأعمال، بشروطٍ مقرَّرةٍ في محلِّها)))، أن العمل المذكور لا خلاف فيه عند العلماء، وليس كذلك، بل فيه خلافٌ معروفٌ. كما هو مبسوطٌ في مصطلح الحديث، مثل ((قواعد التحديث)) للعلاَّمة الشيخ جمال الدين القاسمي ـ رحمه اللَّه تعالى ـ فقد حكى فيه [ص/113] عن جماعةٍ من الأئمة أنهم لا يرون العملَ بالحديث الضعيف مطلقاً، كابنِ معين، والبخاري، ومسلم، وأبي بكر بن العربي الفقيه، وغيرِهم، ومنهم ابنُ حزمٍ، فقال في ((الملل والنحل)):
((ما نقل أهلُ المشرق والمغرب، أو كافَّةٌ عن كافَّةٍ، أو ثقةٌ عن ثقةٍ، حتى يبلغ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً يكذب، أو غفلةً، أو مجهولَ الحالِ، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحلُّ عندنا القولُ به، ولا تصديقَه، ولا الأخذَ بشيءٍ منه)).
وقال الحافظُ ابنُ رجب في ((شرح علل الترمذي)) [ق/112/ 2]:
((وظاهر ما ذكره مسلمٌ في مقدمة كتابه، ـ يعني: ((الصحيح)) أن الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً، لا في الفضائل والمستحبَّات، ولا في غيرهما.
ذلك لأن الحديثَ الضعيف، إنما يفيد الظنَّ المرجوحَ بلا خلافٍ أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك، فكيف يُقال بجواز العمل به، واللَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ قد ذمَّه في غير ما آيةٍ، فقال تعالى: ((وإن الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً)) [النجم: 28]، وقال: ((إِن يَتَّبِعُوْنَ إلاَّ الظَّنَّ)) [الأنعام: 116، وغيرها]، وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ((إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذب الحديثِ)). أخرجه البخاريُّ ومسلم؟!.
واعلم أنَّه ليس لدى المخالفين لهذا الذي اخترتُهُ أي دليلٍ من الكتاب والسنة، وقد انتصر لهم بعضُ العلماء المتأخرين في كتابه ((الأجوبة الفاضلة)) في فصلٍ عَقَدَهُ لهذه المسألة [ص/36ـ59]، ومع ذلك فإنه لم يستطع أن يذكر لهم ولا دليلاً واحداً يصلح للحجةِ! اللهم إلاَّ بعض العباراتِ، نقلها عن بعضهم، لا تنفق في سوق البحث والنزاع، مع ما في بعضها من تعارضٍ، مثل قوله [ص/41] عن ابنِ الهُمَامِ: ((الاستحباب يثبتُ بالضعيف غيرِ الموضوع))!
¥(54/201)
ثم نقل [ص/55، 56] عن المحقِّقِ جلال الدين الدواني أنه قال: ((اتفقوا على أن الحديث الضعيف لا يثبت به الأحكام الخمسة الشرعيَّة، ومنها الاستحباب)).
قلت: وهذا هو الصَّواب؛ لما تقدَّم من النهي عن العمل بالظنِّ الذي يفيده الحديث الضعيف، ويؤيده شيخ الإسلام ابنُ تيمية في ((القاعدة الجليلة في التوسُّلِ)):
((ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بنُ حنبلٍ وغيره من العلماء، جوَّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابثٌ، إذا لم يعلم أنه كَذِبٌ، وذلك أن العمل لإذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ، جاز أن يكون الثواب حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنه يجوز أن يجعل الشيءَ واجباً أو مستحبًا بحديثٍ ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ.
وأمَّا الجواب على مطلبك الثاني أخي ابن راح، فيتأتى من بقيَّةِ كلام شيخ الإسلام، قال:
((وما كان أحمد بنُ حنبلٍ، ولا أمثاله يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمدَ أنه كان يحتجُّ بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيحٍ ولا حسنٍ؛ فقد غلط عليه .... )).
قلت (أشرف بن صالح العشريُّ):
قال الحافظُ زين الدين أبو الفرج بنُ رجب الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 137]: ((وكان الإمام أحمد يحتجُّ بالحديثِ الضعيفِ الذي لم يرد خلافه، ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن)) قلت: وهو اصطلاحُ الحسن لغيرِهِ. وهو أرجى عنده من القياس.
قلت: وهذا مذهب أبي داودَ السِّجستانيِّ ـ رحمه اللَّه ـ صاحبِهِ. والظاهرُ من الاحتجاج هنا أنَّه في الأحكام العملية لا في الفضائل وأضرابها، واللَّهُ أعلم ..
* وأمَّا مرادك: بأنَّ الإمامَ أحمدَ كان يأخذ بالحديثِ الضعيف في الفضائل؛ فإنما هذا مقتبسٌ من قوله الآتي عرضه مع بيانِ مقصدِهِ منه ـ رحمه اللَّه ـ:
قال العلامة محدِّثُ وادي النيلِ الشيخُ أبو الأشبالِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) [ص/101]:
((وأمَّا ما قاله أحمد بنُ حنبلٍ، عبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، وعبدُاللَّه بنُ المباركِ:
((إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوه تساهلنا)):
فإنما يريدون به ـ فيما أُرجِّحُ، واللَّه أعلم ـ أنَّ التساهلَ إنما هو في الأخذِ بالحديث الحسنِ الذي لم يصل إلى درجة الصِّحةِ؛ فإن الاصطلاح في القرقةِ بين الصحيح والحسنِ لم يكن في عصرهم مستقرًّا واضحاً؛ بل كان أكثرُ المتقدِّمين لا يصفُ الحديث إلا بالصحةِ أو الضعفِ فقط)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في المصدر السالف ذكره وبموضعه:
((وعندي وجه آخر في ذلك: وهو أن يُحملَ تساهلهم المذكور على روايتهم إيَّاها مقرونة بأسانيدها ـ كما هي عادتهم ـ هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفةَ ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مُغنياً عن التصريح بالضعفِ، وأمَّا أن يرويها بدون أسانيدِها، كما هي طريقة الخلفِ، ودون بيان ضعفِها، كما هو صنيع جمهورِهِم، فهم أجلُّ وأتقى للَّهِ ـ عزَّ وجلَّ ـ من أن يفعلوا ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [2/ 52] حكماً عاما على هذه المسألة قريباً مما تقدم:
((ولا يُرَدُّ هنا ما اشتهر من القولِ بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمالِ، فإن هذا محلُّه فيما ثبت مشروعيته بالكتاب أو السنة الصحيحة، وأما ما ليس كذلك فلا يجوز العمل فيه بالحديث الضعيف؛ لأنه تشريعٌ، ولا يجوز ذلك بالحديثِ الضعيف؛ لأنه لا يفيد إلاَّ الظنَّ المرجوحَ اتفاقاً، فكيف يجوز العمل بمثله؟!))
فلينتبه لهذا من أراد السلامةَ في دينه؛ فإن الكثيرين عنه غافلون)).
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [7/ 240]: ((لا يصلح في ((فضل قزوين)) حديثٌ؛ بل غالبها باطلٌ موضوعٌ .. ولا تغترَّ بفعل (أو بفضل: هكذا) المؤلفين في فضلها؛ فإنهم يتساهلون في روايةِ أحاديثَ الفضائلِ، وبعضهُم يُؤلِّف الكتبَ لبيان ضعفها ووهائها، وهذا مما يُشكرونَ عليه، لولهم المثوبة عند اللَّهِ ـ تبارك وتعالى. انتهى.
وقال في ((حاشية اختصار علوم الحديث)) [1/ 278]:
((وأما العمل بالحديث الضعيف في الفضائل، فقد نقل النوويُّ الاتفاقَ على جواز العملِ به، ودفعه القاري في ((شرح الشمائل)) قال: ((لأن الضعيف يُعملُ به فضائل الأعمال المعروفة في الكتاب والسنة، لكن لا يُستدلُّ به إثبات الخصلةِ المستحبِّةِ))
قال الشيخ الألبانيُّ: ((وهذا من دقيق فهمه ـ رحمه اللَّه تعالى ـ)). انتهى.
وقد ابتدأنا بالكلام على نقل الإمام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ الاتفاق على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائلِ وفي الترغيبِ والترهيبِ والردِّ على ذلك، وبه قد ختمنا.
نسأل اللَّه ـ جلَّ وعلا ـ أن يغفر لنا جهلنا وتقصيرنا، وأن يتداركنا برحمته، إنَّه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
وأخيرأ اقتنع الأخُ الحبيبُ، وانتهى الأمر، ولِلَّه الحمدُ والمنَّة.
¥(54/202)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 07:16 م]ـ
وهذا هو ما في الرابط:
قمت بالإجابةِ على على سؤال أخي المُشارك هناك: هل يؤخذ بهذا الحديث (وكان الحديثُ ضعيفاً) في فضائل الأعمال؟ هذا في بادئِ الأمرِ، وَذَكرتُ له ردًّا إجماليًّا؛ فقلتُ:
اعلم أخي الحبيب أنَّ الصَّحيحَ الَّذي عليه المحققون من أهل العلم أنَّه كما لا يُعْمَلُ بالحديثِ الضَّعيفِ في الأحكامِ، فلا يُعملُ به فضائلِ الأعمالِ، ولا في الترغيبِ والترهيبِ؛ لأنَّه ليس من الدِّينِ كما قال شيخ الإسلامُ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ؛ ومن ادَّعى التَّفرقةَ فعليه بالدليلِ الصَّريح .. وكفى بالصِّحاحِ أخذاً وتطبيقاً.
وقد كان لي في ذلك قديماً بحثٌ طويلٌ قمتُ فيه بدراسةِ أدلَّةِ المانعين، والمجوِّزين من غيرِ مَيْلٍ ولا شَطَطٍ؛ فكان ما تقدَّم عرضه هو الحاصل والمُفاد، واللَّهُ المستعان.
وراجع ـ غير مأمورٍ ـ للاستزادة: [((محموع الفتاوى)) [18/ 67]، و ((الباعث الحثيث)) [ص/122]، ثم إن شئت كتابَ ((تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين)) للقاضي آل بوطامي [ص/20، 21] وأكثرُ هذهِ المراجع لم تنقل الخلافَ بل المُفادَ، واللَّهُ الموفِّقُ لما يحبُّ ويرضى.
ثم اعترض الأخُ فقال:
بارك الله فيك أخي الحبيب , سمعت أن النووي نقل الإجماع على جواز
الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال , وأن جمهور العلماء والفقهاء
على جواز الأخذ بالحديث في فضائل العلماء!!
وإلا ,فإنّك تجد كل المفسرين لا يخلو كتبهم من ضعف في الحديث!
والفقهاء ,والمحدثون , بل نجد في كتب السنن أحاديث ضعيفه.
وسمعتُ أن الإمام أحمد يقول بجواز الأخذ بالحديث الضعيف في الفضائل.
أرجو من فضيلتكم تصويبي كلامي.
والله يعطيك العافيه!
جزاكم الله خيراً
أرجو تصحيح أخطائي الإملائية , والنحوية!!
ضروري!! انتهى كلامُهُ بنصِّهِ (أخذتُهُ قص ولزق).
فكان ردِّي عليه كما سيتبين لكم ـ وفَّقَكُمُ اللَّهُ:
أخي الحبيب .............. :
أقول لك هل درستَ هذه المسألةَ دراسةً جيدةً متأنيةً؛ فخلصت بذلك أم هو مجرد سماع فقط كما ظهر في كلامِكَ ـ أعزك اللَّه ـ؟
وسأتناول مطالبك مطلباً مطلباً مُبَيِّناً لها ومفنِّدا.
فسأنقلُ لك من كلامِ شيخِ المحدِّثين وحسنةِ الأيامِ العلاَّمةِ الهُمَامِ، أسدِ السُّنَّة أبي عبد الرحمن محمد بن ناصر الدين الألباني ـ رحمه اللَّه، وأجزل له المثوبة والعطاء ـ، فللشيخ ـ رحمه اللَّه ـ كلام كثير مثناثر في ثنايا كتبه العظيمة يسَّر اللَّه تعالى جمعَه، وسنذكر ما يفيدنا تباعاً بمشيئته تعالى.
المطلبُ الأول: قولك بأن سمعت أن النوويَّ قد نقل إجماع العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل وفي غيرها.
الجواب: نعم، الإمام النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ هل هو بالفعل نقل إجماع أهل العلم قاطبة أم هناك خرقاً لهذا الإجماع فيصير كأنه ما كان؟
فمن قال بالجواز فله اجتهادات هو يراها صحيحةً عنده، ولكل وجهة هو مولِّيها.
قال العلاَّمة الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في تقدمته لتعليقه على ((فقه السُّنَّة)) للشيخ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ[ص/39ـ40] بعدكا نقل كلام النوويِ ـ رحمه اللَّه ـ من ((المجموع شرح المهذب)) [1/ 63]: ((إنَّ لي رأياً خاصاً فيما حكاه النوويُّ عن العلماء لابد لي من الإدلاءِ به بهذه المناسبة، فأقول: إذا كان من المسلَّم به شرعاً أنَّه ينبغي مخاطبةُ الناس بما يفهمون ما أمكن، وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثرُ الناسِ فهم لا يُفرِّقون بين قول القائل: ((قال رسول اللَّه ـ))، وقوله: ((رُوِيَ عن رسول اللَّه ـ)) ـ لقلَّة المشتغلين بعلم السُّنَّة، فإني أرى أنه لابد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعاً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بقوله: ((دع ما يريبك إلى مالا يريبك))، رواه النسائيُّ والترمذيُّ، وهو مخرَّجٌ في ((إرواء الغليل)) (2074) وغيره)).
وقال في تقدمةِ ((غايةِ المرامِ في تخريجِ أحاديثِ الحلالِ والحرامِ)) (ص/9):
¥(54/203)
((ولئن كان بعضُ الناسِ يتساهلون فيذهبون إلى القول بأن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال ـ وهو قولٌ مرجوحٌ عندي تبعاً لكثيرٍ من أئمَّتي ـ فلا أحد ـ وللَّه الحمد ـ يذهب إلى جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف في الأحكام الشرعية، بل أجمعوا على أنَّه يجب أن يكون من قسم المقبول، وأدناه الحسن لغيره)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيحِ الترغيبِ والترهيبِ)) [ص/16ـ32]:
((إنَّ من الشائع المعروف بين جمهور أهل العلم وطلابه: أنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في فضائل الأعمال، ويعتبرون ذلك قاعدة علميَّة لا جدال فيها عندهم، وهي غير مُسلَّمةٍ على إطلاقها عند المحققين من العلماء .. فأولئك إذا بلغهم حديثٌ ضعيفٌ بادروا إلى العمل به، غير منتبهين لاحتمال كونه شديد الضعف أو موضوعاً، وحينئذ لا يجوز روايته إلا ببيان حاله والتحذير منه، فضلاً عن العمل به، فيقع المحظور الأول وزيادة كما هو ظاهر، فلو أنه بَيَّنَ لهم ذلك، لم يعملوا به ـ إن شاء اللَّه تعالى)).
ثم قال: ((ثم إنَّ القاعدةَ المزعومةَ ـ ليست على إطلاقها؛ بل هي مقيَّدةٌ في موضعين منها:
أحدهما حديثي، والآخر: فقهي:
القيدُ الحديثيُّ:
أما الحديثيُّ، فهو قولهم ((الحديث الضعيف)) فإنه مقيد ـ اتفاقاً ـ بالضعيف الذي لم يشتد ضعفُه .. كما بيَّنه الحافظُ ابنُ حجر العسقلانيُّ في رسالته: ((تبيين العجب فيما ورد في فضلِ رجبٍ)) .. ثم نقل الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ عن السخاويِّ ـ تلميذِ الحافظِ ـ حيث أنَّ الرسالة المتقدمةَ للحافظِ لم تكن متوفِّرةً في مكتبة الشيخ آنذاك، فنقل فيها الحافظُ كلام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ ثم قال: وعن ابنِ العربيِّ المالكي أنه خالف في ذلك فقال:
((إنَّ الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً)).
ثم نقل شرائطَ العملِ بالحديثِ الضعيفِ عند الحافظِ ابنِ حجر، والمعروفة لطلابِ الحديثِ.
ثم قال الشيخ ـ رحمه اللَّه ـ:
((وليس يخفى على الفطن اللبيب أن هذه الشروط توجب على أهل العلم والمعرفةِ بصحيح الحديث وسقيمه أن يميزوا للناس شيئين هامَّين:
الأول: الأحاديثُ الضَّعيفةُ من الصَّحيحةِ، لكي لا يعتقد العاملون بها ثبوتها، فيقعوا في آفة الكذب على رسول اللَّه ..
والآخر: الشديدة الضعف من غيرها لكي لا يعملوا بها؛ فيقعوا في الآفة المذكورة.
والحقُّ ـ والحقُّ أقول ـ: إنَّ القليلَ من علماءِ الحديثِ ـ فضلاً عن غيرهم ـ مَنْ له عنايةٌ تامَّةٌ ـ بالتمييز الأول، كالحافظِ المنذريِّ ـ على تساهله .. ، والحافظِ ابن حجر العسقلاني في كتبه، وتلميذِهِ الحافظِ السخاويِّ في كتابه: ((المقاصد الحسنة في بيان كثيرٍ من الأحاديث المشتهرة على الألسنةِ))، وغيرِهِم. وفي عصرنا الشيخِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في تحقيقه وتعليقه على
((مسند الإمام أحمد)) وغيره، ومثلِه اليوم أقلُّ من القليلِ.
وأقلُّ من هؤلاء بكثيرٍ مَنْ له عناية تامَّة بتمييز الأحاديثِ الضعيفةِ جدًّا من غيرِها، بل إني لا أعلمُ من له تخصص في هذا المجال، مع كونه من الأمور الهامَّة كما بينتُه آنفاً، وهو عندي أهمُّ من عنايتِهم بتمييزِ الحديثِ الحسنِ من الصَّحيحِ، مع أنه ليس تحته كبير فائدة؛ لأنَّ كلاًّ منهما يُحتجُّ به في الأحكامِ كما سبق، اللهمَّ إلا عند التعارضِ والترجيحِ، بخلافِ ما نحن فيه، فإنه يُعمل بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِ دون الضعيفِ جدًّا، فبيانه واجبٌ من بابٍ أولى.
فإن قيل: لِمَا هذا التفصيلُ والتشديدُ في روايةِ الحديثِ الضعيفِ، والمنذريُّ ـ رحمه اللَّه ـ قد ذكر في مقدمة كتابه: ((أنَّ العلماءَ أساغوا في أنواع الترغيب والترهيب، حتى إن الكثيرَ منهم ذكروا الموضوعَ، ولم يُبيِّنوا حالَه)).
وجواباً عليه أقول:
إنَّ التساهل الذي أساغوه يحتمل وجهين:
الأول: ذِكْرُ الأحاديث بأسانيدِها؛ فهذا لا بأس به، كيف لا وهو صنيع جميع المحدثين من الحفاظ السابقين الذي كان أول أعمالهم في سبيل حفظ السنة وأحاديثها .... وعلى هذا الوجه ينبغي حملُ قول المنذريِّ المذكور عن العلماء؛ إحساناً للظنِّ بهم أولاً، ولأنه هو الذي يدلُّ عليه كلامُ الحفاظِ ثانياً، بالإضافة لإلى ما ذكرناه مما جرى عليه عملهم. فهذا هو الإمام أحمد يقول:
¥(54/204)
((إذا جاء الحلال والحرام شدَّدنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)).
فهذا نصٌّ فيما قلناه، ومثله قولُ ابنِ الصَّلاح في ((علوم الحديث)) (ص/113): ـ ((ويجوزُ عند أهلِ الحديثِ وغيرِهم التساهلُ في الأسانيدِ، وروايةِ ما سوى الموضوع من أنواع الأحاديث الضعيفة من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما سوى صفات اللَّه وأحكام الشريعة من الحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالمواعظِ والقصص وفضائل الأعمال، وسائر فنون الترغيب والترهيب، وسائر مالا تعلُّقَ له بالأحكام والعقائد)).
فتأمل في قوله: ((التساهل في الأسانيد)) يتجلَّى لك صحةُ ما ذكرنا.
السبب في ذلك أنَّ من ذكر إسناد الحديث فقد أعذر وبرئت ذمته؛ لأنه قدَّم لك الوسيلة التي تمكِّن من كان عنده علم بهذا الفنِّ من معرفةِ حال الحديث صحةً أو ضعفاً، بخلاف من حذف إسناده، ولم يذكر شيئاً عن حاله، فقد كتم العلم الذي عليه أن يبلِّغَه.
من أجل ذلك عقَّب ابنُ الصَّلاحِ على ما تقدَّم بقوله:
((إذا أردت روايةَ الحديثِ الضعيفِ بغيرِ إسنادٍ فلا تقل فيه: قال رسولُ اللَّه ... )).
ولنعم ما قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) (ص/101): ((والذي أُراه أنَّ بيان الضعفِ في الحديث واجبٌ على كلِّ حالٍ؛ لأن ترك البيان يوهم المُطَّلعَ عليه أنه حديثٌ صحيحٌ، خصوصاً إذا كان الناقلُ من علماءِ الحديثِ الذين يُرجعُ إلى قولهم في ذلك، وأنَّه لا فرق بين الأحكامِ وبين فضائلِ الأعمالِ ونحوِها في عدمِ الأخذِ بالروايةِ الضعيفةِ؛ بل لا حجة لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسولِ اللَّه من حديث صحيحٍ أو حسنٍ)).
قلت (الشيخ الألبانيُّّ): والوجه الآخر الذي يحتمله كلامُ المنذريِّ المتقدم إنما هو ذِكْرُ الأحاديثِ الضعيفةِ بدون أسانيدها ودون بيان حالها حتى الموضوع منها، فهذا في اعتقادي مما لا أتصوَّر أن يقوله أحدٌ من العلماء الأتقياء، لما فيه من المخالفة لما تقدَّم في كلام الإمام مسلم (وكان قد نقلَه) من نصوصِِ الكتابِ والسنةِ في التحذيرِ من الروايةِ عن غير العدول، لا فرق في ذلك بين أحاديثِ الأحكامِ والترغيبِ والترهيبِ وغيرِها.
وأصرح منه قوله ـ يعني الأمامَ ملسماً بنَ الحجَّاجِ في تقدمته لصحيحه ـ بعد بحثٍ هامٍّ في وجوب الكشف عن معايبَ رواةِ الحديث وذكر أقوال الأئمة في ذلك، قال (1/ 29):
((وإنما ألزموا أنفسَهم الكشف عن معايبَ رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدِّين إنما تأتي بتليلٍ أو تحريمٍ، أو أمرٍ أو نهيٍ، أو ترغيبٍ أو ترهيبٍ؛ فإذا كان الراوي لها ليس بمعدنٍ للصدق والأمانةِ، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفتَه كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضَها، ولعلَّها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أنَّ الأخبارَ الصِّحاحَ من رواية الثقاتِ وأهلِ القناعةِ أكثرُ من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقةٍ، ولا أحسب كثيرأ ممن يُعرِّجُ من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتدَّ بروايتها بعد معرفتِه بما فيها من الضعفِ ـ إلا أن الذي يحمله على روايتها والاعتدادِ بها إرادةُ التكثُّرِِ بذلك عند العوامِ، ولأن يُقال: ما أكثرُ ما جَمَعَ فلانٌ من الحديثِ وألَّف من العددِ! ومن ذهب في العلمِ هذا المذهبَ، وسلك هذا الطريقَ؛ فلا نصيبَ له فيه؛ وكان بأن يسمَّى جاهلاً؛ أولى من أن يُنسبَ إلى علمٍ)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ:
((والحقيقةُ: أنَّ تساهلَ العلماءِ بروايةِ الأحاديثِ الضعيفةِ ساكتين عنها قد كان من أكبر الأسباب القويَّة التي حملت الناسَعلى الابتداعِ في الدِّين؛ فإنَّ كثيراً من العباداتِ التي عليها كثيرٌ منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم على الأحاديثِ الواهيةِ، بل والموضوعةِ .... وساعدهم على ذلك تلك القاعدةُ المزعومةُالقائلةُ بجوازِ العملِ بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِِِِ غير عارفين أنَّ العلماءَ المحققين قد قيَّدوها بقيدين اثنين:
¥(54/205)
أحدهما حديثي، وقد سبق تفصيله، وخلاصةُ ذلك أنَّ كلَّ من يريد العملَ بحديثٍ ضعيفٍ ينبغي أن يكون على علمٍ بضعفهِ؛ لأنَّه لا يجوزُ له العمل به إذا كان شديد الضعفِ، ولازم هذا الحد من العمل بالأحاديث الضعيفة وانتشارها بين الناس، لو قام أهلُ العلمِ بواجبِ بيانِها.
وأمَّا القيد الآخر: وهو الفقهيُّ: فهذا أوان البحث فيه فأقول:
قد دندن الحافظُ ابنُ حجرٍ حوله في الشرط الثاني بقوله: ((وأن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصلٍ عام ... )).
إلا أنَّ هذا القيدَ غيرُ كافٍ في الحقيقة؛ لأنَّ غالبَ البدعِ تندرج تحت أصلٍ عامٍّ، ومع ذلك فهي غيرُ مشروعةٍ، وهي التي يُسمِّيها الإمامُ الشاطبيُّ بالبدعةِ الإضافية، وواضح أنَّ الحديثَ الضعيفَ لا ينهض لإثبات شرعيتِها، فلا بد من تقييد ذلك بما هو أدقُّ منه كأن يُقال أن يكون الحديث الضعيف قد ثبت شرعيةُ العملِ بما فيه بغيره مما يصلح أن يكون دليلاً شرعيًّا، وفي هذه الحالة لا يكون التشريع بالحديث الضعيف، وغاية ما فيه زيادةُ ترغيبٍ في ذلك العمل مما تطمع النفسُ فيه فتندفعُ إلى العمل أكثر مما لو لم يكن قد رُوِيَ فيه هذا الحديثُ الضعيفُ.
قال شيخُ الإسلام ِ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ في ((مجموع الفتاوى)) [1/ 251]:
((وذلك أن العمل إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ جاز أن يكون الثوابُ حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنَّه يجوز أن يجعلَ الشيء واجباً أو مستحبًّا بحديث ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ)).
وقد فصَّل الشيخُ ـ رحمه اللَّه ـ هذه المسألةَ الهامَّةَ في مكانٍ آخر في ((مجموع الفتاوى)) [18/ 65ـ68] تفصيلاً لم أره لغيرِهِ من العلماءِ، فأرى لزاماً عليَّ أن أُقدِّمَه إلى القُرَّاءِ؛ لما فيه من الفوائدِ والعلمِ، قال بعد أن ذكر قول الإمام أحمدَ المتقدِّمِ:
((وكذلك ما عليه العلماءُ من العملِ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يُحتجُّ به، فإن الاستحباب حكمٌ شرعيٌّ فلا يثبت إلا بدليلٍ شرعيٍّ، ومن خبَّر عن اللَّه أنه يحبُّ عملاً من الأعمالِ من غير دليلٍ شرعيٍّ فقد شَرَعَ من الدين ما لم يأذن به اللَّه، كما لو أَثْبَتَ الإيجابَ أو التحريمَ، ولهذا يختلفُ العلماءُ في الاستحباب كما يختلفون في غيرهِ؛ بل هو أصلُ الدين المشروع.
وإنما مرادهم بذلك أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه اللَّهُ أو مما يكرهه اللَّهُ بنصٍّ أو إجماعٍ كتلاوةِ القرآنِ، والتسبيحِ، والدُّعاءِ، والصَّدقةِ، والعتقِ، والإحسانِ إلى الناسِ، وكراهةِ الكذبِ والخيانةِ، ونحو ذلك، فإذا رُوِيَ حديثٌ فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها، فمقادير الثوابِ والعقابِ وأنواعه إذا رُوِيَ فيها حديثٌ لا نعلم أنه موضوعٌ جازت روايتُهُ والعملُ به بمعنى أنَّ النفسَ ترجو ذلك الثوابَ أو تخاف ذلك العقابَ كرجل يعلم أن التجارةَ تُرْبِحُ لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه، وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيبُ والترهيبُ بالإسرائيلياتِ والمناماتِ، وكلماتِ السَّلَفِ والعلماءِ، ووقائعِ العلماءِ، ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثباتِ حكمٍ شرعيٍّ لا إستحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يُذكر فى الترغيب والترهيب والترجيةِ والتخويفِ.
فما عُلِمَ حُسنُهُ أو قبحُهُ بأدلَّةِ الشَّرعِ، فإنَّ ذلك ينفعُ ولا يضرُّ، وسواءٌ كان فى نفسِ الأمرِ حقًّا أو باطلاً، فما عُلِمَ أنَّه باطلٌ موضوعٌ لم يجزِ الإلتفاتُ إليه؛ فإنَّ الكذبَ لا يفيد شيئاً، وإذا ثبت أنَّه صحيحٌ أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين رُوِيَ لإمكانِ صِدْقِهِ ولعدمِ المضرَّةِ فى كذبهِ.
¥(54/206)
وأحمدٌ إنما قال: ((إذا جاء الترغيبُ والترهيبُ تساهلنا فى الأسانيد))، ومعناه: أنَّا نروي فى ذلك بالأسانيدِ، وإن لم يكن محدِّثوها من الثقاتِ الذين يُحتجُّ بهم، وكذلك قول من قال يُعْمَلُ بها في فضائلِ الأعمالِ، إنَّما العملُ بها العملُ بما فيها مع قولِهِ () فى الحديثِ الصَّحيحِ: ((إذا حدَّثكم أهلُ الكتابِ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم))، فإنَّه رَخَّصَ فى الحديثِ عنهم، ومع هذا نهى عن تصديقِهم وتكذيبِهم، فلو لم يكن فى التحديثِ المطلقِ عنهم فائدةٌ لَمَا رَخَّصَ فيه، وأَمَرَ بهِ، ولو جاز تصديقُهم بمجردِ الأخبارِ لَمَا نهى عن تصديقِهم؛ فالنفوسُ تنتفع بما تظنُّ صدقَه فى مواضعَ.
فإذا تضمَّنتْ أحاديثُ الفضائلِ الضعيفةِ تقديراً وتحديداً مثل صلاةٍ فى وقتٍ معيَّنٍ بقراءةٍ معيَّنةٍ أو على صفةٍ معيَّنةٍ، لم يجز ذلك؛ لأنَّ إستحبابَ هذا الوصفِ المعين لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ بخلاف ما لو روى فيه: ((من دخل السُّوقَ فقال: لا إله إلا اللَّه، كان له كذا وكذا)) فإنَّ ذِكْرَ اللَّهِ فى السُّوقِ مستحبٌّ لِمَا فيه من ذكرِ اللهِ بين الغافلين كما جاء فى الحديثِ المعروفِ: ((ذاكرُ اللَّهِ فى الغافلين كالشَّجرةِ الخضراءِ بين الشَّجَرِ اليابسِ)).
[قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ، خرَّجه أبو نعيمٍ في ((الحلية)) [3/ 42] عن ابنِ عُمَرَ، وله تتمَّةٌ، وقد تصرَّف شيخُ الإسلامِ في قوله: ((بين الشجر اليابس))، وإنَّما هو: ((مثل الشجرةِ الخضراءِ في وسطِ الشجرِ))].
فأمَّا تقديرُ الثَّوابِ المرويِّ فيه فلا يضر ثبوتُهُ ولا عدمُ ثبوتِهِ، وفى مثله جاء الحديثُ رواه الترمذيُّ:
((من بلغه عن اللَّهِ شيءٌ فيه فضلٌ فعمل به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
فالحاصلُ: أنَّ هذا الباب يُرْوَى ويُعمل به فى الترغيبِ والترهيبِ لا فى الإستحبابِ ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليلِ الشرعيِّ)). (انتهى كلامُ شيخِ الإسلامِ).
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ونستطيع أن نستخلص منه (يعني: من كلامِ شيخِ الإسلامِ):
أنَّ الحديثَ الضعيفَ له حالتان:
الأولى: أن يحمل في طواياه ثواباً لعمل ثبت مشروعيته بدليل شرعيٍّ. فهنا يجوزُ العمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب، ومثال عنده: الهليل في السوق بناء على أن حديثه لم يثبت عنده، وقد عرفتَ رأينا فيه.
والأخرى: أن يتضمَّن عملاً لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ، يظن بعضُ الناس أنَّه مشروعٌ، فهذا لا يجوز العمل به .. وقد وافقه على ذلك العلامَّةُ الأصوليُّ المحقِّقُ الإمامُ أبو إسحاق الشاطبيُّ الغِرْنَاطيُّ في كتابه العظيم: ((الاعتصام)) فقد تعرَّض لهذه المسألة توضيحاً وقوَّةً بما عُرِفَ عنه من بيانٍ ناصعٍ، وبرهانٍ ساطعٍ، وعلمٍ نافعٍ، في فصل عقدة للبيان طريق الزائغين عن الصراطِ المستقيم، وذكر أنها من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها مستدلاً على ذلك بالكتابِ والسنةِ، وأنها لا تزال تزداد على الأيام، وأنَّه يمكن أن يجد بعده استدلالاتٍ أُُخَر، لا سيما عند كثرة الجهل وقلَّةِ العلم، وبُعْدِ الناظرين فيه عن درجةِ الاجتهاد، فلا يمكن إذن حصرُها ... (ثم ذكر كلامَه، وهو قريبٌ من كلامِ شيخ الإسلام ابن تيمية المتقدِّم عرضه).
ثم قال: هذا كلُّه من كلام الإمام الشاطبيِّ، وهو يلتقي تمام الالتقاء مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمهما اللَّه ـ ومن الطريف أن هذا مشرقيٌّ وذاك مغربيٌّ، جمع بينهما، على بُعدِ الدارِ، المنهجُ العلميُّ الصحيحُ.
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ليس يخفى أنهَّ من غير الميسورِ تمييز الحديث الضعيف الذي يجوز العمل به، من الذي لا يجوز العمل به، إلا على المحدثين الفقهاء بالكتاب والسنة الصحيحة، وما أقلَّهم! ولذلك فإني أُرى أنَّ القولَ بالجوازِ بالشرطين السابقين نظريٌّ غيرُ عمليٍّ بالنسبة لجاهير الناس؛ لأنه من أين لهم تمييز الحديث الضعيف من الضعيف جدًّا؟ ومن أين لهم تمييز ما يجوز العمل به منه فقهيًّا مما لا يجوز؟ فيرجع الأمر عمليًّا إلى قولِ ابن العربيِّ المتقدِّمِ: ((أنَّه لا يُعمل بالحديثِ الضعيفِ مطلقاً)). وأشار الشيخُ في الحاشية فقال معقباً على كلام ابن العربي: وهو ظاهر
¥(54/207)
قول ابن حبَّانَ: ((لأنَّ ما روى الضعيف وما لم يروه في الحكم سيَّان)) انظر: ((السلسلة الضعيفة)) وتعليقي عليه (ج2ص3).
وقال في تقدمته لـ ((تمام المنة)) [ص/34]:
((اشتهر بين كثيرٍ من أهلِ العلمِ وطلابِهِ أنَّ الحديثَ الضعيفَ يجوزُ العملُ بهِ في فضائلِ الأعمالِ، ويظنُّونَ أنَّه لا خلاف في ذلك، كيف لا والنوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ نقل الاتفاقَ عليه في أكثرِ من كتابٍ واحدٍ من كتبهِ؟ وفيما نقله نظرٌ بَيِّنٌ؛ لأنَّ الخلافَ في ذلك معروفٌ؛ فإنَّ بعضَ العلماءِ المحقِّقين على أنَّه لا يُعمل به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل.
قال الشيخ القاسمي رحمه الله في ((قواعد التحديث)) (ص 94):
((حكاه ابنُ سيدِ الناسِ في ((عيون الأثر)) عن يحيى بنِ معين ونسبه في ((فتح المُغيث)) لأبي بكرِ بنِ العربيِّ، والظاهرُ أنَّ مذهبَ البُخاريِّ ومسلمٍ ذلك أيضاً. . وهو مذهبُ ابنِ حزمٍ. .)).
قلت: وهذا هو الحقُّ الذي لا شكَّ فيه عندي لأمورٍ:
الأوَّل: أنَّ الحديثَ الضَّعيفَ إنما يُفيد الظَّنَّ المرجوحَ، ولا يجوزُ العملُ به اتفاقاً فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضيف في الفضائل.
قال الشيخ القاسميُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((قواعد التحديث)) [ص/94]:
((لابد أن يأتي بدليلٍ وهيهاتَ)).
الثاني: أنني أفهم من قولهم: ((. . في فضائل الأعمال)) أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعاً، ويكون معه حديثٌ ضعيفٌ يسمِّى أجراً خاصاً لمن عمل به، ففي مثل هذا يعمل به في فضائل الأعمال؛ لأنَّه ليس فيه تشريعُ ذلك العملِ به، وإنما فيه بيانُ فضلٍ خاصٍّ يُرجى أن يناله العاملُ به،
وعلى هذا المعنى حمُلِ َالقولَ المذكورَ بعضُ العلماءِ كالشيخِ عليٍّ القَاري ـ رحمه اللَّهُ ـ؛ فقال في ((المِرقاة)) (2/ 381):
((قوله: إنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في الفضائلِ، وإن لم يَعتضد إجماعاً كما قاله النوويُّ محلُّه الفضائلُ الثابتةُ من كتابٍ أو سُنَّةٍ))
وعلى هذا فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة، ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه؛ لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث الثابتة مثل استحباب النوويِّ، وتبعه المؤلف (يعني: الشيخَ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ) إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله:
((أقامها اللَّهُ وأدامَها)) مع أنَّ الحديثَ الواردَ في ذلك ضعيفٌ .. فهذا قولٌ لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف، ومع ذلك فقد استحبوا ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم به الحجة وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ليس على إطلاقه عند القائلين به فقد قال الحافظ ابنُ حجر في ((تبيين العجب)) (ص 3 - 4):
((اشتهر أنَّ أهلَ العلمِ يتساهلون في إيراد الأحاديثِ في الفضائلِ وإن كان فيها ضعفٌ ما لم تكن موضوعة، وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديثَ ضعيفاً، وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيفٍ؛ فيُشرِّع ما ليس بشرعٍ، أو يراه بعضُ الجُهَّالِ فيظنُّ أنَّه سُنَّةٌ صحيحةٌ، وقد صرَّح بمعنى ذلك الأستاذُ أبو محمَّدِ بنُ عبدِ السَّلاَمِ، وغيرُهُ، وليحذر المرءُ من دخولهِ تحت قوله: آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " فكيف بمن عمل به؟ ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
1 - أن لا يكون موضوعاً.
2 - أن يعرفَ العامل به كونَه ضعيفاً.
3 - أن لا يشهرَ العملُ بهِ.
¥(54/208)
ومن المؤسف أن نرى كثيراً من العلماءِ فضلا عن العامة متساهلين بهذه الشروط فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل، به ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثاً صحيحاً، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصحُّ بين المسلمين وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة.
ثم إنَّ هذه الشروطَ تُرَجِحُّ ما ذهبنا إليه: من أنَّ الجمهورَ لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
ويبدو لي أن الحافظ ـ رحمه اللَّه ـ يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ((. . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله (()): ((. . يُرَى أنَّه كذبٌ)) أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقَّبه الحافظُ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة:
((فكلُّّ شاكٍّ فيما يروي أنَّه صحيحٌ أو غيرُ صحيحٍ، داخلٌ في الخبرِ)).
فنقول كما قال الحافظ: ((فكيف بمن عمل به. .؟))
فهذا توضيحُ مرادِ الحافظِ بقوله المذكور، وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى.
وهذا حقٌّ لأنَّ الحديثَ الضعيفَ الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله: ((. . يرى أنه كذب))، أي: يظهر أنه كذلك
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابنِ حبَّان في القاعدة الحادية عشرة.
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم: إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على خلاف ذلك كما بينا
وخلاصةُ القولِ: أنَّ العملَ بالحديثِ الضعيفِ في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح؛ إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه، ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله، والله الموفِّق.
ثم إن من مفاسد القول المخالف لما رجحناه أنه يجر المخالفين إلى تعدي دائرة الفضائل إلى القول به في الأحكام الشرعية بل والعقائد أيضا وعندي أمثلة كثيرة على ذلك لكني أكتفي منها بمثال واحد
فهناك حديث يأمر بأنَّ يخطَّ المصلِّي ببن يديه خطا إذا لم يجد سترة ومع أنَّ البيهقيَّ والنوويَّ هما من الذين صرحوا بضعفه فقد أجازا العمل به خلافا لإمامهما الشافعي وسيأتي مناقشة قولهما في ذلك عند الكلام على الحديث المذكور)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيح الجامع الصغير)) (1/ 49ـ52]:
¥(54/209)
كثيرٌ من الناس يفهمون من مثل هذا الإطلاق (قال الشيخ في الحاشية: وهو قولهم: ((الضعيف يُعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الأعمال، بشروطٍ مقرَّرةٍ في محلِّها)))، أن العمل المذكور لا خلاف فيه عند العلماء، وليس كذلك، بل فيه خلافٌ معروفٌ. كما هو مبسوطٌ في مصطلح الحديث، مثل ((قواعد التحديث)) للعلاَّمة الشيخ جمال الدين القاسمي ـ رحمه اللَّه تعالى ـ فقد حكى فيه [ص/113] عن جماعةٍ من الأئمة أنهم لا يرون العملَ بالحديث الضعيف مطلقاً، كابنِ معين، والبخاري، ومسلم، وأبي بكر بن العربي الفقيه، وغيرِهم، ومنهم ابنُ حزمٍ، فقال في ((الملل والنحل)):
((ما نقل أهلُ المشرق والمغرب، أو كافَّةٌ عن كافَّةٍ، أو ثقةٌ عن ثقةٍ، حتى يبلغ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً يكذب، أو غفلةً، أو مجهولَ الحالِ، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحلُّ عندنا القولُ به، ولا تصديقَه، ولا الأخذَ بشيءٍ منه)).
وقال الحافظُ ابنُ رجب في ((شرح علل الترمذي)) [ق/112/ 2]:
((وظاهر ما ذكره مسلمٌ في مقدمة كتابه، ـ يعني: ((الصحيح)) أن الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً، لا في الفضائل والمستحبَّات، ولا في غيرهما.
ذلك لأن الحديثَ الضعيف، إنما يفيد الظنَّ المرجوحَ بلا خلافٍ أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك، فكيف يُقال بجواز العمل به، واللَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ قد ذمَّه في غير ما آيةٍ، فقال تعالى: ((وإن الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً)) [النجم: 28]، وقال: ((إِن يَتَّبِعُوْنَ إلاَّ الظَّنَّ)) [الأنعام: 116، وغيرها]، وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ((إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذب الحديثِ)). أخرجه البخاريُّ ومسلم؟!.
واعلم أنَّه ليس لدى المخالفين لهذا الذي اخترتُهُ أي دليلٍ من الكتاب والسنة، وقد انتصر لهم بعضُ العلماء المتأخرين في كتابه ((الأجوبة الفاضلة)) في فصلٍ عَقَدَهُ لهذه المسألة [ص/36ـ59]، ومع ذلك فإنه لم يستطع أن يذكر لهم ولا دليلاً واحداً يصلح للحجةِ! اللهم إلاَّ بعض العباراتِ، نقلها عن بعضهم، لا تنفق في سوق البحث والنزاع، مع ما في بعضها من تعارضٍ، مثل قوله [ص/41] عن ابنِ الهُمَامِ: ((الاستحباب يثبتُ بالضعيف غيرِ الموضوع))!
ثم نقل [ص/55، 56] عن المحقِّقِ جلال الدين الدواني أنه قال: ((اتفقوا على أن الحديث الضعيف لا يثبت به الأحكام الخمسة الشرعيَّة، ومنها الاستحباب)).
قلت: وهذا هو الصَّواب؛ لما تقدَّم من النهي عن العمل بالظنِّ الذي يفيده الحديث الضعيف، ويؤيده شيخ الإسلام ابنُ تيمية في ((القاعدة الجليلة في التوسُّلِ)):
((ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بنُ حنبلٍ وغيره من العلماء، جوَّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابثٌ، إذا لم يعلم أنه كَذِبٌ، وذلك أن العمل لإذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ، جاز أن يكون الثواب حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنه يجوز أن يجعل الشيءَ واجباً أو مستحبًا بحديثٍ ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ.
وأمَّا الجواب على مطلبك الثاني أخي ابن راح، فيتأتى من بقيَّةِ كلام شيخ الإسلام، قال:
((وما كان أحمد بنُ حنبلٍ، ولا أمثاله يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمدَ أنه كان يحتجُّ بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيحٍ ولا حسنٍ؛ فقد غلط عليه .... )).
قلت (أشرف بن صالح العشريُّ):
قال الحافظُ زين الدين أبو الفرج بنُ رجب الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 137]: ((وكان الإمام أحمد يحتجُّ بالحديثِ الضعيفِ الذي لم يرد خلافه، ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن)) قلت: وهو اصطلاحُ الحسن لغيرِهِ. وهو أرجى عنده من القياس.
قلت: وهذا مذهب أبي داودَ السِّجستانيِّ ـ رحمه اللَّه ـ صاحبِهِ. والظاهرُ من الاحتجاج هنا أنَّه في الأحكام العملية لا في الفضائل وأضرابها، واللَّهُ أعلم ..
¥(54/210)
* وأمَّا مرادك: بأنَّ الإمامَ أحمدَ كان يأخذ بالحديثِ الضعيف في الفضائل؛ فإنما هذا مقتبسٌ من قوله الآتي عرضه مع بيانِ مقصدِهِ منه ـ رحمه اللَّه ـ:
قال العلامة محدِّثُ وادي النيلِ الشيخُ أبو الأشبالِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) [ص/101]:
((وأمَّا ما قاله أحمد بنُ حنبلٍ، عبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، وعبدُاللَّه بنُ المباركِ:
((إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوه تساهلنا)):
فإنما يريدون به ـ فيما أُرجِّحُ، واللَّه أعلم ـ أنَّ التساهلَ إنما هو في الأخذِ بالحديث الحسنِ الذي لم يصل إلى درجة الصِّحةِ؛ فإن الاصطلاح في القرقةِ بين الصحيح والحسنِ لم يكن في عصرهم مستقرًّا واضحاً؛ بل كان أكثرُ المتقدِّمين لا يصفُ الحديث إلا بالصحةِ أو الضعفِ فقط)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في المصدر السالف ذكره وبموضعه:
((وعندي وجه آخر في ذلك: وهو أن يُحملَ تساهلهم المذكور على روايتهم إيَّاها مقرونة بأسانيدها ـ كما هي عادتهم ـ هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفةَ ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مُغنياً عن التصريح بالضعفِ، وأمَّا أن يرويها بدون أسانيدِها، كما هي طريقة الخلفِ، ودون بيان ضعفِها، كما هو صنيع جمهورِهِم، فهم أجلُّ وأتقى للَّهِ ـ عزَّ وجلَّ ـ من أن يفعلوا ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [2/ 52] حكماً عاما على هذه المسألة قريباً مما تقدم:
((ولا يُرَدُّ هنا ما اشتهر من القولِ بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمالِ، فإن هذا محلُّه فيما ثبت مشروعيته بالكتاب أو السنة الصحيحة، وأما ما ليس كذلك فلا يجوز العمل فيه بالحديث الضعيف؛ لأنه تشريعٌ، ولا يجوز ذلك بالحديثِ الضعيف؛ لأنه لا يفيد إلاَّ الظنَّ المرجوحَ اتفاقاً، فكيف يجوز العمل بمثله؟!))
فلينتبه لهذا من أراد السلامةَ في دينه؛ فإن الكثيرين عنه غافلون)).
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [7/ 240]: ((لا يصلح في ((فضل قزوين)) حديثٌ؛ بل غالبها باطلٌ موضوعٌ .. ولا تغترَّ بفعل (أو بفضل: هكذا) المؤلفين في فضلها؛ فإنهم يتساهلون في روايةِ أحاديثَ الفضائلِ، وبعضهُم يُؤلِّف الكتبَ لبيان ضعفها ووهائها، وهذا مما يُشكرونَ عليه، لولهم المثوبة عند اللَّهِ ـ تبارك وتعالى. انتهى.
وقال في ((حاشية اختصار علوم الحديث)) [1/ 278]:
((وأما العمل بالحديث الضعيف في الفضائل، فقد نقل النوويُّ الاتفاقَ على جواز العملِ به، ودفعه القاري في ((شرح الشمائل)) قال: ((لأن الضعيف يُعملُ به فضائل الأعمال المعروفة في الكتاب والسنة، لكن لا يُستدلُّ به إثبات الخصلةِ المستحبِّةِ))
قال الشيخُ الألبانيُّ: ((وهذا من دقيقِ فَهْمِهِ ـ رحمه اللَّه تعالى ـ)). انتهى.
وقد ابتدأنا بالكلام على نقل الإمام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ الاتفاق على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائلِ وفي الترغيبِ والترهيبِ والردِّ على ذلك، وبه قد ختمنا.
نسأل اللَّه ـ جلَّ وعلا ـ أن يغفر لنا جهلَنا وتقصيرَنا، وأن يتدارَكَنا برحمتِهِ، إنَّه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
وأخيرأ اقتنع الأخُ الحبيبُ، وانتهى الأمرُ، ولِلَّهِ الحمدُ والمنَّة.(54/211)
إعلان عن نزول مشاركة للشيخ دبيان الدبيان
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فنفيد الإخوة بأنه سوف تنزل المشاركة الثانية لفضيلة الشيخ دبيان الدبيان
بعنوان: علل أحاديث الرباء (الحديث الثاني)
وذلك في منتدى التخريج ودراسة الأسانيد (في هذا الملتقى المبارك)
بإذن الله يوم السبت 14/ 7/1428
شاكرين إهتمامك وتفاعلكم
ـ[محمود العماري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:10 م]ـ
بالرك الله فيك وفي الشيخ دبيان الدبيان
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:24 م]ـ
ننبه الإخوة بأن المشاركة الأولى للشيخ دبيان مسألة فقهية ولذلك تم تنزيلها في منتدى الدراسات الفقهية
بعنوان (بيع مصوغ الذهب بذهب خالص متفاضلاً)
ـ[جاسم آل إسحاق]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:26 م]ـ
الأخ فهد وفقك الله ماذا عن موسوعة الشيخ الفقهية هل نزل بعد الطهارة شيء؟
وهل سنرى قريبا شيء من مؤلفات الشيخ البديعة؟
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 09:09 م]ـ
الأخ جاسم آل إسحاق
آخر مانزل لشيخ دبيان كتيب بعنوان (الإيجاب والقبول بين الفقه والقانون)
نشرته مكتبة الرشد
وأبشر الأخوة أن الموسوعة العلمية في أحكام المعاملات قد بلغ فيها أبو عمر إلى تسعة مجلدات وقد إنتهى من (باب الرباء)
وهذه البحوث التي تنزل في الملتقى مختارة من الموسوعه.
أعانه الله وجعله في ميزان حسناته
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 11:27 م]ـ
أسأل الله أن يبارك في الشيخ أبي عمر وفي جهوده ...
وجزاك الله خيراً أخانا الفاضل فهد الجوعي.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 12:32 ص]ـ
ما شاء الله لاقوة إلا بالله
جزاكم الله خيرا
ووفق الشيخ إلى كل خير
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 11:12 م]ـ
السلام عليكم
لقد تم تنزيل المشاركة الثانية لشيخ دبيان الدبيان في هذا المتقى المبارك
(علل أحاديث الربا)(54/212)
الاستفسار عن صحة حديث!!!!!
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الله تعالى ان ييسر لي ولكم الخير والصلاح
جاءتني رسالة على جوالي بشكل حديث ماادري صحته من ضعفه ابغى الفائدة
يقولون جاء جبرئيل عليه السلام وقال للنبي صلى الله عليه وسلم
يامحمد والذي بعثك بالحق لايدعوا احد بهذا الدعاء الاغفرت ذنوبه واشتاقت له الجنة واستغفر له الملكان وفتحت له ابواب له ابواب الجنة فنادته الملائكة ياولي الله ادخل من اي باب شئت
وهو:اللهم اني اسالك ايمانا دائما واسالك قلبا خاشعا واسالك علما نافعا واسالك يقينا صادقاواسالك دينا قيما واسالك العافية من كل بلية واسالك تمام العافية واسالك دوام العافية واسالك الشكر على العافية والغنى عن الناس
وشكرا لكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 03:05 م]ـ
هذا الحديث و أمثاله من الأحاديث المنتشرة على المنتديات التي لا تهتم بالسنة الصحيحة بل كل من قال شيئا ينشر و لا أحد لديه هم هل هذه الأحاديث صحيحة أم لا.
فهذا الحديث لا يصح و إلا فليأتونا بمصدره.
و جزاك الله خيرا أخي.(54/213)
أرجو البحث لي عن صحة سند هذا الحديث للضرورة
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[25 - 07 - 07, 06:14 م]ـ
(السنن الواردة في الفتن لإبن حماد - 371):
(لا يزال الجهاد حلوا أخضر ما قطر القطر من السماء , وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم ليس هذا زمان جهاد , فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد , قالوا: يا رسول الله وأحد يقول ذلك فقال نعم: من عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)
أريد مدى صحة اسناد هذا الحديث ومشكورين اخواني
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 07 - 07, 06:42 م]ـ
لو بحثت قبل أن تسأل لوجدت الإجابة بارك الله فيك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34002&highlight=%C7%E1%CC%E5%C7%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7993&highlight=%C7%E1%CC%E5%C7%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4793&highlight=%C7%E1%CC%E5%C7%CF(54/214)
أين أجد ذلك الحديث ... تلك سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني "،
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أيها المشايخ والإخوة الكرام
قرأت في أحد المواقع ما يلي:
وخلاصة القول في معنى السنة لغة أنها تدور حول معنيين رئيسيين.
• بمعنى الطريقة، تقول: - سن الله تعالى سنة، أي بين طريقا قويما، قال الله تعالى (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا)، وقال صلى الله عليه وسلم: " تلك سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني "، أي تلك طريقتي فمن ابتعد عنها فليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شيء.
فهل يوجد حديث بهذا النص: تلك سنتي ...
ـ[ابو شمس السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك وعلى ما اظن ان هذا هو الحديث وهناك احاديث اخرى مشابة له [النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ومن كان ذا طول فلينكح ومن لم يجد فعليه بالصيام فإن الصوم له وجاء]. (صحيح). وقد جاء مفرقا في أحاديث منها بلفظ. . . ومن سنتي النكاح. وورد بلفظ. . . . وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. وقوله صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. وعن أنس مرفوعا يا معشر الشباب من استطاع منكن الطول فلينكح أو فليتزوج وإلا فعليه بالصوم فإنه له وجاء. وإسناده صحيح وجزاك الله خيرًا
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[26 - 07 - 07, 01:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا شمس.
بالبحث في الشاملة وموسوعة الحديث الشريف عن عبارة "فمن رغب عن سنتي"، خرجت بعشرين نتيجة، هذا ملخصها:
1 - صحيح البخاري - (ج 15 / ص 493)
إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي
2 - صحيح مسلم - (ج 7 / ص 175)
فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي
3 - سنن النسائي - (ج 10 / ص 309)
قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي
4 - سنن الدارمي - (ج 6 / ص 422)
قَالَ: «إِنَّ مِنْ سُنَّتِى أَنْ أُصَلِّىَ وَأَنَامَ، وَأَصُومَ وَأَطْعَمَ، وَأَنْكِحَ وَأُطَلِّقَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّى
5 - مشكل الآثار للطحاوي - (ج 3 / ص 242)
«إن لكل عمل شرة، ثم تكون شرته إلى فترة، فإن كانت فترته إلى سنتي فقد هدي، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل، إني لأقوم وأنام، وأصوم وأفطر، فمن رغب عن سنتي فليس مني»
وجميعها ليس فيها "تلك سنتي".
فمن أين أتى بها كاتب الموقع، علماً بأنها وردت بموقع أفق الإسلام الخاص بشركة أفق للبرمجيات صاحبة الموسوعة الحديثية.
ـ[ابو شمس السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 12:54 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي في الله لقد بحثت ولم اجد كلمة تلك سنتي ولكني ارسلت لك ما وجدت وانت ايضًا فعلت ذلك اذا تلك سنتي بما قمنا منه من بحث لا اصل لها وان كانت كلمت فمن رغب عن سنتي قريبة الشبه ولكن لا اصل لتلك سنتي والله اعلم وبارك الله فيك اخي الحبيب في الله(54/215)
هل ورد في فضل الإستغفار حديث صحيح؟
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[26 - 07 - 07, 09:26 ص]ـ
علمت أن حديث من لزم الاستغفار حديث ضعيف
فهل ورد شيء صحيح في فضل الإستغفار
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[26 - 07 - 07, 11:33 ص]ـ
وما هو تخرج هذا الحديث إخواني؟
{من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب له بكل مؤمن ومؤمنه حسنه}
رواه الطبراني عن عبادة رضي الله عنه.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 12:13 م]ـ
السلام عليكم،
عن عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة"
قال فيه الهيثمي إسناده جيد في مجمع الزوائد
و لقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع و الله تعالى أعلم
و إلا ففضل الإستغفار عظيم و عظيم جدا:
قال سبحانه و تعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)} نوح
و قال تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
و عن أبي مروان الأسلمي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال "خرجنا مع عمر بن الخطاب نستسقي فما زاد على الاستغفار" إرواء الغليل
و عن الزبير بن العوام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر فيها من الاستغفار " صحيح الجامع
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 12:10 ص]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا.
رقم (3930) في صحيح الجامع.
ـ[أمين بن عمر]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[البارقي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:28 ص]ـ
لم أجد في الأوسط حديث الاستغفار
وإنما وجدته في
مسند الشاميين
- حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح
ثنا عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني
ثنا موسى بن أعين
عن بكر بن خنيس [[قال أحمد بن صالح المصري وابن خراش والدارقطني متروك وقال عمرو بن على ويعقوب بن شيبة والنسائي ضعيف وقال أبو زرعة ذاهب الحديث قال ابن عدي ليس ممن يحتج بحديثه وقال العجلي كوفي ثقة]]
عن عتبة بن حميد {{قال أبو طالب عن أحمد كان من أهل البصرة وكتب شيئا كثيرا وهو ضعيف ليس بالقوي ولم يشتبه الناس حديثه وقال أبو حاتم كان جوالة في الطلب وهو صالح الحديث وذكره بن حبان في الثقات}}
عن عيسى بن سنان ((ضعفه أحمد وابن معين وهو ممن يكتب حديثه على لينه وقواه بعضهم يسيرا وقال العجلي لا بأس به وقال أبو حاتم ليس بالقوي أبو زرعة مخلط ضعيف الحديث وقال العجلي لا بأس به وقال النسائي ضعيف وقال بن خراش صدوق وقال مرة في حديثه نكرة وقال الكناني عن أبي حازم يكتب حديثه ولا يحتج به وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء))
عن يعلى بن شداد بن أوس >>قال بن سعد كان ثقة إن شاء الله تعالى<<
عن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)
يبقى السؤال هل هو في معجم الطبراني بهذا السند
كيف يصحح إن كان من أفراد عتبة بن حميد عن عيسى بن سنان!!
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:22 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام البخاري في كتاب الدعوات باب 2 (نسخة المكنز)
6306 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم «سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى، اغْفِرْ لِى، فَإِنَّهُ
¥(54/216)
لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ». قَالَ «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ». طرفه 6323 - تحفة 4815
والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[مناهل]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:54 م]ـ
سئل الشيخ / محمد المنجد حفظه الله
السؤال:
جاء في الحديث (مَن استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب له بكل مؤمن حسنة) ما المقصود بالحديث؟ وهل هو على ظاهره؟
الجواب:
الحمد لله
أولا:
لم يصح حديث في تعيين فضل معين للاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، وما ورد في ذلك لا يثبت، وفي أسانيدها ضعف وفي متونها نكارة، إذ فيها مبالغة في الأجر لا تتناسب مع العمل، وهذه هي الأحاديث الواردة في ذلك:
1 - عن عبادة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة) رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (3/ 234) من طريق بكر بن خنيس عن عتبة بن حميد عن عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد بن أوس عن عبادة بن الصامت.
وعيسى بن سنان: ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن معين في رواية. انظر "تهذيب التهذيب" (8/ 212)
وعتبة بن حميد: قال فيه أحمد: ضعيف ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وأما بكر بن خنيس فأكثر كلمة المحدثين على تضعيفه ونكارة حديثه. انظر "تهذيب التهذيب" (1/ 428)
فلا وجه لقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 210): إسناده جيد.
وعليه اعتمد الشيخ الألباني في تحسينه في "صحيح الجامع" (6026) لأنه لم يطلع على سنده في "مسند الشاميين" إذ لم يكن قد طبع بعد.
2 - عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال كل يوم اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات ألحق به من كل مؤمن حسنة)
رواه الطبراني في الكبير (23/ 370) وفي إسناده أبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي، جاء في ترجمته في "ميزان الاعتدال" (1/ 255): " قال يحيى: ضعيف، ليس حديثه بشيء، وقال مرة: متروك الحديث.
وقال النسائي والدارقطني: متروك.
وقد مشاه شعبة، وقال: اكتبوا عنه، فإنه شريف.
وقال البخاري: سكتوا عنه. وذكره ابن عدى وساق له بضعة عشر حديثا معروفة، لكنها منكرة الاسناد " انتهى.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 210): " فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف " انتهى.
3 - عن أنس رضي الله عنه، جاء عنه من طريقين:
من طريق عمر بن عبيد الطنافسي عن شعيب بن كيسان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:
(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات رد الله عز و جل عليه من آدم فما دونه).
رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 219) والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 182) وابن بشران في "الأمالي" (برقم/244) وغيرهم.
قلت: فيه علتان:
الأولى: ضعف شعيب بن كيسان.
والثاني: الانقطاع بينه وبين أنس، فقد قال البخاري عقب إخراجه له: " لا يعرف له سماع من أنس، ولا يتابع عليه "
لذلك ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/ 277) في منكراته، وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 321): وسنده ضعيف.
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5976): " منكر " انتهى.
من طريق معمر عن أبان عن أنس مرفوعا بلفظ:
(ما من عبد يدعو للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عليه عن كل مؤمن ومؤمنة مضى أو هو كائن إلى يوم القيامة بمثل ما دعا به)
رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/ 217)
قلت: وأبان الذي يروي عنه معمر بن راشد هو ابن أبي عياش اتفقت كلمة المحدثين على تضعيفه وتركه. انظر "تهذيب التهذيب" (1/ 99)
4 - عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة أحد العددين كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض)
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 210): " رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبى العاتكة، وقال فيه حدثت عن أم الدرداء، وعثمان هذا وثقه غير واحد وضعفه الجمهور، وبقية رجاله المسمين ثقات " انتهى.
¥(54/217)
5 - عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يكن عنده مال يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات فانها صدقة)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (3/ 128) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 210): " فيه من لم أعرفهم " انتهى.
6 - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
(أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل في دعائه: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، فإنها زكاة)
رواه ابن حبان (3/ 185) في صحيحه، وإسناده ضعيف؛ لأنه من رواية دراج عن أبي الهيثم، وقد ضعفها أحمد وأبو داود وغيرهما، انظر "تهذيب التهذيب" (3/ 209)
ثانيا:
الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات من دعاء الرسل والأنبياء الكرام، فقد دعا به نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) نوح/28
ودعا به إبراهيم عليه السلام فقال: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) إبراهيم/41
وأمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يدعو به فقال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد/19
وحكاه الله عن المؤمنين الصادقين المخلصين فقال: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحشر/10
فيستحب لجميع المسلمين الدعاء بالمغفر لإخوانهم المسلمين، الأحياء منهم والميتين، ولا شك أن الملائكة ستؤمن على دعائه وسيأتيه مثل ما دعا به.
روى عبد الرزاق في "المصنف" (2/ 217): " عن ابن جريج قال: قلتُ لعطاء: أَستَغفرُ للمؤمنين والمؤمنات؟
قال: نعم، قد أُمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذلك، فإنَّ ذلك الواجبَ على الناس، قال الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: (اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ)
قلتُ: أفتدع ذلك في المكتوبة أبداً؟ قال: لا.
قلت: فبِمَن تبدأ، بنفسك أم بالمؤمنين؟
قال: بل بنفسي، كما قال الله: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ) " انتهى.
يقول ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (1/ 298 - 299): " والجميعُ مشتركون في الحاجة بل في الضرورة إلى مغفرةِ الله وعفوِه ورحمتِه، فكما يُحبُّ - أي المسلم - أن يَستغفرَ له أخوه المسلمُ، كذلك هو أيضاً ينبغي أن يستغفرَ لأخيه المسلم، فيصير هِجِّيراه: ربِّ اغفر لي ولوالديَّ وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات، وقد كان بعضُ السلف يستحبُّ لكلِّ أحدٍ أن يُداوم على هذا الدعاء كلَّ يوم سبعين مرَّة، فيجعل له منه وِرداً لا يُخلُّ به.
وسمعتُ شيخَنا - أي ابن تيمية – يذكرُه، وذكر فيه فضلاً عظيماً لا أحفظه، وربَّما كان مِن جملة أوراده التي لا يُخلُّ بها، وسمعتُه يقول: إنَّ جعلَه بين السجدتين جائزٌ، فإذا شهدَ العبدُ أنَّ إخوانه مصابون بمثل ما أُصيب به، محتاجون إلى ما هو محتاجٌ إليه لَم يمتنع من مساعدتهم إلاَّ لفرطِ جهله بمغفرة الله وفضلِه، وحقيقٌ بهذا أن لا يُساعَد، فإنَّ الجزاءَ من جنس العمل " انتهى.
فتضعيف الأحاديث السابقة هو تضعيف لأن تكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولخصوص الأجور المذكورة فيها، وذلك لا يعني عدم استحباب الاستغفار لجميع المسلمين والمسلمات.
والله أعلم.
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
ـ[عبد المتين]ــــــــ[03 - 12 - 07, 09:12 م]ـ
طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا ....
الحديث في إسناده كلام لحال محمد بن عبد الرحمن بن عرق ....
و الله أعلم.(54/218)
أرجو مساعدتي إن أمكن
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[26 - 07 - 07, 11:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت هذه القصة في بعض المنتديات ...
وحقيقة أريد أن أعرف مدى صحتها ..
أثقلنا عليكم بارك الله فيكم ..
[يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له:
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً. ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله
الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له: يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني .. فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له: ما يبكيك يا عمر؟ فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله:
إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن
الخطاب! وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله!
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء).]
ـ[توبة]ــــــــ[26 - 07 - 07, 12:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت هذه القصة في بعض المنتديات ...
وحقيقة أريد أن أعرف مدى صحتها ..
أثقلنا عليكم بارك الله فيكم ..
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لم تثقلي على أحد يا أخية،انما جعل هذا المنتدى لأجل خدمة طلبة العلم،و أكثر ما تعلمناه انما يأتي من طرح الأسئلة وخاصية البحث كذلك:)
تفضلي بقراءة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76224(54/219)
سؤال عن سند الحديث الذي أبكي النبي
ـ[أيمن المسلم]ــــــــ[26 - 07 - 07, 03:00 م]ـ
السلام عليكم
هذا الحديث رأيته في محمول أحد الأقارب ثم رأيته الآن مُرسل إليَّ عبر الإيميل , والظاهر أنه منتشر بين الناس كثيرا ...
وأضعه لكم كما أُرسل إلي , فلا أعلم من الذي رواه وما درجته!
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها.
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة.
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها.
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة.
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك.
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل.
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
¥(54/220)
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول.
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة.
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم.
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم
¥(54/221)
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ماأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره.
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد. قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟!))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ {[الحجر:]
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً إلى يوم الدين أما بعد:
اخي أيمن المسلم بارك الله فيك
الحديث ضعيف في سنده يزيد الرقاشي قال شعبة لإن أقطع الطريق خير لي من أن أروي عن يزيد الرقاشي قال الذهبي في سيره يزيد الرقاشي ضعيف
قاله الشيخ خالد الهويسين حفظه الله
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[26 - 07 - 07, 09:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابو عمر
وللتعقيب:
فإن يزيد الرقاشي متروك عند أهل العلم، فقد ضعفه شعبة كما قال الهيثمي في المجمع، وضعفه ابن حبان في المجروحين، وضعفه ابن حجر وابن كثير.
وقد روى بعض فقرات الحديث الطبراني في الأوسط وضعف تلك الفقرة الهيثمي في المجمع، والسيوطي في الدر المنثور.
قال الهيثمي: فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه، وقد نقل ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أحمد وابن معين والنسائي أنهم ضعفوه، فالحمد لله حمدا كثيرا على أنه حديث ضعيف ليس ثابتا عن محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[أيمن المسلم]ــــــــ[30 - 07 - 07, 02:46 م]ـ
جزاكما الله خيرا ,,, وقد رأيت عند بحثي عن أحاديث يزيد الرقاشي أنه روي الكثير عن أنس وأبي هريرة ... فعلا الحمد لله أن الحديث ليس بثابت لما فيه من غرائب وعجائب لم تثبت(54/222)
هل من مجيب
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[27 - 07 - 07, 02:18 ص]ـ
Question هام جدا هل من احد يذكر لى خطوات تخريج الاحاديث بوضوح
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[30 - 07 - 07, 02:33 م]ـ
السلام عليكم أخي أبا طالب
هنا رابط بخصوص سؤالك ارجو أن ينفعك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27741
وشكرا
وهنا مدونتي لمزيد قراءة الفوائد الحديثية
http://niaoune.maktoobblog.com
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[31 - 07 - 07, 11:08 م]ـ
جزاك الله خيرا ياعبد الله
ـ[مبرور عبد الجليل]ــــــــ[08 - 08 - 07, 07:00 م]ـ
الحمد لله
حمل هذين الكتابين واقرأهما بتمعن وعلى التوالي
تيسير علوم الحديث للمبتدئين ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=75) عمرو عبد المنعم سليم ( http://www.waqfeya.com/search.php?do=all&u= عمرو عبد المنعم سليم)
http://http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=75
تيسير دراسة الأسانيد للمبتدئين ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=131) عمرو عبد المنعم سليم ( http://www.waqfeya.com/search.php?do=all&u= عمرو عبد المنعم سليم)
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=131
بالتوفيق إن شاء الله(54/223)
هل من مجيب هل من احد يذكر لى خطوات تخريج الاحاديث
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[27 - 07 - 07, 02:24 ص]ـ
هل من احد يذكر لى خطوات تخريج الاحاديث
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[27 - 07 - 07, 03:22 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو طالب السلفي، لعلك تزور موقع صناعة الحديث، فلديهم منتدى خاص بالتخريج، إليك الرابط
http://www.hadiith.net/montada/forumdisplay.php?f=37
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 06:37 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد
أولا: تنظر إلى مصنف الكتاب هل تابعه أحد ممن هو في طبقته.
