فائدة: مقصود ابن حبان هنا بالاعتبار هو: معرفة أحاديث الرجل و عرضها على أحاديث الثقات حتى تعرف مناكيره لتجتنب، لا أنه قسيم المتابعات و الشواهد أو هيئة للتوصل إليها، و يتضح هذا من خلال كلامه السابق الذي أخرج حديثه عن حد الاحتجاج و لو وافق حديث الثقات. وهذا منهج مسلوك عنده طبع مجموعة من التراجم المذكورة بكتابه المجروحين، من ذلك قوله في ترجمة يحيى بن هاشم السمسار: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة ولا الرواية بحال [126] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn126) . والله أعلم.
و الراوي عن أبي الخليل أيضا ضعيف، قال أبو حاتم: عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفى سكن مصر، روى عن عمه حمزة بن المغيرة، روى عنه الفضل بن يعقوب الرخامي، سمعت أبي يقول: هو عم علان بن المغيرة المصري، وليس بالقوي [127] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn127) .
و قال العقيلي: كان يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له [128] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn128) . و ضعفه ابن عدي في الكامل [129] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn129).
و يحيى بن عبد الله بن بكير المصري قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به كان يفهم هذا الشأن [130] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn130) .
الطريق الخامس و العشرون: رواه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، نا عبد الله بن إسحاق المدائني، نا عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب، حدثني عبد الله بن زياد أبو العلاء، عن سعيد بن المسيب، عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله طير مشوي … الحديث.
قال ابن عساكر: قال ابن شاهين: تفرد بهذا الحديث عبد القدوس بن محمد عن عمه، لا أعلم حدث به غيره، وهو حديث حسن غريب!؟ [131] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn131) .
و ذكره الذهبي في الميزان تحت ترجمة عبد الله بن زياد أبي العلاء، و قال: قال البخاري [132] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn132) : منكر الحديث [133] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn133) .
قلت: و صالح بن عبد الكبير الحبحابي مجهول قاله الحافظ في التقريب [134] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn134) .
الطريق السادس و العشرون: ذكره الذهبي في الميزان [135] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn135) من رواية عمران بن وهب الطائي عن أنس ابن مالك به.
و عمران بن وهب ضعفه أبو حاتم، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، ما حدث عنه إسحاق بن سليمان فهي أحاديث مستوية، وحدث محمد بن خالد حمويه صاحب الفرائض عن عمران بن وهب عن أنس أحاديث معضلة تشبه أحاديث أبان بن أبى عياش، ولا أحسبه سمع من أنس شيئا [136] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn136) .
الطريق السابع و العشرون: ذكره أبو يعلى الخليلي في الإرشاد مثالا على ما وضع من الحديث على الليث بن سعد، فقال: فأمّا الموضوعات: فمثل صخر بن محمد الحاجبي، عن الليث، عن الزهري، عن أنس عن النبي r حديث الطير لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ثم قال: فمن نظر إليه ممن لا معرفة له، حكم بصحته، لأنه عن الزهري، و يعرف ذلك من رزقه الله حظا في هذا الشأن، بمعرفة كل رجل بعينه إلى أن يبلغوا إلى الإمام الذي يكون عليه مدار الحديث. و يبحث عن أصل كل حديث، و من أين مخرجه فيميز بين الخطأ و الصواب [137] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn137) .
¥(52/23)
و قال في موضع آخر: حديث الطير وضعه كذاب على مالك، يقال له: صخر الحاجبي من أهل مرو، و هو مشهور بذلك. و هو الذي وضع حديثا بروايته عن أنس بن مالك: أن النبي r قال: "الشيخ في أهله كالنبي في قومه [138] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn138)" و ضعه مرة على الليث بن سعد ثم جعله على مالك بن أنس، و ما روى في حديث الطير ثقة. رواه الضعفاء مثل: إسماعيل بن سلمان الأزرق و أشباهه، و يرده جميع أئمة الحديث، و لأهل الكوفة من الضعفاء ما لا يمكن عدهم [139] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn139) .
إذن آفة هذا الطريق هو: صخر بن محمد المنقري الحاجبى المروزي، قال ابن طاهر: كذاب. وقال ابن عدي [140] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn140) : يضع الحديث … حدث عن الثقات بالبواطيل … عامة ما يرويه مناكير، أو من موضوعاته على من يرويه عنهم، ورأيت أهل مرو مجتمعين على ضعفه وإسقاطه. وذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: أبو حاجب الضرير هو صخر بن محمد الحاجبى يضع الحديث على مالك والليث وعلى نظرائهما من الثقات. وقال أبو نعيم الأصبهاني [141] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn141) : روى عن الليث و ابن لهيعة و مالك بالمناكير لا شيء [142] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn142) .
الطريق الثامن و العشرون: رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب وأم البهاء فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا: أنا محمد بن علي بن علي، أنا علي بن عمر بن محمد، نا أبو محمد بن عبد الله بن إسحاق المدائني سنة عشر وثلاثمائة، نا عبد بن علي بن الحسن، نا محمد بن علي، نا الحكم بن محمد، عن محمد بن سليم، عن أنس بن مالك. و ذكر الحديث [143] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn143) .
و ذكره الذهبي في الميزان، و قال: عن محمد بن سليم لا يعرف [144] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn144) .
الطريق التاسع و العشرون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو حفص بن شاهين، نا محمد بن إبراهيم الأنماطي، نا محمد ابن عمرو بن نافع، نا علي بن الحسن الشامي، نا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس قال: قدمت إلى رسول الله طيرا مشويا فسمى وأكل منه، ثم قال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي، فذكر الحديث [145] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn145) .
فيه: علي بن الحسن السامي [146] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn146) ، قال ابن حبان: لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب [147] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn147) . و قال ابن عدي: وهذه الأحاديث وما لم أذكره من حديث علي بن الحسن هذا فكلها بواطيل ليس لها أصل، وهو ضعيف جدا [148] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn148) . و عده الذهبي [149] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn149) و الحافظ [150] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn150) من المتروكين.
و خُليد بن دَعْلج، ضعفه أحمد ويحيى، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين، وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ فيما يروي عن قتادة وغيره، يعجبني التنكب عن حديثه إذا انفرد. و عده الدارقطني من المتروكين [151] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn151) .
¥(52/24)
الطريق الثلاثون: أخرجه ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبو القاسم بن السمرقندي قالا: أنا أبوالحسين بن النقور، أنا علي بن عمر بن محمد الحربي، نا أبو الحسن علي بن سراج المصري، نا أبو محمد فهد بن سليمان النحاس، نا أحمد بن يزيد الورتنيسي، نا زهير، نا عثمان الطويل، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي طائر، الحديث [152] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn152) .
قلت: فيه: أحمد بن يزيد بن الورتنيس أبو الحسن الحراني، قال الذهبي: ضعفه أبو حاتم ومشاه غيره … لم يرضه أبو زرعة الرازي في الحديث [153] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn153) . و قال الحافظ: ضعفه أبو حاتم، ولم يرو عنه البخاري إلا حديثا واحدا متابعة [154] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn154) .
و زهير هو ابن معاوية الجعفي من رجال الجماعة [155] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn155) .
أما عثمان الطويل فلم أعرفه، و لعله وقع سقط في السند، صوابه: زهير، نا عثمان، عن حميد الطويل عن أنس.
فإذا كان ذلك كذلك، فعثمان هو ابن عبد الرحمن الجمحي، قال البخاري: مجهول. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به [156] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn156) .
الطريق الحادي و الثلاثون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبوالقاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أنا أبو جعفر محمد ابن علي بن دحيم، نا أحمد بن حازم، نا عبيد الله بن موسى، نا سكين بن عبد العزيز، عن ميمون أبي خلف، حدثني أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله نخامات فقال: اللهم وفق لي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، قال أنس: قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وجاء علي فضرب الباب، قلت: إن رسول الله على حاجة، قال: فدفع الباب ثم دخل، فقال: اللهم وإليّ.
قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث ميمون أبي خلف عن أنس تفرد به سكين بن عبدالعزيز عنه [157] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn157) .
قلت: ميمون بن جابر أبو خلف الرفاء متروك، قاله أبو زرعة [158] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn158) . و قال العقيلي: لا يصح حديثه [159] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn159).
و سكين اختلف في حاله [160] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn160) ، قال إسحاق بن منصور وأحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عنه فضعفه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وقال أبو أحمد ابن عدي بعد أن روى له أحاديث: ولسكين غير ما ذكرت، وليس بالكثير، وفيما يرويه بعض النكرة، وأرجو أن يحمل بعضها بعضا، وإنه لا بأس به إلا أنه يروي عن قوم ضعفاء ولعل البلاء منهم. و قال الحافظ في التقريب: صدوق يروي عن الضعفاء [161] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn161) .
الطريق الثاني و الثلاثون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر ابن أبي بكر، أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الإمام وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم ابن سليمان قالا: أنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي، أنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيري، نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض، نا المضاء بن الجارود، عن عبد العزيز بن زياد أن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة فسأله عن علي بن أبي طالب فقال: أهدي للنبي طائر فأمر به فطبخ وصنع، فقال النبي: اللهم ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي، الحديث [162]
¥(52/25)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn162) .
فيه: رجال لم أعرفهم كمحمد بن عمر بن حفص الجورجيري، و إسحاق بن الفيض.
و مضاء بن الجارود، قال الذهبي: ذكر في تاريخ ما مضى من لدن آدم عليه السلام، لا يدرى من هو أظنه أخباريا لا رواية له في المسندات، ثم ظفرت بأخباره، وهو دينورى، روى عن سلام ابن مسكين وابن عوانة وجماعة، وعنه النضر بن عبد الله الدينوري وجعفر بن أحمد الزنجاني، وسئل عنه أبو حاتم فقال: محله الصدق [163] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn163) .
و قال الحافظ: ورأيت له خبرا منكرا أخرجه الإمام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة الحسن بن الحسين بن هبة الله بن علي بن محمد بن عمر، ثنا أبو الفتح الراشدي قال: حدثنا علي بن أحمد بن صالح قال: حدثنا محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدي قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن قال: ثنا مضاء بن الجارود قال: ثنا عبد العزيز بن زياد عن أنس رضي الله عنه رفعه أن يوشع دعا ربه فقال: اللهم إني أسألك باسمك الذكي الطاهر المطهر المقدس المخزوم الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السماوات والأرض ونورهن وقيمهن ذو الجلال والإكرام حنان منان قدوس حي لا يموت. قال دعا به: محتسب السمي [164] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn164) .
و عبد العزيز بن زياد، قال الذهبي: أرسل وروى عن أنس، وروى عن قتادة، روى عنه مضاء بن الجارود الدينوري، قال أبو حاتم [165] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn165) : مجهول [166] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn166) .
الطريق الثالث و الثلاثون: أخرجه ابن عساكر قال: كتب إلي أبو علي الحسن بن أحمد المقرىء في كتابه، وحدثني أبو مسعود المعدل عنه، أنا أبو نعيم الحافظ، نا أبو بكر بن خلاد، نا محمد بن هارون بن مجمع، نا الحجاج بن يوسف بن قتيبة، نا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله طير مشوي، فلما وضع بين يديه قال: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير، فقرع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: علي، فقلت: إن رسول الله على حاجة، الحديث [167] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn167) .
فيه: بشر بن الحسين، أبو محمد الأصبهاني الهلالي صاحب الزبير بن عدي، قال البخاري: فيه نظر، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: يكذب على الزبير، وقال ابن عدي: عامة حديثه ليس بمحفوظ … الزبير ثقة، وبشر ضعيف، أحاديثه سوى نسخة حجاج عنه مستقيمة، و قال ابن حبان: يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا، وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير بن عدي: بشر بن الحسين كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديثه لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب. وقال أبو حاتم لما قيل له إن ببغداد قوما يحدثون عن محمد بن زياد عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه نحو عشرين حديثا فقال: هي أحاديث موضوعة ليس للزبير عن أنس إلا أربعة أحاديث، وقال العقيلي: روى حجاج بن يوسف عنه عن الزبير عن أنس … و ذكر له بعض المناكير ثم قال: وله غير حديث من هذا النحو مناكير. وقال الدارقطني: يروي عن الزبير بواطيل، والزبير ثقة، والنسخة موضوعة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم. وقال ابن الجارود: ضعيف [168] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn168) .
¥(52/26)
الطريق الرابع و الثلاثون: أخرجه ابن عساكر قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر الشحامي قالا: أنا أبو يعلى الصابوني، أنا أبو سعيد الرازي، نا محمد بن أيوب الرازي، أنا مسلم ابن إبراهيم، نا الحارث بن نبهان، نا إسماعيل رجل من أهل الكوفة، عن أنس بن مالك أن رسول الله أهدي له طير ففرق بعضها في نسائه، ووضع بعضها بين يديه، فقال: اللهم سق أحب خلقك إليك يأكل معي، قال: وذكر حديث الطير [169] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn169) .
في إسناده: الحارث بن نبهان الجرمي، قال أحمد: رجل صالح منكر الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: لا يكتب حديثه [170] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn170).
و إسماعيل رجل مبهم.
الطريق الخامس و الثلاثون: أخرجه ابن عساكر قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد، أنا أبو الحسن الحسناباذي، أنا أحمد بن محمد، أنا أبو العباس الكوفي، أنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الطحان الأزدي، نا أحمد بن النضر بن الربيع بن سعد مولى جعفر بن علي، حدثني سليمان بن قرم، عن محمد بن علي السلمي، عن أبي حذيفة العقيلي، عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وزيد بن أرقم نتناوب النبي فأتته أم أيمن بطير أهدي له من الليل، فلما أصبح أتته بفضله، فقال: ما هذا؟ قلت: فضل الطير الذي أكلت البارحة، فقال: أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه، اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، الحديث [171] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn171) .
فيه: سليمان بن قَرْم متروك و سيأتي بيان حاله.
و أحمد بن النضر بن سعد، و محمد بن علي السلمي، و أبو حذيفة، لم أعرفهم رغم طول البحث في كتب الرجال. و الله أعلم.
- حديث سفينة: له ثلاثة طرق:
الأول: أخرجه الطبراني في الكبير قال: حدثنا عبيد العجلي، ثنا إبراهيم بن سعد الجوهري، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي رضي الله عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم وإلي [172] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn172) .
قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار والطبراني باختصار، ورجال الطبراني رجال الصحيح؛ غير فطر ابن خليفة وهو ثقة [173] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn173) .
قلت: ليس كذلك، فسليمان بن قرم البصري، ضعيف [174] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn174) ، روى عباس وعثمان [175] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn175) عن يحيى بن معين: ليس بشيء. ولفظ عباس [176] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn176) : كان ضعيفاً. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. و قال أبو زرعة [177] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn177) : ليس بذاك. وقال ابن حبان [178] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn178) : كان رافضياً غالياً ومع ذلك يقلب الأخبار. وقال النسائي: ليس بالقوي. و قال الذهبي في المغني: مجروح يترفض [179] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn179) .
و انفرد الإمام أحمد بتوثيقه [180] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn180) ، في مقابل تضعيف مفسر صدر من بعض من ضعفه؛ ألا و هو ابن حبان الذي وصفه بقلب الأخبار، ثم الغلو في التشيع بل الرفض. و الجرح المفسر قاض على التعديل كما تقرر عند الجمهور.
أما عده من رجال الصحيح فوهم و خطأ، و ذلك أن:
¥(52/27)
البخاري أخرج له في التعاليق فقط، لذا رمز له كل من الذهبي في الكاشف [181] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn181) و الحافظ في التقريب [182] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn182) ب: خت.
و مسلم أخرجه له في المتابعات لا في الأصول، و نص على ذلك الذهبي في الكاشف [183] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn183) حين رمز له ب: م تبعا. و قال الحافظ في مقدمة فتح الباري: سليمان بن قرم الضبي، قال أبو حاتم: ليس بالمتين، وضعفه النسائي، له موضع واحد متابعة [184] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn184) .
و فطر بن خليفة الحناط شيعي، قال أحمد: كان فطر عند يحيى ثقة ولكنه خشبي مفرط. وروى عباس عن ابن معين: ثقة شيعي. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن فطر بن خليفة فقال: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع [185] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn185) .
الثاني: أخرجه المحاملي في أماليه قال: حدثنا الحسين، ثنا عبد الأعلى بن واصل، ثنا عون بن سلام، ثنا سهل بن شعيب، عن بريدة بن سفيان، عن سفينة وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر، قال: ورفعت له أم أيمن بعضها فلما أصبح أتته بها فقال: ما هذا يا أم أيمن؟ فقالت: هذا بعض ما أهدي لك أمس، قال: أولم أنهك أن ترفعي لأحد أو لغد طعاما، إن لكل غد رزقه، ثم قال: اللهم ادخل بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فدخل علي عليه السلام، فقال: اللهم وإليّ [186] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn186) .
قلت: فيه: سهل بن شعيب سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل [187] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn187) . و بريدة بن سفيان ضعيف [188] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn188) ، قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وكان يتكلم في عثمان. وقال الدارقطني: متروك. قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني يحيى بن معين قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: سمعت أبي يقول: بريدة بن سفيان الذي يروى عنه محمد بن إسحاق كان معنا في طريق الري يشرب الخمر. حدثنا عبد الله قال: سألت أبي عن بريدة بن سفيان كيف حديثه؟ قال له: بلية. وهو مقل [189] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn189) .
هذا بالإضافة إلى إرساله، فبريدة من رجال الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، حسب اصطلاح الحافظ في التقريب [190] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn190) .
الثالث: أخرجه ابن عساكر من طريق أبي القاسم البغوي و أبي يعلى عن عبيد الله القواريري، نا يونس بن أرقم، نا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة مولى رسول الله قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله طائرين بين رغيفين، ولم يكن في البيت غيري، وغير أنس، فجاء رسول الله فدعا بغدائه، فقلت: يا رسول الله، قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية، فقدمت الطائرين إليه، فقال رسول الله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك، فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب ضربا خفيفا، فقلت: من هذا؟ قال: أبو الحسن، ثم ضرب الباب ورفع صوته، فقال: من هذا؟ قلت: علي بن أبي طالب، قال: افتح له، ففتحت له فأكل معه رسول الله من الطيرين حتى فنيا [191] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn191) .
¥(52/28)
قلت: فيه: يونس بن أرقم الكندي سبق تضعيفه في طريق سابق، و مطير بن أبي خالد ضعفوه، قال الذهبي: عن عائشة و أنس، قال أبو حاتم [192] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn192) : متروك الحديث. و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث. و قال العقيلي [193] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn193) : مطير بن أبي خالد مولى طلحة بن عبيد الله، حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: مطير بن أبي خالد مولى طلحة بن عبيد الله، هو والد موسى بن مطير، ولا يصح حديثه [194] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn194) .
و ثابت البجلي لم أعرفه رغم طول البحث في كتب التراجم المتيسرة، و الذين ذكروه إنما ذكروه في الرواة عن سفينة كابن أبي حاتم [195] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn195) و المزي [196] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn196) .
- حديث ابن عباس: أخرجه الطبراني في الكبير قال: حدثنا عبيد العجلي، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمد المروزي، عن سليمان بن قرم، عن محمد بن سعيد، عن داود ابن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، فجاء علي، فقال: اللهم وإليّ [197] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn197) .
و قال الهيثمي في المجمع: فيه محمد بن سعيد، شيخ يروي عنه سليمان بن قرم، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا وفيه ضعف [198] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn198) .
قلت: و كذا نسبه الحافظ المزي في تهذيب الكمال، قال عند ذكر الرواة عن داود بن علي: محمد ابن سعيد شيخ سليمان بن قرم [199] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn199) .
و الرجل وقع في اسمه تحريف، و الصواب: محمد بن شعيب، كذا ورد في رواية كل من العقيلي في الضعفاء [200] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn200) و ابن عدي في الكامل [201] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn201) و ابن عساكر في التاريخ [202] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn202) .
و قال العقيلي: محمد بن شعيب عن داود بن علي كوفي حديثه غير محفوظ … ثم قال عن الرواية: فيها لين.
و قال ابن عدي: وهذا يرويه عن داود محمد بن شعيب، ومحمد بن شعيب هذا لا أعرفه.
و قال ابن الجوزي في العلل: محمد بن شعيب مجهول.
و قال الذهبي في الميزان [203] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn203) : لا يعرف. و قال في المغني [204] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn204) : لا يدرى من هو.
و هذا الرجل لم يدرجه محمد خليل العربي في كتابه "الفرائد على مجمع الزوائد"، فالحمد لله على منه و فضله.
و داود بن علي ضعيف، قال الذهبي في الميزان و المغني: ليس بحجة، و قال ابن معين: أرجو أنه لا يكذب [205] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn205) .
- حديث جابر: أخرجه ابن عساكر قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، نا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد الكوسج، وأبو منصور محمد بن أحمد بن شكرويه، قالا: أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان بن البغدادي، نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ابن أبان العبدي، نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، نا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني ابن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
¥(52/29)
صنعت امرأة من الأنصار لرسول الله أربعة أرغفة، وذبحت له دجاجة فطبختها، فقدمته بين يدي النبي r ، فبعث رسول الله إلى أبي بكر وعمر، فأتياه، ثم رفع رسول الله يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم سق إلينا رجلا رابعا محبا لك ولرسولك، تحبه اللهم أنت ورسولك، فيشركنا في طعامنا، وبارك لنا فيه. ثم قال رسول الله: اللهم اجعله علي بن أبي طالب. قال: فوالله ما كان بأوشك أن طلع علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله، وقال: الحمد لله الذي سرى بكم جميعا، وجمعه وإياكم، ثم قال رسول الله: انظروا هل ترون بالباب أحدا، قال جابر: وكنت أنا وابن مسعود، فأمر بنا رسول الله فأدخلنا عليه فجلسنا معه، ثم دعا رسول الله بتلك الأرغفة فكسرها بيده، ثم غرف عليها من تلك الدجاجة، ودعا بالبركة، فأكلنا جميعا حتى تملأنا شبعا، وبقيت فضلة لأهل البيت.
قال ابن عساكر: هذا حديث غريب، والمشهور حديث أنس [206] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn206) .
قلت: فيه عبد الله بن صالح الجهني المصري أبو صالح كاتب الليث بن سعد على أمواله، قال الذهبي [207] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn207): هو صاحب حديث وعلم مكثر وله مناكير. و هناك من اتهمه و ضعفه، لكنه صدوق، والمناكير آفتها جار سوء، قال ابن حبان: كان في نفسه صدوقا؛ إنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء، سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به، فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره [208] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn208) .
و ابن لهيعة اختلط و قد تقدم بيان حاله أكثر من مرة.
- حديث علي: أخرجه ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفتح هبة الله بن علي بن محمد بن الطيب بن الجار القرشي الكوفي ببغداد، أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي النحوي يعرف بابن النجار الكوفي، أنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، نا عباد بن يعقوب، نا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي، قال:
أهدي لرسول الله طير، يقال له: الحبارى، فوضعت بين يديه، وكان أنس بن مالك يحجبه، فرفع النبي يده إلى الله، ثم قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فجاء علي فاستأذن، الحديث [209] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn209) .
قلت: فيه عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي، قال الذهبي: من غلاة الشيعة ورؤوس البدع؛ لكنه صادق في الحديث، قال أبو حاتم: شيخ ثقة، وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد، وروى عبدان الأهوازي عن الثقة أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف. وقال ابن عدي: روي أحاديث في الفضائل أنكرت عليه [210] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn210) .
و قال ابن حبان: كان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك [211] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn211) .
و عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي عن آبائه، قال الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن آبائه أشياء موضوعة [212] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn212) .
¥(52/30)
طريق أخرى عن علي رواها ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا يحيى بن زكريا بن شيبان، نا يعقوب بن معبد، حدثني مثنى أبو عبد الله، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة وهبيرة، وعن العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، وعن عمرو بن واثلة قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى: والله لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولا عربيهم ولا عجميهم رده، ولا يقول خلافهم، قال لعثمان بن عفان ولعبد الرحمن بن عوف والزبير ولطلحة وسعد وهم أصحاب الشورى وكلهم من قريش وقد كان قدم طلحة: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أفيكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا: اللهم لا.
قال: أنشدكم بالله، هل فيكم أحد صلى لله قبلي وصلى القبلتين؟ قالوا: اللهم لا.
قال: أنشدكم بالله، أفيكم أحد أخو رسول الله غيري؛ إذ آخى بين المؤمنين فآخى بيني وبين نفسه، وجعلني منه بمنزلة هارون من موسى إلا أني لست بنبي؟ قالوا: لا.
قال: أنشدكم بالله، أفيكم مطهر غيري؛ إذ سد رسول الله أبوابكم وفتح بابي، وكنت معه في مساكنه ومسجده فقام إليه عمه فقال: يا رسول الله، غلقت أبوابنا وفتحت باب علي، قال: نعم، الله أمر بفتح بابه وسد أبوابكم؟ قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله، أفيكم أحد أحب إلى الله وإلى رسوله مني إذ دفع الراية إلي يوم خيبر فقال: لأعطين الراية إلى من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ويوم الطائر إذ يقول: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجئت، فقال: اللهم وإلى رسولك، اللهم وإلى رسولك غيري؟ قالوا: اللهم لا … [213] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn213)
فيه: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس محدث الكوفة، قال الذهبي: شيعي متوسط ضعفه غير واحد وقواه آخرون، قال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدارقطني يقول: ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده، وقال البرقاني: قلت للدارقطني: إيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة؟ قال: الإكثار بالمناكير، وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدار قطني قال: كان رجل سوء يشير إلى الرفض، قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدين بالقوي، وأكذب من يتهمه بالوضع؛ إنما بلاؤه من هذه الوجادات، وقال أبو عمر بن حيويه: كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة، أو قال: مثالب الشيخين فتركت حديثه، وقال ابن عدي رأيت فيه مجازات حتى كان يقول: حدثتني فلانة قالت: هذا كتاب فلان قرأت فيه قال: حدثنا فلان، قال: كان مقدماً في الشيعة، وقال ابن عدي: سمعت أبا بكر ابن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخنا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخاً ويأمرهم أن يرووها ثم يرويها عنهم [214] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn214) .
و أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله، قال الذهبي: من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط [215] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn215) . و قال الحافظ: مشهور بالتدليس، و هو تابعي ثقة، وصفه النسائي وغيره بذلك [216] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn216) .
قلت: ذكره الحافظ ضمن رجال الطبقة الثالثة الذين لا يقبل حديثهم إلا إذا صرحوا بالسماع أوالتحديث، و هنا في هذا الحديث عنعن و لم يصرح بالتحديث أو السماع.
- حديث أبي سعيد الخدري أشار إليه الحاكم في المستدرك، و لم أقف عليه مسندا. قال ابن كثير في البداية: وقد روى أيضا من حديث أبي سعيد الخدري وصححه الحاكم، ولكن إسناده مظلم وفيه ضعفاء [217] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn217) .
¥(52/31)
- حديث حبشي بن جنادة: قال ابن كثير في البداية: لا يصح [218] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn218) .
- حديث يعلي بن مرة: قال ابن كثير في البداية: الإسناد إليه مظلم [219] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn219) .
- حديث أبي رافع: قال ابن كثير في البداية: ليس بصحيح [220] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn220) .
أقوال الحفاظ في الحديث:
قال أبو أحمد ابن عدي: سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول: سألت ابن أبي داود عن حديث الطير فقال: إن صح حديث الطير فنبوة النبي صلى الله عليه وسلم باطل؛ لأنه حكى عن حاجب النبي صلى الله عليه وسلم خيانة –يعني: أنسا-، وحاجب النبي لا يكون خائنا [221] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn221) .
قال الذهبي: هذه عبارة رديئة، وكلام نحس؛ بل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق قطعي إن صح خبر الطير وإن لم يصح، وما وجه الارتباط!؟ هذا أنس قد خدم النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة، فرضنا أنه كان محتلما، ما هو بمعصوم من الخيانة؛ بل فعل هذه الجناية الخفيفة متأولا، ثم إنه حبس عليا عن الدخول كما قيل، فكان ماذا، والدعوة النبوية قد نفذت واستجيبت، فلو حبسه أو رده مرات ما بقي يتصور أن يدخل ويأكل مع المصطفى سواه اللهم إلا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد بقوله: "ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي" عددا من الخيار يصدق على مجموعهم أنهم أحب الناس إلى الله، كما يصح قولنا: أحب الخلق إلى الله الصالحون، فيقال: فمن أحبهم إلى الله؟ فنقول: الصديقون والأنبياء؟ فيقال: فمن أحب الأنبياء كلهم إلى الله؟ فنقول: محمد وإبراهيم وموسى. والخطب في ذلك يسير، وأبو لبابة مع جلالته بدت منه خيانة حيث أشار لبني قريظة إلى حلقه، وتاب الله عليه، وحاطب بدت منه خيانة فكاتب قريشا بأمر تخفى به نبي الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم، وغفر الله لحاطب مع عظم فعله رضي الله عنه. وحديث الطير على ضعفه فله طرق جمة، وقد أفردتها في جزء ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه، وقد أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله، وله على خطئه أجر واحد، وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ ولا يغلط ولا يسهو، والرجل فمن كبار علماء الإسلام، ومن أوثق الحفاظ رحمه الله تعالى [222] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn222) .
قال أبو بكر الخطيب: كان أبو عبد الله ابن البيع الحاكم ثقة أول سماعه سنة ثلاثين وثلاث مئة، وكان يميل إلى التشيع، فحدثني إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور وكان صالحا عالما قال: جمع أبو عبد الله الحاكم أحاديث، وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير، وحديث من كنت مولاه فعلي مولاه، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله. قال أبونعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم [223] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn223) .
قال ابن طاهر: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه، ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة؛ بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه، وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا، قد أفردتها في مصنف، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا [224] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn224) .
¥(52/32)
قال الذهبي: فهذه حكاية قوية، فما باله أخرج حديث الطير في المستدرك، فكأنه اختلف اجتهاده، وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء، وطرق حديث من كنت مولاه وهو أصح، وأصح منها ما أخرجه مسلم عن علي قال: إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، وهذا أشكل الثلاثة، فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب، فالله أعلم [225] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn225) .
قال ابن الجوزي: أنبأنا محمد بن ناصر قال: أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي قال: كل طرقه باطلة معلولة، وصنف الحاكم أبو عبد الله في طرقه جزء ضخما، وكان قد أدخله في المستدرك على الصحيحين فبلغ الدارقطني فقال: يستدرك عليها حديث الطائر، فبلغ الحاكم فأخرجه من الكتاب، وكان يتهم بالتعصب بالرافضة، وكان يقول: هو حديث صحيح ولم يخرج في الصحيح، وقال ابن طاهر: حديث الطائر موضوع إنما يجيء من سقاط أهل الكوفة عن المشاهير والمجاهيل عن أنس وغيره قال: ولا يخلوا أمر الحاكم من أمرين: إما الجهل بالصحيح فلا يعتمد على قوله، وإما العلم به ويقول به فيكون معاندا كذابا دساسا [226] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn226) .
و قال الذهبي عن حكاية ابن طاهر: هذه حكاية منقطعة؛ بل لم تقع، فإن الحاكم إنما ألف المستدرك في أواخر عمره بعد موت الدارقطني بمدة، وحديث الطير ففي الكتاب لم يحول منه؛ بل هو أيضا في جامع الترمذي. قال ابن طاهر: ورأيت أنا حديث الطير جمع الحاكم بخطه في جزء ضخم فكتبته للتعجب [227] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn227) .
قال ابن طاهر في تذكرة الحفاظ خلال ترجمة "الحافظ ابن السقاء الواسطي": واتفق أنه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا به، وأقاموه وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلهذا قل حديثه عندهم، وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي [228] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn228) .
و عده ابن القيم من الأحاديث الموضوعة في المستدرك [229] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn229) .
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن حديث الطير لم يروه أحد من أصحاب الصحيح، و لا صححه أئمة الحديث، و لكن هو مما رواه بعض الناس كما رووا أمثاله في فضل غير علي؛ بل قد روي في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، و صنف في ذلك مصنفات، و أهل العلم بالحديث لا يصححون لا هذا و لا هذا. الثاني أن حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل، قال أبو موسى المديني: قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار و المعرفة كالحاكم النيسابوري وأبي نعيم وابن مردويه، و سئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع … الثالث: إن أكل الطير ليس فيه أمر عظيم يناسب أن يجيء أحب الخلق إلى الله ليأكل منه، فإن إطعام الطعام مشروع للبر و الفاجر، و ليس في ذلك زيادة وقربة عند الله لهذا الآكل، و لا معونة على مصلحة دين و لا دينا، فأي أمر عظيم هنا يناسب جعل أحب الخلق إلى الله يفعله. الرابع: إن هذا الحديث يناقض مذهب الرافضة فإنهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعلم أن عليا أحب الخلق إلى الله، و أنه جعله خليفة من بعده، و هذا الحديث يدل على أنه ما كان يعرف أحب الخلق إلى الله. الخامس: أن يقال إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف أن عليا أحب الخلق إلى الله، أو ما كان يعرف فإن كان يعرف ذلك كان يمكنه أن يرسل من يطلبه، كما كان يطلب الواحد من الصحابة، أو يقول: اللهم ائتني بعلي فإنه أحب الخلق إليك، فأي حاجة إلى الدعاء و الإبهام في ذلك، و لو سمى عليا لاستراح أنس من الرجاء الباطل، و لم يغلق الباب في وجه علي، و إن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف ذلك بطل ما يدعونه من كونه كان يعرف ذلك، ثم إن في لفظه: أحب الخلق إليك و إلي، فكيف لا يعرف أحب الخلق
¥(52/33)
إليه!؟ السادس: إن الأحاديث الثابتة في الصحاح التي أجمع أهل الحديث على صحتها و تلقيها بالقبول تناقض هذا، فكيف تعارض بهذا الحديث المكذوب الموضوع الذي لم يصححوه، يبين هذا لكل متأمل ما في صحيح البخاري و مسلم و غيرهما من فضائل القوم؛ كما في الصحيحين أنه قال: "لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا"، و هذا الحديث مستفيض؛ بل متواتر عند أهل العلم بالحديث، فإنه قد أخرج في الصحاح من وجوه متعددة، من حديث ابن مسعود، وأبي سعيد، و ابن عباس، و ابن الزبير، وهو صريح في أنه لم يكن عنده من أهل الأرض أحد أحب إليه من أبي بكر، فإن الخلة هي كمال الحب، و هذا لا يصلح إلا لله، فإذا كانت ممكنة و لم يصلح لها إلا أبو بكر، علم أنه أحب الناس إليه، و قوله في الحديث الصحيح لما سئل: أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة؟ قيل: من الرجال؟ قال: أبوها. و قول الصحابة: أنت خيرنا و سيدنا وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم … و أيضا فقد ثبت في النقل الصحيح عن علي أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، و استفاض ذلك و تواتر عنه، و توعد بجلد المفتري من يفضله عليه، و روي عنه أنه سمع ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم، و لا ريب أن عليا لا يقطع بذلك إلا عن علم … و لكن ذكر هذا لنبين إن حديث الطير من الموضوعات [230] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn230) .
و قال ابن كثير في البداية بعد أن أورد جملة من الطرق: فهذه طرق متعددة عن أنس بن مالك، وكل منها فيه ضعف ومقال، وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي في جزء جمعه في هذا الحديث بعد ما أورد طرقا متعددة نحو ما ذكرنا: ويروى هذا الحديث من وجوه باطلة أو مظلمة عن حجاج بن يوسف، وأبي عاصم خالد بن عبيد، ودينار أبي مكيس، وزياد بن محمد الثقفي، وزياد العبسي، وزياد بن المنذر، وسعد بن ميسرة البكري، وسليمان التيمي، وسليمان بن علي الامير، وسلمة بن وردان، وصباح بن محارب، وطلحة بن مصرف، وأبي الزناد، وعبد الأعلى بن عامر، وعمر بن راشد، وعمر بن أبي حفص الثقفي الضرير، وعمر بن سليم البجلي، وعمر بن يحيى الثقفي، وعثمان الطويل، وعلي بن أبي رافع، وعيسى بن طهمان، وعطية العوفي، وعباد بن عبد الصمد، وعمار الذهبي، وعباس بن علي، وفضيل بن غزوان، وقاسم بن جندب، وكلثوم بن جر، ومحمد ابن علي الباقر، والزهري، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن مالك الثقفي، ومحمد بن جحادة، وميمون بن مهران، وموسى الطويل، وميمون بن جابر السلمي، ومنصور بن عبد الحميد، ومعلى بن أنس، وميمون أبي خلف الجراف، وقيل: أبو خالد، ومطر بن خالد، ومعاوية ابن عبد الله بن جعفر، وموسى بن عبد الله الجهني، ونافع مولى ابن عمر، والنضر بن أنس بن مالك، ويوسف بن إبراهيم، ويونس بن حيان، ويزيد بن سفيان، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي المليح، وأبي الحكم، وأبي داود السبيعي، وأبي حمزة الواسطي، وأبي حذيفة العقيلي، وإبراهيم بن هدبة … ثم قال: بعد أن ذكر الجميع بضعة وتسعون نفسا، أقربها غرائب ضعيفة، وأردؤها طرق مختلفة مفتعلة، وغالبها طرق واهية [231] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn231) .
و قال الزيلعي في نصب الراية: وكم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه وهو حديث ضعيف؛ كحديث الطير … [232] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn232) ؛ بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفا [233] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn233) .
¥(52/34)
و قال العلائي في النقد الصحيح: و له طرق كثيرة غالبها واه و في بعضها ما يعتبر به فيقوى أحد السندين بالآخر، و أمثل ما ورد طريقان، و ذكر طريق السدي الذي رواه الترمذي، و طريق يحيى بن سعيد الذي رواه الحاكم، ثم قال: و في مقابلته ذكر الحافظ محمد بن طاهر و أبو الفرج بن الجوزي أن جميع طرق هذا الحديث ضعيفة واهية و كل من الطرفين غلو. و الحق أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن أو يكون ضعيفا يحتمل ضعفه، فأما أن ينتهي إلى كونه موضوعا في جميع طرقه فلا، ولم يذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات. و الله أعلم [234] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn234) .
و الحديث قد اعتني به جمعا و تأليفا، و من الذين اعتنوا به: الحاكم، ابن مردويه، و ابن حمدان [235] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn235) ، و ابن طاهر، و الذهبي. قال ابن كثير في البداية و النهاية: وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة، منهم: أبو بكر بن مردويه، والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان، فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي، ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ، ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضى أبي بكر الباقلاني المتكلم، وبالجملة ففي القلب من صحة الحديث هذا نظر وإن كثرت طرقه، والله أعلم [236] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn236).
و قد حاول الحافظ ابن حجر في "أجوبته عن أحاديث المصابيح" تقوية الحديث من خلال طريقيه: طريق السدي المروي في جامع الترمذي، و طريق يحيى بن سعيد المروي في مستدرك الحاكم، دون التصريح بذلك [237] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn237) .
و قال في اللسان: (وقد جمع طرقه الطبراني و ابن مردويه والحاكم وجماعة، وأحسن شيء فيها طريق أخرجه النسائي في الخصائص [238] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn238))[239] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn239) .
قال جامع هذا البحث: و الحديث في اعتقادي من جهة السند منكر، فكل أسانيده وردت من طريق الهلكى والمتروكين و المتهمين و المجاهيل، و أحسن طرقه و أمثلها ما ذكره العلائي و ابن حجر، إلا أنه يرد عليها إشكال، و هو: الأول تفرد به السدي كما قال الدارقطني و هو يأتي بالمناكير، و استنكر الحديث و تعجب منه البخاري كما جاء في علل الترمذي، إضافة إلى أن الرجل كوفي، و الكوفة دار الضرب كما يقولون، قال الخليلي: قال بعض الحفاظ: تأملت ما وضعه أهل الكوفة في فضائل علي، و أهل بيته فزاد على: ثلاثمائة ألف. سمعت محمد بن سليمان الفامي يقول: سمعت عبد الله بن محمد الإسفراييني يقول: سمعت محمد بن إدريس ورّاق الحميدي يقول: قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثا نجرب بها أهل العراق. فبعثنا إلى الكوفة و البصرة. فأهل البصرة ردوها إلينا و لم يقبلوها و قالوا: هذه كلها موضوعة. و أهل الكوفة ردوها إلينا، و قد وضعوا لكل حديث أسانيد [240] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn240) .
قال ابن القيم معلقا على ما وضعه أهل الكوفة من الأحاديث: و لا تستبعد هذا، فإنك لو تتبعت ما عندهم من ذلك، لوجدت الأمر كما قال [241] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn241) .
ثم إن السدي تفرد به عن باقي ثقات و أثبات حفاظ الكوفة كالأعمش و غيره.
كل هذا يجعل الحديث من طريقه فيه نكارة، و لولاها لما تقاعس الحفاظ عن إثباته.
¥(52/35)
أما الثاني ففيه رجل مجهول الحال، و هو ابن عياض، و قد أخطأ محمود سعيد في تطبيق قاعدة الذهبي في توثيق المستور: الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة و لم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح. فقال –أي محمود سعيد-: و أحمد بن عياض شيخ مستور، و لم يأت بما ينكر عليه؛ لأن حديث الطير لم ينفرد به، فله مخارج متعددة، و رواة كثيرون، و رواه عن أنس فقط زيادة على ثلاثين نفسا، فإن كنت جامدا متعنتا و ضربت بقول الجمهور عرض الحائط، فالحديث فيه راو مستور فكيف يحكم عليه بالوضع!؟ [242] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn242)
قلت: هذه القاعدة تطبق على من لم يأت بحديث منكر، و حديث الطير استنكره ثلة من الحفاظ منهم البخاري و الدارقطني. أما قوله: (فله مخارج متعددة …) فتمويه؛ إذ كل هذه المخارج مظلمة، وردت عن هلكى و متروكي رواة الكوفة، فهل يعتد بها [243] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn243) !؟
أما من جهة المتن فموضوع جزما، و قد بين هذا شيخ الإسلام من وجوه في كتابه النافع الماتع "منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة و القدرية"، و قد تقدم اختصار كلامه، و الله أعلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref1) العلل المتناهية رقم: 360. قال: وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم وفيها مطعن فلم أر الإطالة بذلك.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref2) مستدرك الحاكم رقم: 4650.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref3) ميزان الاعتدال 6/ 53.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref4) لسان الميزان 5/ 57.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref5) كذا بالمطبوعة.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref6) البداية و النهاية 7/ 351.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref7) المستدرك رقم: 4651.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref8) البداية و النهاية 7/ 352.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref9) ميزان الاعتدال 1/ 143.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref10) لسان الميزان 1/ 42.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref11) ميزان الاعتدال 1/ 138.
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref12) المغني في الضعفاء 1/ 10.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref13) الضعفاء 1/ 46.
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref14) جامع الترمذي رقم: 3721.
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref15) علل الترمذي للقاضي رقم: 698.
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref16) الكامل 1/ 276. الضعفاء للعقيلي 1/ 87. ميزان الاعتدال 1/ 395.
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref17) ميزان الاعتدال 5/ 21.
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref18) مسند أبي يعلى رقم: 4052.
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref19) السنن الكبرى رقم: 8398. و خصائص علي رقم: 10.
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref20) الكامل 6/ 457.
¥(52/36)
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref21) تهذيب الكمال 27/ 577. لسان الميزان 7/ 387.
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref22) العلل المتناهية رقم: 362.
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref23) المعجم الأوسط رقم: 1744.
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref24) الكامل 5/ 1948. و انظر نهاية الاغتباط 212.
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref25) المعجم الأوسط رقم: 5886.
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref26) ميزان الاعتدال 6/ 497.
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref27) العلل المتناهية رقم: 372.
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref28) الجرح و التعديل 7/ 293.
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref29) المعجم الأوسط رقم: 7466.
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref30) تاريخ بغداد 9/ 369.
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref31) البداية و النهاية 7/ 352.
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref32) الضعفاء 1/ 82.
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref33) المغني 1/ 82.
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref34) لسان الميزان 1/ 408.
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref35) مختصر زوائد البزار رقم: 1925. و قال: روي من وجوه عن أنس، و كل من رواه عن أنس فليس بالقوي، و إسماعيل كوفي، حدث عن أنس بحديثين.
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref36) مجمع الزوائد 9/ 126.
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref37) المعجم الأوسط رقم: 9372.
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref38) ميزان الاعتدال 2/ 323.
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref39) الضعفاء 1/ 273.
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref40) الكامل 2/ 385.
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref41) المجروحين 1/ 257.
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref42) العلل المتناهية رقم: 366.
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref43) مسند أبي حنيفة رقم: 234.
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref44) تقريب التهذيب رقم: 217.
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref45) لسان الميزان 2/ 312.
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref46) التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل 1/ 94.
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref47) العلل المتناهية رقم: 377.
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref48) تهذيب الكمال 8/ 94.
[49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref49) الكامل 1/ 215.
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref50) تحرير التقريب 1/ 101.
¥(52/37)
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref51) المعجم الكبير رقم: 730.
[52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref52) العلل المتناهية رقم: 367.
[53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref53) الكامل 2/ 251.
[54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref54) ميزان الاعتدال 2/ 370.
[55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref55) لسان الميزان 2/ 353.
[56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref56) الكامل 2/ 363.
[57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref57) الضعفاء 1/ 252.
[58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref58) ميزان الاعتدال 2/ 291.
[59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref59) طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 454.
[60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref60) العلل المتناهية رقم: 374.
[61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref61) الكامل 4/ 187. الضعفاء للعقيلي 2/ 302. المجروحين 2/ 21. ميزان الاعتدال 4/ 210.
[62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref62) تاريخ جرجان 1/ 176.
[63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref63) الكامل 3/ 109.
[64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref64) الكامل 3/ 111.
[65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref65) ميزان الاعتدال 3/ 48. لسان الميزان 2/ 434.
[66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref66) تاريخ بغداد 3/ 171. و من طريق ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 253.
[67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref67) العلل المتناهية رقم: 364.
[68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref68) الكامل 7/ 284.
[69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref69) المجروحين 3/ 145.
[70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref70) العلل المتناهية رقم: 361.
[71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref71) المجروحين 2/ 260.
[72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref72) ميزان الاعتدال 4/ 181.
[73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref73) لسان الميزان 3/ 336.
[74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref74) العلل المتناهية رقم: 365.
[75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref75) تقريب التهذيب رقم: 4202.
[76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref76) الكامل 3/ 25.
[77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref77) العلل المتناهية رقم: 368.
[78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref78) و رواه من نفس الطريق ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 246.
[79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref79) ميزان الاعتدال 2/ 136.
[80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref80) الكامل 6/ 52.
¥(52/38)
[81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref81) ميزان الاعتدال 4/ 193.
[82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref82) التاريخ الكبير 5/ 41.
[83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref83) الجرح و التعديل 5/ 7.
[84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref84) تاريخ دمشق 42/ 246.
[85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref85) ميزان الاعتدال 4/ 348.
[86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref86) العلل المتناهية رقم: 370. و الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 375.
[87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref87) ميزان الاعتدال 5/ 253.
[88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref88) ميزان الاعتدال 4/ 231.
[89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref89) لسان الميزان 3/ 379.
[90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref90) ميزان الاعتدال 7/ 286.
[91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref91) العلل المتناهية رقم: 371.
[92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref92) ميزان الاعتدال 1/ 237.
[93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref93) لسان الميزان 1/ 177.
[94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref94) لسان الميزان 7/ 37.
[95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref95) عزاه إليه ابن الجوزي في العلل المتناهية رقم: 373.
[96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref96) ميزان الاعتدال 4/ 84. لسان الميزان 3/ 236.
[97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref97) العلل المتناهية رقم: 375.
[98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref98) الجرح و التعديل 2/ 138.
[99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref99) تهذيب الكمال 2/ 216 - 217.
[100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref100) العلل المتناهية رقم: 376.
[101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref101) المصدر السابق رقم: 376.
[102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref102) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 27/ 530.
[103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref103) موضح أوهام الجمع و التفريق 2/ 398.
[104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref104) التاريخ الكبير 8/ 410.
[105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref105) الجرح و التعديل 9/ 236.
[106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref106) ميزان الاعتدال 7/ 311. المغني 2/ 765.
[107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref107) تاريخ دمشق 42/ 248.
[108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref108) تهذيب التهذيب 10/ 122.
[109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref109) تاريخ دمشق 42/ 256.
[110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref110) لسان الميزان 3/ 80.
¥(52/39)
[111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref111) قلت: و العجب من الحافظ هنا يتهم الرجل بالوضع، و في التقريب [رقم: 4070] يقول: صدوق له مناكير و كان يتشيع، وأفرط العقيلي، فقال: كذاب.
[112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref112) التاريخ الكبير 4/ 7.
[113] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref113) الجرح و التعديل 4/ 106.
[114] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref114) الضعفاء 2/ 123.
[115] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref115) المغني 1/ 278.
[116] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref116) الكامل 5/ 331.
[117] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref117) الضعفاء للعقيلي 3/ 70.
[118] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref118) المجروحين 2/ 151.
[119] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref119) المغني 2/ 394.
[120] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref120) و عليه عول الشيخ أحمد بن الصديق في تصحيح حديث "أنا مدينة العلم و علي بابها" مع اختراع و تطبيق قواعد لا تعرف عند المحدثين. و من أراد المزيد من أجل معرفة حال هذا الرجل و حديثه فلينظر السلسلة الضعيفة للألباني رقم: 2955.
[121] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref121) موضح أوهام الجمع و التفريق 2/ 304.
[122] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref122) لسان الميزان 3/ 226.
[123] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref123) الجرح و التعديل 7/ 16.
[124] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref124) المجروحين 2/ 193 - 194.
[125] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref125) المغني 2/ 193.
[126] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref126) المجروحين 3/ 125. و انظر أمثلة أخرى تقرب من الخمسين، مثل: 1/ 135 – 1/ 213 – 2/ 19 – 2/ 222 – 3/ 30 – 3/ 138.
[127] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref127) الجرح و التعديل 5/ 158.
[128] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref128) الضعفاء 2/ 301.
[129] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref129) الكامل 4/ 219.
[130] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref130) الجرح و التعديل 9/ 165.
[131] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref131) تاريخ دمشق 42/ 247.
[132] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref132) التاريخ الكبير 5/ 95. الضعفاء للعقيلي 2/ 257. الكامل 4/ 244.
[133] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref133) ميزان الاعتدال 4/ 102. لسان الميزان 3/ 287.
[134] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref134) تقريب التهذيب رقم: 2874.
[135] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref135) ميزان الاعتدال 5/ 297. المغني 2/ 480. لسان الميزان 4/ 351.
[136] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref136) الجرح و التعديل 6/ 306.
[137] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref137) الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 204.
¥(52/40)
[138] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref138) أخرجه ابن حبان في المجروحين 2/ 39 و ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 183.
[139] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref139) الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 420. و انظر لسان الميزان 3/ 183.
[140] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref140) الكامل 4/ 92 - 93.
[141] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref141) الضعفاء لأبي نعيم 94.
[142] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref142) ميزان الاعتدال 3/ 423. لسان الميزان 3/ 182 - 183.
[143] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref143) تاريخ دمشق 42/ 253.
[144] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref144) ميزان الاعتدال 6/ 178.
[145] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref145) تاريخ دمشق 42/ 250.
[146] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref146) بالسين لا بالشين كما جاء في التاريخ.
[147] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref147) المجروحين 2/ 114.
[148] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref148) الكامل 5/ 210.
[149] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref149) ميزان الاعتدال 5/ 147.
[150] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref150) لسان الميزان 3/ 38.
[151] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref151) الضعفاء للعقيلي 2/ 19. المجروحين 1/ 285. ميزان الاعتدال 2/ 454 - 456.
[152] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref152) تاريخ دمشق 42/ 250.
[153] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref153) ميزان الاعتدال 1/ 311.
[154] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref154) تقريب التهذيب رقم: 1/ 86.
[155] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref155) تهذيب الكمال 9/ 420.
[156] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref156) تهذيب الكمال 19/ 431 - 432.
[157] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref157) تاريخ دمشق 42/ 250 - 251.
[158] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref158) ميزان الاعتدال 6/ 575.
[159] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref159) الضعفاء 4/ 188.
[160] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref160) تهذيب الكمال 11/ 211.
[161] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref161) تقريب التهذيب رقم: 2461.
[162] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref162) تاريخ دمشق 42/ 251.
[163] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref163) ميزان الاعتدال 6/ 441.
[164] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref164) لسان الميزان 6/ 46.
[165] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref165) الجرح و التعديل 5/ 382.
[166] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref166) ميزان الاعتدال 8/ 149.
[167] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref167) تاريخ دمشق 42/ 252.
¥(52/41)
[168] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref168) ميزان الاعتدال 2/ 21 - 22.
[169] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref169) تاريخ دمشق 42/ 256.
[170] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref170) ميزان الاعتدال 2/ 180.
[171] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref171) تاريخ دمشق 42/ 257.
[172] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref172) المعجم الكبير رقم: 6437.
[173] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref173) مجمع الزوائد 9/ 126.
[174] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref174) ميزان الاعتدال 3/ 310. المغني 1/ 282.
[175] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref175) تاريخ ابن معين رواية عثمان الدارمي رقم: 405.
[176] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref176) الضعفاء للعقيلي 2/ 136.
[177] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref177) الجرح و التعديل 4/ 136.
[178] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref178) المجروحين 1/ 332.
[179] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref179) المغني 2/ 591.
[180] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref180) هذا من رواية ابنه عنه، و روى العقيلي في الضعفاء 2/ 136: حدثنا أبو موسى الأنصاري قال: حدثنا محمد بن عوف بن سفيان قال: قيل لأحمد بن حنبل: سليمان بن قرم قال: لا أدري به بأسا، ولكنه كان يفرط في التشيع.
[181] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref181) الكاشف 1/ 463.
[182] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref182) تقريب التهذيب رقم: 2600. و انظر تعليق التغليق 5/ 112.
[183] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref183) الكاشف 1/ 463.
[184] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref184) هدي الساري 457.
[185] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref185) ميزان الاعتدال 5/ 441.
[186] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref186) أمالي المحاملي رقم: 529. و من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 258. و البزار في مسنده (الزوائد رقم: 1926).
[187] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref187) الجرح و التعديل 4/ 199.
[188] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref188) ميزان الاعتدال 2/ 14.
[189] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref189) الضعفاء 1/ 164.
[190] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref190) تقريب التهذيب رقم: 661.
[191] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref191) تاريخ دمشق 42/ 258.
[192] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref192) الجرح و التعديل 8/ 394.
[193] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref193) الضعفاء 4/ 252.
[194] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref194) ميزان الاعتدال 6/ 450.
[195] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref195) الجرح و التعديل 8/ 394.
¥(52/42)
[196] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref196) تهذيب الكمال 11/ 205.
[197] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref197) المعجم الكبير رقم: 10667.
[198] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref198) مجمع الزوائد 9/ 126.
[199] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref199) تهذيب الكمال 8/ 422.
[200] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref200) الضعفاء 4/ 82.
[201] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref201) الكامل 3/ 91. و من طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية رقم: 360.
[202] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref202) تاريخ دمشق 42/ 246.
[203] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref203) ميزان الاعتدال 6/ 185.
[204] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref204) المغني 2/ 591.
[205] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref205) ميزان الاعتدال 3/ 20. المغني 1/ 219.
[206] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref206) تاريخ دمشق 42/ 245.
[207] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref207) ميزان الاعتدال 4/ 121.
[208] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref208) المجروحين 2/ 40.
[209] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref209) تاريخ دمشق 42/ 431.
[210] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref210) ميزان الاعتدال 4/ 44.
[211] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref211) المجروحين 2/ 172.
[212] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref212) ميزان الاعتدال 5/ 380.
[213] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref213) تاريخ دمشق 42/ 431.
[214] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref214) ميزان الاعتدال 1/ 282.
[215] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref215) ميزان الاعتدال 5/ 326.
[216] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref216) تعريف أهل التقديس 101.
[217] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref217) البداية و النهاية 7/ 354.
[218] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref218) المرجع السابق.
[219] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref219) المرجع السابق.
[220] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref220) المرجع السابق.
[221] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref221) الكامل 4/ 266.
[222] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref222) سير أعلام النبلاء 13/ 232.
[223] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref223) تاريخ بغداد 5/ 473.
[224] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref224) تذكرة الحفاظ لابن طاهر 3/ 1042.
[225] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref225) سير أعلام النبلاء 17/ 168.
[226] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref226) العلل المتناهية 1/ 236.
¥(52/43)
[227] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref227) سير أعلام النبلاء 17/ 176.
[228] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref228) تذكرة الحفاظ لابن طاهر 3/ 966.
[229] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref229) الفروسية 276.
[230] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref230) منهاج السنة النبوية 7/ 371 - 385.
[231] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref231) البداية و النهاية 7/ 353.
[232] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref232) هنا حذفت حديثين مثل بهما، و هما صحيحان: "أفطر الحاجم و المحجوم" و "من كنت مولاه فعلي مولاه"، بل الثاني متواتر.
[233] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref233) نصب الراية 1/ 360.
[234] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref234) النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح 71 - 79.
[235] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref235) هو أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الخراساني، قال الذهبي: له جزء مفرد في طرق حديث الطير. سير أعلام النبلاء 17/ 663.
[236] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref236) البداية و النهاية 7/ 354.
[237] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref237) الأجوبة بذيل مشكاة المصابيح بتخريج الشيخ الألباني رحمه الله 3/ 1788.
[238] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref238) و هو طريق مسهر عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس، و قد تقدم الكلام عليه في الطريق الثاني.
[239] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref239) لسان الميزان 1/ 42.
[240] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref240) الإرشاد 1/ 420 - 421.
[241] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref241) المنار المنيف 116.
[242] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref242) تعليقه على التقد الصحيح 74.
[243] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftnref243) عند جماهير المحدثين و الحفاظ لا يعتد بها، أما عنده فيعتد بها، و على هذا السبيل سار في كتابه "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح و ضعيف" متنكبا فيه منهج المحدثين و الحفاظ في تقوية الأحاديث الضعيفة، و من أراد التوسع في هذا الباب، و الاعتصام فيه بالصواب، فعليه بكتاب "مناهج المحدثين في تقوية الأحاديث الحسنة و الضعيفة" للدكتور مرتضى الزين أحمد. و الله الموفق.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 12:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[02 - 04 - 07, 02:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وطريق السدي قد أشر الدارقطني رحمه الله إلى أن علتها عيسى بن عمر فقال بعد أن أسند الحديث "تفرد به عيسى بن عمر" وهذا في تاريخ دمشق على ما أذكر
ومما يؤيد هذا قول البخاري كما في علل الترمذي ونقلته أنت رعاك الله "فلم يعرفه من حديث السدي عن أنس وأنكره وحعل يتعجب منه" فاجمع هذا إلى قول الدارقطني رحمه الله
ثم ارجع إلى حديث "يؤم القوم أقرؤهم" في العلل لابن أبي حاتم فتجد قول أبيه عن متابعة السدي التي انفرد بها الحسن بن يزيد الأصم "إنما رواه الحسن بن يزيد الأصم عن السدي وهو شيخ أين كان الثوري وشعبة من هذا الحديث" وعيسى بن عمر المنفرد بهذا الحديث عن السدي كوفي فقد يدخل في حديثه مثل هذا الحديث الذي هو من أشهر مناكير الكوفيين.
فالله أعلم بهذا الطريق، لعل أحدا يزيدنا فيها فائدة.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[02 - 04 - 07, 05:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[02 - 04 - 07, 10:11 ص]ـ
بارك الله فيك وأعلى قدرك، ولقد أرحتني من عناء جمع طرق هذا الحديث لأني كنت قد شرعت بها، ولسوف أقارن ما عنك بما جمعته، وأظنك قد بذلت جهداً طيباً تشكر عليه، وإن كان هناك زيادة سوف أضمها إلى بحثك، وبخاصة لأني رجعت إلى كتب بعض الشيعة المسندة من القرنين الرابع والخامس.
وانظر أخي الكريم بعض هذه الطرق في بحثي المتواصلين: - ذكر من وثقه ابن حبان وهم عند غيره كذبة أو متهمون.
- ذكر من لم يرو إلا حديثاً واحداً.
¥(52/44)
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[02 - 04 - 07, 11:04 م]ـ
و أنتم من أهل الجزاء و الإحسان.
و بارك الله في كل من اعتنى بهذا البحث مطالعة و تذييلا و تقويما.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 04 - 07, 08:35 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأرجو منك شيخي الفاضل -حفظك الله- أن تسمح لي بإضافة بسيطة:
قال شيخ الإسلام في رده على الرافضي الذي احتج بهذا الحديث:
حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم و المعرفة بحقائق النقل قال أبو موسىالمديني قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار و المعرفة كالحاكم النيسابوري وأبي نعيم وابن مردويه و سئل الحاكم عن حديث الطير فقال لا يصح.
ثم قال:
إن أكل الطير ليس فيه أمر عظيم يناسب إن يجيء احب الخلق إلى الله ليأكل منه فان إطعام الطعام مشروع للبر و الفاجر و ليس في ذلك زيادة و قربة عند الله لهذا الآكل و لا معونة على مصلحة دين و لا دينا فأي أمر عظيم هنا يناسب جعل أحب الخلق إلى الله يفعله.
الرابع: إن هذا الحديث يناقض مذهب الرافضة فانهم يقولون إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعلم إن عليا احب الخلق إلى الله و انه جعله خليفة من بعده و هذا الحديث يدل على انه ما كان يعرف احب الخلق إلى الله.
الخامس: إن يقال إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف أن عليا احب الخلق إلى الله أو ما كان يعرف فان كان يعرف ذلك كان يمكنه إن يرسل يطلبه كما كان يطلب الواحد من الصحابة أو يقول اللهم ائتني بعلي فإنه احب الخلق إليك فأي حاجة إلى الدعاء و الإبهام في ذلك و لو سمى عليا لاستراح انس من الرجاء الباطل و لم يغلق الباب في وجه علي و إن كان النبي صلى الله عليه و سلم لم يعرف ذلك بطل ما يدعونه من كونه كان يعرف ذلك ثم ان في لفظه احب الخلق إليك و إلي فكيف لا يعرف احب الخلق إليه. اهـ
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 02:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب على هذا الموضوع القيم والمفيد
صدق القيسراني عندما قال " موضوع لا يروى إلا عن أسقاط أهل الكوفة " البداية والنهاية 11/ 355
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[08 - 04 - 07, 10:35 م]ـ
و أنت من أهل الجزاء و الإحسان أخي أبا عاصم.
و لما رأيت ثناء الإخوان مطردا، حمدت الله عز و جل على منه و فضله، و لهجت منشدا من حر لفظي، فقلت: [المضارع]
حديث الطير موضوع -- لأهل الرفض مصنوع
به نكر و تزييف -- تراأى منه مطبوع
يباهي بالولي زورا -- و نهج الغر مخدوع
يشيد الكذب مغرورا -- بقول يروى مسموع
له النقاد قد أبدت -- زيوفا فيه مقموع
و صانت للولي فضلا -- صحيحا و هْو مجموع
و ردت عن علي وهنا -- تناهى عنه مدفوع
المقصود بالولي: هو علي رضي الله عنه، استنادا إلى حديث الموالاة الصحيح بل المتواتر.
و معذرة على هذه الأبيات المرتجلة الساعة.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[09 - 04 - 07, 07:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد سمير]ــــــــ[09 - 04 - 07, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[10 - 04 - 07, 10:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[11 - 04 - 07, 11:10 م]ـ
و أنتم من أهل الجزاء و الإحسان
إخواني، عذرا، فالأبيات من بحر الهزج (مفاعيلن مفاعيل) لا من المضارع، فهو سبق قلم فقط.
بارك الله فيكم و وفقكم لكل خير.
ـ[عمر]ــــــــ[17 - 04 - 07, 04:56 م]ـ
اخي الحبيب
بدر العمراني
قرات ردا لاحد الرافضة حول موضوع حديث الطير
هل ترغب ان ارسله لك على الخاص لتنظر فيه؟
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:27 م]ـ
اخي الحبيب
بدر العمراني
قرات ردا لاحد الرافضة حول موضوع حديث الطير
هل ترغب ان ارسله لك على الخاص لتنظر فيه؟
أرسله أخي، بارك الله فيك و وفقك لكل خير.
ـ[عمر]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:52 م]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم بدر العمراني
راجع صندوق الرسائل
ـ[مجموعة الأولي لخدمات الإنترنت]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:26 م]ـ
جزاك الله خير ....
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 07:25 م]ـ
وفقك الله على هذا النفس في التتبع.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[27 - 04 - 07, 07:32 م]ـ
بارك الله فيكم إخواني على الاعتناء و التشجيع، و جزاكم كل خير.
أخي عمر، جزاك الله خيرا، لقد اطلعت على الموضوع، و وجدته هزيلا، كل ما فيه كثرة النقول، مع استخدام طريق البتر و التدليس، و من ثم يمكن أن نقول: رسالتي رد غير مباشر على ذلك الموضوع. و السلام.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:18 ص]ـ
من عطاء الطريق السادس ومن عطاء الطريق السادس عشر؟
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 07:05 م]ـ
جزاك الله حيرا ونفع بك
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 05:05 م]ـ
هذا الحديث العجيب سمعته من بعض المشايخ اليمانيين الشافعيين في أحد المجالس وأخبر الحاضرين في المجلس أن شيخ الحفاظ وأمير المحدثين ابن حجر العسقلاني قال: انه حديث موضوع، فرد عليه آخر وقال:هو صحيح.
فأرجو من المشايخ نقل حكم الحافظ بن حجر على هذا الحديث مع توثيق الكتاب اللي به كلامه.
¥(52/45)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:30 م]ـ
السلام عليكم
لم يقل ابن حجر العسلاني: " انه موضوع " كما لم يصححه.
والظاهر من كلامه في " أجوبته عن أحاديث المصابيح " انه حسنه فقط.
واما ابن حجر المكي الهيثمي فحسنه، فقال في " المنح المكية في شرح الهمزية " ما هذا نصه:
{ورد في مناقب علي حديث كثر كلام الحفاظ فيه، فأردت أن الخص المعتمد منه، ولفظه عن أنس: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي فأكل مع. رواه الترمذي. والمعتمد عند محققي الحفاظ فيه: أنه ليس بموضوع، بل له طرق كثيرة. قال الحاكم في المستدرك: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا. إنتهى.
وحينئذ، فيقوى كل من تلك الطرق بمثله، ويصير سنده حسنا لغيره. والمحققون أيضا على أن الحسن لغيره يحتج به كالحسن لذاته. وفي جملة طرقه طريق رواتها كلهم ثقات إلا واحد قال بعض الحفاظ: لم أر من وثقه ولا من جرحه. وله طريق أخرى رواتها كلهم ثقات أيضا إلا واحد قال النسائي فيه: ليس بالقوي، وهو معارض بأن غير واحد وثقه. وذكر الحاكم: أنه صح عن: علي، وأبي سعيد، وسفينة. لكن تساهله في التصحيح معلوم.
فالحق ما سبق أن كثرة طرقه صيرته حسنا يحتج به، ولكثرتها جدا أخرج الحافظ أبو بكر ابن مردويه فيها جزء. وأما قول بعضهم: إنه موضوع، وقول ابن طاهر: طرقه كلها باطله معلولة. فهو الباطل. وابن طاهر معروف بالغلو الفاحش. وابن الجوزي مع تساهله في الحكم بالوضع - كما هو معلوم - ذكر في كتابه العلل المتناهية له طرقا كثيرة واهية، ولذلك لم يذكره في موضوعاته. فالحق ما تقرر أولا أنه حسن يحتج به}.
والسلام
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:41 م]ـ
هذا الحديث العجيب سمعته من بعض المشايخ اليمانيين الشافعيين في أحد المجالس وأخبر الحاضرين في المجلس أن شيخ الحفاظ وأمير المحدثين ابن حجر العسقلاني قال: انه حديث موضوع، فرد عليه آخر وقال:هو صحيح.
فأرجو من المشايخ نقل حكم الحافظ بن حجر على هذا الحديث مع توثيق الكتاب اللي به كلامه.
أردت الحافظ ابن حجر العسقلاني ولم أرد الفقيه الهيتمي
ـ[نويرجمن]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " أجوبة عن أحاديث وقعت في المصابيح " المطبوعة بآخر المشكاة 3|314:
------------------------------------------
وهذه صورة السؤال: {الحديث السادس عشر: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فاكل معه. غريب. قال ابن الجوزي: موضوع. وقال الحاكم: ليس بموضوع}.
-----------------------------------------
فأجاب ابن حجر العسقلاني:
{قلت: أخرجه الترمذي من طريق عيسى بن عمر، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن أنس وقال: غريب، لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه. وقد روي من غيره عن أنس. قال: والسدي اسمه: إسماعيل بن عبد الرحمن سمع من أنس. قلت: أخرج له مسلم، ووثقه جماعة، منهم: شعبة، وسفيان، ويحيى القطان. وأخرجه الحاكم من طريق سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم له فرخ شوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فقلت: اجعله رجلا من أهلي الأنصار، فجاء علي فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء فقلت ذلك، فقال: اللهم ائتني. . . كذلك. فقلت: ذلك. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح، فدخل، فقال: ما حبسك يا علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قلت: أحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال: إن الرجل محب قومه. وقال الحاكم: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، ثم ذكر له شواهد عن جماعة من الصحابة. وفي الطبراني منها عن: سفينة، وعن ابن عباس. وسند كل منهما متقارب}.
وقال بترجمة إبراهيم بن ثابت القصار: {وقد جمع طرق الطير ابن مردويه والحاكم وجماعة، وأحسن شئ فيها طريق أخرجه النسائي} لسان الميزان 1/ 42.
وبترجمة إسماعيل بن سليمان: {إسماعيل بن سليمان الرازي، أخو إسحاق بن سليمان. قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم. حدثنا جعفر بن أحمد، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا إسماعيل بن سليمان، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطا، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطعن في البيت بمخصرته ويقول: ها إن هذا البيت مسؤول عن أعمالكم يوم القيامة، ماذا يخبر عنكم: وروى: عن عطا، عن أنس: حديث الطير. يروى من غير وجه بأسانيد لينة. وحديث عبد الله بن عمر يروى من قوله. قلت: والحديث الأول رواه البزار في مسنده، من طريق ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبد الله بن عمر. وحديث الطير قد توبع فيه أيضا. وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت
القصار} لسان الميزان 1/ 408.
والسلام
تنبيه من المشرف:
قد سبق تضعيف الحديث وبيان عدم صحته.
¥(52/46)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:50 ص]ـ
فائدة
(أخرجه ابن الجوزي في العلل قال: أنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني وأبو بكر البيهقي قالا: أنا محمد بن عبد الله الأندلسي قال: أنا سليمان بن أحمد البلخي قال: أنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي قال: أنا أبو حمة محمد بن يوسف اليماني قال: أنا أبو قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر سالم مولى عمر بن عبيد الله، عن أنس بن مالك قال: بينا أنا واقف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أهدي إليه طير فقال: اللهم ائتني بأخير خلقك إليك يأكل معي، الحديث [)
انتهى
أظن
أن الصواب في هذا الاسناد
محمد بن عبدالله = الحاكم
وأنه يروي عن محمد بن صالح الأندلسي
ولا يوجد رجل باسم = محمد بن عبدالله الأندلسي
فإن قيل وبماذا تفسر الاسناد
فالجواب
في القلب من صحته نظر
فالاسناد البيهقي عن الحاكم عن محمد بن صالح الأندلسي عن أحمد
هكذا ينبغي أن يكون
وللمزيد تأمل عبارة ابن حجر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:01 ص]ـ
وما ذكره الأخ الكريم الشيخ هشام بن بهرام - وفقه الله ونفع به -حسن رايق
(طريق السدي قد أشر الدارقطني رحمه الله إلى أن علتها عيسى بن عمر فقال بعد أن أسند الحديث "تفرد به عيسى بن عمر" وهذا في تاريخ دمشق على ما أذكر)
هو في تاريخ دمشق
فقد أشار الدارقطني إلى علة الخبر
وأصلا الحديث ليس من صحيح حديث السدي بمعنى أن السدي لا يتحمل رواية هذا الحديث
وإنما أخطأ فيه من أخطأ
والخطأ وراد من جهة أخرى
فهذا الحديث أصلا من رواية شخص آخر عن أنس لا من رواية السدي
وأخطأ من جعل هذا من رواية السدي عن أنس
وهناك أخطأء أخرى
وقعت من بعض الراوة (أعني في هذا الحديث) لعل من يتتبع ذلك يجد ذلك
ولذا تجد الإمامي يحتج بالحديث الذي هو خطأ أصلا أعني في الراوية
ثم يقول
ثقة + ثقة + ثقة = صحيح
تجد ذلك كثيرا في كتابات الشيعة الإمامية
والثقة عند الإمامي (حين يريد أن يحتج على السني) أي رجل وجد في ترجمته عبارة تعديل
وهذا يبين أهمية علم العلل
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:20 ص]ـ
الشيخ هشام بن بهرام
لله درك يا شيخنا، ما أندر المواطن التي نجد الصواب جانبك فيها.
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:42 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلابالله نفعنا الله بعلمك وزادك من فضله
ـ[أبو عزام الغنامي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 01:49 م]ـ
... بارك الله فيك ....
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[06 - 06 - 09, 07:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ( http://www.salahmera.com)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 03:51 م]ـ
السلام عليكم
فاتك أن الحديث ورد عن: أبي الطفيل و سعد بن أبي وقاص و عمرو بن العاص
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[29 - 08 - 09, 02:27 ص]ـ
حديث سعد بن أبي وقاص في حلية الأولياء لأبي نعيم.
من النسخة الإلكترونية:
حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا زيد بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن الجهم، قال: حدثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر، قال: حدثنا سليمان ابن محمد المباركي، قال: حدثنا محمد بن جرير الصنعاني -وأثنى عليه خيراً- قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب ثلاث خلال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله، وحديث الطير، وحديث غدير خم.
غريب من حديث شعبة والحكم، ما كتبناه إلا من هذا الوجه
وهذا موضوع على شعبة لا شك.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 08:35 ص]ـ
حديث الطير
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 04 - 10, 12:40 م]ـ
حديث السدي عن أنس رضي الله عنه.
لم يرد إلا عن عيسى بن عمر.
وقد تقدم أن عيسى بن عمر لا يحتمل الانفراد بمثل هذا الحديث.
ولكن أظن أن المسألة يمكن أن يقال فيها.
عيسى بن عمر على أنه ليس راوية، ولكنه معروف، وأظن لو تفرد بمثل هذا لما سكتوا عنه.
وغالب ظني في حديث السدي بعد طول تأمل هو ما يلي.
الحديث حديث مسهر لا غير.
وليس هذا من حديث عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر فلم يسمعه منه.
¥(52/47)
وعبيد الله بن موسى دلس مسهرا أو غيره من الضعفاء ورواه عن عيسى بن عمر مباشرة، وهو من شيوخه.
ولهذا فيما أظن قرائن.
أولا، البخاري رحمه الله أنكر الحديث من حديث السدي، ولو كان الحديث عند عبيد الله بن موسى لعرفه البخاري، ولو كان عند ثقة غير مسهر عن عيسى بن عمر لا أظنه كان يخفى على البخاري رحمه الله.
ثانيا، كما قدمت الحديث مشهور عند الحفاظ بالنكارة، ولو كان مرويا عن ثقة عن عيسى بن عمر لتكلموا في عيسى بن عمر من جهته، وكما قلنا من قبل لا يمكن إلصاق هذا بالسدي أصلا، فتعين النزول إلى من دون عيسى بن عمر.
ثالثا: النسائي رحمه الله حين خرج هذا الحديث خرجه من طريق مسهر، وعبيد الله بن موسى من رجال النسائي سمع النسائي رحمه الله طائفة من الحفاظ ممن كتبوا حديث عبيد الله بن موسى كإسحاق ومحمد بن يحيى الذهلي وعباس الدوري والجوزجاني وغيرهم، فلو وجد النسائي الحديث عند الحفاظ من أصحاب عبيد الله بن موسى فلا أشك أن عبيد الله بن موسى أوثق عنده من مسهر وقد نقل عنه في التهذيب قوله في مسهر ليس بالقوي.
رابعا: الترمذي رحمه الله روى الحديث عن سفيان بن وكيع عن عبيد الله بن موسى، واستغربه البخاري رحمه الله والبخاري سمع عبيد الله بن موسى، لو كان الحديث عند كبار أصحاب عبيد الله لكان البخاري أولى به.
خامسا: الحفاظ ممن دون النسائي ظل فيهم من لا يعرف حديث عبيد الله بن موسى هذا، كابن عدي رحمه الله فقد جزم بتفرد مسهر بهذا الوجه في ترجمته في الكامل، ولو كان هذا من مشهور حديث عبيد الله بن موسى لعرفه ابن عدي رحمه الله.
فالذي وقع عندي أن عبيد الله بن موسى حدث بهذا الحديث.
لعله حدث به بعض أصحابه دون بعض فسمعه الصغار دون الكبار، أو لعله لم ينفق الحديث عند الكبار وتكلم فيه بعضهم من قبل هذا الحديث وأشباهه، فلو كان يحدث بأمثال هذه الأحاديث على الاستقامة لما تكلموا في حديثه، ولجرى عندهم مجرى محمد بن فضيل وغيره. ولهذا المعنى لم يرو النسائي الحديث فهو إما أنه عرفه وعرف أنه ليس من حديث عبيد الله بن موسى، أو لم يعرفه لأنه لم يحمله عن عبيد الله إلا الصغار والضعفاء فلم يكتبه.
وأيضا لهذا المعنى لم يعرفه مثل ابن عدي رحمه الله، لأن الحديث صار بعد ذلك من الفوائد ولعله لم يكن يروى إلا على سبيل المذاكرة، فالترمذي رحمه الله أورده واستغربه وذاكر به البخاري رحمه الله فاستغربه وكأنه غرب هنا على البخاري بحديث عبيد الله بن موسى وقد عرفت العلة وكيف أنه ليس من أصل حديث عبيد الله بن موسى، ثم رواه الدارقطني في الغرائب والأفراد.
هذا ما انقدح في ذهني بعد طول نظر في هذا الطريق للحديث.
والله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[03 - 06 - 10, 04:17 ص]ـ
لعل أصل الحديث هو:
ما رواه الإمام أحمد وغيره عن مروان بن معاوية قال الإمام أحمد:
ثنا مروان بن معاوية قال أخبرني هلال بن سويد أبو معلى قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه وهو يقول أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته به فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ألم أنهك ان ترفعي شيئا فان الله عز و جل يأتي برزق كل غد.
فلفق بعضهم المتن ولفقوا له أسانيد.
أهل الكوفة قالوا السدي عن أنس وعبد الملك بن عمير عن أنس وغيرهما، وأهل البصرة قالوا ثابت عن أنس والحسن عن أنس وقتادة عن أنس وغيرهما وأهل الحجاز قالوا جعفر بن محمد عن أبيه عن أنس وقالوا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وغيرهما بينما كل هذا راجع إلى متن واحد مشهور وهو ما ذكرته سابقا لفقوا له أسانيد وزادوا في متنه.
وتأمل في ما رواه سهل بن شعيب عن بريدة بن سفيان عن سفينة رضي الله عنه كما في مسند البزار وأمالي المحاملي قال الإمام البزار رحمه الله:
حدثنا عبد الأعلى بن واصل، قال: نا عون بن سلام، قال: نا سهل بن شعيب، قال: نا بريدة بن سفيان، عن سفينة، وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طواير فصنعت له بعضها، فلما أصبح أتيته به فقال: «من أين لك هذا؟» فقلت: من الذي أتيت به أمس، قال: «ألم أقل لك لا تدخرن لغد طعاما لكل يوم رزقه؟» ثم، قال: «اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» فدخل علي، فقال: «اللهم وإلي»
ثم انظر إلى رواية الإمام أحمد:
ثنا مروان بن معاوية قال أخبرني هلال بن سويد أبو معلى قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه وهو يقول أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته به فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ألم أنهك ان ترفعي شيئا فان الله عز و جل يأتي برزق كل غد.
أتصور أن التلفيق واضح ورواية مروان بن معاوية الحافظ مشهورة وهي المعتمدة، وليس في كل من روى حديث الطير من طبقته من يدانيه في الثقة والحفظ.
وبارك الله في شيخنا المبارك ابن وهب إذ قال:
والخطأ وراد من جهة أخرى
فهذا الحديث أصلا من رواية شخص آخر عن أنس لا من رواية السدي
وأخطأ من جعل هذا من رواية السدي عن أنس(52/48)
قال الملحدون لأبى حنيفة ... (ما صحة هذا القول؟؟؟
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 04:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
رجاء اريد ممن يعرف ان يقول لي ما صحة هذا القول للامام ابو حنيفة؟
-----------------
قال الملحدون لأبى حنيفة: فى أى سَنة وُجِد ربك؟ قال: الله موجود
قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده، قالوا: نريد منك إعطاءنا أمثلة
من الواقع. قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟ قالوا: ثلاثة. قال لهم: ماذا
قبل الثلاثة؟ قالوا: اثنين. قال لهم: ماذا قبل الثنين؟ قالوا: واحد
قال لهم: وما قبل الواحد؟ قالوا: لا شىء قبله. قال لهم: إذا كان
الواحد الحسابى لا شىء قبله فكيف بالواحد الحقيقى وهو الله! إنه قديم
لا أول لوجوده. قالوا: فى أى جهة يتجه ربك؟ قال: لو أحضرتم
مصباحاً فى مكان مظلم إلى أين يتجه النور؟ قالوا: فى كل مكان
قال: إذا كان هذا النور الصناعى فما بالكم بنور السماوات والأرض
قالوا: عرِّفنا شيئاً عن ذات ربك، أهى صلبة كالحديد؟ أو سائلة
كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ فقال: هل جلستم بجوار مريض
مُشرِف على النزع الأخير؟ قالوا: جلسنا. قال: هل كلمكم بعدما
أسكته الموت؟ قالوا: لا. قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قالوا: نعم. قال: ما الذى غيَّره؟ قالوا: خروج روحه. قال: أخرجت
روحه؟ قالوا: نعم. قال: صِفوا لى هذه الروح، هل هى صلبة
كالحديد؟ أو سائلة كالماء؟ أم غازية كالبخار والدخان؟ قالوا: لا
نعرف شيئاً عنها. قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول
إلى كنهها، فكيف تريدون منى أن أصف لكم الذات العليا؟
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 12:19 م]ـ
رجاء الاهتمام ان كان احد قرأ الموضوع وعنده علم؟(52/49)
هل هذا الحديث يثبت صفة العينين لله عز وجل و ما مدى صحته؟
ـ[أبو منة الله]ــــــــ[02 - 04 - 07, 05:39 ص]ـ
أخبرنا أحمد بن محمد الفقيه، قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: ثنا عبد الله بن سليمان، قال: ثنا علي بن صدقة، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، في قوله عز وجل تجري بأعيننا (1) قال: أشار بيده إلى عينيه
من شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 06:30 ص]ـ
قصة المسيح الدجال للشيخ الألباني - (ص 64 ترقيم الشاملة)
((((((السادس: عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما من نبي إلا قد حذر أمته الدجال ولأخبرنكم منه بشيء ما أخبر به أحد كان قبلي) ثم وضع يده على عينيه فقال:
(أشهد أن الله عز وجل ليس بأعور)
أخرجه الحاكم (1/ 24) وابن منده في (التوحيد) (82/ 2) وقال:
(وهذا إسناد مشهور الرواة)
قلت: وإسناده جيد ورجاله ثقات وقد علقه ابن منده من حديث ابن عمر نحوه وفيه: (وأشار بيده إلى عينيه) (1)
(1) وصله البخاري (13/ 332) ويشهد لهذه الزيادة حديث جابر الآتي (ص 89 - 90) وحديث أبي هريرة قال في هذه الآية: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا [النساء: 58]:
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه وأصبعه التي تليها على عينه قال أبو هريرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك)
أخرجه أبو داود (2/ 277 - 278) وابن خزيمة في (التوحيد) (ص 31) والحاكم (1/ 24) والبيهقي في (الأسماء) ص (178) وابن منده أضا (82/ 2) وقال: (رواه أبو معشر عن المقبري عن أبي هريرة ورواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن عقبة ابن عامر. وروي عن الحسن بن ثوبان عن أبي الخير عن عقبة بن عامر نحوه)
قلت: وإسناد حديث أبي هريرة صحيح على شرط مسلم وكذا قال الحاكم والذهبي والحافظ (13/ 318) وقد أعله الكوثري في تعليقه على (الأسماء) بدون حجة كعادته في أحاديث الصفات .... إلخ))))) ا. هـ.
ـ[أبو منة الله]ــــــــ[02 - 04 - 07, 06:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
و لكنني أريد مدى صحة الحديث الذي ذكرته في مشاركتي الأولى
ـ[أبو منة الله]ــــــــ[02 - 04 - 07, 07:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا ففي ما نقلت أخي الفاضل كفاية في إثبات الصفة
و لكنني أريد أن أعلم صحة الحديث المذكور في المشاركة الأولى
ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 01:04 ص]ـ
أخونا الفاضل عبد الحق أفاد و أجاد
بارك الله فيه
ولكني ازيد بأن الشيخ الألباني قال: صحيح الإسناد في كتابه
[صحيح أبو داود]!
أما بالنسبة للحديث الأول الذي ذكره الأخ عبد الحق الذي فيه ذكر المسح الدجال [إضافة لما تفضل به]
فقد رواه نافع عن عبد الله قال: ذكر الدجال عند النبي -عليه السلام-؛ فقال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينيه، وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
أخرجه البخاري في: باب قول الله تعالى: "ولتصنع على عيني" وقوله "تجري بأعيننا"
ـ[أبو منة الله]ــــــــ[04 - 04 - 07, 01:49 ص]ـ
لا أدري ماذا أقول
جزاكم الله خيرا على هذه الاستجابة السريعة جدا
نعم الإخوة أنتم و نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله أحد(52/50)
ماصحة هذا الحديث الذي رواه بعض الإئمة (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم .. )
ـ[قتيبة بن سعيد]ــــــــ[02 - 04 - 07, 05:56 ص]ـ
حديث رواه عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن ابي حميد وابي اسيد او عن احدهما, ورواه عنه ربيعة الرأي, وعنه رونه سليمان بن بلال وعبد العزيز!! وعنهم ائمة جلة كأبي نعيم وعبد الله بن مسلمة القعنبي وابي عامر العقدي, .....
مسند أحمد: حدثنا أبو عامر حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه وشك فيهما عبيد بن أبي قرة فقال: عن أبي حميد أو أبي أسيد وقال: ترون أنكم منه قريب وشك أبو سعيد في أحدهما في إذا سمعتم الحديث عني.
الطبقات الكبرى لابن سعد: 230 هـ: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب 221 هـ قال أخبرنا سليمان بن بلال 177 هـ عن ربيعة 136 هـ عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو أبي أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه.
التاريخ الكبير للإمام البخاري: عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري المدني. قال ابن مسلمة ونعيم حدثنا عبد العزيز عن ربيعة عن عبد الملك بن سويد عن أبي حميد أو أبي أسيد رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم الحديث عني يلين قلوبكم فأنا آمركم به وقال الجعفي حدثنا أبو عامر سمع سليمان عن ربيعة عن عبد الملك عن أبي حميد وأبي أسيد رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الله بن صالح حدثنا بكير عن عمرو عن بكير عن عبد الملك بن سعيد حدثه عن عباس بن سهل عن أبي رضى الله تعالى عنه إذا بلغكم عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعرف ويلين الجلد فقد يقول النبي صلى الله عليه وسلم الخير ولا يقول إلا الخير وهذا أشبه.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 07:13 ص]ـ
حسنه الألباني في الصحيحة (2/ 369) وقال هو على شرط مسلم!
وقال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم (ص255 - 256): وخرج الإمام أحمد من حديث ربيعة عن عبدالملك بن سعيد بن سويد وأبي أسيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر عنه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه وإسناده قد قيل على شرط مسلم لأنه خرج بهذا الإسناد بعينه حديثا لكن هذا الحديث معلول فإنه رواه بكير بن الأشج عن عبدالملك بن سعيد عن عباس بن سهل عن أبي بن كعب من قوله قال البخاري هو أصح من يحيى ابن آدم عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوه فإني أقول ما يعرف ولا ينكر وإذا حدثتم عني بحديث تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقوا به فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف وهذا الحديث معلول أيضا وقد اختلفوا في إسناده على ابن أبي ذئب ورواه الحفاظ عنه عن سعيد مرسلا والمرسل أصح عند أئمة الحفاظ منهم ابن معين والبخاري وأبو حاتم الرازي وابن خزيمة وقال ما رأيت أحدا من علماء الحديث يثبت وصله وإنما يحمل مثل هذه الأحاديث على تقدير صحتها على معرفة أئمة أهل الحديث الجهابذة النقاد الذين كثرت دراستهم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم(52/51)
هل ثبت انه يأتي أناس من بلاد خرسان ويقاتلون في العراق ويحملون الرايات السود
ـ[ابو محمد العتيبي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت انه يأتي أناس من بلاد خرسان ويقاتلون في العراق ويحملون الرايات السود
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 04 - 07, 07:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8991
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12031
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3819(52/52)
أتحدى طلبة الحديث في مشارق الأرض ومغاربها بأن يأتوني بنص جرح أو تعديل لشيخ البيهقي ..
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 08:08 ص]ـ
أبو نصر بن قتادة.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 12:17 ص]ـ
قد تعبت في البحث عن هذا الراوي، وهذا غريب جدا شيخ أكثر عنه الإمام البيهقي لا يوجد فيه نص يفيد جرحا أو تعديلا. لكني التمست قرائن تدل على أنه صدوق من خلال كتاب البيهقي نفسه (بيان خطأ من أخطأ على الشافعي). والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:32 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أما القرائن؛ فنعم.
والرجل هو أبو قتادة، عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة الأنصاري البشيري، من ولد النعمان بن بشير.
روى عن عدد من الشيوخ، وأخذ بهراة عن أبي الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الكرابيسي، وعن أبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهري، وعن أبي محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي ثم الهروي، وعن أبي منصور العباس بن الفضل بن زكريا الضبي النضروي، وعن أبي حاتم محمد بن يعقوب بن إسحاق.
وله غيرُ شيخٍ هروي، ولا أدري هل رحل إليها، أم هو منها.
وروى عنه: البيهقي، وأكثر عنه، والإمام أبو عثمان الصابوني (كما في تاريخ دمشق: 6/ 304).
وكان له أصلٌ يحدّث منه.
وكتب للبيهقي بعض الأحاديث بخطه (كما في السنن الكبرى: 10/ 167، وشعب الإيمان: 7820، 9279).
ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:54 ص]ـ
ما أجمل هذا التحدي.
تنافس على الخير، وتحفيز على البحث العلمي النافع.
بارك الله فيكم ونفع الله بكم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:03 م]ـ
سنن البيهقى - (ج 1 / ص 62)
292 - والذى يدل عليه أيضا ما أخبرنا أبو نصر: عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة حدثنا أبو بكر: محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا الفضل بن محمد حدثنا عمرو هو ابن عون أخبرنا خالد عن حميد عن أبى رجاء مولى أبى قلابة عن أبى قلابة عن أبى إدريس عن بلال أن النبى -صلى الله عليه وسلم- مسح على الخفين وناصيته والعمامة.
حميد هذا هو الطويل، وخالد هذا هو ابن عبد الله الواسطى، وهذا إسناد حسن وهو كحديث المغيرة بن شعبة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- فى المسح على العمامة والناصية جميعا.
ـــــــــــــــ
ما رأي المشايخ الكرام هل تحسين الإسناد يقتضي الحكم بتعديل رواته ومنهم أبو نصر؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:40 م]ـ
سنن البيهقى - (ج 1 / ص 62)
292 - والذى يدل عليه أيضا ما أخبرنا أبو نصر: عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة حدثنا أبو بكر: محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا الفضل بن محمد حدثنا عمرو هو ابن عون أخبرنا خالد عن حميد عن أبى رجاء مولى أبى قلابة عن أبى قلابة عن أبى إدريس عن بلال أن النبى -صلى الله عليه وسلم- مسح على الخفين وناصيته والعمامة.
حميد هذا هو الطويل، وخالد هذا هو ابن عبد الله الواسطى، وهذا إسناد حسن وهو كحديث المغيرة بن شعبة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- فى المسح على العمامة والناصية جميعا.
ـــــــــــــــ
ما رأي المشايخ الكرام هل تحسين الإسناد يقتضي الحكم بتعديل رواته ومنهم أبو نصر؟
زادك الله فقها يا أبا أنس
قال الخطيب البغدادي وغيره: وترتفع الجهالة عن الراوي بمعرفة العلماء له، أو برواية عدلين عنه.
راجع النوع السابع والأربعون
معرفة من لم يرو عنه إلا راو واحد (في الباعث الحثيث)
وراجع كتب المصطلح حول نفس المسألة ....
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 09:43 م]ـ
أخي الكريم
المسألة معلومة لدي ولله الحمد
لكن سؤالي هل تحسين البيهقي للإسناد يعني أنه يوثق رواته؟
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:46 ص]ـ
البيهقي صحح عدة أسانيد من طريق شيخه عمر بن عبد العزيز وقال: إسناده صحيح
وهذا يدل على أنه ثقة عنده لأنه شيخه وقد أكثر عنه
أو بمعنى أدق: رواية عمر بن عبد العزيز عن شيخه -في الاسانيد التي صححه البيهقي- رواية مقبولة
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[04 - 04 - 07, 01:40 م]ـ
أكثر من يفيدكم في ذلك: شيخنا أبو عمر عبد الرحمن الفقيه - حفظه الله -، لأنه - وغيره - قرأوا السنن الكبرى على الشيخ المُسْنِد / عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي - حفظه الله تعالى -.
فصبرٌ جميل ٌ!!
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 02:54 م]ـ
فتح باب القرائن
قال الحافظ في الأمالي المطلقة:
بعد رواية حديث أسنده من طريق أبي نصر بن قتادة.
هذا موقوف حسن الإسناد.
ولفظ الأثر في تفسير قوله تعالى: (والفجر وليال عشر) سورة الفجر (الآية -1).
قال: الفجر شهر المحرم وهو فجر السنة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 04 - 07, 03:29 م]ـ
فتح باب القرائن
ولفظ الأثر في تفسير قوله تعالى: {والحجر وليل عشر}.سورة الفجر (الآية -1).
قال: الفجر شهر المحرم وهو فجر السنة.
بارك الله فيكم.
تصحيح فقط: {وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر}.
¥(52/53)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:09 ص]ـ
قرينة أخرى
قال الشيخ في السنن الكبرى:
(وقد أخبرنا) أبو نصر بن قتادة، ثنا أبو الفضل بن خميرويه، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا هشيم، أنبأ حصين قال: صليت إلى جنب عبيدالله ابن عبد الله بن عتبة؛ فسمعته يقرأ خلف الإمام. فلقيت مجاهدا فذكرت ذلك له. فقال مجاهد: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقرأ خلف الإمام في صلوة الظهر من سورة مريم.
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو العباس المحبوبى، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا النضر بن شميل، أنبأ شعبة عن حصين قال سمعت مجاهدا: قال سمعت عبد الله بن عمرو: يقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام.
هذا إسناد صحيح وكذلك ما قبله.
فصحح إسنادا فيه أبو نصر بن قتادة.
والقاعدة تقول: التصحيح فرع عن التوثيق ولا عكس لثبوت الإنقطاع في السند.
قولي (لثبوت الإنقطاع في السند) والمعنى هو: لا يمكننا أن نثبت العكس للقاعدة لأنه ثمت هناك شرط آخر وهو اتصال السند.
ومن خلال هذا يتبين الفرق بين قولهم إسناده صحيح ورجاله ثقات وقولهم حديث صحيح.
فالأول: يثبت ثقات الرجال واتصال السند ولا ينفي الشذوذ والعلة القادحة وهذا درجة.
والثاني: يثبت التوثيق ولا يتطرق للاتصال وغيره. وهذا أدنى درجة.
والثالث: يتطرق إلى شروط الصحة جميعها. وهذا أعلى درجة.
فهذا يبين ميزة الحكم الدقيق للبحث الشامل وهو قولهم حديث صحيح دون غيره. والله أعلم.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:45 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أما القرائن؛ فنعم.
.... وكان له أصلٌ يحدّث منه.
وكتب للبيهقي بعض الأحاديث بخطه (كما في السنن الكبرى: 10/ 167، وشعب الإيمان: 7820، 9279).
مثاله:
(أخبرنا) أبو نصر بن قتادة من أصل كتابه، أنبأ علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، أنبأ إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثني عمى جويرية بن أسماء، عن نافع أن عبد الله يعني ابن عمر: كان إذا اجمع المقام ببلد أتم الصلاة. ج3/ص146.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 08:06 ص]ـ
وقال أيضا في السنن الكبرى:
(أخبرنا) أبو نصر قتادة، أنبأ أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، ثنا مطين، ثنا ابن نمير، ثنا عبدة بن سليمان. (ح وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود السجزى املاء، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا عبدة بن سليمان الكلابي، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة؛ فقال: من شبرمة. فذكر خاله أو قرابة. قال: أحججت قط.قال: لا. قال: فاجعل هذه عنك ثم حج عن شبرمة.
هذا إسناد صحيح ليس في هذا الباب أصح منه.
أخرجه أبو داود في السنن عن إسحاق بن إسماعيل، وهناد بن السرى عن عبدة ... الخ.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[16 - 04 - 07, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8/ 336:
عند تخريج حديث علموا رجالكم سورة (المائدة)، وعلموا نساءكم سورة (النور)
(ورجاله ثقات؛ غير شيخ البيهقي أبي نصر بن قتادة؛ فلم أعرفه، وقد سماه في بعض المواطن بـ "عمر بن عبدالعزيز بن قتادة"، وتارة يقول: " .. ابن عمر بن قتادة".
انظر الصفحات التالية من الجزء الأول (227 و 439 و 444) والجزء الثاني (35 و 546) من "شعب الإيمان"، ومع ذلك فقد جهدنا في أن نجد له ترجمة فلم نوفق.) ا. هـ
و ليس معنى ذلك إغلاق الباب
فكم ترك الأول للآخر
ـ[عمر]ــــــــ[16 - 04 - 07, 05:28 م]ـ
انا خسرت التحدي
لكن كسبت الفائدة بمرتبة الشرف
بوركم فيكم جميعا ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 04 - 07, 01:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ومن القرائن:
قال البيهقي _ رحمه الله _: (أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قدما علينا بيهق وهما صحيح سماعهما قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر .. ) السنن الكبرى (10/ 240)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 02:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ومن القرائن:
قال البيهقي _ رحمه الله _: (أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قدما علينا بيهق وهما صحيح سماعهما قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر .. ) السنن الكبرى (10/ 240)
أحسنت بارك الله فيك.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:16 ص]ـ
السلام عليكم
يقول الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف
في كتابه أحاديث و مرويات في الميزان
قال الحافظ أبو بكر البيهقي ـ رحمه الله ـ في «الشعب» (2459): «أخبرنا أبو نصر ابن قتادة، أنا أبو منصور النضروي، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن حسان بن عطية أن رسول الله ـ ? ـ قال: «من قرأ يس فكأنما قرأ القرآن عشر مرات» هذا مرسل».
قلت: بل معضل كما سيأتي تحقيقه.
ورجاله كلهم ثقات، إلا أن أبا نصر: عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة النعماني (1) لم أهتد إليه بعد، وهو من شيوخ البيهقي الذين أكثر عنهم جداً في تصانيفه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ثم قال في الهامش
(1) وجدت البيهقي ـ رحمه الله ـ قد نسبه هذه النسبة في موضع من «السنن الكبرى» أثناء تعييني لأسانيد المعاملات به. والرجل قد يكون في وفيات بعد الأربعمائة من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ ولم تطل يدي الأجزاء الخاصة بذلك بعد. ثم تمَّ كتاب «تاريخ الإسلام» بعدُ فلم نجد له ترجمة فيه. والحمد لله على كل حال.
¥(52/54)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وفي تاريخ بيهق ص368: في ترجمة ابي علي بن ابي منصور بن عثمان الزاهد قال: وروى عن المشايخ الكبار.
ثم ذكر له رواية عن ابي نصر عمر بن عبدالعزيز بن قتادة
وهذا وان لم يكن صريحا في تزكية الراوي الا انه مما يستانس به وبالله التوفيق.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:35 م]ـ
قال الشيخ علي بن نايف الشحود في موسوعة الخطب و الدروس (222/ 4) تعليقا على حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: (الذبح بعد النحر يومان قال: وشيخ البيهقي أبو نصر بن قتادة متكلم فيه.
!!!!!!!!!!!!!!
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:30 م]ـ
قال الشيخ علي بن نايف الشحود في موسوعة الخطب و الدروس (222/ 4) تعليقا على حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: (الذبح بعد النحر يومان قال: وشيخ البيهقي أبو نصر بن قتادة متكلم فيه.
!!!!!!!!!!!!!!
إيش هذا الكلام وين المصدر؟!!!
ـ[العدناني]ــــــــ[17 - 04 - 07, 11:25 م]ـ
قال الشيخ علي بن نايف الشحود في موسوعة الخطب و الدروس (222/ 4) تعليقا على حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: (الذبح بعد النحر يومان قال: وشيخ البيهقي أبو نصر بن قتادة متكلم فيه.
