211 - باب يَضُمُّ أَصَابِعَ يَدَيْهِ فِى السُّجُودِ وَيَسْتَقْبِلُ بِهَا الْقِبْلَةَ.
2695 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُقْبَةَ الْخَازِنُ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ.
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا رَكَعَ فَرَّجَ أَصَابِعَهُ، وَإِذَا سَجَدَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ.
2696 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا عَيَّاشُ بْنُ تَمِيمٍ السُّكَّرِىُّ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْفَزَارِىِّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا سَجَدَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ بِالأَرْضِ اسْتَقْبَلَ بِكَفَّيْهِ وَأَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ.
2697 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الصُّدَائِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى: عَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا رَكَعَ بَسَطَ ظَهْرَهُ، وَإِذَا سَجَدَ وَجَّهَ أَصَابِعَهُ قِبَلَ الْقِبْلَةِ فَتَفَاجَّ.
2698 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِى بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ لاَ يَمِيلَ بِكَفَّيْهِ إِلَى الْقِبْلَةِ إِذَا سَجَدَ.
2695 - [حسن] أخرجه (ابن خزيمة/594)، و (ابن حبان/1920) وغيرهما، وقال الهيثمي في (المجمع/2/ 135): إسناده حسن.اهـ
2696 - [صحيح] رجاله كلهم ثقات، وعياش بن تميم وثقه الخطيب في (التاريخ/6718)، أما السبيعي فقد ثبت سماعه عن البراء في الجملة فلا يشترط فيه التصريح به في كل مرة.
2697 - [ضعيف] زكريا سمع من السبيعي بعد ما اختلط كما قال أحمد والعجلي وغيرهما، وأبو علي مجهول.والله تعالى أعلم.
2698 - [حسن] رجاله كلهم ثقات عدا الحسين فلا بأس به، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:48 ص]ـ
212 - باب يَضَعُ كَفَّيْهِ وَيَرْفَعُ مِرْفَقِيهِ وَلاَ يَفْتَرِشُ ذِرَاعَيْهِ.
2699 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنْ إِيَادٍ.
عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2700 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ.
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: اعْتَدِلُوا فِى السُّجُودِ، وَلاَ يَبْسُطَنَّ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ. مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ.
¥(52/322)
2701 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ اسْتَوَى قَائِمًا، وَكَانَ إِذَا سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ جَالِسًا، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، وَكَانَ يَفْتَرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَفْتَرِشَ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ، وَكَانَ يَقُولُ فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
2702 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ فِى صِفَةِ صَلاَةِ النَّبِىِّ ? قَالَتْ: وَكَانَ يَنْهَانَا أَنْ يَفْتَرِشَ أَحَدُنَا ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ.
وَرُوِّينَا فِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2699 - [صحيح] أخرجه (مسلم/494)، و (ابن خزيمة/656)، و (ابن حبان/1916) وغيرهم من حديث البراء.
2700 - [صحيح] أخرجه (البخاري/822)، و (مسلم/493) وغيرهما من حديث أنس.
2701 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة / 636)، و (ابن حبان/1965) وغيرهما من حديث أبي هريرة، و (مسلم/498) وغيره من حديث عائشة، ولفظ مسلم [افتراش السبع].
2702 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله، قال الترمذي: وَفِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ وَأَنَسٍ وَالْبَرَاءِ وَأَبِي حُمَيْدٍ وَعَائِشَةَ. قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ الِاعْتِدَالَ فِي السُّجُودِ وَيَكْرَهُونَ الِافْتِرَاشَ كَافْتِرَاشِ السَّبُعِ.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:22 م]ـ
213 - باب يُجَافِى مِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ.
2703 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا أَبِى وَإِسْحَاقُ بْنُ بَكْرٍ وَأَبُو صَالِحٍ الْجُهَنِىُّ وَالنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالُوا حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ إِبْطَاهُ. وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ الْجُهَنِىُّ فِى حَدِيثِهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا سَجَدَ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
2704 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادٍ مِثْلَهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
¥(52/323)
رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ قُتَيْبَةَ.
2705 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الإِمَامُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ.
عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا سَجَدَ لَوْ شَاءَتْ بُهَيْمَةٌ أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ مَرَّتْ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2706 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَنْبَرِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ.
عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ ? قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْهِ يَعْنِى جَنَّحَ حَتَّى يَرَوْا وُضْحَ إِبْطَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ، وَإِذَا قَعَدَ اطْمَأَنَّ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَرَوَاهُ أَيْضًا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ.
2707 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِىِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بِالْقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ، فَمَرَّ عَلَيْهِمْ رَكْبٌ فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِى أَبِى: كُنْ فِى بَهْمِكَ حَتَّى أَدْنُوَ مِنْ هَؤُلاَءِ الرَّكْبِ أُسَائِلُهُ. قَالَ: فَدَنَا وَدَنَوْتُ حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ? فِيهِمْ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَىْ إِبْطَىْ رَسُولِ اللَّهِ ? كُلَّمَا سَجَدَ.
قَالَ يَعْقُوبُ: هَكَذَا قَالَ مِنْ نَمِرَةَ، وَالصَّحِيحُ ثَمِرَةَ أَخْطَأَ فِيهِ كَمَا أَخْطَأَ فِيهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا.
2708 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِىِّ الَّذِى حَدَثَ بِالتَّفْسِيرِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ? مِنْ خَلْفِهِ، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَهُوَ مُجِخٍّ قَدْ فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
2709 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ النَّضْرِ الْحَرَشِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ السُّورْيَانِىُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا صَلَّى جَخَّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِىُّ يَقُولَ: جَخَّ الرَّجُلُ فِى صَلاَتِهِ إِذَا مَدَّ ضَبْعَيْهِ، وَتَجَافَى فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
2710 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ.
¥(52/324)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا سَجَدَ تَجَافَى حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبَطَيْهِ.
2711 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ.
عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَحْمَرُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِى لِرَسُولِ اللَّهِ ? مِمَّا يُجَافِى بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا سَجَدَ.
2703 - [صحيح] أخرجه (البخاري/3564 - 807 - 390)، و (مسلم/495) وغيرهما.
2704 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2705 - [صحيح] أخرجه (مسلم/497)، و (ابن خزيمة/657) وغيرهما.
قال النووي: قَوْله: (لَوْ شَاءَتْ بُهْمَة أَنْ تَمُرّ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَغَيْره مِنْ أَهْل اللُّغَة: الْبُهْمَة وَاحِدَة الْبُهْم وَهِيَ أَوْلَاد الْغَنَم مِنْ الذُّكُور وَالْإِنَاث , وَجَمْع الْبُهْم بِهَام بِكَسْرِ الْبَاء , وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ: الْبُهْمَة مِنْ أَوْلَاد الضَّأْن خَاصَّة , وَيُطْلَق عَلَى الذَّكَر وَالْأُنْثَى , قَالَ: وَالسِّخَال أَوْلَاد الْمِعْزَى. اهـ
وقال في موطن آخر /9: قَوْله ? (وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاء الْبَهْمِ) هُوَ بِفَتْحِ الْبَاء وَإِسْكَان الْهَاء وَهِيَ الصِّغَار مِنْ أَوْلَاد الْغَنَم , الضَّأْن وَالْمَعْز جَمِيعًا. وَقِيلَ: أَوْلَاد الضَّأْن خَاصَّةً. وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْجَوْهَرِيّ فِي صِحَاحه , وَالْوَاحِدَة بَهْمَة. قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَهِيَ تَقَع عَلَى الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ. وَالسِّخَالُ أَوْلَادُ الْمِعْزَى. قَالَ: فَإِذَا جَمَعْت بَيْنهمَا قُلْت بِهَامٌ وَبَهْمٌ أَيْضًا. وَقِيلَ: إِنَّ الْبَهْمَ يَخْتَصّ بِأَوْلَادِ الْمَعْز. وَإِلَيْهِ أَشَارَ الْقَاضِي عِيَاض بِقَوْلِهِ: وَقَدْ يَخْتَصّ بِالْمَعْزِ. وَأَصْله كُلّ مَا اِسْتَبْهَمَ عَنْ الْكَلَام , وَمِنْهُ الْبَهِيمَة. وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ (رِعَاء الْإِبِل الْبُهْم) بِضَمِّ الْبَاء. وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: وَرَوَاهُ بَعْضهمْ بِفَتْحِهَا , وَلَا وَجْه لَهُ مَعَ ذِكْر الْإِبِلِ. قَالَ: وَرُوِّينَاهُ بِرَفْعِ الْمِيم وَجَرِّهَا فَمَنْ رَفَعَ جَعَلَهُ صِفَةً لِرِعَاءٍ أَيْ أَنَّهُمْ سُود. وَقِيلَ: لَا شَيْء لَهُمْ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ جَمْع بَهِيم وَهُوَ الْمَجْهُول الَّذِي لَا يُعْرَف , وَمِنْهُ أَبْهَمَ الْأَمْر. وَمَنْ جَرَّ الْمِيم جَعَلَهُ صِفَة لِلْإِبِلِ: أَيْ السُّود لِرَدَاءَتِهَا وَاَللَّه أَعْلَمُ. اهـ
2706 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2707 - [حسن] أخرجه الشافعي في (الأم/1/ 13)، و (أحمد/15967)، و (الترمذي/274) وغيرهم.
قال المباركفوري: (إِلَى عَفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ) الْعُفْرَةُ بِالضَّمِّ: هُوَ بَيَاضٌ غَيْرُ خَالِصٍ بَلْ كَلَوْنِ عَفَرِ الْأَرْضِ وَهُوَ وَجْهُهَا , أَرَادَ مَنْبَتَ الشَّعْرِ مِنْ الْإِبْطَيْنِ بِمُخَالَطَةِ بَيَاضِ الْجِلْدِ سَوَادَ الشَّعْرِ , كَذَا فِي الْمَجْمَعِ (وَأَرَى بَيَاضَهُ) عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ: وَانْظُرْ إِلَى عَفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ عَطْفَ تَفْسِيرٍ. وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ فِي السُّجُودِ أَنْ يُنَحِّيَ يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَلَا خِلَافَ فِي ذَلِكَ.
قال الترمذي: (قَالَ وَفِي الْبَابِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ بُحَيْنَةَ وَجَابِرٍ وَأَحْمَرَ بْنِ جُزْءٍ وَمَيْمُونَةَ وَأَبِي حُمَيْدٍ وَأَبِي أُسَيْدٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَعَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ وَعَائِشَةَ).اهـ
قال المباركفوري: أَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَلَفْظُهُ: قَالَ أَتَيْت رَسُولَ اللَّهِ ? مِنْ خَلْفِهِ فَرَأَيْت بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَهُوَ مُجَنَّحٌ قَدْ فَرَّجَ يَدَيْهِ.
¥(52/325)
وَأَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ بُحَيْنَةَ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَلَفْظُهُ: إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ , وَاسْمُ اِبْنِ بُحَيْنَةَ عَبْدُ اللَّهِ وَبُحَيْنَةُ اِسْمُ أُمِّهِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ وَلَفْظُهُ: إِذَا سَجَدَ جَافَى حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَحْمَرَ بْنِ جُزْءٍ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبِي دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ اِبْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَفْظُهُ: قَالَ إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي مِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا سَجَدَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَيْمُونَةَ وَأَبِي حُمَيْدٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَلَفْظُهُمَا: كَانَ إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْهِ حَتَّى يُرَى وَضَحُ إِبْطَيْهِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُسَيْدٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْبَرَاءِ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَفِيهِ: كَانَ إِذَا سَجَدَ بَسَطَ كَفَّيْهِ وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَخَوَّى وَرَوَاهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمَا بِلَفْظِ: كَانَ إِذَا جَنَحَ يُقَالُ جَنَحَ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ إِذَا مَدَّ ضَبُعَيْهِ. وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: أَيْ فَتَحَ عَضُدَيْهِ وَخَوَّى يَعْنِي جَنَحَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ فَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِمِثْلِ حَدِيثِ جَابِرٍ الْمَذْكُورِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ اِفْتِرَاشَ السَّبُعِ.اهـ
2708 - [صحيح] أخرجه (أبو داود /899)، وأخرجه أحمد (2405 - 2662 - 2753 - 2782 - 2753 - 2782 - 2909 - 2910 – 3152 - 3197 - 3328 – 3414 - 3447) في مسنده من طريق (زهير، وأبو وكيع، وشريك، وإسرائيل، وشعبة , وسفيان) عن أبي إسحاق، عن التميمي، فذكره.
وفي رواية شعبة، قال: سمعت ابا إسحاق، يحدث، أنه سمع رجلاً من بني تميم، ولم يُسَمِّهِ.
وفي رواية زهير , عند أحمد؛ عن أبي إسحاق , عن التميمي , الذي يحدث التفسير.
قوله (مجخ): أي فتح عضديه وجافاهما عن جنبيه ورفع بطنه عن الأرض. والله تعالى أعلم.
2709 - [صحيح] يونس بن أبي إسحاق قد يكون سمع من أبيه بعد الاختلاط، ولكن يشهد للحديث أحاديث الباب، وإن قلنا بسماع يونس من أبيه قبل الاختلاط فهو صحيح بنفسه. والله تعالى أعلم.
2710 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/2922) ومن طريق المصنف، وإسناده صحيح.
2711 - [صحيح] أخرجه (ابن سعد/7/ 47) في الطبقات، و (ابن أبي شيبة/2641)، و (أحمد/19825) وغيرهم من طرق عن أحمر ?، وأحاديث الباب تشهد له أيضاً.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:23 م]ـ
214 - باب يُفَرِّجُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَيُقِلُّ بَطْنَهُ عَنْ فَخِذَيْهِ.
2712 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِى عُتْبَةُ يَعْنِى ابْنَ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِىِّ.
عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ فِى صِفَةِ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: وَإِذَا سَجَدَ فَرَّجَ بَيْنَ فَخِذَيْهِ غَيْرَ حَامِلٍ بَطْنَهُ عَلَى شَىْءٍ مِنْ فَخِذَيْهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عُتْبَةَ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فِى إِسْنَادِهِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
2713 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنْ دَرَّاجٍ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ.
¥(52/326)
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَفْتَرِشْ يَدَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، وَلْيَضُمَّ فَخِذَيْهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ.
وَلَعَلَّ التَّفْرِيجَ أَشْبَهُ بِهَيْئَاتِ السُّجُودِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
2714 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنِ الْبَرَاءِ: أَنَّهُ وَصَفَ السُّجُودَ فَبَسَطَ يَدَيْهِ وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَخَوَّى وَقَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَسْجُدُ.
وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ: وَصَفَ لَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَاعْتَمَدَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَقَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَسْجُدُ.
2715 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ فَذَكَرَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى الْقُعُودِ لِلْحَاجَةِ وَفِيهِ ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ. قَالَ قُلْتُ: لاَ أَدْرِى وَاللَّهِ قَالَ يَعْنِى الَّذِى يَسْجُدُ وَلاَ يَرْتَفِعُ عَنِ الأَرْضِ يَسْجُدُ وَهُوَ لاَصِقٌ بِالأَرْضِ.
2716 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍالْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْعُودٍ: لاَ يَسْجُدَنَّ أَحَدُكُمْ مُوَرِّكًا وَلاَ مُضْطَجِعًا، فَإِنَّهُ إِذَا أَحْسَنَ السُّجُودَ سَجَدْتْ عِظَامُهُ كُلُّهَا.
2712 - [صحيح] فيه عتبه، وهو صدوق يخطئ، ولكن يشهد له أحاديث الباب.
2713 - [صحيح] فيه دراج وهو ضعيف، ولكن له شواهد كثيرة تقدمت قبل باب.
2714 - [صحيح] فيه شريك وهو سئ الحفظ، ولكن يشهد له أحاديث الباب قبل الماضي.
2715 - [صحيح] أخرجه مالك في الموطأ، ومن طريقه المصنف، وسنده صحيح.
2716 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/2942)، ومن طريقه (الطبراني/9325) في الكبير، من طريق الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود، وسنده صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:24 م]ـ
215 - باب يَنْصِبُ قَدَمَيْهِ وَيَسْتَقْبِلُ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِمَا الْقِبْلَةَ.
2717 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فَذَكَرْنَا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? .... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلاَ قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ.
2718 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الأَخْرَمُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ.
أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ. الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ هَوَى إِلَى الأَرْضِ سَاجِدًا ثُمَّ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ إِبْطَيْهِ وَفَتَحَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ.
2717 - [صحيح] أخرجه (البخاري/828) وغيره.
2718 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
¥(52/327)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:24 م]ـ
216 - باب مَا جَاءَ فِى ضَمِّ الْعَقِبَيْنِ فِى السُّجُودِ.
2719 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِى عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ يَقُولُ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ.
قَالَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِىِّ ?: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? وَكَانَ مَعِى عَلَى فِرَاشِى، فَوَجَدْتُهُ سَاجِدًا رَاصًّا عَقِبَيْهِ مُسْتَقْبِلاً بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ، أُثْنِى عَلَيْكَ لاَ أَبْلُغُ كُلَّ مَا فِيكَ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَخَذَكِ شَيْطَانُكِ. فَقُلْتُ: أَمَا لَكَ شَيْطَانٌ؟ قَالَ: مَا مِنْ آدَمِىٍّ إِلاَّ لَهُ شَيْطَانٌ. فَقُلْتُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَأَنَا، لَكِنِّى دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ.
2719 - [صحيح] أخرجه غير واحد عن عائشة، وسنده صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:25 م]ـ
217 - باب يَعْتَمِدُ بِمِرْفَقَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذَا أَطَالَ السُّجُودَ.
2720 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِى.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: شَكَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? إِلَى النَّبِىِّ ? مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا انْفَرَجُوا فَقَالَ: اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ. زَادَ شُعَيْبٌ فِى رِوَايَتَهُ قَالَ ابْنُ عَجْلاَنَ: وَذَلِكَ أَنْ يَضَعَ مِرْفَقَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذَا أَطَالَ السُّجُودَ وَأَعْيَا.
2721 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِى ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ سُمَىٍّ.
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِى عَيَّاشٍ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? الاِعْتِمَادَ وَالاِدِّعَامَ فِى الصَّلاَةِ، فَرَخَّصَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَعِينَ الرَّجُلُ بِمِرْفَقَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَوْ فَخِذَيْهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ سُمَىٍّ عَنِ النُّعْمَانِ قَالَ: شَكَا أَصْحَابُ النَّبِىِّ ? فَذَكَرَهُ مُرْسَلاً. قَالَ الْبُخَارِىُّ: وَهَذَا أَصَحُّ بِإِرْسَالِهِ.
2720 - [منكر] روى مرسلاً ومسنداً، والصحيح هو المرسل كما رجحه ابن أبي حاتم في (العلل/546)، والدارقطني في (العلل/1883)، والبخاري في (الكبير/2499)، و (الترمذي /286).
2721 - [ضعيف] لأنه مرسل، فالنعمان لم يدرك النبي ?.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:26 م]ـ
218 - باب الطَّمَأْنِينَةِ فِى السُّجُودِ.
2722 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْجُشَمِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ.
¥(52/328)
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ ? فِى قِصَّةِ الدَّاخِلِ الَّذِى أَسَاءَ الصَّلاَةَ حَتَّى عَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ? قَالَ فِيهِ: ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا. مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ.
2722 - [صحيح] أخرجه (البخاري/757)، و (مسلم/397) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:26 م]ـ
219 - باب التَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ لاَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.
2723 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ.
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِى إِذَا مَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِىِّ، وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ.
وَقَدْ مَضَى حَدِيثُ أَبِى وَقَدْ مَضَى حَدِيثُ أَبِى مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: لاَ تُجْزِئُ صَلاَةٌ لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
2724 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍالْحَسَنُ بْنُ عِمْرَانَ الْقَاضِى بِهَرَاةَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ الأَزْدِىِّ.
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الْبَدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: لاَ تُجْزِئُ صَلاَةٌ لِرَجُلٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ أَوْ قَالَ ظَهْرَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ. لَفْظُ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
وَفِى حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ: صُلْبَهُ. بِلاَ شَكٍّ.
وَقَالَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ.
2725 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ.
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: لاَ تُجْزِئُ صَلاَةٌ لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
2726 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىِّ بْنُ الصَّوَّافِ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ عَنْ أَبِى وَائِلٍ.
عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّى لاَ يُتِمُّ رُكُوعًا وَلاَ سُجُودًا، فَقَالَ لَهُ: مُذْ كَمْ تُصَلِّى هَذِهِ الصَّلاَةَ؟ فَقَالَ: مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ قَالَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: مَا صَلَّيْتَ لِلَّهِ صَلاَةً مُنْذُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ مَهْدِىٌّ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ لَهُ: لَوْ مُتَّ لَمُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ ?.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَهْدِىِّ بْنِ مَيْمُونٍ.
2727 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ.
¥(52/329)
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ مَحْمُودٍ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? عَنْ ثَلاَثٍ: عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ، وَافْتِرَاشِ السَّبُعِ، وَلاَ يُوطِنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ الَّذِى يُصَلِّى فِيهِ كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ.
2728 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ مَحْمُودٍ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? فِى الصَّلاَةِ عَنِ افْتِرَاشِ السَّبُعِ، وَأَنْ يَنْقُرَ نَقْرَ الْغُرَابِ، وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ الْمَقَامَ كَإِيطَانِ الْبَعِيرِ.
2723 - [صحيح] أخرجه (البخاري/742)، و (مسلم/425) وغيرهما.
2724 - [صحيح] أخرجه (الطيالسي/646) وغيره الكثير ومن طريقه المصنف، وسنده صحيح، ويشهد له أيضاً أحاديث الباب.
2725 - [منكر] الإسناد، ومتنه صحيح كما في أحاديث الباب.
قال الدارقطني في (العلل/6/ 177):قَالَ: يَرْوِيهِ الأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ?.اهـ
2726 - [صحيح] أخرجه (البخاري/389 – 791 - 808) وغيره.
2727 - [صحيح دون قوله (ولا يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير)] أخرجه (أحمد /15617)، و (الدارِمِي/1323)، و (أبو داود/862)، و (ابن ماجة/1429)، و (النَّسائي/1112)، و (ابن خزيمة/662 – 1319) من طريق جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن تميم بن محمود عن عبد الرحمن بن شبل.
وتميم بن محمود ضعيف، وقد تفرَّد به عن عبد الرحمن، ولكن حسنه الشيخ الألباني في (الصحيحة/1168) فقال: و أقول: لكنه يتقوى بأن له شاهدا بلفظ: " نهى عن نقرة الغراب و عن فرشة السبع و أن يوطن الرجل مقامه في الصلاة كما يوطن البعير ". أخرجه الإمام أحمد (5/ 446 و 447) و البغوي في " مختصر المعجم " (9/ 131 / 2) عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه مرفوعًا. و رجاله ثقات غير عبد الحميد هذا فهو مجهول كما في " التقريب ". فالحديث عندي حسن بمجموع الطريقين. و الله أعلم.اهـ
قلت (إسلام): عبد الحميد وأبوه مجهولان جهالة العين ولا يصلح حديثهما للتقوية فهما أضعف من ذلك على الصحيح.
ولكن قوله (عن نقرة الغراب) له شاهد رواه (أحمد/7585) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: [أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، وَنَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ، أَوْصَانِي بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، قَالَ: وَنَهَانِي عَنْ الِالْتِفَاتِ وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْقِرْدِ وَنَقْرٍ كَنَقْرِ الدِّيكِ]، وسيأتي من طريق الليث عن مجاهد عن أبي هريرة برقم [2741].
وقوله (وافتراش السبع) تقدمت شواهده الكثيرة.
أما قوله (ولا يوطن الرجل ... ) فلا أعلم له شاهداً، والله تعالى أعلم.
2728 - [صحيح دون قوله (ولا يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير)] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:27 م]ـ
220 - باب التَّكْبِيرِ عِنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ السُّجُودِ.
2729 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا ابْنُ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ.
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ?. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ اللَّيْثِ.
2729 - [صحيح] أخرجه (البخاري/789)، و (مسلم/392) وغيرهما.
¥(52/330)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:27 م]ـ
221 - باب الْقُعُودِ عَلَى الرِّجْلِ الْيُسْرَى بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
2730 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ.
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صِفَةِ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ فِيهِ: ثُمَّ يَهْوِى إِلَى الأَرْضِ، فَيُجَافِى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَثْنِى رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا.
2731 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ الْفَرْغَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَحَدِ بَنِى مَالِكٍ.
عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِىِّ: أَنَّهُ كَانَ فِى مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُوهُ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? وَكَانَ فِى الْمَجْلِسِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا الصَّلاَةَ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ: ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَسَجَدَ وَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، ثُمَّ كَبَّرَ فَجَلَسَ، فَتَوَرَّكَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ، وَنَصَبَ قَدَمَهُ الأُخْرَى، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ .... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَقَدْ قِيلَ فِى إِسْنَادِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَهُ مِنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ: أَنَّهُ حَضَرَ أَبَا حُمَيْدٍ وَأَبَا أُسَيْدٍ وَرِجَالاً مِنْهُمْ فِى الصَّلاَةِ.
2730 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2642 - 2643] وأصله في البخاري.
2731 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله، واصله في البخاري.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:28 م]ـ
222 - باب الْقُعُودِ عَلَى الْعَقِبَيْنِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
2732 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى.
أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ قُلْنَا لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِى الإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ: هُوَ سُنَّةٌ. فَقُلْنَا: فَإِنَّا نَرَى ذَلِكَ مِنَ الْجَفَاءِ إِذَا فَعَلَهُ الرَّجُلُ. فَقَالَ: بَلْ هِى سُنَّةُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ?.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
2733 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ الصَّلاَةِ أَنْ تَمَسَّ أَلْيَتَاكَ عَقِبَيْكَ.
زَادَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِىُّ عَنْ سُفْيَانَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
¥(52/331)
2734 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى عَنِ انْتِصَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? عَلَى عَقِبَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ إِذَا صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى نَجِيحٍ الْمَكِّىُّ.
عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِى الْحَجَّاجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَذْكُرُهُ. قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لِنَعُدُّ هَذَا جَفَاءً مِمَّنَ صَنَعَهُ. قَالَ فَقَالَ: إِنَّهَا لَسُنَّةٌ.
2735 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ. أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ إِذَا سَجَدَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى يَقْعُدُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ.
2736 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ.
عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ كَانَا يُقْعِيَانَ. قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: وَكَانَ طَاوُسٌ يُقْعِى.
2737 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ.
مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يُقْعِى، فَقُلْتُ: رَأَيْتُكَ تُقْعِى. فَقَالَ: مَا رَأَيْتَنِى أُقْعِى وَلَكِنَّهَا الصَّلاَةُ، رَأَيْتُ الْعَبَادِلَةَ الثَّلاَثَةَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَفْعَلُونَهُ. قَالَ أَبُو زُهَيْرٍ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ يُقْعِى.
2738 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ شَيْبَانَ الْبَغْدَادِىُّ الْهَرَوِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَفْوَانَ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ.
عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَهُمَا يُقْعِيَانِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِمَا.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَسَأَلَتُ عَطَاءً عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَىَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ أَجْزَأَكَ، إِنْ شِئْتَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِكَ، وَإِنَ شِئْتَ عَلَى عَجُزِكَ.
فَهَذَا الإِقْعَاءُ الْمُرَخَّصُ فِيهِ أَوِ الْمَسْنُونُ عَلَى مَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ أَنْ يَضَعَ أَطْرَافَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ عَلَى الأَرْضِ، وَيَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَضَعَ رُكْبَتَيْهِ بِالأَرْضِ.
2732 - [صحيح] أخرجه (مسلم/536)، و (الترمذي/283) وقال: حسن صحيح.
2733 - [صحيح] ليث هو ابن سعد ثقة ثبت، وسفيان هو الثوري والحسين ثقة، وأسيد وثقة الرازي، وسنده صحيح، وله شاهد في الذي قبله.
¥(52/332)
قال النووي: اِعْلَمْ أَنَّ الْإِقْعَاء وَرَدَ فِيهِ حَدِيثَانِ: فَفِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ سُنَّة , وَفِي حَدِيث آخَر النَّهْي عَنْهُ , رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره مِنْ رِوَايَة عَلِيّ , وَابْن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَة أَنَس , وَأَحْمَد بْن حَنْبَل - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى - مِنْ رِوَايَة سَمُرَة وَأَبِي هُرَيْرَة , وَالْبَيْهَقِيّ مِنْ رِوَايَة سَمُرَة وَأَنَس , وَأَسَانِيدهَا كُلّهَا ضَعِيفَة. وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي حُكْم الْإِقْعَاء وَفِي تَفْسِيره اِخْتِلَافًا كَثِيرًا لِهَذِهِ الْأَحَادِيث , وَالصَّوَاب الَّذِي لَا مَعْدِل عَنْهُ أَنَّ الْإِقْعَاء نَوْعَانِ. أَحَدهمَا أَنْ يُلْصِق أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ , وَيَنْصِب سَاقَيْهِ , وَيَضَع يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْض كَإِقْعَاءِ الْكَلْب , هَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدَة مَعْمَر بْن الْمُثَنَّى وَصَاحِبه أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلَام وَآخَرُونَ مِنْ أَهْل اللُّغَة , وَهَذَا النَّوْع هُوَ الْمَكْرُوه الَّذِي وَرَدَ فِيهِ النَّهْي. وَالنَّوْع الثَّانِي: أَنْ يَجْعَل أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْن السَّجْدَتَيْنِ , وَهَذَا هُوَ مُرَاد اِبْن عَبَّاس بِقَوْلِهِ: سُنَّة نَبِيّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ نَصَّ الشَّافِعِيّ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - فِي الْبُوَيْطِيّ وَالْإِمْلَاء عَلَى اِسْتِحْبَابه فِي الْجُلُوس بَيْن السَّجْدَتَيْنِ , وَحَمَلَ حَدِيث اِبْن عَبَّاس - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا - عَلَيْهِ جَمَاعَات مِنْ الْمُحَقِّقِينَ مِنْهُمْ الْبَيْهَقِيُّ وَالْقَاضِي عِيَاض وَآخَرُونَ رَحِمَهُمْ اللَّه تَعَالَى. قَالَ الْقَاضِي: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالسَّلَف أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ , قَالَ: وَكَذَا جَاءَ مُفَسَّرًا عَنْ اِبْن عَبَّاس - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا - مِنْ السُّنَّة أَنْ تَمَسّ عَقِبَيْك أَلْيَيْكَ , هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي تَفْسِير حَدِيث اِبْن عَبَّاس. وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الشَّافِعِيّ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - عَلَى اِسْتِحْبَابه فِي الْجُلُوس بَيْن السَّجْدَتَيْنِ , وَلَهُ نَصٌّ آخَر وَهُوَ الْأَشْهَر: أَنَّ السُّنَّة فِيهِ الِافْتِرَاش , وَحَاصِله أَنَّهُمَا سُنَّتَانِ , وَأَيّهمَا أَفْضَل؟ فِيهِ قَوْلَانِ. وَأَمَّا جِلْسَة التَّشَهُّد الْأَوَّل وَجِلْسَة الِاسْتِرَاحَة فَسُنَّتهمَا الِافْتِرَاش , وَجِلْسَة التَّشَهُّد الْأَخِير السُّنَّة فِيهِ التَّوَرُّك , هَذَا مَذْهَب الشَّافِعِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَقَدْ سَبَقَ بَيَانه مَعَ مَذَاهِب الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه تَعَالَى.
وَقَوْله: (إِنَّا لَنَرَاهُ جُفَاء بِالرَّجُلِ) ضَبَطْنَاهُ بِفَتْحِ الرَّاء وَضَمِّ الْجِيم أَيْ بِالْإِنْسَانِ , وَكَذَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عَنْ جَمِيع رُوَاة مُسْلِم , قَالَ: وَضَبَطَهُ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبَرّ بِكَسْرِ الرَّاء وَإِسْكَان الْجِيم , قَالَ أَبُو عُمَر: وَمَنْ ضَمَّ الْجِيم فَقَدْ غَلِطَ , وَرَدَّ الْجُمْهُور عَلَى اِبْن عَبْد الْبَرّ وَقَالُوا: الصَّوَاب الضَّمّ وَهُوَ الَّذِي يَلِيق بِهِ إِضَافَة الْجُفَاء إِلَيْهِ. وَاَللَّه أَعْلَم.إهـ
2734 - [حسن] محمد بن إسحاق بن يسار صدوق رمي بالتدليس وقد صرح هنا بالسماع، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وأبوه ثقات من رجال الصحيح، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي حديثه حسن، وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري ثقة ثبت، وأبو الطاهر محمد بن محمد بن محمش إمام المحدثين والفقهاء بنيسابور في زمانه لم يختلط ولا حتى عند الاحتضار كما قال السبكي في (طبقات الشافعية/ 348): وحكى ابن الصلاح في كتاب (أدب الفتيا) أنه وجد بخط بعض أصحاب القاضي الحسين أنه سمع أبا عاصم العبادي يذكر أنه كان عند الأستاذ أبي طاهر الزيادي حين احتضر فسئل عن ضمان الدرك وكان في النزع فقال: إن قبض الثمن فيصح وإلا فلا يصح.قال: لأنه بعد قبض الثمن يكون ضمان ما وجب.
قلت- السبكي-: وهذا هو الصحيح في المذهب ولم يرد بحكايته أنه غريب بل حضور ذهن هذا الأستاذ عند النزع لمسائل الفقه ولذلك قال ابن الصلاح إن هذه الحكاية من أعجب ما يحكى.اهـ
2735 - [صحيح] أخرجه (الطبراني /8752) في الأوسط، ومحمد بن إسحاق في (مسند السراج/336) من طريق الليث عن خالد عن سعيد عن ابن عجلان عن أبي الزبير، وسنده صحيح.
2736 - [صحيح] سنده صحيح، وله شاهد بسند صحيح أيضاً عند (ابن أبي شيبة 2942) قال: حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَش عن عَطِيَّةَ قال رَأَيْت الْعَبَادِلَةَ يُقْعُونَ في الصَّلاَةِ بين السَّجْدَتَيْنِ. يَعْنِي: عَبْدَ اللهِ بن الزُّبَيْرِ وبن عُمَرَ وبن عَبَّاسٍ.
2737 - [صحيح] وقد تقدم شاهداً للذي قبله.
2738 - [صحيح] إبراهيم بن طهمان ثقة مات سنة 168، والحسن بن مسلم مات في سنة 100 قبل طاووس، وإبراهيم ولد في آخر زمان الصحابة الصغار فلا يبعد أن يكون تحمل من الحسن وسمع منه على مذهب مسلم وهو الصحيح، رغم أن إبراهيم عاش بعد الحسن 68 عاماً، وقد ماتا الاثنان بمكة ولا أعلم أحداً ذكره في تلاميذ الحسن، ولا الحسن في شيوخ إبراهيم، ثم تتبعت روايات إبراهيم فوجدته لا يروي عن الحسن إلا بواسطة بديل بن مسلم بن ورقاء وهو ثقة من رجال الصحيحين، وإبراهيم لا يُعرف بالتدليس، فإما أن يكون بعض الرواة أسقط بديلاً، أو يكون إبراهيم سمعه من الحسن فعلاً وعلى كل هذه الاحتمالات يكون الإسناد صحيح لا إشكال فيه، ويؤيده الشاهدان قبله، والله تعالى أعلم.
¥(52/333)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:30 م]ـ
223 - باب الإِقْعَاءِ الْمَكْرُوهِ فِى الصَّلاَةِ.
2739 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ.
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? عَنِ الإِقْعَاءِ فِى الصَّلاَةِ.
خَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
2740 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا السَّالَحِينِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? نَهَى عَنِ الإِقْعَاءِ وَالتَّوَرُّكِ فِى الصَّلاَةِ.
تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِىُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَقَدْ قِيلَ عَنْهُ عَنْ حَمَّادٍ وَبَحْرِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ وَالرِّوَايَةُ الأُولَى أَصَحُّ.
2741 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ:حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِىُّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِىُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ ? بِثَلاَثٍ، وَنَهَانِى عَنْ ثَلاَثٍ، أَمَرَنِى بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَنْ لاَ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ، وَرَكْعَتَىِ الضُّحَى، وَنَهَانِى عَنْ الاِلْتِفَاتِ فِى صَلاَتِى الْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ، أَوْ أُقْعِىَ إِقْعَاءَ الْقِرْدِ، أَوْ أَنْقُرَ نَقْرَ الدِّيكِ.
2742 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ.
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: يَا عَلِىُّ .... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ: وَلاَ تُقْعِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
الْحَارِثُ الأَعْوَرُ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ وَكَذَلِكَ لَيْثُ بْنُ أَبِى سُلَيْمٍ. وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ صَحِيحٌ.
2743 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِىُّ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ أَنَّهُ حَكَى.
عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ أَنَّهُ قَالَ: الإِقْعَاءُ هُوَ أَنْ يَلْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بِالأَرْضِ، وَيَنْتَصِبَ عَلَى سَاقَيْهِ، وَيَضَعَ يَدَيْهِ بِالأَرْضِ.
وَقَالَ فِى مَوْضِعٍ آخَرَ: الإِقْعَاءُ جُلُوسُ الإِنْسَانِ عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا فَخِذَيْهِ مِثْلَ إِقْعَاءِ الْكَلْبِ وَالسَّبُعِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ الإِقْعَاءِ غَيْرُ مَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، وَهَذَا مَنْهِىٌّ عَنْهُ، وَمَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ مَسْنُونٌ، وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ ?: أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ وَارِدًا فِى الْجُلُوسِ لِلتَّشَهُدِّ الأَخِيرِ فَلاَ يَكُونُ مُنَافِيًا لِمَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ فِى الْجُلُوسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2739 - [حسن لغيره] كل طرقه من طريق الحسن عن سمرة، وهو لم يسمع منه إلا حديث العقيقة، ولكن له شاهد حسن في الذي بعده.
2740 - [حسن] قد ثبت سماع قتادة عن أنس في الجملة فلا نتوقف في قبول روايته عن أنس إن لم يصرح بالتحديث، ويحيى بن إسحاق السالحيني صدوق.
2741 - [حسن] فيه الليث بن أبي سليم ضعيف، ولم يرو له البخاري إلا في موضعين [1838 - 5680]، ومسلم في موضع واحد فقط [2066] وهي في المتابعات، وكذا العطاردي ضعيف، ولكن أصل الحديث متفق عليه بنصفه الأول، وأما النصف الثاني فقد تقدمت له شواهد كما في رقم [2727]، وكما تقدم من حديث أنس وسمرة، والله تعالى أعلم.
2742 - [ضعيف] فيه الحارث الأعور ضعيف الحديث، وقد تفرد به.
2743 - [صحيح] محمد بن الحسين بن الحارث مقبول، ولكنَّ هذا ليس بحديث إنما هو تفسير لمعنى الإقعاء وهو ثابت عن أبي عبيدة وعن غيره، والله تعالى أعلم.
¥(52/334)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:30 م]ـ
224 - باب الْمَكْثِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
2744 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ وَأَبُو الرَّبِيعِ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ أَنْ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ.
عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: لاَ آلُو أَنْ أُصَلِّىَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى بِنَا. قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئًا لاَ أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِىَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَعَدَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِىَ.
لَفْظُ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ.
2745 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صِفَةِ صَلاَتِهِ وَقَالَتْ: كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَائِمًا، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَاعِدًا.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ.
2746 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَارِمٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ أَنَّ مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ قَالَ لأَصْحَابِهِ: أَلاَ أُرِيكُمْ كَيْفَ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ ? وَذَاكَ فِى غَيْرِ حِينِ صَلاَةٍ، فَقَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ هُنَيَّةً ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ انْتَظَرَ هُنَيَّةً، ثُمَّ سَجَدَ.
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: صَلَّى صَلاَةَ شَيْخِنَا هَذَا يَعْنِى عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ.
قَالَ أَيُّوبُ: وَكَانَ عَمْرُو يَصْنَعُ شَيْئًا لاَ أَرَى النَّاسَ يَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ آخِرِ السَّجْدَتَيْنِ فِى الأُولَى وَالثَّالِثَةِ اسْتَوَى قَاعِدًا، ثُمَّ يَقُومُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَارِمٍ.
2747 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَخْبَرَنِى فُلَيْحٌ حَدَّثَنِى.
عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَذَكَرُوا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَهَا وَذَكَرَ السُّجُودَ قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى رَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ فِى مَوْضِعِهِ.
¥(52/335)
2748 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى أُسَامَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَالِمٍ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو: أَلاَ أُصَلِّى كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى؟ فَقُلْنَا: بَلَى. قَالَ: فَقَامَ يُصَلِّى فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعَ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَجَعَلَ أَصَابِعَهُ مِنْ وَرَاءِ رُكْبَتَيْهِ، وَجَافَى إِبْطَيْهِ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ، ثُمَّ سَجَدَ فَجَافَى إِبْطَيْهِ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ ثُمَّ قَعَدَ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ ثُمَّ صَنَعَ ذَلِكَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى وَهَكَذَا كَانَ يُصَلِّى بِنَا.
2744 - [صحيح] أخرجه البخاري/821)، و (مسلم/472) وغيرهما.
2745 - [صحيح] أخرجه (البخاري/823)، و (مسلم/674) وغيرهما.
2746 - [صحيح] أخرجه (البخاري/819)، و (مسلم/674) وغيرهما.
2747 - [صحيح] في إسناده فليح بن سليمان المدني، صدوق كثير الخطأ، ولكن حديث عباس عن أبي حميد له أسانيد أخرى صحيحة لا إشكال فيها بما يدل على أنَّ فليح مع كثرة خطأه لم يخطئ في هذا، وله شواهد أخرى أيضاً، وكل هذا الأسانيد والشواهد تقدمت. والله تعالى أعلم.
2748 - [صحيح] في سنده عطاء بن السائب، وقد اختلط بآخره، ولكنَّ زائدة من جملة من روى عنه قبل الاختلاط، كما في (تهذيب التهذيب/386): قال الطبراني ثقة اختلط في آخر عمره فما رواه عنه المتقدمون فهو صحيح مثل سفيان وشعبة وزهير وزائدة.اهـ
وهذا يرد على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في (الإرواء/356) حين قال: لكنه - أعني عطاء - كان اختلط وليس في رواة هذا الحديث عنه من روي عنه قبل الاختلاط وفي هذه الحالة ينبغي التوقف عن تصحيح حديثه كما تقرر في (مصطلح الحديث).اهـ،و الله تعالى أعلم.
تنبيه: في طبعة محمد عبد القادر عطا تصحيف بشع كالعادة، ففيه (سالم بن عبد الله) وليس من تلاميذ أبي مسعود رجل اسمه سالم بن عبد الله أصلاً، ومن رأى سند الحديث في باقي الكتب التي أخرجته، بل والطبعة الهندية التي زعم صاحبنا أنه قابل عليها الكتاب، وزعم من قبل أنه حقق الكتاب، علم بمجرد الرؤية أنه (سالم أبو عبد الله) البراد، من كبار التابعين، والبراد نسبة للبرود، أو للبرد.والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:31 م]ـ
225 - باب مَا يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
2749 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ سَمِعَ أَبَا حَمْزَةَ يُحَدِّثُ.
عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْسٍ شُعْبَةُ يَرَى أَنَّهُ صِلَةُ بْنُ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِىِّ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لِى، رَبِّ اغْفِرْ لِى. وَجَلَسَ بِقَدْرِ سُجُودِهِ.
2750 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الطَّبِيبُ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلاَءِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
¥(52/336)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ? مِنْ نَوْمِهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صَلاَةِ النَّبِىِّ ? وَفِيهِ: وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِى وَارْحَمْنِى، وَاجْبُرْنِى وَارْفَعْنِى وَارْزُقْنِى وَاهْدِنِى ثُمَّ سَجَدَ.
تَابَعَهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ كَامِلٍ وَقِيلَ عَنْ زَيْدٍ وَعَافِنِى دُونَ قَوْلِهِ وَاجْبُرْنِى وَارْفَعْنِى.
2751 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ قَالَ:
بَلَغَنِى أَنَّ عَلِيًّا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لِى وَارْحَمْنِى، وَارْفَعْنِى وَاجْبُرْنِى.
وَرَوَاهُ الْحَارِثُ الأَعْوَرُ عَنْ عَلِىٍّ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: وَاهْدِنِى. بَدَلَ: وَارْفَعْنِى.
2749 - [صحيح] يؤيد أن الرجل من عبس هو صلة بن زفر كما رأى شعبة أمران: الأول: أن صلة عبسي كما جاء في ترجمته. الثاني: أن الأعمش رواه عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة بهذه القصة نحوها أخرجه مسلم. فإذا ثبت أنه صلة فالإسناد صحيح متصل رجاله كلهم ثقات وأبو حمزة هو طلحة بن يزيد الأنصاري المذكور في طريق ابن ماجه.والله تعالى أعلم (انتهى من الإرواء/335).
2750 - [حسن] أخرجه (أبوداود/850)، و (ابن ماجة/898)، و (التِّرمِذي/284 - 285) من طريق كاملٍ أبي العلاء قال: حدثني حَبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس مرفوعاً.
وأخرجه أحمد 1/ 371 (3514) قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا كَامِلٌ عَنْ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فذكره .... وليس فيه:سعيد بن جبير.
قال الترمذي: هذا حديث غريب. وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلاَءِ , مُرْسَلاً.
قال المباركفوي:
قَوْلُهُ: (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) تَفَرَّدَ بِهِ كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ , وَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِ التِّرْمِذِيُّ بِشَيْءٍ مِنْ الصِّحَّةِ وَالضَّعْفِ , وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ , وَسَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي تَلْخِيصِ السُّنَنِ: وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَنَقَلَ قَوْلَ التِّرْمِذِيِّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِلَخْ. ثُمَّ قَالَ: وَكَامِلٌ هُوَ أَبُو الْعَلَاءِ وَيُقَالُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ التَّمِيمِيُّ السَّعْدِيُّ الْكُوفِيُّ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُهُ اِنْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ. قُلْت: وَقَالَ بْنُ عَدِيٍّ: لَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلَامًا , وَفِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ أَشْيَاءُ أَنْكَرْتهَا وَمَعَ هَذَا أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ اِبْنُ حِبَّانَ كَانَ مِمَّنْ يُقَلِّبُ الْأَسَانِيدَ وَيَرْفَعُ الْمَرَاسِيلَ كَذَا فِي الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ مِنْ كُتُبِ الرِّجَالِ.
فَقَوْلُ النَّسَائِيِّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ جَرْحٌ مُبْهَمٌ ثُمَّ هُوَ مُعَارَضٌ بِقَوْلِهِ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَأَمَّا قَوْلُ اِبْنِ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الْأَسَانِيدَ إِلَخْ غَيْرُ قَادِحٍ فَإِنَّهُ مُتَعَنِّتٌ وَمُسْرِفٌ كَمَا تَقَرَّرَ فِي مَقَرِّهِ , فَحَدِيثُهُ هَذَا إِنْ لَهُ يَكُنْ صَحِيحًا فَلَا يَنْزِلُ عَنْ دَرَجَةِ الْحَسَنِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.اهـ
2751 - [ضعيف] فهو من بلاغات سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر الثقة، رحمه الله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:18 م]ـ
226 - باب فَرْضِ الطَّمَأْنِينَةِ فِى الرُّكُوعِ وَالْقِيَامِ مِنْهُ وَالسُّجُودِ وَالْجُلُوسِ مِنْهُ وَالسُّجُودِ الثَّانِى.
2752 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدٌ الْمَقْبُرِىُّ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ? دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ ? فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ? وَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. ثَلاَثًا قَالَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِى. قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِى صَلاَتِكَ كُلِّهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ.
2752 - [صحيح] متفق عليه، وقد تقدم.
¥(52/337)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:18 م]ـ
227 - باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَكْثُ الْمُصَلِّى فِى هَذِهِ الأَرْكَانِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
2753 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى الْحَكَمُ: أَنَّ مَطَرَ بْنَ نَاجِيَةَ لَمَّا ظَهَرَ عَلَى الْكُوفَةِ أَمَرَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ أَطَالَ الْقِيَامَ، فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ أَبِى لَيْلَى، فَحَدَّثَ.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ ? إِذَا صَلَّى فَرَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
أَخْرَجَاهُ جَمِيعًا فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ.
2754 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْمِهْرَجَانِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ سُجُودُ رَسُولِ اللَّهِ ? وَرُكُوعُهُ وَقُعُودُهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِى أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىِّ.
2755 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ وَمُسَدَّدٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِى حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَمَقْتُ مُحَمَّدًا ? فِى الصَّلاَةِ فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ، وَرَكْعَتَهُ وَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالاِنْصِرَافِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
لَفْظُ حَدِيثِ مُسَدَّدٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى كَامِلٍ وَحَامِدِ بْنِ عُمَرَ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فِى مَتْنِهِ: فَرَكْعَتَهُ فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ، فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ وَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالاِنْصِرَافِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
2756 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِىُّ وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِىُّ كِلاَهُمَا عَنْ أَبِى عَوَانَةَ قَالَ حَامِدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ .... فَذَكَرَهُ. وَكَأَنَّ ذِكْرَ إِحْدَى الْجَلْسَتَيْنِ سَقَطَ مِنْ رِوَايَتِنَا، وَإِنَّمَا ذَكَرَهُمَا حَامِدٌ.
2753 - [صحيح] أخرجه (البخاري/792)، و (مسلم/471) واللفظ له.
2754 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2755 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2756 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:20 م]ـ
228 - باب فِى جَلْسَةِ الاِسْتِرَاحَةِ.
¥(52/338)
2757 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى أَبُو عَمْرٍو يَعْنِى ابْنَ نُجَيْدٍ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ? وَهُوَ يُصَلِّى، فَإِذَا كَانَ فِى وِتْرٍ مِنْ صَلاَتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَاعِدًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ هُشَيْمٍ.
2758 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا.
حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىَّ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صِفَةِ صَلاَةِ النَّبِىِّ ? وَفِيهِ: ثُمَّ يَعُودُ يَعْنِى إِلَى السُّجُودِ ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ يَثْنِى رِجْلَهُ فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا مُعْتَدِلاً حَتَّى يَرْجِعَ، أَوْ يَقَرَّ كُلُّ عَظْمٍ مَوْضِعَهُ مُعْتَدِلاً.
2757 - [صحيح] أخرجه (البخاري/824) وغيره، وسيأتي الكلام عليه وعلى جلسة الاستراحة وباقي الروايات من كلام بديع رائع لابن رجب في الذي بعده.
2758 - [غريب] قال ابن رجب في (الفتح/6/ 68): وهذه زياده غريبة.اهـ، قلت: ولكن السند صحيح وقد تقدَّم كثيراً، وانقل هنا كلام ابن رجب في معرض كلامه على الحديث المتقدم في البخاري وعلى باقي رويات جلسة الاستراحة.
قال ابن رجب في (الفتح/6/ 58/832):
وقد خرَّجه – يعني: البخاري خرَّج حديث ملك بن الحويرث المتقدم- من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك، وفي حديثه: (أنه جلس واعتمد على الأرض ثم قام) وقد سبق من وجه آخر بهذا الإسناد، وفيه: (كان يقعد في الثالثة أو الرابعة)، وهذا لا معنى له؛ لأن قعوده في الرابعة لابد منه للتشهد.
وروى هذا الحديث أنيس بن سوار الحنفي، قال: حدثني أبي، قال: كنت مع أبي قلابة، فجاءه رجل من بني ليث، يقال له: مالك بن الحويرث، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إلا أريكم كيف كان رسول الله ? يصلي؟ قلنا: بلى، فصلى لنا ركعتين، فأوجز فيهما.قال أبي: فاختلفت أنا وأبو قلابة، قال أحدنا: لزق بالارض، وقال الأخر: تجافى.خرّجه الخلال في ((كتاب العلل)).
وقال الإمام أحمد في حديث مالك بن الحويرث في الاستواء إذا رفع رأسه من السجدة الثانية في الركعة الأولى، قال: هو صحيح، إسناده صحيح.
وقال -أيضاً -: ليس لهذا الحديث ثان.
يعني: أنه لم ترو هذه الجلسة في غير الحديث.
وهذا يدل على أن ما روي فيه هذه الجلسة من الحديث غير حديث مالك بن الحويرث، فإنه غير محفوظ، فإنها قد رويت في حديث أبي حميد وأصحابه في صفة صلاة النبي ? خرّجه الإمام أحمد وابن ماجه.
وذكر بعضهم أنه خرّجه أبو داود والترمذي، وإنما خرّجا أصل الحديث، ولم نجد في ((كتابيهما)) هذه اللفظة.
والظاهر -والله أعلم -: إنها وهم من بعض الرواة، كرر فيه ذكر الجلوس بين السجدتين غلطاً.
وبعضهم ذكر سجوده، ثم جلوسه، ثم ذكر أنه نهض.كذا في رواية الترمذي وغيره.
فظن بعضهم، أنه نهض عن جلوسٍ، وليس كذلك، إنما المراد بذلك الجلوس: جلوسه بين السجدتين، ولم يذكر صفة الجلسة الثانية لاستغنائه عنها بصفة الجلسة الأولى.
وقد خرج أبو داود حديث أبي حميد وأصحابه من وجه آخر، وفيه: (أنه سجد، ثم جلس فتورك، ثم سجد، ثم كبَّر فقام ولم يتورك) وهذه الرواية صريحة في أنه لم يجلس بعد السجدة الثانية.
ويدل عليه: أن طائفة من الحفاظ ذكروا أنَّ حديث أبي حميد ليس فيه ذكر هذه الجلسة.
¥(52/339)
واستدلَّ بعضهم -أيضاً - بالحديث الذي خرّجه البخاري في ((صحيحه)) هذا في ((كتاب الاستئذان)) و ((أبواب السلام)) في ((باب من رد فقال: عليك السلام))، خرج فيه حديث المسيء في صلاته، من رواية ابن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن رجلاً دخل المسجد فصلى، ثم جاء فسلَّم…فذكر الحديث بطوله، وفيه: أن النبي ? قال له: ((إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم أقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تستوي قائماً، ثم أسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)).قال: وقال أبو أسامة في الأخير: ((حتى تستوي قائماً)). يعني: أنه ذكر بدل الجلوس: القيام.
ثم خرّج من حديث يحيى القطان، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثم ارفع حتى تطمئن جالساً)). يعني: أنه وافق ابن نمير في ذكر الجلوس.
فهذه اللفظة قد اختلف فيها في حديث أبي هريرة هذا، فمن الرواة من ذكر أنه أمره بالجلوس بعد السجدتين، ومنهم من ذكر أنه أمره بالقيام بعدهما، وهذا هو ألاشه؛ فإن هذا الحديث لم يذكر أحد فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه شيئاً من سنن الصلاة المتفق عليها، فكيف يكون قد أمره بهذه الجلسة؟ هذا بعيد جداً.
ثم وجدت البيهقي قد ذكر هذا، وذكر أن أبا أسامة اختلف عليه في ذكر هذه الجلسة الثانية بعد السجدتين. قال: والصحيح عنه: أنه قال بعد ذكر السجدتين: ((ثم ارفع حتى تستوي قائماً)).
قال: وقد رواه البخاري في ((صحيحه)) عن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة - وذكر رواية ابن نمير، ولم يذكر تخريج البخاري لها، ولم يذكر يحيى بن سعيد في روايته السجود الثاني، ولا ما بعده من القعود أو القيام.
قال: والقيام أشبه بما سيق الخبر لأجله من عد الأركان دون السنن. والله أعلم.
قلت: وهذا يدل على أن ذكر الجلسة الثانية غير محفوظة عن يحيى.
وفي حديث يحيى بن خلاد الزرقي، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه علم المسيء في صلاته، وقال له بعد أن أمره بالسجود، ثم بالقعود، ثم بالسجود، فقال له: ((ثم قم)).وخرّجه الإمام أحمد بهذا اللفظ. واستدل به على أنه لا يجلس قبل قيامه.
وخرّجه الترمذي -أيضاً - وحسنه مع أن حديث رفاعة هذا فيه تعليم النبي ? لهذا المسيء أشياء من مسنونات الصلاة.
وقد روي في حديث رفاعة هذا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((ثم انهض قبل أن تستوي قاعداً)). خرّجه الحافظ أبو محمد الحسن بن علي الخلال ولكن إسناده ضعيف.
وخرج الإمام أحمد من حديث شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، أن أبا مالك الأشعري جمع قومه، فقال: اجتمعوا أعلمكم صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث، وفيه: أنه صلى بهم، وذكر صفة صلاته، وقال فيها: ثم كبرّ وخر ساجداً، ثم كبر فرفع رأسه، ثم كبر فسجد، ثم كبر فانتهض قائماً، فلما قضى صلاته قال: احفظوا؛ فإنها صلاة رسول الله ?.
وخرج أبو داود بعض الحديث، ولم يتمه.
وفي جلسة الاستراحة:حديث عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال: إذا رفع أحدكم رأسه من السجد الثانية فليلزق اليتيه بالارض، ولا يفعل كما تفعل الإبل؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ذَلِكَ توقير الصَّلاة)).
خرّجه العقيلي من رواية أبي خالد القرشي، عن علي بن الحزور، عن ألاصبغ بن نباته، عن علي.
وهذا إسناد ساقط، والظاهر: أن الحديث موضوع، وأبو خالد، الظاهر: أنه عمرو بن خالد الواسطي، كذاب مشهور بالكذب، وعلي بن الحزور، قال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروي عنه، وإلاصبغ بن نباته، ضعيف جداً.
وهذه الجلسة تسمى جلسة الاستراحة، وأكثر الأحاديث ليس فيها ذكر شيء من ذلك، كذا قاله الإمام أحمد وغيره.
وقد اختلف العلماء في استحبابها في الصلاة:
فقالت طائفة:هي مستحبة. وهو قول حماد بن زيد والشافعي -في أشهر قوليه- وأحمد -في رواية عنه، ذكر الخلال: أن قوله استقر عليها، واختارها الخلال وصاحبة أبو بكر بن جعفر.
وقال الأكثرون: هي غير مستحبة، بل المستحب إذا رفع رأسه من السجدة الثانية أن ينهض قائماً، حكاه أحمد عن عمر وعلي وابن مسعود، وذكره ابن المنذر عن ابن عباس.
وذكر بإسناده، عن النعمان بن أبي عياش، قال: أدركت غير واحد من أصحاب رسول الله? فكان إذا رفع رأسه من السجدة الأخيرة - أول ركعة والثالثة - قام كما هو ولم يجلس.
وروي- أيضاً - عن أبي ريحانة صاحب النبي ?، وروي معناه عن ابن عمر - أيضاً. خرجهما حرب الكرماني.
وهي رواية ابن منصور، عن إسحاق -أيضاً.
ومن لم يستحب هذا الجلوس بالكلية، قال: إنه من الأفعال المباحة التي تفعل في الصلاة للحاجة إليها، كالتروح لكرب شديد، ودفع المؤذي، ونحو ذلك مما ليس بمسنون، وإنما هو مباح.اهـ، والله تعالى أعلم.
¥(52/340)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:22 م]ـ
229 - باب كَيْفَ الْقِيَامُ مِنَ الْجُلُوسِ.
2759 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يَأْتِينَا فِى مَسْجِدِنَا هَذَا لِيُصَلِّىَ بِنَا فَيَقُولُ: إِنِّى لأُصَلِّى بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاَةَ، وَلَكِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِىَّ ? يُصَلِّى. قَالَ أَيُّوبُ فَقُلْتُ لأَبِى قِلاَبَةَ: كَيْفَ كَانَتْ يَعْنِى صَلاَتَهُ؟ قَالَ: مِثْلَ صَلاَةِ شَيْخِنَا هَذَا يَعْنِى عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ. قَالَ أَيُّوبُ: وَكَانَ ذَلِكَ الشَّيْخُ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ، ثُمَّ اعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَغَيْرِهِ عَنْ وُهَيْبٍ.
2760 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا الْهَسِنْجَانِىُّ يَعْنِى إِبْرَاهِيمَ بْنَ يُوسُفَ وَعِمْرَانُ يَعْنِى ابْنَ مُوسَى قَالاَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ أَنَّهُ حَدَثَ.
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: وَدَخَلَ عَلَيْنَا مَسْجِدَنَا فَقَالَ: إِنِّى لأُصَلِّى وَمَا أُرِيدُ الصَّلاَةَ، وَلَكِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى. قَالَ: فَذَكَرَ أَنَّهُ حَيْثُ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ يَعْنِى فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى اسْتَوَى قَاعِدًا، ثُمَّ قَامَ فَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ.
2761 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ بِنَحْوِهِ ... غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: وَكَانَ مَالِكٌ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأَخِيرَةِ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى، فَاسْتَوَى قَاعِدًا قَامَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ.
2762 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ.
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَرْجِعُ مِنْ سَجْدَتَيْنِ مِنَ الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِسُنَّةِ الصَّلاَةِ، وَإِنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّى أَشْتَكِى.
2759 - [صحيح] أخرجه (البخاري/824) وغيره.
2760 - [صحيح] أخرجه (البخاري/677 - 802 - 823).
2761 - [صحيح] أخرجه الشافعي، وأحمد، وسنده صحيح.
2762 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/201) ومن طريقه المصنف، وسنده صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:22 م]ـ
230 - باب مَنْ قَالَ يَرْجِعُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.
رَوَى خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ وَيُقَالُ إِيَاسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَنْهَضُ فِى الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ. وَحَدِيثُ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ أَصَحُّ.
¥(52/341)
2763 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّوطِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا.
سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ يُصَلِّى مِنْ قِبَلِ أَبْوَابِ كِنْدَةَ قَالَ فَرَأَيْتُهُ رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ، فَلَمَّا قَامَ مِنَ السَّجْدَةِ الأَخِيرَةِ قَامَ كَمَا هُوَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ذَكَرَتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُومُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ فِى الصَّلاَةِ.
قَالَ الأَعْمَشُ: فَحَدَّثْتُ قَالَ الأَعْمَشُ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىَّ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ خَيْثَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُومُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِىَّ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِى لَيْلَى يَقُومُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِىَّ فَقَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ الزُّبَيْرِ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَقُومُونَ عَلَى صُدُورِ أَقْدَامِهِمْ فِى الصَّلاَةِ.
2764 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدَةَ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: رَمَقْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَرَأَيْتَهُ يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ، وَلاَ يَجْلِسُ إِذَا صَلَّى فِى أَوَّلِ رَكْعَةٍ حِينَ يَقْضِى السُّجُودَ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ صَحِيحٌ وَمُتَابَعَةُ السُّنَّةِ أَوْلَى، وَابْنُ عُمَرَ قَدْ بَيَّنَ فِى رِوَايَةِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْهُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ سُنَّةِ الصَّلاَةِ، وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَشْتَكِى.
وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِىُّ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
2763 - [صحيح] فيه عطية بن سعد بن جنادة العوفي وهو ضعيف كما قال المصنف، ولم يتهمه أحدٌ بأنه متروك أو كذاب، ومما يدل على أنه صادق لا يكذب ما كان من أسباب تضعيفه له، أَّنه كان يجالس الكلبي ويكنيه أبا سعيد، فإذا حدّث عنه كناه فظنَّ الناس أنه الخدري.
ومما يدل على صدقه أيضاً مهما كانت العواقب ما قاله ابن سعد: خرج عطية مع ابن الأشعث، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي ?، فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته، فاستدعاه، فأبى أن يسب، فأمضى حكم الحجاج فيه، ثم خرج إلى خراسان فلم يزل بها حتى ولى عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها إلى أن توفى .. ثم قال ابن سعد: ثقة.اهـ
وقال فيه يحيى بن معين: صالح. وقال مرة: ليس به بأس. وقال مرة: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه. وقال أبو زرعه: لين. وقال الجوزجاني: مائل. وقال أبو داود: ليس بذاك الذي يعتمد عليه. وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه.
وقال الطبري في (المنتخب/1/ 128): كان كثير الحديث ثقة إن شاء الله. اهـ
وأما تشيعه فليس فيه سب ولا لعن ولا تكفير ولا تفسيق، إنما هو التفضيل وخروجه على الحجاج، ومثل هذا بمفرده لا يقدح فيه، إنما يقدح فيه تدليسه على الكلبي وضعف حفظه كما تقدم، مع صحة الديانة.
ثم إنَّه قال هنا: (رأيت ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وأبا سعيد الخدري ?).
¥(52/342)
فلو رددنا هذا لكذبناه فيما رأى ولطعنها في عدالته التي شهد بها الحفاظ، وهذا لا يقول به أحد، وما ضعفوه من أجله قد ذهب هنا؛ فقد عيَّن أبا سعيد الخدري، وضعف الحفظ منفي بالرؤية لأكثر من شخصٍ على حالٍ واحد.
ومما يدلُّ على صدقه أيضاً أنه ثابت عن غيره مما تقدم ذكرهم في قصة الأثر.
فرد الأثر بعطية لا أراه طريقةً مرضية. والعلم عند الله.
2764 - [صحيح] إسناده حسن، وقد جاء بسند صحيح في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:23 م]ـ
231 - باب مَا يَفْعَلُ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ وَسَجْدَةٍ مِنَ الصَّلاَةِ مَا وَصَفْنَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَفَّافُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لأَبِى أُسَامَةَ أَحَدَّثَكُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ ? جَالِسٌ فِى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: وَعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ فِى الثَّالِثَةِ: فَعَلِّمْنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ اقْعُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِدًا، ثُمَّ كَذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ وَسَجْدَةٍ. فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ وَقَالَ: نَعَمْ. كَذَا قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ، وَرِوَايَتُهُ كَذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ، وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ.
2766 - وَالصَّحِيحُ رِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ أَبِى قُدَامَةَ وَيُوسُفَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِى أُسَامَةَ: ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِىَ وَتَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِىَ قَائِمًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِى صَلاَتِكَ كُلِّهَا.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ.
2767 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وَأَخْبَرَنِى أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ... فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ وَقَالَ فِى آخِرِهِ: ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِىَ قَائِمًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ وَابْنِ نُمَيْرٍ إِلاَّ أَنَّهُ أَحَالَهُ عَلَى رِوَايَةِ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَلَمْ يَسُقِ الْمَتْنَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِى رِوَايَةِ يَحْيَى السُّجُودَ الثَّانِىَ وَلاَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْقُعُودِ أَوِ الْقِيَامِ.
وَالْقِيَامُ أَشْبَهُ بِمَا سِيقَ الْخَبَرُ لأَجْلِهِ مِنْ عَدِّ الأَرْكَانَ دُونِ السُّنَنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
¥(52/343)
2768 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ.
أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لَمِنْ حَمِدَهُ. حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى الصَّلاَةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
2769 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّادِ قَالَ: أَتَيْنَا عُقْبَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَنْصَارِىَّ أَبَا مَسْعُودٍ فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَامَ بَيْنَ أَيْدِينَا فِى مَسْجِدٍ فَكَبَّرَ، فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَجَعَلَ أَصَابِعَهُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ، وَجَافَى بَيْنَ مِرْفَقَيْهِ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقَامَ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، فَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ جَافَى بِمِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَجَلَسَ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَىْءٍ مِنْهُ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا، ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِثْلَ هَذِهِ الرَّكْعَةِ، يُصَلِّى صَلاَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى.
2765 - [صحيح] أخرجه (البخاري/757)، و (مسلم/397) وغيرهما.
2766 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2767 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2768 - [صحيح] أخرجه (البخاري/789)، و (مسلم/392) وغيرهما.
2769 - [صحيح] أخرجه غير واحد من طريق عطاء بن السائب عن سالم عن عقبة، وعطاء ثقة ولكنه اختلط بآخره، وجرير بن عبد الحميد ممن سمع منه بعد الاختلاط، ولكن تابعه زائدة بن قدامة، كما عند (أحمد/16633) وغيره، وتشهد له أحاديث الباب وهي كثيرة.والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:25 م]ـ
232 - باب كَيْفِيَّةِ الْجُلُوسِ فِى التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ وَالثَّانِى.
2770 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? قَالَ فَذَكَرْنَا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ
¥(52/344)
وَلاَ قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ، وَإِذَا جَلَسَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ قَدَّمَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَإِذَا جَلَسَ فِى الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَجَلَسَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ كَمَا:
2771 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شَاكِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ الْبُخَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ.
قَالَ وَحَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ وَيَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? قَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِلاَّ أَنَّ الْبُخَارِىَّ يَقُولُ فِى رِوَايَتِهِ: وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِى الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ.
2772 - وَرَوَاهُ شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ فَقَالَ فِى مَتْنِهِ: فَإِذَا جَلَسَ فِى الأُولَيَيْنِ جَلَسَ عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِى الآخِرَةِ جَلَسَ عَلَى أَلْيَتَيْهِ، وَجَعَلَ بَطْنَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى عِنْدَ مَأْبِضِ فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَنَصَبَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ: أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ فَذَكَرَهُ إِلاَّ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ ابْنَ حَلْحَلَةَ.
2773 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ.
عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا قَعَدَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ قَعَدَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الأَرْضِ وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَةٍ وَاحِدَةٍ.
2774 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَخْبَرَنِى فُلَيْحٌ أَخْبَرَنِى عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ:
اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَذَكَرُوا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ: ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَأَقْبَلَ بِصَدْرِ الْيُمْنَى عَلَى قِبْلَتِهِ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَكَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ وَهَذَا فِى التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ، وَلَيْسَ فِى حَدِيثِهِ ذِكْرُ
¥(52/345)
التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ.
2775 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِى.
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشَرَةِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: حَتَّى إِذَا كَانَ فِى السَّجْدَةِ الَّتِى فِيهَا التَّسْلِيمُ أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ. فَقَالُوا جَمِيعًا: صَدَقَ هَكَذَا كَانَ يُصَلِّى رَسُولُ اللَّهِ ?.
وَهَذَا فِى التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ نَصًّا، وَلَيْسَ فِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ كَيْفِيَّةُ الْجُلُوسِ فِى التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ وَقَدْ حَفِظَهُمَا جَمِيعًا ابْنُ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى مَا مَضَى، وَبِاللَّهِ التُّوفِيقِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ فِى صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ?: وَكَانَ يَقُولُ فِى رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ.
وَحَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ فِى صَلاَةِ النَّبِىِّ ?: ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى.
فَأَحَدُهُمَا وَارِدٌ فِى التَّشَهُّدِ الآخِرِ وَالثَّانِى وَارِدٌ فِى التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ بِالاِسْتِدْلاَلِ بِحَدِيثِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ وَأَصْحَابِهِ.
2776 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِىُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِيَانِ ابْنَ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِىَّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ كَانَ يَرَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَتَرَبَّعُ فِى الصَّلاَةِ إِذَا جَلَسَ، فَفَعَلْتُهُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ، فَنَهَانِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَقَالَ: إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلاَةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَثْنِى الْيُسْرَى. فَقُلْتُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ رِجْلِىَّ لاَ تَحْمِلاَنِى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِىِّ عَنْ مَالِكٍ.
2777 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ فِى الصَّلاَةِ أَنْ تُضْجِعَ رِجْلَكَ الْيُسْرَى وَتَنْصِبَ الْيُمْنَى.
2778 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِى التَّشَهُّدِ نَصَبَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَثَنَى رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَجَلَسَ عَلَى وَرِكِهِ الْيُسْرَى، وَلَمْ يَجْلِسْ عَلَى قَدَمَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَرَانِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَحَدَّثَنِى أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
2770 - [صحيح] أخرجه (ابن أَبي شَيْبَة /1/ 235/2438)، و (أحمد/5/ 424/23997)، و (الدارِمِي/1356)، و (أبو داود/730 - 963)، و (ابن ماجة/803)،و (التِّرمِذي/304 - 305)،و (النَّسائي/1181)، و (ابن خزيمة/ 587 - 651 - 685 - 700)، و (ابن حِبان/1865) من طرق عن (هشيم، ويحيى، وأبي عاصم، وأبي أسامة، وعبد الملك بن الصباح) خمستهم عن عبد الحميد بن جعفر.
وأخرجه (عبد الرَّزَّاق/3046)،و (البُخاري/828)،و (أبو داود/ 731 - 965)،و (ابن خزيمة/643)، و (ابن حِبان/1869) من طرق عن (إبراهيم بن محمد، وسعيد بن أبي هلال، ويزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد) أربعتهم عن محمد بن عمرو بن حلحلة.
كلاهما (عبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن عمرو بن حلحلة) عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد.
2771 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2772 - [صحيح] وقد تقدن في الذي قبله.
2773 - [صحيح] فيه ابن لهيعة وهو ضعيف جملة وتفصيلاً على الصحيح خلافاً لمن قبل روايته عن العبادلة، وهذا الإسناد ليس عنهم، ولكن تابعه يزيد بن محمد الرقاشي كما عند (أبي داود/731 - 964) (ابن خزيمة/ 643) وغيرهما وقد تقدم في الذي قبله.
2774 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2775 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2776 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/202)، ومن طريقه (البخاري/827)، وكذا المصنف.
2777 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله، وهذا لفظ (ابن خزيمة/658)، و (النسائي/1157) و (الدارقطني/1338) في سننه.
2778 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/203) ومن طريقه المصنف، وسنده صحيح.
¥(52/346)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:26 م]ـ
233 - باب كَيْفَ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَالإِشَارَةِ بِالْمُسَبِّحَةِ.
2779 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّرَاجُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى يَعْنِى هَارُونَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاوِىِّ قَالَ: رَآنِى ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصَى، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِى وَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَصْنَعُ. قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَصْنَعُ؟ قَالَ: كَانَ إِذَا جَلَسَ فِى الصَّلاَةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى. لَفْظُ حَدِيثِ الشَّافِعِىِّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى بِهَذَا اللَّفْظُ.
2780 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِىِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ وَأَبُو الأَزْهَرِ قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا جَلَسَ فِى الصَّلاَةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ، فَدَعَا بِهَا وَيَدُهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ بَاسِطُهَا عَلَيْهَا.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
2781 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاَّحِقِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَعَدَ يَتَشَهَّدُ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَعَقَدَ ثَلاَثًا وَخَمْسِينَ يَدْعُو.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمَّادٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: وَعَقَدَ ثَلاَثًا وَخَمْسِينَ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ.
2782 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا مُوسَى هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ هُوَ ابْنُ زِيَادٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِى جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا.
¥(52/347)
عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَعَدَ فِى الصَّلاَةِ جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ، وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ.
لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ وَفِى حَدِيثِ ابْنِ عَبْدَانَ: وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِىٍّ.
2783 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَيْشٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ.
عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَعَدَ يَدْعُو وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسْرَى رُكْبَتَهُ.
لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وَفِى رِوَايَةِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ: كَانَ إِذَا قَعَدَ فِى الصَّلاَةِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتِهِ وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَعَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ.
وَرُوِّينَا فِى كِتَابِ الدَّعَوَاتِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ أَنَّ النَّبِىَّ ? رَأَى سَعْدًا يَدْعُو بِإِصْبَعَيْهِ فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ: أَحِّدْ أَحِّدْ.
وَرُوِى ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَوْصُولاً فِى الدُّعَاءِ.
2779 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/199)، وعنه (الشافعي /159) في المسند، ومن طريقهما المصنف، وكذا (مسلم 1339).
2780 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق /3238)، ومن طريقه المصنف، و (مسلم/1337).
2781 - [صحيح] أخرجه (أحمد/6153)، و (الدارمي/1339)، و (مسلم/1240) وغيرهم.
2782 - [صحيح] أخرجه (مسلم/1245)، و (ابن خزيمة/696) وغيرهما.
2783 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:26 م]ـ
234 - باب مَا رُوِىَ فِى تَحْلِيقِ الْوُسْطَى بِالإِبْهَامِ.
2784 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ قَالَ وَأَخْبَرَنِى أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَى بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَأَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ فَسَجَدَ بَيْنَهُمَا قَالَ ثُمَّ جَلَسَ فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَمِرْفَقَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ عَقَدَ الْخِنْصَرَ وَالْبِنْصَرَ، ثُمَّ حَلَّقَ الْوُسْطَى بِالإِبْهَامِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ. وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ.
وَنَحْنُ نُجِيزُهُ وَنَخَتَارُ مَا رُوِّينَا فِى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ ثُمَّ مَا رُوِّينَا فِى حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ لِثُبُوتِ خَبَرِهِمَا وَقُوَّةِ إِسْنَادِهِ وَمَزِيَّةِ رِجَالِهِ وَرَجَاحَتِهِمْ فِى الْفَضْلِ عَلَى عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
2784 - [حسن] لأجل عاصم بن كليب، وأبوه كليب لم يرو عنه إلا ابنه وإبراهيم بن مهاجر ووثقه أبو زرعه، فرفع عنه الجهالة. والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:27 م]ـ
235 - باب كَيْفِيَّةِ الإِشَارَةِ بِالْمُسَبِّحَةِ.
2785 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِىُّ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ قُدَامَةَ الْبَجَلِىُّ حَدَّثَنَا.
مَالِكُ بْنُ نُمَيْرٍ الْخُزَاعِىُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ? قَاعِدًا فِى الصَّلاَةِ وَاضِعًا ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى رَافِعًا إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ قَدْ أَحْنَاهَا شَيْئًا وَهُوَ يَدْعُو.
2785 - [ضعيف] لجهالة مالك بن نمير الخزاعي، فلم يرو عنه عصام بن قدامة ولم يوثقه أحد سوى ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل.والله تعالى أعلم.
¥(52/348)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:29 م]ـ
236 - باب مَنْ رَوَى أَنَّهُ أَشَارَ بِهَا وَلَمْ يُحَرِّكُهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِىُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى زِيَادٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ ذَكَرَ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يُشِيرُ بِإِصْبُعِهِ إِذَا دَعَا لاَ يُحَرِّكُهَا.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَامِرٌ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ رَأَىَ النَّبِىَّ ? يَدْعُو كَذَلِكَ، يَتَحَامَلُ النَّبِيُّ ? بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُبَشِّرُ بْنُ مُكَسِّرٍ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ.
وَرُوِى عَنْ وَائِلِ بْنِ وَرُوِى عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ كَمَا
2787 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى.
أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الأَيْمَنَ عَلَىَ فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ قَبَضَ ثَلاَثَةً مِنْ أَصَابِعِهِ، وَحَلَّقَ حَلْقَةً، ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا.
فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْتَحْرِيكِ الإِشَارَةَ بِهَا لاَ تَكْرِيرَ تَحْرِيكِهَا، فَيَكُونُ مُوَافِقًا لِرِوَايَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
2788 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا الْوَاقِدِىُّ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: تَحْرِيكُ الإِصْبَعِ فِى الصَّلاَةِ مَذْعَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ. تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِىُّ وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ.
وَرُوِّينَا عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: تَحْرِيكُ الرَّجُلِ إِصْبَعَهُ فِى الْجُلُوسِ فِى الصَّلاَةِ مَقْمَعَةٌ لِلشَّيْطَانِ.
2786 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/841)، و (النسائي/1270)، و (الطبراني/18/ 363/4) في الكبير وغيرهم من طريق حجاج عن ابن جريج عن زياد عن ابن عجلان عن عامر عن ابن الزبير عن النبي ?.
وابن جريج قد صرح بالتحديث، وقد أعلَّ الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى- هذا الحديث في (تمام المنة /1/ 217) واجتهد في ذلك، بسبب تفرد ابن عجلان بموطن الشاهد فتكون زيادة منكرة، ولكنَّ ابن عجلان متفق على توثيقه، وتكلموا في اضطرابه في حديث أبي هريرة فقط، وقد يشهد لهذه الزيادة حديث ابن عمر المتقدم في عدم التصريح بالتحريك ولا بغيره.
والحقيقة أنَّ كلام الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – في غاية الإبداع في هذا الموطن إلا بعض التحفظ على قاعدة (المثبت مقدم على النافي) المشهور بها – رحمه الله - فليراجعه من أراد الإفادة، ومع هذا فكل ما ذكره الشيخ -رحمه الله تعالى – لا يلزم منه رد زيادة ابن عجلان، والمقام لا يتسع للرد، بل أقول إجمالاً: إن كلَّ ما ذكره الشيخ – رحمه الله تعالى- في قبول زيادة يحركها في الحديث القادم يقال في زيادة ابن عجلان، ويضاف إليه قوة حديث ابن عجلان من حيث السند على حديث عاصم بن كليب الآتي بعده، وأنَّ الجمع الذي جمعه البيهقي وغيره أولى من الترجيح، ولم أجد من صرَّح – فيما أعلم- بنكارة زيادة ابن عجلان، مع وجود من صرَّح بنكارة زيادة حديث وائل.والله تعالى أعلم.
2787 - [حسن] أخرجه (ابن خزيمة/714)، و (ابن حبان/1860) وغيرهما، وفيه عاصم الصدوق المرفوع عنه الجهالة بتوثيق أبي زرعه كما تقدم، وراجع (الإرواء/352)، و (تمام المنة/1/ 217) في قبول هذه الزيادة والرد على من أنكرها، مع التحفظ على أن التحريك مستحب ليس في كل التشهد بل هو وقت الدعاء فقط لقوله (يدعو بها) ولأن جمهور الصحابة الذين نقلوا صلاته ? ما أثبتوها، مع دقة وصفهم لصلاته ?، ووائل إنما رآه في بعض الأوقات لا مطلقاً، وهذا مثل زيادة وبركاته في السلام بعض الأوقات. وراجع إن شئت (ذخيرة العقبى/889) للعلامة آدم الأثيوبي. والله تعالى أعلم.
2788 - [ضعيف جداً] فيه محمد بن عمر بن واقد الواقدي مجروح بأشد الجرح: قال البخاري: متروك.اهـ، والله تعالى أعلم.
¥(52/349)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:31 م]ـ
237 - باب الإِشَارَةِ بِالْمُسَبِّحَةِ إِلَى الْقِبْلَةِ.
2789 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً يُحَرِّكُ الْحَصَا بِيَدِهِ وَهُوَ فِى الصَّلاَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: لاَ تُحَرِّكِ الْحَصَا وَأَنْتَ فِى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَكِنِ اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَصْنَعُ. قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ، وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ فِى الْقِبْلَةِ وَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَيْهَا أَوْ نَحْوِهَا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَصْنَعُ.
2789 - [صحيح] أخرجه (النسائي/1160)، و (ابن خزيمة/719)، وعنه (ابن حبان/1947) من طريق إسماعيل بن جعفر عن مسلم عن علي عن ابن عمر، ورجاله كلهم ثقات، وسنده صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:32 م]ـ
237 - باب السُّنَّةِ فِى أَنْ لاَ يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ.
2790 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ.
عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ إِذَا جَلَسَ فِى الصَّلاَةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَكَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ لاَ يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ.
2790 - [صحيح] أخرجه (أحمد/16145)، و (أبو داود/990)، و (النسائي/1275)، و (ابن حبان/1944) من طريق ابن عجلان عن عامر عن ابن الزبير عن أبيه عن النبي?، وسنده صحيح تقدم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:33 م]ـ
238 - باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ هَذَا سُنَّةُ الْيَدَيْنِ فِى التَّشَهُّدَيْنِ جَمِيعًا.
2791 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَخْبَرَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا.
عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا جَلَسَ فِى ثِنْتَيْنِ أَوْ فِى أَرْبَعٍ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ.
2791 - [صحيح] أخرجه (النسائي/1161) من طريق ابن المبارك عن مخرمة عن عامر عن أبيه، وسنده صحيح، وأصله عند مسلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:33 م]ـ
239 - باب مَا يَنْوِى الْمُشِيرُ بِإِشَارَتِهِ فِى التَّشَهُّدِ.
2792 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِى أَنَسٍ عَنْ مِقْسَمٍ أَبِى الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِى.
¥(52/350)
رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءِ بْنِ رَحَضَةَ، فَرَآنِى أُشِيرُ بِإِصْبَعِى فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ: ابْنَ أَخِى لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟ قُلْتُ: إِنِّى رَأَيْتُ خِيَارَ النَّاسِ وَفُقَهَاءَهُمْ يَفْعَلُونَهُ. قَالَ: قَدْ أَصَبْتَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِذَا جَلَسَ يَتَشَهَّدُ فِى صَلاَتِهِ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: إِنَّمَا يَسْحَرُنَا. وَإِنَّمَا يُرِيدُ النَّبِيُّ ? التَّوْحِيدَ.
2793 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَامِدُ بْنُ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى عِمْرَانُ بْنُ أَبِى أَنَسٍ أَحَدُ بَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ وَكَانَ ثِقَةً عَنْ أَبِى الْقَاسِمِ: مِقْسَمُ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ حَدَّثَنِى.
رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: صَلَّيْتُ فِى مَسْجِدِ بَنِى غِفَارٍ. فَذَكَرَ جُلُوسَهُ قَالَ: وَوَضَعْتُ يَدِى الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِى الْيُسْرَى، وَوَضَعْتُ يَدِى الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِى الْيُمْنَى، وَنَصَبْتُ إِصْبَعِى السَّبَّابَةَ قَالَ فَرَآنِى خِفَافُ بْنُ إِيمَاءِ بْنِ رَحَضَةَ الْغِفَارِىُّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? وَأَنَا أَصْنَعُ ذَلِكَ قَالَ فَلَمَّا انْصَرَفْتُ مِنْ صَلاَتِى قَالَ لِى: لِمَ نَصَبْتَ إِصْبَعَكَ هَكَذَا؟ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: رَأَيْتُ النَّاسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ. قَالَ: فَإِنَّكَ قَدْ أَصَبْتَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا صَلَّى يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: إِنَّمَا يَصْنَعُ هَذَا مُحَمَّدٌ بِإِصْبَعِهِ لِيَسْحَرَ. وَكَذَبُوا إِنَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَصْنَعُ ذَلِكَ لِمَا يُوَحِّدُ بِهَا رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
2794 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنِ الْعَيْزَارِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الرَّجُلِ يَدْعُو يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الإِخْلاَصُ.
2795 - وَرَوَاهُ الثَّوْرِىُّ فِى الْجَامِعِ وَرَوَاهُ الثَّوْرِىُّ فِى الْجَامِعِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِىِّ وَهُوَ أَرْبَدَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هُوَ الإِخْلاَصُ. وَعَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِى عَيَّاشٍ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ذَلِكَ التَّضَرُّعُ.
وَعَنْ عُثْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَنْ عُثْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَقْمَعَةٌ لِلشَّيْطَانِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُفْيَانَ فَذَكَرَهُنَّ.
2796 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ عَبَّاسٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: هَكَذَا الإِخْلاَصُ. يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ: وَهَذَا الدُّعَاءُ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ: وَهَذَا الاِبْتِهَالُ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا.
2792 - [ضعيف] لجهالة الرجل بين مقسم، وبين خفاف.
2793 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
¥(52/351)
2794 - [ضعيف] الأعمش كان مضطرب في حديث أبي إسحاق (مقدمة الجرح والتعديل/237)، وابن فضيل هو قتادة بن الفضيل بن قتادة بن عبد الله بن قتادة بن عياش مقبول، وقال أبو حاتم: شيخ، وكذلك أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف.والله تعالى أعلم.
2795 - [ضعيف] عن أنس؛ فإن أبان متروك، وضعيف عن ابن عباس؛ فإن أربدة مجهول، وصحيح عن مجاهد، والله تعالى أعلم.
2796 - [منكر] أخرجه (الحاكم/8017) وعنه المصنف.وقال الذهبي: هذا منكر بمرة.اهـ، قلت: وظاهر سنده الصحة، والله أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:34 م]ـ
240 - باب سُنَّةِ التَّشَهُّدِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ.
2797 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ?. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صَلاَةِ النَّبِىِّ ? قَالَتْ: فَكَانَ يَقُولُ: بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةُ.
مُخَرَّجٌ فِى كِتَابِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ حُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ الْمُعَلِّمِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ وَكَانَ يَقُولُ: فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةُ.
2798 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى.
عَلِىُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلاَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ عَنِ النَّبِىِّ ? فَذَكَرَ حَدِيثَ الصَّلاَةِ ... وَقَالَ فِيهِ: فَإِذَا أَنْتَ قُمْتَ فِى صَلاَتِكَ فَكَبِّرِ اللَّهَ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ عَلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ. وَقَالَ فِيهِ: فَإِذَا جَلَسْتَ فِى وَسَطِ الصَّلاَةِ فَاطْمَئِنَّ، وَافْتَرِشْ فَخِذِكَ الْيُسْرَى، ثُمَّ تَشَهَّدْ، ثُمَّ إِذَا قُمْتَ فَمِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِكَ.
2797 - [صحيح] أخرجه (مسلم/498)،و (أحمد /24076)، و (أبو عوانة/2004)، و (أبو يعلى/ 4667) من طريق بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة، وسنده صحيح.
2798 - [حسن] أخرجه (أبو داود/856) ومن طريقه المصنف، ومحمد بن إسحاق بن يسار حسن الحديث.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:35 م]ـ
241 - باب قَدْرِ الْجُلُوسِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ.
2799 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا كَانَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ كَأَنَّمَا يَكُونُ عَلَى الرَّضْفِ. قَالَ قُلْتُ: حَتَّى يَقُومَ؟ قَالَ: حَتَّى يَقُومَ.
2800 - وَأَبُو وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا وَأَبُو بَكْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
2799 - [ضعيف] عبيد الله لم يسمع من أبيه.
2800 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:38 ص]ـ
242 - باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْقُعُودَ لِلتَّشَهُّدِ الأَوَّلِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ.
2801 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو مُحَمَّدٍأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنِى شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ مَوْلَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ.
عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ بُحَيْنَةَ بْنَ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? صَلَّى بِهِمْ صَلاَةَ الظُّهْرِ، فَقَامَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فَلَمْ يَجْلِسْ، وَقَامَ النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلاَةَ وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ثُمَّ سَلَّمَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ.
2802 - وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍالْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ السِّمْسَارُ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِى حَامِدٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَامَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ، فَلَمْ يَجْلِسْ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ. أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىِّ.
2801 - [صحيح] أخرجه (البخاري/1224)، و (مسلم/570) وغيرهما.
2802 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
¥(52/352)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:38 ص]ـ
243 - باب التَّكْبِيرِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ.
2803 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا ابْنُ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ.
أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ.
2804 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ.
عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ خَلْفَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِى فَقَالَ: لَقَدْ ذَكَّرَنِى هَذَا مِثْلَ صَلاَةِ مُحَمَّدٍ ? أَوْ لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا مِثْلَ صَلاَةِ مُحَمَّدٍ ?. لَفْظُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَفِى حَدِيثِ سُلَيْمَانَ: فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2803 - [صحيح] أخرجه (البخاري/789)، و (مسلم/392) وغيرهما.
2804 - [صحيح] أخرجه (البخاري/786)، و (مسلم/393) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:40 ص]ـ
244 - باب الاِعْتِمَادِ بِيَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ إِذَا نَهَضَ قِيَاسًا عَلَى مَا رُوِّينَا فِى النُّهُوضِ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى.
2805 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ خَالِدٍ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يَأْتِينَا فَيَقُولُ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَيُصَلِّى فِى غَيْرِ وَقْتِ صَلاَةٍ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ فِى أَوَّلِ رَكْعَةٍ اسْتَوَى قَاعِدًا وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ.
2806 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ الْبَغْدَادِىِّ بِهَرَاةَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ.
عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ اعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ بِيَدَيْهِ. فَقُلْتُ لِوَلَدِهِ وَلِجُلَسَائِهِ: لَعَلَّهُ يَفْعَلُ هَذَا مِنَ الْكِبَرِ؟ قَالُوا: لاَ وَلَكِنْ هَذَا يَكُونُ.
وَرُوِّينَا عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا نَهَضَ. وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ الْحَسَنُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ.
¥(52/353)
2807 - وَأَمَّا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? نَهَى أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدِهِ فِى الصَّلاَةِ.
2808 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْغَزَّالُ قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ .... فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
وَقَالَ فِى لَفْظِ حَدِيثِ ابْنِ شَبُّوَيْهِ: نَهَى أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدِهِ فِى الصَّلاَةِ.
وَقَالَ ابْنُ رَافِعٍ: نَهَى أَنْ يُصَلِّىَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: نَهَى أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا نَهَضَ فِى الصَّلاَةِ.
فَهَذَا حَدِيثٌ قَدِ اخْتُلِفَ فِى مَتْنِهِ عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَقَالَ فِى مَتْنِ الْحَدِيثِ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ فِى الصَّلاَةِ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ وَفِى رِوَايَةِ أَبِى دَاوُدَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ فِى الصَّلاَةِ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدِهِ.
وَهَذَا أَبْيَنُ الرِّوَايَاتِ وَرِوَايَةُ غَيْرِ ابْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ لاَ تُخَالِفُهُ وَإِنْ كَانَ أَبْيَنَ مِنْهَا وَرِوَايَةُ ابْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهَمٌ، وَالَّذِى يَدُلُّ عَلَى أَنَّ رِوَايَةَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ هِىَ الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ أَنَّ هِشَامَ بْنَ يُوسُفَ رَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ كَذَلِكَ.
2810 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِىَّ ? نَهَى رَجُلاً وَهُوَ جَالِسٌ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى فِى الصَّلاَةِ وَقَالَ: إِنَّهَا صَلاَةُ الْيَهُودِ. وَالَّذِى يَدُلُّ عَلَى هَذَا أَيْضًا مَا:
2811 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُرْفِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ نَافِعًا يَقُولُ: رَأَى عَبْدُ اللَّهِ رَجُلاً يُصَلِّى سَاقِطًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُتَّكِئًا عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى فَقَالَ: لاَ تُصَلِّ هَكَذَا، إِنَّمَا يَجْلِسُ هَكَذَا الَّذِينَ يُعَذَّبُونَ.
2812 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ.
¥(52/354)
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ فِى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ إِذَا نَهَضَ الرَّجُلُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ أَنْ لاَ يَعْتَمِدَ بِيَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لاَ يَسْتَطِيعُ.
أَبُو شَيْبَةَ هَذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِىُّ الْقُرَشِىُّ، خَرَّجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ تَارَةً هَكَذَا وَتَارَةً عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِىٍّ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ.
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لاَ تَعْتَمِدَ عَلَى يَدَيْكَ حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَقُومَ بَعْدَ الْقُعُودِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ.
2805 - [صحيح] أخرجه (البخاري/824) وغيره.
2806 - [ضعيف].فيه أحمد بن إسحاق بن شيبان الهروي. لا أدري من يكون.
2807 - [صحيح] أخرجه عبد الرزاق ومن طريقه المصنف، عن معمر عن إسماعيل عن نافع عن ابن عمر، وقد زعم المصنف الاضطراب في متن الرواية لاختلاف ألفاظها مع اتحاد القصة، وتبعه على ذلك الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى. وأرى أنَّ الجمع أولى من تخطيء الثقات، فيكون النهي عن الاعتماد على اليد اليسرى أثناء الصلاة وكذلك نهى أن يعتمد عليها وهي على فخذه، أو النهي لمجرد الكراهة، وهذا كله على تقدير صحة أثر ابن عمر، وهو مع هذا موقوف وليس بمرفوع، والله تعالى أعلم.
2808 - [صحيح] وقد تقدم.
2809 - [صحيح] وقد تقدم.
2810 - [صحيح] وقد تقدم.
2811 - [ضعيف] هشام بن سعد ضعيف من قبل حفظه وإن كان وثقه البعض ففي عدالته، وشيخ مصنف صدوق يخطيء.والله أعلم.
2812 - [ضعيف] فيه أحمد بن عبد الجبار ضعيف.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:40 ص]ـ
245 - باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ.
2814 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِيرِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ.
عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ. وَرَفَعَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى النَّبِىِّ ?.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَبْدُ الأَعْلَى يَنْفَرِدُ بِرَفْعِهِ إِلَى النَّبِىِّ ? وَهُوَ ثِقَةٌ.
وَقَدْ رُوِىَ ذَلِكَ فِى وَقَدْ رُوِىَ ذَلِكَ فِى حَدِيثِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ
2815 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا.
¥(52/355)
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ. وَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ حِينَ يَرْكَعُ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ثُمَّ عَدَلَ صُلْبَهُ، فَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلَمْ يُقْنِعْهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ اعْتَدَلَ حَتَّى جَاءَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلاً، ثُمَّ يَفْعَلُ فِى الرَّكْعَةِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ كَمَا صَنَعَ فِى ابْتِدَاءِ الصَّلاَةِ حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ الَّتِى تَكُونُ حِلَّةَ الصَّلاَةِ رَفَعَ رَأْسَهُ فِيهَا، وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا.
2816 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِى.
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِىٍّ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ?.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ... وَذَكَرَ فِيهِ: رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَعِنْدَ الرُّكُوعِ، وَعِنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنْهُ قَالَ ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا فَعَلَ إِذْ كَبَّرَ عِنْدَ افْتَتَاحِ الصَّلاَةِ، ثُمَّ صَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ فِى بَقِيَّةِ صَلاَتِهِ.
وَرُوِىَ ذَلِكَ عَنْ عَلِىِّ وَرُوِىَ ذَلِكَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ ?
2817 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيَصْنَعُهُ إِذَا قَضَى قِرَاءَتَهُ، وَأَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى شَىْءٍ مِنْ صَلاَتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ.
2813 - [ضعيف] عبد الرحمن بن إسحاق ضعيف.
2814 - [صحيح] أخرجه (البخاري/739)، وقد اختلف العلماء فيه: فقال أكثرهم: المحفوظ هو الموقوف، وقال بعضهم: بل المرفوع، وإن كان الأصح هو الموقوف فيشهد للمرفوع أحاديث الباب كما ستأتي، وراجع إن شئت (فتح الباري/739) لابن رجب، و (نصب الراية/3/ 372) للزيلعي.
2815 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/730)، وسنده صحيح، وقد تقدم الكلام عليه.
2816 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2817 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/584)،و (الدارقطني/1119) وسنده صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:41 ص]ـ
246 - باب مُبْتَدَإِ فَرْضِ التَّشَهُّدِ.
2818 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ.
¥(52/356)
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبُسْتِىُّ الْقَاضِى قَدِمَ عَلَيْنَا نَيْسَابُورَ حَاجًّا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَكْرِىُّ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? قُلْنَا السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ دُونَ عِبَادِهِ، السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، وَالسَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ? فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ لِلَّهِ فِى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِى مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ.
2819 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِىُّ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ التَّشَهُّدُ: السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ، السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لاَ تَقُولُوا هَكَذَا، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ عَلِىٌّ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
2820 - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الظُّفُرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ وَأَبُو مُحَمَّدٍجَنَاحُ بْنُ نَذِيرِ بْنِ جَنَاحٍ الْقَاضِى بِالْكُوفَةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِى غَرَزَةَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَخْبَرَةَ أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ سَمِعْتُ.
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: عَلَّمَنِى رَسُولُ اللَّهِ ? التَّشَهُّدَ كَفَّىَ بَيْنَ كَفَّيْهِ كَمَا يُعَلِّمُنِى السُّورَةَ مِنَ الْقُرَآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ. وَقَدْ رُوِىَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ? فِى التَّشَهُّدِ
¥(52/357)
2821 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى بِشْرٍ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى التَّشَهُّدِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.قَالَ ابْنُ عُمَرَ: زِدْتُ فِيهَا وَبَرَكَاتُهُ: السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: زِدْتُ فِيهَا وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ شُعْبَةَ فَوَقَفَهُ إِلاَّ أَنَّهُ رَدَّهُ إِلَى حَيَاةِ النَّبِىِّ ? فَقَالَ: كُنَّا نَقُولُهَا فِى حَيَاتِهِ، فَلَمَّا مَاتَ قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ يَرَى رِوَايَةَ سَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ هِىَ الْمَحْفُوظَةُ دُونَ رِوَايَةِ أَبِى بِشْرٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
وَرُوِىَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابِى عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ? إِلاَّ أَنَّهُ أَخَّرَ قَوْلَهُ: لِلَّهِ، وَزَادَ فِى الأَصْلِ: وَبَرَكَاتُهُ.
وَرُوِىَ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّىِّ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ النَّاجِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِى بَكْرٍ مُخْتَصَرًا.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَأَمَّا مَا:
2822 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ وَمُوسَى بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا قَعَدَ الإِمَامُ فِى آخِرِ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاَتِهِ ثُمَّ أَحْدَثَ قَبْلَ أَنْ يَتَشَهَّدَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ.
فَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ. وَرَوَاهُ الْقَعْنَبِىُّ عَنِ الأَفْرِيقِىِّ وَرَوَاهُ الْقَعْنَبِىُّ عَنِ الأَفْرِيقِىِّ
2823 - كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ وَبَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فِى آخِرِ صَلاَتِهِ ثُمَّ أَحْدَثَ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَقَدْ جَازَتْ صَلاَتُهُ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْعَدَنِىُّ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْهُمَا: إِذَا جَلَسَ الإِمَامُ، ثُمَّ أَحْدَثَ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ.
وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ وَزَادَ فِيهِ: وَقَضَى فِيهِ تَشَهُّدَهُ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ هُوَ الأَفْرِيقِىُّ ضَعَّفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ.وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ. وَهُوَ بِعِلَلِهِ مَذْكُورٌ فِى كِتَابِ الْخِلاَفِ.
¥(52/358)
2824 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ مُسْلِمًا أَبَا النَّضْرِ قَالَ سَمِعْتُ حَمَلَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ.
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لاَ تَجُوزُ صَلاَةٌ إِلاَّ بِتَشَهُّدٍ.
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: لاَ صَلاَةَ إِلاَّ بِتَشَهُّدٍ.
فَالَّذِى رُوِىَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِىٍّ مِنْ قَوْلِهِ: إِذَا جَلَسَ مِقْدَارَ التَّشَهُّدِ، ثُمَّ أَحْدَثَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ. لاَ يَصِحُّ. وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ.
2825 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِى مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ تَرَكَ التَّشَهُّدَ فَقَالَ: يُعِيدُ. قُلْتُ: فَحَدِيثُ عَلِىٍّ مَنْ قَعَدَ مِقْدَارَ التَّشَهُّدِ. فَقَالَ: لاَ يَصِحُّ.
2818 - [صحيح] أخرجه (البخاري/831)، و (مسلم/402) وغيرهما.
2819 - [صحيح] صححه الدارقطني كما ذكر المصنف، وقد تقدم في الذي قبله.
2820 - [صحيح] وله شاهد قوي عند عبد الرزاق ذكره ابن حجر في (الفتح/831).
2821 - [صحيح] قال الدارقطني: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى رَفْعِهِ ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ شُعْبَةَ وَوَقَفَهُ غَيْرُهُمَا. اهـ
2822 - [ضعيف] عبد الرحمن بن زياد ضعيف.
2823 - [ضعيف] عبد الرحمن بن زياد، وعبد الرحمن بن رافع ضعيفان.
2824 - [ضعيف] حملة بن عبد الرحمن مجهول العين والحال.
2825 - [حسن] على بن سعيد بن جرير النسائي صدوق كان من جلساء الإمام أحمد، ومحمد بن نصر المروزي ثقة ثابت، وأبو بكر بن إسحاق الفقيه كذلك. والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:42 ص]ـ
247 - باب التَّشَهُّدِ الَّذِى عَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ? ابْنَ عَمِّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَقْرَانَهُ.
وَلاَ شَكٌ فِى كَوْنِهِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الَّذِى عَلَّمَهُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَضْرَابَهُ.
2826 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِىُّ بِمِصْرَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْمَالِكِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عِمْرَانَ الْبَزَّازُ قَالاَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَطَاوُسٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ، وَكَانَ يَقُولُ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، سَلاَمٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. لَفْظُ حَدِيثِهِمَا سَوَاءٌ.
رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِ، وَقَالَ فِى لَفْظِ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ: كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ.عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُخْتَصَرًا.
2826 - [صحيح] أخرجه (أحمد/2665)،و (مسلم/832)، و (أبو داود/974)،و (ابن ماجة/ 900)،و (التِّرمِذي/290)،و (النَّسائي/1174)،و (ابن خزيمة/705) من طريق (يونس، وحُجين، وقتيبة، ومحمد، وشعيب) خمستهم عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، وعن طاووس، فذكراه عن ابن عباس مرفوعاً
وأخرجه (أحمد /2894)، و (مسلم/833)،و (النَّسائي/1278) من طريق (أحمد بن جنبل، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن سليمان) ثلاثتهم قالوا: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عبد الرحمن بن حُميد، حدثنا أبو الزبير، عَنْ طَاوُوسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنَ. مختصر , ليس فيه:سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. والله تعالى أعلم.
¥(52/359)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:42 ص]ـ
248 - باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ لاَ يُبْدَأُ بِشَىْءٍ قَبْلَ كَلِمَةِ التَّحِيَّةِ.
2827 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ هُوَ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ أَبَا مُوسَى صَلَّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا قَعَدَ قَالَ رَجُلٌ: أُقِرَّتِ الصَّلاَةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ. قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ أَبُو مُوسَى قَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا حِطَّانُ لَعَلَّكَ قَائِلُهَا؟ قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا قُلْتُهَا، وَلَقَدْ خَشِيتُ أَنْ تَبْكَعَنِى بِهَا. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا قَائِلُهَا وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلاَّ الْخَيْرَ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَمَا تَدْرُونَ كَيْفَ تُصَلُّونَ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? خَطَبَنَا فَعَلَّمَنَا صَلاَتَنَا، وَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا فَقَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يُكَبِّرُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ ?: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقُعُودِ فَلْيَقُلْ أَوَّلَ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
2828 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِىِّ: أَنَّ الأَشْعَرِىَّ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلاَةً، فَلَمَّا جَلَسَ فِى صَلاَتِهِ قَالَ رَجُلٌ خَلْفَهُ: أُقِرَّتِ الصَّلاَةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ. فَلَمَّا قَضَى الأَشْعَرِىُّ صَلاَتَهُ قَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ لِى: يَا حِطَّانُ لَعَلَّكَ قُلْتَهَا؟ قُلْتُ: مَا قُلْتَهَا، وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ تَبْكَعَنِى بِهَا. قَالَ الأَشْعَرِىُّ: أَمَا تَعْلَمُونَ مَا تَقُولُونَ فِى صَلاَتِكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? خَطَبَنَا فَعَلَّمَنَا سُنَّتَنَا، وَبَيَّنَ لَنَا صَلاَتَنَا فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ الإِمَامُ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ. قَالَ نَبِىُّ اللَّهِ ?: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ يَسْمَعِ اللَّهُ لَكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ. قَالَ نَبِىُّ اللَّهِ ?: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدُكُمْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِىِّ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ وَأَبِى عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. إِلاَّ فِى رِوَايَةِ أَبِى عَوَانَةَ وَذَكَرَهُ أَيْضًا فِى رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَلَيْسَ فِيمَا رُوِّينَا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
2827 - [صحيح] أخرجه (أحمد/19017 - 19098 - 19130)، و (الدارمي/1318 - 1365)، و (مسلم /404)، و (أبو داود/972 - 973)،و (ابن ماجة/ 847 - 901)، و (النسائي /830) وفي (الكبرى/564)، و (ابن خزيمة/1584 - 1593) من طريق (مَعْمر، وسعيد بن أبي عَروبة، وهشام الدستوائي، وسليمان التيمي، وأبي عوانة) خمستهم عن قتادة، عن أبي غلاب يونس بن جبير، عن حِطان بن عبد الله الرقاشي، فذكره. وفي رواية سليمان التيمي: وإذا قرأ فأنصتوا. قال أبو داود: وقوله: فأنصتوا ليس بمحفوظ، لم يجيء به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث. اهـ وسيأتي مزيد كلام على هذه الزيادة بعد أربعة عشر باباً في رقم [2889] إن شاء الله تعالى.
2828 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
¥(52/360)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:43 ص]ـ
249 - باب مَنِ اسْتَحَبَّ أَوْ أَبَاحَ التَّسْمِيَةَ قَبْلَ التَّحِيَّةِ.
2829 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ.
2830 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ .... وَزَادَ: كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ وَقَالَ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ. وَقَالَ فِى آخِرِهِ: نَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ.
تَفَرَّدَ بِهِ أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى سَأَلْتُ الْبُخَارِىَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَطَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِىُّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ مِثْلَ مَا رَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. وَرُوِىَ فِى إِحْدَى الرِّوَايَتِينِ عَنْ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
2831 - أَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ عُمَرَ فَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِىُّ بِمَكَّةَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ فِى الصَّلاَةِ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَيَقُولُ: إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ الزَّاكِيَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: ابْدَءُوا بِأَنْفُسِكُمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? وَسَلِّمُوا عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ عَنْ عُمَرَ وَذَكَرَ فِيهِ التَّسْمِيَةَ وَزَادَ: وَقَدَّمَ وَأَخَّرَ. وَذَلِكَ يَرِدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
2832 - وَأَمَّا الرِّوَايَةُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
¥(52/361)
عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَشَهَّدُ فَيَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، شَهِدْتُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. يَقُولُ هَذَا فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وَيَدْعُو إِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ بِمَا بَدَا لَهُ، فَإِذَا جَلَسَ فِى آخِرِ صَلاَتِهِ تَشَهَّدَ كَذَلِكَ أَيْضًا إِلاَّ أَنَّهُ يُقَدِّمُ التَّشَهُّدَ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ، فَإِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ وَأَرَادَ أَنْ يُسَلِّمَ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى الإِمَامِ، فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنْ يَسَارِهِ رَدَّ عَلَيْهِ.
2833 - وَأَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ بْنُ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَقُولُ فِى التَّشَهُّدِ فِى الصَّلاَةِ فِى وَسَطِهَا وَفِى آخِرِهَا قَوْلاً وَاحِدًا: بِسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. وَيَعُدُّهُ لَنَا بِيَدِهِ عَدَدَ الْعَرَبِ.
وَرُوِىَ عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ وَرُوِىَ عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ
2834 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ الْفَقِيهُ بِنَيْسَابُورَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ قَالاَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ.
وَرُوِىَ عَنْ وَكِيعٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ: أَنَّ عَلِيًّا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ. وَالْحَارِثُ لاَ يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ.
وَالرِّوَايَةُ الْمَوْصُولَةُ الْمَشْهُورَةُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِىِّ عَنْ عُمَرَ لَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ التَّسْمِيَةِ.
وَكَذَلِكَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ لَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ التَّسْمِيَةِ، إِلاَّ مَا تَفَرَّدَ بِهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ.
وَأَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَهِىَ وَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً، فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ زِيَادَةً مِنْ جِهَةِ ابْنِ عُمَرَ، فَقَدْ رُوِّينَا عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ ? حَدِيثَ التَّشَهُّدِ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ التَّسْمِيَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ رَوَى ثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ كِلاَهُمَا عَنِ النَّبِىِّ ? فِى التَّسْمِيَةِ قَبْلَ التَّحِيَّةِ. وَثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ. وَالصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفٌ.
¥(52/362)
كَمَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ فَانْتَهَرَهُ.
2835 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ جُعْشُمٍ عَنْ سُفْيَانَ هُوَ الثَّوْرِىُّ عَنْ دَاوُدَ.
عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَجُلاً حِينَ جَلَسَ فِى الصَّلاَةِ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَبْلَ التَّشَهُّدِ. فَانْتَهَرَهُ وَقَالَ: ابْدَأْ بِالتَّشَهُّدِ.
2836 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ قَالاَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ.
عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَقُولُ فِى التَّشَهُّدِ بِسْمِ اللَّهِ؟ قَالَ: قُلِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ. قَالَ قُلْتُ: أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ؟ قَالَ: قُلِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ.
قَالَ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقُولُ إِذَا تَشَهَّدَ: بِسْمِ اللَّهِ. لَفْظُ حَدِيثِ الرُّوذْبَارِىِّ.
2829 - [منكر] أخرجه (ابن ماجة/902)،و (النَّسائي/1175 - 1281)،و (الكبرى/765 - 1205) من طريق (المُعْتَمِر، وابن بَكْر، وأبي عاصم) ثلاثتهم عن أَيْمَن بن نابل، عن أَبي الزُّبَيْر عن جابر.
قال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي: لا نعلم أحدًا تَابَعَ أَيْمَن بن نابل على هذه الرواية , وأَيْمَن عندنا لا بأْس به , والحديثُ خطأٌ , وباللهِ التوفيق. اهـ
قال ابن حجر في (التلخيص/83):
كَذَا رَوَى النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْعِلَلِ وَالْحَاكِمُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ ; إلَّا أَنَّ أَيْمَنَ بْنَ نابل رَاوِيَهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَخْطَأَ فِي إسْنَادِهِ , وَخَالَفَهُ اللَّيْثُ وَهُوَ مِنْ أَوْثَقِ النَّاسِ فِي أَبِي الزُّبَيْرِ , فَقَالَ: عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ حَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ: قَوْلُهُ: عَنْ جَابِرٍ خَطَأٌ , وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِي التَّشَهُّدِ: " بِسْمِ اللَّهِ وَبِاَللَّهِ " إلَّا أَيْمَنَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ خَالَفَ النَّاسَ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إلَّا حَدِيثُ التَّشَهُّدِ , وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: فِيهِ ضَعْفٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: سَأَلْتُ الْبُخَارِيَّ عَنْهُ , فَقَالَ خَطَأٌ , وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ , وَهُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ وَهُوَ لَا بَأْسَ بِهِ , لَكِنَّ الْحَدِيثَ خَطَأٌ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: هُوَ ضَعِيفٌ , وَقَالَ عَبْدُ الْحَقِّ: أَحْسَنُ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ مَا ذَكَرَ فِيهِ سَمَاعَهُ , وَلَمْ يَذْكُرْ السَّمَاعَ فِي هَذَا.
قُلْتُ – ابن حجر-: لَيْسَ الْعِلَّةُ فِيهِ مِنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , فَأَبُو الزُّبَيْرِ إنَّمَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ طَاوُسٍ , وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَا عَنْ جَابِرٍ , وَلَكِنَّ أَيْمَنَ بْنَ نَايِلٍ كَأَنَّهُ سَلَكَ الْجَادَّةَ فَأَخْطَأَ.
وَقَدْ جَمَعَ أَبُو الشَّيْخِ ابْنُ حَيَّانَ الْحَافِظُ جُزْءًا فِيمَا رَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ غَيْرِ جَابِرٍ , يَتَبَيَّنُ لِلنَّاظِرِ فِيهِ أَنَّ جُلَّ رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ إنَّمَا هِيَ عَنْ جَابِرٍ .....
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيّ وَالشَّيْخُ فِي الْمُهَذَّبِ: ذِكْرُ التَّسْمِيَةِ فِي التَّشَهُّدِ غَيْرُ صَحِيحٍ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ
قال الأثيوبي: قد تبين مما ذكر أنَّ حديث أبي الزبير عن جابر في التشهد غلط وإنما الصواب من حديثه ما رواه عن سعيد بن جبير، وطاوس، كلاهما عن ابن عباس كما تقدم في الحديث الماضي.
¥(52/363)
فظهر بهذا أنَّ زيادة (بسم الله) و (بالله) في أوله، و (اسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار) في آخره غير صحيحة. والله تعالى أعلم بالصواب، وغليه المرجع والمآب. اهـ
2830 - [منكر] وقد تقدم في الذي قبله.
2831 - [ضعيف] فإنَّ عروة قد ولد في آخر خلافة عمر، فلم يره ولم يسمع منه شيئاً، ولكن سيأتي برقم [2837] أنه يرويه عن عبد الرحمن بن عبد القارئ عامل لعمر عن عمر، وفيه محمد بن إسحاق تفرد بها وفيه تقديم الشهادة على السلام.
2832 - [صحيح] مالك عن نافع عن ابن عمر، فهو موقوف عليه.
2833 - [منكر] تفرد بزيادة البسملة محمد بن إسحاق كما قال المصنف، قال الذهبي: كان صدوقًا من بحور العلم، و له غرائب في سعة ما روى تستنكر.اهـ
2834 - [ضعيف] الحارث بن عبد الله الأعور، كذبه شعبه وابن المديني وأبو خيثمة، وكان كذبه في رأيه، وضعفه ابن معين، وقال أبو زرعه: لا يحتج بحديثه، وقال الدارقطني: الحارث ضعيف. قلت: فهو ضعيف يعتبر به.
2835 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/3058) من طريق الثوري عن داود بن أبي هند وكان حافظاً متقناً، عن أبي العالية رفيع بن مهران ثقة يرسل عن علي، وصرَّح ابن المديني بأنه سمع من ابن عباس ولم ينكره أحد. والله تعالى أعلم.
2836 - [صحيح] إبراهيم هو ابن يزيد النخعي فقيه أهل الكوفة. وحماد بن أبي سليمان، قال عنه أبو حاتم الرازي: صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه فإذا جاء الآثار شوش. ومسعر بن كدام، ووكيع بن الجراح، وسعدان بن نصر الثقفي ثقات أثبات، وإسماعيل الصفار الثقة الإمام النحوي المشهور، قال ابن حجر في (اللسان/1/ 180):لم يعرفه بن حزم فقال في المحلى أنه مجهول وهذا هو رمز بن حزم يلزم منه أن لا يقبل قوله في تجهيل من لم يطلع هو على حقيقة أمره ومن عادة الأئمة أن يعبروا في مثل هذا بقولهم لا نعرفه أو لا نعرف حاله وأما الحكم عليه بالجهالة بغير زائد لا يقع إلا من مطلع عليه أو مجازف.اهـ، وأبو الحسين هو علي بن محمد بن عبد الله البشراني، ثقة ثابت. والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:46 ص]ـ
250 - باب مَنْ قَدَّمَ كَلِمَتَىِ الشَّهَادَةِ عَلَى كَلِمَتَىِ التَّسْلِيمِ.
2837 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ مِنْ أَصْلِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنِ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِىُّ وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ كِلاَهُمَا حَدَّثَنِى عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ وَكَانَ عَامِلاً لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ فِى الصَّلاَةِ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ? يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسَ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ لِيُسَلِّمَ مِنْ صَلاَتِهِ أَوْ يَتَشَهَّدَ فِى وَسَطِهَا، فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ أَرْبَعٌ، أَيُّهَا النَّاسُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، التَّشَهُّدُ أَيُّهَا النَّاسُ قَبْلَ السَّلاَمِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، وَلاَ يَقُولُ أَحَدُكُمُ السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلاَمُ عَلَى مِيكَائِيلَ السَّلاَمُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللَّهِ، إِذَا قَالَ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَقَدْ سَلَّمَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِى السَّمَوَاتِ أَوْ فِى الأَرْضِ ثُمَّ لِيُسَلِّمْ. وَلَمْ يَخْتَلِفْ حَدِيثُ ابْنِ شِهَابٍ وَلاَ حَدِيثُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ إِلاَّ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ قَالَ: الزَّاكِيَاتُ. وَقَالَ هِشَامٌ: الْمُبَارَكَاتُ. قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَلاَ أُرَى إِلاَّ أَنَّ هِشَامًا كَانَ أَحْفَظَهُمَا لِلُزُومِهِ.
¥(52/364)
قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ. وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ وَيُونُسُ وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ التَّسْمِيَةَ وَقَدَّمُوا كَلِمَتَىِ التَّسْلِيمِ عَلَى كَلِمَتَىِ الشَّهَادَةِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
2838 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو زَكَرِيَّا وَأَبُو بَكْرٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ: أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَيَقُولُ: قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ، وَفِى حَدِيثِ الشَّافِعِىِّ رَحِمَهُ اللَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ وَقَالَ: الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ. وَالْبَاقِى سَوَاءٌ.
2839 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ فَقَالَ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ الزُّهْرِىُّ يَأْخُذُ بِهِ وَيَقُولُ: عَلَّمَهُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? مُتَوَافِرُونَ لاَ يُنْكِرُونَهُ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَنَا آخُذُ بِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَقَدْ رُوِىَ فِى إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا تَقْدِيمُ كَلِمَتَىِ الشَّهَادَةِ.
2840 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ.
¥(52/365)
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِىِّ ? أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ إِذَا تَشَهَّدَتْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.
2841 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا بِمِثْلِهِ ... إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ.
وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا تَقْدِيمَ كَلِمَتَىِ التَّسْلِيمِ
2842 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ:
كَانَتْ عَائِشَةُ تُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ وَتُشِيرُ بِيَدِهَا تَقُولُ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَّاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ يَدْعُو الإِنْسَانَ لِنَفْسِهِ بَعْدُ.
وَرُوِىَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَرُوِىَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَرْفُوعًا وَالصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ
2843 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ مَطَرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلاَّدٍ حَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارُ عَنْ أَبِيهِ.
عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: عَلَّمَتْنِى عَائِشَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ هَذَا تَشَهُّدُ النَّبِىِّ ?: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ مُحَمَّدٌ قُلْتُ: بِسْمِ اللَّهِ. فَقَالَ الْقَاسِمُ: بِسْمِ اللَّهِ كُلَّ سَاعَةٍ.
2837 - [منكر] تفرد محمد بن إسحاق به كما قال المصنف.
2838 - [صحيح] مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الرحمن عن عمر.
2839 - [صحيح] عبد الرزاق عن معمر عن الزهري بنفس الإسناد المتقدم.
2840 - [صحيح] مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة.
2841 - [صحيح] مالك عن يحيى عن القاسم عن عائشة.
تنبيه: وقع تصحيف في طبعة محمد عبد القادر عطا فقال: ثنا مالك عن يحيى بن مالك عن يحيى بن سعيد ... !!
2842 - [صحيح] يحيى بن سعيد ثقة ثبت، وابن جريج صرَّح بالتحديث، والحجاج بن محمد المصيصي ثقة ثبت اختلط بآخره وحجب عن التحديث بعد ذلك على الراجح، وعباس الدوري أبو الفضل ثقة حافظ، وحمزة بن محمد الدهقان ثقة ثبت، والحسن أبو علي شيخ البيهقي ثقة.
تنبيه: وقع تصحيف في نسخة محمد عطا فوقع (أبو علي الحسين) بدل (أبو علي الحسن). والله تعالى أعلم.
2843 - [ضعيف] صالح بن محمد بن صالح التمار مجهول الحال.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:46 ص]ـ
251 - باب التَّوَسُّعِ فِى الأَخْذِ بِجَمِيعِ مَا رُوِّينَا فِى التَّشَهُّدِ مُسْنَدًا وَمَوْقُوفًا وَاخْتِيَارِ الْمُسْنَدِ الزَّائِدِ عَلَى غَيْرِهِ.
¥(52/366)
2844 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ:
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ .... فَذَكَرَ حَدِيثَ عُمَرَ فِى التَّشَهُّدِ كَمَا مَضَى ... ثُمَّ قَالَ: فَكَانَ هَذَا الَّذِى عَلَّمَنَا مَنْ سَبَقَنَا بِالْعِلْمِ مِنْ فُقَهَائِنَا صِغَارًا، ثُمَّ سَمِعْنَاهُ بِإِسْنَادِهِ، وَسَمِعْنَا مَا خَالَفَهُ، فَكَانَ الَّذِى نَذْهَبُ إِلَيْهِ: أَنَّ عُمَرَ لاَ يُعَلِّمُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ بَيْنَ ظَهْرَانِىْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? إِلاَّ عَلَى مَا عَلَّمَهُمُ النَّبِيُّ ? فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ حَدِيثِ أَصْحَابِنَا حَدِيثٌ نُثْبِتُهُ عَنِ النَّبِىِّ ? صِرْنَا إِلَيْهِ، وَكَانَ أَوْلَى بِنَا.
فَذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ ... فَقَالَ - يَعْنِى بَعْضَ مَنْ كَلَّمَ الشَّافِعِىَّ فِى ذَلِكَ -: فَإِنَّا نَرَى الرِّوَايَةَ قَدِ اخْتَلَفَتْ فِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? فَرَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ خِلاَفَ هَذَا، وَرَوَى أَبُو مُوسَى وَجَابِرٌ وَقَدْ يُخَالِفُ بَعْضُهَا بَعْضًا فِى شَىْءٍ مِنْ لَفْظِهِ ثُمَّ عَلَّمَهُ عُمَرُ خِلاَفَ هَذَا كُلِّهِ فِى بَعْضِ لَفْظِهِ وَكَذَلِكَ تَشَهُّدُ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا وَابْنِ عُمَرَ وَقَدْ يَزِيدُ بَعْضُهُمُ الشَّىْءَ عَلَى بَعْضٍ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ فَقُلْتُ: الأَمْرُ فِى هَذَا بَيِّنٌ كُلُّ كَلاَمٍ أُرِيدَ بِهِ تَعْظِيمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَعَلَّمَهُمُوهُ رَسُولُ اللَّهِ ? فَيَحْفَظُهُ أَحَدُهُمْ عَلَى لَفْظٍ، وَيَحْفَظُهُ الآخَرُ عَلَى لَفْظٍ يُخَالِفُهُ لاَ يَخْتَلِفَانِ فِى مَعْنًى، فَلَعَلَّ النَّبِىَّ ? أَجَازَ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ كَمَا حَفِظَ إِذْ كَانَ لاَ مَعْنَى فِيهِ يُحِيلُ شَيْئًا عَنْ حُكْمِهِ، وَاسْتَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ بِحَدِيثِ حُرُوفِ الْقُرْآنِ.
2845 - قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأُهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ ? أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ?: اقْرَأْ. فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِى سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: هَكَذَا أُنْزِلَتْ. ثُمَّ قَالَ لِى: اقْرَأْ. فَقَرَأْتُ فَقَالَ: هَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَإِذَا كَانَ اللَّهُ بِرَأْفَتِهِ بِخَلْقِهِ أَنْزَلَ كِتَابَهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ مَعْرِفَةً مِنْهُ بِأَنَّ الْحِفْظَ قَدْ يَزِلُّ لِيُحِلَّ لَهُمْ قِرَاءَتَهُ وَإِنِ اخْتَلَفَ لَفْظُهُمْ فِيهِ كَانَ مَا سِوَى كِتَابِ اللَّهِ أَوْلَى أَنْ يَجُوزَ فِيهِ اخْتِلاَفُ اللَّفْظِ مَا لَمْ يَحُلْ مَعْنَاهُ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَعْمِدَ أَنْ يَكُفَّ عَنْ قِرَاءَةِ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِلاَّ بِنِسْيَانٍ، وَهَذَا فِى التَّشَهُّدِ وَفِى جَمِيعِ الذِّكْرِ أَخَفُّ.
وَقَالَ مَنْ كَلَّمَ الشَّافِعِىَّ: كَيْفَ صِرْتَ إِلَى اخْتِيَارِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى التَّشَهُّدِ دُونَ غَيْرِهِ؟
¥(52/367)
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَمَّا رَأَيْتُهُ وَاسِعًا وَسَمِعْتُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ صَحِيحًا كَانَ عِنْدِى أَجْمَعَ وَأَكْثَرَ لَفْظًا مِنْ غَيْرِهِ فَأَخَذْتُ بِهِ غَيْرَ مُعَنِّفٍ لِمَنْ أَخَذَ بِغَيْرِهِ مَا ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ?.
قَالَ الشَّيْخُ وَالثَّابِتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى ذَلِكَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ.
2844 - [صحيح] تقدم إسناده في [2838]، والقائل هو الشافعي.
2845 - [صحيح] أخرجه (البخاري/2419)، و (مسلم/1851) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:47 ص]ـ
252 - باب السُّنَّةِ فِى إِخْفَاءِ التَّشَهُّدِ.
2846 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تُخْفِىَ التَّشَهُّدَ.
وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ.
2847 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِىُّ حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ الصَّلاَةِ أَنْ تُخْفِىَ التَّشَهُّدَ.
2846 - [ضعيف] محمد بن إسحاق مدلس مكثر ولابد أن يصرح بالتحديث، وتابعه الحسن بن عبيد الله في الذي بعده ولكن فيه سهل بن المتوكل مجهول الحال.
2847 - [ضعيف] فيه سهل بن المتوكل وهو مجهول الحال، وقد حسن بالذي قبله، وحسن الذي قبله به فضيلة الشيخ الألباني!! رحمه الله تعالى.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:58 ص]ـ
253 - باب الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِىِّ ? فِى التَّشَهُّدِ.
2848 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِىَّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ هُوَ الَّذِى كَانَ أُرِىَ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ أَخْبَرَهُ.
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ? وَنَحْنُ فِى مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ? حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فِى الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلاَمُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ.
لَفْظُ حَدِيثِ يَحْيَى، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ.
¥(52/368)
2849 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ:مِنْ أَصْلِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلاَلٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ وَكَتَبْتُهُ مِنْ أَصْلِهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِى فِى الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِىِّ ? إِذَا الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ صَلَّى عَلَيْهِ فِى صَلاَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ.
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ: عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ ? وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا السَّلاَمُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا عَلَيْكَ فِى صَلاَتِنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ. قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ ? حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ قَالَ: إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَىَّ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِذِكْرِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِىِّ ? فِى الصَّلَوَاتِ.
2850 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ ثُمَّ.
قَالَ عَلِىٌّ: هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ رُوِىَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِنَحْوِهِ.
2851 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَسَدِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ قَالَ سَمِعْتُ.
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِى لَيْلَى يَقُولُ: لَقِيَنِى كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ لِى: أَلاَ أُهْدِى لَكَ هَدِيَّةً؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ وَقَالَ: كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ كَذَلِكَ.
وَقَوْلُهُ فِى الْحَدِيثِ: قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ إِشَارَةً إِلَى السَّلاَمِ عَلَى النَّبِىِّ ? فِى التَّشَهُّدِ، فَقَوْلُهُ: فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ أَيْضًا؟ يَكُونُ الْمُرَادُ بِهِ فِى الْقُعُودِ لِلتَّشَهُّدِ.
¥(52/369)
2852 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِى سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى.
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ? أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِى الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
2853 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا ابْنُ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلاَمُ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ.
وَفِى هَذَا أَيْضًا إِشَارَةً إِلَى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنِ اللَّيْثِ.
2854 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ عَنْ أَبِى هَانِئٍ عَنْ أَبِى عَلِىٍّ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ.
عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? رَأَى رَجُلاً صَلَّى لَمْ يَحْمِدِ اللَّهَ وَلَمْ يُمَجِّدْهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ ? وَانْصَرَفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: عَجِلَ هَذَا. فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ ? ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ.
2855 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الظُّفُرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِىُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِىُّ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِى غَرَزَةَ الْغِفَارِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا إِذَا جَلَسْنَا بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ فِى الصَّلاَةِ لاَ نَدْرِى مَا نَقُولُ إِلاَّ أَنْ نُسَبِّحَ وَنُكَبِّرَ وَنَذْكُرَ اللَّهَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? عَلِمَ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَفَوَاتِحَهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: إِذَا جَلَسْتُمْ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَإِذَا قَالَ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ أَوْ نَبِىٍّ مُرْسَلٍ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْمَدْحَةِ لَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَبِالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِىِّ ? ثُمَّ يَسْأَلُ بَعْدُ.
2848 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/120) ومن طريقه المصنف، وكذا (مسلم/837) وغيرهما من طريق نعيم بن عبد الله المُجْمِر.
¥(52/370)
وأخرجه (أحمد/17200)،و (أبو داود/981)، و (ابن خزيمة/711) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.
كلاهما (نعيم المجمر، ومحمد بن إبراهيم) عن محمد بن عبد الله بن زيد، عن أبي مسعود.
قال الدارقطني في (العلل/6/ 189): يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ نُعَيْمٌ الْمُجَمَّرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَيْضًا.
وَاخْتُلِفَ عَنْ نُعَيْمٍ:
فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نُعَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ الْقَعْنَبِيُّ، وَمَعْنٌ، وَأَصْحَابُ الْمُوَطَّأِ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمٍ، فَقَالَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَوَهِمَ فِيهِ.
وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجَمَّرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ?، خَالَفَ فِيهِ مَالِكًا، وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَوْلَى بِالصَّوَابِ. اهـ
2849 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2850 - [صحيح] أخرجه (الدارقطني/1355) في سننه.
2851 - [صحيح] أخرجه (البخاري/3370 - 4797 - 6357)، و (مسلم/406) وغيرهما.
2852 - [ضعيف] أخرجه (الشافعي/279) كما في مسنده ومن طريقه المصنف، وفيه إبراهيم بن محمد بن سمعان شيخ الشافعي، متروك الحديث.
2853 - [صحيح] أخرجه (البخاري/4798 - 6357) وغيره.
2854 - [صحيح] أخرجه (أحمد/24434)،و (أبو داود/1481)،و (التِّرمِذي/3476)،و (ابن خزيمة/709 - 710) من طرق عن (حَيْوَة، ورِشْدِين، وعَبْد الله بن وَهْب) ثلاثتهم عن أَبي هانىء الخَوْلاَنِي حُمَيْد بن هانىء، عن عَمْرو بن مالك أَبي علي الجَنْبِي عن فضالة عن النبي ?.وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.اهـ
2855 - [صحيح] إسناده صحيح، وقد تقدم كثيرا في أبواب التشهد بنحوه.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[15 - 10 - 07, 01:46 م]ـ
الأخ الفاضل إسلام بن منصور
أنا من معجبي تحقيقكم السنن الكبرى للبيهقى، وفيكم قدوة لأعضاء الملتقى خاصة العلماء والمحققين فيهم.
أرجو منكم المواصلة فى تحقيق الكتاب كاملا مكتسحا جميع العراقيل والعقبات التي تواجهونكم في سبيله.
وهل من الممكن تنزيل المجلد الثانى فى صيغة Pdf .
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 04:56 ص]ـ
185 - باب الطِّمَأْنِينَةِ فِى الرُّكُوعِ. .
2570 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلاَمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَجْزِى صَلاَةٌ لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
2571 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْعَلَوِىُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِمَا قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَجْزِى صَلاَةُ رَجُلٍ لاَ يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَامَّةُ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ عَنِ الأَعْمَشِ.
ــــ،،، ـــ
¥(52/371)
2570 - [صحيح] أخرجه (الترمذي/265)، و (ابن خزيمة/592)، و (ابن حبان/1893)،والدارقطني (1/ 348/1) وقال هذا إسناد صحيح ثابت. اهـ، قَالَ الترمذي: حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.اهـ، وقال البغوي في شرح السنة: هذا حديث حسن صحيح.اهـ، والله تعالى أعلم.
2571 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
[اسْتِدْرَاكٌ] وَفَّقَكَ اللهُ تَعَالَى وَسَدَّدَكَ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (613)، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ (3736)، وَالْحُمَيْدِيُّ (454)، وَابْنُ أبِي شَيْبَةَ (1/ 256/2956)، وَالدَّارِمِيُّ (1327)، وَأبُو دَاوُدَ (855)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 234/699) و «الْمُجْتَبَى» (2/ 214،183)، وَابْنُ مَاجَهْ (870)، وَابْنُ الْجَارُودِ (195)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «التَّهَجُّدُ وَقِيَامُ اللَّيْلِ» (463)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ» (1358)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (181،180)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْمُعْجَمُ الْكَبِيْرُ» (17/ 214:212/ 585:578)، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (4827) و «حِلْيَةُ الأوْلِيَاءِ»، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإيْمَانِ» (3/ 139/3130) و «مَعْرِفَةُ السُّنَنِ وَالآثَارِ»، وَالْخَطِيبُ «شِعَارُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ» (ص50) و «الْكِفَايَةُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ» (ص179) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ مرفوعاً به.
رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ بِهَذَا الإِسْنَادِ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَازِنِيُّ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الأَجْلَحِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الكِلابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَوَكِيعٌ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَأبُو عَوَانَةَ، وَأبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَأبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ نَفْسَاً أوْ يَزِيدُونَ. .