ثانيا: تنظر إلى شيخ المصنف هل هناك من تابعه.
ثالثا: تتبع رجال السند وصولا إلى الصحابي.
ملحوظة: إياك أن تنسب الحديث عند تخريجك له إلى أحد الكتب التى لا تروى فيها الأحاديث بسند من صاحب الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى من يروى عنه الأثر مثل تفسير ابن كثير أو غيره.
و فقق الله و نسألك الدعاء
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تجد على الرابط التالي دورات نافعة في ذلك
http://sunnah.org.sa/index.php?view=lessons
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:59 ص]ـ
في الرابك التالي دورات في التخريج
نفع الله بها
http://sunnah.org.sa/index.php?view=lessons
ـ[عثمان واقى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:07 ص]ـ
- أمور لابد من اتباعها عند البحث في كتب الرجال:
"من أحب أن ينظر في كتب الجرح والتعديل للبحث عن حال رجل وقع في سند فعليه أن يراعي أموراً:
الأول: إذا وجد ترجمة بمثل ذاك الاسم فليثبت حتى يتحقق أن تلك الترجمة هي لذاك الرجل فإن الأسماء كثيراً ما تشتبه ويقع الغلط والمغالطة فيها.
والثاني: ليستوثق من صحة النسخة وليراجع غيرها إن تيسر له ليتحقق أن ما فيها ثابت عن مؤلف الكتاب. راجع (الطليعة) (ص55 - 59).
الثالث: إذا وجد في الترجمة كلمة جرح أو تعديل منسوبة إلى بعض الأئمة فلينظر إثباته هي عن ذاك الإمام أم لا؟ راجع (الطليعة) (ص78 - 86).
الرابع: ليستثبت أن تلك الكلمة قيلت في صاحب الترجمة فإن الأسماء تتشابه، وقد يقول المحدث كلمة في راو فيظنها السامع في آخر، ويحكيها كذلك وقد يحكيها السامع فيمن قيلت فيه ويخطئ بعض من بعده فيحملها على آخر.
الخامس: إذا رأى في الترجمة "وثقه فلان" أو "ضعفه فلان" أو "كذبه فلان" فليبحث عن عبارة فلان، فقد لا يكون قال: "هو ثقة" أو "هو ضعيف" أو "هو كذاب".
السادس: أصحاب الكتب كثيراً ما يتصرفون في عبارات الأئمة بقصد الاختصار أو غيره وربما يخل ذلك بالمعنى فينبغي أن يراجع عدة كتب فإذا وجد اختلافاً بحث عن العبارة الأصلية ليبني عليها.
السابع: قال ابن حجر في (لسان الميزان) (ج1 ص17).
"وينبغي أن يتأمل أيضاً أقوال المركزين ومخارجها، ... فمن ذلك أن الدوري قال عن ابن معين أنه سُئل عن محمد بن إسحاق بمفرده فقال: "صدوق وليس بحجة، ومثله أن أبا حاتم قيل له: أيهما أحب إليك يونس أو عقيل؟ فقال: عقيل لا بأس به، وهو يريد تفتضيله على يونس، وسُئل عن عقيل وزمعة بن صالح فقال: عقيل ثقة متقن، وهذا حكم على اختلاف السؤال، وعلى هذا يحمل أكثر ما ورد من اختلاف أئمة الجرح والتعديل ممن وثق رجلاً في وقت وجرحه في وقت آخر ... " ().
الثامن: ينبغي أن يبحث عن معرفة الجارح أو المعدل بمن جرحه أو عدله، فإن أئمة الحديث لا يقتصرون على الكلام فيمن طالت مجالستهم له ومكنت معرفتهم به، بل قد يتكلم أحدهم فيمن لقيه مرة واحدة وسمع منه مجلساً واحداً، أو حديثاً واحداً، وفيمن عاصره ولم يلقه ولكنه بلغه شئ من حديثه وفيمن كان قبله بمدة قد تبلغ مئات السنين إذا بلغه شئ من حديثه، ومنهم من يجاوز ذلك، فابن حبان قد يذكر في (الثقات) من يجد البخاري سماه في (تاريخه) من القدماء. وإن لم يعرف ما روى وعمن روى ومن روى عنه، ولكن ابن حبان يشدد وربما تعنت فيمن وجد في روايته واستنكره وإن كان الرجل معروفاً مكثراً؟ والعجلي قريب منه في توثيق المجاهيل من القدماء، وكذلك ابن سعد، وابن معين والنسائي وآخرون غيرهما يوثقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي متابع أو شاهد، وإن لم يروا عنه إلا واحد ولم يبلغهم عنه إلا حديث واحد، فممن وثقه ابن معين من هذا الضرب الأسقع بن الأسلع والحكم بن عبد الله البلوي ووهب بن جابر الخيواني وآخرون، وممن وثقه النسائي رافع بن إسحاق وزهير بن الأقمر وسعد بن سمرة وآخرون.
التاسع: ليبحث عن رأي كل إمام من أئمة الجرح والتعديل واصطلاحه مستعيناً على ذلك بتتبع كلامه في الرواة واختلاف الرواية عنه في بعضهم مع مقارنة كلامه بكلام غيره" (1/ 64 - 71) مع حذف الأمثلة
هذه فوا ئداستنبطناهامن كتاب مائة فائدة حديثية من التنكيل للمعلمي
¥(54/224)
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:32 م]ـ
جزيتم خيرا جميعا(54/225)
ما صحة حديث أن النبي أرتج عليه القرآن في صلاة الصبح؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أن النبي صلى الله عليه وسلم أرتج عليه في صلاة الفجر فلما انصرف من صلاته فقال: أفي الناس أبي، فقال: نعم يارسول الله، فقال: لم تفتح علي آنفا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 04:22 م]ـ
روى أبو داود وابن حبان والطبراني وابن عساكر (2/ 296/2) والضياء في المختارة بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى صلاة , فقرأ فيها , فلُبس عليه , فلما انصرف قال لأبيّ أصليت معنا؟ قال: نعم قال: فما منعك (ان تفتح عليّ))
من صفة الصلاة للألباني.
ـ[أبو حاتم أسامة]ــــــــ[27 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:08 م]ـ
روى أبو داود وابن حبان والطبراني وابن عساكر (2/ 296/2) والضياء في المختارة بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى صلاة , فقرأ فيها , فلُبس عليه , فلما انصرف قال لأبيّ أصليت معنا؟ قال: نعم قال: فما منعك (ان تفتح عليّ))
من صفة الصلاة للألباني.
جزيتم خيراً
ورعاكم الله
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[07 - 08 - 07, 12:43 ص]ـ
قال الامام احمد: لايصح في الفتح على الامام شئ
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:15 ص]ـ
قال الامام احمد: لايصح في الفتح على الامام شئ
كيف نجمع بين تصحيح الألباني وتضعيف الإمام أحمد بإعتبارنا عامّة؟!
وما مصدر تضعيف الإمام أحمد (لو تكرمت)؟
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:44 ص]ـ
أبشر اخي الكريم،فقد نوقش قول الإمام أحمد من قبل في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3440
ويبدو من خلال ما ساقه الإخوة الأفاضل أن قول الإمام أحمد ليس المقصود به في الفتح على الإمام وانما رد السلام عليه.
قال أبوداود: قلت لأحمد: الردّ على الإمام؟ فقال: ما أعرف فيه حديثاً،
قال أبو داود: أي: حديثاً عالياً يُعتمد عليه" اهـ (المسائل 506)) انتهى
مرادهم بالرد على الامام هوما جاء في سنن أبي داود في باب الرد على الإمام.
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:46 ص]ـ
وهذا رابط آخر للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10221&highlight=%C7%E1%D5%C8%CD+%ED%DD%CA%CD
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:26 ص]ـ
وهذا رابط آخر للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10221&highlight=%C7%E1%D5%C8%CD+%ED%DD%CA%CD
جزاكِ اللهُ خيراً أُختنا (توبة).
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:46 ص]ـ
الحديث حسنه الألباني كما في صحيح أبي داود. وقال ابن قدامة في المغني 1/ 395: (قال الخطابي: وإسناده جيد)، ونقله أيضاً -أي قول الخطابي - ابن مفلح في المبدع. وقال الشوكاني في نيل الأوطار 2/ 373: (أخرجه الحاكم وابن حبان ورجال إسناده ثقات). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 70 بعدما أورد الحديث: (رواه أبو داود خلا قوله: (أن تفتح عليَّ) رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون). وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح المهذب 4/ 209: (رواه أبو داود بإسناد صحيح كامل الصحة، وهو حديث صحيح).(54/226)
ما تخريج حديث عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ فَهْمُ الْعَقْلِ وَنُورُ الْحِكْمَة
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[27 - 07 - 07, 03:29 م]ـ
ما مدى صحة هذا الحديث؟
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُغِيثٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ فَهْمُ الْعَقْلِ وَنُورُ الْحِكْمَةِ وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ، وَأَحْدَثُ الْكُتُبِ بِالرَّحْمَنِ عَهْداً وَقَالَ فِى التَّوْرَاةِ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّى مُنَزِّلٌ عَلَيْكَ تَوْرَاةً حَدِيثَةً، تَفْتَحُ فِيهَا أَعْيُناً عُمْياً وَآذَاناً صُمًّا وَقُلُوباً غُلْفاً.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:00 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم ...
رواه الدارمي في سننه ج2/ص525 ح 3327: حدثنا عَمْرُو بن عَاصِمٍ ثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عن عَاصِمِ بن بَهْدَلَةَ عن مُغِيثٍ عن كَعْبٍ قال عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فإنه فَهْمُ الْعَقْلِ وَنُورُ الْحِكْمَةِ وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَأَحْدَثُ الْكُتُبِ بِالرَّحْمَنِ عَهْدًا وقال في التَّوْرَاةِ يا محمد إني مُنَزِّلٌ عَلَيْكَ تَوْرَاةً حَدِيثَةً تَفْتَحُ فيها أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا
قلت: كعب هذا من الطبقة الثانية من كبار التابعين وهو كعب بن ماتع الحميرى أبو إسحاق، المعروف بكعب الأحبار (كان من أهل اليمن فسكن الشام أدرك النبى و أسلم فى خلافة أبى بكر) كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في التقريب قال الحافظ ابن حجر في التهذيب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
ومغيث هذا هو مغيث بن سمى الأوزاعى، أبو أيوب الشامى ثقة كما قال ابن حجر في التقريب
وعاصم بن بهدلة هو عاصم بن ابن أبى النجود صدوق له أوهام، حجة فى القراءة كما قال ابن حجر في التقريب
وحماد بن سلمة هو حماد بن سلمة بن دينار البصرى ثقة عابد أثبت الناس فى ثابت، و تغير حفظه بأخرة قال ابن حجر في التقريب
وعمرو بن عاصم هو عمرو بن عاصم بن عبيد الله بن الوازع الكلابى القيسى، أبو عثمان البصرى صدوق فى حفظه شىء قال ابن حجر في التقريب
فهذا سند ضعيف من أجل عمرو بن عاصم و عاصم بن بهدلة لأنهما ضعيفان من جهة الحفظ
قلت ورواه هشام بن عمار في حديثه ج1/ص185 ح 86: حدثنا سعيد عن حماد عن مغيث أن كعبا قال عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل ونور الحكمة وينابيع العلم وأحدث الكتب عهدا بالله عز وجل
سعيد هو سعيد بن يحيى بن صالح اللخمى صدوق وسط كما قال ابن حجر في التقريب
قلت لا أدري هل حدث سعد عن حمد بن سلمة قبل اختلاطه ام لا ثم فيه انقطاع بين حماد ومغيث فسنده ضعيف
ورواه القاسم بن سلام في (لا أملك نسخة موافقة للمطبوع منه) فضائل القرآن في باب فضل الحض على القرآن والإيصاء به وإيثاره على ما سواه: حدثنا أبو عبيد حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن معتب، عن كعب، أنه قال: «عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكم، وأحدث الكتب عهدا بالرحمن»
قلت: ابو عبيد هو صاحب كتاب فضائل القرآن وهو القاسم بن سلام البغدادى الهروى ثقة كما قال ابن حجر في التقريب ويزيد بن هارون هو يزيد بن هارون بن زاذى ثقة متقن عابد كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب ومعتب هذا هو مغيث تحرف على النساخ او خطأ من المطبوع كما هو ظاهر فهذا سند ضعيف أجل ضعف ابن بهدلة في حفظه
ورواه ابو نعيم في حلية الأولياء ج5/ص376: حدثنا ابي ثنا عبد الله بن محمد بن عمران ثنا أبو مسعود ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن مغيث عن كعب قال عليكم بالقرآن فانه فهم العقل ونور الحكمة وينابيع العلم وأحدث الكتب عهدا بالرحمن
قلت: ابو داود هو سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسى البصرى الحافظ ثقة كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب
و ابو مسعود هو أحمد بن الفرات بن خالد الضبى، أبو مسعود الرازى الحافظ ثقة حافظ تكلم فيه بلا سند كما قال الحافظ في التقريب
و عبد الله بن محمد بن عمران هو عبد الله بن محمد بن عمران بن أيوب بن عمران بن أبي سليمان وأبو سليمان من خراسان وكان له محل مقبول القول كما في ترجمته من طبقات اصبهان ج3:ص368
والد ابو نعيم هوعبد الله بن احمد بن اسحاق الأصبهاني قال الذهبي في سير اعلام النبلاء كان صدوقا عالما
وهذا الأثر مداره على كعب هذا فالحديث مرسل فلا يصح إنما هو من كلام كعب الأحبار وهو يهودي أسلم رحمه الله كما ذكر الحافظ ابن حجر في التهذيب فيبدو أنه أخذ هذا الخبر عن بني إسرائيل كما هو واضح من تسميته القرآن بالتوراة في متنة فهو من الإسرائليات
قلت: فالحديث لطرقه مرسل حسن فهو من كلام كعب الأحبار التابعي وهو من الإسرائيليات لما في متنه من إشعار بذلك
ولا يصح الحديث مرفوعا ولا موقوفا
¥(54/227)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:01 ص]ـ
حصل معي خطأ كعب لم يرسله فلم يقل قال رسول الله وإنما هو من قوله من الإسرائيليات من كلام كعب
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 01:52 م]ـ
بارك الله فيك(54/228)
ما صحة هذا الحديث؟؟
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[27 - 07 - 07, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
افتوني في درجة هذا الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تبارك وتعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالت طوبى لأمة ينزل عليها هذا , وطوبى لأجواف تحمل هذا , وطوبى لألسنة تتكلم بهذا))
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 08:38 ص]ـ
السلام عليكم ..
أخي العزيز:
يوجد لهذا الحديث أكثر من نص .. كلها ضعيفة وما في حكمها فمنه المنكر والواه والواه جداً والموضوع إلا واحداً صححه ابن خزيمة .. وهو بهذا النص:
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إن الله تبارك وتعالى قرأ طه، ويس قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالت: طوبى لأمة ينزل هذا عليهم، وطوبى لألسن تتكلم بهذا، وطوبى لأجواف تحمل هذا}
كتاب التوحيد 403/ 1 ..
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[30 - 07 - 07, 04:22 م]ـ
مع ذلك فهو منكر
انظر السلسلة الضعيفة (3/ 402) الحدبث رقم 1248(54/229)
علل أحاديث الربا (دبيان الدبيان)
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 10:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المشاركة تأتي بعد مشاركة (بيع مصوغ الذهب بذهب متفاضلاً)
علل أحاديث الربا
(لشيخي الشيخ دبيان بن محمد الدبيان صاحب الموسوعة الفقهية)
الحديث الثاني (المشاركة الثانية)
روى البخاري (2302، 2303) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن عبدالمجيد ابن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، عن سعيد بن المسيب،
عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلاً على خيب، فجاءهم بتمر جنيب، فقال: أكل تمر خيبر هكذا؟ فقال: إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة فقال: لا تفعل، بع الجمع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيباً، وقال في الميزان مثل ذلك. اهـ الحديث
استدل الحنفية والحنابلة بهذا الحديث على أن العلة في الذهب والفضة الوزن مع اتحاد الجنس فيجري الربا في كل موزون من جنس، كالحديد والرصاص، والزنك، والذهب، والفضة، واللحم، فلا تباع بجنسها إلا بشرطين التماثل والتقابض، ولا يباع موزون بموزون من غير جنسه إلا بشرط واحد وهو التقابض في المجلس، كما استدل بهذا الحديث بعض المعاصرين على عدم جريان الربا في النقود الورقية باعتبار أنها غير موزونة.
وأريد أن أحقق لفظة قوله في الحديث (وكذلك الميزان) هل هي محفوظة أو لا؟
أجاب العلماء عن الحديث بجوابين:
الأول: أن تكون كلمة (وكذلك الميزان) محفوظة، فالجواب عنها أن نقول: إن قوله: صلى الله عليه وسلم (وكذلك الميزان) أي عند بيع الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة لا بد من التساوي بالمعيار الشرعي وهو الميزان، لا أن الميزان علة في الحكم، فلا يلزم من كون الوزن معياراً كونه علة، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه البخاري من حديث أبي سعيد رضي الله عنه: لا صاعين بصاع، ولا درهمين بدرهم ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn1)).
فقوله (ولا درهمين بدرهم) إشارة إلى طلب التساوي، ومع ذلك لم يعتبر أحد من العلماء أن العدد جزء من العلة مع اعتبار الشارع له كما في رواية أبي سعيد هذه، وحديث عثمان عند مسلم: (لا تبيعوا الدينار بالدينارين).
وكون الوزن شرط في صحة البيع لا يكفي للتعليل بجريان الربا، بدليل أن القبض شرط في صحة بيع الجنس بمثله، ولم يقل أحد: إن القبض علة في جريان الربا.
وقد روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يسلفون في التمر السنتين والثلاث، فقال: من أسلف في شيء ففي كيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn2)).
ولم يقل جمهور الفقهاء: إن الوزن والكيل علة في جواز ما يسلم فيه، فلا يجوز في غيرهما، وإنما قالوا: يجوز السلم في كل ما يضبط وصفه، سواء أكان ذلك بالكيل، أم الوزن، أم الذرع، أم العد.
فعلة التحريم لا تؤخذ من أداة التقدير للشيء، إنما علة التحريم تكون في ذات الشيء، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد خص بعض الأشياء بمنع التفاضل فيها عند اتحاد جنسها، وضرورة قبضها عند بيع بعضها ببعض، فلا بد أن يكون ذلك التحريم لأوصاف أو منافع خاصة في هذه الأموال، لا لكونها تكال أو توزن.
ولأن الوزن والكيل ليسا وصفين ملازمين للأموال، بل هما أمور عارضة، ومن الأشياء ما تعين مقاديرها في بلد بالكيل، وفي آخر بالوزن، وإن ذلك قد يؤدي إلى أن يكون قد تتحقق فيه علة الربا في بلد، ولا تتحقق فيه علة الربا في بلد آخر، ويكون للشارع في أمر واحد حكمان متناقضان» ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn3)).
¥(54/230)
قال الماوردي: «التمر يكال بالحجا، ويوزن بالبصرة والعراق، والبر يكال تارة في زمان، ويوزن أخرى، والفواكه قد تعد في زمان، وتوزن في زمان، فلم يجز أن يكون الكيل علة؛ لأنها تقتضي أن يكون الجنس الواحد فيه الربا في بعض البلدان، ولا ربا فيه في بعضها، وفي بعض الأزمان، ولا ربا فيه في غيرها، وعلة الحكم يجب أ تكون لازمة في البلدان، وسائر الأزمان، وهذا موجود في الأكل» ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn4)).
الجواب الثاني: القول بأن لفظة (وكذلك الميزان) ليست محفوظة من كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم. قال البيهقي: «قوله (وكذلك الميزان) في الحديث ... أنه من جهة أبي سعيد» ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn5)). أي موقوفاً عليه.
قلت: تفرد عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، في هذا الطريق، وكان تفرده بأمرين.
الأول منهما، قوله (وكذلك الميزان) على اختلاف عليه في ذكرها، فتارة يذكرها، وتارة يهملها، وله شاهد من حديث حيان بن عبيد الله، عن أبي مجلز، عن ابن عباس، وفي حيان ضعف من قبل حفظه.
الثاني: نسب الحديث إلى مسند أبي سعيد وأبي هريرة، والمحفوظ أن الحديث من مسند أبي سعيد، ولا يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الطريق
قال ابن عبد البر كما التمهيد (20/ 56): «ذكر أبي هريرة في هذا الحديث لا يوجد من غير رواية عبد المجيد بن سهيل، وإنما يحفظ هذا الحديث لأبي سعيد، كذلك رواه قتادة عن ابن المسيب، عن أبي سعيد الخدري من رواية حفاظ أصحاب قتادة: هشام الدستوائي وابن أبي عروبة. وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة. وعقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد، وكذلك رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري.
وروى الدراوردي عن عبد المجيد بن سهيل في هذا الحديث إسنادين: أحدهما عن سعيد ابن المسيب عن أبي سعيد وأبي هريرة كما روى مالك وغيره.
والآخر عن عبد المجيد بن سهيل، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء ولا نعرفه بهذا الإسناد هكذا إلا من حديث الدراوردي».
قلت: قد ذكر ابن عبد البر في التميهد خلاف هذا، فقال: (5/ 127): «الحديث ثابت محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد». فيكون على هذا للحافظ ابن عبد البر قولان في صحة إسناد الحديث إلى أبي هريرة، وإن كان قوله الأخير ذكر في المجلد الخامس، وقوله الأول ذكره في المجلد العشرين، إن كان مثل هذا الترتيب يقدم المتأخر فلينظر فيه، وإلا وجب علينا أن ننظر أي قولي ابن عبد البر يجري على قواعد المحدثين.
فالحديث رواه سعيد بن المسيب، واختلف عليه:
فرواه عنه عبد المجيد بن سهيل، عن سعيد، عن أبي سعيد وأبي هريرة فجمع أبا سعيد مع أبي هريرة، وزاد لفظة (وكذلك الميزان).
رواه عن عبد المجيد مالك، واختلف على مالك في ذكر هذه الزيادة:
فرواه مالك في الموطأ (2/ 623) من رواية يحيى، ومن طريقه مسلم (1593).
والبخاري (4244، 4245) عن إسماعيل بن أبي أويس.
وكذلك (2201، 2202) حدثنا قتيبة بن سعيد.
والنسائي في السنن الكبرى (6100) وفي المجتبى (4553) من طريق ابن القاسم،
والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 67) من طريق ابن وهب.
وابن حبان في صحيحه (5021) من طريق أحمد بن أبي بكر،
والشافعي في السنن المأثورة (ص:257) سبعتهم، عن مالك، عن عبد المجيد به، بدون لفظة (الميزان). قال الشافعي: عن أبي سعيد أو أبي هريرة بالشك، خلافاً لغيره.
ورواه البخاري (2303) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به، بإثباتها.
كما رواه الطحاوي في مشكل الآثار (1296) وأبو عوانة في مستخرجه من طريق ابن وهب، عن مالك بإثباتها، فيكون ابن وهب روي الحديث عن مالك باللفظين.
وكذلك رواه البخاري (7350، 7351) ومسلم (1593) من طريق سليمان بن بلال، عن عبد المجيد بن سهيل بإثباتها.
وتابع سلمة بن أسلم عبد المجيد بن سهيل إلا أنه بإسناد شديد الضعف، فلا يفرح به.
فأخرجه الدارقطني (3/ 17) من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري، نا عبد الله بن سلمة ابن أسلم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، عن أبي هريرة، واكتفى الدراقطني بذكر إسناده، وقال عن المتن: نحوه. ولا أعلم هل ذكر في متنه كلمة (الميزان).
¥(54/231)
وفي إسناده محمد بن إسماعيل الجعفري، قال ابن أبي حاتم: سألت أبى عنه، فقال: منكر الحديث يتكلمون فيه. الجرح التعديل (7/ 189).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب.
وعبد الله بن سلمة بن أسلم، ضعفه الدارقطني وغيره. قال أبو نعيم: متروك، لسان الميزان (3/ 292).
وقال الحافظ في الفتح (13/ 468) عن حديث (ثم يعلو ربنا على كرسيه): «وهو من رواية محمد بن إسماعيل الجعفري، عن عبد الله بن سلمة، وفيهما مقال».
وقال عنه العيني في عمدة القارئ (7/ 198): «وهو حديث منكر، في إسناده محمد بن إسماعيل الجعفري، يرويه عن عبد الله بن سلمة بن أسلم. بضم اللام، والجعفري منكر الحديث، قاله أبو حاتم: وعبد الله بن سلمة ضعفه الدارقطني وقال أبو نعيم: متروك».
وفي الجرح والتعديل (5/ 70): سئل أبو زرعة عنه، فقال: منكر الحديث.
وأبيه سلمة بن أسلم بضم اللام الجهني لم يرو عنه غير ابنه عبد الله فيما اطلعت عليه، وهو تابعي. ولم يوثقه أحد، انظر إكمال الكمال (1/ 74).
كما أن عبد المجيد تارة يحدث به عن سعيد بن المسيب، وتارة يحدث به عن أبي صالح السمان، عن أبي سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
ذكره البخاري تعليقاً في المغازي، قال البخاري: وعن عبد المجيد، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة وأبي سعيد مثله.
وقد وصله الطحاوي في مشكل الآثار (1300) من طريق الدارودري، عن عبد المجيد ابن سهيل، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد الخدي مثله.
ولم يقل أحد عن أبي صالح السمان إلا عبد المجيد من رواية الدراوردي عنه، وتفرد الدراوردي عن عبد المجيد بذكر أبي صالح السمان يجعله عندي غير محفوظ، والله أعلم.
وقد اختلاف على الدراوردي أيضاً فروي من ثلاثة وجوه:
الوجه الأول: رواه الطحاوي في مشكل الآثار (1298) من طريق نعيم بن حماد، عن الدراوردي، عن أبي سهيل، عن أبي صالح، عن أبي سعيد وأبي هريرة.
فجعل بدلاً عن عبد المجيد أبا سهيل.
وخالفه إبراهيم بن حمزة الزبيري كما في مشكل الآثار (1299) قال: حدثنا الدراوردي، عن عبد المجيد بن سهيل، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد.
قال أبو جعفر الطحاوي: هكذا هو في كتاب مصعب الذي أخبرنا أنه أصل أبيه، عن عبد المجيد بن سهيل، عن أبي صالح، وهذا خلاف ما ذكرناه من حديث يحيى بن عثمان، عن نعيم، عن الدراوردي، لأنه جعل مكان عبد المجيد أبا سهيل، والذي قاله مصعب في هذا هو الصواب عندنا». اهـ
الوجه الثالث: رواه الدراوردي، عن عبد المجيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد وأبي هريرة، وهذا هو الطريق الذي أخرجاه الشيخان، من طريق مالك، عن عبد المجيد به. وهذا هو المعروف من رواية عبد المجيد بن سهيل.
وخالف قتادة بن دعامة عبد المجيد، فرواه، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري وحده، وبدون ذكر الميزان في متنه. أخرجه أحمد في المسند (3/ 67) عن يزيد بن هارون.
وأخرجه النسائي في المجتبى (4554) وابن حبان (5020) من طريق خالد بن الحارث، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 68) من طريق هشام الدستوائي. (سعيد وهشام) عن عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري وحده بنحوه. ولم يذكر لفظة الميزان. وسنده صحيح.
كما أن كل من رواه عن مسند أبي سعيد الخدري وحده لم يذكر فيه لفظة الميزان، من ذلك:
الأول: أبو نظرة، عن أبي سعيد الخدري.
أخرجه أحمد (3/ 3) وأبو يعلى (1226)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 68) من طريق سليمان بن طرخان التيمي.
وأخرجه مسلم (1594) من طريق أبي قزعة الباهلي،
وأخرجه أحمد (3/ 60)، ومسلم أيضاً (1594) وأبو يعلى (1371) من طريق سعيد الجريري.
وأخرجه أحمد (3/ 10) ومسلم (1594) من طريق داود بن أبي هند كلهم عن أبي نظرة به.
الثاني: عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد الخدري.
أخرجه البخاري (2312)، ومسلم (1594)، وأكتفي بهما عن غيرهما.
الثالث: عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.
أخرجه الشيخان البخاري (2080)، ومسلم (1595) وأكتفي بهما عن غيرهما.
الرابع: عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري. أخرجه أحمد (3/ 55) من طريق المبارك بن فضالة، عن الحسن، عنه. والمبارك يدلس ويسوي، والحسن لم يسمع من أبي سعيد.
فهؤلاء أصحاب أبي سعيد يروون الحديث لم يقل واحد منهم لا في طريق صحيح، ولا في طريق ضعيف كلمة (الميزان).
¥(54/232)
كما أن عبد المجيد قد تفرد بإسناد الحديث إلى أبي هريرة، من روايته عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة وأبي سعيد، والسؤال: أين أصحاب سعيد بن المسيب عن هذا الحديث إذ لو كان محفوظاً عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة لرأيت أصحاب سعيد بن المسيب يروونه عنه، بل لرأيت أصحاب أبي هريرة رضي الله عنه يروونه عنه، فإن أبا هريرة له أصحاب يعتنون بحديثه، ولما انفرد بذلك عبد المجيد بن سهيل، بل قد رواه قتادة عن سعيد، ولم يسند الحديث إلى أبي هريرة، وما يروى من طريق عبد المجيد عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة فإنه من أفراد الدراوردي، وخالف كل من رواه عن عبد المجيد، كالإمام مالك، وسليمان بن بلال وغيرهما. فأرى الكلام الذي قاله الحافظ ابن عبد البر من كون الحديث ليس محفوظاً من مسند أبي هريرة هو أقوى من قوله: إنه محفوظ عنهما، وإن كان هذا القول الأخير لابن عبد البر يتعزز بموافقة خبير العلل الإمام الدارقطني، فقد قال في العلل (9/ 206 - 208) عن طريق عبد المجيد بن سهيل، عن سعيد بن المسيب.
وعن طريق عبد المجيد عن أبي صالح السمان. قال الحافظ: كلها صحاح. والله أعلم.
ولأن القول بأنها غير محفوظة يحل لنا إشكالاً فقهياً، فإننا لو قلنا: إن العلة في الذهب والفضة هي الوزن لكان ذلك يعني أمرين.
الأول: أنه لا يجوز إسلام الذهب والفضة بالموزونات، لأن كل شيئين جمعتهما علة واحدة في الربا لا يجوز إسلام أحدهما في الآخر، كما لا يجوز إسلام الشعير بالبر، فلما جاز إسلام الموزونات بالذهب أو بالفضة علم أن العلة في الذهب والفضة ليست الوزن.
قال ابن القيم: «وأما الدراهم والدنانير فقالت طائفة العلة فيهما كونهما موزونين وهذا مذهب أحمد في إحدى الروايتين عنه ومذهب أبي حنيفة وطائفة قالت العلة فيهما الثمنية وهذا قول الشافعي ومالك وأحمد في الرواية الأخرى وهذا هو الصحيح بل الصواب، فإنهم أجمعوا على جواز إسلامهما في الموزونات من النحاس والحديد وغيرهما، فلو كان النحاس والحديد ربويين لم يجز بيعهما إلى أجل بدراهم نقداً، فإن ما يجري فيه الربا إذا اختلف جنسه جاز التفاضل فيه دون النساء والعلة إذا انتقضت من غير فرق مؤثر دل على بطلانها، وأيضا فالتعليل بالوزن ليس فيه مناسبة فهو طرد محض» ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn6)).
الإشكال الثاني: لو قلنا: إن العلة في الذهب والفضة هي الوزن لكان ذلك يعني عدم جريان الربا في النقود الورقية، لأنها لا توزن، فلا حرج في بيع الأرواق النقدية بعضها ببعض مع التماثل والنسأ، وبهذا نكون قد فتحنا بذلك باب الربا على مصراعيه للمرابين، فإذا قلنا: إن كملة (وكذلك الميزان) ليست محفوظة وفقاً للقواعد الحديثية انحل لنا هذا الإشكال، والله أعلم.
المشاركة القادمة:
نعد الأخوة إن شاء الله تعالى أن تكون المشاركة القادمة (وتنزل يوم السبت القادم الموافق 21/ 7/ 1428) في الكلام على حديث حكيم بن حزام (لا تبع ما ليس عندك) وما هو المحفوظ من ألفاظه التي وردت على أكثر من وجه.
لمراسلتي أو مراسلة الشيخ ( aljoooai@hotmail.com (aljoooai@hotmail.com) )
([1]) أخرجه البخاري (2080).
([2]) البخاري (2241)، ومسلم (1604).
([3]) بحوث في الربا – محمد أبو زهرة (ص: 49).
([4]) الحاوي (5/ 87).
([5]) سنن البيهقي (5/ 286)، وانظر معرفة السنن والآثار (4/ 306).
([6]) أعلام الموقعين (2/ 156).
ـ[آل عامر]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:47 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم، وجزى الله الشيخ الدبيان كل خير
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:51 ص]ـ
جزاك الله خيراً،، وحفظ الله الشيخ أبا عمر، صاحب الفقه والأثر ..
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[02 - 08 - 07, 09:10 ص]ـ
بارك الله في الشيخ وتلميذه.
.
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاركة الثالثة (لفضيلة شيخنا الشيخ دبيان الدبيان)
علل أحاديث البيوع
الحديث الثالث
روى أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
¥(54/233)
ورواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله إني اشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn1)).
ورواه ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه.
رواه الشافعي، وأحمد، والنسائي، والبيهقي وغيرهم، واللفظ للنسائي ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn2)).
[ المحفوظ في إسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام حتى يستوفى]
جاء الحديث بثلاثة ألفاظ كما قدمتها بالمتن:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع، رواه يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثالث: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، بلفظ: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وإليك بيان ما أجمل من هذه الطرق.
الحديث رواه أبو بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: قلت يارسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
أخرجه ابن أبي شيبة (20499)، وأحمد (3/ 402)، والترمذي (1232)، والنسائي في المجتبى (4613)، السنن الكبرى (6206)، والطبراني في المعجم الكبير (3099)، والبيهقي في السنن (5/ 317) من طريق هشيم بن بشير.
وأخرجه أبو داود (3503) والطبراني في الكبير (3098) من طريق أبي عوانة،
وأخرجه أحمد (3/ 402) وابن ماجه (2187)، والطبراني في الكبير (3097)، والبيهقي في السنن (5/ 267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق عساكر (15/ 107) من طريق شعبة،
ثلاثتهم عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وتابع أيوب أبا بشر متابعة تامة،
فقد أخرجه أحمد (3/ 402) والترمذي (1233،1235)، والطبراني في الكبير (3100، 3102، 3103، 3104، 3105)، وفي الصغير (770)، واليهقي في السنن (5/ 267، 339) من طريق أيوب، عن يوسف بن ماهك به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (من 3137 إلى 3146) من طرق عن محمد بن سيرين، عن حكيم بن حزام به. قال الترمذي: وهذا حديث مرسل، إنما رواه ابن سيرين عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وأخرجه عبد الرزاق (14212) أخبرنا معمر، عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن رجل أن رسول الله قال لحكيم بن حزام، وهذا مرسل أيضاً.
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
وقد خالف يعلى بن حكيم، أبا بشر وأيوب، فرواه عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، فزاد في إسناده: عبد الله بن عصمة.
وكما خالف يعلى بن حكيم في إسناده، فقد خالف في متنه، فرواه بلفظ: إني أشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه.
رواه يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه:
رواه عنه هشام الدستوائي، واختلف على هشام فيه:
فرواه معاذ بن فضالة كما في المنتقى لابن الجارود (602) عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعلى هو ابن حكيم، قال: حدثني يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
وخالف يحيى بن سعيد معاذ بن فضالة، فرواه أخمد (3/ 402): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، قال: يعني الدستوائي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن رجل، أن يوسف بن ماهك أخبره، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم ابن حزام.
¥(54/234)
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في تهذيب الكمال (12/ 309)، في ترجمة عبد الله بن عصمة.
وأخرجه ابن حزم في المحلى (8/ 519) من طريق خالد بن الحارث الهجيمي، عن هشام الدستوائي به.
وإذا حملنا الرجل المبهم على أنه يعلى بن حكيم لم يكن فيه فرق بين رواية معاذ بن فضالة عن هشام، وبين رواية يحيى بن سعيد، عن هشام.
وعلى فرض الاختلاف فالصحيح رواية معاذ بن فضالة، فقد تابع شيبان وأبان العطار هشاماً على ذكر يعلى بن حكيم:
فقد أخرجه أحمد كما في تهذيب الكمال (15/ 310)، وتنقيح التحقيق (1505)، وابن الجاورد كما في المنتقى (602)، والبيهقي (5/ 313) كما في السنن من طريق شيبان، عن يحيى به بذكر يعلى بن حكيم، وعبد الله بن عصمة.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 41)، والدارقطني (3/ 8) من طريق أبان العطار، حدثني يحيى، عن يعلى به.
وخالفهما كل من أبي داود الطيالسي كما في مسنده (1318)
وعبد الوهاب بن عطاء كما في سنن البيهقي (5/ 131)، والتمهيد لابن عبد البر (13/ 332)، فروياه عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
فهنا في هذا الطريق يرويه يحيى بن أبي كثير عن يوسف، دون ذكر يعلى بن حكيم.
وتابع عبد الوهاب وأبا داود الطيالسي كل من: عمر بن راشد، كما في مصنف عبد الرزاق (14214) قال: أخبرنا عمر بن راشد أو غيره، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف به.
وحرب بن شداد كما في تاريخ بغداد (11/ 425) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني يوسف بن ماهك.
والتصريح بالتحديث هنا وهم، لم يذكر إلا في هذا الطريق.
قال البيهقي: لم يسمعه يحيى بن أبي كثير من يوسف، وإنما سمعه من يعلى بن حكيم، عن يوسف.
ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه فيه:
فرواه ابن الجارود (602) والدارقطني (3/ 9) من طريق أبي جعفر الدارمي أحمد بن سعيد بن صخر.
وابن حبان (4983) من طريق العباس بن عبد العظيم، كلاهما، عن حبان بن هلال، عن همام، نا يحيى بن أبي كثير، نا يعلى بن حكيم، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن عبد الله ابن عصمة حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه .. وذكر الحديث.
فهنا همام يروي الحديث بذكر يعلى بن حكيم بين يحيى ويوسف، وبذكر ابن عصمة بين يوسف وحكيم بن حزام.
وخالفهما زهير بن حرب، فرواه ابن حزم في المحلى (8/ 519) من طريق قاسم بن أصبغ، نا أحمد بن زهير بن حرب، نا أبي، نا حبان بن هلال، نا همام، نا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه .. ».
فهنا صرح يوسف بن ماهك بسماع هذا الحديث من حكيم مباشرة دون ذكر عبد الله ابن عصمة، فخالف زهير ابن حرب، رواية أبي جعفر الدارمي والعباس بن عبد العظيم وروايتهما أرجح، لموافقتهما رواية هشام الدستوائي وشيبان وأبان بن العطار عن يحيى بن أبي كثير بذكر عبد الله بن عصمة.
وقد ذكر عبد الحق في أحكامه طريق زهير بن حرب، فقال (3/ 237): «وروى همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه فذكره، هكذا ذكر يعلى سماع يوسف بن ماهك من حكيم بن حزام، وهشام الدستوائي يرويه عن يحيى، فيدخل بين يوسف وحكيم عبد الله بن عصمة، وكذلك هو بينهما في غير حديث، وعبد الله بن عصمة ضعيف جداً، ذكر هذا الحديث الدارقطني وغيره».
وقد بين ابن القطان الفاسي في كتاب الوهم والإيهام (2/ 318) أن هذه الرواية نقلها عبد الحق من كتاب ابن حزم في المحلى، ولم ينقلها من كتاب الدارقطني؛ لأن الموجود في سنن الدارقطني من طريق همام، أو من طريق هشام الدستوائي ليس فيه ذكر سماع يوسف بن ماهك من حكيم ابن حزام، كما أن في روايتهما (همام وهشام) فيها ذكر عبد الله بن عصمة في الإسناد.
فصار الحديث عن يحيى بن أبي كثير:
تارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، وهذا أرجحها. وقد رجحه البيهقي.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. وهذا الرجل المبهم حملناه على أنه يعلى بن حكيم.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. دون ذكر يعلى ابن حكيم.
¥(54/235)
وقد اتفقت الطرق عن يحيى على ذكر عبد الله بن عصمة إلا في طريق لدى ابن حزم، وأظنه وهم.
كما اتفقت الألفاظ على أنه في النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، ولم يرد في طريق منه ذكر: الرجل يأتيني يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه من السوق، فقال: لا تبع ما ليس عندك.
وبناء عليه فالحديث اشتمل على لفظين: لفظ: (لا تبع ما ليس عندك)، لم يرد في جميع طرقه عبد الله بن عصمة، وهو لفظ أبي بشر وأيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
ولعل هذا الطريق هو الذي جعل ابن حبان والله أعلم يقول في صحيحه (4983): «وهذا الخبر مشهور عن يوسف ابن ماهك، عن حكيم بن حزام، ليس بينهما ابن عصمة، وهو خبر غريب». اهـ
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
ولفظ آخر ليس فيه النهي عن بيع ما ليس عند الإنسان، وإنما فيه: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهو طريق يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، وهذا الطريق هو المحفوظ فيه ذكر عبد الله بن عصمة في إسناده، ولم يرد طريق واحد يجمع اللفظين حتى أقول يحمل هذا على هذا، رواه بعضهم مختصراً، وبعضهم تاماً، فإن وقف أحد من الباحثين على طريق واحد صحيح يجمع اللفظين كان القول بأنهما حديث واحد قولاً صحيحاً، وإلا كان الحديث بلفظ (لا تبع ما ليس عندك) على الانقطاع، والله أعلم.
وهناك اختلاف آخر على عبد الله بن عصمة في لفظ الحديث،
فرواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة فيها النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا يشمل الطعام وغير الطعام،
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة به في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهذا هو اللفظ الثالث في الحديث.
فقد رواه ابن جريج، واختلف عليه فيه:
فأخرجه أحمد (3/ 403) عن روح بن عبادة،
والنسائي في المجتبى (4602)، وفي الكبرى (6194) من طريق حجاج بن محمد.
والشافعي في مسنده (ص: 239)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (8/ 107) عن سعيد بن سالم.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 38) من طريق عثمان بن عمر، أربعتهم عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه. هذا لفظ النسائي.
وخالف فيه كل من
روح كما في مسند أحمد (3/ 403).
وسعيد بن سالم كما في مسند الشافعي (ص: 238) والبيهقي في المعرفة (8/ 107).
وحجاج بن محمد كما في سنن النسائي المجتبى (4601)، وفي الكبرى (6196).
وعاصم بن الضحاك بن مخلد كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (4/ 38) والطبراني في الكبير (3096)، والبيهقي في السنن (5/ 312) كلهم عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام به، ولفظ أحمد: «عن حكيم بن حزام، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم يأتيني – هكذا بإثبات الياء – أو ألم يبلغني أو كما شاء الله من ذلك أنك تبيع الطعام؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: فلا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه».
وصفوان بن موهب وعبد الله بن محمد بن صيفي لم يوثقهما أحد، وذكرهما ابن حبان في الثقات، وقد توبعا في لفظ الحديث كما عرفت من رواية عطاء، عن عبد الله بن عصمة
ومع هذا الاختلاف في إسناده على ابن جريج، عن عطاء إلا أن الطريقين كلاهما محفوظ فيما أرى، والله أعلم؛ لأن أحمد جمع الطريقين في إسناد واحد، فحين فرغ من إسناد عطاء الذي فيه عبد الله بن محمد بن صيفي، قال: قال عطاء: وأخبرنيه أيضاً عبد الله بن عصمة الجشمي، أنه سمع حكيم بن حزام يحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم. فدل على أنهما محفوظان.
وخالف عبد العزيز بن رفيع، ابن جريج وعبد الله بن محمد بن صيفي، فرواه عن عطاء ابن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه.
¥(54/236)
أخرجه ابن أبي شيبة (21328)، والنسائي في المجتبى (4603)، وفي الكبرى (6195)، والطبراني في الكبير (3110) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، ولفظه: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وعبد العزيز بن رفيع ثقة لكن تفرده بذكر حزام بن حكيم، ومخالفته لابن جريج، وهو من أخص أصحاب عطاء، واختلاف الناس في حزام بن حكيم، يجعل هذا الطريق شاذاً، والله أعلم.
واللفظ في هذه الطرق أخص من لفظ يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عصمة، لأن فيه النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهو أمر مجمع عليه لم يختلف فيه أحد.
قال ابن المنذر: أجمع العلماء على أن من اشترى طعاماً فلا يبعه حتى يقبضه، نقل ذلك ابن القيم، وقال: وحكي ذلك عن غير واحد من أهل العلم إجماعاً، انظر حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (9/ 276).
فتلخص في لفظ الحديث ثلاثة ألفاظ:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع. وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام
الطريق الثالث: ومن رواية حزام بن حكيم، عن أبيه،
وعبد الله بن عصمة، قد اختلفوا فيه:
فقال فيه عبد الحق في أحكامه الوسطى (3/ 238): «عبد الله بن عصمة ضعيف جداً».
ولم يتعقب ابن القطان الفاسي عبد الحق في كتابه بيان الوهم والإيهام (310) بل قال في نفس الكتاب (2/ 320): مجهول.
ونقله الحافظ عنه في تهذيب التهذيب (5/ 281).
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (2/ 546): «رواه النسائي، ولكن في رجاله عبد الله ابن عصمة مجهول». اهـ
وقال ابن حزم في المحلى (8/ 519): «عبد الله بن عصمة متروك».
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد على إسناد فيه عبد الله بن عصمة (9/ 124): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة، وهو ثقة يخطئ». اهـ
وقال ابن عبد البر في الاستذكار: «وما أعلم لعبد الله بن عصمة جرحة إلا أنه ممن لم يرو عنه إلا رجل واحد، فهو مجهول عندهم، إلا أني أقول: إن كان معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة فلا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد».
قلت: عبد الله بن عصمة روى عنه أكثر من واحد، منهم يوسف بن ماهك، وعطاء بن أبي رباح وصفوان بن موهب، وكلهم رووا حديث البيع على خلاف بينهم في لفظه.
كما أن هذا الكلام من ابن عبد البر لم يشف صدري لأنه علق الحكم بكونه لا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد بشرط أن يكون معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة، وكيف نعرف هذه الأمور إلا إذا صدر ذلك من إمام من أئمة الجرح والتعديل بالتوثيق، وعبد الله بن عصمة لم يوثقه إمام معتبر، وأحاديثه قليلة جداً، وتوثيق الرواة ليس له إلا طريقان: الأول: أن ينص أحد أئمة الجرح والتعديل على أنه ثقة، وهذا غير متوفر هنا.
والطريق الثاني: أن ينظر في مروياته، وتقارن بمرويات غيره، فإذا وجد منه أنه يوافق الثقات في مروياته كان ذلك داعياً إلى الاطمئنان إلى مروياته، فأما إذا خالف الثقات، أو كانت مروياته يسيرة وقد تفرد فيها، فلا يوثق من هذا حاله، وصاحبنا هذا أحاديثه يسيرة جداً لا تكفي لسبر حاله عن طريق مروياته، والله أعلم.
وقال فيه الحافظ في التقريب: مقبول، يعني حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، وقد توبع في هذا الحديث، فقد روى الحديث حزام بن حكيم عن أبيه، وسبق تخريجه إلا أن العلماء اختلفوا، هل لحكيم ولد يقال له حزام،
قال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 116): «أنكر مصعب أن يكون لحكيم ابن يقال له حزام». اهـ ولم يتعقبه بشيء.
وفي الإكمال لابن ماكولا (2/ 415): «حزام بن حكيم بن خويلد، يحدث عن أبيه حكيم بن حزام، روى حديثه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن زيد بن رفيع، عنه.
¥(54/237)
قال مصعب الزبيري: لم يكن لحكيم ابن يقال له حزام. وروى أبو الأحوص: سلام بن سليم، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه حديثاً في البيوع». اهـ
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 298): «حزام بن حكيم بن حزام، روى عن أبيه حكيم بن حزام، روى عنه زيد بن رفيع، سمعت أبي يقول ذلك».
قلت: أبو حاتم لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وابن حبان وحده ذكره في ثقاته (4/ 188).
كما تابع عبد الله بن محمد بن صيفي عبد الله بن عصمة أيضاً، إلا أن لفظ هاتين المتابعتين إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهي توافق لفظ عبد الله بن عصمة من رواية عطاء بن أبي رباح، ولهذا أجدني أميل إلى أن الراجح من لفظ حديث حكيم بن حزام إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، لما يلي:
أولاً: لأن عبد الله بن عصمة قد اختلف عليه في لفظه، والحديث واحد، والقصة واحدة، وقد رواه عن عبد الله بن عصمة عطاء بن أبي رباح وجعله في النهي عن بيع الطعام، كما رواه حزام بن حكيم وعبد الله بن محمد بن صيفي كذلك.
ثانياً: أن عبد الله بن عصمة لم يشهد له في الإتقان، فلعله تصرف في لفظه، فاللفظ الموافق لرواية غيره أولى بالقبول من اللفظ المختلف فيه.
ثالثاً: أن النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى مجمع عليه، أو هو كالمجمع عليه، وهو محفوظ من أحاديث أخرى ثابتة سنأتي على ذكرها إن شاء الله في بابها من هذا الكتاب، بلغنا الله ذلك بمنه وكرمه.
رابعاً: أن ابن عباس كان إذا روى حديث النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى كان يقول: وأحسب كل شيء بمنزلة الطعام، فهذا ابن عباس على جلالة علمه وقدره لم يكن عنده شيء محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن بيع غير الطعام، ولو كان فيه شيء محفوظ عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ابن عباس بحاجة إلى قياس غير الطعام على الطعام.
وقد ثبت النهي عن بيع ما ليس عند البائع دون الوصف الذي ذكره حكيم بن حزام، بقوله: الرجل يأتيني يسألني البضاعة ليست عندي ... الخ
رواه أبو داود الطيالسي من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه،
عن عبد الله بن عمرو، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سلف وبيع، وعن شرطين في بيع، وعن بيع ما ليس عندك، وعن ربح ما لم يضمن ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn3)).
[ وإسناده حسن] ولا أريد أن أتوجه بالكلام على تخريج حديث عبد الله بن عمرو هذا وإنما لقائل أن يقول: ما الثمرة الفقهية إذا كنا ضعفنا حديث حكيم بن حزام في لفظه: (الرجل يسألني المتاع ليس عندي ... ورجعنا نحسن حديث عبد الله بن عمرو (في النهي عن بيع ما ليس عند البائع)؟
وللجواب: نقول: الفائدة الفقهية التي يمكن أن نستفيدها من تضعيف حديث حكيم بن حزام صحة القول بجواز السلم الحال، وإن لم تكن السلعة في ملك البائع كما هو مذهب الشافعي رحمه الله.
فمن المعلوم أن الخلاف في السلم الحال انقسم العلماء فيه إلى أقوال منها:
المنع مطلقاً سواء كانت السلعة عنده أو ليست عنده، وهذا مذهب الجمهور ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn4)).
الجواز مطلقاً سواء كانت السلعة عنده أو ليست عنده، وهذا مذهب الشافعي ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn5)).
القول الثالث: اختيار ابن تيمية: جواز السلم الحال إن كانت السلعة عند البائع، ولا يجوز إن لم تكن عنده، ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn6)).
ولا نريد أن نعرض هنا مسألة فقهية، ودليل كل قول، ولكن الأمر الذي حمل شيخ الإسلام إلى اشتراط أن يكون السلم الحال عند البائع هو لفظ حديث حكيم بن حرام.
فقد استدل الشيخ رحمه الله بعدة أدلة، منها:
الأول: ما رواه أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
وقد وجه ابن تيمية رحمه الله هذا الحديث على تحريم السلم الحال إذا لم يكن عنده بالآتي:
¥(54/238)
الأول: الحديث في النهي عن بيع شيء في الذمة، وليس النهي عن بيع شيء معين، يملكه زيد أو عمرو، فلم يكن حكيم بن حزام رضي الله عنه يبيع شيئاً معيناً يملكه غيره، ولا كان الذي يأتيه يقول: أريد سلعة فلان، وإنما كان الذي يأتيه يقول: أريد طعام كذا وكذا، ثم يذهب فيحصله من غيره.
الثاني: أنه يبيعه حالاً، وليس مؤجلاً، فإنه قال: أبيعه، ثم أذهب فأبتاعه، فقال له: لا تبع ما ليس عندك، فلو كان السلم الحال لا يجوز مطلقاً، لقال له: لا تبع هذا، سواء كان عنده أو ليس عنده، فلما قال: لا تبع ما ليس عندك، كان هذا دليلاً على جواز السلم الحال إذا كان عنده، وكان الحديث دليلاً على اشتراط وجود المسلم فيه مملوكا له وقت العقد، فهو نهي عن السلم الحال إذا لم يكن عند المستسلف ما باعه، فيلزم ذمته بشيء حال، ويربح فيه، وليس هو قادراً على إعطائه. انظر كلام ابن تيمية في تفسير آيات أشكلت (2/ 691).
وكلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يصح توجيهه لو كان حديث حكيم بن حزام محفوظاً باللفظ الذي استشهد به ابن تيمية رحمه الله، وإذا كان المحفوظ في حديث حكيم - كما بينته عند تخريج الحديث - إنما هو بالنهى عن بيع الطعام حتى يستوفى لم يكن فيه دليل على اشتراط وجود المسلم فيه مملوكاً عند البائع، وإنما النهي عن بيع ما ليس عندك ثبت من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وليس فيه القصة التي ذكرها حكيم، وهو مطلق، ويمكن حمله على النهي عن بيع شيء معين، لا يملكه كما حمله الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
وأما قول شيخ الإسلام «فيربح فيه، وليس هو قادراً على إعطائه».
فيقال: الشافعية يشترطون أن لا يسلم في شيء حال إلا إذا كان يغلب على ظنه وجوده، وما غلب على الظن وجوده كان قادراً على تسليمه،
ولذلك أجاز بعض الفقهاء السلم في الخبز واللحم يأخذ منه كل يوم أجزاء معلومة، إذا غلب على الظن وجوده عنده، وهذا يمكن إلحاقه بالسلم الحال؛ لأنه يمكن له أن يشرع في قبض الحصة الأولى مع العقد.
وأما قول الشيخ رحمه الله «فيربح فيه وليس هو قادراً على إعطائه» أما الربح فيه فليس منهياً عنه ما دام مضموناً عليه؛ لأن المحذور أن يربح فيما لم يضمن، كما لو باعه شيئاً معيناً لم يدخل ملكه، فيربح فيه قبل أن يدخل في ضمانه، وأما السلم الحال والمؤجل فهو بيع شيء موصوف في ذمته، مضموناً عليه، فلا حرج في الربح فيه.
وأما قول الشيخ: «وليس هو قادراً على إعطائه»
إن كان المقصود ليس قادراً على إعطائه في مجلس العقد فمسلم، وهذا لا يمنع صحة السلم؛ لأن حلول السلم لا يعني وجوب التقابض في مجلس العقد، كما لو باعه عيناً معينة غائبة موصوفة، فإن البيع يعتبر حالاً، ويعطى من الوقت ما يمكنه من إحضار السلعة، وإن كان المقصود ليس قادراً على إعطائه مطلقاً فغير مسلم؛ لأننا نشترط في السلم الحال أن تكون السلعة موجودة في السوق، فلا يسلم حالاً في وقت الصيف في فاكهة لا توجد إلا في الشتاء أو العكس، والقدرة على تسليم شيء موجود في السوق أمكن وأظهر من القدرة على تسليم شيء لم يخلق بعد كما في السلم المؤجل المجمع على جوازه.
الدليل الثاني لابن تيمية:
ذكر رحمه الله بأن السلعة إذا لم تكن عنده، فقد يحصل عليها، وقد لا يحصل عليها، وهذا نوع من الغرر، وإن حصله، فقد يحصله بثمن أعلى مما تسلفه، فيندم، وقد يحصله بسعر أرخص من ذلك، فيندم المسلف؛ لأنه كان يمكنه أن يشتريه هو بذلك الرخص، فصار هذا من نوع الميسر والقمار والمخاطرة، كبيع العبد الآبق، والبعير الشارد،، يباع بدون ثمنه، فإن حصل ندم البائع، وإن لم يحصل ندم المشتري.
المناقشة:
قول ابن تيمية رحمه الله: السلعة إذا لم تكن عنده فقد يحصل عليها، وقد لا يحصل عليها، وهذا نوع من الغرر:
يقال: هذا الغرر موجود في السلم المؤجل من باب أولى، فإن البائع قد يحصل على المبيع وقد لا يحصل عليه، والتأجيل: ليس مظنة الحصول عليه، لأنه في حال السلم المعجل قد يتصل البائع بالمورد، ويسأله عن وجود البضاعة، ويتأكد من وجودها قبل دخوله في الصفقة، بخلاف المؤجل فإنه غيب لا يعلمه إلا الله، وعلى كل حال نحن نشترط لصحة السلم الحال أن تكون البضاعة موجودة، وفرق بين اشتراط وجود البضاعة في السوق، وبين اشتراط وجودها في ملكه.
¥(54/239)
وأما قول الشيخ: بأنه قد يحصل عليها بثمن أقل، فيندم المشتري إذ كان يمكنه تحصيل السلعة من المصدر، وقد يحصل عليها بثمن أكثر من قيمتها، فيندم البائع، فيكون هذا كبيع العبد الآبق، والجمل الشارد.
فيقال: قد يكون كلام الشيخ رحمه الله مناسباً للعصر الذي كان فيه، أما اليوم فقد يحرص المشتري أن يحصل على البضاعة من خلال التاجر، ولا يرغب في الحصول عليها من خلال الموزع، وذلك ليستعين بخبرة التاجر من خلال معرفته للسلع الجيدة من السلع المقلدة، فهو يعرف السلع جيداً والفروق بينها، ومدى جودة كل سلعة، وملاءمتها للظروف، كما يرغب المشتري أن يكون الضامن للسلعة رجل معروف في السوق يستطيع أن يرجع إليه إذا تبين وجود عيب أو خلل، أو قامت حاجة إلى قطع غيار ونحوه، كما أن في الناس من لا يعرف قيمة الأشياء، فيستعين بمن يعرفها، فالتاجر يستطيع أن يشتري البضاعة بأقل سعر ممكن مما لو اشتراها الرجل العادي، فيطيب المشتري نفساً أن يدفع ربحاً معلوماً فوق الثمن الذي دفعه البائع، ومع كل هذا فإن العرف التجاري اليوم، أن المنتج إذا باع بضاعته على الباعة أعطاهم إياها بسعر الجملة، وإذا باع على الأفراد كان لها سعر آخر، وهو سعر الاستهلاك، فلو رجع المستهلك إلى المصدر وجد تطابقاً بالسعر بين البائع والمنتج أو الموزع، وهذا عرف يحترمه التجار بينهم، لينتفع أهل السوق من جهة، ويكون سعر البضاعة موحداً من جهة أخرى.
المشاركة القادمة:
انتظروا المشاركة الرابعة
للمراسلة) aljoooi@hotmail.com (aljoooi@hotmail.com)(
([1]) مسند أبي داود الطيالسي (1318)، ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (320).
([2]) سيأتي العزو إليهم إن شاء الله تعالى في ثنايا التخريج.
([3]) مسند أبي داود الطيالسي (2257)
([4]) انظر في مذهب الحنفية: الحجة (2/ 614)، بدائع الصنائع (5/ 212)، عمدة القاري (12/ 63)، البحر الرائق (6/ 174)، درر الحكام شرح غرر الأحكام (2/ 195)، أصول السرخسي (2/ 152).
وفي مذهب المالكية: جاء في المدونة (4/ 30): «قال مالك: كل من اشترى طعاماً، أو غير ذلك، إذا لم يكن بعينه، فنقد رأس المال، أو لم ينقد، فلا خير فيه طعاماً كان ذلك، أو سلعة من السلع، إذا لم تكن بعينها، إذا كان أجل ذلك قريباً يوماً، أو يومين، أو ثلاثة أيام, فلا خير فيه، إذا كانت عليه مضمونة؛ لأن هذا الأجل ليس من آجال السلم, ورآه مالك من المخاطرة، وقال: ليس هذا من آجال البيوع في السلم، إلا أن يكون إلى أجل تختلف فيه الأسواق تنقص وترتفع, فإن كانت سلعة بعينها، وكان موضعها قريباً اليوم واليومين، ونحو ذلك طعاماً كان، أو غيره فلا بأس بالنقد فيه، وإن تباعد ذلك فلا خير فيه في أن ينقده».
وانظر الذخيرة للقرافي (5/ 251)، وقال في الفروق (3/ 289): " السلم الجائز ما اجتمع فيه أربعة عشر شرطاً، فذكرها، وقال:
التاسع: أن يكون مؤجلاً، فيمتنع السلم الحال. اهـ
وانظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (3/ 379 - 381)، شرح الزرقاني على موطأ مالك (3/ 414)، المنتقى للباجي (4/ 297).
هذا هو المشهور من مذهب مالك، أن السلم لا يجوز حالاً، وقد خرج بعضهم من بعض الروايات عنه جواز السلم الحال.
جاء في الذخيرة (5/ 253): «روى ابن عبد الحكم: السلم إلى يوم، فقيل: هي رواية في السلم الحال، وقيل: بالمذهب لا يختلف في منعه، وإنما هذا خلاف في مقداره».
وفي المنتقى للباجي (4/ 297): «روى ابن عبد الحكم وابن وهب عن مالك: يجوز أن يسلم إلى يومين أو ثلاثة.
وزاد ابن عبد الحكم: أو يوم.
قال القاضي أبو محمد: واختلف أصحابنا في تخريج ذلك على المذهب: فمنهم من قال: إن ذلك رواية في جواز السلم الحال، وبه قال الشافعي.
ومنهم من قال: إن الأجل شرط في السلم قولاً واحداً، وإنما تختلف الرواية عنه في مقدار الأجل .. ».
وفي مذهب الحنابلة انظر: المغني (4/ 193)، الإنصاف (5/ 98)،
([5]) الأم (3/ 95)، شرح النووي على صحيح مسلم (11/ 41)، معرفة السنن والآثار (4/ 405)، روضة الطالبين (4/ 7)، كفاية الأخيار (2/ 248)، مغني المحتاج (2/ 105).
([6]) قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/ 393): «ويصح السلم حالاً إن كان المسلم فيه موجوداً في ملكه وإلا فلا ... ». وانظر الإنصاف (5/ 98)، تفسير آيات أشكلت (2/ 694).
¥(54/240)
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 02:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاركة الثالثة (لفضيلة شيخنا الشيخ دبيان الدبيان)
علل أحاديث البيوع
الحديث الثالث
روى أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
ورواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله إني اشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn1)).
ورواه ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه.
رواه الشافعي، وأحمد، والنسائي، والبيهقي وغيرهم، واللفظ للنسائي ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn2)).
[ المحفوظ في إسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام حتى يستوفى]
جاء الحديث بثلاثة ألفاظ كما قدمتها بالمتن:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع، رواه يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثالث: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، بلفظ: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وإليك بيان ما أجمل من هذه الطرق.
الحديث رواه أبو بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: قلت يارسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
أخرجه ابن أبي شيبة (20499)، وأحمد (3/ 402)، والترمذي (1232)، والنسائي في المجتبى (4613)، السنن الكبرى (6206)، والطبراني في المعجم الكبير (3099)، والبيهقي في السنن (5/ 317) من طريق هشيم بن بشير.
وأخرجه أبو داود (3503) والطبراني في الكبير (3098) من طريق أبي عوانة،
وأخرجه أحمد (3/ 402) وابن ماجه (2187)، والطبراني في الكبير (3097)، والبيهقي في السنن (5/ 267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق عساكر (15/ 107) من طريق شعبة،
ثلاثتهم عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وتابع أيوب أبا بشر متابعة تامة،
فقد أخرجه أحمد (3/ 402) والترمذي (1233،1235)، والطبراني في الكبير (3100، 3102، 3103، 3104، 3105)، وفي الصغير (770)، واليهقي في السنن (5/ 267، 339) من طريق أيوب، عن يوسف بن ماهك به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (من 3137 إلى 3146) من طرق عن محمد بن سيرين، عن حكيم بن حزام به. قال الترمذي: وهذا حديث مرسل، إنما رواه ابن سيرين عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وأخرجه عبد الرزاق (14212) أخبرنا معمر، عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن رجل أن رسول الله قال لحكيم بن حزام، وهذا مرسل أيضاً.
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
وقد خالف يعلى بن حكيم، أبا بشر وأيوب، فرواه عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، فزاد في إسناده: عبد الله بن عصمة.
وكما خالف يعلى بن حكيم في إسناده، فقد خالف في متنه، فرواه بلفظ: إني أشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه.
رواه يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه:
رواه عنه هشام الدستوائي، واختلف على هشام فيه:
¥(54/241)
فرواه معاذ بن فضالة كما في المنتقى لابن الجارود (602) عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعلى هو ابن حكيم، قال: حدثني يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
وخالف يحيى بن سعيد معاذ بن فضالة، فرواه أخمد (3/ 402): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، قال: يعني الدستوائي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن رجل، أن يوسف بن ماهك أخبره، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم ابن حزام.
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في تهذيب الكمال (12/ 309)، في ترجمة عبد الله بن عصمة.
وأخرجه ابن حزم في المحلى (8/ 519) من طريق خالد بن الحارث الهجيمي، عن هشام الدستوائي به.
وإذا حملنا الرجل المبهم على أنه يعلى بن حكيم لم يكن فيه فرق بين رواية معاذ بن فضالة عن هشام، وبين رواية يحيى بن سعيد، عن هشام.
وعلى فرض الاختلاف فالصحيح رواية معاذ بن فضالة، فقد تابع شيبان وأبان العطار هشاماً على ذكر يعلى بن حكيم:
فقد أخرجه أحمد كما في تهذيب الكمال (15/ 310)، وتنقيح التحقيق (1505)، وابن الجاورد كما في المنتقى (602)، والبيهقي (5/ 313) كما في السنن من طريق شيبان، عن يحيى به بذكر يعلى بن حكيم، وعبد الله بن عصمة.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 41)، والدارقطني (3/ 8) من طريق أبان العطار، حدثني يحيى، عن يعلى به.
وخالفهما كل من أبي داود الطيالسي كما في مسنده (1318)
وعبد الوهاب بن عطاء كما في سنن البيهقي (5/ 131)، والتمهيد لابن عبد البر (13/ 332)، فروياه عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
فهنا في هذا الطريق يرويه يحيى بن أبي كثير عن يوسف، دون ذكر يعلى بن حكيم.
وتابع عبد الوهاب وأبا داود الطيالسي كل من: عمر بن راشد، كما في مصنف عبد الرزاق (14214) قال: أخبرنا عمر بن راشد أو غيره، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف به.
وحرب بن شداد كما في تاريخ بغداد (11/ 425) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني يوسف بن ماهك.
والتصريح بالتحديث هنا وهم، لم يذكر إلا في هذا الطريق.
قال البيهقي: لم يسمعه يحيى بن أبي كثير من يوسف، وإنما سمعه من يعلى بن حكيم، عن يوسف.
ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه فيه:
فرواه ابن الجارود (602) والدارقطني (3/ 9) من طريق أبي جعفر الدارمي أحمد بن سعيد بن صخر.
وابن حبان (4983) من طريق العباس بن عبد العظيم، كلاهما، عن حبان بن هلال، عن همام، نا يحيى بن أبي كثير، نا يعلى بن حكيم، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن عبد الله ابن عصمة حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه .. وذكر الحديث.
فهنا همام يروي الحديث بذكر يعلى بن حكيم بين يحيى ويوسف، وبذكر ابن عصمة بين يوسف وحكيم بن حزام.
وخالفهما زهير بن حرب، فرواه ابن حزم في المحلى (8/ 519) من طريق قاسم بن أصبغ، نا أحمد بن زهير بن حرب، نا أبي، نا حبان بن هلال، نا همام، نا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه .. ».
فهنا صرح يوسف بن ماهك بسماع هذا الحديث من حكيم مباشرة دون ذكر عبد الله ابن عصمة، فخالف زهير ابن حرب، رواية أبي جعفر الدارمي والعباس بن عبد العظيم وروايتهما أرجح، لموافقتهما رواية هشام الدستوائي وشيبان وأبان بن العطار عن يحيى بن أبي كثير بذكر عبد الله بن عصمة.
وقد ذكر عبد الحق في أحكامه طريق زهير بن حرب، فقال (3/ 237): «وروى همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه فذكره، هكذا ذكر يعلى سماع يوسف بن ماهك من حكيم بن حزام، وهشام الدستوائي يرويه عن يحيى، فيدخل بين يوسف وحكيم عبد الله بن عصمة، وكذلك هو بينهما في غير حديث، وعبد الله بن عصمة ضعيف جداً، ذكر هذا الحديث الدارقطني وغيره».
وقد بين ابن القطان الفاسي في كتاب الوهم والإيهام (2/ 318) أن هذه الرواية نقلها عبد الحق من كتاب ابن حزم في المحلى، ولم ينقلها من كتاب الدارقطني؛ لأن الموجود في سنن الدارقطني من طريق همام، أو من طريق هشام الدستوائي ليس فيه ذكر سماع يوسف بن ماهك من حكيم ابن حزام، كما أن في روايتهما (همام وهشام) فيها ذكر عبد الله بن عصمة في الإسناد.
فصار الحديث عن يحيى بن أبي كثير:
¥(54/242)
تارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، وهذا أرجحها. وقد رجحه البيهقي.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. وهذا الرجل المبهم حملناه على أنه يعلى بن حكيم.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. دون ذكر يعلى ابن حكيم.
وقد اتفقت الطرق عن يحيى على ذكر عبد الله بن عصمة إلا في طريق لدى ابن حزم، وأظنه وهم.
كما اتفقت الألفاظ على أنه في النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، ولم يرد في طريق منه ذكر: الرجل يأتيني يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه من السوق، فقال: لا تبع ما ليس عندك.
وبناء عليه فالحديث اشتمل على لفظين: لفظ: (لا تبع ما ليس عندك)، لم يرد في جميع طرقه عبد الله بن عصمة، وهو لفظ أبي بشر وأيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
ولعل هذا الطريق هو الذي جعل ابن حبان والله أعلم يقول في صحيحه (4983): «وهذا الخبر مشهور عن يوسف ابن ماهك، عن حكيم بن حزام، ليس بينهما ابن عصمة، وهو خبر غريب». اهـ
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
ولفظ آخر ليس فيه النهي عن بيع ما ليس عند الإنسان، وإنما فيه: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهو طريق يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، وهذا الطريق هو المحفوظ فيه ذكر عبد الله بن عصمة في إسناده، ولم يرد طريق واحد يجمع اللفظين حتى أقول يحمل هذا على هذا، رواه بعضهم مختصراً، وبعضهم تاماً، فإن وقف أحد من الباحثين على طريق واحد صحيح يجمع اللفظين كان القول بأنهما حديث واحد قولاً صحيحاً، وإلا كان الحديث بلفظ (لا تبع ما ليس عندك) على الانقطاع، والله أعلم.