!!!!!!!!!!!!!!
??????????????????
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[18 - 04 - 07, 02:08 ص]ـ
هذا خيط يا أخي يمكنك أن تتبعه
لماذا لا تتصل بالشيخ و تسأله عن المصدر؟
و ربما تتصحح له خطأ وقع فيه
للأسف أنا لا أعرف الشيخ علي بن نافع من هو
ولكن عندما كتبت اسمه في محرك البحث و جدت أن له كتبا
و لكن لم أعرف ترجمته و لا عنوانه
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 08:21 ص]ـ
هذا خيط يا أخي يمكنك أن تتبعه
لماذا لا تتصل بالشيخ و تسأله عن المصدر؟
و ربما تتصحح له خطأ وقع فيه
للأسف أنا لا أعرف الشيخ علي بن نافع من هو
ولكن عندما كتبت اسمه في محرك البحث و جدت أن له كتبا
و لكن لم أعرف ترجمته و لا عنوانه
أتبع ماذا؟!!!
ينبغي أن يبين من تكلم فيه مع ذكر المصدر فلعلك تنظر عنوان الموضوع وتتأمل.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[18 - 04 - 07, 10:53 ص]ـ
أتبع ماذا؟!!!
.
تَتَتَبَّع الخيط
ينبغي أن يبين من تكلم فيه مع ذكر المصدر.
و هل في هذا خلاف
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 05:55 م]ـ
ومن القرائن أيضا:
قد وجدت أسانيد لأحاديث غير يسيرة في السنن الكبرى للبيهقي من رواية أبي نصر بن قتادة أعلها بالإنقطاع ولم يتطرق لرواتها مما يدل على أنه محصور تعليلها في الإنقطاع عنده فيصح حينئذ اعتبار هذا من القرائن التي تفيد اعتماد البيهقي على شيخه أبي نصر بن قتادة في الرواية.
وهذا يفيدنا صدقه في الرواية أو كونه صدوق إن لم يكن ثقة على أقل تقدير.
ومن القرائن الملتمسة أيضا في سننه الكبرى:
اعتماده على رواية أبي نصر بن قتادة في ترجيح وقف أو إرسال أو إثبات لفظ أو نفيه أو زيادة أو نحوها وغير ذلك مما يتبين لمتتبع مروياته في السنن الكبرى وغيرها.
تنبيه: بعد الإنتهاء من كتب البيهقي سأنظر كتب غيره من أهل العلم بالأخبار لحشد جميع ما يلتمس من القارئن الدالة على صدقه في الرواية وصحة أصوله وسماعاته. والله أعلم.
فإن رأى الإخوة أهمية ذكر الأمثلة على ما بينت ذكرته بإذن الله تعالى. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 06:21 م]ـ
... و هل في هذا خلاف
حسنا بارك الله فيكم قد أفدتنا أخي الحبيب بنقولات جيدة فشكر الله لكم وأحسن إليكم.
ولا يشكر الله من لا يشكر الناس كما قال نبينا عليه الصلاة وأزكى التسليم.
الذي يتبين لي والله أعلم أن الشخص الذي نقلت عنه واعظ وليس من علماء الحديث. والله أعلم.
ولكن قوله شيخ البيهقي أبي نصر بن قتادة متكلم فيه وكثير من الأحاديث الصحيحة من طريقه لا يسلم له بهذا لأني تتبعت أنا وغيري فلم نجد من نص عليه بجرح أو تعديل أنت تنقل عن الشيخ الألباني والشيخ محمد عمرو عبد اللطيف أنهم لم يقفوا له على ترجمة بعد تعب في البحث مع طول الأمد لا شك في هذا.
ومعلوم لدى فضيلتكم قوة الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في البحث وخصوصا التنقيب على الرواة جزاه الله خيرا.
ولكني علمت من نقلك أخي الفاضل أن هذا الشخص نبهنا إلى هذا فيجب أن نزيد في البحث. والله أعلم.
لكن الأمور لا تأخذ هكذا أخي الحبيب نور الله قلبك وجعلك أعلم أهل زمانه فليس كل من جاءنا بقول شاذ ضيعنا وقتنا في البحث له، ولكن نطالبه ببرهانه ودليله أو المصدر الذي رأى فيه ما رأى إن لم يكن توهما وقد يكون قلد أحد المعاصرين. والله أعلم.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 06:34 م]ـ
هناك قرينة قوية جدا:
وهي بيان موافقة مرويات أبي نصر بن قتادة لمرويات الثقات للاستدلال على ثقته وصحة روايته وهذه طريقة الحفاظ النقاد القدامى، ولكني لم أر الخوض في هذا لما يفتح من كثرة الجدل وعدم التسليم، وكذلك هذه هي نصيحة شيخنا أبي الحسن في عدم الخوض في هذا لما ذكر.
لأني ألتمست كثرة موافقته وجودة الألفاظ التي تأتي من طريقه أثناء البحوث التي مرت معي. والله أعلم.
...
¥(52/55)
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 05:21 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
بارك الله فيكم يا أهل الحديث، أسأل الله أن يلحقني بكم.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 05:40 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أهل الحديث، أسأل الله أن يلحقني بكم.
اللهم اجعل عبدك أبو عبد الرحمن من أهل الحديث آمين.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 04 - 07, 08:00 ص]ـ
وممن روى عنه أيضاً: خديجة الصابونية.
قال تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصيرفيني المتوفى سنة 641هـ في كتاب (المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور) [ج1/ص232/رقم681]:
خديجة الصابونية
الحرة المسماة خديجة بنت شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني من القانتات المتعبدات من بيت الإمامة والعلم والورع سمعها الإمام وأخواتها وكانت تحت ابن سورة وهي أم السبطين التوأمين الحسن والحسين سمعت من أصحاب الأصم وأقرانهم
ولدت سنة أربع وأربعمائة توفيت في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
روت عن أبي نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة العشرين وكان سماعها منه في رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.اهـ
ـ[علي 56]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:00 م]ـ
أيها الأحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء النظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=111030
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:07 ص]ـ
اي والله ما أجمل هذا التحدي بارك الله فيكم ونفع بكم يا أهل الإسناد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 12:52 ص]ـ
وقال أيضا في السنن الكبرى:
(أخبرنا) أبو نصر قتادة، أنبأ أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، ثنا مطين، ثنا ابن نمير، ثنا عبدة بن سليمان. (ح وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود السجزى املاء، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا عبدة بن سليمان الكلابي، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة؛ فقال: من شبرمة. فذكر خاله أو قرابة. قال: أحججت قط.قال: لا. قال: فاجعل هذه عنك ثم حج عن شبرمة.
هذا إسناد صحيح ليس في هذا الباب أصح منه.
أخرجه أبو داود في السنن عن إسحاق بن إسماعيل، وهناد بن السرى عن عبدة ... الخ.
أحسنت
وعليه فإن أبا نصر ثقة
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[15 - 03 - 09, 05:37 ص]ـ
ومن شيوخ البيهقي أيضا:
أبو عبيد نصر بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة , ولد المذكور.(52/56)
تخريج حديث لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[02 - 04 - 07, 08:27 ص]ـ
تخريج حديث لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر" ().
قال النووي: " قوله صلى الله عليه وسلم:" لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر أي لم تخنه أبدا وحواء بالمد روينا عن بن عباس قال سميت حواء لأنها أم كل حي قيل إنها ولدت لآدم أربعين ولداً في عشرين بطناً في كل بطن ذكر وأنثى واختلفوا متى خلقت من ضلع آدم فقيل قبل دخولها الجنة فدخلاها وقيل في الجنة قال القاضي ومعنى هذا الحديث أنها أم بنات آدم فأشبهنها ونزع العرق لما جرى لها في قصة الشجرة مع إبليس فزين لها أكل الشجرة فأغواها فأخبرت آدم بالشجرة فأكل منها قوله صلى الله عليه وسلم لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم هو بفتح الياء والنون وبكسر النون والماضي منه خنز بكسر النون وفتحها ومصدره الخنز والخنوز وهو إذا تغير وأنتن قال العلماء معناه أن بني إسرائيل لما أنزل الله عليهم المن والسلوى نهوا عن ادخارهما فادخروا ففسد وأنتن واستمر من ذلك الوقت والله أعلم ().
قال الحافظ ابن حجر: " قوله لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم يخنز بفتح أوله وسكون الخاء وكسر النون وبفتحها أيضا بعدها زاي أي ينتن والخنز التغير والنتن قيل أصله أن بني إسرائيل ادخروا لحم السلوى وكانوا نهوا عن ذلك فعوقبوا بذلك حكاه القرطبي وذكره غيره عن قتادة وقال بعضهم معناه لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم حتى أنتن لما ادخر فلم ينتن وروى أبو نعيم في الحلية عن وهب بن منبه قال في بعض الكتب لولا أني كتبت الفساد على الطعام لخزنه الأغنياء عن الفقراء قوله ولولا حواء أي امرأة آدم وهي بالمد قيل سميت بذلك لأنها أم كل حي وسيأتي صفة خلقها في الحديث الذي بعده وقوله لم تخن أنثى زوجها فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش حاشا وكلا ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها وقريب من هذا حديث جحد آدم فجحدت ذريته وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى وأن ذلك من طبعهن فلا يفرط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه أو على سبيل الندور وينبغي لهن أن لا يتمكن بهذا في الاسترسال في هذا النوع بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن هواهن والله المستعان " ().
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
الحواشي
() أخرجه البخاري رقم (3152) 3/ 1212، ورقم (3218) 3/ 1245، ومسلم رقم (1470) 2/ 1092، وأحمد رقم (8019) 2/ 304، ورقم (8155) 2/ 315، ورقم (8581) 2/ 349، وابن حبان في صحيحه رقم (4169) 9/ 477، وأبو عوانة رقم (4502 - 4503) 3/ 143، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم رقم (3449) 4/ 143، والحاكم في المستدرك رقم (7341) 4/ 194.
() شرح النووي على صحيح مسلم 10/ 59.
() فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 367 – 368.(52/57)
عودة الروح
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[02 - 04 - 07, 11:44 ص]ـ
أرجو منكم إفادتي هل للرواية أصل من الحديث الصحيح؟.
روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: إذا مات المؤمن دارت روحه حول داره شهرا، فتنظر إلى ما خلفه من ماله كيف يقسم، أو كيف تؤدى ديونه، فإذا تم له شهر ردت إلى حفرته، فتدور بعد ذلك حتى يتم عليه حول، فينظر من يدعو له ومن يحزن عليه، فإذا تم الحول رفع روحه إلى حيث يجتمع الأرواح إلى يوم القيامة ".(52/58)
أفيدوني في تخريج هذا الحديث
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[03 - 04 - 07, 01:01 ص]ـ
كثيرا ما يروي الناس حديث: (أنا أخو كل تقي ولو كان عبدا حبشيا، وبريء من كل شقي ولو كان شريفا قرشيا)
وهم ينسبونه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فما صحة هذه النسبة؟ وفي أي مرجع تكون؟
وجزى الله من أفادنا خير الجزاء
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:48 ص]ـ
" أنا جد كل تقي ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 65):
$ لا أصل له.
سئل عنه الحافظ السيوطي فقال: لا أعرفه ذكره في كتابه " الحاوي للفتاوي "
(2/ 89).
***********************************
" آل محمد كل تقي ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 468):
$ ضعيف جدا $(52/59)
أين أجد هذا سند هذا الحديث عن أبي حنيفة؟
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 01:50 ص]ـ
أين أجد هذا السند لهذا الحديث المتفق على صحته؟
عن أبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني عن الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي عن عبد الله بن أبي حبيبة قال سمعت أبا الدرداء يقول كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا الدرداء من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وجبت له الجنة قلت وإن زنا وإن سرق قال فسار ساعة فعاد لكلامه فقلت وإن زنا وإن سرق قال صلى الله عليه وسلم وإن زنا وإن سرق وإن رغم أنف أبي الدرداء فكان أبو الدرداء يحدث بهذا الحديث كل جمعة عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضع أصبعه على أنفه ويقول وإن رغم أنف أبي الدرداء.
ارجو إفادتي ...
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 02:49 ص]ـ
العجالة في الأحاديث المسلسلة لمحمد ياسين الفاداني- (ج 1 / ص 37)
المسلسل بالفقهاء الحنفية
أخبرنا به العلامة الشيخ محمد عبد الباقي الأيوبي اللكنوي ثم المدني الحنفي عن السيد علي بن ظاهر الوتري عن عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي عن محمد عابد السندي ثم المدني عن يوسف بن محمد المزجاجي عن أبيه محمد بن علاء الدين المزجاجي عن أبيه علاء الدين بن محمد المزجاجي عن الإمام الراواية المسند أبي الأسرار حسن بن علي العجيمي المكي عن مفتي الإسلام وعلم الأعلام السيد محمد صادق بن أحمد بادشاه الحسيني عن العلامة محمد بن عبد القادر النحريري عن السراج عمر الحانوتي عن البرهان إبراهيم بن عبد الرحمن الكركي صاحب الفيض عن المحب محمد بن أحمد الأقصرائي عن السراج عمر بن علي الكناني الشهير بقارئ الهداية عن العلاء السيرامي عن السيد جلال بن شمس الدين الكرلاني عن العلامة عبد العزيز بن أحمد بن محمد البخاري
(ح) وبه إلى حسن العجيمي المكي عن شيخ الآفاق مفتي الرملة الإمام خير الدين عن الشيخ أحمد بن أمين الدين عن والده أمين الدين بن عبد العال الجنبلاطي عن الشيخ سري الدين عبد البر بن المحب محمد بن الشحنة عن الزين ابن قطلوبغا عن أمين الدين القاهري عن القوام محمد بن محمد الأكفاني عن العز أحمد بن المظفر بروايته
وعبد العزيز البخاري عن حافظ الدين أبي الفضل محمد بن محمد بن نصر البخاري عن شمس الأئمة أبي المجدغ محمد بن عبد الستار الكردري عن بدر الأئمة عمر بن عبد الكريم الورسكي عن الإمام ركن الدين عبد الرحمن بن محمد ابن شيرويه الكرماني عن فخر القضاة محمد بن الحسن الأرسابندي عن عماد الإسلام عبد الرحيم بن عبد العزيز الزوزني عن القاضي أبي زيد عبد الله بن عيسى الدبوسي عن الأستاذ أبي جعفر محمد بن عمر الإستروشني عن إمام العصر أبي الحسن علي بن خضر النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل الكماري بفتح الكاف عن الإمام أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب السيذموني الحارثي عن القدوة أبي حفص الصغير عبد الله عن والده الإمام المشهور أبي حفص الكبير أحمد بن حفص البخاري عن الإمام الحجة أبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني عن الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي عن عبد الله بن أبي حبيبة قال سمعت أبا الدرداء يقول كنت رديف النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا الدرداء من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وجبت له الجنة قلت وإن زنا وإن سرق قال فسار ساعة فعاد لكلامه فقلت وإن زنا وإن سرق قال صلى الله عليه و سلم وإن زنا وإن سرق وإن رغم أنف أبي الدرداء فكان أبو الدرداء يحدث بهذا الحديث كل جمعة عند منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم ويضع أصبعه على أنفه ويقول وإن رغم أنف أبي الدرداء >
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:31 ص]ـ
الأخ أبو أنس السندي
جزاك الله خيرا، أنا أبحث عن سند الحديث في الكتب الحديثية الأصلية.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:42 ص]ـ
الحديث في مسند أبي حنيفة لكن الراوي عنه ليس الشيباني
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:45 ص]ـ
هل يمكن تدلني على العزو لمسند أبي حنيفة وتنسخ لي السند؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 04:19 ص]ـ
من الشاملة وعزوها غير مطابق للمطبوع
مسند أبي حنيفة - (ج 1 / ص 383)
239 - حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا سلم بن عصام، عن عمه، ثنا الحكم، عن زفر، عن أبي حنيفة، عن عبد الله بن أبي حبيبة، سمعت أبا الدرداء، ح
وثنا ابن المقرئ، ثنا بشر الرواسي، ثنا مصعب بن عبد الله الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو حنيفة، ثنا عبد الله بن أبي حبيبة، قال قال أبو الدرداء: كنت رديف (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا أبا الدرداء من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، وجبت له الجنة»، قلت: وإن زنى، وإن سرق فقال: «وإن رغم (2) أنف أبي الدرداء» وزاد الحماني، ويزيد بن هارون، في حديثيهما، وكان أبو الدرداء يقوم كل جمعة عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولها ويضع أصبعه على أنفه
__________
(1) الرديف: الراكب خلف قائد الدابة
(2) رَغِمَ أنْفُه: لصق بالرَّغام وهو التراب، ثم استُعْمِلَ في الذُّل والعَجْز عن الانْتصاف والانقياد على كُرْهٍ(52/60)
هل قال الشافعي: البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الشافعي- رحمه الله -: ((البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم)) واحتج بقول عمر في قيام رمضان:
"نعمت البدعة هذه" رواه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (9/ 113).
و قال: ((المحدثات من الأمور ضربان: ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه بدعة ضلالة. وما أحدث من الخير لا خلاف لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة. قد قال عمر في قيام رمضان: "نعمت البدعة هذه".))
.أخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (1/ 469).
هل يصح أحد القولين السبقين عن الشافعي .. ؟ فكثيراً مايستدل أهل البدع على تقسيم البدعة إلى قول الشافعي ... و إن صح فما معناه؟
علماً أنه بالنسبة لما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 113) ففي سنده عبدالله بن محمد العطشي، ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه" والسمعاني في"الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما بالنسبة لما أخرجه البيهقي ففيه محمد بن موسى الفضل، لم أجد له ترجمة.
أفيدونا جزيتم الجنة.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:19 ص]ـ
أخي الحبيب يظهر والله أعلم أنه تصح عن الشافعي، وقد رأيت شيخ الإسلام يصحح ما نقله البيهقي عن الشافعي في مجموع الفتاوى (20/ 163).
ولقد وقفت عى كلام نفيس لابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم (ص 267) في توجيه كلام الشافعي حيث قال: ومراد الشافعي رضي الله عنه ما ذكرناه من قبل أن أصل البدعة المذمومة ما ليس لها أصل في الشريعة ترجع إليه وهي البدعة في إطلاق الشرع وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة يعني ما كان لها أصل من السنة ترجع إليه وإنما هي بدعة لغة لا شرعا لموافقتها السنة.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 01:07 ص]ـ
جزيت الفردوس أخي أبو عاصم
ولكن من يفيدنا بترجمة:
* عبدالله بن محمد العطشي، وقد ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه" والسمعاني في"الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
* و محمد بن موسى الفضل، فإني لم أجد له ترجمة.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:18 ص]ـ
انقل لك الجواب من كلام بعض الإخوة:
بالنسبة لأثر الإمام الشافعي الذي أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي فهو أثر صحيح لا عبرة بمن ضعفه وتفصيل هذا:
أن سليم الهلالي في رسالته "البدع وأثرها السيء" وعلي الحلبي في كتابه "أصول البدع" زعما أن الأثر فيه محمد بن موسى الفضل وهو مجهول -كما قال الحلبي- ولم توجد له ترجمة -كما قال الهلالي- وتبعهما مقلداً صاحب رسالة "البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين"!! وهذا خطأ حيث نقلا السند من مناقب الشافعي من طبعة فيها خطأ حيث جاء اسم الراوي هكذا "محمد بن موسى الفضل" ولذا لم يجداه.
والأثر أخرجه البيهقي في المدخل عن أبو سعيد بن أبي عمرو وهو محمد بن موسى بن الفضل وكذا أخرجه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري وأورده نقلاً عن البيهقي الذهبي في تاريخ الإسلام فقال: (رواه البيهقي، عن الصيرفي عنه) وكان قد قال في بداية كلامه (الأصم: أنا الربيع قال: قال الشافعي ..... به).
فالراوي هو محمد بن موسى بن الفضل المشهور بالصيرفي وهو إمام من الأئمة وليس مجرد راو لا تعثر له على ترجمة!!
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[10 - 04 - 07, 07:16 ص]ـ
أخي هو كما قال الأخ العتيبي وفقه الله. فعليك به فإنه الحق ....
ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:28 ص]ـ
قلت ومن قارن هذا بأقوال الشافعي في بعض البدع عرف مراده من هذا
خلافا لبعض الفرق لا يقارنون أقوال إمام ويستدلون بما وافق واهم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أحمد يس فالرواية عن أبي سعيد الصيرفي وفي المدخل إلى السنن الكبرى 1/ 206: أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رضي الله عنه المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه لبدعة ا لضلالة.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 339: رواه البيهقي عن الصيرفي.
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 20/ 163: رواه البيهقي باسنادة الصحيح.
والله اعلم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 04 - 07, 10:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
وهذا شبيه بقول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه".
علق على هذه الجملة العلامة الألباني رحمه الله تعالى في كتاب (صلاة التراويح) , فقال: " لم يقصد به البدعة بمعناها الشرعي الذي هو إحداث شيء في الدين على غير مثال سابق لما علمت إنه رضي الله عنه لم يحدث شيئا بل أحيا أكثر من سنة نبوية كريمة وإنما قصد البدعة بمعنى من معانيها اللغوية وهو الأمر الحديث الجديد الذي لم يكن معروفا قبيل إيجاده ".
¥(52/61)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 07:18 ص]ـ
لو أنه قالها أليس كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ـــ رسول الله صلى الله عليه وسلم ـــ كما قال إمام المغاربة مالك بن أنس الأصبحي رضي الله عنه.
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:45 م]ـ
أخي الكريم من أفضل من تكلم في هذه المسألة في رسالة معاصرة عن تحسين البدع خاصة وفي توجيه قول الشافعي وعمر وغيرهم مما يحتج به محسن البدع وهي رسالة قيمة بعنوان:
(اللمع في الرد على محسِّن البدع)
للسحيباني
ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 02:50 ص]ـ
قلت ومن قارن هذا بأقوال الشافعي في بعض البدع عرف مراده من هذا
خلافا لبعض الفرق لا يقارنون أقوال إمام ويستدلون بما وافق واهم
بارك الله فيك اخي الكريم
هل من توضيح اكثر لكلامك مع ذكر امثلة؟
ـ[عادل بن عبدالله العمري]ــــــــ[24 - 04 - 07, 09:09 م]ـ
'طلب بعض الاخوة جواب الشيخ عبد القيوم السحيباني في رسالته القيمة:
(اللمع في الرد على محسن البدع)
فهذا جواب الشيخ عن قول الشافعي:
ذكر كلام الشافعي مما يستدل به محسّن البدع فقال:
الجواب عن هذه الشبهة:
أولا: لايجوز أن يعارض كلام الرسول صلى الله ? بكلام أحد من الناس , كائنا من كان, فكلام النبي ? حجة على كل احد , وليس كلام أحد من الناس حجة على كلام النبي ?.
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: ليس أحد إلا و يؤخذ من رأيه ويترك , ما خلا النبي ?.
ثانياً:المتأمل في كلام الشافعي > رحمه الله < لايشك أنه قصد بالبدعة المحمودة , البدعة في اللغة , لافي الشرع , بدليل: أن كل بدعة في الشرع فهي مخالفة للكتاب والسنة, وقد قيد الشافعي البدعة المحمودة بما لم يخالف الكتاب والسنة , وكل بدعة في الشرع فهي مخالفة لقوله تعالى: ? اليوم أكملت لكم دينكم ?. ولقول النبي ?: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) , الى غير ذلك من الآيات والأحاديث.
قال بن رجب: "
ومراد الشافعي - رحمه الله - ما ذكرناه مِنْ قبلُ: أنَّ البدعة المذمومة ما ليس لها أصل منَ الشريعة يُرجع إليه، وهي البدعةُ في إطلاق الشرع، وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة، يعني: ما كان لها أصلٌ مِنَ السنة يُرجع إليه، وإنَّما هي بدعةٌ لغةً لا شرعاً؛ لموافقتها السنة إ. هـ. (جامع العلوم والحكم - ح 28)
وخلاصة القول: أن كل بدعة يقال إنها محمودة , فإما أنها ليست ببدعة , ولكن ظنّ أنها بدعة , وإما أن يثبت كونها بدعة , فهي سيئة قطعاً , لمخالفتها الكتاب والسنة.
ثالثاً:أن المعروف عن الشافعي [رحمه الله] شدة حرصه على متابعة النبي ? , وغضبه الشديد على من يرد حديث النبي ? , ومما يذكر عنه في ذلك , أنه سأل عن مسألة فقال: روي فيها كذا وكذا عن النبي ? , فقال السائل: يا أبا عبد الله تقول به؟ فارتعد الشافعي وانتفض , وقال: ياهذا أي أرض تقلني , وأي سماء تظلني اذا رويت عن رسول الله حديثاً , فلم أقل به , نعم على السمع والبصر.
فكيف يظن بمن هذه حاله أن يعاض حديث رسول الله ? (كل بدعة ضلالة) , بل الأليق به أن يحمل كلامه على محمل لا معارضة فيه لكلام الرسول ? , وذلك بأنه قصد البدعة في المعنى اللغوي.
وقد قالالشافعي: (اذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها , ودعوا ماقلته).
وقال: (كل حديث عن النبي ? فهو قولي , وان لم تسمعوه مني).
وقال: كل ماقلت فكان عن الرسول ? خلاف قولي مما يصح , فحديث الرسول صلى الله عليه وسلّ أولى و لا تقدوني).
وقال: (كل مسألة صحّ فيها الخبر عن رسول الله ? عند أهل النقل بخلاف ما قلت , فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي)
(اللمع في الرد على محسِّن البدع)
للشيخ
عبد القيوم بن محمد السحيباني
ص 36
دار الخضيري بالمدينة
ـ[المقدادي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 10:33 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي عادل العمري و نفع بك
ـ[دمشقية]ــــــــ[14 - 10 - 09, 03:32 ص]ـ
أنا لا يزال عتبي على عدم الجدية في إخراج بحث مستقل عن هذه الروايات التي رويت عن الشافعي.
أعني تشريحها ومتابعة مصادرها ولو حتى لمجرد التيقن من الأسانيد وإن كان ترجيح كون المقصود منها البدعة اللغوية واضح بالسنبة لي لكن العوام لا يفهون هذا التفريق. بل ويتساءلون إن كان سياق كلام الشافعي متعلق بأمور الدين.
بل قد عجبت جدا سوء استدلال المخالفين برواية (وكل عين زانية) ليتوصلوا بها إلى إبطال عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (كل بدعة ضلالة).
بينما لم أجد موقعا يفصل القول هذه الشبهة.
مع ان سياق الحديث متعلق بالعين التي تنظر إلى الحرام ليفهمنا هذا إلى أن الزنا لا يطلق على كل فرج يزني وإنما كل عين تنظر أيضا.(52/62)
تفقد الروح جسدها
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:31 ص]ـ
يا أهل الخير ويا أصحاب التخريج، أفيدوني بتخريج هذه الرواية، فهل هي صحيحة؟
قال النبي عليه السلام: " إذا خرج الروح من بدن ابن آدم ومضى ثلاثة أيام يقول الروح: يا رب ائذن لي حتى أمشي وانظر إلى جسدي الذي كنت فيه! فيأذن الله تعالى له، فيجيء إلى قبره وينظر إليه من بعيد، وقد سال من منخريه ومن فمه دم فيبكي بكاء طويلا، ثم يقول: أواه يا جسدي المسكين يا حبيبي، أتذكر أيام حياتك هذا المنزل منزل الوحشة والبلاء والكرب والحزن والندامة، ثم يمضي، فإذا كان خمسة أيام يقول: يا رب ائذن لي حتى أنظر إلى جسدي، فيأذن الله له، فيأتي إلى قبره وينظره من بعيد، وقد سال من منخريه ومن فمه واذنيه ماء صديد وقيح فيبكي بكاء، ثم يقول: يا جسدي المسكين أتذكر أيام حياتك؟ هذا منزل الغم والهم والمحنة والديدان والعقارب، قد أكلت الديدان لحمك ومزق جلدك وأعضاؤك، ثم يمضي فإذا سبعة أيام يقول: يا رب ائذن لي حتى أنظر إلى جسدي، فيأذن الله له، فيأتي إلى قبره وينظر من بعيد، وقد وقع فيد دود كثير فيبكي بكاء شديدا فيقول: يا جسدي، أتذكر أيام حياتك؟ أين أولادك؟ أين أقرباؤك وأين زوجتك، وأين أخواتك وأصدقاؤك، وأين رفقاؤك وأين جيرانك الذين كانوا يرضون جوارك؟ اليوم يبكون علي وعليك! "
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 11:53 ص]ـ
الروح يقال عنها خرجت وليس يخرج! ...
وأيضا تقول ...
ويا حبيبي!! <-- أول مرة أرى هذه اللفظه في الحديث!! ...
هذا وانتظر أهل الحديث ..(52/63)
التخريج عند الفرق
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما الفارق والضوابط المتبعة في علم التخريج عند أهل السنة وعند الشيعة؟(52/64)
ما صحة أثر علي في أن من قرأ القرآن في الصلاة له بكل حرف مئة حسنة
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:51 م]ـ
قال الغزالي في إحياء علوم الدين ج1/ص275:
قال علي رضي الله عنه: (من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فخمس وعشرون حسنة ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات).
لم يذكر الغزالي لهذا الأثر سند، ولا ذكر من أخرجه، فهل يعرف أحد من طلاب العلم سنده، أو من أخرجه، أو أحد العلماء ذكر شيئاً في صحته أو ضعفه؟
وجزاكم الله خيراً(52/65)
ما صحة أثر علي أن من قرأ القرآن في الصلاة له بكل حرف مائة حسنة
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:55 م]ـ
قال الغزالي في إحياء علوم الدين ج1/ص275:
قال علي رضي الله عنه: (من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فخمس وعشرون حسنة ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات).
هذا الأثر ذكره الغزالي ولم يذكر له سنداً ولا من أخرجه؟ فهل من العلماء من تكلم عليه بصحة أو ضعف؟(52/66)
ما صحة هذا إخوتي ان صلاة الظهر هي الساعة التي تسعر فيها جهنم
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 08:56 م]ـ
ان صلاة الظهر هي الساعة التي تسعر فيها جهنم فما من مؤمن يصلي هده الصلاة إلا حرم الله عليه لفحات جهنم
صلاة العصر: فإنها الساعة التي أكل أدم عليه السلام فيها من السجر فما من مؤمن يصلي هده الصلاة إلا خرج من دنوبه كيوم ولدته أمه
صلاة المغرب فإن الساعة التي تاب الله فيها على أدم عليه السلام فما من مؤمن يصليها محتسباثم يسأل الله تعالى إلا أعطاه الله
صلاة العتمة فإن القبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشي في ظلمة اليل إلى صلاة العتمةإلا حرم الله عليه
ويعطي
نوراا
يجوز به على الصراط
صلاة الفجر فما من مِؤمن يصلي الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين من النار وبراءة من النفاق
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[26 - 03 - 09, 10:13 ص]ـ
الحمد لله وحده , ...
الحديث موضوع لا أصل له و فيه نكارة
http://www.islamqa.com/ar/ref/99693(52/67)
مفردات صحيح البخاري، رحمه الله تعالى.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:31 ص]ـ
1. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ.
2. وَقَالَ عَلِيٌّ حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ بِذَلِكَ.
3. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَأَعْتَقُوهَا فَكَانَتْ مَعَهُمْ قَالَتْ فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ قَالَتْ فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ قَالَتْ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالَتْ فَاتَّهَمُونِي بِهِ قَالَتْ فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا قَالَتْ وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إِذْ مَرَّتْ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ قَالَتْ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ قَالَتْ فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ زَعَمْتُمْ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ وَهُوَ ذَا هُوَ قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي قَالَتْ فَلَا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلَّا قَالَتْ وَيَوْمَ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لَهَا مَا شَأْنُكِ لَا تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلَّا قُلْتِ هَذَا قَالَتْ فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ.
4. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ رِدَاءٌ إِمَّا إِزَارٌ وَإِمَّا كِسَاءٌ قَدْ رَبَطُوا فِي أَعْنَاقِهِمْ فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ نِصْفَ السَّاقَيْنِ وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الْكَعْبَيْنِ فَيَجْمَعُهُ بِيَدِهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ تُرَى عَوْرَتُهُ.
5. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كُنْتُ قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ فَجِئْتُهُ بِهِمَا قَالَ مَنْ أَنْتُمَا أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا قَالَا مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ قَالَ لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ لَأَوْجَعْتُكُمَا تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:33 ص]ـ
1. حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا إِلَى اللَّيْلِ فَعَمِلُوا إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ فَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ فَقَالَ أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَلَكُمْ الَّذِي شَرَطْتُ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينَ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَالُوا لَكَ مَا عَمِلْنَا فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ
¥(52/68)
يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ.
2. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي ثُمَّ يَكُونُ سُرْعَةٌ بِي أَنْ أُدْرِكَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ خِيَارٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ وَنَزَلَ بِكَ مَا نَرَى وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنَتَحَرَّجُ فَقَالَ الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ قَالَ الزُّهْرِيُّ لَا نَرَى أَنْ يُصَلَّى خَلْفَ الْمُخَنَّثِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا.
4. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى أَبُو السُّكَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فَجَعَلَ يَعُودُهُ فَقَالَ الْحَجَّاجُ لَوْ نَعْلَمُ مَنْ أَصَابَكَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ أَنْتَ أَصَبْتَنِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ حَمَلْتَ السِّلَاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ الْحَرَمَ وَلَمْ يَكُنْ السِّلَاحُ يُدْخَلُ الْحَرَمَ.
5. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ كَيْفَ هُوَ فَقَالَ صَالِحٌ فَقَالَ مَنْ أَصَابَكَ قَالَ أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السِّلَاحِ فِي يَوْمٍ لَا يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ يَعْنِي الْحَجَّاجَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:33 ص]ـ
11. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلَامٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ تَابَعَهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ فُلَيْحٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ فُلَيْحٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ.
12. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْنَ.
¥(52/69)
13. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيِّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ رَبِيعَةُ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ عَمَّا حَضَرَ رَبِيعَةُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَزَادَ نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ.
14. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُتِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا بِطَعَامِهِ فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ وَقُتِلَ حَمْزَةُ أَوْ رَجُلٌ آخَرُ خَيْرٌ مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي.
15. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إِنْ غُطِّيَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ وَإِنْ غُطِّيَ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ وَأُرَاهُ قَالَ وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنْ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنْ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:34 ص]ـ
16. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنْ الْمُسْتَضْعَفِينَ أَنَا مِنْ الْوِلْدَانِ وَأُمِّي مِنْ النِّسَاءِ.
17. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ سُفْيَانَ التَّمَّارِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ رَأَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَنَّمًا.
18. حَدَّثَنَا فَرْوَةُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ لَمَّا سَقَطَ عَلَيْهِمْ الْحَائِطُ فِي زَمَانِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخَذُوا فِي بِنَائِهِ فَبَدَتْ لَهُمْ قَدَمٌ فَفَزِعُوا وَظَنُّوا أَنَّهَا قَدَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا وَجَدُوا أَحَدًا يَعْلَمُ ذَلِكَ حَتَّى قَالَ لَهُمْ عُرْوَةُ لَا وَاللَّهِ مَا هِيَ قَدَمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هِيَ إِلَّا قَدَمُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
19. وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَوْصَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَا تَدْفِنِّي مَعَهُمْ وَادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي بِالْبَقِيعِ لَا أُزَكَّى بِهِ أَبَدًا.
¥(52/70)
20. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْ يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ قَالَتْ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّهُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ لَهُ مَا لَدَيْكَ قَالَ أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ الْمَضْجَعِ فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي ثُمَّ سَلِّمُوا ثُمَّ قُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَادْفِنُونِي وَإِلَّا فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ إِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ فَمَنْ اسْتَخْلَفُوا بَعْدِي فَهُوَ الْخَلِيفَةُ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا فَسَمَّى عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَوَلَجَ عَلَيْهِ شَابٌّ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ كَانَ لَكَ مِنْ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ثُمَّ اسْتُخْلِفْتَ فَعَدَلْتَ ثُمَّ الشَّهَادَةُ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ فَقَالَ لَيْتَنِي يَا ابْنَ أَخِي وَذَلِكَ كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لِي أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ خَيْرًا أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ وَأَنْ يَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ وَأُوصِيهِ بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَأَنْ لَا يُكَلَّفُوا فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:35 ص]ـ
21. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ سَمِعَ هُشَيْمًا أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ لَهُ مَا أَنْزَلَكَ مَنْزِلكَ هَذَا قَالَ كُنْتُ بِالشَّأْمِ فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ فِي الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ مُعَاوِيَةُ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ فَقُلْتُ نَزَلَتْ فِينَا وَفِيهِمْ فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِي ذَاكَ وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَشْكُونِي فَكَتَبَ إِلَيَّ عُثْمَانُ أَنْ اقْدَمْ الْمَدِينَةَ فَقَدِمْتُهَا فَكَثُرَ عَلَيَّ النَّاسُ حَتَّى كَأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَذَكَرْتُ ذَاكَ لِعُثْمَانَ فَقَالَ لِي إِنْ شِئْتَ تَنَحَّيْتَ فَكُنْتَ قَرِيبًا فَذَاكَ الَّذِي أَنْزَلَنِي هَذَا الْمَنْزِلَ وَلَوْ أَمَّرُوا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ.
22. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ الْمِصْرَانِ أَتَوْا عُمَرَ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّ لِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا وَهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنَا قَرْنًا شَقَّ عَلَيْنَا قَالَ فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ.
¥(52/71)
23. و قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الرِّجَالِ قُلْتُ أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُ قَالَ إِي لَعَمْرِي لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ قُلْتُ كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ قَالَ لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَطُوفُ حَجْرَةً مِنْ الرِّجَالِ لَا تُخَالِطُهُمْ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ انْطَلِقِي عَنْكِ وَأَبَتْ يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ قُلْتُ وَمَا حِجَابُهَا قَالَ هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا.
24. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَاسًا طَافُوا بِالْبَيْتِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ ثُمَّ قَعَدُوا إِلَى الْمُذَكِّرِ حَتَّى إِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامُوا يُصَلُّونَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَعَدُوا حَتَّى إِذَا كَانَتْ السَّاعَةُ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ قَامُوا يُصَلُّونَ.
25. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ أُحْصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَجَامَعَ نِسَاءَهُ وَنَحَرَ هَدْيَهُ حَتَّى اعْتَمَرَ عَامًا قَابِلًا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:35 ص]ـ
26. و قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْأَزْرَقِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَذِنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا فَبَعَثَ مَعَهُنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ.
27. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي ثُمَّ تَكُونُ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ السُّجُودَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
28. حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَرَأَ فِدْيَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ قَالَ هِيَ مَنْسُوخَةٌ.
29. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا فَأَقْسِمُ لَكَ نِصْفَ مَالِي وَانْظُرْ أَيَّ زَوْجَتَيَّ هَوِيتَ نَزَلْتُ لَكَ عَنْهَا فَإِذَا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ هَلْ مِنْ سُوقٍ فِيهِ تِجَارَةٌ قَالَ سُوقُ قَيْنُقَاعٍ قَالَ فَغَدَا إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَتَى بِأَقِطٍ وَسَمْنٍ قَالَ ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَمَنْ قَالَ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ كَمْ سُقْتَ قَالَ زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.
30. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ أَهْلِي وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَيَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ.
¥(52/72)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:36 ص]ـ
31. حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً وَهُوَ فِي السُّوقِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِ لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا الْآيَةَ.
32. وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَكُنْتُ عَلَى بَكْرٍ صَعْبٍ لِعُمَرَ فَكَانَ يَغْلِبُنِي فَيَتَقَدَّمُ أَمَامَ الْقَوْمِ فَيَزْجُرُهُ عُمَرُ وَيَرُدُّهُ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فَيَزْجُرُهُ عُمَرُ وَيَرُدُّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ بِعْنِيهِ قَالَ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِعْنِيهِ فَبَاعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ تَصْنَعُ بِهِ مَا شِئْتَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بِعْتُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَالًا بِالْوَادِي بِمَالٍ لَهُ بِخَيْبَرَ فَلَمَّا تَبَايَعْنَا رَجَعْتُ عَلَى عَقِبِي حَتَّى خَرَجْتُ مِنْ بَيْتِهِ خَشْيَةَ أَنْ يُرَادَّنِي الْبَيْعَ وَكَانَتْ السُّنَّةُ أَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَمَّا وَجَبَ بَيْعِي وَبَيْعُهُ رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ غَبَنْتُهُ بِأَنِّي سُقْتُهُ إِلَى أَرْضِ ثَمُودَ بِثَلَاثِ لَيَالٍ وَسَاقَنِي إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلَاثِ لَيَالٍ.
33. حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ.
34. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُخَاضَرَةِ وَالْمُلَامَسَةِ وَالْمُنَابَذَةِ وَالْمُزَابَنَةِ.
35. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِصُهَيْبٍ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَدَّعِ إِلَى غَيْرِ أَبِيكَ فَقَالَ صُهَيْبٌ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا وَأَنِّي قُلْتُ ذَلِكَ وَلَكِنِّي سُرِقْتُ وَأَنَا صَبِيٌّ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:37 ص]ـ
36. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ لَنَا وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ فَقَالَ لَهُمْ لَا تَفْعَلُوا أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلًا فَأَبَوْا وَتَرَكُوا وَاسْتَأْجَرَ أَجِيرَيْنِ بَعْدَهُمْ فَقَالَ لَهُمَا أَكْمِلَا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمَا
¥(52/73)
هَذَا وَلَكُمَا الَّذِي شَرَطْتُ لَهُمْ مِنْ الْأَجْرِ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينُ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَالَا لَكَ مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ وَلَكَ الْأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ فَقَالَ لَهُمَا أَكْمِلَا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمَا مَا بَقِيَ مِنْ النَّهَارِ شَيْءٌ يَسِيرٌ فَأَبَيَا وَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا أَنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ.
37. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كِتَابًا بِأَنْ يَحْفَظَنِي فِي صَاغِيَتِي بِمَكَّةَ وَأَحْفَظَهُ فِي صَاغِيَتِهِ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا ذَكَرْتُ الرَّحْمَنَ قَالَ لَا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ كَاتِبْنِي بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَاتَبْتُهُ عَبْدَ عَمْرٍو فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ خَرَجْتُ إِلَى جَبَلٍ لِأُحْرِزَهُ حِينَ نَامَ النَّاسُ فَأَبْصَرَهُ بِلَالٌ فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ فَخَرَجَ مَعَهُ فَرِيقٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي آثَارِنَا فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَلْحَقُونَا خَلَّفْتُ لَهُمْ ابْنَهُ لِأَشْغَلَهُمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَبَوْا حَتَّى يَتْبَعُونَا وَكَانَ رَجُلًا ثَقِيلًا فَلَمَّا أَدْرَكُونَا قُلْتُ لَهُ ابْرُكْ فَبَرَكَ فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ نَفْسِي لِأَمْنَعَهُ فَتَخَلَّلُوهُ بِالسُّيُوفِ مِنْ تَحْتِي حَتَّى قَتَلُوهُ وَأَصَابَ أَحَدُهُمْ رِجْلِي بِسَيْفِهِ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُرِينَا ذَلِكَ الْأَثَرَ فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعَ يُوسُفُ صَالِحًا وَإِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ.
38. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ فِي صَدَقَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْسَ عَلَى الْوَلِيِّ جُنَاحٌ أَنْ يَأْكُلَ وَيُؤْكِلَ صَدِيقًا لَهُ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالًا فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ هُوَ يَلِي صَدَقَةَ عُمَرَ يُهْدِي لِنَاسٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ.
39. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الْحَرْثِ فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَاسْمُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ.
40. حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ قَالَ لَا فَقَالُوا تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَنَشْرَكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:37 ص]ـ
41. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ائْذَنْ لَنَا فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ فَقَالَ لَا تَدَعُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا.
¥(52/74)
42. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَكَانَ عَلَى بَكْرٍ لِعُمَرَ صَعْبٍ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَبُوهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا يَتَقَدَّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعْنِيهِ فَقَالَ عُمَرُ هُوَ لَكَ فَاشْتَرَاهُ ثُمَّ قَالَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ.
43. بَاب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ بَنِي صُهَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ جُدْعَانَ ادَّعَوْا بَيْتَيْنِ وَحُجْرَةً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى ذَلِكَ صُهَيْبًا فَقَالَ مَرْوَانُ مَنْ يَشْهَدُ لَكُمَا عَلَى ذَلِكَ قَالُوا ابْنُ عُمَرَ فَدَعَاهُ فَشَهِدَ لَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُهَيْبًا بَيْتَيْنِ وَحُجْرَةً فَقَضَى مَرْوَانُ بِشَهَادَتِهِ لَهُمْ.
44. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَلَيْهَا دِرْعُ قِطْرٍ ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَتْ ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِي انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهَا تُزْهَى أَنْ تَلْبَسَهُ فِي الْبَيْتِ وَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُنَّ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَتْ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ بِالْمَدِينَةِ إِلَّا أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ.
45. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ أَقَامَ رَجُلٌ سِلْعَتَهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِهَا فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا وَقَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى النَّاجِشُ آكِلُ رِبًا خَائِنٌ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:38 ص]ـ
46. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَأَلَنِي يَهُودِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى قُلْتُ لَا أَدْرِي حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى حَبْرِ الْعَرَبِ فَأَسْأَلَهُ فَقَدِمْتُ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ قَضَى أَكْثَرَهُمَا وَأَطْيَبَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ فَعَلَ.
47. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.
48. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ قَالَ لَا فَقَالَ تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَنُشْرِكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
49. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نُسِخَتْ وَلَا وَاللَّهِ مَا نُسِخَتْ وَلَكِنَّهَا مِمَّا تَهَاوَنَ النَّاسُ هُمَا وَالِيَانِ وَالٍ يَرِثُ وَذَاكَ الَّذِي يَرْزُقُ وَوَالٍ لَا يَرِثُ فَذَاكَ الَّذِي يَقُولُ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ أَنْ أُعْطِيَكَ.
50. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ اصْطَبَحَ نَاسٌ الْخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ فَقِيلَ لِسُفْيَانَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ لَيْسَ هَذَا فِيهِ.
¥(52/75)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:39 ص]ـ
51. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَالَ وَذَكَرَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَالَ أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخِذَيْهِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ فَقَالَ يَا عَمِّ مَا يَحْبِسُكَ أَنْ لَا تَجِيءَ قَالَ الْآنَ يَا ابْنَ أَخِي وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ يَعْنِي مِنْ الْحَنُوطِ ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ فَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ انْكِشَافًا مِنْ النَّاسِ فَقَالَ هَكَذَا عَنْ وُجُوهِنَا حَتَّى نُضَارِبَ الْقَوْمَ مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ رَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.
52. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطِنَا فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ اللُّحَيْفُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ بَعْضُهُمُ اللُّخَيْفُ.
53. حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ الْمَدِينَةِ فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ تَزْفِرُ تَخِيطُ.
54. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَجَعْنَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَمَا اجْتَمَعَ مِنَّا اثْنَانِ عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي بَايَعْنَا تَحْتَهَا كَانَتْ رَحْمَةً مِنْ اللَّهِ فَسَأَلْتُ نَافِعًا عَلَى أَيِّ شَيْءٍ بَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لَا بَلْ بَايَعَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ.
55. 55 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَقَدْ أَتَانِي الْيَوْمَ رَجُلٌ فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرٍ مَا دَرَيْتُ مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ فَقَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا نَشِيطًا يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائِنَا فِي الْمَغَازِي فَيَعْزِمُ عَلَيْنَا فِي أَشْيَاءَ لَا نُحْصِيهَا فَقُلْتُ لَهُ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ إِلَّا أَنَّا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَسَى أَنْ لَا يَعْزِمَ عَلَيْنَا فِي أَمْرٍ إِلَّا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ وَإِذَا شَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَأَلَ رَجُلًا فَشَفَاهُ مِنْهُ وَأَوْشَكَ أَنْ لَا تَجِدُوهُ وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا كَالثَّغْبِ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:41 ص]ـ
56. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ.
¥(52/76)
57. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ لِلْزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَا هُنَا أَمَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ.
58. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ قَالَ فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابَّ لَهُمْ قَالَ وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أُرِيهِمْ أَنَّنِي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ فَوَجَدُوا الْحِمَارَ فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ لَيْلًا فَوَضَعُوا الْمَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أَرَاهَا فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ الْمَفَاتِيحَ فَفَتَحْتُ بَابَ الْحِصْنِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ فَأَجَابَنِي فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ فَصَاحَ فَخَرَجْتُ ثُمَّ جِئْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي فَقَالَ مَا لَكَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ قُلْتُ مَا شَأْنُكَ قَالَ لَا أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَيَّ فَضَرَبَنِي قَالَ فَوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَعَ الْعَظْمَ ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لِأَنْزِلَ مِنْهُ فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ مَا أَنَا بِبَارِحٍ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ.
59. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ بَيْتَهُ لَيْلًا فَقَتَلَهُ وَهُوَ نَائِمٌ.
60. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ فَقَالَ لَا تَدَعُونَ مِنْهَا دِرْهَمًا وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالٍ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَجَاءَهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلًا فَقَالَ خُذْ فَأَعْطَاهُ فِي ثَوْبِهِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:44 ص]ـ
61. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَلَا يُكَلَّفُوا إِلَّا طَاقَتَهُمْ.
¥(52/77)
62. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ أَحَدَّثَكُمْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ دَعَانِي فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ يَا بُنَيِّ إِنَّهُ لَا يُقْتَلُ الْيَوْمَ إِلَّا ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ وَإِنِّي لَا أُرَانِي إِلَّا سَأُقْتَلُ الْيَوْمَ مَظْلُومًا وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي أَفَتُرَى يُبْقِي دَيْنُنَا مِنْ مَالِنَا شَيْئًا فَقَالَ يَا بُنَيِّ بِعْ مَالَنَا فَاقْضِ دَيْنِي وَأَوْصَى بِالثُّلُثِ وَثُلُثِهِ لِبَنِيهِ يَعْنِي بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَقُولُ ثُلُثُ الثُّلُثِ فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا فَضْلٌ بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ فَثُلُثُهُ لِوَلَدِكَ قَالَ هِشَامٌ وَكَانَ بَعْضُ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَازَى بَعْضَ بَنِي الزُّبَيْرِ خُبَيْبٌ وَعَبَّادٌ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعَةُ بَنِينَ وَتِسْعُ بَنَاتٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَجَعَلَ يُوصِينِي بِدَيْنِهِ وَيَقُولُ يَا بُنَيِّ إِنْ عَجَزْتَ عَنْهُ فِي شَيْءٍ فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَوْلَايَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا دَرَيْتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ يَا أَبَةِ مَنْ مَوْلَاكَ قَالَ اللَّهُ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ إِلَّا قُلْتُ يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ دَيْنَهُ فَيَقْضِيهِ فَقُتِلَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَمْ يَدَعْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِلَّا أَرَضِينَ مِنْهَا الْغَابَةُ وَإِحْدَى عَشْرَةَ دَارًا بِالْمَدِينَةِ وَدَارَيْنِ بِالْبَصْرَةِ وَدَارًا بِالْكُوفَةِ وَدَارًا بِمِصْرَ قَالَ وَإِنَّمَا كَانَ دَيْنُهُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَأْتِيهِ بِالْمَالِ فَيَسْتَوْدِعُهُ إِيَّاهُ فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ لَا وَلَكِنَّهُ سَلَفٌ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِ الضَّيْعَةَ وَمَا وَلِيَ إِمَارَةً قَطُّ وَلَا جِبَايَةَ خَرَاجٍ وَلَا شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي غَزْوَةٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَحَسَبْتُ مَا عَلَيْهِ مِنْ الدَّيْنِ فَوَجَدْتُهُ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفٍ قَالَ فَلَقِيَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي كَمْ عَلَى أَخِي مِنْ الدَّيْنِ فَكَتَمَهُ فَقَالَ مِائَةُ أَلْفٍ فَقَالَ حَكِيمٌ وَاللَّهِ مَا أُرَى أَمْوَالَكُمْ تَسَعُ لِهَذِهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَكَ إِنْ كَانَتْ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفٍ قَالَ مَا أُرَاكُمْ تُطِيقُونَ هَذَا فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَاسْتَعِينُوا بِي قَالَ وَكَانَ الزُّبَيْرُ اشْتَرَى الْغَابَةَ بِسَبْعِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ فَبَاعَهَا عَبْدُ اللَّهِ بِأَلْفِ أَلْفٍ وَسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ حَقٌّ فَلْيُوَافِنَا بِالْغَابَةِ فَأَتَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَكَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفٍ فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ إِنْ شِئْتُمْ تَرَكْتُهَا لَكُمْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا قَالَ فَإِنْ شِئْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا فِيمَا تُؤَخِّرُونَ إِنْ أَخَّرْتُمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا قَالَ قَالَ فَاقْطَعُوا لِي قِطْعَةً فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَكَ مِنْ هَاهُنَا إِلَى هَاهُنَا قَالَ فَبَاعَ مِنْهَا فَقَضَى دَيْنَهُ فَأَوْفَاهُ وَبَقِيَ مِنْهَا أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَنِصْفٌ فَقَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ وَالْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ كَمْ قُوِّمَتْ الْغَابَةُ قَالَ كُلُّ سَهْمٍ مِائَةَ أَلْفٍ قَالَ كَمْ بَقِيَ قَالَ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَنِصْفٌ قَالَ الْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا
¥(52/78)
بِمِائَةِ أَلْفٍ وَقَالَ ابْنُ زَمْعَةَ قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمْ بَقِيَ فَقَالَ سَهْمٌ وَنِصْفٌ قَالَ قَدْ أَخَذْتُهُ بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ قَالَ وَبَاعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ نَصِيبَهُ مِنْ مُعَاوِيَةَ بِسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ فَلَمَّا فَرَغَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ قَضَاءِ دَيْنِهِ قَالَ بَنُو الزُّبَيْرِ اقْسِمْ بَيْنَنَا مِيرَاثَنَا قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ حَتَّى أُنَادِيَ بِالْمَوْسِمِ أَرْبَعَ سِنِينَ أَلَا مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا فَلْنَقْضِهِ قَالَ فَجَعَلَ كُلَّ سَنَةٍ يُنَادِي بِالْمَوْسِمِ فَلَمَّا مَضَى أَرْبَعُ سِنِينَ قَسَمَ بَيْنَهُمْ قَالَ فَكَانَ لِلزُّبَيْرِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ وَرَفَعَ الثُّلُثَ فَأَصَابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ فَجَمِيعُ مَالِهِ خَمْسُونَ أَلْفَ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ.
63. حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْنَا أَوْصِنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَإِنَّهُ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ.
64. حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
65. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَعَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ فَقَالَ إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:45 ص]ـ
66. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ هِشَامٌ أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ فَصَاحَ إِبْلِيسُ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ الْيَمَانِ فَقَالَ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ فَمَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.
67. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَخِي عَبْدُ الْحَمِيدِ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَعْصِنِي فَيَقُولُ أَبُوهُ فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الْأَبْعَدِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ثُمَّ يُقَالُ يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ.
68. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا أَوْ كُذِبُوا قَالَتْ بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ فَقَالَتْ يَا عُرَيَّةُ لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ قُلْتُ فَلَعَلَّهَا أَوْ كُذِبُوا قَالَتْ مَعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا وَأَمَّا هَذِهِ الْآيَةُ قَالَتْ هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ وَطَالَ عَلَيْهِمْ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمْ النَّصْرُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ اسْتَيْأَسُوا اسْتَفْعَلُوا مِنْ يَئِسْتُ مِنْهُ مِنْ يُوسُفَ لَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ مَعْنَاهُ الرَّجَاءُ.
69. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ عِيسَى ومُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الزُّطِّ.
70. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ وَتَقُولُ إِنَّ الْيَهُودَ تَفْعَلُهُ تَابَعَهُ شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ.
¥(52/79)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:59 ص]ـ
71. حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا قَالَ الشُّعُوبُ الْقَبَائِلُ الْعِظَامُ وَالْقَبَائِلُ الْبُطُونُ.
72. حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ قُلْتُ لَهَا أَرَأَيْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَانَ مِنْ مُضَرَ قَالَتْ فَمِمَّنْ كَانَ إِلَّا مِنْ مُضَرَ مِنْ بَنِي النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ.
73. حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا كُلَيْبٌ حَدَّثَتْنِي رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَظُنُّهَا زَيْنَبَ قَالَتْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ وَقُلْتُ لَهَا أَخْبِرِينِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ كَانَ مِنْ مُضَرَ كَانَ قَالَتْ فَمِمَّنْ كَانَ إِلَّا مِنْ مُضَرَ كَانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ.
74. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا وَكَانَتْ لَا تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقَتْ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا فَقَالَتْ أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمْ الْحِجَابَ فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ فَأَعْتَقَتْهُمْ ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ فَقَالَتْ وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلًا أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ.
75. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَعْلَمَ جَهْلَ الْعَرَبِ فَاقْرَأْ مَا فَوْقَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَى قَوْلِهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:04 ص]ـ
76. حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ قَالَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ قُلْتُ طَهُورٌ كَلَّا بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ أَوْ تَثُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ الْقُبُورَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ إِذًا.
¥(52/80)
77. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ.
78. حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِذِ اللَّهِ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ فَسَلَّمَ وَقَالَ إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لَا فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا.
79. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَازِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.
80. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ يَعْنِي عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِينَ قُبِضَ كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ حَتَّى انْتَهَى مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:04 ص]ـ
81. حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ قَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ
¥(52/81)
ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا.
82. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ كَيْفَ فَعَلْتُمَا أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الْأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ قَالَا حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ قَالَ انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الْأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ قَالَ قَالَا لَا فَقَالَ عُمَرُ لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لَأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا رَابِعَةٌ حَتَّى أُصِيبَ قَالَ إِنِّي لَقَائِمٌ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ وَكَانَ إِذَا مَرَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَالَ اسْتَوُوا حَتَّى إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ وَرُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ أَوْ النَّحْلَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ كَبَّرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَتَلَنِي أَوْ أَكَلَنِي الْكَلْبُ حِينَ طَعَنَهُ فَطَارَ الْعِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ لَا يَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا إِلَّا طَعَنَهُ حَتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا فَلَمَّا ظَنَّ الْعِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ وَتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ فَمَنْ يَلِي عُمَرَ فَقَدْ رَأَى الَّذِي أَرَى وَأَمَّا نَوَاحِي الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ وَهُمْ يَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَصَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ قَالَ الصَّنَعُ قَالَ نَعَمْ قَالَ قَاتَلَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتِي بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ الْعَبَّاسُ أَكْثَرَهُمْ رَقِيقًا فَقَالَ إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ أَيْ إِنْ شِئْتَ قَتَلْنَا قَالَ كَذَبْتَ بَعْدَ مَا تَكَلَّمُوا بِلِسَانِكُمْ وَصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ وَحَجُّوا حَجَّكُمْ فَاحْتُمِلَ إِلَى بَيْتِهِ فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ وَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ فَقَائِلٌ يَقُولُ لَا بَأْسَ وَقَائِلٌ يَقُولُ أَخَافُ عَلَيْهِ فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ ثُمَّ أُتِيَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ فَعَلِمُوا أَنَّهُ مَيِّتٌ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَجَاءَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيْهِ وَجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ لَكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدَمٍ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ ثُمَّ شَهَادَةٌ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ لَا عَلَيَّ وَلَا لِي فَلَمَّا أَدْبَرَ إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الْأَرْضَ قَالَ رُدُّوا عَلَيَّ الْغُلَامَ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي ارْفَعْ ثَوْبَكَ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لِرَبِّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ انْظُرْ مَا عَلَيَّ مِنْ الدَّيْنِ فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا أَوْ نَحْوَهُ قَالَ إِنْ وَفَى لَهُ مَالُ آلِ عُمَرَ فَأَدِّهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَإِلَّا فَسَلْ فِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ
¥(52/82)
كَعْبٍ فَإِنْ لَمْ تَفِ أَمْوَالُهُمْ فَسَلْ فِي قُرَيْشٍ وَلَا تَعْدُهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ فَأَدِّ عَنِّي هَذَا الْمَالَ انْطَلِقْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ وَلَا تَقُلْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرًا وَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي فَقَالَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلَامَ وَيَسْتَأْذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ فَقَالَتْ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي وَلَأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي فَلَمَّا أَقْبَلَ قِيلَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جَاءَ قَالَ ارْفَعُونِي فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا لَدَيْكَ قَالَ الَّذِي تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَذِنَتْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ فَإِذَا أَنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي ثُمَّ سَلِّمْ فَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَأَدْخِلُونِي وَإِنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ وَجَاءَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ وَالنِّسَاءُ تَسِيرُ مَعَهَا فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا فَوَلَجَتْ عَلَيْهِ فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً وَاسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لَهُمْ فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنْ الدَّاخِلِ فَقَالُوا أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَخْلِفْ قَالَ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ أَوْ الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ فَسَمَّى عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَالزُّبَيْرَ وَطَلْحَةَ وَسَعْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَقَالَ يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ فَإِنْ أَصَابَتْ الْإِمْرَةُ سَعْدًا فَهُوَ ذَاكَ وَإِلَّا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ عَنْ عَجْزٍ وَلَا خِيَانَةٍ وَقَالَ أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ وَأُوصِيهِ بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَأَنْ يُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الْأَمْصَارِ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الْإِسْلَامِ وَجُبَاةُ الْمَالِ وَغَيْظُ الْعَدُوِّ وَأَنْ لَا يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلَّا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ وَأُوصِيهِ بِالْأَعْرَابِ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الْإِسْلَامِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ وَيُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَلَا يُكَلَّفُوا إِلَّا طَاقَتَهُمْ فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَتْ أَدْخِلُوهُ فَأُدْخِلَ فَوُضِعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلَاثَةٍ مِنْكُمْ فَقَالَ الزُّبَيْرُ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ طَلْحَةُ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عُثْمَانَ وَقَالَ سَعْدٌ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ وَاللَّهُ عَلَيْهِ وَالْإِسْلَامُ لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ
¥(52/83)
وَاللَّهُ عَلَيَّ أَنْ لَا آلُ عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالَا نَعَمْ فَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمَا فَقَالَ لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَدَمُ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ ثُمَّ خَلَا بِالْآخَرِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ قَالَ ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ فَبَايَعَهُ فَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.
83. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ فَإِنِّي أَكْرَهُ الِاخْتِلَافَ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ الْكَذِبُ.
84. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَإِنِّي كُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِبَعِ بَطْنِي حَتَّى لَا آكُلُ الْخَمِيرَ وَلَا أَلْبَسُ الْحَبِيرَ وَلَا يَخْدُمُنِي فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ وَكُنْتُ أُلْصِقُ بَطْنِي بِالْحَصْبَاءِ مِنْ الْجُوعِ وَإِنْ كُنْتُ لَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ هِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعُكَّةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ فَنَشُقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا.
85. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الْجَنَاحَيْنِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:06 ص]ـ
86. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْنَ.
87. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
88. بَاب حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّادٍ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَى رَجُلٍ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْ الْمَسْجِدِ فَقَالَ انْظُرْ مَنْ هَذَا لَيْتَ هَذَا عِنْدِي قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ أَمَا تَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ فَطَأْطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ وَنَقَرَ بِيَدَيْهِ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ لَوْ رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّهُ.
89. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَصَدَقَةُ قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
90. حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ أَنَّ بِلَالًا قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِنَفْسِكَ فَأَمْسِكْنِي وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِلَّهِ فَدَعْنِي وَعَمَلَ اللَّهِ.
¥(52/84)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:06 ص]ـ
91. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكْعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لِابْنِ عَبَّاسٍ فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ دَعْهُ فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
92. حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ قَالَ أَصَابَ إِنَّهُ فَقِيهٌ.
93. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍ أَرَأَيْتَ اسْمَ الْأَنْصَارِ كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ بِهِ أَمْ سَمَّاكُمْ اللَّهُ قَالَ بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَنَسٍ فَيُحَدِّثُنَا بِمَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ وَمَشَاهِدِهِمْ وَيُقْبِلُ عَلَيَّ أَوْ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَزْدِ فَيَقُولُ فَعَلَ قَوْمُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا.
94. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا قَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ أَيْنَ سُوقُكُمْ فَدَلُّوهُ عَلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ فَمَا انْقَلَبَ إِلَّا وَمَعَهُ فَضْلٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْيَمْ قَالَ تَزَوَّجْتُ قَالَ كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا قَالَ نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ شَكَّ إِبْرَاهِيمُ.
95. حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ النَّخْلَ قَالَ لَا قَالَ يَكْفُونَنَا الْمَئُونَةَ وَيُشْرِكُونَنَا فِي التَّمْرِ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:10 ص]ـ
96. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَلَا تَجِيءُ فَأُطْعِمَكَ سَوِيقًا وَتَمْرًا وَتَدْخُلَ فِي بَيْتٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّكَ بِأَرْضٍ الرِّبَا بِهَا فَاشٍ إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَأَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ أَوْ حِمْلَ شَعِيرٍ أَوْ حِمْلَ قَتٍّ فَلَا تَأْخُذْهُ فَإِنَّهُ رِبًا وَلَمْ يَذْكُرِ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ الْبَيْتَ.
97. حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ هَزِيمَةً بَيِّنَةً فَصَاحَ إِبْلِيسُ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ أُخْرَاهُمْ فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ فَنَادَى أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي فَقَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ أَبِي فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ
¥(52/85)
مِنْهَا بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
98. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَا لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْلَ الْبَيْتِ حَائِطٌ كَانُوا يُصَلُّونَ حَوْلَ الْبَيْتِ حَتَّى كَانَ عُمَرُ فَبَنَى حَوْلَهُ حَائِطًا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ جَدْرُهُ قَصِيرٌ فَبَنَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ.
99. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ جَاءَ سَيْلٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَسَا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ قَالَ سُفْيَانُ وَيَقُولُ إِنَّ هَذَا لَحَدِيثٌ لَهُ شَأْنٌ.
100. 100 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتَ قَالَ امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ قَالَ إِنَّكِ لَسَئُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:11 ص]ـ
101. حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أَسْلَمَتْ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينَا فَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي فَلَمَّا أَكْثَرَتْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ قَالَتْ خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِي وَعَلَيْهَا وِشَاحٌ مِنْ أَدَمٍ فَسَقَطَ مِنْهَا فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِ الْحُدَيَّا وَهِيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا فَأَخَذَتْهُ فَاتَّهَمُونِي بِهِ فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي فَبَيْنَاهُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي إِذْ أَقْبَلَتْ الْحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ بِرُءُوسِنَا ثُمَّ أَلْقَتْهُ فَأَخَذُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ.
102. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ أَنَّ الْقَاسِمَ كَانَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ الْجَنَازَةِ وَلَا يَقُومُ لَهَا وَيُخْبِرُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُومُونَ لَهَا يَقُولُونَ إِذَا رَأَوْهَا كُنْتِ فِي أَهْلِكِ مَا أَنْتِ مَرَّتَيْنِ.
103. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَكُمْ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَةَ وَكَأْسًا دِهَاقًا قَالَ مَلْأَى مُتَتَابِعَةً قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اسْقِنَا كَأْسًا دِهَاقًا.
104. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ أَتَدْرِي مَا هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا هُوَ قَالَ كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ.
105. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَيُحَدِّثُنَا عَنْ الْأَنْصَارِ وَكَانَ يَقُولُ لِي فَعَلَ قَوْمُكَ كَذَا وَكَذَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَفَعَلَ قَوْمُكَ كَذَا وَكَذَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا.
¥(52/86)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:11 ص]ـ
106. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفٌ سَمِعْتُ أَبَا السَّفَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأَسْمِعُونِي مَا تَقُولُونَ وَلَا تَذْهَبُوا فَتَقُولُوا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَطُفْ مِنْ وَرَاءِ الْحِجْرِ وَلَا تَقُولُوا الْحَطِيمُ فَإِنَّ الرَّجُلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ يَحْلِفُ فَيُلْقِي سَوْطَهُ أَوْ نَعْلَهُ أَوْ قَوْسَهُ.
107. حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ فَرَجَمُوهَا فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ.
108. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خِلَالٌ مِنْ خِلَالِ الْجَاهِلِيَّةِ الطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ وَالنِّيَاحَةُ وَنَسِيَ الثَّالِثَةَ قَالَ سُفْيَانُ وَيَقُولُونَ إِنَّهَا الِاسْتِسْقَاءُ بِالْأَنْوَاءِ.
109. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ وَبَرَةَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ.
110. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا ارْفَضَّ لِلَّذِي صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:12 ص]ـ
111. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.
112. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ فَأَخْبَرَنِي جَدِّي زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الدَّارِ خَائِفًا إِذْ جَاءَهُ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو عَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ وَقَمِيصٌ مَكْفُوفٌ بِحَرِيرٍ وَهُوَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ وَهُمْ حُلَفَاؤُنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ لَهُ مَا بَالُكَ قَالَ زَعَمَ قَوْمُكَ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونِي إِنْ أَسْلَمْتُ قَالَ لَا سَبِيلَ إِلَيْكَ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا أَمِنْتُ فَخَرَجَ الْعَاصِ فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ بِهِمْ الْوَادِي فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُونَ فَقَالُوا نُرِيدُ هَذَا ابْنَ الْخَطَّابِ الَّذِي صَبَا قَالَ لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ فَكَرَّ النَّاسُ.
113. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُهُ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ دَارِهِ وَقَالُوا صَبَا عُمَرُ وَأَنَا غُلَامٌ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِي فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ فَقَالَ قَدْ صَبَا عُمَرُ فَمَا ذَاكَ فَأَنَا لَهُ جَارٌ قَالَ فَرَأَيْتُ النَّاسَ تَصَدَّعُوا عَنْهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ.
¥(52/87)
114. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ مَا سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيْءٍ قَطُّ يَقُولُ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ فَقَالَ لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ عَلَيَّ الرَّجُلَ فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ قَالَ فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي قَالَ كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ فَقَالَتْ أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا قَالَ عُمَرُ صَدَقَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَوَثَبَ الْقَوْمُ قُلْتُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا ثُمَّ نَادَى يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقُمْتُ فَمَا نَشِبْنَا أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِيٌّ.
115. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ لِلْقَوْمِ لَوْ رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ عَلَى الْإِسْلَامِ أَنَا وَأُخْتُهُ وَمَا أَسْلَمَ وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا انْقَضَّ لِمَا صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ مَحْقُوقًا أَنْ يَنْقَضَّ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:13 ص]ـ
116. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ شَهِدَ بِي خَالَايَ الْعَقَبَةَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ.
117. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ أَنَا وَأَبِي وَخَالِي مِنْ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ.
118. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ.
119. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلَافٍ فِي أَرْبَعَةٍ وَفَرَضَ لِابْنِ عُمَرَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَ مِائَةٍ فَقِيلَ لَهُ هُوَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَلِمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلَافٍ فَقَالَ إِنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ يَقُولُ لَيْسَ هُوَ كَمَنْ هَاجَرَ بِنَفْسِهِ.
120. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ هَلْ تَدْرِي مَا قَالَ أَبِي لِأَبِيكَ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَإِنَّ أَبِي قَالَ لِأَبِيكَ يَا أَبَا مُوسَى هَلْ يَسُرُّكَ إِسْلَامُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِجْرَتُنَا مَعَهُ وَجِهَادُنَا مَعَهُ وَعَمَلُنَا كُلُّهُ مَعَهُ بَرَدَ لَنَا وَأَنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْنَاهُ بَعْدَهُ نَجَوْنَا مِنْهُ كَفَافًا رَأْسًا بِرَأْسٍ فَقَالَ أَبِي لَا وَاللَّهِ قَدْ جَاهَدْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْنَا وَصُمْنَا وَعَمِلْنَا خَيْرًا كَثِيرًا وَأَسْلَمَ عَلَى أَيْدِينَا بَشَرٌ كَثِيرٌ وَإِنَّا لَنَرْجُو ذَلِكَ فَقَالَ أَبِي لَكِنِّي أَنَا وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ بَرَدَ لَنَا وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ عَمِلْنَاهُ بَعْدُ نَجَوْنَا مِنْهُ كَفَافًا رَأْسًا بِرَأْسٍ فَقُلْتُ إِنَّ أَبَاكَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَبِي.
¥(52/88)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:13 ص]ـ
121. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ أَوْ بَلَغَنِي عَنْهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا قِيلَ لَهُ هَاجَرَ قَبْلَ أَبِيهِ يَغْضَبُ قَالَ وَقَدِمْتُ أَنَا وَعُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْنَاهُ قَائِلًا فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَرْسَلَنِي عُمَرُ وَقَالَ اذْهَبْ فَانْظُرْ هَلْ اسْتَيْقَظَ فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ اسْتَيْقَظَ فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ نُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ فَبَايَعَهُ ثُمَّ بَايَعْتُهُ.
122. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ وَسَّاجٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسٍ خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ فِي أَصْحَابِهِ أَشْمَطُ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ وَقَالَ دُحَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا.
123. حَدَّثَنَا أَصْبَغُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كَلْبٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ بَكْرٍ فَلَمَّا هَاجَرَ أَبُو بَكْرٍ طَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا هَذَا الشَّاعِرُ الَّذِي قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ رَثَى كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنْ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنْ الْقَيْنَاتِ وَالشَّرْبِ الْكِرَامِ تُحَيِّينَا السَّلَامَةَ أُمُّ بَكْرٍ وَهَلْ لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلَامِ يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ.
124. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا مِنْ وَفَاتِهِ مَا عَدُّوا إِلَّا مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ.
125. حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّءُوهُ أَجْزَاءً فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:14 ص]ـ
126. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ أَبِي وَحَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ تَدَاوَلَهُ بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ.
127. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَنَا مِنْ رَامَ هُرْمُزَ.
128. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ فَتْرَةٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ.
129. حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا قَيْسٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ وَبِهِ رَمَقٌ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ.
130. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيْ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ قَالَ هُمْ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ وَعُبَيْدَةُ أَوْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْحَارِثِ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ.
¥(52/89)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:14 ص]ـ
131. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ وَهُوَ مَوْلًى لِبَنِي سَدُوسَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ.
132. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَشَهِدَ عَلِيٌّ بَدْرًا قَالَ بَارَزَ وَظَاهَرَ.
133. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ فَذَكَرَ قَتْلَهُ وَقَتْلَ ابْنِهِ فَقَالَ بِلَالٌ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ.
134. حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ هُمْ وَاللَّهِ كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالَ عَمْرٌو هُمْ قُرَيْشٌ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَةُ اللَّهِ وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ قَالَ النَّارَ يَوْمَ بَدْرٍ.
135. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ قَالَ مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا قَالَ وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:15 ص]ـ
136. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ وَكَانَ رِفَاعَةُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَكَانَ رَافِعٌ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ فَكَانَ يَقُولُ لِابْنِهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي شَهِدْتُ بَدْرًا بِالْعَقَبَةِ قَالَ سَأَلَ جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ أَنَّ مَلَكًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَعَنْ يَحْيَى أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْهَادِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ يَوْمَ حَدَّثَهُ مُعَاذٌ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ يَزِيدُ فَقَالَ مُعَاذٌ إِنَّ السَّائِلَ هُوَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام.
137. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ.
138. بَاب حَدَّثَنِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَاتَ أَبُو زَيْدٍ وَلَمْ يَتْرُكْ عَقِبًا وَكَانَ بَدْرِيًّا.
139. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ الزُّبَيْرُ لَقِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ عُبَيْدَةَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ مُدَجَّجٌ لَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا عَيْنَاهُ وَهُوَ يُكْنَى أَبُو ذَاتِ الْكَرِشِ فَقَالَ أَنَا أَبُو ذَاتِ الْكَرِشِ فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ بِالْعَنَزَةِ فَطَعَنْتُهُ فِي عَيْنِهِ فَمَاتَ قَالَ هِشَامٌ فَأُخْبِرْتُ أَنَّ الزُّبَيْرَ قَالَ لَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيْهِ ثُمَّ تَمَطَّأْتُ فَكَانَ الْجَهْدَ أَنْ نَزَعْتُهَا وَقَدْ انْثَنَى طَرَفَاهَا قَالَ عُرْوَةُ فَسَأَلَهُ إِيَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا ثُمَّ طَلَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَأَعْطَاهُ فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ سَأَلَهَا إِيَّاهُ عُمَرُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُبِضَ عُمَرُ أَخَذَهَا ثُمَّ طَلَبَهَا عُثْمَانُ مِنْهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ فَطَلَبَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَكَانَتْ عِنْدَهُ حَتَّى قُتِلَ.
140. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ أَنْفَذَهُ لَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ سَمِعَهُ مِنْ ابْنِ مَعْقِلٍ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَبَّرَ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ فَقَالَ إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا.
¥(52/90)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:15 ص]ـ
1. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَكَانَ مِنْ أَكْبَرِ بَنِي عَدِيٍّ وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَحَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
2. حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيَّ قَالَ رَأَيْتُ رِفَاعَةَ بْنَ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيَّ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا.
3. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ائْذَنْ لَنَا فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ قَالَ وَاللَّهِ لَا تَذَرُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا.
4. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ كَانَ عَطَاءُ الْبَدْرِيِّينَ خَمْسَةَ آلَافٍ خَمْسَةَ آلَافٍ وَقَالَ عُمَرُ لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ.
5. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الزُّبَيْرِ قَالَ ضُرِبَتْ يَوْمَ بَدْرٍ لِلْمُهَاجِرِينَ بِمِائَةِ سَهْمٍ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:16 ص]ـ
146. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا إِلَى أَبِي رَافِعٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ بَيْتَهُ لَيْلًا وَهُوَ نَائِمٌ فَقَتَلَهُ.
147. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي رَافِعٍ الْيَهُودِيِّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُعِينُ عَلَيْهِ وَكَانَ فِي حِصْنٍ لَهُ بِأَرْضِ الْحِجَازِ فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ وَقَدْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَرَاحَ النَّاسُ بِسَرْحِهِمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِأَصْحَابِهِ اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ وَمُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ لَعَلِّي أَنْ أَدْخُلَ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَنَا مِنْ الْبَابِ ثُمَّ تَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً وَقَدْ دَخَلَ النَّاسُ فَهَتَفَ بِهِ الْبَوَّابُ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ أَغْلَقَ الْبَابَ ثُمَّ عَلَّقَ الْأَغَالِيقَ عَلَى وَتَدٍ قَالَ فَقُمْتُ إِلَى الْأَقَالِيدِ فَأَخَذْتُهَا فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُسْمَرُ عِنْدَهُ وَكَانَ فِي عَلَالِيَّ لَهُ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أَهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إِلَيْهِ فَجَعَلْتُ كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا أَغْلَقْتُ عَلَيَّ مِنْ دَاخِلٍ قُلْتُ إِنْ الْقَوْمُ نَذِرُوا بِي لَمْ يَخْلُصُوا إِلَيَّ حَتَّى أَقْتُلَهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسْطَ عِيَالِهِ لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ مِنْ الْبَيْتِ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ قَالَ مَنْ هَذَا فَأَهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ وَأَنَا دَهِشٌ فَمَا
¥(52/91)
أَغْنَيْتُ شَيْئًا وَصَاحَ فَخَرَجْتُ مِنْ الْبَيْتِ فَأَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا الصَّوْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ فَقَالَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ إِنَّ رَجُلًا فِي الْبَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ قَالَ فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ وَلَمْ أَقْتُلْهُ ثُمَّ وَضَعْتُ ظِبَةَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ حَتَّى أَخَذَ فِي ظَهْرِهِ فَعَرَفْتُ أَنِّي قَتَلْتُهُ فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الْأَبْوَابَ بَابًا بَابًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ فَوَضَعْتُ رِجْلِي وَأَنَا أُرَى أَنِّي قَدْ انْتَهَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ لَا أَخْرُجُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَعْلَمَ أَقَتَلْتُهُ فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي عَلَى السُّورِ فَقَالَ أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أَهْلِ الْحِجَازِ فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ النَّجَاءَ فَقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا رَافِعٍ فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ ابْسُطْ رِجْلَكَ فَبَسَطْتُ رِجْلِي فَمَسَحَهَا فَكَأَنَّهَا لَمْ أَشْتَكِهَا قَطُّ.
148. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ هُوَ ابْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي رَافِعٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ فِي نَاسٍ مَعَهُمْ فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَنَوْا مِنْ الْحِصْنِ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ امْكُثُوا أَنْتُمْ حَتَّى أَنْطَلِقَ أَنَا فَأَنْظُرَ قَالَ فَتَلَطَّفْتُ أَنْ أَدْخُلَ الْحِصْنَ فَفَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ قَالَ فَخَرَجُوا بِقَبَسٍ يَطْلُبُونَهُ قَالَ فَخَشِيتُ أَنْ أُعْرَفَ قَالَ فَغَطَّيْتُ رَأْسِي وَجَلَسْتُ كَأَنِّي أَقْضِي حَاجَةً ثُمَّ نَادَى صَاحِبُ الْبَابِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فَلْيَدْخُلْ قَبْلَ أَنْ أُغْلِقَهُ فَدَخَلْتُ ثُمَّ اخْتَبَأْتُ فِي مَرْبِطِ حِمَارٍ عِنْدَ بَابِ الْحِصْنِ فَتَعَشَّوْا عِنْدَ أَبِي رَافِعٍ وَتَحَدَّثُوا حَتَّى ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ فَلَمَّا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ وَلَا أَسْمَعُ حَرَكَةً خَرَجْتُ قَالَ وَرَأَيْتُ صَاحِبَ الْبَابِ حَيْثُ وَضَعَ مِفْتَاحَ الْحِصْنِ فِي كَوَّةٍ فَأَخَذْتُهُ فَفَتَحْتُ بِهِ بَابَ الْحِصْنِ قَالَ قُلْتُ إِنْ نَذِرَ بِي الْقَوْمُ انْطَلَقْتُ عَلَى مَهَلٍ ثُمَّ عَمَدْتُ إِلَى أَبْوَابِ بُيُوتِهِمْ فَغَلَّقْتُهَا عَلَيْهِمْ مِنْ ظَاهِرٍ ثُمَّ صَعِدْتُ إِلَى أَبِي رَافِعٍ فِي سُلَّمٍ فَإِذَا الْبَيْتُ مُظْلِمٌ قَدْ طَفِئَ سِرَاجُهُ فَلَمْ أَدْرِ أَيْنَ الرَّجُلُ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ قَالَ مَنْ هَذَا قَالَ فَعَمَدْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأَضْرِبُهُ وَصَاحَ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ جِئْتُ كَأَنِّي أُغِيثُهُ فَقُلْتُ مَا لَكَ يَا أَبَا رَافِعٍ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي فَقَالَ أَلَا أُعْجِبُكَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ فَضَرَبَنِي بِالسَّيْفِ قَالَ فَعَمَدْتُ لَهُ أَيْضًا فَأَضْرِبُهُ أُخْرَى فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا فَصَاحَ وَقَامَ أَهْلُهُ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي كَهَيْئَةِ الْمُغِيثِ فَإِذَا هُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى ظَهْرِهِ فَأَضَعُ السَّيْفَ فِي بَطْنِهِ ثُمَّ أَنْكَفِئُ عَلَيْهِ حَتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ الْعَظْمِ ثُمَّ خَرَجْتُ دَهِشًا حَتَّى أَتَيْتُ السُّلَّمَ أُرِيدُ أَنْ أَنْزِلَ فَأَسْقُطُ مِنْهُ فَانْخَلَعَتْ رِجْلِي فَعَصَبْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُ أَصْحَابِي أَحْجُلُ فَقُلْتُ انْطَلِقُوا فَبَشِّرُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ صَعِدَ النَّاعِيَةُ فَقَالَ أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ قَالَ فَقُمْتُ أَمْشِي مَا بِي قَلَبَةٌ فَأَدْرَكْتُ أَصْحَابِي قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَشَّرْتُهُ.
149. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ.
150. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ اصْطَبَحَ الْخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ نَاسٌ ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ.
¥(52/92)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 03:18 ص]ـ
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:51 ص]ـ
151. حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إِنْ غُطِّيَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ وَإِنْ غُطِّيَ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ وَأُرَاهُ قَالَ وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنْ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنْ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ.
152. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ فَصَرَخَ إِبْلِيسُ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ فَبَصُرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ الْيَمَانِ فَقَالَ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي قَالَ قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَصُرْتُ عَلِمْتُ مِنْ الْبَصِيرَةِ فِي الْأَمْرِ وَأَبْصَرْتُ مِنْ بَصَرِ الْعَيْنِ وَيُقَالُ بَصُرْتُ وَأَبْصَرْتُ وَاحِدٌ.
153. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ وَقَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَبَقِيَ مِنْهَا مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ بِهِ وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ.
154. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ قَالَ مَا نَعْلَمُ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَكْثَرَ شَهِيدًا أَعَزَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ قَتَادَةُ وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ قَالَ وَكَانَ بِئْرُ مَعُونَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَوْمُ الْيَمَامَةِ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.
155. 155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ الَّذِي قَتَلَ خُبَيْبًا هُوَ أَبُو سِرْوَعَةَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:52 ص]ـ
156. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ قُلْتُ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ فَلَمْ يُجْعَلْ لِي مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ فَقَالَتْ الْحَقْ فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى ذَهَبَ فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ خَطَبَ مُعَاوِيَةُ قَالَ
¥(52/93)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَلْيُطْلِعْ لَنَا قَرْنَهُ فَلَنَحْنُ أَحَقُّ بِهِ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَهَلَّا أَجَبْتَهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي وَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْكَ مَنْ قَاتَلَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ وَتَسْفِكُ الدَّمَ وَيُحْمَلُ عَنِّي غَيْرُ ذَلِكَ فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجِنَانِ قَالَ حَبِيبٌ حُفِظْتَ وَعُصِمْتَ قَالَ مَحْمُودٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَنَوْسَاتُهَا.
157. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ حِفْظِهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ لِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبَلَغَكَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ قُلْتُ لَا وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي رَجُلَانِ مِنْ قَوْمِكَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَهُمَا كَانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا فِي شَأْنِهَا فَرَاجَعُوهُ فَلَمْ يَرْجِعْ وَقَالَ مُسَلِّمًا بِلَا شَكٍّ فِيهِ وَعَلَيْهِ كَانَ فِي أَصْلِ الْعَتِيقِ كَذَلِكَ.
158. حَدَّثَنِي يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقْرَأُ إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُ الْوَلْقُ الْكَذِبُ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَكَانَتْ أَعْلَمَ مِنْ غَيْرِهَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُ نَزَلَ فِيهَا.
159. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى السُّوقِ فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا وَاللَّهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا وَلَا لَهُمْ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمْ الضَّبُعُ وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيْمَاءَ الْغِفَارِيِّ وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلَأَهُمَا طَعَامًا وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ ثُمَّ قَالَ اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمْ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرْتَ لَهَا قَالَ عُمَرُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ.
160. 160 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقُلْتُ طُوبَى لَكَ صَحِبْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَهُ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:52 ص]ـ
161. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الشَّجَرَةَ قَالَ إِنِّي لَأُوقِدُ تَحْتَ الْقِدْرِ بِلُحُومِ الْحُمُرِ إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَاكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ.
¥(52/94)
162. وَعَنْ مَجْزَأَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ اسْمُهُ أُهْبَانُ بْنُ أَوْسٍ وَكَانَ اشْتَكَى رُكْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا سَجَدَ جَعَلَ تَحْتَ رُكْبَتِهِ وِسَادَةً.
163. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا شَاذَانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ هَلْ يُنْقَضُ الْوِتْرُ قَالَ إِذَا أَوْتَرْتَ مِنْ أَوَّلِهِ فَلَا تُوتِرْ مِنْ آخِرِهِ.
164. حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ سَمِعَ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا صَخْرٌ عَنْ نَافِعٍ قَالَ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَلَكِنْ عُمَرُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ إِلَى فَرَسٍ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يَأْتِي بِهِ لِيُقَاتِلَ عَلَيْهِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ عِنْدَ الشَّجَرَةِ وَعُمَرُ لَا يَدْرِي بِذَلِكَ فَبَايَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى الْفَرَسِ فَجَاءَ بِهِ إِلَى عُمَرَ وَعُمَرُ يَسْتَلْئِمُ لِلْقِتَالِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ قَالَ فَانْطَلَقَ فَذَهَبَ مَعَهُ حَتَّى بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِيَ الَّتِي يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّاسَ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ تَفَرَّقُوا فِي ظِلَالِ الشَّجَرِ فَإِذَا النَّاسُ مُحْدِقُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ انْظُرْ مَا شَأْنُ النَّاسِ قَدْ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَهُمْ يُبَايِعُونَ فَبَايَعَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عُمَرَ فَخَرَجَ فَبَايَعَ.
165. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ نَظَرَ أَنَسٌ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَرَأَى طَيَالِسَةً فَقَالَ كَأَنَّهُمْ السَّاعَةَ يَهُودُ خَيْبَرَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:53 ص]ـ
166. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا حَرَمِيٌّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَارَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ قُلْنَا الْآنَ نَشْبَعُ مِنْ التَّمْرِ.
167. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ مَا شَبِعْنَا حَتَّى فَتَحْنَا خَيْبَرَ.
168. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى جَعْفَرٍ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ قَتِيلٌ فَعَدَدْتُ بِهِ خَمْسِينَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ لَيْسَ مِنْهَا شَيْءٌ فِي دُبُرِهِ يَعْنِي فِي ظَهْرِهِ.
169. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ وَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَوَجَدْنَاهُ فِي الْقَتْلَى وَوَجَدْنَا مَا فِي جَسَدِهِ بِضْعًا وَتِسْعِينَ مِنْ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ.
170. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا حَيَّا ابْنَ جَعْفَرٍ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الْجَنَاحَيْنِ.
¥(52/95)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:53 ص]ـ
1. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَقُولُ لَقَدْ انْقَطَعَتْ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ فَمَا بَقِيَ فِي يَدِي إِلَّا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ.
2. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَقُولُ لَقَدْ دُقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ وَصَبَرَتْ فِي يَدِي صَفِيحَةٌ لِي يَمَانِيَةٌ.
3. حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ عَمْرَةُ تَبْكِي وَا جَبَلَاهْ وَا كَذَا وَا كَذَا تُعَدِّدُ عَلَيْهِ فَقَالَ حِينَ أَفَاقَ مَا قُلْتِ شَيْئًا إِلَّا قِيلَ لِي آنْتَ كَذَلِكَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْثَرُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ بِهَذَا فَلَمَّا مَاتَ لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ.
4. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا خَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَلْتَمِسُونَ الْخَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلُوا يَسِيرُونَ حَتَّى أَتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ فَإِذَا هُمْ بِنِيرَانٍ كَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَا هَذِهِ لَكَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ فَقَالَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ نِيرَانُ بَنِي عَمْرٍو فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ عَمْرٌو أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ فَرَآهُمْ نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكُوهُمْ فَأَخَذُوهُمْ فَأَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا سَارَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الْخَيْلِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَحَبَسَهُ الْعَبَّاسُ فَجَعَلَتْ الْقَبَائِلُ تَمُرُّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً عَلَى أَبِي سُفْيَانَ فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ قَالَ يَا عَبَّاسُ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَذِهِ غِفَارُ قَالَ مَا لِي وَلِغِفَارَ ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ وَمَرَّتْ سُلَيْمُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى أَقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَالَ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَؤُلَاءِ الْأَنْصَارُ عَلَيْهِمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَهُ الرَّايَةُ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا أَبَا سُفْيَانَ الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْكَعْبَةُ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا عَبَّاسُ حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ وَهِيَ أَقَلُّ الْكَتَائِبِ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَرَايَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَلَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي سُفْيَانَ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ مَا قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ مَا قَالَ قَالَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ كَذَبَ سَعْدٌ وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فِيهِ الْكَعْبَةَ وَيَوْمٌ تُكْسَى فِيهِ الْكَعْبَةُ قَالَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُرْكَزَ رَايَتُهُ بِالْحَجُونِ قَالَ عُرْوَةُ وَأَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَا هُنَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ قَالَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَنْ يَدْخُلَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ وَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كُدَا فَقُتِلَ مِنْ خَيْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ رَجُلَانِ حُبَيْشُ بْنُ الْأَشْعَرِ وَكُرْزُ بْنُ جابِرٍ الْفِهْرِيُّ.
5. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سُنَيْنٍ أَبِي جَمِيلَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ وَزَعَمَ أَبُو جَمِيلَةَ أَنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ مَعَهُ عَامَ الْفَتْحِ.
¥(52/96)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:54 ص]ـ
176. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُهَاجِرَ إِلَى الشَّأْمِ قَالَ لَا هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ فَانْطَلِقْ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ شَيْئًا وَإِلَّا رَجَعْتَ وَقَالَ النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ فَقَالَ لَا هِجْرَةَ الْيَوْمَ أَوْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
177. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ.
178. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ رَأَيْتُ بِيَدِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ضَرْبَةً قَالَ ضُرِبْتُهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ قُلْتُ شَهِدْتَ حُنَيْنًا قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ.
179. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ الْيَمَنَ صَلَّى بِهِمْ الصُّبْحَ فَقَرَأَ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ لَقَدْ قَرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ زَادَ مُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَرَأَ مُعَاذٌ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ سُورَةَ النِّسَاءِ فَلَمَّا قَالَ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا قَالَ رَجُلٌ خَلْفَهُ قَرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ.
180. حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يَقُولُ كُنَّا نَعْبُدُ الْحَجَرَ فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ أَلْقَيْنَاهُ وَأَخَذْنَا الْآخَرَ فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ فَحَلَبْنَاهُ عَلَيْهِ ثُمَّ طُفْنَا بِهِ فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنَا مُنَصِّلُ الْأَسِنَّةِ فَلَا نَدَعُ رُمْحًا فِيهِ حَدِيدَةٌ وَلَا سَهْمًا فِيهِ حَدِيدَةٌ إِلَّا نَزَعْنَاهُ وَأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ كُنْتُ يَوْمَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا أَرْعَى الْإِبِلَ عَلَى أَهْلِي فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنَا إِلَى النَّارِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:55 ص]ـ
181. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَزَعَمَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَمَا كَانَ وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ لِي وَلَدٌ فَسُبْحَانِي أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا.
182. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا الْآيَةَ.
183. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمْ يَبْقَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ غَيْرِي.
184. حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَرَأَ فِدْيَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ قَالَ هِيَ مَنْسُوخَةٌ.
185. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ نَزَلَتْ فِي النَّفَقَةِ.
¥(52/97)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:56 ص]ـ
186. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ يَطَّوَّفُ الرَّجُلُ بِالْبَيْتِ مَا كَانَ حَلَالًا حَتَّى يُهِلَّ بِالْحَجِّ فَإِذَا رَكِبَ إِلَى عَرَفَةَ فَمَنْ تَيَسَّرَ لَهُ هَدِيَّةٌ مِنْ الْإِبِلِ أَوْ الْبَقَرِ أَوْ الْغَنَمِ مَا تَيَسَّرَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ أَيَّ ذَلِكَ شَاءَ غَيْرَ أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ فَعَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَذَلِكَ قَبْلَ يَوْمِ عَرَفَةَ فَإِنْ كَانَ آخِرُ يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيَنْطَلِقْ حَتَّى يَقِفَ بِعَرَفَاتٍ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ يَكُونَ الظَّلَامُ ثُمَّ لِيَدْفَعُوا مِنْ عَرَفَاتٍ إِذَا أَفَاضُوا مِنْهَا حَتَّى يَبْلُغُوا جَمْعًا الَّذِي يَبِيتُونَ بِهِ ثُمَّ لِيَذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَأَكْثِرُوا التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا ثُمَّ أَفِيضُوا فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يُفِيضُونَ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ حَتَّى تَرْمُوا الْجَمْرَةَ.
187. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا خَفِيفَةً ذَهَبَ بِهَا هُنَاكَ وَتَلَا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ فَلَقِيتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ مَعَاذَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا وَعَدَ اللَّهُ رَسُولَهُ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا عَلِمَ أَنَّهُ كَائِنٌ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ الْبَلَاءُ بِالرُّسُلِ حَتَّى خَافُوا أَنْ يَكُونَ مَنْ مَعَهُمْ يُكَذِّبُونَهُمْ فَكَانَتْ تَقْرَؤُهَا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا مُثَقَّلَةً.
188. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ قَالَ تَدْرِي فِيمَ أُنْزِلَتْ قُلْتُ لَا قَالَ أُنْزِلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ثُمَّ مَضَى وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ قَالَ يَأْتِيهَا فِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ.
189. حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا قَالَ قَدْ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا أَوْ تَدَعُهَا قَالَ يَا ابْنَ أَخِي لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ.
190. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَا حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا إِلَى قَوْلِهِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ قَدْ نَسَخَتْهَا الْأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا قَالَ تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ قَالَ حُمَيْدٌ أَوْ نَحْوَ هَذَا.
¥(52/98)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:56 ص]ـ
191. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَسَمِعْتُ أَخَاهُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ قَالُوا اللَّهُ أَعْلَمُ فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ قُولُوا نَعْلَمُ أَوْ لَا نَعْلَمُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عُمَرُ يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ قَالَ عُمَرُ أَيُّ عَمَلٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِعَمَلٍ قَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ.
192. حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةُ الرِّبَا.
193. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْوَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ الْآيَةَ.
194. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَحْسِبُهُ ابْنَ عُمَرَ إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ قَالَ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا.
195. حَدَّثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ أَبِي هَاشِمٍ سَمِعَ هُشَيْمًا أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً فِي السُّوقِ فَحَلَفَ فِيهَا لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِهِ لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:58 ص]ـ
196. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
197. حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
198. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ قَالَ هِيَ مُحْكَمَةٌ وَلَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ تَابَعَهُ سَعِيدٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
199. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنْ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ.
200. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ تَلَا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ حَصِرَتْ ضَاقَتْ تَلْوُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْمُرَاغَمُ الْمُهَاجَرُ رَاغَمْتُ هَاجَرْتُ قَوْمِي مَوْقُوتًا مُوَقَّتًا وَقْتَهُ عَلَيْهِمْ.
¥(52/99)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:58 ص]ـ
ولنا عودة بعونه تعالى ...
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:34 ص]ـ
201. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْأَسْوَدِ قَالَ قُطِعَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى بِهِ فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ أَوْ يُضْرَبُ فَيُقْتَلُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ رَوَاهُ اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ.
202. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ قَالَ كَانَتْ أُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ.
203. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ جَرِيحًا.
204. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ فَجَاءَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ قَالَ الْأَسْوَدُ سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي اَلدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللَّهِ وَجَلَسَ حُذَيْفَةُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَرَمَانِي بِالْحَصَا فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ ثُمَّ تَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
205. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَبَاهَا كَانَ لَا يَحْنَثُ فِي يَمِينٍ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ لَا أَرَى يَمِينًا أُرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا قَبِلْتُ رُخْصَةَ اللَّهِ وَفَعَلْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:35 ص]ـ
206. حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ صَبَّحَ أُنَاسٌ غَدَاةَ أُحُدٍ الْخَمْرَ فَقُتِلُوا مِنْ يَوْمِهِمْ جَمِيعًا شُهَدَاءَ وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِهَا.
207. حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتِهْزَاءً فَيَقُولُ الرَّجُلُ مَنْ أَبِي وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقَتُهُ أَيْنَ نَاقَتِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ حَتَّى فَرَغَ مِنْ الْآيَةِ كُلِّهَا.
¥(52/100)
208. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ كَانَتْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ فَأَغْضَبَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ فَانْصَرَفَ عَنْهُ عُمَرُ مُغْضَبًا فَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ فَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِهِ فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا صَاحِبُكُمْ هَذَا فَقَدْ غَامَرَ قَالَ وَنَدِمَ عُمَرُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ وَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَصَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَبَرَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي إِنِّي قُلْتُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقْتَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ غَامَرَ سَبَقَ بِالْخَيْرِ.
209. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ وَكَانَ مِنْ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا فَقَالَ عُيَيْنَةُ لِابْنِ أَخِيهِ يَا ابْنَ أَخِي هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الْأَمِيرِ فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ قَالَ سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ هِيْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ وَلَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ وَإِنَّ هَذَا مِنْ الْجَاهِلِينَ وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ.
210. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ قَالَ هُمْ نَفَرٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:36 ص]ـ
1. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ مَا بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ وَلَا مِنْ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا أَرْبَعَةٌ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ إِنَّكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُخْبِرُونَا فَلَا نَدْرِي فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا وَيَسْرِقُونَ أَعْلَاقَنَا قَالَ أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ أَجَلْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةٌ أَحَدُهُمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَوْ
¥(52/101)
شَرِبَ الْمَاءَ الْبَارِدَ لَمَا وَجَدَ بَرْدَهُ.
2. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ مَرَرْتُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ فَقُلْتُ مَا أَنْزَلَكَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ قَالَ كُنَّا بِالشَّأْمِ فَقَرَأْتُ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ قَالَ مُعَاوِيَةُ مَا هَذِهِ فِينَا مَا هَذِهِ إِلَّا فِي أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ قُلْتُ إِنَّهَا لَفِينَا وَفِيهِمْ.
3. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ حِينَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ قُلْتُ أَبُوهُ الزُّبَيْرُ وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ وَخَالَتُهُ عَائِشَةُ وَجَدُّهُ أَبُو بَكْرٍ وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ إِسْنَادُهُ فَقَالَ حَدَّثَنَا فَشَغَلَهُ إِنْسَانٌ وَلَمْ يَقُلْ ابْنُ جُرَيْجٍ.
4. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلَّ حَرَمَ اللَّهِ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا قَالَ قَالَ النَّاسُ بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ الزُّبَيْرَ وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَأُمُّهُ فَذَاتُ النِّطَاقِ يُرِيدُ أَسْمَاءَ وَأَمَّا خَالَتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ عَائِشَةَ وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ خَدِيجَةَ وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَدَّتُهُ يُرِيدُ صَفِيَّةَ ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ وَإِنْ رَبُّونِي رَبُّونِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالْأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبَنِي أَسَدٍ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ.
5. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا فَقُلْتُ لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ وَقُلْتُ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ فَقُلْتُ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:37 ص]ـ
¥(52/102)
216. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ.
217. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قُلْتُ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ مَا تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي فَنَزَلَتْ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ.
218. حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ و قَالَ غَيْرُهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْتَغْشُونَ يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ سِيءَ بِهِمْ سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ وَضَاقَ بِهِمْ بِأَضْيَافِهِ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ بِسَوَادٍ وَقَالَ مُجَاهِدٌ إِلَيْهِ أُنِيبُ أَرْجِعُ.
219. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَهُ وَهُوَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ قَالَ قُلْتُ أَكُذِبُوا أَمْ كُذِّبُوا قَالَتْ عَائِشَةُ كُذِّبُوا قُلْتُ فَقَدْ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ قَالَتْ أَجَلْ لَعَمْرِي لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ فَقُلْتُ لَهَا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَتْ مَعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنْ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا قُلْتُ فَمَا هَذِهِ الْآيَةُ قَالَتْ هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمْ النَّصْرُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنَّتْ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ فَقُلْتُ لَعَلَّهَا كُذِبُوا مُخَفَّفَةً قَالَتْ مَعَاذَ اللَّهِ نَحْوَهُ.
220. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ هُمْ كُفَّارُ أَهْلِ مَكَّةَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:37 ص]ـ
221. حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ قَالَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّءُوهُ أَجْزَاءً فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ.
222. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ قَالَ آمَنُوا بِبَعْضٍ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.
223. حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ إِنَّهُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَهُزُّونَ وَقَالَ غَيْرُهُ نَغَضَتْ سِنُّكَ أَيْ تَحَرَّكَتْ.
224. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نَقُولُ لِلْحَيِّ إِذَا كَثُرُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَمِرَ بَنُو فُلَانٍ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَقَالَ أَمَرَ.
225. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبِي قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا هُمْ الْحَرُورِيَّةُ قَالَ لَا هُمْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَمَّا الْيَهُودُ فَكَذَّبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا النَّصَارَى فَكَفَرُوا بِالْجَنَّةِ وَقَالُوا لَا طَعَامَ فِيهَا وَلَا شَرَابَ وَالْحَرُورِيَّةُ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمْ الْفَاسِقِينَ.
¥(52/103)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:38 ص]ـ
226. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالْأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي وَقَالَ قَتَادَةُ جُذَاذًا قَطَّعَهُنَّ وَقَالَ الْحَسَنُ فِي فَلَكٍ مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ يَسْبَحُونَ يَدُورُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَفَشَتْ رَعَتْ لَيْلًا يُصْحَبُونَ يُمْنَعُونَ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ وَقَالَ عِكْرِمَةُ حَصَبُ حَطَبُ بِالْحَبَشِيَّةِ وَقَالَ غَيْرُهُ أَحَسُّوا تَوَقَّعُوا مِنْ أَحْسَسْتُ خَامِدِينَ هَامِدِينَ وَالْحَصِيدُ مُسْتَأْصَلٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ لَا يَسْتَحْسِرُونَ لَا يُعْيُونَ وَمِنْهُ حَسِيرٌ وَحَسَرْتُ بَعِيرِي عَمِيقٌ بَعِيدٌ نُكِّسُوا رُدُّوا صَنْعَةَ لَبُوسٍ الدُّرُوعُ تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ اخْتَلَفُوا الْحَسِيسُ وَالْحِسُّ وَالْجَرْسُ وَالْهَمْسُ وَاحِدٌ وَهُوَ مِنْ الصَّوْتِ الْخَفِيِّ آذَنَّاكَ أَعْلَمْنَاكَ آذَنْتُكُمْ إِذَا أَعْلَمْتَهُ فَأَنْتَ وَهُوَ عَلَى سَوَاءٍ لَمْ تَغْدِرْ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ تُفْهَمُونَ ارْتَضَى رَضِيَ التَّمَاثِيلُ الْأَصْنَامُ السِّجِلُّ الصَّحِيفَةُ.
227. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْمَدِينَةَ فَإِنْ وَلَدَتْ امْرَأَتُهُ غُلَامًا وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ قَالَ هَذَا دِينٌ صَالِحٌ وَإِنْ لَمْ تَلِدْ امْرَأَتُهُ وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ قَالَ هَذَا دِينُ سُوءٍ.
228. حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيْ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ قَيْسٌ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ قَالَ هُمْ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ.
229. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقْرَأُ إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ.
230. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا أَخِي عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَيَقُولُ اللَّهُ إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:39 ص]ـ
231. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ إِلَى مَكَّةَ.
232. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ قَالَ كَانَ مَرْوَانُ عَلَى الْحِجَازِ اسْتَعْمَلَهُ مُعَاوِيَةُ فَخَطَبَ فَجَعَلَ يَذْكُرُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لِكَيْ يُبَايَعَ لَهُ بَعْدَ أَبِيهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ شَيْئًا فَقَالَ خُذُوهُ فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ فَلَمْ يَقْدِرُوا فَقَالَ مَرْوَانُ إِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عُذْرِي.
233. حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَرَهُ أَنْ يُسَبِّحَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا يَعْنِي قَوْلَهُ وَإِدْبَارَ السُّجُودِ.
234. حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ اللَّاتَ وَالْعُزَّى كَانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الْحَاجِّ.
235. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ.
¥(52/104)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:40 ص]ـ
236. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُوصِي الْخَلِيفَةَ بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ وَأُوصِي الْخَلِيفَةَ بِالْأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيَعْفُوَ عَنْ مُسِيئِهِمْ.
237. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ قَالَ إِنَّمَا هُوَ شَرْطٌ شَرَطَهُ اللَّهُ لِلنِّسَاءِ.
238. حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ قَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُ زَنَمَةٌ مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ.
239. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَارَتْ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ.
240. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصَرِ قَالَ كُنَّا نَرْفَعُ الْخَشَبَ بِقَصَرٍ ثَلَاثَةَ أَذْرُعِ أَوْ أَقَلَّ فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ الْقَصَرَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:41 ص]ـ
241. حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصَرِ قَالَ كُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الْخَشَبَةِ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ الْقَصَرَ كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ حِبَالُ السُّفُنِ تُجْمَعُ حَتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ.
242. حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ النَّضْرِ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ حَالًا بَعْدَ حَالٍ قَالَ هَذَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
243. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ فِي الْكَوْثَرِ هُوَ الْخَيْرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ قَالَ أَبُو بِشْرٍ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ سَعِيدٌ النَّهَرُ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنْ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
244. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ وَأَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ قَالَتْ وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ قَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ قَالَ فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ.
245. حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ وَطه وَالْأَنْبِيَاءِ إِنَّهُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي.
¥(52/105)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:43 ص]ـ
246. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ أَتَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ قَالَ مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ قَالَ وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
247. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ نَزَلْتَ وَادِيًا وَفِيهِ شَجَرَةٌ قَدْ أُكِلَ مِنْهَا وَوَجَدْتَ شَجَرًا لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا فِي أَيِّهَا كُنْتَ تُرْتِعُ بَعِيرَكَ قَالَ فِي الَّذِي لَمْ يُرْتَعْ مِنْهَا تَعْنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا.
248. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ فَقَالَ أَنْتَ أَخِي فِي دِينِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَهِيَ لِي حَلَالٌ.
249. حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا زَفَّتْ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ فَإِنَّ الْأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمْ اللَّهْوُ.
250. 250 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَوْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:44 ص]ـ
251. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ نِكَاحِ النَّصْرَانِيَّةِ وَالْيَهُودِيَّةِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْمُشْرِكَاتِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلَا أَعْلَمُ مِنْ الْإِشْرَاكِ شَيْئًا أَكْبَرَ مِنْ أَنْ تَقُولَ الْمَرْأَةُ رَبُّهَا عِيسَى وَهُوَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ.
252. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى مَنْزِلَتَيْنِ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ كَانُوا مُشْرِكِي أَهْلِ حَرْبٍ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ وَمُشْرِكِي أَهْلِ عَهْدٍ لَا يُقَاتِلُهُمْ وَلَا يُقَاتِلُونَهُ وَكَانَ إِذَا هَاجَرَتْ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لَمْ تُخْطَبْ حَتَّى تَحِيضَ وَتَطْهُرَ فَإِذَا طَهُرَتْ حَلَّ لَهَا النِّكَاحُ فَإِنْ هَاجَرَ زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْكِحَ رُدَّتْ إِلَيْهِ وَإِنْ هَاجَرَ عَبْدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَمَةٌ فَهُمَا حُرَّانِ وَلَهُمَا مَا لِلْمُهَاجِرِينَ ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ مِثْلَ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ وَإِنْ هَاجَرَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ أَهْلِ الْعَهْدِ لَمْ يُرَدُّوا وَرُدَّتْ أَثْمَانُهُمْ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَكَانَتْ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ تَحْتَ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ الْفِهْرِيِّ فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمانَ الثَّقَفِيُّ.
¥(52/106)
253. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ فَدَعَوْهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ وَقَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ.
254. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الْفُدَيْكِ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ أَلْزَمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشِبَعِ بَطْنِي حِينَ لَا آكُلُ الْخَمِيرَ وَلَا أَلْبَسُ الْحَرِيرَ وَلَا يَخْدُمُنِي فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ وَأُلْصِقُ بَطْنِي بِالْحَصْبَاءِ وَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ وَهِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي وَخَيْرُ النَّاسِ لِلْمَسَاكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعُكَّةَ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ فَنَشْتَقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا.
255. حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ قَالَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ قُلْتَ طَهُورٌ كَلَّا بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ أَوْ تَثُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ الْقُبُورَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ إِذًا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:49 ص]ـ
251. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ نِكَاحِ النَّصْرَانِيَّةِ وَالْيَهُودِيَّةِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْمُشْرِكَاتِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلَا أَعْلَمُ مِنْ الْإِشْرَاكِ شَيْئًا أَكْبَرَ مِنْ أَنْ تَقُولَ الْمَرْأَةُ رَبُّهَا عِيسَى وَهُوَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ.
252. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى مَنْزِلَتَيْنِ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ كَانُوا مُشْرِكِي أَهْلِ حَرْبٍ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ وَمُشْرِكِي أَهْلِ عَهْدٍ لَا يُقَاتِلُهُمْ وَلَا يُقَاتِلُونَهُ وَكَانَ إِذَا هَاجَرَتْ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لَمْ تُخْطَبْ حَتَّى تَحِيضَ وَتَطْهُرَ فَإِذَا طَهُرَتْ حَلَّ لَهَا النِّكَاحُ فَإِنْ هَاجَرَ زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْكِحَ رُدَّتْ إِلَيْهِ وَإِنْ هَاجَرَ عَبْدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَمَةٌ فَهُمَا حُرَّانِ وَلَهُمَا مَا لِلْمُهَاجِرِينَ ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ مِثْلَ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ وَإِنْ هَاجَرَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ أَهْلِ الْعَهْدِ لَمْ يُرَدُّوا وَرُدَّتْ أَثْمَانُهُمْ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَكَانَتْ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ تَحْتَ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ الْفِهْرِيِّ فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمانَ الثَّقَفِيُّ.
253. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ فَدَعَوْهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ وَقَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ.
254. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الْفُدَيْكِ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ أَلْزَمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشِبَعِ بَطْنِي حِينَ لَا آكُلُ الْخَمِيرَ وَلَا أَلْبَسُ الْحَرِيرَ وَلَا يَخْدُمُنِي فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ وَأُلْصِقُ بَطْنِي بِالْحَصْبَاءِ وَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ وَهِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي وَخَيْرُ النَّاسِ لِلْمَسَاكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعُكَّةَ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ فَنَشْتَقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا.
255. حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ قَالَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ قُلْتَ طَهُورٌ كَلَّا بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ أَوْ تَثُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ الْقُبُورَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ إِذًا.
ــــــــــــ
¥(52/107)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:51 ص]ـ
256. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ فَقَالَ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ كَلَّا بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ كَيْمَا تُزِيرَهُ الْقُبُورَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ إِذًا.
257. حَدَّثَنِي سِيدَانُ بْنُ مُضَارِبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَصْرِيُّ هُوَ صَدُوقٌ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ الْبَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ أَبُو مَالِكٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرُّوا بِمَاءٍ فِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ فَعَرَضَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَاءِ فَقَالَ هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ إِنَّ فِي الْمَاءِ رَجُلًا لَدِيغًا أَوْ سَلِيمًا فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ عَلَى شَاءٍ فَبَرَأَ فَجَاءَ بِالشَّاءِ إِلَى أَصْحَابِهِ فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَقَالُوا أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ.
258. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَعَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ فَرَاثَ عَلَيْهِ حَتَّى اشْتَدَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا وَجَدَ فَقَالَ لَهُ إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ.
259. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا قَالَ اللَّيْثُ كَانَا رَجُلَيْنِ مِنْ الْمُنَافِقِينَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بِهَذَا وَقَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَقَالَ يَا عَائِشَةُ مَا أَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ دِينَنَا الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ.
260. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الطُّفَيْلِ هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّهَا أَنَّ عَائِشَةَ حُدِّثَتْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ فِي بَيْعٍ أَوْ عَطَاءٍ أَعْطَتْهُ عَائِشَةُ وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ أَوْ لَأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا فَقَالَتْ أَهُوَ قَالَ هَذَا قَالُوا نَعَمْ قَالَتْ هُوَ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ لَا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَبَدًا فَاسْتَشْفَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهَا حِينَ طَالَتْ الْهِجْرَةُ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ لَا أُشَفِّعُ فِيهِ أَبَدًا وَلَا أَتَحَنَّثُ إِلَى نَذْرِي فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ كَلَّمَ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ وَقَالَ لَهُمَا أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ لَمَّا أَدْخَلْتُمَانِي عَلَى عَائِشَةَ فَإِنَّهَا لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذِرَ قَطِيعَتِي فَأَقْبَلَ بِهِ الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ مُشْتَمِلَيْنِ بِأَرْدِيَتِهِمَا حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَا السَّلَامُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَنَدْخُلُ قَالَتْ عَائِشَةُ ادْخُلُوا قَالُوا كُلُّنَا قَالَتْ نَعَم ادْخُلُوا كُلُّكُمْ وَلَا تَعْلَمُ أَنَّ مَعَهُمَا ابْنَ الزُّبَيْرِ فَلَمَّا دَخَلُوا دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجَابَ فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ وَطَفِقَ يُنَاشِدُهَا وَيَبْكِي وَطَفِقَ الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِهَا إِلَّا مَا كَلَّمَتْهُ وَقَبِلَتْ مِنْهُ وَيَقُولَانِ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَمَّا قَدْ عَلِمْتِ مِنْ الْهِجْرَةِ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَى عَائِشَةَ مِنْ التَّذْكِرَةِ وَالتَّحْرِيجِ طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُمَا نَذْرَهَا وَتَبْكِي وَتَقُولُ إِنِّي نَذَرْتُ وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ فَلَمْ يَزَالَا بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا.
¥(52/108)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:51 ص]ـ
261. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا وَقَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
262. حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ صَائِدٍ قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا فَمَا هُوَ قَالَ الدُّخُّ قَالَ اخْسَأْ.
263. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ مُحْتَبِيًا بِيَدِهِ هَكَذَا.
264. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ وَلَا غَرَسْتُ نَخْلَةً مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُفْيَانُ فَذَكَرْتُهُ لِبَعْضِ أَهْلِهِ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ بَنَى قَالَ سُفْيَانُ قُلْتُ فَلَعَلَّهُ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ.
265. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ أَبُو حَبِيبٍ حَدَّثَنَا هَارُونُ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدِّثْ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلَاثَ مِرَارٍ وَلَا تُمِلَّ النَّاسَ هَذَا الْقُرْآنَ وَلَا أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقُصُّ عَلَيْهِمْ فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ وَلَكِنْ أَنْصِتْ فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ فَانْظُرْ السَّجْعَ مِنْ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ يَعْنِي لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الِاجْتِنَابَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:52 ص]ـ
266. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِمَكَّةَ فِي خُطْبَتِهِ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مَلْئًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا وَلَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ.
267. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ
¥(52/109)
الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.
268. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ الْكَوْثَرُ الْخَيْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ قَالَ أَبُو بِشْرٍ قُلْتُ لِسَعِيدٍ إِنَّ أُنَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ سَعِيدٌ النَّهَرُ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنْ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
269. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُحَلَّئُونَ عَنْهُ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى وَقَالَ شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُجْلَوْنَ وَقَالَ عُقَيْلٌ فَيُحَلَّئُونَ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
270. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ فَقُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ قُلْتُ وَمَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ قُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ قُلْتُ مَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلَّا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:53 ص]ـ
271. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ فِي يَمِينٍ قَطُّ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ وَقَالَ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
272. حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ هَزِيمَةً تُعْرَفُ فِيهِمْ فَصَرَخَ إِبْلِيسُ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ فَقَالَ أَبِي أَبِي قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا انْحَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهَا بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
273. حَدَّثَنَا مُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ وَهْوَ سَلْمٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي زَكَاةَ رَمَضَانَ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدِّ الْأَوَّلِ وَفِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو قُتَيْبَةَ قَالَ لَنَا مَالِكٌ مُدُّنَا أَعْظَمُ مِنْ مُدِّكُمْ وَلَا نَرَى الْفَضْلَ إِلَّا فِي مُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لِي مَالِكٌ لَوْ جَاءَكُمْ أَمِيرٌ فَضَرَبَ مُدًّا أَصْغَرَ مِنْ مُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُعْطُونَ قُلْتُ كُنَّا نُعْطِي بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَفَلَا تَرَى أَنَّ الْأَمْرَ إِنَّمَا يَعُودُ إِلَى مُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
274. حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَنْ هُزَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْإِسْلَامِ لَا يُسَيِّبُونَ وَإِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُسَيِّبُونَ.
275. حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَقَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَوْ كَمَا قَالَ.
¥(52/110)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:59 ص]ـ
276. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
277. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ.
278. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ عِكْرِمَةُ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْزَعُ الْإِيمَانُ مِنْهُ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.
279. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ.
280. حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ ح و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ صَرَخَ إِبْلِيسُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي النَّاسِ يَا عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ حَتَّى قَتَلُوا الْيَمَانِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَبِي أَبِي فَقَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ وَقَدْ كَانَ انْهَزَمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ حَتَّى لَحِقُوا بِالطَّائِفِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:00 ص]ـ
281. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ هِشَامٌ أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ فَصَاحَ إِبْلِيسُ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ الْيَمَانِ فَقَالَ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ قَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ فَمَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.
¥(52/111)
282. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَذَكَرَ الْحَرُورِيَّةَ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ.
283. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ سَمِعْتُ قَيْسًا سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ مُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ وَلَوْ انْقَضَّ أُحُدٌ مِمَّا فَعَلْتُمْ بِعُثْمَانَ كَانَ مَحْقُوقًا أَنْ يَنْقَضَّ.
284. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ وَقَالَ اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ قُطِعَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي أَشَدَّ النَّهْيِ ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ أَوْ يَضْرِبُهُ فَيَقْتُلُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ.
285. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عَمْرٌو أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَّ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ عَمْرٌو قَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ قَالَ أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ وَقَالَ إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الْآنَ فَيَقُولُ مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الْأَسَدِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِي رَاحِلَتِي.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:02 ص]ـ
286. حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَوْمَئِذٍ يُسِرُّونَ وَالْيَوْمَ يَجْهَرُونَ.
287. حَدَّثَنَا خَلَّادٌ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ إِنَّمَا كَانَ النِّفَاقُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَإِنَّمَا هُوَ الْكُفْرُ بَعْدَ الْإِيمَانِ.
288. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ الرَّهْطَ الَّذِينَ وَلَّاهُمْ عُمَرُ اجْتَمَعُوا فَتَشَاوَرُوا فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَسْتُ بِالَّذِي أُنَافِسُكُمْ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ وَلَكِنَّكُمْ إِنْ شِئْتُمْ اخْتَرْتُ لَكُمْ مِنْكُمْ فَجَعَلُوا ذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَمَّا وَلَّوْا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَمْرَهُمْ فَمَالَ النَّاسُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَتَّى مَا أَرَى أَحَدًا مِنْ النَّاسِ يَتْبَعُ أُولَئِكَ الرَّهْطَ وَلَا يَطَأُ عَقِبَهُ وَمَالَ النَّاسُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُشَاوِرُونَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي حَتَّى إِذَا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَصْبَحْنَا مِنْهَا فَبَايَعْنَا عُثْمَانَ قَالَ الْمِسْوَرُ طَرَقَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَعْدَ هَجْعٍ مِنْ اللَّيْلِ فَضَرَبَ الْبَابَ حَتَّى اسْتَيْقَظْتُ فَقَالَ أَرَاكَ نَائِمًا فَوَاللَّهِ مَا اكْتَحَلْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِكَبِيرِ نَوْمٍ انْطَلِقْ فَادْعُ الزُّبَيْرَ وَسَعْدًا فَدَعَوْتُهُمَا لَهُ
¥(52/112)
فَشَاوَرَهُمَا ثُمَّ دَعَانِي فَقَالَ ادْعُ لِي عَلِيًّا فَدَعَوْتُهُ فَنَاجَاهُ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ عَلَى طَمَعٍ وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَخْشَى مِنْ عَلِيٍّ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ ادْعُ لِي عُثْمَانَ فَدَعَوْتُهُ فَنَاجَاهُ حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُمَا الْمُؤَذِّنُ بِالصُّبْحِ فَلَمَّا صَلَّى لِلنَّاسِ الصُّبْحَ وَاجْتَمَعَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ فَأَرْسَلَ إِلَى مَنْ كَانَ حَاضِرًا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَرْسَلَ إِلَى أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ وَكَانُوا وَافَوْا تِلْكَ الْحَجَّةَ مَعَ عُمَرَ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا تَشَهَّدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ يَا عَلِيُّ إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ فِي أَمْرِ النَّاسِ فَلَمْ أَرَهُمْ يَعْدِلُونَ بِعُثْمَانَ فَلَا تَجْعَلَنَّ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا فَقَالَ أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَبَايَعَهُ النَّاسُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ وَأُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ وَالْمُسْلِمُونَ.
289. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ خُطْبَةَ عُمَرَ الْآخِرَةَ حِينَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَذَلِكَ الْغَدَ مِنْ يَوْمٍ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَشَهَّدَ وَأَبُو بَكْرٍ صَامِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ قَالَ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَدْبُرَنَا يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ آخِرَهُمْ فَإِنْ يَكُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ جَعَلَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ نُورًا تَهْتَدُونَ بِهِ هَدَى اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ فَإِنَّهُ أَوْلَى الْمُسْلِمِينَ بِأُمُورِكُمْ فَقُومُوا فَبَايِعُوهُ وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الْعَامَّةِ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لِأَبِي بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ اصْعَدْ الْمِنْبَرَ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَبَايَعَهُ النَّاسُ عَامَّةً.
290. حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِوَفْدِ بُزَاخَةَ تَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الْإِبِلِ حَتَّى يُرِيَ اللَّهُ خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُهَاجِرِينَ أَمْرًا يَعْذِرُونَكُمْ بِهِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:03 ص]ـ
291. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ الْغَدَ حِينَ بَايَعَ الْمُسْلِمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَاسْتَوَى عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشَهَّدَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَمَّا بَعْدُ فَاخْتَارَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي عِنْدَهُ عَلَى الَّذِي عِنْدَكُمْ وَهَذَا الْكِتَابُ الَّذِي هَدَى اللَّهُ بِهِ رَسُولَكُمْ فَخُذُوا بِهِ تَهْتَدُوا وَإِنَّمَا هَدَى اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ.
292. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ اسْتَقِيمُوا فَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا فَإِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا.
¥(52/113)
293. حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ وَكَانَ مِنْ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا فَقَالَ عُيَيْنَةُ لِابْنِ أَخِيهِ يَا ابْنَ أَخِي هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الْأَمِيرِ فَتَسْتَأْذِنَ لِي عَلَيْهِ قَالَ سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَأْذَنَ لِعُيَيْنَةَ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ وَمَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِأَنْ يَقَعَ بِهِ فَقَالَ الْحُرُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ وَإِنَّ هَذَا مِنْ الْجَاهِلِينَ فَوَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ.
294. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّفِ.
295. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي وَلَا تَدْفِنِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُزَكَّى.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:03 ص]ـ
296. وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ ائْذَنِي لِي أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ فَقَالَتْ إِي وَاللَّهِ قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنْ الصَّحَابَةِ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا.
297. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ خَطَبَنَا عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
298. حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا بُرَيْدٌ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالَ لِي انْطَلِقْ إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَسْقِيَكَ فِي قَدَحٍ شَرِبَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَسَقَانِي سَوِيقًا وَأَطْعَمَنِي تَمْرًا وَصَلَّيْتُ فِي مَسْجِدِهِ.
299. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ الْآيَةَ.
¥(52/114)
300. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:04 ص]ـ
301. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ فَقَالَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ طَهُورٌ بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ الْقُبُورَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ إِذًا.
302. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ أَقْرَبُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ.
303. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ بَدَّلُوا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ وَغَيَّرُوا فَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكُتُبَ قَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِذَلِكَ ثَمَنًا قَلِيلًا أَوَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ فَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا مِنْهُمْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.
304. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ الْآيَةَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:05 ص]ـ
ولنا عودة بعونه تعالى ....
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 11 - 07, 08:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ..
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[12 - 11 - 08, 03:17 ص]ـ
السلام عليكم
اتمم اخي بارك الله فيك، فقد انقطعت عنا فما بالك؟؟
جزاك الله كل خير.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[12 - 11 - 08, 07:43 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ راشد الراشد، ولكن ماذا تقصد بأفراد البخاري؟ هل مقصودك الأحاديث التي تفرد بها عن الإمام مسلم أو ما تفرد عن باقي أصحاب الكتب الستة؟(52/115)
من يخرج لي هذه الآثار (وله مني دعوة في السجود)
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 12:08 م]ـ
13586 أخبرنا ابن جريج عن عطاء: أنه كره الاستمناء. قلت: أفيه (حديث)؟ قال: ما سمعته.
13587 عن الثوري عن عبد الله بن عثمان (بن خيثم، جيد) عن مجاهد قال: سُئِلَ ابن عمر عنه، فقال: «ذلك نَائِكُ نَفْسِهِ».
13588 عن الثوري ومعمر عن الأعمش عن أبي رزين (مسعود بن مالك، ثقة) عن أبي يحيى (مستور) عن ابن عباس أن رجلاً قال له: «إني أَعْبَثُ بِذَكَرِي حتى أُنْزِلَ». قال: «إن نِكاح الأمَةِ خيرٌ منهُ، وهو خيرٌ من الزنا».
13590 عن ابن عيينة عن عمار الدهني (ثقة شيعي) عن مسلم (البطين، ثقة) قال رأيت سعيد بن جبير لقِيَ أبا يحيى (مستور) فتذاكرا حديث ابن عباس، فقال له أبو يحيى: «سُئِلَ ابن عباس عن رَجُلٍ يَعْبَثُ بِذَكَرِهِ حتى يُنْزِلَ؟» فقال ابن عباس: «إن نكاح الأمة خير من هذا وهذا خير من الزنا».
13591 عن الثوري عن عبّاد عن منصور عن جابر بن زيد أبي الشعثاء (البصري ت103) قال: «هو مَاؤُك فَأَهْرِقْهُ».
13592 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (مستور) عن رجُلٍ (مجهول) عن ابن عباس أنه قال: «وما هُوَ إلا أن يُعْرِك أحدكم زُبَّهُ حتى يُنْزِلَ ماء».
13593 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (الأخنسي، مستور) عن مجاهد قال: «كان من مضى يأمرون شُبّانهم بالاستمناء. والمرأة كذلك تدخل شيئاً». قلنا لعبد الرزاق: «ما تدخل شيئاً؟». قال (عبد الرزاق): «يريد السق. يقول (أي مجاهد): "تستغني به عن الزنا"».
13594 أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال: قال عمرو بن دينار (ت126): «ما أرى بالاستِمناءِ بأساً».
وقال عبد الرزاق عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه كان لا يرى بأساً بالمرأة تُدخِلُ شيئاً تريد الستر تستغني به عن الزنى.
قال ابن حزم في المحلى (11\ 393): «قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السِّخْتياني، أو غيرِهِ (رجل مجهول) عن مجاهد عن الحسن: أنه كان لا يرى بأساً بالاستمناء».
وروى ابن حزم بإسنادٍ صحيحٍ: «عن قتادة عن رجُلٍ (مجهولٍ) عن ابن عمر أنه قال: "إنما هو عَصَبٌ تُدَلِّكُهُ". وبه إلى قتادة (مدلّس) عن العلاء بن زياد عن أبيه (زياد بن مطر العدوي، عابدٌ مستور): "أنهم كانوا يفعلونه في المغازي. –يعني الاستمناء– يعبَثُ الرجُلُ بِذَكَرِهِ يُدَلِّكُهُ حتى يُنزِل". قال قتادة: وقال الحسن في الرجل يَستَمني يعبث بذكره حتى ينزِل، قال: "كانوا يفعلون في المغازي"».
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى (7\ 199): أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب (ثقة) أنبأ جعفر بن عون (جيد) أنبأ الأجلح (شيعي ضعيف) عن أبي الزبير (منقطعاً) عن ابن عباس ?: أن غلاماً أتاه، فجعل القوم يقومون والغلام جالس. فقال له بعض القوم: «قم يا غلام». فقال ابن عباس ?: «دعوه. شيءٌ ما أجلَسَه». فلما خلا، قال: «يا ابن عباس. إني غُلامٌ شابٌّ أجِدُ غلمةً شديدة. فأدلك ذكري حتى أنزل؟». فقال ابن عباس: «خيرٌ من الزنا، ونكاح الأمة خيرٌ منه»
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:01 ص]ـ
الآثار من مصنف عبد الرزاق ...
من يحمل عني عنا ء البحث!!!!!!!
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:02 ص]ـ
طلبها مني بعض المشائخ وكلفني بالبحث آخر مهلة يوم الأربعاء 24
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[09 - 04 - 07, 01:05 ص]ـ
يا أخي الكريم طالما أن بعض المشايخ كلفك أنت بالبحث ولم يكلف أحدا في ملتقى أهل الحديث فلماذا لا تبحث عنها أنت فلعله يريد فائدتك وتعليمك فلا تسأل حتى تبذل جهدك وتيأس وبعدها ممكن السؤال ... هذه نصيحة من أخ لك أحسبها مفيدة لك فلا تغضب
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[09 - 04 - 07, 01:31 ص]ـ
يا أخي الكريم طالما أن بعض المشايخ كلفك أنت بالبحث ولم يكلف أحدا في ملتقى أهل الحديث فلماذا لا تبحث عنها أنت فلعله يريد فائدتك وتعليمك فلا تسأل حتى تبذل جهدك وتيأس وبعدها ممكن السؤال ... هذه نصيحة من أخ لك أحسبها مفيدة لك فلا تغضب
جزاك الله خيراً أخي الكريم.
أقول من باب المساعدة والاعتماد على النفس ... اذهب الى الرابط التالي:
http://www.dorar.net/mhadith.asp
وابحث عن الأحاديث, وليكن بحثك عن طريق وضع الجمل المؤثرة, والتي ترى أن وجودها يندر ولا يذكر غالباً, ولو قطعت الأحاديث لجمل صغيرة وبحثت عن كل واحدة منها لكان في ذلك مزيد تأكد.
مع الرجوع الى الشاملة الأولى والثانية, فان عثرت على الراوية في ديوان من دواوين السنة ذهبت اليه ونظرت في حواشيه ... فالكتب المحققة والمخرجة تفتح الطريق لبعضها.
والله تعالى أعلم
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 07:20 ص]ـ
إخواني الكرام ....
الموسوعة الشاملة لدي لم تعد تشتغل لا أدري مالسبب ولهذا طلبت منكم المساعدة ولكن يبدو أنه سأساعد نفسي بنفسي .........
¥(52/116)
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 07:22 ص]ـ
أخي بلال الرابط الذي وضعته هو للبحث عن الأحاديث وليس عن الآثار فتنبه بارك الله فيك ....
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 04 - 07, 03:46 م]ـ
أخبرنا ابن جريج عن عطاء: أنه كره الاستمناء. قلت: أفيه (حديث)؟ قال: ما سمعته
=في مصنف عبدالرزاق برقم13586.
الثاني في المصنف أيضاً برقم13587.
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 10:36 م]ـ
أعرف أخي الكريم أنها في مصنف عبد الرزاق لكن أريد من يصحح ويعدل ويجرح .......
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 10:28 م]ـ
لقد حاء الفرج ......... قام أحد الإخوة جزاه الله خيرا بالإجابة على هذه الآثار وأرسلها على الخاص ولولا أنه لم يطلب مني ذكر اسمه لذكرته باسمه وإليكم التخريح حتى تعم الفائدة .......
أخبرنا ابن جريج عن عطاء: أنه كره الاستمناء. قلت: أفيه (حديث)؟ قال: ما سمعته.
سنده صحيح
13587 عن الثوري عن عبد الله بن عثمان (بن خيثم، جيد) عن مجاهد قال: سُئِلَ ابن عمر عنه، فقال: «ذلك نَائِكُ نَفْسِهِ».
في سنده لِينٌ، ابن خثيم صدوق ليس بذاك المتقن، لكنه يحتمل التحسين والتمشية ما دام الأثر موقوفا غير مرفوع
13588 عن الثوري ومعمر عن الأعمش عن أبي رزين (مسعود بن مالك، ثقة) عن أبي يحيى (مستور) عن ابن عباس أن رجلاً قال له: «إني أَعْبَثُ بِذَكَرِي حتى أُنْزِلَ». قال: «إن نِكاح الأمَةِ خيرٌ منهُ، وهو خيرٌ من الزنا».
رجاله كلهم ثقات إلا أبو يحيى، واسمه: مِصْدع، وهو الأعرج المعرقب، قال عمار الدهني: كان مصدع أبو يحيى عالما بابن عباس.
ووثقه العجلي، وروى له مسلم في الصحيح، وتكلم فيه الجوزجاني وغيره لتشيعه.
أما ابن حبان فجرحه بما لم يسبقه إليه إمام.
والظاهر أن السند جيّد، والله أعلم.
13590 عن ابن عيينة عن عمار الدهني (ثقة شيعي) عن مسلم (البطين، ثقة) قال رأيت سعيد بن جبير لقِيَ أبا يحيى (مستور) فتذاكرا حديث ابن عباس، فقال له أبو يحيى: «سُئِلَ ابن عباس عن رَجُلٍ يَعْبَثُ بِذَكَرِهِ حتى يُنْزِلَ؟» فقال ابن عباس: «إن نكاح الأمة خير من هذا وهذا خير من الزنا».
سنده جيّد، وتقدم الكلام عن أبي يحيى قريبا
13591 عن الثوري عن عبّاد عن منصور عن جابر بن زيد أبي الشعثاء (البصري ت103) قال: «هو مَاؤُك فَأَهْرِقْهُ».
أخشى أن يكون (عبّاد عن منصور) غير مستقيم، وتكون الباء تحرفت إلى العين، ويكون الصواب: عن (عبّاد بن منصور)، وهو من شيوخ الثوري، ويروي عن الحسن البصري وغيره من طبقة أبي الشعثاء
والله أعلم
وعباد بن منصور ضعيف مدلس، فالسند لايصح
13592 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (مستور) عن رجُلٍ (مجهول) عن ابن عباس أنه قال: «وما هُوَ إلا أن يُعْرِك أحدكم زُبَّهُ حتى يُنْزِلَ ماء».
سنده ضعيف، وعلته ذاك الرجل المبهم الذي لم يُسَمَّ، وإبراهيم الراوي عنه مستور الحال
13593 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (الأخنسي، مستور) عن مجاهد قال: «كان من مضى يأمرون شُبّانهم بالاستمناء. والمرأة كذلك تدخل شيئاً». قلنا لعبد الرزاق: «ما تدخل شيئاً؟». قال (عبد الرزاق): «يريد السق. يقول (أي مجاهد): "تستغني به عن الزنا"».
رجاله ثقات إلا إبراهيم وهو مستور، وقال الذهبي: محله الصدق.
13594 أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال: قال عمرو بن دينار (ت126): «ما أرى بالاستِمناءِ بأساً».
لم يصرح ابن جريج بسماعه من عمرو
وقال عبد الرزاق عبد الرزاق؟؟ أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه كان لا يرى بأساً بالمرأة تُدخِلُ شيئاً تريد الستر تستغني به عن الزنى.
رجاله ثقات سوى شيخ ابن جريج فإنه مبهم ولا يُعتدّ بتوثيق الثقة المبهمَ وتصديقه إياه حتى يسمّيه فينظر هل أصاب في توثيقه أم لا؟
قال ابن حزم في المحلى (11\ 393): «قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السِّخْتياني، أو غيرِهِ (رجل مجهول) عن مجاهد عن الحسن: أنه كان لا يرى بأساً بالاستمناء».
في رواية معمر عن أيوب ونحوه من البصريين لِينٌ، ثم إن معمرًا تردّد ولم يجزم، فيحتمِل أنه سمعه من ذاك المبهم وهو في حكم المجهول
وروى ابن حزم بإسنادٍ صحيحٍ: «عن قتادة عن رجُلٍ (مجهولٍ) عن ابن عمر أنه قال: "إنما هو عَصَبٌ تُدَلِّكُهُ". وبه إلى قتادة (مدلّس) عن العلاء بن زياد عن أبيه (زياد بن مطر العدوي، عابدٌ مستور): "أنهم كانوا يفعلونه في المغازي. –يعني الاستمناء– يعبَثُ الرجُلُ بِذَكَرِهِ يُدَلِّكُهُ حتى يُنزِل". قال قتادة: وقال الحسن في الرجل يَستَمني يعبث بذكره حتى ينزِل، قال: "كانوا يفعلون في المغازي"».
السند الأول فيه رجل مبهم لم يُسَمَّ
والثاني رجاله ثقات غير زياد وهو مستور من صالحي البصرة وخائفيهم، روى عنه جمع من الثقات ووثقه ابن حبان، فيحتمل تحسين خبره، خاصة أنه موقوف، وفيه قصة يبعُد أن يُوهّم فيها، بل هو حاكيها، والله أعلم
لكن قد يُقال: صورة روايته صورة إرسال، ليس فيها ما يدل على الاتصال.
أما رواية قتادة عن الحسن فليست واضحة الاتصال، لكن الأصل تمشيتها، خاصة أن الأثر مقطوع غير مرفوع
والله أعلم
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى (7\ 199): أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب (ثقة) أنبأ جعفر بن عون (جيد) أنبأ الأجلح (شيعي ضعيف) عن أبي الزبير (منقطعاً) عن ابن عباس ?: أن غلاماً أتاه، فجعل القوم يقومون والغلام جالس. فقال له بعض القوم: «قم يا غلام». فقال ابن عباس ?: «دعوه. شيءٌ ما أجلَسَه». فلما خلا، قال: «يا ابن عباس. إني غُلامٌ شابٌّ أجِدُ غلمةً شديدة. فأدلك ذكري حتى أنزل؟». فقال ابن عباس: «خيرٌ من الزنا، ونكاح الأمة خيرٌ منه»
الأجلح ليّن الحديث، أما الحكم على رواية أبي الزبير عن ابن عباس بالانقطاع فمحل بحث؛ فقد روى مسلم في صحيحه لأبي الزبير عن ابن عباس
نعم؛ قد روى ابن أبي حاتم في المراسيل بسند صحيح عن ابن عيينة: يقولون: أبو الزبير المكي لم يسمع من ابن عباس
لكن الأمر بحاجة إلى بحث وتحرّ وتحرير لا أجد نشاطا له الساعة
فنظرة إلى ميسرة
والسلام ختام
¥(52/117)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 04 - 07, 10:42 م]ـ
جزيت خيراً(52/118)
حال قصة المولود في القبر الذي أخرج حياً بعد مدة في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:00 م]ـ
ـ
في هذه الأيام انتشرت قصة بين أوساط كثير من الناس فيها شيء من الغرابة، وهذه القصة حصلت في عهد عمر، ومما ساعد على انتشارها تناقل الناس لها عن طريق الهاتف النقال بصوت أحد الفضلاء سيقت من باب أخذ العبرة والعظة.
والناس تجاه هذا القصة ما بين مصدق لها؛ وما بين متردد في قبولها؛ مما دفعني إلى النظر في مصدر هذه القصة، وحال الطريق الموصل إلى هذه القصة صحة، أو ضعفاً، والوقوف على كلام أهل العلم عليها:
فأقول مستعينا بالله:
هذه القصة أخرجها الطبراني في " الدعاء " (ص260 ح 824)، عن محمد بن العباس المؤدب،
و الخرائطي في " مكارم الأخلاق" (2/ 309 ح 753)، عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي،
وابن أبي الدنيا في جمع من كتبه " الهواتف " (ص 49 ح59)، " من عاش بعد الموت" (ص27 ح 25)، " مجابو الدعوة " (ص 88ح 47): عن محمد بن الحسين،
ثلاثتم " محمد بن العباس، أبو قلابة، محمد بن الحسين " عن عبيد بن إسحاق الضبي العطار، ثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه قال بينما عمر ـ رضي الله عنه ـ يعرض الناس؛ إذا هو برجل معه ابنه، فقال له عمر: ما رأيت غراباً بغراب أشبه بهذا منك، قال: أما والله يا أمير المؤمنين ما ولدته أمه إلا ميتة. فاستوى له عمر ـ رضي الله عنه ـ فيقال: ويحك! حدثني، قال: خرجت في غزاة، وأمه حامل به، فقالت: تخرج وتدعني على هذه الحالة حاملاً مثقلاً؟ فقلت: أستودع الله ما في بطنك، قال: فغبت، ثم قدمت فإذا بابي مغلق، فقلت فلانة؟ فقالوا: ماتت فذهبت إلى قبرها فبكيت عنده، فلما كان من الليل قعدت مع بني عمي أتحدث، وليس يسترنا من البقيع شي، فارتفعت لي نار بين القبور فقلت: لبني عمي ما هذه النار، فتفرقوا عني، فأتيت أقربهم مني، فسألته فقال: نرى على قبر فلانة كل ليلة ناراً، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما والله إن كانت لصوامة، قوامة، عفيفة، مسلمة، انطلق بنا، فأخذت الفأس، فإذا القبر منفرج، وهي جالسة، وهذا يدب حولها، ونادى مناد: ألا أيها المستودع ربه وديعته، خذ وديعتك، أما والله لو استودعت أمه لوجدتها، فأخذته وعاد القبر كما كان، فهو والله هذا يا أمير المؤمنين.
فهذه القصة مدارها على أبي عبد الرحمن عبيد بن إسحاق الضبي العطار، وقد تلكم فيه المتقدمون والمتأخرون من أئمة الجرح بما يوجب رد روايته:
قال البخاري في " التاريخ الصغير " (2/ 334): منكر الحديث. وقال في " التاريخ الكبير " (5/ 441): عنده مناكير.
وقال: إسحاق بن منصور: أشهد على محمد بن حميد، وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله أنهما كذابان. " تاريخ بغداد " (2/ 263).
وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكين " (ص72): متروك الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف، وقال الأزدي: متروك الحديث. انظر " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (2/ 159)، و" الميزان " للذهبي (3/ 18).
وقال ابن عدي في " الكامل " (5/ 347): وعامة ما يرويه: إما أن يكون منكر الإسناد أو منكر المتن.
وقال: يحيى بن معين: عبيد بن إسحاق العطار لا شيء. " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (5/ 401).
وذكره ابن حبان في " الثقات " (8/ 431)، وقال: يُغْرِب. وقال في " المجروحين " (2/ 176): ممن يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات لا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار.
وذكره العقيلي في " الضعفاء " (3/ 115)، وقال: قال يحيى بن معين: هو ضعيف.
ومما أخذ عليه روايته عن الضعفاء الأحاديث الباطلة، وصحبته للكذابين:
قال ابن عدي في " الكامل في الضعفاء " (3/ 435): عبيد بن إسحاق العطار الكوفي يروي عن سيف بن عمر أحاديث موضوعة؛ من ذلك قال حدثنا، سيف بن عمر: قال كنت عند سعد الإسكاف، فجاء ابنه يبكي، فقال ما لك؟ قال: ضربني المعلم، قال: أما لأخزينهم اليوم، حدثني عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " معلمو صبيانكم أشراركم، أقلهم رحمة لليتيم، وأغلظهم على المسكين ".
¥(52/119)
قال ابن عدي: وهذا حديث منكر موضوع، وقد اتفق في هذا الحديث ثلاثة من الضعفاء: فرووه عبيد بن إسحاق الكوفي العطار يلقب عطار المطلقات ضعيف ....
وقال أبو نعيم: أخاف على عبيد بن إسحاق العطار من معاوية الحلبي؛ فإنه كان يضع الحديث. " الكشف الحثيث " لإبراهيم ابن العجمي (ص 258).
وقال الذهبي في " التنقيح " (5/ 49): لين.
وعبيد العطار هذا يُعرف بعطار المطلَّقات:
قال ابن الجارود: يعرف بعطار المطلَّقات، والأحاديث التي يحدِّث بها باطلة.
وقال ابن معين في " تاريخه " رواية الدوري (3/ 372): عبيد بن إسحاق العطار يقال له عطار المطلقات.
وأحسن من عدّله أبي حاتم:
قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " (2/ 605): ضعفه غير واحد، ومشاه أبو حاتم.
ولفظ أبي حاتم كما في " الجرح والتعديل " (5/ 401): ما رأينا إلا خيراً، وما كان بذاك الثَّبت، في حديثه بعضُ الإنكار " وانظر " للسان " لابن حجر (5/ 349).
فلعل أبا حاتم مشاه من جهة الصلاح والفضل، والعبادة، لكنه من جهة الضبط والحفظ فلم يرتضه، ولهذا قال: وما كان بذاك الثَّبت، في حديثه بعضُ الإنكار.
قال ابن حجر عن هذه الأثر: غريب موقوف، رواته موثقون إلا عبيد بن إسحاق، فضعفه الجمهور، ومشاه أبو حاتم. انظر " الفتوحات الربانية " (5/ 114).
هذا ما يتعلق بنقد هذه القصة سنداً، فتكون قصة لم يتحقق فيها شروط القبول التسليم، وإنه لمن المعلوم غالباً أن الحديث أو الأثر إذا لم يصح سنده تجد أن في متنه ما يدل على ضعفه من ركاكة في الألفاظ أو ما يخالف سنة الله في خلقه، أو ……
فهذه القصة فيها نكارة في المتن فدون على سبيل الاختصار:
1ـ أن هذه القصة حادثة في البقيع، فنار تخرج كل ليلة من أحد القبور، فلم تشتهر بين الناس، فهذه هذه القصة لم تروى إلا من طريق واحد، وهو طريق عبيد العطار، فانظر إلى قول صاحب القصة: " وليس يسترنا من البقيع شي، فارتفعت لي نار بين القبور فقلت: لبني عمي ما هذه النار، فتفرقوا عني، فأتيت أقربهم مني، فسألته فقال: نرى على قبر فلانة كل ليلة ناراً " فهذه الحادثة على هذه الصورة أين أمير المؤمنين عن هذه الحادثة، فكم من حادثة أقل وقع على النفس! تشتهر، وتحتاج إلى سرعة التصرف تجاهها، فهناك صور دون ذلك تقلقل أمير المؤمنين فيجمع لها خيرة الناس لاتخاذ حيالها ما يناسبها من قرار!.
2ـ من سنة الله أن هذا الطفل لو ولد في القبر لما جلس ساعة من نهار فهو بحاجة إلى شراب، وتنفس … فكيف يعيش هذا المولود هذه المودة؟!
فلا يأتي أحد الأخوة يقول: إن الله قادر على مثل ذلك؟ نقول إن قدرة الله أعظم ولا أحد يشك فذلك ألبتة فما ثبت في القرآن الكريم، وصحة السنة النبوية يغني عن غيره في اثبات قدرة الله سبحانه.
فلو ثبتت هذه القصة بطريق صحيح عن العدول لكان لنا التسليم؛ لكنها لم تثبت بطريق صحيح، فكيف يؤتى بها لأخذ العظة والعبر، والاستدلال بها على قدرة الله سبحانه.
فهل تصورنا حال من اتعظ بعدما سمعها، ثم وقف بعد مدة على أن هذه القصة لا زمام لها من الصحة، مع أن هناك من قصص القرآن، وصحيحح السنة ما يؤدي نفس الغرض الذي من أجله ذكرت هذه القصة ويغني عنها.
وهذا ما أحبت كتابته حول هذه القصة على سبيل الاختصار، والعجالة.
ففي البال عودة آخر لذكر المزيد عن هذه القصة، فإلى لقاء آخر إن شاء الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 02:15 م]ـ
جزاك الله خيرا.
جعل الله هذا في ميزان الحسنات يوم الدين.
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[05 - 04 - 07, 11:59 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ..
فهذه القصة مما كثر فيها الكلام بين الناس ..
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:02 ص]ـ
أشكر الأخوة على مرورهم، وعلى هذا التعليقات النافعة التي تشجع على مثل هذه المذاكرة والمدارسة، مما يزيد هذا الموقع المبارك بإذن الله حلاوة وطلاوة.
أما مسألة الكلام حول رواية القصص، من أجل الاستئناس بها وأخذ العبر منها.
فقد تلكم في هذا المسألة العلماء قديماً وحديثاً.
¥(52/120)
وعندما قيل بجواز ذلك بشروط، توسع بعض الناس؛ حتى انتشر القُصاص، والقصص المعلومة من الدين بالضروة على كذبها لمخالفتها للقرآن والسنة، والفطرة، والعقل الموافق للنقل، وابتليت الأمة باستيلاء الخُرافية الكاذبة عليها، وازداد الجهل بدي انتشاراً، وسهل على الناس قبول كل ما يسمعون من الأحاديث والقصص المكذوبة، حتى وصل ببعض أفراد هذه الأمة أن لا يحركه ولا يعظه إلا مثل هذه القصص؛ حتى مشى عليه القصص التي لا يمكن عاقل أن يصدقها، وما نقرأ ونسمع ونرى من كثير من الخرفات التي تنسب إلى عدة جهات من أولياء، وأصحاب قبور إلا غيض من فيض. ولشدة ضررها على الإسلام نجد أن ممن يروج لها هم أعداء الإسلام فمن خلالها يُهدم جانباً كبيراً من الدين، ويعين على انتشار تلك المذاهب المنحرفة.
ولأثر التساهل في مثل رواية هذه القصص استغلها أعداء الإسلام كالمستشرقين للطعن بدين الإسلام والسخرية منه، ودس سمومه، والنيل من هذا الدين. ووسيلة للغمز ممن نسبت له القصة.
وممن استغل هذه القصص للنيل من دعاة الإسلام، والطيبين بعض المنتسبين للدين ممن يصطاد بالماء العكر من العلمانين وبعض الكتاب في الصحف والمجلات، فينسب للطيبين أنهم يبنون أفكارهم، وعقائدهم على الخرافات، والقصص التي لا يمكن لعقل أن يصدقها.
ولعظم شر هذه القصص انتدب العلماء الصادقين لتبين هذه المفتريات، ورد الأباطيل والترهات، وتعريف الناس بالصحيح والمكذوب لتصفوا ثقافتهم الدينية من الشوائب الدخيلة على الدين، ولتسلم ألسنتهم وأقلامهم من الاستشهاد بالباطل والاعتماد عليه، والبرهنة على أن من صح من الأحاديث والقصص يغني عن غيرها من الضعيف والموضوع.
ولو لم يكن من أضرار مثل هذه القصص المكذوبة إلا انشغال العلماء بالرد عليها وتبين كذبها وتحذير الأمة منها لكان كافياً في الابتعاد عنها، وطيها في عالم النسيان.
وعندما نذكر مثل هذه القصص اعتماداً على من قال بجوازها نجدنا قد أخلينا بشرط من تلك الشروط أو بجلها، وذلك إذا كنا نعلم بكذبها.
ولحسم مادة انتشار القصص المكذوبة، والخرافية إغلاق باب الاستدلال بالقصص غير الصحيحة من أجل أخذ العظة والعبرة ففي ديننا ما يغني عنها، ويؤدي الغرض التي تؤديها مثل هذه القصص وزيادة.
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا وجعلك من الذين يدافعون عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 07:15 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ..
وسمعت هذه القصة من الشيخ صالح بن عواد المغامسي ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:19 ص]ـ
ـ
قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " (2/ 605): ضعفه غير واحد، ومشاه أبو حاتم.
ولفظ أبي حاتم كما في " الجرح والتعديل " (5/ 401): ما رأينا إلا خيراً، وما كان بذاك الثَّبت، في حديثه بعضُ الإنكار " وانظر " للسان " لابن حجر (5/ 349).
فلعل أبا حاتم مشاه من جهة الصلاح والفضل، والعبادة، لكنه من جهة الضبط والحفظ فلم يرتضه، ولهذا قال: وما كان بذاك الثَّبت، في حديثه بعضُ الإنكار.
جزاك الله خيرا
وقد ذكر هذا الحديث ابن أبي حاتم في العلل (ج 2/ 304 رقم (2422)
قال أبو عبدالرحمن فحدثت أَنا بهذا الحديث محمد بن إِبراهيم العمري فقال هذا والله حق قال وقد سمعت عم أبي عاصم يذكره وقد رأيت ابن ابن هذا الرجل بالكوفة وقال لي موالينا هو هذا.
قال أبي: هذا الحديث الذي أنكروا على عبيد لاَ أعلم رواه غير عبيد وعاصم ثقة وزيد بن أسلم ثقة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=141799#post141799
ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:23 ص]ـ
قلت زمن تأمل في قصة أم موسى مع ابنها موسى وإيداعها وديعة عند الله
يجد أعظم العبر والأثر في القلب المنبت لمعاني التوكل ومنابع أعمال القلوب ما يغني عن مثل هذا الأثر
ولكن القلوب لما ضعفت وغدت تسمع للقيل والقال وكلام العوام أمست غافلة عن تدبركتاب الله سبحانه وتعالى
وليس شيء أعظم من القرآن اصلاحا للقلب ففيه الدواء لكل داء ووصف الداء
وان يصلح القلب بشيء سوى القرآن
والله أعلم
ـ[أبوبراء]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:23 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء ... على هذا التبيان ... وجعل عملك هذا في ميزان حسناته
كنت بصدد البحث عن مصدر هذه القصة وذلك لأن بعض العوام جعلها مجالاً للسخرية ببعض الدعاة لما فيها من الغرابة والشذوذ ...
فكفيتنا عناء البحث ..
جزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:05 م]ـ
السلام عليكم
لا يتسرعن أحدكم إلى الحكم دون تبصر وتدقيق وجزى الله أخانا عبد الرحمان الفقيه على إفادته والأثر صحيح كما بينه الشيخ الألباني.(52/121)
إلقاء المحاجر على أثر صلوا خلف كل بر وفاجر (بحث قيم)
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:31 م]ـ
حُذف
للضعف العلمي
## المشرف ##(52/122)
الانبياء:اربعة من العرب.
ـ[سيف الدين البغدادي ؤ]ــــــــ[05 - 04 - 07, 03:01 ص]ـ
مااسناد هذا الحديث:روى ابن حبان في صحيحه في حديث الانبياء والمرسلين
ان رسول الله قال لابي ذر: اربعة من العرب:هود وصالح وشعيب ونبيك يأبا ذر)).خصوصا وان الحديث ضعفه الشيخ شعيب فقال:اسناده ضعيف جدا
لكن الالباني صححه؛ فمن اي القولين ناخذ؟ جدير بالذكر انني سالت احد المشايخ الافاضل فقال ان الحديث ضعيف؛وان الالباني متساهل في تصحيح الاحاديث!!!(52/123)
الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية تستقبل الفتاوى الحديثية بالبريد الإلكتروني
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 06:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
فلقد وصلتني رسالة مفادهل أن الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية تستقبل الفتاوى الحديثية على العنوان التالي
fatawa@sunnah.org.sa
و sunnahway@gmail.com
وتوضع الإجابات من قبل المشايخ والأساتذة المختصين على موقعها
http://sunnah.org.sa/
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 09:34 ص]ـ
تصحيح لعنوان البريد للفتوى
fatwa@sunnah.org.sa
وموقع الجمعية هكذا
www.sunnah.org.sa
ومعذرة لم يمكننا تعديل الكتابة عقب نشر الخبر
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[08 - 04 - 07, 08:23 ص]ـ
أين موقع الجمعية ومن الذي يجيب على الأسئلة
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 05:13 ص]ـ
لعلك تقصدأخي الفاضل المكان
والمكان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كلية أصول الدين
فسم السنة وعلومها
وأما من يجيب عليها فهم أساتذة وشيوخ من أعضاء الجمعية وغيرهم تراهم في الموقع بأسمائهم في الإجابات
نفع الله بها
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:09 م]ـ
وقد تم إعادة فتح الموقع بعد صيانات فيه
كتب الله الأجر للقائمين عليه
وجعلنا من انصار السنة قولا وعملا(52/124)
كلام في الجرح و التعديل يحتاج الى جرح أو تعديل
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:27 ص]ـ
(كلام في الجرح والتعديل يحتاج الى جرح أو تعديل)
أعترض أحدهم على الشيخ ألالباني -رحمه الله- في كتابه (تحذير الساجد) في مسأله حديثيه فعنون لها عنوان (عدم أمانته في الجرح والتعديل) فنقل كلام الشيخ في هامش ص 14 ونصه: (قال أبن كثير وهو منقطع من هذا الوجه فأن عمرو مولى غفره مع ضعفه لم يدرك ايام الصديق كذا في الجامع الكبير)
أقول - القائل المعترض- أقتصر الالباني على نقل الجرح فقط وهو يعلم أن عمله هذا في صنعة الحديث معيب عند أهل النقد فأن من جرح وعدل لايقتصر على نقل جرحه فقط بل ينقل كلاهما لأنه قد يكون التعديل مقدما على الجرح إن كان الجرح مبهما بل يقدم التعديل في بعض الأحيان على الجرح المفسر إذا كان المجروح معروفا بالحفظ والاتقان والورع والامانه وغلب مزكوه على جارحيه ومادحوه على ذاميه وكان جرحه تعصبا وهوى كما حدث مع الامام ابي حنيفه عندما جرحه الدارقطني والخطيب وغيرهما كما نص عليه علماء الجرح والتعديل لاسيما أبن عبد البر في جامع بيان العلم
فنقل التعديل لابد منه والاقتصار على الجرح يلزم منه رد أحاديث كثيره في السنه لانه مامن راو إلا وقد تكلم فيه غالبا فليس كل جرح مقبولا وهذا معروف عند ذوي الجرح والتعديل. انتهى كلامه
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[29 - 05 - 09, 11:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فقد قال الأول:
وعين الرضى عن كل عيبٍ كليلةٌ****ولكن عين السُّخط تبدي المساويا
من العجيب أن ينتقد الشيخ الألباني في مثل هذا النقل، ويترك الأصل، فإن الشيخ لم يعدُ أن نقل كلام ابن كثير المنقول من جامع السيوطي الكبير، ولم يرد الشيخ مناقشته، لأنه إنما أراد أن يبين ضعف الخبر، فلم يجد أجود من أن يعزو التضعيف إلى إمام كابن كثير، ولم يرد التصرف في عبارته، ثم إن عمر مولى غفرة وإن اختلفت عبارات النقاد فيه إلا أنه إلى الضعف أقرب، والشأن ليس في ضعفه فحسب، وإنما في انقطاع الخبر، فإن النقاد متفقون على عدم إدراكه لزمن أبي بكر، ولم يُثبت أحد له رواية عن صاحبي أصلاً، ومن نظر في روايات الرجل علم أنه متأخر، إنما أدرك زمن ابن عباس ولا يثبت له عنه سماع، ويكفي في معرفة طبقته النظر في تاريخ البخاري الكبير.
ثم إن عادة أهل العلم إذا روى الراوي خبراً منكراً أن يذكروا ضعفه حينئذٍ، ويستدلوا بذلك الخبر على ضعفه، وهذا معلوم مشاهد لمن تتبع صنيعهم، إذ إن ذلك إنما يكون في المغمورين وغير المشهورين بالثقة وحمل العلم، فيكون الخبر الذي يروونه حينئذٍ دليلاً على ضعفهم، ومن ثم لا يناسب ذكر توثيقهم، لأن العمدة فيه تتبع الأخبار، وقد تبين برواية المنكر أنهم على غير ما ظهر منهم في رواياتهم الأخرى، فلا يناسب حينئذٍ إلا ذكر التضعيف وهي الدرجة الحقيقية لصاحب ذلك الخبر المنكر، والكلام في ذلك يطول، والأمثلة عليه أكثر من أن تحصر، والله الموفق.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 05 - 09, 10:23 م]ـ
الشيخ سعيد
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:02 م]ـ
أقول - القائل المعترض- أقتصر الالباني على نقل الجرح فقط وهو يعلم أن عمله هذا في صنعة الحديث معيب عند أهل النقد فأن من جرح وعدل لايقتصر على نقل جرحه فقط بل ينقل كلاهما لأنه قد يكون التعديل مقدما على الجرح
يقال لهذا الجاهل - وصفاً لا ذماً - ما دخل الجرح والتعديل في كلام الألباني؟!
فالشيخ نقل حكاية ابن كثير للإنقطاع في الاسناد!!(52/125)
حديث ابن عباس رضي الله عنه في السلم , هل ورد بهذا اللفظ (من أسلم فليسلم)؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[05 - 04 - 07, 09:03 م]ـ
السلام عليكم ..
حديث ابن عباس رضي الله عنه في السلم , هل ورد بهذا اللفظ (من أسلم فليسلم)؟
علما أن الزيلعي ذكر هذا اللفظ في نصب الراية
جزيتم الخير
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[06 - 04 - 07, 01:37 ص]ـ
المعذرة لعلي لم أبين ..
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين فقال (من أسلف فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم).
لكن سمعت بعض الفضلاء من أهل العلم يقول: وفي لفظ (من أسلم فليسلم)
حقيقة بحثت مستعينابالشاملة فلم أجد إلا قول الزيلعي رحمه الله:
((لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " {مَنْ أَسْلَمَ مِنْكُمْ فَلْيُسْلِمْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ}.ا هـ
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 04 - 07, 01:58 م]ـ
السلام عليكم
ذكر هذه الراوية الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه ((الإرواء)) (5/ 218):
1380 - (حديث " أنه (صلى الله عليه وسلم) قدم المدينة وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين والثلاث فقال: من أسلم في شئ فليسلم في كيل معلوم ووزن معلوم الى أجل معلوم " أخرجاه) ص 344. صحيح. وتقدم برقم (1376).
وفي المرفقات الرواية رقم (1380) و (1376).
والسلام عليكم
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:09 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي بلال ..
سبق لي أن وقعت على هذه الرواية في الإرواء , لكن كما ترى فقد أحال الشيخ إلى الحديث رقم
1376
وهو بلفظ الصحيحين (من أسلف فليسلف ... )
وليس بلفظ (من أسلم فليسلم .. )
وهذا مشكل عندي؟
حفظك الله
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[09 - 11 - 07, 04:16 ص]ـ
أظن أن هذا الرابط قد تكون له علاقة:
ملحوظات الشيخ بكر أبو زيد على كتاب (الارواء)؟؟
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20883&highlight=%C8%DF%D1+%C3%C8%E6+%D2%ED%CF+%C5%D1%E6% C7%C1+%C7%E1%DB%E1%ED%E1
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو ندى وفقني الله وإياك
حديث ابن عباس رضي الله عنهما في كتب السنة بلفظ: " من أسلف (وفي بعضها من سلف) في تمر (وفي بعضها في شيء) فليسلف (وفي بعضها فلا يسلف إلا) في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم "
وأما لفظ: " من أسلم منكم فليسلم في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم " فهو مشهور بهذا اللفظ عند الفقهاء من أصحاب المذاهب المتبوعة وكذا ذكره ابن عبد البر في التمهيد (4/ 62) والاستذكار (6/ 517) بدون إسناد والفقهاء يروونه بالمعنى فالسلم هو السلف وإن كان السلف أعم من السلم إذ يشمل السلم والقرض، حتى المحدثون من أصحاب الكتب الستة وغيرهم بوبوا للحديث بباب السلم أو كتاب السلم أو أبواب السلم وقل أن يذكروا السلف.
وأما ما ذكره في الإرواء فالشيخ المحدث الألباني _ رحمه الله _ يخرج كتاب منار السبيل وهو كتاب فقهي وقد ذكره ابن ضويان _ رحمه الله _ على طريقة الفقهاء وقد خرجه الألباني أولاً باللفظ الصحيح وأحال ثانياً إليه فكأنه يقول هو بذاك اللفظ، وإن كان الأدق أن يبين أنه ليس بهذا اللفظ في الموضع المذكور.
والله أعلم(52/126)
تخريج حديثي السوق و جلسه الشروق
ـ[حسين سيد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أسألكم الدعاء أولا
أريد أن أحصل علي تخريج حديثي جلسه الشروق و دعاء السوق
و لكم وافر التحيه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله ويسر أمرك.
حديث دعاء السوق:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=538
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75269
حديث الشروق:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6384(52/127)
ماصحة حديث النبي صلي الله عليه وسلم ((القرآن يأتي يوم القيامة وهو بكر))
ـ[أحمد بن كمال]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة حديث النبي صلي الله عليه وسلم ((القرآن يأتي يوم القيامة وهو بكر)) وجزاكم الله خيرا(52/128)
ما صحة أثر: اللهم رب هذه الأجساد البالية ...
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[06 - 04 - 07, 06:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أين أجد سند هذا الأثر المروي عن الحسن البصري؟ وما درجته؟
(اللهم رب هذه الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا
وهي بك مؤمنة أدخل عليها روحا منك وسلاما مني)(52/129)
درجة خبر: لا يبلى عشرة ...
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[06 - 04 - 07, 06:25 م]ـ
يا أيها الإخوة الأفاضل
ما درجة هذا الخبر؟ وما هو سنده؟
الخبر " لا يبلى عشرة: الأنبياء، والغازي، والعالم، والشهيد، وحامل القرآن، والإمام العادل، والمؤذن، والمرأة إذا ماتت نفساء، ومن قتل مظلوما، ومن مات يوم الجمعة وليلها ".(52/130)
رواية عمرو بن شعيب؟
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 07, 08:35 م]ـ
السلام عليكم
اخوتى جزاكم الله خيرا ارجو معرفة هل كل ماوجدته من رواية عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده فهو سنده حسن؟
الامر الثانى تردنى كثير من الاستفهامات الحديثية بحكم تدريسى لمادة علم المصطلح فارجو ان يتفضل احدكم ممن لديه واسع معرفى فى مصطلح الحديث ويرينى ويكشف عنى بعض ما اجهله ولكم فائق الشكر والتقدير
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 07, 08:36 م]ـ
وذلك بأن يعطينى الايميل الخاص به ورقمه الهاتفى وجزاكم الله خير
ـ[حسين سيد]ــــــــ[11 - 04 - 07, 12:40 ص]ـ
و عليكم السلام
اذا صح السند إلى عمرو وخلا من العلل فالحديث حسن.
نفعك الله بما علمك ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيك اخى حسين
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[02 - 07 - 09, 04:09 م]ـ
كان الشيخ محمد نجيب المطيعي رحمه الله تعالى يصحح هذه السلسلة وينتصر لها على ماأذكر والله تعالى أعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 07:46 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
بارك الله في الجميع00وأقول: إنَّ هذا الموضوع قد أشبع بحثاً في هذا المنتدى الطيب المبارك، وما عليك أخي الحبيب:" أبا الزبير الأثري "0إلاَّ أن تكتب:" عمرو بن شعيب "0هكذا بين معكفوتين على محرك البحث هنا حتى تخرج لك الكثير من الأبحاث القيمة لفحول هذا المنتدى الطيب كالشيخ الفاضل:" محمد الأمين "0وغيره00 بارك الله في الجميع0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(52/131)
عبدالله بن محمد العطشي هل وثقه أحد؟ ...
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم
من يفيدنا بترجمة وافية لكل من:
* عبدالله بن محمد العطشي، هل وثقه أحدمن الأئمة ... و قد ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه" والسمعاني في"الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
* و محمد بن موسى الفضل، فإني لم أجد له ترجمة.
و جزاكم الله خيراً
ـ[ابن السائح]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد بن موسى هو ابن الفضل بن شاذان أبو سعيد الصيرفي
وهو من مشاهير شيوخ الخطيب والبيهقي
وترجمته متاحة متداولة(52/132)
صحة حديث إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن فيها خير جند الله
ـ[فارس بن مجزع العمار]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:33 ص]ـ
ماصحة حديث " إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن فيها خير جند الله ... "
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:50 م]ـ
قال العجلوني في كشف الخفاء (2/ 1306): (
وعن عمر بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة).
وعن عمر بن الحمق قال مرفوعاً: (تكون فتنة أسلم الناس - أو خير الناس فيها الجند الغربي، فلذلك قدمت عليكم مصر.
وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: {اجعلني على خزائن الأرض}، ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض. إلى غير ذلك مما أودعه ابن عساكر في مقدمة تاريخه.
وقال في اللآلئ: (وأما "مصر خزائن الله في أرضه، والجيزة روضة من رياض الجنة فكذب").
وورد بلفظ: (من أحب المكاسب فعليه بمصر) الحديث. ورواه ابن عساكر عن ابن عمرو بلفظ: (من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رفعه: (إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً).
قال حرملة في رواية يعني بالقيراط أن قبط مصر يسمون أعيادهم وكل مجمع لهم القيراط يقولون نشهد القيراط
وفي الطبراني وتاريخ مصر لابن يونس واللفظ له عن كعب بن مالك رفعه: (إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيراً فإن لهم ذمة ورحماً).
ولابن يونس وحده عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيراً، فإن لهم منكم صهراً وذمة)
وجاء عن ابن عيينة أنه قال: من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية، ومنهم من يقول مارية أم إبراهيم بن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبطية.
وروى الزهري أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأنصاري حدثه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً).قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم، ويحتمل أن يراد بالذمة العهد الذي أخذوه أيام عمر فإن مصر فتحت زمنه صلحاً، وفي الحديث علم من أعلام نبوته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[فارس بن مجزع العمار]ــــــــ[10 - 04 - 07, 10:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبي يوسف التواب.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 04 - 07, 02:40 ص]ـ
وفيك أخي الكريم
ـ[محمد سعيد طه]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم
بصراحه انا ما توصلتش ان الحديث صحيح ام غير صحيح
جزاكم الله خيرا ارجو التوضيح
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:11 م]ـ
لا يصح
وانظر هنا لمزيد فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44165&highlight=%CC%E4%CF+%E3%D5%D1
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:07 م]ـ
الأخ أبو يوسف التواب جزاك الله خيرا على ما نقلت لكنك طولت الكلام في غير المراد فالأخ يسأل عن صحة الحديث ولم تذكر له شيئا
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:14 م]ـ
أما عن كون جند مصر خير أجناد الأرض
فانظر هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515
وهنا أيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2664
أما عن الوصية بأهل مصر
ففيه هذا الحديث
إنكم ستفتحون مصر و هي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة و رحما فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها
(حم م) عن أبي ذر.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2307 في صحيح الجامع
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:22 م]ـ
وللفائدة إليك هذه الفتوى
فتاوى الشبكة الإسلامية - (2/ 4229)
رقم الفتوى 8717 أحاديث تتعلق بفضل (مصر)
تاريخ الفتوى: 28 ربيع الأول 1422
السؤال
ما صحة حديث: " إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة"؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث المسئول عنه ذكره العجلوني في كشف الخفاء غير معزوٍ ولا محكوم عليه، ولم نره في غيره من المراجع التي بين أيدينا، ونصه: عن عمرو بن العاص قال: حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إنهم في رباط إلى يوم القيامة".
ومما ورد في فضل مصر ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر مرفوعاً: "إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً" قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والذمة هنا بمعنى: الحرمة والحق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
¥(52/133)
ـ[محمد سعيد طه]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك الله فيكم(52/134)
أين أجد فعل الإمام أحمد عندما كان يستعيذ من ((النمل))
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[07 - 04 - 07, 07:37 ص]ـ
أرجوا المساعدة بارك الله فيكم ...
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 04 - 07, 06:34 ص]ـ
للرفع،،،،،،،،،،،،،
ـ[القباني]ــــــــ[10 - 04 - 07, 08:18 ص]ـ
من ذكره أو أشار إلى مثل هذا حتى يبحث في مظانه
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:45 ص]ـ
أخي أحمد حفظك الله تعالى ... ذكر ذلك الشيخ الحجاوي رحمه الله تعالى في شرحه على منظومة الآداب، والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 04 - 07, 01:57 م]ـ
القصه التي سمعت هي أن الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين أذاه النمل في بيته
جلس على كرسي ثم إستعاذ منها ثلاثاً وبإذن الله ذهب هذا النمل .....
وقد طرحت هذا السؤال في الملتقى المبارك سابقاً فأسعفني أحد الأخوة وأحالن على
تاريخ بغداد وذكر القصة ..... لكن حصل عطل في الملتقى فمحي،،،،!
أرجو من يعرف أن يسعفنا وجزاه خيراً،،،،
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 09:12 ص]ـ
حلية الأولياء لأبي نعيم - (ج 11 / ص 301)
حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال: رأيت أبي حرج على النمل أن يخرجن من داره، ثم رأيت النمل قد خرجن بعد ذلك نملا سوداء فلم أرهم بعد ذلك.
سير أعلام النبلاء - (ج 11 / ص 218)
قال عبد الله: رأيت أبي حرج على النمل أن يخرجوا من داره، فرأيت النمل قد خرجن بعد نملا سودا، فلم أرهم بعد ذلك
تاريخ الإسلام للذهبي - (ج 4 / ص 370)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: رأيت أبي حرج على النمل أن يخرج النمل من داره. ثم رأيت النمل قد خرجن بعد ذلك نملا سودا، فلم أرهم بعد ذلك.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[12 - 04 - 07, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي عبدالرحمن ونفع الله بك.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 06 - 07, 02:06 ص]ـ
المزيد،،،،،،،(52/135)
هل قال بن تيمية هذا الكلام عن بن عطاء السكندري؟؟
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 08:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عندي شريط للدكتور على جمعة مفتي مصر يقول فيه وهو يتكلم عن بن عطاء الله السكندري:
((وكان بن تيمية رحمه الله يجله ويقدره ويناديه يا ولي الله,
شهد على بن تيمية في عدة مسائل فكان سببا ً في دخوله السجن
فلما خرج قال لا الومك لانك ما قلت الا حق يعني مالناش دعوة يسجنونى ولا ما يسجنوني لاكن انت قلت الحق
واعلم انك ما قلت ذلك الا لله))
فهل هذا الكلام صحيح؟؟
مع انه يوجد فتوى تقول:
العنوان كتاب (الحكم العطائية)!
المجيب د. علي بن بخيت الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 9/ 9/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل عام وأنتم بخير، شيخنا الفاضل: ما رأيكم بـ (الحِكَم العطائية)؟ وهل هو صحيح بأنه لو صحَّت الصلاة بغير القرآن لصحت بهذا الحكم؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه وبعد:
فـ (الحِكَم العطائية) كتيب لتاج الدين أحمد بن محمد بن عطاء الله الإسكندري المتوفى في القاهرة سنة (709) هـ، من كبار المتصوِّفة في عصره، وكان ممن قام على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتسبب مع جماعة من الصوفية في حبسه ظلماً بمصر سنة (707) هـ، حيث ادعى عليه أشياء لم يثبت منها شيء (البداية والنهاية 14/ 47).
وأما الكتاب فهو مؤلف في توحيد الصوفية، وبيان أحوالهم ومسالكهم ...
وقد احتفل به الصوفية بالشرح والتعقيب، وأشهر شروحه: شرح ابن عبَّاد النفزي الرندي، المسمى: غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية.
؟؟
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 08:03 م]ـ
للرفع
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:01 م]ـ
يا اخى الكريم
الدكتور على جمعة وصف الامام محمد بن عبد الوهاب واتباعه بانهم فتنة وانهم تعاونوا مع الانجليز والفرنسيين ويقول عن الصحابة انهم كانوا اشعرية وعندى تسجيلات له بكلامه هذا وهو يقول على نفسه بانه صوفى وجيز الصلاة بالمساجد التى فيها اضرحة
فهل هذا رجل ثقة؟؟؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عندي شريط للدكتور على جمعة مفتي مصر يقول فيه وهو يتكلم عن بن عطاء الله السكندري:
((وكان بن تيمية رحمه الله يجله ويقدره ويناديه يا ولي الله,
شهد على بن تيمية في عدة مسائل فكان سببا ً في دخوله السجن
فلما خرج قال لا الومك لانك ما قلت الا حق يعني مالناش دعوة يسجنونى ولا ما يسجنوني لاكن انت قلت الحق
واعلم انك ما قلت ذلك الا لله))
؟؟
هذا كلام باطل غير ثابت، فما كان ابن تيمية يناديه لا ولي الله ولا يُجله ولا يقدره.
ولم يذكر هذا غير علي جمعة، لم يذكره لا ابن عبدالهادي في العقود الدرية في مناقب ابن تيمية، ولا ابن كثير في تاريخه، ولا أبو المظفر ابن الوردي في تاريخه، وكذلك لم يذكره الذهبي في كل الكتب التي ترجم فيها لابن تيمية: تذكرة الحفاظ، المعجم المختص بالمحدثين، سير أعلام النبلاء، ذيل تاريخ الإسلام .... إلخ، ولم يذكرها الحافظ أبو حفص البزار في الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية.
هؤلاء المعاصرون لابن تيمية رحمهم الله جميعا.
وكذلك لم يذكرها من بعدهم ممن ترجم له: كالمقريزي، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة، ومرعي الكرمي في الكواكب الدرية في مناقب ابن تيمية ولا في الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية.
وكذلك السخاوي في الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ.
فهذه إذا قصة من قصص الخيال الصوفي غير الخصب.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 09:58 ص]ـ
يعني متأكدين انه يكذب على بن تيمية؟؟؟
ارجو التوضيح
وجزا الله خيرا كل من رد
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:49 م]ـ
هذا أسلوب (حَفْر المطبّات!)
الأصل أن يوجَّه السؤال إلى المفتي ويُطالب بالتوثيق
بل الأصل أن يوثِّق المفتي كلامه بنفسه فيقول (في كتاب كذا)، مجرَّد ثلاث كلمات!
لا أن يوجَّه السؤال إلى أهل الحديث، فإذا أجابوا بما يتيسَّر لهم ردَّ عليهم السائل (يعني متأكدين انه يكذب على بن تيمية؟؟؟)، وقد يجد السائل مصدر الكلمة أو يكون موجوداً عنده قبل السؤال، فيُظهر ما عنده ويتَّهم أهل الحديث بالكذب على المفتي!
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 01:44 م]ـ
صدقت بارك الله فيك.
ولعلك لم تنسَ مطبّات شمام الورداني = ابن الطنجي المطرود ببدعته ووقاحته، فكأنني أشمّ رائحة شمام من مطبات تطرح للتشكيك والتشتيت!
وما بالعهد من قِدَم.
وقد لقي شمام جزاءه وعاقبة فِعاله.
وما هي من الظالمين المتلونين ببعيد.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[13 - 04 - 07, 02:37 م]ـ
قد حصلت بين الشيخ ابن تيمية وابن عطائ الله الإسكندري ـ رحمهما الله ـ مناظرة مشهورة، لا أذكر بالضبط المرجع.
بامكانك أخي أن تبحث عنها، وإن حصل لي أخي ذكر وقدرة، فسألقي نظرة عساني أحصل على المرجع.
¥(52/136)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 02:44 م]ـ
الله أعلم بثبوت هاتيك المناظرة.
وكان قد نشرها الطبيب الحاطب الجميلي في كتابه مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 04:02 م]ـ
هذا أسلوب (حَفْر المطبّات!)
الأصل أن يوجَّه السؤال إلى المفتي ويُطالب بالتوثيق
بل الأصل أن يوثِّق المفتي كلامه بنفسه فيقول (في كتاب كذا)، مجرَّد ثلاث كلمات!
لا أن يوجَّه السؤال إلى أهل الحديث، فإذا أجابوا بما يتيسَّر لهم ردَّ عليهم السائل (يعني متأكدين انه يكذب على بن تيمية؟؟؟)، وقد يجد السائل مصدر الكلمة أو يكون موجوداً عنده قبل السؤال، فيُظهر ما عنده ويتَّهم أهل الحديث بالكذب على المفتي!
اخي طلبي هذا مقصده
ان يكون مثلا كلام المفتي كذبا ً ومشهورا ً وقاله احد قبله
فمن هنا نعلم يقينا انه يكذب لانها ستكون شبهة قديمة
لاكن جميلة كلمة (حفر المطبات) "ابتسامة"
ثانيا ً انا قرات ان بن عطاء تسبب فى سجن بن تيمية وشهد عليه فى اشياء لم يفعلها بن تيمية .. فهذا الذي جعلنى اكتب هذا الكلام.
قد حصلت بين الشيخ ابن تيمية وابن عطائ الله الإسكندري ـ رحمهما الله ـ مناظرة مشهورة، لا أذكر بالضبط المرجع.
بامكانك أخي أن تبحث عنها، وإن حصل لي أخي ذكر وقدرة، فسألقي نظرة عساني أحصل على المرجع
هذه المناظرة لم تصح وقد قام احد الاخوة بارك الله فيه واسمه (ابو فاطمة الحسني بالرد على هذه الاكذوبة وهذا هو الرد:
************************
وقد فتشت عن مصدر تاريخي لهذه المناظرة, ووجدت على موقع الطريقة الشاذلية الدرقاوية والتي تذكر أن شيخها هو " سيدي محمد مضر مهملات " ما يلي:
" نقل ابن كثير وابن الأثير من أصحاب الطبقات والسير الصحيحة هذه المناظرة التاريخية العظيمة بحق ".
http://www.shazellia.com/tasawouf/chosentpc/DiskusionbtwIbnTaymiehAndElskanderi.htm
تعجبت جدا لهذا الخطأ الرهيب, فابن الأثير قد توفي قبل أن يولد ابن تيمية بأكثر من ثلاثين سنة, وبين وفاته وبين زمن المناظرة المفترضة قريب من ثمانين سنة!!
وأما ابن كثير فلم أجد هذه المناظرة عنده بعد أن أضنيت نفسي قي قراءة تلك الفترة من تاريخه بكاملها ..
بعض من نقل المناظرة ذكر أنها ذكرت قي جريدة المسلم الصادرة عن العشيرة المحمدية بالقاهرة, والتي بدورها نقلتها عن أحد " المحدثين " – هكذا قالوا – وهو عبد الرحمن الشرقاوي!!
آخر جاء بالمصدر التاريخي الهام وهو كتاب للسيد الجميلي أسمه مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره, فرجعت للكتاب ووجدت أن صاحبنا الجميلي أكتفى بأن يذكر تلك المجلة وأنها نقلتها عن أحد " المحدثين " وهو عبد الرحمن الشرقاوي – هكذا قالوا!
ثم إن أحد الأخوة جزاه الله خيرا جاء باسم كتاب الشرقاوي وهو: ابن تيمية الفقيه المعذب, وهو آخر رجل في هذا الإسناد العظيم الذي بينه وبين المناظرة أكثر من ستة قرون!!!
وجدت الكتاب وصورت صفحات المناظرة بحماس, ورجعت للبيت متحمسا لعلي أجد توثيقا للمناظرة من أحد المراجع التاريخية, ففوجئت بأن المناظرة, بل الكتاب كله عبارة عن سرد قصصي بدون أي توثيق لا لمصدر تاريخي ولا لأي نوع من أنواع المصادر التي عرفها الإنسان!!
إذا القصة منقطعة بانقطاع شاهق يبلغ مئات السنين, فكرت من هو هذا الشرقاوي, لعلي أجد في ترجمته شيئا يكشف بقية لغز المناظرة التاريخية العظيمة كما قيل عنها!!
وجدت في موقع الكاشف على هذا الرابط ما أذهلني حقا:
http://www.alkashf.net/shkhsyat/25.htm
وهذه مقتطفات منه تبين من هذا الرجل (فيها بعض الطول مع أني حاولت أن اختصر, فإذا مللت فاقرأ ما تحته خط):
قال الأستاذ محمد خير رمضان يوسف في كتابه (تتمة الأعلام للزركلي) (1/ 277 - 279) معرفاً بالشرقاوي: "شاعر، روائي، كاتب مسرحي، مفكر.
ولد في قرية الدلاتون في دلتا مصر عام 1339هـ وأتم دراسته للحقوق في جامعة فؤاد الأول. وتولى بعد قيام ثورة يوليو عدداً من المناصب والمراكز القيادية في مجالات الثقافة والنشر " ا. ه
إذا الرجل ليس من المحدثين كما قالوا, هذه أولا, فهل هو صاحب توجه " إسلامي " أصلا؟
يقول رجاء النقاش في حديث عنه: "الشرقاوي كان صاحب فكر يساري، يدعو إلى التغيير ويؤمن به.
¥(52/137)
ويقول عنه: " فقد اصطدم أيضاً بمشكلة أخرى خطيرة، هي مشكلة التوفيق بين الفكر اليساري والتراث العربي والإسلامي، وقد جاءته هذه الفكرة منذ وقت مبكر في أواخر الخمسينات "
ويمضي ليقول: "كان يدرك بهذه المواهب كلها أن الفكر اليساري إذا انعزل عن التراث فسوف يبقى فكراً جافاً غريباً ضعيف التأثير، ولم يكن الشرقاوي يطيق لفنه وفكره أن يكون قطعة باردة معروضة في متحف يتفرج عليها الزائرون والسائحون "
ثم يقول: " وما كان شيء من ذلك يمكن أن يتحقق إلا بالدخول القوي في عالم التراث، وأهم ما في هذا التراث هو التاريخ الإسلامي والفكر الإسلامي، وهنا دخل بأفكاره الجديدة إلى التاريخ الإسلامي والفكر الإسلامي ... ولكن محاولته "التوفيقية" بين فكره اليساري والتراث الإسلامي جرت عليه الكثير من المعارك العنيفة التي مات وفي نفسه شيء منها… ولم يستطع أبداً أن يجد لها حلاً نهائياً حاسماً ..
لقد ثار عليه الكثيرون .. ولم يتقبلوا منهجه في دراسة الإسلام وتراثه "
ويقول: " وكان من مظاهر هذه المعارك أن كتابه "محمد رسول الحرية" ما زال مصادراً في عدد كبير من بلدان العالمين العربي والإسلامي.
وكان من مظهر هذه المعركة العنيفة، ما دب بينه وبين الشيخ عبد الحليم محمود في السبعينات من خلاف بالغ العنف والحدة .. وكان من ذلك أيضاً ما دب بينه وبين الشيخ محمد الغزالي من خلاف صاخب عندما كان الشرقاوي يكتب دراسته الواسعة عن "علي إمام المتقين".
وهكذا فقد أراد الشرقاوي أن يحقق منهجه في "التوفيق" بين أفكاره اليسارية وبين التراث الإسلامي فخاض معركة بالغة الشراسة، ولم يخرج منها بغير جراح تركت آثارها واضحة على نفسه وقلمه" (المصور ع 3293 – 28/ 3/1408هـ ص 37 – 38.).
" وفي آخر حوار معه في مجلة "المصور"، أجراه معه المحاور مصطفى عبد الغني، وضمنه كتابه "الشرقاوي متمرداً"، وبعد أن قرأه الشرقاوي مكتوباً، قال له إنه يفضل نشر الحديث بعد وفاته. والذي فهمته من الحوار أنه كانت له ميول شيوعية، وأفكار اشتراكية، مجسدة في المنهج اليساري ... " المصدر السابق العدد نفسه ص 60.
ومن ذلك: ما ذكره الأستاذ أنور الجندي في كتابه (جيل العمالقة والقمم الشوامخ في ضوء الإسلام) (ص 223 - 252).، حيث قال متحدثاً عن الهجمة على الإسلام: " ... ثم نجد تلك الصفحات التي وسمت باسم (الإمام علي) في جريدة الأهرام والتي كتبها عبد الرحمن الشرقاوي وكيف جدد خصومته القديمة للإسلام تحت أسلوب براق من الانتماء للإسلام، وغفل عن أن تاريخه لا يزال معروفاً ومذكوراً، وأن كتابه (محمد رسول الحرية) وتقرير الإمام أبو زهره ما يزال بين أيدي الناس ... فإذا تجاوزه قليلاً فرواية (الحسين شهيداً) قد دُمغت أيضاً من جماعة من العلماء، من بينهم الدكتور الطيب النجار بالظلم الشديد للمجتمع الإسلامي، على الذي افترى به طه حسين، على العصر الثاني للهجرة في كتابه (حديث الأربعاء) حين وصفه بأنه عصر شك ومجون وفيه جماعة التابعين والأعلام مثال أبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل والحسن البصري، وهو ما ذهب إليه عبد الرحمن الشرقاوي في رواية (الحسين شهيداً) الذي كشف عن أن كاتب الرواية كان حريصاً على تصوير المجتمع الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بنصف قرن فقط في صورة بشعة، وكأن هذا المجتمع قد تدالى وتهاوى وصار مجتمع عربدة وفجور، ومجتمع شقاق ونفاق، ومجتمع جبن وضعف، ومجتمع خيانة ونكث للعهود! مع أن المجتمع كان لا يزال حافلاً بعدد كبير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه عدد ضخم من التابعين لهم بإحسان، وقد وسم علماء الأزهر المسرحية بأنها تشهر بجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم قدوة لنا، وقد ترددت في المسرحية عبارات الاتهام بالكفر والخروج عن الإسلام وعبارات اللعن والتعريض والتشنيع بالحرمان ... وهناك نوع من القسوة في الحكم على معاوية مع أنه صحابي ومن كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ذكرت المسرحية أنه عطل أصلاً من القرآن وزيف قاعدة الشورى وأهدر أحكام السنة، وتردد في المسرحية أكثر من مرة التعريض بنظام الجواري حيث تناولت لأشخاص عبارات الاتهام باللهو والتمتع بالجواري على سبيل التعرض والتهكم كما تناثرت في المسرحية عبارات مأخوذة من جو غير إسلامي كقوله (ما جئت لألقي سلاحاً، لأملأ كل بيت
¥(52/138)
بالمحبة، جئت لألقي موعظة الخ. "
يقول سليمان الخراشي: " فإذا أضفنا هذا التقرير إلى تقرير الشيخ أبو زهره حول كتاب (محمد رسول الحرية) أمكن أن تتكون لنا صورة ذات هدف واضح من كتابات عبد الرحمن الشرقاوي الذي قدم صلاح الدين الأيوبي في قصة (النسر الأحمر) في قالب غير كريم ومجاف لحقائق التاريخ، فهو يجعل منها دعوة مباشرة وصريحة للاستسلام والصلح مع الغرب وطلب السلام الخادع الكاذب، وما كان هكذا صلاح الدين يوماً في حياته ولكنها محاولة لاستغلال النصوص التاريخية لأهواء العصر .. "
ويقول: " وهكذا تترابط أعمال عبد الرحمن الشرقاوي على طريق واحد وهدف واحد وهو يتابع مخطط طه حسين حول بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان كتابه (محمد رسول الحرية) حلقة رابعة لكتاب (على هامش السيرة) كذلك فقد كان كتابه عن (علي) هو الحلقة الثالثة من كتاب (الفتنة الكبرى) إنها نفس الأفكار والطريقة والغاية التي رسمها الاستشراق لإعادة كتابة التاريخ الإسلامي بمفاهيمه الباطنية والوثنية اعتماداً على مصدر غير مصادر أهل السنة والجماعة، والتوسع في الأساطير والخيال القصصي والاعتماد على كتاب الأغاني ومتابعة خصوم الشيخين أبي بكر وعمر، كل هذا لا يقدم عملاً تاريخياً أو أدبياً له قيمة ذاتية.
كتاب (محمد رسول الحرية)
إن المناقشة التي قام بها الشيخ أبو زهرة ركزت على السموم الناقعة في الكتاب، قال:
"لم يسلم الكاتب من الخطأ، أو بالأحرى كان له اتجاه غير إسلامي من البداية، فهو ما درس محمداً صلى الله عليه وسلم على أنه رسول يوحى إليه، بل على أنه رجل عظيم له آراء اجتماعية فسرها الكاتب على هوى ما يريد، مدعياً أنه قصاص أديب يصوغ التاريخ في قالب قصصي فني ... وإن أول ما يلمحه القارئ من الكتاب بعد استيعابه جملة وتفصيلاً:
أن الكاتب يقطع النبي صلى الله عليه وسلم عن الوحي، فكل ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم: من مبادئ وجهاد في سبيل الله إنما هي عنده، لا بوحي من الله تعالى، وهي فيه بمقتضى بشريته لا بمقتضى رسالته.
ولعل العنوان الذي اختاره للكتاب –مع إردافه بعنوان آخر صغير- أراد أن يشير به إلى بشرية النبي صلى الله عليه وسلم مبتوته عن الوحي، وهذا العنوان: قوله تعالى معلماً نبيه صلى الله عليه وسلم "إنما أنا بشر مثلكم" فقد اختار هذه الجملة القرآنية ليعلن أن ما وصل إليه النبي صلى الله عليه وسلم من مبادئ جاهد لأجلها، إنما هو صادر من بشرية كاملة لا عن نبوة.
ولكي يتم له الاستشهاد، اقتطع الجملة اقتطاعاً عما قبلها وما بعدها، فإن هذه الجملة وردت في نصين من نصوص القرآن الكريم أولهما: في آخر سورة الكهف وهو قول الله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً).
وثانيهما: في سورة فصلت وهو قوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين).
ونرى النص الذي اختاره شعاراً لكتابة مقطوعاً عما قبله وما بعده، فما قبله هو قوله تعالى مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "قل" وهو يصرح بخطاب الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، وما بعده هو قوله تعالى "يوحى إليّ"، قد أبعده ولم يأت به لأنه لا يتفق مع غرضه الذي يهدف إليه لأنه يريد نفي الوحي عن الحياة المحمدية.
وإن القارئ ليسير قليلاً في الكتاب، حتى يجد الكاتب ينفي الخطاب السماوي للرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يذكر أن جبريل خاطب النبي صلى الله عليه وسلم في العيان، فهو يقول في أول نزول الوحي بالقرآن ما نصه.
ولكن في تلك الليلة من رمضان، أغفى قليلاً ثم نام، فرأى من يعرض عليه كتاباً ويطلب منه أن يقرأ، فقال ما أنا بقارئ، ولكنه ألح عليه أن يقرأ، فسأله ماذا أقرأ فقال له: (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم): وعندما استيقظ من نومه يحفظ ما سمعه من النوم ويستوضح حلمه فيما بينه وبين نفسه، فإذا به وهو بين اليقظة والنوم كأنه يسمع صوتاً بعيداً يقول له: أنت رسول الله وأنا جبريل؟ (من68،69).
¥(52/139)
وإن تصوير الوحي في هذا المقام بالحلم في النوم، يخالف ما أجمع عليه المسلمون من أن جبريل عليه السلام كان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بالعيان لا في المنام ...
وإنه إذ يقطع الرسالة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقطع الوحي عنه، ويتجه إلى القرآن فيذكر عباراته أحياناً منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، على أنها من تفكيره، ومن قوله، لا أنها قرآن موحى به وقائله هو الله سبحانه وتعالى، وأن ذلك لمبثوث في الكتاب بكثرة. وأن ذلك لمبثوث في الكتاب بكثرة ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة .. ثم مضى يذكر بعض الأمثلة, انظر: http://www.alkashf.net/shkhsyat/25.htm
أخطر ما يقدم الكتاب: التشكيك في (القرآن):
هذه أمثلة سقناها وإنها لكثيرة في الكتاب، وهي تدل على أنه يرى –أي الكاتب- أن القرآن من كلام محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الحقيقة إنه لم يذكر قط أن الله سبحانه وتعالى منزل القرآن وباعث محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، بل إن ذكر الله تعالى يندر في الكتاب بل لا نجد له ذكراً قط (نسوا الله فأنساهم أنفسهم).
قال ابو زهرة: " ... ولم يذكر القرآن إلا نادراً، بل إنك تقرأ الصفحات الكثيرة التي تبلغ مائتين أو أكثر فلا تجد ذكراً لكلمة القرآن الكريم، بل لكلمة القرآن قط، وإذا ذكر آية ذكر أنها همهمة نفس النبي صلى الله عليه وسلم ...
وأكبر علامات التشكيك في آيات الله، أنه يذكر الهمهمة ثم يقرنها بآية على أنها من همهمته ثم يتلو آية أخرى غير ناسبها إلى الله تعالى ولا لأحد فهي بمنطقة من همهمة النبي أيضاً ... "
وهذه بعض الأمثلة من تحريفه للسيرة ذكرها أبو زهرة كذلك:
فلنتجه بعد ذلك إلى موقفه من النبي صلى الله عليه وسلم المبعوث من عند الله تعالى، فإن الكلام الذي كتبه عنه غير قائم على أسس صادقة، بل على ما ينافي كل الحقائق التاريخية تماماً.
أولاً: إدعاء خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ... وهذا القول لم يذكر في الصحاح تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يذكره المستشرقون من غير سند تاريخي، بل بفرض يفرضونه ليتم لهم ما يبتغون من توهين شأن الدعوة الإسلامية، بإدعاء أن محمد صلى الله عليه وسلم كان رحالة وأن ما جاء به نتيجة تجاربه لا بوحي من ربه.
ثانياً: يسترسل في إدعاء أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان رحالة معنياً بما عند الرومان والفرس. فهو يقول في ص 62 (لم تكن الجزيرة العربية وحدها هي التي تعنيه، فقد طاف بالشمال والجنوب، وعرف كثيراً مما يحدث في بلاد الفرس والروم ...
قال أبو زهرة: ولا يهمنا من هذا الكلام إلا ما فيه من إدعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد جاب البلاد العربية شمالاً وجنوباً، وأنه كان معنياً بمعرفة ما عند الرومان والفرس، مع أن ذلك كله لا يوجد ما يدل عليه في التاريخ الإسلامي والمصادر الصحيحة، بل لا يوجد شيء من هذا في أي مصدر عربي قديم، ولكنه خيال المستشرقين لحاجة في نفوسهم.
ثالثاً: ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم تعلم الكتابة من ملاحظته الحروف ...
رابعاً: إن هناك نزعة نصرانية نجدها في مواضيع كثيرة، نذكر منها أن النبي صلى الله عليه وسلم ينادى بياولدي، ولا يذكر من المنادي، فقد جاء في ص 49 ما نصه: (غريب أنت في هذا التيه الذي يتنفس باللعنة والأكذوبة والمنكر، شارد حزين لا تنفك تتأمل في السماوات والأرض ووجوه الرجال والنساء والأطفال.
ما تكاد تضحك مستمتعاً بحياتك الجديدة المطمئنة مع المرأة الجميلة التقية الحكيمة التي اختارتك للحياة).
ولا تدري من الذي يناديه ذلك النداء وقد تكرر ذلك في عدة مواضع ولا تدري من الذي يناديه ذلك النداء وقد تكرر ذلك في عدة مواضع فقد جاء في ص 134 ما نصه:
(طريد أنت يا ولدي، مسكين معذب كالمبشرين الأوائل) ...
قال أبو زهرة: هذا موقف الكتاب من القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى الخيال الروائي الذي يفتقر إلى الصدق التاريخي في بعض الروايات عن حمزة وغيره، والكتاب في الجملة يسيئ إلى الناس في دينهم".
قال الخراشي: هذا التقرير الذي كتبه الشيخ محمد أبو زهرة عام 1962 وقد حصل عليه منه قبل وفاته الأستاذ محمد نعيم الصحفي الإسلامي وقد احتفظ به حتى أتيحت له فرصة نشره عام 1975م. وهذا الذي قام بتلخيصه على هذا النحو المنشور الآن.
ثم ذكر ما يتعلق بتحريفه تاريخ علي رضي الله عنه والحسين رضي الله عنه, ويكفينا ما تقدم, إذ الغرض إثبات تحريف هذا الرجل وجرأته على الكذب والطعن في جهة النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله.
