شجرة رواة حديث النيات عند مسلم
ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،
* هل هذه الشجرة - شجرة رواة حديث إنما الأعمال بالنيات عند مسلم - صحيحة أو لا.
1 - السند + المتن:
روى مسلم حديث إنما الأعمال النيات في كتاب الإمارة برقم (1907): حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)).
وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر: أخبرنا الليث؛ ح: و حدثنا أبو الربيع العتكي، حدثنا حماد ابن زيد؛ ح: و حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب- يعني الثقفي-؛ ح: و حدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا أبو خالد الأحمر- سليمان بن حيان- ح: و حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا حفص- يعني ابن غياث- ويزيد بن هارون؛ ح: و حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، حدثنا ابن المبارك، ح: و حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، كلهم عن يحيى بن سعيد، بإسناد مالك؛ ومعنى حديثه. وفي حديث سفيان: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - انظر المرفقات.
3 - يرجى التنبه إن كان هناك خلل، فهي أول رسمه لي لشحرة الرواة - مبتدأ-(51/170)
من يتحقق لي من هذه العبارة +المعرفة والتاريخ +يكفه فقيهنا
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 02 - 07, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، من يتحقق لي من هذه العبارة خصوصاً مَن عنده المعرفة والتاريخ للفسوي محققاً إذ أنني نقلت العبارة من الشاملة 2 واعتجن علي فهمها عجن.
من المعرفة والتاريخ للفسوي:
حدثني محمد بن يحيى حدثنا سفيان قال: سمعت أيوب إذا ذكر أبا الزبير يقول: أبو الزبير أبو الزبير أبو الزبير وقال يكفه فقيهنا.
قال محمد: أبي يوثقه. (الشاملة2) ..
غفر الله لكم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[24 - 02 - 07, 02:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العبارة في المطبوع 2/ 23 كما نقلتها من الشاملة حذوك القذة بالقذة
لكن يظهر أن العبارة اعتراها تصحيف
ولعل الصواب: وقال بكفّه (من إطلاق القول وإرادة الفعل)
أي أشار بيده
لكن اختلفوا في فهم إشارته
أما محمد بن يحيى فقال: (أي:) يوثقه
وتصحفت كلمة (أي) إلى (أبي)!
أما الإمام أحمد فقال: كان أيوب السختياني يقول: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير.
قال عبد الله: قلت لأبي: كأنه يضعفه؟
قال: نعم.
وروى نعيم بن حماد عن ابن عيينة: حدثنا أبو الزبير، وهو أبو الزبير - أي: كأنه يضعفه.
راجع: الجرح والتعديل 8/ 75 لابن أبي حاتم
أما كلمة (فقيهنا) الواردة في المطبوع من المعرفة والتاريخ، فهي بحاجة إلى بحث وتحرّ وتحرير، وتتبع لها من مصادر أخرى.
ولا أدري لعل الشيخ إبراهيم اللاحم تعرض لهذا النقل في كتابه الجرح والتعديل، فلتراجعه، وفقك الله وأعانك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 02 - 07, 06:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صواب العبارة
وقال بيده يقبضها
هكذا وردت في جامع الترمذي حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان قال سمعت أيوب السختياني يقول حدثني أبو الزبير وأبو الزبير وأبو الزبير قال سفيان بيده يقبضها
قال أبو عيسى إنما يعني به الإتقان والحفظ.
وهكذا وردت في تاريخ أبي زرعة الدمشقي أخبرني محمد بن أبي عمر قال: سمعته من سفيان، يقول: سمعت أيوب السختياني يقول: حدثني أبو الزبير، أبو الزبير - ويقول سفيان بيده، يقبضها -.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[19 - 03 - 07, 09:04 م]ـ
إخواني الأكارم ابن السائح وعبدالرحمن الفقيه ..
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
اتضحت العبارة كثيراً بتوجيهاتكم
والذي فهمته أنه بقبض الكف فُهم أمران:
أ - تضعيف أبوالزبير، فهمه أحمد وابن عيينة وعلي بن المديني (1).
ب - توثيق أبوالزبير، فهمه محمد بن يحيى والترمذي.
وقد حدّث عنه مالك (2)
ولعله يصبح مثال جيد لاختلاف فهوم تلاميذ الناقد أو من بعدهم لكلام الناقد، وله نظائر.
عدت إلى كتاب ((الجرح والتعديل)) للاحم وأفدت منه لكن ما وقفت على توجيهٍ للمثال أعلاه.
وبالجملة ..
أشكركم على توجيهكم وإيضاحكم.
وفق الله الجميع
--
(1) الضعفاء للعقيلي (4/ 132).
(2) الكامل لابن عدي (6/ 125).(51/171)
ما صحة هذه الأحاديث التى تتحدث عن مناقب سيدنا علي رضى الله عنة
ـ[أم الأيهم السلفية]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخواني الكرام بارك الله فيكم أحتاج مساعده في معرفه صحة الأحاديث التاليه التى تتحدث عن مناقب سيدنا علي رضى الله عنه. فقد ذكرها شخص على أنها ذكرت في كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تأليف أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن وتحقيق أحمد ميرين البلوشي.
(الحديث الأول)
أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا ابن أبي عمر وأبو مروان قالا حدثنا عبد العزيز عن يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد عن محمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن علي قال قال رسول الله أما أنت يا علي فصفيي وأميني.
(الحديث الثاني)
أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت أم سلمة فقالت أيسب رسول الله فيكم فقلت سبحان الله أو معاذ الله قالت سمعت رسول الله يقول من سب عليا فقد سبني.
(الحديث الثالث)
قرأت على محمد بن سليمان لوين عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ولم يقل مرة عن أبيه قال كنا عند النبي وعنده قوم جلوس فدخل علي كرم الله وجهه فلم خرجوا فلما خرجوا تلاوموا فقالوا والله ما خرجنا وأدخله فرجعوا فدخلوا فقال والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم.
لقد تحققت من هذه الحاديث في موقع الدرر السنية وولم أجد أحاديث بنفس الصيغه ولكن وجدت بصيغه قريبه لها وكانت غير صحيحه فأتمني مساعدتي في التأكد من صحتها.
ـ[محب القوم]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:07 م]ـ
حُذف
## المشرف ##
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:25 م]ـ
حُذف
## المشرف ##
عفا الله عنك يا أخي
قولك أن الألباني ذكر الحديث في السلسلة الصحيحة يوهم القاريء أنه يصححه وليس كذلك
قال الشيخ الألباني ((
" من أحب عليا فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله عز وجل و من أبغض عليا فقد
أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عز وجل ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 288:
رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " (10/ 5 / 1) بسند صحيح عن # أم سلمة #
قالت: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. و له شاهد
من حديث سلمان مختصرا يرويه أبو عثمان النهدي قال: " قال رجل لسلمان: ما أشد
حبك لعلي! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحب عليا فقد
أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني ". أخرجه الحاكم (3/ 130) عن أبي زيد سعيد
ابن أوس الأنصاري حدثنا عوف عن أبي عثمان النهدي ... و قال: " صحيح على شرط
الشيخين ". و وافقه الذهبي , و قد وهما فإن أبا زيد هذا لم يخرج له الشيخان
شيئا على ضعف فيه , قال الحافظ: " صدوق له أوهام ". و الحديث أورده السيوطي
من رواية الحاكم عن سلمان , فاستدرك عليه المناوي فقال بعد أن أقر الحاكم على
قوله السابق!: " و رواه أحمد باللفظ المذكور عن أم سلمة و سنده حسن ". و ليس
هو عنده باللفظ المذكور و إنما بلفظ: " من سب عليا فقد سبني ". ثم إن إسناده
ضعيف أيضا و لذلك خرجته في الكتاب الآخر (2310)))
قلت والعلة في ضعفه تدليس أبي إسحاق السبيعي
فقد ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من المدلسين
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 336):
$ منكر $
رواه ابن عساكر (12/ 203/1) عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن أبي إسحاق
السبيعي قال:
حججت و أنا غلام , فمررت بالمدينة , فرأيت الناس عنقا واحدا , فاتبعتهم , فأتوا
# أم سلمة # زوج النبي صلى الله عليه وسلم , فسمعتها و هي تقول: يا شبيب بن
ربيع! فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمه! فقالت: أيسب رسول الله صلى الله
عليه وسلم في ناديكم ? فقال: إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا ,
فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و إسماعيل بن الخليل ثقة من رجال الشيخين , و قد خولف في إسناده , فرواه
أبو جعفر الطوسي الشيعي في " الأمالي " (ص 52 - 53) من طريق أحمد , و هذا في
" المسند " (6/ 323): حدثنا يحيى بن أبي بكر قال: حدثنا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال:
دخلت على أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أيسب ... الحديث. دون
قوله: " و من سبني سبه الله ".
و رواه الحاكم (3/ 121) بسند أحمد مثل رواية ابن عساكر , و قال:
" صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي.
قلت: و فيه نظر من وجهين:
الأول: أن أبا إسحاق السبيعي كان اختلط , لا يدري أحدث به قبل الاختلاط أن
بعده , و الراجح الثاني , لأن إسرائيل - و هو ابن يونس بن أبي إسحاق - و هو
حفيد السبيعي إنما سمع منه متأخرا. و لعل من آثار ذلك اضطرابه في إسناده
و متنه.
أما الإسناد ; فظاهر مما تقدم , فإنه في رواية إسرائيل جعل بينه و بين أم سلمة
(أبا عبد الله الجدلي) , و في رواية إسماعيل بن الخليل صرح بأنه سمع من أم
سلمة! إلا أن يكون سقط من " التاريخ " ذكر (الجدلي) هذا.
و أما المتن ; فقد رواه فطر بن خليفة عنه عن الجدلي عن أم سلمة موقوفا دون
الشطر الثاني منه.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/ 322 - 323).
و فطر هذا ثقة من رجال البخاري , و روايته هي المحفوظة , لأن لها طريقا أخرى عن
أم سلمة , و قد خرجتها في " الصحيحة " (3332).
الثاني: أن أبا إسحاق مدلس , و قد عنعنه.
(تنبيه): يبدو من رواية أحمد أن في رواية ابن عساكر سقطا , فإنه لم يرد فيها
ذكر لأبي عبد الله الجدلي , فالظاهر أنه سقط من الناسخ))
فتثبت بارك الله فيك
¥(51/172)
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:30 م]ـ
حُذف
## المشرف ##
هذا الاثر لا يصح وهو منكر بهذا اللفظ والذين ذكرت أنهم رووه لم يرروه كلهم بهذا الاسناد فمثلا ابن ابي شيبة رواه في مصنفه 6/ 371
حدثنا عبد الله بن نمير عن فطر عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال قالت لي أم سلمة يا أبا عبد الله أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ثم لا تغيرون قال قلت ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يسب علي ومن يحبه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه.
ولم يروه بالسند التي ذكرته الاخت
وكذلك الطبراني في المعجم الأوسط 6/ 74
حدثنا محمد بن الحسين أبو حصين القاضي قال نا عون بن سلام قال نا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن السدي عن أبي عبد الله الجدلي قال قالت لي أم سلمة أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم على المنابر قلت سبحان الله وأنى يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه لم يرو هذا الحديث عن السدي إلا عيسى بن عبد الرحمن السلمي
فهذا كما يظهر من كلام ام سلمة وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم،والألباني لم يذكره في الصحيحة إلا معللا له، وقد ذكره الشيخ في الضعيفة وقال أنه منكر، وهو كما قال.
والله اعلم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:41 م]ـ
آسف كانت مشاركتي مع مشاركة الاخ عبد الله،وقد ذكر الأخ عبد الله أن العلة هي عنعنة السبيعي وليس كذلك لأن السبيعي صرح عند الحاكم بالسماع من الجدلي كما في المستدرك على الصحيحين 3/ 130 حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي ثنا جندل بن والق ثنا بكير بن عثمان البجلي قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعت أبا عبد الله الجدلي .. وساق الحديث.
والصحيح ان علة الأثر هي اختلاف رواية الجدلي فتارة يرفع الكلام للنبي بلفظ وتارة يوقفه على ام سلمة بلفظ آخر، وكما تعلم فإن الجدليمتهم بالتشيع كما قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7/ 390أبو عبد الله الجدلي شيعي بغيض قال الجوزجاني كان صاحب راية المختار وقد وثقه أحمد.
وانت تعرف مشكلة تفرد المتهمين من الشيعة بفضائل علي،والجدلي يتهم أيضا أنه من حرس المختار الثقفي، ولعل هذه لا تؤثر في الموضوع أكثر من تأثير اختلاف الرواية عن أم سلمة.
والله اعلم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:46 م]ـ
وراك اخي الادمن تحذف كلامنا الان الموضوع اصبح ملخبط وردودنا كانها على هواء ومن يدخل الموضوع سيقول على ماذا يردون هؤلاء فليتك حذفت ردودنا كلها حتى لا يظهر امام الناس بهذا الشكل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 04:16 م]ـ
آسف كانت مشاركتي مع مشاركة الاخ عبد الله،وقد ذكر الأخ عبد الله أن العلة هي عنعنة السبيعي وليس كذلك لأن السبيعي صرح عند الحاكم بالسماع من الجدلي كما في المستدرك على الصحيحين 3/ 130 حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي ثنا جندل بن والق ثنا بكير بن عثمان البجلي قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعت أبا عبد الله الجدلي .. وساق الحديث.
والصحيح ان علة الأثر هي اختلاف رواية الجدلي فتارة يرفع الكلام للنبي بلفظ وتارة يوقفه على ام سلمة بلفظ آخر، وكما تعلم فإن الجدلي متهم بالتشيع كما قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7/ 390أبو عبد الله الجدلي شيعي بغيض قال الجوزجاني كان صاحب راية المختار وقد وثقه أحمد.
وانت تعرف مشكلة تفرد المتهمين من الشيعة بفضائل علي،والجدلي يتهم أيضا أنه من حرس المختار الثقفي، ولعل هذه لا تؤثر في الموضوع أكثر من تأثير اختلاف الرواية عن أم سلمة.
والله اعلم
عفا الله عنك
لو لم تكن عتيبياً لكان لي معك شأنٌ آخر _ ابتسامة بدوي _
وأين ذهب اختلاط أبي إسحاق
والرواية التي ذكرتها
هل صح سندها لأبي إسحاق
فأحمد بن موسى بن إسحاق لم اتبينه
وكذلك بكير بن عثمان
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:33 م]ـ
بارك الله فيك ممكن تعل باختلاقط السبيعي وليس بتدلسيه لان تدليس السبيعي محتج به في الصحيحين، وايضا قد صرح هنا بالسماع فتعل باختلاطه ولكن لعل الرواية ايضا فيها مجهول وهو
بكير بن عثمان مولى أبى إسحاق السبيعي كوفى روى عن أبى إسحاق السبيعي روى عنه جندل بن والق التغلبي. الجرح والتعديل 2/ 407
وأما أحمد بن موسى بن إسحاق فهو الحمار الكوفي صدوق سؤالات الحاكم 1/ 90
وذكره ابن حبان في الثقات ا 8/ 53
وما ذكره الالباني عن إسرائيل انه سمع من أبي اسحاق في اخره فهذا - والله اعلم - لا يقدح في روايات اسرائيل عن جده لان البخاري احتج به عن جده.
وهناك أمر اريد ان انبه عليه في قول الالباني رحمه الله "و فطر هذا ثقة من رجال البخاري "
والصحيح أن البخاري لم يحتج بفطر بن خليفة إنما روى له في اربعة مواضع مقرونا بغيره.
والله اعلم واشكرك اخي الحبيب عبد الله على النتبيه
¥(51/173)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 01:49 ص]ـ
بارك الله فيك ممكن تعل باختلاقط السبيعي وليس بتدلسيه لان تدليس السبيعي محتج به في الصحيحين، وايضا قد صرح هنا بالسماع فتعل باختلاطه ولكن لعل الرواية ايضا فيها مجهول وهو
بكير بن عثمان مولى أبى إسحاق السبيعي كوفى روى عن أبى إسحاق السبيعي روى عنه جندل بن والق التغلبي. الجرح والتعديل 2/ 407
وأما أحمد بن موسى بن إسحاق فهو الحمار الكوفي صدوق سؤالات الحاكم 1/ 90
وذكره ابن حبان في الثقات ا 8/ 53
وما ذكره الالباني عن إسرائيل انه سمع من أبي اسحاق في اخره فهذا - والله اعلم - لا يقدح في روايات اسرائيل عن جده لان البخاري احتج به عن جده.
وهناك أمر اريد ان انبه عليه في قول الالباني رحمه الله "و فطر هذا ثقة من رجال البخاري "
والصحيح أن البخاري لم يحتج بفطر بن خليفة إنما روى له في اربعة مواضع مقرونا بغيره.
والله اعلم واشكرك اخي الحبيب عبد الله على النتبيه
أود الإستفادة منك
هلا ذكرت لي الأحاديث التي احتج بها الشيخان
وفيها عنعنة أبي إسحاق السبيعي
وكذلك احتجاجهما برواية إسرائيل عنه
وقد وجدت بعضها ولكن أود زيادة التثبت
وقد جعل بعض العلماء عنعنة المدلسين في الصحيحين استثناء من عموم روايته وحملوها على الإتصال
وقول الألباني عن فطر أنه من رجال البخاري لا يعارض ما ذكرته
فرجال البخاري على صنفين
صنف احتج به
وآخر اعتبر به
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 06:47 ص]ـ
بارك الله فيك أفيك أخي الحبيب عبد الله أنا والله من يستفيد منك،وأما الاحاديث التي أخرجها البخاري ومسلم عن السبيعي وغيره من المدلسين ممن عدهم ابن حجر من الطبقة الثالثة وعرفها بقوله: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي.
فهذا الضرب كثير عن البخاري ومسلم وقد أفرد لهم ابن حجر في النكت عن ابن الصلاح مبحثا مختصرا يمكنك مراجعته.
وسوف أذكر لك موضعين في البخاري ومثلهما في مسلم لأن أحاديثه بالعنعنة كثيرة في الصحيحين.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي بن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال بن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله بن الزبير. صحيح البخاري ج1/ص59
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال حدثنا أبو جعفر أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قوم فسألوه عن الغسل فقال يكفيك صاع فقال رجل ما يكفيني فقال جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخير منك ثم أمنا في ثوب.صحيح البخاري ج1/ص101
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير قال فقال يا معاذ تدرى ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله عز وجل أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا قال قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. صحيح مسلم ج1/ص58
وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر عنده الغسل من الجنابة فقال أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا. صحيح مسلم ج1/ص259
أما قضية فطر فأنا أوافقك ولكن البخاري لايقال هكذا من رجال البخاري لأن في هذا الامر ابهام لحاله ففطر متكلم فيه ولم يخرج له البخاري مفردا البتة بل أخرج له مقرونا بغيره كحال يعقوب بن عباد الرواجني فلا يطلق القول فيه أنه من رجال البخاري هكذا إنما يقال أخرج له البخاري مقرونا بغيره.
والله اعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 09:10 م]ـ
¥(51/174)
بارك الله فيك أفيك أخي الحبيب عبد الله أنا والله من يستفيد منك،وأما الاحاديث التي أخرجها البخاري ومسلم عن السبيعي وغيره من المدلسين ممن عدهم ابن حجر من الطبقة الثالثة وعرفها بقوله: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي.
فهذا الضرب كثير عن البخاري ومسلم وقد أفرد لهم ابن حجر في النكت عن ابن الصلاح مبحثا مختصرا يمكنك مراجعته.
وسوف أذكر لك موضعين في البخاري ومثلهما في مسلم لأن أحاديثه بالعنعنة كثيرة في الصحيحين.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي بن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال بن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله بن الزبير. صحيح البخاري ج1/ص59
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال حدثنا أبو جعفر أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قوم فسألوه عن الغسل فقال يكفيك صاع فقال رجل ما يكفيني فقال جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخير منك ثم أمنا في ثوب.صحيح البخاري ج1/ص101
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير قال فقال يا معاذ تدرى ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله عز وجل أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا قال قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. صحيح مسلم ج1/ص58
وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر عنده الغسل من الجنابة فقال أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا. صحيح مسلم ج1/ص259
أما قضية فطر فأنا أوافقك ولكن البخاري لايقال هكذا من رجال البخاري لأن في هذا الامر ابهام لحاله ففطر متكلم فيه ولم يخرج له البخاري مفردا البتة بل أخرج له مقرونا بغيره كحال يعقوب بن عباد الرواجني فلا يطلق القول فيه أنه من رجال البخاري هكذا إنما يقال أخرج له البخاري مقرونا بغيره.
والله اعلم
في الواقع لقد استشكلت في البداية إخراج الشيخين لحديث أبي إسحاق السبيعي بالعنعنة
مع وصف غير إمام له التدليس حتى قال النسائي أنه مشهور بذلك
ثم تبين لي وجهٌ للجمع بين الأمرين
وهو أن الأئمة يقصدون بالتدليس عند أبي إسحاق السبيعي الإرسال الخفي
فالمقدمون يطلقون لفظة التدليس على الإرسال الخفي
وقد تكلم على علاقة الإرسال الخفي بالتدليس
الشريف حاتم العوني في كتابه ((المرسل الخفي))
ويؤيد ما ذهبت إليه اشتهار (أبو) إسحاق السبيعي بالإرسال الخفي
فقد أرسل عن جماعة من الصحابة والتابعين عاصرهم وأمكنه اللقيا بهم بل ورأى بعضهم
فعليه روايته عن الجدلي محمولة على الإتصال إذا ثبت أصل سماعه من الجدلي _ وذلك بالسند الصحيح طبعاً _
وإن لم يثبت
أمكننا ان نجعل عنعنة السبيعي علةً في الرواية
ـ[سهل بن سعد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 03:10 ص]ـ
يا أخي عبد الله و أخي العتيبي جزيت و إياكم الجنة ثبت الله على طريق الحق مسعاكم آآآآمين
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 06:46 ص]ـ
أخي الحبيب سهل أسأل الله لك التوفيق في الدارين
وفي الحقيقة يا أخي الحبيب أن الشيخين أخرجا لبضعة وستون نفسا ممن رمي بالتدليس وهم على طبقات والذين أكثروا من التدليس ممن هم على حال السبيعي ما يقارب الثلاثين كالاعمش وقتادة وبقية وحجاج بن أرطأة.
قال ابن حجر في النكت على ابن الصلاح 2/ 636
وفي أسئلة الإمام تقي الدين السبكي للحافظ أبي الحجاج المزي وسألته عن ما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعنا هل نقول انهما اطلعا على اتصالها فقال كذا يقولون وما فيه إلا تحسين الظن بهما وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين ما توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح قلت وليست الأحاديث التي في الصحيحين بالعنعنة عن المدلسين كلها في الاحتجاج فيحمل كلامهم هنا على ما كان منها في الاحتجاج فقط أما ما كان في المتابعات فيحتمل أن يكون حصل التسامح في تخريجها كغيرها وكذلك المدلسون الذين خرج حديثهم في الصحيحين ليسوا في مرتبة واحدة في ذلك بل هم على مراتب.
والحقيقة أنه ليس كل من دلس من الثقات في جيمع المراتب ترد روايته، فهناك ضوابط منها كثرة المداومة والاخذ عن شيخ معين فمن عرف عنه الاكثار عن شيخ يقبل حديثه ولو كان بالعنعنة،وقد اشار الذهبي إلى هذا في الاعمش حيث قال في ميزان الاعتدال3/ 316
قلت وهو يدلس وربما دلسعن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق إليه إحتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وابن أبي وائل وأبي صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال.
وكذلك بعض من عرف عنه التمحيص في روايات المدلسين كشعبه عندما قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قال ابن حجر في طبقات المدلسين ص58
قلت فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة ونظيره ثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر فإنه لم يسمع الا ما سمعه من جابر.
والله اعلم
¥(51/175)
ـ[أم الأيهم السلفية]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:36 م]ـ
أخواني الكرام أبو عاصم العتيبي و عبدالله الخليفي المنتفجي
جزاك الله خيرا الجزاء على تفاعلكم مع الموضوع وعلى التوضيح والشرح المفصل
وأتمني منكم بارك الله فيكم اذا كان لديكم اي معلومات عن الأحاديث الباقيه ابلاغي بها
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:33 ص]ـ
حسنا سوف أبدا بالحديث الثالث وبعدها اتحدث عن الحديث الأول إن شاء الله:
قرأت على محمد بن سليمان لوين عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ولم يقل مرة عن أبيه قال كنا عند النبي وعنده قوم جلوس فدخل علي كرم الله وجهه فلم خرجوا فلما خرجوا تلاوموا فقالوا والله ما خرجنا وأدخله فرجعوا فدخلوا فقال والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم.
رواه النسائي وعندما وصل إلى عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال النسائي (ولم يقل مرة عن أبيه.)
وهذا تعليل خفي من النسائي سيظهر لك فيما سيأتي.
فهذا الاثر أنكره الامام أحمد وجاء في علل الحديث ومعرفة الرجال (1/ 118): وذكر لوينا فقال قد حدث حديثا منكرا عن ابن عيينة ماله أصل قلت ايش هو قال عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد عن أبيه قصة على ما أنا الذي أخرجتكم ولكن الله أخرجكم وأنكره إنكارا شديدا وقال ما له أصل.
ولوين هو محمد بن سليمان بن حبيب الأسدى وقد علق الخطيب على كلام الامام احمد في تاريخ بغداد (5/ 293): قلت أظن أبا عبد الله أنكر علي لوين روايته متصلا فإن الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة غير أنه مرسل عن إبراهيم بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم بعد ذلك ساق الخطيب الاسانيد الدالة على أن الاثر محفوظ عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص مرسل وليس كما رواه لوينا.
وقال البزار في مسنده (4/ 34): هكذا رواه محمد بن سليمان عن سفيان عن عمرو عن محمد بن علي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه وغير محمد بن سليمان إنما يرويه عن سفيان عن عمرو عن محمد بن علي مرسلا
فالحديث لا يصح موصولا بل يصح مرسلا، والمرسل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثبت موصولا من طريق آخر، وقد تفرد به إبراهيم ولم يات من طريق آخر موصولا وهذا يفسر قول النسائي في السابق والله اعلم.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:31 م]ـ
الان سوفأقوم بالكلام على الحديث الأول الذي اجلته من أجل زيادة النظر وفي خلال هذه الفترة كنت أنظر في محمد بن نافع بن عجير الذي تفرد بهذه الزيادة، ونظرت إلى كلام المتقدمين من أهل الحديث فيه، وأجلت الحديث حتى انظر إلى كلام بعض اهل العلم من المعاصرين، وقد نظرت في كلامهم فوجدته - والحمد لله - موافقا لما أستنتجته من أن محمد بن نافع بن عجير مجهول الحال، وقد وجدت باسم الجوابرة في تحقيقه لكتاب السنة لابن أبي عاصم يصحح الحديث فتعجبت
وقد عدت إلى كلام الحويني فوجدته يجهل محمد بن نافع بن عجير الذي ترجم له البخاري في التاريخ الكبير، وابن ابي حاتم في الجرح والتعديل، وابن حبان في الثقات.
قال البخاري في التاريخ الكبير [1/ 249]: محمد بن نافع بن عجير وهو بن عبد يزيد بن هاشم قال لي عبد العزيز بن عبد الله حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن علي قال النبي صلى الله عليه وسلم الخالة أم وقال لي علي حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني محمد بن نافع بن عجير وكان ثقة سمع عبد الله بن الحارث بن عويمر المزني قال كان من النبي صلى الله عليه وسلم في عمتي سهيمة بنت عمير قضاء ما قضى به في امرأة قبلها وعن بن إسحاق سمع محمد علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد سمع أباه قال طلق جدي ركانة سهيمة بنت عمير المزنية فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
وقد ذكر البخاري هنا كلام ابن اسحاق- وهو محمد بن اسحاق بن يسار صاحب السير المعروف- حيث قال حدثني "حدثني محمد بن نافع بن عجير وكان ثقة " وابن اسحاق لا يعتمد عليه في الجرح والتعديل، وقد تجاهل ابن أبي حاتم كلام ابن اسحاق عندما ذكر ترجمة محمد بن نافع في الجرح والتعديل، وقد أشار إلى جهالته بسكوته عنه.
وأما ابن حبان وتوثيقه لمحمد بن نافع بن عجير فكما قال المعلمي في التنكيل " فابن حبان قد يذكر في (الثقات) من يجد البخاري سماه في (تاريخه) من القدماء وإن لم يعرف ما روى وعمن روى ومن روى عنه"
وهذا والله اعلم تساهل في توثيق المجاهيل قد درج عليه ابن حبان بالذات في من هم من طبقة التابعين.
وتفرد المجهول لا يقبل اطلاقا عند المحققين من أهل الحديث والدليل على تفرد محمد بن عجير ما ذكره البزار في مسنده [3/ 106] حيق قال: "ولا نعلم روى عجير أبو نافع عن علي إلا هذا الحديث ولا نعلم له طريقا عن نافع عن أبيه عن علي إلا من هذا الطريق"
إضافة إلى كل ما سبق فهذا الحديث فيه اضطراب فتارة يروى بدون أنت "فصفي وأميني"
كما رواه أبي داود في سننه [2/ 284] والحاكم في مستدركه [3/ 232] والبيهقي في سننه الكبرى [8/ 6] وقد صحح البيهقي الرواية التي بدون الزيادة على الروايات الأخرى حيث قال بعد أن ساق الحديث بدون الزيادة "هكذا حدثناه وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلي عن إبراهيم بن حمزة وكذلك رواه عبد العزيز بن عبد الله عن عبد العزيز بن محمد وهو في كتاب سنن أبي داود عن العباس بن عبد العظيم عن عبد الملك بن عمرو عن عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن نافع بن عجير عن أبيه عن علي رضي الله عنه والله أعلم والذي عندنا أن الأول أصح وكذلك رواه الأويسي عن عبد العزيز بن محمد
وهذا مما يدل على اضطراب الحديث الذي جاء عن محمد بن ناقع بن عجير والله اعلم
ولا ينتهي العجب إذا علمت أن الحاكم أخرج حديثا لمحمد بن نافع بن عجير وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
فمحمد بن نافع بن عجير لم يكن من رجال مسلم بن الحجاج فضلا على أن يكون الحديث على شرطه.
والذي يظهر لي أن اسناد هذا الحديث لا يصح والله اعلم.
¥(51/176)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:12 ص]ـ
جزاكما الله خيرا على هذا البحث الطيب.
وقد أسمح لنفسي أن أجمع ما نثرتم من فوائد في حديث "من سب عليا فقد سبني"
هذا الحديث بهذا اللفظ المرفوع رواه أبو إسحاق السبيعي عن أبي عبد الله الجدلي عن أم سلمة رضي الله عنها مرفوعا.
وكذلك رواه أيضا أبو إسحاق موقوفا عن أم سلمةموقوفا عليها بلفظ "أيسب رسول الله فيكم؟ أليس يسب علي ومن يحبه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه؟ " في سياق قصة كسياق المرفوع.
أما من رواه مرفوعا عن أبي إسحاق فهم إسرائيل و علي بن مسهر وبكير بن عثمان.
أما إسرائيل فقد ذكر أحمد رحمه الله أنه سمع من أبي إسحاق بأخرة، كما أنه في رواية فضل شريك عليه فالله أعلم بحاله.
ورواه كذلك علي بن مسهر وهو من أقران إسرائيل في السن، ولكنه أسقط أبو عبد الله الجدلي فرواه بلفظ سماع أبي إسحاق من أم سلمة رضي الله عنهما مباشرة وقد رواها الحميري في جزئه ومن طريقه ابن عساكر.
ورواه مرفوعا كذلك بكير بن عثمان وهو مجهول لا يروي عنه إلا جندل بن والق وعامة شيوخ جندل من طبقة إسرائيل وعلي بن مسهر.
ومن رواه موقوفا عن أبي إسحاق فطر بن خليفة وهو ذو سن عالية فسماعه من أبي إسحاق لا يطرأ عليه احتمال الاختلاط كمن رفع الحديث قبل.
أما من رواه عن أبي عبد الله الجدلي غير أبي إسحاق فالسدي وليس بذاك الحجة ولكن روايته تعضد رواية أبي إسحاق الموقوفة.
فالحاصل أن رواية أبي إسحاق وردت مرفوعة وموقوفة، فأما المرفوعة فاضطربت فرواها عنه إسرائيل وبكير بن عثمان من طريق أبي عبد الله الجدلي، ورواها عنه عن أم سلمة مباشرة علي بن مسهر، وهؤلاء الثلاثة لا تخلو روايتهم من احتمال الاختلاط وومما يقوي الاحتمال اضطراب السند بين إثبات أبي عبد الله الجدلي وبين السماع من أم سلمة رضي الله عنها مباشرة.
وأما الموقوفة فيرويها فطر وهو قديم السماع وتشهد لها رواية السدي.
فتصح الرواية موقوفة بإذن الله تعالى قال فيها الطبراني رحمه الله:
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قالت أم سلمة: يا أبا عبد الله، أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟، قلت: ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عون بن سلامة، ح وحدثنا القتات، ثنا عبد الحميد بن صالح، قالا: ثنا عيسى بن عبد الرحمن، عن السدي، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
والله تعالى أعلم
ـ[نويرجمن]ــــــــ[17 - 05 - 07, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم
أما إختلاط أبي إسحاق فهو تغير كما قال الذهبي في ترجمته: " وهو ثقة حجة بلا نزاع، وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط " (سير أعلام النبلاء ج 5 ص 394).
وقال أيضا: " من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط، وقد سمع منه سفيان بن عيينة، وقد تغير قليلا ".
ومن المعلوم أن التغير لا ينزل حديث الرواي عن مرتبة الحسن كما قال الشيخ الألباني رحمه الله:
" المتغير لا يساق مساق المختلط، ولا يعامل معاملته فيما أعلمه من صنيع أهل العلم في تخريجاتهم وتصحيحاتهم، ويقوون حديثه، لأن التغير أقل سوءاً من الإختلاط، فحديثه على أقل الدرجات حسن " (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 3478).
وقال الشريف حاتم العوني في ترجمة ابي اسحاق:
{اما اختلاطه فهو تغير لا ينزل حديثه عن مرتبة المقبول ... واما قبول عنعنته فمسالة مختلف فيها بناء على الاختلاف في مرتبته في المدلسين. ذكر هذا الاختلاف العلائي في جامع التحصيل (113) في حين حكم ابن حزم بقبول عنعنته في الاحكام في اصول الاحكام (1/ 141 - 142). وسبقه الي ذلك الفسوي حيث قال في المعرفة والتاريخ (2/ 637): " حديث سفيان وابي اسحاق والاعمش: ما لم يعلم انه مدلس فيه يقوم مقام الحجة "، حيث بين ان حديثهم اذا لم نعلم انهم قد دلسوا فيه فهو حجة، والعنعنة لا نعلم منها وحدها ان المدلس قد دلس، وانما نعلم انه دلس بمثل ما صرح بعدم السماع في رواية اخرى، او ذكر واسطة، او كان في حديثه نكارة لا يحتملها رواية، بعد ان كان قد عنعن في حديثه.
ثم ان تدليس ابي اسحاق هو من نوع رواية المعاصر عمن لم يلقه، كما يتضح لمن نظر في جامع التحصيل للعلائي (رقم 576)، وتحفة التحصيل لابي زرعة العراقي (179/ا-ب) والتهذيب (8/ 63 - 67)، وهذا النوع من التدليس لا ترد عنعنة المعروف به مطلقا، انما ترد عنعنة المعروف به عمن لا يثبت سماعه منه، فاذا ثبت سماعه قبلت عنعنته بعد ذلك. وهذا الحكم هو خلاصة الدراسة النظرية في المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس (1/ 209 - 218).
ولا يعني ذلك ان ابا اسحاق لم يعرف الا بذلك النوع من التدليس، لكني اعني ان تدليسه الذي يوجب رد العنعنة قليل في جنب ما روي وقليل في جنب تدليسه المذكور انفا.
وعليه فيكون ابو اسحاق مقبول العنعنة عمن ثبت سماعه منه على الاجمال} احاديث الشيوخ الثقات ص 394.
¥(51/177)
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 12:57 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
وأثابكم جميعا
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:34 ص]ـ
ومن المعلوم أن التغير لا ينزل حديث الرواي عن مرتبة الحسن
هذا كلام مجمل يا رعاك الله، ولكن لا بد من النظر إلى كل حديث بحسب حاله.
ففي هذا الحديث نجد أبا إسحاق رحمه الله قد اختلف عليه بين الوقف والرفع، فأما المرفوع فاختلف عليه فيه وأما الوقف فرواه عنه واحد، وأما المرفوع فرواته سماعهم ليس قديم كسماع من روى الموقوف، كما أن الموقوف قد تابعه فيه راو مقارب، فالذي يترجح من هذه الصورة والله أعلم أن الاضطراب ممن سمعوا بأخرة ولذا وجدنا من تابع الراوي قديم السماع ولم نجد من يرجح رواية المختلفين في الرفع فهذه قرينة على خلل في الأداء والله تعالى أعلم.
ويدل على ما قدمت في أول الكلام من أن الكلام مجمل أن كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تحسين حديث من تغير ليس مطردا أنه قد أعل الحديث بسماع إسرائيل بأخرة وهذا يدل على أنه رحمه الله رغم تقريره للقاعدة إلا أنه يعلم أن النظر قد يختلف من حديث لآخر بحسب القرائن.
وإتماما للموضوع فإن الحديث قد ورد عند الآجري في الشريعة وعند ابن عساكر في تاريخه من طريقين عن عمرو بن أبي المقدام وهو ضعيف عن يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف تغير عن عبد الرحمن بن أخي زيد بن أرقم ولم أعرفه عن أم سلمة موقوفا ولكن هذه الطريق لا تصلح.
وقد ورد مثله عن ابن عباس رضي الله عنه بطريق فيها محمد بن زكريا الغلابي وهو كذاب.
وجزاك الله خيرا على الفائدة.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[17 - 05 - 07, 05:36 م]ـ
السلام عليكم
بالنسبة إلى إختلاط أبي إسحاق السبيعي فكان كلامي واضحاً، فقد نقلت ما قاله الذهبي، فانظر حفظك الله إلى كلامه هذا {وهو ثقة حجة بلا نزاع، وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط} أو كلامه {من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط ... وقد تغير قليلا}. وهكذا كان كلام الشريف العوني واضحاً {اما اختلاطه فهو تغير لا ينزل حديثه عن مرتبة المقبول} فأين الكلام المجمل؟
أما قولك حفظك الله {ولكن لا بد من النظر إلى كل حديث بحسب حاله} فكلام صحيح ولكن هذا لا يختص بحديث أبي إسحاق ولا بالمختلطين.
أما قولك {ويدل على ما قدمت في أول الكلام من أن الكلام مجمل أن كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تحسين حديث من تغير ليس مطردا أنه قد أعل الحديث بسماع إسرائيل بأخرة وهذا يدل على أنه رحمه الله رغم تقريره للقاعدة إلا أنه يعلم أن النظر قد يختلف من حديث لآخر بحسب القرائن} فهذا كلام صحيح أيضا، وقد رأيت الشيخ الألباني يقول في السلسلة الضعيفة (رقم 4281): {وقد تجاهل المعلق على "مسند أبي يعلى" (13/ 51)، وعلى "الإحسان" (3/ 203) عنعنة أبي إسحاق واختلاطه، وصححا إسناده! بل ادعى الأول أن إسرائيل قديم السماع من جده! وهذا مما لم أر أحدا صرح به من الحفاظ، بل هو خلاف ما نقله الحافظ العراقي في شرح "المقدمة" (ص 394) عن أحمد: " إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بأخرة ". ونحوه في رواية ابنه عبدالله في "العلل" (1/ 202). وأظن أنه استلزم ذلك من إخراج الشيخين لحديثه عن جده، وذلك غير لازم، كما لا يخفى على أهل العلم؛ لاحتمال أن اختلاطه لم يصلهما، أو وصلهما ولكن كان عندهما خفيفا، كمثل الذهبي فإنه قال: "شاخ ونسي ولم يختلط"}.
قلت: أحاديث إسرائيل عن جده أبي إسحاق كثيرة جداً في صحيح البخاري (وهكذا في المسند)، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 7 ص 358): {قلت: قد أثنى على إسرائيل الجمهور، واحتج به الشيخان، وكان حافظا، وصاحب كتاب ومعرفة. وروى محمد بن أحمد بن البراء، عن علي بن المديني: إسرائيل ضعيف. قلت: مشى علي خلف أستاذه يحيى بن سعيد، وقفى أثرهما أبو محمد ابن حزم، وقال: ضعيف. وعمد إلى أحاديثه التي في " الصحيحين " فردها، ولم يحتج بها، فلا يلتفت إلى ذلك، بل هو ثقة. نعم، ليس هو في التثبت كسفيان وشعبة، ولعله يقاربهما في حديث جده، فإنه لازمه صباحا ومساء عشرة أعوام، وكان عبد الرحمن بن مهدي يروي عنه ويقويه، ... وقد كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري. قلت: هذا أنا إليه أميل مما تقدم، فإن إسرائيل كان عكاز جده، وكان مع علمه وحفظه ذا صلاح وخشوع رحمه الله ... }.
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: {أبو إسحاق السبيعي وإن اختلط فإن رواية إسرائيل عنه في غاية الإتقان للزومه إياه} (مسند أحمد رقم 26748 وهو حديث من سب علياً فقد سبني).
قلت: أبو إسحاق لم يختلط بل تغير حفظه قليلا تغير السن إعتمادا على ما قاله الذهبي، ومع ذلك رواية إسرائيل عنه في غاية الإتقان للزومه إياه وهو رأي الذهبي وقد احتج الشيخين - لا سيما البخاري – برواية إسرائيل عن جده، بل عند الذهبي " إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري ". وبعد هذا كله، أنا أرى إعلال الحديث بـ " إختلاط " أبي إسحاق خطأ، والله تعالى أعلم.
أما قولك حفظك الله {فأما المرفوعة فاضطربت فرواها عنه إسرائيل وبكير بن عثمان من طريق أبي عبد الله الجدلي، ورواها عنه عن أم سلمة مباشرة علي بن مسهر} فهل صح السند إلى علي بن مسهر؟! أما أنا فلا أعرف محمد بن هارون الرواي عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر. فأين الإضطراب في الرواية المرفوعة؟
¥(51/178)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 05 - 07, 08:53 م]ـ
بارك الله فيك على هذا البحث.
محمد بن هارون هو بن زياد الحميري وهو أبو علي بن محمد الحميري صاحب الجزء ولا أعرف له ترجمة.
إن كنت ترى أن أبا إسحاق لم يختلف عليه في الرواية المرفوعة، فلا شك أنه اختلف عليه في الرفع والوقف.
ولكن الرواية الموقوفة لها شاهد جيد وهو متابعة السدي وصاحبها قديم السماع، بينما الرواية المرفوعة ليس لها متابع فالصواب الموقوف لا شك.
فالذي يبدو أن الرفع هو خطأ من إسرائيل أو من أبيه، والأولى حمله على تغير أبيه خصوصا أن رفع الموقوف ليس مما يقدح في حديث الراوي مطلقا إذا لم يكثر منه ذلك ويغلب على حديثه.
وينظر هذا الرابط لمزيد فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91755
وهذا يتلاءم مع تغير أبي إسحاق ويجمع بين أقوال من لين رواية إسرائيل عنه ومن وثق إسرائيل وقبل روايته عن جده، فالجمع بينهم أن رواية إسرائيل عن أبي إسحاق وقع فيها بعض الوهم من قبل أبي إسحاق وهذا الوهم القليل مما لا يستوجب طرح الرواية بل هي لا تخرج عن حد القبول مالم تظهر مخالفتها، ولكن لما كان إسرائيل التزم أبا إسحاق قبل التغير وبعده فإن عامة حديثه جيد ويحتاج الأمر لمزيد استقراء في أحاديث إسرائيل عن جده عند الشيخين فأحسب أنها كلها مما لم يخالف فيه إسرائيل فيدل هذا على أنها مما حفظه من قديم حديث جده.
بارك الله فيك على هذه الفوائد.(51/179)
ما هو البرنامج الذي يغني عن غيره في تخريج الأحاديث؟؟
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[24 - 02 - 07, 12:42 ص]ـ
ما هو البرنامج الالكتروني الذي يمكن للباحث المحقق اعتماده في تخريج الأحاديث النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم بحيث يستغني عن غيره؟؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[علاءالدين]ــــــــ[24 - 02 - 07, 08:47 ص]ـ
أخى الكريم
البرامج تكمل بعضها بعضا،والكمال لله وحده.
فأن مثلا أستخدم الشاملة مع الجامع الكبير للتراث مع برنامج جوامع الكلم لشركة أفق، وأحيانا بعض المواقع على شبكة الإنترنت، مثل جامع الحديث،والدرر السنية.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 02:45 ص]ـ
عليك ببرنامج جوامع الكلم لشركة أفق فهو يغنيك بعون الله عن الشاملة وغير الشاملة
وأيضا الجامع الكبير للتراث الإسلامي
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:08 ص]ـ
برنامج جوامع الكلم هو افضل برنامج لتخريج الحديث لكن ثمنه مكلف والامر السيء ان
الويندوز سقط عندى مرتين فتوقف البرنامج عندى عن العمل فارسلت اليهم رسالة بالريد الالكترونى اخبرهم بما حدث فلم يردوا على وبالتالى اصبح على ان اشتريه مرة اخرى رغم انهم اخبرونى عند الشراء ان سقوط الويندوز لا يوثر على عمل البرنامج فبرغم عظمة هذا البرنامج الا انه قد استغلته الشركة لاكل امال الناس بالباطل والكذب عليهم واحببت ان اكتب هذا لانبه اخوانى ليحذروا ماحدث لى(51/180)
تخريج حديث: "إن عبداً أصححت جسمه وأوسعت عليه في الرزق، يأتي عليه خمس سنين لا يَفِد إ
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 02:40 ص]ـ
تخريج حديث: "إن عبداً أصححت جسمه وأوسعت عليه في الرزق، يأتي عليه خمس سنين لا يَفِد إليَّ محروم".
هذا الحديث من الأحاديث المعلة، وقد ذكره ابن أبي حاتم في العلل (788)، وقال: سألت أبي عن حديث رواه عمرو بن عبد الله النّصْرِي - والد أبي زرعة الدمشقي - عن الوليد، عن صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن عبداً أصححت جسمه وأوسعت عليه في الرزق، يأتي عليه خمس سنين لا يَفِد [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) إليَّ محروم " قال أبو حاتم: هذا خطأ، إنما هو العلاء بن المسيب، عن يونس بن خَبَّاب، عن أبي سعيد، مرسل مرفوع. [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)
- أخرجه العقيلي 2/ 206، والفاكهي في أخبار مكة 1/ 437 ح953، وابن عدي 4/ 78، والبيهقي 5/ 262، وابن عساكر في تاريخ دمشق 24/ 38، من طرقٍ عن هشام ابن عمارٍ، عن الوليد بن مسلمٍ به بنحوه، إلا أنه قال في رواية الفاكهي " خمسة أعوام أو أربعة " وقال: عن هشام بن عمارٍ أو غيره. على الشك. وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 295 عن الوليد بن مسلم، كما علقه البيهقي في شعب الإيمان 8/ 74 عن العلاء بن عبد الرحمن، ولكنه ذكر أنه موقوف.
- وأخرجه الدارقطني في العلل 11/ 310 - معلقاً - عن الأخنسي، وهو محمد بن عمران،
والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 72 ح3837 من طريق علي بن المنذر.
والخطيب في تاريخ بغداد 8/ 318 من طريق يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الكاتب، عن جده.
ثلاثتهم (الأخنسي، وعلي بن المنذر، وإسحاق بن البهلول) عن محمد بن فضيل [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) ابن غزوان، عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الله عز وجل بنحوه، إلا أنه في رواية الأخنسي أدخل مجاهداً بين العلاء، وأبي سعيد.
وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (رقم 869)، عن العلاء بن المسيب به إلا أنه لم يرفعه.
- وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده (المطالب العالية 2/ 12ح1161) - وعنه أبو يعلي 2/ 304 ح1031 - .
وابن حبان 9/ 16 ح3703، من طريق قتيبة بن سعيد.
وابن عدي 3/ 63، من طريق بشار بن موسى.
والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 262، من طريق سعيد بن منصور.
والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 72 ح3838 من طريق بشر بن الوليد.
والخطيب 8/ 318، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 74 ح928، من طريق الحسن بن عرفة.
وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 75 ح929، من طريق محمد بن معاوية.
سبعتهم (ابن أبي شيبة، وقتيبة، وبشار، وسعيد، وبشر، والحسن بن عرفة، ومحمد بن معاوية) عن خلف بن خليفة.
وأحمد في العلل ومعرفة الرجال 2/ 23 ح1427.
وإسحاق الدبري في حديثه (الورقة 173 كما في السلسلة الصحيحة للألباني 4/ 222).
والفاكهي في أخبار مكة 1/ 436 ح951، والطبراني في الأوسط 1/ 155 ح486 من طريق محمد بن أبي عمر.
والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 74 - معلقاً - عن محمد بن أبي رافع.
أربعتهم (أحمد، والدبري، وابن أبي عمر، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق،
وهو في المصنف لعبد الرزاق 5/ 13 ح8826،
وأحمد في العلل ومعرفة الرجال 2/ 23 ح1427 عن وكيع بن الجراح.
كلاهما (عبد الرزاق، ووكيع) عن سفيان الثوري.
كلاهما (خلف، والثوري) عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري به بنحوه، إلا أنه قال في رواية عبد الرزاق، عن الثوري " أربعة أعوام "، ولكنه موقوف في رواية وكيع عن الثوري وكذا رواية أحمد، ومحمد بن رافع، وإسحاق الدبري التي في المصنف عن عبد الرزاق، عن الثوري. ومرفوع في رواية ابن أبي عمر، عن عبد الرزاق، ورواية الدبري التي في حديثه فيما يظهر.
ولم يصرح وكيع باسم شيخ العلاء بل قال: عن العلاء، عن رجل، وجاء على الشك في رواية الدبري، عن عبد الرزاق التي في المصنف والتي في حديثه: عن العلاء، عن أبيه أو عن رجل ...
¥(51/181)
وعلقه أبو حاتم (كما في العلل رقم (851،869)، عن خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب به، قال أبو حاتم: ومنهم من يقفه.
وعلقه - أيضاً - (رقم869)، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً.
كما علقه الدارقطني في العلل 11/ 310 عن الثوري، عن العلاء بن المسيب من قوله.
- وأخرجه أبو يعلى (المطالب العالية 2/ 12 ح1162)، من طريق المسعودي، عن يونس بن خباب، عن رجل، عن خباب بن الأرت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به بنحوه.
- وأخرجه الخطيب في الموضح 1/ 266 من طريق قيس بن الربيع، عن عبَّاد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به بمعناه، لكنه قال: " ثلاث سنين ".
النظر في درجة الحديث من خلال كلام أهل العلم:
ذكر أبو حاتم أن رواية صدقة بن يزيد بجعله الحديث من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: خطأ، وذكر أيضاً أنها: وهم، (رقم851) وقال - أيضاً - هو وأبو زرعة: هذا عندنا منكر من حديث العلاء بن عبد الرحمن، وهو من حديث العلاء بن المسيب أشبه، (كما في العلل رقم 869).
وقد وافق هذين الإمامين على استنكار رواية صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن جماعة من الأئمة، فقال البخاري - بعد سياقه -: منكر. وقال ابن عدي: وهذا عن العلاء منكر، كما قال البخاري، ولا أعلم يرويه عن العلاء غير صدقة، وإنما يروي هذا خلف بن خليفة، وهو مشهور، وروي عن الثوري - أيضاً -. عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فلعل صدقة هذا قد سمع بذكر العلاء، فظن أنه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، وكان هذا الطريق أسهل عليه، وإنما هو: العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد. وقال البيهقي: وإسناده ضعيف.
وما ذكره هؤلاء الأئمة من استنكار هذا الحديث، عن صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن أمر ظاهر، فإنه لم يروه عن العلاء بن عبد الرحمن غير صدقة بن يزيد، وقد سبق كلام الأئمة فيه، ومن ذلك قول ابن حبان: كان ممن يحدث عن الثقات بالأشياء المعضلات على قلة روايته، لا يجوز الاشتغال بحديثه، ولا الاحتجاج به.
وإذا تبين أن هذا الحديث لا يصح عن العلاء بن عبد الرحمن، وإنما هو من حديث العلاء بن المسيب - كما ذكر أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن عدي وغيرهم - فقد اختلف فيه على العلاء بن المسيب، ومحصل هذا الاختلاف في ستة أوجه هذا بيانها:
الوجه الأول: عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد مرفوعاً، وهذه رواية محمد بن فضيل - فيما رواه عنه: علي بن المنذر، وإسحاق بن البهلول-.
وقد علقه ابن أبي حاتم عن العلاء بن المسيب على هذا الوجه ولكن جعله موقوفاً، ولم أقف عليه.
الوجه الثاني: عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، عن أبي سعيد مرفوعاً، وهذه رواية محمد بن فضيل - فيما رواه عنه الأخنسي-.
الوجه الثالث: عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد مرفوعاً وهذه رواية خلف بن خليفة، ورواية الثوري - فيما رواه محمد بن أبي عمر، وإسحاق الدبري في حديثه عن عبد الرزاق، عنه، إلا أن الدبري شك في شيخ العلاء بن المسيب، كما سبق-.
الوجه الرابع: عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد موقوفاً، وهذه رواية الثوري - فيما رواه عنه وكيع، وفيما رواه أحمد، ومحمد بن رافع، والدبري في المصنف عن عبد الرزاق، إلا أنه في المصنف شك في شيخ العلاء بن المسيب، كما سبق في التخريج-.
الوجه الخامس والوجه السادس: عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً، وهذان وجهان علقهما ابن أبي حاتم ولم أقف على من وصلهما.
فهذه ستة أوجه كلها عن العلاء بن المسيب، وقد اختلف رأي أبي حاتم في الموازنة بين هذه الأوجه، فرجح هنا الوجه الأول، وهو: العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد مرفوعاً، وهذه روايةٌ عن محمد بن فضيل بن غزوان، وقد وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو داود: كان شيعياً محترقاً. قال ابن حجر: صدوق عارف رمي بالتشيع. (تهذيب الكمال 26/ 293، التقريب 6227).
¥(51/182)
ورجح أبو حاتم في العلل (851)، رواية خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيَّب، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ومنهم من يقفه. وكذا رجح هذا الوجه مرفوعاً أبو زرعة الرازي، -كما في العلل- رقم (869). وخلف بن خليفة صدوق اختلط في الآخر.
وتابع خلفاً على هذا الوجه الثوري، ولكن ذلك من رواية محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن عبد الرزاق، عن الثوري، وابن أبي عمر قال فيه أبو حاتم: كان رجلاً صالحاً، وكان به غفلة، قال ابن حجر: صدوق، صنف المسند، وكان لازم ابن عيينة، ثم ذكر قول أبي حاتم. (تهذيب الكمال 26/ 639، التقريب 6391)، والذي في مصنف عبد الرزاق عن الثوري موقوف، فلعل ابن أبي عمر وهم فيه.
وأما ما وقع في حديث الدبري من رفع هذا الحديث عن عبد الرزاق فهو مخالف لما في المصنف، فإن كانت النسخة متقنة فهو وهم، ويكفي في ذلك أن رواية أحمد عن عبد الرزاق موقوفة، وكذا رواية محمد بن رافع، وعلى فرض صحة رفعه عن عبد الرزاق فإن المحفوظ رواية وكيع الموقوفة عن الثوري، فرفع هذا الحديث عن الثوري غير محفوظ، ولذا قال ابن عدي: وهذا يعرف بخلف، عن العلاء، وقد روي عن الثوري عن العلاء، وهو غريب.
وقد ذكر أبو حاتم –كما في العلل (869) - اضطراب الناس في حديث العلاء بن المسيب، فقال له ابنه: فأيها الصحيح منها؟ قال هو مضطرب، فأعاد عليه، فلم يزده على قوله: هو مضطرب. ثم قال: العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد موقوف مرسل أشبه، فقال له ابنه: لم يسمع يونس من أبي سعيد؟ قال لا. وهذا الوجه لم أقف على من وصله.
وما ذكره أبو حاتم من الحكم باضطراب الحديث قول قوي، مع أن الحديث لا يصح على أيٍّ من هذه الأوجه الستة لو فرض ترجيحه، ذلك أن المسيب بن رافع لم يسمع من أبي سعيد ولا من أبي هريرة كما قاله ابن معين، وكذا يونس بن خباب لم يسمع من أبي سعيد كما قاله أبو حاتم.
فالحديث على جميع الاحتمالات منقطع، مع ما يصحب ذلك من الاضطراب في الحديث، وتفرد محمد بن فضيل بالوجه الأول، وخلف بن خليفة بالوجه الثالث. ولذا قال العقيلي: وفيه رواية عن أبي سعيد الخدري، وفيها لين. وقال الدارقطني بعد الإشارة إلى بعض هذه الوجوه: ولا يصح منها شيء.
وبهذا يعلم أن تصحيح ابن حبان له من حديث أبي سعيد مرفوعاً فيه نظر، والله أعلم.
وإذا تقرر هذا فلم يبق إلا روايتان لهذا الحديث:
الأولى: رواية المسعودي، ولعله: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، عن يونس بن خباب، عن رجل، عن خباب بن الأرت، والمسعودي صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، (التقريب 3919، الكواكب النيرات ص282)، والراوي عنه هنا أبو سعيد، وهو عبد الرحمن بن عبد الله البصري، مولى بني هاشم، وهو صدوق ربما أخطأ. (تهذيب الكمال 17/ 217، التقريب 3918) وتفرد عنه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدارقطني وضعفه الجورقاني وتبعه ابن الجوزي. وقال الذهبي: فيه لين. وقد تعقبه ابن حجر، (انظر: الميزان 4/ 549، واللسان 7/ 79). ثم إن المسعودي قد خالف العلاء بن المسيب الذي سبقت روايته عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد مرفوعاً وموقوفاً، والحديث معروف بالعلاء بن المسيب.
وبناءً عليه فرواية المسعودي هذه فيها نظر، إلا أنه يستفاد منها تقوية جعل هذا الحديث عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، وسبق ذكر ترجيح أبي حاتم له من حديث أبي سعيد، مرة مرفوعاً، ومرة موقوفاً، وأن الحديث على جميع الوجوه لا يصح.
والثانية: رواية قيس بن الربيع، عن عباد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً، وهو طريق تفرد به قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، وقد أثنى عليه جماعة من الأئمة، وتكلم فيه آخرون كيحيى القطان، وأحمد حيث سئل عن سبب ضعفه فقال: روى أحاديث منكرة. وضعفه جماعة من الأئمة كوكيع، وابن المديني، وابن معين، والنسائي وغيرهم. قال ابن حجر: صدوق، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. (تهذيب الكمال 24/ 25، والتقريب 5573) وشيخه عباد هو عبد الله بن أبي صالح السمان، المدني، لقبه:"عبَّاد " وثقه ابن معين، وقال البخاري، عن ابن المديني: ليس بشيء، وقال ابن حبان: يتفرد عن أبيه بما لا أصل له من حديث أبيه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. قال ابن حجر: لين الحديث. (المجروحين 2/ 164، تهذيب الكمال 15/ 116، التقريب 3390) فمثل هذا الإسناد لا يفيد شيئاً، ويبقى الحديث على ضعفه - كما سبق - والله أعلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) من وَفَد يَفِدُ وفادة، قال الأصمعي: إذا خرج إلى ملك أو أمير. والوفد هم القوم يجتمعون ويردون البلاد، واحدهم وافد (النهاية لابن الأثير 5/ 205، ولسان العرب 3/ 464).
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) انظر أيضا: علل ابن أبي حاتم (851، 869).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) وقع في المطبوع من تاريخ بغداد: ابن نفيل، وهو تصحيف. ووقع فيه - أيضاً -: يونس بن حباب، وهو تصحيف - أيضاً -، وقد جاء كل ذلك على الصواب في النسخة الخطية كما ذكر مؤلف زوائد تاريخ بغداد 6/ 375.
¥(51/183)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع بعلمك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 02 - 07, 07:47 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
كتب شيخنا الفاضل يحيى بن عبد الله الشهري رسالة في بيان علل هذه الرِّواية
وقد طبعت عام 1425 بدار ابن حزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=44668&stc=1&d=1172421907
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 02 - 07, 08:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التخريج على ملف وورد, حتى تعم الفائدة ...
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:01 م]ـ
جزاكما الله خيراً
الشيخين المباركين: خالد وبلال، ونفع بكما
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 02 - 07, 02:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 06:59 ص]ـ
وهناك رسالة"كشف المعرة" للعتيبي نشرت قبل كتاب الشهري، وأظن أنه يوجد كتاب آخر ويغيب عن ذهني الآن.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 03 - 07, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
كتب شيخنا الفاضل يحيى بن عبد الله الشهري رسالة في بيان علل هذه الرِّواية
وقد طبعت عام 1425 بدار ابن حزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=44668&stc=1&d=1172421907
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47128&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%CC
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 06:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد بن عمر ...
لو تضيف بعض الزيادات المهمة والفوائد من الكتاب التي ذكرته؛ لإتمام الفائدة ..
نفع الله بنا وبكم.(51/184)
الاحاديث التي عمل ابن عمر بخلافها
ـ[إسلام حسن ياسين]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا من الاخوة المساعدة في المور التالية ضروري جدا
تخريج الاحاديث اتي تتحدث عن سفر المرأة واقوال الفقهاء في ذلك
الاحاديث التي عمل ابن عمر بخلافها
بارك الله فيكم جميعا(51/185)
أرجو تخريج الاحاديث اتي تتحدث عن سفر المرأة واقوال الفقهاء في ذلك
ـ[إسلام حسن ياسين]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا من الاخوة المساعدة في المور التالية ضروري جدا
تخريج الاحاديث اتي تتحدث عن سفر المرأة واقوال الفقهاء في ذلك
الاحاديث التي عمل ابن عمر بخلافها
بارك الله فيكم جميعا(51/186)
سؤال وارجوا الاجابة
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:20 م]ـ
(1) اذا جاء طرقين احدهما عالى والاخر نازل والطريق العالى صحيح والطريق النازل الزيادة فيه ضعيفة فهل الطريق النازل يكون صحيحاً لصحة الطرق العالى ام لا؟
(2) ما معنى (اسناده مقارب) وهو قول بن كثير
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:49 م]ـ
وما العلم ان الزيادة الضعيفة هى زيادة فى الاسناد(51/187)
إن للحاج الراكب بكل خطوة يخطوها سبعين حسنة، وللماشي سبعمائة حسنة، من حسنات الحرم ..
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 05:11 م]ـ
يروى عن يحيى بن سليم الطائفي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن سعيد بن جبير أن عبد الله بن عباس قال: يا بني اخرجوا من مكة مشاة حتى ترجعوا مشاة حاجين، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن للحاج الراكب بكل خطوة يخطوها سبعين حسنة، وللماشي سبعمائة حسنة، من حسنات الحرم، قيل: يا رسول الله، ما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة مائة ألف حسنة ".
- أخرجه الأزرقي في أخبار مكة 2/ 7، عن أحمد بن ميسرة.
والفاكهي في أخبار مكة 2/ 392 ح832، عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، وإبراهيم بن أبي يوسف.
والبزار (كشف الأستار 2/ 26 ح1121) عن أحمد بن أبان القرشي، وأحمد بن القاسم التغري.
وأبو يعلى (المطالب العالية 2/ 10 ح1157) عن مجاهد بن موسى.
والطبراني في الكبير 12/ 75 - ومن طريقه الضياء في المختارة 10/ 54 ح47 - من طريق إبراهيم بن زياد سبلان.
وابن عدي 4/ 258، والديلمي (2/ 98، السلسلة الضعيفة 7/ 496)، وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب 2/ 7 ح7037، من طريق عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي.
وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 354، والضياء في المختارة 10/ 52 ح44 و45، من طريق سهل بن عثمان.
تسعتهم (أحمد بن ميسرة، وعبد الجبار، وإبراهيم بن أبي يوسف، وأحمد بن أبان، وأحمد بن القاسم، ومجاهد بن موسى، وإبراهيم بن زياد، وعبد الله بن محمد، وسهل ابن عثمان) عن يحيى بن سليم الطائفي به بمعناه، وربما زاد فيه بعضهم يسيراً أو نقص، لكنه أدخل إبراهيم بن ميسرة بين محمد بن مسلم، وسعيد بن جبير، وذلك في رواية: أحمد بن ميسرة، وعبد الله بن محمد القدامي، وسهل بن عثمان - إلا أنه اقتصر في تاريخ أصبهان على قوله: إبراهيم، دون ذكر اسم أبيه وسقط يحيى بن سليم في رواية القدامي عند الديلمي فقط -. وفي رواية أحمد بن أبان، وأحمد بن القاسم ذكر بينهما: إسماعيل بن إبراهيم، أما في رواية إبراهيم بن زياد فأدخل مكانه: إسماعيل بن أمية. وقال في رواية عبد الجبار، وإبراهيم بن يوسف، ومجاهد بن موسى: عن محمد بن مسلم، عمن حدثه عن سعيد بن جبير، هكذا أبهمه، ولم يسم أحداً.
- وأخرجه ابن سعد في الطبقات (الطبقة الخامسة من الصحابة / قسم متمم) 1/ 134 ح30، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص294 ح325، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 76 ح931 و 932، من طريق حجاج بن نصير، عن محمد بن مسلم الطائفي به بنحوه مختصراً، لكنه ذكر إسماعيل بن أمية بين محمد بن مسلم، وسعيد بن جبير.
- وأخرجه الأزرقي 2/ 7 و8، من طريق ابن أبي عمر، عن إسماعيل بن إبراهيم الصايغ، عن هارون بن كعب، عن زيد الحواري، عن سعيد بن جبير به، ولفظه: عن ابن عباس أنه جمع بنيه عند موته، فقال: يا بني لست آسى على شيء كما آسى أن لا أكون حججت ماشياً، فحجوا مشاة، قالوا: ومن أين؟ قال: من مكة حتى ترجعوا إليها، فإن للراكب بكل قدم سبعين حسنة، وللماشي بكل قدم سبعمائة حسنة من حسنات الحرم، قالوا: وما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة بمائة حسنة ". وهو موقوف على ابن عباس.
- وأخرجه البخاري في الضعفاء الكبير (الميزان 3/ 313)، والبزار (كشف الأستار 2/ 25 ح120)، والدولابي في الكنى والأسماء 1/ 483 ح1716، وابن خزيمة 4/ 244 ح2791، والطبراني في الكبير 12/ 105 ح12606، وفي الأوسط 3/ 122 ح2675، والحاكم 1/ 460 - وعنه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 78، وفي شعب الإيمان 7/ 538 ح3695 - والبيهقي - أيضاً - في السنن الكبرى 4/ 331، من طرقٍ عن عيسى بن سوادة أبي الصباح النخعي.
وأبو علي الهروي (في الأول من الثاني من الفوائد 9/ 2، كما في السلسلة الضعيفة 1/ 502) عن سليمان بن الفضل بن جبريل، عن محمد بن سليمان، عن سفيان بن عيينة.
¥(51/188)
كلاهما (عيسى بن سوادة، وسفيان) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زاذان، قال: مرض ابن عباس مرضة ثقل فيها، فجمع إليه بنيه وأهله، فقال لهم: يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من حج من مكة ماشياً، كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم " فقال بعضهم: وما حسنات الحرم؟ قال:" كل حسنة بمائة ألف حسنة". وفي بعض رواياته:" مائة ألف ألف حسنة " وفي بعضها " بألف حسنة ".
وذكر أبو حاتم في العلل (826) أن محمد بن مسلم، عن سعيد بن جبير مرسل. يعني أن بينهما راوياً آخر، فلم يسمع محمد بن مسلم من سعيد بن جبير، وذكر أن هذا حديث يروى عن ابن سيسن، وهو رجل مجهول، وذكر أنه حديث غير صحيح.
فهذه ثلاثة أمور ذكرها أبو حاتم في هذا الحديث:
فأما الأمر الأول، وهو أن محمد بن مسلم عن سعيد بن جبير مرسل، فهو أمر ظاهر، كما في التخريج، إذ جميع الروايات السابقة عن محمد بن مسلم ذكر فيها واسطة بينه، وبين سعيد بن جبير، لكنهم اختلفوا في تعيين الواسطة، وفي بعضها أبهم اسم الواسطة.
ومما يزيد هذا وضوحاً أن محمد بن مسلم لم يدرك سعيد بن جبير، فإن سعيداً قتل سنة 94 أو 95، وقد مات محمد بن مسلم سنة 177 - فيما قيل - فلأجل أن يسمع من سعيد فلا بد أن يكون عاش ما يزيد على تسعين سنة، وهذا لم يذكر في ترجمته. ثم إنه لم يذكر له رواية عن سعيد بن جبير، وهذا أمر بيِّن.
أما الأمر الثاني، وهو أن هذا الحديث يروى عن ابن سيسن، فيحتمل أن أبا حاتم يريد أن هذا الرجل هو الواسطة بين محمد بن مسلم، وسعيد بن جبير، ولكن لم أقف على ذكره في شيء من الروايات عن محمد بن مسلم، مع الاختلاف في تسمية الواسطة، غير الذي ذكره أبو حاتم.
ويحتمل أن يكون أبو حاتم يريد أن هذا الحديث يعرف عن هذا الرجل، وقد يكون بغير هذا الإسناد، وهذا - أيضاً - لم أقف عليه، فالله أعلم.
أما الأمر الثالث، فهو أن هذا الحديث غير صحيح، وهذا يتضح جلياً من خلال النظر في جميع طرقه، فإن أهم طرق هذا الحديث يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وقد اتضح من التخريج أنه قد اختلف فيه على يحيى بن سليم في تعيين الواسطة بين محمد بن مسلم، وسعيد بن جبير، على خمسة أوجه، وهي:
الوجه الأول: عن يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. دون ذكر واسطة.
الوجه الثاني: عن يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وهذه رواية أحمد بن ميسرة، وعبد الله بن محمد القدامي، وسهل بن عثمان.
الوجه الثالث: عن يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وهذه رواية أحمد بن أبان، وأحمد بن القاسم.
الوجه الرابع: عن يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وهذه رواية إبراهيم بن زياد سبلان، وقد تابع يحيى بن سليم على هذا الوجه حجاج بن نصير.
الوجه الخامس: عن يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، عمن حدثه، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، وهذه رواية عبد الجبار بن العلاء، وإبراهيم بن أبي يوسف، ومجاهد بن موسى.
فهذه خمسة أوجه في الاختلاف على يحيى بن سليم في هذا الحديث، تدل على الاضطراب، سواء كان ذلك من يحيى بن سليم، أو من شيخه محمد بن مسلم، ولا يتمسك بمتابعة حجاج بن نصير ليحيى بن سليم على الوجه الرابع، فإنها لا تغني شيئاً لحال الحجاج، فإنه ضعيف، كان يقبل التلقين، (التقريب 1139)، فلا تنفع متابعته شيئاً. فإذا أضيف إلى هذا الاضطراب في هذا الإسناد، ما سبق ذكره من الكلام في يحيى بن سليم، ومحمد بن مسلم، خاصة ما ذكره أحمد أنه رأى يحيى بن سليم يخلط في الأحاديث. وكذا تضعيفه لمحمد بن مسلم على كل حال، وما ذكره غيره من أنه يخطئ من حفظه، فهذا كله يدل على شدة ضعف هذا الطريق، وهذا يغني عن نقد أسانيد حديث محمد بن مسلم هذا مفردة، وإلا فقد نُقد بعضها من غير هذا الوجه، كما فعل ابن عدي، وابن الجوزي، والهيثمي وغيرهم.
¥(51/189)
وقد روي هذا الحديث عن سعيد بن جبير من طريق زيد الحواري، وهو أبو الحواري، العمِّي، البصري، قاضي هراة، ضعيف، ضعفه غير واحد من الأئمة، (انظر تهذيب الكمال 10/ 56، التقريب 2131)، وتفرد عن زيد: هارون بن كعب، ولم أقف على ترجمته، وعنه: إسماعيل بن إبراهيم الصائغ، ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره البخاري في الضعفاء الكبير، وقال: سكتوا عنه. وقال أبو حاتم: شيخ. (انظر: التاريخ الكبير 1/ 341، الجرح والتعديل 2/ 152، ثقات ابن حبان 8/ 92، الميزان 1/ 215، لسان الميزان 1/ 391) فمثل هذا الإسناد لا يعتد به، ولا يلتفت إليه، ثم هو موقوف - كما سبق -.
وبهذا يعلم أن هذا الحديث لا يصح عن سعيد بن جبير من الطريقين جميعاً.
وعلى هذا يبقى النظر في طريق زاذان، عن ابن عباس، وقد تفرد عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وقد رواه عن إسماعيل: عيسى بن أبي سوادة النخعي، كما يروى - أيضاً - عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، فهذان طريقان.
فأما عيسى بن سوادة، فقد قال ابن معين: كذاب رأيته. وقال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ضعيف، روى عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زاذان، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثاً منكراً - وهو هذا الحديث -. وذكره البخاري في الضعفاء الكبير، وقال: منكر الحديث، ثم ذكر حديثه هذا، لكن وقع عنده: عيسى بن سواء - بالهمزة - ولذلك جعله الذهبي في الميزان اثنين، عيسى بن سوادة، وعيسى بن سواء. وإنما هو واحد، وهذا حديثه، ولم يقع في شيء من طرقه: سواء، إلا عند البخاري، وإنما هو سوادة. والله أعلم. (انظر: الجرح والتعديل 6/ 277، الميزان 3/ 312، 313، لسان الميزان 4/ 396 - 397).
وقد استنكر الأئمة - كالبخاري، وأبي حاتم - هذا الحديث - أيضاً - على عيسى بن سوادة، فقال ابن خزيمة عند إخراجه: إن صح الخبر، فإن في القلب من عيسى ابن سوادة شيئاً. وقال البيهقي: تفرد به عيسى بن سوادة هذا، وهو مجهول. أما الحاكم فقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي بقوله: ليس بصحيح، وأخشى أن يكون كذباً، عيسى قال أبو حاتم: منكر الحديث. وكذا نص الذهبي على عدم صحته في الميزان. وبهذا يعلم أن هذا الحديث منكر.
أما حديث سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، فلم أقف عليه إلا عند أبي علي الهروي، وشيخه فيه سليمان بن الفضل بن جبريل، ولم أقف عليه. إلا أن يكون سليمان بن الفضل الزيدي، يروي عن ابن المبارك، ذكره ابن عدي، وقال: ليس بمستقيم الحديث، ثم ذكر بعض ما أنكر عليه، وقال: وسليمان بن فضل هذا قد رأيت له غير حديث منكر. (انظر: الكامل 3/ 291، الميزان 2/ 219، السلسلة الضعيفة 1/ 502)، وعلى كل حالٍ فلو كان ابن عيينة حدث بهذا لرواه عنه الناس، وإنما هو إسناد فرد ساقط.
وبهذا يعلم أن هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه.
والله تعالى أعلم.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[01 - 03 - 07, 07:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 06:32 م]ـ
شكرا لمرورك أخي سعود.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:04 م]ـ
أحسن الله اليك
الموضوع على ملف وورد حتى تعم الفائدة
والسلام عليكم
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 08:44 م]ـ
أحسن الله اليك
الموضوع على ملف وورد حتى تعم الفائدة
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا، ونفع الله بك أخي بلال.(51/190)
بعض الأحاديث الواردة في فضل من يموت في أحد الحرمين
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:50 ص]ـ
فضل من يموت في أحد الحرمين.
روي في الباب عن أنس -رضي الله عنه-:
- أخرجه السهمي في تاريخ جرجان ص434 من طريق أبي عوانة موسى بن يوسف القطان، عن عباد بن موسى الختلي، عن ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيد، عن أنس مرفوعا: " من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة ".
- وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (كما في تاريخ جرجان ص220) - ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان 8/ 95 ح3860، وابن الجوزي في مثير العزم الساكن ص273 ح290 - عن سعيد بن عثمان الجرجاني.
والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 95 ح3861 من طريق أيوب بن الحسن.
كلاهما (سعيد، وأيوب) عن ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيد، عن أنس بن مالك به، ولفظه في رواية أيوب:" من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة، ومن زارني محتسباً إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة " واقتصر في رواية سعيد على آخره.
- وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة 3/ 69 ح1813، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 2/ 18 ح1061 من طريق أبي هشام محمد بن سليمان المخزومي، عن عمه أيوب بن حكيم، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولفظه عند قوام السنة: " من مات بين الحرمين حشره الله يوم القيامة من الآمنين، وكتب شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة ".
واقتصر على أوله في رواية الفاكهي، وزاد فيه: فقيل له: يا أبا حمزة، وإن كان كافراً؟ قال: وإن كان كافراً حتى يقضي الله بين العباد.
وذكره ابن أبي حاتم (871) من طريق: ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيدٍ، عن ربيعة، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من مات في الحرمين ... " ونقل عن أبيه قوله: هذا خطأ، إنما هو: سليمان -أخاف أن يكون - عن الثقة، عن أنس. قال أبو زرعة: حدثنا عباد الختلي، عن ابن أبي فديك، عن سليمان، عن أنس. وأخاف أن يكون أخطأ فيه عمر بن أبي بكر الكندي، ما أعلم لربيعة معنى.
ومحصل الاختلاف في هذا الحديث على ابن أبي فديك ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: عن ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيد، عن ربيعة، عن أنس مرفوعاً، وهذه رواية عمر بن علي الكندي.
الوجه الثاني: عن ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيد، عن الثقة، عن أنس مرفوعاً.
الوجه الثالث: عن ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيد، عن أنس مرفوعاً، وهذه رواية عباد الختلي، وسعيد بن عثمان الجرجاني، وأيوب بن الحسن.
وقد اتفق أبو حاتم، وأبو زرعة على أن الوجه الأول خطأ، قال أبو زرعة: أخاف أن يكون أخطأ فيه عمر بن أبي بكر الكندي، ما أعلم لربيعة معنى.
ومعنى قول أبي زرعة: ما أعلم لربيعة معنى: هو استنكار ذكر ربيعة في هذا الإسناد، واستنكار أن يكون هذا الحديث عنه، وإذا كان كذلك فلا معنى لذكره.
وقد جزم أبو زرعة بترجيح الوجه الثالث، وأما أبو حاتم فقال: أخاف أن يكون: عن الثقة، عن أنس.
والذي يظهر أن الوجهين الثاني، والثالث بمعنى واحد، فإن سليمان بن يزيد لم يدرك أنس بن مالك، وإنما روايته عن التابعين وأتباعهم، فسواء قال: عن أنس، أو قال: عن الثقة، عن أنس فهما سواء لعدم تعيين المراد بالثقة، فهو منقطع على كل حال.
ثم إن الحديث ضعيف من جهة أخرى، وهي تفرد سليمان بن يزيد به، وهو ضعيف، فهذان سببان في ضعف هذا الإسناد.
وأما الطريق الثاني عن أنس، وهو طريق أبان بن أبي عياش فهو ساقط لا يلتفت إليه، فقد تفرد به أبان بن أبي عياش، وهو متروك (التقريب 142)، وفي بعض من دونه - أيضاً - ضعف، ولكن يكفي بيان حال أبان عن النظر في بقية الإسناد.
وبهذا يعلم أن هذا الحديث لا يصح عن أنس من طريقيه جميعاً.
ولكن قد روي في هذا المعنى عن غير أنس، وهذا بيانه:
أولاً: حديث عمر بن الخطاب أو غيره - كما سيأتي بيانه - ولفظه: " من زار قبري، أو من زارني كنت له شفيعاً أو شهيداً، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله من الآمنين يوم القيامة ".
¥(51/191)
- أخرجه البخاري في التاريخ - معلقاً - (كما ذكره البيهقي في شعب الإيمان 8/ 91) عن يوسف بن راشد، والدينوري في المجالسة 1/ 441 ح130، والدارقطني 2/ 278 ح193 - ومن طريقه البيهقي في الشعب 8/ 89 ح3855 - ، وابن عساكر من طريق محمد بن الوليد البسري، كلاهما (يوسف بن راشد، ومحمد بن الوليد) عن وكيع.
والطيالسي 1/ 66 ح65 - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 5/ 245، وفي الشعب 8/ 92 ح3857 - .
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 61 ح756 من طريق يونس بن بكير.
والعقيلي في الضعفاء 4/ 362، والبيهقي في الشعب 8/ 91 ح3856 من طريق شعبة.
أربعتهم (وكيع بن الجراح، والطيالسي، ويونس بن بكير، وشعبة) عن سوار بن ميمون، وقد اختلفوا فيه، فقال الطيالسي: عن سوار بن ميمون أبي الجراح العبدي، عن رجل من آل عمر، عن عمر مرفوعاً، وقال في رواية يونس بن بكير: عن سوار بن ميمون، عن أبي قزعة، قال: حدثني رجل من آل عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ، وقال في رواية شعبة: عن سوار بن ميمون، عن هارون بن قزعة، عن رجل من آل الخطاب مرفوعاً. وأما وكيع ففي رواية يوسف بن راشد عنه قال: عن ميمون بن سوار العبدي، عن هارون أبي قزعة، عن رجل من آل حاطب. وفي رواية محمد بن الوليد عن وكيع قال: عن خالد بن أبي خالد، وابن عون - وفي رواية الدارقطني: أبي عون - عن الشعبي، والأسود بن ميمون، عن هارون أبي قزعة، - وفي بعض المصادر: ابن أبي قزعة- عن رجل من آل حاطب، عن حاطب مرفوعاً، وفي بعض طرقه قال: هارون مولى حاطب، عن حاطب، وربما لم يسم مولى حاطب.
وأما متنه فمعناه متقارب إلا أنه مختصر في رواية يونس بن بكير ورواية يوسف بن راشد، عن وكيع، حيث اقتصر على موطن الشاهد فيمن مات في الحرمين. وفي لفظ شعبة قال: " من زارني متعمداً كان في جوار الله يوم القيامة ... ".
وهذا حديث شديد الضعف، وقد قال العقيلي بعد ذكره: والرواية في هذا لينة، ونقل قبل ذلك عن البخاري أنه قال في هارون بن قزعة: لا يتابع عليه. وقال البيهقي: هذا إسناد مجهول.
وهو معلول من وجوه كثيرة، منها الاضطراب، والانقطاع، والجهالة في سوار بن ميمون وشيخه هارون، مع إبهام بعض رواته وإرسال في بعض وجوهه.
وقد طوَّل الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي في نقد هذا الحديث وبيان بطلانه، وكان مما ذكر: أنه حديث ضعيف، مجهول الإسناد، مضطرب اضطراباً شديداً، ومداره على هارون أبي قزعة، وقيل: ابن قزعة، وقيل: ابن أبي قزعة، وبعض الرواة يذكره، وبعضهم يسقطه، وشيخه الرجل المبهم، بعضهم يذكره، وبعضهم يسقطه، وبعضهم يقول فيه: عن رجلٍ من آل عمر، وبعضهم يقول: عن رجل من آل الخطاب، وبعضهم يقول: عن رجلٍ من ولد حاطب، ثم بعضهم يسنده عن عمر، وبعضهم يسنده عن حاطب، وبعضهم يرسله ولا يسنده لا عن حاطب ولا عن عمر، وهو الذي ذكره البخاري وغير واحد، ثم الراوي عن هارون يسميه بعض الرواة سوار بن ميمون، ويقلبه بعضهم فيقول: ميمون بن سوار، ويسميه بعضهم: الأسود بن ميمون، ولا يرتاب من عنده أدنى معرفة بعلم المنقولات أن مثل هذا الاضطراب الشديد من أقوى الحجج وأبين الأدلة على ضعف الخبر وسقوطه وعدم قبوله وترك الاحتجاج به ... وأما ما وقع من الزيادة في الإسناد: عن وكيع، عن خالد بن أبي خالد وأبي عون أو ابن عون، عن الشعبي، أو بإسقاط الشعبي فإنها زيادة منكرة غير محفوظة، وليس للشعبي مدخل في هذا الحديث ... الخ (انظر الصارم المنكي ص150 - 151، وانظره - أيضاً – ص130 - 151).
وما قاله الحافظ ابن عبد الهادي ظاهر جداً، وهو يغني عن تتبع أقوال الأئمة في هذا الحديث. (وانظر: اللآلي المصنوعة 2/ 129، والفوائد المجموعة ص114 - 115، وإرواء الغليل 4/ 333، والأحاديث الواردة في فضائل المدينة ص278، وانظر في بيان حال هارون بن قزعة: الميزان 4/ 288، واللسان 6/ 180 وغيرهما).
ثانياً: حديث جابر، ومحمد بن قيس بن مخرمة، ولفظه: " من مات في أحد الحرمين، مكة أو المدينة، بعث آمناً يوم القيامة ".
- أخرجه الطبراني في الأوسط 6/ 89 ح5883، وفي الصغير 2/ 85 ح827، وابن عدي 4/ 136، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 111 ح3883، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 218 من طريق زيد بن الحباب.
¥(51/192)
والفاكهي في أخبار مكة 3/ 69 ح1812، وأبو نعيم في المعرفة 1/ 195 ح695 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، وأبو نعيم في المعرفة 1/ 195 ح696 من طريق محمد ابن يوسف الفريابي، كلاهما (أحمد بن يونس، والفريابي) عن الثوري.
والفاكهي في أخبار مكة 3/ 68 ح1811 من طريق العلاء بن عبد الجبار.
ثلاثتهم (زيد بن الحباب، والثوري، والعلاء) عن عبد الله بن المؤمل، وقد جعله في رواية زيد بن الحباب: عن أبي الزبير، عن جابر. وجعله في رواية الثوري، والعلاء: عن محمد بن عباد بن جعفر، عن محمد بن قيس بن مخرمة مرسلاً، إلا في رواية الفريابي، عن الثوري فإنه قال: عن محمد بن قيس، عن أبيه.
ومدار هذا الحديث على عبد الله بن المؤمل المخزومي، وهو ضعيف، ضعفه أكثر الأئمة، وقد قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال أبو داود: منكر الحديث، وقد اختلف عليه في هذا الحديث، ولعل أرجح وجوهه جعله: عنه، عن محمد بن عباد، عن محمد بن قيس مرسلاً، ومع ذلك فهو ضعيف على كل حال لضعف عبد الله بن المؤمل، وقد ذكر ابن عدي حديث جابر في ترجمته وذكر أنه غير محفوظ، وأعله ابن الجوزي في الموضوعات بعبد الله بن المؤمل. (وانظر: اللآلي المصنوعة 2/ 129، والفوائد المجموعة ص114، والأحاديث الواردة في فضائل المدينة ص271).
ثالثاً: حديث سلمان الفارسي، ولفظه: " من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي، وكان يوم القيامة من الآمنين ".
- أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 294 ح6104، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص292 ح 322، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 111 ح3882، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 218 من طريق خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن السرخسي، عن أبي الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان الفارسي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا إسناد ضعيف جداً، فقد قال البيهقي بعد سياقه: عبد الغفور هذا ضعيف. وقال ابن الجوزي: أما حديث سلمان ففيه ضعفاء، والمتهم به عبد الغفور، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث تركوه. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ولا الذكر عنه إلا على جهة التعجب. (وانظر: اللآلي المصنوعة 2/ 129، والفوائد المجموعة ص114، والأحاديث الواردة في فضائل المدينة ص281، وفي حال عبد الغفور انظر: التاريخ الكبير 6/ 137، تاريخ الدوري 3/ 468، والمجروحين 2/ 148، الميزان 2/ 641).
رابعاً: حديث عبد الله بن مسعود، وهو مطوَّل، وفيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: " ما لمن هلك في حرم الله - عز وجل -؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: من هلك في حرم الله - تعالى - محتسباً داره بعثوا آمنين يوم القيامة. قال: فما لمن هلك في حرمك؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: من هلك بالمدينة محتسباً داره حباً لله - تعالى - ولرسوله بعثوا آمنين يوم القيامة ... الحديث ".
- أخرجه الفاكهي في أخبار مكة 4/ 51 ح2370 من طريق عبد الرحيم بن زيد العمِّي، عن أبيه، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود به.
وهذا إسناد ساقط، تفرد به عبد الرحيم بن زيد، وهو متروك، كذبه ابن معين (التقريب 4055) ولفظه دال على أنه مصنوع.
خامساً: مرسل الزهري، ولفظه:" من قبر بمكة جاء آمنا يوم القيامة، ومن قبر بالمدينة كنت عليه شهيداً وله شافعاً ".
- أخرجه الفاكهي في أخبار مكة 3/ 68 ح1810 عن محمد بن يوسف بن حميد، عن موسى بن طارق، عن ابن جريج قال: حدثت عن الزهري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
وهذا مرسل ومنقطع بين ابن جريج والزهري، وهذا كافٍ في سقوطه، ولعل ابن جريج إنما أخذه عن متهم، فإنه معروف بتدليس الضعفاء والهلكى، فما يبهمه فهو أحرى أن يكون من هذا النوع. وقد قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها - يعني قوله: أخبرت وحدثت عن فلان - (انظر: تهذيب الكمال 18/ 348 - 353، والميزان 2/ 659).
سادساً: مرسل غالب بن عبيد الله، ولفظه: " من زارني - يعني من أتى المدينة - كان في جواري، ومن مات - يعني بواحد من الحرمين - بُعِث من الآمنين يوم القيامة ".
- أخرجه عبد الرزاق 9/ 267 ح17166 عن يحيى بن العلاء البجلي وغيره، عن غالب بن عبيد الله رفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
¥(51/193)
وهذا إسناد ساقط، يحيى بن العلاء رمي بالوضع، رماه به الإمام أحمد وغيره، وقال الفلاس، والنسائي وغيرهما: متروك. (انظر تهذيب الكمال 31/ 484، والتقريب 7618)، وغالب بن عبيد الله قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، منكر الحديث. (التاريخ الكبير 7/ 101، والجرح والتعديل 7/ 48)، مع أنه إسناد مرسل.
فهذا أهم ما ورد في فضل من يموت في أحد الحرمين، وقد تبين أنه لا يصح من ذلك شيء، بل بعضها أوهى من بعض.
ولكن روي في فضل من يموت بالمدينة خاصة أحاديث أُخر، وهذا بيانها:
أولاً: حديث ابن عمر، ولفظه "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها".
- أخرجه الترمذي 6/ 203 ح3917، وابن ماجه 2/ 1039 ح3112، وأحمد 2/ 74 ح5437، وابن حبان 9/ 57 ح3741، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 116 ح3887، والبغوي في شرح السنة 7/ 324 ح2020 من طريق هشام الدستوائي.
وأحمد 2/ 104 ح5818، والدارقطني في العلل، وأبو بكر الأنصاري في المشيخة الكبرى 3/ 1265 ح639 من طريق الحسن بن أبي جعفر.
وابن أبي شيبة 6/ 405 ح32421، والدارقطني في العلل (الصارم المنكي ص72) من طريق إسماعيل بن علية.
وأبو القاسم البغوي، والهيثم بن كليب، والدارقطني في العلل (الصارم المنكي ص72 - 73) والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 116 ح3888، من طريق سفيان بن موسى البصري.
والدارقطني في العلل (الصارم المنكي ص74) عن موسى بن هارون، عن إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب.
خمستهم (الدستوائي، والحسن، وابن علية، وسفيان بن موسى، ووهيب) عن أيوب السختياني.
والفاكهي في أخبار مكة 3/ 160 ح1918، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 219 من طريق عبد الله بن نافع، عن مالك.
كلاهما (أيوب، ومالك) عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر، إلا أنه في رواية مالك مطول، ولم يذكر وهيب في روايته عن أيوب: ابن عمر، بل جعله من مرسل نافع، وقال في رواية ابن علية - عند ابن أبي شيبة -: نبئت عن نافع أنه حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يصرح باسم أيوب، ولم يذكر ابن عمر، وقال في روايته - عند الدارقطني -: عن أيوب، نبئت عن نافع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال موسى بن هارون في روايته عن إبراهيم بن الحجاج عن وهيب: لا أدري سمعته من إبراهيم بن الحجاج أم لا.
وقد تبين أن لهذا الحديث عن نافع طريقين، أولهما: طريق مالك، وهو طريق منكر كما قال الفاكهي بعد سياقه، وقال ابن الجوزي بعد أن ذكره في الموضوعات: وهذا لا يصح، قال البخاري: عبد الله بن نافع منكر. وقال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث.