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:08 ص]ـ
250 - باب مَنْ قَدَّمَ كَلِمَتَىِ الشَّهَادَةِ عَلَى كَلِمَتَىِ التَّسْلِيمِ.
2842 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ وَتُشِيرُ بِيَدِهَا تَقُولُ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَّاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ يَدْعُو الإِنْسَانَ لِنَفْسِهِ بَعْدُ.
ـــ،،، ـــ
2842 - [صحيح] يحيى بن سعيد ثقة ثبت، وابن جريج صرَّح بالتحديث، والحجاج بن محمد المصيصي ثقة ثبت اختلط بآخره وحجب عن التحديث بعد ذلك على الراجح، وعباس الدوري أبو الفضل ثقة حافظ، وحمزة بن محمد الدهقان ثقة ثبت، والحسن أبو علي شيخ البيهقي ثقة.
وَفَّقَكَ اللهُ تَعَالَى وَسَدَّدَكَ.
تَخْرِيْجُ الْحديثِ هَكَذَا مُشْعِرٌ بِأَنَّهُ مِنْ أَفْرَادِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَلَيْسَ بِهِ!!. فَوَجَبَ التَّنْبِيهُ أَنَّهُ:
تَابَعَ ابْنَ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ:
[1] حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ «ثُمَّ يَدْعُو الإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ بَعْدُ».
¥(52/372)
وَمِنْ طَرِيقِهِمَا مَعَاً: أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ كَمَا فِي «الْغَيْلانِيَاتِ».
قَالَ أَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ «الْغَيْلانِيَاتِ» [968]: أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَزَّازُ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ ح وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ، وَتَعْقِدُهُنَّ بِيَدِهَا: التَّحِيَّاتُ، الصَّلَوَاتُ، الطَّيِّبَاتُ، الزَّاكِيَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ ثنا أَبِي ثنا الْحَجَّاجُ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ يَقُولُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ، وَتُشِيرُ بِيَدِهَا، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَزَادَ: وَيَدْعُو الإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
[2] مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَقَدَّمَ كَلِمَتَيْ الشَّهَادَةِ، وَأَخَّرَ كَلِمَتَيْ التَّسْلِيمِ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأُ»: عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَقُولُ إِذَا تَشَهَّدَتْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ للهِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ.
[3] عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ بَيَّاعُ الْهَرَوِيُّ، وَقَالَ: ثُمَّ يَدْعُو الإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ بِمَا بَدَا لَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 261/2993) قَالَ: حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَائِشَةَ تَعُدُّ بِيَدِهَا فَذَكَرَهُ.
[4] يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ.
أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (1/ 262) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، وَفَهْدٌ قَالا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:42 ص]ـ
250 - باب مَنْ قَدَّمَ كَلِمَتَىِ الشَّهَادَةِ عَلَى كَلِمَتَىِ التَّسْلِيمِ.
وَرُوِىَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَرْفُوعًا، وَالصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ.
2843 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ مَطَرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلاَّدٍ حَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: عَلَّمَتْنِى عَائِشَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ هَذَا تَشَهُّدُ النَّبِىِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ مُحَمَّدٌ قُلْتُ: بِسْمِ اللَّهِ. فَقَالَ الْقَاسِمُ: بِسْمِ اللَّهِ كُلَّ سَاعَةٍ.
ـــ،،، ـــ
2843 - [ضعيف] صالح بن محمد بن صالح التمار مجهول الحال.
وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ مِنَ «التَّارِيْخِ الْكَبِيْرِ».
قَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (1/ 117/340): «قَالَ لِي أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَلَّمَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: عَلَّمَتْنِي عَائِشَةُ قَالَتْ: هَذَا تَشَهُّدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التَّحِيَّاتُ للهِ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَوْلَهَا».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ كَمَا فِي «الْغَيْلانِيَاتِ» (971) قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ يَاسِينَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
[تَنْبِيهٌ] الأَوَّلَى أَنْ نَقُولَ: مُعَلٌّ، أوْ فِي سَنَدِهِ جَهَالَةٌ.
¥(52/373)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 12:27 م]ـ
* 176 - باب التَّكْبِيرِ لِلرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ.
* 2499 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِىُّ وَأَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُوهْيَارَ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِى هَاشِمٍ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمِّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُتِمُّونَ التَّكْبِيرَ إِذَا رَفَعُوا، وَإِذَا وَضَعُوا.
وَهَذَا وَمَا قَبْلَهُ أَوْلَى.
ـــ،،، ـــ
* 2499 - [صحيح] أخرجه المقدسي في (المختارة/6/ 261/2279) وقال: إسناده صحيح، و (أبو يعلى/7/ 266/4281) من طريق سفيان عن عبد الرحمن الأصم عن أنس.
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 216/2477)، وَأَحْمَدُ (3/ 262،179،132،125،119)، وَالطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (1/ 221) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِهِ.
رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ. وَقَالَ وَكِيعٌ «لا يَنْقُصُونَ التَّكْبِيرَ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:28 م]ـ
* 249 - باب مَنِ اسْتَحَبَّ أَوْ أَبَاحَ التَّسْمِيَةَ قَبْلَ التَّحِيَّةِ.
* 2835 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ جُعْشُمٍ عَنْ سُفْيَانَ هُوَ الثَّوْرِىُّ عَنْ دَاوُدَ.
عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَجُلاً حِينَ جَلَسَ فِى الصَّلاَةِ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَبْلَ التَّشَهُّدِ. فَانْتَهَرَهُ وَقَالَ: ابْدَأْ بِالتَّشَهُّدِ.
ـــ،،، ـــ
* 2835 - [صحيح] أخرجه عبد الرزاق (3058) من طريق الثوري عن داود بن أبي هند وكان حافظاً متقناً، عن أبي العالية رفيع بن مهران ثقة يرسل عن علي، وصرَّح ابن المديني بأنه سمع من ابن عباس ولم ينكره أحد. والله تعالى أعلم.
لَكِنْ: مَنْ ابْنُ جُعْشُمٍ؟.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلِ» (7/ 285): مُحَمَّدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ بْنِ جُعْشُمٍ الأنْبَارِيُّ. رَوَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. رَوَى عَنْهُ رَجَاءُ بْنُ مُرْجِىٍّ الْحَافِظُ الْمَرْوزِىُّ رَفِيقُ أَبِى وَأَبِى مَسْعُودٍ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ ذَلِكَ.
وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «التَّارِيْخِ الْكَبِيْرِ» (1/ 113/325) وَقَالَ: حَدِيثُهُ مَعْرُوفٌ.
وَذَكَرَهُ ابنُ حبانَ فِي «الثِّقَاتِ» (9/ 52) وَقَالَ: مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ.
وَتَابَعَ الثَّوْرِيَّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ: مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 262/3008): حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ سَمِعَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: إذَا قَعَدْتَ فَابْدَأْ بِالتَّشَهُّدِ بِالتَّحِيَاتِ للهِ.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[16 - 10 - 07, 04:11 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخنا أبا محمد الألفي
هذا هو المطلوب من أمثالكم علماء الحديث في الملتقى، وقد طلب أخونا الفاضل إسلام بن منصور النصيحة وإبداء الملاحظات في مستهل تعليقاته للكتاب.
وكثير من طلبة العلم المبتدئين مثلي سوف يستفيدون من مساهماتكم الحديثية. سيروا إلى الامام في بركات الله.
وأبقاكم الله أمثالكم ذخرا للإسلام والمسلمين.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 06:43 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخنا أبا محمد الألفي
هذا هو المطلوب من أمثالكم علماء الحديث في الملتقى، وقد طلب أخونا الفاضل إسلام بن منصور النصيحة وإبداء الملاحظات في مستهل تعليقاته للكتاب.
وكثير من طلبة العلم المبتدئين مثلي سوف يستفيدون من مساهماتكم الحديثية. سيروا إلى الامام في بركات الله.
وأبقاكم الله أمثالكم ذخرا للإسلام والمسلمين.
أَجْزَلَ اللهُ جَزَاءَكُمْ. وَقَرَنَ بِالْقَبُولِ دُعَائَكُمْ.
وَجَدَّدَ لَكُمْ حُظُوظَاً مِنَ الْمَسَرَّاتِ. وَأَقْسَامَاً مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ.
¥(52/374)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 06:53 م]ـ
* 247 - باب التَّشَهُّدِ الَّذِى عَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ عَمِّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَقْرَانَهُ.
وَلاَ شَكٌ فِى كَوْنِهِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الَّذِى عَلَّمَهُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَضْرَابَهُ.
* 2826 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِىُّ بِمِصْرَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْمَالِكِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عِمْرَانَ الْبَزَّازُ قَالاَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَطَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ، وَكَانَ يَقُولُ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، سَلاَمٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. لَفْظُ حَدِيثِهِمَا سَوَاءٌ.
رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِ، وَقَالَ فِى لَفْظِ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ: كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ.
ــــ،،، ــــ
* 2826 - [صحيح] أخرجه (أحمد/2665)،و (مسلم/832)، و (أبو داود/974)،و (ابن ماجة/ 900)،و (التِّرمِذي/290)،و (النَّسائي/1174)،و (ابن خزيمة/705) من طريق (يونس، وحُجين، وقتيبة، ومحمد، وشعيب) خمستهم عن الليث بن سعد عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَطَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً.
رُوَاتُهُ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ أَضْعَافُ هَذِهِ الْخُمَاسِيَّةِ. فَمِنْ رُوَاتِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ:
[6] أَسَدُ بْنُ مُوسَى عِنْدَ الطَّحَاوِيِّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (1/ 263).
[7، 8] عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ «الْمُسْنَدُ» (2024،2023).
[9] عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ عِنْدَ الإسْمَاعِيلِيِّ «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (3/ 763)، وَالسَّهْمِيُّ «تَارِيْخُ جُرْجَانَ» (1/ 329)، وَالدَّارَقُطْنِيِّ (1/ 350)، والْبَيْهَقِيِّ «الْكُبْرَى» (2/ 377).
[10، 11] كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ وَيَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ (1953،1952).
[12] يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ «الْمُسْنَدُ» (ص42) و «الأمُّ» (1/ 117)، والْبَيْهَقِيِّ «مَعْرِفَةُ السُّنَنِ» (921).
[13] يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ عِنْدَ الطبرانِيِّ «الْمُعْجَمُ الْكَبِيْرُ» (11/ 46/10996).
[14] سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عِنْدَ ابْنِ الْمُنْذِرِ «الأوْسَطُ» (1471).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 10 - 07, 05:51 م]ـ
* 252 - باب السُّنَّةِ فِى إِخْفَاءِ التَّشَهُّدِ.
* 2846 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تُخْفِىَ التَّشَهُّدَ.
وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ.
ــــ،،، ــــ
* 2846 - [ضعيف] محمد بن إسحاق مدلس مكثر ولابد أن يصرح بالتحديث، وتابعه الحسن بن عبيد الله في الذي بعده ولكن فيه سهل بن المتوكل مجهول الحال.
هَذَا مُشْعِرٌ بِأَنَّ الْحَدِيثَ مِنْ أَفْرَادِ الْبَيْهَقِيِّ!.
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو دَاوُدَ (986)، وَالتِّرْمِذِيُّ (291)، وَالْبَزَّارُ (1643)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (706)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ» (1472) جَمِيعَاً عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، وَالْحَاكِمُ (1/ 400) عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ وَأَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْوَهْبِيِّ، كِلاهُمَا عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِهِ.
¥(52/375)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 10 - 07, 12:43 ص]ـ
181 - باب السُّنَّةِ فِى وَضْعِ الرَّاحَتَيْنِ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَنَسْخِ التَّطْبِيقِ.
* 2546 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ قَالَ: أَقْبَلَ عُمَرُ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ سُنَّتْ لَكُمُ الرُّكَبُ فَأَمْسِكُوا بِالرُّكَبِ.
* 2547 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ قَالَ: كُنَّا إِذَا رَكَعْنَا جَعَلْنَا أَيْدِيَنَا بَيْنَ أَفْخَاذِنَا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ الأَخْذَ بِالرُّكَبِ.
ــــ،،، ــــ
* 2546 - [صحيح] أخرجه الطيالسي، ومن طريقه النسائي (1034)، والترمذي (258) عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ.
* 2547 - [حسن] رجاله كلهم ثقات عدا محمد بن خالد وشيخه صدوقان.
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 221/2538)، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ (2863)، وَالطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (1/ 229)، وابْنُ الْمُنْذِرِ «الأوْسَطُ» (1354)، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (573)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (150،149) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ الأسدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ.
رواهُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ: إِسْرَائِيلُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَشُعْبَةُ، وَمِسْعَرٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[18 - 10 - 07, 05:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل، وقد حاولت قد الاتصال بكم فلم أوفق، فأرجو إرسال جوالكم الخاص عبر رسالة خآصة من أجل التواصل عن قرب.
أما بالنسبة لاستدراكاتكم وتعليقاتكم فلا شك أنه تقصير مني، ولكن من منهجي الاختصار الذي قد يطول إن اتبعت طريقتكم، فإني أحرص على الحكم النهائي للأثر وأكتفي بما يفيد ذلك، قد اقدم ما حقه التأخير، أو أؤخر ما حقه التقديم، ولكن النتيجة النهائية واحدة، ولهذا فإن استدراكات فضيلتكم ستطول أن ستملوا منها لأن هذا منهجي في كل الكتاب، وما أنكرته فضيلتكم علي هنا ستجدونه في 10 مجلدات، وأشفق عليكم - بارك الله فيكم - من هذا العناء.
أرجو أن أكون قد استطعت أن أوصل لفضيلتكم بعض ما أريد في هذه الكلمات، إلى أن نتواصل عبر جوالكم الذي أتمنى أن تشرفوني به عبر رساله خاصة.
خادمكم إسلام
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:13 ص]ـ
إلى فضيلة الشيخ الألفي لا زلت بانتظار جوالكم، بارك الله فيكم
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:52 ص]ـ
وفي هذا الرابط تجد تخريج المجلد الثاني بالكامل
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=117350(52/376)
ما مدى صحة حديث لا أرضى وأحد من أمتي في النار؟
ـ[خليل إبراهيم]ــــــــ[13 - 04 - 07, 09:18 ص]ـ
هل هذا حديث صحيح؟ ومن راويه
جزاكم الله خيرا
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[13 - 04 - 07, 06:58 م]ـ
الحمد لله، هذا الحديث يتعلق بالشفاعة، وبقوله تعالى {ولسوف يعطيك ربك فترضى}، ولا وجود له في أي من الكتب المسندة، لا في أبواب الشفاعة، ولا عند تفسير هذه الآية.
نعم يذكره بعض المتأخرين عن عصر الرواية مصدرين ذلك بقولهم: وروي، لكنه ذكر بلا إسناد، وأما الكتب المسندة فلا يوجد فيها إلا رواية موقوفة على ابن عباس، وهي مروية من ثلاثة طرق؛
إحداها: أخرجها البيهقي في شعب الإيمان (2/ 164) قال: أخبرنا علي بن محمد بن بشران أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا محمد بن زيد أن ابن سويد ثنا سلام بن سليمان أبو العباس الدمشقي ثنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: "في قوله عز وجل ولسوف يعطيك ربك فترضى قال رضاه أن يدخل أمته كلهم الجنة".
والثانية: ذكرها السيوطي بعد الرواية الأولى في الدر المنثور للسيوطي (8/ 542) فذكر أن الخطيب أخرجها في تلخيص المتشابه من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما: "في قوله ولسوف يعطيك ربك فترضى قال لا يرضى محمد واحد من أمته في النار"
والثالثة أخرجها الطبري في تفسيره (30/ 232) إلا أن روايته مقيدة بأهل البيت، قال الطبري: حدثني عباد بن يعقوب قال ثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن ابن عباس: "في قوله ولسوف يعطيك ربك فترضى قال من رضا محمد صلى الله عليه وسلم ألا يدخل أحد من أهل بيته النار".
وهذه الروايات الثلاث كلها ضعيفة، وغير مشهورة، أما الأوليان فلغرابتهما جداً، إذ ليس لهما ذكر في شيء من الكتب المسندة عند تفسير هذه الآية، إضافة إلى ضعف إسناد الأولى منها، لضعف سلام بن سليمان وشريك، وابن سويد أظنه أيوب بن سويد الرملي وهو ضعيف أيضاً، ومحمد بن زيد لم أعرفه، وأما الرواية الثانية فلم أقف على إسنادها، وأما الثالثة ففيها الحكم بن ظهير وهو ضعيف جداً.
وأصح ما ورد في هذا الباب مرفوعاً ما أخرجه مسلم في صحيحه ح (202) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني} وقال عيسى عليه السلام: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".
ـ[خليل إبراهيم]ــــــــ[15 - 04 - 07, 12:42 م]ـ
بارك الله فيك اخانا سعيد
لقد وفيت وكفيت كما يقولون
عجبت من الشنقيطي وضعه باضواء البيان دون التعليق عليه
وقرأت في أحد التفاسير ما يفيد أنه لا يغتر أحد بهذا الحديث لكنه لم يعلق عليه أيضا
وكل من ساقه في التفسير لم يعلق عليه
فجزاك الله خير الجزاء
لكن لا شتمامي فيه شيئا أعرضت عنه وكنت سألت حتى أكون متأكدا مما ألقيه على مسامع الناس في خطبتي الماضية
فجزاك الله خيرا من علم.(52/377)
ماصحة هذين الأثرين؟
ـ[أحمد بن فارس]ــــــــ[13 - 04 - 07, 04:57 م]ـ
الأول: مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَامَ إلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ ثُمَّ دَخَلَ مَعَ الْإِمَامِ.
الثاني:عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ إنِّي لِأَذْكُرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَفْتَتِحُ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَيَدْخُلُ النَّاسُ وَيُصَلُّونَ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ ثُمَّ يَدْخُلُونَ مَعَهُ.
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:26 ص]ـ
الحمد لله، وبعد، فهذا تخريج للأثرين المذكورين في سؤال أحمد بن فارس.
1 - أما الأثر الأول فهو أثر يحتمل الصحة عن ابن مسعود، أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 57) قال: حدثنا ابن إدريس عن مطرف عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب أن ابن مسعود وأبا موسى خرجا من عند سعيد بن العاص فأقيمت الصلاة فركع بن مسعود ركعتين ثم دخل مع القوم في الصلاة وأما أبو موسى فدخل في الصف".
وهو إسناد ظاهره الصحة، ومطرف بن طريف الحارثي ثقة، إلا أنه خالفه عن أبي إسحاق ثلاثة وهم الثوري ومعمر وزهير بن معاوية فجعلوا بدلا من حارثة بن مضرب عبد الله بن أبي موسى، أخرج رواية الثوري ومعمر عبد الرزاق في مصنفه (2/ 444) وسقط من المطبوع ذكر الثوري، وأخرجه من طريق عبد الرزاق الطبراني في المعجم الكبير (9/ 277) عن الثوري ومعمر كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن أبي موسى قال جاءنا ابن مسعود والإمام يصلي الفجر فصلى ركعتين إلى سارية ولم يكن صلى ركعتي الفجر، وأما رواية زهير ففيها زيادة رجل بين ابن مسعود وعبد الله بن أبي موسى، وهو أبو موسى الأشعري، حيث قال الطبراني في الكبير (9/ 277): حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زهير ثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن أبي موسى عن أبيه قال: "أقيمت الصلاة فتقدم عبد الله إلى المسجد فصلى ركعتين ثم دخل المسجد".
وأصل هذه الرواية ما أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الاثار (10/ 319 - 320) قال حدثنا سليمان بن شعيب الكيساني حدثنا عبد الرحمن بن زياد حدثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق حدثنا عبد الله بن أبي موسى عن أبيه: "حين دعاهم سعيد بن العاص دعا أبا موسى وحذيفة وعبد الله بن مسعود قبل أن يصلي الغداة فسألهم كيف تصلى صلاة العيد فأجابه عبد الله بما أجابه به فيه ثم خرجوا من عنده وقد أقيمت الصلاة فجلس عبد الله إلى أسطوانة من المسجد فصلى الركعتين ثم دخل في الصلاة".
وقد أخرج الأثر من غير ذكر ركعتي الفجر أبو بكر ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 494) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي موسى وعن حماد عن إبراهيم أن أميرا من أمراء الكوفة قال سفيان أحدهما سعيد بن العاص وقال الآخر الوليد بن عقبة بعث إلى عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن قيس فقال إن هذا العيد قد حضر فما ترون فأسندوا أمرهم إلى عبد الله فقال يكبر تسعا تكبيرة يفتتح بها الصلاة ثم يكبر ثلاثا ثم يقرأ سورة ثم يكبر ثم يركع ثم يقوم فيقرأ سورة ثم يكبر أربعا يركع بأحداهن".
وأخرجها كذلك الطبراني في الكبير (9/ 304) بسنده الماضي في ذكر الركعتين فقال: حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زهير ثنا أبو إسحاق ثنا عبد الله بن أبي موسى عن أبيه: "حين دعا بهم سعيد بن العاص دعى أبا موسى وحذيفة وعبد الله بن مسعود عند الفجر قبل أن يصلي الغداة فسألهم عن التكبير يوم العيد فقال حذيفة سل الأشعري فقال الأشعري سل عبد الله فإنه أعلمنا وأقدمنا فسأله فقال تفتح بأربع وتختم بأربع وتكبر واحدة ثم تضيف إليها ثلاثا ثم تكبر فتركع فإذا رفعت من السجدة قرأت ثم كبرت أربعا ثم تركع".
قال مقيده - عفا الله عنه -: فهذا الأثر فيما أحسب ثابت عن عبد الله بن أبي موسى، وزيادة زهير ذكر أبي موسى الأشعري في الإسناد بعد عبد الله بن أبي موسى زيادة ثقة، إلا أنني لا أعرف من أولاد أبي موسى الأشعري من يسمي عبد الله كأبيه، وأما رواية مطرف بن طريف بذكر حارثة بن مضرب بدلا من عبد الله بن أبي موسى فمحتمل لسعة رواية أبي إسحاق، إلا أنه يضعفها ثلاثة أمور؛
أولها: أن رواية الجماعة أولى من رواية الواحد.
وثانيها: أن حارثة ثقة ورواية أبي إسحاق عنه كثيرة، بخلاف عبد الله بن أبي موسى فليس هو معروفاً في غير هذه الرواية، واشتهار الرواية عن أبي إسحاق بالطريق النادر يعل به غرابة الطريق المشهور.
ثالثها: أن حجاج بن أرطاة قد أرسل هذا الأثر عن أبي إسحاق، فيما أخرجه الطبراني في الكبير (9/ 284) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة أنا الحجاج عن أبي إسحاق أن الوليد بن عقبة بعث إلى حذيفة وابن مسعود يسألهما عن الصلاة يوم العيد فأقيمت صلاة الفجر فقام ابن مسعود خلف سارية فصلى ركعتين ثم دخل معهم".
وهذا الإرسال يحتمل أن يكون من أبي إسحاق، ويحتمل أن يكون من حجاج، وعلى كلا الاحتمالين فإنه يضعف الرواية المسندة، لأن إرسال المحدث للحديث تارة وإسناده أخرى يجعل الحديث محتملاً للانقطاع، هذا إن كان الإرسال من أبي إسحاق، وإن كان من حجاج فهو يقوي احتمال كون الحديث عن عبد الله بن أبي موسى لا عن حارثة، لأن حجاج بن أرطاة ليس من الحفاظ، ووجود اسم عبد الله بن أبي موسى في الإسناد غريب لا يسهل حفظه على مثله، بخلاف حارثة بن مضرب فهو معروف ورواية أبي إسحاق عنه مشهورة.
2 - وأما الأثر الثاني فلم أجده بذكر أن ذلك وقع في عهد أبي بكر، بل في عهد عمر، وهو ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 57)، بإسناد ظاهره الصحة قال: حدثنا أبو أسامة عن عثمان بن غياث قال حدثني أبو عثمان قال رأيت الرجل يجيء وعمر بن الخطاب في صلاة الفجر فيصلي الركعتين في جانب المسجد ثم يدخل مع القوم في صلاتهم".
3 - وفي الباب خلاف هذين الأثرين أحاديث مرفوعة صحيحة، بعضها في الصحيحين وبعضها في مسلم، والله الموفق.
¥(52/378)
ـ[أحمد بن فارس]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:57 م]ـ
أخي سعيد
أشكرك جزيل الشكر
ونفع الله بك وجزاك خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فكيف نحمل هذا الاثر على حديث النبى صلى الله عليه وسلم اذا اقامت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبه؟؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:00 م]ـ
للفائده: ذكر ابى المنذر فى كتابه الاوسط:
وكرة سعيد بن جبير وابن سيرين وعروة بن الزبير وابراهيم النخعى وقال عطاء:اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة ,فان خرج الامام وانت راكع فاركع ركعه اليها ركعه اخرى خفيفه ثم سلم ,وممن قال بحديث عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن ابى هريرة: الشافعى واحمد وابو ثور ورخصت طائفه ان تصلى ركعتا الفجر والامام يصلى, وروى عن ابن مسعود انه فعل ذلك ودخل ابوموسى فى الصف و لم يفعل ما فعل ابن مسعود.
حدثنا ابو احمد قال اخبرنا جعفر بن عون قال اخبرنا مسعر عن الوليد بن ابى مالك عن ابى عبدالله قال: ثنا ابو الدرداء قال انى لاتى القوم وهم صفوف او قد اقيمت الصلاة فأصلى ركعتين قبل الفجر ثم انضم الى القوم , وممن كان يرى ان يصلى ركعتى الفجر والامام فى الصلاة: مسرور ومكحول والحسن البصرى ومجاهد وحماد بن ابى سليمان , وقال مالك: ان لم يخف ان يفوته الامام بالركعه فليركع خارجا قبل ان يدخل فان خاف ان تفوته الركعه فليدخل مع الامام فليصل معه فاذا طلعت الشمس فان احب فليركعهما , وقال الاوزاعى وسعيد بن عبدالعزيز: اركعهما فى ناحيه المسجد ما تيقنت انك تدرك الركعه الاخرة وان خشيت من الاخرة فوتا فادخل مع الناس , وروى مثله عن مجاهد وقال النعمان ان خشى ان تفوته ركعه من الفجر فى جماعه ويدرك ركعه من الفجر صلى ركعتين عند باب المسجد ثم دخل فصلى مع القوم وان خاف ان تفوته الركعتان جميعا صلى مع القوم ولم يصل ركعتى الفجر (ولا يقضيهما).ا. هـ
_____
وكلام النعمان لا يقضيهما فيه نظر
والله اعلم(52/379)
أبحث عن هذه الأحاديث
ـ[ناظم الأثري]ــــــــ[13 - 04 - 07, 06:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه عدة أحاديث ممكن المساعدة على أن أجدها
1 ـ عن الحسين بن علي عن أبيه عن جدهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كنت نور بين يدي ربي قبل خلق أدم بأربعة عشرة ألف عام)
2 _ (صدق عبدي بكل مايبلغ عني)
3 ـ (الهم صل وسلم على الذات المحمدية وأغفر لنا ما يكون و ما قد كان)
من أخرجه هذه الأحاديث أو من ذكرها من المصنفين
4 ـ حديث جابر (أن الله خلق قبل الأشياء نور نبيكم) يقال في مصنف عبد الرزاق ولم ا‘ثر عليه في المصنف
5 ـعن ابن عباس رضى الله عنه قال (كان إذا نزل الوحي ثقل عليه وتربد وجهه) من أخرجه عن ابن عباس أقوا من طريق ابن عباس فقط
(نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) من رواه بهذا اللفظ فقط أعرف أن الحديث يوجد في الصحيح ولكن اريد بهذا اللفظ
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 04 - 07, 07:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه عدة أحاديث ممكن المساعدة على أن أجدها
1 ـ عن الحسين بن علي عن أبيه عن جدهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كنت نور بين يدي ربي قبل خلق أدم بأربعة عشرة ألف عام)
هذا حديث مكذوب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=16373
2 _ ( صدق عبدي بكل مايبلغ عني)
3 ـ (الهم صل وسلم على الذات المحمدية وأغفر لنا ما يكون و ما قد كان)
من أخرجه هذه الأحاديث أو من ذكرها من المصنفين
4 ـ حديث جابر (أن الله خلق قبل الأشياء نور نبيكم) يقال في مصنف عبد الرزاق ولم ا‘ثر عليه في المصنف
هذا حديث مكذوب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71477&highlight=%C7%E1%C5%E3%C7%D1%C7%CA
5 ـ عن ابن عباس رضى الله عنه قال (كان إذا نزل الوحي ثقل عليه وتربد وجهه) من أخرجه عن ابن عباس أقوا من طريق ابن عباس فقط
(نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) من رواه بهذا اللفظ فقط أعرف أن الحديث يوجد في الصحيح ولكن اريد بهذا اللفظ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الروابط داخل الاقتباس
ـ[ناظم الأثري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 04:39 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله ألف خير(52/380)
قصة الفاروق منكر و نكير
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[13 - 04 - 07, 08:01 م]ـ
السلام عليكم
ما صحتها؟
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إذا وضع الرجل في قبره أتاه منكر و نكير،
هما ملكان فضان غليظان أسودان أزرقان ألوانهما كالليل الدامس أصواتهما كالرعد القاصف
عيونهما كالشهب الثواقب أسنانهما كالرماح يسحبان بشعورهما على الأرض بيد كل واحد منهما
مطرقة لو اجتمع الثقلان الجن و الإنس لم يقدروا على حملها يسألان الرجل عن ربه و عن نبيه و عن
دينه".
فقال عمر بن الخطاب:
أيأتيانني و أنا ثابت كما أنا؟ قال نعم!! قال: فسأكفيكهما يا رسول الله، فقال
صلى الله عليه و سلم: "و الذي بعثني بالحق نبيا لقد أخبرني جبريل أنهما يأتيانك فتقول أنت: و
الله ربي فمن ربكما؟ و محمد نبيي فمن نبيكما؟ و الإسلام ديني فما دينكما؟ فيقولان: واعجباه!! ما
ندري نحن أرسلنا إليك. أم أنت أرسلت إلينا؟ ". أخرجه عبد الواحد بن محمد بن علي
المقدسي في كتابه التبصير.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 04 - 07, 06:16 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:19 م]ـ
رواه ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية عن عطاء بن يسار
وقال: رجاله ثقات مع إرساله.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد عن عطاء بن يسار أيضا
وأخرجه السيوطي في شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور عن عطاء بن يسار
وقال: وأخرج أبو نعيم وإبن أبي الدنيا والآجري في الشريعة والبيهقي وقال: مرسل رجاله ثقات.
ورواه: في مسند الحارث زوائد الهيثمي عن عطاء بن يسار
وأخرجه: الغزالي في إحياء علوم الدين عن عطاء بن يسار
وقال: أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور هكذا مرسلا ورجاله ثقات قال البيهقي في الاعتقاد رويناه من وجه صحيح عن عطاء بن يسار مرسلا قلت ووصله ابن بطة في الأبانة من حديث ابن عباس ورواه البيهقي في الاعتقاد من حديث عمر وقال غريب بهذا الأسناد تفرد به مفضل.
ورواه البيهقي في كتاب الإعتقاد , وكتاب إثبات عذاب القبر عن عمر بن الخطاب مرفوعا
ورواه الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة عن عمر بن الخطاب مرفوعا.
ورواها عبد الرزاق في مصنفة عن عمر بن الخطاب مرفوعا.
وخرجه المتقي الهندي في كنز العمال عن عمر بن الخطاب مرفوعا
وقال: رواه ابن أبي داود في البعث ورسته في الإيمان وأبو الشيخ في السنة والحاكم في الكنى وابن زنجويه في كتاب الوجل م في تاريخه ق في كتاب عذاب القبر والأصبهاني في الحجة.
وأخرجه: السيوطي في تفسيرة الدر المنثور بالتفسير بالمأثور عن عمر بن الخطاب مرفوعا
وقال: وأخرج ابن أبي داود في البعث والحاكم في التاريخ والبيهقي في عذاب القبر.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 04 - 07, 08:13 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله و بارك فيكم(52/381)
تكفون يا أهل الحديث هل البخاري والمزي يضعفون أم يصححون أم ماذا؟؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[14 - 04 - 07, 07:04 ص]ـ
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير 5/ 21:
33 - عبد الله بن خبيب الجهنى المدينى، له صحبة (2).
قال أبو عاصم عن ابن ابى ذئب عن اسيد بن ابى اسيد (3) عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن ابيه: اخذ بيدى النبي ? فقال: قل، قلت: ما اقول؟ قال: قل هو الله احد والمعوذتين.
قال الصلت حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن حدثنى زيد بن اسلم عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن ابيه: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عبد الله بن مسلمة وأبو مصعب حدثنا عبد العزيز عن عبد الله بن سليمان عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن ابيه
__________
(1 - 1) ما بين المربعين زيادة من نسخة بهامش ق (2) قوله: له صحبة، ساقط من ق (3) اسيد بن ابى اسيد يزيد البراد أبو سعيد المدنى، روى عن ابيه وأمه ونافع مولى ابى قتادة ومعاذ بن عبد الله بن خبيب وموسى بن ابى موسى الاشعري وغيرهم، وعنه ابن ابى ذئب وابن جريج والدراوردى، كما في التهذيب - ف.
وقال المزي في تهذيب الكمال 14/ 452:
كان رسول الله ? يصلي لنا، فخرج فأخذ بيدي فقال: قال: فسكت.
قال: قل. قلت: ما أقول؟ قال: " قال هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح ثلاثا يكفيك كل يوم " (1).
رواه أبو داود (2) عن محمد بن مصفى.
ورواه الترمذي (3)، عن عبد بن حميد، جميعا عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، فوقع لنا عاليا.
وقال الترمذي: حسن صحيح، غريب من هذا الوجه.
ورواه النسائي (4) عن عمرو بن علي، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، فوقع لنا بدلا عاليا.
وعن يونس بن عبدالاعلى عن ابن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبدالله، نحوه، فوقع لنا عاليا.
وقد اختلف فيه على معاذ بن عبدالله بن خبيب فقيل عنه هكذا، وقيل: عنه، عن عقبة بن عامر (س)، وقيل: عنه، عن أبيه (س)، عن عقبة بن عامر.
وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم (5).
__________
(1) زاد في المسند: " مرتين ".
(2) السنن (5082).
(3) الجامع (3575).
(4) المجتبى: 8/ 250.
(5) هذا هو آخر الجزء الثامن والتسعين، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلة الجزء بأصل المصنف.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[15 - 04 - 07, 08:41 م]ـ
إلى هذا الحد لا يوجد في الملتقى من يعرف عبرات البخاري والمزي، إذا ما الفائدة في رص
الكتب في رفوف المكتبة؟! لا حول لا ولا قوة إلا بالله،،،،،،،
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 09:58 م]ـ
ماهو المطلوب بارك الله فيك؟؟ حتى نجيبك!!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[16 - 04 - 07, 12:35 ص]ـ
المطلوب يا شيخ مصعب
مامعنى كلام البخاري حين ساق الأسانيد هل هو يضعف الحديث أم سكت عنه؟؟
وكذلك المزي عليهما رحمة الله،،،،،،
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:06 م]ـ
بارك الله فيك أخي الإمام البخاري ساق هذا الحديث كما هو العمل عند أهل التراجم والسير يذكرون الصحابي والأحاديث التي رواها.
أما قولك هل هو يضعفه أم لا فهو رواه في كتابه الأدب المفرد في باب طيب النفس ولو لم يرضاه لما رواه والله أعلم.
وعبد الله بن خبيب بن يساف (أساف) الأنصاري الجهني هذا هو "" (عم أو والد) خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب
أحد شيوخ الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة وروى عنه أبن أخته عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي أحد الأئمة والفقهاء السبعة.
وأبناء عبد الله بن خبيب هذا هم:
عبد الله بن عبد الله بن خبيب , ومسلم بن عبد الله بن خبيب , ومعاذ بن عبد الله بن خبيب. وروى لأكثرهم البخاري في كتابه الصحيح " قلت " والحديث إسنادة صحيح.
" تنبية " خبيب هذا ليس هو خبيب الأنصاري الذي قتل في مكة عندما أسره المشركون إنما خبيب بن يساف أو أساف هذا توفي في خلافة عثمان بن عفان على الصحيح والله أعلم.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:16 م]ـ
مامعنى كلام البخاري حين ساق الأسانيد هل هو يضعف الحديث أم سكت عنه؟؟
وكذلك المزي عليهما رحمة الله،،،،،،
البخاري والمزي عندما روو هذا الحديث لم يتعرضوا إلى تصحيحة ولا تضعيفة وكذلك لم يسكتوا عنه لأنهم ترجموا لرواة هذا الحديث فإن سكتوا عن الراوي فهذه تعتبر جهالة لحال هذا الراوي وإن ذكروة بجرح أو تعديل فقد إنتفت عنه الجهالة والله أعلم.(52/382)
مقولة للامام سفيان بن عيينة .. حديث "الأعراب" عن ابن بُحينة
ـ[أبوصالح]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم وأجزل لكم المثوبة والأجر ..
في أخبار المكيين لابن أبي خيثمة .. مقولة للامام سفيان بن عيينة:
1010 - حَدَّثَنا عَبْد الرَّحْمَن بن يونس, قال: سمعت سفيان يقول: حديث "الأعراب" عن ابن بُحينة سمعته من الزهري. ا.هـ
ما هو حديث الأعراب، بحثتُ عنه كثيراً ما اهتديت إليه.
غفر الله للجميع.
ملاحظة:
نسختي من التاريخ من موقع المشكاة -نفع الله به-.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 04 - 07, 03:34 م]ـ
ما في المطبوعة: حديث الأعراب = أظن ظنا قويا أنه تصحيف من لفظ الأعرج إلى الأعراب
والأعرج راويه عن ابن بحينة.
وصوابها فيما أظنه: حديث الأعرج عن ابن بحينة سمعته من الزهري.
ملاحظة: لفظة الأعراب وردت كذلك في الطبعتين: طبعة الوطن وطبعة الفاروق.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 04:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هو كما قال الشيخ أبو تيمية تصحفت من "الأعرج" إلى "الأعراب"
ووردت على الصواب في طبعة الشيخ عادل سعد وزميله طبعة غراس حققاه على نسختين خطيتين الأولى نسخة جامعة القرويين والثانية نسخة المحمودية بالمدينة ونقدوا في المقدمة طبعة الفاروق
والحديث متفق عليه من رواية ابن عيينة عن الزهري عن الأعرج عن ابن بحينة في صفة السجود
والذي جعل الأمر يلتبس أنه قد ورد قبل هذا الأثر لفظة "حضرت الأعراب ... " وهي مشابهة في الرسم للفظة "حديث الأعرج"
والله أعلم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:49 ص]ـ
الأخوان الفاضلان أبوتيمية وأمجد ..
وجزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم، ويظهر وجاهة ما ذكرتم إذ أن متن الحديث لا وجود في ثناياه لقصة أو أثر عن الأعراب وكذلك ما يسبق الكلام في تاريخ ابن أبي خيثمة وذكره للأعراب لعله يؤكّد بأنه وقع تصحيف أو انتقال نظر.
على كل حال جزاكم الله خيراً.
بين ط. الوطن أو الفاروق أو غراس .. أيهما أولى للاقتناء بنظركم؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
بين ط. الوطن أو الفاروق أو غراس .. أيهما أولى للاقتناء بنظركم؟
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23061&highlight=%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE+%E1%C7%C8%E4+%C3%C 8%ED+%CE%ED%CB%E3%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12980
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73282&highlight=%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE+%E1%C7%C8%E4+%C3%C 8%ED+%CE%ED%CB%E3%C9
وطبعة هلل في نظري أفضل من طبعة عادل سعد وزميله والله أعلم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:15 ص]ـ
غفر الله لك(52/383)
كنا لا نتوضئ من موطئ .. رواه أبو معمر القطيعي (سؤال)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:47 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..
حديثٌ موقوفٌ على ابن مسعود – رضي الله عنه -: كنا لا نتوضئ من موطئ.
وهو من طريق الأعمش عن عبدالله بن شقيق عن ابن مسعود.
قال الامام الدارقطني في العلل (1/ 111):
(758) وسئل عن حديث أبي وائل عن عبد الله كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا نكف شعرا ولا ثوبا ولا نتوضأ من موطئ فقال رواه أبو معمر القطيعي عن ابن عيينة عن الاعمش عن رجل عن أبي وائل عن عبد الله وخالفه أصحاب بن عيينة فرووه عنه عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله منهم قتيبة وإبراهيم بن محمد الشافعي وعبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعبد الله بن محمد الزهري وكذلك قال أصحاب الاعمش الثوري وشريك وحفص بن غياث وأبو معاوية وعبد الله بن إدريس وهشيم وأبو خالد الاحمر كلهم عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله وهو أشبه بالصواب ويقال إن الاعمش أخذ هذا الحديث عن الحسن بن عمر الفقيمي عن أبي وائل.
طريق أبي معمر القطيعي بحثتُ عنه كثيراً في المسانيد والأجزاء والمعاجم فما وقفتُ عليه .. فهل وقف عليه أحدكم.
جزاكم الله خيراً.(52/384)
ما مدى صحة رواية التقاء عبد المطلب بسيف بن ذي يزن؟
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 05:10 م]ـ
السلام عليكم
ما مدى صحة رواية التقاء عبد المطلب بسيف بن ذي يزن؟ وتبشير سيف اعبد المطلب بمولد النبي عليه الصلاة والسلام
كذلك رواية إنباء سطيح بمولد النبي عليه الصلاة والسلام
وجزاكم الله خيراً(52/385)
استفسار: شكوت الى وكيع سوء حفظى؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
*شكوت الى وكيع سوء حفظى فأرشدنى الى ترك المعاصى
وهذا البيت منسوب الى الامام الشافعى رحمه الله
فهل هذا البيت من الامام الشافعى صحيح ..
وهل وكيع شيخ الشافعى؟
لانه تناقلت بعض كتب التاريخ ان وكيع لم ير الشافعى ولم يكن شيخه؟؟؟
افيدونا بوركتم
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:07 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91508
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 05:51 ص]ـ
وأنا سمعت ذلك من قبل بالرغم من تكرار هذا البيت في كثير من كتب الأثار فلعل أحد مشايخنا يفيدونا جزاهم الله خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 02:20 ص]ـ
جزاك الله خير يا اخى الاكاديرى على الفائده ..
اما اخونا الاسكندرانى فعليك برابط الاخ الاكاديرى ففيه فوائد عن البيت عبارة عن مناقشات بين الاخوة بخصوص هذا البيت المنسوب للامام الشافعى رحمه الله ..
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[21 - 04 - 07, 12:22 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى سمعت الشيخ الحوينى قال انه لايصح نسبتة الى الشافعى ووكيع شيخ الامام احمد
ـ[أمة العزيز]ــــــــ[22 - 04 - 07, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو قتيبة لقد بحثث في الموضوع بمجرد رؤيتي لاستفسارك وذلك لاهتمامي بشعر الامام الشافعي،وهذا من أنتهيت اليه في البحث:
((أولاً: ذكر جماعةٌ من علماء التاريخ والتراجم أن وكيعَ بنَ الجراح من مشايخ الإمام الشافعي، وذكروا أنه روى وحدث عنه، وممن ذكر ذلك:
1 - الإمامُ البيهقيُّ في كتابه ((مناقب الشافعي))، [2: 314].
2 - الفخرُ الرازيُّ في كتابه ((مناقب الشافعي))، [ص: 44])) أ.هـ.
ثانياً: قد ثبت تتلمذه عليه برواية الشافعي عنه في كتبه، وقد قال الشافعي في مواطن كثيرة جداً في كتابه الأم: ((حدثنا وكيعُ بنُ الجراح))، أو (أخبرنا وكيع)).
ومن ذلك المواضع التالية: (2: 71، 83)، (7: 165، 166، 171، 169، 183).
ثالثاً: أن وكيعاً والشافعيَّ متعاصران في أغلب سني عمرهما، فقد ولد كيع بن الجراح سنة (129)، وقيل (128)، وتوفي سنة (197)، وولد الإمام الشافعي سنة (150)، وتوفي سنة (204).
فيكون الشافعيُّ بهذا معاصراً لوكيعٍ بنحو (47) سنة، فأخذه عنه وكونه من مشايخه ليس ببعيد، بل المستبعد أن يُعاصره هذه المدة كلها، ويكون عمرُ الشافعي حين توفي وكيع (47) سنة، ولم يأخذ عنه، مع سعة علم وكيع وشهرته، ومع حرص الشافعي وتفانيه في أخذ العلم عن الصغير والكبير.
وقد ترجم لوكيع مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي – رحمه الله تعالى – في ((سير أعلام النبلاء))، في المجلد (9)، من (ص: 140)، إلى (ص: 186)، ومما قال فيه: ((وكيع ابن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة .. الإمام الحافظ محدث العراق، أبو سفيان الرؤاسي، الكوفي أحد الأعلام ... حدث عنه: سفيان الثوري أحد شيوخه، وعبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى السيناني وهما أكبر منه، ويحيى بن آدم، وعبد الرحمن بن مهدي، والحميدي، ومسدد، وعلي، وأحمد، وابن معين وإسحاق، وبنو أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأبو كريب ... )).
رابعاً: أن جماعةً من العلماء قد نسبوا هذين البيتين للإمام الشافعي، وممن نسبهما إليه:
1 - الشيخ عبد القادر القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية (1: 487)، حيث قال: ((ولعل الشافعي من هنا قال (شعر):
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأوصى لي إلى ترك المعاصي
فإن الحفظ فضل من إله ... وفضل الله لا يعطى لعاص
ووكيع هذا كان أستاذ الإمام الشافعي)).
وقال في (1: 540): ((فصل في ذكر وكيع بن الجراح الكوفي رحمه الله تعالى:
قيل أصله من نيسابور سمع هشام بن عروة والأعمش وابن عون وابن جريج والأوزاعي والثوري والإمام أبا حنيفة وأبا يوسف وزفر روى عنه ابن المبارك وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم.
ولد سنة تسع وعشرين ومائة ...
وشكى إليه الشافعي من أصحابه عن سوء الحفظ، قال: استعينوا على الحفظ في ترك المعاصي وأنشده (شعر):
شكوت إلى وكيع سوءَ حفظي ... فأوصاني إلى ترك المعاصي
وذاك لأن حفظ المرء فضل ... وفضل الله لا يعطي لعاص)).
2 - الشيخ أبو بكر الدمياطي، في كتابه ((إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين))، وهو شرح فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين للشيخ زين الدين المليباري، [2: 167]، حيث قال:
((قوله " قال وكيع ": هو شيخ الإمام الشافعي رضي الله عنه.
ومن كلام الشافعي رضي الله عنه:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي)).
هذا إضافةً إلى نسبتهما له في الديوان المنسوب للإمام الشافعي، والمسمى بـ ((ديوان الإمام الشافعي))، نسبا له بطبعتيه، مع التسليم بأنه ليس من تأليف الإمام الشافعي، بل هو مجهول المؤلف، جمع فيه ما قيل: إنه من شعر الشافعي، ومع التشكيك في نسبة بعض الأبيات له في هذا الديوان. إلا أن ذكرنا له هنا هو من باب الاعضاد لا من باب الاعتماد، ويُغني عنه ما سلف.
على أن الخطيب البغدادي قد أورد هذه الأبيات في كتابه القيم ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع))، [2: 313]، مجهولةَ النِّسبة، وذلك في مبحث ذكر الأسباب التي يُستعانُ بها على حفظ الحديث، فقال: ((أشدنا أبو طالب يحيى بنُ علي الدسكري لبعضهم:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي ... فأومأ لي إلى تتركِ المعاصي
وقال بأن حفظَ الشيءِ فضلٌ ... وفضلُ الله لا يُدركْه عاص)). أ. هـ.
وليس لذلك كله كبير شأن، وإنما ذُكر من باب الفائدة، والمباحثة في العلم ومدارسته)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥(52/386)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 04 - 07, 12:45 م]ـ
نشكر لاختنا امه العزيز هذا البحث المطول الذى افاد واجاد .. ولم نختلف فى معاصرة الامام الشافعى لوكيع بن الجراح رحمهماالله ... انما اختلف العلماء فى نسبه هذا البيت للشافعى .. نشكر لك مرة اخرى على ما قدمتيه ...
بوركتى ووفقك الله
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 01:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيت نتفق على صحة معناه والاختلاف في نسبته إلى الشافعي, أظن إذا قيل بعد ذكره -إن صح عنه - يخرجنا من المشكلة والله أعلم.
ـ[يحيى القضاه]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:44 م]ـ
جزاك الله كل خير، كنت أبحث عن مصدر هذه الأبيات أراحك الله في جنة الفردوس
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 04:32 ص]ـ
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلم نور ونور الله لايؤتى لعاصي
أثبت الدكتور مجاهد مصطفى بهجت في كتابه ديوان الشافعي ان هذا الابيات للامام الشافعي ولم يجعلها من شعره المنسوب وتخريج الابيات ورد في عدة مصادر:
المحمدون من الشعراء ص 138، الجوهر النفيس ص 25
وغير ذلك انظر التخريج ص83 ديوان الشافعي جمع وتحقيق ودراسة الدكتورمجاهد مصطفى بهجت
دار القلم دمشق الطبعة الثانية 1424هـ=2003م
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيكم.ولكل من شارك
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" ديوان الإمام الشافعي .. جمع وتحقيق ودراسة " د. مجاهد مصطفى بهجت pdf للتحميل
http://www.archive.org/download/waqdshaf/42446.pdf
طبعة دار القلم 1999
وهذا البيت (شكوت الى وكيع ... ) في صفحة 72
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:07 ص]ـ
بوركت
حتى فى شعره فوائد ودرر .... رحمه الله(52/387)
«تَنْقِيحُ الرَّوْضِ الأَنِيقِ مِمَّا وُضِعَ فِي فَضْلِ الصِّدِّيقِ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 04 - 07, 02:18 ص]ـ
«تَنْقِيحُ الرَّوْضِ الأَنِيقِ مِمَّا وُضِعَ فِي فَضْلِ الصِّدِّيقِ»
ــــ،،، ــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ بَاطِنَاً وَظَاهِرَاً، وَأَعْجَزَ عَنْ وَصْفِ إِحْسَانِهِ نَاظِمَاً وَنَاثِرَاً، وَقَهَرَ الْخَلْقَ نَاهِيَاً وَآمِرَاً، وَسَوَّغَ مَزِيدَ فَضْلِهِ حَامِدَاً وَشَاكِرَاً، وَأَنْذَرَ بَطْشَهُ مُلْحِدَاً وَجَائِرَاً، وَنَصَرَ الْحَقَّ وَحِزْبه وَكَفَى بِهِ وَلِيَّاً وَكَفَى بِهِ نَاصِرَاً.
نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي أَجْزَلَتْ إِحْسَانَهَا، وَقَرَنَتْ بِالشُّكْرِ إِمْتِنَانَهَا، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً تُصَدِّقُ الْقُلُوبُ إِيْمَانَهَا، وَيَدَخِّرُ قَائِلُهَا إِلَى يَوْمِ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ أَمَانَهَا، وَيَتَبَوَّأُ بِهَا فِي الدَّارِ الآخِرَةِ جِنَانَهَا، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي أَظْهَرَ اللهُ تَعَالَى بِهِ الشَّرِيعَةَ الْمُطَهَّرَةَ وَأَبَانَهَا، وَشَرَّفَ هَذِهِ الأُمَّةَ وَرَفَعَ عَلَى كُلِّ الأُمَّمِ شَأْنَهَا، وَبَعَثَهُ رَحْمَةً إِلَى كَافَّةِ الْخَلْقِ فَأَوْضَحَ دَلِيلَ الْهِدَايَةِ وَبُرْهَانَهَا، وَأَطْفَأَ بِنُورِ إِرْشَادِهِ شَرَرَ الضَّلالَةِ وَنِيرَانَهَا، وَأَرْدَى بِدِينِهِ الْقَوِيْمِ مِلَلَ الْكُفْرِ وَالإِلْحَادِ وَأَدْيَانَهَا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ مَا رَفَعَتْ مَآذِنُ التَّوْحِيدِ آذَانَهَا، وَأَقَامَ الْمُسْلِمُونَ مِنَ الصَّلَوَاتِ فَرَائِضَهَا وَأَرْكَانَهَا، صَلاةً دَائِمَةً يَحْمَدُونَ بِالأُجُورِ اقْتِرَانَهَا، وَرَضِيَ عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ مَا مِنْهُمْ إِلاَّ مَنْ زَكَّا نَفْسَهُ وَصَانَهَا، وَسَلَكَ فِي صُحْبَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَتَعْزِيرِهِ الطَّرِيقَةَ الْمُثْلَى فَأَحْسَنَ إِسْرَارَ أُمُورِهِ وَإِعْلانَهَا، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً.
وَبَعْدُ ..
فَإنَّ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صِدِّيقُ الأَتْقِيَاءِ. وَنُخْبَةُ الْفُضَلاءِ. وَعُمْدَةُ الْنُبَلاءِ. وَسُلافَةُ النُّجَبَاءِ. وَوَحِيدُ الْفَضَائِلِ وَالْخِلالِ السَّنِيَّةِ. وَفَرِيدُ الشَّمَائِلِ وَالْخِصَالِ الْعَلِيَّةِ. وَسَبَّاقُ غَايَاتِ الشَّرَفِ وَالْوِلايَةِ. وَتَالِي آيَاتِ الْمَوَاهِبِ وَالْعِنَايَةِ. فَقَدْ خَصَّهُ رَبُّ الْعَالِمِينَ. بِصُحْبَةِ أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ. فَسَمَا بِتِلَكَ الصُّحْبَةِ عَلَى الْعَوَالِي. وَاكْتَسَي مِنَ الْفَضَائِلِ بِأَرْدِيَةِ الْعِزِّ الْغَوَالِي. فَهُوَ رَفِيقُ الْمُصْطَفَى فِي الْحَضَرِ وَالأَسْفَارِ. وَظِلُّهُ الظَّلِيلُ إذَا أَقْبَلَتِ النَّوَائِبُ وَالأَخْطَارُ. وَالْمَخْصُوصُ فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ بِمَفْخَرٍ لَمْ يَنَلْهُ أُولُو الأَيْدِ وَالأَبْصَارِ. إِذْ يَقُولُ عَالِمُ الضَّمَائِرِ وَالأَسْرَارِ «ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ». مَعَ مَا اسْتَفَاضَ عَنِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ مِنْ إِخَائِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَتَوْقِيرِهِ. وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَتَعْزِيرِهِ.
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
¥(52/388)
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، وَقَالَ: «إِنَّ اللهَ خَيَّرَ عَبْدَاً بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللهِ»، قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذَاً خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّي لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلامِ وَمَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ إِلاَّ بَابَ أَبِي بَكْرٍ».
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ، كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ».
وَقَدْ أَفْرَدَ عُلَمَاءُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَضَائِلَ الصِّدِّيقِ بِالتَّصْنِيفِ، وَأَكْثَرُوا مِنْ إِيْرَادِ الأَحَادِيثِ الْمُبَيِّنَةِ لِمَنَاقِبِهِ وَشَمَائِلِهِ وَأَيَّامِهِ وَخِلافَتِهِ، وَاسْتَقْصَوْا فِي ذَلِكَ وَاسْتَوْعَبُوا. وَأَصَحُّ ذَلِكَ وَأَثْبَتُهُ عَلَى الإِطْلاقِ: مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ فِي «صَحِيحِيهِمَا»، لاتِّفَاقِ جَمَاهِرِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى تَلَقِّى الْكِتَابَيْنِ بِالْقَبُولِ.
وَلَيْسَ فِي الْكُتْبِ أَصَحُّ مِنْهُمَا ... بَعْدَ الْقُرَانِ وَلِهَذَا قُدِّمَا
مَرْوِيُّ ذَيْنِ فَالبُخَارِيُّ فَمَا ... لِمُسْلِمٍ، فَمَا حَوَى شَرْطَهُمَا
وَلَرُبَّمَا أَرَادَ بَعْضُهُمْ الْمُبَالَغَةَ فِي الاسْتِيعَابِ وَالاسْتِقْصَاءِ، فَخَلَطَ الصَّحِيحَ بِغَيْرِهِ مِنَ الْوَاهِي وَالْمَوْضُوعِ، وَالْمُخْتَلَقِ وَالْمَصْنُوعِ، والضَّعِيفِ الْمُنْكَرِ، وَالْبَاطِلِ الْمُبْتَكَرِ. وَهَذَا الصَّنِيعُ مِمَّا يَجِبُ اجْتِنَابُهُ، وَبَيَانُ مَا أَخْطَأَ فِيهِ أَرْبَابُهُ، وَمَا خَالَفُوا فِيهِ الْمَذْهَبَ الصَّحِيحَ، وَالرَّأي الْوَاضِحَ الصَّرِيحَ، الَّذِي أَعلَى الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي «مُقَدِّمَةِ صَحِيحِهِ» مَنَارَهُ، وَأَوْضَحَ آثَارَهُ، وَلأَجْلِهِ أَفْرَدَ كَسَلَفِهِ الْبُخَارِيِّ الصَّحِيحَ وَصَنَّفَ، فَنَصَحَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلْلْمُسْلِمِينَ وَأَنْصَفَ.
فَقَدْ قَالَ أبُو الْحُسَيْنِ: «فَلَوْلا الَّذِي رَأَيْنَا مِنْ سُوءِ صَنِيعِ كَثِيرٍ مِمَّنْ نَصَبَ نَفْسَهُ مُحَدِّثَاً فِيمَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ طَرْحِ الأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ، وَالرِّوَايَاتِ الْمُنْكَرَةِ، وَتَرْكِهِمْ الاقْتِصَارَ عَلَى الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمَشْهُورَةِ، مِمَّا نَقَلَهُ الثِّقَاتُ الْمَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ، بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ، وَإِقْرَارِهِمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ: أَنَّ كَثِيرَاً مِمَّا يَقْذِفُونَ بِهِ إِلَى الأَغْبِيَاءِ مِنْ النَّاسِ هُوَ مُسْتَنْكَرٌ، وَمَنْقُولٌ عَنْ قَوْمٍ غَيْرِ مَرْضِيِّينَ، مِمَّنْ ذَمَّ الرِّوَايَةَ عَنْهُمْ أَئِمَّةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِثْلُ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ الأَئِمَّةِ،
¥(52/389)
لَمَا سَهُلَ عَلَيْنَا الانْتِصَابُ لِمَا سَأَلْتَ مِنْ التَّمْيِيزِ وَالتَّحْصِيلِ، وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ مَا أَعْلَمْنَاكَ مِنْ نَشْرِ الْقَوْمِ الأَخْبَارَ الْمُنْكَرَةَ بِالأَسَانِيدِ الضِّعَافِ الْمَجْهُولَةِ، وَقَذْفِهِمْ بِهَا إِلَى الْعَوَامِّ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ عُيُوبَهَا، خَفَّ عَلَى قُلُوبِنَا إِجَابَتُكَ إِلَى مَا سَأَلْتَ.
وَاعْلَمْ وَفَّقَكَ اللهُ تَعَالَى: أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ عَرَفَ التَّمْيِيزَ بَيْنَ صَحِيحِ الرِّوَايَاتِ وَسَقِيمِهَا، وَثِقَاتِ النَّاقِلِينَ لَهَا مِنْ الْمُتَّهَمِينَ، أَنْ لا يَرْوِيَ مِنْهَا إِلاَّ مَا عَرَفَ صِحَّةَ مَخَارِجِهِ، وَالسِّتَارَةَ فِي نَاقِلِيهِ، وَأَنْ يَتَّقِيَ مِنْهَا مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ أَهْلِ التُّهَمِ، وَالْمُعَانِدِينَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الَّذِي قُلْنَا مِنْ هَذَا هُوَ اللازِمُ دُونَ مَا خَالَفَهُ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، وَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ «مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ»، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ «وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ».
فَدَلَّ بِمَا ذَكَرْنَا مِنْ هَذِهِ الآيِ: أَنَّ خَبَرَ الْفَاسِقِ سَاقِطٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَأَنَّ شَهَادَةَ غَيْرِ الْعَدْلِ مَرْدُودَةٌ. وَالْخَبَرُ، وَإِنْ فَارَقَ مَعْنَاهُ مَعْنَى الشَّهَادَةِ فِي بَعْضِ الْوُجُوهِ، فَقَدْ يَجْتَمِعَانِ فِي أَعْظَمِ مَعَانِيهِمَا، إِذْ كَانَ خَبَرُ الْفَاسِقِ غَيْرَ مَقْبُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَمَا أَنَّ شَهَادَتَهُ مَرْدُودَةٌ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ. وَدَلَّتْ السُّنَّةُ عَلَى نَفْيِ رِوَايَةِ الْمُنْكَرِ مِنْ الأَخْبَارِ كَنَحْوِ دَلالَةِ الْقُرْآنِ عَلَى نَفْيِ خَبَرِ الْفَاسِقِ، وَهُوَ الأَثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ».
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَيْضًا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ» اهـ.
قُلْتُ: وَقَدْ أَطَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي بَيَانِهِ، وَتَقْرِيرِ دِلالَتِهِ، وَإيْضَاحِ مَحَجَّتِهِ. وَإِنَّمَا اقْتَصَرْنَا هَاهُنَا عَلَى الْمَقْصُودِ مِنْ إِيْرَادِهِ، وَهُوَ التَّحْذِيرُ مِنْ رِوَايَةِ الأبَاطِيلِ وَالْوَاهِيَاتِ، وَالْمَنَاكِيْرِ وَالْمَوْضُوعَاتِ.
وَمِنْ بَيْنِ التَّصَانِيفِ الَّتِي يَجِبُ بَيَانُ مَا أَخْطَأَ فِيهِ مُصَنِّفُوهَا، هَذَا الْمَجْمُوعُ الْمُسَمَّى «الرَّوْضُ الأَنِيقُ فِي فَضْلِ الصِّدِّيقِ» لِلْحَافِظِ السُّيُوطِيِّ، وَالَّذِي أَوْرَدَ فِيهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثَاً مُخْتَصَرَةْ، وَرَغِبَ أَنْ يَسْهُلَ حِفْظُهَا عَلَى مَنْ أَرَادَ ذَلِكَ مِنَ الْبَرَرَةْ. فَكَانَ فِيمَا أَوْرَدَ فِي أَرْبَعِينِهِ مِنَ الأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَاتِ، وَالْمَنَاكِيرِ وَالْوَاهِيَاتِ، مَا لا يَخْفَى عَلَى الْمُبْتَدِئ الْبَصِيْرِ، فَضْلاً عَنِ الْحَافِظِ النِّحْرِيرِ!.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[15 - 04 - 07, 05:20 ص]ـ
شيخنا الحبيب
جزاكم الله عنا، وعن الإسلام خير الجزاء
:: المكتبة الصوتية لشيخنا أبي محمد الألفيّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94416)::
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 04 - 07, 09:39 ص]ـ
الْحِبَّ الْوَدُودَ / أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ.
شُكْرِي لِبِرِّكَ مَوْصُولٌ مَرْفُوعٌ. وَحُبِّى لَكَ لا شَاذٌ وَلا مَعْلُولٌ وَلا مَقْطُوعٌ.
¥(52/390)
وَلا ارْتِيَابَ عِنْدِى بِصِحَّةِ مَوَدِّتِكَ بَاطِنَاً وَظَاهِرَا. وَسَلامِي إِلَيْكَ أَوَّلاً وَآخِرَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 04 - 07, 09:51 ص]ـ
وَلْنَقْتَصِرُ مِمَّا أَوْرَدَهُ مِنَ الْمَوْضُوعَاتِ وَالْمَنَاكِيْرِ فِي أَرْبَعِينِهِ عَلَى هَذِهِ الْعُشَارِيَّةِ:
ــــ (أَوَّلُهَا) ــــ
[الْحَدِيثُ الْخَامِسُ] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ كَمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ، وَالْخَطِيبُ فِي «تَارِيْخِهِ» عَنْ جَابِرٍ.
قُلْتُ: وَهَذَا مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيرٌ شَدِيدٌ، إِذْ عَزَا حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَى ابْنِ النَّجَّارِ، مَعَ تَخْرِيْجِ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ لَهُ فِي مُصَنَّفَاتِهِمْ!.
فَقَدْ أخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ «ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (2/ 164) مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيْرٍ الْعَبْدِيِّ عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلاً فِي حَاجَةٍ قَدْ أَهَمَّتُهُ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مَا مَنَعَكَ مِنْ هَذَيْنِ؟، قال: «كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ، وَهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ».
وَأَخْرَجَهُ قَبْلَهُ الآجُرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (1294)، وَأَبُو الطَّاهِرِ الْمُخَلِّصُ «سَبْعَةُ مَجَالِس مِنَ الأَمَالِي» (68)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُهُ» (44/ 68) ثَلاثَتُهُمْ عَنِ الْبُهْلُولِ بْنِ حَسَّانٍ، وَأبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ لأَحْمَدَ» (551)، وَابْنُ شَاهِينَ «شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ» (147)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «فَضَائِلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ» (93) ثَلاثَتُهُمْ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مَرْوَانَ الضَّرِيرِ، كِلاهُمَا عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بِنَحْوِهِ. هَكَذَا جَعَلاهُ «عَنِ ابْنِ عُمَرَ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ مَعَ اضْطِرَابِهِ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ الْجَزَرِيُّ.
قَالَ أبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ»: «قَالَ الْبُخَارِيُّ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ كُوفِيٌّ تَرَكُوهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: هُوَ قَرِيبٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الطَّحَّانِ فِي مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ يُتَّهَمُ بِمَا يُتَّهَمُ ذَاكَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا عَبَّاسٌ يعنِي الدُّورِيَّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ جَزَرِيٌّ لَيْسَ بِشَيْءٍ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ أبُو سُلَيْمَانَ، وَقِيلَ أبُو الْمُعَلَّى جَزَرِيٌّ. حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى قَالَ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ، وَهُوَ جَزَرِيٌّ. وسَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ أبُو سُلَيْمَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. سَمِعْتُ ابْنُ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ السَّعْدِيُّ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ أبُو الْمُعَلَّى الْجَزَرِيُّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ».
¥(52/391)
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ»: «يَرْوِى عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، يَرْوِى عَنْهُ شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ وَالْعِرَاقِيُّونَ، كَانَ مِمَّنْ يَرْوِى الْموْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ وَيَأْتِى بِالْمُعْضَلاتِ عَنِ الثِّقَاتِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهُ، وَلا كِتَابَةُ حَدِيثِهِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِبَارِ. أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِىُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ».
وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ، فَقَدْ أَخْرَجَهُ اللالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (2049)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُهُ» (8/ 459)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُهُ» (30/ 116) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أبِي يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيُّ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ ثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ كَمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ شَاذٌّ، لَمْ يَرْوِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مَرْوَانَ إلاَّ أبَا يَعْلَى السَّاجِيَّ. وَخَالَفَهُ أبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ ثَلاثَتُهُمْ قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، كَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ آنِفَاً.
قُلْتُ: وَيُرْوَى نَحْوُهُ مِنْ أَحَادِيثِ: حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَبْدِ اللهِ بْن حَنْطَبٍ. وَلا يَصِحُّ مِنْهَا كَبِيْرُ شَيْءٍ.
ــــ (الثَّانِي) ــــ
[الْحَدِيثُ السَّادِسُ] عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَزِيرِي وَخَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، وَعُمَرُ يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِي، وَعَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي وَأَخِي وَحَامِلُ رَايَتِي، وَعُثْمَانُ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي «الْكَبِيْرِ»، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي «الْكَامِلِ»، وَغَيْرُهُمَا.
قُلْتُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرِ»، وَابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 230)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلِ» (6/ 84)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «فَضَائِلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ» (233)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 404) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ النَّهْدِيِّ ثَنَا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبُو بَكْرٍ وَزِيرِى وَالْقَائِمُ فِي أُمَّتِى مِنْ بَعْدِى، وَعُمَرُ حَبِيبِي يَنْطِقُ عَنْ لِسَانِي، وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ، وَعُثْمَانُ مِنِّى، وَعَلِىٌّ أَخِى وَصَاحِبُ لِوَائِى».
وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَإِسْنَادُهُ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ.
قَالَ أبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ: «كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ الزَّاهِدِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يَرْوِى عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمِسْعَرٍ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبيِعِ النَّهْدِيُّ. كَانَ مِمَّنْ يَرْوِى عَنِ الثِّقَاتِ الأَشْيَاءَ الْمَقْلُوبَاتِ حَتَّى يَسْبَقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمِّدَ لَهَا، أَوْ غَفَلَ عَنِ الاتِّقَانِ حَتَّى غَلَبَ عَلَيْهِ الأَوْهَامُ الْكَثِيْرَةُ، فَكَثَرَتْ الْمَنَاكِيْرُ فِي رِوَايَتِهِ فَاسْتَحَقَّ بِهَا التَّرْكَ».
¥(52/392)
وَقال أَبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَكَادِحٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِى عَنِ الثِّقَاتِ الْمَقْلُوبَاتِ حَتَّى يَسْبِقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ. وَقَالَ أبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: هُوَ كَذَّابٌ. وَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ أَبِى جَعْفَرٍ فَتَرَكَهُ أَحْمَدُ. وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ».
وَأَمَّا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ الكوفِيُّ، فقدْ تَرَكَهُ أبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ: غَيَّرَ أَسْمَاءَ مَشَايِخَ، قَالَهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ».
وَيُرْوَي مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِسَنَدٍ أَوْهَى مِنْ سَابِقِهِ.
قَالَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (2/ 384/2664): «وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ خَبِّرْنَا بِأَفْضَلِ أَصْحَابِكَ نَتَّخِذُهُ مُعَلِّمَاً، وَيَكُونُ لَنَا مَفْزَعَاً إِنْ كَانَ كْوَنٌ، قَالَ: «عَلِيٌّ أَقْدَمُكُمْ سِلْمَاً، وَأَعْظَمُكُمْ حِلْمَاً، وَأَكْثَرُكُمْ عِلْمَاً، قَالَ: فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ وَزِيرِي، وَالْقَائِمُ فِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، وَعُمَرُ حَبِيبِي وَيَنْطِقُ عَلَى لِسَانِي، وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ، وَعُثْمَانُ مِنِّي». قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ، وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ».
قُلْتُ: فَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: عَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ الْعَتَكِيُّ الْبَصْرِيُّ الواسطِيُّ، كَانَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ، قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يُرْمَى بِالْكَذِبِ رَمَاهُ أبُو سَعِيدٍ الْحَدَّادِ بِالْكَذِبِ. وَقَالَ السَّعْدِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابنُ حِبَّان: كَانَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ وَيَأْتِى بِالْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ، لا يَحِلُّ كِتَابَةُ حَدِيثِهِ، وَلا ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاعْتِبَارِ وَالْقَدْحِ فِيهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 04 - 07, 10:22 ص]ـ
ــــ (الثَّالِثُ) ــــ
[الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ، اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ: جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ: أبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ فِي «تَارِيْخِهِ»، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي «تَارِيْخِهِ»، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ الْكَبِيْرِ».
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ جَمِيعُهُمْ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ مُجِيبٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ وُهَيْبِ بن الْوَرْدِ الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ»، قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعُ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ»، قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ؟، قَالَ: «جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ»، قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ؟، قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ». وَهَذَا السِّيَاقُ لِلطَّبَرَانِيِّ.
¥(52/393)
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، لا يُفْرَحُ بِمِثْلِهِ، مَعَ كِفَايَةِ الصِّحَاحِ الثَّابِتَةِ وَكَثْرَتِهَا، وَدِلالَتِهَا عَلَى مَا هُوَ أَوْفَى بَيَانَاً، وَأَوْثَقُ بُرْهَانَاً. وَقَدْ نَصَحَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ إِذْ أَبَانَ عِلَّتَهُ، وَكَشَفَ عَوْرَتَهُ، فَكَانَ مِنَ الْوَاجِبِ الْمُحَتَّمِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيِّ نَقْلُ كَلامِهِ، وَمُجَانَبَةِ رِوَايَتِهِ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ التَّنْبِيهِ وَالتَّحْذِيرِ، فَقَدْ عَلِمَ تَحْرَيْمَ رِوَايَةِ الْمَوْضُوعَاتِ وَالْوَاهِيَاتِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: «تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ وُهَيْبٍ عَنْ عَطَاءٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمًّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ كَانَ جَارَ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ وَكَانَ كَذَّابَاً عَدُواً للهِ».
ــــ (الرَّابِعُ) ــــ
[الْحَدِيثُ الأَرْبَعُونَ] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِحَسَّانٍ: هَلْ قُلْتَ فِي أَبِي بَكْرٍ شَيْئَاً؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْ وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ:
وَثَانِي اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ الْمَنِيفِ وَقَدْ ... طَافَ الْعَدُوُ بِهِ إِذْ صَاعَدَ الْجَبَلا
وَكَانُ حِبَّ رَسُولِ اللهِ قَدْ عَلِمُوا ... مِنَ الْبَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلا
قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقْتَ يَا حَسَّانَ هُوَ كَمَا قُلْتَ.
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ عَسَاكِرَ.
قُلْتُ: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» (2/ 161) فِي تَرْجَمَةِ أبِي الْعَطُوفِ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ بِمِصْرَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ ثَنَا شَبَابَةُ ثَنَا أبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِحَسَّانٍ: فَذَكَرَهُ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْهَمْدَانِيّ ثَنَا شَبَابَةُ ثَنَا أبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَقُلْ عنْ أَنَسٍ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي «تَارِيْخِهِ» (30/ 91) قالَ: أَخْبَرَنَاهُ أبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أنَا أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ: «وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ، لَمْ يُوصِلْهُ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ شَبَابَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيد ضَعِيفٌ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ، وَقَدْ ذَكَرْتُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَهُوَ صَدُوقٌ مَرْسَلاً، وَهَذَا الْحَدِيثُ مَوْصُولُهُ وَمُرْسَلُهُ مُنْكَرٌ، وَالْبَلاءُ فِيهِ مِنْ أَبِي الْعَطُوفِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْجَزَرِيِّ، وَالضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيَّنٌ، وَذَلِكَ لأَنَّ لَهُ أَحَادِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالْحَكَمِ وَأَبِي الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِمْ وَيَبِينُ ضَعْفُهُ إِذَا رَوَى عَنْ هَؤُلاءِ الثِّقَاتِ، فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْهُمْ مَا لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:34 م]ـ
ــــ (الْخَامِسُ) ــــ
[الْحَدِيثُ الثَّانِي عَشَرَ] عَنٍ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى».
¥(52/394)
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ فِي «تَارِيْخِهِ» وَغَيْرُهُ.
قُلْتُ: أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (11/ 384)، وَعَنْهُ ابْنُ الْجَوزِيِّ «الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ» (312) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الشَّاعِرُ ثَنَا أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ دِحْيَةَ ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنٍ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَهُ.
قَالَ أَبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ الشَّاعِرُ. وَقَدْ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لا يُحْتَجُّ بِقَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ. وَقَالَ أَحْمَدُ: هُوَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مَنْكَرٌ. وَلَكِنْ لا يَتَّجِهُ اتِّهَامُ أَبِي الْقَاسِمِ الشَّاعِرِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ قَزَعَةَ، وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ، وَالشَّاعِرُ بَرِئٌ مِنْ عُهْدَتِهِ!.
وَهَذَا أيضَاً مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيْرٌ مُتَعَمَّدٌ لِتَعْمِيَةِ حَالِ الْحَدِيثِ وَتَمْشِيَتِهِ مَعَ وُضُوحِ نَكَارَتِهِ، إِذْ عَزَاهُ إِلَى الْخَطِيبِ، مَعَ تَخْرِيْجِ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ لَهُ فِي أَشْهَرِ كُتُبِ الضُّعَفَاءِ، وَهُوَ الْحَافِظُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ!.
فَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكاملُ» (5/ 75): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجنْدِيسَابُورِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى النَّاقِدُ ثَنَا عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ الْمُسْتَمْلِيُّ ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنٍ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذَاً خَلِيلاً لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلاً، وَأبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى».
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ دِحْيَةَ ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنٍ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
وَقَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَيْضَاً مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ.
قُلْتُ: فَمَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَى قَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ الْبَاهِلِيِّ الْبَصْرِيُّ، وَهُوَ بَيَّنُ الأَمْرِ فِي الضُّعَفَاءِ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِى. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِى مَحَلُّهُ الصِّدْقُ وَلَيْسَ بِالْمَتِينِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ. وَقَالَ ابنُ حِبَّانَ: كَانَ كَثِيْرَ الْخَطَأ فَاحِشَ الْوَهْمِ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ فِي رِوَايَتِهِ سَقَطَ الاحْتِجَاجُ بِأَخْبَارِهِ.
وَاخْتَلَفَ قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: ثِقَةٌ. وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْهُ: قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ ضَعِيفٌ. وَقَالَ جَعْفَرَ بْنَ أَبَانَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَمِمَّا دَلَّ عَلَى نَكَارَةِ الْحَدِيثِ مَا اشْتَهَرَ وَاسْتَفَاضَ أَنَّ الَّذِي كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِنَّمَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. كَمَا قَالَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ «كِتَابُ المَغَازِي» (4064): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيّاً، فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قَالَ: «أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي».
وَقَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ تُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي». حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
قُلتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُسْتَفِيضٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ رَوَاهُ كَذَلِكَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَلِيٌّ نَفْسَهُ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَعبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَالبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، وَأَبُو سَعِيدٍ، وَأَنَسٌ، وَجَابِرُ بْنُ سَمُرَة، وَحُبْشِيُّ بْن جُنَادَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَغَيْرُهُمْ.
¥(52/395)
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:39 م]ـ
نفع الله بكم وغفر لكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:40 ص]ـ
آمِينَ. وَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:15 ص]ـ
ــــ (السَّادِسُ) ــــ
[الْحَدِيثُ السَّابِعُ] عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ أَرْأَفُ أُمَّتِى وَأَرْحَمُهَا، وَعُمَرُ خَيْرُ أُمَّتِى وَأَعْدَلُهَا، وَعُثْمَانُ بْن عَفَّانَ أَحْيَى أُمَّتِى وَأَكْرَمُهَا، وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَلَبُّ أُمَّتِى وَأَشْجَعُهَا، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَبَرُّ أُمَّتِى وَآمَنُهَا، وَأبُو ذَرٍّ أَزْهَدُ أُمَّتِى وَأَصْدَقُهَا، وَأبُو الدَّرْدَاءِ أَعْبَدُ أُمَّتِى وَأَتْقَاهَا، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ أَحْلَمُ أُمَّتِى وَأَجْوَدُهَا».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَضَعَّفَهُ، وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ أَيْضَاً.
قُلْتُ: وَهَذَا أيضَاً مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيْرٌ مُتَعَمَّدٌ لِتَعْمِيَةِ حَالِ الْحَدِيثِ وَتَمْشِيَتِهِ مَعَ أنَّهُ بَيَّنُ الأَمْرِ فِي الْوَضْعِ وَالاخْتِلاقِ. فَقَدُ عَزَاهُ إِلَى ابْنِ عَسَاكِرَ، مَعَ تَخْرِيْجِ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ لَهُ فِي أَشْهَرِ كُتُبِ الضُّعَفَاءِ، وَهُوَ الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ!.
فَقَدْ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (1/ 144): «بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا: حَدَّثَنَا بِهِ بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنَا بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ عَنْ رُكَيْنٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ أَوْزَنُ أُمَّتِى وَأَرْجَحُهَا، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ خَيْرُ أُمَّتِى وَأَكْمَلُهَا، وَعُثْمَانُ بْن عَفَّانَ أَحْيَى أُمَّتِى وَأَعْدَلُهَا، وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَلِيُ أُمَّتِى وَأَوْسَمُهَا، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَمِينُ أُمَّتِى وَأَوْصَلُهَا، وَأبُو ذَرٍّ أَزْهَدُ أُمَّتِى وَأَرَقُّهَا، وَأبُو الدَّرْدَاءِ أَعْدَلُ أُمَّتِى وَأَرْحَمُهَا، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ أَحْلَمُ أُمَّتِى وَأَجْوَدُهَا».
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَلا يُتَابَعُ بَشِيْرٌ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ، لا يُعْرَفُ إِلاَّ بِهِ.
وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (47/ 112)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 29) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ الْعُقَيْلِيِّ بِهِ.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. ابْنُ صُبْحٍ، وَابْنُ زَاذَانَ، وَابْنُ وَاقِدٍ ثَلاثَتُهُمْ مَتْرُوكُونَ ذَاهِبُو الْحَدِيثِ. وَأَشَدُّهُمْ وَهَنَاً عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ الْخُرَاسَانِيُّ، كَانَ وَضَّاعَاً لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَضَعَ خُطْبَةً عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ.
وَأَمَّا بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ، فَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: بَيَّنُ الضَّعْفِ، وَأَحَادِيثُهُ عَامَّتُهَا عَنِ الضُّعَفَاءِ.
¥(52/396)
وأخرجه ابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 29) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ بِهْرَامَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيْرٍ عن بَشِيْرِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبُو بَكْرٍ خَيْرُ أُمَّتِى وَأَتْقَاهَا، وَعُمَرُ أَعَزُّهَا وَأَعْدَلُهَا، وَعُثْمَانُ أَكْرَمُهَا وَأَحْيَاهَا، وَعَلِىٌّ أَلَبُّهَا وَأَوْسَمُهَا، وَابْنُ مَسْعُودٍ أَمِينُهَا وَأَعْدَلُهَا، وَأبُو ذَرٍّ أَزْهَدُهَا وَأَصْدَقُهَا، وَأبُو الدَّرْدَاءِ أَعْبَدُهَا وَأَتْقَاهَا، وَمُعَاوِيَةُ أَحْلَمُهَا وَأَجْوَدُهَا».
وَقَالَ أبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفِى الطَّرِيقَيْنِ جَمَاعَةٌ مَجْرُوحُونَ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ عِنْدِي بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ فِعْلِهِ، أَوْ مِنْ تَدْلِيسِهِ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَقَدْ خَلَّطَ فِي إِسْنَادِهِ. قَالَ ابْنُ عَدِىٍّ: هُوَ ضَعِيفٌ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ».
قُلْتُ: قَوْلُهُ «وَقَدْ خَلَّطَ بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ فِي إِسْنَادِهِ» هُوَ كَمَا قَالَ، فَقَدْ رَكَّبَهُ ابْنُ زَاذَانَ عَلَى إِسْنَادِ ثَالِثٍ.
فَقَدْ أخْرَجَهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (969) فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ ثَنَا بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَمِعْتُهُ مِنْ بَشِيْرِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ رُكَيْنٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.
وَأخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (47/ 112) مِنْ طَرِيقِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ ابْنِ زَاذَانَ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ مَرْفُوعَاً بِهِ. كَذَا هُوَ عِنْدَهُ: عَنْ بُرْدِ.
وَالْخُلاصَةُ، فَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، وَلَوَائِحُ الْوَضْعِ بِادِيَةٌ عَلَى عِبَارَاتِهِ، لا تَخْفَى عَلَى الْمُبْتَدِئِينَ، فَضْلاً عَنِ الْحُفَّاظِ الْمُصَنِّفِينَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
ــــ (السَّابعُ) ــــ
[الْحَدِيثُ التَّاسِعُ عَشَرَ] عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسْتَشِيرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ». أَخْرَجَهُ تَمَّامٌ.
قُلْتُ: كَلا وَرَبِّ الْبَشَرِ. إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ!. فَإِذْ لَمْ يَكُنْ لِلْحَدِيثِ مَخْرَجٌ إِلاَّ فَوَائِدَ تَمَّامٍ، فَهَلْ لَمْ يَنْظُرِ السُّيُوطِيُّ فِي سَنَدِهِ لِيَرَى مَا فِيهِ مِمَّنْ لا يَخْفَى حَالُهُ مِنَ الْكَذَّابِينَ، فَيَضْرِبُ عَلَى حَدِيثِهِ، وَيَحْتَرِزُ عَنْ ذِكْرِهِ إِلاَّ تَنْبِيهَاً بِبِيَانِ وَضْعِهِ، عَمْلاً بِتَحْذِيرِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ»!.
فَقَدْ قَالَ تَمَّامٌ الرَّازِِيُّ «الْفَوَائِدُ» (1371): حَدَّثَنِي أبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ النِّيرِيِّ (1) ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسْتَشِيرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ».
¥(52/397)
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، يُعْرَفُ أَبُوهُ بِقُرَادٍ، وَضَّاعٌ مَشْهُورٌ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 305): يَرْوِى عَنِ الشُّيُوخِ الْعَجَائِبَ الَّتِى لا يَشُكُّ مَنْ هَذَا الشَّأْنَ صِنَاعَتُهُ أَنَّهَا مَعْمُولَةٌ أَوْ مَقْلُوبَةٌ. وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ابْنَ خُزَيْمَةَ رَوَى عَنْهُ حَدِيثَاً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي أَوَّلِ خُطْبَةٍ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: أَنَا خَائِفٌ أَنَّهُ كَذَّابٌ.
وَقَالَ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (2/ 311): «حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ، وَعُبَيْدِ اللهِ الأَشْجَعِيِّ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةٍ.
وَأَسْنَدَ عَنِ أَبِي الْفَضْلِ الزُّهْرِيِّ ثَنَا أبُو الْقَاسِمِ الْمَرْوزِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ للهِ أَهْلِينَ فِي الأَرْضِ»، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ».
قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ غَزْوَانَ وَكَانَ كَذَّابَاً، فَلا يَصِحُّ عَنْ مَالِكٍ، وَلا عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَإِنَّمَا يُرْوَى هَكَذَا عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ أَنَسٍ».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (6/ 235): «حَدَّثَ بِوَقَاحَةٍ عَنْ مَالِكٍ، وَشَرِيكٍ، وَضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِبَلايَا. رَوَى عَنْهُ طَائِفَةٌ آخِرُهُمْ مَوْتَاً الْمَحَامِلِىُّ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ عَدِىٍّ: لَهُ عَنْ ثِقَاتِ النَّاسِ بَوَاطِيلُ».
قُلْتُ: وَمِنْ أَكَاذِيبِ ابْنِ غَزْوَانَ وَمَوْضُوعَاتِهِ مَا:
أَخْرَجَهُ تَمَّامٌ الرَّازِِيُّ «الْفَوَائِدُ» (281): حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الصَّيْمَرِيُّ بِالرَّيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيِّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ النَّاسُ يَعُودُونَ دَاوُدَ يَعْنِي النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَظُنُّونَ أَنَّ بِهِ مَرَضَاً، وَمَا كَانَ بِهِ مَرَضٌ إِلاَّ شِدَّةَ الْخَوْفِ وَالْحَيَاءَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (7/ 137)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (51/ 23)، وَالضِّيَاءُ «الأَحَادِيثُ وَالأخْبَارُ» (150/ 2) مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ غَزْوَانَ بِهِ.
ــ هامش ــ
(1) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مِهْرَانَ أبُو جَعْفَرٍ الْبَزَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِىِّ. وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ كَانَ يَسْكُنُ بَابَ الشًَّامِ. َتْرَجَمُتُه مُسْتَقْصَاةٌ فِي «تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (4/ 226).
وَالنِّيرِيُّ: بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ اليَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَفِي آخِرِهَا الرَّاءُ: نِسْبَةً إلَى النِّيرِ، وَهِيَ قَرْيَةٌ بِنَوَاحِي بَغْدَادَ فِيمَا أَظُنُّ، وَالْمَشْهُورُ بِالانْتِسَابِ إِلَيْهَا: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مِهْرَانَ الْبَزَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِىِّ الْبَغْدَادِيُّ. قَالَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (5/ 549).
¥(52/398)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:38 م]ـ
ــــ (الثَّامِنُ) ــــ
[الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْعُشْرُونَ] عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَنَا مِتُّ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ فَمُتْ».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ، وَابْنُ عَسَاكِرَ.
قُلْتُ: وَهَذَا أيضَاً مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيْرٌ مُتَعَمَّدٌ لِتَعْمِيَةِ حَالِ الْحَدِيثِ وَتَمْشِيَتِهِ مَعَ أنَّهُ بَيِّنُ الأَمْرِ فِي النَّكَارَةِ. فَقَدُ عَزَاهُ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ وَابْنِ عَسَاكِرَ، مَعَ تَخْرِيْجِ الأئِمَّةِ الْحُفَّاظِ الثَّلاثَةِ لَهُ فِي أَشْهَرِ كُتُبِ الضُّعَفَاءِ وَالْمَجْرُوحِينَ: أَبِي حَاتِمٍ ابْنِ حِبَّانَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ ابْنِ عَدِيٍّ!.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 345): حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرَوَانَ بِدِمْشَقَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلاسٍ ثَنَا سَلْمٌ الْخَوَّاصُ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ: بَايَعَ أَعْرَابِيٌّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى أَجَلٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِلأَعْرَابِيِّ: إِنْ مَاتَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَمَنْ يَقْضِيكَ؟، قَالَ: لا أَدْرِي!، قَالَ: فَأَتْهِ فَسَلْهُ، فَأَتَاهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَقْضِيكَ أبُو بَكْرٍ، قَالَ عَلِىٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَإنْ مَاتَ أبُو بَكْرٍ!، فَسَأَلَ الأَعْرَابِيُّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَقَالَ: يَقْضِيكَ عُمَرُ، فقَالَ عَلِىٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَإِنْ أَتَى عَلَى عُمَرَ أَجَلُهُ!، فَسَأَلَ الأَعْرَابِيُّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَقَالَ: يَقْضِيكَ عُثْمَانُ، قَالَ عَلِىٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَإِنْ أَتَى عَلَى عُثْمَانَ أَجَلُهُ!، فَسَأَلَ الأَعْرَابِيُّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِذَا مِتُّ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَإِنْ اِسْتَطَعْتِ أَنْ تَمُوتَ، فَمُتْ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (2/ 165)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 327) مُخْتَصَرَاً، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (8/ 279)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (39/ 175،174) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَلْمٍ الْخَوَّاصِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ شِبْهُ الْمَوْضَوعِ. وَمَدَارُهُ عَلَى الْخَوَّاصِ، فَمَا أَدْرَاكَ مَنْ الْخَوَّاصُ؟.
هُوَ سَلْمُ، وَيُقَالُ سَالِمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ الرَّازِىُّ الصُّوفِىُّ الزَّاهِدُ، مِمَّنْ أَصَابَتْهُ غَفْلَةُ الصَّالِحِينَ، فشُغِلَ عَنْ حِفْظِ الأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ، أَمْثَالُ: يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ، والْفَضَلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ، ومُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِىِّ، وصَالِحِ بْنِ بَشِيرٍ الْمُرِىِّ، وَأَضْرَابِهِمْ، مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ الْحَدِيثُ بِضَاعَتَهُمْ.
ذَكَرَهُ ابْنُ الأَثِيرِ الشَّيْبَانِيُّ «اللُّبَابِ فِي تَهْذِيبِ الأَنْسَابِ» (1/ 467) فَقَالَ: «الْخَوَّاصُ؛ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَبَعْدَ الأَلَفِ صَادٌ مُهْمَلَةٌ، هَذَا يُقَالُ: لِمَنْ يَنْسِجُ الْخُوصَ. مِنْهُمْ سَالِمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ مِنْْ عُبَّادِ أَهْلِ الشَّامِ، ومِمَّنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الصَّلاحُ، فَأَغْفَلَ إِتْقَانَ الْحَدِيثِ، وَأَخْطَأَ كَثِيرَاً».
¥(52/399)
قَالَ ابْنُ أبِى حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (4/ 267): «أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِىُّ قَالَ: كَانَ سَلْمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ دَفَنَ كُتُبَهُ، وَكَانَ يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ فَيَغْلَطُ. وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَدْرَكْتُ سَلْمَ بْنَ مَيْمُونَ الْخَوَّاصَ، وَلَمْ أَكْتُبُ عَنْهُ. رَوَى عَنْ أبِى خَالِدٍ الأَحْمَرِ حَدِيثَاً مُنْكَرَاً شِبْهَ الْمَوْضَوعِ» يَعْنِي هَذَا الْحَدِيثَ.
وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ بْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 345): «سَلْمُ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّازِىُّ الْخَوَّاصُ. مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الشَّامِ وَقُرَّائِهِمْ، مِمَّنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الصَّلاحُ، حَتَّى غَفَلَ عَنْ حِفْظِ الْحَدِيثِ وَإِتْقَائِهِ، فَرُبَّمَا ذَكَرَ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، وَيَقْلِبُهُ تَوَهُّمَاً لا تًعَمُّدَاً، فَبَطُلَ الاحْتِجَاجُ بِمَا يَرْوِي إِذَا لَمْ يُوَافِقُ الثِّقَاتَ».
وَقَالَ أبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (2/ 165): «حدَّث بِمَنَاكِيرٍ لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا».
وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 327): «رَوَى أَحَادِيثَ عَنْ جَمَاعَةٍ ثِقَاتٍ، لا يُتَابِعُهُ الثِّقَاتُ عَلَى أَسَانِيدِهَا وَمُتُونِهَا. أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، وَهُوَ فِي عِدَادِ الْمُتَصُّوفَةِ الْكِبَارِ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ مِنْ عَمَلِهِ، وَلَعَلَّهُ كَانَ يَقْصُدُ أَنْ يُصِيبَ فَيُخْطِىءُ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ الْحَدِيثُ مِنْ عَمَلِهِ».
وَمَزِيدُ بَيَانٍ لِحَالِ سَلْمٍ الْخَوَّاصِ بِمَقَالِنَا:
الْكَشْفُ الْمُتَدَارَكْ لِمَنْحُولِ الشّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكْ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25269
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:47 م]ـ
ــــ (التَّاسِعُ) ــــ
[الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ: «أُتِيتُ بِكِفَّةِ مِيزَانٍ، فَوُضِعْتُ فِيهَا، وَجِيْئَ بِأُمَّتِي، فَوُضِعَتْ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى فَرَجَحْتُ بِأُمَّتِي، ثُمَّ رُفِعْتُ، فَجِيئَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُضِعَ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ، فَرَجَحَ بِأُمَّتِي، ثُمَّ رُفِعَ أبُو بَكْرٍ، وَجِيْئَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَوُضِعَ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ، فَرَجَحَ بِأُمَّتِي، ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ إلَى السَّمَاءِ وَأَنَا أَنْظُرُ».
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي «الفَضَائِلِ».
قُلْتُ: وَهَذَا أيْضَاً مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيْرٌ بَيِّنٌ. فَقَدُ عَزَاهُ إِلَى أَبِي نعيْمٍ، مَعَ تَخْرِيْجِ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ مِمَّنْ هُوَ فِي طَبَقَةِ شُيُوخِ شُيُوخِهِ لَهُ، وَهُوَ الْحَافِظُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ. هَذَا مَعَ وُضُوحِ شِدَّةِ ضَعْفِهِ وَتَهَافُتِ إِسْنَادِهِ!.
فَقَدْ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (966. بُغْيَةُ الْحَارِثِ): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَخَرَجْتُ مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، فَأُتِيتُ بِكِفَّةِ مِيزَانٍ، فَوُضِعْتُ فِيهَا» فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ «فَضَائِلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ» (99) قالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ ثَنَا الْحَارِثُ بِهِ.
¥(52/400)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدُ» (5/ 259) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (211)، والْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (14/ 78)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (2/ 14) ثَلاثَتُهُمْ مِنْ طَرِيقِ الْهُذَيْلِ بْنِ مَيْمُونٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ، لا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 62): «عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدَّاً، يَرْوِى الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ، وَإِذَا رَوَى عَنْ عَلِىِّ بْنِ يَزِيدَ أَتَى بِالطَّامَّاتِ، وَإِذَا اجْتَمَعَ فِي إِسْنَادِ خَبَرٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ وَعَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ وَالْقَاسِمُ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لا يَكُونُ مَتْنُ ذَلِكَ الْخَبَرِ إِلاَّ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ، فلا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهَذِهِ الصَّحِيفَةِ، بَلْ التَّنَكُّبُ عَنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَلَى الأحْوَالِ أَوْلَى. سَمِعْتُ الْحَنْبَلِىَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُولُ: سُئِلَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ فقال: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ كَيْفَ حَدِيثُهُ؟، فَقَالَ: كُلُّ حَدِيثِهِ عِنْدِي ضَعِيفٌ».
وَأمَّا أَبُو الْمُهَلَّبِ، فَهُوَ مُطِّرِحُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (8/ 409): «قُرِئَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: مُطِّرِحُ بْنُ يَزِيدَ أبُو الْمُهَلَّبِ كُوفِىٌّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَسَأَلْتُ أَبِى عَنْ مُطِّرِحِ بْنِ يَزِيدَ فَقَالَ: لَيْسَ بِالْقَوِىِّ، هُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، يَرْوِى أَحَادِيثَ ابْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ يَزِيدَ فَلا أَدْرِى مِنْ عَلِىِّ بْنِ يَزِيدَ أَوْ مِنْهُ. وَسُئِلَ أبُو زُرْعَةَ عَنْ مُطَرِّحِ بْنِ يَزِيدَ، فَقَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ».
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (3/ 26): مُطِّرِحُ لا يَرْوِي إِلاَّ عَنِ ابْنِ زَحْرٍ وَعَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ، فَكَيْفَ يَتَهَيَّأُ الْجَرْحُ لِمَنْ لا يَرْوِي إِلاَّ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَلَكِنَّهُ لا يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: وَلَوْلا ذِكْرُ السُّيُوطِِيِّ الْحَدِيثَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ لَمَا أَوْرَدْنَاهُ هَاهُنَا، فَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِإِسْنَادٍ أَصْلَحَ مِنْ هَذَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 06:18 م]ـ
ــــ (العاشِرُ) ــــ
[الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ] عَنْ مُعَاذٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَكْرَهُ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُخْطِئَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (960. بُغْيَةُ الْحَارِثِ): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا أبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْرَهُ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُخْطِئَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الأَرْضِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 319) و «الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ» (297) مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَرِيكٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا أبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاق بِمِثْلِهِ.
¥(52/401)
وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَرْوِهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ إِلاَّ أبُو الْحَارِثِ، وَاسْمُهُ نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَجَلِيُّ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: نَصْرُ كَذَّابٌ. وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ».
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ: مَوْضُوعٌ، وَلَكِنْ لَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ أبُو الْحَارِثِ نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَجَلِيُّ!، فَقَدْ تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ «أَخْبَارُ أَصْبَهَانَ» (1702): حَدَّثَنَا أبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْقَرْمَطِيُّ الْمُؤَذِّنُ ثَنَا أَبِي ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: فَمَدَارُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ الْمَصْلُوبُ كَذَّابٌ زِنْدِيقٌ هَالِكٌ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 247): «شَامِيُّ مِنْ أَهْلِ الأَرْدُنِ صُلِبَ فِي الزَّنْدَقِةِ، يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ وَيَرْوِى عَنِ الأَثْبَاتِ مَا لا أَصْلَ لَهُ، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ فِيهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهَ بِحَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ».
وَقَالَ أبُو الْفَرَجِ «الضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ» (3/ 65): «مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ الشَّامِيُّ الْمَصْلُوبُ، هَذَا الرَّجُلُ كَانَ كَذَّابَاً يَضَعُ الْحَدِيثَ وَيُفْسِدُ أَحَادِيثَ النَّاسِ، صُلِبَ عَلَى الزَّنْدَقَةِ، وَقَدْ قَلَبَ خَلْقٌ مِنَ الرُّوَاةِ اسْمَهُ، وَبَهْرَجُوا فِي ذِكْرِهِ، وَالْعُتْبُ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ شَدِيدٌ، وَالإِثْمُ لَهُمْ لازِمٌ، لأَنَّ مَنْ دَلَّسَ كَذَّابَاً فَقَدْ آثَرَ أَنْ يُؤْخَذَ فِي الشَّرِيعَةِ بِقَوْلٍ بَاطِلٍ!».
وَلِلْحَدِيثِ وَجْهٌ آخَرُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ مُعَاذٍ، تَعَقَّبَ بِهِ السُّيُوطِيُّ فِي «اللالِئِ الْمَصْنُوعَةِ» عَلَى أَبِي الْفَرَجِ قَائِلاً:
«قُلْتُ لَهُ طَرِيقٌ آخَرُ: قَالَ ابْنُ شَاهِينَ فِي «شَرْحِ السُّنَّةِ» (108): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيْمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي الْعَطُوفِ جَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنِ الْوَضِينِ بن عَطَاءٍ عَنْ عُبَادَةَ بن نَسِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غَنْمٍ عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُوَجِّهَهُ إِلَى الْيَمَنِ، وَثَمَّ أَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَسَعْدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: تَكَلَّمُوا، فَقَالَ أبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَوْلا أَنَّكَ أَذِنْتَ لَنَا بِالْكَلامِ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي فِيمَا لَمْ يُوحَ إِلَيَّ كَأَحَدِكُمْ»، فَتَكَلَّمُوا، وَتَكَلَّمَ أبُو بَكْرٍ، وَأَمَرَ بِالرِّفْقِ بِالنَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ: «مَا تَرَى يَا مُعَاذُ؟»، فَقَالَ: مَا قَالَ أبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْرَهُ فَوْقَ سَمَائِهِ أَنْ يُخْطِئَ أَبُو بَكْرٍ».
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي «الْكَبِيْرِ» (20/ 67/124) قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا: ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ بِهِ.
¥(52/402)
وَأَخْرَجَهُ أبُو نُعَيْمٍ فِي «فَضَائِلِ الْخُلَفَاءِ» (43) عَنِ الطَّبَرَانِيِّ بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ» اهـ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّبَرَانِيُّ «مُسْنَدُ الشَّاميِّينَ» (668)، وَالإِسْمَاعِِيلِيُّ «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (2/ 655)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (30/ 129) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحِمَّانِيِّ عَنْ أَبِي الْعَطُوفِ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا التَّعَقُّبُ لا طَائِلَ تَحْتَهُ، فَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً، وَآفَتُهُ جَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ بَيِّنُ الضَّعْفِ جِدَّاً لا يَخْفَى حَالُهُ عَلَى الْمُبْتَدِئِ فِي الْعِلْمِ. فَلِمَ سَكَتَ السُّيُوطِيُّ عَنْهُ، وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِهِ وَأَقَرَّهُ!!.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (1/ 200): «جَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: جَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أبُو الْعَطُوفِ رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: جَرَّاحٌ أبُو الْعَطُوفِ ضَعِيفٌ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ»: «وَالضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيَّنٌ، وَذَلِكَ لأَنَّ لَهُ أَحَادِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالْحَكَمِ وَأَبِي الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِمْ وَيَبِينُ ضَعْفُهُ إِذَا رَوَى عَنْ هَؤُلاءِ الثِّقَاتِ، فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْهُمْ مَا لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (2/ 115): «الْجَرَّاحُ بْنُ مِنْهَالِ أبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ. قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ صَاحِبَ غَفْلَةٍ. وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ. مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَتِّينَ وَمِائَةٍ».
وَزَادَ ابْنُ حَجَرٍ «لِسَانُ الْمِيزَانِ» (2/ 99): «وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ وَالدَّوْلابِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ ذَاهِبُ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ضَعِيفَاً فِي الْحَدِيثِ. وَذَكَرَهُ الْبَرْقِيُّ فِي بَابِ مَنْ اتُّهِمَ بِالْكَذَبِ. وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: حَدِيثُهُ لَيْسَ بِالْقَائِمِ. وَقَالَ مُسْلِمٌ فِي «التَّمْيِيزِ»: لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَالَ ابْنُ الْجَارُودِ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَذَكَرَهُ السَّاجِيُّ وَالْعُقَيْلِيُّ وَالْجَوْزَجَانِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ».
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ: «وَمِنْ هُنَا يَتَبَيَّنُ لَكَ الْفَرْقَ بَيْنَ الذَّهَبِيِّ وَالسُّيُوطِيِّ، فَإِنَّ الأَوَّلَ حَافِظٌ نَقَّادٌ، وَالآخَرُ جَمَّاعٌ نَقَّالٌ، وهَذَا هُوَ السُّرُّ فِي كَثْرَةِ خَطَئِهِ وَتَنَاقُضِهِ فِي كُتُبِهِ».
قُلْتُ: وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي الْفَرَجِ فِي مَعْرِفَةِ الْمَوْضُوعَاتِ وَالْوَاهِيَاتِ أَوْسَعُ، فَإنَّ أبَا الْفَرَجِ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُ بِكَلامِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَأَبْصَرَ بِمَوَاضِعِ التَّوْهِينِ وَالتَّضْعِيفِ وَالتَّعْلِيلِ، وَمُخَالَفاَتُهُ لِلأَئِمَّةِ الْفُحُولِ فِي ذَلِكَ أَقَلُّ بِكَثِيْرِ مِنْ مُخَالَفَاتِ السُّيُوطِيِّ وَأَخْطَائِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:07 م]ـ
ــ وَبَعْدُ ... ــ
¥(52/403)
فَقَدْ اسْتَغْنَى الْعَارِفُونَ بِفَضْلِ الصِّدِّيقِ بِالصِّحَاحِ عَنْ بَهْرَجَةِ الْكَذَّابِينَ وَالضُّعَفَاءِ. وَمَلأَ حُبُّهُ وَتَوْقِيرُهُ قُلُوبَ الأَخْيَارِ الأَوْفِيَاءِ. وَتَعَطَّرَتْ بِذِكْرِ فَضَائِلِهِ مَحَارِيبُ الْمُؤْمِنِينَ الأَتْقِيَاءِ. وَكَيْفَ لا، وَهُوَ حَبِيبُ إِمَامِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتِمِ الأَنْبِيَاءِ.
فَهُوَ الَّذِي نَطَقَتْ بِفَضْلِهِ الآيَاتُ وَالأخْبَارْ. وَاجْتَمَعَ عَلَى بَيْعَتِهِ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارْ. فَيَا مُبْغِضِيهِ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ ذِكْرِهُ نَارْ. كُلَّمَا تُلِيَتْ فَضَائِلُهُ عَلا عَلَيْهُمُ الصَّغَارْ. أَتَرَى لَمْ يَسْمَعِ الرَّوَافِضُ الْكُفَّارْ. «ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارْ».
دُعِيَ إِلَى الإِسْلامِ فَمَا تَلَعْثَمَ وَلا أَبَى. وَسَارَ عَلَى الْمَحَجَّةِ فَمَا زَالَ وَلا كَبَا. وَصَبَرَ فِي مُدِّتِهِ مِنْ مُدَى الْعِدَى عَلَى وُقُوعِ الشَّبَا. وَأَكْثَرَ فِي الانْفَاقِ فَمَا قَلَّلَ حَتَّى تَخَلَّلَ بِالْعَبَا. تَاللهِ قَدْ زَادَ عَلَى السَّبْكِ فِي كُلِّ دِينَارٍ دِينَارْ. «ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارْ».
مَنْ كَانَ قَرِينَ النَّبِيِّ فِي شَبَابِهِ. مَنْ ذَا الَّذِي سَبَقَ إِلَى الإِيْمَانِ مِنْ أَصْحَابِهِ. مَنِ الَّذِي أَفْتَى بَحَضْرَتِهِ سَرِيعَاً فِي جَوَابِهِ. مَنْ أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَهُ، وَمَنْ آخِرُ مَنْ صَلَّى بِهِ. مَنِ الَّذِي ضَاجَعَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي تُرَابِهِ. فَاعْرَفُوا حَقَّ الْجَارِ.
نَهَضَ يَوْمَ الرِّدَّةِ بِفَهْمٍ وَاسْتِيقَاظِ. وَأَبَانَ مِنْ نَصِّ الْكِتَابِ مَعْنَىً دَقَّ عَنْ حَدِيدِ الأَلْحَاظِ. فَالْمُحَبُّ يَفْرَحُ بِفَضَائِلِهِ وَالْمُبْغِضُ يَغْتَاظُ. حَسْرَةُ الرَّافِضِيِّ أََنْ يَفِرَّ مِنْ مَجْلِسِ ذِكْرِهُ , وَلَكِنْ أَيْنَ الْفِرَارْ؟.
كَمْ وَقَى الرَّسُولَ بالْمَالِ وَالنَّفْسِ. وَكَانَ أَخَصَّ بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَهُوَ ضَجِيعُهُ فِي الرَّمْسِ. فَضَائِلُهُ جَلِيَّةٌ وَهِيَ خَلِيَّةٌ عَنِ اللَّبْسِ. يَا عَجَبَاً! مَنْ يُغَطِي عَيْنَ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي نِصْفِ النَّهَارْ.
لَقَدْ دَخَلا غَارَاً لا يَسْكُنُهُ لابِثْ. فَاسْتَوْحَشَ الصِّدِّيقُ مِنْ خَوْفِ الْحَوَادِثْ. فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ وَاللهُ الثَّالِثْ». فَنَزَلَتِ السَّكِينَةُ فَارْتَفَعَ خَوْفُ الْحَادِثْ. فَزَالَ الْقَلَقُ وَطَابَ عَيْشُ الْمَاكِثْ. فَقَامَ مُؤَذِّنُ النَّصْرِ يُنَادِي عَلَى رُؤُوسِ مَنَائِرِ الأَمْصَارْ. «ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارْ».
حُبَّهُ وَاللهِ رَأْسُ الْحَنِيفِيَّةْ. وَبُغْضُهُ يَدُلُّ عَلَى خُبْثِ الطَّوِيَّةْ. فَهُوَ خَيْرُ الصَّحَابَةِ وَالْقَرَابَةِ , وَالْحُجَّةُ عَلَى ذَا قَوِيَّةْ. لَوْلا صِحَّةُ إِمَامَتِهِ مَا قَالَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةْ: مَهْلاً مَهْلاَ!! فَإِنَّ دَمَ الرَّوَافِضِ قَدْ فَارَ.
وَاللهِ مَا أَحْبَبْنَاهُ لِهَوَانَا. وَلا نَعْتَقِدُ فِي غَيْرِهِ هَوَانَا. ولَكِنْ أَخَذْنَا بِقَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَفَانَا: رَضِيَكَ رَسُولُ اللهِ لِدِينِنَا , أفَلا نَرْضَاكَ لِدُنْيَانَا. تَاللهِ لَقَدْ أَخَذْتَ مِنَ الرَّوَافِضِ بِالثَّارْ.
تَاللهِ لَقَدْ وَجَبْ حَقُّ الصِّدِّيقِ عَلَيْنَا. فَنَحْنُ نَقْضِي بِمَدَائِحِهِ وَنُقِرُّ بِمَا نُقِرُّ بِهِ مِنَ السَّنَى عَيْنَا. فَمَنْ كَانَ رَافِضِيَّاً فَلا يَعُدْ إِلَيْنَا. وَلَيْقُلْ: لِي أَعْذَارْ. (1)
هَذَا عَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَعْدَلُ الشُّهُودِ وَأَوْثَقُ الْمُعَدِّلِينَ الأَخْيَارِ، يَنْطِقُ بِلِسَانِ الاعْتِزَازِ وَالافْتِخَارِ، وَيُقَدِّمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ عَلَى سَائِرِ أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَأَكْرَمِ بِهَا شَهَادَةً تَدْحَضُ مَزَاعِمَ الرَّوَافِضِ الأَشْرَارِ!.
قَالَ الْبُخَارِيُّ (3671)، وَأبُو دَاوُدَ (4629): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى يَعْنِي الْمُنْذِرَ بْنَ يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ، قَالَ: مَا أَنَا إِلاَّ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
(1) الْحَافِظُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي «الْفَوَائِدِ».
¥(52/404)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:40 م]ـ
ــ تَحْمِيلُ الْمَقَالِ ــ(52/405)
كلكم حارث وكلكم همام
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[15 - 04 - 07, 05:05 ص]ـ
ما درجة هذا الحديث؟
(كلكم حارث وكلكم همام) أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:29 ص]ـ
قال الملا علي القاري في المصنوع ج1/ص139
حديث كلكم حارث وكلكم همام ليس بحديث
وقال الغزي العامري في الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث ج1/ص165
كلكم حارث وكلكم همام ذكره الحريري في صدر مقاماته
والوارد ما عند أبي داود والنسائي عن أبي وهب الجشمي - وكانت له صحبة - تسموا باسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارت وهمام وأقبحها حرب ومرة
قال المنذري وإنما كان حارث وهمام أصدق الأسماء لأن الحارث هو الكاسب والهمام هو الذي يهم مرة بعد أخرى وكل إنسان لا ينفك عن هذين.
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ج1/ص510
حديث كلكم حارث وكلكم همام
ذكره الحريري في صدر مقاماته وجعل معوله فيها ويقرب منه أصدق الأسماء حارث وهمام.
وقال الإمام ابن كثير في البداية والنهاية ج12/ص192
في الحديث كلكم حارث وكلكم همام كذا قال ابن خلكان وإنما اللفظ المحفوظ " أصدق الأسماء حارث وهمام " لأن كل أحد إما حارث وهو الفاعل أو همام من الهمة وهو العزم والخاطر.
" قلت " والعجيب أن الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ذكر أنه حديث وأستشهد به في أحد المواضع وقال وفي الحديث ولم يعزه ولم يذكر راوية والله أعلم.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:27 ص]ـ
رحمك الله أخي ...(52/406)
من سارق رداء صفوان
ـ[أبوالفضل عبدالناصر]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:36 ص]ـ
من سارق رداء صفوان فى حديث أبي داود
3819 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة حدثنا أسباط عن سماك بن حرب عن حميد ابن أخت صفوان عن صفوان بن أمية قال كنت نائما في المسجد علي خميصة لي ثمن ثلاثين درهما فجاء رجل فاختلسها مني فأخذ الرجل فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به ليقطع قال فأتيته فقلت أتقطعه من أجل ثلاثين درهما أنا أبيعه وأنسئه ثمنها قال فهلا كان هذا قبل أن تأتيني به
قال أبو داود ورواه زائدة عن سماك عن جعيد بن حجير قال نام صفوان ورواه مجاهد وطاوس أنه كان نائما فجاء سارق فسرق خميصة من تحت رأسه ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن قال فاستله من تحت رأسه فاستيقظ فصاح به فأخذ ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله قال فنام في المسجد وتوسد رداءه فجاء سارق فأخذ رداءه فأخذ السارق فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك سارق المجن
فهل من مشمر
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 10:20 م]ـ
غفر الله لك
وهل تتبع عورات الصحابة أمر لطيف!!! أو من العلم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 03:21 ص]ـ
راجع:
ارواء الغليل للألباني (7/ 345)(52/407)
(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله) هل هي موجوة في احد امهات الكتب الحديثيه؟
ـ[عمر]ــــــــ[15 - 04 - 07, 02:52 م]ـ
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مصدر هذه الرواية
((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
هل هي موجوة في احد امهات الكتب الحديثيه؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 04 - 07, 02:59 م]ـ
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ". رواه البيهقي
قال الشيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح 1/ 53 صحيح
ـ[عمر]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:11 م]ـ
اخي الكريم
نضال
بارك الله فيك ونفع الله بك
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:15 م]ـ
وفيك بارك أخي عمر
ـ[عمر]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:26 م]ـ
لدي سؤال اخر
سمعت ان الحافظ ابن عبد البر صححه وحسنه الحافظ العلائي.
اين ذلك؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:54 م]ـ
بالنسبة لكلام ابن عبد البر حول الحديث راجع كتابه التمهيد 1/ 58 وما هو قريب منها
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 04 - 07, 09:07 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح 1/ 53 صحيح
من أي نسخة نقلت هذا
المعروف عن الشيخ ناصر الدين رحمة الله عليه أنه كان متوقفا عن الحكم على الحديث إلى أن يجمع طرقه ويدرسها
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 04 - 07, 09:10 م]ـ
بالنسبة لكلام ابن عبد البر حول الحديث راجع كتابه التمهيد 1/ 58 وما هو قريب منها
لكنه لم يصرح بتصحيح الحديث
وقد أخطأ أحد الباحثين حين أشاع أن الحافظ ابن عبد البر رحمة الله عليه صحح الحديث
أنا أعلم أنه ذكره في موضعين من مقدمة التمهيد
لكنه لم يصرح بتصحيحه
ولا بد من الدقة عند النقل عن علمائنا
والقاعدة المعروفة
إن كنت ناقلا فالصحة
أو مدعيا فالدليل
والله ولي التوفيق
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:43 م]ـ
هذا النقل من الشاملة
هنا النقل
248 - [51] (صحيح)
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ". رواه البيهقي. إنتهى النقل
أليس قوله صحيح يعني عن هذا الحديث لاني إطلعت على بعض المواضع وكأن الشيخ رحمه الله
يضع الحكم على الحديث ثم يذكر السند والمتن
أرجو التصحيح إن وجد الخطأ وبارك الله فيكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي
كلمة (صحيح) ليست من الشيخ رحمه الله
بل أقحمها من لم يستحضر خطر ما أقدم عليه
نعم كان الشيخ يكتب مراتب الحديث أمام أحاديث السنن والأدب المفرد ونحوها
أما المشكاة فعلق عليها تعليقات مقتضبة مختصرة في الحواشي
وإياك أن تعتمد نسخة من المشكاة مما تجده في البرامج المنتشرة التي كثر فيها الوهم والإيهام
بل عليك بطبعة المكتب الإسلامي
إلى أن يصدر التحرير الأخير للشيخ
فقد علق عليها منذ نحو 47 سنة
ثم رجع عليها تحريرا وتهذيبا وتنقيحا
ولم يصدر تحريره إلى الآن
قيض الله له أمينا يقوم على نشره
ولم يكن الشيخ قد تحررت له رتبة الحديث حين علق على أحاديث المشكاة
بل كان متوقفا كما أشرت إلى ذلك في المشاركة السابقة
والله الموفق
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 04 - 07, 12:32 ص]ـ
النسخة الموجودة في الشاملة هي نسخة
المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة: الثالثة - 1405 - 1985
تحقيق: تحقيق محمد ناصر الدين الألباني
عدد الأجزاء: 3
والعلم عند الله
مشكور على التنويه أرجو من الإخوة التفاعل في هذه المسالة وبيان الصواب
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 04 - 07, 02:04 ص]ـ
هذا قول العلَّامة الألباني - رحمة الله عليه - من الطبعة المذكورة (ليست إلكترونية):
" 248 - (51) وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذري قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يحمل هذا العلم من كل خَلَف عدوله؛ ينفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ".
رواه البيهقي " (1).
ثم قال في الحاشية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بياضٌ في جميع النُّسخ، إلا أنه أُلحق في بعضها نقلًا عن الجَزري: (البيهقي في المدخل إلى السنن)، وما ألحقناه نحن أولى لعلُوِّ طبقة الآجري (؟) على البيهقي، ولأن كتابه مطبوع يمكن أن يرجع إليه من شاء.
ثم أنَّ الحديث مُرسل، لأنَّ إبراهيم بن عبد الرحمن العُذري هذا تابعيٌّ مُقلٌّ، كما قال الذهبيُّ، وراويه عنه معان بن رفاعة ليس بعمدة، لكن الحديث قد روي موصولًا من طريق جماعة من الصحابة، وصحَّح بعضَ طرقه الحافظُ العلائيُّ في (بُغية الملتمس)، وروى الخطيب في (شرف أصحاب الحديث) عن مُهنَّا بن يحيى، قال: سألتُ أحمد - يعني: ابنَ حنبلَ - عن حديث معان بن رفاعة، عن إبراهيم - هذا -، فقلت لأحمد: كأنه كلامٌ موضوعٌ؟ فقال: لا، هو صحيح، فقلتُ له: ممن سمعتَه أنت؟ قال: من غير واحدٍ. قلتُ: من هم؟ قال: حدَّثني به مسكين إلا أنَّه يقول: معاذ عن القاسم بن عبد الرحمن، قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به.
وقد جمعتُ طائفةً من طرق الحديث، والنِّيَّة متوجِّهةٌ لتحقيق القول فيها لأول فرصة تسمح لنا - إن شاء الله تعالى - ". اهـ كلام الشيخ - رحمه الله تعالى -.
أشكَلَ عليَّ ما لوَّنتُهُ باللون الأحمر، أرجو التوضيح.
الجزري ... الآجري.
وما قاله الشيخ - رحمه الله - مما هو مُلوَّن باللون الأزرق، يوضِّح أنَّ الشيخ توقَّف فيه، ويوضِّح ذلك أكثر: كلام الشيخ الفاضل سليم الهلالي - وفَّقه الله - في مقدِّمة تحقيق هذا الحديث في رسالة - لا أذكر اسمها -، أنَّه سألَ الشيخَ - رحمه الله - في ذلك، فلم يُفِده الشيخ بشيءٍ زائد، والله أعلم.
¥(52/408)
ـ[عمر]ــــــــ[16 - 04 - 07, 02:46 ص]ـ
جميل
مدارسة جميله بارك الله فيكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 04 - 07, 03:30 م]ـ
لماذا لا يتم التعميم على الاخوة العاملين في الشاملة جزاهم الله خيرا ان يصححوا الخطا وبارك الله فيكم
ـ[عمر]ــــــــ[16 - 04 - 07, 05:18 م]ـ
وما قاله الشيخ - رحمه الله - مما هو مُلوَّن باللون الأزرق، يوضِّح أنَّ الشيخ توقَّف فيه، ويوضِّح ذلك أكثر: كلام الشيخ الفاضل سليم الهلالي - وفَّقه الله - في مقدِّمة تحقيق هذا الحديث في رسالة - لا أذكر اسمها -، أنَّه سألَ الشيخَ - رحمه الله - في ذلك، فلم يُفِده الشيخ بشيءٍ زائد، والله أعلم.
حبيبنا ابا مالك
لماذا لانقول ان الشيخ ضعف الرواية نظرا لما ورد في كتابه تمام المنة؟
نقل لي ان الشيخ ضعف الرواية في تمام المنة وقريبا ارجع لاتاكد باذن الله تعالى.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 06:30 م]ـ
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مصدر هذه الرواية
((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
هل هي موجوة في احد امهات الكتب الحديثيه؟
تفضل هنا أخي المكرم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40085
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 06:31 م]ـ
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مصدر هذه الرواية
((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
هل هي موجوة في احد امهات الكتب الحديثيه؟
تفضل هنا أخي المكرم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40085
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:26 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ بَاطِنَاً وَظَاهِرَاً، وَأَعْجَزَ عَنْ وَصْفِ إِحْسَانِهِ نَاظِمَاً وَنَاثِرَاً، وَقَهَرَ الْخَلْقَ نَاهِيَاً وَآمِرَاً، وَسَوَّغَ مَزِيدَ فَضْلِهِ حَامِدَاً وَشَاكِرَاً، وَنَصَرَ الْحَقَّ وَحِزْبه وَكَفَى بِهِ وَلِيَّاً وَكَفَى بِهِ نَاصِرَاً.
وَبَعْدُ. فَفِي صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ مَعَ شُهْرَتِهِ وَشُيُوعِهِ نَظَرٌ، فَقَدْ تَبَايَنَتْ فِيهِ آرَاءُ الأئِمَّةِ وَالْحُفَّاظُ. وَهُوَ مَرْوِيٌّ مِنْ وُجُوهٍ مِنْ حَدِيثِ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عبَّاسٍ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَجَعْفَرِ الصَّادِقِ قَوْلَهُ.
وَلا يَخْلُو وَاحِدٌ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَلَى كَثْرَتِهَا مِنْ ضَعْفٍ، لا تَقْوَى مَعَهُ مُجْتَمِعَةً كَانَتْ أَوْ مُنْفَرِدَةً أَنْ تَجْبُرَ ضَعْفَ أحْسَنِهَا، وَهُوَ مُرْسَلُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَلَعَلَّ أَمْثَلَ رِوَايَاتِهِ، مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (2/ 17) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا مُحَمَّد بْنُ عُبَيْدٍ الْمَدَنِيُّ ثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العُذْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ليَحْمِلْ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ». رَوَاهُ مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَكَذَا «لِيحْمِلْ هَذَا الْعِلْمَ» بِلامِ الأمْرِ.
وَمَا حَكَوْا عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ تَصْحِيحِهِ لِهَذَا الْمُرْسَلِ، وَقَوْلِهِ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ: لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ، فَفِيهِ نَظَرٌ مِنْ وُجُوهٍ:
¥(52/409)
[أَوَّلُهَا] جَهَالَةُ مُرْسِلِهِ، فَقَدْ قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ «الْوَهْمُ وَالإِيْهَامُ»: «إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ مُرْسِلُ هَذَا الْحَدِيثِ، لا نَعْرِفُهُ الْبَتَّةَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ غَيْرَ هَذَا، وَلا أَعْلَمُ أَحَدَاً مِمِنَّ صَنَّفَ الرِّجَالَ ذَكَرَهُ، مَعَ أَنَّ كَثِيْرَاً مِنْهُمْ ذَكَرَ مُرْسَلَهُ هَذَا فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابَهِ، كَابْنِ أبِي حَاتِمٍ، وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ عدِيٍّ، وَالْعُقَيْلِيِّ، فَإِنَّهُمْ ذَكَرُوهُ، ثُمَّ لَمْ يَذْكُرُوا إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ فِي بَابِ مَنْ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمَ، فَهُوَ عِنْدَهُمْ غَايَةَ الْمَجْهُولِ. وَبِمِثْلِ هَذِهِ الْعِلَّةِ فَهُوَ فِي جُمْلَةِ مَا لا يَحْتَجُّ بِهِ أَحَدٌ».
قُلْتُ: وَمَعَ قُوَّةِ هَذَا الْوَجْهِ وَوُضُوحِ دِلالَتِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْلُو مِنْ مُعَارَضَةٍ. فَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ الإِمَامَيْنِ ابْنَ مَنْدَهْ وَأبَا نُعَيْمٍ ذَكَرَاهُ فِي الصَّحَابَةِ، فَقَالا: رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
ثُمَّ قَالا، وَاللَّفْظُ لابْنِ مَنْدَهْ: «وَلَمْ يُتَابَعْ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ عَلَى قَوْلِهِ: وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ».
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «الإِصَابَةُ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ»: «قَدْ رُوِينَاهُ فِي كِتَابِ الْغُرُرِ مِنَ الأَخْبَارِ لِوَكِيعٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ فَذَكَرَهُ، وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ».
قُلْتُ: لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ: ابْنِ رِفَاعَةَ، وَابْنِ عَيَّاشٍ، وَابْنِ عَرَفَةَ بِعُمْدَةٍ فِي ثُبُوتِ الْحَدِيثِ، فَضْلاً عَنْ إِثْبَاتِ الصُّحْبَةِ، فَكَيْفَ وَقَدُ اجْتَمَعُوا فِي سَنَدٍ وَاحِدٍ!!. وثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ: أنَّ مُبَشِّرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ أَفْضَلُ وَأَوْثَقُ مِنْ ابْنِ عَيَّاشٍ، رَوَاهُ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ عنْ إِبْرَاهِيمَ الْعُذْرِيِّ، وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ!. فَإِذَا تَقَرَّرَ ذَا، فَقَدْ انْتَفَتْ صُحْبَتُهُ، وَثَبَتَتْ جَهَالَتُهُ.
[الثَّانِي] الاخْتِلافُ عَلَى تَوْثِيقِ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ. فَقَدْ مَشَّاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَدُحَيْمٌ: ثِقَةٌ. وَلَكِنْ قَالَ الدُّورِيُّ عَنْ ابْنِ مَعِينٍ: إِنَّهُ ضَعِيفٌ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَالَ السَّعْدِيُّ: لَيْسَ بِحُجَّةٍ. وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يَرْوِى مَرَاسِيلَ كَثِيْرَةً وَيُحَدِّثُ عَنْ أَقْوَامٍ مَجَاهِيلَ، لا يُشْبِهُ حَدِيثُهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ، فَلَمَّا صَارَ الْغَالِبُ عَلَى رِوَايَتِهِ مَا تُنْكِرُ الْقُلُوبُ اسْتَحَقَّ تَرْكَ الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قُلْتُ: وَمِمَّا يُقَوِّي أَمْرَ ضَعْفِهِ هَذَا التَّفْسِيْرُ الْجَلِيُّ: رِوَايَتُهُ عَنْ أَقْوَامٍ مَجَاهِيلَ، وَمَا يَغْلُبُ عَلَيْهَا مِنَ الْمَنَاكِيْرِ.
[الثَّالِثُ] الاضْطِرَابُ عَلَى رِوَايَتِهِ عَلَى وُجُوهٍ مُتَعَارِضَةٍ. فَقَدْ رَوَاهُ أَرْبَعَةٌ أَثْبَتُهُمْ: مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ عنْ إِبْرَاهِيمَ الْعُذْرِيِّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً. وَخُولِفَ هَذَا الْوَجْهُ بِمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ «مُقَدِّمَةِ الْكَامِلِ» (1/ 147) عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَحْوَهُ.
وَخُولِفَ الْوَجْهَانِ بِمَا أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ «شَرَفُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ» (47) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي كَرِيْمَةَ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ.
وأمَّا اسْتِدَلالُ أَبِي عُمَرَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِيمَا وَسَّعَ بِهِ مَجَالَ الْعَدَالَةِ فِي الرِّوَايَةِ، فَقَدْ رَدَّهُ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ مِنْ وَجْهَيْنِ:
[أَوَّلُهُمَا] ضَعْفُ الْحَدِيثِ وَإِرْسَالُهُ.
[الثَّانِي] أنَّهُ إنَّمَا يَصِحُّ الاسْتِدَلالُ بِهِ أنْ لَوْ كَانَ خَبَرَاً!. وَلا يَصِحُّ حَمْلُهُ عَلَى الْخَبَرِ لِوُجُودِ مَنْ يَحْمِلُ الْعِلْمَ، وَهُوَ غَيْرُ عَدْلٍ، وَغَيْرُ ثِقَةٍ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُ مَحْمَلٌ إِلاَّ عَلَى الأَمْرِ. وَمَعْنَاهُ أنّهُ أَمَرَ الثِّقَاتَ الْعُدُولَ بِحَمْلِ الْعِلْمِ؛ لأنَّ الْعِلْمَ إنَّمَا يُقْبَلُ عَنِ الثِّقَاتِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أنّه لِلأَمْرِ: أنَّ فِي بَعْضِِ طُرُقِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ: «لِيحْمِلْ هَذَا الْعِلْمَ» بِلامِ الأمْرِ.
قُلْتُ: وَمِنْ مُرَجِّحَاتِ هَذَا الْوَجْهِ: أَنَّ رَاوِيَهِ بِصِيغَةِ الأَمْرِ «لِيحْمِلْ هَذَا الْعِلْمَ عُدُولُهُ»: مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ، وَهُوَ أَوْثَقُ رُوَاتِهِ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ.
وَالْخُلاصَةُ، فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ بِطُرُقِهِ كُلِّهَا، وَالأَغْلَبُ عَدَمُ صِحَّتِهِ، كَمَا قَالَهُ الْحَافِظُان ابْنُ كَثِيْرٍ وَالْعِرَاقِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْحُفَّاظِ.
¥(52/410)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:49 ص]ـ
ـ جُزْءٌ مُقْتَبَسٌ مِنْ شَرْحِ الأَلْفِيَّةِ يَتَعَلَّقُ بِتَخْرِيجِ الْحَدِيثِ ـ
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:42 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا واستاذنا(52/411)
حديث زواج السيدة فاطمة رضي الله عنها
ـ[أبو معاذ القماري]ــــــــ[15 - 04 - 07, 07:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد خلق الله أجمعين محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:
يسعدني أن أنضم إلى ملتقى أهل الحديث جعله الله سيًفا في نحر أعداء الدين يرد به كيدهم ويبطل به مكرهم
خلال أحد الأبحاث قابلني حديث ولكني شككت في صحته ونظرًا لعدم توفر مصادر البحث، بحثت عنه في الشبكة العالمية وفوجئت بأن معظم النتائج في مواقع شيعية؛ فأثار هذا الأمر إرتيابي أكثر وأكثر فعمدت إلى ملتقاكم لما سمعت عنه من تأصيل للمسائل ودقة في البحث وسعة في العلم، نحسبكم على خير ولا نزكي على الله أحدا، وأود معرفة تخريج الحديث وصحته فإن كان صحيحا بحثت عن معاني ألفاظه الغامضة بالنسبة لي أو أرشدتموني إلى مظان البحث وإليكم جزء من هذا الحديث:
جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام، وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قال: تزوجني فاطمة، قال: فسكت عنه، قال: فرجع أبو بكر إلى عمر، فقال: هلكت وأهلكت، قال: وما ذاك، قال: خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عني، قال: مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام، وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قال: تزوجني فاطمة، فسكت عنه، فرجع إلى أبي بكر، فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها، قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي: فأتياني، وأنا أعالج فسيلا لي، فقالا: إنا جئناك من عند ابن عمك بخطبة). (قال علي: فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي، حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقعدت بين يديه، فقلت: يا رسول الله، قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي، وإني وإني، قال: وما ذاك، قلت: تزوجني فاطمة، قال: وما عندك؟ قلت: فرسي وبزتي، قال: أما فرسك، فلا بد لك منها، وأما بزتك فبعها، قال: فبعتها بأربعمائة وثمانين). (قال: فجئت بها حتى وضعتها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض منها قبضة، فقال: أي بلال، أبغنا بها طيبا، وأمرهم أن يجهزوها ...
جزاكم الله كل خير
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 03:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حدثنا الحسن بن حماد حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال جاء أبو بكر إلى النبي ? فقعد بين يديه فقال يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأنى وأنى قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة قال فسكت عنه فرجع أبو بكر إلى عمر فقال له هلكت وأهلكت فقال وما ذاك قال خطبت فاطمة إلى النبي ? فأعرض عني فقال مكانك حتى آتي النبي ? فأطلب مثل الذي طلبت فأتى عمر النبي ? فقعد بين يديه فقال يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأني وأني قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة فسكت عنه فرجع عمر إلى أبي بكر فقال له إنه ينتظر أمر الله فيها قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا قال علي فأتياني وأنا أعالج فسيلا لي فقالا إنا جئناك من عند ابن عمك بخطبة قال فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي ? فقعدت بين يديه فقلت يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وأني وأني قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة قال وعندك شيء قلت فرسي وبدني قال أما فرسك فلا بد لك منه وأما بدنك فبعها قال فبعتها بأربعمائة وثمانين فجئت بها حتى وضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال أي بلال ابعث ابتع بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها فجعل سريرا مشرطا بالشرط ووسادة من أدم حشوها ليف وقال لعلي إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك فجاءت بها أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله ? فقال ها هنا أخي قالت أم أيمن أخوك وقد زوجته ابنتك قال نعم ودخل رسول الله ? البيت فقال لفاطمة ائتني بماء فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه رسول الله ? ومج فيه ثم قال لها تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال لها أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها وقال اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال ? ائتوني بماء قال علي فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به فأخذه فمج فيه ثم قال تقدم فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال أدبر فأدبرت فصبه بين كتفي وقال اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال لعلي ادخل بأهلك على اسم الله والبركة.
قال الهيثني في مجمع الزوائد «رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف» (مجمع الزوائد9/ 205).
¥(52/412)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 03:51 ص]ـ
وقال عبد الله: سئل أبي (أي الإمام أحمد بن حنبل)، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، وعن أبي المحياة التيمي. فقال: لا أخبرهما. ((العلل)) (4147).
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سئل أبي عن يحيى بن يعلى الأسلمي، فقال: لا أخبرك. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني مضطرب الحديث ((الضعفاء الكبير للعقيلي)) (9/ 381)
قال ابن معين: " ليس بشيء ".
و قال ابن أبي حاتم عن أبيه: " ليس بالقوي، ضعيف الحديث "
ـ[أبو معاذ القماري]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:26 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم ونفع بك وأنا في انتظار باقي مشاركات الأخوة الأجلاء وإذا ما كان هناك شروح لألفاظ الحديث(52/413)
التحقق من حديث عن الصلوات الخمس؟؟؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:23 ص]ـ
الصلوات الخمس
--------------------------------------------------------------------------------
حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟
ما صحت هذا الحديث؟
روي عن علي رضي الله عنه، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين، أتى إليه جماعة من اليهود
، فقالوا له: يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله، قالوا: صدقت يا محمد فما من مؤمن يصلي صلاة
الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين، براءة من النار وبراءة النفاق، قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام فيها من الشجرة، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج عن ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا
قوله تعالى – {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} -
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
وأما صلاة العتمة (صلاة العشاء)
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 08:54 م]ـ
للرفع ..