ختاما يقول الخراشي: ويمكن أن نقول بوضوح إن عبد الرحمن الشرقاوي القصاص الذي يغلبه الخيال والبريق والرواية المثيرة لا يصلح مؤرخاً ولا يمكن أن يقبل منه كل ما كتب على أنه تاريخ ... وفي الوقت الذي يأتي كتاب غربيون يشيدون بعظمة الإسلام ورسوله ورجاله ينحرف كتاب عرب لهم أسماء إسلامية عن هذا الخط ويخوضون إلى ما تحت ركبهم في الأعراض والقبائح.
ولقد تأكد ما قاله الشيخ الشعراوي من أن الأهرام أصبحت وكراً لأعداء الإسلام ... وهاهي الأهرام تستخدم من قبل توفيق الحكيم وزكي نجيب محمود، والشرقاوي لخدمة أعداء الإسلام.
ولقد صدق الشيخ محمد الغزالي حين وصف الشرقاوي بأنه يجمع القمامات من كتب التاريخ ويصدق أيضاً ما وصف بأنها مؤامرة لضرب الإسلام ...
وقال الأستاذ إسماعيل الكيلاني في كتابه (لماذا يزيفون التاريخ) (ص117 - 119): "والشرقاوي هذا كاتب تدثر بدثار التقدمية الماركسية، فلما وجد أن بضاعته مزجاة، وكتبه كاسدة لجأ إلى التاريخ الإسلامي ليقرأ حوادثه من خلال "المادية التاريخية" ...
وبعد: أيرضى مسلم يعظم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل مصدره مثل هؤلاء المجرمين الكذابين الذين يطعنون في جهة نبيه الكريم العظيم ..
أيصل الكره والتعصب الأعمى ضد بعض الشخصيات ببعض الناس أن يلجأ إلى هؤلاء الطاعنين في الدين ليتلقف منهم الأكاذيب ليصفي حساباته ..
أما نتقي الله ونتثبت عن من ننقل قبل أن ننقل ..
دعوة للوقوف مع النفس والاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله, وإنا لله وإنا إليه راجعون, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
¥(52/140)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:14 ص]ـ
هذا الكلام الكثير عن عبدالرحمن الشرقاوي لا مسوغ له أصلاً
فهو أديب لا مؤرخ، ومنهجه يقوم على اختراع حوارات ووقائع، هو أول من يعترف بأنها من نسج خياله، كما يفعل أمثاله من أصحاب المسلسلات والأفلام التاريخية. فهو يتخيل أن مناظرة وقعت بين الرجلين، ويتخيل ما ينبغي أن يقوله كل منهما
هذا كل ما في الأمر، وهو من أبجديات الكتابة الأدبية!!
وإذا لم يدرك ذلك السيد الجميلي أو أولئك الصوفية فقد فضحوا أنفسهم!!
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً والصحيح أن يوجه السؤال لقائل العبارة لأنه استدل بها ولا نجعل أنفسنا المتهمين بصحة العبارة (والله تعالى أعلم بعيييييييييييييييييييييد جداً أن يبجل شيخ الإسلام مثل هذا بهذا الإطراء) أو فسادها.
ثم لو ركزنا في العبارة التالية لها أنه يقول مدحه (( ..... والبعيد)) فإنه لا يقصد بعد المشرب أو المذهب بل هي كلمةسب عند أهل مصر حفظهم الله تعالى كما يقولون: البعيد عملها أو كذا من الأشياء ولكنه جاء بها متلاعباً بالألفاظ
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 07 - 07, 06:00 م]ـ
نعم يذكر أنه قال نحوه وهو كذب عليه تنظر مقالتي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=220989
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 06:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105362(52/141)
ما صحة؟؟ (ان لله عبادا اذا رفعت حواجبهم قضيت حوائجهم)
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 09:18 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وبالله التوفيق:
لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ، إنما وجدته في مسند الشهاب (1007) و (1008) من طريق عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ للهِ عِباداً خَلَقَهم لِحَوَائِجِ النَّاسِ، يَفْزَعُ النَّاسُ إِلَيهِم، أُلئِك الآمِنونَ يومَ القِيامة)).
وهذا إسناد ضعيف جداً لضعف عبد الله بن إبراهيم، قال عنه ابن حجر في التقريب (3199): ((متروك ونسبه ابن حبان إلى الوضع)).
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال عنه ابن حجر في التقريب (3865): ((ضعيف)).
وقد روي الحديث عن عبد الرحمن من وجه آخر
إذ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (13334) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أحمد بن طارق الوابشي، عن عبد الرحمن بن زيد، به ولفظه: ((إن لله عز وجل خلقاً خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله)).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 192 بعد أن ذكر الحديث عن أحمد بن طارق الوابشي: ((لم أعرفه ... )) كما أن الراوي عنه وهو: محمد بن عثمان متكلم فيه.
وروي الحديث عن ابن عمر من وجه آخر.
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط كما في مجمع البحرين (258)، وأبو نعيم في الحلية 6/ 115و10/ 215، والخطيب في تاريخ بغداد 9/ 459 من طريق محمد بن حسان السمتي، عن عبد الله بن زيد الحمصي، عن الأوزاعي، عن عبد بن أبي لبابة، عن ابن عمر، به.
قال أبو نعيم: ((أبو عثمان هو عبد الله بن زيد الكلبي تفرد عن الأوزاعي بهذا الحديث))
قلت: وعبد الله بن زيد هذا نقل ابن حجر في لسان الميزان 3/ 288 (1222) عن الأزدي أنه قال فيه: ((ضعيف)).
وفيه أيضاً محمد بن حسان السمتي قال عنه ابن حجر في التقريب (5808): ((صدوق لين الحديث)).
وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك
ذكره ابن حجر في لسان الميزان 7/ 558 (7517) في ترجمة محمد بن هارون بن شعيب وقال: ((وقد وجدت له حديثاً منكراً أخرجه تمام في فوائده عنه – أي عن محمد بن هارون – عن أبي خليفة، عن القعنبي، عن سلمة بن وردان، عن أنس رفعه: ((إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، آلى على نفسه أن لا يعذبهم في النار، فإذا كان يوم القيامة، خلوا مع الله يحدثهم ويحدثونه والناس في الحساب)) .. )) انتهى كلامه.
ومحمد بن هارون هذا قال عنه عبد العزيز الكتاني: ((كان يتَّهم)) قال ابن حجر عقب الحديث: ((وسلمة وإن كان ضعيفاً، لا يحتمل مثل هذا، والله أعلم)).
والحكم النهائي على هذا الحديث: هو أنه ضعيف لا يصح من وجه يعتبر به.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 12:04 م]ـ
جزاك الله كل خير اخي
واثابك الله(52/142)
يا أهل الحديث: هل صح أن من علامات الساعة رفع القرآن من المصاحف؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:38 م]ـ
يا أهل الحديث:
هل صح أن من علامات الساعة رفع القرآن من المصاحف؟
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[07 - 04 - 07, 02:03 م]ـ
روى الطبراني في المعجم الكبير برقم 8698 عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
" لَيُنْتَزَعَنَّ هذا القرآن من بين أظهركم، قيل له: يا أبا عبد الرحمن: كيف يُنتزع وقد أثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يُسْرَى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء، ويصبح الناس كالبهائم " ثم قرأ قول الله تعالى: (ولئن شئنا لَنَذْهَبَنَّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً) الإسراء / 86. قال ابن حجر في فتح الباري (13/ 16): سنده صحيح ولكنه موقوف. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 329): رجاله رجال الصحيح، غير شداد بن معقل وهو ثقة. وصححه الألباني.
وعَنْ عبد الله بن مَسْعُودٍ قَالَ: " لَيُسْرَيَنَّ عَلَى الْقُرْآنِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلا يُتْرَكُ آيَةٌ فِي مُصْحَفٍ وَلا فِي قَلْبِ أَحَدٍ إِلا رُفِعَتْ " أخرجه الدارمي بسند صحيح برقم 3209
وأخرج الدارمي برقم 3207 عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: " أَكْثِرُوا تِلاوَةَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ " قَالُوا: هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ! فَكَيْفَ بِمَا فِي صُدُورِ الرِّجَالِ؟ قَالَ: " يُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلا فَيُصْبِحُونَ مِنْهُ فُقَرَاءَ، وَيَنْسَوْنَ قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَقَعُونَ فِي قَوْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَشْعَارِهِمْ، وَذَلِكَ حِينَ يَقَعُ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ "
قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (3/ 198): " فإنه يسرى به فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور منه كلمة، ولا فى المصاحف منه حرف ".
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[07 - 04 - 07, 03:06 م]ـ
اذا كان سنده صحيح يبدوا انه يأخذحكم المرفوع
والله اعلم
ـ[الطائفي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:40 م]ـ
وهو كذلك أخي أحمد الشمري
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[08 - 04 - 07, 05:54 م]ـ
عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها
فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا
رواه ابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
السلسلة الصحيحة 87
عبد الرزاق عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل قال: سمعت ابن مسعود يقول:: (إن أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وإن آخر ما ييبقى من دينكم الصلاة، وليصلين القوم الذي لا دين لهم، ولينتزعن القرآن من بين أظهركم، قالوا: يا أبا عبد الرحمن! ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا، قال: يسرى عليه ليلاً فيذهب به من أجواف الرجال فلا يبقى منه شيء.).
أخرجه عبد الرزاق ورجاله ثقات وشداد بن معقل صدوق(52/143)
هل العحلي يعرف المجهول؟
ـ[هل العحلي يعرف المجهول؟ [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى التخريج ودراسة الأسانيد > هل العحلي يعرف المجهول؟
تسجيل الدخول
مشاهدة النسخة كاملة: هل العحلي يعرف المجهول؟]ــــــــ[هل العحلي يعرف المجهول؟ [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى التخريج ودراسة الأسانيد > هل العحلي يعرف المجهول؟
تسجيل الدخول
مشاهدة النسخة كاملة: هل العحلي يعرف المجهول؟]ـ
هل العحلي يعرف المجهول؟ [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى التخريج ودراسة الأسانيد > هل العحلي يعرف المجهول؟
تسجيل الدخول
مشاهدة النسخة كاملة: هل العحلي يعرف المجهول؟(52/144)
ما هي اقوال اهل العلم في هذه القصة
ـ[حسين ابراهيم]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:56 م]ـ
الطبراني في "المعجم الصغير" (ص103 - 104) وفي "الكبير" (3/ 2/1/ 1 - 2) من طريق عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه، ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف، فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان: إئت الميضأة، فتوضأ، ثم ائت المسجد، فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد r نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك عز وجل، فقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إليَّ حتى أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال، ثم أتى باب عثمان رضي الله عنه فجاء البواب حتى أخذ بيده، فأدخله عليه، فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته، فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال:
ما كانت لك من حاجة ففأتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده، فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيراً، ما كان ينظر في حاجتي، ولا يلتفت إلي حتى كامته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله r وأتاه ضرير، فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي r: فتصبر، فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد، وقد شق علي، فقال النبي r: p ائت الميضأة، فتوضأ ثم صلي ركعتين، ثم ادعُ بهذه الدعوات i قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا، وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 04 - 07, 02:26 م]ـ
الحديث في ((ضعيف الترغيب والترهيب)) للالباني رحمه الله تعالى:
415 - (ضعيف موقوف)
ورواه الطبراني {يعني حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه المرفوع الذي في الصحيح} وذكر في أوله قصة وهو أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 04 - 07, 02:30 م]ـ
راجع هذا الكتاب لمزيد تفصيل في المسألة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=30&book=185
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 04 - 07, 12:36 ص]ـ
شبيب بن سعيد: لابأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه لامن رواية ابن وهب
والاسناد فيه ضعف مع نكارة المتن
ـ[حسين ابراهيم]ــــــــ[11 - 04 - 07, 01:44 م]ـ
فقط الباني ضعف هذه القصة؟
اريد اقوال بقية العلماء لان هناك من يقول الباني فقط ضعف هذه القصة
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 02:57 ص]ـ
السلام عليكم
أخي نايف أبو محمد لقد قلت ما نصه:
شبيب بن سعيد: لابأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه لامن رواية ابن وهب
والاسناد فيه ضعف مع نكارة المتن.هـ
أقول لك يا أخي لا تحكم على حديث ما وأنت لديك خلفية التضعيف أو التصحيح مسبقا بل توكل على الله واسبر المرويات جيدا ونقح وابحث وتعلم ثم تعلم ثم تعلم وبعد ذلك احكم بما تمليه القواعد الحديثية وليس الخلفيات إما التصحيح مسبقا أو التضعيف مسبقا وأقول الآن:
¥(52/145)
قولك شبيب بن سعيد: لابأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه لامن رواية ابن وهب، إن قصدت به أن أحمد لم يروه عن أبيه شبيب فقد أخطأت بل قد رواه ابنه أحمد أيضا عند البيهقي في دلائل النبوة بالإسناد والمتن سواء وهي من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي ...... إلخ
فها قد بان بأن أحمد روى عن أبيه أيضا. وإن لم تقصد أن أحمد لم يروه عن أبيه فأنا المخطئ وأعتذر.
أما قولك والإسناد فيه ضعف فأبن أين بان لك الضعف!!!!
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[16 - 11 - 08, 09:28 ص]ـ
قولك شبيب بن سعيد: لابأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه لامن رواية ابن وهب، إن قصدت به أن أحمد لم يروه عن أبيه شبيب فقد أخطأت بل قد رواه ابنه أحمد أيضا عند البيهقي في دلائل النبوة بالإسناد والمتن سواء وهي من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي ...... إلخ
فها قد بان بأن أحمد روى عن أبيه أيضا. وإن لم تقصد أن أحمد لم يروه عن أبيه فأنا المخطئ وأعتذر.
أما قولك والإسناد فيه ضعف فأبن أين بان لك الضعف!!!!
لكن ذكر احمد بن شبيب هي من رواية
عبد الله بن جعفر بن درستويه
قال عنه في لسان الميزان:
صاحب يعقوب الفسوي قال الخطيب سمعت اللالكائي ذكره فضعفه وسألت البرقاني عنه فقال ضعفوه لأنه لما روى التاريخ عن يعقوب أنكروا ذلك وقالوا إنما حدث يعقوب بالكتاب قديماً فمتى سمعته منه ثم دفع الخطيب هذا بأن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفقهائهم عنده عن علي بن المديني وطبقته فلا يستنكر أن يكون يأتيه مع أن أبا القاسم الأزهري حدثني قال رأيت أصل بن درستويه بتاريخ يعقوب بيع في ميراث بن الآبنوسي ووجدت سماعه عنه صحيحا سألت الحسين بن عثمان عن ابن درستويه فقال ثقة انتهى. وبقية كلامه حدثنا عنه أبو عبد الله بن مندة بغير شيء وسألته عنه فأثنى عليه ووثقه قال الخطيب أيضاً غفر الله له إنه بلغني أنه قيل له حدث عن عباس الدوري حديثاً ونحن نعطيك درهما ففعل ولم يكن سمع من عباس شيئاً قال الخطيب هذه الحكاية باطلة لأن أبا محمد بن درستويه كان أرفع قدراً من أن يكذب لأجل العرض الكثير فكيف لأجل الشيء التافه وقد حدثنا عنه بن زرقويه بأمالي فيها عن عباس الدوري أحاديث عدة وذكر الخطيب في صدر الترجمة أنه روى عن يعقوب بن سفيان وعباس الدوري ويحيى بن أبي طالب وأبي قلابة وأبي العباس المبرد وابن قتيبة وجماعة روى عنه بن المظفر والدارقطني وابن شاهين والمرزباني وآخرون وآخر من حدث عنه أبو علي بن شاذان مات في صفر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم
يا أخي سعود العامري لو تأملت ما نقلت لوجدت أنك جئت بتوثيق عبد الله بن جعفر بن درستويه وإلا فأين تضعيفه فيما جئت به!!!
إضافة لما قلت:
ابن دَرَسْتَوَيْه ابن دَرَسْتَوَيْه الإمام العلامة , شيخ النحو أبو محمد , عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان , الفارسي النحوي , تلميذ المبرد.
سمع يعقوب الفسوي فأكثر -له عنه تاريخه ومشيخته- وسمع ببغداد من عباس بن محمد الدوري , ويحيى بن أبي طالب , وأبي محمد بن قتيبة , وعبد الرحمن بن محمد كربزان , ومحمد بن الحسين الحنيني.
قدم من مدينة فَسَا في صباه إلى بغداد , واستوطنها , وبرع في العربية , وصنف التصانيف , ورُزق الإسناد العالي. وكان ثقة.
مولده سنة ثمان وخمسين ومائتين وكان والده رحل به.
حدث عنه: الدارقطني , وابن شاهين , وابن منده , وابن رزقويه , وابن الفضل القطان , وأبو علي بن شاذان , وآخرون.
وله كتاب "الإرشاد" في النحو , وشرح "كتاب الجرمي"، وكتاب " الهجاء"، و "شرح الفصيح"، و "غريب الحديث" و "أدب الكاتب"، و "المذكر والمؤنث"، و "المقصور والممدود"، و "المعاني في القراءت"، وأشياء. وكان ناصرا لنحو البصريين تخرج به أئمة.
وثقه ابن منده وغيره.
وضعفه اللاكائي هبة الله , وقال: بلغني عنه أنه قيل له: حدث , عن عباس الدوري حديثا , ونعطيك درهما ففعل , ولم يكن سمع منه.
قال الخطيب: سمعته يقول هذا , وهذه الحكاية باطلة؛ ابن درستويه كان أرفع قدرا من أن يكذب. وحدثنا ابن رزقويه عنه بأمالي فيها أحاديث عن عباس. وسألت البرقاني عنه , فقال: ضعفوه بروايته تاريخ يعقوب منه , وقالوا: إنما حدث به يعقوب قديما , فمتى سمعه منه؟
قال الخطيب: في هذا نظر؛ فإن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين. سمع من علي بن المديني وطبقته , فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع , مع أن أبا القاسم الأزهري حدثني , قال: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتاريخ يعقوب بن سفيان , ووجدت سماعه فيه صحيحا.
قلت: توفي في صفر سنة سبع أربعين وثلاث مائة أخذ عن ثعلب والمبرد , وتصانيفه كثيرة.(52/146)
علم الحديث عند الشيعه؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل هناك كتاب او اى مقال عن علم الحديث عند الشيعه؟ او كيفيه تخريجهم للحديث؟؟؟؟ وكأننى سمعت ان هناك رساله دكتوراة فى هذا الشأن فى الملتقى ولكن لا اعلم الى اين وصلت وهل طبعت؟؟؟
افيدونا بوركتم
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 10:52 ص]ـ
اخي بارك الله فيك على هذا الطرح
وقدأكملت بحث صغير جمعت فيه اقوال علماء الرافضه في منهج القوم في النقد الحديثي ولكن لاأستطيع طرحه في الموقع لاني لا أملك حاسب ولا استطيع ان اطرح الموضوع بالذهاب الى المقاهي لان غالب أصحاب مقاهي ألانترنت روافض والله المستعان
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 12:34 م]ـ
هناك فصل من كتاب محاضرات في علم الحديث للدبو خصصه للحديث عند الشيعة وطرائق تخريج الحديث عندهم.
ـ[محمود أبو خديجة]ــــــــ[16 - 04 - 07, 04:07 ص]ـ
هناك باحث في كلية دار العلوم يعمل على رسالة في هذا الصدد وسوف يناقشها قريبا ان شاء الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:12 ص]ـ
اخي بارك الله فيك على هذا الطرح
وقدأكملت بحث صغير جمعت فيه اقوال علماء الرافضه في منهج القوم في النقد الحديثي ولكن لاأستطيع طرحه في الموقع لاني لا أملك حاسب ولا استطيع ان اطرح الموضوع بالذهاب الى المقاهي لان غالب أصحاب مقاهي ألانترنت روافض والله المستعان
الله المستعان واعانك الله اخى ابو حذيفه ونتمنى ان بحثك يرى النور قريبا ...
وفقك الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:18 ص]ـ
هناك فصل من كتاب محاضرات في علم الحديث للدبو خصصه للحديث عند الشيعة وطرائق تخريج الحديث عندهم.
جزيت خيرا اخى ابو ذر|| س: اسم الكتب (علم الحديث)؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:26 ص]ـ
هناك باحث في كلية دار العلوم يعمل على رسالة في هذا الصدد وسوف يناقشها قريبا ان شاء الله
بأذن الله ستناقش وويوفق بها ان شاءالله
وستخبرنا عنها يا ابو خديجه فى القريب العاجل بأذن الله ... وتبعث لنا بنسخه
اخوك ابو قتيبه
ـ[محمود أبو خديجة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:31 ص]ـ
بإذن الله تعالى, لكن لستُ صاحب الرسالة, فهو صديقي, ولكني سوف أحملها على موقع البينة المتخصص في شئون الشيعة فور مناقشتها.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:38 ص]ـ
وجزيت خيرا اخى ابو خديجه وبارك الله فى مسعاك وسدد خطاك ..
ـ[محمود أبو خديجة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:42 ص]ـ
وجزاك الله خيرا(52/147)
حديث كذب في التحذير من الكذب:"أيزني المؤمن .. نعم"
ـ[حسام الدين بو خالد]ــــــــ[09 - 04 - 07, 03:46 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين:
سمعت كثيرا من الدعاة وحتى من بعض العلماء الاستشهاد بحديث يحذرون فيه من الكذب، وأحسب أن هذا الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
لابد من التحذير منه لما له من أثر سيء، والحديث هو:
"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيزني المؤمن؟؟
قال:نعم
قيل أيشرب الخمر؟؟
قال: نعم
قيل أيكذب المؤمن؟؟
قال: لا"
من روى الحديث؟؟
لا أعلم ..
وأظنه تلفيق قبيح بين حديثين:
الحديث الأول وهو على نقيض تلك الرواية، والحديث هو:
"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، وهو مؤمن."
رواه البخاري:6772،ومسلم:57 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه.
فنرى بكل وضوح أن الحديث نفى صفة الإيمان عن الزاني وعن شارب الخمر، وهو نفي لكمال الإيمان لا لأصل الإيمان،
والحديث الثاني:
"قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ فقال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ فقال: لا "
الراوي: صفوان بن سليم - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح مرسل - المحدث: الألباني - المصدر: الذب الأحمد - الصفحة أو الرقم: 43
وهذا الحديث بالرغم من ضعفه-لأنه مرسل- إلا أنه مع ذلك ذكر صفتين قد تكونا مع المؤمن:
البخل والجبن.
فلماذا يقحم الناس مه هاتين الصفتين الخمر والزنى والسرقة أحيانا؟؟!!
إذن فهذه الرواية:
"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيزني المؤمن؟؟
قال:نعم
قيل أيشرب الخمر؟؟
قال: نعم
قيل أيكذب المؤمن؟؟
قال: لا"
1) لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم.
2) تعارض الحديث المتفق على صحته:
""لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، وهو مؤمن".
3) فيه تهوين لكبيرة على حساب أخرى، فتكرار الكذب كبيرة والزنى كبيرة وشرب الخمر كبيرة، ولا نحذر من اخرى على حساب أخرى.
ملاحظة:
جاء في حديث ضعفه الحافظ العراقي يرويه الصحابي عبد الله بن الجراد رضي الله عنه وفيه:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلت: يا رسول الله هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك قال: يا نبي الله , هل يكذب المؤمن؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا ثم أتبعها صلى الله عليه وسلم بقول الله تعالى: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله} [النحل: 105].
قال فيه الحافظ العراقي في تخريجه للإحياء:
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد بسند ضعيف ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصرا على الكذب وجعل السائل أبا الدرداء.
ونعلق عليه بما يلي:
1) الحديث ضعيف كما قال العراقي.
2) معارض للحديث السابق الذي في الصحيحين.
3) جاء في روايات أاخرى مقتصرا على ذكر الكذب دون الكبائر الأخرى كما قال الحافظ العراقي.
4) ليس فيه التهوين لمعصية الزنى بالشكل الموجود في الرواية المشهورة المكذوبة، بل فيه قول مضعف لاحتمال الزنىمن المؤمن"قد يكون ذلك".
5) لم يذكر الكبائر الأخرى كشرب الخمر والسرقة.
الخلاصة:
لا يجوز شرعا الاستدلاعلى حرمة الكذب بهذا الحديث الكذب
والله أعلم وأجل
منقول من
شبكة الشورى الإسلامية
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[09 - 04 - 07, 07:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 04 - 07, 03:34 م]ـ
جزاك الله خيراً .. تنبيه مهم، وذكرى طيبة.
ـ[حسام الدين بو خالد]ــــــــ[10 - 04 - 07, 06:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأياك أخي الفاضل
ـ[أحمد علاء الدين]ــــــــ[09 - 06 - 07, 06:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
ينبغي التريث في نقل الحديث حتى التأكد من صحته و لأن الدين النصيحة فإن الحديث موضوع لا يصح البتة و إليكم التخريج:
قال أبو الدرداء وذكر بعضهم قال عبدالله بن جراد يارسول الله هل يزني المؤمن قال قد يكون ذلك قال هل يسرق المؤمن قال قد يكون ذلك قال هل يكذب المؤمن قال لا ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه وسلم: (إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون) 0 (موضوع) 0
¥(52/148)
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (برقم 244) (3 - 135) وابن عساكر في تاريخ دمشق (6 - 272) كلاهما عن يعلى بن الأشدق عن عبدالله بن جراد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فذكره0000 وأخرجه ابن أبي الدنيا (برقم 474) في كتاب الصمت ومحمد بن أبي بكر القرشي في مكارم الأخلاق (140) والخطيب البغدادي في تاريخه (6 - 272) من طرق كلهم عن إسماعيل بن خالد الضرير حدثنا يعلى بن الأشدق حدثنا عبدالله بن جراد قال أبو الدرداء: يارسول الله هل يكذب المؤمن قال لايؤمن بالله ولا باليوم الآخر من حدث فكذب قلت وهذا لفظ آخر للحديث
قلت هذا الحديث موضوع وآفته يعلى بن الأشدق الكذاب وعبدالله بن جراد مجهول قال بن حجر في لسان الميزان (3 - 266): عبدالله بن جراد مجهول لايصح خبره لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب قال أبو حاتم لايعرف ولا يصح خبره 0000000ثم قال عن عبدالله بن جراد والعجب من ابن حبان ذكره في الصحابة وقال توفي سنة 164من الهجرة وقال ليست صحبته عندي بصحيحة 0قال الذهبي صدق فإن خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث وقد مات سنة عشر ومائة على الأصح وقيل غير ذلك0 وقد كذبه الذهبي في ميزان الإعتدال (4 - 71) فقال أيضا عبدالله بن جراد لايصح خبره لأنه من رواية يعلى الأشدق الكذاب عنه0 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3 - 209) وفيه يعلى الأشدق وهو كذاب وقال مرة فيه ضعف والأولى مفسرة0
وفي الجرح والتعديل (9 - 302) سئل أبوزرعة عن يعلى بن الأشدق فقال هو عندي لايصدق ليس بشيء قدم الرقة فقال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبدالله بن جراد فأعطوه على ذلك فوضع أربعين حديثا وعبدالله بن جراد لايعرف0 انتهى000
قال بن حبان لما كبر إجتمع عليه من لادين له فوضعوا له شبيها بمأتي حديث نسخة عبدالله بن جراد فجعل يحدث بها وهو لايدري لاتحل عنه الرواية بحال 0وقال البخاري في التاريخ الأوسط لايكتب حديثه قلت قال ذلك مع كونه ناعم الجرح رحمه الله تعالى قال صاحب التوبيخ والتنبيه عبدالله بن حيان (1 - 206) قال بن عدي روى عن عمه فذكر أحاديث كثيرة ومنكرة وهو وعمه غير معروفين0
قلت فهل من شك بعد هذا البيان والبرهان أن هذا الحديث بهذا اللفظ مكذوب على سيد الكرام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فليحذر منه قال بعضهم لأن أتعلم علة حديث خير لي من أن أتعلم عشرة أحاديث0
ومع هذا فالحديث مروي بلفظ آخر مختلف إلا الجملة الأخيرة وهو أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل أيكون المؤمن كذابا فقال لا0
أخرجه مالك في موطئه (2 - 990) فقال وحدثني الراوي عنه وحدثني مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله فذكره قلت وهذا سند ضعيف وعلته الإنقطاع فإنه من رواية صفوان بن سليم وهو في الطبقة دون الوسطى من التابعين 0و أخرجه من طريقه صاحب مكارم الأخلاق (1 - 54) وكذلك البيهقي كما قال صاحب ىالدر المنثور (4 - 218) قال بن عبدالبر في كتابه الحافل الإستذكار (8 - 575): لا أحفظ هذا الحديث مسندا من وجه ثابت وهوحديث حسن مرسل ومعناه أن المؤمن لايكون كذابا والكذاب في لسان العرب من غلب عليه الكذب ومن شأنه الكذب فيما أبيح له وفيما لم يبح وهو أكثر من الكاذب لأن الكاذب يكون لمرة واحدة والكذاب لا يكون إلا للمبالغة والتكرار وليست هذه صفة المؤمن0 قلت: فيتبين لك الفرق بين هذا اللفظ الضعيف والذي له شاهد موقوف كما سيأتي والذي فيه أن وصف الإيمان الواجب لايسلب إلا بالتكرار واللفظ الموضوع الذي هو عنوان البحث والذي يصدق عليه سلب صفة الإيمان الواجب ولو كذب مرة وهو مثل قولك زيد الحكيم يسرق!!! أي هل يمكن صدور السرقة منه ولو مرة وهذا بخلاف وصفنا له بتكرار السرقة كسراق لو صح لغة 0
وقد جاء هذا اللفظ على صيغة المبالغة موقوفا على عمر فيم أخرجه كل من بن أبي الدنيا (489) و (523) والبيهقي في شعب الإيمان (4887) وكل منهما من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية أن عمر بن الخطاب قال لاتجد المؤمن كذابا0
¥(52/149)
ويشبه مثل هذا المعنى ما أخرجه عبد الله في مسند أبيه (22224) فقال حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله يطبع المؤمن على كل الخلال إلا الكذب والخيانة قلت وهذا سند ضعيف فهو منقطع كما هو ظاهر0 فسنده ضعيف مرفوعا
وأخرج البيهقي (10 - 197) أخبرنا أبو سعد الميالني أنبانا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا عبدالله بن حفص الوكيل ثنا بن رشيد ثنا علي بن هاشم عن العمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب رواه من طريق حفص الوكيل أبو يعلى والبيهقي في الشعب وضعفه البيهقي وقال الدارقطني في العلل روي مرفوعا وموقوفا والموقوف أشبه بالصواب0 وضعفه لألباني في السلسلة 03215
و أخرجه بن أبي الدنيا (490) قال حدثنا ابن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب قلت سنده صحيح أحمد بن جميل قال عنه بن معين لابأس به وعبدالله هو بن المبار وسلمة بن كهيل قال عن الإمام أحمد متقن الحديث كما في الجرح والتعديل للرازي
وأخرج كذلك بن أبي الدنيا (491) قال حدثنا أحمد بن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود: قال كل الخلال يطوى عليها المؤمن إلا الخيانةوالكذب
فنخلص من ذلك أن حديث هل يزني المؤمن قال قد يكون 000 هل يكذب قال لا (موضوع) 0 وحديث أيكون المؤمن جبانا قال نعم أيكون كذابا قال لا ضعيف 0000 وحديث كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الكذب والخيانة ضعيف مرفوعا إلا عن سعد فإنه ثبت عنه موقوفا فيحتمل تحسينه لذلك وأما أن يكون شاهد للحديث الموضوع فلا فأن معنى هل يكذب يختلف عن لايكون المؤمن كذابا أو أنه لايطبع على الكذب لأن الكذاب من غلب عليه الكذب وقوله هل يزن أي هل يمكن وقوعه منه والله اعلم فإذا كان كذلك فمعناه منكر فلا تصلح تلك الأحاديث شواهد يصح معنى الموضوع بها فإنه على هذا النحو يكون الكذب مرة أشد من الزنا والسرقة ولاأظن أن أحد من أهل العلم يقول ذلك لأنهم إختلفوا في الكذب على غير الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو كبيرة ومايختلفون أن الزنا كبيرة من الكبائر هذا مأفهمه فإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه وإن كان صوابا فمن الله اوالله أعلم0
كتبه أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني(52/150)
تخريج حديث؟؟: إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:22 ص]ـ
هل يصح هذا حديث:
إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الاعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها
تخريج؟؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:27 م]ـ
روى عبد الله في السنة أثراً من طريق عبد الله بن خليفة عن عمر – رضي الله عنه – قال:" إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي " فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال:" أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها "
رواه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 302) (587) , وضعفه محقق الكتاب.(52/151)
تخريج حديث المهدي الذي فيه ذكر الأبدال
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 04 - 07, 11:38 ص]ـ
اختلف فيه عن قتادة، فرواه عنه معمر وهشام وعمران.
قال الطبراني في الكبير (23\ 390): حدثنا حفص بن عمر الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو (ثقة فقيه ربما وهم) عن معمر عن قتادة عن مجاهد عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من بني هاشم من المدينة إلى مكة فيجيئه ناس فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره فيجهز إليهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيهم عصائب أهل العراق وأبدال الشام وينشئ رجل بالشام أخواله كلب فيجهز إليهم جيشا فيهزمهم الله وتكون الدائرة عليهم وذلك يوم كلب والخائب من خاب من غنيمة كلب ويستخرج الكنوز ويقسم الأموال ويلقى الإسلام بجرابه إلى الأرض يعيش في ذلك سبع سنين أو ست سنين». قال عبيد الله فحدثت به ليثا (ليث بن أبي سليم) فقال حدثنيه مجاهد.
قلت: ليث اختلط جداً في آخره فلا يعتبر حديثه. قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن معمر إلا عبيد الله». وهو منقطع إذ روى ابن خثيمة عن ابن معين: قتادة لم يسمع من مجاهد شيئاً. ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة مرسلاً، وعبد الرزاق أثبت من عبيد في معمر. وهشام أثبت من معمر في قتادة.
قال ابن حبان: أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن رفاعة (أبو بكر الواسطي أخو كرخويه، صدوق)، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن مجاهد، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون اختلافٌ عند موت خليفة، فيخرج رجُل من قريش من أهل المدينة إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيُخرِجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الرُّكن والمَقام. فيبعثون إليه جيشا من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم. فإذا بلغ الناس ذلك، أتاه أبدال أهل الشام وعصابة أهل العراق فيبايعونه. وينشأ رجل من قريش، أخواله من كلب، فيبعث إليهم جيشا، فيهزمونهم، ويَظهرون عليهم. فيقسم بين الناس فيأهم، ويعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض (المراد: استقامته وقراره). يمكث سبع سنين».
قتادة مدلس و قد عنعن هنا، فلعل في السند انقطاع. ولو نظرنا لتصرف البخاري، لوجدنا أنه لا يقبل عنعنة قتادة عن أبي الخليل دون التصريح بالسماع. فقد أخرج في البيوع حديث البيعان بالخيار عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث، ثم أعاده مرة أخرى بصيغة عن قتادة قال سمعت أبا الخليل يحدث عن عبد الله بن الحارث.
وأخرجه أبو داود قال: حدثنا محمد بن المثنى (ثقة ثبت) ثنا معاذ بن هشام (جيد) حدثني أبي عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يكُونُ اخْتِلافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ. فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ. وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ. ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ. فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُلْقِي الْإِسْلامُ بِجِرَانِهِ فِي الْأَرْضِ. فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ». وفي رواية أخرى تِسْعَ سِنِينَ. سنن أبي داود (4\ 107).
وأخرجه أحمد (#25467) قال: حدثنا عبد الصمد وحرمي المعنى قالا: حدثنا هشام، ثم بإسناده ولفظه. وهذه رواية أثبت بمرات من رواية وهب بن جرير. وهذا الإسناد أصح إسناد للحديث.
¥(52/152)
وأخرجه ابن أبي شيبة (8|609) والطبراني (23|295، 389) والحاكم (4|478) من طرق عن عمران القطان عن قتادة عن أبي الخليل (صالح بن أبي مريم) عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر. فيأتيه عصب العراق و أبدال الشام. فيأتيهم جيش من الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب فيهزمهم الله. قال: وكان يقال إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب».
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران القطان. قلت: وعمران هذا كثير الخطأ، فلا يقارن أبداً مع الثقة الثبت هشام الدستوائي الذي كان أثبت الناس في قتادة.
و فوق هذا فإن للحديث أحاديث صحيحة كثيرة تشهد له منها:
• أخرج مسلم: عن عبيد الله ابن القبطية قال: دخل الحارثُ بن أبي رَبيعة وعبدُ الله بن صفوان وأنا معهما على أم سَلَمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يُخسف به –وكان ذلك في أيام ابن الزبير– فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعوذُ عائذٌ بالبيت، فيُبعثُ إليه بعثٌ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم». فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كارهاً؟ قال: «يُخسَفُ به معهم، ولكنه يُبْعَثُ يوم القيامة على نيته». وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
و هذا يؤيد ما جاء في حديث أبي داود: يكُونُ اخْتِلافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ.
• أخرج أحمد عن عدة ثقات عن ابن أبي ذئب (إمام) عن سعيد بن سمعان (ثقة) قال سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُبَايَعُ لرَجُلٍ بين الرُّكْنِ والمَقام. ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هَلَكة العرب. ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يَعْمُرُ بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه».
و هذا يؤيد ما جاء في الحديث السابق فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ.
• أخرج مسلم: عن أم المؤمنين حفصة مرفوعاً: «لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ جَيْشٌ يَغْزُونَهُ حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخْسَفُ بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم».
و هذا يؤيد ما جاء في الحديث وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
• أخرج الحاكم (4|478 #8447): (كذا عندي فيه انقطاع) حدثنا سليمان بن بلال (ثقة) عن كثير بن زيد (لين) عن الوليد بن رباح (صالح) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «المحروم من حرم غنيمة كلب ولو عقالا. والذي نفسي بيده لتباعن نساءهم على درج (طريق) دمشق، حتى تُرَدُّ المرأة من كسرٍ يوجد بساقها».
و هذا يؤيد ما جاء في الحديث ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ.
• أخرج الحاكم (4|557): أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو (ثقة، راوية سنن الترمذي)، ثنا سعيد بن مسعود (سعد بن مسعود المروزي، صدوق)، ثنا النضر بن شميل (ثقة ثبت)، ثنا سليمان بن عبيد (السلمي، ثقة)، ثنا أبو الصديق الناجي (ثقة)، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي. يسقيه الله الغيث. تخرج الأرض نباتها، و يعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة. يعيش سبعاً أو ثمانياً».
فهذا مؤيد تماماً لآخر حديث أبي داود: فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُلْقِي الْإِسْلامُ بِجِرَانِهِ فِي الْأَرْضِ. فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ. وفي رواية أخرى تِسْعَ سِنِينَ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 04 - 07, 11:49 ص]ـ
الملف المرفق فيه تخريج كامل مع التلوين بحسب مرتبة الراوي.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[11 - 04 - 07, 06:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
فهمت من هذا التخريج ان الرواية التى فيها ذكر الابدال غير صحيحة
فهل فهمى هذا صحيح؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 04 - 07, 10:08 م]ـ
قد تكون تلك الشواهد مقوية له، لكن قد يكون العكس أي الحديث هذا مركب من عدة أحاديث والله أعلم
يكون اختلافٌ عند موت خليفة، يعني موت يزيد
فيخرج رجُل من قريش يعني ابن الزبير وقد عاذ بالحرم
فيأتيه ناس من أهل مكة، فيُخرِجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الرُّكن والمَقام. إشارة لتوليه الخلافة، مع أنه لم يكن كارها لذلك بل هو دعا إليه فيما نعلم
فيبعثون إليه جيشا من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم. إشارة لجيش الأمويين
وينشأ رجل من قريش، أخواله من كلب، فيبعث إليهم جيشا، فيهزمونهم، أي أولاد يزيد، لأن يزيد من قريش وأخواله من كلب
إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، تحريض للناس على الاشتراك بقتال جيش الأمويين حتى لا تفوتهم الغنيمة
وكان المختار بن عبيد الثقفي من أنصار ابن الزبير وصار واليه على العراق، وكان يدفع المال لمن يضع له أحاديث تؤيد دعوته. وربما انتشار مثل هذا الحديث هو الذي دفع البعض لسؤال أم المؤمنين عن الجيش الذي يخسف به. والله أعلم.
¥(52/153)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[04 - 02 - 10, 08:34 ص]ـ
حديث قتادة المذكور صوابه عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث وهو بهذا الإسناد صحيح وقد بينه أبو داود رحمه الله عقب الرواية المذكورة أعلاه وقد بينه كذلك ابن أبي حاتم -أظن عن أبيه- في العلل.
وقد أخطأ بعضهم على قتادة في الحديث فجعله عن مجاهد، وأبهم هشام صاحب أبي الخليل، والصواب اتصال الإسناد عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث.
وأما الجزم بأن حديث الخسف وقع في أيام عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما فيحتاج لتحرير.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:06 م]ـ
وقد بينه كذلك ابن أبي حاتم -أظن عن أبيه- في العلل.
هلا تفضلت بنقل كلامه؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[14 - 04 - 10, 02:58 ص]ـ
الكلام من النسخة الإلكترونية:
وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَكُونُ اخْتِلافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثُ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ
|فَقُلْتُ لأَبِي: مَنْ صَاحِبُهُ هَذَا؟
|قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:42 م]ـ
إذاً لم يصحح الإسناد
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[15 - 04 - 10, 05:19 ص]ـ
نعم أصبت.
أنا الذي صححته ولم أنقل عنه رحمه الله تصحيح.
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 02:38 م]ـ
قد تكون تلك الشواهد مقوية له، لكن قد يكون العكس أي الحديث هذا مركب من عدة أحاديث والله أعلم
يكون اختلافٌ عند موت خليفة، يعني موت يزيد
فيخرج رجُل من قريش يعني ابن الزبير وقد عاذ بالحرم
فيأتيه ناس من أهل مكة، فيُخرِجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الرُّكن والمَقام. إشارة لتوليه الخلافة، مع أنه لم يكن كارها لذلك بل هو دعا إليه فيما نعلم
فيبعثون إليه جيشا من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم. إشارة لجيش الأمويين
وينشأ رجل من قريش، أخواله من كلب، فيبعث إليهم جيشا، فيهزمونهم، أي أولاد يزيد، لأن يزيد من قريش وأخواله من كلب
إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، تحريض للناس على الاشتراك بقتال جيش الأمويين حتى لا تفوتهم الغنيمة
وكان المختار بن عبيد الثقفي من أنصار ابن الزبير وصار واليه على العراق، وكان يدفع المال لمن يضع له أحاديث تؤيد دعوته. وربما انتشار مثل هذا الحديث هو الذي دفع البعض لسؤال أم المؤمنين عن الجيش الذي يخسف به. والله أعلم.
ما الدليل شيخنا الكريم على صحة هذا التنزيل؟!!
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 03:20 ص]ـ
لصالح بن أبي مريم حديث واحد عند البخاري هو حديث البيان بالخيار كرره البخاري من طريق قتادة عنه في أربعة مواضع من كتاب البيوع ورواه البخاري أيضا من طريق همام، حدثنا أبو التياح، أنه سمع عبد الله بن الحارث به
وصحح مسلم حديثه بالعنعنة عنه لكن كل المتون قد جائت في الصحيح من رواية شعبة عنه
له عشرة أحاديث في صحيح أبي الحسين بالمكرر
له حديث واحد في ما بقي من صحيح بن خزيمة عن أبي قتادة وأعله أبو بكر بالإنقطاع
ومن خلال النظر في حديثه نجد أن له أربعة أحاديث كثرت مخارجها في كتب السنة
حديث البيعان بالخيار
وحديث " لا تحرم الإملاجة، ولا الإملاجتان في كتاب الرضاع
وحديث ثالث مشهور من طريقه
عَنْه عَنْ إِيَاسِ بْنِ حَرْمَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ سَنَةٍ قَبْلَهُ وَسَنَةٍ بَعْدَهُ، وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ "
وحديث أقل شهرة
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: " أَصَبْنَا نِسَاءً مِنْ سَبْيِ أَوْطَاسٍ، وَلَهُنَّ أَزْوَاجٌ، فَكَرِهْنَا أَنْ نَقَعَ عَلَيْهِنَّ وَلَهُنَّ أَزْوَاجٌ، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ: فَاسْتَحْلَلْنَا بِهَا فُرُوجَهُنَّ
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:45 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب
ـ[الهزبر]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:12 م]ـ
أخرج الحاكم (4|557): أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو (ثقة، راوية سنن الترمذي)، ثنا سعيد بن مسعود (سعد بن مسعود المروزي، صدوق)، ثنا النضر بن شميل (ثقة ثبت)، ثنا سليمان بن عبيد (السلمي، ثقة)، ثنا أبو الصديق الناجي (ثقة)، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي. يسقيه الله الغيث. تخرج الأرض نباتها، و يعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة. يعيش سبعاً أو ثمانياً».
.
هل نفهم من ذلك أنك تصحح حديث المهدي,؟
¥(52/154)
ـ[مالك الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرااا
ـ[ضياء الدين الحلو]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:31 ص]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:21 ص]ـ
هل نفهم من ذلك أنك تصحح حديث المهدي,؟
وما المانع؟
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح
ـ[الهزبر]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:13 ص]ـ
وما المانع؟
رأيتك في أكثر من موضع ما تعترض على أحاديث المهدي أن أسانيدها لاتصح.
فهل هذا فهمي عنك أم أنك وقفت على حديث صحيح؟(52/155)
هل للشيخ إبراهيم اللاحم تعليقات أم شروح على النزهة أفيدوونا
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[11 - 04 - 07, 05:34 م]ـ
بسم الله
هل للشيخ إبراهيم اللاحم تعليقات أم شروح على نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر ..
هل نظم الدر هو الشرح المسجل في 16 عشر شريط أم هو تعليق مطبوع والشرح هو المسجل ..
*نظم الدر في التعليق على نزهة النظر لإبراهيم اللاحم – أشرطة- وهو مطبوع.
*من الشروح المسجلة المهمة شرح الشيخ إبراهيم اللاحم وهو من هو في تميزه في هذا الفن وشرحه مسجل في (16) شريط وقد فرغت الأشرطة وطبعت في مذكرة وهي مفيدة نفيسة.
والمذكرة موجودة في مكتبة الأنصاري بمكة المكرمة ولا أعرف هل هي موجودة على الشبكة أم لا؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 04 - 07, 06:10 م]ـ
"نظم الدرر" هو شرح الشيخ إبراهيم على نزهة النظر لابن حجر، ألقاه في الدورة العلمية الصيفية التي أقيمت في بريدة صيف عام 1414.
وقد فرغته إحدى الأخوات من الأشرطة، ونظر فيه الشيخ - حفظه الله -، ثم طبع في مذكرة.
وليست الأشرطة ولا المذكرة على الشبكة.
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[13 - 04 - 07, 02:11 ص]ـ
وأين أجده يا شيخ .. ؟؟
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[20 - 03 - 09, 11:18 ص]ـ
هل طبع هذا الشرح
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[20 - 03 - 09, 05:56 م]ـ
[حمّل]:
نظم الدُّرر في التَّعليقِ على نُزهة النَّظر
شَرْح نُخبَةِ الفِكرِ
فِي مُصطلحِ أهْلِ الأَثَرِ
لِفَضِيلةِ الشَّيخِ د. إبراهيمَ اللاحم
ـ وفّقه اللَّهُ تعالى،ونفعَ به ـ
(منقول)
ـ[ابو صلاح السلفي]ــــــــ[20 - 03 - 09, 07:12 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي سلمان و أجزل لك الأجر و المثوبة.
فقد وضعت صباح اليوم شرح الشيخ إبراهيم على نزهة النظر ضمن برنامج السماع عندي و ها أنت تتحفنا به مفرغاً. فجزاك الله خيراً و جزى الله خيراً من فرغته.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[20 - 03 - 09, 07:57 م]ـ
من يرفع لنا الشرح الصوتي؟
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[31 - 03 - 09, 06:22 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:00 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:41 م]ـ
"نظم الدر في التعليق على نزهة النظر لإبراهيم اللاحم"
أين يوجد
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 04:04 م]ـ
[حمّل]:
نظم الدُّرر في التَّعليقِ على نُزهة النَّظر
شَرْح نُخبَةِ الفِكرِ
فِي مُصطلحِ أهْلِ الأَثَرِ
لِفَضِيلةِ الشَّيخِ د. إبراهيمَ اللاحم
ـ وفّقه اللَّهُ تعالى،ونفعَ به ـ
(منقول)
اخي الرابط لا يعمل .. !!
أرجو الرفع من جديد لحاجتي الماسة
وكتب الله لك الأجر ..
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:46 م]ـ
الرابط يعمل يا أبا هيثم.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[09 - 07 - 10, 06:29 م]ـ
أين نجد الشرح الصوتي
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[18 - 08 - 10, 05:16 م]ـ
الشرح مفرغ في مكتبة الانصاري بمكة حرسها الله
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[18 - 08 - 10, 09:54 م]ـ
وماذا عن التسجيل؟(52/156)
تخريج المسح على الجبيرة
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[11 - 04 - 07, 06:53 م]ـ
هل يصح / ما تخريج المسح على الجبيرة؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 04 - 07, 10:56 م]ـ
سؤالك غير واضح اخي الكريم لو وضحت أكثر حتى نستطيع ان نجيبك
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 12:32 ص]ـ
تخريج حديث المسح على الجبيرة في الوضوء المريض؟ .... و ما حكم المسح على الجبيرة؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 04 - 07, 12:46 ص]ـ
(ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في المسح علي الجبيرة.
لكن صح ذلك عن ابن عمر كما في سنن البيهقي بإسناد صحيح وذكره ابن المنذر عن ابن عباس ولا يعرف لهما مخالف، وبه قال جماهير أهل العلم)
من شرح الزاد للشيخ: حمد بن عبدالله الحمد
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 03:51 ص]ـ
واختلف الفقهاء هل يشترط في المسح على الجبيرة وضعها على طهر أم لا فذهب جمهورهم إلى عدم هذا الشرط وذهب الشافعية إلى اشتراط ذلك وأوجبوا على من لم يضعها على طهر قضاء الصلوات التي صلاها لحرمة الوقت خلال لبسها وقد رجح بعض مشايخ الشافعية المعاصرين رأي الجمهور على رأي الشافعية ومنهم شيخي العلامة السيد طاهر بن محمد البرزنجي الشافعي سمعت ذلك منه قبل أكثر من عشر سنوات في درسه لمناج الطالبين للنووي في مسجده ببغداد
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 05:32 ص]ـ
ما ترجيج في هذا الباب؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 05:32 ص]ـ
ما ترجيح في هذا الباب؟
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 05:39 ص]ـ
لمناج الطالبين = لمنهاج الطالبين للنووي
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 12:00 م]ـ
ما ترجيح في هذا الباب؟ ماذا تقصد بسؤالك هل تقصد ما الراجح بهذا الباب إن كان جوابك نعم فسأنتظر من يجيب غيري من شيوخنا في الملتقى فإن لم يجبك أحد أجبك كمذاكرة لا كفتوى
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[21 - 04 - 07, 09:08 ص]ـ
أما المسح على الجبيرة فإنه تشهد له أصول الشريعة، ويعضده فعل ابن عمر رضي الله عنه.
وأما وضعها على طُهر فليس شرطاً لصحة المسح عليها فيما يظهر؛ لأن في اشتراط ذلك مشقة لا تخفى. والله أعلم.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[22 - 04 - 07, 04:09 ص]ـ
أضف إلى ما قاله الأخ الفاضل أبو يوسف أن لبس الجوربين والعمامة اختياري ولبي الجبيرة ضروري وضرورته طبية وكل ضرورة طبية ضرورة شرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار)(52/157)
ما صحة نسبت هذه المقولة لابن مسعود رضي الله عنه؟
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 04 - 07, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم
رايت هذه المقولة
فما نسبتها ومصدرها بارك الله فيكم
عن عبد الله بن مسعود، قال: " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فبعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيئ)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 04 - 07, 03:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
((إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ، فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ)).
أخرجه أحمد (1/ 379/3600).
وقال الألباني: [وهذا إسنادٌ حسن].
وقال أبو الأشبال أحمد شاكر: [إسناده صحيح].
وحسن إسناده كذلك محققو "مسند أحمد" طبعة مؤسسة الرسالة.
قلتُ: والراجح ما قاله الألباني، ومحقوو مؤسسة الرسالة؛ فإن في إسناده عاصم بن أبي النجود، وهو حسن الحديث، والله تعالى أعلم.(52/158)
ما صحة دعاء سعد رضي الله عنه على أهل مصر بالذل
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[12 - 04 - 07, 06:15 ص]ـ
قال محمد بن الربيع الجيزي: سمعت يحيى بن عثمان بن صالح، يقول: قدم سعد بن أبي وقاص في خلافة عثمان رسولا من قبل عثمان إلى أهل مصر أيام ابن أبي حذيفة، فلقوه خارجا من الفسطاط، ومنعوه من دخولها، فقال لهم: فلتسمعوا ما أقول لكم؛ فامتنعوا عليه، فدعا عليهم ان يضربهم الله بالذل. هذا معناه.
قلت: وسعد ممن عرف بإجابة الدعوة؛ لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له: " اللهم استجب له إذا دعاك ".
ذكره فى حسن المحاضرة مع اقوال اخرى لنفس المعنى
فهل هذا الكلام يصح Question
ـ[محمود المصري]ــــــــ[12 - 04 - 07, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم أخي
أما عن صحة الخبر فلا أظنه يصح: فأما من جهة الإسناد فإن كان يحيى بن عثمان بن صالح هو أبو زكريا المصري فيكون الخبر منقطع فهو من تبع التابعين ولم يلقى سعد رضي الله عنه.
فلعلك تفيدنا بمصدر الخبر بارك الله فيك حتى يفيدك شيوخنا في الملتقى عن صحته.
أما من جهة المتن فلا يظن أن سعد رضي الله عنه يدعو على أهل مصر كلهم لفعل بعضهم وقد أوصى رسول الله بأهلها خيرا.
فإن صح الخبر فلا يظهر منه أنه عام في أهل مصر إنما هو في الذين امتنعوا عليه خاصة وهذا ما يظهر لي.
أما عن الذهل والقهر الذي يعيشه كثير من المسلمين في مصر وغيرها فسببه كما فسره صلى الله عليه وسلم "حب الدنيا وكراهية الموت". أما أهل الحق فهم ولله الحمد ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم وهم كثير ولله الحمد في مصر وفي غيرها ولا تغررك مثل هذه الروايات.
أخوك المحب,
محمود(52/159)
مشايخي أهل الحديث مارأيكم بتهذيب فتح الباري بهذه الطريقة؟
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[12 - 04 - 07, 03:08 م]ـ
مشايخي أهل الحديث , مارأيكم بتهذيب شرح الصحيحين (المنهاج النووي وفتح الباري لابن حجر) بهذه الطريقة , علما بأني قطعت شوطا كبيرا بحمد الله وسأعرض نموذجا واحدا لآبواب مختلفة وليس كل الأبواب لأني أردت مشورتكم حتى يطمئن القلب للعمل وهل هي طريقة مجدية أم لا وأود أن لاتبخلوا علي بالسلبيات والإيجابيات لأستنير بآراءكم , علما بأني اعتمد لفظ مسلم في الحديث وأذكر ماكان للبخاري من زيادات , وكذلك التبويب للنووي ووضعت تبويب البخاري في الشرح أسفل , ولم أتصرف في اللفظ بل هو لهما جميعا ولكني هذبته فقط ليكون قريبا من القارئ فما رأيكم أستمر أم لا؟ وإليكم النماذج ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نموذج من كتاب الفتن
باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ هَـ?ذَا الرَّجُلَ. فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ يَا أَحْنَفُ قَالَ قُلْتُ: أُرِيدُ نَصْرَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللّهِ. يَعْنِي عَلِيًّا. قَالَ فَقَالَ لِي: يَا أَحْنَفُ ارْجِعْ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» قَالَ: فَقُلْتُ، أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ هَـ?ذَا الْقَاتِلُ. فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ».
•قال النووي في المنهاج/
•معنى تواجها ضرب كل واحد وجه صاحبه أي ذاته وجملته، وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له ويكون قتالهما عصبية ونحوها، ثم كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى عنه، هذا مذهب أهل الحق، وقد سبق تأويله مرات وعلى هذا يتأول كل ما جاء من نظائره.
•اعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد، ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا، بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله، وكان بعضهم مصيباً وبعضهم مخطئاً معذوراً في الخطأ لأنه لاجتهاد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه، وكان علي رضي الله عنه هو المحق المصيب في تلك الحروب هذا مذهب أهل السنة.
• «إن المقتول في النار لأنه أراد قتل صاحبه» فيه دلالة للمذهب الصحيح الذي عليه الجمهور أن من نوى المعصية وأصر على النية يكون آثماً وإن لم يفعلها ولا تكلم.
•قال ابن حجر في فتح الباري/ (بَاب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا)
•كان الأحنف أراد أن يخرج بقومه إلى علي بن أبي طالب ليقاتل معه يوم الجمل فنهاه أبو بكرة فرجع، وحمل أبو بكرة الحديث على عمومه في كل مسلمين التقيا بسيفيهما حسما للمادة، وإلا فالحق أنه محمول على ما إذا كان القتال منهما بغير تأويل سائغ، وقد رجع الأحنف عن رأي أبي بكرة في ذلك وشهد مع علي باقي حروبه، وسيأتي الكلام على حديث أبي بكرة في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى، ورجال إسناده كلهم بصريون، وفيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض وهم أيوب والحسن والأحنف. (ج1حديث31)
•قال العلماء معنى كونهما في النار أنهما يستحقان ذلك ولكن أمرهما إلى الله تعالى إن شاء عاقبهما ثم أخرجهما من النار كسائر الموحدين وإن شاء عفا عنهما فلم يعاقبهما أصلا، وقيل هو محمول على من استحل ذلك، ولا حجة فيه للخوارج ومن قال من المعتزلة بأن أهل المعاصي مخلدون في النار لأنه لا يلزم من قوله فهما في النار استمرار بقائهما فيها.
¥(52/160)
•واحتج به من لم ير القتال في الفتنة وهم كل من ترك القتال مع علي في حروبه كسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وأبي بكرة وغيرهم وقالوا: يجب الكف حتى لو أراد أحد قتله لم يدفعه عن نفسه، ومنهم من قال لا يدخل في الفتنة فإن أراد أحد قتله دفع عن نفسه، وذهب جمهور الصحابة والتابعين إلى وجوب نصر الحق وقتال الباغين، وحمل هؤلاء الأحاديث الواردة في ذلك على من ضعف عن القتال أو قصر نظره عن معرفة صاحب الحق، واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ولو عرف المحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد، بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا وأن المصيب يؤجر أجرين كما سيأتي بيانه في كتاب الأحكام، وحمل هؤلاء الوعيد المذكور في الحديث على من قاتل بغير تأويل سائغ بل بمجرد طلب الملك، ولا يرد على ذلك منع أبي بكرة الأحنف من القتال مع علي لأن ذلك وقع عن اجتهاد من أبي بكرة أداه إلى الامتناع والمنع احتياطا لنفسه ولمن نصحه.
•قال الطبري: لو كان الواجب في كل اختلاف يقع بين المسلمين الهرب منه بلزوم المنازل وكسر السيوف لما أقيم حد ولا أبطل باطل، ولوجد أهل الفسوق سبيلا إلى ارتكاب المحرمات من أخذ الأموال وسفك الدماء وسبي الحريم بأن يحاربوهم ويكف المسلمون أيديهم عنهم بأن يقولوا هذه فتنة وقد نهينا عن القتال فيها وهذا مخالف للأمر بالأخذ على أيدي السفهاء انتهى.
•قلت: ومن ثم كان الذين توقفوا عن القتال في الجمل وصفين أقل عددا من الذين قاتلوا، وكلهم متأول مأجور إن شاء الله، بخلاف من جاء بعدهم ممن قاتل على طلب الدنيا كما سيأتي عن أبي برزة الأسلمي والله أعلم.
•واستدل بقوله ” إنه كان حريصا على قتل صاحبه ” من ذهب إلى المؤاخذة بالعزم وإن لم يقع الفعل، وأجاب من لم يقل بذلك أن في هذا فعلا وهو المواجهة بالسلاح ووقوع القتال، ولا يلزم من كون القاتل والمقتول في النار أن يكونا في مرتبة واحدة، فالقاتل يعذب على القتال والقتل، والمقتول يعذب على القتال فقط فلم يقع التعذيب على العزم المجرد.
(13حديث7083)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
نموذج من كتاب الطهارة
باب وجوب الطهارة للصلاة
عن ابن عمرقال إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «لاَ يَقْبَلُ الله صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ. وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ» انفرد به مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله «لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ، إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ».
•قال النووي في المنهاج/
• (لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول) هذا الحديث نص في وجوب الطهارة للصلاة، وقد أجمعت الأمة على أن الطهارة شرط في صحة الصلاة.
•قال القاضي عياض: واختلفوا متى فرضت الطهارة للصلاة؟ فذهب ابن الجهم إلى أن الوضوء في أول الإسلام كان سنة ثم نزل فرضه في آية التيمم، قال الجمهور: بل كان قبل ذلك فرضاً، قال: واختلفوا في أن الوضوء فرض على كل قائم إلى الصلاة أم على المحدث خاصة؟ فذهب ذاهبون من السلف إلى أن الوضوء لكل صلاة فرض بدليل قوله تعالى: {إذا قمتم إلى الصلاة} الآية، وذهب قوم إلى أن ذلك قد كان ثم نسخ، وقيل الأمر به لكل صلاة على الندب، وقيل بل لم يشرع إلا لمن أحدث، ولكن تجديده لكل صلاة مستحب، وعلى هذا أجمع أهل الفتوى بعد ذلك ولم يبق بينهم فيه خلاف، ومعنى الآية عندهم إذا كنتم محدثين، هذا كلام القاضي رحمه الله تعالى.
•وأجمعت الأمة على تحريم الصلاة بغير طهارة من ماء أو تراب، ولا فرق بين الصلاة المفروضة والنافلة وسجود التلاوة والشكر وصلاة الجنازة.
¥(52/161)
•ولو صلى محدثاً متعمداً بلا عذر أثم ولا يكفر عندنا وعند الجماهير. وحكى عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه يكفر لتلاعبه، ودليلنا أن الكفر للاعتقاد، وهذا المصلى اعتقاده صحيح، وهذا كله إذا لم يكن للمصلي محدثاً عذر، أما المعذور كمن لم يجد ماء ولا تراباً ففيه أربعة أقوال للشافعي رحمه الله تعالى وهي مذاهب للعلماء، قال بكل واحد منها قائلون أصحها عند أصحابنا يجب عليه أن يصلي على حاله، ويجب أن يعيد إذا تمكن من الطهارة. والثاني: يحرم عليه أن يصلي ويجب القضاء. والثالث: يستحب أن يصلي ويجب القضاء. والرابع: يجب أن يصلي ولا يجب القضاء وهذا القول اختيار المزني وهو أقوى الأقوال دليلاً. فأما وجوب الصلاة فلقوله صلى الله عليه وسلم: «وإذا أمرتكم بأمر فافعلوا منه ما استطعتم». وأما الإعادة فإنما تجب بأمر مجدد والأصل عدمه، وكذا يقول المزني: كل صلاة أمر بفعلها في الوقت على نوع من الخلل لا يجب قضاؤها والله أعلم.
•وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» فمعناه حتى يتطهر بماء أو تراب، وإنما اقتصر صلى الله عليه وسلم على الوضوء لكونه الأصل والغالب والله أعلم.
•وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا صدقة من غلول» فهو بضم الغين والغلول الخيانة وأصله السرقة من مال الغنيمة قبل القسمة. (ج3حديث224 - 225)
•قال ابن حجر في فتح الباري/ (باب لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغير طُهور)
•والمراد بالقبول هنا ما يرادف الصحة وهو الإجزاء، وأما القبول المنفي في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ” من أتى عرافا لم تقبل له صلاة ” فهو الحقيقي، لأنه قد يصح العمل ويتخلف القبول لمانع، ولهذا كان بعض السلف يقول: لأن تقبل لي صلاة واحدة أحب إلي من جميع الدنيا، قاله ابن عمر، قال: لأن الله تعالى قال: (إنما يتقبل الله من المتقين)
• (أحدث) أي وجد منه الحدث، والمراد به الخارج من أحد السبيلين، وإنما فسره أبو هريرة بأخص من ذلك تنبيها بالأخف على الأغلظ، ولأنهما قد يقعان في أثناء الصلاة أكثر من غيرهما.
•واستدل بالحديث على بطلان الصلاة بالحدث سواء كان خروجه اختياريا أم اضطراريا، وعلى أن الوضوء لا يجب لكل صلاة لأن القبول انتفى إلى غاية الوضوء.
• (يتوضأ) أي بالماء أو ما يقوم مقامه، وقد روى النسائي بإسناد قوي عن أبي ذر مرفوعا ” الصعيد الطيب وضوء المسلم ” فأطلق الشارع على التيمم أنه وضوء لكونه قام مقامه. (ج1حديث135)
•قال ابن بطال: فيه رد على من قال إن من أحدث في القعدة الأخيرة أن صلاته صحيحة لأنه أتى بما يضادها.
•وانفصل الحنفية بأن السلام واجب لا ركن، فإن سبقه الحدث بعد التشهد توضأ وسلم وإن تعمده فالعمد قاطع وإذا وجد القطع انتهت الصلاة لكون السلام ليس ركنا وقال ابن بطال: فيه رد على أبي حنيفة في قوله إن المحدث في صلاته يتوضأ ويبني. (ج12حديث6954)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
نموذج من كتاب الصيام
باب فضل شهر رمضان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضي اللّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ». وفي رواية: ( ... فُتِّحَتْ أَبْوابُ الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّياطِين).
•قال النووي في المنهاج/
•فيه دليل للمذهب الصحيح المختار الذي ذهب إليه البخاري والمحققون أنه يجوز أن يقال رمضان من غير ذكر الشهر بلا كراهة، وفي هذه المسألة ثلاثة مذاهب، قالت طائفة: لا يقال رمضان على انفراده بحال وإنما يقال شهر رمضان هذا قول أصحاب مالك، وزعم هؤلاء أن رمضان اسم من أسماء الله تعالى فلا يطلق على غيره إلا بقيد. وقال أكثر أصحابنا وابن الباقلاني إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا كراهة وإلا فيكره، قالوا: فيقال صمنا رمضان قمنا رمضان. والمذهب الثالث مذهب البخاري والمحققين أنه لا كراهة في إطلاق رمضان بقرينة وبغير قرينة، وهذا المذهب هو الصواب والمذهبان الأولان فاسدان لأن الكراهة إنما تثبت بنهي الشرع ولم يثبت فيه نهي. وقولهم أنه
¥(52/162)
اسم من أسماء الله تعالى ليس بصحيح ولم يصح فيه شيء وإن كان قد جاء فيه أثر ضعيف، وأسماء الله تعالى توقيفية لا تطلق إلا بدليل صحيح، ولو ثبت أنه اسم لم يلزم منه كراهة، وهذا الحديث المذكور في الباب صريح في الرد على المذهبين، ولهذا الحديث نظائر كثيرة في الصحيح.
•قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته، وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته، ويكون التصفيد ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهوي عليهم، قال: ويحتمل أن يكون المراد المجاز ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو، وأن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم ليصيرون كالمصفدين ويكون تصفيدهم عن أشياء دون أشياء ولناس دون ناس، ويؤيد هذه الرواية الثانية فتحت أبواب الرحمة، وجاء في حديث آخر صفدت مردة الشياطين. قال القاضي: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموماً كالصيام والقيام وفعل الخيرات والانكفاف عن كثير من المخالفات، وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها، وكذلك تغليق أبواب النار، وتصفيد الشياطين عبارة عما ينكفون عنه من المخالفات، ومعنى صفدت غللت وهو معنى سلسلت في الرواية الأخرى، هذا كلام القاضي أو فيه أحرف بمعنى كلامه.
(ج 7 حديث 1079)
•قال ابن حجر في فتح الباري/ (باب هَلْ يُقَالُ رَمَضَانُ أَوْ شَهْرُ رَمَضَانَ وَمَنْ رَأَى كُلَّهُ وَاسِعًا)
•أشار البخاري بهذه الترجمة إلى حديث ضعيف رواه أبو معشر نجيح المدني عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا ” لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا شهر رمضان ” أخرجه ابن عدي في الكامل وضعفه بأبي معشر. وقد احتج البخاري لجواز ذلك بعدة أحاديث. ونقل عن أصحاب مالك الكراهية، وعن ابن الباقلاني منهم وكثير من الشافعية إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا يكره، والجمهور على الجواز.
•اختلف في تسمية هذا الشهر رمضان فقيل: لأنه ترمض فيه الذنوب، أي تحرق لأن الرمضاء شدة الحر، وقيل وافق ابتداء الصوم فيه زمنا حارا، والله أعلم.
•قال غيره: المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم، وترجم لذلك ابن خزيمة في صحيحه وأورد ما أخرجه هو والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ ” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ” وأخرجه النسائي من طريق أبي قلابة عن أبي هريرة بلفظ (وتغل فيه مردة الشياطين).
•قال القرطبي بعد أن رجح حمله على ظاهره: فإن قيل كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية. (ج 4 حديث 1898, 1899)
__________________________________________________ _______________________
نموذج من كتاب الإيمان
باب السؤال عن أركان الإسلام
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللّهِ عَنْ شَيْءٍ. فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةَ، الْعَاقِلُ، فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الله أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: «الله» قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الأَرض؟ قَال: «الله» قَالَ: فَمَنْ نَصَبَ ه?ذِهِ الْجِبَالَ، وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟ قَالَ: «الله». قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الأَرْضَ وَنَصَبَ ه?ذِهِ الْجِبَالَ، آلله أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا، قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ. آلله
¥(52/163)
أَمَرَكَ بِه?ذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا. قَالَ «صَدَقَ» قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ. آللّهُ أَمَرَكَ بِهَـ?ذَا؟ قَالَ «نَعَمْ» قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا. قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ، الله أَمَرَكَ بِه?ذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً. قَالَ: «صَدَقَ». قَال، ثُمَّ وَلَّى. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! لاَ أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلاَ أَنْقُصُ مِنْهُنَّ. فَقَالَ النَّبِيُّ: «لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ». رواه مسلم ورواه البخاري معلقا وفي لفظه: " ..... دَخَلَ رَجُل على جَمَل فأناخَهُ في المسجدِ ثمَّ عَقَلَهُ ثم قال لهم: أَيُّكُمْ محمد؟ ـ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَكِّىءٌ بَيْنَ ظَهْرَانيهمْ ـ فقلنا: هذا الرجُلُ الأبيضُ المُتَّكِىءُ، فقال له الرجُل: ابنَ عبدِ المطَّلبِ؟. فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: قدْ أَجَبْتُكَ. فقال الرجلُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إِني سائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عليكَ في المَسْألةِ، فلا تَجْد علىَّ في نَفْسِكَ. فقال: سَلْ عَمَّا بدا لك ..... " الحديث وفيه " آمَنْتُ بما جِئتَ بهِ، وأنا رسولُ مَنْ وَرائي مِن قَومي، وأنا ضِمامُ بنُ ثَعْلبةَ، أخو بني سَعْدِ بنِ بَكر "
•قال النووي في المنهاج/
• «نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله تعالى أرسلك، قال: صدق» إلى آخر الحديث. قوله: نهينا أن نسأل يعني سؤال ما لا ضرورة إليه كما قدمنا بيانه قريباً في الحديث الآخر: «سلوني» أي عما تحتاجون إليه.
• (الرجل من أهل البادية) يعني من لم يكن بلغه النهي عن السؤال.
• (العاقل) لكونه أعرف بكيفية السؤال وآدابه والمهم منه وحسن المراجعة، فإن هذه أسباب عظم الانتفاع بالجواب، ولأن أهل البادية هم الأعراب ويغلب فيهم الجهل والجفاء، ولهذا جاء في الحديث: «من بدا جفا» والبادية والبدو بمعنى وهو ما عدا الحاضرة والعمران.
• (فقال يا محمد) قال العلماء: لعل هذا كان قبل النهي عن مخاطبته صلى الله عليه وسلم باسمه قبل نزول قوله الله عز وجل: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً} على أحد التفسيرين، أي لا تقولوا: يا محمد، بل يا رسول الله، يا نبي الله، ويحتمل أن يكون بعد نزول الآية، ولم تبلغ الآية هذا القائل.
• (زعم رسولك أنك تزعم أن الله تعالى أرسلك، قال: صدق) فقوله: زعم وتزعم مع تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه دليل على أن زعم ليس مخصوصاً بالكذب والقول المشكوك فيه، بل يكون أيضاً في القول المحقق والصدق الذي لا شك فيه، وقد جاء من هذا كثير في الأحاديث.
•اعلم أن هذا الرجل الذي جاء من أهل البادية اسمه ضمام بن ثعلبة بكسر الضاد المعجمة، كذا جاء مسمى في رواية البخاري وغيره.
•قال صاحب التحرير: هذا من حسن سؤال هذا الرجل وملاحة سياقته وترتيبه، فإنه سأل أولاً عن صانع المخلوقات من هو؟ ثم أقسم عليه به أن يصدقه في كونه رسولاً للصانع، ثم لما وقف على رسالته وعلمها أقسم عليه بحق مرسله، وهذا ترتيب يفتقر إلى عقل رصين، ثم إن هذه الأيمان جرت للتأكيد وتقرير الأمر لا لافتقاره إليها كما أقسم الله تعالى على أشياء كثيرة، هذا كلام صاحب التحرير قال القاضي عياض: والظاهر أن هذا الرجل لم يأت إلا بعد إسلامه، وإنما جاء مستثبتاً ومشافهاً للنبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم. (ج1 حديث 12)
•قال ابن حجر في فتح الباري/ (باب ما جاءَ في العِلْمِ. وقولهِ تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً})
¥(52/164)
•المشهور الذي عليه الجمهور أن السماع من لفظ الشيخ أرفع رتبة من القراءة عليه، ما لم يعرض عارض يصير القراءة عليه أولى، ومن ثم كان السماع من لفظه في الإملاء أرفع الدرجات لما يلزم منه من تحرز الشيخ والطالب، والله أعلم، قوله: (عن الحسن قال: لا بأس بالقراءة على العالم) هذا الأثر رواه الخطيب أتم سياقا مما هنا، فأخرج من طريق أحمد بن حنبل عن محمد بن الحسن الواسطي عن عوف الأعرابي أن رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد منزلي بعيد، والاختلاف يشق علي، فإن لم تكن ترى بالقراءة بأسا قرأت عليك، قال: ما أبالي قرأت عليك أو قرأت علي، قال: فأقول حدثني الحسن قال: نعم، قل حدثني الحسن، ورواه أبو الفضل السليماني في كتاب الحث على طلب الحديث من طريق سهل بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن سلام، بلفظ: ” قلنا للحسن: هذه الكتب التي تقرأ عليك أيش نقول فيها قال: قولوا: حدثنا الحسن”.
• (الأبيض) أي المشرب بحمرة كما في رواية الحارث بن عمير ” الأمغر ” أي بالغين المعجمة قال حمزة بن الحارث: هو الأبيض المشرب بحمرة، ويؤيده ما يأتي في صفته صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن أبيض ولا آدم، أي لم يكن أبيض صرفا.
• (أن تأخذ هذه الصدقة) قال ابن التين: فيه دليل على أن المرء لا يفرق صدقته بنفسه، قلت: وفيه نظر، وقوله: ” على فقرائنا ” خرج مخرج الأغلب لأنهم معظم أهل الصدقة.
• (آمنت بما جئت به) يحتمل أن يكون إخبارا وهو اختيار البخاري، ورجحه القاضي عياض، وأنه حضر بعد إسلامه مستثبتا من الرسول صلى الله عليه وسلم ما أخبره به رسوله إليهم، لأنه قال في حديث ثابت عن أنس عند مسلم وغيره: ” فإن رسولك زعم ” وقال في رواية كريب عن ابن عباس عند الطبراني ” أتتنا كتبك وأتتنا رسلك ” واستنبط منه الحاكم أصل طلب علو الإسناد لأنه سمع ذلك من الرسول وآمن وصدق، ولكنه أراد أن يسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة، ويحتمل أن يكون قوله: ” آمنت ” إنشاء، ورجحه القرطبي لقوله: ” زعم ” قال: والزعم القول الذي لا يوثق به، قاله ابن السكيت وغيره، قلت: وفيه نظر، لأن الزعم يطلق على القول المحقق أيضا.
•ومما يؤيد أن قوله ” آمنت ” إخبار أنه لم يسأل عن دليل التوحيد، بل عن عموم الرسالة وعن شرائع الإسلام، ولو كان إنشاء لكان طلب معجزة توجب له التصديق.
•فالصواب أن قدوم ضمام كان في ستة تسع وبه جزم ابن إسحاق وأبو عبيدة وغيرهما.
•وقع في رواية كريب عن ابن عباس عند الطبراني، ” جاء رجل من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان مسترضعا فيهم - فقال: أنا وافد قومي ورسولهم ” وعند أحمد والحاكم: ” بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم علينا ” فذكر الحديث، فقول ابن عباس: ” فقدم علينا ” يدل على تأخير وفادته أيضا، لأن ابن عباس إنما قدم المدينة بعد الفتح.
•ووقع في رواية عبيد الله بن عمر عن المقبري عن أبي هريرة التي أشرت إليها قبل من الزيادة في هذه القصة أن ضماما قال بعد قوله وأنا ضمام بن ثعلبة: ” فأما هذه الهناة فوالله إن كنا لنتنزه عنها في الجاهلية ” يعني الفواحش، فلما أن ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم، ” فقه الرجل”، قال: وكان عمر بن الخطاب يقول: ما رأيت أحسن مسألة ولا أوجز من ضمام، ووقع في آخر حديث ابن عباس عند أبي داود: ” فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام ”
•وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم العمل بخبر الواحد، ولا يقدح فيه مجيء ضمام مستثبتا لأنه قصد اللقاء والمشافهة كما تقدم عن الحاكم، وقد رجع ضمام إلى قومه وحده فصدقوه وآمنوا كما وقع في حديث ابن عباس.
وفيه نسبة الشخص إلى جده إذا كان أشهر من أبيه، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: ” أنا ابن عبد المطلب”، وفيه الاستحلاف على الأمر المحقق لزيادة التأكيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاكرا لكم توجيهي ونصحي مقدما ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ـ[وليد محمود]ــــــــ[27 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ
ماشاء الله عليك مجهود ممتاز نفع الله بك
ـ[محمد بشري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 02:05 ص]ـ
وفقك الله عمل ممتاز،وأنت بإذن الله أول المستفيدين ....(52/165)
مُخطَّط تفصيلي لطرق الحديث الثالث من " بلوغ المرام " ومُلخَّصه للشيخ الطريفي Pdf .
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[13 - 04 - 07, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أثناء بحثي على موقع أرشيف وجدتُ هذا المُخطَّط التفصيلي للحديث الثالث من " بلوغ المرام "، وأسانيده، وعزوها لمُخرِّجيها، مع مُلخَّص الحكم على الحديث للشيخ / عبد العزيز الطريفي - حفظه الله تعالى -.
والمطلوب:
إيجاد باقي هذا المُخطَّطات، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 04 - 07, 09:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً
كتب الله لك الأجر
ـ[بن طاهر]ــــــــ[14 - 04 - 07, 03:16 ص]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا أخانا أبا مالك، ولقد سعدتُ كثيرًا برؤيتك مجتهدًا نافعًا بيننا بعد غياب طويل (ابتسامة أخويّة).
هل تتذكّر عنوان الصّفحة الّتي أخذتَ منها الملفّ الّذي رفعتَ ههنا؟ لعلّي أستطيعُ تتبّعَ ما رفعهُ صاحبُه فأجدَ أمثاله.
وفّقكم الله وبارك فيكم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[14 - 04 - 07, 09:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / ابن طاهر.
أسعدك الله في الدنيا والآخرة.
أما عن الصفحة، فها هي:
http://www.archive.org/details/treeofhadidth
وجزاكم الله خيرًا، ووقفكم لكل خير.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 07:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المحبوب ووالله العظيم بعد غيبتك قلقت لذلك أسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يمن عليك بالفراغ لأجل الإفادة والإستفادة.
أنا أعلم أنك لما تزوجت ـــ أسأل الله أن يبارك عليك ويجمع بينكما في خير وإيجاد شغل ـــ قلت مشاركاتك.
عندما أرى لبعض الإخوة تاريخ انضمامهم وتاريخ آخر مشاركة لهم فأدرك انقطاعم الدائم يصيبني حزن شديد، والله المستعان؛ فأتساءل ياترى ما سبب انقطاع هؤلاء الإخوة الفضلاء فالله المستعان.
اللهم كثر المتفرغين للعلم والعبادة وكثرهم يارب العظيم فالوقت في حاجة إليهم اللهم آمين.
فما كثرة الفتن التي أصابتنا إلا بسبب قلتهم حتى صاروا يعدون على رؤس الأصابع.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 04 - 07, 07:27 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب / أبا عبد الله.
وأنا - بعدُ - لم أتزوَّج، وذلك كائنٌ - إن شاء الله - بعد شهرين، والله المستعان.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:34 م]ـ
بارك الله لك ووفقك ورزقك زوجاً صالحة تقر بها عينك.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 04:36 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب / أبا عبد الله.
وأنا - بعدُ - لم أتزوَّج، وذلك كائنٌ - إن شاء الله - بعد شهرين، والله المستعان.
وفقك الله تعالى وأعانك.
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 07:45 ص]ـ
للأسف
لا اجيد التعامل مع الفوتوشوب بل اجهله تماما
فياحبذا اخي مشكورا ومجزيا خيرا:
تضعه على الوورد
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أثناء بحثي على موقع أرشيف وجدتُ هذا المُخطَّط التفصيلي للحديث الثالث من " بلوغ المرام "، وأسانيده، وعزوها لمُخرِّجيها، مع مُلخَّص الحكم على الحديث للشيخ / عبد العزيز الطريفي - حفظه الله تعالى -.
والمطلوب:
إيجاد باقي هذا المُخطَّطات، وجزاكم الله خيرًا.
هناك أخي أبا مالك طرق خير من هذه وأنفع وأجود والله أعلم(52/166)
تخريج المجلد الثاني من سنن البيهقي
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض عليكم هذا التخريج كما وعدتكم من قبل، ولكن أعرضه أولا بأول من باب العرض على المشايخ وطلبة العلم فينصحوني، مع مراعاة أنني آثرت الاختصار طبعاً وقد استطرد في بعض الأحيان، وهذا ليس معناه ألا توقفوني على المواضع التي يستحب فيها الاستطراد أو الاختصار، المهم انني أريد النصح.
وجزى الله خيرا كل من نصح وارشد.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:22 ص]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جماع أَبْوَابِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ
107 - باب تَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى الْكَعْبَةِ.
2189 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لْحَافِظُ وَأَبُو الْقَاسِمِ السَّرَّاجُ فِى آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءَ فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ إِذْ أَتَاهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ مَالِكٍ.
2189 - [صحيح] أخرجه البخاري [395، 4218، 6824] ومسلم [526] وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:22 ص]ـ
2190 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِىٍّ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ? الْمَدِينَةَ فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ النَّبِيُّ ? يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) الآيَةَ، فَمَرَّ رَجُلٌ كَانَ يُصَلِّى مَعَ النَّبِىِّ ? عَلَى قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُصَلُّونَ وَهُمْ رُكُوعٌ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَدْ وُجِّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ. فَتَحَرَّفُوا نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ وَهُمُ الْيَهُودُ (مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا) قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
2190 - [صحيح] أخرجه البخاري [40، 390، 4216] ومسلم [525] وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:23 ص]ـ
2191 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
¥(52/167)
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَأَنَّهُ صَلَّى صَلاَةَ الْعَصْرِ وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ صَلَّى مَعَهُ، فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? قِبَلَ مَكَّةَ. فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ.
2191 - [صحيح] أخرجه البخاري [41]، ومسلم [525] وغيرهما.
قال ابن حجر في (الفتح/41):وقَوْله (سِتَّة عَشَر شَهْرًا أَوْ سَبْعَة عَشَر) كَذَا وَقَعَ الشَّكّ فِي رِوَايَة زُهَيْر هَذِهِ هُنَا ... وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه عَنْ عَمَّار بْن رَجَاء وَغَيْره عَنْ أَبِي نُعَيْم فَقَالَ " سِتَّة عَشَر " مِنْ غَيْر شَكّ , وَكَذَا لِمُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَة أَبِي الْأَحْوَص , وَلِلنَّسَائِيّ مِنْ رِوَايَة زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَائِدَة وَشَرِيك , وَلِأَبِي عَوَانَة أَيْضًا مِنْ رِوَايَة عَمَّار بْن رُزَيْق - بِتَقْدِيمِ الرَّاء مُصَغَّرًا - كُلّهمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاق ....
وَلِلْبَزَّارِ وَالطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث عَمْرو بْن عَوْف " سَبْعَة عَشَر " وَكَذَا لِلطَّبَرَانِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس. وَالْجَمْع بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ سَهْل بِأَنْ يَكُون مَنْ جَزَمَ بِسِتَّةَ عَشَر لَفَّقَ مِنْ شَهْر الْقُدُوم وَشَهْر التَّحْوِيل شَهْرًا وَأَلْغَى الزَّائِد , وَمَنْ جَزَمَ بِسَبْعَةَ عَشَر عَدَّهُمَا مَعًا , وَمَنْ شَكَّ تَرَدَّدَ فِي ذَلِكَ. وَذَلِكَ أَنَّ الْقُدُوم كَانَ فِي شَهْر رَبِيع الْأَوَّل بِلَا خِلَاف , وَكَانَ التَّحْوِيل فِي نِصْف شَهْر رَجَب مِنْ السَّنَة الثَّانِيَة عَلَى الصَّحِيح , وَبِهِ جَزَمَ الْجُمْهُور , وَرَوَاهُ الْحَاكِم بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ اِبْن عَبَّاس. وَقَالَ اِبْن حِبَّان " سَبْعَة عَشَر شَهْرًا وَثَلَاثَة أَيَّام " وَهُوَ مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ الْقُدُوم كَانَ فِي ثَانِي عَشَر شَهْر رَبِيع الْأَوَّل. وَشَذَّتْ أَقْوَال أُخْرَى.
وفِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفَوَائِد: الرَّدّ عَلَى الْمُرْجِئَة فِي إِنْكَارهمْ تَسْمِيَة أَعْمَال الدِّين إِيمَانًا. وَفِيهِ أَنَّ تَمَنِّي تَغْيِير بَعْض الْأَحْكَام جَائِز إِذَا ظَهَرَتْ الْمَصْلَحَة فِي ذَلِكَ. وَفِيهِ بَيَان شَرَف الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَرَامَته عَلَى رَبّه لِإِعْطَائِهِ لَهُ مَا أَحَبَّ مِنْ غَيْر تَصْرِيح بِالسُّؤَالِ. وَفِيهِ بَيَان مَا كَانَ فِي الصَّحَابَة مِنْ الْحِرْص عَلَى دِينهمْ وَالشَّفَقَة عَلَى إِخْوَانهمْ , وَقَدْ وَقَعَ لَهُمْ نَظِير هَذِهِ الْمَسْأَلَة لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيم الْخَمْر كَمَا صَحَّ مِنْ حَدِيث الْبَرَاء أَيْضًا فَنَزَلَ (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات جُنَاح فِيمَا طَعِمُوا - إِلَى قَوْله - وَاَللَّه يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ). وَقَوْله تَعَالَى (إِنَّا لَا نُضِيع أَجْر مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) , وَلِمُلَاحَظَةِ هَذَا الْمَعْنَى عَقَّبَ البخاري هَذَا الْبَاب بِقَوْلِهِ: " بَاب حُسْن إِسْلَام الْمَرْء " فَذَكَرَ الدَّلِيل عَلَى أَنَّ الْمُسْلِم إِذَا فَعَلَ الْحَسَنَة أُثِيبَ عَلَيْهَا.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:24 ص]ـ
2192 - وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قِيلَ هَذَا الَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ إِلَى الْكَعْبَةِ وَرِجَالٌ قُتِلُوا فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) رَوَاهُمَا الْبُخَارِىُّ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ.
-[صحيح] وتقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:25 ص]ـ
¥(52/168)
2193 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يُصَلِّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَبَعْدَ مَا تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ صَرَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْكَعْبَةِ.
2193 - [ضعيف] أخرجه أحمد [1/ 352]، والطبراني في الكبير [11/ 67] وغيرهما، وفيه الأعمش وهو لم يسمع من مجاهد إلا ما صرَّح فيه بالتحديث، وجاء من طريق آخر عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس كما عند أحمد [1/ 295/2691] وغيره، وسماك صدوق سيء الحفظ، ولكن ليس فيه [والكعبة بين يديه]، وليس فيه ما يدل أنه كان بمكة، بل جاء ما يخالف هذا المعنى من حديث ابن عباس نفسه كما عند الترمذي [2806] وغيره، وقال حسن صحيح، وصححه ابن العربي وابن عبد البر، وحسنه ابن دقيق العيد كما في التلخليص الحبير [1/ 308] أنَّ جبريل -عليه السلام- صلى بالنبي ? عند باب البيت، وكل الشواهد الصحيحة التي في الباب ليس فيها أن الكعبة كانت بين يديه، والله تعالى أعلم.
قال ابن رجب في الفتح [1/ 94]: وقد اختلف الناس هل كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل هجرته يصلي إلى بيت المقدس أو إلى الكعبة؟. فرُوى عن ابن عباس: إنه كان يصلي بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه. خرجه الإمام أحمد.
وقال ابن جريج: صلى أول ما صلى إلى الكعبة، ثم صرف إلى بيت المقدس وهو بمكة، فصلَّت الأنصار قبل قدومه ? إلى بيت المقدس ثلاثَ حجج وصلى بعد قدومه ستة عشر شهرًا، ثم وجهه الله إلى البيت الحرام.
وقال قتادة: صلَّت الأنصار قبل قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة نحو بيت المقدس حولين.
واستدلَّ من قال: إنما صلى النبي? إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا فدلَّ على أنه لم يصل إليه غير هذه المدة.
لكن يقال: إنه إنما أراد بعد الهجرة. ويدل عليه - أيضا -: أن جبريل صلى بالنبي ? أوَّل ما فرضت الصلاة عند باب البيت، والمصلي عند باب البيت لا يستقبل بيت المقدس إلا أن ينحرف عن الكعبة بالكلية ويجعلها عن شماله. ولم ينقل هذا أحد.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:27 ص]ـ
2194 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ? بَعْدَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ حُوِّلَ بَعْدَ ذَلِكَ قِبَلَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَبْلَ بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ.
هَكَذَا رَوَاهُ الْعُطَارِدِىُّ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ.
وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَالثَّوْرِىُّ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ مُرْسَلاً دُونَ ذِكْرِ سَعْدٍ.
2194 - [ضعيف] مرفوع، والصحيح مرسل، فيه العطاردي وهو أحمد بن عبد الجبار أبو عمر الكوفي ضعفه الحافظ في التقريب [1/ 81] ولم يرو له أحد من الكتب الستة وقد شكوا في إخراج أبو داود له .. وقال ابن حبان [ربما خالف] كما في الثقات له [8/ 45] قلت: نعم قد خالف هنا الثقات الأثبات أمثال مالك والثوري وحماد بن زيد فقد أرسلوا الحديث [انظر الموطأ / 460]، وسند المرسل صحيح كالذهب؛ مالك عن يحي عن سعيد.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:28 ص]ـ
2196 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ: أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ.
عَنْ مُجَاهِدٍ فِى قَوْلِهِ (شَطْرَهُ) يَعْنِى نَحْوَهُ.
2196 - [صحيح] أخرجه آدم بن أبي إياس الدَينُوَري كما في الدر المنثور [1/ 355] ومجاهد في التفسير [1/ 91] وهذا إسناد حسن صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:30 ص]ـ
2197 - وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِذَلِكَ.
2197 - [ضعيف] أخرجه ابن جرير في التفسير [2/ 22]، وعزاه السيوطي في الدر [1/ 355] إلى أبي داود في ناسخه، فيه عبد الله بن صالح، وهو صدوق كثير الغلط كما قال الحافظ، وقال الذهبي: فيه لين صاحب حديث.أهـ ومعاوية بن صالح هو شيخ النسائي، فهو صدوق له أوهام كما قال الذهبي في الكاشف [3/ 3489]، وعلة ثالثة: من علي بن أبي طلحة فهو يرسل عن ابن عباس ولم يره، كما في التقريب [4754] والله تعالى أعلم.
¥(52/169)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:38 ص]ـ
108 - باب فَرْضِ الْقِبْلَةِ وَفَضْلِ اسْتِقْبَالِهَا.
2198 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا اللَّهَ فِى ذِمَّتِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
2199 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتُوَيْهِ الْعَدْلُ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ أَنَّ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ حَدَّثَهُمْ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ، فَإِذَا شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا، حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ.
2198 - [صحيح] أخرجه البخاري [391]، والنسائي [4997]، والكامل في الضعفاء [6/ 413/1896]، وابن منده في الإيمان [1/ 357/195]، والبغوي في معالم التنزيل [2/ 272] عن منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس، وميمون ين سياه رجل عابد صدوق يخطيء، وثقه أبو حاتم، وابن حبان، والبخاري بإخراجه له، وغيرهم، وضعفه ابن معين، وفسر هذا الجرح ابن حبان في المجروحين [3/ 6/1028] فقال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر من غير احتجاج به لم أر بذلك بأسًا، كان يحيى بن معين سيء الرأي فيه.اهـ
قلت: ولا أعلم أحدًا أنكر هذا الحديث بهذا الإسناد، وإنما أنكروا رفع الحديث الذي بعده والصحيح وقفه، كما سيأتي ..
وقَوْله: (ذِمَّة اللَّهِ) أَيْ أَمَانَته وَعَهْده.
وقَوْله: (فَلَا تُخْفِرُوا) أَيْ لَا تَغْدِرُوا
قَوْله: (فَلَا تُخْفِرُوا اللَّه فِي ذِمَّته) أَيْ وَلَا رَسُوله , وَحُذِفَ لِدَلَالَةِ السِّيَاق عَلَيْهِ , أَوْ لِاسْتِلْزَامِ الْمَذْكُور الْمَحْذُوف , وَقَدْ أَخَذَ بِمَفْهُومِهِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى قَتْل تَارِك الصَّلَاة ...
وَفِي الْحَدِيث: تَعْظِيم شَأْن الْقِبْلَة , وَذَكَرَ الِاسْتِقْبَال بَعْد الصَّلَاة لِلتَّنْوِيهِ بِهِ , وَإِلَّا فَهُوَ دَاخِلٌ فِي الصَّلَاة لِكَوْنِهِ مِنْ شُرُوطهَا. وَفِيهِ أَنَّ أُمُور النَّاس مَحْمُولَةٌ عَلَى الظَّاهِر , فَمَنْ أَظْهَرَ شِعَار الدِّين أُجْرِيَتْ عَلَيْهِ أَحْكَامُ أَهْله مَا لَمْ يَظْهَر مِنْهُ خِلَاف ذَلِكَ. (انتهي من الفتح لابن حجر/ 391)
2199 - [صحيح موقوف] أخرجه البخاري [392] مرفوعًا، وموقوفًا [393]، كلاهما عن حميد عن أنس من ثلاثة أوجه.
قال ابن رجب في الفتح [3/ 136]:
أحدها: عن نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن حميد، عن أنس، ورفعه.
والثاني: علقه عن ابن المديني، عن خالد بن الحارث، عن حميد، أن ميمون بن سياه سأل أنسا - فذكره، ولم يرفعه، جعله من قول أنس.
والثالث: علقه، عن ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب: ثنا حميد: ثنا أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصرح فيه بسماع حميد له من أنس، ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومقصود البخاري بهذا: تصحيح رواية حميد، عن أنس المرفوعة.
¥(52/170)
وقد نازعه في ذلك الإسماعيلي، وقال: إنما سمعه حميد من ميمون بن سياه، عن أنس. قال: ولا يحتج بيحيى بن أيوب في قوله: ((ثنا حميد: ثنا أنس))؛ فإن عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه؛ لا يطوونه طي أهل العراق.
يشير إلى أن الشاميين والمصريين يصرحون بالتحديث في رواياتهم، ولا يكون الإسناد متصلا بالسماع.
وقد ذكر أبو حاتم الرازي عن أصحاب بقية بن الوليد أنهم يصنعون ذلك كثيرا.
ثم استدل الإسماعيلي على ما قاله بما خرجه من طريق عبيد الله بن معاذ: ثنا أبي: ثنا حميد، عن ميمون بن سياه، قال: سألت أنسا: ما يحرم دم المسلم وماله؟ قال: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله - الحديث.
قال: وما ذكره عن علي بن المديني عن خالد بن الحارث فهو يثبت ما جاء به معاذ بن معاذ؛ لأن ميمون هوَ الذي سأل، وحميد منه سمع. والله أعلم. انتهى ماذكره.
ورواية معاذ بن معاذ، عن حميد، عن ميمون، عن أنس موقوفة.
وقد ذكر الدارقطني في ((العلل)) أنها هي الصواب، بعد أن ذكر أن ابن المبارك ويحيى بن أيوب ومحمد بن عيسى بن سميع رووه عن حميد، عن أنس مرفوعا.
قال: وذكر هذا الحديث لعلي بن المديني، عن ابن المبارك. فقال: أخاف أن يكون هذا وهمًا، لعله حميد، عن الحسن - مرسلا.
قال الدارقطني: وليس كذلك؛ لأن معاذ بن معاذ من الأثبات. وقد رواه كما ذكرنا - يعني: عن حميد، عن ميمون، عن أنس موقوفا .....
وأما رفعه مع وصله، فقد حكى الدارقطني عن ابن المديني أنه أنكره.
وكذا نقل ابن أبي حاتم، عن أبيه، أنه قال: لا يسنده إلا ثلاثة أنفس: ابن المبارك ويحيى بن أيوب وابن سميع.
يشير إلى أن غيرهم يقفه ولا يرفعه، كذا قال.اهـ
قلت: وابن المبارك لا غبار عليه، ولكن يحيي بن أيوب وابن سميع صدوقان ويخطئان، والثاني مدلس، ولكن يبقي تدليس حميد نفسه، وتصريحه بالسماع قد يكون من بعض من روى عنه، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:44 ص]ـ
109 - باب الرُّخْصَةِ فِى تَرْكِ اسْتِقْبَالِهَا فِى السَّفَرِ إِذَا تَطَوَّعَ رَاكِبًا أَوْ مَاشِيًا.
2200 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْمُسْتَمْلِىُّ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَائِنِىُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ دِينَارٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. لَفْظُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
وَفِى رِوَايَةِ الشَّافِعِىِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ فِى السَّفَرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ. وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ دِينَارٍ.
2201 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ يُومِئُ إِيمَاءً أَيْنَمَا تَوَجَّهَتْ بِوَجْهِهِ تَطَوُّعًا.
قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ ? يَفْعَلُ ذَلِكَ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ثُمَّ قَالَ: فِى هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
¥(52/171)
2202 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُصَلِّى وَهُوَ مُقْبِلٌ مَنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ قَالَ وَفِيهِ نَزَلَتْ (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَوَارِيرِىِّ.
2203 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرْقُوبٍ التَّمَّارُ بِهَمَذَانَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? فِى غَزْوَةِ أَنْمَارٍ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا قِبَلَ الْمَشْرِقِ تَطَوُّعًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِى إِيَاسٍ.
2204 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ.
عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى بَأْسًا أَنْ يُصَلِّىَ تَطَوُّعًا وَهُوَ يَسُوقُ الإِبِلَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَتْ، وَإِنْ أَتَى عَلَى سَجْدَةٍ قَرَأَهَا وَسَجَدَ.
2200 - [صحيح] أخرجه البخاري [1096]، ومسلم [700] وغيرهما.
2201 - [صحيح] أخرجه الترمذي [2958]، وقال هذا حديث حسن صحيح، وأصله قد تقدم، وهو من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير عن ابن عمر، وعبد الملك ضعفه شعبه ووثقة الناس.
2202 - [صحيح] أخرجه مسلم [700] وقد تقدم من وجوه أخرى.
2203 - [صحيح] البخاري [3909] وابن حبان [2520] وغيرهما.
2204 - [ضعيف] في إسناده الأشعث وهو ابن سوار الأثرم، وهو ضعيف، ضعفه أحمد، وسُئِلَ يحيى بن معين عنه فقال كوفى لا شيء ضعيف، وقال أبو زرعة: لين. انظر الجرح والتعديل [2/ 271].
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:46 ص]ـ
110 - باب الدَّلِيلِ عَلَى إِبَاحَةِ ذَلِكَ عَلَى أَىَّ مَرْكُوبٍ كَانَ نَاقَةً أَوْ حِمَارًا.
2205 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يُصَلِّى سُبْحَتَهُ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ نَاقَتُهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ.
2206 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِىُّ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَائِنِىُّ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِىِّ عَنْ أَبِى الْحُبَابِ: سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2207 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا عَلِىٌّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِىٍّ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: تَلَقَّيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ? حِينَ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ فَلَقِيتُهُ بِعَيْنِ التَّمْرِ قَالَ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّى عَلَى حِمَارٍ وَوَجْهُهُ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ يَعْنِى عَنْ يَسَارِ الْقِبْلَةِ فَقُلْتُ لَهُ: رَأَيْتُكَ تُصَلِّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ. فَقَالَ: لَوْلاَ أَنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَفْعَلُهُ مَا فَعَلْتُهُ.
وَفِى حَدِيثِ عَفَّانَ وَوَجْهُهُ ذَلِكَ الجَّانِبَ وَأَوْمَأَ هَمَّامٌ عَنْ يَسَارِ الْقِبْلَةِ، وَقَالَ فِى آخِرِهِ: لَمْ أَفْعَلْهُ يَعْنِى التَّطَوُّعَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَبَّانَ عَنْ هَمَّامٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ عَفَّانَ.