وهناك اختلاف آخر على عبد الله بن عصمة في لفظ الحديث،
فرواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة فيها النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا يشمل الطعام وغير الطعام،
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة به في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهذا هو اللفظ الثالث في الحديث.
فقد رواه ابن جريج، واختلف عليه فيه:
فأخرجه أحمد (3/ 403) عن روح بن عبادة،
والنسائي في المجتبى (4602)، وفي الكبرى (6194) من طريق حجاج بن محمد.
والشافعي في مسنده (ص: 239)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (8/ 107) عن سعيد بن سالم.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 38) من طريق عثمان بن عمر، أربعتهم عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه. هذا لفظ النسائي.
وخالف فيه كل من
روح كما في مسند أحمد (3/ 403).
وسعيد بن سالم كما في مسند الشافعي (ص: 238) والبيهقي في المعرفة (8/ 107).
وحجاج بن محمد كما في سنن النسائي المجتبى (4601)، وفي الكبرى (6196).
وعاصم بن الضحاك بن مخلد كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (4/ 38) والطبراني في الكبير (3096)، والبيهقي في السنن (5/ 312) كلهم عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام به، ولفظ أحمد: «عن حكيم بن حزام، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم يأتيني – هكذا بإثبات الياء – أو ألم يبلغني أو كما شاء الله من ذلك أنك تبيع الطعام؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: فلا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه».
وصفوان بن موهب وعبد الله بن محمد بن صيفي لم يوثقهما أحد، وذكرهما ابن حبان في الثقات، وقد توبعا في لفظ الحديث كما عرفت من رواية عطاء، عن عبد الله بن عصمة
ومع هذا الاختلاف في إسناده على ابن جريج، عن عطاء إلا أن الطريقين كلاهما محفوظ فيما أرى، والله أعلم؛ لأن أحمد جمع الطريقين في إسناد واحد، فحين فرغ من إسناد عطاء الذي فيه عبد الله بن محمد بن صيفي، قال: قال عطاء: وأخبرنيه أيضاً عبد الله بن عصمة الجشمي، أنه سمع حكيم بن حزام يحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم. فدل على أنهما محفوظان.
¥(54/243)
وخالف عبد العزيز بن رفيع، ابن جريج وعبد الله بن محمد بن صيفي، فرواه عن عطاء ابن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه.
أخرجه ابن أبي شيبة (21328)، والنسائي في المجتبى (4603)، وفي الكبرى (6195)، والطبراني في الكبير (3110) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، ولفظه: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وعبد العزيز بن رفيع ثقة لكن تفرده بذكر حزام بن حكيم، ومخالفته لابن جريج، وهو من أخص أصحاب عطاء، واختلاف الناس في حزام بن حكيم، يجعل هذا الطريق شاذاً، والله أعلم.
واللفظ في هذه الطرق أخص من لفظ يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عصمة، لأن فيه النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهو أمر مجمع عليه لم يختلف فيه أحد.
قال ابن المنذر: أجمع العلماء على أن من اشترى طعاماً فلا يبعه حتى يقبضه، نقل ذلك ابن القيم، وقال: وحكي ذلك عن غير واحد من أهل العلم إجماعاً، انظر حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (9/ 276).
فتلخص في لفظ الحديث ثلاثة ألفاظ:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع. وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام
الطريق الثالث: ومن رواية حزام بن حكيم، عن أبيه،
وعبد الله بن عصمة، قد اختلفوا فيه:
فقال فيه عبد الحق في أحكامه الوسطى (3/ 238): «عبد الله بن عصمة ضعيف جداً».
ولم يتعقب ابن القطان الفاسي عبد الحق في كتابه بيان الوهم والإيهام (310) بل قال في نفس الكتاب (2/ 320): مجهول.
ونقله الحافظ عنه في تهذيب التهذيب (5/ 281).
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (2/ 546): «رواه النسائي، ولكن في رجاله عبد الله ابن عصمة مجهول». اهـ
وقال ابن حزم في المحلى (8/ 519): «عبد الله بن عصمة متروك».
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد على إسناد فيه عبد الله بن عصمة (9/ 124): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة، وهو ثقة يخطئ». اهـ
وقال ابن عبد البر في الاستذكار: «وما أعلم لعبد الله بن عصمة جرحة إلا أنه ممن لم يرو عنه إلا رجل واحد، فهو مجهول عندهم، إلا أني أقول: إن كان معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة فلا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد».
قلت: عبد الله بن عصمة روى عنه أكثر من واحد، منهم يوسف بن ماهك، وعطاء بن أبي رباح وصفوان بن موهب، وكلهم رووا حديث البيع على خلاف بينهم في لفظه.
كما أن هذا الكلام من ابن عبد البر لم يشف صدري لأنه علق الحكم بكونه لا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد بشرط أن يكون معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة، وكيف نعرف هذه الأمور إلا إذا صدر ذلك من إمام من أئمة الجرح والتعديل بالتوثيق، وعبد الله بن عصمة لم يوثقه إمام معتبر، وأحاديثه قليلة جداً، وتوثيق الرواة ليس له إلا طريقان: الأول: أن ينص أحد أئمة الجرح والتعديل على أنه ثقة، وهذا غير متوفر هنا.
والطريق الثاني: أن ينظر في مروياته، وتقارن بمرويات غيره، فإذا وجد منه أنه يوافق الثقات في مروياته كان ذلك داعياً إلى الاطمئنان إلى مروياته، فأما إذا خالف الثقات، أو كانت مروياته يسيرة وقد تفرد فيها، فلا يوثق من هذا حاله، وصاحبنا هذا أحاديثه يسيرة جداً لا تكفي لسبر حاله عن طريق مروياته، والله أعلم.
وقال فيه الحافظ في التقريب: مقبول، يعني حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، وقد توبع في هذا الحديث، فقد روى الحديث حزام بن حكيم عن أبيه، وسبق تخريجه إلا أن العلماء اختلفوا، هل لحكيم ولد يقال له حزام،
قال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 116): «أنكر مصعب أن يكون لحكيم ابن يقال له حزام». اهـ ولم يتعقبه بشيء.
¥(54/244)
وفي الإكمال لابن ماكولا (2/ 415): «حزام بن حكيم بن خويلد، يحدث عن أبيه حكيم بن حزام، روى حديثه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن زيد بن رفيع، عنه.
قال مصعب الزبيري: لم يكن لحكيم ابن يقال له حزام. وروى أبو الأحوص: سلام بن سليم، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه حديثاً في البيوع». اهـ
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 298): «حزام بن حكيم بن حزام، روى عن أبيه حكيم بن حزام، روى عنه زيد بن رفيع، سمعت أبي يقول ذلك».
قلت: أبو حاتم لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وابن حبان وحده ذكره في ثقاته (4/ 188).
كما تابع عبد الله بن محمد بن صيفي عبد الله بن عصمة أيضاً، إلا أن لفظ هاتين المتابعتين إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهي توافق لفظ عبد الله بن عصمة من رواية عطاء بن أبي رباح، ولهذا أجدني أميل إلى أن الراجح من لفظ حديث حكيم بن حزام إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، لما يلي:
أولاً: لأن عبد الله بن عصمة قد اختلف عليه في لفظه، والحديث واحد، والقصة واحدة، وقد رواه عن عبد الله بن عصمة عطاء بن أبي رباح وجعله في النهي عن بيع الطعام، كما رواه حزام بن حكيم وعبد الله بن محمد بن صيفي كذلك.
ثانياً: أن عبد الله بن عصمة لم يشهد له في الإتقان، فلعله تصرف في لفظه، فاللفظ الموافق لرواية غيره أولى بالقبول من اللفظ المختلف فيه.
ثالثاً: أن النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى مجمع عليه، أو هو كالمجمع عليه، وهو محفوظ من أحاديث أخرى ثابتة سنأتي على ذكرها إن شاء الله في بابها من هذا الكتاب، بلغنا الله ذلك بمنه وكرمه.
رابعاً: أن ابن عباس كان إذا روى حديث النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى كان يقول: وأحسب كل شيء بمنزلة الطعام، فهذا ابن عباس على جلالة علمه وقدره لم يكن عنده شيء محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن بيع غير الطعام، ولو كان فيه شيء محفوظ عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ابن عباس بحاجة إلى قياس غير الطعام على الطعام.
وقد ثبت النهي عن بيع ما ليس عند البائع دون الوصف الذي ذكره حكيم بن حزام، بقوله: الرجل يأتيني يسألني البضاعة ليست عندي ... الخ
رواه أبو داود الطيالسي من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه،
عن عبد الله بن عمرو، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سلف وبيع، وعن شرطين في بيع، وعن بيع ما ليس عندك، وعن ربح ما لم يضمن ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn3)).
[ وإسناده حسن] ولا أريد أن أتوجه بالكلام على تخريج حديث عبد الله بن عمرو هذا وإنما لقائل أن يقول: ما الثمرة الفقهية إذا كنا ضعفنا حديث حكيم بن حزام في لفظه: (الرجل يسألني المتاع ليس عندي ... ورجعنا نحسن حديث عبد الله بن عمرو (في النهي عن بيع ما ليس عند البائع)؟
وللجواب: نقول: الفائدة الفقهية التي يمكن أن نستفيدها من تضعيف حديث حكيم بن حزام صحة القول بجواز السلم الحال، وإن لم تكن السلعة في ملك البائع كما هو مذهب الشافعي رحمه الله.
فمن المعلوم أن الخلاف في السلم الحال انقسم العلماء فيه إلى أقوال منها:
المنع مطلقاً سواء كانت السلعة عنده أو ليست عنده، وهذا مذهب الجمهور ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn4)).
الجواز مطلقاً سواء كانت السلعة عنده أو ليست عنده، وهذا مذهب الشافعي ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn5)).
القول الثالث: اختيار ابن تيمية: جواز السلم الحال إن كانت السلعة عند البائع، ولا يجوز إن لم تكن عنده، ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn6)).
ولا نريد أن نعرض هنا مسألة فقهية، ودليل كل قول، ولكن الأمر الذي حمل شيخ الإسلام إلى اشتراط أن يكون السلم الحال عند البائع هو لفظ حديث حكيم بن حرام.
فقد استدل الشيخ رحمه الله بعدة أدلة، منها:
الأول: ما رواه أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
¥(54/245)
وقد وجه ابن تيمية رحمه الله هذا الحديث على تحريم السلم الحال إذا لم يكن عنده بالآتي:
الأول: الحديث في النهي عن بيع شيء في الذمة، وليس النهي عن بيع شيء معين، يملكه زيد أو عمرو، فلم يكن حكيم بن حزام رضي الله عنه يبيع شيئاً معيناً يملكه غيره، ولا كان الذي يأتيه يقول: أريد سلعة فلان، وإنما كان الذي يأتيه يقول: أريد طعام كذا وكذا، ثم يذهب فيحصله من غيره.
الثاني: أنه يبيعه حالاً، وليس مؤجلاً، فإنه قال: أبيعه، ثم أذهب فأبتاعه، فقال له: لا تبع ما ليس عندك، فلو كان السلم الحال لا يجوز مطلقاً، لقال له: لا تبع هذا، سواء كان عنده أو ليس عنده، فلما قال: لا تبع ما ليس عندك، كان هذا دليلاً على جواز السلم الحال إذا كان عنده، وكان الحديث دليلاً على اشتراط وجود المسلم فيه مملوكا له وقت العقد، فهو نهي عن السلم الحال إذا لم يكن عند المستسلف ما باعه، فيلزم ذمته بشيء حال، ويربح فيه، وليس هو قادراً على إعطائه. انظر كلام ابن تيمية في تفسير آيات أشكلت (2/ 691).
وكلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يصح توجيهه لو كان حديث حكيم بن حزام محفوظاً باللفظ الذي استشهد به ابن تيمية رحمه الله، وإذا كان المحفوظ في حديث حكيم - كما بينته عند تخريج الحديث - إنما هو بالنهى عن بيع الطعام حتى يستوفى لم يكن فيه دليل على اشتراط وجود المسلم فيه مملوكاً عند البائع، وإنما النهي عن بيع ما ليس عندك ثبت من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وليس فيه القصة التي ذكرها حكيم، وهو مطلق، ويمكن حمله على النهي عن بيع شيء معين، لا يملكه كما حمله الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
وأما قول شيخ الإسلام «فيربح فيه، وليس هو قادراً على إعطائه».
فيقال: الشافعية يشترطون أن لا يسلم في شيء حال إلا إذا كان يغلب على ظنه وجوده، وما غلب على الظن وجوده كان قادراً على تسليمه،
ولذلك أجاز بعض الفقهاء السلم في الخبز واللحم يأخذ منه كل يوم أجزاء معلومة، إذا غلب على الظن وجوده عنده، وهذا يمكن إلحاقه بالسلم الحال؛ لأنه يمكن له أن يشرع في قبض الحصة الأولى مع العقد.
وأما قول الشيخ رحمه الله «فيربح فيه وليس هو قادراً على إعطائه» أما الربح فيه فليس منهياً عنه ما دام مضموناً عليه؛ لأن المحذور أن يربح فيما لم يضمن، كما لو باعه شيئاً معيناً لم يدخل ملكه، فيربح فيه قبل أن يدخل في ضمانه، وأما السلم الحال والمؤجل فهو بيع شيء موصوف في ذمته، مضموناً عليه، فلا حرج في الربح فيه.
وأما قول الشيخ: «وليس هو قادراً على إعطائه»
إن كان المقصود ليس قادراً على إعطائه في مجلس العقد فمسلم، وهذا لا يمنع صحة السلم؛ لأن حلول السلم لا يعني وجوب التقابض في مجلس العقد، كما لو باعه عيناً معينة غائبة موصوفة، فإن البيع يعتبر حالاً، ويعطى من الوقت ما يمكنه من إحضار السلعة، وإن كان المقصود ليس قادراً على إعطائه مطلقاً فغير مسلم؛ لأننا نشترط في السلم الحال أن تكون السلعة موجودة في السوق، فلا يسلم حالاً في وقت الصيف في فاكهة لا توجد إلا في الشتاء أو العكس، والقدرة على تسليم شيء موجود في السوق أمكن وأظهر من القدرة على تسليم شيء لم يخلق بعد كما في السلم المؤجل المجمع على جوازه.
الدليل الثاني لابن تيمية:
ذكر رحمه الله بأن السلعة إذا لم تكن عنده، فقد يحصل عليها، وقد لا يحصل عليها، وهذا نوع من الغرر، وإن حصله، فقد يحصله بثمن أعلى مما تسلفه، فيندم، وقد يحصله بسعر أرخص من ذلك، فيندم المسلف؛ لأنه كان يمكنه أن يشتريه هو بذلك الرخص، فصار هذا من نوع الميسر والقمار والمخاطرة، كبيع العبد الآبق، والبعير الشارد،، يباع بدون ثمنه، فإن حصل ندم البائع، وإن لم يحصل ندم المشتري.
المناقشة:
قول ابن تيمية رحمه الله: السلعة إذا لم تكن عنده فقد يحصل عليها، وقد لا يحصل عليها، وهذا نوع من الغرر:
¥(54/246)
يقال: هذا الغرر موجود في السلم المؤجل من باب أولى، فإن البائع قد يحصل على المبيع وقد لا يحصل عليه، والتأجيل: ليس مظنة الحصول عليه، لأنه في حال السلم المعجل قد يتصل البائع بالمورد، ويسأله عن وجود البضاعة، ويتأكد من وجودها قبل دخوله في الصفقة، بخلاف المؤجل فإنه غيب لا يعلمه إلا الله، وعلى كل حال نحن نشترط لصحة السلم الحال أن تكون البضاعة موجودة، وفرق بين اشتراط وجود البضاعة في السوق، وبين اشتراط وجودها في ملكه.
وأما قول الشيخ: بأنه قد يحصل عليها بثمن أقل، فيندم المشتري إذ كان يمكنه تحصيل السلعة من المصدر، وقد يحصل عليها بثمن أكثر من قيمتها، فيندم البائع، فيكون هذا كبيع العبد الآبق، والجمل الشارد.
فيقال: قد يكون كلام الشيخ رحمه الله مناسباً للعصر الذي كان فيه، أما اليوم فقد يحرص المشتري أن يحصل على البضاعة من خلال التاجر، ولا يرغب في الحصول عليها من خلال الموزع، وذلك ليستعين بخبرة التاجر من خلال معرفته للسلع الجيدة من السلع المقلدة، فهو يعرف السلع جيداً والفروق بينها، ومدى جودة كل سلعة، وملاءمتها للظروف، كما يرغب المشتري أن يكون الضامن للسلعة رجل معروف في السوق يستطيع أن يرجع إليه إذا تبين وجود عيب أو خلل، أو قامت حاجة إلى قطع غيار ونحوه، كما أن في الناس من لا يعرف قيمة الأشياء، فيستعين بمن يعرفها، فالتاجر يستطيع أن يشتري البضاعة بأقل سعر ممكن مما لو اشتراها الرجل العادي، فيطيب المشتري نفساً أن يدفع ربحاً معلوماً فوق الثمن الذي دفعه البائع، ومع كل هذا فإن العرف التجاري اليوم، أن المنتج إذا باع بضاعته على الباعة أعطاهم إياها بسعر الجملة، وإذا باع على الأفراد كان لها سعر آخر، وهو سعر الاستهلاك، فلو رجع المستهلك إلى المصدر وجد تطابقاً بالسعر بين البائع والمنتج أو الموزع، وهذا عرف يحترمه التجار بينهم، لينتفع أهل السوق من جهة، ويكون سعر البضاعة موحداً من جهة أخرى.
المشاركة القادمة:
انتظروا المشاركة الرابعة
للمراسلة) aljoooi@hotmail.com (aljoooi@hotmail.com)(
([1]) مسند أبي داود الطيالسي (1318)، ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (320).
([2]) سيأتي العزو إليهم إن شاء الله تعالى في ثنايا التخريج.
([3]) مسند أبي داود الطيالسي (2257)
([4]) انظر في مذهب الحنفية: الحجة (2/ 614)، بدائع الصنائع (5/ 212)، عمدة القاري (12/ 63)، البحر الرائق (6/ 174)، درر الحكام شرح غرر الأحكام (2/ 195)، أصول السرخسي (2/ 152).
وفي مذهب المالكية: جاء في المدونة (4/ 30): «قال مالك: كل من اشترى طعاماً، أو غير ذلك، إذا لم يكن بعينه، فنقد رأس المال، أو لم ينقد، فلا خير فيه طعاماً كان ذلك، أو سلعة من السلع، إذا لم تكن بعينها، إذا كان أجل ذلك قريباً يوماً، أو يومين، أو ثلاثة أيام, فلا خير فيه، إذا كانت عليه مضمونة؛ لأن هذا الأجل ليس من آجال السلم, ورآه مالك من المخاطرة، وقال: ليس هذا من آجال البيوع في السلم، إلا أن يكون إلى أجل تختلف فيه الأسواق تنقص وترتفع, فإن كانت سلعة بعينها، وكان موضعها قريباً اليوم واليومين، ونحو ذلك طعاماً كان، أو غيره فلا بأس بالنقد فيه، وإن تباعد ذلك فلا خير فيه في أن ينقده».
وانظر الذخيرة للقرافي (5/ 251)، وقال في الفروق (3/ 289): " السلم الجائز ما اجتمع فيه أربعة عشر شرطاً، فذكرها، وقال:
التاسع: أن يكون مؤجلاً، فيمتنع السلم الحال. اهـ
وانظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (3/ 379 - 381)، شرح الزرقاني على موطأ مالك (3/ 414)، المنتقى للباجي (4/ 297).
هذا هو المشهور من مذهب مالك، أن السلم لا يجوز حالاً، وقد خرج بعضهم من بعض الروايات عنه جواز السلم الحال.
جاء في الذخيرة (5/ 253): «روى ابن عبد الحكم: السلم إلى يوم، فقيل: هي رواية في السلم الحال، وقيل: بالمذهب لا يختلف في منعه، وإنما هذا خلاف في مقداره».
وفي المنتقى للباجي (4/ 297): «روى ابن عبد الحكم وابن وهب عن مالك: يجوز أن يسلم إلى يومين أو ثلاثة.
وزاد ابن عبد الحكم: أو يوم.
قال القاضي أبو محمد: واختلف أصحابنا في تخريج ذلك على المذهب: فمنهم من قال: إن ذلك رواية في جواز السلم الحال، وبه قال الشافعي.
ومنهم من قال: إن الأجل شرط في السلم قولاً واحداً، وإنما تختلف الرواية عنه في مقدار الأجل .. ».
وفي مذهب الحنابلة انظر: المغني (4/ 193)، الإنصاف (5/ 98)،
([5]) الأم (3/ 95)، شرح النووي على صحيح مسلم (11/ 41)، معرفة السنن والآثار (4/ 405)، روضة الطالبين (4/ 7)، كفاية الأخيار (2/ 248)، مغني المحتاج (2/ 105).
([6]) قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/ 393): «ويصح السلم حالاً إن كان المسلم فيه موجوداً في ملكه وإلا فلا ... ». وانظر الإنصاف (5/ 98)، تفسير آيات أشكلت (2/ 694).
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:53 م]ـ
شكر الله للشيخ حسن الصنيع، وشكر للتلميذ حسن التبليغ.
وأود أن تصل الشيخ / دبيان - حفظه الله - هذه الرسالة وهي:
أن طبعة الموسوعة فيها أخطاء مطبعية كثيرة جداً فلو تنبه لذلك في مستقبل الطبعات، حتى لو ألزمه الأمر تغيير دار النشر.
والله الموفق.
¥(54/247)
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 01:45 م]ـ
شكر الله لك أبا عاصم ....
وسوف أبلغ الشيخ رسالتك بإذن الله وأوافيك الرد ....(54/248)
تخريج حديث (ماء زمزم لما شرب له)
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
تخريج حديث (ماء زمزم لما شرب له)
حديث جابر رضي الله عنه، الذي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ماء زمزم لما شرب له
اخوجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: 1/ 473، صححه الحاكم وكذلك السيوطي في الجامع الصغير: 4/ 404.
سنن ابن ماجة: 2/ 1018، مسند الامام احمد: 3/ 357، سنن البيهقي: 5/ 148، قال الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، مشرف الدين الدمياطي عبد المؤمن بن خلف / ت 705هـ، مطبعة النهضة الحديث، مكة المكرمة سنة 1403هـ: 318، اسناده حسن.
وكذلك قال الامام الزركشي في التذكرة في الاحاديث المشتهرة، للزركشي محمد بن بهادر عبد الله، ت 794هـ، دار الكتب العلمبة، بيروت، ط1 سنة 1406هـ: 151، اسناده جيد.
وقال الامام ابن ناصر الدين الدمشقي: حديث محكم ثابت، كما نقله الجعلوني في كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على السنة الناس للجعلوني اسماعيل بن محمد، ت 1162هـ، تصحيح احمد القلاش، مكتبة التراث الاسلامي، حلب: 1/ 328.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح، عن حديث: ماء زمزم لما شرب له: 270، فمرتبة هذا الحديث عند الحفاظ باجتماع هذه الطرق يصلح للاحتجاج به.
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: 359، بعد نقل كلام شيخه ابن حجر، قال: وصححه من المتقدمين ابن عيينه، ومن المتاخرين لدمياطي والمنذري.
وقال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: 4/ 143: الحديث حسن بل صحيح، كما قاله ائمة، وقال في حاشيته على مناسك النووي الايضاح في المناسك للنووي يحيى بن شرف الدين، ت 676هـ، مع حاشية ابن حجر الهيتمي، دار الحديث، بيروت، ط2سنة 1405هـ: 404، والذي استقر عليه محققي المحدثين انه حسن او صحيح.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[30 - 07 - 07, 05:32 م]ـ
الراجح أن الحديث ضعيف جدا وانظر تنبيه الهاجد لشيخنا الحوينى
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 08:50 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 08:55 م]ـ
ارجو ان تسعفني بالدليل، لانني قدمت ما عندي رعاك الله واحسن اليك
ـ[البتيري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:04 م]ـ
وجدت في موقع الدرر السنية -جزى الله العاملين عليها خيرا- اربع صفحات حول الحديث،
معظمها ضعيف او باطل او متروك الا هذه المجموعة:
197156 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 201
160014 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: مشهور - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 6/ 299
137875 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]- المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 188
30662 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 4/ 360
219387 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: الزركشي (البدر) - المصدر: اللآلئ المنثورة - الصفحة أو الرقم: 151
213776 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: - - خلاصة الدرجة: حسن بل صحيح - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 859
10252 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبد الله الأنصاري - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 2/ 229
220143 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 298
151549 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 4/ 322
164243 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1123
67459 - ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا إسماعيل
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: موقوف على مجاهد بسند صحيح عنه - المحدث: الألباني - المصدر: إزالة الدهش - الصفحة أو الرقم: 114
47292 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2502
78702 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: جابر بن عبدالله و عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5502
80400 - ماء زمزم لما شرب له ….
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1164
80401 - ماء زمزم لما شرب له ….
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1165
178717 - ماء زمزم لما شرب له
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: مناسك الحج - الصفحة أو الرقم: 24
---------------------------------------------------------------------------------------------------
وارجوا اخي ابا الفتح ان توضح علة الحويني على الحديث.
وجزاكم الله خيرا.
¥(54/249)
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب اللبيب، حتى لا تعيى من البحث، ارجوك،ارجوك،ارجوك، ان تُراجع كتاب (الوجيز في اصول الفقه) لاستاذنا الدكتور عبد الكريم زيدان، لان فيه النفع الكثير ........... ودعك من كتاب (التخريج) واحسن الله لنا ولكم ..............
ـ[البتيري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 12:54 م]ـ
وهل سأجد في كتب اصول الفقه تخريج الحديث؟
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:05 م]ـ
اسف اخي الكريم هذا المشاركة تخص سؤال احد الاخو ة على احدى الموضوعات، وهذا لا يعني جنابكم الكريم، واكرر الاسف على ذلك
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
وسامحني
رعاك الله
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:28 م]ـ
للمعلمي اليماني في تعليقه على (الفوائد المجموعة) للشوكاني كلام نفيس حافل في تخريج هذا الحديث.
قال الشوكاني: (حديث: ماء زمزم لما شرب له).
رواه ابن ماجة عن جابر بسند ضعيف.
قال السيوطي: لكن له شاهد عن ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً وعن معاوية موقوفا وضعفه النووي وصححه الدمياطي والمنذري.
وقد روى من حديث صفية وابن عمر وحكى في المختصر عن الحاكم أنه صححه.
وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي ذر: أنه طعام طعم وشفاء سقم).
فقال المعلمي:
(الذي في الصحيح (إنها مباركة إنها طعام طعم) ذكره في قصة إسلام أبي ذر بعد ذكر أبي ذر، وقوله (كنت ههنا منذ ثلاثين بين يوم وليلة ...... ما كان لي طعام إلا من زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما أجد على كبدي سحفة جوع) أخرجه مسلم، عن هداب بن خالد (ثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر) فساقه ثم قال (حدثنا إسحاق بن إبراهبم الحنظلي، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال) ولم يسق المتن. وقال أبو داود الطيالسي كما في مسنده ص 377 وص 71 (حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر ..... ) رفعه (إنها لمباركة، وهي طعام طعم وشفاء سقم)، أما حديث (ماء زمزم لما شرب له) ففي سنده عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف الحديث. وأما حديث ابن عباس: فرواه محمد بن هشام بن علي المروزي عن محمد بن حبيب الجارودي عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه (ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله به، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل) أخرجه الدارقطني في السنن، والحاكم في المستدرك، وقال (صحيح إن سلم من الجارودي) وفي هذا إعتمد على الرازي وغمز للجارودي. وقد ذكر الخطيب رجلاً سماه محمد بن الجارود، وقال: إنه صدوق، فيقال: إنه هذا، وعلى كل حال: فكل من الرازي والجارودي لايصلح ما ينفرد به للحجة، فكيف وقد خولفا؟ فالخبر معروف عن ابن عيينة، رواه عنه صاحبه الحميدي في مسنده وآخرون من الحفاظ فجعلوه من قول مجاهد، لكنه إذا قصرت (ما) من قوله (لما شرب له) على ما في التفسير من الشبع، والري و الشفاء، كان في معنى حديث أبي ذر، لأن حديث أبي ذر يثبت الشبع والشفاء، فأما الري فثابت على كل حال، وإذا حمل حديث ابن المؤمل على هذا قوي) فأما خبر معاوية، فهو قوله (زمزم شفاء وهي لما شرب له) راجع المقاصد، وأما خبر ابن عمر وابن عمرو وصفية فأسنيدها واهية كما في المقاصد، وقد غلظ سويد بن سعيد فروى حديث جابر عن ابن المبارك عن ابن أبي المؤمل عن ابن المنكدر عن جابر، راجع تلخيص الخبير، بقي أنه قد يستشكل أصل الخبر بأن أهل مكة لم يزالوا يحتاجون إلى الطعام ولا يشبعهم زمزم وتوجد فيهم الأمراض الكثيرة ويحتاجون إلى العلاج، ويستمر ببعضهم مرضه وقد كان ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، ويجاب: بأن ذلك خاص ـ والله أعلم ـ بالمضطر المخلص في إعتقاده وتوجهه إلى ربه عز وجل والله أعلم).
انتهى منقولاً من نسخة ألكترونية، فليحرر من الكتاب الورقي.
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 09:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك لأنك أسعفتني بما قلت، أخي الحبيب اللبيب هذا التخريج الذي عندي.
فأقول وبالله التوفيق:
الحديث الأول: ((إن أية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم)) ...... أخرجه ابن ماجة في سننه:2/ 1017، ونقل المناوي في الفيض القدير 1/ 16،عن ابن حجر انه حديث حسن.
أما الحديث الثاني: ((التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق)) ...... انظر: أخبار مكة للازرقي 2/ 52، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير:3/ 283،بالحسن ....... والله تعالى اعلم بالصواب
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 12:23 ص]ـ
الاخ البتيري انا بانتظار تكملة التخريج، ما قلت
¥(54/250)
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:53 م]ـ
السؤال السادس: ما درجة حديث (ماء زمزم لما شرب له)؟
الجواب: هذا الحديث رواه أحمد في مسنده وابن ماجة من طريق عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيه ضعف فإن عبد الله بن المؤمل ضعيف الحديث قال الإمام أحمد رحمه الله. أحاديثه مناكير.
وقال أبو داود. منكر الحديث.
وقال ابن عدي. أحاديثه عليها الضعف بيّن.
وقال العقيلي في الضعفاء حين ذكر له هذا الخبر. لا يتابع عليه.
وروى الفاكهي في أخبار مكة عن معاوية رضي الله عنه قال. زمزم شفاء هي لما شرب له وقد حسنه الحافظ ابن حجر في جزء جمعه حول هذا الحديث.
وفي إسناده عند الفاكهي محمد بن إسحاق الصيني شيخ الفاكهي وهو كذاب قاله ابن أبي حاتم.
وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمزم. إنها مباركة إنها طعام طُعم.
وروى عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن ابن خُثَيم أو عن العلاء شك أبو بكر عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال كنا نسميها شُباعة يعني زمزم.
وكنا نجدها نعم العون على العيال.
ورواه ابن أبي شيبة والأزرقي والفاكهي في أخبار مكة.
وروى عبد الرزاق بسند صحيح عن معمر عن عبد الله بن طاووس عن أبيه قال: زمزم طعام طعم وشفاء سقم.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن خُثَيم أن مجاهداً كان يقول. هي لما شربت له يقول تنفع لما شربت له.
الشيخ الأسير / سليمان بن ناصر العلوان فرج الله همه.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:21 م]ـ
دكتور صالح كلام شيخنا قرأته فى تنبيه الهاجد
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:39 م]ـ
الحديث صححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة (2/ 543)، وإرواء الغليل (4/ 320) من حديث جابر رضي الله عنه. وكذلك صححه كما في صحيح الجامع برقم: (5502)، وكذا في صحيح ابن ماجه، وحسنه في صحيح الترغيب والترهيب.
وأما الذي ضعفه:
1 - حديث جابر بلفظ: (ماء زمزم لما شرب له من شربه لمرض شفاه الله أو لجوع أشبعه الله أو لحاجة قضاها الله). ضعفه كما في ضعيف الجامع برقم: (4973).
2 - حديث ابن عباس ولفظه: (ماء زمزم لما شرب له فإن شربته تستشفي به شفاك الله وإن شربته مستعيذا أعاذك الله وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله .. )، إلا أن الشيخ حسنه في صحيح الترغيب والترهيب في موضع منه وضعفه في موضع آخر.
3 - حديث سويد بن سعيد رضي الله عنه قال: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى ماء زمزم واستسقى منه شربة ثم استقبل الكعبة فقال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ماء زمزم لما شرب له. ضعفه الألباني كما في ضعيف الترغيب والترهيب.
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك،وجعل ما كتبته يداك ينجيك من أهوال يوم القيامة .... ولا تنسانا من دعواتك .. رعاك الله.(54/251)
درجه هذا الاثر ان المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه مرات
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عن سفيان بن عيينه عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن صفيه قالت ان المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه مرات فقال احدثتم والله لئن عادت لأفعلن ولأفعلن؟؟
وذكره ابن عبد البر فى الاستذكار
هل هذة الاثر صحيح ..
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 07 - 07, 06:59 م]ـ
للرفع (ابتسامه)
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[02 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند مستقيم عن صفية بنت أبي عبيد [زوج ابن عمر] قالت: «زلزلت الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر وابن عمر يصلي فلم يدرِ بها ولم يوافق أحداً يصلي فدرى بها، فخطب عمر الناس، فقال: أحدثتم لقد عجلتم، قالت: ولا أعلمه إلا قال: لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم»، وقد رواه أيضاً البيهقي في السنن الكبرى: 3/ 342 برقم (6170)، وابن عبد البر في التمهيد: 3/ 318، وغيرهم. (منقول)
قلت وهو في مسند أحمد أيضاً عن صفية رضي الله عنها. والله أعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 08 - 07, 04:18 ص]ـ
جزيت خيرا اخى الحارثى ... ولكن اخى لم تذكر درجه الاثر فقط فى خلاصه ابن ابى شيبة رحمه الله له بالاستقامه .... فهل تكلموا عليه اهل العلم
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أخي هذا الاثر الذي ذكرته ذكره ابن ابي الدنيا في كتاب العقوبات ,ورواه ابن ابي شيبة مرسلا" وفيه ضعف ,ووصله الحاكم عن أنس ,وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ,وتعقبه الذهبي بقوله: بل احسبه موضوعا" على انس ,ونعيم منكر الحديث الى الغاية مع ان البخاري روى عنه ,وبقية مدلس وقد عنعن, انظر غير مأمور كتاب الميزان 4/ 431 وجاء بألفاظ اخرى غير هذا منها: ان الارض تزلزلت على عهده فضرب يدع عليها وقال مالك مالك اما انها لو كانت القيامة حدثت اخبارها سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: اذا كان يوم القيامة فليس فيه ذراع ولاشبر الاهو ينطق, وفيه ضعف ففي اسناده سعد بن طريف متهم بالوضع
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:12 م]ـ
جزيت خيرا اخى ابا المنذر على الفائدة
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 08:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عن سفيان بن عيينه عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن صفيه قالت ان المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه مرات فقال احدثتم والله لئن عادت لأفعلن ولأفعلن؟؟
وذكره ابن عبد البر فى الاستذكار
هل هذة الاثر صحيح ..
اسناده صحيح ان شاء الله
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:31 م]ـ
قد ابعدت النجعة فهلا ذكرت من صححه من اصحاب الحديث لكي يطمئن قلبي وقلب من يطلع على تصحيحك فتفيدني او تدلني على مالم استطع الوصول اليه ولااخالك تقدر على هذا الا على طريقة المتأخرين كالسيوطي ومن سار على طريقته في التصحيح رحم الله الجميع محبكم ابو المنذر
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:09 ص]ـ
وفقك الله ايها المحب وجزاك خيرا
أخي هذا الاثر الذي ذكرته ذكره ابن ابي الدنيا في كتاب العقوبات ,ورواه ابن ابي شيبة مرسلا" وفيه ضعف
ان اردت هذا الاسناد فاين الارسال والضعف فيه؟
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:06 ص]ـ
قال نعيم بن حماد في الفتن: حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله عن نافع عن صفية قالت: تزلزلت المدينة على عهد عمر وابن عمر قائم لا يشعر حتى اصطفقت السرر، فلما أصبح عمر رضى الله عنه قال: يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم. قال ابن عيينة: وفي غير حديث نافع لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم.
وبه رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في السنن وابن الجوزي في المنتظم 4/ 295، وقال ابن عبد البر في الاستذكار 2/ 418: (لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح أن الزلزلة كانت في عصره ولا صحت عنه فيها سنة، وقد كانت أول ما كانت في الإسلام على عهد عمر فأنكرها وقال: أحدثتم والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم. رواه بن عيينة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن صفية قالت: زلزلت المدينة على عهد عمر حتى اصطكت السور فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما أسرع ما أحدثتم والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم).
وعزا المتقي الهندي الحديث للبيهقي وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن.
وعزاه الإمام ابن القيم للإمام أحمد رحمه الله.
قلت: ولا أدري هل عزو ابن القيم صحيح أم هو سهو منه.
وصفية هذه هي صفية بنت أبي عبيد بن مسعود زوج الصحابي الجليل: عبدالله بن عمر رضي الله عنهم.
وإسناد الحديث صحيح إن شاء الله، وأما عنعنة ابن عيينة فلا يخشى عليها لأنه ثقة إن دلس فلا يدلس إلا عن ثقة، قلت: وتابعه ابن نمير متابعة تامة وهو ثقة كما في التقريب.
¥(54/252)
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي بارك الله فيك اجب اولا" على سؤالي ثم اسأل ولاترد السؤال بسؤال --ونفس السؤال السابق موجه لك اخي ابو عمار المليباري من من المتقدمين صححه
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:43 ص]ـ
أخي / أبا المنذر،
لماذا أنت مصر على تضعيف الحديث؟ أرجو بيان وجهة نظرك بخصوص إسناد نعيم بن حماد أو ابن أبي شيبة.
ثم إنني أقول: إن مفهوم كلام الإمام ابن عبد البر يفيد أن الحديث صحيح عنده، لأنه قال: (لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح أن الزلزلة كانت في عصره، ولا صحت عنه فيها سنة، وقد كانت أول ما كانت في الإسلام على عهد عمر ... ) فمفهوم كلامه أن الزلزلة صح وقوعها في عهد عمر رضي الله عنه، ثم أورد الحديث بإسناده مستدلاً على ما قاله.
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم:1:يجب ان تعلم اولا ان تصحيح الحديث أو تضعيفه ليست مسألة هوى أوحتى انتصار للنفس بقدر ماهو بيان مايصح ان ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم او الصحابي مما لايصح ان ينسب له وتقويله مالم يقل فلو قلت مثلا قال عمر أو علي رضي الله عنهما وانا اعلم ضعف هذا القول المنسوب لهما فإني بهذا قد كذبت عليهما وهذا لايقبله المسلم العامي فضلا عن العالم فما بالك اذا كان عن احد الصحابة 2:نعيم بن حماد في كتابه الذي ذكرت وهو الفتن قد اتى بالمنكرات والموضوعات والاعاجيب ذكر هذا الذهبي رحمه الله.وهذا الحديث الذي معنا منها 3:وقد جاء هذا من طريق نعيم وهو منكر الحديث كما قال الذهبي وقد ضعفه كبار الحفاظ كابن معين فقال ليس بشي ولكنه صاحب سنة وقال النسائي ضعيف وقال ابو زرعة يرفع الموقوفات وقال ابو داود روى نعيم هذا عشرين حديثا" عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له اصل وقد جاء ايضا" من حديث بقية وهو مدلس والخلاصة هذا حديث لايثبت عن عمر والله تعالى اعلم واشكرك اخي ابو عمار فقد شجعتني على البحث والمراحعة والتحقيق.وللعلم فإني قد تأخرت في الرد بداعي بعض الاشاغل جعلني الله واياك من انصار سنته والذب عن صحابته والله تعالى ولي التوفبق والسداد محبكم ابو المنذر
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم:1:يجب ان تعلم اولا ان تصحيح الحديث أو تضعيفه ليست مسألة هوى أوحتى انتصار للنفس بقدر ماهو بيان مايصح ان ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم او الصحابي مما لايصح ان ينسب له وتقويله مالم يقل فلو قلت مثلا قال عمر أو علي رضي الله عنهما وانا اعلم ضعف هذا القول المنسوب لهما فإني بهذا قد كذبت عليهما وهذا لايقبله المسلم العامي فضلا عن العالم فما بالك اذا كان عن احد الصحابة 2:نعيم بن حماد في كتابه الذي ذكرت وهو الفتن قد اتى بالمنكرات والموضوعات والاعاجيب ذكر هذا الذهبي رحمه الله.وهذا الحديث الذي معنا منها 3:وقد جاء هذا من طريق نعيم وهو منكر الحديث كما قال الذهبي وقد ضعفه كبار الحفاظ كابن معين فقال ليس بشي ولكنه صاحب سنة وقال النسائي ضعيف وقال ابو زرعة يرفع الموقوفات وقال ابو داود روى نعيم هذا عشرين حديثا" عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له اصل وقد جاء ايضا" من حديث بقية وهو مدلس والخلاصة هذا حديث لايثبت عن عمر والله تعالى اعلم واشكرك اخي ابو عمار فقد شجعتني على البحث والمراحعة والتحقيق.وللعلم فإني قد تأخرت في الرد بداعي بعض الاشاغل جعلني الله واياك من انصار سنته والذب عن صحابته والله تعالى ولي التوفبق والسداد محبكم ابو المنذر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:58 ص]ـ
سند العبسي صحيح
وصفية أدركت عمر
وقد علق لها البخاري عن عمر
وحسبك بهذا
فالإسناد صحيح ورجال الإسناد أثبات ثقات
فالأصل الصحة اللهم إلا أن يكون للأثر علة خفية
أما من حيث الأصل
فالإسناد صحيح
والله أعلم
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:00 م]ـ
جزيتم خيرا
الاخ الكريم ابو المنذر كلامنا عن هذا الاسناد الذي سال عنه الاخ ابو قتيبه
اما اعلالك الخبر بنعيم فان نعيم بن حماد لم ينفرد به عن سفيان بل توبع
ورواه غير سفيان عن عبيدالله
واما بقية فلا ذكر له في هذا الاسناد كما ترى
فما ذكرته من اعلال هذا السند بنعيم وبقية لا يسلم لك
فلتراجع ما ذكرت وفقك الله.
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 06:31 م]ـ
السلام عليكم اخي ابن وهب وهبنا الله واياك الفقه في الدين هلا ذكرت سند العبسي هذا الذي وصفته بالصحة واكون لك من الشاكرين-اخي عبدالكريم هلا ذكرت من تابعه على ذلك
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 09:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هو عند نعيم في الفتن ص421
اما من تابع نعيما فعبدالرحمن بن عبدالله الباهلي رواه ابن ابي الدنيا في العقوبات (20)
عنه عن ابن عيينة به والباهلي هذا هو ابن اخي الاصمعي ذكره ابن حبان في الثقات.
والعبسي الذي ذكره الشيخ ابن وهب هو ابن ابي شيبة الحافظ الشهير صاحب المصنف
والخبر فيه برقم 8412 (الرشد): قال حدثنا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن صفية ابنة ابي عبيد ............... فذكر الخبر
وهذه متابعة لسفيان
واخرجه البيهقي 3\ 342من طريق محمد بن عبيد ثنا عبيد الله بن عمر به نحوه
وهذه متابعة اخرى لسفيان
وزاد السيوطي نسبته في كشف الصلصلة ص65 الى الخطيب البغدادي والله الموفق.
¥(54/253)
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 12:57 ص]ـ
لي عودة قريبا" ان شاء الله
اتمنى ان لاتطول في هذا الموضوع وفي هذا التصحيح وماتوفيقي الا بالله _وينبغي ان نكون مع الحق حيثما وجد وحيثما كان
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:57 ص]ـ
قال ابو عمر لم يات عن النبى من وجه صحيح ان الزلزله كانت فى عصره ولا صحت عنه سنه فيها .. وقد كانت اول ظهورها فى عهد عمر فانكرها ثم ساق الحديث .....
فما راى العلماء فى الصلاة عند الزلازل؟؟؟؟
ولقد جمعت بحثا فى هذا الشان لعلى ادرجه هنا ولكن بعد الافاده من اخواننا ...
بوركتم(54/254)
الرجا المساعدة فى الحكم على هذة الأحاديث
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[29 - 07 - 07, 01:24 م]ـ
1 - حديث " الأذنان من الرأس"
2 - حديث التسمية فى الوضوء
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 02:39 م]ـ
الحديث الأول صححه الشيخ ناصر الدين
والثاني حسنه الشيخ ووافقه على ذلك الشيخ أبوإسحاق الحويني في كشف المخبوء. وإن كنت أميل إلى عدم ثبوته. والله الموفق.
الكتب ليست بين يدي لأحيلك عليها فالمعذرة.
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[29 - 07 - 07, 03:48 م]ـ
جزاك الله خير
لكنى بحث موسع لأن هناك خلاف بين العلماء فى تصحيحة و تضعيفة
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
!!!
رسالة الشيخ أبي إسحاق كشف المخبوء كلها في دراسة الحديث الثاني
والأول أذكر أن الشيح درسه بتوسع في المجلد الأول من الصحيحة.
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[06 - 08 - 07, 01:56 ص]ـ
اخى محمد حفظك الله اما الحديث الاول فقد سمعت الشيخ عبد الله السعد يضعفه وتجد ذلك فى شرح الالزامات للشيخ حفظه الله
اما الحديث الثانى فقد جاء من عدة طرق كلها ضعيفه ولم تات التسميه فى الوضوء فى الاحاديث الصحيحه التى ذكرت صفة وضوء النبى صلى الله عليه وسلم واكثر المتقدمين على تضعيفه وضعفه الامام احمد على الرغم من قوله بوجوب التسميه قبل الوضوء لعموم الادله وراجع دراسة اصول الاسانيد للشيخ عبدالله السعد فى بحث زيادة الثقه.والله اعلم(54/255)
أين أجد هذا الحديث الذي أعياني البحث عنه؟
ـ[خالد عياد]ــــــــ[29 - 07 - 07, 04:42 م]ـ
بحثت عن هذا الحديث كثيرا لكني لم أجده في صفة آدم عليه السلام [أنه كان طُوِالاً فأطَرَ اللّه منه] فهل يستطيع أحدكم مساعدتي
بارك الله فيكم
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[02 - 08 - 07, 04:05 م]ـ
لعل هذا ينفعك أخي جزاك الله خيراً
الدر المنثور ج1/ص136
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد قال لما أهبط آدم إلى الأرض فزعت الوحوش ومن في الأرض من طوله فأطر منه سبعون ذراعا
وأخرج ابن جرير في تاريخه والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر عن ابن عباس قال إن آدم حين خرج من الجنة كان لا يمر بشيء إلا عنت به فقيل للملائكة دعوه فليتزود منها ما شاء
فنزل حين نزل بالهند ولقد حج منها أربعين حجة على رجليه
_________________________________
أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد رحمه الله تعالى قال لما أهبط آدم إلى الأرض فزعت الوحوش ومن في الأرض من طوله فأطر منه تسعون ذراعا العظمة بن حيان الأصبهاني ج5/ص1560
ـ[خالد عياد]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا معاذ وجزاك الله عني كل خير
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:29 م]ـ
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد رحمه الله تعالى قال: «لما أهبط آدم إلى الأرض فزعت الوحوش ومن في الأرض من طوله فأطر منه تسعون ذراعا» (العظمة لأبي الشيخ (5/ 1560) وهذا سند مقطوع(54/256)
ما رأيكم بأحاديث ليث بن ابي سليم اذا روى عن مجاهد بن جبر هل تكون أحاديثه مستقيمه
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 10:19 م]ـ
السلام عليكم
ما رأيكم بأحاديث ليث بن ابي سليم اذا روى عن مجاهد بن جبر هل تكون أحاديثه مستقيمه علما بأن ليث بن سليم ضعيف؟
السؤال الثاني
نريد موقع الشيخ عبدالعزيز طرفي بارك الله فيكم
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 04:09 م]ـ
اخي ابو حنين المدني
تجد ما تريد ان شاء الله هنا ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?t=98931)
واذا كنت تقصد موقع الشيخ عبدالعزيز الطريفي؟
تجده في توقيعي ................
نفع الله بك ...........
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي نايف الحميدي(54/257)
الفرق بين الحديث والرواية التفسيرية
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[30 - 07 - 07, 07:05 ص]ـ
السلام عليكم,
أرجو من حضراتكم إفادتي وفي أسرع وقت ببيان الفرق بين تخريج الحديث وتخريج الرواية التفسيرية والحكم على كل منهما, مع بيان طريقة ذلك بالشرح والتوضيح, وذلك لعدم معرفتي بها على الرغم من حاجتي إليها في رسالتي
وجزيتم خيرا ...(54/258)
ما سبب وقع الأحاديث الضعيفة في رياض الصالحين للنووي!!؟
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:33 ص]ـ
ماسبب وقوع الأحاديث الضعيفة في رياض الصالحين للنووي!!!؟
الحمد لله والصلاة والسلام على معلم الإنسانية، وخير البرية، وهادي البشرية، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين وعلى الآل والصحب أجمعين.
وبعد:
جزى الله خيرا الإمام العلامة أبا زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي الدمشقي، المتوفى676 هـ، لقد أفاد الأمة الإسلامية بعلمه، من خلال مؤلفاته القيمة، ومنها كتابه المشهور (رياض الصالحين) هذا الكتاب الذي لايكاد يخلو مسجد في العالم، و لا بيت أي مسلم منه، وهذه الشهرة للكتاب، وتلقيه الأمة بهذا القبول، لهو دليل إخلاص مؤلفه، ولا شك أن الأمة قد اغترفت من فيضان (رياض الصالحين) الكثيرمن الدرر واللآلئ.
لقد اشترط الإمام النووي رحمه الله، على نفسه عدم ذكر إلا ماصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في الكتاب، حيث قال في مقدمته ((فرأيت أن أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة)) وقال أيضا: ((وألتزم فيه أن لا أذكر إلا حديثا صحيحا من الواضحات، مضافا إلى الكتب الصحيحة المشهورات.) ولكن وكما قيل: لكل جواد كبوة، ولكل حصان نبوة،وكل ا بن آدم خطاء، فإن المؤلف رحمه الله، رغم ذلك كله قد وقع فيما يربو على تسعين حديثا ضعيفا، منها ما تتقوى بطرق أخرى، أوبالشواهد، والحديث الضعيف إذا تعددت طرقه، ارتقى إلى درجة الحسن لغيره، كما هو معلوم في علم مصطلح الحديث، انظر كتابنا:أحاديث مشهورة لا تصح أسانيدها ص:6 وهو الكثير في ضعاف هذاالكتاب، ولكننا في هذا الجهدالمتواضع، كان شغلنا الشاغل، جمع ضعافه التي لا تتقوى بغيرها، وعددها سبعة وأربعون حديثا، وهي في الواقع قليلة، مقارنة بمجموع أحاديث الكتاب البالغ عددها 1897 حديثا فجزاه الله خيرا، وجمعنا معه في الفردوس الأعلى.
وسبب وقوع هذه الأحاديث الضعيفة في الكتاب، هو و كما ذكر الألباني وشعيب الأرنؤوط، هو اعتماده على تحسين الترمذي، وسكوت أبي داود على الحديث قال الألباني رحمه الله: قلت: ولعل عذر المؤلف رحمه الله في وقوع هذه الأحاديث الضعيفة في كتابه مع حرصه على الإختصار فيه على الأحاديث الصحيحة، إنما هو اعتماده غالبا على تصحيح أو تحسين الترمذي، وسكوت أبي داود على الحديث، وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه (الأذكار) فقال: " روينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه". ولم يتفرغ هو بنفسه لإجراء التحقيق عليها، فاعتمد عليهما، وهو طريق أكثر المشتغلين بالحديث من الفقهاء المتأخرين، وقلّ منهم من يحقق بنفسه الكلام عليها حديثا حديثا، كما هو صنيع الحافظ ابن حجر في بعض كتبه، ويندر أن يضاهيه في ذلك أحد من المتأخرين الذين جاءوا من بعده، وإلا فلو أن النووي رحمه الله، توجه أو تيسر له النظر في أسانيد تلك الأحاديث، لتبينت له إن شاء الله عللها وضعفها، ويحتمل أن له عذرا آخر، وهو ما صرح به هو نفسه في مقدمة (الأذكار):
{وأما ما كان في غير الصحيحين فأضيفه إلى كتب السنن وأشباهها، مبينا صحته وحسنه أو ضعفه ـإن كان فيه ضعف ـ في غالب المواضع، وقد أغفل عن صحته وحسنه وضعفه}.
والذي أراه أنه لاينبغي لمن أراد التحقيق في هذا العلم الشريف الإعتماد على ما ذكرنا لما يأتي:
1ـأما سكوت أبي داود:فلأن الروايات المروية عن أبي داود نفسه فيما سكت عليه من الأحادبث في" سننه" مختلفة، وعند إمعان النظر فيها، والمطابقة بينها وبين الواقع في" سننه" يتبيّن أنه يعني أنه ليس كل ما سكت عنه فهو حسن عنده وصالح، وإنما يعني بذلك الحديث الذي لم يشتد ضعفه، وهذاهو الذي لا يمكن القول بغيره كما حققته في مقدمة كتابي ضعيف أبي داود وجنح إليه الحافظ ابن حجر العسقلاني وذلك لكثرة الأحاديث الضعيفة فيه بالنسبة لمجموع أحاديث سننه البالغة 4800 في ما ذكره في التدريب ص:98 فقد بلغت الأحاديث الضعيفة في كتابي ضعيف أبي داود أكثر من 300 حديثا إلى كتا ب المناسك وهذا نحو ثلث الكتاب تقريبا، أي أن مجموع الأحاديث الضعيفة قد تبلغ ألف حديث ضعيف، ومنها ما يقول فيه المصنف نفسه: (وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر).
وعلى هذا الذي اعتمدنا جرى عليه المنذري في كتابه الترغيب والترهيب فقال:
(وأنبه على كثير مما حضرني حال الإملاء مما تساهل أبو داود رحمه الله في السكوت عن تضعيفه). ومن هنا يظهر خطأ الإغترار بسكوت أبي داود عليه وتحسينه، وقد أكثر من ذلك المتأخرون كصاحب (التاج الجامع للأصول) فتنبه.
2ـ وأما تحسين الترمذي وتصحيحه: ففيه تساهل كبير فقد قال السيوطي في التدريب ص:95 وقال الذهبي: انحطت رتبة جامع الترمذي عن سنن أبي داود والنسائي لإخراجه حديث المصلوب والكلبي وأمثالهما].
يعني لأنهم من المتهمين بالكذب، ومنهم كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، فقد قال فيه الشافعي وأبوداود: ركن من أركان الكذب. ومع ذلك أخرج له الترمذي، وليس هذا فقط، بل صحح له، فقال الذهبي في ترجمته من الميزان: (وأما الترمذي فروى من حديثه {الصلح جائز بين المسلمين} وصححه، ولهذا لا يعتمد العلماء تصحيح الترمذي).
لذلك كله كان لا بد لكل محقق أن ينظر فيما سكت عنه أبوداود أوصححه الترمذي وحسنه، فإن في كل منهما كثيرا من الضعاف، وهذا ما فعلته في تخريج وتحقيق هذا الكتاب والتعليق عليه، وهو أهم شيء عندي) اهـ.انظررياض الصالحين ص11 ـ13 تخريج الألباني رحمه الله.
وقد جمعت تلكم الأحاديث الضعيفة في كتيب، يمكنك قراءته في مدونتي
http://niaoune.maktoobblog.com
سائلا الله الإخلاص والصواب في القيل والفعل(54/259)
احذر هذا الحديث
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 05:13 م]ـ
روى عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، عن محمد بن يزيد البزاز، عن السري بن عبد الله السلمي، عن حاتم بن ربيعة العامري، وعبد الله بن عبد الله، عن عمه نافع أبي سهيل قال: حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم- وكان من خيار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: إنا لقاعدون عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: " إن رحى الأيمان دائرة، فدوروا مع القرآن حيث دار ". قالوا: فان لم نستطع ذلك? قال: " فكونوا كحواري عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، شققوا بالمناشير وصلبوا فوق الخشب، وإن موتاً في طاعة خير من حياة في معصية، ألا إنه كانت أمرأة في بني إسرائيل، كانوا يتعدون عليهم، فلم يمنعهم من أن واكلوهم وشاربوهم وداخلوهم وآزروهم، فلما رأى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ".
قال عبد الله بن عبد الرحمن: ذكرته للبخاري فأنكره، ولم يعرف أبا موسى، ولا حاتم بن ربيعة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:10 م]ـ
رواه الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا القاسم بن يوسف بن يعقوب البلخي ثنا علي بن حجر المروزي ح وحدثنا خطاب بن سعيد الدمشقي والحسين بن إسحاق التستري قالا ثنا هشام بن عمار قالا ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن الوضين بن عطاء عن يزيد بن مرثد عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة في الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة، ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم. قالوا: يا رسول الله! كيف نصنع قال كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب .... ). قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله ثقات.(54/260)
بيان صحة الحديث
ـ[أمة الله المسلمة]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الحديث التالي بهذا اللفظ صحيح؟
وَأَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: ثنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: ثنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، واتلوه، فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِهِ، إِنَّ بِكُلِّ اِسْمٍ مِنْهُ عَشْرَاً، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ بِ (أَلَم) عَشْرَا، وَلَكَنْ بِالأَلَفَ عَشْرَا، وَبِاللامَ عَشْرَا، وَبِالْمِيمَ عَشْرَا.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 07:06 م]ـ
هذا الحديث هكذا موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه وقد ورد عنه من وجوه عدة، وقد صح مرفوعا ما يدل على هذا المعنى ففي الترمذي رقم 2910:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى قَال سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قَال سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وقال الألباني: (صحيح) ينظر حديث رقم: 6469 في صحيح الجامع.
ـ[أمة الله المسلمة]ــــــــ[31 - 07 - 07, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أمة الله المسلمة]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:34 ص]ـ
معذرة على العودة للسؤال الأصلي
هل صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث باللفظ المذكور آنفا؟
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:50 ص]ـ
نعم صحح الشيخ الألباني هذا الحديث:" اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه أما إني لا أقول {ألم} حرف و لكن ألف عشر و لام عشر و ميم عشر فتلك ثلاثون ".
تخريج السيوطي/ (أبو جعفر النحاس في الوقف والابتداء السجزي في الإبانة خط) عن ابن مسعود.
تحقيق الألباني/ (صحيح) انظر حديث رقم: 1164 في صحيح الجامع.
وصدر الحديث صح فيه أحاديث منها:
مارواه الإمام أحمد في مسنده رقم 16866
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" تَعَلَّمُوا كِتَابَ اللَّهِ وَتَعَاهَدُوهُ وَتَغَنُّوا بِهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنْ الْمَخَاضِ فِي الْعُقُلِ" (صحيح) انظر حديث رقم: 2964 في صحيح الجامع. والله أعلم.(54/261)
أرجو المساعدة لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[31 - 07 - 07, 03:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت في الموطأ والمصنفات عن هذا الأثر فلم أجده
قال الإمام مالك- رحمه الله-: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها"
فأرجو المساعدة منكم في تخريجه , شاكرة لكم حسن تعاونكم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 08:06 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فهذا القول ورد عن الإمام مالك في كتاب المبسوط - كما في "الشفا" للقاضي عياض (2/ 98 - 99 - ط. دار ابن رجب).
قال القاضي عياض (ت:544هـ): [وقال مالك في "المبسوط" ...................
فقال: لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا، وتركه أوسع، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ........... ].
وكتاب المبسوط هو من تأليف الإمام إسماعيل بن إسحاق القاضي المالكي (ت:282هـ) وهذا الكتاب من الكتب المفقودة، والله أعلم.
قلتُ: وقد أخذ الإمام مالك هذه المقولة من شيخه الإمام وهب بن كيسان [انظري "مسند الموطأ" للجوهري"].
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:59 م]ـ
وعزاه أيضاً الحافظ ابن عبدالهادي في الصارم المنكي لأبي الوليد الباجي المالكي.(54/262)
الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة ..... الشيخ مصطفى العدوي
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 05:28 ص]ـ
الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة
الشيخ مصطفى العدوي
· باب الحث على الذكر
· باب الذكر على كل حال
· باب فضل الذكر
· باب ما يقال عند الاستيقاظ
· باب ما يقوله من تعار من الليل
· باب ما يقوله من قام ليتهجد
· باب ما يقال عند سماع صياح الديكة وما يقال عند سماع نهيق الحمار
· باب ما يقال عند سماع نباح الكلاب
· النهى عن سب الديك
الصحيح المسند من أذكار اليوم و الليلة
الشيخ مصطفى العدوي
الصحيح المسند من أذكار اليوم و الليلة
· باب الحث على الذكر
· باب الذكر على كل حال
· باب فضل الذكر
· باب ما يقال عند الاستيقاظ
· باب ما يقوله من تعار من الليل
· باب ما يقوله من قام ليتهجد
· باب ما يقال عند سماع صياح الديكة وما يقال عند سماع نهيق الحمار
· باب ما يقال عند سماع نباح الكلاب
· النهى عن سب الديك
باب الحث على الذكر
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا وسبحوه بكرة وأصيلاً} [الأحزاب: 41 - 42].
وقال سبحانه: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} [البقرة:152].
وقال جل شأنه: {واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين} [الأعراف: 205].
وقال جل ذِكْرُهُ: {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون} [العنكبوت: 45].
وقال -سبحانه وتعالى- لنبيه زكريا (1) -عليه السلام- بعد أن طلب من الله أن يجعل له آية قال تعالى: {آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا واذكر ربك كثيرًا وسبح بالعشي والإبكار} [آل عمران: 41].
وقد سأل موسى -عليه السلام- ربه أن يجعل له وزيرًا من أهله لِيُعان على الذكر والتسبيح.
قال تعالى حكاية عن موسى: {واجعل لي وزيرًا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا إنك كنت بنا بصيرًا} [طه: 28 – 35].
وقال سبحانه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} [الأحزاب: 21].
قال تعالى: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة أجرًا عظيمًا} [الأحزاب 35].
وقال -سبحانه وتعالى-: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب} [الرعد: 28 – 29] (2).
______________________________
(1) قال تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 85 - 90].
(2) قال ابن القيم –رحمه الله- (التفسير القيم ص323) عند هذه الآية: الطمأنينة سكون القلب إلى الشيء وعدم اضطرابه وقلقه ومنه الأثر المعروف (الصدق طمأنينة والكذب ريبة) أي: الصدق يطمئن إليه قلب السامع ويجد عنده سكونًا إليه, والكذب يوجب اضطرابًا وارتيابًا ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: ((البر ما اطمأن إليه القلب)) أي: سكن إليه وزال اضطرابه وقلقه, وفي ذكر الله ههنا قولان: أحدهما: أنه ذكر العبد ربه فإنه يطمئن إليه قلبه ويسكن فإذا اضطرب القلب وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله ثم اختلف أصحاب هذا القول فيه,
¥(54/263)
فمنهم من قال: هذا في الحلف واليمين , إذا حلف المؤمن على شيء سكنت قلوب المؤمنين إليه واطمأنت. ويروى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما. ومنهم من قال: بل هو ذكر العبد ربه بينه وبينه, يسكن إليه قلبه ويطمئن.
والقول الثاني: إن ذكر الله ههنا القرآن , وهو ذكره الذي أنزله على رسوله به طمأنينة قلوب المؤمنين , فإن القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين, ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا من القرآن, فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه واضطرابه وقلقه من شكه, والقرآن هو المحصل لليقين الدافع للشكوك والظنون والأوهام, فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلا به , وهذا القول هو المختار. وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين) [الزخرف: 36] , والصحيح أن ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه من أعرض عنه قيض الله له شيطانًا يضله ويصده عن السبيل , وهو يحسب أنه على هدى.
وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى) [طه: 124] , والصحيح أنه ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه, ولهذا يقول المعرض عنه: (رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا قال كذلك أتتنا آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى) [طه: 125 –126].
وأما تأويل من تأوله على الحلف ففي غاية البعد عن المقصود؛ فإن ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب والبر والفاجر, والمؤمنون تطمئن قلوبهم إلى الصادق وإن لم يحلف, ولا تطمئن قلوبهم إلى من يرتابون منه ولو حلف. وجعل الله الطمأنينة في قلوب المؤمنين ونفوسهم وجعل الغبطة والمدحة والبشارة بدخول الجنة لأهل الطمأنينة (فطوبى لهم وحسن مآب).
وعزاه إلى مدارج السالكين أيضًا جـ 2 صـ 283 (أي: المعلق).
باب الذكر على كل حال
قال تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب* الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار} [آل عمران: 190 – 191].
وقال سبحانه: {فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا} [النساء: 103].
(1) قال الإمام مسلم جـ4 ص 68 نووي:
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى قالا: حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه) حسن (3).
ورواه البخاري معلقًا جـ1 ص 407, جـ2 ص114 فتح, وأبو داود جـ1 ص 24, وابن ماجة رقم 302, والترمذي جـ9 ص 325 وقال: حسن غريب, وأبو عوانة جـ1 ص 217.
______________________________
(3) على رأي من يقبل عنعنات الصحيحين وهما ابن الصلاح والنووي
باب فضل الذكر
(2) قال الإمام مسلم جـ 17 ص4:
حدثنا أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد -يعنى ابن زريع- حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له: جمدان، فقال: ((سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون)) , قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات)).
حسن
وأخرجه الترمذي تحفة جـ 10 ص 55 وقال: حسن صحيح.
(3) قال ابن ماجة 3790:
حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من إعطاء الذهب والوَرِق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟)) , قالوا: وما ذاك يا رسول الله قال؟ ((ذكر الله)).
حسن
وأخرجه الترمذي (4) جـ9 ص 317 تحفة.
(4) قال ابن ماجة 3793:
حدثنا أبو بكر ثنا زيد بن الحباب أخبرني معاوية بن صالح أخبرني عمرو بن قيس الكندي عن عبد الله بن بسر أن أعرابيًّا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأنبئني منها بشيء أتشبث به قال: ((لا يزال لسانك رطب من ذكر الله عز وجل)).
حسن
أخرجه الترمذي جـ9 ص314 تحفة، وقال: حسن غريب.
¥(54/264)
فضل الذكر خاليًا
(5) قال الإمام مسلم جـ 7 ص 120:
حدثني زهير بن حرب, ومحمد بن المثنى جميعًا, عن يحيى القطان, قال زهير: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله, أخبرني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله, يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل, وشاب نشأ بعبادة الله, ورجل قلبه معلق في المساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله (5)، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)).
صحيح
وأخرجه البخاري مع الفتح جـ2 ص142، وأخرجه الترمذي جـ7 ص67 وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد 2/ 439.
فضل مجالس الذكر
(6) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 22:
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يقعد قوم يذكرون الله -عز وجل- إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)).
وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة في هذا الإسناد ونحوه.
صحيح
ورواه أبو داود جـ2 ص148, وأخرج ابن ماجة الجزء الأخير منه رقم 225, وابن ماجة 3791, والترمذي جـ8 ص268 مطولاً تحفة, والترمذي أيضًا جـ9 ص 319 وقال: حسن صحيح.
فضل الذكر في النفس والذكر في الملأ
(7) قال الإمام البخاري فتح جـ13 ص 384:
حدثنا عمر بن حفص حدثنا الأعمش سمعت أبا صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي, وأنا معه إذا ذكرني, فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا, وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا, وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
صحيح
ورواه مسلم جـ17 ص2 نووي.
(8) قال الإمام مسلم جـ17 ص14:
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون, حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله -تبارك وتعالى- ملائكةً سيارة فُضْلاً يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا, فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال: فيسألهم الله -عز وجل، وهو أعلم بهم- من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألونني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروننى؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال: فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبدٌ خطَّاء إنما مَر فجلس معهم. قال: فيقول: وله غفرتُ هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم)).
حسن
أخرجه الترمذي جـ10 ص57 وقال: حسن صحيح.
فضل التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والحث عليه
قال الله -عز وجل- عن يونس عليه السلام: {فلولا أنه كان من المسبحين* للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [الصافات: 143 - 144] (6).
وقال سبحانه: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون* وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون} [الروم 17 – 180].
وقال سبحانه: {يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر} [المدثر 1 –3] (7).
وقد حذر -جل شأنه- من الاستكبار فقال سبحانه: {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون} [فصلت 38].
وقال سبحانه: {وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون* يسبحون الليل والنهار لا يفترون} [الأنبياء 19 - 20].
(9) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 19:
¥(54/265)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقول: سبحان الله, والحمد الله, ولا إله إلا الله, والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس)).
صحيح
وأخرجه الترمذي تحفة جـ 10 ص 55 وقال: حسن صحيح.
(10) قال الإمام البخاري فتح جـ 11 ص 206:
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطَّتْ خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)).
صحيح
ورواه مسلم جـ 17 ص 17, وابن ماجة 3812, والترمذي جـ 9 ص 434 تحفة وقال: حسن صحيح.
(11) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 20:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان وعلي بن مسهر عن موسى الجهني وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير -واللفظ له- حدثنا أبي حدثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد حدثني أبي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟)) , فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: ((يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة)).
صحيح
(12) قال الإمام مسلم جـ 7 ص 93:
حدثنا حسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني عبد الله بن فروخ أنه سمع عائشة تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه خُلِقَ كلُّ إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمَن كبَّر الله وحمد الله وهلَّل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرًا عن طريق الناس أو شوكة أو عظمًا عن طريق الناس أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار)) قال أبو توبة: وربما قال: يمسي.
حسن
(13) قال الإمام مسلم جـ 14 ص 117:
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن عميلة عن سمُرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت، ولا تُسُمِّيَنَّ غلامك يسارًا ولا رباحًا ولا نعيمًا ولا أفلح؛ فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فيقول: لا إنما هن أربع فلا تزيدن عليَّ)).
صحيح
وروى ابن ماجة الجزء الأول منه 3811.