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 09:05 م]ـ
رقم الفتوى: 75374
عنوان الفتوى: رتبة حديث "إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله لموسى .. "
تاريخ الفتوى: 18 جمادي الأولى 1427/ 15 - 06 - 2006
السؤال
قرأت عن حديث منسوب للرسول صلى الله عليه وسلم وأريد التأكد من صحته وهذا نصه كما وردني: هل تعلم لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟ روي عن علي رضي الله عنه .. بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا بين الأنصار والمهاجرين .. أتى إليه جماعه من اليهود فقالوا له: يا محمد .. إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبيا مرسلا أو ملكا مقربا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلوا .. فقالوا يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم. أما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شيء لربه .. وأما صلاة العصر .. فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة وأما صلاة المغرب .. فإنها الساعة التي تاب الله على آدم عليه السلام فيها فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأما صلاة العتمة .. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي وأما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله قالوا له صدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم .. أما صلاة الظهر .. فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم .. فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة وأما صلاة العصر .. فإنها الساعة التي أكل أدم علية السلام فيها من الشجرة فما مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .. ثم تلا قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وأما صلاة المغرب .. فإنها الساعة التي تاب الله فيها على أدم علية السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه اياه وأما صلاه العتمه .. فان للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة .. فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله علية وقود النار ويعطى نورا يجوز به على صراط مستقيم وأما صلاة الفجر .. فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين براءة من النار وبراءة النفاق قالوا صدقت يا محمد؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الحديث لم نطلع عليه في شيء من المصادر التي وقفنا عليها، ولكن قد نسبه إلى الوضع كل من الشيخ سلمان العودة، والدكتور الشريف حاتم العوني.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=75374&Option=FatwaId
¥(52/414)
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك(52/415)
قصة الزاملتين الذين أصابهما ابن عمرو يوم اليرموك
ـ[همام أبو المثنى]ــــــــ[16 - 04 - 07, 01:41 م]ـ
ما صحتها فقد رأيت كثيرا من المفسرين يذكرها ومنهم ابن كثير في التفسير والبداية لكن من يدلني على إسنادها أن ابن عمرو أصاب هاتين الزاملتين يوم اليرموك
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 04 - 07, 02:59 م]ـ
من يذكر لنا صحة الزاملتين من كتب أهل الكتاب
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2567)
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:35 ص]ـ
ممن تكلم على هذه المسألة الشيخ مساعد الطيار في شرح المقدمة ص 178 وما بعدها.
ـ[همام أبو المثنى]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:49 م]ـ
ماالذي تكلم به لأنها ليست عندي جزاك الله خيرا(52/416)
طلب معرفة (مه ياادم حتى تدفع مهرها)
ـ[محمد ابو شمس]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:42 م]ـ
السلام عليكم
اطلب من اخوانى الكرام ان يتحفونا ويساعدونا عن معرفة تخريج واسناد ما نسمعه من بعض الوعاظ (من ان ادم لما اراد ان يقترب من حواء قال الله له مه يا ادم حتى تدفع مهرها قال وما مهرها قال ان تصلى على محمد ............................. )
وسمعت انه باطل
ولكن احب من اخوانى المساعده فمن كان عنده اى شىء عن هذا الخبر ان يبينه لنا
وخاصة هل له اسناد وهل له وجود فى شىء من الكتب المعتمدة
وهل تحدث عنه احد من العلماء قديما او حديثا
وجزاكم الله خيرا(52/417)
اخواني ارجو مساعدتي في تخريج هذا الحديث
ـ[عائشة احمد]ــــــــ[16 - 04 - 07, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو مساعدتي في تخريج هذا الحديث
عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قالت: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {من نذر ان يطيع الله فليطعه
ومن نذر ان يعصيه فلا يعصه} روااه البخاري
جزاكم الله خيرر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:03 ص]ـ
ارجع للرابط تستفد بإذن الله تعالى:
http://www.dorar.net/mhadith.asp
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا الحديث أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب النذر في الطاعة (4/ 228) برقم (6696) وأبو داود في كتاب الأيمان والنذور باب ما جاء في النذر في المعصية (3/ 232) برقم (3289) والترمذي في كتاب النذور والأيمان باب من نذر أن يطيع الله فليطعه (4/ 104 - 105) برقم (1526) والنسائي في كتاب الأيمان والنذور باب النذر في الطاعة (7/ 17) وابن ماجه في كتاب الكفارات باب النذر في المعصية (1/ 687) برقم (2126) والإمام أحمد في المسند (6/ 36، 41، 224) وابن خزيمة في صحيحه (3/ 352) وابن حبان في صحيحه (10/ 233) والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 231) والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 133) وابن الجارود في المنتقى (3/ 208 - 209 مع الغوث) برقم (934) والبغوي في شرح السنة (10/ 20 - 21)
ـ[نورالدين بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 04:11 ص]ـ
... ومسند أبي عوانة (5852) , و سنن الدارمي (2332) , مسند الشافعي (1/ 339) , الموطأ (1014) , مسند إسحاق بن راهويه (943) و (944) , مسند أبي يعلى (4863) , شعب الإيمان (4349) ,
ـ[عائشة احمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 02:35 م]ـ
شكرا لكم جميعاا
ولكني اريد تخريجاا مفصل للحديث مع شرح الحديث و تعريف لكل رواة الحديث
في جميع الاسانيد ودرجة صحتة،،،،،، الله يسعدكم ساعدوني في بحثي
وجزاكم الله خيرر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 04 - 07, 02:52 م]ـ
أختي .. ما دام أنه في البخاري متصلاً .. فلا تسألي عن درجة صحته: هو صحيح بلا ريب.
ولشرحه قال في "تحفة الأحوذي" (5/ 103): (قوله: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) الطاعة أعم من أن تكون في واجب أو مستحب يتصور النذر في فعل الواجب بأن يؤقت كمن ينذر أن يصلي الصلاة في أول وقتها فيجب عليه ذلك بقدر طاقته، وأما المستحب من جميع العبادات المالية والبدنية فينقلب بالنذر واجباً ويتقيد بما قيده به الناذر.
والخبر صريح في الأمر بوفاء النذر إذا كان في طاعة، وفي النهي عن ترك الوفاء به إذا كان في معصية.
(من نذر أن يعصى الله فلا يعصه) قال في شرح السنة: فيه دليل على أن من نذر معصية لا يجوز الوفاء به ولا يلزمه الكفارة إذا لو كانت فيه الكفارة لبينه صلى الله عليه وسلم
قال القارىء: لا دلالة في الحديث على نفي الكفارة ولا على إثباتها. قلت: الأمر كما قال القارىء)
ـ[الشريف أبو وائل]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:16 م]ـ
عجباً يخرج حديث في البخاري والفتح في متناول الأيدي لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[نورالدين بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 04:27 م]ـ
هون عليك يا أبا وائل فلعل الأخت تريد دراسة تفصيلية لأسانيده مع اعتقادها صحته عند البخاري
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 08:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فهذا هو تخريج الحديث من الكتب الستة:
[أولاً: جمع طرق الحديث مع ذكر الأسانيد من الكتب الستة]:
1 - قال الإمام البخاري (رقم: 6696):
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ)).
2 - وقال الإمام البخاري (رقم: 6700):
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
¥(52/418)
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ)).
3 - وقال الإمام أبو داود (رقم: 3289):
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَيْلِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِىَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)).
4 - وقال الإمام ابن ماجه (رقم: 2126):
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِىَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)).
5 - وقال الإمام الترمذي (رقم: 1526):
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَيْلِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِىَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)).
6 - وقال الإمام النسائي (ج7/ص17) أو (رقم: 3815 - ط. دار المعرفة):
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِىَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)).
7 - وقال الإمام النسائي (ج7/ص17) أو (رقم: 3816 - ط. دار المعرفة):
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا مَالِكٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِىَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)).
8 - وقال الإمام النسائي (ج7/ص17) أو (رقم: 3817 - ط. دار المعرفة):
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِىَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)).
ـــــــــــــــــــــ
[ثانياً: كتابة صيغة مختصرة لتخريج الحديث]:
أخرجه البخاري (6696) و (6700)، وأبو داود (3289)، وابن ماجه (2126)، والترمذي (1526)، والنسائي (ج7/ص17) مِن طُرقٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَيْلِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
وقد رواه عن طلحة جماعة منهم: [مالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر العُمري].
ــــــــــــــــــ
[ثالثاً: تراجم الرواة من كتاب "تقريب التهذيب"]:
((أولاً: تراجم الرواة الذين يدور عليهم الإسناد)):
1 - طَلْحَة بْن عَبْد الْمَلِك الأَيْلِي:
قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": [ثقة].
2 - القاسم بن محمد: هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة].
3 - عائشة: هي عائشة بنت أبي بكر الصديق:
قال الحافظ ابن حجر: [أم المؤمنين، أفقه النساء مُطلقاً، وأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، إلا خديجة، ففيهما خلاف شهير].
((ثانياً: تراجم باقي رجال الأسانيد)):
1 - مالك بن أنس: هو مالك بن أنس بن مالك:
قال الحافظ: [الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس الْمُتْقِنِين، وكبير المتثبتين].
2 - عبيد الله: هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة ثَبْت].
3 - أبو نعيم (شيخ البخاري): هو أبو نعيم الفضل بن دكين:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة ثبت].
4 - أبو عاصم (شيخ البخاري): هو الضحاك بن مخلد، أبو عاصم النبيل:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة ثبت].
5 - القعنبي (شيخ أبي داود): هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة عابد].
6 - أبو بكر بن أبي شيبة (شيخ ابن ماجه): هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو بكر بن أبي شيبة:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة حافظ، صاحب تصانيف].
7 - أبو أسامة (الموجود في سند ابن ماجه): هو حماد بن أسامة:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة ثبت، ربما دلس، وكان بآخره يحدث من كتب غيره].
8 - قتيبة بن سعيد (شيخ الترمذي): هو قتيبة بن سعيد بن جميل:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة ثبت].
9 - قتيبة (شيخ النسائي): هو قتيبة بن سعيد بن جميل.
10 - عمرو بن علي (شيخ النسائي): هو عمرو بن علي بن بحر بن كَنِيز، أبو حفص الفلاس:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة حافظ].
11 - يحيى (الموجود في سند النسائي): هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة متقن حافظ إمام قدوة].
12 - محمد بن العلاء (شيخ النسائي): هو محمد بن العلاء بن كُريب، أبو كريب:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة حافظ].
13 - ابن إدريس (الموجود في سند النسائي): هو عبد الله بن إدريس بن يزيد:
قال الحافظ ابن حجر: [ثقة فقيه عابد].
يتبع إن شاء الله ...........
¥(52/419)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 08:24 ص]ـ
[رابعاً: الحكم على أسانيد هذه الروايات]:
جميع أسانيد هذه الروايات صحيحة.
[خامساً: الحكم على متن الحديث]:
هذا الحديث صحيح؛ فقد أخرجه البخاري في "صحيحه".
[سادساً: شرح الحديث]:
شرح هذا الحديث تجديه في كتب الفقه ((كتاب الأيمان والنذور))، فستجدين تعريف النذر لغة وشرعاً وأحكامه المتعلقه به.
ويوجد كتاب يسمى ((فقه النذور)) تأليف عصام جاد، وتقديم الشيخ مصطفى العدوي، طبعته مكتبة التوحيد الإسلامية.(52/420)
أين طرق أبي نعيم هذه يا أهل الحديث؟
ـ[نورالدين بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:51 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد:
فإني عند تتبعي للحديث الذي أخرجه بن حبان في صحيحه و أبو نعيم في الحلية من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني قال حدثنا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر قال: (دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده قال يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه فقلت يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع استكثر أو استقل قال قلت يا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا ..... الحديث.)
و أخرجه البيهقي و أبو نعيم كذلك من طريق يحيى بن سعيد السعدي البصري نا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير الليثي عن أبي ذر قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم .... بنحوه
لكن أبا نعيم قال بعد أن ساق الطريق الأول: ورواه المختار بن غسان عن اسماعيل بن سلمة عن أبي إدريس ورواه علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي ذر ورواه عبيد بن الحسحاس عن أبي ذر ورواه معاوية بن صالح عن أبي عبدالملك محمد بن أيوب عن ابن عائذ عن أبي ذر بطوله
فبحث عن مصادر لهذه الطرق التي ذكرها فلم أجد غير الطريقين الأولين.
فهل وقفتم على إحداها أفيدونا بارك الله فيكم؟؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:26 ص]ـ
ورواه عبيد بن الحسحاس عن أبي ذر
أخرجه أحمد في "المسند" (5/ 178) عن وكيع، حدثنا المسعودي، أنبأني أبو عمرو الدمشقي، عن عبيد بن الخَشْخَاش، عن أبي ذر [مطولاً].
وأخرجه النسائي (8/ 275) من طريق المسعودي [مختصراً جداً].
وقال الإمام المزي في "التهذيب": [عبيد بن الخشخاش بالمعجمتين، و يقال: ابن الحسحاس بالمهملتين].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:41 ص]ـ
ورواه علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي ذر
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 217/7871) من طريق علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: كان رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم جَالِسًا وَكَانُوا يَظُنُّونَ الْوَحْيَ يَنْزِلُ عليه فَأَقْصَرُوا عنه حتى جاء أبو ذَرٍّ [فذكر الحديث مطولاً].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 09:16 ص]ـ
ورواه معاوية بن صالح عن أبي عبدالملك محمد بن أيوب عن ابن عائذ عن أبي ذر بطوله
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (23/ 276) قال:
[ورواه عبد الرحمن بن عائذ عن أبي ذر.
قرأته على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد الدائم بن الحسن عن عبد الوهاب الكلابي، وقرأت على أبي محمد أيضاً، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأ علي بن الحسن الربعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنبأ أبو الحسن بن جوصا، نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، نا أبو صالح عبد الله بن صالح، نا معاوية بن صالح، عن أبي عبد الملك محمد بن أيوب وغيره من المشيخة، عن ابن عائذ: (فذكره)].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 09:29 ص]ـ
ورواه المختار بن غسان عن اسماعيل بن سلمة عن أبي إدريس
أخرجه عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (ص77/رقم58) من طريق المختار بن غسان العبدي، عن اسماعيل بن مسلم، عن أبي ادريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري [مختصراً].
ـ[نورالدين بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 04:24 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم و زادك الله من فضله(52/421)
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها ... أما خفت يا عود الأراك أراكَ
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:42 ص]ـ
السلام عليكم
هل تصح نسبتها إلى علي رضي الله عنه
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 04 - 07, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنه وعنها بنت خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
فرآها تستاك بسواك من أراك فقال لها في بيتين جميلين عجيبين:
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها ... أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهل القتال قتلتك ... ما فاز مني يا سِواكُ سِواكَ
رضي الله عن أبي السبطين ورضي الله عن زوجتة الزهراء.
وسئل الشيخ علي الحجوري عن صحة هذه الأبيات:
السؤال الخامس عشر يروى أن علي رضي الله عنه رأى في فم زوجه فاطمة رضي الله عنها عود أراك فغاض منه فقال:حظيت يا عود الأراك بثغرها فما صحة هذه القصة؟؟
الجواب: أكتفيت بنكارة متنها فهي منكرة وذلك أن علي رضي الله عنه من فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم فلا يخفى عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فضل السواك واستعمال السواك للرجال والنساء عامة ((مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب)) فمثل هذه يشجع الرجل امرأته على استعماله، وأم سلمة يذكرون أنها كانت تعمل في عملها فإذا فرغت وكان السواك على أذنها فإذا فرغت أخذت السواك واستعملته، والسواك مرغبٌ فيه للرجال والنساء وحاشا علي بن أبي طالب أن يقول أنه يغار في مسألة استعمال السواك، فهي منكرة جداً، فيها أن استعمال شيء مستحب اتفاقاً ينكره علي رضي الله عنه على زوجته ويرى أنه لا يستعمل ذلك وأن هذا من الغيرة ليست هذا من الغيرة في شيء.
" قلت " بحثت عن سند لهذه الرواية فلم أجده فمن يعرف سند لها أو مصدر كتاب ذكرها فلا يبخل علينا.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:06 م]ـ
بارك الله فيك اخي
و فعلا نقل طيب مبارك و نحتاج معرفة الحكم عيها من الناحية الحديثية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:59 م]ـ
يرفع لللفائدة
ـ[المعلمي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا سِتّير ..
هكذا تعلل الأخبار؟!!!
إنا لله وإنا إليه ر اجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:27 ص]ـ
مسالة الغيرة من السواك هنا مجازية وليست حقيقية وفيها زيادة تحبب الى فاطمة رضي الله عنها
والتعليل في رد المتن ليس بالقوي والله اعلم بنسبتها
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:15 م]ـ
الحمد لله
يبعد جدا أن يكون هذا من شعر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل ما فيه من الصنعة اللفظية البديعية تجعله إلى شعر المولدين المتأخرين أقرب.
ونحل الشعر والحكم المنثورة إلى علي رضي الله عنه فاش جدا.
أما ما جاء في كلام الأخ الجهني منقولا عن غيره، فبعيد جدا عن طرائق أهل الأدب، ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
والله أعلم.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا البشير
والاخوة الفضلاء
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:00 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 02:52 م]ـ
ماذا يجري!!
مالرابط بين نكارة الابيات والفطر بالسواك!!!
عجيب!! والله
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:21 م]ـ
بل كما ذكر الأخ والله أعلم أنه من زيادة التحبب لفاطمة رضي الله عنها من زوجها.
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:44 م]ـ
هل من باحث يفتش عنه في كتب الأدب.
أما تعليل الشيخ الحجوري فبعيد و الله تعالى أعلم.
و الذي يبدو أن الشعر منسوب مينا لعلي رضي الله عنه؛ لكن الظنون كواذب و لا تفيد علما.
و البحث و التحقيق هما الفارق الفيصل.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنه وعنها بنت خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
فرآها تستاك بسواك من أراك فقال لها في بيتين جميلين عجيبين:
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها ... أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهل القتال قتلتك ... ما فاز مني يا سِواكُ سِواكَ
رضي الله عن أبي السبطين ورضي الله عن زوجتة الزهراء.
وسئل الشيخ علي الحجوري عن صحة هذه الأبيات:
السؤال الخامس عشر يروى أن علي رضي الله عنه رأى في فم زوجه فاطمة رضي الله عنها عود أراك فغاض منه فقال:حظيت يا عود الأراك بثغرها فما صحة هذه القصة؟؟
الجواب: أكتفيت بنكارة متنها فهي منكرة وذلك أن علي رضي الله عنه من فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم فلا يخفى عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فضل السواك واستعمال السواك للرجال والنساء عامة ((مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب)) فمثل هذه يشجع الرجل امرأته على استعماله، وأم سلمة يذكرون أنها كانت تعمل في عملها فإذا فرغت وكان السواك على أذنها فإذا فرغت أخذت السواك واستعملته، والسواك مرغبٌ فيه للرجال والنساء وحاشا علي بن أبي طالب أن يقول أنه يغار في مسألة استعمال السواك، فهي منكرة جداً، فيها أن استعمال شيء مستحب اتفاقاً ينكره علي رضي الله عنه على زوجته ويرى أنه لا يستعمل ذلك وأن هذا من الغيرة ليست هذا من الغيرة في شيء.
" قلت " بحثت عن سند لهذه الرواية فلم أجده فمن يعرف سند لها أو مصدر كتاب ذكرها فلا يبخل علينا.
أبحث عن صِلةِ الجواب بالمسألة، فلا سبيل لذلك، و تعليلٌ بلا علةٍ.
¥(52/422)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 09:20 م]ـ
جواب الشيخ علي الحجوري في واد والسؤال في واد لم أفهم ما يريد قوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابن حسين الحنفي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 02:11 ص]ـ
هل من سند لتلك الأبيات , جزاكم الله خيرا
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[28 - 03 - 09, 01:03 م]ـ
ذكر الفيروزابادي في القاموس نقلاً عن المازري أن الثابت عن الإمام علي كرم الله وجهه بيتان فقط، ثم ذكرهما. والله أعلم.
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[30 - 03 - 09, 03:59 م]ـ
الحمد لله
يبعد جدا أن يكون هذا من شعر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل ما فيه من الصنعة اللفظية البديعية تجعله إلى شعر المولدين المتأخرين أقرب.
ونحل الشعر والحكم المنثورة إلى علي رضي الله عنه فاش جدا.
أما ما جاء في كلام الأخ الجهني منقولا عن غيره، فبعيد جدا عن طرائق أهل الأدب، ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
والله أعلم.
صدقت ..
ـ[اسامه يوسف]ــــــــ[07 - 04 - 09, 08:35 م]ـ
وسئل الشيخ علي الحجوري عن صحة هذه الأبيات:
السؤال الخامس عشر يروى أن علي رضي الله عنه رأى في فم زوجه فاطمة رضي الله عنها عود أراك فغاض منه فقال:حظيت يا عود الأراك بثغرها فما صحة هذه القصة؟؟
الجواب: أكتفيت بنكارة متنها فهي منكرة وذلك أن علي رضي الله عنه من فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم فلا يخفى عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فضل السواك واستعمال السواك للرجال والنساء عامة ((مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب)) فمثل هذه يشجع الرجل امرأته على استعماله، وأم سلمة يذكرون أنها كانت تعمل في عملها فإذا فرغت وكان السواك على أذنها فإذا فرغت أخذت السواك واستعملته، والسواك مرغبٌ فيه للرجال والنساء وحاشا علي بن أبي طالب أن يقول أنه يغار في مسألة استعمال السواك، فهي منكرة جداً، فيها أن استعمال شيء مستحب اتفاقاً ينكره علي رضي الله عنه على زوجته ويرى أنه لا يستعمل ذلك وأن هذا من الغيرة ليست هذا من الغيرة في شيء.
ما هذا الاستدلال؟؟؟؟؟؟ عجيب والله!!!!!!!!!!
سبحان الله لقد رأيت هذا التعليل في احد المواقع المنحرفة و المتنطعة و لم اجد احدا منهم يستنكر هذا الكلام لانه موافق لطينتهم , لكن اصحاب هذا الملتقى المبارك بحكم سلامة افكارهم و منهجيتهم استنكروا هذا الامر و لله الحمد.(52/423)
من يتحفنا بكيفية عمل مخطط للاسانيد
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 01:21 ص]ـ
من يتحفنا بكيفية عمل مخطط لرجال الاسانيد , اما ببرنامج أو يبين لنا كيفية عمل المخطط , ولكم جزيل الشكر
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 04 - 07, 01:29 ص]ـ
تفضل من هناء:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20677
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 12:55 م]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك يا أخي مصعب
وزاد فضلك فضلا(52/424)
ما هي حال هذا الراوي؟؟؟
ـ[نورالدين بن محمد]ــــــــ[18 - 04 - 07, 02:47 ص]ـ
ما هي حال أبو عبد الملك محمد بن أيوب ومن معاوية بن صالح الذي يروي عنه؟؟ بارك الله فيكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 04:30 ص]ـ
ومن معاوية بن صالح الذي يروي عنه
هو: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحِ بنِ حُدَيْرِ بنِ سَعِيْدٍ الحَضْرَمِيُّ، أَبُو عَمْرٍو، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَضْرَمِيُّ، الشَّامِيُّ، الحِمْصِيُّ.
انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" وتهذيب التهذيب".
وذكر الإمام المزي في شيوخه ((أبو عبد الملك محمد بن أيوب)).
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 04:37 ص]ـ
ما هي حال أبو عبد الملك محمد بن أيوب
ذكره الإمام البخاري في "التاريخ الكبير" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وهكذا ترجمه ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
ـ[نورالدين بن محمد]ــــــــ[18 - 04 - 07, 10:00 ص]ـ
أحسن الله إليك و زادك الله من فضله(52/425)
اللُّمَعُ الْبَهِيَّةُ بِشَرْحِ الْبَيْقُونِيَّةِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 04 - 07, 04:01 م]ـ
اللُّمَعُ الْبَهِيَّةُ بِشَرْحِ الْبَيْقُونِيَّةِ
ــــ،،، ــــ
الْحَمْدُ للهِ بِالْعَشِي وَالإِشْرَاق. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانَ عَلَى مَنْ وَقَعَ عَلَى مَحَبْتِهِ الإِتَّفَاق. وَطَلَعَتْ شُمُوسُ أَنْوَارِهِ فِي غَايَةِ الإِشْرَاق. وَتَفَرَّدَ فِي مَيْدَانِ الْكَمَالِ بِحُسْنِ الإِسْتِبَاق. النَّاصِحِ الأَمِينِ الَّذِي اِهْتَدَى الْمُفْلِحُونَ بِعِلْمِهِ وَعَمَلِهِ. وَالْقُدْوَةِ الْمَكِينِ الَّذِي اِقْتَدَي الْفَائِزُونَ بِحَالِهِ وَقَوْلِهِ. نَاشِرِ أَلْوِيَةِ الْعُلُومِ وَالْمَعَارِفِ. وَمُسْدِي الْفَضْلِ للأَسْلافِ وَالْخَوَالِفِ. الدَّاعِي عَلَى بَصِيرَةٍ إِلَى دَارِ السَّلامِ. وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَالْبَشِيرِ النَّذِيرِ، عَلَمِ الأَئَمَّةِ الأَعْلامِ. الآخِذِ بِحُجُزِ مُصَدِّقيِّه عَنْ التَّهَافُتِ فِي مَدَاحِضِ الأَقْدَامِ. وَالتَّتَابُعِ فِي مَزِلاتِ الْجَرْأَةِ عَلَى الْعِصْيَانِ وَالآثَامِ.
أَمَّا بَعْدُ .. فَهِذِه لَطَائِفُ بَيَانِيَّةٌ بِشَرْحِ الْمَنْظُومَةِ الْبَيْقُونِيَّةِ فِي مُصْطَلَحِ الْحَدِيثِ دَعَتِ الْحَاجَةُ إِلَى جَمْعِهَا لِطَلَبَةِ عِلْمِ الأَثَرِ لِتَكُونَ لَهُمْ عَوْنَاً فِي فَهْمِ مَا أُشْكِلَ، وَمَنْهَجَاً مُوَصِّلاً لِمَا فَوْقَهَا مِنَ الْمُطَوَّلِ، رَاجِيَاً مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْ يَقْرِنَ ذَلِكَ بِالرِّضَا وَالْقَبُولِ، وَيَجْعَلَهُ مِنَ الْعَمَلِ الْخَالِصِ الْمُوَصِّلِ لِلْمَأْمُولِ.
ـ الْمَلَفُّ الأَوَّلُ ـ
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[20 - 04 - 07, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:11 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:27 م]ـ
غفر الله لكم شيخنا الفاضل لكن الملف لا يفتح معى ما السبب
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:24 م]ـ
شكرا لك شيخنا
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:58 م]ـ
جزيت خيراً
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:26 ص]ـ
جزاك الله شيخنا خير الجزاء وجعل هذا فى ميزان حسناتك
ووالله إنى أحبك فى الله وأسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 01:23 ص]ـ
شكرا لشيخى الحبيب فى انتظار البقية
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 05:45 م]ـ
شكرا لشيخى الحبيب فى انتظار البقية
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 02:34 ص]ـ
يرفع طلبا للبقية
بارك فى الشيخ الألفي
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 06:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
هل تم الشرح أم لسي بعد؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 09, 06:45 م]ـ
سؤال هل أكمل الشيخ أبو محمد نشر بقية بحثه في " صلاة التسابيح " في هذا الملتقى.
أي البحث كاملا فإن كان أكمله أرجو اعطائي الرابطه، وإن لم يكن أكمله فنرجو أن يوفقه الله إلى أكماله.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 07:22 م]ـ
سؤال هل أكمل الشيخ أبو محمد نشر بقية بحثه في " صلاة التسابيح " في هذا الملتقى.
أي البحث كاملا فإن كان أكمله أرجو اعطائي الرابطه، وإن لم يكن أكمله فنرجو أن يوفقه الله إلى أكماله.
لست أدري هل تم أم لا
و هذا رابطه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18170(52/426)
أريد ترجمة لهذا الراوي
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[18 - 04 - 07, 10:41 م]ـ
أريد ترجمة لهذا الراوي: أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة المكي
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 11:20 م]ـ
وفقك الله وأعانك.
هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث أبو يحيى بن أبي مسرّة المكي.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 6: كتبت عنه بمكة، ومحله الصدق.
وقال تلميذه الفاكهي في أخبار مكة (3/ 241 - 242 ونحوه في 2/ 348): أول من أفتى الناس من أهل مكة وهو ابن أربع وعشرين سنة، أو نحوه: أبو يحيى بن أبي مسرة، وهو فقيه مكة إلى يومنا هذا.
وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 369، لكن تصحف في الثقات وفي مصادر كثيرة إلى ابن أبي ميسرة.
وروى عنه أبو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم (الجزء المستدرك 358 - 359).
استفدت ما تقدم من تعليق الشيخ حاتم العوني وفقه الله على مشيخة ابن أبي الصقر ص125، وإذا رجعت إليه تجد فوائد زوائد.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا على هذه المعلومات القيمة
وقد وجدت له ترجمة أيضا في سير أعام النبلاء 12/ 632 وهو: الإمام المحدث المسند أبويحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي "
لكن أين كتاب مشيخة ابن أبي الصقر
وأين توجد كتب وتعليقات الشيخ حاتم العوني إذ أنا من مصر
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:41 ص]ـ
أحسن الله إليك،
سير أعلام النبلاء من جملة ما أحال عليه الشيخ.
وأحال أيضا على تاريخ مولد العلماء ووفياتهم لابن زبر الربعي 1/ 601، والعقد الثمين للفاسي 5/ 99، وتراجم الأحبار للمظاهري 2/ 387.
وتعليقات الشيخ مطبوعة في حواشي مشيخة ابن أبي الصقر.
والكتاب من منشورات مكتبة الرشد وشركة الرياض سنة 1418.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(52/427)
سؤالات نافع بن الأزرق لابن عباس رضي الله عنه
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[19 - 04 - 07, 11:14 م]ـ
سؤالي جزاكم الله خيراً هو عن سند قصة "سؤالات نافع بن الأزرق إلى عبد الله بن عباس"وما هي درجة هذا السند؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 04 - 07, 03:34 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
راجع - رحمك الله - إجابةَ الإخوة الفضلاء من ملتقى أهل التّفسير: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4449
بارك الله فيكم.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 07, 10:20 م]ـ
أخي بن طاهر، جزاك الله خيراً.
لقد اطلعت على الرابط، وفيه خير مجمل.
ولكن ما زلت أتمنى من "أهل الحديث" قولاً مفصلاً واضحاً في المسألة. فهم أهل الإسناد والتخريج، حفظهم الله.(52/428)
عاجل الى اخواننا المشتغلين بعلم التحقيق والتخريج
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[20 - 04 - 07, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت أحد الأشخاص يذكر أثرين واحد عن الصحابة وواحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يذكر المصدر وقد بحثت ولكنني لم أجد شيئا عنهما فأرجوا المساعدة وأنا محتاج لمعرفة مصدريهما جدا جدا
لذا لا تبخلوا علي بمساعدتكم وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
الاثر الاول عن الصحابة: قال الاخ: وكانت أيديهم اذا رفعوا من الركوع كالمراوح
الاثر الثاني: كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رفع من الركوع يرجع كل عظم الى مكانه او موضعه
أرجوا الرد السريع للحاجة الماسة اليهما وبارك الله فيكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 04 - 07, 04:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت أحد الأشخاص يذكر أثرين واحد عن الصحابة وواحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يذكر المصدر وقد بحثت ولكنني لم أجد شيئا عنهما فأرجوا المساعدة وأنا محتاج لمعرفة مصدريهما جدا جدا
لذا لا تبخلوا علي بمساعدتكم وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
الاثر الاول عن الصحابة: قال الاخ: وكانت أيديهم اذا رفعوا من الركوع كالمراوح
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى في المصنَّف: حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاتهم كأن أيديهم المراوح إذا ركعوا وإذ رفعوا رؤوسهم.
وراجع جزء رفع اليدين للإمام البخاري وغيره للكلام حول هذه المسألة
الاثر الثاني: كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رفع من الركوع يرجع كل عظم الى مكانه او موضعه
أرجوا الرد السريع للحاجة الماسة اليهما وبارك الله فيكم
أخرج البخاري في الصحيح قال:
785 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ وَحَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ وَيَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ
وَسَمِعَ اللَّيْثُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ وَيَزِيدُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَلْحَلَةَ وَابْنُ حَلْحَلَةَ مِنْ ابْنِ عَطَاءٍ قَالَ أَبُو صَالِحٍ عَنْ اللَّيْثِ كُلُّ فَقَارٍ وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ كُلُّ فَقَارٍ
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[20 - 04 - 07, 05:56 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي وبارك الله فيك(52/429)
صلاة الليل والنهار مثنى ومثنى
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 04 - 07, 04:33 م]ـ
اختلفت أنظار المحدثين قديما وحديثا في ثبوت زيادة لفظة " والنهار " من حديث ابن عمر مرفوعا " صلاة الليل والنهار مثنى ومثنى " هل هي زيادة ثقة مقبولة أم زيادة شاذة مرفوضة وإن كان الأقرب والله أعلم شذوذها - راجع رسالة أثر اختلاف المتون والأسانيد للدكتور ماهر الفحل وراجع أيضا مجموع الفتاوى 21/ 289: 291
لكن لماذا لا تصح هذه اللفظة من غير حديث ابن عمر بل من حديث أبي هريرة كما ذكره الزيلعي في نصب الراية 2/ 144 , 145: " وأما حديث أبي هريرة فرواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث حدثنا نصر بن علي ثنا أبي عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل والنهار مثنى مثنى انتهى "
وإسناد هذا الطريق ثقات وإن كنت لم أجد هذا الحديث في كتاب غريب الحديث لإبراهيم الحربي الموجود على الموسوعة الشاملة
نرجو كل من عنده علم في تصحيح هذه الزيادة من حديث أبي هريرة إفادتنا أو ضعفها مع بيان سبب الضعف
وجزاكم الله خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 04 - 07, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا التنبيه أخي الكريم.
ولعلي بعد غد أكون في دار الحديث فأنظر في سند الحربي بمشيئة الله تعالى.
وفقكم الله وزادكم من فضله.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 04 - 07, 09:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفي انتظار ردك علينا شيخنا الفاضل
ولاحظ شيخي الفاضل ما قاله ابن حجر في الدراية: "وأخرجه الحاكم في علوم الحديث من وجه آخر عن ابن سيرين عن ابن عمر وقال رجاله ثقات إلا أنه معلول وهو من رواية أبي حاتم الرازي عن نصر بن علي عن أبيه عن ابن عون عن ابن سيرين وهو عند الحربي في الغرائب عن نصر بن علي عن أبيه عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة فلعل له فيه إسنادين "
فهل فعلا نصر بن علي له في هذا الحديث إسنادان أم سند واحد عن ابن عمر وإسناد الحربي يكون إذن خطأ ولماذا؟؟ أم يقال هو فعلا له إسنادان كما هو الظاهر المتبادر وتصح هذه الزيادة من حديث أبي هريرة
وما قولكم شيخنا الفاضل في تضعيف ابن عبد البر مرويات حديث عائشة في صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مضطربة فقال في التمهيد: " وحجة الثوري وأبي حنيفة وإسحاق ومن تابعهم في هذا الباب ما روي عن عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل منها حديث سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة لا يسلم إلا في آخرهن وألفاظ الأحاديث عن عائشة في ذلك مضطربة جدا "
وقال أيضا في التمهيد: " قال أبو عمر فلما اختلفت الآثار عن عائشة في كيفية صلاة النبي بالليل هذا الاختلاف وتدافعت واضطربت لم يكن في شيء منها حجة على غيره وقامت الحجة بالحديث الذي لم يختلف في نقله ولا في متنه وهو حديث ابن عمر رواه عنه جماعة من التابعين كلهم بمعنى واحد أن النبي قال صلاة الليل مثنى مثنى وقد ذكرنا حديث ابن عمر وطرقه في باب نافع من هذا الكتاب وقضى حديث ابن عمر بأن رواية من روى عن عائشة في صلاة الليل أن رسول الله كان يسلم منها في كل ركعتين أصح وأثبت لقوله صلاة الليل مثنى مثنى وبالله التوفيق "
وكأن ابن عبد البر يريد أ ن يجعل صلاة الليل هيئة واحدة فقط وهي مثنى مثنى
في انتظار ردك علي شيخي الفاضل في كلا الأمرين
وجزاكم الله خيرا
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 11:09 ص]ـ
ذكر الشيخ الخضير في شرحه للبلوغ أن هذه الزيادة ممن صححها البخاري رحمه الله؟
أين صححها.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 04 - 07, 11:55 ص]ـ
راجع سنن البيهقي الكبرى أوردها البيهقي بسنده لكن لا أذكر الموضع الآن بالضبط
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 04 - 07, 11:40 ص]ـ
الحديث يروى عن نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه بوجهين:
الوجه الأول: رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث: 235 (101) من طرين أبي حاتم الرازي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ... )).
قال الحاكم: ((هذا حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت، وذكر النهار فيه وهم، والكلام عليه يطول)).
والوجه الثاني: ذكره الزيلعي في نصب الراية 1/ 144 قال: ((رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: قال: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.)).
قال ابن حجر الدراية: 1/ 200: ((فلعل له فيه إسنادين)).
قلت والذي يظهر لي والله أعلم أن الصواب عن نصر بن علي هو من طريق ابن عمر، وإن إسناد أبي هريرة وهم فهو كما تقدم لم يذكر إلا في كتاب غريب الحديث للحربي، وينبغي عدم الاعتماد على كتب الغريب، فأين كتب الحديث المعتمدة في مثل هذا الحديث الفائدة ولماذا عزب عنه أصحاب الصحاح والجوامع والمسانيد والسنن.
أما ما ذكره الشيخ الخضير في شرحه للبلوغ أن هذه الزيادة ممن صححها البخاري رحمه الله، فلم أجد في كتب البخاري ما يؤيد ذلك، ولكني وجدت في كتاب الدراية لابن حجر 1/ 200: أنه قال: ((وقال أبو أحمد بن فارس سئل البخاري عن حديث ابن عمر هذا فقال صحيح)) فلعل العلامة الخضير اعتمد على هذا القول في نسب تصحيح الزيادة للإمام البخاري، والذي يظهر لي أن هذا التصحيح للحديث بصورة عامة بدون الزيادة، إذ أخرج البخاري الحديث في صحيحه بدون الزيادة. فلو كان الحديث بهذه الزيادة صحيح لخرجه في صحيحه، والله أعلم.
¥(52/430)
ـ[منى فؤاد]ــــــــ[25 - 04 - 07, 12:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...... وبارك الله فيكم
ونفع الاسلام بكم
وان شاء الله ان تكون اعمالكم هذه في ميزان حسناتكم
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:57 م]ـ
والذي يظهر لي أن هذا التصحيح للحديث بصورة عامة بدون الزيادة، إذ أخرج البخاري الحديث في صحيحه بدون الزيادة. فلو كان الحديث بهذه الزيادة صحيح لخرجه في صحيحه، والله أعلم.
لعلكم وفقكم الله لم تتأملوا اللفظ:
سنن البيهقي الكبرى ج2/ص487
أنبأ أبو بكر الفارسي أنبأ إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن سليمان بن فارس قال سئل أبو عبد الله يعني البخاري عن حديث يعلى أصحيح هو فقال نعم
وأما قولكم: لو كان الحديث بهذه الزيادة صحيح لخرجه ...
فلا يخفاكم أنه ليس بلازم
وأما " إسناد الحربي " فلي عودة عليه إن شاء الله
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[25 - 04 - 07, 02:50 م]ـ
لكن على فرض أن الصحيح هو من حديث ابن عمر وليس من حديث أبي هريرة ما علته إذن وما وجه تضعيف هذه الزيادة إذ هي ليست من طريق البارقي؟؟ وما مالعلة التي قصدها الحاكم بأن الكلام يطول فيها؟؟
ـ[نور الدين الأثري]ــــــــ[25 - 04 - 07, 03:03 م]ـ
قال أبو داود
حدثنا عمر بن مرزوق أخبرنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي بن عبد الله البارقي عن ابن عمر
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (صلاة الليل و النهار مثنى مثنى)
قال الألباني صحيح
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - 04 - 07, 01:16 م]ـ
نرجو إكمال المشاركات للوصول إلى صحة الزيادة من عدمها خصوصا من طريق ابن سيرين الذي ذكرها الحاكم لكنه عللها , وكذلك إسناد إبراهيم الحربي في غريب الحديث من حديث أبي هريرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - 04 - 07, 05:26 م]ـ
أنا أعلم أن البخاري صحح هذه اللفظة كما نقلها البيهقي عنه وصححها من المعاصرين الشيخ ناصر الألباني والشيخ أحمد شاكر
وضعفها كثير من المتقدمين مثل يحيى بن معين والنسائي وغيرهما ومن المتأخرين الدكتور ماهر الفحل ضعفها كذلك
فمحل الإشكال أيهما نرجح تصحيح الزيادة أم جعل الزيادة شاذة؟؟
كما قلت سابقا لو كان الطريق فقط من طريق البارقي لكن القول هو جعل الزيادة شاذة كما قال ابن تيمية
لكن لما جاءت من طريق ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عمر مرفوعا فهل بقال أيضا شاذة؟؟ ولم يقال هو معلول؟؟ وما علته؟؟
لا بقال علته ذكر " والنهار" فهو استدلال بمحل النزاع
وخصوصا وأن هذه اللفظة جاءت من حديث أبي هريرة كما ذكرها إبراهيم الحربي في غريب الحديث نصب الراية 2/ 144
أرجو أن يتضح سؤالي
ونتعاون سويا في الوصول إلى الحق
أنا أميل بشدة لتضعيف هذه الزيادة لكن هذه أسئلة من عند نفسي وإشكالات أوردها وأحتاج إلى جوابها لكي يطمئن قلبي في تضعيفها
فكما قلت لك من يقرأ كلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى بقطع بكونها شاذة كما أنا أميل إلى ذلك لكن لا بد من رد أسئلة المصححين لهذه اللفطة فهم يقولون هذه اللفطة صححها البخاري وكفى به وتابعه عليها ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عمر فالبارقي لم ينفرد بها كما أنها شاهدة لإسناد إبراهيم الحربي من حديث أبي هريرة وإسناد رجاله ثقات؟؟
أرجو أن يتضح إشكالي
وأكرر: جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 07, 08:05 م]ـ
فائدة تتعلق بالموضوع
ماهي مصادر البيهقي في نقله عن البخاري؟؟ وهل اعتمد أهل العلم هذا النقل؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=391242#post391242)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - 04 - 07, 11:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن ليتك تكمل معنا المشاركة خصوصا وأن هذه اللفظة جاءت من حديث أبي هريرة كما ذكرها إبراهيم الحربي في غريب الحديث نصب الراية 2/ 144
كما أنها جاءت عن ابن عمر من غير طريق البارقي كما أخرج الحاكم في علوم الحديث من طريق ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عمر مرفوعا " صلاة الليل والنهار مثنى مثنى " لكن قال الحاكم: " رجاله ثقات إلا أن فيه علة يطول بذكرها الكلام "
فما هذه العلة
أوليس هذين الطريقين تشد من أزر صحة الزيادة " والنهار " أم لا؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:23 م]ـ
نرجو إكمال المشاركة حتى ينتهي هذا البحث بثمرة مرجوة نافعة
ـ[ماهر]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:06 م]ـ
¥(52/431)
أثر الحديث في اختلاف الفقهاء (كيف تصلى نافلة النهار)؟
اختلف العلماء في نافلة النهار كيف تصلى على مذهبين:
المذهب الأول: وهو أن تصلى مثنى مثنى، وهو ما ذهب إليه سعيد بن جبير (1)، والحسن البصري (2)، وحماد بن أبي سليمان (3)، ومالك (4)، والشافعي (5)، وهو ما فضّله أحمد (6)، وداود (7)، وابن المنذر (8).
قال الشافعي - رحمه الله -: ((صلاة الليل والنهار من النافلة سواء يسلم في كل ركعتين، هكذا جاء الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل، وقد يروى عنه خبر يثبت أهل الحديث مثله في صلاة النهار، ولو لم يثبت كان إذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل أن يسلم من كل ركعتين كان معقولاً في الخبر عنه أنه أراد والله تعالى أعلم الفرق بين الفريضة والنافلة، ولا تختلف النافلة في الليل والنهار كما لا تختلف المكتوبة في الليل والنهار؛ لأنها موصولة كلها)) (9).
وقال أيضاً: ((وهكذا ينبغي أن تكون النافلة في الليل والنهار)) (10).
المذهب الثاني: أنها تصلى أربعاً وهو ما ذهب إليه ابن عمر (11)، وأبو حنيفة (12)، إذ ذهب إلى أنه يصلى في نفل النهار أربعاً بتسليمة أو اثنتين، والأفضل أربع، والأوزاعي (13)، وأبو يوسف (14)، ومحمد (15)، وإسحاق (16)، واستدلوا بحديث أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أربع قبل الظهر لا يسلم فيهن تفتح لهن أبواب السماء)) (17)، وأجاز ذلك أحمد (18)، وقال ابن قدامة في المغني: ((وحديث أبي أيوب يرويه عبيد الله بن معتب وهو ضعيف، ومفهوم الحديث المتفق عليه يدل على جواز الأربع لا على تفضيلها، وأما حديث البارقي فإنه تفرد بزيادة لفظة النهار من بين سائر الرواة، وقد رواه عن ابن عمر نحو خمسة عشر نفساً لم يقل ذلك أحد سواه وكان ابن عمر يصلي أربعاً فيدل ذلك على ضعف روايته أو على أن المراد بذلك الفضيلة مع جواز غيره والله تعالى أعلم)) (19).
.............................. .............
(1) انظر: المغني 1/ 761، والمجموع 4/ 56.
(2) انظر: المغني 1/ 761، والمجموع 4/ 56.
(3) انظر: المغني 1/ 761، والمجموع 4/ 56.
(4) انظر: المدونة الكبرى 1/ 99، والمنتقى 1/ 213 - 214، والاستذكار 2/ 91 - 92، وبداية المجتهد 1/ 150 - 151، والقوانين الفقهية: 87.
(5) انظر: الأم 1/ 139 - 140، والحاوي الكبير 2/ 366 - 367، والمهذب 1/ 92، والوسيط 2/ 817، والتهذيب 2/ 225 - 226، والمجموع شرح المهذب 4/ 51و56، وروضة الطالبين 1/ 332، وكفاية الأخيار 1/ 166 - 167.
(6) انظر: مسائل أبي داود: 72، ومسائل عبد الله بن أحمد 2/ 296 - 297، والمقنع: 34، والهادي: 23 - 24، والمغني 1/ 761، والمحرر 1/ 88، وشرح الزركشي 1/ 387 - 388.
(7) انظر: المجموع 4/ 51و56.
(8) انظر: المجموع 4/ 51و56.
(9) انظر: الأم 7/ 142.
(10) انظر: الأم 7/ 142.
(11) مصنف ابن أبي شيبة (5948)، وانظر: المجموع 1/ 51و56، والمغني 1/ 761.
(12) انظر: الحجة على أهل المدينة 1/ 272، والمبسوط 1/ 159، وبدائع الصنائع 1/ 284 - 285، والهداية 1/ 67، وشرح فتح القدير 1/ 314 - 315، والاختيار في تعليل المختار 1/ 65 - 68، وتبيين الحقائق 1/ 172، ويكره الأحناف الزيادة على أربع ركعات في صلاة النهار.
(13) انظر: المغني 1/ 761، والمجموع 4/ 56، وفقه الإمام الأوزاعي 1/ 295.
(14) انظر: المبسوط 1/ 159، والهداية 1/ 67.
(15) كتاب الحجة على أهل المدينة 1/ 272، وانظر: المبسوط 1/ 159، والهداية 1/ 67.
(16) انظر: المغني 1/ 761، والمجموع 4/ 51و56.
(17) أخرجه: محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة 1/ 272 - 273، والطيالسي (597)، وعبد الرزاق (4814)، والحميدي (385)، وابن أبي شيبة (5940) و (5941)، وأحمد 5/ 416 و418 و419، وعبد بن حميد (226)، وأبو داود (1270)، وابن ماجه (1157)، والترمذي في الشمائل (293) و (294) بتحقيقنا، وابن خزيمة (1214) و (1215)، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 335، وابن حبان في الثقات 5/ 163 - 164، والطبراني في الكبير (4031) (4032) (4033) (4034) (4035) (4036) (4037) (4038)، والدارقطني في العلل 6/ 169، وابن عدي في الكامل 7/ 59، والحاكم في المستدرك 3/ 461، وتمام في فوائده (380)، والبيهقي 2/ 488و489، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 168 - 169 من طرق عن أبي أيوب الأنصاري، به.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن السائب، عند أحمد 3/ 411، والترمذي في الجامع الكبير (478)، وفي الشمائل (295) بتحقيقنا، والنسائي في الكبرى (331)، والبغوي (890) وسنده صحيح.
(18) مسائل أبي داود: 72، ومسائل عبد الله بن أحمد 2/ 296، والمقنع: 34، والمغني 1/ 761، والمحرر 1/ 86، وشرح الزركشي 1/ 387 - 388.
(19) انظر: المغني 1/ 761.
¥(52/432)
ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:43 م]ـ
وأما قولكم: لو كان الحديث بهذه الزيادة صحيح لخرجه ...
فلا يخفاكم أنه ليس بلازم
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وبالله التوفيق: أنا مع الشيخ ماهر حفظه الله.
وكلامك أخي العزيز يكون صحيحاً لو أن البخاري لم يخرج الحديث في صحيحه، فالبخاري لم يلتزم إخراج جميع ما صح عنده في صحيحه، ولكن بما أن البخاري رحمه الله قد خرج الحديث في الصحيح بدون زيادة ((النهار))، فهذا يدل على أنه لا يراها ثابتة ولو كانت صحيحة عنده وثابتة لأخرج الحديث بالزيادة؛ لأهميتها الكبيرة في حكم الحديث، ولا يمكن أن يهملها وهو في نفس الوقت يصححها.
أما بشأن رواية علي بن نصر: فكما أوضح الشيخ ماهر أن الحديث يُروى بوجهين عنه، قال ابن حجر في "الدراية": 1/ 200: ((فلعل له فيه إسنادين))، وهذا اختلاف ظاهر، وإن كان لا يضر؛ لأن كلا الإسنادين ظاهر الصحة، إلا أن هذا الاختلاف يثير في النفس شيئاً، خصوصاً وأن أحداً من المتقدمين لم يخرجه ولم يشر إليه أصلاً. ولو صح الحديث من أي طريق آخر لما أهمله المتقدمون، خصوصاً وأنهم مجمعون تقريباً على أن ذكر لفظة ((النهار)) وهم. والله أعلم.(52/433)
ممكن تخريج هذه الأثار
ـ[ناظم الأثري]ــــــــ[20 - 04 - 07, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن أن تساعدوني في أجاد هذه الاثار
يقال أنه كان إذا مشى في الشمس أو في ضوء القمر لا يرى له ضل
وكذلك كان لا يتثاءب
ويقال أنه يوم فتح مكة ارتقى على كتف علي بن أب طالب ليرتقي الى الكعبة ليكسر الاصنام فلم يستطع على من حمله)
من اخرجه هذه الاثار أو من ذكرها من المصنفيين
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 02:04 ص]ـ
حديث صعود على على ظهر النبي اخرجه مصنف ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 403: "حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا نعيم بن حكيم قال حدثني أبو مريم عن علي قال انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى بي الكعبة فقال اجلس فجلست إلى جنب الكعبة وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي ثم قال لي انهض بي فنهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال اجلس فجلست فنزل عني وجلس لي فقال يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبه ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نهض بي خيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء فصعدت علىالكعبة وتنحى رسول الله e فقال لي ألق صنمهم لأكبر صنم قريش وكان من نحاس وكان موتودا بأوتاد من حديد في الأرض فقال لي رسول الله e عالجة فجعلت أعالجه ورسول الله e يقول إيه فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال اقذفه فقذفته ونزلت "
واخرجه البزار في مسنده 3/ 21
والحاكم فيالمستدرك على الصحيحين 2/ 398
والخطيب في تاريخ بغداد 13/ 302
والاثر لا يصح لأن فيه أبو مريم المدائني وهو مجهول وقد وهم الحاكم عندا قال أنه أبو مريم الأسدي.
والله اعلم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 02:30 ص]ـ
أما مسألة التثاؤب فقد خرج البخاري في صحيحه3/ 1197: "حدثنا عاصم بن علي حدثنا بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان "
فقال العلماء كل ما هو من الشيطان الانبياء منزهون عنه.(52/434)
خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء
ـ[محمد سعد محمد]ــــــــ[21 - 04 - 07, 01:49 ص]ـ
برجاء توضيح هل هذا الحديث صحيح أم لا
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[21 - 04 - 07, 02:04 ص]ـ
هذا حديث باطل لا أصل له.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[21 - 04 - 07, 02:22 ص]ـ
يقول الشيخ الألباني رحمه الله:
موضوع مكذوب على رسول الله
إرواء الغليل الجزء 1 ص 10
فائدة نفيسة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] فقال لي: [يا حميراء (1) أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم] (2)
(1) تصغير الحمراء يريد البياض كذا في " النهاية "
(2) هذه الزيادة رواها النسائي في " عشرة النساء " وقال الحافظ في " الفتح ":
" إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا "
ابن القيم رحمه الله
51 - وكل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق
52 - مثل يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يورث كذا وكذا
53 - وحديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء
المنار المنيف في الصحيح والضعيف
1/ 60(52/435)
تخريج رواية فريدة لحديث الرجل الذي أوصى أهله بأن يحرقوه موجودة في مشكل الإمام الطحاوي
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[21 - 04 - 07, 02:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشهور من روايات حديث الرجل الذي أمر أولاده بحرقه في قوله المشكل لما قال (فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين) وردت هكذا في أكثر من رواية أو كما وردت.
وهناك رواية في صحيح مسلم وردت بقول الرجل (وإن الله يقدر علي أن يعذبني) أو كما وردت، أي وردت بإثبات قدرة الله عز وجل.
لكن الغريب أن هناك رواية فريدة في مشكل الإمام الطحاوي في معرض شرحه لهذا الحديث، أورد رواية فيها قول الرجل (فوالله لا يقدر علي رب العالمين .... ) ..
فهل من مشمر لتخريج هذا الحديث والحكم عليه بالصحة أو الضعف.
ومن أراد فهم هذا الحديث جيدا فعليه بقراءة شرح الإمام الطحاوي لهذه الحديث، فإنه نفيس، مع أنه في آخر شرحه أورد لفظا مشكلا لم أفهمه ولكن بقراءة الشرح كاملة يزول الغبش إن شاء الله. وكذا من الشروح النفيسة جدا الذي لم أجد مثلها شرح الإمام ابو العباس القرطبي في المفهم فليراجع فإنه نفيس.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 11:58 م]ـ
سبحان الله هل خلا الملتقى ممن لهذا التخريج؟!!!!
من لها؟!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:13 ص]ـ
للرفع!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:18 ص]ـ
أين أصحاب التخريج، أم الأمر عسر عليكم؟!!!
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 09 - 07, 11:32 م]ـ
المطلوب أصلا النظر في صحة الإسناد:
ما صحة هذا الإسناد:
حدثنا علي بن شيبة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا النضر بن شميل، أخبرنا أبو نعامة العدوي، أخبرنا أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوي، عن حذيفة، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[22 - 09 - 07, 04:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
تخريج الحديث:
بلفظ لئن قدر الله علي:
البخاري (3/ 1282) برقم 3294 عن أبي هريرة، النسائي في الكبرى (1/ 666) برقم 2206،مسلم (4/ 2110) برقم 2756،ابن ماجة (2/ 1421)،الموطأ (1/ 240)،أحمد (2/ 269)، النسائي في المجتبى (4/ 112) و مسند الشاميين (2/ 256) عن ابي سعيد الخدري
بلفظ " إن يقدر علي لم يغفر لي"
النسائي في المجتتبى (4/ 113) عن حذيفةو ابو يعلى (9/ 42) عن عبد الله بن مسعود
بلفظ: لعلي أضل الله "
أحمد في المسند (4/ 447) عن حكيم بن معاوية عن ابيه عن جده، و (5/ 4) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
أما اسناد الحديث الذي أوردته: (حدثنا علي بن شيبة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا النضر بن شميل، أخبرنا أبو نعامة العدوي، أخبرنا أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوي، عن حذيفة، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه) فقدحسنه الشيخ الألباني و قال رحمه الله تعالى (في ظلال الجنة) " إسناده حسن رجاله ثقات غير والان وهو ابن بهيس العدوي فقد قال فيه ابن معين بصري ثقة كما في الجرح والتعديل ولم يرو عنه غير ابن نوفل ولم يحك سوى التوثيق وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه هذا في صحيحه وكذا أخرجه أبو عوانة وهو من زياداته على مسلم كما قال الحافظ.
والبراء بن نوفل وثقة ابن معين أيضا كما في الجرح.
وسائر الرواة ثقات من رجال مسلم غير هدبة بن عبد الوهاب وقد وثقه المصنف كما سيأتي ذلك في هذا الاسناد في الباب ويأتي الحديث بتمامة وطوله هناك
وأبو نعامة العدوي اسمه عمر بن عيسى بن سويد البصري ".و قال في موضع آخر" ... ووعدت بتخريجه هنا فأقول
أخرجه الإمام أحمد فقال ثنا ابراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثني النضر ابن شميل المازني به
وأخرجه ابن خزيمة ص وأبو عوانة وابن حبان من طرق أخرى عن النضر به وقال ابن حبان
قال إسحاق هو ابن راهويه الإمام هذا من أشرف الحديث
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجالهم ثقات. انتهى كلامه.
هذا ما تيسر لي استخراجه من بطون الكتب على عجل و الله أسأل أن ينفع به.
أما دراسة الحديث و ألفاظه و التعليق عليها بحاجة لوقت و جهد أكبر.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 12:09 ص]ـ
أخي الكريم ممكن تتكرم علي وتلصق هنا من روى الحديث بلفظ الإمام الطحاوي وهو: (فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين) مع ذكر المصدر.
وشكرا جزيلا لك.
أما فقه الحديث فهو كما قلت مسألة طويلة كبيرة جدا. وبالله التوفيق.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:42 م]ـ
البخاري حديث رقم 7067 (ج 6/ 2725) بلفظ"لَئِنْ قَدَرَ الله عليه لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا من الْعَالَمِينَ "و مسلم 2765 (4/ 2210) و مالك حديث رقم 570 (1/ 240).
الطبراني في المعجم الكبير حديث رقم 6122 (6/ 249)،هذه الألفاظ التي عثرت عليها كلها بلفظ البخاري أعلاه.
وجميع الألفاظ التي تم تخريجها سابقا تؤدي نفس المعنى و الله تعالى أعلم
¥(52/436)
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[27 - 09 - 07, 02:47 ص]ـ
يا أخي الكريم معذرة شديدة أخطأت، فإن اللفظ الفريد على ما أظن والذي ذكره الطحاوي كان (فوالله لا يقدر علي رب العالمين ... ) بالنفي القاطع أو كما ورد.
فهل روى أحد غير الطحاوي هذا الحديث بهذا اللفظ.
رجاء إسعافي في أقرب وقت.
وشكرا لك.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:55 م]ـ
السلام عليكم
أبوبكر المروزي في مسند ابي بكر حديث رقم 15 (1/ 56 - 57)
أحمد في المسند برقم 16 (1/ 4)(52/437)
أين أجد ترجمة ((ابن ماجه)) في ((كتاب الإرشاد لأبي يعلى))؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 05:11 ص]ـ
قال الإمام الذهبي:
[قال أبو يعلى الخليلي: ابن ماجه ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة ..... ].
فأين موضع هذا الكلام في "الإرشاد" لأبي يعلى، سواء كان في المطبوع منه أو المخطوط؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 04 - 07, 06:41 ص]ـ
وجدت في أحد أعداد مجلة الجامعة الإسلامية في بحث الدكتور سعدي الهاشمي:
دراسة حول قول أبي زرعة في سنن ابن ماجه
للدكتور سعدي الهاشمي
أستاذ مساعد بكلية الحديث بالجامعة
قال فيه:
وصفه أبو يعلى الخليلي بقوله: ابن ماجه ثقة كبير متفق عليه، محتج به، له معرفة وحفظ، وله مصنفات في السنن والتفسير والتاريخ، وكان عارفا بهذا الشأن، ارتحل إلى العراقيين - البصرة والكوفة - ومكة والشام ومصر [1].
وقال في الحاشية:
[1] الإرشاد في معرفة علماء البلاد للخليلي نسخة أيا صوفيا.
وقد بحثت في المطبوع والمخطوط [نسخة أيا صوفيا] التي أنزلها الإخوة في الملتقى فلم أجد الترجمة، فلعلي أبحث عنها جيدا إذا عدت من العمل إن شاء الله
ومعلوم أن هذه النسخة والنسخة المطبوعة هي منتخب السِّلفي من الإرشاد
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 04 - 07, 12:33 م]ـ
http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=15018&postcount=88
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 01:16 م]ـ
لكتاب المنتخب من الإرشاد طبعتان، والنسخة المعتمدة في الطبعتين نسخة أيا صوفيه، فالله أعلم بما كان وما سيكون، وحبذا لو يُسأل الشيخ سعدي الهاشمي عن هذا الأمر.
وللكتاب نسخة أخرى لم أر من اعتمدها، وهي في الخزانة العامة بالرباط، رقم: (538)، في 174 ورقة، وهي ناقصة مخرومة الطرفين، سقط من أولها نحو عشر ورقات، ومن آخرها نحو تسع ورقات، وعن هذه النسخة صورة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية (1657)، كما في كتاب استدراكات على تاريخ التراث 4/ 612
والله أعلم بحقيقة الحال والمآل.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 04 - 07, 02:17 م]ـ
لكتاب المنتخب من الإرشاد طبعتان، والنسخة المعتمدة في الطبعتين نسخة أيا صوفيه، فالله أعلم بما كان وما سيكون، وحبذا لو يُسأل الشيخ سعدي الهاشمي عن هذا الأمر.
وللكتاب نسخة أخرى لم أر من اعتمدها، وهي في الخزانة العامة بالرباط، رقم: (538)، في 174 ورقة، وهي ناقصة مخرومة الطرفين، سقط من أولها نحو عشر ورقات، ومن آخرها نحو تسع ورقات، وعن هذه النسخة صورة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية (1657)، كما في كتاب استدراكات على تاريخ التراث 4/ 612
والله أعلم بحقيقة الحال والمآل.
الطبعة التي بتحقيق (الدكتور محمد سعيد بن عمر إدريس) مكتبة الرشد، ط 1 عام 1409
اعتمد فيها على نسخة أيا صوفيا وعلى مصوَّرة النسخة التي أشرت إليها كما في مقدمة تحقيقه (1/ 68) وهي في الجامعة الإسلامية برقم (1657)
وذكر أن رقمها (528) وليس (538)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 09:06 م]ـ
أخانا الحبيب ((خالد بن عمر))، أسأل الله أن يجمعنا في جنة الفردوس.
سبب الإشكال الذي جعلني أطرح سؤالي يرجع إلى أمرين:
الأول: وهو ما ذكرتموه عن الدكتور سعد الهاشمي، حيث عزا قول أبي يعلى إلى نسخة أيا صوفيا للإرشاد، على الرغم من أن النسخة المطبوعة قد اعتمد المحقق على نفس النسخة.
الثاني: وهو ما زاد الإشكال، ما جاء في ((مجلة جامعة أم القري - الجزء 16، العدد 28، شهر شوال 1424)) في مقدمة تحقيق ((جزء فيه من غرائب ابن ماجة))، حيث عزا المحقق - وهو الدكتور أحمد الباتلي - قول أبي يعلى إلى الإرشاد المطبوع وذكر رقم الجزء والصفحة هكذا (3/ 766)، فلا أدري كيف حدث هذا.
فنرجو الإفادة حول ما أوردته لكم.
ولا أنسى أن أشكر كل من ساهم في الرد على سؤالي، فأسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 04 - 07, 04:52 ص]ـ
نرجو الإفادة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 04 - 07, 09:07 م]ـ
في "فهارس المخطوطات المصورة الموجودة في المكتبة الزاهدية باكستان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=583521#post583521)" : الإرشاد للخليلي، 217 صفحة.
وكأنها نسخة ثالثة غير اللتين اعتمدهما المحقق، فليُنظر.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
نرجو الإفادة من الإخوة الأفاضل.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 05 - 07, 03:55 ص]ـ
الظاهر - والله أعلم - أنَّ قولَ الخليلي - رحمه الله - في " تاريخ قزوين "، فقد ذكر له الرافعي القزويني - رحمه الله - في " التدوين في أخبر قزوين " أنَّ له تاريخ لـ (قزوين).
ومما يُؤكِّد هذا الأمر: أنَّ الإمام المِزِّيَّ - رحمه الله تعالى - قال - في ترجمة الإمام ابن ماجة - رحمه الله تعالى -: " ذكره أبو يعلى الخليل بنُ عبد الله الخليلي القزويني في " رجال قزوين " ".
والله تعالى أعلم.
¥(52/438)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 04:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب.
فائدة عزيزة من أخٍ كريم.(52/439)
دورات في التخريج مسجلة على موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 06:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا عدة دورات في التخريج مسجلة على موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها نفع الله بها
تفضل لموقع الجمعية من هنا ( http://http://sunnah.org.sa/index.php?view=lessons)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 04 - 07, 12:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:52 ص]ـ
وإياكم والقائمين على الجمعية وكل من يخدم سنة المصطفى
صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:14 م]ـ
ولمراسلةالجمعيةعلى بريدها
sunnah@sunnah.org.sa
ـ[الرايه]ــــــــ[16 - 05 - 07, 02:06 م]ـ
هل فتح معكم الرابط؟
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 06:18 ص]ـ
هذا رابط الجمعية
http://www.sunnah.org.sa/(52/440)
حول مسألة سماع الإمام (الطبري) من الإمام (البخاري) -رحمهما الله-
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 01:48 م]ـ
كنت أعمل على تحقيق رسالة للإمام الطبري -رحمه الله- وكانت هذه الرسالة قد حُققت من قبل، وأثبت المحقق أن الإمام أحمد والبخاري من شيوخ الطبري، فبحثت في ذلك، وهذا ما توصلت إليه أردت أن أعرضه على إخواني في هذا الملتقى المبارك لكي أستفيد من تعليقاتكم وآرائكم
......
قال: "علو أسانيده، وشهرة شيوخه الّذين نقل عنهم عقيدته، كالإمام أحمد! والبخاري ... "
قلت: إن كان القصد بأنَّ الإمام أحمد -رحمه الله- من شيوخ الإمام الطبري مجازًا، فلا بأس من ذلك؛ لأنه قد يستفيد المرء من العالم سواء كان من قوله أوكتبه التي وصلت إليه، وهو لم يقابله ولم يسمع منه، ويصح أن يكون شيخًا له، أما إن كان القصد من ذلك أنه سمع منه وحضر مجالسه -كما قاله د. فؤاد سزكين (1) أثناء ترجمته للطبري؛ فلا؛ لأنَّه ليس من شيوخه فضلًا أنه لم يقابله ولم يسمع منه، ومما يؤيد ذلك:
- أنه لم يترجم له في تاريخه!
- ولم يؤثر عنه رواية واحدة قد صرّح فيها بالسماع من الإمام أحمد مباشرة وبدون واسطة في جميع كتبه!!
- والأقوى من ذلك ما صرّح به تلميذه أبو بكر بن كامل بأنَّ الإمام أحمد -رحمه الله- قد تَوَفاه الله تعالى والطبري في رحلته إليه (2).
أما بالنسبة لسماعه من البخاري ففي القلب منه شيء فمن العجيب أن يُعد الإمام البخاري من شيوخ الطبري؛ وتغفل كتب الرجال والتراجم عن ذكر ذلك!!
وبعد البحث والتنقيب في كتب الرجال والتراجم التي تعتني بذكر شيوخ الراوي وتلامذته، فلم أجد لابن جرير الطبري ذكرًا ضمن تلامذة البخاري، ولا للبخاري ذكرًا ضمن شيوخ الطبري، وهما من هما في العلم والمكانة والشهرة؟!
وبجرد كل ما وقع تحت يدي من كتب الإمام الطبري المطبوعة فلم أجد رواية واحدة قد صرح فيها الإمام الطبري بالسماع من الإمام البخاري غير أثر واحد في تفسيره موقوف على الحسن البصري –رحمه الله- عند قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة)
فقال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: ثنا آدم، قال: ثنا المبارك عن الحسن ...
ويحتمل –والله أعلم- أنَّ لفظة (البخاري) هذه تحريف، وهذا ما ظهر لي لعدة أسباب:
- أولًا: لما ذكرته آنفًا؛ في أنه لم يُعرف في كتب الرجال والتراجم شيء عن ذلك
- ثانيًا: لأنَّه يوجد أربعة من رجال الإمام الطبري –رحمه الله- يحملون اسم (محمد ابن إسماعيل)!! وهم:
1 - أبو جعفر /محمد بن إسماعيل بن سمرة، الأحمسي، السراج، الكوفي.
2 - أبو صالح/محمد بن إسماعيل بن أبي ضرار، الضراري، الرازي.
3 - محمد بن إسماعيل المرادي، المصري.
4 - أبو إسماعيل/محمد بن إسماعيل بن يوسف، السلمي الترمذي، ثم البغدادي.
- والأقوى والأوضح من ذلك أنَّ أحدهم – وهو الثاني: محمد بن إسماعيل بن أبي ضرار الضرائري أو الضراري؛ صُحِّف اسمه في أكثر موطن، فقال مؤلف كتاب (معجم شيوخ الطبري):
" لم أجد مِن شيوخ الطبري، مَن تحرَّف، وتصحَّف اسمه، ونسبه، على النُّسَّاخ، مثل: (الضراري) هذا!! فقد تعددت نسبته حتى وصلت إلى خمس نسب!! في عشرة مواضع رواها الطبري عنه في (التفسير)، وموضع في (التاريخ)، وثلاثة في (تهذيب الآثار)، وكلها لشيخ واحد، هو الضراري هذا، فصُحِّف إلى:
(الفزاري) كما في الأثر رقم 2234، 21756، 32999
(الصواري) كما في الأثر رقم 37843
(الضراري) كما في الأثر رقم 23978 وفي التاريخ أيضًا (2/ 236)
(الصراري) كما في الأثر رقم 24415 في (تهذيب الآثار)
وحُرِّفَ أخيرًا إلى (وسواسي) كما في الأثر رقم 15977 عند الشيخ شاكر فقط. أهـ كلامه باختصار وتصرف.
قلت: فلما لم يكن صُحِّف أو حُرِّف اسمه أيضًا إلى البخاري؟! لاسيما أنَّ كلمة البخاري على نفس الوزن، وعلى شكل الرسم، فكلهم ينتهوا (بألف) ثم (راء) ثم (ياء)!!
وقد وقفت على نسخة خطية متقدمة ونفيسة من التفسير محفوظة بمعهد المخطوطات وهي مصورة عن نسخة بمكتبة كلية القرويين بفاس، وهي نفس النسخة التي اعتمد عليها الشيخ التركي وجعلها أصلًا في تحقيقه لتفسير الطبري، فوجدت أنَّ الكلمة المذكورة في نفس الموطن حُرِّفت أيضًا إلى (المحاربي!!) (3) وليس إلى البخاري.
¥(52/441)
وأيضًا هذا الأثر الّذي ذكره الطبري في التفسير عن البخاري، لم يذكره البخاري في الصحيح، لا من طرق مرفوعة، ولا موقوفة، ولا مرسلة، ولا معلقة.
والخلاصة الآن كالتالي: أمامنا عدة احتمالات:
1 - أحدهما أن نقول بأنَّ الطبري سمع من البخاري بالفعل؛ لتصريح الطبري بالسماع؛ ولأنَّ أيضًا ابن كثير –رحمه الله- نقل ذلك الأثر عن الطبري (4)، وبنفس سياقه، فقال: قال ابن جرير: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ... فذكره، ثم نقله أيضًا الحافظ ابن حجر –رحمه الله- في الفتح (5) فقال: وأخرج –أي ابن جرير- عن البخاري عن آدم ... فذكره، والعجيب أنهما لم يعلقا عليه وهما من هما في هذا الفن؟!
والثاني: أن نقول بأن هذا تحريف؛ لما ذكرناه آنفًا.
والثالث: يحتمل أن يكون هناك سقط بين ابن جرير والبخاري –رحمهما الله تعالى- وأسقطه الناسخ.
والرابع: أن يكون ابن جرير الطبري –رحمه الله- أسقط الواسطة التي بينه وبين البخاري؛ لكي ينال علو سند، أو شرف سماعه من البخاري، ولكن هذا احتمال بعيد!!؛ لأنَّه صرح فيه بالسماع، ولم يعنعن، وأنه لا يعرف بالتدليس –رحمه الله- فضلًا أنَّ هذا لا يُعد تدليسًا أصلًا، بل كذبًا، والطبري نحسبه أنَّه أورع وأتقى من ذلك.
والخلاصة هي: أن نسأل الله تعالى أن يرزقنا نسخة خطية متقدمة للتفسير تكون بخط أحد تلامذته، أو بخط الطبري نفسه!! تحل لنا هذا الإشكال، والله المستعان. (6)
هوامش
(1) تاريخ التراث العربي (1 / جـ2/ 159)
(2) معجم الأدباء (18/ 50)
(3) انظر تفسير الطبري ط. عالم الكتب بتحقيق الشيخ التركي (23/ 507) هامش
(4) انظر تفسير ابن كثير (200/ 14) ط. أولاد الشيخ
(5) انظر فتح الباري (13/ 434) ط. دار الريان
(6) للإستفادة: يرجى مراجعة كتابي (معجم شيوخ الطبري)؛ للشيخ/ أكرم الفالوجي (443 - 448) ط. دار ابن عفان، وكتاب (أصول الدين عند الإمام الطبري)؛ للشيخ /طه محمد نجا (ص20 - 22) ط. دار الكيان.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من باب الأمانة العلمية
فإني قد استفدت مما ذكرته أعلاه، وقد نوهت إليه أدناه، من كتابين، أحدهما للشيخ/ أكرم الفلوجي،
والآخر لفضيلة الشيخ/طه محمد نجا رمضان -حفظه الله- وهو كتاب: ((أصول الدين عند الإمام الطبري))، المطبوع بدار الكيان، وكان للشيخ الفضل والسبق في نفي سماع الإمام الطبري من الإمام أحمد-رحمهما الله- واستفدت منه ونقلت كلامه وأحلت في النهاية إلى كتابه؛ وكان في ظني أن هذه الإحالة تكفي!! حتى حدثني أحد إخواني اليوم بأن الشيخ طه -حفظه الله- قد اطلع على هذا الكلام وغضب؛ لأني ما نسبت الكلام إليه، مع العلم أنه ذكرت ذلك في نهاية ما كتبت، وكان في ظني أنَّ هذا يكفي، ولكن عندما نصحني أحد إخواني وقال: بأنَّ هذا الكلام قد يوهم أنه من كيسك وأن إحالتي إلى المرجع لا تكفي، وكان ينبغي أن أقول: قال الشيخ: كذا وكذا ... ، فعرفت أني أخطأت وكان معه حق، وأردتُ أن أبين لإخواني الحق؛ حتى لا أُتَهم بما هو عدو لي وأنا بريءٌ منه وهو ((التدليس))
وأنقل لكم هنا كلام الشيخ -حفظه الله- بنصه و فصه؛ حيث قال: " ... وهذا الذي ذكره د/سزكين، لم أجد له مستندًا فيه، ولم يبين هو مصدره، ولم أقف على أحد، ممن ترجم للإمام أحمد، أو لابن جرير، نص على ذلك ومما يقوي عدم سماعه من الإمام أحمد أنه لم يترجم له في تاريخه، ولم نجد في رواياته في التفسير أو تهذيب الآثار أو التاريخ رواية واحدة صرح فيها بالسماع من أحمد، وأصرح من ذلك كله، ما ذكره تلميذ ابن جرير، أبو بكر بن كامل، عن شيخه، أنه دخل إلى مدينة السلام (بغداد)، وكان في نفسه أن يسمع من أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فلم يتفق ذلك لموته قبيل دخوله إليها، وقد كان أبو عبد الله قطع الحديث قبل ذلك بسنين" أهـ.
وقد قرأت كلام الشيخ في مسألة سماع الطبري من البخاري، واستفدت منه ولم أنقل شيئًا عن الشيخ -حفظه الله- في هذه المسألة، إلا النذر اليسير في بعض الألفاظ، نظير قرائتي لبحثه جزاه الله خيرًا.
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:23 ص]ـ
أحسن الله إليك يا منصورى , وشكر لك أمانتك ,
فى انتظار نتيجة هذا البحث المبارك , ويا حبذا لو كان معضدا ومعززا من أهل العلم المعاصرين ,
ولو اشتركت مع شيخنا الفاضل طه نجا ورجعت إليه لانتفعت ببحثه فلعل لديه مباحث ومسائل
لم يدرجها فى كتابه المطبوع , تنتفع أنت بها وتنفعنا بها.
وجزاك الله خيرا , مسدد ان شاء الله.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[05 - 06 - 09, 01:26 م]ـ
أحسن الله إليك يا منصورى , وشكر لك أمانتك ,
فى انتظار نتيجة هذا البحث المبارك , ويا حبذا لو كان معضدا ومعززا من أهل العلم المعاصرين.
جزاكم الله خيرًا يا أبا أسامة، ونفع الله بك ...
بالفعل عرضتُ هذا الأمر على الشيخ مشهور أثناء زيارته للمعرض، وقال لم يُعرف سماع هذا من ذاك، وأظن أن الأمر يه تصحيف أو تحريف، وقال لي أنت على صواب_إن شاء الله.
وأيضًا الشيخ طارق عوض الله، عرضت عليه الأمر، فقال نفس الكلام أو ما يقرب منه.(52/442)
ما صحة هذا الحديث جزاكم الله خير
ـ[عبدالله الصيعري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 06:20 م]ـ
أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جاء على بن ابى طالب رضى الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بابي أنت وأمى تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الحسن افلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع الله بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك قال أجل يا رسول الله فعلمني قال إذا كانت ليلة الجمعة فان استطعت ان تقوم ثلث الليل الاخير فانه ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخى يعقوب لبنيه سوف أستغفر لكم ربى يقول حتى تأتى ليله الجمعة فان لم تستطع فقم في وسطها فان لم تستطع فقم في اولها فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الاولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفى الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفى الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة وفى الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل على وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولاخوانك الذين سبقوك بالايمان ثم قل في آخر ذلك اللهم ارحمنى بترك المعاصي أبدا ما أبقيتنى وارحمني ان أتكلف ما لا يعنينى وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنى اللهم بديع السموات والارض ذا الجلال والاكرام والعزة التى لا ترام أسالك يا ألله يا رحمن بجلالك ونور وجهك ان تلزم قلبى حفظ كتابك كما علمتني وارزقني ان أتلوه على النحو الذى يرضيك عنى اللهم بديع السموات والارض ذا الجلال والاكرام والعزة التى لا ترام أسالك يا ألله يا رحمن بجلالك ونور وجهك ان تنور بكتابك بصرى وان تطلق به لساني وان تفرج به عن قلبى وأن تشرح به صدري وأن تغسل به بدنى فانه لا يعيننى على الحق غيرك لا يؤتيه الا أنت ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا باذن الله تعالى والذى بعثنى بالحق ما أخطأ مؤمنا قط قال ابن عباس رضى الله عنهما فو الله ما مكث على رضى الله عنه الا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال يا رسول الله انى كنت فيما خلالا آخذ الاربع آيات ونحوهن فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها فإذا قرأتها على نفسي فكانما كتاب الله بين عينى ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت وأنا اليوم اسمعالاحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عمرو بن قيس رضى الله عنه في قوله سأستغفر لكم ربى قال في صلاة الليل
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 10:39 م]ـ
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (7/ 387): [وجملة القول أنَّ هذا الحديث موضوع، كما قال الذهبي في "الميزان"، وقال أيضاً: هو من أنكر ما أتى به الوليد بن مسلم.
وابن الجوزي ما أبعد عن الصواب حين أورده في "الموضوعات"، ومن تعقبه فلم يأت بشيء يستحق النظر فيه]. انتهى.
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في "مجلة التوحيد 1417هـ":: [هذا الحديث منكر باطل].
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 11:06 م]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 9/ 218: "قلت هذا عندي موضوع والسلام ولعل الآفة دخلت على سليمان ابن بنت شرحبيل فيه فإنه منكر الحديث وإن كان حافظا فلو كان قال فيه عن ابن جريج لراج ولكن صرح بالتحديث فقويت الريبة وانما هذا الحديث يرويه هشام بن عمار عن محمد بن إبراهيم القرشي عن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عباس ومحمد هذا ليس بثقة وشيخه لا يدرى من هو "
ـ[عبدالله الصيعري]ــــــــ[23 - 04 - 07, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خير يا أحمد بن سالم المصري وأبو عاصم العتيبي
وأسال الله ان يرزقكم العلم النافع والعمل الصالح(52/443)
مهم جدا ... ما مدى صحة هذه الاحاديث عن الصفات
ـ[وليد محمود]ــــــــ[23 - 04 - 07, 12:32 ص]ـ
كنز العمال في سنن الاقوال و الافعال
لواحق كتاب الإيمان
الفصل الأول في الصفات
1152 - رأيت ربي في صورة شاب له وفرة (الوفرة: الشعر المجتمع على الرأس أو ما سال على الأذنين منه أو ما جاوز شحمة الأذن. انتهى. القاموس).
(طب في السنة عن ابن عباس) ونقل عن أبي زرعة أنه قال: هو حديث صحيح قلت (كذا وفي المنتخب قلت قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمة الله عليه هو محمول على رؤية المنام وكذا الحديث الخ) وهو محمول على رؤية المنام وكل الحديث السابق كالآتي.
1153 - رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في الخضر عليه نعلان من ذهب وعلى وجه فراش من ذهب.
(طب في السنة عن أم الطفيل).
1154 - رأيت ربي في حظيرة من الفردوس في صورة شاب عليه تاج يلتمع البصر
في طبقات الحنابلة (2: 45): عن عكرمة، عن إبن عبّاس، قال: قال رسول الله (ص): (رأيت ربّي عزّ وجلّ شابّ أمرد جعد قطط عليه حلّة حمراء)
ذكر ابويعلى في كتابه (ابطال التأويلات) ص (136) هذه الرواية:
ذكر ابوبكر الخلال في سننه قال انا محمد بن علي بن محمد الوراق قال نا ابراهيم بن هانئ قال نا احمدبن عيسى وقال له احمد بن حنبل حدثهم به في منزل عمه قال نا عبدالله بن وهب قال اخبرني عمرو بن الحرث عن سعيد بن ابي هلال ان مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر عن ام الطفيل امراة ابي بن كعب انها قالت: سمعت رسول الله يذكر انه راى ربه في المنام في صورة شاب موفر رجلاه في خضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب.(52/444)
اريد تخريج هذه الأحاديث
ـ[عبدالرحمن غ]ــــــــ[23 - 04 - 07, 10:37 ص]ـ
ابحث عن حديثين للرسول عليه الصلاه والسلام
اولهما الذى قال فيمعناه اترون ان هذه ملقيه ابنها في النار قالوا لا يارسول الله قال لله ارحم بعباده منها بابنها
والثانى قصه الرجل الذى جاء للنبو وهو يقول واذنوباه وقال للنبي ان لى غدر ات وفجرات (الرجل المسن)
ايضا يااخوان اريد حديثين عن حرمه دم المسلم
الاول (لزوال الكعبه اهوان عند الله من ... ) الحديث
والثانى (لايزال المسلم في فسحه ... )
اريد جميع هذه الاحاديث بالنص واريد تخريجها يعني صحتها واي مجلد ورقمها وتكملتها اسال الله ان يوفق من يساعدنى وجزاكم الله خير
ـ[ابو هبة]ــــــــ[23 - 04 - 07, 11:17 ص]ـ
تفضل:
*عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِسَبْىٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْىِ تَبْتَغِى إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِى السَّبْىِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِى النَّارِ». قُلْنَا لاَ وَاللَّهِ وَهِىَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا». البخاري (باب رَحْمَةِ الْوَلَدِ وَتَقْبِيلِهِ وَمُعَانَقَتِهِ) ومسلم (باب فِى سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّهَا سَبَقَتْ غَضَبَه).
**عن عبد الرحمن بين جبير عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم - وفي طرق أخرى – " جاء شيخ هرم قد سقط حاجباه على عينيه وهو يدّعم على عصا حتى قام بين يديّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة أي صغيرة ولا كبيرة إلا أتاها، وفي رواية،إلا اقتطعها بيمينه لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم أي أهلكتهم فهل لذلك من توبة؟ قال: (فهل أسلمت) قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: (تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن) قال: وغدراتي وفجراتني، قال: (نعم) قال: الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى. قال الهيثمي رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيطة وهو ثقة، المجمع 1/ 36 وقال المنذري في الترغيب إسناده جيد قوي 4/ 113 وقال ابن حجر في الإصابة هو على شرط الصحيح 4/ 149.
(تخريجه من رسالة أريد أن أتوب ولكن ,للشيخ المنجد).
... وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه
اللفظ لابن ماجه قال الألباني: (صحيح لغيره) صحيح الترغيب والترهيب 2/ 315
****عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا».
البخاري: باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ).
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[23 - 04 - 07, 01:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عليك بالموقع التالي وفيه يمكنك البحث عن أي حديث صحيح إذا كنت تتذكر جملة منه:
http://hadith.al-islam.com/
ـ[عبدالرحمن غ]ــــــــ[23 - 04 - 07, 02:11 م]ـ
ابو هبه وابا محمد عباد انار الله دربكم وجعل الايمان في قلوبكم وكان في عونكم ومن عليكم بحبه من بلغتم هديه كفيتم ووفيت اثابكم الله
ـ[ابو هبة]ــــــــ[23 - 04 - 07, 09:09 م]ـ
ابو هبه وابا محمد عباد انار الله دربكم وجعل الايمان في قلوبكم وكان في عونكم ومن عليكم بحبه من بلغتم هديه كفيتم ووفيت اثابكم الله
آمين, ولك مثله. وفقك الله.(52/445)
مطلوب الكلام على الحديث (اتق الله تكن أعلم
ـ[عبدالحنان بن عبدالسلام]ــــــــ[23 - 04 - 07, 12:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
سألني بعض الإخوان عن حديث كنز العمال فما وجدته في أي كتاب آخر و لا الحكم عليه في كتاب من كتب المتقدمين. فأريدالمساعدة من الإخوان حول الحكم عليه. لفظ الحديث كما يلي:
قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة، فقال: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس ... وساق الحديث بطوله
كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال برقم 47/ 44 جـ16صـ53 - 54.
مهم: أريد أن تسمحوا لي بكلام المتقدمين ترجيحاً فإني وجدت بعض المنتديات حول الحديث لكن ليس هناك كلام من المتقدمين ........
ـ[أبوحذيفةالنحال]ــــــــ[27 - 04 - 07, 09:46 م]ـ
هذا الحديث لا بشبه كلام النبي صلى الله عليه وسلم وقد قرأت فتوى للدكتور الفقيه وهذا نصها:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث المشار إليه ليس في مسند الإمام أحمد، ولا يوجد في شيء من كتب السنة المعروفة، ولكن وجدناه في كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال برقم 47/ 44 جـ16صـ53 - 54. ولكنه غير معزو إلى كتاب من كتب السنة وليس له إسناد؛ بل جاء بهذا اللفظ: قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة، فقال: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس ... وساق الحديث بطوله ولم يذكر من خرجه، ولا من حكم عليه من العلماء.
هذا .. وليس للحديث إسناد فيمكن الحكم عليه، ولم نجد من حكم عليه من العلماء، والذي يظهر أنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان له أصل لورد في كتب السنة.
ولذا نحذر من اعتقاد أن هذا الحديث من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحذر من نشره بين الناس. والواجب على المسلم ألا ينشر حديثاً حتى يعلم من أهل الاختصاص أنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا شمله وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الكذب عليه حيث قال: إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبدأ مقعده من النار. متفق عليه. وفي المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث بحديث - وهو يرى أنه كذب - فهو أحد الكذابين".
والله أعلم. "
ـ[عبدالحنان بن عبدالسلام]ــــــــ[28 - 04 - 07, 09:53 ص]ـ
أخي أليس من العجب أن الحديث موجود في كنزالعمال و لا نجد أحدا من المتقدمين ردّ عليه!(52/446)
طالب مساعدة في تخريج أحاديث وبيان درجة صحتها
ـ[عبدالله التهامي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 12:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الفضلاء في ملتقى أهل الحديث الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو التكرم بإفادتي بتخريج هذه الأحاديث وبيان درجة صحتها كتب الله لكم الأجر فيما تقومون به من خدمة للسنة النبوية ..
1 - في مسند الفردوس من حديث عبدالرحمن بن عوف مرفوعا: (ما أذن الله لشيء سمعه قط ما أذن لعبد يرتل القرآن)
2 - عن أم هانيء بنت أبي طالب قالت: (كنا نسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم عند الكعبة وأنا على عرشي)
3 - أخرج أبو داود والنسائي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (فضل قراءة السر على قراءة العلانية كفضل صدقة السر على صدقة العلانية)
4 - في مسند الفردوس من حديث ابن عباس وأبي هريرة مرفوعا: (من قرأ القرآن رياءا وسمعة أو يريد به الدنيا لقي الله ووجهه عظم ليس عليه لحم)
5 - وفي حديث (من تعلم القرآن رياءا وسمعة ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء ويطلب به الدنيا بدد الله عظامه يوم القيامة ولم يكن في النار أحد أشد عذابا منه ليس فيها نوع من أنواع العذاب إلا عذب به من شدة غضب الله عليه وسخطه).
6 - وروى أبو الشيخ الأصبهاني من حديث أبي هند مرفوعا: (من رائا لغير الله فقد برئ من الله).
7 - وروى أيضا من حديث أبي بكرة مرفوعا: (من رائا رائا الله به، ومن سمّع سمّع الله به)
8 - وفي مسند الفردوس من حديث أم سعد بنت زيد بن ثابت الصحابية مرفوعا: (ثلاثة أصوات يحبها الله: صوت الملائكة، وصوت الذي يقرأ القرآن، وصوت المستغفرين بالأسحار) وفي لفظ: (وصوت الديك)
9 - وعند الطبراني من حديث ابن مسعود مرفوعا: (حسن الصوت زينة القرآن)
10 - وفي معجم الطبراني من حديث معقل بن يسار الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أذن الله لنبي من أهل الأرض إلا أذان المؤذنين والرجل الحسن الصوت بالقرآن)
11 - وفي مسند الفردوس من حديث عبدالرحمن بن عوف مرفوعا: (ما أذن الله لشيء سمعه قط ما أذن لعبد يرتل القرآن)
12 - روى أبو نعيم في الحلية أن علقمة بن قيس التابعي قرأ على عبدالله بن مسعود وكان حسن الصوت فقال له: (رتل فداك أبي وأمي، فإنه زيْن القرآن)
13 - وروى عن علقمة أيضا أنه قال: (كنت رجلا أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن، وكان عبدالله بن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه القرآن. قال فكنت إذا فرغت من قراءتي قال زدنا من هذا)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 01:34 ص]ـ
عن أبي هند مرفوعا: (من رايا بالله لغير الله فقد برئ من الله).
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 5594 في ضعيف الجامع
-------------
[حسن الصوت زينة القرآن]. (حسن). عن علقمة بن قيس قال: كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن فكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فأقرا عليه قال: فكنت إذا فرغت من قراءتي قال: زدنا من هذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: فذكره. (السلسلة الصحيحة للألباني (4/ 429)
--------
(ثلاثة أصوات يحبها الله: صوت الملائكة، وصوت الذي يقرأ القرآن، وصوت المستغفرين بالأسحار)
(موضوع) (السلسلة الضعيفة للألباني 6326)
---------
حديث أبي بكرة مرفوعا: (من راءى راءى الله به، ومن سمّع سمّع الله به) فيه مقال ..
* فيه بكار بن عبد العزيز أرجو أنه لا بأس به، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم (الكامل في الضعفاء 2/ 218)
* فيه بكار بن عبد العزيز ليس بشيء في الحديث (ذخيرة الحفاظ 4/ 2285)
ولكنه روي عن طرق وألفاظ أخرى.
وسأذكر لك الصحيح:
* عن عبدالله بن عباس مرفوعا: (من سمع، سمع الله به، و من راءى راءى الله به)
(صحيح) انظر صحيح الجامع للألباني 6303)
* عن جندب بن عبدالله مرفوعا: (من سمع، سمع الله به، و من راءى، راءى الله به، و من شاق، شق الله عليه يوم القيامة)
(صحيح) انظر صحيح الجامع للألباني 6304)
ـ[عبدالله التهامي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 12:49 م]ـ
أشكر للاخ عبدالله الوائلي تخريجه لبعض الاحاديث التي طلبت من المتخصصين في هذا العلم مساعدتي فيه
ولكني لازلت انتظر مساعدتي في تخريجها لحاجتي لتخريجها،ولعدم وجود هذه المراجع التي فيها هذه الاحاديث والاثارعندي،إضافة لقلة بضاعتي في هذا الباب
فارجو من صيارفة الحديث التفضل على أخيهم بمساعدته،وجزاكم الله خيرا على ماتبذلونه لخدمة سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 01:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت يا أخ عبد الله
هل يحتاج الإخ التهامي إلى بسط الكلام فيها؟(52/447)
دورات علمية مسجلة في علم التخريج على موقغ الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 05:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
على موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية الدورات التالية في علم التخريج:
دورة للدكتور خالد باسمح الأستاذ بجامعة الإماممحمد بن سعودالإسلامية
دورة للدكتور فهد العامر الأستاذ بجامعة الإماممحمد بن سعودالإسلامية
دورة للدكتور عادل السبيعي الأستاذ بجامعة الإماممحمد بن سعودالإسلامية
دورة للدكتور غبد العزيز اللحيدان الأستاذ بجامعة الإماممحمد بن سعودالإسلامية
نفع الله بها وجزاهم خيرا
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 03:12 م]ـ
كان التحميل من الموقع لا يعمل لامر تنظيمي كما في أخبار الموقع
والآن يعمل بفضل الله
ـ[عبدالرحمن العصفور]ــــــــ[25 - 04 - 07, 04:16 م]ـ
جزاك الله خيراً ..
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 07:17 ص]ـ
وإياك يا أخي
وللفائدة هذا رابط الموقع
www.sunan.org (www.sunan ا. org)
ـ[خالد الحميدى]ــــــــ[26 - 04 - 07, 07:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 07:36 ص]ـ
للتصحيح هذا رابط موقع الجمعية
www.sunnah.org.sa
sunan.org.sa
ولاستقبال الفتاوى الحديثية
fatwa@sunnah.org.sa(52/448)
من هذا الرجل
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[24 - 04 - 07, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما كنت اناقش احد الشيعه احظر لي حديثا غريبا
مليء بالاغلاط من سب لامنا عائشه والعياذ بالله
ليس الغريب هذا فما تنضح به كتب الشيعه اشنعا واعظم
الغريب ان هذا الحديث قال انتم رويتموه وليس نحن
فقلت اعطني المصدر والسند فاعطاني المصدر الا انه قال السند ذكر في مقدمت الكتاب انه قال يروي عن مجاهد واقرانه
ولكن من هو هذا الرجل
فقد قال لي انه سني وليس شيعي
اسمه ((كتاب الفتوح لابن الأعثم الكوفي))
عندما قال الكوفي شكت بشيعيته لانها موطن الشيعه
لكن احتاج ان اعرف هذا الرجل وما مدى صحة كتابه
وقال لي ايظا
ان محقق هذا الكتاب هو (بتحقيق سهيل زكار
والدار اسمها (طبعة دار الفكر بيروت
اتمنى احد يفيدني عن هذا الرجل وهل هو سني ام لا مع المصدر وشكرا
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 04 - 07, 03:56 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
لا شك يا اخى ان بن الاعثم شيعياً هالك, وحتى يكون الكلام مبنى على العلم وليس على الاحتمالات سأذكر قول العلماء فيه
قال الحافظ ابن حجر في اللسان (1/ 138) 433 - أحمد بن أعثم الكوفي الأخباري المورخ قال ياقوت كان شيعيا وعند أصحاب الحديث ضعيف وصنف كتاب الفتوح إلى أيام الرشيد
و قال الألوسي في روح المعاني (22/ 11) و هو يدافع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: وما زعمته الشيعة من أنها رضي الله تعالى عنها كانت هي التي تحرض الناس على قتل عثمان وتقول: اقتلوا نعثلا فقد فجره تشبهه بيهودي يدعى نعثلا حتى إذا قتل وبايع الناس عليا قالت: ما أبالي أن تقع السماء على الأرض قتل والله مظلوما وأنا طالبة بدمه فذكرها عبيد بما كانت تقول فقالت: قد والله قلت وقال الناس فأنشد فمنك البداء ومنك الغير ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الامام وقلت لنا إنه قد فجر كذب لا أصل له وهو من مفتريات إبن قتيبة وإبن أعثم الكوفي والسمساطي وكانوا مشهورين بالكذب والإفتراء.
ثم ان كتابه الفتوح لا يهتم به الا الشيعة فقط ولا يهتم به اهل السنة, وكتابه به العديد من الشركيات كالاستنجاد بالحسين وغيرها من الشركيات
والاهم من ذلك ان تبتعد عن مثل هذا الجدال, لانهم مصرين على ما يفعلون والجدال على هذه الحالة لا يجدى نفعاً, والتحذير منهم واجب وارجوا لك النجاة فى الاخرة والجمد لله رب العالمين
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 04:02 م]ـ
قال ياقوت الحموي في إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب 1/ 202: أحمد بن أعثم الكوفي أبو محمد الأخباري المؤرخ، كان شيعيا، وهو عند أصحاب الحديث ضعيف، وله كتاب المألوف، وكتاب الفتوح معروف.
وأقرّه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 1/ 407.
ولكتابه الفتوح أكثر من طبعة، أجودها الصادرة عن دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن.
ولا يحسن الاستفادة من الكتاب إلا الباحث المتحرّي المتمكّن، على توجّس وحذر من عقاربه وعقابيله، التي يأثِرها عن أهل نحلته وقبيله.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 04:09 م]ـ
وهو من مفتريات إبن قتيبة
جزاك الله خيرا، ولم أكن قد اطلعت على إفادتك من قبل.
لكن اتهام من اتهم أديب أهل السنة وخطيبهم ابن قتيبة خطأ ظاهر، وأول من نقب النقب واتهمه ابن البيّع غفر الله له، وهو بريء مما رُمي به، بل كان صادقا مأمونا بريئا مما زُنَّ به، وأكثر ما يتشبّث به من نزكه وتركه ما يرونه في كتاب الإمامة والسياسة، وهو كتاب منحول مدخول، يحرم نسبته إلى هذا العالم الفاضل النبيل.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 04 - 07, 04:32 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة على رسول الله:
قد يكون مقصدك بن قتيبة احد الاعلام وقد يكوم مقصد الالولسى رجل اخر وارجوا المغفرة من الله ان كنت مخطأ فإن الخطأ من الشيطان نتعوذ بالله منه والحمد لله رب العالمين
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[24 - 04 - 07, 05:24 م]ـ
عفى الله عنك وجزاكم الله خير فقد كنت احتاج للمصدر
واما جدالهم فاحب ان اضيف فائده
حينما اناقشهم في المنتديات لا يهمني خصمي بل هناك اعضاء يقرؤن ولا يردون وهم غايتي ومطلبي فكثيرا ما يتأثروون شاكر لك معلوماتك
والسلام عليكم
ـ[حسان المكي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 05:28 م]ـ
سهيل زكّار هو شيعي إسماعيلي مقرب من السلطة ومرجع تاريخي لها
وقد سمعته في إحدى المجالس يتكلم عن مشروعه التنويري وبحضور كل من شيخ القراء بدمشق الشيخ كريم راجح وياليتك تسمع من اللحن والتخبيط
ومع هذا فلم يستطع أن ينكر عليه أحد
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 07:09 م]ـ
الذي يظهر لي أن الأخ الناصر يسأل عن ابن أعثم، وقد تقدم أن الحموي رماه بالتشيع، وذكر أنه ضعيف عند أهل الحديث، وقد أُحِيل على الإرشاد واللسان، ومن أُحيل على مليء فلْيَحْتَلْ.
أما إن كان يسأل عن سهيل، فيكفيه أن يتأمل في كتابه أخبار القرامطة، ولا يفوتنّه إنعام النظر في إهدائه الذي قال فيه:
إلى ولدي مصطفى،
هذه أخبار سَلَفٍ ثاروا فأخفقوا لأنهم رفضوا التراث فكن ثوريا تراثيا!
ولهذه الكلمات الآثمات دلالات لا تخفى على من يعرف دخائل النصيرية وأنصارهم، وعلى من تتبع طرائق قدوته مصطفى غالب في التمهيد للثورة المتوازية مع التراث.
ولك أن تخمّن لِمَ سمى ابنه مصطفى؟
وقد سبق أن أشرت إلى أن أجود طبعة لفتوح ابن أعثم: الطبعة العثمانية بالهند، أما طبعة سهيل فانحرف عنها واستغفر الله.
¥(52/449)
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 07:55 م]ـ
ولهذه الكلمات الآثمات دلالات لا تخفى على من يعرف دخائل النصيرية وأنصارهم، وعلى من تتبع طرائق قدوته مصطفى غالب في التمهيد للثورة المتوازية مع التراث.
ولك أن تخمّن لِمَ سمى ابنه مصطفى؟
شيخي الفاضل أبا أويس حفظكم الله.
أظنني قرأت منذ فترة في مقدمة "الرسالة الجامعة" -وأحسب أن محققها هو مصطفى غالب الإسماعيلي- والتي ذيل عنوانها بهذه العبارة: "تاج رسائل إخوان الصفا" .. أظنني قرأت له سبا وتهجما على "سهيل زكار" بل نسبه إلى الجهل، والتعالم والسرقة العلمية ... الخ ثم ذكر أنه يتابع المستشرقين في دعاواهم، ولا يعرف الإسماعيلية إلا كما يعرفونها ... من الكتب
والظاهر من هذا أن "زكار" -رغم خبثه، وعلمانيته ... - ليس إسماعيلي المذهب.
والله أعلم!
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 06:56 م]ـ
الحمد لله رب العالمين,
أنا هؤلاء الأيام في دار جدي رحمه الله، و"الرسالة الجامعة" في المكتبة .. وها إني أنقل ما في مقدمتها عن زكار بحروفه:
.. قال مصطفى غالب (الإسماعيلي) في "مقدمة الطبعة الثانية من الرسالة الجامعة/ أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق؛ ص: د":
" ... وقبل أن نختم هذه المقدمة، نرى لزاما علينا أن نتعرض لأستاذ جامعي آخر، هو الدكتور سهيل زكار، الذي أتحفنا بكتابه التافه عن "أخبار القرامطة" كما أتحفنا منذ سنوات لكتاب آخر ترجمه عن الإنكليزية لمؤلفه اليهودي الدساس المزور "برنارد لويس" بعنوان: "الحشاشون" ففي كتابه عن أخبار القرامطة قال أنه اعتمد على ما ورد في الرسالة "المذهبة" للقاضي النعمان، وأنه يملك نسخة مخطوطة من هذه الرسالة!!
ونحن نقول لهذا المربي الفاضل: في الكتاب الذي ترجمه عن الإنكليزية شوهت الكثير من الحقائق والعبارات كما شوهها قبلك اليهودي "برنارد لويس" وليت المجال يتسع في هذه لمناسبة أخرى. أما قولك بأن الرسالة المذهبة هي من تأليف القاضي النعمان، فغير صحيح .. لأن القاضي النعمان الفقيه الفاطمي المعروف صاحب أسلوب لا يخفى على كل ذي عينين .. وأمامك فهرست المجدوع، وفهرست إيفانوف، وفهرست بروكلمن، وكل الفهارس الإسلامية .. فتش ونقب، فإن عثرت على أي ذكر لهذه الرسالة فنحن على استعداد للاعتذار .. أما أن تأخذ –وأنت الأستاذ الجامعي- بما قاله من حقق هذه الرسالة ونسبها إلى القاضي النعمان، ونشرها منذ سنوات في لبنان، فهذا ليس من العلم في شيء، لدينا نسخ عديدة من هذه الرسالة نضعها تحت تصرفك وتصرف من تختار لتعرف الحقيقة كاملة."
فالظاهر من سطوره الجافة القاسية هاتا أن زكار ليس على ملته .. وإنما هو متطفل على "الإسماعيلية" كما أنه متطفل على "المسلمين"!! وأنه على "ملة" المستشرقين. والله أعلم
ولعل لدى شيخنا أبي أويس -كما عودنا- زيادة علم .. يفيدني ويفيد المهتمين بها!
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 07:19 م]ـ
شيخنا أبا علي، ها أنت تتحفنا بالفوائد تترى عن ذاك الهالك التالف، أما أخوك أبو أويس فليس له فضل معرفة به، فهو شامي، وليس لي كبير معرفة به، إلا ما رأيته من كتابه أخبار القرامطة، وكتابه الضخم عن الحروب الصليبية، وبعض الأجزاء التي أخرجها من بغية الطلب، وقد وقع في فهارس البغية التي صُنِعت تحت عينه! جهالات تدل على جهله ودخوله في ما لا يحسنه.
ولو كان مغربيا لأتحفتك بعجره وبجره، ولبسطت القول في كشف أحواله، ولعل إخواننا الشاميين يأتوننا بنبئه، فعندهم الخبر اليقين، وأهل الدار أدرى بمن فيها.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 04:15 ص]ـ
شيخنا أبا علي،
بل أنت شيخي .. وأنا أصغر القوم سنا وقدرا! (ولا تسلني عن عمري ... فأنا أروي المسلسل بـ"أقبل على شأنك"!!)
ها أنت تتحفنا بالفوائد تترى عن ذاك الهالك التالف، أما أخوك أبو أويس فليس له فضل معرفة به، فهو شامي، وليس لي كبير معرفة به، إلا ما رأيته من كتابه أخبار القرامطة، وكتابه الضخم عن الحروب الصليبية، وبعض الأجزاء التي أخرجها من بغية الطلب، وقد وقع في فهارس البغية التي صُنِعت تحت عينه! [/ FONT][/COLOR] جهالات تدل على جهله ودخوله في ما لا يحسنه.
[ COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] ولو كان مغربيا لأتحفتك بعجره وبجره، ولبسطت القول في كشف أحواله،
أما زكار .. فلا أعرف عنه الشيء الكثير؛ لكن معرفتي بـ"مصطفى غالب" الذي فتنت كتبه منذ أعوام بعض الإخوة، فاضطروني إلى قراءة كتبه وتحقيقاته عن الإسماعيلية والحشاشين مما تطبعه "دار الإسماعيلية بامتياز" دار الأندلس. أقول: معرفتي بـ"غالب" هي التي فتحت الباب لمعرفة "زكار" .. وقد كنت قرأت له محاضرة شارك بها في مؤتمر أقامته تونس "البورقيبية" عن القاضي النعمان (الإسماعيلي) زعم فيه أن أبا الطيب كان داعية القرامطة في صحراء السماوة ... إلى آخر ذلك التخريف الذي "هترف" به المستشرقون قبله! فعلمت "ميوله" و"أهواءه" .. وحمدت الله على السلامة!
ولعل إخواننا الشاميين يأتوننا بنبئه، فعندهم الخبر اليقين، وأهل الدار أدرى بمن فيها
نأمل ذلك .. لعلهم يقفوننا على الفوائد الحقة!(52/450)
مناظرة أبي حنيفة مع الطائفة الدهرية
ـ[نور الدين الأثري]ــــــــ[24 - 04 - 07, 04:18 م]ـ
أرجو من الاخوة المتخصصين أن يفيدونا حول ققصة مناظرة أبي حنيفة للطائفة
السمنية و المنتشرة في كثير من الكتب
هل لها اسناد يصح.
رويت هذه القصة عن غيره من الأئمة فهل يعد هذا اضطرابا. أرجوا افادتي وجزاكم الله خيرا(52/451)
أرجوا الإفادة .. هل روى هذا الحديث غير ابن ماجه
ـ[طالبة الحديث النبوي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلفت بالبحث عن هذا الحديث وتخريجه، ولكن أعياني بحثا ولم أجد له شاهدا أو متابع، فمن أطلع على تخريج لهذا الحديث أو اطلع على شاهد أو متابع له فليتكرم به، وله الشكر والدعاء الخالص، والحديث قد بحثت عنه بواسطة تحفة الأشراف وإتحاف المهرة فلم أجد من ذكره سوى ابن ماجه ونصه في كتابه:
حدثنا هشام بن عمار الدمشقي، ثنا محمد بن عيسى بن سميع، ثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس، عن أبو الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير،عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه، فقال: (الفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغ قلب أحدكم إزاغة إلا هيه، وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء) رواه ابن ماجه
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[24 - 04 - 07, 06:58 م]ـ
الحديث في الصحيحة (668) ... انظري المرفقات(52/452)
لمن يسأل: كيف يعرف الشيعه الحديث الصحيح من السقيم؟؟
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[24 - 04 - 07, 07:34 م]ـ
سألت احد الشيعه كيف تميزون بين الصحيح والضعيف
ـــــــــــــــــــــــ
فقال لي
علم الاجتهاد عند الشيعة لم يتوقف
لذلك قام مؤلف كتاب الكافي قدس الله نفسه الزكية بجمع روايات الكافي وقد جمع فيها كل الروايات ومن غير النظر إلى صحتها من عدمه.
ليأتي دور المجتهدين الأفاضل والذين لهم القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من مداركها المقررة وذلك بواسطة قوانين معينة من جرح وتعديل وسند ومتن .............. إلخ
لذلك لا أنت ولا أنا ولا جميع الأعضاء يستيطعون أن يبنوا بنياناً على رواية معينة بأنها صحيحة أم لا وذلك لعدم بلوغنا إلى ملكة الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية.
ومن هنا جاء دور التقليد وهو رجوع العامي إلى العالم.
ملاحظة: كل عالم مجتهد له رأيه في أي رواية كانت فلربما رواية يراها س من المراجع الان صحيحة لكن بعد مدة من الزمن يستنتج رواية أخرى أقوى من تلك الرواية فيرجع عن الأولى ويتمسك بالثانية.
إذاً الشيعة ليست ديهم كتاب صحيح إلا القرآن الكريم. وما غير ذلك فهو خاضع لاجتهاد العلماء
ـــــــــــــــــــــ
اعتقد انها طريقه ذكيه من علماء الشيعه لضحك على عامتهم
فهذه اسميها طريقة ((نفذ ولا تسأل)) طريقة عسكرية
واذكر اني وقعت على حديث ((كربلاء افضل من مكه)) وسالت عنصحته
فقال الاول: هذا حديث صحيح بل اصح الاحاديث عندنا
وقال الثاني: هذا حديث مكذوم لم يصح
فالله المستعان
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:11 ص]ـ
المقياس عندهم ما وافق المذهب فهو صحيح ولو رواه إبليس، وما خالف المذهب فهو باطل عموماً مهما كان الراوي، ولو رواه إمام من الأئمة ففي التقية متسع.
أما باقي المصطلح فهو من باب الكمال فقط ولا قيمة للمصطلح عند الشيعة.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:31 ص]ـ
كلام الأخوين صحيح ولا تعارض بينهما:
فالشيعي يجب أن يقلِّد أحد المراجع ويدفع إليه الخمس، ومرجع التقليد هو الذي يقرر له كل أمور دينه ودنياه، ومنها صحة حديث أو ضعفه أو بطلانه. ولذلك لم يخطر على بال علمائهم تمحيص الأحاديث لئلا يستقل أتباعهم عنهم.
وأما طريقة المرجع في التصحيح والتضعيف فلا ضابط لها، وإن كانوا يستخدمون المصطلح لتضليل العامة وإيهامهم بأن الأمر منضبط.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 04 - 07, 12:19 م]ـ
الله المستعان
اعتقد ان هذا السىء اقصد السيد سحر اسمه (اتبعنى ولا تعصى امرى)
اللهم ثبتنا على الحق(52/453)
أخبار إسرائيلية
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[25 - 04 - 07, 06:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
دلوني على مصادر معتمدة لتخريج أخبار أو آثار عن أنبياء بني إسرائيل! وجزيتم خيرا.
1. في الخبر: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن قل لقومك: إن فعلوا خصلة واحدة أدخلهم الجنة! فقال موسى عليه السلام: وما هي؟ قال الله تعالى: أن يرضوا خصماءهم! قال موسى: إلهي فإن كانوا قد ماتوا؟ قال تعالى: يا موسى، فإني حي لا أموت أبدا، قل لهم يرضوني! قال: كيف يرضونك؟ قال تعالى: بأربعة أشياء: بندامة القلب، والاستغفار باللسان، ودمع العين، وخدمة الجوارح ".
2. جاء في الخبر: أن موسى عليه السلام ناجى ربه فقال الله تعالى: هل عملت لي عملا قط؟ قال: إلهي، صليت لك وصمت وتصدقت لأجلك وسبحت لك وحمدت لك وقرأت كتابك وذكرتك! قال الله تعالى: يا موسى، أما الصلاة فلك برهان، وأما الصوم فهو لك جنة، والصدقة لك ظل، والتسبيح أشجار في الجنة، وأما قراءة كتابي فلك قصور وحور، وأما ذكرك لي فهو لك نور، فهذا كله لك يا موسى، فأي عمل عملت لي؟ قال موسى: إلهي دلني على عمل هو لك! قال: يا موسى، هل واليت لي وليا قط؟ وهل عاديت لي عدوا قط؟ فعلم موسى عليه السلام أن أفضل الأعمال الحب لله والبغض لله ".(52/454)
أريد تخريج هذا الحديث ((كلوا واوفروا ... )
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[25 - 04 - 07, 06:32 م]ـ
بارك الله فيكم
قرأت في أحد الكتب
بعض أو الأثار الأحاديث المرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم
واريد من أخواني تخريجها بارك الله فيهم لقلة وقصور بحثي في ذلك
عن عبدالرزاق عن عروة , عن آبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال ابو بكر , أو قال عمر رض الله عنهما لرجل عاب على ابنه شيئاً صنعة: (إنما ابنك سهم من كنانتك)
وقوله عليه السلام: (الجالب مرزوق والمحتكر ملعون)
وقوله عليه السلام: (كلوا واوفروا)
ـ[حسام الأسطل]ــــــــ[28 - 04 - 07, 07:32 م]ـ
القول المنسوب للشيخ الالبانى ـ رحمه الله تعالى ـ "أقيموا دولة الإسلام فى قلوبكم .... " ليس من كلام الألبانى وإنما هو من كلام الإمام حسن البنا ـ رحمه الله تعالى ـ وقد نقله الشيخ الألبانى دون ان ينسبه إلى قائله الأصلى ولكنه قال: "وصدق القائل"فليعلم.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[28 - 04 - 07, 07:42 م]ـ
القول المنسوب للشيخ الالبانى ـ رحمه الله تعالى ـ "أقيموا دولة الإسلام فى قلوبكم .... " ليس من كلام الألبانى وإنما هو من كلام الإمام حسن البنا ـ رحمه الله تعالى ـ وقد نقله الشيخ الألبانى دون ان ينسبه إلى قائله الأصلى ولكنه قال: "وصدق القائل"فليعلم
وما الإشكال في هذا؟؟ إن قلتم شراً فصوبناه صرختم, وإن قلتم خيراً فنقلناه
غضبتم!!(52/455)
جاء في التلخيص الحبير
ـ[أبو الفداء الرّقي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 11:14 م]ـ
1) جاء في التلخيص الحبير باب صفة الصلاة حديث ((مفتاح الصلاة الطهور))
وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طَرِيقِهِ فَقَالَ: عَنْ أَنَس.
ولم أجد هذا الحديث عند ابن عدي عن أنس إنما وجدته عن ابن عباس فهل وجده أحدكم عن أنس
2) وجاء في التلخيص أيضاً في نفس الباب حديث ((إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَبْتَدِئُ الصَّلَاةَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ)) ............. وَفِي كِتَابِ (الصَّلَاةِ) لِأَبِي نُعَيْمٍ: ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي اللَّيْلَ فَكَبَّرَ , فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ» رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ; لَكِنْ فِيهِ إرْسَالٌ.
كتاب الصلاة لأبي نعيم لم يطبع منه إلا جزء ولم أجد الحديث فيه
ولكن كل من أخرج الحديث من طريق العلاء بن المسيب كالدارمي والحاكم وبن المنذر في الأوسط قال فيه عن العلاء عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد عن حذيفة
وكل من أخرجه من طريق شعبة أيضاً ذكر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن طلحةعن رجل من بني عبس عن حذيفة
فهل يوحي ذلك بسقوط عمرو بن مرة من السند الذي نسبه الحافظ في التلخيص لأبي نعيم وخصوصاً أن ابن معين ذكر أن طلحة بن يزيد لم يرو عنه إلا عمرو بن مرة
ولم أجد تاريخ وفاة للعلاء أو لطلحة لأدرس إمكانية أن يروي العلاء عن طلحة ولم أجد عند من ترجم للعلاء أنه ذكر طلحة في شيوخه ولم أجد عند من ترجم لطلحة من ذكر العلاء في تلامذته
أفيدوني جزاكم الله كل خير(52/456)
من يبين لنا حال رجال هذا السند؟
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 12:52 ص]ـ
16 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ أنا أبو علي الحسين بن صفوان، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني، ثنا أبو عبد الرحمن الكوفي، عن صالح بن حيان، عن محمد بن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم علم عليا رضي الله عنه دعوة يدعو بها عندما أهمه، فكان علي رضي الله عنه يعلمها ولده: «يا كائنا قبل كل شيء ويا مكون كل شيء ويا كائنا بعد كل شيء، افعل بي كذا وكذا"
جامع السيوطي (32356) وابن أبي الدنيا في الفرج (67) ترقيم المكتبة الشاملة
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[26 - 04 - 07, 02:40 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقد بحثت ولم اجد غير اثنين فقط من الاسناد اما الاول هو أحمد بن عبد الأعلى الشيباني وكنيته ابو عبد الرحمن الشافعى وقد ذكره بن حبان فى الثقات ولم اجد مصدراً اخر له وهو لا يكفى.
واما الثانى فبه اصبح الاسناد ضعيف وهو صالح بن حيان وقد ذكره بن حبان فى المجروحين والنسائى فى الضعفاء والمتروكين ودل ذكر النسائى له اجماع العلماء على تركه
وقد قال بن حبان فيهيروي عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد
اما قول الامام يحيى بن معين فقد قال بن حبان سمعت محمد بن محمود يقول سمعت الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين ما حال صالح بن حيان فقال ضعيف
وقال النسائى ليس بثقة ولن اذكر بقية الاقول لحال الطول وما شابه والحمد لله رب العلمين
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 04 - 07, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليتك تأنيت وتبيَّنت أخي محمد بن الحجَّاج قبل الرَّد
أخي محمد الجزائري وفقه الله
أنت نقلت الحديث من كتاب " الأسماء والصِّفات للبيهقي " ولو علوت ونقلته من الكتاب الأصل لكان أولى خاصَّة أنه المصدر الأصل مطبوع ومتوافر
1 - ابن أبي الدنيا: عبد الله بن محمد بن عبيد الإمام المعروف والحديث في كتابه (الفرج بعد الشِّدَّة والضيق)
2 - أحمد بن عبد الأعلى الشَّيباني، لم أجد له ترجمة، وقد بحثت عنه فلم أجد أحدا يروي عنه إلا الإمام ابن أبي الدُّنيا وكنينه (أبو الحسن) كما ذكر ابن ابي الدنيا في بعض كتبه
3 - أبو عبد الرَّحمن الكوفي: لعلَّه محمد بن فضيل بن غزوان الضَّبي (ت: 195) وقد بحثت عن الأثر في كتابه " الدُّعاء " فلم أجده فيه، ولا أجزم أنه هو.
4 - صالح بن حيَّان: تصحيف، والصَّواب أنه " صالح بن حسَّان وهو منكر الحديث، وقد تفرَّد بهذا الاسناد فلم يشاركه فيه غيره
وقد تصحَّف أيضا في المطبوع من الأسماء والصِّفات ط: الحاشدي (1/ 42) رقم: 16
وهو على الصَّواب في:
أ - المخطوط (الأزهرية)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=182502&postcount=427
( ل 17/ب)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47117&stc=1&d=1177612778
ب - طبعة دار الرَّيَّان بتحقيق: أبي حذيفة عبيد الله بن عالية، عام 1408 = ص 65، رقم: 62
ج - طبعة المؤسسة الثقافيَّة، تحقيق مصطفى عطا عام 1413 = ص 47، رقم: 67
5 - محمد بن علي: محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المشهور بـ (ابن الحنفيَّة)
6 - علي: هو الصَّحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهذا الاسناد ضعيف تفرَّد به " صالح بن حسَّان
وقد قال البيهقي رحمه الله عقب هذه الرِّواية (هذا منقطع)
والله أعلم وأحكم
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 04:57 م]ـ
بارك الله فيكم(52/457)
أحتاج اى مخططات لطرق أحاديث للتدريب عليها
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأساتذة والعلماء الأفاضل، أحتاج لمخططات تفصيلية ورسومات شجرية توضح كيفية تتبع طرق الاحاديث حتى أتمرن عليها، نظراً لصعوبة التلقى من الشيوخ، انا اعلم أن هذا لا يكفى ولكن ما لا يدرك جله لا يترك كله،ليتكم تساعدونى، بارك الله فيكم ولكم
والدال على الخير كفاعله(52/458)
من أذن فهو يقيم - من مرسل الزهري
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 03:09 م]ـ
عن زياد بن الحارث الصدائي أنه أذن فأراد بلال أن يقيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أخا صداء إن الذي أذن فهو يقيم
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابم ماجه و غيرهم وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف في حفظه
وله شاهدان أحدهما من حديث ابن عمر وفي إسناده سعيد بن راشد ضعيف بل قيل متروك الحديث
والآخر من حديث ابن عباس وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية متهم بالكذب
[السلسلة الضعيفة 35]
وله شاهد ثالث لم يذكر في الضعيفة:
قال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أسامة عن الفزاري عن الأوزاعي عن الزهري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم {إنما يقيم من أذن}.
هل في إسناده علة غير الإرسال؟؟
وجدت رجاله من الثقات غير أسامة وهو أسامة بن زيد الليثي (؟) وهو "صدوق" [تقريب التهذيب]
قد حسن الحديث ابن عساكر.
هل يمكن تحسينه لشواهده؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 04 - 07, 03:22 م]ـ
وجدت رجاله من الثقات غير أسامة وهو أسامة بن زيد الليثي (؟) وهو "صدوق" [تقريب التهذيب]
وفقك الله.
ولد ابن أبي شيبة بعد وفاة أسامة الليثي بنحو ست سنين.
والشيخ هنا هو أبو أسامة حماد بن أسامة.
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 06:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
حقيقة هذا كان السؤال. وجدت الإسناد مكتوبا كما ترون في مشاركتي الأولى.
إذا كان الشيخ أبو أسامة وفي كتابة أو طباعة الإسناد خطأ فالعلة في الإسناد إرساله فقط. أليس كذلك؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 04 - 07, 07:18 م]ـ
وإياك.
لا، فيه رواية الأوزاعي عن الزهري، قال ابن معين: "الأوزاعي في الزهري ليس بذاك"، وقال يعقوب بن شيبة: "والأوزاعي ثقة ثبت، وفي روايته عن الزهري خاصةً شيء".
والحديث معروف من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، ورواه عنه جمعٌ - نحو أربعة عشر رجلاً فيما وجدت -، وشواهده من حديث ابن عمر وابن عباس ضعيفة جدًّا لا تفيد التقوية.
ومرسل الزهري فيه ما سبق، وأن مراسيل الزهري ليست بشيء - كما قال ابن معين -.
وأما عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، فضعفوه لغرائبه، وذُكر أن هذا الحديث من غرائبه التي ضُعّف من أجلها، ولما ذُكر الحديث لأبي زرعة الرازي قال: "الإفريقي! "، وحرك رأسه.
وابن أنعم إفريقي مصري، وروايته هذه مصرية، وقد وثقه بعض الأئمة من بلديِّيه، وقواه بعض الأئمة - كالبخاري ويحيى بن سعيد في رواية -، وقال ابن مهدي: "مليح الحديث، ليس مثل غيره في الضعف".
وقد ذكر الترمذي أن "العمل على هذا عند أكثر أهل العلم: أن من أذن فهو يقيم".
والله أعلم.(52/459)
استفسار: ترجمة النبهانى القرشى
ـ[مؤمن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 07, 03:56 م]ـ
هل ترجم الذهبى فى كشافه شىء عن النبهانى القرشى
و إن كان لا شىء فمن من اللاحقين تكلم عنه(52/460)
هل الحميدى هو شيخ البخارى؟ افيدونا بارك الله فيكم
ـ[هانىء المنصورى]ــــــــ[26 - 04 - 07, 06:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد مساعدة منكم اخوتى فى الله
أثار احد الروافض شبهة حول البخارى رحمه الله
قال ان شيخ البخارى هو الحميدى
(ولا أعلم ان كان هذا صواب ام لا)
وقال ان البخارى قام بتغيير نص حديث رواه شيخه الحميدى
وقال البخاري:
حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني طاووس أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: بَلَغَ عمر أن فلاناً باع خمراً، فقال: قاتل الله فلاناً ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قتل الله اليهود حُرّمت عليهم الشحوم فجَمَلوها فباعوها (كتاب البيوع، باب لا يذاب شحم الميتة) ( http://www.muslm.net/vb/#_ftn1) .
وقال ان باقى الروايات ذكر فيها الصحابى الجليل
سمرة بن جندب رضى الله عنه
قال الحميدي:
حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني طاووس سمع ابن عباس يقول: بلغ عمر بن الخطاب أن سَمُرة باع خمراً، فقال: قاتل الله سَمُرة، ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لعن الله اليهود حُرّمت عليهم الشحوم فجَمَلوها فباعوها (ج 1، ص 9، حديث رقم 13، أحاديث عمر بن الخطاب.) ( http://www.muslm.net/vb/#_ftn1) أي: أذابوها - فتح الباري لابن حجر.
فبالله عليك أريد أى مساعدة ولو صغيرة حول هذا الموضوع
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمود المصري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 08:07 م]ـ
قال القحطاني رحمه الله في نونيته:
لا تعتقد دين الروافض إنهم أهل المحال وحزبة الشيطان
وقال الشيخ الألفي حفظه الله:
إِيّاكَ مِنْ كَذَبِ الْكَذُوبِ وَإِفْكِهِ ... فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ
وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذُوبُ تَكَلُّفاً ... وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُبْكِهِ
وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذُوبُ تَخَلُّقاً ... وَشَكَى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُشْكِهِ
وَلَرُبَّمَا كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ ... وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ
من موضوع: من المدلس؟؟!! ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=422914)
تابع الرابط الذي أرفقه الشيخ محمد بن عبدالله حفظه الله تجد فيه بغيتك.
صرنا في زمن يُشكُّ فيه في أن البخاري مدلس!!
الله المستعان.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73095
ملاحظة: النصيحة الموجهة لمن لم يؤصل نفسه تأصيلاً جيدًا في العقيدة والحديث ونحوهما من علوم الشريعة = أن لا يدخل في منتديات ومواطن تُثار فيها الشبهات، فإنه إن سلم مرةً ومرة، فليخفْ على نفسه أن لا يسلم كلَّ مرة!
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[27 - 04 - 07, 12:18 ص]ـ
نعم الحميدي شيخ البخاري
وعقيدة اهل السنة عدم ذكر الصحابة رضي الله عنهم الا بالخير. وتلك امة قد خلت. وقد رضي الله عنهم بنص القرآن ((التوبة 100)) فما لذكر ماحصل من بعضهم من سبيل
اما الرافضة فلم يبق معهم من الصحابة الا ستة وفي رواية!!! اربعة.
ـ[هانىء المنصورى]ــــــــ[27 - 04 - 07, 12:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وثبتكم الله فأنتم على ثغر من ثغور الاسلام
(ملحوظة: الموضوع مطروح فى منتدى لأهل السنة والجماعة وليس فى منتدى رافضى).
بارك الله فيكم
أخوكم فى الله
هانىء المنصورى
ـ[محمد فواز الحربي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحميدي وهو عبد الله بن الزبير ابو بكر القرشي، تقة حافظ، من شيوخ البخاري المكيين وقد صدر البخاري كتابه بأن روي اول حديث من طريق الحميدي رحمهم الله جميعا، ولا عبرة لكلام الروافض لانهم مجروحين بل الطعن بهم والقدح بهم أولي من غيرهم من الآئمه الاعلام بدور الدجي وأئمة العلم(52/461)
هل ما قاله الطبري صحيح وما عناه
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[26 - 04 - 07, 08:23 م]ـ
السلام عليكم
اخبرني احدهم ان هذه الرواية موجوده عند الطبري ولا اعرف هل هي صحيحه ام لا واذا كانت صحيحه ما معناها
اتمنى المصدر اخوتي لانه مهم
ان عمر بن الخطاب اتى الى زوجة ابي بكر بعد وفاته، فسألها عن أعمال ابي بكر في بيته فقالت: إلا أنه كان في كل ليلة جمعة يتوضأ ويصلي ثم يجلس مستقبلا القبلة رأسه على ركبته، فإذا كان وقت السحر رفع رأسه وتنفس الصعداء فيشم في البيت روائح كبد مشوي!! فبكى عمر وقال:إني لابن الخطاب بكبد مشوي(52/462)
سؤال عاجل فمن يتكرم بالإجابة وفقه الله؟
ـ[إيثار]ــــــــ[26 - 04 - 07, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك كتب خاصة في تراجم النساء فقد أُنهكت وأنا أبحث في تراجمهن ولم أعثر على أي ترجمة في الكتب التي رجعت لها؟ أرجو مساعدتي فقد خارت قواي من كثرة البحث بدون جدوى
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[26 - 04 - 07, 09:25 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإن تراجم النساء تكون فى كتب الجرح والتعديل كالتهذيب وغيرها وقد صنف بن عساكر فى ذلك سماه تراجم النساء ابحث عنه وستجده, دل ذلك ان العلماء لم يتركوا شيئاً الا فعلوه.
والحمد لله رب العالمين
ـ[إيثار]ــــــــ[26 - 04 - 07, 10:55 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن هل هناك كتب مستقلة في تراجم النساء
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[26 - 04 - 07, 11:19 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لعله يكفيك كتاب تراجم النساء لابن عساكر فهو كتاب مستقل ولا اعرف غيره.
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 11:24 م]ـ
نعم هناك كتب كثيرة، ولكن السؤال عن النساء التي تبغين؟
وسأجيب من ذاكرتي، فهناك على ما أذكر:
كتاب الأعلام للزركلي ضمنه تراجم بعض النساء.
وكتاب أعلام النساء، لعمر رضا كحالة.
وبلاغات النساء، لابن طيفور.
وتُحْفَةَ النُّبَلاء فِي جَامِعة النساء للَّكْنَوي.
وأخبار النساء لابن الجوزي.
وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم لبنت الشاطئ، ومثله كتاب بنات النبي صلى الله عليه وسلم.
وتجدين في هذا المنتدى كتاب نساء حول الرسول، وكتاب أمهات المؤمنين.
وهناك كتاب اسمه نساء شهيرات خاص بالنسوة في المغرب العربي.
وإن قصدت راويات الأحاديث فهن في كتب التراجم أسوة بالرجال.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[26 - 04 - 07, 11:41 م]ـ
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=18&book=2577
ـ[إيثار]ــــــــ[27 - 04 - 07, 04:57 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا وأجزل لكم المثوبه
ـ[أبو سفر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
عذرا على التأخير فلم ارى هذا الموضوع إلا اليوم ولكن فيه كتاب للحافظ العسقلاني باسم الإصابة في تمييز الصحابة فيه ترجمة للرجال والنساء(52/463)
حديث قيل صحيح أنتشر في الجوالات: (كافر لم يظهر جسده بعد موته ولا يبلى) فمن يعرفه؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[27 - 04 - 07, 01:12 ص]ـ
نص الرسالة/
ورد حديث صحيح في كافر لم يظهر جسده بعد موته ولكنه لا يبلى ولا يتفتت إلى يوم القيامة.
هل هذا صحيح وأين مظانه؟!
وفق الله الجميع،،،،،،،
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: قد جاءتني هذه الرسالة، فبحثت عن الجواب، فإذا هذا اللغز ذكره الحافظ في لبفتح عند شرحه لحديث الرجل الذي خرج وهو يتبختر في مشيته وهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة، فهو استنباط من هذا الحديث الصحيح. والله أعلم.
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 01:44 ص]ـ
ما شاء الله لاقوة إلا بالله
استنباط رائع بديع
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 04:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي تركي وهذا نص كلام الحافظ على الحديث في الفتح باب من جر ثوبه من الخيلاء قال:
(فِي حَدِيث اِبْن عُمَر " فَهُوَ يَتَجَلْجَل فِي الْأَرْض إِلَى يَوْم الْقِيَامَة " وَفِي رِوَايَة الرَّبِيع بْن مُسْلِم عِنْد مُسْلِم " فَهُوَ يَتَجَلْجَل فِي الْأَرْض حَتَّى تَقُوم السَّاعَة " وَمِثْله فِي رِوَايَة أَبِي رَافِع، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة هَمَّام عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عِنْد أَحْمَد " حَتَّى يَوْم الْقِيَامَة " وَالتَّجَلْجُل بِجِيمَيْنِ التَّحَرُّك، وَقِيلَ: الْجَلْجَلَة الْحَرَكَة مَعَ صَوْت، وَقَالَ اِبْن دُرَيْد: كُلّ شَيْء خَلَطْت بَعْضه بِبَعْضٍ فَقَدْ جَلْجَلْته. وَقَالَ اِبْن فَارِس: التَّجَلْجُل أَنْ يَسُوخ فِي الْأَرْض مَعَ اِضْطِرَاب شَدِيد وَيَنْدَفِع مِنْ شِقّ إِلَى شِقّ، فَالْمَعْنَى يَتَجَلْجَل فِي الْأَرْض أَيْ يَنْزِل فِيهَا مُضْطَرِبًا مُتَدَافِعًا. وَحَكَى عِيَاض أَنَّهُ رُوِيَ " يَتَجَلَّل " بِجِيمٍ وَاحِدَة وَلَامَ ثَقِيلَة وَهُوَ بِمَعْنَى يَتَغَطَّى، أَيْ تُغَطِّيه الْأَرْض. وَحُكِيَ عَنْ بَعْض الرِّوَايَات أَيْضًا " يَتَخَلْخَل " بِخَاءَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ وَاسْتَبْعَدَهَا إِلَّا أَنْ يَكُون مِنْ قَوْلهمْ خَلْخَلْت الْعَظْم إِذَا أَخَذْت مَا عَلَيْهِ مِنْ اللَّحْم، وَجَاءَ فِي غَيْر الصَّحِيحَيْنِ " يَتَحَلْحَل " بِحَاءَيْنِ مُهْمَلَتَيْنِ. قُلْت: وَالْكُلّ تَصْحِيف إِلَّا الْأَوَّل، وَمُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْأَرْض لَا تَأْكُل جَسَد هَذَا الرَّجُل فَيُمْكِن أَنْ يُلْغَز بِهِ فَيُقَال: كَافِر لَا يَبْلَى جَسَده بَعْد الْمَوْت.)(52/464)
ما صحة أحاديث الفتن هذه؟
ـ[أبو عبيده البغدادي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 02:16 ص]ـ
أرجو من مشايخنا الكرام واخواننا الأفاضل إلقاء نظره مستفيضه على أحاديث الفتن هذه من حيث السند والمتن فقد نقلتها من بعض الأبحاث لما وجدت لها من صدى في واقعنا المعاصر 00000000وجزاكم الله خيراا
فهذا ما نقلته0000000
1) قال الحافظ ابن كثير الدمشقي عن حديث الرايات: «تفرد به ابن ماجة، وهذا إسناد قلت: لم يتفرد به إبن ماجة بل أخرجه الحاكم كذلك في مختصراً بلفظ: «إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً، فإن فيها خليفة الله المهدي». و صحّحه على شرطي البخاري ومسلم، وفي ذلك نظر0000
وقال البوصيري في المصباح (3\ 263): «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات: رواه الحاكم في المستدرك من طريق الحسين بن حفص عن سفيان به، وقال هذا حديث ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ولفظه: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي. صحيح على شرط الشيخين. قلت أخرجه أحمد في مسنده (5\ 277) بإسناد آخر عن وكيع عن شريك عن علي بن زيد عن أبي قلابة عن ثوبان. و شريك القاضي ضعف حفظه، و علي بن زيد الراجح ضعفه، و قد سقط أبو أسماء من الإسناد وهو موجود، لأن أبا قلابة لم يسمع من ثوبان. لكن هذا الإسناد ينفي تفرّد خالد الحذاء بالحديث السابق.