وثانيهما: طريق أيوب السختياني، وقد اختلف فيه على أيوب فروي عنه على وجهين:
الوجه الأول: عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً، وهذه رواية هشام الدستوائي، والحسن بن أبي جعفر، وسفيان بن موسى البصري.
الوجه الثاني: عن أيوب، عن نافع مرسلاً، وهذه رواية وهيب، وكذا هي رواية إسماعيل بن علية، إلا أنه عند ابن أبي شيبة لم يصرح باسم أيوب فقال: نبئت عن نافع. وعند الدارقطني قال: عن أيوب قال نبئت عن نافع. فإما أن يكون سقط من رواية ابن أبي شيبة ذكر أيوب، ويكون أيوب لم يسمعه من نافع في رواية ابن علية، وإما أن يكون ما وقع في رواية الدارقطني وهماً أدى إليه أن ابن عليه لم يصرح باسم أيوب، بل قال نبئت عن نافع، فبينه الراوي عن إسماعيل وذكر اسمه وأبقى صيغة الأداء كما هي فصار الإسناد بهذه الصورة، ويحتمل غير ذلك، والذي لا شك فيه أن رواية إسماعيل بن علية مرسلة، ليس فيها ذكر ابن عمر.
وقد قال الدارقطني بعد أن ذكر هذين الوجهين: ووهيب وابن علية أثبت من الدستوائي، ومن الجفري - يعني الحسن بن أبي جعفر - ومن سفيان بن موسى.
وهذا صريح من الدارقطني في ترجيح الوجه المرسل، وهو ظاهر فإن ابن علية أثبت من روى هذا الحديث عن أيوب، بل هو أثبت الناس في أيوب، والقول قوله.
أما الترمذي فقال بعد ذكر الوجه الأول: حديث حسن غريب. وزاد في بعض النسخ قوله: صحيح. ولعل عدم ذكر هذه الزيادة أصوب، فإن صحة هذا الحديث بعيدة، وقد اكتفى البغوي بقوله: حسن.
¥(51/194)
وقد طوَّل الدارقطني الكلام في أصل هذا الحديث عن نافع، والذي تبين من كلامه ومن النظر في أصل هذا الحديث، أن حديث أيوب هذا لا يصح فيه ذكر ابن عمر، وإنما الذي يصح فيه ذكر ابن عمر حديث عيسى بن حفص بن عاصم، وعبيد الله بن عمر العمري وغيرهما عن نافع، عن ابن عمر، ولفظه:" من صبر على لأوائها كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة ". وقد أخرجه مسلم 4/ 119 ح1377، وأحمد 2/ 155 ح6440 وغيرهما من حديث عيسى بن حفص.
وأخرجه الترمذي 6/ 203 ح3918 وغيره من حديث عبيد الله بن عمر، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله.
وأخرجه مسلم 4/ 119 ح1377 وغيره من حديث يُحَنِّس مولى الزبير عن ابن عمر بنحوه.
فهذا هو الثابت عن ابن عمر في هذا الباب لا ما سواه من الألفاظ. وانظر الصارم المنكي ص68 - 77، فقد طول الكلام في هذا الحديث، إلا أنه ذهب إلى ثبوت حديث أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، وفيما قاله - رحمه الله - نظر لما سبق تقريره، ولعل السبب في ذلك أنه لم يكن أصل كلامه على حديث أيوب. وإنما تكلم عليه تبعاً، وكانت همته موجهة إلى بيان بطلان لفظ آخر في هذا الحديث. وهو في فضل زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو لفظ باطل - أيضاً -. والله أعلم.
ثانياً: حديث الصميتة (امرأة من بني ليث بن بكر كانت في حجر النبي صلى الله عليه وسلم)، ولفظه:" من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من مات بالمدينة كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة ".
- أخرجه النسائي في الكبرى 2/ 488 ح4285 من طريق القاسم بن مبرور، وابن حبان 9/ 58 ح3742 من طريق ابن وهب، والطبراني في الكبير 24/ 331 ح824، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 113 ح3885 من طريق الليث بن سعد، والطبراني في الكبير 24/ 331 ح824 من طريق عنبسة بن خالد، أربعتهم (القاسم، وابن وهب، والليث، وعنبسة) عن يونس بن يزيد.
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 154 ح3382 من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد.
والطبراني في الكبير 24/ 331 ح823، وابن جميع الصيداوي في معجمه ص353، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3381 - 3382 ح7729، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 12 ح3884 من طريق صالح بن أبي الأخضر.
والطبراني في الكبير 24/ 332 ح825 من طريق ابن أبي فديك، وفي الكبير - أيضاً - 24/ 332 ح826 من طريق عيسى بن يونس، كلاهما (ابن أبي فديك، وعيسى) عن ابن أبي ذئب.
أربعتهم (يونس بن يزيد، وعقيل، وصالح بن أبي الأخضر، وابن أبي ذئب) عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن الصميتة به، وفي بعض ألفاظه قال عبيد الله: سمعتها تحدث صفية بنت أبي عبيد أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث يعني أن الصميتة حدثت بذلك صفية. وقد جعله في رواية الليث، عن يونس - عند البيهقي فقط -: عن الصميتة، عن صفية. وجعله في رواية عيسى بن يونس عن ابن أبي ذئب: عن عبيد الله، عن صفية، عن الدارية امرأة من بني عبد الدار كانت في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أطلق في بعض الروايات عبيد الله بن عبد الله دون ذكر جده، وفي بعضها قال: عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وقال في بعضها: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
والمحفوظ في هذا الحديث جعله: عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن الصميتة، كما ذكر ذلك ابن أبي عاصم وغيره، وما سواه فليس بمحفوظ، فأما جعله: عن الصميتة، عن صفية فهو غلط من شيخ البيهقي كما نص عليه، فإنه قال: لم يضبط شيخنا إسناده كما ينبغي فقال: عن صفية بنت أبي عبيد وهو خطأ. وكذلك من جعله عن صفية عن الدارية فإنه خطأ، ولعل السبب في ذلك أن عبيد الله سمع الصميتة وهي تحدث صفية. فمن هنا جاء الوهم في ذكر صفية في الإسناد، والصواب أنه لا مدخل لها في الإسناد.
وأما من جعله: عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فلعل سبب وهمه شهرة عبيد الله وكثرة حديثه فهو جادة معهودة تسبق إليها الألسن، بخلاف عبيد الله بن عبد الله بن عمر، فهو قليل الحديث.
ومما يؤكد أن هذا الحديث لعبيد الله بن عبد الله بن عمر، أن الزهري قال - في رواية الليث، عن يونس عند البيهقي -: ثم لقيت عبد الله بن عبد الله فسألته عن حديثها فحدثنيه عن الصميتة. قال البيهقي: وعبيد الله، وعبد الله هما ابنا عبد الله بن عمر.
¥(51/195)
وكذا ذكر صفية في قصة الحديث، وهي امرأة عبد الله بن عمر يدل على أن هذا الحديث لآل عبد الله بن عمر.
وعلى كل حالٍ فإن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ثقتان معروفان، إلا أن الأول أشهر.
وهذا الحديث - مع ما فيه من الاختلاف - أقوى حديثٍ يروى في فضل الموت في المدينة.
ثالثاً: حديث سبيعة الأسلمية، وهو مثل حديث الصميتة.
- أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 65 ح3275، وأبو يعلى في المسند الكبير (المطالب العالية 2/ 67 ح1336) والطبراني في الكبير 24/ 294 ح747، وأبو محمد الفاكهي في فوائده ص496 ح258، وابن أبي شريح في جزء بيبي بنت عبد الصمد عنه ص30 ح2، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3382 ح7730، وفي أخبار أصبهان 2/ 103، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 114 ح3886 من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن عبد الله بن عبد الله ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))، عن أبيه عبد الله بن عمر، عن سبيعة الأسلمية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
وقد حكم البيهقي على هذا الحديث بأنه خطأ، وأن الصواب أنه عن الصميتة، وهذا ظاهر صنيع أبي نعيم فإنه ذكره في الاختلاف في حديث الصميتة، وتبعه على ذلك المزي في تحفة الأشراف 11/ 346، وكذا الحافظ ابن حجر فإنه قال: هذا حديث معروف من هذا الوجه عن صميتة الليثية بدل سبيعة الأسلمية. (المطالب العالية 2/ 67).
وعلى كل حالٍ فهو إسناد منكر، فلعل الدراوردي وهم فيه، فإنه مع صدقه كان يحدث من كتبه فيخطئ، أو يكون الوهم فيه من أسامة بن زيد، فإنه صدوق يهم، وقد تكلم في حفظه جماعة من الأئمة.
وقد تحصل أنه ليس في هذا الباب كله وهو باب فضل الموت بأحد الحرمين شيء يثبت إلا أن يكون حديث الصميتة في فضل الموت في المدينة النبوية.
وأما باب فضل زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - واحتساب شد الرجال إليه فقد استوعب الحافظ ابن عبد الهادي كل ما ورد فيه، وبيَّن بطلانه، وفنَّد جميع الأحاديث التي جمعها السبكي في ذلك، وبيَّن عللها بياناً كافياً في كتابه الفذ: الصارم المنكي في الرد على السبكي، فليرجع إليه، والله أعلم.
([1]) وقع في جزء بيبي، وتحفة الأشراف 11/ 346: عبيد الله بن عبد الله، ولعله تصحيف.
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 10:36 م]ـ
يراجع في هذا الباب: الأحاديث الواردة في فضائل المدينة.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:34 م]ـ
جزاك الله خيراً
فائدة جليلة، وقد كثر سؤال الناس عنها
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:45 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[06 - 03 - 07, 02:15 ص]ـ
بلّغك الله ممّا يرضيه آمالك و أصلح لك حميع أحوالك
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 06:34 م]ـ
بلّغك الله ممّا يرضيه آمالك و أصلح لك حميع أحوالك
آمين وإياك أخي الفاضل ..
وشكرا لجميع إخواني الأفاضل على تشريفهم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 03 - 07, 06:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
الموضوع على ملف وورد لتعم الفائدة ...
والسلام عليكم
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 08:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
الموضوع على ملف وورد لتعم الفائدة ...
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.(51/196)
يا أهل الحديث .. ما مدى صحة هذه الأحاديث؟؟
ـ[سالم علي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 06:56 ص]ـ
1 ـ لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
2 ـ النساء ناقصات عقل ودين
3 ـ لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته
4 ـ لو كنت آمراً أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
5 ـ استوصوا بالنساء فان المرأة خلقت من ضلع اعوج شئ في الضلع أعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج
6 ـ إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان
7 ـ لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
آمل بيان صحة هذه الأحاديث بياناً شافياً .. للأهمية
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 02:26 م]ـ
الأول صحيح رواه البخاري في صحيحه
الثاني صحيح متفق عليه
الثالث رواه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيره وضعفه الالباني
الرابع رواه الحاكم في المستدرك وصححه وصححه الألباني
الخامس صحيح متفق عليه
السادس صحيح رواه مسلم
السابع مكرر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 01:14 م]ـ
قد يقول قائل: أليس هذا احتقاراً للمرأة في شريعتكم ويحشد هذه النصوص:
والجواب: أن الأول فيه رحمة بها لضعف خلقتها وحجتها وغلبة عاطفتها فلم يعهد إليها سياسة الناس وعناء رعايتهم والقضاء بينهم، والثاني (وليس بهذا اللفظ فيما أحفظ) فإنه قد بين أن نقصان عقلها لضعف حجتها في الشهادة ونسيانها، ونقصان دينها لورود ما يمنعها من الصلاة زمناً من عمرها وهو حيضتها، وأما الرابع فلفضل زوجها عليها من إعفافها والنفقة عليها وتوفير السكنى لها وصيانتها والدفاع عنها وحماية عرضها والقيام بما يصلحها في أمر دينها .. ، والخامس فيه الوصية بهن وبيان ضعفهن، والتنبيه بأن التقويم لكل أحوالهن محال وأن الصبر على اعوجاجهن مطلوب، وأما السادس فتحذير من فتنة النساء، فالرجال يفتنون بهن.
بل أوجب الله لهن حقوقاً، وأعطاهن من الميراث، وأكد بر الأمهات منهن، وحرم ظلمهن، (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وحرم وأدهن، ورغب في رعاية البنات و حسن تأديبهن ورتب على ذلك الجزاء العظيم والثواب الجزيل، وشرفهن بالحجاب، ........ والكلام يطول.
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[19 - 03 - 07, 07:59 م]ـ
1 - حدثنا عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن أبي بكرة قال لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة. رواه البخاري
2 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج وقال إن المرأة إذا أقبلت أقبلت في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها قال وفي الباب عن بن مسعود قال أبو عيسى حديث جابر حديث صحيح حسن غريب وهشام الدستوائي هو هشام بن سنبر. الترمذي وابن حبان
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:01 م]ـ
3 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا النضر بن شميل أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها قال وفي الباب عن معاذ بن جبل وسراقة بن مالك بن جعشم وعائشة وابن عباس وعبد الله بن أبي أوفى وطلق بن علي وأم سلمة وأنس وابن عمر قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. الترمذي وابن حبان وابن ماجة والحاكم وغيرهم
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:03 م]ـ
4 - حدثنا محمد بن يحيى والحسن بن مدرك الطحان قالا ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن عبد الرحمن المسلمي عن الأشعث بن قيس قال ضفت عمر ليلة فلما كان في جوف الليل قام إلى امرأته يضربها فحجزت بينهما فلما أوى إلى فراشه قال لي يا أشعث احفظ عني شيئا سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل الرجل فيم يضرب امرأته ولا تنم إلا على وتر ونسيت الثالثة. ابن ماجه والحاكم
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:04 م]ـ
5 - وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب حدثني بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج. رواه مسلم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:23 م]ـ
[هاني يوسف الجليس]
5 - وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب حدثني بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج. رواه مسلم
ــــــــ،،، ــــــــ
إِذَا ذَكَرْتَ الْحَدِيثَ بِهَذَا التَّمَامِ، فَلْيَكُنْ سِيَاقُهُ هَكَذَا:
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ كَالضِّلَعِ، إِذَا ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَإِنْ تَرَكْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا، وَفِيهَا عِوَجٌ».
¥(51/197)
ـ[سالم علي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 03:08 م]ـ
أشكر جميع الاخوة
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:09 م]ـ
ما شاء الله
جزى الله خيراً شيخنا أبا محمد على ما قدمه من فائدة
وجزى الله الاخوة خيراً
ـ[احمد محمد قطب]ــــــــ[02 - 03 - 09, 09:26 ص]ـ
اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زادك الله علم ياشيخ:ابو محمد الالفى(51/198)
هل يصح ((إن الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة))
ـ[محمد الألباني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لأحد من الإخوة بحث في الحديث
((إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة))
رواه البيهقي في الشعب و الطبراني في الأوسط و أبو الشيخ في تاريخ أصبهان
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:20 ص]ـ
صححه الألباني - رحمه الله -
ـ[محمد الألباني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:49 ص]ـ
أخي بارك الله فيك على المساهمة ما أرجوه هو البحث الذي يذكر فيه أقوال العلماء بشكل أوسع
ـ[البتيري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل يمكنكم ان تشرحوا الحديث اخوتي؟
لان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده؟
فلا ينغلق باب التوبة في وجه احد .....
والله اعلم ..
ـ[البتيري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:02 م]ـ
انتظر الاجابة جزيتم الافردوس الاعلى.
ـ[ابومحمد النيجيري]ــــــــ[19 - 03 - 07, 04:20 م]ـ
اخي محمد الالباني هل شفي غليلك بذالك التخريج. او لا زال في قلبك عليه شيء. والسلام
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[19 - 03 - 07, 06:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لأحد من الإخوة بحث في الحديث
((إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة))
رواه البيهقي في الشعب و الطبراني في الأوسط و أبو الشيخ في تاريخ أصبهان
مجمع الزوائد. - للحافظ الهيثمي
المجلد العاشر. >> 40. كتاب التوبة. >> 1. باب مما يخاف من الذنوب.
17457 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ص.308
"إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة".
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة.
-----
كنز العمال - للمتقي الهندي
المجلد الأول >> الباب الثاني في الاعتصام بالكتاب والسنة >> البدع والرفض من الإكمال
1116 - إن الله تعالى احتجب التوبة.
(هب وفي لفظ حجب التوبة 4 عب وفي لفظ احتجر التوبة عن كل صاحب بدعة. (ابن قيل في جزئه هب أبو نصر السجزي في الإبانة كر وابن النجار عن أنس).
ـ[ابومحمد النيجيري]ــــــــ[21 - 03 - 07, 08:06 م]ـ
اخرجه الطبراني في الاوسط وابو الشيخ في طبقات المحدثين باصبهان و البيهقي في شعب الايمان عن ابي موسى هارون بن موسى الفروي عن ابي ضمرة انس بن عياض عن حميد الطويل عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث
فال العلامة الالباني رحمه الله في الصحيحة (1620):
"وهذا اسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير هارون بن موسى وهو الفروي قال النسائي وتبعه الحافظ في التقريب:لا بأس به"
قلت:هارون بن موسى الفروي،قال ابوحاتم: شيخ
وانس بن عياض بن ضمرة وهو ابو ضمرة الليثي المدني:
قال ابن سعد:كان ثقة كثير الخطأ
وقال الدوري عن ابن معين: ثقة،وقال اسحاق بن منصور عنه: صويلح
وقال ابو زرعة والنسائي:لا بأس به
وأثنى عليه مالك غير انه قال: لكنه أحمق يدفع كتبه الى هؤلاء العراقيين.
وقال ابو داود:تنا محمود ثنا مروان،وذكر ابا ضمرة فقال: كانت فيه غفلة الشاميين ووثقه ولكنه كان يعرض كتبه على الناس.
قلت: هذا حديث غريب لا يرويه عن حميد الطويل الا ابو ضمرة هذا،ومثل هذا التفرد لا يحتمل ولا يغتفر.
مع ان (ابو ضمرة) هذا من رجال الكتب الستة ولا احد منهم روى له حديثا عن حميد، بل لا يعرف له رواية عن حميد الا في هذا الحديث وحده وذالك بعد استقرائي لاحاديثه.
ومثل حميد الطويل الذي يعد من المشاهير, واحاديثه مبسوط مشترك فيه, روى له حمادان و السفيانان ويحي ين سعيد الانصاري وشعبة بن الحجاج ومالك بن انس من الاثنات المتقنين لحديته وحديث غيره ,يُتفرّد عنه بحديث وخاصة فيما تعم بلواه بمثل هذا الحديث.
وعلى هذا ينزل قول الامام مسلم في مقدمة صحيحه:
فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك. قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره. فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث، مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس. والله أعلم.
ومثله يعتبر غريبا سندا ومتنا حسب ما شرحه الامام ابن رجب في شرح علل الترمذي.
وقد تابع اباضمرة مجمد بن عبد الرحمن القشيري اخرجه ابن ابي عاصم في السنة والبيهقي في الشعب وابن عدي في الكامل عند ترجمته وابن الجوزي من طريقين في كتابه العلل المتناهية.
كلهم عن بقية:ثني محمد بن عبدالرحمن عن حميد الطويل به ...
ومحمد القشيري هذا منكر الحديث.
قال ابن الجوزي:هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدار الطريقين على محمد بن عبدالرحمن الكوفي.
قال ابن عدي - بعد اسناد احاديثه -:وهذه كلها مناكير بهذا الاسناد ومنها ما متنه منكر ومحمد هذا مجهول،وهو من مجهولي شيوخ بقية.
فمثل هذه المتابعة كنفخ في الرماد او ضرب ببلة, فلا يعتبر بها بحال والله اعلم.
¥(51/199)
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 10 - 07, 10:04 م]ـ
ولعل في هذا النقل من كتاب غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب مطلب توبة المرابي والمبتدع لعل فيه كفايتك وغايتك سلمك الله
[ص: 581] مطلب: في توبة المرابي والمبتدع.
(تنبيهات):
(الأول): توبة المرابي بأخذ رأس ماله وبرد ربحه إن أخذه.
وتوبة المبتدع أن يعترف بأن ما عليه بدعة. قال في الشرح: فأما البدعة فالتوبة منها بالاعتراف بها , والرجوع عنها , واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها.
وفي الرعاية: من كفر ببدعة قبلت توبته على الأصح , قيل إن اعترف بها وإلا فلا. قال الإمام أحمد في رواية المروذي في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد: ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف فأما من جحد فلا توبة له.
وفي إرشاد ابن عقيل الرجل إذا دعا إلى بدعة ثم ندم على ما كان , وقد ضل به خلق كثير وتفرقوا في البلاد وماتوا فإن توبته صحيحة إذا وجدت الشرائط , ويجوز أن يغفر الله له ويقبل توبته ويسقط ذنب من ضل به بأن يرحمه ويرحمهم , وبه قال أكثر العلماء خلافا لبعض أصحاب الإمام أحمد وهو أبو إسحاق بن شاقلا , وهو مذهب الربيع بن نافع , وأنها لا تقبل , ثم احتج بالأثر الإسرائيلي الذي فيه " فكيف من أضللت " وبحديث {من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة} وبما روى أبو حفص العكبري عن أنس مرفوعا , {إن الله عز وجل احتجب التوبة عن كل صاحب بدعة}.
واختار شيخ الإسلام روح الله روحه صحة التوبة من كل ذنب كما دل عليه القرآن والحديث وصوبه , وقال إنه قول جماهير أهل العلم وغلط من استثنى بعض الذنوب , كقول بعضهم بعدم قبول توبة الداعية باطنا , واحتج بأن الله تعالى قد بين في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنه يتوب على أئمة الكفر الذين هم أعظم من أئمة البدع. انتهى.
وقال ابن عقيل: التوبة من سائر الذنوب مقبولة , خلافا لإحدى الروايتين عن أحمد لا تقبل توبة القاتل ولا الزنديق ثم بحث المسألة وقال: الزنديق إذا أظهر لنا هذا يجب أن نحكم بإيمانه بالظاهر وإن جاز أن يكون عند الله عز وجل كافرا ; لأن الزندقة نوع كفر , فجاز أن تحبط بالتوبة كسائر الكفر من التوثن , والتمجس , والتهود , والتنصر , وكمن تظاهر بالصلاح إذا أتى معصية وتاب منها. قال وليس الواجب علينا معرفة الباطن جملة وإنما المأخوذ علينا حكم الظاهر , فإذا بان في الظاهر حسن طريقته [ص: 582] وتوبته وجب قبولها ولم يجز ردها لما بينا , وأن جميع الأحكام تتعلق بها.
قال: ولم أجد لهم شبهة أوردها إلا أنهم حكوا عن علي رضي الله عنه أنه قتل زنديقا ولا أمنع من ذلك , فإن الإمام إذا رأى قتله لكونه ساعيا في الأرض بالفساد ساغ له ذلك , فأما أن يكون توبته لم تقبل فلا بدلالة أن قطاع الطريق لا يسقط الحد عنهم بالتوبة بعد القدرة عليهم , ويحكم بصحتها عند الله عز وجل في غير إسقاط الحد عنهم , فليس حيث لم يسقط القتل لا تصح التوبة. قال: ولعل الإمام أحمد رضي الله عنه عنى بقوله لا تقبل في إسقاط القتل , فيكون ما قبله هو مذهبه رواية واحدة. انتهى.
والذي جزم به المتأخرون كالإقناع والمنتهى والغاية وغيرها عدم قبول توبة زنديق في الدنيا , يعني بحسب الظاهر وهو المنافق , يعني من يظهر الإسلام ويخفي الكفر , ولا من تكررت ردته. واستوجه في الغاية أن أقله ثلاث مرات كعادة حائض , وكالحلولية والإباحية , ومن يفضل متبوعه على النبي صلى الله عليه وسلم أو أنه إذا حصلت له المعرفة والتحقيق سقط عنه التكليف , أو أن العارف المحقق يجوز له التدين بدين اليهود والنصارى وأمثال هؤلاء , ولا من سب الله ورسوله أو ملكا صريحا أو تنقصه , ولا لساحر الذي يكفر بسحره , ويقتلون بكل حال وأما في الآخرة فمن صدق منهم في توبته قبلت باطنا , ومن أظهر الخير وأبطن الفسق فكالزنديق في توبته , وعللوه بأنه لم يوجد بالتوبة سوى ما يظهره.
وظاهر كلام غير ابن عقيل تقبل. قال في الفروع: وهو أولى في الكل لقوله تعالى في المنافقين {إلا الذين تابوا} وهو ظاهر ما قدمه في الرعاية الصغرى والحاوي الصغير , وهو ظاهر كلام الخرقي واختيار الخلال فيمن تكررت ردته والساحر والزنديق قال في الإنصاف: وهو آخر قولي الإمام أحمد واختيار القاضي. انتهى.
وقال القاضي: سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم {أن الله احتجر التوبة عن كل صاحب بدعة} وحجر التوبة أيش معناه؟ قال أحمد: لا يوفق ولا ييسر صاحب بدعة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذه الآية {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا [ص: 583] لست منهم في شيء} فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل أهل البدع والأهواء ليست لهم توبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: لأن اعتقاده كذلك يدعوه إلى أن لا ينظر نظرا تاما إلى دليل خلافه فلا يعرف الحق , ولهذا قال السلف: إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية وقال أبو أيوب السجستاني وغيره: إن المبتدع لا يرجع.
وقال أيضا: التوبة من الاعتقاد الذي كثر ملازمة صاحبه له ومعرفته بحججه يحتاج إلى ما يقابل ذلك من المعرفة والعلم والأدلة. ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم {اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شبابهم} قال الإمام أحمد وغيره: لأن الشيخ قد سعى في الكفر فإسلامه بعيد بخلاف الشاب فإن قلبه لين فهو قريب إلى الإسلام.
¥(51/200)
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 10 - 07, 10:06 م]ـ
وهذا أيضا
توبة المبتدع
الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي
حصل في هذه المسألة اختلاف بين العلماء، فمنهم من قال: لا توبة للمبتدع مطلقاً، ومنهم من قال: بل توبته مقبولة إذا وقعت بشروطها الصحيحة، وقال آخرون: بل التوبة مقبولة في بعض البدع وبعض الأحوال دون بعض، وقد اعتمد أصحاب كل قول من هؤلاء على أدلة من النقل والنظر .. ومن أجل بيان القول الصحيح في هذه المسألة لابد من إيضاحها ضمن المطالب التالية:
المطلب الأول:
الأحاديث والآثار التي يحتج بها على امتناع التوبة عن صاحب البدعة، منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف، وسوف نناقش هنا الأحاديث الصحيحة، وهي: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة) ([1]).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه ... ).
وسبب الاقتصار على الأحاديث الصحيحة أن الضعيف والموضوع لا حجة فيهما، وأما الآثار ففي الكلام على الأحاديث الصحيحة ما يجعلها داخلة ضمن المعنى المراد.
فأما الحديث الأول فالجواب عنه بهذه الأجوبة أو ببعضها:
الجواب الأول: أن هذا الحديث من نصوص الوعيد التي لا تفسر عند أهل السنة لتبقى هيبة الزجر عن الابتداع، ومذهب أهل السنة أن كل ما توعد الله به العبد من العقاب فهو بشرط أن لا يتوب، فإن تاب تاب الله عليه.
الجواب الثاني: أن هذا الحديث من باب الأخبار الواردة في الشرع، ومن جنس قوله تعالى: ((وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى)) * ((وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى)) * ((فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)) [الليل: 8 - 10].وقوله سبحانه وتعالى: ((فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ)) [الصف:5] فيكون معناه: أن المبتدع الذي ترك هدى الله، وتنكب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلك الطريق الجائر، يستحق ألا يهديه الله هداية التوفيق والتمكين التي من أجلّ أنواعها التوفيق للتوبة، فتحجر عنه التوبة من هذا الباب؛ لأن الله قد وعد من قبل هداية إرشاده ودلالته بهداية توفيقه وتمكينه، فقال سبحانه: ((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ)) [محمد:17].
وحقيقة حال المبتدع التقدم بين يدي الله ورسوله، والافتئات على الشرع، وعدم الوقوف عند ما حده الله له، فكأنه لم يقبل هداية الدلالة والإرشاد التي من أعظم أركانها الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله، و لذلك لم يستحق وعد الله بهداية التوفيق والتمكين، فيكون ذلك سبباً في هلاكه وامتناع التوبة عنه، ومع ذك فإن لله عز وجل أن يتكرم فيقبل توبة من يشاء من أهل الابتداع، بعد أن يوفقه الله لها تكرماً منه، فإنه سبحانه لا يخلف الوعد، وله أن يتجاوز عن توعدهم تكرماً، وقد ذكر هذا المعنى محمد السفاريني في "غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب" ونسبه إلى الإمام أحمد أنه (سئل عن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله احتجر التوبة عن صاحب كل بدعة)) وحجر التوبة أيش معناه؟ قال أحمد: (لا يوفق ولا ييسر صاحب بدعة) ([2]).
الجواب الثالث: يمكن أن يقال إن المبتدعة في هذه الأمة من حيث تعلقهم بالبدعة على قسمين:
قسم أُشرب قلبه البدعة ومازج الهوى قلبه، لا يمكن في العادة انفصاله عن البدعة أو توبته منها، مثل ما يدخل داء الكَلَب جسم صاحبه فلا يبقى من ذلك الجسم جزء من أجزائه إلا دخله ذلك الداء بحيث لا يقبل العلاج ولا ينفع فيه الدواء، وكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه وأشرب حبه ففي الغالب لا تعمل فيه الموعظة، ولا يقبل البرهان ولا يكترث بمن خالفه لاستحكام البدعة فيه، وتغلغل الهوى في قلبه، فلذلك يندر أن يرجع عن هواه أو يتوب من بدعته.
¥(51/201)
وقد أشار إلى هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: (قال طائفة من السلف منهم الثوري: (البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها). وهذا معنى ما روي عن طائفة أنهم قالوا: (إن الله حجر التوبة على كل صاحب بدعة) بمعنى أنه لا يتوب منها؛ لأنه يحسب أنه على هدى، ولو تاب لتاب عليه، كما يتوب على الكافر. ومن قال: إنه لا يقبل توبة مبتدع مطلقاً فقد غلط غلطاً منكراً، ومن قال: ما أذن الله لصاحب بدعة في توبة. فمعناه: ما دام مبتدعاً يراها حسنة لا يتوب منها، كما يرى الكافر أنه على ضلال، وإلا فمعلوم أن كثيراً ممن كان على بدعة تبين له ضلالها وتاب الله عليه منها، وهؤلاء لا يحصيهم الله) ([3]).
وقسم لم يشرب قلبه البدعة ولم يتعلق بها كتعلق صاحب القسم الأول، وهذا يمكنه الرجوع إلى الحق والتوبة من الباطل
الجواب الرابع: إن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله، ويتقرب بما أملاه عليه هواه، قد زين له سوء عمله فرآه حسناً، ففي الغالب لا تقع التوبة منه ما دام يرى فعله المبتدع حسناً، بل يراه هو الدين الصحيح كما شبه له، ويرى غيره هو الباطل والضلال فيبقى ملازماً لهواه مصراً على بدعته فلا يتوب.
أما الحديث الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه ... ) فإنه خاص بالخوارج كلاب النار، ومع ذلك فلا يلزم منه أن التوبة منهم غير ممكنة كما لا يلزم منه أنهم كفار خارجون من الدين على أصح قولي العلماء، ومما يدل على أن توبتهم ممكنة واقعة ما رواه الحاكم في مستدركه وأحمد في المسند عن عبد الله بن شداد (أن عليا رضي الله عنه لما اعتزله الحرورية بعث إليهم عبد الله بن عباس فواضعوه كتاب الله ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف.
والحديث الذي جاء بهذه الصيغة للتنفير من حالهم والتحذير من مصير المصرين منهم ومآلهم.
ولو قيل: إن المراد به أن توبتهم غير حاصلة ولا ممكنة؛ لأن عودتهم إلى الإسلام منفية بنص الحديث لأصبح هناك تعارض بين الخير وواقع توبة من تاب منهم بعد مناظرة أبي عباس لهم، ولا يمكن أن يقع التعارض بين الخبر الشرعي والقدر الشرعي الكوني، وهذا ما يوجب جعل هذا الحديث من ضمن نصوص الوعيد المحذرة من الوقوع في الآثام كقوله سبحانه وتعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً)) [النساء:10].
ونصوص الوعيد معلقة فيما عدا الشرك بمشيئة الله، ومشروطة بعدم التوبة، فمن تاب تاب الله عليه.
المطلب الثالث: هذه الأحاديث والآثار التي قد يفهم منها أن المبتدع لا توبة له مطلقاً لابد من النظر فيها ضمن نصوص الوعد والوعيد .. وقاعدة أهل السنة والجماعة فيها، وضمن نصوص التوبة التوبة والغفران الكثيرة.
فأما نصوص الوعيد الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (فإنه قد علم يقيناً أن كل ذنب فيه وعيد فإن لحوق الوعيد مشروط بعدم التوبة، إذ نصوص الوعيد مبينة لتلك النصوص كالوعيد في الشرك وأكل الربا وأكل مال اليتيم والسحر، وغير ذلك من الذنوب) ([4]).
فإن لم تحصل التوبة فإن المعاصي لله بالابتداع غير الكفري أو المخالفة التي لا تخرج من الملة هو في مشيئة الله سبحانه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ..
وبهذا فارق أهل السنة والجماعة الوعيدية من الخوارج والمعتزلة.
وأما نصوص التوبة والغفران فهي كثيرة جداً، وهي تفيد في مجموعها أن المغفرة تحصل لكل تائب إذا استكمل شروط التوبة مهما كان الذنب وكيفما كان الجرم من هذه النصوص: قوله تعالى: ((فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [المائدة:39].
ولا شك أن البدعة من الظلم للنفس والمجتمع، ومن العدوان على حقوق الله سبحانه وتعالى، فمن تاب منها فإن الله يتوب عليه.
وقوله سبحانه وتعالى: ((وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى)) [طه:82].
¥(51/202)
وقوله سبحانه: ((وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً)) * ((يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً)) * ((إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)) * ((وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً)) [الفرقان:68 - 71].
فإذا كانت التوبة مقبولة لمن أشرك في الدعاء، وارتكب كبائر الذنوب العملية فإنها تقبل ممن ابتدع حتى ولو خرج ببدعته عن الإسلام.
وقوله سبحانه وتعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر:53].
وتدل الآية على أنه لا ييأس المذنب من مغفرة الله سبحانه وتعالى، ولو كانت ذنوبه ما كانت، فإن الله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لعبده التائب، ويدخل في ذلك كل الذنوب: الشرك والبدعة والكبائر وغيرها من الذنوب.
ولا شك أن الشرك أعظم الذنوب وأكبر الآثام، وهو الذي لا يغفر لصاحبه إذا مات عليه مطلقاً .. ولكن الله بسط غفرانه وقدم رحمته فقبل توبة المشرك إذا تاب كما قال سبحانه وتعالى: ((فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [التوبة:5].وكما قال جل وعلا: ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) * ((أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [المائدة:73 - 74].
فإذا كانت التوبة مفتوحة للكافر والمشرك، ومقبولة منهما فكيف بالمسلم المبتدع؟
والمبتدع الذي تخرجه بدعته عن الإسلام ليس كالكافر الأصلي، فإذا قبلت توبة الكافر الجاحد فتوبة المبتدع أولى، ولا فرق بين الداعية وغيره كما سيأتي.
أما الأحاديث الدالة على هذا المعنى فهي كثيرة أيضاً ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: (من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه) ([5]).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) ([6]).
وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا ... ) ([7]).
فمجموع هذه الأدلة وغيرها مما يشبهها تدل دلالة قطعية على أن التوبة غير محجورة على أحد ولا ممنوعة من أحد مهما كان ذنبه، وأن التائب الصادق مغفور له ومعفي عنه مهما عمل إذا استكمل شروط التوبة، سواء كان مشركاً ثم تاب أو مبتدعاً أو صاحب كبيرة.
المطلب الرابع: في دلالة الواقع على أن المبتدع يمكن أن يتوب:
فقد ورد في تاريخ الإسلام وتراجم الأعلام وغيرها ما يدل على وقوع التوبة من المبتدع، فمن ذلك:
1 - توبة أربعة آلاف من الخوارج بعد أن ناظرهم ابن عباس رضي الله عنه، مع أن الخوارج من أصحاب البدع الغليظة، وقد ورد فيهم من الأحاديث ما لم يرد في غيرهم من الفرق، فهم كلاب النار، وهم الذين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وهم الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم وبشر من قاتلهم أو قتلوه بالجنة. ومع كل هذا فقد تاب منهم هذا الجم الغفير، وكانوا قبل ذلك على ضلالة يقاتلون عنها، ولم يقل أحد من الصحابة أن توبتهم غير مقبولة أو أن التوبة محجورة عنهم.
¥(51/203)
2 - توبة يزيد بن صهيب الفقير ورجوعه عن رأي الخوارج هو ومن معه: روى ذلك مسلم في صحيحه في حديث طويل قال فيه يزيد الفقير: (كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال- فإذا هو قد ذكر الجهنميين. قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله: ما هذا الذي تحدثون؟ والله يقول ((رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ)) [آل عمران:192] و ((كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا)) [السجدة:20] فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام -يعني الذي يبعثه الله فيه-؟ قلت: نعم، فإنه مقام محمد -صلى الله عليه وسلم- المحمود الذي يخرج الله به من يخرج -ثم ذكر حديثاً طويلاً- ثم قال يزيد: فرجعنا، قلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد) ([8]).
3 - توبة صبيغ بن عسل العراقي: فيما رواه الدارمي وابن وضاح أن صبيغ جعل يسأل عمر أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث ابن عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه فقال: أين الرجل؟ فقال: في الرحل. قال عمر أبصر أن يكون ذهب فتصيبك مني العقوبة الموجعة. فأتاه به، فقال عمر: تسأل محدثة، فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره وبرة، ثم تركه حتى برئ، ثم عاد له، ثم تركه حتى برئ، فدعا به ليعود له، قال: فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً، وإن كنت تريد تداويني فقد والله برئت، فأذن له إلى أرضه، وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت توبته، فكتب عمر أن يأذن للناس لمجالسته) ([9])
4 - توبة نعيم بن حماد: فيما رواه الذهبي في سير النبلاء أن نعيماً كان يقول: (أنا كنت جهمياً فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل) ([10]).ولهذا وُصف بأنه من أشد الناس على الجهمية، ووضع في الرد عليهم ثلاثة عشر كتاباً
5 - توبة عون بن عبد الله: وقع في الإرجاء بعد أن ناظره ناس منهم، ثم رجع عن الإرجاء
6 - توبة محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري: قال في فتح المغيث: ( ... وقيل إنه لا يروى لمبتدع مطلقاً بل إذا استحل الكذب في الرواية والشهادة نصرةً، أي: لنصرة مذهب له أو لغيره ممن هو متابع له، كما كان محرز أبو رجاء يفعل حسبما حكاه عن نفسه بعد أن تاب من بدعته، فإنه كان يضع الأحاديث يدل بها الناس في القدر) ([11]).
7 - توبة موسى بن حزام: قال ابن حجر في التهذيب: ( ... وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان في أول أمره ينتحل الإرجاء، ثم أعانه الله تعالى بأحمد بن حنبل فانتحل السنة وذب عنها، وقمع من خالفها، مع لزوم الدين حتى مات) ([12]).
8 - توبة أبي الحسن الأشعري: قال الذهبي: (وكان عجباً في الذكاء وقوة الفهم، ولما برع في معرفة الاعتزال كرهه وتبرأ منه، وصعد للناس فتاب إلى الله منه، ثم أخذ يرد على المعتزلة ويهتك عوراتهم) ([13])
9 - وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن نفسه أنه كان يقول ببعض الأقوال المبتدعة ثم رجع عنها، قال رحمه الله عند كلامه على مسألة الزيارة الشرعية والبدعية: (وأنا وغيري كنا على مذهب الآباء في ذلك ونقول في الأصليين بقول أهل البدع، فلما تبين لنا ما جاء به الرسول دار الأمر بين أن نتبع ما أنزل الله أو نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، فكان الواجب هذا اتباع الرسول ... ) ([14]).وقال عند حديثه عن الزيارات غير المشروعة أثناء الحج: (وقد ذكر طائفة من المصنفين في المناسك استحباب زيارة مساجد مكة وما حولها، وكنت قد كتبتها في منسك كتبته قبل أن أحج في أول عمري لبعض الشيوخ، جمعته من كلام العلماء، ثم تبين لنا أن هذا كله من البدع المحدثة التي لا أصل لها في الشريعة، وأن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لم يفعلوا شيئاً من ذلك، وأن أئمة العلم والهدى ينهون عن ذلك ... ) ([15]).
¥(51/204)
وهذا الذي ذكرته هنا عن بعض من رجع عن بدعته وتاب منها قليل من كثير يوجد في تراجم أعلام الإسلام، وفيها إثبات وقوع التوبة وحصولها ممن انتحل قولاً مبتدعاً أو عمل بما فيه ابتداع، وأن من تاب من اعتقاد فاسد أو عمل بدعي قبت توبته مهما كانت بدعته.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) هذا الحديث مروي بإسنادين: أحدهما صحيح والآخر ضعيف، فأما الصحيح فقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 189) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة.
وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 154) وقال: أخرجه أبو الشيخ في تاريخ أصبهان (ص:259) والطبراني في الأوسط رقم (4360) وأبو بكر الملحمي في مجلسين من الأمالي (ق 148/ 1 - 2) والهروي في ذم الكلام (6/ 101/1) والدساكر على ابن عساكر (ق 33/ 1) من طرق عن هارون بن موسى: حدثنا أبو ضمرة عن حميد عن أنس مرفوعاً ثم قال بعد ذلك: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير هارون بن موسى وهو الفروي قال النسائي وتبعه الحافظ في التقريب: لا بأس به، وأما الضعيف ققد أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2261) في ترجمة محمد بن عبد الرحمن القشيري حيث ذكر أنه منكر الحديث ومجهول. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 21) عن طريق القشيري هذا وهو علته. اهـ.
([2]) غذاء الألباب (2/ 483).
([3]) مجموع الفتاوى (11/ 684 - 685).
([4]) مجموع الفتاوى (18/ 187).
([5]) أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء باب استحباب الاستغفار (3/ 3075) وأحمد (2/ 275، 395، 427، 495، 506، 507).
([6]) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب التوبة مفتوحة قبل الغرغرة (5/ 547) وأحمد في المسند (2/ 132، 153) (3/ 425) (5/ 174).
([7]) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والأدب باب تحريم الظلم (3/ 1994).
([8]) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة فيها (1/ 179 - 180).
([9]) رواه الدارمي واللفظ له في المقدمة باب من هاب الفتيا وكره التنطع والبدع (ص:55) ورواه بسند آخر مختصرا (54) ورواه ابن وضاح في البدع بثلاثة أسانيد (56 - 57).
([10]) سير أعلام النبلاء (10/ 597).
([11]) فتح المغيث (1/ 328).
([12]) تهذيب التهذيب (10/ 341).
([13]) سير أعلام النبلاء (15/ 86).
([14]) مجموع الفتاوى (6/ 258).
([15]) اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 102).
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 10 - 07, 10:09 م]ـ
وقد قال شبخنا عبد العزيز الراجحي في شرح كتاب الابانة في شرح أثر ما أذن الله لصاحب بدعة في توبة
قال غفر الله له:
وقال عطاء: ما أذن الله لصاحب بدعة في توبة.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم، هذا عطاء يقول: إن صاحب البدعة بعيد منه التوبة؛ لأنه يعتقد أنه على الحق، وفي الغالب أنه لا يتوب، وهذا على الأغلب، وقد يأذن الله له بالتوبة، وله الحكمة البالغة، قد يتوب، وقد يمن الله عليه بالتوبة، لكن هذا في الغالب، في الغالب أن صاحب البدعة لا يتوب، وقد يتوب. نعم.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[15 - 10 - 07, 10:37 م]ـ
وذكره الوادعي في كتابه (إجابة السائل)
وقد ذكر الشيخ في غير ما مناسبة أنه لا يحتج في كتبه إلا بالصحيح أو الحسن.(51/205)
بطلان حكاية رحلة الشافعي واجتماعه بابي يوسف
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:27 ص]ـ
قال ابن كثير في " البداية " 10/ 182: من زعم من الرواة أن الشافعي اجتمع بأبي يوسف كما يقول عبدالله بن محمد البلوي الكذاب في الرحلة التي ساقها للشافعي، فقد أخطأ في ذلك، وإنما ورد الشافعي بغداد في أول قدمة قدمها إليها سنة أربع وثمانين ومئة، وإنما اجتمع الشافعي بمحمد بن الحسن الشيباني، فأحسن إليه، وأقبل عليه، ولم يكن بينهما شنآن كما يذكره بعض من لا خبرة له بهذا الشأن
وقال الذهبي في " الميزان " 2/ 491: عبدالله بن محمد البلوي، عن عمار بن يزيد، قال الدارقطني: يضع الحديثوقال ابن حجر في " اللسان " 3/ 338: وهو صاحب " رحلة الشافعي " طولها ونمقها. وغالب ما أورده فيها مختلق.
وفي " توالي التأسيس ": وأما الرحلة المنسوبة إلى الشافعي المروية من طريق عبدالله بن محمد البلوي، فقد أخرجها الآبري والبيهقي وغيرهما مطولة ومختصرة، وساقها الفخر الرازي في " مناقب الشافعي " بدون إسناد معتمدا عليها، وهي مكذوبة، وغالب ما فيها موضوع، وبعضها ملفق من روايات ملفقة.
سير أعلام النبلاء - (ج 10 / ص 78
سمعنا جزءا في رحلة الشافعي، فلم أسق منه شيئا لانه باطل لمن تأمله (2) وكذلك عزي إليه أقوال وأصول لم تثبت عنه،
حاشية السير:
(2) وهذا الجزء مروي من طريق عبدالله بن محمد البلوي الكذاب الوضاع، وسامح الله الامام البيهقي فإنه أورد خبر هذه الرحلة عن طريق البلوي هذا في " مناقب الشافعي " 1/ 130 وما بعدها، ولم ينبه على وضعها، مع أنه لا يخفى عليه بطلانها، فانخدع بصنيعه هذا غير واحد ممن ألف في مناقب الشافعي ممن لا شأن له في تمحيص الروايات وغربلتها من أمثال الجويني والرازي وأبي حامد الطوسي، واعتمدوها بصدد ترجيحهم لمذهب الشافعي.
ولا ينقضي عجبي كيف راجت هذه الفرية على الامام النووي، وهو من نقدة الاخبار وجهابذة المحدثين، فقال في " المجموع " 1/ 81: وفي رحلته مصنف مشهور مسموع، ونقل منها في " تهذيب الاسماء " 1/ 59 قوله: وبعث أبو يوسف القاضي إلى الشافعي حين خرج من عند هارون الرشيد يقرئه السلام، ويقول: صنف الكتب فإنك أولى من يصنف في هذا الزمان.
أما الحافظ ابن حجر، فقد قال في " توالي التأسيس " ص 71: وأما الرحلة المنسوبة إلى الشافعي المروية من طريق عبدالله بن محمد البلوي فقد أخرجها الآبري والبيهقي، وغيرهما، مطولة ومختصرة، وساقها الفخر الرازي في " مناقب الشافعي " - ص 23 - بغير إسناد معتمدا عليها، وهي مكذوبة، وغالب ما فيها موضوع، وبعضها ملفق من روايات ملفقة، وأوضح ما فيها من الكذب قوله فيها: إن أبا يوسف ومحمد بن الحسن حرضا الرشيد على قتل الشافعي، وهذا باطل من وجهين:
أحدهما: أن أبا يوسف لما دخل الشافعي بغداد كان مات ولم يجتمع به الشافعي
والثاني: أنهما كانا أتقى لله من أن يسعيا في قتل رجل مسلم، لا سيما وقد اشتهر بالعلم وليس له إليهما ذنب إلا الحسد له على ما آتاه الله من العلم. هذا ما لا يظن بهما، وإن منصبهما وجلالتهما وما اشتهر من دينهما ليصد عن ذلك والذي تحرر لنا بالطرق الصحيحة أن قدوم الشافعي بغداد أول ما قدم كان سنة أربع وثمانين، وكان أبو يوسف قد مات قبل ذلك بسنتين، وأنه لقي محمد ابن الحسن في تلك القدمة، وكان يعرفه قبل ذلك من الحجاز وأخذ عنه ولازمه
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة - (ج 2 / ص 220)
...... ثم ساق العلوم على هذا النحو في حكاية طويلة يعلم من له علم بالمنقولات أنها كذب مختلق وافك مفترى على الشافعى والبلاء فيها من عند محمد بن عبد الله البلوى هذا فإنه كذاب وضاع وهو الذي وضع رحلة الشافعى وذكر فيها مناظرته لأبي يوسف بحضرة الرشيد ولم ير الشافعى أبا يوسف ولا اجتمع به قط وإنما دخل بغداد بعد موته ثم إن في سياق الحكاية ما يدل من له عقل على انها كذب مفترى فإن الشافعى لم يعرف لغه هؤلاء اليونان البتة حتى يقول إني أعرف ما قالوه بلغاتهم وأيضا فإن هذه الحكاية أن محمد بن الحسن وشى بالشافعى إلى الرشيد وأراد قتله وتعظيم محمد الشافعى ومحبته له وتعظيم الشافعى له وثناؤه عليه هو المعروف وهو يدفع هذا الكذب وأيضا فإن الشافعى رحمه الله لم يكن يعرف علم الطب اليوناني بل كان عنده من طب العرب طرف حفظ عنه في منثور
¥(51/206)
كلامه بعضه
وفي لسان الميزان - (ج 3 / ص 338)
عبد الله بن محمد البلوى عن عمارة بن زيد قال الدارقطني يضع الحديث قلت روى عنه أبو عوانة في صحيحه في الاستسقاء خبرا موضوعا انتهى وهو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها وغالب ما أورده فيها مختلق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:37 ص]ـ
منهاج السنة النبوية ج6/ص441
فإن أكثر مناظرة الشافعي كانت مع محمد بن الحسن وأصحابه لم يدرك أبا يوسف ولا ناظره ولا سمع منه بل توفي أبو يوسف قبل أن يدخل الشافعي العراق توفي سنة ثلاث وثمانين وقدم الشافعي العراق سنة خمس وثمانين ولهذا إنما يذكر في كتبه أقوال أبي يوسف عن محمد بن الحسن عنه.
مجموع الفتاوى ج20/ص330
ومناقب الشافعي واجتهاده في اتباع الكتاب والسنة واجتهاده في الرد على من يخالف ذلك كثير جدا وهو كان على مذهب اهل الحجاز وكان قد تفقه على طريقة المكيين اصحاب بن جريج كمسلم بن خالد الزنجي وسعيد بن سالم القداح ثم رحل إلى مالك واخذ عنه الموطأ وكمل أصول أهل المدينة وهم اجل علما وفقها وقدرا من أهل مكة من عهد النبى صلى الله عليه وسلم إلى عهد مالك ثم اتفقت له محنة ذهب فيها إلى العراق فاجتمع بمحمد بن الحسن وكتب كتبه وناظره وعرف اصول ابي حنيفة واصحابه واخذ من الحديث ما أخذه على أهل العراق ثم ذهب إلى الحجاز
ثم قدم إلى العراق مرة ثانية وفيها صنف كتابه القديم المعروف ب (الحجة (واجتمع به أحمد بن حنبل في هذه القدمة بالعراق واجتمع به بمكة وجمع بينه وبين إسحاق بن راهويه وتناظرا بحضور احمد رضي الله عنهم اجمعين ولم يجتمع بابى يوسف ولا بالاوزاعي وغيرهما فمن ذكر ذلك في الرحلة المضافة إليه فهو كاذب فان تلك الرحلة فيها من الأكاذيب عليه وعلى مالك وابى يوسف ومحمد وغيرهم من اهل العلم مالا يخفى على عالم وهي من جنس كذب القصاص ولم يكن ابو يوسف ومحمد سعيا في اذى الشافعي قط ولا كان حال مالك معه ما ذكر في تلك الرحلة الكاذبة
ثم رجع الشافعي إلى مصر وصنف كتابه الجديد وهو في خطابه وكتابه ينسب إلى مذهب اهل الحجاز فيقول قال بعض اصحابنا وهو يعنى أهل المدينة أو بعض علماء أهل المدينة كمالك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:49 ص]ـ
وكذلك القصة المنسوبة إلى رواية تلميذه الربيع بن سليمان والتي نشرها نشرة ثانية محب الدين الخطيب في المطبة السلفية لاتثبت، وفيها ألفاظ منكرة فمنها:
ما نسبه للشافعي من قوله (فأتيت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنوت من القبر فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذت بقبره،فرأيت مالك بن أنس مؤتزرا ببردة متشحا بأخرى وهو يقول حدثني نافع عن ابن عمر عن صاحب هذا القبر -ويضرب بيده قبر النبي صلى الله عليه وسلم ......... )
فهذا الأمر واضح البطلان
وفيها غير ذلك من الحكايات الباطلة من مثل اجتماعه بأبي يوسف ومحمد بن الحسن في المسجد النبوي.
وإنما ذكرت ما سبق لما رأيت بعض الإخوة وضع هذه الرسالة في الملتقى فأحببت التنبيه لذلك.
وللفائدة ينظر (قصص لاتثبت (8/ 179).
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[01 - 03 - 07, 07:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
الشيخ الكريم: عبدالرحمن الفقيه.
أشكرك على هذه الإشارة النافعة.
أنا الذي أضاف أو وضع كتاب رحلة الإمام الشافعي بتحقيق الخطيب في المنتدى.
ولكن لا يعني هذا أني أوافق على كون ما فيه صحيح لا يقبل المناقشة، وخصوصا كوني أذكر أني قرأت في هذا المنتدى أو غيره لا أذكر الآن من يناقش صحة ما ورد فيما ورد في هذه القصة، فمعروف عند أكثر طلبة العلم تخلخل هذه القصة كما كنت أعتقد، وأين الاسلوب الذي وردت به هذه القصة من الاسلوب الذي يلمسه طالب العلم في كتاب الرسالة أو الأم للإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
والناظر إلى مقدمة محب الدين الخطيب يجده يقول عن القصة:
" انها من دفائن تركة السلف التي لا يجوز بقاؤها في زوايا النسيان "
لا يعني أنه يقول: اتخذوا ما ورد فيها دينا.
وقد كَتبت عن الكتاب مقدمة قبل أن ألحقه تبين أن أهم ما وددت أن يطلع عليه طلبة العلم: مقدمة محب الدين الخطيب، وطريقة الطبع التي احتوت على رسوم أعجبتني كما أذكر، حيث أن الكتاب له قيمة في ما يخص تاريخ الطباعة، وأسلوب المحقق في التحقيق، وبعض المعلومات التي أضافها في الهوامش، وفي آخر الكتاب، نجد بعض المؤلفات التي صدرت في ذلك الزمن، فهذا الكتيب يضم تاريخا مهما لمن يطلبه، وثروة للمحققين أمثالك أخي الكريم في التراث.
فكم من كتاب أضيف في هذا المنتدى لا أعتقد أن كل الأعضاء يوافقون على كل ما فيه.
وكم أتمنى أن يتصدى طلاب العلم لتحقيق ما يرد في الكتب دائما.
وعموما الكتاب لا أعرف إلى اين نقله المشرفين الكرام، ربما كتب عليه أن يضيع.
وفقنا الله وإياكم إلى خير ما يحبه ويرضاه.
والله أعلم وأحكم.
¥(51/207)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأحسن إليكم
والإشكال في الكتاب على صغره أن غالبه يحتاج لنظر فلعل عدم نشره أولى، والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:51 م]ـ
وفي كتاب (العقود) للإمام ابن تيمية رحمه الله المطبوع باسم نظرية العقد ص81
(وإنما ذكرنا هذا لأن كثيرا من الناس يظن أن الشافعي لقي أبا يوسف ويذكرون في رحلته أشياء عن مالك وأبي يوسف، والشافعي لايليق به أن تنسب (كذا في المطبوع ولعلها ينسب ذلك) إليهم، ومن عرف سيرتهم عرف أن ذلك كذب عليهم.انتهى.
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:05 ص]ـ
أظن يا إخوانى أن مناقب الشافعى لابن أبى حاتم أفضل ما صنف فى مناقب الإمام رحمه الله .. لكن فى سير السلف بصورة عامة نجد أخبارا تتعارض مع بعضها من جهة التواريخ و الأحداث مع أن أسانيدها ظاهرة الصحة .. و يبدو أن العلماء لم يكونوا يعتنوا بأخبار السلف كما اعتنوا بحديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ..
لكنى أرجو من إخوانى إذا كان لديهم تعليق عن رحلة الشافعى لمالك بن أنس و قد رواها البيهقى فى المناقب مسندة .. فهل هى تصح سندا(51/208)
ما صحة الحديث إن الميت تعرض عليه أعمال أهله فإن وجد خيرا حمد الله
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:44 م]ـ
ما صحة الحديث إن الميت تعرض عليه أعمال أهله فإن وجد خيرا حمد الله وإن وجد غير ذلك استغفر لهم ----وهل يصح الاستدلال بأحاديث مثل (وإنه ليسمع قرع نعالهم إذا ولو عنه مدبرين وحديث كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع أهل القليب في بدروحديث صاحبي القبرين 000) في هذا المجال وهل هناك اختلاف في العقيدة بين أصحاب المذاهب الأربعة
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:22 ص]ـ
الحديث بهذا اللفظ:
إذا قبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض: أنظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيقبلون عليه فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله قال لهم: إنه قد هلك فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية. قال: فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوءا قالوا: اللهم راجع بعبدك.
وصح كذلك حديث:إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لاتمتهم حتى تهديهم كما هديتنا.
السلسلة الصحيحة (2758) وهذان الحديثان من الأحاديث التي تراجع الشيخ إالى صحتها وهي تفي بالجواب.
أما مسألة الاختلاف في العقيدة فهذه المسألة كثيرة التشعب في مسائل كثيرة وعلى العموم فقد كتب عدة من طلبة العلم في بيان توافق العقيدة بين أئمة المذاهب في الأغلب وخصوصا في أصول المسائل والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:59 ص]ـ
ذكر جماعة من العلماء أن الميت يسمع، وهو منسوب إلى الجمهور للأدلة التي سقتها .. ونفى آخرون ذلك: (وما أنت بمسمع من في القبور).
وليست هذه المسألة فيصلاً بين أهل السنة والبدعة البتة.
وأما عرض أعمالهم فلا أرى الأحاديث التي سقتها تدل عليها، وما ذكره الأخ عبدالباسط جواب لما سألت عنه. والله أعلم.
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا لقد أفدتم وأسمعتم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:12 ص]ـ
الاخ عبد الباسط ما معنى تراجع الشيخ الى صحتها عفوا لم افهم
هل كان يقول بضعفها ثم تراجع ام العكس كان يقول بصحتها ثم تراجع ارجو الافاده
وجزاك الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:29 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=57949#post57949
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38689&highlight=%CA%DA%D1%D6
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:07 م]ـ
الأخ عبد الباسط بن يوسف الغريب رجعت إلى سلسلة الهدى والنور الشريط 245 للشيخ الألباني رحمه الله فسمعت ما يلي (السائل:جاء في كتاب المنامات لابن أبي الدنيا بسنده إلى أبي الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (‘ن الأعمال تعرض على الأموات فإن رأووا خيرا حمدوا الله وإن رأو غير ذلك استغفروا) هل يصح مرفوعا أو موقوفا وقال المعلق على الكتاب أنه لم يجد شيخ ابن أبي الدنيا وباقي السند حسن ولكن ابن المبارك رواه في كتاب الزهدبسند حسن
رد الشيخ ناصر {الحديث لا يصح مرفوعا أما أن يصح موقوفا فلا أعلم}
السائل {فإن صح موقوفا فهل له حكم الرفع لأنه أمر غيبي}
الشيخ ناصر {لا لا} أ. ه
والسؤال الآن لماذا لا يعد بحكم المرفوع وهل مثل هذا يقال بالإجتهاد من قبل صحابي إن صح موقوفا(51/209)
هل هذا الحديث صحيح ام لا اجمعوا لها الرجال و اجعلوه شورى بينكم و لا تاخذوا براي واحد
ـ[ابو رفيق]ــــــــ[27 - 02 - 07, 10:28 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين}
{و على اله وصحبه اجمعين}
هذا الحديث سمعته من في الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله قال الشيخ
سال سيدنا على ابن ابي طالب رسول الله صلى الله عليه و سلم ... قال يا رسول الله ترد علينا اشياء لا نجد لها نصا في كتاب الله و لا في سنة رسوله فماذا نفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اجمعوا لها الرجال و اجعلوه شورى بينكم و لا تاخذوا براي واحد {} الرجاء كل الرجاء ان تاكدوا لي صحة هذا الحديث لاني و الحمد لله لم اجده في الموضوعات
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[(51/210)
تحقيق حديث من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:12 ص]ـ
ا بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله؛نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا؛ من يهدى الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادى له؛ ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).
(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها
زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ,.يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
اما بعد:
فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد ٍصلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة؛ وكل ضلالة فى النار.
وبعد:
فهذا تخريج حديث من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم, وما به من امورفى الاسناد لهدى من يريدالهدى وارشاد من يريدالرشاد, والذب عن النبى صلى الله عليه وسلم بتوضيح صحة ما رُوى عنه صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً فما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى وحده , فله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن, وما كان فيه من خطأ فمن نفسى ومن الشيطان , والله ورسوله منه بريئان, فأسأل الله الثواب والمغفرة, والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل.
*************
اولاً: المتن: عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم, ومن لم يصبح ويمسى ناصحاً لله ولرسوله ولكتابهولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم).
ثانياً: التخريج:
الحاكم فى المستدرك (7902 - 7889) ,والطبرانى فى المعجم الاوسط (474) ,والمعجم الصغير (907) ,والبيهقى فى الشعب (10586) ,وذكره الهيثمى فى المجمع (17818) ,وذكره السخاوى فى المقاصد الحسنة (1182).
*************
ثالثاً: التحقيق:
(1) رويات الحاكم فى مستدركه
(أ) حدثنا عبد الباقى بن قانع الحافظ ببغداد ثنا عبيد الله بن احمد بن الحسن المروزى ثنا اسحاق بن بشر ثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن ابرهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن بن مسعود مرفوعاً (من اصبح وهمه غير الله فليس من الله فى شىء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم).
(ب) حدثنا جعفر بن محمد الخلدى ثنا الحسن بن على القطان ثنا اسماعيل بن العطار ثنا اسحاق بن بشر ثنا سفيان الثورى عن الاعمش عن شقيق عن سلمة عن حذيفة مرفوعاً وساق المتن السابق وزاد (ومن لم يتق الله فليس من الله فى شىء).
*************
فكما نرى ان اسحاق بن بشر هذا عامل مشترك فى الطرق السابقة , وان لم تكن تعرفه فهذه فرصة لكى تعرفه, كنيته ابو حذيفة وهو الكاهلى ,ذكره بن ابى حاتم فى الجرح والتعديل وابن حجر فى الميزان وذكره بن حبان فى المجروحين.
واسحاق بن بشر هو علة الطرقين واقوال العلماء فيه كالتالى:
قال بن حجر: اسحاق بن بشر تركوه, وكذبه على بن المدينى.
قال بن حبان: لا يحل كتب حديثه.
قال الدرقطنى: كذاب متروك.
قال الازدى: متروك الحديث ساقط رُمى بالكذب.
قال الخليلى: اُتهم بوضع الحديث.
قال ابو بكر بن ابى شيبة:كذاب.
قال النقاش: يضع الحديث.
وكما ترون فسجله حافل, وهناك للعلماء اقوال كثيرة فيه ولكنى اختصرت لحال الطول وما شابه.
*************
(2) رويات الطبرانى فى المعجم الاوسط والصغير
(أ) حدثنا احمد قال حدثنا ابو توبة قال حدثنا يزيد بن ربيعة عن ابى الاشعث الصنعانى عن ابى عثمان النهدى عن ابى ذر رضى الله عنه مرفوعاً (من أصبح وهمه الدنيا فليس من الله في شيء ومن لم يهتم بالمسلمين فليس منهم ومن أعطى الذل من نفسه طائعا غير مكره فليس منا).
قال الطبرانى: لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد تفرد به يزيد بن ربيعة.
قلت: الاسناد ضعيف جداً: فيزيد هذا الذى تفرد به هو يزيد بن ربيعة الرحبى الدمشقى: وهو ضعيف جداً, اما اقوال العلماء فيه فهى كثيرة سأعمل على الاختصار فيها.
قال البخارى: احاديثه مناكير, وقال ابو حاتم: ضعيف:
قال الجوزجنى: اخاف ان تكون احاديثه موضوعة.
قال النسائى: متروك ,وقال العقيلى:متروك.
قال الدرقطنى: متروك, وذكره بن الجارود فى الضعفاء.
¥(51/211)
وذكره بن حجر فى الميزان ونبه على اسناد مشابه للذى سبق فقال (ابو توبة حدثنا يزيد بن ربيعة عن ابى الاشعث الصنعانى عن ابى عثمان النهدى عن ثوبان رضى الله عنه) مرفوعاً (خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم بأعمالهم) وهو حديث ضعيف سنداً ومتنا.
وهناك بعض العلماء الذين لم يجرحوه كما انهم لم يوثقوه:
قال ابو مسهر: اخشى عليه سوء الحفظ والوهم وهو فقيه غير متهم.
قال بن عدى: ارجوا انه لا بأس به.
قلت: والناظر فى القولين السابقين يتبين له شك كلاً منهما فيما يقول والا فلماذا قال بن عدى (ارجوا) اما كلام ابو مسهر ففيه تناقض فقد ذكر سوء الحفظ والوهم ثم قال غير متهم وهذا الكلام لا يستقيم, وهم من العلماء الكبار الذين اجتهدوا.
*************
(ب) حدثنا محمد بن شعيب الاصبهانى حدثنا احمد بن ابرهيم الزمعى حدثنا عبد الله بن ابى جعفر الرازى عن ابيه عن الربيع عن ابى العالية عن حذيفة رضى الله عنه مرفوعاً (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لا يصبح ويمسى ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم).
قال الطبرانى: لم يروه عن جعفر الرازى الا ابنه ولا يُروى عن حذيفة لا بهذا الاسناد.
والاسناد ضعيف بهذا الاسناد ايضاً, والعلة فى عبد الله بن ابى جعفر الرازى هذا, فهو متروك الحديث لا يحتج به, واقوال العلماء فيه كثيرة وهى كالتالى:
قال محمد بن حميد: كان فاسقاً سمعت منه عشرة الأف حديث فرميت بها.
قال على بن مهران: (طابق لحم احب إلى منه).
قال الساجى: ضعيف.
قال بن عدى: بعض احاديثه لا يُتابع عليها.
وهناك بعض العلماء الذين لم يجرحوه
فقد قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ضعفه محمد بن حميد ووثقه ابو زرعة وابن حبان.
فكيف يتم الترجيح بين هذه الاقوال؟
عند مضاربة الاقوال بعضها البعض فلابد من الترجيح بين الاقوال واول طريقة للترجيح هى معرفة من فى العلماء اعلم بحال الراوى ونلاحظ هنا ان محمد بن حميد سمع من عبد الله بن ابى جعفر فهو تلميذه وهو اعلم بحال شيخه من غيره.
تنبيه: قال بن حجر فى التهذيب (رأيت نسخة معتمدة من كامل بن عدى) يقول: أنا الحسن بن سفيان ثنا عبد العزيز بن سلام سمعت بن حميد يقول قال عبد الله بن ابى جعفر (كان عمار بن ياسر فاسقاً).
فهو يشتم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم ,وقد قال الامام مسلم فى صحيحه (باب: تحريم سب الصحابة رضى الله عنهم) ,وساق حديث ابى سعيداً الخدرى رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم (لا تسبوا اصحابى, فلو ان احدكم انفق مثل أُوحداً ذهباً
ما بلغ مد احدهم, ولا نصيفه).متفق عليه
*************
(3) روية البيهقى فى الشعب:
قال اخبرنا ابو عبد الله الحافظ ثنا ابوعبد الله محمد بن احمد بشرويه ثنا ابو يحيى البزار ثنا سليمان بن يحيى ثنا وهب بن راشد ثنا فرقد السبنجى عن انس بن مالك مرفوعاً (من اصبح وهمه غير الله فليس من الله ومن اصبح لا يهتم للمسلمين فليس منهم).
قال البيهقى:اسناده ضعيف, فالحديث به ثلاث علل سنعمل على توضيحها لأن البيهقى رحمه الله لم يبينها لانها واضحة فى نظره للناظر.
الاولى: فى وهب بن راشد هذا, فقد قال بن حبان: لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به, فقد كان يرفع المراسيل وهو لا يعلم ,ويسند الموقوف من حيث لا يفهم, فبطُل الاحتجاج به.
قال ابو حاتم: منكر الحديث حدث بأحاديث بواطيل.
الثانية: فى فرقد السبنجى هذا, واسمه الصحيح فرقد بن يعقوب السبخى.
اما اقوال العلماء فيه فهى كالتالى:
قال بن حبان: كان فيه غفلة ورداءة حفظ ولا يحتج به فى الحديث.
قال الامام احمد: رجل صالح لم يكن صاحب حديث.
قال البخارى: فى حديثه مناكير.
قال يعقوب بن شيبة: رجل صالح ضعيف الحديث.
قال النسائى: ترجة رقم (490) ضعيف.
الثالثة: هى التصحيف, فسًُمى السبنجى ,والاصل انه يُسمى السبخى ,فزيادة النون وابدال الخاء بالجيم زيادة غير صحيحة ,والتصحيف هو تغير الرواية الى غير ما رواه الثقات ,ونوع هذا التصحيف اسنادى.
*************
*البدائل الصحيحة لبيان اهمية النصيحة:
(1) فى الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال (بايعت النبى صلى الله عليه وسلم على إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم).
*************
(2) فى الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه الا لم يدخل الجنة)
*************
(3) فى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (حق المؤمن على المؤمن ست فذكر منها وإذا استنصحك فانصح له)
*************
(4) فى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ان الله يرضى لكم ثلاثاً يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم)
*************
(5) فى صحيح مسلم من حديث أبى رقية تميم الدارى رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال (الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
واسأل الله ان يجعلنا من العاملين بكتابه والعاملين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ,وان يجعلنا من المهتدين , والحمد لله رب العالمين0
¥(51/212)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:53 ص]ـ
نفع الله بك
وجزاك خيراً
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:12 ص]ـ
حياك الله
ـ[عبد الفتاح السكندرى]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:00 ص]ـ
بارك اللة فيك(51/213)
تخريج حديث من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:17 ص]ـ
ا بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله؛نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا؛ من يهدى الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادى له؛ ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).
(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها
زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ,.يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
اما بعد:
فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد ٍصلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة؛ وكل ضلالة فى النار.
وبعد:
فهذا تخريج حديث من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم, وما به من امورفى الاسناد لهدى من يريدالهدى وارشاد من يريدالرشاد, والذب عن النبى صلى الله عليه وسلم بتوضيح صحة ما رُوى عنه صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً فما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى وحده , فله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن, وما كان فيه من خطأ فمن نفسى ومن الشيطان , والله ورسوله منه بريئان, فأسأل الله الثواب والمغفرة, والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل.
*************
اولاً: المتن: عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم, ومن لم يصبح ويمسى ناصحاً لله ولرسوله ولكتابهولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم).
ثانياً: التخريج:
الحاكم فى المستدرك (7902 - 7889) ,والطبرانى فى المعجم الاوسط (474) ,والمعجم الصغير (907) ,والبيهقى فى الشعب (10586) ,وذكره الهيثمى فى المجمع (17818) ,وذكره السخاوى فى المقاصد الحسنة (1182).
*************
ثالثاً: التحقيق:
(1) رويات الحاكم فى مستدركه
(أ) حدثنا عبد الباقى بن قانع الحافظ ببغداد ثنا عبيد الله بن احمد بن الحسن المروزى ثنا اسحاق بن بشر ثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن ابرهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن بن مسعود مرفوعاً (من اصبح وهمه غير الله فليس من الله فى شىء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم).
(ب) حدثنا جعفر بن محمد الخلدى ثنا الحسن بن على القطان ثنا اسماعيل بن العطار ثنا اسحاق بن بشر ثنا سفيان الثورى عن الاعمش عن شقيق عن سلمة عن حذيفة مرفوعاً وساق المتن السابق وزاد (ومن لم يتق الله فليس من الله فى شىء).
*************
فكما نرى ان اسحاق بن بشر هذا عامل مشترك فى الطرق السابقة , وان لم تكن تعرفه فهذه فرصة لكى تعرفه, كنيته ابو حذيفة وهو الكاهلى ,ذكره بن ابى حاتم فى الجرح والتعديل وابن حجر فى الميزان وذكره بن حبان فى المجروحين.
واسحاق بن بشر هو علة الطرقين واقوال العلماء فيه كالتالى:
قال بن حجر: اسحاق بن بشر تركوه, وكذبه على بن المدينى.
قال بن حبان: لا يحل كتب حديثه.
قال الدرقطنى: كذاب متروك.
قال الازدى: متروك الحديث ساقط رُمى بالكذب.
قال الخليلى: اُتهم بوضع الحديث.
قال ابو بكر بن ابى شيبة:كذاب.
قال النقاش: يضع الحديث.
وكما ترون فسجله حافل, وهناك للعلماء اقوال كثيرة فيه ولكنى اختصرت لحال الطول وما شابه.
*************
(2) رويات الطبرانى فى المعجم الاوسط والصغير
(أ) حدثنا احمد قال حدثنا ابو توبة قال حدثنا يزيد بن ربيعة عن ابى الاشعث الصنعانى عن ابى عثمان النهدى عن ابى ذر رضى الله عنه مرفوعاً (من أصبح وهمه الدنيا فليس من الله في شيء ومن لم يهتم بالمسلمين فليس منهم ومن أعطى الذل من نفسه طائعا غير مكره فليس منا).
قال الطبرانى: لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد تفرد به يزيد بن ربيعة.
قلت: الاسناد ضعيف جداً: فيزيد هذا الذى تفرد به هو يزيد بن ربيعة الرحبى الدمشقى: وهو ضعيف جداً, اما اقوال العلماء فيه فهى كثيرة سأعمل على الاختصار فيها.
قال البخارى: احاديثه مناكير, وقال ابو حاتم: ضعيف:
قال الجوزجنى: اخاف ان تكون احاديثه موضوعة.
قال النسائى: متروك ,وقال العقيلى:متروك.
قال الدرقطنى: متروك, وذكره بن الجارود فى الضعفاء.
¥(51/214)
وذكره بن حجر فى الميزان ونبه على اسناد مشابه للذى سبق فقال (ابو توبة حدثنا يزيد بن ربيعة عن ابى الاشعث الصنعانى عن ابى عثمان النهدى عن ثوبان رضى الله عنه) مرفوعاً (خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم بأعمالهم) وهو حديث ضعيف سنداً ومتنا.
وهناك بعض العلماء الذين لم يجرحوه كما انهم لم يوثقوه:
قال ابو مسهر: اخشى عليه سوء الحفظ والوهم وهو فقيه غير متهم.
قال بن عدى: ارجوا انه لا بأس به.
قلت: والناظر فى القولين السابقين يتبين له شك كلاً منهما فيما يقول والا فلماذا قال بن عدى (ارجوا) اما كلام ابو مسهر ففيه تناقض فقد ذكر سوء الحفظ والوهم ثم قال غير متهم وهذا الكلام لا يستقيم, وهم من العلماء الكبار الذين اجتهدوا.
*************
(ب) حدثنا محمد بن شعيب الاصبهانى حدثنا احمد بن ابرهيم الزمعى حدثنا عبد الله بن ابى جعفر الرازى عن ابيه عن الربيع عن ابى العالية عن حذيفة رضى الله عنه مرفوعاً (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لا يصبح ويمسى ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم).
قال الطبرانى: لم يروه عن جعفر الرازى الا ابنه ولا يُروى عن حذيفة لا بهذا الاسناد.
والاسناد ضعيف بهذا الاسناد ايضاً, والعلة فى عبد الله بن ابى جعفر الرازى هذا, فهو متروك الحديث لا يحتج به, واقوال العلماء فيه كثيرة وهى كالتالى:
قال محمد بن حميد: كان فاسقاً سمعت منه عشرة الأف حديث فرميت بها.
قال على بن مهران: (طابق لحم احب إلى منه).
قال الساجى: ضعيف.
قال بن عدى: بعض احاديثه لا يُتابع عليها.
وهناك بعض العلماء الذين لم يجرحوه
فقد قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ضعفه محمد بن حميد ووثقه ابو زرعة وابن حبان.
فكيف يتم الترجيح بين هذه الاقوال؟
عند مضاربة الاقوال بعضها البعض فلابد من الترجيح بين الاقوال واول طريقة للترجيح هى معرفة من فى العلماء اعلم بحال الراوى ونلاحظ هنا ان محمد بن حميد سمع من عبد الله بن ابى جعفر فهو تلميذه وهو اعلم بحال شيخه من غيره.
تنبيه: قال بن حجر فى التهذيب (رأيت نسخة معتمدة من كامل بن عدى) يقول: أنا الحسن بن سفيان ثنا عبد العزيز بن سلام سمعت بن حميد يقول قال عبد الله بن ابى جعفر (كان عمار بن ياسر فاسقاً).
فهو يشتم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم ,وقد قال الامام مسلم فى صحيحه (باب: تحريم سب الصحابة رضى الله عنهم) ,وساق حديث ابى سعيداً الخدرى رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم (لا تسبوا اصحابى, فلو ان احدكم انفق مثل أُوحداً ذهباً
ما بلغ مد احدهم, ولا نصيفه).متفق عليه
*************
(3) روية البيهقى فى الشعب:
قال اخبرنا ابو عبد الله الحافظ ثنا ابوعبد الله محمد بن احمد بشرويه ثنا ابو يحيى البزار ثنا سليمان بن يحيى ثنا وهب بن راشد ثنا فرقد السبنجى عن انس بن مالك مرفوعاً (من اصبح وهمه غير الله فليس من الله ومن اصبح لا يهتم للمسلمين فليس منهم).
قال البيهقى:اسناده ضعيف, فالحديث به ثلاث علل سنعمل على توضيحها لأن البيهقى رحمه الله لم يبينها لانها واضحة فى نظره للناظر.
الاولى: فى وهب بن راشد هذا, فقد قال بن حبان: لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به, فقد كان يرفع المراسيل وهو لا يعلم ,ويسند الموقوف من حيث لا يفهم, فبطُل الاحتجاج به.
قال ابو حاتم: منكر الحديث حدث بأحاديث بواطيل.
الثانية: فى فرقد السبنجى هذا, واسمه الصحيح فرقد بن يعقوب السبخى.
اما اقوال العلماء فيه فهى كالتالى:
قال بن حبان: كان فيه غفلة ورداءة حفظ ولا يحتج به فى الحديث.
قال الامام احمد: رجل صالح لم يكن صاحب حديث.
قال البخارى: فى حديثه مناكير.
قال يعقوب بن شيبة: رجل صالح ضعيف الحديث.
قال النسائى: ترجة رقم (490) ضعيف.
الثالثة: هى التصحيف, فسًُمى السبنجى ,والاصل انه يُسمى السبخى ,فزيادة النون وابدال الخاء بالجيم زيادة غير صحيحة ,والتصحيف هو تغير الرواية الى غير ما رواه الثقات ,ونوع هذا التصحيف اسنادى.
*************
*البدائل الصحيحة لبيان اهمية النصيحة:
(1) فى الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال (بايعت النبى صلى الله عليه وسلم على إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم).
*************
(2) فى الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه الا لم يدخل الجنة)
*************
(3) فى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (حق المؤمن على المؤمن ست فذكر منها وإذا استنصحك فانصح له)
*************
(4) فى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ان الله يرضى لكم ثلاثاً يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم)
*************
(5) فى صحيح مسلم من حديث أبى رقية تميم الدارى رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال (الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
واسأل الله ان يجعلنا من العاملين بكتابه والعاملين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ,وان يجعلنا من المهتدين , والحمد لله رب العالمين0
¥(51/215)
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 01:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا(51/216)
ماصحة هذه الأحاديث حفظكم الله
ـ[الغريبه]ــــــــ[28 - 02 - 07, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خير ماصحة هذه الأحاديث ..
قال (صلى الله عليه وسلم) ((البخيل من ذكرت عندة فلم يصل علي)) رواة الترمذي
وفي الحديث ((لايرى وجهي ثلاث اقوام)) احدهما العاق لوالدية,
والتارك لسنتي, ومن ذكرت عندة فلم يصل علي)) *****
--وفي الحديث ((متى صل علي في كتاب لم تزل الملائكة تصل علية مادام
اسمي في ذلك الكتاب)) ...
--وعن عمار بن ياسرقال: قال (صلى الله عليه وسلم) ((ان الله تعالى خلق ملكا اعطاة
سمع الخلائق كلها, وهو قائم على قبري الى يوم القيامة فما من احد
من امتي يصل علي صلاة الا سماة باسمة واسم ابية, وقال يامحمد
ان فلان بن فلان صلى عليك)) ...
--وعن انس رضى الله عنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انة قال ((ما من دعاء الابينة وبين
السماء حجاب حتى يصلي علي النبي فاذا صل علية يخرق ذلك ذلك الحجاب
ويدخل الدعاء وان لم يصل رجع دعاؤة))
..
(اخلص العمل يجديك منة القليل) وهذه منهم من نسبها الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ومنهم من نسبها الى علي رضي الله عنه فما هو الصحيح؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[الغريبه]ــــــــ[01 - 03 - 07, 09:55 م]ـ
رفعته لحاجتي لمعرفة صحة الأحاديث بارك الله فيكم
ـ[الغريبه]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:28 ص]ـ
حفظكم الله ألا اجد الجواب لديكم؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:33 ص]ـ
الحديث الاول وهو ((البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي)) حديث صحيح صححه الترمذي والألباني
الحديث الثالث و ((من صلى علي في كتاب؛ لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب
)) ضعفه المنذري وابن القيم وابن كثير والعجلوني وقا ل الالباني في ضعيف الترغيب عنه ((موضوع.
http://www.dorar.net/mhadith.asp
واليك هذا الموقع فلعله يفيدك
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:39 ص]ـ
الحديث الاخير وهو قوله صلى الله عليه وسلم كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم)) صححه الألباني في صحيح الجامع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:56 م]ـ
* (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي) .. صحيح
* (لا يرى وجهي ثلاثة) .. لا أعرفه.
* (من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له مادام اسمي في ذلك الكتاب) .. ضعيف جداً.
* (ان الله تعالى خلق ملكا) .. لا أعرفه.
* (ما من دعاء إلا بينه وبين السماء والأرض حجاب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وسلم فإذا صلي على النبي صلى الله عليه وسلم انخرق الحجاب .. ) .. ضعيف، ذكر فيه ابن القيم في"جلاء الأفهام" ثلاث علل.
* (أخلص دينك يكفك العمل القليل) .. وجاء بلفط: (أخلص العمل يجزك منه القليل) .. ضعيف.
والله تعالى أعلم.
ـ[الغريبه]ــــــــ[11 - 03 - 07, 03:30 ص]ـ
جزاكم الله من خيره
ونفع بكم
على الإيضاحات الطيبة المباركة ..
/
ولي إسفسار حفظكم الله
(أخلص العمل يجزك منه القليل) بعضهم نسبه الى علي بن ابي طالب فما الصحيح بارك الله فيكم؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:05 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْوَاهِبِ أَسْبَابَ السِّيَادَةِ. الْفَاتِحِ أَبْوَابَ السَّعَادَةِ. الْقَائلِ فِي مُحْكَمِِ تَنْزِيلِهِ «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ».
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى مُحَمَّدٍ الآخِذِ بِأَزِمَّةِ السُّؤْدَدِ وَالرِّيَادَةِ.
[1] حَدِيثُ «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ».
فيه أَحَادِيثُ عَنْ: أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَأبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
[حَدِيثُ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ]
¥(51/217)
أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 249)، والْخَطِيبُ «شَرِفُ أَصْحَابِ اْلَحِديثِ» (58) و «الْجَامِعُ لأَخْلاقِ الرَّاوِي» (1/ 270)، وابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 228) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيِّ ثَنَا أبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَبَ عَنِّى عِلْمَاً فَكَتَبَ مَعَهُ صَلاةً عَلِىَّ لَمْ يَزَلْ فِي أَجْرٍ مَا قُرِئَ ذَلِكَ الْكِتَابُ». وَرُبَّمَا لَمْ يَذْكُرْ «عَنْ أَبِيهِ».
قالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ: «مَوْضُوعٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ. سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو أبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنَّهُ يَضَعُ الْحَدِيثَ».
[حَدِيثُ أبِي هُرَيْرَةَ] لَهُ ثُلاثُ طُرُقٍ كُلُّهَا وَاهِيَةٌ:
[الأولَي] أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (1835)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 228)، وَأبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ «الْوَجِيزُ فِي ذِكْرِ الْمُجَازِ وَالْمُجِيزِ» ثَلاثَتُهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ وَهْبٍ الْعَلاَّفِ، والْخَطِيبُ «شَرِفُ أَصْحَابِ اْلَحِديثِ» (59) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَصْرِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ بِشْرِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّارِسِيُّ قَالَ: نَا خَازِمُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ».
وَزَادَ الْخَطِيبُ: قَالَ بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِهِ.
قَالَ أبُو الْفَرَجِ: «يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بِشَئٍ. سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ ابْنِ سَمْعَانَ فَقَالَ: كَذَّابٌ، فَقِيلَ: فَيَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ أَكْذَبُ وَأَكْذَبُ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتُروكُ الْحَدِيثِ. وَإِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَّابٌ مَتْروكٌ يُحدِّثُ بالأَبَاطِيلِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَضَعُ الْحَدِيثَ».
وَتُعِقِّبَ أبُو الْفَرَجِ بِأَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ وَهْبٍ الْعَلاَّفَ لَيْسَ بِكَذَّابٍ وَلا مُتَّهَمٍ بِحَالٍ، وَإنَّمَا ثِقَةٌ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَأَمَّا الْكَذَّابُ فَهُوَ إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الطَهَرَمَسِيُّ، قَالَهُ الْحَافِظُ السُّيُوطِيُّ.
قُلْتُ: وَهُوَ كَمَا قَالَ، وَلَكِنْ لِلْحَدِيثِ آفَةٌ أخْرَى: بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّارِسِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عنِ الأَئِمَّةِ بَيِّنُ الضَّعْفِ جدَّاً، قَالَهُ ابنُ عدِيٍّ، وَقَالَ الأَزْدِيُّ: كذَابٌ. وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ»: حَدِيثُهُ هَذَا مَوْضُوعٌ.
وَالتُّهْمَةُ بِيَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ أَلْزَقُ وَآكَدُ، إِذا كَانَ يَرْوِيهِ عَلَى أَلْوَانٍ، وَيُرَكِّبُهُ عَلَى أَسَانِيدِ، فَمَرَّةً عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأُخْرَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْحَدِيثُ لَيْسَ بِالْمَحْفُوظِ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «أدَبُ الإِمْلاءِ وَالاسْتِمْلاءِ» مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ السَّعْدِيِّ ثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِهِ.
¥(51/218)
[الثَّانِيَةُ] أَخْرَجَهَا الْخَطِيبُ «شَرِفُ أَصْحَابِ اْلَحِديثِ» (59) مِنْ طَرِيقِ مُحَمُّدِ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدِ بْنِ خُنَيْسٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزٍ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ: صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، لَمْ تَزَلْ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ فِي كِتَابِهِ».
فُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ لَيْسَ بِالْقَائِمِ. مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدِ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ صَدُوقٌ عَابِدٌ، وَلَكِنَّهُ يُدِلِّسُ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الثقات» (9/ 61): كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ رُبَّمَا أَخْطَأَ، يَجِبُ أَنْ يُعْتَبَرَ حَدِيثُهُ إِذَا بَيَّنَ السَّمَاعَ فِي خَبَرِهِ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاَّ ثِقَةٌ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي «طَبَقَاتِ الْمُدَلِّسِينَ». وأَمَّا مُحَمُّدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ فَهُوَ بَصْرِيٌّ لا يُعْرَفُ حَالُهُ، وَأَمَّا أبُوهُ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ فَمَعْرُوفٌ بِالْكَذِبِ وَالْوَضْعِ، كَذَّبَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ حِبَّانَ. وأما عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، فَلَعَلَّهُ مَقْلُوبٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّارِسِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ آنِفَاً. فَإِنْ يَكُنْهُ، فَقَدْ جَرَحَهُ الْبُخَارِيُّ جَرْحَاً شَدِيدَاً بِقَوْلِهِ: فِيهِ نَظَرٌ.
[الثَّالِثَةُ] أَخْرَجَهَا الأَصْبَهَانِيُّ «التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ» (1670)، وَالرَّافِعِيُّ «التَّدْوِينُ فِي أَخَبَارِ قَزْوِينَ» (2/ 107) عن عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ يستغفرون لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، ذَكَرَهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ» فَقَالَ: «رَوَى هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْهُ عَنْ رَجُلٍ خَبَرَاً مَوْضُوعَاً فِي الدُّعَاءِ لِحِفْظِ الْقُرْآنِ، سَاقَهُ الْعُقَيْلِىُّ». وَأَسْنَدَ حَدِيثَهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَفَعَهُ «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَمَنُ، وَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْيَمِن مِذْحَجٍ». وَقَالَ: وَآفَتُهُ الْقُرَشِيُّ هَذَا!.
وأمَّا عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، فَقَالَ الْحَافِظُ فِي «لِسَانِ الْمِيزَانِ» (4/ 17): «قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي «غَرَائِبِ مَالِكٍ»: عَبْدُ السَّلامِ الْمصْرِيُّ ضَعِيفٌ جِدَّاً. وَقَالَ الْخَطِيبُ: صَاحِبُ مَنَاكِيرَ. وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ فِي «غَرَائِبِ مَالِكٍ» أَيْضَاً مِنْ طَرِيقِهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «مَا مِنْ مُعَمِّرٍ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلاَّ صَرَفَ اللهُ عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاءِ: الْجُنُونَ وَالْجُذَامَ وَالْبَرَصَ»، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: لا يَثْبُتُ عَنْ مَالِكٍ، وَعَبْدُ السَّلامِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ».
[حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ]
¥(51/219)
أَخْرَجَهُ الأَصْبَهَانِيُّ «التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ» (1672) مِنْ طَرِيقِ كَادِحِ بْنِ رَحْمَةَ ثَنَا نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعَاً: «مَنْ صَلَّى عَلِيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الصَّلاةُ جَارِيَةً لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ مُتَهَافِتٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. نَهْشَلٌٌ وَكَادِحٌ كَذَّابَانِ. وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ يُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ الضَّحَّاكُ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ قَطُّ. وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَيْسَرَةَ يَقُولُ: الضَّحَّاكُ لَمْ يَلْقَ ابْنَ عَبَّاسٍ، إِنَّمَا لَقِيَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ بِالرَّي، فَأَخَذَ عَنْهُ التَّفْسِيرَ.
[إيْضَاحٌ وَإيْقَاظٌ] مَا زَبَرْنَاهُ مِنْ بَيَانٍ مُوجَزٍ مُقْتَضَبٍ لِطُرُقِ وَرِوَايَاتِ هَذَا الْحَدِيثِ تُؤَكِّدُ شِدَّةَ ضَعْفِهِ، وَأَنَّهُ مِمَّا لا يَنْجَبِرُ، وَلا يُقَوَّى، وَلا عَاضِدَ لَهُ، وَلَمْ يَعْتَسِفْ أبُو الْفَرَجِ إِذْ حَكَمَ عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ، بَلْ أَقَرَّهُ الْحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ وَابْنُ كَثِيْرٍ وَغَيْرُهُمَا.
وفِي ذَلِكَ كُلِّهِ رَدٌّ عَلَى قَوْلِ الْحَافِظِ السُّيُوطِيِّ فِي «تَدْرِيبِهِ» (2/ 75): «وَهَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ كَانَ ضَعِيفَاً فَهُوَ مِمَّا يَحْسُنُ إِيْرَادُهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى، وَلا يُلْتَفَتُ إِلَى ذِكْرِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ لَهُ فِي الْمَوْضُوعَاتِ فَإِنَّ لَهُ طُرُقَاً تُخْرِجُهُ عَنِ الْوَضْعِ، وَتَقْتَضِي أَنَّ لَهُ أَصْلاً فِي الْجُمْلَةِ»!!.