(14) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 48:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن بكير عن شعبة عن الجريري عن أبي عبد الله الجسري من عنزة عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟)) , قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: ((إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده)) (8).
صحيح
وأخرجه الترمذي جـ 10 ص 52 تحفة، وقال: حديث صحيح.
(15) قال الإمام البخاري فتح جـ 13 ص 537:
حدثنا أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل (9) عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان حبيبان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده, سبحان الله العظيم)). الأطراف جـ 11 ص 206 فتح0
صحيح
رواه مسلم جـ 17 ص 19, وابن ماجة 3806, والترمذي جـ 9 ص 435, وقال: حسن صحيح غريب.
(16) قال الإمام مسلم جـ 3 ص 99:
حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان حدثنا يحيى أن زيدًا حدثه أن أبا سلام (10) حدَّثه عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان, والحمد لله تملأ الميزان, وسبحان الله والحمد الله تملأن أو تملأ ما بين السموات والأرض, والصلاة نور, والصدقة برهان, والصبر ضياء, والقرآن حجة لك أو عليك, كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)).
صحيح
وأخرجه النسائي جـ 5 ص5 والترمذي جـ 9 ص498 وقال: حسن صحيح.
(17) قال الإمام مسلم جـ 5 ص 233:
¥(54/266)
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا مهدي وهو ابن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يصبح كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)).
صحيح
ورواه أبو داود جـ 2 ص 61, جـ 5 ص 406.
كنز من كنوز الجنة
(18) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 27:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل حدثنا عثمان -وهو ابن غياث- حدثنا أبو عثمان عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة أو قال على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله)).
صحيح
وأبو داود جـ2 ص 183 وابن ماجة 3824, ويأتي -إن شاء الله- أن البخاري أخرجه. وابن السني رقم 522 عمل اليوم والليلة مطولاً ورقم 519.
انحلال عقدة من عقد الشيطان بذكر الله
(19) قال الإمام البخاري فتح جـ 3 ص 24:
حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَد, يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ (11) فذكر الله انحلت عقدة, فإن توضأ انحلت عقدة, فإن صلى انحلت عقدة, فأصبح نشيطًا طيب النفس, وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)) (12).
صحيح
ورواه مسلم جـ 6 ص 65, وأحمد جـ 2 ص 243, وأبو داود جـ 2 ص 72، وابن ماجة 1329, والنسائي جـ3 ص 203.
______________________________
(4) شيخ الترمذي في الحديث هو الحسين بن حريث.
(5) انقلبت هذه الفقرة على الإمام مسلم –رحمه الله- أو بعض رواة الحديث وقال النووي هكذا وقع في جميع نسخ مسلم في بلادنا وغيرها وكذا نقله القاضي عن جميع روايات مسلم والصحيح المعروف (حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) هكذا رواه مالك في الموطأ والبخاري في صحيحه وغيرهما من الأئمة.
قلت: بل وازداد البخاري صراحة فبوب لها في كتاب الزكاة (باب الصدقة باليمين) , وأحسن الحافظ ابن حجر في الكلام عليها في الفتح جـ2 ص146 فيما يتعلق بناحية المصطلح.
(6) من المعلوم أن تسبيح ذي النون في بطن الحوت كما جاء في قوله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [الأنبياء: 78].
(7) ذكر بعض المفسرين أن التكبير هنا هو اعتقاد أن الله أكبر فالخوف منه وحده إ ذ أن السورة مكية ومن أوائل السور التي تحث على الدعوة وتأمر بها لكن لا مانع أن تحمل على المعنيين, والله أعلم.
(8) لفظ الترمذي (سبحان ربي وبحمده سبحان ربي وبحمده).
(9) قال الحافظ في الفتح جـ13 ص540 قوله: (حدثنا محمد بن فضيل) أي: ابن غزوان -بفتح المعجمة وسكون الزاي- ولم أر هذا الحديث إلا من طريقه بهذا الإسناد, وقد تقدم في الدعوات والإ يمان والنذور, وأخرجه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان كلهم من طريقه. قال الترمذي: حسن صحيح غريب. قلت وجه الغرابة فيه ما ذكرته: من تفرد محمد بن فضيل وشيخه وشيخ شيخه وصحابيه.
(10) قال النووي في شرح مسلم: هذا الإسناد مما تكلم فيه الدارقطني وغيره, فقالوا: سقط رجل بين أبي سلام أبي مالك -والساقط عبد الرحمن بن غنم- قالوا: والدليل على سقوطه أن معاوية بن سلام رواه عن أخيه زيد بن سلام عن جده أبي سلام عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري، وهكذا أخرجه النسائي وابن ماجة وغيرهما.
ويمكن أن يجاب لمسلم عن هذا: بأن الظاهر من حال مسلم أنه على سماع أبي سلام لهذا الحديث من أبي مالك فيكون أبو سلام سمعه من أبي مالك وسمعه أيضًا من عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك فرواه مرة عنه ومرة عن عبد الرحمن وكيف كان فالمتن صحيح لا مطعن فيه, والله أعلم.
قلت: عبد الرحمن بن غنم ثقة.
(11) من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الاستيقاظ أن يستاك كما في حديث حذيفة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري جـ 1ص365 فتح.
¥(54/267)
(12) الحديث يوضح العلاقة بين ذكر الله والضوء والصلاة من جانب, وخبث النفس أوطيبها من جانب آخر.
ومن هنا نعرف السبب في خبث أنفس الكثيرين من الناس الذين يسهرون ليلهم أمام أجهزة الإفساد المتمثله في إذاعة وتلفزيون وغيرها التي تري الناس المنكر معروفًا والمعروف منكرًا, وتفسد تصوراتم فيضرب الشيطان على قفاهم فيقومون خبثاء النفس وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاهم الله الوسيلة إذ عرفنا بهؤلاء وسجاياهم.
باب ما يقال عند الاستيقاظ
(20) قال البخاري فتح جـ 11 ص 113:
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الملك عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: ((باسمك (13) أموت وأحيا, وإذا قام قال: الحمد الله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور (14))).
صحيح
وأخرجه مسلم جـ 17 ص 35, وأبو داود جـ 5 ص 300, وابن ماجة رقم 3880, والترمذي تحفة جـ 9 ص 362, وقال: حسن صحيح, وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم 8.
(21) قال الإمام البخاري فتح جـ3 ص 71:
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أنه أخبره عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه بات عند ميمونة -وهي خالته- قال: فاضطجعت على عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل، ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات خواتيم سورة آل عمران, ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه, ثم قام يصلي، قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه, فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها بيده فصلى ركعتين, ثم ركعتين, ثم ركعتين , ثم ركعتين , ثم ركعتين , ثم ركعتين, ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين, ثم خرج فصلى الصبح.
صحيح
ورواه مسلم جـ6 ص 45, ورواه أحمد جـ1 ص 358, وأبو داود جـ 1 ص 48 مختصرًا, وأبو داود جـ2 ص 95, 100, وابن ماجة 1363, والنسائي جـ3 ص 211.
______________________________
(13) في رواية أبي نعيم عن سفيان في البخاري جـ11ص130 (بسمك اللهم) , وكذا في أكثر الروايات.
(14) وقال تعالى: {وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم} [الطور: 49].
باب ما يقوله من تعار من الليل
(22) قال البخاري فتح جـ 3 ص 39:
حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا الوليد (15) عن الأوزاعي قال: ثنا عمير بن هانئ قال: حدثنا جنادة ابن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعار (16) من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي -أو دعا- استُجِيبَ فإن توضأ قبلت صلاته)).
صحيح
______________________________
(15) وقد صرح الوليد بالتحديث كما في رواية أحمد.
(16) التعار: يقظة مع صوت قاله الأكثر فتح جـ3 ص39 , والبعض ذكر أنها الاستقاظ والبعض تعار انتبه والبعض التقلب على الفراش ليلاً مع الكلام.
باب ما يقوله من قام ليتهجد
(23) قال الإمام البخاري فتح جـ 3 ص 3:
حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس سمع ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قَيّم السموات والأرض ومن فيهن, ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن, ولك الحمد أنت نور السموات والأرض, ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض, ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق, ولقاؤك حق, وقولك حق, والجنة حق، والنار حق, والنبيون حق, ومحمد صلى الله عليه وسلم حق, والساعة حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت, وعليك توكلت, وإليك أنبت, وبك خاصمت, وإليك حاكمت, فاغفر لي ما قدمت وما أخرت, وما أسررت وما أعلنت, أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت لا إله غيرك)).
قال سفيان: قال سليمان بن أبي مسلم من طاوس عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم.
صحيح
¥(54/268)
ورواه مسلم جـ 6 ص 54 وأبو داود جـ 1 ص 488 وابن ماجة 1355, والنسائي جـ 3 ص 209, والترمذي جـ 9 ص 364 وقال: حسن صحيح
باب ما يقال عند سماع صياح الديكة وما يقال عند سماع نهيق الحمار
(24) قال الإمام البخاري فتح جـ 6 ص350:
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت مَلَكًا, وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنه رأى شيطانًا (17))).
صحيح
ورواه مسلم جـ 17 ص 46, وأبو داود جـ 5 ص 331, والترمذي جـ 9 ص 426 تحفة، وقال: حسن صحيح، وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم 312.
______________________________
(17) تعقيب: يلاحظ أننا نسوق هذا الحديث وأمثاله للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويبتغون فضلاً من ربهم ورضوانًا الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه, أما الملاحدة الذين لا يؤمنون بالغيب ولا يؤمنون إلا بالمحسوسات الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا أولئك الذين ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم فلم يعودوا يفقهون قليلاً ولا كثيرًا, الذين عجزت عقولهم أن تفهم أن الله على كل شيء قدير وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له: كن؛ فيكون. فما لنا إلا أن نبشرهم بنار جهنم هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم.
باب ما يقال عند سماع نباح الكلاب
(25) قال أبو داود جـ 5 ص 332:
حدثنا هناد بن السري عن عبدة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عطاء بن يسار عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمار بالليل فتعوذوا بالله فإنهن يرين ما لا ترون)).
صحيح
وأخرجه أحمد 3/ 306, 3/ 355 من طريق أخرى عن جابر, وله شاهد من حديث أبي هريرة في عمل اليوم والليلة رقم 313 ص 124.
النهى عن سب الديك
(26) قال أبو داود جـ5 ص 331:
حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا عبد العزيز بن محمد عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة)).
صحيح(54/269)
سؤال للمتخصصين في التخريج
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهو المنهج الصحيح في تخريج الأحاديث لغير المتخصصين فيه؟
فمثلاً لمن تخصص في أصول الفقه. حينما أذكر أن الحديث إن كان في الصحيحين أو في أحدهما أكتفي بتخريجه منهما، وإن كان في غيرهما أخرجه من كتب السنة الأخرى. هل في هذه الحالة أخرج الحديث من جميع كتب السنة أم أقتصر على الكتب التسعة فقط؟ أريد الطريقة الصحيحة لهذا التخريج؛ لأني لو خرجته من جميع كتب السنة يطول التخريج. وجزاكم الله عني خير الجزاء
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:18 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فمن المؤكد أنه من الصعب تخريج الحديث من جميع كتب السنة
لكن تخريج الحديث يكون من الطرق التى وقف عليها و كلما كان التخريج أوعب كان الحكم أدق
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:49 م]ـ
بارك الله فيك.(54/270)
مبتدئ أرجو المشاركة، تخريج الحديث (64) من سنن ابن ماجه
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[01 - 08 - 07, 05:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التوجيه والنصح من السادة الافاضل مشايخنا وأساتذتنا بالنسبة لهذه المحاولة، وبارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
تخريج الحديث الرابع والستين
64 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَبِى حَيَّانَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ. فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ قَالَ «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلاَمُ قَالَ «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ قَالَ «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لاَ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْغَنَمِ فِى الْبُنْيَانِ فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِى خَمْسٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ». فَتَلاَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
ترجمة الرواة:
1 - عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أببكر بن أبي شيبة الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثى ومائتين خ م د س ق
2 - إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية ثقة حافظ من الثامنة مات سنة ثلاث وتسعين وهو ابن ثلاث وثمانين ع
3 - يحيى بن سعيد بن حيان بمهملة وتحتانية أبو حيان التيمي الكوفي ثقة عابد من السادسة مات سنة خمس وأربعين ع
4 - أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي قيل اسمه هرم وقيل عمرو وقيل عبد الله وقيل عبد الرحمن وقيل جرير ثقة من الثالثة ع
5 - أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة اختلف في اسمه واسم أبيه قيل عبد الرحمن بن صخر وقيل بن غنم وقيل عبد الله بن عائذ وقيل بن عامر وقيل بن عمرو وقيل بن صخر وقيل عامر بن عبد شمس مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل تسع وخمسين وهو بن ثمان وسبعين سنة ع
إسناد الحديث: إسناده صحيح.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه اسحاق بن راهويه في مسنده] 1/ 209 – 165 [وفى أوله زيادة، ومن طريقه النسائى برقم (5843) مختصراً، البزار في مسنده] 9/ 388 – 3407 [، ابن خزيمة في صحيحه] 4/ 5 – 2344 [كلاهما " البزار، ابن خزيمة " قالا حدثنا يوسف بن موسى، " ابن منده في الإيمان"] 1/ 314 – 160 [مع اختلاف في السياق،من طريق أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف،ثنا محمد بن نصر، ثنا اسحاق بن إبراهيم بن راهويه، كلاهما " اسحاق، يوسف بن موسى " ثنا جرير بن عبد الحميد عن أبي فروة الهمداني عن أبي زرعة عن أبي هريرة وأبي ذر كليهما، مع اختلاف بسيط في السياق.
و يوسف بن موسى هذا هو ابن راشد القطان،قال بن معين: صدوق، وقال أبو حاتم: صدوق،وقال النسائي: لا بأس به، قال بن حجر في التقريب: صدوق،إلا أن إسحاق بن راهويه تابعه في روايته عن جرير كما سبق.
وسنده صحيح.
-وتوبع أبو فروة الهمداني؛ تابعه اثنان:
1 - عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة فرواه عن أبي هريرة فقط:
¥(54/271)
أخرجه "اسحاق بن راهويه" في مسنده] 1/ 209 – 167 [وفي أوله قول النبي –صلى الله عليه وسلم- سلوني، مسلم برقم (108) من طريق زهير بن حرب، الطحاوي في "مشكل الآثار"] 6/ 490 – 2519 [من طريق جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، "الإيمان لابن منده"] 1/ 152 – 16 [من طرق عن اسحاق بن راهويه، ثلاثتهم: (ابن راهويه، زهير، عثمان" ثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
2 - أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
وقد رواه عن أبي حيان جماعة وهم: (جرير بن عبد الحميد، اسماعيل بن علية، محمد بن بشر، أبو أسامة).
أ - جرير عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة:
أخرجه "اسحاق بن راهويه" في مسنده] 1/ 209 – 166 [، ومن طريقه البخاري برقم (50)، محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة"] 1/ 427 – 332 [، "ابن حبان"] 1/ 249 – 109 [بنحوه، من طريق عبد الله بن محمد الازدي، " الإيمان لابن منده"] 1/ 313 – 158 [من طريقى احمد بن سلمة، حسين بن محمد بن زياد، (خمستهم): (البخاري، محمد بن نصر، ابن حبان، احمد بن سلمة، حسين بن محمد بن زياد)،ثنا اسحاق بن ابراهيم، أخبرنا جرير عن أبي حيان التيمي عنه به.
ب- اسماعيل بن علية عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة.
أخرجه "أحمد"] 9501 [، ابن أبي شيبة] 10/ 285 – 30823 [،البخاري برقم (50)،ثنا مسدد، مسلم برقم (106) ثنا زهير بن حرب وابن أبي شيبة، بن خزيمة فى صحيحه] 4/ 5 – 2244 [من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي، " الإيمان لابن منده"] 1/ 152 – 15 [من طريق عبد الله بن محمد العبسي،جميعهم: (أحمد، زهير، ابن أبي شيبة، مسدد، يعقوب، عبدالله بن محمد العبسي)،ثنا إسماعيل بن عليه عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة.
ج- محمد بن بشر عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة.
أخرجه مسلم برقم (107) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، وفيه "إذا ولدت الامة بعلها "، بن خزيمة فى صحيحه] 4/ 5 – 2244 [من طريق عبدة بن عبد الله الخزاعي،كلاهما أخبرنا محمد بن بشر،ثنا أبو حيان عنه به.
د- أبو أسامة عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة.
أخرجه بن خزيمة] 4/ 5 – 2244 [من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي، ثنا أبو أسامة، ثنا أبو حيان التيمى عن أبي زرعة عن أبي هريرة به.
وأبو أسامة هذا هو حماد بن أسامة بن زيد القرشي،قال عنه ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت ربما دلس.
وقد صرح هنا بالسماع فالإسناد صحيح.
وللحديث شواهد: " عن عمر، وابن عباس، وأنس، وجرير بن عبد الله البجلي، وعمرو بن عقيل، وعامر أو أبي عامر أو أبي مالك "
1 - حديث عمر –رضى الله عنه-سبق بيانه في تخريج الحديث رقم (63) من سنن ابن ماجه
2 - حديث بن عباس -رضى الله عنه-.
أخرجه أحمد في مسنده] 2924 [مع بعض زيادات من طريق ابي النضر، ثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن ابن عباس.
وشهر بن حوشب قال فيه ابن حجر: صدوق كثير الإرسال والاوهام ولم يتابع في روايته عن ابن عباس، وعبد الحميد بن بهرام هذا صدوق كما قال بن حجر إلا أنه كان من أدرى الناس بحديث شهر، قال على ابن المدينى، عن يحيى بن سعيد القطان: من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.
- وتوبع عبد الحميد، تابعه سيار أبو الحكم
أخرجه " الحارث " في مسنده برقم (9) وفيه سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم لما أخبره عن أركان الإسلام: فإذا انا قلت ذلك أسلمت؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: نعم، وقال مثل ذلك في الإيمان والإحسان، " ابن بشران " في أماليه] 2/ 407 – 851 [من طريق أبي محمد عبد الخالق بن الحسن المعدل، ثنا أبو سعيد عبد الله بن الحسن الحراني، كلاهما: (الحارث، وابو سعيد)، ثنا أبو الحسن عاصم بن على ثنا سيار أبو الحكم عن شهر بن حوشب.
وعاصم بن علي،قال عنه بن حجر فى التقريب: صدوق ربما وهم.
والإسناد حسن بإذن الله تعالى.
وقال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند: حديث حسن.
3 - حديث أنس-رضى الله عنه-.
أخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"] 1/ 431 – 335 [من طريق إسحاق بن إبراهيم، أنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو جعفر عن الربيع بن انس عن انس.
¥(54/272)
والربيع بن أنس قال عنه المزي في تهذيب الكمال:قال أحمد بن عبد الله العجلى: بصرى صدوق، و قال أبو حاتم: صدوق، و قال النسائى: ليس به بأس، أضف علي وفيه أبو جعفر، اسمه عيسى بن أبى عيسى قال المزي في تهذيب الكمال: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بقوى فى الحديث.،و قال أبو زرعة: شيخ يهم كثيرا،و قال أبو حاتم: ثقة، صدوق، صالح الحديث،و قال النسائى: ليس بالقوى.،و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث صالحة، و قد روى عنه الناس، و أحاديثه عامتها مستقيمة، و أرجو أنه لا بأس به. اهـ.، وقال بن حجر في التقريب: صدوق سيئ الحفظ.
- قلت ومما يزيده وهنا أنه روى الحديث عن الربيع، قال الحافظ في ترجمة الربيع بن أنس في تهذيب التهذيب 3/ 239: و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبى جعفر عنه، لأن فى أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا. اهـ.
- وتوبع الربيع بن أنس؛ تابعه ثابت البناني.
أخرجه البخاري في "خلق افعال العباد"] 1/ 68 – 64 [من طريق موسى بن إسماعيل، تعظيم قدر الصلاة] 1/ 430 – 344 [
ثنا محمد بن علي الوراق والبخاري، قالا: ثنا حرمي بن حفص،
كلاهما: (موسى وحرمي) ثنا الضحاك بن نبراس، ثنا ثابت عن أنس (بنحوه) وفيه سؤال الصحابة:اتعرفون الرجل؟
والضحاك بن نبراس قال عنه المزي في تهذيب الكمال:قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء،و قال أبو حاتم: لين الحديث،و قال النسائى: متروك الحديث،وقال أبو جعفر العقيلى: فى حديثه وهم،وقال أبو أحمد بن عدى: وليس رواياته بالكثيرة،وقال الدارقطنى: ضعيف. اهـ، وقال بن حجر في التقريب: لين الحديث.
قلت: وسنده ضعيف.
4 - حديث جرير بن عبد الله البجلي-رضى الله عنه-.
أخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"] 4/ 473 – 1333 [من طريق ابي القاسم عبد الله بن محمد، "الشريعة للآجري"] 1/ 435 – 393 [من طريق أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد، كلاهما، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، ثنا خالد بن يزيد القسري، ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله (بنحوه)، وخالد بن يزيد لم أجده وكذلك محمد بن يحيي بن صاعد.
5 - حديث عمرو بن عقيل -رضى الله عنه-.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" من طريق الحسن بن علي المعمري، ثنا سليمان بن أيوب، ثنا محمد بن عثمان بن عطاء الخرساني عن ابيه عن جده عن يحيى بن عمرو بن عقيل عن أبيه.
ومحمد بن عثمان بن عطاء الخراساني ذكره بن حبان في الثقات ولم يذكر عنه من الرواة غير صفوان بن صالح، أما سليمان بن أيوب فلم أجده وعلى ذلك فمحمد هذا " مجهول"،وأبيه عثمان بن عطاء بن أبى مسلم، الخراسانى، قال ابن حجر في التقريب: ضعيف، وجده عطاء بن أبى مسلم، الخراسانى، قال عنه ابن حجر: صدوق، يهم كثيرا و يرسل و يدلس وقد عنعن.
وسنده ضعيف.
6 - حديث عامر أو أبي عامر أو أبي مالك -رضى الله عنه-.
أخرجه أحمد برقم (17167) من طريق أبي اليمان ثنا شعيب ثنا عبد الله بن أبي حسين ثنا شهر بن حوشب عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك.
وفيه شهر بن خوشب قال فيه ابن حجر: صدوق كثير الإرسال والاوهام ولم يتابع في روايته هذه،وقد اختلف فيه عليه فرواه عنه عبد الله بن أبي حسين في هذا الحديث وفيه زيادات منكرة، ورواه عبد الحميد بن بهرام عنه كما سبق في حديث ابن عباس وهو أصح لان عبد الحميد أحفظ لحديث شهر من عبد الله بن أبي حسين، قال على ابن المدينى، عن يحيى بن سعيد القطان: من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.
وعلي هذا فإسناده ضعيف
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[03 - 08 - 07, 12:16 ص]ـ
كل هذه الزيارات، ولا رد واحد!!
أفهم من هذا أني قد بلغت القدح المُعَلًى؟؟ (ابتسامة)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:09 ص]ـ
2 - أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
وقد رواه عن أبي حيان جماعة وهم: (جرير بن عبد الحميد، اسماعيل بن علية، محمد بن بشر، أبو أسامة).
أ - جرير عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة:
أخرجه "اسحاق بن راهويه" في مسنده] 1/ 209 – 166 [، ومن طريقه البخاري برقم (50)
.
رواية البخاري هذه برقم (4777) وليس (50)
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
أخي في الله
هل لك أن تضع في نقاط الطريقة المتبعة في تخريج الحديث
إذا لم يكن في ذلكم مشقة.(54/273)
يا أحبة، ما تقولون في أثر ابن عباس (لا يؤم الغلام حتى يحتلم)؟
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 09:13 م]ـ
أثر ابن عباس (لا يؤم الغلام حتى يحتلم).
هل له إسناد يثبت؟!
وما رأي الأفاضل في مسألة إمامة الصبي؟
ـ[آل عامر]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:27 م]ـ
حياك الله أخي أبا عبدالله
روى البخاري عن عمرو بن سلمة قوله: (( ... .. فنظروا فلم يكن أحد أكثر مني قرآنا، فقدموني وأنا ابن ست أو سبع)).
والحديث فيه أنه تجوز إمامة من هو دون سن البلوغ.
ـ[آل عامر]ــــــــ[02 - 08 - 07, 01:42 ص]ـ
القول الفتي في مشروعية الصلاة خلف الصبي
خالد بن محمد بن علي
الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين والهادي إلى سواء السبيل، أحمده واثني عليه الخير كله فله الحمد وله الشكر في الأولى والآخرة، وله الثناء الحسن.
وصلى الله وسلم على خير نبي أرسل، إما م المتقين وقائد الغر المحجلين وصفوته من بين خلقه أجمعين، الرحمة المهداة الى العالمين من الجن والإنس، أرسله بدين الهدى للناس كافة ليخرج الناس من الظلمات الى النور، ورضي الله عن صحابته أجمعين.
أما بعد ................. : فهذه رسالة صغيرة الحجم كبيرة المضمون سهلة صافية مختصرة نافعة بأذن الله، أسميتها بعنوان يدل على ما بداخلها من المحتوى، ...... وأما محتواها فهو جمع لأقوال أهل العلم من السلف والخلف في ما جاء في الصلاة خلف الصبي الذي لم يبلغ الحلم، تأتي على ثلاثة محاور مجزأة ... ، فيها أقوال العلماء مع الدليل، مع بيان أوجه الخلاف ثم الخلاصة، فان كان فيها من صواب فالفضل لله أولا وآخرا، وان كان فيها بعض الزلل فمني والشيطان.
1. من هو الصبي: الصبي هو سن ما دون البلوغ، والبلوغ يحصل بواحد من أمور ثلاثة: تمام خمسة عشر سنة أو إنبات العانة أو إنزال المني بشهوة يقظةً أو مناماً. فالصبي هو مادون ذلك (1). ذكرت هذا التفصيل لكي يتضح أن كلمة صبي لا تقال إلا لمن هو دون السن الذي تظهر عليه أحدى هذه الظواهر الثلاث المذكورة. وروى البخاري عن عمرو بن سلمة في الحديث الذي هو مدار هذا البحث قوله: (( ... .. فنظروا فلم يكن أحد أكثر مني قرآنا، فقدموني وأنا ابن ست أو سبع)) (2).
والحديث فيه أنه تجوز إمامة من هو دون سن البلوغ. وللحديث قصة سوف يأتي بيانها في حينه، وذكرته هنا شاهدا لكون الصبي هو الذي يبلغ مثل هذا السن أو قريبا، ففي رواية النسائي (وأنا ابن ثمان .. ) وأبو داود ( .. وأنا ابن سبع أو ثمان).
2. أقوال أهل العلم وأوجه استدلالاتهم: قبل البدء في ذكر الخلاف يجب أن أذكر أولا الحديث الذي استدل به من قال بالجواز وله قصة وهي: عن عمرو بن سلمة قال: (لما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبادر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال: جئتكم من عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم حقًا فقال: صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنًا فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنًا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين وكانت عليَّ بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي: ألا تغطون عنا إست قارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصًا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص). والحديث سبق تخريجه.
ذهب الشافعية إلى: صحة إمامته في الفرض والنفل، ودليلهم الحديث الذي معنا، وأن من صحة صلاته لنفسه صحت لغيره، وهو رواية عن الإمام أحمد، ويشهد لها عموم قوله: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)) (3). ومن جازت إمامته في النفل جازت في الفرض، وهو اختيار الشيخ عبد الرحمن السعدي، رحمه الله تعالى.
وممن ذهب مذهبهم، أي في الجواز: الحسن البصري وإسحاق بن راهويه والإمام يحيى (4). قال الشوكاني في النيل: قوله: (فقدموني) فيه جواز إمامة الصبي. ووجه الدلالة ما في قوله صلى اللَّه عليه وسلم: (ليؤمكم أكثركم قرآنًا) من العموم.
ذهب المالكية والحنابلة: إلى عدم صحة إمامته في الفرض دون النفل ودليلهم ما روي عن ابن عباس: (لا يؤم الغلام حتى يحتلم) (5).
¥(54/274)
ولان صلاة الصبي نافلة في حقه، فصلاته بالمفترضين اختلاف في النية بين الإمام والمأمومين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((فلا تختلفوا عليه))، وأيضا لا يؤمن على الصبي، ولا يستوثق من إتيانه بشروط الصلاة.
وقال به غير واحد من العلماء مستدلين أيضا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تقدموا سفهاءكم وصبيانكم في صلاتكم .... )) الحديث (6).
وأما ردهم على حديث إمامة عمرو بن سلمة لقومه، قال احمد: ليس في إطلاع النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم. فأجابوا عليه بقولهم: زمن الوحي لا يقع التقرير فيه على ما لا يجوز، والمعنى أنه لو كان عملهم غير جائز في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ووقت نزول الوحي لجاء التحريم والإخبار من الله بذلك، دليلهم قول الصحابة (كنا نعزل والقرآن ينزل)، فلو كان العزل لا يجوز لجاء التحريم من الله. والذين قدموا الصبي كلهم صحابة. قال ابن حزم: ولا نعلم لهم مخالفًا كذا في الفتح (7).
ومما ذهب إليه المالكية والحنابلة وغيرهم، في قصة عمرو بن سلمة، إنما أم قومه في النافلة، وأجيب عليهم: بأن قوله (صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا) يدل على أن ذلك كان في فريضة. وأيضًا قوله (فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم) لا يحتمل غير الفريضة لأن النافلة لا يشرع لها الأذان.
وممن كره الصلاة خلف الصبي، الإمام الشعبي، والأوزاعي والثوري.
ذهب الحنفية: إلى عدم الجواز في الفرض والنفل مطلقا.
. ومن جملة حجج القائلين بأن إمامة الصبي لا تصح حديث: (رفع القلم عن ثلاثة) ورد بأن رفع القلم لا يستلزم عدم الصحة.
ومن جملتها أن صلاته غير صحيحة لأن الصحة معناها موافقة الأمر والصبي غير مأمور ورد بمنع أن ذلك معناها بل معناها استجماع الأركان وشروط الصحة ولا دليل على أن التكليف منها.
ومن جملتها أيضًا أن العدالة شرط لما مر والصبي غير عدل ورد بأن العدالة نقيض الفسق وهو غير فاسق لأن الفسق فرع تعلق الطلب ولا تعلق وانتفاء كون صلاته واجبة عليه لا يستلزم عدم صحة إمامته لما قرر من صحة صلاة المفترض خلف المتنفل. ذهب إلى جواز المفترض خلف المتنفل كثير وأدلتهم واضحة.
3. الخلاصة: سأورد هنا ما قاله العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كتابه الشرح الممتع، وما قاله العلامة الشيخ البسام في كتابه توضيح الأحكام من بلوغ المرام، عليهما رحمة الله.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى شارحا على زاد المستقنع:
وقوله: ((لا صبي لبالغ)) أي: أن الصبي إذا صار إماما، والبالغ مأموما، فصلاة البالغ لا تصح لدليلين؛ أثري ونظري.
أما الأثري؛ فهو ما يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تقدموا سفهاءكم وصبيانكم في صلاتكم ...... )).
وأما النظري؛ فهو أن صلاة الصبي نفل، وصلاة البالغ فرض. والفرض أعلى رتبة من النفل، فإذا كان أعلى رتبة فكيف يكون صاحبه تابعا من هو أدنى منه رتبة؛ لأننا لو صححنا صلاة البالغ خلف الصبي لجعلنا الأعلى تابعا لما دونه؛ وهذا خلاف القياس، والقياس أن يكون الأعلى متبوعا لا تابعا.
وقوله: ((لبالغ)) يفهم منه أن إمامة الصبي للصبي جائزة، وهو كذلك، وهذا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله. (وهذا هو القول الأول).
القول الثاني: أن صلاة البالغ خلف الصبي صحيحة.
ودليل ذلك: ما ثبت في ((صحيح البخاري))، من حديث عمرو بن سلمة الجرمي عندما أم قومه .... الحديث.
أما حديث: ((لا تقدموا صبيانكم في صلاتكم))، فهو حديث لا أصل له إطلاقا، فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما التعليل: فقد علمنا القاعدة وهي أنه لا قياس في مقابلة النص؛ لان القياس رأي يخطئ ويصيب ولا يجوز القول في الدين بالرأي، فإذا كان لدينا حديث صحيح فان الرأي أمامه ليس بشئ.
¥(54/275)
لكن؛ قد يعترض معترض فيقول: هل علم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم يعلم؟ الجواب: إما أن نقول: أنه علم. وإما أن نقول: أنه لم يعلم. وإما أن نقول: لا ندري. فان كان قد علم فالاستدلال بهذه السنة واضح، وان علمنا انه لم يعلم فإننا نقول: إن الله قد علم، وإقرار الله للشئ في زمن نزول الوحي دليل على جوازه وانه ليس بمنكر؛ لا نه لو كان منكرا لا نكره الله، وان كان الرسول لم يعلم به، ودليل ذلك:
أولا: قول الله تعالى: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا} (8).فأنكر الله عليهم تبييتهم للقول مع أن الناس لا يعلمون به لأنهم إنما بيتوا أمرا منكرا فدل هذا على أن الأمر المنكر لا يمكن أن يدعه الله، وان كان الناس لا يعلمون به.
ثانيا: أن الصحابة استدلوا على جواز العزل بأنهم كانوا يعزلون والقرآن ينزل. وهذا الاستدلال منهم بإقرار الله تعالى. انتهى كلامه يرحمه الله.
قال الشيخ البسام رحمه الله تعالى في كتابه توضيح الأحكام من بلوغ المرام:
بعد ذكر حديث البخاري؛ عن عمرو بن سلمة؛ فيه جواز إمامة من لم يبلغ من المميزين حتى في الفرض، فان قيل: لعل النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم عن إمامته قومه؟
فالجواب: أن الله قد علم ذلك بلا شكك، وكون الله تعالى أقره، ولم ينزل على نبيه وحي على بطلان إمامته، دليل على أن ما فعله حق، وليس بباطل. انتهى كلامه رحمه الله.
هذا وأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الرسالة قارئها ومدونها، وأن يرزقنا علما يسهل به لنا طريقا الى الجنة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
18/ من شوال / 1424 هـ الموافق10/ 1/2004 م.
كتبه الفقير الى عفو ربه / خالد بن محمد بن علي
kmah303@hotmail.com
---------------
1- الشرح الممتع على زاد المستقنع (لفضيلة الشيخ ابن عثيمين).
2 - رواه البخاري (4302) وأبو داود (585)، والنسائي (2/ 82).
3 - رواه مسلم. (673).
4 - نيل الأوطار للشوكاني.
5 - قال الشوكاني رواه الأثرم في سننه. ورواه عبد الرزاق مرفوعا بسند ضعيف. 6 - أخرجه الديلمي في الفردوس (7310). قال ابن عثيمين: حديث لا أصل له إطلاقا، فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7 - نيل الأوطار للشوكاني.
8 - النساء108
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:29 ص]ـ
الأخ الفاضل / آل عامر سلمه الله
أشكر لك مشاركتك القيمة، وأرغب في تحرير للأثر والمسألة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 10:30 ص]ـ
عن ابن عباس قال: لا يؤم الغلام حتى يحتلم، وليؤذن لكم خياركم.
رواه عبد الرزاق في المصنف (1872)، (3847).
من طريق إبراهيم بن محمد الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: لا يؤم الغلام ... فذكره.
وتابع عبد الرزاق يحيى بن آدم عند البيهقي في السنن الكبرى (5650)، ولم يذكر لفظ (وليؤذن لكم خياركم).
وتابعهما محبوب بن محمد الوراق عند ابن عدي في الكامل (1/ 224)، بلفظ (لا يؤذن غلام ... ) فوافق زيادة عبد الرزاق.
وعزاه ابن عبد الهادي في المحرر (1/ 248) إلى الأثرم في سننه.
والأثر فيه علتان:
الأولى: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، أئمة الحديث على تضعيفه، بل رماه غير واحد بالكذب، ولم يوثقه سوى الشافعي وهو الذي كان يقول فيه: (أخبرني من لا أتهم)، وابن عدي، وجعل النكارة من بعض شيوخه.
الثانية: رواية داود بن الحصين عن عكرمة منكرة، وقد تكلم فيها سفيان بن عيينة وعلي بن المديني وأبو داود.
قال البيهقي: موقوف مطلق.
والأثر ضعفه ابن حجر في فتح الباري (2/ 185)، ولكن عزاه إلى عبد الرزاق مرفوعاً!!
وقد جاء من طريق آخر فقد روى أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف (772)
من طريق محمد بن عامر بن إبراهيم عن أبيه قال: سمعت نهشل بن سعيد يحدث عن الضحاك عن ابن عباس قال: نهانا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن نؤم الناس في المصحف، ونهانا أن يؤمنا إلا المحتلم.
والاثر فيه علتان:
الأولى: نهشل بن سعيد متروك.
الثانية: الضحاك لم يسمع من ابن عباس.
فهل من طريق آخر؟!(54/276)
حديث (إيّاكم وخضراء الدمن) للشيخ سليمان العلوان
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 04:45 ص]ـ
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
وقفت على حديث يقول (إياكم وخضراء الدمن) فأريد من فضيلتكم بيان صحته 0
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم حفظه الله تعالى
هذا الخبر ليس له سند ثابت، وهو معدود عند أئمة الحديث من الأحاديث المنكرة، رواه الخطيب في تلخيص المتشابه (2/ 509) والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 96) والرامهرمزي في أمثال الحديث (1/ 120) وغيرهم. من طريق محمد بن عمر المكي – المعروف بالواقدي - عن يحيى بن سعيد ابن دينار، عن أبي وجزة يزيد بن عبيد عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم وخضراء الدمن) فقيل وما ذاك يا رسول الله؟ قال: (المرأة الحسناء في منبت السوء) 0
وجاء الخبر من مسند عبد الملك بن محمد الأنصاري، ذكره ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في الجرح والتعديل (4/ 139) فقال: سليمان بن محمد التيمى روى عن عبد الملك بن محمد الأنصاري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (إياكم وخضراء الدمن) فذكره ولم يحكم عليه بشيء 0
ومحمد بن عمر - هو الواقدي -: وثقه جماعة، وضعفه الأكثرون وهو الصواب فلا يحتج بشيء من حديثه، قال عنه الإمام أحمد في رواية، كذاب، وقال يحيى بن معين ليس بشيء. الكامل لا بن عدي (6/ 241) 0
وقال مسلم: متروك الحديث، وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث، وقال أبو زرعة ترك الناس حديثه
وقال الدارقطني غريب من حديث أبي وجزة يزيد بن عبيد، عن عطاء، تفرد به الواقدي، عن يحيى بن سعيد بن دينار عنه. أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر (5/ 78)
ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/ 145) عن ابن طاهر وابن الصلاح أنهما قالا: يعد في أفراد الواقدي، وقال الدارقطني: لا يصح من وجه 0
وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 179) رواه الواقدي من رواية أبي سعيد الخدري، وهو معدود من أفراده، وقد علم ضعفه 0
وذكره العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/ 387) وعزاه للدارقطني في الأفراد والرامهرمزي في الأمثال 0
قال الرامهرمزي: وقد جاء هذا مفسراً، ومعنى ذلك أن الريح تجمع الدِّمَن وهي البعر - في المكان من الأرض، ثم يركبه الساقي فينبت ذلك المكان نبتاً ناعماً غضاً فيروق بحسنه وغضارته، فتجيء الإبل إلى الموضع وقد أعيت فربما أكلته الإبل فتمرض، يقول لا تنكحوا المرأة لجمالها وهي خبيثة الأصل، لأن عرق السوء لا ينجب معه الولد، وقال الشاعر
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
26/ 11/1423هـ(54/277)
طواف الصديق بابن الزبير -رضي الله عنهم- عند مولده وتكبير المسلمين لذلك هل يثبت؟؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[02 - 08 - 07, 06:06 ص]ـ
جاء في البداية والنهاية ما يلي:
((ثبت من غير وجه عن هشام، عن أبيه، عن أسماء أنها خرجت بعبد الله من مكة مهاجرة وهي حبلى به فولدته بقبا أول مقدمهم المدينة، فأتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه: عبد الله ودعا له، وفرح المسلمون به لأنه كانت اليهود قد زعموا أنهم قد سحروا المهاجرين فلا يولد لهم في المدينة.
فلما ولد ابن الزبير كبر المسلمون، وقد سمع عبد الله بن عمر جيش الشام حين كبروا عند قتله.
فقال: أما والله للذين كبروا عند مولده خير من هؤلاء الذين كبروا عند قتله.
وأذن الصديق في أذنه حين ولد رضي الله عنهما، ومن قال: إن الصديق طاف به حول الكعبة وهو في خرقة فهو واهم والله أعلم.
وإنما طاف الصديق به في المدينة ليشتهر أمر ميلاده على خلاف ما زعمت اليهود)). انتهى.
هل لرواية طواف الصديق بابن الزبير -رضي الله عنهم اجمعين- إسناد يثبت؟؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[02 - 08 - 07, 06:26 ص]ـ
وجاء في الإصابة لابن حجر:
(وقد وقع في بعض طرق الحديث أن عبد الله بن الزبير جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه وهو بن سبع سنين أو ثمان كما أخرجه بن منده من طريق عبد الله بن محمد بن عروة حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال خرجت أسماء حين هاجرت وهي حامل قالت فنفست به فأتيته به ليحنكه فأخذه فوضعه في حجره وأتى بتمرة فمصها ثم مضغها في فيه فحنكه فكان أول شيء دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم ثم مسحه وسماه عبد الله ثم جاء بعد وهو بن سبع أو ثمان ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه وبايعه وكان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وكانت يهود تقول قد أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد فكبر الصحابة حين ولد) انتهى.
نرجو الاهتمام.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:41 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:44 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد يس]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:24 ص]ـ
للمرة الأخيرة(54/278)
كلام الحافظ على (صلوا خلف كل بر وفاجر)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[02 - 08 - 07, 08:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى اله وصحبة ومن ولاه وبعد ..
فأن من ضمن الأحاديث التى يستدل بها بعض الأخوة الأن.حيث {صلو خلف كل بر وفاجر} وحديث {صلوا خلف كل من قال لا اله الا الله} حتى أن أحد الأخوة الف كتاب بناه على هذين الحديثين, ولما بحثت عنهما فما وجدت الكلام يخرج عنما ذكره الحافظ بن حجر رحمة الله تعالى عليه , فاكتفيت بنقل كلام الحافظ رحمة الله علا الأخ يستفيد منه ونحنوا جميعا" معه فالحكمة ضالة المؤمن متى وجدها التقطها والله المستعان.
يقول الحافظ ابن حجر رحمة الله تعالى:
{[577] حديث صلوا خلف كل بر وفاجر أبو داود والدارقطني واللفظ له والبيهقي من حديث مكحول عن أبي هريرة وزاد وجاهدوا مع كل بر وفاجر وهو منقطع وله طريق أخرى عند بن حبان في الضعفاء من حديث عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام عن أبي صالح عنه وعبد الله متروك ورواه الدارقطني من حديث الحارث عن علي ومن حديث علقمة والأسود عن عبد الله ومن حديث مكحول أيضا عن واثلة ومن حديث أبي الدرداء من طرق كلها واهية جدا قال العقيلي ليس في هذا المتن إسناد يثبت ونقل بن الجوزي عن أحمد أنه سئل عنه فقال ما سمعنا بهذا وقال الدارقطني ليس فيها شيء يثبت وللبيهقي في هذا الباب أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف وأصح ما فيه حديث مكحول عن أبي هريرة على إرساله وقال أبو أحمد الحاكم هذا حديث منكر
[578] حديث صلوا خلف من قال لا إله إلا الله وصلوا على من قال لا إله إلا الله الدارقطني من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن عطاء عن بن عمر وعثمان كذبه يحيى بن معين ومن حديث نافع عنه وفيه خالد بن إسماعيل عن العمري به وخالد متروك ووقع في الطريق عن أبي الوليد المخزومي فخفي حاله على الضياء المقدسي وتابعه أبو البختري وهب وهو كذاب ومن طريق مجاهد عن بن عمر وفيه محمد بن الفضل وهو متروك وهو في الطبراني أيضا وله طريق أخرى من رواية عثمان بن عبد الله العثماني عن مالك عن نافع عن بن عمر وعثمان رواه بن عدي بالوضع} أ. ه كلام ابن حجر
المرجع كتاب تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبيرم2/ 35
وهو برقم577,578كما هو موضح .. فرحم الله الحافظ ابن حجر
____________________________________
اخيكم رزق اليوم بعدي فهلا دعا الأخوة لنا بدعوة بظاهر الغيب حتى يقول له الملك ولك بمثلها
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 09:33 م]ـ
أهل السنة يستدلون لجواز الصلاة خلف المسلم الفاجر بأدلى أخرى صحيح حتى أنهم نصوا على ذلك في كتب العقيدة مثل الطحاوية للطحاوي وصرح به الألباني في شرحه عليه
شرح العقيدة الطحاوية - (ج 1 / ص 34) قال الإمام الطحاوي:
69 - ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم (2).
شرح العقيدة الطحاوية - (ج 1 / ص 35) قال الألباني في الهامش:
(2) قلت: والدليل على ذلك جريان عمل الصحابة عليه على ما تراه مبينا في " الشرح " وكفى بهم حجة ومعهم مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الأئمة: " يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطئوا فلكم وعليهم " أخرجه البخاري وأحمد وأبو يعلى. وفي الصلاة على من مات منهم أدلة أخرى تراها في " أحكام الجنائز " (ص 79) وأما حديث " صلوا خلف كل بر وفاجر وصلوا على كل بر وفاجر. . . " فهو ضعيف الإسناد كما أشرت إليه في " الشرح " وبينته في " ضعيف أبي داود " (97) (ا) و" الإرواء " (520) (اا) ولا دليل على عدم صحة الصلاة وراء الفاسق وحديث " اجعلوا أئمتكم خياركم " إسناده ضعيف جدا كما حققته في " الضعيفة " (1822) ولو صح فلا دليل فيه إلا على وجوب جعل الأئمة من الأخيار وهذا شيء وبطلان الصلاة وراء الفسق شيء آخر لا سيما إذا كان مفروضا من الحاكم. نعم لو صح حديث ". . . . ولا يؤم فاجر مؤمنا. . . " لكان ظاهر الدلالة على بطلان إمامته ولكنه لا يصح أيضا من قبل إسناده كما بينته في أول " الجمعة " من " الإرواء " [رقم 591]
(ا) انظره في " ضعيف سنن أبي داود " برقم 120 و545 طبع المكتب الإسلامي.
(اا) الصواب برقم 527. (إنتهى كلام الألباني)
أما بالنسبة للحديث الأول صلوا خلف كل بر وفاجر فلم يصح كما قال الألباني ايضا كما هو واضح من كلامه السابق وضعف ايضا الحديث الآخر في الإرواء هناك ايضا وهذا مصدر آخر
شرح العقيدة الطحاوية - (ج 1 / ص 421)
(ضعيف) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلوا خلف من قال لا إله إلا الله وصلوا على من مات من أهل لا إله إلا الله "
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 10:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا"اخينا ابو جعفر(54/279)
إسنادٌ عضيمٌ ومتنٌ قويمٌ.
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:28 م]ـ
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر
الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)
ثم قال الإمام ابن كثير، عن هذا الإسناد؛
<< هذا إسناد عظيم ومتن قويم >>
(تفسير ابن كثير ج4/ص ـ 302 تفسير سورة الواقعة)
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:30 م]ـ
تتمة الإسناد الذي سقط من المقالة أعلاة، ونعتذر عن الخطأ.
ذكر الإمام ابن كثير إسناداً عظيماً في مسند الإمام أحمد، فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة، وإمام من أئمة التابعين الكبار.
قال رحمه الله تعالى، ويشهد له بالصحة أيضا ما رواه الإمام أحمد عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي عن الإمام مالك بن أنس عن الزهري.
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر
الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)
ثم قال الإمام ابن كثير، عن هذا الإسناد؛
<< هذا إسناد عظيم ومتن قويم >>
(تفسير ابن كثير ج4/ص ـ 302 تفسير سورة الواقعة)
ـ[اسامةالاحمد]ــــــــ[02 - 08 - 07, 10:19 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المعلومة
و هي بلا شك مما يزيد الايمان و يقوي على الطاعة
كل الشكر و بالتوفيق
ـ[صخر]ــــــــ[03 - 08 - 07, 12:21 ص]ـ
أرجوا تصحيح العنوان(54/280)
الفزعة ياأهل الحديث الفرق بين الحكم على الحديث والحكم على الرواية التفسيرية
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[02 - 08 - 07, 10:28 م]ـ
طلبت خدماتكم سابقا في توضيح الفرق بين الحكم على الحديث والحكم على الرواية التفسيرية ولم يرد عليّ أحد ولعل ذلك لعدم توضيحي للمراد, فأنا أريد معرفة كيفية الحكم على الحديث النبوي وما الفرق بينها وبين الحكم على المرويات والآثار التي ترد في كتب المفسرين,
وجزاكم الله خيرا
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:06 ص]ـ
محاضرة
(أسانيد التفسير)
للشيخ / عبدالعزيز الطريفي وفقه الله
هنا ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=22147)
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:52 م]ـ
جزاك الله خير يا أخ نايف ونفع الله بكم.
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن أيضا مراجعة كتاب مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية فإنه يفيدك في ذلك لاسيما مع شرح ابن جبرين عليه.
وفيه تأصيل للقواعد التي ينبغي أن تراعى في الحكم على الآثار المرويات في كتب التفسير.(54/281)
هل هناك حديث في قتال اليهود على نهر الأردن
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[02 - 08 - 07, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج البخاري في الصحيح برقم (2708): عن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ
وكنت قديماً - ومراراً - أسمع هذا الحديث أو حديث آخر يشبهه ولكن بتحديد مكان القتال وهو على نهر الأردن نحن في الشرق وهم في الغرب.
ثم في هذه الأيام بحثت عن هذه الرواية ولكني لم أجدها.
فمن يدلنا على وجودها؟ إن كانت موجودة.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو خالد السني]ــــــــ[03 - 08 - 07, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
كثرث في هذه الأيام وللأسف الأحاديث الضعيفة والموضوعة وكثر تداولها بين الناس
ولقد بحثث عن الحديث الذي تريد ووجدت الحديث التالي:
لتقاتلن المشركين حتى تقتل بقيتكم الدجال، على نهر بالأردن، أنتم شرقيه، وهم غربيه، وما أدري أين الأردن يومئذ من الأرض. (ضعيف) _ ( http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=6745) كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني
رقم الحديث 1297
المرجع سلسلة الضعيفة 3 الصفحة 460
الموضوع الرئيسي الفتن وأشراط الساعة والبعث
الموضوع الثانوي
الموضوع الفرعي
نوع الحديث ضعيف
نص الحديث لتقاتلن المشركين حتى تقتل بقيتكم الدجال، على نهر بالأردن، أنتم شرقيه، وهم غربيه، وما أدري أين الأردن يومئذ من الأرض. (ضعيف) _الكتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الثالث
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
الناشر مكتبة المعارف الرياض الطبعة الثانية تاريخ الطبعة 1408 هـ 1988 م
وهذا من موقع تخريج الحديث للألباني رحمه الله وهذا هو الموقع:
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو خالد السني]ــــــــ[03 - 08 - 07, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما وجدت في موقع الدرر السنية
لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم الدجال، على نهر بالأردن، أنتم شرقيه، وهم غربيه، وما أدري أين الأردن يومئذ من الأرض
الراوي: نهيك بن صريم السكوني - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1297
وأيضاً على نفس الموقع
لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه ولا أدري أين الأردن يومئذ
الراوي: نهيك بن صريم السكوني - خلاصة الدرجة: رجال البزار ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 352
والحمد لله رب العالمين
موقع الدرر السنية هو
http://www.dorar.net/
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[03 - 08 - 07, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيه وفي وقتك
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:19 م]ـ
هذا تخريجه مفصلا للألباني لعله هكذا يستفيد الجميع لأن احيانا الروابط لا تعمل
السلسلة الضعيفة للأباني حديث رقم 1297
1297 - " لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم الدجال، على نهر بالأردن، أنتم شرقيه،
و هم غربيه، و ما أدري أين الأردن يؤمئذ من الأرض ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 460):
ضعيف
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (7/ 422) و ابن أبي خيثمة في " التاريخ " (
2/ 206 - مصورة الجامعة الإسلامية) و ابن أبي عاصم في " الآحاد " (265/ 2 -
مصورة الجامعة أيضا) و البزار في " مسنده " (4/ 138 - كشف الأستار)
و الطبراني في " مسند الشاميين " (ص 123 - الجامعة) و أحمد بن عبد الله بن
رزيق البغدادي في " الأفراد و الغرائب " (6/ 256/1) و ابن منده في " المعرفة "
(2/ 201/2) و الديلمي في " مسند الفردوس " (4/ 186) من طرق عن محمد بن أبان
القرشي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن
نهيك بن صريم السكوني مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، محمد بن أبان القرشي قال الذهبي في " الميزان ":
" ضعفه أبو داود و ابن معين، و قال البخاري: ليس بالقوي ".
و وافقه العسقلاني في " اللسان " و نقل تضعيفه عن أئمة آخرين منهم ابن حبان،
و نص كلامه في " الضعفاء و المتروكين " (2/ 260):
" كان ممن يقلب الأخبار، و له الوهم الكثير في الآثار ".
و أما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 349):
" رواه الطبراني و البزار، و رجال البزار ثقات ".
و أقره الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار " و ذلك من أوهامهما، فإنه
عند البزار من طريق محمد بن أبان القرشي أيضا. و في اعتقادي أن سبب الوهم هو
أنهما ظنا أنه محمد بن أبان بن وزير البلخي و هو ثقة حافظ من شيوخ البخاري،
و ليس به.
كتبت هذا لما كثر السؤال عنه بمناسبة احتلال اليهود للضفة الغربية من الأردن أو
حزيران الماضي سنة 1967 م، أخزاهم الله و أذلهم، و طهر البلاد منهم و من
أعوانهم.(54/282)
سؤالان لأهل الحديث.
ـ[عبد الرحمن عامر]ــــــــ[02 - 08 - 07, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرهقني - يا أيها الأفاضل من أهل الحديث - البحث عن درجة روايات وردت في تفسير قوله تعالى (وقالت طائفة من أهل الكتاب ءامنوا بالذي أنزل على الذين ءامنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون).
وهي الروايات التي تتحدث عن سبب نزول الآية، وأوردها الإمام الطبري في التفسير .. وقد حاولت جهدي - وهو جهد الجاهل المقل - أن أعرف درجة هذه الروايات فما استطعت.
فلم يعلق عليها الشيخ شاكر في تحقيقه للطبري، وما أورد د. التركي في تحقيقه درجة السند، وما وجدت الدرجة كذلك في أي مما توفر لي من تحقيقات كتب التفسير.
وهذه أسانيدها:
1 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن قتادة
2 - حدثني المثنى، قال: ثنا معلي بن أسد، قال: ثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك
3 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال ثنا أسباط عن السدي
4 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
5 - حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس
فأفيدوني بارك الله فيكم، أو: فأرشدوني إلى من يمكن أن يفيدني في درجة إسناد.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:28 ص]ـ
5 - حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس
هذا إسناد ضعيف جداً:
وقد تكلم علي هذا الإسناد آل شاكر في "تخريج الطبري" (1/ 263) فقالا:
[وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي"، لأن التابعي -في أعلاه- الذي يرويه عن ابن عباس، هو"عطية العوفي"، كما سنذكر. قال السيوطي في الإتقان 2: 224: "وطريق العوفي عن ابن عباس، أخرج منها ابن جرير، وابن أبي حاتم، كثيرًا. والعوفي ضعيف، ليس بواه، وربما حسن له الترمذي". وسنشرحه هنا مفصلا، إن شاء الله:
محمد بن سعد، الذي يروى عنه الطبري: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي، من"بني عوف بن سعد" فخذ من"بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل". وهو لين في الحديث، كما قال الخطيب. وقال الدارقطني: "لا بأس به". مات في آخر ربيع الآخر سنة 276. ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 5: 322 - 323. والحافظ في لسان الميزان 5: 174. وهو غير"محمد بن سعد بن منيع" كاتب الواقدي، وصاحب كتاب الطبقات الكبير، فهذا أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين، قديم الوفاة، مات في جمادي الآخرة سنة 230.
أبوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي": ضعيف جدًّا، سئل عنه الإمام أحمد، فقال: "ذاك جهمي"، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن، فقال: "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك". وترجمته عند الخطيب 9: 136 - 127، ولسان الميزان 3: 18 - 19.
عن عمه: أي عم سعد، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي". كان على قضاء بغداد، قال ابن معين: "كان ضعيفًا في القضاء. ضعيفًا في الحديث". وقال ابن سعد في الطبقات: "وقد سمع سماعًا كثيرًا، وكان ضعيفًا في الحديث". وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي. وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث. . ولا يجوز الاحتجاج بخبره". وكان طويل اللحية جدا، روى الخطيب من أخبارها طرائف، مات سنة 201. مترجم في الطبقات 7/ 2/ 74، والجرح والتعديل 1/ 2/ 48، وكتاب المجروحين لابن حبان، رقم 228 ص 167، وتاريخ بغداد 8: 29 - 32، ولسان الميزان 2: 278.
عن أبيه: وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، قال البخاري في الكبير: "ليس بذاك"، وقال أبو حاتم: " ضعيف الحديث". وقال ابن حبان: "يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن الحسن، منكر الحديث، فلا أدري: البلية في أحاديثه منه، أو من أبيه، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه". مترجم في التاريخ الكبير 1/ 2/ 299، وابن أبي حاتم 1/ 2/ 26، والمجروحين لابن حبان، رقم 210 ص 158، والتهذيب.
عن جده: وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، ولكنه مختلف فيه، فقال ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة. ومن الناس من لا يحتج به"، وقال أحمد: "هو ضعيف الحديث. بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير. وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية". قال: صالح". وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث المسند: 3010، وشرح حديث الترمذي: 551، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات، ليس من أجل عطية. وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء: 24. وضعفه ابن حبان جدًّا، في كتاب المجروحين، قال: ". . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب"، الورقة: 178. وانظر أيضًا: ابن سعد 6: 212 - 213 والكبير البخاري 4/ 1/ 8 - 9. والصغير 126. وابن أبي حاتم 3/ 1/ 382 - 383. والتهذيب]. انتهى.
¥(54/283)
ـ[عبد الرحمن عامر]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:28 م]ـ
قد كدت أيأس فجزاك الله خيرا يا أخي أحمد.
لكني ما زلت أطمع بكرمك وكرم أهل الحديث هنا لمعرفة درجات باقي الأسانيد هنا، وهل لو فيها ضعف من أي درجة يصلح اجتماعها ليحسن درجة الإسناد أم لا؟
فإن لم أجد فأطمع في أن تدلوني على هاتف من قد يفيدني بهذا، فإني لا أعرف هاتفا ما خلا هاتف الشيخ أبي إسحاق الحويني وهو الهاتف المغلق دائما (في وجهي)!
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:48 م]ـ
2 - حدثني المثنى، قال: ثنا معلي بن أسد، قال: ثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك
قال الإمام الطبري:
[حدثني المثنى قال، حدثنا معلى بن أسد قال، حدثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك في قوله:"آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره"، قال: قالت اليهود: آمنوا معهم أوّل النهار، واكفروا آخره، لعلهم يرجعون معكم].
[هذا إسناد ضعيف]:
وإليك تراجم رجال الإسناد:
أبو مالك هو: غزوان الغفاري، أبو مالك الكوفي، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة].
حصين هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة تغير حفظه في الآخر].
خالد هو: خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الهيثم، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة ثبت].
معلى بن أسد، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة ثبت].
المثنى هو: المثنى بن إبراهيم الآملي، وهو مجهول.
[تنبيه هام]: هذا الحديث هو تفسير من "أبي مالك" للآية، وليس فيه ذكر لسبب النزول.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:57 م]ـ
1 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن قتادة
قال الإمام الطبري:
[حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره"، فقال بعضهم لبعض: أعطوهم الرضى بدينهم أوّل النهار، واكفروا آخره، فإنه أجدر أن يصدّقوكم، ويعلموا أنكم قد رأيتم فيهم ما تكرهون، وهو أجدَرُ أن يرجعوا عن دينهم].
[هذا إسناد حسن إلى قتادة، وهو من تفسير قتادة للآية، وليس فيه ذكر لسبب نزول الآية]:
وإليك تراجم رجال الإسناد:
الحسن بن يحيى: هو الحسن بن يحيى بن الجعد، قال الحافظ في "التقريب": [صدوق].
عبد الرزاق: هو عبد الرزاق بن همام، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة حافظ مصنف شهير عمى فى آخر عمره فتغير، و كان يتشيع].
معمر: هو معمر بن راشد، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة].
قتادة: هو قتادة بن دعامة، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة ثبت].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 10:15 م]ـ
3 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال ثنا أسباط عن السدي
قال الإمام الطبري:
[حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون"، كان أحبارُ قُرَى عربيةَ اثني عشر حبرًا، فقالوا لبعضهم: ادخلوا في دين محمد أول النهار، وقولوا:"نشهد أن محمدًا حقّ صادقٌ"، فإذا كان آخر النهار فاكفروا وقولوا:"إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم، فحدَّثونا أن محمدًا كاذب، وأنكم لستم على شيء، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم"، لعلهم يشكّون، يقولون: هؤلاء كانوا معنا أوّل النهار، فما بالهم؟ فأخبر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك].
[هذا إسناد ضعيف جداً]:
وإليك تراجم رجال الإسناد:
محمد بن الحسين: هو محمد بن الحسن بن موسى، أبو جعفر الحُنَيْنِيّ، وثقه الإمام الدارقطني، وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء".
أحمد بن المفضل: هو أحمد بن المفضل، أبو علي الكوفي ن قال الحافظ في "التقريب": [صدوق شيعي في حفظه شيء].
أسباط: هو أسباط بن نصر ن قال الحافظ في "التقريب": [صدوق كثير الخطأ يُغرب].
السدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، قال الحافظ: [صدوق يهم ورمي بالتشيع].
قلت: فالإسناد ضعيف جداً، وفيه علتان:
الأولى: أسباط بن نصر.
الثانية: الانقطاع بين السدي وبين أحداث هذه القصة.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 11:13 م]ـ
4 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
قال الإمام الطبري:
[حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل:"آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار"، يهودُ تقوله. صلَّت مع محمد صلاةَ الصبح، وكفروا آخرَ النهار، مكرًا منهم، ليُرُوا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالةُ، بعد أن كانوا اتَّبعوه].
[هذا إسناد ضعيف؛ لإرساله؛ فإن مجاهداً من التابعين]:
وإليك تراجم رجال الإسناد:
محمد بن عمرو: هو محمد بن عمرو بن العباس، أبو بكر الباهلي، قال الإمام ابن خراش: [كان ثقة]، وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد".
أبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد، أبو عاصم النبيل، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة ثبت].
عيسى: هو عيسى بن ميمون المكي الجرشي، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة].
ابن أبي نجيح: هو عبد الله بن أبي نجيح، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة رمي بالقدر، وربما دلس].
مجاهد: هو مجاهد بن جبر المكي، قال الحافظ في "التقريب": [ثقة إمام في التفسير والعلم].
[تنبيه]: ما كتبتُه لك أخي الفاضل كان على وجه السرعة، فأرجو أن تسامحني على التقصير وعدم التحرير، ولكن لعل أحد الإخوة الأفاضل يكمل الجواب.
ونسألكم الدعاء أن يفرج الله همي، ويغفر لي ولوالدَيّ.
¥(54/284)
ـ[عبد الرحمن عامر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:34 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا شيخ أحمد، ونفع الله بك.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:15 ص]ـ
قال الإمام الطبري:
...... ابن أبي نجيح، عن مجاهد
جزاكم اللَّه خيراً أخانا الفاضل أحمد بن سالم المصري.
- وأزيدُ فأقولُ:
بِأَنَّ رِوَايَةَ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَدَ طَعَنَ فِيْهَا نَاقِدَانِ كَبِيْرَانِ:
الأَوَّلُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ كَمَا حَكَى أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الْلَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيْحٍ مِنْ كِتَابِ ((الثِّقَاتِ)) [7/ 5]، قَالَ يَحْيَى: ((لَمْ يَسْمِعَ التَّفْسِيْرَ ابْنُ أَبِي نَجِيْحٍ مِنْ مُجَاهِدٍ)).
وَالثَّانِي: وَهُوَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ نَفْسُهُ؛ فَقَالَ مُعَقِّبَاً عَلَى كَلاَمِ يَحْيَى: وَابْنُ نَجِيْحٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ نَظَرَا فِي كِتَابِ القَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي التَّفْسِيْرِ؛ فَرَوَيَا عَنْ مُجَاهِدٍ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ. انْتَهَى.
وَقَدْ كَرَّرَ ابْنُ حِبَّانَ كَلاَمَهُ فِي تَرْجَمَةِ القَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ مِنَ ((الثَّقَاتِ)) [7/ 331] وَأَدْخَلَ مَعَ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ: الحَكَمَ، وَهُوَ ابْنُ عُتَيْبَةَ، وَلَيْثَ بْنَ أَبِي سُلَيْمٍ، وَابْنَ جُرِيْجٍ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ.
- وَقَدْ نَقَلَ هَذِيْنِ القَوْلَيْنِ (قولَ يحيى، وابنِ حبَّان) الحَافِظُ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ مِنَ ((التَّهْذِيْبِ)) [3/ 284].
- وَابْنُ حِبَّانَ لَنْ نَقُوْلَ بِتَشَدُّدِهِ وَشَغَبِهِ هُنَا؛ فَقَدْ وَافَقَ كَلاَمُهُ كَلاَمَ يَحْيَى القَطَّانِ.
وَالخِلاَفُ عَلَى ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ؛ فَإِنَّهُ مَا قَالَ: ((عَنِ القَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ مُجَاهِدٍ))، وَإِنَّمَا أَسْقَطَ ذِكْرَ القَاسِمِ؛ وَلِهَذَا قَالَ الحَافِظُ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنَ ((التَّقْرِيْبِ)) [3662]: ثِقَةٌ، رُبَّمَا دَلَّسَ.
- فَالَّذِي يُمكنُ أن يُقَالُ: أنَّ ابْنَ أَبِي نَجِيْحٍ قد عَنْعَنَهُ؛ فَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ أَوِالتَّحْدِيْثِ، (لِيُلَبِّسَ عَلَى غَيْرِهِ أَنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ) وَإِنَّمَا بَيْنَهُمَا القَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ.
فَمَحِلُّ الخِلاَفِ هُنَا قَائِمٌ مَدَارُهُ عَلَى التَدْلِيْسِ.
- اعتراضٌ: قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ العَلاَئِيُّ فِي ((جامعِ التحصيلِ)) [406]، وهو في ((سؤالات ابن الجُنيد لابن معين)):
قال إبراهيم بنُ الجنيد، قلت ليحيى بنِ معين: أنَّ يحيى بنَ سعيد ـ يعني: القطانَ ـ يزعم أنَّ ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد، وإنما أخذه من القاسم بن أبي بَرَّةَ؛ فقال ابن معين: كذا قال ابنُ عيينة، ولا أدري أحقٌّ ذلك أم لا.اهـ
- والجوابُ على هذا الاعتراضِ:
وَأَمَّا كَلاَمُ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ مَعْيْنٍ ـ رَحِمَهُ الْلَّهُ ـ مَا قَدَّمَ جَدِيْدَاً؛ فَلَمْ يُعْطِي حُكْمَاً شَافِيَّاً فِي الرَّدَّ عَلَى القَطَّانِ، وَإِنَّمَا بَيَّنَ أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ قَدْ صَدَرَ مِنْهُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ كَانَ مُعَايْناً لِلْوَاقِعَةِ بَلْ حَدَثَتْ مَعَهُ أَيْضَاً كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ. وَإِنَّمَا الَّذِي قَدَّمَ جَدِيْدَاً قَدْ يُدْفَعُ بِهِ ظَاهِرَاً كَلاَمُ يَحْيَى القَطَّانِ هُوَ كَلاَمُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ الجُنَيْدِ:
((أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيْدٍ ـ يَعْنِي: القَطَّانَ يَزْعُمُ!))، هَكَذَا قَدْ جَعَلَهُ إِبْرَاهِيْمُ مَزْعَمَاً.
- وَيُمْكِنُ أَن يُجَابَ عَلَيْهِ: بِأَنَّهُ يَبْدُو ـ واللَّه أعلمُ ـ أَنَّهُ قَدْ تَنَاقَلَ عِنْدَ كَثْرَةٍ مِنْهُمْ وَعِنْدَ كَثْرَةٍ مِمَّنْ قَبْلَهُمْ: أَنَّ ابْنَ أَبِي نَجِيْحٍ قَدْ أَخَذَ التَّفْسِيْرَ عَنْ مُجَاهِدٍ سَمَاعَاً، فَعِنْدَمَا وَصَلَ إِبْرَاهِيْمَ كَلاَمُ يَحْيَى القَطَّانِ تَعَجَّبَ مِنْهُ لِذَلِكَ؛ فَجَعَلَهُ مَزْعَمَاً!!! ...
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ كَلاَمَ يَحْيَى القَطَّانِ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ ابْنِ حِبَّانَ فِيْهِ زِيَادَةُ عِلْمٍ.
ثُمَّ إِنَّ أَبِي نَجِيْحٍ قَدْ أَخَذَهُ عَنِ القَاسِمِ عَرْضَاً أَوْ مُنَاوَلَةً مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ، وَإِنْ كَانَ السَّمَاعُ مُقَدَّمٌ عَلَيْهِمَا فِي طُرُقِ التَّحَمُّلِ.
فَيَكُوْنُ الإِسْنَادُ عَلَى هَذِهِ الصُّوْرَةِ:
(( ... عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ عَنِ القَاسِمِ عَنْ مُجَاهِدٍ))، مَحْمُوْلٌ عَلَى الاِتِّصَالِ، وَيَكُوْنُ صَحِيْحَاً، وَلاَ إِشْكَالَ فِيْهِ، لاَ سِيَّمَا وَالقَاسِمُ، ثِقَة من رجال ((الصحيحن))؛ فخرج له مسلمٌ عدَّةَ مواضعَ، بينما خرَّج له البخاريُّ موضعاً واحداً في كتاب التفسير، تفسير سورة الفرقان سَعِيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ عن ابنِ عبَّاسٍِ ـ رضي اللَّه عنهما ـ. واللَّه أعلمُ بالصَّواب، وإليه المرجعُ والمآب.(54/285)
ما هي شروط البخاري؟؟
ـ[أبو سلطان الأسعدي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:25 ص]ـ
السلام عليكم ..