2. {تخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء} كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي أخرجه كذالك الترمذي عن أبي هريرة و أخرجه كذالك المباركفوري في تحفة الأحوذي،. رجاله ثقات إلا رشدين بن سعد فهو ضعيف، وكذلك الحديث و إن كان معناه صحيحاً
3. {إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى؟؟ أتى قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، يواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملؤها قسطا وعدلا كما ملؤها جورا وظلما، فمن أدرك ذلك منكم أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج، فإنها رايات هدى.} (كنز العمال الإصدار - للمتقي الهندي)
4. {تخرج الرايات السود من المشرق لبني العباس ثم تمكث ما شاء الله، ثم تخرج رايات سود صغار على رجل من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق} (نعيم بن حماد في الفتن - عن سعيد بن المسيب مرسلا). كنز العمال
5. {تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم كالبخت المجللة أصحاب شعور، أنسابهم القرى وأسماؤهم الكنى، يفتتحون مدينة دمشق، ترفع عنهم الرحمة ثلاث ساعات}. (نعيم بن حماد في الفتن - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده).
6. {إذا أقبلت الرايات السود من المشرق والرايات الصفر من المغرب حتى يلتقوا في سرة} (نعيم). كنز العمال الإصدار - للمتقي الهندي
(سرة: وفي حديث حذيفة (لا تنزل سرة البصرة) أي وسطها وجوفها، من سرة الإنسان فإنها في وسطه. النهاية (2/ 360). ب) الشام - يعني دمشق - فهنالك البلاء).
7. {عن الزهري قال: بلغني أن الرايات السود تخرج من خراسان فإذا هبطت من عقبة خراسان هبطت تبغي الإسلام فلا يردها إلا رايات الأعاجم من قبل المغرب} (نعيم بن حماد في الفتن).
8. {عن أبي الطفيل أن عليا قال له: يا عامر! إذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان فكنت في صندوق مقفل عليك فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتى تقتل تحتها! فإن لم تستطع فتدحرج حتى تقتل تحتها.} (نعيم).
9. {إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم! ثم يظهر قوم ضعفاء لا يوبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء} (نعيم).
9. {عن علي قال: إذا اختلف أصحاب الرايات السود فيما بينهم كان خسف قرية بارم (قرية بارما: تقع شرقي دجلة الموصل يقال لها حرستا وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها.} (نعيم).
¥(52/465)
10. {عن علي قال: إذا اختلف أصحاب الرايات السود خسف بقرية من قرى أرم، ويسقط جانب مسجدها الغربي ثم يخرج بالشام ثلاث رايات: الأصهب والأبقع والسفياني، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر، فيظهر السفياني عليهم.} (نعيم).
11. {عن الحسن بن محمد بن علي قال: لا يزال القوم على ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال: يلقي الله بأسهم بينهم، أو تجيء الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم، أو تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام فيتخلى الله منهم، أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم} (نعيم).
12. {إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس، فإن دولتكم منهم} (كنز العمال الإصدار للمتقي الهندي).
13. {عن علي: والذي نفسي بيده! لا يذهب الليل والنهار حتى تجيء الرايات السود من قبل خراسان حتى يوثقوا خيولهم بنجلات بيسان والفرات.} (كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي).
14 ... {عن علي قال: إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر، فتكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه} (نعيم).
15. {عن علي قال: إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلى ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء، فإذا فرغ من صلاته، انصرف فقال: أيها الناس! ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم وبأهل بيته خاصة، قهرنا وبغى علينا} (نعيم).
16. {إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان قأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي (حتى تنصب) بصيغة المجهول أي الرايات (بالياء) بكسر الهمزة وسكون التحتية وكسر اللام وبالمد والقصر مدينة بيت المقدس} قلت أخرجه أحمد في مسنده عن ثوبان مرفوعاً, قوله: (هذا حديث غريب) في سنده رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفي سند حديث ثوبان المذكور شريك بن عبد الله القاضي.
17. {تخرج الرايات السود من المشرق لبني العباس ثم تمكث ما شاء الله، ثم تخرج رايات سود صغار على رجل من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق.} (نعيم بن حماد في الفتن - عن سعيد بن المسيب مرسلا).
18. {عن علي قال: تخرج رايات سود مقابل السفياني، فيهم شاب من بني هاشم، في كفه اليسرى خال، وعلى مقدمته رجل من بني هاشم يدعى (شعيب بن صالح) فيهزم أصحابه} ((نعيم)
19. {تجيء رايات سود من قبل المشرق وتخوض الخيل في الدماء إلى ثندوتها} (نعيم, فذكر الحديث وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين، وبقية رجاله ثقات).
20. {تجيء رايات سود من قبل المشرق تخوض الخيل الدَّم إلى أن يظهروا العدل ويطلبون العدل فلا يعطونه، فيظهرون فيطلب منهم العدل فلا يعطونه} وهذا إسناد حسن , (لبداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي) ..
ـ[أحمد سمير سالم]ــــــــ[20 - 10 - 08, 11:18 ص]ـ
أحاديث الرايات السود، والسفياني لم يصح منها شيء ...
والله أعلم ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 08, 12:08 ص]ـ
الحديث الثاني ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 4825 من أجل رشدين بن سعد
أما الحديث الثالث فقال فيه: منكر (لضعيفة 5203)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 08, 07:22 ص]ـ
بخصوص حديث ثوبان (الأول والسادس عشر) تنظر الضعيفة (85)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 10 - 08, 09:57 ص]ـ
يقول سعد الشمري العضو في هذا الملتقى
سألت الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله أثناء زيارته لنا في الشمال عن أحاديث الرايات السود والسفياني هل صح فها شي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
الرايات السود من وضع العباسيين، والسفياني من وضع الأمويين.ثم ذكر حفظه الله أن هذا مثال على وضع الحديث لأسباب سياسية.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[21 - 10 - 08, 04:11 م]ـ
يقول سعد الشمري العضو في هذا الملتقى
سألت الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله أثناء زيارته لنا في الشمال عن أحاديث الرايات السود والسفياني هل صح فها شي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
الرايات السود من وضع العباسيين، والسفياني من وضع الأمويين.ثم ذكر حفظه الله أن هذا مثال على وضع الحديث لأسباب سياسية.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.(52/466)
إشكال في المطبوع من إرواء الغليل (حديث حمنة) في الإستحاضة
ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:59 ص]ـ
إشكال في المطبوع من إرواء الغليل (حديث حمنة) في الإستحاضة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية طيبة للجميع.
في إرواء الغليل للإمام ناصر الدين الألباني – رحمه الله – 1/ 203 في تخريج حديث حمنة بنت جحش قال صلى الله عليه وسلم ((تحيضي في علم الله ستة أيام أو سبعة ثم اغتسلي وصلي ... ))
يقول الشيخ الألباني:
وهذا إسناد حسن رجاله ثقات غير ابن عقيل وقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه وهو في نفسه صدوق فحديثه في مرتبة الحسن وكان أحمد وابن راهويه يحتجان به كما قال الذهبي ولهذا قال الترمذي عقب هذا الحديث: " حسن صحيح وسألت محمدا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن صحيح وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديت حسن صحيح ". ثم رأيت حدبث ابن عمر رواه ابن الجوزي في " التحقبق " (3/ 82 / 1 - 2) من طربق محمد بن إسماعيل قال ثنا عبد الملك بن مهران الرفاعي به. وقال: " في إسناده مجاهيل منهم عبد الملك قال ابن عدي: هو مجهول غير معروف ". وأقره ابن عبد الهادي في " التنقيح " (3/ 2 73) وقال: " والمشهور ما ذكره البخاري عن عائشة أنها قالت: (فذكره) رواه. الإمام أحمد باسناده عنها ". ومن المعلوم أن إطلاق العز وللبخاري وأحمد معناه في " الصحيح " و " المسند ". ولم أره فيهما. والله أعلم ا. هـ
راجعتُ التحقيق لابن الجوزي فوجدته – رحمه الله – يشير إلى:
1724 أنبأنا أحمد بن الحسن البنا أنبأنا أبو يعلى محمد بن الحسين الفقيه أنبأ أخي أبو حازم قال قرىء على أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز وأنا أسمع ثنا محمد بن عبد الله الشافعي ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد الملك بن مهران الرافعي ثنا سهل بن أسلم العدوي حدثني محمد بن قرة قال سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى على الجارية تسع سنين فهي امرأة في إسناده مجاهيل منهم عبد الملك قال أبو أحمد بن عدي هو مجهول غير معروف. ا.هـ
واقع الأمر: ما ظهر لي وجه الارتباط بين حديث حمنة بنت جحش وحديث ابن عمر .. بمعنى ما أثر إضافة حديث ابن عمر في تخريج حديث حمنة بنت جحش .. ما الإشارة في ذلك هل هناك أمر خفي أو ما شابه لم أدركه؟ حديث ابن عمر في الجارية ومتى تكون امرأة .. وحديث حمنة في المستحاضة ..
هل توجد طبعات أخرى للإرواء غير المكتب الإسلامي؟
غفر الله لمن يجيب وجزى الله خيراً الجميع.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 06:52 ص]ـ
أخي الكريم ما ذكرته من إشكال صحيح وسببه الطبعة السيئة للمكتب الإسلامي التي هي مليئة بالتحريف والتصحيف وإليك حل الإشكال إن شاء الله تعالى:
من أول قول الشيخ الألباني: ("ثم رأيت حدبث ابن عمر رواه ابن الجوزي في " التحقبق " (3/ 82 / 1 - 2) من طربق محمد بن إسماعيل قال ثنا عبد الملك بن مهران الرفاعي به. وقال: " في إسناده مجاهيل منهم عبد الملك قال ابن عدي: هو مجهول غير معروف ". وأقره ابن عبد الهادي في " التنقيح " (3/ 2 73) وقال: " والمشهور ما ذكره البخاري عن عائشة أنها قالت: (فذكره) رواه. الإمام أحمد باسناده عنها ". ومن المعلوم أن إطلاق العز وللبخاري وأحمد معناه في " الصحيح " و " المسند ". ولم أره فيهما. والله أعلم ا. هـ").
هذا الكلام كله تابع للحديث رقم 185 في الإرواء سقط من موضعه في 1/ 199 عقب حديث عائشة رضي الله عنها:"وقد روي عن عائشة أنها قالت: إذا بلغت الجارية تسع سنسن فهي إمرأة" وانتقل إلى هذه الصفحة التي ذكرتَها.
والله أعلم
فائدة متعلقة بالموضوع:
وإليك تحريف آخر في الكلام على الحديث رقم 185 الذي أشرت إليه، قال الشيخ الألباني رحمه الله:"أخرجه أبونعيم في أخبار أصفهان ... عن عبيد بن شريك حدثني سليمان بنت شرحبيل ... إلخ".
الصواب: "سليمان ابن بنت شرحبيل". وهو:سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل.
وقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله أنه لايعرفه، وقد ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 278 وروى عنه أبوزرعة وقد ذكر الشيخ الألباني عن ابن حجر في بعض المواضع وعن نفسه هو في مواضع أخرى أن من عادة أبي زرعة ألا يروي إلا عن ثقة واعتمد الشيخ على هذه القاعدة فوثق بعض الرواة في الإرواء لأنهم روى عنهم أبوزرعة. انظر الإرواء 8/ 153، 8/ 266
وهذا الكلام ليس على إطلاقه وقد خالفه الشيخ الألباني رحمه الله نفسه في مواضع وهي مبينة في تعليقي على الإرواء والصحيحة وهما مخطوطان.
فائدة أخرى:
ذكر الشيخ رحمه الله سليمان المذكور في السلسلة الصحيحة (1934) في إسناد حديث قال عنه:"وهذا إسناد قوي ... " إلخ وهذا يعني أنه وثق سليمان في هذا الموضع والكلام له بقية لايحتملها هذا الموضع والله أعلم.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:54 ص]ـ
أرجو أن يكون الإشكال قد زال.
¥(52/467)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ابا عمرو ونفع الله بك
ولعل الاخوة وهموا في المكتب الاسلامي كما ذكرت وليت هذا الكتاب يعاد طبعه لان النفع به قد عم(52/468)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب فعف فكتم ومات، مات شهيدا".
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 10:40 ص]ـ
السلام عليكم
اريد معرفة درجة صحة الحديث الثالي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب فعف فكتم ومات، مات شهيدا".
مع التخريج فإن كان ضعيف فلماذا؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو هبة]ــــــــ[27 - 04 - 07, 01:33 م]ـ
" من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 587):
موضوع.
رواه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 349) و الخطيب في " تاريخه " (5/ 156، 262، 6/ 50 - 51، 71/ 298، 13/ 0 184) و الثعالبي في " حديثه (129/ 1) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "
(281/ 2) و السلفي في " الطيوريات " (24/ 2) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق" (12/ 263 / 2) و ابن الجوزي في " مشيخته ": الشيخ الثامن و السبعون من طرق عن سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد
عن ابن عباس مرفوعا.
راجع السلسلة الضعيفة لتجد التخريج كاملاً.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:11 م]ـ
هذا الحديث ألف فيه الشيخ أحمد بن الصدّيق الغماري رحمه الله وغفر له جزءاً مطبوعاً بتحقيق الأخ إياد الغوج، وهو " درء الضعف عن حديث من عشق فكتم فعف "، ذهب فيه إلى تصحيح الحديث ودرء الضعف عنه ـ كما هو واضح من عنوان الكتاب ـ، وقد اجتهد غفر الله له في ذلك فأخطأ.
والله أعلم.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[27 - 04 - 07, 04:06 م]ـ
هذا الحديث ألف فيه الشيخ أحمد بن الصدّيق الغماري رحمه الله وغفر له جزءاً مطبوعاً بتحقيق الأخ إياد الغوج، وهو " درء الضعف عن حديث من عشق فكتم فعف "، ذهب فيه إلى تصحيح الحديث ودرء الضعف عنه ـ كما هو واضح من عنوان الكتاب ـ، وقد اجتهد غفر الله له في ذلك فأخطأ.
والله أعلم.
الفاضل الأخ خالد,
هل عندك هذه الرسالة؟ وهل هي موجودة على الشبكة؟
وفقك الله.
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:23 م]ـ
الحكم عليه بالوضع بالنسبة للسند المذكور صعب وتشدد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:28 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34608&highlight=%22%DD%DA%DD+%DD%DF%CA%E3%22
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23915&highlight=%22%DD%DA%DD+%DD%DF%CA%E3%22
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 05:15 ص]ـ
الحكم عليه بالوضع بالنسبة للسند المذكور صعب وتشدد.
هل لك أخي أن تبين لنا وجه هذا التشدد الذي وقع فيه الإمام الألباني.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:15 ص]ـ
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة:
موضوع.
هذا سند ضعيف و له علتان:
الأولى: ضعف أبي يحيى القتات و اسمه زاذان و قيل غير ذلك، قال الحافظ في " القريب ": لين الحديث.
الأخرى: ضعف سويد بن سعيد، قال الحافظ: صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول.
قلت: و قد تكلم فيه ابن معين من أجل هذا الحديث كما يأتي، و اتفق الأئمة المتقدمون على تضعيف هذا الحديث.
فقال ابن الملقن في " الخلاصة ":
و أعله الأئمة، قال ابن عدي و الحاكم و البيهقي و ابن طاهر و غيرهم هو أحد ما أنكر على سويد بن سعيد قال يحيى بن معين: لو كان لي فرس و رمح لكنت أغزوه.
و خلاصة القول أن الحديث ضعيف الإسناد من الطريقين.
و قد أنكره العلامة ابن القيم من حيث معناه أيضا و حكم بوضعه كما رأيت، و قد أوضح ذلك في كتابه " زاد المعاد " أحسن توضيح فقال:
و لا تغتر بالحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ساقه من الطريقين ثم قال، فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا يجوز أن يكون من كلامه، فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية و لها أعمال و أحوال هي شروط في حصولها و هي نوعان عامة و خاصة، فالخاصة الشهادة في سبيل الله و العامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا منها، و كيف يكون العشق الذي هو شرك المحبة و فراغ عن الله و تمليك القلب و الروح و الحب لغيره تنال به درجة الشهادة!؟ هذا من المحال، فإن إفساد عشق الصور للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروح الذي يسكرها و يصدها عن ذكر الله و
¥(52/469)
حبه، و التلذذ بمناجاته و الأنس به، و يوجب عبودية القلب لغيره، فإن قلب العاشق متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية، فإنها كمال الذل و الحب و الخضوع و التعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين و ساداتهم و خواص الأولياء!؟ فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا
و وهما، و لا يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العشق من
حديث صحيح البتة، ثم إن العشق منه حلال و منه حرام، فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه يحكم على كل عاشق يكتم و يعف بأنه شهيد!؟ أفترى من يعشق امرأة غيره أو يعشق المردان و البغايا ينال بعشقه درجة الشهداء!؟ و هل هذا إلا خلاف المعلوم من دينه صلى الله عليه وسلم؟ كيف و العشق مرض من الأمراض التي جعل الله سبحانه
لها من الأدوية شرعا و قدرا، و التداوي منه إما واجب إن كان عشقا حراما، و إما مستحب، و أنت إذا تأملت الأمراض و الآفات التي حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها، كالمطعون و المبطون و المجنون و الحرق و الغرق، و منها المرأة يقتلها ولدها في بطنها، فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها و لا علاج لها، و ليست أسبابها محرمة و لا يترتب عليها من فساد القلب و تعبده لغير الله ما يترتب على العشق، فإن لم يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلد أئمة الحديث العالمين به و بعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له
بصحة، بل و لا بحسن، كيف و قد أنكروا على سويد هذا الحديث و رموه لأجله بالعظائم و استحل بعضهم غزوه لأجله. انتهى كلام ابن القيم
و خلاصة الكلام أن الحديث ضعيف الإسناد موضوع المتن كما جزم بذلك العلامة ابن القيم في المصدرين السابقين، و كذا في رسالة " المنار " له أيضا (ص 63) و مثله في " روضة المحبين " و الله أعلم. انتهى.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[26 - 07 - 07, 07:02 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
فإختصار أخونا نايف حفظه الله كاف شاف
ولكن الشيخ ناصر رحمه الله ضمن كلامه الدر و أطال و أحسن فعليك الرجوع إلى حكم الشيخ كاملا "السلسلة الضعيفة برقم 409 " ص402 طبعة المكتب الإسلامي المجلد الأول
وصلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:03 م]ـ
السلام عليكم: ارجو مراجعة ما قاله الامام ابن كثير عند ترجمته ابي نواس الشاعر فقد تكلم على هذا الحديث اثر ايراده ابياتا لابي نواس فيها ذكر لهذا الحديث في كتاب البداية والنهاية
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:27 م]ـ
هذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله كاملا:
" من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 587):
$ موضوع.
رواه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 349) و الخطيب في " تاريخه " (5/ 156
, 262 , 6/ 50 - 51 , 71/ 298 , 13/ 0 184) و الثعالبي في " حديثه (129/ 1
) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "
(281/ 2) و السلفي في " الطيوريات " (24/ 2) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق
" (12/ 263 / 2) و ابن الجوزي في " مشيخته ": الشيخ الثامن و السبعون من
طرق عن سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد
عن # ابن عباس # مرفوعا.
قلت: و هذا سند ضعيف و له علتان:
الأولى: ضعف أبي يحيى القتات و اسمه زاذان و قيل غير ذلك , قال الحافظ في
" التقريب ": لين الحديث.
الأخرى: ضعف سويد بن سعيد , قال الحافظ: صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن
ما ليس من حديثه , و أفحش فيه ابن معين القول.
قلت: و قد تكلم فيه ابن معين من أجل هذا الحديث كما يأتي , و اتفق الأئمة
المتقدمون على تضعيف هذا الحديث , فقال ابن الملقن في " الخلاصة " (54/ 2):
و أعله الأئمة , قال ابن عدي و الحاكم و البيهقي و ابن طاهر و غيرهم هو أحد ما
أنكر على سويد بن سعيد قال يحيى بن معين: لو كان لي فرس و رمح لكنت أغزوه.
و لهذا قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " (45/ 2):
و في سنده مقال , و ذهب بعض المتأخرين إلى تقوية الحديث بمجيئه من طريق آخر ,
¥(52/470)
فقال الزركشي في " اللآليء المنثورة في الأحاديث المشهورة " (رقم 166 ـ نسختي
): و هذا الحديث أنكره يحيى بن معين و غيره على سويد بن سعيد , لكن لم يتفرد
به , فقد رواه الزبير بن بكار فقال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن
الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم فذكره , و هو إسناد صحيح.
قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ": (420 ـ طبع الخانجي) بعد أن ساق
هذه الطريق: و ينظر هل هذه هي الطريق التي أورده الخرائطي منها , فإن تكن هي
فقد قال العراقي: في سندها نظر , و من طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده ,
و لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك بن الماجشون لا كما هنا.
قلت: أما طريق الخرائطي فلم يسقها السخاوي , و قد أوردها العلامة المحقق ابن
القيم و تكلم عليها فقال في كتاب " الداء و الدواء " (ص 353 - 354):
أما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن
ابن عباس مرفوعا , فكذب على ابن الماجشون , فإنه لم يحدث بهذا , و لا حدث به
عنه الزبير ابن بكار , و إنما هذا من تركيب بعض الوضاعين , و يا سبحان الله كيف
يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن فقبح الله الوضاعين.
و قد ذكره أبو الفرج بن الجوزي من حديث محمد بن جعفر بن سهل: حدثنا يعقوب بن
عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , و هذا غلط
قبيح فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي , و وفاته سنة سبع و عشرين و ثلاث مئة ,
فمحال أن يدرك شيخه يعقوب , ابن أبي نجيح و لا سيما و قد رواه في كتابه "
الاعتلال " عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح
, و الخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية , ذكره أبو الفرج في كتاب " الضعفاء
".
قلت: أما الخرائطي فلا أعرف أحدا من المتقدمين رماه بشيء من الضعف و لهذا لم
يورده الذهبي في " ميزان الاعتدال " , و لا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في
" لسان الميزان " , و قد ترجمه الخطيب في تاريخه (2/ 139 - 140) ثم السمعاني
في " الأنساب " ثم ابن الأثير في " اللباب " فلم يجرحه أحد منهم , بل ترجمه
الحافظ ابن عساكر في تاريخه (15/ 93 / 1 - 2) و روى عن أبي نصر ابن ماكولا
أنه قال فيه: كان من الأعيان الثقات.
فأنا في شك كبير من صحة ما ذكره أبو الفرج من ضعف الخرائطي , بل هو ثقة حجة.
والله أعلم.
ثم طبع كتاب " الضعفاء " لابن الجوزي فلم أجد فيه محمد بن جعفر الخرائطي و إنما
ذكر آخرين (3/ 46 ـ 47) ليسا من طبقة الخرائطي و هما من رجال ابن أبي حاتم (
3/ 2 / 222/ 1224 و 1226) فتبين أن الوهم من ابن القيم و الله أعلم. فلعل
علة هذا الإسناد من يعقوب بن عيسى شيخ الخرائطي , فإنى لم أجد له ترجمة , و من
طبقته يعقوب بن عيسى بن ماهان أبو يوسف المؤدب ترجمه الخطيب (14/ 271 - 272)
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لكنه لم يذكر أنه من ولد عبد الرحمن بن عوف
, و الله أعلم , و هو من شيوخ أحمد في المسند قال الحافظ في " التعجيل " قال
أبو زرعة ابن شيخنا لا أعرفه , و ذكره ابن حبان في " الثقات " (9/ 286) لكن
وقع فيه يعقوب بن يوسف بن ماهان ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد تكلم على الحديث في
" التلخيص الحبير " (5/ 273)
و أعله من الطريق الأولى بنحو ما نقلناه عن " الخلاصة " و أعل الطريق الثانية
من رواية يعقوب عن ابن أبي نجيح بأن يعقوب ضعفه أحمد بن حنبل , ثم قال:
و رواه الخطيب من طريق الزبير بن بكار , و هذه الطريق غلط فيها بعض الرواة
فأدخل إسنادا في إسناد , و خلاصة القول: إن هذا الطريق ضعيف أيضا لضعف يعقوب
هذا و اضطرابه في روايته فمرة يقول: عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , فيرسله
و لا يذكر الواسطة بينه و بين ابن أبي نجيح , و مرة يقول عن الزبير عن
عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس فيسنده و يوصله
.
قال ابن القيم: و كلام حفاظ الإسلام في إنكار هذا الحديث هو الميزان و إليهم
يرجع في هذا الشأن , و لم يصححه و لم يحسنه أحد يعول في علم الحديث عليه , و
يرجع في التصحيح إليه , و لا من عادته التسامح و التساهل , فإنه لم يصف نفسه له
¥(52/471)
, و يكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف و يروي منها الغث
و السمين قد أنكره و شهد ببطلانه.
نعم ابن عباس لا ينكر ذلك عنه , و قد ذكر أبو محمد بن حزم عنه أنه سئل عن الميت
عشقا فقال: قتيل الهوي لا عقل له و لا قدر , و رفع إليه بعرفات شاب قد صار
كالفرخ فقال: ما شأنه ? قالوا: العشق , فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق.
فهذا نفس ما روى عنه في ذلك.
و مما يوضح ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح , فذكر
المقتول في الجهاد و الحرق و الغرق , و المبطون , و النفساء يقتلها ولدها , و
صاحب ذات الجنب , و لم يذكر منهم من يقتله العشق , و حسب قتيل العشق أن يصح له
هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على أنه لا يدخل الجنة حتى يصبر لله , و
يعف لله و يكتم لله , لكن العاشق إذا صبر و عف و كتم مع قدرته على معشوقه و آثر
محبته لله و خوفه و رضاه فهو من أحق من دخل تحت قوله تعالى * (و أما من خاف
مقام ربه و نهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى) * و تحت قوله تعالى * (و
لمن خاف مقام ربه جنتان) *.
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الخطيب عن عائشة و عن
ابن عباس , و هذا يوهم أن له طريقين أحدهما عن عائشة و الآخر عن ابن عباس ,
و الحقيقة أنه طريق واحد , وهم في سنده بعض الضعفاء فصيره من مسند عائشة ,
و إنما هو من مسند ابن عباس كما تقدم , فقد أخرجه الخطيب في " تاريخه " (12 /
479) من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي: حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن
مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به , و قال:
رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس
و هو المحفوظ , و كذا قال في " المؤتلف " أيضا كما في " اللسان " و أشار إلى أن
الخطأ في هذا الإسناد من الطوسي هذا , قال الدارقطني: ليس بالقوي , يأتي
بالمعضلات.
قلت: فهذا الإسناد منكر لمخالفة الطوسي لرواية الثقات الذين أسندوه عن سويد
بسنده عن ابن عباس , فلا يجوز الاستكثار بهذا الإسناد و التقوي به لظهور خطئه
و رجوعه في الحقيقة إلى الإسناد الأول , و قد قال ابن القيم في " الداء و
الدواء " (ص 353) بعد أن ساق رواية الخطيب هذه:
فهذا من أبين الخطأ , و لا يحمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدنى
رائحة الحديث , و نحن نشهد بالله أن عائشة ما حدثت بهذا عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قط , و لا حدث به عروة عنها و لا حدث به هشام قط.
و خلاصة القول أن الحديث ضعيف الإسناد من الطريقين , و قد أنكره العلامة ابن
القيم من حيث معناه أيضا و حكم بوضعه كما رأيت , و قد أوضح ذلك في كتابه " زاد
المعاد " أحسن توضيح فقال (3/ 306 - 307):
و لا تغتر بالحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ساقه من
الطريقين ثم قال , فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا
يجوز أن يكون من كلامه , فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة
الصديقية و لها أعمال و أحوال هي شروط في حصولها و هي نوعان عامة و خاصة ,
فالخاصة الشهادة في سبيل الله و العامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا
منها ,
و كيف يكون العشق الذي هو شرك المحبة و فراغ عن الله و تمليك القلب و الروح
و الحب لغيره تنال به درجة الشهادة! ? هذا من المحال , فإن إفساد عشق الصور
للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروح الذي يسكرها و يصدها عن ذكر الله و حبه ,
و التلذذ بمناجاته و الأنس به , و يوجب عبودية القلب لغيره , فإن قلب العاشق
متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية , فإنها كمال الذل و الحب و الخضوع
و التعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين
و ساداتهم و خواص الأولياء! ? فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا
و وهما , و لا يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العشق من حديث صحيح
البتة , ثم إن العشق منه حلال و منه حرام , فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم
أنه يحكم على كل عاشق يكتم و يعف بأنه شهيد! ? أفترى من يعشق امرأة غيره أو
يعشق المردان و البغايا ينال بعشقه درجة الشهداء! ? و هل هذا إلا خلاف المعلوم
من دينه صلى الله عليه وسلم ? كيف و العشق مرض من الأمراض التي جعل الله سبحانه
لها من الأدوية شرعا و قدرا , و التداوي منه إما واجب إن كان عشقا حراما ,
و إما مستحب , و أنت إذا تأملت الأمراض و الآفات التي حكم رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها , كالمطعون
و المبطون و المجنون و الحرق و الغرق , و منها المرأة يقتلها ولدها في بطنها ,
فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها و لا علاج لها , و ليست أسبابها محرمة
و لا يترتب عليها من فساد القلب و تعبده لغير الله ما يترتب على العشق , فإن لم
يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلد
أئمة الحديث العالمين به و بعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له
بصحة , بل و لا بحسن , كيف و قد أنكروا على سويد هذا الحديث و رموه لأجله
بالعظائم و استحل بعضهم غزوه لأجله.
و خلاصة الكلام أن الحديث ضعيف الإسناد موضوع المتن كما جزم بذلك العلامة ابن
القيم في المصدرين السابقين , و كذا في رسالة " المنار " له أيضا (ص 63) و
مثله في " روضة المحبين " و الله أعلم.
¥(52/472)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:37 م]ـ
هذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله كاملا:
" من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 587):
$ موضوع.
رواه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 349) و الخطيب في " تاريخه " (5/ 156
, 262 , 6/ 50 - 51 , 71/ 298 , 13/ 0 184) و الثعالبي في " حديثه (129/ 1
) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "
(281/ 2) و السلفي في " الطيوريات " (24/ 2) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق
" (12/ 263 / 2) و ابن الجوزي في " مشيخته ": الشيخ الثامن و السبعون من
طرق عن سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد
عن # ابن عباس # مرفوعا.
قلت: و هذا سند ضعيف و له علتان:
الأولى: ضعف أبي يحيى القتات و اسمه زاذان و قيل غير ذلك , قال الحافظ في
" التقريب ": لين الحديث.
الأخرى: ضعف سويد بن سعيد , قال الحافظ: صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن
ما ليس من حديثه , و أفحش فيه ابن معين القول.
قلت: و قد تكلم فيه ابن معين من أجل هذا الحديث كما يأتي , و اتفق الأئمة
المتقدمون على تضعيف هذا الحديث , فقال ابن الملقن في " الخلاصة " (54/ 2):
و أعله الأئمة , قال ابن عدي و الحاكم و البيهقي و ابن طاهر و غيرهم هو أحد ما
أنكر على سويد بن سعيد قال يحيى بن معين: لو كان لي فرس و رمح لكنت أغزوه.
و لهذا قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " (45/ 2):
و في سنده مقال , و ذهب بعض المتأخرين إلى تقوية الحديث بمجيئه من طريق آخر ,
فقال الزركشي في " اللآليء المنثورة في الأحاديث المشهورة " (رقم 166 ـ نسختي
): و هذا الحديث أنكره يحيى بن معين و غيره على سويد بن سعيد , لكن لم يتفرد
به , فقد رواه الزبير بن بكار فقال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن
الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم فذكره , و هو إسناد صحيح.
قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ": (420 ـ طبع الخانجي) بعد أن ساق
هذه الطريق: و ينظر هل هذه هي الطريق التي أورده الخرائطي منها , فإن تكن هي
فقد قال العراقي: في سندها نظر , و من طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده ,
و لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك بن الماجشون لا كما هنا.
قلت: أما طريق الخرائطي فلم يسقها السخاوي , و قد أوردها العلامة المحقق ابن
القيم و تكلم عليها فقال في كتاب " الداء و الدواء " (ص 353 - 354):
أما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن
ابن عباس مرفوعا , فكذب على ابن الماجشون , فإنه لم يحدث بهذا , و لا حدث به
عنه الزبير ابن بكار , و إنما هذا من تركيب بعض الوضاعين , و يا سبحان الله كيف
يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن فقبح الله الوضاعين.
و قد ذكره أبو الفرج بن الجوزي من حديث محمد بن جعفر بن سهل: حدثنا يعقوب بن
عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , و هذا غلط
قبيح فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي , و وفاته سنة سبع و عشرين و ثلاث مئة ,
فمحال أن يدرك شيخه يعقوب , ابن أبي نجيح و لا سيما و قد رواه في كتابه "
الاعتلال " عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح
, و الخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية , ذكره أبو الفرج في كتاب " الضعفاء
".
قلت: أما الخرائطي فلا أعرف أحدا من المتقدمين رماه بشيء من الضعف و لهذا لم
يورده الذهبي في " ميزان الاعتدال " , و لا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في
" لسان الميزان " , و قد ترجمه الخطيب في تاريخه (2/ 139 - 140) ثم السمعاني
في " الأنساب " ثم ابن الأثير في " اللباب " فلم يجرحه أحد منهم , بل ترجمه
الحافظ ابن عساكر في تاريخه (15/ 93 / 1 - 2) و روى عن أبي نصر ابن ماكولا
أنه قال فيه: كان من الأعيان الثقات.
فأنا في شك كبير من صحة ما ذكره أبو الفرج من ضعف الخرائطي , بل هو ثقة حجة.
والله أعلم.
ثم طبع كتاب " الضعفاء " لابن الجوزي فلم أجد فيه محمد بن جعفر الخرائطي و إنما
ذكر آخرين (3/ 46 ـ 47) ليسا من طبقة الخرائطي و هما من رجال ابن أبي حاتم (
¥(52/473)
3/ 2 / 222/ 1224 و 1226) فتبين أن الوهم من ابن القيم و الله أعلم. فلعل
علة هذا الإسناد من يعقوب بن عيسى شيخ الخرائطي , فإنى لم أجد له ترجمة , و من
طبقته يعقوب بن عيسى بن ماهان أبو يوسف المؤدب ترجمه الخطيب (14/ 271 - 272)
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لكنه لم يذكر أنه من ولد عبد الرحمن بن عوف
, و الله أعلم , و هو من شيوخ أحمد في المسند قال الحافظ في " التعجيل " قال
أبو زرعة ابن شيخنا لا أعرفه , و ذكره ابن حبان في " الثقات " (9/ 286) لكن
وقع فيه يعقوب بن يوسف بن ماهان ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد تكلم على الحديث في
" التلخيص الحبير " (5/ 273)
و أعله من الطريق الأولى بنحو ما نقلناه عن " الخلاصة " و أعل الطريق الثانية
من رواية يعقوب عن ابن أبي نجيح بأن يعقوب ضعفه أحمد بن حنبل , ثم قال:
و رواه الخطيب من طريق الزبير بن بكار , و هذه الطريق غلط فيها بعض الرواة
فأدخل إسنادا في إسناد , و خلاصة القول: إن هذا الطريق ضعيف أيضا لضعف يعقوب
هذا و اضطرابه في روايته فمرة يقول: عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , فيرسله
و لا يذكر الواسطة بينه و بين ابن أبي نجيح , و مرة يقول عن الزبير عن
عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس فيسنده و يوصله
.
قال ابن القيم: و كلام حفاظ الإسلام في إنكار هذا الحديث هو الميزان و إليهم
يرجع في هذا الشأن , و لم يصححه و لم يحسنه أحد يعول في علم الحديث عليه , و
يرجع في التصحيح إليه , و لا من عادته التسامح و التساهل , فإنه لم يصف نفسه له
, و يكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف و يروي منها الغث
و السمين قد أنكره و شهد ببطلانه.
نعم ابن عباس لا ينكر ذلك عنه , و قد ذكر أبو محمد بن حزم عنه أنه سئل عن الميت
عشقا فقال: قتيل الهوي لا عقل له و لا قدر , و رفع إليه بعرفات شاب قد صار
كالفرخ فقال: ما شأنه ? قالوا: العشق , فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق.
فهذا نفس ما روى عنه في ذلك.
و مما يوضح ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح , فذكر
المقتول في الجهاد و الحرق و الغرق , و المبطون , و النفساء يقتلها ولدها , و
صاحب ذات الجنب , و لم يذكر منهم من يقتله العشق , و حسب قتيل العشق أن يصح له
هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على أنه لا يدخل الجنة حتى يصبر لله , و
يعف لله و يكتم لله , لكن العاشق إذا صبر و عف و كتم مع قدرته على معشوقه و آثر
محبته لله و خوفه و رضاه فهو من أحق من دخل تحت قوله تعالى * (و أما من خاف
مقام ربه و نهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى) * و تحت قوله تعالى * (و
لمن خاف مقام ربه جنتان) *.
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الخطيب عن عائشة و عن
ابن عباس , و هذا يوهم أن له طريقين أحدهما عن عائشة و الآخر عن ابن عباس ,
و الحقيقة أنه طريق واحد , وهم في سنده بعض الضعفاء فصيره من مسند عائشة ,
و إنما هو من مسند ابن عباس كما تقدم , فقد أخرجه الخطيب في " تاريخه " (12 /
479) من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي: حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن
مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به , و قال:
رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس
و هو المحفوظ , و كذا قال في " المؤتلف " أيضا كما في " اللسان " و أشار إلى أن
الخطأ في هذا الإسناد من الطوسي هذا , قال الدارقطني: ليس بالقوي , يأتي
بالمعضلات.
قلت: فهذا الإسناد منكر لمخالفة الطوسي لرواية الثقات الذين أسندوه عن سويد
بسنده عن ابن عباس , فلا يجوز الاستكثار بهذا الإسناد و التقوي به لظهور خطئه
و رجوعه في الحقيقة إلى الإسناد الأول , و قد قال ابن القيم في " الداء و
الدواء " (ص 353) بعد أن ساق رواية الخطيب هذه:
فهذا من أبين الخطأ , و لا يحمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدنى
رائحة الحديث , و نحن نشهد بالله أن عائشة ما حدثت بهذا عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قط , و لا حدث به عروة عنها و لا حدث به هشام قط.
و خلاصة القول أن الحديث ضعيف الإسناد من الطريقين , و قد أنكره العلامة ابن
¥(52/474)
القيم من حيث معناه أيضا و حكم بوضعه كما رأيت , و قد أوضح ذلك في كتابه " زاد
المعاد " أحسن توضيح فقال (3/ 306 - 307):
و لا تغتر بالحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ساقه من
الطريقين ثم قال , فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا
يجوز أن يكون من كلامه , فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة
الصديقية و لها أعمال و أحوال هي شروط في حصولها و هي نوعان عامة و خاصة ,
فالخاصة الشهادة في سبيل الله و العامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا
منها ,
و كيف يكون العشق الذي هو شرك المحبة و فراغ عن الله و تمليك القلب و الروح
و الحب لغيره تنال به درجة الشهادة! ? هذا من المحال , فإن إفساد عشق الصور
للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروح الذي يسكرها و يصدها عن ذكر الله و حبه ,
و التلذذ بمناجاته و الأنس به , و يوجب عبودية القلب لغيره , فإن قلب العاشق
متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية , فإنها كمال الذل و الحب و الخضوع
و التعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين
و ساداتهم و خواص الأولياء! ? فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا
و وهما , و لا يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العشق من حديث صحيح
البتة , ثم إن العشق منه حلال و منه حرام , فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم
أنه يحكم على كل عاشق يكتم و يعف بأنه شهيد! ? أفترى من يعشق امرأة غيره أو
يعشق المردان و البغايا ينال بعشقه درجة الشهداء! ? و هل هذا إلا خلاف المعلوم
من دينه صلى الله عليه وسلم ? كيف و العشق مرض من الأمراض التي جعل الله سبحانه
لها من الأدوية شرعا و قدرا , و التداوي منه إما واجب إن كان عشقا حراما ,
و إما مستحب , و أنت إذا تأملت الأمراض و الآفات التي حكم رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها , كالمطعون
و المبطون و المجنون و الحرق و الغرق , و منها المرأة يقتلها ولدها في بطنها ,
فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها و لا علاج لها , و ليست أسبابها محرمة
و لا يترتب عليها من فساد القلب و تعبده لغير الله ما يترتب على العشق , فإن لم
يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلد
أئمة الحديث العالمين به و بعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له
بصحة , بل و لا بحسن , كيف و قد أنكروا على سويد هذا الحديث و رموه لأجله
بالعظائم و استحل بعضهم غزوه لأجله.
و خلاصة الكلام أن الحديث ضعيف الإسناد موضوع المتن كما جزم بذلك العلامة ابن
القيم في المصدرين السابقين , و كذا في رسالة " المنار " له أيضا (ص 63) و
مثله في " روضة المحبين " و الله أعلم.(52/475)
احتاج مساعدة في استيعاب سند عند البيهقي
ـ[مبارك محمد]ــــــــ[27 - 04 - 07, 06:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول البيهقي في السنن الكبرى:
أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا يحيى بن معين ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني ثنا أحمد بن مكرم البرتي ثنا علي بن المديني قال بن حيان وثنا الصوفي ثنا يحيى بن معين ح قال وثنا عبدان ثنا بندار وخليفة قالوا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه قال قلت: يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان قال طلق أيتهما شئت ورواه أبو عيسى الترمذي عن بندار عن وهب بن جرير وقال في الحديث اختر أيتهما شئت.
أريد أحد يقسم لي هذه الطرق لأني لم استطع
والدال عالخير كفاعله، لا حرمنا الله من علمكم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[27 - 04 - 07, 07:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلا يحتاج إلى تروي وفك بإتقان
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 04 - 07, 07:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله.
هذا الإسناد يرويه وهب بن جرير، وعنه أربعة:
1 - يحيى بن معين، ويرويه عن يحيى اثنان:
أ- أبو داود (في السنن)،
ب - الصوفي (أحمد بن الحسن بن عبد الجبار)،
2 - علي بن المديني، وعنه أحمد بن مكرم البرتي،
3 - بندار (محمد بن بشار)،
4 - خليفة (بن خياط)،
وعنهما - أي: عن بندار وخليفة -: عبدان.
ويظهر أن البيهقي نقل الحديث من كتابين:
سنن أبي داود،
وكتابٍ لأبي الشيخ الأصبهاني.
وهذا رسم توضيحي للإسناد:
http://www.ahlalhdeeth.net/mohmsor/hadith.gif
ـ[مبارك محمد]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:16 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد بن عبدالله وأجزل لك المثوبة.
أخي بارك الله فيك ذكرت أن البيهقي أخذ هذا من سنن أبي داود وكتاب للأصبهاني، هل هذا يعني أنه لم يأخذه منهم اتصالا مباشرة؟ وفعلا البيهقي غير معاصر لأبي داود، هل هذا يعني أن سنن البيهقي بهذه الصورة ليس مصدرا للسنة؟
بارك الله فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:25 ص]ـ
وفيك بارك الله.
في سنن البيهقي أحاديث كثيرة أسندها عن كتب متقدمة، يعني: روى سنن أبي داود - مثلاً - عن الروذباري عن ابن داسة عن أبي داود، ثم أسند ما أراد إسناده من الأحاديث الموجودة في سنن أبي داود من تلك الطريق.
ونقلُ البيهقي بعضَ الأحاديث بإسناده عن كتب متقدمة لا يلزم منه أنه لا يكون مصدرًا للسنة، ففي سننه أحاديث كثيرة ليست في غيرها، وربما أسند أحاديث عن كتب مفقودة لم تصل إلينا ...
والسنن الكبرى من أعظم دواوين السنة، وأبو بكر البيهقي من كبار أئمة الحديث، رحمه الله وأجزل مثوبته.
ـ[مبارك محمد]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:28 ص]ـ
أسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية والعمر المديد وأن يبارك فيك ويفتح عليك بالعلم والخير
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:29 ص]ـ
وإياك أخي الكريم، وفقك الله ونفع بك.(52/476)
أثر عائشة رضى الله عنها فى حد الحيض
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[27 - 04 - 07, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى بارك الله فيكم و علمكم ما ينفعكم:
فى كتاب العدة شرح العمدة لبهاء الدين المقدسى
فى مسألة 141 الصفحة 63 طبعة دار الرسالة
ذكر المؤلف أن أكبر سن تحيض له المرأة هو خمسين سنة، مستدلا بأثر مروى عن أمنا عائشة رضى الله عنها و عن أبيها و عن الصحابة أجمعين
قالت: إذا بلغت المرأة خمسين سنة خرجت من حد الحيض
فما صحة هذا الأثر؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا(52/477)
السلام عليكم .. لو سمحتوا احتاج حديث الذي بم
ـ[ساره]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتوا احتاج الحديث الذي بمعناه ان الله يأمر الملائكه برفع اعمال العباد الا المتخاصمين ...... ؟ Question
من التخريج ..
دمتم بحفظ الرحمن
ساره
ـ[ساره]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:24 ص]ـ
عذرا .. اقصد مع التخريج ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:47 ص]ـ
لا أدري كم جاء من الأحاديث في هذا المعنى .. ولعل الإخوة يفيدونك .. ولكن هذا ما أعرفه في هذا المعنى:
في صحيح مسلم:
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا».
حدثنا ابن أبى عمر حدثنا سفيان عن مسلم بن أبى مريم عن أبى صالح سمع أبا هريرة رفعه مرة قال:
«تعرض الأعمال فى كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل فى ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال اركوا هذين حتى يصطلحا اركوا هذين حتى يصطلحا».
حدثنا أبو الطاهر وعمرو بن سواد قالا أخبرنا ابن وهب أخبرنا مالك بن أنس عن مسلم بن أبى مريم عن أبى صالح عن أبى هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«تعرض أعمال الناس فى كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا - أو اركوا - هذين حتى يفيئا».
وأيضا ما صححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)(52/478)
ما صحة هذا الحديث .... الرجاء المساعدة حبب إلي من دنياكم ثلاث
ـ[أبو محمد التونسي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 08:54 ص]ـ
http://img93.imageshack.us/img93/140/salam4mr.gif
ما صحة هذا الحديث
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في المسجد النبوي، فسألوه: ماذا تحب من دنياك يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة". أخرجه النسائي رقم 3939
فقال أبو بكر رضي الله عنه: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاثة: نفقة مالي عليك وجلوسي بين يديك والنظر إليك.
فقال عمر رضي الله عنه: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث: قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال عثمان رضي الله عنه: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث: إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام.
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث: إكرام الضيف وصيام رمضان في الصيف وضرب المشركين بالسيف.
وقال ابو ذر: احب فى الدنيا ثلاث: الجوع و المرض و الموت
قال له النبى صلى الله عليه و سلم: و لم؟ فقال ابو ذر: احب الجوع ليرق قلبى و احب المرض ليخفف ذنبى و احب الموت لألقى ربى
فنزل جبريل عليه السلام عند ذلك فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: وأنا يا رسول الله حبب إلي من دنياكم ثلاث: حب المساكين وأداء الرسالة إلى المسلمين والحمد لله رب العالمين.
ثم عرج جبريل عليه السلام إلى السماء ورجع في أسرع من طرفة عين فقال: يا محمد، العليُّ الأعلى يقرئك السلام ويقول لك: وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث: قلب شاكر ولسان ذاكر وجسم على البلاء في طاعتي صابر.
إخواني في الله لقد حدثني أخ لي بجزء من هذا الحديث فأردت أن أتبين فبحثت عنه في الأنترنت فوجدته بهذه الصيغة لكنني لم أجد لا سندا و لا مصدرا له كما أن متنه غريب لدرجة ما و الله أعلم
فأما بالنسبة للجزء الأول فهو موجود في سنن النسائي و أما الجزء الثاني فلقد كتب بعده عن الزاهر في بيان ما يجتنب من الخبائث للإمام القرطبي
أرجوا الإفادة ???
مع العلم انني بحثت عن المصدر في الأنترنت فوجدت كتاب إسمه الزاهر في بيان ما يجتنب من الخبائث الصغائر والكبائر و لكن الغريب أنه منسوب لكاتبين الاول هو الإمام القرطبي رحمه الله و الثاني هو علي بن محمد إبن فرحون
http://img466.imageshack.us/img466/3843/990c010e94mi4.gif
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[05 - 05 - 07, 04:01 م]ـ
أول الحديث وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم"حبب الي من دنياكم ثلاث ...... "اخرجه النسائي تحت رقم 8887
والبيهقي في السنن برقم 1323
وأبي عوانة في مسنده برقم 4021
وابي يعلى في مسنده برقم 3530
والسيوطي في الجامع الصغير برقم 3669 وهو حديث حسن
أما التتمة فلم يذكرها سوى العجلوني في كتابه كشف الخفاء بصيغة التمريض ومن غير ذكر للاسناد فقال ((وههنا لطيفة روي أنه عليه الصلاة والسلام لما قال حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة قال أبو بكر وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنياالنظر إلى وجهك وجمع المال للإنفاق عليك والتوسل بقرابتك اليك والنهي عن المنكر والقيام بأمر الله وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث إشباع الجائع وإرواء الظمآن وكسوة العاري وقال علي رضي الله عنه وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا الصوم في الصيف وإقراء الضيف والضرب بين يديك بالسيف قال الطبري خرجه الجندي والعهدة عليه انتهى ونقل الشبراملسي في حاشيته على المواهب عن الذريعة لابن العماد أنه قال فيها وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما قال النبي e ذلك قال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث القعود بين يديك والصلاة عليك وانفاق مالي لديك فقال عمر رضي الله عنه وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة حدود الله فقال عثمان رضي الله عنه وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والنيام نيام فقال علي رضي الله عنه وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث الضرب بالسيف والصوم بالصيف وقرى الضيف فنزل جبريل عليه السلام وقال أنا حبب إلي من الدنيا ثلاث النزول على النبيين وتبليغ الرسالة للمرسلين والحمد لله رب العالمين أي الثناء عليه))) 1 l407
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 08:54 م]ـ
الحديث صحيح بدون لفظ:"ثلاث" فلم ترد في شيء من طرق الحديث كما قال الحفاظ كالعراقي والزركشي وابن القيم وابن حجر رحمهم الله.
ـ[أبو محمد التونسي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:47 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء و أسكنكم فسيح جناته(52/479)
ما قولكم في الحديث"الظالم سيفي"
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[28 - 04 - 07, 11:32 ص]ـ
بحثت عن هذا الحديث "الظالم سيفي أنتقم منه وأنتقم به" فلم أجد له على أثر لا في الاحاديث الصحاح ولا في غيرها كما لم أجد له أثرا في الأحاديث الموضوعة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:19 م]ـ
روى الطبراني في الأوسط (3358) بسند ضعيف واه عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: إن الله عز وجل يقول: أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ثم أصيّر كلاّ إلى النار
وانظر المقاصد الحسنة للسخاوي (668) ص286 - 287 فستجد فوائد تتصل بهذا الحديث الموضوع الذي لم يقف له الحفاظ على أصل
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:51 م]ـ
لا عدمناك ياابن السائح
اريد أن اتعرف عليك أكثر لأني أحبك في الله
ـ[ابن السائح]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:01 م]ـ
أحبك الله الذي أحببتني فيه ووفقك لما يحب ويرضى
راجع صندوق رسائلك(52/480)
تخريج حديث تعلموا السحر ولا تعملوا به
ـ[د. يوسف الباحوث]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:10 م]ـ
هذا الحديث باطل لا أصل له ولم أعثر عليه بهذا اللفظ , وهو ليس بحديث أصلاً.وهو ايضاً مخالف للأصول العامة للشريعة إذ لا يجوز تعلم السحر ولا العمل به وذلك منكر بل كفر وضلال، وقد بين الله إنكاره للسحر وتعلمه في كتابه الكريم في قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) البقرة / 102، 103.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:20 م]ـ
أهلا وسهلا بك بين إخوتك في الملتقى الطيب وبارك الله فيك على المشاركة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 04 - 07, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
للفائدة هذه نقولات حول الموضوع
جاء في فتاوي اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم (6289):
س1: ما المقصود بقوله: (تعلموا السحر ولا تعملوا به) لأن بعض الناس يقول: إنه حديث ضعيف؟
ج1: يحرم تعلم السحر سواء للعمل به أو ليتقيه، وقد نص الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على أن تعلمه كفر، فقال تعالى: {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} (1)، وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن السحر أحد الكبائر وأمر باجتنابه فقال: «اجتنبوا السبع الموبقات» (2) فذكر منها السحر. وفي السنن عند النسائي: «من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك» (3).
وأما ما ذكرت من قول (تعلموا السحر ولا تعملوا به) فليس بحديث لا صحيح ولا ضعيف فيما نعلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
_________
(1) سورة البقرة، الآية 102
(2) البخاري (3/ 195) و (7/ 29) و (8/ 33)، و [مسلم بشرح النووي] 2/ 83)، وأبو داود (3/ 295) برقم (2874)، والنسائي (6/ 257)، والبيهقي في [السنن] (6/ 284) و (8/ 20، 249) و (9/ 76)، وأبو عوانة في مسنده (1/ 55).
(3) النسائي (7/ 112)، وابن عدي في ترجمة عباد بن ميسرة، كما في [التلخيص] (4/ 41).
==========
وفيها أيضا
السؤال الثالث الفتوى رقم (6970):
س3: سمعت إنسانًا يقول: قال صلى الله عليه وسلم (تعلموا السحر ولا تعملوا به) فهل هذا حديث صحيح؟
ج3: لم يصح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، بل هو خبر موضوع.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
===========
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتاويه (6/ 372)
س2: ما صحة حديث سمعته عن النبي صلى الله عليه وسلم: تعلموا السحر ولا تعملوا به؟
¥(52/481)
جـ: هذا الحديث باطل لا أصل له، ولا يجوز تعلم السحر ولا العمل به وذلك منكر بل كفر وضلال، وقد بين الله إنكاره للسحر في كتابه الكريم في قوله تعالى: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون، فأوضح سبحانه في هذه الآيات أن السحر كفر وأنه من تعليم الشياطين، وقد ذمهم الله على ذلك وهم أعداؤنا، ثم بين أن تعليم السحر كفر، وأنه يضر ولا ينفع، فالواجب الحذر منه؛ لأن تعلم السحر كله كفر، ولهذا أخبر عن الملكين أنهما لا يعلمان الناس حتى يقولا للمتعلم إنما نحن فتنة فلا تكفر، ثم قال: سورة البقرة الآية 102 وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فعلم أنه كفر وضلال وأن السحرة لا يضرون أحدا إلا بإذن الله، والمراد بذلك إذنه سبحانه الكوني القدري لا الشرعي الديني؛ لأنه سبحانه لم يشرعه ولم يأذن فيه
===========
وقال الشيخ مشهور حسن ضمن أسئلة أجاب عليها
السؤال 60: ما صحة الحديث {تعلموا السحر، ولا تعملوا به}؟
الجواب: حديث لا أصل له، لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي لا أصل له عند علماء الحديث يطلق على إحدى معنيين: إما أنه يطلق على كلام لا إسناد له، بالكلية، كما فعل ابن السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" لما ترجم لأبي حامد، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505هـ، فذكر فصلاً بديعاً في الأحاديث التي لا أصل لها في كتاب إحياء علوم الدين، وبلغ عددها قرابة الألف، هذه أحاديث لا أسانيد لها أبداً، ووهم فيها أبو حامد، وقال: قال صلى الله عليه وسلم.
والنوع الثاني من الذي يقال فيه: لا أصل له، حديث مداره على كذاب، اختلقه وصنعه، فيقال في هذا الحديث لا أصل له من كلامه، صلى الله عليه وسلم.
فهذا الحديث {تعلموا السحر .... } لا أصل له من النوع الأول: أي لا إسناد له
ويقال إن هذا عجز بيت شعر، يقول الشاعر:
العلم بالشيء خير من الجهل به == وتعلموا السحر ولا تعملوا به
ولا يتعلم الساحر السحر ويكون ساحراً، إلا والعياذ بالله لما يؤمر بالكفر، ويستجيب للكفر، ولذا قال عمر بن الخطاب: حد الساحر ضربة بالسيف، والله أعلم ..
======
وقد وجدت نقلا عن الشيخ عطية صقر في فتاوي الأزهر
تعلم السحر
المفتي
عطية صقر.
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
هل من الحديث ما يقال: "تعلموا السحر و لا تعملوا به " وهل يتفق هذا مع قوله تعالى: {ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم} البقرة: 102؟
الجواب
لم أعثر على حديث بهذا اللفظ، ليكن معلوما أن العلم بالسحر غير العمل به ... اهـ
وقد حذفت بقية كلامه لأنه يرى أنه تعلم السحر غير محرَّم، ويرجح رأي الرازي
=========
والله أعلم وأحكم(52/482)
ما قولكم في تعليل ابن عبد البر هذا؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[28 - 04 - 07, 02:42 م]ـ
ما قولكم الإخوة الأفاضل في تضعيف ابن عبد البر مرويات حديث عائشة في صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مضطربة فقال في التمهيد: " وحجة الثوري وأبي حنيفة وإسحاق ومن تابعهم في هذا الباب ما روي عن عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل منها حديث سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة لا يسلم إلا في آخرهن وألفاظ الأحاديث عن عائشة في ذلك مضطربة جدا "
وقال أيضا في التمهيد: " قال أبو عمر فلما اختلفت الآثار عن عائشة في كيفية صلاة النبي بالليل هذا الاختلاف وتدافعت واضطربت لم يكن في شيء منها حجة على غيره وقامت الحجة بالحديث الذي لم يختلف في نقله ولا في متنه وهو حديث ابن عمر رواه عنه جماعة من التابعين كلهم بمعنى واحد أن النبي قال صلاة الليل مثنى مثنى وقد ذكرنا حديث ابن عمر وطرقه في باب نافع من هذا الكتاب وقضى حديث ابن عمر بأن رواية من روى عن عائشة في صلاة الليل أن رسول الله كان يسلم منها في كل ركعتين أصح وأثبت لقوله صلاة الليل مثنى مثنى وبالله التوفيق "
وكأن ابن عبد البر يريد أ ن يجعل صلاة الليل هيئة واحدة فقط وهي مثنى مثنى
فهل من تأييد أو معارضة لكلام ابن عبد البر بالدليل والبرهان؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[05 - 05 - 07, 12:31 ص]ـ
على أن عبد البر لم يتفرد بهذا التعليل بل سبقه الأثرم في الناسخ والمنسوخ فقال:
هذا كلام الأثرم في الناسخ والمنسوخ (ص 85 - 91)
(( ........... باب الوتر بركعة وأكثر من ذلك ...........
روى مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي r كان يوتر بواحدة.
وروى ابن أبي ذئب عن عروة عن عائشة أن النبي r كان يسلم في ركعتي الوتر.
وروى مالك عن عبد الله بن أبي قطن عن أبيه عن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن زيد بن خالد الجهني أن النبي r أوتر بركعة.
وروى شعبة وهمام عن قتادة عن أبي مجلز عن ابن عمر وابن عباس عن النبي r قال الوتر ركعة.
وروى زهير بن محمد عن شريك بن أبي نمر عن كريب / عن الفضل بن عباس أن النبي r أوتر بركعة.
وروى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر أن النبي r قال افصل بين الركعتين والركعة.
وروى أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن أم سلمة أن النبي r كان يوتر بثلاث عشرة فلما كبر وضعف أوتر بسبع.
وأما ابن فضيل فقال عن الأعمش عن عمارة عن يحيى بن الجزار عن عائشة أن النبي r كان يوتر بتسع فلما أسن وثقل أوتر بسبع.
وروى الكوفيون عن شعبة عن قتادة عن سعد بن هشام عن عائشة أن النبي r كان لا يسلم في ركعتي الوتر.
وروى سفيان بن حسين عن الزهري عن عطاء بن يزيد / عن أبي أيوب عن النبي r قال أوتر بخمس فإن لم تستطع فبثلاث فإن لم تستطع فبواحدة.
وروى السري بن إسماعيل عن الشعبي عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه أنه سأل النبي r ما صلاتك بالليل؟ فقال: ثماني ركعات، والوتر ثلاث ركعات.
وروى أبو عاصم عن ميمون أبي عبد الله عن ثابت عن أنس أن النبي r أوتر بثلاث.
وروى أبو بكر النهشلي عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن الجزار عن ابن عباس أن النبي r صلى سبعا أو خمسا أوتر بهن ثم سلم. /
وروى حجاج بن أرطاة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين أن النبي r أوتر بثلاث.
وروى إسرائيل عن منصور عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن أم سلمة أن النبي r كان يوتر بسبع أو خمس لا يفصل بينهن.
وروى هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي r كان يوتر بخمس لا يسلم إلا في آخرهن، ولا يجلس إلا في آخرهن.
وروى شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة أن النبي r كان يوتر بتسع لا يجلس إلا في آخرهن ولا يسلم إلا في آخرهن.
فهذه الأحاديث في ظاهرها مختلفة، والأحاديث الأولى هي أثبت وأصح مخارجا [كذا] وإياها يختار أهل المعرفة بالعلم وصحة الأسانيد، وأما حديث الأعمش فقد اضطرب فيه فقال / مرة عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن أم سلمة وقال مرة عن عمارة عن يحيى بن الجزار عن عائشة وفي الكلام أيضا اختلاف، وقد بينا ذلك ويحيى بن الجزار لم يلق واحدا [كذا] منهما.
¥(52/483)
وأما حديث سعد بن هشام عن عائشة أن النبي r كان لا يسلم في ركعتي الوتر، فإني سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول هو خطأ.
وأما حديث أبي أيوب فإن الثقات رووه عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب موقوفا غير مرفوع.
وأما حديث خيثمة عن أبيه ففي إسناده رجل متروك.
وأما حديث أنس ففي إسناده شيخ ضعيف جدا، واختلفوا فيه أيضا عن أبي عاصم فرفعه بعضهم ولم يرفعه بعضهم.
وأما حديث يحيى بن الجزار عن ابن عباس فهو من أضعفها لأن ابن عباس قد اشتهرت عنه الرواية أنه روى عن النبي r الوتر واحدة من وجوه صحاح، وكان هو يؤكد ذلك ويأمر به.
وحديث يحيى بن الجزار عن ابن عباس عندنا غير متصل. /
وكذلك حديث محمد بن قيس عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي r هو عندي مدفوع بأنه قد روى شعبة عن قتادة عن أبي مجلز عن ابن عباس عن النبي r خلافه، وهمام عن قتادة عن أبي مجلز عن ابن عباس عن النبي r .
ومن ذلك حديث عطاء أن ابن عباس قال له: ألا أعلمك الوتر؟ فصلى ركعة.
ومن ذلك أنه ذكر له أن معاوية أوتر بركعة فقال: أصاب السنة.
وأما حديث عمران بن حصين فإن حجاجا أخطأ فيه، وإنما الحديث عن قتادة عن زرارة عن ابن أبزى مرسل، قال: وسمعت أبا عبد الله يذكر أنه خطأ.
وأما حديث منصور عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن أم سلمة فإنه حديث مضطرب، مختلف فيه، قد اختلف فيه عن منصور وخولف فيه أيضا منصور، ولا أعلم أحدا ذكر فيه ابن عباس غير إسرائيل وبعضهم يجعله عن عائشة وميمونة، / وبعضهم يوقفه ولا يرفعه، فهو حديث واه.
وأما حديث هشام عن أبيه عن عائشة وحديث سعد بن هشام عن عائشة فإن الزهري أثبت من روى عن عروة عن عائشة في هذا الباب، وهو الذي ذكرناه أول الباب أن النبي r كان يوتر بواحدة، فهذا أصلح ما في ذلك، ولم يصح في الوتر بثلاث فما زاد من غير تسليم حديث واحد، ولا أكثر منه، وتلك الأحاديث أكثرها صحاح. " أ. هـ.
فهل تعليل الأثرم وابن عبد البر في محله وأن مرد روايات السيدة عائشة إلى حديث الزهري الموافق لروايات ابن عمر وغيره أم يقال أن السيدة عائشة روت صفات عديدة للوتر تبعا لاختلاف أفعال النبي صلى الله عليه وسلم ولا مجال لدعوى اضطراب روايات حديث عائشة
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:53 ص]ـ
أرجو المشاركة
بارك الله فيكم(52/484)
اثر عائشة رضى الله عنها فى حد الحيض
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى كتاب العدة شرح العمدة لبهاء الدين المقدسى - رحمه الله-
صفحة 63 طبعة دار الرسالة بتحقيق الدكتور التركى
استدل الشارح على أن أكثر سن تحيض له المرأة هو خمسون سنة مستدلا بأثر عائشة - رضى الله عنها و عن أبيها و عن الصحابة أجمعين - قالت:
إذا بلغت المرأة خمسين سنة، خرجت من حد الحيض
فما تخريج هذا الأثر بارك الله فيكم؟(52/485)
اثر عائشة رضى الله عنها فى حد الحيض
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:41 م]ـ
فى كتاب العدة شرح العمدة لبهاء الدين المقدسى
(ص.63 ط. دار الرسالة)، قال الشارح أن أكبر سن تحيض له المرأة هو خمسين سنة مستدلا ب: أثر عائشة - رضى الله عنها:
إذا بلغت المرأة خمسين سنة، خرجت من حد الحيض
فما صحة هذا الأثر بارك الله فيكم؟
ـ[ابو هبة]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:49 م]ـ
بحثتُ عنه أخي بالأمس فلم أجد له تخريجاً و لاإسناداً. أما العلامة الألباني رحمه الله فقد قال عنه في إرواء الغليل: لم أطلع عليه ولعله في بعض كتب الإمام أحمد التي لم تصلنا. وعامة ذكره في كتب الفقه خصوصاً الحنبلي وكلهم يقولون ذكره أحمد.
ثم وجدته في مسائل الإمام أحمد لكنه رحمه الله لم يسنده.
علماً بأني أستعمل محرك البحث من المكتبة الشاملة, الإصدار الأخير.
الرجاء ممن له علم في المسألة عون الأخ أبا المنذر ..
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[29 - 04 - 07, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخى و بارك لك فى نيتك(52/486)
خطأ فى اسم راوى
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى بارك الله فيكم: فى كتاب العده شرح العمدة لبهاء الدين المقدسى
ط. دار الرسالة بتحقيق الدكتور التركى و هى أفضل نسخة (على ما اظن)
هناك خطأ فى اسم الرواى لحديث مواقيت الصلاة ص.78
فقد رواه الشارح من رواية عبدالله بن عمر و هو حديت" ... وقت العصر مالم تصفر الشمش ... "
والحديث فى صحيح مسلم (5/ 110) كما ذكر المحقق
لكنه ليس من روايه اب عمر و لكنه من رواية " عبدالله بن عمرو بن العاص"
رضى الله عن الجميع.
فأردت التنبيه فقط لأنى وجدت هذا الغلط فى جميه طبعات الكتاب التى أطلعت عليها و الحديث عمدة فى باب المواقيت
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا التنبيه(52/487)
ما حكم هذا الحديث [اللهم القى البراء تضحك اليه ويضحك اليك]
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[28 - 04 - 07, 05:04 م]ـ
سمعت الشيخ عائض القرني ـ حفظه الله ـ يذكر هذا الحديث وينقل عن ابن عبد البر تصحيحه
وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي البراء بن معرور ـ رضي الله عنه ـ (اللهم القى البراء تضحك اليه ويضحك اليك)؟
وجزيتم خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 04 - 07, 05:15 م]ـ
/ ضعيف/
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 175/ 1) من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين بن وحوح:
أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلي الله عليه وسلم قال: يا رسول الله! مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمراً، فعجب لذلك النبي صلي الله عليه وسلم، وهو غلام، فقال له عند ذلك:
"اذهب فاقتل أباك" قال: فخرج مولياً ليفعل، فدعاه، فقال له: (فذكره).
فمرض طلحة بعد ذلك، فأتاه النبي صلي الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله:
"لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه، وعجلوه".
فلم يبلغ النبي صلي الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي، وجن عليه الليل، وكان فيما قال طلحة: ادفنوني، وألحقوني بربي عز وجل، ولا تدعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم، فإني أخاف اليهود؛ أن يصاب في سببي، فأخبر النبي صلي الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، فصف الناس معه، ثم رفع يديه، فقال:
"اللهم الق طلحة تضحك إليه، ويضحك إليك".
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ من دون حصين بن وحوح لا يعرفون. وقد قال الحافظ في كل من عروة بن سعيد الأنصاري وأبيه: "مجهول" وفي البلوي: "مقبول"، مع أنه لم يرو عنه غير عيسى بن يونس، ولم يوثقه غير ابن حبان.
ومن هذا الوجه روى أبو داود (3159) طرفاً منه، وزاد بعد قوله: "وعجلوه": "فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله".
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[28 - 04 - 07, 06:00 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي نضال جهد مبارك
ولكن الشيخ عايض ذكر ان هذا البراء بن معرور
فهل هناك حديث آخر أو كان عند الشيخ لبس؟(52/488)
الإجازة العلمية بالانترنت
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 08:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يتصل بعض الأخوة طلباً لإجازة علمية في بعض العلوم الشرعية.
وحجتهم في ذلك أن عدداً كبيراً يحوز على مثل هذه الإجازات بوساطة الانترنت.
فهل يصح هذا؟
أرجو مناقشة الموضوع، وإبداء الرأي الذي ترونه مناسباً.
والسلام عليكم.(52/489)
هل يعدّ التفرّد بالرواية مخالفة أم لا؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 01:43 ص]ـ
بسم الله والصلاة على رسول الله وعلى تابعيه الذّين هم حزب الله أمابعد: فهذا سؤال موجّه لأهل العناية بالرواية والدّراية. هل يعدّ تفرد الراوي بالحديث مخالفة منه؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:02 ص]ـ
الأصل أن التفرد المطلق لا يعد مخالفة، لا سيما إن كان صاحبه من أهل الحفظ والإتقان، وقد تفرد كثير من الثقات بأحاديث لا تعرف إلا عنهم، كتفرد يحيى بن سعيد الأنصاري بحديث الأعمال بالنيات، وتفرد عبد الله بن دينار بحديث النهي عن بيع الولاء وعن هبته، وذكر مسلم في مقدمة صحيحه أن الزهري تفرد بتسعين أصلا كلها قوي.
قال الحافظ العراقي:
وذو الشذوذ ما يخالف الثقة .............. فيه الملا فالشافعي حققه
والحاكم الخلاف فيه ما اشترط .............. وللخليلي مفرد الراوي فقط
ورد ما قالا بفرد الثقة .............. كالنهي عن بيع الولا والهبة
وقولِ مسلم روى الزهري .............. تسعين فردا كلها ق، وي
لكن قد يعرض لهذا الأصل أمر عارض ينقدح في صدر الناقد فيقرر به أن هذا التفرد علة توجب رد الحديث، كأن يكون أصحاب الراوي الكبار المشهورون بالأخذ عنه لم يرووا عنه هذا الفرد مع أهميته وتفرد من هو دونهم به، بحيث لا يتصور في العادة أن يغفلوا جميعا عن رواية هذا الحديث المهم ويتفرد به هذا الراوي الخفيف الضبط مثلا أو الثقة ولكنه دونهم في الضبط والإتقان.
أو يكون هذا التفرد علامة يعرف بها الناقد أن هذا الراوي أخطأ فأدخل إسنادا في إسناد كما أخطأ جرير بن حازم فروى عن ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعا (إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني)، فهذا الحديث معروف من رواية الثقات عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه، ولكن جريرا أخطأ في هذا الحديث مع أنه ثقة إلا أنه أدخل سندا في سند.
والناقد المتبحر هو المسلَّم له معرفة أمثال هذه العلل والأخطاء التي تقع من الرواة؛ لأن معرفة مثل هذه الأخطاء يحتاج إلى علم كبير وحفظ واسع ووعي بمرويات الرواة واختلاف درجاتهم في الحفظ والإتقان.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:14 ص]ـ
جزيت خيراً أيها الشيخ
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 01:54 م]ـ
جزاك الله خيرا أيّها الأخ الكريم
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:42 ص]ـ
أخي الفاضل قد يكون التفرد مخالفة وقد لا يكون فإذا كان تفردا برواية ما لم يروه غيره عن شيخ مشهور أو تفرد بزيادة عن أصحاب شيخ مشهور فإنه يكون مخالفة ونحو ذلك أما إذا تفرد بما ليس عند غيره وكان تفرده ناتجا عن سعة علمه ونحو ذلك فلا يكون مخالفة وهذه قضية مهمة جدا تحتاج إلى نظر دقيق
فحينما يقول المحدثون أن خبر الثقة مقبول ولا يشترط التعدد فإنهم لا يعنون بذلك قبول جميع ما تفرد به وإنما ينظرو لطبيعة هذا التفرد فإن كان فيه مخالفة فإنهما يرتابون فيه وإذا لم يظهر فيه مخالفة فيحققون في سبب التفرد فإن كان التفرد مستساغا قبل وإلا فلا
والمسألة تحتاج إلى بسط
والله أعلم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:22 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
ذكر الشيخ الفاضل خالد الدريس في رسالته (الحديث الحسن) عندما بحث (تفرد الصدوق) خلاصة مفيدة:
عند نقاد المحدثين أن الراوي الثقة المتقن حديثه صحيح معمول به ولو لم يتابع، وما ورد في بعض النصوص من تكلم في بعض تفردات الثقات فهو راجع لأحد أسباب ثلاثة:
1 - المخالفة سنداً أو متناً ممن هو أولى صفة أوعدداً، كما وضحته في بعض النصوص السابقة عن القطان والإمام أحمد، ودرجات المخالفة تتفاوت من حيث القوة.
2 - أن لا يكون ذلك الراوي ثقة عند ذلك الإمام وإنما دون ذلك، وإن كان ثقة عند نقاد آخرين، كما وضحته أيضاً في بعض النصوص السابقة.
3 - وجود قرينة من القرائن التي تبعث الشك في ضبط الثقة للحديث الذي انفرد به.
انتهى
وخلاصة الأمر:
أن المخالفة فيها وجه من التفرد؛ لأنه تفرد بصورة معينة في الرواية بزيادة في المتن أو الإسناد.
وأن التفرد فيها وجه من المخالفة؛ لأنه خالف جميع الرواة بأنه رواه وهم لم يرووه.*
ومعيار الحكم: تصرفات الأئمة النقّاد من تفريقهم بين التفرد الذي يُحتمل والذي لا يُحتمل.
وفقك الله لكل خير.
--
*وراجع الشريط21 من تعليقات (علل الترمذي) للشريف حاتم العوني.
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=46&ArticleID=198
ـ[ابو حاتم النجدي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:06 م]ـ
قال الامام الذهبي في الموقظة (وقد يعد مفرد الصدوق منكرا)
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 10:46 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
امابعد: فأني أحمد الله العظيم على فضله الكبير على طلبتنا المجتهدين في ضبط القواعد الحديثيه واستشارة الطلاب بعضهم لبعض في تقعيد القواعد النقديه لهذا العلم الكبير
واقول وبالله التوفيق ان التفرد والله اعلم يعد مخالفه بكل اشكاله من حيث ان المتفرد قد روى والاخرين من الرواة لم يتابعوه ولكن الخلاف الواقع ان هذه المخالفه هل تقبل ام لا وهذا يرجع الى المرجحات المعتبره في حال الراوي الذي قد تفرد بهذه الروايه اوتفرد بلفظه ونحوه والله تعالى اعلم
¥(52/490)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
لعل التوسط في هذا الباب أن يقال:
يعد التفرد بالرواية مخالفة وشذوذاً إذا كان سكوت الساكتين عن تلك الرواية من أقران ذلك المتفرد بمعنى نفيهم لها عن شيخهم الذي رواها عنه ذلك التفرد.
وبعبارة أخرى: أن يقارب معنى عدم روايتهم لها - في قوته - تصريحهم بأن ذلك الشيخ لم يحدث بتلك الرواية.
فإن كان الأمر كذلك فقد خالفهم، وصار لتفرده حكم المخالفة؛ وإلا فليس له حكم المخالفة بل تقبل تلك الرواية من ذلك الراوي الذي تفرد بها إن كان ثقة؛ والله أعلم.
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:22 م]ـ
الاخ الحبيب لنا مشاركة سابقة علها تنفعك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27740&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%DE%C7%CF%D1+%C7%E1%E3%C D%E3%CF%ED
ـ[العارض]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:51 م]ـ
...(52/491)
سؤال ينتظر الجواب
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:16 ص]ـ
اريد أن أسأل مامدى صحة قول الصحابة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:يفرغنا ثم يملؤنا.(52/492)
حديث " ان الله لم يكتب على العليل الصيام " لم اجده من يساعدني
ـ[أبو شادن]ــــــــ[29 - 04 - 07, 11:03 ص]ـ
حديث " ان الله لم يكتب على العليل الصيام " لم اجده
ارجو المساعدة في تخريج هذا الحديث الذي لم اجده
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:12 م]ـ
لم أجده ولا أحسبه حديثا فلقد بحثت في المكتبة الألفية للسنة النبوية
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله يا إخوان الحديث الذي تبحثون عنة معروف ولكن بسبب التصحيف الذي أوقعتة بمتن الحديث لن تجدونه
والتصحيف هو العليل , والصحيح هو الليل
قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير " (ص 113):
حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا الفضل بن موسى حدثنا أبو فروة الرهاوي عن معقل الكناني عن عبادة بن نسي عن أبي سعد الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعنَّ ولا أجر له ".
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال أرى هذا الحديث مرسلا وما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير قال محمد وأبو فروة الرهاوي صدوق إلا أن أبيه محمدا روى عنه أحاديث مناكير واسم أبي فروة يزيد بن سنان كتب هذا الحديث في هذا الباب لأن أبا عيسى قال فيه فى الجامع وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعد الخير.
وقال ابن حجر في الإصابة الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 171)
فأخرج الترمذي في العلل المفردة وابن أبي داود في الصحابة وأبو أحمد الحاكم عنه من طريق أخرى كلهم من طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل الكندي عن عبادة بن نسي عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لم يكتب الصيام في الليل فمن صام فقد تعني ولا أجر له وأخرجه الدولابي في الكنى من وجه آخر عن أبي فروة فقال عن أبي سعد الخير الأنصاري وفي رواية الحاكم أبي أحمد عن أبي سعد الخير وأخرجه بن منده وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عنه فقال لا أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير
وقال ابن حجر في فتح الباري (4/ 202)
ذكره الترمذي في الجامع ووصله في العلل المفرد وأخرجه بن السكن وغيره في الصحابة والدولابى وغيره في الكنى كلهم من طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل الكندي عن عبادة بن نسي عنه ولفظ المتن مرفوعا أن الله لم يكتب الصيام بالليل فمن صام فقد تعني ولا أجر له قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وقال الترمذي سألت البخاري عنه فقال ما أرى عبادة سمع من أبي سعيد الخير.
وقال العيني في عمدة القاري (11/ 71)
وقد ورد فيه حديث مرفوع رواه أبو سعيد الخير إن الله لم يكتب الصيام بالليل فمن صام فقد بغى ولا أجر له أخرجه ابن السكن وغيره من الصحابة والدولابي وغيره في الكنى كلهم من طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل الكندي عن عبادة بن نسى عنه وقال ابن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقال الترمذي سألت البخاري عنه فقال ما أرى عبارة سمع من أبي سعيد الخير وقال شيخنا زين الدين حديث أبي سعيد الخير لم أقف عليه وقد اختلف في صحبته فقال أبو داود أبو سعيد الخير صحابي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه قيس ابن الحارث الكندي وفراس الشعباني وقال شيخنا وروى عنه ممن لم يذكره يونس بن حليس ومهاجر بن دينار وابن لأبي سعيد الخير غير مسمىً وذكره الطبراني في الصحابة وروى له خمسة أحاديث وقيل هو أبو سعيد الخير بزيادة ياء آخر الحروف وهكذا ذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى فقال سعيد الخير له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في أهل الشام وقال الحافظ الذهبي في تجريد الصحابة أبو سعيد الخير الأنماري وقيل أبو سعيد الخير اسمه عامر بن سعد شامي له في الشفاعة وفي الوضوء روى عنه قيس بن الحارث وعبادة بن نسي وقال أبو أحمد الحاكم بعد أن روى له حديثا قال أبو سعيد الأنماري ويقال أبو سعيد الخير له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم قال ولست أحفظ له إسما ولا نسبا إلى أقصى أب فجعلهما اثنين وجمع الطبراني بين الترجمتين فجعلهما ترجمة واحدة وقال شيخنا وقد قيل إن أبا سعيد الخير هو أبو سعيد الحبراني الحمصي الذي روى عن أبي هريرة وروي عنه حصين الحبراني وعلى هذا فهو تابعي وهكذا ذكره العجلي في الثقات فقال شامي تابعي ثقة وكذا ذكره ابن حبان في الثقات التابعين واختلف في اسمه فيقال إسمه زياد ويقال عامر بن سعد قال الحافظ المزي وأراهما اثنين والله أعلم.
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 09:47 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ مصعب ونفع بك(52/493)
حديث قفيز الطحان
ـ[تابع السلف]ــــــــ[29 - 04 - 07, 03:15 م]ـ
هذا الحديث صححه بعض أهل العلم وبنوا عليه قاعدة في المعاملات وهي عدم جواز إعطاء العامل أجره مما عملت يداه
وضعفه بعضهم سندا ومتنا ومنهم شيخ الإسلام
فما هو الراجح
ـ[تابع السلف]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:04 م]ـ
للرفع
ـ[تابع السلف]ــــــــ[06 - 05 - 09, 02:53 م]ـ
عند القيام بسلخ الأضحية في المطبخ، يأخذ المطبخ الجلد، فهل يجوز ذلك وهل يعتبر من الأجرة أم لا. أفيدونا بارك الله فيكم؟
الجواب:
جلد الأضحية والدماء الواجبة يجب أن يتصدق به، ولا يجوز أن يعطى ضمن الأجرة، ولا يعطى للسلاّخ، ولكن إذا كان السلاخ فقيًرا أو محتاجا وطلب هذا الجلد لا بأس.
أما إذا كان قويًا أو قادرًا أو كان ليس بحاجة إلى هذا الجلد؛ فإنه لا يجوز إعطاؤه، وهو حرام عليه، ويكون أكله من السحت، وينبغي عليه أن يصرفه للفقراء، فإذا أخذ وبيع لمن يصنع الجلد يؤخذ من الإنسان قهرًا ثم يباع لمن يصنع الجلد، فهذا من الظلم ولا يجوز له وماله حرام، وهو سحت-نسأل الله السلامة والعافية-؛ لأنه إذا كانت البهيمة قد نذرها إنسان صدقة لله؛ فجميع أجزائها التي يسع أن يتصدق بها صدقة، وجلدها مما ينتفع به، فينبغي أن يمكّن من التصدق به على من احتاج.
أما إذا كان هناك فقير أو كان هناك من يريد شراؤه، ويمكن وضع شركة تشتري الجلد وتكون في نفس المسلخ ويعطى للفقير، ثم الفقير يبيع عليها لا بأس، إذا أعطيتها للفقير، ثم هذا الفقير ذهب وباع إلى هذه الشركة فلا بأس. أما أن يؤخذ من الإنسان في دم واجب؛ فإنه لا يجوز ذلك، وماله حرام؛ لأنه لا يجوز صرف ما كان وقفا وما كان صدقة إلا في جهته التي سبل عليها وأوقف عليها وتصدق به عليها، وهذا أصل مقرر عند العلماء وذكروه، فمثل هذا بالنسبة للجلود التي تكون في الدماء الواجبة كدم الجبران ونحوها من الدماء الواجبة؛ فإنه لا يجوز أن تجعل في الأجرة، ولا يجوز للسلاّخ أن يأخذه.
واختلف العلماء -بل حتى إن العلماء-رحمهم الله - قالوا: لو كانت عند الإنسان شاة، وقال: ليست لأضحية ولا هدي ولكن أراد أن يذبحها للبيت، فقال للجزار: اذبحها ولك الجلد، فهذه المسألة تعرف بمسألة استئجار السلاّخ للجلد، وهي المشهور عند الفقهاء في باب الإجارة بمسألة قفيز الطحان، والمراد بها أن تستأجر العامل بجزء من عمله، وهو نوع من الغرر، والسبب في هذا أنه إذا ذبح الشاة وسلخ جلدها حينما تتعاقد معه قبل الذبح والسلخ لا ندري هل الجلد جيد أو رديء؟ وهل هو خفيف أو ثخين؟ وهل يخرج سالما دون أن يقدّه ويؤذيه أو لا؟ ثم إنه قد يؤذي ويضر فيحيف على الجلد؛ خوفا من قده، فيحيف على الشاة أكثر؛ ولذلك قالوا إنه لا يجوز أن يستأجر بالجلد؛ وفيها حديث: " نهى رسول الله - r- عن قفيز الطحان " ولكنها حديث ضعيف، وقد تكلم العلماء عليها سندا ومتنا، وذكر شيخ الإسلام-رحمه الله- في مجموع الفتاوى أن هذا الحديث في متنه ما يدل على ضعفه؛ لأن القفيز لم يكن موجودا في المدينة، فلا يعقل أن رسول الله- r- أن يخاطب أهل المدينة ومكة بما لم يعرفوه، ولم يعهدوه مما هو طريق للمقادير في غير موضعهم، وغير بلدهم، ولذلك لم يصح هذا الحديث لا سندا ولا متنا، لكن بالنسبة لحكم المسألة أن تستأجر السلاخ أو الجزار على أن يأخذ الجلد؛ فإنه لا يجوز ذلك، وهو من باب الإجارة بجزء العمل، والصحيح لا يجوز ذلك ولا يحل للمسلم أن يتعاقد معه؛ لأنه من عقود الغرر، والشريعة تحرم عقود الغرر، والله - تعالى - أعلم
حكم ترك جلد الأضاحي للمسلخ (للشيخ المختار الشنقيطي)(52/494)
افيدونا بارك الله فيكم استسق لامتك فإنهم قد هلكوا
ـ[ابو عمر خالد بن على]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني في الله انا ابحث عن عله السند الذي تعلق به القبوريه
حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي صالح عن مالك الدار، قال وكان خازن عمر علي الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجا رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! استسق لامتك فإنهم قد هلكوا
وكل ما وصلت له هو ان
الأعمش مدلس (اريد الأدله من كلام العلماء)
وان مالك الدار مجهول الحال في الحفظ والتوثيق (وايضا اريد الدليل إن وجد)
واريد قول بعض العلماء (الحفاظ) على هذا الأثر
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 04 - 07, 10:04 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اما الاعمش فذكره بن حجر فى طبقات المدلسين فقال: سليمان بن مهران الأعمش محدث الكوفة وقارؤها وكان يدلس وصفه بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم.
وكما نعلم ان مدلس الاسناد لا تُقبل روايته الا بعد التحديث بصيغ السماع الصريح وان كنت تُريد التفصيل فأنظر (التأسيس فى قواعد التدليس)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92287
ـ[ابو عمر خالد بن على]ــــــــ[30 - 04 - 07, 10:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
ممكن احصل على نص كلام الدارقطني والنسائي لو تستطيع
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 04 - 07, 10:52 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فأنى لم اقف على كلامهم ولكنى وقفت على كلام بن حجر فى التقريب فقال: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس.
ثم انك لابد ايضاً ان تعلم ان التدليس ليس له اى علاقة بالكذب وان لم تكن قرأت البحث الذى فى الرابط اعلاه فأنظر اليه
والحمد لله رب العالمين
ـ[ابو عمر خالد بن على]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك يا اخي
وانا الحمد لله اعرف ما هو التدليس
وبعد ان بحثت وجدت ان ابن الصلاح اورد الأعمش من المدلسين
حيث انه كان يشرح معنى التدليس واورد الأعمش على سبيل المثال
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:50 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
فقد وقفت على كلام الذهبى فى الميزان يقول: (هو يدلس وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا فلا كلام، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وابن أبى وائل، وأبى صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال)
وقد سئل الشيخ ابو اسحاق الحوينى حفظه الله الشيخ الالبانى رحمه الله فقال (قال الحافظ فى الميزان فى ترجمة الاعمش كذا وكذا وذكر ما ذكرته انفا)
قال الشيخ الالبانى: (انا عليه امشى وبه اجيب, لانه عمل ائمة المسلمين)
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[18 - 10 - 09, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إذا تقرر أن رواية الأعمش عن أبي صالح بعن محمولة على الاتصال فيطلع أن هذا الحديث صحيح؟
لان إسناد الخبر هو من ابن أبي شيبة الى مالك الدار الذي حكى هذه الواقعة التي رآها بعينه.
وجهالة الرجل لا يضر لأنه لا دخل له في الإسناد.
و يصبح طلب الاستسقاء من النبي جائزا بسبب إقرار عمر على هذا الفعل من أحد رعيته؟
أجيبوا فإن المسألة مهمة
كيف يقر عمر رضي الله على هذا العمل؟
هل أخبره الرجل بمجيئه الى قبر الرسول؟ أو أخبره بالرؤيا فقط؟ فإن كان يعلم مجيئه الى القبر خازن عمر فما وجه خفاءه على عمر رضي الله عنهم أجمعين؟
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[18 - 10 - 09, 09:55 م]ـ
كيف يقر عمر رضي الله على هذا العمل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين إقرار عمر لهذا الفعل؟؟
إنما هو في زمن عمر وهل لا تخفى على عمر خافية؟؟؟؟
لا أرى في هذا الأثر دليلا على جواز الإستغاثة بالقبور و إن صح!!!!!
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[19 - 10 - 09, 06:12 م]ـ
إذا علم القصة خازن عمر فكيف لا يعرفها عمر بنفسه؟ هل المعقول أن الرجل يخبر بمجيئه إلى القبر خازن عمر ولا يخبر عمر؟
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[04 - 11 - 09, 12:23 ص]ـ
ما في مجيب؟(52/495)
سؤال عن "منصور" الذي يروي عنه سفيان ويروي عن الأعمش؟؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:16 م]ـ
من هو "منصور" الذي يروي عنه سفيان الثوري ويروي عن الأعمش؟؟
وجدت هذا السند في خلق أفعال العباد للإمام البخاري:
سفيان عن منصور عن الأعمش.
سألت بعض الإخوة فقال لي إنه يحتمل أن يكون هناك خطأ مطبعي وصواب الجملة: (سفيان عن منصور وعن الأعمش) وهذا السند يتكرر في صحيح البخاري وغيره من كتب الإمام البخاري.
وقد بحث فلم يجد راو يروي عنه سفيان ويروي عن الأعمش.
فهل من مؤكد لهذا أو ناف لهذا الخطأ؟
والطبعة التي لدي طبعة مؤسسة الرسالة اللبنانية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:11 م]ـ
الحديث نفسه أخرجه البخاري في صحيحه (4774) قال: حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا منصور والأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق ...
وهو قول ابن مسعود: "من علم علمًا فليقل به، ومن لا فليقل: الله أعلم، فإن من علم الرجل أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، فإن الله قال لنبيه: (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) ... ".
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 04 - 07, 11:39 م]ـ
جزاكما الله خيرا
وقد ورد على الصواب في نسخة خطية من نسخ كتاب خلق الأفعال العباد وفي المطبوعة التي اعتنى بها الشيخ فهد الفهيد (234) الذي أثبت 2/ 121: عن منصور والأعمش
وقال: في الأصل و (هـ، م،ل، ح): عن الأعمش، وهو خطأ، والمُثبت من (ت)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:09 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.(52/496)
هل صحيح ماقاله الإمام ابن دقيق رحمه الله
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:42 م]ـ
الحمد لله قال الإمام ابن دقيق رحمه الله: ليس لتميم الداري رضي الله عنه غير هذا الحديث.اهـ. يقصد حديث الدين النصيحة أرجوا الإجابة مع التوضيح والتدليل. شرح الأربعين النووية ص93 طبع دار ابن حزم 1422هـ.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:49 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69186(52/497)
هل يستطع احد ان يشرح لي هذا
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اتمنى اجد احد يشرح لي هذه الامور فأثناء تصفحي لبعض الكتب سواء في النت او غيرة اجدها
ولضيق الوقت عندي يصعب البحث عن شروحها زحمة الامتحانات والبحوث ضيقت الوقت عندي
فأتمنى احد يشرحها لي وشكر ومع شيء من المصدر
فهل هذا نوع من الشرك ام ان الرويات بعضها غير صحيح
او المقصود هنا التوسل نوع اخر
فعمر بن الخطاب
توسل بعم النبي
فما حكم هذا
وهل صحيح ان بعض علماء السنه
قد توسل بالإمام علي بن موسى الرضا فهل اشركو بالله؟
و هنا الرويات و المصادر
سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفه و اجيء إلى قبرة كل يوم
فإذا عرضت لي حاجه صليت ركعتين و جئت إلى قبرة سألت الله تعالى حاجه حاجه عنده
فما تبعد عني حتى تقضى
البغدادي ص132 , المجلد الأول , باب ما ذكر بالمقابر
سمعت الحسن بن ابراهيم ابا علي الخلال يقول
ما همني امر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما احب
المصدر السابق
لكن ص 120
و ايضا الروايه المشهوره عن عمر و هو يتوسل بعم النبي
إن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا إستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فيسقون
صحيح البخاري ج3 ص 578
شاكر وداعيا لمن يشرحه ويكون له الوقت الكافي
ـ[ابو عمر خالد بن على]ــــــــ[30 - 04 - 07, 02:14 ص]ـ
اخي اولا التوسل ليس شركا انما هو بدعه منكره
اما الشرك فهو الدعاء والاستغاثه كقول البعض مدد يارسول الله هذا من الشرك الأكبر
وهذا ما قاله الشيخ الألباني في قصه تبرك الشافعي بقبر ابي حنيفه
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -:
(و أما قول الكوثري في مقالاته (ص 381):
و توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل " تاريخ الخطيب " بسند صحيح
فمن مبالغاته بل مغالطاته فإنه يشير بذلك إلى ما أخرجه الخطيب (1/ 123) من
طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال: نبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي
يقول: إنى لأتبرك بأبي حنيفة و أجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا - فإذا
عرضت لي حاجة صليت ركعتين و جئت إلى قبره , و سألت الله تعالى الحاجة عنده ,
فما تبعد عني حتى تقضى.
فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف و ليس له ذكر
في شيء من كتب الرجال , و يحتمل أن يكون هو عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن
إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسى و قد ترجمه الخطيب (12/ 226)
و ذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة (341) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
فهو مجهول الحال , و يبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة
(247) على أكثر الأقوال , فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أدركه
.
و على كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل و قد ذكر شيخ الإسلام في
" اقتضاء الصراط المستقيم " معنى هذه الرواية ثم أثبت بطلانها فقال (ص 165):
هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل , فالشافعي لما قدم بغداد
لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة , بل و لم يكن هذا على عهد الشافعي
معروفا , و قد رأى الشافعي بالحجاز و اليمن و الشام و العراق و مصر من قبور
الأنبياء و الصحابة و التابعين من كان أصحابها عنده و عند المسلمين أفضل من
أبي حنيفة و أمثاله من العلماء , فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده ?! ثم
(إن) أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف و محمد و زفر و الحسن بن
زياد و طبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة و لا غيره , ثم قد
تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية
الفتنة بها , و إنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه و دينه , و إما أن يكون
المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف).
اما الأثر الذي فيه ان عمر بن الخطاب كان يتوسل بالعباس عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو صحيح إن شاء الله
ولك قول العلامه الألباني في هذا الحديث
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال: فيسقون
ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وإنا نتوسل إليك بعم نبينا أننا كنا نقصد نبينا صلى الله عليه وسلم ونطلب منه أن يدعو لنا ونتقرب إلى الله بدعائه والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس ونطلب منه أن يدعو لنا وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائهم:
اللهم بجاه نبيك اسقنا ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم: اللهم بجاه العباس اسقنا لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان
ويؤكد هذا ويوضحه تمام قول عمر رضي الله عنه: (وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا). أي إننا بعد وفاة نبينا جئنا بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وطلبنا منه أن يدعو لنا ربنا سبحانه ليغيثنا
ترى لماذا عدل عمر رضي الله عنه عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى التوسل بالعباس رضي الله عنه مع العلم أن العباس مهما كان شأنه ومقامه فإنه لا يذكر أما شأن النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه؟
أما الجواب برأينا فهو: لأن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم غير ممكن بعد وفاته فأنى لهم أن يذهبوا إليه صلى الله عليه وسلم ويشرحوا له حالهم ويطلبوا منه أن يدعو لهم ويؤمنوا على دعائه وهو قد انتقل إلى الرفيق الأعلى وأضحى في حال يختلف عن حال الدنيا وظروفها مما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فأنى لهم أن يحظوا بدعائه صلى الله عليه وسلم) انتهى كلام الشيخ
ولعل احد الاخوه يضع لنا رد مفصل عن هذه الشبهات
¥(52/498)
ـ[ابو عمر خالد بن على]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:05 ص]ـ
وهذا رد احد طلبة العلم في شبكه سحاب
على الروايه الثالثه الذي يستغلها القبوريه في اتهام الأمام الخلال رحمه الله
وكان رده كما يلى
تقول الروايه
وقال شيخ الحنابلة أبو علي الخلال: ((ما أهمني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب)) تاريخ بغداد.
الأمام ابو بكر الخلال ليس صاحب القصه
فالأمام السلفي هو
أحمد بن محمد بن هارون أبي بكر الخلال الحنبلي جامِعِ علم الإمام أحمد، صاحب الكتاب العظيم "السنَّة"، و"الجامع" وغيرها من الكتب النافعة، وهو من أئمة السنَّة كما ذكر الأخ أبو زيد.
أمَّا صاحب هذه القصة التي تُشَمُّ منها رائحة القبورية، والغلو في الأموات الصالحين، فهو رجل آخر اسمه: الحسن بن علي أبو علي الخلال المعروف بالحلواني! وهو من طبقة متقدمة عن طبقة الأول، و له ترجمة في تاريخ الخطيب (5/ 112)، جاء في ثناياها ما يلي:
قال الخطيب: أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن الحسن بن الخلال الذي يقال له الحلواني، فقال: ((ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث!))، قلت: إنه يذْكُرُ أنَّه كان ملازما ليزيد بن هارون، قال: ((ما أعرفه إلا أنه جاءني إلى هنا يُسَلِّمُ عليَّ)) ولَمْ يَحْمَدْهُ أبي!، ثم قال: ((يبلغني عنه أشياء أكرهها ... !))
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:03 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وسلم تسليما كثيرا وبعد
اشكر كل من سخر وقته للرد وداعيا له بالاجر والمثوبة فقد اختصرتم عن وقت طويلا
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 07:45 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:12 ص]ـ
القبورية يتركون الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة ويتشبثون بهكذا روايات شاذة وبارك الله في أخينا أبي عمر خالد بن علي وزاده علماً وعملاً ونفع به(52/499)
ابحث عن نص حديث أعرفه بالمعنى
ـ[الطالب فهد]ــــــــ[30 - 04 - 07, 02:49 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أعضاء ملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أفتتح مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك
بطلب
أبحث عن الحديث الذي شبه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً نهره الصحابة رضوان الله عليهم ثم دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وكلمه برفق، ببعير أراد صاحبه استرجاعه فكلما لاحقه الناس زاد فراراَ فطلب الرجل أن يتركوا له بعيره فأخذ من حشيش الأرض ومده لبعيره حتى استعاده
أريد نص الحديث
مشكورين مأجورين
والسلام عليكم ورحمة الله
الطالب فهد
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بك أخي الكريم فهد، ودُمْتَ مُوفَّقًا مُسدَّدًا.
أما عن الحديث الذي ذكرتَه، فقد أخرج البخاريُّ ومسلم، وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه بردٌ نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيٌّ فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد أثَّرَت به حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال: مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفتَ إليهِ فضحك، ثم أمر له بعطاء.
وأما ما تذكره من نهْرِ الصحابة - رضوان الله عليهم - لهذا الأعرابيِّ، فهذا سمعتُه من فترةٍ طويلةٍ جدًّا من الشيخ علي القرني - حفظه الله تعالى -، ولم أجده!
والله تعالى أعلم.
ـ[الطالب فهد]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:19 ص]ـ
أخي الحبيب أبا مالك ..
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وزادك علماَ نافعاً وعملاً صالحاً
أخي الحبيب ..
هل تعرف نص الحديث الذي ورد فيه تشبيه الرجل بالبعير الهارب؟
أنا لم أقل أنه أعرابي وقد يكون كذلك ولكن الشاهد هو التشبيه ..
أخوك المحب
فهد
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
التشبيه مجرد التشبيه فقد ورد في حديث ليس فيه القصة التي ذكرت وهو صريح اللفظ في التشبيه حيث قال صلى الله عليه و سلم من حديث ابن عمر:
"المؤمنون هينون لينون، مثل الجمل الأنف الذي إن قيد انقاد، و إن سيق انساق، و إن أنخته على صخرة استناخ " قال الألباني في السلسلة الصحيحة: حسن لغيره.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:49 م]ـ
لكن بالمناسبة حيث تتكلم أنت عن التشبيه:
لا يستدل بهذا الحديث على جواز التشبيه بالحيوان مطلقا لأن التشبيه محرم فيما هو خاص بالحيوان كهيئته و طريقة أكله مثل النهي عن انبساط الكلب و بروك البعير أما كونه " هين لين " فهذه صفة محمودة في الحيوان و الانسان فلا ضير على التشبيه بالبعير فيها وم ثله قولك " حمزة أسد الله " و فلان ذئب لشجاعته و غير ذلك.
أما حديث جابر قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
فهو ضعيف تفرد به مسروح قال عنه أحمد: الرواية عنه تحتاج إلى توبة , او شيء كهذا. وضعفه أئمة الحديث.
و متنه منكر لأن الله تعالى وصف الحيوانات فيما هو خاص بها فقال " ومنها من يمشي على أربع " وما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لينهى عن بروك البعير ثم يمشي هو على أربع و قد تناقشت أنا و أحد الدعاة عن تقليد صوت البعير فاستشهد بهذا الحديث!!!.
أما حديث امتطاء الحسين و الحسن له في الصلاة فمعلوم أنه لم يمش فيهما في الصلاة و من ناحية أخرى فالحبو من صفات البشر الخاصة فلا أعرف حيواناً يحبو بطبعه! أي يمشي على يديه و ركبيتيه و مع هذا فالنبي صلى الله عليه و سلم انما كان في صلاة و لم يتحرك بهما لا حبوا و لا مشيا.
والله أعلم
ـ[الطالب فهد]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:41 ص]ـ
أبو حمزة الشمالي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك
أشكرك أولاً لردك فشكراً لك وجزاك الله خيراً
ثانياً قد أكون أخطأت في التعبير عما أريد ..
ما أردته ليس هو تشبيه الإنسان بالحيوان ..
بل أردت قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه عندما أساء رجل الفعل أو القول عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهره الصحابة أو أنكروا عليه بشدة، بطريقة كانت ستزيده نفوراً منهم فقال عليه الصلاة والسلام (ما معناه) مثلي ومثلكم ومثل هذا الرجل كرجل (الرسول صلى الله عليه وسلم) هرب منه بعيره (الرجل المسيء) فجعل الناس يلحقونه (الصحابة رضي الله عنهم) فزاد البعير (الرجل المسيء) نفوراً لخوفه من صراخ الناس وملاحقتهم فطلب الرجل أن يتركوا له بعيره فأخذ من حشيش الأرض ومده لبعيره حتى استعاده.
أرجو المعذرة على إلحاحي في المسألة وتفصيلي في الشرح، فإني لم أعرف استخراج الحديث من الموسوعات الحديثية في موقع المحدث وفي موقع الدرر السنية.
وأنا جاهل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومقصر في طلب العلم الشرعي فأسأل الله الغفور الرحيم أن يغفر لي ولكم ويرحمني ويرحمكم .. آمين آمين
أخوكم في الله
فهد
¥(52/500)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:53 ص]ـ
أخي الكريم / فهد.
لعلَّك تستمع إلى درس الشيخ علي القرني - حفظه الله -: " هكذا علَّمتني الحياة "، وتجده على هذه الصفحة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=144
ولا أدري في أي شريط فيهما!
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:16 ص]ـ
حياك الله وبياك أخي الحبيب فهد ...
أصل القصة (قصة الاعرابي الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم أعطني من مال الله) رويت في الصحيحن. في البخاري مع الفتح، كتاب الأدب, باب التبسم والضحك (10/ 519) رقم (6088) , ومسلم, كتاب الزكاة, باب إعطاء من سأل بفحش وغلظه (2/ 730 - 731) رقم (1057).
أما الزيادة جاءت في مسند البزار.
فعن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يستعينه في شيء فأعطاه ثم قال: (أحسنت إليك؟) قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا، قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم- فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت)، فزاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: (أحسنت إليك)، قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك)، قال: نعم. قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه، وقال ما قال: وأنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟) قال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. قال أبو هريرة: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار) رواه البزار في مسنده وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا من هذ الوجه. كشف الأستار (3/ 159 - 160).
وذكرها ابن الجوزي في كتابه الوفا بتعريف فضائل المصطفى.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:59 ص]ـ
[هذا حديث منكر]:
أخرجه البزار (3/ 159 - 160/ 2476 - كشف)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (180 - ط. دار ابن رجب) من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة عن أبي هريرة.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه "إبراهيم بن الحكم بن أبان"؛ وإليك أقوال العلماء فيه:
قال يحيى بن معين: ليس بشيء، ليس بثقة.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الأزدي: متروك الحديث ساقط.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال العقيلي: ليس بشيء ولا بثقة.
وقال ابن عدي: وبلاؤه ما ذكروه أنه كان يوصل المراسيل عن أبيه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وهو عندي ضعيف.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الفسوي: لا يختلفون في ضعفه.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: وقت ما رأيناه لم يكن به بأس، ثم قال أبى: أظنه كان حديثه يزيد بعدنا، و لم يحمده.
وقال الذهبي: تركوه وقلَّ من مشاه، روى عن أبيه مراسيل فوصلها.
وقال ابن حجر: ضعيف، وصل مراسيل.
[تنبيه]: يحتج بعض الناس بهذا الحديث على ((عدم العذر بالجهل)) ويحتجون بقوله وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار، والحديث منكر كما ترون، لا يصلح للاحتجاج به.
وقد وردت هذه القصة بلفظ آخر بسند حسن في "مسند أحمد" (6/ 268)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2677).
ـ[الطالب فهد]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:18 م]ـ
رمضان أبو مالك
ابو حمزة الشمالي
عبدالله الوائلي
أحمد بن سالم المصري
جزاكم الله خيراً وزادكم علماً وجعلكم من عباده المتقين
وقد وردت هذه القصة بلفظ آخر بسند حسن في "مسند أحمد" (6/ 268)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2677).
هل بإمكانك كتابة الحديث بلفظ أحمد.
أو تعلمني كيف أبحث عنه.
أخوكم في الله
الطالب فهد
ثالث يوم في ملتقى أهل الحديث(53/1)
أنتم أعلم بأمر دنياكم
ـ[علي عبد العليم]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و نفع بكم.
إني أحبكم في الله
قال سبحانه و تعالى
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
و قال صلى الله عليه و سلم
"ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال" [صحيح الجامع]
أردت أن أسأل عن لفظة "أنتم أعلم بأمر دنياكم" في صحيح مسلم هل حقا هي زيادة غير صحيحة، و إن كانت كذاك فما علتها، و إن لم تكن فما معناها، أي كيف يمكن التوفيق بينها وبين ما هو معلوم من اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في جميع أقواله و أفعاله
و كيف يمكن فهم قوله صلى الله عليه و سلم "إن كان أمر دنياكم فشأنكم وإن كان أمر دينكم فإلي" [السلسلة الصحيحة]
نريد - بارك الله فيكم - ردا يدحض حجج العلمانيين الأشقياء
أنا لا علم لي في الأمر و مع ذلك. أعتقد بوجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء من أقواله و أفعاله، إلا أن يرد في الأمر تفصيلا أو تقييدا، و هذا ما أظنه هنا و الله أعلم
"آمنا به كل من عند ربنا"
شكر الله لكم مساعدتكم لي، و الله لايضيع أجر من أحسن عملا
أحبكم في الله، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:00 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15846&highlight=%CF%E4%ED%C7%DF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3893
ـ[علي عبد العليم]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي على الإيضاح
"أفمن كان على بيِّنة من ربه كمن زُيِّنَ له سوء عمله و اتبعوا أهواءهم"(53/2)
أرجو الإفادة؟ حكم هذه الأحاديث
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:00 م]ـ
ما حكم هذه الأحاديث؟
1: عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( ......... وعرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أتيها رجل ثم نسيها)
أبو داود والترمذي
2: عن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل وهو أجذم)
أحمد في المسند وأبي داود
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:27 م]ـ
الأول: ضعيف // ضعيف الجامع الصغير (3700)، المشكاة (720)، ضعيف سنن الترمذي (558/ 3095)
لمَ لم تجعل مشاركتك في منتدى التخريج؟
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:37 م]ـ
اولا جزاك الله خير فأنت دائما سباقا للخير أخي
ثانيا: وضعتها هنا لأن هذا النتدى أغلب الأعضاء متواجدون فيه
ولأني لو وضعتها في غيرة لتأخرت الإجابة أو نُسيت المشاركة!
وكانت لي تجربة!
شكرا لك مرة أخرى
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:42 م]ـ
لا شكر على واجب (عريسنا)
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:46 م]ـ
وها هو قد نقل
فلم يبقى اشكال(53/3)
ما درجة الخبر؟ لا يبلى عشرة: الأنبياء، والغازي، والعالم، والشهيد
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:37 م]ـ
أيها الإخوة الأفاضل
ما درجة هذا الخبر؟ وما هو سنده؟
الخبر " لا يبلى عشرة: الأنبياء، والغازي، والعالم، والشهيد، وحامل القرآن، والإمام العادل، والمؤذن، والمرأة إذا ماتت نفساء، ومن قتل مظلوما، ومن مات يوم الجمعة وليلها ".
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:38 م]ـ
أخي الحبيب نظمي العيدروس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أين أتيت بهذا الأثر فقد بحثت في كتب الحديث وكتب التخريج وفي الموسوعات المحوسبة فلم أجد شيء فهذا ليس حديثا قد يكون قول لا يصح وما وجدته يذكر الأنبياء والشهداء مع العلم أنه بحاجة إلى تحقيق
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا أخي عليك التأكد مما تكتب ولا يجوز عليك كتابة الأحاديث بالمعنى فإنه الحديث السابق قد ذكرته بالمعنى وهذا لا يجوز عليك التأكد من نص الحديث ثم السؤال عن صحتة ..
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:54 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا،
الخبر نقلته من كتاب "دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار" للإمام عبدالرحيم بن أحمد القاضي، ص 48، من منشورات دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1414هـ / 1984 م،
فالكتاب في الحقيقة بحاجة إلى خدمة علمية وبيان درجة أحاديثه، والتعريف بمؤلفه!
وهو مطبوع مع كتاب " الدرر الحسان في البعث ونعيم الجنان" للإمام السيوطي.
السلام عليكم ورحمة الله.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:24 ص]ـ
أخي الكريم أعلم أنه ليس هناك حديث بنفس هذا المتن الذي سقته إنما ورد في هذا الكلام الذي أوردته عدة أحاديث متفرقة
أما بنفس السياق والمتن الذي كتبته فلا يوجد حديث مثله أبدا.
أما قولك أنك نقلتة من كتاب " الدرر الحسان في البعث ونعيم الجنان " فهذا الكتاب يقال أنه فيه مخالفات شرعية وأنه لا تجوز قرأته مع العلم أن الكتب ليس عندي ولا أمتلكة والله أعلم.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:02 م]ـ
ومن مات يوم الجمعة وليلها
يقول الشيخ المحدث سليمان العلوان (فرج الله عنه) أحاديث فضل الموت يوم الجمعة وليلتها كلها معلولة.
نقلتها للفائدة.(53/4)
ما سند الأثر؟
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أين أجد سند هذا الأثر المروي عن الحسن البصري؟ وما درجته؟
(اللهم رب هذه الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا
وهي بك مؤمنة أدخل عليها روحا منك وسلاما مني)
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:53 م]ـ
السلام عليكم و ر حمة الله و بركاته
أخي نظمي العيدروس
بحثت في موقع الدرر السنية عن هذا الأثر، فوجدت:
90525 - كان إذا دخل الجبانة يقول: " السلام عليكم أيتها الأرواح الفانية! و الأبدان البالية، و العظام النخرة، التي خرجت من الدنيا و هي بالله مؤمنة، اللهم أدخل عليهم روحا منك، و سلاما منا "
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 4387
و الله أعلم.
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:07 م]ـ
مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص188/ ح35208 (في كلام الحسن البصري)
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا أبو محمد الاسدي عن الحسن قال: من دخل المقابر فقال: (اللهم رب الاجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة: أدخل عليها روحا من عندك وسلاما) استغفر له كل مؤمن مات منذ خلق الله
آدم.
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:39 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا(53/5)
هل هذا الحديث مقبول؟
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أود الاستفسار عن حديث هذا نصه:
" (دعاء اسم الله الأعظم)
الثواب والجزاء الذي ستناله من قرائتك الدعاء:
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة غفر الله له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر ولو كانت عليه ذنوب مثل عدد الرمل وعظم الجبال وعدد الأوراق وقطر الأمطار و ماء البحار والجن والأنس و الملائكة والطيور والأسباع ألا غفرها الله كلها ظاهرها وباطنها وأن كان مغموم أو مهموم أو مديون أو مريض أو به عاهة أو برص أو جنون أو جذل ألا صرف الله عنه ذلك و من ضاق عليه رزقه وقرأ هذا الدعاء رزقه الله من حيث لا يحتسب وسهل الله عليه كل عسير وقضى الله حوائجه كلها وآمنه من عذاب القبر وسهل الله عليه سؤال منكر ونكير وجعل الله قبره مد البصر ووكل الله به سبعون ألف ملك يؤنسونه ويقول الله عز وجل يا عبدي قد غفرت لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ثم يقول الله جلا وعلا ما أعددت لك في الجنة من الكرامة والقصور والحور والولدان والغرف والموائد الحسنة هو ما أعددت لعبادي الصالحين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيها الناس إن هذا الدعاء مكتوب على ساق العرش قبل أن يخلق آدم وحواء والسماوات والأرضين والجن والأنس بعشرة آلاف عام وقد نزل به جبرائيل فقال يا محمد ربك يقرئك ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك أنه أهدى إليك بهدية ما تهدى إلى أحد غيرك
لا قبلك ولا بعدك وهو هذا الدعاء فاحفظه وعلمه المؤمنين من أمتك وأنه أمان من الفقر في الدنيا.
يا محمد من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة بنية خالصة يطلب فيه رضاء الله عليه فسأله عن حاجة ألا أعطاه الله سؤاله. و من قرأ هذا الدعاء في شهر رمضان المبارك في أوله أو في وسطه أو في آخره وفقه الله لليلة القدر و أطال الله عمره و وسع الله في رزقه و وكل الله به سبعون ألف ملك في السماء وسبعون ألف ملك في المغرب وسبعون ألف ملك في المشرق وسبعون ألف ملك في مكة وسبعون ألف ملك في المقدس و سبعون ألف ملك عند روضة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكل ملك له سبعون ألف رأس في كل رأس سبعون ألف وجه في كل وجه سبعون ألف فم وفي كل فم سبعون ألف لسان وكل لسان يتكلم سبعون ألف لغة , وهم يستغفرون الله تعالى ويهللونه ويكبرونه وثوابهم لقارئ هذا الدعاء وكاتبه وحامله إلى يوم القيامة , يا محمد ما من عبد يشرع يقرأ هذا الدعاء من رجل أو أمرأة إلا صفقت الملائكة على رأسه يستغفرون الله تعالى له ولمن حضر عنده وتابعه في قراءة هذا الدعاء وكاتبه أنه في حفظي وكنفي و رعايتي إلى يوم يلقاني , إذا أخرج من قبره تشيعه سبعون ألف ملك في يد كل ملك علم من نور مكتوب عليه سطران , السطر الأول لا إله إلا الله والسطر الثاني محمد رسول الله , هذا أمان لقارئ هذا الدعاء و كل ملك راكب على نجيب من نجب الجنة على كل نجيب صفة وهم حافيين به رافعين أصواتهم بالتهليل والتكبير و الصلاة على محمد و آل محمد
فيتعجبون منه أهل الموقف فيقولون هذا ملك مقرب أو نبي مرسل فيأتي النداء من الله تعالى ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل وإنما هو عبد قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة ثم يأتي ملك آخر بيده قدح من نور فيه ماء من الكوثر فيقول له أشرب يا عبد الله فقد غفر الله ذنوبك كلها ثم يدخل الجنة بلا حساب ولا عقاب , يا محمد من قرأ هذا الدعاء مرة واحد كُتب له بكل حرف ألف درجة في الجنة ومن يعرفه ولا يقدر على قراءته فليجعله عهده إذا كان يوم الجمعة يفتحه ويمر به على وجهه وعينيه و يقول أللهم صلى على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليه وعليهم السلام وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته , و وفقني لما تحب وترضى إنك على كل شيء قدير. فإذا فعل ذلك يكون عند الله بمنزلة من أكبر المنازل و أشرفها وأعظمها ويحفظه الله من جميع الأفات والبلايا ومن الأعراض والأمراض و الأوجاع والأرياح ومن الألم الأكبر و من شر آفات الدنيا والآخرة ومن شر كل دابة في الأرض والبر والبحر يا محمد من قرأ هذا الدعاء فتح الله عليه أبواب الرحمة والبركة والمغفرة وأغلق عنه أبواب النيران ويكون في أمان إلى رمضان المقبل
¥(53/6)
قال جبرائيل: يا محمد طوبى لمن قرأ هذا الدعاء ويداوم على قراءته فإن الله عز وجل يعطيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الأجر والثواب فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقد شوقتني يا أخي لهذا الدعاء الشريف وما فيه من الفضل لقارئه وكاتبه والداعي به فقال: يا محمد علمه المؤمنين من أمتك فإن قارئه يجوز على السراط كالبرق الخاطف ويشفع في والديه و ولده ومن أحبه من المؤمنين ما عدا معصية الله تعالى ,فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) افحفظته وعلمته من أمتي ومن شيعتنا و موالينا.
وهو هذا الدعاء المبارك الشريف وأوله
.................
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله , لا إله إلا الله بعد ما هلله المهللون , الله اكبر , الله اكبر بعد ما كبره المكبرون ,
الحمدلله , الحمدلله بعد ما حمده الحامدون , سبحان الله , سبحان الله بعد ما سبحه المسبحون ,
استغفر الله , استغفر الله بعد ما أستغفره المستغفرون , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بعدد ما قالها القائلون وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير , ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن و أشهد أن لله تعالى قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا
الحمد لله منشئ السحاب الثقال الحمد لله الفعال لم يريد , الله أني أعوذ بك من شر جميع خلقك من يعبدك منهم ومن لم يعبدك ومن يحمدك منهم ومن لم يحمدك منهم
يا عزيز يا كريم يا عزيزاً لا يضام وبه ِ تواصلت الأرحام سبحانك لا إله إلا انت وحدك لاشريك
لك سبحانك الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحان الغالب غير المغلوب سبحان من هو غالب في ملكه سبحان من لا يصفه شيء سبحان من لا يصفه الواصفون سبحان من لا يشبهه المشبهون سبحان من لا تنقص خزائنه سبحان من لا يضاده شيء سبحان الله الكريم سبحان الله العظيم سبحان الله الودود سبحان الله الخالق البارئ المصور سبحان الله القائم سبحان الله الدائم سبحان الله الكافي سبحان الله المعافي سبحان الله القادر المقتدر سبحان الله الغافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب سبحان الله القابض سبحان الله الباسط سبحان الله الجامع سبحان الله العليم سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض بألوان العذاب سبحان من ينفرد بالعز والعظمة وتردى برداء الكبرياء سبحان من أتخذ بالوحدانية ودانت له العباد بالربوبية سبحان ذي المُلك والملكوت سبحان ذي العز والجبروت سبحان ذي الكبرياء والعظمة
سبحان الله الملك الحي القدوس سبحان الله الملك الحق المبين المهيمن القدوس سبحان الله
الملك الحق المبين المهيمن القدوس سبحان الله الملك الحي القيوم سبحان الدائم سبحان الحي
القيوم سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة و الروح سبحان
الدائم غير الغافل سبحان العالم بغير تعليم سبحان خالق ما يُرى وما لم يُرى سبحان الذي يدرك
الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير سبحان من أنشأ الأشياء سبحان من خلق العرش بقدرته سبحان من صور الخلق بمشيئته سبحان من أقام السماوات والأرضيين بقوته سبحان من خلق النجوم الزاهرة وجعلها هادية لخلقه سبحان من خلق البحار وجعلها عبرة لعباده سبحان من قدر النهار و أجرى هذا بهذا بمشيئته سبحان الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفواً أحد سبحان من لا صاحبة لهُ ولا ولد سبحان من عجن آدم من طين وعجنه بالقوة
وقوّاه بالكرامة سبحان من نوّره بالحكمة وزينّه بالحياء وحبّاه بالفضل وزكّاه بالورع وشرّفه
بالعفة وأكرّمه بالتقى ولقنه حجته وخلق الخلق منه و خلق الجان من نار السموم سبحان من لا
معين له على عجائب أمره سبحان من تسبح لهُ الخلق بإختلاف لغاتها سبحان من تسبح لهُ الجبال في براريها سبحان من تسبح لهُ الحيتان في بحاره سبحان من تسبح لهُ الأفلاك في جريانها سبحان من تسبح لهُ الأطيار في أوكارها سبحان من يسبح لهُ الليل والنهار سبحان من تسبح لهُ السهول والجبال سبحان الله الجليل الجميل سبحانه جبار الجبابرة سبحان الله ملك الدنيا والآخرة سبحان رب الأرباب سبحان الله ملك الرقاب سبحان الله علام الغيوب سبحان الله كاشف الكروب سبحان من لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع العليم سبحان من هو كل يوم في شأن سبحان من لا يحويه مكان ولا يأتيه أوان سبحان من لا يشغله شأن ولا يحيط به مكان
يا عزيز يا جبار يا خالق يا بارئ يا مصور يا قادر يا مقتدر يا حكيم يا حليم يا عظيم يا الله
يا نعم المولى ويا نعم النصير يا مفضل يا منعم يا متكرم يا متفضل سبحانك لا إله إلا أنت إني
كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين أن تصلي على محمد و آل محمد وأن تغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين ويا خير الغافرين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والحمدلله رب العالمين.
والفاتحة
اللهم تقبلهُ منا ومن جميع المؤمنين والمؤمنات في الدنيا والآخرة يا الله يا كريم يا أرحم الراحمين"
ما درجته وهل هو مقبول؟ جزاكم الله خيرا .... فإني وجدته في أحد المنتديات، ورأيت كثيرأ من الأعضاء معجب به، فأردت الاستفسار عن درجته، فإن في النفس منه شيء ...
¥(53/7)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:40 ص]ـ
هذا موضوع , لا أصل له , يستأنس به الروافض والصوفية.
وراجع: http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=47736&Option=FatwaId
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:22 ص]ـ
جزاك الله كل خير على ردك السريع، وإفادتك القيمة، وجعلها في ميزان حسناتك ...(53/8)
أحاديث ضعفها الشيخ الطريفي في الصلاة
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:42 م]ـ
أحاديث ضعفها الشيخ الطريفي (في الصلاة)
(المشي إلى الصلاة)
حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنََّ النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصلاة، ثم قال (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً).
قال شيخنا: فهذا الحديث غلط ووهم، وأورده الإمام مسلم في "صحيحه" معلاً له، بعد رواية حديث كريب مولى عبدالله بن عباس عن عبدالله بن عباس أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال ذلك في صلاته، فهذا الدعاء في السجود وفي الليل، وليس في الذهاب إلى المسجد كما مال إلى هذا الإمام البخاري حينما ترجم على هذا الحديث قال:
(باب الدعاء إذا انتبه من الليل)
وترجم على هذا الإمام النسائي رحمه الله في سننه قال:
(باب الدعاء في السجود)
والصواب: أن هذا الدعاء إنمَّا هو في السجود وليس في الذهاب إلى المسجد وقد وهم فيه محمد بن علي في روايته عن أبيه، عن ابن عباس وإيراد الإمام مسلم له بعد أنْ أورده من حديث كريب مولى عبدالله بن عباس معلاً له لا محتجاً به.
(تشبيك الأصابع)
حديث أبي ثمامة الحناط عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضّأ أحدكم فَاحسن وُضوءه ثم خرجَ عَامداً إلى الصلاة فلا يُشبك بين يَديهِ فإنه في الصلاَة).
قال شيخنا: الحناط لا يعرف، وخبره منكر عن كعب بن عجرة، قال الدارقطني: لا يعرف يترك.
وورد النهي في تشبيك الأصابع في المسجد عن أبي سعيد الخدري ولا يصح.
(الدعاء والذكر عند الخروج للصلاة)
حديث أم سلمة أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: (اللهم إني أعوذ بك أنْ أزل أو أزل ..... إلى آخر الخبر).
قال شيخنا: فإنه لا يثبت ففي إسناده الشعبي، عن أم سلمة ولم يسمع منها فيكون السند منقطعاً، ومن شرائط الصحة الاتصال.
وقد نص على الانقطاع علي بن المديني، وإن كان قد قال الحاكم في "مستدركه" على هذا الخبر:
(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة وليس كذلك فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعاً).
فإنَّ هذا قد خالفه الحاكم بنفسه في كتابه " علوم الحديث " وهذا الكتاب في قوته قبل أن يشيخ وتصيبه الغفله، قال:
(الشعبي لم يسمع من عائشة).
وما في كتابه "علوم الحديث " أدق مما قاله في كتابه "المستدرك".
ورواه ابن عدي عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي رضي الله عنه ولا يصح.
ما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه فيما رواه الترمذي والنسائي وغيرهما من حديث حجاج عن ابن جريج عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس قال أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال: (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فيقال له حسبك قد كفيت وهديت ووقيت فيلقى الشيطان شيطاناً آخر فيقول له: كيف لك برجل قد كفي وهدي ووقي).
قال شيخنا: فإنَّه حديث غريب منكر تفرد به ابن جريج عن إسحاق عن أنس ولم يسمعه ابن جريج من إسحاق كما نص على ذلك البخاري رحمه الله فقد سأله الترمذي كما في "العلل" فقال:
(حدثوني عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج بهذا الحديث ولا أعرفه لابن جريج عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة غير هذا الحديث، ولا أعرف له سماعاً منه).
وكذلك نص عليه الدارقطني كما كتابه العلل قال:
(الصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من إسحاق).
وأما قول الترمذي في سننه:
(هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه).
فقد يقال أنه اغتفر الانقطاع لكون الحديث في الفضائل.
حديث عطاء بن يسار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج من بيته: بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله التكلان على الله.
قال شيخنا: وروى الحديث الحاكم، والصحيح أن الحديث من قول كعب الأحبار كما رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" بسند صحيح عنه.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى ..............
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:24 م]ـ
بانتظار البقية .. فقد استفدت والله من هذه المشاركة بارك الله فيك ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:41 م]ـ
أخي الفاضل نايف الحميدي ...
موضوع مهم جداً ... واصل وصلك الله بطاعته ..
ولدي اقتراح وهو أن يجمع الإخوان جميع أحكام الشيخ عبد العزيز على الأحاديث في جميع الأبواب في ملفٍّ مستقل .. وليكن المصدر جميع شروح الشيخ ومنها صفة الصلاة وشرح المحرر وشرح عمدة الأحكام وغيرها من الشروح ..
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:12 م]ـ
أخي نايف
جزاك الله خيرا
هل ما تكتبه تسفيده من هذه المحاضرة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79529&highlight=%DB%D1%D1+%C7%E1%DD%E6%C7%C6%CF)
علما بأنها لم ترفع حتى الآن على الشبكة
¥(53/9)
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:37 م]ـ
بانتظار البقية 0000 نضر الله وجهك ووجه الشيخ الجليل عبدالعزيز الطريفي وذب عن عرضكما كما ذببتما عن عرض نبينا صلى الله عليه وسلم
والشيخ حفظه الله متميز في الفرائد
وهنا وقفة: يلاحظ في تخريج الشيخ دائما الاختصار المفيد المتين في تمام
بخلاف ما يفعله بعض الاخوة هنا هداهم الله حينما يملأ لك صفحات المنتدى بالتخريجات البعيدة التي تعتبر من فضول العلم
فجزاه الله خيرا واكثر امثاله
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:01 م]ـ
ولدي اقتراح وهو أن يجمع الإخوان جميع أحكام الشيخ عبد العزيز على الأحاديث في جميع الأبواب في ملفٍّ مستقل .. وليكن المصدر جميع شروح الشيخ ومنها صفة الصلاة وشرح المحرر وشرح عمدة الأحكام وغيرها من الشروح ..
هذا اقتراح عظيم جزاك الله خيرا
وكم احلم بهذا
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:13 م]ـ
بارك الله فيك
وفيك أخي عبدالله الوائلي
ولدي اقتراح وهو أن يجمع الإخوان جميع أحكام الشيخ عبد العزيز على الأحاديث في جميع الأبواب في ملفٍّ مستقل .. وليكن المصدر جميع شروح الشيخ ومنها صفة الصلاة وشرح المحرر وشرح عمدة الأحكام وغيرها من الشروح ..
اقتراح جيد أخي ابو هاجر ومنكم نستفيد! و نهيب من جميع الاخوة المشاركة
هل ما تكتبه تسفيده من هذه المحاضرة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79529&highlight=%DB%D1%D1+%C7%E1%DD%E6%C7%C6%CF)
نعم أخي في الله أسامة ولا علم لدي عن سبب عدم رفعها على الشبكة.
نضر الله وجهك ووجه الشيخ الجليل عبدالعزيز الطريفي وذب عن عرضكما كما ذببتما عن عرض نبينا صلى الله عليه وسلم
ووجهك أخي أبو عبدالله السبيعي وجعلك من أنصار الدين.
والله أسأل ان يعين على اخراج باقي الاحاديث في الملتقى.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:43 ص]ـ
(الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد)
قال شيخنا: وأما الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد فقد جاءت عند أبي داود من وجه معلولة من حديث الدراوردي وليس بمحفوظ.
روى أحمد والترمذي وغيرهما من حديث عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين " الصغرى " عن فاطمة الكبرى قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.
قال شيخنا: وفيه انقطاع.
قال الترمذي: حديث فاطمة حديث حسن وليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهراً.
إذا فلا يثبت السلام والصلاة على النبي عند دخول المسجد.
(تقديم الرجل اليمنى للدخول)
قال شيخنا: والأولى له أن يقدم رجله اليمنى، وأمثل شيء جاء في هذا الباب، بل الوحيد في بابه – فيما أعلم صريحاً – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الحاكم في " مستدركه " وعنه البيهقي في " السنن " من حديث أبي الوليد الطيالسي عن شداد بن سعيد عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: من السنة إذا دخلت المسجد أنْ تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى.
قال شيخنا: وهذا الحديث قد تفرد به شداد بن سعيد ومع ثقته فلا يظهر أن تفرده يُحتمَل ولذا قال البيهقي بعد إخراجه لحديثه:
(تفرد به شداد بن سعيد وليس بالقوي).
والذي يظهر – والله أعلم – أنَّ هذا الحديث منكر، وتفرد شداد بن سعيد فيه إعلال لا يقبل به، وهذا هو الحديث الفرد المرفوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالتيامن عند دخول المسجد لكن قد حُكي أنَّ العمل عليه قال البخاري في صحيحه:
(باب التيمن في دخول المسجد وغيره وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى، فإذا خرج بدأ برجله اليسرى).
ولم أقف على إسناد ما جاء عن عبدالله بن عمر.
وهذه الترجمة من البخاري تدل على أنَّه يميل إلى الاستحباب، وأورد حديث عائشة " كان يعجبه التيمن ".
وقد روى الخلال عن عبدالرحمن بن أبي ليلى: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء وبلال في الإقامة فقعد.
قال شيخنا: وهو مرسل.
(لا فرق بين ميمنة الصف وميسرته)
حديث ((إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف)).
قال شيخنا: فهو خبر غير محفوظ بل منكر رواه أبو داود وابن ماجه عن معاوية بن هشام عن سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عائشة رضي الله عنها.
ورواه ابن عدي عن عصمة بن محمد السالمي عن موسى بن عقبة عن كريب عن بن عباس مرفوعاً بنحوه.
والبيهقي عن العلاء بن علي عن أبيه عن أبي برزة بنحوه.
وكلها واهية.
والصواب فيه المحفوظ منه (إنَّ الله وملائكته يصلّون على الذين يصلّون الصفوف).
حديث أبي هريرة ((وسطوا الإمام)) رواه أبو داود.
قال شيخنا: ففي إسناده مجهولان.
(الصلاة على السيارة وغيرها)
رواى أبو داود عن الجارود بن أبي سبرة في روايته عن أنس بن مالك: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافَر فَأَراد أَن يتطوع استقبلَ بناقتهِ القبلةَ ثم صلى حيث وجَّههُ ركابُه.
قال شيخنا: هذا الحديث تفرد به الجارود وقد أعله ابن القيم في كتابه الزاد.
ثم إن الصلاة رويت عن غير واحد من الصحابة بأسانيد صحيحة كابن عمر وأنس وأبي ذر ولم يثبت عن واحد منهم أنه استقبل القبلة في ابتداء صلاته.
وقد عمل بحديث الجارود الإمام أحمد احتياطاً كعادته في الأخذ بالضعيف يسير الضعف في الاحتياط.
ما أخرجه بقي بن مخلد في " مسنده " من طريق يونس عن عنبسة بن الأزهر عن أبي خراش عن عائشة قالت كنا إذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤمر إذا جاء وقت الصلاة أن نصلى على رواحلنا.
قال شيخنا: فهو حديث لا يثبت وعنبسة بن الأزهر قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وأبو خراش: لا يعرف.
ويونس هو ابن بكير مختلف في أمره.
والأصل أنَّه لا فرق بين المرأة والرجل في ذلك.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى ..............
¥(53/10)
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 08:05 م]ـ
أخي الفاضل نايف الحميدي ...
موضوع مهم جداً ... واصل وصلك الله بطاعته ..
ولدي اقتراح وهو أن يجمع الإخوان جميع أحكام الشيخ عبد العزيز على الأحاديث في جميع الأبواب في ملفٍّ مستقل .. وليكن المصدر جميع شروح الشيخ ومنها صفة الصلاة وشرح المحرر وشرح عمدة الأحكام وغيرها من الشروح ..