[إيْضَاحٌ ثَانٍ] مَا جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ وَحَمَلَةِ الآثَارِ هُوَ اسْتِحْبَابُ كِتَابَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا ذُكِرَ اسْمُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بكْرٍ الْخَطِيبُ «الْجَامِعُ لأَخْلاقِ الرَّاوِي» (1/ 271): رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ اسْمَ النَّبيِّ، وَلَمْ يَكْتُبِ الصَّلاةَ عَلَيْهِ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُطْقَاً لا خَطَّاً، وَقَدْ خَالَفَهُ غَيْرُه مِنَ الأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي ذَلِكَ.
وَأَسْنَدَ الْحَافِظُ عَنْ عبدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ سَمِعْتُ عَبَّاسَاً الْعَنْبَرِيَّ وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولانَ: مَا تَرَكْنَا الصَّلاةَ عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ حَدِيثِ سَمِعْنَاهُ، وَرُبَّمَا عَجَّلْنَا فَنُبَيِّضُ الْكِتَابَ فِي كُلِّ حَدِيثٍ حَتَّى نَرْجَعَ إِلَيْهِ.
ويُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـ[الباحث]ــــــــ[11 - 03 - 07, 01:25 م]ـ
توجد أخي الفاضل مواقع متخصصة في البحث عن الأحاديث وبيان أقوال العلماء فيها من حيث القبول والرد.
منها:
الدرر السنية - جامع الحديث النبوي.
اسأل عنهما جوجل وسيأتيك بالخبر اليقين.
ـ[الغريبه]ــــــــ[12 - 03 - 07, 12:11 م]ـ
جزاكم الله الخير الوفير
وانا متابعة
أكمل رعاك الله ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:16 م]ـ
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكِ.
حَيْثُ أَحْسَنْتِ الرَّدَّ، وَقَبِلْتِ الإِطَالَةَ، فَسَيَأْتِيكِ الْجَوَابُ مُطَوَّلاً عَنْ كُلِّ حَدِيثٍ تَسْأَلِينَ عَنْهُ، فَإِلَيْكِ:
[2] حَدِيثُ «إِنَّ اللهَ وَكَّلَ بِقَبْرِي مَلَكَاً أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلائِقِ، فَلا يُصَلِّي عَلَيَّ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ أَبْلَغَنِي بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ: هَذَا فُلانُ ابْنُ فُلانٍ قَدْ صَلَّى عَلَيْكَ».
¥(51/220)
قَالَ الْبَزَّارُ كَمَا فِي «الْبَحْرُ الزَّخارُ» (1426،1425): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ عَنِ ابْنِ الْحِمْيَرِيِّ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ وَكَّلَ بِقَبْرِي مَلَكَاً أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلائِقِ، فَلا يُصَلِّي عَلَيَّ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ أَبْلَغَنِي بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ: هَذَا فُلانُ ابْنُ فُلانٍ قَدْ صَلَّى عَلَيْكَ».
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ عَنِ ابْنِ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَاً يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَمَّارٍ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ».
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أََبِي أُسَامَةَ كَمَا فِي «بُغْيَةِ الْحَارِثِ» (1063): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَان عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ الْعَامِرِيِّ ثنا عِمْرَانُ بْنُ الْحِمْيَرِيِّ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ أَعْطَانِي مَلَكَاً مِنَ الْمَلائِكَةِ يَقُومُ عَلَى قَبْرِي إِذَا أَنَا مُتُّ، فَلا يُصَلِّي عَلَيَّ عَبْدٌ صَلاةً إِلاَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فُلانُ بْنُ فُلانٍ يُصَلِّي عَلَيْكَ يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، فَيُصَلِّي اللهُ عَلَيْهِ مَكَانَهَا عَشْرَاً».
وَقَالَ أبُو الشَّيْخِ ابْنُ حَيَّانَ «الْعَظَمَةُ» (2/ 762): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ عَنِ ابْنِ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَلا أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَلْتُ: بَلَى، فَذَكَرَهُ بِمِثْلِ حَدِيثِ الْحَارِثِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» كَمَا فِي «جَلاءِ الأَفْهَامِ» لابْنِ الْقَيِّمِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْكُوفِيُّ، قالا: ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ عَنْ خَالٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ عِمْرَانُ الْحِمْيَرِيُّ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ: فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ الْكَبِيْرُ» (3/ 248): حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يعنِي أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِمْيَرِيِّ الْجُعْفِيِّ قَالَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ حَبِيبِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: «عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ إِسْنَادٌ شِيعِيٌّ فِيهِ نَظَرٌ، وَلا يُتَابِعُهُ إِلاَّ مَنْ هُوَ دُونَهُ أَوْ نَحْوَهُ».
قُلْتُ: بَلْ تَابَعَهُ الثَّلاثَةُ الأَمَاثِلُ الرُّفَعَاءُ الأَثْبَاتُ: سُقْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، وَرَابِعَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْكُوفِيُّ صَدُوقٌ يَتَشَيَّعُ، وَخَامِسُهُمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ مَتُروكُ الْحَدِيثِ، جَمِيعَاً عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ.
¥(51/221)
وَأَسْنَدَهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (1/ 371) قَالَ: أَنْبَأَنَا سُنْقُرُ الأَسَدِيُّ أَنْبَأَنَا عَلَمُ الدِّينِ ابْنُ الصَّابُونِيِّ أَنْبَأَنَا السِّلَفِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ أَشْتَهْ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ إِمْلاءً ثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ بِمَرْوٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ ح وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ فِيلٍ الأَنْطَاكِيُّ قَالُوا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ عَنْ عِمْرَانَ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ عِمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ بِهِ.
وَقَالَ: «تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ إِسْنَادَاً ومَتْنَاً. وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أبُو يَحْيَى التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ؛ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ضَعِيفٌ جِدَّاً. وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ ضَعِيفٌ. وَمَا عَلِمْتُ أَحَدَاً صَلَّحَهُ إِلاَّ ابْنَ عَدِيٍّ فَإِنَّهُ قَالَ: لَيْسَ فِيمَا يَرْوِيهِ حَدِيثٌ مُنْكَرُ الْمَتْنِ».
قُلْتُ: لَمْ يَتَفَرَّدْ إِسْمَاعِيلُ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ!، فَقَدْ رَوَاهُ الْسِّتَّةُ السَّالِفُونَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ. فَلا يَصِحُّ تَعْصِيبُ الْجِنَايَةِ بِإِسْمَاعِيلَ التَّيْمِيِّ، وَلا بِالْكِنْدِيِّ!.
وَإِنَّمَا تَفَرَّدَ بِهِ عِمْرَانُ بْنُ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ عَمَّارٍ، وَتَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ: نُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ الْعَامِرِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيرُ» (6/ 416): «عِمْرَانُ بْنُ حِمْيَرِيُّ قَالَ لِي عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ لِي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ اللهَ أَعْطَى مَلَكَاً أَسْمَاعَ الْخَلائِقِ، قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي» الْحَدِيثَ. قَالَهُ أبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ جَهْضَمٍ عَنْ عِمْرَانَ، وَلا يُتَابَعُ عَلَيْهِ».
كَذَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: ابْنُ جَهْضَمٍ، وَتَابَعَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالأَكْثَرُونَ قَالُوا: ابْنُ ضَمْضَمٍ.
وَنَسَبَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عِمْرَانَ، فَقَالَ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (6/ 296): «عِمْرَانُ بْنُ حِمْيَرِيِّ الْجَعْفَرِيُّ، وَيُقَالُ عِمْرَانُ الْحِمْيَرِيُّ قال قَالَ لِي عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ قَالَ لِي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .... الْحَدِيثَ. رَوَى عَنْهُ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ».
قُلْتُ: وَنُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ إلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ، فَلا يُحْتَمَلُ تَفَرَّدُهُ بِالرِّوَايَةِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِمْيَرِيِّ الْجَعْفَرِيِّ، وَقَدْ سَكَتَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مَعَ ذِكْرِهِمَا لِحَدِيثِهِ فِي كِتَابَيْهِمَا.
ـ[الغريبه]ــــــــ[16 - 03 - 07, 03:07 ص]ـ
وأحسن اليك
متابعة حفظك الله
أكمل نفعنا بعلمك(51/222)
أسأل عن تخريج لأثر عمر الشهير
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[28 - 02 - 07, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الكرام
هناك أثر مشهور عن عمر رضي الله عنه وهو
إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ فيه من لا ييعرف الجاهلية
بحثت عنه ولم أقف على تخريج له
وقد صححه شيخ الإسلام ولم يذكر مصدره وكذا ابن القيم في الوابل
سألت أحد المشايخ فقال لي هو عند تاريخ ابن شبّة المعروف بتارخ المدينة المنورة ولم أجده أيضا هنا
فهلا أفادنا من عنده به علم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 01:56 ص]ـ
في انتظار مشاركة الإخوة فالموضوع مهم جدا لقرب طباعة كتاب يحوي هذا الأثر لأحد الإخوان
سأوافيكم بموضوعه لاحقا
وللفائدة ذكر الشيخ مشهور حسن أنه أيضا في تاريخ ابن عساكر
ولم اقف عليه أيضا
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:24 ص]ـ
اضغط هنا ففيه فائدة حول موضوعك ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=88846#post88846)
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 07, 04:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وهذه فائدة منقولة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:
فقد سمعت بعض طلبة العلم أنه لم يقف على سند لقول عمر رضي الله عنه المشهور الذي يتداوله الخطباء: تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
وقد وقفت على لفظ قريب لهذا المعنى عن عمر - رضي الله عنه- قال: قد علمت ورب الكعبة متى تهلك العرب إذا ولي أمرهم من لم يصحب الرسول (ولم يعالج أمر الجاهلية).
الحاكم في مستدركه (4/ 475) وصححه ووافقه الذهبي.
والله أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=543948#post543948(51/223)
أورده الشيخ في صيد الخاطر
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ....
أورد الشيخ ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الماتع"صيد الخاطر" حديثا نصه "إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة"و لم يذكر له سندا و علق عليه المحقق بقوله"لم أعثر علي هذا الحديث" .... ذكر الحديث في خاطرته المسماةبـ"حلاوة الطاعة و شؤم المعصية" ... أرجو الإفادة بسنده و صحته
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فهذا الحديث ((لا أصل له عند أهل السنة))، وإنما تنسبه الشيعة إلى أمير المؤمنين ((علي بن أبي طالب))، وهو أثر مشهور عندهم.
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[01 - 03 - 07, 09:23 م]ـ
جزاك الله خيرا .. فقهك الله في الدين و علمك التأويل(51/224)
حديث (والقرض بثمانية عشر)
ـ[راشد]ــــــــ[28 - 02 - 07, 11:00 م]ـ
دخل رجل الجنة، فرأى مكتوبا على بابها: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر
الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 900
رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 478
من يفيدنا بخلاصة الكلام عن هذا الحديث؟؟ وهل يوجد شيء ثابت في ثواب القرض الحسن؟؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[01 - 03 - 07, 01:07 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد
سأتكلم إن شاء الله على الحديث الثاني أعني حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
هذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه (2431) قال:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ و حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَالْقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا بَالُ الْقَرْضِ أَفْضَلُ مِنْ الصَّدَقَةِ قَالَ لِأَنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ وَعِنْدَهُ وَالْمُسْتَقْرِضُ لَا يَسْتَقْرِضُ إِلَّا مِنْ حَاجَةٍ
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1614) , وابن حبان في المجروحين (1/ 284) , وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 602) , وعزاه السيوطي في الدر المنثور (4/ 282) لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في " البعث والنشور " والحكيم الترمذي في " نوادر الأصول "
قلت: مدار هذه الطرق - التي وقفت عليها - على: خالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي
نقل ابن عدي في الكامل (3/ 11) مايلي:
قال ابن معين: ضعيف , وقال مرة: ليس بشيء
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال أحمد: ليس بشيء
وقال عنه ابن حبان في المجروحين: كان صدوقا في الرواية , ولكنه كان يخطيء كثيرا , وفي حديثه مناكير , لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد عن أبيه
ثم ساق له ابن حبان هذا الحديث - كأنه ينبه على أنه من مناكيره - , وكذا ذكره ابن الجوزي في العلل منكرا له , وكذا ذكره له ابن عدي في الكامل
فالذي يبدو - والله أعلم - أن هذا الحديث استنكره هؤلاء الأئمة على خالد بن يزيد
فهو - والله أعلم - (حديث منكر)
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيرا ولكن يبقى الحديث الأول وقد حسنه الألباني
فهل من مزيد كلام حوله؟؟(51/225)
سؤال عن الملكين في اللحيه ... ارجوا افادتي جزاكم الله خيراً
ـ[شهاب]ــــــــ[01 - 03 - 07, 02:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثابكم الله اريد ان اسأل عن حديث
فيما معناهـ
ان رجل كلما اتى النبي صلى الله عليه وسلم ابتسم النبي في وجهه وكان له شعرتين في لحيته فلما اتاه مره اخرى اذا به حلق لحيته فسأله النبي فقال اني اظنك تبتسم منهما فقال له النبي ان كل شعره كان تحتها ملك
طبعاً الحديث لا اعرفه نصاً ولا ادري هل هو اصلاً حديث او كلام اخر
سمعته من شخص ولما نقلته عند اناس اذا بهم يخطئوني ويستغربون من هذا الكلام
فاريد منكم افادتي هل هو حديث وهل هو صحيح
واذا ممكن في اكتاب
واكون لكم شاكر
اخوكم شهاب
ـ[شهاب]ــــــــ[03 - 03 - 07, 09:30 م]ـ
للرفع
رفع الله قدركم ومنازلكم(51/226)
أين أجد ترجمة أبي الحسين أو أبي الحسن علي بن محمد بن بشران
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:38 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فقد بحثت عن هذا الراوي كثيرا ويظهر أنه مشهور لكني لم أوفق لترجمته فهل من مساعدة بارك الله فيكم
وهو أبو الحسين علي بن محمد بن بشران
ورأيته في بعض الأسانيد (أبو الحسن) وأظنهما واحدا والله أعلم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:51 م]ـ
تاريخ بغداد (12/ 98): علي بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران بن عبد الله أبو الحسين الأموي المعدل وهو أخو عبد الملك سمع علي بن محمد المصري وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو الحسين بن الاشناني وأبا عمرو بن السماك والحسين بن صفوان البرذعي وأحمد بن محمد بن جعفر الجوري ومحمد بن جعفر الادمي القارئ وحمزة بن محمد الدهقان وأبا بكر لنجاد وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وأبا سهل بن زياد ودعلج بن حمد وأبا بكر الشافعي وغيرهم كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة ثبتا حسن الأخلاق تام المروءة ظاهر الديانة يسكن درب الكيراني وسمعت محمد بن أبي الفوارس يذكر ان مولده في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وقال غير بن أبي الفوارس ولد ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان ومات وانا غائب في رحلتي إلى نيسابور وكانت وفاته وقت السحر من يوم الأحد الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة ودفن من يومه بباب حرب
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 03 - 07, 12:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا
مجلسان من أمالي أبي الحسين بن بشران
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91446
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن هل يكنى بأبي الحسن أيضا؟(51/227)
أرجو الإفادة حول تجصيص القبر ورشه بالماء
ـ[إسلام حسن ياسين]ــــــــ[02 - 03 - 07, 02:42 ص]ـ
ارجوا من الاخوة الافادة بالموضوع وجزاكم الله كل الخير
اخوكم ابو سليمان الاثري
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:52 م]ـ
قال الشنقيطي أضواء البيان (2/ 302): والتحقيق الذي لا شك فيه أنه لا يجوز البناء على القبور ولا تجصيصها كما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن أبي الهياج الأسدي أن عليا رضي الله عنه قال له ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته ولما ثبت في صحيح مسلم وغيره أيضا عن جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه فهذا النهي ثابت عنه صلى الله عليه وسلم وقد قال وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وقال جل وعلا وما نهاكم عنه فانتهوا.
أما رشه بالماء - أي التطيين - فقد قال بعض العلماء به وقد نقل الترمذي في سننه (3/ 368): وقد رخص بعض أهل العلم منهم الحسن البصري في تطيين القبور وقال الشافعي لا بأس أن يطين القبر.
والله اعلم
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 07:13 م]ـ
مسألتان:
المسألة الأولى: تجصيص القبر
ومعنى تجصيصه أي بناؤه بالجص وهو مايبنى به أوطلاؤه به0
والجِص بالكسر والجَص بالفتح: هو هو مايطلى به أو يبنى به وهو ليس من كلام العرب لأن الجيم والصاد لايجمع بينهما في كلمة عربية قال ابو منصور اللغوي صاحب كتاب المعرب: وليس بعربي صحيح و الجص معروف ويسمى في زمننا الجبصين0 (انظر لسان العرب ـ تهذيب اللغة ـ المصباح المنير ـ المطلع على الفاظ المقنع) 0
حكم تجصيص القبر:
يكره أن يجصص القبر
فقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية): على كراهة تجصيص القبر0
والمراد بالكراهة عندهم التحريم والله اعلم0
المسألة الثانية: تطيين القبر
اختلف العلماء في ذلك:
القول الأول: كراهة تطيين القبر
وهذا قولٌ لبعض الحنفية و مذهب المالكية وبعض الشافعية وهو مروي عن الحسن البصري ومكحول ـ ينظر في ذلك كتاب المصنف في الأحاديث والآثار لابن أبي شيبة رحمه الله ـ كتاب الجنائز باب في تطيين القبر وما ذكروا فيه
القول الثاني: جواز تطيين القبر
روي هذا القول عن الحسن البصري رحمه الله بالرخصة في تطيين القبر ذكر ذلك الإمام الترمذي رحمه الله في الجامع الصحيح1/ 369 كما بهذا القول بعض الأحناف وهو قول الشافعي كما في الأم 1/ 363 وهو المذهب عند اصحابنا الحنابلة وعليه اكثر الأصحاب وهو مروي عن ابن سيرين0
القول الثالث: يستحب تطيين القبر
وهو من مفردات مذهب الحنابلة
قال المرداوي رحمه الله: قوله ولابأس بتطيينه هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب وقيل يستحب وهو من المفردات وقال أبو حفص يكره0
انظر الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف وكذلك المبدع شرح المقنع0
قال ابن قدامة رحمه الله في المقنع: ولابأس بتطيينه
قال الشارح رحمه الله في الشرح الكبير:
مسألة: (ولابأس بتطيينه) وممن رخص في ذلك الحسن والشافعي وروى أحمد بإسناده عن نافع قال توفي ابن لعبدالله بن عمر وهو غائب فقدم فسالنا عنه فدللناه عليه فكان يتعاهد القبر ويأمر بإصلاحه 0
وقال ابن عقيل: روي عن جعفربن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع قبره من الأرض شِبْراً وطين بطين أحمر من العَرْصَة وجعل عليه من الحصباء0
والله اعلم(51/228)
(عليكم بالشفائين: العسل والقرآن).هل هو صحيح؟
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:31 م]ـ
الحاكم: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، عن الأحوص، عن عبد الله -رضي الله تعالى عنه- قال:
قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: (عليكم بالشفائين: العسل والقرآن).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وضعفه الوادعي:. "أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247).
فما علته؟؟
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:56 م]ـ
هذا الحديث يصح موقوفا على ابن مسعود ولا يصح مرفوعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال البيهقي في شعب الإيمان (2/ 519):عليكم بالشفائين القرآن والعسل رفعه زيد بن الحباب والصحيح موقوف على بن مسعود.
وقال الدارقطني في العلل (5/ 322): حديث أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالشفائين العسل والقرآن فقال يرويه أبو إسحاق واختلف عنه فرواه زيد بن الحباب عن الثوري عن أبي إسحاق مرفوعا وقيل عن زيد بن الحباب عن شعبة عن أبي إسحاق مرفوعا أيضا ووقفه يحيى القطان وأبو حذيفة عن الثوري وهو الصحيح ورواه المسعودي عن أبي إسحاق فقال عن أبي عبيدة والأول أصح حدثنا محمد بن سهل بن الفضيل ثنا عمر بن شبة ثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله والأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال لا شفاء إلا في اثنين من القرآن والعسل شفاء للناس وشفاء لما في الصدور.
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 06:20 م]ـ
الصحيح وقفه ومن رفعه فقد سلك به الجادة ـ والله أعلم0
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 06:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:09 م]ـ
إسناد الحاكم فيه تشويش من سقط أو ما شابه ذلك.(51/229)
مامدى صحة هذا الأثر؟؟!! أن عمر بن الخطاب شاهد رجلا وابنه فقال له ما أشد شبه ابنك بك
ـ[معوذ]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:42 م]ـ
أن عمر بن الخطاب شاهد رجلا وابنه فقال له ما أشد شبه ابنك بك
قال الرجل وما أدراك فإن لي مع ابني هذا قصة
يقول:يوم كانت أمه حامل به قررت أن أسافر فأبت علي زوجتي إلا الجلوس فأصررت على الذهاب
فقالت لي وماذا عن ابني يقول فمسكت ببطنها وقلت أستودعك الله
فلما رجعت من السفر استقبلني بنوا عمي فسألتهم عن زوجتي فقالوا لي أنها قد توفيت
فأحسست منهم أمرا غريبا سألتهم عنه
قالوا لي انه كل يوم يخرج من قبر امرأتك دخان
فقلت والله ما علمت من امرأتي إلا الخير
فذهب وحفر قبر زوجته لكي يرى ما أمرها
فلما حفر قبرها ماذا وجد؟
وجد ابنه هذا حي عند أمه الميتة
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:51 م]ـ
أين قرأت هذا الكلام؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:54 م]ـ
أن عمر بن الخطاب شاهد رجلا وابنه فقال له ما أشد شبه ابنك بك
قال الرجل وما أدراك فإن لي مع ابني هذا قصة
يقول:يوم كانت أمه حامل به قررت أن أسافر فأبت علي زوجتي إلا الجلوس فأصررت على الذهاب
فقالت لي وماذا عن ابني يقول فمسكت ببطنها وقلت أستودعك الله
فلما رجعت من السفر استقبلني بنوا عمي فسألتهم عن زوجتي فقالوا لي أنها قد توفيت
فأحسست منهم أمرا غريبا سألتهم عنه
قالوا لي انه كل يوم يخرج من قبر امرأتك دخان
فقلت والله ما علمت من امرأتي إلا الخير
فذهب وحفر قبر زوجته لكي يرى ما أمرها
فلما حفر قبرها ماذا وجد؟
وجد ابنه هذا حي عند أمه الميتة
أذكر أن الشيخ المغامسي حفظه الله تعالى قد ذكر هذه القصة في أحد أشرطته ... والله تعالى أعلم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:14 ص]ـ
للبحث
ـ[حارث]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:11 م]ـ
هذه القصة في متنها نكارة، ولازلت أبحث عن مصدر ذكرها
والظاهر أن الشيخ ذكرها بالمعنى، ولذلك لم أقف عليها خلال بحثي السريع في برامج الكمبيوتر
والحق أن الحاجة ماسة للحكم على هذه القصة لانتشارها في أكثر المنتديات، وإذا أردت أن تختبر ذلك فابحث في قوقل، وستفاجئك كثرة النتائج.
والأخ هنا اختصر القصة، وفيها أشياء أخرى ربما تفيد في البحث عنها
ـ[حارث]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:18 ص]ـ
ليت المشرف ينقل الموضوع للمنتدى العام لعلنا نجد إجابة
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا ..
هنا تجدون الجواب الشافي بإذن الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96416(51/230)
من هو الخارجي الذي خرج له البخاري وأجيب عن ذلك بهذه الأجوبة؟؟
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:51 م]ـ
السلام عليكم ...
الأحبه أهل الحديث ...
سمعت قبل مدة من أحد أهل العلم أن أحد الخوارج خرج له البخاري في صحيحه
وسبب تخريجه له إما أنه لم يكن داعية إلى بدعته أو أنه روى عنه قبل أن يبتدع ...
وقيل أن الخوارج عرفوا بصدق اللهجة وأنهم يرون أن الكذب كبيرة والكبيرة تكفر صاحبها عندهم ...
وقيل في سبب بدعته أنه تزوج أمرأة جميلة من الخوارج طمعا في أن يرشدها للحق
فأرشدته للباطل ... فصار من الخوارج ...
فمن يعرفه؟
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:09 م]ـ
المقصود هو عمران بن حطان وقد أخرج له البخاري في الشواهد روايتين وقيل أنه رجع كما ذكر هذا محمد بن بشر العبدي، وإن لم يرجع فقت اتفقت الامة على صدقه في الحديث فلا يمنع أن يرخج له وإن كان داعية لبدعته.
ومن طعه فيه من الائمة إنما طعن في مذهبهوانه لم يسمع من عائشة والصحيح انه سمع لاعتماد البخاري هذا.
والله اعلم
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:35 م]ـ
بوركت أخي أبو عاصم ...
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 06:12 م]ـ
عمران بن حطان السدوسي أخرج البخاري في اللباس عن يحيى بن أبي كثير عنه عن عائشة وابن عمر وابن عباس ـ انظر التعديل والتجريح لمن أخرج له البخاري في الجامع الصحيح0
خ ت س عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن عمرو بن الحارث بن سدوس ويقال عمران بن حطان بن ظبيان بن معاوية بن الحارث بن سدوس ويقال عمران بن حطان بن قدامة بن عمرو بن لوذان بن الحارث بن سدوس ويقال عمران بن حطان بن ظبيان بن شهاب بن عمرو بن القين بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي أبو سماك ويقال أبو شهاب ويقال أبو دلان ويقال أبو معفس البصري الخارجي 0
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة وقال العجلي بصري تابعي ثقة وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال أبو سلمة عن أبان بن يزيد سألت قتادة فقال كان عمران بن حطان لا يتهم في الحديث وقال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج0
روى له البخاري وأبو داود والنسائي ـ انظر ترجمته في تهذيب الكمال
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:30 ص]ـ
ومن رجال البخارى من الخوارج ايضا
ثور بن زيد الديلى وهو من مشايخ مالك بن انس
وداود بن الحصين المدنى
وعكرمه مولى بن عباس وغيرهم
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[07 - 03 - 07, 03:09 ص]ـ
في خارجية عكرمه مولى بن عباس نظر
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 04:09 ص]ـ
قال العجلي في الثقات (2/ 145): "عكرمة مولى بن عباس مكي تابعي ثقة وهو بريء مما يرميه الناس به من الحرورية "
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (397): " عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس أصله بربري ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن بن عمر ولا تثبت عنه بدعة من الثالثة "
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 06:58 م]ـ
ابن المدينى، عن يعقوب الحضرمي، عن جده، قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلا كافر. قال: وكان يرى رأى الاباضية 0
يحيى بن بكير، قال: قدم عكرمة مصر، وهو يريد المغرب، قال: فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
قال ابن المدينى: كان يرى رأى نجدة الحروري. وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج.
قال: وادعى على ابن عباس أنه كان يرى رأى الخوارج 0
خالد بن نزار، حدثنا عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح: أن عكرمة كان أباضياً0
أبو طالب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان عكرمة من أعلم الناس، ولكنه كان يرى رأى الصفرية، ولم يدع موضعا إلا خرج إليه: خراسان، والشام، واليمن، ومصر، وإفريقية، كان يأتي الامراء فيطلب جوائزهم، وأتى الجند إلى طاوس، فأعطاه ناقة 0
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج، فطلبه متولى المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده0
وروى سليمان بن معبد السنجى، قال: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فشهد الناس جنازة كثير، وتركوا جنازة عكرمة 0
وقال عبد العزيز الدراوردى: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فما شهدهما إلا سودان المدينة 0
إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، عن أبيه، قال: أتى بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر، فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليهما 0
وعن ابن المسيب أنه قال لمولاه برد: لا تكذب على كما كذب عكرمة على ابن عباس 0
ويروى ذلك عن ابن عمر، قاله لنافع - ولم يصح - سنيد بن داود في تفسيره. حدثنا عباد بن عباد، عن عاصم الاحول، عن عكرمة في رجل قال لغلامه: إن لم أجلدك مائة سوط فامرأتي طالق. قال: لا يجلد غلامه ولا تطلق امرأته. هذه من خطوات الشيطان. ذكره في تفسيره: ولا تتبعوا خطوات الشيطان0
ينظر ميزان الإعتدال للذهبي رحمه الله
¥(51/231)
ـ[البتيري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اود ان اسال عن الشيعة الذين روى عنهم البخاري رحمه الله؟؟
وجزيتم الجنة
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:50 ص]ـ
خالد بن مخلد القطوانى الكوفى كان متشيعا مفرطا واتهم بالغلو فى التشيع
سعيد بن عمرو بن اشوع الكوفى كان غاليا فى التشيع
سعيد بن فيروز ابو البخترى
عياد بن العوام بن عمر
عياد بن يعقوب الرواجنى كان رافضيا بل كان يشتم عثمان رضى الله عنه
عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن
عبد الرزاق بن همام الصنعانى صاحب المصنف وهو شيخ احمد بن حنبل
عبد الملك بن اعين الكوفى
عبيد الله بن موسى قال عنه احمد غال فى التشيع
عدى بن ثابت الانصارى الكوفى كان يغلو فى التشيع
على بن الجعد بن عبيد
عوف بن ابى جميله
الفضل بن دكين
محمد بن فضيل بن غزوان الكوفى
اسماعيل بن ابان
جرير بن عبد الحميد
مالك بن اسماعيل ابو غسان وكان خشبيا
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:58 ص]ـ
بعض من ذكرتهم فيه تشيع قليل كما كان في الاعمش والسبيعي، وبعضهم لم يحتج بهم البخاري إنما اخرج لهم مقرونين بغيرهم.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:41 م]ـ
قال العجلي في الثقات (2/ 145): "عكرمة مولى بن عباس مكي تابعي ثقة وهو بريء مما يرميه الناس به من الحرورية "
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (397): " عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس أصله بربري ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن بن عمر ولا تثبت عنه بدعة من الثالثة "
وعكرمه مولى بن عباس وغيرهم
في عكرمة ..
مباحثةً ومذاكرةً:
قول الامام العجلي فيه خصيصة عن غيره من كلام الأئمة النقّاد.
فإنه – رحمه الله – نزل طرابلس وخالط البربر في وقتٍ كانت للإباضية فيها صولة وجولة.
فنفيه لأحدٍ منهم لعله يكون أكثر تقديماً من إثبات إباضيةِ أحدٍ من الرواة من غيره من الأئمة النقّاد، فيسُتحسن أن يُعتبر ذلك في فقه الجرح والتعديل.
ثم أمرٌ آخر حتى يُقطع على من يتفاخر بنسبة التابعي الجليل عكرمة للإباضية وهو:
على التسليم بإباضية عكرمة ..
فإن إباضيته ليس كإباضية غيره ممن أتوا بعده بمقالات المبتدعة كالقول بخلق القرآن والقدر ونفي الميزان ورد خبر الواحد.
ومن دلائل اضطراب من رمى عكرمة بالإباضية:
أنهم تارة يصفونه بالصفرية وتارة يصفونه بالإباضية كما نقل عنهم ابن حجر في هدي الساري.
والاضطراب في التفريق بين الصفرية والإباضية كالاضطراب في التفريق بين الأسود والأبيض، فالاختلاف بينهم متباين شديد التباين لا يدعو للخلط.
وقد فُقدت كثير من الكتب التي ردت على من رد خبر عكرمة كما يتضح كثرة نقول ابن حجر في هدي الساري وكلام ابن حجر في توجيه الأقوال التي ظاهرها التعارض عن حال عكرمة أحسن ما يكون فليُنظر ويُتأمل .. ففيه حسن توظيف لفهم لغة العرب وأثرها في فهم كثير من الأوصاف التي قد تحتمل معنًى في عصر دون عصر.
غفر الله للجميع.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 03:02 م]ـ
السلام عليكم
اضف اليهم ابو حسان الأعرج او الأحرد يروي عن ابن عباس .... حروري قتل معهم
استشهد به البخاري بحديث معلق في كتاب الحج فقال ويذكر عن ابي حسان الأعرج ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت ...........
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:57 م]ـ
هو عمران بن حطان القائل: ياضربة من تقي ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا وموضوع الروايه عن المبتدعه اني ارى والله اعلم ان الفيصل في الروايه عن المبتدع هو كونه ضابطا وليس بكذاب سواء كان داع الى بدعته ام لا وهذا ابن حطان من الخوارج روى عنه البخاري في صحيحه والله اعلم
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:59 م]ـ
هو عمران بن حطان القائل: ياضربة من تقي ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا وموضوع الروايه عن المبتدعه اني ارى والله اعلم ان الفيصل في الروايه عن المبتدع هو كونه ضابطا وليس بكذاب سواء كان داع الى بدعته ام لا وهذا ابن حطان من الخوارج روى عنه البخاري في صحيحه والله اعلم
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:55 م]ـ
الموضوع قد طرح في الملتقى سابقا
...
ليتك ترجع اليه فتستفيد
فالمشاركين فيه نخبة من المشائخ الفضلاء
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 11:55 م]ـ
قال الخطيب البغدادي - بعد أن ذكر أسماء كثير من الرواة احتج بهم وهم منسوبون إلى بدع اعتقادية مختلفة: ". دون أهل العلم قديماً وحديثاً رواياتهم واحتجوا بأخبارهم، فصار ذلك كالإجماع منهم، وهو أكبر الحجج في هذا الباب وبه يقوى الظن في مقارنة الصواب " (1).
وقال علي بن المديني: " لو تركت أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي خربت الكتب " (2).
__________
(1) الكفاية ص153 - 154.
(2) الكفاية ص157.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[29 - 03 - 07, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا على هذه الايضاحات و التنبيهات و سدد الله خطاكم و دمتم في خدمة سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(51/232)
إتحاف الفضلا بتخريج حديث لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[02 - 03 - 07, 06:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإني من المبتدئين في هذا الفن ووضعت هذه المشاركة طمعا في تعديلاتكم ونصائحكم
أخرج ابن ماجة في سننه قال:
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمْ الْمُوَلَّدُونَ أَبْنَاءُ سَبَايَا الْأُمَمِ فَقَالُوا بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا
رجال الإسناد
1 - عبد الله بن عمرو بن العاص، صحابي
2 - عبدة بن أبي لبابة الأسدي مولاهم ويقال مولى قريش أبو القاسم البزاز الكوفي نزيل دمشق ثقة من الرابعة خ م ل ت س ق
قال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (26/ 308): عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الكوفي عن عبد الله بن عمرو ولم يلقه
فهذا الإسناد منقطع والله أعلم
وقبل أن أكمل فهذه شجرة الإسناد
http://www.elaana.com/up/get.php?filename=1172822067.png
وللحديث طرق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلي الله عليه وسلم
1 - أخرج البزار في مسنده (2121) قال
أخبرنا إبراهيم بن زياد، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: أخبرنا قيس بن الربيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى بدا فيهم أبناء سبايا الأمم، فأفتوا بالرأي فضلوا وأضلوا»
رجال الإسناد
1 - عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي أبو عبد الله المدني ثقة فقيه مشهور من الثالثة مات سنة أربع وتسعين على الصحيح ومولده في أوائل خلافة عثمان
2 - هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي ثقة فقيه ربما دلس من الخامسة مات سنة خمس أو ست وأربعين وله سبع وثمانون سنة ع
3 - قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه من حديثه فحدث به من السابعة مات سنة بضع وستين د ت ق
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا قال: عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، إلا قيس، ورواه غير قيس مرسلا
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 180) نقلا عن هامش جامع المسانيد والسنن: رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه الشعبي والثوري وضعفه جماعة وقال ابن القطان هذا إسناد حسن
قلت (أبو مسلم): لا يحتمل تفرد قيس عن مثل هشام بن عروة مع كثرة الرواة عنه وجلالتهم فالإسناد شاذ والله أعلم
2 - وأخرج أبو نعيم في معرفة الصحابة (3888) قال
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا سعيد بن عبدويه الصفار البغدادي، ثنا محمد بن حسان، ثنا نوح بن دراج، ثنا هشام بن عروة، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يزل أمر بني إسرائيل مقاربا، أو قال موائما حتى نشأ فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم التي كانت بنو إسرائيل تسبيها، قالوا برأيهم فضلوا وأضلوا»
وفيه نوح بن دراج أبو محمد الكوفي القاضي وهو متروك
3 - وجاء الحديث عن عائشة عن النبي صلي الله عليه وسلم من طريق خالد بن إسماعيل المخزومي عن مالك عن هشام عن أبيه
وخالد بن إسماعيل مجهول كما ذكر الحافظ في لسان الميزان
4 - وجاء في معنى الحديث في الإبانة الكبرى لابن بطة قال: وحدثني أبو صالح، قال: نا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح قال: نا جبارة بن المغلس، قال: نا حماد بن يحيى الأبح، قال: نا مكحول، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما، حتى كثرت فيهم أولاد السبايا، فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلوا، وأضلوا»
وفيه جبارة بن المغلس قال ابن حجر: أبو محمد الكوفي ضعيف من العاشرة
5 - وجاء الحديث موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه
¥(51/233)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (14/ 163) قال حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الامم، فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا.
رجال الإسناد
1 - عروة بن الزبير (ذكرته من قبل)
2 - هشام بن عروة (ذكرته من قبل)
وأزيد: وصفه بعضهم بالتدليس عن أبيه وذكره ابن حجر في المرتبة الأول من مراتب المدلسين وهؤلاء لا يدلسون إلا نادرا
قال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت لم ينكر عليه شىء إلا بعد ما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه
ونقلا عن هامش مراتب المدلسين لابن حجر: وقال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان هشام بن عروة يحدث عنه أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما خُيّر رسول الله بين أمرين .. الحديث. فلما سألته قال أخبرني أبي عن عائشة قال: الحديث. والباقي لم أسمعه إنما هو عن الزهري هكذا رواه الحاكم في علوم الحديث
قلت (أبو مسلم): والظاهر أن حديث هشام عن أبيه صحيح وإن دلسه لمكانة الزهري، والتدليس عن الثقة مقبول والله أعلم
3 - وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم الركعة أبوسفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين وله سبعون سنة ع عن الأعمش وهشام بن عروة وعنه أحمد وإسحاق وإبراهيم بن عبد الله القصار
وهذا إسناد كالشمس كما يقولون لولا ما ذكر من تدليس هشام عن أبيه والأمر فيه كما ذكرت
فهذا الإسناد صحيح والحديث موقوف علي عبد الله بن عمرو والله أعلم
6 - وجاء الحديث مقطوعا عن عروة بن الزبير من طريقين ذكرهما البيهقي في المدخل (160) قال:
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أبنا أبو عمرو بن السماك، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا الحميدي، ح وأخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد الحاكم، أبنا أبو بحر البربهاري، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: (لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى ظهر فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم الرأي فضلوا وأضلوا)
أما رجال الإسناد الأول
1 - عروة بن الزبير (ذكرته)
2 - هشام بن عروة (ذكرته)
3 - سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بآخره وكان ربما دلس لكن عن الثقات من رؤوس الطبقة الثامنة مات 198 عن الزهري وعمرو بن دينار وعنه الحميدي وهو من أكبر تلامذته
4 - الحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الاسدي الحميدي المكي أبو بكر ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب بن عيينه من العاشرة مات بمكة سنة 219 خ مق د ت س فق سمع مسلما الزنجي وإبراهيم بن سعد وعنه البخاري وأبو زرعة وحنبل بن إسحاق
5 - حنبل بن إسحاق أبو علي الشيباني ثقة ثبت سمع أبا نعيم الفضل بن دكين والحميدي وغيرهما وعنه عبد الله بن محمد البغوي وأبو عمرو بن السماك وغيرهما
6 - أبو عمرو بن السماك اسمه عثمان بن أحمد ثقة وثقه الدارقطني وعظمه وأطراه جدا عن محمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم وحنبل بن إسحق وعنه الدارقطني وابن شاهين وأبو الحسن بن بشران توفي سنة 344 (لسان الميزان)
7 - أبو الحسين بن بشران الشيخ العالم المعدل المسند أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران سمع من أبي جعفر بن البختري وعثمان بن السماك وعدة ورى شيئا كثيرا علي سداد وصدق وصحة رواية كان عدلا وقورا
قال الخطيب: كان تام المروءة طاهر الديانة صدقا ثبتا
توفي في شعبان سنة خمس عشرة (سير أعلام النبلاء 17/ 311)
فالإسناد الأول صحيح والله أعلم
أما الأسناد الثاني ففيه أبو بحر البربهاري وهو محمد بن الحسن بن كوثر أبو بحر البربهاري معروف واه قال البرقاني كان كذاباً حدث عن الكديمي وتمتام وتوفي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة
فالإسناد الثاني ضعيف والله أعلم
أما الطريق الأخير فذكره الشافعي في السنن المأثورة (381) قال: وسمعت عبد الله بن مؤمل المخزومي، يحدث عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عمر بن عبد العزيز، أنه قال: لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى حدث فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا
¥(51/234)
وفيه عبد الله بن مؤمل المخزومي وهو ضعيف الحديث من السابعة مات سنة 260
خلاصة البحث
الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فالأسانيد إليه صلي الله عليه وسلم ضعيفة كلها ولا يعضد بعضها بعضا
فالإسناد الأول شاذ والثاني كذلك أما الثالث ففيه راو متروك والرابع فيه راو مجهول والخامس فيه راو ضعيف
وإنما يثبت الحديث موقوفا علي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بالإسناد الذي ذكره ابن أبي شيبة في المصنف
ويثبت مقطوعا عن عروة بن الزبير بالإسناد الأول الذي ذكره البيهقي من طريق حنبل بن إسحق عن الحميدي ولا يثبت من طريق بشر
والإسناد الذي ذكره الشافعي ضعيف
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
بقى شيئان أرجو المساعدة فيهما
1 - قال السيوطي في الجامع الكبير في تخريج هذا الحديث (والطبراني عن ابن عمرو، سعيد بن منصور والبيهقي عن طاووس مرسلا) ولم أجد ما ذكره السيوطي
2 - قال الحافظ في الفتح في شرح حديث (إن الله لا يقبض العلم ... ): وَفِي رِوَايَة هِشَام بْن عُرْوَة " فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْم فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " وَهِيَ رِوَايَة الْأَكْثَر، وَخَالَفَ الْجَمِيع قَيْس بْن الرَّبِيع وَهُوَ صَدُوق ضُعِّفَ مِنْ قِبَل حِفْظه، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَام بِلَفْظِ: لَمْ يَزَلْ أَمْر بَنِي إِسْرَائِيل مُعْتَدِلًا، حَتَّى نَشَأَ فِيهِمْ أَبْنَاء سَبَايَا الْأُمَم فَأَفْتَوْا بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا، أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ قَيْس، قَالَ: وَالْمَحْفُوظ بِهَذَا اللَّفْظ مَا رَوَاهُ غَيْره عَنْ هِشَام فَأَرْسَلَهُ. قُلْت: وَالْمُرْسَل الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ الْحُمَيْدِيّ فِي النَّوَادِر وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَدْخَل مِنْ طَرِيقه، عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ فَذَكَرَهُ، كَرِوَايَةِ قَيْس سَوَاء)
ولم أجد إسنادا واحدا للحديث مرسلا
فمن وجد شيئا من ذلك فليعلمنا بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[24 - 05 - 07, 08:47 م]ـ
للرفع والمناقشة
ـ[سامر القحطاني]ــــــــ[25 - 05 - 07, 10:18 ص]ـ
بارك الله فيك
ونفع بك(51/235)
مؤمل بن إسماعيل هل قال عن البخاري منكر الحديث؟
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 10:52 م]ـ
قال البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير (8/ 49): مؤمل بن إسماعيل أبو عبد الرحمن مولى آل عمر بن الخطاب القرشي سمع الثوري وحماد بن سلمة مات سنة خمس أو ست ومائتين البصري سكن مكة.
ثم ذكر البخاري الترجمة التي تلي مؤملا:
مؤمل بن سعيد بن يوسف أبو فراس الرحبي الشامي سمع أباه سمع منه سليمان بن سلمة منكر الحديث
فهل ما نقل المزي وهم حيث ظن أن كلام البخاري في مؤمل بن إسماعيل بينما هو في مؤمل بن سعيد كما ذكر هذا وصي الله عباس في تحقيق فضائل الصحابة للامام أحمد؟
موضوع مطروح للنقاش.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
الأمر يحتاج إلى تتبع النسخ الخطِّيَّة للتاريخ، ثم النَّظر في كتب الذين نقلوا عن البخاري القول في مؤَمِّل فلعله قاله في غير التَّاريخ
وإن كان الأمر كما قال الشَّيخُ حفظه الله ونقلتَ _ وهذا ما يظهر _ فهو من باب انتقال البصر أثناء النَّقل وليس من باب الوهم والله أعلم.
والعجيب أن الذهبي وابن حجر رحمهما الله نقلا ذلك دون تعليق.
وكذلك فعل بشَّار عواد في تحقيقه لتهذيب الكمال
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:11 ص]ـ
بارك الله فيك لعل الشيخ وصي الله ذكر أن البصر زاغ، وانتقال البصر في مثل هذا وهم خفيف.
واعتقد أن الشيخ وصي الله نسب زوغان البصر لابن حجر وهذا غريب عجيب!(51/236)
ما أقوال أهل العلم حول الصلاة النارية
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:10 ص]ـ
ما أقوال أهل العلم حول الصلاة النارية وهذه صيغتها:
(اللهم صل صلاة كاملة، وسلم سلاما تاما على سيدنا محمد، الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتيم، ويستسقي الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه عدد معلوم لك).
وما يترتب على معتقدها أرجو التوثيق بالنقل Question
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:28 ص]ـ
هذا ما لدي من موقع الاسلام سؤال وجواب
سؤال:
"اللهم صلي صلاةً كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمد الذي (الذي كما ينطق بها بعضهم) تنحل به العقد، وتتفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس"
ما ورد أعلاه يسمى بالصلاة النارية في الهند وتقرأ 4444 مرة إذا وقعت فاجعة أو كارثة في إحدى البيوت حيث يؤتى بالعديد من التلاميذ ورئيس المدرسة.
1 - ما هو معنى الكلمات الواردة أعلاه؟
2 - يقول الناس بأنه إذا كانت الكلمات لا تحتوي على شرك، فلا مانع من الاستمرار في قراءتها لأنها ليست ضارة فهي نوع من أنواع الذكر وأنها تذكرهم بالله وأننا نقوم بنوع من الدعاء الاضافي ليقربنا من الله وليبعد عنا بعض المصائب.
3 - ما هو الحكم في قراءة المولد، هل هناك أي ضرر من قراءته على نحو دوري من قبل تلاميذ المدرسة أو من إمام المسجد؟.
الجواب:
الحمد لله
1. الكلمات الواردة في الصلاة المبتدعة واضحة، ولا بأس من بيانها أكثر:
" تنحلُّ به العقد ": أي: يجد المخرج لما يواجهه من تعقيدات وأمور يصعب حلّها عليه.
وقد يراد به: يسكن به الغضب.
" تنفرج به الكُرب ": أي: يزول الغم والحزن من النفس.
" تقضى به الحوائج ": أي: يحصل ما يريده ويسعى قضائه.
" تنال به الرغائب وحسن الخواتيم ": أي: تتحقق أمنياته سواء ما في الدنيا أو ما في الآخرة، ومنه: أن يختم له بخير.
" يستسقى الغمام بوجهه الكريم ": أي: يطلب منه دعاء الله تعالى بإنزال المطر.
والغمام: السحاب.
2. ما قاله لكم بعض الناس أن هذه الصلاة لا تحوي شركاً، وأنه يجوز لكم الاستمرار بها .. إلخ: باطل وذلك لما احتوته تلك الصلاة المزعومة من مخالفات شرعيَّة واضحة منها:
أ. أنه جعلها تقال عند المصائب، وهذا من اختراع الأسباب في إحداث العبادة.
ب. أنه جعل لها حدّاً (4444) مرة! وهذا من اختراع الكم في إحداث العبادة.
ت. أنه جعل قراءتها جماعية، وهذا من اختراع الكيف في إحداث العبادة.
ث. أن فيها عبارات مخالفة للشرع، وشركاً وغلواً في النبي صلى الله عليه وسلم، ونسبة أفعال له لا يصح أن تنسب إلا لله عز وجل، كقضاء الحوائج، وحل العُقد، ونيل الرغائب، وحسن الخاتمة. وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول: (قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً)،
ج. أنه ترك ما جاء به الشرع، وذهب ليخترع صلاة ودعاءً من عنده، وفي هذا اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في بيان ما يحتاجه الناس، وفيه استدراك على الشرع.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "منْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".
رواه البخاري (2550) ومسلم (1718)، وفي رواية "مسلم" (1718): "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ
الرابط للفتوى ( http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=7505&dgn=3)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:31 ص]ـ
العنوان الصلاة النارية
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/البدع المتعلقة بالعبادات
التاريخ 12/ 2/1424هـ
السؤال
ما حكم الصلاة النارية المشهورة عند الصوفية؟ أريد تفصيلاً في المسألة بارك الله فيكم.
الجواب
الحمد لله، لا أعرف شيئاً عمّا يسمى بالصلاة النارية، ولكن الصوفية أهل بدع قولية وعملية، فالصلاة النارية لا ريب أنها بدعة، إذ ليس في شريعة الإسلام صلاة تُعرف بهذا الاسم، وكلما أحدث في الدين مما لم يأمر الله به ورسوله –عليه الصلاة والسلام- فهو بدعة مردودة على صاحبها كما قال –صلى الله عليه وسلم-:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري (2697)، ومسلم (1718)، وقال –صلى الله عليه وسلم-:"وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" رواه مسلم (867)، وإنما الصلوات المشروعة الصلوات الخمس التي فرضها الله على عباده في كل يوم وليلة، ثم ما شرع الله من نوافل الصلوات ومن الصلوات ذوات الأسباب كصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف، فالواجب الحذر من البدع فإنها من شر الأعمال، ولهذا كان –صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته:"وأحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" سبق تخريجه، فالبدع كلها ضلالة وليس شيء من البدع حسناً كما يظن بعض الناس، وفقنا الله وسائر المسلمين لاتباع هدي رسوله –صلى الله عليه وسلم- وجنبنا وإياكم محدثات الأمور، والله أعلم.
الرابط ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=12269)
¥(51/237)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:32 ص]ـ
رقم الفتوى: 3784
عنوان الفتوى: ما ورد في السنة في الصلاة على النبي يغني عن المبتدعات.
تاريخ الفتوى: 01 ذو الحجة 1424/ 24 - 01 - 2004
السؤال
السلام عليكم. سمعت عن الصلاة النارية والتي تقول. اللهم صل صلاة كاملة و سلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج و تنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم. فمن قالها (111) فرجت له من الهم و ما إلى ذلك فهل هذا الدعاء صحيح أم لا وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه الصلاة التي تسمى بـ (النارية) لم تثبت ولم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اشتملت على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة، لأن الذي يحل العقد، ويفرج الكرب، ويقضي الحوائج هو الله سبحانه لا شريك له، وهذه الأمور من خصائص الإله ولا يملك ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، قال تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض، أإله مع الله قليلاً ما تذكرون). [النمل:62]، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً، ويكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال لفاطمة ابنته ": اعملي ما شئت فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ". رواه البخاري ومسلم.
وصفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد بينها لنا حينما سئل: كيف نصلي عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". رواه البخاري ومسلم.
إذاً فما يسمى بالصلاة النارية لا يصح، واسمها بـ (الناري) دليل على أنها من وضع الجهلة والخرافيين المبتدعة، فلا تلتفت إلى مثل هذه الأوهام.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
الرابط ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=3784)
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم
ـ[عبد الغاني سعيدي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:02 ص]ـ
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
آمين(51/238)
تخريج حديث " إنّ الله لا يقبل صلاة مُسبلٍ إزاره "
ـ[معاذ بن يوسف الشّمّريّ]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:39 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الدّرُّ الثّمين في التّعليق على
" كتاب أخطاء المصلّين " (3)
بل الحديث ضعيفٌ (!)
الحمد لله ربّ العالمين، و الصّلاة و السّلام على رسوله الأمين، و على آله و صحبه الطّيّبين الطّاهرين، و تابعيهم بإحسانٍ من السّلفيّين الأثريّين؛ إلى يوم الدّين. أمّا بعد: فلقد قال (مشهور حسن) في تسويده " القول المبين في أخطاء المصلّين: 33 ": ((صلاة مسبل الإزار:عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ قال: بينما رجلٌ يصلّي مسبلاً إزاره؛ قال له رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و سلّم -: ((اذهب؛ فتوضّأ))؛ فذهب؛ فتوضّأ، ثمّ جاء؛ فقال: ((اذهب فتوضّأ)).فقال له رجلٌ: يا رسول الله (!!!)؛ مالك أمرته أن يتوضّأ؟.ثمّ سكت عنه؛ قال: ((إنّه كان يُصلّي و هو مسبلٌ إزاره؛ و إنّ الله لا يقبل صلاة مسبلٍ إزاره)))) ا. هثمّ علّق - في الحاشية - قائلاً: ((أخرجه:أبو داود: كتاب الصّلاة: باب الإسبال في الصّلاة: (1/ 172) رقم (638)، و كتاب اللّباس: باب ما جاء في إسبال الإزار: (4/ 57) رقم (4086).و أحمد: المسند: (4/ 67).و النّسائيّ: السّنن الكبرى: كتاب الزّينة: كما في " تحفة الأشراف ": (11/ 188).و قال النّوويّ في " رياض الصّالحين " رقم (795)، و " المجموع ": (3/ 178)، و (4/ 457): ((صحيحٌ على شرط مسلم)).و وافقه الذّهبيّ في " الكبائر " (ص 172) في ((الكبيرة الثّانية و الخمسين: إسبال الإزار تعزّزًا و نحوه - بتحقيقي)))) ا. هـ ثمّ قال (ص: 35): ((و تعقّب الشّيخ أحمد شاكر ابنَ حزمٍ في تحقيقه " المحلّى " عند هذا المبحث، فقال: ((ثمّ إنّ المؤلّف ترك حديثًا، قد يكون دليلاً قويًّا على بطلان صلاة المسبل خيلاء)) ثمّ ذكر الحديث. . .، ثمّ قال: ((و هو حديثٌ صحيحٌ. قال النّوويّ في " رياض الصّالحين ": إسناده صحيحٌ على شرط مسلم)))) ا. هثمّ نقل - عن بعض العلماء - وجه الأمر بالوضوء في الحديث؛ ثمّ قال - في الحاشية -: ((. . . و نحوه في. . . " المنهل العذب المورود ": (5/ 123) و زاد عليه: ((و أمره - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - بالوضوء ثانية، زجرًا له لما فعله من إسبال الإزار، لأنّه لم يفطن لغرضه في المرّة الأولى. و في الحديث دلالةٌ على عدم قبول صلاة مسبل الإزار، و لم يقبل به أحدٌ من الأئمّة، لضعف الحديث!! و على فرض ثبوته، فهو منسوخ، لأنّ الإجماع على خلافه)) انتهى)) ا. هـ فأقول - مستعينًا بالله العظيم -: نعم؛ أخرج الحديثَ الإمامُ أحمدُ - رحمه الله - في " المسند: 4/ 67 - رقم: 16679 "؛ في (حديث حيّة التّميميّ - رضي الله - تعالى - عنه -) -[قلت: يعني: عن أبيه حابسٍ - رضي الله عنه -]-؛ فقال: ثنا يونس ابن محمّدٍ؛ قال: ثنا أبان، و عبد الصّمد؛ قال: ثنا هشام؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن بعض أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم -؛ به - نحوه -.و أعاده - رحمه الله - في " المسند: 5/ 379 - رقم: 23265 "؛ في (حديث شيخٍ من بنى سُليطٍ - رضي الله عنه -)؛ بمثل إسناده، و نحو لفظه. و أخرجه من حديث هشامٍ؛ عن يحيى الإمامُ النّسائيّ - رحمه الله - في " الكبرى: 5/ 488 رقم: 9703 "؛ في (كتاب: الزّينة)؛ (باب: موضع الإزار)؛ فقال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود؛ قال: ثنا خالدٌ؛ قال: ثنا هشام؛ عن يحيى بن أبي كثير؛ به - مختصرًا؛ دون القصّة -. و أخرجه - كذلك - من طريق هشامٍ؛ عن يحيى - نفسها - الحارثُ بن أبي أسامة - رحمه الله - في " مسنده (زوائد الهيثميّ): 1/ 260 - رقم: 138 "؛ في (كتاب: الصّلاة)؛ (باب: فيما يصلّي فيه من الثّياب و النّعال)؛ فقال: حدّثنا يزيد بن هارون: ثنا هشامٌ الدّستوائيّ؛ عن يحيى بن أبي كثير؛ به - نحوه -. ثمّ قال الهيثميّ - رحمه الله -: قلت: عزاه المزّيّ إلى النّسائي؛ و لم أجده في " الصّغرى ".قال أبو عبد الرّحمن - أعانه مولاه -:و عزاه المزّيّ إليه في " تهذيب الكمال: 35: 95 " -
¥(51/239)
أيضًا -؛ و هو في " الكبرى "؛ كما سبق. هذا؛ و أعاده الحارث في " مسنده (زوائد الهيثميّ): 2/ 608 - رقم: 573 "؛ في (كتاب: اللّباس و الزّينة)؛ (باب: ما جاء في الإزار)؛ نحوه، و أعاد الهيثميّ تعليقه السّابق عليه. و أخرجه - أيضًا - من طريق هشامٍ؛ عن يحيى البيهقيُّ في " شعب الإيمان: 5/ 146 رقم: 6127 "؛ في (فصلٍ فيما ورد من التّشديد على من جرّ ثوبه خيلاء)؛ فقال: أخبرنا أبو الحسن المقرئ: أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق: ثنا يوسف بن يعقوب: ثنا أبو الخطّاب: ثنا ابن أبي عديٍّ؛ عن هشامٍ الدّستوائيّ؛ عن يحيى بن أبي كثير؛ عن عطاء بن يسارٍ؛ عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم -؛ به - مختصرًا؛ دون القصّة -.قلت: لولا أنّه أسقط أبا جعفرٍ من بين يحيى، و عطاء. لولا أنّه أخرجه من طريق أبان؛ عن يحيى؛ به؛ بإسقاط هشامٍ بين يحيى و أبان أبو داود - رحمه الله - في " سننه: 1/ 172 - رقم: 638 "؛ في (كتاب: الصّلاة)؛ (باب: الإسبال في الصّلاة)؛ فقال: حدّثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن أبي هريرة؛ به - نحوه -.و أعاده أبو داود - رحمه الله - في " سننه: 4/ 57 - رقم: 4086 "؛ في (كتاب: اللّباس)؛ (باب: ما جاء في إسبال الإزار).و أخرجه من طريق أبي داود؛ به البيهقيّ في "شعب الإيمان: 5/ 145 - رقم: 6126 "؛ في (فصلٍ فيما ورد من التّشديد على من جرّ ثوبه خيلاء)؛ فقال: أخبرنا أبو عليٍّ الرّوذباريّ: أنا أبو بكرٍ بن داسة: ثنا أبو داود: ثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى بن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن أبي هريرة؛ به. قلت: و قوله: ((يحيى بن أبي جعفر)) تصحيفٌ صوابه: ((يحيى؛ عن أبي جعفر)). و أخرجه البيهقيّ - أيضًا - بأعلى منه؛ من طريق موسى بن إسماعيل؛ به؛ في " الكبرى: 2/ 241 - 242 - رقم 3121 "؛ في (كتاب: الصّلاة)؛ (جماع أبواب: لبس المصلّي)؛ (باب: كراهية إسبال الإزار في الصّلاة)؛ فقال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان: أنبأ أحمد بن عبيدٍ الصّفّار: ثنا أبو إسماعيل التّرمذيّ: ثنا موسى بن إسماعيل؛ به. ثمّ قال البيهقيّ: هكذا رواه أبان العطّار؛ عن يحيى؛ و خالفه حربٌ بن شدّاد في إسناده؛ فرواه:3122 - كما أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان: أنبأ أحمد بن عبيدٍ: ثنا هشام ابن عليّ: ثنا ابن رجاء: ثنا حربٌ؛ عن يحيى؛ قال: حدّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛ أنّ أبا جعفرٍ المدنيّ حدّثه؛ أنّ عطاء بن يسارٍ حدّثه؛ أنّ رجلاً من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - حدّثه؛ به - نحوه -. ثمّ قال البيهقيّ: رواه هشام بن أبي عبد الله الدّستوائيّ؛ عن يحيى بن أبي كثيرٍ؛ عن عطاءبن يسار؛ أنّ رجلاً من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - حدّثه؛ فأسقط من بين يحيى و عطاء.قال أبو عبد الرّحمن - أعانه مولاه -: يعني: أسقط إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، و أبا جعفرٍ؛ من بين يحيى، و عطاءٍ. قلت: و أخرجه - هكذا -؛ عن هشامٍ؛ عن يحيى؛ عن عطاءٍ؛ به البيهقيُّ - نفسه - في " شعب الإيمان "؛ كما سبق. قلت: و هذا عرض الاختلاف في طرق الحديث:1 - هشام؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاءٍ؛ عن بعض الصّحابة - رضي الله عنهم -؛ به؛ كما عند أحمد؛ من طريق أبان و عبد الصّمد؛ عنه، و عند النّسائيّ؛ من طريق خالد بن الحارث؛ عنه، و عند الحارث بن أبي أسامة؛ من طريق يزيد بن هارون؛ عنه. 2 – هشام؛ عن يحيى؛ عن عطاء؛ عن الصّحابيّ - رضي الله عنه -؛ به؛ بإسقاط أبي جعفرٍ من بين يحيى و عطاء؛ كما في الموضع الأوّل من " شعب " البيهقيّ.3 - أبان؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاءٍ؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ به؛ بإسقاط هشامٍ من بين أبان و يحيى، و بذكر أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ كما عند أبي داود، و في الموضع الثّاني من " شعب " البيهقيّ "، و الموضع الأوّل من " الكبرى " له.4 - حربٌ؛ عن يحيى؛ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛ عن أبي جعفرٍ؛ عن عطاء؛ عن الصّحابيّ - رضي الله عنه -؛ به؛ بزيادة
¥(51/240)
إسحق بين يحيى و أبي جعفر؛ كما في الموضع الثّاني من " كبرى " البيهقيّ. قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه -: و لمعرفة الجادّة من هذه الطّرق أقول:قال الإمام أحمد - رحمه الله -: ثنا يونس بن محمّدٍ؛ قال: ثنا أبان، و عبد الصّمد؛ قال: ثنا هشام؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن بعض أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم -؛ به - نحوه -.و يونس: هو الحافظ الثّقة الثّبت أبو محمّدٍ المؤدّب يونس بن محمّدٍ بن مسلمٍ البغداديّ. و أبان: هو الثّقة الثّبت أبو يزيد أبان بن يزيد العطّار البصريّ، و كان يرى القدر، و لا يتكلّم فيه؛ كما قال العجليّ.و عبد الصّمد: هو الحافظ الثّقة الثّبت الحجّة المأمون أبو سهلٍ البصريّ عبد الصّمد بن عبد الوارث بن سعيدٍ التّميميّ العنبريّ مولاهم، التّنّوريّ؛ والد عبد الوارث بن عبد الصّمد.و هشامٌ: هو أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ الثّقة الثّبت الحجّة أبو بكرٍ البصريّ هشام بن أبى عبد الله (سنبر) الدّستوائيّ، الرّبعيّ؛ كان يقول بالقدر؛ كما قال العجليّ، و محمّد بن سعد، و الجوزجانيّ؛ و لكنّه لم يكن يدعو إليه؛ كما قال العجليّ.و يحيى: هو الإمام العَلَم الثّقة الثّبت العابد أبو نصرٍ اليماميّ يحيى بن أبي كثيرٍ الطّائيّ مولاهم؛ و كان يدلّس و يُرسل؛ لكن ذكره الحافظ في (المرتبة الثّانية) في " طبقات المدلّسين: 36 - رقم: 63 "؛ و هي مرتبة ((من احتمل الأئمّة تدليسه، و أخرجوا له في " الصّحيح "؛ لإمامته، و قِلّة تدليسه في جنب ما روى))؛ كما قال الحافظ - نفسه - (ص: 13).و أبو جعفر: هو الأنصاريّ المدنيّ المؤذّن؛ و سيأتي الكلام عليه - إن شاء الله -. و عطاء: هو التّابعيّ الجليل الثّقة العالم مولى ميمونة عطاء بن يسارٍ الهلاليّ المدنيّ القاصّ.و قال النّسائيّ - رحمه الله -: أخبرنا إسماعيل بن مسعود؛ قال: ثنا خالدٌ؛ قال: ثنا هشام؛ عن يحيى بن أبي كثير؛ به.و إسماعيل: هو الثّقة أبو مسعودٍ البصريّ إسماعيل بن مسعودٍ الجحدريّ؛ أخو الصّلت بن مسعود. و خالدٌ: هو الإمام الحافظ الثّقة الثّبت المأمون أبو عثمان البصريّ خالدٌ بن الحارث بن عبيد بن سليمان الهجيميّ.و قال الحارث بن أبي أسامة - رحمه الله -: حدّثنا يزيد بن هارون: ثنا هشامٌ الدّستوائيّ؛ عن يحيى بن أبي كثير؛ به - نحوه -.و يزيدٌ: هو الحافظ العَلَم الثّقة المتقن العابد أبو خالدٍ الواسطيّ يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابتٍ السّلميّ مولاهم. فهذا هو الإسناد المحفوظ، و جادّة الرّواية: هشام؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء؛ به. و قال البيهقيّ في الموضع الأوّل من " الشّعب ": أخبرنا أبو الحسن المقرئ: أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق: ثنا يوسف بن يعقوب: ثنا أبو الخطّاب: ثنا ابن أبي عديٍّ؛ عن هشامٍ الدّستوائيّ؛ عن يحيى بن أبي كثير؛ عن عطاء بن يسارٍ عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم -؛ به - مختصرًا؛ دون القصّة -.و أبو الحسن المقرئ: هو أبو الحسن عليّ بن محمّدبن عليّ بن الحسين المقرئ الضّرير البراندسيّ الإسفرايينيّ المهرجانيّ؛ قال محمّد بن عبد الغنيّ البغداديّ في " التّقييد: 415 - رقم: 552 ": ((كان شيخًا، صالحًا، ديّنًا، عابدًا، صحيح القراءات و السماع، ثقةً، فاضلاً؛ قاله لي أبو المعالي محمّد بن أحمد بن شافع)) ا. هـ و الحسن بن محمّد بن إسحق: هو الإسفرايينيّ المهرجانيّ الأزهريّ؛ يروي عن: الحسين بن إسحق التّستريّ، و محمّدبن زكريّا الغلابيّ، و أبي الحسن محمّدبن أحمد بن البراء، و أبي عاصمٍ، و عمير بن مرداسٍ، و يوسف بن يعقوب القاضي، و محمّد بن سعيدبن أبان، و عبد الرّحمن بن محمّدٍ إمام مسجد أبي خليفة، و أبي عثمان سعيد بن عثمان، و عنه: الحاكم، و البيهقيّ؛ و لم أجد ترجمته (!)؛ و روايته تدلّ على أنّه يُخطئ. و يوسف بن يعقوب: هو يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الأزديّ؛ و هو ابن أبي يوسف يعقوب القاضي صاحب أبي حنيفة؛ ذكره الخطيب في " تاريخه: 5/ 341 "؛ و في " موضح أوهام الجمع و التّفريق: 2/ 522 - رقم: 529 "، و ترجمه في " تاريخه: 14/ 296 - رقم 7607 "؛ و لم
¥(51/241)
يذكر فيه جرحًا و لا تعديلاً؛ غير أنّه قال: ((حدّث شيئًا يسيرًا))؛ قلت: لا أدري كيف يكون حديثه يسيرًا؛ و هو راوية كتاب " الآثار " - لأبيه يعقوب القاضي - عنه؟!.و قال المُناويّ - كما في " الضّعيفة: 4/ 167 " -: ((. . . يوسف ابن يعقوب؛. . .؛ إن كان القاضي باليمن؛ فمجهولٌ،. . .))؛ لولا أنّه لم يظهر لي قوله: ((باليمن)) (!)؛ إذ يوسف - هذا - كان قاضيًا في جانب بغداد الغربيّ.هذا و قد أشار الخليفة المعتزليّ المأمون إلى نسبة القول بخلق القرآن ( ... !!!) إلى يوسف - هذا - و إلى محمّد بن الحسن صاحب أبي حنيفة؛ كما في " تاريخ الطّبريّ: 5/ 193 "؛ فالله أعلم بحقيقة ذلك؛ على أنّ المعروف عن أبيه القول بقول السّلف و أصحاب الحديث من كونه كلام الله غير مخلوق.لولا أنّه قال الذّهبيّ في " العلوّ: 152 - رقم 412 ": ((قال أحمد بن القاسم بن عطيّة: سمعت أبا سليمان الجوزجانيّ يقول: سمعت محمّد بن الحسن يقول: و الله لا أصلّي خلف من يقول: القرآن مخلوق، و لا أُستفتى إلاّ أمرت بالإعادة)).قلت: أخرج ذلك أبو القاسم اللاّلكائيّ في " اعتقاد أهل السنة: 2/ 322 - رقم: 519 "؛ فقال: أخبرنا عليٌّ بن عمر بن إبراهيم: نا مكرّم بن أحمد؛ قال: ثنا أحمد بن عطيّة؛ به.قلت:عليّ بن عمر بن إبراهيم: هو أبو الحسن العلويّ؛ قال عبد الكريم بن محمّد بن منصورٍ السّمعانيّ في " التّحبير في " المعجم الكبير ": 1/ 575 - 576 - رقم: 562: أبو الحسن العلويّ: أبو الحسن عليّ بن عمر بن إبراهيم ابن محمّد بن محمّد بن حمزة العلويّ الحسينيّ الكوفيّ: ولد شيخنا الشّريف أبي البركات؛ أخو أبي المناقب (حيدرة)؛ من أهل الكوفة؛ سمعت من ثلاثتهم.و أبو الحسن - هذا - علويٌّ، ساكنٌ، متودّدٌ، فاضلٌ؛ من أهل العلم، و أولاد العلماء؛ و كان ينوب عن أبيه في الإمامة بمسجد أبي إسحاق السّبيعيّ. . . .و مكرّم بن أحمد: هو القاضي أبو بكرٍ مكرّم بن أحمد بن محمّد بن مكرّمٍ البزّاز البغداديّ؛ قال الذّهبيّ في " السّير: 15/ 517 - 518 ": المحدّث. . .؛ وثّقه الخطيب؛ قلت: نعم؛ فلقد ترجمه الخطيب في " تاريخه " 13/ 221 - رقم: 7190 "؛ و قال: ((كان ثقة)). و أحمد بن عطيّة: هو أبو بكرٍ أحمد بن القاسم بن عطيّة العنسيّ البزاز الرّازيّ؛ قال ابن أبي حاتمٍ في " الجرح و التّعديل: 2/ 67 - رقم: 125 ": هو. . . المعروف بأبي بكرٍ ابن القاسم الحافظ. . . و هو صدوقٌ ثقة. و قال الذّهبيّ في " السّير: 13/ 53 ": الإمام. . .، أحد الحفّاظ، الرّحّالة. . .؛ قال ابن أبي حاتم: ثقة. و وصفه المزّيّ في ترجمة رقم: (67)؛ و هي ترجمة (أحمد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان)؛ في " تهذيب الكمال: 1/ 386 " بالحافظ. قلت: و ليس هو أحمد بن محمّد بن الصّلت بن المغلّس الحِمّانيّ الكذّاب ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)) ؛ المعروف بأحمد بن عطيّة؛ و الفضل في تنبّهي لذلك هو تسمية الذّهبيّ له في " العلوّ ": أحمد بن القاسم بن عطيّة؛ و لولا ذلك لظننت أنّه ابن الصّلت الكذّاب؛ إذ هو شيخ مكرّم بن أحمد القاضي. و يبقى سؤالٌ: من أين عرف الذّهبيُّ أنّ أحمد بن عطيّة - هذا - هو ابن القاسم؛ مع أنّه في كتاب اللاّلكائيّ: أحمد بن عطيّة - فقط -؟.هذا ما لم أعرف جوابه - بعد بحثٍ و فَتْشٍ عن مكانٍ آخر لأثر محمّد بن الحسن -؛ و لذلك تراودني خشيةٌ أن يكون هو أحمد ابن الصّلت الكذّاب؛ لا سيّما و الرّاوي عنه - هنا - هو مكرّمٌ القاضي المعروف بالأخذ عن ابن الصّلت الكذّاب. و أمّا أبو سليمان الجوزجانيّ؛ فلقد قال شيخنا الإمام الحافظُ الألبانيّ - رحمه الله - في " مختصر العلوّ: 158 - رقم: 143 ": ((أبو سليمان الجوزجانيّ: لم أعرفه)).قلت: سمّاه أبو القاسم اللاّلكائيّ في " السّنّة: 2/ 270 ": موسى بن سليمان الجوزجانيّ، و ذكره الذّهبيّ في " المنتقى في سرد الكنى: 1/ 291 - رقم: 2864 "، و وصفه بالفقيه، و ذكره - أيضًا - صدّيق حسن خان في أئمّة المذهب الحنفيّ في " أبجد العلوم: 3/ 126 "، و نقل مثل ذلك عن الأرنيقيّ في " مدينة العلوم " في " أبجد
¥(51/242)
العلوم: 2/ 404 "، و قال ابن النّديم في " الفهرست: 1/ 290 ": ((أبو سليمان الجوزجانيّ: أخذ عن محمّد بن الحسن؛ وكان ورعًا، ديّنًا، فقيهًا، محدّثًا، و ينزل في درب أسد، و يُقرأ عليه كتب محمّد،. . .، و لا مصنّف له؛ و إنّما روى كتب محمّد بن الحسن. . .، و هو على مذاهب أهل العراق، ومن علمائهم؛ و له من الكتب " كتاب المسائل الكبير "، " كتاب المسائل الصّغير "، " كتاب الجامع ")).فرواية مثله عن محمّد بن الحسن مقبولة، و أولى من رواية جهميٍّ كالمأمون - إن كان أحمد بن عطيّة هو الثّقة -؛ لولا أنّه يُتسامح في التّراجم و التّواريخ ما لا يُتسامح في الأحاديث و الآثار - إلاّ رواية الكذّابين -؛ لكنّه يغلب على الظّنّ صحّة النّقل عن محمّد بن الحسن في إعادة الصّلاة خلف من يقول بخلق القرآن؛ لا سيّما و الأئمّة يروونه، و لا يردّونه ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)) . ثمّ رأيت ابن أبي حاتمٍ - رحمه الله - يقول في " الجرح و التّعديل: 8/ 145 - رقم: 652 ": موسى بن سليمان الجوزجانيّ أبو سليمان؛ صاحب الرّأي؛ روى عن ابن المبارك، و محمّد بن الحسن؛ و كان يكفّر القائلين بخلق القرآن ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)) ؛ كتب عنه أبي.ثمّ قال: سُئل أبي عنه؛ فقال: كان صاحب رأيٍ؛ و كان صدوقًا.فالحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات.قلت: فلعلّ ما قاله المأمون عن يوسف - هذا - تقوّلٌ عليه - أيضًا -؛ و الله أعلم. ولْنَعُد إلى إسناد حديثنا: فأبو الخطّاب: هو الثّقة أبو الخطّاب البصريّ العطّار حرب بن شدّادٍ اليشكريّ. و ابن أبي عديٍّ: هو الثّقة أبو عمرٍو البصريّ محمّد بن إبراهيم بن أبي عديٍّ السّلميّ مولاهم.قال أبو عبد الرّحمن - أعانه مولاه -: فهذا إسنادٌ و طريقٌ ضعيفٌ منكر؛ تفرّد به هؤلاء المجاهيل؛ مخالفين رواية الثّقات الّتي فيها ذكر أبي جعفرٍ بين يحيى و عطاء. و قال أبو داود - و من طريقه البيهقيّ في الموضع الثّاني من " الشّعب "، و من طريق شيخه في الموضع الأوّل من " الكبرى " -: حدّثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن أبي هريرة؛ به - نحوه -.و موسى: هو الحافظ الثّقة الثّبت المتقن المأمون أبو سلمة (الّذي يُقال له: التّبوذكيّ) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)) البصريّ موسى بن إسماعيل المنقريّ مولاهم.لولا أنّ هذا الطّريق الّذي فيه رواية أبان عن يحيى؛ و ذكر أبي هريرة طريقٌ شاذٌّ غير محفوظ؛ إذ اجتمع الحفّاظ على عدم تعيين اسم الصّحابيّ، و على جعله من طريق هشامٍ؛ حتّى أبان - نفسه -؛ كما في روايته عند أحمد.و قال عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ: سألت أبي، و أبا زرعة: من أحبّ إليكما من أصحاب يحيى بن أبى كثير؟؛ قالا: هشام، قلت لهما: و الأوزاعيّ؟؛ قالا: بعده. و قال: سألت أبا زرعة؛ قلت: في حديث يحيى بن أبي كثيٍر من أحبّهم إليك؛ هشامٌ الدّستوائيّ، أو الأوزاعيّ؟؛ قال: هشامٌ أحبّ إليّ؛ لأنّ الأوزاعيّ ذهبت كتبه، و أثبت أصحاب قتادة هشام، و سعيد.و قال سُئل أبي عن هشامٍ الدّستوائيّ، و همّامٍ؛ أيّهما أحفظ؟؛ قال: هشام.قال أبو حاتٍم - أيضا -: سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعيّ، و الدّستوائيّ: أيهما أثبت فى يحيى بن أبي كثير؟؛ قال: الدّستوائيّ لا تسأل عنه أحدًا؛ ما أرى النّاس يروون عن أحدٍ أثبت منه؛ مثله عسى (*!)؛ و أمّا أثبت منه فلا.و قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبى: أكبر من فى يحيى بن أبي كثيرٍ من أهل البصرة هشامٌ الدّستوائيّ.و قال أبو حاتٍم - أيضا -: سألت عليّ بن المدينيّ: من أثبت أصحاب يحيى ابن أبي كثير؟؛ قال: هشامٌ الدّستوائيّ، قلت: ثم أيّ؟؛ قال: ثمّ الأوزاعيّ، و حسين المعلم، و حجّاج الصّوافّ، و أُراه ذكر عليّ بن المبارك؛ فإذا سمعت عن هشامٍ؛ عن يحيى؛ فلا ترد به بدلا.فهذا هو.و إن قال قائلٌ أنّ أبا حاتمٍ - رحمه الله - قال عن أبان - أيضًا -: هو أحبّ إليّ من همّامٍ فى يحيى بن أبي كثير (!!!)؛ فأقول: كان ماذا؟؛ هو على كلّ حالٍ لا
¥(51/243)
يداني هشامًا فيه؛ بل لا يداني هشامًا فيه أحد. و أبان رواه عن هشامٍ؛ به؛ مع الحفّاظ؛ و رواية أبان في الجمع أحبّ إلينا من روايته وحده (!).قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه -: و طريق أبان؛ عن يحيى؛ إلى أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ لم أجد من أعلّها بالشّذوذ قبلي؛ فأرجو أن يكون قولي صوابًا؛ و أسأله - عزّ و جلّ و علا - المزيد من فضله. و قال البيهقيّ في الموضع الثّاني من " الكبرى ": أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان: أنبأ أحمد بن عبيدٍ: ثنا هشام بن عليّ: ثنا ابن رجاء: ثنا حربٌ؛ عن يحيى؛ قال: حدّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛ أنّ أبا جعفرٍ المدنيّ حدّثه؛ أنّ عطاءا بن يسارٍ حدّثه؛ أنّ رجلاً من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - حدّثه؛ - نحوه -.و عليّ بن أحمد بن عبدان: هو شيخ البيهقيّ؛ أبو الحسن الشّيرازيّ الأهوازيّ؛ وصفه الجُرجانيّ في " تاريخ جرجان: 1/ 548 - رقم: 1193 " بـ: ((الحافظ))، و وثّقه الخطيب في " تاريخه: 11/ 239 "، و انظر: " السّير: 17/ 398 ". و أحمد بن عبيد: هو المحدّث أبو بكرٍ أحمد بن عبيدٍ الصّفّار الحمصيّ الرّعينيّ صاحب السّنن المسمّى بـ " المسند "؛ ترجم له الذّهبيّ في " السّير: 15/ 441 "؛ و لم يذكر فيه جرحًا و لا تعديلاً؛ و قد رأيت الحفّاظ ينقلون و يعزون إلى كتابه و لا يجرّحونه ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5)) . و هشام بن عليٍّ: هو أبو عليٍّ هشام بن عليّ بن هشامٍ السّيرافيّ السّدوسيّ؛ قال الدّارقطنيّ - كما في " سؤالات الحاكم له: 158 - رقم: 237 " -: ((ثقة)).و ابن رجاءٍ: هو أبو عمرٍ البصريّ عبد الله بن رجاء بن عمر الغدّانيّ البصريّ؛ قال عثمان بن سعيدٍ الدّارميّ؛ عن يحيى بن معين: كان شيخًا صدوقًا؛ لا بأس به.و قال - مرّةً -: ثقة. و قال عبد الرّحمن بن أبى حاتمٍ: سُئل أبو زرعة عنه؛ فجعل يُثني عليه، و قال: حسن الحديث عن إسرائيل.و قال أبو حاتم: كان ثقةً رضى.و قال ابن سعد: كان ثقة. و قال عليٌّ بن المدينيّ: اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أبى عمر الحوضيّ، و عبد الله بن رجاء.و قال النّسائيّ: عبد الله بن رجاءٍ المكّيّ، و البصريّ: كلاهما ليس بهما بأس.و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثّقات ".و قال يعقوب بن سفيان: ثقة.لولا أنّه قال الدّوريّ، عن ابن معين: ليس من أصحاب الحديث.و قال هاشم بن مرثدٍ الطّبرانيّ؛ عن يحيى بن معين: كثير التصحيف، و ليس به بأس.و قال عمرو بن عليٍّ: صدوق، كثير الغلط و التصحيف ليس بحجة.قلت: و هذا جرحٌ مفسّرٌ مقدّمٌ على تعديل من عدّله؛ فلا عبرة بقول ابن حجرٍ - في " التّقريب " -: ((صدوقٌ؛ يهم قليلاً))، و أغرب منه قول الذّهبيّ - في " الكاشف " -: ((قال أبو حاتمٍ: ثقةٌ رضى)) ( ... !!!). و حربٌ: هو أبو الخطّاب بن شدّاد؛ و قد سبقت ترجمته.و هذا إسنادٌ و طريقٌ منكرٌ - أيضًا -؛ لمخالفة ابن رجاءٍ الضّعيفِ الحفّاظَ في روايته بدون ذكر إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة بين أبي جعفرٍ و يحيى.فجادّة الرّواية - إذن - هي رواية: هشامٍ؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاءٍ؛ عن بعض الصّحابة - رضي الله عنهم -؛ به؛ كما عند أحمد؛ من طريق أبان و عبد الصّمد؛ عنه، و عند النّسائيّ؛ من طريق خالدٍ بن الحارث؛ عنه، و عند الحارث بن أبي أسامة؛ من طريق يزيد بن هارون؛ عنه.و لكن (!).من هو أبو جعفرٍ - هذا -؟.اختلف العلماء فيه؛ هل هو الإمام ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)) الثّقة الفقيه الفاضل أبو (جعفر الصّادق) محمّد الباقر بن عليّ بن الحسين المدنيّ - رحمهم الله - تعالى - -؟.أم أنّه المجهول أبو جعفرٍ الأنصاريّ المدنيّ المؤذّن؟. فمن رأى أنّه هو الباقر - رحمه الله - صحّح الحديث؛ فقال النّوويّ في " رياض الصّالحين: 313 - رقم: 801 ": ((رواه أبو داود؛ بإسنادٍ صحيحٍ على شرط مسلم)). و قال مثل ذلك " المجموع: 3/ 178 ".و قال الذّهبيّ في " الكبائر: 172 ": ((هو على شرط مسلمٍ - إن شاء الله -)).و ذكر الحديث المحدّث المصريّ أحمد بن محمّدٍ شاكرٍ في
¥(51/244)
تعليقه على " المحلّى: 4/ 75 "؛ قائلاً: ((ثمّ إنّ المؤلّف ترك حديثًا؛ قد يكون دليلاً قويًّا على بطلان صلاة المسبل خيلاء؛ و هو ما رواه أبو داود. . .؛ و هو حديثٌ صحيح؛ قال النّوويّ في " رياض الصّالحين ": ((إسناد صحيح على شرط مسلم)))). و قال الهيثميّ في " مجمع الزّوائد: 5/ 125 "؛ في (كتاب: اللّباس)؛ (باب: في الإزار و موضعه): ((رواه أحمد؛ و رجاله رجال الصّحيح)). قلت: فهذا لأنّهم ظنّوا أنّ أبا جعفر - هذا - هو الثّقة محمّدٌ الباقر - رحمه الله - (!)؛ بيد أنّه ليس هو؛ بل هو الأنصاريّ المدنيّ المؤذّن؛ فلذلك ذكر المزّيّ المؤذّن - هذا - في شيوخ يحيى؛ و لم يذكر محمّدًا الباقر - رحمه الله -. و قال المزّيّ في ترجمة أبي جعفر - هذا - في " تهذيبه ": قال التّرمذيّ: لا يُعرف اسمه؛ و قال غيره: هو محمّد بن عليّ بن الحسين. و قال الحافظ في " التّهذيب: 12/ 55 ": ((و قال عبد الله بن عبد الرّحمن الدّارميّ: أبو جعفرٍ - هذا - رجلٌ من الأنصار.و بهذا جزم ابن القطّان، و قال: إنّه مجهول.و قال ابن حبّان فى " صحيحه ": هو محمّد بن عليّبن الحسين.قلت -[القائل هو: ابن حجر]-: و ليس هذا بمستقيم، لأن محمّد بن عليٍّ لم يكن مؤذّنًا، و لأنّ أبا جعفر - هذا - قد صرّح بسماعه من أبى هريرة في عدّة أحاديث؛ و أمّا محمّد بن عليّ بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة؛ فتعيّن أنّه غيره؛ والله - تعالى - أعلم .. . . و قد فرّق أبو أحمد الحاكم بين هذا و بين الرّاوي عن أبى هريرة؛ و أظنّ أنّه هو. و عنه: أبو داود - فى " الصّلاة "؛ عن يحيى بن أبى كثير؛ عن أبى جعفرٍ - غير منسوبٍ -؛ عن عطاء بن يسار؛ عن أبى هريرة؛ و أظنّه هذا)) ا. هو لذلك قال الحافظ في " التّقريب: من زعم أنّه محمّد بن عليٍ بن الحسين فقد وهم. قال المنذريّ في " التّرغيب و التّرهيب: 3/ 67 - رقم: 3105 "؛ في (كتاب: اللّباس و الزّينة)؛ (باب: التّرغيب في لبس الأبيض من الثّياب): رواه أبو داود؛ و أبو جعفر المدنيّ إن كان محمّد بن عليّ بن الحسين؛ فروايته عن أبي هريرة مرسلة؛ و إن كان غيره فلا أعرفه.و قال المنذريّ - أيضًا - في " مختصر سنن أبي داود ": في إسناده أبو جعفر؛ و هو رجلٌ من أهل المدينة؛ لا يُعرف اسمه. و قال ابن القطّان: مجهول. و قال إبراهيم بن محمّدٍ الحسينيّ في " البيان و التّعريف: 1/ 188 ": أخرجه أبو داود؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ قال النّوويّ: إسناده صحيحٌ على شرط مسلم؛ و أعلّه المنذريّ؛ قال: فيه أبو جعفر؛ رجلٌ من المدينة؛ لا يُعرف.و قال شرف الحقّ العظيم آباديّ في " عون المعبود: 2/ 241 "؛ في شرح الحديث - في الموضع الأوّل من " سنن أبي داود " -: قال المنذريّ في " مختصره ": في إسناده أبو جعفر؛ وهو رجلٌ من أهل المدينة؛ لا يُعرف اسمه. انتهى، و قال المنذريّ في " التّرغيب ": حديث أبي هريرة رواه أبو داود؛ و أبو جعفر المدنيّ إن كان محمّد بن عليّ بن الحسين؛ فروايته عن أبي هريرة مرسلة، وإن كان غيرَه فلا أعرفه. انتهى؛ قلت: كيف تكون مرسلةً؛ و إنّما يروي أبو جعفر - إن كان هو الباقر محمّد بن عليّ بن الحسين - عن عطاء بن يسار؛ لا عن أبي هريرة؟!، و الصّحيح أنّ أبا جعفر هذا هو المؤذّن؛ قال الحافظ في " التقريب ": أبو جعفر المؤذّن الأنصاريّ المدنيّ: مقبولٌ؛ من الثّالثة؛ و من زعم أنّه محمّدٌ بن عليّ بن الحسين فقد وهم، و قال في " الخلاصة ": أبو جعفر الأنصاريّ المؤذّن المدنيّ؛ عن أبي هريرة، و عنه يحيى بن أبي كثير: حسّن التّرمذيّ حديثه. انتهى؛ فأبو جعفر هذا هو رجلٌ من أهل المدينة؛ يروي عن أبي هريرة، و عطاء بن يسار؛ و ليس هو أبا جعفر الباقر محمّد بن عليٍّ، وكذا ليس هو أبا جعفرٍ التّميميّ الّذي اسمه عيسى و وثّقه ابن معين. قال النّوويّ في " رياض الصّالحين " - بعد إيراده لهذا الحديث -: رواه أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ على شرط مسلم. انتهى؛ كذا في " غاية المقصود ". و قال المُناويُّ في " فيض القدير: 2/ 275 ": قال النّوويّ في " رياضه ": إسناده صحيحٌ على شرط مسلم؛ لكن أعلّه المنذريّ؛ فقال: فيه أبو جعفر رجلٌ من المدينة لا
¥(51/245)
يُعرف.و قال الشّوكانيُّ في " نيل الأوطار: 2/ 114 ": في إسناده أبو جعفر رجلٌ من أهل المدينة؛ لا يُعرف اسمه.و قال صاحب " المنهل العذب المورود: 5/ 123 ": في الحديث دلالةٌ على عدم قَبول صلاة مسبل الإزار، و لم يقبل به أحدٌ من الأئمّة، لضعف الحديث؛ و على فرض ثبوته، فهو منسوخٌ، لأنّ الإجماع على خلافه.و أمّا شيخنا الإمام الحافظ الألبانيّ - رحمه الله - فلقد ضعّفه - في مواضع كثيرةٍ - بأبي جعفر المؤذّن المجهول؛ فلقد قال في تعليقه على " المشكاة: 1/ 238 - رقم: 761 ": إسناده ضعيف؛ فيه أبو جعفر؛ و عنه يحيى بن أبي كثير؛ و هو الأنصاريّ المدنيّ المؤذّن؛ و هو مجهول؛ كما قال ابن القطّان، و في " التّقريب ": أنّه ليّن الحديث؛ قلت: فمن صحّح الحديث فقد وهم. قال أبو عبد الرّحمن - أعانه مولاه -: الّذي في التّقريب: ((مقبول))؛ و لكنّ مصطلح الحافظ - في ذلك -؛ كما شرحه بنفسه: أنّه كذلك إذا تُوبع؛ و إلاّ فليّن؛ و لذلك لم ينقل شيخنا - رحمه الله - عبارته؛ بل ذكر مقتضاها. هذا؛ و ضعّف شيخنا - رحمه الله - الحديث - أيضًا - في: " ضعيف أبي داود "، و تعليقه على " رياض الصّالحين: 313 - رقم: 801 "، و " ضعيف التّرغيب و التّرهيب "، و " ضعيف الجامع: 1678 "، و ذكر في بعض هذه الأماكن أنّه ضعّفه في " ضعيف سنن أبي داود: 96 "؛ و لم أقتنه - إلى الآن -. كما ضعّفه - رحمه الله - بأبي جعفر المؤذّن المجهول - هذا - في الأشرطة: (160) و (272)، و (238)، و (224) الّذي هو مكرّر (160) - من سلسلة تسجيلات الهدى و النّور -.قال أبو عبد الرّحمن - أعانه مولاه -: فإذا رجعنا إلى كلام (مشهور حسن) نجد فيه ما يلي: 1 - خلطه و عدم تمييزه بين إسناد أبي داود الّذي فيه: أبان؛ عن يحيى؛ مع ذكر أبي هريرة؛ و بين إسناد أحمد الّذي فيه أبان و عبد الصّمد؛ عن هشامٍ؛ عن يحيى؛ و بدون تحديد اسم الصّحابيّ.هذا مع التّنبيه إلى كون ذكر الإمام أحمد - رحمه الله - الحديث في (حديث حابسٍ التّميميّ - رضي الله عنه -)، و (الشّيخ السليطيّ - رضي الله عنه -) هو ظنّه هو؛ و لم يسند في ذلك شيئًا. المهمّ أنّه لم يجعله من مسند أبي هريرة - رضي الله عنه -.فعزو حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - إليه غلطٌ و خطأ. 2 - ذكر قول النّوويّ، و الذّهبيّ في تصحيحه؛ موافقًا لهما؛ متغافلاً عن علّتيه؛ و هما: الأولى: شذوذ إسناد أبي داود - رحمه الله -؛ كما شرحتُه - آنفًا -. و الثّانية: جهالة أبي جعفر المؤذّن.3 – ذكر في كلام المحدّث أحمد شاكر - رحمه الله - قوله: ((ثمّ إنّ المؤلّف ترك حديثًا، قد يكون دليلاً قويًّا على بطلان صلاة المسبل خيلاء)).و لم ينبّه (مشهور حسن) على عدم ورود هذا القيد: ((خُيلاء)) في الحديث؛ إذ الحديث - لو صحّ - دليلٌ على بطلان صلاة المسبل؛ و لو لم يكن إسبالُه خيلاء؛ لعدم ورود هذا القيد في الحديث. هذا إذا جاز لنا تصوّر إسبالٍ دون أن يكون مخيلة (!!!). 4 - ثمّ نقل - عن بعض العلماء - وجه الأمر بالوضوء في الحديث؛ ثمّ قال - في الحاشية -: ((. . . و نحوه في. . . " المنهل العذب المورود ": (5/ 123) و زاد عليه: ((و أمره - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - بالوضوء ثانية، زجرًا له لما فعله من إسبال الإزار، لأنّه لم يفطن لغرضه في المرّة الأولى. و في الحديث دلالةٌ على عدم قبول صلاة مسبل الإزار، و لم يقبل به أحدٌ من الأئمّة، لضعف الحديث!! و على فرض ثبوته، فهو منسوخ، لأنّ الإجماع على خلافه)) انتهى)) ا. هـ فانظر إليه كيف يتعجّب من تضعيف الحديث. بل انظر إليه كيف لا يُبالي بالإجماع المنقول على عدم بطلان صلاة المسبل.و القول بالبطلان؛ و إن كان هو قول ابن العربيّ المالكيّ، و ابن حزمٍ في " المحلّى: 3/ 266 - 267، و 4/ 73 75 "، و شيخ الإسلام في " الفتاوى "، و الذّهبيّ، و أحمد شاكر في تعليقه على الموضع الثّاني من " المحلّى "، و هو مذهب الحنابلة؛ إلاّ أنّه مُعارَضٌ بالإجماع المنقول.مع التّذكير بكون الإسبال محرّمٌ، و كبيرة؛ لولا أنّ شأن ذلك غير شأن إبطال الصّلاة بسببه؛ لانفكاك الجهتين؛ إذ لا يُبطل العملَ من النّهي إلاّ ما
¥(51/246)
توجّه إلى ذات العمل، أو إلى متعلَّقٍ من متعلّقاته؛ لا يقوم ذلك العمل إلاّ به.فغصبُ الثّوب، و الأرض، و إسبال الثّوب حرامٌ كلّه؛ لولا أنّ إبطال الصّلاة بسبب ذلك معنىً زائدٌ لا دليل عليه. و هذا قول جمهور أهل العلم و الحديث، و هو اختيار إمامنا الألبانيّ - رحمه الله -؛ و به نقول. و الله - تعالى - أعلم.و الحمد لله ربّ العالمين.و كتب:
أبو عبد الرّحمن الأثريّمعاذ بن يوسفَ الشّمّريّ
- أعانه مولاه -في: إربد - حرسها الله -،في: 29 - ربيعٍ الأوّل - 1426 هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ ([1]) و قال الخطيب في " تاريخه: 13: 450 " - بعد ذكرٍ روايةٍ؛ فيها: مكرّم؛ عن أحمد بن عطيّة -: ((قلت: أحمد ابن الصّلت هو أحمد بن عطيّة: ثقة))؛ و لا أدري ما وجه هذا؛ فالخطيب يقول في ترجمة أحمدبن الصّلت في " تاريخه " أنّه كذّاب (!!!)، و ذلك قول عامّة مترجميه من أهل الحديث.ثمّ تذكّرت أنّ ابن الصّلت - هذا - كان مُولعًا بوضع المناقب لأبي حنيفة ( ... !!!)؛ فلعلّ مجنون أبي حنيفة الجهميّ الكوثريّ - عليه من الله ما يستحقّه - كان دافع عنه؛ و لعلّ في " تأنيب الكوثريّ " للمعلّميّ - رحمه الله - شيئًا يتعلّق بذلك؛ فرجعت إليه؛ فوجدت ما ظننته؛ و وجدت تكذيب المعلّميّ إيّاه، و وجدت المعلّميّ - رحمه الله - يقول: ((أحمد بن محمّد بن الصّلت بن المغلّس الحمّاني؛ و قد يُنسب إلى جدّه، و إلى أبي جدّه، و يُقال له: أحمد بن عطيّة، و غير ذلك. . . قال الخطيب: ((أحمد بن الصّلت: هو أحمد بن عطيّة؛ و كان غير ثقة)).فعرفت أنّ ما وجدته في النّسخة الّتي نقلت منها من " تاريخ بغداد " طرأ عليه السّقط؛ و أنّ الصّواب ما نقله المعلّميّ - رحمه الله -. فالحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات.