2205 - [صحيح] تقدم تخريجه [2202].
2206 - [صحيح] تقدم في الذي قبله. .
2207 - [صحيح] أخرجه البخاري [1049]، ومسلم [702] وغيرهما.
¥(52/172)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:47 ص]ـ
111 - باب اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ بِالنَّاقَةِ عِنْدَ الإِحْرَامِ.
2208 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا رِبْعِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىُّ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ حَدَّثَنِى الْجَارُودُ بْنُ أَبِى سَبْرَةَ.
حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا سَافَرَ فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِالصَّلاَةِ اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثَمَّ صَلَّى حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ النَّاقَةُ.
2208 - [حسن] أخرجه الطيالسي [2228]، وابن أبي شيبة [2/ 236/8512] وغيرهما، من طريق رِبْعِيِّ بن عبد الله بن الْجَارُودِ بن أبي سَبْرَةَ التَّمِيمِيِّ قال: حدثني عَمْرُو بن أبي الْحَجَّاجِ عن الْجَارُودِ بن أبي سَبْرَةَ عن أَنَسِ بن مَالِكٍ، وربعي وعمرو والجارود حديثهم حسن.والله أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:48 ص]ـ
112 - باب الإِيمَاءِ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالسُّجُودُ أَخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ.
2209 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يُسَبِّحُ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ رَاحِلَتِهِ، لاَ يُبَالِى حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ.
2210 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ.
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ ? يُصَلِّى وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتَهِ النَّوَافِلَ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَلَكِنَّهُ يَخْفِضُ السَّجْدَتَيْنِ مِنَ الرَّكْعَةِ وَيُومِئُ إِيمَاءٌ.
2211 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصِ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ.
عَنْ جَابِرٍ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: بَعَثَنِى النَّبِيُّ ? لِحَاجَةٍ، فَجِئْتُ وَهُوَ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالسُّجُودُ أَخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: إِنِّى كُنْتُ أُصَلَّى.
2209 - [صحيح] أخرجه أحمد [2/ 132/6155]، وابن حبان [6/ 179/2421]، وغيرهما، من طريق أبي الْيَمَانِ عن شُعَيْب بْن أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عن سَالِم عَنْ ابْنِ عُمَرَ مرفوعاً.
2210 - [صحيح] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وأحمد [3/ 366، 380، 296]، وابن خزيمة [1270]، و [4521]،وابن حبان [2525]، وغيرهم، من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا، وقد صرح كل من ابن جريج وأبو الزبير بالسماع والحمد لله.
2211 - [صحيح] أخرجه ابن أبي شيبة [2/ 236/8504]، والترمذي [352]، وفي البخاري [1035] بنحوه، وله شاهد في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:50 ص]ـ
113 - باب الْوِتْرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ.
¥(52/173)
2212 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنِى مَالِكٌ.
(ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَلَمَّا خَشِيتُ الصُّبْحَ نَزَلْتُ فَأَوْتَرْتُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَلَيْسَ لَكَ فِى رَسُولِ اللَّهِ ? أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يُوتِرُ عَلَى الْبَعِيرِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْمَاعِيلِ بْنِ أَبِى أُوَيْسٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2213 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبِ الْخَوَارِزْمِىُّ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِىِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبِىٍّ الْقَاضِى وَتَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ.
عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتَهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ وَيُوتِرُ عَلَيْهَا، وَيُخْبِرُ أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ.
2214 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِىِّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
2215 - وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.
عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُوتِرُ عَلَى الرَّاحِلَةِ؟ قَالَ: وَهَلْ لِلْوِتْرِ فَضِيلَةٌ عَلَى سَائِرِ التَّطَوُّعِ، إِىْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ يُوتِرُ عَلَيْهَا.
2216 - وَرَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ هَكَذَا وَزَادَ فِى آخِرِهِ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ وَحَدَّثَنِيهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِى مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِى أَبَا سَلَمَةَ فَذَكَرَهُ بِزِيَادَتِهِ.
2217 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ.
عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِى فَاخِتَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيًّا رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ. زَادَ فِيهِ غَيْرُهُ عَنِ زَادَ فِيهِ غَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِىِّ: يُومِئُ إِيمَاءً. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصِ عَنْ سُفْيَانَ فَذَكَرَهُ بِزِيَادَتِهِ.
2212 - [صحيح] أخرجه البخاري [999] ومسلم [700] وغيرهما.
2213 - [صحيح] تقدم تخريجه [2200].
2214 - [صحيح] أخرجه أحمد [6/ 347/5459]، وأبو يعلى [2/ 138/6224]، ومسلم [700] وغيرهم.
¥(52/174)
2215 - [صحيح] أخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 192] من طريق حماد عن عبد الله بن عون، عن جرير، وسنده صحيح.
2216 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2217 - [صحيح] رجاله كلهم ثقات، وسنده صحيح.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:51 ص]ـ
114 - باب النُّزُولِ لِلْمَكْتُوبَةِ.
2218 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُسَبِّحُ عَلَى الرَّاحِلَةِ قِبَلَ أَىِّ وِجْهَةٍ تَوَجَّهَ، وَيُوتِرُ عَلَيْهَا غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يُصَلِّى عَلَيْهَا الْمَكْتُوبَةَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَأَخَرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مَنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنْ يُونُسَ. 2219 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّمَرْقَنْدِىُّ حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى طَاهِرِ بْنِ الْبَيَاضِ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِى ابْنَ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّىَ الْمَكْتُوبَةَ نَزَلَ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَصَلَّى. لَفْظُ حَدِيثِ مُسْلِمٍ وَفِى رِوَايَةِ مُعَاذٍ قَالَ حَدَّثَنِى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ نَحْوَ الْمَشْرِقِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمُعَاذِ بْنِ فَضَالَةَ.
2220 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَحْيَىُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُسَبِّحُ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ قِبَلَ أَىِّ وَجْهٍ تَوَجَّهَ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ? يَصْنَعُ ذَلِكَ فِى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
2221 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِى مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ أَخِيهِ زَيْدٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِى سَلاَّمٍ عَنْ أَبِى كَبْشَةَ السَّلُولِىِّ.
عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى جَيْشٍ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ قَالَ: مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ؟. فَقَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِى مَرْثَدٍ الْغَنَوِىُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ?: انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الشِّعْبِ حَتَّى تَكُونَ فِى أَعْلاَهُ وَلاَ تَنْزِلَنَّ إِلاَّ مُصَلِّيًا أَوْ قَاضِىَ حَاجَةٍ.
¥(52/175)
2222 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرٍ.
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا هَلْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ أَنْ يُصَلِّينَ عَلَى الدَّوَابِّ؟ قَالَتْ: لَمْ يُرَخَّصْ لَهُنَّ فِى شِدَّةٍ وَلاَ رَخَاءٍ. قَالَ مُحَمَّدٌ: هَذَا فِى الْمَكْتُوبَةِ.
2223 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِى الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ الْمِهْرَجَانِىُّ بِهَا حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ كَانَ يُنْزِلُ مَرْضَاهُ فِى السَّفَرِ حَتَّى يُصَلُّوا الْفَرِيضَةَ فِى الأَرْضِ إِلاَّ أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ لَمْ يَذْكُرْ نَافِعًا فِى حَدِيثِهِ.
2224 - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِى: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَلَمَةَ الْهَمَذَانِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَائِنِىُّ بِهَا حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَقِيلٍ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا ابْنُ الرَّمَّاحِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ.
عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? انْتَهَى إِلَى مَضِيقٍ هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَالسَّمَاءُ قَالَ يَحْيَى: وَأَحْسَبُهُ قَالَ أَوِ الْبِلَّةُ قَالَ مِنْ فَوْقِهِمْ وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ? عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَصَلَّى بِهِمْ يُومِئُ إِيمَاءً، يَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ، أَوْ سُجُودَهُ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ. وَفِى رِوَايَةِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ قَالَ يَحْيَى أَحْسَبُهُ قَالَ: وَالْعَدُوُّ مِنْ فَوْقِهِمْ، وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ.
وَفِى إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ، وَلَمْ يَثْبُتُ مِنْ عَدَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ مَا يُوجِبُ قَبُولَ خَبْرِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِى شِدَّةِ الْخَوْفِ.
2218 - [صحيح] أخرجه البخاري [1047] ومسلم [700] وغيرهما.
2219 - [صحيح] أخرجه البخاري بنحوه [391] ومسلم [701] وغيرهما.
2220 - [صحيح] البخاري [1098]، ومسلم [701] وغيرهما.
2221 - [صحيح] أخرجه أبو داود [2501]، والنَّسَائي في الكبرى [8819] وابن خزيمة [487] من طريق مُعاوية بن سلام، عن زَيد، يعني ابن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدَّثني السلولي، فذكره، وأبو سلام ثقة ولكنه يرسل، وقد صرَّح هنا بالتحديث.
2222 - [حسن] أخرجه أبو داود [1228]، والطبراني في الأوسط [15/ 66/6988]، وابن عساكر في تاريخ دمشق [49/ 129/5675] من طرق عن النعمان بن المنذر، عن عطاء بن أبي رباح فذكره، النعمان بن المنذر الغساني وهو صدوق رمي بالقدر.
2223 - [ضعيف] بهذا السياق وقد تفرد البيهقي بسياق الحديث من هذا الوجه.
قلتُ: وهذا حديث مضطرب إسناده، فغير ما قاله البيهقي من أن ابن المبارك لم يذكر نافعًا في حديثه؛ فيه: الوليد بن مسلم؛ فإنه وإن كان ثقة فإنه مدلس وقد كان يدلس التسوية، وقد عنعنه، فكما قال ابن المديني (يُتقى من حديثه ما قال فيه: عن) ويغني عنه ما تقدم من أحاديث الصحيحين وغيرهما.
2224 - [ضعيف] أخرجه أحمد [4/ 173]، وأبو نعيم في الحلية [8/ 358]. وضَعَّفه المُصَنِف بقوله: وفي إسناده ضعف ولم يثبت من عدالة بعض رواته ما يوجب قبول خبره. أهـ
¥(52/176)
قلتُ: وفي رواته مجهولان، وهما: عمرو بن عثمان وهو مستور، ولا يعرف حاله، كما نقل الحافظ ابن حجر عن ابن القطان قوله: لا يعرف حاله.انظر التهذيب [8/ 69]. وكذا أبوه عثمان بن يعلى فهو مجهول كما ذكره الحافظ في التقريب [1/ 387].
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:54 ص]ـ
115 - باب مَا فِى صَلاَتِهِ الْوِتْرَ عَلَى الرَّاحِلَةِ مِنَ الدِّلاَلَةِ عَلَى أَنَّ الْوِتْرَ لَيْسَ بِوَاجِبٍ
وَقَدْ ذَكَرْنَا الأَخْبَارَ فِيهَا.
2225 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِى سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ.
طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلاَمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِى الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ. فَقَالَ: هَلْ عَلَىَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لاَ إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ. مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ.
2226 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ الأَنْصَارِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ.
عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِى كِنَانَةَ يُدْعَى الْمُخْدَجِىَّ سَمِعَ رَجُلاً بِالشَّامِ يُدْعَى أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ: إِنَّ الْوِتْرَ وَاجِبٌ. قَالَ الْمُخْدَجِىُّ: فَرُحْتُ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَاعْتَرَضْتُ لَهُ وَهُوَ رَائِحٌ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِى قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ، فَقَالَ عُبَادَةُ: كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ.
2227 - وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ قَالَ قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ?.
وَهُوَ قَوْلُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَعَ سَائِرِ الآثَارِ الْوَارِدَةِ فِيهِ مَوْضِعُهَا بَابُ صَلاَةِ التَّطَوُّعِ.
2225 - [صحيح] أخرجه البخاري [46]، ومسلم [11] وغيرهما.
2226 - [ضعيف] أخرجه مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ [1/ 361]، وَأَحْمَدُ [46/ 181/21635] وغيرهما، مِنْ طَرِيقِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي كِنَانَةَ يُدْعَى الْمُخْدَجِيُّ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا بِالشَّامِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ: إنَّ الْوِتْرَ وَاجِبٌ، قَالَ الْمُخْدَجِيُّ: فَرُحْت إلَى عُبَادَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ، سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ... الحديث.
قال ابن حجر في التلخيص [2/ 427]: قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: هُوَ صَحِيحٌ ثَابِتٌ لَمْ يُخْتَلَفْ عَنْ مَالِكٍ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: وَالْمُخْدَجِيُّ مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ إلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ الْقُشَيْرِيُّ فِي الْإِمَامِ: اُنْظُرْ إلَى تَصْحِيحِهِ لِحَدِيثِهِ، مَعَ حُكْمِهِ بِأَنَّهُ مَجْهُولٌ، وَقِيلَ: إنَّ اسْمَهُ رُفَيْعٌ، وَلَيْسَ الْمُخْدَجِيَّ بِنَسَبٍ، وَإِنَّمَا هُوَ لَقَبٌ قَالَهُ مَالِكٌ، انْتَهَى.اهـ
2227 - [حسن] أخرجه أحمد [1/ 86/652] قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان، وفي [1/ 100/786] قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا أبو خَيْثَمة، وفي [1/ 107/842] قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، عن شُعْبة، وفي [1/ 110/877] قال: حدَّثنا علي بن بَحْر، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس، حدَّثنا زكريا، وفي [1/ 115/927] قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، والثَّوْرِي، وفي [1/ 120/969] قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية، حدَّثنا الحَجَّاج.
وأخرجه غيره عن بعضهم، وجميعهم (سُفْيان الثَّوْرِي، وأبو خَيْثَمة، وشُعْبة، وزكريا بن أَبي زائدة، وحَجَّاج، وسُفْيان ابن عُيَيْنَة، وغيرهم) عن أَبي إِسْحاق، عن عاصم بن ضَمْرَة، فذكره.
وعاصم بن ضمرة السلولي، صدوق حسن الحديث، وأبو إسحاق السبيعي مدلس وصرح بالسماع عن شيخه كما عند أحمد، فانتفت شبهة تدليسه في هذا الإسناد، وإن لم يصرح فيصح الإسناد أيضاً؛ لأن شعبه قد تابع سفيان وغيره، وقد كفانا شعبه تدليس أبي إسحاق، والله تعالى أعلم.
¥(52/177)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:56 ص]ـ
2193 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يُصَلِّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَبَعْدَ مَا تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ صَرَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْكَعْبَةِ.
2193 - [ضعيف] أخرجه أحمد [1/ 352]، والطبراني في الكبير [11/ 67] وغيرهما، وفيه الأعمش وهو لم يسمع من مجاهد إلا ما صرَّح فيه بالتحديث، وجاء من طريق آخر عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس كما عند أحمد [1/ 295/2691] وغيره، وسماك صدوق سيء الحفظ، ولكن ليس فيه [والكعبة بين يديه]، وليس فيه ما يدل أنه كان بمكة، بل جاء ما يخالف هذا المعنى من حديث ابن عباس نفسه كما عند الترمذي [2806] وغيره، وقال حسن صحيح، وصححه ابن العربي وابن عبد البر، وحسنه ابن دقيق العيد كما في التلخليص الحبير [1/ 308] أنَّ جبريل -عليه السلام- صلى بالنبي ? عند باب البيت، وكل الشواهد الصحيحة التي في الباب ليس فيها أن الكعبة كانت بين يديه، والله تعالى أعلم.
قال ابن رجب في الفتح [1/ 94]: وقد اختلف الناس هل كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل هجرته يصلي إلى بيت المقدس أو إلى الكعبة؟. فرُوى عن ابن عباس: إنه كان يصلي بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه. خرجه الإمام أحمد.
وقال ابن جريج: صلى أول ما صلى إلى الكعبة، ثم صرف إلى بيت المقدس وهو بمكة، فصلَّت الأنصار قبل قدومه ? إلى بيت المقدس ثلاثَ حجج وصلى بعد قدومه ستة عشر شهرًا، ثم وجهه الله إلى البيت الحرام.
وقال قتادة: صلَّت الأنصار قبل قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة نحو بيت المقدس حولين.
واستدلَّ من قال: إنما صلى النبي? إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا فدلَّ على أنه لم يصل إليه غير هذه المدة.
لكن يقال: إنه إنما أراد بعد الهجرة. ويدل عليه - أيضا -: أن جبريل صلى بالنبي ? أوَّل ما فرضت الصلاة عند باب البيت، والمصلي عند باب البيت لا يستقبل بيت المقدس إلا أن ينحرف عن الكعبة بالكلية ويجعلها عن شماله. ولم ينقل هذا أحد.اهـ
وقال ابن حجر في (الفتح/399): (فَائِدَةٌ): لَمْ يَذْكُرْ الْمُصَنِّفُ كَيْفِيَّةَ صَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ بِمَكَّةَ إلَى أَيِّ الْجِهَاتِ، وَأَصَحُّ مَا فِيهِ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالْبَزَّارُ، مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهَدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَهُوَ بِمَكَّةَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ}.
الْحَدِيثُ، وَيُعَكِّرُ عَلَيْهِ حَدِيثُ إمَامَةِ جَبْرَائِيلَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَوَاقِيتِ.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:02 م]ـ
116 - باب الرُّخْصَةِ فِى تَرْكِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ فِى الْمَكْتُوبَةِ حَالَ الْمُسْايَفَةِ وَشِدَّةِ الْقِتَالِ.
2228 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسِ.
عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلاَةِ الْخَوْفِ قَالَ: يَتَقَدَّمُ الإِمَامُ وَطَائِفَةٌ ثُمَّ قَصَّ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فِى الْحَدِيثِ: فَإِنْ كَانَ خَوْفًا أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ صَلَّوْا رِجَالاً وَرُكْبَانًا مُسْتَقْبِلِى الْقِبْلَةِ وَغَيْرَ مُسْتَقْبِلِيهَا. وَهُوَ ثَابِتٌ مِنْ جِهَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ?. وَمَوْضِعُهُ كِتَابُ صَلاَةِ الْخَوْفِ.
2228 - [صحيح] أخرجه مالك [1/ 184/442]، وعنه الشافعي في المسند [1/ 23]، ومن طريقهما المصنف، وإسناده كالذهب، مالك عن نافع عن ابن عمر.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:04 م]ـ
117 - باب مَنْ طَلَبَ بِاجْتِهَادِهِ إِصَابَةَ عَيْنِ الْكَعْبَةِ.
2229 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ سَمِعْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: إِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالطَّوَافِ وَلَمْ تُؤْمَرُوا بِدُخُولِهِ. قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُنْهَى عَنْ دُخُولِهِ، وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَخْبَرَنِى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? لَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ دَعَا فِى نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ حَتَّى خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِى قِبَلِ الْكَعْبَةِ ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ الْقِبْلَةُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ دُونَ قِصَّةِ الدُّخُولِ عَنْ عَطَاءٍ وَدُونَ ذِكْرِ أُسَامَةَ، وَالصَّحِيحُ مَا رُوِّينَا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِطُولِهِ وَذَكَرَ أُسَامَةَ.
2229 - [صحيح] أخرجه البخاري بنحوه [389] ومسلم [1330] وغيرهما.
¥(52/178)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:10 م]ـ
118 - باب مَنْ طَلَبَ بِاجْتِهَادِهِ جِهَةَ الْكَعْبَةِ.
2230 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُجَبَّرٍ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.
2231 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ الإِسْفَرَائِينِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.
تَفَرَدَ بِالأَوَّلِ ابْنُ مُجَبَّرٍ، وَتَفَرَدَ بِالثَّانِى يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْخَلاَّلُ، وَالْمَشْهُورُ رِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ مِنْ قَوْلِهِ.
2232 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الطُّوسِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَاضِرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُهُمَا عَنْ نَافِعٍ وَرُوِىَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَرُوِىَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنِ النَّبِىَّ ? مُرْسَلاً. وَرُوِىَ عَنْ عَلِىٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ قَوْلِهِمَا.
وَالْمُرَادُ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَمَنْ كَانَ قِبْلَتُهُ عَلَى سَمْتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِيمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يَطْلُبُ قِبْلَتَهُمْ ثُمَّ يَطْلُبُ عَيْنَهَا.
2233 - فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ أَبِى نُعَيْمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ إِذَا تَوَجَّهْتَ قِبَلَ الْبَيْتِ.
2234 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلاَءً أَخْبَرَنِى أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَنْبَسَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَعْقُوبَ الْيَشْكُرِىُّ فِى نَخِيلَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّىُّ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الدَّارِ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: الْبَيْتُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الْمَسْجِدِ، وَالْمَسْجِدُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الْحَرَمِ، وَالْحَرَمُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الأَرْضِ فِى مَشَارِقِهَا وَمَغَارِبِهَا مِنْ أُمَّتِى.
تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّىُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَرُوِىَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِىٍّ كَذَلِكَ مَرْفُوعًا، وَلاَ يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2230 - [صحيح] أخرجه الحاكم [1/ 323] وابن الجعد [2405]، الدارقطني [1، 2]، وعبد الرزاق [3636] من حديث ابن عمر موقوفًا، ومرفوعًا، وأخرجه الترمذي [342]، ابن ماجه [1011] والطبراني في الأوسط [790]، جميعًا من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ... وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ .. اهـ
وقال مَرة: قَالَ مُحَمَّدٌ – يعني البخاري - وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَقْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ وَأَصَحُّ.اهـ
والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه الترمذي، وانظر [نصب الراية / 1/ 242]، والإرواء [1/ 324]
2231 - [صحيح] انظر التخريج السابق.
2232 - [صحيح] أخرجه مالك [461 - رواية الليثي]، والدار قطني في السنن [1]، وعبد الرزاق [3633]، وابن أبي شيبة [7431، 7439].
2233 - [حسن] فيه نافع بن أبي نعيم وقد ذكره ابن خياط في طبقاته [1/ 381]، وهو صدوق، وثقة أحمد في القراءة، وقال ليس في الحديث بشيء. وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات كما قال المزي. وقال الحافظ صدوق ثبت في القراءة.
2234 - [ضعيف] في إسناده عنبسة بن عمرو، قال ابن القطان: لا يعرف. وقال البيهقي في الدلائل في إسناد هو فيه: إسناد مجهول. وأيضًا: عمر بن حفص ضعيف، وأكثر أهل الحديث قد تركه، وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ترك حديثه. كما في نصب الراية [1/ 263] وكذلك ضَعَّفَهُ المُصَنِف.
¥(52/179)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:13 م]ـ
119 - باب الاِخْتِلاَفِ فِى الْقِبْلَةِ عِنْدَ التَّحَرِّى.
2235 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِىُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَطَاءٍ.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى مَسِيرٍ أَوْ سَرِيَّةٍ، فَأَصَابَنَا غَيْمٌ فَتَحَرَّيْنَا وَاخْتَلَفْنَا فِى الْقِبْلَةِ، فَصَلَّى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا عَلَى حِدَةٍ، فَجَعَلَ أَحَدُنَا يَخُطُّ بَيْنَ يَدَيْهِ لِنَعْلَمَ أَمْكِنَتَنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا نَظَرْنَاهُ فَإِذَا نَحْنُ قَدْ صَلَّيْنَا عَلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ ? فَقَالَ: قَدْ أَجْزَتْ صَلاَتُكُمْ.
تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِىُّ عَنْ عَطَاءٍ وَهُمَا ضَعِيفَانُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِىُّ الْفَقِيهُ قَالاَ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعَ حَدَّثَكُمْ دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو فَذَكَرَهُ بِمِثْلِ رِوَايَةِ الْمَرْثَدِىِّ.
ثُمَّ قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ كَذَا قَالَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ وَقَالَ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِىِّ عَنْ عَطَاءٍ وَهُمَا ضَعِيفَانُ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى الرَّقِّىُّ بِأَنْطَاكِيَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِى ابْنَ مَرْوَانَ الرَّقِّىَّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ.
2236 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِىُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: لاَ تُقَلِّدُوا دِينَكُمُ الرِّجَالَ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَبِالأَمْوَاتِ لاَ بِالأَحْيَاءِ.
2235 - [ضعيف] أخرجه الحاكم [1/ 324]، ومسند الحارث [136 - زوائد] وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً فيه محمد بن سالم، ضعفه ابن المبارك وأحمد، وابن معين،والقطان وقال النسائي: متروك الحديث لا يساوي شيئاً [تهذيب الكمال / 25/ 238]، قال البيهقي: وقال غيره عن محمد بن يزيد عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عطاء، وهما – يعني محمد بن يزيد، ومحمد بن سالم - ضعيفان. اهـ
2236 - [صحيح] أخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد [1/ 93] وأحمد بن خالد صدوق أخرج له الأربعة، وثقه ابن معين، وقال الدارقطني لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وشيخه إسرائيل، هو ابن يونس: ثقة؛ وثقه أحمد وابن سعد وضعفه ابن المديني وقال الحافظ: تكلم فيه بلا حجة. وأبو حصين، هو: الأسدي: ثقة ثبت. ويحيى بن وثاب: ثقة.
ـ[بن سالم]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:20 ص]ـ
... أَسْْأَلُ اللهَ - العَلِيَّ العَظِيْمَ - أَنْ يُجْزِيْكَ خَيْراً وَعافِيَةً [آمِيْنَ].
... وَاصِلْ وَصَلَكَ اللهُ بِطاعَتِهِ.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - 04 - 07, 06:45 ص]ـ
2233 - [حسن] فيه نافع بن أبي نعيم وقد ذكره ابن خياط في طبقاته [1/ 381]، وهو صدوق، وثقة أحمد في القراءة، وقال ليس في الحديث بشيء. وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات كما قال المزي. وقال الحافظ صدوق ثبت في القراءة.
قال الذهبي في (الميزان/8816):
¥(52/180)
قال ابن عدي: ........ ولم أر في أحاديثه شيئا منكرا وأرجو أنه لا بأس به.
وقال النسائي ليس به بأس.اهـ
وقال في (تاريخ الإسلام/10/ 484):
وهو صالح الحال في الحديث.
وثّقه ابن معين، وليَّنه أحمد بن حنبل.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النّسائيّ: ليس به بأس.اهـ
قال البخاري في (الكبير/2281): نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القاري المدني سمع نافعا. اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[16 - 04 - 07, 01:34 ص]ـ
120 - باب لاَ تُسْمَعُ دِلاَلَةَ مُشْرِكٍ لِمَنْ كَانَ أَعْمَى أَوْ غَيْرِ بَصِيرٍ بِالْقِبْلَةِ.
2237 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
عَنِ ابْنِ أَبِى نَمْلَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ? إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَتَكَلَّمُ هَذِهِ الْجَنَازَةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ?: اللَّهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ الْيَهُودِىُّ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهَا تَكَلَّمُ. فَقَالَ النَّبِيُّ ?: مَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلاَ تُصَدِّقُوهُمْ وَلاَ تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُمْ، وَإِنْ كَانَ بَاطِلاً لَمْ تُصَدِّقُوهُمْ.
ابْنُ أَبِى نَمْلَةَ هُو نَمْلَةُ بْنُ أَبِى نَمْلَةَ الأَنْصَارِىُّ.
2238 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِىِّ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لاَ تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَىْءِ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا.
2237 - [صحيح] بدون القصة، أخرجه أبو داود [3644] وأحمد [4/ 136] وابن حبان [6257] وعبد الرزاق [10160]. قلتُ: وابن أبي نملة روى عنه الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات [5/ 485] فهو مجهول الحال. وقال عنه الحافظ: مقبول. وهذا مما يدل على أنَّ ابن حجر رحمه الله في التقريب يقول مقبول على من هو مجهول الحال، ويقول مجهول على من هو مجهول العين، ولكن للحديث شاهد دون القصة مع الرجل اليهودي كما عند (البخاري/4485 - 7362 - 7543) من حديث أبي هريرة.ولفظه [كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا الْآيَةَ].والله تعالى أعلم.
2238 - [حسن لغيره] أخرجه أحمد [3/ 338]، والبخاري تعليقًا [6/ 2679]،وأبو يعلى [2135]، والمصنف في الشعب [179] من حديث جابر ?، وعند الطبراني في الكبير [9/ 354]، عبد الرزاق [10162] من حديث عبد الله بن مسعود وكذا موقوفاً عليه.
قلت: وفي إسناد المؤلف علتان: أولهما: الهيثم بن سهل التستري.ضعفه الدار قطني. وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: ضرب إسماعيل القاضي على حديث الهيثم بن سهل عن حماد وأنكر عليه. وهو جائز الحديث كما قال الحافظ في لسان الميزان [6/ 207]. والثانية: مجالد هو ابن سعيد، مختلف فيه، فقد ضعفه أحمد، وابن معين، ويحيى بن سعيد القطان، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال مرة: ثقة. وقال البخاري: صدوق. وللحديث عدة طرق في بعضها ضعف شديد كما عند الطبراني وغيره، وهناك شاهد بسند صحيح موقوفًا على ابن مسعود عند ابن أبي شيبة [26424] من طريق يعلى عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال عبد الله .. الأثر.والأعمش سمع من عمارة كما في (التاريخ الكبير/3105).ويعلي ثقة إلا في سفيان فقط. ويشهد له ظاهر القرآن أيضاً كما قال تعالى (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) (المائدة:77). والله تعالى أعلم.
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 02:21 م]ـ
وفقك الله واتمنى ان يكون ذلك في ملف مرفق حتى يتسنى طباعته كما اتمنى تحقيق السنن كلها وفقك الله لما يحب ويرضى
¥(52/181)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:33 م]ـ
وفقك الله واتمنى ان يكون ذلك في ملف مرفق حتى يتسنى طباعته كما اتمنى تحقيق السنن كلها وفقك الله لما يحب ويرضى
ليس هدفي من وضعه هنا هو التحميل، ولكن هدفي هو القراءة والنصح، وأسأل الله أن يبارك في العمر وينسأ في الأثر لإتمامه كله. وجزاكم الله خيرا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[18 - 04 - 07, 09:16 ص]ـ
أين النصح يا أهل الملتقى؟!
هل أعجبكم العمل لدرجة أنه لا يحتاج إلى أي تعليق سوى قراءته فقط لتتعلموا منه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أم هل هو ينم عن جهل صاحبة لدرجة أنه لا يستأهل الرد عليه؟!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم إنني على كل الأحوال طلبت النصيحة فأين حقي عليكم؟!!!!
أحسن الأحوال أنكم مشتغلون بما هو أولى. فإن كان هذا فلا لوم عليكم، وكذلك لا لوم علي إن لم أكمل. فكل منا أولى بوقته.
ولكن هل ستفرغون وقتاً بعد ذلك للرد والتشنيع علي وعلى أخطائي عندما يطبع الكتاب ويكون بين يدي الناس؟!!!!!!
حينها فقط سيكون عندكم الوقت ويكون هذا هو الأولى؟!!!!!!!!!!!!!!
أما الآن والأمر بين أيديكم فهناك ما هو أولى؟!!!!!!!!!!!
علم الله أنني أحبكم جميعاً في الله، وما كتبت هذا إلا لاستنفاركم من جهة، ومن جهة أخرى أني أريد أن أحفظ عليكم أني طلبت النصح منكم قبل نشر الكتاب فنسيتموني، وسيأتي اليوم الذي تتحدثون فيه عن أخطاء الكتاب مضطرين لذلك إذا طُبع، وحينها يجب على كل شخص قبل أن يتحدث عن الكتاب يسأل نفسه .. لماذا تكلمت الآن؟ هل لمجرد النصح؟ فقد كان أمامك الفرصة قبل نشره .... فلماذا الآن؟!!!!!!
بارك الله في جهودك جميعاً، وسامحوني إن شددت عليكم. وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 05:39 م]ـ
تعليق جيد لكن الحكم عن الشيء فرع عن تصوره فإما أن يكون الشخص قد بحث هذه الأحاديثه فيتسنى له التعليق والتقويم وإما يحتاج الأمر إلى متابعة وهذا قد يتعذر والله أعلم وعلى العموم أعانك الله ووفقك طرح موفق إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 04 - 07, 06:40 م]ـ
وَفَّقَكَ اللهُ تَعَالَى وَسَدَّدَكَ. وَإِذْ أَرَدْتَ إِبْدَاءَ النُّصْحِ وَالتَّوْجِيهَ، فَإِلَيْكَهُ:
[1] التَّخْرِيْجُ الْمُخْتَصَرُ لا يَلِيقُ فِي كُلِّ مَقَامٍ، وَلَرُبَّمَا اقْتَصَرَوا بِهِ عَلَى الأَحَادِيثِ الْمُتَلَقَّاةِ بِالْقَبُولِ كَأَحَادِيثِ الصَّحِيحَيْنِ، أَوْ الْمُشْتَهَرَةِ شُهْرَةً أَغْنَتْ عَنِ الاسْتِفَاضَةِ فِي ذِكْرِ طُرُقِ رِوَايَاتِهَا. وَأَمَّا التَّخْرِيْجُ لِغَيْرِ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ فَلا يَتَجِّهُ مَعَهُ الاقْتِضَابُ أَوْ الاخْتِصَارُ!.
[2] لا يَتَّجِهُ فِي التَّحْرِيجِ ذِكْرُ مَصْدَرٍ لِلْحَدِيثِ، مَعَ وُجُودِ مَصَادَرَ أُخْرَى أَعْلَى أَوْ أَشْهَرَ أَوْ أَوْسَعَ تَدَاوَلاً. وَقَدْ أَكْثَرَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَطَّانِ مِنْ تَوْهِيمِ الإِمَامِ أبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ الإِشْبِيلِيِّ فِي «أَحْكَامِهِ الْكُبْرَى» بِمِثْلِ ذَا، وَعَقَدَ لِذَلِكَ بَابَاً سَمَّاهُ: بَابُ ذِكْرِ أَحَادِيثَ أَبْعَدَ النُّجْعَةَ فِي إِيْرَادِهَا، وَمُتَنَاوَلُهَا أَقْرَبُ وَأَشْهَرُ.
وَفِيمَا ذَكَرْتَهُ مِمَّا هَذَا سَبِيلُهُ:
2208 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا رِبْعِىُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىُّ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ حَدَّثَنِى الْجَارُودُ بْنُ أَبِى سَبْرَةَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِالصَّلاَةِ، اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثَمَّ صَلَّى حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ النَّاقَةُ.
[حسن] أخرجه الطَّيَالِسِيُّ [2228]، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ [2/ 236/8512] وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ رِبْعِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ التَّمِِيمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَرِبْعِيُّ وَعَمْرٌو وَالْجَارُودُ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـــ،،، ـــ
[أولاً] هَذَا تَخْرِيْجٌ مُقْتَضَبٌ، وَلا يَشْفَعُ لَكَ بِاقْتِصَارِكَ عَلَى الْمَصْدَرَيْنِ السَّابِقَيْنِ قَوْلُكَ: وَغَيْرُهُمَا!، فَإِنَّ مِنْ مَصَادِرِهِ مَا هُوَ أَشْهَرُ مِنْهُمَا، وَيُلاحَظُ ذَلِكَ فِي تَخْرِيْجِهِ الْمُوَسَّعِ هَكَذَا:
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدُ» (3/ 203)، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1233)، وَأبُو دَاوُدَ (1225)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ» (2745)، وَابْنُ حِبَّانَ «الثِّقَاتُ» (4/ 114)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْمُعْجَمُ الأَوْسَطُ» (2536)، والدَّارَقُطْنِيُّ «السُّنُنُ» (1/ 396/4:1)، وَالضَّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (1841:1838)، وَالْمزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (4/ 475)، وَالشِّهَابُ الْجَوْهَرِيُّ «الأَحَادِيثُ الْعَوَالِ مِنْ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» (ج1/ل28/ 1. مَخْطُوطُ الأَزْهَرِيَّةِ) مِنْ طُرُقٍ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىِّ بِهِ.
[ثَانِيَاً] قَوْلُكَ: وَرِبْعِيُّ وَعَمْرٌو وَالْجَارُودُ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ؛ يِحْتَاجُ إِلَى بَيْانٍ وَبَسْطٍ، فَإِنَّ الْجَارُودَ وَرِبْعِيَّاً لَيْسَا بِالْمَشْهُورَيْنِ، بَلْ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ سِوَى هَذَا الْحَدِيثَ!. فَأَيْنَ كَلامُ أَهْلِ التَّزْكِيَةِ فِيهِمَا؟.
¥(52/182)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا فقد استفدت منك أيضا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[26 - 04 - 07, 08:37 ص]ـ
وَفَّقَكَ اللهُ تَعَالَى وَسَدَّدَكَ. وَإِذْ أَرَدْتَ إِبْدَاءَ النُّصْحِ وَالتَّوْجِيهَ، فَإِلَيْكَهُ:
[1] التَّخْرِيْجُ الْمُخْتَصَرُ لا يَلِيقُ فِي كُلِّ مَقَامٍ، وَلَرُبَّمَا اقْتَصَرَوا بِهِ عَلَى الأَحَادِيثِ الْمُتَلَقَّاةِ بِالْقَبُولِ كَأَحَادِيثِ الصَّحِيحَيْنِ، أَوْ الْمُشْتَهَرَةِ شُهْرَةً أَغْنَتْ عَنِ الاسْتِفَاضَةِ فِي ذِكْرِ طُرُقِ رِوَايَاتِهَا. وَأَمَّا التَّخْرِيْجُ لِغَيْرِ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ فَلا يَتَجِّهُ مَعَهُ الاقْتِضَابُ أَوْ الاخْتِصَارُ!.
[2] لا يَتَّجِهُ فِي التَّحْرِيجِ ذِكْرُ مَصْدَرٍ لِلْحَدِيثِ، مَعَ وُجُودِ مَصَادَرَ أُخْرَى أَعْلَى أَوْ أَشْهَرَ أَوْ أَوْسَعَ تَدَاوَلاً. وَقَدْ أَكْثَرَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَطَّانِ مِنْ تَوْهِيمِ الإِمَامِ أبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ الإِشْبِيلِيِّ فِي «أَحْكَامِهِ الْكُبْرَى» بِمِثْلِ ذَا، وَعَقَدَ لِذَلِكَ بَابَاً سَمَّاهُ: بَابُ ذِكْرِ أَحَادِيثَ أَبْعَدَ النُّجْعَةَ فِي إِيْرَادِهَا، وَمُتَنَاوَلُهَا أَقْرَبُ وَأَشْهَرُ.
وَفِيمَا ذَكَرْتَهُ مِمَّا هَذَا سَبِيلُهُ:
2208 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا رِبْعِىُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىُّ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ حَدَّثَنِى الْجَارُودُ بْنُ أَبِى سَبْرَةَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِالصَّلاَةِ، اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثَمَّ صَلَّى حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ النَّاقَةُ.
[حسن] أخرجه الطَّيَالِسِيُّ [2228]، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ [2/ 236/8512] وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ رِبْعِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ التَّمِِيمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَرِبْعِيُّ وَعَمْرٌو وَالْجَارُودُ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـــ،،، ـــ
[أولاً] هَذَا تَخْرِيْجٌ مُقْتَضَبٌ، وَلا يَشْفَعُ لَكَ بِاقْتِصَارِكَ عَلَى الْمَصْدَرَيْنِ السَّابِقَيْنِ قَوْلُكَ: وَغَيْرُهُمَا!، فَإِنَّ مِنْ مَصَادِرِهِ مَا هُوَ أَشْهَرُ مِنْهُمَا، وَيُلاحَظُ ذَلِكَ فِي تَخْرِيْجِهِ الْمُوَسَّعِ هَكَذَا:
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدُ» (3/ 203)، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1233)، وَأبُو دَاوُدَ (1225)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ» (2745)، وَابْنُ حِبَّانَ «الثِّقَاتُ» (4/ 114)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْمُعْجَمُ الأَوْسَطُ» (2536)، والدَّارَقُطْنِيُّ «السُّنُنُ» (1/ 396/4:1)، وَالضَّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (1841:1838)، وَالْمزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (4/ 475)، وَالشِّهَابُ الْجَوْهَرِيُّ «الأَحَادِيثُ الْعَوَالِ مِنْ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» (ج1/ل28/ 1. مَخْطُوطُ الأَزْهَرِيَّةِ) مِنْ طُرُقٍ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىِّ بِهِ.
[ثَانِيَاً] قَوْلُكَ: وَرِبْعِيُّ وَعَمْرٌو وَالْجَارُودُ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ؛ يِحْتَاجُ إِلَى بَيْانٍ وَبَسْطٍ، فَإِنَّ الْجَارُودَ وَرِبْعِيَّاً لَيْسَا بِالْمَشْهُورَيْنِ، بَلْ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ سِوَى هَذَا الْحَدِيثَ!. فَأَيْنَ كَلامُ أَهْلِ التَّزْكِيَةِ فِيهِمَا؟.
بارك الله فيك، هكذا تكون الأخوة الحقيقية، ويعلم الله سبحانه وتعالى أنني سعدت بهذا النصح أيما سعادة، وسأحول تطبيقه قدر الاستطاعة، وأرجو منك بارك الله فيك متابعتي وإرشادي دائما. جزاكم الله خيرا.
أما عن التعليق الأول: فقد ظننت الحديث مما هو مشتهر فاقتصرت على هذا وخآصة أن الحديث بنحوه عند مسلم [702]، ومع ذلك فإني أوافقك الرأي. رغم أني أعاني وأكابد في هذا الكتاب ما لا يعلمه إلا الله والوقت والجهد والتركيز لا يتحمل كل هذا، ومع ذلك سافعل إن شاء الله.
أما عن التعليق الثاني فأقول متبعاً لنصيحتك:
والجارود بن أبي سبرة هو جد ربعي بن عبد الله بن الجارود الآتي،قال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ثقة. وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
وعمرو بن أبي الحجاج: قال أحمد:أره كان شيخاً ثقة، وقال أبو داود السجستاني ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ثقة، وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: ثقة.
وربعي بن عبد الله بن الجارود: حفيد الجارود المتقدم. قال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
وفي إسناد المصنف محمد بن الحسين: مجهول.
والحديث صححه ابن السكن كما في التلخيص [319]، وقال الصنعاني: إسناده حسن. والله تعالى أعلم.
فما توجيهك أخي الحبيب؟ بارك الله فيك.
¥(52/183)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:18 ص]ـ
بارك الله في شيخنا الألفي وفي جميع الأخوة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:29 م]ـ
?????????????????
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:48 ص]ـ
واصل أخى إسلام بارك الله فيك وجزاك خيرا
وبارك الله فى الشيخ الفاضل الذى أحبه من شغاف قلبى حبا جما أبو محمد الألفى حفظه الله وأمتع المسلمين بطول حياته فى حسن عمل
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:19 م]ـ
بارك الله في شيخنا الألفي وفي جميع الأخوة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[16 - 06 - 07, 04:21 ص]ـ
شيخنا الحبيب الألفي أين أنت؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 06:27 م]ـ
121 - باب اسْتِبْيَانِ الْخَطَإِ بَعْدَ الاِجْتِهَادِ.
2239 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ وَابْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءَ فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
أَخْرَجَاهُ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ.
2240 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) مَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ فَنَادَاهُمْ وَهُمْ رُكُوعٌ فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ: أَلاَ إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ. مَرَّتَيْنِ. قَالَ: فَمَالُوا كَمَا هُمْ رُكُوعٌ إِلَى الْكَعْبَةِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.
2241 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ سَعِيدِ أَبُو الرَّبِيعِ وَعُمَرُ بْنُ قَيْسٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَظْلَمَتْ مَرَّةً وَنَحْنُ فِى سَفَرٍ وَاشْتَبَهَتْ عَلَيْنَا الْقِبْلَةُ، فَصَلَّى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حِيَالَهُ فَلَمَّا انْجَلَتْ إِذَا بَعْضُنَا صَلَّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، وَبَعْضُنَا قَدْ صَلَّى لِلْقِبْلَةِ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ: مَضَتْ صَلاَتُكُمْ. وَنَزَلَتْ (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)
2242 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: صَلَّيْنَا لَيْلَةً فِى غَيْمٍ وَخَفِيَتْ عَلَيْنَا الْقِبْلَةُ وَعَلَّمْنَا عَلَمًا، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا نَظَرْنَا فَإِذَا نَحْنُ قَدْ صَلَّيْنَا إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ: قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَلَمْ يَأْمُرْنَا أَنْ نُعِيدَ.
¥(52/184)
وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَطَاءٍ وَعَنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِىُّ عَنْ عَطَاءٍ أَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَطَاءٍ فَقَدْ مَضَى.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَإِنَّهُ فِى وِجَادَاتِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِىِّ عَنْ أَبِيهِ
2243 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرُّصَافِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَسْكَرِىُّ حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِىُّ قَالَ وَجَدْتَ فِى كِتَابِ أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ الْعَرْزَمِىُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ? سَرِيَّةً كُنْتُ فِيهَا، فَأَصَابَتْنَا ظُلْمَةٌ فَلَمْ نَعْرِفِ الْقِبْلَةَ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهَا: الْقِبْلَةُ هَا هُنَا قِبَلَ الشَّمَالِ. فَصَلَّوْا وَخَطُّوا خَطًّا، وَقَالَ بَعْضُنَا: الْقِبْلَةُ هَا هُنَا قِبَلَ الْجَنُوبِ وَخَطُّوا خَطًّا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ أَصْبَحَتْ تِلْكَ الْخُطُوطُ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَقَدِمْنَا مِنْ سَفَرِنَا فَأَتَيْنَا النَّبِىَّ ? فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَسَكَتَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) أَىْ حَيْثُ كُنْتُمْ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِىُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَلاَ نَعْلَمُ لِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادًا صَحِيحًا قَوِيًّا.
وَذَلِكَ لأَنَّ عَاصِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِىَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِىَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ سَالِمٍ الْكُوفِىَّ كُلَّهُمْ ضُعَفَاءُ. وَالطَّرِيقُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِىِّ غَيْرُ وَاضِحٍ لِمَا فِيهِ مِنَ الْوِجَادَةِ وَغَيْرِهَا، وَفِى حَدِيثِهِ أَيْضًا نُزُولِ الآيَةِ فِى ذَلِكَ.
وَصَحِيحٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ الْعَرْزَمِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابَ: أَنَّ الآيَةَ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِى التَّطَوُّعِ خَاصَّةً حَيْثُ تَوَجَّهَ بِكَ بَعِيرُكُ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
2244 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُصَلِّى وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ قَالَ وَفِيهِ نَزَلَتْ (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ الْقَوَارِيرِىِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِى الْمَكْتُوبَةِ ثُمَّ صَارَتْ مَنْسُوخَةً وَذَلِكَ فِيمَا
2245 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّىِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ.
¥(52/185)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ شَأْنُ الْقِبْلَةِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ? فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَتَرَكَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ فَقَالَ (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا) يَعْنُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَنَسَخَهَا فَصَرَفَهُ اللَّهُ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ فَقَالَ (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)
وَفِى كَلاَمِ الشَّافِعِىِّ رَحِمَهُ اللَّهُ بَيَانُ مَا فِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَهُوَ أَنَّهُ دَخَلَ فِى مَبْسُوطِ كَلاَمِهِ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ اسْتَقْبَلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مُوَليًّا عَنِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَهُوَ يُحِبَّ لَوْ قَضَى اللَّهُ لَهُ بِاسْتِقْبَالِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الآيَةَ إِلَى أَنْ أَنْزَلَ اللَّهُ (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ).
قَالَ الشَّيْخُ وَرُوِىَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِى قَوْلِهِمْ (مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا)
2246 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ قَالَ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ أَوَّلُ مَا نُسِخَ فِى الْقُرْآنِ الْقِبْلَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَهُودُ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَفَرِحَتِ الْيَهُودُ فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ? بِضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُحِبُّ قِبْلَةَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَكَانَ يَدْعُو اللَّهَ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) إِلَى قَوْلِهِ (فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) يَعْنِى نَحْوَهُ، فَارْتَابَ مِنْ ذَلِكَ الْيَهُودُ وَقَالُوا (مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا) فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ).
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلِيُمَيِّزَ أَهْلَ الْيَقِينِ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ وَالرِّيبَةِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ) يَعْنِى تَحْوِيلَهَا عَلَى أَهْلِ الشَّكِّ (إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) يَعْنِى الْمُصَدِّقِينَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِى قَوْلِهِ (فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) يَعْنِى وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَثَمَّ الْوَجْهُ الَّذِى وَجَّهَكُمُ اللَّهُ إِلَيْهِ. 2247 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ النَّضْرِ يَعْنِى ابْنَ عَرَبِىٍّ.
¥(52/186)
عَنْ مُجَاهِدٍ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) قَالَ: قِبْلَةُ اللَّهِ، فَأَيْنَمَا كُنْتَ فِى مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبٍ فَلاَ تَوَجَّهَنَّ إِلاَّ إِلَيْهَا.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الرَّفَاءُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: مَنْ صَلَّى عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ أَوْ عَلَى غَيْرِ قِبْلَةٍ أَعَادَ الصَّلاَةَ كَانَ فِى الْوَقْتِ أَوْ غَيْرِ الْوَقْتِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ خَطَؤُهُ الْقِبْلَةَ تَحَرُّفًا أَوْ شَيْئًا يَسِيرًا.
وَرُوِّينَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ أَنَّهُ قَالَ فِى الَّذِى يُصَلِّى لِغَيْرِالْقِبْلَةِ لاَ يُعِيدُ.
2239 - [صحيح] تقدم تخريجه برقم [2189] وهو في الصحيحين.
2240 - [صحيح] أخرجه مسلم [527]، وأبو داود [1045]، وابن خزيمة [430] والنسائي في الكبرى [11008] وأبو يعلى [3826].
2241 - [ضعيف] أخرجه الطيالسي في مسنده [1145]، ومن طريقه المؤلف. والترمذي [345، 2957]، وابن ماجة [1020].
وفي الإسناد: أشعث بن سعيد، وشيخه: عاصم بن عبيد الله، أما الأول فهو: ضعيف، وقد تركه بعضهم، وقال أحمد: مضطرب، وليس بذاك. وأما شيخه عمر بن قيس، فلا يختلف عنه في الضعف، فقد قال ابن عيينة: كان الأشياخ يتقون حديثه، كما في الجرح والتعديل [6/ 347]، وقال البخاري: منكر الحديث كما في التاريخ الكبير [6/ 493]، وكذا قال ابن مهدي، وقال ابن معين: ضعيف، حديثه ليس بالحجة.
قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَشْعَثَ السَّمَّانِ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، وَقَدْ ذَهَبَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا قَالُوا إِذَا صَلَّى فِي الْغَيْمِ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ ثُمَّ اسْتَبَانَ لَهُ بَعْدَمَا صَلَّى أَنَّهُ صَلَّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ فَإِنَّ صَلَاتَهُ جَائِزَةٌ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَقُ.اهـ
2242 - [منكر] وهذا إسناد تالف مسلسل بالعلل؛ فيه: الحارث بن نبهان وهو الجرمي: متروك، وتكلموا فيه بكلام شديد، حتى قال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث.اهـ انظر الجرح والتعديل [2/ 91]، وقال ابن المدينى: كان ضعيفًا ضعيفًا. وقال البخاري: منكر الحديث كما في الكبير [2/ 284]، وعلة ثانية وهو شيخه: محمد بن عبيد الله، وهو العرزمي، لا يختلف عنه كثيرًا، فهو: متروك أيضًا، قال أحمد: ترك الناس حديثه، وقال البخاري: تركه ابن المبارك، ويحيى.اهـ ويروى أنه كان رجلًا صالحًا، وذهبت كتبه فكان يحدث من حفظه، فمن ذلك أُتي.
2243 - [ضعيف] وهذا إسناد معلول فيه: محمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري، فهو ابن عبيد الله قاضي البصرة، وهو مجهول الحال. وقال ابن القطان: مجهول. كما نقل الحافظ في اللسان [1/ 218]، وقال – ابن حجر-: وذكره ابن حبان في الثقات، وابن القطان تبع بن حزم في إطلاق التجهيل على من لا يطلعون حاله وهذا الرجل بصري شهير.اهـ قلتُ: وكلام الحافظ رحمه الله لم يغنى عن هذه الجهالة شيئًا. قال البيهقي: وطريق عبد الملك بن أبي سليمان غير واضح لما فيه من الوجادة وغيرها.اهـ
2244 - [صحيح] تقدم برقم [2202] وهو عند مسلم.
2245 - [صحيح لغيره] أخرجه الحاكم [2/ 294] وهذا إسناد صحيح لولا عنعنة ابن جريج، وهو عبد الملك الثقة الفقية، وكان يدلس، وعزاه السيوطي لأبي داود في ناسخه كما في الدر [1/ 343] وللحديث طرق كثيرة منها عن علي بن طلحة كما عند الطبري [1/ 548]، وعكرمة كما عند الطبراني في مسند الشاميين [3/ 326]، وذكر ابن عبد البر الإجماع على ذلك بقوله: "وأجمع العلماء أن شأن القبلة أول ما نسخ من القرآن ".اهـ راجع التمهيد [17/ 49]. والحديث صححه الحاكم.
2246 - [ضعيف] بهذا السياق، فيه ثلاث علل تقدم الكلام عليها [2197]، وأشدها الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس.
2247 - [حسن] إسناده جيد؛ فيه: النضر بن عربي، وهو الباهلي، قال أحمد: ليس به بأس، وكذا قال النسائي، وابن معين، وأبو حاتم، وابن عدي، وذكره ابن حبان في الثقات كما قال الحافظ في التهذيب [10/ 443]، وقال الذهبي في الكاشف [2/ 321]: ثقة إن شاء الله.اهـ
2248 - [ضعيف] فيه: إسماعيل بن أبي أويس، وهو صدوق، وضعفه غير واحد، بل قد رماه بعضهم بالكذب والوضع. انظر تهذيب الكمال [1/ 271]، وشيخه: إسماعيل ابن اسحاق: مجهول الحال، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق [8/ 375]، وذكر أنه ممن حَدَّث بدمشق، وفقط!.
¥(52/187)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 06:31 م]ـ
122 - باب مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ خَطَأَ الاِنْحِرَافِ مَعْفُوٌّ عَنْهُ.
2249 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ.
عَنْ جَابِرٍ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ ? فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَآنَا قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْنَا ..... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
مُخَرَّجٌ فِى صَحِيحِ مُسْلِمٍ.
2250 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ أَخْبَرَنِى زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ يَقُولَ حَدَّثَنِى أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِىُّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ.
عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِلَى حُنَيْنٍ قَالَ: أَلاَ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ؟. فَقَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِى مَرْثَدٍ الْغَنَوِىُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: انْطَلِقْ. فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ خَرَجَ النَّبِيُّ ? يُصَلِّى فَقَالَ: هَلْ أُحْسَسْتُمْ فَارِسَكُمْ. قَالُوا: لاَ. فَجَعَلَ النَّبِيُّ ? يُصَلِّى وَيَلْتَفِتُ إِلَى الشِّعْبِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: إِنَّ فَارِسَكُمْ قَدْ أَقْبَلَ. فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: لَعَلَّكَ نَزَلْتَ. قَالَ: لاَ إِلاَّ مُصَلِّيًا أَوْ قَاضِيًا حَاجَةً، ثُمَّ قَالَ: إِنِّى اطَّلَعْتُ الشِّعْبَيْنِ فَإِذَا هَوَازِنُ بِظَعَنِهِمْ وَشَائِهِمْ وَنَعَمِهِمْ مُتَوَجِّهُونَ إِلَى حُنَيْنٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: غَنِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَذَكَرُ الْحَدِيثَ.
2251 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ الرَّزْجَاهِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىِّ التَّمِيمِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ الْمَرْوَزِىُّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَبْهَرِىُّ الصُّوفِىُّ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا جِبْرِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عِكْرِمَةَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَلْحَظُ فِى صَلاَتِهِ يَمِينًا وَشِمَالاً وَلاَ يَلْوِى عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. هَكَذَا رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ وَرَوَاهُ مُنْقَطَعًا.
2252 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِنْدٍ.
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَلْحَظُ فِى صَلاَتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْوِىَ بِهِ عُنُقَهُ.
2249 - [صحيح] أخرجه أحمد [3/ 334/14644]، والبُخَارِي في الأدب [948]، ومسلم [858]، وغيرهم، عن الليث عن أبي الزبير عن جابر، وقد تابع أبا الزبير أبو سفيان كما أخرجه أحمد [3/ 300/14254]، و البُخَارِي في الأدب المفرد [960] وأبو داود [602] وابن ماجة [3485] وابن خزيمة [1615] عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان عن جابر.
2250 - [حسن] أخرجه أبو داود [2501]،والنَّسَائي في الكبرى [8819]، وابن خزيمة [487] من طريق مُعاوية بن سلام، عن زَيد، يعني ابن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدَّثني السلولي، فذكره، وأبو كبشة السلولي هو جبريل بن يسار ثقة، وأبو سلام هو ممطور الحبشي الأسود الأعرج النوبي الباهلي الدمشقي ثقة يرسل، وزيد ومعاوية ثقتان صدوقان لا بأس بهما، والحديث حسنه الحافظ في الفتح [12/ 124].
2251 - [ضعيف] أخرجه أحمد [1/ 275/2485]، والتِّرْمِذِيّ [587] والنَّسائي [3/ 9] , وفي الكبرى [1125]، وابن خزيمة [485 و871] من طريق الفضل بن موسى , عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند , عن ثور بن زيد الديلي , عن عكرمة , فذكره.
قال الطالقاني: مرسل. قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ , وَقَدْ خَالَفَ وَكِيعٌ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى فِى رِوَايَتِهِ.
وأخرجه أحمد [1/ 275/2486]، والتِّرْمِذِيّ [588] من طريق وكِيعٌ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عِكْرِمَةَ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَلْحَظُ فِي صَلاَتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْوِىَ عُنُقَهُ، قَالَ أبو دَاوُدَ: وهذا أصح.
قال ابن رجب في الفتح [5/ 215]: أنكر الدارقطني وصل الحديث إنكاراً شديداً، وقال: هو مرسل، وقد رواه - أيضاً - مندل، عن الشيباني عن ابن عباس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى يلاحظ يميناً وشمالاً، خرجه ابن عدي، ومندل، ضعيف.
وروى الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن النبي ? كان يلمح في الصلاة، ولا يلتفت، خرجه ابن أبي شيبة بإسناد فيه جهالة، وهو مرسل.
وقد وصله بعضهم، وأنكر ذلك الإمام أحمد، وضعف إسناده، وقال: إنما هو: عن رجل، عن سعيد،وقد يحمل هذا - إن صح - على الالتفات لمصلحة.اهـ
2252 - [ضعيف] وانظر الذي قبله.
¥(52/188)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 06:33 م]ـ
123 - باب الصَّبِىِّ يَبْلُغُ فِى صَلاَتِهِ فَيُتِمُّهَا أَوْ يُصَلِّيهَا فِى أَوَّلِ الْوَقْتِ ثُمْ يَبْلُغَ فَلاَ يَلْزَمُهُ إِعَادَتُهَا لأَنَّهُ فَعَلَ مَا كَانَ مَأْمُورًا بِفِعْلِهِ مَضْرُوبًا عَلَى تَرْكِهِ.
2253 - وَذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَلاَّسٍ النُّمَيْرِىُّ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُهَنِىُّ حَدَّثَنِى عَمِّى.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: مُرُوا الصَّبِىَّ بِالصَّلاَةِ ابْنَ سَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ.
تَابَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ.
2253 - [صحيح] أخرجه أبو داود [494] وكذا الترمذي [407] بلفظ " عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ " بدلًا من " مُرُوا الصَبي". والدارمي [1431] وابن خزيمة [1002] والحاكم [1/ 389]، والطبراني في الكبير [6546] وابن الجارود في المنتقى [147].وله شاهد عند أحمد [2/ 180، 187] بإسناد حسن. قَالَ الترمذي: حَدِيثُ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ وَقَالَا: مَا تَرَكَ الْغُلَامُ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ. اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:50 م]ـ
جماع أَبْوَابِ صِفَّةِ الصَّلاَةِ
124 - باب النِّيَّةِ فِى الصَّلاَةِ.
2254 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ السَّرَاجُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ يَقُولُ سَمِعْتُ.
عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
2255 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الأَصْبَهَانِىَّ يَعْنِى ابْنَ مَنْدَهْ يَقُولُ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ هَارُونَ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِى يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْبُوَيْطِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ.
الشَّافِعِىَّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: يَدْخُلُ فِى حَدِيثِ: الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ. ثُلُثُ الْعِلْمِ.
2254 - [صحيح] أخرجه البخاري [1] ومسلم [1907] وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:50 م]ـ
125 - باب عُزُوبِ النِّيَّةِ بَعْدَ الإِحْرَامِ
2256 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ.
¥(52/189)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ? صَلاَةً فَزَادَ فِيهَا أَوْ نَقَصَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ حَدَثَ فِى الصَّلاَةِ شَىْءٌ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ. قَالَ: فَذَكَرْنَا الَّذِى فَعَلَ، فَثَنَى رِجْلَهُ ثُمَّ اسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: لَوْ حَدَثَ فِى الصَّلاَةِ شَىْءٌ لأَنْبَأْتُكُمْ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِى، وَأَيُّكُمْ مَا نَسِىَ فِى صَلاَتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الَّذِى يَرَى أَنَّهُ الصَّوَابُ، فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَنْصُورٍ.
2257 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? سَهَا فِى الصَّلاَةِ فَسَجَدَ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى كُرَيْبٍ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ.
2255 - [صحيح] سنده صحيح كما ترى ورجاله كلهم ثقات صرحوا بالسماع، وقد نسب هذا القول أكثر من واحد من أهل العلم للشافعي، وكذا الإمام أحمد رحمة الله عليهما.
2256 - [صحيح] أخرجه البخاري [392] من حديث ابن مسعود، وعنده [468، 682، 1169، 1170، 1172، 1172، 5704، 6823] من حديث أبي هريرة، أما مسلم فأخرجه [572] من حديث الأول، وعنده [573] من حديث أبي هريرة، وأيضًا [574] من حديث عمران بن حصين.
2257 - [صحيح] تقدم قبله، وهو جزء منه.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:51 م]ـ
126 - باب مَا يَدْخُلَ بِهِ فِى الصَّلاَةِ مِنَ التَّكْبِيرِ.
2258 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصِّيْدَلاَنِىُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ ? جَالِسٌ فِى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ?: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. فَقَالَ فِى الثَّالِثَةِ أَوْ فِى الَّتِى بَعْدَهَا: عَلِّمْنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِىَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِى صَلاَتِكَ كُلِّهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ.
¥(52/190)
2259 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ عَنْ بُدَيْلَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ ... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، وَقَدْ خَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِى إِسْنَادِهِ.
2260 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ حَدَّثَنَا بُدَيْلٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقِ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
2261 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ.
عَنْ عَلِىٍّ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِىِّ ? قَالَ: مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الطُّهُورُ، وَإِحْرَامُهَا التَّكْبِيرُ، وَإِحْلاَلُهَا التَّسْلِيمُ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِى الْقَدِيمِ: وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
2262 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ التَّكْبِيرُ، وَانْقَضَاؤُهَا التَّسْلِيمُ.
2258 - [صحيح] أخرجه البخاري [5897]، ومسلم [397] وغيرهما.
2259 - [صحيح] أخرجه مسلم [498]، وأبو داود [783]، وأحمد [6/ 31]، وأبي يعلى [4667]، وابن حبان [1768] وغيرهم.
2260 - [صحيح] أخرجه مسلم [498] مطولاً، والبخاري [710] من حديث أنس، وكذا أبو داود [782] والترمذي [2928].
2261 - [صحيح لغيره] أخرجه أبو داود [61] والترمذي [3] وابن ماجه [275] والدارمي [687] وأحمد [1/ 123] وأبو يعلى [616]. قلتُ: وفيه: عبد الله بن عقيل، مُتَكَّلمٌ فيه بكلامٍ يُضَعِّفهُ.
قَالَ الترمذي: هَذَا الْحَدِيثُ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَأَحْسَنُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ هُوَ صَدُوقٌ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يَقُولُ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْحُمَيْدِيُّ يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ مُحَمَّدٌ وَهُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْبَاب عَنْ جَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ.
قلت: وَحَدِيثُ جَابِرٍ الَّذِي أَشَارَ إلَيْهِ رَوَاهُ أُحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْهُ , وَأَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ ضَعِيفٌ.
وأما حَدِيث أَبِي سَعِيدٍ , فَفِي إسْنَادِهِ أَبُو سُفْيَانَ طَرِيفٌ , وَهُوَ ضَعِيفٌ. كذا قال الحافظ في التلخيص الحبير [1/ 390]. وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثُ عَلِيٍّ أَجْوَدُ إسْنَادًا مِنْ هَذَا.اهـ
ولَهُ شَاهِد مَوقُوف بِإسنَادٍ صَحِيح عِنْد أَبي نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ: ثَنَا زُهَيْرٌ , ثَنَا أَبُو إسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ (مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرُ , وَانْقِضَاؤُهَا التَّسْلِيمُ).
قلتُ: وأيضًا له شاهد مرفوع بإسناد نظيف عند الحارث في مسنده [169 / زوائد] من حديث عبد الله بن زيد رفعه (افتتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم).
وهذه الطرق يقوي بعضها بعضًا مما يصلحه للاحتجاج إن شاء الله، وكذا قال الشوكاني في النيل [2/ 202].
2262 - [صحيح] أخرجه الطبراني في الكبير بنحوه [9/ 257]، وعزاه الحافظ في التلخيص [1/ 390] لأبي نعيم في الصلاة، ولللحديث شاهد تقدم قبله من حديث علي.
¥(52/191)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:53 م]ـ
127 - باب كَيْفِيةِ التَّكْبِيرِ.
2263 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْظَلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا قَالَ الإِمَامُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقُولُوا اللَّهُ أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
2264 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ. فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ فِى حَدِيثٍ طَوِيلٍ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلاَّ أَبُو عَاصِمٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ رُوِىَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ سَعِيدٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
2265 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّد ٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِى: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءِ يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ بِهِ فِى الْحَسَنَاتِ؟. قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، مَا مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتَهِ مُتَطَهِّرًا فَيُصَلِّى مَعَ الْمُسْلِمِينَ الصَّلاَةَ فِى جَمَاعَةٍ، ثُمَّ يَقْعُدُ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ الأُخْرَى إِلاَّ أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. فَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ وَأَقِيمُوهَا، وَسُدُّوا الْفُرَجَ فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى، فَإِذَا قَالَ إِمَامُكُمُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقُولُوا اللَّهُ أَكْبَرُ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِنَّ خَيْرَ صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُقَدَّمُ، وَشَرُّهَا الْمُؤَخَّرُ، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرُ، وَشَرُّهَا الْمُقَدَّمُ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاخْفِضْنَ أَبَصَارَكُنَّ لاَ تَرَيْنَ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ.
2266 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهَرٍ الْفَقِيهُ مِنْ أَصْلِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ إِلاَّ أَنَّ فِى كِتَابِهِ: وَيُصَلِّى مَعَ الْمُسْلِمِينَ صَلاَةَ الْجَمَاعَةِ ... وَالْبَاقِى سَوَاءٌ.
2267 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
¥(52/192)
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? نُصَلِّى إِذْ سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟. فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُهُنَّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
2263 - [صحيح لغيره] أخرجه الحاكم [1/ 335]، والكتاني في نظم المتناثر [1/ 91] وصححه الحاكم، وقال على شرطهما. اهـ
قلت: وهذا إسناد فيه ضَعْفٌ مِنْ قِبَلِ الرقاشي وهو عبد الملك بن محمد: صدوق يخطيء، وبقية رجاله ثقات، ولكن للحديث شاهد عند البخاري من حديث أنس [657] بنحوه وكذا مسلم [411].
2264 - [صحيح] وقد تقدم قبله، وهذا إسناد مسلسل بالحفاظ الثقات الأثبات، وابن حنبل هو عبد الله، ابن الإمام أحمد، وعمرو بن علي هو: الفلاس، الثبت الثقة، وسفيان هو: الثوري، ولا كلام، وأبو عاصم هو النبيل: الضحاك بن مخلد، الثقة الثبت.
2265 – [صحيح لغيره] أخرجه أحمد [3/ 3] وابن خزيمة [357]، وابن عبد حميد في المنتخب [984]، ومسند الحارث [153 / زوائد] بطوله، وابن حبان [402]، و ابن ماجه [427، 776]، والدارمي [698]، ولحاكم [1/ 305] بعضه. وفيه: عبد الله بن محمد بن عقيل، وقد سبق الكلام عليه وذِكْر الترمذي لكلام محمد بن إسماعبل البخاري يقول: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْحُمَيْدِيُّ يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَهُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ.
قلت: وللحديث شاهد – سيأتي قريبًا- عند مسلم [251]، وغيره من حديث أبي هريرة، وصححه الحاكم، وقال: على شرطهما.
2266 - [صحيح لغيره] انظر قبله.
2267 - [صحيح] أخرجه مسلم [601] وأحمد [2/ 14، 97] والنسائي [886] وفي الكبرى [960] الترمذي [3592].
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:55 م]ـ
128 - باب وُجُوبِ تَعَلُّمِ مَا تُجْزِئُ بِهِ الصَّلاَةُ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
فِى حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى قِصَّةِ الدَّاخِلِ الَّذِى صَلَّى: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فَعَلِّمْنِى. فَقَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
2268 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ. قَالَ وَحَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ أَنَّ حَجَّاجَ بْنَ مِنْهَالِ حَدَّثَهُمْ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ.
عَنْ أَنَسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالُوا: ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً يُعَلِّمْنَا السُّنَّةَ وَالإِسْلاَمَ. فَأَخَذَ بِيَدِ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ عَفَّانَ.
2269 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَاللَّفْظُ لَهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ.
¥(52/193)
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ? وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? رَحِيمًا رَقِيقًا، فَظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا، وَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا فِى أَهْلِنَا فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ، وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ.
2270 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ: أَنْ أَعْلِمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ?. فَجَمَعَهُمْ فَقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، فَإِذَا عَلِمْتُمُوهُ فَلاَ تَغْلُوا فِيهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِرُوا بِهِ. وَذَكَرَ بَاقِىَ الْحَدِيثِ.
2271 - حَدَّثَنَاهُ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو حَدَّثَنَاهُ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِىُّ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ عَنْ أَبِى سَلاَّمٍ عَنْ أَبِى رَاشِدٍ الْحُبْرَانِىِّ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ.
2272 - َأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرَ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ وَأَبُو عَمْرٍو آدَمُ قَالُوا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ.
عَنْ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ.
قَالَ: وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِى إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ وَقَالَ: ذَاكَ أَقْعَدَنِى مَقْعَدِى هَذَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ.
2273 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ الدِّينَوَرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِى عَامِرٍ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا خَيْرًا لَهُ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ. أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَامِرٍ.
2274 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ.
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ.
¥(52/194)
2275 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَمِعَ بَعْضَ وَلَدِهِ يَلْحَنُ ضَرَبَهُ.
2268 - [صحيح] أخرجه مسلم [2419]، وأحمد [3/ 125، 146، 175، 212، 286]، والحاكم [3/ 299].
2269 - [صحيح] أخرجه البخاري [602] ومسلم [674] وغيرهما.
2270 - [صحيح] وباقي نصه [ .... ثُمَّ قَالَ: إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنِ الْفُسَّاقُ؟ قَالَ: النِّسَاءُ، قَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ، أَلَسْنَ أُمَّهَاتِنَا وَبَنَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهُنَّ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ. ثُمَّ قَالَ: لِيُسَلِّمِ الرَّاكِبُ عَلَى الرَّاجِلِ، وَالرَّاجِلُ عَلَى الْجَالِسِ، وَالأَقَلُّ عَلَى الأَكْثَرِ، فَمَنْ أَجَابَ السَّلاَمَ كَانَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَلا شَيْءَ لَهُ].
أخرجه أحمد [3/ 444]، وعبد بن حميد [314]، والبُخَارِي في الأدب المفرد [992] من طريق يحيى بن أبي كثير، عَنْ أَبِى رَاشِدٍ الْحَبْرَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ، فذكره.
وقد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير.
فرواه عنه معمر فقال: (عنه عن زيد بن سلام عن جده عن عبد الرحمن بن شبل، وذكره .. ) أخرجه أحمد [3/ 444] والمؤلف. وعبد بن حميد في المنتخب [314] وعبد الرزاق [19444] وغيرهم.وخالفه همام بن يحيى! فرواه عنه عن زيد بن سلام عن جده عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل به. أخرجه أحمد [3/ 444]، وزاد فيه أبا راشد الحبراني! وقد تابعه أبان بن يزيد العطار عند أحمد [3/ 444]، وأبي يعلى [1518] والحاكم [2/ 8]، والمؤلف وأبو يعلى أيضًا في المفاريد [30] وعنه ابن الأثير في أسد الغابة [1/ 700]،وابن عساكر في تاريخه [34/ 426] وغيرهم.وتابعهما أيضًا علي بن المبارك عند الطحاوي في شرح المعاني [3/ 18] ومعمر إمام ثقة، فالظاهر هو حمل هذا الاختلاف على الوجهين معًا. وجد زيد بن سلام هو أبو سلام الحبشي هو ممن يروي عن عبد الرحمن بن شبل بدون واسطة كما في تهذيب الكمال [28/ 484]، ويروي عنه بواسطة أبي راشد الحبراني أيضًا كما مضى من طريق همام وأبان، وعلي بن المبارك، وهؤلاء ثقات أثبات لكن خالفهم جميعًا هشام الدستوائي – وهو الحافظ الثقة – رواه عن يحيى عن أبي راشد عن عبد الرحمن بن شبل به .. ! فأسقط زيد بن سلام، وجده معًا. أخرجه أحمد [3/ 428] والحاكم [2/ 8] والمؤلف في الشعب [4846] ولم يصرح بكون يحيى بن أبي كثير يروي عن أبي راشد الحبراني. ثم هو مدلس،وقد عنعنه. مع كونه يرسل كثيرًا، فلعله أرسله عنه وقت المذاكرة ونحوها، وقد وقع تصريحه منه بالسماع عند الحاكم [2/ 8] فقال: (حدثني أبو راشد الحبراني .. ) الحديث. وهذا إن ثبت فهو رافع للإشكال، وبه يثبت سماع يحيى من أبي راشد، لكنى ما أرى التصريح إلا وهمًا؛ وبيان ذلك: أنه قد رواه عن يحيى بن هشام الدستوائي، وعنه ابنه معاذ، ومعاذ صدوق له أغلاط، وقد خالفه إسماعيل بن إبراهيم بن عليه – الإمام الحجة- فرواه عن هشام عن يحيى عن أبي راشد به معنعنا دون سماع. أخرجه أحمد [3/ 428] فلعل تصريح ابن أبي كثير في السماع من أبي راشد إنما هو من أوهام معاذ.
وإنما المحفوظ عن يحيى في روايته عن أبي راشد إنما هو الإرسال، أو يكون يحيى دلسه، وعلى كل حال، فالحديث صحيح بالطريقين الماضيين. وقد صرح يحيى في بعض الطرق بالسماع من زيد كما عند أحمد [3/ 88].
2271 - [صحيح] انظر التخريج السابق.
2272 - [صحيح] أخرجه البخاري [4739] وأبو داود [1452] والترمذي [2907] وابن ماجه [211] والدارمي [3338] وأحمد [1/ 57]، وغيرهم.
2273 - [ضعيف] أخرجه الترمذي [1952] وأحمد [3/ 412] والحاكم [4/ 292]، وعبد بن حميد في المنتخب [362]. ورواه الطبراني في الكبير [12/ 320] مرفوعًا من وجه آخر بسند مسلسل بالعلل، فهو منكر لا يقوم له.
قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ وَهُوَ عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ الْخَزَّازُ وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي وَهَذَا عِنْدِي حَدِيثٌ مُرْسَلٌ.اهـ
قلتُ: نعم، هو ضعيف مرسل، و عامر هذا ضعفه أبو داود، وابن معين، وقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق سيء الحفظ – ثم قال – " وأفرط ابن حبان وقال: يضع ". قلتُ:- ابن حجر- وقد وهِمَ الحافظ في نقله عن ابن حبان؛ إذ أنه قال: وأفرط، وقال يضع.اهـ وقد ذكره ابن حبان في الثقات [8/ 501]!. وصححه الحاكم، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه! ورده الذهبي وقال: بل مرسل ضعيف.
2274 - [صحيح] أخرجه ابن أبي شيبة [29922] من وجه آخر، والمؤلف في الشعب [2/ 257]، وأورده ابن مفلح في الآداب [2/ 129] وعزاه لابن أبي شيبة، وقال: إسناده ضعيف.
قلتُ: وأما إسناد المؤلف فهو جيد مسلسل بالأعلام.
2275 - [صحيح] أخرجه ابن أبي شيبة [29919]، والبخاري في الأدب [880]. وإسناده صحيح، إلا أنَّ أبا أسامة حماد بن أسامة ذلك الثقة الثبت، كان يدلس، ولكنه كان يبين. وقال الحافظ في التهذيب [3/ 3] نقلًا عن ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس، و يبين تدليسه، و كان صاحب سنة وجماعة. اهـ
¥(52/195)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 - 07 - 07, 11:48 ص]ـ
129 - باب جَهْرِ الإِمَامِ بِالتَّكْبِيرِ
2276 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الصَّقَرِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: اشْتَكَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَوْ غَابَ فَصَلَّى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِىُّ، فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ افْتَتَحَ وَحِينَ رَكَعَ، وَبَعْدَ أَنْ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَحِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ، وَحِينَ رَفَعَ، وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قِيلَ لَهُ: قَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَى صَلاَتِكِ. فَخَرَجَ حَتَّى قَامَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى وَاللَّهِ مَا أُبَالِى اخْتَلَفَتْ صَلاَتُكُمْ أَوْ لَمْ تَخْتَلِفْ، إِنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? هَكَذَا يُصَلِّى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّ النَّاسَ فَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ.
2276 - [صحيح] أخرجه البخاري [791] مختصرًا، وأحمد [3/ 18] بطوله، وابن خزيمة [580] والحاكم [1/ 346] وأبو يعلى [1234]. قلتُ: و" فليح " هو ابن سليمان: مُتَكَّلمٌ فيه، وقد اعتمده البخاري، وأخرج له، وكذا مسلم، وتَتِمة السِتَة، ولعل البخاري انْتَقَى من حديثه وهو أََخْبرُ به. والله أعلم
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 - 07 - 07, 11:49 ص]ـ
130 - باب لاَ يُكَبِّرُ الْمَأْمُومُ حَتَّى يَفْرُغَ الإِمَامُ مِنَ التَّكْبِيرِ.
2277 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا.
أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِنَّمَا الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
2277 - [صحيح] أخرجه البخاري [689] ومسلم [414] وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 - 07 - 07, 11:49 ص]ـ
131 - باب لاَ يُقِيمُ الْمُؤَذِّنُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ.
2278 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِى جَعْفَرٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ: أَخْبَرَنَا سِمَاكٌ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ إِذَا دَحَضَتْ يَعْنِى الشَّمْسَ فَلاَ يُقِيمُ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ ? فَإِذَا خَرَجَ أَقَامَ الصَّلاَةَ حِينَ يَرَاهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ.
2279 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِىُّ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ هِلاَلَ بْنَ يَسَافٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالأَذَانِ وَالإِمَامُ أَمْلَكُ بِالإِقَامَةِ.
وَرُوِىَ عَنْ شَرِيكٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ.
2278 - [صحيح] أخرجه مسلم [606] وأحمد [5/ 91] والطبراني في الكبير [1968]، وغيرهم.
2279 - [صحيح] أخرجه عبد الرزاق [1836] وابن أبي شيبة [4171]، والطحاوي في المشكل [3/ 441] موقوفًا على عليّ ?، وروي مرفوعًا عن أبي هريرة هو ضعيف لا يصح، وقال المصنف: ليس بمحفوظ.اهـ وانظر تلخيص الحبير [1/ 211].
¥(52/196)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 - 07 - 07, 11:50 ص]ـ
132 - باب كَمْ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.
2280 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِى الْحَسَنِ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ ثَلاَثًا لِمَنْ شَاءَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ شَاهِينَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ.
2281 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ يَعْنِى ابْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الأَنْصَارِىَّ يُحَدِّثُ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنْ كَانَ الْمُؤَذِّنُ إِذَا أَذَّنَ قَامَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَيَبْتَدِرُونَ السَّوَارِىَ، يُصَلُّونَ حَتَّى يَخْرُجَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَهُمْ كَذَلِكَ يُصَلُّونَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ شَىْءٌ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ.
وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ: وَكَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ قَرِيبٌ يَعْنِى بِهِ فِى صَلاَةِ الْمَغْرِبِ. 2282 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ:وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ الْوَرَّاقُ وَلَقَبُهُ حَمْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُبَارَكٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ خَتَنُ عَمْرِو بْنِ فَائِدٍ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ لِبِلاَلٍ: يَا بِلاَلُ اجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ بِقَدْرِ مَا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ مِنْ حَاجَتِهِ، وَلاَ تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِى. فِى إِسْنَادِهِ نَظَرٌ.
2280 - [صحيح] أخرجه البخاري [598] ومسلم [838] وغيرهما.
2281 - [صحيح] أخرجه البخاري [599] ومسلم [837] وغيرهما.
2282 - [ضعيف جدًا] أخرجه الترمذي [195] ثم قال: حَدِيثُ جَابِرٍ هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ وَهُوَ إِسْنَادٌ مَجْهُولٌ وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.اهـ
وقال الشوكاني في النيل [2/ 13]: وَفِي إسْنَادِهِ ضَعِيفَانِ يَرْوِيهِ أَحَدُهُمَا عَنْ الْآخَرِ , فَأَوَّلُهُمَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ نُعَيْمٍ , قَالَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَثَانِيهِمَا: يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ وَهُوَ الْبَكَّاءُ بَصْرِيٌّ لَمْ يَرْضَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ , وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِذَلِكَ. وَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِثِقَةٍ , وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوكٌ وَفِيهِ كَلَامٌ طَوِيلٌ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَلْمَانَ أَخْرَجَهُمَا أَبُو الشَّيْخِ وَكُلُّهَا وَاهِيَةٌ , قَالَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ فِي إسْنَادِهِ مَطْعُونٌ غَيْرُ عَمْرِو بْنِ فَائِدٍ قَالَ الْحَافِظُ: لَمْ يَقَعْ إلَّا فِي رِوَايَتِهِ هُوَ , وَلَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَةِ الْبَاقِينَ لَكِنَّ فِيهِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ صَاحِبُ الشِّفَاءِ وَهُوَ كَافٍ فِي تَضْعِيفِ الْحَدِيثِ.اهـ
قال البيهقي: ِفي إِسْنادِهِ نَظْر. قلتُ: وهو عند أحمد [5/ 143] من حديث أبي بن كعب يرويه عنه أبو الجوزاء ولم يَسْمَع مِنْهُ.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:46 ص]ـ
133 - باب الإِمَامِ يَخْرُجُ فَإِنْ رَأَى جَمَاعَةً أَقَامَ الصَّلاَةَ وَإِلاَ جَلَسَ حَتَّى يَرَى مِنْهُمْ جَمَاعَةً إِذَا كَانَ فِى الْوَقْتِ سَعَةٌ.
2283 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِىُّ بِمَكَّةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِى مَسَرَّةَ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ.
عَنْ سَالِمِ أَبِى النَّضْرِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَخْرُجُ بَعْدَ النِّدَاءِ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَأَىَ أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلاً جَلَسَ حَتَّى يَرَى مِنْهُمْ جَمَاعَةً ثُمَّ يُصَلِّى، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ فَرَأَى جَمَاعَةً أَقَامَ الصَّلاَةَ. قَالَ وَحَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ قَالَ وَحَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَيْضًا عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مَسْعُودٍ بْنِ الْحَكَمِ الزُّرَقِىِّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهِ عَنْهُ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
2283 - [ضعيف] أخرجه الفاكهي في فوائده [114]، وأبو بشران في أماليه [964]، وسالم هو ابن أبي أمية الثقة الثبت النبيل ولكنه يرسل، وقد أرسله هنا، وبينه وبين النبي واحد أو اثنان.
¥(52/197)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:47 ص]ـ
134 - باب مَتَى يَقُومُ الْمَأْمُومُ.
2284 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتِ الصَّلاَةُ تُقَامُ لِرَسُولِ اللَّهِ ? فَيَأْخُذُ النَّاسُ مَقَامَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ النَّبِيُّ ? مَقَامَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
2285 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ السَّدُوسِىُّ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ عَنْ أَبِيهِ.
كَهْمَسٍ قَالَ: قُمْنَا بِمِنًى إِلَى الصَّلاَةِ وَالإِمَامُ لَمْ يَخْرُجْ، فَقَعَدَ بَعْضُنْا فَقَالَ لِى شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: مَا يُقْعِدُكَ؟ قُلْتُ: ابْنُ بُرَيْدَةَ. قَالَ: هَذَا السُّمُودُ. فَقَالَ لِى الشَّيْخُ حَدَّثَنِى بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْسَجَةَ.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كُنَّا نَقُومُ فِى الصَّلاَةِ صُفُوفًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ? طَوِيلاً قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ، قَالَ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَلُونَ الصَّفَ الأَوَّلَ، وَمَا مِنْ خُطْوَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ مِنْ خُطْوَةٍ يَمْشِيهَا يَصِلُ بِهَا صَفًّا.
وَالَّذِى رُوِىَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ فِى هَذَا الْحَدِيثِ قَدْ رُوِىَ أَيْضًا عَنْ عَلِىِّ. رُوِىَ عَنْ أَبِى خَالِدٍ الْوَالِبِىِّ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَنَحْنُ قِيَامٌ فَقَالَ: مَا لِى أَرَاكُمْ سَامِدِينَ يَعْنِى قِيَامًا.
وَسُئِلَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ أَيَنْتَظِرُونَ الإِمَامَ قِيَامًا أَوْ قُعُودًا قَالَ: لاَ بَلْ قُعُودًا. وَالأَشْبَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُومُونَ إِلَى الصَّلاَةِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّبِىِّ ? وَيَأْخُذُونَ مَقَامَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ بِأَنْ لاَ يَقُومُوا حَتَّى يَرَوْهُ قَدْ خَرَجَ تَخْفِيفًا عَلَيْهِمْ.
2286 - فقد أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
2287 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالاَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِى قَدْ خَرَجْتُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شَيْبَانَ عَنْ يَحْيَى: حَتَّى تَرَوْنِى قَدْ خَرَجْتُ. وَكَذَلِكَ قَالَهُ الْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ عَنْ يَحْيَى مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْهُ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَعْمَرٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ شَيْبَانَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الْحَجَّاجِ دُونَ قَوْلِهِ: قَدْ خَرَجْتُ. وَأَمَّا الَّذِى يَرْوِيهُ بَعْضُ الْمُتَفَقِّهَةُ فِى هَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى تَرَوْنِى قَائِمًا فِى الصَّفِّ فَلَمْ يَبْلُغْنَا.
وَرُوِّينَا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ: إِذَا قِيلَ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ وَثَبَ فَقَامَ.
وَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُ عَطَاءٍ وَالْحَسَنِ.
2284 - [صحيح] أخرجه مسلم [605] وأبو داود [541] وابن حبان [2147] وابن خزيمة [1644] والطبراني في الأوسط [453] والنسائي [809].
2285 - [ضعيف] أخرجه أبو داود [543] وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: هو "عون بن كهمس" فهو مجهول الحال؛ قال أحمد: لا أعرفه. وقال أبو داود: لم يبلغني إلا الخير، وذكره ابن حبان في ثقاته، ومع ذلك فهو لا يعدو أن يكون مقبولًا، وكذا وسمه الحافظ.
والثانية: جهالة الشيخ الذي يحدث عن عبد الرحمن بن عوسجة.
2286 - [صحيح] البخاري [611] ومسلم [604] وغيرهما.
2287 - [صحيح] تقدم قبله، وزيادة " حَتَّى تَرَوْنِي قَدْ خَرَجْتُ " عند مسلم دون البخاري، وأبي داود [539].
¥(52/198)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:48 ص]ـ
135 - باب لاَ يُكَبِّرُ الإِمَامُ حَتَّى يَأْمُرَ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ خَلْفَهُ.
2288 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ وَأَبُو حَامِدِ بْنُ بِلاَلٍ الْبَزَّازُ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِىُّ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى أَصْحَابَهِ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى. قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ إِذَا قَامَ فِى الصَّلاَةِ.
2289 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ حَدَّثَنَا.
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ? بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى رَجَاءٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو.
2290 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلاَءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الإِسْفَرَائِينِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ الذُّهْلِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ.
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُسَوِّى صُفُوفَنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّى بِهَا الْقِدَاحَ حَتَّى رَأَى أَنَّا قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَادَ يُكَبِّرُ، فَرَأَى رَجُلاً بَادِيًا صَدْرُهُ مِنَ الصَّفِّ فَقَالَ: عِبَادَ اللَّهِ لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2291 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِى ابْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ يَعْنِى ابْنَ أَبِى صَغِيرَةَ.
عَنْ سِمَاكٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُسَوِّى صُفُوفَنَا إِذَا قُمْنَا لِلصَّلاَةِ، فَإِذَا اسْتَوَيْنَا كَبَّرَ.
2292 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَإِذَا جَاءُوهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ كَبَّرَ.
2293 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْعَدْلُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَمِّهِ أَبِى سُهَيْلِ بْنِ مَالِكِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ.
قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، وَأَنَا أُكَلِّمُهُ فِى أَنْ يَفْرِضَ لِى، فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ وَهُوَ يُسَوِّى الْحَصْبَاءَ بِنَعْلَيْهِ حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ، قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ فَقَالَ لِى: اسْتَوِ فِى الصَّفِّ. ثُمَّ كَبِّرَ.
2288 - [صحيح] أخرجه البخاري [687، 692] ومسلم بنحوه [434] وغيرهما.
2289 - [صحيح] تقدم قبله.
2290 - [صحيح] وأخرجه مسلم [436] والبخاري [685] بعضه، وأبو داود [665] وابن ماجه [994] وأحمد [4/ 277] وابن حبان [2165] وعبد الرزاق في المصنف [2429] وابن خزيمة [160].
2291 - [صحيح] أخرجه أبو داود [665]، وقد تقدم أصله في البخاري ومسلم.
2292 - [صحيح] أخرجه مالك [373 - رواية الليثي]، ومن طريقه المؤلف. وسنده صحيح.
2293 - [صحيح] أخرجه مالك [374 – روابة الليثي]، ومن طريقه المؤلف. وسنده صحيح.
¥(52/199)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:48 ص]ـ
136 - باب مَا يَقُولُ فِى الأَمْرِ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ.
2294 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ السَّائِبِ صَاحِبِ الْمَقْصُورَةِ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَوْمًا فَقَالَ: هَلْ تَدْرِى لِمَ صُنِعَ هَذَا الْعُودُ؟ قُلْتُ: لاَ وَاللَّهِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَضَعُ عَلَيْهِ يَدَهُ فَيَقُولُ: اسْتَوُوا، اعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ.
2295 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ أَخَذَهُ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: اعْتَدِلُوا، سَوُّوا صُفُوفَكُمْ. ثُمَّ أَخَذَهُ بِيَسَارِهِ فَقَالَ: اعْتَدِلُوا سَوُّوا صُفُوفَكُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَسَائِرُ السُّنَنِ فِى تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ وَكَيْفِيَّتِهَا مُخَرَّجَةٌ فِى أَبْوَابِ الإِمَامَةِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
2294 - [ضعيف] أخرجه أبو داود [669] وأحمد [3/ 254] وابن حبان [2168]. وهذا إسناد ضعيف معلول بعلتين؛ الأولى: ضَعْف " مصعب بن ثابت "، فقد ضعفه جماعة، كأحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وغيرهم. وذكره ابن حبان في ثقاته، ثم أدخله في الضعفاء، وقال: هو ممن استخير الله فيهم.
الثانية: " محمد بن مسلم بن السائب ": مجهول الحال، وذكره ابن حبان في الثقات على قاعدته، ولا تَسْلَم له.
2295 - [ضعيف] تقدم قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:49 ص]ـ
137 - باب الإِمَامِ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَةُ بَعْدَ الإِقَامَةِ.
2296 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ.
عَنْ أَنَسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَالنَّبِيُّ ? يُنَاجِى رَجُلاً فِى جَانِبِ الْمَسْجِدِ، فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ.
2296 - [صحيح] أخرجه البخاري [616] ومسلم [376] وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:50 ص]ـ
138 - باب مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُكَبِّرُ قَبْلَ فَرَاغِ الْمُؤَذِّنِ مِنَ الإِقَامَةِ
2297 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ. قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ التَّمِيمِىُّ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ إِذَا قَالَ بِلاَلٌ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ ? فَكَبَّرَ.
وَهَذَا لاَ يَرْوِيهِ إِلاَّ الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ. وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُضَعِّفُهُ.
¥(52/200)
2298 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصُّوفِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَرْيَابِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ بِلاَلٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِىَّ ? فَقَالَ: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
2299 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْحِنَائِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ:
قَالَ بِلاَلٌ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ ?: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ. كَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَاصِمٍ مُرْسَلاً.
وَرُوِىَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ بِلاَلٌ. وَلَيْسَ بِشَىْءٍ إِنَّمَا رِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ الثِّقَاتِ عَنْ عَاصِمٍ دُونَ ذِكْرِ سَلْمَانَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَاصِمٍ بِلَفْظٍ آخَرَ.
2300 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ فِى الْمُسْنَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ:
قَالَ بِلاَلٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ وَقَالَ عَنْ بِلاَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
فَيَرْجِعُ الْحَدِيثُ إِلَى أَنَّ بِلاَلاً كَأَنَّهُ كَانَ يُؤَمِّنُ قَبْلَ تَأْمِينِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ. وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
2297 - [منكر] أخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 233] و تفرَّد به " الحجاج بن فروخ ": وهو ضعيف، تكلم فيه غير واحد، وقال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: شيخ مجهول، وذكر الحافظ في اللسان [2/ 178] أن له مناكير يطول ذكرها. قلتُ: وَذِكْرُ ابن حبان له في الثقات [6/ 203]: ليس بشيء. وقال أبو محمد بن حزم: متفق على ضعفه. [انظر المحلى / 2/ 33]، وعلة أشد من سابقتها، وهي: أن العوام بن حوشب لم يلق ابن أبي أوفي!. كما قال الإمام أحمد ونقله عنه العلائي في الجامع [1/ 249]، فأجتمعت في هذا الإسناد النكارة، والانقطاع، وجهالة إسناده!.
2298 - [ضعيف] أخرجه أبو داود [937]،وابن خزيمة [573] وأحمد [6/ 12/24380] من طريق عاصم الأَحْوَل، عن أَبي عُثْمَان، قال ابن رجب في الفتح [5/ 258]: وهذا مرسل وهو خطأ -: قاله أبو حاتم الرازي. قال: وهو مرسل. وقيل: إن أبا عثمان لم يسمع من بلال بالكلية؛ لأنه قدم المدينة في خلافة عمر، وقد كان بلال انتقل إلى الشام قبل ذلك. وقد رواه هشام بن لاحق، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سلمان، عن بلال، فوصله، وهشام، تركه الإمام أحمد وغيره.اهـ
2299 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
2300 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[02 - 07 - 07, 10:01 م]ـ
جزاكم الله يا أخى اسلام بن منصور
آخر الحديث فى المجلد الأول الذى قمت بتنزيله فى صيغة PDF كان برقم 1674 وأما بداية المجلد الثانى فى صيغة word فهو برقم 2187.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:17 ص]ـ
سأعيد تخريج المجلد الأول، فترقبه إن شاء الله، ثم لعلك لم تنزل الملفات كلها.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:45 ص]ـ
139 - باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى التَّكْبِيرِ فِى الصَّلاَةِ.
2301 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحُسَيْنِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ يُحَاذِى بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى السُّجُودِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِ عَنْ سُفْيَانَ وَأَخْرَجُهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
2301 - [صحيح] أخرجه البخاري [703]، ومسلم [390] وغيرهما.
¥(52/201)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:46 ص]ـ
140 - باب مَنْ قَالَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ.
اتَّفَقَتْ رِوَايَةُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَشُعَيْبِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ وَعُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ وَغَيْرِهِمْ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى الرَّفْعِ حَذْوَ الْمَنْكِبَيْنِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِى رِوَايَةِ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ هُوَ فِى رِوَايَةِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ فِى عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2302 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ بِمَكَّةَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
حَمَّادُ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ الْبُخَارِىُّ بِذَلِكَ.
2303 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ.
قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِىٍّ فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يُكَبِّرُ. وَذَكَرَ بَاقِىَ الْحَدِيثِ، وَوَصَفَ رَفْعَ يَدَيْهِ عِنْدَ الرُّكُوعِ، وَعَنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنْهُ وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَالَ فِى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ. وَكَذَلِكَ هُوَ فِى رِوَايَةِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2304 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِىٍّ الطَّسْتِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى وَهُوَ ابْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْقُرَشِىِّ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَكَانَ لاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى شَىْءٍ مِنْ سُجُودِهِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ مِثْلَ ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ هُوَ فِى إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ.
2305 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ.
عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ حَدَّثَنِى وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
¥(52/202)
قَالَ وَائِلٌ: ثُمَّ أَتَيْتُهُمْ فِى الشِّتَاءِ فَرَأَيْتُهُمْ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِى الْبَرَانِسِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحُمَيْدِىُّ وَغَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَاصِمٍ. 2306 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِىِّ.
عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ أَبْصَرَ النَّبِىَّ ? حِينَ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا بِحِيَالِ مَنْكِبَيْهِ، وَحَاذَى إِبْهَامَيْهِ أُذُنَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ.
وَرَوَاهُ الثَّوْرِىُّ وَشُعْبَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَجَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ فَقَالُوا فِى الْحَدِيثِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا أُذُنَيْهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ حِذَاءَ أُذُنَيْهِ. وَرَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ وَقَالَ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ أُذُنَيْهِ.
وَكَذَلِكَ هُوَ فِى الرِّوَايَةِ الثَّابِتَةِ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ وَائِلٍ، وَفِى رِوَايَةٍ ثَابِتَةٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ النَّبِىِّ ? حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَفِى رِوَايَةٍ أُخْرَى ثَابِتَةٍ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ.
2307 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ سَعِيدٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِىِّ.
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ كَذَلِكَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ كَذَلِكَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ وَقَالَ فِى أَوَّلِهِ: رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَجْعَلَهُمَا قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ. وَكَذَلِكَ قَالَهُ هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ عَنْ قَتَادَةَ فِى إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ وَقَالَ فِى الرِّوَايَةِ الأُخْرَى إِلَى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ وَفِى رِوَايَةٍ: حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. وَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتُ فَإِمَّا أَنْ يُؤْخَذَ بِالْجَمِيعِ فَيُخَيَّرَ بَيْنَهُمَا، وَإِمَّا أَنْ تُتْرَكَ رِوَايَةُ مَنِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ عَلَيْهِ، وَيُؤْخَذَ بِرِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُخْتَلَفْ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لأَنَّهَا أَثْبَتُ إِسْنَادًا، وَأَنَّهَا حَدِيثُ عَدَدٍ، وَالْعَدَدُ أَوْلَى بِالْحِفْظِ مِنَ الْوَاحِدِ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَمَعَ رِوَايَتِهِمْ فِعْلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ. 2308 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
عَنِ الأَسْوَدِ: أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ.
2309 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلُّوَيْهِ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ أُذُنَيْهِ. يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ غَيْرُ قَوِىٍّ.
2302 - [صحيح] أخرجه مالك [196]، والبخاري [735]، ومسلم [790] وغيرهم.
2303 - [صحيح] أخرجه ابن أَبي شَيْبَة [1/ 235/2438] وأحمد [5/ 424/23997] والدارِمِي [1356] وأبو داود [730 و963] وغيرهم عن عبد الحميد بن جعفر.
وأخرجه عبد الرَّزَّاق [3046]، والبُخاري [1/ 209/828] وغيرهما عن محمد بن عمرو بن حلحلة.
كلاهما (عبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن عمرو بن حلحلة) عن محمد بن عمرو بن عطاء، فذكره.
2304 - [صحيح] أخرجه الترمذي [3423] بأصح الأسانيد، وقال: هذا حديث حسن صحيح.اهـ
2305 - [صحيح] أخرجه الشافعي في مسنده [1/ 176]، ومن طريقه المصنف.
2306 - [ضعيف] أخرجه أبو داود [724] ومن طريقه المصنف، وأحمد [4/ 316/19057] من طريق عبد الجبار بن وائل عن أبيه، وقد صح عنه أنه قال: كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي.
2307 - [صحيح] أخرجه مسلم [589]، وأبو داود [745]، وابن ماجة [859] وغيرهم.
2308 - [صحيح] أخرجه عبد الرزاق [2/ 71] من طريق الثوري عن ابن عدي عن الأسود عن عمر.
2309 - [ضعيف] فيه يزيد بن أبي زياد، مجهول الحال وقال الذهبي: ليس بحجة. اهـ
¥(52/203)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:50 ص]ـ
141 - باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الاِفْتِتَاحِ مَعَ التَّكْبِيرِ.
2310 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِى حَمْزَةَ الْقُرَشِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ فِى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حَتَّى يَجْعَلَهُمَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ إِذَا كَبِّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ وَقَالَ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَلاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَسْجُدُ وَلاَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ.
وَفِى رِوَايَةِ مَالِكٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ: إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ. وَهُوَ فِى مَعْنَى رِوَايَةِ شُعَيْبٍ إِلاَّ أَنَّ رِوَايَةَ شُعَيْبٍ أَبْيَنُ.