ما هي شروط البخاري رحمه الله في تصحيح الحديث؟؟
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:43 ص]ـ
إن كنتَ تريد شرطه في وضع الحديث صحيحه فمنها:
- ثبوت لقاء الراوي بشيخه ولو مرة واحدة، فلا يكفي مجرد المعاصرة عنده.
- أن يتفق العلماء على تصحيح الحديث، فقال قال رحمه الله:
(ما كل شيء صحيح وضعته ههنا، وإنما وضعتُ ما أجمعوا عليه).
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:26 م]ـ
- أن يتفق العلماء على تصحيح الحديث، فقال قال رحمه الله:
(ما كل شيء صحيح وضعته ههنا، وإنما وضعتُ ما أجمعوا عليه).
بارك الله فيك إنما هذا شرط وكلام مسلم لا البخاري
ثم المقصود بالاجماع هنا إنما هم علماء مخصوصون لا جميع علماء الأمة
********
وشروط البخاري هي شروط الحديث الصحيح وهي خمسة معروفة في كتب المصطلح مع الشرط الأول الذي ذكره أخي الباحث(54/286)
هل يصح حديث " أبو رزين العقيلي " مما روى أحمد في مسنده؟
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 02:11 م]ـ
السلام عليكم أهل الحديث ,
هل يصح حديث " أبو رزين العقيلي " مما روى أحمد في مسنده؟
وأن صح , فهل لنا بالدعاء على مقابر المشركين مما جاء في نص الحديث؟
أفيدونا علمكم الله من علمه.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يراجع"زاد المعاد في هدي خير العباد"لابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى ج3ص677و485
وجزيتم خيرا(54/287)
المشاركة الرابعه لشيخ دبيان الدبيان
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 02:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاركة الثالثة (لفضيلة شيخنا الشيخ دبيان الدبيان)
علل أحاديث البيوع
الحديث الثالث
روى أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
ورواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله إني اشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn1)).
ورواه ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه.
رواه الشافعي، وأحمد، والنسائي، والبيهقي وغيرهم، واللفظ للنسائي ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn2)).
[ المحفوظ في إسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام حتى يستوفى]
جاء الحديث بثلاثة ألفاظ كما قدمتها بالمتن:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع، رواه يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثالث: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، بلفظ: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وإليك بيان ما أجمل من هذه الطرق.
الحديث رواه أبو بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: قلت يارسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
أخرجه ابن أبي شيبة (20499)، وأحمد (3/ 402)، والترمذي (1232)، والنسائي في المجتبى (4613)، السنن الكبرى (6206)، والطبراني في المعجم الكبير (3099)، والبيهقي في السنن (5/ 317) من طريق هشيم بن بشير.
وأخرجه أبو داود (3503) والطبراني في الكبير (3098) من طريق أبي عوانة،
وأخرجه أحمد (3/ 402) وابن ماجه (2187)، والطبراني في الكبير (3097)، والبيهقي في السنن (5/ 267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق عساكر (15/ 107) من طريق شعبة،
ثلاثتهم عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وتابع أيوب أبا بشر متابعة تامة،
فقد أخرجه أحمد (3/ 402) والترمذي (1233،1235)، والطبراني في الكبير (3100، 3102، 3103، 3104، 3105)، وفي الصغير (770)، واليهقي في السنن (5/ 267، 339) من طريق أيوب، عن يوسف بن ماهك به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (من 3137 إلى 3146) من طرق عن محمد بن سيرين، عن حكيم بن حزام به. قال الترمذي: وهذا حديث مرسل، إنما رواه ابن سيرين عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وأخرجه عبد الرزاق (14212) أخبرنا معمر، عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن رجل أن رسول الله قال لحكيم بن حزام، وهذا مرسل أيضاً.
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
وقد خالف يعلى بن حكيم، أبا بشر وأيوب، فرواه عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، فزاد في إسناده: عبد الله بن عصمة.
وكما خالف يعلى بن حكيم في إسناده، فقد خالف في متنه، فرواه بلفظ: إني أشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه.
رواه يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه:
رواه عنه هشام الدستوائي، واختلف على هشام فيه:
¥(54/288)
فرواه معاذ بن فضالة كما في المنتقى لابن الجارود (602) عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعلى هو ابن حكيم، قال: حدثني يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
وخالف يحيى بن سعيد معاذ بن فضالة، فرواه أخمد (3/ 402): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، قال: يعني الدستوائي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن رجل، أن يوسف بن ماهك أخبره، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم ابن حزام.
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في تهذيب الكمال (12/ 309)، في ترجمة عبد الله بن عصمة.
وأخرجه ابن حزم في المحلى (8/ 519) من طريق خالد بن الحارث الهجيمي، عن هشام الدستوائي به.
وإذا حملنا الرجل المبهم على أنه يعلى بن حكيم لم يكن فيه فرق بين رواية معاذ بن فضالة عن هشام، وبين رواية يحيى بن سعيد، عن هشام.
وعلى فرض الاختلاف فالصحيح رواية معاذ بن فضالة، فقد تابع شيبان وأبان العطار هشاماً على ذكر يعلى بن حكيم:
فقد أخرجه أحمد كما في تهذيب الكمال (15/ 310)، وتنقيح التحقيق (1505)، وابن الجاورد كما في المنتقى (602)، والبيهقي (5/ 313) كما في السنن من طريق شيبان، عن يحيى به بذكر يعلى بن حكيم، وعبد الله بن عصمة.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 41)، والدارقطني (3/ 8) من طريق أبان العطار، حدثني يحيى، عن يعلى به.
وخالفهما كل من أبي داود الطيالسي كما في مسنده (1318)
وعبد الوهاب بن عطاء كما في سنن البيهقي (5/ 131)، والتمهيد لابن عبد البر (13/ 332)، فروياه عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
فهنا في هذا الطريق يرويه يحيى بن أبي كثير عن يوسف، دون ذكر يعلى بن حكيم.
وتابع عبد الوهاب وأبا داود الطيالسي كل من: عمر بن راشد، كما في مصنف عبد الرزاق (14214) قال: أخبرنا عمر بن راشد أو غيره، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف به.
وحرب بن شداد كما في تاريخ بغداد (11/ 425) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني يوسف بن ماهك.
والتصريح بالتحديث هنا وهم، لم يذكر إلا في هذا الطريق.
قال البيهقي: لم يسمعه يحيى بن أبي كثير من يوسف، وإنما سمعه من يعلى بن حكيم، عن يوسف.
ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه فيه:
فرواه ابن الجارود (602) والدارقطني (3/ 9) من طريق أبي جعفر الدارمي أحمد بن سعيد بن صخر.
وابن حبان (4983) من طريق العباس بن عبد العظيم، كلاهما، عن حبان بن هلال، عن همام، نا يحيى بن أبي كثير، نا يعلى بن حكيم، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن عبد الله ابن عصمة حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه .. وذكر الحديث.
فهنا همام يروي الحديث بذكر يعلى بن حكيم بين يحيى ويوسف، وبذكر ابن عصمة بين يوسف وحكيم بن حزام.
وخالفهما زهير بن حرب، فرواه ابن حزم في المحلى (8/ 519) من طريق قاسم بن أصبغ، نا أحمد بن زهير بن حرب، نا أبي، نا حبان بن هلال، نا همام، نا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه .. ».
فهنا صرح يوسف بن ماهك بسماع هذا الحديث من حكيم مباشرة دون ذكر عبد الله ابن عصمة، فخالف زهير ابن حرب، رواية أبي جعفر الدارمي والعباس بن عبد العظيم وروايتهما أرجح، لموافقتهما رواية هشام الدستوائي وشيبان وأبان بن العطار عن يحيى بن أبي كثير بذكر عبد الله بن عصمة.
وقد ذكر عبد الحق في أحكامه طريق زهير بن حرب، فقال (3/ 237): «وروى همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه فذكره، هكذا ذكر يعلى سماع يوسف بن ماهك من حكيم بن حزام، وهشام الدستوائي يرويه عن يحيى، فيدخل بين يوسف وحكيم عبد الله بن عصمة، وكذلك هو بينهما في غير حديث، وعبد الله بن عصمة ضعيف جداً، ذكر هذا الحديث الدارقطني وغيره».
وقد بين ابن القطان الفاسي في كتاب الوهم والإيهام (2/ 318) أن هذه الرواية نقلها عبد الحق من كتاب ابن حزم في المحلى، ولم ينقلها من كتاب الدارقطني؛ لأن الموجود في سنن الدارقطني من طريق همام، أو من طريق هشام الدستوائي ليس فيه ذكر سماع يوسف بن ماهك من حكيم ابن حزام، كما أن في روايتهما (همام وهشام) فيها ذكر عبد الله بن عصمة في الإسناد.
فصار الحديث عن يحيى بن أبي كثير:
¥(54/289)
تارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، وهذا أرجحها. وقد رجحه البيهقي.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. وهذا الرجل المبهم حملناه على أنه يعلى بن حكيم.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. دون ذكر يعلى ابن حكيم.
وقد اتفقت الطرق عن يحيى على ذكر عبد الله بن عصمة إلا في طريق لدى ابن حزم، وأظنه وهم.
كما اتفقت الألفاظ على أنه في النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، ولم يرد في طريق منه ذكر: الرجل يأتيني يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه من السوق، فقال: لا تبع ما ليس عندك.
وبناء عليه فالحديث اشتمل على لفظين: لفظ: (لا تبع ما ليس عندك)، لم يرد في جميع طرقه عبد الله بن عصمة، وهو لفظ أبي بشر وأيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
ولعل هذا الطريق هو الذي جعل ابن حبان والله أعلم يقول في صحيحه (4983): «وهذا الخبر مشهور عن يوسف ابن ماهك، عن حكيم بن حزام، ليس بينهما ابن عصمة، وهو خبر غريب». اهـ
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
ولفظ آخر ليس فيه النهي عن بيع ما ليس عند الإنسان، وإنما فيه: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهو طريق يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، وهذا الطريق هو المحفوظ فيه ذكر عبد الله بن عصمة في إسناده، ولم يرد طريق واحد يجمع اللفظين حتى أقول يحمل هذا على هذا، رواه بعضهم مختصراً، وبعضهم تاماً، فإن وقف أحد من الباحثين على طريق واحد صحيح يجمع اللفظين كان القول بأنهما حديث واحد قولاً صحيحاً، وإلا كان الحديث بلفظ (لا تبع ما ليس عندك) على الانقطاع، والله أعلم.
وهناك اختلاف آخر على عبد الله بن عصمة في لفظ الحديث،
فرواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة فيها النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا يشمل الطعام وغير الطعام،
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة به في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهذا هو اللفظ الثالث في الحديث.
فقد رواه ابن جريج، واختلف عليه فيه:
فأخرجه أحمد (3/ 403) عن روح بن عبادة،
والنسائي في المجتبى (4602)، وفي الكبرى (6194) من طريق حجاج بن محمد.
والشافعي في مسنده (ص: 239)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (8/ 107) عن سعيد بن سالم.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 38) من طريق عثمان بن عمر، أربعتهم عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه. هذا لفظ النسائي.
وخالف فيه كل من
روح كما في مسند أحمد (3/ 403).
وسعيد بن سالم كما في مسند الشافعي (ص: 238) والبيهقي في المعرفة (8/ 107).
وحجاج بن محمد كما في سنن النسائي المجتبى (4601)، وفي الكبرى (6196).
وعاصم بن الضحاك بن مخلد كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (4/ 38) والطبراني في الكبير (3096)، والبيهقي في السنن (5/ 312) كلهم عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام به، ولفظ أحمد: «عن حكيم بن حزام، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم يأتيني – هكذا بإثبات الياء – أو ألم يبلغني أو كما شاء الله من ذلك أنك تبيع الطعام؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: فلا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه».
وصفوان بن موهب وعبد الله بن محمد بن صيفي لم يوثقهما أحد، وذكرهما ابن حبان في الثقات، وقد توبعا في لفظ الحديث كما عرفت من رواية عطاء، عن عبد الله بن عصمة
ومع هذا الاختلاف في إسناده على ابن جريج، عن عطاء إلا أن الطريقين كلاهما محفوظ فيما أرى، والله أعلم؛ لأن أحمد جمع الطريقين في إسناد واحد، فحين فرغ من إسناد عطاء الذي فيه عبد الله بن محمد بن صيفي، قال: قال عطاء: وأخبرنيه أيضاً عبد الله بن عصمة الجشمي، أنه سمع حكيم بن حزام يحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم. فدل على أنهما محفوظان.
¥(54/290)
وخالف عبد العزيز بن رفيع، ابن جريج وعبد الله بن محمد بن صيفي، فرواه عن عطاء ابن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه.
أخرجه ابن أبي شيبة (21328)، والنسائي في المجتبى (4603)، وفي الكبرى (6195)، والطبراني في الكبير (3110) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، ولفظه: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وعبد العزيز بن رفيع ثقة لكن تفرده بذكر حزام بن حكيم، ومخالفته لابن جريج، وهو من أخص أصحاب عطاء، واختلاف الناس في حزام بن حكيم، يجعل هذا الطريق شاذاً، والله أعلم.
واللفظ في هذه الطرق أخص من لفظ يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عصمة، لأن فيه النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهو أمر مجمع عليه لم يختلف فيه أحد.
قال ابن المنذر: أجمع العلماء على أن من اشترى طعاماً فلا يبعه حتى يقبضه، نقل ذلك ابن القيم، وقال: وحكي ذلك عن غير واحد من أهل العلم إجماعاً، انظر حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (9/ 276).
فتلخص في لفظ الحديث ثلاثة ألفاظ:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع. وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام
الطريق الثالث: ومن رواية حزام بن حكيم، عن أبيه،
وعبد الله بن عصمة، قد اختلفوا فيه:
فقال فيه عبد الحق في أحكامه الوسطى (3/ 238): «عبد الله بن عصمة ضعيف جداً».
ولم يتعقب ابن القطان الفاسي عبد الحق في كتابه بيان الوهم والإيهام (310) بل قال في نفس الكتاب (2/ 320): مجهول.
ونقله الحافظ عنه في تهذيب التهذيب (5/ 281).
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (2/ 546): «رواه النسائي، ولكن في رجاله عبد الله ابن عصمة مجهول». اهـ
وقال ابن حزم في المحلى (8/ 519): «عبد الله بن عصمة متروك».
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد على إسناد فيه عبد الله بن عصمة (9/ 124): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة، وهو ثقة يخطئ». اهـ
وقال ابن عبد البر في الاستذكار: «وما أعلم لعبد الله بن عصمة جرحة إلا أنه ممن لم يرو عنه إلا رجل واحد، فهو مجهول عندهم، إلا أني أقول: إن كان معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة فلا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد».
قلت: عبد الله بن عصمة روى عنه أكثر من واحد، منهم يوسف بن ماهك، وعطاء بن أبي رباح وصفوان بن موهب، وكلهم رووا حديث البيع على خلاف بينهم في لفظه.
كما أن هذا الكلام من ابن عبد البر لم يشف صدري لأنه علق الحكم بكونه لا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد بشرط أن يكون معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة، وكيف نعرف هذه الأمور إلا إذا صدر ذلك من إمام من أئمة الجرح والتعديل بالتوثيق، وعبد الله بن عصمة لم يوثقه إمام معتبر، وأحاديثه قليلة جداً، وتوثيق الرواة ليس له إلا طريقان: الأول: أن ينص أحد أئمة الجرح والتعديل على أنه ثقة، وهذا غير متوفر هنا.
والطريق الثاني: أن ينظر في مروياته، وتقارن بمرويات غيره، فإذا وجد منه أنه يوافق الثقات في مروياته كان ذلك داعياً إلى الاطمئنان إلى مروياته، فأما إذا خالف الثقات، أو كانت مروياته يسيرة وقد تفرد فيها، فلا يوثق من هذا حاله، وصاحبنا هذا أحاديثه يسيرة جداً لا تكفي لسبر حاله عن طريق مروياته، والله أعلم.
وقال فيه الحافظ في التقريب: مقبول، يعني حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، وقد توبع في هذا الحديث، فقد روى الحديث حزام بن حكيم عن أبيه، وسبق تخريجه إلا أن العلماء اختلفوا، هل لحكيم ولد يقال له حزام،
قال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 116): «أنكر مصعب أن يكون لحكيم ابن يقال له حزام». اهـ ولم يتعقبه بشيء.
¥(54/291)
وفي الإكمال لابن ماكولا (2/ 415): «حزام بن حكيم بن خويلد، يحدث عن أبيه حكيم بن حزام، روى حديثه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن زيد بن رفيع، عنه.
قال مصعب الزبيري: لم يكن لحكيم ابن يقال له حزام. وروى أبو الأحوص: سلام بن سليم، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه حديثاً في البيوع». اهـ
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 298): «حزام بن حكيم بن حزام، روى عن أبيه حكيم بن حزام، روى عنه زيد بن رفيع، سمعت أبي يقول ذلك».
قلت: أبو حاتم لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وابن حبان وحده ذكره في ثقاته (4/ 188).
كما تابع عبد الله بن محمد بن صيفي عبد الله بن عصمة أيضاً، إلا أن لفظ هاتين المتابعتين إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهي توافق لفظ عبد الله بن عصمة من رواية عطاء بن أبي رباح، ولهذا أجدني أميل إلى أن الراجح من لفظ حديث حكيم بن حزام إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، لما يلي:
أولاً: لأن عبد الله بن عصمة قد اختلف عليه في لفظه، والحديث واحد، والقصة واحدة، وقد رواه عن عبد الله بن عصمة عطاء بن أبي رباح وجعله في النهي عن بيع الطعام، كما رواه حزام بن حكيم وعبد الله بن محمد بن صيفي كذلك.
ثانياً: أن عبد الله بن عصمة لم يشهد له في الإتقان، فلعله تصرف في لفظه، فاللفظ الموافق لرواية غيره أولى بالقبول من اللفظ المختلف فيه.
ثالثاً: أن النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى مجمع عليه، أو هو كالمجمع عليه، وهو محفوظ من أحاديث أخرى ثابتة سنأتي على ذكرها إن شاء الله في بابها من هذا الكتاب، بلغنا الله ذلك بمنه وكرمه.
رابعاً: أن ابن عباس كان إذا روى حديث النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى كان يقول: وأحسب كل شيء بمنزلة الطعام، فهذا ابن عباس على جلالة علمه وقدره لم يكن عنده شيء محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن بيع غير الطعام، ولو كان فيه شيء محفوظ عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ابن عباس بحاجة إلى قياس غير الطعام على الطعام.
وقد ثبت النهي عن بيع ما ليس عند البائع دون الوصف الذي ذكره حكيم بن حزام، بقوله: الرجل يأتيني يسألني البضاعة ليست عندي ... الخ
رواه أبو داود الطيالسي من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه،
عن عبد الله بن عمرو، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سلف وبيع، وعن شرطين في بيع، وعن بيع ما ليس عندك، وعن ربح ما لم يضمن ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn3)).
[ وإسناده حسن] ولا أريد أن أتوجه بالكلام على تخريج حديث عبد الله بن عمرو هذا وإنما لقائل أن يقول: ما الثمرة الفقهية إذا كنا ضعفنا حديث حكيم بن حزام في لفظه: (الرجل يسألني المتاع ليس عندي ... ورجعنا نحسن حديث عبد الله بن عمرو (في النهي عن بيع ما ليس عند البائع)؟
وللجواب: نقول: الفائدة الفقهية التي يمكن أن نستفيدها من تضعيف حديث حكيم بن حزام صحة القول بجواز السلم الحال، وإن لم تكن السلعة في ملك البائع كما هو مذهب الشافعي رحمه الله.
فمن المعلوم أن الخلاف في السلم الحال انقسم العلماء فيه إلى أقوال منها:
المنع مطلقاً سواء كانت السلعة عنده أو ليست عنده، وهذا مذهب الجمهور ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn4)).
الجواز مطلقاً سواء كانت السلعة عنده أو ليست عنده، وهذا مذهب الشافعي ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn5)).
القول الثالث: اختيار ابن تيمية: جواز السلم الحال إن كانت السلعة عند البائع، ولا يجوز إن لم تكن عنده، ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn6)).
ولا نريد أن نعرض هنا مسألة فقهية، ودليل كل قول، ولكن الأمر الذي حمل شيخ الإسلام إلى اشتراط أن يكون السلم الحال عند البائع هو لفظ حديث حكيم بن حرام.
فقد استدل الشيخ رحمه الله بعدة أدلة، منها:
الأول: ما رواه أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
¥(54/292)
وقد وجه ابن تيمية رحمه الله هذا الحديث على تحريم السلم الحال إذا لم يكن عنده بالآتي:
الأول: الحديث في النهي عن بيع شيء في الذمة، وليس النهي عن بيع شيء معين، يملكه زيد أو عمرو، فلم يكن حكيم بن حزام رضي الله عنه يبيع شيئاً معيناً يملكه غيره، ولا كان الذي يأتيه يقول: أريد سلعة فلان، وإنما كان الذي يأتيه يقول: أريد طعام كذا وكذا، ثم يذهب فيحصله من غيره.
الثاني: أنه يبيعه حالاً، وليس مؤجلاً، فإنه قال: أبيعه، ثم أذهب فأبتاعه، فقال له: لا تبع ما ليس عندك، فلو كان السلم الحال لا يجوز مطلقاً، لقال له: لا تبع هذا، سواء كان عنده أو ليس عنده، فلما قال: لا تبع ما ليس عندك، كان هذا دليلاً على جواز السلم الحال إذا كان عنده، وكان الحديث دليلاً على اشتراط وجود المسلم فيه مملوكا له وقت العقد، فهو نهي عن السلم الحال إذا لم يكن عند المستسلف ما باعه، فيلزم ذمته بشيء حال، ويربح فيه، وليس هو قادراً على إعطائه. انظر كلام ابن تيمية في تفسير آيات أشكلت (2/ 691).
وكلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يصح توجيهه لو كان حديث حكيم بن حزام محفوظاً باللفظ الذي استشهد به ابن تيمية رحمه الله، وإذا كان المحفوظ في حديث حكيم - كما بينته عند تخريج الحديث - إنما هو بالنهى عن بيع الطعام حتى يستوفى لم يكن فيه دليل على اشتراط وجود المسلم فيه مملوكاً عند البائع، وإنما النهي عن بيع ما ليس عندك ثبت من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وليس فيه القصة التي ذكرها حكيم، وهو مطلق، ويمكن حمله على النهي عن بيع شيء معين، لا يملكه كما حمله الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
وأما قول شيخ الإسلام «فيربح فيه، وليس هو قادراً على إعطائه».
فيقال: الشافعية يشترطون أن لا يسلم في شيء حال إلا إذا كان يغلب على ظنه وجوده، وما غلب على الظن وجوده كان قادراً على تسليمه،
ولذلك أجاز بعض الفقهاء السلم في الخبز واللحم يأخذ منه كل يوم أجزاء معلومة، إذا غلب على الظن وجوده عنده، وهذا يمكن إلحاقه بالسلم الحال؛ لأنه يمكن له أن يشرع في قبض الحصة الأولى مع العقد.
وأما قول الشيخ رحمه الله «فيربح فيه وليس هو قادراً على إعطائه» أما الربح فيه فليس منهياً عنه ما دام مضموناً عليه؛ لأن المحذور أن يربح فيما لم يضمن، كما لو باعه شيئاً معيناً لم يدخل ملكه، فيربح فيه قبل أن يدخل في ضمانه، وأما السلم الحال والمؤجل فهو بيع شيء موصوف في ذمته، مضموناً عليه، فلا حرج في الربح فيه.
وأما قول الشيخ: «وليس هو قادراً على إعطائه»
إن كان المقصود ليس قادراً على إعطائه في مجلس العقد فمسلم، وهذا لا يمنع صحة السلم؛ لأن حلول السلم لا يعني وجوب التقابض في مجلس العقد، كما لو باعه عيناً معينة غائبة موصوفة، فإن البيع يعتبر حالاً، ويعطى من الوقت ما يمكنه من إحضار السلعة، وإن كان المقصود ليس قادراً على إعطائه مطلقاً فغير مسلم؛ لأننا نشترط في السلم الحال أن تكون السلعة موجودة في السوق، فلا يسلم حالاً في وقت الصيف في فاكهة لا توجد إلا في الشتاء أو العكس، والقدرة على تسليم شيء موجود في السوق أمكن وأظهر من القدرة على تسليم شيء لم يخلق بعد كما في السلم المؤجل المجمع على جوازه.
الدليل الثاني لابن تيمية:
ذكر رحمه الله بأن السلعة إذا لم تكن عنده، فقد يحصل عليها، وقد لا يحصل عليها، وهذا نوع من الغرر، وإن حصله، فقد يحصله بثمن أعلى مما تسلفه، فيندم، وقد يحصله بسعر أرخص من ذلك، فيندم المسلف؛ لأنه كان يمكنه أن يشتريه هو بذلك الرخص، فصار هذا من نوع الميسر والقمار والمخاطرة، كبيع العبد الآبق، والبعير الشارد،، يباع بدون ثمنه، فإن حصل ندم البائع، وإن لم يحصل ندم المشتري.
المناقشة:
قول ابن تيمية رحمه الله: السلعة إذا لم تكن عنده فقد يحصل عليها، وقد لا يحصل عليها، وهذا نوع من الغرر:
¥(54/293)
يقال: هذا الغرر موجود في السلم المؤجل من باب أولى، فإن البائع قد يحصل على المبيع وقد لا يحصل عليه، والتأجيل: ليس مظنة الحصول عليه، لأنه في حال السلم المعجل قد يتصل البائع بالمورد، ويسأله عن وجود البضاعة، ويتأكد من وجودها قبل دخوله في الصفقة، بخلاف المؤجل فإنه غيب لا يعلمه إلا الله، وعلى كل حال نحن نشترط لصحة السلم الحال أن تكون البضاعة موجودة، وفرق بين اشتراط وجود البضاعة في السوق، وبين اشتراط وجودها في ملكه.
وأما قول الشيخ: بأنه قد يحصل عليها بثمن أقل، فيندم المشتري إذ كان يمكنه تحصيل السلعة من المصدر، وقد يحصل عليها بثمن أكثر من قيمتها، فيندم البائع، فيكون هذا كبيع العبد الآبق، والجمل الشارد.
فيقال: قد يكون كلام الشيخ رحمه الله مناسباً للعصر الذي كان فيه، أما اليوم فقد يحرص المشتري أن يحصل على البضاعة من خلال التاجر، ولا يرغب في الحصول عليها من خلال الموزع، وذلك ليستعين بخبرة التاجر من خلال معرفته للسلع الجيدة من السلع المقلدة، فهو يعرف السلع جيداً والفروق بينها، ومدى جودة كل سلعة، وملاءمتها للظروف، كما يرغب المشتري أن يكون الضامن للسلعة رجل معروف في السوق يستطيع أن يرجع إليه إذا تبين وجود عيب أو خلل، أو قامت حاجة إلى قطع غيار ونحوه، كما أن في الناس من لا يعرف قيمة الأشياء، فيستعين بمن يعرفها، فالتاجر يستطيع أن يشتري البضاعة بأقل سعر ممكن مما لو اشتراها الرجل العادي، فيطيب المشتري نفساً أن يدفع ربحاً معلوماً فوق الثمن الذي دفعه البائع، ومع كل هذا فإن العرف التجاري اليوم، أن المنتج إذا باع بضاعته على الباعة أعطاهم إياها بسعر الجملة، وإذا باع على الأفراد كان لها سعر آخر، وهو سعر الاستهلاك، فلو رجع المستهلك إلى المصدر وجد تطابقاً بالسعر بين البائع والمنتج أو الموزع، وهذا عرف يحترمه التجار بينهم، لينتفع أهل السوق من جهة، ويكون سعر البضاعة موحداً من جهة أخرى.
المشاركة القادمة:
انتظروا المشاركة الرابعة
للمراسلة) aljoooi@hotmail.com (aljoooi@hotmail.com)(
([1]) مسند أبي داود الطيالسي (1318)، ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (320).
([2]) سيأتي العزو إليهم إن شاء الله تعالى في ثنايا التخريج.
([3]) مسند أبي داود الطيالسي (2257)
([4]) انظر في مذهب الحنفية: الحجة (2/ 614)، بدائع الصنائع (5/ 212)، عمدة القاري (12/ 63)، البحر الرائق (6/ 174)، درر الحكام شرح غرر الأحكام (2/ 195)، أصول السرخسي (2/ 152).
وفي مذهب المالكية: جاء في المدونة (4/ 30): «قال مالك: كل من اشترى طعاماً، أو غير ذلك، إذا لم يكن بعينه، فنقد رأس المال، أو لم ينقد، فلا خير فيه طعاماً كان ذلك، أو سلعة من السلع، إذا لم تكن بعينها، إذا كان أجل ذلك قريباً يوماً، أو يومين، أو ثلاثة أيام, فلا خير فيه، إذا كانت عليه مضمونة؛ لأن هذا الأجل ليس من آجال السلم, ورآه مالك من المخاطرة، وقال: ليس هذا من آجال البيوع في السلم، إلا أن يكون إلى أجل تختلف فيه الأسواق تنقص وترتفع, فإن كانت سلعة بعينها، وكان موضعها قريباً اليوم واليومين، ونحو ذلك طعاماً كان، أو غيره فلا بأس بالنقد فيه، وإن تباعد ذلك فلا خير فيه في أن ينقده».
وانظر الذخيرة للقرافي (5/ 251)، وقال في الفروق (3/ 289): " السلم الجائز ما اجتمع فيه أربعة عشر شرطاً، فذكرها، وقال:
التاسع: أن يكون مؤجلاً، فيمتنع السلم الحال. اهـ
وانظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (3/ 379 - 381)، شرح الزرقاني على موطأ مالك (3/ 414)، المنتقى للباجي (4/ 297).
هذا هو المشهور من مذهب مالك، أن السلم لا يجوز حالاً، وقد خرج بعضهم من بعض الروايات عنه جواز السلم الحال.
جاء في الذخيرة (5/ 253): «روى ابن عبد الحكم: السلم إلى يوم، فقيل: هي رواية في السلم الحال، وقيل: بالمذهب لا يختلف في منعه، وإنما هذا خلاف في مقداره».
وفي المنتقى للباجي (4/ 297): «روى ابن عبد الحكم وابن وهب عن مالك: يجوز أن يسلم إلى يومين أو ثلاثة.
وزاد ابن عبد الحكم: أو يوم.
قال القاضي أبو محمد: واختلف أصحابنا في تخريج ذلك على المذهب: فمنهم من قال: إن ذلك رواية في جواز السلم الحال، وبه قال الشافعي.
ومنهم من قال: إن الأجل شرط في السلم قولاً واحداً، وإنما تختلف الرواية عنه في مقدار الأجل .. ».
وفي مذهب الحنابلة انظر: المغني (4/ 193)، الإنصاف (5/ 98)،
([5]) الأم (3/ 95)، شرح النووي على صحيح مسلم (11/ 41)، معرفة السنن والآثار (4/ 405)، روضة الطالبين (4/ 7)، كفاية الأخيار (2/ 248)، مغني المحتاج (2/ 105).
([6]) قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/ 393): «ويصح السلم حالاً إن كان المسلم فيه موجوداً في ملكه وإلا فلا ... ». وانظر الإنصاف (5/ 98)، تفسير آيات أشكلت (2/ 694).
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:46 م]ـ
للرفع(54/294)
ما تخريج الحديث التالي؟
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[04 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مساعدتي في تخريج الحديث التالي:
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته ورجل غزا في سبيل الله فانهزموا فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه)
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[05 - 08 - 07, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث أخرجه البيهقي في السنن (9/ 164) والطبراني في المعجم الكبير
(9/ 24) ابن شيبه في المصنف (4/ 575) وعبد الرزاق في المصنف (11/ 185)
كلهم من طريق حماد بن سلمه عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود الحديث
هذا الحديث اسناده صحيح الا ان فيه عطاء بن السائب وهو ثقة غير أنه اختلط في أخره
وقد نص العقيلي ان سماع حمادبن سلمه بعد الإختلاط وسماع حماد بن زيد قبل الإختلاط
وقال ابن حجر بعد ما نقل كلام الدراقطني قال رحمه الله
: ((فيحصل لنا من مجموع كلامهم ان سفيان الثوري وشعبة وزهيرا وزائدة وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم والظاهر انه سمع منه مرتين مرة مع أيوب كما يومي إليه كلام الدارقطني ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم))
ولكن الإشكال يبقى هل هذا سمع منه قبل الإختلاط او بعد الإختلاط اذا رجحنا ان حماد سمع من عطاء مرتين قبل وبعد الإختلاط؟؟؟؟
والله أعلم
من لديه اضافات فلا يبخل عليناوجزاكم الله خير
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 02:23 ص]ـ
علل الدارقطني (ج 5 / ص 266)
((869 - وسئل عن حديث مرة الهمداني، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه إلى صلاته، ورجل غزا في سبيل الله فانهزم الناس ورجع حتى أهريق دمه، الحديث.
فقال: يرويه عطاء بن السائب، عن مرة، واختلف عنه؛
فرفعه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب.
ووقفه خالد بن عبد الله، عن عطاء.
وروى هذا الحديث قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله مرفوعا.
تفرد به يحيى الحماني، عن قيس.
ورواه إسرائيل واختلف عنه، فقال أحمد بن يونس: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي الكنود، عن عبد الله موقوفا.
وقال يحيى بن آدم: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، وأبي الكنود موقوفا.
والصحيح هو الموقوف)) ا. هـ
ــــــــــــــــ
المسند الجامع - (ج 27 / ص 344)
((9003 - عن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
عجب ربنا، عز وجل، من رجلين، رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله، وحيه إلى صلاته، فيقول ربنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حيه وأهله إلى صلاته، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله، عز وجل، فانهزموا، فعلم ماعليه من الفرار، وماله في الرجوع، فرجع حتى أهريق دمه، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، فيقول الله، عز وجل، لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي، ورهبة مما عندي، حتى أهريق دمه.
أخرجه أحمد 1/ 416 (3949) قال: حدثنا روح، وعفان. و) أبو داود) 2536 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل
ثلاثتهم (عفان، وروح بن عبادة، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، فذكره.
- رواية أبي داود مختصرة على قصة الغازي)) ا. هـ
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 03:07 ص]ـ
رواه البغوي في شرح السنة في آخر باب التحريض على قيام الليل قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ
¥(54/295)
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاتِهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ عَنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلَهَ إِلَى صَلاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقًا مِمَّا عِنْدِي، وَرَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَانْهَزَمَ مَعَ أَصْحَابِهِ، فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فِي الانْهِزَامِ، وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ، فَرَجَعَ حَتَّى هُرِيقَ دَمُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقًا مِمَّا عِنْدِي حَتَّى هُرِيقَ دَمُهُ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَفِيدُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَ مَعْنَاهُ
ومن نفس طريقه هذه رواه ايضا البغوي في مشكاة المصابيح مشكاة المصابيح ج1/ص392 و 393
1251 - 11 وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله لملائكته انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقا مما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم مع أصحابه فعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى هريق دمه فيقول الله لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقا مما عندي حتى هريق دمه رواه في شرح السنة
وصححه الألباني في مشكاة المصابيح بتحقيقه حديث رقم 1251 - [11] قال الألباني: (صحيح)
وقد وجدت للحديث كثيرا ممن رواه فإن شئت المزيد فهذه المصادر أسألك الدعاء
صحيح ابن حبان ج6/ص297
2557 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ ثَارَ مِنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى الصَّلاةِ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ النَّاسُ وَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فِي الانْهِزَامِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهْرِيقَ دَمُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَجَاءً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهْرِيقَ دَمُهُ
صحيح ابن حبان ج6/ص298
2558 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ بِنَسَا حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاتِهِ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا لِمَلائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ عَنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
¥(54/296)
فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ وَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فِي الانْهِزَامِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى هُرِيقَ دَمُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَجَاءً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقًا مِمَّا عِنْدِي حَتَّى هُرِيقَ دَمُهُ
موارد الظمآن ج1/ص168
643 أخبرنا محمد بن محمود بن عدي بنسأ حدثنا حميد بن زنجويه حدثنا روح بن أسلم حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله جل وعلا انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه
سنن البيهقي الكبرى ج9/ص164
18305 أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد النقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم فعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه وروي في معناه عن أبي الدرداء مرفوعا
مصنف ابن أبي شيبة ج4/ص212
19402 حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة عن عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من رجلين رجل فارش فراشه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله تعالى ففر أصحابه فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى عبدي رجع حتى أهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي
المعجم الكبير ج10/ص179
10383 حدثنا بِشْرُ بن مُوسَى ثنا الْحُسَيْنُ بن مُوسَى الأَشْيَبُ ثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عن عَطَاءِ بن السَّائِبِ عن مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عن عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ أَنّ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم قال عَجِبَ رَبُّنَا من رَجُلَيْنِ رَجُلٍ ثَارَ عن وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ من بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إلى صَلاتِهِ فيقول اللَّهُ عز وجل لِمَلائِكَتِهِ إنظروا إلى عَبْدِي ثَارَ من وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ من حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إلى صَلاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي وَرَجُلٌ غَزَا في سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ فَعَلِمَ ما عليه في الانْهِزَامِ وماله في الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حتى أُهَرِيقَ دَمُهُ فيقول اللَّهُ تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ إنظروا إلى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حتى أُهَرِيقَ دَمُهُ
مسند أبي يعلى ج9/ص179
5272 حدثنا عبد الواحد بن غياث حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل ثار من وطائه ولحافه من بين حيه وأهله إلى صلاة رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم فعلم ما عليه في الإنهزام وماله في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه
مسند الشاشي ج2/ص299
¥(54/297)
876 حدثنا عيسى العسقلانى نا محمد بن كثير الرملى نا حماد عن عطاء بن السائب عن مرة الهمدانى عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين ثار عن وطائه ولحافه من بين حيه وأهله إلى الصلاة فقال يقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدى ثار عن وطائه ولحافه من بين حيه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندى وشفقا مما عندى ورجل غزا في سبيل الله فانهزم مع أصحابه فعلم ما عليه في الانهزام وماله في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبد رجع رغبة فيما عندى وشفقا مما عندى حتى أهريق دمه
مسند ابن أبي شيبة ج1/ص257
385 - نا عفان نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن
مرة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
عَجِب ربُّنا من رجلين رجل ثار من فراشه ولحافه من بين
حِبسِّه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل
غزا في سبيل الله تعالى ففرّ أصحابه فعلِم ما عليه في الفرار وما له
في الرجوع فرجع حتى أُهريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته يا
ملائكتي انظروا إلى عبدي رَجَع حتى أُهريق دمه رغبة فيما عندي
وشفقة مما عندي
مجمع الزوائد ج2/ص255
وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطأته ولحافة بين أهله وحيه إلى صلاته فيقول ربنا يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطأته من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي فذكر نحوه باختصار التصدق رواه أحمد وابو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده حسن وله عند الطبراني في الكبير نحوه موقوفا إلا أنه قال ورجل لا يعلم به أحد فأسبغ الوضوء وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم وحمد الله واستفتح القراءة فيضحك الله منه يقول انظروا إلى عبدي لا يراه أحد غيري وفيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه وعن عبد الله بن مسعود أنه قال ألا إن الله يضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافة ودثاره
مجمع الزوائد ج2/ص256
فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليضحك إلى ثلاثة نفر رجل قام في جوف الليل فأحسن الطهور وصلى ورجل نام وهو ساجد ورجل أحسبه قال كان في كتيبة فانهزمت وهو على جواد لو شاء أن يذهب لذهب قلت رواه ابن ماجه وغيره بغير هذا السياق رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه
الجهاد لابن أبي عاصم بحقيق: مساعد بن سليمان الراشد الجميد ج1/ص352
125 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمه عن عطاء بم السائب عن مرة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل ثار من فراشه ولحافه من بين أهله وحبه أو حشمه الشك من أبي بكر الى صلاته فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا الى عبدي ثار من بين فراشه ولحافه من بين أهله وحبه أو حشمه الشك مني الى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي.
قال المحقق مساعد بن سليمان الراشد تاجميد: حسن
جزء أشيب ج1/ص27
2 حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا إلى عبدي ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم فعلم ما عليه من الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ج3/ص133
103 حدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا عاصم أو غيره عن مرة الهمداني عن ابن مسعود قال
الحجة في بيان المحجة ج1/ص470
269 - قال وحدثنا الطبراني نا بشر بن موسى نا الحسن بن موسى
الأشيب نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله
بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي
قال عجب ربنا من رجلين رجل قام عن وطائه
ولحافه ومن حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي قام
من وطائه ولحافه ومن حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما
عندي ورجل غزا في سبيل الله عز وجل فانهزم فعلم ما عليه في الانهزام وماله في
الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي رجع
رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه.(54/298)
تخريج حديث: " يكون في رمضان صوت "
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 07:03 م]ـ
تخريجُ الحديثِ من جهةِ السندِ:
عن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في رمضان صوت "، قالوا: " يا رسول الله؛ في أوله، أو في وسطه، أو في آخره "، قال: " لا؛ بل في النصف من رمضان، إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا، ويخرس سبعون ألفا، ويعمى سبعون ألفا، ويصم سبعون ألفا "، قالوا: " يا رسول الله؛ فمن السالم من أمتك "؟ قال: " من لزم بيته، وتعوذ بالسجود، وجهر بالتكبير لله، ثم يتبعه صوت آخر، والصوت الأول صوت جبريل، والثاني صوت الشيطان؛ فالصوت في رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحجاج في ذي الحجة، وفي المحرم، وما المحرم؟ أوله بلاء على أمتي، وآخره فرح لأمتي؛ راحلة في ذلك الزمان بقتبها ينجو عليها المؤمن له من دسكرة تغل مائة ألف ".
أخرجهُ الطبراني في " الكبير " (18/ 333 ح 853) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة به.
وأخرجه من طريق الطبراني ابنُ الجوزي في " الموضوعات " (1687) وقال: هذا حديث لا يصحُ، قال العقيلي: عبد الوهاب ليس بشيء. وقال العقيلي: هو متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث، لا يحل الاحتجاج به. وقال الدارقطني: منكر الحديث.
وأما إسماعيل فضعيف، وعبدة لم يلق فيروزا، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى هذا الحديث غُلامُ خليل، عن محمد بن إبراهيم الشامي، عن يحيى بن سعيد العطار، عن أبي المهاجر، عن الأوزاعي، ولكهم ضعافٌ في الغايةِ، وغلام خليل كان يضع الحديث.ا. هـ.
أما فيروزُ الديلمي فقد اختلف فيه أهلُ العلمِ في رؤيته للنبي صلى اللهُ عليه وسلم، قال الذهبي في " تجريد أسماء الصحابة " (2/ 90): " فيروز الديلمي قاتل الأسود الكذاب. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ووفد وله صحبة.ا. هـ.
وقال االحافظ ابن حجر في " الإصابة ": " وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذُكر أنه قتل الأسود العنسي، ومات في خلافة عثمان، ونقل عن ابن عبد البر والجوزجاني عدم لقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنهما تُعقبا بأن حديثه في نسائهِ يدل على أنه رآه.ا. هـ.
وتعقب المباركفوري محقق كتاب " الفتن " (5/ 971) لأبي عمرو الداني الإمامَ ابنَ الجوزي فيه كلامه على الحديث فقال: " قلت: كذا أطلق قوله " كلهم ضعاف " وليس الأمر كذلك. فإن أبا المهاجر والأوزاعي من الثقات، ثم إن المؤلف لا يوجد في سنده غلام خليل.ا. هـ.
وأخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (518) من طريق الأوزاعي به، وذكره يوسف المقدسي السلمي في " عقد الدرر في أخبار المنتظر " (159) ولكن رواه عن أبي أمامة وقال: " أخرجه الإمام أبو عمر عثمان بن سعيد المقرىء في " سننه " هكذا. وأخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من حديث الديلمي.ا. هـ.
وقد أخطأ السلمي في عزو الحديث إلى أبي عمرو الداني من طريق أبي أمامة، ولذلك قال المحقق لكتاب " الفتن " المباركفوري (5/ 971): ويبدو أن السلمي وقع له اختلاط في عزو الحديث، حيث عزا ما للمؤلف إلى ابن المنادى، وما لابن المنادى إلى المؤلف.ا. هـ.
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (7/ 310) وقال: " رواه الطبراني، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك ".ا. هـ.
وقد جاء الحديثُ عن أبي هريرةَ مرفوعاً وموقوفاً.
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (3/ 52) من طريق الأوزاعي قال خدثني عبد الواحد بن قيس، قال سمعت أبا هريرة يقول: ... فذكره بنحو لفظ فيروز الديلمي.
وأخرجه ابن الجوزي من طريق العقيلي في " الموضوعات " (1686)، وقال الذهبي في " الميزان " (2/ 675): هذا كذب على الأوزاعي، فأساء العقيلي كونه ساق هذا في ترجمة عبد الواحد وهو بريء منه، وهو لم يلق أبا هريرة.ا. هـ.
وأورده ابن الجوزي من طريق آخر عن أبي هريرة مرفوعا من طريق مسلمة بن علي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب.
¥(54/299)
وفي سنده مسلمة بن علي الخُشني، ترجم له الذهبي في " الميزان (4/ 109) وقال: " شامي واهٍ ... تركوه؛ قال دحيم: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: لا يشتغل به. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة ".ا. هـ.
وأورد له هذا الحديث من مناكيره وقال: " هذا منكر، ومسلمة لم يدرك قتادة ". ا. هـ
وأخرجه أيضا ابن الجوزي موقوفا على أبي هريرة رضي الله عنه فقال: وروى إسماعيل بن عياش، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة موقوفا قال: يكون في رمضان هدة توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورها.
وجاء الحديث أيضا عن عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عمرو، ومرسل مكحول، وشهر بن حوشب وعن كعب الأحبار من قولهم.
والحديث لا يثبت مرفوعا أو موقوفا بوجه من الوجوه، فجميع أسانيده معلولة، وقد ساقها السلمي في " عقد الدرر " كلها، ولذا قال المباركفوري في تحقيقه لـ " الفتن " لأبي عمرو الداني (5/ 973 – 975): " وقد روي ذلك من أوجه أخرى متصلة، ومن أحاديث عديد من الصحابة، ولكنها لم ترفع الحديث إلى درجة الاستدلال به لأن جميعها معلولة، وبعضها أوهى من بعض، وقد حكم عليها بعض الأئمة بالبطلان والوضع ... والغريب أن بعض العلماء اعتمدوا هذه الأحاديث والآثار وعدوا ما ورد فيها من ذكر لوقوع الصوت والهدة وتحارب القبائل وغيرها من الأمور ضمن العلامات الدالة على ظهور المهدي ... وكذلك عد هذه الأمور ضمن العلامات الدالة على ظهور المهدي مرعي بن يوسف والبرزنجي والسفاريني ... ومن المعلوم أن مثل هذه القضايا لا تقوم على أحاديث واهية وآثار مقطوعة فينبغي الإعراض عنها.ا. هـ.
إعلالُ الحديثِ من جهة المتنِ:
بعد أن تبين لنا أن الحديثَ لا يثبت سندا سواء المرفوع أو الموقوف، نأتي على مثل هذه المتون التي تذكرُ التواريخ المستقبلة.
لقد قعد العلماءُ قواعد كلية لمعرفةِ بطلانِ الحديثِ من غير النظرِ في سنده، وممن أقام هذه القواعد الإمام ابن القيم في " المتار المنيف " (ص 63) فقال: " ومنها: 8 – أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا مثل قوله: " إذا كان سنة كذا وكذا وقع كيت وكيت، وإذا كان شهر كذا وكذا، وقع كيت وكيت ".ا. هـ.
وقال بعد ذلك أيضا (ص 110): ومنها: أحاديث التواريخ المستقبلة. وقد تقدمت الإشارةُ إليها ... كحديث: " يكون في رمضان هدة توقظ النائم ... الحديث.ا. هـ.
وأورد كلامَ الإمامِ ابنِ القيم ملا علي القاري في " الأسرار المرفوعة " (ص 450).
فالخلاصةٌ أنهُ يجتمعُ لنا بطلانُ السندِ والمتنِ، وللهِ الحمدُ والمنةُ.
أثرُ هذه الأحاديث على الأمةِ:
بعد بيانِ بطلانِ سندِ الحديثِ والمتنِ، فإن المسلمين – مع الأسف - تعلقوا بمثلِ هذا الحديثِ وغيرهِ من الأحاديث التي لا تثبتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبح واقعُ المسلمين يتقطع له القلب من انتظار الوقت المستقبلي لحدوث ما جاء في الحديث، وتكثر الأسئلة، ويضطرب الناسُ، ويصاب الناس بحالة من الهستريا، بل تجد أهل المعاصي والموابقات يرجع إلى الله بسبب هذا الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ محمد إسماعيل المقدم في " المهدي " (ص 640): وقد لمسنا أثر الأحاديث الضعيفة في رمضان الماضي (1422 هـ) حيث كان بعض الشباب يجزم بأن الفزعة سوف تحصل منتصف الشهر الكريم، بناء على الأحداث السياسية، والعسكرية الصاخبة في ذلك الوقت، مع ضعف الحديث الذي اتَّكئُوا عليه.ا. هـ.
والحقيقة أن كتابَ الشيخِ محمد بنِ إسماعيل المقدم – جزاه الله خيرا – " المهدي وفقه أشراط الساعة " جيد في مثل هذه الأحاديث، فليرجع إليه، فهو نفيسٌ في بابه، وخاصة الفصول الأخيرة منه، فقد عالج كثيرا من القضايا التي تعلق بها الناس في هذه الأزمنة، وضرب الأمثلةَ، ورد على المتعالمين الذي ألفوا في أشراط الساعة، والذين رفعوا عقيرتهم عندما فشا الجهل في الناس، واغتر بهم فئام من عوام الأمة، وخاصةً في ساحاتِ الحوار على الشبكة العنكبوتيةِ، وبرنامج البال توك، وغير ذلك من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، نسأل الله لنا ولهم الهداية والسداد، والفقه في الدين.
لا يجوز رواياتها فضلاً عن تصديقها:
¥(54/300)
الشيخ العويد لـ «الجزيرة» حديث صيحة «15» رمضان حديث موضوع ومكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم
الدمام خالد المرشود:
حذر فضيلة الشيخ سلطان بن حمد العويد عضو مكتب الدعوة والإرشاد بالدمام إمام وخطيب جامع الإمام فيصل بن تركي من نشر أو رواية ما يسمى حديث الصيحة الذي يوافق ليلة الجمعة 15 من رمضان حيث ورد في بعض المجاميع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يكون في رمضان صوت قالوا: يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره، قال: لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوتاً من السماء يصعق له سبعون ألفاً ويصم سبعون ألفاً، قالوا: يا رسول الله فمن السالم من أمتك قال من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال ويميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من «سكرة تغل مائة ألف» وفي الحديث الثاني «فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك».
وأضاف فضيلته في حديثه لـ «الجزيرة» لا يجوز رواياتها فضلا عن تصديقها مبينا من جهته أن الأحاديث الواردة فيها موضوعة ومكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وأن جميعها خرافات وأباطيل لا أصل لها في السنة وقال الشيخ العويد: إن مثل هذه الأحاديث غالبا لا تنشر إلا في الفتن والأحداث لأن الناس يكونون في حالة قبول، وشدد من جهته على عدم نشرها لأن الذي ينشرها يكون كاذباً على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من حدث بحديث يُرى «أي يظن» أنه كذب فهو أحد الكاذبين» رواه مسلم كما أكد أنه يجب على المسلم ألا يكون أداة لنشر الإشاعات التي تثير الشكوك والشبهات عند الناس والرعب فيهم وعدم الانسياق وراء الخرافات كما يجب على المسلم الرجوع لأهل العلم الإثبات.
تجدر الإشارة إلى أن الحديثين آنفي الذكر قد انتشرا وروج لهما ضعاف النفوس عبر المدارس والمجمعات التجارية مما ينبغي التصدي لمثل هذه الخزعبلات الموضوعة والمكذوبة على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.
منقول:
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
11 رمضان 1424 هـ(54/301)
هل هذه أحاديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ـ[أبو عبد الرحمان]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:35 م]ـ
السلام عليكم أثناء تصفحي لأحد البحوث عثرت على حديثين بدون أسانيد منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فخامرني شك تجاهها فهل هي فعلا لرسول الله و ما درجة صحتها
((احترسوا من الناس بسوء الظن)) و ((من الحزم سوء الظن))
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:51 م]ـ
كلاهما ((ضعيف جداً))
انظر السلسلة الضعيفة رقم ((156)) و ((1151))
و صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم ((182)) و ((2779))
على التوالي
ـ[أبو عبد الرحمان]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:01 م]ـ
وفقك الله لما يحبه و يرضاه.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:04 م]ـ
جميعاً ان شاء الله أخي الحبيب(54/302)
موت الملائكة
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأفاضل أرجو إفادتي عن مدى صحة هذه الرواية ..
((قال تعالى في محكم التنزيل {كل من عليها فان * و يبقى وجه ربك ذو
الجلال و الإكرام} .... ؛
كل من على الدنيا هالك لا محالة إلا الله عز و جل لا إله إلا هو
سبحانه .. فسأذكر لكم أحبتي في الله عن كيفية موت الملائكة عليهم
السلام ... كما نقل في كتاب ابن الجوزي رحمه الله
؛ ... (بستان الواعظين و رياض السامعين) ... ؟
بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض
من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا و تموت ملائكة السماوات السبع و
الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات
المجد و الكروبيون و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت
عليهم السلام
.... ؟
موت الملك ((جبريل عليه السلام)) .... ؛
************************
يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول
ملك الموت: سيدي و مولاي أنت أعلم بقي إسرافيل و بقي ميكائيل و بقي
جبريل و بقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما
عاين من الأهوال .. ؛
فيقول له الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى جبريل فأقبض روحه فينطلق
إلى جبريل فيجده ساجداً راكعاً فيقول له: ما أغفلك عما يراد بك يا
مسكين قد مات بنو آدم و أهل الدنيا و الأرض و الطير و السباع و الهوام
و سكان السماوات و حملة العرش و الكرسي و السرادقات و سكان سدرة
المنتهى و قد أمرني المولى بقبض روحك!
فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام و يقول متضرعا إلى الله عز و جل: يا
الله هوّن علي سكرات الموت .. ؛
؛ (يا الله هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من الله بتهوين سكرات الموت و
هو لم يعصي الله قط .. فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون لا نذكر الموت
إلا قليلا) .. ؟
فيضمه ضمه فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا
ملك الموت:_ و هو أعلم _ .. ؛
فيقول: مولاي و سيدي بقي ميكائيل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت
موت الملك ((ميكائيل عليه السلام الملك المكلف بالماء و القطر))؛
***********************************
فيقول الله عز و جل لملك الموت انطلق إلى ميكائيل .. وينطلق فيجده
ينتظر المطر ليكيله على السحاب .. فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما
يراد بك! ما بقي لبني آدم رزق و لا للأنعام
و لا للوحوش و لا للهوام
قد أهلك أهل السماوات و الأرضين و أهل الحجب و السرادقات و حملة
العرش و الكرسي و سرادقات المجد و الكروبيون و الصافون و المسبحون و
قد أمرني ربي بقبض روحك .. فعند ذلك يبكي ميكائيل و يتضرع إلى الله و
يسأله أن يهوّن عليه سكرات الموت ... فيحضنه ملك الموت و يضمه ضمه
يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه .. فيقول الجبار جل جلاله: من
بقي _ و هو أعلم _ يا ملك الموت؟ .. فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم ..
بقي اسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت ... ؛
موت الملك ((إسرافيل عليه السلام)) - ... ؛
(الملك الموكل بنفخ الصور)
*******************************
فيقول الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى إسرافيل فأقبض روحه .. فينطلق
كما أمره الجبار إلى إسرافيل (و إسرافيل ملك عظيم) .. فيقول له ما
أغفلك يا مسكين عما يراد بك؟؟ .. قد ماتت الخلائق كلها و ما بقي أحد
و قد أمرني الله بقبض روحك .. فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد
بالموت سبحان من تفرد بالبقاء .. ثم يقول مولاي هوّن علي مرارة الموت
فيضمه ملك الموت ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا فلو كان أهل
السماوات و الأرض في السماوات و الأرض لماتوا كلهم شدة وقعته .... ؛
موت ملك ((الموت عليه السلام)) - .. ؛
(الموكل بقبض الأرواح)
************************
فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول
مولاي و سيدي أنت أعلم بمن بقي .. بقي عبدك الضعيف ملك الموت .. فيقول
الجبار عز وجل: و عزتي و جلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي أنطلق بين
الجنة و النار و مت .. فينطلق بين الجنة و النار فيصيح صيحة لولا أن
الله تبارك و تعالى أمات الخلائق لماتوا عن آخرهم من شدة صيحته
فيموت .... ؛
ثم يطلع الله تبارك و تعالى إلى الدنيا فيقول .. : يا دنيا أين أنهارك
أين أشجارك و أين عمارك؟؟ .. أين الملوك و أبناء الملوك و أين
الجبابرة و أبناء الجبابرة؟؟ أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي
و عبدوا غيري؟؟ .. لمن الملك اليوم؟؟
فلا يجيب أحد
فيرد الله عز و جل فيقول: .. ؛
الملك لله الواحد القهار .......... ؛
))
وجزاكم الله عني وعن الإسلام خير الجزاء
أختكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي على هذا النقل و إنه ليوم عظيم نسأل الله لنا و لكم حسن الخاتمة.
و أطلب من إخواني أن يبحثوا عن صحة هذا الخبر كي نكون مطمئنون و الله تعالى أعلم.
¥(54/303)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[06 - 08 - 07, 12:32 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
يُرجى النظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33245
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 12:20 م]ـ
جزاك الله خيرا على الإفادة.(54/304)
عن فضل يوم الجمعة
ـ[لجين المصري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوتي في الله:
هذا مقال عن يوم الجمعة و ما ورد فيه من أحاديث و حث و حض على النهل من فضائل هذا اليوم - سيد الأيام و أعظمها-.
أسألكم العون في مراجعة الأحاديث .. و ما أوردته، فملاحظاتكم تهمني و تضيف للموضوع الكثير.
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم جميعا.
جعله الله في ميزان حسناتكم
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[04 - 01 - 08, 12:11 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 08:18 م]ـ
هذه مقتطفات من بحثنا في الجمعة وفضلها وأحكامها
من فضائل الجمعة ما رواه الشيخان البخاري ومسلم وأحمد في ((المسند)) , والنسائي في ((السنن الكبرى)) , وابن حبان في ((صحيحه)) والدارقطني في ((سننه)) وغيرهم من حديث أَبي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ «نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِى فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللَّهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، الْيَهُودُ غَداً وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ».
((نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) أي الآخرون زماناً الأولون منزلة, والمراد أن هذه الأمة وإن تأخر وجودها في الدنيا عن الأمم الماضية فهي سابقة لهم في الآخرة بأنهم أول من يحشر وأول من يحاسب وأول من يقضي بينهم وأول من يدخل الجنة. قاله ابن حجر في ((الفتح)).
وقال ابن رجب في ((فتح الباري)):
((والمعنى: لكن أهل الكتاب أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتينا نحن الكتاب من بعدهم، فلهم السبق في الزمان بهذا الاعتبار في الدنيا، لا في الفضل، ولا في الآخرة.)).
وقال البغوي في ((شرح السنة)) (4/ 204):
((يريد نحن الآخرون خروجاً من الدنيا, السابقون في الفضل والكرام يوم القيامة)).
قال أبو الزهراء: وكوننا الآخرون خروجاً من الدنيا متعقَّب بما رواه مسلم (1924) واللفظ له, وابن حبان والحاكم في ((المستدرك)) (4/ 624/8475) وغيرهم عن عبد الله قال: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ الْخَلْقِ هُمْ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَدْعُونَ اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلَّا رَدَّهُ عَلَيْهِمْ, فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فَقَالَ لَهُ مَسْلَمَةُ: يَا عُقْبَةُ اسْمَعْ مَا يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ. فَقَالَ عُقْبَةُ: هُوَ أَعْلَمُ وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَجَلْ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا كَرِيحِ الْمِسْكِ مَسُّهَا مَسُّ الْحَرِيرِ فَلَا تَتْرُكُ نَفْسًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ الْإِيمَانِ إِلَّا قَبَضَتْهُ ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ)).
ومن فضائله ما رواه مسلم وغيره من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ. وَرِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالاَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? «أَضَلَّ اللَّهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمَقْضِىُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ».
ورواه ابن ماجه، والبزار، وأبو عوانة في ((المسند)) , وأبو يعلى في ((المسند)) (11/ 79/6216) مطولاً.
وقلت في فصل ((في الكلام عن خصائصه)):
¥(54/305)
وله خصائص كثيرة عدَّ الإمام ابن القيم رحمه الله منها 33 خصوصية, قال الحافظ ابن حجر في ((الفتح)): ((وذكر ابن القيم في الهدي اثنين وثلاثين خصوصية)).
وقال الحافظ السيوطي في ((اللمعة في خصائص يوم الجمعة)): ((فقد ذكر الأستاذ المتفنن شمس الدين بن القيم في كتاب الهدي, ليوم الجمعة خصوصيات، بضعاً وعشرين خصوصية. وفاته أضعاف ما ذكر. وقد رأيت استيعابها في هذه الكراسة، منبهاً على أدلتها، على سبيل الإيجاز وتتبعتها، فتحصلتُ منها على مائة خصوصية، والله الموفق.)).
كذا قالوا وإنما ذكر ابن القيم 33 خصوصية.
قلت: وقد جمع الحافظ السيوطي الغث والسمين في كتابه المذكور, وأنا هنا أحاول الإقتصار على الصحيح مع الكلام على بعض المسائل الفقهية, وقد يقتضي المقام التفصيل فنذكره, إما لشبهة عارضة كما في قضية رفع اليدين حال خطبة الجمعة, وإما لشدة الإختلاف كما في مسألة الغسل قبل الصلاة, مع الترجيح بما رأيته صواباً, فالله أسأل العون والإخلاص.
أما بالنسبة لسورة الكهف:
الخاصة العاشرة: قراءة سورة الكهف في يومها، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَرأَ سُورَةَ الكَهْفِ يَوْمَ الجمُعَةِ، سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِن تَحتِ قَدَمِهِ إلى عَنَانِ السَّمَاء يُضىء بِه يَوْمَ القِيامَةِ، وغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ)).
قال أبو الزهراء: الحديث باللفظ المذكور منكر رواه ابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء له إلى يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين)).
قال النووي في ((المجموع)): ((وأما الأثر عن عمر رضي الله عنه في الكهف فغريب وروى بمعناه من رواية ابن عمر وهو ضعيف أيضاً)). قال ابن كثير في التفسير: ((إسناده غريب)) , وأنكر إسناده الشيخ الألباني في ((تمام المنة)) ولعل ابن القيم أشار لذلك بتصديره بصيغة التمريض, وبأن قال بعده: ((وذكره سعيد بن منصور مِن قول أبي سعيد الخُدري وهو أشبه)) , يرجح وقفه على أبي سعيد بذلك.
ولا اعتبار بقول الحافظ المنذري في ((الترغيب والترهيب)) بعد أن أورد هذا الحديث عن ابن عمر ونسبه لابن مردويه, أقول لا اعتبار بقوله: ((بإسناد لا باس به)).
فيه خالد بن سعيد بن أبي مريم وهو مجهول العدالة. قال ابن المديني: ((لا نعرفه)) , وجهله ابن القطان كما في ((التهذيب)) للحافظ ابن حجر.
وعن علي رضي الله عنه مرفوعاً: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه)). رواه الضياء في ((المختارة)) وضعفه الإمام الألباني الضعيفة (2013).
قال أبو الزهراء: روى البيهقي والحاكم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)). قال البيهقي بعده: ((ورواه سعيد بن منصور عن هشيم فوقفه على أبي سعيد وقال: ما بينه وبين البيت العتيق)).
والموقوف على أبي سعيد رواه أيضاً الدارمي في ((سننه)) , والبغدادي في ((تاريخه)) , والحاكم ((المستدرك)) , والبيهقي في ((شعب الإيمان)) ولفظه: ((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ)).
قلت: والحديث صحيح من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً, كما عند البيهقي والحاكم, صححه الألباني في ((مشكاة المصابيح)) (2116). والموقوف صححه بعض العلماء أيضاً ومثله لا يقال بالرأي.
وجاء عن عائشة مرفوعاً: ((ألا أخبركم بسورة ملأت عظمتها ما بين السماء والأرض, ولقارئها من الأجر مثل ذلك, ومن قرأها غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام؟ قالوا: بلى, قال: سورة الكهف)).
رواه ابن مردويه وضعفه الألباني ((الضعيفة)) (2482) , وقال ((والحديث أورده السيوطي في الجامع بزيادة ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء)).
قلت: وبهذه الزيادة أورده الشوكاني في ((فتح القدير)).
============
السابعة عشرة: أن للماشي إلى الجمعة بكل خُطوة أجرَ سنة صيامَها وقيامَها.
صح بذلك الحديث عن أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِىُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا». رواه عن أوس بن أوس الثقفي أبو داود في ((السنن)) , وابن حبان (2770/ 4/375) , وابن خزيمة في ((صحيحيهما)) , وأحمد في ((المسند)) , والطيالسي في ((المسند)) , والحاكم في ((المستدرك)) , والبيهقي في ((الشعب)) , والنسائي في ((الكبرى)) , والطبراني في ((الكبير)) , وغيرهم.
صححه الألباني ((صحيح الجامع)) (6405).
قلت: ولو لم يكن للجمعة إلا هذا الفضل لكفى به للمؤمن, وكيف وقد جاء غيره كثير.
قال أبو حاتم ابن حبان في ((صحيحه)) بعد هذا الحديث:
((قوله: {من غسل} يريد غسل رأسه، و {اغتسل} يريد اغتسل بنفسه، لأن القوم كانت لهم جُمَمٌ احتاجوا إلى تعاهدها.
وقوله: {بكّر وابتكر} يريد به: بكّر إلى الغسل، وابتكر إلى الجمعة.)).
ثم بوب بعده (2771/ 4/276) ((ذكر الخبر الدال على صحة من تأولنا قوله: من غسل واغتسل))
وذكر حديث ابن عباس: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
((اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رءوسكم، إلا أن تكونوا جنباً، ومسوا من الطيب)).
قال: فقال ابن عباس: أما الطيب فلا أدري، وأما الغسل فنعم.
فائدة:
في ((الدر)) للسيوطي:
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس رضي الله عنه في قوله {ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: ((هذا في الخطو يوم الجمعة)).
ملحوظة:
بحثي عن الجمعة لم يتم والعمل فيه متواصل من سنوات عدة, نرجو من الأخوة الدعاء لنا بتتميمه.
ولم أتم بعد ترتيب تخريج المراجع على تاريخ الوفاة كما هو رسمنا. كما أن هناك العديد من المواضيع التي هي بحاجة لدراسة أوسع, يسر الله لنا دراستها.
والله ولي التوفيق.
¥(54/306)
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:35 ص]ـ
فضائل يوم الجمعة للشيخ عبدالعزيز الوهيبي رحمة الله عليه
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=62438
.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 08:42 م]ـ
عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ?: "إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ: خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا رِيَاحٍ وَلَا جِبَالٍ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ". (شب ح جة سع طب نع حل هب)
قال المنذري (1/ 281): في إسنادهما عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ممن احتج به أحمد وغيره.
وقال البوصيري (1/ 129): هذا إسناد حسن.
وحسنه الألباني (صحيح الترغيب، 695) و في صحيح سنن ابن ماجه وفي صحيح الجامع 4043، ثم تراجع وضعفه كما سيأتي.
قلت: هذا الحديث مروي من طرق:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: به.
أخرجه (الشافعي في المسند 1/ 71) و (ابن أبي شيبة في المسند 814) و (في المصنف 5516) و (أحمد في المسند 15587و22510) و (عبد بن حميد 309) و (البخاري في التاريخ الكبير 4/ 44) (ابن سعد في الطبقات 1/ 30) و (ابن ماجة 1084) و (ابن بشران في الأمالي 814) و (البزار 3738)، و (الطبراني في الكبير 5376) وأبو نعيم في الحلية (1/ 366).
قَالَ البَزَّارُ: وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى، عَنِ النَّبِيِّ ? عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ.
وتراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه وضعفه بهذا التمام، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 3726] وقال في ضعيف الترغيب 424: ضعيف.
قال الهيثمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. المجمع (2/ 163)
قلت: هذا الحديث مضطرب سندا، منكر متنا.
مداره على عبد الله بن محمد بن عقيل، أبو محمد، المَدَنِيّ.
وقد اضطرب فيه، فمرة يرويه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ مرفوعا.
كذا رواه عنه زهير بن محمد.
وتابعه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: حدثني عبدالله بن محمد بن عقيل به. أخرجه الشافعي (424)
وإبراهيم متروك الحديث.
ومرة يرويه من طريق سعد بن عبادة.
وأختلف عليه فيه، وبه أعله البخاري في التاريخ الكبير:
فقد ساق هذا الحديث في ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه من ثلاثة أوجه:
قال البخاري: قال عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم نا سعيد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعد عن أبيه عن جده سعد بن عبادة عن النبي صلي الله عليه.
وقال زهير بن محمد عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم.
وقال عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل من ولد سعد عن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه و سلم. (التاريخ الكبير الترجمة 1911)
وشرحبيل بن سعد مجهول أورده ابن أبي حاتم، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ولم يوثقه غير ابن حبان انظر الثقات (4/ 364).
وبالجملة: فالاضطراب من ابن عقيل لا ريب.
وعبد الله بن محمد بن عقيل، أبو محمد، المَدَنِيّ.
مختلف فيه، والأكثر والأعلم به والأقرب منه على تضعيفه:
وهذه أقوال الأئمة فيه:
ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
كان ابن عيينة لا يحمد حفظ ابن عقيل.
وقال يحيى ابن معين: ضعيف في كل أمره.
وقال أبو زرعة: يُخْتَلَفُ عنه في الأسانيد.