([2]) هذا؛ و لقد قال اللاّلكائيّ - أيضًا - (2/ 270 - 271 - رقم: 475): سمعت إسماعيل بن الحسين البخاريّ المعروف بالزّاهد؛ يقول بالرّيّ؛ قال: سمعت أبا محمّدٍ سهل بن عثمان ابن سعيد؛ قال: حدّثنا أحمد بن خالد، و الخليل بن الخليل؛ قال: سمعت أبا عبد الله ابن أبي حفص؛ قال: سمعت أبا عصمة سعد بن معاذٍ الدّورقيّ؛ يقول: سمعت أبا سليمان الجوزجانّي؛ يقول: سمعت محمّد بن الحسن؛ يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ فلا تصلّوا خلفه.و إسماعيل بن الحسين: هو أبو محمّدٍ الفقيه البخاريّ إسماعيل بن الحسين بن عليّ بن الحسن بن هارون؛ ترجمه الخطيب البغداديّ في " تاريخه: 6/ 310 - رقم: 3355 "؛ و روى - من طريق أبي جعفرٍ السّمنانيّ؛ عنه؛ بإسناده - حديثًا؛ ثمّ بيّن أنّه ((وهم فيه)). و سهل بن عثمان: هو أبو محمّدٍ السّلميّ البخاريّ؛ لم أجد ترجمته. و أحمد بن خالدٍ: لم أعرفه؛ لكنّه متابَعٌ؛ تابعه الخليل بن الخليل.و الخليل بن الخليل: لم أعرفه - أيضًا -. و أبو عبد الله ابن أبي حفصٍ: كأنّه بخاريّ؛ و لم أجد ترجمته. و سعد بن معاذٍ الدّورقيّ: هو أبو عصمة المروزيّ؛ ترجمه الذّهبيّ في " الميزان: 3/ 185 - رقم: 3128 "؛ و قال: مجهول؛ و حديثه باطل. . . . فهذا الخبر ضعيفٌ مظلمٌ؛ مسلسلٌ بالمجاهيل. و قال اللاّلكائيّ - رحمه الله - - أيضًا - (2/ 270 - رقم: 474): أخبرنا عليٌّ: أخبرنا مكرّمٌ؛ قال: حدّثنا أحمد بن عطيّة؛ قال: سمعت الحسن بن حّماد سجّادةٌ؛قال: سأل رجلٌ محمّد ابن الحسن عن القرآن؛ مخلوقٌ هو؟؛ فقال: القرآن كلام الله؛ و ليس من الله شيءٌ مخلوق؛ قال أبو عليٍّ - يعني: الحسن بن حمّاد -: و هو الحقّ عندنا. == و الحسن بن حمّاد: هو الإمام القدوة المحدّث الأثريّ الثّقة صاحب السّنّة أبو عليٍّ البغداديّ الحسن بن حمّاد بن كسيبٍ الحضرميّ؛ المعروف بـ (سجّادة)؛ و قد قصّر الحافظ؛ فقال عنه في " التّقريب ": ((صدوق)) (!!!). و في هذا الإسناد المشكلة - نفسها -؛ و هي: مَنْ أحمدُ بن عطيّة - هذا -؟؛ هل هو ابن القاسم الثّقة؛ أم ابن الصّلت الكذّاب؟. ([3]) قال أبو القاسم اللاّلكائيّ في " السّنّة: 2/ 271 - رقم 476 ": حدّثنا يوسف بن إسحاق ابن الحجّاج؛ قال: حدّثنا أحمد بن الوليد؛ قال: حدّثنا القاسم بن أبي رجاء؛ قال: كنت عند أبي سليمان الجوزجاني؛ و جاءه رجل؛ فقال: مسألة. . .؛ فإنّ رجلين البارحة حلف أحدهما؛ فقال امرأته طالقٌ - ثلاثًا البتّة - إن كان القرآن مخلوقًا، و قال الآخر: امرأته طالقٌ - ثلاثًا - إن لم يكن القرآن مخلوقًا؛ فقال: إنّ الّذي حلف أنّ امرأته طالقٌ [إن] لم يكن القرآن مخلوقًا قد بانت منه امرأته (!!!). قلت: و لم أعرف أحدًا من رجال الإسناد (!!!).و لقد نُقلت نحو هذه الفتوى عن الحسن بن حمّادٍ (سجّادة) - رحمه الله - - أيضًا -؛ فانظر ترجمته في " تهذيب الكمال: 6/ 132 - رقم: 1219 "، و أسندها الخطيب في " تاريخه: 7/ 295 - رقم: 3802 ".
([4]) قلت هذا لأنّه قال أبو بكرٍ بن أبى خيثمة: سمعت أبا سلمة يقول: لا جزى خيرًا من سمّاني تبوذكيّ؛ أنا مولى بني منقر، إنّما نزل داري قومٌ من أهل تبوذك فسمّوني تبوذكيّ. ([5]) قال أبو عبد الرّحمن – كان الله له -: و لقد قال البيهقيّ في " الخلافيّات: 1/ 466 - رقم: 269 ": ((أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان: أنبأ أحمد بن عبيد:. . .))؛ فقال المعلّق (مشهور حسن) - في الحاشية -: ((كذا في الأصل، و في " تهذيب الكمال: 1/ 402 ": ((أحمد بن أبي عبيد الله، و اسمه: بشر السَّليميّ الأزديّ)؛ قال النّسائيّ عنه: ثقة، و قال في موضعٍ آخر: لا بأس به)) ا. هـ (!!!!!). ([6]) هو إمامٌ على مصطلح المسلمين أهل السّنّة؛ لا على دين الرّوافض المسمّين أربابهم أئمّة (!!!).
¥(51/247)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:15 ص]ـ
بارك الله فيك.
قلتَ - وفقك الله -:
نعم؛ أخرج الحديثَ الإمامُ أحمدُ - رحمه الله - في " المسند: 4/ 67 - رقم: 16679 "؛ في (حديث حيّة التّميميّ - رضي الله - تعالى - عنه -) -[قلت: يعني: عن أبيه حابسٍ - رضي الله عنه -]-؛ فقال: ثنا يونس ابن محمّدٍ؛ قال: ثنا أبان، و عبد الصّمد؛ قال: ثنا هشام؛ عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن بعض أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم -؛ به - نحوه -.
و أعاده - رحمه الله - في " المسند: 5/ 379 - رقم: 23265 "؛ في (حديث شيخٍ من بنى سُليطٍ - رضي الله عنه -)؛ بمثل إسناده، و نحو لفظه.
ثم قلتَ:
لولا أنّه أخرجه من طريق أبان؛ عن يحيى؛ به؛ بإسقاط هشامٍ بين يحيى و أبان أبو داود - رحمه الله - في " سننه: 1/ 172 - رقم: 638 "؛ في (كتاب: الصّلاة)؛ (باب: الإسبال في الصّلاة)؛ فقال: حدّثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن أبي هريرة؛ به - نحوه -.
و أعاده أبو داود - رحمه الله - في " سننه: 4/ 57 - رقم: 4086 "؛ في (كتاب: اللّباس)؛ (باب: ما جاء في إسبال الإزار).
ثم قلتَ:
و أبان رواه عن هشامٍ؛ به؛ مع الحفّاظ؛ و رواية أبان في الجمع أحبّ إلينا من روايته وحده (!).
وكل هذا سببُهُ خطأ في فهم سياق أحمد لإسناده،
فأحمد قال:
حدثنا يونس بن محمد؛ قال: حدثنا أبان،
وعبد الصّمد؛ قال: حدثنا هشام،
عن يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار ... به.
فأحمد رواه بإسنادين:
أحدهما: عن يونس عن أبان،
والآخر: عن عبد الصمد عن هشام،
كلاهما - أبان وهشام - عن يحيى بن أبي كثير.
ولهذا نظائر في سياقات أحمد أسانيدَهُ في المسند.
ولو كان أبان وعبد الصمد يرويانه عن هشام؛ لقال في إسناده: ... حدثنا أبان وعبد الصمد، قالا: ... ، ولم يقل - بعد ذكر الاثنين -: قال ... .
وأبان لا يروي عن الدستوائي، فلم يُذكر الدستوائي في شيوخه، ولا هو ذُكر في تلامذته.
ويبقى أنه اختلف يونس بن محمد وموسى بن إسماعيل على أبان في تعيين الصحابي، فعينه الثاني بأبي هريرة، ولم يعينه الأول.
---
وعبد الله بن رجاء الغُدَاني (كذا ضبطه ابن حجر في التقريب، لا بالتشديد كما ضبطتَهُ) إلى الثقة أقرب، اجتمعت كلمة أهل الحديث على توثيقه، إلا ما كان مرويًّا عن الفلاس بذكر كثرة غلطه تصحيفه. وقد وثقه أبو حاتم على تشدده.
وقد عَرَف ابنُ معين كثرةَ تصحيفه إلا أنه وثقه فقال - في رواية هاشم بن مرثد -: "كثير التصحيف، وليس به بأس".
فتضعيفه مطلقًا فيه نظر.
بارك الله فيك، ووفقك، ونفع بك.(51/248)
ما هى درجة صحة حديث اقرؤا يس على موتاكم
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:35 ص]ـ
ما هى درجة صحة حديث اقرؤا يس على موتاكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 07, 02:06 ص]ـ
هذه الأحاديث لاتثبت
ولعلك تطلع على رسالة - حديث «قلب القرآن يس» في الميزان وجملة مما رُوي في فضلها.للشيخ محمد عمرو عبداللطيف.
وقد بين الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف حفظه الله ضعف الأحاديث الواردة في فضل سورة يس بطريقة حديثية بارعة، فجزاه الله خيرا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=413046#post413046
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 04:58 ص]ـ
كذلك بين الإمام الألباني ضعف هذا الحديث بثلاث علل (راجع إرواء الغليل)
وهذه فتوى اللجنة الدائمة:-
س3: ما الذي يقصد بحديث (اقرؤا على موتاكم يس)؟
ج3: روى أحمد وأبو داوود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم، عن معقل بن يسار، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (اقرؤا على موتاكم يس)، ولفظه عند الإمام أحمد: (يس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له واقرؤها على موتاكم) [أخرجه أحمد 5/ 26، 27، وأبو داود 3/ 489 برقم (3121)، وابن ماجه 1/ 466 برقم (1448)، وابن أبي شيبة 3/ 237، وابن حبان 7/ 269 برقم (3002)، والطبراني 20/ 219، 220، 231 برقم (510، 511، 541)، والحاكم 1/ 565، والطيالسي (ص/126) برقم (931)، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) (ص/ 581، 582) برقم (1074، 1075)، والبيهقي 3/ 383، والبغوي 5/ 295 برقم (1464).]، هذا حديث صححه ابن حبان، وأعله يحيى بن القطان بالاضطراب، وبالوقف، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه المذكورين في سنده، وقال الدار قطني: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث. وعلى هذا فلسنا في حاجة إلى شرح الحديث؛ لعدم صحته، وعلى تقدير صحته؛ فالمراد به، قراءتها على من حضرته الوفاة ليتذكر، ويكون آخر عهده بالدنيا سماع تلاوة القرآن، لا قراءتها على من مات بالفعل، وحمله بعضهم على ظاهره، فاستحب قراءة القرآن على الميت بالفعل لعدم وجود ما يصرفه عن ظاهره، ونوقش بأنه لو ثبت الحديث وكان هذا المراد منه لفعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونقل إلينا لكنه لم يكن ذلك كما تقدم، ويدل على أن المراد بالموتى في هذا الحديث لو صح: (المحتضرون)؛ ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لقنوا موتاكم: لا إله إلاَّ الله) فإن المراد بهم: المحتضرون، كما في قصة أبي طالب عم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو/ عبد الله بن غديان
نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي
رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:56 ص]ـ
سبحان الله يسأل رحمه الله تعالى عن صحة حديث قراءة يس .. كأنه يعلم أنه سيموت!
اللهم ارحمه واكتبه عندك شهيدا .. واغفر له وارفع منزلته .. وتجاوز عنه ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبد المتين]ــــــــ[11 - 08 - 07, 02:03 ص]ـ
حفظ الله الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف .... آمين
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 06:59 م]ـ
دَخَلْتُ إِلَى هَذِهِ الصَّفْحَةِ لِكَي أُحِيْلَ عَلَى رِسَالَةِ شَيْخِنَا المُحَدِّثِ / مُحَمَّد عَمْرو عَبْدِ اللَّطِيْفِ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ ـ.
فَوَجَدْتُ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ وَالفَضْلِ قَدْ سَبَقُوْنَا إِلَى هَذَا الفَضْلِ، أَخُصُّ بِذَلِكَ شَيْخَنَا الجَلِيْلَ / عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ الفَقِيْهَ الغَامِدِيَّ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ ـ.(51/249)
ارجوا تخريج هذا الحديث عاجلا اثابكم الله من اخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:35 م]ـ
ارجو من الشيخ الفا ضل عبد الرحمن الفقيه تخريج هذا الحديث عاجلا لشدة الحاجة اليه
>من اخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار<
وهل صحت احاديث فى هذا المعنى
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:48 م]ـ
عذرا للمداخلة
- " من أخذ على تعليم القرآن قوسا، قلده الله قوسا من نار يوم القيامة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 457:
رواه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (ق 268/ 1): حدثنا أحمد بن منصور
الرمادي، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
المخزومي الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن
إسماعيل بن عبيد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان: يا إسماعيل علم ولدي،
فإني معطيك أو مثيبك، قال إسماعيل: يا أمير المؤمنين! و كيف بذلك و قد
حدثتني أم الدرداء عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فذكره. قال عبد الملك: يا إسماعيل لست أعطيك أو أثيبك على القرآن، إنما
أعطيك أو أثيبك على النحو.
و أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (2/ 427 / 2) من طريق أخرى عن أحمد بن
منصور الرمادي به.
و أخرجه البيهقي في " سننه " (6/ 126) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا
عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل به.
ثم روى البيهقي عن عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم قال:
" حديث أبي الدرداء هذا ليس له أصل ".
قلت: كذا قال، و قد رده ابن التركماني بقوله: " قلت: أخرجه البيهقي هنا
بسند جيد فلا أدري ما وجه ضعفه و كونه لا أصل له ".
قلت: و هذا رد قوي، و يؤيده قول الحافظ في " التلخيص " (333):
" رواه الدارمي بسند على شرط مسلم، لكن شيخه عبد الرحمن بن يحيى ابن إسماعيل
لم يخرج له مسلم، و قال فيه أبو حاتم: ما به بأس ".
ثم ذكر قول دحيم.
قلت: و لم يتفرد به عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل، بل تابعه إبراهيم ابن
يحيى بن إسماعيل أخوه، أخرجه ابن عساكر في ترجمته (2/ 284 / 2) و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا.
ثم أخرجه ابن عساكر من طريق هشام بن عمار أنبأنا عمرو بن واقد أنبأنا إسماعيل
ابن عبيد الله به.
قلت: فهذه طريق أخرى عن إسماعيل، و لكنها واهية، فإن عمرو بن واقد متروك كما
في " التقريب "، فالاعتماد على الطريق الأول، و قد علمت أن ابن التركماني جود
إسناده، و أشار إلى ذلك الحافظ، و هو حري بذلك لولا أن فيه علتين:
الأولى: أن سعيد بن عبد العزيز و إن كان على شرط مسلم فقد اختلط في آخر عمره
كما في " التقريب "، و لا ندري أحدث بهذا قبل الاختلاط أم بعده.
الثانية: أن الوليد بن مسلم و إن كان من رجال الشيخين، فإنه كثير التدليس
و التسوية، فيخشى أن يكون أسقط رجلا بين سعيد و إسماعيل و عليه فيحتمل أن يكون
المسقط ضعيفا، مثل عمرو بن واقد أو غيره، و لعل هذا هو وجه قول دحيم في هذا
الحديث " ليس له أصل ". غير أن له شاهدا يدل على أن له أصلا أصيلا، و هو من
حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، و له طريقان:
الأولى: عن مغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي، عن الأسود بن ثعلبة عنه قال:
" علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب و القرآن، فأهدى إلي رجل منهم قوسا، فقلت:
ليست بمال، و أرمي عنها في سبيل الله عز و جل، لآتين رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلأسألنه، فأتيته فقلت: يا رسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه
الكتاب و القرآن، و ليست بمال، و أرمي عنها في سبيل الله؟ قال: إن كنت تحب
أن تطوق طوقا من نار فاقبلها ".
أخرجه أبو داود (2/ 237 - الحلبي) و ابن ماجه (2/ 8) و الطحاوي
(2/ 10) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 82) و الحاكم (2/ 41)
و البيهقي (6/ 125) و أحمد (5/ 315).
و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
و قال الذهبي: " قلت: مغيرة صالح الحديث، و قد تركه ابن حبان ".
و قال البيهقي عن ابن المديني:
" إسناده كله معروف إلا الأسود بن ثعلبة، فإنا لا نحفظ عنه إلا هذا الحديث ".
كذا قال، و له أحاديث أخرى ثلاثة أشار إليهما ابن التركماني و ابن حجر،
¥(51/250)
و انصرفا بذلك عن بيان حال الأسود هذا و هو مجهول كما في " التقريب ".
و قال في " الميزان ": " لا يعرف "، لكنه لم يتفرد به، فقال بقية: حدثني
بشر ابن عبد الله بن يسار: و حدثني عبادة بن نسي عن جنادة بن أبي أمية عن
عبادة ابن الصامت نحو هذا الخبر و الأول أتم: فقلت: ما ترى فيها يا رسول الله
! فقال:
جمرة بين كتفيك تقلدتها أو تعلقها.
أخرجه أبو داود و عنه البيهقي و قال:
" هذا حديث مختلف فيه على عبادة بن نسي كما ترى ".
يعني أن المغيرة بن زياد سمى شيخ ابن نسي الأسود بن ثعلبة، و بشر بن عبد الله
بن يسار سماه جنادة بن أبي أمية، و ليس هذا في نقدي اختلافا، لاحتمال أن يكون
لابن نسي فيه شيخان، فكان يرويه تارة عن هذا، و تارة عن هذا، فروى كل من
المغيرة و بشر ما سمع منه، و كأنه لما ذكرنا لم يعله ابن حزم بالاختلاف
المذكور، بل أعل الطريق الأولى بجهالة الأسود، و أعل الأخرى بقوله: " بقية
ضعيف ".
قلت: و المتقرر في بقية أنه صدوق فهو حسن الحديث إلا إذا عنعن فلا يحتج به
حينئذ، و في هذا الحديث قد صرح بالتحديث فأمنا بذلك تدليسه، على أنه لم يتفرد
به، فقال الإمام أحمد (5/ 324): حدثنا أبو المغيرة حدثنا بشر بن عبد الله
يعني ابن يسار به. و من هذا الوجه أخرجه الحاكم (3/ 356) أيضا و قال:
" صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي.
قلت: و هو كما قالا إن شاء الله تعالى فإن رجاله كلهم ثقات معروفون غير بشر
هذا، و قد روى عنه جماعة و وثقه ابن حبان، و قال الحافظ فيه: " صدوق ".
(تنبيه) عزى الحافظ في " التلخيص " (ص 333) هذا الحديث للدارمي و تبعه على
ذلك الشوكاني في " نيل الأوطار " (5/ 243)، و من المصطلح عليه عند أهل
العلم أن الدارمي إذا أطلق فإنما يراد به الإمام عبد الله بن عبد الرحمن صاحب
كتاب " السنن " المعروف بـ " المسند "، و عليه فإني أخذت أبحث عنه فيه، و لكن
عبثا، و كان ذلك قبل أن أقف على سند الحديث في سنن البيهقي، و حينذاك تبين لي
أنه ليس هو المراد، و إنما هو عثمان بن سعيد الدارمي الذي من طريقه رواه
البيهقي، فرأيت التنبيه على ذلك.
و أيضا فقد وقع من الشوكاني ما هو أبعد عن الصواب، و ذلك أنه قال: إن إسناد
الدارمي على شرط مسلم. و لم يذكر الاستثناء الذي تقدم على الحافظ!
ثم إن للحديث شاهد آخر من حديث أبي بن كعب، و لكن سنده ضعيف، و قد تكلمت عليه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 03 - 07, 03:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذهب بعض العلماء إلى تصحيح الحديث كما في النقل السابق عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، وذهب بعضهم لضعف الحديث ولعله الأقرب
وفي المرفقات مناقشة لكلام الشيخ الألباني السابق لعل فيه ما يفيد.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[04 - 03 - 07, 07:51 م]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه جزاك الله خيرا وبارك فيك وفى علمك
والاخ الفاضل نضال دويكات جزاك الله خيرا على المداخلة
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[22 - 06 - 07, 12:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و لكن لم أتمكن من قرائتها بسبب صغر الخط و ضعف النظر
فهلا وضعتم لنا نسخة أوضح
و يا حبذا لو كانت نسخة وورد
بارك الله فيك شيخنا الكريم(51/251)
كيفية دراسة مصطلح ألحديث و التخريج .. للألب
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[04 - 03 - 07, 03:48 ص]ـ
كلمة للشيخ الألباني رحمه الله فيها نبذة عن كيفية دراسة مصطلح ألحديث والكتب التي ينصح بها ثم نبذة عن كيفية تخريج الأحاديث ...
مدة الكلمة 20 دقيقة ..
نفعني الله وإياكم بها.(51/252)
هل ثبتت قصة أبي حنيفة في مناظرته للملاحدة؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[04 - 03 - 07, 06:43 ص]ـ
مشكووووورين؟؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:36 م]ـ
اذكرها الله يجزاك خير حتى نستفيد
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:33 م]ـ
منها هذه القصة وقد أورده ابن أبي العز في الطحاوية:
" وَيُحْكَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ أَرَادُوا الْبَحْثَ مَعَهُ فِي تَقْرِيرِ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ. فَقَالَ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي قَبْلَ أَنْ نَتَكَلَّمَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنْ سَفِينَةٍ فِي دِجْلَةَ، تَذْهَبُ، فَتَمْتَلِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالْمَتَاعِ وَغَيْرِهِ بِنَفْسِهَا، وَتَعُودُ بِنَفْسِهَا، فَتَرْسُو بِنَفْسِهَا، وَتُفْرِغُ وَتَرْجِعُ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدَبِّرَهَا أَحَدٌ؟! فَقَالُوا: هَذَا مُحَالٌ لَا يُمْكِنُ أَبَدًا! فَقَالَ لَهُمْ: إِذَا كَانَ هَذَا مُحَالًا فِي سَفِينَةٍ، فَكَيْفَ فِي هَذَا الْعَالَمِ كُلِّهِ عُلْوِهِ وَسُفْلِهِ!! وَتُحْكَى هَذِهِ الْحِكَايَةُ أَيْضًا عَنْ غَيْرِ أَبِي حَنِيفَةَ."
والقصة الاخرى مع مافيها من المخالفات العقدية وجدتها في بعض المواقع:
قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده.
قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟
قالوا: ثلاثة ...
قال لهم:ماذا قبل الثلاثة؟
قالوا: إثنان ..
قال لهم: ماذا قبل الإثنين؟
قالوا: واحد ..
قال لهم: وما قبل الواحد؟
قالوا: لا شئ قبله
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي
وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟
قالوا: في كل مكان ..
قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض!؟
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة
كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير
قالوا: جلسنا ..
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟
قالوا: لا.
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قالوا: نعم.
قال: ما الذي غيره؟
قالوا: خروج روحه.
قال: أخرجت روحه؟
قالوا: نعم.
قال: صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء؟
أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها!!
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف
تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية؟
&&
&
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[17 - 03 - 07, 10:33 م]ـ
للرفع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[23 - 03 - 07, 07:51 م]ـ
يرفع لرفع الهمة في البحث
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 04 - 07, 07:50 ص]ـ
للرفع
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:21 م]ـ
ونحن ايضا للرفع .. وقد سمعناها كثيرا ولكن لا نعرف مدى صحتها للامام رحمه الله
ـ[ابو عمر خالد بن على]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:34 ص]ـ
يا اخوهمن الممكن ان الأخوه لم يجدوا لها سندا
فمن الأحسن ان نبحث عن سندها وفي اي الكتب وجدت
ـ[أبو البركات]ــــــــ[30 - 06 - 08, 03:18 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 09:31 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[26 - 07 - 08, 05:40 م]ـ
أذكر أن الشيخ سفر الحوالي ضعفها فلينظر في موقعه و أظن في شرحه للطحاوية
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[03 - 08 - 08, 10:29 م]ـ
والقصة الاخرى مع مافيها من المخالفات العقدية وجدتها في بعض المواقع:قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده.
قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟
قالوا: ثلاثة ...
قال لهم:ماذا قبل الثلاثة؟
قالوا: إثنان ..
قال لهم: ماذا قبل الإثنين؟
قالوا: واحد ..
قال لهم: وما قبل الواحد؟
قالوا: لا شئ قبله
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي
وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟
قالوا: في كل مكان ..
قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض!؟
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة
كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير
قالوا: جلسنا ..
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟
قالوا: لا.
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قالوا: نعم.
قال: ما الذي غيره؟
قالوا: خروج روحه.
قال: أخرجت روحه؟
قالوا: نعم.
قال: صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء؟
أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها!!
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف
تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية؟
أين المخالفات العقدية لا حرمك الله الأجر؟
¥(51/253)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 10:56 م]ـ
(الواحد الحسابي) , (النور الصناعي) , (الذات الإلهية)
أظنها موضوعة عليه , أو على الأقل ليست بهذا اللفظ!!
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 08 - 08, 02:28 م]ـ
وأنا مع اخونا ابو عبد المصور أظن أن الشيخ سفر حفظة الله قال ذالك ان لم أكن واهم وسأرجع الى شرائطة ..
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[07 - 08 - 08, 07:10 م]ـ
قال الشيخ سفر في شرحه للطحاوية
يقول المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ: [ويُحكى عن أبي حنيفة] كلمة "يحكى" أو "يُقال" معناها: أن الخبر فيه كلام، فليس موثوقاً، والحقيقة أن هذه الواقعة لا تتصور أنها تصح عن الإمام أبي حنيفة لأنه لا يمكن أن يتجرأ أحد من الملاحدة في عهد الإمام أبي حنيفة وفي أوائل القرن الثاني، ويقول أنا أنكر وجود الله، ثُمَّ يؤتى به إِلَى الكوفة إلى عالم من أكبر علمائها ويقول له: أنا أريد أن أناظرك!! لأنه حتى في هذا العصر -والْحَمْدُ لِلَّهِ- عَلَى ضعف إيماننا، وعلى ضعف علمنا، لا يتجرأ الملحد أن يأتي فضلاً عن أن يبحث عن عالم من علماء الْمُسْلِمِينَ الكبار ويقول: أنا أريد أن أناظره، لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ضرب عليهم الذل، وعلماء الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمُونَ جميعاً حتى العامة منهم يرفضون أصلاً أن يقابلوا مثل هذا الإِنسَان، أو يتحدثوا معه، فضلاً عن أن يفتحوا له الطريق ويقبلوا المناظرة، ويقولون وإذا لم نقنعك نذهب بك إِلَى الإمام أبي حنيفة نقول: هذا لا يمكن ولا يتخيل لكن هذا مما يذكره بعض المتكلمين ليبينوا أن الأئمة الأربعة وغيرهم قد عرفوا الأدلة والبراهين والحجج العقلية، ومثل ذلك ما ينقل عن الإمام أَحْمَد والإمام الشَّافِعِيّ أنهم قالوا: انظروا إِلَى هذه البيضة أو عجبت لهذه البيضة، التي ظاهرها هذا العظم وباطنها الماء، ثُمَّ يخرج منها ذلك الحيوان ثُمَّ يكون له العين والمنقار والرئتان، مع ذلك نقول أن هذه النقولات لو ثبتت فليس معنى ذلك أن دليل الإمام أَحْمَد عَلَى وجود الله، هو هذه البيضة، أو أن دليل الإمام أبي حنيفة عَلَى وجود الله وعلى توحيد الربوبية هو السفينة.
أو من قال من الأئمة: من أراد أن يعرف الله فلينظر إِلَى الإِنسَان كيف خلق من طين، ثُمَّ من ماء، هذه أمثلة وعبر، مثلهم مثل أي واحد يرى منظراً في ملكوت الله في السماء فَيَقُولُ: سُبْحانَ اللَّه كيف ينكر الله عَزَّ وَجَلَّ أحد؟! ....
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=4416
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[07 - 08 - 08, 07:15 م]ـ
هل يوجد سند لهذه القصة و هل كونها رويت عن الامام أحمد و الشافعي يعد من الاضطراب الذي تعل به الرواية
نرجوا من الاخوة المشاركة لأن كثيرا من العلماء و طلبة العلم يستشهد بها خصوصا شراح متن الأصول الثلاثة.
و الله الموفق
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[07 - 08 - 08, 07:27 م]ـ
المعذرة أرجوا توضيح المخالفات العقدية بالقصة الثانية ...
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[12 - 08 - 08, 10:33 م]ـ
قال الشيخ سفر في شرحه للطحاوية
يقول المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ: [ويُحكى عن أبي حنيفة] كلمة "يحكى" أو "يُقال" معناها: أن الخبر فيه كلام، فليس موثوقاً، والحقيقة أن هذه الواقعة لا تتصور أنها تصح عن الإمام أبي حنيفة لأنه لا يمكن أن يتجرأ أحد من الملاحدة في عهد الإمام أبي حنيفة وفي أوائل القرن الثاني، ويقول أنا أنكر وجود الله، ثُمَّ يؤتى به إِلَى الكوفة إلى عالم من أكبر علمائها ويقول له: أنا أريد أن أناظرك!! لأنه حتى في هذا العصر -والْحَمْدُ لِلَّهِ- عَلَى ضعف إيماننا، وعلى ضعف علمنا، لا يتجرأ الملحد أن يأتي فضلاً عن أن يبحث عن عالم من علماء الْمُسْلِمِينَ الكبار ويقول: أنا أريد أن أناظره، لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ضرب عليهم الذل، وعلماء الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمُونَ جميعاً حتى العامة منهم يرفضون أصلاً أن يقابلوا مثل هذا الإِنسَان، أو يتحدثوا معه، فضلاً عن أن يفتحوا له الطريق ويقبلوا المناظرة، ويقولون وإذا لم نقنعك نذهب بك إِلَى الإمام أبي حنيفة نقول: هذا لا يمكن ولا يتخيل لكن هذا مما يذكره بعض المتكلمين ليبينوا أن الأئمة الأربعة وغيرهم قد عرفوا الأدلة والبراهين والحجج العقلية، ومثل ذلك ما ينقل عن الإمام أَحْمَد والإمام الشَّافِعِيّ أنهم قالوا: انظروا إِلَى هذه البيضة أو عجبت لهذه البيضة، التي ظاهرها هذا العظم وباطنها الماء، ثُمَّ يخرج منها ذلك الحيوان ثُمَّ يكون له العين والمنقار والرئتان، مع ذلك نقول أن هذه النقولات لو ثبتت فليس معنى ذلك أن دليل الإمام أَحْمَد عَلَى وجود الله، هو هذه البيضة، أو أن دليل الإمام أبي حنيفة عَلَى وجود الله وعلى توحيد الربوبية هو السفينة.
أو من قال من الأئمة: من أراد أن يعرف الله فلينظر إِلَى الإِنسَان كيف خلق من طين، ثُمَّ من ماء، هذه أمثلة وعبر، مثلهم مثل أي واحد يرى منظراً في ملكوت الله في السماء فَيَقُولُ: سُبْحانَ اللَّه كيف ينكر الله عَزَّ وَجَلَّ أحد؟! ....
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=4416
جزاكم الله خيرا" شيخنا ابو عبدالمصور
¥(51/254)
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:55 ص]ـ
و اياك أخي
ـ[عبدالرحمن ناصر]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:09 ص]ـ
هذا هو الخلل العقدي: (أن الله في كل مكان كالضوء)
قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟
قالوا: في كل مكان ..
قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض!؟
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:34 ص]ـ
ابوحنيفه عبقري الفقهاء لذا لا استبعد هذه المنظارة عن مثله(51/255)
ما رواه ابن حبان في تريخه حول أذكار الأعضاء في الوضوء
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 07:46 ص]ـ
هل من الممكن نقل تلك الأثار.
أرجو نقل تلك فقت أي المروية في تاريخه
أرجو المساعدة
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 12:49 م]ـ
للرفع
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 03 - 07, 05:39 م]ـ
بسم الله الرحيم الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالحديث المذكور حديث باطل كما ذكر الأئمة:
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 164): (عباد بن صهيب من أهل البصرة يروي عن هشام عن عروة والأعمش روى عنه العراقيون كان قدريا داعيا إلى القدر ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدىء في هذه الصناعة شهد لها بالوضع روى عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزرقة في العين يمن أخبرنيه بن عرعرة بنصيبين قال حدثنا محمد بن موسى عن عباد بن صهيب وروى عن حميد الطويل عن أنس قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه إناء من ماء فقال لي يا أنس ادن مني أعلمك مقادير الوضوء قال فدنوت منه عليه الصلاة السلام فلما غسل يديه قال بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصن لي فرجي ويسر لي أمري فلما تمضمض واستنشق قال اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة فلما غسل وجهه قال اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه فلما أن غسل ذراعيه قال اللهم أعطني كتابي بيميني فلا أن مسح رأسه قال اللهم تغشنا برحمتك وجنبنا عذابك فلما أن غسل قدميه قال اللهم ثبت قدمي يوم تزول فيه الأقدام ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق يا أنس ما من عبد قالها عند وضوئه لم يقطر من خلل أصابعه قطرة إلا خلق الله منها ملكا يسبح الله بسبعين لسانا يكون ثواب ذلك التسبيح له إلى يوم القيامة أخبرناه يعقوب بن إسحاق القاضي قال حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي عنه)
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 338): (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتهم ابو حاتم ابن حبان به عباد بن صهيب واتهم به الدارقطني احمد بن هاشم فأما عباد فقال ابن المديني ذهب حديثه وقال البخاري والنسائي متروك وقال ابن حبان يروي المناكير التي يشهد لها بالوضع واما احمد بن هاشم فيكفيه اتهام الدارقطني)
وقال ابن القيم في المنار المنيف (ص 122) (وأما الحديث الموضوع في الذكر على كل عضو فباطل)
وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 172 – 173):
(قوله من السنن المحافظة على الدعوات الواردة في الوضوء فيقول في غسل الوجه اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وعند غسل اليد اليمنى اللهم اعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا وعند غسل اليسرى اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري وعند مسح الرأس اللهم حرم شعري وبشري على النار وروي اللهم احفظ رأسي وما حوى وبطني وما وعى وروي اللهم أغثني برحمتك وأنزل علي من بركتك وأظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك وعند مسح الأذنين اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وعند غسل الرجلين اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل الأقدام قال الرافعي ورد بها الأثر عن الصالحين قال النووي في الروضة هذا الدعاء لا أصل له ولم يذكره الشافعي والجمهور وقال في شرح المذهب لم يذكره المتقدمون وقال بن الصلاح لم يصح فيه حديث قلت روى فيه عن علي من طرق ضعيفة جدا أوردها المستغفري في الدعوات وابن عساكر في أماليه وهو من رواية أحمد بن مصعب المروزي عن حبيب بن أبي حبيب الشيباني عن أبي إسحاق السبيعي عن علي وفي إسناده من لا يعرف ورواه صاحب مسند الفردوس من طريق أبي زرعة الرازي عن أحمد بن عبد الله بن داود حدثنا محمود بن العباس حدثنا المغيث بن بديل عن خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن علي نحوه ورواه بن حبان في الضعفاء من حديث أنس نحو هذا وفيه عباس بن صهيب وهو متروك وروى المستغفري من حديث البراء بن عازب وليس بطوله وإسناده واهي).
ينظر: في الفوائد المجموعة للشوكاني (ص 30) تذكرة الموضوعات (ص 212)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 03 - 07, 05:40 م]ـ
بسم الله الرحيم الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
¥(51/256)
فالحديث المذكور حديث باطل كما ذكر الأئمة:
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 164): (عباد بن صهيب من أهل البصرة يروي عن هشام عن عروة والأعمش روى عنه العراقيون كان قدريا داعيا إلى القدر ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدىء في هذه الصناعة شهد لها بالوضع روى عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزرقة في العين يمن أخبرنيه بن عرعرة بنصيبين قال حدثنا محمد بن موسى عن عباد بن صهيب وروى عن حميد الطويل عن أنس قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه إناء من ماء فقال لي يا أنس ادن مني أعلمك مقادير الوضوء قال فدنوت منه عليه الصلاة السلام فلما غسل يديه قال بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصن لي فرجي ويسر لي أمري فلما تمضمض واستنشق قال اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة فلما غسل وجهه قال اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه فلما أن غسل ذراعيه قال اللهم أعطني كتابي بيميني فلا أن مسح رأسه قال اللهم تغشنا برحمتك وجنبنا عذابك فلما أن غسل قدميه قال اللهم ثبت قدمي يوم تزول فيه الأقدام ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق يا أنس ما من عبد قالها عند وضوئه لم يقطر من خلل أصابعه قطرة إلا خلق الله منها ملكا يسبح الله بسبعين لسانا يكون ثواب ذلك التسبيح له إلى يوم القيامة أخبرناه يعقوب بن إسحاق القاضي قال حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي عنه)
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 338): (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتهم ابو حاتم ابن حبان به عباد بن صهيب واتهم به الدارقطني احمد بن هاشم فأما عباد فقال ابن المديني ذهب حديثه وقال البخاري والنسائي متروك وقال ابن حبان يروي المناكير التي يشهد لها بالوضع واما احمد بن هاشم فيكفيه اتهام الدارقطني)
وقال ابن القيم في المنار المنيف (ص 122) (وأما الحديث الموضوع في الذكر على كل عضو فباطل)
وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 172 – 173):
(قوله من السنن المحافظة على الدعوات الواردة في الوضوء فيقول في غسل الوجه اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وعند غسل اليد اليمنى اللهم اعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا وعند غسل اليسرى اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري وعند مسح الرأس اللهم حرم شعري وبشري على النار وروي اللهم احفظ رأسي وما حوى وبطني وما وعى وروي اللهم أغثني برحمتك وأنزل علي من بركتك وأظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك وعند مسح الأذنين اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وعند غسل الرجلين اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل الأقدام قال الرافعي ورد بها الأثر عن الصالحين قال النووي في الروضة هذا الدعاء لا أصل له ولم يذكره الشافعي والجمهور وقال في شرح المذهب لم يذكره المتقدمون وقال بن الصلاح لم يصح فيه حديث قلت روى فيه عن علي من طرق ضعيفة جدا أوردها المستغفري في الدعوات وابن عساكر في أماليه وهو من رواية أحمد بن مصعب المروزي عن حبيب بن أبي حبيب الشيباني عن أبي إسحاق السبيعي عن علي وفي إسناده من لا يعرف ورواه صاحب مسند الفردوس من طريق أبي زرعة الرازي عن أحمد بن عبد الله بن داود حدثنا محمود بن العباس حدثنا المغيث بن بديل عن خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن علي نحوه ورواه بن حبان في الضعفاء من حديث أنس نحو هذا وفيه عباس بن صهيب وهو متروك وروى المستغفري من حديث البراء بن عازب وليس بطوله وإسناده واهي).
ينظر: في الفوائد المجموعة للشوكاني (ص 30) تذكرة الموضوعات (ص 212)
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ولكني أريد ما رواه ابن حبان في تريخه فقط لا الروايات الأخري
أريدها بعينها
هل من مساعد
بارك الله فيكم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا يوجد يا أخي _ فيما أعلم _ كتابا مطبوعا أو مخطوطا لابن حبان باسم التاريخ نعم له كتاب اسمه (التاريخ الكبير) لكنه غير موجود _ حسب علمي _ و قد جمع فيه بين الثقات والمجروحين لكنه لطوله وصعوبته اختصره في كتابيه:
1 - الثقات 2 - والمجروحين كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه الثقات (1/ 11) حيث يقول: (ولا أذكر في هذا الكتاب الأول _ يقصد كتاب الثقات والثاني كتاب المجروحين _ إلا الثقات الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم واقنع بهذين الكتابين المختصرين عن كتاب التاريخ الكبير الذي خرجناه لعلمنا بصعوبة حفظ كل ما فيه من الأسانيد والطرق والحكايات ولأن ما نمليه في هذين الكتابين انيسر الله ذلك وسلهم من توصيف الأسماء بقصد ما يحتاج إليه يكون أسهل على المتعلم إذا قصد الحفظ وأنشط له في وعيه إذا أراد العلم من التكلف بحفظ ما لو أغضىعنه في البداية لم يخرج في فعله من التكلف لحفظ ذلك ... )(51/257)
من هو عباده بن النعمان؟ الذي في اسناد ابى عبيد
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[04 - 03 - 07, 04:17 م]ـ
عندي في اسناد ابي عبيد القاسم بن سلام في كتابه الاموال رقم الحديث 70 وقد كان عبدالسلام بن حرب الملائي يزيد في الاسناد عن الشيباني عن السفاح عن داوود بن كردوس عن عبادة بن النعمان عن عمر (الزيادة هي عبادة بن النعمان) بحثت في كتب التراجم التى عندي فلم أظفر بترجمته فمن كان عنده مزيد علم عن هذا الراوي فليتحفني به سواء في كتب التراجم او العلل فانا بحاجه اليه وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[04 - 03 - 07, 07:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه بعض النصوص التي يمكن أن تستفيد منها في تحقيق اسم الراوي والجمع بينها وتحريرها:
ذكر البخاري في التاريخ الكبير (4/ 212) في ترجمة سفاح بن مطر قوله:
(سفاح بن مطر الشيباني عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد روى عنه العوام بن حوشب وقال لي بن خليل نا علي بن مسهر عن الشيباني عن سفاح بن مطر عن داود بن كردوس التغلبي أن عبادة بن النعمان بن زرعة أسلمت امرأته فأبى ففرق بينهما عمر وتابعه عبد الواحد وخالد عن الشيباني ولم يسميا عبادة نا أبو الوليد نا شعبة عن الشيباني سمع يزيد بن علقمة أن جده وجدته كانا نصرانيين مثله وقال النفيلي أخبرنا هشيم أنا مغيرة عن السفاح بن المثنى بن حارثة عن زرعة بن النعمان أو النعمان بن زرعة الشيباني وكانت بنو تغلب أخواله اشترط عمر أن لا ينصروا)
قال ابن حجر في الإصابة (5/ 80): (عباد بن زرعة بن النعمان الثعلبي له إدراك وذكر في ترجمة السفاح بن مطر من تاريخ البخاري)
و قال الحافظ بعد ذلك في الإصابة (7/ 288): (أبو عمرو عبادة بن النعمان الأنصاري تقدم في الأسماء)
وقال ابن حجر أيضا في الإصابة (6/ 304): (معدان الثعلبي له إدراك وأسلم في عهد عمر بعد أن أسلمت امرأته قبله فاعيدت إليه لكونه أسلم قبل انقضاء عدتها وله قصة في ذلك مع الزبير بن العوام ذكرها الزبير بن بكار عن عمه)
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 08:09 م]ـ
عبادة هو عبادة بن النعمان التغلبي، وفي التاريخ الكبير للبخاري (4/ 212) في ترجمة سفاح بن مطر (عبادة بن النعمان بن زرعة).
والذي يظهر انه مجهول.
قال ابن حزم في المحلى (6/ 113):
"وأخذوا هاهنا بأسقط خبر وأشده اضطرابا، لأنه يقول رواية مرة: عن السفاح بن مطر، ومرة: عن السفاح بن المثنى، ومرة عن داود بن كردوس أنه صالح عمر عن بني تغلب ومرة: عن داود بن كردوس عن عبادة بن النعمان، أو زرعة بن النعمان، أو النعمان بن زرعة أنه صالح عمر ومع شدة هذا الاضطراب المفرط فإن جميع هؤلاء لا يدري أحد من هم من خلق الله تعالى ". انتهى
وقال أبو جعفر الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء:
"وروى أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن السفاح بن مطر عن داود بن كردوس عن عبادة بن النعمان التغلبي أنه قال لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين إن بني تغلب قد علمت شوكتهم وإنهم بأزاء العدو فإن ظاهروا عليك العدو اشتدت مؤنتهم فإن رأيت أن تعطيهم شيئا فصالحهم على أن لا يغمسوا أحدا من أولادهم في النصرانية وتضاعف عليهم الصدقة قال عبادة يقول قد فعلوا فلا عهد لهم قال أبو جعفر وهذه الرواية مشهورة عن الكوفيين مستفيضة يستغني عن طلب الإسناد ".انتهى
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا نعم انا وجدته في ترجمة تلميذه فقط وهوالراوي الوحيد عنه فهل هو صحابي كما قال ابن حجر عن عباد بن زرعة بن النعمان له ادراك وهل هو هو ام غيره؟.
اشكركما على تفضلكما بالبحث معي جزيتم خيرا وبورك فيكم
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 01:21 ص]ـ
وإياكم أخي الكريم
قول الحافظ " له إدراك" لا يعني أن له صحبة.
والظاهر أن الاسم انقلب عند الحافظ، بتقديم "زرعة" على "النعمان"، و"التغلبي" إلى "الثعلبي" ولعله خطأ من الناسخ، والصحيح "التغلبي" لأن القصة في نصارى بني تغلب، والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[07 - 03 - 07, 07:51 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[07 - 03 - 07, 04:05 م]ـ
بعد اذنك اخي الكريم قول أبو جعفر الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء في اي جزء واي صفحة وماهي الطبعة
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 04:18 ص]ـ
أخي أبا الفداء، الكتاب ليس عندي مطبوعاً، وهو موجود في المكتبة الشاملة.
----
أسأل الله أن يغفر لأبي الفداء المصري ولأبويه ولمن يأمن على الدعاء وللمسلمين أجمعين
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:38 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الكريم ولك مثل مادعوت
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:45 ص]ـ
هل تصح قصة عمر مع نصارى تغلب؟ ارجو الافادة حديثيا مشكورين؟(51/258)
هل من ترجمة لقسيم؟؟
ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:02 م]ـ
قسيم مولى عمارة بن عتبة كما جاء في المعجم الأوسط ولعل الصحيح ابن عقبة
فهل من ترجمة له؟؟؟
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:50 م]ـ
التاريخ الكبير ج7:ص203
قسيم مولى عمارة بن قيس قال لنا علي نا يعقوب بن إبراهيم قال نا أبي عن بن إسحاق قال حدثني أبان بن صالح أن قسيم ا مولى عمارة بن عقبة حدثه أن قزعة حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى وقال لنا مسدد نا أبو عوانة سمع عبد الملك بن عمير عن قزعة وكان رجلا صالحا قال أتينا المدينة فحدثنا أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وقال حفص بن عمر نا همام عن قتادة عن قزعة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وقال علي نا جرير عن المغيرة عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال ودع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال أين تريد فقال بيت المقدس قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة صلاة في غيره إلا المسجد الحرام وقال علي نا سفيان عن عمرو عن طلق بن حبيب عن قزعة قال أردت أن آتي الطور فأتيت بن عمر فقال إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:51 م]ـ
الجرح والتعديل ج7:ص148
قسيم مولى عمارة روى عن قزعة صاحب أبى سعيد في الصلاة روى عنه أبان بن صالح سمعت أبى يقول ذلك
وله ترجمة طويلة في تاريخ دمشق لابن عساكر هل تريد ان انقلها ام تكتفي بهذا؟
ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
أنقلها بارك الله فيك
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 09:49 م]ـ
اسف أخي الحبيب لقد وهمت الذي في تاريخ دمشق هو قسيم مولى معاوية.
ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 10:55 م]ـ
على العموم جزاك الله خيرا(51/259)
فائدة مهمة في التفريق بين حماد بن سلمة وحماد بن زيد،،و سفيان الثوري وابن عيينة
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:27 م]ـ
[ list=1]
[ فائدة مهمة ٌ]: في الفرق بين حماد بن سلمة وحماد بن زيد، وبين سفيان الثوري ّ، وسفيان بن عيينة إذا أُهْمِلُوا في السند أخذا من
" سير أعلام النبلاء " 7/ 464ــ466:
قاعدة نافعة مهمة يصبو لها بالحفظ أهل الهمة
إذا أتى حماد ابن زيد بغير ذكر والد وقيد
يجيء الاشتباه بابن سلمه فلنذكر الفارق حتى تعلمه
اعلم بأن ذين قد توافقا على شيوخ ورواة مطلقا
فالفرق يأتي بالرواة غالبا فاسمع لما أتلو عليك راغبا
بالأول اختص ابن عبدة خلف وابن عدي وابن منصور غرف
وابن المديني وبشر خالد ونجل مقدام لهم يساند
أبو الربيع والقواريري كذا عمرو بن عوف وقتيبة حذا
وابن حبيب والمقدمي مع ابن عبيد وابن عيسى قل تبع
يحيى مسدد لوين عارم كذا سليمان بن حرب غانم
فهؤلاء كلهم إن أطلقوا فهو ابن زيد هكذا قد حققوا
أما ابن منهال وعفان كذا موسى بن إسماعيل هدبة احتذى
فهؤلاء لا زموا ابن سلمة فحمل مطلق عليه مكرمه
وهكذا جاء اشتباه الثوري بابن عيينة فتابع سيري
فأول أصحابه كبار وابن عيينة له الصغار
تاسعة الطباق أو بعض كبار عاشرة لأول لها اختيار
فمنهم القطان وابن مهدي أبو نعيم ووكيع يبدي
وابن كثير وقبيصة معاذ يحيى يزيد مخلد له نفاذ
أما الحميدي قتيبة كذا مسدد ونحوهم فقد حذا
للثان فالمميز الطبقة فاعن بحفظها ففيها الفرقة
وإن عن الزهري سفيان روى فابن عيينة الرفيع المستوى
وهكذا اعتنى الإمام الذهبي بالفرق بينهم فحبذ نصبي
كتبه / محمد بن علي آدم خُويدم العلم بمكة.
أطلب تنسيقها
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:47 م]ـ
بارك الله في شيخنا العلامة محمد بن علي آدم الأثيوبي ومد في عمره فكم أتحفنا بالفوائد وجاء لنا بالشرائد.
وبارك الله في الناقل.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 03 - 07, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي المكي
فائدة نفيسة
لكن هي من نظم الإمام الذهبي، أو من نظم الشيخ محمد؟
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 05:17 م]ـ
من نظم شيخنا: محمد بن علي آدم الاثيوبي.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 10:08 م]ـ
الشيخ العلامة محمد بن علي آدم ينظم الشعر بكل سهولة، بل أجزم أنه يستطيع أن يحادثك بالنظم بكل سلاسة، وله منظومات كثيره فقد نظم أصول الفقه في ثلاثة آلاف بيت وله نظم علل الترمذي، وله مؤلفات كثيرة في الحديث والأصول واللغة، أسأل الله أن يبارك فيه وفي وقته.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 10:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[23 - 03 - 07, 04:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة المهمة
=============
أبو عثمان(51/260)
هل صح هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من إذا سمعتموه يقرأ القرآن حسبتموه
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[05 - 03 - 07, 01:41 ص]ـ
أيها الأفاضل السلام عليكم
أفيدوني هل صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن أقرأ الناس بالقرآن فقال " من إذا سمعتموه يقرأ القرآن حسبتموه أنه مؤمن به "
بارك الله فيكم
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:03 ص]ـ
الذي أعرفه بلفظ:"أنه يخشى الله" ولايثبت من حديث ابن عمر إلا مرسلا. انظر "العلل"للدارقطني
(12\ 384)
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 12:32 م]ـ
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ، الَّذِي إِذَا سَمِعْتُمُوهُ يَقْرَأُ، حَسِبْتُمُوهُ يَخْشَى اللهَ.
أخرجه ابن ماجة (1339) قال: حدَّثنا بِشْر بن مُعَاذ الضَّرِير، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن جَعْفَر المَدَنِي، حدَّثنا إبراهيم بن إِسْمَاعِيل بن مُجَمِّع، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره.
وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف لِضَعْفِ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مَجْمَع وَالرَّاوِي عَنْهُ.
والحديث صححه الشيخ الالبانى فى صحيح ابن ماجة وقال صحيح لغيره ووصححه ايضا فى صفة الصلاة
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[06 - 03 - 07, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم و جزاكم الله خيرا على الإفادة(51/261)
عقيدة باطلة: لولا محمد ما خلقتك .... سلمان العودة
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 06:53 ص]ـ
العنوان هذه الأحاديث مخالفة للنقل والعقل.
المجيب سلمان العودة
التصنيف السنة النبوية وعلومها/أحكام على الأحاديث والآثار
التاريخ 14/ 7/1422
عدد القراء 132
السؤال
نرجو من فضيلتكم إفادتنا عن مدى صحة الأخذ بما في الأحاديث الثلاثة التالية، وهل يدل الحديثان الأول والثاني على جواز سؤال الله بحق محمد - صلى الله عليه وسلم -، لأن بعض الزملاء يحتجّ بهذه الأحاديث، نرجو سرعة الإفادة، شكر الله لكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.1 - قوله – تعالى -: "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم" أخرج الطبراني في (المعجم الصغير) والحاكم (4286) وأبو نعيم، والبيهقي في (الدلائل)، وابن عساكر عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لما أذنب آدم بالذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى السماء، فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فأوحى الله إليه: ومَنْ محمد؟ فقال: تبارك اسمك. لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا فيه مكتوب"لا إله إلا الله محمد رسول الله"فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك، فأوحى الله إليه: يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك، ولولا هو ما خلقتك".2 - وأخرج الحاكم (3096) والبيهقي في (الدلائل) بسند ضعيف عن ابن عباس – رضي الله عنهما -، قال: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هزمت يهود، فعاذت بهذا الدعاء: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم، فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا فهزموا غطفان، فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - كفروا به، فأنزل الله: (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) يعني: وقد كانوا يستفتحون بك يا محمد إلى قوله: (فلعنة الله على الكافرين).3 - قال - صلى الله عليه وسلم -:"حياتي خير لكم وموتي خير لكم، أما حياتي فأسنّ لكم السنن، وأشرع لكم الشرائع، وأما موتي فإن أعمالكم تعرض علي فما رأيت منها حسناً حمدت الله عليه، وما رأيت منها سيئاً استغفرت الله – تعالى- لكم"أخرجه البزار في مسنده (1925) من حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - ورجاله رجال الصحيح، إلا أن عبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبي داود وإن أخرج له مسلم، ووثقه ابن معين والنسائي، فقد ضعفه كثيرون، ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (953) من حديث أنس – رضي الله عنه - بنحوه بإسناد ضعيف.
الجواب
الأحاديث الثلاثة مما لا يصح الاحتجاج بها أصلاً، فهي تالفة السند، منكرة المتن، مخالفة للنقل والعقل. وليس للعباد حق على ربهم إلا أن يشاء - سبحانه -:
ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع
إن عذبوا فبعدله أو نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع
وحديث "حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" أخرجه البخاري (2856) ومسلم (30) من حديث معاذ بن جبل – رضي الله عنه - فهذا مما كتبه الله على نفسه تفضلاً وكرماً وجوداً.
وقول: "ولولا هو ما خلقتك" معارض لقوله - تعالى -: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" [الذاريات: 56].حتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلق لهذا، أي: للعبادة، وهذا من الغلو المذموم أن يتصور أحد أن الله ما خلق الخلق إلا لأجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وكيف يسميه اليهود بالأمي، وهم كانوا يتصورون أن يبعث فيهم؟ ثم كيف يحتج بفعل اليهود؟ وهل ينفع اليهود أو غيرهم دعاء إذا فرطوا في حق الله وقصروا في فعل الأسباب؟ وهاهي حال المسلمين اليوم كما نرى، وقد يوجد فيهم الصالحون، ثم يدعون فلا يستجاب لهم، - والله المستعان - فكيف باليهود؟ فهذا مما يجزم المتأمل أنه مختلق لا أصل له، أما الحديث الثالث فمع ضعف إسناده ونكارة متنة إلا أنه ليس فيه ما في الحديثين قبله، والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/pen/show_...nt1.cfm?id=4355
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:47 م]ـ
ما للعباد عليه حق واجب ... كلا ولا سعي لديه ضائع
إن عُذبوا فبعدله أو نُعِّموا ... فبفضله وهو الكريم الواسع
سبحانه وتعالى.
جزاكم الله خيرا ..(51/262)
قول *تقبل الله* إثر الصلاة
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[06 - 03 - 07, 02:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بلغكم الله مما يرضيه آمالكم و أصلح لكم جميع أحوالكم
· تقبل الله * منّا و منكم العمل الصالح*
· هذه الكلمات يتبادلها المصلين في بلدي عقب الإنتهاء من الصلاة مباشرة و هم يتصافحون
· بماذا تفيدون جزاكم الله خيرا في هذه الأحاديث:
- تقبل الله منا ومنكم" قال الإمام أحمد عنه " إسناده إسناد جيد
- عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد، قال بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك
- قال ابن التركماني: (في هذا الباب حديث جيد ... وهو حديث محمد من زياد قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image001.gif، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك). قال أحمد بن حنبل: إسناده جيد. [الجوهر النقي 3/ 320]
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[06 - 03 - 07, 02:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
رجائي أن لا تبخلوا عليّ بجهدكم فى توضيح هذا الأمر بما تفضل الله به عليكم من علم و دراية عساني أؤصل لسنة أو أو أنكر منكرا بعلم.
بارك الله فيكم و لكم و عليكم
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[06 - 03 - 07, 02:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
رجائي أن لا تبخلوا عليّ بجهدكم فى توضيح هذا الأمر بما تفضل الله به عليكم من علم و دراية عساني أؤصل لسنة أو أو أنكر منكرا بعلم.
بارك الله فيكم و لكم و عليكم
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[07 - 03 - 07, 03:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين
لا حول و قوة إلا بالله. لم يجبني أحد و لم يعلق على كلامي أحد
يا إخواني إني من عامة الناس أستفيد من أمثالكم مما فتح الله به عليكم، زادكم الله من فضله
مما يزعجني، إثر الخروج من الصلاة يمد إلي من كان جالسا عن يميني و شمالي، يده مصافحا وهو يقول " تقبل الله " و عليّ بالردّ عليه " منا و منكم العمل الصالح". فهذا ما تعود عليه المصلين.
يترتب على هذا الأمر عمليا أن أقطع الأذكار المستنة دبر الصلاة و إلا كنت محل الإستغراب
لم أجد ما يشير لمثل هذا العمل سوى ما ورد في:
** فتح الباري شرح صحيح البخاري لإبن حجر العسقلاني
روى ابن عدي من حديث واثلة أنه " لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقال: تقبل الله منا ومنك، فقال: نعم تقبل الله منا ومنك " وفي إسناده محمد بن إبراهيم الشامي وهو ضعيف، وقد تفرد به مرفوعا، وخولف فيه، فروى البيهقي من حديث عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال " ذلك فعل أهل الكتابين " وإسناده ضعيف أيضا، وكأنه أراد أنه لم يصح فيه شيء.
** كنز العمال للمتقي الهندي
عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم قال: ذاك فعل أهل الكتابين وكرهه.
** مجمع الزوائد لحافظ الهيثمي
كتاب الصلاة. أبواب العيدين. باب التهنئة بالعيد.
عن حبيب بن عمر الأنصاري قال: حدثني أبي قال: لقيت واثلة يوم عيد فقلت: تقبل الله منا ومنك فقال: تقبل الله منا ومنك.
رواه الطبراني في الكبير. وحبيب قال الذهبي: مجهول وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأبوه لم أعرفه.
** تذكرة الموضوعات، للإمام الفَتّنِي. كتاب العلم.
- باب السلام والمصافحة لمسلم أو كافر والتحية بعد الجمعة بتقبل الله وآداب الجلوس وإكرام الفاضل وقبول الكرامة والمدح في الوجه وآداب الكتابة من التتريب وأن لا ينظر فيه.
- ابن عباس رفعه "من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل تقبل الله منا ومنك فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم" فيه نهشل وهو كذاب.
** إرشاد السالك إلى أشرف المسالك في فقه الإمام مالك. لعبد الرحمن شهاب الدين البغدادي
قال ابن حبيب: سئل مالك من قول الرجل للرجل في العيد - تقبل اللّه منا ومنك وغفر لنا ولك –
¥(51/263)
فقال: ما أعرفه ولا أنكره. قال ابن حبيب: أي لا يعرفه سنة ولا ينكره لأنه قول حسن ورأيت من أدركت من أصحابنا لا يبدؤون به ولا ينكرونه على ما قاله لهم ويردون عليه مثله ولا بأس عندي أن يبدأ به اهـ. كذا في شرح زروق على الرسالة وفي شرح الباجي على الموطأ سئل مالك أيكره للرجل أن يقول لأخيه في العيد تقبل اللّه منا ومنك وغفر لنا ولك ويرد عليه أخوه مثل ذلك؟ قال لا يكره اهـ.
-*-*-*- رجائي الإفادة بما صح و ما لم يصح قوله سواءا إثر صلاة العيدين أو الجمعة أو سائر الصلوات المكتوبة، و الله ولي التوفيق
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[07 - 03 - 07, 03:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين
لا حول و قوة إلا بالله. لم يجبني أحد و لم يعلق على كلامي أحد
يا إخواني إني من عامة الناس أستفيد من أمثالكم مما فتح الله به عليكم، زادكم الله من فضله
مما يزعجني، إثر الخروج من الصلاة يمد إلي من كان جالسا عن يميني و شمالي، يده مصافحا وهو يقول " تقبل الله " و عليّ بالردّ عليه " منا و منكم العمل الصالح". فهذا ما تعود عليه المصلين.
يترتب على هذا الأمر عمليا أن أقطع الأذكار المستنة دبر الصلاة و إلا كنت محل الإستغراب
لم أجد ما يشير لمثل هذا العمل سوى ما ورد في:
** فتح الباري شرح صحيح البخاري لإبن حجر العسقلاني
روى ابن عدي من حديث واثلة أنه " لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقال: تقبل الله منا ومنك، فقال: نعم تقبل الله منا ومنك " وفي إسناده محمد بن إبراهيم الشامي وهو ضعيف، وقد تفرد به مرفوعا، وخولف فيه، فروى البيهقي من حديث عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال " ذلك فعل أهل الكتابين " وإسناده ضعيف أيضا، وكأنه أراد أنه لم يصح فيه شيء.
** كنز العمال للمتقي الهندي
عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم قال: ذاك فعل أهل الكتابين وكرهه.
** مجمع الزوائد لحافظ الهيثمي
كتاب الصلاة. أبواب العيدين. باب التهنئة بالعيد.
عن حبيب بن عمر الأنصاري قال: حدثني أبي قال: لقيت واثلة يوم عيد فقلت: تقبل الله منا ومنك فقال: تقبل الله منا ومنك.
رواه الطبراني في الكبير. وحبيب قال الذهبي: مجهول وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأبوه لم أعرفه.
** تذكرة الموضوعات، للإمام الفَتّنِي. كتاب العلم.
- باب السلام والمصافحة لمسلم أو كافر والتحية بعد الجمعة بتقبل الله وآداب الجلوس وإكرام الفاضل وقبول الكرامة والمدح في الوجه وآداب الكتابة من التتريب وأن لا ينظر فيه.
- ابن عباس رفعه "من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل تقبل الله منا ومنك فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم" فيه نهشل وهو كذاب.
** إرشاد السالك إلى أشرف المسالك في فقه الإمام مالك. لعبد الرحمن شهاب الدين البغدادي
قال ابن حبيب: سئل مالك من قول الرجل للرجل في العيد - تقبل اللّه منا ومنك وغفر لنا ولك –
فقال: ما أعرفه ولا أنكره. قال ابن حبيب: أي لا يعرفه سنة ولا ينكره لأنه قول حسن ورأيت من أدركت من أصحابنا لا يبدؤون به ولا ينكرونه على ما قاله لهم ويردون عليه مثله ولا بأس عندي أن يبدأ به اهـ. كذا في شرح زروق على الرسالة وفي شرح الباجي على الموطأ سئل مالك أيكره للرجل أن يقول لأخيه في العيد تقبل اللّه منا ومنك وغفر لنا ولك ويرد عليه أخوه مثل ذلك؟ قال لا يكره اهـ.
-*-*-*- رجائي الإفادة بما صح و ما لم يصح قوله سواءا إثر صلاة العيدين أو الجمعة أو سائر الصلوات المكتوبة، و الله ولي التوفيق
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[17 - 03 - 07, 11:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل يستطيع أحد الإخوة المشرفين على المنتدى توجيهي حتى أتبلغ الجواب المفيد و جزاكم الله خيرا جميعا و بارك الله فيكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 01:24 ص]ـ
أخي الكريم ... بالنسبة الى قول مثل هذه الكلمة, تقبل الله بعد كل صلاة, لم يكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا الصحابة رضوان الله عليهم, بل كان العمل على غير هذا, فكان عمل الصحابة التهليل والتكبير بعد كل صلاة.
¥(51/264)
روى النسائي رحمه الله في سننه عن أبي الزبير قال: كان عبد الله بن الزبير يهلل في دبر الصلاة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ثم يقول بن الزبير كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن في دبر الصلاة نوع آخر من القول عند انقضاء الصلاة
قال الشيخ الألباني: صحيح
وذكر الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع الأحاديث التالية:
2039 - اقرأ المعوذات في دبر كل صلاة
(د حب) عن عقبة بن عامر.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1159 في صحيح الجامع
4362 - ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم و فتم من بعدكم؟ تحمدون الله في دبر كل صلاة و تسبحونه و تكبرونه ثلاث و ثلاثين و ثلاث و ثلاثين و أربعا و ثلاثين
(هـ) عن أبي ذر.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2597 في صحيح الجامع
4391 - ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم و تسبقون به من بعدكم و لا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ تسبحون و تكبرون و تحمدون في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين مرة
(حم م) عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2626 في صحيح الجامع
5541 - خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ألا و هما يسير و من يعمل بهما قليل يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا و يحمده عشرا و يكبره عشرا فذلك خمسون و مائة باللسان و ألف و خمسمائة في الميزان و يكبر أربعا و ثلاثين إذا أخذ مضجعه و يحمده ثلاثا و ثلاثين و يسبح ثلاثا و ثلاثين فتلك مائة باللسان و ألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم و الليلة ألفين و خمسمائة سيئة
(حم خد 4) عن ابن عمرو.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3230 في صحيح الجامع
وفي الصحيحة:
100 - (صحيح)
قال أبوذر: يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالأجور ن يصلون كما نصلي وصومون كم نصوم ولهم فضول أموال يتصدقون بها وليس لنا مال نتصدق به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أباذر ألا أعلمك كلمات تدرك بهن من سبقك ولا يلحقك من خلفك إلا من أخذ بمثل عملك؟ تكبر الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتسبحه ثلاثا وثلاثين وتختمها ب: لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. (صحيح) وزاد في آخره: غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. وهذه الزيادة من حديث آخر لأبي هريرة
101 - (صحيح)
من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون ثم قال تمام المائة: لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. (صحيح) فائدة: أخرج النسائي والحاكم عن زيد بن ثابت قال: امروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ن ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ويكبروا أربعا وثلاثين فأتي رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين؟ قال: نعم قال: فاجعلوها خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل (يعني: خمسا وعشرين) فلما أصبح اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له قال: اجعلوها كذلك. (صحيح)
102 - (صحيح)
معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة. (معقبات: كلمات تقال عقب الصلاة والحديث نص على أن هذا الذكر إنما يقال عقب الفريضة مباشرة ومن قال من المذاهب بجعل ذلك عقب السنة فإنه مخالف لهذا الحديث)
196 - (صحيح)
[كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة (حين يسلم): لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم! لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.]
645 - (صحيح)
[اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة]. (صحيح) وهو في صحيح أبي داود 1363
972 - (صحيح)
[من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة؛ لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت]. (صحيح). (انظر الكتاب فيه مناقشة مفيدة)
1125 - (صحيح)
[ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتم من بعدكم؟ تحمدون الله في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين]. (صحيح). عن أبي ذر قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم وربما قال سفيان: قلت: يا رسول الله ذهب أهل الأموال والدثور بالأجر يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق. قال لي: ... فذكره. واللفظ لإبن ماجه. ولفظ أحمد: قلت: يا رسول الله سبقنا أصحاب الأموال والدثور سبقل بينا يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم وعندهم أموال يتصدقون بها وليست عندنا أموال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم ... الحديث وفي آخره: تسيح خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين. (واسناده صحيح)
*******
والحديث الذي ذكرت بارك الله فيك هو مخصص في العيد فقط, ولم ياتي فعل النبي عليه السلام في غير العيد.
وفي المرفقات تجد صفحة من كتاب ((ارشاد السائرين اخطاء المصلين)) , تبين حكم المصافحة, وقول كلمة حرماً أو تقبل الله دبر كل صلاة.
ومن الطرائف التي ذكرها الشيخ المنجد حفظه الله تعالى في بعض دروسه, أن أحد العوام كان في بيت الله الحرام أو المسجد النبوي – الوهم مني – فقال لصاحبه وهو في الحرم (حرماً)؟!!؟
والله تعالى أعلم
¥(51/265)
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 07, 03:06 م]ـ
أخي بلال السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على التذكرة و الإفادة
هل تكرمت و ارشدتني أين أجد كتاب: * إرشاد السائرين أخطاء المصلين *
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 05:02 م]ـ
أخي بلال السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على التذكرة و الإفادة
هل تكرمت و ارشدتني أين أجد كتاب: * إرشاد السائرين أخطاء المصلين *
http://www.waqfeya.com/search.php
وبالنسبة لتوجيه اخوانك وأصحابك في الحي أخي الكريم, فكن معهم هيناً سمحاً ,,,
والله الموفق
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله أخي بلال و جزاك الله خيرا
جاري التحميل
هذه البدعة مبتلا بها بلد بأكمله و لاحول و لاقوة إلا بالله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قولك لمن يفرغ من صلاته تقبل الله هل هو حرام وبدعة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن التزام قول المسلم لأخيه بعد الصلاة: تقبل الله على سبيل القربة والعبادة بدعة، لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه، والأصل في العبادة التوقيف حتى يرد الدليل الشرعي، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد".
وأما إذا قاله أحياناً بدون اعتقاد القربة، فلا بأس به.
وكذلك قول مثل هذا يوم العيد، فلا بأس به، فعن جبير بن مطعم قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك" قال الحافظ: إسناده حسن.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[21 - 03 - 07, 04:51 م]ـ
الأخ الكريم انظر إلى هذا الرابط لعله يفيدك
http://www.alminbar.net/malafilmy/aleed/default1.htm(51/266)
أريد تخريج أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال نعم!
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم
إذا كان هناك مبحث لهذا الحديث
((أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن كذابا! قال لا .. )) رواه مالك.
فأين هو وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[07 - 03 - 07, 08:33 ص]ـ
أخي عبد الرحمن حفظك الله تعالى ...
هذا الحديث أخرجه مالك والبيهقي في الشعب، والحديث مرسل كما قال ابن عبد البَرّ في التمهيد، وإسنادهُ حسنٌ، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 02:35 م]ـ
أخرجه مالك في الموطأ (2/ 990): " وحدثني مالك عن صفوان بن سليم انه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا"
والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 207): " أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسين الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي فيما قرأ على مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال نعم قيل أيكون المؤمن بخيلا"
والحديث كما ترى مرسل فصفوان بن سليم من التابعين.
قال أبو عمر لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا فهذا يدل على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن وهما خلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما. التمهيد (16/ 253)
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 02:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 06:13 ص]ـ
اخرجه في كتاب الكلام حديث رقم 19
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:54 م]ـ
إخواني الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فهذا بحث قديم عن هذا الحديث أحببت أن أشارك به، وما عليكم زود:
حديث "أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا فَقَالَ لا»
قال مَالِك في الموطأ 1862: عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلاً فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا فَقَالَ لا.
وأخْرَجَهُ ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 147 حدثنا أحمد بن إبراهيم نا روح بن عبادة نا مالك عن صفوان بن سليم به.
قال ابن عبد البر في التمهيد 16/ 253 - 254: حديث سابع لصفوان بن سليم مرسل مقطوع مالك عن صفوان ابن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا قال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا قال لا.
قال أبو عمر: لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا فهذا يدل على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن وهما خلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا ينبغي للمؤمن أن يكون جبانا ولا بخيلا وقال صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثم لا تجدوني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا وقال صلى الله عليه وسلم المؤمن سهل كريم والفاجر خب لئيم وهذه الآثار أقوى من مرسل صفوان هذا وهي معارضة له اهـ
طريق آخر:
قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 140 وفي الصمت ح 475: حدثنا إسماعيل بن خالد نا يعلى بن الأشدق نا عبد الله بن جراد قال قال أبو الدرداء يا رسول الله هل يكذب المؤمن قال لا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من حدث فكذب آية الإيمان إيثار الصدق.
ومِنْ طَرَيْقِه أخْرَجَهُ الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 272 مِنْ طَرَيْقِ ابن أبي الدنيا به.
قال في ميزان الإعتدال في نقد الرجال 7/ 284: يعلى بن الأشدق العقيلي أبو الهيثم الجزري الحراني كان حيا في دولة الرشيد. قال ابن عدي: روى عن عمه عبد الله بن جراد وزعم أن لعمه صحبة فذكر أحاديث كثيرة منكرة وهو وعمه غير معروفين. قال البخاري لا يكتب حديثه. و قال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر. وقال أبو زرعة: ليس بشيء لا يصدق اهـ
قال ابن عبد البر 20/ 37، 39، 40: حديث ثالث لعبد ربه بن سعيد مرسل تتصل معانيه من وجوه شتى صحاح كلها مالك عن عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ حين صدر من حنين وهو يريد الجعرانة سأله الناس حتى دنت به ناقته من شجرة فتشبكت بردائه حتى نزعته عن ظهره فقال رسول الله صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ ردوا علي ردائي أتخافون أن لا أقسم بينكم ما افاء الله عليكم والذي نفسي بيده لو افاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدونني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس فقال أدوا الخائط والمخيط وقد سوى رسول الله صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ في هذا الحديث بين البخل والجبن والكذب وأكثر الآثار على هذا وفي ذلك ما يعارض حديث صفوان بن سليم أن المؤمن يكون جبانا وبخيلا ولا يكون كذابا وقد ذكرنا هذا المعنى بما يجب فيه من القول في باب صفوان اهـ.
16/ 1/1423
¥(51/267)
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[25 - 03 - 07, 02:09 ص]ـ
قال أبو عمر: لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن
قوله (وهو حديث حسن) لا يريد به حسن الاسناد بل حسن المعنى، وهذا وضح عند التأمل لسباق الجملة ولحاقها والله اعلم.(51/268)
هل يثبت شئ عن النبي صلي الله عليه وسلم في أن أهل الجنة يكونون مرداً؟
ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[07 - 03 - 07, 08:28 م]ـ
هل يثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم شئ في أن أهل الجنة يكونون مرداً؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 03 - 07, 09:07 م]ـ
14032 -
يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا كأنهم مكحلون أبناء ثلاث و ثلاثين
(حم ت) عن معاذ بن جبل.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 8072 في صحيح الجامع
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 09:29 م]ـ
قال الإمام أحمد حدثنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع 0
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:قيل تفرد به حماد عن علي بن زيد 0
أخرجه الإمام أحمد في مسنده 2/ 295 وابن ابي شيبة في المصنف 7/ 59 وابن ابي داود في البعث برقم63 وابن ابي الدنيا في صفة الجنة برقم 15 وأخرجه الطبراني في معجمه الصغير برقم 808 وكذلك في الأوسط برقم 5422 وقال: لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد إلا حماد بن سلمة ولايروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد0
واخرجه ابو نعيم في صفة الجنة برقم 255 والبيهقي في البعث والنشور برقم 463 ورقم 464 وابن عدي في الكامل 5/ 198 وقال: وهو مع ضعفه يكتب حديثه0
والحديث رواه جماعة عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بنحوه ومداره على علي بن زيد بن جدعان و هو ضعيف وقد أورد في متنه الفاظ تفرد بها لم يات بها غيره كقوله: في سبع أذرع0
وقد اورد ابن عدي هذا الحديث فيما انكر على ابن جدعان0
وفي جامع الترمذي من حديث شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل أن النبي قال يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين قال هذا حديث حسن غريب وقال أبو بكر بن أبي داودو حدثنا محمود بن خالد وعباس بن الوليد قال حدثنا عمر عن الأوزاعي عن هرون بن رباب عن أنس بن مالك قال قال رسول يبعث أهل الجنة على صورة آدم في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة جردا مردا مكحلين ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة فيكسون منها لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم0
أخرجه الترمذي برقم 2545وقال: هذا حديث حسن غريب وبعض أصحاب قتادة رووا هذا الحديث عن قتادة مرسلاً ولم يسندوه0
واخرجه افمام احمد في مسنده 5/ 243 والبزار في البحر الزخاربرقم2644 وابن ابي الدنيا في صفة الجنة برقم21 والشاشي في المسند برقم1342 والطبراني في المعجم الكبير وأبو نعيم في صفة الجنة برقم257
ورواه معمر عن قتادة قال: أهل الجنة أبناء ثلاثين جرد مرد مكحلون0
اخرجه عبدالرزاق في المصنف 11/ 416 وابن المبارك في الزهد برقم 423 رواية نعيم0
ورواه سعيد بن ابي عروبة وشيبان عن قتادة عن شهر عن معاذ ولم يذكرا عبدالرحمن بن غنم أخرجه الإمام احمد 5/ 232 _ 239
وكذلك رواه عامر الأحول عن شهر بن حوشب عن ابي هريرة مرفوعاً اخرجه افمام الترمذي برقم 2539 وقال: هذا حديث غريب0
وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ رضي الله عنه وهذا اسناد منقطع وشهر فيه كلام0
وقال ابن أبي الدنيا حدثنا القاسم بن هشام حدثنا صفوان ابن صالح حدثنا رواد بن الجراح العسقلاني حدثنا الأوزاعي عن هارون بن رباب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعا بذراع الملك على حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثين سنة وعلى لسان محمد جرد مرد مكحلون0
انظر حادي الأرواح الى بلاد الأفراح
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 09:41 م]ـ
لايصح في أن أهل الجنة مرد حديث صحيح يعتمد عليه وعليه فلا يصح في هذا الباب شيء 0 والله أعلم(51/269)
يا أهل الحديث: الروايات التي ظاهرها التعارض في التيمم؟؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 03 - 07, 10:12 م]ـ
جاءت روايات بتقديم اليدين على الوجه في التيمم، وجاءت روايات أُخَر بتقديم الوجه. فما ميزان كل منها عند أهل الحديث جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 05:40 م]ـ
هل من مجيب عالم بذلك؟؟ جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:44 م]ـ
مرة أخرى للإخوة والمشايخ الفضلاء
جزاهم الله خيراً
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 09 - 07, 07:36 ص]ـ
هل من مفيد
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
ابو يوسف التواب
هذه المسألة باختصار: قد جاء في صفة التيمم عند البخاري وغيره بتقديم اليدين على الوجه بلفظ (ثم) فهل هذه الزيادة صحيحة؟؟؟
قال البخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ
كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ الْمَاءَ شَهْرًا أَمَا كَانَ يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ
{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ رُخِّصَ لَهُمْ فِي هَذَا لَأَوْشَكُوا إِذَا بَرَدَ عَلَيْهِمْ الْمَاءُ أَنْ يَتَيَمَّمُوا الصَّعِيدَ قُلْتُ وَإِنَّمَا كَرِهْتُمْ هَذَا لِذَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِد الْمَاءَ فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ نَفَضَهَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَفَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِقَوْلِ عَمَّارٍ))))))))
كان هذا الحديث مثار وسبب خلاف في تقديم الوجه أو اليدين في التيمم
وقد قال الشنقيطي بتقديم اليدين على الوجه لظاهر هذا الحديث
((وليس من شرطنا أن نذكر الخلاف الفقهي ولكن نذكر ما يحصل به تكميل الموضوع)))
فقد اختلف فيه على أبي معاوية والأعمش, ونذكر الآن الخلاف على أبي معاوية با ختصار
-1مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ. ابو داود
2 - مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ. البخاري
3 - أحمد بن حنبل. المسند
4 - أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ. الدارقطني
((كلهم رووه بلفظ ""ثم"" بتقديم اليدين على الوجه))
ورواه كل من:
1 - أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. مسلم
2 - يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وابْنُ نُمَيْرٍ. مسلم (لكن لم يسق لفظهما بل ساق لفظ بن أبي شيبة, فالصحيح أنه لا يحكم بروايتهما بلفظ معين وخاصة في الحروف)
3 - مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ. النسائي
4 - يُوسُفُ بْنُ مُوسَى. بن خزيمة والدارقطني
5 - أبو كريب. تفسير الطبري وذكره بن رجب عند النسائي.
6 - أبو السائب. تفسير الطبري
7 - إسحاق بن إبراهيم بن راهويه. بن حبان ((كلهم رووه بدون لفظ""ثم""))
ويترجح رواية من رواه بدون لفظة (ثم) ليس لأن هولاء أكثر عددا فإن مع أولئك جبل الحفظ أحمد بل كان أحمد يعلم أنها خطأ كما يأتي ((وبهذا تعلم أيضا خطأ منهج من يأتي ويجمع الطرق ثم يرجح طريق على آخر ويحكم بخطأ أولئك الرواة ولو كانوا جبال في الحفظ ومنشأ الخطأ انما هو من الشيخ الذي عليه مدار الحديث)) ولكن لأن الخطأ من أبي معاوية فقد اضطرب فيه فلم يضبط لفظه
وهذا ما سوف يتبين لنا في ذكر الخلاف على الأعمش,,,,,,,,,,,,,,,,,
وجزاكم الله خيرا
تميم الفائدة: قال بن رجب:
قال الإمام أحمد في رواية بن عَبدةَ: رواية أبي معاوية، عن الأعمش في تقديم مسح الكفين على الوجه غلط.
وقال بن رجب"
وفي حديث أبي معاوية الذي خرجه البخاري هاهنا شيئان أنكرا على أبي معاوية:
أحدهما: ذكره مسح الوجه بعد مسح الكفين، فإنه قال: ((ثم مسح وجهه))، وقد اختلف في هذه اللفظة على أبي معاوية، وليست هي في رواية مسلم كما ذكرناه.))
الخلاف على الاعمش:
* فقد رواه ابو معاوية وحصل فيه الخلاف السابق
ورواه كل من:
1 - شعبة. البخاري
2 - حفص بن غياث. البخاري
3 - الوليد بن قاسم. ابو عوانة
4 - عبد الواحد بن زياد. مسلم
5 - يعلى بن عبيد. مسند أحمد
((كلهم رووه ولم يذكروا لفظة (ثم)))
الخلاصة: هذا التخريج يدل على خطأ هذه الرواية وقد قاله أحمد وهذا الخطأ إنما هو من ابي معاوية فقد اضطرب فيه
هذا والله أعلم
¥(51/270)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:16 ص]ـ
ظاهر الايتين في سورة النساء والمائدة تؤيد رواية مسح الوجه قبل مسح الكفين -
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا
سورة النساء - الآية 43 -
سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 6 - الصفحة 108
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون(51/271)
هل هذا حديث؟؟ سيأتي على أمتي زمان لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 03 - 07, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام هذا الحديث إستوقفني وحيرني لأنني بحث عنه طويلا في جميع الكتب الصحيحة والضعيفة والموضوعة فلم أجده فهل من معين
في بيان هل هذا حديث أم ماذا؟؟
أرجوا منكم الإهتمام بالموضوع والرد ولكم الأجر والثواب
قال رسول الله صلى الله علية وسلم: ((سيأتي على أمتي زمان لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن ولا يعرفون القراء إلا بصوت حسن ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان وإذا كان كذلك سلط الله عليهم سلطانا لا علم له ولا حلم له ولا رحم له ولا عقل له))
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:26 م]ـ
تجد هذا الخبر في كتاب شيعي: "جامع الأخبار" ص130
أنا لم أطلع على إسناده
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي مططفى
فلقد نبهتني لأن أبحث في الشبكة العنكبوتية عن هذا الحديث فلم يذكر هذا الحديث
سواء الرافضة لعنهم الله في كتبهم ومواقعهم ولذلك وجب التنبية للأخوة الأفاضل
ونرجوا من إداره الملتقى حذف المشاركة لأن هذا ليس حديث إنما هو من خزعبلات
الرافضة وليس له إسناد عندهم فمعلوم أنه الرافضة لا يعترفون بالإسناد إذا جاء
عن طريق ((المعصومين)) كما يزعمون فهم يكتفون بقولهم قال الإمام ((المعصوم))
كذا وكذا هذه عقيدتهم وهذه مناهجهم الضالة المنحرفة وشكرا لكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي مططفى
فلقد نبهتني لأن أبحث في الشبكة العنكبوتية عن هذا الحديث فلم يذكر هذا الحديث
سواء الرافضة لعنهم الله في كتبهم ومواقعهم ولذلك وجب التنبية للأخوة الأفاضل
ونرجوا من إداره الملتقى حذف المشاركة لأن هذا ليس حديث إنما هو من خزعبلات الرافضة وليس له إسناد عندهم فمعلوم أنه الرافضة لا يعترفون بالإسناد إذا جاء عن طريق ((المعصومين)) كما يزعمون فهم يكتفون بقولهم قال الإمام ((المعصوم))
كذا وكذا هذه عقيدتهم وهذه مناهجهم الضالة المنحرفة وشكرا لكم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بل يجب أن يبقى حتى لا يأتي أحد الإخوة ويسأل عنه مرَّة أخرى
وليعلم من يراه أنه من الرِّوايات المكذوبة التي اختلقها الرَّوافض
وقد رأيته في أكثر من كتاب من كتبهم دون إسناد
ـ[بن غنيم الجهني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:01 م]ـ
له شاهد وهو مارواه الحاكم في تاريخ نيسابور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيكون في آخر أمتي زمان يزخرفون مساجدهم ويخربون قلوبهم، يتقي أحدهم على ثوبه مالا يتقي على دينه، لا يبالي أحدهم إذا سلمت له دنياه ما كان من أمر دينه)).
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:15 م]ـ
له شاهد وهو مارواه الحاكم في تاريخ نيسابور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيكون في آخر أمتي زمان يزخرفون مساجدهم ويخربون قلوبهم، يتقي أحدهم على ثوبه مالا يتقي على دينه، لا يبالي أحدهم إذا سلمت له دنياه ما كان من أمر دينه)).