الاختصار دليل على العلم يا اخ ابو عبد الله و بارك الله فى الشيخ و فيكم جميعا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي نايف على حسن ترتيبك للموضوع جعله الله في موازين حسناتك ...
وأكمل فقد استفدنا كثيرا ... ولله الحمد والمنة
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:06 م]ـ
نفع الله بك يا أخي عبدالله الوائلي وجعلك من أنصار الدين
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:32 م]ـ
(كيفيه الصلاة في الماء والطين)
روى عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى مضيق هو وأصحابه وهو على راحلته والسماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فحضرت الصلاة فأمر المؤذن وأقام ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع.
قال شيخنا: رواه أحمد والترمذي وعمرو ووالده مجهولان.
(الميل عن القبلة)
حديث (ما بينَ المشرق والمغرب قبله).
قال شيخنا: قد اختلف في هذا الحديث موقوفاً ومرفوعاً، والصواب فيه الوقف على عمر رواه نافع عن ابن عمر عن عمر.
قال أحمد: هو عن عمر صحيح.
ورجح وقفه على ابن عمر أبو زرعة.
(رفع اليدين وصفته)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه (أن النبي نشر أصابعه).
قال شيخنا: لا تصح، تفرد بها يحي بن اليمان وأخطأ كما قاله الترمذي.
قال أبو حاتم في "العلل" روى هذا اللفظ يحي ابن يمان ووهم وهذا باطل.
حديث عبدالله بن عمر مرفوعاً (إذا استفتح أحدكم فليستقبل بيديه القبلة).
قال شيخنا: فلا تصح.
(السترة)
حديث وضع خط بين يدي المصلى.
قال شيخنا: ورد فيه حديث عند أحمد وأبي داود وهو ضعيف.
(موضع البصر في الصلاة)
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يضع بصره في موضع سجوده.
قال شيخنا: وهذا خبر لايصح.
حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وما جاوز بصره موضع سجوده حتى خرج منها.
قال شيخنا: رواية عمرو عن زهير معلولة.
قال أبو حاتم في "علله" هذا حديث منكر.
حديث كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا صلى رفع رأسه إلى السماء تدور عيناه ينظر ها هنا وها هنا فأنزل الله عز وجل (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) فطأطأ ابن عون رأسه ونكس في الأرض.
قال شيخنا: رواه الحاكم والبيهقي عن سعيد بن أوس عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة موصولاً والصحيح المحفوظ الإرسال كما قاله البيهقي.
حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بالسبابة لا يجاوز بصره إشارته.
قال شيخنا: قد رواه الإمام مسلم ولم يخرج هذه الزيادة " لا يجاوز بصره إشارته " فدل على عدم اعتداده بها.
وقد تفرد بها محمد بن عجلان ويرويه عنه يحي القطان عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه ولم يروه إلا محمد بن عجلان.
ورواه الإمام مسلم من حديث الليث بن سعد وأبي خالد الأحمر عن محمد بن عجلان ولم يذكروا وضع البصر على الإصبع.
ورواه ابن عيينة عند أبي يعلى في مسنده وزياد بن سعد عند أبي داود وعمرو بن دينار عند أبي عوانه في مستخرجه كلهم عن محمد بن عجلان به ولم يذكرو الزيادة.
ورواه عثمان بن حكيم عند أبي داود ومخرمة بن بكير عند البيهقي عن عامر به ولم يذكروها.
وهذا أصح.
روى ابن ماجه عن مصعب بن عبدالله المخزومي عن عمته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في نظر المصلي إلى موضع قدميه.
قال شيخنا: ولا يصح.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى ..............
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 02:39 م]ـ
(أدعية الاستفتاح)
¥(53/11)
حديث عائشة رضي الله عنها فيما جاء في السنن من حديث عمرة، عن عائشة: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستفتح في الصلاة بقول ((سبحانك اللهم وبحمدكَ وتباركَ أسمُك وتعالى جدك ولا إله غيرك)).
قال شيخنا: وهذا الخبر لا يصح مرفوعاً عن عائشة، إنما ورد عن عمر قال ابن خزيمة في الصحيح:
(أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، فلا نعلم في هذا خبراً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث).
لكنَّه ثابت عن عمر بن الخطاب موقوفاً قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه وقد صححه ابن خزيمة نفسه في صحيحه.
وثبت عن بعض الصحابة أنه كان يستفتح به بنحوه كعثمان وابن عمر
(الاستعاذة وصيغها)
وأما مارواه الإمام أحمد وبعض أهل السنن أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ في صلاته " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ".
قال شيخنا: فهو معلول.
قال عبدالله بن أحمد: لم يحمد أبي إسناده.
فقد جاء من حديث أبي سعيد الخدري وفي إسناده علي بن علي الرفاعي ولا يحتج به.
وقد جاء أيضاً من حديث جبير بن مطعم وقد تفرد به عاصم العنزي.
وجاء من حديث عائشة وأعله أبو داود.
وجاء من حديث أمامة وفي إسناده مجهول.
وجاء من حديث جبير بن مطعم وفي إسناده عاصم العنزي وهو مستور واضطرب عمرو بن مرّة فرواه مرة عن عباد بن عاصم ومرة عن عاصم العنزي.
وجاء من حديث ابن مسعود وفيه عطاء بن السائب فقد اختلط بأخرة وقد روى عنه ابن الفضيل بعد الاختلاط.
(مكان وضع اليدين)
جاء في تحت السرة خبر واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه أبو داود وعبدالله بن أحمد في زوائده.
قال شيخنا: ولا يثبت بل هو منكر.
(سكتات الإمام)
حديث الحسن أن سمرة حدث أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة (غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
قال شيخنا: ولا يصح بهذا اللفظ.
والصحيح بلفظ (سكتةً إذا كبَّر الإِمام حتى يقرأَ وسكتةً إذا فرغ من القراءة).
رواه أحمد وأبو داود.
هكذا رواه أكثر أصحاب الحسن كيونس بن عبيد وحميد وأشعث وقتادة.
واختلف فيه على قتادة فرواه أبو داود عن مسدد عن يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة باللفظ الأول.
ورواه ابن خزيمة والحاكم عن محمد بن عبدالله بن بزيع والبيهقي عن محمد بن المنهال كلاهما عن يزيد عن سيعد به باللفظ الثاني.
ورواه مكي بن إبراهيم وعبدالأعلى عن سعيد به بالجمع بين الثلاث سكتات.
وهذا يدل على أن المشكل في الخبر هو السكتة اللطيفة لأخذ النفس بعد الفاتحة ولهذا وجدت في بعض الروايات دون بعض والأكثر على ذكر السكتتين الأولى والتي بعد السورة.
(التخفيف في السفر)
جاء عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم – قرأ في الفجر في السفر بـ "إذا زلزلت ...... " مرتين في الأولى والثانية.
قال شيخنا: ولا يصح، الصواب فيه الإرسال قد أخرجه أبو داود مرسلاً في كتابه " المراسيل " وظاهره أنَّه مُعلٌ له.
(تكرار الآية الواحدة)
تكرار النبي صلى الله عليه وسلم للآية (إن تعذبهم فإنهم عبادك).
قال شيخنا: رواه أحمد والنسائي وابن ماجه عن جسرة بنت دجاجة قالت سمعت أبا ذر يقول قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح بآية تفردت به جسرة ولا يحتمل منها ذلك.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى ..............
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 11:40 م]ـ
تابع ياشيخ نايف فنحن متابعون
جعلنا الله واياك والجميع ممن اتبعوا باحسان
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:42 ص]ـ
قريباً بإذن الله يا أخي ابو عبدالله السبيعي
وجزاك الله خيراً على حرصك.
/
/
/
/
/
* لست بشيخ لا حقيقة ولا تواضعاً.
غفر الله لك.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 11:00 م]ـ
(رفع اليدين في السجود)
قال شيخنا:وأما رفع اليدين في السجود للسجود والرفع منه، فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث وقد قال البخاري في " جزء رفع اليدين " ولا يرفعُ يديه في شيءٍ من صلاته وهو قاعدٌ.
حديث مالك بن الحويرث تفرد به ابن أبي عدي عن شعبة وسعيد ابن أبي عروبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث.
ورواه جماعة عن سعيد بن أبي عروية عن قتادة ولم يذكروا فيه الرفع عند السجود.
وأما حديث وائل بن حجر يرويه أشعث بن سوار وهو ضعيف عن عبدالجبار عن أبيه.
وقد نفى ابن عمر كما في " الصحيحين " وغيرها الرفع بين السجدتين.
وإنما ثبت عن بعض الصحابة.
صح عن ابن عمر من فعله أنه كان يرفع يديه إذا سجد.
(عدد التسبيحات)
حديث عون بن عبدالله عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا ركع أحدكم قال سبحان ربي العظيم ثلاث مرات فقد تم ركوعه وذلك أدناه وإذا سجد فقال سبحان ربي الأعلى فقد تم سجوده وذلك أدناه. .
قال شيخنا: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
وعون لم يلق ابن مسعود.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى ..............
¥(53/12)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 11:15 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[06 - 06 - 07, 12:50 ص]ـ
حتى تتم المدارسة
هذا من كلام الشيخ عبدالله السعد في شرحه
لكتاب اداب المشي الى الصلاة
قال الشيخ حفظه الله:
1. (وأن يقول إذا خرج من بيته ـ ولو لغير الصلاة ـ بسم الله، آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على الله ... ): قال الشيخ عبدالله: هذا الحديث حسن بمجموع طرقه.
2. (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل ... ): قال الشيخ عبدالله: فيه انقطاع لكن ليس كل انقطاع يؤثر، والانقطاع بين الشعبي وأم سلمة، ولكن قالوا عن الشعبي لا يروي إلا عن ثقة.
3. يقوم المأموم إذا شرع المؤذن في الإقامة إذا كان الإمام في المسجد.
4. روي عن بعض الصحابة القيام عند قول المؤذن (قد قامت الصلاة).
5. لم يصرح النبي صلى الله عليه وسلم بالنية إلا في الحج والعمرة.
6. من الخطأ قول الله وكبر.
7. (والأخرس يحرم بقلبه ولا يحرك لسانه): قال الشيخ عبدالله: لابد من تحريك اللسان إذا كان قادرا على الكلام ونقل ابن تيمية الإجماع على ذلك.
8. إذا كان يصلي فريضة أو نافلة ليلية فيسن له أن يجهر.
9. (ويرفع يديه ممدودتي الأصابع مضمومة): قال الشيخ عبدالله: رواية (نشر أصابعه) ضعيفة ـ نشر: فتح ـ وهذه الرواية منكرة لأن يحيى بن اليمان فيه ضعف، والثقات رواية (ممدودة الأصابع) أخرجها الترمذي.
10. ورد أنه يرفع يديه ثم يكبر للإحرام من رواية ابن جريج في مسلم، أما رواية يكبر ثم يرفع يديه فقد تكون مروية بالمعنى.
11. (ويجعلهما تحت سرته): قال الشيخ عبدالله: الأقرب يضعهما على الصدر لحديث يصحح بشواهده.
12. حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع بصره إلى السماء في الصلاة فأنزل الله (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) قال: فطأطأ)، قال الشيخ عبدالله: حديث مرسل صحيح إلى محمد بن سيرين وجاء موصولا بذكر أبي هريرة أخرجه الحاكم وغيره، والصواب فيه الإرسال كما رجح ذلك البيهقي في كتابه السنن، وأخطأ من وصله بذكر أبي هريرة، أما حديث عائشة (لم يجاوز بصره موضع سجوده) فصححه الحاكم، والصواب لا يصح لأنه من رواية عمر بن أبي سلمه التنيسي عن زهير بن محمد، ورواية عمر بن أبي سلمة ضعيفة عن زهير بن محمد وعمر بن أبي سلمة مختلف فيه، وزهير بن محمد هذا هو الشامي وحديثه على قسمين: ما رواه عن أهل العراق فحديثه مستقيم كما قال ذلك الإمام أحمد والبخاري، وأما ما رواه عنه أهل الشام فهو منكر وضعيف، قال أحمد والبخاري: يروي عنه أهل الشام مناكير، وقال أحمد في رواية عمر بن أبي سلمه التنيسي عن زهير بن محمد قال: روى عنه أباطيل أو موضوعات، فروايته عن زهير بن محمد شديدة الضعف، فهذا الحديث ضعيف جدا، وكذلك عائشة لم تكن معه عندما دخل الكعبة، بل كان معه بلال وأسامة.
13. نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع البصر إلى السماء ونهيه عن الإلتفات يظهر فيهما أنه كان ينظر إلى موضع سجوده.
14. الإمام مالك لا يرى دعاء الاستفتاح.
15. (وتعالى جدك ولا إله غيرك): قال الشيخ عبدالله: جاء مرفوعا وموقوفا.
16. (فيضع ركبتيه ثم يديه): قال الشيخ عبدالله: لحديث وائل بن حجر وجميع طرقه لاتصح وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا بالإضافة إلى ماثبت عن عمر ينزل على ركبتيه ولم يثبت عن أحد من الصحابة خلافه، أما حديث ابن عمر (ينزل على يديه) فهو لايصح، وأما حديث (لايبرك أحدكم كبروك البعير الشارد وليضع يديه قبل ركبتيه)) فشديد الضعف وقال عنه حمزة الكناني: حديث منكر وضعف هذا الحديث البخاري وجمهور أهل العلم ـ أحمد والشافعي وأبوداود وابن حبان ـ يرون النزول على الركبتين، والخلاف بينهم في الأولى فلو نزل على يديه جاز.
17. يضع كفيه في السجود إما حيال منكبيه أو حذو أذنيه.
18. (والسجود ... وضم أصابعهما): قال الشيخ عبدالله: لايضم الأصابع ولايفتح بل تكون على الحالة العادية لأنه لم يصح في ذلك شيء.
19. من السنة في السجود ضم القدمين لحديث عائشة.
20. من السنة عدم التمدد في السجود.
¥(53/13)
21. أما حديث ابن عباس أنه كان يقول بين السجدتين (رب اغفرلي وارحمني و .... ) فهذا الحديث رواه الترمذي من حديث كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وهذا لا يصح لأن كامل أبو العلاء مختلف فيه وتفرد بهذا اللفظ عن باقي من روى هذا الحديث، فهذه لفظة شاذة منكرة والحديث مشهور رواه عن ابن عباس نحو ثمانية فتفرد كامل بهذه اللفظة (رب اغفرلي وارحمني و .... ) فالذي ثبت (رب اغفرلي).
22. يظهر أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب يرى عدم مشروعية جلسة الإستراحة، والراجح أن جلسة الإستراحة سنة مطلقا لما ثبت في حديث قلابة عن مالك بن الحويرث أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم يستتم قائما إلا بعد أن يجلس وكان مالك بن الحويرث يفعل ذلك، ولاتصح من حديث أبي حميد الساعدي ولاحديث المسيء صلاته إنما تصح من هذا الحديث.
23. صفة القيام من السجدة الثانية: الأقرب يعتمد على يديه لحديث مالك بن الحويرث وهذا فهم الشافعي وابن أبي شيبة في المصنف أما حديث وائل بن حجر أنه يعتمد على ركبتيه ففيه ضعف.
24. (ويشير بسبابته اليمنى في تشهده): قال الشيخ عبدالله: ويحنيها قليلا لحديث مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه وصححه ابن خزيمة.
25. (قابضا يمناه الخنصر والبنصر محلقا إبهامه مع وسطاه): قال الشيخ عبدالله: الصفة الثانية: أن يقبض كل أصابعه ويشير بالسبابة لحديث ابن عمر في صحيح مسلم.
26. السنة عدم تحريك الإصبع في التشهد، ولفظة (يحركها) شاذة.
27. ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل أنه يصلي خمس ركعات متصلة لا يجلس إلا في الركعة الخامسة، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل في السنن أنه يصلي سبع ركعات متصلة ويكون فيها جلوسان يجلس في السادسة والسابعة، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل من حديث عائشة في صحيح مسلم أنه يصلي تسع ركعات متصلة ويكون فيها جلوسان يجلس في الثامنة والتاسعة.
28. إذا صلى ثلاث فلا يجلس إلا في الركعة الأخيرة.
29. إذا جلس للتشهد الأول ثم انتهى منه فيسن له الدعاء ولا يقول التشهد الثاني.
30. عبارة لك كامل تحياتي وكامل تقديري عبارة شركية لأنه لم يبق شيئا لله.
31. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (ومغفرته): ومغفرته لا تصح وهي ضعيفة.
32. اختلف العلماء في حكم ابتداء السلام فالجمهور سنة والقول الثاني واجب وهو قول ابن تيمية وهو الراجح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل من حق المسلم (إذا لقيته فسلم عليه).
33. يحيى الكافر بقول السلام على من اتبع الهدى.
34. وتسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... في يوم الجمعة وليلتها): قال الشيخ عبدالله: لا يصح في ذلك شيء.
35. (ويسن أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ... ) قال الشيخ عبدالله: والقول الآخر الوجوب.
36. الراجح أن التسليمة الثانية سنة لفعل أنس وعائشة اكتفوا بتسليمة واحدة ولم يصح في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما صح عن الصحابة.
37. (ثم يسلم ... ويكون عن يساره أكثر بحيث يرى خده) قال الشيخ عبدالله: الصحيح ويكون عن يمينه ويساره بحيث يرى خده وهو الصواب.
38. (وإذا كانت الصلاة أكثر من ركعتين نهض مكبرا على صدور قدميه): قال الشيخ عبدالله: الراجح على يديه.
39. الصحيح أن سجود التلاوة ليس بصلاة فلا يشترط له الطهارة.
40. من صفات التورك: أن يجعل رجله اليسرى بين الفخذ والساق.
41. في الركعة الثالثة والرابعة قال الشيخ محمد في المتن (ولا يقرأ شيئا بعد الفاتحة): قال الشيخ عبدالله: جاء في حديث أبي سعيد الخدري أنه يقرأ بعد الفاتحة.
عبدالعزيز بن إبراهيم 9/ 1/1427هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71969&highlight=%C7%E1%D4%DA%C8%ED+%D3%E1%E3%C9+%C7%E1%D 3%DA%CF
ـ[معاذ العائذي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:19 م]ـ
واصل وصلك الله بطاعته
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:54 م]ـ
واصل بارك الله بك.
اشهد الله عز وجل اني احب الشيخ عبد الله السعد في الله واسأل الله ان يجمعني به بالدنيا وفي جنانه بالاخرة.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 04:02 م]ـ
الأخوة الأكارم /
أبو مهند النجدي
أبو دانية
معاذ العائذي
ابو حمدان
بارك الله فيكم ونفع بكم
والله أسأل ان يعين على اكمال ما تبقى من الاحاديث
وفقكم الله
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:17 م]ـ
(الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد)
قال شيخنا:
والصواب فيه المحفوظ منه (إنَّ الله وملائكته يصلّون على الذين يصلّون الصفوف). ... [/ COLOR][/RIGHT][/RIGHT]
لعل الصواب (يصِلُون)
وبوركت أيها الأخ المبارك على هذا الموضوع القيم ...
وإني أشهد الله أني أحب هذا الشيخ الجليل ...
وكم أتعجب كثيرا عندما أسمعه ...
رجل في الثانية والثلاثين من عمره عنده من العلم مالايحصل غالبا لمن هو في مثل عمره ...
أسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه وفي طلابه ...
وقد نقلت في (المنتدى الشرعي العام) لقاء أُجري مع فضيلته فليرجع إليه ...
اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل ...
¥(53/14)
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم نايف حفظه الله تعالى
لست على علم و لست من طلابه بعد
و لكن قرأت في كتب العلامة الألباني رحمه الله الشيء اليسير
فهلا تكرمت علي بارك الله فيك و تصحح الفهم لدي::
يقول الشيخ الطريفي حفظه الله:
(الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد)
قال شيخنا: وأما الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد فقد جاءت عند أبي داود من وجه معلولة من حديث الدراوردي وليس بمحفوظ.
روى أحمد والترمذي وغيرهما من حديث عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين " الصغرى " عن فاطمة الكبرى قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.
و المسألة عميقة يشرحها الشيخ الألباني في كتاب الثمر المستطاب الجزء الثاني من الصفحة 604 إلى صفحة 612
و أنقلها لكم:
جاء هذا في أحاديث: الأول: عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: (بسم الله اللهم صل على محمد وإذا خرج قال: بسم الله اللهم صل على محمد). أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) (ص 31 رقم 86) قال: ثني الحسن بن موسى الرسعني: ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي: ثنا إبراهيم بن محمد بن البحتري - شيخ صالح بغدادي -: ثنا عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عنه. وهذا سند حسن أو محتمل للتحسين. الحسن بن موسى هو ابن ناصح بن يزيد أبو سعيد الخفاف قال الخطيب (7/ 429): (قدم بغداد وحدث بها عن ابن سليمان وسعيد بن عبد الملك الحراني والحسن بن عمر بن شقيق البلخي وعقبة بن مكرم الضبي روى عنه
ابن عبد الرحمن السكري وأبو ذر القراطيسي). ثم ساق له حديثا واحدا من طريق سعيد بن عبد الملك الحراني: ثنا الوليد ابن مسلم عن أبي إسحاق الفزاري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال فقال: يا بلال ناد في الناس أن الخليفة من بعد عمر عثمان قال: فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: يا بلال امض أبى الله إلا ذلك. ثلاث مرات). ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقد روى عنه جمع من الثقات كما رأيت لكن هذا الحديث منكر جدا بل موضوع لكن الحمل فيه ليس عليه بل على شيخه سعيد بن عبد الملك الحراني ففي ترجمته أورده الذهبي من طريق الخطيب ثم قال: (فهذا موضوع والرسعني إن شاء الله محله الصدق). وإبراهيم بن الهيثم البلدي قال الخطيب (6/ 207): (ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه). وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الستة غير إبراهيم بن محمد بن البحتري فلم أجد من ذكره ولم يورده الخطيب في (تاريخه) بالرغم من كونه على شرطه وقد وثق في هذه الرواية كما ترى. والله أعلم. الثاني: عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: (رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)
وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: (رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك). أخرجه الترمذي (2/ 127 - 128) وابن ماجه (1/ 259) وأحمد (6/ 282 - 283 و283) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى رضي الله عنها واللفظ للترمذي وأحمد وزادا: قال إسماعيل بن إبراهيم: فلقيت عبد الله بن الحسن بمكة فسألته عن هذا الحديث فحدثني به قال: (كان إذا دخل قال: رب افتح لي باب رحمتك وإذا خرج قال: رب افتح لي باب فضلك). ولفظ ابن ماجه مثل لفظهما إلا أنه قال: (بسم الله والسلام على رسول الله) بدل: (صلى الله على محمد وسلم). في الموضعين. وهو رواية لأحمد. وأخرجه ابن السني (ص 31 رقم 85) من طريق سعير بن الخمس عن عبد الله بن الحسن به بلفظ: حمد الله وسمى. في الموضعين أيضا والباقي مثله سواء. وذكر الحمد فيه شاذ بل منكر فإنه من رواية إبراهيم بن يوسف الكندي عن سعير وهو وإن كان صدوقا عند مطين وغيره فقد قال النسائي: (ليس بالقوي).
¥(53/15)
ولذلك قال الحافظ في (التقريب): (صدوق فيه لين). فلا يحتج بما تفرد به. ثم إن الحديث قال الترمذي إنه: (حديث حسن وليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا). قلت: فالإسناد ضعيف لانقطاعه وإنما حسن الترمذي حديثه لشواهده التي نحن بصدد ذكرها والله أعلم. وبعد كتابة ما تقدم وجدت لإبراهيم بن يوسف الكندي متابعا على ذكر الحمد فيه وهو عبد العزيز بن محمد الدراوردي فقال أبو العباس الثقفي: ثنا أبو رجاء: ثنا قتيبة بن سعيد: ثنا عبد العزيز - هو ابن محمد - عن عبد الله بن حسن عن أمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة ابنته رضي الله عنها: (إذا دخلت المسجد فقولي: بسم الله والحمد لله اللهم صل على محمد وسلم اللهم اغفر لي وسهل لي أبواب رحمتك. فإذا خرجت من المسجد فقولي كذلك إلا أنه قال: وسهل لي أبواب رزقك) (1). فقد تابعه عبد العزيز بن محمد وزاد عليه وعلى من سبق أنه جمع بين الحمد والتسمية وبين الصلاة والسلام وهذه مخالفة. (1) أورده ابن القيم في (جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام) (ص 52).
الثانية من الدراوردي وهو وإن كان ثقة واحتج به مسلم ففيه شيء قال في (التقريب): (صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ). فلا يحتج به أيضا إذا خالف الثقات مثل إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن علية الثقة الحافظ. وقد أخطأ الدراوردي خطأ آخر حيث إنه جعل الحديث من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة بينما الحديث من روايتها عنه صلى الله عليه وسلم من فعله كما رواه سائر الرواة فتنبه. الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم). أخرجه ابن ماجه (1/ 260) والحاكم (1/ 207) وعنه البيهقي (2/ 442) وابن السني (ص 31 رقم 84) من طريق أبي بكر الحنفي: ثنا الضحاك بن عثمان: ثني سعيد المقبري عنه. وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين). ووافقه الذهبي. وليس كما قالا وإنما هو على شرط مسلم وحده فإن الضحاك بن عثمان لم يخرج له البخاري.
والحديث رواه ابن خزيمة أيضا وابن حبان في (صحيحهما) كما في (الجلاء) (ص 262) و (تفسير ابن كثير) (3/ 294) وعزاه الشوكاني في (تحفة الذاكرين) (ص 94) لمسلم وهو وهم منه أو سبق قلم وقال في (الزوائد): (إسناده صحيح رجاله ثقات). الرابع: عن أبي حميد أو عن أبي أسيد مرفوعا بلفظ: (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك). أخرجه مسلم (2/ 155) والدارمي (2/ 293) والبيهقي (2/ 441) من طرق عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو عن أبي أسيد. وقد تابعه عبد العزيز الدراوردي عن ربيعة به على الشك. أخرجه أبو داود (1/ 76) والدارمي (1/ 324) والبيهقي. وعمارة بن غزية عند مسلم والبيهقي عن بشر بن مفضل عنه. وخالفه إسماعيل بن عياش بن عمارة بن غزية فقال: عن أبي حميد وحده. أخرجه ابن ماجه (1/ 259). وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين وهذه منها. وهو من الطريق الأولى عند النسائي (1/ 119) وأحمد (3/ 497 و5/ 425)
عن أبي عامر قال: ثنا سليمان بن بلال به إلا أنه قال: سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: فجمعهما معا. ولعل الرواية الأولى أقرب إلى الصواب وأولى لأن أكثر الرواة عن سليمان بن بلال عليها ولأنه قد تابعه الدرواردي عليها بدون خلاف عليه وليس كذلك الروايات الأخرى. والله أعلم. هذا وعند أبي داود وابن ماجه والدارمي في رواية والبيهقي زيادة: (فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم) في الدخول فقط. وكذلك رواه أبو عوانة في مسنده الصحيح (ج 1 ص 414) بنحو رواية أبي داود وزاد فيه: (وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم) كما في (نزل الأبرار) (ص 72). وعلى هذا فهو مثل حديث أبي هريرة تماما. وهما يفيدان وجوب هذا الذكر ولذلك قلنا: (وهذا الدعاء واجب لأمره عليه الصلاة والسلام به في قوله: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم). الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه. وله شاهد من حديث أبي حميد أو أبي أسيد رضي الله عنه وقد سبق تخريجهما آنفا.
قال النووي في (شرح مسلم): (فيه استحباب هذا الذكر). قلت: القول: بالاستحباب فقط يحتاج إلى دليل يخرج الأمر المفيد بظاهره الوجوب إلى الاستحباب ولا دليل فيما علمنا. ولو كان هناك أي دليل لذكره النووي نفسه أو غيره ولذلك ذهب إلى وجوبه الإمام ابن حزم فقال في (المحلى) (4/ 60): (وواجب على من دخل المسجد أن يقول: اللهم افتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج منه فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك. وهذا إنما هو من شروط دخول المسجد متى دخله لا من شروط الصلاة فصلاة من لم يقل ذلك جائزة وقد عصى في تركه قوله ما أمر به). ثم ساق الحديث من طريق مسلم عن أبي حميد أو أبي أسيد. ولم تقع في رواية مسلم: فليسلم. كما سبقت الإشارة إليه وكأن ابن حزم لم يقف عليها في الروايات الأخرى ولا على حديث أبي هريرة الذي فيه الزيادتان وإلا لذكرهما ولقال بوجوب السلام أيضا. ثم إن ظاهر الحديث يفيد وجوب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقط دون الصلاة عليه فإنها مستحبة لثبوتها من فعله عليه الصلاة والسلام كما سبق إلا أنه قد يقال: إن السلام فيه مجمل وقد بينه عليه الصلاة والسلام بفعله حيث كان يجمع بين الصلاة والسلام وذلك هو مقتضى قوله تعالى:
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
و لي عودة إن شاء الله على بعض ما جاء في الموضوع و نفعنا الله بعلمكم فلا تبخلوا علينا:)
¥(53/16)
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ
قال الشيخ الطريقي حفظه الله:
(المشي إلى الصلاة)
حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنََّ النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصلاة، ثم قال (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً).
قال شيخنا: فهذا الحديث غلط ووهم، وأورده الإمام مسلم في "صحيحه" معلاً له، بعد رواية حديث كريب مولى عبدالله بن عباس عن عبدالله بن عباس أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال ذلك في صلاته، فهذا الدعاء في السجود وفي الليل، وليس في الذهاب إلى المسجد كما مال إلى هذا الإمام البخاري حينما ترجم على هذا الحديث قال:
(باب الدعاء إذا انتبه من الليل)
وترجم على هذا الإمام النسائي رحمه الله في سننه قال:
(باب الدعاء في السجود)
والصواب: أن هذا الدعاء إنمَّا هو في السجود وليس في الذهاب إلى المسجد وقد وهم فيه محمد بن علي في روايته عن أبيه، عن ابن عباس وإيراد الإمام مسلم له بعد أنْ أورده من حديث كريب مولى عبدالله بن عباس معلاً له لا محتجاً به.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
سنن أبي داود حديث رقم 1353
قال الشيخ الألباني: صحيح سند الحديث: حدثنا محمد بن عيسى ثنا هشيم أخبرنا حصين عن حبيب بن أبي ثابت ح وثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن بن عباس أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم فرآه
استيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول إن في خلق السماوات والأرض حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم أنه انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات كل ذلك يستاك ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر قال عثمان بثلاث ركعات فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وقال بن عيسى ثم أوتر فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر (((ثم خرج إلى الصلاة ثم اتفقا وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا وأمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم وأعظم لي نورا)))
صحيح ابن خزيمة حديث رقم 448
(صحيح لغيره)
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس:
أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: " اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا. اللهم أعظم لي نورا ".
و لقد قرات أيضا في كتاب صفة الصلاة للألباني: أذكار السجود و ذكر حديث النسائي
قال الشيخ الألباني: صحيح سند الحديث: أخبرنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل عن أبي رشدين وهو كريب عن بن عباس قال
بت عند خالتي ميمونة بنت الحارث وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فرأيته قام لحاجته فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ثم أتى فراشه فنام ثم قام قومه أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء ثم قام يصلي وكان يقول في سجوده اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من تحتي نورا واجعل من فوقي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا واجعل أمامي نورا واجعل خلفي نورا وأعظم لي نورا ثم نام حتى نفخ فأتاه بلال فأيقظه للصلاة
-----------------------
قال الشيخ الطريقي حفظه الله:
(تشبيك الأصابع)
حديث أبي ثمامة الحناط عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضّأ أحدكم فَاحسن وُضوءه ثم خرجَ عَامداً إلى الصلاة فلا يُشبك بين يَديهِ فإنه في الصلاَة).
قال شيخنا: الحناط لا يعرف، وخبره منكر عن كعب بن عجرة، قال الدارقطني: لا يعرف يترك.
وورد النهي في تشبيك الأصابع في المسجد عن أبي سعيد الخدري ولا يصح.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
1294 " إذا توضأ أحدكم للصلاة , فلا يشبك بين أصابعه ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 283:
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1 / ق 4 - 5) من طريق عتيق بن يعقوب الزهري
حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن محمد بن عجلان عن أبيه عن # أبي هريرة # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره , و قال: " لم يروه بهذا السند إلا
الدراوردي , و رواه الناس عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن كعب بن عجرة ".
و تعقبه الهيثمي في " زوائده " بقوله: " قلت: حديث كعب بن عجرة بغير هذا اللفظ و غير هذا المعنى ".
قلت: في هذا الاطلاق نظر , فقد أخرجه أحمد و غيره من طريق ابن عجلان عن سعيد عن كعب به مرفوعا بألفاظ مختلفة , و نص بعضها: " إذا توضأت فأحسنت وضوءك ثم خرجت عامدا إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك - أراه قال - في صلاة ". فهذا كما ترى لا يغاير حديث أبي هريرة هذا المعنى , و إنما يبينه و يفصله. و في إسناده اضطراب كما بينته في التعليق على " الترغيب " (1/ 123 - 124) و أما إسناد أبي هريرة هذا , فقد أعله الهيثمي في " المجمع " (1/ 240) بعدما عزاه للأوسط
بقوله: " و فيه عتيق بن يعقوب و لم أر من ذكره , و بقية رجاله رجال الصحيح ".
كذا قال , و فيه نظر من وجهين:
الأول: أن ابن عجلان لم يحتج به مسلم و إنما أخرج له مقرونا.
و الآخر: أن عتيقا الزهري قد وثقه الدارقطني و غيره كما تقدم تحت الحديث
(1277) , فالإسناد حسن. لكن للحديث طريق أخرى صححها ابن خزيمة (1/ 61 / 1) و الحاكم و الذهبي و قد خرجتها في المصدر الآنف الذكر من طريق إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا به أتم منه.
فلماذا الشيخ الطريفي حفظه الله لم يذكر التشبيك في الوضوء على أقل الأقوال؟؟
-------------------------------
أين الأخوة الكرام و شيوخنا الأفاضل؟؟؟
لي عودة إن شاء الله
¥(53/17)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:36 ص]ـ
الأخ عز الدين:
لا أظن الشيخ الطريفي - رعاه الله - يخفى عليه ما نقلت.
وما حكم الشيخ على الأحاديث بما نُقل عنه إلا بعد دراسة الأسانيد وتخريج الأحاديث.
ولا بد لدارس الأسانيد من الاطلاع على كلام الألباني - رحمه الله -، فهو من الفائدة بمكان، بغضّ النظر عن موافقته أو مخالفته.
فأنت تحتج على الشيخ الطريفي بما يعرفه هو وخالفَهُ، لأدلة ظهرت له.
وبالتالي؛ فالمناقشة هنا تكون بعرض الأدلة، والرد عليها، والنظر فيها، وأما نقل كلام الألباني - رحمه الله - فليس بحجة في هذا المقام، لأنه قد يُخالَف وقد يوافَق.
وفقك الله.
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:40 ص]ـ
الأخ الكريم محمد بن عبد الله حفظه الله و نفع الله به
جزاك الله خيرا على كلماتك الجميلة
و لكن أخي ما أدراك أن الشيخ قد اطلع على كل طرق الحديث؟ فالشيخ حفظه الله لم يذكر إلا هذا اللفظ:
حديث أبي ثمامة الحناط عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضّأ أحدكم فَاحسن وُضوءه ثم خرجَ عَامداً إلى الصلاة فلا يُشبك بين يَديهِ فإنه في الصلاَة).
و للحديث ألفاظ أخرى و طرق أخرى كما هو مبين في السلسلة الصحيحة
فلماذا تقول لي (، وأما نقل كلام الألباني - رحمه الله - فليس بحجة في هذا المقام، لأنه قد يُخالَف وقد يوافَق.
و هنا ألفاظ أخرى لم يذكرها الشيخ حفظه الله؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:54 ص]ـ
وإياك.
أنا لا أتكلم عما نقلتَهُ بكل جزئية منه، كلامي عام، حيث رأيتُك تنقل كلام الشيخ الألباني - رحمه الله - رادًّا على كلام الشيخ الطريفي - رعاه الله -.
ولم أقل إن الشيخ قد اطلع على كل طرق الحديث.
وأما ما ذكره الألباني ولم يذكره الطريفي، فهل يُلزم الطريفي بذكر كلّ ما ذكره الألباني والكلام عليه؟
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 08:31 م]ـ
صدقت أخي الكريم محمد .. نعم لا يلزم الشيخ الطريفي أن يذكر كلام الألباني رحمه الله .. و لكن ما أعرفه أن عالم الحديث يجمع جميع الطرق و الأسانيد فيدعم كلامه بعضا و الله أعلم ...
و كل منهما مجتهد يصيب و يخطأ و لنا حرية التقليد بما نراه من أدلة
و لكن أحب أنوه أن الناس قد تضطرب عندما ترى ضعيف أحاديث كثيرة و مهمة في الصلاة .. فلماذا لا ينقل كلام الشيخان معا .. حتى يكون في الأمر سعة؟؟
و أنا على استعداد تام بالنقل بعد أن يأذن لي صاحب الموضوع الأخ نايف بارك الله فيه
و ليشاركنا الأخوة الأفاضل و المشايخ الكرام
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 08:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الأخ / عزالدين محمد
الأخ / محمد بن عبدالله
وفقكم الله لما يحب ويرضى
انا نقلت كلام الشيخ عبدالعزيز الطريفي على الحديث (حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه).
وإلا كلام الشيخ عبدالعزيز (كما اشار اخي محمد) أعم و أشمل في المسألة , ولا اظن الشيخ يغفل عما نقله الشيخ الألباني رحمه الله.
وانقله بكماله لعل الأخ عزالدين محمد وجميع الأخوان ينتفعون به.
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:
وحديث أبي ثمامة الحناط عن كعب بن عجرة في النهي عن التشبيك بين الأصابع في الطريق إلى الصلاة لا يصح، رواه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إذا توضّأ أحدكم فَأَحسن وُضوءه ثم خرجَ عَامداً إلى الصلاة فلا يُشبك بين يَديِه فإنه في صلاة ".
والحناط لا يعرف، وخبره منكر عن كعب بن عجرة، قال الدارقطني: لايعرف يترك.
ورواه الطحاوي بإسناد أمثل و لايصح أيضاً.
قال الطحاوي: لا نعلم في هذا الباب عن كعب أحسن من هذا الحديث.
وورد النهي في تشبيك الأصابع في المسجد من حديث أبي سعيد الخدري ولا يصح، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شبك بين أصابعه في "الصحيح" من حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين بلفظ " ثم قام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان و شبك بين أصابعه "
وفيه من حديث أبي موسى " المؤمن للمؤمن كالبنيان وشبك بين أصابعه " وعند البخاري من حديث ابن عمر قال: " شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه " وذهب البخاري إلى جواز ذلك وألمح إلى ضعف ما جاء في النهي حيث ترجم في " صحيحه " فقال:
(باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره)
وساق ما يدل على الجواز، وإذا جاز في المسجد فهو في غيره أجوز.أ, هـ
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 02:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً كثيراً ....
أؤيّد ما ذكره الإخوة الكرام من ضرورة فتح مواضيع تندرج تحتها كل ماجمع عن الشيخ في هذا الملنقى المبارك:
مثل: هنا: روابط فوائد ودروس وكلمات ... الخ وكتب الشيخ: عبدالله السعد
وقل مثلها: للشيخ عبدالعزيز الطريفي , والشيخ سليمان العلوان ... وغيرهم وهكذا
فمن يبدأ؟
¥(53/18)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[20 - 07 - 07, 12:27 م]ـ
بارك الله فيك أخى نايف ..
و نفع الله بالشيخ الطريفى.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[26 - 07 - 07, 03:18 م]ـ
رائع.
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[27 - 07 - 07, 10:16 م]ـ
بارك الله فيك أخى نايف وفى جميع الاخوه ..
و نفع الله بالشيخ الطريفى.
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[27 - 07 - 07, 10:24 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ نايف ز نريد الزيادة.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:08 ص]ـ
(الهوي للسجود)
حديث وائل بن حجر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.
قال شيخنا: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
والحديث معلول بتفرد شريك النخعي به عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر رضي الله عنه.
وفي المرفوع لا يثبت في ذلك شيء.
قال الدارقطني: تفرد به يزيد بن هارون عن شريك ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك. وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به.
وأعله بذلك البخاري وغيره.
حديث أبي هريرة تفرد به محمد بن عبدالله بن الحسن، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه.
قال شيخنا: وأعله سائر الأئمة كالبخاري والترمذي والدارقطني وغيرهم، أعلوه بالتفرد، لكنه قد يثبت عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رواه البخاري معلقاً وأبو داود عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه.
(الذكر والدعاء في سجود التلاوة)
حديث ((سجد وجهي للذي خلقه .............. )).
قال شيخنا: فلا يصح فإسناده منقطع، أعله الدارقطني وغيره بذلك.
ويسبح فيه كما يسبح في سائر السجود.
ولا يثبت ذكر ولا دعاء في سجود التلاوة.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى .........................
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[18 - 10 - 07, 11:05 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:53 م]ـ
نظرا لعظم فائدة الموضوع ولأن صاحبه قد تركه، فإني أريد الإكمال على شرط أوسع حيث يشمل الفوائد أيضا، وأبدأ حيث انتهى:
قال الطريفي في كتابه (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص: 132):
وضم القدمين في السجود، لا أعلم فيه شيئا صريحا صحيحا.
وقال ص 133:
ولا بأس بالإقعاء بين السجدتين، والإقعاء هو أن يجلس على عقبيه ناصبا لقدميه، والإقعاء سنة، ثبت في صحيح مسلم من حديث طاووس عن ابن عباس أنه سئل عن الإقعاء فقال: هو السنة.
وليس هذا هو الإقعاء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ص134:
والجلسة بين السجدتين يجب فيها الطمأنينة، ولا يشرع فيها الإشارة بالسبابة، فما كان النبي يفعل ذلك، ولاأحد من الصحابة، وقال بمشروعية ذلك بعض الفقهاء من المتأخرين استدلالا بأن النبي كان يشير إذا جلس، والأظهر عدم المشروعية، لأن الجلوس والقعود إذا أطلق فالمراد به التشهد .. ويقول: رب اغفرلي، ثبت ذلك عن رسول الله كما في السنن من حديث حذيفة، وأما الزيادة على ذلك يقول: اللهم اغفرلي وارحمني واهدني وعافني وارزقني، فلا يثبت، جاء في السنن من حديث كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وتفرد به كامل ولا يحتج بما تفرد به.
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو ياسر الغامدي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:23 ص]ـ
من الأشرطة النافعة للشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله:
1 - الأحاديث المعلة في الصيام
2 - الأحاديث المعلة في الحج
وقد قيدت الأحاديث مع حكمه عليها أرجو أن أجد الوقت كي أكتبها هنا
كذلك صدر للشيخ أيده الله كتابان:
1 - المسائل المهمة في الأذان والإقامة
2 - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
وهما قيمان في بابهما
أسأل الله أن يبارك في علمه وعمله وعمره
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرًا وأسأل الله أن يوفق الشيخ الطريفي لما يحبه ويرضاه،،،
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 04:43 ص]ـ
بارك الله فيك
جزاك الله خيرًا وأسأل الله أن يوفق الشيخ الطريفي لما يحبه ويرضاه
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:23 م]ـ
قال في ص136:
وأما القيام عجناً، فلا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الإعتماد على الركبتين والفخذين فيه حديث وائل بن حجر عند أبي داود، وأُعلَّ بالإنقطاع بين عبدالجبار وأبيه.
وقال في ص138:
وأما التورك فتكون اليمنى على تلك الحالين (أن ينصب القدم ويجعل أصابعها جهة القبلة أو يجعل أصابع قدمه اليمنى خلفه فارشا لها في الخلف)، وتكون اليسرى بين ساقه وبين الأرض وجاء في صحيح مسلم: أن تكون قدمه اليسرى بين ساقه وفخذه، وهذا غير محفوظ، والصحيح رواية أبي داود (تحت فخذه اليمنى وساقه).
وقال في الصفحة نفسها:
والتشهد الأول ليس معه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، على الصحيح، وما جاء في ذلك عن رسول الله فلا يثبت، وليس من السنة خلافاً للشافعي في أحد قوليه.
يتبع لاحقا إن شاء الله
¥(53/19)
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:43 م]ـ
الاخ الكريم عبدالمحسن
جزاك الله خيراً على حرصك على نفع الاخوة، ولكني لم اترك الموضوع فقد حال بيني وبين الكتاب حائل!
وكنت بالأمس القريب افكر بالرجوع وأكمال الموضوع.
وما دمت انك اكملته فجزاك الله خيراً على اكماله.
ونحن بإنتظار جديدك.
والفوائد المستخرجه من هذا الكتاب المفيد.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:34 م]ـ
الأخ نايف بارك الله فيك وفي الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:33 م]ـ
الاخ ابى حذيفة التونسي
وفيك الله بارك
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[18 - 02 - 08, 12:24 ص]ـ
قال في ص139:
وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحوال الإشارة بالإصبع: نصبها وتحريكها وعدم تحريكها وحَنْيُها واستقبال القبلة بها، والثابت عنه أنه كان يرفع أصبعه ويشير بها، أما التحريك وهو مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد فلم يثبت عن رسول الله، قد تفرد به زائدة بن قدامة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، وقد أعلها أبوبكر ابن العربي وغيره، وقد صحح الحديث ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم، والأظهر أن ابن خزيمة يرى الإعلال، وحكى بعضهم التصحيح عنه، وهو غير ظاهر.
وأما عدم التحريك ففيه نظر أيضا، والثابت الرفع والإشارة، والتحريك مسكوت عنه، من أشار وحرك من غير تعبد بذلك التحريك فلا شيء عليه ولا حرج، وإن تعبد لتصحيحه الدليل فهو متبع، وإن كان لا يرى صحته وحرك، ففعله هذا متضمن للإشارة، والتحريك قدر زائد لا يتعبد به لمن لا يرى صحة هذا الخبر.
وأما حَنْيُها فقد جاء عند أبي داود من حديث مالك بن نمير عن أبيه، وتفرد به وهو مجهول.
وأما إستقبال القبلة بها ففيه حديث في صحته نظر.
ـ[أبو هياء]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:47 ص]ـ
جزى الله خيراً كل من أثرى الموضوع.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 10:17 م]ـ
جزى الله أخانا نايف الحميدي على هذه النقولات الطيبة
جاء في معرض ما نقلتموه عن الشيخ الطريفي:
(أدعية الاستفتاح)
حديث عائشة رضي الله عنها فيما جاء في السنن من حديث عمرة، عن عائشة: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستفتح في الصلاة بقول ((سبحانك اللهم وبحمدكَ وتباركَ أسمُك وتعالى جدك ولا إله غيرك)).
قال شيخنا: وهذا الخبر لا يصح مرفوعاً عن عائشة، إنما ورد عن عمر قال ابن خزيمة في الصحيح:
(أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، فلا نعلم في هذا خبراً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث).
لكنَّه ثابت عن عمر بن الخطاب موقوفاً قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه وقد صححه ابن خزيمة نفسه في صحيحه.
وثبت عن بعض الصحابة أنه كان يستفتح به بنحوه كعثمان وابن عمر
وفي الحقيقة المسألة فيها خلاف ولم يثبت عن سيدنا عمر ما ذكر، فرواه مسلم عن عبدة عن عمر موقوفا، والوقف ليس مشكلة لأنه في مقام المرفوع، ولكن المشكلة في أن عبدة وهو ابن أبي لبابة ولا يعرف له سماع من عمر ولكنه سمع من ابن عمر بل لعله رأى ابن عمر فقط
قال ابن خزيمة: لا نعلم في الافتتاح بسبحانك اللهم خبرا ثابتا وأحسن أسانيده حديث أبي سعيد ثم قال: لا نعلم أحدا ولا سمعنا به استعمل هذا الحديث على وجهه اهـ
والله أعلم
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 08 - 08, 07:24 ص]ـ
الراجح أن التسليمة الثانية سنة لفعل أنس وعائشة اكتفوا بتسليمة واحدة ولم يصح في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما صح عن الصحابة. قالها الشيخ السعد.
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ألم يرد النهي عن تشبيك الأصابع في المسجد وفي انتظار الصلاة حديث صحيح؟!(53/20)
مادرجة الأثر: (ليس شيء من البيت مهجورا)؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 10:59 م]ـ
قول معاوية لابن عباس رضي الله عنهم جميعا، أحتاج إلى درجته .. وخصوصا كلام المتقدمين.
وأظن أن الشيخ أحمد شاكر قد صححه.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:15 ص]ـ
(سنن الترمذي)
858 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان ومعمر عن ابن خثيم عن أبي الطفيل قال كنت مع ابن عباس ومعاوية لا يمر بركن إلا استلمه فقال له ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستلم إلا الحجر الأسود والركن اليماني فقال معاوية ليس شيء من البيت مهجورا قال وفي الباب عن عمر قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أن لا يستلم إلا الحجر الأسود والركن اليماني.
تحقيق الألباني:
صحيح(53/21)
لو سمحتم ... ما صحة هذا الاثر؟؟
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:27 م]ـ
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 46 - ص 59 - 60
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا يزيد بن هارون أنا حريز (1) ابن عثمان نا عبد الرحمن بن أبي عوف الجبرشي قال لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق فيزهد فيه الناس فقال معاوية لا تفعلوا فوالله لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمص لسانه وشفته ولن يعيا لسان مصه النبي (صلى الله عليه وسلم) أو شفتان فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ثم أمر الحسن فصعد وأمره أن يخبر الناس إني قد بايعت معاوية فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن صفحة 60 يوفر عليكم غنائمكم وأن يقسم فيكم فيئكم (1) ثم أقبل على معاوية فقال كذاك قال نعم ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " (2) فاشتد ذلك على معاوية فقالا لو دعوته فاستنطقته فقال مهلا فأبوا فدعوه فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص فقال له الحسن أما أنت فقد اختلف فيك رجلان رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك وأقبل عليه أبو الأعور السلمي فقال له الحسن ألم يلعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان ثم أقبل معاوية يعين القوم فقال له الحسن أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي وهذا كان قبل إسلامهما والإسلام يجب ما كان قبله.
وقد ذكر المؤلف أن المصدر هو طبقات ابن سعد ... و لم أجده هناك!!
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 08:32 ص]ـ
أخرجه أحمد (4/ 93) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا حريز، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّ لِسَانَهُ أَوْ قَالَ شَفَتَهُ يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلتُ: هكذا رواه أحمد مختصراً بدون ذكر القصة.
وقد تفرّد بذكر القصة، الحسين بن الفهم، عن محمد بن سعد، عن يزيد بن هارون.
والعهدة في ذكر هذه القصة على محمد بن سعد أو الحسين بن فهم، والله أعلم.
وللبحث صلة - إن شاء الله -
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[03 - 05 - 07, 09:00 م]ـ
جزاك الله خير أخي أحمد المصري
أنتظر تكملة البحث تكرما .. لاحرمكم الله الاجر(53/22)
هل كانا إباضيين؟؟
ـ[أبو سُليم الإسافني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:50 ص]ـ
هل كان جابر بن زيد (أبو الشعثاء) و مسلم بن أبي كريمة إباضيين؟ و هل سمع جابر بن زيد من أبي هريرة ما رواه عنه؟ و ما حالهما جرحا و تعديلا؟
بارك الله فيكم و زادكم فقها و علما
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:29 ص]ـ
هل كان جابر بن زيد (أبو الشعثاء) و مسلم بن أبي كريمة إباضيين؟ و هل سمع جابر بن زيد من أبي هريرة ما رواه عنه؟ و ما حالهما جرحا و تعديلا؟
جابر بن زيد، أبو الشَّعْثَاء:
أولاً: كان يتبرأ من الإباضية:
1 - قال داود بن أبي هند، عن عَزْرَة: دخلت على
جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك يعني الاباضية؟
قال: أبرأ إلى الله من ذلك.
[تهذيب الكمال (1/ 423 - 424 - ط2.مؤسسة الرسالة)]
وقال ابن حبان في "الثقات" (4/ 101):
[وكانت الاباضية تنتحله وكان هو يتبرأ من ذلك].
ثانياً: كان ثقةً فقيهاً إماماً:
قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": [ثقة فقيه].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 05:05 ص]ـ
أما مسلم بن أبي كريمة:
فهو من الإباضية، وانظر "الأعلام" للزركلي (7/ 222).
وأما عن الجرح والتعديل:
فقال أبو حاتم الرازي (8/ 193): [مجهول].
ـ[أبو سُليم الإسافني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:10 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل
ـ[أبو عزان]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:46 م]ـ
كذلك ورد ذكر أبو عبيدة في كتاب الصفدي الوافي بالوفيات حيث يقول:
الوافي بالوفيات / الصفدي
طالب الحق الخارجي الإمام
عبد الله بن يحيى الكندي، أحد بني عمرو بن كنانة. كان من حضرموت مجتهداً عابداً. كان يقول قبل أن يخرج: لقيني رجل فأطال النظر إلي وقال: ممن أنت؟ فقلت: من كندة، فقال: من أيهم؟ فقلت: من بني شيطان، فقال: والله لتملكن ولتبلغن وادي القرى، وذلك بعد أن تذهب إحدى عينيك. وقد ذهبت وأنا أتخوف ما قال، وأستخير الله. فرأى باليمن جوراً ظاهراً، وعسفاً شديداً، وسيرةً قبيحةً، فقال لأصحابه: ما يحل لنا المقام على ما نرى، ولا يسعنا الصبر عليه، وكتب إِلى أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة الذي يقال له كرزين مولى تميمٍ - وكان ينزل في الأزد - وإلى غيره من الإباضية بالبصرة يشاورهم في الخروج، فكتبوا إليه: إن استطعت أن لا تقيم يوماً واحداً فافعل! وشخص إليه المختار بن عوفٍ الأزدي وبلج بن عقبة السقوري في رجالٍ من الإباضية، وأتوه إِلى حضرموت وسموه طالب الحق وكثر جمعه، وتوجه إِلى صنعاء سنة تسعٍ وعشرين ومائة في ألفين، وجرت له حروبٌ ثم دخلها وجمع الخزائن والأموال فأحرزها. ولما استولي على بلاد اليمن خطب؛ فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم، ووعظ وذكر وحذر ثم قال: إنا ندعوكم إِلى كتاب الله وسنة نبيه وإجابة من دعا إليهما. الإسلام ديننا، والكعبة قبلتنا، والقرآن إمامنا، رضينا بالحلال حلالاً لا نبغي به بدلاً، ولا نشتري به ثمناً، حرمنا الحرام، ونبذناه وراء ظهورنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وإلى الله المشتكى، وعليه المعول. من زنا فهو كافرٌ، ومن سرق فهو كافرٌ، ومن شرب الخمر فهو كافرٌ، ومن شك في أنه كافرٌ فهو كافرٌ، ندعوكم إِلى فرائض بيناتٍ وآياتٍ محكماتٍ وآثار يقتدى بها، ونشهد أن الله صادقٌ فيما وعد، وعدلٌ فيما حكم، ندعوكم إلى توحيد الرب، واليقين بالوعيد والوعيد، وأداء الفرائض، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والولاية لأهل ولاية الله، والعداوة لأعداء الله. أيها الناس إن من رحمة الله أن جعل في كل فترةٍ بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إِلى الهدى، ويصبرون على الألم في جنب الله، يقتلون على الحق سالف الدهور شهداء، فما نسيهم ربهم "وما كان ربكك نسيا"، أوصيكم بالتقوى، وحسن القيام على ما وكلتم بالقيام به فابلوا الله بلاءً حسناً في أمره وزجره. أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم. وأقام بصنعاء أشهراً يحسن السيرة، وأتته الشراة من كل جانب. ولما كان وقت الحج جهز أبا حمزة المختار بن عوفٍ، وبلج بن عقبة، وأبرهة بن الصباح إِلى مكة في سبعمائة وقيل: في ألفٍ، وأمره أن يقيم بمكة إذا صدر الناس ويوجه بلجاً إِلى الشام، وجرت حروبٌ وخطوبٌ يطول شرحها. ثم إن مروان انتخب من عسكره أربعة آلاف فارسٍ وقدم عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، فالتقى أبو حمزة وابن عطية بأسفل مكة، فخرج أهل مكة مع ابن عطية، فقتل أبو حمزة على فم الشعب، وتفرق الخوارج، وصلب أبو حمزة وأبرهة بن الصباح وعلي بن الحصين ولم يزالوا كذلك إِلى أن حج مهلهل الهجيمي في خلافة أبي العباس فأنزلهم ودفنهم. وكان ابن عطية قد بعث برأس أبي حمزة إِلى مروان وخرج إِلى الطائف وقاتل عبد الله بن يحيى وجرت بينهما حروبٌ، وآخر الأمر التقيا في مكان كثير الشجر والكرم والحيطان، فترجل عبد الله بن يحيى في ألف فارسٍ، وقاتلوا حتى قتلوا وبعث عبد الملك بن عطية برأس عبد الله بن يحيى إِلى مروان مع ابنه يزيد ابن عبد الملك.
الصليحي صاحب خدد عبد الله بن يعلي، السلطان الصليحي، صاحب حصن خدد قال من قصيدةٍ في رجلٍ ادعى أنه شاعرٌ ومدح المكلة الحرة بما لم يستحق عليه جائزة فاستشفع به: من الكامل
قاس الأمور ولم يجد في فكره أمراً يقوم بواجبٍ من عذره
فمضي ينفق زائفاً من تبره وسرى يلفق كاسداً من شعره
ويظن أن حقوقك ابنة أحمدٍ جهلاً يقوم بهن باطل أمره
هيهات منك فوق ذاك وإنه قسماً بحقك عاجزٌ عن شكره
إن الذي يلقى الصنيع بجحده مثل الذي يلقى الإله بكفره
ومتى أخل بواجباتك شاعرٌ عن قدره هدمت مباني فخره
إن الصنائع في الكرام ودائعٌ تبقى ولو فني الزمان بأسره(53/23)
تعرف مؤلفات بن منده؟؟
ـ[أبو سُليم الإسافني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:54 ص]ـ
نقل الحافظ بن حجر كلاما لابن مند في التلخيص الحبير في الكلام عن بعض الأسانيد ... سؤالي: ماهي مؤلفات الحافظ بن منده في الحديث عسى أن أجد فيها كلامه ذاك.؟؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:46 م]ـ
بنو منده كثيرون، وأشهرهم الحافظ الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق، ولو نقلت بعض النصوص لأمكن إفادتك، وابن حجر ينقل استقصاء عزيزا للطرق عن كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة، والمستطرف من أحوال الناس للمعرفة، لأبي القاسم عبد الرحمان بن محمد بن إسحاق، بقي منه مجلد كبير بمكتبة كوبرلي، وعنها نسخة بمكتبة المسجد النبوي.
ـ[معاوية بن عبدالمحسن]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:08 م]ـ
لو يكون فيه ترجمة لإبن منده اكون لكم من الشاكرين(53/24)
هل سمع عبد الرحيم بن سليمان من محمد بن عمرو بن علقمة؟؟ بارك الله فيكم
ـ[أبو سُليم الإسافني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:12 ص]ـ
هل سمع عبد الرحيم بن سليمان من محمد بن عمرو بن علقمة؟؟ بارك الله فيكم(53/25)
الشوكاني والحديث
ـ[فارس بن مجزع العمار]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:00 م]ـ
هل الشوكاني من أهل الاختصاص في الحديث من حيث التصحيح والتضعيف والنقد لرجال الإسانيد؟
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:37 م]ـ
العلامة الشوكاني يعرف الحديث ولكنه يعتمد على غيره كالنووي وابن حجر كما يظهر من نيل الأوطار.
ـ[فارس بن مجزع العمار]ــــــــ[02 - 05 - 07, 06:23 م]ـ
بارك الله فيك هل من إضافة من مشايخنا الفضلاء(53/26)
حول أحد رواة مسلم
ـ[أبو عزيز]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:37 م]ـ
السلام عليكم،
هل يمكن أن تفيدوني بترجمة أحد رجال مسلم و الذي لا أعرف عنه إلا كنيته و هي الصاعقة؟ جزاكم الله خيرا.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أهلا وسهلا ومرحبا بك
هو الحافظ البارع محمد بن عبد الرحيم البغدادي
لكنني لا أعلم له رواية عند مسلم
إنما روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي
ـ[ابن السائح]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أهلا وسهلا ومرحبا بك
هو الحافظ البارع محمد بن عبد الرحيم البغدادي
لكنني لا أعلم له رواية عند مسلم
بل روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي
ـ[أبو عزيز]ــــــــ[02 - 05 - 07, 07:36 م]ـ
السلام عليكم،
شكرا جزيلا أخي ابن السايح و بورك فيك.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:00 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أثابك الله وبارك فيك
وهو صاعقة
بالتنكير(53/27)
اتمنى احد يفيدني بصحة هذه الروايات
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:01 م]ـ
السلام عليكم
اتمنى احد يفيدني بصحة هذه الروايات
عن معاذ بن جبل، قال: احتبس عنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات غداة من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس، فخرج سريعا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتجوز في صلاته، فلما سلم دعا بصوته، فقال لنا: على مصافكم كما أنتم، ثم انفتل إلينا، ثم قال: أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري - قالها ثلاثا - قال: فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي))
ـــــــــــــــــ
يقول الحافظ ابن العربي المالكي - 543 ه - عند شرحه هذا الحديث وتوثيقه: وقد كان الأستاذ أبو إسحاق الأسفراييني شيخ العلماء والزهاد رأى الباري في المنام، فقال له: رب أسألك التوبة ثلاثين سنة أو
أربعين سنة ولم تستجب لي بعد! فقال له: يا أبا إسحاق، إنك سألت في عظيم، إنما سألت حبنا
ــــــــــ
نقل الشعراني وابن الجوزي والشبلنجي عن أحمد بن حنبل أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقلت: يا رب، ما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك؟ فقال: بكلامي يا أحمد، فقلت: بفهم أو بغير فهم؟ قال: بفهم وبغير فهم.
ــــــــ
قال الالوسي ((ومن الناس من حمل الرؤية في رواية الدارقطني على الرؤية المنامية وظاهر كلام السيوطي أن الكيفية فيها لاتضر وهو الذي سمعته من المشايخ قدس الله تعالى أسرارهم والمسألة خلافية وإذا صح ماقاله المشايخ وأفهمه كلام السيوطي فأنا ولله تعالى الحمد قد رأيت ربي مناما ثلاث مرات وكانت الثالثة في السنة السادسة والأربعين والمائتين والألف بعد الهجرة رأيته جل شأنه وله من النور ماله متوجها جهة المشرق فكلمني بكلمات أنسيتها حين إستيقظت ورأيت مرة في منام طويل كأني في الجنة بين يديه تعالى وبيني وبينه ستر حييك بلؤلؤ مختلف ألوانه فأمر سبحانه أن يذهب بي إلى مقام عيسى ثم إلى مقام محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فذهب بي إليهما فرأيت مارأيت ولله تعالى الفضل والمنة ... الخ "))
ـــــــــــ
اتمنى احد يفيدني عن صحة هذه الروايات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:26 ص]ـ
حديث معاذ رواه احمد فى المسند وهو حديث حسن بشواهده والحديث فى سنن الترمذى من رواية بن عباس وهو صحيح والله تعالى اعلم(53/28)
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[العامري السبيعي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:05 م]ـ
أرجوا الإفادة ما صحة هذا الأثر: (من تختم بالعقيق ما زال في بركة)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:14 م]ـ
230 - (موضوع)
من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا
(موضوع)
تختموا بالعقيق فإنه أنجح للأمر واليمنى أحق بالزينة
(موضوع)
من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا
" تختموا بالعقيق فإنه مبارك ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 396):
موضوع.
" تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 398):
موضوع.
(موضوع)
حديث تختموا بالعقيق فإنه مبارك قال العقيلي لا يثبت في هذا شيء وذكره ابن الجوزي في الموضوعات(53/29)
هل صح التمثيل بعبد الله ابن ملجم قبل قتله
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:49 م]ـ
الأخوة الكرام: روى الذهبى فى تاريخه 2/ 254 أنه "لما دفن على أحضروا ابن ملجم، فاجتمع الناس، وجاء بالنفط والبوارى، فقال محمد بن الحنفية- أحد أبناء على- والحسين، وعبد الله بن جعفر بن أبى طالب، دعونا نشتف منه، فقطع عبد الله يديه ورجليه، فلم يجزع ولم يتكلم، فكحل عينيه، فلم يجزع وجعل يقول: إنك لتكحل عينى عمك، وجعل يقرأ "اقرأ باسم ربك الذى خلق" حتى ختمها، وإن عينيه لتسيلان، ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطع، فجزع، فقيل له فى ذلك، فقال: ما ذاك بجزع، ولكنى أكره أن أبقى فى الدنيا فواقا لا أذكر الله"!!! فهل صح هذا!!!! وإن كان فما وجهه مع النهي الأكيد عن المثلة؟ أيعتبر ذلك من رأيا في عقوبة المحارب؟ غير أن الإمام علي رضي الله عنه لم ير في قتله حرابة، بل روي عنه قوله للحسن بن علي رضي الله عنه " أحسنوا إساره فإن عشت فأنا ولي دمي، وإن مت فضربة كضربتي ". أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:29 م]ـ
يا طلاب العلم: ما بالكم لا تجيبون نداء أخيكم!!!!!.انا بحاجة إلى جواب غفر الله لكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:03 ص]ـ
يقول الشخ الصلابي حفظه الله مبينا ضعف هذه الروايات في كتابه عن الحسن بن علي:
ـ نهي أمير المؤمنين علي عن المثلة بقاتله:
…قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: احبسوا الرجل فإن مت فاقتلوه وإن أعش فالجروح قصاص (1). وفي رواية أخرى قال: أطعموه وأسقوه وأحسنوا إساره، فإن صححت فأنا ولي دمي أعفو إن شئت وإن شئت استقدت (2)، وفي رواية أخرى زيادة، وهي قوله إن مت فاقتلوه قتلتي ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (3)، وقد كان علي نهى الحسن عن المُثْلة، وقال يا بني عبد المطلب، لا ألفيتكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون: قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتَلنَّ. أنظر يا حسن، إن من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو أنها بالكلب العقور (4). وقد جاء في شأن وصية أمير المؤمنين بأمر قاتله روايات كثيرة تتفاوت منها الصحيح ومنها الضعيف، فالرواية التي فيها أمر علي رضي الله عنه بإحراق الشقي بعد قتله إسنادها ضعيف، والروايات الأخرى تسير في إتجاه واحد فكلها فيها أمر علي رضي الله عنه بقتل الرجل إن مات من ضربته ونهاهم عما سوى ذلك، فهذه الروايات يعضد بعضها، وتنهض للاحتجاج بها هذا من جهة، كما أن أمير المؤمنين لم يجعله مرتداً، فيأمر بقتله، بل نهاهم عن ذلك لما همّ بعض المسلمين بقتله وقال: لا تقتلوا الرجل، فإن برئت فالجروح قصاص، وإن مت فاقتلوه (5)، وتذكر الرواية التاريخية المشهورة: فلما قبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم، فقال للحسن، هل لك في خصلة؟ إني والله ما أعطيت الله عهداً إلا وفيت به، إني كنت قد أعطيت الله عهداً عند الحطيم أن أقتل علياً ومعاوية أو أموت دونهما، فإن شئت خليت بيني وبينه، ولك الله علي إن لم أقتله ـ أو قتلته ثم بقيت، أن
__________
(1) فضائل الصحابة (2/ 560) بسند حسن.
(2) المحن لابن أبي العرب صـ 94، خلافة علي صـ 439 عبد الحميد.
(3) الطبقات (3/ 35).
(4) تاريخ الطبري (6/ 64).
(5) منهاج السنة (5/ 245).
آتيك حتى أضع يدي في يدك. فقال له الحسن: أما والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله (1) ثم إن الناس أخذوه، فأحرقوه بالنار، ولكن هذه الرواية منقطعة (2)، والصحيح من الروايات والذي يليق بالحسن والحسين وأبناء أهل البيت أنهم التزموا بوصية أمير المؤمنين علي في معاملة عبد الرحمن بن مُلْجم وفيها يظهر خلق الإسلام العظيم في النهي في المثلة والالتزام بالقصاص الشرعي. ولا تثبت الرواية التي تقول: فلما دفن اضروا ابن ملجم، فاجتمع الناس، وجاءوا بالنفط والبواري، فقال محمد بن الحنفية، والحسين، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، دعُونا نشتفّ منه، فقطع عبد الله يديه ورجليه، فلم يجزع ولم يتكلّم، فكحَلَ عينيه، فلم يجزع، وجعل يقول إنك لتكحُل عيني عمّك وجعل يقرأ ((إقرأ بسم ربك الذي خلق)) (العلق، آية: 1) حتى ختمها، وإن عينيه لتسيلان ثم أمر به فعولج عن لسانه ليُقْطع فجزع، فقيل له في ذلك. فقال: ما ذاك بجزع ولكنّي أكره أن أبقى في الدنيا فُواقاً لا أذكر الله فقطعوا لسانه، ثمّ أحرقوه، وكان أسمر، حسن الوجه، أفلج، شعره من شحمة أذنيه، وفي جبهته أثر السجود (3).
…وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة، وهو عندنا أهل السنة ممن نرجو له النّار، ونجوِّز أن الله يتجاوز عنه، لا كما يقول الخوارج والروافض فيه، وحكمه حكم قاتل عثمان وقاتل الزبير، وقاتل طلحة، وقاتل سعيد بن جبير، وقاتل عمّار وقاتل خارجة، وقاتل الحسين، فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل (4).
__________
(1) تاريخ الطبري (6/ 64).
(2) خلافة علي بن أبي طالب، عبد الحميد صـ 440.
(3) طبقات ابن سعد (3/ 39) الأخبار الطوال صـ 215.
(4) تاريخ الإسلام، عهد الخلفاء الراشدين صـ 654.
¥(53/30)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:10 ص]ـ
شيخنا عبد الرحمن الفقيه كالعهد بك دائما جزاك الله خيرا وزادك علما وفضلا
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:59 ص]ـ
أحسن الله إليك شيخنا أبا عبد الرحمن. كفيت ووفيت.(53/31)
ما توجيه اختلاف قول الشيخ الألباني في هذا الراوي؟
ـ[نويرجمن]ــــــــ[02 - 05 - 07, 08:59 م]ـ
السلام علكيم
قال الشيخ الألباني رحمه الله في غير موضع من كتابه السلسلة الصحيحة: الحسن ابن أبي جعفر يستشهد به وأنه ليس شديد الضعف.
ثم لم يستشهد بحديثه وقال في غير موضع من كتابه السلسلة الضعيفة: انه متروك
فهل تناقض الشيخ الألباني أم هناك شيئ آخر؟!
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 09:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
أولاً: الشيخ الألباني - رحمه الله - هو من أئمة هذا الزمان.
ثانياً: قد ينشط عالم الحديث عند التخريج فيحرر ترجمة الرواة بالتفصيل، وأحياناً قد لا ينشط فيعتمد على غيره من العلماء.
ثالثاً: النسيان من طبيعة البشر، فكثيراً ما نجد إماماً حافظاً ينسى، وانظر كتاب الشيخ الفاضل أبي إسحاق الحويني ((تنبيه الهاجد لما وقع من النظر في كتب الأماجد)) فقد ذكر فيه أنَّ بعض الأئمة الأعلام يقعون في الخطأ، فالسبب الذي يُعتذر به هؤلاء الأئمة هو السبب الذي يُعتذر به عن الشيخ الألباني.
رابعاً: ((الحسن بن أبي جعفر)) اختلف العلماء فيه بين ((تضعيفه)) و ((تركه))، بل إن الإمام النسائي قال مرة ((ضعيف)) وقال مرة ((متروك))، فقد يتردد الباحث في ترجمة الراوي الواحد، خاصةً إذا كان الباحث صاحب مؤلفات كثيرة مثل الشيخ الألباني - فعدد مؤلفاته وتحقيقاته (231) -.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:12 م]ـ
السلام علكيم
شكرا الأخ أحمد بن سالم
تبادر إلى ذهني أمر آخر وهو أن الشيخ رحمه الله لم يستشهد بهذا الراوي إذا روى منكرا - أي عند الشيخ - ثم استشهد به حين لم يجد في متن حديثه نكارة؟!
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:49 م]ـ
وعليكم السلام
بارك الله فيكما(53/32)
أحاديث نكاح المتعة عند البخاري ومسلم
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 01:30 ص]ـ
وقعت يدي على بحث مقدم من أحد طلبة الماجستير في تخصص اصول الدين
وقد كان البحث منه على عجل والرجل لا أزكيه على الله فهو من أهل الحديث وأصحاب العقيدة السليمة وقد استعربت لبغض ماورد فيه الرجاء أفيدوني بالنسبة لما قلت وسأورد البحث كاملا
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستنصره من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
هذا البحث قمت به بناء على طلب فضيلة الدكتور حسين النقيب حفظه الله وقد قسمت البحث إلى قسمين رئيسين القسم الأول عرضت فيه الأحاديث التي ذكرت نكاح المتعة عند الإمام البخاري في صحيحه ثم قمت بتحليل محتوى الأحاديث الواردة والجمع بينها وبيان ما يستفاد منها في إثبات أو نفي نكاح المتعة.
أما القسم الثاني فقد كرسته لما ورد عند الإمام مسلم في صحيحه من الأحاديث الذاكرة لنكاح المتعة وكما فعلت في القسم الأول فعلت في القسم الثاني.
وقد حرصت أن أبتعد عن نقد السند عند الإمامين وذلك لأن العلماء تتبعوا الأسانيد عندهما فلم يبق لمثلى مع مثلهم شئ أقوله ولما للصحيحين من مكانة عندي وعند جميع المسلمين ولكن أشرت إشارة إلى الإمام الزهري وعنعناته ودراجاته.
كما أنني تتبعت الأحاديث بجهد ذاتي دون الرجوع إلى أقوال العلماء السابقين في المسألة وهذا إقرار مني بنقص بحثي ولكن يشفع لي ضيق الوقت الذي منح لي منذ علمت بفرضية هذا البحث علي وعلى زملائي وكذلك الإحاطة التامة بكل ما يمكن أن يقال في المسألة وسبر أغوارها بفحص وتمحيص دقيق يجعل الباحث المبتدئ مثلي ينمي ملكه التنقيب عن علل السائل.
ولبحثي أيضا مقدمة وخلاصة وخاتمة أجملت فيها كل ما توصلت إليه فأسأل الله المغفرة عن كل خطأ والثواب عن كل صواب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء في صحيح البخاري في نكاح المتعة
3894 حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ
صحيح البخاري/ المغازي / غزوة خيبر
6446حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ الْحَسَنِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِيلَ لَهُ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَا يَرَى بِمُتْعَةِ النِّسَاءِ بَأْسًا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنْ احْتَالَ حَتَّى تَمَتَّعَ فَالنِّكَاحُ فَاسِدٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ النِّكَاحُ جَائِزٌ وَالشَّرْطُ بَاطِلٌ
صحيح البخاري / الحيل / الحيلة في النكاح
الحديثان ذكرا النهي عن متعة النساء والنهي عن أكل لحوم الحمر الإنسية وبرأي هنا أن الحديث ليس حجة للقائلين بإباحة نكاح المتعة أولا ثم تحريمه وذلك لأمرين.
أولا: الحديثان لا يدللان على إباحة سابقة من النبي وأقصى ما يدللان عليه أن نكاح المتعة كان الناس يفعلونه قبل الإسلام كما كانوا يأكلون لحوم الحمر الإنسية وفعله بعض الصحابة ظنا منهم أنه على البراءة الأصلية فلما علم النبي بذلك جاء النهي منه ليكون هو الحكم الشرعي في المسألة.
ثانيا: الحديث في إسناده الزهري والزهري رحمه الله كان يدلس (1) الحديث وفي هذا الإسناد عنعن ولم يصرح بالتحديث وأهل العلم يحكمون على المعنعن من أحاديث المدلسين بالضعف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ التبيين لأسماء المدلسين / إبراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي أبو الوفا الحلبي الطرابلسي
¥(53/33)
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني نزيل الشام مشهور بالإمامة والجلالة من التابعين وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس (طبقات المدلسين / أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
(2)
4723حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِمَا أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُتْعَةِ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ
صحيح البخاري / الذبائح والصيد / لحوم الحمر الإنسية
5098حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُتْعَةِ عَامَ خَيْبَرَ وَعَنْ لُحُومِ حُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ
صحيح البخاري / النكاح ـ نهى رسول الله عن نكاح المتعة آخرا
الحديثان لفظ المتعة جاء فيها عاما فأي متعة أراد هل هي متعة الحج أم متعة النساء ولو كان المراد متعة النساء على فرض لكان الجواب عليهما كما كان الجواب على الحديثين السابقين من جهة الأمر والنهي
وكذلك مدار الحديث على الزهري وقد أسلفنا القول في الزهري
3724حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فَرَخَّصَ فَقَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ إِنَّمَا ذَلِكَ فِي الْحَالِ الشَّدِيدِ وَفِي النِّسَاءِ قِلَّةٌ أَوْ نَحْوَهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَعَمْ
صحيح البخاري / النكاح ـ نهى رسول الله عن نكاح المتعة آخرا
الحديث ما عدى عن كونه درسا لصحابي جليل وهو عبد الله بن عباس رضي الله عنه في المسجد وكان الناس يسألونه عن مسائل ويجيب عنها وقد يكون الجواب اجتهادا من عنده ولا يوجد ما يشعر بالرفع في الحديث ودليل أنه اجتهاد منه أن المولى الذي استفتح على ابن عباس لم ينهه عن هذا الاستفتاح فلو كان الذي قاله نصا عن النبي لم يقبل ابن عباس زيادة عليه ولا نقصان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3)
وخلاصة الأمر أن ما جاء في صحيح البخاري لا يصلح للاستدلال على أن نكاح المتعة كان حلالا ثم حرم ثم أحل ثم حرم والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء في صحيح مسلم في نكاح المتعة
2505حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
2506و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ الْفَتْحِ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
2510حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ و حَدَّثَنَاه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ الضُّبَعِيُّ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ مَالِكٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ لِفُلَانٍ إِنَّكَ رَجُلٌ تَائِهٌ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يَحْيَى
¥(53/34)
بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4)
2511حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ جَمِيعًا عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ الْحَسَنِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
2512و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ الْحَسَنِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُلَيِّنُ فِي مُتْعَةِ النِّسَاءِ فَقَالَ مَهْلًا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
2513و حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَا أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ الْحَسَنِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِمَا أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ لِابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5)
3581حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ح و حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ قَالَا أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ كُلُّهُمْ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَفِي حَدِيثِ يُونُسَ وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ
الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان / باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية
الأحاديث السبعة السابقة لا تصلح للاحتجاج على إباحة نكاح المتعة ابتداء ثم تحريمه لاحق وذلك لأمرين.
أولا: الأحاديث السبعة لا تدل على إباحة سابقة من النبي وأقصى ما تدل عليه أن نكاح المتعة كان الناس يفعلونه قبل الإسلام كما كانوا يأكلون لحوم الحمر الإنسية وفعله بعض الصحابة ظنا منهم أنه على البراءة الأصلية فلما علم النبي بذلك جاء النهي منه ليكون هو الحكم الشرعي في المسألة.
ثانيا: مدار الأحاديث كلها على الزهري والزهري رحمه الله كان يدلس (1) الحديث وفي جميع الأسانيد عنعن ولم يصرح بالتحديث وأهل العلم يحكمون على المعنعن من أحاديث المدلسين بالضعف ولو قلنا أن الإمام مسلم رحمه الله تعالى أعلم منا متى يدلس الزهري ومتى لا يدلس لكفانا الأمر الأول على التحفظ على المسألة والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6)
¥(53/35)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرِّيِّ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ فَرَخَّصَ فِيهَا وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا فَقَالَ هَذِهِ أُمُّ ابْنِ الزُّبَيْرِ تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِيهَا فَادْخُلُوا عَلَيْهَا فَاسْأَلُوهَا قَالَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ ضَخْمَةٌ عَمْيَاءُ فَقَالَتْ قَدْ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا و حَدَّثَنَاه ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ح و حَدَّثَنَاه ابْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَفِي حَدِيثِهِ الْمُتْعَةُ وَلَمْ يَقُلْ مُتْعَةُ الْحَجِّ وَأَمَّا ابْنُ جَعْفَرٍ فَقَالَ قَالَ شُعْبَةُ قَالَ مُسْلِمٌ لَا أَدْرِي مُتْعَةُ الْحَجِّ أَوْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ
مسلم / الحج ـ في متعة الحج
والسبب في أنني وضعت هذا الحديث هنا لأبين أمرا مهما أن الحديث ذكر اختلافا بين ابن عباس وابن الزبير في متعة الحج وحكمت السيدة أسماء بالرخصة فيه وعلى الرغم من ذلك إلا أن الإمام مسلم ذكر شكا وقع منه في المقصود في المتعة في الإسناد الثاني أهي متعة الحج أم متعة النساء ولم يورد الإمام مسلم هذه العبارة اعتباطا وبرأي أنه أوردها ليلفت انتباه الدارسين أن اللفظين مشتركين وقد يكون أي منهما صحيحا.
إلا أن هناك قرينة توضح أن المراد في لفظ المتعة هي متعة الحج ولعل كل لفظ للمتعة ترك على عمومه دون إضافة يقصد به متعة الحج وهذا ما ترتاح إليه النفس والله أعلم.
2495و حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ الْعَيْشِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانَا فَأَذِنَ لَنَا فِي الْمُتْعَةِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(7)
2496و حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ عَطَاءٌ قَدِمَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعْتَمِرًا فَجِئْنَاهُ فِي مَنْزِلِهِ فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ ثُمَّ ذَكَرُوا الْمُتْعَةَ فَقَالَ نَعَمْ اسْتَمْتَعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
2499حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوْطَاسٍ فِي الْمُتْعَةِ ثَلَاثًا ثُمَّ نَهَى عَنْهَا
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
الأحاديث الثلاثة السابقة لا تصلع للاحتجاج على إباحة المتعة ابتداء وذلك لأن اللفظ الذي يبين ذلك لفظ عام ذكر المتعة ولم يذكر متعة النساء فمن أين للقائل أن المتعة هنا هي متعة النساء وما الدليل على قوله بل إن ما ترتاح إليه النفس أن المتعة المقصودة هي متعة الحج والدليل على ذلك حديث أسماء السابق وآيات التمتع بالحج والله أعلم.
¥(53/36)
2494و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَسَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَا خَرَجَ عَلَيْنَا مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا يَعْنِي مُتْعَةَ النِّسَاءِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(8)
وحديث جابر وسلمة بن الأكوع لا يصلح كذلك للاحتجاج على إباحة متعة النساء وذلك لعموم لفظ تستمتعوا فأي متعة أراد وإذا قال قائل إن المتعة هي متعة النساء بدليل قوله يعني متعة النساء قلنا من القائل فهو ليس رسول الله على التأكيد فإن قالوا هو الصحابي الذي روى الحديث قلنا لا دليل على أن القائل هو الصحابي وإن سلمنا لكم أن القائل هو الصحابي فهذا فهمه للأمر وليس هناك مانع أن يخالفه غيره من الصحابة في الفهم وقد حصل ثم أن قول الصحابي ليس بحجة علينا وهذا القول المعتمد في حجية قول الصحابة
2150و حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا تَصْلُحُ الْمُتْعَتَانِ إِلَّا لَنَا خَاصَّةً يَعْنِي مُتْعَةَ النِّسَاءِ وَمُتْعَةَ الْحَجِّ
مسلم / الحج ـ جواز التمتع
هذا قول صحابي ولا يصلح لاحتجاج على المسألة وكذلك قوله يعني فهو على التأكيد ليس قول أبي ذر فإن كان قول الصحابي لا صلح للاحتجاج فمن باب أولى أن لا يصلح الاحتجاج بمن هو أدنى منه مرتبة
2498/ 2192حَدَّثَنِي حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ الزُّبَيْرِ اخْتَلَفَا فِي الْمُتْعَتَيْنِ فَقَالَ جَابِرٌ فَعَلْنَاهُمَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَهَانَا عَنْهُمَا عُمَرُ فَلَمْ نَعُدْ لَهُمَا
مسلم / الحج ـ التقصير في المتعة
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(9)
هذا الحديث فيه ثلاث مشاكل الأولى لفظ المتعتين لفظ عام يشتمل على احتمال أكثر من معنى.
المشكلة الثانية نهي عمر وهل يصح لعمر أن يحرم أمرا أحله الله تعالى وهل يتجرأ عمر رضي الله عنه على هذا إلا إذا كان ما نهى عنه من الأمور الاجتهادية التي أجاز الشارع الحكيم للمجتهدين النظر فيها وهذا دليل على أن لفظ المتعتين لا يمكن أن تكون منهما متعة النساء لأن متعة النساء الحكم فيها إما حلال فيفعل وإما حرام فيجتنب
المشكلة الثالثة قوله فعلناها على عهد رسول الله هل هذا الفعل كان بإذن رسول الله أم كان محض اجتهاد منهم ظننا منهم أن المسألة على البراءة الأصلية أما أن يكون فعلهم لأمر رسول الله فهذا لم يثبته ما مر معنا من أحاديث إلى الآن والأرجح أن الفعل كان منهم ظننا أنه على البراءة الأصلية.
وعدم علم جابر بن عبد الله بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة ليس منقصة في حق جابر فكم من صحابي لم يعلم قولا عن رسول الله في مسائل متعددة فمنهم من أنكر سنية العقيقة وغيرها وما هذا الإنكار إلا بحسب علم الصحابي وهذا لا ينقص من حق الصحابي بشيء والله أعلم
2503حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُتْعَةِ عَامَ الْفَتْحِ حِينَ دَخَلْنَا مَكَّةَ ثُمَّ لَمْ نَخْرُجْ مِنْهَا حَتَّى نَهَانَا عَنْهَا
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(10)
¥(53/37)
هذا الحديث حديث الربيع بن سبرة الجهني ذكر المتعة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اللفظ جاء هنا عاما ولم يخصص متعة النساء على وجه التحديد فما المانع أن تكون متعة الحج وهذا الحديث أوردته هنا بسبب الأحاديث التي ستلحق به وسيأتي بيانه في موضعه إنشاء الله.
2500و حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ سَبْرَةَ أَنَّهُ قَالَ أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُتْعَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ كَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَقَالَتْ مَا تُعْطِي فَقُلْتُ رِدَائِي وَقَالَ صَاحِبِي رِدَائِي وَكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِي وَكُنْتُ أَشَبَّ مِنْهُ فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا وَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيَّ أَعْجَبْتُهَا ثُمَّ قَالَتْ أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ يَكْفِينِي فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
هذا الحديث فيه ذكر إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمتعة المطلقة وما يدرينا أنها متعة النساء فإن قيل هي متعة النساء بدليل أن سبرة ذهب فستمتع قلنا بل ظننا أنها غير متعة النساء أقرب إلى الصواب لأنه قد يكون سبرة أخطأ الفهم هو وغيره فظن أن المتعة المقصودة هي متعة النساء فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعلهم نهاهم عن هذا الفعل
2507و حَدَّثَنِيهِ حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُتْعَةِ زَمَانَ الْفَتْحِ مُتْعَةِ النِّسَاءِ وَأَنَّ أَبَاهُ كَانَ تَمَتَّعَ بِبُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(11)
هذا الحديث في إسناده الزهري رحمه الله تعالى وقد عنعن في الإسناد وقد تكلمنا سابقا في تدليس الزهري
ثم إن في المتن أمرا غريبا وهو قوله أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُتْعَةِ زَمَانَ الْفَتْحِ (مُتْعَةِ النِّسَاءِ) هذا اللفظ متعة النساء هل هو من المتن المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هو مدرج من أحد الرواة على سبيل التفسير والتوضيح والأرجح أنه لفظ مدرج لأن السياق يوحي بذلك خصوصا وأن الإمام الزهري رحمه الله من أحد حلق السند ومعروف عنه الإدراج.
وأيضا النهي المنقول هو نهي دون أمر مسبق وكما قلنا سابقا لعل الفعل كان ابتدأ ظننا منهم أن الأمر على الإباحة الأصلية ولما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كان النهي منه.
ثم أن المقابل للمتعة المنقولة إلينا عن سبرة بردين أحمرين وهذا مخالف لروايات أخري أنه تمتع ببرد خلق وسنعلق على هذا الاختلاف لاحقا.
2508و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَامَ بِمَكَّةَ فَقَالَ إِنَّ نَاسًا أَعْمَى اللَّهُ قُلُوبَهُمْ كَمَا أَعْمَى أَبْصَارَهُمْ يُفْتُونَ بِالْمُتْعَةِ يُعَرِّضُ بِرَجُلٍ فَنَادَاهُ فَقَالَ إِنَّكَ لَجِلْفٌ جَافٍ فَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَتْ الْمُتْعَةُ تُفْعَلُ عَلَى عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَجَرِّبْ بِنَفْسِكَ فَوَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَهَا لَأَرْجُمَنَّكَ بِأَحْجَارِكَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بْنِ سَيْفِ اللَّهِ أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ
¥(53/38)
جَالِسٌ عِنْدَ رَجُلٍ جَاءَهُ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَاهُ فِي الْمُتْعَةِ فَأَمَرَهُ بِهَا فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ مَهْلًا قَالَ مَا هِيَ وَاللَّهِ لَقَدْ فُعِلَتْ فِي عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ قَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ =
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(12)
الْإِسْلَامِ لِمَنْ اضْطُرَّ إِلَيْهَا كَالْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ثُمَّ أَحْكَمَ اللَّهُ الدِّينَ وَنَهَى عَنْهَا قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي رَبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ قَدْ كُنْتُ اسْتَمْتَعْتُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَامِرٍ بِبُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ ثُمَّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُتْعَةِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَسَمِعْتُ رَبِيعَ بْنَ سَبْرَةَ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا جَالِسٌ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
هذا الحديث فيه عدة أمور أهما قوله كانت تفعل في عهد إمام المتقين وهذه العبارة تورد عدة تساؤلات أولها هل هذه العبارة تعني الرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والجواب هذه العبارة لا تعني الرفع بدليل عدم ذكر الراوي أنه فعل على علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو سلمنا أنه فعل على علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يمكن أن يكون هذا الفعل من الأفعال التي ألفتها العرب قبل الإسلام ولم يكن فيها حكم بعد.
السؤال الثاني هل معنى أنها كانت تفعل زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد أمر بها إن قالوا نعم نقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ولا برهان لهم على قولهم ثم لو قالوا أن فعلها زمن النبي صلى الله عليه وسلم دليل على رضاه عن هذا الفعل على الأقل قلنا هذا كلام غير صحيح بدليل أن أمورا كثيرة كانت تفعل زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرضى بها مثل شرب الخمر وغيره.
وأقصى ما يمكن أن نسلم به في السؤال الثاني أن هذا الأمر كان يفعل زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له حكم شرعي قد نزل من الله فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم على كراهيته الفعل فلما جاء فيه الحكم صدع به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على أنه لا ينطق عن الهوى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(13)
السؤال الثالث في فقول ابن أبي عمرة كانت رخصة في أول الإسلام نقول لو سلما بهذا أين الموجب للرخصة في ذلك الوقت أغياب شهر أو شهرين عن زوجة يفعل بالإنسان كل هذا التأثير ولو صحت الرخصة ولا مسوغ لها بعد انتهائها.
السؤال الرابع هو مال الشق الثاني من الحديث ذكر فعل المتعة دون ذكر الأمر بها هل انتهى الأمر أم لم ويجد في الأصل.
السؤال الخامس ما بال البرد الخلق في الروايات الأخرى أصبح بردين أحمرين في هذه الرواية.
2501حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُفَضَّلٍ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ أَنَّ أَبَاهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ مَكَّةَ قَالَ فَأَقَمْنَا بِهَا خَمْسَ عَشْرَةَ ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ فَأَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُتْعَةِ النِّسَاءِ فَخَرَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي وَلِي عَلَيْهِ فَضْلٌ فِي الْجَمَالِ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الدَّمَامَةِ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا بُرْدٌ فَبُرْدِي خَلَقٌ وَأَمَّا بُرْدُ ابْنِ عَمِّي فَبُرْدٌ جَدِيدٌ غَضٌّ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَسْفَلِ مَكَّةَ أَوْ بِأَعْلَاهَا فَتَلَقَّتْنَا فَتَاةٌ مِثْلُ الْبَكْرَةِ الْعَنَطْنَطَةِ فَقُلْنَا هَلْ لَكِ أَنْ يَسْتَمْتِعَ مِنْكِ أَحَدُنَا قَالَتْ وَمَاذَا تَبْذُلَانِ فَنَشَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بُرْدَهُ فَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ وَيَرَاهَا صَاحِبِي تَنْظُرُ إِلَى عِطْفِهَا فَقَالَ إِنَّ بُرْدَ هَذَا
¥(53/39)
خَلَقٌ وَبُرْدِي جَدِيدٌ غَضٌّ فَتَقُولُ بُرْدُ هَذَا لَا بَأْسَ بِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ اسْتَمْتَعْتُ مِنْهَا فَلَمْ أَخْرُجْ حَتَّى حَرَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ بِشْرٍ وَزَادَ قَالَتْ وَهَلْ يَصْلُحُ ذَاكَ وَفِيهِ قَالَ إِنَّ بُرْدَ هَذَا خَلَقٌ مَحٌّ
مسلم / الحج ـ نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(14)
أما هذا الحديث فلم يسلم مما لم يسلم منه ما قبله من الأحاديث فمثلا قوله (فَأَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُتْعَةِ النِّسَاءِ) اللفظ في متعة النساء هل هو لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم فإن قلوا نعم قلنا لهم قد وردت روايات متعددة لنفس الحديث وفيها الأمر جاء بالمتعة دون ذكر النساء وهي روايات صحيحة أوردها الإمام مسلم نفسه في صحيحة فإن قالوا هذه روايات تفسر بعضها البعض قلنا الرواية لحادثة واحدة فكيف يكون التفسير فإن قلوا قد تكون الحادثة تكررت مع الراوي نفسه فكانت مرة بذكر لفظ المتعة مجردا ومرة بذكره مقرونا بلفظ النساء قلنا يستحيل هذا الأمر لأن الإذن على زعمهم لم يدم أكثر من ثلاثة أيام وسبرة بنص الحديث بقي عند المرأة لم يغادرها ثلاثة أيام ثم المرأة المذكورة في كل الروايات من بني عامر والحادثة نفسها.
أقول هنا والله أعلم أن المتفق على حدوثه في كل الروايات المنع عن المتعة المجردة وجرى الاضطراب في إضافة لفظ النساء مما يورث في النفس شك هذا اللفظ هل هو لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هو لفظ صحابي أو غيره ذكر اللفظ بحسب ما فهم.
وكذلك هناك أمر ملفت للنظر هو ما دامت الحادثة واحدة فكيف يحدث هذا الاختلاف في الجعل الذي جعل للمستمتع بها برد خلق أم بردين أحمرين.
أقول في هذه المسألة إن لم يكن هذا ما يسمى الاضطراب في المتن وفما معنى الاضطراب وهل يترك هذا الأمر إلا الشك والريبة في الرواية ولا أقول بضعف الإسناد فهو قوي لا مجال للشك فيه ولكن بالتقصي روايات الزهري كلها ذكرت البردين الأحمرين وغيره من الرواة نقل أنه برد واحد خلق فالمسألة تستحق النظر والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(15)
الخلاصة
وخلاصة الأمر بعد التتبع والتقصي والبحث وجدت الأمر عند الإمام البخاري أوضح وأجلى فما وجدت عنده أن الأمر عدى عن ثلاثة أوجه
الوجه الأول: قسم من الأحاديث جاء المنع فيها لنكاح المتعة دون أن يبين أن هناك إذن مسبق من النبي صلى الله عليه وسلم به وهذا لا يخدم قول القائلين بوجود أمر مسبق.
الوجه الثاني: الأحاديث جاءت بلفظ المتعة عام دون تخصيص بنكاح المتعة مما يدحض قول القائلين أن القصد كان نكاح المتعة لاشتراك اللفظ مع متعة الحج وحصول تصريح بروايات بمتعة الحج وهو الراجح والله أعلم.
الوجه الثالث: الرواية التي جاءت عن ابن عباس هي قول له غير مرفوع فكيف نحكم بقول الصحابي في مسألة فقهية بينت الرد علها في موضعه.
ثم أن الأبواب التي أورد البخاري تحتها الأحاديث لم تذكر نكاح المتعة إلا من باب واحد وهو النكاح / نهى رسول الله عن نكاح المتعة آخرا وقوله آخرا وإن ظن البعض أن فيه إشارة إلى السماح أولا فظنهم هذا لا يعدوا كونه ظننا ألا يمكن أن يكون معنى آخرا أي في نهاية المطاف أو في نهاية الأمر كأن نقول حرمت الخمر آخرا هل معنى لفظ آخرا هنا أن الخمر أبيحت أولا لا يفهم من هذا القول أكثر من أن هذا الفعل كان موجودا أولا ثم حرم وإن أشعر اللفظ برغبة قائله بالتحريم وشعوره بتأخره وهذا أقرب للعربية من تحميل اللفظ ما لا يحتمل والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (16)
هذا ما وجدته في صحيح البخاري ولا يزيد عليه صحيح مسلم في شيء كثير إلا في عدة أمور أرتبها كما يلي: ـ
¥(53/40)
أولا: إدراج ألفاظ ليت من الحديث مثل قوله (يعني نكاح المتعة) وهذا الإدراج يحدث مشكلة كبيرة في إثبات أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بنكاح المتعة وهذا الإدراج إنما جاء من أحد الرواة على سبيل التفسير والتوضيح وهو في نهاية الأمر فهمه للمسألة فكيف نبني أصلا تشريعيا سابقا على فهم قد يصيب وقد يخطئ.
ثانيا: وقوع الاضطراب في بعض الروايات وخصوصا حديث سبرة وهو حديث مهم جدا بل يكاد يكون مدار البحث في الإثبات وعدمه فتارة نجد الراوي يروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمتعة وإذا رويت هكذا انصرف الأمر إلى متعة الحج وتارة نجد أنه أمر بمتعة النساء وتارة نجد أن ما أعطى سبرة هو برد خلق وتارة أخري نجد أن ما أعطاه سبرة بردين أحمرين فما رواه الإمام الزهري ذكر البردين وما رواه غيره ذكر البرد الخلق وما هذا الاضطراب إلا لوقوع الخطأ من الرواة والله أعلم.
ثالثا: ورود روايات عن الإمام الزهري معنعنة والزهري رحمه الله كان مدلسا بحسب أقوال العلماء وقواد التحديث لا تقبل من المدلس إلا التصريح بالسماع ولا أدري لعل الإمام مسلم اطلع على ما غاب عن ذهني وهذا أكيد والله أعلم.
رابعا: تبويب الأبواب التي ذكرت نكاح المتعة على النحو التالي (نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم) وهذا ليس ذنب الإمام مسلم أن جعلت الأبواب على نحو يجعل القارئ يظن أن نكاح المتعة قد أبيح ثم حرم ثم وهكذا وخصوصا إذا علمنا أن جميع الأحاديث الواردة في الباب لا تفيد عنوان الباب أبدا فلم تذكر إباحة ثم تحريم بل غاية ما ذكرته أحاديث فصلناها في مكانها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(17)
الخاتمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستنصره من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أما بعد فهذا جهد الضعيف المقل المقر بالضعف والخطأ الراجع إلى الله إن ثبت خطؤه بلا مراوغة ولا تنطع فالهدف كل الهدف من أي بحث أو عمل يقوم به المسلم مرضاة الله وتحري الحق فإن ثبت الحق عند غيري كنت أسرع من غيري إلى الحقل علمي أن الحكمة هي ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أولى بها متمثلا قول من هو خير مني رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
أن ما توصلت إليه من خلال هذا البحث المتواضع ليس أمرا نهائيا فالبحث جاري مني في غير ما ثبت عند البخاري ومسلم ولعلى أرتاح إلى ما وصلت إليه من نتيجة لبحثي هذا فهذه النتيجة هي أثبت للدين وأقرب للصواب وأحكم للتشريع وأدرء للتهمة وأقرب للعقل ولقد بذلت كل استطاعتي في هذا البحث معلنا أ، الصواب من الله والخطأ مني فأسأل الله تعالى أن يسامحني إن أخطأت فليس لي هدف إلا الدفاع عن هذا الدين والوصول إلى الحقيقة مهما كانت فما أنا من الذين يلون أعناق النصوص ليثبتوا هوا في أنفسهم وما أنا من الذين يضعون النتيجة ثم يفصلون لها بحثا على قدرها فالنتيجة عندي ما توصلت إليه لا ما وضعته قبل البحث.
وأخيرا أسأل الله لي ولجميع المسلمين سداد الرأي والسير على خطا سيد المرسلين متبعين لا مبتدعين مجلين لسلف الأمة وعلمائها السابقين مثبتين العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره من البشر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(18)
الفهرس
الموضوع
الصفحة
المقدمة
1
ما جاء في صحيح البخاري في نكاح المتعة
2 ـ 4
ما جاء في صحيح مسلم في نكاح المتعة
4 ـ 15
الخلاصة
16 ـ 17
الخاتمة
18
الفهرس
19
عذرا إن أخطأت في تحميل الملف فهذه أول مرة أقوم بذلك
(19)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:59 م]ـ
يا أهل الحديث أما عندكم تعليق أو مشاركة أو فائدة
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 05:55 م]ـ
يا أهل الحديث هل يعقل أن يكون هذا البحث قد أحكم بهذا القدر الذي يجعل التعليق عليه أو انتقاده أمرا مستحيلا!!!!!!!
وهل صح استلال الباحث في نفيه لحدوث المنع بعد الإذن لنكاح المتعة
وهل صح تعليقه على عنعنات الزهري عند مسلم ولو صح ما قال فكيف أغفل الإمام مسلم هذا ..
أجيبوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 09:29 م]ـ
يا أهل الحديث هل يعقل أن يكون هذا البحث قد أحكم بهذا القدر الذي يجعل التعليق عليه أو انتقاده أمرا مستحيلا!!!!!!!
وهل صح استلال الباحث في نفيه لحدوث المنع بعد الإذن لنكاح المتعة
وهل صح تعليقه على عنعنات الزهري عند مسلم ولو صح ما قال فكيف أغفل الإمام مسلم هذا ..
أجيبوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 01:30 م]ـ
وهل يصح تعليقه على عنعنات الزهري عند مسلم ولو صح ما قال فكيف أغفل الإمام مسلم هذا ..(53/41)
ما هو حديث الغدير الذي يتناوله الروافض؟؟
ـ[عماد المصري]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:35 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي في الله
كنت أريد أن أعلم ما هو حديث الغدير الذي يستمسك به معظم الروافض لاثبات أحقية علي رضي الله عنه بالامامة
بعد رسول الله صلي الله عليه و سلم و علي آله و صحبه أجمعين و من تبع هداهم الي يوم الدين
و فيما يلي كلمات أحدهم حول هذا الحديث
راجيا و أن يوفقنا الله دوما لما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**************
الراوي الرافضي عليه من الله ما يستحقه يدعي بالأتي:
يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى (صلَّى الله عليه و آله) بكل صراحة و وضوح.
ثم إن حديث الغدير حديث متواتر [1] رواه المحدثون عن أصحاب النبي (صلَّى الله عليه و آله) و عن التابعين بصيغٍ مختلفة، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، لكون الجوهر الأصلي فيه واحد و إن اختلفت بعض العبارات.
أما نسبة الحديث إلى الغدير فيعود سببه إلى أن النبي أدلى بهذا الحديث على أرض غدير خم [2] في اجتماع حاشد يضم ما يربو على مائة ألف من المسلمين و ذلك بعد رجوعه من أداء مناسك الحج في آخر سنة من حياته المباركة.
و قد تناقلت المصادر الإسلامية السنية و الشيعية على حد سواء حديث الغدير في كتب التفسير و الحديث و التاريخ و الكلام و غيرها بأكثر من عشر صيغ و في ما يقارب المائة من الكتب المعتبرة المعتمدة.
أما رواة حديث الغدير الذين تمكّن التاريخ من ضبط أسمائهم فهم: من الأصحاب (110) صحابياً و من التابعين (84) تابعياً، و أما رواة هذا الحديث من العلماء و المحَدِّثين فيبلغ عددهم (370) راوياً [3]، كما ألّف علماء الإسلام كتبا مستقلة في هذا الحديث إذعاناً منهم بأهمية هذا الحديث و صحته و مصيريّة موضوعه [4]، و في ما يلي نذكر بعض النماذج التي أوردها علماء السنة في كتبهم رعاية للاختصار، و من شاء التفصيل فليراجع مصادر الحديث [5].
1. احمد بن حنبل: أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني، المتوفى سنة: 241 هجرية، عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكُسح لرسول الله (صلَّى الله عليه و آله) تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي (رضي الله عنه) فقال: " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم "؟
قالوا: بلى.
قال: " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه "؟
قالوا بلى.
فاخذ بيد علي فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه ".
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة [6].
2. الخطيب البغدادي: أبو بكر احمد بن علي، المتوفى سنة: 463 هجرية، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، و هو يوم غدير خم لمّا اخذ رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) بيد علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) فقال: " ألست أولى بالمؤمنين "؟
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
فقال عمر بن الخطاب: بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم [7].
3. ابن حجر: احمد بن حجر الهيثمي، المتوفى سنة: 974 هجرية، أن النبي (صلَّى الله عليه و آله) قال يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه، و احب من احبه، و ابغض من ابغضه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله، و أدر الحق معه حيث دار ".
¥(53/42)
و قال ابن حجر حول حديث الغدير: انه حديث صحيح لا مرية فيه، و قد أخرجه جماعة كالترمذي و النسائي و احمد، و طرقه كثيرة جدا، و من ثم رواه ستة عشر صحابيا، و في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي (صلَّى الله عليه و آله) ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي لما نُوزع أيام خلافته [8] … و كثيرا من أسانيدها صحاح و حِسان، و لا التفات لمن قدح في صحته [9].
و مما تقدّم يمكن استخلاص النقاط التالية:
· أن رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ و هي: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [10]، في يوم الغدير تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) خليفةً له و إماماً للناس [11].
· التدبر في الآية السابقة و لهجتها الصارمة بصورة عامة، مضافا إلى التدبر في دلالة { ... وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... } يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة.
· إن انتخاب " غدير خم " الصحراء القاحلة التي يلفحها الهجير و تلتهب رمالها بوهج الظهيرة كمكان لإلقاء حديث الغدير، و انتخاب المقطع الأخير من حياة الرسول (صلَّى الله عليه و آله) كزمان لإلقاء الحديث، وانتخاب الاجتماع التاريخي الحاشد الذي يشكله الحجاج العائدون من بيت الله الحرام كمستمعين لهذا الخطاب التاريخي الهام، إلى غيرها من الأمور إن عبرت عن شيء فإنما تعبّر عن أهمية ما أمر الله النبي (صلَّى الله عليه و آله) بإبلاغه، و هو تعيين المسار القيادي للامة الإسلامية دينيا و سياسيا.
· عدم إبلاغ النبي (صلَّى الله عليه و آله) الناسَ بولاية أمير المؤمنين (عليه السَّلام) يُعدّ مساويا لعدم تبليغ الرسالة الإلهية، و هذا مما يُبين أهمية مسالة الإمامة و القيادة و يفهم هذا المعنى من قول الله تعالى: { ... وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ... }.
· إن المخطط الإلهي للحياة البشرية مخطط حكيم و كامل و لا يمكن أن يهمل مسالة قيادة الأمة الإسلامية بعد الرسول (صلَّى الله عليه و آله) بدون تخطيط أو يترك الأمة من غير راعٍ و ولي، و هذا مما يدفع بالأمة إلى الانزلاق نحو هاوية الفتن والصراعات والتناقضات، و يكون سبباً لإهدار أتعاب الرسالة، و هو ما لا يقبله العقل السليم و لا يصدقه الشرع طبعاً.
· إن نزول آية الإكمال و هي: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } [12] في يوم الغدير بعد إبلاغ النبي (صلَّى الله عليه و آله) الناسَ بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) لدليل واضح على أن اكتمال أهداف الرسالة و ضمان عدم وقوع انحرافٍ أو فراغٍ تشريعي أو قيادي أو سياسي بعد الرسول (صلَّى الله عليه و آله)، إنما يتحقق في حالة استمرارية القيادة المنصوبة و المنصوص عليها من قبل الله.
· و في ضوء ما تقدمت الإشارة إليه من النقاط يمكن أن نفهم عمق العلاقة بين النصوص القرآنية [13] و الحدث التاريخي الكبير في يوم الغدير الذي تمّ من خلاله تعيين الخليفة و الإمام من قبل رب العالمين، و بواسطة رسوله الأمين (صلَّى الله عليه و آله) [14].
· و أخيرا: الحديث يحمل دلالة واضحة و صريحة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) باعتباره المرشح الوحيد لتسلّم زمام الأمة بعد النبي (صلَّى الله عليه و آله)، و كونه الولي الشرعي المنصوب من قبل رب العالمين بواسطة سيد الأنبياء و المرسلين (صلَّى الله عليه و آله).
و هو الأمر الذي اعتبره الله عَزَّ و جَلَّ تكميلاً للرسالة و تتميماً للنعمة إذ قال: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... }.
· للوقوف على تفاصيل حديث الغدير و ما يتعلق به و دراسته بصورة دقيقة وشاملة يمكن مراجعة الكتب التالية:
¥(53/43)
1. الغدير في الكتاب و السنة و الأدب، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني (قدَّس الله نفسه الزَّكية).
2. المراجعات، للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي (قدَّس الله نفسه الزَّكية).
[1] صرّح بتواتر حديث الغدير جماعة من علماء السنة، كما اعترف جماعة بصحته، نذكر منهم:
1. الغزّالي: أبو حامد محمد بن محمد، المتوفى سنة: 505 هجرية في كتابه: سر العالمين: 13، طبعة: مكتبة الجندي / مصر.
2. شمس الدين الشافعي: أبو الخير شمس الدين بن محمد بن محمد بن الجزري، المتوفى سنة: 833 هجرية في كتابه: أسنى المطالب: 47، طبعة: طهران / إيران.
3. القسطلاني: في كتابه: شرح المواهب اللدنية: 7/ 13، طبعة: المطبعة الأزهرية / القاهرة.
4. المنصور بالله: الحسين بن امير المؤمنين المنصور بالله، القاسم بن محمد، المتوفى سنة: 1050 هجرية في كتابه: هداية العقول إلى غاية السؤول في علم الأصول: 2/ 45، طبعة: صنعاء / اليمن.
[2] غدير خم: موضع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة على مقربة من الجحفة التي هي من المواقيت التي يُحرِم منها الحجاج للحج أو العمرة.
[3] لمعرفة أسماء رواة حديث الغدير يراجع: الغدير في الكتاب و السنة و الأدب، لمؤلفه القدير العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني (قدَّس الله نفسه الزَّكية)، المتوفى سنة: 1390 هجرية.
[4] لمعرفة أسماء المؤلفين في حديث الغدير يراجع: الغدير في الكتاب و السنة والأدب: 1/ 152 - 157.
[5] المصادر التي ذكرت حديث الغدير كثيرة جداً لا مجال لذكرها، لكننا هنا نُشير إلى بعضها كما يلي:
1. مسند احمد بن حنبل: 4/ 368، طبعة: دار صادر / بيروت.
2. خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 98، طبعة بيروت.
3. السيرة الحلبية: 3/ 274، طبعة: دار إحياء التراث العربي / بيروت.
4. كنز العمال: 5/ 290، طبعة: منشورات التراث الإسلامي / حلب.
[6] مسند احمد بن حنبل: 4/ 281، طبعة: دار صادر / بيروت.
[7] تاريخ بغداد: 8/ 290، طبعة: دار الكتب العلمية / بيروت.
[8] تجدر الإشارة هنا إلى أن الإمام امير المؤمنين (عليه السلام) عندما نُوزِعَ في الخلافة جَمَعَ الناس في "الرحبة " و استشهدهم قائلا: انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع ـ أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير ـ و لا يقم إلا من رآه بعينه و سمعه بأذنيه، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا، فشهدوا … يقول العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين (قدَّس الله نفسه الزَّكية): و لا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين، و قد بويع سنة خمس و ثلاثين، و يوم الغدير إنما كان في حجة الوداع سنة عشر، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس و عشرين سنة، كان في خلالها طاعون عمواس، و حروب الفتوحات و الغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة، و هذه المدة ـ و هي ربع قرن ـ بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها، و بطاعون عمواسها الجارف، قد أفنت جُل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة و كهولهم، و من فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عَزَّ و جَلَّ و رسوله (صلى الله عليه وآله) حتى لم يبق منهم حيّا بالنسبة إلى من مات إلا القليل و الأحياء كانوا منتشرون في الأرض … المراجعات: 172، طبعة: دار المرتضى.
[9] الصواعق المحرقة في الرّد على أهل البدع و الزندقة: 64، طبعة: القاهرة.
[10] سورة المائدة (5)، الآية: 67.
[11] صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم "، و في ما يلي نشير إلى بعض من صرّح بذلك:
¥(53/44)
1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي، المتوفى سنة 127 هجرية، عن ابن عباس، قال: نزلت الآية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته، فتخوّف رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى الله تعالى إليه، فقام بولايته يوم غدير خم، و أخذ بيده، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " روح المعاني: 4/ 282، طبعة: دار الفكر / بيروت.
2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري، المتوفى سنة: 468 هجرية، عن أبي سعيد الخدري، قال: " نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} يوم غدير خم، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أسباب النزول: 115، طبعة: المكتبة الثقافية / بيروت.
3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري: روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عَزَّ و جَلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} الآية، قال: نزلت في علي، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبلّغ فيه، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " شواهد التنزيل: 1/ 190، طبعة: منشورات الأعلمي / بيروت.
4. فخر الدين الرازي، المتوفى سنة: 604 هجرية: ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول آية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، و عَدَّه الوجه العاشر من الوجوه المذكورة، قال: نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و لمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده و قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه "، فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة.
و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي، التفسير الكبير: 12/ 42، طبعة: دار الكتب العلمية / بيروت.
5. جلال الدين السيوطي، المتوفى سنة: 911 هجرية: روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: " نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " الدر المنثور: 3/ 117، طبعة محمد أمين / بيروت.
[12] سورة المائدة (5)، الآية: 3.
[13] المراد من النصوص القرآنية الآيات التالية:
1. آية التبليغ و هي: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (سورة المائدة (5)، الآية: 67).
2. آية الإكمال و هي: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } (سورة المائدة (5)، الآية: 3).
3. الآيات الأوائل من سورة المعارج، و هي: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} (سورة المعارج (70)، الآيات: 1 ـ 3)، و لقد صرّح غير واحدٍ من المفسرين و المحدثين بنزول العذاب على جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري ـ أو غيره على خلاف ـ و هلاكه، و القصة يرويها الحافظ أبو عبد الله الهروي كالتالي: لمّا بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) غدير خم ما بلغ، و شاع ذلك في البلاد، أتى جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري، فقال: يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، و أنك رسول الله، و بالصلاة و الصوم و الحج و الزكاة فقبلنا منك، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمّك ففضلته علينا، و قلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال رسول
¥(53/45)
الله (صلى الله عليه وآله): " و الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله " فولى جابر يريد راحلته و هو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارةً من السماء، أو أتنا بعذاب أليم، فما وصل إليها ـ أي إلى الراحلة ـ حتى رماه الله بحجرٍ فسقط على هامته و خرج من دبره و قتله، و أنزل الله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع …} الآية، الغدير في الكتاب و السنة والأدب: 1/ 239، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني (قدَّس الله نفسه الزَّكية)، و قد ذكر المؤلف مجموعة من المصادر التي ذكرت أن الآية نزلت بهذه المناسبة.
[14] صرّح الكثير من المفسرين و المؤرخين بنزول هذه الآية في الإمام علي (عليه السلام) في يوم الغدير و في ما يلي نشير إلى بعض من صرّح منهم بذلك، على سبيل المثال لا الحصر:
1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي، المتوفى سنة 127 هجرية، عن أبي سعيد الخدري قال: إن هذه الآية: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت بعد أن قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (كرّم الله وجهه) في غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فلما نزلت، قال: " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضاء الرب برسالتي و ولاية علي (كرّم الله وجهه) بعدي "، روح المعاني: 4/ 91، طبعة دار الفكر بيروت.
2. أبو المؤيد، الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي، المتوفى سنة: 568 هجرية، روى بإسناده، عن أبي سعيد الخدري قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما دعا الناس إلى علي (عليه السلام) في غدير خم و أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقُمّ، و ذلك يوم الخميس، فدعا علياً فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي " مناقب علي بن أبي طالب: 135، طبعة: قم / إيران.
3. أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر، المتوفى سنة: 571، روى بإسناده عن أبي هريرة قال: من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، و هو يوم غدير خم لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بيد علي فقال: " ألست ولي المؤمنين "؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم، فأنزل الله: { ... اليوم أكملت لكم دينكم …}، تاريخ ابن عساكر: ترجمة الامام علي (عليه السلام): 2/ 78، طبعة: دار الفكر / بيروت.
4. ابن الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، المتوفى سنة: 774 هجرية، قال في تفسيره: إن الآية: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسيره إلى حجة الوداع، تفسير القرآن العظيم: 2/ 15، طبعة: دار المعرفة / بيروت.
5. جلال الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة: 911 هجرية، روى في تفسيره عن أبي سعيد الخدري قال: لمّا نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله علياً يوم غدير خم، فنادى له بالولاية، هبط جبريل عليه بهذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم}، الدر المنثور: 3/ 19، و روى أيضا عن أبي سعيد الخدري في كتابه الإتقان قال: إن الآية: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت يوم غدير خم، الإتقان في علوم القرآن: 1/ 54، طبعة دار إحياء العلوم / بيروت. إلى غير ذلك ممن صرّح بذلك و لا مجال هنا لذكرهم
ـ[نويرجمن]ــــــــ[03 - 05 - 07, 09:10 م]ـ
السلام عليكم
حديث الغدير هو قوله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
قال ابن حزم: " لا يصح من طريق الثقات أصلا " ووافقه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (منهاج السنة ج7 ص 321).
اما الذهبي فقال: " متنه متواتر " ووافقه الشيخ الألباني رحمه الله (سلسلة الاحاديث الصحيحة رقم 1761).
أما زيادة " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه " فصححها الذهبي وابن حجر العسقلاني والشيخ الألباني. أما زيادة " اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " فقال شيخ الاسلام ابن تيمية هو موضوع وصححها الشيخ الألباني والذهبي.
وفي بعض طرقه قبل ذكر حديث الغدير " إني قد تركت فيكم الثقلين ... " فصححه الذهبي وابن حجر العسقلاني والشيخ الالباني.
وللذهبي رسالة في جمع طرقه توجد في مواقع الروافض.
والله اعلم
¥(53/46)
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:29 ص]ـ
الحكم؟ عليه
ـ[وسام البغدادي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 04:25 م]ـ
السلام عليكم ياخواني هذا ماقاله الشيخ الالباني رحمه الله في هذا الحديث
حديث رقم -1750 -
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه]. صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة. وأولها عن أبي الطفيل عنه قال لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. صحيح. وأما ما يذكره الشيعة في هذا الحديث وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في علي رضي اله عنه إنه خليفتي من بعدي. فلا يصح بوجه من الوجوه. بل هو من أباطيلهم الكثيرة. تابع الموضوع في الكتاب.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:36 ص]ـ
المشكلة ليست في الرواية، فهي صحيحة، وليس فيها دليل على خلافة علي رضي الله عنه.
ومانقلته أخ عماد عن الرافضي، كله شبهات وتحريف وبتر للنصوص،فلينتبه.
1 - قال: أن آية (اليوم أكملت ... ) نزلت في يوم الغدير، وهو كذاب، فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما
عن عمر رضي الله عنه: أنها نزلت قي يوم عرفة.
2 - ذكر أن عليا رضي الله عنه طلب شهادة الصحابة بالواقعة حينما نوزع بالخلافة،
السؤال: لماذا لم يطلب شهادتهم حينما تولى الخلافة أبو بكر وعمر وعثمان؟!!!! تأمل جيدا
3 - لم ينقل عن الطبري وابن كثير والقرطبي والبغوي وغيرهم, لأنه لم يجد مايسره هناك!!!
ونصيحتي لك: أن تجعل الأصل في كلام الرافضة (الكذب والتزوير) ولن تجدني مبالغا!!
ـ[عادل المامون]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:32 ص]ـ
بحكم اشتغالي كثيرا بامر الروافض فمن احب ان يطلع علي كتب للرد عليها فليتابع كتب الشيخ عثمان الخميس مثل كتاب الامامة والنص وغيرها
فقد ذكر فيه الكثير من تحريفاتهم لهذا الحديث والزيادات المضطربة
حتى أنزل في ذلك قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) [المائدة:67]، فقام خطيباً في الناس في غدير خم، وكان ذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فأنزل الله عز وجل: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً))
فهذه مثلا زيادة باطلة مخالفتها الواقع، فإن الله عز وجل قد نصر من خذله -بزعم القوم- وخذل من نصره، فضلاً عن أن فيه عدم استجابة الله عز وجل لدعائه صلى الله عليه وسلم على افتراضه،
واقول لماذا اختار النبي هذا المكان بالرغم من اهمية الموقف والتبليغ في الوصية المزعومة وكما هو معروف ان ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً))
نزلت يوم عرفة اما غدير خم بعد عرفة اي انها ليست من المشروع وان كان حب الصحابة موالاة للله وللرسول عامة ولكن الشيعة غالوا في ذلك وقالوا ان (عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حب علي وموالاته) اي افعل ماتشاء مادمت تحب علي امير المؤمنين وهذا يشبه عقيدة النصاري في مسالة الصلب والفداء
نسال الله العافية
ملحوظة كلام الاخ عماد المصري منقول من كتب الشيعة
ـ[عماد المصري]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم ربي جميعا كل خير و نصر الاسلام دوما
شكرا لكل من قام بالرد و توضيح الأمور
********(53/47)
إسناد عجيب عند ابن جرير الطبري ... (مطلوب ذكي لحله)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:29 ص]ـ
بسم الله ..
قرأت في سورة البقرة إسنادا غريبا عجيبا ...
قال ابن جرير الطبري:
حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس .....
المطلوب توضيح هؤلاء الرجال ...
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا الإسناد يتكرَّر كثيرًا في " تفسير الطبري "، وإليك ما قاله العلَّامةُ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى -:
" هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانًا في تفسير الطبري، وقد مضى أول مرة 118، ولم أكن قد اهتديت إلى شرحه. وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي"، لأن التابعي -في أعلاه- الذي يرويه عن ابن عباس، هو"عطية العوفي"، كما سنذكر. قال السيوطي في الإتقان 2: 224: "وطريق العوفي عن ابن عباس، أخرج منها ابن جرير، وابن أبي حاتم، كثيرًا. والعوفي ضعيف، ليس بواه، وربما حسن له الترمذي". وسنشرحه هنا مفصلا، إن شاء الله:
محمد بن سعد، الذي يروى عنه الطبري: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي، من"بني عوف بن سعد" فخذ من"بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل". وهو لين في الحديث، كما قال الخطيب. وقال الدارقطني: "لا بأس به". مات في آخر ربيع الآخر سنة 276. ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 5: 322 - 323. والحافظ في لسان الميزان 5: 174. وهو غير"محمد بن سعد بن منيع" كاتب الواقدي، وصاحب كتاب الطبقات الكبير، فهذا أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين، قديم الوفاة، مات في جمادي الآخرة سنة 230.
أبوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي": ضعيف جدًّا، سئل عنه الإمام أحمد، فقال: "ذاك جهمي"، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن، فقال: "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك". وترجمته عند الخطيب 9: 136 - 127، ولسان الميزان 3: 18 - 19.
عن عمه: أي عم سعد، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي". كان على قضاء بغداد، قال ابن معين: "كان ضعيفًا في القضاء. ضعيفًا في الحديث". وقال ابن سعد في الطبقات: "وقد سمع سماعًا كثيرًا، وكان ضعيفًا في الحديث". وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي. وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث. . ولا يجوز الاحتجاج بخبره". وكان طويل اللحية جدا، روى الخطيب من أخبارها طرائف، مات سنة 201. مترجم في الطبقات 7/ 2/ 74، والجرح والتعديل 1/ 2/ 48، وكتاب المجروحين لابن حبان، رقم 228 ص 167، وتاريخ بغداد 8: 29 - 32، ولسان الميزان 2: 278.
عن أبيه: وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، قال البخاري في الكبير: "ليس بذاك"، وقال أبو حاتم: " ضعيف الحديث". وقال ابن حبان: "يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن الحسن، منكر الحديث، فلا أدري: البلية في أحاديثه منه، أو من أبيه، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه". مترجم في التاريخ الكبير 1/ 2/ 299، وابن أبي حاتم 1/ 2/ 26، والمجروحين لابن حبان، رقم 210 ص 158، والتهذيب.
عن جده: وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، ولكنه مختلف فيه، فقال ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة. ومن الناس من لا يحتج به"، وقال أحمد: "هو ضعيف الحديث. بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير. وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية". قال: صالح". وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث المسند: 3010، وشرح حديث الترمذي: 551، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات، ليس من أجل عطية. وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء: 24. وضعفه ابن حبان جدًّا، في كتاب المجروحين، قال: ". . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب"، الورقة: 178. وانظر أيضًا: ابن سعد 6: 212 - 213 والكبير البخاري 4/ 1/ 8 - 9. والصغير 126. وابن أبي حاتم 3/ 1/ 382 - 383. والتهذيب.
والخبر نقله ابن كثير 1: 85، والسيوطي في الدر المنثور 1: 29، وزاد نسبته لابن أبي حاتم. وكذلك صنع الشوكاني 1: 28 ". اهـ.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:20 م]ـ
شكرا لصاحب السؤال،
وشكرا لصاحب الجواب.(53/48)
شيوخ الخطابي
ـ[منصور بن عبد الله الدوسري]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منصور سعيد بكونه أحد أعضاء المنتدى
تحياتي لجميع الأغضاء.
وعند سؤال:
خلال دراسة لي لغوية تتعلق بالخطابي وغيره أشكل علي بعض شيوخ الخطابي فلم أجد لهم ترجمة,
مثلاً: أحمد بن عبدوس, يروي عن الكديمي وغيره في غريب الحديث, ولم أعرفه لا سيما وأن الخطابي سماه في موضع واحد: "أحمد بن عبدوس بن يزيد"
وإن كنت لا آمن الخطأ من محقق الكتاب.
أرجوا الإفادة
أخوكم منصور بن عبدالله الولماني الودعاني الدوسري
ـ[منصور بن عبد الله الدوسري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:17 ص]ـ
أسأل الله أن يقيض لي مجيبا لبيبا
ـ[منصور بن عبد الله الدوسري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:35 م]ـ
للرفع
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:01 م]ـ
صدر كتاب الخطابي وآثاره الحديثية من خلال كتابيه أعلام السنن ومعالم السنن ومنهجه فيهما للأستاذ أحمد بن عبد الله الباتلي
طبعته جامعة الإمام بالرياض
لعلك تجد فيه بغيتك
وفقك الله وأعانك(53/49)
ما صحة سند الحديث التالي وإذا أمكن تخريجة
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:55 م]ـ
أخبرنا الحسن بن سفيان، وأبو يعلى، قالا: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من غسل ميتا فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ "، قال أبو حاتم: أضمر في هذا الخبر: إذا لم يكن بينهما حائل.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:00 ص]ـ
قال الألباني رحمه الله:
(حديث أبي هريرة مرفوعا " من غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ " رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وحسنه). ص 42 - 43. صحيح
وله عن أبى هريرة طرق:
الأول: عن أبي صالح عنه. رواه. الترمذي (1/ 185) وابن ماجه (1463) والببهقي من طرق عنه. وقال الترمذي: " حديت حسن ". قلت: وإسناده. صحيح. ورواه. أبو داود (3162) وعنه البيهقي - من طريق سفيان عن سهيل بن أبي - صالح عن أبيه عن إسحاق مولى زائدة عن أبي هريرة. فأدخل بينهما إسحاق هذا وهو ثقة فإذا كان محفوظا كما ترجح فهو إسناد صحيح أيضا لأن السند كله ثقات وإلا فالصواب أنه عن أبي صالح عن ابي هريرة ليس بينهما إسحاق
الثاني: غن ابن أبي ذئب قال: حدثني صالح مولى التوأمة قال: سمعت ابا هريرة فذكره أخرجه الطيالسي (231 4) وعنه البيهقي (1/ 3 03) وأحمد (2/ 433 و 454 و 472). وهذا إسناد جيد وأعله البيهقي بقوله: " وصالح مولى التوأمة ليس بالقوي ". لكن تعقبه " ابن التركماني بقوله: " رواه عن صالح بن أبي ذئب وقد قال ابن معين: صالح ثقة حجة ومالك والثوري أدركاه بعد ما تغير وابن أبي ذئب سمع منه قبل ذلك وقال السعدي: حديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لثبته وسماعه القديم منه. وقال ابن عدي: لا أعرف لصالح حديثا منكرأ قبل الإختلاط "
الثالث: عن أبي اسحاق عنه. أخرجه أحمد (2/ 280) من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير عن رجل يقال له أبو إسحاق به. دون الشطر الثاني منه. ثم رواه من طربق أبان عن يحيى إلا أنه قال: " عن رجل من بني ليث عن أبي إسحاق "
الرابع: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه بتمامه. أخرجه البيهقي عن ابن لهيعة عن حنبن بن أبي حكيم عن صفوان بن أبي سليم عنه. وقال: " ابن لهيعه وحنين لا يحتج بهما ". قلت: ولكنه يستشهد بهما
الخامس: عن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي عنه. رواه البيهقي عن زهير بن محمد عن العلاء عن أببه. وهذا سند ضعيف يستشهد به
السادس: عن عمرو بن عمير عنه. أخرجه أبو داود رقم (3161) وعنه البيهقي من طريق القاسم بن عباس عنه. وقال البيهقي: " عمرو بن عمير إنما يعرف بهذا الحديث وليس بالمشهور " وقال الحافظ في " التقريب ": " مجهول " وأما قول الشيخ امير على في تعقيبه عليه: " انفرد عنه تاسم بن العباس ولا يعرف أيضا ". فمن أوهامه فإن القاسم هذا ثقة معروف روى عنه جماعة وأخرج له مسلم والأربعة ووثقه ابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم: " لا بأس به ". فبعد هذا لا يقبل فول ابن المديني فيه: " مجهول " ولذلك لما حكى الذهبي هذا القول عقب عليه بقوله: " قلت: بل صدوق مشهور. . . ". وبالجملة فهذه خمسة طرق للحديث بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف منجبر فلا شك في صحة الحديث عندنا ولكن الأمر فيه للاستحباب لا للوجوب لأنه قد صح عن الصحابة أنهم كانوا إذا غسلوا الميت فمنهم من بغتسل ومنهم من لا يغتسل. كما ذكرته في كتابي " أحكام الجنائز ". وغيره
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد البحريني ونفع بك المسلمين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا الحديث يا أخي قد تكلم فيه الأئمة قديماً كالإمام أحمد وابن المديني والذهلي والبخاري وأبي حاتم والترمذي ثم البيهقي والنووي والحافظ ابن حجر والزيلعي وغيرهم وقد روي عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من عدة طرق تتبعها البيهقي في سننه (1/ 303) وما بعدها.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ورجح الإمام البخاري في التاريخ وأبو حاتم والبيهقي في السنن وقفه.
¥(53/50)
وقال أحمد وابن المديني: (لا يصح في الباب شيء) ذكره الترمذي في العلل الكبير (ص 142 - 143) برقم (245) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) عن البخاري عنهما.
وقال الذهلي: (لا أعلم فيه حديثا ثابتا ولو ثبت للزمنا استعماله) ذكره البيهقي في السنن الكبرى (1/ 302)
وقال ابن المنذر: (ليس في الباب حديث يثبت) الأوسط (5/ 351)
وضعفه الحافظ ابن حجر في التلخيص (2/ 68) وقال النووي في شرح مسلم (7/ 6): (والحديث المروى فيه من رواية أبي هريرة من غسل ميتا فليغتسل ومن مسه فليتوضأ ضعيف بالاتفاق)
وقال الرافعي: (لم يصحح علماء الحديث في هذا الباب شيئا مرفوعا)
ولا شك أن في نقل الاتفاق نظراً؛ إذ صحح الحديث ابن حبان وابن حزم وحسنه الترمذي ..
وقال ابن دقيق العيد في الإمام: (حاصل ما يعتل به وجهان أحدهما من جهة الرجال ولا يخلو إسناد منها من متكلم فيه) ثم ذكر ما معناه أن أحسنها رواية سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وهي معلولة.
وقال الزيلعي في نصب الراية (2/ 203): (وأما حديث أبي هريرة مرفوعا: " من غسل ميتاً فليغتسل ومن حمله فليتوضأ " فقد رواه أبو داود والترمذي وحسنه وضعفه الجمهور)
والحديث أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي وعبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما وغيرهم من طرق عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -،وقد ذكر الأخ الكريم خالد البحريني بعض هذه الطرق وأقواها نقلاً عن الشيخ المحدث الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
وهذا بيان لبعض الطرق وأقواها وكلام أهل العلم فيها:
الأول: من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابي هرير به رواه الترمذي (1/ 185) وابن ماجه (1463) وابن حبان (3/ 435) والببهقي (1/ 300) من طرق عنه. وقال الترمذي: " حديت حسن "
الثاني: سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن إسحق مولى زائدة عن أبي هريرة به رواه أبو داود (3162) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) وإسحاق مولى زائدة ثقة أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي، لكن اختلف فيه على إسحاق فرواه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) من طريق سعيد بن أبي سعيد مولى المهري عن إسحاق مولى زائدة عن أبي سعيد.
الثالث: سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة به أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) والحارث بن مخلد قال فيه البيهقي والحافظ ابن حجر: (مجهول)، وقال البزار ليس بمشهور، وقال ابن القطان: (مجهول الحال)، ووثقه ابن حبان وقال الذهبي: (صدوق) وقد روى عنه بسر بن سعيد وسهيل بن أبي صالح وهما ثقتان وقال ابن حجر أخطأ من ذكره في الصحابة يقصد ابن شاهين.
الرابع: يحيى بن أبي كثير عن أبي اسحاق عن أبي هريرة به أخرجه أحمد (2/ 280) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 397) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 301)
ثم رواه أحمد (2/ 280) والبخاري من طريق أبان ومعمر عن يحيى عن رجل من بني ليث عن أبي إسحاق عن أبي هريرة به.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 369): (قلت لأبي من أبو إسحاق هذا وهل يسمى؟ قال: لا يسمى)
واختلف فيه على أبي إسحاق أيضا فرواه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 304) من طريق أبان عن يحيى عن أبي إسحاق عن أبيه عن حذيفة رضي الله عنه.
قال أبو حاتم: (هذا حديث غلط) العلل لابن أبي حاتم (1/ 354)
ورواه البيهقي (1/ 304) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب الأسدي عن علي رضي الله عنه قال البيهقي: وهو المشهور.
قال الدارقطني في العلل (4/ 146): (وقال يزيد بن زريع عن معمر عن أبي إسحاق عن أبيه عن حذيفة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال من غسل ميتا فليغتسل ولا يثبت هذا عن أبي إسحاق والمحفوظ قول الثوري وشعبة ومن تابعهما عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي)
الخامس: عن ابن أبي ذئب قال: حدثني صالح مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة فذكره
¥(53/51)
خرجه الطيالسي (2314) وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 269) البيهقي (1/ 303) وأحمد (2/ 433 و 454 و 472). وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (ص 53) برقم (32) وأعله البيهقي بقوله: " وصالح مولى التوأمة ليس بالقوي ". لكن تعقبه ابن التركماني بقوله: (رواه عن صالح بن أبي ذئب وقد قال ابن معين: صالح ثقة حجة ومالك والثوري أدركاه بعد ما تغير وابن أبي ذئب سمع منه قبل ذلك وقال السعدي: حديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لثبته وسماعه القديم منه. وقال ابن عدي: لا أعرف لصالح حديثا منكرا قبل الاختلاط)
وصالح مولى التوأمة ضعفه أهل الحديث لاختلاطه في آخره وممن ضعفه لكن صحح احمد وابن المديني وابن معين والجوزجاني وابن عدي رواية من روى عنه قبل اختلاطه كابن ابي ذئب.