وقال أبو حاتم: لين الحديث، ليس بالقوى ولا ممن يحتج بحديثه يكتب حديثه. (الجرح والتعديل ت/ 706)
¥(54/307)
قال سعيد بن نصير قال قلت ليحيى بن معين أن ابن عيينة كان يقول أربعة من قريش يمسك عن حديثهم قلت من هم قال فلان وعلى بن زيد وزيد بن أبي زياد وعبد الله بن محمد بن عقيل وهو الرابع فقال يحيى نعم قلت فأيهم أعجب إليك قال فلان ثم على بن زيد ثم بن يزيد بن أبى زياد ثم ابن عقيل. (ضعفاء العقيلي ت/872)
قال العباس بن محمد سئل يحيى عن حديث سهيل والعلاء وابن عقيل وعاصم بن عبيد الله؟ فقال عاصم وابن عقيل أضعف الأربعة. (ضعفاء العقيلي ت/872)
قال بشر بن عمر:كان مالك لا يروى عن عبد الله بن محمد بن عقيل. (ضعفاء العقيلي ت/872)
قال ابن سعد: كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه. التهذيب (6/ 13)
وقال ابن المدينى: وكان يحيى بن سعد لا يروى عنه. التهذيب (6/ 13)
قال أحمد: منكر الحديث. التهذيب (6/ 13) (بحر الدم 556)
وقال النسائي: ضعيف. التهذيب (6/ 13)
قال ابن حبان: كان رديء الحفظ، كان يحدث على التوهم، فيجئ بالخبر على غير سننه، فلما كثر ذلك في أخباره وجب مجانبتها والاحتجاج بضدها. المجروحين (2/ 3)
قال الدَّارَقُطْنِيّ ليس بالقوي. (العلل م/1741)
وقال علي في كتاب الضعفاء: ليس في كتب مالك عن عبد الله بن محمد بن عقيل وعاصم بن عبيد الله وإسحاق بن أبي فروة شيء. التعديل والتجريح للباجي (2/ 700)
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق وفي حديثه ضعف شديد جدا. التهذيب (6/ 13)
كان وبن عيينة يقول أربعة من قريش يترك حديثهم فذكره فيهم. التهذيب (6/ 13)
قلت: والعبارة بلفظ: (يمسك عن حديثهم) (انظر ضعفاء العقيلي (ت/872)
وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه. التهذيب (6/ 13)
قال الجوزجاني: أتوقف عنه عامة ما يروي عنه غريب. الكامل لابن عدي (4/ 127)
وساق له ابن عدي في ترجمته ثمانية أحاديث منكرة.
ثم قال: ولعبد الله بن محمد بن عقيل غير ما أمليت أحاديث وروايات، وقد روى عنه جماعة من المعروفين الثقات وهو خير من ابن سمعان ويكتب حديثه. الكامل لابن عدي (4/ 127 - 129)
وقال الساجي كان من أهل الصدق ولم يكن بمتقن في الحديث. التهذيب (6/ 13)
وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن ابن مهدي يحدثان عن عبد الله بن محمد بن بن عقيل. (الجرح والتعديل ت/ 706)
وقال العجلي: تابعي ثقة جائز الحديث. (الثقات للعجلي ت/ 963)
وقال الحاكم: مستقيم الحديث. التهذيب (6/ 13)
وأسرف ابن عبد البر فقال: هو أوثق من كل من تكلم فيه. التهذيب (6/ 13)
قلت: كذا قال ابن حجر، ولم أقف على عبارة ابن عبد البر في موضعها على طول بحثي في مصنفاته، وقد وجدته قال عنه: عبد الله بن محمد بن عقيل ليس بالحافظ عندهم. التمهيد (20/ 125)
وساق له حديثا عن جابر بن عبد الله أن امرأة من الأنصار أتت النبي صلى الله عليه و سلم بابنتي سعد بن الربيع .. الحديث.
ثم قال: وعبد الله بن محمد بن عقيل قد قبل جماعة من أهل العلم بالحديث حديثه واحتجوا به وخالفهم في ذلك آخرون، فكان هذا من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بيانا لمعنى قول الله - عز و جل (فإن كن نساء فوق اثنتين) الاستذكار (5/ 324)
وقال الترمذي بعد أن أخرج له حديث المستحاضة وصححه: هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قِبَلِ حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل) (انظر تعليق الترمذي عقب الحديث الثالث من سننه).
قلت: وهذا ليس على إطلاقه لأنه تقدم عن الإمام أحمد أنه قال: منكر الحديث، وقد رد له الإمام أحمد أحاديث.
قال ابن رجب: والمعروف عن الإمام أحمد أنه ضعفه (يعني حديث المستحاضة) ولم يأخذ به، وقال: ليس بشيء.
وقال مرة: ليس عندي بذلك، وحديث فاطمة أصح منه وأقوى إسناداً.
وقال مرة: في نفسي منه شيء.
ولكن ذكر أبو بكر الخلال أن أحمد رجع إلى القول بحديث حمنة والأخذ به. والله أعلم. فتح الباري لابن رجب (2/ 101)
وقال ابن رجب: وقد اختلف قول الإمام أحمد فيهِ، فنقل عَنهُ أكثر أصحابه أنَّهُ ضعفه، وقيل: إنه رجع إلى تقويته والأخذ بهِ -: قاله أبو بكر الخلال. فتح الباري لابن رجب (2/ 142)
¥(54/308)
وقال ابن رجب: وضعفه (يعني حديث المستحاضة) أبو حاتم الرازي والدارقطني وابن منْده، ونقل الاتفاق على تضعيفه من جهة عبد الله بن محمد بن عقيل؛ فإنه تفرد بروايته. فتح الباري لابن رجب (2/ 101)
قلت: ثم البخاري وإن كان قد قال عنه: مقارب الحديث ورأيت ... يحتجون بحديثه.
فإن البخاري ما أخرج له حتى متابعة، وكذا مسلم فتدبر.
وأما قول الهيثمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. المجمع (2/ 163)
فإني بفضل الله تتبعت الهيثمي في مجمع الزوائد فوجدته أورد نحوا من أربعين حديثا - فيما علمت - ذكر أن فيها ابن عقيل، وأضطرب في حكمه عليه.
فجزم بضعفه في خمسة مواضع، ورجح ضعفه إحدى عشرة مرة، وتردد فلم يحكم فيه بشيء في أربعة مواضع، ورجح توثيقه في خمسة عشر موضعا، وجزم بتوثيقه في أربعة مواضع، وسكت عنه في موضع فلم يحكم فيه بشيء.
هذا ما وقفت عليه من أقوال أئمة الجرح والتعديل في ترجمة ابن عقيل.
فتحصل لي:
أنه لا يحتج به لسوء حفظه، وإنما يُحَسَنُ حديثه في غير الأصول.
فإذا تفرد بأصل، أو خالف غيره، فهو منكر.
وإن توبع من مثله أو أعلى منه، أو روى حديثا في الفضائل، قبل حديثه.
ولعل هذا معنى من قول من رأى الاحتجاج به.
وإنما حكمت بهذا عليه؛ لأن قول من ضعفه هو المقدم لأمور عدة:
الأول: أنهم الأكثر.
الثاني: أنهم الأقرب بعهده والأعلم به، كمالك وابن عيينه وابن سعد.
الثالث: أن من جرحه فسر جرحه.
الرابع: أن بعضا ممن وثقه بالجملة جرحه بالجملة.
فقد نقل عن أحمد الاحتجاج به، ونقل عنه انه قال منكر الحديث، واستنكر له مرويات بعينها.
الخامس: أن غالب من حسن حديثه بالجملة، معدود في المتساهلين في التعديل، كالحاكم والعجلي.
السادس: أن بعض الأئمة الذين اشتهروا بسبر حديث الراوي كابن عدي، لم يقبل من حديثه إلا ما توبع عليه.
السابع: أنه وجد له في مروياته ما يستنكر.
وقد رد له الإمام أحمد جملة أحاديث: كحديث الحيض، وكذلك ما رواه عن ابن الحنفية عن أبيه أن النبي عليه الصلاة والسلام كفن في سبعة أثواب.
والمحفوظ عن عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كفن في ثلاثة أثواب.كما في الصحيحين.
فخالف في السند، وزاد في المتن من جهة العدد.
وأما نكارة المتن. فالحديث محفوظ بلفظ: (خَيْرُ يَوْمٍ) وليس بلفظ (سيد الأيام)
وليس في الحديث:
وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ:
فالحديث مروي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُِرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?:
(خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا.) ".
- وفي رواية: " (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.) ".
- وفي رواية: " (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْ الْجَنَّةِ، وَفِيهِ أُعِيدَ فِيهَا.) ".
أخرجه (أحمد ح 9196 - ح 9399 - ح 10653) و (مسلم ح 2013 - ح 2014) و (أبو يَعْلَى ح 6286) و (التِّرمِذي ح 488) و (النَّسائي في الكبرى ح 1675)
كلاهما (الزهري، وأبو الزناد) عن عبد الرحمان الأعرج، فذكره.
ورِوَايَة أَبِى الزِّنَادِ أَتَمُّ.
ورواه ابن خزيمة بلفظ سيد الأيام.
- من طريق موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيد الأيام يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و لا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة (خز ح 1728)
قال ابن خزيمة: غلطنا في إخراج هذا الحديث لأن هذا مرسل.
موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة أبوه أبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه.
وأخرجه الحاكم موصولا من رواية موسى بن عثمان عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد استشهد بعبد الرحمن بن أبي الزناد و لم يخرجاه سيد الأيام. (1026)
قال الذهبي: واستشهد مسلم بابن أبي الزناد.
¥(54/309)
قال الألباني: لكنه عنده موصول فالإسناد حسن.
قلت: لا يصح وصله وهذا السند لا يعرف إلا عند الحاكم، وهو مما يستنكر.
هذا وقد قال أبو بكر بن خزيمة: قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله فيه خلق آدم إلى قوله و فيه تقوم الساعة أهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن أبي هريرة عن كعب الأحبار؟
وقد خرجت هذه الأخبار في كتاب الكبير من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم و من جعله عن كعب الأحبار.
والقلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة عن كعب أميل.
لأن محمد بن يحيى حدثنا قال: نا محمد بن يوسف: ثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة:
خير يوم تطلع فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أسكن الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة قال قلت له: أشيء سمعته من رسول الله ?؟ قال: بل شيء حدثناه كعب.
هكذا رواه أبان بن يزيد العطار وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير. اهـ
قلت: كذا قال ابن خزيمة رحمه الله، وفيما قال نظر، فقد روى مالك عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَحَدَّثَنِي عَنْ التَّوْرَاةِ وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أَنْ قُلْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُهْبِطَ مِنْ الْجَنَّةِ وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ وَفِيهِ مَاتَ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ... أخرجه (مَالِك ح 364) (الشافعي ح 312) (أحمد ح 10303) (أبو داود ح 1046) (الترمذي ح 491) (النسائي ح 1430) وفي (الكبرى ح1754) وهو صحيح.
- والحديث روي عن جمع من الصحابة:
أما حديث أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
فمن طريق: حُسَيْن بن علي الجُعْفِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد بن جابر، عن أَبي الأَشْعَث الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ - يَعْنِى بَلِيتَ - فَقَالَ: إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ. أخرجه (أحمد ح 16262) و (الدَّارِمِي ح 1572) و (أبو داود ح 1047) و (ابن ماجة ح 1085و ح 1636) و"النَّسائي في الصغرى ح 1374) وفي (الكبرى ح 1678)
وهذا حديث منكر.
وعلته أن حسينا الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (الثقة) وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به
فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد فقال ابن جابر وقد بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه.
كما قال ابن نمير والبخاري وأبو حاتم وأبو داود والدار قطني، وموسى بن هارون والخطيب.
وللحديث علة أخرى وهي أن عبد الرحمن بن يزيد لم يذكر سماعه من أبي الأشعث.
هذا وأحاديث الحث على الصلاة على النبي ? يوم الجمعة وليلتها كلها لا تسلم أسانيدها من ضعف غير منجبر، ولا يصح في الباب شيء.
- أما حديث أبي الدرداء.
فمن طريق: عمرو بن سعيد عن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي عن أبي الدرداء قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها قال قلت وبعد الموت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق. (الثقفيات)
¥(54/310)
وهذا سند غريب منكر.
قال البخاري: زيد بن ايمن، عن عبادة بن نسى، مرسل، روى عنه سعيد بن ابى هلال. (التاريخ الكبير ت/ 1288)
- وأما حديث أبي أمامة
فمن طريق: برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة قال قال رسول الله (أكثروا من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة) أخرجه البيهقي
لكن هذا الحديث فيه أمران:
الأول: أن برد بن سنان متكلم فيه.
الثاني: مكحول لم يسمع من أبي أمامة.
- وأما حديث أنس
فمن طريق: أبي ظلال عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل فقال ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا
ضعيف، فيه؛ أبو ظلال هو هلال بن أبي هلال القسملي البصري الأعمى. مشهور بكنيته منكر الحديث ليس بشيئ.
ومن طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس عن النبي أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وكان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون إكثار الصلاة على النبي يوم الجمعة. رواه ابن أبي السري
وسعيد بن بشير؛ قال منكر الحديث ليس بشئ يروي عن قتادة المنكرات. كما قال ابن نمير وابن حبان والساجي.
- ومن طريق جبارة بن مغلس حدثنا أبو إسحاق خازم "الخميسي" عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي. رواه الطبراني وابن عدي.
منكر، لضعف؛ جبارة ويزيد الرقاشي.
- ومن طريق عبد الرحمن بن سلام قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ?: «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا. جزء الألف دينار للقطيعي وسنن البيهقي الكبرى.
وهذا سند غريب منكر.
وأبو اسحق السبيعي لا يصح له رؤية لأنس فضلا عن السماع.
- وأما حديث أبي سعود.
فمن طريق: اسماعيل بن رافع عن أبي مسعود الانصاري عن النبي قال (أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته)
واسماعيل بن رافع ضعيف.
- ومن طريق إبراهيم بن محمد أخبرني: عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن مَعْمَر: أن النبي ? قال: " أكْثِرُوا الصلاةَ عَلَيَّ يومَ الجُمُعة " مسند الشافعي
وهذا مرسل أو معضل سقط منه رواويان أو اكثر، فإن أبا طولة عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن مَعْمَر، يروي عن أنس وغالب روايته عن التابعين.
- وروي موقوفا
- قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن هبيرة عن عبد الله قال إن سيد الأيام يوم الجمعة وسيد الشهور رمضان. (شب5509)
قلت: وهذا إسناد حسن متصل الإسناد.
تابع أبا الأحوص عليه: شعبة (الغيلانيات170) وسفيان (الغيلانيات175) إسرائيل (الغيلانيات178)
ورواه الطبراني: حدثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبدالله:موقوفا. (طب 900)
وهذا السند غريب منكر، ثم هو مرجوح برواية الأكثر.
- وروي مرسلا.
قال الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثنا: عبد الرحمن بن حَرْمَلَةَ عن سعيد ابن المسيب: أن النبي ? قال: سَيدُ الأيَّامِ يَوْمُ الجمعَةِ (الشافعي 379)
إبراهيم بن محمد متروك الحديث.
وتابعه حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حَرْمَلَةَ .. به. أخرجه (شب5508)
وحاتم بن إسماعيل.
قال ابن معين: شيخ كوفي يحدث بمناكير. (تاريخ ابن معين للدوري ت/777)
وقال ابن حجر: صحيح الكتاب صدوق يهم. (التقريب ت/ 997)
قلت: وأخرج له البخاري ومسلم في الصحيح.
وعبد الرحمن بن حَرْمَلَةَ. صدوق ربما أخطأ. (التقريب ت/3840)
- ومن طريق هشيم قال أنا أبو حرة عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم؛ أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنها معروضة علي. مصنف ابن أبي شيبة ومسدد.
وهذا مرسل ومراسيل الحسن أضعف المراسيل.
وبالجملة: فالحديث مرده إلى المراسيل، وكذا رواه الكبار، ولا يصح في الحث على الصلاة على النبي ? يوم الجمعة من دون الأيام حديث.(54/311)
كم عدد الاحاديث الصحيحة في صحيح ابن حبان
ـ[عبد الاله العفاسي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 01:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله في هذا الملتقى المبارك ارجوا منكم ان تقولوا لي كم عدد الاحاديث الصحيحة والضعيفة في صحيح ابن حبان حسب تصحيح الالباني والارناؤوط
وكم عدد الاحاديث التي اعلها ابن حبان في صحيحه ولكم الاجر ان شاء الله
ارجوا الرد ممن عنده علم بهذه المسالة عاجلا
ـ[عبد الاله العفاسي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 11:30 م]ـ
اين انتم يا اخوتي الامر عاجل ارجوا ممن عنده علم ان يفيدوني وجزاكم الله خيرا(54/312)
صحة قول علي رضي الله عنه "التقوى، الخوف من الجليل .... "
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أحبتي الكرام ما صحة ما روي عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال:"التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل"
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:51 م]ـ
للرفع
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذا نقلٌ منْ مُشاركةِ عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
أثر علي رضي الله عنه في تعريف التقوى بأنها: "الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل"
قد يكون في كتاب التقوى لابن أبي الدنيا
سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي ج 1 ص 421:
وقال رجل لأبي هريرة رضي الله تعالى عنه: ما التقوى؟ قال: أخذت طريقا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه. قال: ذاك التقوى. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى.
وقد أشار إلى هذا المعنى ابن المعتز رحمه الله تعالى فقال:
خل الذنوب صغيرها * * وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أر * * ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة * * إن الجبال من الحصا
وأما إضافتها إلى الله تعالى في قوله تعالى: (هو أهل التقوى) فمعناه أهل لأن يتقى عقابه ويحذر عذابه. وسئل علي رضي الله تعالى عنه عنها قال: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل) انتهى.
فقد يكون نقله لها من كتاب التقوى لابن أبي الدنيا هذا احتمال فقط والله أعلم، ولا أعلم عن وجود كتاب التقوى لابن أبي الدنيا شيئا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24767
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي -مكة
gamdi11@gmail.com(54/313)
ما مدى صحة هذين الحديثين جزاكم الله خيرا؟
ـ[أبو مجاهد القحطاني]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:01 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمن في سربه معفى في بدنه حائزاً قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح والدنيا أكبرهمه شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له , ومن أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:49 م]ـ
الحديث الأول صحيح لكن بلفظ (عنده قوت) بدل (حائزا قوت) وعلى أي حال المعنى واحد أما الثاني فضعيف باللفظ الذي سُقتَه أنت ولكن صح بدون زيادة (من أصبح) بل صح بلفظ (من كان همه ... ) ومن بلفظ (من كانت الآخرة ... ) وبلفظ (من كانت الدنيا .. )
وإليك التفصيل من كلام العلامة الألباني رحمه الله
السلسلة الصحيحة للمحدث العلامة الألباني حديث رقم 2318
2318 - " من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 408:
روي من حديث عبيد الله بن محصن الأنصاري و أبي الدرداء و ابن عمر و علي.
1 - أما حديث الأنصاري فيرويه ابنه سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه مرفوعا. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (300) و " التاريخ " (3/ 1 /373) و الترمذي (2347) و ابن ماجة (2/ 525) و الحميدي في " مسنده " رقم (439) و العقيلي في " الضعفاء " (166) و ابن أبي الدنيا في " القناعة " (2/ 4 / 2) و الخطيب في " التاريخ " (3/ 364) و البيهقي في " الزهد " (14/ 1) و القضاعي في " مسنده " (45/ 2) كلهم عنه به. و قال العقيلي: "سلمة بن عبيد الله مجهول في النقل، و لا يتابع على حديثه، و لا يعرف إلا به.
قال أحمد: " لا أعرفه "، و قد رووا مثل هذا الكلام عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد يشبه هذا في اللين ". و قال الحافظ في " التقريب ": " مجهول ". و أما الترمذي، فقال: " حديث حسن غريب ". قلت: و هذا من تساهله الذي عرف به، و لو قال: " حسن " فقط، لكان مقبولا لأن المعنى حينئذ أنه حسن لغيره، و هذا ما يشهد له ما يأتي من الطرق.
2 - و أما حديث أبي الدرداء فيرويه عبد الله بن هانىء بن عبد الرحمن بن أبي عبلة أبو عمرو قال: أخبرنا أبي عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أم الدرداء عنه مرفوعا به. و زاد في بعض الروايات عنه: " يا ابن جعشم! يكفيك منها ما سد جوعتك و وارى عورتك و إن كان ثوبا يواريك فذاك، و إن كانت دابة تركبها فبخ، فلق الخبز و ماء الجر و ما فوق ذلك حساب عليك ". أخرجه ابن حبان (2507) و
أبو نعيم في " الحلية " (5/ 249) و الخطيب (6/ 166) و ابن عساكر في " التاريخ " (2/ 268 / 2، 19/ 280 / 1) و الزيادة له. قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا، عبد الله بن هانىء قال الذهبي: " متهم بالكذب ". و قال أبو حاتم: " روى عنه محمد بن عبد الله بن مخلد الهروي أحاديث بواطيل، قدمت الرملة، فذكر لي أنه في بعض القرى، و سألت عنه؟ فقيل: هو شيخ يكذب، فلم أخرج إليه ". وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " (8/ 357)! و أبوه هانىء بن عبد الرحمن، قال ابن حبان في " الثقات " (7/ 583): " ربما أغرب ". و قال الهيثمي في "مجمع الزوائد " (10/ 289): " رواه الطبراني، و رجاله وثقوا على ضعف فيبعضهم ".
3 - و أما حديث ابن عمر فيرويه فضيل بن مرزوق عن عطية عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا. وعطية - هو العوفي - ضعيف.
4 - و أما حديث علي فيرويه أحمد بن عيسى العلوي حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا. أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " (322). قلت: والعلوي هذا قال الدارقطني: " كذاب ". قلت: فلا يستشهد به. و بالجملة، فالحديث حسن إن شاء الله بمجموع حديثي الأنصاري و ابن عمر. و الله أعلم.
السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 309
309 - " من أصبح و الدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء، و من لم يتق الله فليس
من الله في شيء، و من لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 479):
موضوع.
¥(54/314)
أخرجه الحاكم (4/ 317) و الخطيب في تاريخه (9/ 373) الشطر الأول منه من
طريق إسحاق بن بشر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة
مرفوعا، و سكت عليه و تعقبه الذهبي بقوله: قلت: إسحاق عدم، و أحسب الخبر
موضوعا.
قلت: و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/ 132) من طريق الخطيب و تعقبه
السيوطي في " اللآليء " (2/ 316 - 317) بطرق أخرى و شواهد ذكرها.
أما الطرق عن حذيفة فاثنان آخران: الأول: عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة
أراه رفعه، مثل رواية الخطيب.
قلت: و هذا إسناد لا يستشهد به، لأن أبان و هو ابن أبي عياش كذبه شعبة و غيره
، لكنه قد توبع كما سيأتي بعد حديثين.
الآخر: عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عقبة بن شداد الجمحي عن حذيفة رفعه.
و هذا سند ضعيف جدا، عبد الله هذا ضعفه الدارقطني، و قال أبو نعيم: متروك،
و عقبة لا يعرف كما في " الميزان "، و فيه جماعة آخرون لم أعرفهم.
و أما الشواهد فهي من حديث ابن مسعود و أنس و أبي ذر، و كلها لا تصح و قد
ذكرتها عقب هذا.
السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 310
310 - " من أصبح و همه الدنيا، فليس من الله في شيء، و من لم يهتم بأمر المسلمين
فليس منهم، و من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 480):
ضعيف جدا.
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1/ 29 / 1/ 466 / 2) من طريق يزيد بن ربيعة
عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان النهدي عن أبي ذر مرفوعا، و قال:
تفرد به يزيد بن ربيعة، أورده السيوطي في " اللآليء " (2/ 317) و سكت عليه
.
و أما الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " (10/ 248): رواه الطبراني، و فيه
يزيد بن ربيعة الرحبي و هو متروك، و أشار المنذري (3/ 9) إلى تضعيفه.
قلت: و قد أنكر أبو حاتم أحاديثه عن أبي الأشعث كما في " الجرح و التعديل "
(4/ 2 / 261) و هذا منها كما ترى، و قال الجوزجاني: أخاف أن تكون أحاديثه
موضوعة.
السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 311
311 - " من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء، و من لم يهتم للمسلمين
فليس منهم ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 480):
موضوع.
ابن بشران في " الأمالي " (7/ 105 / 1) و (19/ 3 / 2) و الحاكم (4/ 320
) من طريق إسحاق بن بشر، حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن
عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا، سكت عليه الحاكم، و قال ابن
بشران: هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر.
و قال الذهبي في " تلخيص المستدرك ": إسحاق و مقاتل ليسا بثقتين و لا صادقين
.
قلت: إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري كذبه ابن المدني و الدارقطني، كما في
" الميزان " و ساق له هذا الحديث ثم قال عقبه: مقاتل أيضا تالف.
قلت: و ابن سليمان هذا هو البلخي، قال وكيع: كان كذابا.
و الحديث روي من حديث أنس، فقال أبو حامد الحضرمي الثقة في " حديثه " (156 /
2) أخبرنا سليمان بن عمر، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس مرفوعا،
و من هذا الوجه رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " (9/ 193 / 2) و أبو
نعيم (3/ 48) و قال: لم يروه عن أنس غير فرقد، و لا عنه إلا وهب بن راشد،
و وهب و فرقد غير محتج بحديثهما و تفردهما.
قلت: فرقد ضعيف لسوء حفظه، و وهب بن راشد هو الرقي، قال ابن أبي حاتم في
" الجرح و التعديل " (4/ 2 / 27): سئل أبي عنه، فقال: منكر الحديث، حدث
بأحاديث بواطيل، و قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
قلت: فالحمل عليه في هذا الحديث، و الراوي عنه سليمان بن عمر الرقي ترجمه ابن
أبي حاتم (2/ 1 / 131) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
و وثقه ابن حبان (8/ 280).
و له طريق أخرى ذكرها السيوطي في " اللآليء المصنوعة " (2/ 316) شاهدا لحديث
حذيفة المتقدم من رواية ابن النجار بسنده عن عبد الله بن زبيد الأيامي عن أبان
عن أنس مرفوعا، و سكت عنه السيوطي و ليس بجيد، فإن عبد الله بن زبيد غير
معروف العدالة، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (2/ 2 / 62) و لم
¥(54/315)
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و وثقه ابن حبان (7/ 23)، و شيخه أبان هو ابن
أبي عياش كذبه شعبة و غيره، فمثله لا يستشهد به، و له طريق أخرى عن أنس
مختصرا بلفظ: من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " (6/ 1) عن الحارث بن مسلم الرازي
و كانوا يرونه من الأبدال، عن زياد عنه.
و هذا سند واه جدا، زياد هذا هو ابن ميمون الثقفي و هو كذاب، و يحتمل أنه
النميري و هو ضعيف، انظر الحديث (296) و الحارث قال السليماني: فيه نظر،
و له شاهد عن علي، أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر الهاشمي
(70/ 1) و فيه موسى بن إبراهيم المروزي، كذبه يحيى بن معين.
و روى الحديث عن حذيفة و أبي ذر و ابن مسعود، و تقدمت ألفاظهم قريبا، و من
ألفاظ حديث حذيفة:
السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 321
312 - " من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، و من لا يصبح و يمسي ناصحا لله
و رسوله و لكتابه و لإمامه و لعامة المسلمين فليس منهم ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 483):
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " الصغير " (ص 188) و " الأوسط " (2/ 171 / 1/ 7626)
و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 252) من طريق عبد الله بن أبي جعفر
الرازي عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية عن حذيفة بن اليمان مرفوعا،
و قال: لا يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد.
قلت: و هو ضعيف من أجل عبد الله بن أبي جعفر و أبيه فإنهما ضعيفان، و اقتصر
الهيثمي في " المجمع " (1/ 87) في إعلال الحديث على تضعيف الابن فقط و هو
قصور، فإن الأب أشد ضعفا من الابن.
السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 1018
1018 - " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه، أفشى
الله عليه ضيعته، و جعل فقره بين عينيه، و من كانت الآخرة أكبر همه جمع الله
له أموره، و جعل غناه قلبه، و ما أقبل عبد بقلبه، إلى الله تعالى إلا جعل
الله عز وجل قلوب المؤمنين تفد عليه بالود و الرحمة، و كان الله إليه بكل خير
أسرع ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 85):
موضوع.
رواه ابن الأعرابي في " معجمه " (177 - 178) و عنه القضاعي في " مسند الشهاب
" (58/ 2) و الطبراني في " المعجم الأوسط " (رقم - 5157 - مصورتي) و البيهقي
في " الزهد " (98/ 2) و السمعاني في " الفوائد المنتقاة " (2/ 2) و كذا أبو
نعيم في " الحلية " (1/ 227) عن جنيد بن العلاء بن أبي وهرة عن محمد بن سعيد
عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا، و قال
أبو نعيم تبعا للطبراني:
تفرد به جنيد بن العلاء عن محمد بن سعيد.
قلت: جنيد هذا مختلف فيه، فقال أبو حاتم: صالح الحديث، و قال ابن حبان:
ينبغي مجانبة حديثه، كان يدلس، ثم تناقض فذكره في " الثقات " أيضا! و قال
البزار:
" ليس به بأس ".
قلت: فآفة الحديث من شيخه محمد بن سعيد و هو ابن حسان المصلوب، و هو كذاب،
صلب في الزندقة كما قال الذهبي في " الضعفاء "، و في ترجمته ساق الذهبي له هذا
الحديث، و قال الهيثمي في " المجمع " (10/ 248):
رواه الطبراني في الكبير و الأوسط، و فيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب و هو
كذاب.
و عزاه المنذري في " الترغيب " (4/ 82) للطبراني في " معجميه "، و البيهقي في
" الزهد "، و أشار إلى تضعيفه.
السلسلة الصحيحة للألباني حديث رقم 404
404 - " نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه رب حامل فقه ليس
بفقيه، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم
أبدا: إخلاص العمل لله، و مناصحة ولاة الأمر، و لزوم الجماعة، فإن دعوتهم
تحيط من ورائهم، و قال: من كان همه الآخرة، جمع الله شمله، و جعل غناه في
قلبه، و أتته الدنيا و هي راغمة، و من كانت نيته الدنيا، فرق الله عليه
ضيعته، و جعل فقره بين عينيه، و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 689:
أخرجه أحمد (5/ 183) و اللفظ له و الدارمي (1/ 75) و ابن حبان (72، 73
- موارد) و ابن عبد البر في " الجامع " (1/ 38 - 39) عن شعبة حدثنا عمر
¥(54/316)
ابن سليمان من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان
عن أبيه. أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار، فقلنا:
ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمت إليه فسألته فقال: أجل سألنا عن
أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول، فذكره.
و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، و روى ابن ماجه (2/ 524 - 525) الشطر
الأخير منه من هذا الوجه، و قال البوصيري في " الزوائد " (252/ 1):
" هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة بنحوه،
و رواه الطبراني بإسناد لا بأس به ".
السلسلة الصحيحة للألباني حديث رقم 949
949 - " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي
راغمة، و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم
يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 670:
أخرجه الترمذي (2/ 76) عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان و هو الرقاشي عن
أنس مرفوعا. و سكت عنه الترمذي، و هو إسناد ضعيف لكنه حسن في المتابعات،
قال المنذري (4/ 82): " و رواه الترمذي عن يزيد الرقاشي عنه و قد وثق و لا
بأس به في المتابعات ". قلت: و ورد بلفظ أتم منه و هو: " من كانت الدنيا
همته و سدمه و لها شخص و إياها ينوي، جعل الله الفقر بين عينيه و شتت عليه
ضيعته و لم يأته منها إلا ما كتب له منها و من كانت الآخرة همته و سدمه و لها
شخص و إياها ينوي، جعل الله عز وجل الغنى في قلبه و جمع عليه ضيعته و أتته
الدنيا و هي صاغرة ". قال المنذري (3/ 9): " رواه البزار و الطبراني
و اللفظ له، و ابن حبان في صحيحه عن أنس ".
قلت: و لعل هؤلاء أو بعضهم لاسيما ابن حبان أخرجوه من طريق غير طريق الرقاشي
السابقة. و الله أعلم. و قد أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 8/ 2 و 129/ 1
) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن و قتادة، و من طريق داود بن محبر حدثنا
همام عن قتادة، كلاهما عن أنس به. ثم رأيته في " زوائد البزار " (ص 322) من
طريق إسماعيل عن الحسن وحده. و إسماعيل هذا هو المكي، ضعيف. و له شاهد بلفظ
: " من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من
الدنيا إلا ما كتب له و من كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره و جعل غناه في
قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة ".
السلسلة الصحيحة للألباني حديث 950
950 - " من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من
الدنيا إلا ما كتب له، و من كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره و جعل غناه في
قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 671:
أخرجه ابن ماجه (2/ 524 - 525) و ابن حبان (72) من طريق شعبة عن عمرو بن
سليمان قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان ابن عفان عن أبيه عن زيد بن
ثابت مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات كما قال في " الزوائد ".
ـ[أبو مجاهد القحطاني]ــــــــ[08 - 08 - 07, 03:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التفصيل الكافي الشافي بإذن الله
وسوف أقرأه بإذن الله
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:23 م]ـ
أخي الفاضل، هلا نظرنا في تعليق الترمذي عقب إيراده هذا الحديث فقال رحمه الله في الجامع:
حدثنا عمرو بن مالك ومحمود بن خداش البغدادي قالا حدثنا مروان بن معاوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الخطمي عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية وحيزت جمعت حدثنا بذلك محمد بن إسمعيل حدثنا الحميدي حدثنا مروان بن معاوية نحوه وفي الباب عن أبي الدرداء.
قوله: (حدثنا عمرو بن مالك)
الراسبي أبو عثمان البصري ضعيف من العاشرة
(ومحمود بن خداش البغدادي)
قال في التقريب محمود بن خداش بكسر المعجمة ثم مهملة خفيفة وآخره معجمة الطالقاني نزيل بغداد صدوق من العاشرة
(أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شميلة)
بمعجمة مصغرا الأنصاري المدني القبائي بضم القاف وتخفيف الموحدة. ممدود مقبول من السابعة
(عن سلمة بن عبيد الله بن محصن)
بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الصاد المهملتين. قال الحافظ في التقريب: سلمة بن عبد الله ويقال ابن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي المدني مجهول من الرابعة. وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته: روى عن أبيه ويقال له صحبة. وروى عنه عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري ذكره ابن حبان في الثقات له في السنن حديث واحد: (من أصبح منكم آمنا في سربه) الحديث. قال وقال أحمد: لا أعرفه. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه انتهى.
(عن أبيه)
أي عبيد الله بن محصن قال في التقريب عبد الله بن محصن الأنصاري يقال عبيد الله بالتصغير ورجح , مختلف في صحبته له حديث انتهى.
(وكانت له صحبة)
قال في تهذيب التهذيب في ترجمته: قال ابن عبد البر أكثرهم يصحح صحبته. وقال أبو نعيم: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه. وذكره البخاري وغير واحد فيمن اسمه عبيد الله يعني مصغرا انتهى.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن ماجه.
و الله تعالى أعلم.
¥(54/317)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:27 م]ـ
أخي الفاضل، هلا نظرنا في تعليق الترمذي عقب إيراده هذا الحديث فقال رحمه الله في الجامع:
أنس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.
قوله: (عن الربيع بن صبيح)
بفتح المهملة السعدي البصري , صدوق سيئ الحفظ وكان عابدا مجاهدا. قال الرامهرمزي: هو أول من صنف الكتب بالبصرة من السابعة
(وهو الرقاشي)
بتخفيف القاف ثم معجمة أبو عمرو البصري القاص بتشديد المهملة زاهد ضعيف من الخامسة.
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:22 ص]ـ
الأخ الفاضل عبد المتين
الحديث الأول بلفظ (من أصبح و الدنيا ... ) .. ضعيف كما قلت ولك ان تراجع مثلا تخريج الألباني
أما الثاني بلفظ (من كان همه ... ) ومن بلفظ (من كانت الآخرة ... ) وبلفظ (من كانت الدنيا .. )
فصحيح له شواهد راجع تخريج الألباني في مشاركتي السابقة
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 08 - 07, 06:55 م]ـ
أخي العزيز، أشهد الله على حبي للشيخ الألباني رحمه الله و لكن يحسن بنا أن يكون رد فعلنا المباشر هو التنقيب و التفتيش في كلام المتقدمين لإستخراج دررهم فهم أهل الفن و الله المستعان.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:39 م]ـ
اخي الفاضل الألباني تكلم بدليل وكلامه مقنع وذكر شواهد وطرقتك في نقد الحديث فيها تشدد هذا رأيي والله أعلم
على أني اقول لك أنك لا شك تجد من يوافقك من السلف ولكن الحق احق ان يتبع وليس الشدد بل الإعتدال
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 08 - 07, 11:15 م]ـ
أخي العزيز، وفقك الله لكل خير: التشدد لا يقصد لذاته و صدق ذهبي العصر المعلمي اليماني رحمه الله (معنى كلامه) أنه إذا قارن نفسه بمن يتكلم في هذا الفن من أقرانه وجد نفسه متشددا ......
إذ أن المقاييس تختلف أخي العزيز ....
والله أعلم.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:39 ص]ـ
اسأل الله لك الإخلاص في قولك وعملك وأخالفك فيما ذهبت إليه في التضغيف وهذا أمر عادي وللقاريء أن يحكم بورك فيك وانت سني واخي اضعك على رأسي ولا تزعل مني
ـ[عبد المتين]ــــــــ[10 - 08 - 07, 06:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العزيز و وفقك الله لكل خير .....
ـ[أحمد ياسين ـ المغرب]ــــــــ[18 - 05 - 10, 04:44 ص]ـ
الأخ الفاضل عبد المتين
ما خلاصة حكمك على الشواهد التي احتج بها الشيخ؟
ـ[أبو عبد الله بدر بن سعيد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيراً اخي ابو جعفر الزهيري، على مجهودك
و نقلك لكلام المحدث الشيخ الألباني، فإنه كلام شافي(54/318)
أرجو إفادتي عن كتاب الوجوه والنظائر للإمام مقاتل بن سليمان
ـ[أم المعتصم]ــــــــ[07 - 08 - 07, 05:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أتقدم بالشكر الجزيل، والعرفان بالجميل للقائمين على هذا المنتدى الطيب والمشاركين فيه.
ثانياً: فإنني أحتاج لكتاب الوجوه والنظائر للإمام مقاتل بن سليمان ولكني لم أقف عليه لذا أرجو مساعدتي في كيفية الحصول عليه.
وجزاكم الله خيرا ..(54/319)
ليس كذلك
ـ[أيمن أبو عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:10 م]ـ
جاء في غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام
حديث رقم (428)
ونصه
(قال ابن مسعود: كنا عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقام (أي غاب عن المجلس) فوقع فيه رجل بعده. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لهذا الرجل "تخلل" فقال: ومم أتخلل؟ وما أكلت لحمًا! قال: "إنك أكلت لحم أخيك" الطبراني ورواته رواة الصحيح)
قال الشيخ الألباني (رحمه الله تعالى) صحيح أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" [3/ 63/2]: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا أبو خالد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: فذكره
قلت (أي الشيخ الألباني رحمه الله تعالى): وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الحضرمي وهو حافظ ثقة، إلا أن أبا إسحاق: وهو عمرو بن عبد الله السبيعي، مدلس وكان اختلط ولولا ذاك لقلت بصحته
والحديث قال المنذري في الترغيب [3/ 298]: (حديث غريب رواه أبو بكر بن أبي شيبة، والطبراني، ورواته رواة الصحيح).
وقال الهيثمي في المجمع [8/ 94]: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. أ ـ هـ من غاية المرام
قلت: وقال البوصيري في إتحاف الخيرة [6/ 72]: رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح.
إلا انه قال أبو خالد وليس بالأحمر
والحديث في مسند بن أبي شيبة [311] وليس فيه وليس بالأحمر
قلت: وليس كذالك ـأي ليس بصحيح الإسناد ـ فأبو خالد هذا ليس هو سليمان بن حيان الأحمر كما يُظن من قولهم رواته رواة الصحيح، فأبو خالد هذا هو عبد العزيز بن أبان المتروك، كما في أطراف الأفراد لابن طاهر [3864]
أفادها محمد بن عبد الله.(54/320)
أرجو الإفادة هذا الحديث ضعيف أم صحيح والرجاء الأسانيد لإني أول مرة أسمع بيه
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:20 م]ـ
من صلى 6 ركعات بعد المغرب الى العشاء حسب لة كعبادة 12 سنة
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 05:39 م]ـ
جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفية والموضوعة للشيخ الألباني ما يأتي:
((467 - " من صلى بين المغرب و العشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 680):
موضوع.
أخرجه ابن ماجه (1/ 414) و ابن شاهين في " الترغيب و الترهيب " (ق 172/ 1و 277 - 278) من طريق يعقوب بن الوليد المديني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا.
قال البوصيري: في " الزوائد " (ق 85/ 1): في إسناده يعقوب بن الوليد اتفقوا على ضعفه، و قال فيه الإمام أحمد: من الكذابين الكبار، و كان يضع الحديث.
قلت: و قد كذبه أيضا ابن معين و أبو حاتم، و مع هذا فقد أورد حديثه هذا السيوطي في " الجامع الصغير ".
و اعلم أن كل ما جاء من الأحاديث في الحض على ركعات معينة بين المغرب والعشاء لا يصح و بعضه أشد ضعفا من بعض، و إنما صحت الصلاة في هذا الوقت من فعله صلى الله عليه وسلم دون تعيين عدد، و أما من قوله صلى الله عليه وسلم فكل ما روي عنه واه لا يجوز العمل به، و من هذا القبيل:
468 - " من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها ذنوب خمسين سنة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 680):
ضعيف جدا.
أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " (ص 33) من طريق محمد بن غزوان الدمشقي حدثنا عمر بن محمد عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعا.
و ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 78) من هذا الوجه ثم قال: قال
أبو زرعة: اضربوا على هذا الحديث فإنه شبه موضوع، و محمد بن غزوان الدمشقي منكر الحديث.
469 - " من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 681):
ضعيف جدا.
أخرجه الترمذي (2/ 299) و ابن ماجه (1/ 355، 415) و ابن نصر (ص 33) و ابن شاهين في " الترغيب " (272/ 2) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " (8/ 34 / 1) و العسكري في " مسند أبي هريرة " (71/ 1) وابن سمعون الواعظ في " الأمالي " (1/ 61 / 2) من طريق عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا، و قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا عن عمر بن أبي خثعم، و سمعت محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث، و ضعفه جدا، و قال الذهبي في ترجمته: له حديثان منكران هذا أحدهما)) ا. هـ
ـ[الجسارى]ــــــــ[13 - 09 - 08, 12:58 م]ـ
بارك الله فيك وزادك من فضله(54/321)
هل من أحد يفيدني حول هذه الأسئلة؟
ـ[مبرور عبد الجليل]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إخواني في الله أود منكم إفادتي حول هذه الأسئلة وهي كاللآتي
1) كيف يمكنني معرفة الطبعات المحققة للكتب؟
2) هل هناك مؤلفات تعنى بذكر الإصدارات المحققة في العالم الإسلامي؟
3) ما هي دور النشر التي تهتم بجودة المحتوى المحقق ونقيضاتها التجارية؟ مع ذكر الأسماء.
4) أين أجد هذه الطبعات المحققة للكتب في المغرب؟ (لشرائها)(54/322)
هل من أحد يفيدني حول هذه الأسئلة؟
ـ[مبرور عبد الجليل]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إخواني في الله أود منكم إفادتي حول هذه الأسئلة وهي كاللآتي
1) كيف يمكنني معرفة الطبعات المحققة للكتب؟
2) هل هناك مؤلفات تعنى بذكر الإصدارات المحققة في العالم الإسلامي؟
3) ما هي دور النشر التي تهتم بجودة المحتوى المحقق ونقيضاتها التجارية؟ مع ذكر الأسماء.
4) أين أجد هذه الطبعات المحققة للكتب في المغرب؟ (لشرائها)(54/323)
المطلوب من أصحاب الهمم العالية في الحديث تخريج هذا الحديث
ـ[محمد نائل]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:45 ص]ـ
قال الإمام ابن رشد في الجزء الأول صفحة: 88 من كتابه "البيان والتحصيل":
وقد روي عن أبي تميم الجيشاني قال: ((دخلت أنا وإخوتي على عمر بن الخطاب وعلى بعضهم خاتم، فقال له عمر كيف يتم وضوؤك وهذا عليك؟ فنزعه وألقاه)).
وقال عقب ذكره له: هذا شاذ والله أعلم بصحته.
فالمرجو من الإخوة الأكارم بيان مصادر هذا الحديث من كتب السنة.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك
الأثر أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار" [(ج13/ 404)] قال:
كما حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن يوسف التنيسي حدثنا بكر بن مضر حدثنا جعفر بن ربيعة عن أبي الخير عن أبي تميم الجيشاني قال دخلت أنا وإخوتي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلى بعضهم خاتم فقال له عمر كيف يتم وضوؤك وهذا عليك فنزعه فألقاه.
قلت (أبو عاصم):
صحيح غريب من هذا الوجه
ورجاله ثقات رجال الشيخين
خلا أبا تميم الجيشاني واسمه: عبد الله بن مالك
لم يحتج به البخاري إنما ذكره عرضا في كتاب " الجمعة " رقم (1184):
في قول عقبة بن عامر الجهني: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب .............
وقد عدة الحافظ من رجال البخاري واستدركه على المزي فقال:
لم يعلم له المزى علامة البخارى و قد أخرج له أثرا من رواية أبى الخير اليزنى
عنه، و هو فى الصلاة .................. [التهذيب (ج3/ 245)]
قلت (أبو عاصم)
وما ذلك – (يعني: استدراك الحافظ) إلا لكونه شرط المزي
فهو (يعني: المزي) كثيرا ما يذكر بعض الرواة برمز الصحيح
وليس لهم فيه رواية مسندة إنما مجرد الذكر والحكاية
كما هو الحال في أويس القرني
قال الحافظ في ترجمته [التهذيب [(ج1/ 244)]:
ذكر الصريفينى أن مسلما أخرج حديثه و الذى فى مسلم ذكره و حكاية كلامه لا
روايته نعم هو على شرط المزى فقد أخرج تراجم جماعة ليس لهم فى " الصحيحين " سوى مجرد الذكر و حكاية كلامهم ..............
قلت (أبو عاصم): وعلى كل حال فالأثر صحيح
وقول ابن رشد: " شاذ " لا أدرى ما وجهه
وللبيهقي كتاب في " الخاتم " لعلي أراجعه فيه
أو يزيد أحد الأفاضل مزيد خير
هذا ما عندي الآن والله تعالى الموفق للسداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أبو عاصم الحسيني المحلي
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قلت (أبو عاصم):
صحيح غريب من هذا الوجه
ورجاله ثقات رجال الشيخين
خلا أبا تميم الجيشاني واسمه: عبد الله بن مالك
لم يحتج به البخاري إنما ذكره عرضا في كتاب " الجمعة " رقم (1184):
في قول عقبة بن عامر الجهني: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب
وكذا يونس بن عبد الأعلى
فمن رجال مسلم: وهو ثقة
ـ[محمد نائل]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:29 م]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا عاصم على هذه المعلومات
القيمة، وبارك الله فيك وفي علمك ووقتك.(54/324)
هل ظلم الاسلام المرأة .. أحاديث
ـ[ابو العلا]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:49 ص]ـ
هل هذه الاحاديث صحيحة وان كانت صحيحة ألا يكون هناك ظلم للمرأة
3 - عودوا النساء لا فإن المرأة ضعيفة إذا أطعتها أهلكتك 0000000000000
4 - ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة 000000000000000000000000000000
5 - إذا عزمت على أمر فاستشر 00 فإن لم تجد من تستشره -- فاستشر زوجتك وخالفها
6 - شاوروا النساء وخالفوهن فإن في خلافهن البركة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا ينطق عن الهوى و بعد،
أخي هذا الكلام لا يستقيم و لا يعقل لمسلم أن يخطر بباله أن الإسلام قد يظلم المرأة، إذ العدل المطلق في الإسلام لأنه من عند الله تعالى قال سبحانه: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا"
و إن كانت كل هذه الأحاديث صحيحة فالفهم قاصر عندنا نحن و لا يجوز كما قلت و لا يستقيم أن يقول المسلم أن الإسلام ظلم المرأة.
حديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" -رواه البخاري-
حديث "شاوروا النساء وخالفوهن" حديث لا أصل له (ذكره الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة)
أما الأحاديث الأخرى فلا أعلم لها أصل و ننتظر من الإخوة تخريجها و نسأل الله الثبات على الإسلام حتى لقائه،
آمين
ـ[ابو العلا]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي
انا لم اقصد ما فهمت ولكن قصدي كيف نرد على من يحاولون النيل من الاسلام ان كانت الاحاديث صحيحة
شكر الله لك
ـ[ابنة الياسين]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي اولا يجب البحث ان هل هذه الاحاديث صحيحة قبل الاخذ بها ثم من بعد ذلك يجب ان نستعين بعلوم التفسير لان الاحاديث تحتاج منا الى دراسة متأنية وان لاتفسر جزافا، والامر المؤكد ان تشريعات الاسلامية ليس فيها ظلم فلذلك يجب علينا ان نعرف كيف نفسر احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام و تمييز الصحيح من غيره
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:09 م]ـ
قال تعالى في الحديث القدسي " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا " فيستحيل عقلاً وعادة أن يحرم الله الظلم، ثم يظلم أحداً من عباده.
وإن الله عزوجل أكرم المرأة تكريماً عظيماً، أكرمها أماً وزوجة وبنتاً وأختاً، وأعطاها من الحقوق ما يجعلها ملكة متوجة، ومربية موجهة، وقائدة موفقة، وذلك في إطار بيتها وولدها وأهلها، ولو تتبعنا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لوجدنا نماذج مشرقة من تكريم المرأة واحترامها، وتقدير ذاتها، واعتبار رأيها.
وما ذكر من الأحاديث السابقة فإنها لا تصح، ما عدا حديث "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة "، فهو صحيح لفظاً ومعنى وواقعاً، وهذا من العدل لها وليس من الظلم، فإنها لا تطيق هذه الولاية العظيمة، فإن أسندنا إليها من العمل ما لاتطيق، فقد ظلمناها وكلفناها فوق طاقتها.
أما قول " عودوا النساء لا فإن المرأة ضعيفة إذا أطعتها أهلكتك " فليس بحديث، فقد رواه العسكري عن معاوية، ويحتاج إلى التأكد من صحة نسبته لمعاوية.
كما لايصح "شاورهن وخالفوهن " وواقع السيرة النبوية يخالف ذلك ويكذبه، فقد ثبت من سيرته صلى الله عليه وسلم أنه استشار بعض نسائه، وكان في ذلك الخير، بل أول استشارة في الإسلام، ما أشارت به خديجة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم، في أمر الوحي فكانت نعم الناصحة، وخير الرأي.
ـ[ابو العلا]ــــــــ[11 - 08 - 07, 09:51 ص]ـ
بارك الله بكل من شارك
وجزاكم الله خيرا(54/325)
أهمية العرض الشجري للأسانيد في البرامج
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل للعرض الشجري للأسانيد في برامج الحديث الموجودة حاليا في السوق كبير أهمية بالنسبة لك؟
أرجو الإجابة فعليها يتوقف تطوير هذه الأداة بشكل جيد ومفيد.
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:16 م]ـ
هذه الخاصية مفيدة جداً، وتساهم في تصور تفرع انتشار الحديث بين المحدثين ووصوله لكتب الحديث المتفرقة.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:51 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
لا شكّ أنّ الكثير من طلبة العلم يريدون برنامجًا يعينهم على رسم مثل هذه الأشجار، ولا أكاد أحصي عدد المواضيع الّتي بحثت طرائق رسمها.
أرى أن تطّلع على موضوع أخينا الطّيماويّ (للتجربة والنصح: برنامج رسم أسانيد الحديث الشريف آليا) - جزاه الله خيرًا. وأرجو أنْ تستفيد من طريقة برنامج شركة حرف للكتب التّسعة وغيرها، وأوصيك - أخي - بالإتقان. الإتقان الإتقان!
وفّقكم الله وبارك فيكم.(54/326)
هل ثبت هذا عن الإمام الشعبي - رحمه الله -؟!
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
لا زلت أتذكر تلك التوجيهات الغريبة لحديث أنس عند الإمام أحمد في المسند والذي جاء في ثناياه ملاحاة العابد الصادق عبد الله بن عمرو بن العاص لوالده، ثم تبين خلاف هذا فيما بعد، وتبين ضعف هذا الحديث.
واليوم تطالعني في ترجمة الإمام الشعبي رحمه الله دعابات لا أعرف إلا أنها من قبيل الكذب المنهي عنه، ثم تساءلت عن ثبوت هذا عن الإمام، وقد قال الإمام الذهبي في ترجمته في تذكرة الحفاظ (1/ 85): كان الشعبي منبسطاً، وفي الثقات لابن حبان (5/ 186): على دعابة فيه.
فهل ثبتت هذه الدعابات عن الإمام؟
تهذيب الكمال (14/ 37)
وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال لي الشعبي ألا أطرفك عني بطريفة كنت اليوم في المسجد في مجلس القضاء وعندي امرأة ليس عندي غيرها فجاء رجل فقال لي أيكما الشعبي فقلت هذه
سير أعلام النبلاء ج4/ص297
وكان الشعبي توءما ضئيلا فكان يقول إني زوحمت في الرحم
ومما ينقل عنه مما يستغرب ...
أنه قيل له: ما لإزارك مسترخيا يا أبا عمرو قال وعليه إزار كتان مورد قال فقال الشعبي ليس ها هنا شيء يحمله وضرب بيده إلى أليته قال فقال له أبي كم تراه أتى لك يا أبا عمرو فأجابه الشعبي فقال نفسي تشكي إلي الموت مزحفة وقد حملتك سبعا بعد سبعينا إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة إن الثلاث يوفين الثمانينا.
فهل من مفيد حول أسانيد تلك المرويات؟!
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:02 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:54 م]ـ
الأخ / أبو عبدالله الحميدي:
تجد أسانيد هذه الدعابات كلها في تاريخ دمشق للحافظ الكبير ابن عساكر رحمه الله في ترجمة الإمام الشعبي.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:50 م]ـ
الأخ الفاضل / أبو عمار المليباري سلمه الله
الأسانيد لعلها قريبة مني، و أطمع من الأخوة الإفادة ...
بورك فيك
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:46 م]ـ
هل من مشمر؟!(54/327)
ما خطْب د. حسام عفانة، حتى يخطأ هكذا خطأ، وينزل إلى هذا الدرك؟؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:52 م]ـ
حُذف
لا يسمح في الملتقى بالدفاع عن الضال (أبو عرفة)
وإن كتبت شيئا آخر حوله سيوقف اشتراكك نهائيا
## المشرف ##(54/328)
إشكال في تخريج الحديث، أرجو المساعدة
ـ[باحثة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
كُلفت بتخريج هذا الحديث، وعندي فيه اشكال:
عن عَبْدُ الْمَجِيدِ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: انْطَلَقْنَا حُجَّاجًا، لَيَالِيَ خَرَجَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَاءً بِالْعَالِيَةِ، يُقَالُ لَهُ: الزُّجَيْحُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا مَنَاسِكَنَا، جِئْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الزُّجَيْحَ، فَأَنَخْنَا رَوَاحِلَنَا، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى بِئْرٍ، عَلَيْهِ أَشْيَاخٌ مُخَضَّبُونَ يَتَحَدَّثُونَ. قَالَ: قُلْنَا: هَذَا الَّذِي صَحِبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيْنَ بَيْتُهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ صَحِبَهُ، وَهَذَاكَ بَيْتُهُ، فَانْطَلَقْنا حَتَّى أَتَيْنَا الْبَيْتَ، فَسَلَّمْنَا، قَالَ: فَأَذِنَ لَنَا، فَإِذَا هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ مُضْطَجِعٌ، يُقَالُ لَهُ: الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ الْكِلاَبِيُّ.
قُلْنَا: أَنْتَ الَّذِي صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلاَ أَنَّهُ اللَّيْلُ لأَقْرَأْتُكُمْ كِتَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ، قَالَ: فَمَنْ أَنْتُمْ؟ قُلْنَا: مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ..... إلى آخر الحديث.
أخرجه ابن سعد (7/ 51 - 52) وأحمد (5/ 20) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1502) والروياني (1494) والطبراني في الكبير (18/ 11) بنحوه
وأخرجه مختصرا بدون قصة مجيئهم إلى العداء، ابن أبي شيبة (37163) والبخاري في تاريخه الكبير (7/ 85) أبو نعيم في معرفة الصحابة (2227) وابن قانع في معجم الصحابة (1265) وأبو داود (1912) وعنه ابن حزم في حجة الوداع (260,261) كلهم عن عبدالمجيد العقيلي عن العداء بن خالد عن النبي ? مرفوعا.
وإسناد الحديث صحيح.
ومدار الحديث على عبدالمجيد العقيلي، وقد أورده ابن حبان في الثقات وقال عنه الذهبي في الكاشف: مقل، صالح الحديث.
وللحديث شواهد عدة من حديث جابر وابن عمر ونبيط وغيرهم.
وقد وجدت رواية للبخاري في خلق أفعال العباد عن موسى بن إسماعيل عن سفيان بن نشيط عن عبدالكريم من بني عقيل عن العداء به.
وسفيان بن نشيط ذكره ابن حبان في الثقات وقال عنه ابن حجر في التقريب: مقبول.
ولم يتابع في روايته هذه عن عبدالكريم.
وعبدالكريم هذا لم يعرف اسم أبيه
قال المزي: يحتمل أن يكون أخا عبد المجيد بن وهب.
قال ابن حجر: يحتمل أن يكون ابن عبدالله ابن شقيق أو ابن وهب أخا عبدالمجيد.
وقد حيرتني هذه الرواية التي اوردها البخاري في خلق افعال العباد وحتى الآن لم اصل الى نتيجة.
لأن بعض الفضلاء قال ان عبدالكريم هذا هو نفسه عبدالمجيد ولكن صُحف الاسم! أو أخطأ الراوي!
وهذا محتمل ولولا أن عارضه امر عندي وهو أن عبدالكريم هذا ترجم له عدة منهم البخاري وابن حبان والمزي ولم يجعلوه وعبدالمجيد شخصا واحدا بل ترجموا لكل شخص على حدة.
وإلكم ما وقفت عليه من النقولات:
الثقات لابن حبان
4192 - عبد الكريم العقيلي يروى عن العداء بن خالد بن هوذة روى عنه سفيان بن نشيط
التاريخ الكبير للبخاري
1795 - عبد الكريم العقيلي سمع العداء بن خالد روى عنه سفيان بن نشيط في البصريين.
تهذيب الكمال
- عخ عبد الكريم العقيلي بصري
(18/ 265)
روى عن أنس بن مالك وعن العداء بن خالد عخ سمع منه بالرجيح زمن يزيد بن المهلب عن النبي صلى الله عليه و سلم خطبته في حجة الوداع روي عنه إسحاق بن أسيد وسفيان بن نشيط البصري عخ ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له البخاري في كتاب أفعال العباد
(18/ 266)
تهذيب التهذيب
20 - عخ البخاري في خلق أفعال العباد عبد الكريم العقيلي بصري روى عن أنس والعداء بن خالد وعنه إسحاق بن أسيد وسفيان بن نشيط ذكره بن حبان في الثقات قال المزي يحتمل أن يكون أخا عبد المجيد بن وهب قلت ويحتمل أن يكون بن عبد الله بن شقيق المتقدم.
-----
ولعل هذا الاشكال وقع عندي لأني بعد لم أرسخ في هذا العلم وما زلت في بدايات الطريق، فأرجو ممن سبقني ان يرفع عني هذا الاشكال وينفعني -نفعه الله بعلمه والأمة أجمعين-.
شكر الله سعيكم وبارك فيكم آمين
¥(54/329)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك
الذي يظهر أن الحديث روي عن خالد العداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من طريق:
1 - عبد المجيد بن وهب العقيلي.
2 - وعبد الكريم العقيلي.
وبيان ذلك:
أولاً: أنهما شخصان مختلفان كما فرق بينهما أئمة الجرح والتعديل كالبخاري وأبي حاتم وابن حبان وتبعهم على ذلك المزي وابن حجر وغيرهما.
ثانياً: أن الرواية ليست خطأ ولا تصحيفاً؛ لأن البخاري في التاريخ الكبير (6/ 88) وأبا حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه (6/ 60) قد أثبتا سماع عبد الكريم العقيلي من خالد العداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - اعتمادا على هذه الرواية، وإثبات السماع فرع تصحيح الرواية إذ لو لم تثبت الرواية عندهما لم يثبتا السماع.
ثالثاً: أن الأصل في الروايات أن تحمل على ظاهرها وهو التعدد وعدم الخطأ حتى يتبين ذلك بقول الأئمة وجمع الطرق فإن لم يتبين الخطأ او الشذوذ والمخالفة حمل على التعدد، وهذا هو ظاهر صنيع الأئمة في هذه الرواية كالبخاري وتبعه المزي والحافظ رحمهم الله.
بقي أن يقال قد رواه عن عبد المجيد العقيلي:
1 - عباد بن ليث كما عند الترمذي وغيره وعباد ضعفه أحمد وابن معين والعقيلي وابن حبان والنسائي في رواية وفي رواية اخرى قال: لا بأس به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن ليث وقد روى عنه هذا الحديث غير واحد من أهل الحديث
وقال ابن عدي في الكامل (4/ 345): (وعباد بن الليث هذا معروف بهذا الحديث إذ لا يرويه غيره)
قال العقيلي في الضعفاء (3/ 143): (لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به)
ثقال الحافظ في التهذيب (5/ 90): (قلت بل رواه غيره أوضحت ذلك في تعليق التعليق) وينظر التغليق (3/ 218 - 219).
2 - المنهال بن بحر العقيلي عند الطبراني في الكبير (18/ 11) وابن سعد في الطبقات (7/ 51)
قال ابن حجر في التغليق (3/ 218 - 219): (والمنهال بن بحر وثقه ابو حاتم وابن حبان وأما عباد فمختلف فيه وعبد المجيد وثق والحديث حسن في الجملة)
3 - عمر بن إبراهيم اليشكري عند أحمد في المسند (5/ 30)
قال الحافظ في تعجيل المنفعة (ص 296): (عمر بن إبراهيم اليشكري روى عن عبد المجيد العقيلي وعنه يونس لا يعرف قلت أظنه العبدي فإنه بصري من هذه الطبقة ولم يذكر البخاري ومن تبعه إلا العبدي ولا ذكره الخطيب في المتفق ويونس الراوي عنه هو المؤدب وهو مذكور في الرواة عن العبدي والعبدي في التهذيب)
وعمر بن إبراهيم العبدي قد وثقه أحمد وابن معين والدارمي وضفعه أبو حاتم والبزار وابن حبان والدارقطني وضعفه ابن عدي في قتادة خاصة وكذا قال أحمد في رواية.
وثد روى عنه الحديث يونس بن محمد هو المؤدب أخرج له الستة وقد وثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة وابن حبان وقال ابو حاتم صدوق.
كما أن هناك متابعات لبعض الرواية كرواية وكيع عن عبد المجيد عند أحمد في المسند (5/ 30) وأبي داود برقم (1917) وعثمان بن عمر عند أبي داود برقم (1918)
وقد تابع عبد المجيد العقيلي وعبد الكريم العقيلي أبو رجاء العطاردي كما عند البيهقي في السنن الكبرى (6/ 328) والطبراني في الكبير (18/ 12) وابن حجر في التغليق (6/ 220 - 221) ثم قال الحافظ: (وهي متابعة جيدة)
وأبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان ويقال بن تيم مخضرم أدرك زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يره وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة وابن سعد وغيرهم وأخرج له الستة.
والله أعلم
ـ[باحثة]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:00 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء ورفع قدركم فقد نفعتمونا نفع الله بكم
لعلكم بوركتم خلطتم بين حديثين عباد بن ثابت روى حديثا آخر عن العداء وهو الذي تابع فيه أبو رجاء العطاردي، عبدالمجيد العقيلي.
وهذا الحديث رواه عن عبدالمجيد كما قلتم المنهال بن بحر، عمر بن إبراهيم اليشكري، يحيى بن سعيد، وكيع، عثمان بن عمرو، حماد بن زيد.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:46 ص]ـ
بارك الله فيكم
لم يحصل خلط بين الحديثين _ بارك الله فيك _ بل هما حديث واحد روي تارة تاماً وروي تارة مجزئاً والقصة واحدة يدل عليها روايات الحديث لا سيما بداية القصة والقدوم على الصحابي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولذا قال ابن حجر: إنها متابعة جيدة، كما نقل في الرد السابق.
والله الموفق(54/330)
هل هذا حديث: ليست العربية بأحدكم من أم أو أب
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:47 م]ـ
يا أهل العلم بالحديث، بارك الله فيكم، هل ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-حديث بهذا اللفظ أو ما هو بمعناه: ليست العربية بأحدكم من أم أو أب، فمن تكلم العربية فهو عربي. وإذا لم يكن هذا حديثا فمن قول من هو وأين أجد توثيقه؟ أفيدوني أفادكم الله.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:01 م]ـ
[هذا حديث ضعيف جداً]:
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8787
وانظر هذا الرابط للاستزادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4328
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:04 م]ـ
ما صحة حديث ليست العربية بأب لأحد منكم أو أمّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8787)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:06 ص]ـ
شكرا لكما أخوي الكريمين؛ فقد أفدت كثيرا من الروابط، وإن كان الموضوع- لا الحديث- ما يزال في حاجة إلى بحث وتحرير، والله المستعان.
ـ[محب السلف]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:43 م]ـ
إليك التخريج الموسع للشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (925):
925 - " يا أيها الناس إن الرب واحد، و الأب واحد، و ليست العربية بأحدكم من أب و
لا أم، و إنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي ".
ضعيف جدا. رواه ابن عساكر (3/ 203 / 2) عن العلاء بن سالم: أخبرنا قرة
بن عيسى الواسطي: أخبرنا أبو بكر الذهلي عن مالك بن أنس الزهري عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن قال: جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها سلمان الفارسي و صهيب الرومي
و بلال الحبشي، فقال: هذا الأوس و الخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال
هذا؟ فقام إليه معاذ بن جبل فأخذ بتلبيبه، ثم أتى به النبي صلى الله عليه
وسلم فأخبره بمقالته، فقام النبي صلى الله عليه وسلم قائما يجر ردائه حتى دخل
المسجد ثم نودي: أن الصلاة جامعة، و قال: (ذكره)، فقام معاذ بن جبل و هو
آخذ بتلبيبه، قال: فما تأمرنا بهذا المنافق يا رسول الله؟ قال: دعه إلى
النار، فكان قيس ممن ارتد في الردة، فقتل. قلت و هذا سند ضعيف جدا أبو بكر
الذهلي (كذا الأصل، و الصواب الهذلي) و هو متروك كما قال الدارقطني و
النسائي و غيرهما و كذبه غندر. ثم رأيت الحديث في موضع آخر من " تاريخ ابن
عساكر " (8/ 190 - 191) من هذا الوجه " و فيه " الهذلي على الصواب. و قال:
" هذا حديث مرسل، و هو مع إرساله غريب، تفرد به أبو بكر سلمى بن عبد الله
الهذلي البصري، و لم يروه عنه إلا قرة ". قلت: و لم أجد من ترجمه، فهذه علة
أخرى. و مثله الراوي عنه: العلاء. و على الصواب ذكره ابن تيمية في
" الاقتضاء " (169 - طبع الأنصار) من رواية السلفي، ثم قال ابن تيمية
: " هذا الحديث ضعيف، و كأنه مركب على مالك، لكن معناه ليس ببعيد، بل هو
صحيح من بعض الوجوه ".
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:31 م]ـ
شكرا لك، أخي أبا محمد.(54/331)
ما صحة حديث " لو جعل القرآن فى أهاب"
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة:
ما صحة حديث " لو جعل القرآن فى أهاب ثم ألقى فى النار ما احترق"
و أظنة فى سنن الدارمى
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33957&highlight=%DD%ED+%C5%E5%C7%C8
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39916
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=224435
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:25 م]ـ
للبحث عن الأحاديث في ملتقى أهل الحديث عن طريق جوجل
ادخل هنا
http://www.google.com/search?domains=www.ahlalhdeeth.com&q=%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89+%D8%A3%D9%87%D9%8 4+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB&sitesearch=www.ahlalhdeeth.com
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:36 م]ـ
مَرْحَبَاً بِعَوْدَةِ أَخِي الحَبِيبِ أَبِي شَهِيْدٍ (ابنِ رَبَاحٍ).
وَكَيْفَ الحَالُ؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:42 م]ـ
مَرْحَبَاً بِعَوْدَتِكَ أَخي الحَبِيبِ أَبِي شَهِيْدٍ (ابنِ رَبَاحٍ).
وَكَيْفَ الحَالُ؟
الحمدُ لله , ويُشرفنّي سؤالكَ عنّي
بخيرٍ، ونسألُ اللهَ لنا ولكَ العفوَ والعافية في الدُنيا والآخرة.
إمتحاناتٌ شغلتُنا , ودُنْيا عطّلتنا عنْ "مُلتقى الخير ِ والبركة"
بقيَ على إنتهاءِ الإمتحاناتِ بضعة أيام , نسألكُم الدُعاء (فأخيك في أمّس
الحاجة لدعوةٍ في ظهَرِ الغيب)
أتمنى ان تكونَ بخير , والله يعطيك العافية.
معذرةٌ لصاحبِ الموضوع ,
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:05 م]ـ
بِخَيْرٍ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى تَوْفِيْقِهِ.
- وَأَقُوْلُ لَكَ أَيُّهَا الحَبِيْبُ:
- إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْكَ الدُّنْيَا، فَعَلَيْكَ بِمَزِيْدِ ذِكْرِ الْلَّهِ، وَأَقْبِلْ عَلَيْهِ بِجَمْعِيَّتِكَ وَكُلِيَّتِكَ؛ تُقْبِلُ عَلَيْكَ الأَشْيَاءُ بِجَمْعِيَّتِهَا وَكُلِيَّتِهَا -
- وََفَّقَكَ الْلَّهُ إِلَى مَا يُحِبُّ وَيَرْضَى، وَذَلَّلَ لَكَ الصّعَابَ، وّكَثَّرَ لَكَ الأَحْبَابْ، وَجَعَلَكَ مِنْ أَنْجَبِ الطُّلاَّبْ -
{وَالسَّلاَمْ}
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:09 م]ـ
*****(54/332)
ماهو تفسير الاطيط
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 08 - 07, 05:21 ص]ـ
ماهو تفسير الأطبط الوارد في الحديت
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:39 ص]ـ
هذه نقولات من المكتبة الشاملة:
ــــــــــ
قال ابن الأثير في النهاية (({أطط} ... فيه [أطَّت السماء وحُقَّ لها أن تَئطَّ] الأطيطُ صوت الأقتاب. وأطيطُ الإبل: أصْوَاتُها وحَنِينُها. أي أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطَّت .... إلخ)).