(اقتربت الساعة وانشق القمر)(51/272)
تخريج حديث: دخل رجل النار في ذباب
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 01:44 ص]ـ
تخريج حديث: دخل رجل النار في ذباب
نص الأثر:
عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار [في ذباب قالوا وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال هذا الذباب]
قالوا وكيف ذاك؟ قال: مر رجلان [مسلمان] على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا فقالوا لأحدهما قدم شيئا فأبى فقتل وقالوا للآخر قدم شيئا فقالوا قدم ولو ذبابا فقال وايش ذباب فقدم ذبابا فدخل النار فقال سلمان فهذا دخل الجنة في ذباب ودخل هذا النار في ذباب.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 473 رقم 33038 وسنده:
حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان 5/ 485 رقم 7343 وسنده:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو نا العباس بن محمد الدوري نا محاضر بن الوزع نا الأعمش عن الحارث عن شبل عن طارق بن شهاب قال قال سلمان الحديث .. وفيه الزيادات وغيرها
وفي الزهد للإمام احمد 1/ 15 وسنده: حدثنا عبد الله أخبرنا أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سليمان قال .. الأثر .. والصحيح سلمان وليس سليمان كما في باقي روايات الأثر.
وفي حلية الأولياء 1/ 203: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال .. فذكره .. وقال:
رواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله .. ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.
وفي العلل ومعرفة الرجال 2/ 75 رقم 1596 لابن أبي حاتم قال: سمعته (أي أبيه) يقول في حديث أبي معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب .. الخ
قال أبو معاوية قال الأعمش دباب يعني أن سلمان كان في لسانه عجمة.
فأفاد هذا التخريج أن هذا الأثر رواه عن سلمان الفارسي حيان بن مرثد وطارق بن شهاب.
- فأما رواية حيان بن مرثد عن سلمان ففي حلية الأولياء 1/ 203 فقط فيما أعلم .. ومع قلة من ترجم لحيان بن مرثد فقد جاء في الطبقات الكبرى 6/ 235 والإكمال لابن ماكولا 2/ 311 قول وكيع: روى عن علي وسلمان رضي الله عنهما وروي عنه المنهال .. وهذا ما نحتاجه هاهنا .. لأن أبي نعيم في الحلية بعد روايته للأثر اتبعه سنداً آخر فقال: ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.
فأما جرير: (ت 188) فهو جرير بن عبد الحميد ثقة حافظ.
وأما منصور: فهو ابن المعتمر ثقة حافظ ثبت روى عنه جرير والأعمش وحدث عن المنهال لأنه (أي منصور) من أقران الأعمش وقد حدث عن المنهال.
وأما المنهال بن عمرو: فقد حدث عنه الأعمش ووثقه ابن معين وقال في التقريب (صدوق ربما وهم) كما في ترجمة 6918.
وأما الطرق عن طارق بن شهاب - وهو صحابي يقينا له رؤية وروايته المرفوعة من قبيل مرسل الصحابي وهي مقبولة عند العلماء، ولكنها هنا موقوفة على سلمان الفارسي- فقد رواه عنه أربعة وهم:
مخارق بن خليفة والحارث بن شبل وقيس بن مسلم وسليمان بن ميسرة ..
- فأما رواية مخارق بن خليفة ففي مصنف ابن أبي شيبة 6/ 473 رقم 33038 ومخارق ثقة عن طارق بن شهاب وعنه شعبة كما في الكاشف .. ورواه عن مخارق سفيان الثوري وعنه وكيع.
وأما رواية الحارث بن شبل وعنه الأعمش فعند البيهقي في شعب الإيمان 5/ 485 رقم 7343 .. والحارث هو البصري ضعيف وتوثيق ابن حبان له مخالف لمن جرحه وهم أئمة كبار على رأسهم يحيى بن معين والبخاري والدراقطني .. ونرجح أنه الحارث بن شبيل البجلي بالتصغير - وهو ثقة- وذلك لأن الذهبي في الكاشف قال: عن طارق بن شهاب .. وعنه الأعمش .. والله أعلم.
- وأما رواية قيس بن مسلم ففي حلية الأولياء 1/ 203 وهو قيس بن مسلم الجدلي ثقة ثبت كما في التقريب والكاشف .. وعنه شعبة.
¥(51/273)
- وأما رواية سليمان بن ميسرة ففي الحلية 1/ 203 والزهد لأحمد 1/ 15 من زيادات عبد الله، وسليمان بن ميسرة يروى عن طارق ابن شهاب الأحمسي وروى عنه الأعمش. (كما في التاريخ الكبير للبخاري 1880 وثقات ابن حيان رقم 3053 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 143) ورواه عن سليمان بن ميسرة الأعمش كما في الزهد والحلية والعلل لابن أبي حاتم.
وعن الأعمش أبو معاوية في الزهد وعلل ابن أبي حاتم وتابعه جرير في الحلية.
أما باقي الرجال في هذه الأسانيد فهم الأئمة الجبال:
وكيع: وهو أبو سفيان وكيع بن الجراح ثقة عابد حافظ.
أبو معاوية: وهو الضرير محمد بن خازم ثقة من أثبت الناس في الأعمش.
سفيان الثوري: أمير المحدثين يحكم على الرواة ولا يحكم عليه.
الأعمش: (ت 148) هو سليمان بن مهران ثقة حافظ.
شعبة: (ت 160) هو ابن الحجاج ثقة حافظ وهو أمير المؤمنين في الحديث.
- فالحديث بهذه الأسانيد مجتمعة صحيح موقوف على سلمان الفارسي ..
وما رأيت أحداً رفعه إلا ابن القيم في الداء والدواء ونسبه لأحمد هكذا وهو يوهم انه في المسند وإنما هو في الزهد من زوائد عبد الله كما هو ظاهر في سنده .. واتبع ابن القيم في هذا الخطأ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد باب: ما جاء في الذبح لغير الله .. واتبعه على ذلك الشارح في فتح المجيد والثلاثة أخطاوا من وجوه:
الأول: أنهم جعلوه من مسند طارق بن شهاب وهو خطأ ..
الثاني: أنهم أطلقوا العزو إلى أحمد والمتبادر من هذا أنه في المسند وقد علمت أنه وهم.
الثالث: أن الحديث موقوف وقد وهم فيه ثلاثتهم عفا الله عنا وعنهم.
فائدة:
الحديث أو الأثر حكاية من سلمان عن رجلين ممن قبلنا، فعلق البعض على ذلك أنه من الإسرائيليات .. وهذا التعليق يوهم أنه لا يصدق ولا يكذب وان صح السند نظرا للقاعدة النبوية المشهورة .. وليس الأمر كذلك لأمرين:
الأول: أن في القصة أن أحد الرجلين دخل الجنة والآخر دخل النار وهذا لا يعلم إلا بالوحي كما هو ظاهر .. وعليه نرجح أن الأثر في حكم المرفوع.
الثاني: الزيادة عند البيهقي أنهما كانا مسلمان .. وأنهما مرا على قرية فيها صنم .. فأفاد ذلك قرب العهد من البعثة النبوية .. والله أعلم.
فائدة لابن حجر العسقلاني في شرح حديث: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم.
رواه البخاري رقم 5445:
قال: الذباب بضم المعجمة وموحدتين وتخفيف ..
قال أبو هلال العسكري: الذباب واحد والجمع ذبان كغربان والعامة تقول ذباب للجمع وللواحد ذبابة بوزن قرادة وهو خطأ وكذا قال أبو حاتم السجستاني إنه خطأ .. وقال الجوهري الذباب واحده ذبابة ولا تقل ذبانة ونقل في المحكم عن أبي عبيدة عن خلف الأحمر تجويز ما زعم العسكري أنه خطأ وحكى سيبويه في الجمع ذب وقرأته بخط البحتري مضبوطا بضم أوله والتشديد ..
قوله: (إذا وقع الذباب) قيل سمي ذبابا لكثرة حركته واضطرابه ..
وقد أخرج أبو يعلى عن ابن عمر مرفوعا: عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل.
وسنده لا بأس به وأخرجه ابن عدي دون أوله من وجه آخر ضعيف
قال الجاحظ: كونه في النار ليس تعذيبا له بل ليعذب أهل النار به.
قال الجوهري: يقال إنه ليس شيء من الطيور يلغ إلا الذباب.
وقال أفلاطون: الذباب أحرص الأشياء حتى أنه يلقى نفسه في كل شيء ولو كان فيه هلاكه ويتولد من العفونة ولا جفن للذبابة لصغر حدقتها والجفن يصقل الحدقة فالذبابة تصقل بيديها فلا تزال تمسح عينيها .. ومن عجيب أمره أن رجيعه يقع على الثوب الأسود أبيض وبالعكس وأكثر ما يظهر في أماكن العفونة وهو من أكثر الطيور سفادا ربما بقي عامة اليوم على الأنثى.
ـ[الطائفي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 03:24 م]ـ
تخريج حديث: دخل رجل النار في ذباب.
قال لي الشيخ العلامة عبدالله السعد لا بأس به
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الأخ الطائفي الكريم ..
وأقول: إذا كان شيخك يقصد أنه لا بأس به موقوفا فنعم.
أما لو أراد أنه لا بأس به مرفوعا فهذا يحتاج إلى سند جاء فيه الحديث مرفوعا وهذا ما لم أجده .. فأفدنا بالمرجع الذي جاء فيه الأثر مرفوعا بارك الله فيك.
ـ[حسن حنفى]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:18 ص]ـ
تخريج الإمام الألبانى فى السلسلة الضعيفة
... قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير سليمان بن ميسرة؛ قال ابن معين:
" ثقة ". كما في " الجرح والتعديل " (2/ 1 / 143 - 144)، وذكره ابن حبان في " الثقات " (4/ 310) وقال:
" يروي عن طارق بن شهاب الأحمسي، وله صحبة، وعنه الأعمش ".
وروى عنه حبيب بن أبي ثابت أيضا، ووثقه آخرون. انظر " التعجيل " (ص 168/ 423)، فالإسناد صحيح. ...
(سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) للألبانى جزء 12 صـ721حديث رقم 5829
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 02:15 ص]ـ
الأخ حسن حنفي ..
كلامك يوهم أن الحديث صحيح مرفوعا!! وليس كذلك ..
فإن الإمام الألباني رحمه الله كان يتكلم عن سند رواية سلمان موقوفا .. كما هو بين لمن قرأ كل كلام الشيخ ..
فاقتطاعك هذا الجزء يوهم خلاف ما قرره الإمام من أنه صحيح موقوف ..
وكان حقا عليك أن تبين ..
شكر الله لك ..(51/274)
إِحْصَاءُ الْعُلَمَا رُوَاةِ حَدِيثِ «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:51 ص]ـ
إِحْصَاءُ الْعُلَمَا رُوَاةِ حَدِيثِ «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ طَلَبَاً لِمَرْضَاتِهِ. الْوَاقِى مَنْ اتَقَاهُ رَغَبَاً فِى جَنَاتِهِ. والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى خَيْرِ رُسُلِهِ وَدُعَاتِهِ.
وَبَعَدُ ..
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (1/ 4): حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْغَارِ، وَقَالَ مَرَّةً وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَقَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3653): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَقَالَ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3922): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: «اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَقَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْفَضَائِلِ» (2381): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
قَالَ أبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: «هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ هَمَّامٌ وَحْدَهُ، وَهَمَّامٌ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ، وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ، وَجَعَلُوهُ فِي عِدَادِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ».
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ تَفَرَّدَ بِهِ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَفَّانُ وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هَمَّامٍ نَحْوَ هَذَا».
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ عَنْ هَمَّامٍ: عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ الأَزْرَقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَثْرَمُ. وَالْحَدِيثُ عَنْ عَفَّانَ أَشْيَعُ وَأَشْهَرُ، فَقَدُ رَوَاهُ عَنْهُ جَمْعٌ كَثِيرُونَ مِنَ الأَثْبَاتِ الرَّفَعَاءِ.
¥(51/275)
فَقَدْ أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 345/36614)، وَابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ» (3/ 174)، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (179،23) عَنْ أَحْمَدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ (3096)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «الاسْتِيعَابُ» (3/ 968) كِلاهُمَا عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «السُّنَّةُ» (1225) عَنْ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَالْفَاكِهِيُّ «أَخْبَارُ مَكَّةَ» (2413) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْعَفَّانِيِّ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانِ بْنِ الْحَسَنِ النَّحْوِيِّ، وَالْبَزَّارُ (36) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاَّسِ، وَأبُو بَكْرٍ الْمَرْوزِيُّ «مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ» (71) عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانَ ابْنِي أَبِي شَيْبَةَ وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (48) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ، وَاَبُو يَعْلَى (66) عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، وَالطَّبَرِيُّ «التَّفْسِيرُ» (10/ 136) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيِّ، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ وَالْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُعَارِكٍ وَنَصَّارِ بْنِ حَرْبٍ الْمِسْمَعِيِّ ومُحَمَّدِ بْنِ الْوَرْدِ بْنِ زَنْجَوَيْه وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيِّ، وَابْنُ حِبَّانَ (6869،6278) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه، والآجرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (1255،1254،1253) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيِّ، وتَمَّامُ الرَّازِيُّ «الْفَوَائِدُ» (753) عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيِّ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيِّ وَمُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيِّ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيِّ، وَأبُو نُعَيْمٍ «فَضَائِلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ» (1) و «عَوَالِي الْحَارِثِ» (50) و «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (113) عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيِّ، وَأبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ «حَدِيثُ خَيْثَمَةَ الأُطْرَابُلْسِيِّ» (92)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3713) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ، وَالْبَيْهَقِيُّ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الضَّبِّيِّ، وَالسِّلَفِيُّ «الطُّيُورِيَاتُ» (2) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَالْخَطِيبُ «تَارِيخُ بَغْدَادَ» (3/ 86 و5/ 535) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيِّ، وَاحِدٌ وَثَلاثُونَ نَفْسَاً - ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُتَابِعُوهُ - عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍٍ بِهِ.
إِلاَّ أَنَّ أَبَا قِلابَةَ الرَّقَاشِيَّ وَيَعْقُوبَ الْوَاسِطِيَّ قَالا عَنْ عَفَّانَ وَحَبَّانِ بْنِ هِلالٍ، جَمَعَا بَيْنَهُمَا، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ يَرْوُونَهُ عَنْ عَفَّانَ وَحْدَهُ.
وَهَاكَ رُوَاةَ الْحَدِيثِ عَنْ عَفَّانَ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:
(1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ.
(2) أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
(3) أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ.
(4) أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيِّ.
(5) إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ ابْنُ رَاهَوَيْه.
(6) الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
(7) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ.
(8) الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُعَارِكٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمِصْرِيُّ.
(9) زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زِيَادٍ أبُو هَاشِمٍ الْبَغْدَادِيُّ.
(10) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو أبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيِّ.
(11) عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ.
(12) عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ أبو شعيبٍ الْحَرَّانِيِّ.
(13) عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيِّ.
(14) عَبْدُ اللهِ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ الْحَسَنِ أبُو بَكْرٍ الضَّرِيرُ.
(15) عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ.
(16) عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ.
(17) عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
(18) عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبَزَّارُ أَبُو الْحَسَنِ الْعَفَّانِيُّ.
(19) عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْكُوفِيُّ.
(20) عَمْرِو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الصَّيْرَفِيُّ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاَّسِ.
(21) قُتَيْبَةَ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَمِيلٍ أَبُو رَجَاءٍ الثَّقَفِيُّ.
(22) مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ أبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيِّ.
(23) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الصَّائِغِ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ.
(24) مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَنِيعٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ.
(25) مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيِّ
(26) مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ.
(27) مُحَمَّدُ بْنُ الْوَرْدِ بْنِ زَنْجَوَيْه أَبُو جَعَفْرٍ الْمِصْرِيُّ.
(28) نَصَّارِ بْنِ حَرْبٍ الْمِسْمَعِيُّ الْمِصْرِيُّ.
(29) يَزِيدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ أبو خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ.
(30) يَعْقُوبَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيْرٍ أَبُو يُوسُفَ الدَّوْرَقِيُّ.
(31) يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ.
¥(51/276)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 12:56 م]ـ
[ثَانِيَاً] حَدِيثُ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ الْبَاهلِيِّ أَبِي حَبِيبٍ الْبَصْرِيِّ:
قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (2): أَخْبَرَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، وَهُمْ عَلَى رُءُوسِنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا السِّيَاقِ قَدْ جَوَّدَهُ حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ الْبَاهلِيُّ، وأَقَامَ إِسْنَادَهُ، فَبَيَّنَ اتِّصَالَهُ، وَأَثْبَتَ سَمَاعَ كُلِّ رَاوٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَبِهَذِهِ الْمَيْزَةِ سَابَقَ حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ سَائِرَ مَنْ شَارَكَهُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثَ، مَعَ مَا امْتَازَ بِهِ مِنَ التَّثَبُّتِ وَالضَّبْطِ التَّامَّيْنِ. فَقَدْ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ بِالبَصْرَةِ. وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ فَقَالَ: ثِقَةٌ. وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ سَمِعْتُ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ نَحْوِيَّاً يُشْبِهُ الفُقَهَاءَ إِلاَّ حَبَّانَ بنَ هِلاَلٍ، وَالْمَازِنِيَّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، حُجَّةً، ثَبْتَاً، امْتَنَعَ مِنَ التَّحْدِيْثِ قَبْلَ مَوْتِهِ.
وَقَالَ أبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبُخَارِيُّ (4663) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ، وَمُسْلِمٍ (2381) عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، وَالْبَزَّارُ (36)، وَأَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ «جُزْءُ حَدِيثِهِ» (94)، وَأبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (487) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (48) عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ، وَأبُو بَكْرٍ الْمَرْوزِيُّ «مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ» (70)، وَاَبُو يَعْلَى (66) كِلاهُمَا عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَالطَّبَرِيُّ «التَّفْسِيرُ» (10/ 136) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَاسِطِيِّ، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (3448) عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَتَّابِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْزُوقٍ، وَابْنُ شَاهِينَ «شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ» (76) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ وَخُشَيْشِ بْنِ أَصْرَمَ وَحَمَّادِ بْنِ الْحَسَنِ وَعَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (2067)، وَالْبَيْهَقِيُّ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَتَّابِيِّ، وَابْنُ الْمُقْرِئِ «مُعْجَمُهُ» (33) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاَّسِ، وَأبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ «حَدِيثُ خَيْثَمَةَ الأَطْرَابُلْسِيِّ» (92)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3713) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ، وَاللالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (1972) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى وَيَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، وَالْخَطِيبُ «تَارِيخُ بَغْدَادَ» (11/ 434) عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَأَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَجَرِيِّ، وَابْنُ
¥(51/277)
عَسَاكِرَ «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (171) عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، سِتَّةَ عَشْرِهِمْ - عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَمُتَابِعُوهُ - عَنْ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهِ.
إِلاَّ أَنَّ أَبَا قِلابَةَ الرَّقَاشِيَّ وَيَعْقُوبَ الْوَاسِطِيَّ وَيَزِيدَ بْنَ سِنَانٍ قَالوا «عَنْ عَفَّانَ وَحَبَّانِ بْنِ هِلالٍ»، وَيَعْقُوبَ بْنَ شَيْبَةَ خَاصَّةً قَالَ «ثَنَا عَفَّانُ وَحَبَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ»، فَجَمَعَ الأَرْبَعَةَ فِي رِوَايَةٍ وَاحِدَةٍ، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ يَرْوُونَهُ عَنْ حَبَّانِ وَحْدَهُ.
وَهَاكَ رُوَاةَ الْحَدِيثِ عَنْ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:
(1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ دِينَارٍ أَبُو إسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ.
(2) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَجَرِيِّ.
(3) حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ الْبَصْرِيُّ.
(4) خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ بْنِ الأَسْوَدِ أَبُو عَاصِمٍ النَّسَائِيُّ.
(5) زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ أَبُو خَيْثَمَةَ النَّسَائِيُّ.
(6) عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ خَالِدٍ أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ.
(7) عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيُّ أَبُو خَالِدٍ الْعَتَّابِيِّ.
(8) عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَبُو مٌحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ.
(9) عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُسْنَدِيُّ.
(10) عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ.
(11) عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرٍ أبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ.
(12) عَمْرِو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الصَّيْرَفِيُّ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاَّسِ.
(13) مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ.
(14) يَزِيدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ أبو خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ.
(15) يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ.
(16) يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ الصَّلْتِ السَّدُوسِيُّ أبُو يُوسُفَ الْبَصْرِيُّ.
[إيْضَاحٌ وَإيْقَاظٌ] وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا عَبَّادَ بْنَ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيَّ فِي جَمْلَةِ مَنْ رَوَاهُ عَنْ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، لأَنَّ أَبَا حَفْصِ بْنَ شَاهِينَ أَخْرَجَهُ هَكَذَا عَنْهُ. قَالَ أبُو حَفْصٍ «شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ» (76): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَخُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ قَالا: ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ح وَحَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِيمَا ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا ثَابِتٌ ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ، فَذَكَرَهُ.
وَأَمَّا أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فَقَدْ أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي حَفْصٍ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ.
قَالَ أبُو بَكْرٍ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (11/ 434): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِيمَا الْجَنَدِيُّ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ بِنَحْوِهِ.
وَقَالَ أبُو بَكْرٍ: «هَكَذَا قَالَ، وَهَذَا الإِسْنَادُ خَطَأٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ حَبَّانُ عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ ثَابِتٍ لا عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ!».
¥(51/278)
قُلْتُ: وَلَسْتُ أَشُكُّ فِي صِحَّةِ أُصُولِ أبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ، سِيَّمَا كِتَابَهُ الْفَخْمَ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ»، وَبِقَوْلِهِ آخُذُ، وَعَلَى إِسْنَادِهِ الْمُعْتَمَدُ فِي إِثْبَاتِ خَطَأ رِوَايَةِ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَالله أَعْلَمُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:19 ص]ـ
[ثَالِثَاً] حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوَقِيِّ أَبِي بَكْرٍ الْبَصْرِيِّ:
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3653): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (552)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (114) كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ، وَأبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ «حَدِيثُ خَيْثَمَةَ الأَطْرَابُلْسِيِّ» (92)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3713) كِلاهُمَا عَنْ أَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ وَالْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَاللالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (1972) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، وَالْبَيْهَقِيُّ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» (734) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الضَّبِّيِّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تاريخُ دِمَشْقَ» (30/ 83) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ، سِتَّتُهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِنَحْوِ حَدِيثِ الْبُخَارِيِّ.
إِلاَّ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ الضَّبِّيَّ قَالَ «عَنْ عَفَّانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ»، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ قَالَ «عَنْ عَفَّانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ»، وَيَعْقُوبَ بْنَ شَيْبَةَ قَالَ «ثَنَا عَفَّانُ وَحَبَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ»، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ يَرْوُونَهُ عَنْ ابْنِ سِنَانٍ وَحْدَهُ.
وَهَاكَ رُوَاةَ الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:
(1) إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍِ أَبُو مُسْلِمٍِ الْكَجِّيُّ.
(2) أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ أَبُو الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ.
(3) أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بنِ الْمُسَيَّبِ أَبُو الْعَبَّاسِ الضَّبِّيُّ.
(4) الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ.
(5) عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ.
(6) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ.
(7) يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ الصَّلْتِ السَّدُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ.
وَهَؤُلاءِ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ مَأْمُونُونَ خَلا الْحُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازَ، فإِنَّهُ مُتَّهَمٌ. ذَكَرَهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: كَذَّابٌ بْنُ كَذَّابٍ.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 01:55 م]ـ
شيخي قد طال بعادكم عنا, وحيا الله رجعوكم
فيا أيُّها الغُيَّابُ قد طالَ عهدُكُمْ ... فعودوا جَعلنا الرُّوحَ منَّا حَلالَكُمْ
فإِن كانَ هذا يَستحيلُ بحقِّكم ... ولو في الكرَى لا تَحرِمونا مِثالَكُمْ
وقد تُنْقَدُ منَّا رَخيصَةً ... لتُرْبٍ عليه قد وضعْتُمْ نِعالَكُمْ
أَلا طيِّبوا باللهِ بالقُربِ بالَنا ... على عَجَلٍ يا طيَّبَ اللهُ بالَكُمْ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:54 م]ـ
أيُّهَا الْحِبُّ الْوَدُودُ:
كَسَاكَ اللهُ مِنْ حُلُلِ الْعَوَافِي ... كِسَاءً مِنْ قَذَى الأَسْوَاءِ صَافِي
وَدُمْ فِي نِعْمَةٍ وَدَوَامِ فَضْلٍ ... مَعْ لُطْفٍ مِنَ الرَّحْمَنِ كَافِي
طَيَّبَ اللهُ تَعَالَى بَالَكُمْ وَأَحْوَالَكُمْ. وَجَمَّلَ بِمَكَارِمِ الأَخْلاقِ فِعَالَكُمْ وَآدَابَكُمْ.
¥(51/279)
وَأَجْزَلَ عَطَائَكُمْ وَجَزَاءَكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّة الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ وَمَآبَكُمْ.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:45 م]ـ
السلام عليكم
البحث على ملف وورد حتى تعم الفائدة ...
وجزاكم الله خيراً
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 03 - 07, 10:11 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا أبا محمد، وشكر الله سعيك يا شيخ بلال.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 07, 07:22 ص]ـ
وفقكم الله وسددكم.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ عَنْ هَمَّامٍ: عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ الأَزْرَقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَثْرَمُ.
- أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان، قال: حدثنا محمد بن إبرهيم بن علي، ثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بشر الحداد أبو علي الأصبهاني ونحن في الغار بمكة، ثنا محمد بن زكريا، ثنا أبو حذيفة، ثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر، قال: قلت: يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى قدميه لأبصرنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
- وقد أخرجه البزار قال: حدثنا محمد بن المثنى وعمرو بن علي قالا: نا حبان وعفان قالا: نا همام، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن أبا بكر رضي الله عنه حدثه قال: قلت يا رسول الله - ونحن في الغار -: لو أن رجلاً اطلع لرآنا، فقال: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما»، وقال أحدهما في حديثه: لو أن أحدهم نظر موضع قدمه لأبصرنا، فقال: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وهمام ثقة، والإسناد فإسناد صحيح".
فليُضف ابن المثنى في الرواة عن عفان.
- قال المزي في تهذيب الكمال (29/ 25، 26): "قال الحسن بن القاسم بن دحيم الدمشقي، عن محمد بن سليمان المنقري البصري: قدم علينا يحيى بن معين البصرة، فكتب عن أبي سلمة، فقال: يا أبا سلمة، إني أريد أن أذكر لك شيئًا، فلا تغضب.
قال: هات،
قال: حديث همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر حديث الغار، لم يروه أحد من أصحابك، إنما رواه عفان وحبان، ولم أجده في صدر كتابك، إنما وجدته على ظهره.
قال: فتقول ماذا؟
قال: قال: تحلف لي أنك سمعته من همام،
قال: ذكرت أنك كتبت عني عشرين ألفًا، فإن كنت عندك فيها صادقًا ما ينبغي أن تكذبني في حديث، وإن كنت عندك كاذبًا ما ينبغي أن تصدقني فيها، ولا تكتب عني شيئًا وترمي بها. برة بنت أبي عاصم طالق ثلاثًا إن لم أكن سمعته من همام. والله لا كلمتك أبدًا".
وهذه رواية لابن معين الحديثَ عن التبوذكي، ورواه عنه أيضًا البخاري في التاريخ الأوسط.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 07, 01:46 م]ـ
- أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان، قال: حدثنا محمد بن إبرهيم بن علي، ثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بشر الحداد أبو علي الأصبهاني ونحن في الغار بمكة، ثنا محمد بن زكريا، ثنا أبو حذيفة، ثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر، قال: قلت: يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى قدميه لأبصرنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
شيخ أبي نعيم هذا هو ابن المقرئ، وهو في معجمه (595 - ترقيم جامع السنة).
وقصة يحيى بن معين المذكورة إنما أسندها ابن المقرئ في المعجم (773)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 348)، ولعله عنه أخذها المزي ثم الذهبي في السير.
وقد وقع في المعجم وتاريخ دمشق: "لم يروه أحد من أصحابك وإنما رواه بهز وحبان وعفان"، ولم يقع ذكر بهز في تهذيب الكمال ولا في سير أعلام النبلاء، فهل تعتبر متابعةً أخرى جديدة يرويها ابن معين عن بهز؟ الله أعلم.
ورواه عنه أيضًا البخاري في التاريخ الأوسط.
هذا غير روايته الحديثَ عنه في صحيحه.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم
البحث على ملف وورد حتى تعم الفائدة ...
وجزاكم الله خيراً
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً، وَشَكَرَ صَنِيعَكُمْ، وَأَجْرَلَ مَثُوبَتَكُمْ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 02:11 ص]ـ
[محمد بن عبدالله]
¥(51/280)
- وقد أخرجه البزار قال: حدثنا محمد بن المثنى وعمرو بن علي قالا: نا حبان وعفان قالا: نا همام، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن أبا بكر رضي الله عنه حدثه قال: قلت يا رسول الله - ونحن في الغار -: لو أن رجلاً اطلع لرآنا، فقال: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما»، وقال أحدهما في حديثه: لو أن أحدهم نظر موضع قدمه لأبصرنا، فقال: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وهمام ثقة، والإسناد فإسناد صحيح".
فليُضف ابن المثنى في الرواة عن عفان.
ـــــ،،،، ـــــ
أَحَسْبُ أَنَّ الْمَانِعَ مِنْ جَعْلِ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى رَاوِيَاً لِلْحَدِيثِ عَنْ عَفَّانَ هُوَ:
[أَوَّلاً] أَنَّ الرِّوَايَةَ الآنِفَةَ مُحْتَمَلَةٌ وَلَيْسَتْ جَازِمَةً.
[ثَانِيَاً] أَنَّ أبَا بَكْرٍ الْبَزَّارَ بَعْدُ أَفْرَدَ كُلَّ رِوَايَةٍ عَلَى حَدَّةٍ، فَبَانَ أَنَّ ابْنَ الْمُثَنَّى رَوَاهُ عَنْ حَبَّانَ، وَأَنَّ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الْفَلاَّسَ رَوَاهُ عَنْ عَفَّانَ.
قَالَ الْبَزَّارُ (36/م): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا حَبَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، لَوْ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ لَرَآنَا، قَالَ: مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا.
قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقَاً غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ هَمَّامٌ وَحْدَهُ، وَهَمَّامٌ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَجَعَلُوهُ فِي عِدَادِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 11:11 م]ـ
[رَابِعَاً] حَدِيثُ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ الْمِنْقَرِيِّ الْبَصْرِيِّ:
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3922): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: «اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، اثْنَانِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الصَّغِيْرُ» (1/ 32/108)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (114) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ الأَبُّلِيِّ، وَاللالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (1972) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تاريخُ دِمَشْقَ» (30/ 83) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهِ.
إِلاَّ أَنَّ السُّلَمِيَّ قَالَ «عَنْ عَفَّانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ»، وَيَعْقُوبَ بْنَ شَيْبَةَ قَالَ «ثَنَا عَفَّانُ وَحَبَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ»، وَالْعَطَّارَ الأَبُّلِيَّ يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَحْدَهُ كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
فَهَؤُلاءِ رُوَاتُهُ عَنِ التَّبُوذَكِيِّ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:
(1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمِ الْعَطَّارُ أَبُو بَكْرٍ الأَبُّلِيُّ.
(2) أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ أَبُو الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ.
(3) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ.
¥(51/281)
(4) يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ الصَّلْتِ السَّدُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ.
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ مُتَّصِلُ الإِسْنَادِ، جَوَّدَهُ وَحَفِظَهُ الثِّقَةُ الثَّبْتُ الْمَأْمُونَ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَصَرَّحَ بِسَمَاعِهِ إِيَّاهُ مِنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، وَتَفَرَّدَ الْبُخَارِيُّ بِرِوَايَتِهِ فِي صَحِيحِهِ. وَإِنَّمَا فَاتَ مُسْلِمَاً، لِتَرَاخِيهِ فِي لِقَاءِ أبِي سَلَمَةَ، فَفَاتَهُ الأَخْذُ عَنْهُ، وَالسَّمَاعُ مِنْهُ، ثُمَّ رَوَى عَنْهُ بَعْدُ حَدِيثَاً فَرْدَاً بِنُزُولٍ، إِذْ رَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ عنْ أَبِي سَلَمَةَ.
وَأَمَّا إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ، فَقَدُ بَكَّرَ إلَى أبِي سَلَمَةَ بِذَهَابِهِ، فَحَمِدَ مَسْرَاهُ عِنْدَ إِيَابِهِ، إِذْ حَفِظَ مِنْ أَحَادِيثِ الطَّوْدِ الشَّامِخِ وَقْرَ بَعِيْرٍ بَلْ زَادَ، وَتَزَوَّدَ مِنْهُ بِعِلْمٍ وَفِيرٍ وَنِعْمَ الزَّادُ، فَمَا شَافَهَهُ شَيْخُهُ بِنَادِرَةٍ إِلاَّ أَوْدَعَهَا جَوْفَ الْفِرَا، ولا شَرَدَتْ عَنْهُ نَادَّةٌ إلا اقْتَنَصَهَا وَلَوْ أَنَّهَا فِي جَوْي السَّمَا، ثُمَّ خَلَّدَ ذِكْرَهُ فَأَوْدَعَ صَحِيحَهُ صُنُوفَاً مِنْ رِوَايَاتِهِ، وَمِئَاتٍ مِنْ مَسْمُوعَاتِهِ.
قَالَ الْعَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِيْنٍ قَالَ: مَا جَلَسْتُ إِلَى شَيْخٍ إِلاَّ هَابَنِي، أَوْ عَرَفَ لِي، مَا خَلاَ هَذَا الأَثْرَمَ التَّبُوْذَكِيّ، فَعَدَدْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ مَا كَتَبنَا عَنْهُ خَمْسَةً وَثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ. وَقَالَ الْحُسَيْنُ بنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ يَحْيَى قَالَ: كَانَ كَيِّسَاً، وَكَانَ حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ رَجُلاً صَالِحَاً، وَأَبُو سَلَمَةَ أَتْقَنُهُمَا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ: مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضَاً: قَالَ عَلِيُّ بنُ الْمَدِيْنِيِّ: مَنْ لَمْ يَكْتُبْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، كَتَبَ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ ثِقَةً، لاَ أَعْلَمُ أَحَدَاً بِالبَصْرَةِ مِمَّن أَدرَكْنَاهُ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيْرَ الْحَدِيْثِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِنَ الْمُتْقِنِينَ. وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: ثِقَةٌ إِمَامٌ مَشْهُورٌ.
قُلْتُ: وَحَكَوْا أَنَّ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ أَنْكَرَ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ سَمَاعَهُ حَدِيثَ الْغَارِ مِنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ابْنُ الْمقْرِئِ «مُعْجَمُهُ» (773): حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَدَمَ عَلَيْنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ الْبَصْرَةَ، فَكَتَبَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَلَمَةَ؛ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَ لَكَ شَيْئَاً فَلا تَغْضَبْ، قَالَ: هَاتِ، قَالَ: حَدِيثُ هَمَّامٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي الْغَارِ، لَمْ يَرْوِه أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ بَهْزٌ وَحَبَّانَ وَعَفَّانَ، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي صَدْرِ كِتَابِكَ، إِنَّمَا وَجَدْتُهُ عَلَى ظَهْرِهِ!، قَالَ: فَتَقُولُ مَاذَا؟، قَالَ: تَحْلِفُ لِي أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ هَمَّامٍ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: ذَكَرْتَ أَنَّكَ كَتَبْتَ عِشْرِينَ أَلْفَاً، فَإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِيهَا صَادِقَاً فَمَا يَنْبَغِي أَنْ تُكَذِّبَنِي فِي حَدِيثٍ، وَإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ كَاذِبَاً فِي حَدِيثٍ فَمَا يَنْبَغِي أَنْ تُصَدِّقَنِي فِيهَا، وَلا تَكْتُبْ مِنْهَا شَيْئَاً، وَتَرْمِي بِهَا!، بَرَّةُ بِنْتُ أَبِي عَاصِمٍ طَالِقٌ ثَلاثَاً إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنْ هَمَّامٍ، وَاللهِ لا
¥(51/282)
كَلَّمْتُكَ أَبَدَاً.
وَقاَلَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «الْجَامِعُ لأَخْلاقِ الرَّاوِي»: أخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظَاً بِحُلْوَانَ أَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ الْمقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ نَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهَا كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (13/ 348) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْمُقْرِئِ: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ بِمِصْرَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: فَمَدَارُ هَذِهِ الْحِكَايَةِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ شَيْخِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ حَفِيدِ دُحَيْمٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الثَّلاثَةِ الأُصُولِ النَّاقِلَةِ لِحِكَايَتِهِ هَكَذَا غَيْرَ مَنْسُوبٍ «مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ»!. وَنَسَبَهُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ عِنْدَ نَقْلِهِ لِلْحِكَايَةِ فِي «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» تَعْلِيقَاً عن الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ: الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، فإِنْ يَكُنْ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى أبَا جَعْفَرٍ الْمِنْقَرِيَّ الْبَصْرِيَّ فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِنْ يَكُنْ غَيْرَهُ فَلا اعْتِبَارَ بِحِكَايَتِهِ حَتَّى يُعْلَمَ عَدَالَتُهُ وَصِدْقُهُ.
وَأَيَّمَا كَانَ حَالُ الْحِكَايَةِ، فَلا وَجْهَ لإِنْكَارِ سَمَاعِ التَّبُوذَكِيِّ لِحَدِيثٍ شَارَكَهُ غَيْرُهُ فِي سَمَاعِهِ، فَقَدْ كَانَ عَدْلاً أَمِينَاً بَلْ فِي عِدَادِ الأَخْيَارِ، مَأْمُونَاً عَلَى رِوَايَةِ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ، كَمَا كَانَ فِي رَدِّهِ لَبِيبَاً أَرِيبَاً، فَلَمْ يَتْرُكْ لِقَائِلٍ بَعْدَهُ تَعْقِيبَاً، إِذَ قَالَ لأَبِي زَكَرِيَّا رَحِمَهُ اللهُ: «قَدْ كَتَبْتَ عَنِّي عِشْرِينَ أَلْفَاً، فَإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِيهَا صَادِقَاً فَمَا يَنْبَغِي أَنْ تُكَذِّبَنِي فِي حَدِيثٍ»!.
وَثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرَ، إِنْ صَحَّ إِنْكَارُ ابْنِ مَعِينٍ عَلَى التَّبُوذَكِيِّ، فَلا يُعَدُّ فِي رُوَاةِ الْحَدِيثِ عَنْهُ، وَلِذَا لَمْ نَذْكُرْهُ فِي جُمْلَةِ الرُّوَاةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 11:39 م]ـ
[خَامِسَاً] حَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَبْدِيِّ الأَزْرَقِ:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «التَّارِيْخُ» (12/ 134): أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَافِيُّ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ إِمْلاءً بِبَغْدَادَ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ أَقْدَامَ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، فقال: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَسُئِلَ عَنْ عَبَّاسٍ الأَزْرَقِ، فَقَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ.
¥(51/283)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ َسَمِعْتُ أَبِى، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبَّاسٌ الأَزْرَقُ عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَبْرَأَ صَفِيَّةَ بَحَيْضَةٍ، فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا فِي كُتُبِ أَبِى الأَسْوَدِ، وَضَعَّفَ عَبَّاسَاً جِدَّاً.
[إيْقَاظٌ] أَكْثَرَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَبْدِيِّ فِي مُسْنَدِهِ، مَعَ شِدَّةِ ضَعْفِهِ، وَتَكْذِيبِ ابْنِ مَعِينٍ إِيَّاهُ!.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 03 - 07, 03:51 ص]ـ
[سَادِسَاً] حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيِّ أبِي سَعِيدٍ الْمِصْرِيِّ الأَثْرَمِ:
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» (225): حَدَّثَنَا سُلْيَمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍِ الأَثْرَمُ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَقْدَامُ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
قَالَ ابْنُ أَبِي حاتِمٍ «الْجَرْحُ والتَّعَدِيلُ» (7/ 264): مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ أبُو سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ الأَثْرَمُ. سَكَنَ بَغْدَادَ. رَوَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَبِى الأَشْهَبِ، وَهَمَّامٍ، وَأَبَانَ الْعَطَّارِ، وَرَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ، وَخَالِدِ بْنِ أَبِى عُثْمَانَ، وَأَبِى عَوَانَةَ. سَمِعَ مِنْهُ أَبِى وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ، كَانَ عَفَّانُ اتَّكَأ عَلَيْهِ. وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ، فَقَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ كَتَبْتُ عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ وَكَتَبَ عَنْهُ أبُو حَاتِمٍ بِبَغْدَادَ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَتَرَكَ حَدِيثَهُ، وَلَمْ يَقْرَأْ عَلَيْنَا.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 291): سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هارُونَ الْحَمَّالُ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَثْرَمُ مَاتَ يَكْذِبُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 03 - 07, 07:23 ص]ـ
ذِكْرُ مَنْ سَرَقَ الْحَدِيثَ فَرَكَّبَهُ عَلَى إِسْنَادٍ آخَرَ
ــــ،،، ــــ
[1] الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ:
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (2/ 340): ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ الْعَدَوِيُّ ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ اَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَ مَا تَحْتَهُمَا، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: «وَهَذَا حَدِيثٌ حَدَّثَ بِهِ عَفَّانُ وَحَبَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ هَمَّامٍ، فَسَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ أَلْزَقَهُ عَلَى هُدْبَةَ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ هُدْبَةَ، وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ هَمَّامٍ مِنْ رِوَايَةِ هُدْبَةَ عَنْهُ عَنْ جَمَاعَةِ شُيُوخٍ، وَلَيْسَ فِيهَا هَذَا الْحَدِيثُ».
¥(51/284)
وَقَالَ: «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ صَالِحِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زُفَرَ أبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ الْبَصْرِيُّ. يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَيَسْرِقُ الْحَدِيثَ، وَيَلْزِقُهُ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ، وَيُحَدِّثُ عَنْ قَوْمٍ لا يُعْرَفُونَ، وَهُوَ مُتَّهَمٌ فِيهِمْ».
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ فِي تَرْجَمَةِ خِرَاشِ بْنِ عَبْدِ اللهِ زَعَمَ أَنَّهُ مَوْلَى أَنَسٍ (3/ 75): سَمِعْتُ أبَا سَعِيدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ صَالِحِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زُفَرَ أبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ يَقُولُ: مَرَرْتُ بِالْبَصْرَةِ بِأَبِي عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ، فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعِينَ فِي مَنْخَلِ طَحَّانٍ عَلَى رَجُلٍ، فَمِلْتُ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْغِلْمَانُ، فَإِذَا أَنَا بِشَّيْخٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟، فَقَالُوا: خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللهِ خَادِمِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قُلْتُ: كَمْ لَهُ مِنْ سَنَةٍ؟، قَالُوا: ثَمَانُونَ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ جَمَاعَةٌ يَكْتُبُونَ عَنْهُ، وَالْبَاقُونَ نَظَّارَةٌ، فَأَخَذْتُ قَلَمَاً مِنْ يَدِ رَجُلٍ وَكَتَبْتُ هَذِهِ الأَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيثَاً فِي أَسْفَلِ نَعْلِي، وذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَنَا ابْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
ثُمَّ ساقها أبُو أَحْمَدَ بِهَذَا الإِسْنَادِ الثَّلاثِيِّ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ الْعَدَوِيُّ ثَنَا خِرَاشُ ثَنَا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثمَّ قَالَ: وَخِرَاشٌ هَذَا مَجْهُولٌ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، وَمَا أَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ أَوْ صَدُوقٌ إِلاَّ الضُّعَفَاءُ، وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ أَنَسٍ عَامَّةُ مُتُونِهَا صَالِحَةٌ، قَدْ رُوِىَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، وَفِي بَعْضِ هَذِهِ الْمُتُونِ مَنَاكِيْرٌ. وَالْعَدَوِيُّ هَذَا كُنَّا نَتَّهِمُهُ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ وَهُوَ ظَاهِرُ الأَمْرِ فِي الْكَذِبِ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِهَا حَدِيثُهُ «أَوَّلُ مَا يَنْزَعُ اللهُ مِنَ الْعَبْدِ الْحَيَاءُ، فَيَصِيرُ مَقِيتَاً مُمَقَّتَاً، ثُمَّ يَنْزَعُ مِنْهُ الأَمَانَةَ فَيَصِيرُ خَائِنَاً مُخَوَّنَاً، ثُمَّ يَنْزَعُ مِنْهَ الرَّحْمَةَ فَيَصِيرُ فَظَّاً غَلِيظَاً، وَيَخْلَعُ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ فَيَصِيرُ شَيْطَانَاً لَعِينَاً».
وَيُرْوَي نَحْوُهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بِإِسْنَادٍ مَوْضُوعٍ.
قَالَ ابْنُ مَاجَهْ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ عَبْدَاً نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ، فَإِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتَاً، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتَاً مُمَقَّتَاً نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِنَاً مُخَوَّنَاً، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِنَاً مُخَوَّنَاً نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيمَاً مُلَعَّنَاً، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيمَاً مُلَعَّنَاً نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ الإِسْلامِ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ لا تُقَامُ بِهِ الْحُجَّةُ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْحِمْصِيُّ، وَهُوَ بَيَّنُ الأَمْرِ فِي الْكَذِبِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيخُ الْكَبِيْرُ» (3/ 477): سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أبُو مَهْدٍيٍّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ مُسْلِمٌ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (1/ 829) مِثْلَهُ.
¥(51/285)
وَقَالَ أبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ «أَحْوَالُ الرِّجَالِ» (ص168): أبُو مَهْدٍيٍّ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْحِمْصِيُّ أَحَادِيثُهُ أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مَوْضُوعَةً لا تُشْبِهُ أَحَادِيثَ النَّاسِ، كَانَ أبُو الْيَمَانِ يُثْنِي عَلَيْهِ فِي فَضْلِهِ وَعِبَادَتِهِ، فَنَظَرْتُ فِي حَدِيثِهِ، فَإِذَا أَحَادِيثُهُ مُعْضَلَةٌ فَأَخْبَرْتُ أَبَا الْيَمَانِ بِذَلِكَ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَمْ يَكْتُبْ مِنْهَا شَيْئَاً، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْعِرَاقِ ذَكَرْتُ أَبَا الْمَهْدِيِّ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قلتُ: مَا مَنَعَكَ يَا أَبَا زَكَرِيَّا أَنْ تَكْتُبَهَا؟، قَالَ: مَنْ يَكْتُبُ تَلِكَ الأَحَادِيثَ، مِنْ أَيْنَ وَقَعَ عَلَيْهَا، لَعَلَّكَ كَتَبْتَ مِنْهَا يَا أَبَا إِسْحَاقَ!، قُلْتُ: كَتَبْتُ مِنْهَا شَيْئَاً يَسِيرَاً لأَعْتَبِرَ بِهِ، قَالَ: تَلِكَ لا يُعْتَبَرُ بِهَا، هِيَ بَوَاطِيلٌ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (4/ 28): سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: سَمِعْتُ دُحَيْمَاً يَقُولُ: أَبُو الْمَهْدِيِّ لَيْسَ بِشَيْءٍ لَزِمَ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ وَشَبَّهَهُ دُحَيْمٌ بِجَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَبِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ _ يعْنِي الْوَاهِيَانِ _، وَقَالَ: بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ أَحْسَنُ حَالاً مِنْهُ. وَسَأَلْتُ أَبِى عَنْهُ، فَقَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوٍ مِنْ ثَلاثِينَ حَدِيثَاً أَحَادِيثٌ مَنَاكِيْرٌ. وَأَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَىَّ قَالَ: نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو مَهْدِىٍّ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ «الضُّعَفَاءُ والْمَتْرُوكِينَ» (ص52): مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 322): مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لا يُعْجِبُنِي الاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ إِذَا انْفَرَدَ، يَرْوِي عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ بِنُسْخَةٍ أَكْثَرُ أَحَادِيثِهَا مَقْلُوبَةٌ لا يَحِلُّ ذِكْرُهَا فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ فِي نَاقِلِيهَا.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[21 - 03 - 07, 05:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
الشيخ الكريم: عمل رائع بارك الله فيكم.
ـ[أبو علي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 07:17 م]ـ
إِحْصَاءُ الْعُلَمَا رُوَاةِ حَدِيثِ «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»
ـــــ،،،،، ـــــ. [/ COLOR][/INDENT]
الصَّحيح (رواةَ) بالنَّصب
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 03 - 07, 10:55 ص]ـ
[أبو علي] الصَّحيح (رواةَ) بالنَّصب
ــــــ،،، ـــــ
[1] مَا وَجْهُ عَدَمِ صَلاحِيَّةِ «رُوَاةِ» لأَنْ يَكُونَ تَابِعَاً: بَدَلاً؟.
قَالَ صَاحِبُ الأَلْفِيَّةِ:
التَّابِعُ الْمَقْصُودُ بِالْحُكْمِ بِلا ... وَاسِطَةٍ هُوَ الْمُسَمَّى بَدَلا
كَزُرْهُ خَالِدَاً وَقَبِّلْهُ الْيَدَا ... وَاعْرِفْهُ حَقَّهُ وَخُذْ نَبْلاً مُدَى
[2] وَلِمَ جَعَلْتَ النَّصْبَ صَحِيحَاً، وَلَمِ تَجْعَلْهُ جَائِزَاً؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:07 ص]ـ
[طالب العلم عبدالله]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
الشيخ الكريم: عمل رائع بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ.
ــــ،،،، ــــ
تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَادِقَ الأَقْوَالِ وَصَالِحَ الأَعْمَالِ وَطَيِّبَ الأحْوَالِ.
وأَجْزَلَ مِنَ الْمَثُوبَةِ جَزَاءَكُمْ. وَمِنْ عَاجِلِ الأَجْرِ وَآجِلِهِ عَطَاءَكُمْ.
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[25 - 03 - 07, 04:47 م]ـ
جزاكم الله خيرًا يا شيخنا.
ـ[أبو علي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 10:13 ص]ـ
وَلِمَ جَعَلْتَ النَّصْبَ صَحِيحَاً، وَلَمِ تَجْعَلْهُ جَائِزَاً؟ [/ indent]
حتَّى يكونَ المعنى مناسبًا؛ فليس كلّ رجال هذا الحديث علماء.
ـ[بن سالم]ــــــــ[12 - 04 - 07, 02:53 ص]ـ
... أَسْْأَلُ اللهَ - العَلِيَّ العَظِيْمَ - أَنْ يُجْزِيْكَ خَيْراً وَعافِيَةً [آمِيْنَ].
شَيخُنا الفَاضِلُ: الكَلِماتُ تَعجَزُ عَن شُكرِكَ.
... وَلَكِنْ:
وَاصِلْ وَصَلَكَ اللهُ بِطاعَتِهِ.
ـ[موقع الشيخ محمد إسماعيل المقدم]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا، فضيلة الشيخ، وجعله الله في ميزان أعمالكم.
¥(51/286)
ـ[هانىء المنصورى]ــــــــ[27 - 04 - 07, 12:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وثبتكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:00 ص]ـ
جزاك الله عنا خيراً يا شيخنا.
قلتُ: وأخرجه ابن رشيد في "ملء العيبة" (ص30 - 31/ط. دار الغرب) من طريق أبي عَلي الحَسَن بن المُثَنَّى بن مُعَاذ بنِ مُعَاذ العَنْبَرِي، عن عَفّان بن مسلم به.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 07:26 ص]ـ
وقال ابن عبد البر في "الدرر في اختصار المغازي والسير" (ص81 - ت. شوقي ضيف):
حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة.
وحدثنا سعيد بن نصر، قال: أنبأنا قاسم بن أصبغ، قال: أنبأنا محمد بن إسماعيل الترمذي.
قالا: أنبأنا عفان، قال: أنبأنا همام، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس أن أبا بكر حدثه، قال:
قلت للنبي عليه السلام ونحن في الغار لو كان أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما.
قلتُ: ويقارن بين هذا الإسناد، وبين إسناد "الاستيعاب".
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 04:11 م]ـ
الْحِبَّ الْوَدُودَ / أَحْمَدَ بْنَ سَالِمٍ الْمِصْرِيَّ
جَزَاكَ اللهُ عَنْ ذَا الْجُهْدِ خَيْرَا ... وَكَانَ لَكَ الْمُهَيْمِنُ خَيْرَ رَاعِ
أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ فَلا رِوَايَةَ لَهُ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَرُبَّمَا لَمْ يُدْرِكْهُ!.
وَلا يَخْفَاكَ أَنَّ وَفَاتَهُ كَانَتْ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمَائِتَيْنِ كَمَا أَرَّخَهُ الْخَطِيبُ.
وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عَفَّانَ.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:53 ص]ـ
شيخنا الحبيب، أسأل الله أنْ يجمعنا في الجنة.
أولاً: قال أبو بكر الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (6/ 142/2472):
حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، نا عفّان بن مسلم، نا همام، عن قتادة؛ أنَّ عوناً وسعيد بن أبي بردة حدثاه أنّهما .............
ثانياً: ذكر الإمام الذهبي في ترجمة محمد بن إسماعيل الترمذي أنه وُلِد بعد التسعين ومائة.
ومات عفان سنة عشرين ومائتين أو قبلها، كما قال الإمام البخاري.
قلتُ: فهذه القرائن تدل على أنّ محمد بن إسماعيل أدرك عفان بن مسلم، والله أعلم.
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:49 ص]ـ
بورك فيك شيخنا الفاضل
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً
بارك الله فيك شيخنا الكريم
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[15 - 06 - 07, 05:09 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا وبارك فيك فما أمتع بحوثك متعك الله بالصحة والعافية(51/287)
أفيدونا فى صحة هذا الحديث؟؟؟
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:33 م]ـ
ما مدى صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: لو يعلم المدبرون عنى كيف انتظاري لهم، ورفقي بهم، وشوقي إلى ترك معاصيهم، لماتوا شوقاً إلى، وتقطعت أوصالهم من محبتي.
يا داود: هذه إرادتي في المدبرين عنى، فكيف إرادتي في المقبلين على؟
جزاكم الله خيرا
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 06:44 م]ـ
ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين
وذكره ابن الجوزي في التبصرة
وذكره أبي الفتح في المستطرف في كل فن مستضرف
والله أعلم عن بصحته
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:39 ص]ـ
تفضل من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74702&highlight=%C7%E1%E3%CF%C8%D1%E6%E4
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد يوسف]ــــــــ[13 - 06 - 07, 09:42 م]ـ
لا أصل له مرفوعا ولا موقوفا إنّما هو من الإسرائيليّات التي تُجُوِّز في روايتها من غير جزم، والله تعالى أعلم.(51/288)
اسئلة ارجو منكم افادتنا
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لي وهي عبارة عن اسئلة فارجو منكم افادتنا:
في كتاب الادلة الرضية لمحمد صبحي حسن حلاق طيعة 2002 في باب مواقيت الصلاة (يذكر الحديث الذي يأتي جيريل عليه السلام لتحديد أوقات الصلاة (بلفظ غريب) (اي عندنا لاننا لم نعثر عليه))
كما قلت
ماوجدنا الحديث بلفظ الذي هو يذكره، مع العلم من خلال البحث تبين لنا ان اللجنة الدائمة ايضا يذكر الحديث بنفس اللفظ، ونحن ما وجدناه في امهات المصادر .... فأين نجده؟
افيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المحقق عزا الحديث للترمذي والنسائي وقد أورد الترمذي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ثم أعقبه بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال (1/ 281): (أخبرني أحمد بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك حدثنا حسين بن علي بن حسين أخبرني وهب بن كيشان عن جابر بن عبد الله: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمني جبريل فذكر نحو حديث ابن عباس بمعناه ولم يذكر فيه لوقت العصر بالأمس)
وأما لفظ حديث جابر فقد ذكره النسائي (1/ 255) وفي الكبرى (1/ 470) وفي معجم الطبراني الأوسط (2/ 192) وفي مسند الشاميين (1/ 211) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 368) من طريق برد بن سنان عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه مواقيت الصلاة فتقدم جبريل ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلفه والناس خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلى الظهر حين زالت الشمس وأتاه حين كان الظل مثل شخصه فصنع كما صنع فتقدم جبريل ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلفه والناس خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فتقدم جبريل ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلفه والناس خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلى المغرب ثم أتاه حين غاب الشفق فتقدم جبريل ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلفه والناس خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلى العشاء ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلفه والناس خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلى الغداة ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا فأتاه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة ثم قال ما بين هاتين الصلاتين وقت "
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن اليك
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرا واحسن اليك(51/289)
هل صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أن يمتشط الرجل كل يوم وأن يتبول مكان وضوئه
ـ[أحمد بن كمال]ــــــــ[08 - 03 - 07, 11:52 م]ـ
هل صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أن يمتشط الرجل كل يوم وأن يتبول مكان وضوئه
نرجو المشاركة فى هذا الموضوع
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 04:26 ص]ـ
الذي ورد عن النبي صلى الله عليه سلم هو نهيه أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله أو يغتسل الرجل بفضل المرأة أو المرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعا. رواه أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم.
والحديث اسناده صحيح.
والله اعلم.(51/290)
تصحيح المتقدمين وتضعيف المتأخرين ايهما نأخذ
ـ[احمد سعيد رسلان]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:04 ص]ـ
اذا اختلف اهل العلم حول حديث فمثلا صحح الحديث المتقدمين وضعفه المتأخرين فبقول من نأخذ نرجو الرد السريع جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:11 ص]ـ
الصورة التي ذكرت نادرة الوقوع، وعكسها شائع.
ومسلك المتقدمين أحوط وأولى فالزم غرزه.
فمثلا صحح الحديث المتقدمين وضعفه المتأخرين فبقول من نأخذ نرجو الرد السريع جزاكم الله خيرا
الصواب: صحَّح الحديثَ المتقدمون، وضعَّفه المتأخرون(51/291)
فائدة: نظم الكذابون الذين ذكرهم النسائي
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:16 ص]ـ
قال النسائي رحمه الله: الكذابون المعرفون بوضع الحديث أربعة: إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام.
قال الشيخ / محمد علي آدم: وقد نظمت قول النسائي هذا، فقلت:
من عُرِفُوا بالوضع قل أربعة ********* ابن أبي يحيى حوته طيبة
و الواقدي قل ببغداد فرى ********* وبخراسان مقاتل افترى
محمد المصلوب بالشام اعتدى********* لذا النسائي البصير أرشدا
ـ[أبو الحسن عبيد]ــــــــ[09 - 03 - 07, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا(51/292)
ما درجة صحة الأثر الذي يرويه أهل اللغة عن سبب وضع علم النحو؟
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:33 ص]ـ
سؤال إلى أهل التخريج و معرفة الأسانيد:
لعلكم تفيدوني عن درجة صحة الأثر الذي يرويه أهل اللغة من كون علي رضي الله عنه هو واضع علم النحو، وأنه أعطى بعض أصوله و قواعده لأبي الأسود الدؤلي وقال له "انحُ هذا النحو"؟
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:20 م]ـ
ذكره الشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه للآجرومية.
ـ[أبو الفضل المنزهي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:54 م]ـ
وذكره الشيخ ابن عثيمين في شرحه لالفية ابن مالك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:31 م]ـ
الشيخان السعد و المنزهي.
شكرا على هاتين الفائدتين بارك الله فيكما و نفع بكما.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 03 - 07, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت لكم هذه الراوية في كتاب كنز العمال:
29457 - عن صعصعة بن صوحان قال: جاء أعرابي إلى علي ابن أبي طالب فقال: يا أمير المؤمنين كيف نقرأ هذا الحرف لا يأكله إلا الخاطون كل والله يخطو فتبسم علي وقال: (لا يأكله الخاطئون) قال: صدقت يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ثم التفت علي إلى أبي الأسود الدؤلي فقال: إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم فرسم له الرفع والنصب والخفض (هب كر) وابن النجار.
*****
وفي المرفقات صورة عن هذه الراوية
والسلام عليكم
ـ[آل حسين]ــــــــ[26 - 03 - 07, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل الرواية رواها البيهقي في شعب الإيمان
قال:-
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في فوائد الشيخ ثنا مكي بن بندار الزنجاني ببغداد ثنا محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي بمصر ثنا هارون بن محمد بن أبي الفيدام العسقلاني ثنا عثمان بن أبي طالوت الجحدري ثنا بشر بن عمرو بن العلاء حدثني أبي ثنا الذيال بن حرملة عن صعصعة بن صوحان قال: جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين كيف تقرأ هذا الحرف لا يأكله إلا الخاطون كل و الله يخطر فتبسم علي رضي الله عنه و قال يا أعرابي: {لا يأكله إلا الخاطئون}
قال: صدقت و الله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ثم التفت على إلى أبي الأسود الدؤلي فقال إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم فرسم له الرفع و النصف و الخفض إلى هنا
(2/ 258)
رقم 1684
وياليت الاخوان يدرسون السند
ـ[تركي العبدلي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 10:48 ص]ـ
أذكر أنه صححه أخونا أبو المقداد في أحد مواضيعه!!!!!!!!!!!!!!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[26 - 03 - 07, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل الرواية رواها البيهقي في شعب الإيمان
قال:-
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في فوائد الشيخ ثنا مكي بن بندار الزنجاني ببغداد ثنا محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي بمصر ثنا هارون بن محمد بن أبي الفيدام العسقلاني ثنا عثمان بن أبي طالوت الجحدري ثنا بشر بن عمرو بن العلاء حدثني أبي ثنا الذيال بن حرملة عن صعصعة بن صوحان قال: جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين كيف تقرأ هذا الحرف لا يأكله إلا الخاطون كل و الله يخطر فتبسم علي رضي الله عنه و قال يا أعرابي: {لا يأكله إلا الخاطئون}
قال: صدقت و الله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ثم التفت على إلى أبي الأسود الدؤلي فقال إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم فرسم له الرفع و النصف و الخفض إلى هنا
(2/ 258)
رقم 1684
وياليت الاخوان يدرسون السند
جزاك الله خيراً ...
علق على هذه الرواية الشيخ مختار الندوي وقال ((في اسنادها من لم أعرفه))
وهو ((محمد بن أحمد الحنفي)).
وهذه صورة للحديث مع التعليقات عليه ...
والسلام عليكم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:46 م]ـ
المشائخ:
بلال خنفر.
آل حسين.
نركي العبدلي.
شكرا على افادتكم.
بارك الله في جهودكم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:09 ص]ـ
في الميزان:
مكي بن بندار الزنجاني: متأخر اتهمه الدارقطني بوضع الحديث. اهـ و لم يعلق عليه في اللسان بشيء بل مر عليه مرور الكرام
و هذا الاتهام لا يثبت لأنه من رواية السلمي - و هو نفسه متهم بالوضع - عن الدارقطني و كذا لأن الراوي عنه - و هو أعلم به أعني الحاكم - قد قال فيه - فيما رواه مسعود السجزي عنه - ثقة مأمون.
و قال الخليلي في الإرشاد: مكي بن بندار الزنجاني ارتحل الى العراق والشام ومصر وكان يحفظ وإسناده متقارب سمع بعد الثلاثين لكني رأيت عبد الله بن ابي زرعة القاضي والحاكم ابا عبد الله النيسابوري وأقرانهما رووا عنه في الابواب لحفظه ومعرفته توفي بعد الستين وثلاثمائة. اهـ
أما هذا الإسناد فظاهر السقوط لمكان بشر بن أبي عمرو بن العلاء قال أبو حاتم: مجهول و قال ابن طاهر: أحاديثه موضوعة. قلت: راجع بعض بلاياه في جزء فضائل فاطمة للحاكم بنفس هذا الإسناد.
أما ابن أبي الهيذام فقال الذهبي في تاريخ الإسلام: محدث حافظ رحال.(51/293)
سؤال يتعلق بالتخريج
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ...
هذا سؤال يتعلق بالتخريج موجه الى الشيخ الفاضل ماهر ياسين الفحل خصوصا والى غيره ممن يجيد التخريج ...
عندما نقوم بتخريج أحاديث كتاب ما من الكتب الستة مثلا بالنظر إلى المتن ودون النظر إلى الإسناد كما فعل الشيخ عادل مرشد في عمله على تخريج أحاديث سنن أبي داود "طبع في مجلد في دار الأعلام-الأردن"
فما هي طريقة مثل هذا التخريج؟
فإذا اعتمدنا على كتاب تحفة الأشراف فسيفوتنا العزو لبعض الكتب وأيضا سيفوتنا العزو لبعض الأحاديث المكررة في نفس الكتاب.
وخذ هذا الحديث مثالا:
"من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدر الصلاة".
فقال في تخريجه: خ580 م607 ق1122 ت5240 س553 - 556.
لكن إذا اعتمدنا على التحفة فقط فسيكون التخريج هكذا: خ580 م"607""161" د1121 س 1/ 274.
فكما ترى التخريج من التحفة يكون ناقصا أحيانا ....
والسؤال بصيغة أخرى عند التخريج من الكتب الستة مثلا دون النظر إلى الإختلاف بين الرواة
ما هي الطبقة التي يجب أن يشترك فيها أصحاب الكتب التي نخرج منها؟ هل هي الصحابي أم الراوي عن الصحابي؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 03 - 07, 07:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله ومرحباً بكم.
فيما يتعلق بالتخريج سأذكر الأمر على شكل نقاط لتكتمل الفائدة، قلت فيما سبق:
س: ما هي الطرق في ترتيب مصادر التخريج؟
ج: اختلفت مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج فمنهم من يقدم العزو إلى المصنفات التي اشترط أصحابها الصحة، وعلى هذا الاختيار يكون ترتيب الكتب على النحو الآتي:
صحيح البخاري (ت 256 ه*)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه*)، ثم صحيح ابن خزيمة (ت 311 ه*)، ثم صحيح ابن حبان (ت 354 ه*)، ثم مستدرك الحاكم (ت 405 ه*)، (الحاكم أشترط في كتابه الصحة ولا يوفق على كثير من الأحكام) وهؤلاء قد جاءت وفياتهم مرتبة أيضاً بما ينسجم مع ترتيب مصنفاتهم في الصحة عند جمهور علماء الحديث.
ومنهم من يقدم الكتب الستة، ولهؤلاء ترتيب لا يتعلق بالتاريخ، ولا بالصحة، وإنما صلته بقيمة كل مصنف، هكذا قالوا، وفي بعض ما قالوه نظر وترتيب الكتب الستة عندهم على النحو الآتي: صحيح البخاري (ت 256 ه*)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه*)، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه*)، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه*)، ثم سنن النسائي (ت 303 ه*)، ثم سنن ابن ماجه ((275 هـ)).
ومنهم من يعتمد التاريخ، فيقدم متقدم الوفاة على من توفي بعده. وبهذا يتقدم موطأ مالك (ت 179 ه* (، ثم مصنف عبد الرزاق (ت 211 ه* (، ثم مسند الحميدي (ت 219 ه* (، ثم مصنف ابن أبي شيبة (ت 235 ه* (، ثم مسند أحمد (ت 241 ه*)، ثم سنن الدارمي (ت 255 ه*) على الكتب الستة كلها. وهذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة الأسلم التي نسير عليها في تخريجاتنا في كتب السنة؛ لأن هذه الطريقة تجنبنا أمرين:
أولاً: الاضطراب في ترتيب المصادر الأخرى.
ثانياً: قد يكون أحد أصحاب الكتب الستة قد روى من طريق المتقدم فتأخير المتقدم عليه شذوذ.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 03 - 07, 08:32 م]ـ
وقد قلت فيما سبق:
(منهجي في التحقيق يمكن أن يلخص بالتالي:
واجبات وضوابط المحقق
1 - تخريج الآيات، يكتب اسم السورة، ثم نقطتان، ثم رقم الآية. هكذا البقرة: 43.
2 - تخريج الأحاديث من الكتب المسندة.
3 - التخريج يرتب على حسب الوفيات.
4 - صحيح البخاري، وصحيح مسلم، تكتب لهما الجزء والصفحة ورقم الحديث. للطبعات المشهورة.
5 - الجزء والصفحة للكتب التي لم ترقم أحاديثها ورقم الحديث فقط للكتب التي رقمت أحاديثها، أما إذا كان الكتاب مجلداً واحداً ولم ترقم أحاديثه فكتب نقطتان قبل رقم الصفحة. هكذا: 571.
6 - عند التخريج يستفاد من الكتب التي تجمع أسانيد كتب متعددة. مثل تحفة الأشراف، وجامع المسانيد، وإتحاف المهرة، والمطالب العالية والمسند الجامع. وكذلك يستأنس بجامع الأصول، وموسوعة أطراف الحديث، والكتب المحققة المخرجة.
7 - الاعتناء بعلامات التفريز.
¥(51/294)
8 - كتب التخريج القديمة يستفاد منها كثيراً عند تخريجنا للأحاديث. مثل نصب الراية للزيلعي، والتلخيص الحبير، وتخريج أحاديث الإحياء، وتحفة المحتاج، وتخريج أحاديث الكشاف.
9 - للتخريج خمس طرق:
الطريقة الأولى: عن معرفة راوي الحديث من الصحابة، وهذه الطريقة نرجع إليها حينما نعرف اسم الصحابي الذي روى هذا الحديث. وعند تخريجنا لهذه الطريقة نستفيد من مجموعة من الكتب وهي: المسانيد، والمسانيد هي الكتب التي تجمع أحاديث مسند كل صحابي على حدة. مثل مسند أحمد والحميدي، والطيالسي، وأبي يعلى. وكذلك المعاجم مثل معاجم الطبراني الثلاثة. فهي أيضاً على المسانيد إلا إن مسانيد الصحابة رتبت على حروف المعاجم. وكذلك كتب الأطراف مثل تحفة الأشراف، وإتحاف المهرة.
الطريقة الثانية: فهي على طريقة معرفة أول لفظ من متن الحديث. وهذه طريقة نلجأ إليه حينما نعرف أول متن الحديث. وأفضل كتاب لهذه الطريقة هو كتاب موسوعة أطراف الحديث. وكذلك فيها فهارس الكتب المطبوعة حديثاً. وهناك كثير من الكتب ألفت مرتبة على الفهارس المعجمية مثل صحيح الجامع الصغير، وضعيف الجامع الصغير، والمقاصد الحسنة. وكشف الخفاء.
أما الطريقة الثالثة: فهي عن طريق معرفة كلمة مشتقة من فعل ثلاثي. مثل
((إنما الأعمال بالنيات)) فالأعمال أصلها ((عمل)) والنيات أصلها ((نوى)) ونستعين على هذه الطريقة بفهارس صحيح مسلم للمرصفي. والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث لونسك. ولمسند أبي يعلى لحسين سليم أسد فهرس في مجلدين.
أما الطريقة الرابعة: فهي عن طريق معرفة موضوع الحديث. وهو أن نبحث عن الحديث في بابه الفقهي. ونلجأ إليها بالكتب المؤلفة على هذه الطريقة. مثل الجوامع والمستخرجات والمستدركات والسنن. وأحسن شيئ لهذه الطريقة. الرجوع لكتب شملت عدة كتب. مثل جامع الأصول، ومجمع الزوائد والمطالب العالية.
أما الطريقة الخامسة: فهي النظر إلى نوع الحديث فإذا كان الحديث مرسلاً. بحثنا عنه في كتب المراسيل. وإذا كان متواتراً بحثنا عنه في الكتب التي ألفت في المتواتر. وإذا كان الحديث ضعيفاً نبحث عنه في الكتب المتخصصة في ذلك. مثل السلسلة الضعيفة. وإذا كان مشتهراً على السنة الناس نبحث عنه في المقاصد الحسنة وكشف الخفاء. وإذا كان الحديث من أحاديث الأحكام نبحث عنه في الكتب التي تعتني في هذا. مثل إرواء الغليل والتلخيص الحبير. و نصب الراية. وإذا كان الحديث من أحاديث التفسير يبحث عنه في كتب التفاسير المسندة مثل تفسير الطبري، وابن أبي حاتم، والبغوي، وكتب الواحدي.
فعلى المخرج أن يخرج على إحدى هذه الطرق حسب الحال.
10 – عند تخريج الحديث يحكم على الأحاديث؛ لأنا لا نستطيع أن نعمل بالحديث حتى نعرف صلاحيته من عدمها ونحن نبحث عن حكم المتقدمين فإذا كان الحديث في الصحيحين، أو في واحد منهما، فهو صحيح. وما دون ذلك يبحث عن أقوال أهل العلم في تصحيح الأحاديث وتعليلها. من ذلك كتب العلل. وكتب التخريج القديمة. وبعض الكتب التي شملت أحكاماً مثل جامع الترمذي، وسنن الدارقطني. أما إذا لم نجد لأهل العلم تصحيحاً ولا تضعيفاً في ذلك الحديث المبحوث عنه. فنعمل قواعد الجرح والتعديل وقواعد المصطلح. وهو أمر صعب. نحن نعلم أن شروط صحة الحديث الاتصال، والعدالة والضبط وعدم الشذوذ وعدم العلة. فإذا تخلف شرط من هذه الشروط عن الحديث فالحديث ضعيف. والشروط الثلاثة الأولى تكون في الإسناد ونستطيع أن نبحث عنها بمراجعة كتب الرجال. أما الشرطان الأخيران فهما يحتاجان إلى الحفظ. ولمعرفة عدالة الراوي وضبطهم نستفيد أكثر شيئ من تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، والتقريب، وغيرها من كتب الرجال.
والحكم على الأسانيد على النحو الآتي:
أولاً: إسناده صحيح، إذا كان السند متصلاً بالرواة الثقات، أو فيه من هو صدوق حسن الحديث وقد توبع، فهو يشمل السند الصحيح لذاته والسند الصحيح لغيره.
¥(51/295)
ثانياً: إسناده حسن إذا كان في السند من هو أدني من رتبة الثقة وهو الصدوق الحسن الحديث ولم يتابع، أو كان فيه ((الضعيف المعتبربه)) أو ((المقبول)) أو ((اللين الحديث)) أو ((السيئ الحفظ)) ومن وصف بأنه ((ليس بالقوي)) أو ((يكتب حديثه وإن كان فيه ضعف))، إذا تابعه من هو بدرجته أو أعلى منزلة منه، فهو يشمل السند الحسن لذاته والحسن لغيره.
ثالثاً: إسناده ضعيف إذا كان في السند من وصف بالضعف، أو نحوه ويدخل فيه: المنقطع، والمعضل، والمرسل، والمدلس رابعاً.
رابعا إسناده ضعيف جداً، إذا كان في السند أحد المتروكين أو من اتهم بالكذب.
11 - من أول واجبات المحقق، رجوعه إلى النسخ الخطية العتيقة، وإلى الكتب المساعدة مثل موارد صاحب المخطوط، ومن استقى منه.
12 – الاعتناء بشرح ما لا بد من شرحه من غريب أو غيره.
13 - ضبط الأسماء المشكلة بالحروف بالهامش مع شكلها بالشكل في المتن.
14 - التخريج يكون بجمع الموارد على الصحابي أو تفصيله عند الحاجة.
15 - تخريج النقولات عن العلماء من الكتب القديمة.
16 - تتبع المذاهب سواء كانت لغوية أم فقهية أم غيرها وتوثيقها من المصادر التي تعنى بها.
17 - ترجمه بعض المهملين الذين يرد ذكرهم بترجمة بسيطة.
18 – التعليق على المواطن التي يحتاج فيها إلى التعليق.
19 - ينبغي وضع خطة خاصة عند تحقيق أي كتاب.
20 - عند التحقيق يجب السير على منهج واحد. والإشارة إليه قبل بدأ العمل.
21 - ينبغي شكل ما يشكل.
22 - لا بد في التخريج من ذكر الصحابي.
23 - عند تخريج أحاديث من في حفظه شيء، يرجع إلى الكامل والضعفاء للعقيلي والميزان واللسان خشية أن تكون هذه الأحاديث مما أنكرت عليهم.
24 - لا بد من معرفة مناهج المخطوطات عند تحقيق أي مخطوطة.
25 - يستعان في ضبط المدن في معجم البلدان، ومراصد الاصطلاح.
26 - ويستفاد في ضبط الأنساب في كتاب الأنساب للسمعاني أو اللباب لابن الأثير.
27 - ينبغي صنع الفهارس لأي كتاب يحقق. والمنهج السديد لصنع الفهارس فيما يأتي:
أ: اعتبار المدة (آ) أول حرف
ب: عدم التفريق بين (أن) و (أنّ) و (إن) وكذلك بين (أما) (أمّا) (إمّا)، أي: لا يعتد بحركة الهمزة، ولا تخفيف النون، والميم، وتشديدها.
ج: عدم التفريق بين همزة الوصل والقطع، وعد الهمزة التي كتبت على الواو، والألف همزة.
ء: عدم الاعتداد بـ ((أل)) التعريف في الترتيب، ويستثنى من ذلك لفظ الجلالة ولفظ اسم الموصول، فتعدُ همزتها همزة أصلية.
ذ: عدم الاعتداد بجملة ((صلى الله عليه وسلم)).
ه: عد الألف المقصورة ياءً في الترتب فتجئ ((صلّى)) مثلاً بعد ((صلوا)).
ف: عد ((لا)) حرفاً مستقلاً. وضع بين الواو والياء) انتهي كلامه
فعلى ما تقدم لا يمكن للمخرج أن يعتمد على كتاب واحد في التخريج مثل تحفة الأشراف، بل لا بد أن يرجع إلى عدد من الكتب.
ولا بد للمخرج أن يرجع إلى " نصب الراية " و التلخيص الحبير " ليتمرس على صنيع الأئمة في التخريج، ويسلك جادتهم.
وفيما يتعلق بالتخريج على الراوي أو الصحابي، ففلسفة العلماء في الحديث المروي = رواية من اختُلف في ذلك على ثلاثة مذاهب:
الأول: الحديث يكون حديث المدار أي من دار عليه الحديث من الرواة، فيجمل التخريج على المدار، وهذا حسن لكن تحديد المدار لا يستطيعه كل أحد، ثم إن بعض الأحاديث يرويها عدة من التابعين عن الصحابي، أو عدة صحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: الحديث حديث التابعي، بحجة أن التابعين اختلفوا بألفاظ الحديث على الصحابي الواحد، فيحمل أن الصحابي حدث كلاً على وجه؛ فيحمل على التعدد والتنوع؛ فيكون الحديث حديث التابعي؛ هكذا زعموا وهو بعيد.
الثالث: الحديث يكون حديث الصحابي، وهذا هو الصحيح، وهو الذي نختاره، وإذا كان للحديث مدار معلوم فيخرج ويجمل التخريج إلى المدار بشرط صحة الإسناد إلى المدار.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 09:30 م]ـ
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ الْعَلاَّمَة / مَاهِرَ الْفَحْل
حُيِّيْتَ يَا مُهْدِي الدَّلِيلِ الْهَادِي ... وَسَلَكْتَ هَدْيَ الْجَهْبَذِ النَّقَّادِ
شَكَرَ الإِلَهُ لَطَائِفَاً أَبْدَيْتَهَا ... قَدْ أَيْنَعَتْ وَتَكَامَلَتْ بِسَدَادِ
دُمْتَ مُبَارَكَاً مَيْمُونَاً. وَفِي كَنَفِ اللهِ وَحِيَاطَتِهِ مَأْمُونَاً مَصُونَاً.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[10 - 03 - 07, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ...
جزاكم الله خيرا وأسأل الله أن يغفر لنا ...
لكن لي سؤال إذا تفضلت شيخنا ...
هذه الأحديث مثلا من صحيح البخاري هل يمكن أن نعدها حديثا واحدا؟
فأقول مثلا أخرجه البخاري 556 و 579 و 580؟
556 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاَتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاَتَهُ».
579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ وَعَنِ الأَعْرَجِ يُحَدِّثُونَهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ».
580 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ».
¥(51/296)
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:48 م]ـ
اللهم احفظ شيخنا أبا محمد الألفي، واجعل عمله في ميزان الحسنات في يوم تعز فيه الحسنات في يوم الحسرات، واجعله له من الباقيات الصالحات، وبيض يارب وجهه يوم يلقاك ((يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى ?للَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) [الشعراء:88 - 89].
((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَا بَعِيدًا)) [آل عمران:30].
((يَوْمَ تَأْتِى كُلُّ نَفْسٍ تُجَـ?دِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى? كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) [النحل:111].
((يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ?لنَّاسَ سُكَـ?رَى? وَمَا هُم بِسُكَـ?رَى? وَلَـ?كِنَّ عَذَابَ ?للَّهِ شَدِيدٌ)) [الحج:2].
يوم يبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور، ((يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ?لرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى? بِهِمُ ?لاْرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ ?للَّهَ حَدِيثاً)) [النساء:42].
((وَيَوْمَ يَعَضُّ ?لظَّـ?لِمُ عَلَى? يَدَيْهِ يَقُولُ ي?لَيْتَنِى ?تَّخَذْتُ مَعَ ?لرَّسُولِ سَبِيلاً)) [الفرقان:27].
يوم الحاقة، يوم الطامة، يوم القارعة، يوم الزلزلة، يوم الصاخة.
((يَوْمَ يَفِرُّ ?لْمَرْء مِنْ أَخِيهِ وَأُمّهِ وَأَبِيهِ وَصَـ?حِبَتِهُ وَبَنِيهِ لِكُلّ ?مْرِىء مّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)) [عبس:34 - 37].
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:52 م]ـ
فيما يتعلق بسؤال الأخ أبي عبد الغفور: الحديثان الأولان حديث واحد فيجمعان في التخريج، أما الثالث فهو حديث مستقل عام، فينبغي أن يُفَصل عند التخريج، أو يجمل مع سابقيه ويشار إلى لفظه.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[11 - 03 - 07, 12:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفعنا الله بكم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 03 - 07, 09:45 ص]ـ
اللهم احفظ شيخنا أبا محمد الألفي.
واجعل عمله في ميزان الحسنات في يوم تعز فيه الحسنات في يوم الحسرات
واجعله له من الباقيات الصالحات، وبيض يارب وجهه يوم يلقاك
((يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى ?للَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) [الشعراء:88 - 89].
((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَا بَعِيدًا)) [آل عمران:30].
((يَوْمَ تَأْتِى كُلُّ نَفْسٍ تُجَـ?دِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى? كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) [النحل:111].
وَعَلَيْكَ مِنَّا مَا حَيِيْتَ وَمَا بَدَتْ ... شَمْسُ النَّهَارِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ
وَحَبَاكَ رَبُّكَ بِالْكَرَامَةِ وَالرِّضَا ... وَالْبِرِّ مَقْرُونَاً بِهِ الإِكْرَامُ
ـــــ،،، ـــــ
للهِ دَرُّكَ أَيُّ سَيِّدِ مَعْشَرٍ ... لَبَّى النِّدَاءَ وَلَمْ يَكُنْ مُتَرَدِّدَا
وَالْعِلْمُ لاحَ مُنَثَّرَاً ومُنوَّرَا ... وَالْحَقُّ أَشْرَق مِنْ بَيَانِكَ فَرْقَدَا
وَلَقَدْ رَأَيْتُكَ فِي الْبَيَانِ مُسَدَّدَا ... وَرَأَيْتَنِي لِجَمِيلِ ظَنِّكَ سَيِّدَا(51/297)
ما صحة هذا الحديث " من قرأ قل هو الله احد عشر مرات ....
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث " من قرأ قل هو الله احد عشر مرات بنى الله له قصر فى الجنة ومن قراها عشرين .............. " فقال عمر -رضى الله عنه - إذن تكثر قصورنا " إلى آخر الحديث
وبارك الله فيكم
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:11 م]ـ
حسنه الألباني
حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة قال أخبرني أبو عقيل أنه سمع سعيد بن المسيب يقول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة ومن قرأ عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة فقال عمر بن الخطاب والله يا رسول الله إذن لتكثرن قصورنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أوسع من ذلك
رواه الدارمي
رجاله رجال الشيخين غير أبي عقيل فإنه من رجال البخاري
فالإسناد مرسل صحيح
حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال وحدثنا يحيى بن غيلان حدثنا رشدين حدثنا زبان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال عمر بن الخطاب إذن أستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكثر وأطيب
رواه أحمد بسند ضعيف
وروى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة مرفوعا نحوه بسند ضعيف
المزيد في السلسلة الصحيحة 589
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 06:09 م]ـ
قال عنه ابن كثير في تفسيره: مرسل جيد.
ويتأيد العمل به -على مذهب الجمهور- بأنه في باب الفضائل، ولكونه ليس شديد الضعف إن قلنا بذلك. والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:14 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صح هذه الأثر من مرسل سعيد بن المسيّب عن عمر رضي الله عنه
فمن يقبل مرسله عن عمر خاصَّة ويتساهل في أحاديث الفضائل فإنه يقبله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=67844&postcount=21
وقد وقفت على مصادر أخرى للأثر فلعل الله ييسِّر لي أعادة بحثه وجمع طرقه
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[11 - 03 - 07, 09:08 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم أيها الاخوة الكرام
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[08 - 11 - 08, 04:22 م]ـ
حسنه الألباني
حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة قال أخبرني أبو عقيل أنه سمع سعيد بن المسيب يقول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة ومن قرأ عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة فقال عمر بن الخطاب والله يا رسول الله إذن لتكثرن قصورنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أوسع من ذلك
رواه الدارمي
رجاله رجال الشيخين غير أبي عقيل فإنه من رجال البخاري
فالإسناد مرسل صحيح
حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال وحدثنا يحيى بن غيلان حدثنا رشدين حدثنا زبان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال عمر بن الخطاب إذن أستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكثر وأطيب
رواه أحمد بسند ضعيف
وروى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة مرفوعا نحوه بسند ضعيف
المزيد في السلسلة الصحيحة 589
لعله الحمراوي
والمرسل من طريق مختلف، يرويه ثقات حفاظ كحيوة بن شريح - رحم الله الجميع -، فالأظهر أن الصحيح في هذا الحديث إرساله، والعلم عند الله تعالى.
وهذا كان ضمن الأحاديث التي خرجتها في بحث التخرج.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 11 - 08, 04:31 م]ـ
الحديث يضعفه جمع من المعاصرين على راسهم الشيخ عبدالله السعد حفظه الله.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 10:17 ص]ـ
[ quote= مصطفى المجري;551155] حسنه الألباني
الذي أذكره أن الشيخ الألباني رحمه الله عاد وضعّف الحديث في " ضعيف الترغيب والترهيب " (طبعة دار المعارف).
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 11 - 08, 06:52 ص]ـ
ضعّفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (893).
ـ[أبو مالك الأثري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 07:50 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك الأثري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 08:04 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[بوسلمان]ــــــــ[11 - 10 - 10, 12:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:13 ص]ـ
سمعت الشيخ مشهور يصحح الحديث ولكن ما أذكره دون بقية الحديث (فقال عمر -رضى الله عنه - إذن تكثر قصورنا ... ) فلا أدري أهو نفس الحديث أم رواية له أخرى(51/298)
نظرات في "القول الموثوق في تصحيح حديث السوق" لسليم الهلالي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد اقتنيتُ قريبًا رسالة "القول الموثوق في تصحيح حديث السوق"، تأليف: أبي أسامة سليم بن عيد الهلالي، ط 1427 دار الصواب للكتاب، ودار الإمام أحمد. وهي طبعة جديدة، زاد فيها المؤلف - كما يقول (ص7) - "فوائد زوائد شرائد"!
وحديث السوق هذا من الأحاديث التي كثر حولها الكلام، وهو - عند التأمل - من الأدلة البيّنة الظاهرة على الفرق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ومن تابعهم من المعاصرين في علم الحديث النبوي.
وقد علقتُ ببعض تعليقاتٍ على الكتاب في بعضِ مواضع فيه تحتاج إلى نظر، وأنشر ذلك هاهنا مطولاً، وليس قصدي تتبع كل ما في الكتاب.
وإلى سليم الهلالي أشير بقولي: "المؤلف".
أسأل الله التوفيق والهداية والسداد.
1 - قال (ص11): "والبزار في البحر الزخار"، وليس للبزار كتاب بهذا الاسم.
2 - ينقل (ص12، 13 وغيرهما) كلمات بعض الأئمة المتقدمين في جرح بعض الرواة وتعديلهم، ثم يقول: "ونقله عنه ... والمزي في تهذيب الكمال، والحافظ في تهذيبه ... ". والحافظ إنما نقل ما نقل عن تهذيب الكمال؛ لأنه يهذبه، فذِكْرُ نقله إلى جانب نقل المزي في تهذيب الكمال= حشوٌ.
3 - يُضاف إلى الأقوال في عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير: قولُ يعقوب بن شيبة فيه، قال - كما في ملخص من مسند يعقوب بن شيبة (4ب) -: "لم أرَ أحدًا من أصحابنا ممن يتكلم في الحديث إلا وهو يضعفه ويضعف أحاديثه، وأحاديثه منكرة".
4 - ذكر (ص16) متابعة محمد بن واسع - من رواية أزهر بن سنان عنه - عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده.
ثم ذكر أقوال الأئمة في تضعيف أزهر بن سنان هذا، ثم قال (ص18): "ومن تأمل أقوال أهل العلم فيه؛ وجدها تليِّنه؛ لكنها لا تطرحه، فقد قال ابن عدي في الكامل (1/ 420): ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت من أحاديث، وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم؛ كما في إكمال تهذيب الكمال (2/ 49): هو ثقة ... "،
إلى أن قال: "وبذلك يتبين أن أزهر بن سنان لين الحديث، وليس بمتروك؛ فإنه لا يحكم على راوٍ بأنه متروك حتى تتفق كلمات أئمة الجرح والتعديل على ذلك".
ثم نقل عن بعض كتب المصطلح، وليس فيها ما يفيد قاعدته هذه!
بل إنه اعتبر عمرَو بن دينار قهرمان آل الزبير متروكًا (ص12) ولم تتفق كلمة أئمة الجرح والتعديل على ذلك، ففيهم من ضعفه فحسب، وبعضهم ذكر أنه يكتب حديثه.
والحكم بالترك على الراوي يكون بالنظر في حاله عمومًا، وكلام الأئمة المفصل فيه، وإلا لما حُكم بالترك على من خولف في تركه، وهذا منتفٍ في تطبيقات الأئمة وأقوالهم.
وهذه أقوال الأئمة في أزهر بن سنان:
- ابن المديني: قال أبو غالب الأزدي: ضعفه علي بن المديني جدًّا في حديث رواه عن ابن واسع.
- يحيى بن معين: لا شيء. وفي رواية: ليس بشيء. وفي رواية: ليس بثقة (هذه الأخيرة لم يذكرها المؤلف، وهي في تاريخ دمشق: 56/ 139).
- يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث جدًّا، ضعفه أهل الحديث.
- أبو داود السجستاني: ليس بشيء.
- ابن حبان: قليل الحديث، منكر الرواية في قلته، لم يتابع الثقات فيما رواه.
- الساجي: فيه ضعف - لم ينقل المؤلف هذه الكلمة، وهي في تهذيب الحافظ -.
- ابن أبي حاتم - فيما نقله مغلطاي -: ثقة.
- ابن عدي: ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت من أحاديث، وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به.
وعلى قلة كلام الأئمة فيه إلا أن أكثره في أنه ليس بشيء، ضعيف جدًّا، وأن حديثه - على قلته - منكر.
وكلمة: "ليس بشيء" جرح شديد، قرنها أحمد بن حنبل بالترك والوضع، وقرنها ابن معين مرةً بالكذب، وتجد كثيرًا ممن قال فيهم ابن معين: "ليس بشيء"= من المتروكين ومنكري الحديث ونحوهم، وكذلك الحال عند أبي داود السجستاني.
وقد استقرأ غير واحد من الباحثين هذه الكلمة عند ابن معين، فخلص إلى أن معظمها يفيد الضعف الشديد. وإن كان لهذه الكلمة مقاصد أخرى عنده - أي: ابن معين -؛ كقلة الحديث= إلا أنها هنا بمعنى الجرح ولا شك،
¥(51/299)
- بدلالة الرواية الأخرى عنه، التي قال فيها: "ليس بثقة"،
- ولتضافر كلمة الأئمة على جرح أزهر، فدل على أنه أراد بها الجرح.
فكيف إذا انضم إلى ذلك قول من قال في أزهر: "منكر الرواية"، وإذا انضمَّ إليه أيضًا: أن كل هذه الكلمات جاءت مع قلة حديثه، وغلبة المناكير مع قلة حديث الراوي دليل على ضعفه الشديد، وسقوطه ووهائه.
ومن العجب الشديد اعتبار المؤلف (ص19) أن رواية أزهر "معتبرة، يعتضد بها"، بينما كلمات الجرح الشديد الصارخة من الأئمة تتوالى: "ليس بشيء"، "لا شيء"، "ليس بثقة"، "ضعيف الحديث جدًّا"، "منكر الرواية"!