وممن روى عنه قديما عبد الملك بن جريج وزياد بن سعد كما قال ابن عدي.
واختار ابن حبان أنه اختلط حديثه القديم بالأخير ولم يتميز فاستحق الترك: المجروحين (1/ 361)
وينظر في ترجمته: الضعفاء للنسائي (ص 294) ميزان الاعتدال (2/ 302) تهذيب الكمال (13/ 99)
السادس: زهير عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة به رواه البيهقي (1/ 302) وهذا سند ضعيف زهير بن محمد قال فيه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 427): (روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير) وكذا قال أحمد وأبو حاتم، وضعفه أبو زرعة وغيره.
وقال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر ليس بالقوي وقال في موضع آخر ليس به بأس وعند عمرو بن أبي سلمة عنه مناكير. ينظر تهذيب الكمال (9/ 414)
السابع: عن عمرو بن عمير عنه. أخرجه أبو داود رقم (3161) وعنه البيهقي ثم قال البيهقي: (عمرو بن عمير إنما يعرف بهذا الحديث وليس بالمشهور)
وقال ابن القطان وابن حجر: هو مجهول الحال.
وقال الذهبي في الميزان تفرد عنه القاسم المذكور.
الثامن: من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة به:
وقد رواه البيهقي (1/ 302) من طريق ابن لهيعة عن حنين بن أبي حكيم عن صفوان بن أبي سليم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به.ثم قال البيهقي: (ابن لهيعة وحنين بن أبي حكيم لا يحتج بهما والمحفوظ من حديث أبي سلمة ما أشار إليه البخاري موقوف من قول أبي هريرة)
ورواه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 396) من طريق حماد عن محمد بن عمرو به وقال: لا يصح، ثم قال: وحدثنا الأويسي عن الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قوله وهذا أشبه) أي الموقوف.
وقال أبو حاتم: (هذا خطأ إنما هو موقوف عن أبي هريرة لا يرفعه الثقات) العلل لابن أبي حاتم (1/ 351)(53/52)
تخريج حديث: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً"، وبيان إرساله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد كرر بعض الناس ذكر هذا الحديث مثالاً على خطأ دعوى "أنه لو حكم أحد المتقدمين على حديث بحكمٍ فلا يمكن أن يستدرك عليه المتأخرون شيئًا"، ومثالاً على "جهل" من فرّق بين المتقدمين والمتأخرين في نقد الحديث النبوي.
وبغضِّ النظر عن أن الدعوى المذكورة ما هي إلا فرية ألصقت بمن فرّق بين المتقدمين والمتأخرين= فإن الدراسة العلمية المدقّقة تدلّ على خطأ تصحيح الحديث -وهو ما سار عليه بعض المتأخرين ومن سلك مسلكهم من المعاصرين-، وتثبت أن حكم الإمام الناقد المتقدم هو الصواب.
وقد سبق كلامٌ حول هذا الحديث في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5919
وفيما يلي تخريج مبسوط له، والله الموفق والمعين والمسدد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:43 م]ـ
أخرج الحديثَ ابنُ حبان (974) - ومن طريقه الضياء في المختارة (5/ 63، رقم: 1686) - من طريق أبي عتاب الدلال سهل بن حماد، وابن السني في عمل اليوم والليلة (351) والبيهقي في الدعوات الكبير (235) والضياء في المختارة (5/ 62، رقم: 1683) من طريق أبي داود الطيالسي، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 147) - ومن طريقه الضياء في المختارة (5/ 63، رقم: 1685) - من طريق أبي حاتم الرازي، والضياء في المختارة (5/ 62، رقم: 1684) من طريق إسحاق بن أحمد بن نافع، كلاهما - أبو حاتم وإسحاق - عن ابن أبي عمر العدني عن بشر بن السري، وذكر البيهقي في الدعوات الكبير (1/ 172) والديلمي في الفردوس (2019) رواية عبيد الله بن موسى (1)،
أربعتهم - سهل وأبو داود وبشر وعبيد الله - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 194) عن أبيه، والمحاملي في الدعاء (46) عن أبي بكر بن صالح، والبيهقي في الدعوات الكبير (234) من طريق محمد بن غالب تمتام، ثلاثتهم - أبو حاتم وأبو بكر وتمتام - عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مباشرة، لم يذكر أنسًا.
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 305) عن محمد بن علي بن ميمون، عن القعنبي به، وذكر أنسًا في الإسناد.
# خلاصة الاختلاف:
ظهر أنه اختلف في هذا الحديث على حماد بن سلمة:
- فرواه سهل بن حماد وأبو داود الطيالسي وبشر بن السري وعبيد الله بن موسى عنه موصولاً،
- ورواه القعنبي واختُلف عنه:
* فرواه أبو حاتم الرازي وأبو بكر بن صالح ومحمد بن غالب تمتام عنه عن حماد بن سلمة عن ثابت به مرسلاً،
* ورواه محمد بن علي بن ميمون عنه عن حماد به موصولاً.
وسأدرس الراجح عن الرواة الأدنين أولاً، ثم من فوقهم:
# دراسة الراجح عن القعنبي:
انفرد محمد بن علي بن ميمون برواية الحديث عن القعنبي موصولاً، وخالفه ثلاثة فيهم أبو حاتم الرازي إمام الحديث وجبل الحفظ، فروايتهم أرجح بلا إشكال، وقد ذكر أبو حاتم (كما في العلل: 2/ 194) أنه بلغه أن جعفر بن عبد الواحد - وهو الهاشمي - لقَّن القعنبيَّ زيادةَ أنس في هذا الإسناد، فدعى عليه، وقد ذكر هذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 483)، قال: (سمعت أبي يقول: «كان جعفر بن عبد الواحد وصل حديثًا لعبد الله بن مسلمة، زاد فيه أنسًا، فدعا عليه القعنبي، فافتضح»)، وقال البرذعي (كما في سؤالاته أبا زرعة الرازي: 2/ 574): ( ... قال لي - يعني: أبا زرعة الرازي -: «ما أخوفني أن تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته - يعني: أدركَتْ جعفرَ بن عبد الواحد -»، قلت: أي شيخ؟ قال: «القعنبي، بلغني أنه دعا عليه فقال: (اللهم افضحه)، لا أحسب ما بُلِيَ به إلا بدعوة الشيخ»، قلت: كيف دعا عليه؟ قال: «بلغني أنه أدخل عليه حديثاً أحسبه عن ثابت، جعله عن أنس، فلما فارقه رجع الشيخ إلى أصله فلم يجده، فاتهمه، فدعا عليه»).
¥(53/53)
ويظهر من هذا أن القعنبي الحافظ أملى الحديث على الطلاب حفظًا، فلقّنه هذا الراوي - وهو متروك متّهم عند بعض الأئمة - زيادة (عن أنس)، فتلقّنها، فلما رجع إلى أصله لم يجد هذه الزيادة، فدعا عليه، فافتضح أمره.
وهذا يفيد أنه قد يكون في حفظ القعنبي لهذا الحديث خاصةً شيءٌ، ولذا رواه عنه محمد بن علي بن ميمون بهذه الزيادة، وقد يكون ابن ميمون حاضرًا إذ لُقِّن القعنبي الزيادة. إلا أن أصل القعنبي وكتابَهُ لا شك في أنه ليس فيه (عن أنس)، وأن الحديث فيه عن ثابت مرسلاً. فإعلال رواية القعنبي بهذا التلقين = خطأ، لأنه حَفِظَ الحديث حِفْظَ كتابٍ، وأتقنه وضبطه.
فالراجح عن القعنبي روايته الحديث مرسلاً.
# دراسة الراجح عن بشر بن السري:
قد رواه عن بشر: ابنُ أبي عمر العدني، وعنه اثنان: أبو حاتم الرازي، وأحمد بن نافع راوي المسند، وهذه الرواية فيها زيادة (عن أنس)، فجاء الحديث موصولاً.
وقد أعلَّ هذه الزيادة في هذه الرواية أبو حاتم الرازي، وهو راوي هذه الطريق، فهو أعلم بها من أيِّ أحدٍ آخر، ومهما قيل؛ فراوي الطريق أدرى بها وأخبر وأعرف.
فقال أبو حاتم - لما سأله ابنه عنها - (كما في العلل: 2/ 193، 194): «هذا خطأ ... »، ثم قال: «وكان بشر بن السري ثبتاً، فليته أن لا يكون أُدخِل على ابن أبي عمر»، يعني: أنه يشك في أن زيادة أنس في هذا الإسناد إنما أُدخلت على ابن أبي عمر، فدخلت عليه، واعتبرها ومشى عليها وروى الحديث كذلك، والسبب في ذلك - كما يقول أبو حاتم -: أن بشر بن السريِّ كان ثبتًا، ويبعد أن يخالف هذا الثبتُ ابنَ مسلمة القعنبيَّ الثبتَ أيضًا.
وابن أبي عمر العدني حافظ مصنِّف، إلا أن فيه غفلةً، ويظهر أن الأحاديث تُدخَلُ عليه من حيث لا يشعر، فيرويها كما أُدخلت عليه، ولهذا قال أبو حاتم فيه (الجرح والتعديل: 8/ 124): «كان رجلاً صالحًا، وكان به غفلة، ورأيت عنده حديثًا موضوعًا حدث به عن ابن عيينة. وهو صدوق»، ولهذا قال ابن حجر (التقريب: 6391): «صدوق»، والذي أُدخل عليه حديثٌ موضوع عن سفيان بن عيينة الإمام الثقة = لا يبعد أن تُدخَلَ عليه زيادةٌ في إسنادٍ عن حماد بن سلمة، فيرويَ الحديثَ بعد ذلك موصولاً وهو مرسل.
وهذا يُظهِرُ أن رواية بشر بن السري فيها شكٌّ، وإن لم نعتبره مرسِلاً للحديث (متابعًا للقعنبي)، فلن نعتبره - على الأقل - واصلاً له.
# دراسة الراجح عن حماد بن سلمة:
قد رواه عنه موصولاً:
- أبو داود الطيالسي، وأبو داود وإن كان ثقة، إلا أنه ذُكر أن له أغلاطًا، وأقرّ أحمد ذلك، وأشار بعض الأئمة إلى قلة أغلاطه، وذكر بعضهم أنها كثيرة، بل وبالغ بعضهم في شأن أغلاطه تلك، وأعدل ما قيل في ذلك قول ابن عدي: «وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها، يرفع أحاديث يوقفها غيره، ويوصل أحاديث يرسلها غيره، وإنما أتى ذلك من حفظه» (الكامل: 3/ 280)، ويظهَرُ نصُّ ابن عدي على أن لأبي داود أحاديث مرسلة يخطئ فيها فيصلها.
- ورواه مع أبي داود الطيالسي على الوصل: سهلُ بن حماد، أبو عتاب الدلال، وهو ليس في الثقة بذاك، بل هو صدوق، ووثقه بعض المتساهلين، والحق أنه دون ذلك.
- وذكر البيهقي والديلمي رواية عبيد الله بن موسى، ولم يُعرف سندها، فلا ندري صحتها من ضعفها.
- وسبق أن رواية بشر بن السري فيها شك، وأعلَّها إمام من أجلة الأئمة، وهو أحد رواتها.
وقابل هذا كله: روايةُ عبد الله بن مسلمة القعنبي عن حماد بن سلمة به مرسلاً، والقعنبي ثقة في أعلى مراتب التوثيق، قال فيه أبو حاتم - وهو من المتشددين جدًّا - (الجرح والتعديل: 5/ 181): «ثقة حجة»، ووثّقه الأئمة وأَعْلَوا قدرَهُ جدًّا - كما يظهر من ترجمته -.
ولنضع مرجحات كلِّ وجهٍ وما يعكر عليه في نقاط:
# مرجحات الوجه الأول (الموصول):
1 - اتفاق عددٍ من الرواة عليه.
2 - اتفاق بلاد هؤلاء الرواة وشيخهم حماد بن سلمة، وهي البصرة.
# ما يعكر على الوجه الأول:
1 - أن الاتفاق في حقيقته إنما هو بين أبي داود الطيالسي وسهل بن حماد، والأول له أغلاط ويصل المرسلات، والثاني صدوق لم يصل مرتبة الثقة. وأما رواية بشر بن السري ففيها نظر، ورواية عبيد الله بن موسى فليست مسندة لنعرف صحتها من ضعفها.
2 - أن رواية القعنبي - وهو الإمام الحافظ - مخالفة لهذا الوجه.
¥(53/54)
3 - أن القعنبي بصريٌّ مثل أولئك الرواة، ويتفق بذلك مع شيخه حماد بن سلمة، ومع ذلك روى الحديث مرسلاً. ومن ثمَّ فقد تقابل المرجِّحان، فلْيتساقطا معًا.
4 - أن هذا الوجه سلوكٌ للجادة المشهورة، فإن رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - = روايةٌ مشهورة، وتُروى بها أحاديث كثيرة، والرواة إذا عرفوا هذه الطريق المشهورة صاروا يخطئون فيما كان أوله مثلها وآخره ليس كذلك، فيبدؤون بالبداية التي تتفق مع بداية الطريق المشهورة، ثم يخالفون طريق الحديث الذي يروونه ويسلكون تلك الطريق المشهورة، فيقعون في الخطأ، وقد نصَّ الإمام أحمد على أن طريق ثابت عن أنس جادة مسلوكة لأهل البصرة، قال (كما في الكامل: 4/ 308): «وأهل المدينة إذا كان حديثٌ غلطٌ يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما».
5 - أن الإمام أبا حاتم أعلَّ هذا الوجه، مع اعترافه بأن بشر بن السري ثبت.
# مرجحات الوجه الثاني (المرسل):
1 - كون رواية القعنبي عليه، وسبق أن القعنبي حافظ ثبت حجة.
2 - اتفاق بلاد القعنبي وشيخه حماد بن سلمة، وسبق أن هذا المرجحَ ليس بذي شأن، لأن رواة الوجه الآخر بصريون أيضًا كحماد.
3 - أنه خلاف الجادة، ومخالفة الجادة دليل على التثبت والحفظ في الجملة، لأن الراويَ لو لم يكن حافظًا، لصارت رواية الحديث بالجادة المشهورة أسهل عليه وأيسر؛ فيسلكها، أما لو كان حافظًا متثبتًا؛ فإنه سيروي الحديث بطريقِهِ الصحيحة، حتى لو خالف الجادة المشهورة.
4 - ترجيح الإمام أبي حاتم لهذا الوجه مع علمه برواية بشر بن السري المخالِفة.
# ما يعكر على الوجه الثاني:
- أن راويه واحد مقابل غير واحد رووا الحديث موصولاً.
# الترجيح:
يتضح مما سبق جليًّا أن الوجه الراجح هو رواية القعنبي عن حماد بن سلمة، وهو الوجه المرسل، وذلك لأن القعنبي حافظ متثبت حجة، ومن خالفه ليس بتلك الدرجة، خاصةً أن من خالفه سلك الجادة المشهورة، وهذه قرينة قوية على وهمهم وغلطهم في هذه المخالفة.
وهذا يثبت دقّة حكم الإمام أبي حاتم الرازي لما رجّح الوجه المرسل، وقوّة نظره، وصواب ما رآه.
ويُثبت كذلك صحة الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في نقد الأحاديث، والنظر فيها، والحكم عليها.
_________________
هامش:
(1) ذكر السخاوي في المقاصد أن الديلمي أسندها في مسنده، والذي بين يدينا هو الفردوس محذوف الأسانيد، وأما مسند الفردوس لابن الديلمي فغير مطبوع، وقد قال ابن حجر في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس (ق82 - الأزهرية): «أسنده من وجهين أحدهما من كتاب ابن السني عن أنس»، وهذا يشير إلى أن الذي في مسند الفردوس سندان للحديث، أحدهما من طريق ابن السني، ولعل الآخر رواية عبيد الله بن موسى - كما ذكر
السخاوي -.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 11 - 08, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونصر بك سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى
(والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرةٌ ورزق كريم)
جعلك الله منهم يامحمد بن عبد الله
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[26 - 11 - 08, 07:21 م]ـ
شكرا جزيلا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك خيرًا.
وذكر البيهقي في الدعوات الكبير (1/ 172) والديلمي في الفردوس (2019) رواية عبيد الله بن موسى (1)،
...
عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
...
_________________
هامش:
(1) ذكر السخاوي في المقاصد أن الديلمي أسندها في مسنده، والذي بين يدينا هو الفردوس محذوف الأسانيد، وأما مسند الفردوس لابن الديلمي فغير مطبوع، وقد قال ابن حجر في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس (ق82 - الأزهرية): «أسنده من وجهين أحدهما من كتاب ابن السني عن أنس»، وهذا يشير إلى أن الذي في مسند الفردوس سندان للحديث، أحدهما من طريق ابن السني، ولعل الآخر رواية عبيد الله بن موسى - كما ذكر
السخاوي -.
وقفتُ بعدُ على كتاب (زهر الفردوس)، للحافظ ابن حجر ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11754)، ينقل فيه الحافظُ أحاديثَ الديلمي بأسانيدها، ولما ذكر هذا الحديث (1/ق207، 208) قال:
(قال -يعني الديلمي-: أخبرنا أحمد بن خلف في كتابه، أخبرنا الحاكم، أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن إسحاق القرشي أبو عبدالله، حدثنا عبيدالله بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو ويقول: " اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت إن شئتَ جعلتَ الحزن سهلاً ".
قال: وأخبرنا الدوني، أخبرنا الكسار، أخبرنا ابن السني، حدثنا محمد بن هارون المجدر، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا حماد بن سلمة) ا. هـ.
فكان الأمر كما أشرتُ: إسنادان للديلمي: أحدهما من طريق عبيدالله بن موسى، والآخر من طريق ابن السني في عمل اليوم والليلة.
وإسناد الديلمي إلى عبيدالله بن موسى فيه شيخ الحاكم أبو أحمد بن أبي الحسن، وهو الحسين بن محمد بن يحيى الدارمي، صحح له في المستدرك، وأكثر عنه عن ابن أبي حاتم -بكتابه في آداب الشافعي فيما يظهر-، وروى له عن غيره من مشايخه.
وشيخه هنا: محمد بن إسحاق، وهو -أعني: الدارميَّ أبا أحمد- يروي عن ابن خزيمة وعن السراج -كما في سير أعلام النبلاء (14/ 394، 395) -، وكلاهما محمد بن إسحاق.
ولعل الإسناد إلى عبيدالله جيد مقبول.(53/55)
اشهر 50 حديث ضعيف وموضوع
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 05:41 ص]ـ
- ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له)). قال الذهبي: قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني: باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/ 293). "نخريج الإحياء" (1/ 143). "السلسلة الضعيفة" (2، 985).
2 - ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ: ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي: لم أجد له إسناداً، قال الألباني: لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/ 136). "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 145). "الضعيفة" (4).
3 - ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8).
4 - ((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني: لا أصل له. "الحاوي" للسيوطي (2/ 89). "الضعيفة" (9).
5 - ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً)) قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني: ضعيف. "تخريج الإحياء" (1/ 11). "الضعيفة" (11).
6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك)) قال الألباني: موضوع. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 303). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712). "الضعيفة" (12).
7 - ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن. قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/ 42). "الضعيفة" (14).
8 - ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)). قال الإمام أحمد: في أحد رواته كذاب يضع الحديث، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/ 6). "الضعيفة" (16).
9 - ((توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية والألباني: لا أصل له."اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/ 415). "الضعيفة" (22).
10 - ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ......... أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)). ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني: ضعيف. "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 272). "سنن ابن ماجه" (1/ 256).
11 - ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). قال ابن حجر: لا أعرفه. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68). وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).
12 - ((من نام بعد العصر، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)). أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69). والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 279). والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839).
13 - ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ...... )). قال الصغاني: موضوع. "الموضوعات" (53). والألباني: موضوع."الضعيفة" (44).
فهذه (100) حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف.
14 - ((من حج البيت ولم يزرني. فقد جفاني)). موضوع. قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600). والصغاني في "الموضوعات" (52). والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326).
15 - ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)). قال ابن تيمية: ضعيف. "قاعدة جليلة" (57). قال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (47). وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/ 5250).
16 - ((اختلاف أمتي رحمة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). "تنزيه الشريعة" (2/ 402). وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11).
¥(53/56)
17 - ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)).قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط."الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 64) و (6/ 82). وقال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (66). وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/ 91).
18 - ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).موضوع."الأسرار المرفوعة" (506). و "تنزيه الشريعة" (2/ 402). "تذكرة الموضوعات" (11).
19 - ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت."أحاديث القصاص" (78).وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
20 - ((الناس كلهم موتى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم)). . قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين."الموضوعات" (200). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200).
21 - ((سؤر المؤمن شفاء)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (217). "كشف الخفاء" (1/ 1500). "الضعيفة" (78).
22 - ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)). ضعيف. "المنار المنيف" لابن القيم (340). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 39). "تذكرة الموضوعات" (233).
23 - ((التائب حبيبُ الله)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356). "الضعيفة" (95).
24 - ((أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357). "الضعيفة" (101).
25 - ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200).
26 - ((من حدث حديثاً، فعطس عنده، فهو حق)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (483). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 286). "الفوائد المجموعة" (669).
27 - ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)). موضوع. "ترتيب الموضوعات" (694). "الموضوعات" للصغاني (97). "تنزيه الشريعة" (2/ 202).
28 - ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)). موضوع. "ضعاف الدار قطني" للغساني (353). "الأسرار المرفوعة" (138). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 76).
29 - ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)). ضعيف جدّاً. "المنار المنيف" (284). "ترتيب الموضوعات" (564). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 91).
30 - ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)). "تذكرة الموضوعات" (112). "المقاصد الحسنة" (31). "تنزيه الشريعة" (2/ 30).
31 - ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 55). "الضعيفة" (169).
32 - ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (2/ 305). "الفوائد المجموعة" (723). "ترتيب الموضوعات" (964).
33 - ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)). ضعيف. "ضعاف الدارقطني" (362). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 16). "العلل المتناهية" (1/ 693).
34 - ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)). موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223).
35 - ((صوموا تصحوا)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (3/ 87). "تذكرة الموضوعات" (70). "الموضوعات" للصغاني (72).
36 - ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 1054). "تخريج الإحياء" (2/ 232). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170).
37 - ((لولاك ما خلقت الدنيا)). موضوع. "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454). "ترتيب الموضوعات" (196). "الضعيفة" (282).
¥(53/57)
38 - ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)). ضعيف. "العلل المتناهية" (1/ 151). "تنزيه الشريعة" (1/ 301). "الفوائد المجموعة" (972).
39 - ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)). موضوع. "الفوائد المجموعة" (233). "تذكرة الموضوعات" (69). "الضعيفة" (309 - 312).
40 - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "كشف الخفاء" (2/ 1997). "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182).
41 - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182). "كشف الخفاء" (2/ 1997).
42 - ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)). موضوع. "الميزان" للذهبي (4/ 397). "مجمع الزوائد" للهيثمي. "تخريج الإحياء" (2/ 61).
43 - ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي، فله أجر مئة شهيد)). ضعيف جدا. "ذخيرة الحفاظ" (4/ 5174). "الضعيفة" (326).
44 - ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)). ضعيف."الضعيفة" (327).
45 - ((أنا ابن الذبيحين)). لا أصل له. "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23). "اللؤلؤ المرصوع" (81). "النخبة البهية" للسنباوي (43).
46 - ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)). موضوع. ""الضعيفة" (356).
47 - ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق)). ضعيف. "الضعيفة" (364).
48 - ((الأقربون أولى بالمعروف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (51). "اللؤلؤ المرصوع" (55). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141).
49 - ((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)). موضوع. "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/ 161). "تنزيه الشريعة" (2/ 391). "الفوائد المجموعة" (1429).
50 - ((خير الأسماء ما عبِّد وما حمِّد)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (192). "اللؤلؤ المرصوع" (189). "النخبة" (117).
منقول للفائدة(53/58)
افيدوني في تخريج حديث افادكم الله
ـ[فهد الجرمان]ــــــــ[04 - 05 - 07, 05:49 ص]ـ
ايها الاخوة الكرام
قد وجدت في بعض كتب الشافعية حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ان من مات من غير وصية مات ميتة جاهلية
وقد بحثت عن هذا الحديث جاهدا في مضانه فلم اجده
واتمنى ان يفيدني احدكم وله مني الدعاء الكثير
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قد شاركتكم البحث و لم أجد هذا المتن في مضانه و لكن ذكره علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري الشافعي في الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني.قال:" روي عن النبي [أنه قال: ' من مات من غير وصية، مات ميتة جاهلية '] ".الحاوي الكبير ج 8 ص 188.
و في التذكرة الحمدونية،قال:"وجاء في الأثر: من مات من غير وصية مات ميتة جاهلية "التذكرة الحمدونية ج 3 ص 324.
و في كلا الروايتين لم يجزم أي من المؤلفين بنسبة الخبر للنبي -صلى الله عليه و على آله و سلم _ و لم يذكرا إسنادا له و لم يذكرا مضانه. مما يرجح أنه ليس حديثا و الله تعالى أعلم.
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك
ـ[فهد الجرمان]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خير يااخ خالد وبارك فيك
وننتظر فوائد اهل الحديث
ـ[فهد الجرمان]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:50 ص]ـ
اتمنى من المشرف نقل المشاركة الى منتدى التخريج
وشكرا(53/59)
بيان ضعف رواية ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) أبو عمر العتيبي [منقول]
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع منقول للفائدة
حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) هل هو ضعيف؟!
الحمد لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد: فقد اشتهر بين الناس حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))، وسمعت بعض مشايخنا -رحمهُ اللهُ- ينكر هذه اللفظة ويبين أن الصحيح هو: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه)) وبين شيخنا -رحمهُ اللهُ- أن الأمانة من الدين مرجحاً بذلك لفظة: ((دينه وخلقه)) .. وقد كان مستقراً عندي صحة حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه))، وكنت أظن أن لفظة: ((دينه وأمانته)) لا تصح، فأحببت أن أبحث في كتب العلماء عن هذه اللفظة، فجمعت طرق الحديث فتبين لي أن الحديث لا يصح من أساسه لا باللفظ المشهور ولا بغيره، ولكن معناه صحيح وسأذكر تخريج الحديث، ثُمَّ الحكم على أسانيده وبيان عدم صلاحيتها للشهادة، وأقوال من وقفت على كلامه من العلماء.###########تخريج الحديثروي هذا الحديث عن أبي هريرة، وأبي حاتم المزني، وأبي أمامة، وابن عمر -رضي اللهُ عنهم- ومرسل يحيى بن أبي كثير.
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- ومداره على محمد بن عجلان وقد اختلف عليه فيه على أربعة أوجه: الوجه الأول: محمد بن عجلان عن ابن وثيمة النَّصْرِيِّ عن أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)).رواه عبد الحميد بن سليمان ثنا محمد بن عجلان به .. خرجه من هذا الوجه: رواه الترمذي في سننه (3/ 394رقم1084)، وابن ماجه في سننه (1/ 632رقم1967)، وفي العلل الكبير (1/ 154رقم263)، والطبراني في المعجم الأوسط (1/ 142رقم446)، وابن حبان في كتاب المجروحين (2/ 141 - 142)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (2/ 164 - 165)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 60)، وأبو عمر حفص الدوري في "جزء فيه قراآت النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- " (ص/103 - 104رقم54)، والمزي في تهذيب الكمال (16/ 247 - 248)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 938) تنبيه: وقع عند الحاكم: وثيمة بدل ابن وثيمة وهو خطأ. وقال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (5/ 277): "تفرد به عبد الحميد بن سلميان أخو فليح بن سليمان عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة"الوجه الثاني: محمد بن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به .. ذكره الترمذي عن الليث بن سعد عن ابن عجلان به .. قال الترمذي في سننه: "حديث أبي هريرة قد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث ورواه الليث بن سعد عن بن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً قال أبو عيسى قال محمد وحديث الليث اشبه ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا".وأظنه خطأ إما من الناسخ وهو خطأ قديم، وإما سبق قلم من الترمذي فإنه قال في العلل الكبير: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال رواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. فإذا تبين خطأ هذا الوجه لم يصلح أن يكون شاهدا ولا طريقا يعتمد عليه ... لا سيما ولا نعرف الواسطة بين الليث وبين الترمذي .. أما الوجه الثالث الآتي فقد وجدنا من خرجه موصولاً عن الليث .. الوجه الثالث: محمد بن عجلان عن عبد الله بن هرمز اليماني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بمعناه قال فراجعوه الناس فرددها ثلاث مرات رواه قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن محمد بن عجلان بهورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عجلان به .. خرج رواية قتيبة: أبو داود في المراسيل (ص/193رقم225) وقال: قد أسنده عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان وهو خطأ. وخرج رواية الدراوردي سعيد بن منصور في سننه (1/ 190رقم590) الوجه الرابع: محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 131رقم7074) حدثنا محمد بن حفص بن بهمرد نا الجراح بن مخلد ثنا عمرو بن عاصم
¥(53/60)
الكلابي ثنا نوح بن ذكوان أبو أيوب عن محمد بن عجلان به. وقال: "لم يرو هذا الحديث عن بن عجلان عن المقبري إلا نوح بن ذكوان تفرد به عمرو بن عاصم ورواه عبد الحميد بن سليمان عن محمد بن عجلان عن بن وثيمة النصري"============= ثانياً: حديث أبي حاتم المزني رواه ابن معين في تاريخه"رواية عباس الدوري" (3/ 40رقم164)، والبخاري في الكنى (1/ 26)، وأبو داود في المراسيل (ص/192رقم224)، والترمذي في سننه (3/ 395رقم1085)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 351رقم 1122)، المعجم الكبير (22/ 299رقم762)، والدولابي في الكنى (1/ 70رقم 159)، سنن البيهقي الكبرى (7/ 82رقم13259)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 303رقم841)، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال (1/ 264رقم 117)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2868رقم6749)، وأبو بكر بن مردويه –كما في تفسير ابن كثير (2/ 331) -، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 62) والذهبي في سير أعلام النبلاء (16/ 118) وغيرهم من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابني عبيد عن أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) ثلاث مرات. وهذا لفظ الترمذي، والبخاري في الكنى، وابن أبي الدنيا، والبيهقي. ولفظه عند جميع من رواه: ((دينه وخلقه)).ولكن قال ابن أبي حاتم في المراسيل (1/ 250): سمعت أبا زرعة يقول: أبو حاتم المزني الذي يروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) لا أعرف له صحبة ولا أعلم له حديثا غير هذا. ورواه الجصاص في أحكام القرآن (2/ 104): فقال: حدثنا عبد الباقي بن قانع قال حدثنا محمد بن شاذان قال حدثنا معلى قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: سمعت عبد الله بن هرمز قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) ============
ثالثاً: حديث أبي أمامة -رضي اللهُ عنه- رواه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 288 - 289رقم5136) من طريق أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد بن بنت أحمد بن ابراهيم بن بنت نصر بن زياد حدثني جدي حدثني نصر بن زياد القاضي ثنا سلم بن سالم عن شيخ من بني ليث عن أبي عثمان النهدي عن أبي أمامة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا أبا أمامة، ما أنا وأمةٌ سفعاءُ الحذين، شفعاءُ المعصمين، آمنت بربها، وتحننت على ولدها؛ إلا كهاتين -وفرَّقَ بين السبابةِ والوسطى. واللهُ أذهب فخرَ الجاهليةِ وتكبُّرَها بآبائها، كلكم لآدم وحواء، كطفِّ الصاعِ بالصاعِ، وان أكرمكم عند الله أتقاكم، فمن أتاكم ترضونَ دينه وأمانته فزوجوه)) ==============
رابعاً: حديث ابن عمر -رضي اللهُ عنه- رواه الدولابي في الكنى (2/ 717رقم1250)، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 72) من طريق عمار بن مطر ثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) واللفظ لابن عدي.=============
مرسل يحيى بن أبي كثير رواه عبد الرزاق في المصنف (6/ 152رقم10325)، وفي تفسيره (2/ 263)، عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا جاءكم من ترضون أمانته وخلقه فأنكحوه كائناً من كان، فإن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير أو قال عريض)).##########الحكم عليه: أما حديث أبي هريرة فضعيف وطرقه كلها معلوله .. فالوجه الأول: آفته عبد الحميد بن سليمان فإنه ضعيف، وابن وثيمة واسمه زفر: مجهول. والوجه الثانية: آفته الانقطاع بين محمد بن عجلان وأبي هريرة وقد عرفت الواسطة في الوجه الثالث وهو عبد الله بن هرمز وهو ضعيف وهو آفة حديث أبي حاتم المزني كما سيأتي .. والوجه الرابع: آفته نوح بن ذكون فإنه تالف ومجمع على ضعفه .. قال أبو حاتم: ليس بشيء مجهول. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً يجب التنكب عن حديثه، وحديث أخيه.
¥(53/61)
وقال وقال الساجي: يحدث بأحاديث بواطيل. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 431).فالخلاصة أن آفة حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- هو عبد الله بن هرمز شيخ محمد بن عجلان وهو ضعيف، وقد أخطأ عبد الحميد بن سليمان فأسقطه من السند وجعل بدلاً منه: ابن وثيمة وهو مجهول أيضاً، ولعل محمد بن عجلان كان يرسله عن أبي هريرة أحياناً وأحياناً يذكر واسطته وهو عبد الله بن هرمز. قال يحيى بن معين: وابن عجلان سمعه من عبد الله بن هرمز هذا- يعني الذي روى حديث أبي حاتم المزني ... وسيتبين لنا أن ابن هرمز قد اضطرب في روايته لهذا الحديث فيما يأتي: ============= وأما حديث أبي حاتم المزني: إسناده ضعيف جداً فيه آفات: الآفة الأولى: عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي: ضعيف. الآفة الثانية: محمد وسعيد ابني عبيد: مجهولان. الآفة الثالثة: الخلاف في صحبة أبي حاتم المزني. فقد أثبت له الصحبة: الإمام البخاري والترمذي،وابن أبي عاصم، وأبو أحمد الحاكم، وابن حبان وابن السكن، وابن عبد البر ونفى ذلك أبو زرعة الرازي، وابن أبي حاتم، وهذا ظاهر صنيع أبي داود حيث أخرج الحديث في مراسيله. قال البيهقي: أبو حاتم المزني له صحبة قاله البخاري وغيرهقال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وأبو حاتم المزني له صحبه ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديثفتبين أن مدار حديث أبي حاتم المزني على عبد الله بن هرمز وهو عبد الله بن مسلم الفدكي المكي وقد جاء مصرحا بذلك عند بعض من روى الحديث، وكذلك مدار حديث أبي هريرة عليه فقد اضطرب فيه ابن هرمز فمرة رواه عن ابن وثيمة –وهو مجهول- عن أبي هريرة، ومرة أرسله عن النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ومرة كان يجعله عن محمد وسعيد بني عبيد –وهما مجهولان- عن أبي حاتم المزني ... وقد سبق قول يحيى بن معين -رحمهُ اللهُ-: وابن عجلان سمعه من عبد الله بن هرمز هذا .. وقد قال يحيى بن معين هذا الكلام بعد روايته حديث أبي حاتم المزني من طريق ابن هرمز .. فلا يصح الحديثان لضعف راويه واضطرابه في روايته .. ولا يصح أن يجعل حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- شاهداً لحديث أبي حاتم المزني لأمرين: الأمر الأول: أنه قد ثبت أن مدار الحديثين على عبد الله بن هرمز ولا يصح أن يجعل الراوي شاهداً لنفسه .. الأمر الثاني: أن العلماء حكموا بخطأ عبد الحميد بن سليمان وأن روايته غير محفوظة، وأن الصحيح من ذلك رواية ابن عجلان المرسلة أو المنقطعة .. والمرسلة رواها ابن عجلان عن ابن هرمز، والمنقطعة يحتمل فيها أن الساقط هو ابن هرمز بل هو المقطوع به وبذلك حكم ابن معين -رحمهُ اللهُ-.=============== وأما حديث أبي أمامة:فإسناده ضعيف جداً فيه آفتان: الآفة الأولى: سلم بن سالم البلخي: ضعيف جداًقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الإمام أحمد: ليس بذاك. وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه وكان مرجئاً. واتهمه بالكذب، وقال النسائي: ضعيف. وقال الجوزجاني: غير ثقة. وقال ابن سعد: كان مرجئا ضعيفا في الحديث ولكنه كان صارما. وقال الخليلي: اجمعوا على ضعفه. انظر: لسان الميزان (3/ 63) وقال ابن حبان في كتاب المجروحين (1/ 344): "منكر الحديث يقلب الأخبار قلبا وكان مرجئا شديد الإرجاء داعية إليه"الآفة الثانية: شيخ سالم البلخي مجهول العين. وقد قال البيهقي عقب تخريجه الحديثَ: سلم بن سالم البلخي غير قوي وقد رواه عن رجل مجهول. فلا يصلح هذا الحديث للشهادة .. ============ وأما حديث ابن عمر: فإسناده ضعيف جداً بل موضوع. آفته عمار بن مطر: متروك. قال ابن عدي: متروك الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: كان يكذب. وقد روى الدولابي هذا الحديث عن النسائي ونقل عنه أنه قال: "هذا كذب".قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل (6/ 268): يعني على مالك. وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 72): "وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن عمار عن مالك بهذه الأسانيد بواطيل، ليس هي بمحفوظة عن مالك وعمار بن مطر الضعف على رواياته بين".============== وأما مرسل يحيى بن أبي كثير فهو معضل، واحتمال عودة الحديث إلى ابن هرمز .. ============== كلام العلماء ضعفه البخاري، وابن معين بترجيحهم الرواية المرسلة من ضعيف .. وضعفه ابن القطان الفاسي في كتابه العظيم "بيان الوهم والإيهام" (5/ 205)، وانظر كلامه بطوله فإنه مهم. وصححه الحاكم فرد الذهبي تصحيحه
¥(53/62)
بقوله: "قلت: عبد الحميد قال أبو داود: كان غير ثقة، ووثيمة لا يعرف".وتعقبه –أيضاً- الحافظ ابن حجر حيث رد تصحيح الحاكم بقوله في إتحاف المهرة (15/ 703): "عبد الحميد ضعفه أبو داود وغيره، ووثيمة مجهول، ورواه الترمذي: عن قتيبة عن عبد الحميد فقال: عن ابن وثيمة وذكر علة الخبر".وحسنه الترمذي وأقر كلامه جماعة من العلماء .. وممن حسنه لغيره شيخنا الألباني -رحمهُ اللهُ- في الصحيحة (رقم1022)، وفي إرواء الغليل (6/ 266 - 268) وقال في الضعيفة (12/ 928): "وهو حسن لغيره كما بينته في إرواء الغليل"الخلاصة: أن حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه .. )) ضعيف لا يصح لأن مدار حديث أبي هريرة وأبي حاتم المزني على رجل ضعيف وهو عبد الله بن هرمز، وحديث أبي أمامة وابن عمر واهيان جداً لا يصلحان للشهادة، ومعضل يحيى بن أبي كثير لا يقوي من شأن رواية الضعيف الذي لعله أخذه من مجهول كابن وثيمة .. والله أعلم========== فائدتان: أولاً: معنى الحديث صحيح تدل عليه أصول الشريعة، فإذا جاء من يرضى دينه وأمانته وخلقه –والأمانة والخلق من الدين- فهو أولى من يزوج، لا سيما وأن النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال ذلك في النساء "فاظفر بذات الدين تربت يداك".ثانياً: روى ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 537رقم28763) عن وكيع عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت: يا أمير المؤمنين، إني امرأة كما ترى، وغيري من النساء أجمل مني، ولي عبد قد رضيت دينه وأمانته، فأردت أن أتزوجه، فدعا بالغلام فضربهما ضرباً مبرحاً، وأمر بالعبد فبيع في أرض غربة. ورجاله ثقات، ولكني أظنه منقطعاً لأن أبا نوفل إنما يروي عن صغار الصحابة -رضي اللهُ عنهم-، وعمن تأخرت وفاته ولم تذكر له رواية عن عمر -رضي اللهُ عنه-.وإنما ضرب عمر -رضي اللهُ عنه- المرأة وعبدها لأنهما تزوجا بلا شهود ولا ولي، وقد ذكره ابن أبي شيبة ضمن آثار تدل على ذلك .. فيكون في الأثر حذف تقديره " فأردت أن أتزوجه فتزوجته ... "والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً
لم يخطر بالبال يوماً أن يكون ضعيفاً
ـ[سامي المحمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل الحديث من قبيل الضعيف جداً أو أنه قريب للتحسين؟ لأنه منتشر عند العلماء.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[14 - 05 - 07, 04:58 م]ـ
أخي خالد من (هذا العتيبي)؟!
#############
أم انه غيره؟
الرجاء عدم استخدم هذا الأسلوب في المشاركات القادمة
المواضيع المفيدة لا مانع من طرحها في الملتقى أو نقلها إليه
والمواضيع التي لا فائدة كبيرة منها لا يسمح بطرحها في الملتقى
## المشرف ##
ـ[أبو حميد]ــــــــ[14 - 05 - 07, 05:28 م]ـ
شكر الله لك على هذا التوضيح
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 10:48 ص]ـ
أخي خالد من (هذا العتيبي)؟!
#############
أم انه غيره؟
الرجاء عدم استخدم هذا الأسلوب في المشاركات القادمة
المواضيع المفيدة لا مانع من طرحها في الملتقى أو نقلها إليه
والمواضيع التي لا فائدة كبيرة منها لا يسمح بطرحها في الملتقى
## المشرف ##
جزاك الله خيرا
ما قصرت
ـ[أنس طاهر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:56 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
والعجيب أني قد نسيت أني خرجت هذا الحديث حتى الأمس حيث رأيت بعض الإخوة في شبكة سحاب-قسم الحديث قد نقلوه هناك فتذكرته ..
ثم بحثت عنه قبل قليل في الملتقى فوجدته فيه ..
ثم وضعته في موقعي ..
شكراً لك أخي خالد بن عمر ..
وقد بينت أن الحديث ضعيف ولكن معناه صحيح ..
وعفا الله عمن تكلم عني بسوء ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[22 - 08 - 08, 02:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
لم أتخيل يوماً أن هذا الحديث لا يصح من أساسه ... بالأمس كنت أشاهد فقرة للشيخ حاتم الشريف وسمعت منه أن هذا الحديث لا يصح
ومما قاله الشيخ أنه ربما يرفض صاحب الدين لشكله، أي أنه إذا رأت الفتاة الخاطب ولم ترتح له إما لشكله أو لشعور في داخلها تستطيع رفضه ولا حرج عليها في ذلك وكذلك الشاب.
لدي سؤال:
هل من الممكن بعد فترة ربما أشهر أو سنوات يتم تخريج الحديث مرة أخرى ويتم اعتباره كحديث حسن أو صحيح؟ وغيره من الأحاديث التي ضعفت؟
.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 06:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[21 - 02 - 10, 08:56 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
لم أتخيل يوماً أن هذا الحديث لا يصح من أساسه ... بالأمس كنت أشاهد فقرة للشيخ حاتم الشريف وسمعت منه أن هذا الحديث لا يصح
ومما قاله الشيخ أنه ربما يرفض صاحب الدين لشكله، أي أنه إذا رأت الفتاة الخاطب ولم ترتح له إما لشكله أو لشعور في داخلها تستطيع رفضه ولا حرج عليها في ذلك وكذلك الشاب.
لدي سؤال:
هل من الممكن بعد فترة ربما أشهر أو سنوات يتم تخريج الحديث مرة أخرى ويتم اعتباره كحديث حسن أو صحيح؟ وغيره من الأحاديث التي ضعفت؟
.
تنبيه الحديث الذي في التوقيع ضعيف والله أعلم
¥(53/63)
ـ[أبو إسحاق المدني]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:37 ص]ـ
وفقك الله
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[22 - 02 - 10, 11:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا / خالد بن عمر
لماذا صحح الألباني رحمه الله هذا الحديث مرة وحسنه مرة أخرى كما رأيت في موقع الدرر السنية؟
ـ[محمد ابراهيم العراقي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 03:31 م]ـ
السلام عليكم
لقد يسر الله تعالى لي أن قمت ببحث مطول لهذا الحديث فتبين لي أن الحديث ضعيف لا يرتقي للحسن لغيره غير أن معناه يستأنس به , يسر الله تعالى لي أن أضيف هذا البحث في هذا الملتقى.
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[25 - 02 - 10, 10:26 م]ـ
بارك الله فيه ووفقك لما يحبه ويرضاه
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 10:59 ص]ـ
لقد حسن العلامة الألباني -رحمه الله- هذا الحديث و ذلك بعدما رجح رواية الليث بن سعد -رحمه الله- التي فيها انقطاع، لكن لها شاهداً، و هي رواية أبي هريرة رضي الله عنه التي يرويها عبد الحميد بن سليمان الأنصار أخو فليح عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة البصرى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ...
قال العلامة الألباني -رحمه الله- في الإرواء 1868: و مع كون الراجح رواية الليث وهى منقطعة بين ابن عجلان وأبى هريرة، فهو شاهد لا بأس به إن شاء الله لحديث أبى حاتم المزنى يصير به حسنا كما قال الترمذى، والله أعلم.
و لقد مال العلامة أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- إلى تحسين الحديث كما علمتُ فذكر ذلك في كتابه الانشراح في آداب النكاح ص 33 و ذلك بانضمام الروايتين بعضهما إلى بعض كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله.
و اللهُ تعالى أعلم.(53/64)
ارجو مساعدة من يقدر على مساعدتي في التخريج
ـ[أبو سفر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب مستجد وليس عندي معرفة في علم التخريج وأرجو منكم مساعدتي في تخريج حديث عائشة رضي الله عنها {ائذنوا له بئس اخو العشيرة او ابن العشيرة ... } الحديث
وحديث ابو هريره 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {كل أمتي معافى إلا المجاهرين ... } الحديث
افيدوني جزاكم الله خيرا في أقرب وقت
ومن خرج هذين الحديثين فليرسلها مشكوراً على البريد الاكتروني
sultani111@hotmail.com
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 09:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
الحديث: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين ...... ).
التخريج:
أخرجه البخاري عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6069 بلفظ: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).
وأخرجه مسلم عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 2990 بلفظ: (كل أمتي معافاة إلا المجاهرين. وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه. فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 2/ 255 بلفظ: (إن من شرار الناس المجاهرين. قالوا: يا رسول الله! وما المجاهرون؟ قال: الذي يذنب الذنب بالليل فيستره الله عليه، فيصبح فيحدث به الناس فيقول: فعلت البارحة كذا وكذا فيهتك ستر الله عنه) وقال عقِبَهُ: {صحيح، تفرد به عن مبشر السعدي أبو بكر بن عياش}.
وأورده الألباني في صحيح الجامع عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 4512 بلفظ البخاري: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، و إن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح و قد ستره الله تعالى فيقول: عملت البارحة كذا و كذا، و قد بات يستره ربه، و يصبح يكشف ستر الله عنه).
وأورده أيضا في ضعيف الجامع عن أبي قتادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 4219 بلفظ: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه، ثم يصبح فيقول: يا فلان: إني عملت البارحة كذا و كذا فيكشف ستر الله عز و جل). وقال: ضعيف.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 10:28 م]ـ
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
الحديث: (بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة .... ).
التخريج:
أخرجه البخاري عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6032 بلفظ: (أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: (بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة). فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة، متى عهدتني فحاشا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره)).
وأخرجه أيضا في موضع آخر من صحيحه عن عائشة أيضا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6054 بلفظ: (استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ائذنوا له، بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة). فلما دخل آلان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: (أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه)).
¥(53/65)
وأخرجه أيضا في موضع آخر من صحيحه عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6131 بلفظ: (أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: (ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة). فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت: ثم ألنت له في القول؟ فقال: (أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه).
وأخرجه مسلم عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 2591 بلفظ: (أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال " ائذنوا له. فلبئس ابن العشيرة، أو بئس رجل العشيرة " فلما دخل عليه ألان له القول. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله! قلت له الذي قلت. ثم ألنت له القول؟ قال " يا عائشة! إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من ودعه، أو تركه الناس اتقاء فحشه ". وفي رواية:. مثل معناه. غير أنه قال " بئس أخو القوم وابن العشيرة ".
وأخرجه أبو داود في سننه عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 4792و4791 بلفظ: (أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه، فلما خرج قلت: يا رسول الله، لما استأذن قلت: بئس أخو العشيرة. فلما دخل انبسطت إليه، فقال: يا عائشة! إن الله لا يحب الفاحش المتفحش). وسكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء عن عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6/ 366 بلفظ: (دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: بئس أخو العشيرة! ثم أمر بوسادة فألقيت له، فقام، فقالت عائشة لما خرج: يا رسول الله! قلت: بئس أخو العشيرة، ثم أمرت من يلقي إليه الوسادة! فقال: إن من شرار الناس الذين يكرمون اتقاء شرهم). وقال بعده: صحيح متفق عليه [أي: بين العلماء] من حديث عروة عن عائشة غريب من حديث مالك عن محمد تفرد به عنه عبد الله بن محمد.
وأخرجه أيضا في موضع آخر في حلية الأولياء عن صفوان بن عسال المرادي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6/ 310 بلفظ: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأقبل رجل فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بئس أخو العشيرة – أو بئس الرجل – فلما دنا منه أدنى مجلسه، فلما قام ذهب، قالوا: يا رسول الله! حين أبصرته قلت: بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل، ثم أدنيت مجلسه! فقال رسول صلى الله عليه وسلم: إنه منافق أداريه عن نفاقه، فأخشى أن يفسد على غيره). وقال: تفرد به الخليل بن زكريا عن هشام. وأخرجه برقم 4/ 213 بنفس اللفظ عن الراوي نفسه وقال: غريب من حديث عاصم وهشام تفرد به الخليل بن زكريا.
وأخرجه ابن عبد البر في الاستذكار عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 7/ 280 بلفظ: (استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: وأنا معه في البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس ابن العشيرة، ثم أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فلما خرج الرجل، قلت: يا رسول الله! قلت فيه ما قلت، ثم لم تنشب أن ضحكت معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره). وقال: روي من وجوه صحاح مسندة.
وأخرجه أيضا في موضع آخر عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 7/ 281 بلفظ: (استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة، فلما دخل ألان له القول فلما خرج قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت ثم ألنت له القول؟! فقال: يا عائشة، إن من شر الناس منزلة عند الله عز وجل يوم القيامة، من ودعه الناس اتقاء فحشه). وقال: هذا أحسن وجوهه. وأخرجه في التمهيد برقم 24/ 261 عنم عائشة أيضا.
وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 8/ 20 بلفظ: (استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بئس ابن العشيرة فلما دخل هش له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانبسط ثم خرج فاستأذن رجل آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ابن العشيرة فلما دخل لم ينبسط إليه ولم يهش له كما هش للآخر فلما خرج قلت يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت ثم هششت له وانبسطت وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر فقال يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي لفحشه). وقال: رجاله رجال الصحيح.
وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 3/ 40 بلفظ: (استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بئس ابن العشيرة فلما دخل هش له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانبسط إليه ثم خرج فاستأذن رجل آخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ابن العشيرة فلما دخل لم ينبسط إليه كما انبسط إلى الآخر ولم يهش له كما هش فلما خرج قلت: يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت: ثم هششت له وانبسطت إليه وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت للآخر فقال: يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي فحشه). وقال: سنده على شرط مسلم لولا أن فَلِيحاً وابنه فيهما ضعف.
وأخرجه الترمذي عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - برقم 1996.
والحمد لله رب العالمين أو وآخرا.
وأخرجه(53/66)
هل يصح تعليل هذا الحديث؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:28 م]ـ
حديث نهي عن الذهب إلا مقطعا أحسن طرقه ما أخرجه النسائي في المجتبى 8/ 163:
" أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا النضر بن شميل قال حدثنا بيهس بن فهدان قال حدثنا أبو شيخ الهنائي قال سمعت معاوية وحوله ناس من المهاجرين والأنصار فقال لهم أتعلمون ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير فقالوا اللهم نعم قال ونهى عن لبس الذهب إلا مقطعا قالوا نعم "
وإسناد هذا الحديث ثقات مصرح فيه بالتحديث
لكن علل بعض أهل العلم المعاصرين هذا الحديث براويات يحيى بن أبي كثير وهي عند النسائي أيضا8/ 162 منها:
" أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا حرب بن شداد قال حدثنا يحيى قال حدثني أبو شيخ عن أخيه حمان أن معاوية عام حج جمع نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة فقال لهم أنشدكم بالله ثم هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبوس الذهب قالوا نعم"
فقال يحيى بن أبي كثير أوثق من بيهس وفي إسناد يحيى بن أبي كثير حمان وهو مجهول فيكون الحديث ضعيفا بناء على أن فقال يحيى بن أبي كثير أوثق من بيهس وهو قد أدخل فيه هذا الرجل المجهول حمان
على أن رواية يحيى ليس فيها الاستثناء أعني "إلا مقطعا "
على أن أبي حاتم علله بنفس العلة لكن لم يذكر له إسناد النسائي هذا الذي فيه بيهس بل ذكر له إسناد آخر ففي العلل 1/ 484:
" سألت أبي عن حديث رواه معمر عن قتاده عن أبي شيخ الهنائي عن معاوية قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذهب الا مقطعا وعن ركوب النمور قال رواه يحيى بن أبي كثير حدثنى أبو شيخ عن أخيه حمان بن عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أدخل اخاه وهو مجهول فأفسد الحديث "
فأنت كما ترى علله ابن أبي حاتم بزيادة يحيى هذه لحمان لكن الإسناد الذي سأل عنه ابن أبي حاتم إسناد آخر وقد ذكره النسائي أيضا لكن المهم هو إسناد آخر ليس من طريق بيهس أصلا
والسؤال هل يصح تعليل الحديث برواية يحيى بن أبي كثير لزيادته حمان المجهول أم يقال رواية بيهس صحيحة لا يصح تعليلها فيحتمل أبو شيخ الهنائي أخذ الحديث تارة عن حمان وتارة عن معاوية مباشرة؟؟(53/67)
مجموعة من الأحاديث والآثار لم أقف لها على اسناد
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال إخواني الكرام؟ هذه أولى مشاركاتي في هذا المنتدى الطيب
هناك مجموعة من الأحاديث والآثار تدور بين الناس لم أقف لها على اسناد, فمن كان معه من علم حولها فليجليه لنا وله من الله الجزاء
1 - حديث "رحم الله أخي يوسف لولا أن قال اذكرني عند ربك لما لبث في السجن بضع سنين".
2 - أثر موقوف عن عمر بن الخطاب: " أنه كسر طنبوراً لأحد المغنيين" لا أذكر لفظه بالتحديد.
3 - أبو بكر الصديق: " أنه كان يصافح العجائز" ذكر ذلك الدكتور القرضاوي -هداه الله-في أحد كتبه!
4 - أثر عن عبد الله بن جعفر " أنه كانت له جوارٍ عوادات, وكان يصوغ لهن الألحان".
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[05 - 05 - 07, 08:26 م]ـ
هلا ساعدتموني يا إخواني(53/68)
مشروع اهل الحديث لتخريج أحاديث كتاب الواحدي أسباب النزول
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[05 - 05 - 07, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم يا أهل الحديث
هي مجموعة أسانيد، و المرجو أن نتعاون في البحث عن أحوال رواتها و عن اتصالها و خلوها من القوادح.
الإسناد الأول
قال الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد ابن حيان قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا أبو رجاء قال: سمعت الحسن يقول في قوله تعالى {و قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} ذكر لنا أنه كان بين أوله و آخره ثماني عشرة سنة أنزل عليه بمكة ثماني سنين قبل أن يهاجر و بالمدينة عشر سنين.
إذن ما القول في هذا السند؟(53/69)
كامل بن طلحة .. والجرح بتحديثه في المسجد الجامع؟
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسن الله للجميع،
في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم قال في (كامل بن طلحة):
سمع منه أبى فى الرحلة الأولى ببغداد، و روى عنه. سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به، ما كان له عيب إلا أن يحدث فى المسجد الجامع.ا. هـ
لم يتضح لي وجه العيب أن يحدّث كامل بن طلحة في المسجد الجامع .. بمعنى آخر: ما المشكلة في ذلك .. شخص ويحدّث في المسجد الجامع .. بمعنى هو المكان المتبادر إلى الذهن أن يحدث فيه أي شخص؟
جزاكم الله خيراً.(53/70)
عمرو بن الحارث (أبوأمية المصري) ... عزيز جداً ?
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ..
عمرو بن الحارث (أبوأمية المصري) قال عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: عمرو بن الحارث عزيز
الحديث جداً مع علمه و ثبته و قل ما يخرج حديثه من مصر.ا. هـ
ماذا يعنون بـ (عزيز الحديث) في مثل عمرو بن الحارث إذ أنك لو نظرت في الصحيحين لوجدت أحاديث كثيرة لعمرو بن الحارث إلا أن يكون معنى عزيز الحديث في هذا السياق أمر آخر لم أفهمه
هل من توجيه؟
أحسن الله للجميع.(53/71)
من يسعفني بسند حديث المعازف من مستخرج الإسماعيلي
ـ[ابن الحصائري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام في ملتقى أهل الحديث: من يسعفني بنقل سند حديث المعازف (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) من مستخرج الإسماعيلي أو في غيره من المستخرجات فأنا ـ والله ـ بحاجة ماسة إليه، أعينوني أعانكم الله
ولكم مني جميل العرفان .... وبالغ الشكر الثناء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتواصل
abusofian79@yahoo.com
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:23 ص]ـ
جاء في صحيح البخاري معلقاً:
بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَحِلُّ الْخَمْرَ وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ .. )
قال الحافظ في الفتح:
وَقَدْ ذَكَرَ شَيْخنَا فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ وَفِي كَلَامه عَلَى عُلُوم الْحَدِيث أَنَّ حَدِيث هِشَام بْن عَمَّار جَاءَ عَنْهُ مَوْصُولًا فِي " مُسْتَخْرَج الْإِسْمَاعِيلِيّ " قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَمَّار.
ـ[ابن الحصائري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب بارك الله فيك وجزيت عني خيرا
بس يا اخي انا اريد الحديث كامل السند والمتن
واما كلام الحافظ فقد وقفت عليه
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:54 م]ـ
أعذرني شيخي الفاضل
أخرجه الإسماعيلي في صحيحه (ومن طريقه البيهقي في الكبرى 3|372 #6130)، و ابن حجر في تغليق التعليق (5|19): عن الحسن بن سفيان: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم هو دُحَيْمٌ: ثنا بشر هو ابن بكر (التنيسي): ثنا (هنا يلتقي هذا الإسناد مع إسناد البخاري) (عبد الرحمن بن يزيد) ابن جابر، عن عَطِيَّةَ بن قيس قال: قام رَبِيْعَةُ الجُرَشِيُّ في الناس، فَذَكَرَ حديثاً فيه طولٌ. قال: فإذا عبدُ الرحمنِ بنُ غَنْمٍ الأشعريّ، فقال: يمينٌ حلفتُ عليها، حدثني أبو عامرٍ أو أبو مالكٍ الأَشْعَرِيُّ، و الله يَميناً أُخْرَى حدثني أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «لِيَكُوْنَنَّ في أُمَّتِي أقوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحر (أو الخَزَّ) والحرير والخَمْرَ والمعازِفِ، وَلَيَنْزِلَنَّ أقوامٌ إلى جَنْبِ عَلمٍ تَرُوْحُ عَلَيْهِمْ سارحةٌ لَهُمْ فَيَأْتِيْهِمْ طالبُ حاجةٍ فيقولونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غداً فَيُبَيِّتُهُمْ فَيَضَعُ عَلَيْهِمُ العَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخرينَ قِرَدَةً وخنازيرَ إلى يومِ القيامةِ».
ـ[ابن الحصائري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل خالد البحريني جزاك الله عني كل خير وبارك الله فيك على سعة صدرك، وسامحني في تعبك
والاخوة إدارة الملتقى جزاكم الله عني كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله(53/72)
ما صحة هذا الحديث؟ (من سد فرجه بنى الله له بيتاً فى الجنه ورفعه بها درجه)
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:55 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث؟
(من سد فرجه بنى الله له بيتاً فى الجنه ورفعه بها درجه)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:50 ص]ـ
لعلك أخي لم تكتب الحديث بشكل صحيح ..
أو أنك تقصد حيثا آخرا ..
عموما إن كان الحديث الذي سألت عنه هو عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو هكذا:
من سد فرجة رفعه الله بها درجة و بنى له بيتا في الجنة
قال الألباني رحمه الله: صحيح لغيره - صحيح الترغيب (505)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:11 ص]ـ
عن سعيد المقبري، عن عروة، عن عائشة مرفوعاً: " من سدَّ فُرجةً بنى الله له بيتاً في الجنة، ورفعه بها درجةً ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 515:
(أخرجه المحاملي في " الأمالي " (ق 36/ 2): حدثني الحسن بن عبد العزيز
الجروي قال: حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري
عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن عبد
العزيز الجروي، فهو من شيوخ البخاري. و الحديث أخرجه ابن ماجه (1/ 313)
و أحمد (6/ 89) من طريق إسماعيل بن عياش حدثنا هشام بن عروة به في حديث يأتي
برقم (2532) و لفظه: " إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، و
من سد فرجة رفعه الله بها درجة ". و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن
الحجازيين، و هذه منها. و أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1/ 32 / 2 مجمع
البحرين) عن أحمد بن محمد القواس حدثنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن عروة به نحوه بتمامه. و قال: " لم يروه عن المقبري إلا ابن
أبي ذئب، و لا عنه إلا الزنجي تفرد به القواس ".
قلت: و لم أعرفه الآن و سائر رجاله ثقات غير الزنجي ففيه ضعف من قبل حفظه.
و الحديث قال الهيثمي: " رواه الطبراني في " الأوسط "، و فيه مسلم بن خالد
الزنجي و هو ضعيف، و قد وثقه ابن حبان ". ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث
إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن مريم عن أبيه عن جده عن غانم بن الأحوص
أنه سمع أبا صالح السمان يقول سمعت أبا هريرة يقول أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: فذكره بلفظ ابن عياش إلا أنه قال: " و لا يصل عبد صفا إلا رفعه
الله به درجة، و ذرت عليه الملائكة من البر ". رواه الطبراني في " الأوسط "
(3924). و إسناده ضعيف، غانم بن الأحوص مجهول كما قال أبو حاتم، و السند
إليه مظلم. و الجملة الأولى منه لها شاهد من حديث عبد الله بن زيد مرفوعا به.
أخرجه الطبراني أيضا (5199)).
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:23 ص]ـ
أرويت الغليل أبو تراب
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:30 ص]ـ
التواب .. ولستُ أبا تراب
ـ[أبو بلال عبد القادر منير]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:40 ص]ـ
جزى الله الإخوة رواد المنتدى على مجهوداتهم كل خير
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:16 ص]ـ
اخوتي الكرام،
أبو يوسف وأبو ثابت
السلام عليكم،
اسمحوا لي بمشاركة في تصحيح الحديث،
في جامع الأحاديث برقم22392
من سد فرجة فى صف رفعه الله بها درجة وبنى له بيتًا فى الجنة.
حديث عروة بن الزبير المرسل: أخرجه ابن أبى شيبة (1/ 333، رقم 3824).
حديث عائشة: أخرجه الطبرانى فى الأوسط كما فى مجمع الزوائد (2/ 91)
قال الهيثمى: فيه مسلم بن خالد الزنجى وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان.
أخرجه أيضًا: الديلمى (3/ 532، رقم 5661)
(قلت:وهو من كتب الضعيفة.)
---
لكن يوجد حديث آخر حسن،
من سد فرجة فى صف غفر له (البزار عن أبى جحيفة)
أخرجه البزار كما فى مجمع الزوائد (2/ 91)، وقال: إسناده حسن
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 09:37 م]ـ
التواب .. ولستُ أبا تراب
عذرا جرى على لساني فاشتبه(53/73)
إشكال في حديث ماشطة بنت فرعون
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عمر الضرير ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن عباس مرفوعاً: (ليلة أسري بي ....... ) الحديث, وفيه قصة ماشطة بنت فرعون ونطق ابنها في المهد,
عطاء بن السائب اختلط قبل وفاته كما قال أهل العلم, فمن حدث عنه قبل الإختلاط قبل منه, ومن حدث بعد الإختلاط ردّ, وحماد بن سلمة قال أهل العلم بسماعه من عطاء قبل وبعد الإختلاط, بل وأطبقوا على ذلك إطباقاً, وبحثت لحماد عن متابع فلم أجد أحداً تابعه على الحديث, وكل من روى الحديث رواه من طريقه, ثم وقفت على شاهد عند ابن ماجة بسند أظنه ضعيفٌ جداً لا يصلح للإعتبار, والإشكال أني وجدت بعض علماء الحديث المعاصرين كفضيلة الشيخ مصطفى بن العدوي المصري صحح هذا الحديث!
فهل يعلم أحد منكم إخواني ما هو الوجه الذي اعتمد عليه من صحح هذا الحديث؟!
وجزاكم الله خيراً
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:49 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69029&highlight=%E3%C7%D4%D8%C9
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 01:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الوجه الرئيس الذي اعتمد عليه المصححون هو ما جاء في كتاب: "الكواكب النيرات في معرفة المختلطين من الرواة الثقات" لابن كيال الشافعي,
قال ابن كيال:
"وقد استثنى الجمهور رواية حماد بن سلمة عنه أيضا قاله ابن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكناني وذكر ذلك عن بن معين بن عدي في الكامل وعباس الدوري وأبي بكر بن أبي خيثمة وقال الطحاوي: وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد, وقال حمزة بن محمد الكناني في أماليه: حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء وقال عبد الحق في الاحكام أن حماد بن سلمة سمع منه بعد الاختلاط كما قاله العقيلي, قال الا بناسي وقد تعقب الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن المواق كلام عبد الحق"
هذا ما قاله ابن كيال في "كواكبه"
والله أعلم
وأرجو مشاركة الإخوة
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 01:32 م]ـ
هل من تلاميذ للشيخ الحويني ههنا؟(53/74)
ساعدوني اخواني: حديث (صوتان ملعونان) ما الراجح فيه
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث شبيب بن بشر البجلي عن أنس بن مالك: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: صوتان ملعونان في الدنيا والآخره مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) أخرجة البزار وأبو بكر الشافعي في الرباعيات.
وقد صحح الألباني الحديث بمتابعة عيسى بن طهمان (من رجال البخاري) , وقواه بالشاهد من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (وهو سيء الحفظ جداً).
ثم وقفت على تضعيف الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع, وكذا ضعفه الشيخ مصطفى بن العدوي المصري للحديث فحيرني الأمر لاسيما والجديع وجهه في التضعيف قوي.
فما الراجح في هذا الحديث؟ من كان لديه علم فليقدمه لنا وجزاه الله خيراً
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:57 م]ـ
حال حديث: (صوتان ملعونان ... ) ومعناه
السؤال: فضيلة الشيخ ابن العثيمين في لقاء الباب المفتوح: سؤالي عن حديث هل هو صحيح أم لا، ثم إذا كان صحيحاً ما معناه؟ الحديث يقول: (صوتان ملعونان: صوت عند المصيبة، وصوت عند الفرح)؟ الجواب: هذا الحديث ضعيف، والمراد بالصوتين صوت عند المصيبة يعني بذلك: صوت النائحة، وصوت الفرح صوت الطرب الذي هو الغناء، هذا إن صح الحديث.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:23 م]ـ
أنا سمعت الشيخ مصطفى العدوي يضعف هذا الحديث في دروسه ولكن هل تكلم الشيخ عن الحديث في أحد كتبه بالتفصيل؟ وأين؟ نرجو ذكر المصدر مع معرفة الجزء ورقم الصفحة؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[15 - 08 - 07, 09:37 م]ـ
أظن هذا في كتاب "نظرات في السلسلة الصحيحة" للشيخ مصطفى العدوي بالتعاون مع أبي لؤي خالد الؤذن, فقد استدرك فيه جملة أحاديث على العلامة الألباني وفق في بعضها واجتهد فأخطأ في أخرى, والحديث المذكور في سلسلة الألباني الصحيحة فمن المؤكد أن العدوي تكلم عليه في كتابه
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[15 - 08 - 07, 11:19 م]ـ
الأخ/ إسلام: ما وجه تضعيف الجديع؟ أرجو أن تذكره حتى يستفيد منه طلاب العلم. ثانياً: الحديث صححه علماء متقدمون:
1 - الهيثمي، فقال: وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوتان ملعونان في الدنيا والآحرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. رواه البزار ورجاله ثقات
2 - المنذري، قال: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة. رواه البزار ورواته ثقات
3 - ابن حجر الهيتمي، قال في الزواجر: ورواته ثقات.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:29 ص]ـ
باختصار ضعف الحديث من ضعفه بسبب حال شبيب بن بشر راويه عن أنس وقد قرأت لبعض الإخوة طلبة العلم جمعاً طيباً لأقوال علماء الجرح والتعديل في شبيب:
التعديل:
قال فيه يحيى بن معين: ثقة.
ذكره ابن شاهين في الثقات.
وذكره ابن خلفون في الثقات فيما ذكره عنه مغلطاي.
الجرح:
قال البخاري: منكر الحديث (وهي من أشد عبارات الجرح عنده).
قال أبو حاتم: لين الحديث وحديثه حديث الشيوخ.
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطأ كثيراً.
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء.
الترجيح:
رجح المتأخرون بين الأقوال السابقة كما يلي:
ذكره الذهبي في كتابه (المغني في الضعفاء).
قال ابن حجر: صدوق يخطئ.
قال الهيثمي في أحد أقواله فيه: ثقة فيه ضعف.
قال المناوي: وشبيب لين.
قال المتقي الهندي: لين الحديث.
ثم قال: يستفاد مما سبق أمور:
1 - المجرحون أكثر من الموثقين.
2 - المجرحون أعلم بالعلل من الموثقين -عدا ابن معين طبعاً-.
3 - الجرح مفسر - كثرة الخطأ ونكارة الحديث - والتوثيق مبهم.
4 - ترجيح المتأخرين لتضعيفه.
فهل هذا الكلام يسلم له؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:46 ص]ـ
هذا كامل كلام الشيخ الجديع على الحديث:
عن أنس بن مالك مرفوعاً:
" صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمارٌ عند نعمة , ورنة عند مصيبة "
حديث ضعيف
¥(53/75)
أخرجه البزار (رقم: 795 – كشف الأستار) قال: حدثنا عمرو بن علي , حدثنا أبو عاصم , حدثنا شبيب بن بشر البجلي , قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,به. وأخرجة الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (رقم: 2201) من طريق عمرو بن الضحاك النبيل , وأبو بكر الشافعي في "الأسانيد الرباعيات" (2/ 23/أ) عن محمد بن يونس الكديمي , وابن الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (رقم:2433) - ومن طريقه: الضياء في "المختارة" (رقم: 2200) – من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي , جميعاً عن أبي عاصم النبيل , به.
قال البزار "لانعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد"
قلت: وإسناده ضعيف , علته شبيب بن بشر , فإنه مقل من الروايه , تفرد عن أنس بأشياء لايرويها غيره عن أنس , منها هذا الحديث , وخرج أكثر أفراده الضياء في "المختارة" (6/ 181– 191) , كما أنه معروف برواية أبي عاصم الضحاك بن مخلد عنه , ولندرة وقوع شيء من حديثه من غير طريق أبي عاصم , قال يحي بن معين: "شبيب الذي يروي عنه أبو عاصم , يقال له: شبيب بن بشر , ولم يروِ عنه غيره" (تاريخه 4/ 180).
قلت: قد روى عنه إسرائيل بن يونس , وأخطأ في اسم أبيه , كما بينه الترمذي في "الجامع" (رقم:2482) , كما روى عنه أحمد بن بشر الكوفي حديثاً , عند الترمذي (رقم: 2670) , وذكروا كذلك رواية عنبسة بن عبدالرحمن أحد المتروكين.
ولا ريب أن الرجل معروفٌ برواية من ذكِر , لكنه قليل الحديث , ومن كان كذلك فإن كان روى ما يرويه الناس من الحديث المعروف المألوف إسناداً ومتناً , فهو ثقة مقبول , وإن كان يتفرد مع قلة روايته بما لايعرف إسناداً أو متناً , أو كلاهما , أو يروي عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون من أصحابهم , فذلك من أدل شيء على ضعفه.
وهذا الرجل ليس له في الكتب الستة جميعاً إلا خمسة أحاديث , تفرد الترمذي بحديثين , وابن ماجة بحديثين , واشتركا بواحد , وقال الترمذي في جميع ماخرج له: "حديث غريب" وهي عبارة مشعرة بالضعف إذا لم يقترن بها تصحيح أو تحسين , كما أنها مثبتة للتفرد.
فلهذا الذي ذكرت قال أبو حاتم ا لرازي في (شبيب) هذا: "لين الحديث , حديثة حديث الشيوخ" (الجرح والتعديل 2/ 1/357).
وقال ابن حبان: "يخطئ كثيراً" (الثقات 4/ 359).
فإن قلت: فكيف ذكره في الثقات إذاً؟
قلت: ابن حبان يذكر في الثقات من الضعفاء من لم يبلغ حديثه عنده السقوط , ممن يكتب حديثه للاعتبار, و (شبيب) من هؤلاء.
فحاصل ذلك أن الرجل ضعيف إذا تفرد , صالح إذا توبع.
فقول يحيى بن معين فيه: "ثقة" (تاريخه4/ 86) مرجوح بالجرح المفسر , أو محمول بقرينة ذلك الجرح على أن حديثه صالح للاعتبار لا الاحتجاج , فهو ضعيف لذاته.
وعليه: فهذا حديث لم نجد له عليه متابعاً سمعه من أنس , ولا شاهداً معتبراً يصلح.
فإن قلت: بلى , له متابع وشاهد.
وذكرتَ المتابع ما أخرجة أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن السماك في " الأول من حديثه" (ق:87/ب) من طريق عبيد بن عبد الرحمن التيمي , قال حدثني عيسى بن طهمان , عن أنس ,قال: (فذكر قصة موت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم). وفيه:
فدمعت عيناه , فقال له أصحابه: يانبي الله , ألم تنه عن البكاء؟ فقال: " لم أنه , إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين:صوت عند مصيبة , النوح , والغناء , وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون".
وذكرتَ الشاهد حديث ابن عوف أو جابر المذكور قبل هذا.
(وحديث ابن عوف قال عنه الشيخ حديث منكر بهذا السياق وهو حديث طويل فيه أن الرسول بكى وقال له أتبكي يارسول الله؟ أولم تنه عن البكاء؟ قال: إنما نهيت عن النوح ,عن صوتين أحمقين فاجرين:صوت عند نعمه لهو ولعب إلى آخر ماذكر , أما حديث جابر فقال عنه الشيخ حديث ضعيف جداً وفيه أن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع) إنتهى كلامي
قلتُ: كلا , فأما ما ذكرت من المتابعة , فإن التيمي راويها نسبه الحافظ المزي في "التهذيب" (22/ 618) في الرواة عن عيسى بن طهمان , فقال: "أبو محمد عبيد بن عبد الرحمن التيمي البزاز الأعور مولى الصلت بن بهرام" وهذا رجل مجهول , قال فيه أبو حاتم الرازي "لا أعرفه , والحديث الذي رواه كذب" (الجرح والتعديل 2/ 2/410).
فإسناد هذه المتابعة واهٍ لا يعتبر به.
وكنت في التأليف الأول. ويقصد كتابه (أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان). قد عللت هذه الرواية بابن طهمان , لقول ابن حبان: " يتفرد بالمناكير عن أنس , ويأتي عنه بما لا يشبه حديثه , كأنه كان يدلس عن أبان بن أبي عياش , ويزيد الرقاشي , عنه , لا يجوز الاحتجاج بخبره , وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير" (المجروحين2/ 117 - 118).
مع أني ثبت ثقته , وأعملت قول ابن حبان في عنعنته , لما ذكره من وقوع المنكرات في حديثه , وكأن ذلك من جهة التدليس , لكن الذي تحرر لي من بعد أن مافي رواياته من المنكرات فليس من جهته , إنما هي من جهة الرواة عنه , كما هو الشأن هنا.
وأما ما ذكرتَ من شاهد , فقد سبق أن بينت لك محله من الخبر منكر , تفرد به ابن أبي ليلى في قصة مشهورة محفوظة بدونه , والمنكر لا يصلح للاعتبار.
فسقط بهذا ما يمكن التعلق به لتقوية الحديث , ولو كان حديث ابن أبي ليلى سالماً من المعارض , لكان صالحاً للاعتبار , ولحسنا به هذا الحديث لغيره , ولكن هيهات!
وهذا التفسير الذي ذكرته هنا حول الحديث وما حال دون الحكم بثبوته , متضمن جواباً لما أورده علي الشيخ الألباني رحمه الله , وددت لو وقف عليه , فإنه ذهب في كتابة "تحريم آلات الطرب" (ص:51 - 55) إلى الحكم بصحته , فحسن إسناد شبيب بن بشر , وصححه بطريق عيسى بن طهمان , وقواه بحديث ابن أبي ليلى , وقد علمت ما في جميعها , فما أورده علي (ص: 38) ليس بواردٍ , لما بينته , فتأمل.
منقول من كتاب (الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام) للشيخ عبد الله الجديع (ص:407 – 411)
¥(53/76)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:47 ص]ـ
هل هناك من يأتينا بكلام الشيخ مصطفى العدوي؟(53/77)
ساعدوني اخواني: حديث (صوتان ملعونان) ما الراجح فيه
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث شبيب بن بشر البجلي عن أنس بن مالك: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: صوتان ملعونان في الدنيا والآخره مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) أخرجة البزار وأبو بكر الشافعي في الرباعيات.
وقد صحح الألباني الحديث بمتابعة عيسى بن طهمان (من رجال البخاري) , وقواه بالشاهد من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (وهو سيء الحفظ جداً).
ثم وقفت على تضعيف الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع, وكذا ضعفه الشيخ مصطفى بن العدوي المصري للحديث فحيرني الأمر لاسيما والجديع وجهه في التضعيف قوي.
فما الراجح في هذا الحديث؟ من كان لديه علم فليقدمه لنا وجزاه الله خيراً
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:17 م]ـ
هناك خطأ في جهاز الكمبيوتر لدي يتسبب في ارسال الرسالة ثلاث مرات
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:23 م]ـ
آسف اخواني
كيف يمكنني حذف الرسالتين الزائدتين(53/78)
سؤال عن حديث
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:19 م]ـ
عن عائشة رضي الله عنها: (مازاد النبي صلىالله عليه وسلم في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة).
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم ومع ذلك ذكر النووي في الخلاصة أنه ضعيف ولم يعلق المحقق عليه.
خلاصة الأحكام ج1 ص579 تحقيق: حسين إسماعيل الجمل/مؤسسة الرسالة
هل ماجاء من تضعيف للحديث صحيح أم هو وهم من الأمام النووي أفيدونا أفادكم الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 10:53 م]ـ
حديث رقم: 3376
صحيح البخاري > كتاب المناقب > باب كان النبي تنام عينه ولا ينام قلبه رـ ـ
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه: (سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقلت يا رسول الله تنام قبل أن توتر قال تنام عيني ولا ينام قلبي). حديث رقم: 738
صحيح مسلم ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHSKitab.php?BkNo=2) > كتاب صلاة المسافرين وقصرها ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHsAbwab.php?KNo=6&BkNO=2) > باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي في الليل ـ
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه: (سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر فقال يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي).
لعله وهم من الامام النووي رحمه الله اوخطا من النساخ والله اعلم
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[11 - 12 - 08, 10:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبي محمد ونفع الله بك
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 12 - 08, 12:35 م]ـ
أخي محمد: ليس هناك وهم -والله أعلم-
فالذي في الخلاصة، قول الامام النووي:
فصل في ضعيفه
1971 - منه، عن ابن عباس: ' كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر ' ضعفه البيهقي وغيره.
1972 - وفي ' الصحيحين ' عن عائشة: ' ما زاد النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، ولا غيره على إحدى عشرة ركعة '.
1973 - ومنه، حديث أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ناسا يصلون في المسجد، فقال: ' ما هؤلاء؟ ' فقيل: ناس ليس معهم قرآن يصلون بصلاة أبي بن كعب. فقال: ' أصابوا، ونعم ما صنعوا ' رواه أبو داود، وضعفه.أهـ
قلت: الذي قصده الامام النووي من ضعيف الحديث هو الحديث الأول والثالث بدليل قوله (ومنه) أما الحديث الثاني فهو للتدليل على ضعف الحديث الأول، كيف لا وهو يقول (وفي الصحيحين).
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[12 - 12 - 08, 08:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي حسن ونفع الله بكم(53/79)
هذه أولى محاولاتى للتخريج فهل تسمحوا لى بعرضها عليكم؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الأفاضل هذه أولى محاولاتى فى التدريب على تخريج الاحاديث فهل تسمحوا لى أن أثقل عليكم وازيد من اعباءكم واستقطع لحظات من وقتكم الثمين فى عرض ما اقوم بتخريجه عليكم حتى أستفيد من علمكم وتوجيهاتكم الغالية فانا لا أريد أن أدخل هذا العلم وحدى فأخرج منه وحدى ولا أريد أن يكون أستاذى فقط الكتاب.
والحديث من سنن ابن ماجه
56 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الرِّجَالِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِىِّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِى لُبَابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلاً حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ الْمُوَلَّدُونَ أَبْنَاءُ سَبَايَا الأُمَمِ فَقَالُوا بِالرَّأْىِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
ترجمة الرواة:
1 - سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ بن سهل الهَرَوى الأصل ويقال الأنبارى، صدوق فى نفسه إلا أنه عمى فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول، من قدماء العاشرة، م ق.
2 - " ابْنُ أَبِى الرِّجَالِ " اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الانصارى، المدنى، صدوق ربما أخطأ، من الثامنة، 4.
3 - عبد الرحمن بن عمرو بن أبى عمرو الاوزاعى، أبو عمرو، الفقيه، ثقة جليل، من السابعة، ع.
4 - عَبْدَةُ بْنُ أَبِى لُبَابَةَ الأسدى مولاهم: ويقال مولى قريش، أبو القاسم البزار، الكوفى نزيل دمشق، ثقة، من الرابعة، خ م ل ت س ق.
5 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بن وائل بن هاشم أبو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن، أحد السابقين المكثرين من الصحابة، واحد العبادلة الفقهاء، ع.
إسناد الحديث:
إسناده ضعيف للإنقطاع بين عبدة بن أبى لبابة وعبدالله بن عمرو، قال المزِّى فى التحفة: عبدة بن أبى لبابة أبو القاسم الكوفى – نزيل دمشق – عن عبدالله بن عمرو – ولم يلقه "تحفة الأشراف (6/ 360)، وضعفه الالبانى فى السلسلة الضعيفة (4336).
تخريج الحديث:
رواه ابن ابى شيبة (38588) قال:حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبدالله بن عمرو موقوفاً بدون لفظة " المولَّدون ".
وبالبحث فى الموسوعة الشاملة تبين الآتى:
الحديث أخرجه البزار فى مسنده (2121)، قال: أخبرنا إبراهيم بن زياد، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: أخبرنا قيس بن الربيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى بدا فيهم أبناء سبايا الأمم، فأفتوا بالرأي فضلوا وأضلوا». وقال هذا الحديث لا نعلم أحدا قال: عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، إلا قيس، ورواه غير قيس مرسلا
والحديث رواه الشافعى فى السنن المأثورة (381) مقطوعاً فقال: وسمعت عبد الله بن مؤمل المخزومي، يحدث عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عمر بن عبد العزيز، أنه قال: لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى حدث فيهم المولدون أبناء سبايا (1) الأمم فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا.
ولى بعض الاستفسارات:
1 - كيف اصل إلى الحديث فى باقى كتب السنة فبدون الشاملة لم اعثر إلا على نتيجة واحدة وهى " مسند البزار وحتى هذه النتيجة ما وجدتها إلا فى السلسة الضعيفة؟
2 - عند البحث عن الحديث فى مصنف ابن ابى شيبة لم اجد طرفه فى الفهارس!!! فما معنى هذا؟
3 - قول البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدا قال: عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، إلا قيس، ورواه غير قيس مرسلا.
ألم ياتى فى المصنف من رواية وكيع عن هشام؟ فما قصد البزار؟ هل هذا وهم منه رحمه الله؟
4 - هل يصح الاستعانة بالموسوعة الشاملة؟ ولكن كيف أعزو؟
5 - هل من الامانة ان أقول وقفت على طريق للحديث وانا ما فعلت شيئا إلا أنى ضغطت على زر البحث فى الشاملة؟
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:23 ص]ـ
بارك الله قيك جهدك مشكور ولكن من الممكن ان تذهب إلى موسوعة أطراف الحديث لأبى هاجر وتبحث عن الحديث
2/استخدم طرق التخريج كلها فلا تكتفى بالموسوعة الشاملة بارك الله فيك
3/لا تعزو ألى الشاملة فهى تساعدك فى البحث وأغلب الترقيمات فيها ليست كالمطبوع
4/أخيرا بارك الله فيك وهذا جهد بسيط منى فتقبله منى بصدر رحب
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:41 ص]ـ
بارك الله قيك جهدك مشكور ولكن من الممكن ان تذهب إلى موسوعة أطراف الحديث لأبى هاجر وتبحث عن الحديث
2/استخدم طرق التخريج كلها فلا تكتفى بالموسوعة الشاملة بارك الله فيك
3/لا تعزو ألى الشاملة فهى تساعدك فى البحث وأغلب الترقيمات فيها ليست كالمطبوع
4/أخيرا بارك الله فيك وهذا جهد بسيط منى فتقبله منى بصدر رحب
أخى الكريم الفاضل /محمد حامد الفيومى
لله درك من ناصح بارك الله فيك يا أخى
وأنا ما وضعت مشاركتى إلا لأسمع مثل هذه النصائح
فكيف لا أتقبل نصحك بصدر رحب؟!
والله لقد أسعدتنى ونصحتنى ونورتنى
والدال على الخير كفاعله
جعلها الله فى ميزان حسناتك
¥(53/80)
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الجعفري]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:31 م]ـ
هذا رابط ربما تستفيد منه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82880&highlight=%D8%D1%ED%DE%C9+%C7%E1%CA%CE%D1%ED%CC
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:09 م]ـ
وخيراً جزاك أخى محمد حامد
وشكراً للأخ الجعفرى على الرابط القيم المفيد
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[12 - 05 - 07, 07:35 م]ـ
الحمد لله وكفي وسلام علي عباده الذين اصطفي
امابعد:
فاني احمد الله تعالي اليك حسن المحاوله وارجو من الله لي ولك الثبات باخلاص والقبول وها قد اقبلت علينا اختبارات دار الحديث الخيريه بمكة المكرمه فهي علي النصف من جمادي الاولي فنسئل الله جميعا التوفيق وجزاكم الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأتكلم أخي الكريم عن طريقتي الخاصة في التخريج.
في البداية أنظر الى متن الحديث, والمتن هنا ((لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلاً حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ الْمُوَلَّدُونَ أَبْنَاءُ سَبَايَا الأُمَمِ فَقَالُوا بِالرَّأْىِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)).
ومن ثم أختار أقل الكلمات استخداماً في الأحاديث الأخرى, وتكون هذه الكلمات هي المفتاح للوصول الى متن الحديث عن طريق البحث الالكتروني.
تنبيه: عند اختيارك للكلمات المراد البحث عن طريقها تجنب الكلمات التي تحتوي همزة, لأن مثل هذه الكلمات ستحجب عنك بعض النتائج اذا كانت هناك أخطاء املائية - طبعاً هذا اذا توفر ما ينوب عن مثل هذه الكلمات -.
في المتن المشار اليه, اخترت أن أبحث عن الكلمات ((فيهم المولدون)) , لأن مثل هذا السياق يصعب وجوده في حديث آخر - والله أعلم -.
فكان من ضمن النتائج التي خرجت معي, أن الحديث في سنن الامام ابن ماجة رضي الله عنه, وأنا على علم مسبق أني أحتفظ بنسخة مخرجة من نفس الكتاب.
فذهبت الى تلك النسخة, وأول ما أفعل هو ((النظر في فهرس أطراف الحديث الموجود في الجزء الأخير من الكتاب)).
واستخدام الفهرس يكون عن طريق استخدام أول كلمة من متن الحديث, وأول الكلمات الموجودة في حديثنا المذكور: ((لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِى)).
فهذه هي الكلمات التي سأبحث عنها في الأطراف.
والمنهجية هي:
1. اذهب الى حرف اللام ... لأنه أول حرف ((لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِى)).
2. اذهب الى حرف الميم الموجود ضمنياً في حرف اللام لتكوين ((لم)).
3. ستأتي لك أطراف أحاديث تبداء بحرف ((لم)) ... تتبع التسلسل الهجائي حتى تصل الى بغيتك.
تجد من الفهرس - كما في المرفقات - أن الحديث موجود في السنن برقم ((56)).
***********
يتبع ان شاء الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:09 ص]ـ
عند الرجوع الى سنن الامام ابن ماجة, نجد الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47568&stc=1&d=1179000474
ولكن في السنن أحال المحقق على كتب أخرى ...
ولهذا نحاول البحث عنه في مواضع أخرى من الكتب
********
يتبع ان شاء الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
من خلال البحث عن طريق الشاملة وجدت متن الحديث في سنن الدارمي:
120 - أخبرنا محمد بن عيينة ثنا علي هو بن مسهر عن هشام هو بن عروة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير قال: ما زال أمر بني إسرائيل معتدلا ليس فيه شيء حتى نشأ فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم أبناء النساء التي سبت بنو إسرائيل من غيرهم فقالوا فيهم بالرأي فاضلوهم)).
ولكن كما تلاحظ ... الحديث موقوف على عروة بن الزبير ولم يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام, ولذلك في هذه المرة سيكون البحث في أطراف الآثار, ولن نبحث في أطراف الأحاديث.
ومن خلال البحث في أطراف الآثار, وجدت ما يلي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47569&stc=1&d=1179000981
يتبع ان شاء الله ...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:31 ص]ـ
بالرجوع الى الحديث رقم ((122)) وجدنا ما يلي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47570&stc=1&d=1179001702
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47571&stc=1&d=1179001702
ومن خلال الحاشية رقم ثلاث نرى أن الشيخ حسين أسد قد جاء ببعض طرق هذا الأثر.
ونحن نريد أن نستوفي طرق الحديث كاملة ... الموقوف منها والمرفوع.
ولذلك سنكمل البحث عن باقي طرق الحديث.
*******
يتبع ان شاء الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:48 ص]ـ
من البحث في كتب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وجدت الحديث في السلسلة الضعيفة برقم ((4336)):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47572&stc=1&d=1179002393
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47573&stc=1&d=1179002393
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47574&stc=1&d=1179002393
*************
تجد أن بعد البحث في كل كتاب تجد فيه الحديث أنك تخلص بفائدة جديدة, اما حديث متن الحديث مع زيادات ليست في المتن الأصلي, أو طرق وأسانيد أخرى لم تقف عليها من قبل.
وحاول في آخر المطاف بعد أن تبحث في كل المصادر المتاحة عندك أن تبحث في كتب التخريج والتي حكمت على الأحاديث, حتى ترى طريقة العلماء في الحكم على الأحاديث, ولعلك تجد تخريج الحديث الذي تبحث عنه في كتب لم تطبع أو لم نجد لها مخطوطات أصلاً ... فهذه الكتب تعطيك خيار ثاني للوقوف على جميع الطرق ولو لم يتوفر عندك الكتاب الأصلي.
************
هذه طريقتي الخاصة في البحث عن طرق الحديث الواحد.
فانا لا أفرط في أي وسيلة الكترونية أو غير الكترونية ...
ومن خلال الممارسة والبحث ... تجد نفسك متمكن في أكثر وأكثر.
***********
والله تعالى أعلم
¥(53/81)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[18 - 05 - 07, 04:29 م]ـ
أخى الكريم بلال خنفر
بارك الله فيك وفى مجهودك الطيب(53/82)
سؤال: الثمر الداني في الذبّ عن الألباني
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:33 ص]ـ
هل يعلم أحد من الإخوة الكرام أين يمكنني أن أجد كتاب: الثمر الداني في الذبّ عن الألباني للعلامة الشيخ أبي اسحاق الحويني
أريده على أي هيئة, مطبوعاً أو مصفوفاً أو اليكترونياً
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:21 ص]ـ
هذا الكتاب لم يطبع، ولا يزال مخطوطاً.
ـ[محمد فاضل]ــــــــ[07 - 05 - 07, 08:37 ص]ـ
قسم الشيخ - حفظه الله - الكتاب إلى أربعة أقسام:
الأول:طليعة الثمر الداني، وهو القسم الخاص بترجمة الشيخ، وقد تلقاه الشيخ سماعا من العلامة الألباني - رحمه الله - وذكر الشيخ أن هذا القسم قد تم بحمد الله وعونه.
الثاني:محاكمة بين الشيخ الألباني وخصومه في علوم الحديث أصولا وتخريجا.
الثالث:محاكمة بين الشيخ وخصومه في مسائل الفقه وأصوله.
الرابع:ما وقع من الأغلاط في كتب العلامة الألباني في التخريج والتعليل والتصحيف، وما وقع للشيخ الحويني مما لم يقف عليه الشيخ الألباني، وقد ذكر الشيخ الحويني - حفظه الله و أمد في عمره - أن هذا القسم لم يستوعب فيه لأن هذا مما وقع له أثناء استفادته من كتب العلامة الألباني - رحمه الله - فوقع له الشيء بعد الشيء، وأنه ظل يراجع هذه الأشياء بدقة وعناية لعلمه بدقة العلامة الألباني - رحمه الله - في عمله.
وقد وضع الشيخ الحويني - حفظه الله - مقدمة للقسم الرابع ذكر فيها عددا من الأوهام التي وقعت لعدد من العلماء الأكابر، ولم يكن غرضه من ذلك قصد تنقصهم ولا عيبهم وإنما قصد من وراء ذلك أن يقول لمن يطعن في العلامة الألباني: هؤلاء الأكابر قبل الشيخ قد أخطأوا، ولا نعلم أحدا تكلم فيهم بسبب ذلك فإن أردت الطعن في الشيخ بسبب الخطأ فاطعن على هؤلاء الأكابر، وأنى لك أيها الطاعن ذلك فالطعن في واحد من هؤلاء جرم لا يغفر، وسبة في جبين صاحبها تذهب به إلى مزابل التاريخ، وإن اعتذرت عن هؤلاء الأكابر فعذرهم هو عينه عذر الشيخ، فنخلص من وراء ذلك إلى أنه لا سبيل إلى الطعن في العلامة الألباني بسبب الخطأ، وقد سمى الشيخ - حفظه الله - مقدمة القسم الرابع باسم: " تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد "، وقد طبعت هذه المقدمة أولا في مجلد واحد بمكتبة التوعية بمصر، ثم بدا للشيخ - حفظه الله - أن يضيف إلى هذه المقدمة أشياء التقطها من مشاريع علمية كان الشيخ قد أعلن عنها في عدد من كتاباته ثم حالت حوائل بين الشيخ وإتمام هذه المشاريع (مثل كتاب إتحاف الناقم بوهم الذهبي والحاكم) فبدا للشيخ أن يلحقه بهذه المقدمة، وأعاد الشيخ طباعة هذه المقدمة (تنبه الهاجد) بعد هذه الزيادات فجاءت في ست مجلدات وقد طبعت هذه المجلدات الست ولله الحمد والمنة بدار المحجة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا مبلغ علمي عن هذا المشروع العظيم، وأسأل الله أن يوفق الشيخ الحويني للانتهاء منه وأن يجعله في ميزان حسناته، وأن يمتعنا ببقاء الشيخ، فكم له على من أياد، وأسأله سبحانه أن يرحم العلامة الألباني رحمة واسعة، كما أسأله سبحانه أن يمتعنا ببقاء شيخنا أبي عبد الله مصطفى بن العدوي - حفظه الله -، وشيخنا أبي عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين - حفظه الله -، وشيخنا أبي أحمد محمد حسان - حفظه الله - فكم لهؤلاء الأفاضل على مثلي - بعد الله - من فضل، وكم استفدت واستفاد غيري من علومهم وتوجيهاتهم.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 08:59 م]ـ
هل يمكن تحميلها الآن؟(53/83)
ارجو المساعدة للاهمية ماصحة نسبة هذه القصة للامام ابو حنيفة
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة نسبة هذه القصة للامام ابو حنيفة
كان ابو حنيفه يأخذ عن شيخه الاستاذ حماد .. وبينما التلميذ ابو حنيفه نائم اذا رأي في منامه رؤيا مبهمه ...
رأي خنزيرا يريد تن ينحت من ساق شجره ... فمال غصن صغير ضرب الخنزير ضربه موجعه , فبتعد صارخا
ثم انقلب في الرؤيا انسان جلس في ظل الشجره يعبد الله.
ذهب الي شيخه ليفسرها له , فوجده مغتما فسأله عن سبب غمه .. فقال جاء اشخاص ملحدون ((يعتقدون ان الكون
مخلوق بالطبيعه وليس له رب)) الي ملك هذه البلاد وقالو له: ارسل احد علماء الاسلام ليوضح لنا ان للكون الها ...
فاحضرني الملك اليهم واتفقنا علي مكان وزمن نجتمع فيه لذلك .. ونحن يابني سنجادل في اثبات ذات لاتراها
العيون ولاتلمسها الايدي , لهذا اخشي الفتنه علي الناس ... قال ابو حنيفه:
الان عرفت تفسير رؤياي .. فالخنزير رأس الملحدين يريد ان ينحت ساق شجره العلم .. وهو انت. فمال غصن صغير
(تلميذك) .. وضرب الخنزير بحجته فأسلم وتتلمذ عليك .. فدعني انا اجادلهم .. فان غلبتهم فما بالك بالاستاذ!!
وان غلبوني فأنا التلميذ الصغير .. ولو جادلهم الشيخ لغلبهم .. فقال: علي بركه الله فذهب التلميذ ابو حنيفه
وقال للناس ان الشيخ اكبر من ان يأتي لمثل هذه المسائل الواضحه. ولهذا اختار اصغر تلاميذه وهو انا لمجادلتكم
وستجدون بعون الله اجابه اسئلتكم واضحه .. فوجهو اليه عديدا من الاسأله اذكر منها الاتي
السؤال الاول
س: في أي سنه ولد ربك؟
ج: الله لم يولد ولا كان له أبوان وكتاب الله يقول لم يلد ولم يولد).
س: في أي سنه وجد ربك؟
ج: الله موجود قبل الأزمنة والدهور (لا أول لوجوده).
س: نريد ضرب أمثله من الواقع المحض لتوضح لنا الإجابة:
ج: ماذا قبل الأربعة في الأرقام الحسابية؟
قالوا: ثلاثة.
قال: وماذا قبل الثلاثة؟
قالوا: اثنان.
قال: وماذا قبل الاثنين؟
قالوا: واحد
قال: وماذا قبل الواحد؟
قالوا: لا شئ قبله.
فقال لهم: إذا كان الواحد الحسابي موجود لا شئ قبله فما بالكم بالواحد الحقيقي وهو الله تعالى (إنه قديم لا أول لوجوده).
السؤال الثانى:
س: في اى وجهه يتجه وجه ربك؟
ج: لو أحضرنا مصباحاً في مكان مظلم في اى جهة يتجه نوره؟
قالوا: في جميع الجهات.
قال: إذا كان هذا حال النور الصناعي فما بالكم بنور السموات والأرض.
السؤال الثالث:
س: عرفنا شيئاً عن ذات ربك أهي صلبه كالحديد؟ أم سائله كالماء؟ أم غازيه كالدخان والبخار؟
ج: هلا جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير (الموت)؟
قالوا: جلسنا.
قال: كان يكلمكم فصار بعد الموت ساكتاً. وكان يتحرك فصار ساكناً فما الذي غير حاله؟
قالوا: خروج روحه.
قال: أخرجت وأنتم موجودون معه؟
قالوا: نعم.
قال: صفوا لي هذه الروح أهي صلبه كالحديد؟ أم سائله كالماء؟ أم غازيه كالدخان والبخور.
قالوا: لا نعرف شيئاً عنها.
قال: الروح _ وهى مخلوقة – لا يمكنكم الوصل إلى كنهها أفتريدون منى أن أصف لكم الذات الإلهية إن ذاك لعجيب.
السؤال الرابع:
س: في أي مكان ربك موجود؟
ج: لو أحضرنا كوباً مملوءاً بلبن محلوب الآن فهل في هذا اللبن سمن؟
قالوا: نعم.
قال: وأين يوجد السمن في اللبن؟
قالوا: ليس له مكان خاص بل هو شائع في كل جزيئات اللبن.
قال: إذا كان الشئ المخلوق وهو السمن ليس له مكان خاص أفتطلبون أن يكون للذات الإلهية مكان دون مكان. إن ذاك لعجيب.
السؤال الخامس:
س: إذا كانت كل الأمور مقدره من قبل أن يخلق الكون فما صناعه ربك؟
ج: أمور يبديها- يظهرها- ولا يبتديها: يرفع أقواماً ويخفض آخرين.
السؤال السادس:
س: إذا كان لدخول الجنة أول فكيف لا يكون لها آخر ونهاية؟ (بل ان اهلها خالدون فيها)
ج: الأرقام الحسابية لها أول وليس لها نهاية.
السؤال السابع:
س: كيف نأكل في الجنة ولا نتبول فيها ولا نتغوط؟
ج: أنا وأنت وكل مخلوق مكث في بطن أمه تسعه اشهر يتغذى من دماء أمه ولا يتبول ولا يتغوط فمن حيوان منوي لا يرى إلا بالمجهر إلى شخص يملأ يد القابلة (الدايه) أو الطبيبة.
السؤال الثامن:
س: كيف يتأتى أن تزاد خيرات الجنة بالإنفاق منها ولا يمكن أن تنفذ؟
ج: خلق الله شيئاً في الدنيا يزداد بالنفقة منه وهو العلم فكلما أنفقت منه زاد ولم ينقص.
الأسئلة التاسع والعاشر والحادي عشر:
س: أرنى ربك مادام موجوداً .. الشيطان مخلوق من النار وسيعذب بالنار فكيف تعذب النار بالنار؟ .. والشر والخير مقدران على الإنسان فلم الثواب ولم العقاب؟
ج: إن الإجابة على أسئلتكم الثلاثة تحتاج وسائل إيضاح.
فقالوا: هات ما شئت: فمال وأحضر طوبه من الأرض وهوى بها على رأس زعيمهم بضربه مؤلمه فحضر الوزير مسرعاً مستنكراً ما حدث
فقال: إن ضربه وسيله لتوضيح الإجابة على أسئلته.
فقالوا: و كيف؟
فقال: هل أحدثت هذه الضربة ألماً؟
فقال الملحد: نعم.
فقال: وأين يوجد الألم؟
قال: في الجرح.
فقال أبو حنيفة: أظهر لي الألم الموجود في الجرح فأظهر لك الرب الموجود في الكون.
والطوبة من طين وأنت مخلوق من طين فكيف عذب الطين الطين.
وضربك مقدر فلم استغثت؟ ليلحقوا بي العقاب.
..........
.
عند ذلك أسلم رئيس الملحدين وأحجم زملاؤه.
¥(53/84)
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[21 - 05 - 07, 01:16 ص]ـ
لماذا حذفت اجابات الاخوة؟
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم,
هذه القصة لا أظن نسبتها إلى أبي حنيفة تصح, ولم أقف لها على اسناد, بل وأجد فيها مايخالف عقائد أهل السنة!
ولقد قرأت كثيراً عن أبي حنيفة وتلميذه أبي يوسف فلم اسمع بهذه القصة من قبل, بل وفيها من سماجة الألفاظ وركاكة الأسلوب ما يشهد بوضعها! , وما يستحيل معها عقلاً أن تكون قد كتبت في عصر أبي حنيفة, وليس أدل على هذا من قوله:
السؤال السابع:
س: كيف نأكل في الجنة ولا نتبول فيها ولا نتغوط؟
ج: أنا وأنت وكل مخلوق مكث في بطن أمه تسعه اشهر يتغذى من دماء أمه ولا يتبول ولا يتغوط فمن حيوان منوي لا يرى إلا بالمجهر إلى شخص يملأ يد القابلة (الدايه) أو الطبيبة.
فمن أين عرف الحيوان المنوي الذي لم يكتشف إلا في أنصاف هذا القرن! وكذلك المجهر!
فالذي أراه والله تعالى أعلم أن لوائح الوضع عليها ظاهرة.
ومن كان معه علم فلا يبخل به علينا,
وجزاكم الله خيراً
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:15 ص]ـ
بارك الله فيك عرفت انها موضوعة هناك اخوه اجابوا ولكن الاجابات ضاعت للاسف(53/85)
هل صرح أبو إسحاق السبيعي في التحديث في هذا الحديث
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:20 ص]ـ
تتبعت طرق حديث ابن مسعود والذي فيه: إنها ركس " أو " رجس " على الروثة فلم أظفر بطريق صرح فيه أبو إسحاق السبيعي في التحديث في هذا الحديث ومعلوم أنا أبا إسحاق مدلس وقد عنعن
فهل أحد الإخوة ظفر بطريق صرح فيه بالتحديث أم لا يصح الحديث إذن
بارك الله فيكم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:42 ص]ـ
هذه دراسةٌ مُوسَّعةٌ لهذه اللفظة: " إنَّها رِكْسٌ " للشيخ الكريم / أبي عبد الله محمد بن عبد الله - جزاه الله خيرًا -.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79743
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا أخانا رمضان
هل من جواب عن حديث قتادة المذكور في المشاركة الأخرى
بارك الله فيك(53/86)
هل صرح قتادة بالتحديث في هذا الحديث
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:24 ص]ـ
تتبعت طرق حديث المهاجر بن قنفذ والذي فيه:" كرهت أن أذكر الله على غير طهر" أو " على غير طهارة" ومداره على قتادة وهو مدلس وقد عنعن
فهل ظفر أخد من الإخوة بطريق صرح فيه قتادة بالتحديث أم لا يصح الحديث إذن
بارك الله فيكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:13 م]ـ
أحسن الله إليك
أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق شعبة عن قتادة
وتابع قتادة في المتن دون الإسناد يونس وحميد وغيرهم من أصحاب الحسن
والصحيح أن عنعنة قتادة والأعمش والسبيعي والزهري ونحوهم ممن وصفوا بالتدليس ولم يكثروا منه
الصحيح فيها أنها تمشى ولا نعلّ الرواية إلا إذا علمنا أنه دلسها بعينها كما يفهم من كلام ابن معين وغيره
وفي المسألة خلاف مشهور والله أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:36 م]ـ
رجعت إلى المراجع التي ذكرتها أخي الفاضل لكن كلها عن طريق حميد ويونس وزياد كلهم عن الحسن عن المهاجر بن قنفذ بينما روايات قتادة عن الحسن عن حضين بن المنذر عن المهاجر والحسن معروف بالتدليس
وأما رواية الحاكم فنعم عن شعبة عن قتادة لكن الحسن عنعن الإسناد عن حضين بن المنذر
فلو سلمت طريق الحاكم من تدليس قتادة فما الجواب عن طريق الحاكم بالنسبة لعنعنة الحسن وهو ثقة يدلس هل يقال لا يضر تدليسه لأن تدليسه عن تابعي لا عن صحابي
بارك الله فيك(53/87)
هل "مقبول" ينزل بمرتبة الحديث دون الحسن؟
ـ[مبارك محمد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى الإجابة عاجلا
خلال عملي في التخريج أتيت إلى الحديث التالي:
قال الترمذي: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? «لاَ تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِى الدُّنْيَا». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ."
الرواة ثقاة كما ترون، لكن حينما وصلت إلى المغيرة بن سعد بن الأخرم وجدته مقبول.
بحثت عن متابعات على سعد بن الأخرم فلم أجد فبقي الحديث لدي مرويا فقط من طريق سعد بن الأخرم، لكني أجد الشيخ الألباني ومن قبله الترمذي رضي الله عنهم ورحمهم الله يحكمان عليه بالصحة.
احتاج من أخوتي طلبة العلم توضيح الأمر، كيف حكم عليه بالصحة بينما راوي الحديث بمرتبة المقبول؟ وبارك الله فيكم.
ـ[مبارك محمد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:28 م]ـ
أرجو المساعدة أخوتي الأفاضل، الحافظ في التقريب قال "مقبول"، هل احتاج لمتابعة للحكم على هذا الحديث بالحسن؟ أم أن قول الحافظ "مقبول" لا ينزل برتبة الحديث للضعيف؟
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:58 ص]ـ
الأخ الفاضل / مبارك
الحديث في جامع الأحاديث برقم 16133
أخرجه ابن المبارك (1/ 175، رقم 505)، وأحمد (1/ 377، رقم 3579)، والترمذى (4/ 565، رقم 2328) وقال: حسن. والحاكم (4/ 358، رقم 7910) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (7/ 84، رقم 34379)، والحميدى (1/ 67، رقم 122) والحارث كما فى بغية الباحث (2/ 980، رقم 1088) وابن حبان (2/ 487، رقم 710)
فحاول أن تجد متابعات للمغيرة بن سعد في هذه الكتب،
---
أيضا،
في كتاب تهذيب التهذيب:
المغيرة بن سعد بن الاخرم الطائي. ت (الترمذي)
ذكره ابن حبان في الثقات
قال الذهبي: وقال العجلي كوفي ثقة.
فيمكنك بذلك الاعتماد على هذا التوثيق وتصحح حديثك،
--
أيضا،
في ظني أن "مقبول" وهي مرتبة من مصطلح ابن حجر خاصة،
وهو الذي ليس له من الحديث الا القليل ولم يثبت في جرح يترك من أجله، وهو مقبول حيث يتابع.
وفي رأيي، أن ابن حجر رتب الثقات على أربع،
الأولى ثقة والثانية صدوق،وهما للحديث الصحيح، ما لم يكن له علة.
والثالثة مقبول والرابعة مستور أو مجهول الحال، وهما للحديث الحسن،
أو هما للحديث المختلف في صحته
وقد اكون مخطئ.
ـ[مبارك محمد]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:04 ص]ـ
أسأل الله لك من العلم أنفعه ومن الرزق أبركه وأشكرك على هذه الإفادة(53/88)
تصحيح حديث المعازف لعمران بن حصين يحتاج الدراسة
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:17 ص]ـ
الاخوة الكرام شيوخ الحديث
السلام عليكم،
تصحيح الشيخ الألباني لهذا الحديث يحتاج الى دراسة ومراجعة،
=====
روى الترمذي في جامعه:
حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك قال إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور
قال أبو عيسى (وقد روي هذا الحديث عن الأعمش عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل) وهذا حديث غريب
ولكن الشيخ الألباني قال: صحيح،
وهذا التضارب يحتاج الى وقفة وتأمل،
فقد قال الألباني في كتابه التعليق على فقه السنة:
الترمذي متساهل في التصحيح.
وها نحن نرى هنا أن الترمذي لم يحكم على الحديث لاب صحيح ولا ب حسن بل قال غريب، أي غير محفوظ، وهذا وصف يشعر بالضعف،
والعجب هنا أن الألباني هو الذي يصححه،
فمن إذن المتساهل؟
---
ثم والحديث لا تجده عند احمد ولا البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
فهو اذن كما قال الترمذي، حديث غريب،
نعم كل رجال السند ثقات،
ولكن الأعمش مدلس وقد عنعنه هنا.
فالخبر إذن حكمه ضعيف وغير مقبول،
قال ابن عبد البر في التمهيد " اني تأملت أقاويل ائمة أهل الحديث ونظرت في كتب من اشترط الصحيح في النقل منهم ومن لم يشترطه فوجدتهم أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن لا خلاف بينهم في ذلك إذا جمع شروط ثلاثة وهي عدالة المحدثين في أحوالهم ولقاء بعضهم بعضا مجالسة ومشاهدة وأن يكونوا براء من التدليس "
---
برجاء من الاخوة المحدثين التعليق وجزاهم الله خيرا.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:32 ص]ـ
أخي الكريم / وعل - هداك الله -.
ما دُمتَ أنت لم تستطع التعليق، وتطلب من الإخوة التعليق!!
فلِمَ لم تتأدَّب مع العلماء؟!
أهذا أسلوب طلبة العلم في النقد.
هبْ أنَّه - رحمه الله - أخطأ - كغيره من العلماء -؛ هل يُشنَّع عليه بمثل هذا الكلام؟!
أسأل الله لنا ولك الهداية.
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:40 ص]ـ
نحن أبناء الدليل أينما مال نميل .....
إعرف الحق تعرف أهله .... لا تعرف الحق بالرجال
أخي وعل،ربما يكون كلامك صحيحا في هذا الحديث ولكن كان الأولى يا أخي الحبيب أن تتلطف في عبارتك مع الشيخ حتى لو كنت تخالفه ...
وأنا أعلم أن بعض المشايخ كعبدالكريم الخضير لهم بعض الملاحظات على تحسين الشيخ رحمه الله لبعض الأحاديث .... ولكن هذا لا يمنع أن يحفظ لأهل العلم مكانهم ... ولك أن تقول أن الألباني أخطأ هنا وأخطأ هنا ... ولا يحق لأحد أن يرد عليك إلا بالدليل وليس بالعواطف .... لكن الإسلوب اللطيف والحسن أدعى لتوصيل المعلومة بالشكل الصحيح ....
والله الهادي إلى الحق ...
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:13 ص]ـ
أخي الكريم / وعل - هداك الله -.
ما دُمتَ أنت لم تستطع التعليق، وتطلب من الإخوة التعليق!!
فلِمَ لم تتأدَّب مع العلماء؟!
أهذا أسلوب طلبة العلم في النقد.
هبْ أنَّه - رحمه الله - أخطأ - كغيره من العلماء -؛ هل يُشنَّع عليه بمثل هذا الكلام؟!
أسأل الله لنا ولك الهداية.
أخوتي الكرام،
هداني الله واياكم،
أي تشنيع تقصدون؟
تقصدون لفظ العجب؟
وماذا في ذلك؟
انني والله ما أردت الاساءة للشيخ،
هل أقول مثلا،
تناقض
ستقولون قلة ادب وتشنيع بوجهة نظركم،
هل أقول تضارب،
أخبروني، ماذا أقول في هذا الموقف،
حكم بالتصحيح لمحدث من المتأخرين،
وآخر بالغرابة لامام ومحدث من المتقدمين،
وحكم سابقا على حافظ بالتساهل في التصحيح،
يقابله من نفس الناقد بالتصحيح.
و أيضا أنت تقول لم استطع التعليق،
فما تسمي كلامي هذا، أليس تعليقا؟، أم تراه قلة أدب،
والله هذا آخر ماكنت أتوقعه في هذا المنتدى المبارك والعظيم،
ان كنتم تريدون أن أتوقف في المشاركة فمرحبا،
فأرض الله واسعة، وأسأل الله من فضله وعلمه، هو الغني وعنده خزائن كل شيء.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:27 ص]ـ
أخي الكريم / وعل.
بالله عليك! هل أسأتُ إليك في هذا الكلام؟
والله ما أردتُ التعصُّبَ للشيخ - رحمه الله -، فهو ليس معصومًا، بل بشرًا يصيب ويخطيء.
ولا أردتُ إساءةً إليك، وإنَّما أردتُ - فقط - تحسين الخطاب مع من سبقنا بالعلم، حتى لو خالفناه، تكون المخالفة بردٍّ علميٍّ رصينٍ.
ونحن لا نعترض على من ردَّ، وبيَّن الخطأ الذي يقع فيه العلماء، فكُلُّنا مُعرَّضٌ لهذا الأمر، ولكن ... بأدب.
أرجو ألا تكون غضبت مني من هذا الكلام!
وفَّقني الله وإياك لما يُحبُّه ويرضاه.
¥(53/89)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:43 ص]ـ
أخي الفاضل / رمضان
لابد أنك ماتجد كثيرا لفظ التعجب في كتب التفسير والفقه وغيرها،
ويحضرني هنا كلام محمود شاكر في التعليق على كلام الطبري في تفسيره لآية
الكرسي من سورة البقرة وأنقله بالنص:
(العجب لأبي جعفر، كيف تناقض قوله في هذا الموضع! فإنه بدأ فقال: إن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، من الحديث في صفة الكرسي)
فهل نستطيع أن نقول أن محمود شاكر أساء الأدب مع الطبري؟
---
وبدلا من هذا الشقاق، كنت اتمنى منك ومن اخوتنا،
جواب شافي وعلمي على كلامي،
فاما أثبت على ما حررته،
أو أعود أدراجي فأتعلم ما كنت أجهله.
وفقك الله.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:52 ص]ـ
أخي الكريم / وعل.
أنا متأسِّف جدًّا على ما بدر منِّي، وأخطأتُ فيه.
وأقول كما قال الشافعي - رحمه الله -: " ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتَّفق في مسألة ".
فالرجاء المعذرة.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:59 ص]ـ
أخي الحبيب أن تتلطف في عبارتك مع الشيخ حتى لو كنت تخالفه ...
... ولك أن تقول أن الألباني أخطأ هنا وأخطأ هنا ... ولا يحق لأحد أن يرد عليك إلا بالدليل وليس بالعواطف .... لكن الإسلوب اللطيف والحسن ....
...
الأخ الفاضل/ أبو حامد
هل لفظ أخطأ، ألطف من لفظ العجب؟!!!!
أيضا تسأل عن الدليل،
أليس ما قلته من أن الأعمش معروف بالتدليس وأنه عنعن الاسناد هنا،
مع كلام ابن عبد البر في رد عنعنة المدلس،
ألا يعد دليلا؟!!
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:04 ص]ـ
أخي الكريم / وعل.
أنا متأسِّف جدًّا على ما بدر منِّي، وأخطأتُ فيه.
وأقول كما قال الشافعي - رحمه الله -: " ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتَّفق في مسألة ".
فالرجاء المعذرة.
وهل أملك لأخ فاضل وكريم ومتواضع،
سوى قبول العذر.
بارك الله فيك أخي.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:05 ص]ـ
المقصود يا وعل رعاك الله ان الذي يتعجب ليس انا ولا انت, فهل يصح ان نحكم على انفسنا بالجهل ثم نبدأ بالتعجب من شيخ الاسلام والالباني وبن باز, وخاصة اذا كانت المسالة من دقائق المسائل وعلم الحديث كتدليس الاعمش,, لا يا اخي كل شي يوضع في مكانه, وتقول: تعجب محمود شاكر, يا اخي أخطائنا دائما تاتي من سوء افهامنا, نعم, محمود شاكر له الحق ان يتعجب لانه ليس بجاهل في هذا العلم , فارجو عدم خلط الاوراق!!!
وانظر الى قولك: (والعجب هنا أن الألباني هو الذي يصححه،
فمن إذن المتساهل؟
) اسال نفسك او لنا الحق ان نسألك: ما الداعي لمثل هذا الكلام؟؟ وكلامنا كله في تصحيح او تضعيف .. لك الحق ان تبين وتوضح اما التعجب فهذا ليس لك الحق فيه لانها مرحلة قادمة نسال الله ان يقيك شرها!!!!!!
قلت: ولكن الأعمش مدلس وقد عنعنه هنا.
فالخبر إذن حكمه ضعيف وغير مقبول،) وهل هذا هو تحقيق الرجل المتعجب, فهل فهمت يا اخي
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:15 م]ـ
المقصود يا وعل رعاك الله ان الذي يتعجب ليس انا ولا انت, فهل يصح ان نحكم على انفسنا بالجهل ثم نبدأ بالتعجب من شيخ الاسلام والالباني وبن باز, وخاصة اذا كانت المسالة من دقائق المسائل وعلم الحديث كتدليس الاعمش,, لا يا اخي كل شي يوضع في مكانه, وتقول: تعجب محمود شاكر, يا اخي أخطائنا دائما تاتي من سوء افهامنا, نعم, محمود شاكر له الحق ان يتعجب لانه ليس بجاهل في هذا العلم , فارجو عدم خلط الاوراق!!!
وانظر الى قولك: (والعجب هنا أن الألباني هو الذي يصححه،
فمن إذن المتساهل؟
) اسال نفسك او لنا الحق ان نسألك: ما الداعي لمثل هذا الكلام؟؟ وكلامنا كله في تصحيح او تضعيف .. لك الحق ان تبين وتوضح اما التعجب فهذا ليس لك الحق فيه لانها مرحلة قادمة نسال الله ان يقيك شرها!!!!!!
قلت: ولكن الأعمش مدلس وقد عنعنه هنا.
فالخبر إذن حكمه ضعيف وغير مقبول،) وهل هذا هو تحقيق الرجل المتعجب, فهل فهمت يا اخي
أخي الفاضل / عبد الرحمن
لا أستطيع أن أتعجب من الألباني وابن باز،
ولكن يمكنني أن أتعجب من المسألة ولي الحق،
وخاصة ما دمت وحتى هذه اللحظة، لم يستطع أحد من اخواني هنا أن يأتي بعلم في هذه المسألة.
واني أعجب فعلا وحقيقة لهذا التأخير في الرد،
وأيضا لهذه الحساسية المفرطة والتي ينبغي ان يتقيها طلبة العلم،
ويبدو ان الأمر بات متعصبا لأشخاص بعينهم.
تقول دقائق المسائل وعلم الحديث!!
أليس هذا منتدى التخريج ودراسة الأسانيد؟ أم تراني أخطأت العنوان؟
من قال أنني أحكم على أنفسنا بالجهل؟!!!!!!!!!
جميع المسلمين يرددون مقولة (كل شخص يؤخذ منه ويرد الا المعصوم)
فاذا رد أحد على أحد، أطلقت العبارات والأسئلة والاستنكار،
من أنت؟
أسأت الأدب.
أهكذا يعامل علماؤنا؟
ولا تجد أبدا حجة ردا على حجة،
وان جاءت بعد ما أشبعوك لوما واتهامات بالخطيئة.
ولكن يبدو أن نهج الحكام والأمراء ألقى بظلاله على العلماء وطلبة العلم.
وأن الغلو بات هو السمة في كل شيء،
في الحب والكراهية،
التوقير والسخرية،
الانتماء والتعصب،
التقليد والاجتهاد.
----------------
ملاحظة أخيرة: بخصوص شيخ الاسلام، التي جاءت في حديثك،
وهي جديرة بالتعجب،
هل صارت مصطلحا شرعيا وفي اللغة،
بحيث أنها تدل بداهة على ابن تيمية؟!!
¥(53/90)
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:48 م]ـ
الأخ العزيز وعل ...
أنا لا أدافع عن تصحيح الألباني ولا عن تضعيفه في هذا المقام ...
تسأل عن الدليل،
أنا لم أسأل عن الدليل ....
أنا قلت أنه لا يحق لأحد أن يرد عليك إلا بالدليل ... وليس بالعواطف
أليس ما قلته من أن الأعمش معروف بالتدليس وأنه عنعن الاسناد هنا،
مع كلام ابن عبد البر في رد عنعنة المدلس،
هذا الكلام ليس على إطلاقه ....
وخصوصا في الأعمش ... لأن أهل العلم قد اختلفوا في عنعنعته ...
أوليس شعبة قال: " كفيتكم تدليس ثلاثة، وذكر الأعمش "
وقد خرج له الكثير من الأحاديث في الصحيحين بعنعنة:
حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة .... ثم قال: تابعه شعبة عن الأعمش
أوليس الذهبي قال عنه:"وهو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال: حدثنا، فلا كلام، ومتى قال (عن) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال"
فربما حمل الألباني العنعنة على شيء من المتابعات أو شيء آخر ...
في الحقيقة أنا لا أعلم .... والله أعلم بالصواب ....
ملاحظة أخيرة: بخصوص شيخ الاسلام، التي جاءت في حديثك،
وهي جديرة بالتعجب،
هل صارت مصطلحا شرعيا وفي اللغة،
بحيث أنها تدل بداهة على ابن تيمية؟!!
أنا اتفق معك في هذه ....
كان على الأخ أن يبين أي شيخ للإسلام يقصد ...
فالسيوطي إذا قال: قال شيخ الإسلام ... فإنه يعني ابن حجر العسقلاني
والشافعية يطلقون لقب شيخ الإسلام على زكريا الأنصاري ...
فكان على الأخ أن يبين مقصوده ....
والله الموفق إلى الحق ....
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:17 م]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله قد صحح الحديث لشواهد للحديث، وللتفصيل راجع رسالته "تحريم آلات الطرب"
والله تعالى أعلم
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:17 م]ـ
لقد رجعت إلى كلام الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ...
وكما توقعت ... فإنه قد صحح الحديث بالشواهد والمتابعات:
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (ق 153/ 1) عن أبي بكر الهذلي عن أنس مرفوعا به. قلت: و الهذلي هذا متروك. ثم رواه (154/ 1) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أحد ولد أنس بن مالك و عن غيره عن أنس به نحوه. و ابن زيد متروك أيضا. لكن الحديث روي من طرق يشد بعضها بعضا عن جمع من الصحابة و عن غيرهم.
الأول: سهل بن سعد الساعدي مرفوعا به. يرويه عبد الرحمن بن زيد
بن أسلم عن أبي حازم عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا (152/ 2).
الثاني: عن عمران بن حصين مرفوعا به. يرويه عبد الله بن عبد القدوس قال:حدثني الأعمش عن هلال بن يساف عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا، و الترمذي (2213) و قال: " غريب ". قلت: يعني ضعيف، و رجاله صدوقون غير أن عبد الله هذا كان يخطىء كما في " التقريب " فمثله يستشهد به.
الثالث: أبو أمامة الباهلي مرفوعا به نحوه. يرويه فرقد السبخي حدثني عاصم بن عمرو البجلي عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا. ثم أخرجه (154/ 1) عن علي بن ثابت عن فرقد السبخي عن أبي أمامة به. و أحمد (5/ 259) من الطريق الأولى. و فرقد لين الحديث، كثير الخطأ.
الرابع: عائشة مرفوعا به. يرويه أبو معشر عن محمد بن المنكدر عنها. أخرجه ابن أبي الدنيا (152 - 153). و أبو معشر - اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي - ضعيف.
الخامس: علي بن أبي طالب مرفوعا نحوه في حديث أوله: " إذا عملت أمتي ... ". يرويه الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن علي عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا (153/ 1) و الترمذي (2211) و قال: " غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و الفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث و ضعفه من قبل حفظه ". و له طريق أخرى يرويه إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن التميمي عن عباد بن أبي علي عن علي نحوه. قلت: و هذا سند رجاله موثقون، لكن لا أدري إن كان عباد هذا سمع من علي؟
السادس: عن أبي هريرة مرفوعا نحوه. يرويه سليمان بن سالم أبو داود قال: حدثنا حسان بن أبي سنان عن رجل عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا (153/ 1 - 2). قلت: و رجاله موثقون غير الرجل الذي لم يسم، و أخرجه الترمذي (2212) من طريق رميح الجذامي - و هو مجهول - عن أبي هريرة به.
السابع: عبد الرحمن بن سابط مرسلا - و لم يذكر القينات. أخرجه ابن أبي الدنيا و إسناده صحيح مرسل.
الثامن و التاسع: سعيد بن المسيب و إبراهيم النخعي مرسلا. يرويه فرقد و حدثني قتادة عن سعيد بن المسيب، و حدثني إبراهيم النخعي به. أخرجه أحمد (5/ 259). قلت: و فرقد لين الحديث كما سبق، لكن إذا انضم إليه ما لم يشتد ضعفه من الأحاديث المتقدمة، و خاصة حديث ابن سابط المرسل الصحيح السند، فلا يشك حينئذ حديثي أن الحديث يرتقي بمجموع ذلك إلى مرتبة الصحيح، و لاسيما و له شاهد من حديث أبي مالك الأشعري سبق تخريجه برقم (90 و 91). و أما الشطر الأول منه فقد صح من حديث عبد الله بن عمرو، خرجته في " الروض النضير " (1004) و له شواهد أخرى تقدم ذكرها برقم (1787).
فربما يكون هذا السبب في تصحيح الشيخ له ...
ربما يكون قد أخطأ ... ولكنني أحببت أن أنقل وجهة نظره من كتبه ...
والله أعلم بالصواب
¥(53/91)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:59 م]ـ
الأخ الفاضل والكريم / أبو حامد،
هكذا ينبغي أن يكون حديث اخوة الملتقى أهل الحديث،
شكرا لمشاركتك الكريمة،
وأقول:
هذه ليست متابعات ولا شواهد،
انما هي طرق ضعيفة،
والطريق الصحيح المرسل، (الشافعي وأحمد يردوا المرسل)، فصار مثل الضعيف بمذهبهم.
وتبقى المعضلة الكبرى تصحيح الحديث من طرقه الضعيفة.
------------
في ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي:
سليمان بن مهران الأعمش
أحد الأئمة الثقات ما نقموا عليه إلا التدليس،
وقال الذهبي: هو يدلس وربما دلس عن ضعيف.
وقال علي بن المديني:الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء.
وقال الجوزجاني قال وهب بن زمعة سمعت ابن المبارك يقول انما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش.
وفي التقريب لابن حجر:
ثقة حافظ لكنه يدلس.
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:16 م]ـ
الأخ الفاضل والكريم / أبو حامد،
هكذا ينبغي أن يكون حديث اخوة الملتقى أهل الحديث،
شكرا لمشاركتك الكريمة،
الشكر موصول لك على فتح هكذا موضوع ... يشحذ فيه طالب العلم قريحته ... وكلامك يدل على طيب أصلك ومعدنك ... فجزيت خيرا
هذه ليست متابعات ولا شواهد،
انما هي طرق ضعيفة،
والطريق الصحيح المرسل، (الشافعي وأحمد يردوا المرسل)، فصار مثل الضعيف بمذهبهم.
وتبقى المعضلة الكبرى تصحيح الحديث من طرقه الضعيفة
أنا سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير يتكلم عن طريقة الشيخ الألباني في تصحيح الأحاديث بمجموع الطرق ... وقال أنه يخالف الشيخ في هذا المنهج في التصحيح ... فربما هذا يعضد ما ذكرته أنت في التصحيح بمجموع الطرق ...
على العموم أن وصلت لقناعة أن كل ما ورد في المعازف إما صحيح غير صريح أو صريح غير صحيح ... وللشيخ عبدالله الجديع كتاب في نقد أحاديث المعازف أرجو أن يرجع إليه ...
والله الموفق للصواب
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وعل
الشيخ الألباني أضاف للحديث عدة طرق في كتاب تحريم آلات الطرب
وفي نظري أن أقواها:
ما أخرجه الدولابي في الكنى (1/ 52) وابن عساكر في التاريخ (14 - 125,124) من طريق:
أحمد بن زهير (الحافظ بن الحافظ) عن علي بن بحر عن قتادة بن الفضيل بن عبد الله الرهاوي قال سمعت هشام بن الغاز يحدث عن أبيه (الغاز بن ربيعة) عن جده ربيعة الجرشي (الصحابي) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ,
قالوا بم يا رسول الله؟
قال: باتخاذهم القينات وشربهم الخمور.
قال الألباني: (رجاله ثقات غير الغاز بن ربيعة, وثقه ابن حبان وترجم له الحافظ ابن عساكر برواية ثلاثة عنه فمثله حسن الحديث إذا لم يخالف كما هنا فهو بذلك صحيح, ويزداد قوة بما له من شواهد في أحاديث الفتن.)
ومن الجدير بالذكر أن أحداً من أهل العلم لم يضعف الغاز بن ربيعة.
والشواهد التي ذكرها هي ما ذكرها أخونا الفاضل ولكن أقواها في نظري:
ما رواه ابن أبي الدنيا (ق2 - 2):قال حدثنا اسماعيل بن اسحاق الطالقاني قال حدثنا جرير عن أبان بن تغلب عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
قال الألباني: (قلت: وهذا اسناد مرسل صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير اسماعيل بن اسحاق (ليس من رجال مسلم) وثقه أبو داود , ووثقه عثمان بن خرزاد ووثقه الدارقطني)
قلت: الذي يظهر لي أن الألباني قوى الطريق الأولى التي فيها الغاز بن ربيعة (وثقه ابن حبان وترجم له ابن عساكر برواية 3 عنه ولم يجرحه أحد ولم يخالف) بالطريق الثانية واسنادها صحيح بيد أنها مرسله لأن عبد الرحمن بن سابط تابعي.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:55 م]ـ
اخواني الكرام، اسلام وأبو حامد،
أولا:
استكمالا لدراسة سند حديث عمران،
نقول وبالله التوفيق،
كلام في رواة رجال حديث عمران بن حصين،
في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم،
عبد الله بن عبد القدوس التميمي الرازي روى عن الاعمش،
نا عبد الرحمن انا عبد الله ابن احمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن عبد الله بن عبد القدوس فقال: ليس بشئ.
¥(53/92)
نا عبد الرحمن قال اخبرني ابي نا يحيى بن المغيرة قال سمعت جريرا يقول: رأيت عبد الله بن عبد القدوس يقود الاعمش قال يحيى وأمرني جرير أن اكتب عنه حديث مجاهد في الشحمة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال اخبرني أبو جعفر الجمال
قال: لم يكن عبد الله بن عبد القدوس بشئ، كان يسخر منه، يشبه المجنون.
يصيح الصبيان في اثره.
وفي التقريب لابن حجر:
صدوق رمي بالرفض وكان أيضا يخطئ
----
عباد بن يعقوب الكوفي الرواجني
في التقريب
صدوق رافضي، حديثه في البخاري مقرون،
بالغ ابن حبان فقال يستحق الترك
---
أما هلال بن يساف فهو تابعي ثقة
قال ابن أبي حاتم ثقة،
وفي التقريب: ثقة.
---------------------
ثانيا:
هذا بخصوص السند،
أما بخصوص متن الحديث،
فيكفيه حديث البخاري في صحيحه الذي رواه في صورة التعليق،
وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري، والله ما كَذَبَني:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكوننَّ من أمتي أقوام، يستحلُّون الْحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلنَّ أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيُبيِّتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة).
وهشام بن عمار من شيوخ البخاري.
وقال ابن حجر في "الفتح" كلاما قيما مطولا عن شرح الحديث و رد على ابن حزم وابن الصلاح،
أهمها في رأيي هذا الجزء:
وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في مستخرج الإسماعيلي قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار قال
وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى وننبه فيه على موضعين أحدهما أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى
وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام
وأخرجه بن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام ثانيهما قوله إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الحرير والخمر وذكر كلاما قال يمسخ منهم قردة وخنازير الى يوم القيامة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:12 ص]ـ
اخواني الكرام، اسلام وأبو حامد،
أولا:
استكمالا لدراسة سند حديث عمران،
نقول وبالله التوفيق،
كلام في رواة رجال حديث عمران بن حصين،
في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم،
عبد الله بن عبد القدوس التميمي الرازي روى عن الاعمش،
نا عبد الرحمن انا عبد الله ابن احمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن عبد الله بن عبد القدوس فقال: ليس بشئ.
نا عبد الرحمن قال اخبرني ابي نا يحيى بن المغيرة قال سمعت جريرا يقول: رأيت عبد الله بن عبد القدوس يقود الاعمش قال يحيى وأمرني جرير أن اكتب عنه حديث مجاهد في الشحمة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال اخبرني أبو جعفر الجمال
قال: لم يكن عبد الله بن عبد القدوس بشئ، كان يسخر منه، يشبه المجنون.
يصيح الصبيان في اثره.