ــــــــــ
وقال الجوهري في الصحاح ((الأَطيطَ: صوتُ الرحل والإِبلِ من ثِقلِ أحمالها. يقال: لا آتيكَ ما أَطَّتِ الإِبلُ. وكذلك صوت الجوف من الخَوى، وحَنينُ الجذعِ)).
ــــــــــ
وقال الزبيدي في تاج العروس (((أَ ط ط) أَطَّ الرَّجْلُ ونحوَه: كالنِّسْعِ يَئطُّ أَطيطاً: صَوَّتَ وكَذلِكَ: أَطَّ البطْنُ من الخَوَى وكلُّ شيءٍ أَشْبَه صَوْتَ الرَّحْلِ الجَديدِ فَقَدْ أَطَّ أَطًّا وأَطيطاً. وأَطَّتِ الإِبِلُ تَئِطُّ أَطيطاً: أَنَّتْ تَعَباً أَو حَنِيناً أَو رَزَمَةً وَقَدْ يَكُونُ من الحقْلِ. ومن الأَبَدِيَّاتِ: يقولونَ: لا أَفعلُ ذلك مَا أَطَّتِ الإِبِلُ قالَ الأَعْشَى:
أَلَسْتَ مُنْتَهِياً عن نَحْتِ أَثْلَتِنَا ... ولَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أَطَّتِ الإِبِلُ
وفي حَديثِ الاستسقاءِ: " لَقَدْ أَتَيْناكَ وما لَنا بَعيرٌ يَئِطُّ " أَي يَحِنُّ ويَصيحُ يريد: مَا لَنَا بَعيرٌ أَصْلاً لأَنَّ البَعيرَ لا بُدَّ أَنْ يَئِطَّ ........ إلخ)).(54/333)
أأحد لديه نسخة الكترونية لبلوغ المرام مهمش كل حديث بتخريج الحديث مختصر
ـ[أبو عمير الداوردي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارغب بحفظ البلوغ لكن بالحكم على كل حديث من حيث الصحة والحسن والضعف فقط
من خلال الجوال(54/334)
أريد التأكد من صحة أو ضعف هذا الحديث؟
ـ[حسين بن علي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:24 م]ـ
روى ابن عساكر عن زيد بن أسلم عن أبية قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان يقول فيه القراء منهم ليس هذا بزمان جهاد , فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد , قالوا يا رسول الله: أو أحد يقول ذلك؟
قال: نعم من لعنه الله والملائكه والناس أجمعون.
هل هذا حديث صحيح أم معلول؟
وأين ذكر؟
وشكرا لكم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل بحثت في الملتقى قبل أن تسأل
لأن هذا السؤال تكرر كثيرا، بسبب عدم بحث الإخوة في الملتقى قبل أن يطرح أحدهم سؤاله
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:22 م]ـ
قد كتبت بالأمس كلاماً طويلاً حول الحديث ولكن قدر الله وما شاء فعل، فإنه انمسح ولم أستطع استرجاعه.
على كل حال فإن الحديث ضعيف، والحافظ ابن عساكر رواه من حديث أنس مرفوعاً، والحديث فيه إسناده رواة ضعاف غير موثوقين. كذلك رواه الحافظ أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن من حديث عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه مرسلاً، ومن المعروف أن زيداً يرسل وإن كان ثقة، ثم إن ابنه عبدالرحمن ضعيف عند أهل الحديث.
ـ[حسين بن علي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:28 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو عمار المليباري ونفع الله الأمه بعلمك(54/335)
من يدلني على حديث فيمن دخل المسجد وقد فاتته الجماعة كتبت له أجرها؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يدلني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيمن دخل المسجد وقد فاتته الجماعة كتبت له أجرها؟
وما صحته؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:38 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ...
فقد وقفت على هذا الحديث في سنن النسائي
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن بن طحلاء عن محصن بن علي الفهري عن عوف بن الحرث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ ف
أحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا كتب الله له مثل أجر من حضرها ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
قال الشيخ الألباني
: صحيح
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:58 ص]ـ
حديث عظيم الفائدة .. بارك الله فيكم
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 04:59 ص]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
و أنا جدت الحديث في صحيح النسائي في كتاب الإمامة حد إدراك الجماعة الحديث رقم 854 و رمز له الألباني صحيح <صحيح أبي داود> 573
و في صحيح أبي داود كتاب الصلاة باب فيمن خرج يريد الصلاة فسبق بها الحديث رقم 564
و في مشكاة المصابيح باب ما على المأموم من المتابعة و حكم المسبوق الفصل الثاني الحديث رقم 1145 بعد أن ساق الحديث قال رواه أبو داود و النسائي.
قال الشيخ الألباني رحمه الله و فيه محصن بن علي الفهري و هو مجهل الحال كما قال ابن القطان و غيره لكن له شاهد من حديث سعد بن المسيب عند أبي داود قبيل هدا الحديث و قد تكلمت عليهما في صحيحه 573 و 574
و الحديث في المستدرك
754 أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا أبو عصمة سهل بن المتوكل البخاري ثنا عبد الله بن ثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن طحلاء عن محصن بن علي عن عوف بن الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من توضأ فأحسن الدفع ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
و رواه في الصغرى الحديث رقم 583 و في الكبرى الحديث رقم 4789 و النسائي قي المجتبى الحديث رقم 855
أرجو من الإخوة الدين عندهم صحيح أبي داود أن ينقلوا كلام الشيخ.
و هل يمكنني أن أجد كتب الشيخ الألباني مثل صحيح أبي داود و التعليق الرغيب و الروض النضير و
أنا عندي بعض كتبه مثل السلسلة الصحيحة كاملة و مختصرة و السلسلة الضعيفة كاملة و مختصرة و الإرواء و كتب أخرى إلكترونية لمن أراد الإستفادة منها mohamed_383@hotmail.fr
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[الجعفري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:46 ص]ـ
الظاهر في الحديث والله أعلم: لمن لم يفرط، أما من يسمع النداء ويفرط في المجيء حتى تفوته الجماعة فكيف ذلك؟
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 07, 12:54 م]ـ
هذا صحيح أخي الجعفري و الله أعلم
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 07, 12:58 م]ـ
هذا صحيح أخي الجعفري و يدل على هذا حديث الرجل الذي فاتته صلاة العشاء في المسجد فصلاها سبع و عشرون مرة ثم رأى في المنام ...... إلى آخر الحديث(54/336)
ما صحة حديث الأعرابي الذي قال إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 07:41 م]ـ
ما صحة حديث:
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ
بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله
عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي: لا
قال النبي: فما ايمانك به؟
قال: اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي: يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
مه يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى
بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا
محمد. السلام يقرئك
السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك: قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا, فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
والفتيل
والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال: نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا
العرب؟
قال الاعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن
حاسبني
على معصيتي
حاسبته على
عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال: يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:16 م]ـ
لم أجده.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:16 م]ـ
حديثٌ مكذوب , وفيه سوء أدب مع الله , ومع الرسول.
منقول من موقع الإسلام اليوم
الجواب
إن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب، وفيه من ركاكة اللفظ، وضعف التركيب، وسمج الأوصاف، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه. على أن أبا حامد الغزالي – على عادته رحمه الله – قد أورد حديثاً باطلاً في (إحياء علوم الدين 4/ 130) قريباً من مضمونه من الحديث المسؤول عنه، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله من يلي حساب الخلق يوم القيامة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم-: الله - تبارك وتعالى-، قال: هو بنفسه؟ قال: نعم، فتبسم الأعرابي، فقال - صلى الله عليه وسلم-: ممَّ ضحكت يا أعرابي؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح .. إلى آخر الحديث.
وقد قال العراقي عن هذا الحديث:"لم أجد له أصلاً"، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعية الكبرى: 6/ 364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-، وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.
قال – تعالى-:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [طه:82]، وقال – تعالى-:"وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون" [الشورى:25]، وقال –تعالى-:"ورحمتي وسعت كل شيء " [الأعراف: 156].
وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:"إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي"، والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2093
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20773&highlight=%C7%E1%D8%E6%C7%DD+%C5%D0%C7+%D3%E3%DA+% C7%DA%D1%C7%C8%ED%C7%F0 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20773&highlight=%C7%E1%D8%E6%C7%DD+%C5%D0%C7+%D3%E3%DA+% C7%DA%D1%C7%C8%ED%C7%F0)
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...C7%C8%ED%C7%F0
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...&threadid=2093
__________________
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:55 ص]ـ
بارك الله فيكم فقد كنت ابحث عن حال هذا الحديث منذ امد بعيد فالحمد لله وجزيتم خيرا
¥(54/337)
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:24 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
ـ[ورشان]ــــــــ[05 - 04 - 09, 01:16 ص]ـ
لك كل الشكر أخي الفاضل على التوضيح و البيان دمت في خدمة السنة الغراء(54/338)
هل هذا حديث أم قول للسلف طوبى لمن ترك شهوة ح
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:35 م]ـ
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره)
قرأت في بعض المشاركات على أنه قول للسلف وأحيانا حديث عن الرسول فما الصحيح؟؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 10:10 م]ـ
قال البيهقي في الشعب: قال عيسى ابن مريم: «طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره»
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 10:11 م]ـ
وقال في حلية الأولياء: قال عيسى بن مريم عليه السلام طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود غيب لم يره
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:10 ص]ـ
شكرا لك أخي أبو عبد الرحمن العامري
بهذا يكون ليس بحديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:28 م]ـ
وأورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من كلام بشر بن الحارث الحافي الزاهد المعروف.(54/339)
سؤال عن حديث موضوع اختلقه الصوفية
ـ[الشيشاني]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أيها الإخوة الأفاضل!
في كتاب "صراع بين الحق والباطل" للشيخ ابن باديس ذُكر قول الدكتور محمد رمضان البوطي هذا:
"ذكرنا الحديث الذى رواه الترمذى وأبو داود، عن تقديم أبى بكر ماله كله للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه أجابه حينما سأله صلى الله عليه وسلم وما أبقيت لأهلك؟، أجاب: أبقيت لهم الله ورسوله.
وقد إختلق بعضهم زيادة على الحديث، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له: يا أبا بكر إن الله راض عنك، فهل أنت راض عن الله؟، فاستفزه السرور و الوجد، وقام يرقص أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: كيف لا أرضى عن الله؟ ...
ثم ذهبوا يجعلون من هذه الزيادة المختلقة دليلاً على مشروعية الرقص و الدوران فى حلق الذكر على نحو ما يفعل (المولوية) وطوائف أخرى من المتصوفة.
فأما الدليل الذى يستندون إليه فهو دليل مختلق آما ذآرنا، ولم يثبت فى حديث صحيح ولا ضعيف أن أبا بكر قام بفعل ذلك بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، آل ما ورد فى الأمر هو ما ذآرته من نص حديث الترمذى و الحاآم وأبى داود، على ما فيه من إحتمالات الضعف التى بينتها في تخريج الحديث ".
بعد البحث لنص هذه الزيادة المختلقة، لم أستطع أن أجدها في كتب الموضوعات أو أي كتب أخرى.
فهل لدى أحد من الإخوة المشايخ وطلاب العلم معلومة عن هذا الحديث وكلام العلماء عنه؟
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 08 - 07, 12:38 ص]ـ
في كتاب "صراع بين الحق والباطل" للشيخ ابن باديس
أخي الكريم يبدو أنك أخطأت في نقل اسم الكاتب، بحثت في الشبكة فوجدت أن الكتاب المذكور هو لسعد صادق محمد.
أو لعلك تأتي بترجمة للشيخ ابن باديس الذي نقل كلام البوطي.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[12 - 08 - 07, 05:41 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي!
نعم، قد أخطأت في نسبة الكتاب إلى ابن باديس، وهذا سهو مني، والكتاب عنه وليس له، ومؤلف الكتاب هو أحمد حماني. والكتاب موجود هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108746
وقد رجعت إلى كتاب "فقه السيرة" للبوطي ووجدت النقل كما هو.
لكن الذي أريده هو: هل تكلم عن هذا الحديث أحد من العلماء السابقين؟(54/340)
من اين ابداء في التعلم على دراسه التخريخ ودراسه الاسانيد
ـ[ابوحذيفه العراقي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 01:22 ص]ـ
اسال الله للجميع الثبات ... من اين ابداء في التعلم على دراسه التخريج ودراسه الاسانيد ..... وجزيتم خير
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:21 م]ـ
اسمح لي أن أذكرلك تجربتي ...
عليك بكتاب سهل في البداية في المصطلح ... ممكن أن يكون من الكتب الحديثة مثل علوم الحديث و مصطلحه أو منهج النقد في علوم الحديث أو أي كتاب آخر حديث ...
ثم عرج على أسلوب المتقدمين في العلم مبتدأً بحفظ و شرح البيقونية ..
ثم تدريب الراوي للسيوطي
ثم ابحث في المباحث التي تخصصت في المرسل و العلة و التعارض و الترجيح ... الخ
ثم اقرأ في كتاب تخريج مثل: تلخيص الحبير
مع قراءة الكتب الأصلية بسندها
مع الاكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و دوام الطهارة و التطييب و التسوك قبل القراءة ... و استحضار نوايا الخير في خدمة هذا العلم.
و بذا تكون قد بدأت
ـ[ابوحذيفه العراقي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 10:09 م]ـ
أخي العزيز جعفرمحمد المحترم ...... اسأل الله الكريم رب العرش العظيم؛ان يرفع ذكرك ويفتح لك بصيرتك ويعينك على الطاعات ويصرف عنك المهلكات ويجعلك والمسلمين من الفائزين في الدنيا والاخره ....... اخي العزيز جزاك الله عني خير الجزاء .....
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:32 م]ـ
أخي الكريم أباحذيفة .. أحييك و أحيي مشاعرك الصادقة ...
زادنا الله حبا فيه و شوقا لمعرفته و خدمة سنة نبيه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم.
على أي حال فمازال أخوك في بداياته و أسأل الله سبحانه و تعالى القبول ...
و لعل الاخوة هنا يفيدوك أكثر
جمعنا الله على طاعته و جعلنا ممن يحملون هم جمع الأمة و توحيدها(54/341)
ما صحة روايه الطبري عن نزول المسيح بعد رفعه بثلاثه ايام
ـ[محمد بكر]ــــــــ[12 - 08 - 07, 01:18 م]ـ
حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج، قال: حدثنا إسماعيل ابن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقل، أنه سمع وهبا يقول: إن عيسى بن مريم عليه السلام لما أعلمه الله أنه خارج من الدنيا جزع من الموت، وشق عليه، فدعا الحواريين، فصنع لهم طعاما، فقال احضروني الليلة، فإن لي إليكم حاجة، فلما اجتمعوا إليه في الليل، عشاهم وقام يخدمهم، فلما فرغوا من الطعام أخذ يغسل أيديهم ويوضئهم بيده، ويمسح أيديهم بثيابه، فتعاظموا ذلك وتكارهوه، فقال: ألا من رد على شيئا الليلة مما أصنع فليس مني ولا أنا منه فأقروه حتىإذا فرغ من ذلك قال: أما ما صنعت بكم الليلة مما خدمتكم على الطعام، وغسلت أيديكم بيدي، فليكن لكم بي أسوة، فإنكم ترون أني خيركم، ولا يتعظم بعضكم على بعض، وليبذل بعضكم نفسه لبعض، كما بذلك نفسي لكم. وأما حاجتي التي أستعينكم عليها، فتدعون الله لي، وتجتهدون في الدعاء أن يؤخر أجلي، فلما نصبوا أنفسهم للدعاء، وأرادوا أن يجتهدوا، أخذهم النوم، حتى لم يستطيعوا دعاء، فجعل يوقظهم، ويقول: سبحان الله ما تصبرون لي ليلة واحدة حتى تعينوني فيها؟ قالوا: والله ما ندري ما لنا؟ لقد كنا نسمر فنكثر السمر، ومانطيق الليلة سمرا، ومانريد دعاء إلا حيل بيننا وبينه فقال: يذهب بالراعي وتتفرق الغنم. وجعل يأتي بكلام نحو هذا، ينهى به نفسه، ثم قال: الحق ليكفرن بي أحدكم، قبل أن يصيح الديك ثلاث مرات، وليبيعنني أحدكم بدراهم يسيرة، وليأكلن ثمني. فخرجوا فتفرقوا، وكان اليهود تطلبه، فأخذوا شمعون، أحد الحواريين، فقالوا: هذا من أصحابه، فجحد وقال: ما أنا بصاحبه، فتركوه، ثم أخذه آخر فجحد كذلك، ثم سمع صوت ديك، فبكى، فلما أصبح أتى أحد الحواريين إلى اليهود، فقال: ما تجعلون لي إن دللتكم على المسيح؟ فجعلوا له ثلاثين درهما، فأخذها ودلهم عليه - وكان شبه عليهم قبل ذلك - فأخذوه، فاستوثقوا منه، وربطوه بالحبل، فجعلوا يقودونه، ويقولون: أنت كنت تحيي الموتى، وتنتهر الشيطان، وتبرئ المجنون، أفلا تفتح نفسك من هذا الحبل ويبصقون عليه، ويلقون عليه الشوك، حتى أتوا به الخشبة التي أرادوا أن يصلبوه عليها، فرفعه الله إليه، وصلبوا ما شبه لهم، فكمث سبعا. ثم إن أمه والمرأة - التي كان عيسى يداويها فأبرأها الله من الجنون - جاءتا تبكيان عند المصلوب، فجاءهما عيسى عليه السلام، فقال: على من تبكيان؟ فقالتا: عليك، فقال: إني قد رفعني الله إليه، ولم يصبني إلا خير، وإن هذا شيء شبه لهم، فأمرا الحواريين أن يلقوني إلى مكان كذا وكذا، فلقوه إلى ذلك المكان أحد عشر، وفقد الذي كان باعه، ودل عليه اليهود، فسأل عنه أصحابه، فقالوا: إنه ندم على ما صنع، فاختنق وقتل نفسه، فقال: لو تاب تاب الله عليه ثم سألهم عن غلام يتبعهم يقال له يحيى، فقال: هو معكم، فانطلقوا فإنه سيصبح كل إنسان منكم يحدث بلغة قوم فلينذرهم وليدعهم.
تاريخ الطبري الجزء الاول صفحة 354
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
أولاً: هذا الأثر من رواية وهب بن منبه، وهو ممن أكثر من رواية الإسرائيليات.
ثانياً: إسحاق بن الحجاج المقرئ أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً. أي أنه مجهول عنده.
ـ[محمد بكر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن هل تصح روايه في هذا الباب عند الطبري او غيره في مسأله نزول المسيح عليه السلام بعد رفعه بثلاثه ايام(54/342)
هل يصح هذا الحديث؟؟
ـ[علي الريامي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:00 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،، أما بعد ...
حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، أنا هشيم، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص، عن الزهري، قال: قال لي عبد الملك بن مروان: أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي؟ قال: قلت: " لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط " (1)، فقال عبد الملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان. (2)
ــــــــــ
(1) العبيط: الخالص الطري
(2) الطبراني المعجم الكبير3ج/198ص
هل يصح هذا الحديث يا أخوان بارك الله فيكم؟؟
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:56 ص]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره 4/ 143 - 144: (وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط، وأنه كسفت الشمس، واحمر الأفق، وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه؛ فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع، ولم يقع شيء من ذلك. وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه، ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس: خسفت لموت إبراهيم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم: أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته).
ـ[علي الريامي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 10:00 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم وبارك الله فيك، لكن كنت أبحث عن العلل في هذا الحديث.(54/343)
أرجو التأكد من صحة الأحاديث الآتية
ـ[أبو عثمان المصرى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 09:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الله أن تفيدونى بصحة هذه الأحاديث
1 - روى الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير وأبو يعلى في المسند وابن عساكر في التاريخ عن المقبري قال: كنت مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي فسلم عليه القوم ومعنا أبو هريرة لا يعلم، فقيل له: هذا الحسن بن علي يسلم فلحقه فقال: وعليك السلام يا سيدي. فقيل له تقول له يا سيدي؟ فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنه سيد".
2 - روى الحميدي وأبو يعلى عن أبي كثير قال: كنت مع سيدي علي بن أبي طالب ... ... الحديث.
3 - روى الإمام أحمد في المسند والنسائي في المجتبى عن سهل بن حنيف قال: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت منه فخرجت محموما فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" مروا أبا تابت فليتعوذ، قلت: ياسيدي والرقى صالحة؟ قال: لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة.
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:04 م]ـ
2 - روى الحميدي وأبو يعلى عن أبي كثير قال: كنت مع سيدي علي بن أبي طالب ... ... الحديث.
إسناده ضعيف؛ في إسناده أبو كثير وهو مولى الأنصار، وهو مجهول.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:10 م]ـ
3 - روى الإمام أحمد في المسند والنسائي في المجتبى عن سهل بن حنيف قال: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت منه فخرجت محموما فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" مروا أبا تابت فليتعوذ، قلت: ياسيدي والرقى صالحة؟ قال: لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة.
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (1854): [ضعيف].
ـ[عمر رحال]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:19 ص]ـ
1 - عن المقبري قال: كنت مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي فسلم عليه القوم ومعنا أبو هريرة لا يعلم، فقيل له: هذا الحسن بن علي يسلم فلحقه فقال: وعليك السلام يا سيدي. فقيل له تقول له يا سيدي؟ فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنه سيد".
قال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (طبعة: المرعشلي).
أخي الحبيب/ الشيخ / أحمد - سلمه الله -.
نفتقدك.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
أما الحديث الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقد قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (رواه الطبراني ورجاله ثقات).
وأما الحديث الثاني: حديث سهل بن حنيف فضعفه الألباني كما في ضعيف أبي داود، وقال في الضعيفة: فيه من لايعرف وصححه الحاكم والذهبي والإشارة إلى صحة آخره.(54/344)
هل حديث انشقاق القمر متواتر؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:16 ص]ـ
قرأتُ أحكاماً متعارضة لبعض المحدثين حول اثبات تواتر حديث انشقاق القمر من عدمه .. فهل من قول منصف فصل متخصر يتفضل به الاخوة لترجيح أحد الرأيين على الآخر؟
وإذا كان الاشكال منشؤه تعريف حد التواتر، فكم هي الاسانيد الصحيحة المستقلة لهذا الحديث؟
و جزاكم الله خيراً ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:34 ص]ـ
هذا السؤال يفتح الباب لعدة أسئلة مهمة عن تلك الحادثة
ـ[مسدد2]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:18 م]ـ
بعد البحث يبدو ان الحديث مداره على رواية ابي معمر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فهو الذي روي عنه انه شهد الواقعة.
وسائر الصحابة الذي رووا هذا الحديث لم يشهدوها، كابن عمر، وابن عباس وأنس، رضي الله عنهم. فقد يكون عبد الله ابن مسعود واسطتهم، او غيره.
فيبدوا ان عدد الاسانيد منحصر في صحابي واحد او اثنين، مما لا يقرب معه من حد التواتر.
ومن خلال البحث في أسانيد الحديث، أستوقفني أمر آخر أحببتُ أن أشير إليه للتأمل وهو أن
أحد رواة هذا الحديث هو المفسر الامام مجاهد بن جبر، والذي قال أنه عرض القرآن على ابن عباس رضي الله عنهما ثلاثين مرة (وفي نقل: ثلاث مرات) يستوقفه عند كل آية يسأله فيم نزلت، وما تفسيرها.
الأمر الذي أراه مستغرباً هو عدم رواية مجاهد قصة انشقاق القمر عن ابن عباس، وروايته لها بواسطة عن ابن مسعود .. ونزولاً عن ابن عمر، والثاني لم يشهدها .. وقد رواها آخرون عن ابن عباس من غير طريق مجاهد. فلماذا لم يروها هو عن ابن عباس وهو الأَولى لمقام ابن عباس في القرآن والتفسير؟ هذا مع غلبة الظن ان أحد الرواة ممن روى عن أنس أشكل عليه (انشقاق القمر فرقتين) فرواه (مرتين) .. ولو ولو علِمه ابن عباس لكان مدعاة لمجاهد ان يرويه عنه ..
وقد ذكروا في ترجمة مجاهد أنه يبحث عن الغرائب، وادعوا أنه رأى هاروت وماروت في بابل ..
قد لا ترتقي هذه التساؤلات الى كثير شيء، لكنها تستدعي مزيداً من البحث والنظر.
والله اعلم
مسدد
تعديل 1 - 2 - 3 - 4
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:00 ص]ـ
الغريب أن حادثة يفترض أن يراها أهل الأرض جميعاً لا تجد أحداً من الشعراء يذكرها ولا ترى ذكراً لها عند مؤرخي العجم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:24 ص]ـ
ذكر ابن حجر في الفتح أنه أنكر جمهور الفلاسفة انشقاق القمر وأسهب في الرد عليهم فقال رحمه الله:
وقد أنكر جمهور الفلاسفة انشقاق القمر متمسكين بأن الآيات العلوية لا يتهيأ فيها الانخراق والالتئام وكذا قالوا في فتح أبواب السماء ليلة الإسراء إلى غير ذلك من إنكارهم ما يكون يوم القيامة من تكوير الشمس وغير ذلك
وجواب هؤلاء إن كانوا كفارا أن يناظروا أولا على ثبوت دين الإسلام ثم يشركوا مع غيرهم ممن أنكر ذلك من المسلمين ومتى سلم المسلم بعض ذلك دون بعض ألزم التناقض ولا سبيل إلى إنكار ما ثبت في القرآن من الانخراق والالتئام في القيامة فيستلزم جواز وقوع ذلك معجزة لنبي الله صلى الله عليه وسلم وقد أجاب القدماء عن ذلك
فقال أبو إسحاق الزجاج في معاني القران: أنكر بعض المبتدعة الموافقين لمخالفي الملة انشقاق القمر ولا إنكار للعقل فيه لأن القمر مخلوق لله يفعل فيه ما يشاء كما يكوره يوم البعث ويفنيه وأما قول بعضهم لو وقع لجاء متواترا واشترك أهل الأرض في معرفته ولما اختص بها أهل مكة فجوابه أن ذلك وقع ليلا وأكثر الناس نيام والأبواب مغلقة وقل من يراصد السماء إلا النادر وقد يقع بالمشاهدة في العادة أن ينكسف القمر وتبدو الكواكب العظام وغير ذلك في الليل ولا يشاهدها إلا الآحاد فكذلك الانشقاق كان آية وقعت في الليل لقوم سألوا واقترحوا فلم يتأهب غيرهم لها ويحتمل أن يكون القمر ليلتئذ كان في بعض المنازل التي تظهر لبعض أهل الآفاق دون بعض كما يظهر الكسوف لقوم دون قوم
¥(54/345)
وقال الخطابي: انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء وذلك انه ظهر في ملكوت السماء خارجا من جملة طباع ما في هذا العالم المركب من الطبائع فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة فلذلك صار البرهان به أظهر وقد أنكر ذلك بعضهم فقال: لو وقع ذلك لم يجز أن يخفى أمره على عوام الناس لأنه أمر صدر عن حس ومشاهدة فالناس فيه شركاء والدواعي متوفرة على رؤية كل غريب ونقل ما لم يعهد فلو كان لذلك أصل لخلد في كتب أهل التسيير والتنجيم إذ لا يجوز إطباقهم على تركه وإغفاله مع جلالة شأنه ووضوح أمره >
والجواب عن ذلك أن هذه القصة خرجت عن بقية الأمور التي ذكروها لأنه شيء طلبه خاص من الناس فوقع ليلا لأن القمر لا سلطان له بالنهار ومن شأن الليل أن يكون أكثر الناس فيه نياما ومستكنين بالأبنية والبارز بالصحراء منهم إذا كان يقظان يحتمل انه كان في ذلك الوقت مشغولا بما يلهيه من سمر وغيره ومن المستبعد أن يقصدوا إلى مراصد مركز القمر ناظرين إليه لا يغفلون عنه فقد يجوز أنه وقع ولم يشعر به أكثر الناس وإنما رآه من تصدى لرؤيته ممن اقترح وقوعه ولعل ذلك إنما كان في قدر اللحظة التي هي مدرك البصر ثم أبدى حكمة بالغة في كون المعجزات المحمدية لم يبلغ شيء منها مبلغ التواتر الذي لا نزاع فيه إلا القرآن بما حاصله أن معجزة كل نبي كانت إذا وقعت عامة أعقبت هلاك من كذب به من قومه للاشتراك في إدراكها بالحس والنبي صلى الله عليه وسلم بعث رحمة فكانت معجزته التي تحدى بها عقلية فاختص بها القوم الذين بعث منهم لما أوتوه من فضل العقول وزيادة الأفهام ولو كان إدراكها عاما لعوجل من كذب به كما عوجل من قبلهم
وذكر أبو نعيم في الدلائل نحو ما ذكره الخطابي وزاد ولاسيما إذا وقعت الآية في بلدة كان عامة أهلها يومئذ الكفار الذين يعتقدون أنها سحر ويجتهدون في إطفاء نور الله قلت وهو جيد بالنسبة إلى من سأل عن الحكمة في قلة من نقل ذلك من الصحابة وأما من سأل عن السبب في كون أهل التنجيم لم يذكروه فجوابه أنه لم ينقل عن أحد منهم أنه نفاه وهذا كاف فإن الحجة فيمن أثبت لا فيمن يوجد عنه صريح النفي حتى إن من وجد عنه صريح النفي يقدم عليه من وجد منه صريح الإثبات
وقال ابن عبد البر: قد روى هذا الحديث جماعة كثيرة من الصحابة وروى ذلك عنهم أمثالهم من التابعين ثم نقله عنهم الجم الغفير إلى أن انتهى إلينا ويؤيد ذلك بالآية الكريمة فلم يبق لاستبعاد من استبعد وقوعه عذر ثم أجاب بنحو جواب الخطابي وقال: وقد يطلع على قوم قبل طلوعه على آخرين وأيضا فان زمن الانشقاق لم يطل ولم تتوفر الدواعي على الاعتناء بالنظر إليه ومع ذلك فقد بعث أهل مكة إلى آفاق مكة يسألون عن ذلك فجاءت السفار واخبروا بأنهم عاينوا ذلك وذلك لان المسافرين في الليل غالبا يكونون سائرين في ضوء القمر ولا يخفى عليهم ذلك وقال القرطبي الموانع من مشاهدة ذلك إذا لم يحصل القصد إليه غير منحصرة ويحتمل أن يكون الله صرف جميع أهل الأرض غير أهل مكة وما حولها عن الالتفات إلى القمر في تلك الساعة ليختص بمشاهدته أهل مكة كما اختصوا بمشاهدة أكثر الآيات ونقلوها إلى غيرهم. اهـ
وفي كلامه نظر لأن أحدا لم ينقل أن أحدا من أهل الآفاق غير أهل مكة ذكروا أنهم رصدوا القمر في تلك الليلة المعينة فلم يشاهدوا انشقاقه فلو نقل ذلك لكان الجواب الذي أبداه القرطبي جيدا ولكن لم ينقل عن أحد من أهل الأرض شيء من ذلك فالاقتصار حينئذ على الجواب الذي ذكره الخطابي ومن تبعه أوضح والله اعلم وأما الآية فالمراد بها قوله تعالى اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ {القمر:1} لكن ذهب بعض أهل العلم من القدماء أن المراد بقوله وانشق القمر أي سينشق كما قال تعالى أتى أمر الله أي سيأتي والنكتة في ذلك إرادة المبالغة في تحقق وقوع ذلك فنزل منزلة الواقع والذي ذهب إليه الجمهور أصح كما جزم به ابن مسعود وحذيفة وغيرهما ويؤيده قوله تعالى بعد ذلك وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ {القمر:2}
¥(54/346)
فإن ذلك ظاهر في أن المراد بقوله وانشق القمر وقوع انشقاقه لأن الكفار لا يقولون ذلك يوم القيامة وإذا تبين أن قولهم ذلك إنما هو في الدنيا تبين وقوع الانشقاق وأنه المراد بالآية التي زعموا أنها سحر ووقع ذلك صريحا في حديث ابن مسعود كما بيناه قبل.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 02:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
كما قال الأخ مسدد هناك خلاف بين العلماء في تواتر حديث الانشقاق. فقد قال الإمام الآلوسي في تفسيره روح المعاني 27/ 74: (والأحاديث الصحيحة في الانشقاق كثيرة. واختلف في تواتره فقيل: هو غير متواتر، وفي شرح المواقف الشريفي أنه متواتر الذي اختاره العلامة ابن السبكي قال في شرحه لمختصر ابن الحاجب: الصحيح عندي انشقاق القمر متواترمنصوص عليه في القرآن مروي في الصحيحين وغيرهما من طرق شتى بحيث لا يمتري في تواتره. انتهى باختصار).
وفي كتاب نظم المتناثر للسيوطي: (قال التاج ابن السبكي في شرحه لمختصر ابن الحاجب الأصلي الصحيح عندي أن انشقاق القمر متواتر منصوص عليه في القرآن مروي في الصحيحين وغيرهما من طرق من حديث شعبة عن سليمان بن مهران عن إبراهيم عن أبي معمر عن ابن مسعود، ثم قال: وله طرق أخرى شتى بحيث لا يمتري في تواتره، وقال في الشفا بعد ما ذكر أن كثيراً من الآيات المأثورة عنه صلى اللّه عليه وسلم معلومة بالقطع ما نصه: أما انشقاق القمر فالقرآن نص بوقوعه وأخبر بوجوده ولا يعدل عن ظاهر إلا بدليل، وجاء برفع احتماله صحيح الأخبار من طرق كثيرة فلا يوهن عزمنا خلاف أخرق منحل عرى الدين، ولا يلتفت إلى سخافة مبتدع يلقي الشك في قلوب الضعفاء المؤمنين، بل نرغم بهذا أنفه وننبذ بالعراء سخفه اهـ.
وفي أمالي الحافظ ابن حجر: أجمع المفسرون وأهل السير على وقوعه، قال ورواه من الصحابة علي وابن مسعود وحذيفة وجبير بن مطعم وابن عمر وابن عباس وأنس، وقال القرطبي في المفهم: رواه العدد الكثير من الصحابة، ونقله عنهم الجم الغفير من التابعين فمن بعدهم اهـ.
وفي المواهب اللدنية: جاءت أحاديث الانشقاق في روايات صحيحة عن جماعة من الصحابة منهم أنس وابن مسعود وابن عباس وعلي وحذيفة وجبير بن مطعم وابن عمر وغيرهم اهـ.
وقال ابن عبد البر روى حديث انشقاق القمر جماعة كثيرة من الصحابة وروى ذلك عنهم أمثالهم من التابعين ثم نقله عنهم الجم الغفير إلى أن انتهى إلينا وتأيد بالآية الكريمة اهـ. وقال المناوي في شرحه لألفية السير للعراقي تواترت بانشقاق القمر الأحاديث الحسان كما حققه التاج السبكي وغيره اهـ.
وفي نظم السيرة لأبي الفضل العراقي بانشقاق القمر الأحاديث الحسان كما حققه التاج السبكي وغيره اهـ.
وفي نظم السيرة لأبي الفضل العراقي
فصار فرقتين فرقة علت * وفرقة للطود منه نزلت
وذاك مرتين بالإجماع * والنص والتواتر السماعي.
قال تلميذه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ما ملخصه: وأظن قوله بالإجماع يتعلق بانشق لا بمرتين، فإني لا أعلم من جزم من علماء الحديث بتعدد الانشقاق في زمنه صلى اللّه عليه وسلم وفي المواهب: لعل القائل مرتين أراد به فرقتين وهذا الذي لا يتجه غيره جمعاً بين الروايات اهـ).
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية 3/ 118: (وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك في زمنه عليه الصلاة والسلام، وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة من طرق متعددة تفيد القطع عند من أحاط بها ونظر فيها).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:18 ص]ـ
وسائر الصحابة الذي رووا هذا الحديث لم يشهدوها، كابن عمر، وابن عباس وأنس، رضي الله عنهم. فقد يكون عبد الله ابن مسعود واسطتهم، او غيره.
فيبدوا ان عدد الاسانيد منحصر في صحابي واحد او اثنين، مما لا يقرب معه من حد التواتر.
لكن حتى لو لم يكن الحديث متواترا، فماذا نستنتج؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:21 م]ـ
الواقع اننا ندعو الى دين يسع العقل والفكر العلمي المنصفَين، لا عقول الفلاسفة المجردة أو أهل الاهواء، وهو للعامي البسيط كما هو للطبيعي صاحب الاختصاص. وقضية انشقاق القمر لا وسيلة لاثباتها الا باقصاء اصحاب الاختصاص من الفلكيين، حيث انهم من المستحيل ان يقبلوا انشقاقاً لم يُر في سائر الانحاء الا من بعض الأفراد (واعني بهؤلاء: المسافرين الذين ذُكر انهم رأوه في المناطق الاخرى).
لكن كذلك التواتر قضية علمية قطعية، ولو ثبت التواتر لتناقضت الادلة القطعية. لكن بغض النظر عن قول الفلكيين، فإن دون اثبات التواتر خرط القتاد، إذ عدد كبار الصحابة الذين نقل عنهم انهم رأوه (وليس صغارهم الذين لم يشاهدوه بأنفسهم) لا يرقى إلى أدنى حد التواتر.
هذا بالاضافة الى قرائن غير هذا أشرتُ اليها تجعل قضية الانشقاق خارج دائرة "الالزام" في العقيدة.
وهذه قضية حساسة، لا شك أنها ستثير البعض وإن كان الكلام مقعناً له، لكن سبب الحساسية يكمن في خشية أن يُفتح بابٌ تقحم فيه مسائل بحق وبغيره، وهو اعتراض له قيمته بلا شك، لكن (لكل وجهة هو موليها) وانما نحاول ان نتسابق في الخيرات التي نشترك جميعا في الايمان بها، والله أعلم بالنوايا وهو الكريم، الحكم العدل.
مسدد
¥(54/347)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:32 م]ـ
آمنا بالله وصدقنا الأحاديث
على أن تقسيم الأحاديث إلى متواتر وغير متواتر لايسلم من اعتراضات، فعلى المسلم أن يقبل الحديث الصحيح ويترك مجاملة الكفار وأذنابهم من العقلانيين، وعلى المسلم أن يفخر بأحاديث انشقاق القمر ويرفع رأسه عاليا بها وينشرها في أصقاع الدنيا، ولايلتفت إلى العقلانيين المبهورين بعلوم الغرب.
ـ[هيثم بن سعد ابن صعب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت مرةً الشيخ الخضيري وهو يتحدث عن انشقاق القمر
يقول هناك من الهنود من كتبوا على معبدٍ لهم [انتهى بنائها ليلة انشق القمر] والله وحده أعلم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مسدد2]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:36 م]ـ
جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ عبد الرحمن، على كل حال، ولا أقول أكثر من أني لو كنتُ مكانك لقلتُ مثلَ ما قلتَ. ولو كنتَ مكاني وتعلم ما أعلم لربما كنتَ عذرتني على الاقل، إن لم تقل ما أقوله.
والقضية ليست شخصية، فلا أعرفك ولا تعرفني. أما الانهزام فلا أعرفه، لكن أعرف شيئاً اسمه (القناعة) والتي لا اساوم عليها قريباً ولا بعيداً. ولا أقول هذا تجنباً لمواجهة مع صاحب المقام المحترم في هذا المنتدى المبارك، مثلكم أخي الكريم، بل هذا جوابي وهذا أسلوبي ولو كان من جهينة! وجه مبتسم!
وهذه من القضايا التي أخذت مني وقت طويل وتفكير كثير أسير في دائرة بمفردي ساعات طويلة، وأياماً كثيرة، أوازن بين الادلة. هذا بعد القراءة الطويلة والبحث والسؤال، ولستُ بصغير السن، ولا أظن أن المنهزم يفعل هذا.
الاخ هيثم: نعم، ما تفضلتم به مشهور في كل من كتب في هذه المادة، لكن لا يقوى دليلاً نفاصل الناس على أساسه.
والله من وراء القصد.
مسدد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 08 - 07, 10:15 م]ـ
حتى وإن لم يكن الحديث متواتراً وكان مصدر الخبر هو ابن مسعود رضي الله عنه، فكان ماذا؟ يصعب أن يكون واهماً ويأخذ عنه الصحابة ذلك بغير اعتراض. ومع ذلك فيُستغرب أن لا تشتهر هذه الحادثة بين البشر وبخاصة بين أهل مكة ويُنشد بها الأشعار. ولا أجزم بشيء والله أعلم.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ذكر الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه إظهار الحق (2|300) أنه وجد في بعض بلاد الهند من أرخ بانشقاق القمر
قال: وقد نقل الحافظ المزي عن ابن تيمية أن بعض المسافرين ذكر أنه وجد في بلاد الهند بناء قديما مكتوبا عليه " بني ليلة انشق القمر.
وقد رد الشيخ رحمة الله الهندي على النصارى في هذه الفرية بتحرير قوي.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:09 ص]ـ
جيد لكن يجب تتبع متى بدأ تاريخ انشقاق القمر عندهم حتى لا يكون إشارة لانشقاق آخر
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:21 ص]ـ
ولو أني من أنصار أثبات الأحداث الشرعيه بالدليل الشرعي القائم على الأسانيد الصحيحه.
ولكن اخواني في الله خذوا هذه الروايه من عند الآخرين. فقد ثبت بالدليل القاطع لدى وكاله ناسا الفضائيه الأمريكيه ان القمر يحتوي على صدع كبير يلتف حوله كاملا وان هذا الصدع قد ملئ بصخور حديثه لا تزيد عمرها عن ألفي عام وقد تعرضت لهذا البحث في احدى المجلات المتخصصه في هذا المجال بحكم تخصصي و لقد ذكره أيضا الدكتور زغلول النجار
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:26 ص]ـ
ذلك الصدع لا يلتف حوله كاملاً ... الأخبار التي ترسل في الإيميل غالبا من تكون غير دقيقة
وليس من مشكلة في أن ينشق القمر حقيقة، فهي معجزة والله على كل شيء قدير، لكن الإشكال في أن لا يراها إلا ابن مسعود أو إلا نفر من قريش، وتخفى على سائر البشر ... فإن كان حدث ذلك فما الحكمة منه؟
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:33 ص]ـ
أخي اذا كنت ممن يجيد الأنجليزيه انصحك للذاهب الى هذا الرابط
http://www.synapses.co.uk/astro/moon3.html
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 08, 08:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146096
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 08 - 08, 11:01 م]ـ
لا زال السؤال قائما
هل الرواية التي فيها رؤية بن مسعودرضي الله عنه انشاق القمر محفوظة
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:50 ص]ـ
وليس من مشكلة في أن ينشق القمر حقيقة، فهي معجزة والله على كل شيء قدير، لكن الإشكال في أن لا يراها إلا ابن مسعود أو إلا نفر من قريش، وتخفى على سائر البشر ... فإن كان حدث ذلك فما الحكمة منه؟
قال ابن كثير في البداية والنهاية: (وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الرزاز حدثنا محمد بن يحيى القطعي حدثنا محمد ابن بكر حدثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كسف القمر على عهد رسول الله، فقالوا سحر القمر، فنزلت [اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر] وهذا إسناد جيد، وفيه أنه كسف تلك الليلة فلعله حصل له انشقاق في ليلة كسوفه ولهذا خفي أمره على كثير من أهل الأرض ومع هذا قد شوهد ذلك في كثير من بقاع الأرض ويقال إنه أرخ ذلك في بعض بلاد الهند وبني بناء تلك الليلة وأرخ بليلة انشقاق القمر).
¥(54/348)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 09 - 08, 04:56 ص]ـ
ابو عبد الله المليباري حفظك الله
هذا الحديث يثرى الموضوع جدا ويؤخذمنه ان الآية الكريمة لم يكن سبب نزولها انشقاق القمر وإنما كسوفه
وعدم ذكر بن عباس الإنشقاق في هذا المقام له دلا لة أخرى
وقولك حفظك الله ومع هذاقد شوهد في كثير من البقاع والهند هل من سند الى اي من من شاهدوه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 10 - 08, 01:19 ص]ـ
يقول ابو عبدالله قريق وهوعضو في هذا الملتقى جزاه الله خيرا
انه سأل شعيب الارنؤوط عن هذا الحديث وهل رؤية عبد الله بن مسعود لنشقاق القمر محفوظه ام لا فقال حفظه الله
(ولما لا تكون محفوظة و ان العلم الحديث اثبت ان القمر منشق وانه سمع من العالم زغلول النجار ان القمر منشق).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 10 - 08, 03:05 ص]ـ
بعض ما يذكره الدكتور النجار فيه نظر، فهناك شقوق في القمر لكنها في مناطق محدودة ولا تثبت انشقاق القمر والله أعلم
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[28 - 10 - 08, 02:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني: سؤالي ما هي المشكلة او ما هو السبب الذي دعا الاخوة في هذا الملتقى الى عدم قبول هذا الحديث او حتى التكلم فيه، هل هم يرفضونه سندا، متنا،عقلا، علميا؟ ام هل في الحديث ما ينافي الشرع؟
لأني الى هذه اللحظة لا افهم سبب التكلم في هذا الحديث مع انه صحيح وحتى ولو لم يبلغ حد التواتر؟
و خاصة ان علمائنا من القداما والمعاصرين قبلوه و ردوا على من يتكلم فيه؟
والله من وراء القصد
ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:40 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون!!
عجبت والله من أمر بعض إخواننا طلبة الحديث المنسوبين إلى طريقة السلف الصالح كيف يقدمون أوهامهم وظنونهم التي علقت في أذهانهم من أثر شبهات العلمانيين وأهل الباطل (وإن أنكروا ذلك)، ثم ينزل الواحد منهم على النصوص الشرعية التي تواتر معناها وأجمع المسلمون على صحته ونسبوا من ينكره (أعني حدث الانشقاق) إلى أهل الفلسفة والزيغ، في محاولة لإسقاطها جميعا وتخطئة جميع من ورثنا الدين عنهم من الصحابة والسلف في قولهم بأن القمر قد انشق في تلك الليلة على الحقيقة، وحمل القرءان على غير ظاهره بخلاف ما أجمع المسلمون على فهمه منه، يدعون أن الانشقاق في القرءان إنما أريد به الكسوف ... وينظرون في كلام وكالة ناسا والدكتور زغلول وهل القمر فيه صدع حقيقة كما يقال أم لا و .....
كل هذا لماذا يا عباد الله يا أفاضل طلبة العلم؟؟؟
حتى يخرج الواحد منكم عند مجادلته العلمانيين وأضرابهم بقوله - على خلاف سلف الأمة جميعا - أن حدث الإنشقاق باطل لم يقع ولا دليل في ديننا عليه؟؟
كل هذا لأنهم لا يتصورون أن يحدث هذا الحدث العظيم ولا يراه إلا ثلة من أهل قريش في ليلة من الليالي؟؟؟!! سبحان الله العظيم!!!
ماذا تركوا للعلمانيين الذين يقولون في جل معجزاتنا: لا تقبلها عقولنا ولا نتصورها، والعلم الحديث لا يدل عليها؟؟
ماذا تركوا لأهل البدع الذين يقولون لا نقبل في أخبار العقائد إلا المتواتر، ولا نقبل حديث الآحاد؟؟؟
يا إخوان اتقوا الله في دينكم وفي سلفكم وراجعوا طريقتكم فما هذا بالطريق الرشيد!!
لا تفتحوا علينا مثل هذه الأبواب!
من من أئمة السلف أنكر حادثة شق القمر هكذا جملة، مخالفا بذلك ظاهر القرءان والمنصوص عليه من الصحابة دون نكير من أحدهم أو مخالفة، بعلة أنه ربما لم يرها بعينه منهم إلا ابن مسعود وحده؟؟؟ حتى لو كان هذا صحيحا ولم يرها أحد منهم ولا حتى ابن مسعود نفسه، فكيف تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم متفقين على هذا الفهم لآية ((انشق القمر)) ولم يبين لهم أن شيئا من هذا لم يقع؟؟؟ وكيف لم يرد إلينا نص واحد مرفوع ولا موقوف يُحمل به هذا اللفظ في الآية على خلاف ظاهره؟؟
يا إخوان ليس هذا منهجنا والله!
تقولون لماذا لم يرها الناس جميعا في أصقاع الأرض ولا رأينا الشعراء تكلموا بها ولا المؤرخين ولا كذا ولا كذا!!
وأقول الاحتمالات لا تنحصر!!
فخذ عندك بعضها لعل الله يزيل به الشبهة:
¥(54/349)
1 - يحتمل ألا يكون الأمر قد استغرق أكثر من ثوان أو دقائق معدودة (وهو المتصور في مثل هذه المعجزة، لا أن القمر بقي طوال الليل منشقا، فهذا بعيد جدا!!)، فلم يطل به الوقت حتى يراه الناس جميعا ويتناقلوا الخبر به تواترا في كل البلاد!!
2 - يحتمل أن يكون قد رآه بعض آحاد الفلكيين في مراصدهم ومناظرهم الفلكية في بلاد أخرى في تلك الليلة على هذا النحو ولكنهم كذَّبوا أعينهم لشدة غرابته وخاف الواحد منهم أن يحدث به قومه فيكذبوه!!
3 - يحتمل أن يكون قد غُم على بعض البلاد التي شاركت الجزيرة العربية في ذلك الشطر من الليل في تلك الساعة، وخفي عليهم لهذا السبب!
4 - يحتمل أن يكون قد رآه من رآه من أهالي تلك البلاد - وهناك من مؤرخي الهنود من تكلم به بالفعل - ولكنهم لم يعتنوا بنقله وتوثيقه لأنه لم تكن له دلالة عقدية في دينهم!
5 - يحتمل ويحتمل ويحتمل ...
فلو قلنا يا عباد الله أنه ربما لم يره أحدٌ من الخلق أصلا في تلك الليلة إلا من أراد الله لهم أن يروه، فهل هذا ممتنع عقلا؟؟
تقولون وما الحكمة، ونقول مع أنه لا يلزم من القبول والتسليم معرفة الحكمة - كما تعلمون - إلا أنه من الممكن أن يقال بأنه لم يُرد الله تعالى أن يهلك أهل الجزيرة جميعا بجعل هذا الأمر مرئيا مشاهدا لهم كلهم، ذلك أنهم لو رأوه ثم كفروا من بعد ذلك لأهلكهم الله بهذا! فالله تعالى يقول: ((وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً)) [الإسراء: 59] قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "قال سنيد عن حماد بن زيد عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: قال المشركون يا محمد إنك تزعم أنه كان قبلك أنبياء فمنهم من سخرت له الريح ومنهم من كان يحيي الموتى فإن سرك أن نؤمن بك ونصدقك فادع ربك أن يكون لنا الصفا ذهبا فأوحى الله إليه " أني قد سمعت الذي قالوا فإن شئت أن نفعل الذي قالوا فإن لم يؤمنوا نزل العذاب فإنه ليس بعد نزول الآية مناظرة وإن شئت أن نستأني بقومك استأنيت بهم قال " يا رب استأن بهم " وكذا قال قتادة وابن جريج وغيرهما وروى الإمام أحمد حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جرير عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له إن شئت أن نستأني بهم وإن شئت أن يأتيهم الذي سألوا فإن كفروا هلكوا كما أهلكت من كان قبلهم من الأمم قال " لا بل استأن بهم " وأنزل الله تعالى " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " الآية ورواه النسائي من حديث جرير به وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران بن حكيم عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال " وتفعلون "؟ قالوا نعم قال فدعا فأتاه جبريل فقال إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة فقال " بل باب التوبة والرحمة ""
انتهى.
فلهذا اقتدت حكمة الرب جل وعلا ألا تكون رؤية الآيات على يد النبي عليه السلام عامة لكل أهل الجزيرة حتى لا يهلك أكثرهم بتكذيبها، فكانت الآيات والمعجزات لا يراها إلا من كان حاضرا لها منهم وإن عظُمت، وفي حالتنا هذه فقد جاء بعض المشركين يتحدونه عليه السلام بآية عظيمة فأراهم هم دون غيرهم ما به تقوم الحجة عليهم .. فتأمل!
وقد شهد الناس معجزات أكبر من هذا أو مثله على أيدي المرسلين وقالوا عنها هذا سحر وكفروا بها، فلا يقال هذه معجزة لو رآها الناس لآمنوا جميعا ولابد! بل لو صح هذا للزم منه ألا يروها جميعا، إذ أن الحكمة الربانية قد اقتضت أن تجري الأحداث في مكة والمدينة على نحو ما جرى لا على نحو غيره، ولو آمنوا جميعا من فورهم بسببها لكان غير ما كان، ولما ابتلى الله المؤمنين ولما زلزل قلوبهم في المشاهد والغزوات ولما خرج لنا ذلك الجيل الرباني الذي اصطُنع الإيمان في قلبه اصطناعا، فحفظ الله به الدين والبيضة وأسس به أمة راسخة الأقطار إلى قيام الساعة،
¥(54/350)
والله أعلم وأحكم.
وختاما أقول: لو افترضنا يا عباد الله يا أهل السنة والأثر، أننا ليس لنا في هذا الحدث لا نص قرءاني ولا تواتر معنوي بلا خارم ولا مخالف من السلف، وليس لنا إلا خبر صحيح عن صحابي واحد، فهل تردون خبر الواحد - أو تتلمسون السبل إلى إسقاط سنده من غير سلف لكم في هذا - من أجل هذه الظنون العقلية؟؟؟
أربأ بكم عن هذا، والله المستعان،
والحمد لله أولا وآخرا.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[22 - 08 - 09, 09:42 م]ـ
الواقع اننا ندعو الى دين يسع العقل والفكر العلمي المنصفَين، لا عقول الفلاسفة المجردة أو أهل الاهواء، وهو للعامي البسيط كما هو للطبيعي صاحب الاختصاص. وقضية انشقاق القمر لا وسيلة لاثباتها الا باقصاء اصحاب الاختصاص من الفلكيين، حيث انهم من المستحيل ان يقبلوا انشقاقاً لم يُر في سائر الانحاء الا من بعض الأفراد (واعني بهؤلاء: المسافرين الذين ذُكر انهم رأوه في المناطق الاخرى).
لكن كذلك التواتر قضية علمية قطعية، ولو ثبت التواتر لتناقضت الادلة القطعية. لكن بغض النظر عن قول الفلكيين، فإن دون اثبات التواتر خرط القتاد، إذ عدد كبار الصحابة الذين نقل عنهم انهم رأوه (وليس صغارهم الذين لم يشاهدوه بأنفسهم) لا يرقى إلى أدنى حد التواتر.
هذا بالاضافة الى قرائن غير هذا أشرتُ اليها تجعل قضية الانشقاق خارج دائرة "الالزام" في العقيدة.
وهذه قضية حساسة، لا شك أنها ستثير البعض وإن كان الكلام مقعناً له، لكن سبب الحساسية يكمن في خشية أن يُفتح بابٌ تقحم فيه مسائل بحق وبغيره، وهو اعتراض له قيمته بلا شك، لكن (لكل وجهة هو موليها) وانما نحاول ان نتسابق في الخيرات التي نشترك جميعا في الايمان بها، والله أعلم بالنوايا وهو الكريم، الحكم العدل.
مسدد
اخي الفاضل الحادثه لايجادل عاقل بثبوتها -من حيث الاصل-
كان المشركون اولى منا برفضها في زمنهم او حتى استغلالها ككذبة على الرسول صلى الله عليه وسلم فأبي سفيان .. كان يتمنى كذبة واحدة ينقلها عند القيصر وهو نص بهذا بقوله المشهور ووقوف ابي سفيان عند القيصر حدث بعد الهجرة والانشقاق قبل الهجرة
أما الفلكيين فالخوارق انما تحدث على غير طبيعة .. والفلكيون انما يحسبون امرهم بطريقة الحساب المسبق لا التخرص وهذا مالا يمكن ضبطة في الخوارق الخارجة عن المألوف
الحاصل لا يجادل في وقوع الحادثه مسلم ... لكن كان الجدال في غير هذا
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[22 - 08 - 09, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني: سؤالي ما هي المشكلة او ما هو السبب الذي دعا الاخوة في هذا الملتقى الى عدم قبول هذا الحديث او حتى التكلم فيه، هل هم يرفضونه سندا، متنا،عقلا، علميا؟ ام هل في الحديث ما ينافي الشرع؟
لأني الى هذه اللحظة لا افهم سبب التكلم في هذا الحديث مع انه صحيح وحتى ولو لم يبلغ حد التواتر؟
و خاصة ان علمائنا من القداما والمعاصرين قبلوه و ردوا على من يتكلم فيه؟
والله من وراء القصد
لأنه لو كان غير متواتر فلا يقاوم المتواتر في النص القرآني الا بقرينة ثابته ... هذا كل مافي الامر
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 03:11 ص]ـ
الحمد كل الحمد للذي لا نحصي ثناءا عليه
يمكن تلخيص الردود على الإشكال الحاصل في إثبات رؤية الحادثة لإن إنكار الحادثة بالكلية كفر أكبر لأنه تكذيب لللقرآن وعليه معتقد السلف ومن تبعهم بإحسان من الخلف على كفره
فيمكن أن نقول
. 1ـ يمكن أن يكون الله تعالى قد حجب رؤية هذه الحادثة عن أكثر الناس بغيم وغيره لحكمة، فاقتصرت الرؤية على مجموعة من الصحابة
2ـ يمكن أن يكون الناس كانوا نياماً فلم يعلموا بها، لأنّ الحادثة وقعت ليلاً.
3ـ ليس كل الناس يتابعون ما يحدث في السماء وفي الجو من آية وعلامة، فكثير من الناس لا يعلمون بالخسوف الجزئي وغيره الذي يحصل، بل قد يحدث أحياناً خسوف كلّي وقسم كبير من الناس لا يعلمون به، ومسألتنا كذلك.
4ـ قد يكون رآها كثير من الناس، ولكن الوسائل المستخدمة في تثبيت نشر الحوادث التأريخية في ذلك الوقت، ومحدودية الطبقة المتعلّمة، وكذلك طبيعة الكتب الخطّية التي لم تكن بصورة كافية كما هو الحال في هذا العصر، حيث تنشر الحوادث المهمّة بسرعة فائقة بمختلف الوسائل الإعلامية في كل أنحاء العالم عن طريق الإذاعة والتلفزيون والصحف.
5ـ يجب الالتفات إلى أنّ القمر يرى في نصف الكرة الأرضية فقط، وليس في جميعها، ولذا فلابد من إسقاط نصف مجموع سكّان الكرة الأرضية من إمكانية رؤية حادثة شق القمر وقت حصولها.
النقاط منقوله
والحمدلله رب العالمين(54/351)
بالرفاه والبنين .. هل وَرَد حديثاً في النَّهي عَنها خصيصاً؟
ـ[أم عُمَر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:19 ص]ـ
السَّلامُ عليكُم وَرَحمة الله وَبَركَاتُه
نُهينا عَنْ مَشابهَة الكُفّار في ألفاظهم وأدعيتهم، ومِثال ذلك:-
قولهم:- " بالرفاه والبنين "
السُّؤال:- هَلْ وَرَدَ حديثاً في النَّهي عَنْ هذا الدُّعاء خصيصاً؟
وأحسنَ اللهُ إليكُم.
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:37 ص]ـ
السلام عليكم
ذكر في طبقات المحدثين با اصبهان
حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس قال ثنا محمد بن عاصم قال ثنا عبدة بن سليمان عن مصعب بن ماهان عن سفيان عن يونس وأبي سعيد البصري قالا سمعنا الحسن يقول قدم عقيل بن أبي طالب البصرة فتزوج امرأة من بني جشم فقالوا له بالرفاه والبنين فقال لا تقولوا ذاك فإن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك وأمرنا أن نقول بارك الله لك وبارك عليك
"بالرفاه والبنين" وكانت كلمة تقولها أهل الجاهلية فورد النهي عنها. كذا في "الفتح" ثم ذكر أحاديث في النهي عنها. فتح الباري (9/ 222)
وورد في كتاب اداب الزفاف
بالرفاء والبنين تهنئة الجاهلية:
ولا يقول: [بالرفاء والبنين) كما يفعل الذين لا يعلمون فإنه من عمل الجاهلية وقد نهي عنه في أحاديث منها: عن الحسن أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من جشم فدخل عليه القوم فقالوا: بالرفاء والبنين فقال: لا تفعلوا ذلك [فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك] قالوا: فما نقول يا أبا زيد؟ قال: قولوا: بارك الله
والله اعلم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:22 م]ـ
في تاريخ دمشق عن عقيل بن أبي طالب قال:
نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول: (بالرفاء والبنين) وأمرنا أن نقول: بارك الله لك وبارك عليك.(54/352)
من يخرج هذه المناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة؟؟؟؟
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:02 م]ـ
هذه مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه مع أحد الرافضة وتوجد منها نسختان: النسخة الأولى نسخة تركيا في خزانة شهيد علي باشا باستنبول ضمن مجموع رقمه 2764 حوى عدة رسائل في العقيدة والحديث هذه الرسالة الحادية عشرة منه. النسخة الثانية نسخة الظاهرية وقد وقعت ضمن مجاميعها في المجموع رقم 111 وهي الرسالة التاسعة عشر منه.
نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اعن
حدثنا الشيخ الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن سعيد الأنصاري البخاري - قراءة عليه بمكة حرسها الله سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن مسافر قال أخبرنا أبو بكر بن خلف بن عمر بن خلف الهمذاني قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أزمة قال: حدثنا أبو الحسن بن علي الطنافسي قال: حدثنا خلف بن محمد القطواني قال: حدثنا علي بن صالح قال: جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه السلام فقال الرجل:
1 - يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
2 - قال: وما الحجة في ذلك؟
قال: قوله عز وجل ((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن 'ن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها)) {التوبة 40} فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم؟!
3 - قال له الرافضي: فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
فقال له جعفر: وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
4 - قال له الرحل: فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول!.
قال له جعفر: وما قال؟
قال: قال الله تعالى ((إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً؟ (في نسخة الظاهرية " أفلم يكن .. "
قال له جعفر: لا! لأن الحزن غير الجزع والفزع، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حريش فما قال: حس ولا ناف!
5 - قال الرافضي: فإن الله تعالى قال ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)) {المائدة 55} نزل في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي))
فقال له جعفر: الآية التي قبلها في السورة أعظم منها، قال الله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)) {المائدة 54} وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمعت الكفار بنهاوند وقالوا: الرجل الذين كانوا يتنصرون به - يعنون النبي - قد مات، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة، ودع لهم الزكاة، فقال: لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي. وكانت هذه الآية أفضل لأبي بكر.
6 - قال له الرافضي: فإن الله تعالى قال: ((الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية)) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية.
¥(54/353)
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن، قال الله تعالى ((والليل إذا يغشى)) قسم الله، ((والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى)) أبو بكر ((فسنيسره لليسرى)) أبو بكر ((وسيجنبها الأتقى)) أبو بكر ((الذي يؤتي ماله يتزكى)) أبو بكر ((وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى)) أبو بكر، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: اقرأ على أبي بكر مني السلام، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا، أم ساخط؟ فقال: أسخط على ربي عز وجل؟! أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض. ووعده الله أن يرضيه.
7 - قال الرافضي: فإن الله تعالى يقول ((أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله)) {التوبة 19} نزلت في علي عليه السلام.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر مثلها في القرآن، قال الله تعالى ((لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى)) {الحديد 10}
وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من قاتل، وأول من جاهد. وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نفعني مال كمال أبي بكر)).
8 - قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين.
قال له جعفر: فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ،قال الله تعالى ((والذي جاء بالصدق)) محمد صلى الله عليه وسلم، ((وصدق به)) {الزمر33} أبو بكر.
وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر: صدقت، فنزلت فيه هذه الآية: آية التصديق خاصة، فهو التقي النقي المرضي الرضي، العدل المعدل الوفي.
9 - قال الرافضي: فإن حب علي فرض في كتاب الله؛ قال الله تعالى ((قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى))
قال جعفر: لأبي بكر مثلها، قال الله تعالى ((والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم)) {الحشر10}
فأبو بكر هو السابق بالإيمان، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر.
10 - قال الرافضي: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما))
قال له جعفر: لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك؛ حدثني أب عن جدي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري، إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين، إلا النبيين والمرسلين.لا تخبرهما يا علي ما داما حيين)) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.
11 - قال الرافضي: فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر؟
فقال جعفر: بسم الله الرحمن الرحيم ((يس والقرآن الحكيم))، ((حم والكتاب المبين))،
فقال: أسألك أيهما أفضل فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر، تقرأ القرآن؟!
فقال له جعفر: عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة.
الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله، والباغض لابنة رسول الله خذله الله.
12 - فقال الرافضي: عائشة قاتلت علياً، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
¥(54/354)
فقال به جعفر: نعم، ويلك قال الله تعالى ((وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله)) {الأحزاب 53}
13 - قال له الرافضي: توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن؟
قال نعم، وفي التوراة والإنجيل.قال الله تعالى ((وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات)) {الأنعام165}
وقال تعالى ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض)) {النمل62}
وقال تعالى ((ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)) {النور55}
14 - قال الرافضي: يابن رسول الله، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل؟
قال له جعفر: ((محمد رسول الله والذين معه)) أبو بكر، ((أشداء على الكفار)) عمر بن الخطاب، ((رحماء بينهم)) عثمان بن عفان، ((تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً)) علي بن أبي طالب ((سيماهم في وجوههم من أثر السجود)) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ((ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل)).
قال: ما معنى في التوراة والإنجيل؟ قال: محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم لكزه في صدره!، قال: ويلك! قال الله تعالى ((كزرع أخرج شطأه فآزره)) أبو بكر ((فأستغلظ)) عمر ((فاستوى على سوقه)) عثمان ((يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)) علي بن أبي طالب ((وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً)) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، ويلك!، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول: يا رب ومن الخلفاء؟ فيقول: عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر، فيوقف بين يدي الله، فيحاسب حساباً يسيراً، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش.
ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا؟ فيقول: عبد المغيرة بن شعبة، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان بن فلان، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ثم يوقف أمام العرش.
ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدالرحمن بن ملجم، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
قال الرجل: يابن رسول الله، هذا في القرآن؟ قال نعم قال الله تعالى ((وجئ بالنبيين والشهداء)) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ((وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون))
فقال الرافضي: يابن رسول الله، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟ قال: نعم، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم.أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً. فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب.
ـ[أبوصخر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:07 م]ـ
قد أفرد الشيخ [علي بن عبدالعزيز العلي آل شبل] هذه المناظرة في مصنف مطبوع بعنوان:
[مناظرة جعفر بن محمد الصادق مع الرافضي في التفضيل بين أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -]
و يمكن الحصول على الكتاب من مكتبة الرشد، و قد قمت بادخال الجزء المتعلق باثبات نسبة هذه المناظرة للامام جعفر الصادق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و هي موجودة في المرفقات، علّها أن تفيدك في شيء.
نفع الله بك.(54/355)
هَلْ هَذَا الحَدِيثُ لاَ أَصْلَ لَهُ فِي كُتُبِ المُسْلِمِيْنَ المعتبرة؟
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:59 م]ـ
- الحَدِيْثُ القُدْسِيُّ، أَوِ الإِلَهِيُّ المُشْهُوْرُ عَلَى أَلْسَنَةِ النَّاسِ:
مِنْ خُطَبَاءَ، وَوُعَاظ، وَعَوَامِ، وَالَّذِي طَرفهُ:
((يَا ابْنَ آدَمَ! لاَ تَخَفْ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ مَا دَامَ سُلْطَانِي مَعَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ! لاَ تَخَفْ مِنْ فَوَاتِ الرِّّزْقِ مَا دَامَتْ خَزَائِنِي مَمْلُوْءَةٌ لاَ تَنْفَدُ ... )) الحَدِيْثُ.
فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثَاً لاَ أَصْلَ لَهُ (فِي كُتُبِ المُسْلِمِيْنَ المُعْتَبَرَةِ)، وَإِنَّمَا هُوَ مَشْهُوْرٌ عَلَى الأَلْسَنَةِ؛ فَقَدْ تَعِبْتُ عَلَيْهِ وَأَعْيَانِي؛ وَلَمْ أَظْفَر بِهِ، لاَ سِيَّمَا أَنَّهُ بَعْدَ ثَبَاتِ هَذَا الحُكْمِ عِنْدِي وَجَدْتُ بَعْضَ الدَّكَاتِرَةَ قَدْ ذَكَرَهُ فِي كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ ((عُلُومِ الحَدِيْثِ)) وَالَّتِي تُدَّرَسُ لِطُلاَّبِ إِحْدَى كُلِّيَّاتِ أُصُوْلِ الدِّيْنِ بِمْصَرَ!!
وَقَدْ ذَكَرَ نَفْسَ مَا ثَبَتَ عِنْدِي ..
وَالسُّؤَالُ: هَلْ بِالْفِعْلِ هَذَا الحَدِيثُ لاَ أَصْلَ لَهُ فِي كُتُبِ المُسْلِمِيْنَ المعتبرة كَمَا ثَبَتَ عِنْدِي وَكَمَا قَالَهُ هَذَا الدُّكْتُوْرُ الفَاضِلُ؟
فَأَرْجُو المُشَارَكَةَ، وَالإِفَادَةَ ـ وَجَزَاكُمُ الْلَّهُ عَنَّا خَيْرَاً ـ
تَوْضِيْحٌ: وَإِنْ ثَبَتَ خِلاَفُ مَا قُلْتُ، وَظَهَرَ قُصُوْرِي وَخَطَأي، وَجَهْلِي بِهِ؛ فَأَنَا بَشَرٌ؛ فَأَتُوْبُ إِلَى الْلَّهِ مِنْ ذَلِكَ التَّجَنِّي، ثُمَّ أُشْهِدُ الْلَّهَ بِأَنْ سَأَكُوْنُ مُنْقَادَاً لِلْحَقِّ وَمُسَلِّمَاً لَهِ؛ فَالحَقُّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:22 م]ـ
بارك الله فيكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11645
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83057
ملحوظة: تشكيل الحروف بهذه الطريقة يحدث نوع تشويش، هنا وفي الكتاب المطبوع بتحقيقكم، ويمنع العثور على مشاركاتكم عند البحث في الملتقى عما فيها من كلمات بدون تشكيلها كما كتبتموها، فلعلكم تنظرون في هذا.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:43 م]ـ
جزاكم الله خيرًا أخي محمد - سبقتني بها -.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:43 م]ـ
بسم اللَّه والصلاة والسلام على رسول اللَّه.
جزاكم اللَّه خيراً أخانا الحبيب محمد بن عبد اللَّه.
وبعد.
فبعد إطلاعي على ما جاء في الرابطين، واللذين ما شهدتهما في هذا الملتقى إلا الآن من خلال مشاركتكم، حمدتُ اللَّه على أنني ما جانبت الصواب، وكان هذا قائماً عندي منذ سنوات عدة، لا سيما وقد سألني بعض الأخوة عن هذا الحديث بصورة كأنه من الثوابت الرواسي.