وأما نقل مغلطاي عن ابن أبي حاتم توثيقه أزهر، فيظهر أنه خطأ، لأن ابن أبي حاتم نقل في الجرح قول ابن معين: "لاشيء"، ولا يُظن به أن يوثّق من جرحه ابن معين ذلك الجرح. وقد عُهد عن مغلطاي الأوهام الشنيعة في نقولاته. ولم يذكر في نقله هذا مصدرًا، فاحتمال الوهم قوي.
وأما كلمة ابن عدي، فمناقشتها من أوجه:
الأول: أنه لا يُسلَّم أن قول ابن عدي: "وأرجو أنه لا بأس به" يفيد تحسين حديث الراوي، أو التخفف فيه دائمًا، بل من معانيها عنده أنه لا يتعمد الكذب في حديثه، وقد ذكر هذا المعلميُّ - رحمه الله - في غير موضع من حواشيه (منها: حاشية الفوائد المجموعة، ص35، 459).
الثاني: أن قوله: "أحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدًّا" يحتمل أن أحاديثه منكرة، إلا أنها لا تصل إلى أن تكون "منكرة جدًّا"، وبينهما فرق، والنكارة باقية.
الثالث: أن ابن عدي - مع أنه ذكر أن أحاديث أزهر صالحة - ذكر أن حديثه ليس بالكثير، وكون أحاديث الراوي صالحةً يقتضي النظرَ في مروياته، والتأكدَ من خلوّها من النكارة، لأنها لم تبلغ مرتبة الصحة التي تُقبل الرواياتُ عندها، فإذا كان ذلك مع قلة حديثه؛ كان الأمر آكد، لأنه لو كان ثقةً أو صدوقًا لضبط أحاديثَهُ القليلة أو أكثرها، ولَمَا كان عامتها صالحًا (ليس صحيحًا أو قويًّا).
الرابع: أن حديثنا هذا خارجٌ - بلا شك ولا إشكال - عن كلمة ابن عدي عند ابن عدي نفسه، فإن ابن عدي ذكر هذا الحديث من رواية أزهر بن سنان عن ابن واسع في ترجمة أزهر، وقد قال هو في مقدمة كاملِهِ مبيِّنًا طريقتَهُ فيه: "وذاكرٌ لكلِّ رجلٍ منهم مما رواه ما يُضَعَّف من أجله، أو يَلحقُهُ بروايته له اسمُ الضعف"، وقال الذهبي: "يروي - أي: ابن عدي - في الترجمة حديثًا أو أحاديث مما يُستنكر للرجل"، وقال السبكي: "وذكر في كل ترجمة حديثًا فأكثر من غرائب ذاك الرجل ومناكيره" (انظر: ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل، لزهير عثمان علي نور: 1/ 189، 190).
فابن عدي - إذن - يرى هذا الحديث مما يستنكر لأزهر، وكلمتُهُ تلك في بيان حال أزهر إنما كانت في غير ما ذكرَهُ من مناكير، قال: "ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت من أحاديث، وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به".
ثم على التسليم بأن أزهر "لين الحديث، وليس بمتروك"، فإنه في محمد بن واسع ضعيف جدًّا، منكر الحديث، فقد أنكر عليه ابن المديني حديثًا له عنه، وأخرج العقيلي في ترجمته غيرَ حديثٍ له عنه لإثبات أحقّيته بالذكر في كتاب الضعفاء، وأنكر عليه ابن حبان حديثًا له عنه، وأنكر عليه ابن عدي - كما سبق - غيرَ حديثٍ عن ابن واسع، وحمّله الذهبي نكارةَ حديثٍ أنكره أبو حاتم على محمد بن واسع، رواه عن سالم عن ابن عمر، ولعله حديثُنا هذا.
وأنكر حديث السوق ذاتَهُ على أزهر بن سنان: ابنُ معين (كما في تاريخ دمشق: 56/ 139)، وأبو داود (كما في سؤالات الآجري: 2/ 49)، والعقيلي، وابن عدي - كما سبق عنهما -، وأبو نعيم الأصبهاني - كما سيأتي عنه قريبًا -.
5 - ذكر (ص19، 20) إعلال رواية أزهر عن ابن واسع بالتفرد، ونقله عن أبي نعيم الأصبهاني، ولم ينقل أن الترمذي قال فيه - بعد أن أخرجه -: "هذا حديث غريب".
ثم قال المؤلف - رادًّا على الإعلال بالتفرد -: "والجواب من وجوه:
¥(51/300)
1 - أن أزهر بن سنان لم يتفرد به عن محمد بن واسع، فقد أخرج العقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 152) حديث أزهر، ثم ساق له متابعًا عن محمد بن واسع، قال: حدثناه أحمد بن الحسين الحذاء، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الزيدي، قال: حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا يزيد الدورقي - أبو الفضل، صاحب الجواليق - قال: كان محمد بن واسع الأزدي لا يزال يجيء إلى دكان، فيقعد ساعة في أصحاب الجواليق، فنرى أنه يذكر ربه، فحدثنا قال: كنت بخراسان مع قتيبة، فاستأذنته في الحج، فأذن لي، فلقيت سالم بن عبد الله، فسمعته يذكر أنه من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... "،
إلى أن قال: "قال العقيلي: وهذا أولى من حديث أزهر".
واعتبارُهُ هذه الروايةَ متابعةً لأزهر بن سنان عجب!
أ- فرواية أزهر جاءت هكذا: عن محمد بن واسع، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
ورواية يزيد الدورقي هذا جاءت هكذا: عن محمد بن واسع، عن سالم بن عبد الله به.
فكيف صارت هذه متابعة؟!
بل هذه مخالفةٌ في جعل الحديث من كلام سالم، لا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ب- ثم قول العقيلي - الذي نقله المؤلف -: "وهذا أولى من حديث أزهر"= يقطع بأنّ اعتبارَ هذه الرواية متابعةً= خطأٌ، لأنه يرجحها على الرواية الأصلية، وما عهدنا في علم الحديث روايةً متابِعَةً أرجحَ من الروايةِ المتابَعَة!!
والعجب يزداد أنه قرر بعدُ فقال: "وبهذا تبطل دعوى تفرد أزهر عن محمد بن واسع"!!
6 - قال المؤلف في الأجوبة عن الإعلال بتفرد أزهر (ص21): "قول أبي نعيم: وحدث به الأئمة عن يزيد: أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وطبقتهما.
وهذا لا يخفى تقويةٌ منهم للحديث".
وحكايةُ كلامِهِ هذا تغني عن الرد عليه، ولازمه أن نقوّي جميع ما للضعفاء في مسند أحمد بروايةِ أحمدَ وغيرِهِ إياه، وهذا لا يقول به من شم رائحة علم الحديث!!
7 - قال المؤلف في سياق ما أُعلت به رواية أزهر (ص21): "الثانية: قول العقيلي: وهذا أولى من حديث أزهر ... والصواب: أن حديث أزهر أولى - على ضعفه - من وجوه:
1 - أن أزهر - على ضعفه - يصلح للاعتبار بحديثه، والرواية التي اعترض بها العقيلي راويها غير معروف.
2 - أن الراوي عند العقيلي قصر، فلم يسق الإسناد، بل قطعه عند سالم بن عبد الله" ا. هـ.
قال: "من وجوه"، وهما وجهان.
فأما الأول، فقد سبق أن أزهر منكر الحديث، ضعيف جدًّا، لا يصلح للاعتبار.
وردُّهُ على العقيلي بأن الراويَ غيرُ معروفٍ عجيبٌ، فأنت ترى العقيلي - وهو إمام من كبار الأئمة الحفاظ - يرجح روايةَ راوٍ على روايةِ راوٍ آخرَ ضعيفٍ، فهل خفي على العقيلي أن أزهر أقوى من هذا الراوي - لو كان الأمر كذلك كما يقول المؤلف -، فذهب يرجح روايتَهُ عليه؟!
بل ترجيحُ العقيلي كافٍ في اعتبار يزيد الدورقي هذا أقوى من أزهر، وإن كان هذا لا يفيد كونَهُ ثقةً أو في أعلى مراتب الحفظ.
وأما الثاني مما ذكره - وهو التقصير -، فالرواية صريحة في أن قائل تلك الكلمات هو سالم بن عبد الله: قال يزيد الدورقي عن محمد بن واسع: " ... فلقيت سالم بن عبد الله، فسمعته يذكر أنه من دخل السوق ... ".
ثم على التسليم بأن هذا تقصير، فالتقصير قد يكون صوابًا، وخلافُهُ خطأً، وهذا مثالٌ - في أمثلة - على ذلك، فإن العقيلي رجّح الروايةَ التي قصر راويها على الرواية المسندة، فدلّ على أن التقصير هنا هو الصواب، وأن ذكر ابن عمر وأبيه ورفع الحديث= خطأ مرجوح.
8 - ذكر المؤلف (ص21) العلة الثالثة في رواية أزهر، وهي النكارة التي أشار إليها الذهبي في تفسيره كلمة أبي حاتم الرازي. ثم أطال في بيان أن المنكر محصور فيما تفرد به الضعيف أو خالف. ثم قال (ص24): "أزهر بن سنان لم يتفرَّد به؛ كما بينتُ في الرد على العلة الأولى، ولم يخالف، فمن أين جاءت النكارة؟ ".
وعلى التسليم بالحد الذي ذكره للمنكر - وهو بعيد كل البعد عن أقوال الأئمة وكلماتهم وتطبيقاتهم - فإن تفردَ أزهر بهذا الحديث ثابتٌ، والردُّ على علة التفرد ردٌّ واهٍ.
ثم على التسليم بأنه توبع، فالمتابِعُ غير معروف - عند المؤلف -، وأزهر منكر الحديث - كما سبق -، فهل تزول النكارةُ بمتابعةِ مجهولٍ لمنكَرِ حديثٍ؟!
¥(51/301)
فثبت أن هذه المتابعة (متابعة محمد بن واسع) متابعةٌ واهيةٌ منكرةٌ ساقطة، لا يُعتدّ بها. وأقوى أسانيدها: الرواية الموقوفة على سالم.
9 - ذكر المؤلف (ص24) متابعة المهاصر بن حبيب، يعني: لعمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن جده.
ثم أطال في تعيين المهاصر، وتقوية روايته، ثم أطال جدًّا في تقوية الراوي عنه (سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر).
إلى أن قال (ص31): "ناهيك أنه لم يتفرد عن مهاصر بن حبيب به؛ بل تابعه غيره، فقد قال المزي في تحفة الأشراف (8/ 58): ورواه أبو خالد الأحمر، عن المهاصر بن حبيب، عن سالم، عن أبيه، عن جده، ورواه غيره عن المهاصر، فلم يقل: عن جده".
ولا أدري، هل يخفى على صغار الطلبة أن هذه مخالفة لا متابعة؟!!
فإن قلت: إن عمر - رضي الله عنه - وابنه صحابيان، فلا يضر سقوط أحدهما من الإسناد.
فالجواب: أن لو ثبت أن المهاصر يسقط عمر مرة ويذكره مرة، فهذا اضطراب منه، قد يضعف الرواية.
على أن هذه المخالفة ليست علّة حقيقيةً لهذه الرواية، ويأتي.
ثم نقل المؤلف نقلاً مطولاً (ص32 - 39) عن الألباني - رحمه الله - من سلسلته الصحيحة.
لكنهما لم يجيبا عن العلة القادحة في رواية المهاصر هذه، التي بينها الأئمة المتقدمون، فانظر في كلامهم، و"كن حريصًا على فهمه فهمًا صحيحًا، والاستفادة منه":
- قال الإمام الحافظ علي بن المديني: "وأما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق، فإن مهاجر بن حبيب ثقة من أهل الشام، ولم يلقَهُ أبو خالد الأحمر، وإنما روى عنه ثور بن يزيد، والأحوص بن حكيم، وفرج بن فضالة، وأهل الشام. وهذا حديث منكر من حديث مهاجر من أنه سمع سالمًا. وإنما روى هذا الحديث شيخٌ لم يكن عندهم بثبت، يُقال له: عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، حدثناه زياد بن الربيع عنه به، فكان أصحابنا يُنكرون هذا الحديث أشد الإنكار لجودة إسناده ... ولو كان مهاجر يصح حديثه في السوق لم يُنكَر على عمرو بن دينار هذا الحديث".
تنبيه: "مهاجر" في هذا النص مصحفة عن "مهاصر".
- وقال الإمام الحافظ يعقوب بن شيبة السدوسي في مسنده - كما في الملخص منه -: "وهذا الحديث من هذا الوجه رجاله ثقات، غير أن أبا خالد لم يلقَ مهاصر بن حبيب، ومهاصر بن حبيب شامي ثقة، روى عن ثور بن يزيد، والأحوص بن حكيم، والمتقدمون، ومن دونهم في السن فرج بن فضالة ونحوه، وقال علي بن المديني في هذا الحديث بعينه: أبو خالد الأحمر لم يدرك مهاصرًا، ولم يسمع منه".
فالعلة القادحة في الإسناد: الانقطاع بين أبي خالد الأحمر ومهاصر بن حبيب.
وقد ذكر ابن حبان في الثقات (5/ 454) أن مهاصر بن حبيب توفي سنة ثمان وعشرين ومائة.
وسأل هارونُ بن حاتم أبا خالد الأحمر: متى ولد؟ فقال - كما في تهذيب الكمال (11/ 397) -: "سنة أربع عشرة ومائة".
وهارون بن حاتم وإن تُكُلِّم فيه في الحديث، إلا أن له نقلَهُ في مثل هذا ليس مما يُتشدد فيه، بل هو من المصنفين في التاريخ - كما في الميزان (4/ 282) -، ولذا قَبِل نقلَهُ هذا الذهبيُّ - كما في تذكرة الحفاظ (1/ 272) -، وابنُ حجر - كما في التقريب (2547) -.
وهذا يفيد أن مهاصر بن حبيب توفي ولأبي خالد الأحمر نحو أربع عشرة سنة.
وولادة أبي خالد الأحمر كانت في جرجان - كما قال ابن نمير (تاريخ جرجان، ص216) -، ثم انتقل إلى الكوفة فنشأ بها - كما قال العجلي (تهذيب التهذيب: 4/ 159) -.
ومهاصر بن حبيب من أهل الشام، وروى عنه أهل الشام، ولم يُذكر برحلة.
وهذا يفيد أن نشأة أبي خالد الأحمر كانت بين جرجان والكوفة، ولم يُذكر أنه ورد الشام، وموت مهاصر كان في وقت فتوة أبي خالد ونشأته، ويبعد جدًّا أن يكون أبو خالد قدم الشام ولم يبلغ الرابعة عشرة، فإن النقلة من جرجان إلى الكوفة طويلة، ثم إن نشأة أبي خالد كانت في الكوفة، ويصدق على من بلغ الرابعة عشرة أنه ناشئ.
وهذه قرائن قوية تقطع بصحة ما حكم به الإمامان ابن المديني وتلميذه يعقوب بن شيبة من الانقطاع بين أبي خالد ومهاصر بن حبيب، فليس بينهما لقاء ولا سماع، والمعاصرة الواقعة هنا لا تكفي في إمكان السماع - لو قلنا بأن المعاصرة كافية في الاتصال -.
¥(51/302)
وانظر إلى قول ابن المديني: "ولو كان مهاجر يصح حديثه في السوق لم يُنكَر على عمرو بن دينار هذا الحديث"، وهذا كلام نفيس جدًّا، فكيف يصح هذا الحديث عن مهاصر بإسناد صحيح، ثم يتوجه إنكار الأئمة كلُّه إلى عمرو بن دينار؟! ولو كان الأئمة يرون صحة هذا الوجه، لأثبتوا به صحة رواية عمرو بن دينار، ولَمَا أنكروا عليه، لوجود هذا المتابع الثقة.
ثم إن هذا الإسناد - على انقطاعه - منكر، أنكره ابن المديني، ونقل إنكاره عن أصحابهم - كما سبق -، وأصحابهم هم أهل الحديث النقاد. ولعل نكارته في أن الحديث معروف مشهور من رواية عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم، فمن أين وقع مهاصر بن حبيب على روايته عن سالم؟! ولا يبعد أن يكون أبو خالد الأحمر أخذه عن بعض الضعفاء أو المتروكين، ممن قلب الراوي من عمرو بن دينار إلى مهاصر بن حبيب.
10 - ذكر المؤلف (ص40 - 42) ثلاث متابعات أخرى، وكفانا مؤنة بيان ضعفها الشديد ووهائها وعدم الاستشهاد بها.
فثبت من هذا كله أن متابعة محمد بن واسع ضعيفة جدًّا منكرة، ومتابعة مهاصر بن حبيب منكرة منقطعة، ولا يبقى إلا رواية عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم، وقد بيّن المؤلف أول الأمر أن إسنادها ضعيف جدًّا، وأن راويها عمرو هذا متروك.
وتقوية هذه المناكير ببعضها دليلٌ على تساهل المتأخرين وعامة المعاصرين في باب التقوية بالشواهد والمتابعات.
11 - ذكر المؤلف (ص43) الشاهد الأول للحديث، وهو من رواية يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا.
ثم ذكر إنكار هذا الحديث على عمران بن مسلم، وأن بعض العلماء فرقوا بين عمران بن مسلم وعمران القصير، وأطال في ترجيح أنهما واحد.
والذين فرقوا بين الاثنين هم كبار أئمة الحديث: البخاري ويعقوب بن سفيان الفسوي وابن أبي خيثمة وابن أبي حاتم والعقيلي وابن عدي، وساوى بينهما الدارقطني وابن حبان والمزي وابن حجر.
والناظر لأول وهلة يعرف أن الجمهور من أئمة الحديث على التفريق بينهما، وقول الجمهور أقوى في الغالب.
على أن التفريق أو المساواة بينهما ليس له كبير أثر - كما سيأتي -.
ثم ذكر المؤلف (ص47) العلة الثانية التي أُعلّ بها هذا الحديث، وهي: "قول ابن أبي حاتم في العلل (2/ 181): وهذا الحديث هو خطأ، إنما أراد عمرانَ بن مسلم، عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، عن سالم، عن أبيه، فغلط، وجعل بدل عمرو: عبد الله بن دينار، وأسقط سالمًا من الإسناد. قال أبو محمد: حدثنا بذلك محمد بن عمار، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن بكير بن شهاب الدامغاني، عن عمران بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكره.
ووافق الدارقطنيُّ ابنَ أبي حاتم في التعليل، ولكنه حمّل الخطأ في الحديث وعصّب الجناية بيحيى بن سليم الطائفي"،
إلى أن قال المؤلف: "تعليل ابن أبي حاتم الحديث بعمران ... ".
وواضحٌ لكل ناظر أن ابن أبي حاتم لم يعلّ في كلامه الحديثَ بعمران، إنما بمن روى عنه، وأن ذلك الراوي كان يريد أن يرويَ الحديث عن عمران بن مسلم، عن عمرو بن دينار، فجعله عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار.
ولو كان يعلّ الحديث بعمران بن مسلم؛ لَمَا أسند لبيان العلّة روايةَ عمران نفسه، وإنما كان سيُسند رواية من خالفه!
ثم أطال المؤلف (ص48 - 50) في بيان أن من خالف يحيى بن سليم الطائفي (وهما: بكير بن شهاب الدامغاني ويوسف بن عطية الصفار) متروكان، ولا تُقوَّى روايتهما على رواية يحيى. قال: "ولا شك أن عمران القصير، والراوي عنه يحيى بن سليم خير منهما بكثير".
وعلى التسليم بأن رواية هذين الرجلين لا تعلّ رواية يحيى بن سليم الطائفي، فالأمر على مرتبتين:
الأولى: أنه قد أسنده الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 498) من طريق سليمان بن المعافى قال: حدثنا أبي، حدثنا موسى بن أعين، عن أبي الأشهب، عن عمران بن مسلم، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
¥(51/303)
وهذا الإسناد صالح غريب - كما قال الذهبي عقبه -، إلا أن فيه رواية عمران بن مسلم مباشرةً عن سالم بن عبد الله، ويظهر أن في الإسناد سقطًا، والمعروف - من الروايات الأخرى وكلام الأئمة - أن شيخ عمران بن مسلم في هذه الطريق (سالم عن أبيه عن جده) = إنما هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، فلعله سقط من إسناده ذكرُهُ.
- فإن صح إثباته؛ فهذه الرواية تقضي على رواية الطائفي، فإسنادها صالح مقبول إلى أبي الأشهب، وهو جعفر بن حيان. وقد تُكُلّم في سماع سليمان بن المعافى من أبيه، وأن روايته عنه وجادة. إلا أنه صرح بالسماع هنا بصيغة (حدثنا)، وهذه الصيغة لا تقال في مثل الوجادة. ومثل هذه القضايا غير مؤثرة كثيرًا عند المحدثين المتأخرين؛ لأن رواية الكتب منتشرة عندهم.
وعلى هذا يكون يحيى بن سليم الطائفي خالف أبا الأشهب جعفر بن حيان عن عمران بن مسلم، وأبو الأشهب أوثق من الطائفي بمراحل.
- وإن لم يصح إثبات عمرو بن دينار في الإسناد؛ فيظهر أن رواية عمران بن مسلم عن سالم بن عبد الله منقطعة، فإنه روى عنه بواسطة في غير هذا الإسناد، ولم يُذكر سالم في شيوخه، ولا هو ذُكر في تلامذة سالم، ولم يصرّح بالتحديث في روايته عنه.
وقد يكون - على هذا الاحتمال - أسقَطَ عمرَو بن دينار قهرمان آل الزبير بعضُ رواة هذا الإسناد ممن دون عمران بن مسلم.
ولا يمكن اعتبار عمران بن مسلم متابعًا لقهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله؛ لما سبق، ولأنه يلزم - على تقوية رواية يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم، وهذا قول المؤلف - أن تكون رواية عمران مضطربة، فرواه أبو الأشهب مرةً عنه بإسقاط عمرو بن دينار، ورواه يحيى بن سليم عنه أخرى بذكره، أو أنه دلّس في روايته، فأسقط شيخَهُ المتروكَ مرةً، وأثبته أخرى.
وما سبق من أن رواية عمران عن سالم فيها شبهة انقطاع، وأن الواسطة فيها: عمرو بن دينار= أقوى.
المرتبة الثانية: أنّ كون الطائفي يروي عن عمران فحسب كافٍ في بيان النكارة وشدة الضعف، والعجيب أن المؤلف نقل أقوال ابن حبان - وهو ممن سوى بين عمران بن مسلم وعمران القصير، وهذا ترجيح المؤلف - في أن رواية يحيى بن سليم الطائفي عن عمران منكرة، ثم لم يلتفت لذلك.
قال ابن حبان (في المجروحين: 2/ 104، 105): "عمران بن مسلم القصير المنقري، كنيته أبو بكر، من أهل البصرة. يروي عن عبد الله بن دينار والحسن. روى عنه البصريون والغرباء. فأما رواية أهل بلده عنه؛ فمستقيمة تشبه حديث الأثبات، وأما ما رواه عنه الغرباء مثل سويد بن عبد العزيز ويحيى بن سليم وذويهما؛ ففيه مناكير كثيرة. فلست أدري أكان يدخل عليه فيجيب؟ أم تغير حتى حمل عنه هذه المناكير؟
على أن يحيى بن سليم وسويد بن عبد العزيز جميعًا يُكثِرَان الوهم والخطأ عليه".
وقال (في الثقات: 7/ 242): "عمران بن مسلم القصير المنقري، من أهل البصرة، كنيته أبو بكر. يروي عن أبى رجاء العطاردي وعطاء. روى عنه شعبة والبصريون. وهو الذي روى عنه يحيى بن سليم، إلا أن في رواية يحيى بن سليم عنه بعض المناكير".
وقال (في مشاهير علماء الأمصار، ص154): "عمران القصير، وهو عمران بن مسلم المنقري، أبو بكر. من المتقنين، ليس في أحاديثه التي رواها بالبصرة إلا ما في أحاديث الناس. ما حدث بمكة فيها مناكير كثيرة، كأنه يحدثهم بها من حفظه، فكان يهم في الشيء بعد الشيء، سماع يحيى بن سليم وسويد بن عبد العزيز عنه كان بمكة".
وكل هذا يدلّك على أن رواية يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم فيها مناكير كثيرة، وهذا الصنف من الروايات لا يصحح ولا يستشهد به، بل هذه رواية منكرة، أنكرها غير واحد من الأئمة، وهذا دالٌّ على سقوطها ووهائها.
وكان الدارقطني أعلّه أولاً بوهم يحيى بن سليم، ثم ذكر من خالفه، وهذا يشعر بأن العلة باقية حتى لو لم تصح المخالفة، قال (في العلل: 12/ 386): "يرويه عمران بن مسلم القصير، واختلف عنه، فرواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. ووهم فيه، وكان كثير الوهم في الأسانيد. وخالفه بكير بن شهاب الدامغاني ويوسف بن عطية الصفار ... ".
¥(51/304)
وقال أبو داود في مسائله عن أحمد (1879): قلت لأحمد: يحيى بن سليم عن عمران القصير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قال في سوق من أسواق المسلمين" مثل حديث قهرمان آل الزبير؟ قال أحمد: "عمران لم يحدث عن عبد الله بن دينار، وهذا حديث منكر". فقلت لأحمد: لعله غير ذاك، أعني: لعل عمران هذا غير عمران بن مسلم أبي بكر البصري القصير؟ فسكت أحمد.
12 - ذكر المؤلف (ص50) أن حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر يروى من وجه آخر: عن مسروق بن المرزبان، عن حفص بن غياث، عن هشام بن حسان، عن عبد الله بن دينار به.
ثم أطال في رد كلام الذهبي لما تعقب الحاكم بأن مسروق بن المرزبان ليس بحجة.
فذكر أن صالح جزرة قال في مسروق: صدوق، وأن ابن حبان ذكره في الثقات.
وذكر أن أبا زرعة الرازي روى عنه، وأن من عادة أبي زرعة أنه لا يروي إلا عن ثقة. وهذه الحجة لا تستقيم مع تضعيف بعض الأئمة مسروقًا - وقد نص على هذا الألباني رحمه الله في أجوبته أسئلة أبي الحسن المأربي (س34) -، بل إنّ فيها نظرًا على إطلاقها، قال ابن رجب (في شرح العلل: 1/ 386): "والذي يتبين لي من عمل الامام أحمد وكلامه أنه يترك الرواية عن المتهمين والذين كثر خطؤهم للغفلة وسوء الحفظ، ويروي عمن دونهم في الضعف، مثل من في حفظه شيء ويختلف الناس في تضعيفه وتوثيقه، وكذلك كان أبو زرعة الرازي يفعل".
ثم ذَكَرَ قول أبي حاتم الرازي في مسروق: "ليس بقوي، يكتب حديثه"، ثم قال: "مع أنه روى عنه"، ورواية الإمام عنه لا تفيد توثيقه مطلقًا - كما سبق -.
ثم قال المؤلف: "أما قوله - يعني: قول أبي حاتم في مسروق -؛ فهو تليين منه لمسروق، لا ينزل بحديثه عن مرتبة الاحتجاج، ولا يفيد الضعف الذي يرد به الخبر".
لكن المؤلف غفل أو تغافل عن كلمة أبي حاتم الأخرى التي نقلها ابن حجر في التهذيب، قال في أبي هشام الرفاعي: "هو مثل مسروق بن المرزبان"، وأبو هشام هذا قال فيه أبو حاتم: "ضعيف، يتكلمون فيه"، وقال البخاري: "رأيتهم مجتمعين على ضعفه".
والمقصود أن في مسروق هذا ضعفًا لا يخفى.
وإذا نظرت إلى شيخه (حفص بن غياث)، وجدت كبار الأئمة يروون عنه، كعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وغيرهم، وبعضهم قد أنكر هذا الحديث وضَعَّفه، فمن أين أتى مسروق الضعيفُ هذا بهذه الرواية؟! وكيف تفرد بها عن هؤلاء الأئمة، الذين لو عرفوا أنّ الحديث الذي أنكروه عند شيخهم حفص بن غياث بسند صحيح؛ لسارعوا إلى روايته، ولَمَا حكموا بنكارته وضعفه.
هذا زيادةً على أن رواية مسروق بن المرزبان هنا تؤدي إلى جعل حفص بن غياث يخالف جماعة من الرواة، فيهم بعض الثقات - ويأتي -، وهذه المخالفة تؤكد تخليط مسروق في هذا الحديث.
13 - نقل (ص52) عن صاحب رسالة "بذل الجهد"= أنه أعل رواية مسروق بأن عبد الله السهمي وفضيل بن عياض وعبد الأعلى بن سليمان وسويد بن سعيد رووه عن هشام بن حسان عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه عن جده.
ثم أخذ يجيب عن هذه الروايات:
أ- فأما رواية الفضيل بن عياض، فقد أخرجها ابن عدي من طريق يحيى بن طلحة اليربوعي عن الفضيل. قال المؤلف (ص53): "هذا إسناد ضعيف، آفته يحيى بن طلحة، وهو ابن أبي كثير اليربوعي"، إلى أن قال: "فإن قيل: تابعه محمد بن يحيى المكي ... أخرجه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني المعروف بأبي الشيخ الأنصاري في طبقات المحدثين بأصبهان ... : حدثنا عبد الله بن بندار الضبي، قال: ثنا محمد بن يحيى المكي، قال: ثنا فضيل بن عياض به.
قلت - والكلام للمؤلف -: عبد الله بن بندار مجهول؛ ترجم له أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (2/ 60)، وقال: كان من الصالحين، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.
فمثله لا يحتج به" انتهى كلامه.
وقد ترجم لعبد الله بن بندار قبل أبي نعيم: أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 376)، وقال: "كان من عباد الله الصالحين"، فكأن أبا نعيم استفاد هذه الكلمة من أبي الشيخ، ثم قال أبو الشيخ: "حكي عن محمد بن يحيى بن منده أنه لما بلغه موته قال: (ما خلف بعده مثله) ".
¥(51/305)
وجهالة حال عبد الله بن بندار هذا لا تضر، فالمتأخرون ممن هم في طبقته كان جلّ رواياتهم بالكتب والإجازات، ولم يكن الحفظ مشهورًا عندهم، ثم الرجل قد أثنى عليه أبو الشيخ وابن منده بما ذُكر.
ومن كانت هذه حالُهُ فلا يصح أن يطلق عليه كما أطلق المؤلف: "لا يحتج به"! بل هو صالح، خاصة إذا توبع ولم يأتِ بما يستنكر، وقد توبع شيخُهُ هنا، وإن كان متابِعُهُ (يحيى بن طلحة اليربوعي) لين الحديث - حسب قول ابن حجر في التقريب -؛ إلا أن هذا يفيد أن لروايته أصلاً، ثم قد توبع شيخُ شيخه - وهو الفضيل -، كما سبق ويأتي.
ب- وأما رواية عبد الأعلى بن سليمان عن هشام بن حسان، فقد أعلّها المؤلف بعبد الأعلى نفسه، وذكر أنه ضعيف، ثم ذكر أنه مستور الحال، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
ومن كانت هذه حاله؛ فيصح أن يكتب حديثه، ويصلح في المتابعات، خاصة أنه تابعه الفضيل بن عياض وغيره من الثقات.
ج- وأما رواية سويد، فقد أخذ يعلها بسويد بن سعيد، بعد أنْ ذكر أنَّ الدارقطني ذكر روايته - أي: رواية سويد بن سعيد - في العلل (2/ 49).
ولن تجد ذكرًا لسويد بن سعيد هناك، فإنما هو سويد بن عبد العزيز، ويبدو أن المؤلف تابع صاحب رسالة (بذل الجهد) على هذا الخطأ - إن كان صاحب الرسالة قد أخطأ، ولم يُخطَأ عليه، فليست الرسالة بين يديّ -.
فهل يصدق في المؤلف نحو ما ذكره هو (ص56) في بعض الدكاترة المحققين الذين "قلدوا دكتورًا مفهرسًا لا يعرف من علم الحديث إلا فهرسته، وليته يتقنها!! عندئذٍ - والكلام للمؤلف - تذكرت كلمة الإمام الكبير، الحافظ الذهبي، والتي أوردها أثناء ترجمة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في تذكرة الحفاظ (1/ 4): (وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله؛ فأرحنا منك، فبعد قليل ينكشف البهرج، وينكب الزغل، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فقد نصحتك؛ فعلم الحديث صلف، فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت إن لا أراهم إلا في كتاب، أو تحت تراب) "؟!!
وسويد بن عبد العزيز ضعيف جدًّا، له مناكير، وفي روايته هذه مخالفةٌ كما ذكر الدارقطني، فليست مفيدة شيئًا.
فهذه جملة ما أجاب به المؤلف على هذه المتابعات، وفيه تعسف - كما ظهر - في تضعيفها لئلا يثبت بها خطأ مسروق بن المرزبان الضعيف في روايته عن حفص بن غياث عن هشام بن حسان.
ومن أعجب العجب أن المؤلف أغفل رواية عبد الله بن بكر السهمي التي أخرجها الطبراني في الدعاء بإسناد صحيح من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن بكر، وهي أقوى هذه المتابعات وأصحها، وعبد الله بن بكر ثقة حافظ، وروايته هذه كافية في القضاء على رواية مسروق بن المرزبان، ولا أدري ما الذي دعا المؤلف إلى إغفالها مع أنه ذكرها في الإجمال قبل أن يفصّل الجواب عن كل متابعة؟!!!
ولا يضرها ما أخرجه تمام في فوائده (1598 - الروض) عن محمد بن حميد الكلابي، عن أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الله بن بكر السهمي به؛ فجعله من مسند ابن عمر، فإن ابن عساكر ترجم لمحمد بن حميد هذا (52/ 371) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وتفرُّده عن الثقة الإمام أحمد بن منصور الرمادي بهذه الرواية المخالِفة يقتضي نظرًا، خاصةً أنه جعل الرمادي يخالف اثنين: أبا بكر بن أبي شيبة في روايته عن السهمي، وأحمد بن يحيى السوسي في روايته عن عبد الأعلى بن سليمان، ثم جعلهما (السهمي وعبد الأعلى) يخالفان الجمع (الفضيل بن عياض ومن معه). فروايته هذه خطأ، أو تقصير منه في ذكر عمر - رضي الله عنه -.
ولم يذكر المؤلف متابعةً أخرى - مع أنه وقف على روايةٍ للحديث قبلها بأسطر في مصدرها -؛ أخرجها الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص333) عن عبد الله بن أحمد، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن روح بن عبادة، عن هشام بن حسان، به.
وعبد الله بن أحمد هو ابن معدان الغزَّاء الثغري، وقد أكثر عنه الرامهرمزي، وأخرج له غير رواية عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وهذا يدل على أنه مقبول الرواية ما لم يأتِ بمنكر.
وشيخه هنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثقة حافظ، وشيخه روح بن عبادة - المتابِع للفضيل بن عياض ومن معه - ثقة حافظ أيضًا.
¥(51/306)
فاجتمعت أربع متابعات: الفضيل بن عياض، وعبد الأعلى بن سليمان، وعبد الله بن بكر السهمي، وروح بن عبادة، وأسانيدها صحيحة أو صالحة، وهي باجتماعها أقوى - بلا ريب - من رواية مسروق بن المرزبان عن حفص بن غياث.
فهذه أسانيدٌ بين الصلاح والصحة اجتمعت، لكن المؤلف أبى إلا أن يضعفها جميعًا، ويصحح رواية مسروق بن المرزبان عليها، فهل يُوجَّهُ إليه كلام الألباني - رحمه الله - الذي نقله هو في كتابه هذا (ص38): "أنه لا يتبنى قاعدة تقوية الضعيف بكثرة الطرق التي لم يشتد ضعفها، كما قرره ابن الصلاح في المقدمة، وأشاد بها شيخ الإسلام ابن تيمية في غيرما موضع من كتبه وفتاويه ... "؟!!
ولا أدري لمَ يقوِّي المؤلف أولَ كتابه بعضَ المناكير ببعض، ويأبى هنا أن يقوي ما يُحتمل ضعفُهُ بمثله؛ بل بأسانيد صحيحة؟!!
ورواية مسروق التي يقويها المؤلف جاءت على جادة مسلوكة، وهي رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر، واحتمال الوهم إلى سالك الجادة أقرب مِنه إلى مَنْ خالفها، فإنَّ مَنْ روى الحديث عن هشام عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده (وَهُم جماعة) = سيكون أكثر تثبتًا وحفظًا؛ لغرابة هذا الإسناد، وعدم اشتهاره. أما عبد الله بن دينار عن ابن عمر؛ فكلٌّ يُحسن هذا.
وانظر عللاً أخرى في رواية مسروق هذه في تخريج الذكر والدعاء، للشيخ ياسر بن فتحي (2/ 688).
فثبت أن رواية مسروق خطأ، وأن الروايات الأخرى عن هشام بن حسان ثابتة، وتعيد الحديث إلى عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير.
14 - ذكر (ص58) الشاهد الثاني، وهو حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -، وكفانا مؤنة تضعيفه وبيان شدة نكارته.
15 - ذكر (ص68) أحاديث الباب، وبدأها بحديث بريدة - رضي الله عنه -، وفي بعض أسانيده: قال شعيب بن حرب: نا جار لنا يكنى أبا عمر. قال المؤلف: "وأبو عمر؛ هو محمد بن أبان الجعفي، كما في التاريخ الكبير، وهو ضعيف".
وقال (ص70): "وعند ذكر البخاري محمد بن أبان هذا في التاريخ الكبير؛ أثبت أنه جار لشعيب بن حرب؛ فتدبر".
والذي في التاريخ الكبير (1/ 179): محمد أبو عمر، قال شعيب بن حرب: هو جار لنا. سمع علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل السوق قال: بسم الله ... قال محمد: هذا لا يتابع عليه".
ولما ذكر البخاري محمد بن أبان هذا قال (1/ 34): "محمد بن أبان بن صالح بن عمير، عن أبي إسحاق وحماد بن أبي سليمان. يتكلمون في حفظه. حديثه في الكوفيين. قال عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير: نحن من العرب، وقع علينا سبي في الجاهلية، وتزوج محمد في الجعفيين، فنسب إليهم. مولى لقريش، أبو عمر".
وهذا لا يفيد أن البخاري عيّن أبا عمر بأنه ابن أبان الجعفي كما تُوهِمُ عبارة المؤلف. وتكفي في تعيينه الروايات الأخرى.
وقد ذكر المؤلف أن الألباني - رحمه الله - ضعّف الحديث، وكأنه أقرّه، والحق أنه منكر، لتفرد محمد بن أبان به - كما حكم البخاري -، وتفردات الضعفاء منكرة - كما قرر المؤلف (ص22) -، خاصة إذا أنكر الأئمةُ على الضعيف تفرُّدَهُ، والبخاري يشير إلى ذلك بقوله: "لا يتابع عليه".
ولا يظهر من متن هذا الحديث شهادة للحديث الأصلي، ففيه دعاء جديد للسوق، وليس الذكر المذكور في حديث ابن عمر، ولا فضلَهُ.
16 - حديث عليّ - رضي الله عنه - موضوع - كما بيّن المؤلف (ص71) -.
17 - ذكر المؤلف (ص71) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد جاء من طريق عثمان بن صالح السهمي عن ابن لهيعة عن أبي قبيل حيي بن هانئ عن عبد الله بن عمرو به.
قال (ص71): "وأما ما يخشى من ضعف ابن لهيعة - لاحتراق كتبه واختلاطه -؛ فهو مأمون هنا، فالراوي عنه - عثمان بن صالح السهمي - سمع منه قبل احتراق كتبه؛ قاله ابن سيد الناس في النفح الشذي (2/ 803) ".
وقد تعقب محقق النفح الشذي الشيخ أحمد معبد عبد الكريم عَدَّ ابنِ سيد الناس عثمانَ بن صالح فيمن سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، وأثبت أنه سمع بعد ذلك منه، وأن سماعه قبل احتراق الكتب محتمل، إلا أنه ليس كذلك مطلقًا. ولا أدري لمَ لمْ يلتفت المؤلف إلى هذا؟!
¥(51/307)
ثم لعثمان هذا مناكير عن ابن لهيعة، قال البرذعي (في سؤالاته أبا زرعة: 2/ 417): "رأيتُ بمصر نحوًا من مائة حديث عن عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار وعطاء عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، منها: "لا تُكرم أخاك بما يشق عليه". فقال - يعني: أبا زرعة الرازي -: (لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، ولكن كان يكتب الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا، فبُلُوا به) ".
وكلا الاحتمالين قائم: أنه سمع من ابن لهيعة بعد الاحتراق، وأن خالد بن نجيح - وهو كذاب - أدخل هذا الحديثَ فيما أدخل.
هذا كلُّه على التسليم بأن حديث ابن لهيعة قبل احتراق كتبه مقبول، وإلا فالذي يترجح أن ابن لهيعة ضعيف مطلقًا، وله تخاليط وأغاليط.
وتفرده بهذا الإسناد الغريب مظنة الخطأ والنكارة.
ويُنظر في سماع أبي قبيل من عبد الله بن عمرو، فإن له روايات بواسطة عنه.
18 - ذكر (ص72) حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، ونقل عن الألباني - رحمه الله - تضعيفه إياه بعلي بن زيد بن جدعان، إلا أنه قال: "فمثله صالح للاستشهاد"، لكن عليًّا هنا قد تفرد عن أبي عثمان النهدي، وبيّن المؤلف أن المتابعة التي ذكرها ابن كثير منكرة، ولا تفيد، فراويها زياد الجصاص منكر الحديث، ضعيف جدًّا، واقتصر الألباني - رحمه الله - على كون زياد هذا "ضعيفًا اتفاقًا"، والظاهر أنه شديد الضعف، وقد قال غير واحد من الأئمة: إنه متروك. بل ربما كان علي بن زيد بن جدعان أخذ هذا الحديث عن هذا المتروك، فهو به أولى.
والراوي عن زياد الجصاص (محمد بن عقبة الرفاعي) ليس بالمشهور - كما قال الألباني -، قال فيه أبو حاتم: شيخ.
وبالنظر إلى متن الحديث، تجد أنه - لو استُشهِدَ به - استُشهِدَ للفضل الوارد في حديث السوق، وهو الذي دعى ابن كثير إلى أن يقول: "وفي معنى هذا الحديث ... "، وأما تخصيص ذكرٍ أو دعاءٍ بدخول السوق، فليس في هذا الحديث ما يشهد له.
19 - ذكر المؤلف (ص74) موقوفَ ابن مسعود - رضي الله عنه -، وذكر أن سليم بن حنظلة روى عنه جمع من الثقات، ووثقه ابن حبان، وقال له ابن مسعود: أنت إمامنا.
فأما قوله "وثقه ابن حبان"؛ فصوابه: ذكره في الثقات، وبينهما فرق لا يخفى.
وقد قال المؤلف في كتابه هذا (ص41): "وأما توثيق ابن حبان؛ فلا يحتج به؛ لأنه يوثق المجاهيل، كما لا يخفى على طلاب العلم الجادين".
وأما قول ابن مسعود لسليم: أنت إمامنا، ففي إسناده اختلاف ذكره البخاري في التاريخ الكبير (4/ 124).
وعلى كلٍّ؛ فليس في حديث ابن مسعود - فيما يظهر - شهادة للحديث الأصلي، وهو ذكر دخول السوق والأجر المترتب عليه.
20 - ذكر المؤلف (ص75) مرسل أبي صالح ذكوان السمان، وكفانا بيان وهاء إسناده وسقوطه.
خلاصة:
1 - ورد الحديث من طريق سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده، وجاءت الرواية عنه من طريق خمسة رواة:
أ- عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وهو متروك الحديث.
ب- محمد بن واسع، ومتابعته هذه منكرة، تفرد بها أزهر بن سنان، وهو ضعيف جدًّا، منكر الحديث على قلّته.
ج- مهاصر بن حبيب، وهذه المتابعة منقطعة منكرة أيضًا.
د- عبيد الله بن عمر، وإسناد هذه المتابعة واهٍ بمرة - كما قال المؤلف -.
هـ - أبو عبد الله الفراء، وإسناد متابعته هذه ضعيف جدًّا - كما قال المؤلف أيضًا -.
2 - من شواهد الحديث التي عُضِّد بها: حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وقد جاء عن عبد الله من طريق راويين:
أ- عمران بن مسلم، ومتابعته هذه منكرة، تفرد بها يحيى بن سليم الطائفي، وروايته منكرة عن عمران.
ب- هشام بن حسان، ومتابعته هذه منكرة معلولة، سببها خطأ أخطأه مسروق بن المرزبان، وهو ضعيف.
وكلا هاتين الروايتين عائدٌ إلى الرواية الأصلية (رواية قهرمان آل الزبير).
ويأخذك العجب ممن يستشهد لحديثٍ بالحديث نفسِهِ!
3 - من شواهد الحديث: حديث عبد الله بن عباس، وقد بيّن المؤلف سقوطه وشدة ضعفه.
4 - في الباب أحاديث لا يقوم منها ما يشهد لحديث ابن عمر (حديث السوق):
أ- حديث بريدة، منكر، تفرد به محمد بن أبان، وهو ضعيف.
ب- حديث علي، موضوع.
ج- حديث عبد الله بن عمرو، منكر، تفرد به ابن لهيعة، وعنه عثمان بن صالح، وفي رواية عثمان عن ابن لهيعة مناكير.
د- حديث أبي هريرة، منكر، تفرد به علي بن زيد بن جدعان، وجاءت متابعة له لا تفيده.
هـ- موقوف ابن مسعود، في بعض رواته جهالة، وليس في متنه شهادةٌ لحديث ابن عمر.
و- مرسل أبي صالح السمان، منكر.
فهذه طرقُ الحديث، وهذه شواهدُهُ، فأنى له الصحة!
ولا يمكن أن تُقوَّى هذه الروايات ببعضها ألبتة إلا على التساهل في تقوية المناكير ببعضها، ولا يصح هذا، وليس من منهج أئمة الحديث المتقدمين، وهؤلاء أعمدة علم الحديث وواضعوه، ومنهم يُستقى ويُستفاد، ولا يُرَدُّ بتنظيراتِ غيرِهم أو تطبيقاتهم على تنظيراتهم وتطبيقاتهم.
وقد كثرت رواياتُ هذا الحديث، ووقف عليها الأئمة المتقدمون، ومع ذلك تجد الإمام يعقوب بن شيبة يقول: "هو حديث ليس بصحيح الإسناد، ولا له مخرج يرضاه أهل العلم بالحديث".
وهذا يدلّ على أن الرضا ببعض تلك المخارج، وتقوية الحديث بها= ليس من سبيل أهل العلم بالحديث.
هذا، والله أعلم،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ملحوظة:
استفدتُ - ويُستفاد - من هذه الموضوعات:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=538
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3331
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8361
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75269
¥(51/308)
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:23 م]ـ
جزيت خيرا على نظراتك الثاقبة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:30 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أبا عبد الله
وحديث السوق هذا من الأحاديث التي كثر حولها الكلام، وهو - عند التأمل - من الأدلة البيّنة الظاهرة على الفرق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ومن تابعهم من المعاصرين في علم الحديث النبوي.
قال يعقوب: هو حديث ليس بصحيح الإسناد، ولا له مخرج يرضاه أهل العلم بالحديث، وإنا لنرجوا من ثواب الله عز وجل على هذه الكلمات ماروي في هذا الحديث، وأكثر منه، فهو أهل الفضل، و الإحسان 0
كلام الإمام يعقوب بن شيبة يكفي من كان له عقل يعرف به مراتب أئمة الحديث وأهله الذين يقدَّم كلامهم على تخليط غيرهم
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:53 م]ـ
السلام عليكم ...
وقد ذكر ابن القيم هذا الحديث وبين ضعفه في المنار المنيف رقم 37 و 38 بتحقيق عبد الفتاح أبو غدة.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[10 - 03 - 07, 05:13 م]ـ
لا يتسع لي الوقت أن أقرأ الموضوع كله
ولكن
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;551150]
1 - قال (ص11): "والبزار في البحر الزخار"، وليس للبزار كتاب بهذا الاسم.
]
أليس العلماء يطلقون البحر الزخار على المسند المعلل؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 07, 05:29 م]ـ
أستاذيَّ أبا صالح وأبا عبد الرحمن: وإياكما، جزاكما الله خيرًا وسددكما.
أخي أبا عبد الغفور: وفقك الله، قد استوفى المشايخ في الموضوعات التي أشرتُ إليها ذكر من ضعّف الحديث من الأئمة؛ متقدمهم ومتأخرهم. ولم يكن قصدي جمع ذلك أو الإشارة إليه.
أخي أسامة: انظر: العنوان الصحيح للكتاب، للشيخ حاتم العوني (ص65)، وجهود المحدثين في بيان علل الأحاديث، للشيخ علي الصياح
(ص100).
وإن وجدت وقتًا؛ فلا تبخل عليَّ بملحوظاتك ومناقشاتك، أحسن الله إليك.
----
ولمن أراد أصل الكتاب؛ للمقارنة وفهم السياقات، فهو موجود في موقع الهلالي على هذا الرابط:
http://islamfuture.net/prog/pages.php?catid=103
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[17 - 03 - 07, 07:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 09:23 م]ـ
صدقت ابا عبدالرحمن وكلامك حبوب
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 03 - 07, 08:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
تعليقات رائعة جدا
بهذا اتضح لي الفرق الكبير بين منهج المتقدمين والمتأخرين
واتضح لي أيضا إطلاق الأئمة على الحديث بالتفرد، وهذا البحث واسع جدا
وهناك اصطلاح ما زلت أبحث عن معناه، وهو قول الأئمة "أحاديثه صالحة"
وقد قلت
(الثالث: أن ابن عدي - مع أنه ذكر أن أحاديث أزهر صالحة - ذكر أن حديثه ليس بالكثير، وكون أحاديث الراوي صالحةً يقتضي النظرَ في مروياته، والتأكدَ من خلوّها من النكارة، لأنها لم تبلغ مرتبة الصحة التي تُقبل الرواياتُ عندها، فإذا كان ذلك مع قلة حديثه؛ كان الأمر آكد، لأنه لو كان ثقةً أو صدوقًا لضبط أحاديثَهُ القليلة أو أكثرها، ولَمَا كان عامتها صالحًا (ليس صحيحًا أو قويًّا).)
فما معنى قول ابن عدي (أحاديثه صالحة) مع أن أزهر بن سنان ضعيف جدا؟
وبالنسبة لمسألة اسم كتاب البزار فقد رغبتني إجابتك على قراءة (العنوان الصحيح للكتاب) للشيخ حاتم العوني -حفظه الله-
وفقك الله ونفع بك
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:52 م]ـ
نسيت أن أنبه على أمر
قلت
وأنكر حديث السوق ذاتَهُ على أزهر بن سنان: ابنُ معين (كما في تاريخ دمشق: 56/ 139)، وأبو داود (كما في سؤالات الآجري: 2/ 49)، والعقيلي، وابن عدي - كما سبق عنهما -، وأبو نعيم الأصبهاني - كما سيأتي عنه قريبًا -
فأفهم مما قلت أن ابن معين وأاو داود والعقيلي وابن عدي وأاو نعيم لما أعلوا الحديث لم يذكروا إلا الإسناد الذي فيه أزهر بن سنان
فسؤالي: كيف نعلم إذا كان الأئمة أرادوا إعلال الحديث أم الإسناد الذي يذكروه فقط؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 07, 02:18 م]ـ
أخويَّ أبا عبد الله وأسامة: وإياكما، وفقكما الله.
أخي أسامة:
بهذا اتضح لي الفرق الكبير بين منهج المتقدمين والمتأخرين
واتضح لي أيضا إطلاق الأئمة على الحديث بالتفرد، وهذا البحث واسع جدا
نتيجة طيبة، الحمد لله.
بالنسبة لكلمة "صالح الحديث"، فتحتاج إلى بحث واستقراء، وهي إن كانت تعديلاً؛ فمن أقلّ التعديل، وإن كانت تجريحًا؛ فمن أخفّه.
وأما بالنسبة لإنكار الأئمة بعض الأحاديث، فإن السياق يدلّ على كون المُنكَر الحديث أو إسنادٌ منه:
فانظر في كلام يعقوب بن شيبة - رحمه الله - في هذا الحديث، تجد أنه يضعّفه بعامّة، وكذا بعض من وافقه من الأئمة.
وكلمة ابن معين التي أشرتُ إلى أنه ينكر فيها على أزهر بن سنان روايته، هي قوله: "روى أزهر بن سنان [أخبرني كذا، ولعلها: البصري] ليس بثقة عن محمد بن واسع عن سالم عن أبيه مثل حديث عمرو بن دينار قهرمان دار الزبير روي فيمن دخل السوق"، فانظر كيف جعل أزهر بن سنان "ليس بثقة" بسبب هذا الحديث.
ونحو ذلك كلمة أبي داود. وأما العقيلي وابن عدي؛ فهمّا يخرّجان في مناكير الراوي ما يدل على إنكار إسناده هو عليه، وقد يعقّبان بأن جميع طرق الحديث منكرة أو فيها لين ... .
فالمقصود: أن سياق الكلام يدل على معناه.
وفقك الله.
¥(51/309)
ـ[أبو رجائي بن البشير]ــــــــ[29 - 03 - 07, 07:46 م]ـ
إن الزعم بأن البزار ليس له كتاب بهذا الاسم دعوى مردودة جملة وتفصيلا
فقد طبع منه ثلاثة عشر مجلدا
طبعة مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة
وقال الدكتور محفوظ الرحمن زين الله:
{أن هذا الكتاب معروف بـ (مسند البزار) ولكن الهيثمي ذكر اسمه (البحر الزخار) في كتاب "كشف الأستار (1/ 5)
وذكر الكتاني في " الرسالة المستطرفة" (ص:51) (البحر الزاخر)
وقد وثق الدكتور محفوظ نسبة الكتاب للؤلف رحمه الله وذكر القرائن في اثبات ذلك، فليراجع المجلد الأول (ص:26) طبعة مؤسسة علوم القرآن ةمكتبة العلوم والحكم الطبعة الأولى.
وأذكر بعض أهل العلم ممن صححوا هذا الحديث إضافة للإمام الألباني رحمهم الله جميعا
1 - البغوي في " شرح السنة" (5/ 133)
قال: حديث خسن غريب
2 - المنذري في " الترغيب والترهيب" (2/ 531)
قال: إسناده متصل حسن ورولته ثات أثبات
3 - الشوكاني في " تحف الذاكرين" (ص:179 - 180)
قال: والحديث أقل احواله أن يكون حسنا
وانظر تفاصيل الرد في كتاب الشيخ سليم الهلالي
القول الموثوق في حديث السوق
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 03 - 07, 09:54 م]ـ
وفقك الله.
إن الزعم بأن البزار ليس له كتاب بهذا الاسم دعوى مردودة جملة وتفصيلا
فقد طبع منه ثلاثة عشر مجلدا
طبعة مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة
وقال الدكتور محفوظ الرحمن زين الله:
{أن هذا الكتاب معروف بـ (مسند البزار) ولكن الهيثمي ذكر اسمه (البحر الزخار) في كتاب "كشف الأستار (1/ 5)
وذكر الكتاني في " الرسالة المستطرفة" (ص:51) (البحر الزاخر)
وقد وثق الدكتور محفوظ نسبة الكتاب للؤلف رحمه الله وذكر القرائن في اثبات ذلك، فليراجع المجلد الأول (ص:26) طبعة مؤسسة علوم القرآن ةمكتبة العلوم والحكم الطبعة الأولى.
لا يصح هذا الجزم والقطع مع أن ما سقتَهُ من الأدلة ليس بدليل، أو فيه مناقشة ونظر.
تنبيه: المطبوع من الكتاب: خمسة عشر مجلدًا.
على أن مسألة اسم كتاب البزار هذه ليست بتلك الأهمية، وليس في التعلّق بها كبيرُ أثر على النظرات الأخرى، وهي اللّب.
وأذكر بعض أهل العلم ممن صححوا هذا الحديث إضافة للإمام الألباني رحمهم الله جميعا
1 - البغوي في " شرح السنة" (5/ 133)
قال: حديث خسن غريب
2 - المنذري في " الترغيب والترهيب" (2/ 531)
قال: إسناده متصل حسن ورولته ثات أثبات
3 - الشوكاني في " تحف الذاكرين" (ص:179 - 180)
قال: والحديث أقل احواله أن يكون حسنا
وانظر تفاصيل الرد في كتاب الشيخ سليم الهلالي
القول الموثوق في حديث السوق
وجزاكم الله خيرا
عنوان هذا الموضوع: (نظرات في "القول الموثوق في تصحيح حديث السوق" لسليم الهلالي)، ولا يكون الردُّ على الردِّ بالإحالة إلى الكتاب المردود عليه!!
وتعداد من صحّح الحديث ليس بمفيدٍ هنا من جهتين:
الأولى: أنه بالإمكان تعداد من ضعّفه!
والثانية: أن التصحيح اجتهادٌ من العالِم يوافَق عليه ويُخالَف.
بل تعداد المصححين ليس في صالح من يرى صحة هذا الحديث، لأنه لو عُدَّ المضعّفون لَبَان كثرتهم، ورسوخهم في هذا العلم، وكونهم كبار أئمته وأعيانهم.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[03 - 01 - 10, 02:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم محمد و نفع الله بك ..(51/310)
ايها الاخوة الفضلاء هل احد من الأئمة خرج لهذا الأثر
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:18 م]ـ
روي عن بعض السلف انه اطاع الله اربعين سنة وعصاه اربعين فنظر الى نفسه في المرآة ثم قال هل لي من توبة؟ فسمع منادي من السماء يقول اطعتنا فاحببناك وعصيتنا فامهلناك ولو رجعت إلينا قبلناك
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:54 م]ـ
هذا من الإسرائيليات وليس من آثار السلف
يقال: أنه كان شاب من بني إسرائيل قد عبد الله عشرين حِجة ثم عصاه عشرين حِجَّة فبينما هو في بيته يتراءى في مرآته نظر إلى الشيب في لحيته فساءه ذلك فقال إلهي أطعتك عشرين سنة وعصيتك عشرين سنة فإن رجعتُ إليك تقبلين فسمع صوتاً من زاوية البيت ولم ير شخصاً أحببتنا فأحببناك وتركتنا فتركناك وعصيتنا فأمهلناك وإن رجعت إلينا قبلناك
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[09 - 03 - 07, 05:27 م]ـ
جزاك الله اخي وبارك فيك هل احد جمع هذه الأقوال في بحث خاص لاننا كثيرا ما نسمع من يحدث بمثل هذا بدون عزوه الى قائله وان كان مثل هذا الكلام من الاسرائليات يجب تبيينه حتى لايظن ظان انه من اثر عن السلف او حتى حديث اخرج البخاري في صحيحه كتاب احاديث الأنبياء قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:32 ص]ـ
تفضل من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8381&highlight=%DD%C3%E3%E5%E1%E4%C7%DF
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[12 - 03 - 07, 02:33 م]ـ
جزاك الله خيرا با ابا فيصل ونفع بك(51/311)
سؤال عن تخريج حديث الضعيف أمير الركب"
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب الأدب للصف الأول الثانوي في صفحة 19 مايلي
"ومن أحاديثه الجامعة لكثير من المعاني الجليلة: الضعيف أمير الركب"
وحسب بحثي البسيط لم أجد هذا الأثر، فهل من مخرج له؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز _ رحمه الله _ في برنامج نور على الدرب عن هذا الحديث فقال: (لا أعلم له أصلا ولا أظنه إلا موضوعا)
ولعل أهل الأدب أخذوه من كتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لأبي الفتح للموصلي فقد ذكره مع أنه أشار إلى ضعفه فقال: (قد ورد في الأخبار النبوية من هذا الضرب شيء كثير وسأورد منه أمثلة يسيرة فمن ذلك:
قول النبي " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات "وهذا الحديث من أجمع الأحاديث للمعاني الكثيرة وذاك أنه يشتمل على جل الأحكام الشرعية فإن الحلال والحرام إما أن يكون الحكم فيهما بينا لا خلاف فيه بين العلماء وإما أن يكون خافيا يتجاذبه وجوه التأويلات فكل منهم يذهب فيه مذهبا
وكذلك جاء قوله " الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى " فإن هذا الحديث أيضا من جوامع الأحاديث للأحكام الشرعية
ومن ذلك قوله المضعف أمير الركب وقد ورد آخر هذا الحديث بلفظ آخر فقال سيروا بسير أضعفكم إلا أن الأول أحسن لأنه أبلغ معنى فإن الأمير واجب الحكم فهو يتبع وإذا كان المضعف أمير الركب كانوا مؤتمرين له في سيرهم ونزولهم وهذا المعنى لا يوجد في قوله سيروا بسير أضعفكم .. ) المثل السائر (2/ 110)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:37 م]ـ
عفوا: قولي أشار إلى ضعفه خطأ حيث إني قرأت الحديث (قوله المضعف الضعيف أمير الركب) وإلصواب قوله: " المضعف أمير الركب " فهو قد ذكره بلفظ آخر ولم يضعف الحديث، والله المستعان
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:41 م]ـ
حديث: (الضعيف أمير الركب) لا أصل له من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يحكى في كتب الأدب من قول عمر رضي الله عنه بلفظ: (المُضْعِفُ أميرٌ عَلَى أصحابه).
انظر: لسان العرب - (ج 9 / ص 203)، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 191) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 67) والنهاية في غريب الأثر - (ج 3 / ص 188) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5975).
قال ابن قتيبة في غريب الحديث (1/ 429): يعني في السَّفَر يريد أنّهم يسيرون بسيره وهو مثل قول النبي صلى الله عليه و سلم (أقْطَفُ القوم دابَّةٌ أميرُهم) (1). ا. هـ
قال المناوي في فيض القدير (2/ 90): (أقطف القوم دابة أميرهم) أي هم يسيرون بسير دابته فيتبعونه كما يتبع الأمير، أو المراد أن الأمير كثير الرفقة المقدم فيهم أن يقارب خطو دابته فيكون بين البطء والإسراع لئلا ينقطع الضعيف والعاجز في السير. ا. هـ
وقال ابن الأثير في النهاية (4/ 132): (أقطَفَ القومَ دابَّةُ أميرِهم) أي أنهم يَسِيرون بسَيْرِ دابَّتِه فيَتَّبعونه كما يُتَّبَع الأميرُ. ا. هـ
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة والموضوعة معلقاً على حديث: (أقطف القوم دابة أميرهم) (6/ 565):
ضعيف، أخرجه الخطيب في " التاريخ " (9/ 274) من طريق شبيب بن شيبة قال:
" كنت أسير في موكب أبي جعفر أمير المؤمنين، فقلت: يا أمير المؤمنين! رويدا فإني أمير عليك! قال: ويلك؛ أمير علي؟! قلت: نعم؛ حدثني معاوية بن قرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره) فقال أبو جعفر: أعطوه دابة، فهو أهون علينا من أن يتأمر علينا ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل، معاوية بن قرة؛ تابعي ثقة.
وشبيب بن شيبة - وهو أبو معمر البصري الخطيب البليغ - ضعيف كما قال النسائي والدارقطني. وفي " التقريب ":
" صدوق يهم في الحديث ". ا. هـ
ومن العجيب أن بعض الفقهاء كالشيخ البسام رحمه الله في التيسير والشيخ المختار في شرح الزاد يستشهدون به على أنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكرونه بصيغة الجزم.(51/312)
كيف يمكنني ان اتثبت من صحة الروايات التي وقعت متاخرا في العصر الاسلامي.
ـ[البتيري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:39 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة على رسول الله
اخوتي
كيف يمكنني ان اتثبت من صحة الروايات التي وقعت متاخرا في العصر الاسلامي.
كسيرة صلاح الدين او احداث المماليك والدولة العثمانية وما شابها من نشر بعض البدع بقصد او بغير قصد؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 04:41 م]ـ
عادة يكتفى في مثل هذا برواية المؤرخين الثقات وخاصة المعاصرين لهذه الأحداث
وعند عدم الاختلاف بينهم يكون الأمر قريبا، وأما عند الاختلاف فيحتاج المؤرخ حينئذ إلى توسع كبير في معرفة تاريخ تلك الحقبة كي يستطيع الترجيح على قرائن وأدلة كثيرة.
والأقرب أن يوضع هذا الموضوع في منتدى التاريخ
والله أعلم.(51/313)
من روى هذا الحديث ومامرتبته؟
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[09 - 03 - 07, 05:48 م]ـ
تخريج حديث الدنيا ملعونة وملعون مافيها إلا ذكر الله وماوراه وعالم ومتعلم وربما ورد بصيغ مختلفة شيئا ما
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:07 م]ـ
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 703:
أخرجه الترمذي (2323) و ابن ماجه (4112) و الأصبهاني في " الترغيب " (ق
223/ 2) من طريق ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال:
حدثنا أبو هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره، و
قال الترمذي: " حديث حسن غريب ". قلت: و هو كما قال أو قريب منه، و قد أقره
المنذري في " الترغيب " (1/ 56)، فإن رجاله كلهم ثقات معروفون غير عطاء بن
قرة، وثقه ابن حبان في " أتباع التابعين " (7/ 252) لكن قد ذكر في "
التهذيب " أنه روى عنه جمع من الثقات، منهم الأوزاعي و الثوري، فكأنه لذلك
قال في " التقريب ": " صدوق يخطىء ". فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، و
يؤيده قول الذهبي في " المغني ": " صدوق ". أخرجه الترمذي من طريق علي بن
ثابت - و هو الجزري - و الآخران من طريق أبي خليد عتبة بن حماد، كلاهما عن ابن
ثوبان - و هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - به. و خالفهما أبو المطرف المغيرة
بن المطرف قال: حدثنا ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل عن ابن
مسعود مرفوعا به. أخرجه البزار (4/ 108 / 3310) و الطبراني في " الأوسط " (
رقم 4248 - نسختي) و قال: " لم يروه عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو المطرف ..
و روى غيره عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة ".
قلت: و هذا أصح لاتفاق الصدوقين عليه، و لأن أبا المطرف هذا غير معروف في كتب
الرجال، ثم رأيت الدارقطني قد سبقني إلى هذا، فقال في " العلل " (5/ 89):
" و هو الصحيح ". و قال الهيثمي (1/ 122): " لم أر من ذكره ". قلت:
أورده بحشل في " تاريخ واسط " (181) و ذكر له أثرا من رواية وهب بن بقية. و
قال الذهبي في " المقتنى ": " واه ". و لفظ البزار: " إلا أمرا بمعروف أو
نهيا عن المنكر ". و للحديث شاهد من حديث جابر مرفوعا به، إلا أنه قال: " ..
إلا ما كان منها لله عز وجل ". أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (3/ 157 و 7 /
91) و الأصبهاني (ق 143/ 2) و البيهقي في " الشعب " (7/ 341 / 10512) من
طريقين عن عبد الله بن الجراح: حدثنا عبد الملك بن عمرو العقدي حدثنا سفيان بن
سعيد عن محمد [بن المنكدر] عنه، و قال أبو نعيم: " غريب من حديث محمد و
الثوري تفرد به عبد الله بن الجراح ". قلت:: قال الذهبي في " الكاشف ": "
ثقة ". و قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يخطىء ". و هذا أقرب إلى مجموع
أقوال المتقدمين فيه، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، و ذكره ابن أبي حاتم
في " العلل " (2/ 124) من طريقه، و قال عن أبيه: " هذا خطأ، إنما هو محمد
بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم ". يعني أنه مرسل. و لم يبين السبب،
و على التسليم به هو شاهد حسن مسندا و مرسلا. و شاهد آخر، يرويه محمد بن وضاح
: أخبرنا عبد الملك بن حبيب المصيصي أخبرنا ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد
بن معدان عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ: " .. إلا ما كان فيها من ذكر الله،
أو آوى إلى ذكر الله، و العالم و المتعلم شريكان في الأجر، و سائر الناس همج
لا خير فيه ". أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " (1/ 27) و
أعله بالوقف فقال: " هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي عن ابن المبارك
مسندا، و رواه عبد الله ابن عثمان عن ابن المبارك عن ثور عن خالد بن معدان من
قول أبي الدرداء ". ثم ساقه بإسناده إلى عبد الله بن عثمان به موقوفا. و
تابعه عبد الرزاق عند البيهقي في " الشعب " (7/ 342). قلت: و عبد الله بن
عثمان هو الحافظ الثقة الملقب بـ (عبدان)، و قد تابعه الحسين المروزي فرواه
في " الزهد " (191/ 543): أخبرنا ابن المبارك به. و هذا أصح مما قبله،
لأن المصيصي مع مخالفته لعبدان و الحسين المروزي فهو مجهول الحال لم يوثقه أحد
، على أنه مع وقفه فهو منقطع بين خالد و أبي الدرداء. و قد جاءت هذه الزيادة "
و العالم و المتعلم شريكان في الأجر .. " مرفوعة من طرق أخرى عن أبي الدرداء و
غيره .. و لكنها واهية كما بينته في " إرواء الغليل " (414). (تنبيه):
عزا السيوطي الحديث في " الجامعين " لابن ماجه فقط عن أبي هريرة، و " أوسط "
الطبراني عن ابن مسعود. و لم يتكلم المناوي على إسناد أبي هريرة، و إنما على
إسناد ابن مسعود، و لم يزد فيه على أن نقل عن الهيثمي قوله المتقدم في راويه
أبي المطرف: " لم أر من ذكره ". هذا في " الفيض "، و أما في " التيسير " فقد
زاد في توضيح الإيهام، فقال: " رمز المؤلف لصحته، و ليس كما قال، إذ فيه
مجهول "! قلت: و فيه ما يلي و إن أقرته لجنة " الجامع الكبير " (55 - 10703
)! أولا: أوهم أن المجهول في إسناد حديث أبي هريرة أيضا، و ليس كذلك كما سبق
. ثانيا: أن رموز السيوطي في " الجامع الصغير " لا قيمة لها، كما نبهنا عليه
مرارا، و شرحته في مقدمة " ضعيف الجامع " و " صحيح الجامع "، و قد نبه
المناوي نفسه على شيء منه في مقدمة " الفيض ". ثالثا: أوهم أن الحديث ضعيف،
و ليس كذلك بالنظر إلى طريق أبي هريرة، فهو حسن كما تقدم، و يزداد قوة بحديث
جابر! و الله أعلم. قلت: و من جناية (الهدام) على السنة تضعيفه لهذا
الحديث، في تعليقه على " إغاثة اللهفان "، و تصدير تخريجه إياه بقوله (1 /
56): " ضعيف: و لعله قول لبعض السلف "!! فيقال له: اجعل (لعل) عند ذاك
الكوكب، فإن جل طرقه مرفوعة، و أولها حسن لذاته، و نحوه حديث جابر، و لكن
الرجل مبتلى بالشذوذ العلمي!
¥(51/314)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:40 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2429
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[12 - 03 - 07, 02:48 م]ـ
بارك الله فيكما وجوزيتما خيرا(51/315)
وقفات مع عبد الله السعد في مقدمته لرسالة التدليس عند المتقدمين
ـ[محمد أشرف]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:43 م]ـ
حذفت المشاركة
السبب أن صاحب الموضوع وضع مشاركتين هزيلتين قبل مدة ثم ولى الدبر ولم يرد على المشاركين الذين بينوا عوار منهجه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90849
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90794
فإن كان يفهم النقاش والتحاور مع طلبة العلم أعدنا مشاركته
أما طريقة المتعصبين المقلدين التي يقوم بها فلا نسمح بها في الملتقى
ولا نمنع من انتقاد ما أخطأ فيه الشيخ عبد الله السعد أو غيره من أهل العلم إن كان بطريقة علمية
## المشرف ##
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:52 م]ـ
مقدمة تعيسة جعلتني ازهد في قراءة هذا النقد، فيظهر أن الكاتب من المتعصبين للألباني - رحمه الله - حتى أنه تعجب من انتقاد العلماء لكتبه ولم يتعجب من انتقاد الألباني لبعض روايات الصحيحين!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:41 م]ـ
غفر الله له
ليته استجاب لما نصح به في تلك الروابط(51/316)
ما صحة الخبر المشهور عن ابن مسعود مع أصحاب حلق الذكر
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:02 ص]ـ
ما صحة الخبر المشهور عن ابن مسعود الذي أخرجه الدارمي .... و من صححه من أهل العلم إن كان صحيحا؟ جزاكم الله خيرا ....
قال أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَبْلَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ، فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ فَقَالَ: أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدُ؟ قُلْنَا: لاَ، فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعاً، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّى رَأَيْتُ فِى الْمَسْجِدِ آنِفاً أَمْراً أَنْكَرْتُهُ، وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِلاَّ خَيْراً. قَالَ: فَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ - قَالَ - رَأَيْتُ فِى الْمَسْجِدِ قَوْماً حِلَقاً جُلُوساً يَنْتَظِرُونَ الصَّلاَةَ، فِى كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ، وَفِى أَيْدِيهِمْ حَصًى فَيَقُولُ: كَبِّرُوا مِائَةً، فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً، فَيَقُولُ: هَلِّلُوا مِائَةً، فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً، وَيَقُولُ: سَبِّحُوا مِائَةً فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً. قَالَ: فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئاً انْتِظَارَ رَأْيِكَ أَوِ انْتِظَارَ أَمْرِكَ. قَالَ: أَفَلاَ أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لاَ يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ. ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِى أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ؟ قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ. قَالَ: فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لاَ يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَىْءٌ، وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ، هَؤُلاَءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- مُتَوَافِرُونَ وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ، وَالَّذِى نَفْسِى فِى يَدِهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِىَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، أَوْ مُفْتَتِحِى بَابِ ضَلاَلَةٍ. قَالُوا: وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا أَرَدْنَا إِلاَّ الْخَيْرَ. قَالَ: وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَنَا أَنَّ قَوْماً يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِى لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ. ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ: رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:40 ص]ـ
صححه الألباني في الصحيحة
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم(51/317)
درجة صحة حديث ((يا ابن آدم! خلقتك لعبادتي فلا تلعب))
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:12 ص]ـ
يقول السائل: وزعت نشرة مكتوب فيها حديث قدسي ونصه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: يا ابن آدم! خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب؛ وفي أكثر منه فلا تطمع فإذا رضيت بما قسمت لك أرحت نفسك وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمت لك: فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كما يركض الوحش في البرية، ولا تنال منها إلا ما قسمت لك، وكنت عندي مذموماً.) فهل هذا الحديث ثابت، أفيدونا؟
الجواب: ينبغي أن نتعرف على الحديث القدسي أولاً فهو ما ينسبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه تبارك وتعالى. والحديث القدسي نسبة إلى القُدُس، وهي نسبة تدل على التعظيم والتنزيه والتطهير، والحديث القدسي معناه من عند الله تبارك وتعالى ولفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الحديث القدسي منه الصحيح والضعيف والموضوع، أي المكذوب، كما هو الحال بالنسبة للأحاديث النبوية.
إذا تقرر هذا فأعود إلى الحديث المذكور فأقول: هذا الحديث من الأحاديث المشهورة على ألسنة الخطباء والوعاظ وغيرهم، وقد ورد بعدة روايات منها: (قال الله تعالى: يا ابن آدم! لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقياً، وسلطاني لا ينفد أبداً. يا ابن آدم! لا تخش من ضيق الرزق وخزائني ملآنة، وخزائني لا تنفد أبداً. يا ابن آدم! لا تطلب غيري وأنا لك؛ فإن طلبتني وجدتني، وإن فتني فتك وفاتك الخير كله. يا ابن آدم! خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب؛ فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محموداً. وإن لم ترض بما قسمته لك: فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموماً. يا ابن آدم! خلقت السماوات السبع والأراضي السبع ولم أعي بخلقهن؛ أيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب؟ يا ابن آدم! إنه لم أنس من عصاني؛ فكيف من أطاعني، وأنا رب رحيم، وعلى كل شيء قدير؟ يا ابن آدم! لا تسألني رزق غد كما لم أطالبك بعمل غد. يا ابن آدم! أنا لك محب؛ فبحقي عليك كن لي محباً) وغيرها من الروايات.
وهذا الحديث رغم شهرته ليس له أصل في كتب السنة النبوية فلم يذكره أحد من الذين صنفوا الفهارس الحديثية فيما أعلم، وكذلك فإن الحديث لا يوجد في الكتب التي اعتنت بالأحاديث القدسية.
وبعد طول بحث وجدت أن شيخ الإسلام ابن تيمية ذكره بقوله [وفي حديث إسرائيلي (يا ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب وتكلفت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدني؛ فإن وجدتني وجدت كل شيء؛ وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء)] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 8/ 52. وكذا ذكره العلامة ابن القيم حيث قال [وفي الأثر الإلهى: ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب وتكفلت برزقك فلا تتعب ابن آدم أطلبني تجدني فان وجدتني وجدت كل شيء وإن فاتك، فاتك كل شيء وأنا أحب اليك من كل شيء ... ] الجواب الكافي 1/ 140.
وذكره الشيخ ابن كثير في آخر تفسيره لسورة الذاريات فقال [وقد ورد في بعض الكتب الإلهية: "يقول الله تعالى: ابن آدم، خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدني؛ فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء.] تفسير ابن كثير 5/ 696.
وذكره الشيخ محمد بن صالح العثيمين في إحدى النشرات التي أصدرها وهي: النشرة الخامسة في الحديث القدسي الطويل: يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفد أبدا إلى قوله: يا ابن آدم أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محباً. حيث قال عنه الشيخ العثيمين: هذا الحديث غير صحيح. فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/ 63.
والذي يظهر لي أن هذا الحديث من الإسرائيليات، فقد ذكره صاحب كتاب المستطرف من كل فن مستظرف وهو من كتب الأدب حيث قال [وروي أن هذه الكلمات وجدها كعب الأحبار مكتوبة في التوراة فكتبها وهي: يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفد أبدا يا ابن آدم لا تخش من ضيق الرزق ما دامت خزائني ملآنة وخزائني لا تنفد أبدا يا ابن آدم لا تأنس بغيري وأنا لك فإن طلبتني وجدتني وإن أنست بغيرك فتك وفاتك الخير كله يا ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب وقسمت رزقك فلا تتعب وفي أكثر منه فلا تطمع ومن أقل منه فلا تجزع فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البر ولا ينالك منها إلا ما قد قسمته لك وكنت عندي مذموما يا ابن آدم خلقت السموات السبع والأرضين السبع ولم أعي بخلقهن أيعينني رغيف أسوقه لك من غير تعب يا ابن آدم أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محبا يا ابن آدم لا تطالبني برزق غد كما لا أطالبك بعمل غد فإني لم أنس من عصاني فكيف من أطاعني وأنا على كل شيء قدير وبكل شيء محيط] المستطرف (1/ 153)
وخلاصة الأمر أن هذا الحديث ليس له أصل في كتب السنة النبوية ويترتب على ذلك أنه تحرم نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم كحديث قدسي، بل هو من الإسرائيليات ومن المعلوم أن ما ورد من الإسرائيليات لا يجزم بصحته لما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية) رواه البخاري. ويجوز التحديث به للتذكير والاتعاظ والاعتبار، مع التأكيد على أنه ليس حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
http://www.yasaloonak.net/default.as... لومه & id=1005
¥(51/318)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:54 ص]ـ
!!!!!!!!!!!(51/319)
هل ثبت أن أنس رضي الله عنه دعا على الحجاج بن يوسف؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 03 - 07, 11:30 م]ـ
مأجو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ين؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[17 - 03 - 07, 10:28 م]ـ
للرفع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:16 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 04 - 07, 09:35 ص]ـ
لا، قصة الحجاج مع أنس فيها نظر والله أعلم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 04 - 07, 07:57 ص]ـ
للرفع مأجورين(51/320)
ما مدى صحة حديث بيت العزة
ـ[وليد محمود]ــــــــ[11 - 03 - 07, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة حديث بيت العزة؟
فلقد قرأت عن البعض تضعيفه وتصحيح رواية مواقع النجوم
ارجو الإفادة
حفظكم الله(51/321)
ما اقوال العلماء فى الديلمى
ـ[وليد محمود]ــــــــ[11 - 03 - 07, 08:38 ص]ـ
ما اقوال العلماء فى الديلمى؟
حفظكم الله
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:17 م]ـ
هذه ترجمته من تاريخ الإسلام للذهبي وما بين القوسين من كلام الذهبي في تذكرة الحفاظ
شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو بن خسركان [بن رينويه بن خسرو بن زرود بن ديلم بن الدباس بن لشكري بن راجي بن كيوس بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك بن فيروز الديلمي]
الحافظ [المحدث] أبو شجاع الديلمي الهمذاني مؤرخ همذان ومصنف كتاب الفردوس
سمع الكثير بنفسه ورحل
سمع: أبا الفضل محمد بن عثمان القومساني ويوسف بن محمد بن يوسف المستملي وسفيان بن الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري وعبد الحميد بن الحسن الفقاعي الدلال وأبا الفرج علي بن محمد بن علي الجريري البجلي وأحمد بن عيسى بن عباد الدينوري وخلقا سواهم
وببغداد: أبا منصور عبد الباقي بن محمد العطار وأبا القاسم بن البسري وخلقا
وبأصبهان: أبا عمرو بن مندة وغيره
وبقزوين والجبال
قال فيه يحيى بن مندة: شاب كيس حسن الخلق والخلق زكي القلب صلب في السنة قليل الكلام
روى عنه ابنه شهردار ومحمد بن الفضل الإسفرائيني ومحمد بن أبي القاسم الساوي وأبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ وآخرون
وتوفي في تاسع عشر رجب [سنة تسع وخمس مائة]
وهو متوسط المعرفة وليس هو بالمتقن [هو حسن المعرفة وغيره أتقن منه]
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:28 م]ـ
هل تقصد صاحب الفردوس؟ فان كان هو فاسمه شيرويه بن شهرداربن شيرويه الديلمي الهمذاني حافظ ثقة مؤرخ ثبت كذا قال محقق الفردوس ولد سنة 445 وتوفي سنة 509 له ترجمة في سير اعلام النبلاء وقال فيه متوسط الحفظ وغيره ابرع منه واتقن وكذلك ولده شهردار له ترجمة في السير
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:31 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالجبار لقد سبقتني بالخير(51/322)
هل السدى الذى يذكره الطبرى فى تفسيره مجروح
ـ[وليد محمود]ــــــــ[11 - 03 - 07, 08:40 ص]ـ
هل السدى الذى يذكره الطبرى فى تفسيره مجروح؟
ارجو الافادة
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[11 - 03 - 07, 08:41 م]ـ
السدي الكبير اختلف الحفاظ في تعديله وتجريحه، ويبدو من كلامهم أن حديثه قد يحتمل التحسين ولا بأس به في الشواهد، وأما التفسير فهو من علمائه، وهذه ترجمته في التاريخ للذهبي
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الإمام أبو محمد السدي الكبير الحجازي ثم الكوفي الأعور المفسر مولى قريش.
عن أنس بن مالك وابن عباس وعبد خير الهمداني ومصعب بن أسعد وأبي صالح باذان وأبي عبد الرحمن السلمي ومرة الطيب وخلق
وعنه شعبة والثوري وزائدة واسرائيل والحسن بن صالح وأبو عوانة وأسباط بن نصر والمطلب بن زياد وأبو بكر بن عياش وآخرون
وقد رأى أبا هريرة والحسن بن علي
قال النسائي: صالح الحديث.
وقال يحيى القطان: لا بأس به
وقال أحمد: مقارب الحديث. وقال مرة: ثقة
وقال ابن معين: ضعيف
وقال أبو زرعة: لين
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه
وقال ابن عدي: هو عندي صدوق.
ويروى أن السدي كان عظيم اللحية جدا
قال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي وقيل له إن سماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن قال: إن اسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن.
قلت: ما أحد من العلماء إلا وما جهل من العلم أكثر مما علم.
قال إسماعيل بن أبي خالد: كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله.
وقال سلم بن عبد الرحمن شيخ شريك: مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر فقال: إنه ليفسر تفسير القوم.
وقال خليفة: مات السدي سنة سبع وعشرين ومائة.(51/323)
ما صحة هذين الحديثين بارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[11 - 03 - 07, 09:15 ص]ـ
1 - " ازهد فى الدنيا يحبك الله .............
2 - "ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا ............................ "
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 03 - 07, 12:08 م]ـ
أما الأول: فمع أن النووي حسنه إلا أنه قد تفرد برفعه سفيان الثوري عن أبي حازم، وفيه خالد بن عمرو القرشي: متهم. كما قال الذهبي في "تلخيص العلل المتناهية" (293)، وضعف الحديثَ الحافظُ ابن حجر في البلوغ، وقال عنه في "لسان الميزان" (1/ 615): منكر. وقواه الألباني وغيره بشاهد له.
وأما الثاني: ومع أن النووي حسنه إلا أنه منقطع؛ فمكحول لم يسمع من أبي ثعلبة رضي الله عنه، وفي "المطالب العالية" للحافظ (3/ 271): (رجاله ثقات إلا أنه منقطع)، وذكر ذلك الألباني في تعليقاته على رياض الصالحين وعلى المشكاة، وانظر "ضعيف الجامع" .. إلا أنه حسنه بشاهده على "شرح الطحاوية".
والله تعالى أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 09 - 08, 12:31 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 09 - 08, 02:44 ص]ـ
ينظر أيضا. . .
ماصحة هذه الثلاثة الأحاديث لو تكرمتم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124721)
ـ[احمد صالح محمد هاشم]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذين الحديثين بارك الله فيكم
(من أكل أكلتا بأخيه من عرض الدنيا أطعمه الله بها من جمر جهنم يوم القيامة)
(من استعز بغير الله جعل الله ذله على يديه)
أرجوا الإفاده وجزاكم الله خيرا .............
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:03 ص]ـ
بحث في حديث (ازهد في الدنيا ... ):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105376
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:17 ص]ـ
الحديث الأول يغني عنه الحديث:
عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِى كِتَابِهِ فَهُوَ حَلاَلٌ وَمَا حَرَّمَ فَهُو حَرَامٌ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَافِيَةٌ فَاقْبَلُوا مِنَ اللَّهِ عَافِيَتَهُ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ نَسِيًّا». ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)
[السلسلة الصحيحة: 2256]
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:47 ص]ـ
بخصوص الأخ أحمد صالح:
الحديث الأول:
عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ أَخِي بَنِي فَهْمٍ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكَلَ بِمُسْلِمٍ أَكْلَةً، أَطْعَمَهُ اللَّهُ بِهَا أَكْلَةً مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَقَامَ بِمُسْلِمٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ، أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ، وَمَنِ اكْتَسَى بِمُسْلِمٍ ثَوْبًا، كَسَاهُ اللَّهُ ثَوْبًا مِنْ نَارِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
[الصحيحة:934]
الحديث الثاني:
عن سعيد بن المسيب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (من اعتز بالعبيد أذله الله). [الضعيفة:2120]
ومن ألفاظه: (من استعز بقوم أورثه الله ذلهم)، (من عز بغير الله ذل)
ـ[احمد صالح محمد هاشم]ــــــــ[17 - 09 - 08, 01:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا سيدي ونفعنا الله بعلمك(51/324)
لماذا هذا الحديث مرسل؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:20 ص]ـ
الإخوة الأفاضل:
حكم الشيخ حسين أسد في تحقيقه للدارمي على هذا الاسناد بالإرسال، وصححه فقال: مرسل وإسناده صحيح.
قال الإمام الدارمي في سننه حديث رقم (5) أخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ قَالَ كَعْبٌ نَجِدُهُ مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا فَظٌّ وَلَا غَلِيظٌ وَلَا صَخَّابٌ بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ وَيَحْمَدُونَهُ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ وَيَتَأَزَّرُونَ عَلَى أَنْصَافِهِمْ وَيَتَوَضَّئُونَ عَلَى أَطْرَافِهِمْ مُنَادِيهِمْ يُنَادِي فِي جَوِّ السَّمَاءِ صَفُّهُمْ فِي الْقِتَالِ وَصَفُّهُمْ فِي الصَّلَاةِ سَوَاءٌ لَهُمْ بِاللَّيْلِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ وَمَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجِرُهُ بِطَابَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ.
وقد تتبعت رواته فلم اهتد لموضع الإرسال.
ثم وجدت البغوي في شرح السنة قد روى هذا الحديث وزاد بين أبي صالح وكعب: عبد الله بن ضمرة، فقلت لعل هذه هي العلة، ولكني وجدت أن ابن الجوزي في المنتظم قد حكم بسماع أبا صالح من كعب، فقال (7/ 69): (ذكوان أبو صالح السمان
سمع من كعب الأحبار وتوفي بالمدينة في هذه السنة).
فقلت: فلماذا لا يكون هذا من المزيد في متصل الأسانيد، وخاصة أن من لم يزد ابن ضمرة هو: سلام بن سليم، وهو ثقة ثبت، ومن زاده هو: أبو حمزة السكري وهو ثقة.
فمن يرشدني إلى موطن الإرسال في الحديث.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 08:51 ص]ـ
للرفع
وقد خرجته على هذا الرابط:
http://forum.turath.com/showthread.php?t=821
وبانتظار مشاركاتكم.(51/325)
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق سودة بنت زمعة رضي الله عنها؟؟.
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[11 - 03 - 07, 02:26 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وبعد: فكنت أثناء دراستي لبحثٍ علميٍ أصوليٍ قد وقفت في بعض كتب أئمة الحنفية ـ عليهم رحمة الله ـ وفي باب الكناية، ذكرهم لحديث طلاق النبي صلى الله عليه وسلم لسودة بنت زمعة رضي الله عنها ونصه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: لسودة بنت زمعة (اعتدي ثم راجعها) فرأيت أن أعرض تخريج هذا الحديث من باب الفائدة لي ولإخواني أسأل الله تعالى أن ينفع به؛
هذا الأثر في طلاق سودة ـ رضي الله عنها ـ غير ثابت فقد رواه البيهقي في السنن الكبرى (13213/ 7 - 75) وعبدالرزاق في المصنف
(10657/ 6 - 239) وابن سعد في الطبقات (8 - 54) وعزاه الهيثمي في المجمع (9 - 246) للطبراني وقال: في إسناده ضعف؛ والحديث مرسل قال الحافظ ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية (2 - 67) مرسل أخرجه البيهقي، وقال الحافظ أيضاً في الإصابة (8 - 117) وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق في بعضها أنه بعث بطلاقها وفي بعضها أنه قال اعتدى والطريقان مرسلان ,وقال الزيلعي في نصب الراية (3 - 217) هو مرسل، وضعف الحديث العراقي في تخريج الأحياء (2 - 63)؛ وإنما الثابت أنها رضي الله عنها وهبت يومها لعائشة رعاية لقلب رسول الله صلي الله عليه وسلم وخشيتها من أن يطلقها كما رواه البخاري في صحيحة (2 - 916) ومسلم (2 - 1085).
وقد قال الحافظ في الإصابة " (8 ـ. 117) أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لا تطلقني وأمسكني " وإسناده حسن وقال: أي الحافظ: فتواردت هذه الروايات عن أنها خشيت الطلاق فوهبت.(51/326)
ترجمة حسين بن خارجة الأشجعي
ـ[نور الدين الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 04:09 م]ـ
الى الاخوة المختصين
من يتحفنا بترجمة (حسين بن خارجة الأشجعي).
وما صحة الخبر الذي نقله الذهبي في السير في ترجمة (سعد بن أبي وقاص) 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
عنه في قصة الرؤية التي رآها في سعد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وجزاكم الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 03 - 07, 06:01 م]ـ
له ترجمة في الإصابة؛ لابن حجر العسقلانيّ، في القسم الثالث:
[1979] حسين بن خارجة:
أورده عبدان في الصحابة وقال أحمد بن سيار لم يذكروا له صحبة وهو كبير وروى بن خزيمة ويعقوب بن شبة وغيرهما من طريق نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة قال أشكلت على الفتنة يعني فتنة عثمان فقلت اللهم أرني أمرا من الحق أتمسك به فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصه على سعد بن أبي وقاص وهو مشعر بأن له إدراكًا وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الأول فيما يظهر لي.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 03 - 07, 06:10 م]ـ
الرؤيا الصالحة تبشر سعداً حين اعتزل الفتنة:
قال حسين بن خارجة الأشجعي: [[لما قتل عثمان رضي الله عنه رأيت في النوم الدنيا والآخرة بينهما حائط، فصعدت الحائط فإذا أنا بصعدات ودرجات، فصعدت فيها في المنام فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وإبراهيم عليه السلام، فإذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: يا إبراهيم! استغفر لأمتي، قال إبراهيم عليه السلام: إنهم أحدثوا بعدك، ألا فعلوا مثل خليلي سعد بن أبي وقاص، قال الرجل: فأتيت سعد بن أبي وقاص في النهار فأخبرته بالرؤيا، قال: فلم يعرها اهتماماً -أي: ما اهتم بها اهتماماً كبيراً- ثم قال: خاب من لم يكن إبراهيم خليله، قلت: ماذا تشير علي؟ قال: أعندك غنم؟ قلت: نعم. قال: الحق بها ودع هذه الفتنة، قال: فلحقت بغنمي]] هذا رأي سعد!!!