2311 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزْازُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَرْجُلاَنِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِىُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ وَائِلٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَهْلُ بَيْتِى.
عَنْ أَبِى وَائِلٍ: أَنَّهُ كَانَ حِينَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ? رَآهُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرِ، وَيَضَعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِى الصَّلاَةِ وَيَسْجُدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ الْيَحْصُبِى عَنْ وَائِلٍ.
2312 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحٍ السَّمَّاكُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصُبِىِّ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَلَمَّا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرِ، وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ أَوْ قَالَ سَجَدَ، وَرَأَيْتُهُ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ.
2310 - [صحيح] أخرجه البخاري [738]، ومسلم [390] وغيرهما، قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدِي حُجَّةٌ عَلَى الْخَلْقِ، كُلُّ مَنْ سَمِعَهُ فَعَلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي إسْنَادِهِ شَيْءٌ.اهـ (تلخيص الحبير/1/ 429)
2311 - [حسن] أخرجه أحمد [4/ 316/19049]،من طريق وكيع عن المَسْعُودِي، عن عَبْد الجبار ابن وائل، حدَّثني أهل بيتي، عن أَبي، فذكره، والمسعودي هو صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، وأبو النضر الذي في سند المؤلف سمع منه بعد ما اختلط، ولكن تابعه وكيع كما في مسند أحمد وقد سمع منه قديماً، ويبقى علة أخرى وهي جهالة الراوي عن وائل بن حجر الحضرمي، وهذه الجهالة لا تضر لأنهم جمع والراوي عنهم ثقة، ومثل هذا مقبول عند البخاري وغيره، وانظر إن شئت (الحديث الحسن / 5/ 2148 - للدكتور خالد الدريس)، والله تعالى أعلم.
2312 - [حسن] أخرجه أحمد [18369] فيه عبد الرحمن اليعصبي، وهو مقبول، وقد تابعه كليب بن شهاب، وعلقمة بن وائل، وعبد الجبار بن وائل، وكلهم في المسند.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:06 م]ـ
142 - باب الاِبْتِدَاءِ بِالرَّفْعِ قَبْلَ الاِبْتِدَاءِ بِالتَّكْبِيرِ
¥(52/204)
2313 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: مِنْ أَصْلِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ شِهَابٍ.
عَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
2314 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ.
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ لِلصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلاَ يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ.
وَكَذَلِكَ قَالَهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِىُّ عَنِ ابْنُ شِهَابٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ، وَفِى رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ: رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ.
2313 - [صحيح] وقد تقدم في [1310].
2314 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:06 م]ـ
143 - باب الاِبْتِدَاءِ بِالتَّكْبِيرِ قَبْلَ الاِبْتِدَاءِ بِالرَّفْعِ
2315 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ يَعْنِى الْحَذَّاءَ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ: أَنَّهُ رَأَى مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ إِذَا صَلَّى كَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَفْعَلُ هَذَا.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاسِطِىِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ: إِذَا صَلَّى كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ.
وَرِوَايَةُ مِنْ دَلَّتْ رِوَايَتُهُ عَلَى الْرَفْعِ مَعَ التَّكْبِيرِ أَثْبُتَ وَأَكْثَرُ فَهْىَ أُولَى بِالاِتِّبَاعِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
2315 - [صحيح] أخرجه البخاري [737]، ومسلم [391] وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:07 م]ـ
144 - باب كَيْفِيَّةِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ.
2316 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَسْجِدَ الزُّرَقِيِّينَ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا دَخَلَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، وَكَانَ يُكَبِّرُ إِذَا خَفَضَ وَإِذَا رَكَعَ.
¥(52/205)
2317 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِىُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مَسْجِدَ بَنِى زُرَيْقٍ فَقَالَ: ثَلاَثٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَعْمَلُ بِهِنَّ تَرَكَهُنَّ النَّاسُ، كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ هَكَذَا، وَأَشَارَ أَبُو عَامِرٍ بِيَدِهِ وَلَمْ يُفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَلَمْ يَضُمَّهَا.
2318 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرَّفَّاءُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِىِّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ نَشَرَ أَصَابِعَهُ نَشْرًا.
2319 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَدًّا يَعْنِى فِى الصَّلاَةِ. وَقَدْ قِيلَ فِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ التَّكْبِيرِ.
2320 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الشَّيْخِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? قَامَ فِى صَلاَةِ فَرِيضَةٍ وَلاَ تَطَوُّعٍ إِلاَّ شَهَرَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَدْعُو ثُمَّ يُكَبِّرُ بَعْدُ.
تَابَعَهُ جَرِيرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ. وَقَدْ رُوِىَ فِى حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اسْتَفْتَحَ أَحَدُكُمُ الصَّلاَةَ فَلْيَرْفَعْ يَدَيْهِ، وَيَسْتَقْبِلْ بِبَاطِنِهِمَا الْقِبْلَةَ. إِلاَّ أَنَّهُ ضَعِيفٌ فَضَرَبْتُ عَلَيْهُ.
2316 - [صحيح] أخرجه الطيالسي [2495] ومن طريقه المؤلف، من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة.
2317 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2318 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2319 - [صحيح] أخرجه أحمد [2/ 375/8862]، والدارِمِي [1237] وغيرهما من طريق محمد بن عَمرو بن عطاء، عن محمد بن عبد الرحمان بن ثوبان عن أبي هريرة.
2320 - [منكر] أخرجه أبو نعيم في الحلية [9/ 238]، ثم قال: غريب من حديث محمد بن عمرو لم يروه عنه إلا محمد بن إسحاق. اهـ، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:08 م]ـ
145 - باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الثَّوْبِ.
2321 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِىُّ.
قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? كَيْفَ يُصَلِّى؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَامَ وَكَبِّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِى آخِرِهِ: ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ عَلَيْهِمْ جُلُّ الثِّيَابِ تَحَرَّكُ أَيْدِيهِمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ.
2322 - وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمٍ وَقَالَ فِى الْحَدِيثِ: ثُمَّ أَتَيْتُهُمْ فِى الشِّتَاءِ، فَرَأَيْتُهُمْ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِى الْبَرَانِسِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ فَذَكَرَهَ.
2321 - [صحيح] أخرجه أحمد [4/ 318]، وأبو داود [727]، والنسائي [1/ 141] وغيرهم من طرق عن زائدة عن عاصم عن أبيه عن وائل، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان والنووي في (المجموع) وابن القيم في (زاد المعاد).
2322 - [صحيح] أخرجه الشافعي في مسنده [852]، والطيالسي [1113]، وعبد الرزاق [2522] وغيرهم، من طريق عاصم عن أبيه عن وائل، وسنده صحيح متصل، وله شاهد في الذي قبله.
¥(52/206)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:09 م]ـ
146 - باب وَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِى الصَّلاَةِ.
2323 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ وَمَوْلًى لَهُمْ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ أَبِيهِ.
وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ ? حِينَ دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ كَبَّرَ قَالَ أَبُو عُثْمَانَ وَصَفَ هَمَّامٌ حِيَالَ أُذُنَيْهِ ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنَ الثَّوْبِ وَرَفَعَهُمَا فَكَبَّرَ، فَلَمَّا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. رَفَعَ يَدَيْهِ فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَفَّانَ.
2324 - وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنِى.
عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ إِذَا قَامَ فِى الصَّلاَةِ قَبَضَ عَلَى شِمَالِهِ بِيَمِينِهِ، وَرَأَيْتُ عَلْقَمَةَ يَفْعَلُهُ.
قَالَ يَعْقُوبُ: وَمُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ كُوفِىٌّ ثِقَةٌ.
2325 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْزِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى.
أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? كَيْفَ يُصَلِّى؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَامَ وَكَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى، وَالرُّسْغِ مِنَ السَّاعِدِ.
2326 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ وَإِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى حَازِمٍ.
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِى الصَّلاَةِ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: وَلاَ أَعْلَمُ إِلاَّ أَنَّهُ يَنْمِى ذَلِكَ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِىِّ وَقَالَ قَالَ أَبُو حَازِمٍ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ يَنْمِى ذَلِكَ إِلَى النَّبِىِّ ?. 2327 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِى زَيْنَبَ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّى فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى، فَرَآهُ النَّبِيُّ ? فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى.
2328 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ.
عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? وَاضِعًا يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ فِى الصَّلاَةِ. هُلْبٌ اسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ قُنَافَةَ.
¥(52/207)
وَرُوِّينَا عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُضَيْفٍ الْكِنْدِىِّ وَشَدَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَأَى النَّبِىَّ ? فَعَلَ ذَلِكَ.
2329 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى رَوَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِثَلاَثٍ: بِتَعْجِيلِ الْفِطْرِ، وَتَأْخِيرِ السَّحُورِ، وَوَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِى الصَّلاَةِ. تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ.
وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَرَّةٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ?. وَلَكِنَّ الصَّحِيحَ عَنْ مُحَمَّدِ وَلَكِنَّ الصَّحِيحَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الأَنْصَارِىِّ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ثَلاَثٌ مِنَ النُّبُوَّةِ فَذَكَرَهُنَّ مِنْ قَوْلِهَا
2330 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ مَنْصُورٌ حُدِّثْنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الأَنْصَارِىِّ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ثَلاَثَةٌ مِنَ النُّبُوَّةِ: تَعْجِيلُ الإِفْطَارِ، وَتَأْخِيرُ السُّحُورِ، وَوَضْعُ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِى الصَّلاَةِ.
2331 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِىٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبِ قَالاَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِىِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) قَالَ: هُوَ وَضْعُ يَمِينِكَ عَلَى شِمَالِكَ فِى الصَّلاَةِ.
كَذَا قَالَ شَيْخُنَا عَاصِمٌ الْجَحْدَرِىُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ.
2332 - وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ فِى تَرْجَمَةِ عُقْبَةَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ سَمِعَ عَاصِمً الْجَحْدَرِىَّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ ظَبْيَانَ.
عَنْ عَلِىٍّ (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى وَسْطِ سَاعِدِهِ عَلَى صَدْرِهِ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَذَكَرَهُ.
قَالَ: وَقَالَ الْبُخَارِىُّ قَالَ لَنْا قُتَيْبَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِىِّ عَنْ عُقْبَةَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِىٍّ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَضَعَهُمَا عَلَى الْكُرْسُوعِ.
2333 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصِيرٍ الْخُلْدِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ أَبِى حَازِمٍ حَدَّثَنَا.
¥(52/208)
غَزْوَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ شَدِيدُ اللُّزُومِ لِعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبَّرَ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى رُسْغِهِ الأَيْسَرِ، فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَرْكَعَ إِلاَّ أَنْ يَحُكَّ جِلْدًا أَوْ يُصْلِحَ ثَوْبَهُ، فَإِذَا سَلَّمَ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ: سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ يَلْتَفِتُ عَنْ شِمَالِهِ فَيُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ، فَلاَ نَدْرِى مَا يَقُولُ ثُمَّ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ. ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَلاَ يُبَالِى عَنْ يَمِينِهِ انْصَرَفَ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
2334 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ صَالِحٍ.
عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: صَفُّ الْقَدَمَيْنِ وَوَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْيَدِ مِنَ السُّنَّةِ.
2323 - [صحيح] أخرجه مسلم [401]، وابن خزيمة [906] وغيرهما.
2324 - [صحيح] أخرجه أبو داود [723]، وابن خزيمة [905] وغيرهما، وله شاهد في الذي قبله.
2325 - [صحيح] وقد تقدم في [2321].
2326 - [صحيح] أخرجه مالك [1/ 376 - يحي الليثي]، ومن طريقه المؤلف، ومن طريق مالك رواه البخاري [707] وغيره.
2327 - [حسن] أخرجه أبو داود [755] ومن طريقه المصنف، والنسائي [888]، وابن ماجه [811] وفيه الحجاج بن أبي زينب فِيهِ لِينٌ، قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ضَعِيفٌ.وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ [1/ 357/1090]: إسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. اهـ وحسن إسناده الحافظ في الفتح.
2328 - [صحيح] أخرجه أحمد [5/ 226/22313]، وأبو داود [1041]، والتِّرمِذي [252 - 301] من طريق الثوري عن سِمَاك بن حَرْب، عن قَبِيصَة بن الهُلْب، عن هلب الطائي، وسماك بن حرب كان قد تغير وتلقن، لكن سماع الثوري منه قديم، وتابع الثوري شُعْبة، وزائدة، وأبو الأَحْوَص، وشَرِيك.
2329 - [شاذ] أخرجه العقيلي في الضعفاء [1/ 383/343] وقال: وَهَذَا يُرْوَى بِأَصْلَحَ مِنْ هَذَا الإِسْنَاد، والطبراني في الأوسط [3/ 328/3029] وقال: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْه، ورواه أيضاً في الصغير [1/ 176/279] وقال: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ نَافِعٍ، إِلا عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَلا عَنْهُ إِلا ابْنُهُ عَبْدُ الْمَجِيدِ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، والكامل في الضعفاء [5/ 345]، قال العيني في العمدة [11/ 67] وهذا غير محفوظ.
2330 - [ضعيف] فيه محمد بن أبان الأنصاري لا يُعرف له سماع من عائشة، وله شاهد من حديث ابن عباس كما عند الطيالسي [2776]، وفيه طلحة بن عمرو الحضرمي وهو متروك الحديث، وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة كما عند عبد الرزاق [3246] فيه أبو حازم الأنصاري مقبول، وفيه يحيى بن أبي كثير الطائي متهم بالتدليس، وليس فيه موطن الشاهد أصلاً.
2331 - [ضعيف] أخرجه الحاكم [2/ 586/3980] وعنه المصنف، والبخاري في التاريخ الكبير [6/ 437/2911] من طريق موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظبيان، وعند المؤلف بن صهبان، والصحيح الأول، وهو لم يُذكر بجرح ولا تعديل.
2332 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
2333 - [ضعيف] أخرجه أبو حسن بن بشران في فوائده كما في كنز العمال [8/ 51]، وحسن إسناده المصنف، لكن غزوان بن جرير وأبوه مجهولان، وقيل: إن أباه مقبول!!
2334 - [ضعيف] أخرجه أبو داود [754] ومن طريقه المصنف، عن العلاء بن صالح عن زرعة بن عبد الرحمن قال: سمعت ابن الزبير، وزرعة مجهول لم يرو عنه إلا اثنان، ووثقه ابن حبان!!
¥(52/209)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:12 م]ـ
147 - باب وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِى الصَّلاَةِ مِنَ السُّنَّةِ.
2335 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الصُّوفِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ الْحَضْرَمِىُّ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمَّهِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? نَهَضَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ الْمِحْرَابَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى يُسْرَاهُ عَلَى صَدْرِهِ.
2336 - وَرَوَاهُ أَيْضًا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ وَائِلٍ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ ? وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ ثُمَّ وَضَعَهُمَا عَلَى صَدْرِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ فَذَكَرَهُ.
2337 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الشَّيْخِ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ الْكِلاَبِىُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْجَحْدَرِىُّ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ كَذَا قَالَ:
إِنَّ عَلِيًّا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فِى هَذِهِ الآيَةِ (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) قَالَ: وَضْعُ يَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى وَسْطِ يَدَهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ وَضْعُهُمَا عَلَى صَدْرِهِ.
2338 - وَقَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ وَقَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ.
عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ أَوْ قَالَ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2339 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْبُخَارِىِّ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النُّكْرِىُّ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) قَالَ: وَضْعُ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِى الصَّلاَةِ عِنْدَ النَّحْرِ.
2340 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ: أَخْبَرَنَا زَيْدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ قَالَ: أَمَرَنِى عَطَاءٌ أَنْ أَسْأَلَ سَعِيدًا أَيْنَ تَكُونُ الْيَدَانِ فِى الصَّلاَةِ؟ فَوْقَ السُّرَّةِ أَوْ أَسْفَلَ مِنَ السُّرَّةِ؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: فَوْقَ السُّرَّةِ. يَعْنِى بِهِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ.
وَكَذَلِكَ قَالَهُ أَبُو مِجْلَزٍ لاَحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَصَحُّ أَثَرٍ رُوِىَ فِى هَذَا الْبَابِ أَثَرُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِى مِجْلَزٍ. وَرُوِىَ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ وَرُوِىَ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: تَحْتَ السُّرَّةِ. وَفِى إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.
2341 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى زِيَادُ بْنُ زَيْدٍ السُّوَائِىُّ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ فِى الصَّلاَةِ وَضْعَ الْكَفِّ عَلَى الْكَفِّ تَحْتَ السُّرَّةِ.
¥(52/210)
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَمَا:
2342 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ مِنْ سُنَّةِ الصَّلاَةِ وَضْعَ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ تَحْتَ السُّرَّةِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ هَذَا هُوَ الْوَاسِطِىُّ الْقُرَشِىُّ جَرَحَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَالْبُخَارِىُّ وَغَيْرُهُمْ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ كَذَلِكَ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ مَتْرُوكٌ.
2335 - [ضعيف] فيه محمد بن حجر ضعيف، قال البخاري: فيه بعض النظر، و قال الذهبي: له مناكير، و أم عبد الجبار مجهولة.
2336 - [ضعيف] فيه مؤمل، قال البخاري: منكر الحديث.
2337 - [ضعيف] وقد تقدم [2331، 2332].
2338 - [ضعيف] فيه هذا الرجل المجهول بين عاصم وأنس.
2339 - [ضعيف] فيه روح بن المسيب ضعيف جداً.
2340 - [ضعيف] فيه يحيى بن أبي طالب، قال الذهبي: في الميزان وثقه الدارقطني، وقال فيه موسى بن هارون أشهد أنه يكذب عني في كلامه والدارقطني ممن اعتبر الناس به، وقال أبو عبيد الآجري خط أبو داود على حديث يحيى، وفيه زيد بن الحباب، قال الحافظ في التقريب صدوق يخطئ في حديث الثوري.
2341 - [ضعيف] فيه عبد الرحمن بن إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ وَعَلَيْهِ مَدَارُ هذا الحديث وهو ضَعِيفٌ لَا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ، قال الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ في نَصْبِ الرَّايَةِ [1/ 313] بَعْدَ ذِكْرِ هذا الحديث قال ابن الْقَطَّانِ: عبد الرحمن بن إِسْحَاقَ هو بن الْحَرْبِ أبو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ، قال فيه بن حَنْبَلٍ وأبو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الحديث. وقال بن مَعِينٍ: ليس بِشَيْءٍ. وقال الْبُخَارِيُّ: فيه نَظَرٌ. وقال الْبَيْهَقِيُّ في الْمَعْرِفَةِ لَا يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ تَفَرَّدَ بِهِ عبد الرحمن بن إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ وهو مَتْرُوكٌ.وقال النَّوَوِيُّ في الْخُلَاصَةِ وَشَرْحِ مُسْلِمٍ هو حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ على تَضْعِيفِهِ فإن عَبْدَ الرحمن بن إِسْحَاقَ ضَعِيفٌ بِالِاتِّفَاقِ.
2342 - [ضعبف] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:13 م]ـ
148 - باب افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ.
2343 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ حَدَّثَنِى عَمِّى الْمَاجِشُونُ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْمَاجِشُونُ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ?: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّى، وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِى، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِى فَاغْفِرْ لِى ذُنُوبِى جَمِيعًا، لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَاهْدِنِى لأَحْسَنِ
¥(52/211)
الأَخْلاَقِ، لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا، لاَ يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِى يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. فَإِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِى وَبَصَرِى، وَمُخِّى وَعِظَامِى وَعَصَبِى. فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ. فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِىَ لِلَّذِى خَلَقَهُ فَصَوَّرَهُ، فَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالسَّلاَمِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. لَفْظُ حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ، وَفِى رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ وَقَالَ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. وَقَالَ: وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ. وَقَالَ: فَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ فَذَكَرَ الدُّعَاءَ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَمَا أَسْرَفْتُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ، وَأَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ، وَذَكَرَ قَوْلَهُ: وَمَا أَسْرَفْتُ.
2344 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِىُّ وَأَنَا سَأَلْتُهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنِ ابْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّى وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِى وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِى، فَاغْفِرْ لِى ذُنُوبِى جَمِيعًا، لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَاهْدِنِى لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ، لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِىُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. قَالَ: وَكَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، أَنْتَ رَبِّى، خَشَعَ لَكَ سَمْعِى وَبَصَرِى، وَمُخِّى وَعِظَامِى،
¥(52/212)
وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنْ قَدَمِى، لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ.
2345 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ?: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: وَيَقُولُ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بَعْدَ التَّكْبِيرِ: وَجَّهْتُ وَجْهِىَ. فَذَكَرَهُ وَقَالَ: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، سُبْحَانَكَ أَنْتَ رَبِّى، وَأَنَا عَبْدُكَ. فَذَكَرَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَاهْدِنِى. إِلَى قَوْلِهِ لَبَّيْكَ» ثُمَّ قَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، لاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ. ثُمَّ ذَكَرَ الْبَاقِىَ بِمَعْنَى حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَحَدِيثُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَتَمُّ.
2346 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا جَدِّى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ.
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِى وَعَمِلْتُ سُوءًا فَاغْفِرْ لِى، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَدْ حَكَاهُ الشَّافِعِىُّ عَنْ هُشَيْمٍ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابَهِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى الْخَلِيلِ عَنْ عَلِىٍّ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعَهُ مِنْهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِى حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. وَكَذَلِكَ فِى بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَفِى بَعْضِهَا: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: يَجْعَلُ مَكَانَ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَبِذَلِكَ أَمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَجَمَاعَةٌ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ. تَفْسِيرُهُ: وَالشَّرُّ لاَ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْكَ.
2343 - [صحيح] أخرجه أحمد [1/ 93/717]، ومسلم [771]،التِّرمِذي [3421]، وابن خزيمة [462 و612 و743]، وابن حبان [5/ 69/1771] من طريق عَبْد الرَّحْمن بن هرمز الأَعْرَج، عن عُبَيْد الله بن أَبي رافع عن علي.
وقال الترمذي: سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِىَّ، مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِىَّ يَقُولُ، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: هَذَا عِنْدَنَا مِثْلُ حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ.
2344 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2345 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2346 - [صحيح] قال المصنف: ذكره الشافعى عن هيثم بلا رواية لكن قال: عن أبى الخليل بدل الحارث قال: فيحتمل أن يكون لأبي إسحاق فيه شيخان. قال الحافظ في النتائج [1/ 418]: و على هذا الاحتمال فيكون صحيحاً و يقوى ذلك أنَّ الرواية الصحيحة عن على بطولها تشتمل على ألفاظ هذا الطريق. و أما قول النووي الحارث متفق على ضعفه فإنه متعقب؛ فقد وثقه يحيى بن معين في سؤالات عثمان الدارمي و في تاريخ عباس الدروي. و أما ما نقله عن الشعبي فقد أوضح أحمد بن صالح المصري سبب ذلك؛ قال ابن شاهين في كتاب الثقات: قال أحمد بن صالح: الحارث صاحب على ثقة ما أحفظه و ما أحسن ما روى عن علي، قيل به فما يقوله الشعبى فيه؟ قال: لم يكن يكذب في حديثه و إنما كان يكذب في رأيه.اهـ. قال الحافظ في النتائج [1/ 418]: وأبدى الذهبي ذلك احتمالاً و المراد بالرأي المذكور التشيع و بسببه ضعفه الجمهور، ثم رأيت عن أبى حاتم في حق الحارث شيئاً يصلح أن يحمل تكذيبَ الشعبي عليه قال: كان الحارث أعلم الناس بالفرائض و كان يروى ذلك عن على فقيل له سمعت هذا كله من علي؟ فقال: سمعت بعضا وبعضا أقيه على قوله. و قد بسط ابن عبد البر في كتاب بيان العلم ما يتعلق بذلك. اهـ من روضة المحدثين [11/ 136/5136].
¥(52/213)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:13 م]ـ
149 - باب الاِسْتِفْتَاحِ بِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ.
2347 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلاَئِىُّ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ قَالَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِىُّ هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ حَرْبٍ لَمْ يَرْوِهِ إِلاَّ طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ الصَّلاَةِ جَمَاعَةٌ عَنْ بُدَيْلٍ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ شَيْئًا مِنْ هَذَا.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنْ عَائِشَةَ
2348 - أَخْبَرَنَاهُ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَازُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرَةَ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
وَهَذَا لَمْ نَكْتُبْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ حَارِثَةَ ابْنِ أَبِى الرِّجَالِ. وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَرُوِىَ فِى حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ
2349 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا وَهُوَ ابْنُ عَدِىٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ. قَالَ: ثُمَّ هَلَّلَ ثَلاَثًا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاَثًا: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ.
قَالَ جَعْفَرٌ: هَمْزُهُ الْمَوْتَةُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ قَالَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ عَنِ الْحَسَنِ، الْوَهَمُ مِنْ جَعْفَرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَرُوِىَ فِى الاِسْتِفْتَاحِ بِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا، وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ.
وَرُوِىَ ذَلِكَ مَرْفُوعًا عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ، وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَائِشَةَ. وَأَصَحُّ مَا رُوِىَ فِيهِ الأَثَرُ الْمَوْقُوفُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
¥(52/214)
2350 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
2347 - [منكر] أخرجه أبو داود [776] ثم قال: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ الصَّلَاةِ عَنْ بُدَيْلٍ جَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ شَيْئًا مِنْ هَذَا.اهـ
2348 - [ضعيف] أخرجه ابن خزيمة [470] ثم قال: وَحَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، لَيْسَ مِمَّنْ يَحْتَجُّ أَهْلُ الْحَدِيثِ بِحَدِيثِهِ، وَهَذَا صَحِيحٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ مِثْلَ حَدِيثِ حَارِثَةَ، لا عَنِ النَّبِيِّ ?، وَلَسْتُ أَكْرَهُ الافْتِتَاحَ بِقَوْلِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَلَى مَا ثَبَتَ عَنِ الْفَارُوقِ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ، غَيْرُ أَنَّ الافْتِتَاحَ بِمَا ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَبَرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَغَيْرِهِمَا بِنَقْلِ الْعَدْلِ، عَنِ الْعَدْلِ مَوْصُولا إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَأَوْلَى بِالاسْتِعْمَالِ، إِذِ اتِّبَاعُ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ وَخَيْرٌ مِنْ غَيْرِهَا.اهـ
2349 - [منكر] أخرجه ابن خزيمة [467] ثم قال: وَهَذَا الْخَبَرُ لَمْ يُسْمَعْ فِي الدُّعَاءِ، لا فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ وَلا فِي حَدِيثِهِ، اسْتُعْمِلَ هَذَا الْخَبَرُ عَلَى وَجْهِهِ، وَلا حُكِيَ لَنَا عَنْ مَنْ لَمْ نُشَاهِدْهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ لافْتِتَاحِ الصَّلاةِ ثَلاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ إِلَى قَوْلِهِ: وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، ثُمَّ يُهَلِّلُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يُكَبِّرُ ثَلاثًا. اهـ، وأخرجه أبو داود [28] ثم قال: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ الْحَسَنِ، مُرْسَلًا الْوَهْمُ مِنْ جَعْفَرٍ.اهـ، وأخرجه الترمذي [242] ثم قال: وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِي عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وقَالَ أَحْمَدُ: لَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ.اهـ
2350 - [صحيح] وقد تقدم الكلام عليه قريبا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:22 م]ـ
150 - باب مَنْ رَوَى الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا.
2351 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ أَخْبَرَهُ.
أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِىَ وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ.
2352 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ الإِسْفَرَائِينِىُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِىُّ أَبُو إِسْحَاقَ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ: تَبَارَكَ اسْمُكَ. وَالْبَاقِى سَوَاءٌ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِىُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
2351 - [ضعيف] قال الزيلعي في نصب الراية [2/ 204]: قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الْمَعْرِفَةِ ": وَقَدْ رُوِيَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، مَرَّةً عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَمَرَّةً عَنْ جَابِرٍ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ انْتَهَى.اهـ
2352 - [ضعيف] فيه داود بن الحسين البيهقي، قال ابن حبان في المجروحين [1/ 291]: حدث حديثين منكرين عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات تجب مجانبة روايته ونفى الاحتجاج بما انفرد به.اهـ
¥(52/215)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:24 م]ـ
151 - باب التَّعَوُّذِ بَعْدَ الاِفْتِتَاحِ.
2353 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ سَمِعَ عَاصِمَ الْعَنَزِىَّ يُحَدِّثُ.
عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? لَمَّا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ كَبَّرَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا. قَالَهَا ثَلاَثًا: وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا. قَالَهَا ثَلاَثًا: وَسَبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً. قَالَهَا ثَلاَثًا: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ.
2354 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
وَزَادَ قَالَ عَمْرٌو: نَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ.
وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مِسْعَرٍ وَشُعْبَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَنَزَةَ يُقَالُ لَهُ عَاصِمٌ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىَّ ? بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِى دَاوُدَ، وَزَادَ التَّفْسِيرَ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى عَمْرٍو، وَلَكِنْ قَالَ قِيلَ: وَمَا هَمْزُهُ؟ قَالَ: الْمُوتَةُ الَّتِى تَأْخُذُ ابْنَ آدَمَ. قِيلَ: وَمَا نَفْخُهُ؟ قَالَ: الْكِبْرُ. قِيلَ: وَمَا نَفْثُهُ؟ قَالَ الشِّعْرُ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَشُعْبَةُ فَذَكَرَهُ.
2355 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مُطَهَّرٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ فَذَكَرَ اسْتِفْتَاحَهُ بِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، وَبِالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ بَعْدَهُ ثَلاَثًا: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ. ثُمَّ يَقْرَأُ.
وَرُوِّينَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا.
2356 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى ظَبْيَةَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهُ ? إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ يَقُولُ، وَفِى حَدِيثِ وَرْقَاءَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَهَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ. قَالَ عَطَاءُ: فَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ.
¥(52/216)
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءٍ فَوَقَفَهُ
2357 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ فِى الصَّلاَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ.
2358 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلاَءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الإِسْفَرَائِينِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْخُزَاعِىُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ. ثُمَّ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ يَقْرَأُ مَا بَدَا لَهُ مِنَ الْقُرْآنِ.
2353 - [ضعيف] أخرجه أحمد [4/ 82/16882]، وابن خزيمة [469] من طريق حُصَيْن بن عَبْد الرَّحْمن، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن عَبَّاد بن عاصم، عن نافع بن جُبَيْر، فذكره.
وأخرجه أحمد [4/ 85/16906]، وأبو داود [764]، وابن ماجة [807]، وابن خزيمة [468] من طريق شُعْبة، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن عاصم العَنَزِي، عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وأخرجه أحمد [4/ 80/16860]، وأبو داود [765] من طريق مِسْعَر، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن رجلٍ، (زاد وَكِيع: مِنْ عَنَزَة) عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ.
قال أبو بَكْر بن خُزَيْمَة: وعاصم العَنَزِي، وعَبَّاد بن عاصم مجهولان، لا يُدرى من هما، ولا يُعلم الصَّحيح، ما روى حُصَيْن، أو شُعْبة.اهـ، وقال البخاري كما في الإرواء [2/ 55]: لا يصح.اهـ
2354 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
2355 - [منكر] وقد تقدم [2349].
2356 - [ضعيف] أخرجه محمد بن فضيل في الدعاء [119]، وعنه ابن أبي شيبة []، وعنه أحمد في المسند [3820] من طريق محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب، وقد تغير الأخير بآخره، وممن سمع منه بعد الاختلاط محمد بن فضيل.
2357 - [صحيح] أخرجه الطيالسي [1/ 49/371]، وعنه المصنف، من طريق حماد بن سلمه عن عطاء بن السائب، وقد سمع حماد من عطاء قبل الاختلاط وبعده، والأقرب أن يكون هذا ممن سمعه منه قبل الاختلاط، والله تعالى أعلم.
2358 - [صحيح] وقد تقدم [2350]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:24 م]ـ
152 - باب الْجَهْرِ بِالتَّعَوُّذِ أَوِ الإِسْرَارِ بِهِ.
2359 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ هُوَ الأَصَمُّ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ.
عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ رَافِعًا صَوْتَهُ: رَبَّنَا إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. فِى الْمَكْتُوبَةِ إِذَا فَرَغَ مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ. زَادَ أَبُو سَعِيدٍ فِى رِوَايَتِهِ
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَتَعَوَّذُ فِى نَفْسِهِ، وَأَيَّهُمَا فَعَلَ الرَّجُلُ أَجْزَأَهُ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَتَعَوَّذُ حِينَ يَفْتَتِحُ قَبْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ، وَبِذَلِكَ أَقُولُ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالأَحَادِيثُ فِى الْبَابِ قَبْلَهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَتَعَوَّذُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَيَقُولُهُ فِى أَوَّلِ رَكْعَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَبِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَعَطَاءُ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ وَقَدْ قِيلَ إِنْ قَالَهُ حِينَ يَفْتَتِحُ كُلَّ رَكْعَةٍ قَبْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَسَنٌ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَيُحْكَى عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذُ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ.
2359 - [حسن] فيه ربيعه بن عثمان وثقة بن معين، وقال أبو زرعة ليس بذاك القوي، وقال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس به بأس.
¥(52/217)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:25 م]ـ
153 - باب فَرْضِ الْقِرَاءَةِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ التَّعَوُّذِ.
2360 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ? فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ? عَلَيْهِ السَّلاَمَ وَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. قَالَ: فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا يُصَلِّى ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ ? فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ?: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مِرَارٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فَعَلِّمْنِى. قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرَ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِى صَلاَتِكَ كُلِّهَا.
أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى الْقَطَّانِ.
2361 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَعْفَرٍ أَبِى عَلِىٍّ بَيَّاعِ الأَنْمَاطِ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ أُنَادِىَ: لاَ صَلاَةَ إِلاَّ بِقُرْآنٍ، بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَمَا زَادَ.
2362 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَنَاحُ بْنُ نَذِيرِ بْنِ جَنَاحٍ الْقَاضِى بِالْكُوفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى وَعُبَيْدُ اللَّهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ.
عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْنَا خَبَّابًا أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقْرَأُ فِى الأُولَى وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْنَا: بِأَىِّ شَىْءٍ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ مِنْ أَوْجُهٍ عَنِ الأَعْمَشِ.
2360 - [صحيح] أخرجه البخاري [793]، ومسلم [397] وغيرهما.
2361 - [صحيح لغيره] أخرجه أحمد [2/ 428/9525]،والبُخاري في القراءة خلف الإمام [7]، وأبو داود [819]، وابن حِبَّان [1791] من طريق جعفر بن ميمون، عن أبي عثمان النهدي،عن أبي هريرة.
وجَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ عنه النسائي: لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَأَحْمَدُ قَالَ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَابْنُ عَدِيٍّ قَالَ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ فِي الضُّعَفَاءِ.
وَلَكِنَّهُ يَشْهَدُ لِصِحَّتِهِ مَا عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُد وَابْنِ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بِلَفْظِ: {لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَصَاعِدًا}، وَيَشْهَدُ لَهُ أَيْضًا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُد بِلَفْظِ: {أُمِرْنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ} قَالَ ابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ: وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَقَالَ الْحَافِظُ: إسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
¥(52/218)
لَا تَقْصُرُ عَنْ الدَّلَالَةِ عَلَى وُجُوبِ قُرْآنٍ مَعَ الْفَاتِحَةِ وَلَا خِلَافَ فِي اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ السُّورَةِ مَعَ الْفَاتِحَةِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْجُمُعَةِ وَالْأُولَيَيْنِ مِنْ كُلِّ الصَّلَوَاتِ، قَالَ النَّوَوِيُّ: إنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ مَالِكٍ وُجُوبَ السُّورَةِ.
قَالَ النَّوَوِيُّ وَهُوَ شَاذٌّ مَرْدُودٌ.
وَأَمَّا السُّورَةُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ فَكَرِهَ ذَلِكَ مَالِكٌ وَاسْتَحَبَّهُ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِهِ الْجَدِيدِ دُونَ الْقَدِيمِ.
وَقَدْ ذَهَبَ إلَى إيجَابِ قُرْآنٍ مَعَ الْفَاتِحَةِ عُمَرُ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ وَالْهَادِي وَالْقَاسِمُ وَالْمُؤَيَّدُ بِاَللَّهِ كَذَا فِي الْبَحْرِ وَقَدَّرَهُ الْهَادِي بِثَلَاثِ آيَاتٍ، قَالَ الْقَاسِمُ وَالْمُؤَيَّدُ بِاَللَّهِ: أَوْ آيَةٍ طَوِيلَةٍ، وَالظَّاهِرُ مَا ذَهَبُوا إلَيْهِ مِنْ إيجَابِ شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ. (نيل الأوطار/ 3/ 361)
قلت: ومما يتأكد يه قول الجمهور أنَّ قراءة السورة بعد الفاتحة مستحبة وليست بواجبه، حديث أَبِي قَتَادَةَ [أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ , وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ , وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا] رواه البخاري ومسلم، فلو كانت واجبة بهذا الحديث لقرأها في الأخريين، فلو قال قائل: لقد قرأها في الأوليين. قلنا: إنكم توجبونها في كل ركعة، فإن قيل: قد ثبت بفعله في الأوليين. قلنا: والفعل المجرد يدل على الندب إلا إذا كان تفسيراً لواجب. فإن قيل: إذاً نوجبها في الأوليين. قلنا: لم يأمر بها المسيء. فإن قيل قد أمر بها المسئ: قلنا: سلَّمنا لكم، وهناك رسالة رائعة لأبي المظفر سعيد السناري رجَّح فيها الوجوب، وقد أجاد في بحث المسألة، ومع هذا فأخالفه في الحكم النهائي مع اعترافي بجمال الرسالة وجودتها، والله تعالى أعلم.
2362 - [صحيح] أخرجه الحُمَيْدِي [156]،وأحمد [5/ 109/21370]، والبُخَارِي [1/ 190/746]،وابن خزيمة [505] وغيرهم من طرق عن الأَعْمَش، قال: سَمِعْتُ عُمَارَة بن عُمَيْر يُحَدِّث، عن أَبِي مَعْمَر، فذكره.
وقد صَرَّح الأَعْمَش بالسَّماع، في رواية شُعْبة، وحَفْص بن غِيَاث، وأَبي أُسَامة، عنه.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:26 م]ـ
154 - باب تَعْيِينِ الْقِرَاءَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
2363 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ.
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْمَدِينِىِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
2364 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ قَالَ سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ يُحَدِّثُ.
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الشَّافِعِىُّ وَالْحُمَيْدِىُّ عَنْ سُفْيَانَ لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
¥(52/219)
2365 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنِى الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهُ ? يَقُولُ: كُلُّ صَلاَةٍ لاَ يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِىَ خِدَاجٌ، ثُمَّ هِىَ خِدَاجٌ، ثُمَّ هِىَ خِدَاجٌ. فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنِّى أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الإِمَامِ. قَالَ: يَا فَارِسِىُّ اقْرَأْ بِهَا فِى نَفْسِكَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهُ ? يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى، وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قَالَ اللَّهُ: حَمِدَنِى عَبْدِى. وَإِذَا قَالَ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قَالَ: أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى. وَإِذَا قَالَ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قَالَ: مَجَّدَنِى عَبْدِى أَوْ قَالَ فَوَّضَ إِلَىَّ عَبْدِى. وَإِذَا قَالَ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قَالَ: هَذِهِ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَهَذَا لِعَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ.
قَالَ سُفْيَانُ: دَخَلْتُ عَلَى الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِى بَيْتَهِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِى بِهَذَا الْحَدِيثِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَقَالَ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) هَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
وَتَابَعَهُ عَلَى إِسْنَادِهِ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِىُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِىُّ وَجَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَرَوَوْهُ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ. وَخَالَفَهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَخَالَفَهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَرَوَاهُ كَمَا:
2366 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنَ زُهْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ.
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهُ ?: مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِىَ خِدَاجٌ، فَهِىَ خِدَاجٌ، فَهِىَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ. قَالَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنِّى أَحْيَانًا أَكُونُ وَرَاءَ الإِمَامِ. قَالَ: فَغَمَزَ ذِرَاعِى وَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِى نَفْسِكَ يَا فَارِسِىُّ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِى وَنِصْفُهَا لِعَبْدِى، وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: اقْرَءُوا يَقُولُ الْعَبْدُ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يَقُولُ اللَّهُ: حَمِدَنِى عَبْدِى. وَيَقُولُ الْعَبْدُ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يَقُولُ
¥(52/220)
اللَّهُ: أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى. يَقُولُ الْعَبْدُ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يَقُولُ اللَّهُ: مَجَّدَنِى عَبْدِى. يَقُولُ الْعَبْدُ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى، وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ. يَقُولُ الْعَبْدُ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَهَؤُلاَءِ لِعَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ.
لَفْظُ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ وَفِى حَدِيثِ الْقَعْنَبِىِّ: يَقُولُ الْعَبْدُ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَجَّدَنِى عَبْدِى، وَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى. وَالْبَاقِى بِنَحْوِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِى السَّائِبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، وَكَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَالَّذِى يَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ أَبِى أُوَيْسِ الْمَدَنِىِّ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْهُمَا عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
2367 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَامِىُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ قَالاَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ مِنْ أَبِى وَمِنْ أَبِى السَّائِبِ جَمِيعًا وَكَانَا جَلِيسَيْنِ لأَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ:
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهْىَ خِدَاجٌ، هِىَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ. انْتَهَى حَدِيثُ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ أَبُو نَصْرٍ الْفَامِىُّ بَاقِىَ الْحَدِيثِ بِنَحْوِ رِوَايَةِ الْقَعْنَبِىِّ عَنْ مَالِكِ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِىِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى أُوَيْسٍ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَزَادَ فِيهِ التَّسْمِيَةَ
2368 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدُونَ الذُّهْلِىُّ وَكَتَبَهُ لِى بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: قَسَمْتُ هَذِهِ السُّورَةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يَقُولُ اللَّهُ: ذَكَرَنِى عَبْدِى. فَإِذَا قَالَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يَقُولُ اللَّهُ: حَمِدَنِى عَبْدِى. فَإِذَا قَالَ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يَقُولُ اللَّهُ: أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى. فَإِذَا قَالَ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يَقُولُ اللَّهُ: مَجَّدَنِى عَبْدِى. وَإِذَا قَالَ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قَالَ: هَذَا لِعَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ.
¥(52/221)
2369 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ حَدَّثَنَا جَدِّى حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ سَمْعَانَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِىَ خِدَاجٌ.
فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِى أَوَّلِهِ ثُمَّ زَادَ التَّسْمِيَةَ، وَقَالَ فِى آخِرِ الْحَدِيثِ: فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ، وَآخِرُ السُّورَةِ لِعَبْدِى، وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ.
قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ: ابْنُ سَمْعَانَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ عَجْلاَنَ وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ وَأَبُو أُوَيْسٍ وَغَيْرُهُمْ عَلَى اخْتِلاَفٍ مِنْهُمْ فِى الإِسْنَادِ وَاتِّفَاقٍ مِنْهُمْ عَلَى الْمَتْنِ، فَلَمْ يَذْكُرَ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِى حَدِيثِهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَاتِّفَاقُهُمْ عَلَى خِلاَفِ مَا رَوَاهُ ابْنُ سَمْعَانَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2370 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: فِى كُلِّ صَلاَةٍ قِرَاءَةٌ فَمَا أَسْمَعَنَا النَّبِيُّ ? أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ، مَنْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَمَنْ زَادَ فَهُوَ أَفْضَلُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2371 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِىُّ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِىُّ حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ.
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ، فَقَرَأَ فِى أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِ (الَحَمْدُ لِلَّهِ) وَأَوَّلِ آيَةٍ مِنَ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ قَامَ فِى الثَّانِيَةِ فَقَرَأَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ) وَالآيَةَ الثَّانِيَةَ مِنَ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ).
قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ بَعْدَ قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2363 - [صحيح] أخرجه البخاري [756]، ومسلم [597، 598، 599] وغيرهما.
2364 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2365 - [صحيح] أخرجه مسلم [395]، والترمذي [2953] وغيرهما.
2366 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2367 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2368 - [صحيح بدون البسملة] قال المصنف: قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ (الدارقطني) رَحِمَهُ اللَّهُ: ابْنُ سَمْعَانَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ عَجْلاَنَ وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ وَأَبُو أُوَيْسٍ وَغَيْرُهُمْ عَلَى اخْتِلاَفٍ مِنْهُمْ فِى الإِسْنَادِ وَاتِّفَاقٍ مِنْهُمْ عَلَى الْمَتْنِ، فَلَمْ يَذْكُرَ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِى حَدِيثِهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَاتِّفَاقُهُمْ عَلَى خِلاَفِ مَا رَوَاهُ ابْنُ سَمْعَانَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2369 - [صحيح بدون البسملة] تقدم في الذي قبله.
2370 - [صحيح] أخرجه البخاري [772]، ومسلم [396] وغيرهما.
2371 - [ضعيف] فيه سهل بن عامر البجلى، قال أبو حاتم الرازي: كان يفتعل الحديث وقال البخاري منكر الحديث.
¥(52/222)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:27 م]ـ
155 - باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ مَا جَمَعَتْهُ مَصَاحِفُ الصَّحَابَةِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ كُلُّهُ قُرْآنٌ وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِى فَوَاتِحِ السُّوَرِ سِوَى سُورَةِ (بَرَاءَةٌ) مِنْ جُمْلَتِهِ.
2372 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا جَدِّى حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ.
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَ إِلَىَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِى فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّى أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِى الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا، فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ، وَإِنِّى أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ ?؟ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِى فِى ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِى لِلَّذِى شَرَحَ لَهُ صَدْرَ عُمَرُ، وَرَأَيْتُ فِى ذَلِكَ الَّذِى رَأَى عُمَرُ.
قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَإِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْىَ لِرَسُولِ اللَّهِ ? فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ. قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِى نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَىَّ مِمَّا كَلَّفَنِى مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلاَنِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ ?؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِى فِى ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِى لِلَّذِى شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَرَأَيْتُ فِى ذَلِكَ الَّذِى رَأْيًا قَالَ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الْعُسُبِ وَالرِّقَاعِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، فَوَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) إِلَىَّ آخِرَ السُّورَةِ أَصَبْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ أَوْ أَبِى خُزَيْمَةَ فَأَلْحَقْتُهَا فِى السُّورَةِ، وَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ حَيَاتَهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى ثَابِتٍ.
2373 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرَوَيْهِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُشْمِيهَنِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ. قَالَ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ.
وَزَادَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِى خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: فَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الأَحْزَابِ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْتُهَا فَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ إِلاَّ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِىِّ الَّذِى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ? شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ فِى قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)
¥(52/223)
2374 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِى وِلاَيَتِهِ، وَكَانَ يَغْزُو مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ قِبَلَ أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ فِى غَزْوِهِمْ ذَلِكَ الْفَرْجَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ، فَتَنَازَعُوا فِى الْقُرْآنِ حَتَّى سَمِعَ حُذَيْفَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ اخْتِلاَفِهِمْ فِيهِ مَا أَذْعَرَهُ فَرَكِبَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْقُرْآنِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِى الْكُتُبِ.
فَفَزِعَ لِذَلِكَ عُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ: أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ الْتِى جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ.
فَأَرْسَلَتْ بِهَا إِلَيْهِ حَفْصَةُ فَأَمَرَ عُثْمَانُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنْ يَنْسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ لَهُمْ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى عَرَبِيَّةٍ مِنْ عَرَبِيَّةِ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهَا بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ بِلِسَانِهِمْ. فَفَعَلُوا حَتَّى كُتِبَتِ الْمَصَاحِفُ، ثُمَّ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ بِمُصْحَفٍ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُحَرِّقُوا كُلَّ مُصْحَفٍ يُخَالِفُ الْمُصْحَفَ الَّذِى أُرْسِلَ بِهِ، وَذَلِكَ زَمَانَ حُرِّقَتِ الْمَصَاحِفُ. لَفْظُ حَدِيثِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ وَحَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ بِمَعْنَاهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: فِى رِوَايَةِ أَبِى الْوَلِيدِ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَقَالَ فِى رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ، وَلَمْ يُذْكَرَ رَدَّ الْصُحُفِ إِلَى حَفْصَةَ فِى رِوَايَةِ أَبِى الْوَلِيدِ، وَذَكَرَهَا فِى رِوَايَةِ ابْنِ حَمْزَةَ وَقَالَ فِى آخِرِهِ: فَكَتَبُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ، فَبَعَثَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ، وَأَمَرَ بِمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَنْ تُمْحَى أَوْ تُحْرَقَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ، وَعَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَقَالَ فِى الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)
2375 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِىُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِى ابْنَ عَلِىٍّ الْجُعْفِىَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ وَهُوَ زَوْجُ أُخْتِ حُسَيْنٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جِرْوَلٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِى الْقُرْآنِ عَلَى عَهْدِ عُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِلرَّجُلِ قِرَاءَتِى خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَمَعَنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا الْيَوْمَ فِى الْقِرَاءَةِ، وَأَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَجْمَعَهُمْ عَلَى قِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ. قَالَ: فَاجْتَمَعَ رَأْيُنَا مَعَ رَأْيِهِ عَلَى ذَلِكَ قَالَ وَقَالَ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ وُلِّيْتُ مِثْلَ الَّذِى وُلِّىَ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِى صَنَعَ.
¥(52/224)
2376 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا عَوْفُ عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِىِّ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قُلْتُ لِعُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى بَرَاءَةَ وَهِىَ مِنَ الْمِئِينَ وَإِلَى الأَنْفَالِ وَهِىَ مِنَ الْمَثَانِى فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ تَجْعَلُوا بَيْنَهُمَا سَطْرًا فِيهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَوَضَعْتُمُوهَا فِى السَّبْعِ الطُّوَلِ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ مِمَّا يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ السُّوَرِ الَّتِى يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، فَإِذَا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ الآيَاتُ يَقُولُ: ضَعُوا هَذِهِ الآيَاتِ فِى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا. وَكَانَ إِذَا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ السُّورَةُ يَقُولُ: ضَعُوا هَذِهِ فِى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا. وَكَانَتِ الأَنْفَالُ أُوَّلَ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ نُزُولاً، وَكَانَتْ قِصَّتُهَا تُشْبِهُ قِصَّتَهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَلَمْ يُبَيِّنْ أَمْرَهَا، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَجْعَلْ بَيْنَهُمَا سَطْرًا فِيهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَوَضَعْتُهَا فِى السَّبْعِ الطُّوَلِ.
فَفِى هَذَا مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهَا إِنَّمَا كُتِبَتْ فِى مَصَاحِفِ الصَّحَابَةِ مَعَ دِلاَلَةِ الْمُشَاهَدَةِ.
وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهَا إِنَّمَا كُتِبَتْ فِى فَوَاتِحِ السُّورِ لِنُزُولِهَا، وَعِنْدَ نُزُولِهَا كَانَ يُعْلَمُ انْقِضَاءُ سُورَةٍ وَابْتِدَاءِ أُخْرَى.
2377 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ فِى كِتَابِ السُّنَنِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ وَابْنُ السَّرْحِ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قُتَيْبَةُ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? لاَ يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَةِ حَتَّى تَنْزِلَ عَلَيْهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ.
2378 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْغُزْىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لاَ يَعْلَمُونَ انْقِضَاءَ السُّورَةِ حَتَّى تَنَزَّلَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فَإِذَا نَزَلَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) عَلِمُوا أَنَّ السُّورَةَ قَدِ انْقَضَتْ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ دُحَيْمُ بْنُ النَّعِيمِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَصَّرَ بِهِ فَلَمْ يَذْكُرْ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِى إِسْنَادِهِ.
2379 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ بِخُسْرَوْجِرْدَ مِنْ أُصُولِهِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمَرْوَزِىُّ وَدَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ.
¥(52/225)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ? ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فِى الْمَسْجِدِ إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟. قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ: إِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّى فِى الْجَنَّةِ، آنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْكَوَاكِبِ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِى فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِى. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ.
2380 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ? ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَزَلَتْ عَلَىَّ آنِفًا سُورَةٌ. فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) إِلَى آخِرِهَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَعَلِىِّ بْنِ حُجْرٍ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ أَبِى بَكْرٍ.
وَعَلَى لَفْظِهِ أَيْضًا رَوَاهُ أَيْضًا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، وَرُبَّمَا لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ آنِفًا، وَالْمَشْهُورُ فِيمَا بَيْنَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ وَالْمَغْازِى أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ، وَلَفْظُ حَدِيثِ عَلِىِّ بْنِ حُجْرٍ لاَ يُخَالِفُ قَوْلَهُمْ فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ أَوْلَى.
2381 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ الْمَكِّىُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فِى ذِكْرِ الإِفْكِ قَالَتْ: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ أَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ) الآيَةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَمْرُ الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ كَلاَمِ حُمَيْدِ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَالنَّبِيُّ ? قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) عِنْدَ افْتِتَاحِ سُورَةٍ وَلَمْ يَقْرَأْهَا عِنْدَ افْتِتَاحِ آيَاتٍ لَمْ تَكُنْ أَوَّلَ سُورَةٍ، وَفِى ذَلِكَ تَأْكِيدٌ لَمَّا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَنَّهَا إِنَّمَا كُتِبَتْ فِى الْمَصَاحِفِ حَيْثُ نَزَلَتْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2382 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِىُّ بِهَرَاةَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى رَوَّادٍ حَدَّثَنَا نَافِعٌ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) فَإِذَا فَرَغَ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ لِمَ كُتِبَتْ فِى الْمُصْحَفِ إِنْ لَمْ تُقْرَأْ.
2372 - [صحيح] أخرجه البخاري [7191] عن زيد بن ثابت.
2373 - [صحيح] أخرجه البخاري [2807] عن زيد ثابت.
2374 - [صحيح] أخرجه البخاري [4988] عن أنس.
¥(52/226)
2375 - [صحيح] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [39/ 245]، وصحح إسناده ابن حجر في الفتح [4604]، وعزاه ابن أبي داود.
2376 - [ضعيف] أخرجه أبو داود [786]، والترمذي [3086]، وابن حبان [399] وغيرهما، من طريق عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، ويزيد هذا ذكره البخاري في الضعفاء، وجهله بعضهم، وضعفه الشيخ الألباني، وقال الشيخ شعيب في تعليقه على ابن حبان: إسناده ضعيف و متنه منكر. و نقل عن أحمد شاكر - بعد الكلام في يزيد بن هرمز - قوله: فلا يقبل منه مثل هذا الحديث ينفرد به وفيه تشكيك في معرفة سور القرآن الثابتة بالتواتر القطعي قراءة وسماعا وكتابة في المصاحف وفيه تشكيك في إثبات البسملة في أوائل السور كأن عثمان كان يثبتها برأيه وينفيها برأية وحاشاه من ذلك فلا علينا إذا قلنا إنه حديث لا أصل له تطبيقا للقواعد الصحيحة التي لا خلاف فيها بين أئمة الحديث.اهـ
2377 - [صحيح] أخرجه أبو داود [669]، ومن طريقه المصنف، وسنده صحيح، إلا أنَّ ابن عدي في الكامل [3/ 178] قال حدثنا محمد بن منير: ثنا عيسى العسقلاني: ثنا رواد بن الجراح: ثنا عمر بن قيس عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن بن عباس .... وهذا الحديث عن عمر بن قيس يرويه عن عمرو بن دينار عن بن عباس ولا يجعل بينهما سعيد.اهـ
قلت: وطريق المصنف عن سفيان عن عمرو عن سعيد، وليس فيه عمر بن قيس.
وأخرجه الحميدي [528]، وأبو داود [788] قال: حدثنا أحمد بن محمد الَمرْوَزِيّ، وابن السرْح. ثلاثتهم (الحميدي، والمزوري، وأحمد بن عمرو بن السرح) قالوا: حدثنا سفيان، عن عَمرو، عن سعيد بن جُبير يرفعه. قلت: ولا أعلم من ضعَّف المرفوع بهذا المرسل، فعلمت أن المرفوع والمرسل محفوظان، والله تعالى أعلم.
2378 - [صحيح] أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار [3/ 406]، والحاكم [1/ 356/846] ومن طريقه المصنف، وصححه ابن حبان كما قال ابن حجر في الفتح [4612]، وصححه ابن الملقن في البدر المنير [3/ 561].
2379 - [صحيح] أخرجه ابن أبي شيبة [6/ 305/31655]، وأحمد [3/ 102/12025]، ومسلم [400]، والبغوي في شرح السنة وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ.اهـ
2380 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2381 - [منكر] أخرجه أبو داود [783]، ومن طريقه المصنف، قَالَ أَبُو دَاوُد: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ لَمْ يَذْكُرُوا هَذَا الْكَلَامَ عَلَى هَذَا الشَّرْحِ، وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَمْرُ الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كَلَامِ حُمَيْدٍ.اهـ
2382 - [قوي] عبد العزبز بن أبي رواد صدوق ربما وهم، وخلاد بن يحي كذلك، ومعاذ صالح الحديث، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:28 م]ـ
156 - باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آيَةٌ تَامَّةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ.
2383 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: ذَكَرَتْ أَوْ كَلِمَةً غَيْرَهَا قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً.
2384 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ قِرَاءَةَ النَّبِىِّ ? كَانَتْ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يَعْنِى كَلِمَةً كَلِمَةً.
¥(52/227)
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِمَعْنَاهُ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فَزَادَ فِيهِ.
2385 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَرَأَ فِى الصَّلاَةِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فَعَدَّهَا آيَةً (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) آيَتَيْنِ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثَلاَثَ آيَاتٍ (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أَرْبَعَ آيَاتٍ وَقَالَ هَكَذَا (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وَجَمَعَ خَمْسَ أَصَابِعِهِ. رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِى كِتَابِهِ عَنِ الصَّغَانِىِّ.
2386 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ. وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى أَبِى أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِى) قَالَ: هِىَ أُمُّ الْقُرْآنِ.
قَالَ أَبِى: وَقَرَأَ عَلَىَّ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الآيَةُ السَّابِعَةُ.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لأَبِى: وَقَرَأَهَا عَلَىَّ ابْنُ عَبَّاسٍ كَمَا قَرَأْتُهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ قَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الآيَةُ السَّابِعَةُ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٌ: فَذَخَرَهَا اللَّهُ لَكُمْ فَمَا أَخْرَجَهَا لأَحَدٍ قَبْلَكُمْ.
2387 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِى) قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ. قِيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: فَأَيْنَ السَّابِعَةُ؟ قَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
وَرُوِىَ ذَلِكَ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
2388 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّىِّ.
عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: سُئِلَ عَلِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ السَّبْعِ الْمَثَانِى؟ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّمَا هِىَ سِتُّ آيَاتٍ. فَقَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آيَةٌ.
وَرُوِىَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا وَالْمَوْقُوفُ أَصَحُّ.
¥(52/228)
2389 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِى نُوحُ بْنُ أَبِى بِلاَلٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ ?: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سَبْعُ آيَاتٍ، إِحْدَاهُنَّ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَهِىَ السَّبْعُ مِنَ الْمَثَانِى وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَهِىَ أُمُّ الْقُرْآنِ وَهِىَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ.
2390 - وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِى نُوحُ بْنُ أَبِى بِلاَلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهُ ?: إِذَا قَرَأْتُمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِى وَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِىُّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِىُّ ثُمَّ لَقِيتُ نُوحًا فَحَدَّثَنِى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
2391 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ يَعْنِى ابْنَ فَضَالَةَ عَنْ أَبِى صَخْرٍ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ (سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِى) قَالَ: هِىَ أُمُّ الْكِتَابِ، وَهِىَ سَبْعُ آيَاتٍ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
2383 - [شاذ] أخرجه أحمد [6/ 352]،وأبو داود [4001]، والتِّرمِذي [2927]، وابن خزيمة [493] من طريق ابن جُريج، عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة.
قال ابن رجب في الفتح [5/ 190]: خرجه الترمذي ولم يذكر فِي أوله البسملة ... وقراءة هذه الآيات عَلَى هَذَا الوجه إنما هُوَ من حكاية ابن جُرَيْج لحديث أم سَلَمَة ... يدل على صحة هَذَا: مَا خرجه الإمام أحمد من طريق نَافِع، عَن ابن أَبِي مليكة، عَن بعض أزواج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ نَافِع: أراها حَفْصَةَ -، أنها سُئلت عَن قراءة النَّبِيّ ?؟ فَقَالَتْ: إنكم لا تستطيعونها، فَقِيلَ: أخبرينا بِهَا، فقرأت قراءة ترسلت فيها. قَالَ نَافِع: فحكى لنا ابن أَبِي مليكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ثُمَّ قطع {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثُمَّ قطع {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
ففي هذه الرواية: تصريح ابن جُرَيْج بأن هذه القراءة إنما هِيَ حكاية مَا قرأ لهم ابن أَبِي مليكة.
وفي لفظ الحَدِيْث اختلاف فِي ذكر البسملة وإسقاطها.
وفي إسناده - أَيْضاً - اخْتِلاَف؛ فَقَدْ أدخل الليث بْن سعد فِي روايته عَن ابن أَبِي مليكة بينه وبين أم سليمة: يعلى بْن مملك، وصحح روايته الترمذي وغيره.
وَقَالَ النسائي فِي يعلى هَذَا: ليس بمشهور.
وَقَالَ بعضهم: عَن يعلى، عَن عَائِشَة.
وقد ذكر الاختلاف فِيهِ الدارقطني فِي ((علله))، وذكر أن عُمَر بْن هارون زاد فِيهِ: عَن ابن جُرَيْج، وعدَّ: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) آية، وعمر بْن هارون، لا يلتفت إلى ما تفرَّد بِهِ، وقد يكون ابن جُرَيْج عدَّها آية، أو ابن أَبِي مليكة.
¥(52/229)
ومن زعم: أَنَّهُ صحيح؛ لتخريج ابن خزيمة لَهُ، فَقَدْ وهم.
ومن زعم من متقدمي الفقهاء أنَّ حفص بْن غياث رواه عَن ابن جُرَيْج كذلك وأنه أخبره بِهِ عَنْهُ غير واحد، فَقَدْ وهم، ورواه بالمعنى الَّذِي فهمه هُوَ، وَهُوَ وأمثاله من الفقهاء يروون بالمعنى الَّذِي يفهمونه، فيغيرون معنى الحَدِيْث.اهـ
وقد صححه الشيخ الألباني في الإرواء [343]، كما فعل الحاكم، والنووي رحمة الله على الجميع، ويكفي كلام ابن رجب في الرد عليهم، والله تعالى أعلم، وسيأتي اللفظ الصحيح للأثر يرقم [2423].
2384 - [شاذ] وقد تقدم في الذي قبله.
2385 - [شاذ] وقد تقدم في الذي قبله.
2386 - [ضعيف] قال ابن حجر في التلخيص [1/ 235]:إسناده صحيح، قلت: ليس إسناده بصحيح مرة، لأن فيه ابن جريج فاحش التدليس لا يقبل حديثه إلا ما قال فيه حدثني، فإذا قال: قال. لا يقبل حديثه وهو كقوله عن.
قال ابن رجب في شرح العلل [2/ 600]: ... والحال الثاني أن يكون القائل معروفاً بالتدليس، فحكم قوله "قال فلان" حكم قوله "عن فلان" كما سبق، وبعضهم كانت هذه عادته كابن جريج.اهـ، وبنحوه ذكر الخطيب في تاريخ بغداد [10/ 405]، والمزي في تهذيب الكمال [18/ 348].
2387 - [ضعيف] فيه ابن جريج وقد تقدم الكلام عليه في السابق.
2388 - [ضعيف] أخرجه الدارقطني في سننه [1/ 313]، ومن طريقه المصنف، وفيه السدي الكبير المفسّر إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة:
ضعفه ابن معين، وأبو زرعة، وابن مهدي، والشعبي، والسعدي إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني قال: كذاب شتام. يعني- للشيخين، ولكن الجوزجاني حرورياً، ومتحامل حتى أنهم ضعفوه من أجل كلامه في حماد. وقال العقيلي: ضعيف كان يتناول الشيخين. ولعله تابع في ذلك الجوزجاني.
قال الحسين بن واقد: يشتم أبا بكر وعمر. ولكن يرويه عنه ابنه وهو ضعيف.
وقال أبو حاتم: يكتب حديث ولا يحتج به.
قال الطبري: لا يحتج بحديثه.
وقال البخاري: ما رأيت أحداً يذكره إلا بخير.
وقال ابن المديني: لا بأس به.
وقال النسائي: صالح. ومرة: ليس به بأس.
وقال يحي بن سعيد: لا بأس به. ما سمعت أحداً يذكره إلا بخير، وما تركه أحد.
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، وهو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به.
وقال المعتمر بن سليمان: إن بالكوفة كذابين: الكلبي والسدي
قلت: فالذي يظهر لي الآن أنَّ السدي الكبير هذا ضعيف يكتب حديثه.والله أعلم.
2389 - [منكر] قال ابن الجوزي في التحقيق [1/ 346]: يرويه أبو بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر عن نوح بن أبي بلال، وكان يحيى بن سعيد والثوري يضعفان عبد الحميد قال أبو بكر الحنفي لقيت نوحا فحدثني به موقوفاً على أبي هريرة.اهـ
قال ابن حجر في التلخيص [1/ 233]: هَذَا الْإِسْنَادُ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَصَحَّحَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ وَقْفَهُ عَلَى رَفْعِهِ، وَأَعَلَّهُ ابْنُ الْقَطَّانِ بِهَذَا التَّرَدُّدِ، وَتَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ أَجْلِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، فَإِنَّ فِيهِ مَقَالًا ... اهـ ثم ردَّ ابنُ حجر على هذا الكلام بكلام لا يقوى لتصحيح الحديث فتركته، والله تعالى أعلم.
2390 - [منكر] وقد تقدم في الذي قبله.
2391 - [حسن] فيه أبو صخر حميد بن زياد المدني مختلف فيه، ومحمد بن كعب هو القرظي.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:29 م]ـ
157 - باب افْتِتَاحِ الْقِرَاءَةِ فِى الصَّلاَةِ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَالْجَهْرُ بِهَا إِذَا جَهْرَ بِالْفَاتِحَةِ
2392 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى عِيسَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ وَجَرِيرٌ قَالاَ حَدَّثَنَا.
قَتَادَةُ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ ?؟ قَالَ: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يَمُدُّ (الرَّحْمَنِ) وَيَمُدُّ (الرَّحِيمِ)
¥(52/230)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ عَنْ هَمَّامٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ يَمُدُّ (بِسْمِ اللَّهِ) وَيَمُدُّ بِ الرَّحْمَنِ) وَيَمُدُّ بِ (الرَّحِيمِ)
2393 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ وَجَرِيرٌ يَعْنِى ابْنَ حَازِمٍ قَالاَ حَدَّثَنَا.
قَتَادَةُ قَالَ سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ ?؟ قَالَ: كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يَمُدُّ (بِسْمِ اللَّهِ) وَيَمُدُّ (الرَّحْمَنِ) وَيَمُدُّ (الرَّحِيمِ)
2394 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ قَالاَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِى خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ: كُنْتُ وَرَاءَ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ حَتَّى بَلَغَ (وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: آمِينَ وَقَالَ النَّاسُ آمِينَ، وَيَقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الْجُلُوسِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَيَقُولُ إِذَا سَلَّمَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَشْبَهُكُمْ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ?.
وَفِى حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِىُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ وَهُوَ فِى كِتَابِ الدَّارَقُطْنِىِّ وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَلَهُ شَوَاهِدُ. مِنْهَا مَا:
2395 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِى مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ إِذَا أَمَّ النَّاسَ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
2396 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَبِى مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا جَدِّى فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ هِىَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَاتِحَةَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهَا الآيَةُ السَّابِعَةُ.
2397 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَجْهَرُ فِى الصَّلاَةِ بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فَتَرَكَ النَّاسُ ذَلِكَ. كَذَا قَالَهُ السَّرَّاجُ عَنْ عُقْبَةَ عَنْ يُونُسَ عَنْ مِسْعَرٍ.
¥(52/231)
وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُكْرَمٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِى مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
2398 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى خَالِدٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَقَالَ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى خَالِدٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فِى الصَّلاَةِ يَعْنِى كَانَ يَجْهَرُ بِهَا.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ التَّمِيمِىِّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسَرْجِسِىُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَذَكَرَهُ. وَلَهُ شَوَاهِدُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ذَكَرْنَاهَا فِى الْخِلاَفِياتِ.
2399 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ: أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالَقَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى السَّبْعِ الْمَثَانِى قَالَ: هِىَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سَبْعًا. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فَقُلْتُ لأَبِى أَخْبَرَكَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ قَالَ: قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فِى الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعًا.
2400 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ.عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَجَهَرَ بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
2401 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الزِّيقِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ الزِّيقِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ وَصَلَّيْتُ وَرَاءَهُ فَسَمِعْتُهُ يَجْهَرُ بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
¥(52/232)
2402 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَأُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: كَانَ يَفْتَتِحُ أُمَّ الْكِتَابِ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ.
2403 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَيْرِىُّ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الضَّبِّىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ يَبْدَأُ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَفِى رِوَايَةِ الزَّاهِدِ يَقْرَأُ وَزَادَ فِى رِوَايَتِهِ: وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فِى أُمِّ الْكِتَابِ وَفِى السُّورَةِ الَّتِى تَلِيهَا وَالصَّوَابُ مَوْقُوفٌ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُمَا عَنْ نَافِعٍ.
2404 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ كَانَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
2405 - قَالَ وَأَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَالَ وَأَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ تُفْتَتَحُ الْقِرَاءَةُ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
2406 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ فِى الصَّلاَةِ بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَيَقُولُ: مَا يَمْنَعُهُمْ مِنْهَا إِلاَّ الْكِبَرُ.
2407 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ.
عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَرَأَ فَجَهَرَ بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
وَرُوِّينَا عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْهُ.
2408 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ.
¥(52/233)
أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى مُعَاوِيَةُ بِالْمَدِينَةِ صَلاَةً فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَقَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لأُمِّ الْقُرْآنِ، وَلَمْ يَقْرَأْ بِهَا لِلسُّورَةِ الَّتِى بَعْدَهَا حَتَّى قَضَى تِلْكَ الْقِرَاءَةَ، وَلَمْ يُكَبِّرْ حِينَ يَهْوِى حَتَّى قَضَى تِلْكَ الصَّلاَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَاهُ مَنْ شَهِدَ ذَلِكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ: يَا مُعَاوِيَةُ أَسَرَقْتَ الصَّلاَةَ أَمْ نَسِيتَ؟ فَلَمَّا صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لِلسُّورَةِ الَّتِى بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ وَكَبَّرَ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
2409 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْجُرْجَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ:
قَالَ عَلِىٌّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فَذَكَرَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: فَلَمْ يَقْرَأْ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لأُمِّ الْقُرْآنِ وَلَمْ يُقْرَأْ بِهَا لِلسُّورَةِ الَّتِى بَعْدَهَا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَزَادَ الأَنْصَارَ ثُمَّ قَالَ: فَلَمْ يُصَلِّ بَعْدَ ذَلِكَ إِلاَّ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لأُمِّ الْقُرْآنِ وَالسُّورَةِ الَّتِى بَعْدَهَا وَكَبَّرَ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا. وَكَأَنَّهُ حَمَلَ لَفْظَ حَدِيثِ الشَّافِعِىِّ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَلَمْ يُبَيِّنْ وَلَفْظُ حَدِيثِ الشَّافِعِىِّ عَلَى مَا رُوِّينَا وَكَذَلِكَ رَوَاهُ فِى الْمَبْسُوطِ.
2410 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ خُثَيْمٍ.
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى بِهِمْ وَلَمْ يَقْرَأْ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَلَمْ يُكَبِّرْ إِذَا خَفَضَ وَإِذَا رَفَعَ، فَنَادَاهُ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ سَلَّمَ وَالأَنْصَارُ: أَىْ مُعَاوِيَةُ سَرَقْتَ صَلاَتَكَ، أَيْنَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَأَيْنَ التَّكْبِيرُ إِذَا خَفَضْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ؟ فَصَلَّى بِهِمْ صَلاَةً أُخْرَى فَقَالَ ذَلِكَ فِيهَا الَّذِى عَابُوا عَلَيْهِ.
2411 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِثْلَهُ أَوْ مِثْلَ مَعْنَاهُ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَحْسِبُ هَذَا الإِسْنَادَ أَحْفَظُ مِنَ الإِسْنَادِ الأَوَّلِ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ خُثَيْمٍ سَمِعَهُ مِنْهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2412 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالاَ حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ.
¥(52/234)
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ الصَّلاَةِ أَنْ يَقْرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثُمَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، ثُمَّ يَقْرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثُمَّ يَقْرَأَ سُورَةً. فَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقْرَأُ أَحْيَانًا بِسُورَةٍ مَعَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ يَفْتَتِحُ كُلَّ سُورَةٍ مِنْهَا بِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَكَانَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سِرًّا بِالْمَدِينَةِ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَكَانَ رَجُلاً حَيِيًّا.
وَرُوِّينَا الْجَهْرَ بِهَا عَنْ فُقَهَاءِ مَكَّةَ: عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
2413 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى كَثِيرٍ أَخْبَرَنِى عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ اسْتَرَقَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ أَعْظَمَ آيَةٍ فِى الْقُرْآنِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كَذَا كَانَ فِى كِتَابِى عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ.
2392 - [صحيح بدون ذكر البسملة] أخرجه البُخَارِي [5045] وليس فيها البسملة وفيها تصريح قتادة بالسماع من أنس، و [5046] وفيها ذكر البسملة وعدم تصريح قتادة بالسماع.
قال ابن رجب في الفتح [5/ 190]: وخرجه أَيْضاً- يعني البخاري- من طريق جرير بْن حَازِم، عَن قتادة - إلى قوله: ((مداً))، ولم يذكر: ((ثُمَّ قرأ)) وما بعده.
وقد ذكر ابن أَبِي خيثمة فِي ((كتابه)): أن يَحْيَى بْن معين سئل عَن حَدِيْث جرير هَذَا- يعني الذي ليس فيه البسملة-، فَقَالَ: ليس بشيء.
قُلتُ: وروايات جرير بْن حَازِم عَنْ قتادة فيها مناكير -: قاله الإمام أحمد ويحيى وغير واحد.
وقد تابعه عَلَى هَذَا: همام – قلت [إسلام]: وممن رواه عن همام شعبة كما سيأتي من كلام ابن رجب، وبهذه المتابعة تدفع النكارة ويصح الحديث بدون ذكر البسملة والله أعلم - قَالَ: وروي عَن قتادة مرسلاً، وَهُوَ أشبه: ذكره فِي ((العلل)).
قُلتُ: وقد روي بإسناد فِيهِ لين، عَن حرب بْن شداد، عَن قتادة، قَالَ: سألت أَنَس بْن مَالِك: كَيْفَ كَانَتْ قراءة النَّبِيّ ?؟ قَالَ: كَانَ إذا قرأ مد صوته مداً.خرجه الطبراني.
وفي الجملة؛ فتفرد عَمْرِو بْن عاصم عَن همام بذكر البسملة فِي هَذَا الحَدِيْث.
وقد روي عَن شعبة، عَن همام بدون هذه الزيادة.خرَّجه أبو الحسين بن المظفر فِي ((غرائب شعبة)).
وعلى تقدير أن تكون محفوظة، فليس فِي الحَدِيْث التصريح بقراءته فِي الصلاة، فَقَدْ يكون وصف قراءته فِي غير الصلاة، ويحتمل - وَهُوَ أشبه -: أن يكون أَنَس أو قتادة قرأ: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) عَلَى هَذَا الوجه، وأراد تمثيل قراءته بالمد، ولم يرد بِهِ حكاية عين قراءته للبسملة.اهـ
قال ابن حجر في الفتح [5046]: اِسْتَدَلَّ بَعْضهمْ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ النَّبِيّ ? كَانَ يَقْرَأ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي الصَّلَاة , وَرَامَ بِذَلِكَ مُعَارَضَة حَدِيث أَنَس أَيْضًا الْمُخَرَّج فِي صَحِيح مُسْلِم أَنَّهُ ? كَانَ لَا يَقْرَؤُهَا فِي الصَّلَاة , وَفِي الِاسْتِدْلَال لِذَلِكَ بِحَدِيثِ الْبَاب نَظَر , وَقَدْ أَوْضَحْته فِيمَا كَتَبْته مِنْ النُّكَت عَلَى عُلُوم الْحَدِيث لِابْنِ الصَّلَاح , وَحَاصِله أَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ وَصْفه بِأَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ الْبَسْمَلَة يَمُدّ فِيهَا أَنْ يَكُون قَرَأَ الْبَسْمَلَة فِي أَوَّل الْفَاتِحَة فِي كُلّ رَكْعَة , وَلِأَنَّهُ إِنَّمَا وَرَدَ بِصُورَةِ الْمِثَال فَلَا تَتَعَيَّن الْبَسْمَلَة , وَالْعِلْم عِنْد اللَّه تَعَالَى.اهـ
2393 - [صحيح بدون ذكر البسملة] تقدم في الذي قبله.
¥(52/235)
2394 - [صحيح] أخرجه ابن خزيمة [688]، وابن حبان [1797] وصححه ابن حجر في تغليق التعليق [2/ 321].
قال ابن رجب في الفتح [5/ 196]: هَذَا الحَدِيْث ليس بصريح فِي الجهر، إنما فِيهِ أَنَّهُ قرأ البسملة، وهذا يصدق بقراءتها سراً.وقد خرجه النسائي فِي ((باب ترك الجهر بالبسملة)).وعلى تقدير أن يكون جهر بِهَا، فيحتمل أن يكون جهر بِهَا ليعلم النَّاس استحباب قراءتها فِي الصلاة، كما جهر عُمَر بالتعوذ لذلك.اهـ
2395 - [صحيح لغيره] فيه أبو أويس، ضعيف الحديث، ولكن يشهد له ما قبله.
قال ابن رجب في الفتح [5/ 196]: وهذا مِمَّا تفرد بِهِ أبو أويس، وقد تكلم فِيهِ، وإن خرج لَهُ مُسْلِم، ووثقه غير واحد.وليس - أَيْضاً - بصريح فِي الجهر، بل يحتمل أَنَّهُ كَانَ يقرأها سراً.اهـ
2396 - [ضعيف] فيه أبو أويس ومتنه لا يصح أن يشهد له ما قبله، والله تعالى أعلم.
2397 - [ضعيف] قال ابن رجب في الفتح [5/ 197]: وظن بعضهم أَنَّهُ إسناد صحيح، وليس كذلك؛ فإن السراج وهم فِي قوله فِي إسناده: ((حَدَّثَنَا مِسْعَر))، إنما هُوَ ((أبو معشر))، كذا قَالَ الدارقطني والخطيب، وقبلهما أبو بَكْر الإسماعيلي فِي ((مسند مِسْعَر))، وحكاه عَن أَبِي بَكْر ابن عمير الحافظ.وَقَالَ البيهقي: الصواب أبو معشر.وأبو معشر، وَهُوَ نجيح السندي، ضَعِيف جداً.اهـ
2398 - [ضعيف] قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إسْنَادُهُ بِذَاكَ وَفِي إسْنَادِهِ إسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ الْبَزَّارُ: إسْمَاعِيلُ لَمْ يَكُنْ بِالْقَوِيِّ.وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَقَدْ وَثَّقَ إسْمَاعِيلُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ.وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبْ حَدِيثُهُ وَفِي إسْنَادِهِ أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ اسْمُهُ هُرْمُزَ وَقِيلَ هَرِمٌ، قَالَ الْحَافِظُ: مَجْهُولٌ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَا أَعْرِفُ مَنْ هُوَ.وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.وَقَدْ ضَعَّفَ أَبُو دَاوُد هَذَا الْحَدِيثِ، رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ.
2399 - [صحيح] وقد صرَّح ابن جريج بالسماع من أبيه.
2400 - [ضعيف] فيه ابن قتيبة فإن كان هو عبد الله بن مسلم فهو ثقة رغم ما قيل فيه بسبب ولوجه فيما لا يُحسن، ولغير ذلك، ولكن لا أدري من هو سليمان بن داود، ولا عبد الملك بن محمد، قال ابن رجب في الفتح [5/ 201]: وأما المروي عَن عُمَر، فَقَدْ ثبت عَنْهُ فِي ((صحيح مُسْلِم)) من حَدِيْث أَنَس، أَنَّهُ لَمْ يكن يجهر بِهَا، فلعله جهر بِهَا مرة ليبين جواز ذَلِكَ.
وخَرَّجَ ابن أَبِي شيبة بإسناد جيد، عَن الأسود، قَالَ: صليت خلف عُمَر سبعين صلاة، فَلَمْ يجهر فيها بـ ((بسم الله الرحمن الرحيم)).
2401 - [صحيح] عمر بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة الثوري أخو سفيان، وأبوه سعيد ثقتان، وعامر بن شراحيل الشعبي أحد الأعلام الثقات المعروفين، والسند صحيح.
2402 - [صحيح] بحر بن نصر بن سابق الخولاني المصري ثقة فاضل مشهور، وعبد الله بن وهب بن مسلم القرشي متفق عليه، والأثر إسناده صحيح.
2403 - [ضعيف] أخرجه الطبراني في (الأوسط/1/ 257)، والدارقطني (1/ 305) قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، إِلا ابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ.اهـ، قلت: وعبد الرحمن وأبوه ضعيفان (نصب الراية/1/ 325)، و (مجمع الزوائد/2/ 109).
2404 - [حسن] عبد الوهاب بن عطاء صدوق، وقد سمع من بن أبي عروبة قبل الاختلاط، وكان أعلم الناس بحديثه، وابن أبي عروبة روى له الشيخان وقد اختلط في آخر عمره، وأيوب هو السختياني.
2405 - [حسن] وعاصم بن بهدلة النجودي المقرئ صدوق وحديثه حسن.
2406 - [صحيح] معاذ بن معاذ العنبري ثقة ثبت، وحميد الطويل روى له الشيخان ولا يتوقف في حديثة من أجل العنعنة، وبكر بن عبد الله المزني ثقة ثبت، والإسناد متصل.والله تعالى أعلم.
2407 - [صحيح] بشر بن عمر أبو محمد البصري روى له الستة، والأزرق بن قيس الحارثي البصري روى له البخاري، والسند صحيح متصل.
¥(52/236)
2408 - [شاذ] أخرجه (الشافعي في مسنده/1/ 36) ومن طريقه المصنف، و (الحاكم/1/ 357/851) وقال: صحيح على شرط مسلم، و (الدارقطني في سننه/1/ 311/33) وقال رواته كلهم ثقات وقد اعتمد الشافعي على حديث معاوية هذا في إثبات الجهر وقال الخطيب هو أجود ما يعتمد عليه في هذا الباب. اهـ
قال البدر العيني في (عمدة القاري/5/ 289): مداره على عبد الله بن عثمان، فهو وإن كان من رجال مسلم لكنه متكلَّم فيه من يحيى-يعني ابن معين-: أحاديثه غير قوية. وعن النسائي: لين الحديث ليس بالقوي فيه. وعن ابن المديني: منكر الحديث. وبالجملة فهو مختلف فيه فلا يقبل ما تفرَّد به، مع أنَّ إسناده مضطرب، بيناه في شرح معاني الآثار وشرح سنن أبي داود، وهو أيضا شاذ معلل فإنَّه مخالف لما رواه الثقات الأثبات عن أنس، وكيف يرى أنس بمثل حديث معاوية هذا محتجاً به وهو مخالف لما رواه عن النبي وعن الخلفاء الراشدين، ولم يعرف أحد من أصحاب أنس المعروفين بصحبته أنه نقل عنه مثل ذلك؟!!
ومما يرد حديث معاوية هذا أن أنساً كان مقيمًا بالبصرة ومعاوية لما قدم المدينة لم يذكر أحد علمناه أن أنساً كان معه بل الظاهر أنه لم يكن معه، وأيضاً أنَّ مذهب أهل المدينة قديمًا وحديثًا ترك الجهر بها، ومنهم من لا يرى قراءتها أصلاً، قال عروة بن الزبير أحد الفقهاء السبعة: أدركت الأئمة وما يستفتحون القراءة إلا بالحمد لله رب العالمين. ولا يحفظ عن أحد من أهل المدينة بإسناد صحيح أنه كان يجهر بها إلا بشيء يسير، وله محمل، وهذا عملهم يتوارثه آخرهم عن أولهم، فكيف ينكرون على معاوية ما هو سنتهم؟!! وهذا باطل.اهـ
2409 - [شاذ] وقد تقدم في الذي قبله.
2410 - [شاذ] وقد تقدم في الذي قبله.
2411 - [شاذ] وقد تقدم في الذي قبله.
2412 - [صحيح] أخرجه الذهبي في (تاريخ الإسلام/8/ 236)، و (السير/5/ 343) من طريق سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد قالا حدثنا عقيل عن ابن شهاب، ورجاله كلهم ثقات، ويحي بن أيوب صدوق، والإسناد متصل صحيح.
2413 - [ضعيف] فهو منقطع كما قال المصنف بين ذر بن عبد الله الهمداني المرهبي وبين ابن عباس.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:30 م]ـ
158 - باب مَنْ قَالَ لاَ يُجْهَرُ بِهَا.
2414 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو فِى الْفَوَائِدِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ يَعْنِى ابْنَ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِى أَبِى قَالَ سَمِعْتُ.
الأَوْزَاعِىَّ قَالَ كَتَبَ إِلَىَّ قَتَادَةُ بْنُ دَعَامَةَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ النَّبِىِّ ? وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِىِ اللَّهُ عَنْهُمْ فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) لاَ يَذْكُرُونَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فِى أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلاَ فِى آخِرِهَا.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ.
2415 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبِّرِ أَبُو الْمُنِيرِ الْيَرْبُوعِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ.
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? وَخَلْفَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ قَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى مُوسَى وَبُنْدَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَقَالَ: فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَبِهَذَا اللَّفْظِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ وَكِيعٌ وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُعْبَةَ فَلَمْ يَجْهَرُوا بِـ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
¥(52/237)
وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ شُعْبَةَ: فَلَمْ يَكُونُوا يَجْهَرُونَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شُعْبَةَ وَهَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ.
وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِىُّ وَجَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ: كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وَبِذَلِكَ اللَّفْظِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ.
2416 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ.
وَهَذَا اللَّفْظُ أَوْلَى أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظًا؛ فَقَدْ رَوَاهُ عَامَّةُ أَصْحَابِ قَتَادَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْهُمْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِىُّ وَهِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِىُّ: وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ قَتَادَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ وَثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِىِّ ? كَانَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
2417 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ قَتَادَةَ.
عَنْ أَنَسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
زَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو سَعِيدٍ فِى رِوَايَتِهِمَا قَالَ الشَّافِعِىُّ: يَعْنِى يَبْدَءُونَ بِقِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ قَبْلَ مَا يَقْرَأُ بَعْدَهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَلاَ يَعْنِى أَنَّهُمْ يَتْرُكُونَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
2418 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: قُمْتُ وَرَاءَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَكُلُّهُمْ كَانَ لاَ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ. كَذَا رَوَاهُ مَالِكٌ وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ حُمَيْدٍ فِى لَفْظِهِ.
2419 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ قِرَاءَتَهَمْ بِـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هَكَذَا رِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ عَنْ حُمَيْدٍ وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ رَسُولَ اللَّهِ ? غَيْرَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوهُ بِلَفْظِ الاِفْتِتَاحِ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
¥(52/238)
قَالَ حَرْمَلَةُ قَالَ الشَّافِعِىُّ فِى رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ حُمَيْدٍ خَالَفَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَالْفَزَارِىُّ وَالثَّقَفِىُّ وَعَدَدٌ لَقِيتُهُمْ سَبْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً مُتَّفِقِينَ مَخَالِفِينَ لَهُ وَالْعَدَدُ الْكَثِيرُ أَوْلَى بِالْحِفْظِ مِنْ وَاحِدٍ ثُمَّ رَجَّحَ رِوَايَتَهُمْ بِرِوَايَةِ أَيُّوبَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ وَقَدْ مَضَى.
2420 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ وَأَبُو صَادِقِ بْنُ أَبِى الْفَوَارِسِ الصَّيْدَلاَنِىُّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْحَنَفِىُّ.
عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْجُرَيْرِىُّ عَنْ أَبِى نُعَامَةَ: قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ الْحَنَفِىِّ وَزَادَ فِى مَتْنِهِ: عُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ جَهْرَ بِهَا.
وَخَالَفَهُمَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِى نَعَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
2421 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلاَلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى نَعَامَةَ الْحَنَفِىِّ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ لاَ يَقْرَءُو نَ يَعْنِى لاَ يَجْهَرُونَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كَذَا فِى الْحَدِيثِ.
وَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ وَقَالَ: لاَ يَجْهَرُونَ وَلَمْ يَقُلْ لاَ يَقْرَءُونَ.
وَأَبُو نَعَامَةَ قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2414 - [صحيح] أخرجه (مُسْلم /399) عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس، وتابع قتادة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (البُخَارِي/القراءة خلف الإمام/120)، وتابع الوليد بن مسلم الوليد بن مزيد، قال النسائي: كان لا يخطئ ولا يدلس.اهـ، وأصل الحديث متفق عليه بألفاظ مختلفة، وبأسانيد مختلفة من طرق مختلفة.
والحديث ضعفه ابن عبد البر، والدارقطني، والخطيب، والنووي، والترمذي، والشافعي، والبيهقي، وابن الملقن، وذكروا فيه تسعة علل ردها ابن حجر في (النكت/315)، وابن تيمية في (المجموع/22/ 411)، والزيلعي في (نصب الراية/1/ 445)، ومحمد بن طاهر المقدسي في جزء خاص له كما في (توجيه النظر/2/ 602) لطاهر الجزائري الدمشقي، وابن عبد الهادي في المحرر، وغيرهم.
قال ابن عبد الهادي في (المحرر/1/ 187/230): وقد ضعف الخطيب وغيره رواية مسلم بلا حجة.اهـ، فلتراجع هذه الردود هناك بالتفصيل، والله تعالى أعلم.
2415 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2416 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 743)، و (مسلم /399)، وقد تقدم في الذي قبله، وهذه اللفظة هي التي قبلها الخطيب وردَّ غيرها.
2417 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2418 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/1/ 81)، ومن طريقه المصنف، وهي مع تفردها لا تخالف المرفوع بل توافقه وتؤكده.
2419 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2420 - [حسن] أخرجه (عبد الرزاق/2600)، و (أحمد/20022)، والبخاري في (القراءة خلف الإمام/123)، وحسنه الحافظ في (النكت/317).
2421 - [صحيح] وقد تقدم قريباً.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:31 م]ـ
159 - باب كَيْفَ قِرَاءَةُ الْمُصَلِّى.
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً).
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَقَلُّ التَّرْتِيلِ تَرْكُ الْعَجَلَةِ فِى الْقُرْآنِ عَنِ الإِبَانَةِ.
¥(52/239)
2422 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالاَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا.
قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِىِّ ? فَقَالَ: كَانَ يَمُدُّ مَدًّا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
2423 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ قِرَاءَةَ النَّبِىِّ ? كَانَتْ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَوَصَفَ عَفَّانُ حَرْفًا حَرْفًا وَمَدَّ بِكُلِّ حَرْفٍ صَوْتَهُ.
2424 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو إِيَاسٍ يَعْنِى مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ.
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ عَلَى جَمَلِهِ وَهِىَ تَسِيرُ بِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ قِرَاءَةً لَيِّنَةً أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَهُوَ يُرَجِّعُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِى إِيَاسٍ.
2425 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِىُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِى النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْهُ وَارْقَهْ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرَ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا.
مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ وَوَكِيعٌ أَتَمَّهُمَا حَدِيثًا.
2426 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِى هَاشِمٍ الْعَلَوِىُّ بِالْكُوفَةِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى بِنَيْسَابُورَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِىُّ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ.
2427 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِى طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ.
¥(52/240)
عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكُنْتُ نَسِيتُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ حَتَّى ذَكَّرَنِيهَا الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ. وَفِى رِوَايَةِ أَبِى دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ فَنَسِيتُ هَذَا الْحَرْفَ حَتَّى ذَكَّرَنِيهِ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ.
2428 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِى شَوَّالٍ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ وَثَلاَثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَىْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِىٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ. زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِى حَدِيثِهِ: يَجْهَرُ بِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ يَزِيدَ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
2429 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ سَمِعْتُ.
ابْنَ أَبِى مُلَيْكَةَ يَقُولُ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى يَزِيدَ: مَرَّ بِنَا أَبُو لُبَابَةَ فَاتَّبَعْنَاهُ حَتَّى دَخَلَ بَيْتَهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ رَثُّ الْبَيْتِ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ. قَالَ فَقُلْتُ لاِبْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَأَيْتَ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَسَنَ الصَّوْتِ؟ قَالَ: يُحَسِّنُهُ مَا اسْتَطَاعَ.
2430 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ.
عَنْ أَبِى جَمْرَةَ قَالَ قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّى سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ، إِنِّى أَهُذُّ الْقُرْآنَ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لأَنْ أَقْرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَأُرَتِّلَهَا أَحَبُّ إِلَى مِنْ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ هَذْرَمَةً.
2431 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَرَأَ عَلْقَمَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ حَسَنُ الصَّوْتِ فَقَالَ: رَتِّلْ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى فَإِنَّهُ زَيْنُ الْقُرْآنِ.
2422 - [صحيح] أخرجه (البخاري/5045) وغيره من حديث قتادة عن أنس، وقد صرح فيه قتادة بالسماع.
2423 - [صحيح] بغير هذا الإسناد وقد تقدم الكلام عليه في [2483]
2424 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 4281)، و (مسلم / 794) من حديث عبد الله بن مغفل.
2425 - [صحيح] أخرجه أحمد (2/ 192/6799)، و (أبو داود/1464) و (النَّسائي/الكبرى/8002) من طريق سفيان الثوري، قال: حدثني عاصم بن بَهْدَلة، عن زِرٍّ بن حبيش عم ابن عمرو عن النبي ?.
وقد صححه الترمذي، والذهبي وغيرهما، وله شاهد قوي من حديث أبي سعيد صححه أبو داود والترمذي وابن حبان، كما قال ابن حجر في (الفتح/13/ 413).
2426 - [صحيح] أخرجه (أَحْمَدُ/4/ 283)،و (أبو دَاوُد/1368)،وَ (النَّسَائِيُّ/1015)، و (ابن خزيمة/1515)، و (ابن حِبَّانَ /749)، وَ (الْحَاكِمُ/2098) من حديث الْبَرَاءِ بن عَازِبٍ، وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ بِالْجَزْمِ، وجزم به ابن تيمية في غير موضع من مجموع الفتاوى.
2427 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2428 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 5023)، و (مسلم/792) من حديث أبي هريرة.
2429 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/1471) ومن طريقه المصنف، وهو بلفظه المرفوع في الصحيحين من حديث أبي هريرة، وقد تقدم.
2430 - [صحيح] رجاله كلهم ثقات أكثرهم رجال الصحيحين أو أحدهما، وسنده متصل.
2431 - [صحيح] أخرجه (البخاري/خلق أفعال العباد/1/ 69)، و (ابن أبي شيبة /6/ 140/30152)، و (سعيد بن منصور/1/ 225)، و (الطبراني /الكبير/9/ 140)، و (أبو نعيم /الحلية/2/ 99) من طريق إبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود.
¥(52/241)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:32 م]ـ
160 - باب لاَ تُجْزِئُهُ قِرَاءَتُهُ فِى نَفْسِهِ إِذَا لَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانُهُ.
2432 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍالْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ.
عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ قَالَ: سَأَلْنَا خَبَّابًا أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقْرَأُ فِى الأُولَى وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ قُلْنَا: بِأَىِّ شَىْءٍ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ. مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحِينِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يُحَرِّكَ لِسَانَهُ بِالْقِرَاءَةِ.
2432 - [صحيح] أخرجه (البخاري/746)، و (ابن خزيمة/505)، و (ابن حبان/ 1826) وغيرهم من طريق الأعمش الذي ذكره المصنف، وقد صرح الأعمش بالتحديث كما في رواية شعبة وغيره، ولكنني لم أجده عند مسلم كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى، ولم أجد صاحب الجوهر نبه عليه، فلعل الخطأ مني، والعلم عند الله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:32 م]ـ
161 - باب التَّأْمِينِ.
2433 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِى سَلَمَةَ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقُولُ: آمِينَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2434 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَفِظْنَاهُ مِنَ الزُّهْرِىِّ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى حَدَّثَنَاهُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ، فَمَنَ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْمَدِينِىِّ.
2435 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنِى مَالِكٌ أَخْبَرَنِى سُمَىٌّ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ.
¥(52/242)
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ.
قَالَ الْبُخَارِىُّ: تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِى سَلَمَةَ.
2436 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِى سَلَمَةَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا قَالَ الْقَارِئُ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقَالَ مَنْ خَلْفَهُ آمِينَ فَوَافَقَ ذَلِكَ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ آمِينَ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
2437 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ.
(ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ فَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ فِى السَّمَاءِ آمِينَ فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ.
2438 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَالَوَيْهِ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنِى.
أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ فِى السَّمَاءِ فَوَافَقَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
وَثَبَتَ ذَلِكَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ وَأَبِى يُونُسَ: سُلَيْمِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
2439 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنَا الدَّبَرِىُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِى الأَحْوَلَ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ:
قَالَ بِلاَلٌ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ لِلنَّبِىِّ ?: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
وَرَوَاهُ وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ فَقَالَ عَنْ بِلاَلٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَرِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَصَحُّ، كَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَاصِمٍ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَاصِمٍ كَمَا:
¥(52/243)
2440 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. قَالَ وَأَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ وَفِى حَدِيثِ رَوْحٍ قَالَ كَتَبَ إِلَىَّ عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِىَّ حَدَّثَهُ.
عَنْ بِلاَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَاصِمٍ.
2441 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ فِى الْمُسْنَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ:
قَالَ بِلاَلٌ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَكَأَنَّ بِلاَلاً كَانَ يُؤَمِّنُ قَبْلَ تَأْمِينِ النَّبِىِّ ? فَقَالَ: لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ.
كَمَا قَالَ: إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا.
2442 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حَصِينٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا فَحَدَّثَتْنِى قَالَتْ: بَيْنَمَا أَنَا قَاعِدَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ فَاسْتَأْذَنَ أَحَدُهُمْ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: تَدْرِينَ عَلَى مَا حَسَدُونَا. قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُمُ حَسَدُونَا عَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِى هُدِينَا لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى الْجُمُعَةِ الَّتِى هُدِينَا لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الإِمَامِ آمِينَ.
2443 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِى بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِى بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى حُرَّةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لَمْ يَحْسُدُونَا الْيَهُودُ بِشَىْءٍ مَا حَسَدُونَا بِثَلاَثٍ: التَّسْلِيمِ، وَالتَّأْمِينِ، وَاللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
2433 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 780)، و (مسلم / 410) من حديث أبي هريرة.
2434 - [صحيح] تقدم في الذي قبله، وهو في (البخاري /6402).
2435 - [صحيح] أخرجه (البخاري/796)، و (مسلم/ 409).
2436 - [صحيح] أخرجه (مسلم/410 - 416)، وقد تقدم في الذي قبله.
2437 - [صحيح] أخرجه (البخاري/781) وقد تقدم في الذي قبله.
2438 - [صحيح] أخرجه (البخاري/3223)، و (مسلم/410) وقد تقدم.
2439 - [ضعيف] أخرجه (أبو داود/937)، والحاكم في (المستدرك/1/ 340/ 797)، و (ابن خزيمة/1/ 287/573)، وابن حزم في (المحلى/3/ 363)
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأبو عثمان النهدي مخضرم قد أدرك الطائفة الأولى من الصحابة.اهـ، وصححه ابن حزم في المحلى، ولكن أعله ابن مهران في (العلل/1/ 116/314) وكذا الدارقطني والخطيب والمصنف، وقالوا بأن المحفوظ هو الإرسال ومن رفعه تفرَّد به، وتبعهم الشيخ الألباني رحمه الله، والله تعالى أعلم.
2440 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله، وهذه الرواية هي المحفوظة.
2441 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
¥(52/244)
2442 - [صحيح] أخرجه (أحمد 6/ 134/25073) من طريق محمد بن الأشعث، وبنحوه عند (ابن خزيمة / 574 - 1585) عن أبي صالح، وله شاهد أيضاً من حديث أنس، وصححه العراقي كما قال المناوي في (فيض القدير/5/ 441) وحسن إسناده المنذري في (الترغيب والترهيب/1/ 194/734)، والشيخ الألباني في (الصحيحة/691).
2443 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:33 م]ـ
162 - باب جَهْرِ الإِمَامِ بِالتَّأْمِينَ.
2444 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَغَيْرُهُمَا قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقُولُ: آمِينَ.
قَالَ يُونُسُ: وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ.
2445 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: مِنْ أَصْلِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِىُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ.
(ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ حُجْرِ بْنِ الْعَنْبَسِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا قَالَ: آمِينَ. رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ. لَفْظُ حَدِيثِ الْفَقِيهِ. وَفِى رِوَايَةِ السُّلَمِىِّ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ ? إِذَا قَالَ (وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: آمِينَ. رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ فِى الصَّلاَةِ.