وفي التقريب لابن حجر:
صدوق رمي بالرفض وكان أيضا يخطئ
----
عباد بن يعقوب الكوفي الرواجني
في التقريب
صدوق رافضي، حديثه في البخاري مقرون،
بالغ ابن حبان فقال يستحق الترك
---
أما هلال بن يساف فهو تابعي ثقة
قال ابن أبي حاتم ثقة،
وفي التقريب: ثقة.
---------------------
¥(53/93)
ثانيا:
هذا بخصوص السند،
أما بخصوص متن الحديث،
فيكفيه حديث البخاري في صحيحه الذي رواه في صورة التعليق،
وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري، والله ما كَذَبَني:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكوننَّ من أمتي أقوام، يستحلُّون الْحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلنَّ أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيُبيِّتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة).
وهشام بن عمار من شيوخ البخاري.
وقال ابن حجر في "الفتح" كلاما قيما مطولا عن شرح الحديث و رد على ابن حزم وابن الصلاح،
أهمها في رأيي هذا الجزء:
وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في مستخرج الإسماعيلي قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار قال
وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى وننبه فيه على موضعين أحدهما أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى
وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام
وأخرجه بن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام ثانيهما قوله إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الحرير والخمر وذكر كلاما قال يمسخ منهم قردة وخنازير الى يوم القيامة.
الأخ وعل
قلت في بداية كلامك أن كلمة ((غريب)) معناها ((غير محفوظ))
وهذا غير صحيح فكلمة غير محفوظ معناها ((منكر)) وهي أشد أنواع الضعف
بينما كلمة غريب يستخدمها الترمذي في الضعيف عموماً فلا يجوز تخصيصه بأشد الضعيف
قول الناقد فلان متساهل لا يعني أن هذا مطرد في كل أحكامه فالمتساهل قد يتشدد أحياناً ولكن وصفه بالتساهل أغلبي
لا يصح وصف حكم الشيخ الألباني بأنه ((معضلة))
لأنه قوى الحديث بعدة طرق ضعفها محتمل ومرسل صحيح
وهب أنه أخطأ فهذا محل اجتهاد وإن لم يجتهد الألباني فمن سيجتهد؟
وأما بالنسبة لعبدالله بن عبدالقدوس فتحرير أحوال لا يتأتى من النظر في كتابٍ واحد
وإليك بعض ما جاء في ترجمته في تهذيب التهذيب
قال أبو معمر حدثنا عبد الله بن عبد القدوس وكان خشبيا وقال محمد بن مهران الحمال لم يكن بشيء كان يسخر منه يشبه المجنون حتى يصيح الصبيان في أثره وحكى عن محمد بن عيسى أنه قال هو ثقة وقال البخاري هو في الأصل صدوق إلا أنه يروي عن أقوام ضعفا
وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بثقة
قلت الجرح الثاني شديد
وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أغرب
قلت وهذا من أخف الجرح
وقال الدارقطني ضعيف
وهذا الجرح ليس بالشديد
وقد رجح الحافظ أنه ((صدوق يخطيء))
ومن كان هذا حاله فإنه يعتبر بحديثه وهذا ما فعله الشيخ الألباني
وأما رفضه فليس مؤثراً على روايته على مذهب الشيخ الألباني في رواية المبتدع وقد ذهب بعض النقاد الى أن رواية المبتدع ترد فيما يؤيد بدعته فقط والمسألة محل اجتهاد
ولعل مما يؤيد مذهب الشيخ قول يحيى بن معين في الحارث بن حصيرة ((خشبي ثقة))
والخشبية من فرق الروافض
وأما عباد بن يعقوب فكان ينبغي على الأخ وعل أن يذكر أقوال الأئمة فيه ولا يكتفي بقول ابن حبان فقط _ فهو مبالغٌ فيه_
قال الحاكم كان بن خزيمة يقول حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب
وقال أبو حاتم شيخ ثقة
هذا ما نقله الحافظ في التهذيب والموجود في الجرح والتعديل ((شيخ))
قال الدارقطني شيعي صدوق
هذا كله نقلته من تهذيب التهذيب وتعمدت عدم نقل الكلام في نحلته لأنني قدمت الكلام على حكم رواية أهل البدع عند الشيخ
فمثل هذا يحتج بحديثه على التحقيق ولو تنزلنا وقلنا يعتبر به فلن نخالف الشيخ
وأرجو أن تراجع مشاركة الأخ اسلام طعيمة
وأما بالنشبة لتدليس الأعمش فقد ذكر الذهبي أن تدلسيه عن شيوخه الذين أكثر عنهم يحمل على الإتصال وذلك في ميزان الإعتدال
والحافظ ذكره في الطبقة الثانية من المدلسين وهي طبقة الذين لا يضر تدليسهم
ولكنه عاد فذكره في الثالثة
وأذكر أنني قرأت مقالةً نافعةً للشيخ خالد منصور إدريس في بسط الخلاف في تدليس الأعمش وذكر الأقوال في ذلك والترجيح بينها فلو نقلها أحد الأخوة ليستفيد منها رواد الملتقى
¥(53/94)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:31 ص]ـ
اخواني الكرام، اسلام وأبو حامد،
أولا:
استكمالا لدراسة سند حديث عمران،
نقول وبالله التوفيق،
كلام في رواة رجال حديث عمران بن حصين،
في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم،
عبد الله بن عبد القدوس التميمي الرازي روى عن الاعمش،
نا عبد الرحمن انا عبد الله ابن احمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن عبد الله بن عبد القدوس فقال: ليس بشئ.
نا عبد الرحمن قال اخبرني ابي نا يحيى بن المغيرة قال سمعت جريرا يقول: رأيت عبد الله بن عبد القدوس يقود الاعمش قال يحيى وأمرني جرير أن اكتب عنه حديث مجاهد في الشحمة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال اخبرني أبو جعفر الجمال
قال: لم يكن عبد الله بن عبد القدوس بشئ، كان يسخر منه، يشبه المجنون.
يصيح الصبيان في اثره.
وفي التقريب لابن حجر:
صدوق رمي بالرفض وكان أيضا يخطئ
----
عباد بن يعقوب الكوفي الرواجني
في التقريب
صدوق رافضي، حديثه في البخاري مقرون،
بالغ ابن حبان فقال يستحق الترك
---
أما هلال بن يساف فهو تابعي ثقة
قال ابن أبي حاتم ثقة،
وفي التقريب: ثقة.
---------------------
ثانيا:
هذا بخصوص السند،
أما بخصوص متن الحديث،
فيكفيه حديث البخاري في صحيحه الذي رواه في صورة التعليق،
وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري، والله ما كَذَبَني:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكوننَّ من أمتي أقوام، يستحلُّون الْحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلنَّ أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيُبيِّتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة).
وهشام بن عمار من شيوخ البخاري.
وقال ابن حجر في "الفتح" كلاما قيما مطولا عن شرح الحديث و رد على ابن حزم وابن الصلاح،
أهمها في رأيي هذا الجزء:
وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في مستخرج الإسماعيلي قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار قال
وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى وننبه فيه على موضعين أحدهما أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى
وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام
وأخرجه بن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام ثانيهما قوله إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الحرير والخمر وذكر كلاما قال يمسخ منهم قردة وخنازير الى يوم القيامة.
الأخ وعل
قلت في بداية كلام أن كلمة ((غريب)) تعني ((غير محفوظ))
وهذا غير صحيح فمعنى كلمة ((غير محفوظ)) بلسان المتقدمين تعني ((منكر)) وهو شديد الضعف
وكلمة ((غريب)) عند الترمذي تعني ((ضعيف)) فلا يجوز تخصيصها بالضعف الشديد
وقول الناقد ((فلان متساهل)) حكم أغلبي لا يعني أنه لا يتشدد أحياناً
ولا يقبل وصفك لحكم الألباني ب ((المعضلة))
لأنه ذكر مرسلاً صحيحاً وقواه بطرقٍ مسندةٍ ضعفها محتمل
والمسألة محل اجتهاد ومن يجتهد إن لم يجتهد الألباني
وأما بالنسبة لعبدالله بن عبدالقدوس فقول الحافظ فيه لا يخالف حكم الألباني فقد حكم عليه بأنه يعتبر بحديثه وهذا مفهوم كلام الحافظ
وأما رفضه فليس بمسقط لروايته على مذهب جماعة من النقاد يتابعهم الشيخ الألباني وسيأتيك بعضهم عند الكلام على عباد بن يعقوب
غير أن الأخ وعل أهمل بعض الأقوال الواردة في حقه في تهذيب التهذيب
قال أبو معمر حدثنا عبد الله بن عبد القدوس وكان خشبيا وقال محمد بن مهران الحمال لم يكن بشيء كان يسخر منه يشبه المجنون حتى يصيح الصبيان في أثره وحكى عن محمد بن عيسى أنه قال هو ثقة وقال البخاري هو في الأصل صدوق إلا أنه يروي عن أقوام ضعفا
وقال أبو داود ضعيف الحديث كان يرمي بالرفض وضعفه أيضاً الدارقطني
وهذا جرحٌ ليس بشديد
وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بثقة
وقوله الثاني جرحٌ شديد
وأما عباد بن يعقوب فما كان ينبغي للأخ وعل الإكتفاء بكلام ابن حبان من المتقدمين لأن قوله فيه تشدد ومبالغة
قال الحاكم كان ابن خزيمة يقول حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب
قال الدارقطني ((شيعي صدوق))
وقال أبو حاتم ((شيخ))
كذا في الجرح والتعديل وهو تهذيب التهذيب ((شيخ ثقة))
وأما الكلام في نحلته فليس مؤثراً في روايته على مذهب الشيخ الألباني
ومشاركة الأخ اسلام طعيمة جيدة
وتدليس الأعمش محل خلاف طويل عريض حتى إن الحافظ اضطرب فيه فذكره مع من لا يضر تدليسهم في الطبقة الثانية
وذكره مع الذين لا بد ان يصرحوا بالتحديث في الطبقة الثالثة
وتوسط الذهبي في الميزان وذكر أن عنعنته تمشى في شيوخه الذين أكثر عنهم
¥(53/95)
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالاً لما بدأت أخي وعل المصري أقول مستعيناً بالله:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (19 - 156) من طريق:
أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني ثنا بشر بن بكر باسناده المتقدم عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز (بالمعجمتين) والحرير والخمر والمعازف .... )
وأبي سعيد الهيثم: حافظ.
وعيسى بن أحمد العسقلاني: مترجم في التهذيب ووثقه جمع من المتقدمين والمتأخرين منهم: النسائي والخليلي والحافظ.
ويظهر فيه موضع الشاهد وهو لفظة المعازف.
وكذا أخرجه البيهقي في السنن (3/ 272) من طريق:
أبي بكر الإسماعيلي عن عبد الرحمن بن ابراهيم (لقبه دحيم) ثنا بشر بن بكر باسناده المتقدم عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... ).
وعبد الرحمن بن ابراهيم: ثقة.
ويظهر فيه موضع الشاهد أيضاً وهو لفظ المعازف.
وقد ادعى أحد المحققين المعاصرين من ذوي الأهواء كذباً أن لفظ المعازف ليس موجوداً في رواية البيهقي! وهو فيها كما رأيت! وأنا والله لشديد العجب من أناس لا يستحون من الكذب على الله لأجل الترويج لمذاهبهم الباطلة وعقائدهم الزائغة, نسأل الله لنا ولكم السلامة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:35 م]ـ
الأخ وعل
قلت في بداية كلام أن كلمة ((غريب)) تعني ((غير محفوظ))
وهذا غير صحيح فمعنى كلمة ((غير محفوظ)) بلسان المتقدمين تعني ((منكر)) وهو شديد الضعف
وكلمة ((غريب)) عند الترمذي تعني ((ضعيف)) فلا يجوز تخصيصها بالضعف الشديد
وقول الناقد ((فلان متساهل)) حكم أغلبي لا يعني أنه لا يتشدد أحياناً
ولا يقبل وصفك لحكم الألباني ب ((المعضلة))
لأنه ذكر مرسلاً صحيحاً وقواه بطرقٍ مسندةٍ ضعفها محتمل
والمسألة محل اجتهاد ومن يجتهد إن لم يجتهد الألباني
الأخ الفاضل/ عبد الله
بخصوص ألفاظ الترمذي للحكم على الحديث، فالعلماء في اختلاف واشكال،
فهم مثلا لا يعرفون على وجه الدقة ماذا يعني الترمذي بقوله " حديث حسن صحيح ".
اما بخصوص التساهل في التصحيح،
ففي اعتقادي أنه يعني شروطا أقل تشددا أو تخففا من شروط الشيخين،
فمثلا ابن حبان يقبل رواية المجاهيل ويضعها في صحيحه،
وأيضا قد تعني أنه ليس بالضرورة اجماع العلماء على توثيق الراوي، هذا ما أعلمه وتعلمته من الألباني نفسه من خلال تخريجه للأحاديث.
أما بخصوص تقوية الضعيف بمجموع طرقه فهي قاعدة فعلا معضلة وعجيبة!! واجتهاد الألباني فيها محل نظر حتى ولو تبع فيها ابن حجر،
أما بخصوص المرسل الصحيح، فقد لا تعلم أن أهل الحديث يردوه لأنه أخل بشروط اتصال السند الى رسول الله صلى اله عليه وسلم ومعرفة حال الرواة.
يقول ابن عبد البر في التمهيد:
وحجتهم في رد المراسيل ما أجمع عليه العلماء من الحاجة الى عدالة المخبر وأنه لا بد من علم ذلك ف إذا حكى التابعي عمن لم يلقه لم يكن بد من معرفة الواسطة اذ قد صح ان التابعين أو كثيرا منهم رووا عن الضعيف وغير الضعيف فهذه النكتة عندهم في رد المرسل
لأن مرسله يمكن أن يكون سمعه ممن يجوز قبول نقله وممن لا يجوز ولا بد من معرفة عدالة الناقل فبطل لذلك الخبر المرسل للجهل بالواسطة
قالوا ولو جاز قبول المراسيل لجاز قبول خبر مالك والشافعي والأوزاعي ومثلهم إذا ذكروا خبرا عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولو جاز ذلك فيهم لجاز فيمن بعدهم الى عصرنا وبطل المعنى الذي عليه مدار الخبر ومن حجتهم أيضا في ذلك أن الشهادة على الشهادة قد أجمع المسلمون أنه لا يجوز فيها الا الاتصال والمشاهدة فكذلك الخبر يحتاج من الاتصال والمشاهدة الى مثل ما تحتاج اليه الشهادة اذ هو باب في ايجاب الحكم واحد
هذا كله قول الشافعي وأصحابه وأهل الحديث ولهم في ذلك من الكلام ما يطول ذكره
---
يبقى نقطتين:
الأولى، أننا لسنا بصدد التعرض لمتن الحديث وحكمه فهذا له مجال آخر مع الفقهاء.
الثانية، أننا لسنا بصدد مقالة عن مكانة الألباني العلمية، فنحن نفتخر ان في عصرنا حافظ محدث مثله.
بل فقط بصدد دراسة سند حديث، ان كنا حقيقة تلامذة الألباني!
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالاً لما بدأت أخي وعل المصري أقول مستعيناً بالله:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (19 - 156) من طريق:
أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني ثنا بشر بن بكر باسناده المتقدم عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز (بالمعجمتين) والحرير والخمر والمعازف .... )
وأبي سعيد الهيثم: حافظ.
وعيسى بن أحمد العسقلاني: مترجم في التهذيب ووثقه جمع من المتقدمين والمتأخرين منهم: النسائي والخليلي والحافظ.
ويظهر فيه موضع الشاهد وهو لفظة المعازف.
وكذا أخرجه البيهقي في السنن (3/ 272) من طريق:
أبي بكر الإسماعيلي عن عبد الرحمن بن ابراهيم (لقبه دحيم) ثنا بشر بن بكر باسناده المتقدم عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... ).
وعبد الرحمن بن ابراهيم: ثقة.
ويظهر فيه موضع الشاهد أيضاً وهو لفظ المعازف.
وقد ادعى أحد المحققين المعاصرين من ذوي الأهواء كذباً أن لفظ المعازف ليس موجوداً في رواية البيهقي! وهو فيها كما رأيت! وأنا والله لشديد العجب من أناس لا يستحون من الكذب على الله لأجل الترويج لمذاهبهم الباطلة وعقائدهم الزائغة, نسأل الله لنا ولكم السلامة.
وجزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(ومشاركة الأخ اسلام طعيمة جيدة)
أضم صوتي الى أخي عبد الله،
مشاركاتك اخي اسلام حقا جيدة.
وفقكم الله جميعا.
¥(53/96)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:36 م]ـ
مفهوم الحديث " الغريب "
يقول الألباني في تصحيح الحديث:
الثاني: عن عمران بن حصين مرفوعا به. يرويه عبد الله بن عبد القدوس قال:حدثني الأعمش عن هلال بن يساف عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا، و الترمذي (2213) و قال: " غريب ". قلت: يعني ضعيف، و رجاله صدوقون غير أن عبد الله هذا كان يخطىء كما في " التقريب " فمثله يستشهد به.
قال الدكتور محمود الطحان في كتابه تيسير مصطلح الحديث:
يقسم خبر الآحاد بالنسبة الى عدد طرقه الى ثلاثة أقسام،
مشهور - عزيز - غريب
والغريب،
اصطلاحا هو ما ينفرد بروايته راو واحد،
ويطلق كثير من العلماء على الغريب اسما آخر هو "الفرد" على أنهما مترادفان، وقال ابن حجر أن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فالفرد أكثر ما يطلقونه على "الفرد المطلق" والغريب أكثر ما يطلقونه على " الفرد النسبي ".
ومثاله:
حديث انما الأعمال بالنيات،
(قلت) تفرد به محمد بن ابراهيم التيمي عن علقمة عن عمر رضي الله عنه.
وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر،
تفرد به مالك عن الزهري.
وفي تقسيم آخر له:
1 - غريب متنا واسنادا.
2 - غريب اسنادا لا متنا.
وفيه يقول الترمذي: غريب من هذا الوجه. انتهى
---------------------
روى الترمذي في جامعه:
ستخرج نار من حضرموت أو من نحو حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام
قال أبو عيسى وفي الباب عن حذيفة بن أسيد وأنس وأبي هريرة وأبي ذر
وهذا حديث حسن غريب صحيح من حديث بن عمر
(قلت) فاذا قلنا بقول الألباني بأن قول الترمذي "غريب" يعني "ضعيف "،
فكيف نفسر هذا القول حسن غريب صحيح؟
كيف يكون الحديث ضعيفا وفي نفس الوقت حسن .. صحيح؟
-----
وحديث آخر
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء قال أبو عيسى حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء وأبو معاذ يقولون هو سليمان بن أرقم وهو ضعيف عند أهل الحديث قال وفي الباب عن معاذ بن جبل
قال الترمذي: حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء
قال الشيخ الألباني: ضعيف
سند الحديث:
حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح حدثنا عبد الله بن وهب عن زيد بن حباب عن أبي معاذ عن الزهري عن عروة
(قلت) والحديث ظاهر حكمه الضعف كما يقول الترمذي وصرح به الألباني،
فلماذا لم يقل عليه الترمذي " غريب " بمعنى ضعيف على قول الألباني في معنى الغريب.
اذن فلفظ غريب لا يمكن أن يقصد بها الترمذي الضعف.
----
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:11 م]ـ
جزاك الله خيراً أخ وبارك فيك
أحببت فقط أن أنبهك إلى أني كنت قد كتبت بالأعلى كي أوضح لك وجهة نظر العلامة الألباني في تصحيح حديث (الخسف والقذف والمسخ) , وسقت اسنادين أحدهما حسن (في نقد الألباني) من طريق ربيعة الجرشي الصحابي, والآخر مرسل صحيح من طريق عبد الرحمن بن سابط التابعي, وأن الألباني قوى الحديث بهما أساساً ثم ساق الشواهد والمتابعات التي منها حديث عمران بن حصين عند الترمذي الذي بسطت كلامك حوله, فأرجو أن تراجع هذا الرد ثم تعلمني برأيك, وأنا في خدمتك دائماً يا أخي
وجزاك الله خيراً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:01 م]ـ
مفهوم الحديث " الغريب "
يقول الألباني في تصحيح الحديث:
قال الدكتور محمود الطحان في كتابه تيسير مصطلح الحديث:
يقسم خبر الآحاد بالنسبة الى عدد طرقه الى ثلاثة أقسام،
مشهور - عزيز - غريب
والغريب،
اصطلاحا هو ما ينفرد بروايته راو واحد،
ويطلق كثير من العلماء على الغريب اسما آخر هو "الفرد" على أنهما مترادفان، وقال ابن حجر أن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فالفرد أكثر ما يطلقونه على "الفرد المطلق" والغريب أكثر ما يطلقونه على " الفرد النسبي ".
ومثاله:
حديث انما الأعمال بالنيات،
(قلت) تفرد به محمد بن ابراهيم التيمي عن علقمة عن عمر رضي الله عنه.
وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر،
تفرد به مالك عن الزهري.
وفي تقسيم آخر له:
1 - غريب متنا واسنادا.
¥(53/97)
2 - غريب اسنادا لا متنا.
وفيه يقول الترمذي: غريب من هذا الوجه. انتهى
---------------------
روى الترمذي في جامعه:
ستخرج نار من حضرموت أو من نحو حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام
قال أبو عيسى وفي الباب عن حذيفة بن أسيد وأنس وأبي هريرة وأبي ذر
وهذا حديث حسن غريب صحيح من حديث بن عمر
(قلت) فاذا قلنا بقول الألباني بأن قول الترمذي "غريب" يعني "ضعيف "،
فكيف نفسر هذا القول حسن غريب صحيح؟
كيف يكون الحديث ضعيفا وفي نفس الوقت حسن .. صحيح؟
-----
وحديث آخر
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء قال أبو عيسى حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء وأبو معاذ يقولون هو سليمان بن أرقم وهو ضعيف عند أهل الحديث قال وفي الباب عن معاذ بن جبل
قال الترمذي: حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء
قال الشيخ الألباني: ضعيف
سند الحديث:
حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح حدثنا عبد الله بن وهب عن زيد بن حباب عن أبي معاذ عن الزهري عن عروة
(قلت) والحديث ظاهر حكمه الضعف كما يقول الترمذي وصرح به الألباني،
فلماذا لم يقل عليه الترمذي " غريب " بمعنى ضعيف على قول الألباني في معنى الغريب.
اذن فلفظ غريب لا يمكن أن يقصد بها الترمذي الضعف.
----
الله المستعان
ترد على نفسك اولاً تفسر الغريب بالمنكر والآن تقول لا يعني الترمذي به الضعف
بل يعني به الضعيف وكلام الطحان في مفهوم الحديث عند المتأخرين
وأما اعتراضك بأن الترمذي وصف حديثاً بأنه ((حسن صحيح غريب))
فهناك فرق بين الألفاظ المركبة والألفاظ المفردة
ففي كلام النقاد الكلمة إذا انضاف لها غيرها كان لها معنىً غير الذي تحمله منفردة فقول الترمذي ((حسن)) فسره بما عند المتأخرين الحسن لغيره
ولكن يصف بعض الأحاديث التي ليس لها إلا اسناد واحد ب ((الحسن الصحيح))
فهل يمكننا ان نقول _ عى قاعدة الأخ وعل _ لا يصح أن نقول أن الحسن في كلام الترمذي يعني الحسن لغيره لأنه وصف بعض المفاريد بانها حسنة صحيحة _ ولم يقل غريبة فتنبه _
قطعاً سيكون هذا الكلام مرفوض لأن الترمذي أعلم بكلامه من غيره
أرجو أن تكون فهمت هذا جيداً
قال الترمذي حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ ابنِ أَنْعُمٍ عَنْ عُتْبَةَ بنِ حُمَيْدٍ عَنْ عُبَادَةَ بنِ نُسَيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَنْمٍ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ:
"رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. وَرِشْدِينَ ابنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَاد بنِ أَنْعُمِ الإِفْرِيقِيُّ يُضَعَّفَانِ في الْحَدِيثِ
وقال أيضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاودَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا خَارِجَةُ ابنُ مُصْعَبٍ عَنْ يُونَسَ بنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ عُتَيِّ بنِ ضُمْرَةَ السَّعْدِيَّ عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَاناً يُقَالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسَوَاسَ الْمَاءِ".
قَالَ: وَفي البَابِ عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرٍو، وَعَبْدِ الله بن مُغَفَّلٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيثُ أُبَيِّ بن كَعْبٍ حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالقَوِيِّ
وقال أيضاً حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ وَجيهٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"تَحتَ كُلِّ شَعرَةٍ جَنَابَةٌ، فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ وَأَنْقُوا البَشَرَ".
قَالَ: وَفي البَابِ عَنْ عَلِيٍّ، وَأَنَسٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيثُ الحَارِثِ بن وَجيهُ حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعرِفُهُ إِلاَّ مِن حَدِيِثهِ.
وَهُوَ شَيخٌ لَيْسَ بِذَاكَ. وَقَدْ رَوَى عَنهُ غَيرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَةِ. وَقَدْ تَفَرَدَ بِهَذا الحَدِيثِ عَن مَالِكِ بنِ دِينَارٍ. وَيُقَالُ "الحَارِثُ بنُ وَجيهٍ"، وَيُقالُ "ابنُ وَجْبَةَ".
وقال أيضاً حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ العَنْبَريُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ كَثِيرٍ أَبو غَسْانَ العَنْبَرِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الكَحَّالِ عَن عَبدِ اللهِ بنِ أَوْسٍ الخُزَاعِيِّ عَن بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ عَن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"بَشِّرِ المَشَّائِينَ في الظُّلَمِ إِلى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مَرْفُوعٌ، هُوَ صَحِيحٌ مُسْنَدٌ وَمَوْقُوفٌ إِلى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُسْنَدْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قلت هذا يدل على ما ذكرت
وتذكيري باجتهاد الألباني لم يأتِ عرضاً بل ذكرته رداً على وصفك لحكم الشيخ ب ((المعضلة))
ثم إنك تتكلم وكأن الحديث ليس له طريق إلا المرسلة وهذا غير صحيح
لا نحن ولا الألباني نخالف في عدم حجية المرسل وليس هذا محل نزاع حتى تذكر الأدلة عليه
ولكن الشيخ إلى تقوية المرسل بالمسانيد الضعيفة وهذا المذهب ليس بغريب بل عليه عامة المتأخرين
وأنت أول من بدأ بالكلام على المتن
¥(53/98)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:43 م]ـ
(قلت) فاذا قلنا بقول الألباني بأن قول الترمذي "غريب" يعني "ضعيف "،
فكيف نفسر هذا القول حسن غريب صحيح؟
كيف يكون الحديث ضعيفا وفي نفس الوقت حسن .. صحيح؟ فرق بين قوله غريب وبين قوله حسن صحيح غريب.
فلا أعرف عاقلا فضلا عمن هو في مكان الشيخ الألباني يدعي أن حسن صحيح غريب تعني حسن صحيح ضعيف، فإنك إن أوردت مثل هذا الإيراد على الشيخ رحمه الله فقد تدع لقائل أن يخيرك بين أن تكون متهما لعقل الشيخ رحمه الله وإما أن تكون متهما لعقل من يقرأ هذا الإيراد الضعيف، وإني أحسبك تسرعت في إيرادك ولو أوردته في صورة السؤال لكان أولى.
وإيرادك يرد عليه أن قوله غريب بمفردها لا تعني نفس قوله حسن غريب، ولا تعني أيضا حسن صحيح غريب.
(قلت) والحديث ظاهر حكمه الضعف كما يقول الترمذي وصرح به الألباني،
فلماذا لم يقل عليه الترمذي " غريب " بمعنى ضعيف على قول الألباني في معنى الغريب.وهذا الإيراد أضعف من سابقه وأعجب، فهب أني قلت في أول الكتاب إن قولي منقطع يعني ضعيف، ثم في وسط الكتاب قلت هذا حديث شاذ.
فهل تورد علي أني لم أقل منقطع حيث أني نصصت على أن المنقطع تعني الضعيف؟! أم تقول -كما يقول العاقل- أن الضعف لا يستلزم الانقطاع كما لا يستلزم الغرابة؟
أما بخصوص تقوية الضعيف بمجموع طرقه فهي قاعدة فعلا معضلة وعجيبة!! واجتهاد الألباني فيها محل نظر حتى ولو تبع فيها ابن حجر،
أما بخصوص المرسل الصحيح، فقد لا تعلم أن أهل الحديث يردوه لأنه أخل بشروط اتصال السند الى رسول الله صلى اله عليه وسلم ومعرفة حال الرواة.ولكنك يا عزيزي قد لا تعلم أن المرسل من أقسام الضعيف الذي يعتبر به ويشد بعضه بعضا ولو كلفت نفسك البحث في الملتقي عن التقوية بالشواهد والمتابعات لرأيت النقول في هذا المضمار ولربما رأيت أن ممن يأخذ بالقاعدة المعضلة العجيبة هم كثر ممن نأخذ منهم علم الحديث.
يقول ابن عبد البر في التمهيد:
وحجتهم في رد المراسيل ما أجمع عليه العلماء من الحاجة الى عدالة المخبر وأنه لا بد من علم ذلك ف إذا حكى التابعي عمن لم يلقه لم يكن بد من معرفة الواسطة اذ قد صح ان التابعين أو كثيرا منهم رووا عن الضعيف وغير الضعيف فهذه النكتة عندهم في رد المرسل
لأن مرسله يمكن أن يكون سمعه ممن يجوز قبول نقله وممن لا يجوز ولا بد من معرفة عدالة الناقل فبطل لذلك الخبر المرسل للجهل بالواسطة
قالوا ولو جاز قبول المراسيل لجاز قبول خبر مالك والشافعي والأوزاعي ومثلهم إذا ذكروا خبرا عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولو جاز ذلك فيهم لجاز فيمن بعدهم الى عصرنا وبطل المعنى الذي عليه مدار الخبر ومن حجتهم أيضا في ذلك أن الشهادة على الشهادة قد أجمع المسلمون أنه لا يجوز فيها الا الاتصال والمشاهدة فكذلك الخبر يحتاج من الاتصال والمشاهدة الى مثل ما تحتاج اليه الشهادة اذ هو باب في ايجاب الحكم واحد
هذا كله قول الشافعي وأصحابه وأهل الحديث ولهم في ذلك من الكلام ما يطول ذكرهومذهب الشافعي وغيره في تقوية المرسل بالمرسل أشهر من أن ينقل، فلم تنقل كلاما في حجية المرسل الفرد ولا تتكلم عن الاحتجاج بالمرسل الذي وجد له شواهد يعتضد بها؟
وأنا اقتبست أمثلة من إيراداتك لمجرد ضرب المثل ولم يكن الرد عليها هدفا بحد ذاته لكون المغالطة في عمومها واضحة، ثم لأوقفك على نهاية الأمر وجماعه أنقل لك كلام الشيخ الألباني نفسه ولتحكم بنفسك إن كان صاحب الكلام ممن يقع في مثل إيراداتك أم لا فقال رحمه الله في إرواء الغليل عقيب الحكم على حديث:
ولكن يجب التنبيه أيضا إلى أن الحديث لم ينزل بذلك إلى مرتبة الضعف كما توهم بعضهم، وإنما إلى مرتبة الحسن، كما بينه آنفا. وإن مما ينبغي ذكره بهذه المناسبة أن الحديث الحسن لغيره، وكذا الحسن لذاته من أدق علوم الحديث وأصعبها، لأن مدارهما على من اختلف فيه العلماء من رواته، ما بين موثق ومضعف، فلا يتمكن من التوفيق بينها، أو ترجيح قول على الأقوال الأخرى، إلا من كان على علم بأصول الحديث وقواعده، ومعرفة قوية بعلم الجرح والتعليل ومارس ذلك عمليا مدة طويلة من عمره، مستفيدا من كتب التخريجات ونقد الأئمة النقاد عارفا بالمتشددين منهم والمتساهلين، ومن هم وسط بينهم، حتى لا يقع في الإفراط والتفريط، وهذا
¥(53/99)
أمر صعب قل من يصير له، وينال ثمرته، فلا جرم أن صار هذا العلم غريبا من العلماء والله يختص بفضله من يشاء
تعديل: كنت أحرر حينما قرأت الرد السابق فاعذروا افتئاتي عليكم
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
الله المستعان
ترد على نفسك اولاً تفسر الغريب بالمنكر والآن تقول لا يعني الترمذي به الضعف
بل يعني به الضعيف وكلام الطحان في مفهوم الحديث عند المتأخرين
يا أخي الفاضل،
يا أخي أنا لم أفسر الغريب، هداك الله،
علم المصطلح هو الذي يفسر الحديث الغريب بأنه الفرد أي لم يكن له غير راو واحد.
ولم اقل مطلقا أنه يفسر ب "المنكر " ف " المنكر " أشد أنواع الضعيف.
كيف تقولني ما لم أقله؟!!!
أتشككني في نفسي؟!
لقد ضربت للحديث الغريب مثالا وضربه لك صاحب التيسير،
بحديث عمر بن الخطاب وهو في صحيح البخاري في أول كتابه،
وقال شارحه تفرد به محمد بن ابراهيم التيمي، وكل المحدثين في الأمة يعلمون ذلك.
كيف أقول على الحديث الغريب "منكر" وهو في صحيح البخاري؟!!!!
ومفهوم الحديث سواء عند المتقدمين وعند المتأخرين.
ولكن المشكلة أن الترمذي جاء في جامعه بمصطلحات حيرت العلماء، وهذا معلوم عند أهل الحديث،
لذا فأنت ترى الألباني يجتهد في تفسير "حديث غريب" عند الترمذي،
والا لو كان المصطلح معلوم بداهة وتأصيلا، ما كان أردف الألباني قائلا: قلت، يعني ضعيف .. انظر في مشاركة الأخ أبو حامد في تصحيح حديث عمران.
ان الترمذي لم يبين ما يعنيه بالضبط في ألفاظه في الحكم على الحديث.
وما قلته أن الغريب عند الترمذي قد يعني مفهوم الغريب المعلوم عند علماء الحديث، وهو قريب من معناه اللغوي،
ألم تسمع أخي عن الوحدة والغربة والانفراد؟!!
وقلت أيضا، لايمكن أن يكون بمعنى الضعيف،
أولا: لأن ذلك غير معلوم أو معروف مطلقا في مصطلح الحديث
(بل فلتأتني أنت بهذا المفهوم العجيب وفي أي الكتب جاء، الغريب يعني الضعيف)
ثانيا: ان ذلك المعنى غير جائز أن نظنه عند الترمذي نفسه، بدليل، ثم أوردت بعض أمثلة،
وقلت كيف نتقبل قوله: حسن غريب صحيح، بتفسير الألباني،
فكيف يكون الحديث صحيحا وهو في داخله ضعيفا؟
فمعلوم أن مرادف الكلمة يجوز أن يحل مكانها،
فاذا بنا أمام جملة عجيبة، حسن ضعيف صحيح!!!!!!
[ quote]
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:06 ص]ـ
للتذكرة والتأكيد والبيان
----
أولا: موضوعي بهذا العنوان " حديث المعازف لعمران بن حصين يحتاج الى دراسة "
ثانيا: يفهم من هذا العنوان وقد ربط الحديث بعمران بن حصين، أني لا أقصد المتن بل أقصد سلسلة السند الموصل الى حديث عمران.
ثالثا: يفهم من هذا العنوان وقد ربطه بالدراسة، أن الحديث قد يكون صحيحا أو ضعيفا.
رابعا: لو أن الألباني قال في حكم الحديث، صحيح أو حسن لغيره، ما كان لهذا الموضوع من وجود.
خامسا: يقول الألباني في تمام المنة،
القاعدة الثالثة " رد الحديث المدلس "
وفيه قال وحكم من ثبت عنه التدليس اذا كان عدلا أن لايقبل منه الا ما صرح فيه بالتحديث وبعضهم لا يقبل حديثه مطلقا والأصح الأول كما قال ابن حجر.
وهذه القاعدة هي التي أسسنا عليها موضوعنا.
خامسا: القاعدة العاشرة: تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على اطلاقه
يقول الألباني في القاعدة،
من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في " فيض القدير " عن العلماء قالوا: " وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث: " من حفظ على أمتي أربعين حديثا " (1) مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد "
وراجع لهذا " قواعد التحديث " (ص 90) و " شرح النخبة " (ص 25)
وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على
رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم
عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة "
فتأمل جيدا أخي هذه القاعدة.
سادسا: أليست تلك القاعدة العاشرة معضلة؟!
فنحن لا نعلم عدد الطرق المطلوبه لتقوية الحديث،
وان هذه القاعدة لو أجمع كل أهل الحديث عليها فسينجم عنها خطر كبير، بدليل أن الألباني قال فيها،
ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم
خامسا: أن حكم الترمذي راوي الحديث لحديث عمران بأنه: غريب،
وحكم الألباني بأنه: صحيح
¥(53/100)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 11:42 م]ـ
عودة الى لحديث الغريب
يقول ابن الصلاح في علوم الحديث:
معرفة الغريب
روي عن أبي عبد الله بن مندة الحافظ الاصبهاني أنه قال: الغريب من الحديث كحديث الزهري وقتادة وأشباهه من الأئمة ممن جمع حديثهم، إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى: غريبا.
فإذا روى عنهم رجلان وثلاثة، أشركوا في حديث يسمى: عزيزاً.
فإذا روى الجماعة عنهم حديثا سمي: مشهوراً.
قال ابن الصلاح: الحديث الذي يتفرد به بعض الرواة يوصف بالغريب،
وكذلك الحديث الذي يتفرد فيه بعضهم بأمر لا يذكره فيه غيره. إما في متنه، إما في إسناده. وليس كل ما يعد من أنواع الأفراد معدوداً من أنواع الغريب، كما في الأفراد المضافة إلى البلاد، على ما سبق شرحه.
ثم أن الغريب ينقسم إلى: صحيح، كالأفراد المخرجة في الصحيح،
وإلى: غير صحيح، وذلك هو الغالب على الغريب.
روينا عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قال غير مرة: لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرايب، فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء.
وينقسم الغريب أيضاً من وجه آخر:
فمنه ما هو غريب متنا وإسنادا، و هو الحديث الذي تفرد برواية متنه راو واحد.
ومنه ما هو غريب إسنادا لا متنا، كالحديث الذي متنه معروف، مروي عن جماعة من الصحابة، إذا تفرد بعضهم بروايته عن صحابي آخر: كان غريبأ من ذلك الوجه، مع أن متنه غير غرب.
ومن ذلك غرائب الشيوخ في أسانيد المتون الصحيحة. هذا الذي يقول فيه الترمذي: غريب من هذا الوجه.
ولا أرى هذا النوع ينعكس، فلا يوجد إذا ما هو غريب متنا وليس غريبا إسنادا، إلا إذا اشتهر الحديث الفرد عمن تفرد به، فرواه عنه عدد كثيرون، فإنه يصير غريبأ مشهورا،
وغريباً متنا وغير غريب إسنادا، لكن بالنظر إلى أحد طرفي الإسناد: فإن إسناده متصف بالغرابة في طرفه الأول، متصف بالشهرة فى طرف الآخر، كحديث: " إنما الأعمال بالنيات ". وكسائر الغرائب إلى اشتملت عليها التصانيف المشتهرة، والله أعلم.
---
يقول الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي في الأفراد للدارقطني:
وأما الغريب والأفراد فلا يمكن الكلام عليها لكل أحد من الناس إلا من برع في صنعة الحديث فمن جمع بين هذين الكتابين أمكنه الكلام على أكثر الصحيح والغريب
اعلم أن الغرائب والأفراد على خمسة أنواع:
النوع الأول:
غرائب وأفراد صحيحة وهو أن يكون الصحابي مشهورا برواية جماعة من التابعين عنه ثم ينفرد بحديث عنه أحد الرواة الثقات لم يروه عنه غيره ويرويه عن التابعي رجل واحد من الأتباع ثقة وكلهم من أهل الشهرة والعدالة وهذا حد في معرفة الغريب والفرد الصحيح وقد أخرج نظائر في الكتابين.
والنوع الثاني:
من الأفراد أحاديث يرويها جماعة من التابعين عن الصحابي ويرويها عن كل واحد منهم جماعة فينفرد عن بعض رواتها بالرواية عنه رجل واحد لم يرو ذلك الحديث عن ذلك الرجل غيره من طرق تصح/ فإن كان قد رواه عن الطبقة المتقدمة عن شيخه إلا أنه من رواية هذا المتفرد عن شيخه لم يرويه عنه.
والنوع الثالث:
أحاديث يتفرد بزيادة ألفاظ فيها واحد عن شيخه لم يرو تلك الزيادة غيره عن ذلك الشيخ فينسب إليه التفرد بها وينظر في حاله.
والنوع الرابع:
متون اشتهرت عن جماعة من الصحابة أو عن واحد منهم فروي ذلك المتن عن غيره من الصحابة ممن لا يعرف به إلا من طريق هذا الواحد ولم يتابعه عليه غيره.
والنوع الخامس:
من التفرد أسانيد ومتون ينفرد بها أهل بلد لا توجد إلا من روايتهم. وسنن ينفرد بالعمل بها أهل مصر لا يعمل بها في غير مصرهم. وليس هذا النوع مما أراده الدار قطني ولا ذكره في هذا الكتاب إلا أن ذكراه في بابه.
---
تدريب الراوي للسيوطي
الغريب
[ويدخلُ في الغَريب ما انفردَ راوٍ بروايته] فلم يَرْوهِ غيره كمَا تقدَّم مِثاله في قسم الأفراد [أو بزيادة في متنه أو إسناده] لم يذكرها غيره.
ولا يَدْخلُ فيه أفْرادُ البُلْدان, ويَنْقسمُ إلى صَحيحٍ وغَيْره, وهو الغَالبُ,
وإلى غَريبٍ مَتنًا وإسْنَادًا, كمَا لو انفردَ بِمَتنهِ واحدٌ, وغَريب إسْنَادًا كحديثٍ رَوَى متنهُ جماعةٌ من الصَّحَابة, انفردَ واحدٌ بروايتهِ عن صَحَابي آخَرَ, وفيه يَقُولُ التِّرمذيُّ غريبٌ من هَذَا الوَجْه.
[ولا يدخل فيه أفراد البُلدان] الَّتي تقدَّمت في نوع الأفراد.
[يَنْقسم] أي: الغَرِيب [إلى صحيح] كأفراد الصَّحيح [و] إلى [غيره] أي: غير الصَّحيح [وهو الغَالب] على الغَرَائب.
---
وقال ابن الصلاح في تعريفه للشاذ كلاما مفيدا في معرفتنا للغريب:
إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه: فأن كان ما انفرد به مخالفأ لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شإذا مردوداً، أن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره: إنما هو أمر رواه هو لم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المنفرد: فأن كان عدلا حافظا موثوق الإتقان وضبطه قبل ما انفرد به، ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة. وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه إتقانة لذلك الذي انفرد به كان انفراداً خارمأ له: مزحزحا عن حيز الصحيح.
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال: فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك،، لم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف. وإن كان بيدا عن ذلك رددنا ما انفرد به. وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان: أحدهما: الحديث الفرد المخالف.
والثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابرا لما يوجب التفرد والشذوذ من النكارة والضعف، و الله أعلم.
---
وايضا في تدريب الراوي،
قال ابن تيمية كلاما مفيدا في تمييز الغريب ومعرفته:
إنَّ الشَّاذ والمُنْكر يجتمعان في اشْتراط المُخَالفة ويَفْترقان في أنَّ الشَّاذ راويه ثقة, أو صدوق, والمُنْكر راويه ضعيف.
¥(53/101)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه النقول
ولا أخالف في هذا
ولكن قد يتفق المتأخرون على مصطلح ويكون هذا اللفظ له معنىً آخر في كلام المتقدمين
فمثلاً لفظة حديث حسن
معناها عند المتقدمين _ عدا الترمذي _ مختلف عن معناها عند المتأخرين
وهذه مسألة اصطلاحات لا مشاحة فيها
فالغريب عند الترمذي (الضعيف) ولكن هذا اللفظ إذا انضاف إليه غيره تغير المعنى
فالترمذي مثلاً يقول ((حسن غريب))
مع أن الحسن عند الترمذي يجب أن تتعدد طرقه _ كما عرفه بنفسه _
فلو قلنا أن اصطلاح الترمذي كاصطلاح المتأخرين
وقلنا أن اللفظ مفرداً له نفس الدلالة مجتمعاً مع غيره
لكان الترمذي جامعاً بين النقيضين
وقد قلت في بداية كلامك أن معنى غريب يعني غير محفوظ
والغير محفوظ هو المنكر ولكنك تتراجع الآن
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:49 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه النقول
ولا أخالف في هذا
ولكن قد يتفق المتأخرون على مصطلح ويكون هذا اللفظ له معنىً آخر في كلام المتقدمين
فمثلاً لفظة حديث حسن
معناها عند المتقدمين _ عدا الترمذي _ مختلف عن معناها عند المتأخرين
وهذه مسألة اصطلاحات لا مشاحة فيها
فالغريب عند الترمذي (الضعيف) ولكن هذا اللفظ إذا انضاف إليه غيره تغير المعنى
فالترمذي مثلاً يقول ((حسن غريب))
مع أن الحسن عند الترمذي يجب أن تتعدد طرقه _ كما عرفه بنفسه _
فلو قلنا أن اصطلاح الترمذي كاصطلاح المتأخرين
وقلنا أن اللفظ مفرداً له نفس الدلالة مجتمعاً مع غيره
لكان الترمذي جامعاً بين النقيضين
وقد قلت في بداية كلامك أن معنى غريب يعني غير محفوظ
والغير محفوظ هو المنكر ولكنك تتراجع الآن
أخي الفاضل والكريم / عبد الله الخليفي
وجزاك الله أخي خيرا وبارك الله فيك،
عندما كتبت معنى الغريب يعني غير محفوظ،
عبرت بالمعنى المترسب في ذهني منذ زمن بأنه الفرد المتفرد والراو الواحد،
فكتبت كلمة "غير محفوظ" ولم أعني التلفظ بألفاظ من مصطلح الحديث،
شكرا لمشاركتك الكريمة.(53/102)
ارجو من الاخوة مساعدتي في تخريج حديث (لاصرورة في الاسلام)
ـ[ريحانة الجنة]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:07 ص]ـ
ارجو من الاخوة مساعدتي في تخريج حديث (لاصرورة في الاسلام)
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[12 - 05 - 07, 09:49 ص]ـ
الرجاء التكرم بتخريج حديث المغرب جوهرة فالتقطوها
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:14 ص]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا صَرُورَةَ فِي الْإِسْلَامِ".
رواه الإمام أحمد في مسنده 1/ 312، وأبوداود في سننه (1729) والحاكم في المستدرك 2/ 173 وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، والطبراني في الكبير 11/ 234 والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 164، وغيرهم
قال الهيثمي في المجمع 3/ 234: رجاله ثقات. وقال الحافظ المنذري:" في إسناده عمر بن عطاء وهو بن أبي الخوار وقد ضعفه غير واحد من الأئمة" ذكره صاحب عون المعبود 5/ 107، وضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة 2/ 130 وقال:"و قال الحاكم: " صحيح الإسناد "! و وافقه
الذهبي! قلت: و هذا من أوهامهما , فإن عمر هذا هو ابن عطاء بن وراز , و هو
ضعيف اتفاقا , و الذهبي نفسه أورده في " الميزان " و قال: " ضعفه يحيى بن معين
و النسائي و قال أحمد: ليس بقوي ". و هو غير عمر بن عطاء بن أبي الخوار ,
فهذا ثقة , و هو يروي عن ابن عباس مباشرة , فلعل الأول اشتبه عليهما بهذا فصححا
إسناده! و للحديث شاهد مجهول , أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 79
/ 1) عن كلاب بن علي الوحيدي - من بني عامر - عن ابن جبير بن مطعم عن أبي
مرفوعا به دون قوله " في الإسلام ". و كلاب هذا مجهول كما قال الذهبي و العسقلاني.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:29 ص]ـ
أما:" المغرب جوهرة فالتقطوها" فليس بحديث ولا أصل له.
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك في جهودكم، حقيقة لم أستطيع المشاركة في الموقع بصورة جيدة لقلة معرفتي بكيفية إرسال المشاركات المشاركات، ومشاركتي هي القول المأثور: اعرف الحق تعرف أهله
ـ[ابو حمزة السوسي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 03:08 م]ـ
الرجا من الإخوة الأفاضل تفضل بتخريج حديث لا ضرر و لا ضرار مع إيراد طرق وروده
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:19 م]ـ
حديث قال عليه السلام لا ضرر ولا ضرار في الإسلام قلت ـ الزيلعي في نصب الراية 4/ 384ـ روى من حديث عبادة بن الصامت وابن عباس وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وأبي لبابة وثعلبة بن مالك وجابر بن عبد الله وعائشة
فحديث عبادة رواه بن ماجة في سننه في الأحكام أخبرنا أبو المغلس عبد ربه بن خالد النميري عن الفضيل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة عن جد أبيه عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى ان لاضرر ولا ضرار انتهى قال بن عساكر في أطرافه وأظن إسحاق لم يدرك جده انتهى
وحديث بن عباس رواه بن ماجة أيضا أخبرنا محمد بن يحيى عن عبد الرزاق عن معمر عن جابر الجعفي عن عكرمة عن بن عباس مرفوعا قال لا ضرر ولا ضرار انتهى وكذلك رواه عبد الرزاق في مصنفه وعنه أحمد في منسده ورواه الطبراني في معجمه
وله طريق آخر رواه بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن سماك عن عكرمة عن بن عباس مرفوعا وله طريق آخر أخرجه الدارقطني في سننه في الأقضية عن إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس مرفوعا قال عبد الحق في أحكامه وإبراهيم بن إسماعيل هذا هو بن أبي حبيبة وفيه مقال فوثقه أحمد وضعفه أبو حاتم وقال هو منكر الحديث لا يحتج به انتهى
وحديث الخدري رواه الحاكم في المستدرك في البيوع من حديث عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاضرر ولا ضرارا من ضر ضره الله ومن شق شق الله عليه انتهى وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه انتهى ورواه الدارقطني في سننه لا ضرر ولا ضرار وأخرجه أبو عمر بن عبد البر في التمهيد عن أبي علي الحسن بن سليمان الحافظ المعروف بقبيطة عن عبد الملك بن معاذ النصيبي عن الدراوردي به قال بن القطان
¥(53/103)
في كتابه وعبد الملك هذا لا يعرف له حال ولا يعرف من ذكره انتهى ورواه مالك في الموطأ في كتاب الأقضية عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي e ليس فيه أبو سعيد وعن مالك رواه الشافعي في مسنده ووهم شيخنا علاء الدين مقلدا لغيره فعزاه لابن ماجة من حديث الخدري
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الدارقطني أيضا عن أبي بكر بن عياش قال أراه عن بن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا لاضرر ولا ضرورة وأبو بكر بن عياش مختلف فيه
وأما حديث أبي لبابة فرواه أبو داود في المراسيل عن واسع بن حبان عن أبي لبابة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر في الإسلام ولا ضرار وذكر فيه قصة
وأما حديث ثعلبة بن مالك فرواه الطبراني في معجمه حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إسحاق بن إبراهيم مولى مزينة عن صفوان بن سليم عن ثعلبة بن مالك القرظي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار انتهى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار في الإسلام انتهى
وأما حديث عائشة فأخرجه الدارقطني في سننه عن الواقدي ثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار انتهى فيه الواقدي ورواه الطبراني في معجمه الوسط حدثنا أحمد بن راشدين ثنا روح بن صلاح ثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي سهيل عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا إضرار انتهى وسكت عنه ورواه أيضا حدثنا أحمد بن داود المكي ثنا عمرو بن مالك الراسبي ثنا محمد بن سليمان بن مشمول عن أبي بكر بن أبي سبرة عن نافع بن مالك أبي سهيل عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار انتهى وقال لم يروه عن القاسم إلا نافع بن مالك انتهى قال بن عبد البر قيل الضرر والضرار بمعنى واحد فيكون الجمع بينهما تأكيدا وقيل هما متغايران فقيل بمعنى الفعل والمفاعلة كالقتل والقتال أي لا يضر أحدا ابتداء ولا يضاره إن ضاره وقيل الضرر الاسم والضرار الفعل انتهى
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:23 م]ـ
ذُكر أن يحيى بن نصر دخل على أبي حنيفة في بيت مملوء كتب فقال له ما هذا؟ فأجاب أبو حنيفة: هذه الأحاديث وما حدثت منها إلا اليسير الذي ينتفع به
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:32 م]ـ
كان من تعظيم الإمام مالك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا اراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه وسرح لحيته واستعمل الطيب وتمكن من الجلوس على وقار وهيبةثم حدث.
ـ[ابو حمزة السوسي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 09:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد فإن أمكن يا أخي أن تزودني بجميع الأحاديث المتعلقة بالإستغفار
وهل هناك من قام بتخريجها من العلماء؟
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[14 - 06 - 07, 06:34 ص]ـ
أخي أبو حمزة السلام عليكم ورحمة الله وبعد فأحايث الاستغفار مبثوثة في كتب الحديث ضمن تبويباتها المختلفة ولم أقف على عمل جامع لها في كتاب واحد ,وإن وجدت شيئا فسأرسله لك فوراً والله نسأل التوفيق
ـ[ابو حمزة السوسي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:07 م]ـ
شكر الله لأخينا(53/104)
حديث الجن (ما صحة حديث فثعّ ثعّة فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى)
ـ[ابو العلا]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:53 ص]ـ
فقد قال أحمد رحمه الله تعالى وساق سنده إلى ابن عباس رضي الله عنه قال: إن امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن به لمما، وانه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثعّ ثعّة فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى0
ما مدى صحة هذا الحديث
وهل يستولي الجن على الانسان ويذهب عقله او فكره؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:09 ص]ـ
وعن ابن عباس قال: إن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله إن ابني به جنون وإنه ليأخذه عند غدائنا وعشائنا (فيخبث علينا)
فمسح رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا فثع ثعة وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود يسعى. رواه الدارمي
قال الشيخ الالباني رحمه الله ضعيف
ـ[نصر المنبجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:18 م]ـ
تخريج الحديث:
قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا عَفَّانُ ثنا حَمَّادٌ عن فَرْقَدٍ السبخي عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ ان امْرَأَةً جَاءَتْ بِابْنٍ لها إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالت يا رَسُولَ اللَّهِ ان ابني هذا بِهِ جُنُونٌ وانه يَأْخُذُهُ عِنْدَ غَدَائِناَ وَعَشَائِنَا فَيُفْسِدُ عَلَيْنَا فَمَسَحَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَدَعَا فَثَعَّ ثَعَّةً قال عثمان بن فَسَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا فقال بَعْضُهُ على أَثَرِ بَعْضٍ وَخَرَجَ من جَوْفِهِ مثله الْجَرْوِ الأَسْوَدِ وسعى ـ مسند أحمد بن حنبل 1/ 254
قال الدارمي: أخبرنا الْحَجَّاجُ بن مِنْهَالٍ ثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عن فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ عن بن عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ بِابْنٍ لها إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالت يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي بِهِ جُنُونٌ وَإِنَّهُ يَأْخُذُهُ عِنْدَ غَدَائِنَا وَعَشَائِنَا فَيُخَبَّثُ عَلَيْنَا فَمَسَحَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَدَعَا فَثَعَّ ثَعَّةً وَخَرَجَ من جَوْفِهِ مِثْلُ الْجِرْوِ الْأَسْوَدِ فَسَعَى ـ سنن الدارمي 1/
24
قال ابن ابي شيبة: حدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن امرأة جاءت بابن لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابني هذا به جنون وإنه يأخذه عند عشائنا وغدائنا فيخبث قال فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثع ثعة فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود ـ مصنف ابن أبي شيبة 5/ 47
قال الطبراني: حدثنا عَلِيُّ بن عبد الْعَزِيزِ ثنا حَجَّاجُ بن الْمِنْهَالِ ثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عن فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ عَنِ بن عباس أن امْرَأَةً جَاءَتْ بِابْنٍ لها إلى رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم فقالت يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي بِهِ جُنُونٌ وَإِنَّهُ يَأْخُذُهُ عِنْدَ غَدَائِنَا وَعَشَائِنَا فَيَخْبُثُ عَلَيْنَا فَمَسَحَ رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم صَدْرَهُ وَدَعَا فَثَعَّ ثَعَّةً فَخَرَجَ من جَوْفِهِ مِثْلُ الْجَرْوِ الأَسْوَدِ فَشُفِيَ ـ المعجم الكبير 12/ 57
عن ابن عباس أن امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن به لمما وإنه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثع ثعة فخرج من فيه مثل الجرو الأسود فشفي وفي رواية فثع أي فسعل رواه أحمد والطبراني وفيه فرقد السبخي وثقه ابن معين والعجلي وضعفه غيرهما ـ مجمع الزوائد 9/ 2
5923 وعن ابن عباس قال إن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله فقالت يا رسول الله إن ابني به جنون وإنه ليأخذه أي الجنون عند غدائنا وعشائنا أي عند حضورهما أو وقت استعمالهما وقال شارح أي صباحنا ومساءنا فمسح رسول الله صدره أي صدر الولد ودعا فثع بالمثلثة والعين المشددة أي قاء ثعة أي فيئة واحدة ففي النهاية الثع القيء والثعة المرة الواحدة وخرج من جوفه مثل الجرو بكسر الجيم وسكون الراء أي ولد الكلب الأسود صفة للجرو وقوله يسعى حال أي يمشي ذلك الجرو ويسرع ـ مرقاة المفاتيح 11/ 68
ـ[نصر المنبجي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:42 ص]ـ
الحكم على الحديث:
فيه فرقد السبخي وهذه اقوال أئمة الجرح والتعديل فيه:
قال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد سألت أيوب عنه فقال ليس بشيء وفي رواية لم يكن صاحب حديث
قال بن المديني عن يحيى القطان ما يعجبني التحديث عنه
وقال أبو طالب عن أحمد رجل صالح ليس بقوي في الحديث لم يكن صاحب حديث
وقال الجوزجاني عن أحمد يروي عن مرة منكرات
وقال بن أبي خيثمة عن بن معين لي بذاك
وقال عثمان الدارمي عن بن معين ثقة
وقال البخاري في حديثه مناكير
وقال الترمذي تكلم فيه يحيى بن سعيد وروى عنه الناس
وقال النسائي ليس بثقة
وقال يعقوب بن شيبة رجل صالح ضعيف الحديث
وقال أبو حاتم ليس بقوي في الحديث وكان حائكا
وقال بن عدي كان يعد من صالح أهل البصرة وليس هو كثير الحديث
وقال بن سعد مات بالطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة
قلت بقية كلام سعد وكان ضعيفا منكر الحديث
وقال العجلي بصري لا بأس به رجل صالح
وقال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فحرك يده كأنه لم يرضه
وقال الساجي كان يحيى بن سعيد يكره الحديث عنه
وقال بن المديني لم يكن بثقة
وقال بن معين ليس به بأس
وقال أحمد ليس هو بقوي قال الساجي وقد اختلف فيه وليس بحجة في الأحكام والسنن
وقال بن شاهين قال أحمد ليس بثقة
وقال الحاكم أبو أحمد منكر الحديث
وقال بن حبان كانت فيه غفلة ورداءة حفظ فكان يرفع المراسيل وهو لا يعلم ويسند الموقوف من حيث لا يفهم فبطل الاحتجاج به ـ تهذيب التهذيب 8/ 236
¥(53/105)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 06:50 م]ـ
وهل يستولي الجن على الانسان ويذهب عقله او فكره؟ [/ QUOTE]
نعم يستولي الجن على الإنسان وهذا ثابت ولا مخالف فيه من أهل السنة والجماعة وإنما يخالف فيه من رد النصوص بعقله من ورثة المعتزلة دعاة التنوير زعموا العقلانيين ومن تابعهم، وعلى فرض ضعف هذا الحديث فيوجد أدلة كثيرة على ذلك من القرآن والسنة وعلى هذا أهل السنة ولا مجال عندي الآن للتفصيل وسأذكر حديثا صحيحا قريبا من الذي ذكرته وقد أجلب عليه بخيله ورجله بعض شيوخ الفضائيات قريبا في حلقة عن الجن والمس والحديث هو:
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ابْنُ أَبِي الْعَاصِ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا جَاءَ بِكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ قَالَ فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ الْحَقْ بِعَمَلِكَ قَالَ فَقَالَ عُثْمَانُ فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ.
رواه ابن ماجة وغيره وصححه البوصيري في الزوائد وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة وسأنقل كلامه كاملا لأهميته:
" يا شيطان اخرج من صدر عثمان! [فعل ذلك ثلاث مرات] ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 999:
هو من حديث # عثمان بن أبي العاص الثقفي # رضي الله عنه , و له عنه طرق أربعة:
الأولى: عن عبد الأعلى: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الله بن
الحكم عن عثمان بن بشر قال: سمعت عثمان بن أبي العاص يقول: شكوت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن , فضرب صدري بيده فقال: فذكره. قال
عثمان: " فما نسيت منه شيئا بعد , أحببت أن أذكره ". أخرجه الطبراني في "
المعجم الكبير " (9/ 37 / 8347) و قال الهيثمي في " المجمع " (9/ 3): "
رواه الطبراني و فيه عثمان بن بشر , و لم أعرفه , و بقية رجاله ثقات ". فأقول
: بلى هو معروف , فقد ترجمه البحاري في " التاريخ " , و ابن أبي حاتم , و روى
عن ابن معين أنه قال: " عثمان بن بشر الثقفي - ثقة ". و بقية رجال الإسناد
ثقات رجال مسلم على ضعف يسير في الطائفي , و غير عبد الله بن الحكم , و الظاهر
أنه البلوي المترجم في " التاريخ " , و " ثقات ابن حبان " (7/ 30) , فإنه من
هذه الطبقة , فالإسناد حسن. و لعبد الله الطائفي هذا إسناد آخر أصح من هذا , و
هو الطريق: الثانية: يرويه معتمر بن سليمان قال: سمعت عبد الله بن عبد
الرحمن الطائفي يحدث عن عمه عمرو بن أويس عن عثمان بن أبي العاص قال: استعملني
رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف , و
ذلك أني كنت قرأت سورة * (البقرة) * , فقلت: يا رسول الله! إن القرآن ينفلت
مني , فوضع يده على صدري و قال: " يا شيطان! اخرج من صدر عثمان ". فما نسيت
شيئا أريد حفظه. أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " (5/ 308). و إسناده
صحيح. الثالثة: يرويه الحسن عنه , قال: شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
سوء حفظي للقرآن , فقال: " ذاك شيطان يقال له: (خنزب) , ادن مني يا عثمان!
". ثم وضع يده على صدري , فوجدت بردها بين كتفي , ثم قال: (فذكره). فما
سمعت بعد ذلك شيئا إلا حفظته. أخرجه أبو نعيم في " الدلائل " (ص 400 - 401)
, و كذا البيهقي من طريق عثمان بن عبد الوهاب الثقفي: حدثنا أبي عن يونس و
عنبسة عنه. قلت: و هذا إسناد صحيح لولا عنعنة (الحسن) , و هو البصري , فإنه
كان يدلس , و رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن عبد الوهاب , وثقه ابن حبان
(8/ 453). و أصل الحديث في " صحيح مسلم " بلفظ آخر , و هو في " صفة الصلاة
¥(53/106)
". الرابعة: يرويه عيينة بن عبد الرحمن: حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص
قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف , جعل يعرض لي شيء
في صلاتي , حتى ما أدري ما أصلي! فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم , فقال: " ابن العاص ? ". قلت: نعم يا رسول الله! قال: " ما جاء
بك ? ". قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي! قال
: " ذاك الشيطان , ادنه ". فدنوت منه , فجلست على صدور قدمي , قال: فضرب صدري
بيده , و تفل في فمي و قال: " اخرج عدو الله! ". ففعل ذلك ثلاث مرات , ثم
قال: " الحق بعملك ". أخرجه ابن ماجه (3548) و الروياني في " مسنده " (ق
148/ 1 - 2) كلاهما بإسناد واحد عنه. و هو إسناد صحيح. و في الحديث دلالة
صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان و يدخل فيه و لو كان مؤمنا صالحا , و في
ذلك أحاديث كثيرة , و قد كنت خرجت أحدها فيما تقدم برقم (485) من حديث يعلى
بن مرة قال: " سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا ..
" و فيه: " و أتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين , يأخذه كل
يوم مرتين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أدنيه " , فأدنته منه ,
فتفل في فيه , و قال: اخرج عدو الله! أنا رسول الله ". رواه الحاكم و صححه.
و وافقه الذهبي , و هو منقطع. ثم خرجته من طرق أخرى عن يعلى , جود المنذري
أحدها! ثم ختمت التخريج بقولي: " و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد <1>.
و الله أعلم ". ثم وقفت على كتاب عجيب من غرائب ما طبع في العصر الحاضر بعنوان
(طليعة " استحالة دخول الجان بدن الإنسان ")! لمؤلفه (أبو عبد الرحمن إيهاب
بن حسين الأثري) - كذا الأثري موضة العصر! - و هذا العنوان وحده يغني القارئ
اللبيب عن الاطلاع على ما في الكتاب من الجهل و الضلال , و الانحراف عن الكتاب
و السنة , باسم الكتاب و السنة و وجوب الرجوع إليهما , فقد عقد فصلا في ذلك , و
فصلا آخر في البدعة و ذمها و أنها على عمومها , بحيث يظن من لم يتتبع كلامه و
ما ينقله عن العلماء في تأييد ما ذهب إليه من الاستحالة أنه سلفي أو أثري - كما
انتسب - مائة في المائة! و الواقع الذي يشهد به كتابه أنه خلفي معتزلي من أهل
الأهواء , يضاف إلى ذلك أنه جاهل بالسنة و الأحاديث , إلى ضعف شديد باللغة
العربية و آدابها , حتى كأنه شبه عامي , و مع ذلك فهو مغرور بعلمه , معجب بنفسه
, لا يقيم وزنا لأئمة السلف الذين قالوا بخلاف عنوانه كالإمام أحمد و ابن تيمية
و ابن القيم , و الطبري و ابن كثير و القرطبي , و الإمام الشوكاني و صديق حسن
خان القنوجي , و يرميهم بالتقليد! على قاعدة (رمتني بدائها و انسلت) , الأمر
الذي أكد لي أننا في زمان تجلت فيه بعض أشراط الساعة التي منها قوله صلى الله
عليه وسلم: " و ينطق فيها الرويبضة. قيل: و ما الرويبضة ? قال: الرجل
التافه يتكلم في أمر العامة " <2>. و نحوه قول عمر رضي الله عنه: " فساد
الدين إذا جاء العلم من الصغير , استعصى عليه الكبير , و صلاح الناس إذا جاء
العلم من قبل الكبير , تابعه عليه الصغير " <3>. و ما أكثر هؤلاء (الصغار)
الذين يتكلمون في أمر المسلمين بجهل بالغ , و ما العهد عنا ببعيد ذاك المصري
الآخر الذي ألف في تحريم النقاب على المسلمة! و ثالث أردني ألف في تضعيف قوله
صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين " , و في حديث
تحريم المعازف , المجمع على صحتهما عند المحدثين , و غيرهم و غيرهم كثير و كثير
!! و إن من جهل هذا (الأثري) المزعوم و غباوته أنه رغم تقريره (ص 71 و 138)
أن: " منهج أهل السنة و الجماعة التوقف في المسائل الغيبية عندما ثبت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم , و أنه ليس لأحد مهما كان شأنه أن يضيف تفصيلا , أو
أن ينقص ما ثبت بالدليل , أو أن يفسر ظاهر الآيات وفق هواه , أو بلا دليل ".
أقول: إنه رغم تقريره لهذا المنهج الحق الأبلج , فإنه لم يقف في هذه المسألة
الغيبية عند حديث الترجمة الصحيح. بل خالفه مخالفة صريحة لا تحتاج إلى بيان ,
و كنت أظن أنه على جهل به , حتى رأيته قد ذكره نقلا عن غيره (ص 4) من الملحق
¥(53/107)
بآخر كتابه , فعرفت أنه تجاهله , و لم يخرجه مع حديث يعلى و غيره مما سبقت
الإشارة إليه (ص 1002). و كذلك لم يقدم أي دليل من الكتاب و السنة على ما
زعمه من الاستحالة , بل توجه بكليته إلى تأويل قوله تعالى المؤيد للدخول الذي
نفاه: * (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من
المس) * تأويلا ينتهي به إلى إنكار (المس) - الذي فسره العلماء بالجنون - و
إلى موافقة بعض الأشاعرة و المعتزلة! الذين فسروا (المس) بوسوسة الشيطان
المؤذية! و هذا تفسير بالمجاز , و هو خلاف الأصل , و لذلك أنكره أهل السنة كما
سيأتي , و هو ما صرح به نقلا عن الفخر الرازي الأشعري (ص 76 و 78): " كأن
الشيطان يمس الإنسان فيجن "! و نقل (ص 89) عن غيره أنه قال: " كأن الجن مسه
"! و عليه خص المس هذا بمن خالف شرع الله , فقال (ص 22): " و ما كان ليمس
أحد (كذا غير منصوب!) <4> إلا بالابتعاد عن النهج المرسوم "! و لو سلمنا
جدلا أن الأمر كما قال , فلا يلزم منه عند العلماء ثبوت دعوى النفي , لإمكان
وجود دليل آخر على الدخول كما في هذا الحديث الصحيح , بينما توهم الرجل أنه
برده دلالة الآية على الدخول ثبت نفيه إياه , و ليس الأمر كذلك لو سلمنا برده ,
فكيف و هو مردود عليه بهذا الحديث الصحيح , و بحديث يعلى المتقدم و بهما تفسر
الآية , و يبطل تفسيره إياها بالمجاز. و من جهل الرجل و تناقضه أنه بعد أن فسر
الآية بالمجاز الذي يعني أنه لا (مس) حقيقة , عاد ليقول (ص 93): " و اللغة
أجمعت على أن المس: الجنون ". و لكنه فسره على هواه فقال: أي من الخارج لا
من الداخل , قال: " ألا ترى مثلا إلى الكهرباء و كيف تصعق المماس لها من
الخارج ... " إلخ هرائه. فإنه دخل في تفاصيل تتعلق بأمر غيبي قياسا على أمور
مشاهدة مادية , و هذا خلاف المنهج السلفي الذي تقدم نقله عنه , و مع ذلك فقد
تعامى عما هو معروف في علم الطب أن هناك جراثيم تفتك من الداخل كجرثومة (كوخ)
في مرحلته الثالثة! فلا مانع عقلا أن تدخل الجان من الخارج إلى بدن الإنسان ,
و تعمل عملها و أذاها فيه من الداخل , كما لا مانع من خروجها منه بسبب أو آخر ,
و قد ثبت كل من الأمرين في الحديث فآمنا به , و لم نضربه كما فعل المعتزلة و
أمثالهم من أهل الأهواء , و هذا المؤلف (الأثري) - زعم - منهم. كيف لا و قد
تعامى عن حديث الترجمة , فلم يخرجه البتة في جملة الأحاديث الأخرى التي خرجها و
ساق ألفاظها من (ص 111) إلى (ص 126) - و هو صحيح جدا - كما رأيت , و هو إلى
ذلك لم يأخذ من مجموع تلك الأحاديث ما دل عليه هذا الحديث من إخراجه صلى الله
عليه وسلم للشيطان - من ذاك المجنون - , و هي معجزة عظيمة من معجزاته صلى الله
عليه وسلم , بل نصب خلافا بين رواية " اخرج عدو الله " و رواية " اخسأ عدو الله
" , فقد أورد على نفسه (ص 124) قول بعضهم: " إن الإمام الألباني قد صحح
الحديث " , فعقب بقوله: " فهذا كذب مفترى , انظر إلى ما قاله الشيخ الألباني
لتعلم الكذب: المجلد الأول من سلسلته الصحيحة ص 795 ح 485 ". ثم ساق كلامي
فيه , و نص ما في آخره كما تقدم: " و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد. و
الله أعلم ". قلت: فتكذيبه المذكور غير وارد إذن , و لعل العكس هو الصواب! و
قد صرح هو بأنه ضعيف دون أي تفصيل (ص 22) , و اغتر به البعض! نعم , لقد شكك
في دلالة الحديث على الدخول بإشارته إلى الخلاف الواقع في الروايات , و قد ذكرت
لفظين منها آنفا. و لكن ليس يخفى على طلاب هذا العلم المخلصين أنه ليس من
العلم في شيء أن تضرب الروايات المختلفة بعضها ببعض , و إنما علينا أن نأخذ
منها ما اتفق عليه الأكثر , و إن مما لا شك فيه أن اللفظ الأول: " اخرج " أصح
من الآخر " اخسأ " , لأنه جاء في خمس روايات من الأحاديث التي ساقها , و اللفظ
الآخر جاء في روايتين منها فقط! على أني لا أرى بينهما خلافا كبيرا في المعنى
, فكلاهما يخاطب بهما شخص , أحدهما صريح في أن المخاطب داخل المجنون , و الآخر
يدل عليه ضمنا. و إن مما يؤكد أن الأول هو الأصح صراحة حديث الترجمة الذي
سيكون القاضي بإذن الله على كتاب " الاستحالة " المزعومة , مع ما تقدم من
¥(53/108)
البيان أنها مجرد دعوى في أمر غيبي مخالفة للمنهج الذي سبق ذكره. و لابد لي
قبل ختم الكلام على هذا الموضوع أن أقدم إلى القراء الكرام و لو مثالا واحد على
الجهل بالسنة الذي وصفت به الرجل فيما تقدم , و لو أنه فيما سلف كفاية للدلالة
على ذلك! لقد ذكر الحديث المشهور في النهي عن اتباع سنن الكفار بلفظ لا أصل له
رواية و لا دراية , فقال (ص 27): " و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ
يقول: " لتتبعن من قبلكم من الأمم حذاء القذة بالقذة , حتى لو دخلوا جحر ضب
لدخلتموه وراءهم. قالوا: اليهود و النصارى يا رسول الله ? قال: فمن ? ". أو
كما قال صلى الله عليه وسلم "! و مجال نقده في سياقه للحديث هكذا واسع جدا , و
إنما أردت نقده في حرف واحد منه أفسد به معنى الحديث بقوله (حذاء) , فإن هذا
تحريف قبيح للحديث لا يخفى على أقل الناس ثقافة , و الصواب (حذو). و ليس هو
خطأ مطبعيا كما قد يتبادر لأذهان البعض , فقد أعاده في مكان آخر. فقال (ص 34
) مقرونا بخطأ آخر: " حذاء القذة بالقذة "! كذا ضبطه بفتح القاف! و إنما هو
بالضم <5>. و نحو ذلك مما يدل على جهله بالسنة قوله (ص 240): " يقول السلف
: ليس الخبر كالمعاينة ". و هذا حديث مرفوع رواه جماعة من الأئمة منهم أحمد عن
ابن عباس مرفوعا , و فيه قصة. و هو مخرج في " صحيح الجامع الصغير " (5250).
و من أمثلة جهله بما يقتضيه المنهج السلفي أنه حشر (ص 74) في زمرة التفاسير
المعتبرة " تفسير الكشاف " , و " تفسير الفخر الرازي " , فهل رأيت أو سمعت
أثريا يقول مثل هذا , فلا غرابة بعد هذا أن ينحرف عن السنة , متأثرا بهما و
يفسر آية الربا تفسيرا مجازيا! و أما أخطاؤه الإملائية الدالة على أنه (شبه
أمي) فلا تكاد تحصى , فهو يقول في أكثر من موضع: " تعالى معي "! و قال (ص
131): " ثم تعالى لقوله تعالى " , و ذكر آية. و في (ص 129): " فمن
المستحيل أن تفوت هذه المسألة هذان الإمامان الجليلان "! و (ص 130). " أضف
إلى ذلك أن الإمامين ليسا طبيبان "! فهو يرفع المنصوب مرارا و تكرارا. و في
الختام أقول: ليس غرضي مما تقدم إلا إثبات ما أثبته الشرع من الأمور الغيبية ,
و الرد على من ينكرها. و لكنني من جانب آخر أنكر أشد الإنكار على الذين
يستغلون هذه العقيدة , و يتخذون استحضار الجن و مخاطبتهم مهنة لمعالجة المجانين
و المصابين بالصرع , و يتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة
القرآن مما لم ينزل الله به سلطانا , كالضرب الشديد الذي قد يترتب عليه أحيانا
قتل المصاب , كما وقع هنا في عمان , و في مصر , مما صار حديث الجرائد و المجالس
. لقد كان الذين يتولون القراءة على المصروعين أفرادا قليلين صالحين فيما مضى ,
فصاروا اليوم بالمئات , و فيهم بعض النسوة المتبرجات , فخرج الأمر عن كونه
وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة , إلى أمور و وسائل أخرى لا يعرفها
الشرع و لا الطب معا , فهي - عندي - نوع من الدجل و الوساوس يوحي بها الشيطان
إلى عدوه الإنسان * (و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم
إلى بعض زخرف القول غرورا) * , و هو نوع من الاستعاذة بالجن التي كان عليها
المشركون في الجاهلية المذكورة في قوله تعالى: * (و أنه كان رجال من الإنس
يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) *. فمن استعان بهم على فك سحر - زعموا -
أو معرفة هوية الجني المتلبس بالإنسي أذكر هو أم أنثى ? مسلم أم كافر ? و صدقه
المستعين به ثم صدق هذا الحاضرون عنده , فقد شملهم جميعا وعيد قوله صلى الله
عليه وسلم: " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على
محمد " , و في حديث آخر: " .. لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " <6>. فينبغي
الانتباه لهذا , فقد علمت أن كثيرا ممن ابتلوا بهذه المهنة هم من الغافلين عن
هذه الحقيقة , فأنصحهم - إن استمروا في مهنتهم - أن لا يزيدوا في مخاطبتهم على
قول النبي صلى الله عليه وسلم: " اخرج عدو الله " , مذكرا لهم بقوله تعالى * (
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) *. و الله
المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله.
-----------------------------------------------------------
[1] و له شواهد كثيرة يزداد بها قوة , قد ساقها المؤلف الآتي ذكره , و سلم
بصحته في الجملة , و لكنه ناقش في دلالته , و يأتي الرد عليه.
[2] حديث صحيح مخرج من طرق فيما تقدم برقم (1887 و 2238 و 2253).
[3] رواه قاسم بن أصبغ بسند صحيح كما في " الفتح " (13/ 301).
[4] قلت: و مثله كثير , انظر بعض الأمثلة في آخرها هذا التخريج.
[5] و هو مخرج في " الصحيحة " من طرق بألفاظ متقاربة (3312).
[6] رواه مسلم و غيره , و هو مخرج في " غاية المرام " (رقم 284) و رواه
الطبراني من طريق أخرى بقيد: " غير مصدق لم تقبل ... " , و هو منكر بهذه
الزيادة , و لذلك خرجته في " الضعيفة " (6555). و الحديث الذي قبله صحيح
أيضا , و هو مخرج في " الإرواء " برقم (2006) و في غيره. اهـ.
¥(53/109)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 02:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
(وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حدوث هذه الظاهرة والحديث الوارد فيها فأجاب - حفظه الله -: (وبعد ينظر في هؤلاء المعالجين وعدالتهم وتواتر هذا الخبر عنهم فيمكن أن يكون صحيحا أو يكون هذا الحيوان من الجن قد تلبس بذلك الإنسي فيخرج إذا ضاق ذرعا بالرقية بصورة ذلك الحيوان أو الديدان أو النمل وأحيانا يموت وهو ملابس للإنسي ويذهب أثر ملابسته، ويمكن أن يستل من الجسد بعد موته، والغالب أن يخرج من الجسد دون أن يتمثل بشيء مع سماع كلامه حال خروجه 0 فأما هذا الحديث فهو ضعيف لحال فرقد السبخي، فقد ضعفه الأكثر مع أنه رجل صالح في نفسه لكنه يخطئ ويغفل لكثرة سهوه وغفلته، وربما قلب الأحاديث ورفع الموقوف، لكن هذه القصة واقعية والغالب أن القصص تكون محفوظة للسامع فلا مانع من القول بثبوتها حيث رواها الإمام أحمد مع تثبته وتحريه وكذا الدارمي وهو من علماء الحديث، وحيث روى الترمذي وابن ماجة عن فرقد في جلته حتى خرجا له وحيث روى الحمادان وهما من أهل المعرفة بالحديث وحيث أن الواقع يوافق ما دلت عليه والله أعلم) (منهج الشرع في علاج المس والصرع) 0
)
نقلا
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=847
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 09:21 م]ـ
بارك الله فيكم.(53/110)
من روى هذا الحديث غير الترمذي
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:50 م]ـ
السلام عليكم
اتمنى من الاخوه يفيدوني من روى هذا الحديث غير الترمذي او قريب من هذه الرواية
جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني قال طلحة فقد رأيت جابر بن عبد الله وقال موسى وقد رأيت طلحة قال يحيى وقال لي موسى وقد رأيتني ونحن نرجو الله
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:06 م]ـ
هذا الحديث رواه ابن أبى عاصم، وأبو نعيم فى المعرفة، والضياء عن جابر
وقال الترمذي:
حديث حسن غريب(53/111)
الجهاد مختصر طريق الجنة أرجو من الأخوة الأفاضل تخريج هذا الحديث
ـ[أبو الحسن الحوراني]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:07 م]ـ
أرجو من الأخوة الأفاضل تخريج هذا الحديث مع العلم أني وجدته في كتاب المغني لابن قدامة ووجدت تعليق للشيخ مصطفى العدوي بأنه لا يثبت ووجدته كلام للحسن البصري
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[11 - 09 - 07, 03:47 م]ـ
أخي الكريم أين أجد كلام الحسن البصري بارك الله فيك؟
جزاك الله خيرا(53/112)
ما صحة جاء الحسن إلى النبي عليه السلام فأدخل يده في لحيته و فاه في فيه؟
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:18 م]ـ
السلام عليكم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مارأيت حسناً قط إلا فاضت عيناي دموعا، وذلك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خرج يوماً فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فانطلقت معه، فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع فطاف فيه ونظر ثم انصرف وأنا معه حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى ثم قال: "أين لكع أين لكع" فجاء حسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته ثم جعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يفتح فاه فيدخل فاه في فيه ثم قال:"اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه".
السؤال؟
ما صحة الرواية التي أشرت أليها بالون الأحمر؟
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:53 م]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:08 ص]ـ
عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا
فاضت عيناي دموعا و ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد
فأخذ بيدي، فانطلقت معه فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع، فطاف به و نظر،
ثم انصرف و أنا معه حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى ثم قال: " أين لكاع؟ ادع لي
لكاع ". فجاء حسن يشتد فوقع في حجره، ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل النبي
صلى الله عليه وسلم يفتح فاه، فيدخل فاه في فيه، ثم قال: فذكره. و قال
الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و أقول: إنما هو حسن فقط للكلام
اليسير الذي في هشام بن سعد. (تنبيه): وقع عند الحاكم (الحسين بن علي)
مكان (حسن) و لعله وهم من الراوي عنده (أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض)، فقد
قال الذهبي: " فيه لين، قال ابن الجوزي: ضعيف ". فتعقبه الحافظ بقوله: "
وثقه الدارقطني، فلا يلتفت إلى تضعيف ابن الجوزي بلا سبب. و ذكره ابن حبان في
" الثقات " و أخرج حديثه في " صحيحه "، و كذلك الحاكم .. ". قلت: لم أره في
نسخة " الثقات " المطبوعة و لا في فهرس " صحيحه " و ليس خطأ مطبعيا، فإنه ذكره
في ترجمة (الحسين) رضي الله عنه. و مما يؤكد الخطأ أن الحديث أخرجه البخاري
(5884) مختصرا، و كذا مسلم (7/ 130) و ابن حبان (6924) و أحمد (2 /
331) من طريق أخرى عن أبي هريرة به، و فيه (الحسن). و من أوهام الأخ (وصي
الله) في تعليقه على " الفضائل " أنه ضعف إسناده بـ (هشام بن سعد). ثم
استدرك فقال: " و لكن الحديث صحيح، فقد أخرجه البخاري .. و مسلم .. "! و لا
يخفى أن هذا إنما يشهد لبعضه، فلا يتقوى الحديث كله به، لو كان إسناده ضعيفا
كما قال، و إنما هو حسن كما قلنا، و يشهد هذا لبعضه، و كأنه اغتر بعزو فؤاد
عبد الباقي إياه للشيخين، في تخريجه لـ " الأدب المفرد " (ص 304)! و هذا
عكس شارحه (الجيلاني)، فإنه لم يعزه إلا للحاكم!
ملاحظة انا ناقل لك هذا الكلام من الشاملة
ـ[ابن العدوي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:49 م]ـ
أخرج الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح 4/ 93
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّ لِسَانَهُ أَوْ قَالَ شَفَتَهُ يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(((وهذا مما لا مجال للرأي فيه فله إن شاء الله حكم المرفوع. كما أنه يبين لنا ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم)))
ـ[ابن العدوي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:14 م]ـ
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير 3/ 50، 51 ح 2656
من طريق حاتم بن إسماعيل عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن و الحسين قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الحسن و الحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول لها: ما شأن ابني فقالت: العطش .............. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني أحدهما فناولته إياه ......... فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت فأدلع له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ أو سكن فلم أسمع له بكاء والآخر يبكي كما هو ما يسكت فقال: ناوليني الآخر فناولته إياه ففعل به كذلك فسكتا فما أسمع لهما صوتا ......... فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال الهيثمي في المجمع 9/ 289 رجاله ثقات
قلت إسحاق بن أبي حبيبة مولى رباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات. قال البخاري في التاريخ عن أبي هريرة أدلع النبي صلى الله عليه وسلم للحسن لسانه فمصه قال ابن كاسب حدثنا حاتم عن سعد بن إسحاق المديني، وقال يعقوب بن محمد حدثنا حاتم عن سعد عن أبي حبيبة مولى رباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة ((فكأنه يشير بذلك إلى اختلاف على سعد بن إسحاق في هذه الرواية أو اختلاف في اسم إسحاق بن أبي حبيبة وأن بعضهم يقول أبو حبيبة)) وأما أبو حاتم فقال روى عن أبي هريرة شبيها بالمرسل
ينظر التاريخ الكبير 1/ 1/384، الجرح 2/ 218، الثقات 4/ 25 فهذا الإسناد يدور بين الحسن والضعف والله أعلم وإنما ذكرته ليفيد أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك للحسن والحسين رضي الله عنهما
¥(53/113)
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:51 م]ـ
و قال
الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
بارك الله فيك أخي الكريم نضال
نفع الله بك
هل هناك متابع لهذا التصحيح؟
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:59 م]ـ
[ quote= ابن العدوي;593541] أخرج الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح 4/ 93
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّ لِسَانَهُ أَوْ قَالَ شَفَتَهُ يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
quote]
وفقك الله أخي الفاضل ابن العدوي
نفع الله بك
غفر الله لك قلت:
[ quote= ابن العدوي;593541] أخرج الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح 4/ 93
quote]
التصحيح من قبل الإمام أحمد؟(53/114)
الخال والد من لا والد له .. ما صحّته؟
ـ[أم عُمَر]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:54 ص]ـ
السَّلام عليكُم ورحمة الله وبركاتُه
أبقاكُم الله على طاعتهِ جميعاً،،
ما صحّة هذا الحديث يا كرام؟
" الخال والد من لا والد له "
يقول أحدهُم بعد بحثهِ //
أخرجه الديلمي في الفردوس عن ابن عمر مرفوعاً
أريد درجته؟
ومِنْ هُو الديلمي؟
وهل كتابه إسمه الفردوس؟
أم ماذا؟
ورحمَ الله عبداً أجاب علينا وزادهُ الله مِنْ فضلهِ ..
أختُكُم أم عُمَر ..
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:24 ص]ـ
وعليكم السلام .. أم عمر-رعاك الله- جاء في كتاب الأفراد للدارقطني عن عائشة مرفوعا: ((اجلس ياخال فإن الخال والد)) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (152)
وعن عمر رضي الله عنه مرفوعا: ((الخال وارث من لا وارث له)) رواه الترمذي وابن ماجه والطحاوي وابن الجارود وابن حيان والدارقطني والبيقهي وحسنه الألباني في إرواء الغليل.
أما اللفظ المذكور فلم أعثر عليه .. والله أعلم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:31 ص]ـ
قال الإمام العجلوني في كشف الخفاء:
وأورد الديلمي بلا سند عن ابن عمرو رفعه الخال والد من لا والد له.
أما كتاب الفردوس للديلمي وهو أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو الهمداني الديلمي المتوفى سنة509 فقال عنه الشيخ الألباني رحمه الله:
فإني أعتقد أن توثيق المتأخرين ليس في القوة والتحري كتوثيق المتقدمين، لا سيما إذا كان مثل (شيرويه) هذا – يعني الديلمي – فإن كتابه (الفردوس) يدل على أنه كان حاطب ليل جمع فيه من الأحاديث الشيء الكثير جدا مما لا سنام له ولا خطام، وفيها كثير من الموضوعات من رواية الكذابين والوضاعين والمتروكين كما يعلم ذلك من تتبعها في كتاب ابنه (مسند الفردوس) فضلا عن روايته أحاديث تفرد بروايتها المجهولون
وإن مما يؤكد لك شهادتي هذه فيه أنه ذكر في مقدمة فردوسه ص 7 أنه نقلها من بعض الصحف المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، كصحيفة علي بن موسى الرضا وأبان بن أبي عياش! وهي من الموضوعات
وأغرب من ذلك أنه أنكر على أهل بلده أنهم جهلوا الصحيح من الضعيف!
فإذا هو واقع في المنكر نفسه! والله المستعان.
ثم رأيت الحافظ الذهبي قد ألمح إلى شيء مما ذكرت، فقال في ترجمة شيرويه – هذا الديلمي – في تذكرة الحفاظ والسير، واللفظ له، بعد أن وصفه بالمحدث العالم الحافظ المؤرخ:
قلت: هو متوسط الحفظ، وغيره أبرع منه وأتقن.
السلسلة الضعيفة – ص565 - 566 – المجلد الثاني عشر.
وهذه ترجمة الإمام الذهبي رحمه الله للديلمي:
ابن شهردار بن شيرويه بن فناخسره بن خسركان المحدث العالم الحافظ المؤرخ أبو شجاع الديلمي الهمذاني مؤلف كتاب الفردوس وتاريخ همذان ولد سنة خمس وأربعين وأربع مئة وطلب هذا الشأن ورحل فيه سمع محمد بن عثمان القومساني ويوسف بن محمد بن يوسف المستملي وسفيان بن الحسن بن منجويه وعبدالحميد بن الحسن الفقاعي وأبا الفرج علي بن محمد الجريري البجلي وأحمد بن عيسى الدينوري وعبدالباقي بن علي العطار وأبا القاسم بن البسري وأبا نصر الزينبي وأبا عمرو بن منده وعددا كثيرا حدث عنه ولده شهردار ومحمد بن الفضل العطار وأبو العلاء العطار المقرئ وأبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل وأبو طاهر السلفي وأبو موسى المديني وعدة قال يحيى بن منده شاب كيس حسن ذكي القلب صلب في السنة قليل الكلام قلت هو متوسط الحفظ وغيره أبرع منه وأتقن مات في تاسع عشر رجب سنة تسع وخمس مئة وله أربع وستون سنة.
السير (حاشية ج 19 ص294/ 295 ق 186 شيرويه)
والله أعلم
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:30 م]ـ
الأخت الفاضلة / أم عمر
في المقاصد الحسنة للسخاوي:
429 حديث (الخال وارث من لا وارث له)
أبو داود وابن ماجه من حديث راشد بن سعد عن أبي عامر الهوزني عن المقدام الكندي رفعه بهذا في حديث بزيادة (يعقل عنه ويرثه)
وفي لفظ عند أبي داود والنسائي بهذا السند (الخال مولى من لا مولى له يرث ماله ويفك عانه) ومن حديث صالح بن يحيى بن المقدام عن أبيه عن جده به كالأول بلفظ (يفك عانيه ويرث ماله)
¥(53/115)
وعند النسائي من حديث راشد بلفظ (الخال عصبة من لا عصبة له يعقل عنه ويرثه) ومن حديث راشد أنه سمع المقدام بلا واسطة بلفظ (الخال ولي من لا ولي له يفك عنوه ويرث ماله) ومن حديث راشد رفعه معضلا (الخال ولي من لا ولي له يرثه ويفك عنه)
وصحح الحاكم وابن حبان هذا الحديث وقال أبو زرعة إنه حسن وأعله البيهقي بالاضطراب
وفي الباب عن عائشة رواه الترمذي والنسائي والدارقطني من حديث طاوس عنها وأعله النسائي أيضا بالاضطراب ورجح الدارقطني والبيهقي وقفه
وعن عمر رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم من رواية أبي أمامة بن سهل قال كتب عمر إلى أبي عبيدة وذكره مرفوعا وقال البزار إنه أحسن إسناد فيه وأما البيهقي فإنه نقل عن ابن معين أنه كان يقول ليس فيه حديث قوي
وكذا في الباب عن أبي هريرة وغيره
بل أورد الديلمي بلا سند عن ابن عمر رفعه (الخال والد من لا والد له)
وللخرائطي في المكارم من حديث سعيد بن سلام العطار حدثنا هشام بن الغاز عن محمد بن عمير بن وهب خال النبي قال جاء يعني عمير والنبي قاعد فبسط له رداءه فقال أجلس على ردائك يا رسول الله قال (نعم فانما الخال والد) وسعيد كذبه أحمد
وعند ابن أبي حاتم قوله وروى سعيد بن سلام عن محمد بن أبان عن عمير أنه قدم على النبي فبسط له رداءه ويروى عن القاسم عن عائشة أن الأسود بن وهب خال النبي استأذن عليه فقال (يا خال ادخل) فبسط رداءه الحديث ورواه ابن شاهين وفي إسناده محمد بن عبد الله بن ربيعة القدامى هو ضعيف وعلى تقدير ثبوتهما فلعل القصة وقعت لكل من الأسود وأخيه عمير والله أعلم
----
أما بخصوص درجة الحديث،
يقول الشيخ الألباني في مقدمة صحيح الجامع الصغير:
وكل ماعزى (أي السيوطي) للخطيب،
أو ابن عساكر في تاريخه
أوللحكيم الترمذي في نوادر الأصول
أو للحاكم في تاريخه
او لابن النجار في تاريخه
أو للديلمي في مسند الفردوس،
فيستغنى بالعزو اليها أو الى بعضها عن بيان الضعف. انتهى
ومعنى كلام الألباني أن حديثك ضعيف.
هذا ماانتهى اليه بحثي، وفقنا الله واياك
ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:37 م]ـ
السَّلام عليكُم ورحمة الله وبركاتُه
أبقاكُم الله على طاعتهِ جميعاً،،
ما صحّة هذا الحديث يا كرام؟
" الخال والد من لا والد له "
يقول أحدهُم بعد بحثهِ //
أخرجه الديلمي في الفردوس عن ابن عمر مرفوعاً
أريد درجته؟
ومِنْ هُو الديلمي؟
وهل كتابه إسمه الفردوس؟
أم ماذا؟
ورحمَ الله عبداً أجاب علينا وزادهُ الله مِنْ فضلهِ ..
أختُكُم أم عُمَر ..
الأخت أم عمر
بعيد عن درجة الحديث
لماذا قالوا الخال دون العم؟
مع أن العم أقرب ............. هل من جواب؟(53/116)
أين أجد إسناد هذا الحديث؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:01 ص]ـ
قال الإمام السيوطي في "الإتقان":
[وفي "جمال القراء" عن صفوان بن عسال أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقرأ: {يا يحيى}، فقيل له: يا رسول الله تميل وليس هي لغة قريش؟
فقال: ((هي لغة الأخوال بني سعد))].
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:10 ص]ـ
هل رجعت إلى كتاب جمال القراء للسخاوي المُقري
فلعله عزاه إلى كتاب من الكتب
أو لعل المعلق عليه أحال على مليء!
وحبذا لو تتتبع مسند صفوان بن عسال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من المسانيد
ـــــــــــــــــــــــــــ
- ثم أفادني الشيخ عبد الرحمان الفقيه وفقه الله أن السخاوي ساقه بلا سند
وأن المعلق ذكر أنه لم يقف عليه
فجزاه الله خيرا وبارك فيه
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 07:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
وبارك الله في الشيخ الكريم: عبد الرحمن الفقيه.(53/117)
هذا الحديث اليس موضوعاً .. ؟؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:25 ص]ـ
أرسله لي أحدهم عبر البريد الإلكتروني وشممت منه رائحة الوضع وأردت التأكد من ذلك ومعرفة من نص من العلماء على وضعه إن وجد من فعل ذلك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
روى يزيد الرقاشي عن انس بن مالك
قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة ما كان يأتيه فيها متغير اللون ,
فقال: له النبي صلى الله علية وسلم: ((مالي أراك متغير اللون))
فقال: يامحمد جئتك في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها , ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق , وأن النار حق , وأن عذاب القبر , وأن عذاب الله أكبر أن تقر عينه حتى يأمنها
فقال: النبي صلى الله عليه وسلم ((ياجبريل صف لي جهنم))
قال: نعم إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فأحمرت , ثم أوقد عليها ألف سنة فأبيضت , ثم أوقد عليها ألف سنة فأسودت , فهي سوداء مظلمة لاينطفئ لهبها ولا جمرها.
والذي بعثك بالحق , لوأن خرم إبرة فتح منها لاحترق أهل الدنيا عن أخرهم من حرها ....
والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من أثواب أهل النار علق بين السماء والأرض لمات جميع أهل الأرض من نتنها وحرها عن آخرهم لما يجدون من حرها ...
والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب حتى يبلغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبيا لو أن رجلا بالمغرب يعذب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ...
حرها شديد , وقعرها بعيد , وحليها حديد , وشرابها الحميم والصديد , وثيابها مقطعات النيران , لها سبة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء.
فقال: صلى الله علية وسلم ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا ولكنها مفتوحة بعضها أسفل من بعض من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة كل باب منها أشد حرا من الذي يليه سبعين ضعفا يساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلهم البانية بالأغلال والسلاسل فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دبره وتغل يده اليسرى إلى عنقة وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ويقرن كل آدمي مع شيطانه في سلسلة ويسحب على وجهه وتضرب الملائكة وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها.
فقال: النبي صلى الله عليه وسلم ((من سكان هذه الأبواب؟؟!!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون وأسمها ((((الهاوية)))) ...
والباب الثاني ففيه المشركون واسمه ((((الجحيم))))
والباب الثالث ففيه الصابئون واسمه ((((سقر))))
والباب الرابع ففيه ابليس ومن تبعه والمجوس واسمه ((((لظى))))
والباب الخامس ففيه اليهود واسمه ((((الحطمة))))
والباب السادس ففيه النصارى واسمه ((((العزيز))))
ثم أمسك جبريل حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فقال: له عليه السلام ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع))
فقال فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتويوا. والزاني فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشيا عليه فوضع حبريل رأسه على حجره حتى أفاق قال عليه الصلاة والسلام: ((ياجبريل عظمت مصيبتي ,واشتد حزني أو يدخل من أمتي النار؟؟؟؟؟))
قال: نعم
أهل الكبائر من أمتك .....
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل ...
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله واحتجب عن الناس فكان لايخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحدا يأخذ في الصلاة يبكي ويتضرع الى الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث , أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم يأهل بيت الرحمة هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يجبه أحد فتنحى باكيا ...
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال: السلام عليكم يأهل بيت الرحمة؟ فلم يجبه أحد فتنحى يبكي ...
¥(53/118)
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم يأهل بيت الرحمة هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة ويقع مرة ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب قم قال: السلام عليك ياأبنة رسول الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحدا ولا يأذن لأحد في الدخول .. فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: يارسول الله أنا فاطمة ورسول الله ساجد يبكي فرفع رأسه وقال: ((مابال قرة عيني فاطمة حجبت عني؟ افتحوا لها الباب)) ففتح لها الباب فدخلت فلما تظرت إلى رسول الله صلى الله عله وسلم بكت بكاء شدشدا لما رأت من حاله مصفرا ومتغيرا قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن ,
فقالت: يارسول الله مالذي نزل عليك ... ؟؟!!
فقال: ((يافاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي فذلك الذي أبكاني وأحزنني))
قالت: يارسول الله كيف يدخلونها؟؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق أعينهم ولا يختم على أفواهمم ولا يقرنون مع الشياطين ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال))
قالت: يارسول الله كيف تقودهم الملائكة؟؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى وأما النساء فبا الذوائب والنواصي فكم من ذي شيبة من أمتي يقبض على لحيته وهو ينادي: واشيباه واضعفاه , وكم من شاب قد قبض على لحيته ويساق إلى النار وهو ينادي: وا شباباه واحسن صورتاه وكم من أمرأة من أمتي قد قبض على ناصيتها تقاد إلى النار وهي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه , حتى ينتهى بهم إلى مالك فإذا نظر إليهم مالك قال: للملائكة من هؤلاء؟ فما ورد علي من الأشقيا أعجب شأنا من هؤلاء لم تسود وجههم ولم تزرق أعينهم ولم يختم على أفواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أمرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ,,,
فيقول لهم مالك: يامعشر الأشقياء من أنتم؟؟!!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه , فلما رأوا مالكا نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته , فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أنزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان , فيقول لهم مالك: ماأنزل القران إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى ,,,فإذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يامالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع فيبكون الدم فيقول مالك: ماأحسن هذا اليكاء لو كان في الدنيا فلو كان في الدنيا من خشية الله مامستكم النار اليوم ,,, فيقول مالك للزبانية: ألقوهم ,,ألقوهم في النار نادوا بأجمعهم: لا إله ألا الله فترجع النار عنهم فيقول مالك:يانار خذيهم فتقول: كيف آخذهم وهم يقولون لا إله الا الله؟ فيقول مالك: نعم بذلك أمر رب العرش فتأخذهم ,,,فمنهم من تأخذه إلى قدميه,,ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه , ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تأخذه إلى حلقه فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فطالما عطشوا في شهر رمظان ,,,فيبقون ماشاءلله فيها ويقولون: يا أرحم الراحمين ياحنا يامنان فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: ياجبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
فيقول: اللهم أنت أعلم بهم فيقول انطلق فأنظر ما حالهم.
¥(53/119)
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيما له , فيقول له ياجبريل: مأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: مافعلت بالعصابة الصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ماأسوأ حالهم وأضيق مكانهم قد أحرقت أجسامهم وأكلت لحومهم وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان , فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم , قال فيأمر مالك الخزنة فيرفعون الطبق عنهم فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حسن خلقه علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحدا قط أحسن منه؟ فيقول مالك:هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمدا صلى الله عليه وسلم بالوحي , فإذا سمعوا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمدا صلى الله عليه وسلم منا السلام وأخبره أنا معاصينا فرقت بيننا وبينك , وأخبره بسوء حالنا , فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدى الله تعال , فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب نعم , سألوني أن أقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم.فيقول الله تعالى: أنطلق فأخبره,,, فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة آلاف باب لكل باب مصراعان من ذهب , فيقول:يامحمد , قد جيئتك من عند العصابة العصاة الذين يعذبون من أمتك في النار , وهم يقرئونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا وأضيق مكاننا فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخر ساجدا ويثني على الله تعالى ثناء لم يثن عليه أحد مثله ,,, فيقول الله تعالى: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع ,,
فيقول: (((يارب الأشقيا من أمتي قد أنفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم قشفعني قيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفعتك فيهم , فأت النار فأخرج منها من قال لا إله الألله , فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيما له فيقول: ((يامالك ماال حال أمتي الأشقياء؟؟!!))
فيقول: ماأسوأ حالهم وأضيق مكانهم , فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح الباب وارفع الطبق)) فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد أحرقت النار جلودنا وأحرقت أكبادنا فيخرجهم وقد صاروا فحما قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه سبابا جردا مردا مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم " الجهنميون عتقاء الحمن من النار " فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أخرجوا منها قالوا: ياليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار , وهو فوله تعالى: [ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين] [الحجر:2]
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال)) اذكروا من النار ماشئتم , فلا تذكرون شيئا إلا وهي أشد منه))
وقال: ((إن أهون أهل النار عذابا لرجل في رجليه نعلان من النار , يغلى منهما دماغه , كأنه مرجل مسامعه وجمر وأضراسه جمر وأشفاره لهب النيران وتخرج أحشاء بطنه من قدميه وإنه ليرى أنه من أشد أهل النار عذابا وإنه من أهون أهل النار عذابا))
وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية: [وإن جهنم لموعدهم أجمعين] (الحجر 43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة ايام لا يقدر عليه حتى جئ به
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:55 م]ـ
أخي أبو زيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في العلل المتناهية كلاما عن يزيد الرقاشي أحببت أن أطلعك عليه لعله يفيد في الأمر وبالمناسبة لقد مر معي حديث مشابه أثناء دراستي للبكالوريوس لكن عن عمر بن الخطاب وفيه سلام الطويل إن لم تخني الذاكرة وهوموضوع ولم أستطع أن أجد الحديث الذي أوردته وإليك ما وجدته في العلل
العلل المتناهية ج1/ص115
ويزيد الرقاشي قال فيه احمد بن حنبل لا يكتب عنه شيء قال يحيى ابو عصمة ليس بشيء ولا يكتب حديثه وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به
العلل المتناهية ج2/ص733
ويزيد الرقاشي متروك قال شعبة لان ازني احب الي من ان احدث عنه والربيع بن صبيح قد ضعفه النسائي وابن معين
وبعد هذا فلا تصح الرواية عنه والله أعلم(53/120)
تحسين الشيخ مقبل
ـ[أبو براء العزابي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله
سمعت أن الشيخ مقبل رحمه الله قد حسن الأثر الدي دكره شيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد والدي فيه " من أراد أن ينظرإلى
وصية محمد التي عليها خاتمه ......... "
وقد ضعف هدا الأثر العديد من أهل العلم منهم شيخنا الألباني
عاجل جداً أرجوكم كل من يعرف السبب الدي أعتمد عليه الشيخ مقبل
في تحسين هدا الحديث يدلني عليه
والله الموفق
أرجو الرد بسرعة لأهل الاختصاص في هدا المنتدى المبارك(53/121)
هل صح حديث (يا فرار، فررتم في سبيل الله)
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:57 م]ـ
هل صحت الرواية التي أوردها الحاكم في مستدركه بكتاب المغازي
فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أم سلمة رضي الله عنها، أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة: «ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين؟» قالت: والله ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرار، أفررتم في سبيل الله عز وجل حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه
كذلك رواية البيهقي في دلائل النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن عروة، قال:
لما أقبل أصحاب مؤتة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه فجعلوا يحثون عليهم التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليسوا بالفرار، ولكنهم الكرار إن شاء الله»(53/122)
هل هناك نسخة محققة لمستدرك الحاكم؟
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:00 م]ـ
هل هناك نسخة محققة لمستدرك الحاكم مع بيان صحة الحديث وضعفه؟
وهل هناك رابط لها للتنزيل؟
أرجو من الإخوة الإفادة
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:24 م]ـ
هل هناك نسخة محققة لمستدرك الحاكم مع بيان صحة الحديث وضعفه؟
وهل هناك رابط لها للتنزيل؟
أرجو من الإخوة الإفادة
أخي الكريم،اقتنيت نسخة أنيقة طبعتها مكتبة نزار الباز في مكة المكرمة في عشرة مجلدات بتحقيق حمدي الدرمداش ,,, وقد تضمنت تلخيص الذهبي والعراقي وكل من تكلم في أحاديث المستدرك ... وهي بالفعل طبعة قيمة وجيدة ... ولكن لا أعلم إن كانت موجودة على الشبكة ...
سأبحث وأرد عليك لاحقا ...
ـ[أبوصخر]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:59 م]ـ
هناك نسخة ممتازة جدا بتحقيق -إذا لم تخني الذاكرة- الأستاذ عبدالسلام علوش، و قد بذل وسعه -أثابه الله- في ايضاح درجة الحديث و ذكر الطرق و الروايات مع بعض النقولات لأهل العلم وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر و الذهبي و غيرهم، مع بعض الزيادات المفيدة.
ويبدو ان هذه الطبعة جديدة، وهي متوفرة في ست مجلدات، و الدار التي أشرفت على هذه الطبعة هي "دار المعرفة"، و الطبعة ممتازة جدا و قد وجدتها في دولة الامارات بسعر 200درهم.
و لو كنت أملك هذه الطبعة لأفدتك أكثر و لكني رأيتها منذ فترة قريبة فشدتني و أعتزم شرائها في القريب العاجل ان شاء الله.
و الله أعلم ..
ـ[منصور بن عبد الله الدوسري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:27 م]ـ
أحد الاساتذة السوريين نسيته اسمه الآن يعمل على تحقيقه مع دراسة وافية في الرياض
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:33 م]ـ
لعل هذا مفيد
http://waqfeya.com/open.php?cat=33&book=673(53/123)
هل روت درة بنت أبي لهب عن النبي صلّ الله عليه وسلم؟
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:20 م]ـ
قرأت مؤخرا عن
درة بنت أبي لهب:
خرجت الى الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ,لها منه عقبة و الوليد وغيرهما , روت درة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي من الصحابة.
المصدر:
دراسات في علم الانساب وتوثيق وضبط انساب كل من ينتمون الى الدوحة النبوية , السيد يوسف بن عبدالله جمل الليل , (ص 103 - 105 - 106).
فهل لها رواية؟
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:58 م]ـ
الإخوة الكرام أرجو الإهتمام بالسؤال أعلاه
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:13 ص]ـ
قال الحافظ بن حجر في الإصابة في ترجمة درة بنت أبي لهب:
ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم،
أسلمت وهاجرت وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عقبة والوليد وغيرهما كذا قال بن عبد البر.
وقال بن سعد تزوجها الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي فولدت له الوليد وأبا الحسن وأسلم ثم قتل يوم بدر كافراً فخلف عليها دحية بن خليفة الكلبي.
وروى بن أبي عاصم والطبراني وابن مندة من طريق عبد الرحمن بن بشر وهو ضعيف عن محمد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم عن بن عمر وعن سعيد المقبري وابن المنكدر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر قالوا: قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة فنزلت في دار رافع بن المعلى فقال لها نسوة من بني زريق: أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له: " تبت يدا أبي لهب " المسد 1 فما تغني عنك هجرتك؟ فأتت درة النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " اجلسي " ثم صلى بالناس الظهر. وجلس على المنبر ساعة ثم قال: " أيها الناس ما لي أوذى في أهلي؟ فو الله إن شفاعتي لتنال قرابتي حتى ان صداء وحكماً وسلهباً لتنالها يوم القيامة ".
وأخرج بن منده من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو واه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن الناس يصيحون بي ويقولون: إني ابنة حطب النار. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب فقال: " ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي؟ ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " ثم قال: رواه محمد بن إسحاق وغيره عن المقبري فقالوا: قدمت درة بنت أبي لهب ... فذكر نحوه. قال أبو نعيم: الصواب درة.
قلت يحتمل أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب أو تعددت القصة لامرأتين.
وأخرج الدارقطني في كتاب الإخوة وابن عدي في الكامل وابن منده من طريق علي بن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عن درة بنت أبي لهب قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يؤذى حيٌ بميت ".
وفي رواية بن منده من طريق سماك بن حرب عن زوج درة بنت أبي لهب قال: قام رجل فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: " خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم ... " فذكر بطوله. أورده في أوائل مسند عائشة.
وذكر البلاذري أن زيد بن حارثة تزوجها ولعل ذلك قبل أن يتزوجها الحارث بن نوفل وقيل: تزوجها دحية الكلبي فأخرج بن منده من طريق محمد بن سلمة عن بن إسحاق عن محمد بن عمرو عن عطاء عن علي بن الحسين عن درة بنت أبي لهب وكانت تحت دحية بن خليفة وكانت تطعم الناس فدخل عليه ليلةً نفرٌ من المنافقين فقال بعضهم: إنما مثل محمد كمثل عذق نبت في فناء فسمعته درة بنت أبي لهب فانطلقت إلى أم سلمة فذكرت لها ذلك وذلك قبل أن ينزل في الحجاب ... فذكر نحو الحديث بن إسحاق مطولا.
والله أعلم
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا وزادك من فضله(53/124)
ما صحة الاثر فى تمنى الابن موت امه فى الكبر
ـ[عبادة محمد]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
من فضلكم
ما صحة هذا الاثر
(الابن الذي حمل أمه يطوف بها وقد كبرت وهرمت، ويسأل الرسول الكريم: هل وفيتها حقها؟ فيرد الرسول قائلاً: لا، ولا طلقة واحدة من طلقات ولادتك .. فيتعجب الابن وكيف؟! .. فيقول الرسول: لأنها فعلت ما فعلت معك وهي تتمنى حياتك، وأنت تفعل ما تفعل معها وأنت تتمنى موتها.)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:50 م]ـ
هذا الخبر لا أصل له عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بل روي نحوه عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موقوفا عليه
ـ[عبادة محمد]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:18 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك الله علما
من فضلكم هل يوجد مصادر ذكر فيها بطلانه
ـ[عبادة محمد]ــــــــ[13 - 05 - 07, 06:08 م]ـ
من فضلكم هل يوجد مصادر ذكر فيها بطلانه
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 05 - 07, 02:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد كثر السؤال عن الحديث السابق وقد بحثت عن الأجوبه للحديث فمنهم من جعله موقوفا ومنهم من جعله ليس له أصلا ومنهم من ضعفة ومنهم من جعله موضوعا والحق أن الحديث السابق روي مرفوعا وموقوفا ومرسلا وإليكم طرقه وتخريجه.
قال الحافظ أبن كثير في تفسيره (3/ 36)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي حدثنا عمرو بن سفيان حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن ليث بن أبي سليم عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبية أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه يطوف بها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها قال: (لا ولا بزفرة واحدة) أو كما قال , ثم قال البزار لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه قلت والحسن بن أبي جعفر ضعيف والله أعلم.
" قلت " بحثت عنه في مسند البزار فلم أجده فليعلم ذلك.
" قلت " وذكر ذلك في تفسيره الآيات 23 - 24 من سورة الإسراء في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
" قلت " وذكره أيضا الزمخشري في تفسيره الكشاف فقال روي عن رسول الله صلى الله علية وسلم في بدون أن يعزوه لأحد وبدون سند يرويه عند تفسيره لنفس الآية (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه).
" قلت " وذكره السرخسي في كتابه المبسوط رواه بدون أن يعزوه لأحد وبدون إسناد أيضا فقال:
وروى أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أمي كانت سيئة الخلق فغضب وقال أكانت سيئة الخلق حين حملتك أكانت سيئة الخلق حين أرضعتك حولين الحديث إلى أن قال الرجل أرأيت لو حملتها على عاتقي وحججت بها أكنت قاضيا حقها فقال لا ولا طلقة.
" قلت " ورواه ابن وهب في الجامع في الحديث (1/ 181)
قال وأخبرني عبد الرحمن بن شريح أن أمرآة أتت النبي عليه السلام فقالت يا رسول الله إن أمي بلغت في السن عندي حتى وليت منها الذي كانت وليته مني وحتى لم يكن لها عيش إلا درى وكنت أنظفها ما ينظف منه الصبي فهل بلغت يا رسول الله إذا ما كان قال لا إنك وليت منها الذي ذكرت وأنت تحبين الراحة منها ووليت ذلك منك وهي تحب بقاءك قال أبو شريح وسمعت ابن عمر بن الخطاب قال لبعض من يقول في نحو ذلك ولا طلقة من طلائقها.
" قلت " عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي أبو محمد المصري فقيه ثقة حافظ عابد
توفي سنه 197هـ. وعبد الرحمن بن شريح هو أبو شريح المعافري الإسكندراني ثقة عابد توفي سنه 167هـ.
الحديث سنده صحيح وهو مرسل.
"
قلت " وذكره أيضا الزيعلي في تخريج الأحاديث والآثار (2/ 266)
فقال: الحديث الثاني عشر:
وشكا آخر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء خلق أمه فقال لم تكن سيئة الخلق حين حملتك تسعة أشهر قال إنها سيئة الخلق قال لم تكن كذلك حين أرضعتك حولين كاملين قال إنها سيئة الخلق قال لم تكن كذلك حين أسهرت ليلها وأظمأت نهارها قال لقد جازيتها قال ما فعلت قال حججت بها على عاتقي قال ما جزيتها ولا طلقة. قلت رواه ابن المبارك في كتاب البر والصلة أخبرنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن ابنه قال كان ابن عمر يطوف بالبيت فرأى رجلا يطوف حاملا أمه وهو يقول فذكره إلى آخره. وكذلك رواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب الخامس والخمسين أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بسنده إلى شعبة به سندا ومتنا
ورواه البخاري في كتابه المفرد في الأدب مختصر فقال حدثنا ابن أبي إياس حدثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن ابنه أن ابن عمر كان يطوف بالبيت فرأى رجلا يمانيا يطوف وهو حاملا أمه ويقول إني لها بعيرها المذلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر ثم قال يا أبن عمر أتراني جزيتها قال لا ولا بزفرة واحدة انتهى وكذلك رواه إبراهيم الحربي في غريبة.
" قلت " ورواة الفاكهي في أخبار مكة (1/ 312)
حدثنا حسين بن حسن قال أنا ابن المبارك قال أنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبية قال كان ابن عمر رضي الله عنهما
ورواه عن عمر بن الخطاب موقوفا فقال وحدثني أحمد بن محمد القرشي قال ثنا إبراهيم بن المنذر قال ثنا معن بن عيسى قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة حسبته عن أبية شك إبراهيم في أبية قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
" قلت " ورواة أبو عبد الله المروزي في البر والصلة (1/ 19)
حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شعبة عن سعيد ابن أبي بردة عن أبية قال كان ابن عمر.
ورواة أيضا ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (1/ 78)
حدثنا بن جميل نا عبد الله نا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبية قال كان بن عمر
ورواه أيضا ابن وهب في الجامع في الحديث (1/ 180)
قال ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث قال بينا عمر بن الخطاب.
" قلت " وذكره الجزري عن ابن عمر موقوفا في النهاية في غريب الأثر (3/ 136)
وذكره الذهبي عن ابن عمر موقوفا في الكبائر (1/ 42)
وذكره الهيثمي عن ابن عمر موقوفا في الزواجر (2/ 650)
وذكره السرخسي عن ابن عمر موقوفا في المبسوط (10/ 151)(53/125)
هناك مقولة مشهورة للإمام أحمد قالها في مسألة خلق القرآن وهي أسكتوا نسكت فأين هي؟
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك مقولة مشهورة للإمام أحمد رحمه الله قالها في مسألة خلق القرآن (من ذاكرتي) , وهي أسكتوا نسكت ...
هل أجد لها مصدراً .. جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[17 - 05 - 07, 06:00 ص]ـ
؟؟
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[14 - 06 - 08, 01:49 م]ـ
نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد ج1/ص538
قال ابن حنبل كنا نرى السكوت عن هذا قبل أن يخوض فيه هؤلاء فلما أظهروه لم نجد بدا من مخالفتهم والرد عليهم(53/126)
عاجل: أريد مسند الإمام زيد بن علي
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:44 ص]ـ
الإخوة والأخوات الكرام: السلام عليكم
أريد مسند الإمام زيد بن علي مشكورين ..
أو من كان لديه الكتاب , فليخرج لي هذا الحديث بسنده وطبعته ومحققه مأجورا ..
ز _ ح 543
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:17 ص]ـ
للفائدة
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في مقدمة مفتاح كنوز السنة:
( .. والكتاب الرابع عشر: المسند المنسوب للإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المتوفى شهيداً سنة (122 هـ)، و هذا الكتاب عمدة في الفقه عند علماء الزيدية من الشيعة، ولو صحت نسبته إلى الإمام زيد عليه السلام لكان أقدم كتاب موجود من كتب الأئمة المتقدمين؛ إلا أن الراوي له عن زيد رجل لا يوثق بشيء من روايته عند أئمة الحديث، و هو أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، رماه العلماء بالكذب في الرواية، قال الإمام أحمد بن حنبل في شأنه: كذاب يروي عن زيد بن علي عن آبائه أحاديث موضوعة). انتهى.
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:18 ص]ـ
يرجى من المشرفين حذف الموضوع , نُبهت أن على المسند مآخذ.(53/127)
دراسة هذا الإسناد, هل هي عند أحدكم كاملة ليوافيني بها .. ؟؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:39 ص]ـ
أعني دراسة شالمة وافية بتراجمها وأقوال العماء فيها حول إسناد مالك بن أنس عن نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر رضي الله عن الجميع ..
والله يكتب أجر نفع المسلم لأخيه وقضائه لحاجته لمن وافاني بها مشكورا مأجورا(53/128)
هل سمع أحد بهذا الأثر أن عائشة رضي الله عنها سمعت رجلا يقص القصص في المسجد
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:01 ص]ـ
هذا الأثر سمعته من أحد الإخوة
أن عائشة رضي الله عنها سمعت رجلا يقص القصص في المسجد فصاحت به فقالت: يا هذا أتعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا
قالت: إذا فقم.
ـ[الديولي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن عائشة أرسلت إلى مروان تشكو السائب - وكان قاصا - فقالت: والله ما أستطيع أن أكلم خادمي، فنهاه مروان، فعاد، فشكته أيضا فلقيه (2) مروان أيضا، فصكه أو قال: لطمه.
و جاء عند البيهقي
أبى عبد الرحمن السلمى ان عليا رضى الله عنه اتى على قاض فقال له هل تعلم الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت واهلكت
وجاء عند الطبراني
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن نُبَيْطٍ الأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بن مُزَاحِمٍ، قَالَ: مَرَّ ابْنُ عَبَّاسٍ بِقَاصٍّ، فَرَكَلَهُ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: تَدْرِي النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: وَمَا النَّاسِخُ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: مَا تَدْرِي النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ.
ـ[الديولي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن عائشة أرسلت إلى مروان تشكو السائب - وكان قاصا - فقالت: والله ما أستطيع أن أكلم خادمي، فنهاه مروان، فعاد، فشكته أيضا فلقيه (2) مروان أيضا، فصكه أو قال: لطمه.
و جاء عند البيهقي
أبى عبد الرحمن السلمى ان عليا رضى الله عنه اتى على قاض فقال له هل تعلم الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت واهلكت
وجاء عند الطبراني
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن نُبَيْطٍ الأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بن مُزَاحِمٍ، قَالَ: مَرَّ ابْنُ عَبَّاسٍ بِقَاصٍّ، فَرَكَلَهُ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: تَدْرِي النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: وَمَا النَّاسِخُ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: مَا تَدْرِي النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:29 م]ـ
بوركت أخي الفاضل
ولكن هل من حكم لأهل العلم عليه؟(53/129)
هل صح حديث في زكاة العسل
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو السؤال
وجزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56837
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:47 م]ـ
جزاكم الله كل خير
لكن الإشكال الآن: ما وجه استدلال من قال بوجوب الزكاة بالأحاديث التي لم تثبت , ونص الأئمة أنه لم يثبت في هذا شيء؟!
هذا مجال بحث عندي في رسالتي
هل هناك شيء آخر يستدل به , مثل فعل عمر - رضي الله عنه -مع انه لم يسلم بالأستلال به - أم يوجد شيء آخر؟
وجزيتم خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 05 - 07, 09:39 ص]ـ
راجع الرابط مرة أخرى؛ ففيه جواب ما سألت عنه أبا ريان.(53/130)
هل ثبتت زيادة (وبركاته) في هذا الحديث (حديث عن صيغة التسليم في الصلاة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:22 م]ـ
روى أبو داود بإسناده عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة وبركاته وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله) ففي هذه الرواية وردت لفظة [وبركاته] في التسليمة الأولى. وقد ذكر الإمام النووي في المجموع وفي الخلاصة هذا الحديث بزيادة وبركاته في التسليمتين ثم قال: رواه أبو داود بإسناد صحيح. المجموع 3/ 379
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[12 - 05 - 07, 06:28 م]ـ
الجواب سيأتيك قريبا إن شاء الله في " تعليقاتي " على " صفة الصلاة ".
أسأل الله تعالى أن يتمم لنا ذلك و ييسره.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 05 - 07, 06:40 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84548
المشاركة (15) رقم (6).
الراوي عن سلمة بن كهيل أخطأ في الإسناد، وزاد هذه الزيادة التي لم يزدها غيره في المتن؛ فأعلّ ذلك الطبراني.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما كل خير
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:33 ص]ـ
للشيخ محمد بن علي بن آدم نزيل مكة جزء في تخريج الحديث، لكن عليه ملحوظات علمية، وبدرت منه بعض الهنات والغلطات، حفظه الله وبارك في جهوده، ونفع بعلمه.
وأحسن ما وقفت عليه تخريج نفيس كتبه الشيخ سعيد المري القطري، وقد أدرجه الشيخ حمزة المليباري في كتابه الموازنة، وجعله المثال السادس، وهو موجود في الملتقى، لكن عزب عني موضعه، ومن أراد الفائدة فليرجع إليه، والله الموفق.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:43 ص]ـ
زيادة " وبركاته " فلا أصل لها جاء في نسخة عند أبي داود ويظهر أنَّها من بعض النساخ، وليست في الرواية أصلاً، وإنْ كانت في الرواية ثابتة فهي شاذة.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 09:31 ص]ـ
للشيخ محمد بن علي بن آدم نزيل مكة جزء في تخريج الحديث، لكن عليه ملحوظات علمية، وبدرت منه بعض الهنات والغلطات، حفظه الله وبارك في جهوده، ونفع بعلمه.
وأحسن ما وقفت عليه تخريج نفيس كتبه الشيخ سعيد المري القطري، وقد أدرجه الشيخ حمزة المليباري في كتابه الموازنة، وجعله المثال السادس، وهو موجود في الملتقى، لكن عزب عني موضعه، ومن أراد الفائدة فليرجع إليه، والله الموفق.
هلا بينت لنا هذه الغلطات حتى نستفيد بارك الله فيك وفي علمك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:06 م]ـ
لم تثبت
والبحث الذي أشار إليه أبو أويس هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16749&highlight=%C7%E1%C3%CB%ED%E6%C8%ED
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 01:35 م]ـ
هلا بينت لنا هذه الغلطات حتى نستفيد بارك الله فيك
وفيك بارك الله أخي أبا أنس،
ستظهر لك كثير من أخطاء شيخنا الفاضل محمد بقراءة بحث الشيخ سعيد، وسأكتفي بذكر بعضها:
- قال وفقه الله:
وأخرج حديث ابن مسعود ابن خزيمة في صحيحه (ج1 ص3)، فقال: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيد
وقد أخطأ بسياقه هذا مرتين:
1 - حين ظن أن ابن خزيمة قال: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيد
وهذا غلط، والذي قال: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر ـ هو أبو عثمان إسماعيل الصابوني النيسابوري، وأبو طاهر هذا هو محمد بن الفضل، حفيد إمام الأئمة محمد بن إسحاق ابن خزيمة، راوية الكتاب عن جده.
2 - لا يصح الركون إلى النسخة المطبوعة من كتاب ابن خزيمة، لكثرة الأغلاط فيها، وقد روى ابن حجر هذا الحديث في أماليه على الأذكار 1/ 219 - 220 من طريق أبي طاهر عن جده ابن خزيمة بالسند السابق، وفيه: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله .....
ولم يذكر زيادة: وبركاته.
- ونحو هذا يُقال في زيادة (وبركاته) في التسليمة الثانية التي عزاها بعضهم إلى أبي داود.
فقد قال ابن حجر في أماليه على الأذكار 2/ 221: وقد أخرجه أبو داود عن مسدد، عن أبي الأحوص، وليس فيه (وبركاته).
وأشار إلى ذلك 2/ 222، 223.
ولا شك أن ابن حجر جمع جراميزه وتهيأ لهذه الأمالي، وليس شأنه عند الإملاء كحالة التلخيص والنقل عن غيره، كما لا يخفى على من عرف منهج المحدثين في الإملاء الذي هو أرفع نَوْعَي السماع.
3 - وعجبتُ من صنيع الشيخ حفظه الله حين نقل سند عبد الرزاق من المحلى، مع أن المصنف بين يديه، ونقل من الباب نفسِه الذي فيه حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقد انجرّ عن ذلك خطآن:
1 - إيهام صحة رواية عبد الرزاق بزيادة (وبركاته) في التسليمتين، مع أن عبد الرزاق روى الحديث (3127) دون ذكر الزيادة في التسليمتين.
ومن طريق عبد الرزاق رواه الطبراني في المعجم الكبير (10177).
2 - إيهام صحة الزيادة، ولم تصح، بل هي خطأ من ابن حزم أو من ناسخ كتابه المحلى.
- ومن الهنات الهينات خطأ الشيخ في كنية الهيثمي، فكناه أبا بكر، والصحيح أنه أبو الحسن.
وأرى أن أكتفي بهذه الملحوظات القليلة، وهي لا تنقص من قدر شيخنا محمد وفقه الله، وظني الحَسَنُ به أن يعيد النظر في بحثه، وقد مر على كتابته إياه نحو 27 سنة، وقد كنت قرأته سنة 1414 بعد خروجي من مكة، واضطراري إلى مفارقة دروس شيخي محمد، وظهرت لي فيه بعض هذه الهنات، ثم لما اطلعت على بحث الشيخ سعيد رأيته كفى ووفى، ولو لا طلب أخي أبي أنس، لَما تجشّمت كتابة هذه الملحوظات.
والله الموفق.
¥(53/131)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 09:02 م]ـ
غفر الله لك وزادك الله علما وعملا(53/132)
هل في شيوخ ابن أبي الدنيا من اسمه ثوبان أرجو الإفادة
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:45 م]ـ
معذرة تكررت المشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100747
ـ[أنس طاهر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:59 م]ـ
جزاك الله خيراً(53/133)
هل في شيوخ ابن أبي الدنيا من اسمه ثوبان أرجو الإفادة
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل في شيوخ أبي بكر بن أبي الدنيا صاحب التصانيف المشهور من اسمه ثوبان
أرجو الإفادة
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
أخي عمر،
بحثت في ذلك فوجدت أن الإمام ابن أبي الدنيا رحمه الله له شيخ اسمه ثوبان،صرح بالتحديث عنه، فقد جاء في كتابه "نفقة العيال":
حدثنا ثوبان، حدثنا الوليد السكوني، حدثني عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن سلمان، عن ابن الهاد، أن امرأة ابن رواحة، رأته على جارية له فقالت له: وعلى فراشي أيضا؟ فقام يجاحدها فقالت له امرأته: اقرأ آية من القرآن فإني أعلم أنك لا تقرأ وأنت جنب فقال: «شهدت بأن وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا وتحمله ملائكة شداد ملائكة الإله مسومينا.
والله أعلم بالصواب
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:23 ص]ـ
نعم يا أخي جزاك الله خيرا
هذا ما وجدته أيضا و لكن بحثت عن ترجمة له فلم أجد
فظننت أنه ربما يكون خطأً
و ما زلت أبحث عن ترجمته
فلو ساعدتني في ذلك؟
بارك الله فيك
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 10:20 ص]ـ
أخي الكريم،
ربما هو ثوبان بن إبرهيم المشهور بذا النون المصري المتوفى سنة 245
وابن أبي الدنيا عاش من 208 - 281
جاء في ترجمته في ميزان الإعتدال:
ذو النون المصرى الزاهد العارف.
قال الدارقطني: روى عن مالك أحاديث فيها نظر.
قلت: اسمه ثوبان بن إبراهيم.
ويقال الفيض بن أحمد.
ويقال كنيته أبو الفيض.
ويقال أبو الفياض.
قال محمد بن يوسف الكندى في تاريخ الموالى المصريين: ومنهم ذو النون بن إبراهيم الاخميمى مولى لقريش.
كان أبوه نوبيا.
وقال ابن يونس: كان عالما فصيحا، حكيما، أصله من النوبة.
مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
قلت: كان ممن امتحن وأوذى لكونه أتاهم بعلم لم يعهدوه.
كان أول من تكلم بمصر في ترتيب الاحوال، وفي مقامات الاولياء، فقال الجهلة: هو زنديق.
قال السلمى: لما مات أظلت الطير جنازته.
وجاء في لسان الميزان:
وقال الجوزقاني: ثوبان بن إبراهيم ذو النون هذا كان زاهداً ضعيف الحديث
والله أعلم بالصواب
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[14 - 05 - 07, 10:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 05 - 07, 10:29 م]ـ
بارك الله فيكم يا أخوان
هذا سند غير محفوظ وثوبان هذا لم يروي عنه ابن أبي الدنيا في جميع كتبه إلا في هذا الأسناد فقط ورى عنه فقال:
حدثنا ثوبان، حدثنا الوليد السكوني .....
" قلت " المعروف والمعدود من شيوخ ابن ابي الدنياء هو الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني أبو همام بن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد وقد أكثر عنة ابن أبي الدنياء في الكثير من كتبه وحدث عنه بدون واسطة وهذا هو ما يجعلني أعتقد أن ثوبان هذا هو زيادة والله أعلم.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[15 - 05 - 07, 05:01 م]ـ
و قد روى هذا الحديث ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف - (ص 238)
237 - حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، قال: حدثني عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن سلمان، عن ابن الهاد، أن امرأة ابن رواحة ..... الحديث
و لم يذكر هنا ثوبان(53/134)
هذا الحديث لم اجد له اي اثر فمن الذي اخرجه
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
السلام عليكم
وجدت هذا الحدث في جامع الاصول ويعزوه الى صحيح مسلم الا انه ليس له اثر عند مسلم او غيره
فمن الذي اخرج هذا الحديث وكيف جاء الى كتاب جامع الاصول
من يعرف عنه معلومات يدلني جزاه الله خير فقد بحث وبحث ولم اجد واتمنى القصور من شاكر لكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:39 ص]ـ
اين هذا الحديث يبدو انك نسيت غفر الله لك وكما نقول فى مصر ايه اللى واخد عقلك
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:52 ص]ـ
و الله لا يعلم الغيب إلا الله فأين الحديث
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:15 م]ـ
عفوا اخوان نسيت ان اضع الحديث رغم اني كنت ناسخه لاضعه لكن جل من لا ينسى
(جابربن عبدالله رضي الله عنهما) قال: قيل لعائشة:<إن ناسا" يتناولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أبا بكر وعمر، فقالت: وماتعجبون من هذا؟ إنقطع عنهم العمل،فأحب الله أن لايقطع عنهم الأجر ....
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:53 م]ـ
السلام عليكم
حدد لي موضع هذا الحديث في جامع الأصول ... تحت أي حرف وأي كتاب ضمن هذا الحرف.
والسلام عليكم
ـ[الناصح]ــــــــ[14 - 05 - 07, 10:14 م]ـ
رواه الخطيب قال في ترجمة عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب التيمي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي قضاء المدينة وكان محمود السيرة جميل الذكر وورد بغداد في خلافة المهدي وقد روي عنه الحديث عن محمد بن المنكدر أخبرنا التنوخي حدثنا محمد بن يوسف الأزرق أخبرنا أبو بكر احمد بن عبد الله الوكيل حدثنا عباد بن الوليد حدثني محمد بن سليمان القرشي حدثنا عثمان بن طلحة القرشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قيل لعائشة إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله e حتى إنهم ليتناولون أبا بكر وعمر قالت ما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فلم يحب الله أن يقطع عنهم الأجر
وقال ابن عساكر
أخبرنا أبو محمد عبدالكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب إملاء أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور نا أحمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن مغفل المزني نا زكريا بن يحيى الساجي نا محمد بن موسى الجرشي نا محمد بن سليمان بن معاذ أخبرني عثمان بن طلحة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال
قيل لعائشة إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنهم ليتناولون أبا بكر وعمر فقالت أتعجبون من هذا إنما قطع عنهم العمل فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة نا
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة والطحاوي
" وفي صحيح مسلم عن جابر قال قيل لعائشة رضي الله عنها إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعمر فقالت وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر"
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
لعل من عزاه إلى مسلم التبس عليه بما رواه في آخر صحيحه فقال:
حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
قالت لي عائشة: يا ابن أختي! أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم.
أو لعل الأثر في رواية من روايات الصحيح.