وهي رؤيا ذكرها الحاكم في المستدرك وابن حجر في الإصابة،
وهي في سير أعلام النبلاء الجزء الأول صفحة (120).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 03 - 07, 06:25 م]ـ
ومثل ذلك، في تهذيب الكمال، للمِزِّيّ:
أبو نعيم: حدثنا أبو أحمد الحاكم، حدثنا ابن خزيمة، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن جحادة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن حسين بن خارجة الأشجعي قال: لما قتل عثمان، أشكلت علي الفتنة، فقلت: اللهم أرني من الحق أمرا أتمسك به، فرأيت في النوم الدنيا والآخرة بينهما حائط، فهبطت الحائط، فإذا بنفر، فقالوا: نحن الملائكة، قلت: فأين الشهداء؟ قالوا: اصعد الدرجات، فصعدت درجة ثم أخرى، فإذا محمد وإبراهيم -صلى الله عليهما- إذا محمد يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي، قال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم أهراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد؟
قال: قلت: لقد رأيت رؤيا، فأتيت سعدا، فقصصتها عليه، فما أكثر فرحا، وقال: قد خاب من لم يكن إبراهيم -عليه السلام- خليله، قلت: مع أي الطائفتين أنت؟ قال: ما أنا مع واحد منهما، قلت: فما تأمرني؟ قال: هل لك من غنم؟ قلت: لا، قال: فاشتر غنما، فكن فيها حتى تنجلي.
ـ[نور الدين الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 06:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخونا مروان بالفعل هي فائدة نفيسة(51/327)
من يفيدني بمكان وجود هذا الأثر مسنداً: كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله ص ...
ـ[رشيد أحمد]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:54 م]ـ
السلام عليكم ورحة الله
من يفيدني بمكان وجود هذا الأثر مسنداً بارك الله فيكم
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قالش:
كلُّ عبادةٍ [لا / لمْ] [يتعبَّدها / يتعبَّد بها] أصحابُ [رسولِ الله / محمَّدٍ] صلى الله عليه وسلم فلا [تعبَّدوها / [تـ] تعبَّدوا بها] ...
[جمعت بين ألفاظه]
عزاه إلى أبي داود في السنن: أبو شامة (الباعث، ص70 - 71، ت مشهور سلمان) والسيوطي (الأمر بالاتباع، ص62، ت مشهور، ط3، 1422هـ) والقاسمي (إصلاح المساجد، ص14، ط6، 1422هـ) ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ (ينظر: رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، 1/ 28 - 29) وغيرهم.
وعزاه إلى أبي داود فقط: محمد بن عبد الوهاب (فضل الإسلام مع شرحه إعلام الأنام، ص226؛ أصول الإيمان، باب وجوب الاقتداء بالسلف) والسهسواني (صيانة الإنسان، ص329، ط5، 1395هـ).
وراجعت طبعات سنن أبي داود وشروحه التي يمكنني الوصول إليها فلم أجده في مظانه وهو كتاب السنة.
وكذلك راجعت "الزهد" له فوجدت فيه الأثر ولكن بدون هذه الزيادة في بدايته.
وأورده بدون عزو: الشاطبي (الاعتصام، 2/ 630 ت الهلالي - ط1؛ 3/ 53 ت مشهور) والألباني (الضعيفة، 1/ 551؛ حجة النبي، ص100، ط5، المكتب الإسلامي؛ المناسك، ص42؛ التوسل، ص27، ط3، المكتب) وغيرهما.
وعزاه إلى ابن بطَّة في الإبانة: عبد الله بن عبد الحميد الأثري (الوجيز في عقيدة السلف الصالح، ص209، ط3، 1425هـ).
ولم أجده في القدر المطبوع منه.
وسمعت الشيخ أنيس أحمد طاهر في خطبة الجمعة يعزوه إلى الدَّارمي. ثم سألته عنه فلم يتثبت من هذا العزو وأحالني إلى "مفتاح الجنة" للسيوطي، ولكني لم أجد الأثر فيه.
ـ[رشيد أحمد]ــــــــ[17 - 09 - 08, 05:13 م]ـ
للرفع
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 08, 10:53 ص]ـ
لعل أقدم ذكر لهذا الأثر بهذا اللفظ هو ما جاء في الباعث لأبي شامة وهو:
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلا تعبدوها فان الأول لم يدع للآخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم.
وعزاه لسنن أبي داود كما تفضلتم
والذي تتابع العلماء المتقدمون منهم والمتأخرون على ذكره هو أثر حذيفة عند البخاري (6853) وأبي نعيم في الحلية 9/ 218 (وهذا لفظه) وعند غيرهما وهو قوله:
" اتقوا الله يا معشر القراء، وخذوا طريق من كان قبلكم، فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا ".
فلعله نفس الأثر فقد أورد الأخير أبو داود في الزهد 1/ 288 وابن بطة في الإبانة 1/ 335.
والله أعلم
ـ[رشيد أحمد]ــــــــ[19 - 09 - 08, 03:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً لمشاركتك أخي الكريم
لقد ألقيت هذا السؤال قبل سنة وما زلت أنتظر الإجابة منذ ذلك
بارك الله فيك(51/328)
(100) حديث ضعيف وموضوع مشهورة / نسخة معدلة، ونسخة باللغة الإنجليزية
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 12:37 ص]ـ
وجزى الله خيراً الأخ محمود المصري وفقهلله على تنبيهي على خللين في النسخة العربية، وعلى ترجمتها بالإنجليزية
راجيا من الإخوة الذين يجدون المقال في مواقع أخرى أن يدلوهم على الرابط الجديد، والنسخة المعدلة.
اضغط هنا لو سمحت ( http://saaid.net/Doat/ehsan/16.htm)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:02 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 06:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(51/329)
ما صحة حديث كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل
ـ[موسى محمد]ــــــــ[12 - 03 - 07, 09:31 ص]ـ
حديث أميمة بنت رقيقة في سنن أبي داود (24) كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل حكم الشيخ الألباني على إسناده بالحسن وذكر له شاهداً من حديث عائشة عند النسائي لذا قال: ((حسن صحيح)).
وعلى قلة بضاعتي في الحديث القول بحسن الإسناد غير جيد وذلك أن في إسناده حكيمة بنت أميمة قال فيها الذهبي وابن حجر لا تعرف وأما توثيق ابن حبان لها فلا يسلم له حتى عند الشيخ لأنه لم يرو عنها إلا ابن جريج ولا أدري لحكم الشيخ على الإسناد بالحسن وجهاً إلا إذا خرجه على قاعدة مستور التابعين.
وأما الشاهد الذي عند النسائي فهو شاهد قاصر جداً فليس فيه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم بال في مرض موته في إناء
فمن كان عنده علم في الحديث فليفدنا أو ليسأل لنا الشيخ السعد أو الطريفي وجزاه الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 03 - 07, 10:10 ص]ـ
نَعَمْ. قَدْ أَصَابَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِي حُكْمِهِ، بَلْ وَزَادَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ:
«هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَسُنَّةٌ غَرِيبَةٌ»
فَللَّهِ دَرُّهُمَا، وَأَحْسَنَ اللهُ مَثُوبَتَهُمَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 03 - 07, 10:28 ص]ـ
طَالِعْ إِنْ أَرَدْتَ الْمَزيدَ:
احْتِجَاجُ الإِمَامِ مَالِكٍ فِى «الْمُوَطَّأ» بِنِسْوَةٍ مَجْهُولاتٍ لَمْ يَرْوِ عَنْهُنَّ
إِلاَّ وَاحِدٌ، وَقَدْ وُثِّقْنَّ لِتَخْرِيْجِ مَالِكٍ أحَادِيثَهُنَ فِى «الْمُوَطَّأ» ج1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17905(51/330)
ما صحة: دعاء هز السماء؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:43 م]ـ
دعـ هز السماء ــــاء
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء هز السماء
اقرأ 3 مرات والله يستجيب بإذن الله
وأرسل ل 3 من الزملاء
خلال ساعة (يدعو به 3 مليون)
شوف خلال ساعة فقط ما مكسب صحيفتك
*******
" يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد،
أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها
على جميع خلقك و أسألك برحمتك التي و سعت كل شيء، لا إله إلا أنت،
يا مغيث أغثني، ثلاث مرات "
و نصلي على الحبيب 10 مرات ونرسل ل 10
خلال ساعة بإذن الله تكون 10 مليون صلاة على الحبيب في صحيفتك
إلا إذا وقفت عندك .. فانتبه .. إلا رسول الله
جزا الله معدها ومرسلها خير الجزاء
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[12 - 03 - 07, 02:25 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
موضوع، لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة، أخرجه ابنُ أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " (38/ 23) حدثني عيسى بنِ عبدِ اللهِ التميمي قال: أخبرني فهيرُ بنُ زياد الأسدي، عن موسى بنِ وردان، عن الكلبي - وليس بصاحبِ التفسيرِ - عن الحسن عن أنس قال: ..... فذكره.
قلت: وهذا لإسناد مظلم، لم أعرف أحدا ممن دون الحسن، غير موسى بن وردان، وهو مختلف فيه، وقد قال فيه أبو حاتم: (ليس به بأس)
فالآفة إما من (الكلبي) المجهول، وإما ممن دونه
والحسن – وهو البصري – مدلس، وقد عنعن، فالسند واه
فمن الغريب أن يذكر (أبو معلق هذا في الصحابة، ولم يذكروا له ما يدل على صحبته سوى هذا المتن الموضوع بهذا الإسناد الواهي!
ولذلك والله أعلم، لم يورده ابن عبد البر في (الاستيعاب)
وقال الذهبي في التجريد (2/ 204): له حديث عجيب، لكن في سنده الكلبي، وليس بثقة، وهو في كتاب (مجابي الدعوة)
ويلاحظ القراء أنه قال في الكلبي: (ليس بثقة) وفي هذا إشارة منه إلى أنه لم يلتفت إلى قوله في الإسناد (وليس بصاحب التفسير)
لأن الكلبي صاحب التفسير هو المعروف بأنه ليس بثقة، وقد قال في المغني: (تركوه، كذبه سليمان التيمي وزائدة وابن معين، وتركه ابن القطان وعبد الرحمن)
ومن الغرائب أيضا: أن يذكر هذه القصة ابن القيم في أول كتابه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) من رواية ابن أبي الدنيا معلقا إياها على الحسن، ساكتا عن إسنادها!
السلسلة الضعيفة (5737) ص 530 - 532
*************
وقد سئل رحمه الله في شريط من أشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله
قصة الصحابي مع قاطع الطريق ونزول ملك من السماء الرابعة لإغاثته، هل صح هذا؟
الشيخ: هذا من الأكاذيب التي يذكرها بعض الناس ممن لا علم عندهم بالحديث صحيحه من ضعيفه، نسأل الله عز وجل أن يجنبنا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
سلسلة الهدى والنور – شريط رقم 528 – د 36
والحمدالله رب العالمين
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:31 م]ـ
ما صحة قصة الصحابي أبي المعلق مع قاطع الطريق (مهم) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7696&highlight=%C7%E1%C3%E4%D5%C7%D1%ED)
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 07:42 م]ـ
جزيتم خيرا وبارك الله فيكم.
ـ[حماد السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:21 ص]ـ
يا اخي انا بحثت في السلسله الضعيفه فلم اجده بل لم اجد فيها الا 5500 حديث فقط وقد قلت انه برقم 5737
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:27 ص]ـ
السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله آخر ما طبع منها الجزء الرابع عشر
فلعلك لم تشتر الأجزاء التي طبعت بعد آخر مجلد تمتلكه
ـ[محمد أبو عمر]ــــــــ[05 - 09 - 07, 07:19 ص]ـ
السلسلة الضعيفة موجودة كاملة على الشبكة
ابحث عنها(51/331)
ما صحة هذا الحديث وهذا الدعاء [لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق .... ]
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:52 م]ـ
السلام عليكم
وجدت هذا الحديث في أحد المنتديات وبودي أن اتأكد من صحته ,
دعاء مستجاب
-------------
من دعا بهذا الدعاء استجاب الله له
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- من دعا بهذا الدعاء استجاب الله له ,
كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق , ولو دعي بهذا الدعاء على امرأه قد عسر عليها لسهل الله عليها , ولو دعي بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت , ولو دعي بهذا الدعاء على ماءجار لجمد حتى يمشى عليه, ولو دعي بها رجل اربعين ليلة جمعة غفر الله له ما بينه وبين الأدميين وبين ربه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت الله انت الرحمن انت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن
العزيز الجبار المتكبر الأول والأخر الظاهر والباطن الحميدالمجيد المبدىء
المعيد الودود الشهيد العلى العظيم العليم الصادق الرؤوف الرحيم الشكور الغفور العزيز الحكيم ذو القوة المتين الرقيب الحفيظ ذو الجلال والاكرام العظيم العليم الغنى الولى القابض الباسط العدل الوفى الولى الحق المبين الوهاب التواب الرب الوكيل اللطيف الخبير السميع البصير الديان المتعالى القريب المجيب الباعث الوارث الواسع الباقي الحي الدائم الذى لا يموت القيوم النور الغفار الواحد القهار الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ذو الطول المقتدر علام الغيوب المبدىء البديع القابض الباسط الداعي الظاهر المقيت المغيث الدافع النافع الضار المعز المذل المطعم المنعم المهيمن المكرم المحسن المجمل الحنان المفضل
المحيي المميت الفعال لما يريد مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير انك على كل شى قدير تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب يا فالق الأصباح وفالق الحب النوى يسبح له مافى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم
اللهم ماقلت من قول او حلفت من حلف او نذرت من نذر فى يومى هذا وليلتى هذه فمشيئتك بين يدي ذلك كله ما شئت فيه كان وما لم تشأ منه لم يكن فادفع عني بحولك وقوتك فانه لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
اللهم بحق هذه الاسماء عندك صلى على محمد وال محمد واغفر لى وارحمنى وتب على وتقبل مني واصلح لى شأنى ويسر أموري ووسع علي فى رزقي وأغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك وصن وجهي ويدى ولساني عن مسألة غيرك واجعل لى من أمري فرجا ومخرجا فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت على كل شى قدير برحمتك يا ارحم الراحمين
وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبى واله الطيبين الطاهرين ...
منقول
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 03 - 07, 02:37 م]ـ
أمارات الوضع بادية عليه. والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:21 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أبا يوسف
تحذير الأحبة من نقل الرواية الموضوعة
((من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له ... ))
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فإنَّ هذه الرِّواية من الأحاديث المنكرة الموضوعة الَّتِيْ يقوم بعض الجهَّال بنشرها في مواقع الانترنت، وقد رواها أحدُ الوضَّاعين وسرقها منه آخران مثله، وقد بيَّن العلماء رحمهم الله حال هذه الرِّواية والتَّزوير الَّذي حصل فيها، فأحببت أن أفردها ببحث خاصٍّ يستفيد منه من يراه، وليحذر من نقله إلى غيره بعد أن علم حاله، ويحذِّر غيره من نقل الكذب على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرج مُحَمَّد بن إسحاق بن منده رَحِمَهُ اللهُ في " مسند إبراهيم بن أدهم " رَحِمَهُ اللهُ قَالَ:
إبراهيم عن موسى بن يزيد النضري
¥(51/332)
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن رجاء الوراق، ثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد بن خالد المروزي، ثنا محمد بن موسى السلمي، ثنا أحمد بن عبد الله النيسابوري، عن شقيق بن إبراهيم البلخي، عن إبراهيم بن أدهم، عن موسى بن يزيد، عن أويس القرني، عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنهما أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له: اللهم إنك حي لا تموت، وخالق لا تغلب، وبصير لا ترتاب، وسميع لا تشك، وصادق لا تكذب، وقاهر لا يغلب، وقريب لا بعيد، وغافر لا تظلم، وصمد لا تطعم، وقيوم لا تنام، وأبدي لا تنفد، وجبار لا تقهر، وعظيم لا ترام، وعالم لا تعلم، وقوي لا تضعف، وعليم لا تجهل، ووفي لا تخلف، وعدل لا تحيف، وغني لا تفتقر، وحكم لا تجور، ومنيع لا تقهر، ومعروف لا تنكر، ووكيل لا تحقر، وغالب لا تغلب، وقدير لا تستأثر، وقائم لا تنام، ومحتجب لا ترى، ودائم لا تفنى، وباق لا تبلى وواحد لا تشبه، ومقتدر لا تنازع»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الدعوات والأسماء على صفائح الحديد لذابت، ولو دعا بها على ماء جار لسكن بإذن الله، ومن بلغ إليه الجوع والعطش، ثم دعا بها أطعمه الله وسقاه ولو أن بينه وبين الموضع الذي يريده جبلا لأشعب له الجبل حتى يسلكه إلى الموضع الذي يريد، ولو دعا بها على مجنون لأفاق، ولو دعا بها على امرأة قد عسر عليها ولدها لهون الله عليها، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها منزله أنجاه الله ولم يحترق منزله، ولو دعا بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعا بها قبل أن ينظر السلطان إليه لخلصه الله من شره، ومن دعا بها عند منامه بعث الله عز وجل إليه بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر يسبحون له ويستغفرون له ويدعون ويكتبون له الحسنات، ويمحون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات إلى يوم ينفخ في الصور»
فقال سلمان: يا رسول الله بهذه الأسماء كل هذا الخير؟
فقال: «لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا»، ثم قال: «من نام وقد دعا بها فإن مات مات شهيدا، وإن عمل الكبائر غفر لأهل بيته ومن دعا بها قضى الله له ألف ألف حاجة» (1)
وأخرجه من طريقه ابن الجوزي (2)، وابن عساكر (3)
وهو حديث موضوع
قَالَ ابن الجوزي رَحِمَهُ اللهُ في كتاب الموضوعات:
وقد رواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم إلا أن الألفاظ تختلف.
ورواه مختصرا الحسين بن داود البلخى عن شقيق بن إبراهيم.
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى طرقه كلمات ركيكة يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها وأسماء لله يتعالى الحق عنها، ولم نر التطويل بذكر الطرق لأنها من جنس واحد.
وفى الطريق الأول: أحمد بن عبدالله وهو الجويبارى.
وفى الطريق: الثاني سليمان بن عيسى.
وفى الثالث: الحسين بن داود
وثلاثتهم كانوا يضعون الحديث، والله أعلم أيهم ابتدأ بوضعه، ثم سرقه منه الآخران وبدلا فيه وغيرا.
وقد روي لنا من طريق مظلم فيه مجاهيل وفيه زيادات ونقصان. اهـ
وقال الذَّهبي في تلخيص الموضوعات لابن الجوزي:
وهذا رواه الحافظ ابن منده بقلة ورع أنبأ إبراهيم بن محمد الوراق ثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي ثنا محمد بن موسى السلمي ثنا أحمد بن عبد الله يعني الجويباري الكذاب عن شقيق البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر وعلي رفعاه
وروى جملة منه سليمان بن عيسى وضاع عن الثوري عن إبراهيم بن أدهم وروى بعضه الحسين بن داود البلخي كذاب عن شقيق وهو مما تشهد قلوب الجهال بوضعه فضلاً عن الفضلاء (4). اهـ
وقال ابن القيِّم رَحِمَهُ اللهُ في " المنار المنيف ":
¥(51/333)
ومن ذلك ما رواه ابن منده من حديث أحمد بن عبد الله الجويباري الكذاب عن شقيق عن إبراهيم بن أدهم عن يزيد بن أبي زياد عن أويس القرني عن عمر وعلي رضي الله تعالى عنهم عن النبي قَالَ ((من دعا بهذه الأسماء اللهم أنت حي لا تموت وغالب لا تغلب وبصير لا ترتاب وسميع لا تشك وصادق لا تكذب وصمد لا تطعم وعالم لا تعلم إلى أن قال فوالذي بعثني بالحق لو دعي بهذه الدعوات على صفائح الحديد لذابت وعلى ماء جار لسكن ومن دعا عند منامه بها بعث بكل حرف منها سبع مئة ألف ملك يسبحون له ويستغفرون له)).
وتابعه كذاب آخر وهو الحسين بن داود البلخي عن شقيق وروى جملة منه كذاب آخر هو سليمان بن عيسى عن الثوري عن إبراهيم بن أدهم وهذا وأمثاله مما لا يرتاب من له أدنى معرفة بالرسول وكلامه أنه موضوع مختلق وإفك مفترى عليه (5).
وقال العجلوني في " كشف الخفاء ":
ومن ذلك ما رواه ابن منده وغيره عن أوس عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من دعا بهذه الأسماء: اللهم أنت حي لا تموت وغالب لا يغلب وبصير لا يرتاب وسميع لا يشك وصادق لا يكذب وصلد لا يطعم وعالم لا يعلم. إلى أن قال: فوالذي بعثني بالحق لو دعى بهذه الدعوات على صفائح الحديد لذابت، وعلى ماء جار لسكن، ومن دعى عند منامه بها بعث الله بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك يسبحون له ويستغفرون له)).
فهو موضوع ومختلق مصنوع (6)
وقال الألباني في " الضَّعيفة "
موضوع.
رواه ابن عساكر (3/ 97 / 1 - 2) و ابن الجوزي في " الموضوعات "
(3/ 175) عن أحمد بن عبد الله النيسابوري عن شقيق بن إبراهيم البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب مرفوعا.
و من هذا الوجه رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/ 175 - 177) و قال: " موضوع، أحمد بن عبد الله النيسابوري هو الجويباري، و رواه الحسين بن داود البلخي عن شقيق، و رواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم، و الجويباري و الحسين و سليمان وضاعون، و الله أعلم أيهم وضعه أولا و سرقه منه الآخران و بدلا و غيرا، و قد روي من طريق مظلم فيه مجاهيل و فيه زيادات و نقصان ". و رواية الحسين البلخي و سليمان بن عيسى أخرجها أبو نعيم في الحلية " (8/ 55 - 56) و من طريقه و طريق ابن النجار أورده السيوطي في " اللآليء " (2/ 350 - 352) و أقر ابن الجوزي على قوله: " موضوع. و في متنه كلمات ركيكة، يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها (7)
طرق الرِّواية الأخرى:
1 - أخرج أبو نعيم في الحلية
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه و محمد بن عبد الله البيع الحافظ قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن سعيد حدثنا الحسين بن داود البلخي حدثنا شقيق بن إبراهيم البلخي حدثنا إبراهيم بن أدهم عن موسى بن عبد الله عن أويس القرني، عن عمر بن الخطاب عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له ... " (8)
وقال عقبها:
كذا رواه الحسين عنه شقيق عن إبراهيم.
ورواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بزيادة ألفاظ وخلاف في الإسناد.
وهي التالية:
2 - وأخرج أيضا في الحلية:
حدثناه أبو بكر محمد بن أحمد المفيد حدثنا عثمان بن يحيى بن عبد الله بن سفيان الثقفي الكوفي حدثنا أبو علي الحسن بن عبد الله الوزان حدثنا أبو سعيد عمران بن سهل حدثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دعا بهذه الأسماء استجاب ا لله له دعاه ... "
3 - أخرج ابن النجار في تاريخه (كما في اللألئ للسيوطي):
¥(51/334)
أنبأنا يوسف بن المبارك حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي أنبأنا أبو الفتح عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمود بن الصائغ أجازه حدثنا أبو سعيد أحمد بن عبد الله بن حسنة حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي وأبو سعد أحمد بن محمد بن حفص بن الخليل الهروي قالا حدثنا عبد الله بن عدي الجرجاني حدثنا أحمد بن جعفر السعدي حدثنا سعد بن سعيد الأنباري حدثنا سليمان وهو ابن أبي هودة حدثنا سفيان الثوري حدثنا إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب قالا قال رسول الله ما من عبد دعا بهذا الدعاء إلا استجاب الله عز وجل والذي بعثني بالحق
قَالَ أبو نعيم رَحِمَهُ اللهُ بعد أن ساق الرِّوايتين:
هذا حديث لا يعرف إلاَّ من هذا الوجه، وموسى بن يزيد ومن دون إبراهيم وسفيان فيهم جهالة.
ومن دعا الله بدون هذه الأسماء بخالص من قلبه وثابت معرفته ويقينه يسرع له الإجابة فيما دعا به من عظيم حوائجه.
* تنبيه:
أخرج علي بن موسى الحسني (رافضي) في كتابه (مُهَجُ الدَّعواتِ) ت: 664
سليمان بن إبراهيم، عن موسى بن يزيد، عن أنس بن اويس، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله ((من دعا بهذه الاسماء استجاب الله له ... ))
ولم يسق إسناده إلى الرَّاوي، وقد خلَّط في الأسماء كما هو ظاهر في الإسناد (9).
والرِّواية التي يتداولها البعض في مواقع الانترنت هي المنسوبة لكتابه هذا، فلعلَّ بعض الجهَّال رآها في أحد مواقع الرَّوافض فأخذها ونقلها، ثم تناقلها الجهَّال، نسأل الله لهم الهداية.
والله أعلم وأحكم
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
خَالِدُ بْنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ الغَامِدِيُّ
4/ 2/1428
ـــــــــــ
(1) ص 36، ط مكتبة القرآن، ت: مجدي السَّيِّد
(2) (3/ 437) رقم: 1670، ط أضواء السلف، قَالَ ابن الجوزي أنبأنا أبو سعد أحمد بن مُحَمَّد البغدادي قَالَ أنبأنا عبد الوهَّاب ابن أبي عبد الله بن منده قَالَ أنبأنا أبي ... به.
(3) (9/ 410) اَخْبَرَنَا أبو غالب مُحَمَّد بن إبراهيم الضبعي أنا أبو عمر عبد الوهَّاب بن منده أنا أبي أبو عبد الله ... به.
(4) ص 317
(5) ص
(6) (2/ 411)
(7) رقم: 780
(8) الحلية (8/ 59 _ 60) ط الكتب العلمية.
(9) وذكره المجلسي في بحار الأنوار (92/ 376).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92146
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 03 - 07, 05:32 م]ـ
وإياك أبا عبدالرحمن
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 05:56 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع الله بكم(51/335)
ما صحة هذه الاحاديث
ـ[ابو اويس الجنوبي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:37 ص]ـ
الى جميع الاخوة الفضلاء فى هذا المنتدى جزاكم الله خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد:
سؤالى هو ما صحة هذه الاحاديث:-
1) من اخذا الاجرة حاسبه الله بالعمل
2) جسم نبت من السحت فالنار اولى به.
3) اثر عمر بن الخطاب رضى الله عنه (حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا)
ارجوا منكم الافادة عن صحة او ضعف ما ذكر اعلاه، مع ذكر المرجع، جزاكم الله خير جميعا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 03 - 07, 01:45 م]ـ
1 - لا أعلمه حديثاً مروياً.
2 - لا يظهر لي أنه صحيح .. مع أن الألباني رحمه الله أورده في "صحيح الجامع".
3 - فيه انقطاع.
والله أعلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 03 - 07, 11:54 م]ـ
هذا بحث لطيف للأخ الفاضل: عبد الله زقيل
أَثَرٌ مَشْهُورٌ يُرَدَّدُ فِي نَهَايَةِ كُلِّ عَامٍ
الحمدُ للهِ وبعد؛ يقومُ الوعاظُ والخطباءُ، وتقومُ المقالاتُ والمطوياتُ وغير ذلك في هذه الأزمان المتأخرةِ بالتذكيرِ بمحاسبة النفس في نهاية العامِ، وهذا أمر طيبٌ ولا شك، ولكن السؤالُ المطروحُ: هل كان السلفُ يذكرون الناسَ بمحاسبةِ النفسِ في نهايةِ العامِ فقط؟!!! الجواب: كلا، بل المتتبع لأحوالهم يجدُ أنهم يذكِّرون أنفسهم في كل وقتٍ وحينٍ بمحاسبةِ النفسِ، ولو رجعنا إلى مصنفاتهم في هذا الأمر لوجدنا العديد، ومن أشهر الكتب: محاسبةُ النفسِ لابن أبي الدنيا، وهو يروي الأحاديث والآثار بالسند عن سلف الأمة، ولم ينقل عن أحدهم أنهم يذكَّرون أنفسهم أو غيرهم بمحاسبة النفس في نهاية العام. وأيضاً المتأملُ لكتابِ الله ِ يجد أن اللهَ في آيات كثيرةٍ يذكر العبد بالمحاسبةِ، والتوبةِ، والإنابةِ إليه. فالحاصلُ: إن المحاسبة للنفس ليست محددةً بوقت معين، ولا بمناسبة معينة. بعد هذه المقدمة نأتي على ما عنونا به المقال، نسمعُ ونقرأُ في موضوعِ التذكيرِ بمحاسبةِ النفسِ ترديداً لأثرٍ عن الخليفةِ الثاني أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه. فلنقف مع هذا الأثرِ من جهةِ صحةِ نسبته إلى عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه. نَصُّ الأَثَرِ:عنْ عُمَرَ بنِ الْخَطّابِ قَالَ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَزَيّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، وَإِنّمَا يَخِفّ الْحَسَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ في الدّنْيَا. وفي لفظٍ: عن عمر أنه قال في خطبته: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإنه أهون لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر: " يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ " [الحاقة: 18]. تَخْرِيجُ الأَثَرِ:أخرجه ابن أبي الدنيا في " محاسبة النفس " (ص 29 – 30)، وأحمد في " الزهد " (ص 120)، وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 52)، وعلقه ابن الجوزي في " مناقب عمر رضي الله عنه " (ص 178) من طريق جعفر بن بُرقَان، عن ثابت بن الحجاج، عن عمر رضي الله عنه به. وهذا سند فيه انقطاع بين ثابت وعمر؛ فإن ثابتاً لم يدرك عمر رضي الله عنه. وأخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (13/ 270) من طريق جعفر بن بُرقَان، عن رجل لم يكن يسمه، عن عمر رضي الله عنه. وكما هو ظاهر السند فإن فيه رجلاً مبهماً. وأخرجه ابن المبارك في الزهد (ص 103) عن مالك بن مغول بلاغا عن عمر رضي الله عنه. وأخرجه مالك في " الموطأ " (2/ 111) " رواية أبي مصعب " بسند منقطع بين يحيى بن سعيد وعمر رضي الله عنه. وقد ذكره الإمام الترمذي في سننه (4/ 550) بصيغة التمريض فقال: وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ، وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا. وقد ضعف الأثر الشيخ العلامة الألباني – رحمه الله – في " الضعيفة " (1201)، وأبو إسحاق الحويني في " تخريجه لتفسير ابن كثير " (1/ 478) وقال: وهذا سند رجاله ثقات لكنه منقطع بين ثابت بن الحجاج وعمر بن الخطاب فلم يدركه.ا. هـ. فالحاصل أن جميع طرق الأثر لا تثبت، والله أعلم http://www.saaid.net/Doat/Zugail/182.htm
¥(51/336)
( http://www.saaid.net/Doat/Zugail/182.htm)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 12:05 ص]ـ
حديث "من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل"
أجاب عليه: عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل
السؤال:
كتب لي أحد الإخوة حديثاً بدأ فيه بقوله: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: "من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل"، فهل هذا حديث أو جزء من حديث؟ وما درجة صحته إن كان حديثاً؟ أم هو من كلام الناس الدارج على ألسنتهم؟ -وجزاكم الله خيراً-.
الجواب:
لم أجد شيئاً بهذا اللفظ، ولكن الأحاديث الواردة في وجوب أداء حقوق الناس والنهي عن إضاعتها وبيان عظيم العقوبة لمن ضيعها ولم يؤدها كما أمر الله كثيرة جداً، منها ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب البر والصلة (ح2582) عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء "، ومنها ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب المظالم ح (2449) عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: " من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه .. "، وفي صحيح البخاري أيضاً في كتاب فرض الخمس ح (3118) عن أبي الأسود عن ابن أبي عياش عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: " إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ".
وفي صحيح مسلم، في كتاب البر والصلة ح (2581) عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:" أتدرون من المفلس؟ قالوا: " المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع " فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ".
وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، وكل هذه الأحاديث التي ذكرت صحيحة ثابتة وفيها غنية عن ما لم يصح، وجميعها دلت على التشديد في حقوق الناس وأموالهم، ووجوب التخلص من هذه الحقوق وإعطائها أصحابها قبل أن لا يكون دينار ولا درهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
http://www.islamtoday.net/qprint.cfm?artid=35287
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:04 ص]ـ
جميل
ـ[ابو اويس الجنوبي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:27 ص]ـ
ماشاء الله
حفظكم الله جميعاً،وبارك فيكم
وجزاكم الله كل الخير
بالنسبة للاخ/ أبو يوسف التواب
قولك حفظك الله:-
2 - لا يظهر لي أنه صحيح .. مع أن الألباني رحمه الله أورده في "صحيح الجامع".
اقول هل اظهرت لنا العلة فيه، مع ماذكره الامام الالبانى - رحمه الله- من صحة لهذا الحديث
وجزاك الله خير.
ومازلنا نتظر المزيد. من الاخوة الافاضل
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:54 ص]ـ
(من نبت لحمه من سحت فالنار أولى به)
هذا الحديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما، وفي إسناده سعيد بن رحمة .. قال في "تذكرة الحفاظ" (360): ليس بحجة.
وفي بعض طرقه: حنش بن حسين بن قيس متروك الحديث.
وفي بعض طرقه: إبراهيم بن زياد القرشي. انظر "البدر المنير" (9/ 357).
وهو مروي أيضاً عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه بلفظ: (كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به)، وفي إسناده عبدالواحد بن زيد، قال في "التذكرة" (247): ليس بشيء في الحديث.
هذا مبلغ علمي فيه، والله تعالى أعلم.
وأرجو من الإخوة تصويبي إن اخطأت .. فهذه مذاكرة.(51/337)
أطلبوا العلم ولو بالصين ?
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 03 - 07, 12:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذا الإسناد
قال الربيع بن حبيب حدثني ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
أطلبوا العلم ولوبالصين
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 03 - 07, 01:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17984&highlight=%C7%D8%E1%C8%E6%C7+%C7%E1%DA%E1%E3+%E6%E 1%E6+%C8%C7%E1%D5%ED%E4
مبتغاك في هذا الرابط
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[14 - 03 - 07, 07:05 ص]ـ
للحديث عدة اسانيد
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 10:39 ص]ـ
ما هي
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 03 - 07, 05:53 ص]ـ
ستجدها في كتب التخريج
كشف الخفاء، الإصدار 4.05 - للإمام العجلوني
حرف الهمزة. >> حرف الهمزة مع الطاء المهملة*
397 - اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
رواه البيهقي والخطيب وابن عبد البر والديلمي وغيرهم عن أنس، وهو ضعيف، بل قال ابن حبان باطل، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ونوزع بقول الحافظ المزي له ****طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، وبقول الذهبي في تلخيص الواهيات روى من عدة طرق واهية وبعضها صالح،
ورواه أبو يعلى عن أنس بلفظ اطلبوا العلم ولو بالصين فقط،
ورواه ابن عبد البر أيضا عن أنس بسند فيه كذاب بلفظ اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة، على كل مسلم وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب، وستأتي الجملة الثانية بما فيها في الطاء معزوة لابن ماجه وغيره.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 03 - 07, 09:08 ص]ـ
يبدو أنها كلها واهية لا تصح
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:46 ص]ـ
فكيف بهذا الإسناد:
قال الربيع بن حبيب حدثني ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسوق اليك أخي الكريم الكلام عن الحديث من الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى, ونصه:
416" اطلبوا العلم و لو بالصين ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 600):
$ باطل.
رواه ابن عدي (207/ 2) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 106) و ابن عليك النيسابوري في " الفوائد " (241/ 2) و أبو القاسم القشيري في " الأربعين " (151/ 2) و الخطيب في " التاريخ " (9/ 364) و في " كتاب الرحلة " (1/ 2) و البيهقي في " المدخل " (241/ 324) و ابن عبد البر في "جامع بيان العلم " (1/ 7 - 8) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (28/ 1) كلهم من طريق الحسن بن عطية حدثنا أبو عاتكة طريف بن سلمان عن # أنس # مرفوعا , و زادوا جميعا: " فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم " و قال ابن عدي: و قوله: و لو بالصين , ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية.
و كذا قال الخطيب في " تاريخه " و من قبله الحاكم كما نقله عنه ابن المحب و من خطه على هامش " الفوائد " نقلت , و في ذلك نظر فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (196) عن حماد بن خالد الخياط قال: حدثنا طريف بن سليمان به , و قال: و لا يحفظ " و لو بالصين " إلا عن أبي عاتكة , و هو متروك الحديث و " فريضة على كل مسلم " الرواية فيها لين أيضا متقاربة في الضعف.
فآفة الحديث أبو عاتكة هذا و هو متفق على تضعيفه , بل ضعفه جدا العقيلي كما رأيت و البخاري بقوله: منكر الحديث , و النسائي: ليس بثقة , و قال أبو حاتم: ذاهب الحديث , كما رواه ابنه عنه (2/ 1 / 494) و ذكره السليماني فيمن عرف بوضع الحديث , و ذكر ابن قدامة في " المنتخب " (10/ 199 / 1) عن الدوري أنه قال: و سألت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا فلم يعرفه , و عن المروزي أن أبا عبد الله يعني الإمام أحمد ذكر له هذا الحديث ? فأنكره إنكارا شديدا.
قلت: و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 215) و قال: قال ابن حبان: باطل لا أصل له , و أقره السخاوي في " المقاصد " (ص 63) , أما السيوطي فتعقبه في " اللآليء " (1/ 193) بما حاصله: أن له طريقين آخرين:
¥(51/338)
أحدهما من رواية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني بسنده عن الزهري عن أنس مرفوعا به , رواه ابن عبد البر , و يعقوب هذا قال الذهبي: كذاب , ثم ذكر أنه روى بإسناد صحيح , من حفظ على أمتي أربعين حديثا و هذا باطل.
و الآخر: من طريق أحمد بن عبد الله الجويباري بسنده عن أبي هريرة مرفوعا , الشطر الأول منه فقط , قال السيوطي: و الجويباري وضاع.
قلت: فتبين أن تعقبه لابن الجوزي ليس بشيء!
و قال في " التعقبات على الموضوعات " (ص 4): " أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق أبي عاتكة و قال: متن مشهور و إسناد ضعيف , و أبو عاتكة من رجال الترمذي و لم يجرح بكذب و لا تهمة , و قد وجدت له متابعا عن أنس , أخرجه أبو يعلى و ابن عبد البر في " العلم " من طريق كثير بن شنظير عن ابن سيرين عن أنس , و أخرجه ابن عبد البر أيضا من طريق عبيد ابن محمد الفريابي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس.
و نصفه الثاني , أخرجه ابن ماجه , و له طريق كثيرة عن أنس يصل مجموعها إلى مرتبة الحسن , قاله الحافظ المزي , و أورده البيهقي في " الشعب " من أربع طرق عن أنس , و من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما.
و لنا عليه تعقبات:
أولا: لينظر فيما نقله عن البيهقي هل يعني النصف الأول من الحديث أعني " اطلبوا العلم و لو بالصين " أم النصف الثاني فإن هذا هو المشهور و فيه أورد السخاوي قول البيهقي المذكور لا في النصف الأول و عليه يدل كلامه في " المدخل " (242 ـ 243) ثم تأكدت من ذلك بعد طبع " الشعب " (2/ 254 ـ 255).
ثانيا: قوله: إن أبا عاتكة لم يجرح بكذب يخالف ما سبق عن السليماني , بل و عن النسائي إذ قال " ليس بثقة " لأنه يتضمن تجريحه بذلك كما لا يخفى.
ثالثا: رجعت إلى رواية كثير بن شنظير هذه في " جامع ابن عبد البر " (ص 9) فلم أجد فيها النصف الأول من الحديث , و إنما هي بالنصف الثاني فقط مثل رواية ابن ماجه , و أظن أن رواية أبي يعلى مثلها ليس فيها النصف الأول , إذ لو كان كما ذكر السيوطي لأوردها الهيثمي في " المجمع " و لم يفعل.
رابعا: رواية الزهري عن أنس عند ابن عبد البر فيها عبيد بن محمد الفريابي و لم أعرفه , و قد أشار إلى جهالته السيوطي بنقله السند مبتدءا به , و لكنه أوهم بذلك أن الطريق إليه سالم , و ليس كذلك بل فيه ذاك الكذاب كما سبق!
ثم وجدت ترجمة الفريابي هذا عند ابن أبي حاتم (2/ 2 / 335) بسماع أبيه منه.
و ذكره ابن حبان في " الثقات " (8/ 406) و قال: مستقيم الحديث فالآفة من يعقوب.
خامسا: قوله: و له طرق كثيرة ... يعني بذلك النصف الثاني من الحديث كما هو ظاهر من كلامه , و قد فهم منه المناوي أنه عنى الحديث كله! فقد قال في شرحه إياه بعد أن نقل إبطال ابن حبان إياه و حكم ابن الجوزي بوضعه:
و نوزع بقول المزي: له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن: و يقول الذهبي في " تلخيص الواهيات ": روى من عدة طرق واهية و بعضها صالح.
و هذا وهم من المناوي رحمه الله فإنما عنى المزي رحمه الله النصف الثاني كما هو ظاهر كلام السيوطي المتقدم , و هو الذي عناه الذهبي فيما نقله المناوي عن " التلخيص " , لا شك في ذلك و لا ريب.
و خلاصة القول: إن هذا الحديث بشطره الأول , الحق فيه ما قاله ابن حبان و ابن الجوزي , إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به.
و أما الشطر الثاني فيحتمل أن يرتقي إلى درجة الحسن كما قال المزي , فإن له طرقا كثيرة جدا عن أنس , و قد جمعت أنا منها حتى الآن ثمانية طرق , و روى عن جماعة من الصحابة غير أنس منهم ابن عمر و أبو سعيد و ابن عباس و ابن مسعود و علي , و أنا في صدد جمع بقية طرقه لدراستها و النظر فيها حتى أتمكن من الحكم عليه بما يستحق من صحة أو حسن أو ضعف.
ثم درستها و أوصلتها إلى نحو العشرين في " تخريج مشكلة الفقر " (48 ـ 62) و جزمت بحسنه.
¥(51/339)
و اعلم أن هذا الحديث مما سود به أحد مشايخ الشمال في سوريا كتابه الذي أسماه بغير حق " تعاليم الإسلام " فإنه كتاب محشو بالمسائل الغريبة و الآراء الباطلة التي لا تصدر من عالم , و ليس هذا فقط , بل فيه كثير جدا من الأحاديث الواهية و الموضوعة , و حسبك دليلا على ذلك أنه جزم بنسبة هذا الحديث الباطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم و هو ثانى حديث من الأحاديث التي أوردها في " فضل العلم " من أول كتابه (ص 3) و غالبها ضعيفة , و فيها غير هذا من الموضوعات كحديث " خيار أمتي علماؤها , و خيار علمائها فقهاؤها " و هذا مع كونه حديثا باطلا كما سبق تحقيقه برقم (367) فقد أخطأ المؤلف أو من نقله عنه في روايته , فإن لفظه: " رحماؤها " بدل " فقهاؤها "!
و من الأحاديث الموضوعة فيه ما أورده في (ص 236) " صلاة بعمامة أفضل من خمس و عشرين ... و " إن الله و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة " و قد تقدم الكلام عليهما برقم (127 و 159).
و منها حديث " المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون " (ص 4 منه) و سيأتي بيان وضعه برقم (782) إن شاء الله تعالى.
و من غرائب هذا المؤلف أنه لا يعزو الأحاديث التي يذكرها إلى مصادرها من كتب الحديث المعروفة , و هذا مما لا يجوز في العلم , لأن أقل الرواية عزو الحديث إلى مصدره , و لقد استنكرت ذلك منه في أول الأمر , فلما رأيته يعزي أحيانا و يفترى في ذلك , هان علي ما كنت استنكرته من قبل! فانظر إليه مثلا في الصفحة (247) حيث يقول: روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كتب هذا الدعاء و جعله بين صدر الميت و كفنه لم ينله عذاب القبر (!) و لم ير منكرا و لا نكيرا (!) و هو هذا ... " , ثم ذكر الدعاء.
فهذا الحديث لم يروه الترمذي و لا غيره من أصحاب الكتب الستة و لا الستين! إذ لا يعقل أن يروي مثل هذا الحديث الموضوع الظاهر البطلان إلا من لم يشم رائحة الحديث و لو مرة واحدة في عمره!
و في الصفحة التي قبل التي أشرنا إليها قوله: في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم: " من غسل ميتا و كتم عليه غفر الله له أربعين سيئة ".
فهذا ليس في " صحيح مسلم " و لا في شيء من الكتب , و إنما رواه الحاكم فقط و البيهقي بلفظ: " أربعين مرة ".
فهذا قل من جل مما في هذا الكتاب من الأحاديث الموضوعة و التخريجات التي لا أصل لها , و يعلم الله أنني عثرت عليها دون تقصد , و لو أنني قرأت الكتاب من أوله إلى آخره قاصدا بيان ما فيه من المنكرات لجاء كتابا أكبر من كتابه! و إلى الله المشتكى!
و أما ما فيه من المسائل الفقهية المستنكرة فكثيرة أيضا , و ليس هذا مجال القول في ذلك , و إنما أكتفي بمثالين فقط , قال (ص 36) في صدد بيان آداب الاغتسال: و أن يصلى ركعتين بعد خروجه سنة الخروج من الحمام!
و هذه السنة لا أصل لها البتة في شيء من كتب السنة حتى التي تروى الموضوعات!
و لا أعلم أحدا من الأئمة المجتهدين قال بها!
و قال (ص 252 - 253): لا بأس بالتهليل و التكبير و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعني جهرا
قدام الجنازة , لأنه صار شعارا للميت , و في تركه ازدراء به , و تعرض للتكلم فيه و في ورثته , و لو قيل بوجوبه لم يبعد!
و هذا مع كونه من البدع المحدثة التي لا أصل لها في السنة فلم يقل بها أحد من الأئمة أيضا , و إنى لأعجب أشد العجب من هؤلاء المتأخرين الذين يحرمون على طالب العلم أن يتبع الحديث الصحيح بحجة أن المذهب على خلافه , ثم يجتهدون هم فيها لا مجال للاجتهاد فيه لأنه خلاف السنة و خلاف ما قال الأئمة أيضا الذين يزعمون تقليدهم , وايم الله إني لأكاد أميل إلى الأخذ بقول من يقول من المتأخرين بسد باب الاجتهاد حين أرى مثل هذه الاجتهادات التي لا يدل عليها دليل شرعى و لا تقليد لإمام! فإن هؤلاء المقلدين إن اجتهدوا كان خطؤهم أكثر من إصابتهم ,
و إفسادهم أكثر من إصلاحهم , و الله المستعان.
¥(51/340)
و إليك مثالا ثالثا هو أخطر من المثالين السابقين لتضمنه الاحتيال على استحلال ما حرمه الله و رسوله , بل هو من الكبائر بإجماع الأمة ألا و هو الربا! قال ذلك المسكين (ص 321): " إذا نذر المقترض مالا معينا لمقرضه ما دام دينه أو شيء منه صح نذره , بأن يقول: لله علي ما دام المبلغ المذكور أو شيء منه في ذمتي أن أعطيك كل شهر أو كل سنة كذا.
و معنى ذلك أنه يحلل للمقترض أن يأخذ فائدة مسماه كل شهر أو كل سنة من المستقرض إلى أن يوفي إليه دينه , و لكنه ليس باسم ربا , بل باسم نذر يجب الوفاء به و هو قربة عنده!! فهل رأيت أيها القاريء تلاعبا بأحكام الشريعة و احتيالا على حرمات الله مثلما فعل هذا الرجل المتعالم ? أما أنا فما أعلم يفعل مثله أحد إلا أن يكون اليهود الذين عرفوا بذلك منذ القديم , و ما قصة احتيالهم على صيد السمك يوم السبت ببعيدة عن ذهن القاريء , و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " قاتل الله اليهود , إن الله لما حرم عليهم الشحم جملوه , أي ذوبوه , ثم باعوه و أكلوا ثمنه "! رواه الشيخان في " صحيحيهما " و هو مخرج في " الإرواء " (1290) بل إن ما فعله اليهود دون ما أتى به هذا المتمشيخ , فإن أولئك و إن استحلوا ما حرم الله , فإن هذا شاركهم في ذلك و زاد عليهم أنه يتقرب إلى الله باستحلال ما حرم الله!! بطريق النذر!
و لا أدري هل بلغ مسامع هذا الرجل أم لا قوله صلى الله عليه وسلم: " لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود , فترتكبوا محارم الله بأدنى الحيل " رواه ابن بطة في " جزء الخلع و إبطال الحيل " و إسناده جيد كما قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (2/ 257) و غيره في غيره , و الذي أعتقده في أمثاله أنه سواء عليه أبلغه هذا الحديث أو لا , لأنه ما دام قد سد على نفسه باب الاهتداء بالقرآن و السنة و التفقه بهما استغناء منه عنهما بحثالات آراء المتأخرين كمثل هذا الرأي الذي استحل به ما حرم الله , و الذي أظن أنه ليس من مبتكراته! فلا فائدة ترجي له من هذا الحديث و أمثاله مما صح عنه صلى الله عليه وسلم و هذا يقال فيما لو فرض فيه الإخلاص و عدم اتباع الهوى نسأل الله السلامة.
و مع أن هذا هو مبلغ علم المؤلف المذكور فإنه مع ذلك مغرور بنفسه معجب بعلمه , فاسمع إليه يصف رسالة له في هذا الكتاب (ص 58): " فإنها جمعت فأوعت كل شيء (!) لا مثيل لها في هذا الزمان , و لم يسمع الزمان بها حتى الآن , فجاءت آية في تنظيمها و تنسيقها و كثرة مسائلها و استنباطها , ففيها من المسائل ما لا يوجد في المجلدات , فظهرت لعالم الوجود عروسا حسناء , بعد جهود جبارة و أتعاب سنين كثيرة , و مراجعات مجلدات كثيرة و كتب عديدة , فهي الوحيدة في بابها و الزبدة في لبابها , تسر الناظرين و تشرح صدر العالمين!
و لا يستحق هذا الكلام الركيك في بنائه العريض في مرامه أن يعلق عليه بشيء , و لكني تساءلت في نفسي فقلت: إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الذين يمدحون غيرهم " احثوا في وجوه المداحين التراب " فماذا يقول فيمن يمدح نفسه و بما ليس فيه ? فاللهم عرفنا بنفوسنا و خلقنا بأخلاق نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم.
هذه كلمة وجيزة أحببت أن أقولها حول هذا الكتاب " تعاليم الإسلام " بمناسبة هذا الحديث الباطل نصحا مني لآخواني المسلمين حتى يكونوا على بصيرة منه إذا ما وقع تحت أيديهم , و الله يقول الحق و يهدى السبيل.
انتهى
****
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الشبامي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 10:39 ص]ـ
فكيف بهذا الإسناد:
قال الربيع بن حبيب حدثني ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم
هذا إسناد ساقط لا قيمة له وفيه مجاهيل
الربيع بن حبيب: مجهول ويذكر الاباضية أنه عاش في القرن الثامن الهجري
أبو عبيدة: مجهول ويذكر الاباضية أنه عاش في القرن الرابع الهجري فبالتالي كيف أدرك التابعي الجليل جابر بن زيد رضي الله عنه الذي توفي سنة 93هـ
وهذان لم يترجم لهم أحد أبدا ولم يرد ذكرهما لا في كتب الحديث ولا في كتب التراجم ولا في كتب التاريخ إلا في كتب الاباضية.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 03 - 07, 07:44 ص]ـ
قال محمد زياد عُفي عنه:
¥(51/341)
حديث: "اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم":
رواه الخلال في العلل (63 منتخبه) وابن عدي (4/ 118) وأبونعيم في أخبار أصبهان (2/ 156)، وابن عَلِيَّك النيسابوري في الفوائد (241/ 2) وأبوالقاسم القشيري في الأربعين (151/ 1 ذكرهما الألباني في الضعيفة 416) وابن السبط في فوائده (كما في المسهم للغماري 22) وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 7 - 8) والخطيب في التاريخ (9/ 363) وفي الرحلة (1 - 3) والبيهقي في المدخل (1/ 241) وفي الشعب (2/ 253 رقم 1663 العلمية) والشجري في الأمالي (1/ 57) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في مشيخته (3/رقم 557 و665 و683) والسهروردي في المعارف (رقم 17) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 215) والرافعي في التدوين (1/ 492) وابن الدبيثي في الذيل (3/ 105) والضياء في المنتقى من مسموعاته بمرو (28/ 1 كما في الضعيفة).
كلهم من طريق الحسن بن عطية بن نجيح، عن أبي عاتكة، عن أنس مرفوعا مطولا ومختصرا.
وعزاه السيوطي في اللآلئ (1/ 193) لتمام الرازي، ولم أجده في فوائده وأجزائه المطبوعة.
قال ابن عدي: قوله "ولو بالصين" ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية عن أبي عاتكة عن أنس.
ونص الحاكم (كما في الموضوعات) والخطيب أن الحسن تفرد به كذلك، إلا أنه رُويت له متابعة:
فرواه البخاري في تاريخه (4/ 357) والدولابي في الكنى (2/ 23 أصل الحديث، وفيه قصة) والعقيلي (2/ 230) -ومن طريقه ابن الجوزي- من طريق حماد بن خالد الخياط، نا طريف بن سليمان أبوعاتكة به.
قلت: الحسن وحماد ثقتان، وعلته أبوعاتكة، وهو ضعيف جدا، وذكره السليماني فيمن عُرف بوضع الحديث.
واتفق الأئمة على إنكار خبره هذا، فقال الخلال: أخبرني الدوري أنه قال: سألتُ يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا فلم يعرفه.
ولم أجده في تاريخ الدوري عن ابن معين.
وقال الخلال: أخبرني المروذي، أن أبا عبدالله [يعني الإمام أحمد] ذُكر له هذا الحديث فأنكره إنكاراً شديداً.
وأورد البخاري له هذا الحديث الواحد ثم قال: منكر الحديث. كما في الكامل لابن عدي (4/ 118).
وقال البزار في المسند (1/ 175): حديث أبي عاتكة: اطلبوا العلم ولو بالصين"؛ لا يُعرف أبوالعاتكة، ولا يُدرى من أين هو، فليس لهذا الحديث أصل.
وساق العقيلي هذا الحديث الواحد في ترجمته، وقال عقبه: متروك الحديث.
وقال ابن حبان (1/ 382) إن أبا عاتكة: منكر الحديث جدا يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه، وربما روى عنه ما ليس من حديثه، وذكر له هذا الحديث.
بينما نقل ابن الجوزي والسخاوي في المقاصد (63) عن ابن حبان أنه قال: باطل لا أصل له.
وصرح ابن عدي أنه منكر.
وضعفه البيهقي في المدخل وفي الشعب.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.
وقال الذهبي في الميزان (2/ 335): هو صاحب حديث اطلبوا العلم ولو بالصين!
وضعّفه في تلخيص الموضوعات (110).
كما ضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة (125).
وقال الألباني في الضعيفة (416): باطل.
وضعفه ابن باز في التحفة الكريمة (30 بتخريجي).
فهذه حال أشهر طرق الحديث!
وله طريق أخرى:
رواها ابن عبد البر في العلم (1/ 9) من طريق يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني، ثنا عبيد بن محمد الفريابي، نا ابن عيينة، عن الزهري، عن أنس مرفوعا بمثل حديث أبي عاتكة.
والعسقلاني كذاب، وذكر ابن حجر في اللسان (6/ 304) الحديث من بلاياه.
وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة (125).
وثمة طريق أخيرة عن أنس جاءت في كتاب موضوع، نذكرها تنبيهاً:
فجاء في ترتيب المسند المزعوم للربيع بن حبيب (18) أنه قال: حدثني أبو عبيدة، عن جابر بن زيد، عن أنس بن مالك مرفوعا بالشطر الأول محل الشاهد.
وهذا المسند وضعته الأباضية متأخراً، والربيع وشيخه مختلَقان لا وجود لهما؛ كما صرح بذلك جماعة من العلماء والباحثين، مثل الألباني وسعد الحميد.
• ورُوي محل الشاهد من حديث أبي هريرة، رواه ابن عدي (1/ 177) من طريق محمد بن كرام، عن أحمد الجويباري، عن الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد باطل، يرويه الحسن بن عطية عن أبي عاتكة عن أنس.
قلت: آفته الجويباري، قال عنه ابن عدي في الموضع السابق: وكان يضع الحديث لابن كرام على ما يريده، وكان ابن كرام يضعها في كتبه عنه، ويسميه أحمد بن عبد الله الشيباني!
فالخلاصة أن الحديث موضوع، وللعلامة مرتضى الزبيدي مؤلف بعنوان: العقد الثمين في حديث اطلبوا العلم ولو بالصين، ذكره الكتاني في فهرس الفهارس (1/ 539).
وروى ابن الدبيثي في الذيل (1/ 232 دار الغرب) لطاهر بن محمود الفقيه:
تقرَّب إلى الرحمن بالفقه في الدين * * * وعاشرْ عبادَ الله بالرفق واللِّينِ
وكُنْ طالباً للعِلمِ بالجُهدِ دائباً * * * وإنْ كنتَ ترجو نيلَ ذلك بالصِّينِ
لا يفوتني التنويه أن قدامى الأئمة والعارفين بالعلل لم يغتروا بكثرة طرق أصله حديث "طلب العلم فريضة"، وصرحوا أنها ضعاف ومناكير لا تتقوى، وأنه لا يصح في الباب شيء، مثل: الإمام أحمد، وابن راهويه، والبزار، والعقيلي، وأبوعلي النيسابوري، وابن عبدالبر، والبيهقي، وابن الجوزي، وابن القطان الفاسي، وابن الصلاح، والمنذري، والنووي، وأول من قواه بطرقه المزي في القرن الثامن، فالزركشي، والعراقي، والسيوطي، ومن بعدهم من المتأخرين والمعاصرين.
يُنظر مسند البزار (1/ 175 و13/ 240 و14/ 46)، والعلل للخلال (ص128)، والمدخل للبيهقي (1/ 242)، والشعب له (1663)، والمقاصد الحسنة (رقم 660)، والجزء المفرد في الحديث للسيوطي (مع التعليقات عليه)، والروض البسام للدوسري (1/ 140).
كتبه: محمد زياد بن عمر التكلة، حامداً مصليًّا مسلّماً.
الرياض 1428
¥(51/342)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[29 - 03 - 07, 11:52 ص]ـ
أحسن الله إليك
ـ[ناصر المنصور]ــــــــ[08 - 04 - 07, 05:54 م]ـ
هذا إسناد ساقط لا قيمة له وفيه مجاهيل
الربيع بن حبيب: مجهول ويذكر الاباضية أنه عاش في القرن الثامن الهجري
أبو عبيدة: مجهول ويذكر الاباضية أنه عاش في القرن الرابع الهجري فبالتالي كيف أدرك التابعي الجليل جابر بن زيد رضي الله عنه الذي توفي سنة 93هـ
وهذان لم يترجم لهم أحد أبدا ولم يرد ذكرهما لا في كتب الحديث ولا في كتب التراجم ولا في كتب التاريخ إلا في كتب الاباضية.
يا أخي استوقفتني هذه الكلمات وأنا لا أريد أن أعترض ولكن وجدت شيئا مكتوبا في إحدى المواقع فأردت نقله هنا، وهو الآتي:
وأما غير الإباضية فذكر منهم الإمام الربيع بن حبيب البصري الأئمة وأقطاب الجرح والتعديل:
1 - البخاري في كتابه "التاريخ الكبير" الذي نفى ذكر الإمام الربيع فيه شيخ المحدثين سعد الحميد، وأما الإمام البخاري فذكره فقال: (ج3 ص 277)
ربيع بن حبيب: سمع الحسن وابن سيرين روى عن موسى البصري
2 - ابن حبان: قال في كتاب "الثقات" ج6 ص 299:
الربيع بن حبيب يروي عن الحسن وابن سيرين، روى عن موسى بن إسماعيل
3 - ابن شاهين في كتابه "تاريخ أسماء الثقات":
- والربيع بن حبيب أيضا بصري، عن الحسن وابن سيرين، وهو ثقة.
4 - يحيى بن معين في كتابه "التاريخ" في عدة مواضع سيأتي ذكرها.
5 - الإمام أحمد بن حنبل: ذكره بما لا يدع مجالا للشك في كتابه "العلل ومعرفة الرجال" (طبعة المكتبة الإسلامية الطبعة الأولى 1408هـ – 1988)
يقول عبدالله بن الإمام أحمد (ج2 ص 56 رقم 1538أ):
"سمعته يقول: كان يقدم علينا من البصرة رجل يقال له الهيثم بن عبدالغفار الطائي يحدثنا عن همام عن قتادة رأيه، وعن رجل يقال له الربيع بن حبيب عن ضمام عن جابر بن زيد وعن رجاء بن أبي سلمة أحاديث ...... "
وشكرا لكم،،،
ـ[بن موسى]ــــــــ[04 - 01 - 10, 07:50 ص]ـ
الربيع بن حبيب عن ابي عبيدة عن جابر بن زيد (لهم تراجم او ذكر في كتبنا اي اهل السنة كما تقول الاباضية)
قال البخاري في التاريخ الكبير
[945] ربيع بن حبيب سمع الحسن وابن سيرين روى عنه موسى البصري
[946] ربيع بن حبيب أبو سلمة الحنفي سمع عبد الله بن عبيد بن عمير وأبا سعيد الرقاشي روى عنه أبو داود الطيالسي وعبد الصمد كناه أبو داود ويحيى بن سعيد
[947] ربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك سمع منه عبيد الله بن موسى منكر الحديث قال بن معين هو أخو عائذ
وقال ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات:
357 ــ الربيع ابن حبيب: كوفي أخو عائذ ابن حبيب، وهما ثقتان، يقال لهما بنو الملاح
358 ــ والربيع ابن حبيب بصري: عن الحسن، وابن سيرين، وهو ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات:
(7845) ــ الربيع ابن حبيب يروى عن الحسن وابن سيرين روى عنه موسى ابن إسماعيل.
(7848) ــ الربيع ابن حبيب أبو سلمة الحنفي من أهل اليمامة يروى عن عبد الله ابن عبيد ابن عمير روى عنه يحيى ابن سعيد القطان وأبو داود الطيالسي
وكذلك ابو عبيدة مسلم بن ابي كريمة له ذكر في كتب اهل السنة وقال عنه ابن معين لا بأس به (لست متأكد)
ـ[بن موسى]ــــــــ[05 - 01 - 10, 08:41 م]ـ
هل من مجيب يا أهل الحديث(51/343)
مشروع علمي: خريطة الحديث النبوي في الكتب المسندة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 03 - 07, 12:21 م]ـ
هذا مشروع تقدم به أحد الإخوة:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد رأينا الأمة بعد حملة سب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحركت في مشارق الأرض ومغاربها منددة ومتظاهرة ومنشدة وعاقدة للندوات والقنوات، وإن كان في بعض هذا شيء حسن، فإنه والله من علامات الضعف والوهن أن ينصر خير من مشى على الأرض بمثل هذه الأمور.
وإن كان لابد من نصرته حق النصرة، فلا سبيل إلا ببذل الدم، ولكننا في زمن أحببنا فيه الدنيا وكرهنا فيه الآخرة شاء من شاء وغضب من غضب، وبالتالي فإن هذه الوسيلة دونها ما دونها.
ولكن أدنى شيء يمكن أن يقدم، هو بجمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في مكان واحد، وهذا ما أقترح أن يسمى بمشروع خريطة الحديث النبوي في الكتب المسندة.
وهذا المشروع هو مشروع أمة لنبي أمة، بحيث يجمع في الباب الواحد جميع الأحاديث الواردة فيه عن الصحابة، ثم من رواه عن الصحابة ثم من رواه عمن روى عن الصحابة حتى نصل إلى أصحاب المصنفات الحديثة على إختلاف أنواعها من صحاح ومعاجم وأجزاء. مع بيان الألفاظ قدرالإمكان و مدى ضعف الرواة.
وأقترح لهذا الغرض إنشاء موقع إلكتروني خاص، ينظم العمل ويوزعه، بحيث تكون هناك عدة غرف للدراسة، فيقال مثلا نريد تخريج الأبواب الفلانية تخريجا مفصلا، ويعرض هذا على الموقع ثم تأخذ طلبات المشاركة ثم يعلن على الموقع أن الحديث الفلاني سيتولى تخريجه فلان من البحرين وأن الحديث الآخر سيتولى تخرجه فلان من إندونسيا وهكذا، بعيدا عن أمور التجارة والمنافسة، وإذا صدقت الجهود فإن هذا المشروع سيغني عن جميع كتب التخاريج والرجال وحتى المصنفات الحديثية.
وسيكون علل العلل وإرواء الإرواء، ولا بد أن يتماشى هذا العمل مع تحقيق المخطوطات الحديثية جنبا إلى جنب، وأن تجعل الإستدراكات في النص لا الهامش فهذا مشروع أمة الكل يشارك.
ويجب إلتزام الدقة في إختيار الأحاديث، فمثلا هناك باب صلاة الفجر ركعتين، وباب في صفة هاتين الركعتين، فالباب الثاني هو زيادة بيان وتوضيح، فتذكر الأحاديث التي جاءت بلفظ الركعتين في الباب الأول، والأحاديث التي جاءت بوصف الركعتين في الباب الثاني، كما يجب أن تكون هناك غرفة أخرى لتحقق وتراجع المعلومات الواردة، وأخرى لتهذب وترتب هذه المعلومات بعد التأكد من صحتها،
وأدعوا كل من يهمه الأمر أن يعدل هذه الفكرة، ويزيد عليها ما شاء، على أن يكون في آخر الأمر نتيجة عملية بعد نضج الفكرة و إكتمالها بعد التحاور والتشاور.
فهل من مجيب ... ؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:25 ص]ـ
مشروع ممتاز جداً جداً
وإن شاء الله سيظهر هذا المشروع للنور وأنا اليوم كنت مع أحد الأخو المبرمجين ليعمل لي طريقة لهذا التشجير
عسى أن الله يجعل الخير على يديه
فوضعت له فكرة الشجره لكنها ضعيفه عسى أن الأخوه ينموها
وهي كالأتي\
1 - أن تكون الشجرة على شكل رأس هرم ويكون النيي أعلاها
ثم تنتهي السلسلة بدواوين السنة
2 - وأن يكتب اسم الراوي داخل مستطيل مع امكانية حذف المستطيل عند الطباعة
3 - يكتب في خانة (الموضوع للحديث) عدد لأسماء الموضوع والأبواب التي يمكن أن يدخل تحتها هذا الحديث
4 - امكانية تلوين المستطيل للراوي وتلوين الأسهم الخارجة منه والتحكم بحجم المستطيل والخط وسماكة الخط
التحكم بزيادة تلامذة الراوي (المتابعات والشواهد)
ونريد اقترحات من الأخوة في هذا الموضوع وأسألكم بالله الدعاء للأخ المبرمج أن يوفقه ويسدده في ذلك(51/344)
حديث جبلي جهينة الأشعر والأجر من جبال الجنة لاتطؤهما فتنه
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 03 - 07, 05:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الكرام وجدت هذا الحديث في كتاب الطبقات الكبرى
فما هو صحتة ولكم الأجر من الله
أن رسول الله قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {لجبلي جهينة الأشعر والأجرد هما من جبال الجنة لا تطؤهما فتنة}
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:28 ص]ـ
للرفع ..........
يا باغي الخير أقبل(51/345)
أبحث عن الشاهد الذى قوى به الشيخ الألبانى
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 12:36 م]ـ
السلام عليكم
1 - " ازهد فى الدنيا يحبك الله .............
2 - "ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا ............................
سألت عن صحة هذين الحديثين فأجابنى بعض الأساتذة الكرام فى هذا المنتدى المبارك بالآتى:
أما الأول: فمع أن النووي حسنه إلا أنه قد تفرد برفعه سفيان الثوري عن أبي حازم، وفيه خالد بن عمرو القرشي: متهم. كما قال الذهبي في "تلخيص العلل المتناهية" (293)، وضعف الحديثَ الحافظُ ابن حجر في البلوغ، وقال عنه في "لسان الميزان" (1/ 615): منكر. وقواه الألباني وغيره بشاهد له.
وأما الثاني: ومع أن النووي حسنه إلا أنه منقطع؛ فمكحول لم يسمع من أبي ثعلبة رضي الله عنه، وفي "المطالب العالية" للحافظ (3/ 271): (رجاله ثقات إلا أنه منقطع)، وذكر ذلك الألباني في تعليقاته على رياض الصالحين وعلى المشكاة، وانظر "ضعيف الجامع" .. إلا أنه حسنه بشاهده على "شرح الطحاوية
بارك الله لكم ما هى الشواهد التى تقوى بها هذان الحديثان وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:58 م]ـ
السلسلة الصحيحة - (ج 3 / ص 18)
944 - " ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد فيما عند الناس يحبك الناس ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 661:
أخرجه ابن ماجه (4102) و أبو الشيخ في " التاريخ " (ص 183) و المحاملي في
" مجلسين من الأمالي " (140/ 2) و العقيلي في " الضعفاء " (117)
و الروياني في " مسنده " (814/ 2 و ابن عدي في " الكامل " (117/ 2) و ابن
سمعون في " الأمالي " (2/ 157 / 1) و أبو نعيم في " الحلية " (3/ 252 -
253 و 7/ 136) و في " أخبار أصبهان " (2/ 244 - 245) و الحاكم (4/ 313)
من طرق عن خالد بن عمر القرشي عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد
الساعدي قال: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله
دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله و أحبني الناس، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم " فذكره. و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و رده الذهبي
بقوله. " قلت: خالد وضاع ".
قلت: لكنه لم يتفرد به كما يأتي. فقال العقيلي: " ليس له من حديث الثوري أصل
و قد تابعه محمد بن كثير الصنعاني و لعله أخذه عنه و دلسه لأن المشهور به خالد
هذا ".
قلت: و هذه المتابعة أخرجها الخلعي في " الفوائد " (18/ 67 / 1) و ابن عدي
و قال: " و لا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثوري لهذا الحديث، فإن
ابن كثير ثقة، و هذا الحديث عن الثوري منكر ". و تابعه أيضا أبو قتادة قال:
حدثنا سفيان به. أخرجه محمد بن عبد الواحد المقدسي في " المنتقى من حديث أبي
علي الأوقي " (3/ 2).
قلت: لكن أبو قتادة - و هو عبد الله بن واقد الحراني - قال الحافظ: " متروك،
و كان أحمد يثني عليه، و قال: لعله كبر و اختلط، و كان يدلس ".
قلت: فيحتمل احتمالا قويا أن يكون تلقاه عن خالد بن عمرو ثم دلسه عنه، كما
قال ابن عدي في متابعة ابن كثير. لكن قوله فيه أعني ابن كثير أنه ثقة، فيه
نظر، فقد ضعفه جماعة من الأئمة منهم الإمام أحمد، كما رواه عنه ابن عدي نفسه
في ترجمته من " الكامل " (370/ 2) ثم ختمها بقوله: " له أحاديث مما لا
يتابعه أحد عليه " فكيف يكون مثله عنده ثقة؟! فالظاهر أنه اشتبه عليه بمحمد
بن كثير العبدي فإنه ثقة من رجال الشيخين و قد قال الحافظ في ترجمة الصنعاني:
" صدوق كثير الغلط ". و قال ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 107): " سألت
أبي عن حديث رواه علي بن ميمون الرقي عن محمد بن كثير عن سفيان (قلت: فذكره،
و قال:) فقال أبي: هذا حديث باطل. يعني بهذا الإسناد ". ثم قال ابن عدي:
" و قد روي عن زافر عن محمد بن عيينة أخو سفيان بن عينية عن أبي حازم عن سهل.
و روي أيضا من حديث زافر عن محمد بن عينية عن أبي حازم عن ابن عمر ".
قلت: و زافر - و هو ابن سليمان - صدوق كثير الأوهام و نحوه محمد بن عينية،
فإنه صدوق له أوهام كما في " التقريب "، و قد اضطرب أحدهما في إسناده، فمرة
جعله من مسند سهل، و أخرى من مسند ابن عمر. و الأول أولى لموافقته للمتابعات
¥(51/346)
السابقة.
على أني قد وجدت له طريقا أخرى عن ابن عمر. أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
(3/ 162 / 3) عن محمد بن أحمد بن العلس: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي
أويس حدثنا عن مالك عن نافع عنه. و هذا إسناد رجاله رجال الشيخين غير ابن
العلس هذا فلم أعرفه.
و قد وجدت له شاهدا مرسلا بإسناد جيد بلفظ: " ازهد في الدنيا يحبك الله و أما
الناس، فانبذ إليهم هذا يحبوك ".
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (8/ 41) من طريق أبي أحمد إبراهيم ابن محمد بن
أحمد الهمداني حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي حدثنا أبو عبيدة ابن أبي
السفر حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا المفضل بن يونس حدثنا إبراهيم بن أدهم عن
منصور عن مجاهد عن أنس: " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلني
على عمل إذا أنا عملته أحبني الله عز وجل و أحبني الناس عليه، فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم .. " فذكره و قال: " ذكر أنس في هذا الحديث وهم من عمر أو
أبي أحمد، فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع فلم يجاوزوا فيه مجاهدا ".
ثم ساقه من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا الحسن بن الربيع أبو علي البجلي
به مرسلا مرفوعا، لم يذكر فيه أنسا و قال: " قال الحسن، قال المفضل: لم
يسند لنا إبراهيم بن أدهم حديثا غير هذا، و رواه طالوت عن إبراهيم، فلم يجاوز
به إبراهيم، و هو من حديث منصور و مجاهد عزيز، مشهوره ما رواه سفيان الثوري
عن أبي حازم عن سهل بن سعد ".
قلت: قد تقدم حديث سفيان من طرق عنه و هي و إن كانت ضعيفة و لكنها ليست شديدة
الضعف - بإستثناء رواية خالد بن عمرو الوضاع - فهي لذلك صالحة للاعتبار،
فالحديث قوي بها و يزداد قوة بهذا الشاهد المرسل، فإن رجاله كلهم ثقات أما من
وصله، ففيه ضعف، فإن أبا حفص عمر بن إبراهيم قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف ". و أما أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن أحمد
الهمداني فلم أجد له ترجمة و كلام أبي نعيم المتقدم فيه يشعر بأنه محل للضعف.
و جملة القول أن الحديث صحيح بهذا الشاهد المرسل، و الطرق الموصولة المشار
إليها. و الله أعلم.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 06:18 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 10:58 م]ـ
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله في الفتاوى الحديثة (1/ 460 - 461 - 462) كما في المكتبة الشاملة:-
((أما حديث: «إن الله فرض فرائض لا تضيعوها» فهو حديث ضعيف. أخرجه الدارقطني (4/ 1183 - 184)، والطبراني في «الكبير» (ح22/ رقم 589، 221، 223)، وابن بطة في «الإبانة» (400)، والبيهقي (10/ 12 - 13)، وأبو نعيم في «الحلية» (9/ 17)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (630) من طرق عن داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني مرفوعا فذكره. وهذا الحديث حسنه النووي في «الأربعين» (ص40)، وفي «رياض الصالحين» (ص544)، وفي «الأذكار» (ص353) وسبقه إلى هذا الحكم أبو بكر السمعاني في «الأمالي» كما ذكره ابن رجب في «جامع العلوم» (ص242)، وذكر شيخنا الألباني رحمه الله في «غاية المرام» (ص18) أن أبا الفتوح الطائي خرجه في «الأربعين» وقال: «حديث كبير حسن، تفرد به داود عن مكحول».
قلت: وهذا الحكم ليس بصواب، لأن مكحولا لم يسمع من أبي ثعلبة، وهو كثير الإرسال، فيخشى من ذلك، وهذه علة لا سبيل إلى جبرها، وذكر الدارقطني في «العلل» (6/ 324) أنه اختلف على مكحول في رفعه ووقفه، فرفعه إسحاق الأزرق ومحمد بن فضيل وغيرهما عن داود. ورواه يزيد بن هارون وحفص بن غياث عن داود فوقفاه. ورواه حفص عند البيهقي (10/ 12)، ورواه قحذم بن سليمان قال: سمعت مكحولا يقول: ولم يتجاوز به. ورجح الدارقطني الطريق المرفوع وقال: «هو أشهر» وقد مر بك ما أعل به.
وله شاهد من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7461) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الوشاء. وأخرجه أيضا في «الصغير» (1111) قال: حدثنا نوح الأبلي قالا: ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام نا أصرم ابن حوشب، نا قرة بن خالد، عن الضحاك بن مزاحم، عن طاووس، قال: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله فذكر مثله.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن قرة بن خالد، إلا أصرم بن حوشب، تفرد به: أبو الأشعث». وأصرم هذا أصرم من الخير، فإنه كذاب وضاع. ورواه نهشل الخراساني، عن الضحاك ابن مزاحم أنه اجتمع هو والحسن بن أبي الحسن ومكحول الشامي وعمرو بن دينار المكي وطاووس اليماني، فاجتمعوا في مسجد الخيف، فارتفعت أصواتهم، وكثر لغطهم في القدر، فقال طاووس وكان فيهم مرضيا: أنصتوا حتى أخبركم ما سمعت من أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله افترض عليكم فرائض ... » الحديث. وفي آخره: نقول ما قال ربنا ونبينا، الأمور بيد الله، من عند الله مصدرها، وإليه مرجعها، ليس إلى العباد فيها تفويض ولا مشيئة. فقاموا وهم راضون بقول طاووس.
أخرجه الدارقطني (4/ 297 - 298) من طريق إسحاق الأزرق، عن أبي عمرو البصري، عن نهشل الخراساني بهذا. وسنده مثل سابقه ساقط، ونهشل كذبه ابن راهويه، وتركه النسائي وأبو حاتم والكلام فيه طويل الذيل. وللفقرة الثالثة طريق آخر عن أبي الدرداء، وهي قوله: «وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا»، ثم تلا هذه الآية: {وما كان ربك نسيا}.
أخرجه البزار (123، 2231، 2855 - كشف الأستار) عن إسماعيل بن عياش. والحاكم (2/ 375)، وعنه البيهقي (10/ 12) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، كليهما عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن أبي الدرداء مرفوعا: «ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه ... » قال الحاكم: «صحيح الإسناد». وقال البزار: «إسناده صالح». وحسن إسناده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (10/ 171).
وله شاهد من حديث سلمان الفارسي بسند ضعيف خرجته في «تنبيه الهاجد» (1162))) ا. هـ كلامه حفظه الله.(51/347)
سمعت أن الشيخ ابن عثيمين يصحح حديث " كما تكونوا يول عليكم " فهل هو صحيح؟
ـ[علي العبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:34 م]ـ
سمعت أن الشيخ ابن عثيمين يصحح حديث " كما تكونوا يول عليكم "
هل هذا صحيح وهل ثبت فعلا صحته؟
أرجو الإجابة مأجورين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 02:00 م]ـ
لا يصح عنه
في " شرح الواسطية " قال:
كما جاء في الأثر.
وفي " شرح السفارينية " قال:
ولهذا جاء في الأثر
وفي التعليق على " مغني اللبيب " قال:
ومُثِّل له بقوله: '' كما تكونوا يولى عليكم ''"، ذكره ابن الحاجب، والمعروف: ''كما تكونون''
وهذا نص في الموضوع:
قال رحمه الله في " اللقاء الشهري " (ج 3):
وفي الأثر: [كما تكونوا يول عليكم] يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً [الأنعام:129] أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام:129] فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: إذا صلح الراعي صلحت الرعية.
ـ[علي العبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:58 ص]ـ
شكر الله لكم فضيلة الشيخ إحسان
وبانتظار رآي بقية الأعضاء
ولكم مني الدعاء(51/348)
عضو جديد؟؟ /استفسار عن تخريج حديثين
ـ[ابو عبدالله الخزاعي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في الله
بسم الله الرحمن الرحيم
انا عضو جديد من السعودية
لدى سؤال واحد فقط وارجو الافاده عاجلاً وجزاكم الف خير
لتحضير الماجستير يوجد لدى بالرساله نصان اريد من اهل الخبره افادتي
النص الاول
************************************************** *********
خَرَجٌََ الصابوني:- عن محمد أبن الوزير قال: رأيت النبي صلى الله علية وسلم في المنام فدنوت منه فقلت السلام عليكم يالرسول الله فقال لي: وعليكم السلام يامحمد أبن الوزير لك حاجة؟ فقلت نعم ................ الي قوله .. ، ثم التفت فقال: اجتهد أن تموت على الاسلام والسنه وعلى حب هؤلاء هذا أبو بكر وعمر وهذا عمر وهذا عثمان وهذا علي، فأنك لا تمسك النار
************************************************** ********
النص الاخر
************************************************** ********
ذكر بعض العلماء في قوله صلى الله علية وسلم [ابو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة ياعلي لاتخبرهما] خمسة أوجه:
الاول: وهو الظاهر أن ذلك شفقه من النبي صلى الله علية وسلم عليهما أن لا يزداد من الاجتهاد
الثاني: علم النبي صلى الله علية وسلم أنه سوف يكثر الكلام فيهما بعد موتهما. ( ....... الي قوله)
الخامس: شئ كان بينهما وبين الله تعالي فيكرهان أن يطلع عليه أحد سواه.
************************************************** ********
اريد أن اعرف في اي كتاب او مجلد ذكر هاذان النصين
واريد بعض النصائح المفيده لتساعدني على رسالتي ولكم جزيل والاجر من الله تعالي
وياريت تبلغوني في القريب العاجل ولكم الف شكر مقدماً
اخوكم
ابوو عبدالله
ـ[ابو عبدالله الخزاعي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 09:35 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني طلبه العلم ارجوكم انذوني وردو فأنافي حيره من امي وانا تعبت في البحث ولم اصلالى حل حتى الان
انا في انتظار اخواني
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:45 ص]ـ
الثاني: هذان سيدا كهول أهل الجنة
مخرج في جامع الترمذي
وانظر "صحيح الترمذي" للألباني (3665).
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:22 م]ـ
اخي الكريم بالنسبة للحديث الثاني فقد اخرجة الترمذي في كتاب المناقب باب (16)
وابن ماجة في المقدمة باب 11 ,والامام أحمد الجزء الاول صفحة 80
ـ[ابو عبدالله الخزاعي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 07:37 ص]ـ
بارك الله فيك اخي العزيز
وجعل هذا في ميزان حسناتك
الف الف الف الف شكر
ـ[ابو عبدالله الخزاعي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 09:23 م]ـ
اخواني ماعليش وشاكر مجهوداتكم
لقد كان مطلبي هو النص نفسة بالحرف في اي كتاب مذكور بالنص
وليس تخريج الحديث
يا ريت يكون هناك اخ في الله وطالب علم يكون عنده اجاااابة عن
النصين الموجودون هنا في اي كتاب او مجلد مذكوره
ولكم جزيل الشكر ولتعبكم مقدماً
ـ[ابو عبدالله الخزاعي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 02:42 م]ـ
اخواني طلبة العلم مازلت منتظر الرد
زسامحوني على الاخطاء الاملائية لانني اكتب بسرعة(51/349)
ما قول فرسان الشريعة في هذا الحديث؟
ـ[موسى محمد]ــــــــ[14 - 03 - 07, 02:28 م]ـ
روى أبو داود في السنن (428) عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما علمني: وحافظ على الصلوات الخمس قال: قلت: إن هذه ساعات لي فيها أشغال، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني فقال: حافظ على العصرين. وما كانت من لغتنا فقلت: وما العصران؟ فقال: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها.
صححه العلامة الألباني رحمه الله وصححه الحافظ ابن حجر وقال الذهبي: منكر وقال المزي في إسناده اختلاف.
قلت: والنكرة التي أطلقها الذهبي من أجل الإشكال الظاهر في متنه إذ فيه إجزاء العصرين لمن له شغل.
وسؤالي ما قول فرسان الحديث في هذا الحديث وهل يؤيدون كلام الذهبي أم كلام الألباني والعسقلاني؟
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[14 - 03 - 07, 05:23 م]ـ
ذكر حل الإشكال أخي الكريم ابن حبان في صحيحه عندما ساق رواية أخرى بعد هذه الرواية وقال: 5/ 34 - 35: ذكر البيان بأن الأمر بالمحافظة على العصرين إنما هو أمر تأكيد عليهما من بين الصلوات لا أنهما يجزيان عن الكل 1742 أخبرنا عبد الله بن قحطبة بفم الصلح قال حدثنا إسحاق بن شاهين قال حدثنا بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قال ثم علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما علمنا قال حافظوا على الصلوات وحافظوا على العصرين قلت يا رسول الله وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قال أبو حاتم رضي الله عنه سمع داود بن أبي هند هذا الخبر من أبي حرب بن أبي الأسود ومن عبد الله بن فضالة عن فضالة وأدى كل خبر بلفظه فالطريقان جميعا محفوظان والعرب تذكر في لغتها أشياء على القلة والكثرة وتطلق اسم القبل على الشيء اليسير وعلى المدة الطويلة وعلى المدة الكبيرة كقوله صلى الله عليه وسلم في أمارات الساعة يكون من الفتن قبل الساعة كذا وقد كان ذلك منذ سنين كثيرة وهذا يدل على أن اسم القبل يقع على ما ذكرنا لا أن القبل في اللغة يكون مقرونا بالشيء حتى لا يصلي الغداة الا قبل طلوع الشمس ولا العصر قبل غروبها إرادة إصابة القبل فيها
وقال البيهقي في السنن الكبرى 1/ 466: وكأنه أراد الله أعلم حافظ عليهن في أوائل أوقاتهن فاعتذر بالأشغال المفضية إلى تأخيرها عن أوائل أوقاتهن فأمره بالمحافظة على هاتين الوقوف بتعجيلهما في أوائل وقتيهما وبالله التوفيق
ـ[موسى محمد]ــــــــ[14 - 03 - 07, 10:08 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة(51/350)
الحديث الذي يستشهد به القبوريون، ...
ـ[أبو مسلمة]ــــــــ[14 - 03 - 07, 06:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما مدى صحة هذا الحديث الذي يستشهد به القبوريون، و إن كان صحيحا فما هو شرحه جزاكم الله خيرا.
الحديث:
مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ >> كِتَابُ الْفَضَائِلِ >> مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ >>يَا رَبِّ لَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ *31380 حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك الدار، قال: وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتى الرجل في المنام فقيل له: " ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيمون وقل له: عليك الكيس، عليك الكيس "، فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه *
دَلَائِلُ النُّبُوَّةِ لِلْبَيْهَقِيِّ >> جُمَّاعُ أَبْوَابِ غَزْوَةِ تَبُوكَ >> جُمَّاعُ أَبْوَابِ مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ شَيْئًا مِنْ آثَارِ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ >> بَابُ مَا جَاءَ فِي رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي >>مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ *2974 أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو بكر بن علي الذهلي، أخبرنا يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب؛ فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله , استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا؛ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام؛ فقال ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مسقون. وقل له: عليك الكيس الكيس. فأتى الرجل عمر، فأخبره، فبكى عمر ثم قال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه *
الْإِرْشَادُ فِي مَعْرِفَةِ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ لِلْخَلِيلِيِّ >>مَالِكُ الدَّارِمالك الدار مولى عمر بن الخطاب الرعاء عنه: تابعي , قديم , متفق عليه , أثنى عليه التابعون , وليس بكثير الرواية , روى عن أبي بكر الصديق , وعمر , وقد انتسب ولده إلى جبلان ناحية. حدثني محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي أبو بكر النيسابوري , حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي , حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال: قلت لعلي بن عثام العامري الكوفي: لم سمي مالك الدار؟ فقال: الداري المتطيب. حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح , حدثنا عبد الله بن محمد البغوي , حدثنا أبو خيثمة , حدثنا محمد بن خازم الضرير , حدثنا الأعمش , عن أبي صالح , عن مالك الدار، قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب , فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله , استسق الله لأمتك فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: " ائت عمر , فأقرئه السلام , وقل له: إنكم مسقون , فعليك بالكيس الكيس ". قال: فبكى عمر , وقال: يا رب , ما آلو إلا ما عجزت عنه يقال: إن أبا صالح سمع مالك الدار هذا الحديث , والباقون أرسلوه
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: إيت عمر، فأقرئه مني السلام، وأخبرهم أنه مسقون، وقل له عليك بالكيس الكيس. فأتى الرجل فأخبر عمر، فقال: يا رب ما آلوا إلا ما عجزت عنه. وهذا إسناد صحيح.
الإصابة - لابن حجر8362 [ص:274] مالك بن عياض مولى عمر هو الذي يقال له مالك الدار له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق وروى عن الشيخين ومعاذ وأبي عبيدة روى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله ابنا مالك وأخرج البخاري في التاريخ من طريق أبي صالح ذكوان عن مالك الدار أن عمر قال في قحوط المطر يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه وأخرجه بن أبي خيثمة من هذا الوجه مطولا قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق الله لأمتك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له ائت عمر فقل له إنكم مستسقون فعليك الكفين قال فبكى عمر وقال يا رب ما آلوا إلا ما عجزت عنه وروينا في فوائد داود بن عمرو الضبي جمع البغوي من طريق عبدالرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي عن مالك الدار قال دعاني عمر بن الخطاب يوما فإذا عنده صرة من ذهب فيها أربعمائة دينار فقال اذهب بهذه إلى أبي عبيدة فذكر قصته وذكر بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة قال روى عن أبي بكر وعمر وكان معروفا وقال أبو عبيدة ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار وقال إسماعيل القاضي عن علي بن المديني كان مالك الدار خازنا لعمر.
¥(51/351)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[01 - 05 - 07, 10:44 م]ـ
السلام علكيم
رواية ابن ابي شيبة رجالها ثقات والسند صحيح متصل. مالك بن عياض لم يجرحه احد وقد روى عنه جمع ثم هو تابعي كبير ووثقه ابن حبان بل هو متفق عليه وأثنى عليه التابعون كما قال الحافظ ابو يعلي الخليلي.
فالسند صحيح، اما المتن فما ادري، والله اعلم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:46 ص]ـ
الحديث منكر
وقد سبق بحثه كثيرا في الملتقى فعليك بمحرك البحث
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:16 ص]ـ
ولكي أخفف عليك عناء البحث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16919&highlight=%E6%DF%C7%E4+%CE%C7%D2%E4+%DA%E3%D1+%DA% E1%EC+%C7%E1%D8%DA%C7%E3 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16919&highlight=%E6%DF%C7%E4+%CE%C7%D2%E4+%DA%E3%D1+%DA% E1%EC+%C7%E1%D8%DA%C7%E3)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99154&highlight=%E6%DF%C7%E4+%CE%C7%D2%E4+%DA%E3%D1+%DA% E1%EC+%C7%E1%D8%DA%C7%E3(51/352)
ماصحة هذا الحديث من هذا الرافضي اللعين؟ أرجوكم جاوبوني
ـ[أبوعمر المذحجي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 07:45 م]ـ
يقول هذا الرافضي:
أسمح لي بهذه الرواية (الصحيحة) التي أخرجها البخاري والنسائي وابوداوود وغيرهما ان عمر بن الخطاب قال يوم الحديبيه:
ماشككت - بنبوة محمد - منذ أسلمت الا يوم الحديبيه.
(الدر المنثور للسيوطي في تفسير الآية 24 و25 من سورة الفتح)
هل من الممكن ان تشرح لي شرحا هادئا علميا مقولة عمر بن الخطاب؟
فكبف اذن يكون من شك بنبوة محمد بن عبدالله يوم الحديبيه أفضل من لم يشك بنبوة محمد طرفة عين ظ
تحياتي 000
فكيف نرد على هذا النجس ... ؟
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 11:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبا عمر ـ وفقك الله ـ ليس مثلي من يدلك على كيفية الرد على هذا الرافضي بل غيري من أعلام هذا الملتقى العلمي المبارك، ولكني أحببت أن أكون السابق بالخير و الإعانة ولذلك أقول لك:
إعلم ـ وفقك الباري لرضاه ـ أن الرافضة أكذب الطوائف إطلاقا، ولذلك فأول الرد عليهم هو التثبت في نقلهم، فإن كان النقل صحيحا فتمحيصُ فهمهم، ففهم البليد لا يفيد، و لو رجعت ـ حفظك الباري ـ إلى حيث أحالوك لرأيت أن الحديث ورد هكذا
( ... فقال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ألست نبي الله؟ قال: بلى. فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطى الدنية في ديننا إذن؟ قال: إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري. قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به.