2446 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى اللَّيْثِ حَدَّثَنَا الأَشْجَعِىُّ عَنْ سُفْيَانَ فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? لَمَّا قَالَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: آمِينَ. يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ: يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ. وَقَالَ الْفِرْيَابِىُّ عَنْ سُفْيَانَ فِى هَذَا الْحَدِيثِ: رَفَعَ صَوْتَهُ بِآمِينَ وَطَوَّلَ بِهَا.
وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ الْعَلاَءُ بْنُ صَالِحٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ. وَخَالَفَهُمْ شُعْبَةُ فِى إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
2447 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ قَالَ سَمِعْتُ حُجْرًا أَبَا الْعَنْبَسِ قَالَ سَمِعْتُ.
عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَائِلٍ وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ وَائِلٍ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَلَمَّا قَرَأَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: آمِينَ. خَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ.
¥(52/245)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ قَالَ: خُولِفَ شُعْبَةُ فِيهِ فِى ثَلاَثَةِ أَشْيَاءَ: قِيلَ حُجْرٌ أَبُو السَّكَنِ وَهُوَ ابْنُ عَنْبَسٍ، وَزَادَ فِيهِ عَلْقَمَةَ وَلَيْسَ فِيهِ، وَقَالَ خَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ جَهْرَ بِهَا. وَبَلَغَنِى عَنْ أَبِى عِيسَى التِّرْمِذِىِّ عَنِ الْبُخَارِىِّ أَنَّهُ ذَكَرَهُ وَقَالَ: حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ سَلَمَةَ فِى هَذَا الْبَابِ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَشُعْبَةُ أَخْطَأَ فِيهِ.
وَكَذَلِكَ قَالَهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِىُّ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَمَّا خَطَؤُهُ فِى مَتْنِهِ فَبَيَّنٌ، وَأَمَّا قَوْلُهُ حُجْرٌ أَبُو الْعَنْبَسِ، فَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الثَّوْرِىِّ، وَأَمَّا قَوْلُهُ عَنْ عَلْقَمَةَ فَقَدْ بَيَّنَ فِى رِوَايَتِهِ أَنَّ حُجْرًا سَمِعَهُ مِنْ عَلْقَمَةَ، وَقَدْ سَمِعَهُ أَيْضًا مِنْ وَائِلٍ نَفْسِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوَ رِوَايَةِ الثَّوْرِىِّ.
2448 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِى الْفَوَائِدِ الْكَبِيرِ لأَبِى الْعَبَّاسِ وَفِى حَدِيثِ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ سَمِعْتُ حُجْرًا أَبَا عَنْبَسٍ يُحَدِّثُ.
عَنْ وَائِلٍ الْحَضْرَمِىِّ: أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ النَّبِىِّ ? فَلَمَّا قَالَ (وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: آمِينَ. رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ. وَقَدْ رُوِىَ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ نَحْوَ رِوَايَةِ الثَّوْرِىِّ.
2449 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى الْفَوَارِسِ الصَّيْدَلاَنِىُّ مِنْ أَصْلِهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ: أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ.
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ ? يَجْهَرُ بِآمِينَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ: أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَقَالَ: مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ. وَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَقَالَ: رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ.
2450 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِى بَكْرٍ النَّهْشَلِىِّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ الْيَحْصُبِىِّ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? حِينَ قَالَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِى آمِينَ.
2451 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّى عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ.
¥(52/246)
عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ حَتَّى بَلَغَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ: آمِينَ. ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَشْبَهُكُمْ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ?.
2452 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّبَيْدِىُّ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى الزُّهْرِىُّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ وَسَعِيدٍ.
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: آمِينَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ الْقَاضِى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاَءِ الزُّبَيْدِىِّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
يُرِيدُ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثُ.
2444 - [صحيح] وقد تقد برقم [2433] وما بعده.
2445 - [صحيح] أخرجه الدارقطني في (سننه/1/ 333) وصححه، والبغوي في (شرح السنة) وحسنه، وصححه ابن حجر كما في (النيل/2/ 247) وَأَعَلَّهُ بن الْقَطَّانِ بِـ"حُجْرِ بن عَنْبَسٍ" وقال: إنَّهُ لا يُعْرَفُ، وَخَطَّأَهُ ابن حجر وقال: إنَّهُ ثِقَةٌ مَعْرُوفٌ قِيلَ له صُحْبَةٌ، وَوَثَّقَهُ يحيى بن مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.
وقد حَسَّنَ الحديث التِّرْمِذِيُّ، قال بن سَيِّدِ الناس: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا.
2446 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2447 - [منكر] أخرجه (الترمذي/248)، وَفي (العلل الكبير/98)،،والدَّارَقُطْنِيّ في (سننه/1/ 333) وقد أُعِلَّ بِاضْطِرَابِ شُعْبَةَ في إسْنَادِهَ وَمَتْنِهَ، وَرَوَاهَ سُفْيَانُ ولم يَضْطَرِب في الْإِسْنَادِ وَلا الْمَتْنِ.
قال ابن الْقَطَّانِ: اخْتَلَفَ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ فقال شُعْبَةُ خَفَضَ وقال الثَّوْرِيُّ رَفَعَ،وقال شُعْبَةُ حُجْرٌ أبو عَنْبَسٍ وقال الثَّوْرِيُّ حُجْرٌ بن عَنْبَسٍ.
وَصَوَّبَ الْبُخَارِيُّ وأبو زُرْعَةَ قَوْلَ الثَّوْرِيِّ وقد جَزَمَ بن حِبَّانَ في الثِّقَاتِ أَنَّ كُنْيَتَهُ كَاسْمِ أبيه فَيَكُونُ ما قَالاهُ صَوَابًا، وقال الْبُخَارِيُّ إنَّ كُنْيَتَهُ أبو السَّكَنِ وَلا مَانِعَ من أَنْ يَكُونَ له كُنْيَتَانِ.
وقد وَرَدَ الْحَدِيثُ من طُرُقٍ يَنْتَفِي بها إعْلالُهُ بِالاضْطِرَابِ من شُعْبَةَ ولم يَبْقَ إلَّا التَّعَارُضُ بين شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ وقد رُجِّحَتْ رِوَايَةُ سُفْيَانَ بِمُتَابَعَةِ اثْنَيْنِ له بِخِلافِ شُعْبَةَ فَلِذَلِكَ جَزَمَ النُّقَّادُ بِأَنَّ رِوَايَتَهُ أَصَحُّ كما رُوِيَ ذلك عن الْبُخَارِيِّ وَأَبِي زُرْعَةَ. وراجع (النيل/2/ 247).
2448 - [صحيح] وقد تقدم قريباً.
2449 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2450 - [ضعيف] أخرجه (الطبراني /الكبير/22/ 42) وفي إسناده أبو بكر النهشلي وهو ضعيف.
2451 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/688)، و (ابن حبان/1797)، و (الدارقطني/1/ 405/14) وصححه، و (الحاكم/1/ 357/849) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، و (الخطيب / ذكر الجهر بالبسملة) وصححه، من طريق سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر عن أبي هريرة.
2452 - [حسن] أخرجه (ابن خزيمة/571)، و (ابن حبان/1806)، و (الدارقطني /1/ 335) وقال: هذا إسناد حسن.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:35 م]ـ
163 - باب جَهْرِ الْمَأْمُومِ بِالتَّأْمِينِ.
2453 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ.
¥(52/247)
عَنْ أَبِى رَافِعٍ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُؤَذِّنُ لِمَرَوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَاشْتَرَطَ أَنْ لاَ يَسْبِقَهُ بِالضَّالِّينَ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ الصَّفَ، فَكَانَ إِذَا قَالَ مَرْوَانُ (وَلاَ الضَّالِّينَ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: آمِينَ. يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ وَقَالَ: إِذَا وَافَقَ تَأْمِينُ أَهْلِ الأَرْضِ تَأْمِينَ أَهْلِ السَّمَاءِ غُفِرَ لَهُمْ.
2454 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
عَنْ عَطَاءِ قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ الأَئِمَّةَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَمَنْ بَعْدَهُ يَقُولُونَ آمِينَ وَمَنْ خَلْفَهُمْ آمِينَ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً.
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ إِمَامًا كَانَ أَوْ مَأْمُومًا.
2455 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّيْدَلاَنِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِى أَيُّوبَ.
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ مِائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فِى هَذَا الْمَسْجِدِ إِذَا قَالَ الإِمَامُ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) سَمِعْتُ لَهُمْ رَجَّةً بِآمِينَ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِىُّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ وَقَالَ: رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِآمِينَ.
2453 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2436].
2454 - [صحيح] أخرجه (البخاري / تعليقاً) وجزم به، والشافعي في (الأم/1/ 51) ومن طريقه المصنف، وعبد الرزاق (2639) عن ابن جريج عن عطاء به.
2455 - [حسن] فيه خالد بن أبي أيوب، قد وثقه ابن حبان، ويشهد له ما قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:54 ص]ـ
164 - باب الْقِرَاءَةِ بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ.
2456 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَعْفَرٍ أَبِى عَلِىٍّ بِيَاعِ الأَنْمَاطِ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ أُنَادِىَ: لاَ صَلاَةَ إِلاَّ بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَمَا زَادَ.
2456 - [صحيح لغيره] وقد تقدم برقم [2361].
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:55 ص]ـ
165 - باب السُّنَّةِ فِى إِكْمَالِ سُورَةٍ ابْتَدَأَهَا بَعْدَ الْفَاتِحَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
2457 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَزَّارُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ?: أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَيُقَصِّرُ فِى الثَّانِيَةِ، وَيُسْمِعُنَا الآيَةَ أَحْيَانًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ عَنْ شَيْبَانَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنْ يَحْيَى.
2457 - [صحيح] أخرجه (البخاري/759)، و (مسلم/451) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:56 ص]ـ
166 - باب الاِقْتِصَارِ عَلَى قِرَاءَةِ بَعْضِ السُّورَةِ.
¥(52/248)
2458 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِى حَامِدٍ الْمُقْرِئُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ يَقُولُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْعَابِدِىُّ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ ? بِمَكَّةَ الصُّبْحَ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ أَوْ ذِكْرُ عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ يَشُكُّ أَوِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ أَخَذَتِ النَّبِىَّ ? سَعْلَةٌ قَالَ فَرَكَعَ وَابْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ.
كَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ هَارُونَ الْجَمَّالِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ الْبُخَارِىُّ: يُذْكَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بِهَذَا.
2459 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَمَّامِىِّ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُلاَعِبٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ وَقُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْوَلِيدِ قَالُوا حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى صَاحِبُ الْبَصْرِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَبِمَا تَيَسَّرَ.
2458 - [صحيح] أخرجه (مسلم/455)، و (ابن خزيمة/546)، و (ابن حبان/1815) وغيرهم، وصححه البغوي في شرح السنة، والشوكاني في (النيل/3/ 336).
2459 - [صحيح] أخرجه (أحمد /3/ 3/11011)، و (بن حُميد/879)،و (البُخَارِي / جزء القراءة خلف الإمام/12)، و (الطيالسي/818) من طريق هَمَّام عن قَتَادَة، عن أَبي نَضْرَة، عن أبي سعيد، وقوى ابن حجر إسناده في (الفتح/757)، وقال في (التلخيص/1/ 232): إسناده صحيح. اهـ، قال الشوكاني في (النيل/2/ 231): إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ. اهـ.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:56 ص]ـ
167 - باب الْجَمْعِ بَيْنَ سُورَتَيْنِ فِى رَكْعَةِ وَاحِدَةٍ.
2460 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ.
أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إِنِّى قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِى رَكْعَةٍ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَهَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ؟ لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ الَّتِى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقْرِنُ بَيْنَهُنَّ، وَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ سُورَتَيْنِ فِى رَكْعَةٍ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ.
2461 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِىُّ.
¥(52/249)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقْرِنُ بَيْنَ السُّورِ؟ قَالَتِ: مِنَ الْمُفَصَّلِ.
2462 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ فَذَكَرَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَ السُّورَتَيْنِ.
2463 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَرَأَ لَهُمْ (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى) فَسَجَدَ فِيهَا ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ سُورَةً أُخْرَى.
2464 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ.
عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ حَدَّثَنِى نَافِعٌ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَجْمَعُ السُّورَتَيْنِ وَالثَّلاَثَ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِى السَّجْدَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ.
2460 - [صحيح] أخرجه (البخاري/775)، و (مسلم/822) وغيرهما.
2461 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/1292) ومن طريقه المصنف، وأخرجه (ابن حبان/2527) وغيرهما، وأوله عند مسلم، وقد عزاه ابن القيم رحمه الله في (الزاد/1/ 330) كله لمسلم وتبعه على ذلك الأرناؤوط رحمه الله تعالى ولم ينبه عليه، بل هو أيضاً في البخاري بغير هذا اللفظ، والحديث له شواهد كثيرة منها الذي قبله.
2462 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2463 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/481) ومن طريقه المصنف وسنده صحيح، وجاء عند الطبري عن عبد الرحمن بن أبزي عن عمر أنه قرأ النجم في الصلاة فسجد فيها ثم قام فقرأ إذا زلزلت، وسنده صحيح كما قال ابن حجر في (الفتح/باب: من قرأ السجدة ولم يسجد) أنّ اسم السورة الثانية هي الزلزلة.
2464 - [صحيح] الوليد بن كثير، وأبو أسامة حماد بن أسامة القرشيان من رجال الصحيحين، وأحمد بن عبد الحميد بن خالد أبو جعفر الحارثي الكوفي، وثقة الدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: المحدث الصدوق، ومحمد بن يعقوب بن يوسف الأموي الأصم الأطرش محدث عصره كما قال الحاكم، وهو ثقة مأمون مشهور، وأبو سعيد بن أبي عمرو هو محمد بن موسى بن شاذان النيسابوري الصيرفي، وثقة الذهبي وابن عماد الحنبلي، وقال ابن الجوزي: صدوق، والسند صحيح متصل، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:57 ص]ـ
168 - باب إِعَادَةِ سُورَةٍ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ.
2465 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِى أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خُرَّزَاذَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِى مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُهَا لَهُمْ فِى الصَّلاَةِ مِمَّا يُقْرَأُ بِهِ افْتَتَحَ بِـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا: إِنَّكَ تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لاَ تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَإِمَّا أَنْ تَقَرَأَهَا، وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ أُخْرَى. فَقَالَ لَهُمْ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ
¥(52/250)
أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ. وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَهُمْ وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ? أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ: يَا فُلاَنُ مَا يَمْنَعُكَ مِمَّا يَأْمُرُكَ أَصْحَابُكَ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ؟. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُحِبُّهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِنَّ حُبَّهَا يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ.
2466 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الصَّقْرِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِىُّ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ.
قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
2465 - [صحيح] رواه البخاري تعليقاً في (الأذان/باب:الجمع بين السورتين في الركعة ... )، و (الترمذي /2901)، و (ابن خزيمة/537)، و (ابن حبان/794)، والحاكم (1/ 367/878) وقال: صحيح على شرط مسلم. اهـ، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ.اهـ
[تَنْبِيهٌ]: رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ? بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ ب ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}) , فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ? فَقَالَ: " سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ " فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ , وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأهَا , فَقَالَ النَّبِيُّ ?: " أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ " , وَالظَّاهِرُ أَنَّ قِصَّةَ حَدِيثِ عَائِشَةَ هَذَا وَقِصَّةَ حَدِيثِ أَنَسٍ ? الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ قِصَّتَانِ مُتَغَايِرَتَانِ لَا أَنَّهُمَا قِصَّةٌ وَاحِدَةٌ , وَيَدُلُّ عَلَى تَغَايُرِهِمَا أَنَّ فِي حَدِيثِ الْبَابِ: أَنَّهُ كَانَ يَبْدَأُ ب ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}). وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ , أَنَّ أَمِيرَ السَّرِيَّةِ كَانَ يَخْتِمُ بِهَا , وَفِي هَذَا أَنَّهُ كَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ , وَلَمْ يُصَرِّحْ بِذَلِكَ فِي قِصَّةِ الْآخَرِ , وَفِي هَذَا أَنَّ النَّبِيَّ ? سَأَلَهُ , وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّهُ ? أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْأَلُوا أَمِيرَهُمْ , وَفِي هَذَا أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُ يُحِبُّهَا فَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَمِيرُ السَّرِيَّةِ قَالَ: إِنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ فَبَشَّرَهُ بِأَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ , وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ (راجع الفتح لابن حجر).
2466 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:58 ص]ـ
169 - باب الاِقْتِصَارِ عَلَى فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
2467 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ.
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الزُّهْرِىِّ. 2468 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
¥(52/251)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: فِى كُلِّ صَلاَةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ? أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ. فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: إِنْ زِدْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ خَيْرٌ، وَإِنِ انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا أَجْزَأْتْ عَنْكَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ.
2469 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ.
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَقْرَأْ فِيهِمَا إِلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
2470 - وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِىِّ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا إِلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى الْعَوَّامِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِىُّ فَذَكَرَهُ.
2471 - وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا عَنْ حَنْظَلَةَ حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَزِدْ فِيهِمَا عَلَى فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَكْرَاوِىُّ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِىُّ فَذَكَرَهُ.
وَرُوِىَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ قَوْلِهِ فِى جَوَازِ الاِقْتِصَارِ عَلَى فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
2467 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2363]
2468 - [صحيح] أخرجه (البخاري/772)، و (مسلم/396)، وغيرهما.
2469 - [ضعيف] أخرجه (أحمد /1/ 282/2550) قال: حدثنا عفان. و (ابن خزيمة/ 513) قال: حدثنا محمد بن زياد بن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن يحيى: حدثنا أبو مَعمر.
ثلاثتهم (عفان، ومحمد، وأبو معمر) قال محمد: أخبرنا. وقال الآخران: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِىُّ. قَالَ: قُلْتُ لِعِكْرِمَةَ: إِنِّي أَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْمَغْرِبِ بِـ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وَإِنَّ نَاسًا يَعِيبُونَ ذَلِكَ عَلَىَّ. فَقَالَ وَمَا بَأْسٌ بِذَلِكَ اقْرَأْهُمَا فَإِنَّهُمَا مِنَ الْقُرْآنِ. ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ فذكره.
قال الهيثمي في (المجمع/2/ 115): وفيه حنظلة السدوسي ضعفه ابن معين وغيره ووثقه ابن حبان.
2470 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
2471 - [ضعيف] وقد تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:58 ص]ـ
170 - باب وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ.
2472 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الإِسْفَرَائِينِىُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ.
¥(52/252)
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِىِّ ? دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ ? فَقَالَ النَّبِيُّ ?: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا، فَأَرِنِى وَعَلِّمْنِى. قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِى صَلاَتِكَ كُلِّهَا.
أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى الْقَطَّانِ.
2473 - وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ? وَقَالَ فِى آخِرِهِ: ثُمَّ كَذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ وَسَجْدَةٍ.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَفَّافُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَذَكَرَهُ.
2474 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا كُنْتَ إِمَامًا فَخَفَّفْ، فَإِنَّ فِى النَّاسِ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَطَوِّلْ مَا بَدَا لَكَ، وَفِى كُلِّ صَلاَةٍ اقْرَأْ، فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ? أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: إِنْ زِدْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ خَيْرٌ، وَإِنِ انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا أَجْزَأَ عَنْكَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ دُونَ مَا فِى أَوَّلِهِ مِنَ الأَمْرِ بِالتَّخْفِيفِ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ كَمَا مَضَى.
2472 - [صحيح] أخرجه (البخاري/757)، و (مسلم/397) وغيرهما.
2473 - [صحيح] أخرجه البخاري في (القراءة خلف الإمام/74) وإسناده متصل رجاله ثقات رجال البخاري.
2474 - [صحيح] أخرجه (البخاري/772)، و (مسلم/396) عن أبي هريرة موقوفاً عليه.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:59 ص]ـ
171 - باب مَنْ قَالَ يَقْتَصِرُ فِى الأُخْرَيَيْنِ عَلَى فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
2475 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ وَيُسْمِعُنَا الآيَةَ أَحْيَانًا وَيَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَمَّامٍ.
2476 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ سَمِعْتُ.
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: يُقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ يَعْنِى الأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِى الأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. قَالَ: وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ لاَ صَلاَةَ إِلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَمَا فَوْقَ ذَاكَ، أَوْ قَالَ مَا أَكْثَرَ مِنْ ذَاكَ.
وَرُوِّينَا مَا دَلَّ عَلَى هَذَا عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
2475 - [صحيح] أخرجه (البخاري/776)، و (مسلم/451) وغيرهما.
2476 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة / 3633) من طريق مِسْعَرٍ عن يَزِيدَ الْفَقِيرِ عن جَابِرٍ بن عبد الله بن عمرو بن حرام.
¥(52/253)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:59 ص]ـ
172 - باب مَنِ اسْتَحَبَّ قِرَاءَةِ السُّورَةِ بَعْدِ الْفَاتِحَةِ فِى الأُخْرَيَيْنِ.
2477 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلاَءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الإِسْفَرَائِينِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ الذُّهْلِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْوَلِيدِ أَبِى بِشْرٍ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: كُنَّا نَحْزِرُ قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ قِرَاءَةِ (الم تَنْزِيلُ) السَّجْدَةِ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفٍ مِنْ ذَلِكَ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ قِيَامِهِ فِى الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وَفِى الأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ. لَفْظُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى. وَفِى حَدِيثِ مُسَدَّدٍ: عَلَى قَدْرِ ثَلاَثِينَ آيَةً. وَالْبَاقِى بِمَعْنَاهُ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ.
2478 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ السِّنْدِىِّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْوَلِيدِ أَبِى بِشْرٍ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ النَّاجِىِّ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىَّ ?: كَانَ يَقْرَأُ فِى صَلاَةِ الظُّهْرِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاَثِينَ آيَةً، وَفِى الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشَرَةَ آيَةً أَوْ قَالَ نِصْفَ ذَلِكَ وَفِى الْعَصْرِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَفِى الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذَلِكَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ.
2479 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَأَبُو سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ نُسَىٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ قَيْسَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِىُّ: أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِى خِلاَفَةِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ، فَصَلَّى وَرَاءَ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَامَ فِى الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ قَالَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنَّ ثِيَابِى لَتَكَادُ أَنْ تَمَسَّ ثِيَابَهُ، فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَهَذِهِ الآيَةِ (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) زَادَ أَبُو سَعِيدٍ فِى رِوَايَتِهِ قَالَ
¥(52/254)
الشَّافِعِىُّ وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لَمَّا سَمِعَ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِهَذَا عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنْ كُنْتُ لَعَلَى غَيْرِ هَذَا حَتَّى سَمِعْتُ بِهَذَا فَأَخَذْتُ بِهِ.
2480 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا صَلَّى وَحْدَهُ يَقْرَأُ فِى الأَرْبَعِ جَمِيعًا فِى كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، وَكَانَ أَحْيَانًا يَقْرَأُ بِالسُّورَتِينِ وَالثَّلاَثِ فِى الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ فِى صَلاَةِ الْفَرِيضَةِ، وَيَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْمَغْرِبِ كَذَلِكَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ. لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ بُكَيْرٍ وَلَمْ يَذْكُرِ الشَّافِعِىُّ الْمَغْرِبَ.
2477 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة/7755)، وعنه (مسلم /452)، و (ابن خزيمة/509)، و (ابن حبان/1828)، و (الدارقطني/1/ 337) من طريق هشيم عن منصور بن زاذان عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد، قال الدارقطني: هذا ثابت صحيح.اهـ
2478 - [صحيح] أخرجه (مسلم/452)، والبغوي في شرح السنة وقال: هذا حديث صحيح.
2479 - [صحيح] أخرجه مالك وعنه الشافعي في (الأم/7/ 207 - 228) ومن طريقهما المصنف، و (ابن أبي شيبة/3727)، و (عبد الرزاق/2699) عن الصناجي، وقد رواه عنه غير واحد.
2480 - [صحيح] كالذهب مالك عن نافع عن ابن عمر، وهو في (الموطأ/175) ومن طريقه المصنف.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 01:00 ص]ـ
173 - باب السُّنَّةِ فِى تَطْوِيلِ الأُولَيَيْنِ وَتَخْفِيفِ الأُخْرَيَيْنِ.
2481 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِى حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى عَوْنٍ: مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَدْ شَكَوْكَ فِى كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى فِى الصَّلاَةِ.
2482 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَاللَّفْظُ لِسُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى عَوْنٍ قَالَ سَمِعْتُ.
جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَدْ شَكَوْكَ فِى كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى الصَّلاَةِ. قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَمُدُّ فِى الأُولَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ فِى الأُخْرَيَيْنِ، وَلاَ آلُوَ مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ?. قَالَ: صَدَقْتَ ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ. وَفِى حَدِيثِ شَبَابَةَ: فَأَمُدُّ بِهِمْ فِى الأُولَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ بِهِمْ فِى الأُخْرَيَيْنِ. وَقَالَ فِى آخِرِهِ فَقَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ.
2483 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ:أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ.
¥(52/255)
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَاللَّفْظُ لَهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ بِالطَّابِرَانِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ فَعَزَلَهُ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا، فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّى، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ هَؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُ تُصَلِّى. قَالَ: أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّى كُنْتُ أُصَلِّى بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? مَا أَخْرِمُ عَنْهَا أُصَلِّى صَلاَةَ الْعِشَاءِ، فَأَرْكُدُ فِى الأُولَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ فِى الأُخْرَيَيْنِ. قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلاً أَوْ رِجَالاً إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْأَلُ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ، فَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلاَّ سَأَلَ عَنْهُ وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِى عَبْسٍ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ: أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا، فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَلاَ يَعْدِلُ فِى الْقَضِيَّةِ.
قَالَ سَعْدٌ: أَمَا وَاللَّهِ لأَدْعُوَنَّ اللَّهَ بِثَلاَثٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَأَطِلْ عُمْرَهُ وَأَطِلْ فَقْرَهُ وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ. وَكَانَ بَعْدُ إِذْ يُسْأَلُ يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِى دَعْوَةُ سَعْدٍ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِى فِى الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
2481 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 770)، و (مسلم / 453) وغيرهما.
2482 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2483 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 755)، و (مسلم / 453) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 07 - 07, 01:01 ص]ـ
174 - باب السُّنَّةِ فِى تَطْوِيلِ الرَّكْعَةِ الأُولَى.
2484 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ، يُطِيلُ فِى الأُولَى، وَيُقَصِّرُ فِى الثَّانِيَةِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ.
2485 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَقْرَأُ فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَفِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ، وَكَانَ يُسْمِعُنَا الأَحْيَانَ الآيَةَ، وَكَانَ يُطِيلُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَلاَ يُطِيلُ فِى الثَّانِيَةِ، وَهَكَذَا فِى الْعَصْرِ وَهَكَذَا فِى الصُّبْحِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ هَمَّامٍ.
¥(52/256)
2486 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ الأُولَى.
2487 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدِ بْنَ شَاكِرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ رَجُلٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَقُومُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنَ الظُّهْرِ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ وَقْعَ قَدَمٍ. يُقَالُ هَذَا الرَّجُلُ هُوَ طَرَفَةُ الْحَضْرَمِىُّ.
2488 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الأَسْفَاطِىُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الشَّعْرَانِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا الْحِمَّانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ طَرَفَةَ الْحَضْرَمِىِّ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? يُصَلِّى بِنَا الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَلَوْ جَعَلْتَ جَنْبًا فِى الرَّمْضَاءِ لأَنْضَجَتْهُ، وَكَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَةَ الأُولَى مِنَ الظُّهْرِ، فَلاَ يَزَالُ يَقْرَأُ قَائِمًا مَا دَامَ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِ الْقَوْمِ، وَيَجْعَلُ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ أَقْصَرَ مِنَ الأُولَى، وَالثَّالِثَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَالرَّابِعَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّالِثَةِ، وَكَانَ يُصَلِّى بِنَا الْعَصْرَ قَدْرَ مَا يَسِيرُ السَّائِرُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً، وَكَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَةَ الأُولَى مِنَ الْعَصْرِ، وَالثَّانِيَةَ أَقْصَرَ مِنَ الأُولَى، وَالثَّالِثَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَالرَّابِعَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّالِثَةِ، وَكَانَ يُصَلِّى بِنَا الْمَغْرِبَ حِينَ يَقُولُ الْقَائِلُ: غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَقَائِلٌ يَقُولُ لَمْ تَغْرُبْ، وَكَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَةَ الأُولَى مِنَ الْمَغْرِبِ، وَالثَّانِيَةَ أَقْصَرَ مِنَ الأُولَى، وَالثَّالِثَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَكَانَ يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ شَيْئًا.
2489 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَزَعَةَ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَقَدْ كَانَتْ صَلاَةُ الظُّهْرِ تُقَامُ لِرَسُولِ اللَّهِ ? فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقْضِى حَاجَتَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَأْتِى وَرَسُولُ اللَّهِ ? فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى مِمَّا يُطَوِّلُهَا.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ.
2484 - [صحيح] أخرجه (البخاري / 779)، و (مسلم / 451) وغيرهما.
2485 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2475].
2486 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/2675)، و (أبو داود/800) ومن طريقهما المصنف، وأخرجه (ابن خزيمة / 1580) ولفظه [فَكُنَّا نَرَى أَنَّهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِيَتَأَدَّى النَّاسُ].
2487 - [ضعيف] أخرجه (أحمد /4/ 356/19359)، و (أبو داود/802) قال: حدَّثنا عُثمان بن أبِي شَيبة، كلاهما (أحمد، وعُثمان بن أبِي شَيبة) قَالُوا: حدثنا عَفان، حدثنا هَمام، حدثنا محمد بن جُحادة، عن رجل، فذكره.
وفيه هذا الرجل المجهول، وتسميته بطرفة لا يقدم شيئاً لأنه هو أيضاً مجهول، وقيل هو كثير الحضرمي.
قال ابن الملقن في (البدر المنير/4/ 410): قال المزي في أطرافه روى هذا الحديث أبو إسحاق الخميسي عن محمد بن جحادة عن كثير الحضرمي عن ابن أبي أوفى بطوله، قلت – ابن الملقن - والظاهر أن كثيرًا هذا هو كثير بن مرة الذي روى عن معاذ وجماعة من الصحابة وهو ثقة كما شهد له بذلك ابن سعد والعجلي وابن حبان وقال النسائي لا بأس به فإن يكنه فإسناده صحيح.اهـ، والله تعالى أعلم.
2488 - [ضعيف] وقد تقدم الحديث عن طرفة.
2489 - [صحيح] أخرجه (مسلم / 454)، و (ابن حبان/1854) من طريق قزعة عن أبي سعيد.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:11 م]ـ
، وعلة ثالثة: من علي بن أبي طلحة فهو يرسل عن ابن عباس ولم يره، كما في التقريب [4754] والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك على هذا الجهد المبارك، زادك الله علما وعملا، وجعل عملك خالصا لوجهه الكريم
ولكن أخي الفاضل: أولا: معاوية بن صالح في هذا الإسناد ليس هو شيخ النسائي، فشيخ النسائي متأخر، وهو معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله، أبو عبيد الله الدمشقي
أما هذا الذي في الإسناد فهو معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي الحمصي قاضي الأندلس وهو متقدم على شيخ النسائي، وقد وثقه أحمد وابن معين والعجلي والنسائي وأبو زرعة
وثانيا: كان بودي أن تخرج الحديث أولا من طريق من أخرج عنهم المصنف ثم تتبعهم بمن تشاء، فمثلا إذا خرج البيهقي الحديث من طريق الحاكم أن تخرجه من طريقه إن وجد أو من طريق مالك في الموظأ أو من طريق الشافعي أو من طريق ابن المبارك في الزهد أو من طريق الطيالسي في المسند أو من طريق أبي داود في سننه وهكذا
ودمتم موفقين
¥(52/257)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:40 م]ـ
َا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءَ فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ إِذْ أَتَاهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ مَالِكٍ.
2189 - [صحيح] أخرجه البخاري [395، 4218، 6824] ومسلم [526] وغيرهما.
أخي الفاضل: هذا رأي لك أن تأخذ به أو ترميه وراء ظهرك
الحديث أخرجه الإمام مالك في " الموطأ " (283 برواية الشيباني) (178 برواية سويد) (546 بروابة أبي مصعب) (524 برواية الليني) وعنه الإمام الشافعي في " المسند، ترتيب سنجر " برقم 177)
والحديث صجيج أخرجه البخاري (كما ذكرت) ومسلم (كما ذكرت) من طريق مالك به ,
وهكذا في جميع تخاريجك تكون على هذه الشاكلة
والله يوفقك لكل خير
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:55 م]ـ
أخي الحبيب هادي.
جزاكم الله خيرا على النصيحة الغالية وأرجو - بارك الله فيك - أن تستمر في نصحي مهما وجدت مني من مخالفة لهذا النصح، إن وجدت.
أما بالنسبة لما ذكرت من منهج للتخريج فإن الوقت واجهد والمال لا يسمح بكثير مما ذكرت،فجعلت همي كله ما يؤكد صحة الحديث بذكر من رواه من كتب الصحاح، أو ما يؤكد ضعفه بذكر بعض علله وليس كلها. وأوعدك بإذن الله إن سخر الله لي من ينفق على هذا المشروع الضخم أن أخرجه بصورة أجود من ذلك بكثير إن شاء الله.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:05 ص]ـ
أخي الفاضل: إسلام بن منصور
أسأل الله لك التوفيق وأن يبارك في جهدك ومالك وأن يطيل في عمرك لكي تكمل هذا المشروع الجبار وهو من المشاريع المهمة نظرا لأهمية سنن البيهقي الذي يحوي آثارا كثيرة فهو يعتبر جامع لأحاديث الأحكام.
ولا ننسى مقولة الإمام الذهبي: عمن حصل سنن البيهقي والمحلى والمغني والتمهيد
ـ[ابو نوف]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيك جهد طيب
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:47 م]ـ
يا شيخ إسلام هل تم تخريج المجلد الأول من قبلكم؟
الرجاء وضع الرابط إن كان ثم. (بفتح الثاء)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:08 م]ـ
175 - باب مَنْ قَالَ يُسَوِّى بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ إِذَا لَمْ يَنْتَظِرْ أَحَدًا ثُمَّ بَيْنَ الأُخْرَيَيْنِ.
2490 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ:أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: كُنَّا نُحَزِرُ قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى الظُّهْرِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ قَدْرَ قِرَاءَةِ ثَلاَثِينَ آيَةً قَدْرَ قِرَاءَةِ (الم تَنْزِيلُ) السَّجْدَةِ، وَفِى الأُخْرَيَيْنِ عَلَى نِصْفٍ مِنْ ذَلِكَ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ هُشَيْمٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَالَ فِى الْحَدِيثِ: فِى كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاَثِينَ آيَةً، وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَلَى مَا مَضَى ذِكْرُهُ.
2490 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2477].
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:09 م]ـ
176 - باب التَّكْبِيرِ لِلرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ.
¥(52/258)
2491 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الإِمَامُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُصَلِّى بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ: وَاللَّهِ إِنِّى لأَشْبَهُكُمْ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ?. وَفِى حَدِيثِ يَحْيَى: فَلَمَّا انْصَرَفَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
2492 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ.
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لَمِنْ حَمِدَهُ. حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى الصَّلاَةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الاِثْنَتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنِ اللَّيْثِ.
2493 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا وَأَبُو بَكْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ قَالَ فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ صَلاَتُهُ حَتَّى لَقِىَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. وَهُوَ مُرْسَلٌ حَسَنٌ. وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ الأَخِيرَةُ قَدْ رُوِيَتْ فِى الْحَدِيثِ الْمَوْصُولِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
2494 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا أَبِى وَبَقِيَّةُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو سَلَمَةَ.
¥(52/259)
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُكَبِّرُ فِى كُلِّ صَلاَةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ وَغَيْرِهَا، فَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. ثُمَّ يَقُولُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْجُلُوسِ فِى اثْنَتَيْنِ، فَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الصَّلاَةِ، ثُمَّ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَصَلاَتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا الْكَلاَمُ الأَخِيرُ يَحْمِلُهُ مَالِكٌ وَالزُّبَيْدِىُّ وَغَيْرُهُمَا عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ، وَوَافَقَ عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ شُعَيْبَ بْنَ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِىُّ حَدِيثَ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ.
2495 - وَأَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ عَبْدِ الأَعْلَى أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ.
عَنِ الزُّهْرِىِّ.
عَنْ أَبِى سَلَمَةَ وَأَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُمَا صَلَّيَا خَلْفَ أَبِى هُرَيْرَةَ، فَلَمَّا رَكَعَ كَبَّرَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لَمِنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. ثُمَّ سَجَدَ وَكَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ حِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: مَا زَالَتْ هَذِهِ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ ? حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
2496 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِى الْحُسَيْنِ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ عَنْ مُطَرِّفٍ.
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: صَلَّى مَعَ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ، فَقَالَ عِمْرَانُ: ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلاَةً كَانَ يُصَلِّيهَا بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ? فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وَضَعَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ شَاهِينَ.
2497 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ وَأَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِىٍّ الْفَامِىُّ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَأَبُو سَلَمَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ.
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ، فَكَبَّرَ فِى صَلاَةِ الظُّهْرِ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: إِنِّى صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ أَحْمَقَ فَكَبَّرَ فِى صَلاَةِ الظُّهْرِ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً. قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ تِلْكَ صَلاَةُ أَبِى الْقَاسِمِ ?.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ.
2498 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِىُّ بِالْكُوفَةِ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ.
¥(52/260)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ التَّكْبِيرِ فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ: يُكَبِّرُ إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا قَامَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ. فَقَالَ لَهُ خُطَيْمٌ: عَمَّنْ تَحْفَظُ هَذَا؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِىِّ ? وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا. فَقَالَ لَهُ خُطَيْمٌ: وَعُثْمَانَ؟ قَالَ: وَعُثْمَانَ.
هَذَا هُوَ الصَّوَابُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَقِيلَ حُطَيْمٌ بِالْحَاءِ.
2499 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِىُّ وَأَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُوهْيَارَ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِى هَاشِمٍ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمِّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُتِمُّونَ التَّكْبِيرَ إِذَا رَفَعُوا، وَإِذَا وَضَعُوا.
وَهَذَا وَمَا قَبْلَهُ أَوْلَى وَهَذَا وَمَا قَبْلَهُ أَوْلَى مِمَّا
2500 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَعْبِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ لاَ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ.
وَفِى حَدِيثِ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِىِّ ? وَكَانَ لاَ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ.
فَقَدْ يَكُونُ كَبَّرَ وَلَمْ يُسْمَعْ، وَقَدْ يَكُونُ تَرَكَ مَرَّةً لِيُبَيِّنَ الْجَوَازَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2491 - [صحيح] أخرجه (البخاري/785)، و (مسلم/392) وغيرهما.
2492 - [صحيح] أخرجه (البخاري/789)، و (مسلم/392) وغيرهما.
2493 - [ضعيف] أخرجه مالك في (الموطأ/166) عن ابن شهاب عن علي عن النبي ?، وهو مرسل كما ترى ولكنه صحيح لمن أرسله.
2494 - [صحيح] أخرجه أحمد (2/ 270/7645)، و (البُخاري/803) وغيرهما عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وعن أبي سلمة عن أبي هريرة.
2495 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2496 - [صحيح] أخرجه (البخاري/786)، و (مسلم/393) وغيرهما.
2497 - [صحيح] أخرجه (البخاري/787 - 788)، و (أحمد/2651) وغيرهما.
2498 - [صحيح] أخرجه (أحمد /3/ 251/13671)، و (النَّسائي/ 3/ 2)، وفي (الكبرى/1103) من طريق أبي عَوَانَة عن عَبْد الرَّحْمن بن الأَصَم فذكره، وإسناده صحيح.
2499 - [صحيح] أخرجه المقدسي في (المختارة/6/ 261/2279) وقال: إسناده صحيح، و (أبو يعلى/7/ 266/4281) من طريق سفيان عن عبد الرحمن الأصم عن أنس.
2500 - [ضعيف] أخرجه (أحمد /3/ 406/15426)، و (أبو داود/837)، والبخاري في (الكبير/2/ 300/2540) وغيرهم من طريق شعبة، قال: حدثنا الحسن بن عمران، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه.
¥(52/261)
وفي هذا الحديث علتان: أحداهما: أن عبد الرحمن بن أبزى مختلف في صحبته. والثانية:أن عبد الحق ذكر هذا الحديث في أحكامه ثم قال: الحسن بن عمران شيخ ليس بالقوى وقد صحَّ أنَّه عليه السلام كان يكبر في كل خفض ورفع ذكره مسلم وغيره. انتهى كلامه. ثم لو سلَّمنا ثبوتَ الحديث فقد ذكر البيهقى فيما مضى أن كان تقتضي الدوام وحمله على هذا الحديث على أنه عليه السلام سها عنه يقتضى دوامه عليه السلام على ذلك وهو في غاية البعد، ثم لو سلمنا أنه ترك ذلك ساهيًا ليس في الحديث أنَّه لم يسجد لذلك سجود السهو. (راجع الجوهر النقي /2/ 347 - الهندية). قال البخاري: قال أبو داود: وهذا عندنا لا يصح. اهـ
قال المباركفوري في _تحفة الأحوزي/253): وَاسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ بِعَدَمِ مَشْرُوعِيَّةِ التَّكْبِيرِ كَذَلِكَ بِمَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ اِبْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ? فَكَانَ لَا يُتِمُّ التَّكْبِيرَ .... وَفِي إِسْنَادِهِ الْحَسَنُ بْنُ عِمْرَانَ , قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: شَيْخٌ وَوَثَّقَهُ اِبْنُ حِبَّانَ وَحَكَى عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ أَنَّهُ قَالَ هَذَا عِنْدِي بَاطِلٌ , وَهَذَا لَا يَقْوَى عَلَى مُعَارَضَةِ أَحَادِيثِ الْبَابِ لِكَثْرَتِهَا وَصِحَّتِهَا وَكَوْنِهَا مُثْبِتَةً وَمُشْتَمِلَةً عَلَى الزِّيَادَةِ .....
وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ تَرَكَ التَّكْبِيرَ عُثْمَانُ حِينَ كَبَّرَ وَضَعَّفَ صَوْتَهُ وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنَّهُ تَرَكَ الْجَهْرَ. وَرَوَى الطَّبَرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ تَرَكَ التَّكْبِيرَ مُعَاوِيَةُ. وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ تَرَكَهُ زِيَادٌ. وَهَذِهِ الرِّوَايَاتُ غَيْرُ مُنَافِيَةٍ لِأَنَّ زِيَادًا تَرَكَهُ بِتَرْكِ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ مُعَاوِيَةُ تَرَكَهُ بِتَرْكِ عُثْمَانَ وَقَدْ حَمَلَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى الْإِخْفَاءِ ....
وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْقَائِلُونَ بِمَشْرُوعِيَّةِ التَّكْبِيرِ:
فَذَهَبَ جُمْهُورُهُمْ إِلَى أَنَّهُ مَنْدُوبٌ فِيمَا عَدَا تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ وَبَعْضُ أَهْلِ الظَّاهِرِ: أَنَّهُ يَجِبُ كُلُّهُ.
وَاحْتَجَّ الْجُمْهُورُ عَلَى النَّدْبِيَّةِ بِأَنَّ النَّبِيَّ ? لَمْ يُعَلِّمْهُ الْمُسِيءَ صَلَاتَهُ، وَلَوْ كَانَ وَاجِبًا لَعَلَّمَهُ وَأَيْضًا حَدِيثُ اِبْنِ أَبْزَى يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الْوُجُوبِ ; لِأَنَّ تَرْكَهُ ? لَهُ فِي بَعْضِ الْحَالَاتِ لِبَيَانِ الْجَوَازِ وَالْإِشْعَارِ بِعَدَمِ الْوُجُوبِ.
وَاحْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِالْوُجُوبِ بِأَنَّ النَّبِيَّ ? عَلَّمَهُ الْمُسِيءَ صَلَاتَهُ؛ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ أَنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ لِلْمُسِيءِ بِلَفْظِ: ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَرْكَعُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ ثُمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا , ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيُكَبِّرُ. فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ. قُلْت – المباركفوري-: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ ? لَمْ يُعَلِّمْهُ الْمُسِيءَ صَلَاتَهُ التَّكْبِيرَ.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:11 م]ـ
177 - باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَعِنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنْهُ.
2501 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى قِرَاءَةً وَأَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ إِمْلاَءً قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
¥(52/262)
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ، وَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَكَانَ لاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى السُّجُودِ. لَفْظُ حَدِيثِ الْقَعْنَبِىِّ
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىِّ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ وَزَادَ فِيهِ: وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ.
2502 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَذَكَرَهُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ وَجَمَاعَةٌ عَنْ مَالِكٍ.
2503 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ قَالاَ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرَّمِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ.
عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلاَ يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَجَمَاعَةٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
2504 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بِمَرْوٍ وَاللَّفْظُ لَهُ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلاَلٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُتَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ فِى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يُكَبِّرُ قَالَ وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَيَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَلاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى السُّجُودِ. قَالَ: وَكَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ كَذَلِكَ فِى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالتَّطَوُّعِ وَالْعِيدَيْنِ وَالْجَنَائِزِ.
2505 - وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِى مَوْضِعٍ آخَرَ: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلاَلٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِعْلَ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ قُهْزَاذَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
¥(52/263)
2506 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو بِشْرٍ شُعَيْبُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ لِلصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ، حَتَّى يَجْعَلَهُمَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ إِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَلاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَسْجُدُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ.
2507 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ وَابْنُ مِلْحَانَ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ لِلصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يُكَبِّرُ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلاَ يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ رَافِعٍ عَنْ حُجَيْنٍ عَنِ اللَّيْثِ.
2508 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ.
2509 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمْنَانِىُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِىِّ ?.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى.
2510 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ حَدَّثَنَا نَافِعٌ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ نَافِعٍ مُسْنَدًا وَاسْتَشْهَدَ الْبُخَارِىُّ بِجَمِيعِ ذَلِكَ.
¥(52/264)
2511 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ السُّلَمِىُّ أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِى تَمِيمَةَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا اسْتَوَى قَائِمًا مِنْ رُكُوعِهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَفْعَلُ ذَلِكَ.
2512 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الدِّينَوَرِىُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ وَقَالَ الدِّينَوَرِىُّ: إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى عِمْرَانَ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ.
عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ إِذَا صَلَّى كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَحَدَّثَنَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يُصَلِّى هَكَذَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ شَاهِينَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
2513 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَأَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الْهُجَيْمِىُّ الْبَصْرِىُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ.
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى صَلاَتِهِ إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ.
2514 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ سَعِيدٍ.
عَنْ قَتَادَةَ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ وَزَادَ: رَفَعَ الْيَدَيْنِ إِذَا كَبَّرَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَأَبُو عَوَانَةَ وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى وَهِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ قَتَادَةَ.
2515 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ وَمَوْلًى لَهُمْ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ أَبِيهِ.
وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ ? حِينَ دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ كَبَّرَ قَالَ أَبُو عُثْمَانَ وَصَفَ هَمَّامٌ حِيَالَ أُذُنَيْهِ يَعْنِى رَفَعَ الْيَدَيْنِ، ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنَ الثَّوْبِ وَرَفَعَهُمَا فَكَبَّرَ، فَلَمَّا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ.
¥(52/265)
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَفَّانَ.
2516 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّىُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِى ابْنَ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِىُّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ? فَقُلْتُ لأَنْظُرَنَّ كَيْفَ يُصَلِّى؟ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، فَلَمَّا جَلَسَ افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ حَدَّ مِرْفَقَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثِنْتَيْنِ وَحَلَّقَ وَاحِدَةً وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَأَبُو عَوَانَةَ وَغَيْلاَنُ بْنُ جَامِعٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَجَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ إِلاَّ أَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: حِذَاءَ أُذُنَيْهِ، وَوَافَقَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زِيَادٍ فِى الْمَنْكِبَيْنِ.
2517 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ.
أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِىٍّ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ?. قَالُوا: لِمَ مَا كُنْتَ أَكْثَرَنَا لَهُ تَبَعًا وَلاَ أَقْدَمَنَا لَهُ صُحْبَةً. قَالَ: بَلَى. قَالُوا: فَأَعْرَضَ عَلَيْنَا. قَالَ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ فِى مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلاً، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يَرْكَعَ وَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَعْتَدِلُ وَلاَ يَنْصِبُ رَأْسَهُ، وَلاَ يُقْنِعُ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يَعُودَ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلاً، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ يَهْوِى إِلَى الأَرْضِ فَيُجَافِى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَثْنِى رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا وَيَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ، ثُمَّ يَعُودُ ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ يُثْنِى بِرِجْلِهِ فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا مُعْتَدِلاً حَتَّى يَرْجِعَ، أَوْ يَقِرَّ كُلُّ عَظْمٍ مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلاً، ثُمَّ يَصْنَعُ فِى الرَّكْعَةِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا فَعَلَ أَوْ كَبَّرَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ، ثُمَّ يَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ فِى بَقِيَّةِ صَلاَتِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِى السَّجْدَةِ الَّتِى فِيهَا التَّسْلِيمُ أَخَّرَ
¥(52/266)
رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ. فَقَالُوا جَمِيعًا: صَدَقَ، هَكَذَا كَانَ يُصَلِّى رَسُولُ اللَّهِ ?.
وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ وَأَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْمَسْمَعِىُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ. وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ وَأَصْحَابِهِ
2518 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنِى.
عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: اجْتَمَعَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَأَبُو حُمَيْدٍ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، فَذَكَرُوا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? إِنَّ رَسُولِ اللَّهِ ? قَامَ فَكَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ وَضْعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، كَأَنَّهُ قَابِضٌ عَلَيْهِمَا، وَوَتَّرَ يَدَيْهِ فَنَحَّاهُمَا عَنْ جَنْبَيْهِ، وَلَمْ يَصُبَّ رَأْسَهُ وَلَمْ يَقْنَعْهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى أَخَذَ كُلُّ عَظْمٍ مَوْضِعَهُ، ثُمَّ سَجَدَ وَأَمْكَنَ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ، وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَأَقْبَلَ بِصَدْرِ الْيُمْنَى عَلَى قِبْلَتِهِ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِأُصْبَعِهِ.
2519 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الزَّاهِدُ إِمْلاَءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ:
قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِىُّ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِى النُّعْمَانِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَحِينَ رَكَعَ، وَحِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَحِينَ رَكَعَ، وَحِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ فَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِى رَبَاحٍ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
¥(52/267)
2520 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنُ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْكِيلِينِىُّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ سَمِعْتُ.
عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُولُ: أَخَذَ أَهْلُ مَكَّةَ الصَّلاَةَ مِنَ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ مِنْ عَطَاءٍ، وَأَخَذَ عَطَاءٌ مِنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِىِّ ?. قَالَ سَلَمَةُ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ سَلَمَةُ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَزَادَ فِيهِ: وَأَخَذَ النَّبِيُّ ? مِنْ جِبْرِيلَ وَأَخَذَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَرْفَعُ يَدَيْهِ.
2521 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى الأَسَدِيَّانُ بِهَمَذَانَ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْهَمَذَانِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا.
الْحَكَمُ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا كَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ عِنْدَ التَّكْبِيرِ، وَعِنْدَ رُكُوعِهِ، وَعِنْدَ رَفْعِهِ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَأَلْتُ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّهُ يُحَدِّثُ بِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ?.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: فَالْحَدِيثَانِ كِلاَهُمَا مَحْفُوظٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ? وَابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ?؛ فَإِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى النَّبِىَّ ? فَعَلَهُ وَرَأَى أَبَاهُ فَعَلَهُ، وَرَوَاهُ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2522 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ?: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا قَرَأَ قِرَاءَتَهُ وَأَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَيَصْنَعُهُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الرُّكُوعِ وَلاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى شَىْءٍ مِنْ صَلاَتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ وَكَبَّرَ.
وَقَدْ رُوِّينَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2523 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْبُخَارِىُّ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْبُخَارِىُّ حَدَّثَنَا.
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ قَالَ: وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ سَبْعَةَ عَشَرَ نَفْسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? أَنَّهُمْ كَانُوا يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عِنْدَ الرُّكُوعِ فَمِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِىُّ، وَأَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِىُّ الْبَدْرِىُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْبَدْرِىُّ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِىُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِىُّ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
¥(52/268)
خَادِمُ رَسُولِ اللَّهِ ? وَأَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِىُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الْقُرَشِىُّ، وَوَائِلُ بْنُ حُجْرٍ الْحَضْرَمِىُّ، وَمَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ، وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ الأَنْصَارِىُّ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ هَؤُلاَءِ وَعَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْبَيَاضِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
2524 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ.
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ إِذَا رَكَعُوا، وَإِذَا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ مِنَ الرُّكُوعِ، كَأَنَّمَا أَيْدِيهُمْ مَرَاوِحُ.
2525 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الأَخْرَمُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ: هُوَ شَىْءٌ يُزَيِّنُ بِهِ الرَّجُلُ صَلاَتَهُ، كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِى الاِفْتِتَاحِ، وَعِنْدَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ.
2526 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْبُخَارِىُّ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبُخَارِىُّ حَدَّثَنَا.
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: وَيُرْوَى عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَأَهْلِ الْحِجَازِ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَالْبِصْرَةِ وَالْيَمَنِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَرَفْعِ الرَّأْسِ مِنْهُ، مِنْهُمْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ وَمُجَاهِدٌ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالنُّعْمَانُ بْنُ أَبِى عَيَّاشٍ، وَالْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ، وَطَاوُسٌ وَمَكْحُولٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ وَنَافِعٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُمْ عِدَّةٌ كَثِيرَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ وَأَبِى الزُّبَيْرِ ثُمَّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَالأَوْزَاعِىِّ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، ثُمَّ عَنِ الشَّافِعِىِّ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىِّ، وَعِدَّةٍ كَثِيرَةٍ مِنْ أَهْلِ الآثَارِ بِالْبُلْدَانِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.
2527 - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلاَّبُ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ أَبِى مَرْحُومٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ.
¥(52/269)
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ? (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصْلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) قَالَ النَّبِيُّ ? لِجِبْرِيلَ: مَا هَذِهِ النَّحِيرَةِ الَّتِى أَمَرَنِى بِهَا رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلاَةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ، وَإِذَا رَكَعْتَ، وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَإِنَّهَا صَلاَتُنَا وَصَلاَةُ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ فِى السَّمَوَاتِ السَّبْعِ. قَالَ النَّبِيُّ ?: رَفْعُ الأَيْدِى مِنَ الاِسْتِكَانَةِ الَّتِى قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ).
وَقَدْ رُوِىَ هَذَا وَالاِعْتِمَادُ عَلَى مَا مَضَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقِ.
2501 - [صحيح] أخرجه (البُخَارِي/735)، و (مسلم/790 - 791 - 792)، و (ابن خزيمة/456 - 583 - 693) وغيرهم عن (مالك، وسُفْيان بن عيينة، ومعمر , وابن أخي ابن شهاب، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وعبيد الله بن عمر , وهُشيم، وعُقيل بن خالد، وابن جُريج، والزبيدي مُحَمَّد بن الوليد) جميعهم عن ابن شهاب الزهري قال:أخبرني سالم بن عبد الله، فذكره.
2502 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2503 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2504 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله، أما قول ابن المبارك فقد رواه البخاري في (رفع اليدين/2) وسنده صحيح.
2505 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2506 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2507 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2508 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2509 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2510 - [صحيح] أخرجه (البُخَارِي/739)، ومالك في (الموطأ/201) والبُخَاريّ في (رفع اليدين/13) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث.
وفي (38) قال: حدثنا محمود، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جُرَيج.
وفي (57 و72) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا مالك.
وفي (79) قال: حدثنا مُحَمَّد بن عبد الله بن حوشب , حدثنا عبد الوهاب , حدثنا عبيد الله.
و (أبو داود/742) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك.
أربعتهم (مالك , والليث بن سعد , وابن جُرَيج، وعبيد الله بن عمر) عن نافع، أن عبد الله بن عُمر كان إذا افتتح الصلاة , رفع يديه حذو منكبيه , وإذا رفع رأسه من الركوع , رفعها دون ذلك. موقوف.
وفي رواية: عَنِ ابْنُ عُمَرَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ الْمَنْكِبَيْنِ.
قال أبو داود: لم يذكر: رفعهما دون ذلك غير مالك فيما أعلم.
2511 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2512 - [صحيح] أخرجه (البُخَارِي/737) قال: حدَّثنا إِسْحَاق الواسطي، و (مسلم/793) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، و (ابن خزيمة/585) قال: حدَّثنا أبو بِشْر الواسطي.
كلاهما (إِسْحَاق بن شاهين، أبو بِشْر الواسطي) عن خالد بن عَبْد الله، عن خالد الحَذَّاء، عن أَبي قِلاَبَة، فذكره ..
2513 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2514 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2515 - [صحيح] أخرجه (مسلم/826)، و (ابن خزيمة/906) وغيرهما.
2516 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2517 - [صحيح] أخرجه (البُخاري/828)،و (ابن خزيمة/587 - 651 - 685 - 700)، و (ابن حِبان/1865 - 1867 - 1870) عن عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء، فذكره.
2518 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2519 - [صحيح] والسلمي ثقة ثابت لا يضره ما قاله عنه أبو حاتم أنه تُكِّلِم فيه، ومحمد بن الفضل من رجال الصحيح وقد اختلط قبل موته ولكنه ما ظهر بعد اختلاطه حديث منكر كما قال الدارقطني في (سؤالات السلمي /136)، وقد أنكر الذهبي على ابن حبان كلامه فيه ووصفه بالخساف المتهور كما في (الميزان/4/ 8)، والله تعالى أعلم.
2520 - [صحيح] أخرجه الفاكهي في (أخبار أهل مكة /1/ 182) من طريق سلمة بن شبيب قال: حدثنا عبد الرزاق .. فذكره، وجزم به الإمام أحمد كما نقله عنه ابن كثير في (البداية والنهاية/8/ 334).
¥(52/270)
2521 - [صحيح] قال الزيلعي في (نصب الراية /1/ 415) بعد ما نقل كلام البيهقي: قال الشيخ في الإمام – يعني: ابن دقيق العيد- وفي هذا نظر ففي علل الخلال عن أحمد بن أثرم قال سألت أبا عبد الله –يعنى: أحمد بن حنبل- عن حديث شعبة عن الحكم أن طاوسًا يقول عن بن عمر عن عمر عن النبي ?. فقال: من يقول هذا عن شعبة؟ قلت: آدم بن أبي إياس. فقال: ليس هذا بشيء إنما هو عن بن عمر عن النبي ?. وقال الدارقطني: هكذا رواه آدم بن أبي إياس وعمار بن عبد الجبار المروزي عن شعبة وهُما وهِما فيه والمحفوظ عن بن عمر عن النبي ?.
وقال ابن حجر في (الهداية/1/ 154) وروى الحاكم والبيهقي ... فذكره ثم قال: ذكر الخلال عن أحمد بن أثرم عن أحمد أنه سأل من روى هذا عن شعبة فقلت آدم بن أبي إياس قال هذا ليس بشيء إنما هو عن ابن عمر عن النبي ?.اهـ
2522 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/584)، و (الترمذي/3423) من طريق الأعرج عن عبيد الله عن علي.
قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ..... سَمِعْت أَبَا إِسْمَعِيلَ يَعْنِي التِّرْمِذِيَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِيَّ يَقُولُ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ هَذَا عِنْدَنَا مِثْلُ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ. اهـ
قلت- إسلام-: يعني: في الصحة مثل حديث الزهري عن سالم عن أبيه وهو من أصح الأسانيد.
وقال الزيلعي في (نصب الراية/1/ 539): قَالَ الشَّيْخُ فِي " الْإِمَامِ "- يعني: ابن دقيق- وَرَأَيْت في " عِلَلِ الْخَلَّالِ " عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيِّ , قَالَ: سُئِلَ أَحْمَدُ عَنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ هَذَا , فَقَالَ: صَحِيحٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُهُ فِيهِ: وَإِذَا قَامَ مِنْ السَّجْدَتَيْنِ " يَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ " , انْتَهَى وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي " الْخُلَاصَةِ ": وَقَعَ فِي لَفْظِ أَبِي دَاوُد: السَّجْدَتَيْنِ , وَفِي لَفْظِ التِّرْمِذِيِّ: الرَّكْعَتَيْنِ , وَالْمُرَادُ بِالسَّجْدَتَيْنِ الرَّكْعَتَانِ , يَدُلُّ عَلَيْهِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى , وَغَلِطَ الْخَطَّابِيُّ فِي قَوْلِهِ: الْمُرَادُ السَّجْدَتَانِ , لِكَوْنِهِ لَمْ يَقِفْ عَلَى طُرُقِ الْحَدِيثِ , انْتَهَى.اهـ، والله تعالى أعلم.
2523 - [صحيح] أخرجه البخاري في (رفع اليدين/8) ومن طريقه المصنف.
2524 - [صحيح] سعيد هو ابن أبي عروبة، وقتادة هو السدوسي، والحسن هو البصري، وكلهم من رجال مسلم، والسند صحيح إلى الحسن.
2525 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة/2493) من طريق عبد الملك، وسنده صحيح.
2526 - [صحيح] أخرجه البخاري في (رفع اليدين/9) ومن طريقه المصنف.
2527 - [ضعيف جداً] أخرجه ابن حبان في (المجروحين/1/ 177/112) في ترجمة إسرائيل بن حاتم، وقال: شيخ يروى عن مقاتل بن حيان الموضوعات وعن غيره من الثقات الأوابد والطامات يروى عن مقاتل بن حيان ما وضعه عليه عمر بن صبح كأنه كان يسرقها منه، روى عن مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن علي ... فذكره. اهـ، وأخرجه الحاكم (2/ 586) وعنه المصنف، وأخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات/2/ 23)، واستغربه ابن كثير في (التفسير/4/ 570) في تفسير الآية.
قال الشوكاني في (الفوائد/1/ 30/62): رواه ابن حبان عن علي مرفوعًا وهو موضوع لا يساوي شيئًا، قال السيوطي: قد أخرجه الحاكم في المستدرك والبيهقي، وقال ابن حجر إسناده ضعيف جدًا. اهـ، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:11 م]ـ
178 - باب مَنْ لَمْ يَذْكُرِ الرَّفْعَ إِلاَّ عِنْدَ الاِفْتِتَاحِ.
2528 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى.
¥(52/271)
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ. قَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ قَدِمَتُ الْكُوفَةَ فَلَقِيتُ يَزِيدَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهَذَا، وَزَادَ فِيهِ: ثُمَّ لاَ يَعُودُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ، قَالَ سُفْيَانُ: هَكَذَا سَمِعْتُ يَزِيدَ يُحَدِّثْهُ ثُمَّ سَمِعْتُهُ بَعْدُ يُحَدِّثُهُ هَكَذَا وَيَزِيدُ فِيهِ: ثُمَّ لاَ يَعُودُ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَذَهَبَ سُفْيَانُ إِلَى أَنْ يُغَلِّطَ يَزِيدَ فِى هَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ كَأَنَّهُ لُقِّنَ هَذَا الْحَرْفَ فَتَلَقَّنَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يَذْكُرْ سُفْيَانُ يَزِيدَ بِالْحِفْظِ.
كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الإِسْفَرَائِنِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَرْبَهَارِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ بِمَكَّةَ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ لَيْسَ فِيهِ: ثُمَّ لاَ يَعُودُ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ فَيَقُولُ فِيهِ: ثُمَّ لاَ يَعُودُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ.
وَقَالَ لِى أَصْحَابُنَا إِنَّ حَفْظَهُ قَدْ تَغَيَّرَ أَوْ قَالُوا قَدْ سَاءَ.
قَالَ الْحُمَيْدِىُّ قُلْنَا لِقَائِلِ هَذَا يَعْنِى لِلْمُحْتَجِّ بِهَذَا: إِنَّمَا رَوَاهُ يَزِيدُ، وَيَزِيدُ يَزِيدَ.
2529 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَوْسَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ قَالَ سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لاَ يَصِحُّ عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثُ.
قَالَ وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يُضَعِّفُ يَزِيدَ بْنَ أَبِى زِيَادٍ.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ: وَمِمَّا يُحَقِّقُ قَوْلَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِىَّ وَزُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وَهُشَيْمًا وَغَيْرَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ لَمْ يَجِيئُوا بِهَا، إِنَّمَا جَاءَ بِهَا مَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِآخِرَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالَّذِى يُؤَكِّدُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ هَؤُلاَءِ مَا
2530 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ ? إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، ثُمَّ لاَ يَعُودُ. فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعَاقُولِىُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ فِيهِ: ثُمَّ لاَ يَعُودُ.
وَقِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى، وَقِيلَ عَنْهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى.
¥(52/272)
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى لاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَهُوَ أَسْوَأُ حَالاً عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ مِنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدُوسٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ فَذَكَرَ فَصْلاً فِى تَضْعِيفِ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ ثُمَّ قَالَ: وَلَمْ يَرْوِ هَذَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى أَحَدٌ أَقْوَى مِنْ يَزِيدَ.
2531 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلاَلٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِىُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِى ابْنَ كُلَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْعُودٍ: لأُصَلِّيَنَّ بِكُمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ فَصَلَّى فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً.
2532 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ ? الصَّلاَةَ، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدْيَهِ، فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقَ يَدْيَهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا فَقَالَ: صَدَقَ أَخِى، قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا، ثُمَّ أُمِرْنَا بِهَذَا يَعْنِى الإِمْسَاكَ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: فَإِنْ كَانَ الْحَدِيثُ عَلَى مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ فَقَدْ يَكُونُ عَادَ لِرَفْعِهِمَا فَلَمْ يَحْكِهِ، وَإِنْ كَانَ عَلَى مَا رَوَاهُ الثَّوْرِىُّ فَفِى حَدِيثِ ابْنِ إِدْرِيسَ دَلاَلَةٌ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِى صَدْرِ الإِسْلاَمِ، كَمَا كَانَ التَّطْبِيقُ فِى صَدْرِ الإِسْلاَمِ، ثُمَّ سُنَّتْ بَعْدَهُ السُّنَنُ، وَشُرِّعَتْ بَعْدَهُ الشَّرَائِعُ حَفِظَهَا مَنْ حَفِظَهَا وَأَدَّاهَا فَوَجَبَ الْمَصِيرُ إِلَيْهَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
2533 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَرَّاحِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسَوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ السُّكَّرِىُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ سَمِعْتُ.
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: لَمْ يَثْبُتْ عِنْدِى حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? رَفَعَ يَدْيَهِ أَوَّلَ مُرَّةٍ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ.
وَقَدْ ثَبَتَ عِنْدِى حَدِيثُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ ذَكَرَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ وَمَالِكٌ وَمَعْمَرٌ وَابْنُ أَبِى حَفْصَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: وَأُرَاهُ وَاسِعًا ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى النَّبِىِّ ? وَهُوَ يَرْفَعُ يَدْيَهِ فِى الصَّلاَةِ لِكَثْرَةِ الأَحَادِيثِ وَجَوْدَةِ الأَسَانِيدَ.
2534 - قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِىِّ ? وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلاَّ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى إِسْرَائِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ فَذَكَرَهُ.
¥(52/273)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ قَالَ قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ وَكَانَ ضَعِيفًا عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُ حَمَّادٍ يَرْوِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُرْسَلاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ فِعْلِهِ غَيْرَ مَرْفُوعٍ إِلَى النَّبِىِّ ? وَهُوَ الصَّوَابُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مُرْسَلاً مَوْقُوفًا.
وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِىُّ وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِىُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى التَّكْبِيرَةِ الأُولَى مِنَ الصَّلاَةِ، ثُمَّ لاَ يَرْفَعُ فِى شَىْءٍ مِنْهَا.
2535 - أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَنْزِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِىُّ فَذَكَرَهُ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِىُّ: فَهَذَا قَدْ رُوِىَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ الْوَاهِى عَنْ عَلِىٍّ.
وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ ? يَرْفَعُهُمَا عِنْدَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
فَلَيْسَ الظَّنُّ بِعَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ يَخْتَارُ فِعْلَهُ عَلَى فِعْلِ النَّبِىِّ ?.
وَلَكِنْ لَيْسَ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِىُّ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِرِوَايَتِهِ أَوْ تَثْبُتُ بِهِ سُنَّةٌ لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ.
قَالَ الزَّعْفَرَانِىُّ قَالَ الشَّافِعِىُّ فِى الْقَدِيمِ: وَلاَ يَثْبُتُ عَنْ عَلِىٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ يَعْنِى مَا رَوَوْهُ عَنْهُمَا مِنْ أَنَّهُمَا كَانَا لاَ يَرْفَعَانِ أَيْدِيَهُمَا فِى شَىْءٍ مِنَ الصَّلاَةِ إِلاَّ فِى تَكْبِيرَةِ الاِفْتِتَاحِ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ. فَأَخَذَ بِهِ وَتَرَكَ مَا رَوَى عَاصِمٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? رَفَعَ يَدَيْهِ كَمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ، وَلَوْ كَانَ هَذَا ثَابِتًا عَنْ عَلِىٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ كَانَ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ رَآهُمَا مَرَّةً أَغْفَلاَ فِيهِ رَفْعَ الْيَدَيْنِ، وَلَوْ قَالَ قَائِلٌ ذَهَبَ عَنْهُمَا حِفْظُ ذَلِكَ عَنِ النَّبِىِّ ? وَحَفِظَهُ ابْنُ عُمَرَ لَكَانَتْ لَهُ الْحُجَّةُ.
2536 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ حَصِينٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: صَلَّيْنَا فِى مَسْجِدِ الْحَضْرَمِيِّينَ فَحَدَّثَنِى.
عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ? رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَكَعَ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَا أَرَى أَبَاهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ? إِلاَّ ذَاكَ الْيَوْمَ الْوَاحِدَ، فَحَفِظَ ذَلِكَ، وَعَبْدُ اللَّهِ لَمْ يَحْفَظْ ذَلِكَ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّمَا رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ.
لَفْظُ حَدِيثِ جَرِيرٌ.
¥(52/274)
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: هَذِهِ عِلَّةٌ لاَ تَسْوِى سَمَاعَهَا، لأَنَّ رَفْعَ الْيَدَيْنِ قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِىِّ ? ثُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ثُمَّ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَلَيْسَ فِى نِسْيَانِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَفْعَ الْيَدَيْنِ مَا يُوجِبُ أَنَّ هَؤُلاَءَ الصَّحَابَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ لَمْ يَرَوْا النَّبِىَّ ? رَفَعَ يَدَيْهِ، قَدْ نَسِىَ ابْنُ مَسْعُودٍ مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَمْ يَخْتَلِفِ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ بَعْدُ، وَهِىَ الْمُعَوِّذَتَانِ، وَنَسِىَ مَا اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ كُلُّهُمْ عَلَى نَسْخِهِ وَتَرْكِهِ مِنَ التَّطْبِيقِ، وَنَسِىَ كَيْفِيَّةِ قِيَامِ اثْنَيْنِ خَلْفَ الإِمَامَ، وَنَسِىَ مَا لَمْ يَخْتَلِفِ الْعُلَمَاءُ فِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ ? صَلَّى الصُّبْحَ يَوْمَ النَّحْرِ فِى وَقْتِهَا، وَنَسِىَ كَيْفِيَّةَ جَمْعِ النَّبِىِّ ? بِعَرَفَةَ، وَنَسِىَ مَا لَمْ يَخْتَلِفِ الْعُلَمَاءُ فِيهِ مِنْ وَضْعِ الْمِرْفَقِ وَالسَّاعِدِ عَلَى الأَرْضِ فِى السُّجُودِ، وَنَسِىَ كَيْفَ كَانَ يَقْرَأُ النَّبِيُّ ? (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى) وَإِذَا جَازَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يَنْسَى مِثْلَ هَذَا فِى الصَّلاَةِ خَاصَّةً كَيْفَ لاَ يَجُوزُ مِثْلُهُ فِى رَفْعِ الْيَدَيْنِ.
2537 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قُلْتُ لِلشَّافِعِىِّ: مَا مَعْنَى رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ؟ فَقَالَ: مِثْلُ مَعْنَى رَفْعِهِمَا عِنْدَ الاِفْتِتَاحِ، تَعْظِيمًا لِلَّهِ وَسُنَّةً مُتَّبَعَةً يُرْجَى فِيهَا ثُوَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِثْلُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَغَيْرِهِمَا.
2538 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الصَّائِغُ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ أَخْبَرَنِى أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى الْخَطَّابِ السُّلَمِىُّ وَكَانَ رَجُلاً صَالِحًا قَالَ أَخْبَرَنِى عَلِىُّ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا.
وَكِيعٌ قَالَ: صَلَّيْتُ فِى مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، فَإِذَا أَبُو حَنِيفَةَ قَائِمٌ يُصَلِّى، وَابْنُ الْمُبَارَكِ إِلَى جَنْبِهِ يُصَلِّى، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ كُلَّمَا رَكَعَ وَكُلَّمَا رَفَعَ، وَأَبُو حَنِيفَةَ لاَ يَرْفَعُ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِعَبْدِ اللَّهِ: يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تُكْثِرُ رَفْعَ الْيَدَيْنِ أَرَدْتَ أَنْ تَطِيرَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَدْ رَأَيْتُكَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ حِينَ افْتَتَحْتَ الصَّلاَةَ، فَأَرَدْتَ أَنْ تَطِيرَ؟ فَسَكَتَ أَبُو حَنِيفَةَ. قَالَ وَكِيعٌ: فَمَا رَأَيْتُ جَوَابًا أَحْضَرَ مِنْ جَوَابِ عَبْدِ اللَّهِ لأَبِى حَنِيفَةَ.
2539 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِىُّ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ:
اجْتَمَعَ الأَوْزَاعِىُّ وَالثَّوْرِىُّ بِمِنًى، فَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ لِلثَّوْرِىِّ: لِمَ لاَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِى خَفَضِ الرُّكُوعِ وَرَفْعِهِ؟ فَقَالَ الثَّوْرِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ. فَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ: أَرْوِى لَكَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? وَتُعَارِضُنِى بِيَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ، وَيَزِيدُ رَجُلٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَحَدِيثُهُ مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ. قَالَ: فَاحْمَارَّ وَجْهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِىَّ، فَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ: كَأَنَّكَ كَرِهْتَ مَا قُلْتُ؟ قَالَ
¥(52/275)
الثَّوْرِىُّ: نَعَمْ. قَالَ الأَوْزَاعِىُّ: قُمْ بِنَا إِلَى الْمَقَامِ نَلْتَعِنُ أَيُّنَا عَلَى الْحَقِّ. قَالَ: فَتَبَسَّمَ الثَّوْرِىُّ لَمَّا رَأَى الأَوْزَاعِىَّ قَدِ احْتَدَّ.
2540 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِىُّ بِبُخَارَى: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَوَيْهَ الإِشْتَيْخِنِى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِىُّ ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى رِوَايَةِ الْمَرْوَزِىِّ.
2528 - [صحيح إلا قوله "ثم لم يعد"] أخرجه الشافعي في (مسنده/853) ومن طريقه المصنف، وعبد الرزاق في (المصنف/2530) وغيرهم من طريق يزيد عن عبد الرحمن عن البراء.
وَاتَّفَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ: " ثُمَّ لَمْ يُعِدْ " مُدْرَجٌ فِي الْخَبَرِ مِنْ قَوْلِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , وَرَوَاهُ عَنْهُ بِدُونِهَا شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَخَالِدٌ الطَّحَّانُ وَزُهَيْرٌ وَغَيْرُهُمْ مِنْ الْحُفَّاظِ.
وَقَالَهُ الْحُمَيْدِيُّ: إِنَّمَا رَوَى هَذِهِ الزِّيَادَةَ يَزِيدُ , وَيَزِيدُ يَزِيدُ.
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: لَا يَصِحُّ.
وَكَذَا ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَأَحْمَدُ وَيَحْيَى وَالدَّارِمِيُّ وَالْحُمَيْدِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ وَاهٍ , قَدْ كَانَ يَزِيدُ يُحَدِّثُ بِهِ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ لَا يَقُولُ فِيهِ " ثُمَّ لَا يَعُودُ " فَمَا لَقَّنُوهُ تَلَقَّنَ فَكَانَ يَذْكُرُهَا. كَذَا قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ، وَذَكَرَ فِيهِ أَنَّ الدَّارَقُطْنِيَّ رَوَى مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ هَذَا الْحَدِيثَ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: فَقَدِمْت الْكُوفَةَ فَلَقِيت يَزِيدَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ فَحَدَّثَنِي بِهِ وَلَيْسَ فِيهِ " ثُمَّ لَا يَعُودُ " فَقُلْت لَهُ إِنَّ اِبْنَ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنِي عَنْك وَفِيهِ " ثُمَّ لَا يَعُودُ " قَالَ لَا أَحْفَظُ هَذَا اِنْتَهَى. (تحفة الأحوزي/257)
2529 - [صحيح] وقد تقدم نقله في التخريج السابق.
2530 - [صحيح إلا قوله "ثم لم يعد"] وقد تقدم الكلام عليه قريباً.
2531 - [ضعيف] أخرجه (الترمذي/257) و (أبو داود/748)، والعقيلي في (الضعفاء/4/ 41/1589)،وابن عدي في (الكامل/6/ 152) وغيرهم.
وَقَدْ حَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حَزْمٍ، وكذا ابن التركماني وتبعهم فضيلة الشيخ العلامة الألباني رحمة الله على الجميع.
وَقَدْ ضَعَّفَهُ اِبْنُ الْمُبَارَكِ وَقَالَ: لَمْ يَثْبُتْ حَدِيثُ ابن مَسْعُودٍ كَمَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ بَعْدَ رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ: هَذَا حَدِيثٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ , وَلَيْسَ هُوَ بِصَحِيحٍ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ ..
وَقَالَ اِبْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي (التَّمْهِيدِ/9/ 215) بعد أن ذكر حديث البراء وابن مسعود: وَهَذَانِ حَدِيثَانِ مَعْلُولانِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبَزَّارُ فِيهِ أَيْضًا: إِنَّهُ لَا يَثْبُتُ وَلَا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ.
وَقَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ: قَالَ اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ: سَأَلْت أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ " أَنَّ النَّبِيَّ ? قَامَ فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ لَمْ يُعِدْ " فَقَالَ أَبِي هَذَا خَطَأٌ يُقَالُ وَهَمَ فِيهِ الثَّوْرِيُّ , فَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ وَقَالُوا كُلُّهُمْ " إِنَّ النَّبِيَّ ? اِفْتَتَحَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَكَعَ فَطَبَّقَ وَجَعَلَهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ " وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مَا رَوَى الثَّوْرِيُّ.
¥(52/276)
وَقَالَ اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ: هَذَا حَدِيثٌ خَطَأٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَشَيْخُهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: هُوَ ضَعِيفٌ. نَقَلَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْهُمَا وَتَابَعَهُمَا عَلَى ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَيْسَ هُوَ بِصَحِيحٍ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يَثْبُتْ.
وَقَالَ اِبْنُ حِبَّانَ: هَذَا أَحْسَنُ خَبَرٍ رُوِيَ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ فِي نَفْيِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنْهُ , وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ أَضْعَفُ شَيْءٍ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ ; لِأَنَّ لَهُ عِلَلًا تُبْطِلُهُ.
فَثَبَتَ بِهَذَا كُلِّهِ أَنَّ حَدِيثَ اِبْنِ مَسْعُودٍ لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلَا بِحَسَنٍ , بَلْ هُوَ ضَعِيفٌ لَا يَقُومُ بِمِثْلِهِ حُجَّةٌ.
وَأَمَّا تَحْسِينُ التِّرْمِذِيِّ فَلَا اِعْتِمَادَ عَلَيْهِ لأنه لا يعني بالحسن القبول بل يعني به ما لم يروه كذاب أو متهم به.
وَأَمَّا تَصْحِيحُ اِبْنِ حَزْمٍ فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ جِهَةِ السَّنَدِ وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ صِحَّةَ السَّنَدِ لَا تَسْتَلْزِمُ صِحَّةَ الْمَتْنِ عَلَى أَنَّ تَصْحِيحَ اِبْنِ حَزْمٍ لَا اِعْتِمَادَ عَلَيْهِ أَيْضًا فِي جَنْبِ تَضْعِيفِ هَؤُلَاءِ الْحُفَّاظِ النُّقَّادِ، وبهذا أيضاً يجاب عن تصحيح التركماني، والشيخ الألباني رحمه الله.
قال البخاري رحمه الله – بعد أن ذكر حديث ابن مسعود الذي سيأتي بعد هذا [2532]: وهذا هو المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله بن مسعود.اهـ
وَلَوْ تَنَزَّلْنَا وَسَلَّمْنَا أَنَّ حَدِيثَ اِبْنِ مَسْعُودٍ هَذَا صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ فَالظَّاهِرُ أَنَّ اِبْنَ مَسْعُودٍ قَدْ نَسِيَهُ كَمَا قَدْ نَسِيَ أُمُورًا كَثِيرَةً.
قَالَ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ فِي (نَصْبِ الرَّايَةِ/1/ 528) نَقْلًا عَنْ صَاحِبِ التَّنْقِيحِ: لَيْسَ فِي نِسْيَانِ اِبْنِ مَسْعُودٍ لِذَلِكَ مَا يُسْتَغْرَبُ , قَدْ نَسِيَ اِبْنُ مَسْعُودٍ مِنْ الْقُرْآنِ مَا لَمْ يَخْتَلِفْ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ بَعْدُ , وَهِيَ الْمُعَوِّذَتَانِ , وَنَسَّى مَا اِتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى نَسْخِهِ كَالتَّطْبِيقِ وَنَسِيَ كَيْفَ قِيَامُ الِاثْنَيْنِ خَلْفَ الْإِمَامِ. وَنَسِيَ مَا لَمْ يَخْتَلِفْ الْعُلَمَاءُ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الصُّبْحَ يَوْمَ النَّحْرِ فِي وَقْتِهَا وَنَسِيَ كَيْفِيَّةَ جَمْعِ النَّبِيِّ ? بِعَرَفَةَ , وَنَسِيَ مَا لَمْ يَخْتَلِفْ الْعُلَمَاءُ فِيهِ مِنْ وَضْعِ الْمِرْفَقِ وَالسَّاعِدِ عَلَى الْأَرْضِ فِي السُّجُودِ وَنَسِيَ كَيْفَ كَانَ يَقْرَأُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} وَإِذَا جَازَ عَلَى اِبْنِ مَسْعُودٍ أَنْ يَنْسَى مِثْلَ هَذَا فِي الصَّلَاةِ كَيْفَ لَا يَجُوزُ مِثْلُهُ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ.اهـ.
وَلَوْ سُلِّمَ أَنَّ اِبْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَنْسَ فِي ذَلِكَ فَأَحَادِيثُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ مُقَدَّمَةٌ عَلَى حَدِيثِ اِبْنِ مَسْعُودٍ ; لِأَنَّهَا قَدْ جَاءَتْ عَنْ عَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حَتَّى قَالَ السُّيُوطِيُّ: إِنَّ حَدِيثَ الرَّفْعِ مُتَوَاتِرٌ عَنْ النَّبِيِّ ? كَمَا عَرَفْت فِيمَا قَبْلُ.
وَقَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ (6/ 60): إِنَّ مِنْ جُمْلَةِ أَسْبَابِ التَّرْجِيحِ كَثْرَةُ عَدَدِ الرُّوَاةِ وَشُهْرَةُ الْمَرْوِيِّ , حَتَّى إِذَا كَانَ أَحَدُ الْخَبَرَيْنِ يَرْوِيه وَاحِدٌ وَالْآخَرُ يَرْوِيه اِثْنَانِ فَاَلَّذِي يَرْوِيه اِثْنَانِ أَوْلَى بِالْعَمَلِ بِهِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الْحَازِمِيُّ فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ: وَمِمَّا يُرَجَّحُ بِهِ أَحَدُ الْحَدِيثَيْنِ عَلَى الْآخَرِ كَثْرَةُ الْعَدَدِ فِي أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ , وَهِيَ مُؤَثِّرَةٌ فِي بَابِ الرِّوَايَةِ لِأَنَّهَا تُقَرِّبُ مِمَّا يُوجِبُ الْعِلْمَ وَهُوَ التَّوَاتُرُ.
¥(52/277)
ثُمَّ حَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ لَا يَدُلُّ عَلَى نَسْخِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي غَيْرِ الِافْتِتَاحِ , بَلْ إِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِهِ , قَالَ اِبْنُ حَزْمٍ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الْمَذْكُورِ فِيمَا تَقَدَّمَ مَا لَفْظُهُ: إِنْ صَحَّ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ ? فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ , فَلَا تَعَارُضَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ.
وهَذَا كُلُّهُ عَلَى تَقْدِيرِ التَّنَزُّلِ , وَإِلَّا فَحَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ ضَعِيفٌ لَا يَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ كَمَا عَرَفْت. وراجع (تحفة الأحوزي/257).
2532 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/595)، وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي فَطَبَّقْتُ بَيْنَ كَفَّيَّ ثُمَّ وَضَعْتُهُمَا بَيْنَ فَخِذَيَّ فَنَهَانِي أَبِي وَقَالَ كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِينَا عَنْهُ وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِينَا عَلَى الرُّكَبِ.
2533 - [صحيح] انظر تخريج [2530]، وقد تواطأ الحفاظ نقل ذلك عن ابن المبارك، وسنده إليه صحيح.
2534 - [ضعيف] أخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات/2/ 22) وقد ذكره السيوطي في (اللآلئ/2/ 17) وقال: آفته اليمامي.اهـ، وقال الهيثمي في (المجمع/2/ 101): محمد بن جابر الحنفي اليمامي قد اختلط عليه حديثه وكان يلقن فيتلقن. إهـ.
وقال الذهبي في (التنقيح/1/ 135): وغير حماد يروونه عن إبراهيم عن عبد الله من قوله فقيل إن عبد الرحمن لمْ يسمعْ منْ علقمةَ.اهـ
وقد صرح على القاري في (الأسرار/1/ 492)، وابن القيم في (المنار/1/ 138) بانقطاعه.
قلت- إسلام-: وبهذا يُعلم أن فيه ثلاثة علل: الانقطاع، والتفرد، واليمامي، والله تعالى أعلم.
2535 - [صحيح] رجاله كلهم ثقات بما فيهم أبو بكر النهشلي فهو من رجال مسلم، وليس به مطعن، ولا أدري سبب توهين الدارمي له، ولعله يقصد أنه واهن بالنسبة للأسانيد الأخرى المعارضة له، والله تعالى أعلم.
2536 - [ضعيف] أخرجه (الدارقطني/1/ 291/13)، وعلقمة بن وائل ثقة من رجال مسلم قليل الحديث لم يسمع من أبيه كما قال ابن معين (تهذيب التهذيب/7/ 280).
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي " كِتَابِهِ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ ": كَلَامُ إبْرَاهِيمَ هَذَا ظَنٌّ مِنْهُ , لَا يَرْفَعُ بِهِ رِوَايَةَ وَائِلٍ , بَلْ أَخْبَرَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ ? يُصَلِّي , وَكَذَلِكَ رَأَى أَصْحَابَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ , كَمَا بَيَّنَهُ زَائِدَةُ.اهـ (نصب الراية/1/ 528)
2537 - [صحيح] رجاله كلهم ثقات وسنده صحيح إلى الإمام الشافعي.
2538 - [ضعيف جداً] علي بن يونس وكل من تحته إلا أبو عبد الله الحافظ مجهولون، والله تعالى أعلم.
2539 - [موضوع] الشاذكوني، والطبري كذابان.
2540 - [موضوع] الطبري كذاب، والأشتيخني لا أدري من يكون.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:29 م]ـ
جزاك ربنا الجنة
لا يوجد حديث رقم 2195
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:38 ص]ـ
2195 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَمِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ الْكِنْدِىِّ.
عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) قَالَ (شَطْرَهُ) قِبَلَهُ.
2195 - [ضعيف] أخرجه الحاكم [2/ 295] والطبري في التفسير [2/ 22]، والمصنف في معرفة السنن [1/ 484]، فيه أبو إسحاق السبيعي مدلس ولم يصرح، و عميرة بن زياد الكندي، لم يوثقه سوى العجلي.والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:40 ص]ـ
179 - باب السُّنَّةِ فِى رَفْعِ الْيَدَيْنِ كُلَّمَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ.
2541 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاَسَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَهُمَا كَذَلِكَ فَيَرْكَعُ، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ صُلْبَهُ رَفَعَهُمَا حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَلاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى السُّجُودِ وَيَرْفَعُهُمَا فِى كُلِّ تَكْبِيرَةٍ يُكَبِّرُهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَنْقَضِىَ صَلاَتُهُ.
الزُّبَيْدِىُّ هَذَا اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ.
2541 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/722) ومن طريقه المصنف، و (الدارقطني/1/ 288/3) من طريق بقية بن الوليد المدلس المعروف، قال النسائى: إذا قال: " حدثنا و أخبرنا "، فهو ثقة. اهـ.
قلت: وقد صرح بالتحديث في رواية أبي داود والدارقطني. والله تعالى أعلم.
¥(52/278)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:41 ص]ـ
180 - باب مَا رُوِىَ فِى التَّطْبِيقِ فِى الرُّكُوعِ.
2542 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
عَنِ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ قَالاَ: أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْعُودٍ فِى دَارِهِ قَالَ: صَلَّى هَؤُلاَءِ خَلْفَكُمْ؟ قُلْنَا: لاَ. فَقَالَ: قُومُوا فَصَلُّوا. فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِأَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ خَلْفَهُ، فَأَخَذَ بِأَيْدِينَا فَجَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَمَّا رَكَعْنَا وَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا، فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا وَطَبَّقَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ أَدْخَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، وَيَخْنُقُونَهَا إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى يَعْنِى آخِرَ الْوَقْتِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلاَتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً، وَإِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَصَلُّوا جَمِيعًا، وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَتَقَدَّمَكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَفْرِشْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ. ثُمَّ طَبَّقَ بَيْنَ كَفَّيْهِ وَأَرَانَا قَالَ: كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلاَفِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ ?. قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ هَذَا قَدْ تُرِكَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى كُرَيْبٍ عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ.
2542 - [صحيح] أخرجه (مسلم/534) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:42 ص]ـ
181 - باب السُّنَّةِ فِى وَضْعِ الرَّاحَتَيْنِ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَنَسْخِ التَّطْبِيقِ.
2543 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ.
مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِى، فَطَبَّقْتُ بَيْنَ كَفَّىَّ ثُمَّ وَضَعْتُهُمَا بَيْنَ فَخِذَىَّ، فَنَهَانِى أَبِى عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ: كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا فَنُهِينَا عَنْهُ، وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِيَنَا عَلَى الرُّكَبِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ.
2544 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ الزَّاهِدُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍيَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى يَعْفُورٍ.
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ سَعْدٍ فَطَبَّقْتُ بِيَدَىَّ فَجَعَلْتُهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَىَّ، فَضَرَبَ بِيَدَىَّ قَالَ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَرَّةً أُخْرَى إِلَى جَنْبِهِ فَطَبَّقْتُ بِيَدَىَّ فَجَعَلْتُهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَىَّ قَالَ فَضَرَبَ بِيَدَىَّ، وَقَالَ: يَا بُنَىَّ إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا فَأُمِرْنَا أَنْ نَضْرِبَ بِالأَكُفِّ عَلَى الرُّكَبِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِ وَزَادَ: إِنَّا نُهِينَا عَنْ هَذَا، وَأُمِرْنَا أَنْ نَضْرِبَ بِالأَكُفِّ عَلَى الرُّكَبِ.
وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ.
¥(52/279)
2545 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِى ابْنَ أَبِى خَالِدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ.
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّى إِلَى جَنْبِ أَبِى، فَلَمَّا رَكَعْتُ قُلْتُ كَذَا وَطَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا، ثُمَّ أُمِرْنَا أَنْ نَرْفَعَ إِلَى الرُّكَبِ.
2546 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِى حَصِينٍ.
عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ قَالَ: أَقْبَلَ عُمَرُ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ سُنَّتْ لَكُمُ الرُّكَبُ فَأَمْسِكُوا بِالرُّكَبِ.
2547 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى حَصِينٍ.
عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ قَالَ: كُنَّا إِذَا رَكَعْنَا جَعَلْنَا أَيْدِيَنَا بَيْنَ أَفْخَاذِنَا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ الأَخْذَ بِالرُّكَبِ.
2548 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.
عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْجُعْفِىِّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَعَلْتُ أُطَبِّقُ كَمَا يُطَبِّقُ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَرْكَعُ، قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ قُلْتُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَفْعَلُهُ، وَذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَفْعَلُهُ. قَالَ: صَدَقَ عَبْدُ اللَّهِ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? رُبَّمَا صَنَعَ الأَمْرَ، ثُمَّ أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُ الأَمْرَ الآخَرَ، فَانْظُرْ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَاصْنَعْهُ. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ كَانَ لاَ يُطَبِّقُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الَّذِى صَارَ الأَمْرُ إِلَيْهِ مَوْجُودٌ فِى حَدِيثِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ وَغَيْرِهِ فِى صِفَةِ رُكُوعِ النَّبِىِّ ? وَفِى ذَلِكَ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَعْرَفُ بِالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
2543 - [صحيح] أخرجه (البخاري/790)، و (مسلم/535) وغيرهما.
2544 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2545 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2546 - [صحيح] أخرجه (الطيالسي)، ومن طريقه (النسائي/1034)، و (الترمذي/258) عن أبي عبد الرحمن.
قال الترمذي: حَدِيثُ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ? وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ إِلَّا مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَبَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّهُمْ كَانُوا يُطَبِّقُونَ وَالتَّطْبِيقُ مَنْسُوخٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ.اهـ
2547 - [حسن] رجاله كلهم ثقات عدا محمد بن خالد وشيخه صدوقان.
2548 - [ضعيف] فيه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، سُئل عنه البخاري فقال: منكر الحديث، وما تقدم من الأحاديث والآثار الصحيحة تغني عنه، ومعناه كله ثابت بغير هذا السند، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:43 ص]ـ
182 - باب صِفَةِ الرُّكُوعِ.
¥(52/280)
2549 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: فَذَكَرْنَا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ.
2550 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو الْعَامِرِىِّ قَالَ: كُنْتُ فِى مَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَتَذَاكَرُوا صَلاَتَهُ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ فَذَكَرَ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ وَقَالَ: إِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ غَيْرَ مُقْنِعٍ رَأْسَهُ وَلاَ صَافِحٍ بِخَدِّهِ.
2551 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَخْبَرَنِى فُلَيْحٌ حَدَّثَنِى.
عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَذَكَرُوا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ كَأَنَّهُ قَابِضٌ عَلَيْهِمَا، وَوَتَّرَ يَدَيْهِ فَجَافَى عَنْ جَنْبَيْهِ.
2552 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلِكَنْ بَيْنَ ذَلِكَ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ.
2553 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ السَّعْدِىِّ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أُرَاهُ رَفَعَهُ شَكَّ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ، وَفِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمَةٌ، وَلاَ صَلاَةَ لاَ يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهَا فَرِيضَةً أَوْ غَيْرِ فَرِيضَةٍ، وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يُدَّبِحْ تَدْبِيحَ الْحِمَارِ وَلْيُقِمْ صُلْبَهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَمُدَّ صُلْبَهُ، فَإِنَّ الإِنْسَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: جَبْهَتِهِ وَكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ، وَإِذَا جَلَسَ فَلْيُنْصِبْ رِجْلَهُ الْيُمْنَى وَلْيُخْفِضْ رِجْلَهُ الْيُسْرَى.
2549 - [صحيح] أخرجه (البخاري /828)، و (ابن خزيمة/626) وغيرهما.
2550 - [ضعيف] أخرجه (أبو داود/626) ومن طريقه المصنف، وفيه ابن لهيعة ضعيف عن العبادلة وغيرهم على الصحيح.
2551 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/730)، و (الترمذي/260) وغيرهما بمعناه كما عند (ابن خزيمة /589) بلفظ [وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْه]، وقال الترمذي: حديث أبي حميد حديث حسن صحيح. اهـ، والله تعالى أعلم.
وقَوْلُهُ: (وَوَتَّرَ يَدَيْهِ) مِنْ التَّوْتِيرِ وَهُوَ جَعْلُ الْوَتَرِ عَلَى الْقَوْسِ. قَالَ فِي النِّهَايَةِ: أَيْ جَعَلَهُمَا كَالْوِتْرِ مِنْ قَوْلِك: وَتَّرْت الْقَوْسَ - وَأَوْتَرْته شَبَّهَ يَدَ الرَّاكِعِ إِذَا مَدَّهَا قَابِضًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ بِالْقَوْسِ إِذَا أُوتِرَتْ اِنْتَهَى.
2552 - [صحيح] أخرجه (مسلم/498)، و (ابن حبان/1768) وغيرهما.
2553 - [ضعيف] فيه أبو سفيان السعدي وهو طريف بن شهاب الأشل. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف في الحديث.
¥(52/281)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:44 ص]ـ
183 - باب الْقَوْلِ فِى الرُّكُوعِ.
2554 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ عَنْ صِلَةَ.
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَاسْتَفْتِحْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَقُلْتُ: يَقْرَأُ مِائَةَ آيَةٍ، ثُمَّ يَرْكَعُ فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَخْتِمُهَا ثُمَّ يَرْكَعُ، فَمَضَى حَتَّى قَرَأَ سُورَةَ النِّسَاءَ وَآلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ فَيَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ يَقُولُ فِى سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى. لاَ يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ وَتَعْظِيمٌ إِلاَّ ذَكَرَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ.
2555 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الْغَافِقِىُّ عَنْ عَمِّهِ إِيَاسِ بْنِ عَامِرٍ الْغَافِقِىِّ.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ?: اجْعَلُوهَا فِى رُكُوعِكُمْ. فَلَمَّا نَزَلَتْ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) قَالَ لَنَا: اجْعَلُوهَا فِى سُجُودِكُمْ.
2556 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ يَعْنِى ابْنَ سَعْدٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى أَوْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ بِمَعْنَاهُ. زَادَ قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا رَكَعَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ. ثَلاَثًا، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ. ثَلاَثًا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ نَخَافُ أَنْ لاَ تَكُونَ مَحْفُوظَةً.
2557 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِىُّ.
عَنِ السَّعْدِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ قَالَ: رَمَقْتُ النَّبِىَّ ? فِى صَلاَتِهِ، فَكَانَ يَتَمَكَّنَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ قَدْرَ مَا يَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. ثَلاَثًا.
2558 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ.
عَنْ عَوْنٍ رَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى يَعْنِى ثَلاَثًا فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ وَذَلِكَ أَدْنَاهُ.
هَذَا مُرْسَلٌ، عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يُدْرِكْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ.
¥(52/282)
2559 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِىُّ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِىُّ: أَخْبَرَنَا عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا.
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَتِ الْحَطَّابَةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ نَزَالُ سَفَرًا أَبَدًا فَكَيْفَ نَصْنَعُ بِالصَّلاَةِ؟ فَقَالَ ?: سَبِّحُوا ثَلاَثَ تَسْبِيحَاتٍ رُكُوعًا، وَثُلاَثَ تَسْبِيحَاتٍ سُجُودًا. وَهَذَا أَيْضًا مُرْسَلٌ.
2560 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِىُّ وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ بْنِ الْفَامِى وَأَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى. يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.
2561 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ خَلاَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ... فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى. يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَنْصُورٍ.
2562 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلَّوَيْهِ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ السُّلَيْطِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِى عَرُوبَةَ.
2563 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ: وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِى وَبَصَرِى وَعِظَامِى أَظُنُّهُ قَالَ وَمُخِّى وَعَصَبِى.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
2564 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنِ ابْنِ أَبِى رَافِعٍ.
¥(52/283)
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ: وَكَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، أَنْتَ رَبِّى خَشَعَ لَكَ سَمْعِى وَبَصَرِى وَمُخِّى وَعَظْمِى، وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
2554 - [صحيح] أخرجه (مسلم/772)، و (ابن خزيمة/542)، و (ابن حبان/1897)، والبغوي في شرح السنة، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
2555 - [ضعيف] أخرجه (أبو داود/869) ومن طريقه المصنف، و (ابن ماجه/887)، و (ابن خزيمة/670)، و (ابن حبان/ 1898)، و (الحاكم/ 1/ 347/818)، وغيرهم.
قال الحاكم: وقد اتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر وهو صحيح الإسناد.اهـ، وصححه ابن حزم في (المحلى/3/ 84)، وحسن إسناده النووي في (المجموع/3/ 386)، وجزم به ابن تيمية كما في مجموع الفتوى في غير ما موضع، وكذا الطحاوي في (شرح معاني الآثار/1/ 235) ومال الشوكاني في (النيل / 2/ 285) إلى تحسينه.
ولكن ضعفه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في (الإرواء/334) فقال: وقال الحاكم: (صحيح) وقد أتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر وهو مستقيم الإسناد). وردَّه الذهبي بقوله: قلت: إياس ليس بالمعروف. قلت –الألباني-: وهو الذي يقتضيه علم (المصطلح) أنه غير معروف لأنه لم يرو عنه غير ابن أخيه موسى بن أيوب .... فالأقرب عندي ماقاله فيه الذهبي. والله أعلم.اهـ.