والله أعلم.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:55 ص]ـ
قال الشيخ محمد رشاد سالم رحمه الله في تحقيق منهاج السنة 2/ 22 ط. مكتبة ابن تيمية:"لم أستطع العثور على هذا الثر في صحيح مسلم" اهـ.
وكذا قال محققو العقيدة الطحاوية بإشراف التركي ص/693.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 03:03 ص]ـ
وبحثت عنه قديما فلم أجده في صحيح مسلم بعد جهد والله أعلم.
وقد رواه الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 276، ومن طريقه رواه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ص/424 وله طريق آخر عنده في الكتاب نفسه، وفي تاريخ دمشق44/ 387 والله أعلم.
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[15 - 05 - 07, 06:10 ص]ـ
شاكر لكم اخواني
اذا لماذا عزوه لمسلم
والعزو لمسلم وجده في اكثر من موضع
وقد وجدت كلام لتركي وتحدث عن العزو لمسلم او غيره بانه ليس صحيح انه في مسلم
لا اعرف حتى الان في الكتب هو؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 05 - 07, 08:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وابن الأثير لم يعز هذا الحديث لصحيح مسلم، بل قال أخرجه .... ، قال المحقق الأرناؤوط في الحاشية على جامع الأصول (8/ 554) (كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، انتهى.
ولعل أول من نسبة لصحيح مسلم هو الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم تابعه على ذلك ابن أبي العز في شرح الطحاوية، والله أعلم.
وينظر للفائدة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=510837#post510837(53/135)
تخريجات الأحاديث من الإخوة الأفاضل
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:05 م]ـ
بصراحة وجدت مجهودا طيبا ملموسا من بعض الإخوة في تخريجات بعض الأحاديث الهامة منهم أخينا الفاضل محمد بن عبد الله ومنهم أخينا الفاضل أبي حازم الكاتب
وقد بحثت عن معظم تخريجاتهم
وأنا أريد حصر لجميع الأحاديث التي خرجت في هذا الملتقى سواء من هذين الأخوين الفاضلين أو من غيرهما لكي يمكنني ويمكن لغيري الاستفادة بشكل مرتب ومنظم
فكيف أحصل على ذلك وكيف أجد هذه التخريجات سواء لمن ذكرتهم أو لغيرهما لأن هذا مجهود يشكر فلا بد من الاستفادة من هؤلاء الإخوة ومجهوداتهم؟؟؟
بارك الله فيكم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن أردتَ الوقوف على مثل هذه التخريجات الماتعة، فما عليك إلا أن تذهب للصفحة الأخيرة من هذا المنتدى - منتدى التخريج -، وتبدأ مستعينًا بالله باستخراج هذه الكنوز ....
وربما يأخذ ذلك منك وقتًا ليس بالهيِّن، ولكن - حتمًا - ستخرج بفوائد عظيمة جليلة - إن شاء الله تعالى -.
ولكن؛ تنبَّه إلى أنَّك تحتاج أن تراجع أكثر المواضيع بهذا المنتدى، حتى ولو لم يكونوا - المشايخ الذين يُخرِّجون - هم كاتبوها، فربما كان تخريجهم في ثنايا الموضوع.
والله تعالى أعلم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:55 م]ـ
السلام عليكم
هناك قائمة تخرج لك بالضغط على اسم أي عضو من أعضاء الملتقى المبارك ... ومن هذه القائمة خيار ((البحث عن كافة مشاركات ... )) وهذا الخيار يتيح لك البحث عن جميع مشاركات أي عضو من أعضاء الملتقى.
فمن هذا الخيار تستطيع تتبع كل المشاركات وحفظ ما تريد منها.
والله تعالى أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
بالفعل أنا عملت ذلك بالنسبة للأخين الفاضلين محمد بن عبد الله وأبا حازم الكاتب واستخرجت بعض الأحاديث التي قاموا بتخريجها مع طول الوقت المبذول
لكن أنا لا أدري عن باقي الإخوة الأفاضل غيرهم شيئا وعن مجهوداتهم
على أني قد وجدت بعض التخريجات ليست في ملتقى التخريج بل في ملتقى الدراسات الفقهية
فتخريجات الحاديث الهامة التي بذل فيها مجهودا ملحوظا منثورة ومتفرقة في ثنايا المنتديات
فما رأيكم ورأي الإخوة المشرفين الأفاضل نجعل هذا الموضوع عنواين لتخريجات الأحاديث الهامة التي بذل فيها مجهودا واضحا ملموسا في تخريجها وكل من يعرف حديثا سواء هو الذي أخرجه وذكر طرقه أو غيره الذي خرجه وذكر طرقه يضع الرابط هنا ويتم تثبيت هذا الموضوع بعد إذن الإخوة المشرفين
لأني بصراحة وجدت كما قال أخونا رمضان أبو مالك كنوزا لكنها منثورة فيا حبذا سوف تعم الفائدة وتكون مركزة لو تم تثبيت هذا الموضوع بحيث كل من يعرف تخريجا ملحوظا ملموسا مثل تخريجات الأخين الفاضلين محمد بن عبد الله وأبا حازم الكاتب أن يضع رابط تخريجه هنا
فإذا وافق الإخوة المشرفون على تثبيت هذا الموضوع بحيث يكون عنواين لروابط تخريجات الأحاديث الهامة نشرع في وضعها على أن يخبرنا الإخوة المشرفون بالموافقة على التثبيت من عدمه ويساعدوننا في وضع الروابط الهامة لتخريجات الأحاديث
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أنس طاهر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:58 م]ـ
جزاك الله خيراً(53/136)
أي اللفظين أرجح لهذا الحديث؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:19 م]ـ
أي اللفظين أرجح من الناحية الحديثية
أخرج مسلم في صحيحه 370 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن بن عمر ثم أن رجلا مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلم فلم يرد عليه
وأخرج أبو داود في سننه 331 حدثنا جعفر بن مسافر ثنا عبد الله بن يحيى البرلسي ثنا حيوة بن شريح عن بن الهاد أن نافعا حدثه عن بن عمر قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط فلقيه رجل عند بئر عليه فسلم عليه فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الحائط فوضع يده على الحائط ثم مسح وجهه ويديه ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرجل السلام "
وقد تابع جعفر بن مسافر اثنان إحداهما عند الدارقطني والآخر عند ابن حبان كلاهما عن يحيى بن عبد الله البرلسي به
فالظاهر أنها والله أعلم قصة واحدة لكن الاختلاف في شيئين ينبني عليها أحكاما فقهية وهما:
1 - الأولى الرجل ألقى السلام والنبي يبول بينما الثانية ألقى الرجل السلام بعدما فرغ النبي من الغائط
2 - الأولى الظاهر أن النبي لم يرد السلام بينما الثانية النبي رد السلام بعد التيمم
أعلم أن في الطريق الأولى طريق مسلم الضحاك بن عثمان وثقه غير واحد لكن فيه كلام يسير
والطريق الثانية فيها عبد الله بن يحيى البرلسي وهو لا بأس به
فأجو بيان أيهما الراجح من اللفظين إذ الظاهر أنها قصة واحدة من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعا
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[16 - 05 - 07, 12:13 م]ـ
أرجو المشاركة للوصول للحق والراجح(53/137)
حديث في سبب نزول سورة عبس هل يصح؟
ـ[الناصح]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:48 م]ـ
وضعت هذه المشاركة في قسم القرآن الكريم ولم أجد من يفيدني ويفتيني في مدى صحة ما وصلت إليه
روى الترمذي وغيره من طريق هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت أنزلت
عبس وتولى في بن أم مكتوم الأعمى فقالت أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل
يقول أرشدني قالت وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظماء المشركين قالت فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول أترى بما أقول بأسا فيقول لا
ففي هذا أنزلت عبس وتولى
والحديث المروي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
رواه مالك عن هشام عن أبيه .. دون ذكر عائشة
قال الترمذي بعد روايته للحديث عن هشام عن أبيه عن عائشة ((قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
((((قلت وفي نسخة حسن غريب وفي نسخة العراقي قال غريب))))))))
وَرَوَى بَعْضُهُمْ هذا الحديث عن هِشَامِ بن عُرْوَةَ عن أبيه قال أُنْزِلَ عَبَسَ وَتَوَلَّى في بن أُمِّ مَكْتُومٍ ولم
يذكر فيه عن عَائِشَةَ))
قال ابن عبدالبر في التمهيد
وهذا الحديث لم يختلف الرواة عن مالك في إرساله وهو يسند من حديث عائشة من رواية يحيى
بن سعيد الأموي ويزيد بن سنان الزهاوي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
ومالك أثبت من هؤلاء
ورواه ابن جريج عن هشام بن عروة بمثل حديث مالك
وروى وكيع عن هشام عن أبيه عروة في قوله عز وجل عبس وتولى أن جاءه الأعمى قال نزلت في
ابن أم مكتوم
وقال معمر عن قتادة قال جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلم يومئذ
أبي بن خلف فأعرض عنه فنزلت الآية عبس وتولى فكان بعد ذلك يكرمه
ـ[ابو هبة]ــــــــ[14 - 05 - 07, 10:43 م]ـ
حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثني أبي قال هذا ما عرضنا على هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أنزل (عبس وتولى) في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يا رسول الله أرشدني وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول أترى بما أقول بأسا فيقول لا ففي هذا أنزل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه قال أنزل (عبس وتولى) في ابن أم مكتوم ولم يذكر فيه عن عائشة.
تحقيق الألباني:
صحيح الإسناد.
صحيح وضعيف سنن الترمذي (من الشاملة 2,11)
ـ[أبو الفضل المنزهي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:07 م]ـ
قال الشيخ مصطفى العدوي-حفظه الله ورعاه-صحيح لشواهده في تخريجه لصحيح تفسير ابن كثير(53/138)
هذا الحديث ذكر ابن كثير وقال رواه البزار في مسنده وبحث عنه في مسنده فلم أجده!
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 05 - 07, 11:15 م]ـ
قال الحافظ أبن كثير في تفسيره (3/ 36)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي حدثنا عمرو بن سفيان حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن ليث بن أبي سليم عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبية أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه يطوف بها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها قال: (لا ولا بزفرة واحدة) أو كما قال , ثم قال البزار لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه قلت والحسن بن أبي جعفر ضعيف والله أعلم.
" قلت " هذا الحديث بحثت عنه في مسند البزار فلم أجده فلا أدري هل هو خطأ مني أم ماذا؟؟.
ينظر هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100410
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 05 - 07, 11:38 م]ـ
هو في المجلد العاشر منه، برقم (4380).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98004
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:14 ص]ـ
جزاك الله خير
ونفع الله بك وفي علمك هذا ما كنت أريد معرفته بارك الله فيك
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:18 ص]ـ
حصل معي مثل هذا , إذ أن مسند البزار أعتقد أنه ليس كاملا على الشبكة ...
ـ[أنس طاهر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:57 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد مصطفى المغربي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 06:03 م]ـ
بقية أجزاء مسند البزار المطبوعة
تجدها هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=601839)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هذا الحديث لا يصح مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنما صححه الشيخ الألباني موقوفاً على عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الأدب المفرد للإمام البخاري 1/ 18 رقم 11 وهو في شعب الإيمان 6/ 209 رقم 7926
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:11 ص]ـ
بل يصح مرفوعا أخي الكريم جزاك الله خير
أنظر هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100410
تنبيه من المشرف:
ما في الرابط المحال عليه لايفيد صحة الحديث، ويحتاج لدراسة وتنبه وعدم اعتماد على البرامج العلمية فقط.(53/139)
حديث طلب العلم فريضة على كل مسلم، حديث غير صحيح
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
---
حديث طلب العلم فريضة على كل مسلم
ضعّف هذا الحديث بكل طرقه وأعلّه كل من:
1 - أحمد.2 - وابن عبد البر. 3 - والبزار.4 - والهيثمي.5 - والذهبي.6 - والبيهقي.7 - وابن الجوزي.8 - والعراقي.9 - والعقيلي. 10وابن عدي.11 - وابن حبان.12 - والنووي 13 - وابن القطان
وحسنه السيوطي بمجموعه وصححه الألباني
وفي رجال أسانيده من يتهمون بالكذب ووضع الحديث
ويوجد الحديث في طرف أحاديث أخرى كلها موضوعة أو معلولة،
مثل اطلبوا العلم ولو بالصين فان طلب العلم فريضة على كل مسلم،
جامع الأحاديث
13931 - طلب العلم فريضة على كل مسلم
(ابن عدى، والحاكم فى الكنى، وابن عبد البر فى العلم، وتمام، والبيهقى فى شعب الإيمان، والخطيب، وابن عساكر، وابن النجار من طرق عدة عن أنس. الطبرانى، وتمام عن ابن عباس. تمام، وابن عساكر، والخليلى، والرافعى عن ابن عمر
قال ابن عساكر: غريب جدًا. الخطيب، وابن عساكر عن على. الطبرانى فى الأوسط، والبيهقى فى شعب الإيمان، وتمام، والخطيب، وابن عساكر عن أبى سعيد. الطبرانى فى الأوسط، والضياء، والخطيب، وابن النجار عن الحسين بن على. [الطبرانى فى الكبير، وفى الأوسط، وابن عساكرعن ابن مسعود)
حديث أنس: أخرجه ابن عدى (1/ 202، ترجمة 48 أحمد بن هارون بن موسى) وقال: له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شىء كنا نتهمه بوضعها. وأخرجه ابن عبد البر فى جامع بيان العلم وفضله (1/ 7)، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/ 254، رقم 1665)، وابن عساكر (52/ 341). وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (5/ 223، رقم 2837)، والطبرانى فى الأوسط (1/ 7، رقم 9)، وفى الصغير (1/ 36، رقم 22)، وأبو نعيم فى الحلية (8/ 323)، والإسماعيلى فى معجم الشيوخ (3/ 775)، والقضاعى (1/ 136، رقم 175)، والبزار (1/ 172، رقم 94) وقال: هذا كذب ليس له أصل عن ثابت عن أنس فأما ما يذكر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم فقد روى عن أنس من غير وجه وكل ما يروى فيها عن أنس فغير صحيح.
حديث ابن عباس: أخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (4/ 245، رقم 4096) قال الهيثمى (1/ 120): فيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد ضعيف جدًا.
حديث ابن عمر: أخرجه الرافعى من طريق الخليلى (2/ 340). وأخرجه أيضًا: ابن عدى (1/ 179، ترجمة 19 أحمد بن إبراهيم بن موسى) وقال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد. وابن جميع الصيداوى فى معجم الشيوخ (ص 177).
حديث على: أخرجه الخطيب (1/ 407)، وابن عساكر (43/ 12).
حديث أبى سعيد: أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/ 258، رقم 8567)، قال الهيثمى (1/ 120): فيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب. والبيهقى فى شعب الإيمان (2/ 254، رقم 1667)، والخطيب (4/ 427)، وابن عساكر (57/ 7). وأخرجه أيضًا: الإسماعيلى فى معجم الشيوخ (2/ 652)، والقضاعى (1/ 135، رقم 174).
حديث الحسين بن على: أخرجه الطبرانى فى الصغير (1/ 58، رقم 61)، والخطيب (5/ 204)، وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (2/ 297، رقم 2030) قال الهيثمى (1/ 120): رواه الطبرانى فى الصغير وفيه عبد العزيز بن أبى ثابت ضعيف جدًّا
حديث ابن مسعود: أخرجه الطبرانى فى الكبير (10/ 195، رقم 10439)، وفى الأوسط (6/ 96، رقم 5908) قال الهيثمى (1/ 119): فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشى عن حماد بن أبى سليمان وعثمان هذا قال البخارى مجهول ولا يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثورى والدستوائى ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط. وأخرجه ابن عساكر (53/ 43) وأخرجه أيضًا: أبو يعلى فى معجمه (ص 257، رقم 320). قال المناوى (4/ 267): قال النووى: ضعيف وإن كان معناه صحيحًا، وقال ابن القطان: لا يصح فيه شىء وأحسن ما فيه ضعيف، وسكت عنه مغلطاى،
وقال المصنف [أى الإمام السيوطى]: جمعت له خمسين طريقًا وحكمت بصحته لغيره، ولم أصحح حديثًا لم أسبق لتصحيحه سواه، وقال السخاوى: له شاهد عند أبى شاهين بسند رجاله ثقات عن أنس، ورواه عنه نحو عشرين تابعيًا.
(يتبع ان شاء الله)
¥(53/140)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:06 ص]ـ
أولا:
في تخريج الإحياء للعراقي
رواه ابن ماجه من حديث أنس وضعفه أحمد والبيهقي وغيرهما.
ثانيا:
في مجمع الزوائد للهيثمي:
كتاب العلم
472 - ص.323 عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"طلب العلم فريضة على كل مسلم".
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي عن حماد بن أبي سليمان، وعثمان هذا قال البخاري: مجهول ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثوري والدستوائي، ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط.
473 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"طلب العلم فريضة على كل مسلم".
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب.
474 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"طلب العلم فريضة على كل مسلم".
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ضعيف جداً. ص.324
475 - وعن الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"طلب العلم فريضة على كل مسلم".
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جداً.
----
ثالثا:
الضعفاء للعقيلي:
(1) روح بن عبد الواحد القرشي عن موسى بن أعين، عن ليث بن أبي سليم، ولا يتابع على حديثه، شامي
حدثناه محمد بن أحمد الأنطاكي قال: حدثنا روح بن عبد الواحد القرشي قال: حدثنا موسى بن أعين، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» لا يتابع عليه والرواية في هذا الباب فيها لين
(2) طريف بن سلمان أبو عاتكة بصري
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: طريف بن سلمان أبو عاتكة بصري، قال البخاري: منكر الحديث
ومن حديثه ما حدثناه جعفر بن محمد الزعفراني قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط قال: حدثنا طريف بن سلمان أبو عاتكة قال: سمعت أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم» لا يحفظ: ولو بالصين، إلا عن أبي عاتكة، وهو متروك الحديث، وفريضة على كل مسلم، الرواية فيها لين أيضا، متقاربة في الضعف في طلب العلم
----
(3) عائذ بن أيوب الطوسي عن إسماعيل بن أبي خالد، روى عنه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، ولا يصح إسناده، والرواية في هذا النحو فيها لين
حدثناه محمد بن موسى قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد قال: حدثنا عائذ بن أيوب، رجل من أهل طوس، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا أبو بكر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن عائذ، عن الشعبي قال: ما علمت أن أحدا، كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق. هذا هو الحديث، وعبد الله بن عبد العزيز أخطأ في الإسناد والمتن وقلب اسم أيوب
---
(4) مثنى بن دينار الجهضمي عن أنس، في حديثه نظر
حدثناه جدي قال: حدثنا حجاج بن نصير قال: حدثنا المثنى بن دينار الجهضمي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم». الرواية في هذا الباب فيها لين
----
رابعا:
وفي الميزان للذهبي:
(1) إبراهيم بن موسى المروزى.
عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر حديث: طلب العلم فريضة.
قال أحمد (1): هذا كذب، يعنى بهذا الاسناد، وإلا فالمتن له طرق ضعيفة.
و عن إبراهيم بن سلام، عن حماد بن أبى سليمان، عن إبراهيم النخعي عن أنس
ضعفه الازدي، وهو مقل، بل لا يعرف إلا بما رواه البزار.
(2) وعن أحمد بن إبراهيم بن موسى، عن مالك عن نافع، عن ابن عمر
قال ابن حبان: لا يحل أن يحتج به.
قلت: وفيه جهالة.
قال ابن عدى: منكر الحديث.
(3) وعن زياد بن ميمون الثقفى الفاكهى. عن أنس.
ويقال له زياد، أبو عمار البصري، وزياد بن أبى عمار، وزياد بن أبى حسان.
يدلسونه لئلا يعرف في الحال.
قال الليث بن عبدة: سمعت ابن معين يقول: زياد بن ميمون ليس يسوى قليلا ولا كثيرا.
وقال - مرة: ليس بشئ.
¥(53/141)
وقال يزيد بن هارون: كان كذابا.
وقال البخاري: تركوه.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو داود: أتيته فقال: أستغفر الله وضعت هذه الاحاديث.
ومن مناكيره: عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة
وذكر الذهبي في ميزانه طرق أخرى ضعيفة عن أنس، اختصرتها خوفا من الإطالة.
(يتبع ان شاء الله)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:13 ص]ـ
خامسا:
في فيض القدير شرح الجامع الصغير يقول الشيخ المناوي:
5264 - (طلب العلم فريضة على كل مسلم)
قد تباينت الأقوال وتناقضت الآراء وفي هذا العلم المفروض على نحو عشرين قولا وكل فرقة تقيم الأدلة على علمها وكل لكل معارض وبعض لبعض مناقض وأجود ما قيل قول القاضي: ما لا مندوحة عن تعلمه كمعرفة الصانع ونبوة رسله وكيفية الصلاة ونحوها فإن تعلمه فرض عين قال الغزالي في الإحياء: المراد العلم بالله وصفته التي تنشأ عنه
(عد هب عن أنس) بن مالك (طس خط عن الحسين بن علي) أمير المؤمنين
قال الهيثمي: وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدا
(طس عن ابن عباس) قال: وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ضعيف
(تمام) في فوائده (عن ابن عمر) بن الخطاب (طب عن ابن مسعود) وفيه عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي عن حماد بن أبي سليمان وعثمان قال البخاري: مجهول ولا يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء كالثوري وشعبة ومن عداهم رووا عنه بعد الاختلاط
(خط عن علي) أمير المؤمنين (طس هب عن أبي سعيد) سئل عنه النووي فقال: ضعيف وإن كان معناه صحيحا
وقال ابن القطان: لا يصح فيه شئ وأحسن ما فيه ضعيف
وسكت عنه مغلطاي
وقال المصنف (قلت: يقصد السيوطي): جمعت له خمسين طريقا وحكمت بصحته لغيره ولم أصحح حديثا لم أسبق لتصحيحه سواه
وقال السخاوي: له شاهد عند أبي شاهين بسند رجاله ثقات عن أنس ورواه عنه نحو عشرين تابعيا.
(قلت: يبدو أن هذا الكلام للسيوطي والسخاوي هو الأساس والاعتماد للشيخ
الألباني والذي عليه صححه لذاته ووضعه في كتاب صحيح الجامع الصغير)
5265 - (طلب العلم فريضة على كل مسلم)
(ه) في السنة عن هاشم بن عمار عن حفص بن سليمان عن كثير بن شطير عن ابن سيرين (عن أنس)
قال المنذري: سنده ضعيف
وقال المناوي وغيره: حفص بن سليمان ابن امرأة عاصم ثبت في القراءة لا في الحديث
وقال البخاري: تركوه
وقال البيهقي: متنه مشهور وطرقه كلها ضعيفة
وقال البزار: أسانيده واهية
وقال السخاوي: حفص ضعيف جدا بل اتهم بالكذب والوضع لكن له شاهد
وقال ابن عبد البر: روي من وجوه كلها معلولة لكن معناه صحيح
لكن قال الزركشي في اللآلئ: روي من طرق تبلغ رتبة الحسن
وقال المصنف: حديث حسن فقد قال المزني: روي من طرق تبلغ رتبة الحسن وقال المصنف في الدرر: في طرقه كلها مقال لكنه حسن.
5266 - (طلب العلم فريضة على كل مسلم)
(ابن عبد البر) النهري (في) كتاب (العلم عن أنس) بن مالك ثم قال: روي عن أنس من وجوه كثيرة كلها معلولة لا حجة في شئ منها.
5267 - (طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة الملهوف)
(هب وابن عبد البر) في العلم (عن أنس)
قال البيهقي: متنه مشهور وإسناده ضعيف وقد روي من أوجه كثيرة كلها ضعيفة وسبقه الإمام أحمد فيما حكاه ابن الجوزي في العلل فقال: لا يثبت عندنا في هذا الباب شئ وقال ابن راهويه: لم يصح فيه شئ أما معناه فصحيح وفي الميزان هذا الخبر باطل.
--------------------------
سادسا:
السلسلة الضعيفة للألباني
" اطلبوا العلم و لو بالصين ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 600):
باطل.
رواه ابن عدي (207/ 2) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 106) و ابن
عليك النيسابوري في " الفوائد " (241/ 2) و أبو القاسم القشيري في
" الأربعين " (151/ 2) و الخطيب في " التاريخ " (9/ 364) و في " كتاب
الرحلة " (1/ 2) و البيهقي في " المدخل " (241/ 324) و ابن عبد البر في "
جامع بيان العلم " (1/ 7 - 8)
و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (28/ 1) كلهم من طريق الحسن بن
عطية حدثنا أبو عاتكة طريف بن سلمان عن أنس مرفوعا، و زادوا جميعا:
" فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم " و قال ابن عدي: و قوله: و لو بالصين،
¥(53/142)
ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية.
و كذا قال الخطيب في " تاريخه " و من قبله الحاكم كما نقله عنه ابن المحب و من
خطه على هامش " الفوائد " نقلت، و في ذلك نظر فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء
" (196) عن حماد بن خالد الخياط قال: حدثنا طريف بن سليمان به، و قال:
و لا يحفظ " و لو بالصين " إلا عن أبي عاتكة، و هو متروك الحديث و " فريضة على
كل مسلم " الرواية فيها لين أيضا متقاربة في الضعف.
فآفة الحديث أبو عاتكة هذا و هو متفق على تضعيفه، بل ضعفه جدا العقيلي كما
رأيت و البخاري بقوله: منكر الحديث، و النسائي: ليس بثقة، و قال أبو حاتم:
ذاهب الحديث، كما رواه ابنه عنه (2/ 1 / 494) و ذكره السليماني فيمن عرف
بوضع الحديث، و ذكر ابن قدامة في " المنتخب " (10/ 199 / 1) عن الدوري أنه
قال: و سألت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا فلم يعرفه، و عن المروزي أن
أبا عبد الله يعني الإمام أحمد ذكر له هذا الحديث؟ فأنكره إنكارا شديدا.
قلت: و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 215) و قال: قال ابن
حبان: باطل لا أصل له، و أقره السخاوي في " المقاصد " (ص 63)، أما السيوطي
فتعقبه في " اللآليء " (1/ 193) بما حاصله: أن له طريقين آخرين:
أحدهما من رواية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني بسنده عن الزهري عن أنس
مرفوعا به، رواه ابن عبد البر، و يعقوب هذا قال الذهبي: كذاب، ثم ذكر أنه
روى بإسناد صحيح، من حفظ على أمتي أربعين حديثا و هذا باطل.
و الآخر: من طريق أحمد بن عبد الله الجويباري بسنده عن أبي هريرة مرفوعا،
الشطر الأول منه فقط، قال السيوطي: و الجويباري وضاع.
قلت: فتبين أن تعقبه لابن الجوزي ليس بشيء!
و قال في " التعقبات على الموضوعات " (ص 4):
" أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق أبي عاتكة و قال: متن مشهور
و إسناد ضعيف، و أبو عاتكة من رجال الترمذي و لم يجرح بكذب و لا تهمة، و قد
وجدت له متابعا عن أنس، أخرجه أبو يعلى و ابن عبد البر في " العلم " من طريق
كثير بن شنظير عن ابن سيرين عن أنس، و أخرجه ابن عبد البر أيضا من طريق عبيد
ابن محمد الفريابي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس.
و نصفه الثاني، أخرجه ابن ماجه، و له طريق كثيرة عن أنس يصل مجموعها إلى
مرتبة الحسن، قاله الحافظ المزي، و أورده البيهقي في " الشعب " من أربع طرق
عن أنس، و من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما.
و لنا عليه تعقبات:
أولا: لينظر فيما نقله عن البيهقي هل يعني النصف الأول من الحديث أعني
" اطلبوا العلم و لو بالصين " أم النصف الثاني فإن هذا هو المشهور و فيه أورد
السخاوي قول البيهقي المذكور لا في النصف الأول و عليه يدل كلامه في " المدخل "
(242 ـ 243) ثم تأكدت من ذلك بعد طبع " الشعب " (2/ 254 ـ 255).
ثانيا: قوله: إن أبا عاتكة لم يجرح بكذب يخالف ما سبق عن السليماني، بل
و عن النسائي إذ قال " ليس بثقة " لأنه يتضمن تجريحه بذلك كما لا يخفى.
ثالثا: رجعت إلى رواية كثير بن شنظير هذه في " جامع ابن عبد البر " (ص 9)
فلم أجد فيها النصف الأول من الحديث، و إنما هي بالنصف الثاني فقط مثل رواية
ابن ماجه، و أظن أن رواية أبي يعلى مثلها ليس فيها النصف الأول، إذ لو كان
كما ذكر السيوطي لأوردها الهيثمي في " المجمع " و لم يفعل.
رابعا: رواية الزهري عن أنس عند ابن عبد البر فيها عبيد بن محمد الفريابي و لم
أعرفه، و قد أشار إلى جهالته السيوطي بنقله السند مبتدءا به، و لكنه أوهم
بذلك أن الطريق إليه سالم، و ليس كذلك بل فيه ذاك الكذاب كما سبق!
ثم وجدت ترجمة الفريابي هذا عند ابن أبي حاتم (2/ 2 / 335) بسماع أبيه منه.
و ذكره ابن حبان في " الثقات " (8/ 406) و قال: مستقيم الحديث فالآفة من
يعقوب.
خامسا: قوله: و له طرق كثيرة ... يعني بذلك النصف الثاني من الحديث كما هو
ظاهر من كلامه، و قد فهم منه المناوي أنه عنى الحديث كله! فقد قال في شرحه
إياه بعد أن نقل إبطال ابن حبان إياه و حكم ابن الجوزي بوضعه:
و نوزع بقول المزي: له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن: و يقول الذهبي في "
تلخيص الواهيات ": روى من عدة طرق واهية و بعضها صالح.
و هذا وهم من المناوي رحمه الله فإنما عنى المزي رحمه الله النصف الثاني كما
هو ظاهر كلام السيوطي المتقدم، و هو الذي عناه الذهبي فيما نقله المناوي عن
" التلخيص "، لا شك في ذلك و لا ريب.
و خلاصة القول: إن هذا الحديث بشطره الأول، الحق فيه ما قاله ابن حبان و ابن
الجوزي، إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به.
و أما الشطر الثاني فيحتمل أن يرتقي إلى درجة الحسن كما قال المزي، فإن له
طرقا كثيرة جدا عن أنس، و قد جمعت أنا منها حتى الآن ثمانية طرق، و روى عن
جماعة من الصحابة غير أنس منهم ابن عمر و أبو سعيد و ابن عباس و ابن مسعود
و علي، و أنا في صدد جمع بقية طرقه لدراستها و النظر فيها حتى أتمكن من الحكم
عليه بما يستحق من صحة أو حسن أو ضعف.
ثم درستها و أوصلتها إلى نحو العشرين في " تخريج مشكلة الفقر " (48 ـ 62)
---
(يتبع ان شاء الله)
¥(53/143)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:33 ص]ـ
وممن صحَّحه بمجموعه من العلماء المعاصرين: الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله - في " جُنَّة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب ... " للبدر الموصلي - رحمه الله -، والشيخ أبو الأشبال حسن الزهيري - حفظه الله - في تحقيقه لـ " جامع بيان العلم لابن عبد البر " - رحمه الله -.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:36 ص]ـ
سابعا:
صحّح الشيخ الألباني الحديث،
انظر صحيح الجامع الصغير برقم 3913
طلب العلم فريضة على كل مسلم
(صحيح)
(عد هب) عن أنس (طص خط) عن الحسين بن علي (طس) عن ابن عباس (تمام) عن ابن عمر (طب) عن ابن مسعود (خط) عن علي (طس هب) عن أبي سعيد.
تخريج مشكلة الفقر 86 - صحيح الترغيب 70
---
(يتبع ان شاء الله)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:48 ص]ـ
وممن صحَّحه بمجموعه من العلماء المعاصرين: الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله - في " جُنَّة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب ... " للبدر الموصلي - رحمه الله -، والشيخ أبو الأشبال حسن الزهيري - حفظه الله - في تحقيقه لـ " جامع بيان العلم لابن عبد البر " - رحمه الله -.
شكرا للمتابعة والافادة.
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:52 ص]ـ
الذي أعلمه عن الشيخ أبي اسحاق الحويني -والله تعالى أعلم- أنه يقول بضعفه, وأذكر أني سمعت ذلك في درسه المعنون: أحاديث مشتهرة لا تصح,
والله أعلم
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:00 ص]ـ
ثامنا:
وفي الفوائد المجموعة للشوكاني:
78 - وحديث طلب العلم فريضة على كل مسلم
قال ابن عبد البر ورد من وجوه كلها معلولة وقال غيره روي من طرق تبلغ رتبة الحسن
-----------
(يتبع ان شاء الله)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:01 ص]ـ
الذي أعلمه عن الشيخ أبي اسحاق الحويني -والله تعالى أعلم- أنه يقول بضعفه, وأذكر أني سمعت ذلك في درسه المعنون: أحاديث مشتهرة لا تصح,
والله أعلم
شكرا للمشاركة والمتابعة.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:12 ص]ـ
تاسعا:
روى الخطيب في تاريخه:
(1) حدثني عبد الواحد بن علي الأسدي قال: قال لي محمد بن أبي الفوارس: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم ".
قلت: وهذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه ومن حديث البغوي عن مصعب وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم.
(2) أحمد بن يحيى بن أبي العباس أبو سعيد الخوارزمي قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن نصر الفراء وسليمان بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني ومحمد بن عبد الله بن قهزاد المروزي روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وأبو القاسم الطبراني.
أخبرنا بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين أخبرنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن حسين عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
قال الطبراني لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به سليمان ولا كتبناه إلى عن هذا الشيخ.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني وحدثنيه عنه أحمد بن محمد العتيقي قال أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي يحدث عن بن قهزاد وغيره لا يحتج به.
---
(يتبع ان شاء الله)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:20 ص]ـ
تاسعا:
روى الخطيب في تاريخه:
(1) حدثني عبد الواحد بن علي الأسدي قال: قال لي محمد بن أبي الفوارس: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم ".
قلت: وهذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه ومن حديث البغوي عن مصعب وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم.
(2) أحمد بن يحيى بن أبي العباس أبو سعيد الخوارزمي قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن نصر الفراء وسليمان بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني ومحمد بن عبد الله بن قهزاد المروزي روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وأبو القاسم الطبراني.
أخبرنا بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين أخبرنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن حسين عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
قال الطبراني لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به سليمان ولا كتبناه إلى عن هذا الشيخ.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني وحدثنيه عنه أحمد بن محمد العتيقي قال أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي يحدث عن بن قهزاد وغيره لا يحتج به.
---
(يتبع ان شاء الله)
¥(53/144)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:26 ص]ـ
وتسهيلًا لبحثك أخي الكريم / وعل، أريد أن أضيف شيئًا يسيرًا:
1 - في كتاب " العلل المتناهية " للإمام ابن الجوزي - رحمه الله -، وكذا " الموضوعات " ستجد أكثر طرق هذا الحديث.
2 - نريد منك أخي الكريم تنقيح البحث، وحذف ما لا يُحتاج إليه من الزيادات التي تتكرَّر من الأسانيد، والكلام عن الرجال بالتفصيل، وبيان الراجح في أحوالهم، وغير ذلك مما لا يخفى عليكم - إن شاء الله تعالى -.
وفَّقكم الله تعالى لما يُحبُّه ويرضاه.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:02 م]ـ
تابع بارك الله فيك
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 06:30 م]ـ
وتسهيلًا لبحثك أخي الكريم / وعل، أريد أن أضيف شيئًا يسيرًا:
1 - في كتاب " العلل المتناهية " للإمام ابن الجوزي - رحمه الله -، وكذا " الموضوعات " ستجد أكثر طرق هذا الحديث.
2 - نريد منك أخي الكريم تنقيح البحث، وحذف ما لا يُحتاج إليه من الزيادات التي تتكرَّر من الأسانيد، والكلام عن الرجال بالتفصيل، وبيان الراجح في أحوالهم، وغير ذلك مما لا يخفى عليكم - إن شاء الله تعالى -.
وفَّقكم الله تعالى لما يُحبُّه ويرضاه.
جزاك الله خيرا أخي أبو مالك، فاني كنت جهزت لكلام ابن الجوزي،
وبخصوص ملاحظات التكرار وبيان الكلام والراجح في الرجال، قد وضعت في عين الاعتبار،
بارك الله فيك.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 06:36 م]ـ
عاشرا:
وفي العلل لابن الجوزي:كتاب العلم - باب فرض طلب العلم
وهو قوله طلب العلم فريضة على كل مسلم وفيه عن على وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر وانس وأبي سعيد
فاما حديث علي رضي الله عنه فله ثلاثة طرق
50 الطريق الاول انا ابو منصور القزاز قال اخبرنا ابو بكر احمد بن على بن ثابت قال اخبرنا الحسن بن الحسين النعالى قال اخبرنا عمر بن محمد ابن عبدالله البندار قال انا ابو نصر محمد ابن ابراهيم السمرقندي قال انا ابو عبدالله محمد بن ايوب قال انا جعفر بن محمد قال انا سليمان بن عبد العزيز بن عمران قال حدثني ابي عن محمد بن عبدالله بن الحسن عن على بن الحسين ان عليا عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
51 الطريق الثاني اخبرنا القزاز قال انا احمد بن علي قال اخبرنا بن شهريار قال انا سليمان ابن احمد قال انا محمد بن يحيى بن ابي العباس الخوارزمي
قال انا سليمان بن عبدالعزيز فذكره
52 الطريق الثالث انا محمد بن عبد الملك قال اخبرنا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزه قال انا ابن عدي قال انا محمد بن الحسين بن حفص قال انا عباد بن يعقوب قال انا عيسى بن عبدالله قال اخبرني ابي عن ابيه عن جده عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طلب العلم الفقه فريضة على كل مسلم
اما حديث ابن عمر فله اربعة طرق
53 الطريق الاول انا ابو منصور بن خيرون قال اخبرنا ابن مسعدة قال انا حمزة قال انا ابن عدي قال انا عبد الله ابن محمد بن مسلم قال انا عباس بن الوليد الخلال قال انا يحيى ابن صالح قال انا محمد بن عبدالملك قال حدثنا نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
54 الطريق الثاني انبانا محمد بن عبدالملك قال انبانا الجوهري عن الدارقطني عن ابي حاتم بن حبان قال اخبرنا ابو بكر بن ابي شيبة قال انا احمد بن منيع قال انا مهنأ بن يحيى الرملي عن احمد بن ابراهيم عن موسى عن مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم
55 الطريق الثالث انبانا اسماعيل بن احمد قال اخبرنا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزة بن يوسف قال انا ابو احمد بن عدي قال انا القاسم بن الليث قال انا معافى بن سليمان قال انا ابو البختري قال انا محمد بن ابي حميد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم مؤمن
¥(53/145)
56 الطريق الرابع انبانا عبدالوهاب بن المبارك قال اخبرنا محمد بن المظفر قال اخبرنا العتيقي قال انا ابن الدخيل انا العقيلي قال انا محمد بن احمد الأنطاكي قال انا روح بن عبدالواحد القرشي قال حدثنا موسى بن اعين عن ليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم اما حديث بن مسعود
57 فأخبرنا ابن خيرون قال انا اسماعيل بن مسعدة قال اخبرنا حمزة ابن يوسف قال اخبرنا ابن عدي قال انا ابو يعلى قال انا هزيل بن ابراهيم الجماني قال انا عثمان بن عبدالرحمن عن حماد بن ابي سليمان عن ابي وائل عن عبدالله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
اما حديث ابن عباس
58 فأنبأنا عبدالوهاب قال انا المظفر قال انا العتيقي قال انا ابن الدخيل قال انا العقيلي قال انا محمد بن موسى قال انا جعفر بن محمد الصائغ قال انا عبدالله بن عبدالعزيز بن ابي رواد قال انا عائذ بن ايوب رجل من اهل طوس قال انا اسماعيل بن ابي خالد عن الشعبي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
اما حديث جابر
59 اخبرنا محمد بن عبدالملك قال انا اسماعيل بن مسعدة قال اخبرنا حمزة بن يوسف قال اخبرنا ابو احمد بن عدي قال انا عبدالله بن محمد بن مسلم قال حدثنا عباس بن الوليد الخلال قال انا يحيى بن صالح قال انا محمد بن عبدالملك قال انا محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
اما حديث انس فله اربعة عشر طريقا
60 الطريق الاول انا على بن عبيد الله ومحمد بن عبدالباقي قالا انا ابو محمد الصريفيني قال اخبرنا ابو حفص الكتاني قال انا احمد بن نصر البغلاني قال انا ابراهيم يعني ابن راشد قال انا حجاج بن نصر قال انا المثنى بن دينار الجهضمي عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
61 الطريق الثاني انا على بن عبيد الله ومحمد بن عبدالباقي قالا اخبرنا الصريفيني قال اخبرنا الكتاني قال انا ابو على اسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال انا رواد بن الجراح عن عبدالقدوس عن حماد
عن ابراهيم قال لم اسمع من انس الا حديثا عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
62 الطريق الثالث اخبرنا محمد بن عبدالملك بن خيرون قال اخبرنا اسماعيل بن مسعدة قال انا ابو عمرو الفارسي قال انا ابن عدي قال انا بابويه بن خالد قال انا الحسن بن عرفة قال انا عبدالله بن خراش عن العوام بن حوشب عن ابراهيم التيمي عن انس ابن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
63 الطريق الرابع انا هبة الله بن احمد الحريري قال انا محمد بن على بن الفتح وانا يحيى بن الحسن بن البنأ قال اخبرنا ابو الحسين بن الآبنوسي قال احدثنا ابو الحسين بن شمعون واخبرنا ابو سعيد احمد بن محمد الزوزني قال اخبرنا ابو على محمد بن وشاح قال اخبرنا عمر بن شاهين قالا انا ابو على محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي قال انا احمد بن عبدالله بن ابي الحناجر قال انا موسى ابن داؤد قال انا حماد بن سلمة عن قتادة عن انس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
64 الطريق الخامس انا عبدالله بن محمد الخطيبي حين قدم علينا قال انا عبدالرزاق بن عمر بن شمة قال انا ابو بكر محمد بن ابراهيم المقريء قال انا ابو يعلى الموصلي قال انا هزيل ابن ابراهيم الجماني قال حدثنا عثمان بن عبدالرحمن الزهري قال نا حماد بن ابي سليمان عن شقيق عن بن مسعود قال المقريء ونا محمد بن نصير قال انا اسماعيل بن عمرو البجلي قال انا حفص بن
سليمان عن كثير بن شنطير عن ابن سيرين عن انس قال المقريء ونا ابو عمران الخولاني قال انا هشام بن عبدالملك ابو التقي قال انا المعافى بن عمران قال انا اسماعيل بن عياش عن يونس بن يزيد الايلي عن الزهري عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
¥(53/146)
65 الطريق السادس انا ابو سعيد الزوزني قال انا ابو على بن وشاح قال انا ابن شاهين قال انا ابو عبدالله بن سليمان بن الاشعث قال انا جعفر بن مسافر قال انا يحيى بن حسان عن سليمان بن قرم عن ثابت البناني عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
66 الطريق السابع اخبرنا اسماعيل بن احمد قال انا اسماعيل بن مسعدة قال اخبرنا حمزة بن يوسف قال اخبرنا ابن عدي قال انا خالد بن النصر قال حدثنا محمد بن موسى الجرشي قال انا حسان بن سياه قال انا ثابت عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
67 الطريق الثامن انا ابو منصور القزاز قال انا ابو بكر احمد بن على بن ثابت قال حدثنا عبدالعزيز بن على بن الوراق قال انا على بن عمر بن محمد ابن الحسن السكري قال انا ابو حامد احمد بن دلويه قال انا ابو رميح الترمذي محمد بن رميح قال انا محمد بن صوران قال حدثنا ميمون بن زيد ابو ابراهيم قال انا زياد بن ميمون عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب
العلم فريضة على كل مسلم
68 الطريق التاسع انا القزاز قال انا ابو بكر احمد بن علي قال نا ابو اسحاق احمد بن محمد المروزي قال نا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ
وأخبرنا القزاز قال اخبرنا احمد بن علي قال انا القاضي ابو العلاء قال انا ابو عثمان سعيد بن ابي سعيد النيسابوري قالا انا ابو اسحاق ابراهيم بن محمد بن عمرويه الواعظ قال حدثنا ابو العباس احمد بن الصلت بن المغلس الحماني قال حدثنا بشر بن الوليد قال نا أبو يوسف قال نا أبو حنيفة قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
69 الطريق العاشر اخبرنا القزاز قال اخبرنا احمد بن علي وأخبرنا بن ناصر قال اخبرنا نصر بن احمد قالا انا محمد بن احمد بن رزق قال انا ابو احمد الحسن بن علي بن عبيد الخلال قال انا محمد بن حاضر بن حيان قال انا عمران بن عبدالله قال نا محمد بن حفص عن ميسرة بن عبدالله عن موسى ابن جابان عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
70 الطريق الحادي عشر انا اسماعيل بن احمد قال اخبرنا اسماعيل بن مسعدة قال انا احمزة بن يوسف قال انا ابو احمد بن عدي قال حدثنا احمد بن عمر بن البلدي قال حدثنا عبدالله بن يزيد الأعمى قال انا محمد بن سليمان بن ابي داؤد قال نا معان بن رفاعة قال انا عبدالوهاب بن بخت عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
71 الطريق الثاني عشر اخبرنا عبدالوهاب بن المبارك قال اخبرنا احمد بن الحسن الباقلاني قال اخبرنا احمد بن عبدالله المحاملي قال انا ابو بكر الشافعي قال انا محمد بن يونس قال انا سليمان بن كران وانا ابن ناصر قال اخبرنا نصر بن احمد قال اخبرنا ابن رزقويه قال انا احمد بن محمد بن زياد قال انا الحسن بن مكرم قال انا ابو النضر قال انا مسلم بن سعيد الثقفي قالا انا نافع قال انا ابو عمار عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
72 الطريق الثالث عشر أنبأنا اسماعيل بن احمد قال انا اسماعيل بن مسعدة قال انا حمزة بن يوسف قال انا ابو احمد بن عدي قال انا عمر بن سنان قال انا عبدالوهاب بن الضحاك قال انا ابن عياش عن ابي سهل عن مسلم الملائي عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم قال المصنف ابو سهل اسمه حسام بن مصك
73 الطريق الرابع عشر انبأنا اسماعيل قال انا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزة قال اخبرنا بن عدي قال انا احمد بن محمد بن عنسبة قال انا سليمان بن سلمة هو الخبائري قال حدثنا بقية قال انا الأوزاعي عن اسحاق بن عبدالله عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
اما حديث ابي سعيد
74 فأنبأنا به محمد بن عبدالباقي قال انبأنا ابو عبدالله القضاعي قال انا ابو مسلم محمد بن احمد بن علي الكاتب قال حدثنا عبدالله بن يحيى الأصفهاني قال انا عبدالله بن محمد بن زكريا الأصبهاني قال انا اسماعيل بن عمرو البجلي قال انا مسعر عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
---
¥(53/147)
قال المؤلف هذه الأحاديث كلها لا يثبت
اما حديث علي ففي طريقه الأول السمرقندي يحدث بالمناكير ومحمد بن ايوب وجعفر بن محمد هما في غاية الضعف وفي الطريق الثاني الخوارزمي قال الدارقطني متروك وفي الطريق الثالث عباد بن يعقوب قال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك وعيسى بن عبدالله ضعيف
اما حديث ابن مسعود ففيه عثمان بن عبدالرحمن ولا يحتج به وهزيل غير معروف ما يرويه غيره
اما حديث ابن عمر ففي طريقه الأول محمد بن عبدالملك قال احمد قد رأيته وكان يضع الحديث ويكذب وقال ابن حبان لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه
وفي الطريق الثاني احمد بن ابراهيم بن موسى قال ابن حبان يروي عن مالك ما لم يحدث به قط قال وهذا الحديث لا اصل له من حديث ابن عمر ولا من حديث نافع ولا من حديث مالك
وفي الطريق الثالث محمد بن ابي حميد قال يحيى ليس بشيء وقال ابن حبان لا يحتج به وفي الطريق الرابع ليث بن ابي سليم قال ابو زرعة لا اشتغل به وقال ابن حبان في آخر عمره قد اختلط وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل تركه ابن مهدي ويحيى واحمد
وأما احاديث ابن عباس فعائذ بن ايوب مجهول وعبدالله بن عبدالعزيز فقال ابن الجنيد لا يساوي فلسا وأما حديث جابر ففيه محمد بن عبدالملك وقد ذكرناه آنفا وعباس بن الوليد مطعون فيه
وأما حديث انس ففي الطريق الأول المثنى بن دينار قال العقيلي في حديثه نظر
(((قلت: لم يذكر الطريق الثاني هنا
و قلت: فيه رواد بن الجراح العسقلاني [ق]، أبو عصام. (الميزان)
عن خليد بن دعلج والاوزاعي وعدة.
وعنه إسحاق، وابن معين، وأبو بكر بن أبى شيبة، وعباس الترقفى.
قال أحمد: لا بأس به، صاحب سنة، إلا أنه حدث عن سفيان بمناكير.
وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: روى غير حديث منكر. وقال أبو حاتم: محله الصدق، تغير حفظه.
وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الناس.
ولذاكر العسقلاني - وليس بثقة، عن رواد، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى، عن حذيفة، فذكر ذاك الحديث الباطل: إذا كان سنة كذا كان كذا وكذا.)))
وفي الطريق الثالث عبدالله بن خراش قال ابو زرعة ليس بشء وفي الطريق الرابع موسى بن داؤد وهو مجهول وفي الطريق الخامس عثمان بن عبدالرحمن قال يحيى كان يكذب وقال ابن حبان كان يروي عن الثقات الموضوعات وفيه كثير بن شنطير قال يحيى ليس بشيء وفيه حفص بن سليمان قال احمد هو متروك الحديث وفيه اسماعيل بن عمر واسماعيل بن عياش وكلاهما ضعيف وفي الطريق السادس سليمان بن قرم قال يحيى ليس بشيء وفي الطريق السابع حسان بن سياه ضعفه الدارقطني وفي الطريق الثامن زياد بن ميمون قال يزيد بن هارون كان كذابا وقال يحيى لا يساوي قليلا ولا كثيرا وفي الطريق التاسع احمد بن الصلت قال الدارقطني كان يضع الحديث قال ولا يصح لأبي حنيفه سماع من انس ولا رؤية لم يلق ابو حنيفة احدا من الصحابة وفي الطريق العاشر عمران بن عبدالله وقد ضعفوه وفي الطريق الحادي عشر معان بن رفاعة ضعفه يحيى وقال ابن حبان يستحق الترك وفيه محمد بن سليمان قال ابو حاتم الرازي هو منكر الحديث وفي الطريق الثاني
عشر سليمان ابن كران قدح فيه ابن عدي وضعفه ابو حاتم الرازي وفيه ابو النضر وهو مجهول وفي الطريق الثالث عشر مسلم الملائي قال الفلاس منكر الحديث جدا وقال يحيى لا شيء وفيه حسام بن مصك قال يحيى ليس حديثه بشيء وفيه ابن عياش وقد سبق جرح فيه وفيه عبدالوهاب بن الضحاك وقال ابو حاتم الرازي كان يكذب وفي الطريق الرابع عشر الخبائري قال الرازي متروك الحديث
واما حديث أبي سعيد ففي اسناده اسماعيل بن عمرو قد ضعفه الرازي والدارقطني وابن عدي وفيه عطية وكلهم ضعفه وقال ابن حبان لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب
وقال احمد بن حنبل لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 07:00 م]ـ
تابع بارك الله فيك
شكرا أخي الفاضل لمتابعتكم وتشجيعكم،
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 09:17 م]ـ
تنبيه:
وقع في العلل لابن الجوزي،
وفي الطريق الثاني لحديث علي رضي الله عنه،
في حديث علي، الطريق الثاني:
محمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي، والمعقب على طريقه ب"الخوارزمي"
لم أجده هكذا،
وذكر هكذا "محمد "و الصواب اسمه "أحمد"،
وذكره الخطيب في تاريخه،
وقال أحمد بن يحيى بن أبي العباس أبو سعيد الخوارزمي قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن نصر الفراء وسليمان بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني ومحمد بن عبد الله بن قهزاد المروزي روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وأبو القاسم الطبراني.
أخبرنا بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين أخبرنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن حسين عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم قال الطبراني لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن علي إلا بهذا الإسناد.
وفي الميزان للذهبي:
أحمد بن يحيى الخوارزمي.
عن ابن قهزاذ وغيره.
وقال الدارقطني: لا يحتج به.
---
فليتنبه. وقد يكون هذا الخطأ خاص بالنسخة الالكترونية.
¥(53/148)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 07:29 م]ـ
فصل
للرد على كلام السيوطي في الدرر المنثورة
طلب العلم فريضة على كل مسلم
روي من حديث أنس وجابر وابن عمر وابن عباس وعلي وأبي سعيد، وفي كل طرقه مقال،
وأجودها طريق قتادة، وثابت عن أنس
وطريق مجاهد عن ابن عمر،
وأخرجه ابن ماجه عن كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس، وكثير مختلف فيه، فالحديث حسن.
وللرد على السيوطي وعلى حجته في تحسين الحديث،
علينا أن ننقد هذه الطرق الجيدة أو أجودها حسب لفظه،
الجواب:
أولا: طريق قتادة عن أنس
في العلل المتناهية لابن الجوزي،
الطريق الرابع اخبرنا عمر بن شاهين قالا انا ابو على محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي قال انا احمد بن عبدالله بن ابي الحناجر قال انا موسى ابن داؤد قال انا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس
قال ابن الجوزي: موسى بن داؤد وهو مجهول
----
ثانيا: طريق ثابت عن أنس
الطريق السادس ابن شاهين قال انا ابو عبدالله بن سليمان بن الاشعث قال انا جعفر بن مسافر قال انا يحيى بن حسان عن سليمان بن قرم عن ثابت البناني عن أنس
قال ابن الجوزي: سليمان بن قرم قال يحيى ليس بشيء
(((قلت في تهذيب التهذيب،قال عبد الله بن أحمد عن أبيه قال هو ثقةو قال محمد بن عوف عن احمد لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط في التشيع،
وقال ابن معين ضعيف وقال مرة ليس بشئ
وقال أبو زرعة ليس بذاك
وقال أبو حاتم ليس بالمتين
وقال النسائي ضعيف
وقال ابن عدي له احاديث حسان افراد وهو خير من سليمان بن ارقم بكثير وتدل صورة سليمان هذا على انه مفرط في التشيع،
وقلت الراجح في الأقوال انه ضعيف)))
-----
الطريق السابع ابن عدي قال انا خالد بن النصر قال حدثنا محمد بن موسى الجرشي قال انا حسان بن سياه قال انا ثابت عن انس
قال ابن الجوزي حسان بن سياه ضعفه الدارقطني
(((قلت: في الميزان للذهبي، حسان بن سياه، أبو سهل الازرق. بصرى.
عن ثابت، وعاصم ابن بهدلة وجماعة.
ضعفه ابن عدى والدارقطني.
وقال ابن حبان، يأتي عن الاثبات بما لا يشبه حديثهم.)))
-----
ثالثا: طريق مجاهد عن ابن عمر،
الطريق الرابع
العقيلي قال انا محمد بن احمد الأنطاكي قال انا روح بن عبدالواحد القرشي قال حدثنا موسى بن اعين عن ليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر
وفي الميزان للذهبي في ترجمة عبد الواحد
عن موسى بن أعين عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر - مرفوعا: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
رواه العقيلى عن محمد بن أحمد الانطاكي، عنه، وقال: لا يتابع عليه.
قال ابن الجوزي في العلل: ليث بن ابي سليم قال ابو زرعة لا اشتغل به،
وقال ابن حبان في آخر عمره قد اختلط وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل،
تركه ابن مهدي ويحيى واحمد.
(قلت:أخرج العقيلي هذا الطريق في روح بن عبد الواحد وقال: ولا يتابع في هذه الرواية و فيها لين.)
(((وقلت: في تهذيب التهذيب، ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي.
(البخاري في التعاليق ومسلم والاربعة)
واسم أبي سليم ايمن ويقال انس ويقال زياد ويقال عيسى.
روى عن طاووس ومجاهد وعطاء وعكرمة ونافع وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي بردة ابن موسى واشعث بن أبي الشعثاء وشهر بن حوشب وثابت بن عجلان و عبدالله بن الحسن ابن الحسن و عبدالملك بن أبي بشير والربيع بن انس وزيد بن ارطاة وعبد الرحمن ابن الاسود بن يزيد وعبد الرحمن بن القاسم وعبد الرحمن بن سابط وأبي هبيرة يحيى ابن عباد الانصاري والمنهال بن عمرو وجماعة.
روى عنه الثوري والحسن بن صالح وشيبان بن عبدالرحمن ويعقوب بن عبدالله القمي وشعبة بن الحجاج وجرير بن عبدالحميد و عبد الواحد بن زياد وزائدة بن قدامة وشريك ومحمد بن فضيل ومعتمر بن سليمان والقاسم بن مالك وعبد السلام بن حرب وأبو شهاب الحناط وعبد الله بن ادريس وخالد بن عبدالله وأبو الاحوص وأبو بدر شجاع ابن الوليد وآخرون.
قال عبدالله بن احمد عن أبيه مضطرب الحديث وقال أيضا ما رأيت يحيى ابن سعيد اسوأ رأيا منه في ليث بن أبي سليم وابن إسحاق وهمام لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم
وقال عثمان بن أبي شيبة سألت جريرا عن ليث ويزيد بن أبي زياد وعطاء ابن السائب فقال كان يزيد احسنهم استقامة ثم عطاء وكان ليث اكثر تخليطا
¥(53/149)
قال عبدالله ابن احمد سألت أبي عن هذا فقال اقول كما قال وقال أحمد بن سنان عن ابن مهدي ليث احسنهم حالا عندي
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه قال ليث احب إلي من يزيد كان ابرأ ساحة وكان ضعيف الحديث قال فذكرت له قول جرير فقال اقول كما قال.
قال وقلت ليحيى بن معين ليث اضعف من يزيد وعطاء قال نعم.
وقال معاوية بن صالح عن ابن معين ضعيف إلا أنه يكتب حديثه
وقال ابراهيم ابن سعيد الجوهري عن يحيى بن معين كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه وكذا قال عمرو ابن علي وابن المثنى وعلي بن المديني وزاد عن يحيى مجالد أحب إلي من ليث وحجاج ابن ارطاة
وقال أبو المعتمر القطيعي كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم
وقال الميموني عن ابن معين كان ليث ضعيف الحديث عن طاووس فإذا جمع إلى طاووس غيره فالزيادة هو ضعيف.
وقال علي بن محمد سألت وكيعا عن حديث من حديث ليث فقال ليث ليث كان سفيان لا يسمي ليثا وقال مؤمل بن الفضل قلنا لعيسى بن يونس لم لم تسمع من ليث قال قد رأيته وكان قد اختلط وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن
وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي وابا زرعة يقولان ليث لا يشتغل به هو مضطرب الحديث قال
وقال أبو زرعة ليث بن أبي سليم لين الحديث لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث قال وسمعت أبي يقول ليث عن طاووس أحب إلى من سلمة بن وهرام عن طاووس قلت أليس تكلموا في ليث قال ليث اشهر من سلمة ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة وربيعة.
وقال الآجري عن أبي داود عن احمد بن يونس عن فضيل بن عياض كان ليث اعلم أهل الكوفة بالمناسك.
قال أبو داود وسألت يحيى عن ليث فقال لا بأس به قال وعامة
شيوخه لا يعرفون وقال ابن عدي له احاديث صالحة وقد روى عنه شعبة والثوري ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه وقال البرقاني سألت الدار قطني عنه فقال صاحب سنة يخرج حديثه ثم قال إنما انكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب.
وقال ابن سعد كان رجلا صالحا عابدا وكان ضعيفا في الحديث يقال كان يسأل عطاء وطاووسا ومجاهدا عن الشئ فيختلفون فيه فيروي انهم اتفقوا من غير تعمد
وقال ابن حبان اختلط في آخر عمره فكان يقلب الاسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما
ليس من حديثهم تركه القطان وابن مهدي وابن معين واحمد كذا قال.
وقال الترمذي في (العلل الكبير) قال محمد كان احمد يقول ليث لا يفرح بحديثه قال محمد وليث صدوق يهم وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم وقال الحاكم أبو عبدالله مجمع على سوء حفظه
وقال الجوزجاني يضعف حديثه وقال البزار كان أحد العباد إلا أنه اصابه اختلاط فاضطرب حديثه وإنما تكلم فيه أهل العلم بهذا وإلا فلا نعلم احدا ترك حديثه
وقال يعقوب بن شيبة هو صدوق ضعيف الحديث.
وقال ابن شاهين في الثقات قال عثمان بن أبي شيبة ليث صدوق ولكن ليس بحجة
وقال الساجي صدوق فيه ضعف كان سئ الحفظ كثير الغلط كان يحيى القطان بآخره لا يحدث عنه
وقال ابن معين منكر الحديث وكان صاحب سنة روى عن الناس إلى أن قال الساجي وكان أبو داود لا يدخل حديثه في كتاب السنن الذي ضعفه كذا قال وحديثه ثابت في السنن لكنه قليل والله اعلم
قلت، والراجح في الأقوال صدوق يهم)))
---
رابعا: طريق ابن ماجه
في سنن ابن ماجه
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَوَاضِعُ الْعِلْمِ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ الْجَوْهَرَ وَاللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ
وفي الطريق الخامس لأنس في العلل، عثمان بن عبدالرحمن قال يحيى كان يكذب وقال ابن حبان كان يروي عن الثقات الموضوعات وفيه كثير بن شنطير قال يحيى ليس بشيء
وفيه حفص بن سليمان قال احمد هو متروك الحديث وفيه اسماعيل بن عمر واسماعيل بن عياش وكلاهما ضعيف
(((قلت في تهذيب التهذيب، كثير بن شنظير
(البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة) كثير بن شنظير المازني ويقال الازدي أبو قرة البصري.
روى عن عطاء ومجاهد والحسن ومحمد وأنس ابني سيرين ويوسف بن أبي الحكم وغيرهم.
¥(53/150)
وعنه سعيد بن أبي عروبة وحماد بن زيد و عبد الوارث بن سعيد وابان بن يزيد العطار وحفص بن سليمان الغاضري وأبو عامر الخزاز وعباد بن عباد وبشر بن المفضل وجماعة.
قال عبدالله بن أحمد سألت أبي عنه فقال صالح ثم قال قد روى عنه الناس واحتملوه ومال مرة صالح الحديث وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين صالح وقال الدوري عن ابن معين ليس بشئ.
وقال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه وكان ابن مهدي يحدث عنه وقال أبو زرعة لين وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي أرجو أن تكون أحاديثه مستقيمة.
له في البخاري حديثان فقط أخرج مسلم أحدهما هو حديث جابر في السلام
على المصلي وأبو داود والترمذي الآخر وهو حديث جابر خمر واالآنية وابن ماجة حديثان حديث أنس طلب العلم فريضة.
قلت: وقال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله وقال ابن عدي ليس في حديثه شئ من المنكر وقال الاثرم سئل أبو عبد الله عن كثير بن شنظير هو صحيح الحديث أو قيل ثبت الحديث قال لا ثم قال كلاما معناه يكتب حديثه وقال الساجي صدوق وفيه بعض الضعف ليس بذاك ويحتمل لصدقه وقال الحاكم قول ابن معين فيه ليس بشئ هذا يقوله ابن معين إذا ذكر له الشيخ من الرواة يقل حديثه ربما قال فيه ليس بشئ يعني لم يسند من الحديث ما يشتغل به وقال البزار ليس به بأس وقال ابن حزم ضعيف جدا.
وفي الميزان
قال أبو زرعة: لين.
وقال أحمد: صالح الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
وقال الفلاس: كان يحيى لا يحدث عنه.
وقال النضر بن شميل المازنى: كان كثير ابن شنظير منا، وكان أبو عمرو بن العلاء ابن عمنا.
وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى: ثقة.
وروى عباس عنه: ليس بشئ.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
أبو عتاب الدلال، حدثنا ابن أبي عروبة، حدثنا كثير بن شنظير، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أسامة - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الربا في النسيئة.
حفص بن سليمان - واه، حدثنا كثير بن شنظير، عن ابن سيرين، عن أنس - مرفوعا: طلب العلم فريضة ... الحديث.
قال ابن عدى: أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة)))
حفص بن سليمان
تهذيب التهذيب
حفص بن سليمان الاسدي أبو عمر البزاز الكوفي القاري ويقال له الغاضري (1) ويعرف بحفيص.
(الترمذي والنسائي في مسند علي وابن ماجة).
وقيل اسم جده المغيرة وهو حفص بن أبي داود قرأ على عاصم بن أبي النجود وكان ابن امرأته وروى عنه وعن عاصم الاحول وعبد الملك بن عمير وليث بن أبي سليم وكثير ابن شنظير وأبي اسحاق السبيعي وكثير بن زاذان وجماعة.
وعنه أبو شعيب صالح بن محمد القواس وقرأ عليه وحفص بن غياث وعلي بن عياش وآدم بن أبي أياس وعلي بن حجر وهشام بن عمار ومحمد بن حرب الخولاني وعلي بن يزيد الصدائي ولوين وغيرهم.
قال محمد ابن سعيد العوفي عن أبيه حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما وقال أبو علي بن الصواف عن عبدالله بن أحمد عن أبيه صالح وقال ابن أبي حاتم عن عبدالله عن أبيه متروك الحديث وكذا قال حنبل بن اسحاق عن أحمد وقال حنبل عن أحمد مرة أخرى ما به بأس وقال يحيى بن معين زعم أيوب بن المتوكل وكان بصريا من القراء قال أبو عمر
أصح قراءة من أبي بكر بن عياش وأبو بكر أوثق منه وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين ليس بثقة وقال ابن المديني ضعيف الحديث وتركته على عمد وقال الجوزجاني قد فرغ منه من دهر وقال البخاري تركره وقال مسلم متروك وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال في موضع آخر متروك الحديث وقال صالح بن محمد لا يكتب حديثه وأحاديثه كلها مناكير وقال الساجي يحدث عن سماك وغيره أحاديث بواطيل وقال أبو زرعة ضعيف الحديث وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال لا يكتب حديثه هو ضعيف الحديث لا يصدق متروك الحديث قلت ما حاله في الحروف قال أبو بكر بن عياش أثبت منه وقال ابن خراش كذاب متروك يضع الحديث وقال أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث وقال يحيى بن سعيد عن شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها وقال الساجي عن أحمد بن محمد البغدادي عن ابن معين كان حفص وأب كر من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان كذابا وكان أبو بكر صدوقا وقال ابن عدي عامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظ قيل انه مات سنة (180) وله تسعون سنة وقيل قريبا من سنة تسعين قاله أبو عمرو الداني وقال قال
¥(53/151)
وكيع كان ثقة أخرج النسائي حديثه في مسند علي متابعة.
قلت: وقرأ عليه هبيرة التمار وأبو شعيب القواس وعبيد بن الصباح وقال ابن حبان كان يقلب الاسانيد ويرفع المراسيل وحكى ابن الجوزي في الموضوعات عن عبدالرحمن بن مهدي قال والله ما تحل الرواية وعنه وقال الدارقطني ضعيف وقال الساجي حفص ممن ذهب حديثه عنده مناكير وذكر البخاري في الاوسط في فصل من مات من ثمانين إلى تسعين ومائة وأورد له البخاري في الضعفاء حديثه عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر في الزيارة.
في الميزان للذهبي
قال حنبل بن إسحاق - عن أحمد: ما به بأس.
وروى الحسين بن حبان، عن ابن معين قال: هو أصح قراءة من أبى بكر، وأبو بكر أوثق منه.
وقال عبدالله بن أحمد - عن أبيه: متروك الحديث، فهذه رواية ابن أبى حاتم، عن عبدالله.
وأما رواية أبى على بن الصواف، عن عبدالله، عن أبيه فقال: صالح.
وقال ابن معين أيضا: ليس بثقة.
وقال البخاري: تركوه.
وقال أبو حاتم: متروك لا يصدق.
وقال ابن خراش: كذاب يضع الحديث.
وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة.
وقال ابن حبان: يقلب الاسانيد، ويرفع المراسيل، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى القطان، قال: ذكر شعبة حفص بن سليمان فقال:
كان يأخذ كتب الناس وينسخها، أخذ منى كتابا فلم يرده.
وقال أحمد بن محمد الحضرمي: سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان بن أبى عمر البزاز فقال: ليس بشئ
ومما في ترجمته في كتاب الضعفاء للبخاري تعليقا: ابن أبى القاضى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حفص بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حج وزارنى بعد موتى كان كمن زارني في حياتي.
وعلق له البخاري أيضا.
موسى بن الاسود، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عيسى بن شعيب، حدثنا حفص بن سليمان، عن يزيد بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبى أمامة - مرفوعا: صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب عزوجل.
صالح بن محمد، ومحمد بن بكار قالا: حدثنا حفص بن سليمان، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبى عبدالرحمن السلمى، عن عثمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله عليه منها رداء يعرف به.
مات حفص سنة ثمانين ومائة.
وقال أبو عمرو الدانى: مات قريبا من سنة تسعين ومائة.
قال: وقال وكيع: كان ثقة، أما: 2122 - حفص بن سليمان المنقرى فبصرى.
سمع الحسن.
وعنه معمر، وحماد ابن زيد، وجماعة.
وثقه النسائي وابن حبان
---
والخلاصة هي طرق ضعيفة وكلهم لا يثبت بهم حجة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
وهناك أيضًا كلامٌ للإمام السيوطي - رحمه الله - عن هذا الحديث في " الحاوي للفتواي "، والله أعلم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:24 م]ـ
وهناك أيضًا كلامٌ للإمام السيوطي - رحمه الله - عن هذا الحديث في " الحاوي للفتواي "، والله أعلم.
جزاك الله خيرا أخي، على متابعتكم الكريمة، ولا عدمناكم.
وقال الشخ الألباني في مقدمة تمام المنة:
أن السيوطي معروف بتساهله في التصحيح والتضعيف، فالأحاديث التي
صححها أو حسنها فيه قسم كبير منها ردها عليه الشارح المناوي (جامع الصغير)
وهي تبلغ المئات ان لم تقل أكثر من ذلك وكذلك وقع فيه أحاديث كثيرة موضوعة مع انه (السيوطي) قال في مقدمته "وصنته مما تفرد به وضاع أو كذاب ". انتهى
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:51 م]ـ
أخي الكريم / وعل.
أنا أعرف هذا الأمر عن السيوطي - رحمه الله -، ولكن لن تعدِمَ فائدة بالرجوع إلى الكتاب.
هذا فقط!
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 08:12 م]ـ
أخي الكريم / وعل.
أنا أعرف هذا الأمر عن السيوطي - رحمه الله -، ولكن لن تعدِمَ فائدة بالرجوع إلى الكتاب.
هذا فقط!
أخي الفاضل أبو مالك، بحثت عن الحديث في الحاوي،فلم أجده
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[18 - 05 - 07, 08:35 م]ـ
معذرةً أخي الكريم! لعلِّي وهمتُ في ذلك.
غفر الله لي.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 09:08 م]ـ
للسيوطي جزء مفرد في تخريج هذا الحديث، لكنه مختصر جدا، وهو مطبوع بتخريج علي بن حسن.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 11:08 م]ـ
غفر الله لي.
¥(53/152)
ولسائر المسلمين. آمين
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 11:43 م]ـ
بارك الله في الاخوان،
أبو مالك، وأبوأويس المغربي،
فكلما فتر حماسي في البحث، ألهبوه بالاصرار والمتابعة،
ولقد وجدت كلاما في المقاصد ونظم المتناثر وقيل في التخريج الكبير للأحياء وجاري البحث عنه.
أما كلام السخاوي في المقاصد الحسنة في الحديث:
حديث (طلب العلم فريضة على كل مسلم)
ابن ماجه في سننه وابن عبد البر في العلم له من حديث حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس به مرفوعا بزيادة (وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب) وحفص ضعيف جدا بل اتهمه بعضهم بالكذب والوضع وقيل عن أحمد إنه صالح.
ولكن له شاهد عند ابن شاهين في الأفراد ورويناه في ثاني السمعونيات من حديث موسى بن داود حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس به
وقال ابن شاهين إنه غريب
قلت ورجاله ثقات بل يروى عن نحو عشرين تابعيا عن أنس كإبراهيم النخعي وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وثابت وله عنه طرق وحميد والزبير بن الخريت وزياد بن ميمون أبي عمار أو ابن عمار وسلام الطويل وطريف بن سليمان أبي عاتكة وقتادة والمثنى بن دينار ومحمد بن مسلم الزهري ومسلم الأعور كلهم عن أنس ولفظ حميد (طلب الفقه محتم واجب على كل مسلم) ولزياد من الزيادة (والله يحب إغاثة اللهفان) ولأبي عاتكة في أوله (اطلبوا العلم ولو بالصين) وفي كل منها مقال
ولذا قال ابن عبد البر إنه يروى عن أنس من وجوه كثيرة كلها معلولة لا حجة في شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الاسناد وقال البزار إنه روي عن أنس بأسانيد واهية قال وأحسنها مارواه إبراهيم بن سلام عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن أنس به مرفوعا قال ولا نعلم أسند النخعي عن أنس سواه وإبراهيم بن سلام لا نعلم روي عنه إلا أبو عاصم
وهو عند البيهقي في الشعب وابن عبد البر في العلم وثمام في فوائده من طريق عبد القدوس بن حبيب الدمشقي الوحاظي عن حماد
وأما أبو بكر بن أبي داود السجستاني فإنه أورده عن جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا يحيى بن حسان عن سليمان بن قرم عن ثابت البناني عن أنس به وقال سمعت أبي يقول ليس فيه أصح من هذا وكذا رواه ابن عبد البر من جهة جعفر
بل وفي الباب عن أبي وجابر وحذيفة والحسين بن علي وسلمان وسمرة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وعلي ومعاوية بن حيدة ونبيط بن شريط وأبي سعيد وأبي هريرة وأم المؤمنين عائشة وعائشة بنت قدامة وأم هانئ وآخرين
(قلت: لعل هذا ما جعل الكتاني يورده في المتواتر)
وبسط الكلام في تخريجها العراقي في تخريجه الكبير للإحياء
ومع هذا كله قال البيهقي متنه مشهور وإسناده ضعيف وقد روي من أوجه كلها ضعيفة وسبقه الإمام أحمد فيما حكاه ابن الجوزي في العلل المتناهية عنه فقال إنه لم يثبت عندنا في هذا الباب شيء
وكذا قال إسحاق بن راهويه إنه لم يصلح أما معناه فصحيح في الوضوء والصلاة والزكاة إن كان له مال وكذا الحج وغيره وتبعه ابن عبد البر بزيادة إيضاح وبيان
وقال أبو علي النيسابوري الحافظ إنه لم يصح عن النبي فيه إسناد ومثل به ابن الصلاح للمشهور الذي ليس بصحيح وتبع في ذلك أيضا الحاكم
ولكن قال العراقي قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه كما بينته في تخريج الإحياء وقال المزني إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن وقال غيره أجودها طريق قتادة وثابت كلاهما عن أنس وطريق مجاهد عن ابن عمر
وقال ابن القطان (صاحب ابن ماجه) في كتاب العلل عقب إيراده له من جهة سلام الطويل عن أنس إنه غريب حسن الإسناد
وقال البيهقي في المدخل أراد والله أعلم العلم العام الذي لا يسع البالغ العاقل جهله أو علم ما يطرأ له خاصة أو أراد أنه فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من فيه الكفاية ثم أخرج عن ابن المبارك أنه سئل عن تفسيره فقال ليس هذا الذي تظنون إنما طلب العلم فريضة أن يقع الرجل في شيء من أمر دينه فيسأل عنه حتى يعلمه
تنبيه قد ألحق بعض المصنفين بآخر هذا الحديث (ومسلمة) وليس لها ذكر في شيء من طرقه وإن كان معناها صحيحا.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 05 - 07, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
وراجع كتاب " تاريخ دمشق " في هذه المواضع:
¥(53/153)
(22/ 322. 38/ 113. 43/ 12، 141.52/ 341. 53/ 43. 55/ 194. 57/ 7. 64/ 113.
وأذكُر أنَّ هناك روايةٌ مفردةٌ عن إحدى الصحابيات - لا أذكرها - في كتاب " التدوين في أخبار قزوين " للقزويني، ولكن النسخة التي عندي ليس بها فهارس، فتحتاج إلى بحث، والله المستعان.
والله أعلم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[20 - 05 - 07, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
وراجع كتاب " تاريخ دمشق " في هذه المواضع:
(22/ 322. 38/ 113. 43/ 12، 141.52/ 341. 53/ 43. 55/ 194. 57/ 7. 64/ 113.
وأذكُر أنَّ هناك روايةٌ مفردةٌ عن إحدى الصحابيات - لا أذكرها - في كتاب " التدوين في أخبار قزوين " للقزويني، ولكن النسخة التي عندي ليس بها فهارس، فتحتاج إلى بحث، والله المستعان.
والله أعلم.
تاريخ دمشق ابن عساكر
322/ 22
سليمان بن سلمة بن عبد الجبار أبو أيوب الخبائري الحمصي
سمع بدمشق محمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم وزيد بن يحيى بن عبيد ويوسف بن السفر البيروتي ويعقوب بن الجهم بن سوار ومحمد بن إسحاق العكاشي ومحمد بن حرب الأبرش وبقية بن الوليد .. وغيرهم
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا محمد بن إبراهيم نا أبو عروبة نا سليمان نا بقية بن الوليد عن أبي عبد السلام عبد القدوس بن قيس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم
وعن أبي محمد بن أبي حاتم (الجرح والتعديل) قال سليمان بن سلمة سمع منه أبي ولم يحدث عنه وسألته عنه فقال متروك الحديث لا يشتغل به فذكرت ذلك لابن الجنيد يعني علي بن الحسين فقال صدق كان يكذب ولا أحدث عنه بعد هذا
(((قلت ذكر ابن الجوزي هذا في الطريق الربع عشر في العلل، اخبرنا بن عدي قال انا احمد بن محمد بن عنسبة قال انا سليمان بن سلمة هو الخبائري قال حدثنا بقية قال انا الأوزاعي عن اسحاق بن عبدالله عن انس وقال ابن الجوزي الخبائري قال الرازي متروك الحديث)))
113/ 38
عبيد الله بن محمد بن محمد أبو عبد الله العكبري المعروف بابن بطة الفقيه الحنبلي
سمع بدمشق أبا القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن المولد الصوفي وأبا بكر أحمد بن عبيد الصفار بحمص وبالعراق أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد .. وأبا علي إسماعيل بن محمد بن الصفار ... وجماعة سواهم
روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وأبو محمد الحسن بن علي الجوهري وأبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز ... وغيرهم
قال ابن بطة ولدت يوم الاثنين لأربع خلون من شوال من سنة أربع وثلاثمائة (تاريخ الاسلام)
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب قال لي أبو القاسم الأزهري ابن بطة ضعيف ليس بحجة وعندي عنه معجم البغوي ولا أخرج منه في الصحيح شيئا قلت له فكيف كان كتابه بالمعجم فقال لم نر له
أصلا به وإنما دفع إلينا نسخة طرية بخط ابن شها ب فنسخنا منها وقرأنا عليه قال الخطيب (تاريخه) وشاهدت عند حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق نسخة بكتاب محمد بن عزيز في غريب القرآن وعليها سماع ابن السوسنجردي من ابن بطة عن ابن عزيز فسألت حمزة عن ذلك فأنكر أن يكون ابن بطة سمع الكتاب من ابن عزيز وقال ادعى سماعه ورواه قال الخطيب وكذلك ادعى سماع كتب أبي محمد بن قتيبة ورواها عن شيخ سماه ابن أبي مريم وزعم أنه دينوري حدثه عن ابن قتيبة وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد من أهل العلم ولا ذكره سوى ابن بطة والله أعلم
قال (الخطيب) وحدثني عبد الواحد بن علي الأسدي قال قال لي محمد بن أبي الفوارس روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال طلب العلم فريضة على كل مسلم [7609] قال الخطيب وهذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه ومن حديث البغوي عن مصعب وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم
(((قلت الحديث رواه الخطيب في ترجمة عبد الواحد بن علي الأسدي)))
قال وأخبرني الأزهري قال مات ابن بطة في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة
12/ 43
¥(53/154)
علي بن العباس بن عبد الله بن جندل أبو الحسن القرشي القزويني حدث سنة سبع وأربعين وثلاث مائة
قرأنا على جدي القاضي أبي المفضل يحيى بن علي عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر المري أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي شعبة قراءة عليه نا القاضي علي بن محمد بن كاس النخعي نا إسحاق بن إبراهيم الحراري نا إبراهيم بن محمد المقدسي نا محمد بن عبد الرحمن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم
141/ 43
أخبرنا أبو البيان محمد بن عبد الرزاق بن أبي حصين بن عبد الله بن المحسن المقرئ نا أبي أبو غانم عبد الرزاق القاضي نا القاضي أبو الحسن بن أبي زرعة قاضي آمل طبرستان نا الشيخ الإمام أبو عبد الله الحسين بن محمد الحناطي نا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن إسماعيل البحري (5) نا أبو محمد عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي بدمشق نا هشام بن عمار نا حفص بن سليمان نا كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند غير أهله كمعلق الدر والذهب واللؤلؤ في أعناق الخنازير
(((قلت رواه ابن ماجه عن هشام بن عمار)))
341/ 52
محمد بن الحسين بن أبي الدرداء
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي أنبأنا أبو الحسن علي بن حمزة بن علي الهاشمي حدثنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة حدثنا أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك حدثنا محمد بن حسين بن أبي الدرداء قال سمعت إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي يقول سمعت زياد بن أبي زياد سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم
(((قلت: حديث أنس هذا لم يذكره ابن الجوزي في العلل،
زِيَادُ بنُ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ (م، ت، ق)
هُوَ الفَقِيْهُ، الرَّبَّانِيُّ، زِيَادُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ، مِنْ مَشَايِخِ وَقْتِه بِدِمَشْقَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَذُرِّيَّةٌ.
حَدَّثَ عَنْ: مَوْلاَهُ، وَأَنَسٍ، وَأَبِي بَحْرِيَّةَ عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَعِرَاكِ بنِ مَالِكٍ، وَجَمَاعَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ - وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ عَبداً صَالِحاً، قَانِتاً للهِ.
أما ابراهيم بن عبد الحميد الجرشي، لم أجده الا عند ابن عساكر، عن ابن أبي حاتم قال إبراهيم بن عبد الحميد أبو إسحاق روى عن داود بن عمرو روى عنه الوليد بن مسلم سألت أبا زرعة عنه فقال يشبه أن يكون حمصيا ما به بأس
و محمد بن الحسين بن أبي الدرداء (قلت:مجهول لم أجده الا عند ابن عساكر ولم يذكر عنه سوى حديثه)
43/ 53
محمد بن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور البلدي المقرئ قرأ القرآن على محمد بن عبد العزيز بن الصباح المكي وقدم دمشق وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي وأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر ومحمد بن أحمد الأصبهاني
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن محمد حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني وأبو منصور محمد بن زريق بن إسماعيل بن زريق البلدي قالا حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي حدثنا هذيل بن إبراهيم الحماني حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الزهري عن حماد بن أبي سليمان عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم [11147]
(((قلت: لم يذكره ابن الجوزي في العلل انما أورد حديث ابن مسعود من حديث ابن عدي عن أبي وائل عن ابن مسعود)))
194/ 55
محمد بن محمد بن القاسم أبي حذيفة بن عبد الغني أبو علي حدث عن أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ومحمد بن هشام بن ملاس وأبي أمية الطرسوسي
¥(53/155)
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري وأخبرنا أبو عبد الله محمد وأبو منصور أحمد ابنا محمد بن أحمد السلال قالا أنبأنا محمد بن وشاح قالا أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين حدثنا محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي زاد الجوهري بدمشق حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ثنا موسى بن داود ثنا حماد ابن سلمة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " طلب العلم فريضة على كل مسلم
(((قلت: انظر الطريق الرابع عن أنس في العلل لابن الجوزي))
7/ 57
المبارك بن سعيد بن إبراهيم بن العباس أبو الحسن التميمي (2) النصيبي قاضي دمشق وخطيبها
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أنا القاضي أبو الحسن المبارك بن سعيد بن إبراهيم الخطيب قراءة عليه نا أبو الصقر محمد بن علي بن عادل أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى نا غسان بن الربيع نا أبو إسرائيل الملائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم
(((قلت: في العلل عن ابن مسعود عن طريق اسماعيل بن عمرو البجلي قال انا مسعر عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري)))
113/ 64
يحيى بن حسان أبو زكريا التنيسي المصري سكن تنيس وقدم دمشق وقال أبو حاتم بن حبان إن أصله من دمشق، ولد يحيى بن حسان سنة أربع وأربعين ومائة
وسمع بدمشق معاوية بن سلام ومحمد بن مهاجر والهيثم بن حميد وبغيرها سليمان بن قرم وسليمان بن بلال والليث بن سعد
روى عنه محمد بن إدريس الشافعي وسعيد بن أسد بن موسى وعبد العزيز بن عمران والجروي وبحر بن نصر ويونس بن عبد الأعلى ودحيم وأحمد بن صالح وزهير بن عباد وجعفر بن مسافر والربيع بن سليمان المرادي
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد وأبو منصور أحمد ابنا محمد بن أحمد بن السلال قالا أنا أبو علي محمد بن وشاح قالا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا جعفر بن مسافر نا يحيى بن حسان عن سليمان بن قرم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم
(((قلت: انظر الطريق السادس عن انس في العلل لابن الجوزي من حديث عبد الله بن سليمان)))
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[25 - 06 - 07, 07:14 ص]ـ
أثابكم الله ...
ـ[عبد الله أحمدي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 07:25 ص]ـ
حسنه من المعاصرين كذلك: الشيخ نور الدين عتر، في تحقيقه ل"الرحلة في طلب الحديث" للخطيب.
وأظنه ذكر تصحيح الإمام المزي له.
أم تراني واهم؟؟
ـ[الزهراني الجبل]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:33 م]ـ
وحسنه العلامة سلمان العودة
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 11:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 06:43 م]ـ
وحسنه العلامة سلمان العودة
أنزلوا الناس منازلهم ....
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[23 - 11 - 09, 09:00 ص]ـ
و ممن ضعف الحديث الامام اسحاق بن راهوية
وحسنه العلامة سلمان العودة
أنزلوا الناس منازلهم ....
وصف الشيخ بن باز رحمه الله سلمان العودة بهذا الوصف قبل عشرين عاما فما رأيك؟
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:44 م]ـ
و حسنه الدكتور عامر حسن صبرى فى تحقيقه لأمالى ابن سمعون - حديث رقم 23
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[02 - 12 - 09, 03:48 م]ـ
السيوطي جمع طرقه في كتاب مستقل و هو مصور ولله الحمد(53/156)
هل من أحد يعطيني رابط للمكتبة الإسلامية الشاملة؟
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من إخواني الكرام من يعطيني رابط لأحدث إصدار من "المكتبة الإسلامية الشاملة"؟
وكذلك برنامج القارئ العربي؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:07 ص]ـ
معذرة ألا ترى أخي الحبيب أن المكان اللائق بهذا الموضوع هو خزانة الكتب أو استراحة الملتقى (ابتسامة)
عموما حمل المكتية الشاملة المفرغة
http://www.shamela.ws/downloads/e-shamela.rar
وهذا رابط الموقع وفيه آلاف الكتب نفعك الله بها
http://www.shamela.ws/
( برنامج القارئ العربي؟)
معذرة لا أعرف هذا البرنامج
والإخوة سيفيدونك إن شاء الله
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:12 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي وبارك فيك
برنامج القارئ العربي هو برنامج يتعرف على ملفات ال pdf المصورة ويقرأها ثم يحولها إلى صيغة word مكتوبة تمكنك من التعديل فيها كيفما تشاء
ـ[حمادة محمد أحمد سالم]ــــــــ[09 - 09 - 08, 07:06 م]ـ
برنامج القارئ العربي هو برنامج يتعرف على ملفات ال pdf المصورة ويقرأها ثم يحولها إلى صيغة word مكتوبة تمكنك من التعديل فيها كيفما تشاء
ـ[حمادة محمد أحمد سالم]ــــــــ[09 - 09 - 08, 07:08 م]ـ
وإن ذكروا انه لا يعمل بكفاءة عالية.
ـ[حفيدة بني عامر]ــــــــ[05 - 10 - 08, 05:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا.(53/157)
فصعق ابو بكر وضربها على وجهها فنزل الدم من انفها اخواني هل يصح هذا الحديث
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 03:06 م]ـ
اخواني هل يصح هذا الحديث وقد بحث عنه ولم اجد ..
((قل الحق يارسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .... فصعق ابو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وضربها على وجهها فنزل الدم من انفها ...
فقال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويحك يا ابا بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما لهذا جئناك)
تنبيه:بعض اجزاء الحديث ممسوحه عندي
وجزاكم ربي خير الجزاء
ـ[البتيري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:08 م]ـ
وقد بحث عنه ولم اجد
وانا كذلك.
ـ[نصر المنبجي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:07 م]ـ
أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو القاسم عمر بن عبد العزيز بن دينار إملاء حدثنا محمد بن احمد بن أبي العوام الرياحي حدثنا أبي أبو العوام حدثنا حفص بن عمر أبو عمر العمري حدثنا مبارك بن فضالة قال حدثني عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام فقال بمن ترضين أن يكون بيني وبينك أترضين بابي عبيدة بن الجراح قلت لا ذاك رجل لين يقضي لك علي قال أترضين بعمر بن الخطاب قلت لا إني لأفرق من عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والشيطان يفرق منه فقال أترضين بابي بكر قلت نعم فبعث إليه فجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقض بيني وبين هذه قال أنا يا رسول الله قال نعم فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له اقصد يا رسول الله قالت فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي لطمة بدر منها أنفي ومنخراي دما وقال لا أم لك فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ما أردنا هذا وقام فغسل الدم عن وجهي وثوبي بيده ـ تاريخ بغداد 11/ 239
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:39 م]ـ
جزاكـ الله الخيرأ ..
ولكن هل هو صحيح او ضعيف
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[19 - 05 - 07, 04:09 م]ـ
أخي العزيز
إن كان الحديث في تاريخ بغداد فحسب، فهو ضعيف لأن أبا بكر الخطيب البغدادي صاحب هذا الكتاب هونفسه ضعيف .... راجع سيرته عند الذهبي ..
ـ[أبو جنة الأثري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:13 م]ـ
كلامك هذا عجيب،فالإمام الخطيب ثقة ثقة ولم ينتقص من قدره سوى الإمام ابن الجوزي.
أما إن كان الحديث أنفرد به الخطيب في تاريخه فهو مظنة الضعف بنسبة كبيرة ولم أر عالماً قبل ذلك ضعف حديثاً في أي من كتب الخطيب البغدادي لأن الخطيب ضعيف.ومن كان عنده دليل فليفدنا
والله أعلم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:32 م]ـ
6857 - عن عائشة قالت وقع بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم كلام فقال ترضين بعمر فقلت لا فقال ترضين بأبيك فقلت نعم فجاء أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه تقول كذا وكذا فقلت إنك نبي ولا تقول إلا الحق فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي ثم قال لا أم لك أفأنت وأبوك تقولان الحق
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] صالح بن أبي الأسود ليس بذلك المعروف أحاديثه ليست بالمستقيمة - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 5/ 103
--------------------------------------------------------------------------------
133823 - وقع بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم كلام فقال: ترضين بعمر؟ فقلت: لا، قال: ترضين بأبيك؟ قلت: نعم، فجاء أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذه تقول كذا وكذا، فقالت: إنك نبي ولا تقول إلا الحق، فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي ثم قال: لا أم لك أفأنت وأبوك تقولان الحق
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] صالح بن أبي الأسود ليس بمستقيم الحديث - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 5/ 2559
--------------------------------------------------------------------------------
225534 - كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكنت قد أسلمت وأسلمت أم الفضل وأسلم العباس وكان يكتم إسلامه مخافة قومه وكان أبو لهب تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام وكان له عليه دين فقال له اكفني من هذا الغزو وأترك لك ما عليك ففعل فلما جاء الخبر وكبت الله أبا لهب وكنت رجلا ضعيفا أنحت هذه الأقداح في حجرة زمزم فوالله إني لجالس أنحت أقداحي في الحجرة وعندي أم الفضل إذا الفاسق أبو لهب يجر رجليه أراه قال حتى جلس عند طنب الحجرة فكان ظهره إلى ظهري فقال الناس هذا أبو سفيان بن الحرث فقال أبو سفيان هلم يا ابن أخي كيف كان أمر الناس قال لا شيء والله ما هو إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاءوا ويأسروننا كيف شاءوا وأيم الله ما لمت الناس قال ولم قال رأيت رجالا بيضا على خيل بلق لا والله لا يليق شيئا ولا يقوم لها شيء قال فرفعت طنب الحجرة فقلت تلك والله الملائكة فرفع أبو لهب يده فلطم وجهي وثاورته فاحتملني فضرب بي الأرض حتى نزل علي وقامت أم الفضل فاحتجرت وأخذت عمودا من عمد الحجرة فضربته به ففلقت في رأسه شجة منكرة وقالت أي عدو الله استضعفته أن رأيت سيده غائبا عنه فقام ذليلا فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى ضربه الله بالعدسة فقتلته فتركه ابناه يومين أو ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن فقال رجل من قريش لابنيه ألا تستحييان أن أباكما قد أنتن في بيته فقالا إنا نخشى هذه القرحة وكانت قريش تتقي العدسة كما تتقي الطاعون فقال رجل انطلقا فأنا معكما قال فوالله ما غسلاه إلا قذفا بالماء من بعيد ثم احتملوه فقذفوه في أعلى مكة إلى جدار وقذفوا عليه الحجارة
الراوي: أبو رافع مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: في إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وبقية رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/
¥(53/158)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:04 م]ـ
أخي لقد نسخت المقالة على عجالة ...
ويبدوا ان الحديث الاخير ليس له علاقة بالموضوع .... على أية حال ..
هذا البحث هو من موقع الدرر السنية ... وهو موقع نافع للتأكد من صحة الاحاديث
وهذا هو الرابط ...
http://www.dorar.net:82/dorar/hadith.php
ـ[أبو جنة الأثري]ــــــــ[01 - 06 - 07, 12:13 م]ـ
أخي أبو عامر ..... من أين جئت بهذا الكلام الخطير في تضعيفك للخطيب؟ فقد راجعت السير ولم أجد له تضعيفاً بل على العكس توثيق وثناء عليه؟ نرجو الرد
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:23 ص]ـ
أخي العزيز أبي جنة،،،
لا يعني أن الرجل ضعيفا أنه لا يثنى عليه، أو لا يكون عالما معتبرا، وإلا لكان متروكا ....
وهناك كثير من الضعفاء في النقل ولكن لهم مكانتهم العظيمة، واحترامهم، خذ مثلا شهر بن حوشب، وعلي بن زيد بن جدعان مثلا وغيرهم ...
وقد ذكرت في باب آخر من هذا المنتدى المبارك أن ابن ابي حاتم الرازي كان يقرأ كتابه (الضعفاء والمجروحين في المسجد، فقام له رجل فقال: يا أبا محمد لعلك تقع في رجال، أرست بهم أعمالهم منذ زمن في الجنة. قال الراوي: فبكى ابن أبي حاتم حتى وقع الكتاب من يده" هذا يدلك على أن الضعيف ليس معنه مذموما، بل مثنى عليه محترما إماما، ولذلك لم يترك، وكتب حديث ولكن لعلة ما أصبح لا تقوم بمروياته الحجة ...
هذا غير الواهي أو المتروك أو المتهم أو أو ....
هذا أولا .........
أما ثانيا: فتاريخ ولادة أبي بكر رحمة الله كانت على مشارف القرن الرابع الهجري أي بعد حياة المحدثين المعتمدين ... من اصحاب الصحيح والمسانيد والسنن (غالبا) ... ومع ذلك، وبمراجعة سريعة لسيرته لم أرى لعلماء الجرح والتعديل فيه أقوالا كما ترى .....
وفي الموافقات، لا نرى موافقاته في الحديث كما هو الحال مع ابن عبد البر أو الذهبي نفسه الذي جاء بعده بحوالي 200 سنة!! فكثيرا ما نقرأ: ذكره ابن عبد البر، ووافقه الذهبي ......... مثلا.
وعلى كل حال مر معي أن شيخ الإسلام ابن تيمية قال عن أبي بكر الخطيب أنه ضعيف وسأبحث لك عن المصدر إن شاء
ويسعدني أن أسمع منك أي رد على كلامي، والله يهدي إلى سواء السبيل.
أخوكم /سليمان سعود الصقر
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:19 ص]ـ
أخي العزيز
إن كان الحديث في تاريخ بغداد فحسب، فهو ضعيف لأن أبا بكر الخطيب البغدادي صاحب هذا الكتاب هونفسه ضعيف .... راجع سيرته عند الذهبي ..
أخي الكريم , كم أتنمى أن يكون هذا سبق لسان أو قلم منكم و أنكم لا تقصدونه ألبته.
هل تعلم أخي ما معنى كلامك أن الخطيب _ و ما أدراك ما الخطيب _ هكذا ضعيف!!
و كونك لم تعرف فيه جرحاً و لا تعديلاً فهذا لا يشفع لك. إذ كان ينبغي لك السكوت إذا كنتَ لا تعرف.
فهلا نقلتَ لنا من قال أن الخطيب ضعيف , هكذا.
و إن شئت ارجع إلى طبقات الحفاظ _ طبقات علماء الحديث _ لابن عبدالهادي , و راجع ترجمة الخطيب. ترى بإذن الله مِنَ الثناء على حفظه و ضبطه ما قد لا تجده في كثير غيره. و الله أعلم.
و أعلم أخي الكريم و أن ما دفعني لهذا الرد هو الذب عن أحد كبار حفاظ الأمة. حتى قال ابن البناء الحنبلي: تمنيت لو ذكرني الخطيب في تاريخه و لو في الكذابين. مع العلم أني حنبلي و هو شافعي (ابتسامة). و لكن الحق يجب أن يقال. و الله أعلم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:35 ص]ـ
قال الإمام الذهبي في العبر في خبر من غبر (1/ 213 ترقيم الشاملة)
(((وأبو بكر الخطيب، أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي الحافظ، أحد الأئمة الأعلام، وصاحب التواليف المنتشرة في الإسلام.
قال: ولدت سنة اثنتين وتسعين وثلاثمئة، وسمعت في أول سنة ثلاث وأربعمئة.
قال ابن ماكولا: لم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثل الخطيب))).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 270)
(((137 - الخطيب * الامام الاوحد، العلامة المفتي، الحافظ الناقد، محدث الوقت أبو بكر، أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي، صاحب التصانيف، وخاتمة الحفاظ)))
ـــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 31)
¥(53/159)
(((16 - أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب البغدادي الفقيه الحافظ أحد الأئمة المشهورين والمصنفين المكثرين والحفاظ المبرزين ومن ختم به ديوان المحدثين)))
ـــــــــــــــــ
وجاء في طبقات الشافعية (1/ 240)
((((201 أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي أحد حفاظ الحديث وضابطيه المتقنين ولد في جمادى الآخر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وتفقه على القاضي أبي الطيب الطبري وأبي الحسن المحاملي واستفاد من الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وأبي نصر ابن الصباغ وشهرته في الحديث تغني عن الإطناب في ذكر مشايخه فيه وتعداد البلدان التي رحل إليها وسمع فيها وذكر مصنفاته في ذلك فإنها تزيد على ستين مصنفا منها تأريخ بغداد وقال ابن ماكولا كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفننا في علله وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره قال ولم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي كان أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه وقال ابن السمعاني كان مهيبا وقورا ثقة متحريا حجة حسن الخط كثير الضبط فصيحا ختم به الحفاظ وقال غيره كان يتلو في كل يوم وليلة ختمة وكان حسن القراءة جهوري الصوت توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن إلى جانب بسر الحافي وقال ابن خلكان سمعت أن الشيخ أبا إسحاق ممن حمل جنازته لأنه انتفع به كثيرا وكان يراجعه في الأحاديث التي يودعها كتبه تكرر النقل عنه في أوائل القضاء من الروضة))))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن مأكولا في إكمال الكمال - (1/ 7 - ترقيم الشاملة وهو موافق للمطبوع)
(((الخطيب (463392) هو الحافظ الجليل أبو بكر أحمد بن على بن ثابت البغدادي له كتاب (المؤتنف في تكملة المؤتلف والمختلف) أكمل به كتب عبدالغنى والدار قطني ولم أره، وله كتاب في المتفق والمفترق، وهو فن آخر، وكتاب في تلخيص المتشابه وهو فن مركب من الفنين))).
ــــــــــــــــــــــــــ
وقال الزركلي في الأعلام (ج 1 / ص 172 ترقيم الشاملة)
(((الخطيب البغدادي (392 - 463 ه = 1002 - 1072 م)
أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أبو بكر، المعروف بالخطيب: أحد الحفاظ المؤرخين المقدمين))).
ـــــــــــــــــــــــــــ
أقول ومثل الخطيب البغدادي لا يبحث عن عدالته لاستفاضة عدالته وشهرته بين أهل العلم حتى أن كل من جاء بعد الخطيب هم عيال على كتبه في الحديث فانظر إلى تاريخ بغداد والكفاية وغيرها كثير .....
قال الشيخ عبدالعزيز آل عبداللطيف رحمه الله في كتابه النفيس ضوابط الجرح والتعديل (ص 75)
(((4 ـ لا يقبل الجرح في حق من استفاضت عدالته واشتهرت إمامته، ولذلك لا يُلتفت إلى كلام ابن أبي ذئب في الإِمام مالك، ولا إلى كلام النسائي في أحمد بن صالح المصري، لأن هؤلاء أئمة مشهورون صار الجارح لهم كالآتي بخبر غريب لو صحّ لتوفرت الدواعي على نقله (1).
وقد صحّ عن ابن معين أنه يتكلم في الإِمام الشافعي، ولذلك قال الحافظ الذهبي: ((قد آذى ابن معين نفسه بذلك ولم يلتفت الناس إلى كلامه في الشافعي ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات، كما لم يلتفتوا إلى توثيقه لبعض الناس، فإنَّا نقبل قوله دائماً في الجرح والتعديل ونُقدِّمُه على كثير من الحفّاظ ما لم يخالف الجمهور في اجتهاده، فإذا انفرد بتوثيق من ليَّنه الجمهور، أو بتضعيف من وثَّقه الجمهور وقَبِلُوه فالحكم لعموم أقوال الأئمة لا لمن شذّ
... )) (2).
وفي مقابل ذلك لا يؤخذ بتوثيق إمامٍ لراوٍ اتفق الأئمة على تركه ولذلك أعرضوا عن توثيق الإِمام الشافعي لإِبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي مولاهم (3).)))
ـــــ
حواشي
(1) …انظر: طبقات الشافعية الكبرى 2/ 12، وقاعدة في الجرح والتعديل ص 24 ـ 28.
(2) …انظر: ذكر أسماء من تُكُلِّمَ فيه وهو مُوَثَّق ص 49.
(3) …انظر: ميزان الاعتدال 1/ 57.(53/160)
ماصحة هذا الحديث (إِذْ أَتَانَا مَال الْبَحْرَيْنِ فَأْتِنَا نُعَوِّض أَيْتَامك)
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث
قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن حُمَيْد الْكُوفِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب الْقُمِّيّ عَنْ عِيسَى بْن جَارِيَة عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ كَانَ رَجُل يَحْمِل الْخَمْر مِنْ خَيْبَر إِلَى الْمَدِينَة فَيَبِيعهَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَحَمَلَ مِنْهَا بِمَالٍ فَقَدِمَ بِهَا الْمَدِينَة فَلَقِيَهُ رَجُل مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ يَا فُلَان إِنَّ الْخَمْر قَدْ حَرَّمَتْ فَوَضَعَهَا حَيْثُ اِنْتَهَى عَلَى تَلّ وَسَجَّى عَلَيْهَا بِأَكْسِيَةٍ ثُمَّ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه بَلَغَنِي أَنَّ الْخَمْر قَدْ حُرِّمَتْ قَالَ أَجَلْ قَالَ لِي أَنْ أَرُدَّهَا عَلَى مَنْ اِبْتَعْتهَا مِنْهُ قَالَ لَا يَصِحّ رَدّهَا فَقَالَ لِي أَنْ أُهْدِيهَا إِلَى مَنْ يُكَافِئنِي مِنْهَا؟ قَالَ لَا قَالَ فَإِنَّ فِيهَا مَالًا لِيَتَامَى فِي حِجْرِي قَالَ إِذْ أَتَانَا مَال الْبَحْرَيْنِ فَأْتِنَا نُعَوِّض أَيْتَامك مِنْ مَالهمْ ثُمَّ نَادَى بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّه الْأَوْعِيَة نَنْتَفِع بِهَا قَالَ فَحُلُّوا أَوْكِيَتهَا فَانْصَبَّتْ حَتَّى اِسْتَقَرَّتْ فِي بَطْن الْوَادِي
ـ[البتيري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:14 م]ـ
اليك ما وجدته في الدرر السنية -جزى الله مشريفها خير الجزاء-.
62893 - كان رجل يحمل الخمر من خيبر إلى المدينة فيبيعها من المسلمين فحمل منها بمال فقدم بها المدينة فلقيه رجل من المسلمين فقال يا فلان إن الخمر قد حرمت فوضعها حيث انتهى على تل وسجى عليه بأكسية ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أن الخمر قد حرمت قال أجل قال لي أن أردها على من ابتعتها منه قال لا يصلح ردها قال لي أن أهديها إلى من يكافئني منها قال لا قال فإن فيها مالا ليتامى في حجري قال إذا أتانا مال البحرين فأتنا نعوض أيتامك من مالهم ثم نادى بالمدينة فقال رجل يا رسول الله الأوعية ننتفع بها قال فحلوا أوكيتها فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/ 177
236339 - كان رجل يحمل الخمر من خيبر فيبيعها من المسلمين فحمل بها بمال فقدم به المدينة فلقيه رجل من المسلمين فقال يا فلان إن الخمر قد حرمت فوضعها حيث انتهى على تل وسجى عليها بالأكسية ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أن الخمر قد حرمت قال أجل قال ألي أن أردها على من ابتعته منه قال لا يصلح ردها قال ألي أن أهديها إلى من يكافئني قال لا قال إن فيها مالا ليتامى في حجر قال إذا أتانا مال البحرين فأتنا نعوض أيتامك من مالهم ثم نادى يا أهل المدينة قال فقال رجل يا رسول الله الأوعية ننتفع بها قال فحلوا أوكيتها فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي
الراوي: جابر - خلاصة الدرجة: [فيه] يعقوب العمي وعيسى بن جارية وفيهما كلام وقد وثقا - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 91
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا(53/161)
كيف يمكن التخريج من كتاب ابن اسحاق في السيرة؟
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[16 - 05 - 07, 08:00 ص]ـ
الأخوة والأخوات الفاضلات كيف يمكن التخريج من كتاب ابن اسحاق في السيرة؟
مثل: قصة النفر الثلاثة (أبو سفيان، والأخنس ابن شريق، وأبو جهل) حينما كانوا يستمعون للقرآن خلسة.
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[17 - 05 - 07, 06:44 م]ـ
يأهل الحديث، هل من مجيب!!(53/162)
أرجو الإفادة عن صحة حديث تركت فيكم ماأن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي
ـ[أبو حسام]ــــــــ[16 - 05 - 07, 11:32 ص]ـ
أرجو الإفادة عن صحة حديث {تركت فيكم ماأن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي} ومامعنى وعترتي وكيف يتم التمسك بهم Question
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 12:52 م]ـ
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 10/ 196
قال القارىء: والمراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم ومحافظة حرمتهم والعمل بروايتهم والاعتماد على مقالتهم وهو لا ينافي أخذ السنة من غيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ولقوله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال بن الملك التمسك بالكتاب العمل بما فيه وهو الائتمار بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه ومعنى التمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم زاد السيد جمال الدين إذا لم يكن مخالفا للدين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية 7/ 394
وقد سئل عنه احمد بن حنبل فضعفه وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا لا يصح وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة قالوا ونحن نقول بذلك كما ذكر القاضي أبو يعلي وغيره , ولكن أهل البيت لم يتفقوا ولله الحمد على شيء من خصائص مذهب الرافضة بل هم المبرؤون المنزهون عن التدنس بشيء منه.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[16 - 05 - 07, 11:24 م]ـ
السلام عليكم
الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله (السلسله الصحيحة رقم 1761) وقبله الحافظ ابن حجر العسقلاني (المطالب العالية رقم 3943).
أما شيخ الاسلام ابن تيمية فانما طعن في زيادة {وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض} وهذا نص ما قال: {وأما قوله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فهذا رواه الترمذى وقد سئل عنه احمد بن حنبل فضعفه وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا لا يصح ... } (منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 394).
قلت: أما الامام احمد رحمه الله فلم يضعفه بل رواه في مسنده من رواية أبي سعيد الخدري وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم. نعم جاء في التاريخ الصغير للبخاري: قال أحمد في حديث عبد الملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «تركت فيكم الثقلين» قال: أحاديث الكوفيين هذه مناكير.
وهذا يعني -والله اعلم - ان حديث عطية عن أبي سعيد هو من مفاريد الكوفيين وهو كلام صحيح، فحديث أبي سعيد رواه الكوفيين فقط.
أما زيادة {أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض} فصححه الذهبي (راجع البداية والنهاية ج 5 ص 228). ورواه أيضا الفسوي في " المعرفة والتاريخ " (ج 1 ص 294) فقال: حدثنا يحيى قال: حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله عزّ وجل وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.
وهذا رجاله ثقات وسنده صحيح. ولزيادة {أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض} شاهد من رواية زيد بن ثابت وزيد بن أرقم وغيرهما.
وراجع السلسلة الصحيحة للمزيد.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[21 - 05 - 07, 11:12 ص]ـ
أسأل الله أن يجزيكما خير الجزاء مصعب الجهني ونوير جمن فقد أفتما وأجتما فلاحرمكم الله الأجر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:09 ص]ـ
الحديث بهذا اللفظ موضوع. انظر البحث كاملاً:
http://www.ibnamin.com/thiqalain.doc
ـ[عمر علي الزيداني]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:47 ص]ـ
المقصود بلعترة هن زوجات النبى عليه الصلاة والسلام وعلي وفاطمة والحسنين رضوان الله عليهم
والله اعلم
ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:46 ص]ـ
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 10/ 196
قال القارىء: والمراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم ومحافظة حرمتهم والعمل بروايتهم والاعتماد على مقالتهم وهو لا ينافي أخذ السنة من غيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ولقوله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال بن الملك التمسك بالكتاب العمل بما فيه وهو الائتمار بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه ومعنى التمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم زاد السيد جمال الدين إذا لم يكن مخالفا للدين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية 7/ 394
وقد سئل عنه احمد بن حنبل فضعفه وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا لا يصح وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة قالوا ونحن نقول بذلك كما ذكر القاضي أبو يعلي وغيره , ولكن أهل البيت لم يتفقوا ولله الحمد على شيء من خصائص مذهب الرافضة بل هم المبرؤون المنزهون عن التدنس بشيء منه.
بارك الله فالحديث
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم حديث قال فيه ابن حزم باطل مكذوب ولقد اعله الذهبي بأحمد بن إسحاق وقال فيه بلايا وفال ابن حجر روي من طرق غير طريقه، فإنه بإسناده مختلق
¥(53/163)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[24 - 05 - 07, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم،
الأخ محمد الأمين،
قرأت رسالتكم حول هذا الحديث، ولا يمكن لي في هذه العجالة أن أناقشكم في كل المواضيع، فالوقت ضيق.
ولكن خذ مثلاً حديث علي، فقلتم: {قال إسحاق: أنا أبو عامر العقدي، عن كثير بن زيد (ضعيف)، عن محمد بن عمر بن علي (مجهول)، عن أبيه (مجهول)، عن علي ... }.
أقول:
كيف يكون مجهولاً من روى عنه جمع من الثقات، ووثقه الإمام الدّارقطني (موسوعة أقوال الإمام الدارقطني رقم 2565 و3270) وابن حبان وغيرهما ولم يجرحه أحد؟ ألم يقل الإمام الذهبي في محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: " ثقة "؟ أليس هو من رجال الأربعة وصحيح ابن حبان وصحيح ابن خزيمة؟ ألم يقل الحافظ في أبيه عمر بن علي بن أبي طالب: " ثقة "؟ وقد وثقه الإمام الدارقطني (موسوعة أقوال الإمام الدارقطني رقم 2565 و3270) وابن حبان والعجلي ولم يجرحه أحد.
أما كثير بن زيد فهو من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان وقد روى عنه الإمام مالك. قال الحافظ بترجمته في تهذيب التهذيب: {قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أرى به بأسا، وقال عبد الله بن الدورقي عن ابن معين: ليس به بأس، وقال معاوية بن صالح وغيره عن ابن معين: صالح، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس بذاك، وكان أولا قال: ليس بشئ، وقال ابن عمار الموصلي: ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: وتروى عنه نسخ ولم أر به بأسا وأرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد توفي في خلافة أبي جعفر وكان كثير الحديث، وقال خليفة توفي في آخر خلافة أبي جعفر سنة (158). قلت: وجزم ابن حبان بوفاته فيها، وقال أبو جعفر الطبري: وكثير ابن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله. وخلطه ابن حزم بكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف فقال في الصلح روينا من طريق كثير بن عبد الله وهو كثير بن زيد عن أبيه عن جده حديث الصلح جائز بين المسلمين الحديث. ثم قال كثير بن عبد الله بن زيد بن عمرو ساقط متفق على اطراحه وان الرواية عنه لا تحل. وتعقبه الخطيب بما ملخصه ان الحديث عند (د) من رواية كثير بن زيد عن الوليد ابن رباح عن أبي هريرة وعند (ت) من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده فهما اثنان اشتركا في الاسم وسياق المتن واختلفا في النسب والسند فظنهما ابن حزم واحدا وكثير بن زيد لم يوصف بشئ مما قال بخلاف كثير بن عبد الله}.
فكما ترى أن الرجل جرحه بعضهم وعدله بعضهم، فهو مختلف فيه. فماذا نفعل في مثل هذه الحالة؟ قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن ذكر حديثاً: {قلت: والحديث أعله المعلق على مسند عبد بن حميد بـ عمر بن أبي عمرو هذا فقال: (وثقه قوم، وضعفه آخرون)، وفيه جَنَف وظلم للسنة ورواتها، فليس كل من تكلم فيه بعضهم يعل به حديثه، فكم من راو من رواة الشيخين، قد تكلم فيه بعض الأئمة، ومنهم هذا، بل وشيخه عكرمة أيضا. وإنما ينبغي في هذه الحالة الرجوع إلى علم الجرح والتعديل وأصوله ممن كان عالماً به، مع الاستغاثة بالحفاظ الذين سبقونا في هذا المجال، خلافا لبعض الأغرار ممن يظنون أنهم على شيئ من هذا العلم، وهم لم يشموا رائحته بعد} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 3462).
وقال تعقيباً على كلام ابن الجوزي في تضعيف حديث فيه حميد بن زياد: {قلت: هذا تعنت ظاهر، فان الرجل مختلف فيه، ولا يجوز الاعتماد على قول المضعف إلا بعد الموازنة بينه وبين قول من وثقه وإلا لم يسلم لنا من الحديث إلا القليل} (سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 3442).
¥(53/164)
إذا عرفت هذا، فانظر الآن إلى كلام الشيخ الألباني في كثير بن زيد: {كثير بن زيد – وهو الأسلمي المدني – مختلف فيه، وقد قال فيه أبو زرعة - وتبعه الذهبي في الكاشف -: " صدوق، فيه لين ". وقال العسقلاني: " صدوق يخطئ ". وقد ساق له ابن عدي في "الكامل" أحاديث من رواية بعض الثلاثة عنه وقال: " لم أر بحديثه بأسا ". قلت: ويبدو لي من قوله هذا، وأقوال الأئمة الآخرين: أنه وسط حسن الحديث ما لم يخالف، ولذلك حسنت له بعض الأحاديث فيما تقدم من هذه السلسلة، فانظر مثلا 1128 و 1296 من المجلد الثالث} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 3462).
وقال أيضا: {وقد تكلم فيه أئمة الحديث فمنهم وثقه ومنهم ضعفه ومنهم مشاه وهو الأرجح وترى أقوالهم فيه في التهذيب ولخصها الحافظ بقوله: (صدوق يخطئ)، وهذا يعني أنه عنده حسن الحديث أو يقاربه} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2636).
وهذا كلام صحيح، فقد رأيت الحافظ يقول - بعد أن ذكر حديثاً من سنن أبي داود -: {وإسناده حسن ليس فيه إلا كثير بن زيد راويه عن المطلب وهو صدوق} (التلخيص الحبير ج 5 ص 229). وهكذا حسن حديثه في نتايج الأفكار ج 1 ص 229 وقال: {هو صدوق}.
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: {كثير بن زيد الأسلمي، مختلف فيه، وهو حسن الحديث لا بأس به} (صحيح ابن حبان رقم 5091).
وقد حسن له أيضاً الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش في تحقيقه على " الأحاديث المختارة " لضياء الدين المقدسي (راجع حديث رقم 1063)، والدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه على سنن ابن ماجة (رقم 1012 و1446) وقال: {هو صدوق حسن الحديث}.
أما الشيخ أحمد محمد شاكر فقال: {كثير بن زيد الاسلمي المدني: ثقة، قال أحمد: " ما أرى به بأساً "، وقال ابن معين: " صالح"، وذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له البخاري في الكبير فلم يذكر فيه جرحاً}، ثم صحح أحاديثه في المسند (راجع حديث رقم 1529 من المسند بتحقيقه). فالظاهر أن الجرح في كثير بن زيد - عند الشيخ أحمد شاكر - من قبيل المبهم غير المفسر، وتقدم الجرح على التعديل مقيدة بأن يكون الجرح مفسراً، فان الجرح المبهم غير مقبول مطلقاً على المذهب الصحيح، فلا يمكن أن يعارض التعديل وإن كان مبهماً (هذا نص ما قاله العلامة محمد عبد الحي اللكنوي في " الرفع والتكميل في الجرح والتعديل " ص 27 إلى 34).
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريجه لهذا الحديث " إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " بعد أن ذكر رواية أبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله: {ثم وجدت له شاهدا قوياً من حديث علي مرفوعا بلفظ ... أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 307) من طريق أبي عامر العقدي: حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي مرفوعا ... ورجاله ثقات غير يزيد بن كثير فلم أعرفه، و غالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ. و الله أعلم. ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم، و أن الصواب كثير بن زيد، ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال، فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر العقدي، و في الرواة عن محمد بن عمر بن علي، فالحمد لله على توفيقه. ثم ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم (1558)} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1761).
فكم فرق بين قوله رحمه الله: {رجاله ثقات}، وقولكم حفظكم الله { ... محمد بن عمر بن علي (مجهول)، عن أبيه (مجهول) ... }.
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في هذه الرواية: {إسناده حسن. كثير بن زيد مختلف فيه وحديثه من قبيل الحسن وله طرق وشواهد يصح بها كما يأتي ... وأورده ابن حجر في المطالب العالية (3972) ونسبه إلى إسحاق بن راهويه في مسنده وصحح إسناده وأورده أيضا السيوطي في الجامع الكبير قسم الأفعال ص 66 وزاد نسبته إلى ابن جرير والمحاملي في أماليه وقال: صحح} (مشكل الآثار بتحقيقه حديث رقم 1760).
وقال الحافظ البوصيري عقب هذه الرواية: {رواه إسحاق بسند صحيح} (اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ج 9 ص279).
فالخلاصة: رواية علي رجالها ثقات كما قال الشيخ الألباني سوى كثير بن زيد وهو وسط حسن الحديث كما قال جمع من العلماء، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 07, 07:19 م]ـ
أخي الكريم نويرجمن
وعليكم السلام ورحمة الله
كثير بن زيد: لا أعلم أحداً قال عنه "ثقة" إلا ابن عمار. هذا أمام الجمع الغفير الذين ضعفوه وطعنوا في حفظه، حتى قال الطبري -وصدق الطبري-: وكثير ابن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله. فمن أين يأتيه الحسن؟ هذا كلام لا يقبل، بل هو ضعيف الحفظ. وكونه صدوقاً صالحاً لا يكفي لقبول حديثه بل لا بد من قوة الحفظ وجودته. أما تحسين الألباني له فيذكرني بقول المعلمي: وتحسين المتأخرين فيه نظر. فإن الكلام في ضعف حفظه جرح مفسر، ومن جرحه وهم الجمهور أعلى مقاماً من الذي وثقه. فالرجل لا يحتج به في دين الله.
محمد بن عمر بن علي ليس فيه توثيق من أحد ممن يعتبر من المتقدمين، بل قال عنه ابن القطان: مجهول الحال. وهو كما قال، فإن رواية الجمع عنه ترفع عنه جهالة العين لكن جهالة الحال باقية. وكذلك عمر بن علي، مجهول الحال لا يُعرف. وقول الدارقطني في رواية البرقاني كان عن إسناد جمعي، وهذا لا يعتبر توثيقاً كاملاً. وهي مسألة خفيت على الكثيرين وبينها المعلمي في التنكيل بالأدلة الواضحة. فالدارقطني يورد إسناداً ويقول رجاله ثقات، مع أن فيه من تكلم هو نفسه فيهم بسوء الحفظ. وإنما يقصد إثبات العدالة فحسب، كما فعل ذلك عدد من المتقدمين، لكن الدارقطني أكثر من هذا مما دفع الذهبي في الموقظة إلى اتهامه بالتساهل في "بعض الأحيان".
فالخلاصة أن حديثاً ما رواه إلا ضعيف الحفظ عن مجهول الحال عن مجهول الحال عن صحابي مشهور ذي أصحاب ثقات كثر، هو حديث منكر لا يحتج به.
¥(53/165)
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رجعتُ إلى بعض ما سجلته عن هذا الحديث قبل سنوات، فوجدتُ أنَّه قد يكون من المفيد أن أذكر لكم ما يلي:
من ألفاظ هذا الحديث ما رواه ابن رواهويه في مسنده - على ما حُكي عنه - عنه صلى الله عليه وسلم:
"قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، سببُه بيده، وسببُه بأيديكم، وأهلَ بيتي".
أقول:
لم أعثر عليه في مسند ابن راهويه المطبوع، فلعله فيما سقط أو فيما لم يُطبع ..
ولكنه قد حكاه عنه عدَّةٌ، منهم:
1 - الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 4: 252 برقم 3943 ط. دار المعرفة - بيروت، وصحَّحَه الحافظ ابن حجر.
2 - الحافظ البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 9: 279 ط. مكتبة الرشد - الرياض، وصرَّح البوصيري بصحته أيضاً.
3 - الشريف السمهودي في جواهر العقدين: 238 ط. دار الكتب العلمية - بيروت، وقال: وهو سند جيد.
هذا ما أردتُ ذكرَه ..
والحمد لله رب العالمين.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[20 - 07 - 07, 06:20 م]ـ
قلت: أما الامام احمد رحمه الله فلم يضعفه بل رواه في مسنده.
أحببت التعليق على هذه الجملة بالعموم لا بخصوص الحديث المذكور فقط، حيث أن رواية الامام أحمد للحديث في المسند لا تعد تصحيحا و هو لم يلتزم بذلك أو يلزم نفسه بذلك ..
ـ[نويرجمن]ــــــــ[06 - 08 - 07, 09:27 م]ـ
الأخ محمد الأمين،
السلام عليكم ورحمة الله،
بالنسبة إلى كثير بن زيد (المتوفى 158 هـ) فلم يقل أحد عنه " ثقة " إلا الحافظ الحجة محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (المتوفى 242 هـ) كما قلتم وهذا إعتماداً على ما جاء في ترجمته في " تهذيب التهذيب ". ولكن قد وردت فيه توثيقات أخرى:
1 - أورده ابن حبان في الثقات (ج 7 ص 354) وقال: {كثير بن زيد مولى الأسلميين من أهل المدينة يروي عن الوليد بن رباح وسالم بن عبد الله، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح، كنيته أبو محمد مات سنة ثمان وخمسين ومائة في آخر أيام أبي جعفر}. وأخرج له في صحيحه ثلاثة أحاديث. وتوثيق ابن حبان إياه مقبول ومعتبر لأن كثير بن زيد ليس من المجهولين بل هو رجل معروف كثير الحديث كما قال ابن سعد، وابن حبان من المتشددين المسرفين في الجرح حتى قال الشيخ المعلمي بترجمة محمد بن معاوية الزيادي: {ابن حبان كثيرا ما يتعنت في الذين يعرفهم}. ولا شك أن ابن حبان قد عرف كثير بن زيد المدني كما هو واضح مما قال في ترجمته. قال الشيخ الألباني: {أن رد تفرد ابن حبان بتوثيق راو ما، لا يعني أنه رد مقبول، خلافا لما يظنه أخونا هذا وغيره من الناشئين، وإنما ذلك إذا وثق مجهولاً عند غيره، أو أنه لم يرو عنه إلا واحد أو اثنان، ففي هذه الحالة يتوقف عن قبول توثيقه} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2786). وقال الشيخ المعلمي في كتابه " التنكيل " بتحقيق الشيخ الألباني بذيل ترجمة ابن حبان: {التحقيق أن توثيقه على درجات: الأولى: أن يصرح به كأن يقول (كان متقنا) أو (مستقيم الحديث) أو نحو ذلك. الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم. الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة. الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة. الخامسة: ما دون ذلك. فلأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، الخامسة لا يؤمن فيها الخلل}. قلت: توثيق ابن حبان لكثير بن زيد هي على درجة الثالثة عند المعلمي لأن كثير بن زيد من المعروفين بكثيرة الحديث كما قال ابن سعد وابن حبان قد اطلع على أحاديثه وأخرج بعضها في صحيحه.
2 - وثقه الإمام ابن خزيمة حيث أخرج له في صحيحه المسمى بـ " مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار ". وجدت له في صحيح ابن خزيمة أربعة أحاديث.
¥(53/166)
3 - وثقه الإمام مالك بروايته عنه، فأنه رحمه الله كان لا يروي إلا عن ثقة كما هو معروف (راجع إتحاف النبيل ج 2 ص 109). قال الإمام أحمد: "ما روى مالك عن أحد إلا هو ثقة "، وقال: " ولا تبال أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مدني ". وهكذا قال يحيى بن معين وابن عدي وقد صرح الحافظ في مقدمة " تهذيب التهذيب " (ص 4) أن مالكاً ممن عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة. وقال الشيخ الألباني بعد أن ذكر حديثاً عن الإمام مالك عن عبد الرحمن بن سعيد: " عبد الرحمن بن سعيد هذا لم أجد من ترجمه، لكن شيوخ مالك كلهم ثقات كما هو معلوم لدي العلماء بالرجال " (إرواء الغليل ج 5 ص 74).
4 - وثقه الحاكم فقال عقب أحاديثه: " هذا حديث صحيح الإسناد " (المستدرك ج 2 ص 442 وج 4 ص 28 و77 و 328 و ... ).
5 - أورده ابن شاهين في ثقاته (رقم 1179).
6 - وثقه ابن معين فقال عنه: " ثقة " (ذكره المنذري كما في عون المعبود ج 9 ص 373). وهكذا قال الهيثمي: " وثقه ابن حبان وابن معين في رواية " (مجمع الزوائد ج 1 ص 228)، وقال مرة أخرى: " وثقه ابن معين وجماعة " (ج 7 ص 336). وقال العلامة مغلطاي: " قال ابن معين: ثقة " (شرح سنن ابن ماجة ص 309). وهكذا قال الإمام ابن تيمية: " كثير بن زيد قال يحيى بن معين في رواية: هو ثقة " (الفتاوى الكبرى ج 5 ص 397، إقتضاء الصراط ص 433). وفي ميزان الإعتدال (ج 3 ص 404): " وروى ابن أبي مريم عن يحيى: ثقة ". وقال يحيى بن معين أيضا: " ليس به بأس "، وقال مرة أخرى: " صالح " كما في تهذيب التهذيب.
ومن معدليه أيضا:
7 - أحمد بن حنبل إمام أهل الجرح والتعديل، فإنه مع كثرة علمه بأحوال الرجال قال عنه: " ما أرى به بأسا " وقد أخرج له في المسند أحاديث غير قليلة. أما الحافظ الهيثمي فقال: " وثقه أحمد " (مجمع الزوائد ج 5 ص 245). وهكذا قال الشوكاني في التوضيح: " وثقه أحمد وجماعة " (راجع عون المعبود ج 11 ص 310).
8 - ومثله الإمام ابن عدي فقال: " لم أر به بأسا ".
9 - والإمام الترمذي فقال عقب أحاديثه: " هذا حديث حسن غريب " (راجع مثلاً سنن الترمذي ج 3 ص 70). وقال الشيخ الألباني: " جمع الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في اصطلاحه أنه حسن لذاته " (سلسلة الضعيفة ج 2 ص 185). أما الحافظ علاء الدين مغلطاي فقال: " إنه ممن صحح له الترمذي حديثاً " (شرح سنن ابن ماجة ص 309).
10 - قال الإمام البزار بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وكثير صالح الحديث " (راجع شرح سنن ابن ماجة للحافظ علاء الدين مغلطاي ص 250). وقال الحافظ مغلطاي: " كلام البزار يدور على نجيح كثير ".
11 - الإمام أبو داود قد خرج له في سننه خمسة أحاديث وسكت عنها.
إذن كثير بن زيد قد مشاه جمع غفير من المتقدمين ووثقوه وعدلوه وهم الجمهور وهم أعلى مقاماً من الذين جرحوه كما سترى قريباً. أما الذين ضعفوه فليس جرحهم جرحاً شديداً، فقال أبو زرعة: " صدوق فيه لين "، وقال أبو حاتم: " صالح ليس بالقوي " (ولم يقل ليس بقوي) وهكذا قال ابن المديني: " هو صالح وليس بالقوي" (سؤالات ابن أبي شيبة رقم 97)، وقال النسائي: ضعيف، وورد مثل هذا عن ابن معين، وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو. ولعلّ أشد ما قيل فيه هو كلام الطبري: " وكثير ابن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ". وكلام الطبري هذا – بل كل ما قيل فيه من الجرح – هو من قبيل الجرح المبهم غير المفسر عند بعض العلماء فلذا ذهب الشيخ أحمد محمد شاكر وغيره كما سيأتي إلى توثيق كثير بن زيد. فأين الجمع الغفير الذين ضعفوه وطعنوا في حفظه؟! وأين الجرح المفسر في ضعف حفظه؟! وقولكم: " من جرحه وهم الجمهور أعلى مقاماً من الذي وثقه " عجيب جداًً. فهل الطبري أعلى مقاماً – في الجرح والتعديل - من الإمام أحمد ومالك والترمذي وابن عدي وابن حبان وابن عمار وابن خزيمة والبزار بل من الحاكم؟!!
¥(53/167)
ثم اعلم أن الطبري لم يضعف كثير بن زيد بل إنما قال: " هو عندهم ممن لا يحتج بنقله "، فإلى من يرجع الضمير في كلمة "عندهم"؟! هذا الجرح ليس جرحاً مبهما غير مفسراً فقط بل الجارح مجهول أيضاً. ثم الطبري نفسه لم يعتن بذلك أصلاً لأنه قد خرج لكثير بن زيد في كتابه " تهذيب الآثار " (راجع حديث رقم 879 بتحقيق محمود محمد شاكر) وشرطه في هذا الكتاب رواية ما صح سنده لديه. بل الطبري قد صحح هذا الحديث الذي نحن فيه، ففي كنز العمال (ج 1 ص 379 رقم 1650): {عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اني قد تركت ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله سبب بيد الله وسبب بأيديكم وأهل بيتي (ابن جرير وصححه)}. فالطبري نفسه لا يصدقهم فكيف تقول أنت يا أخي: "وصدق الطبري"؟!
وإن سلمنا بضعف حفظ كثير بن زيد فينحط حديثه عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن كما قال الشيخ الألباني: " وفي كثير بن زيد كلام، لا ينحط به حديثه عن مرتبة الحسن " (السنة ص 346)، وقال أيضا كما ذكرت في مشاركتي السابقة: " وقد تكلم فيه أئمة الحديث فمنهم وثقه ومنهم ضعفه ومنهم مشاه وهو الأرجح وترى أقوالهم فيه في التهذيب " (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2636) ثم حسن أحاديثه. وهكذا قال ابن القطان، فإنه بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وينبغي أن يقال فيه: حسن، لما بكثير بن زيد من الضعف، وإن كان صدوقاً " (بيان الوهم والإيهام ج 5 ص 211). وهكذا الحافظ الإمام ابن كثير فإنه بعد أن ذكر حديثاً في إسناده كثير بن زيد قال: " إسناده حسن " (إرشاد الفقيه ج 2 ص 54). وهكذا الحافظ ابن الملقن بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد قال: " إسناده حسن متصل " (البدر المنير ج 5 ص 325، تحفة المحتاج ج 2 ص 29). وقال الحافظ العراقي عقب حديث ذكره وفي سنده كثير بن زيد: " إسناده حسن " (تخريج الإحياء ج 2 ص 227). وقال الهيثمي بعد أن ذكر حديثاً من مسند أحمد والبزار فيه كثير بن زيد: " إسناده حسن " (مجمع الزوائد ج 10 ص 203 وص 334). وهكذا قال ابن حجر المكي الهيثمي بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وأحمد بسند حسن " (الزواجر ج 3 ص 355). إذن تحسين الشيخ الألباني والحافظ ابن كثير وابن القطان وابن حجر العسقلاني وغيرهم لكثير بن زيد إنما كان إعتماداًً على كلام أئمة الجرح والتعديل من المتقدمين، فلا وجه لذكر كلام الشيخ المعلمي هنا: " وتحسين المتأخرين فيه نظر ". بل الإمام ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ومالك وابن عمار وابن جرير قد صححوا له والترمذي حسن له وأبو داود أخرج له في سننه وسكت عنه وفيه تعديل وتوثيق من الإمام أحمد وابن عدي وابن معين وابن شاهين والبزار، فأين المتأخرين لكي يقال " وتحسين المتأخرين فيه نظر "؟!
والحافظ هو الذي ذكر في " تهذيب التهذيب " جرح العلماء في كثير بن زيد وهو الوحيد الذي نقل كلام الطبري في كثير بن زيد ولكن مع ذلك يحسن حديثه في غير موضع من كتبه وهكذا الشيخ الألباني قد اطلع على كلام الطبري وغيره في كثير بن زيد ومع ذلك قد حسن له وقال: {وقد تكلم فيه أئمة الحديث فمنهم وثقه ومنهم ضعفه ومنهم مشاه وهو الأرجح وترى أقوالهم فيه في التهذيب ... } (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2636). وقال في السلسة الصحيحة (رقم 926) بعد أن أورد حديثاً في إسناده كثير بن زيد: {قلت: إسناد حسن كما قال الحافظ العراقي في – تخريج الإحياء ج 2 ص 160 - وأقره المناوي، وإنما لم يصححه للخلاف في ابن زيد هذا}.
وأذكركم مرة أخرى بكلام الشيخ الألباني: {قلت: هذا تعنت ظاهر، فان الرجل مختلف فيه، ولا يجوز الإعتماد على قول المضعف إلا بعد الموازنة بينه وبين قول من وثقه وإلا لم يسلم لنا من الحديث إلا القليل} (سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 3442). وبكلامه: {فليس كل من تكلم فيه بعضهم يعل به حديثه، فكم من راو من رواة الشيخين، قد تكلم فيه بعض الأئمة، ومنهم هذا، بل وشيخه عكرمة أيضا. وإنما ينبغي في هذه الحالة الرجوع إلى علم الجرح والتعديل وأصوله ممن كان عالماً به، مع الاستغاثة بالحفاظ الذين سبقونا في هذا المجال ... } (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 3462).
¥(53/168)