وأما بالنسبة للكلام المشكول، فهذا، ما قد فكرت في عدم جدواه بالأمس بعد صلاة العشاء، ولكن نسيت ذلك، إذ بالفعل كما قلت يعوق عملية البحث في الملتقى، فعزمت من الآن على ألا أسلك هذا المسلك هنا، إلا للمشكل، فهو يوفِّر جهدي ووقتي، والوقت عزيز، ولا يرهق المطلع.
وأما بالنسبة لكتابي الذي أشرتم إليه في كلامكم فسوف تنزل الطبعة الثانية منه بمشيئة اللَّه تعالى برفع أكثر التشكيل منه ووضعه على المشكل فقط من الكلام وأسماء الرواة والأعلام، مع بعض الزيادة والإفادة، والتصويب لما لحق بالأولى، وذلك بعد الموافقة النهائية من قِبل الناشر أخي الحبيب الفاضل أبي عبد الرحمن بل وأبي العبادلة / عمرو بن عبد المنعم بن عبد العال سليم ـ حفظه اللَّه ـ، لا سيما وقد وافق مبدئياً قبل ذلك، ولعله يطلع على كلامي هنا.
بوركتم أخي الحبيب.
والسَّلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:44 ص]ـ
فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثَاً.
وقع سهو من سرعة الصف، والتصحيح = فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثٌ.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:25 ص]ـ
قال الأخ / أشرف: وقع سهو من سرعة الصف، والتصحيح = فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثٌ.
¥(54/356)
أقول: لا داعي للتصحيح، فالعبارة صحيحة والحمد لله، وحديثاً: حال منصوب، والتقدير: فعندي أن هذا حالة كونه حديثاً لا أصل له. (نكتة)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:14 ص]ـ
جزاكم اللَّه خيراً أخانا المليباري، وأنا متراجع عن هذا التصحيح، وكلامكم في محله.
ـ[محب السلف]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:32 م]ـ
هذا الحديث من الأحاديث الإسرائيلية المذكورة في كتبهم كما صرّح بذلك جماعة من أهل العلم:
1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (8/ 52):
(و فى حديث إسرائيلى: "يا إبن آدم خلقتك لعبادتى فلا تلعب و تكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدنى فإن و جدتني و جدت كل شيء و إن فتك فاتك كل شيء و أنا أحب إليك من كل شيء") ا. هـ
2. قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في طريق الهجرتين (ص 367):
(وقد جاء في بعض الآثار يقول تعالى: "ابن آدم خلقتك لنفسي وخلقت كل شيء لك فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عما خلقتك له"، وفي أثر آخر يقول تعالى: "ابن آدم خلق تك لنفسي فلا تلعب وتكفلت برزقك فلا تتعب ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب إليك من كل شيء") ا. هـ وذكر نحوه في الجواب الكافي وروضة المحبين.
3. قال الحافظ ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى في تفسيره (13/ 224):
(وقد ورد في بعض الكتب الإلهية "يقول الله تعالى: ابن آدم، خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدني؛ فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء") ا. هـ
4. قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في جامع العلوم والحكم (ص 202):
(وفي بعض الآثار الإسرائيلية: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: "يا موسى لا تخافن غيري ما دام لي السلطان، وسلطاني دائم لا ينقطع، يا موسى، لا تهتمن برزقي أبداً ما دامت خزائني مملوءة، وخزائني مملوءة لا تفنى أبداً، يا موسى لا تأنس بغيري ما وجدتني أنيساً لك، ومتى طلبتني وجدتني، يا موسى، لا تأمن مكري ما لم تجز الصراط إلى الجنة") ا. هـ
وقد رأيتهم يذكرونه على جهة الإستئناس به، والله تعالى أعلم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:12 م]ـ
قال الأخ / أشرف: وقع سهو من سرعة الصف، والتصحيح = فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثٌ.
ثم رددت على مشاركته؛ فقلت:
أقول: لا داعي للتصحيح، فالعبارة صحيحة والحمد لله، وحديثاً: حال منصوب، والتقدير: فعندي أن هذا حالة كونه حديثاً لا أصل له. (نكتة)
جزاكم اللَّه خيراً أخانا المليباري، وأنا متراجع عن هذا التصحيح، وكلامكم في محله.
قد صدر هذا التراجع مني وأنا في عجالة ومن غير تمحيص، فأخذت كلامه من وجه مرجوح، فوافقته.
والصواب ما ذكرته أولاً يعني: ((أنَّ هذا حديثٌ))، وحديثٌ خبر أنَّ مرفوع، وليست حالاً كما ذكر الأخ الفاضل.
وأشكره على مشاركته، وجزاه اللَّه خيراً، واعتذر لردي عليه وإنما أردت التبيين فقط لا غير.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:19 م]ـ
قال الأخ / أشرف: وقع سهو من سرعة الصف، والتصحيح = فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثٌ.
أقول: لا داعي للتصحيح، فالعبارة صحيحة والحمد لله، وحديثاً: حال منصوب، والتقدير: فعندي أن هذا حالة كونه حديثاً لا أصل له. (نكتة)
قد صدر هذا التراجع مني وأنا على عجالة، ومن غير تمحيص حتى اعتمدت الوجه المرجوح وهي كون ((حديث)) حالاً، والصواب ما ذكرته أولاً بمعنى: ((أنَّ هذا حديثٌ))، و ((حديثٌ)) خبر أنَّ مرفوع. والسياق لا يحتمل كونها حالاً فلن تؤدي المعنى المراد.
وأخيراً أشكر الأخ الفاضل على مشاركته، وأعتذر له على الرد؛ فإنما أردت التبيين، واللَّه المعين.
وإن أردت أخي الحبيب التعقيب، فعلى الخاص، ولك الترحيب، حتى لا نخرج عن نطاق الموضوع، فنسبب بذلك لإخواننا الملل والكلل. وجزاكم اللَّه عنا خيراً، وبارك فيكم وفي عملكم وعملكم ـ.(54/357)
عمران بيت المقدس خراب يثرب ما صحة هذا الحديث
ـ[محمد الحبيب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:12 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم " عُمرانُ بيت المقدس خراب يثرب "
ما صحة هذا الحديث أيها الأكارم
وهل من شرح له
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:28 م]ـ
أولاً: الحديث رواه الإمام أحمد وأبوداود وغيرهما، وحسنه الألباني كما في تحقيق المشكاة.
ثانياً: وأما شرحه فأنقل لك ما نقله صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود 11/ 270: قال القاري (1) نقلا عن الأشرف لما كان بيت المقدس باستيلاء الكفار عليه وكثرة عمارتهم فيها أمارة مستعقبة بخراب يثرب، وهو أمارة مستعقبة بخروج الملحمة، وهو أمارة مستعقبة بفتح قسطنطينية، وهو أمارة مستعقبة بخروج الدجال. جعل النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد عين ما بعده وعبر به عنه. قال وخلاصته: أن كل واحد من هذه الأمور أمارة لوقوع ما بعده، وإن وقع هناك مهملة، انتهى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
1 - هو العلامة مُلاَّ علي القاري صاحب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، وهو شرح عظيم القدر يعرفه من قرأه.
ـ[محب السلف]ــــــــ[15 - 08 - 07, 07:14 م]ـ
.....
ـ[محب السلف]ــــــــ[15 - 08 - 07, 07:19 م]ـ
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في المسند (22121) وأبو داود في السنن (4294) وابن أبي شيبة في المصنف (38473) والبغوي في شرح السنة (4252) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (519) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ مرفوعاً.
فيه: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: مختلف فيه، وقد ترجمه الحافظ الذهبي في الميزان (4/ 265) وأورد له هذا الحديث من جملة مناكيره.
ومن أجله ضعف إسناده الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لشرح مشكل الآثار (1/ 450 - 451) وتحقيقه للمسند (36/ 352)، (36/ 432).
أما الشيخ الألباني فإنه يُحسّن حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان إذا لم يخالف، ولذلك فقد حسنه في صحيح أبي داود (4294) وتحقيقه للمشكاة (5350)، ومن قبله الحافظ ابن كثير في النهاية (1/ 59) حيث قال:
(وهذا إسناد جيد وحديث حسن وعليه نور الصدق وجلالة النبوة، وليس المراد أن المدينة تخرب بالكلية قبل خروج الدجال، وإنما ذلك في آخر الزمان كما سيأتي بيانه في الأحاديث الصحيحة، بل تكون عمارة بيت المقدس سبباً في خراب المدينة النبوية، لأن الناس يرحلون منها إلى الشام لأجل الريف والرخص، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الدجال لا يقدر على دخولها يمنع من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيديهم السيوف المصلتة).هـ
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد الحبيب]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجمعنا واياكم في جنات عدن(54/358)
[هل حديث] صوم يوم عرفة [الذي في صحيح مسلم ضعيف]؟
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:19 ص]ـ
اطلعتُ على بحث مؤخراً مطبوع في مملكة البحرين في تضعيف حديث (أبي قتادة في فضل صوم يوم عرفة) والذي رواه مسلمٌ في الصحيح.
فهل أجدُ تعليقاً على هذا الجزء الذي ضعف حديثاً في صحيح مسلم
ـ[محب السلف]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:52 م]ـ
مشروعية صيام يوم عرفة والرد على من أنكر ذلك للشيخ خالد بن قاسم الردادي
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/arafa.zip
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم(54/359)
آية الكرسي دبر المكتوبة بين التصحيح والتضعيف!
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
آية الكرسي، وقد شب عليها الصغير، وشاب عليها الكبير
أقصد بقراءتها دبر كل صلاة مكتوبة
ثم علمت من بعض إخواننا الفضلاء أن الشيخ الفاضل / على حشيش قال بتضعيف الحديث.
وذكر بعضهم عن الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى قولين:
التصحيح، والتضعيف!!!
فهل - بالتفصيل الحديثي - لدينا من يوقفنا على القول الفصل فيها؟
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:14 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=213&highlight=%C7%E1%DF%D1%D3%ED
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:13 م]ـ
أخي الفاضل / خالد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد استخلصت من مجموع ما ذكروه أن هناك خلافا شديدا بين المصححين والمضعفين، وكل منهم له ثقله من الناحية الحديثية.
وأخوك لن يدخل بينهما ليرجح.
وبهذا استقر عندي أن المسألة مختلف فيها، ومهما أتى أحد الفضلاء ليقول فيها فلسوف يكون كلامه لترجيح أحد الطرفين، أليس كذلك؟
ينتهي بي القول إلى:
هل من العلماء - المعاصرين - من اطلع على ما سبق ثم قام بتفنيد كل رأي ضعيف في المسألة وقام بنصر رأي معين؟
عالم له وزنه؟
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:47 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي يحيى وفقه الله
وضعت الرابط لتعلم حجة كل واحد من المصححين و المضعفين، ولا أعلم إن كان أحد العلماء اطَّلع على هذا النقاش ثم حكم لأحد القولين بالصواب.
ورأيي أن من كان عنده قدرة على البحث والترجيح فإن عليه أن يعمل بما يعتقد أنه الصواب، والذي لا يستطيع البحث أو التمييز بين أقوال المختلفين، فعليه أن يتَّبع من يراه أعلم، حتى ييسر الله له البحث والترجيح.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:40 م]ـ
الحديث: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، صححه الألباني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه كما في صحيح الترغيب والترهيب، وصحيح الجامع، والصحيحة. وأما الذي ضعفه بل حكم عليه بالوضع كما في تحقيق المشكاة - والله أعلم - حديث علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد المنبر يقول: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه آمنه الله على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله. رواه البيهقي في شعب الإيمان وقال إسناده ضعيف.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:59 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي يحيى وفقه الله
وضعت الرابط لتعلم حجة كل واحد من المصححين و المضعفين، ولا أعلم إن كان أحد العلماء اطَّلع على هذا النقاش ثم حكم لأحد القولين بالصواب.
ورأيي أن من كان عنده قدرة على البحث والترجيح فإن عليه أن يعمل بما يعتقد أنه الصواب، والذي لا يستطيع البحث أو التمييز بين أقوال المختلفين، فعليه أن يتَّبع من يراه أعلم، حتى ييسر الله له البحث والترجيح.
صدقت، بارك الله فيك
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:59 م]ـ
سألت شيخنا الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله فقال:
اسناده جيد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:42 م]ـ
وإن أفتاك أحدهم بأن فلانا أعلم من فلان أو أقعد، فلن يخرجك ذلك عما قلت لك في مشاركتي السابقة
وهذه للفائدة أيضا:
"شهادة الإمام ابن باز للإمام الألباني في التصحيح والتضعيف"
السؤال: ما هو رأي سماحتكم في الاعتماد على ما صححه الألباني؟.
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خيرة الناس , وهو من العلماء المعروفين بالاستقامة , والعقيدة الطيبة والجد في تصحيح الأحاديث وبيان حالها وهو عمدة في هذا الباب؛ ولكن ليس بمعصوم، قد يقع منه خطأ في تصحيح بعض الأحاديث أو تضعيفها، مثل غيره من العلماء، كل عالم هكذا له بعض الأخطاء من الأولين والآخرين.
1 - فالواجب على طالب العلم أن ينظر فيما صححه وحسنه وضعفه إذا كان من أهل العلم في الصناعة، ويعرف الحديث، وينظر في طرقه، وينظر في رجاله، فإن ظهر له صحة ما قاله الشيخ – والحمد لله – وإلا اعتمد ما يظهر له من الأدلة التي سلكها أهل العلم في هذا الباب، لأن أهل العلم وضعوا قواعد في تصحيح الأحاديث وتضعيفها.
2 - أما غير أهل العلم فمثله عمدة في التصحيح والتضعيف، لأنه من أهل العلم، ومن أهل هذا الشأن، وقد درسها لمدة طويلة وسنوات كثيرة.
من فتاوى " نور على الدرب "
جزاك الله خيرا
ورحم الله الشيخين الإمامين وأعلى منزلتهما وألحقنا بهما في الصالحين
وهذا التوضيح من الشيخ ابن باز رحمه الله هو الذي ندين الله به تجاه أحكام الشيخ الألباني رحمه الله على الأحاديث، فقد فرَّق بين من درس الحديث وبين العوام، وهذا الكلام الذي أعتقد أنه يقوله كل من لديه عقل وعلم
وليت الذين يتعصبون لأحكام الشيخ يستفيدون من هذا التوجيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=535288#post535288
لعل الجواب اتضح لك إن شاء الله
¥(54/360)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 08 - 07, 08:03 م]ـ
لعل الجواب اتضح لك إن شاء الله
إن شاء الله
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:19 م]ـ
قلت:
وممن حكموا بضعف الحديث؛ الشيخ الحوينى-سؤال مسجل-،والشيخ على حشيش_فى كتابه (علم مصطلح الحديث التطبيقى) _تحت مبحث:
دراسة عملية:
1 - الضعف الذى يزول بالمتابعات.
2 - الضعف الذى لا يزول بالمتابعات.
وذكر تحقيقا ماتعا، ربما انشط؛ فانقله.
ـ[البتيري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 03:45 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3401&highlight=%C7%E1%DF%D1%D3%ED+%CF%C8%D1+%D5%E1%C7%C 9
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 10:56 ص]ـ
كان الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله قد حسن الحديث في جنة المرتاب (1/ 134).
ثم سئل عنه بعدُ فذكر أنه تراجع عن تحسينه، وقال: إن طرقه لا تزيده قوة، بل تزيده اضطرابًا.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:42 ص]ـ
الحديث من باب فضائل الأعمال، فالأمر فيه سعة إن شاء الله ...(54/361)
بحث حديثي مهم جداً
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 07, 12:30 ص]ـ
الدرر المرجانية
في
نفي وفاة الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش رضي الله عنه على النصرانية
تأليف
أبي العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
فهذا بحث حديثي درست فيه الأسانيد التي ورد فيها ذكر وفاة الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش رضي الله عنه، بحثتها وفق مناهج وقواعد المحدثين، رضي الله عنهم، وكان الباعث على ذلك عدة أمور:
الأمر الأول: ما حدثني به بعض إخواني بأن أحد الباحثين بحث المسألة وذهب إلى نفي وفاة هذا الصحابي الجليل على النصرانية، فاستغربت جداً لشهرة عكسه؛ وطلبت منه أن يوقفني على هذا البحث فندَّ عن ذهنه أين وقف عليه، فاستعنت بالله وبحثته.
الأمر الثاني: هو حبي للصحابة رضي الله عنهم جميعاً، وحبهم دين؛ وهو عنوان كل سني سلفي.
الأمر الثالث: هو الدفاع عن صحابي ثبتت له الهجرة إلى الحبشة، ثم رمي بالردة، وقالوا: إنه تنصر بعد هجرته إلى الحبشة، ومات على ذلك.
الأمر الرابع: هو لفت نظر علمائنا وطلاب العلم إلى أن كثيراً من المسائل في ديننا تحتاج إلى تحرير علمي رصين – وخاصة من الناحية الحديثية - لأن علم الحديث هو الميزان لضبط كثير من المسائل إذ لم يكن كلها، وهذا البحث أكبر دليل.
الأمر الخامس: وهو الانتصار لهذا الدين العظيم، أنه لا يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، إذا وقر الإيمان وخالطت بشاشته القلوب.
كل هذه الأمور وغيرها حدا بي إلى بحثي هذا فما كان فيه من توفيق وسداد فمن الله وحده، لا شريك له، فله الحمد، وله الشكر، وما كان فيه من زللٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله العظيم منه.
والخطأ والنسيان صفتان ملازمتان لبني آدم؛ وأبى الله العصمة إلا لكتابه.
والله أسألُ أن يلبسني وهذا العمل وسائر أعمالي حلل القبول، وأن يجعله في موازين حسناتي؛ إنه بكل جميلٍ كفيل وهو حسبي ونعم الوكيل.
وصلِّ اللهم على نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب: أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
25/ 2/1428هـ
أولاً: الروايات الصحيحة:
1 - عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضْيَ الله عَنْهَا ((أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةَ فَزَوْجَهَا النَّجَاشِي النَّبِيَّ e وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آَلافٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلى رَسُولِ اللهِ e مَعَ شَرْحَبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ))
ـــــــــــــــــــــــــــ
((حديث صحيح))
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 2107] ومن طريقه ابن حزم في (المحلى) [8/ 244] والنسائي في (المجتبى) [6/ 3350] و في (الكبير) [3/ 5512] وأخرجه أحمد في (المسند) [6/ 427] وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3067] وابن الجارود في (المنتقى) [1/ 713، 714] والحاكم في (المستدرك) [2/ 2741] ومن طريقه البيهقي في (الكبير) [7/ 139،232] وأخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 402] والدارقطني في (السنن) [3/ 246] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 207،69/ 139] جميعاً من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.
وعند أحمد وابن أبي عاصم وابن عساكر وغيرهم زيادة وهي: ((وجهازها كله من عند النجاشي ولم يرسل إليها رسول الله e بشيء وكان مهر أزواج النبي e أربع مائة درهم))
قلت: أخرجه عن ابن المبارك جماعة منهم:
1 - معلى بن منصور. 2 - نعيم بن حماد.
3 - عبد الله بن عثمان. 4 - علي بن إسحاق.
5 - إبراهيم بن إسحاق. 6 - علي بن الحسن بن شقيق. 7 - يعمر بن بشير. 8 - عبد الله بن سنان.
قلت: والأخير وقع له عند ابن عساكر في موضعين؛ ففي [69/ 139] وافق الجماعة، وفي [3/ 207] قال في حديثه: (وكانت تحت عبد الله بن جحش) والظاهر أنه خطأ مطبعي.
قلت: ورواه علي بن الحسن بن شقيق - على وجه آخر - عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، أن النجاشي زَوَّجَ أم حبيبة بنت أبي سفيان من رسول اللّه r على صداق أربعة آلاف درهم. . . فذكره بنحوه مرسلاً.
¥(54/362)
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 2108]، فتترجح رواية الجماعة عن ابن المبارك، ولا شك.
قلت: وخالف عبد الله بن عثمان كل أصحاب ابن المبارك؛ فرواه عن عبد الله بن المبارك أنبأنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري مرسلاً قال: ((تزوج رسول الله e خديجة بنت خويلد بن أسد بمكة، وكانت قبله تحت عتيق بن عابد المخزومي، ثم تزوج بمكة عائشة بنت أبي بكر، ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر، وكانت قبله تحت أبي سلمة خنيس بن حذافة السهمي، ثم تزوج سودة بنت زمعة، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي، ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة ثم تزوج ..... ))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 174، 175] قال أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد الماهاني أنبأنا شجاع بن علي بن شجاع المصقلي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي أنبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المقرئ الفزاري عنه به
قلت: فيه الحسن بن محمد بن حليم المروزي لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، قال القيسراني في (المؤتلف والمختلف): شيخ لأبي عبد الله بن مندة، وقال أبو الحسن الجزري في (اللباب في تهذيب الأنساب): روى عنه الحاكم، ولم يذكرا جرحاً ولا تعديلاً، فتقدم رواية الجماعة عن عبد الله بن المبارك، ولاشك.
وقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق واختلف عنه:
فرواة سلمة بن شبيب وأبو مسعود الرازي عنه عن معمر به
أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3068] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 140]
ورواه محمد بن يحيى بن فارس عنه عن معمر به إلا أنه قال: ((وكانت تحت ابن جحش))
أخرجه أبو داود في (السنن) [3/ 2086]
وخالفهم أحمد بن منصور الرمادي؛ فرواه عنه عن معمر به، ولكن قال في المتن: ((وكانت تحت عبد الله بن جحش))
أخرجه الدارقطني في (السنن) [3/ 246] ثم قال: (قال الرمادي كذا قال عبد الرزاق وإنما هو عبيد الله بن جحش الذي مات على النصرانية)
قلت: سلمة بن شبيب (ثقة). وأبو مسعود الرازي هو: أحمد بن الفرات (ثقة حافظ).
ومحمد بن يحيى بن فارس (ثقة حافظ جليل). وأحمد بن منصور الرمادي (ثقة حافظ)؛ فالرواة عن عبد الرزاق كلهم ثقات حفاظ، فالوهم كما قال الرمادي من عبد الرزاق، فإنه رحمه الله لما كبر عمي فتغير، ولعل الرمادي سمعه منه بعدما تغير؛ وتحمل رواية ابن فارس على رواية ابن شبيب وأبي مسعود؛ وتترجح روايتهم عنه عن معمر، الموافقة لرواية ابن المبارك عن معمر أي بإثبات (عبيد الله بن جحش) والله أعلم.
وعلى ذلك؛ فقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق فروياه عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.
قلت: معمر بن راشد (ثقة ثبت فاضل) ومن أثبت الناس في الزهري؛ وبقية رجاله أئمة، فالحديث صحيح.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال ابن حزم: هذا خبر منقول نقل الكافة.
قلت: وقد خولف عبد الله بن المبارك خالفه عبد الرحمن بن خالد بن مسافر:
فرواه محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبى سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة مرض فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة))
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027].
وخولف محمد بن يحيى الذهلي خالفه عبيد الله بن عبد الواحد، فرواه عن محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنةفأهداها إلى رسول الله e))
قلت: وخولف سعيد بن كثير بن عفير خالفه أبو صالح كاتب الليث؛ فرواه عن الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن عروة مرسلاً بهذه القصة ولم يذكر عائشة رضي الله عنها.
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].
¥(54/363)
قلت: كل هذه الخلافات مدارها يرجع إلى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر وهو (صدوق)، فشذ وسلك طريق الجادة، (الزهري عن عروة عن عائشة)، فتترجح غير الجادة وهي رواية معمر بن راشد السالفة (الزهري عن عروة عن أم حبيبة).
وثَمَّ خلاف آخر عن الزهري:
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [4/ 6768، 6804] ومن طريقه البيهقي في (الكبير) [7/ 71] ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 181] عن أبي العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الله بن أسامة الحلبي ثنا حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري مرسلاً قال: ((فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي - أسد خزيمة - فمات عنها بأرض الحبشة وكان خرج بها من مكة مهاجراً ثم افتتن وتنصر فمات وهو نصراني وأثبت الله الإسلام لأم حبيبة والهجرة ثم تنصر زوجها ومات وهو نصراني وأبت أم حبيبة بنت أبي سفيان أن تتنصر، وأتم الله تعالى لها الإسلام والهجرة، حتى قدمت المدينة فخطبها رسول الله e فزوجها إياه عثمان بن عفان قال الزهري: ((وقد زعموا أن النبي e كتب إلى النجاشي فزوجها إياه وساق عنه أربعين أوقية)).
قلت: وهذا الزعم هو الصحيح، كما تقدم في رواية معمر عن الزهري الصحيحة، أما مخالفة أبي منيع وهو عبيد الله بن أبي زياد الرصافي لمعمر بن راشد في الزهري فهي مخالفة شاذة على أقل أحوالها إذ لم تكن منكرة، لأن عبيد الله هذا مختلف فيه: قال الذهبي في الميزان: (مجهول مقارب الحديث)؛ وقال الحافظ في تهذيب التهذيب ((قال بن سعد: كان أخا امرأة هشام بن عبد الملك وكان الزهري لما قدم على هشام بالرصافة لزمه عبيد الله بن أبي زياد فسمع علمه وكتبه فسمعها منه ابنه يوسف وابن ابنه الحجاج بن يوسف أبي منيع قال الحجاج: ومات عبيد الله سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة وهو ابن نيف وثمانين سنة، وقال الذهلي في عدل حديث الزهري بعد أن ذكر إسحاق الكلبي وعبيد الله بن أبي زياد من أهل الرصافة: لم أعلم له راوياً غير ابن ابنه أخرج إلي جزءاً من أحاديث الزهري فنظرت فيها فوجدتها صحاحاً فلم أكتب منها إلا يسيراً: قال الذهبي: فهذان رجلان مجهولان من أصحاب الزهري مقاربا الحديث، وعدَّه الدارقطني من ثقات أصحاب الزهري، وذكره ابن حبان في الثقات)).
قلت: فلو ترجحت جهالته وهو المختار عندي، فمخالفته هذه منكرة – كما هو معلوم -، ومن يعتبر توثيق الدارقطني فلا يقوى مثل هذا على مخالفة معمر بن راشد بحال، وهو من أثبت الناس في الزهري كما سلف، فالراجح عن الزهري رواية معمر بن راشد، والحمد لله لم يرد فيها أن عبيد الله بن جحش تنصر وأنه مات عليها، عياذاً بالله.
وثَمَّ خلاف آخر عن الزهري:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 145] من طريق الأحوص بن المفضل نا أبي نا أحمد بن حنبل نا حجاج نا ليث حدثني عقيل عن الزهري مرسلاً قال ((خرج رسول الله e مهاجرا من مكة إلى المدينة فتزوج بالمدينة أم حبيبة بنت أبي سفيان من بني أمية، وكانت قبل رسول الله e عند عبيد الله بن جحش أخي بني أسد فمات عنها وهي بأرض الحبشة خرج بها من مكة مهاجراً في المهاجرين فافتتن وتنصر فمات نصرانياً، وثبت الله لأم حبيبة الإسلام والهجرة))
قلت: الأحوص بن المفضل قال الدارقطني: لا باس به، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه الأزدي، وذكر له الذهبي في الميزان غرائب.
قلت: فمثله (حيث تفرد بهذه الرواية) لا يقوى بحال لمخالفة رواية معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة به، فروايته شاذة على أقل أحوالها.
وثّمَّ خلاف عن عروة بن الزبير:
أخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 401] حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير: ((في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب من بني أسد بن خزيمة عبيد الله بن جحش بن رئاب مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة فخلف عليها رسول الله e أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة وأم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص أخت عفان بن أبي العاص عمة عثمان بن عفان))
¥(54/364)
قلت: فيه ابن لهيعة وهو - عندي – ضعيف سيء الحفظ واختلط بآخره، إلا في رواية العبادلة عنه؛ فصدوق وهذه ليست منها، وبمخالفته للرواية الثابتة عن الزهري السالفة الذكر؛ فروايته هذه منكرة.
ثانياً: الروايات الضعيفة والباطلة والموضوعة
(1) عن إسماعيل بن عمرو بن سعد بن العاص قال: ((قالت أم حبيبة رأيت في المنام كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه ففزعت، فقلت: تغيرت والله حاله فإذا هو يقول حين أصبح يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أر ديناً خيراً من النصرانية، وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد ثم رجعت إلى النصرانية، فقلت: والله ما خير لك، وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له؛ فلم يحفل بها، وأكب على الخمر حتى مات، فأرى في النوم كأن آتيا يقول لي: يا أم المؤمنين، ففزعت!! وأولتها أن رسول الله e يتزوجني قالت: فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله e كتب إلي أن أزوجك فقلت بشرك الله بخير ....... )) الخ القصة بطولها
ــــــــــــــــــــــــــ
((حديث منكر))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات) [8/ 98] والحاكم في (المستدرك) [4/ 6670] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 143]
من طريق الواقدي عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص به.
قلت: الواقدي متروك، وقد توبع تابعه محمد بن الحسن، ولكنها متابعة لا يفرح بها.
أخرجها الزبير بن بكار الزبيري في (المنتخب من كتاب أزواج النبي r ) [ ص50].
قلت: محمد بن الحسن هو بن زبالة، متروك متهم، واستنكر بعضهم على ابن بكار الرواية عنه، قال أحمد بن علي السليماني في كتاب الضعفاء له كان منكر الحديث – أي الزبير بن بكار – قال الحافظ: وهذا جرح مردود ولعله استنكر إكثاره عن الضعفاء مثل محمد بن حسن بن زبالة وعمرو بن أبي بكر المؤملي وعامر بن صالح الزبيري وغيرهم فإن في كتاب النسب عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة)) انتهى من التهذيب في ترجمة الزبير بن بكار.
قلت: هذه القصة باطلة ومنكرة، قال الذهبي في (السير) [2/ 221] بعد أن ذكر القصة: (وهي منكرة).
(2) عن عائشة أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة فأهداها إلى رسول الله e
ـــــــــــــــــــــــــــ
((حديث شاذ))
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].
قلت:
سبق الكلام على هذه الرواية في الحديث الأول في ذكر الخلاف على الزهري وتبين أنها شاذة.
(3) عن عروة بن الزبير: ((في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب من بني أسد بن خزيمة عبيد الله بن جحش بن رئاب مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة فخلف عليها رسول الله e أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة وأم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص أخت عفان بن أبي العاص عمة عثمان بن عفان))
ــــــــــــــــــــ
((حديث منكر))
أخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 401] حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عنه به.
قلت: سبق في الحديث الأول (معمر عن الزهري) ذكر الخلاف على عروة؛ وتبين هناك أن هذه الرواية منكرة.
(4) ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل الرسل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام وكتب إليهم كتبا فقيل يا رسول الله إن الملوك لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ رسول الله r يومئذ خاتماً من فضة فصه منه نقشه ثلاثة أسطر محمد رسول الله وختم به الكتب فخرج ستة نفر منهم في يوم واحد وذلك في المحرم سنة سبع وأصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه إليهم فكان أول رسول بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وكتب إليه كتابين يدعوه في أحدهما إلى الإسلام ويتلو عليه القرآن فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه على عينيه ونزل من سريره فجلس على الأرض تواضعا ثم أسلم
¥(54/365)
وشهد شهادة الحق وقال لو كنت أستطيع أن آتيه لأتيته وكتب إلى رسول الله r بإجابته وتصديقه وإسلامه على يدي جعفر بن أبي طالب، لله رب العالمين، وفي الكتاب الآخر يأمره أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت قد هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي فتنصر هناك ومات، وأمره رسول الله r في الكتاب أن يبعث إليه بمن قبله من أصحابه ويحملهم، ففعل؛ فزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأصدق عنه أربعمائة دينار، وأمر بجهاز المسلمين وما يصلحهم، وحملهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري .... ))
ــــــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [1/ 259] قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة قال وحدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال وحدثنا عمر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن جدته الشفاء قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي قال وحدثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أهله عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية .... فذكره.
قلت: محمد بن عمر الأسلمي هو الواقدي؛ متروك، والخبر بهذا السياق باطل.
(5) ((كانت أول امرأة تزوجها رسول الله r قبل النبوة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت ........... ثم تزوج أم حبيبة ابنة أبي سفيان بن حرب في الهدنة وهي بأرض الحبشة بعث إلى النجاشي يزوجه فزوجها إياه وولي يومئذ تزويجها خالد بن سعيد بن العاص وكانت قبل رسول الله r عند عبيد الله بن جحش وكان قد أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة مع من هاجر من المسلمين ثم ارتد وتنصر فمات هناك على النصرانية ثم ... ))
ــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [8/ 216،218] قال: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قالا ((كانت أول امرأة تزوجها رسول الله r قبل النبوة ...... فذكره)).
قلت: محمد بن عمر هو الواقدي؛ متروك، والخبر بهذا اللفظ باطل.
(6) عن يحيى بن عروة عن أبيه أن نفراً من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ويزيد بن عمرو بن نفيل، وعبيد الله بن جحش بن رئاب، وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيداً، وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ثم يأكلون ويشربون ويعكفون عليه، فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوباً على وجهه فأنكروا ذلك ........... وفيه: ((وأما عبيد الله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام فكان بها حتى هلك هنالك نصرانياً))
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
((حديث موضوع))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [38/ 337] قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل السامري نا عبد الله بن محمد البلوي بمصر نا عمارة بن زيد حدثني عبيد الله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفراً من قريش ....... فذكره))
قلت:
عبد الله بن محمد البلوي (وضَّاع)، قال الذهبي في الميزان [4/ 184]: ((قال الدارقطني: يضع الحديث، قلت: روى عنه أبو عوانة في صحيحة في الاستسقاء خبراً موضوعاً)) اهـ
(7) عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه قال: ((بعث رسول الله e عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت تحت عبيد الله بن جحش فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله e أربعمائة دينار)) ــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات) [8/ 98] والحاكم في (المستدرك) [4/ 6771] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ب69/ 138]
¥(54/366)
من طريق محمد بن عمر عن إسحاق بن محمد عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه به
قلت:
محمد بن عمر هو الواقدي؛ متروك وكذبه بعضهم.
(8) عن ابن إسحاق قال: ((وكانت أم حبيبة خرجت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فمات بها، وقد كان دخل في النصرانية وترك الإسلام فمات بها مشركاً))
ـــــــــــــــــــــــــ
((حديث ضعيف جداً))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141] قال: أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا ابن النقور أنا المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: ((وكانت أم حبيبة خرجت ......... فذكره)).
قلت: ابن إسحاق هو محمد بن إسحاق صاحب المغازي قال الحافظ: صدوق يدلس؛ ولكن انتقد عليه بعض أهل العلم عدة أمور، ((قال أيوب بن إسحاق بن سامري سألت أحمد: فقلت له يا أبا عبد الله إذا انفرد ابن إسحاق بحديث تقبله؟ قال: لا والله إني رايته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا، وقال أبو داود وسمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق فقال: كان رجلاً يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه؛ وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال: قال:، وقال أبو عبد الله: قدم ابن إسحاق بغداد فكان لا يبالي عمن يحكي عن الكبي وغيره)) اهـ من التهذيب؛
قلت: ولا يخفى ما في حديثنا من الانقطاع والإرسال.
ثالثاً: الخاتمة
إن المتأمل في الدراسة السابقة يظهر له عدة أمور منها:
1 - أن الصحيح الثابت من الأحاديث السابقة ليس فيه أن عبيد الله بن جحش رضي الله عنه مات على النصرانية؛- عياذاً بالله –.
2 - وأن كل حديث ورد فيه ذكر وفاة عبيد الله بن جحش رضي الله عنه وأنه مات على النصرانية - عياذاً بالله – ما بين موضوع وباطل ومنكر وضعيف جداً.
3 - وأن الذي أخرج الحديث الثابت الصحيح - الذي ليس فيه أن عبيد الله بن جحش رضي الله عنه مات على النصرانية، عياذاً بالله، بل فيه أنه مات في أرض الحبشة مهاجراً -، هم من أصحاب الأمهات الستّ، كأبي داود والنسائي؛ في حين الأحاديث الأخرى عكس ذلك، وإن كانت العبرة في الصحة بأمور أخرى، ولكنها تعدُّ قرينة في موضع الخلاف، وإن قال قائل: قد قال أبو داود عقب إخراجه الحديث: ((عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانياً وأوصى إلى النبي r بعد ما مات نصرانياً)) فأقول: هذا من قوله رحمه الله، ولكن أين الدليل على ذلك بالسند المتصل الصحيح؟ وقد مرَّ بك كل الروايات وأوقفتك على حالها.
وأضيف أموراً أخرى:
1 - أن الفاصل في مثل هذه الأمور هو علم الحديث حيث يبحث في الأسانيد التي اختصت الأمة بها عن سائر الأمم، وقد سلف دراسة تلك الأسانيد، وتبين عدم ثبوت أي طريق يفيد بموت عبيد الله بن جحش رضي الله عنه على النصرانية.
2 - أن كل من قال: إن عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانياً أحد رجلين:
أ- اعتمد على هذه الروايات الباطلة، وأصحابها لم يشترطوا الصحة.
ب- أو اعتمد على شهرة هذا الخبر، وتناقل وتداول أئمة أعلام له، وكما هو معروف في علم المصطلح، أن الشهرة لا تعني الصحة، وبحثنا هذا أكبر مثال على ذلك.
3 - أن المتأمل في حديث أُمِّ حَبِيبَةَ رَضْيَ الله عَنْهَا الصحيح وهو ((أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةَ فَزَوْجَهَا النَّجَاشِي النَّبِيَّ e وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آَلافٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلى رَسُولِ اللهِ e مَعَ شَرْحَبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ)) وكل الروايات الأخرى الساقطة، لم يجد أي ذكر للأشياء المترتبة على ردَّة عبيد الله بن جحش، من أمر النبي r لأم حبيبة بمفارقة، أوأن أم حبيبة فارقته.
4 - وأن بعض العلماء يشك في صحة موت عبيد الله بن جحش على النصرانية، كالحافظ ابن حجر حيث قال: ((وهاجرت أم حبيبة وهي بنت أبي سفيان في الهجرة الثانية مع زوجها عبيد الله بن جحش فمات هناك، ويقال: إنه قد تنصر وتزوجها النبي r بعده)) اهـ[الفتح:78190]
فإن قال قائل: إنه جزم بعد ذلك بأنه مات على النصرانية حيث قال في [الفتح 8/ 217] تحت حديث هرقل: ((قوله (قال: هل يرتد الخ) إنما لمستغن هرقل بقوله: (بل يزيدون) عن هذا السؤال لأنه لا ملازمة بين الارتداد والنقص فقد يرتد بعضهم ولا يظهر فيهم النقص باعتبار كثرة من يدخل وقلة من يرتد مثلاً، قوله: (سخطة له) يريد أن من دخل في الشيء على بصيرة يبعد رجوعه عنه بخلاف من لم يكن ذلك من صميم قلبه فأنه يتزلزل بسرعة وعلى هذا يحمل حال من ارتد من قريش ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، وفيهم صهره زوج ابنته أم حبيبة وهو عبيد الله بن جحش، فأنه كان أسلم وهاجر إلى الحبشة بزوجته ثم تنصر بالحبشة ومات على نصرانيته، وتزوج النبي r أم حبيبة بعده وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة، وكان أبو سفيان وغيره من قريش يعرفون ذلك منه، ولذلك لم يعرج عليه خشية أن يكذبوه، ويحتمل أن يكونوا عرفوه بما وقع له من التنصر وفيه بعد)).
فأقول:
قول الحافظ رحمه الله: (وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة) محمول على ما لو صحت ردَّة ونصرانية عبيد الله، وإلا فلا يجوز الحكم على القلوب والنوايا.!!
وقول الحافظ رحمه الله: (ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم………….) فأقول: بل لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، لا للاحتمالات التي ذكرها الحافظ رحمه الله، ولكن لم يكن ارتدَّ أحد آنذاك، بل المعروف من حال أبي سفيان قبل الإسلام ومن حال أي كافر تربصه وافترائه لتوهين موقف الإسلام ولو على حساب نفسه، فضلاً من أن يكتم أبو سفيان ردّة عبيد الله، وهو يتمنى أن يكذب على النبي r وأصحابه؛ لولا الحياء كما قال هو عن نفسه في حديث هرقل: ((فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنه)).
هذا ....
والمتأمل بدقة وعمق قد يصل إلى أمور أخرى يرد بها هذا الافتراء على هذا الصحابي الجليل، رضي الله عنه وأرضاه.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب:
أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين
آمين، آمين، آمين
آمين، آمين
آمين(54/367)
أريد تخريج هدا الحديث ومعرفة درجته من الصحة
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد تخريج هدا الحديث ومعرفة درجته من الصحة
عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي أو رجل يضل الناس بغير علم أو مصور يصور التماثيل.
صحيح الجامع الصغير و رمز له الشيخ الألباني رحمه الله <حسن> رواه أحمد وزاد الألباني رحمه الله الطبراني في البكبير.
فبحتث قي مسند الإمام أحمد رحمه الله فوجدته بهدا السياق
3868 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا أبان ثنا عاصم عن أبي وائل عن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتله نبي أو قتل نبيا وإمام ضلالة وممثل من الممثلين
وممثل من الممثلين هل تعني مصور يصور التماثيل كما في رواية الطبراني
و بحتث قي المعجم الكبير
10497 حدثنا عبدان بن أحمد ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا الفاء بن سليمان الرقي ثنا عبد الله بن بشر عن أبي إسحاق عن الحارث عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي أو رجل يضل الناس بغير علم أو مصور يصور التماثيل
قال الهتمي مجمع الزوائد
عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي أو رجل يضل الناس بغير علم أو مصور يصور التماثيل رواه الطبراني في الكبير وفيه الحارث الأعور وهو ضعيفوفي الصحيح منه قصة المصور.
هل هناك من أخرجه غير أحمد و الطبراني و ما صحته
و جزاكم الله خيرا أخوكم محمد
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:30 ص]ـ
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هذا أورده المنذري في الترغيب والترهيب: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أشد أهل النار عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً، أو قتله نبي، وإمام جائر. رواه الطبراني ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم وفي الصحيح بعضه، ورواه البزار بإسناد جيد إلا أنه قال وإمام ضلال. وحسنه الألباني - كما أفدت - في صحيح الجامع.
وأما سؤالك هل رواه أحد غير أحمد والطبراني، فأقول:
نعم، رواه غير الطبراني وأحمد.
1 - رواه الدارقطني كما في العلل 5/ 304: حدثنا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزار ثنا عمر بن شبة ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة ثلاثة: رجل قتل نبياً أو قتله نبي، والمصور، وإمام جائر يضل الناس بغير علم.
2 - ورواه عبدالرزاق في مصنفه: عن معمر عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة: إمام مضل يضل الناس بغير علم، أو رجل قتل نبياً، أو رجل قتله نبي أو رجل مصور يصور هذه التماثيل.
3 - ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/ 10: حدثنا فهد بن موسى بن إسماعيل حدثنا أبان بن يزيد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله عن نبي الله عليه السلام قال: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة: رجل قتل نبياً أو قتله نبي، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين.
وقال ابن طاهر المقدسي في الأطراف: تفرد به برفعه أبو حذيفة عن الثوري، ولا نعلم أسنده غير عمر بن شبة النميري. قلت: وأما طريق أبي وائل فخطأه الدارقطني في العلل.
ثم إن معنى الحديث روي أيضاً من حديث أبي عبيدة بن الجراح، فروى الطبري في تفسيره فقال: حدثني أبو عبيد الرصافي محمد بن جعفر قال ثنا بن حميد قال ثنا أبو الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي عن أبي عبيدة بن الجراح قال قلت: يا رسول الله! أي الناس أشد عذاباً يوم القيامة؟ قال: رجل قتل نبياً أو رجل أمر بالمنكر ونهى عن المعروف. ورواهالبزار أيضاً، وأبوبكر الإسماعيلي كما في معجم شيوخه، وعزاه الزيلعي في تخريج الآثار لابن أبي حاتم والثعلبي والبغوي.
ورواه أيضاً ابن أبي الدنيا في صفة النار: ثنا سريج قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن العلاء بن المسيب، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: إن أشد أهل النار عذابا رجل قتل نبيا، أو قتله نبي، أو مصور.
قلت: وأورده الألباني في الضعيفة، وقال: منكر جداً. ثم إنه روي أيضاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:48 ص]ـ
جاء في كتاب العلل لأبي الحسن الدارقطني:
وسئل عن حديث أبي عبيدة عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي ومصور وإمام جائر فقال يرويه أبو إسحاق واختلف عنه فرواه زياد بن خيثمة عن أبي إسحاق مرفوعا ورفعه أيضا أبو حذيفة عن الثوري ووقفه بن مهدي ويحيى القطان وأبو أحمد الزبيري عن الثوري وكذلك رواه العلاء بن المسيب وإبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق مرفوعا والموقوف أصح ورواه حسين بن واقد عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن عبد الله موقوفا ولا يصح عن أبي وائل حدثنا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزار ثنا عمر بن شبة ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال إن أشد الناس عذابا يوم القيانة ثلاثة رجل قتل نبيا أو قتله نبي والمصور وإمام جائريضل الناس بغير علم
حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا عمر بن شبة ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وقال مغيرة بن مسلم عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله موقوفا قال ذلك شبابة عن المغيرة.(54/368)
بعض الأسئلة حول حديث المعازف
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 07:30 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
فسؤالي أهل الحديث بارك الله فيكم هو:
هل ضعف حديث البخاري في المعازف قبل الإمام بن حزم أحد من أهل الصنعة؟؟؟
و إن كان الجواب بنعم فمن؟؟
و إن كان بلا
فلي سؤال آخر:
هل يدخل هذا الحديث في الإجماع المحكي عنه على تلقي الأمة بالقبول لصحيح البخاري؟؟؟
بمعنى هل يمكن أنقول أن الأمة أجمعت على صحة الحديث قبل أن يخرق الإمام بن حزم هذا الإجماع؟؟؟؟
و هل قال بهذا أحد من العلماء؟؟؟؟؟
عذرا على الإطالة و كثرة الأسئلة
و في انتظار إجاباتكم مشكورين مأجورين بإذن الله
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:48 ص]ـ
أخي أبو يحيى /
هل قرأت كتاب الشيخ الألباني: تحريم آلات الطرب. ففيه رد مفصل على ابن حزم ومن وافقه. فراجعه فإنه مهم.
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:26 ص]ـ
أخي أبو يحيى /
هل قرأت كتاب الشيخ الألباني: تحريم آلات الطرب. ففيه رد مفصل على ابن حزم ومن وافقه. فراجعه فإنه مهم.
بارك الله فيك أخي الكريم
و جزاك خيرا لاهتمامك
لكن أخي الحبيب كلام العلامة الألباني ما فيه رد عما سئلت عنه
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:50 م]ـ
الذي أعرف من خلال ردود العلماء أمثال ابن الصلاح والنووي وابن تيمية وابن حجر على ابن حزم أنه لم يضعف الحديث أحد قبل ابن حزم، فابن حزم هو أول من ضعف الحديث وأعله بالانقطاع.
ثانياً: ثم حكاية الإجماع على أن الحديث صحيح قبل ابن حزم، فأعتقد أنه لا يمكن إثباته إلا الإجماع السكوتي.
ثالثاً: هل لنا أن نقول إن أحاديث الصحيح كلها مجمع على صحتها بحيث لم يتعرض لها أحد؟. أليس هناك أحاديث - وإن كانت قليلة - انتقدت من قبل بعض الأئمة الحفاظ أمثال الدارقطني كما في التتبع، والإلزامات؟.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:14 ص]ـ
جاء في عمدة القاري للعيني (21/ 175 الشاملة):
(قال المهلب هذا حديث ضعيف لأن البخاري لم يسنده من أجل شك المحدث في (الصاحب) فقال أبو عامر أو أبو مالك).
وقد رد الإمام العيني عليه هناك فانظره ولكن فقط أردت الجواب.
والمهلب هو ابن أبي صفرة أحد شراح البخاري وقد توفي عام 435هـ وابن حزم توفاه الله عام 456هـ.
وبالمناسبة فالمهلب شيخ ابن حزم فقد روى عنه موطأ ابن وهب مكاتبة.
والله اعلم.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المعلومة المفيدة. وأعتقد أن الأخ أبا يحيى هو أكثر من يفرح بهذه المعلومة. فبارك الله فيك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
وهو في شرح ابن بطال
(قال المهلب: هذا الحديث لم يسنده البخارى من أجل شك المحدث فى الصاحب فقال: أبو عامر أو أبو مالك، أو لمعنى آخر لا أعلمه ............ ،)
وليس فيه
(هذا حديث ضعيف لأن البخاري لم يسنده من أجل شك المحدث في (الصاحب) فقال أبو عامر أو أبو مالك)
ولعل العيني أو من نقل عنه العيني قد نقل ذلك بالمعنى الذي فهمه
وواضح الاختلاف بين العبارتين
العبارة التي نقلها ابن بطال
وعبارة العيني
فتأمل فائدة الرجوع إلى المصدر الأصلي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:01 ص]ـ
وعبارة الحافظ ابن حجر- رحمه الله -
(وأعجب منه أن ابن بطال حكى عن المهلب أن سبب كون البخاري لم يقل فيه حدثنا هشام بن عمار وجود الشك في اسم الصحابي وهو شيء لم يوافق عليه)
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 09:29 ص]ـ
ثانياً: ثم حكاية الإجماع على أن الحديث صحيح قبل ابن حزم، فأعتقد أنه لا يمكن إثباته إلا الإجماع السكوتي.
ما أعلمه أخي الحبيب أن الإجماع على صحة الصحيحين قائم نقله ابن الصلاح في مقدمته و وافقه ابن كثير في الباعث و كذا أظن ابن حجر في النزهة
ثالثاً: هل لنا أن نقول إن أحاديث الصحيح كلها مجمع على صحتها بحيث لم يتعرض لها أحد؟. أليس هناك أحاديث - وإن كانت قليلة - انتقدت من قبل بعض الأئمة الحفاظ أمثال الدارقطني كما في التتبع، والإلزامات؟.
كما قلتَ بارك الله فيك أن هذا الإجماع باستثناء الأحرف يسيرة التي نقدها النقاد
فالبحث هنا هل هذا الحديث داخل في الإجماع أم هو من تلك الأحرف اليسيرة؟؟؟
والمهلب هو ابن أبي صفرة أحد شراح البخاري وقد توفي عام 435هـ وابن حزم توفاه الله عام 456هـ.
وبالمناسبة فالمهلب شيخ ابن حزم فقد روى عنه موطأ ابن وهب مكاتبة.
والله اعلم.
بارك الله فيك أخي الحبيب و جزاك خيرا
كان عندنا مائتي عام يستقر فيها الإجماع أصبحوا مائة و ثمانين
بل نقُل مائة و خمسين
وأعتقد أن الأخ أبا يحيى هو أكثر من يفرح بهذه المعلومة.
معذرة أخي الحبيب ما فهمت قصدك
ـ[أحمد يس]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:53 م]ـ
الأخ الكريم ابن وهب:
نقل ابن بطال غير صريح في تضعيف المهلب وعبارة العيني صريحة.
كيف نعرف النقل الصحيح مع أن الاثنين قالا: (قال المهلب)؟
وعبارة ابن حجر تقول أن ابن بطال حكى عن المهلب!!
فما القول الفصل وكيف نصل إليه؟
وهل شرح المهلب مخطوط أم هو مفقود؟(54/369)
حديث حسن الاكل ارجوا المساعدة
ـ[بنت الفلوجة]ــــــــ[15 - 08 - 07, 02:32 م]ـ
السلام عليكم
اخواني اهل الحديث جزاكم الله خيرا
ارجوا مساعدتي في حل هذا السؤال
ما هو حديث الرسول عن كيفية حسن الاكل؟
ارجوا المساعده العاجلة مع الشرح لانني اريد الاستفاده
وانني بحثت في عدد من محركات البحث ولم اجده
شكرا لكم
ـ[علي سليم]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:08 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته:
ارجو اختاه ايضاح سؤالك ....
ـ[علي سليم]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:08 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته:
ارجو اختاه ايضاح سؤالك ....
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[15 - 08 - 07, 10:48 م]ـ
هل تقصدين النص على حسن الأكل، أم أحاديث في آداب الأكل.
إذا كنت تقصدين الثانية، فعليك بكتب الهدي والآداب مثل زاد المعاد لابن القيم، والآداب الشرعية لابن مفلح.
وسأورد لك بعض الأحاديث في هذا الباب:
1 - حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التنفس في الإناء، رواه الشيخان. وجاء في الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثاً. قال المنذري: وهذا محمول على أنه كان يبين القدح عن فيه كل مرة ثم يتنفس .... لا أنه كان يتنفس في الإناء.
2 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم طعاما فلا يأكل من أعلى الصحفة ولكن ليأكل من أسفلها فإن البركة تنزل من أعلاه. رواه أبوداود صححه الألباني.
3 - عن سلمة بن الأكوع أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينك قال: لاأستطيع. قال: لا استطعت! ما منعه إلا الكبر قا ل: فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم
4 - قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة: (يا غلام: سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك). متفق عليه، وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم فنسي أن يذكر الله على طعامه فليقل: بسم الله أوله وآخره. رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني.
5 - عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم لقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه؛ فإنه لا يدري في أي طعامه يكون البركة؟. رواه مسلم
6 - تقديم الأكبر والأعلم في الطعام: عن حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ... ) رواه مسلم.
7 - وأما حديث: (إذا شرب أحدكم فليمص مصاً ولا يعبه عبا فإن الكباد من العب) رواه البيهقي وغيره وضعفه الألباني. والكباد بضم الكاف، وجع الكبد.
8 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية. رواه البخاري ومسلم، قال المنذري: يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها.
9 - عن أبي جحيفة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا آكل متكئا. رواه البخاري
10 - عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه. رواه أبوداود وصححه الألباني.
ـ[بنت الفلوجة]ــــــــ[15 - 08 - 07, 11:07 م]ـ
والله اني السؤال عندي هيج
ما هو حديث الرسول عن كيفية حسن الاكل؟
الله يجزيكم خير على المساعدة
ـ[بنت الفلوجة]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:32 م]ـ
يرفععععععععععععععع
الله يخليكم ساعدوني
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:27 م]ـ
المنتدى ليس للاجابة عن أسئلة تطرح ولايعرف السائل المراد من السؤال
نرجو التكرم بمراجعة السائل عن مراده من السؤال
وكما وضح الاخ الفاضل ان كان السؤال عن آداب الأكل فالاخ وضح طرفا من هذا فى الاطعمة والاشربة(54/370)
أحاديث كفارة وطء الحائض هل تصح؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلف العلماء في كفارة وطء الحائض , فالجمهور على أنه لا شيء عليه , وذهب أحمد إلى التخيير بين الدينار وبين نصف الدينار , ومستدل الحنابلة في هذا القول:
1 - روي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي إمرأته وهي حائض يتصدق بدينار أو نصف دينار.
2 - روي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: (إذا كان دما أحمرا فدينار , وإذا كان دما أصفرا فنصف دينار).
فمن يفيدنا في تخريج موسع لهذه الأحاديث والحكم على صحتها أو ضعفها؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:23 م]ـ
الحديث موجود في ارواء الغليل للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
وذهب الشيخ الى صحة هذا الاثر والله اعلم
فإن اردت التوسع فارجع الى كتاب الشيخ رحمه الله
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 07:02 م]ـ
بارك الله فيك ..
أرجو ممن لديه الكتاب بالجهاز أن ينسخ لنا كلام الشيخ عن الحديث , أما إن كان لديه كمجلد فلا يتعب نفسه .. (ابتسامة)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:14 ص]ـ
أخي الغالي: عبد الله الوائلي .....
بإمكانك مراجعة موسوعة أحكام الطهارة للشيخ أبي عمر دبيان الدبيان ...
الجزء المتعلق بالحيض،، ففيه بحث لمسألتك بحثاً حديثياً فقهياً ....
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:34 ص]ـ
بارك الله فيك أخي مهند .. وللأسف لا أملك هذا الكتاب .. وهو موسع فعلا 13 مجلد في كتاب الطهارة فقط!! .. فعلا موسوعة! ..
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:43 ص]ـ
بارك الله فيك ..
أرجو ممن لديه الكتاب بالجهاز أن ينسخ لنا كلام الشيخ عن الحديث , أما إن كان لديه كمجلد فلا يتعب نفسه .. (ابتسامة)
إليك كلام الشيخ في آداب الزفاف: عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي امرأته وهي حائض قال: (يتصدق بدينار أو نصف دينار)
أخرجه أصحاب " السنن " والطبراني في " المعجم الكبير " وابن الأعرابي في " معجمه والدارمي والحاكم والبيهقي بإسناد صحيح على شرط البخاري وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وابن دقيق العيد وابن التركماني وابن القيم وابن حجر العسقلاني كما بينته في " صحيح سنن أبي داود " وكذا وافقه ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " وقواه الإمام أحمد قبل هؤلاء وجعله من مذهبه فقال أبو داود في " المسائل ":
" سمعت أحمد سئل عن الرجل يأتي امرأته وهي حائض؟ قال: ما أحسن حديث عبد الحميد فيه (قلت: يعني هذا) قلت: وتذهب إليه؟ قال: نعم إنما هو كفارة. [قلت]: فدينار أو نصف دينار: قال: كيف شاء "
وذهب على العمل بالحديث جماعة آخرون من السلف ذكر أسماءهم الشوكاني في النيل وقواه
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:52 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا إبراهيم وجزاك الله خيرا على مساعدة أخيك.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:27 ص]ـ
إرواء الغليل للألباني:
((197 - (روى ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم): في الذي يأتي امرأتة وهي حائض: يتصدق بدينار أو نصف دينار ". قال أبو داود هكذا الرواية الصحيحة) ص 57. قلت: فقد صح هذا عن عمر رضي الله عنه وفي " التلخيص عقب أثر جابر: " وقال البيهقى: هذا الأثر ليس بالقوي وصح عن عمر أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب وساقه عنه في " الخلافيات " باسناد صحيح ". صحيح. رواه ا بو داود (264) والنسائي (1/ 5 5، 66 - 67) والدارمي (1/ 254) وابن ماجه (640) وابن الجارود في " المنتفى " (ص 58) والدارقطني (ص 410) والحاكم (1/ 171 - 172) والبيهقي (1/ 314) وأحمد (1/ 230، 237، 272، 286، 312، 325) من طرق عن مقسم عن ابن عباس به. قلت: وهذا سند صحيح على شرط البخاري وصححه الطاكم ووافقه الذهبي وابن القطان وابن دقيق العيد وابن التركماني وابن القيم وابن حجر العسقلاني واستحسنه الإمام أحمد كما فعلت ذلك في " صحيح أبي داود " (256) وقد روي الحديث بألفاظ أخرى مخالفة لهذا اللفظ ولكن طرقها كلها واهية كما بينته في " ضعيف سنن أبي داود " (42) فلا يعارض بها هذا اللفظ وقد أشار إلى ذلك أبو داود بقوله عقب الحديث: " هكذا الرواية الصحيحة قال: دينار أو نصف دينار ". وقد صح عن ابن عباس أنه فسر ذلك فقال: " إذا أصابها في أول الدم فدينار وإذا أصابها في انقطاع الدم فنصف دينار " رواه أبو داود وغيره وقد روي مرفوعا والصواب وقفه كما ذكرنا في " صحيح أبي داود " (257 و 258). وجاء في بعض الروايات الضعيفة إلى أن التخير راجع إلى حال المتصدق من اليسار أو الضيق. والله أعلم)) ا. هـ
¥(54/371)
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:12 ص]ـ
آمين وإياك أخي الكريم.
ـ[أبو معاذ الفقيه]ــــــــ[07 - 01 - 10, 01:16 م]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن أبي داود ":
باب في إتيان الحائض
257 - عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ في الذي يأتي امرأته وهي
حائض، قال:
" يتصدق بدينار أو نصف دينار ".
قال أبو داود: هكذا الرواية الصحيحة قال: "دينار أو نصف دينار".
(قلت: وإسناده صحيح على شرط البخاري. وصححه أيضا الحاكم،
ووافقه الذهبي وابن القطان وابن دقيق العيد وابن التركماني وابن حجر
العسقلاني. وذكر الحلال عن أحمد قال: ما أحسن حديث عبد الحميد-
يعني: هذ ا الحديث-. قيل له: تذهب إليه؟ قال: نعم؛ إنما هو كفارة. وقوّاه ابن
القيم).
إسناده: حدثنا مسدد: نا يحيى عن شعبة قال: حدثني الحكم عن
عبد الحميد بن عبد الرحمن عن مِقْسم عن ابن عباس ... وربما لم يرفعه شعبة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ والحكم: هو ابن عتيبة.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 229 - 231): ثنا يحيى عن شعبة. ومحمد بن
جعفر: ثنا شعبة ... به.
ثم أخرجه (1/ 286) من طريق محمد بن جعفر أيضا.
وأخرجه ابن ماجه (1/ 220): حدثنا محمد بن يشار: ثنا يحيى بن سعيد
ومحمد بن جعفر وابن أبي عدي عن شعبة ... به.
وأخرجه النسائي (1/ 55 و 66 - 67): أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا
يحيى عن شعبة ... به.
وأخرجه الدارمي (1/ 254)، والبيهقي (1/ 314) من طريق أخرى عن
شعبة ... به. وقال الدارمي- في بيان نسب عبد الحميد هذا-:
" عبد الحميد بن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب؛ وكان واليَ عمر
ابن عبد العزيز على الكوفة ".
قلت: كذا في نسختنا: " عبد الحميد بن زيد ... "! وأرى أن (ابن زيد)
زيادة من بعض النساخ أو الطابع ا فإنه إعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن
الخطاب (، كما في كتب القوم؛ وكنيته أبو عمر المدني.
ثم أخرجه الحاكم (1/ 171 - 172) من طريق مسدد ... به، وقال: " حديث
صحيح؛ فقد احتجا جميعا ًبـ (مقسم بن نجدة). فأما عبد الحميد بن
عبد الرحمن؛ فإنه أبو الحسن عبد الحميد بن عبد الرحمن الجزري، ثقة مأمون "!
وقد أخطأً الحاكم في موضعين:
الأول: قوله: إن مقسم بن تجدة احتج به الشيخان! وليس كذلك فإن مسلماً
لم يروله البتة.
والآخر: فوله أن عبد الحميد بن عبد الرحمن هذا هو أبو الحسن الجزري! بل
هو أبو عمر المدني؛ كما سبق عن الدارمي.
وأما أبو الحسن الجزري؛ فهو شامي مجهول. وقد أشار الحافط في "التهذيب "
إلى خطأًا لحاكم في قوله: إنه عبد الحميد بن عبد الرحمن! وصرح بذلك في
" التقريب ".
والسبب في وقوع الحاكم في هذا الخطأ: أن أبا الحسن الجزري هذا ممن روى
هذا الحديث عن مقسم، كما يأتي بعد هذا؛ فظن الحاكم أنه عبد الحميد بن
عبد الرحمن.
ثم إن البيهقي أخرج الحديث من طرق عن شعبة ... به موقوفاً على ابن
عباس؛ وقد أشار إليه المؤلف كما سبق. ولا يخدج هذا في روايته المرفوعة؛ لأن
الرفع زيادة منه قد حفظها.
وأيضا؛ فقد بين السبب في وقفه له، فيما أخرجه الدارمي: أخبرنا سعيد بن
عامر عن شعبة ... بإسناده عن ابن عباس: في الذي يغشى امرأته وهي حائض:
يتصدق بدينار أو نصف دينار.
قال شعبة: أما حفظي فهو مرفوع، وأما فلان وفلان فقالا: غير مرفوع. فقال
بعض القوم: حدِّثنا بحفظك ودَعْ ما قال فلان وفلان! فقال: والله ما أحب أني
غمِّرْت في الدنيا عمرَ نوح؛ د ني حدثمت بهذا أو سكتّ عن هذا.
وسعيد بن عامر: هو الضّبَعِيُّ، وهو ثقة حجة؛ وقد أبان في روايته عن شعبة
سبب إيقافه للحديث أحياناً، وأن ذلك ليس منه مباشرة؛ بل بسبب الذين أوقفوه!
وذلك مما لا يضره إن شاء الله تعالى.
على أن شعبة لم يتفرد برفعه؛ فقد أخرجه البيهقي من طريق قتادة: حدثني
الحكم بن عُتَيْبَة. .. به ولفظه:
أن رجلاً أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فزعم أنه أتى- يعني- امرأته وهي حائصْ؟ فأمره
نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتصدق بدينار؛ فإن لم يجد فنصف دينار.
وقد رواه قتادة أيضا عن مقسم ... به.
أخرجه أحمد (1/ 237 و 312)، والبيهقي، وقال: " لم يسمعه قتادة من
مقسم "!
ثم أخرجه البيهقي من طريق مَطَرِ الورَّاق عن الحكم بن عتيبة عن مقسم ...
¥(54/372)
به. وقال:
" هكذا رواه جماعة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم. وفي رواية شعبة عن
الحكم دلالة على أن الحكم لم يسمعه من مقسم؛ إنما سمعه من عبد الحميد بن
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن مقسم "!
قلت: ولا دلالة على ما ذكره البيهقي؛ لأن الحَكَمَ كان معاصراً لمقسم؛ فجائز
أن يكون قد سمعه منه مباشرة. وقد جزم أحمد ويحبي القطان بأنه لم يسمع منه
إلا خمسة أحاديث؛ ذكرها الحافظ في "التهذيب كا، وفيها هذا الحديث في إتيان
الحائض. وهذا أولى بالقبول لأمرين:
الأول: أنه مثبت، والبيهقي نَافٍ؛ والمثبت مقدم على النافي.
والآخر: أنهما أجلُّ من البيهقي وأعلم بالحديث ورجاله.
وقد تابع عبدَ الحميد بن عبد الرحمن على أصل الحديث غيرُ واحد عن
مقسم؛ لكن خالفوه في لفظه؛ وفي حفظهم ضعف، ولذلك أوردنا حديثهم في
الكتاب الآخر (رقم 41)؛ ولكنها على كل حال تشهد على أن أصل الحديث
مرفوع ليس بموقوف.
ورواه يعقوب بن عطاء عن مقسم ... به مثل رواية عبد الحميد.
أخرجه الدارقطني (ص 410)، والبيهقي (1/ 318) من طريق أبي بكر بن
عياش عن يعقوب. وقال البيهقي:
" ويعقوب بن عطاء لا يحتج بحديثه ". وتعقبه ابن التركماني بقوله:
" قلت: أخرج له ابن حبان في "صحيحه "، والحاكم في "المستدرك "، وذكر
ابن عدي أنه ممن يكتب حديثه؛ فأقل أحواله أن يتابع بروايته ما تقدم ".
وبعد؛ فإن الكلام على طرق هذا الحديث وأسانيده وألفاظه طويل جدّاً، وفي
القدر الذي ذكرنا كفاية في إثبات صحة إسناده.
وأما من حيثُ متنه؛ فالصواب فيه رواية عبد الحميد هذه؛ وهي التي
رجَّحها المصنف على غيرها وصححها كما رأيت، والألفاظ الأخرى المخالفة
لها؛ في أسانيدها مقال؛ فلا تصلح للمعارضة، ولا يجوز التمسك بها في
دعوى الاضطراب في متنه، كما سنبيِّن ذلك إن شاء الله تعالى في الكتاب
الآخر.
وقد قال الحافظ في "التلخيص " (2/ 426):
" والاضطراب في إسناد هذا الحديث ومتنه كثير جدّاً ". قال:
" وقد أمعن ابن القطان القول في تصحيح هذا الحديث والجواب عن طرق
الطعن فيه بما يراجع منه. وأقر ابنُ دقيق العيد تصحيحَ ابن القطان، وقوّاه في
"الإمام "، وهو الصواب؛ فكم من حديث قد احتجوا به؛ فيه من الاختلاف أكثر
مما في هذا، كحديث بئر بضاعة [رقم 59 و 60]، وحديث القلتين [رقم 56 - 58]
ونحوهما. وفي ذلك ما يرد على النووي في دعواه في "شرح المهذب " و "التنقيح "
و "الخلاصة": أن الأئمة كلهم خالفوا الحاكم في تصحيحه، وأن الحق أنه ضعيف
باتفاقهم. وتبع النوويُ في بعض ذلك ابنَ الصلاح ".
قلت: وقوّاه ابن التركماني؛ ومنه نقلنا ما ذكرنا في الأعلى عن أحمد. وكذا
قوّاه ابن القيم في "التهذيب ".
وتجد تفصيل الكلام على هذا الحديث وطرقه وألفاظه في تعليق الشيخ أحمد
محمد شاكر على "الترمذي " (1/ 246 - 254). وفيه تحقيق دقيق، لا تجده في
كتاب؛ إلا أنه وهم في بعض الشيء، لكنه لا يخدج في تحقيقه لصحة الحديث،
فانظر كلامنا على الحديث الآتي.أ. هـ
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 05:35 م]ـ
أقوال بعض أهل العلم الذين ضعفوا الحديث
قال الشافعي:" فإن أتى رجل امرأته حائضاً أو بعد تولية الدم ولم تغتسل فليستغفر الله ولا يعد. وقد روي فيه شيء لو كان ثابتاً أخذنا به ولكنه لا يثبت مثله." معرفة السنن والآثار للبيهقي "موافق طبعة قلعجي" - (10/ 152)
قال ابن المنذر في الأوسط (2/ 212)
"وَهَذَا خَبَرٌ قَدْ تُكِلِّمَ فِي إِسْنَادِهِ"
وقال أيضا - (2/ 212)
فَإِنْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَوْجَبَ مَا ذَكَرْنَاهُ وَجَبَ الْأَخْذُ بِهِ ثُمَّ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ قَبُولِ ذَلِكَ مِنْهُ فِي هَذَا الْبَابِ وَبَيْنَ قَبُولِنَا مِنْهُ مَا أَوْجَبُ عَلَى الَّذِي وَقَعَ عَلَى أَهْلِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَرْقٌ لِأَنَّ الْخَبَرَ إِذَا ثَبَتَ وَجَبَ التَّسْلِيمُ لَهُ وَإِنْ لَمْ يُثْبُتِ الْخَبَرُ وَلَا أَحْسَبُهُ يُثْبَتُ فَالْكَفَّارَةُ لَا يَجُوزُ إِيجَابُهَا إِلَّا أَنْ يُوجِبَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ يُثْبَتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَوْجَبَهَا وَلَا نَعْلَمُ إِلَى هَذَا الْوَقْتِ حُجَّةً تُوجِبُ ذَلِكَ وَاللهُ أَعْلَمُ
¥(54/373)