قلت: أما قول الذهبي فهو في (تهذيب التهذيب/1/ 340):ليس بالقوي، ومعناها يختلف عن ليس بمعروف، ولم أجد ما نقله الشيخ الألباني -رحمه الله- عن الذهبي بلفظه، وما نقلته عن الذهبي في التهذيب يتفق مع قول ابن حجر:صدوق، ومع قول العجلي: لا بأس به. ولكن يسلم للشيخ الألباني أنَّ إياس غير معروف فعلاً بحسب ما يقتضيه علم المصطلح. والله تعالى أعلم.
2556 - [صحيح بدون قوله "وبحمده ثلاثاً"] فقد تقدمت للحديث شواهد كثيرة بدون هذه الزيادة بهذا السند الذي فيه هذا الرجل المجهول عن قومه، والله تعالى أعلم.
2557 - [ضعيف] أخرجه (أبو داود/885) ومن طريقه المصنف، والسعدي وأبوه وعمه مجهولون.
2558 - [ضعيف] أخرجه (أبو داود/869)، و (الترمذي/261) وغيرهما، قال الترمذي: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ لَمْ يَلْقَ ابْنَ مَسْعُودٍ. اهـ
قال الشوكاني في (النيل/2/ 275): وفي الحديث مع الْإِرْسَالِ إِسْحَاقُ بن يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ رَاوِيهِ عن عَوْنٍ لم يُخَرَّجْ له في الصَّحِيحِ، قال بن سَيِّدِ الناس: لا نَعْلَمُهُ وُثِّقَ وَلا عُرِفَ إلَّا بِرِوَايَةِ بن أبي ذِئْبٍ عنه خَاصَّةً فلم تَرْتَفِعْ عنه الْجَهَالَةُ الْعَيْنِيَّةُ وَلا الْحَالِيَّةُ.اهـ
2559 - [ضعيف] أخرجه الشافعي كما في المسند (1/ 47)، و (ابن أبي شيبة/2566)، و (عبد الرزاق/2894) من طريق جعفر الصادق عن أبيه وهو من الثالثة.
2560 - [صحيح] أخرجه (البخاري/817)، و (مسلم/484) وغيرهما.
2561 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2562 - [صحيح] أخرجه (مسلم/487)، و (ابن خزيمة/606)، و (ابن حبان/1899) والبغوي في شرح السنة وصححه.
2563 - [صحيح] أخرجه (مسلم/487) وغيره.
2564 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/607)، و (ابن حبان/1901)، و (الدارقطني/1/ 342/3) وقال: هذا إسناد حسن صحيح.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:47 ص]ـ
184 - باب النَّهْىِ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
2565 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ.
¥(52/284)
عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَهَانِى رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.
2566 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِىُّ وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? عَنْ لُبْسِ الْقِسِّىِّ وَالْمُعَصْفَرِ، وَعَنِ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِى الرُّكُوعِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ، وَرَوَاهُ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ.
وَفِى إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِىٍّ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِىٍّ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2567 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى آلِ عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ ? السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ إِنِّى نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا مِنَ الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
2568 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنِ الْحَسَنِ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا نُسَبِّحُ رُكُوعًا وَسُجُودًا وَنَدْعُو قِيَامًا وَقُعُودًا. قَالَ وَحَدَّثَنَا مُعَاذٌ عَنِ قَالَ وَحَدَّثَنَا مُعَاذٌ عَنِ الأَشْعَثِ.
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِى الرُّكُوعِ، فَقَالَ: كُنَّا نَجْعَلُ الرُّكُوعَ تَسْبِيحًا.
2565 - [صحيح] أخرجه (مسلم/480)، و (ابن حبان/1895) وغيرهما.
2566 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/212) بأصح الأسانيد، ومن طريقه المصنف، و (مسلم/2078) وغيرهما.
2567 - [صحيح] أخرجه (مسلم/479)، و (ابن خزيمة/548)،و (ابن حبان/6045) وغيرهم.
2568 - [حسن] رجاله ثقات إلا سعدان بن نصر فصدوق.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:48 ص]ـ
¥(52/285)
185 - باب الطِّمَأْنِينَةِ فِى الرُّكُوعِ. .
2569 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْجُشَمِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى قِصَّةِ الدَّاخِلِ الَّذِى لَمْ يُحْسِنِ الصَّلاَةَ، حَتَّى عَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ? فَقَالَ فِيمَا عَلَّمَهُ: ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا.
مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ.
2570 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلاَمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ.
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لاَ تَجْزِى صَلاَةٌ لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
2571 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْعَلَوِىُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِمَا قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ.
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لاَ تَجْزِى صَلاَةُ رَجُلٍ لاَ يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَامَّةُ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ عَنِ الأَعْمَشِ.
2572 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِىِّ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ.
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: لاَ تَجْزِى صَلاَةٌ لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ.
2573 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا شَيْبَةُ بْنُ الأَحْنَفِ الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلاَمٍ الأَسْوَدُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الأَشْعَرِىُّ.
عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ? بِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ جَلَسَ فِى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّى، فَجَعَلَ لاَ يَرْكَعُ وَيَنْقُرُ فِى سُجُودِهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ ? يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: تَرَوْنَ هَذَا لَوْ مَاتَ عَلَى هَذَا مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، يَنْقُرُ صَلاَتَهُ كَمَا يَنْقُرُ الْغُرَابُ الدَّمَ، إِنَّمَا مِثْلُ الَّذِى يُصَلِّى وَلاَ يَرْكَعُ وَيَنْقُرُ فِى سُجُودِهِ كَالْجَائِعِ لاَ يَأْكُلُ إِلاَّ تَمْرَةً أَوْ تَمْرَتَيْنِ، مَاذَا يُغْنِيَانِ عَنْهُ؟ فَأَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، وَأَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.
قَالَ أَبُو صَالِحٍ فَقُلْتُ لأَبِى عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِىِّ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَدِيثَ؟ قَالَ: أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَشُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ كُلُّ هَؤُلاَءِ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ?.
2569 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2258]
2570 - [صحيح] أخرجه (الترمذي/265)، و (ابن خزيمة/592)، و (ابن حبان/1893)،والدارقطني (1/ 348/1) وقال هذا إسناد صحيح ثابت. اهـ، قَالَ الترمذي: حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.اهـ، وقال البغوي في شرح السنة: هذا حديث حسن صحيح.اهـ، والله تعالى أعلم.
2571 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2572 - [منكر] الإسناد، قال الدارقطني في العلل: َرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ?.اهـ
2573 - [ضعيف] أخرجه (ابن ماجة /455)، و (ابن خزيمة/665) من طريق الوَلِيد بن مُسْلم، قال: حدَّثنا شَيْبَة بن الأَحْنَف الأَوْزَاعِي، قال: حدَّثنا أبو سَلاَّم الأَسْوَد، قال: حدَّثنا أبو صالح الأَشْعَرِي، فذكره، وشيبة مقبول.
¥(52/286)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:49 ص]ـ
186 - باب إِدْرَاكِ الإِمَامَ فِى الرُّكُوعِ.
2574 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلاَّفُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِى عَتَّابٍ وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا جِئْتُمْ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، وَلاَ تَعْدُوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ.
تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ الْمَدِينِىُّ. وَقَدْ رُوِىَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ وَقَدْ رُوِىَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ أَضْعَفَ مِنْ ذَلِكَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
2575 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الرَّمْلِىُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِىٍّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالُوا حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ فَقَدْ أَدْرَكَهَا قَبْلَ أَنْ يُقِيمَ الإِمَامُ صُلْبَهُ. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ هَذِهِ الزِّيَادَةُ: قَبْلَ أَنْ يُقِيمَ الإِمَامُ صُلْبَهُ. يَقُولُهَا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ وَهُوَ مِصْرِىٌّ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ قَالَ الْبُخَارِىُّ: يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قُرَّةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ وَهْبٍ مِصْرِىٌّ لاَ يُتَابَعُ فِى حَدِيثِهِ. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ وَحَدَّثَنَا الْجُنَيْدِىُّ حَدَّثَنَا الْبُخَارِىُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ الْمَدَنِىُّ عَنِ الْمَقْبُرِىِّ وَابْنِ أَبِى عَتَّابٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ رُوِىَ بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ
2576 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ.
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ رَجُلٍ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: إِذَا جِئْتُمْ وَالإِمَامُ رَاكِعٌ فَارْكَعُوا، وَإِنْ سَاجِدًا فَاسْجُدُوا، وَلاَ تَعْتَدُّوا بِالسُّجُودِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الرُّكُوعُ.
2577 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّىُّ.
عَنْ رَجُلٍ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: مَنْ لَمْ يُدْرِكِ الرَّكْعَةَ لَمْ يُدْرِكِ الصَّلاَةَ.
وَرُوِىَ فِيهِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ?.
2578 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ لَمْ يُدْرِكِ الإِمَامَ رَاكِعًا لَمْ يُدْرِكْ تِلْكَ الرَّكْعَةَ.
¥(52/287)
2579 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىِّ بْنُ شَاذَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ وَهُبَيْرَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ لَمْ يُدْرِكِ الرَّكْعَةَ فَلاَ يَعْتَدَّ بِالسُّجُودِ.
2580 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ مُوسَى بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِى مَالِكٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ الإِمَامَ رَاكِعًا، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ فَقَدْ أَدْرَكَ تِلْكَ الرَّكْعَةَ.
2581 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا فَاتَتْكَ الرَّكْعَةُ فَقَدْ فَاتَتْكَ السَّجْدَةُ.
2582 - قَالَ وَحَدَّثَنَا مَالِكٌ أَنَّهُ قَالَ وَحَدَّثَنَا مَالِكٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ.
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَا يَقُولاَنِ: مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَةَ. قَالَ وَحَدَّثَنَا مَالِكٌ أَنَّهُ قَالَ وَحَدَّثَنَا
مَالِكٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَةَ، وَمَنْ فَاتَتْهُ قِرَاءَةُ أُمَّ الْقُرْآنِ فَقَدْ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ.
2574 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/893)، و (ابن خزيمة/1622) من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم، أَخْبَرنا نافع بن يزيد، حدثني يحيى بن أبي سليمان، عن زيد بن أبي العتاب، وابن المقبري عن أبي هريرة عن النبي ?.
ويحيى بن أبي سليمان مقبول، وقد تفرد به كما قال المصنف وغيره، ولكن له شاهد ذكره العلامة الألباني في (السلسلة/1188) بلفظ [إذا وجدتم الإمام ساجدا فاسجدوا أو راكعا فاركعوا أو قائما فقوموا و لا تعدوا بالسجود إذا لم تدركوا الركعة].
قال الشيخ الألباني: أخرجه إسحاق بن منصور المروزي في " مسائل أحمد و إسحاق " (1/ 127 / 1 مصورة المكتب) حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة، قال: حدثنا عبد العزيز بن رفيع عن ابن مغفل المزني قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت- الألباني-: و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين. و قد أخرجه البيهقي (2/ 89) من طريق شعبة عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت-الألباني-: ففي رواية المروزي فائدة هامة وهي بيان أن الرجل الذي لم يسم عند البيهقي إنما هو ابن مغفل الصحابي و اسمه عبد الله، و قد كنت ملت إلى ترجيح أنه صحابي فيما كنت علقته على " سبل السلام " (2/ 26) أثناء تدريسه في "الجامعة الإسلامية " قبل أن أقف على هذه الرواية الصريحة في ذلك، فالحمد لله على توفيقه.
و قد أخرجه الترمذي من حديث علي و معاذ مرفوعا نحوه. و في إسناده ضعف ينجبر بروايته ابن مغفل هذه. و قد وجدت له شاهدا من حديث عبد الرحمن بن الأزهر مرفوعا بلفظ: " إذا جئتم الصلاة و نحن سجود فاسجدوا و لا تعدوها شيئا، و من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة ". رواه ابن منده في " المعرفة " (2/ 16 /2) عن جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن
عبد الرحمن بن الأزهر حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت – الألباني -: و هذا إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن الأزهر صحابي صغير و ابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الأزهر ترجمه ابن أبي حاتم (13/ 1 / 15) من رواية جعفر بن ربيعة فقط و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب لم أجد له ترجمة. و جعفر بن ربيعة و هو المصري ثقة من رجال الشيخين.
و مما يشهد للحديث و يقويه عمل كبار الصحابة به كأبي بكر الصديق و زيد بن ثابت و ابن مسعود.اهـ
2575 - [صحيح] عدا قوله "قبل أن يقيم الإمام صلبه"وقد تقدم له شاهد في الذي قبله، وانظر (الإرواء/496).
2576 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله، وأن هذا الرجل المجهول هو الصحابي عبد الله من مغفل.
2577 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2578 - [صحيح] فيه علي بن عاصم ضعيف، ولكن له شاهد في الذي بعده.
2579 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة/2617)، و (عبد الرزاق/3372) ومن طريقه الطبراني في (الكبير/9352) عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وهبيرة، وعند عبد الرزاق عن أبي الأحوص عن هبيرة عن ابن مسعود.
2580 - [صحيح] كالذهب؛ مالك عن نافع عن ابن عمر.
2581 - [صحيح] كالذهب؛ مالك عن نافع عن ابن عمر.
2582 - [جيد] فهو من بلاغات مالك، ولكن أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار/1/ 397) فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد , قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ , قَالَ: أَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيٌّ , عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَرْكَعُ عَلَى عَتَبَةِ الْمَسْجِدِ وَوَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ , ثُمَّ يَمْشِي مُعْتَرِضًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَعْتَدُّ بِهَا إنْ وَصَلَ إلَى الصَّفِّ أَوْ لَمْ يَصِلْ، وابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن زكوان. صدوق يخطيء، وانظر (الإرواء/2/ 264).
¥(52/288)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:50 ص]ـ
187 - باب مَنْ رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ وَفِى ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى إِدْرَاكِ الرَّكْعَةِ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لِمَا تَكَلَّفُوهُ.
2584 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا زِيَادٌ الأَعْلَمُ عَنِ الْحَسَنِ.
عَنْ أَبِى بَكْرَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ ? رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ?: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَمَّامٍ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ قَوْلُهُ: لاَ تَعُدْ. يُشْبِهُ قَوْلَهُ: لاَ تَأْتُوا الصَّلاَةَ تَسْعَوْنَ. يَعْنِى -وَاللَّهُ أَعْلَمُ- لَيْسَ عَلَيْكَ أَنْ تَرْكَعَ حَتَّى تَصِلَ إِلَى مَوْقِفِكَ، لِمَا فِى ذَلِكَ مِنَ التَّعَبِ كَمَا لَيْسَ عَلَيْكَ أَنْ تَسْعَى إِذَا سَمِعْتَ الإِقَامَةَ.
2585 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ.
عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ دَخَلاَ الْمَسْجِدَ وَالإِمَامُ رَاكِعٌ، فَرَكَعَا ثُمَّ دَبَّا وَهُمَا رَاكِعَانِ حَتَّى لَحِقَا بِالصَّفِّ.
2586 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّهُ رَأَى زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالإِمَامُ رَاكِعٌ فَمَشَى حَتَّى إِذَا أَمْكَنَهُ أَنْ يَصِلَ الصَّفَّ وَهُوَ رَاكِعٌ كَبَّرَ، فَرَكَعَ ثُمَّ دَبَّ وَهُوَ رَاكِعٌ حَتَّى وَصَلَ الصَّفَّ.
2587 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ.
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مَسْعُودٍ مِنْ دَارِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا تَوَسَّطْنَا الْمَسْجِدَ رَكَعَ الإِمَامُ، فَكَبَّرَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَكَعَ وَرَكَعْتُ مَعَهُ، ثُمَّ مَشَيْنَا رَاكِعَيْنِ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الصَّفِّ حِينَ رَفَعَ الْقَوْمُ رُءُوسَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى الإِمَامُ الصَّلاَةَ قُمْتُ وَأَنَا أَرَى أَنِّى لَمْ أُدْرِكْ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بِيَدِى وَأَجْلَسَنِى، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَدْرَكْتَ.
وَرُوِّينَا فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
2583 - [ضعيف] فهو من بلاغات مالك.
2584 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/285)، و (البخاري/783)، و (ابن حبان/2194)، والبغوي في شرح السنة، وقال: هذا حديث صحيح.اهـ، من حديث الحسن عن أبي بكرة، وقد ثبت سماع الحسن من أبي بكرة في الجملة كما رواه (البخاري/2704) في فضل الحسن بن علي، والله تعالى أعلم.
2585 - [حسن] أبو بكر بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر الصديق فهو عنه منقطع، قال العلامة الألباني في (الإرواء/2/ 264/496):إلا أنه يحتمل أن يكون تلقاه عن زيد بن ثابت. وهو عن زيد صحيح ثابت فإنه ورد عنه من طرق أخرى.اهـ، وقد تقدم أحدها برقم [2582]، وأحدها الذي بعده.
2586 - [صحيح] أخرجه مالك في (الموطأ/393) عن ابن شهاب عن أبي أمامة به.
¥(52/289)
2587 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة/2622)، والطبراني في (الكبير/9355) وصححه العيني في (عمدة القاري/6/ 55).
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:50 ص]ـ
188 - باب مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً وَاحِدَةً لِلاِفْتِتَاحِ وَرَكَعَ وَمَنِ اسْتَحَبَّ أَنْ يُكَبِّرَ أُخْرَى لِلرُّكُوعِ.
2588 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْد الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إِذَا أَتَيَا الإِمَامَ وَهُوَ رَاكِعٌ كَبَّرَا تَكْبِيرَةً وَيَرْكَعَانِ بِهَا.
2589 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِىٍّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ.
عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ رُكُوعٌ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ دَبَّ وَهُوَ رَاكِعٌ حَتَّى يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنِى ذَاكَ أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِىُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ.
قَالَ شُعَيْبٌ وَقَالَ هِشَامُ قَالَ شُعَيْبٌ وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: كَانَ عُرْوَةَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَرُوِّينَا فِى الْبَابِ قَبْلَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
2590 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ قَالَ قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ إِنَّ بَعْضَهُمْ أَخْبَرَنِى عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنْ أَدْرَكَهُمْ رُكُوعًا أَوْ سُجُودًا أَوْ جُلُوسًا يُكَبِّرُ تَكْبِيرَتَيْنِ. فَقَالَ مَالِكٌ: أَمَّا فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ فَذَلِكَ الأَمْرُ الَّذِى نَعْرِفُهُ، وَأَمَّا تَكْبِيرَتَيْنِ لِلْجُلُوسِ فَإِنِّى لاَ أَعْرِفُ هَذَا. قُلْتُ: يُكَبِّرُ وَاحِدَةً يَسْتَفْتِحُ بِهَا وَيَجْلِسُ بِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: إِنَّ صَحَّ هَذَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ فِى السُّجُودِ فَكَبَّرَ لِلاِفْتِتَاحِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الاِفْتِتَاحِ رَفَعَ الإِمَامُ بِتَكْبِيرٍ وَقَعَدَ، فَيُوَافِقَهُ فِى أَذْكَارِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَكَذَلِكَ فِى السُّجُودِ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ تَكْبِيرُ الإِمَامِ لِلسُّجُودِ بَعْدَ افْتِتَاحِهِ الصَّلاَةَ وَاقْتِدَائِهِ بِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
2591 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ وَأَخْبَرَنِى إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ.
عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: إِذَا أَدْرَكَهُمْ رُكُوعًا كَبَّرَ تَكْبِيرَتَيْنِ: تَكْبِيرَةً لاِفْتِتَاحِ الصَّلاَةِ وَتَكْبِيرَةً لِلرُّكُوعِ وَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ.
189 - باب يَرْكَعُ بِرُكُوعِ الإِمَامِ وَيَرْفَعُ بِرَفْعِهِ وَلاَ يَسْبِقُهُ وَكَذَلِكَ فِى السُّجُودِ وَغَيْرِهِ.
2592 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ.
¥(52/290)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ? ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى إِمَامُكُمْ، فَلاَ تَسْبِقُونِى بِالرُّكُوعِ وَلاَ بِالسُّجُودِ وَلاَ بِالْقِيَامِ وَلاَ بِالاِنْصِرَافِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى ثُمَّ قَالَ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا. قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ.
2593 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى صَالِحٍ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُعَلِّمُنَا: أَنْ لاَ تُبَادِرُوا الإِمَامَ بِالرُّكُوعِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ، فَإِنَّهُ إِذَا وَافَقَ كَلاَمَ الْمَلاَئِكَةَ غُفِرَ لِمَنْ فِى الْمَسْجِدِ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَتَمُّ.
2594 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى طَاهِرِ بْنِ الْبَيَاضِ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ فِى سَنَةِ مِائَتَيْنِ: أَخْبَرَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا جَمِيعًا اللَّهُمْ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَلاَ تَسْجُدُوا قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، وَلاَ تَرْفَعُوا رُءُوسَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الدَّرَاوَرْدِىِّ عَنْ سُهَيْلٍ، وَحَدِيثِ عَلِىِّ بْنِ عَاصِمٍ أَتَمُّ.
2595 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِىُّ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِىُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىَّ حَدَّثَهُ.
عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَإِذَا رَكَعَ رَكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. لَمْ نَزَلْ قِيَامًا حَتَّى نَرَاهُ قَدْ وَضَعَ وَجْهَهُ فِى الأَرْضِ ثُمَّ نَتْبَعُهُ. وَفِى حَدِيثِ ابْنِ عَبْدَانَ جَبْهَتَهُ بِالأَرْضِ ثُمَّ نَسْجُدُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ.
¥(52/291)
2596 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِى الْبَرَاءُ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ: أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ أَرْ أَحَدًا يَحْنِى ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ? جَبْهَتَهُ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يَخِرُّ مَنْ وَرَائِهِ سُجَّدًا.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ السَّبِيعِىِّ.
2597 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِىُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ.
عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: لاَ تَسْبِقُونِى بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَإِنِّى قَدْ بَدَّنْتُ، فَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ حِينَ أَرْكَعُ تُدْرِكُونِى حِينَ أَرْفَعُ، وَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ حِينَ أَسْجُدُ تُدْرِكُونِى حِينَ أَرْفَعُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ.
2598 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ السُّلَيْطِىُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى قَدْ بَدَّنْتُ فَلاَ تَسْبِقُونِى بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَلَكِنْ أَسْبِقُكُمْ أَنَّكُمْ تُدْرِكُونَ مَا فَاتَكُمْ.
لَمْ نَضْبُطْ عَنْ شُيُوخِنَا بَدُنْتُ أَوْ بَدَّنْتُ وَاخْتَارَ أَبُو عُبَيْدٍ بَدَّنْتُ بِالتَّشْدِيدِ وَنَصَبَ الدَّالَ، يَعْنِى كَبِرْتُ وَمَنْ قَالَ بَدُنْتُ بِرَفْعِ الدَّالِ فَإِنَّهُ أَرَادَ كَثْرَةَ اللَّحْمِ.
2588 - [ضعيف] الزهري لم ير ابن عمر ولم يرو عنه على الصحيح، وكذا زيد بن ثابت، ولكن ثبت أنه روى هذا عن أبي أمامة عن زيد كما تقدم برقم [2586]، أما ابن عمر فلا أدرى من أخبره بذلك، والعلم عند الله.
2589 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2586]
2590 - [ضعيف] للمجهول بين الوليد وحماد، ولكنه صحيح إلى مالك فقط.
2591 - [حسن] فيه إسماعيل بن عياش وحديثه حسن عن الشاميين وهذا منهم، وموسى بن عامر صدوق.
2592 - [صحيح] أخرجه (مسلم/426)، و (ابن خزيمة/1602) وغيرهما.
2593 - [صحيح] أخرجه (ابن أَبي شَيْبَة /2596) و (أحمد/2/ 341/8483)، و (مسلم/862)،و (أبو داود/603)،و (ابن ماجة/846)، و (النَّسائي/2/ 141)، و (ابن خزيمة/1567 - 1582) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة فذكره، وألفاظهم مختلفة، ولكن لم يوافق مسلمٌ المصنف في اللفظ.
2594 - [صحيح] تقدم في الذي قبله، وكذا مسلمٌ لم يوافق المصنف في اللفظ.
2595 - [صحيح] أخرجه (البخاري/690)، و (مسلم/474) وغيرهما.
2596 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2597 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/1549)،و (ابن حبان/2229 - 2230) من طريق محمد بن عجلان عن محمد بن يحيى عن ابن محيريز فذكره، ورجاله كلهم ثقات.
2598 - [حسن] لحال ابن إسحاق، وقد أخرجه (ابن حبان،2231) من نفس طريق ابن إسحاق، وله شواهد كثيرة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:51 ص]ـ
190 - باب إِثْمِ مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ.
¥(52/292)
2599 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ ?: أَمَا يَخْشَى الَّذِى يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ.
2600 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلاَلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَدِّىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَشُعْبَةُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ? يَقُولُ: أَمَا يَخْشَى اللَّهُ الَّذِى يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ.
قَالَ شُعْبَةُ فِى حَدِيثِهِ: أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْحَمَّادَيْنِ.
2601 - وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ مِنْ كِتَابِهِ وَمِنْ حِفْظِهِ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِى ابْنَ سِيرِينَ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: أَمَا يَخَافُ أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ.
2602 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِى ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ.
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: إِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ فَظَنَّ أَنَّ الإِمَامَ قَدْ رَفَعَ فَلْيُعِدْ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ فَلْيَمْكُثْ قَدْرَ مَا تَرَكَ.
وَرُوِّينَا عَنِ الشَّعْبِىِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ: أَنَّهُ يَعُودُ فَيَسْجُدُ.
2599 - [صحيح] أخرجه (البخاري /691)، و (مسلم/427) وغيرهما.
2600 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2601 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2602 - [ضعيف] فيه ابن لهيعة وهو لا يصح حديثة مطلقا على الصحيح، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:10 م]ـ
191 - باب الْقَوْلِ عِنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ الرُّكُوعِ وَإِذَا اسْتَوَى قَائِمًا.
2603 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ.
الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
¥(52/293)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ اللَّيْثِ.
2604 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ فِيمَا قُرِئَ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ وَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَكَانَ لاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى السُّجُودِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىِّ.
2605 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَلَوِىُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ.
2606 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ.
عَنِ ابْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتُ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٍ عَنِ الأَعْمَشِ.
2607 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ.
2608 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ.
¥(52/294)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ.
2609 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَزَعَةَ بْنِ يَحْيَى.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَقُولُ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِىُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. وَزَادَ: وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ فَذَكَرَهُ.
2610 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ وَابْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ يَحْيَى الزُّرَقِىِّ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّى وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَلَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ? رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ ?: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ? قَالَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفًا؟. قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: لَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىِّ.
وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ فَذَكَرَهُ عُقَيْبَ عُطَاسٍ عَطَسَهُ رِفَاعَةُ وَلَمْ يَذْكُرْ مَوْضِعَهُ وَزَادَ فِيهِ: كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى.
2611 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَصْرِىُّ مِنْ كِتَابِهِ أَخْبَرَنِى رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىُّ أَبُو زَيْدٍ إِمَامُ الْمَسْجِدِ قَالَ سَمِعْتُ.
مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِىَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ رِفَاعَةَ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? الْمَغْرِبَ، فَعَطَسَ رِفَاعَةُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى. فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ? قَالَ: أَيْنَ الْمُتَكَلِّمُ فِى الصَّلاَةِ؟. قَالَ رِفَاعَةُ: وَدِدْتُ أَنِّى عُدِمْتُ عِدَّةً مِنْ مَالِى وَلَمْ أَشْهَدْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? تِلْكَ الصَّلاَةَ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: أَيْنَ الْمُتَكَلِّمُ فِى الصَّلاَةِ؟. فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟. قَالَ قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلاَثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا.
وَرُوِىَ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: عَطَسَ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ كَذَا فَذَكَرَ بَعْضَ مَعْنَاهُ.
2603 - [صحيح] أخرجه (البخاري/789)، و (مسلم/392) وغيرهما.
2604 - [صحيح] أخرجه (البخاري/735)، و (مسلم/390) وغيرهما.
2605 - [صحيح] أخرجه (مسلم/771)، و (الترمذي/266) وغيرهما، وقد تقدم.
2606 - [صحيح] أخرجه (مسلم/476)، و (الترمذي/3547) وغيرهما.
2607 - [صحيح] أخرجه (مسلم/478)، و (ابن حبان/1906) وغيرهما.
2608 - [صحيح] تقدم في الذي قبله.
2609 - [صحيح] أخرجه (مسلم /477)، و (ابن خزيمة/613) وغيرهما.
2610 - [صحيح] أخرجه (البخاري/799)، ومالك في (الموطأ/491) وغيرهما.
2611 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
¥(52/295)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:11 م]ـ
192 - باب الإِمَامُ يَجْمَعُ بَيْنَ قَوْلِهِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَكَذَلِكَ الْمَأْمُومُ.
2612 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَرْقُوبَ التَّمَّارُ بِهَمَذَانَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. وَكَانَ إِذَا رَكَعَ يُكَبِّرُ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ يُكَبِّرُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِى إِيَاسٍ.
وَقَوْلُهُ: كَانَ. عِبَارَةٌ عَنْ دَوَامِ فِعْلِهِ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُمَا.
فَأَمَّا قَوْلُهُ: وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ يُكَبِّرُ. فَإِنَّمَا أَرَادَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بَعْدَ مَا رَفَعَ رَأْسَهُ، وَأَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِى حَدِيثِ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
وَرُوِّينَا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ وَرُوِّينَا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ صَلاَتَهُ قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
2613 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بِهَمَذَانَ فِى سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ.
عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
2614 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصْبَهَانِىُّ التَّاجِرُ بِالرَّىِّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ.
عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ أَقُومُ وَأَقْعُدُ.
2615 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّاجِرُ بِالرَّىِّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ إِمَامٌ لِلنَّاسِ فِى الصَّلاَةِ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُ أَكْبَرُ. يَرْفَعُ بِذَلِكَ صَوْتَهُ وَنُتَابِعُهُ مَعًا.
2616 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِى ابْنَ سِيرِينَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ مَنْ خَلْفُهُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
وَرُوِىَ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ خَلْفَ الإِمَامِ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.
وَقَالَ عَطَاءٌ يَجْمَعُهُمَا مَعَ الإِمَامِ أَحَبُّ إِلَىَّ. وَرُوِىَ فِيهِ حَدِيثَانِ ضَعِيفَانِ قَدْ خَرَّجْتُهُمَا فِى الْخِلاَفِ.
2612 - [صحيح] وقد تقدم قريبا، وبعيد أكثر من مرة، وهو متفق عليه.
2613 - [ضعيف] فيه بقية بن الوليد، ولم يصرح بالتحديث عن شعبة.
2614 - [ضعيف] أخرجه (ابن أبي شيبة/2548)، والطبراني في (الدعاء/576)، و (عبد الرزاق/2914) ومن طريقه المصنف، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن الحارث بن عبد الله الأعور عن علي، والحارث ضعيف.
2615 - [ضعيف] أخرجه (عبد الرزاق/2915) ومن طريقه المصنف وفيه ابن جريج فاحش التدليس لا يقبل حديثه إلا ما قال فيه حدثنا أو أخبرنا، أما قال وعن فلا.
2616 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة/2600)، و (الدارقطني/5) ومن طريقه المصنف، من طريق إسماعيل بن علية عن عبد الله بن عون عن ابن سيرين، وكلهم من رجال الصحيحين.
¥(52/296)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:12 م]ـ
193 - باب مَا اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ بِاقْتِصَارِ الْمَأْمُومِ عَلَى الْحَمْدِ دُونَ قَوْلِهِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.
2617 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى الْقَعْنَبِىَّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَىٍّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ السَّمَّانِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَرَوَاهُ سُهَيْلُ بْنُ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
2618 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِىِّ: أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى بِالنَّاسِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ أَبُو مُوسَى إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? خَطَبَنَا فَعَلَّمَنَا صَلاَتَنَا، وَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا فَقَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وَإِذَا كَبَّرَ فَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يُكَبِّرُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ. فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ ?: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ يُجِبْكُمُ اللَّهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
وَرَوَاهُ عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَطَرٍ.
عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِىِّ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ فَقَالَ لَنَا: إِذَا قَالَ الإِمَامُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُلْ مِثْلَهَا فَتِلْكَ بِتِلْكَ. وَالرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ هِىَ الرِّوَايَةُ الأُولَى.
2619 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ.
قَالَ قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ عَنْهُ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ، فَصَلَّى لَنَا صَلاَةً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَصَلَّيْنَا مَعَهُ جُلُوسًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ.
مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ?. وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنْ عَبْدِ وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
2620 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ بِالرَّىِّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَلْيَقُلْ مَنْ خَلْفَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
2617 - [صحيح] وقد تقدم، وهو متفق عليه.
2618 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/2647) ومن طريقه المصنف، و (مسلم/404) وغيرهما.
2619 - [صحيح] أخرجه (البخاري/789)، و (مسلم/411) وغيرهما.
2620 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/2915) ومن طريقه المصنف، وسنده صحيح.
¥(52/297)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:12 م]ـ
194 - باب كَيْفَ الْقِيَامُ مِنَ الرُّكُوعِ.
2621 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْجُشَمِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? دَخَلَ الْمَسْجِدَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى قِصَّةِ الدَّاخِلِ وَفِيهِ: ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا. مُخَرَّجٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ.
2622 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ.
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ قَالَ يَوْمًا وَذَلِكَ فِى غَيْرِ وَقْتِ صَلاَةٍ: أَلاَ أُرِيكُمْ كَيْفَ كَانَ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ ?؟ فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَانْتَصَبَ قَائِمًا هُنَيْئَةً. قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ صَلَّى بِنَا صَلاَةَ شَيْخِنَا هَذَا أَبِى بُرَيْدٍ، وَكَانَ أَبُو بُرَيْدٍ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الرَّكْعَةِ الأُولَى اسْتَوَى قَاعِدًا ثُمَّ نَهَضَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، أَبُو بُرَيْدٍ بِالْبَاءِ وَالرَّاءِ هُوَ عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ الْجَرْمِىُّ، كَنَّاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بِذَلِكَ.
2623 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ فِى صِفَةِ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ فَقَالَ فِى الْحَدِيثِ: حَتَّى يَعُودَ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلاً.
2624 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: أَخْبَرَنَا.
ثَابِتٌ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَنْعَتُ لَنَا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَكَانَ يُصَلِّى فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ نَسِىَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ.
2625 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ الزَّاهِدُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍيَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّىُّ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ قَالَ:
¥(52/298)
قَالَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: إِنِّى لاَ آلُو أَنْ أُصَلِّىَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى بِنَا. قَالَ حَمَّادٌ قَالَ ثَابِتٌ: وَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ بِنَا شَيْئًا لاَ أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ انْتَصَبَ قَائِمًا، حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِىَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ اسْتَوَى جَالِسًا حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِىَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ كِلاَهُمَا عَنْ حَمَّادٍ.
2626 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ.
(ح) وَأَخْبَرَنِى أَبُو عَمْرِو بْنُ جَعْفَرٍ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ.
عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: غَلَبَ عَلَى الْكُوفَةِ رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ زَمَنَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَأَمَرَ أَبَا عُبَيْدَةَ يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ فَكَانَ يُصَلِّى، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ قَدْرَ مَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ. قَالَ الْحَكَمُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى فَقَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ ? وَرُكُوعُهُ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَسُجُودُهُ وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
قَالَ شُعْبَةُ فَذَكَرْتُهُ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ ابْنَ أَبِى لَيْلَى فَلَمْ تَكُنْ صَلاَتُهُ كَذَا.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى عَمْرٍو.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ.
2621 - [صحيح] أخرجه (البخاري/724)، و (مسلم/396) وغيرهما.
2622 - [صحيح] أخرجه (البخاري/469) وغيره.
2623 - [صحيح] أخرجه (البخاري/828)، و (ابن خزيمة/643) وغيرهما.
2624 - [صحيح] أخرجه (البخاري/800)، و (مسلم/472) وغيرهما.
2625 - [صحيح] أخرجه (البخاري/821) وقد تقدم في الذي قبله.
2626 - [صحيح] أخرجه (البخاري/820)، و (مسلم/471) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:13 م]ـ
195 - باب التَّكْبِيرِ عِنْدَ الْهُوِىِّ لِلسُّجُودِ.
2627 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ.
أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ?. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ: ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ.
2627 - [صحيح] أخرجه (البخاري/803)، و (مسلم/392) وغيرهما.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:14 م]ـ
196 - باب وَضْعِ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ.
2628 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِى بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِى أُسَامَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
¥(52/299)
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا سَجَدَ تَقَعُ رُكْبَتَاهُ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ.
2629 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ.
عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ?: كَانَ إِذَا دَخَلَ فِى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ، ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ وَوَضَعَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَالَ هَكَذَا بِثَوْبِهِ وَأَخْرَجَ يَدَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَهُمَا وَكَبَّرَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ وَقَعَتْ رُكْبَتَاهُ عَلَى الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ كَفَّاهُ، فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ وَجَافَى عَنْ إِبْطَيْهِ.
وَقَالَ هَمَّامٌ وَحَدَّثَنَا شَقِيقٌ وَقَالَ هَمَّامٌ وَحَدَّثَنَا شَقِيقٌ حَدَّثَنَا.
عَاصِمٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ مِثْلَ هَذَا.
قَالَ وَفِى حَدِيثِ أَحَدِهِمَا قَالَ هَمَّامٌ وَأَكْبَرُ عِلْمِى أَنَّهُ فِى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ: فَإِذَا نَهَضَ نَهَضَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَاعْتَمَدَ عَلَى فَخِذَيْهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِى السُّنَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ.
2630 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا شَقِيقٌ أَبُو اللَّيْثِ قَالَ حَدَّثَنِى.
عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ إِذَا سَجَدَ وَقَعَتْ رُكْبَتَاهُ إِلَى الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ كَفَّاهُ.
قَالَ عَفَّانُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيكٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا حَدِيثٌ يُعَدُّ فِى أَفْرَادِ شَرِيكٍ الْقَاضِى، وَإِنَّمَا تَابَعَهُ هَمَّامٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُرْسَلاً. هَكَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِىُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ الْمُتَقَدِّمِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.
2631 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أُمِّهِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? ثُمَّ سَجَدَ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا وَصَلَ إِلَى الأَرْضِ رُكْبَتَاهُ.
2632 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? كَبَّرَ فَحَاذَى بِإِبْهَامَيْهِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ رَكَعَ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ مَفْصَلٍ مِنْهُ فِى مَوْضِعِهِ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ مَفْصَلٍ مِنْهُ فِى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ انْحَطَّ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى سَبَقَتْ رُكْبَتَاهُ يَدَيْهِ.
تَفَرَّدَ بِهِ الْعَلاَءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِى وَضْعِ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ مِنْ فِعْلِهِمَا.
2628 - [منكر] أخرجه (الترمذي/268)، و (أبو داود/838)، و (النسائي/744)،و (ابن حبان/1912)، والدارقطني في (سننه/6).
قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُ أَحَدًا رَوَاهُ مِثْلَ هَذَا عَنْ شَرِيكٍ .... وَرَوَى هَمَّامٌ عَنْ عَاصِمٍ هَذَا مُرْسَلًا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ.اهـ
قال الحازمي في (الاعتبار/): وهو المحفوظ.اهـ
قال ابن الجوزي في (التحقيق/): وَهَذَا لَا يَضُرُّ، لِأَنَّ الرَّاوِي قَدْ يَرْفَعُ وَقَدْ يُرْسِلُ. اهـ
قال الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ يَزِيدُ عَنْ شَرِيكٍ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، غَيْرُ شَرِيكٍ، وَشَرِيكٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، فِيمَا يَتَفَرَّدُ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.اهـ
2629 - [ضعيف] أخرجه (أحمد/18362)، و (النسائي/882)، وغيرهما، من طريق عبد الجبار بن وائل عن أبيه، وقد اتفق الحفاظ على أنَّه لم يسمع من أبيه شيئا، و لم يدركه.
2630 - [ضعيف جداً] فشقيق مجهول، وأبو عاصم بن كليب من كبار التابعين.
2631 - [ضعيف] فلا أدري من هي أم عاصم.
2632 - [منكر] أخرجه الدارقطني في (سننه/7)، و (الحاكم/822).
قال الذهبي في (اللسان/477): وسئل أبو حاتم عن الحديث الذي رواه فقال منكر وهو من رواية العباس الدوري عن العلاء المذكور عن حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن أنس رأيت رسول الله ? انحط بالتكبير حتى سبقت ركبتاه يديه، وقد أخرجه الدارقطني وقال تفرد به العلاء. قلت وخالفه عمر بن حفص بن غياث وهو من اثبت الناس في أبيه فرواه عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة وغيره عن عمر موقوفا عليه وهذا هو المحفوظ والله اعلم.اهـ
قلت: والعلاء هذا مع تفرده مجهول.والله تعالى أعلم.
¥(52/300)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:14 م]ـ
197 - باب مَنْ قَالَ يَضَعُ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ.
2633 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ.
وَفِى رِوَايَةِ أَبِى دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، وَقَالَ فِى الْحَدِيثِ: وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ، وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ غَيْرُهُمَا عَنْ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
2634 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْجَمَلُ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ. كَذَا قَالَ: عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا كَانَ دَلِيلاً عَلَى أَنَّهُ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ عِنْدَ الإِهْوَاءِ إِلَى السُّجُودِ.
2635 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَدِّهِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِرُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَلاَ يَبْرُكْ بُرُوكَ الْجَمَلِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، إِلاَّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىَّ ضَعِيفٌ، وَالَّذِى يُعَارِضُهُ يَتَفَرَّدُ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ وَعَنْهُ الدَّرَاوَرْدِىُّ. وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ مُخْتَصَرًا كَمَا
2636 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَيَبْرُكُ كَمَا يَبْرُكُ الْجَمَلُ.
وَقَدْ رُوِىَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ ثُمَّ نُسِخَ وَصَارَ الأَمْرُ إِلَى مَا رُوِّينَا عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ إِلاَّ أَنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ.
2637 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا ابْنُ الظَّهْرَانِىِّ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ: أَخْبَرَنَا جَدِّى قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ.
¥(52/301)
عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كُنَّا نَضَعُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الرُّكْبَتَيْنِ، فَأُمِرْنَا بِالرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ.
كَذَا قَالَ وَالْمَشْهُورُ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثُ نَسْخِ التَّطْبِيقِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَلِعَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِىِّ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ وَهَمًا.
2638 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَطَّةَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ. قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ ? يَفْعَلُ ذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ وَأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَالْمَشْهُورُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِى هَذَا مَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ، فَإِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ.
2639 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِى ابْنَ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ قَالَ: إِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ، فَإِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ، فَإِذَا رَفَعَهُ فَلْيَرْفَعْهُمَا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ وَضْعُ الْيَدَيْنِ فِى السُّجُودِ لاَ التَّقْدِيمُ فِيهِمَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
2633 - [صحيح] أخرجه (أحمد/8732)، و (الدارمي/1321)، و (أبو داود/840)، و (النسائي/1091)، وغيرهم من طريق الداروردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن أبي هريرة مرفوعاً.
قال المباركفوري في (تحفة الأحوزي/269):
قَالَ الْحَازِمِيُّ فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ بَعْدَ رِوَايَتِهِ: وَهُوَ عَلَى شَرْطِ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ أَخْرَجُوهُ فِي كُتُبِهِمْ. اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ: قَالَ اِبْنُ حَجَرٍ: سَنَدُهُ جَيِّدٌ اِنْتَهَى.
قُلْت –المباركفوري-: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ لِذَاتِهِ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ: ...
أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ فَوَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ قَالَهُ الْخَزْرَجِيُّ. وَقَالَ الْحَافِظُ: يُلَقَّبُ بِالنَّفْسِ الزَّكِيَّةِ ثِقَةٌ مِنْ السَّابِعَةِ.
وَأَمَّا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَهُ الْخَزْرَجِيُّ.
وَقَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ حَجَرٍ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ: وَهُوَ أَقْوَى مِنْ حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ , فَإِنَّ لِلْأَوَّلِ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ صَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ مُعَلَّقًا مَوْقُوفًا اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ سَيِّدِ النَّاسِ: أَحَادِيثُ وَضْعِ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الرُّكْبَتَيْنِ أَرْجَحُ وَقَالَ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ دَاخِلًا فِي الْحُسْنِ عَلَى رَسْمِ التِّرْمِذِيِّ لِسَلَامَةِ رُوَاتِهِ عَنْ الْجَرْحِ اِنْتَهَى.
¥(52/302)
وَقَالَ اِبْنُ التُّرْكُمَانِيِّ فِي الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ: وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ أَوَّلًا يَعْنِي وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ دَلَالَةٌ قَوْلِيَّةٌ , وَقَدْ تَأَيَّدَ بِحَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ فَيُمْكِنُ تَرْجِيحُهُ عَلَى حَدِيثِ وَائِلٍ لِأَنَّ دَلَالَتَهُ فِعْلِيَّةٌ عَلَى مَا هُوَ الْأَرْجَحُ عِنْدَ الْأُصُولِيِّينَ اِنْتَهَى.
وَرَجَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى حَدِيثِ وَائِلٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فَقَالَ: الْهَيْئَةُ الَّتِي رَأَى مَالِكٌ وَهِيَ الْهَيْئَةُ الَّتِي هِيَ مَرْوِيَّةٌ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْقُولَةٌ فِي صَلَاةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَتَرَجَّحَتْ بِذَلِكَ عَلَى غَيْرِهِ اِنْتَهَى.
(وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْآثَارِ بِلَفْظِ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِرُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَلَا يَبْرُكْ كَبُرُوكِ الْفَحْلِ. (وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ) قَالَ اِبْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ , وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِثِقَةٍ , وَقَالَ الْفَلَّاسُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ مَتْرُوكٌ , وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: اِسْتَبَانَ كَذِبُهُ فِي مَجْلِسٍ , وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ ذَاهِبٌ , وَقَالَ أَحْمَدُ مَرَّةً لَيْسَ بِذَاكَ , وَمَرَّةً قَالَ: مَتْرُوكٌ , وَقَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ كَذَا فِي الْمِيزَانِ.
اِعْلَمْ أَنَّ الْحَنَفِيَّةَ وَالشَّافِعِيَّةَ وَغَيْرَهُمْ الَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى اِسْتِحْبَابِ وَضْعِ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ أَجَابُوا عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ بِوُجُوهٍ عَدِيدَةٍ كُلِّهَا مَخْدُوشَةٍ:
الْأَوَّلُ: أَنَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا مَنْسُوخٌ بِمَا رَوَاهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نَضَعُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الرُّكْبَتَيْنِ فَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ.
وَفِيهِ أَنَّ دَعْوَى النَّسْخِ بِحَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ بَاطِلَةٌ , فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ: قَالَ الْحَازِمِيُّ فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ: أَمَّا حَدِيثُ سَعْدٍ فَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ , وَلَوْ كَانَ مَحْفُوظًا لَدَلَّ عَلَى النَّسْخِ غَيْرَ أَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثُ نَسْخِ التَّطْبِيقِ اِنْتَهَى.
قُلْت: وَفِي إِسْنَادِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَهُوَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ وَهُمَا ضَعِيفَانِ لَا يَصْلُحَانِ لِلِاحْتِجَاجِ.
قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: اِتَّهَمَهُ أَبُو زُرْعَةَ. وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَةِ إِسْمَاعِيلَ وَالِدِ إِبْرَاهِيمَ مَتْرُوكٌ.
الثَّانِي: أَنَّ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَلْبًا مِنْ الرَّاوِي وَكَانَ أَصْلُهُ: وَلْيَضَعْ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ , وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَوَّلُ الْحَدِيثِ وَهُوَ قَوْلُهُ: فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ , فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ مِنْ بُرُوكِ الْبَعِيرِ هُوَ تَقْدِيمُ الْيَدَيْنِ عَلَى الرِّجْلَيْنِ. قَالَهُ اِبْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ، وَقَالَ: وَلَمَّا عَلِمَ أَصْحَابُ هَذَا الْقَوْلِ ذَلِكَ قَالُوا رُكْبَتَا الْبَعِيرِ فِي يَدَيْهِ لَا فِي رِجْلَيْهِ , فَهُوَ إِذَا بَرَكَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ أَوَّلًا فَهَذَا هُوَ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ , قَالَ وَهُوَ فَاسِدٌ وَحَاصِلُهَا أَنَّ الْبَعِيرَ إِذَا بَرَكَ يَضَعُ يَدَيْهِ ,
¥(52/303)
وَرِجْلَاهُ قَائِمَتَانِ وَهَذَا هُوَ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ , وَأَنَّ الْقَوْلَ بِأَنَّ رُكْبَتَيْ الْبَعِيرِ فِي يَدَيْهِ لَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ اللُّغَةِ وَأَنَّهُ لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا قَالُوا لَقَالَ النَّبِيُّ ? فَلْيَبْرُكْ مَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ ; لِأَنَّ أَوَّلَ مَا يَمَسُّ الْأَرْضَ مِنْ الْبَعِيرِ يَدَاهُ اِنْتَهَى.
وَفِيهِ أَنَّ قَوْلَهُ: فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَلْبٌ مِنْ الرَّاوِي فِيهِ نَظَرٌ , إِذْ لَوْ فُتِحَ هَذَا الْبَابُ لَمْ يَبْقَ اِعْتِمَادٌ عَلَى رِوَايَةِ رَاوٍ مَعَ صِحَّتِهِ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: كَوْنُ رُكْبَتَيْ الْبَعِيرِ فِي يَدَيْهِ لَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ اللُّغَةِ , فَفِيهِ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ هِجْرَةِ النَّبِيِّ ? قَوْلُ سُرَاقَةَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ , رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ , فَهَذَا دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى أَنَّ رُكْبَتَيْ الْبَعِيرِ تَكُونَانِ فِي يَدَيْهِ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا قَالُوا لَقَالَ النَّبِيُّ ? فَلْيَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرَ فَفِيهِ أَنَّهُ لَمَّا ثَبَتَ أَنَّ رُكْبَتَيْ الْبَعِيرِ تَكُونَانِ فِي يَدَيْهِ , وَمَعْلُومٌ أَنَّ رُكْبَتَيْ الْإِنْسَانِ تَكُونَانِ فِي رِجْلَيْهِ , وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ , فَكَيْفَ يَقُولُ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ أَيْ فَلْيَضَعْ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ ضَعِيفٌ , فَإِنَّ الدَّارَقُطْنِيَّ قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ اِنْتَهَى , وَالدَّرَاوُرْدِيُّ فَإِنْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُمَا لَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ يَهِمُ , وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَيِّئُ الْحِفْظِ فَتَفَرُّدُ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مُوَرِّثٌ لِلضَّعْفِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ , وَقَالَ لَا أَدْرِي أَسَمِعَ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ أَمْ لَا اِنْتَهَى.
وَفِيهِ: أَنَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحٌ صَالِحٌ لِلِاحْتِجَاجِ كَمَا عَرَفْت.
وَأَمَّا قَوْلُ الدَّارَقُطْنِيِّ: تَفَرَّدَ بِهِ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَلَيْسَ بِصَحِيحٍ , بَلْ قَدْ تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَفِي مَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ نَظَرٌ , فَقَدْ رَوَى نَحْوَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ ثُمَّ تَفَرُّدُ الدَّرَاوَرْدِيِّ لَيْسَ مُوَرِّثًا لِلضَّعْفِ لِأَنَّهُ قَدْ اِحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَوَثَّقَهُ إِمَامُ هَذَا الشَّأْنِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُمَا.
وَأَمَّا قَوْلُ الْبُخَارِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ فَلَيْسَ بِمُضِرٍّ فَإِنَّهُ ثِقَةٌ وَلِحَدِيثِهِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ. قَالَ اِبْنُ التُّرْكُمَانِيِّ فِي الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَقَوْلُ الْبُخَارِيِّ لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ لَيْسَ بِصَرِيحٍ فِي الْجَرْحِ فَلَا يُعَارِضُ تَوْثِيقَ النَّسَائِيِّ اِنْتَهَى.
¥(52/304)
وَكَذَا لَا يَضُرُّ قَوْلُهُ لَا أَدْرِي أَسَمِعَ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ أَمْ لَا , فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَيْسَ بِمُدَلِّسٍ وَسَمَاعُهُ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ مُمْكِنٌ فَإِنَّهُ قُتِلَ سَنَةَ 145 خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ اِبْنُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَبُو الزِّنَادِ مَاتَ سَنَةَ 130 ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , فَيُحْمَلُ عَنْعَنَتُهُ عَلَى السَّمَاعِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْمُحَدِّثِينَ.
وَالرَّابِعُ: أَنَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ مُضْطَرِبٌ فَإِنَّهُ رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْآثَارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ? أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِرُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَلَا يَبْرُكْ كَبُرُوكِ الْفَحْلِ , فَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تُخَالِفُ الرِّوَايَةَ الَّتِي رَوَاهَا التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا وَالِاضْطِرَابُ مُوَرِّثٌ لِلضَّعْفِ.
وَفِيهِ أَنَّ رِوَايَةَ اِبْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَالطَّحَاوِيِّ هَذِهِ ضَعِيفَةٌ جِدًّا فَإِنَّ مَدَارَهَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ وَقَدْ عَرَفْت حَالَهُ فِي هَذَا الْبَابِ فَلَا اِضْطِرَابَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ , فَإِنَّ مِنْ شَرْطِ الِاضْطِرَابِ اسْتِوَاءَ وُجُوهِ الِاخْتِلَافِ , وَلَا تُعَلُّ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ بِالرِّوَايَةِ الضَّعِيفَةِ الْوَاهِيَةِ.
وَالْخَامِسُ: أَنَّ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ أَقْوَى وَأَثْبَتُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ فِي الْمُنْتَقَى: قَالَ الْخَطَّابِيُّ: حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ أَثْبَتُ مِنْ هَذَا اِنْتَهَى. فَحَدِيثُ وَائِلٍ هُوَ الْأَوْلَى بِالْعَمَلِ:
وَفِيهِ أَنَّ فِي كَوْنِ حَدِيثِ وَائِلٍ أَثْبَتَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ نَظَرًا , فَإِنَّ حَدِيثَ وَائِلٍ ضَعِيفٌ كَمَا عَرَفْت , وَلَوْ سُلِّمَ أَنَّهُ حَسَنٌ كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ فَلَا يَكُونُ هُوَ حَسَنًا لِذَاتِهِ بَلْ لِغَيْرِهِ لِتَعَدُّدِ طُرُقِهِ الضِّعَافِ: وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَهُوَ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ لِذَاتِهِ , وَمَعَ هَذَا فَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ صَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ , وَقَدْ عَرَفْت قَوْلَ الْحَافِظِ اِبْنِ حَجَرٍ وَابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ وَابْنِ التُّرْكُمَانِيِّ وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ فِي تَرْجِيحِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ , فَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ أَنَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ أَثْبَتُ وَأَقْوَى مِنْ حَدِيثِ وَائِلٍ.
فَإِنْ قِيلَ: إِنْ كَانَ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ شَاهِدٌ فَلِحَدِيثِ وَائِلٍ شَاهِدَانِ: أَحَدُهُمَا مَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْحَطَّ بِالتَّكْبِيرِ فَسَبَقَتْ رُكْبَتَاهُ يَدَيْهِ , قَالَ الْحَاكِمُ: هُوَ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَا أَعْلَمُ لَهُ عِلَّةً , وَثَانِيهِمَا. مَا أَخْرَجَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ. كُنَّا نَضَعُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الرُّكْبَتَيْنِ فَأُمِرْنَا أَنَّ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ.
يُقَالُ: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَا يَصْلُحَانِ أَنْ يَكُونَا شَاهِدَيْنِ لِحَدِيثِ وَائِلٍ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَلِأَنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِ الْعَلَاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُ وَهُوَ مَجْهُولٌ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ , وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ الْعَلَاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَهُوَ مَجْهُولٌ اِنْتَهَى. وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ سَاءَ حِفْظُهُ فِي الْآخِرِ: صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي مُقَدِّمَةِ الْفَتْحِ: وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: قَالَ أَبُو
¥(52/305)
زُرْعَةَ: سَاءَ حِفْظُهُ بَعْدَمَا اِسْتَقْضَى فَمَنْ كَتَبَ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ فَهُوَ صَالِحٌ اِنْتَهَى وَأَمَّا حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَدْ عَرَفْت فِيمَا سَبَقَ أَنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , وَإِبْرَاهِيمُ هَذَا اِتَّهَمَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُوهُ إِسْمَاعِيلُ مَتْرُوكٌ وَأَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِيهِ نَسْخُ التَّطْبِيقِ.
فَالْحَاصِلُ: أَنَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ لِذَاتِهِ وَهُوَ أَقْوَى وَأَثْبَتُ وَأَرْجَحُ مِنْ حَدِيثِ وَائِلٍ هَذَا عِنْدِي وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.اهـ
2634 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2635 - [باطل] تفرد به عبد الله وهو ابن سعيد المقبري، وهو واه جداً، بل اتهمه بعضهم بالكذب، ولذلك قال البيهقي وتبعه الحافظ في (الفتح /2/ 241) (إسناده ضعيف). وأحسن الظن بهذا المتهم أنه أراد أن يقول: (فليبدأ بيديه قبل ركبتيه) كما في الحديث الصحيح فانقلب عليه فقال: (بركبتيه قبل يديه). ومما يدل على ذلك قوله في الحديث ولا يبرك بروك الفحل) فإنَّ الفحل - وهو الجمل - إذا برك فأول ما يقع منه على الأرض ركبتاه اللتان في يديه كما هو مشاهد وإن غفل عنه كثيرون، فالنهي عن بروك كبروكه يقتضي أن لا يخر على ركبتيه وأن يتلقى الأرض بكفيه وذلك ما صرَّح بِهِ الحديث الصحيح، وبذلك يتفق شطره الأول مع شطره الثاني خلافًا لمن ظنَّ أنَّ فيِهِ انقلابا واحتج على ذلك بهذا الحديث الواهي الباطل وبغير ذلك. والله تعالى أعلم، وراجع (الإرواء/2/ 80/357)
2636 - [صحيح] وقد تقدم قريباً برقم [2633 - 2634]
2637 - [ضعيف جداً] فِي إِسْنَادِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَهُوَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ وَهُمَا ضَعِيفَانِ لَا يَصْلُحَانِ لِلِاحْتِجَاجِ.
قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: اِتَّهَمَهُ أَبُو زُرْعَةَ. وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَةِ إِسْمَاعِيلَ وَالِدِ إِبْرَاهِيمَ: مَتْرُوكٌ.
2638 - [حسن صحيح] أَخْرَجَهُ (اِبْن خُزَيْمَةَ/627) وَصَحَّحَهُ وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا مَوْقُوفًا في باب: يهوي بالتكبير حين يسجد. وَقَدْ أَخْرَجَهُ (الدَّارَقُطْنِيُّ/2) بِإِسْنَادٍ حَسَن، و (الْحَاكِم /821) مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: أَنَّ النَّبِيّ ?كَانَ إِذَا سَجَدَ يَضَع يَدَيْهِ قَبْل رُكْبَتَيْهِ. وَقَالَ عَلَى شَرْط مُسْلِم. وقال الحاكم:صحيح على شرط مسلم .... والقلب إليه أميل - يعنى من حديث وائل - لروايات كثيرة في ذلك عن الصحابة والتابعين. اهـ.وأما البيهقي فقد أعله بعلة غير قادحة فقال: (كذا قال عبد العزيز ولا أراه إلا وهما. يعني رفعه. قال: والمحفوظ ما اخترنا. ثم أخرج ما سيأتي بعده. وراجع الإرواء/2/ 77) .... وعبد العزيز ثقة ولا يجوز توهيمه بمجرد مخالفة أيوب له فإنه قد زاد الرفع وهي زيادة مقبولة منه ومما يدل على أنه قد حفظ أنَّه روى الموقوف والمرفوع معا وقد خالفه في الموقوف ابن أبي ليلى عن نافع به بلفظ: (أنه كان يضع ركبتيه إذا سجد قبل يديه ويرفع يديه إذا رفع قبل ركبتيه) أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 102 / 2). وهذا منكر لأن ابن أبي ليلى - وأسمه محمد بن عبد الرحمن - سيئ الحفظ وقد خالف في مسنده الدراوردي وأيوب السختياني كما رأيت.
2639 - [صحيح] أخرجه (أحمد/4487)، و (أبو داود/892)، و (النسائي/683) في الكبرى، و (ابن خزيمة/630)، و (الحاكم/823) ومن طريقه المصنف وقال / هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ، وله شاهد سيأتي برقم [2673].
قال ابن حجر في باب: يهوي بالتكبير حين يسجد: ولقائل أن يقول هذا الموقوف غير المرفوع فإنَّ الأول في تقديم وضع اليدين على الركبتين. والثاني في إثبات وضع اليدين في الجملة. اهـ
¥(52/306)
قال ابن التركماني في (الجوهر/2/ 100): وما علله به البيهقي – يعني الأثر رقم [2638] من حديثه المذكور ثانيًا – يعني هذا الحديث- فيه نظر لأن كلاً منهما معناه منفصل عن الآخر وحديث أبى هريرة المذكور أولاً دلالته قوليه وقد تأيد بحديث ابن عمر فيمكن ترجيحه على حديث وائل لأن دلالته فعلية على ما هو الأرجح عند الأصوليين.اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:15 م]ـ
198 - باب السُّجُودِ عَلَى الْكَفَّيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ وَالْجَبْهَةِ.
2640 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الإِمَامُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وَأَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَجَاءٍ وَأَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ ? أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَنُهِىَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرَهُ وَثِيَابَهُ، الْكَفَّيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ وَالْجَبْهَةِ. لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى الرَّبِيعِ وَفِى حَدِيثِ الْعَبَّاسِ: أُمِرَ النَّبِيُّ ? أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ، وَنُهِىَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرًا وَلاَ ثَوْبًا أَوْ قَالَ ثِيَابَهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى النُّعْمَانِ: عَارِمِ بْنِ الْفَضْلِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَبِى الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِىِّ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ قَبِيصَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ بِمَعْنَى رِوَايَةِ أَبِى الرَّبِيعِ.
2641 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ إِمْلاَءً وَأَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ قِرَاءَةً قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍيَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ.
عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ: وَجْهُهُ وَكَفَّاهُ وَرُكْبَتَاهُ وَقَدَمَاهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ.
2642 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلاَلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ إِشْكَابٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنِى أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ حَدَّثَنِى عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَخْبَرَنِى مَالِكٌ.
عَنْ عَيَّاشِ أَوْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِىِّ: أَنَّهُ كَانَ فِى مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُوهُ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ? وَفِى الْمَجْلِسِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا الصَّلاَةَ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ?. قَالُوا: كَيْفَ؟ قَالَ: اتَّبَعْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ?.
¥(52/307)
قَالُوا: فَأَرِنَا. قَالَ: فَقَامَ يُصَلِّى وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَبَدَأَ فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ نَحْوَ الْمَنْكِبَيْنِ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا حَتَّى أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ غَيْرَ مُقَنِّعٍ رَأْسَهُ وَلاَ مُصَوِّبِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَسَجَدَ فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، ثُمَّ كَبَّرَ فَجَلَسَ، فَتَوَرَّكَ إِحْدَى قَدَمَيْهِ وَنَصَبَ قَدَمَهُ الأُخْرَى، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ يَعْنِى فَقَامَ وَلَمْ يَتَوَرَّكْ، ثُمَّ عَادَ فَرَكَعَ الرَّكْعَةَ الأُخْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ قَامَ بِتَكْبِيرٍ، ثُمَّ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. وَسَلَّمَ عَنْ شِمَالِهِ أَيْضًا: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
قَالَ وَحَدَّثَنِى عِيسَى: أَنَّ مِمَّا حَدَّثَهُ أَيْضًا فِى الْجُلُوسِ فِى التَّشَهُّدِ: أَنْ يَضَعَ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَيَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يُشِيرُ بِالدُّعَاءِ بِأَصْبُعٍ وَاحِدَةٍ.
هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِى بَدْرٍ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِى بَدْرٍ فَقَالَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِىِّ، وَرَوَى عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدًا فِى إِسْنَادِهِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَدْ شَهِدَهُ مِنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ.
2643 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ مِقْدَامُ وَحَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: كُنْتُ فِى مَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَتَذَاكَرُوا صَلاَتَهُ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? وَكَانَتْ مِنْ هِمَّتِى، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ كَبَّرَ، ثُمَّ قَرَأَ، فَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ غَيْرَ مُقَنَّعٍ رَأْسَهُ وَلاَ صَافِحًا بِخَدِّهِ، فَإِذَا رَفَعَ قَائِمًا قَامَ حَتَّى يَعُودَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَكَانِهِ، فَإِذَا سَجَدَ أَمْكَنَ الأَرْضَ بِكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ اطْمَأَنَّ سَاجِدًا، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اطْمَأَنَّ جَالِسًا، فَإِذَا قَعَدَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ قَعَدَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الأَرْضِ، وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَةٍ وَاحِدَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَفِى رِوَايَةِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ: فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ فِى السُّجُودِ.
¥(52/308)
2644 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ، فَإِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ. كَذَا قَالَ. وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ فَقَالَ رَفَعَهُ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عُمَرَ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ نَافِعٍ مَرْفُوعًا.
2640 - [صحيح] أخرجه (البخاري/809)، و (مسلم/490) من حديث ابن عباس.
2641 - [صحيح] أخرجه (مسلم/491)، و (الترمذي/272) من حديث العباس، وقال الترمذي: حديث العباس حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم.اهـ
2642 - [صحيح] أخرجه (الشافعي/166) في مسنده، وفي (الأم/1/ 13)، و (أبو داود/730)، وغيرهم من طريق محمد بن عمرو عن مالك عن عباس عن أبي حميد .. فذكره من فعله، وسيأتي الكلام عليه في الذي بعده.
2643 - [صحيح] أخرجه (عبد الرزاق/ 3046)، و (ابن أبي شيبة/2438)، و (أحمد/23088)، و (البخاري/828) وغيرهم من طريق الليث عن يزيد بن حبيب عن محمد بن حلحلة عن محمد بن عمرو عن أبي حميد ... فذكره من قوله.
قال ابن حجر في (الفتح/828): رِوَايَة اللَّيْث ظَاهِرَة فِي اِتِّصَاله بَيْن مُحَمَّد بْن عَمْرو وَأَبِي حُمَيْدٍ .....
وَزَعَمَ اِبْن الْقَطَّان تَبَعًا لِلطَّحَاوِيّ أَنَّهُ غَيْر مُتَّصِل لِأَمْرَيْنِ:
أَحَدهمَا: أَنَّ عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مَالِك رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء فَأَدْخَلَ بَيْنه وَبَيْن الصَّحَابَة عَبَّاس بْن سَهْل أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْره.
ثَانِيهمَا: أَنَّ فِي بَعْض طُرُقه تَسْمِيَة أَبِي قَتَادَةَ فِي الصَّحَابَة الْمَذْكُورِينَ وَأَبُو قَتَادَةَ قَدِيم الْمَوْت يَصْغُر سِنّ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء عَنْ إِدْرَاكه.
وَالْجَوَاب عَنْ ذَلِكَ: أَمَّا الْأَوَّل فَلَا يَضُرّ الثِّقَة الْمُصَرَّح بِسَمَاعِهِ أَنْ يَدْخُل بَيْنه وَبَيْن شَيْخه وَاسِطَة , إِمَّا لِزِيَادَةٍ فِي الْحَدِيث , وَإِمَّا لِيَثْبُت فِيهِ , وَقَدْ صَرَّحَ مُحَمَّد بْن عَمْرو الْمَذْكُور بِسَمَاعِهِ فَتَكُون رِوَايَة عِيسَى عَنْهُ مِنْ الْمَزِيد فِي مُتَّصِل الْأَسَانِيد.
وَأَمَّا الثَّانِي فَالْمُعْتَمَد فِيهِ قَوْل بَعْض أَهْل التَّارِيخ إِنَّ أَبَا قَتَادَةَ مَاتَ فِي خِلَافَة عَلِيّ وَصَلَّى عَلَيْهِ عَلِيّ وَكَانَ قَتْل عَلِيٍّ سَنَة أَرْبَعِينَ وَأَنَّ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء مَاتَ بَعْد سَنَة عِشْرِينَ وَمِائَة وَلَهُ نَيِّف وَثَمَانُونَ سَنَة فَعَلَى هَذَا لَمْ يُدْرِك أَبَا قَتَادَةَ , وَالْجَوَاب أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ اُخْتُلِفَ فِي وَقْت مَوْته , فَقِيلَ مَاتَ سَنَة أَرْبَع وَخَمْسِينَ وَعَلَى هَذَا فَلِقَاء مُحَمَّد لَهُ مُمْكِن , وَعَلَى الْأَوَّل فَلَعَلَّ مَنْ ذَكَرَ مِقْدَار عُمْره أَوْ وَقْت وَفَاته وَهِمَ , أَوْ الَّذِي سَمَّى أَبَا قَتَادَةَ فِي الصَّحَابَة الْمَذْكُورِينَ وَهِمَ فِي تَسْمِيَته , وَلَا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُون الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ غَلَطًا لِأَنَّ غَيْره مِمَّنْ رَوَاهُ مَعَهُ عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء أَوْ عَنْ عَبَّاس بْن سَهْل قَدْ وَافَقَهُ.
(فَائِدَة): .... خَالَفَ الْجَمِيع عِيسَى بْن عَبْد اللَّه عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء عَنْ عَبَّاسٍ فَحَكَى أَنَّ أَبَا حُمَيْدٍ وَصَفَهَا بِالْفِعْلِ وَلَفْظه عِنْد الطَّحَاوِيّ وَابْن حِبَّان " قَالُوا فَأَرِنَا , فَقَامَ يُصَلِّي وَهُمْ يَنْظُرُونَ , فَبَدَأَ فَكَبَّرَ " الْحَدِيث. وَيُمْكِن الْجَمْع بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ بِأَنْ يَكُون وَصَفَهَا مَرَّة بِالْقَوْلِ وَمَرَّة بِالْفِعْلِ , وَهَذَا يُؤَيِّد مَا جَمَعْنَا بِهِ أَوَّلًا , فَإِنَّ عِيسَى الْمَذْكُور هُوَ الَّذِي زَادَ عَبَّاس بْن سَهْل بَيْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء وَأَبِي حُمَيْدٍ , فَكَأَنَّ مُحَمَّدًا شَهِدَ هُوَ وَعَبَّاسٍ حِكَايَة أَبِي حُمَيْدٍ بِالْقَوْلِ فَحَمَلَهَا عَنْهُ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْره , وَكَأَنَّ عَبَّاسًا شَهِدَهَا وَحْده بِالْفِعْلِ فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن عَطَاء فَحَدَّثَ بِهَا كَذَلِكَ , وَقَدْ وَافَقَ عِيسَى أَيْضًا عَنْهُ عَطَّاف بْن خَالِد لَكِنَّهُ أَبْهَمَ عَبَّاس بْن سَهْل أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ أَيْضًا , وَيُقَوِّي ذَلِكَ أَنَّ اِبْن خُزَيْمَةَ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيق اِبْن إِسْحَاق أَنَّ عَبَّاس بْن سَهْل حَدَّثَهُ فَسَاقَ الْحَدِيث بِصِفَةِ الْفِعْل أَيْضًا , وَاَللَّهُ أَعْلَم. اهـ
2644 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2639]
¥(52/309)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:16 م]ـ
199 - باب إِمْكَانِ الْجَبْهَةِ مِنَ الأَرْضِ فِى السُّجُودِ.
2645 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ حَدَّثَنَا.
عَلِىُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلاَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ? وَعَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ?: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى تَعْلِيمِ النَّبِىِّ ? إِيَّاهُ قَالَ فِيهِ: ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْجُدُ فَيُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَوِىَ.
2645 - [صحيح] أخرجه (أحمد /19206)، و (أبو داود/857)، والبغوي في (شرح السنة/554) من طريق علي بن يحيى عن رفاعة عن النبي ?، قال البغوي: هذا حديث حسن.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:16 م]ـ
200 - باب مَا جَاءَ فِى السُّجُودِ عَلَى الأَنْفِ.
2646 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلاَءً سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِينَ وَثَلاَثِمِائَةٍ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الْجَبْهَةِ.
وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ: وَلاَ نَكُفَّ الثِّيَابَ وَلاَ الشَّعْرَ. وَفِى حَدِيثِ مُعَلَّى: وَلاَ أَكُفَّ الثَّوْبَ وَلاَ الشَّعْرَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: وَلاَ نَكْفِتَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ وُهَيْبٍ كَذَلِكَ.
2647 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ، وَلاَ أَكُفَّ الشَّعْرَ وَلاَ الثِّيَابَ، الْجَبْهَةِ وَالأَنْفِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الطَّاهِرِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: لاَ أَكْفِتَ.
2648 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ.
¥(52/310)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ ? أَنْ يَسْجُدَ مِنْهُ عَلَى سَبْعَةٍ: يَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ وَجَبْهَتِهِ، وَنُهِىَ أَنْ يَكْفِتَ مِنْهُ الشَّعْرَ وَالثِّيَابَ. قَالَ سُفْيَانُ وَزَادَ ابْنُ طَاوُسٍ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، ثُمَّ مَرَّ بِهَا عَلَى أَنْفِهِ حَتَّى بَلَغَ بِهَا طَرَفَ أَنْفِهِ. قَالَ وَكَانَ أَبِى يَعُدُّ هَذَا وَاحِدًا.
2649 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَلِىٌّ يَعْنِى ابْنَ الْمَدِينِى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَمْرٌو عَنْ طَاوُسٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُمِرَ نَبِيُّكُمْ ? أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ، وَنُهِىَ قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ أَنْ يَكُفَّ الشَّعَرَ وَالثِّيَابَ، وَقَالَ عَمْرٌو: يَكُفَّ شَعَرَهُ وَثِيَابَهُ، قَالَ سُفْيَانُ وَفِى حَدِيثِ عَمْرٍو: أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ: جَبْهَتِهِ وَيَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ. قَالَ سُفْيَانُ: إِلاَّ أَنَّ ابْنَ طَاوُسٍ حَدَّثَنَا أَنَّ طَاوُسًا كَانَ يَقُولُ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ، وَأَمَرَّ ابْنُ طَاوُسٍ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ وَجَبْهَتِهِ. قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ كَانَ أَبِى يَقُولُ: هُوَ وَاحِدٌ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَفِى رِوَايَةِ سُفْيَانَ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ ذِكْرَ الأَنْفِ فِى الْحَدِيثِ مِنْ تَفْسِيرِ طَاوُسٍ، وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ فِى الصَّحِيحِ مُخْتَصَرًا دُونَ التَّفْسِيرِ.
2650 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ سَمِعْتُ طَاوُسًا يُخْبِرُ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ ? أَنْ يَسْجُدَ مِنْهُ عَلَى سَبْعٍ. قَالَ يَعْنِى ابْنَ مَيْسَرَةَ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَرَأَيْتَ الأَنْفَ؟ قَالَ: هُوَ خَيْرُهُ.
2651 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَعْتَكِفُ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِى أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِى مَاءٍ وَطِينٍ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَأَبْصَرَتْ عَيْنَاىَ رَسُولَ اللَّهِ ? وَعَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ صَبِيحَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنِ ابْنِ الْهَادِ.
2652 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَيْلاَنِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَالثَّوْرِىُّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِكْرِمَةَ.
¥(52/311)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِىَّ ? رَأَى رَجُلاً يُصَلِّى، فَإِذَا سَجَدَ لَمْ يَمَسَّ أَنْفُهُ الأَرْضَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ?: لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ يَمَسُّ أَنْفُهُ الأَرْضَ مَا يَمَسُّ الْجَبِينُّ.
2653 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ فَذَكَرَ حَدِيثَ شُعْبَةَ وَالثَّوْرِىِّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى الاِنْفِرَادِ بِمَعْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ: لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ إِلاَّ أَبُو قُتَيْبَةَ وَالصَّوَابُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلاً.
2654 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى عَاصِمٌ الأَحْوَلُ.
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ? بِرَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ لاَ يَضَعُ أَنْفَهُ إِذَا سَجَدَ، فَقَالَ: لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ لاَ يُصِيبُ الأَنْفُ مِنَ الأَرْضِ مَا يُصِيبُ الْجَبِينُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلاً. وَرُوِىَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ وَرُوِىَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْضَ مَعْنَاهُ مِنْ قَوْلِهِ
2655 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ وَأَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ أَنْفَكَ عَلَى الأَرْضِ مَعَ جَبْهَتِكِ. وَفِى حَدِيثِ الصَّفَّارِ ثُمَّ جَبْهَتَكَ.
2656 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْتِىُّ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ أَنْفَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَإِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ، وَرَوَاهُ حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ ?: ضَعْ أَنْفَكَ لِيَسْجُدَ مَعَكَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِىُّ: حَدِيثُ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِىِّ ? مُرْسَلٌ أَصَحُّ.
2646 - [صحيح] أخرجه (البخاري /812)، و (مسلم/490) وغيرهما من حديث ابن عباس.
2647 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2648 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2649 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله. قال العلامة الأثيوبي في (ذخيرة العقبى/13/ 1098/308): وفعل طاووس لا ينافي ما تقدَّم في الباب من أنَّ قوله (أشار) مرفوع؛ إذ يمكن أن يكون مقصود طاووس به إيضاح تفسير العدد السبعة، بكون الجبهة والأنف عضواً واحداً، بخلاف ما تقدم، فإنه إشارة فقط، والله تعالى أعلم.
2650 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2651 - [صحيح] أخرجه (البخاري/2040)، و (مسلم/1167) وغيرهما من حديث أبي سعيد.
¥(52/312)
2652 - [حسن لغيره] قال ابن رجب في (الفتح/5/ 118): وصحح الحاكم وصله، وصحح الأكثرون إرساله، منهم: أبو داود في ((مراسيله)) والترمذي في ((علله)) والدارقطني وغيرهم. وإلى ذلك يميل الإمام أحمد، وهو مرسل حسن.اهـ
قلت: ولأنه مرسل حسن فهو يحسن بالمرفوع قبله على الصحيح، وعلى قول من وصله فلا إشكال، والصحيح الأول، والله تعالى أعلم.
2653 - [صحيح] بلا شك!! فهو عن شيخ المصنف.
2654 - [حسن لغيره] وقد تقدم قريباً.
2655 - [حسن لغيره] تقدم في الذي قبله.
2656 - [حسن لغيره] تقدم في الذي قبله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:38 ص]ـ
201 - باب الْكَشْفِ عَنِ الْجَبْهَةِ فِى السُّجُودِ.
قَدْ مَضَى حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرِفَاعَةَ فِى السُّجُودِ عَلَى الْجَبْهَةِ، وَكَذَلِكَ حَدِيثُ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ فِى سُجُودِهِ فِى الطِّينِ عَلَى جَبْهَتِهِ.
2657 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ.
عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? شِدَّةَ الرَّمْضَاءِ فِى جِبَاهِنَا وَأَكُفِّنَا فَلَمْ يُشْكِنَا.
2658 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الإِسْفَرَائِنِىُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِىِّ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? صَلاَةَ الظُّهْرِ فَآخُذُ قَبْضَةً مِنَ الْحَصَى فِى كَفِّى حَتَّى تَبْرُدَ، وَأَضَعُهَا بِجَبْهَتِى إِذَا سَجَدْتُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَوْ جَازَ السُّجُودُ عَلَى ثَوْبٍ مُتَّصِلٍ بِهِ لَكَانَ ذَلِكَ أَسْهَلُ مِنْ تَبْرِيدِ الْحَصَا فِى الْكَفِّ، وَوَضْعِهَا لِلسُّجُودِ عَلَيْهَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
2659 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ ابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ الْجُذَامِىُّ.
عَنْ صَالِحِ بْنِ خَيْوَانَ السَّبَائِىُّ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? رَأَى رَجُلاً يَسْجُدُ بِجَنْبِهِ، وَقَدْ أَعْتَمَ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ ? عَنْ جَبْهَتِهِ.
وَفِيمَا رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِىِّ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ? رَجُلاً يَسْجُدُ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: ارْفَعْ عِمَامَتَكَ وَأَوْمَأَ إِلَى جَبْهَتِهِ.
وَهَذَا الْمُرْسَلُ شَاهِدٌ لِمُرْسَلِ صَالِحٍ.
2660 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى.
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّى فَلْيُحْسِرِ الْعِمَامَةَ عَنْ جَبْهَتِهِ.
2661 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.
عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سَجَدَ وَعَلَيْهِ الْعِمَامَةُ يَرْفَعُهَا حَتَّى يَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالأَرْضِ.
¥(52/313)
2662 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سَكَنِ بْنِ أَبِى كَرِيمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ.
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ حَسَرَ الْعِمَامَةَ عَنْ جَبْهَتِهِ.
2657 - [صحيح] قال ابن عبد الهادي في (التنقيح/1/ 405): وقد رواه مسلم من رواية زهير وغيره من إسحاق، وليس فيه: في جباهنا وأكفنا.اهـ، وكذا قال ابن الملقن في (الخلاصة/429)، وقال في (البدر المنير/3/ 649): إسناده صحيح. اهـ
2658 - [صحيح] أخرجه (أحمد/14098)، و (أبو داود/399)، و (النسائي/1081)، و (ابن حبان/2276)، والبغوي في (شرح السنة/359) من قول جابر وفعله، وإسناده صحيح.
2659 - [ضعيف] أخرجه (ابن وهب/391) في موطأه، ومن طريقه المصنف، ومن طريقه أيضاً (أبو داود/84) في المراسيل، وصالح السبائي من الرابعة، ومع ذلك فهو مجهول.
2660 - [ضعيف] أخرجه (ابن أبي شيبة/2756) من طريق إسْرَائِيلَ عن عبد الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ عن عبد الرحمن بن أبي لَيْلَى عن عَلِيٍّ.
وعبد الرحمن بن أبي ليلى من كبار التابعين وهو من رجال الصحيحين، سمع من على كما قال ابن معين.
وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي من الذين عاصروا صغار التابعين فلم ير ابن أبي ليلى ولم يسمعه، ومع هذا أيضًا فقد ضعفه أحمد وأبو زرعة وابن أبي حاتم، والنسائي، ولكن يعتبر به كما قال الدارقطني وأشار لذلك النسائي بقوله: يكتب حديثه.
2661 - [صحيح] أبو بكر أحمد بن سلمان صدوق، وللأثر شاهد عند (ابن أبي شيبة/2757) قال: حدثنا إسماعيل بن علية: عن أيوب، عن نافع قال: كان ابن عمر لا يسجد على كور العمامة. وسنده صحيح
2662 - [ضعيف] أخرجه (ابن أبي شيبة/2755) من طريق وكيع عن سكن بن أبي كريمة، عن محمد بن عبادة، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
ومحمد بن عبادة الواسطي صدوق من أوساط الآخذين عن أتباع التابعين، ومحمود بن الربيع صحابي.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:39 ص]ـ
202 - باب مَنْ بَسَطَ ثَوْبًا فَسَجَدَ عَلَيْهِ.
2663 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الأَسْفَاطِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىِّ.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِىِّ ? فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ مِنْ شَدَّةِ الْحَرِّ طَرَحَ ثَوْبَهُ، ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ.
2664 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِىُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنِى غَالِبٌ الْقَطَّانُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِىِّ ? فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شَدَّةِ الْحَرِّ مَكَانَ السُّجُودِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ بِقَرِيبٍ مِنْ هَذَا اللَّفْظِ عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ.
2665 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِى هَاشِمٍ الْعَلَوِىُّ بِالْكُوفَةِ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنِى بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنِى غَالِبٌ الْقَطَّانُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
¥(52/314)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّى مَعَ النَّبِىِّ ? فِى شِدَّةِ الْحَرِّ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى بِهَذَا اللَّفْظِ. وَقَدْ
2666 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَخْبَرَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ فَذَكَرَ إِسْنَادَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فِى مَتْنِهِ: كُنَّا نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فِى شِدَّةِ الْحَرِّ، فَيَأْخُذُ أَحَدُنَا الْحَصَى فِى يَدِهِ، فَإِذَا بَرَدَ وَضَعَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: هَذَانِ حَدِيثَانِ رَوَاهُمَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ أَحَدُهُمَا فِى الثَّوْبِ، وَالآخَرَ فِى الْحَصَى.
وَقَدْ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُكَيْرٍ السُّلَمِىُّ عَنْ بَكْرٍ يَعْنِى بِقَرِيبٍ مِنَ اللَّفْظِ الأَوَّلِ فِى الثِّيَابِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَأَمَّا مَا رُوِىَ عَنِ النَّبِىِّ ? مِنَ السُّجُودِ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ فَلاَ يَثْبُتُ شَىْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَأَصَحُّ مَا رُوِىَ فِى ذَلِكَ قَوْلُ الْحَسَنِ الْبَصْرِىِّ حِكَايَةً عَنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ?.
2667 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامٍ.
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? يَسْجُدُونَ وَأَيْدِيهِمْ فِى ثِيَابِهِمْ، وَيَسْجُدُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَى عِمَامَتِهِ.
وَالْحَدِيثُ الأَوَّلُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ ثَوْبًا مُنْفَصِلاً عَنْهُ، وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ يَسْجُدُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَى عِمَامَتِهِ وَجَبْهَتِهِ، وَالاِحْتِيَاطِ لِغَرَضِ السُّجُودِ أَوْلَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
2663 - [صحيح] سيأتي في الذي بعده.
2664 - [صحيح] أخرجه (البخاري/385)، و (مسلم/620) وغيرهما.
2665 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2666 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2658]
2667 - [صحيح] إلى الحسن، أخرجه (ابن أبي شيبة/2739) من طريق هشام عن الحسن، وجزم به البخاري في باب السجود على الثوب، وكذا ابن حجر في (التلخيص/1/ 253).
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:40 ص]ـ
203 - باب السُّجُودِ عَلَى الْكَفَّيْنِ وَمَنْ كَشْفَ عَنْهُمَا فِى السُّجُودِ.
قَدْ مَضَى فِى السُّجُودِ عَلَى الْكَفَّيْنِ حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَحَدِيثُ الْعَبَّاسِ عَنِ النَّبِىِّ ?.
2668 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ ابْنُ الْحَمَّامِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخُطَبِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِى ابْنَ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ.
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ? بِوَضْعِ الْكَفَّيْنِ وَنَصْبِ الْقَدَمَيْنِ فِى الصَّلاَةِ.
2669 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنِى أَبُو إِسْحَاقَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِىُّ قَالَ سَمِعْتُ.
الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ? يَسْجُدُ عَلَى أَلْيَتَىِ الْكَفِّ.
¥(52/315)
2670 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِىُّ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالُوا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَنْبَأَنِى أَبُو إِسْحَاقَ.
عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ عَلَى أَلْيَةِ الْكَفِّ. وَاللَّفْظُ لِلْحَوْضِىِّ.
2671 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ.
عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? شِدَّةَ الْحَرِّ فِى جِبَاهِنَا وَأَكُفِّنَا فَلَمْ يُشْكِنَا.
2672 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدُ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِى يَضَعُ عَلَيْهِ وَجْهِهِ. قَالَ نَافِعٌ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِى يَوْمٍ شَدِيدِ الْبَرْدِ وَإِنَّهُ لَيُخْرِجُ كَفَّيْهِ مِنْ تَحْتِ بُرْنُسٍ لَهُ حَتَّى يَضَعَهُمَا عَلَى الْحَصْبَاءِ.
2673 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ.
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالأَرْضِ فَلْيَضَعْ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِى يَضَعُ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ، ثُمَّ إِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا، فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ.
2668 - [ضعيف] أخرجه (التِّرْمِذِي/277) وغيره من طريق: وهيب، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبي.
وأخرجه (الترمذي/ 278) وغيره من طريق حماد بن مسعدة، عن ابن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ... فذكر نحوه. ولم يقل: عن أبيه.
قَالَ الترمذي: وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبٍ.اهـ
وقال الدارقطني في (العلل/4/ 346): والمرسل أشبه.اهـ
قال ابن أبي حاتم في (العلل/318): قال أبي: لا أعلمُ أحدًا وصله سوى وُهيب، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وابن عُيَيْنَةَ، ويحيى بن سعيد، وغير واحد، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرسلاً، وَهُوَ الصَّحِيحُ.اهـ
قال الحويني في (تنبيه الهاجد/314) مستدركاً على كلام ابن أبي حاتم: قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك! فلم يتفرَّد به وهيب بوصله.فقد أخرجه الطبراني في " الأوسط " (8478) قال: حدثنا معاذ بن المثنى، نا عبد الرحمن، قال: نا وهيب بسنده سواء. وقال: " لم يجود إسناد هذا الحديث عن محمد بن عجلان إلاَّ وهيب والداراوردى ".اهـ
قلت (إسلام): ولعلَّ هذا ما صحح به الشيخ الألباني الرواية المسندة، ثم صحح المرسلة بالمسندة كما في صحيح الترمذي، وصفة الصلاة، ولا أعلم أحداً ذكر هذه المتابعة من الحفاظ سوى الطبراني، فكأنَّ تفرد الطبراني بذلك كتفرد، وهيب، وكلاهما لا يصلح للآخر، وتصحيح الشيخ الألباني المرسل الصحيح بالمسند الخطأ لا أدري ما أقول فيه غير هذا!! وهذا كله إذا فرضنا أنَّ رواية الداروردي مسندة فكيف إذا كانت هي الأخرى مرسلة كما قال الدارقطني في (العلل/4/ 346): ورواه الدراوردي وأبو ضمرة وعلي بن غراب عن بن عجلان عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد مرسلاً عن النبي ?.اهـ
2669 - [صحيح] أخرجه (ابن خزيمة/ 639) وعنه (ابن حبان/1915)،و (الحاكم/824) وعنه المصنف، من طريق أبي إسحاق عن البراء.
¥(52/316)
تنبيه: وقع تصحيف في طبعة دار الكتب بتحقيق محمد عبد القادر عطا، فبدل (الحسين بن واقد) (الحسن بن واقد)!! وبدل (أليتي) (إليتي).وهي: أصل الإبهام وما تحت ذلك من أسفل الراحة ما غلظ منها.والله تعالى أعلم.
2670 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2671 - [صحيح] تقدم برقم [2657]
2672 - [صحيح] كالذهب، مالك عن نافع عن ابن عمر.
2673 - [صحيح] كالذهب، مالك عن نافع عن ابن عمر، وقد تقدم له شاهد برقم [2639] وليس فيه [من وضع جبهته بالأرض فليضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته].والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:42 ص]ـ
204 - باب مَنْ سَجَدَ عَلَيْهِمَا فِى ثَوْبِهِ.
قَدْ مَضَى حَدِيثُ الْحَسَنِ الْبَصْرِىِّ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? يَسْجُدُونَ وَأَيْدِيهِمْ فِى ثِيَابِهِمْ. 2674 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ.
عَنِ الْحَكَمِ: أَنَّ سَعْدًا صَلَّى بِالنَّاسِ فِى مُسْتَقَةٍ يَدَاهُ فِيهَا.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْمُسْتَقَةُ الْفَرْوُ الطَّوِيلُ الْكُمَّيْنِ. وَهَذَا مُرْسَلٌ.
وَرُوِّينَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ أَنَّهُ قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِى مَسَاتِقِهِمْ وَبَرَانِسِهِمْ وَطَيَالِسِهِمْ مَا يُخْرِجُونَ أَيْدِيَهُمْ. وَقَدْ رُوِىَ فِيهِ حَدِيثٌ وَقَدْ رُوِىَ فِيهِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ فِى إِسْنَادِهِ بَعْضُ الضَّعْفِ.
2675 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ صَامِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَامَ يُصَلِّى فِى مَسْجِدِ بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُلْتَفٌّ بِهِ، يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ يَقِيهِ بَرْدَ الْحَصَا.
وَرُوِىَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ضَعِيفٍ وَرُوِىَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ضَعِيفٍ
2676 - أَخْبَرَنَاهُ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِى أُسَامَةَ حَدَّثَنَا الْوَاقِدِىُّ حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يُصَلِّى فِى كِسَاءٍ أَبْيَضَ فِى غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، يَتَّقِى بِالْكِسَاءِ بَرْدَ الأَرْضِ بِيَدِهِ وَرِجْلِهِ.
2674 - [ضعيف] فيه ليث بن أبي سليم بن زنيم، قال البخاري: صدوق يهم، وقال أحمد: مضطرب الحديث، وقال ابن معين: ضعيف يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: لين الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
2675 - [ضعيف] أخرجه (ابن ماجة /1032) من طريق عَبْد اللهِ بن عَبْد الرَّحْمن بن ثابت بن الصَّامِت، عن أبيه، عن جَدِّه عن النبي ?.
وأخرجه (ابن خُزَيْمَة/676) من طريق عَبْد الرَّحْمن بن عَبْد الرَّحْمان بن ثابت بن صامت، عن أبيه، عن جَدِّه عن النبي ?.
وأخرجه (أحمد /19161)، و (ابن ماجة/1031) من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: جَاءَنَا النَّبِيُّ ? فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ، إِذَا سَجَدَ.
وثابت مختلف في صحبته، والصحيح ما رجحه الذهبي وأبو حاتم وغيرهما أنه ليس بصحابي، وعبد الله بن عبد الرحمن مقبول فلا يقوى أحدهما بالآخر.
2676 - [ضعيف] فيه داود بن الحصين فيه لين، وقد تابعه الحسين بن عبد الله الهاشمي وهو أضعف منه وسنده إليه ضعيف أيضاً، فلا يصلح شاهداً له، والله تعالى أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:42 ص]ـ
¥(52/317)
205 - باب لاَ يَكُفُّ ثَوْبًا وَلاَ شَعْرًا وَلاَ يُصَلِّى عَاقِصًا شَعْرًا.
2677 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلاَءً: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلاَ يَكُفَّ ثَوْبًا وَلاَ شَعَرًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ.
2678 - وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ .. فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلاَّ أَنَّهُ.
قَالَ: عَلَى سَبْعٍ، وَأَنْ لاَ يَكُفَّ ثَوْبًا وَلاَ شَعْرًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ قَبِيصَةَ عَنْ سُفْيَانَ.
2679 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ وَاللَّفْظُ لَهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ.
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ يُصَلِّى وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ مِنْ وَرَائِهِ، فَقَامَ وَرَائَهُ فَجَعَلَ يَحُلُّهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: مَا لَكَ وَرَأْسِى؟ قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا مَثَلُ الَّذِى يُصَلِّى وَهُوَ مَكْتُوفٌ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.
2680 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا.
سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِىِّ ? مَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، وَحَسَنٌ يُصَلِّى قَائِمًا قَدْ غَرَزَ ضَفْرَتَهُ فِى قَفَاهُ، فَحَلَّهُمَا أَبُو رَافِعٍ، فَالْتَفَتَ حَسَنٌ إِلَيْهِ مُغْضَبًا، فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ أَقْبِلْ عَلَى صَلاَتِكَ وَلاَ تَغْضَبْ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ. يَقُولُ مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ يَعْنِى مَغْرِزَ ضَفْرَتِهِ.
لَفْظُ حَدِيثِ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَفِى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سَعِيدٍ وَقَالَ: هُوَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ. يَعْنِى مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ.
وَرُوِّينَا فِى كَرَاهِيَةِ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِىٍّ وَحُذَيْفَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
2677 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2640]
2678 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2679 - [صحيح] أخرجه (مسلم/492) وغيره عن ابن عباس.
¥(52/318)
2680 - [ضعيف] أخرجه (عبد الرَّزَّاق/2991)، وعنه (أحمد/24375)، و من طريق عبد الرزاق (أبو داود/646) وكذا (التِّرمِذي/384)، و (ابن خزيمة/911) وعنه (ابن حِبان/2279) من طريق ابن جريج قال: حدَّثني عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره، وعمران بن موسى مجهول.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:43 ص]ـ
206 - باب الذِّكْرِ فِى السُّجُودِ.
وَقَدْ مَضَى فِيهِ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِىِّ ? الْمُخَرَّجُ فِى كِتَابِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ.
2681 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ.
عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ. يُرَدِّدُهَا فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى. يُرَدِّدُهَا وَكَانَ يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ: رَبِّ اغْفِرْ لِى.
2682 - أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ. قَالَ وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى. يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ.
2683 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ يَقُولُ فِى سُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِى عَرُوبَةَ.
2684 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْمَاجِشُونُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كَانَ إِذَا قَامَ فِى الصَّلاَةِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، سَجَدَ وَجْهِى لِلَّذِى خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىِّ.
2681 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2554] وليس فيه [وكان يقول إذا رفع من سجوده ... ] وهي ثابتة ولها شواهد كما في حديث ابن عباس وغيره.
2682 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2562]
2683 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2684 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2546]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:44 ص]ـ
¥(52/319)
207 - باب الاِجْتِهَادِ فِى الدُّعَاءِ فِى السُّجُودِ رَجَاءَ الإِجَابَةِ.
2685 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ الْمِهْرَجَانِىُّ بِهَا: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى الْعَبَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ ? السِّتْرَ وَرَسُولُ اللَّهِ ? مَعْصُوبٌ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا يَرَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ وَإِنِّى قَدْ نُهِيتُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَإِذَا رَكَعْتُمْ فَعَظِّمُوا اللَّهَ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ، فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ.
2686 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ السَّرْحِىُّ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ وَغَيْرِهِ.
2687 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يَقُولُ فِى سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ. زَادَ ابْنُ السَّرْحِ: عَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ.
2685 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2567]
2686 - [صحيح] أخرجه (مسلم/482) من حديث أبي هريرة.
2687 - [صحيح] أخرجه (مسلم/483) من حديث أبي هريرة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:44 ص]ـ
208 - باب قَدْرِ كَمَالِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ فِى الاِخْتِيَارِ.
2688 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَابْنُ رَافِعٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ وَهْبِ بْنِ مَانُوسٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ.
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? أَشْبَهَ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ? مِنْ هَذَا الْفَتَى. يَعْنِى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: فَحَزَرْنَا فِى رُكُوعِهِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ وَفِى سُجُودِهِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قُلْتُ لَهُ: مَانُوسٌ أَوْ مَابُوسٌ؟ قَالَ: أَمَّا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَيَقُولُ مَابُوسٌ، وَأَمَّا حِفْظِى فَمَانُوسٌ. وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ رَافِعٍ قَالَ أَحْمَدُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
2688 - [ضعيف] فيه وهب بن مانوس وهو مجهول.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:45 ص]ـ
209 - باب أَدْنَى الْكَمَالِ.
2689 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِىِّ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ وَذَلِكَ أَدْنَاهُ.
2690 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِىُّ.
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَدْرِ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ فَقَالَ: قَدْرَ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
2689 - [ضعيف] وقد تقدم برقم [2558]
2690 - [ضعيف] لما فيه من جهالة شيخ سعيد وأبيه.
¥(52/320)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:45 ص]ـ
210 - باب أَيْنَ يَضَعُ يَدَيْهِ فِى السُّجُودِ.
قَدْ مَضَى فِى الْحَدِيثِ الثَّابِتِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ ? وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنِ كَفَّيْهِ.
2691 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ التِّرْمِذِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جِبَالٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِىِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? فَقُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ كَيْفَ يُصَلِّى؟ قَالَ: فَقَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنِ يَدَيْهِ بِذَلِكَ الْمَكَانِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. كَذَا قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَاصِمٍ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ.
وَوَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ فِى رَفْعِ الْيَدَيْنِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. وَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَغَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ حَذْوَ أُذُنَيْهِ وَقَالَ: فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ رَأْسَهُ بِذَلِكَ الْمَنْزِلِ مِنْ يَدَيْهِ.
2692 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إِذَا سَجَدَ يَكُونُ يَدَاهُ حِذَاءَ أُذُنَيْهِ.
كَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الثَّوْرِىِّ.
2693 - وَقَالَ وَكِيعٌ عَنِ الثَّوْرِىِّ بِإِسْنَادِهِ هَذَا قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? حِينَ سَجَدَ وَيَدَيْهِ قَرِيبَتَيْنِ مِنْ أُذُنَيْهِ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ فَذَكَرَهُ.
وَهَذَا أَوْلَى لِمُوَافَقَتِهِ رِوَايَةِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ وَأَصْحَابِهِ.
2694 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَخْبَرَنِى فُلَيْحٌ حَدَّثَنِى.
عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَذَكَرُوا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: ثُمَّ سَجَدَ فَأَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ.
2691 - [ضعيف] بهذا اللفظ، لم أجده إلا عند المصنف، وسنده فيه محمد بن جبال، وتلميذه، لا أدري من يكونا، ولكن معناه ثابت صحيح عند مسلم وقد تقدم.
تنبيه: وقع في نسخة محمد عبد القادر عطا (محمد بن حبان) بدل (محمد بن جبال) بل وعلَّق عليه في الهامش فقال: في أ "محمد بن محمد"!!
2692 - [صحيح] أخرجه (ابن أبي شيبة/2667)، و (أحمد/18388)، و (الطبراني/1438) في الأوسط، و (الطحاوي/1/ 196) في شرح معاني الآثار، من طريق سفيان عن عاصم عن أبيه عن وائل. وليس فيها لفظ واحد مطابق تماماً للفظ المصنف ولكنها كلها مطابقة لمعناه.
2693 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله، وهو لفظ ابن أبي شيبة.
2694 - [صحيح] وقد تقدم برقم [2518]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:46 ص]ـ
¥(52/321)