فأتيت أبا بكر، فقلت يا أبا بكر: أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذن؟ قال: أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت، فو الله إنه لعلى الحق. قلت: أوليس كان يحدثنا إنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به.
قال عمر: فعملت لذلك أعمالا ... )
فأنت ترى ـ وفقك الباري ـ أنه لاذكر للنبوة هاهنا فهي من إقحام هذا الرافضي، و الشك الوارد في قول عمر ـ رضي الله عنه ـ في حال ثبوته عنه أنه شك في وجود المصلحة في ذلك الصلح لا أنه شك في نبوة نبينا عليه الصلاة و السلام
مع التنبيه إلى أن لفظ الشك لم أجده في البخاري، و لا بد من البحث حول صحة هذا اللفظ و الله أعلم
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:06 ص]ـ
نعم أخي هم من أكذب الناس، ولقد سمعت أحدهم يقول (إمامكم ابن حجر في الفتح يقول بعد حديث أول من يقوم من قبره (ففيه فضيلة لموسى على محمد) هكذا قال؟؟
فرجعت الى الفتح فوجدت هذا (ففيه فضيلة لموسى) دون ذكر محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
وقد صدق شيخ الإسلام ابن تيمي رحمه الله عندما قال في منهاج السنة النبوية (2/ 62): "
تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته مع كونهم على مذهب الرافضة ولا يمكنهم ذلك إلا إذا صاروا من أهل السنة فإذا قالت لهم الخوارج وغيرهم ممن تكفره أو تفسقه لا نسلم أنه كان مؤمنا بل كان كافرا أو ظالما كما يقولون هم في أبي بكر وعمر لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدله إلا وذلك الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان أدل "
وما حدث في ذلك اليوم كان فتنة وابتلاء فقد ورد في بعض الزيادات" فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قاله ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس قالت أم سلمة يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم بكلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك"
فهذا يدل على ان الصحابة كلهم تأثروا في ذلك اليوم ومنهم علي بن أبي طالب فهل يطعن فيه الرافضة كما يطعنون في عمر؟
نحن نزكي هؤلاء القوم الذين نزل قول الله تعالى فيهم في ذلك العام "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا "
ـ[المقدادي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:00 ص]ـ
بارك الله فيكم
============
اخي ابو عاصم العتيبي حاولت مراسلتك على الخاص و لكنك اخترت عدم السماح بتلقي الرسائل فأرجو ان تفتح خاصية استقبال الرسائل
ـ[أبوعمر المذحجي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:54 م]ـ
الأخوان: رضوان آل بواطي وأبو عاصم العتيبي / وباقي الأعضاء
جزاكما الله خيرا يامن أحبهم في الله ولقد أثلجتما صدري والله
ولكن هناك حديث يحتج به الرافضة لعنة الله عليهم إلى يوم الدين وهو:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل , سألت أبي عن علي ومعاوية , فقال: إعلم أن علياً كان كثير الأعداء , ففتش له أعداؤه عيباً فلم يجدوا , فجاؤا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيداً منهم لعلي. (راجع: تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 133. فتح الباري 7/ 83. صواعق ابن حجر ص 76).
من أقوال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: (من صارع الحق صرعه). كما قال: (الناس أعداء ما جهلوا).
قالت عائشة مخاطبةً معاوية: قتلت حجراً وأصحابه , أما والله لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة رجال (وفي لفظ آخر أناس) يغضب الله وأهل السماء لهم. (راجع تاريخ ابن عساكر 4/ 86. تاريخ ابن كثير 8/ 55. الإصابة 1/ 315).
أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن طريق عبد الله ابن بريده , قال: دخلت أنا وأبي على معاوية , فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا , ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله. (مسند أحمد 5/ 347).
فكيف نرد عليهم بارك الله فيكم
¥(51/353)
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:52 ص]ـ
قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في كتابه [لا دفاعا عن الألباني فحسب بل دفاعا عن السلفية]
اتهام السقاف لمعاوية بن أبي سفيان بشرب الخمر وحاشاه أن يفعل ذلك – ? -
وقد أتهم السقاف معاوية بن ابي سفيان – رضي الله عنهما – بشرب الخمر واستدل بما رواه الإمام احمد (5/ 347) بسند رجاله رجال مسلم – كما قال لسقاف – عن عبدالله بن بريدة، قال: ((دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش، ثم أتينا بالطعام فأكلنا، ثم أتينا بالشراب، فشرب معاوية، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله ? …)). ولم يذكر السقاف سند الحديث، ولا تتمة متنه.
? فاما سنده: فقال أحمد: حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين، حدثنا عبدالله بن بريدة ……. ? وأما تتمة المتن: ((ثم قال معاوية: وكنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغراً،وما شىء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن، أو إنسان حسن الحديث يحدثني)).
وقد حاول السقاف بهذا الخبر التلبيس على القارئ بأن معاوية كان ممن يشرب الخمر بعد إسلامه، وبعد ثبوت تحريم شرب الخمر. وهذا مندفع بامور:
أولها: أن لفظ الشراب لا يقتضي أن يكون المشروب خمراً.
ثانيها: مناولته لبريدة بن الحصيب الشراب، فلو كان خمراً لما أخذه بريدة، ولأنكر عليه ذلك.
ثالثهما: أن قوله: ((ما شربته منذ حرمه رسول الله ….)) هو من قول معاوية وليس من قول بريدة، يدل على ذلك ما حذفه السقاف من متن الخبر والذي أشرنا إليه سابقاً، فدل على ان الشراب لم يكن خمراً، بل لعله كان لبناً.
? وكذلك فإسناد الخبر فيه لين. فزيد بن الحباب في حفظه ضعف، ومثله حسين بن واقد، ولذلك لم يجرؤ السقاف على تصحيحه.
الثامن والثلاثون
الجواب عما ذكره السقاف من قتل الصحابي حجر بن عدي بأمر معاوية
وقد حاول السقاف الطعن في معاوية - (- بطريقة أخرى، وهي اتهامه بقتل الصحابي حجر بن عدي - (- بغير علة، وإنما كان ذلك إرساء لملكه - فيما أوهم -؟!. هكذا ادعى، وحاشا لله أن يصدر هذا من صحابي جليل كمعاوية ابن أبي سفيان.
قال ابن سعد - رحمه الله - في ((الطبقات)) (6/ 151): وكان حجر بن عدى جاهلياً إسلامياً، قال وذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي (، مع أخيه هانئ بن عدى، وشده القادسية، وهو الذي فتح مرج عذرى، وكان في ألفين وخمسائة من العطاء وكان من اصحاب علي ابن أبي طالب، وشهد معه الجمل و
منزلك، وهذا سريرى فهو مجلسك، وحوائجك مقضية لدى، فاكفنى نفسك فإني أعرف عجلتك، فأنشدك الله يا أبا عبدالرحمن في نفسك، وإياك وهذه السفلة وهؤلاء السفهاء أن يستزلوك عن رأيك فإنك لو هنت علي واستخففت بحقك لم أخصك بهذا من نفسي. فقال حجر: قد فهمت، ثم انصرف إلى منزله، فاتاه إخوانه من الشيعة، فقالوا: ما قال لك الأمير؟ قال: قال لي كذا وكذا، قلوا: ما نصح لك، فأقام وفيه بعض الاعتراض.
وكانت الشيعة يختلفون إليه ويقولون: إنك شيخنا وأحق الناس بإنكار هذا الأمر، وكان إذا جاء إلى المسجد مشوا معه، فأرسل إليه عمرو بن حريث، وهو يومئذ خليفة زياد على الكوفة وزياد بالبصرة: أبا عبدالرحمن ما هذه الجماعة وقد أعطيت الأمير من نفسك ما قد علمت؟ فقال للرسول: تنكرون ما أنتم فيه، إليك وراءك أوسع لك، فكتب عمرو بن حريث بذلك إلى زياد، وكتب إليه: إن كانت لك حاجة بالكوفة فالعجل، فأخذ زياد المسير حتى قدم الكوفة، فارسل إلى عدى بن حاتم، وجير بن عبدالله البجلى، وخالد بن عرفطة العذري، حليف بني زهرة، وإلى عدة من أشراف أهل الكوفة، فارسلهم إلى حجر بن عدى ليعذر إليه، وينهاه عن هذه الجماعة، وإن يكف لسانه عما يتكلم به، فأتوه فلم يجبهم إلى شيء، ولم يكلم أحداً منهم وجعل يقول: يا غلام اعلف البكر، قال: وبكر في ناحية الدار، فقال له عدى بن حاتم: أمجنون أنت؟ أكلمك بما اكلمك به وأنت تقول يا غلام أعلف البكر؟ فقال عدى لأصحابه: ما كنت أظن هذا البائس بلغ به الضعف كل ما رأى، فنهض القوم عنه وأتوا زياداً فأخبروه ببعض وخزنوا بعضاً، وحسنوا أمره وسألوا زياداً الرفق به فقال: لست إذا لأبي سفيان.
¥(51/354)
فأرسل إليه الشرط والبخاريه فقاتلهم بمن معه، ثم انقضوا عنه وأتى به زياد وباصحابه فقال له: ويلك ما لك؟ فقال: إني على بيعتى لمعاوية لا أقيلها ولا استقيلها، فجمع زياد سبعين من وجوه أهل الكوفة، فقال: اكتبوا شهادتكم على حجر وأصحابه، ففعلوا ثم وفدهم على معاوية وبعث بحجر واصحابه إليه.
وبلغ عائشة الخبر فبعثت عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي إلى معاوية فسأله أن يخلي سبيلهم، فقال عبد الرحمن بن عثمان الثقفي: يا أمير المؤمنين جدادها جدادها، لا تعن بعد العام أبداً، فقال معاوية: لا أحب أن أراهم ولكن اعرضوا على كتاب زياد، فقرئ عليه الكتاب، وجاء الشهود فشهدوا، فقال معاوية بن ابي سفيان: أخرجهم إلى عذرى فاقتلوهم هنالك، قال فحملوا إليها.
فدلت هذه الحكاية على أن معاوية أمر بقتله لما شهد عنده الشهود بأنه ألب على عامله بالعراق، وحصبه وهو على المنبر، وخلع البيعة لمعاوية نفسه، وهو آنذاك أمير المؤمنين، وقد قال رسول الله (- فيما أخرجه مسلم من حديث عرفجة -: ((إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة، وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)). قال الإمام النووى - رحمه الله - (12/ 241): ((فيه الأمر بقتال من خرج على الإمام، أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك، وينهى عن ذلك، فإن لم ينته قوتل، وإن لم يندفع شره إلا بقتله فقتل كان هدراً)).
قلت: وفي القصة التي ذكرها ابن سعد ما يدل على أن الشيعة قد ألبوه على معاوية وعامله، وأن زياداً والى العراق قد راجعه في ذلك قبل أن يبعث بالشهود إلى معاوية - (- فلما علم معاوية من حاله، وشهد عنده الشهود بذلك، أمر بقتله عملاً بنص هذا الحديث، خصوصاً وأن البيعة كانت قد استقرت له، والتأليب عليه مما يضر بالدولة الإسلامية آنذاك. وقد أمرنا النبي (بالسمع والطاعة ولو لعبد حبشي، فكيف بمن كان من صحابته الذين آزروه ونصروه، وبمن دعا له النبي (بالهداية؟!!.
وأمر أخيراً أذكره: أن حجر بن عدى هذا مختلف في صحبته، والأكثر على أنه تابعى، قال الحافظ ابن حجر في ((الإصابة)) (1/ 313): ((وأما البخاري، وابن أبي حاتم، عن أبيه، وخليفة بن خياط، وابن حبان فذكروه في التابعين وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة)). وعلى فرض التسليم له بالصحة فالواجب علينا عدم الخوض فيما شجر بين الصحابة، بل الترحم عليهم، والتصديق بعدالتهم. قال ابن حجر في مقدمته ((الإصابة)) (1/ 17): ((اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة)).)) انتهى
قدمتُ لك بهذا النقل في هذه العجالة ولعل عند الإخوة الفضلاء ما يثلج الصدر
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 06:24 م]ـ
أعوذ بالله من شبهات الروافض والرفض والتعدي على الصحابة رضي الله عنهم.(51/355)
سقط في نص من كتاب العلل لابن أبي حاتم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 03 - 07, 08:07 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في كتاب العلل (رقم2155) -:"وسألت أبي عن حديث حدثنا به يونس بن عبد الأعلى الصدفي، عن ابن المبارك، عن عاصم، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
فسمعت أبي، وأبا زرعة، يقولان: هذا حديث منكر بهذا الإسناد.
وقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عاصم عن أنس:" من كذب بالشفاعة أو بالحوض لم تنله".
قلت: سقط من السند عروة بن مروان العرقي الرقي وهو شيخ يونس بن عبد الأعلى، ودليل ذلك
ما أخرجه اللالكائي في كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " قال: أنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: نا يونس بن عبد الأعلى، قال: نا عروة العرقي، قال: نا عبد الله بن المبارك، عن عاصم بن سليمان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي».
وأخرجه الطبراني في الكبير من وجه آخر عن عروة العرقي (1\ح749) قال الطبراني: حدثنا خير بن عرفة المصري، حدثنا عروة بن مروان الرقي، حدثنا ابن المبارك، عن عاصم الأحول، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
قلت: فتبيّن بهذا حصول اليقين في وقوع السقط في سند ابن أبي حاتم ومرجع ذلك أراه من النساخ، والله أعلم، وبقي شئ وهو تفسير قول أبي حاتم الرازي:"هذا خطأ، إنما هو عاصم عن أنس:" من كذب بالشفاعة أو بالحوض لم تنله".
قلت: قول أبي حاتم الرازي هو المحفوظ
قال هناد بن السري في كتاب "الزهد": حدثنا أبو معاوية،عن عاصم الأحول، عن أنس قال:"من كذب بالشفاعة فليس له فيها نصيب ومن كذب بالحوض فليس له فيه نصيب".
وقال اللالكائي ف"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة":أنا عبد الله بن أحمد، قال: نا محمد بن مخلد، قال: نا إسحاق بن إبراهيم، قال: نا يعقوب الحضرمي، قال: نا عبد الواحد بن زياد، وجرير بن حازم، عن عاصم الأحول، عن أنس: ح. وأنا أحمد بن عبيد، قال: أنا علي بن عبد الله بن مبشر، قال: نا أحمد بن سنان، قال: نا بشر بن مبشر، قال: نا ابن المبارك، عن عاصم الأحول، عن أنس، قال: «من كذب بالشفاعة فلا نصيب له فيها» لفظ ابن المبارك.
قلت: رواية اللالكائي تبيّن مخالفة بشر بن مبشر الواسطي لعروة بن مروان العرقي حيث وافقت روايته -يعني بشر بن مبشر- رواية الجماعة عن عاصم بن سليمان الأحول وقد صحّح أثر أنس بن مالك هذا الحافظ ابحجر العسقلاني في "فتح الباري"، وعروة تكلم فيه الدارقطني كما في لسان الميزان، وأيضاً بشر بن مبشر الواسطي تكلم فيه الأزدي لكن روايته أصح عن ابن المبارك لما أسلفته من القول، والله الموفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:33 م]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم.
والخطأ وقع في سقط كلمة (عن)، وإبدال (العرقي) بـ (الصدفي).
فإن عامة النسخ - كما في تحقيق الدباسي - على أن بعد كلمة (عبد الأعلى): كلمة (العرقي)، وقد جاءت في إحدى النسخ وفي الطبعة السلفية وطبعة الدباسي مصوّبة إلى (الصدفي).
والصواب إثبات (العرقي)، وبيان أنه سقط قبلها (عن)، كما تبيّنه رواية اللالكائي، وهكذا جاء الإسناد في طبعة الشيخ سعد الحميِّد ومن معه
(5/ 521):
http://www.buraydahcity.org/A.d.v/moh/ilal5-521.JPG
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 03 - 07, 05:49 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخ محمد ولو اطلعت على طبعة الشيخ الحميّد ما كنت كتبت الذي كتبت إنما اطلاعي كان على طبعة الشيخ الدباسي والطبعة الأولى القديمة،جزاك الله خيرا، والله الموفق.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:59 م]ـ
بارك الله فيكم ياشيخ طارق.(51/356)
صحة حديث (لقد سمع الله لمن حمده)
ـ[أم مالك]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:42 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا الحديث صحيح جزاكم الله خيرا؟
كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الله اكبر كلما يرفع من الركوع وفي يوم من الأيام تأخر
أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الصلاة خلف الرسول عليه الصلاة والسلام وحزن وذهب إلى
المسجد مسرعا فوجد أن الرسول ما زال في الركوع ولم يرفع منه, فحمد الله كثيرا (إحمد الله يا
أخي)
فنزل جبريل للرسول وهو في الركوع وقال له (لقد سمع الله لمن حمده) يقصد ابو بكر
فأصبحت سمع الله لمن حمد بدل الله اكبر في كل صلاة إلى يوم القيامة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 03 - 07, 03:44 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في الركوع هو الصَّحابي أبو بكرة الثقفي رضي الله عنه وليس أبا بكر الصديق رضي الله عنه
قال البخاري رحمه الله تعالى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ الْأَعْلَمِ وَهُوَ زِيَادٌ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ
أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ))
ولا أظن هذه الرواية التي سألت عنها تصح بحال
فلو صحَّت لما أهمل العلماء إيرادها في الاستدلال على إدراك الركعة بالركوع(51/357)
اسم والدة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه؟
ـ[البتيري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:09 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
اود ان اسال عن صحة ان اسم ام عمر بن عبد العزيز رحمه الله هي ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
سؤالي عن صحة الاسم ليلى بالذات ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[البتيري]ــــــــ[19 - 03 - 07, 10:46 م]ـ
الا هل من مجيب يا اهل التخريج والسند؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:13 م]ـ
قيل ليلى بنت عاصم وقيل أم عاصم حفصة
وارجع الى الصور التي بالمرفقات, والصور من كتاب التهذيب للمزي - بشار عواد
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[22 - 03 - 07, 02:01 ص]ـ
الذي يغلب على ظني أن اسمها هو كنيتها " أم عاصم "، و أخشى أن يكون القول إن اسمها حفصة لبسا نجم من أن لها أختا اسمها حفصة وأن القول إن اسمها ليلى لبس نشأ من أن اسم أم عبد العزبز بن مروان هو ليلى والله تعالى أعلم.
ـ[البتيري]ــــــــ[04 - 04 - 07, 06:55 م]ـ
الذي اود معرفته اخوتي:
انه ينتشر بين الناس ان اسم ليلى ... من اسماء الخمر؟.
هل هذا صحيح؟؟
وان كان كذلك كيف كان المسلمون في تلك العصور المتقدمة يسمون به؟؟ ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[04 - 04 - 07, 07:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أم الخليفة الراشدي الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنها هي ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم تزوجها عبد العزيز بن مروان وهي بنت تلك الفتاة التي اعترضت على أمها عندما أرادت أن تغش اللبن - وكان الخليفةعمر يعس بالليل يتفقد الرعية- وقالت لها إنك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر فقالت الصبية لأمها والله ماكنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء فمن هذه البضعة الطاهرة كان عمر بن عبد العزيزفأسأل الله أن يرزق نساءنا مخافته في السر والعلن(51/358)
ما حال الامام أبو حنيفة عند المحدثين؟
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حال هذا الامام عند المحدثين اتعبني جدا (انا لا اقصد الطعن في هذا الامام الجليل ولكني اتقصى البحث حتى اعرف درجته عند المحدثين) هو في الفقه غاية ولا ننكر فضله ولا علمه ولكن من ناحية الحديث ومن ناحية العقيده هذا هو المهم بالنسبة لي
العلماء المتقدمون اغلبهم طعن في ابو حنيفة واصحابه سوى ابو يوسف اقلهم ضعفا (الامام احمد ابن معين ابوحاتم ابو زرعة الرازي النسائي البخاري ابن حبان ابن عدي الخطيب البغدادي ... وغيرهم كثير) وايضا بعض المتقدمين اختلفت اراؤه عن ابو حنيفة
ولكن نجد ان الذهبي وابن حجر العسقلاني سكتو عن كل ما قيل فيه ولم يوردو شيئا عنه سواء في التهذيب او الكاشف او تذكرة الحفاظ او الميزان للذهبي (الاصل ان لاتوجد ترجمته في الكتاب لانه نص على ذلك في اول الكتاب ولكنه وجد ومع ذلك ترجمته بسيطة لا تتجاوز سطرين) فارجو من الاخوة مشاركتي في تقصي الحقيقة وتقصى درجته هل هو امام ام ضعيف اعنى في الحديث
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 03:16 م]ـ
لقد جمعت اقوالا كثيرة جدا عن هذا الامام ولكن اريد الترجيح او الجمع بين هذه الاقوال مع بيان سبب الترجيح او الجمع دون تعصب لمذهب حتى نخرج بالحقيقة كاملة واضحة
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:33 م]ـ
ألا من مجيب؟!
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[16 - 03 - 07, 05:35 م]ـ
أخي الكريم
هناك رسالة علمية بجامعة أم القرى عن مرويات أبي حنيفة
وقام الباحث بجمع جميع مروياته رحمه الله والتي جاوزت الـ 200 حديثا
ولعلي أفيدك قريبا بما خلص فيه الباحث
ولكن لا أدري هل يفيدك هذا أم لا؟؟
لأن الباحث همه الحكم على تلك المرويات اي بعد جمع الشواهد والمتابعات
أما عن حاله عند الحكم على إسناد معين فالإسناد ضعيف مع إمامته في الفقه كما ذكرت
والسلام عليكم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 03 - 07, 01:56 م]ـ
هذا كتاب قد استقصى اكثر ماذكر في ابي حنيفة
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 03 - 07, 01:57 م]ـ
8 - (عبد الله بن نمير الهمداني) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn1))
حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: سمعت أبي يقول: أدركت الناس ما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة فكيف الرأي. أهـ.
*قال الخطيب (ج13 ص444):
وأخبرنا البرمكي أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف حدثنا عمر بن محمد الجوهري حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا ابن نمير. قال: أدركت الناس وما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة، فكيف الرأي. أهـ.
البرمكي هو أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم البرمكي ثم البغدادي الحنبلي ترجمه الذهبي في «السير» (ج17 ص605) فقال: الشيخ الإمام المفتي بقية المسندين إلى أن قال: قال الخطيب: كتبت عنه وكان صدوقاً ديناً فقيهاً على مذهب أحمد .. إلخ.
وأما محمد بن خلف فهو ابن بخيت أبو بكر الدقاق العكبري مترجم عند الخطيب (ج5 ص461) وقال: وكان ثقة مستوراً حسن الأصول.
ويحيى بن محمد بن صاعد أبو زكرياء الخازن مترجم في «تاريخ بغداد» (ج14 ص231) قال الخطيب: كان أحد حفاظ الحديث وممن عني به .. إلخ.
*****
9 – (أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقريء) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn2))
* قال ابن أبي حاتم رحمه الله في «الجرح والتعديل»:
أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كتب إليّ عن أبي عبد الرحمن المقريء قال: كان أبو حنيفة يحدثنا فإذا فرغ من الحديث قال: هذا الذي سمعتم كله ريح وباطل. أهـ.
قال أبو عبد الرحمن الوادعي: هذا يفسره ما ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه من رد إبي حنيفة أحاديث كثيرة برأيه.
* قال الخطيب رحمه الله (ج13 ص425):
أخبرني ابن الفضل أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد بن علي الأبار حدثني محمد بن غيلان حدثنا المقريء ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn3)) قال سمعت أبا حنيفة يقول: عامة ما أحدثكم به خطأ.
* قال ابن عدي (ج7 ص2475):
¥(51/359)
ثنا عبد الملك ثنا يحيى بن عبدك قال سمعت المقريء يقول: حدثنا أبو حنيفة وكان مرجئاً، يمد بها صوته عالياً، قيل للمقريء: فأنت لم تروي عنه وكان مرجئاً؟ قال: إني أبيع اللحم مع العظام. أهـ.
عبد الملك هو أبو نعيم ابن محمد بن عدي بن زيد الاستراباذي سكن جرجان وكان مقدماً في الفقه والحديث وكانت الرحلة إليه في أيامه ... إلخ الترجمة من «تاريخ جرجان» (ص276) ويحيى بن عبدك هو أبو زكرياء يحيى بن عبد العظيم القزويني قال الخليلي: ثقة متفق عليه وقال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة محدث قزوين أبو زكرياء ... عالم مصنف كبير القدر من نظراء ابن ماجة لكنه أسن وأسند – إلى أن ذكر من مشائخه: أبا عبد الرحمن المقريء ومن تلاميذه أبو نعيم بن عدي. أهـ من «السير» (ج12 ص509).
* قال ابن عدي (ج7 ص2473):
ثناه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني محمود بن غيلان ثنا المقريء سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أفضل من عطاء وعامة ما أحدثكم خطأ.
أهـ.
عبد الله بن محمد بن عبدالعزيز هو البغوي.
* قال عبد الله (ج1 ص223):
حدثني أبو الفضل نا إبراهيم بن شماس نا أبو عبد الرحمن المقريء قال: كان والله أبو حنيفة مرجئاً ودعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه. اهـ.
* قال أبو بكر الخطيب (ج13 ص425):
أخبرني الحسن بن أبي طالب حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبابة حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا ابن المقريء حدثنا أبي قال سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أفضل من عطاء وعامة ما أحدثكم به خطأ. اهـ.
وهذا السند صحيح رجاله معروفون.
فالحسن بن أبي طالب ترجمه الخطيب في «تاريخه» (ج7 ص425) فقال: الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال – إلى أن قال -: وكان ثقة له معرفة وتنبه.
وعبيد الله بن محمد بن حبابة ترجمه الخطيب (ج10 ص377) فقال: عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حبابن بن تميم أبو القاسم البزاز مقوثي الأصل ويعرف بابن حبابة … إلخ وقال: كان ثقة.
وعبد الله بن محمد البغوي قد ترجم له.
وابن المقريء محمد بن عبد الله بن يزيد.
10 – (أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الشهير بابن الجوزي) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn4))
* قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه «الضعفاء والمتروكون»:
(النعمان بن ثابت أبو حنيفة)
قال سفيان الثوري: ليس بثقة. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، وقال مرة أخرى: هو أنبل من أن يكذب.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته.
وقال النضر بن شميل: هو متروك الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وله أحاديث صالحة وليس من أهل الحديث. أهـ.
ولست أقصد الإستدلال بأقوال هؤلاء الأئمة الذين ذكرهم، فإني لا أقبل الآثار إلا مسندة بالسند الصحيح ولكني أقصد إثبات أن ابن الجوزي ممن يرى تضعيف أبي حنيفة إذ ذكر هذا الكلام مقراً له.
****
11 - (أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn5))
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (ج1ص187):
حدثني أبو بكر بن زنجويه ثنا أبو جعفر الحراني قال سمعت عيسى بن يونس يقول: خرج الأوزاعي عليّ وعلى المعافى بن عمران وموسى بن أعين ونحن ببيروه بكتاب السير وما رد على أبي حنيفة وقال: لو كان هذا الخطأ في أمة محمد لأوسعهم خطأ ثم قال: ما ولد في الإسلام أشأم عليهم من أبي حنيفة. أهـ.
هذا الأثر حسن وليس كما يقول الأخ محمد بن سعيد القحطاني حفظه الله أن الأثر ضعيف لأنه ما وجد ترجمة أبي جعفر الحراني فهو أبو جعفر عبد الله ابن محمد بن علي بن نفيل الحراني وهو ثقة حافظ كما في «التقريب».
وفي «الكنى» لأبي أحمد رحمه الله (ج3ص61) أبو جعفر عبد الله بن علي بن نفيل الحراني نسبه إلى جده.
* قال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (ج1 ص506):
حدثني أحمد بن شبويه قال حدثني عبد العزيز بن أبي رزمة عن عبد الله بن المبارك قال: كنت عند الأوزاعي فأطريت أبا حنيفة فسكت عني فلما كان عند الوداع قلت له: أوصني؟ قال: أما إني أردت ولو لم تسألني سمعتك تطري رجلاً كان يرى السيف في الأمة؟ قلت له: أفلا أعلمتني، قال: لا أدع ذاك.
¥(51/360)
* قال الخطيب رحمه الله (ج13 ص419):
أخبرنا أبو العلاء محمد بن الحسن الوراق أخبرنا أحمد بن كامل القاضي. وأخبرنا محمد بن عمر النرسي أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn6)) ، أخبرنا
عبد الملك بن محمد الواعظ أخبرنا أحمد بن الفضل بن خزيمة قالوا حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا أبو توبة حدثنا الفزاري قال الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشأم عليهم – وقال الشافعي – شر عليهم من أبي حنيفة. اهـ.
أبو العلاء محمد بن الحسن الوراق ترجمه الخطيب في «التاريخ» (ج2ص216) ووثقه.
أحمد بن كامل القاضي ترجمه الذهبي في «السير» وقال: الإمام العلامة الحافظ (ج15 ص544).
ومحمد بن عمر النرسي في السند الآخر ترجمه الخطيب فقال: محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن أحمد أبو بكر النرسي – إلى أن قال: - كتبنا عنه وكان شيخاً صالحاً صدوقاً من أهل السنة.
ومحمد بن عبد الله الشافعي ترجمه الخطيب (ج5ص456) إلى أن قال: وكان ثقة ثبتاً كثير الحديث حسن التصنيف.
وعبد الملك بن محمد الواعظ هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران بن مهران أبو القاسم البغدادي الواعظ قال الخطيب (ج10ص432) وكان صدوقاً ثبتاً صالحاً.
وأحمد بن الفضل بن خزيمة ترجمه الذهبي في «السير» (ج15 ص515) وقال: الشيخ المحدث الثقة وأبو إسماعيل الترمذي هو محمد بن إسماعيل بن يوسف الإمام الحافظ الثقة كما في «السير» (ج13ص242).
وأبو توبة هو الربيع بن نافع وقد تقدم.
والفزاري هو إبراهيم بن محمد.
* قال الخطيب رحمه الله تعالى (ج13 ص396):
أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر الكتاني أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثني أبو الشيخ الأصبهاني حدثنا الأثرم.
وأخبرنا إبراهيم عمر البرمكي أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدثنا عمر بن محمد الجوهري حدثنا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله يقول: قال ابن المبارك ذكرت أبا حنيفة يوماً عند الأوزاعي فأعرض عني فعاتبته فقال: تجيء إلى رجل يرى السيف في أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتذكره عندنا؟
أبو الشيخ الأصبهاني قال الذهبي في «السير» (ج16 ص276) الإمام الحافظ الصادق محدث أصبهان أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ صاحب التصانيف.
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (ج1ص185):
حدثنا عبدة بن عبد الرحيم من أهل مرو قال: دخلنا على عبد العزيز بن أبي رزمة نعوده أنا وأحمد بن شبويه وعلي بن يونس فقال لي عبد العزيز: يا أبا سعيد عندي سر كنت أطويه عنكم فأخبركم وأخرج بيده عن فراشه فقال: سمعت ابن المبارك يقول: سمعت الأوزاعي يقول: احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلما جاء السيف على أمة محمد لم نقدر أن نحتمله.
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله (ج1ص187):
حدثني محمد بن هارون أبو نشيط ثنا أبو صالح الفراء سمعت الفزاري يعني أبا إسحاق قال: قال الأوزاعي: إنا لننقم على أبي حنيفة أنه كان يجيء الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيخالفه إلى غيره.
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (ج1ص188):
حدثني محمد بن هارون ثنا أبو صالح قال سمعت الفزاري يقول: كان الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإسلام على هذه الأمة أشأم من أبي حنيفة.
* قال عبد الله بن أحمد في «السنة» (ج1ص204):
حدثني إبراهيم بن سعيد ثنا محمد بن مصعب سمعت الأوزاعي يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم عليهم من أبي حنيفة.
وقال (ص205): حدثني إبراهيم بن سعيد ثنا أبو توبة عن أبي إسحاق عن سفيان الثوري والأوزاعي مثل قول محمد بن مصعب.
محمد بن مصعب فيه كلام وكتبت أثره من أجل الإحالة عليه.
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله (ج1ص207):
حدثني إبراهيم قال ثنا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال: قال الأوزاعي: إنا لا ننقم على أبي حنيفة الرأي كله إنما ننقم أنه يذكر له الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيفتي بخلافه.
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (ج1ص217):
¥(51/361)
حدثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن ثنا أبو أسامة عن أبي إسحاق الفزاري قال سمعت سفيان والأوزاعي يقولان: إن قول المرجئة يخرج إلى السيف.
* قال الإمام الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (ج2ص788):
حدثني صفوان بن صالح حدثنا عمر ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn7)) قال سمعت الأوزاعي يقول: أتاني شعيب بن إسحاق وابن أبي مالك وابن علاق وابن ناصح فقالوا: قد أخذنا عن أبي حنيفة شيئاً فانظر فيه فلم يبرح بي وبهم حتى أريتهم فيما جاءوني به عنه أنه قد أحل لهم الخروج على الأئمة.
* قال الخطيب (ج13 ص418):
وأخبرنا ابن رزق أخبرنا ابن سلم حدثنا الأبار حدثنا الحسن بن علي حدثنا أبو توبة حدثنا سلمة بن كلثوم – وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أحسن منه – قال: قال الأوزاعي لما مات أبو حنيفة: الحمد لله إن كان لينقض الإسلام عروة عروة. اهـ.
ابن رزق ثقة وقد ترجم له.
وابن سلم أيضاً.
والأبار أحمد بن علي الأبار قد ترجم له.
الحسن بن علي هو الحلواني ويقال له الخلال ثقة حافظ.
أبو توبة هو الربيع بن نافع ثقة حجة عابد.
وسلمة بن كلثوم إضافة إلى ما ذكر في السند قال في «التقريب»: صدوق.
******
[/ URL]([1]) عبد الله بن نمير بنون مصغر الهمداني أبو هشام الكوفي ثقة صاحب حديث من أهل السنة من كبار التاسعة مات سنة تسع وتسعين وله أربع وثمانون من رجال الجماعة.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftnref1)([2]) عبد الله بن يزيد المكي أبو عبد الرحمن المقريء أصله من البصرة أو الأهواز ثقة فاضل أقرأ القرآن نيفاً وسبعين سنة من التاسعة مات سنة ثلاثة عشرة وقد قارب المائة وهو من كبار شيوخ البخاري من رجال الجماعة.
([3]) في الأصل: حدثنا ابن المقريء والصواب ما أثبتناه والمقريء عبد الله بن يزيد.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftnref3)([4]) ترجمه الذهبي في «السير» (ج21 ص365) فقال أبو الفرج بن الجوزي الشيخ الإمام العلامة الحافظ المفسر شيخ الإسلام مفخر العراق جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله وأنهى نسبه إلى أبي بكر الصديق – البغدادي الحنبلي الواعظ صاحب التصانيف ولد سنة تسع أو عشر وخمسمائة توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
([5]) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمر الأوزاعي أبوعمرو الفقيه ثقة جليل من السابعة مات سنة سبع وخمسين من رجال الجماعة.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftnref5)([6]) سقطت أداة التحويل.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftnref7"]([7]) عمر هو ابن عبد الواحد السلمي المتقدم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 03 - 07, 09:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ولكن كيف نجمع ونرجح بين هذه الاقوال التى ذكرتها والاقوال الأخرى
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 03 - 07, 09:14 م]ـ
معذرة اخي الكريم البحث الذي وضعته بصيغة php فما البرنامج الذي يفتح هذا الملف
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:07 ص]ـ
حال هذا الامام عند المحدثين اتعبني جدا (انا لا اقصد الطعن في هذا الامام الجليل
الغيرة على الامام ورد غيبته تدفع الى التنبيه بالا يطلق علية لفظ هذا
هل يسرك اخى ان يطلق عليك هذا اللفظ
صحيح انك تثنى عليه بلفظ الجليل وغيره لكن لايصح ان ان نقول عنه هذا الامام
لاحظوا ياخوانى اننا لانجد من علمائنا الان من نستطيع ان نطلق علية لفظ الامام
فالاحرى بنا القه فى الكلام عن الائمه
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:28 م]ـ
معذرة اخي الكريم البحث الذي وضعته بصيغة php فما البرنامج الذي يفتح هذا الملف
اخي الكريم لا أعلم ولا خبرة لي بهذا
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 07:04 م]ـ
للشيخ مقبل كتاب أفرده في الإمام أبي حنيفة رحمهما الله تعالى وأظن اسمه النصيحة
والمحدثون لا يختلفون في ضعفه رحمه الله تعالى وقد ضعف من هو مثل الإمام في إمامته بل ومن هو أعلم منه فلا يجوز التعصب له دونهم رحم الله الجميع
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن الإمامين الجليلين الذهبي وابن حجر لما رأيا من حال أبي حيفة من التقوى والصلاح والفقه بالدين سكتا عنه في باب آخر وهو الحديث فاليسعنا ما وسعهما. وكذلك مراعاة لمشاعر كثير من أبناء المسلمين الذين تمذهبوا بهذا المذهب ومن المعلوم أن أول من أكثر من المسائل الفرعية هو أبو حنيفة رحمه الله وأجاب العلماء عنها بعده وفي ذلك يقول الشافعي رحمه الله الناس عيال على أبي حنيفة على أنني لا أنكر على الأخ صاحب المشاركة الأصلية بحثه عن الحقيقة كما أرجو أن لا تكون هذه الصفحة محلا للخلاف في هذه الشخصية الفذة وقد أجمع أهل السنة على فضله وأنه فقيه من أئمة الأمة وما ذكر عنه في خلافه في العقائد مع عامة أهل السنة لا يخرجه عن كونه إماما من أئمتهم لا سيما وهي تعد على الأصابع وإن كان هذا الاخير ليس محلا لجواب السؤال ولو لم يكن الإمام زيد بن علي رحمه الله معتزليا أخذ الاعتزال عن واصل ابن عطاء لنسب أهل العلم مذهبه إلى أئمة السنة ولكن اعتزاله أخرجه عن أئمة أهل السنة والله أعلم بالصواب(51/362)
عروض لطرق الاستخراج
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[15 - 03 - 07, 08:49 م]ـ
اخوتي في الله ارفع اليوم لكم عروض لشرح طرق الاستخراج المعروفه في اسلوب مميز وسهل وارجوا من الله ان ينفع بها ...
ولاتنسونا من صالح دعواتكم
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[16 - 03 - 07, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:36 ص]ـ
جهد مشكور
جعله الله في موازين حسناتك.(51/363)
قول إبراهيم:قال عبد الله (ابن مسعود) مرسل عند البخاري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 03 - 07, 10:26 م]ـ
بسم الله ......
قال محمد بن إسماعيل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في جزء القراءة:
"وروى أبو الحباب عن سلمة بن كهيل عن إبراهيم قال قال عبد الله وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام مليء فوه نتنا وهذا مرسل لا يحتج به وخالفه ابن عون عن إبراهيم عن الأسود وقال: رضفا ... "
ردّ أبو عبد الله هذا الأثر بعلل منها الإرسال
فهل يعقل أن البخاري علي سعة علمه واطلاعه لم يصله ولم يطلع على قول النخعي:"إذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد من أصحاب عبد الله عنه " أو نحو هذا؟؟
أم اطّلع عليه ولم يصح عنده؟؟
أم تبين إرساله في هذا الأثر بعينه وأن إبراهيم لم يأخذه من أصحاب عبد الله؟؟
وهل قول النخعي السابق عملي أم نظري؟؟ يعني هل يعتمده المتقدمون عن التطبيق العملي؟؟(51/364)
فائدة من درس: تعليقات على صحيح مسلم
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 01:05 ص]ـ
قال مسلم في صحيحه: 3/ 1511ح1902: حدثنا يحيى بن يحيى التَّمِيمِيُّ وَقُتَيْبَةُ بن سَعِيدٍ واللفظ لِيَحْيَى قال قُتَيْبَةُ حدثنا وقال يحيى أخبرنا جَعْفَرُ بن سُلَيْمَانَ عن أبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عن أبي بَكْرِ بن عبد اللَّهِ بن قَيْسٍ عن أبيه قال سمعت أبي وهو بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يقول قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ فَقَامَ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ فقال يا أَبَا مُوسَى آنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم قال فَرَجَعَ إلى أَصْحَابِهِ فقال أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلَامَ ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فَأَلْقَاهُ ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ إلى الْعَدُوِّ فَضَرَبَ بِهِ حتى قُتِلَ.
رواه عن جعفر: قتيبة (مسلم، الترمذي) ويحيى بن يحيى (مسلم) وموسى بن إسماعيل (الحاكم) وقطن بن نسير (ابن حبان) ومحمد بن عبيد بن حساب (أبو عوانة) وإسحاق بن راهويه وإبراهيم بن عبد الله الهروي (أبو يعلى) وعفان وبهز وعبد الصمد (أحمد) ومحمد بن عبد الملك القرشي (البزار والقضاعي) والطيالسي (مسنده) وغيرهم، كلهم رووه عن جعفر بلفظ: أبواب الجنة تحت ظلال السيوف.
ورواه زيد بن حباب عن جعفر بهذا الإسناد بلفظ: إن السيوف مفاتيح الجنة.
أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج4/ص204ح19327.
واعتمده الألباني رحمه الله في الصحيحة 6/ 1/ص374 فقال: قلت: و هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير زيد بن الحباب و شيخه الضبعي، فهما من رجال مسلم وحده، وفيهما كلام لا يضر اهـ
قلت: ولكنه بهذا اللفظ غير محفوظ. وزيد وإن كان لا بأس به في الجملة إلا أنه ليس من الأثبات الحفاظ، بل إنه موصوف بالخطأ كما ذكره ابن حبان، بل قال أحمد: كان كثير الخطأ. فمثل هذا لا تحتمل مخالفته لذلك الجمع الكثير الذين فيهم جمع من الأئمة الحفاظ المشهورين.
هذه أول مشاركة لي، وأسأل الله أن يجعلني ضيفاً خفيفاً عليكم.
ومن عنده استدراك أو تعليق فليتحف.
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 01:58 ص]ـ
استدراك: الصواب: إسحاق بن أبي إسرائيل. بدل: وإسحاق بن راهويه.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[25 - 12 - 07, 05:34 م]ـ
بارك الله فيكم أبا عبد الله ..
وبانتظار فوائدكم ودرركم ..
ولعلَّ هذا تعديلٌ للخطِّ الذي كتبتَ به؛ لأنَّ الأوَّل مُتعبٌ .. فلا تجزع من تطفّلنا ..
[[قال مسلم في صحيحه: 3/ 1511ح1902: حدثنا يحيى بن يحيى التَّمِيمِيُّ وَقُتَيْبَةُ بن سَعِيدٍ واللفظ لِيَحْيَى قال قُتَيْبَةُ حدثنا وقال يحيى أخبرنا جَعْفَرُ بن سُلَيْمَانَ عن أبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عن أبي بَكْرِ بن عبد اللَّهِ بن قَيْسٍ عن أبيه قال سمعت أبي وهو بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يقول قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ فَقَامَ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ فقال يا أَبَا مُوسَى آنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم قال فَرَجَعَ إلى أَصْحَابِهِ فقال أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلَامَ ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فَأَلْقَاهُ ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ إلى الْعَدُوِّ فَضَرَبَ بِهِ حتى قُتِلَ.
رواه عن جعفر: قتيبة (مسلم، الترمذي) ويحيى بن يحيى (مسلم) وموسى بن إسماعيل (الحاكم) وقطن بن نسير (ابن حبان) ومحمد بن عبيد بن حساب (أبو عوانة) وإسحاق بن راهويه وإبراهيم بن عبد الله الهروي (أبو يعلى) وعفان وبهز وعبد الصمد (أحمد) ومحمد بن عبد الملك القرشي (البزار والقضاعي) والطيالسي (مسنده) وغيرهم، كلهم رووه عن جعفر بلفظ: أبواب الجنة تحت ظلال السيوف.
ورواه زيد بن حباب عن جعفر بهذا الإسناد بلفظ: إن السيوف مفاتيح الجنة.
أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج4/ص204ح19327.
واعتمده الألباني رحمه الله في الصحيحة 6/ 1/ص374 فقال: قلت: و هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير زيد بن الحباب و شيخه الضبعي، فهما من رجال مسلم وحده، وفيهما كلام لا يضر اهـ
قلت: ولكنه بهذا اللفظ غير محفوظ. وزيد وإن كان لا بأس به في الجملة إلا أنه ليس من الأثبات الحفاظ، بل إنه موصوف بالخطأ كما ذكره ابن حبان، بل قال أحمد: كان كثير الخطأ. فمثل هذا لا تحتمل مخالفته لذلك الجمع الكثير الذين فيهم جمع من الأئمة الحفاظ المشهورين.
هذه أول مشاركة لي، وأسأل الله أن يجعلني ضيفاً خفيفاً عليكم.
ومن عنده استدراك أو تعليق فليتحف.]]
ـ[يحيى القضاه]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:17 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.(51/365)
ماتخريج حديث:سافروا تربحوا
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[16 - 03 - 07, 03:38 ص]ـ
: هل يصح حديث الإخوة بحث في الحديث
سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا
ـ[عبد المتين]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:05 م]ـ
قال السخاوي رحمه الله في المقاصد الحسنة:
حديث: سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا أحمد عن أبي هريرة به مرفوعا، وهو عند الطبراني بلفظ: اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا من حديث زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به، وقال لم يروه بهذا الاسناد إلا زهير، ومن حديثه رويناه في جزء ابن نجيب بلفظ: سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا وكذا أخرجه أبو نعيم في الطب من حديثه مقتصرا على: صوموا تصحوا، وفي موضع آخر منه بلفظ: اغزوا تغنموا وسافروا تصحوا، وللطبراني والحاكم عن ابن عباس بلفظ: سافروا تصحوا وتغنموا وللقضاعي والطبراني من حديث محمد بن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رفعه: سافروا تصحوا وتغنموا، ورواه أبو نعيم في الطب من حديث مطرف: عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه بلفظ: سافروا تصحوا وتسلموا، ومن حديث سوار بن مصعب عن عطية عن أبي سعيد رفعه: سافروا تصحوا.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[17 - 03 - 07, 04:18 ص]ـ
[ quote= عبد المتين;556490] قال السخاوي رحمه الله في المقاصد الحسنة:
حديث: سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا أحمد عن أبي هريرة به مرفوعا، .... [/ quote
------------
ولكن هل هناك في مسند احمد غيرحديث بلفظ " سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا "؟؟
في مسند احمد هذ حديث بلفظ "سَافِرُوا تَصِحُّوا وَاغْزُوا تَسْتَغْنُوا"
و في مسند احمد هناك غير لفظ " تربحوا"؟؟
هل خطأ في مسند احمد او خطأ في المقاصد الحسن؟؟
abu ismail
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 02:20 ص]ـ
ولكن في مسند احمد هذ حديث بلفظ "سَافِرُوا تَصِحُّوا وَاغْزُوا تَسْتَغْنُوا"
و في مسند احمد غير لفظ " تربحوا" فقد!!
هل خطأ مسند احمد او خطأ المقاصد الحسن؟؟(51/366)
أفيدوني بارك الله فيكم؟ عن صحة الأدعية هذه الماثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[فتى نجد]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:31 م]ـ
عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني بارك الله فيكم عن صحت الأدعية هذه الماثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم للأني
كنت أتصفح منتدى ووجدث هذه المشاركة هل الأدعية موجود في الكتب الستة أما. لا وشكراً لكم
الأدعية:
دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ركعتى الفجر
قال ابن عباس رضى الله عنهما: بعثنى العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتيته ممسياً وهو فى بيت خالتى ميمونة فقام يصلى من الليل، فلما صلى ركعتى الفجر قبل صلاة الصبح قال: "اللهم إنى أسألك رحمة من عندك تهدى بها قلبى، وتجمع بها شملى، وتلم بها شعثى، وترد بها الفتن عنى، وتصلح بها دينى، وتحفظ بها غائبى، وترفع بها شاهدى، وتزكى بها عملى، وتبيض بها وجهى، وتلهمنى بها رشدى، وتعصمنى بها من كل سوء، اللهم اعطنى إيماناً صادقاً ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك فى الدنيا والآخرة، اللهم إنى أسألك الفوز عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء ومرافقة الأنبياء، اللهم إنى أنزل بك حاجتى وإن ضعف رأيى وقلت حيلتى وقصر عملى وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا كافى الأمور ويا شافى الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرنى من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيى وضعف عنه عملى ولم تبلغه نيتى وأمنيتى من خير وعدته أحداً من عبادك أو خير أنت معطيه أحداً من خلقك فإنى أرغب إليك فيه وأسألكه يارب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين حرباً لأعدائك وسلماً لأوليائك نحبب بحبك من أطاعك من خلقك ونعادى بعداوتك من خالفك من خلقك، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ذى الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود والركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد، سبحان الذى لبس العز وقال به، سبحان الذى تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان الذى لا ينبغى التسبيح إلا له، سبحان ذى الفضل والنعم، سبحان ذى العزة والكرم، سبحان الذى أحصى كل شئ بعلمه، اللهم اجعل لى نوراً فى قلبى ونوراً فى قبرى، ونوراً فى سمعى، ونوراً فى بصرى، ونوراً فى شعرى، ونوراً فى بشرى، ونوراً فى لحمى، ونوراً فى دمى، ونوراً فى عظامى، ونوراً من بين يدى، ونوراً من خلفى، ونوراً عن يمينى، ونوراً عن شمالى، ونوراً من فوقى، ونوراً من تحتى، اللهم زدنى نوراً وأعطنى نوراً واجعل لى نوراً"
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء عائشة رضى الله عنها
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة رضى الله عنها: "عليك بالجوامع الكوامل، قولى اللهم إنى أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت به وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأستعيذك مما استاعذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأسألك ما قضيت لى من أمر أن تجعل عاقبته رشداً برحمتك يا أرحم الراحمين"
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء فاطمة رضى الله عنها
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعى ما أوصيك به؟ أن تقولى: يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث لاتكلنى إلى نفسى طرفة عين وأصلح لى شأنى كله"
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء أبى بكر الصديق رضى الله عنه
¥(51/367)
علَّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر الصديق رضى الله عنه أن يقول: "اللهم إنى أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى كلمتك وروحك وتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين، وبكل وحى أوحيته أو قضاء قضيته أو سائل أعطيته أو غنى أفقرته أو فقير أغنيته أو ضال هديته، وأسألك باسمك الذى أنزلته على موسى صلى الله عليه وسلم، وأسألك باسمك الذى بثثت به أرزاق العباد، وأسألك باسمك الذى وضعته على الأرض فاستقرت، وأسألك باسمك الذى وضعته على السموات فاستقلت، وأسألك باسمك الذى وضعته على الجبال فرست، وأسألك باسمك الذى استقل به عرشك، وأسألك باسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد الوتر المنزل فى كتابك من لدنك من النور المبين، وأسألك باسمك الذى وضعته على النهار فاستنار وعلى الليل فأظلم وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك الكريم أن ترزقنى القرآن والعلم به، وتخلطه بلحمى ودمى وسمعى وبصرى، وتستعمل به جسدى بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين"
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء بريدة الأسلمى رضى الله عنه
وروى أنه قال له صلى الله عليه وآله وسلم: "يا بريدة ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيراً علمهن إياه ثم لم ينسهن أبداً قال: فقلت بلى يا رسول الله قال: قل: اللهم إنى ضعيف فقو فى رضاك ضعفى وخذ إلى الخير بناصيتى واجعل الإسلام منتهى رضاى، اللهم إنى ضعيف فقونى وإنى ذليل فأعزنى وإنى فقير فأغننى يا أرحم الراحمين"
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء قبيصة بن المخارق
إذ قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علمنى كلمات ينفعنى الله عز وجل بها فقد كبر سنى وعجزت عن أشياء كثيرة كنت أعملها فقال عليه السلام: "أما لدنياك فإذا صليت الغداة فقل ثلاث مرات سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم فإنك إذا قلتهن أمنت من الغم والجزام والبرص والفالج، وأما لآخرتك فقل: اللهم اهدنى من عندك وأفضل علىّ من فضلك وانشر علىّ من رحمتك وأنزل علىّ من بركاتك، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: أما إنه إذا وافى بهن عبد يوم القيامة لم يدعهن فتح الله له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء
--------------------------------------------------------------------------------
دعاء أبى الدرداء رضى الله عنه
قيل لأبى الدرداء رضى الله عنه: قد احترقت دارك- وكانت النار قد وقعت فى محلته- فقال: ما كان الله ليفعل ذلك، فقيل له ذلك ثلاثاً وهو يقول: ما كان الله ليفعل ذلك، ثم أتاه آت فقال: يا أبا الدرداء إن النار حين دنت من دارك طفئت، وقال: قد علمت ذلك، فقيل له: ما ندرى أى قوليك أعجب؟ قال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من يقول هؤلاء الكلمات فى ليل أو نهار لم يضره شئ وقد قلتهن وهى: "اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شئ قدير وأن الله أحاط كل شئ علماً وأحصى كل شئ عدداً، أللهم أنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم.
أنتظر الإجابة منكم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 03 - 07, 06:42 م]ـ
دعاء أبي بكر رضي الله عنه:
حديث " علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى كلمتك وروحك وبتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وبكل وحي أوحيته أو قضاء قضيته أو سائل أعطيته أو غني أفقرته أو فقير أغنيته أو ضال هديته وأسألك باسمك الذي بثثت به أرزاق العباد وأسألك باسمك الذي وضعته على الأرض فاستقرت وأسألك باسمك الذي وضعته على السماوات فاستقلت وأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فرست وأسألك باسمك الذي استقل به عرشك وأسألك باسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد الوتر المنزل في كتابك من لدنك من النور المبين وأسألك باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار وعلى الليل فأظلم وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك الكريم أن ترزقني القرآن والعلم به وتخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين "
قال العراقي في تخريج أحاديث الاحياء:
في الدعاء لحفظ القرآن رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب من رواية عبد الملك بن هارون بن عبثرة عن أبيه " أن أبا بكر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أتعلم القرآن وينفلت مني " فذكره وعبد الملك وأبوه ضعيفان وهو منقطع بين هارون وأبي بكر.
انتهى
خلاصة القول في الحديث أنه ضعيف.
¥(51/368)
ـ[فتى نجد]ــــــــ[18 - 03 - 07, 08:14 ص]ـ
أخي بلال الفاضل،،،
بارك الله فيك على هذا الأمر ونتظر من الأخوان أن يأتو في بقية الأدعية هل هي صحيحه أم لا.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:11 ص]ـ
دعاء بريدة الأسلمى رضى الله عنه
وروى أنه قال له صلى الله عليه وآله وسلم: "يا بريدة ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيراً علمهن إياه ثم لم ينسهن أبداً قال: فقلت بلى يا رسول الله قال: قل: اللهم إنى ضعيف فقو فى رضاك ضعفى وخذ إلى الخير بناصيتى واجعل الإسلام منتهى رضاى، اللهم إنى ضعيف فقونى وإنى ذليل فأعزنى وإنى فقير فأغننى يا أرحم الراحمين"
.
الأوسط (ج6/ 346)، ح6585
قال ط: لا يُرْوَى هذا الحديثُ عن بريدةَ إلا بهذا الإسنادِ، تَفَّرَد بهِ: العلاءُ بن المسيب *
...............
* مجمع البحرين (4689)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:16 ص]ـ
دعاء فاطمة رضى الله عنها
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعى ما أوصيك به؟ أن تقولى: يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث لاتكلنى إلى نفسى طرفة عين وأصلح لى شأنى كله"
.
كنز العمال: (3918)، البيهقي في الشعب (ج1/ 477) ... من حديث أنس.(51/369)
أفيدوني حول أحاديث المسح على الجوربين
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
اختلفت أنظار المحدثين قديما وحديثا في أحاديث المسح على الجوربين وخصوصا حديث المغيرة فمنهم من ضعف تلك الأحاديث ومنهم من اعتبر هذه الرواية بالإضافة للأحاديث الأخرى يشد بعضها بعضا وتثيت أحاديث المسح على الجوربين
والذين ضعفوا أحاديث المسح على الجوربين منهم من أجاز المسح عليهما كالإمام أحمد رغم تضعيفه للحديث لعدم وجود فارق معتبر بين الخفين والجوربين ومنهم من لم ير المسح على الجوربين لضعف الحديث
فالمطلوب أمران أحدهما حديثيا والآخر فقهيا
1 - هل رواية المغيرة بالمسح على الجوربين زيادة ثقة معتبرة أم زيادة شاذة ولماذا؟؟ - اعلم ببحث الشيخ الألباني والشيخ أحمد شاكر باعتبارها زيادة ثقة في كتاب المسح على الجوربين على أن الدكتور ماهر الفحل في كتاب أثر اختلاف الأسانيد يجعلها من باب الشذوذ- وهل لو قلنا رواية المغيرة شاذة هل تعتضد بالطرق الأخرى المذكورة
أرجو بحثا حديثيا مفيدا في هذا الموضوع
2 - لو ذهبنا إلى تضعيف أحاديث المسح على الجوربين وأنها شاذة ومنقطعة لا تحتمل التصحيح فهل الراجح جواز المسح على الجوربين كما فعل الإمام أحمد إذ ضعف حديث المغيرة في المسح على الجوربين لكنه ذهب إلى جواز المسح على الجوربين؟
وهل الفرق بين كون الجورب لا يمنع وصول الماء إلى القدم والخف يمنع وصول الماء فرق مؤثر؟ ولماذا؟
وما معنى أن الجوربين إذا كانا صفيقين ثخينين فهما في معنى الخفين يجوز المسح عليهما وأما إذا كانا رقيقين بحيث لا يستمسكان على القدمين بلا شد ولا يمكن المشي فيهما فهما ليسا في معنى الخفين؟ أي ما معنى رقيقين لا يستمسكان على القدم؟ وما علاقة الرقة بالاستمساك على القدم؟ إذ جوارب عصرنا هذا قد تجد فيها جورب رقيق لكنه مستمسك على القدم , فما المراد من ذلك؟
وهل مراد أهل العلم الذين اشترطوا كونه ثخينا صفيقا هل هو ألا يكون شفافا أم مرادهم أن يكون مستمسكا على القدم يمكن متابعة المشي فيه حتى لو كان شفافا؟ يدلك على هذا الإشكال قول بعض أهل العلم " فلا يجوز المسح على الجورب الرقيق الذي لا يستمسك بنفسه على الساق" إذ ربط الرقة بالاستمساك على الساق فهل المراد الاستمساك على الساق حتى لو كان شفافا أم لا بد ألا يكون شفاف مع كونه مستمسكا على الساق؟ على أني لم أفهم حتى الآن ما مرادهم بالاستمساك على الساق
وهل لو ذهبنا إلى عدم صحة أحاديث المسح على النعلين هل يجوز المسح على النعلين أيضا لأنهما في معنى الخفين أم لا؟
لا حظ أن الفرق بينهما في شيء واحد هو كون الخفين يتجاوزان الكعبين بينما غالب النعال لا تجاوز الكعبين فهل هذا فرق مؤثر؟ ولماذا غير مؤثر؟
أما باقي الأمور متساوية بينهما إذ النعلين من جلد ويمنع وصول الماء ويمكن متابعة المشي فيه كالخفين ولا فرق
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[11 - 04 - 07, 04:25 م]ـ
نرجو من الإخوة المشاركة في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمسح على الجوربين بناء على تضعيف أحاديث المسح على الجوربين كما نصره الدكتور ماهر الفحل في أن رواية المسح على الجوربين في حديث المغيرة شاذة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 04:40 م]ـ
الموضوع طويل الذيل، وكثير من هذه المباحث سبقت مناقشته
ولكن أشير إلى مسألة؛ وهي أن وصفهم للجورب بـ (يستمسك) يقصد به أنه يستمسك بنفسه بغير شيء، والجوارب الحديثة لا تستمسك بنفسها، وإنما هي ملتصقة بالقدم بمعاونة المطاط (الأستك) المستعمل في صناعتها، أما إذا نزعت من القدم فإنها لا تستمسك ولا تستقيم قائمة.
ولذلك فالجوارب الحديثة لا تدخل في خلاف أهل العلم أصلا في مسألة حكم المسح الجورب، وإنما تدخل في مسألة أخرى، وهي حكم المسح على اللفائف.
والجوارب الحديثة يستحيل متابعة المشي فيها؛ لأن المقصود بمتابعة المشي إمكان المشي فيهما بغير شيء آخر فوقهما كالنعل، والجوارب الحديثة لا تستطيع أن تمشي فيها دقيقة واحدة!
وأما وصف (الصفيق) و (الثخين) فهما مستفادان من معنى الخف أو الجورب نفسه؛ لأن الملبوس في القدم يُلبس لسترها وحفظها من الآفات والأقذار بحيث لا يمكن للنجاسات أن تتخلل الملبوس إلى داخل القدم، أما الجوارب الحديثة فإنك إذا مررت برجلك على قطرة من النجاسة فإنها ستتخللها إلى القدم! ولذلك يعبر بعض أهل العلم عن ذلك بقولهم (غير منفذ للماء) لأنه إذا أنفذ الماء فلا معنى للمسح.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[12 - 04 - 07, 10:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن معنى الكلام أنك أخي الفاضل تميل إلى عدم جواز المسح على الجوربين؟!
وهل يمكن أن تدلني على بحث تناول ذلك الموضوع بالتفصيل من الناحية الفقهية والفروق بين الخفين والجوربين وبيان ما هو شكل الجورب الذي يعنيه أهل العلم السابقين وكذلك باقي التفريعات التي ذكرتها
في انتظار إعطائي عنوان بحث مطبوع شافي أو على النت
وجزاكم الله خيرا
¥(51/370)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[12 - 04 - 07, 11:28 ص]ـ
لا حظ أن ابن تيمية نفى أن يكون الفارق بين الخف والجورب هو نفوذ الماء من عدمه أن يكون فرقا مؤثرا؟؟
فهل الفرق بنفاذ الماء مؤثر أم غير مؤثر ولماذا؟؟
وأرجو ألا تنسى البحث الذي تناول ذلك الموضوع بالتفصيل من الناحية الفقهية والفروق بين الخفين والجوربين وبيان ما هو شكل الجورب الذي يعنيه أهل العلم السابقين وكذلك باقي التفريعات التي ذكرتها وهل هو مطبوع أم لا وما اسم دار النشر
وجزاكم الله خيرا
ـ[ثامر فاضل المحمود]ــــــــ[12 - 04 - 07, 06:56 م]ـ
كلام الأخ أبو مالك العوضي، صائب وجميل، وجزاه الله تعالى خيراً على ذلك.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 04 - 07, 09:20 ص]ـ
غالب الخلاف راجع لتصور الخف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو محل الرخصة.
وأقول: حكم جماعة من أهل الحديث بشذوذ حديث المسح على الجوربين، ولعل القياس وفعل بعض الصحابة هو الذي جعل الإمام أحمد يقول به، بل قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 49) بجواز المسح عليه إذا كان منعَّلاً وصفيقاً لا يشف.
والصفيق: الذي لا يشف عن القدم، وقيل: الذي يمكن متابعة المشي عليه.
فالشراريب لا تدخل على هذا المعنى في جواز ذلك .. لا سيما أن المسافر رُخِّص له أن يمسح ثلاثة أيام بلياليهن، فأنى له ذلك إذا لبس شراريب هذا العصر؟!.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 04 - 07, 09:31 ص]ـ
للأهمية راجع الرابط الآتي فلعلك تجد فيه بغيتك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93190&highlight=%C7%E1%CC%E6%D1%C8
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:34 م]ـ
هذا هو البحث المقصود:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28318
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:35 م]ـ
ولو بحثت في الملتقى عن (المسح الخفين) ستجد كثيرا من الموضوعات السابقة في مناقشة المسألة فقهيا وحديثيا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا(51/371)
تخريج حديث::" ثلاثة كلهم ضامن على الله ... ".
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:24 م]ـ
تخريج حديث::" ثلاثة كلهمضامن على الله ... ".
- أخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 211 ح51 عن هشام بن عمار، عن الهقل ابن زياد به بنحو لفظ أبي داود الآتي.
- وأخرجه الروياني 2/ 310 ح1265 عن عبد المجيد بن إبراهيم الدمياطي،
والطبرانيفي الكبير 8/ 118ح4791، وفي الأوسط 3/ 262 ح3094، وفي مسند الشاميين 2/ 408ح1596 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 206 – عن بكر بن سهلالدمياطي،
كلاهما (عبد المجيد، وبكر) عن عمرو بن هاشم به بنحو لفظ أبي داود الآتي.
ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. ولم أقف عليه.
- وأخرجه أبو داود 3/ 209 ح2486، والطبراني في الكبير 8/ 118 ح7492، والحاكم 2/ 73، والبيهقي 9/ 166 من طريق أبي مسهر، عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة،
وابن السني في عمل اليوم والليلة ص53 ح161 من طريق عمر بن عبد الواحد،
كلاهما (ابن سماعة، وعمر) عن الأوزاعي به مرفوعاً، ولفظ الحديث بتمامه كما هوعند أبي داود: عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" ثلاثة كلهم ضامن على الله - عز وجل -: رجل خرج غازياً في سبيلالله - عز وجل -، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يردهبما نال من أجرٍ وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتىيتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجرٍ وغنيمة، ورجل دخل بيتهبسلام فهو ضامن على الله - عز وجل - ".
-
وأخرجه البخاري في الأدبالمفرد 2/ 614 ح1094، وابن حبان 2/ 251 ح499 من طريق هشام بن عمار، عنصدقة بن خالد، عن أبي حفص عثمان بن أبي العاتكة،
والطبراني في الكبير 8/ 118، وفي مسند الشاميين 2/ 409 ح1597، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 1527 ح3873، وابن عساكر في تاريخ دمشق 11/ 141 و24/ 68 من طريق بكر بنسهل الدمياطي، عن عبد الله بن يوسف التنيسي، عن كلثوم بن زياد،
كلاهما (أبو حفص، وكلثوم) عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة به بنحوه مطولاًفي رواية كلثومٍ فقط، وهو مرفوع في رواية أبي حفص بن أبي العاتكة، وأماكلثوم فهذا سياقه: عن سليمان المحاربي قال: خرجت غازياً فلما مررت بحمصخرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافر عنه، فلما نظرت إلى باب المسجدقلت: لو أني دخلت فركعت ركعتين، فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد، وابنأبي زكريا، ومكحول في نفر من أهل دمشق، فلما رأيتهم أتيتهم فجلست إليهمفتحدثوا شيئاً، ثم قالوا: إنا نريد أبا أمامة الباهلي، فقاموا وقمتمعهم، فدخلنا عليه فإذا شيخ قد رق وكبر، وإذا عقله ومنطقه أفضل مما نرىمن منظره، وكان أول ما حدثنا أن قال:" إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكموحجته عليكم، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغ ما أرسل به، وإنأصحابه قد بلغوا ما سمعوا، فبلغوا ما تسمعون، ثلاثة كلهم ضامن على الله -عز وجل- رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة، أويرجعه بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام، ثم قال: إن في جهنمجسراً له سبع قناطر على أوسطهن القضاء، فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلىالقنطرة الوسطى قيل له: ماذا عليك من الدين؟ - وتلا هذه الآية: {من الآية 42 من سورة النساء.} - قال: فيقول: يا رب علي كذا وكذا، فيقال له: اقض دينك، فيقول: ما ليشيء، وما أدري ما أقضي، فيقال: خذوا من حسناته، فما زال يؤخذ من حسناتهحتى ما تبقى له حسنة، حتى إذا أفنيت حسناته قيل: قد فنيت حسناته، يقال: خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه، فقد بلغني أن رجالاً يجيئونبأمثال الجبال من الحسنات، فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما تبقى لهمحسنة ". هذا لفظه في المعجم الكبير، والبقية بنحوه.
وهذااللفظ ليس بصريح في رفعه، بل هو موقوف، غير أن الطبراني في مسندالشاميين لم يسق لفظه، وإنما ساق إسناده بعد حديث عمرو بن هاشم، عنالأوزاعي، وقال فيه: عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. وهو ظاهر في أنه يرى أنه مرفوع.
¥(51/372)
- وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 150 ح7579، وفي مسند الشاميين 2/ 381 ح1541 و4/ 316 ح3413 عن عثمان بنخالد الحمصي، عن عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، عن سعيد بن عمارة، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليهوسلم - به بنحوه مختصراً.
وذكر أبو حاتم في العلل من طريق: الهقل، وعمرو بن هاشم، عن الأوزاعي، عن سليمانحبيب، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" ثلاثة كلهمضامن على الله ... ". قال: ورواه الوليد وغيره، عن الأوزاعي، عن سليمان، عن أبي أمامة موقوف. وقال: هقل أحفظ، والحديث موقوف أشبه.
فالاختلاف ظاهر في هذا الحديث على الأوزاعي، حيث روي عنه على وجهين:
الوجهالأول: عن الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة مرفوعاً، وهذهرواية الهقل بن زياد، وعمرو بن هاشم، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وعمر بن عبد الواحد.
الوجه الثاني: عن الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة موقوفاً، وقد ذكر أبو حاتم أن هذه رواية الوليد بن مسلموغيره. ولم أقف عليه.
وقد قال أبو حاتم بعد ذكر هذين الوجهين: هقل أحفظ، والحديث موقوف أشبه.
وهذا حكم بترجيح الموقوف وهو رواية الوليد بن مسلم وغيره، مع التسليم بأن الهقل بن زياد أحفظ من الوليد بن مسلم لحديث الأوزاعي.
ولكنقد تبين أن الهقل، وعمرو بن هاشم قد توبعا على رفعه، فتابعهما إسماعيلبن عبد الله بن سماعة العدوي، وهو ثقة (التقريب 458)، وتابعهما عمربن عبد الواحد السلمي، وهو ثقة - أيضاً - (التقريب 4943)، فهؤلاءأربعة، وفيهم ثلاثة ثقات رووه عن الأوزاعي مرفوعاً، مما يدل على ثبوترفع هذا الحديث عن الأوزاعي.
وقدتابع الأوزاعي على رفعه أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة الأزدي الدمشقي، وهو صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني (التقريب 4483)،وليس هذا من حديثه عن علي بن يزيد، وقد قال فيه أبو حاتم: لا بأس به، بليته من كثرة روايته عن علي بن يزيد، فأما ما روى عن غير علي بن يزيد فهومقارب يكتب حديثه. ومع ذلك فقد ضعفه ابن معين وغيره (انظر: الجرحوالتعديل 6/ 163، تهذيب الكمال 19/ 397).
كما تابع الأوزاعي علىروايته عن سليمان بن حبيب كلثوم بن زياد، وهو أبو عمرو، ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان فيالثقات، وضعفه النسائي. (التاريخ الكبير 7/ 228، ضعفاء النسائي ص90،الجرح والتعديل 7/ 164، ثقات ابن حبان 7/ 355، الميزان 3/ 413، اللسان 4/ 489).
ولكن سبق أن الظاهر أن روايته موقوفة، وهي محتملة للرفع، وهو الذي فهمه أبو القاسم الطبراني.
فهذامحصل الاختلاف في رفع هذا الحديث ووقفه على الأوزاعي، وعلى سليمان بنحبيب، ومن خلال الموازنة بين المختلفين يظهر أن رفعه أقوى من وقفه، ولكنلا يجزم بذلك لأن أبا حاتم ذكر أن الوقف رواية الوليد بن مسلم وغيره عنالأوزاعي، مما يدل على أن الوليد متابع على وقفه، فلعل الأوزاعي حدثبالوجهين جميعاً، أو لعل سبب الاختلاف هو أن رفعه ليس بصريح كما هو فيرواية كلثوم المطولة التي يحكي بها سليمان قصة إتيانه أبا أمامة. فاللهأعلم.
وأما رواية مكحول عن أبي أمامة فهي مرفوعة، ولكنه إسناد فرد، وفيه سعيد بن عمارة الكلاعي، وهو ضعيف (التقريب 2367)، وشيخ الطبرانيعثمان بن خالد بن عمروٍ السُّلَفي الحمصي لم أتبين حاله، والله أعلم.(51/373)
تخريج حديث::" ثلاثة كلهم ضامن على الله ... ".
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:26 م]ـ
تخريج حديث::" ثلاثة كلهمضامن على الله ... ".
- أخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 211 ح51 عن هشام بن عمار، عن الهقل ابن زياد به بنحو لفظ أبي داود الآتي.
- وأخرجه الروياني 2/ 310 ح1265 عن عبد المجيد بن إبراهيم الدمياطي،
والطبرانيفي الكبير 8/ 118ح4791، وفي الأوسط 3/ 262 ح3094، وفي مسند الشاميين 2/ 408ح1596 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 206 – عن بكر بن سهلالدمياطي،
كلاهما (عبد المجيد، وبكر) عن عمرو بن هاشم به بنحو لفظ أبي داود الآتي.
ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. ولم أقف عليه.
- وأخرجه أبو داود 3/ 209 ح2486، والطبراني في الكبير 8/ 118 ح7492، والحاكم 2/ 73، والبيهقي 9/ 166 من طريق أبي مسهر، عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة،
وابن السني في عمل اليوم والليلة ص53 ح161 من طريق عمر بن عبد الواحد،
كلاهما (ابن سماعة، وعمر) عن الأوزاعي به مرفوعاً، ولفظ الحديث بتمامه كما هوعند أبي داود: عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" ثلاثة كلهم ضامن على الله - عز وجل -: رجل خرج غازياً في سبيلالله - عز وجل -، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يردهبما نال من أجرٍ وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتىيتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجرٍ وغنيمة، ورجل دخل بيتهبسلام فهو ضامن على الله - عز وجل - ".
-
وأخرجه البخاري في الأدبالمفرد 2/ 614 ح1094، وابن حبان 2/ 251 ح499 من طريق هشام بن عمار، عنصدقة بن خالد، عن أبي حفص عثمان بن أبي العاتكة،
والطبراني في الكبير 8/ 118، وفي مسند الشاميين 2/ 409 ح1597، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 1527 ح3873، وابن عساكر في تاريخ دمشق 11/ 141 و24/ 68 من طريق بكر بنسهل الدمياطي، عن عبد الله بن يوسف التنيسي، عن كلثوم بن زياد،
كلاهما (أبو حفص، وكلثوم) عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة به بنحوه مطولاًفي رواية كلثومٍ فقط، وهو مرفوع في رواية أبي حفص بن أبي العاتكة، وأماكلثوم فهذا سياقه: عن سليمان المحاربي قال: خرجت غازياً فلما مررت بحمص خرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافر عنه، فلما نظرت إلى باب المسجدقلت: لو أني دخلت فركعت ركعتين، فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد، وابنأبي زكريا، ومكحول في نفر من أهل دمشق، فلما رأيتهم أتيتهم فجلست إليهم فتحدثوا شيئاً، ثم قالوا: إنا نريد أبا أمامة الباهلي، فقاموا وقمتمعهم، فدخلنا عليه فإذا شيخ قد رق وكبر، وإذا عقله ومنطقه أفضل مما نرىمن منظره، وكان أول ما حدثنا أن قال:" إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكموحجته عليكم، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغ ما أرسل به، وإنأصحابه قد بلغوا ما سمعوا، فبلغوا ما تسمعون، ثلاثة كلهم ضامن على الله -عز وجل- رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة، أويرجعه بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام، ثم قال: إن في جهنمجسراً له سبع قناطر على أوسطهن القضاء، فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلىالقنطرة الوسطى قيل له: ماذا عليك من الدين؟ - وتلا هذه الآية: {من الآية 42 من سورة النساء.} - قال: فيقول: يا رب علي كذا وكذا، فيقال له: اقض دينك، فيقول: ما ليشيء، وما أدري ما أقضي، فيقال: خذوا من حسناته، فما زال يؤخذ من حسناتهحتى ما تبقى له حسنة، حتى إذا أفنيت حسناته قيل: قد فنيت حسناته، يقال: خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه، فقد بلغني أن رجالاً يجيئونبأمثال الجبال من الحسنات، فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما تبقى لهمحسنة ". هذا لفظه في المعجم الكبير، والبقية بنحوه.
وهذااللفظ ليس بصريح في رفعه، بل هو موقوف، غير أن الطبراني في مسندالشاميين لم يسق لفظه، وإنما ساق إسناده بعد حديث عمرو بن هاشم، عن الأوزاعي، وقال فيه: عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. وهو ظاهر في أنه يرى أنه مرفوع.
¥(51/374)
- وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 150 ح7579، وفي مسند الشاميين 2/ 381 ح1541 و4/ 316 ح3413 عن عثمان بنخالد الحمصي، عن عبد الله بن عبدالجبار الخبائري، عن سعيد بن عمارة، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليهوسلم - به بنحوه مختصراً.
وذكر أبو حاتم في العلل من طريق: الهقل، وعمرو بن هاشم، عن الأوزاعي، عن سليمانحبيب، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" ثلاثة كلهمضامن على الله ... ". قال: ورواه الوليد وغيره، عن الأوزاعي، عن سليمان، عن أبي أمامة موقوف. وقال: هقل أحفظ، والحديث موقوف أشبه.
فالاختلاف ظاهر في هذا الحديث على الأوزاعي، حيث روي عنه على وجهين:
الوجهالأول: عن الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة مرفوعاً، وهذهرواية الهقل بن زياد، وعمرو بن هاشم، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وعمر بن عبد الواحد.
الوجه الثاني: عن الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة موقوفاً، وقد ذكر أبو حاتم أن هذه رواية الوليد بن مسلموغيره. ولم أقف عليه.
وقد قال أبو حاتم بعد ذكر هذين الوجهين: هقل أحفظ، والحديث موقوف أشبه.
وهذا حكم بترجيح الموقوف وهو رواية الوليد بن مسلم وغيره، مع التسليم بأن الهقل بن زياد أحفظ من الوليد بن مسلم لحديث الأوزاعي.
ولكن قد تبين أن الهقل، وعمرو بن هاشم قد توبعا على رفعه، فتابعهما إسماعيلبن عبد الله بن سماعة العدوي، وهو ثقة (التقريب 458)، وتابعهما عمربن عبد الواحد السلمي، وهو ثقة - أيضاً - (التقريب 4943)، فهؤلاءأربعة، وفيهم ثلاثة ثقات رووه عن الأوزاعي مرفوعاً، مما يدل على ثبوترفع هذا الحديث عن الأوزاعي.
وقد تابع الأوزاعي على رفعه أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة الأزدي الدمشقي، وهو صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني (التقريب 4483)،وليس هذا من حديثه عن علي بن يزيد، وقد قال فيه أبو حاتم: لا بأس به، بليته من كثرة روايته عن علي بن يزيد، فأما ما روى عن غير علي بن يزيد فهومقارب يكتب حديثه. ومع ذلك فقد ضعفه ابن معين وغيره.
(انظر: الجرح والتعديل 6/ 163، تهذيب الكمال 19/ 397).
كما تابع الأوزاعي علىروايته عن سليمان بن حبيب كلثوم بن زياد، وهو أبو عمرو، ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه النسائي.
(التاريخ الكبير 7/ 228، ضعفاء النسائي ص90،الجرح والتعديل 7/ 164، ثقات ابن حبان 7/ 355، الميزان 3/ 413، اللسان 4/ 489).
ولكن سبق أن الظاهر أن روايته موقوفة، وهي محتملة للرفع، وهو الذي فهمه أبو القاسم الطبراني.
فهذامحصل الاختلاف في رفع هذا الحديث ووقفه على الأوزاعي، وعلى سليمان بنحبيب، ومن خلال الموازنة بين المختلفين يظهر أن رفعه أقوى من وقفه، ولكن لا يجزم بذلك لأن أبا حاتم ذكر أن الوقف رواية الوليد بن مسلم وغيره عن الأوزاعي، مما يدل على أن الوليد متابع على وقفه، فلعل الأوزاعي حدث بالوجهين جميعاً، أو لعل سبب الاختلاف هو أن رفعه ليس بصريح كما هو في رواية كلثوم المطولة التي يحكي بها سليمان قصة إتيانه أبا أمامة. فالله أعلم.
وأما رواية مكحول عن أبي أمامة فهي مرفوعة، ولكنه إسناد فرد، وفيه سعيد بن عمارة الكلاعي، وهو ضعيف (التقريب 2367)، وشيخ الطبراني عثمان بن خالد بن عمروٍ السُّلَفي الحمصي لم أتبين حاله، والله أعلم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 03 - 07, 08:10 م]ـ
التخريج على ملف وورد
لتعم الفائدة
ـ[الدكتور عبدالله الوهبي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 08:41 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع الله بك أخي بلال.(51/375)
ما صحة سند هذه القصة الموجودة في أغلب كتب التفسير؟
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 09:13 م]ـ
http://www.al-god.com/up/files/11-1139432648.gif
ما صحة سند هذه القصة الموجودة في أغلب كتب التفسير؟ وهل الحديث الوارد في ثناياها ((كيف تجد قلبك)؟ قال: مطمئن بالإيمان. فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (فإن عادوا فعد).صحيح؟؟ وهذه هي القصة ((قوله تعالى: "إلا من أكره" هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر، في قول أهل التفسير؛ لأنه قارب بعض ما ندبوه إليه. قال ابن عباس: أخذه المشركون وأخذوا أباه وأمه سمية وصهيبا وبلالا وخبابا وسالما فعذبوهم، وربطت سمية بين بعيرين ووجئ قبلها بحربة، وقيل لها إنك أسلمت من أجل الرجال؛ فقتلت وقتل زوجها ياسر، وهما أول قتيلين في الإسلام. وأما عمار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف تجد قلبك)؟ قال: مطمئن بالإيمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن عادوا فعد).)) .. أفتونا مأجورين وبارك الله فيكم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - 03 - 07, 03:26 ص]ـ
الحديث رواه الحاكم في المستدرك في باب التفسير - تفسير سورة النحل.
وفي المرفقات تجد صورة عن الحديث, وعن حكم الشيخ مقبل رحمه الله تعالى على هذا الحديث.
وخلاصة القول في الحديث أنه ضعيف والله أعلم
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 06:21 م]ـ
جزاك الله أخي الكريم خير الجزاء على هذا الرد الوافي وجعله في ميزان حسناتك ... آمين(51/376)
ما تخريج عن سلمان بن زيد عن ابيه ان رجلا وقف وقفا فأبطله رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[فهد الجرمان]ــــــــ[17 - 03 - 07, 02:01 ص]ـ
قال صاحب الحاوي
عن سلمان بن زيد عن ابيه (ان رجلا وقف وقفا فأبطله رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وقد بحثت في كتب الحديث والتخريج فلم اجده
فمن يفيدني وله مني الدعاء
ـ[فهد الجرمان]ــــــــ[19 - 03 - 07, 01:09 ص]ـ
هل من مفيد(51/377)
في أول موضوع لي: أبحث عن مصدر لأثر في منهاج السنة!
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[17 - 03 - 07, 05:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في القائمين و الكتاب و طلبة العلم على إثراء هذا المنتدى الطيب حتى أنه أصبح مصدر للبحوث لا يستهان به.
أخواني الكرام أبحث عن مصدر لقصة قرأتها في منهاج السنة لشيخ الاسلام رحمه الله:
قال شيخ الاسلام في منهاج السنة 6/ 102 - 103
" .... وحتى أنه كان بين علي وبين رجل آخر من المسلمين منازعة في حد فخرج عثمان في موكب فيهم معاوية ليقفوا على الحد فابتدر معاوية وسأل عن معلم من معالم الحد هل كان هذا على عهد عمر فقالوا نعم فقال لو كان هذا ظلما لغيره عمر فانتصر معاوية لعلي في تلك الحكومة ولم يكن علي حاضرا بل كان قد وكل ابن جعفر وكان علي يقول إن للخصومات قحما وإن الشيطان يحضرها وكان قد وكل عبد الله بن جعفر عنه في المحاكمة وبهذا احتج الشافعي وغير واحد من الفقهاء على جواز التوكيل في الخصومة بدون اختيار الخصم كما هو مذهب الشافعي وأصحاب أحمد وأحد القولين في مذهب أبي حنيفة فلما رجعوا ذكروا ذلك لعلي فقال أتدري لم فعل ذلك معاوية
فعل لأجل المنافية .... "
بارك الله فيكم.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[17 - 03 - 07, 09:07 ص]ـ
هذا الأثر ذكره السرخسي في المبسوط دون اسناد (22/ 54) (حسب النسخة في الشاملة)
قال:
وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْوَكِيلَ يَقُومُ مَقَامَ الْمُوَكِّلِ، وَأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَيْهِ بِمَنْزِلَةِ الْقَضَاءِ عَلَى الْمُوَكِّلِ، قَالَ فَخَاصَمَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ضَفِيرٍ أَحْدَثَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَ أَرْضِ طَلْحَةَ وَأَرْضِ نَفْسِهِ، وَالضَّفِيرُ: الْمُسَنَّاةُ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا يَخْتَصِمُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَلَا نَظُنُّ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ سِوَى الْجَمِيلِ، لَكِنْ كَانَ يُسْتَبْهَمُ عَلَيْهِمْ الْحُكْمُ فَيَخْتَصِمُونَ إلَى الْحَاكِمِ لِيُبَيِّنَهُ لَهُمْ، وَلِهَذَا كَانُوا يُسَمُّونَ الْحَاكِمَ فِيهِمْ: الْمُفْتِيَ، فَوَقَعَ عِنْدَ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَلِيًّا - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - أَضَرَّ بِهِ وَحَمَلَ عَلَيْهِ السَّيْلَ، وَلَمْ يَرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ ضَرَرًا حِينَ أَحْدَثَهُ، قَالَ: فَوَعَدَنَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَرْكَبَ مَعَنَا فَيَنْظُرَ إلَيْهِ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ فِيمَا تَفَاقَمَ مِنْ الْأَمْرِ يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يُبَاشِرَهُ بِنَفْسِهِ، وَأَنْ يَرْكَبَ إنْ احْتَاجَ إلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاَللَّهِ إنِّي وَطَلْحَةَ نَخْتَصِمُ فِي الْمَوَاكِبِ، وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ أَمَامَ الْمَوْكِبِ قَدْ قَدِمَ قَبْلَ ذَلِكَ وَافِدًا، فَأَلْقَى كَلِمَةً عَرَفْتُ أَنَّهُ أَعَانَنِي بِهَا، قَالَ: أَرَأَيْتُ هَذَا الضَّفِيرَ كَانَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟، قَالَ: قُلْت نَعَمْ، قَالَ: لَوْ كَانَ جَوْرًا مَا تَرَكَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَفِي هَذَا بَيَانٌ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ، سِوَى الْجَمِيلِ إلَى أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا، فَوَقَعَ مَا وَقَعَ، قَالَ: فَسَارَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى رَأَى الضَّفِيرَ فَقَالَ: مَا أَرَى ضَرَرًا، وَقَدْ كَانَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَوْ كَانَ جَوْرًا لَمْ يَدَعْهُ، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ مَعْرُوفًا بِالْعَدْلِ وَدَفْعِ الظُّلْمِ، عَلَى مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَيْنَمَا دَارَ عُمَرُ فَالْحَقُّ مَعَهُ}،
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 03 - 07, 09:10 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَّةُ عَلَى مُحَمَّدٍ تَتَوَالَى. وَبَعْدُ ..
¥(51/378)
فَأَمَّا تَوْكِيلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْخُصُومَاتِ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ فَمَعْلُومٌ، وَإِنْ كَانَ إِسْنَادُ الْحَدِيثِ فِيهِ لِينٌ.
[أَوَّلاً] نَصُّ كَلامِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ الْمُطَّلِبِيِّ:
قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِ الْوَكَالَةِ مِنَ «كِتَابِ الأُمِّ» (7/ 120): «وَأَقْبَلُ الْوَكَالَةَ مِنْ الْحَاضِرِ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي الْعُذْرِ وَغَيْرِ الْعُذْرِ. وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَّلَ عِنْدَ عُثْمَانَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ وَعَلِيٌّ حَاضِرٌ، فَقَبِلَ ذَلِكَ عُثْمَانُ، وَكَانَ يُوَكِّلُ قَبْلَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , وَلاَ أَحْسَبُهُ إلا كَانَ يُوَكِّلُهُ عِنْدَ عُمَرَ بَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ , وَلَعَلَّ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: إنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَمَاً، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُهَا».
وَنَقَلَهُ بِنَصِّهِ عَنِ الشَّافِعِيِّ: أبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ فِي كِتَابِ الْوَكَالَةِ مِنَ «الْمُهَذَّبِ»، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ فِي «مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالآثَارِ» قالَ: أَنْبَأَنِي بِذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِجَازَةً عن أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الشَّافِعِيِّ.
وَذَكَرَهُ الإِمَامُ أبُو الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ فِي كِتَابِ الْوَكَالَةِ مِنَ «الْحَاوِي الْكَبِيْرِ».
قَالَ أبُو الْحَسَنِ: «قَالَ الْمُزَنِيُّ: وَقَدْ وَكَّلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَقِيلاً، وَذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: هَذَا عَقِيلٌ مَا قُضِيَ عَلَيْهِ فَعَلَيَّ، وَمَا قُضِيَ لَهُ فَلِي.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَلا أَحْسَبُهُ كَانَ يُوَكِّلُهُ إِلاَّ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخِطَابِ، وَلَعَلَّهُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَوَكَّلَ أَيْضَاً عَنْهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَلِيٌّ حَاضِرٌ، فَقَبِلَ ذَلِكَ عُثْمَانُ».
ثُمَّ فَصَّلَهُ أبُو الْحَسَنِ، فَقَالَ: وَرُوِيَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ وَكَّلَ أَخَاهُ عَقِيلاً، وَقَالَ: إِنَّ لِلْخُصُومَاتِ قُحَمَاً، وَإِنَّهَا لَتَخْلُفُ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُهَا، وَإِنِّي إِنْ حَضَرْتُ خِفْتُ أَنْ أَغْضَبَ، وَإِنْ غَضِبْتُ خِفْتُ أَلاَّ أَقُولَ حَقَّاً، وَقَدْ وَكَّلْتُ أَخِي عَقِيلاً فَمَا قُضِيَ عَلَيْهِ فَعَلَيَّ، وَمَا قُضِيَ لَهُ فَلِي.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: «وَلا أَحْسَبُهُ كَانَ تَوْكِيلُهُ إِلاَّ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَلَعَلَّ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَرُوِيَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَّلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ عِنْدَ عُثْمَانَ لَمَّا كَبُرَ عَقِيلٌ فِي شِرْبٍ كَانَ يُنَازِعُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، فَرَكِبَ عُثْمَانُ فِي نَفَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَا يَتَحَاكَمَانِ فِيهِ، حَتَّى أَصْلَحَ بَيْنَهُمَا فِي الشِّرْبِ، فَصَارَ هَذَا إِجْمَاعَاً مِنْهُمْ عَلَى جَوَازِ الْوَكَالَةِ».
[إِيْضَاحٌ وَبَيَانٌ] قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ «تَهْذِيبُ اللُّغَاتِ» (3/ 260): قَوْلُهُ «إِنَّ لِلْخُصُومَاتِ قُحَمَاً» فَسَّرَهُ فِي الْكِتَابِ بِالْمَهَالِكِ، وَهُوَ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمُخَفَّفَةِ، وَهِيَ الْمَهَالِكُ كَمَا فَسَّرَهُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنَّهَا تَقْحَمُ بِصَاحِبِهَا عَلى مَا لا يُرِيدُهُ، وَاحِدَتُهَا قُحْمَةٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَإِسْكَانِ الْحَاءِ، كَرُكْبَةٍ وَرُكَبٍ.
¥(51/379)
[إِيْضَاحٌ ثَانٍ] قُلْتُ: قَوْلُهُ «فَعَلَ لأَجَلِ الْمَنَافِيَّةِ» أَيْ لأَجَلِ أنَّنَا بَنٌو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَبَنُو أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَهَذَا مِنَ التَّنْبِيهِ عَلَى الأُخُوَّةِ الأَصِيلَةِ بَيْنَ عَلِىٍّ وَمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[17 - 03 - 07, 09:58 ص]ـ
وهاك القصة مسندا، غير أن في الاسناد مبهم.
قال ابن شية في تاريخ المدينة (2/ 201):
حدثنا صلت بن مسعود قال، حدثنا أحمد بن شبويه، عن سليمان بن صالح قال، سمعت عبد اللّه بن المبارك يحدث عن محمد بن إسحاق قال، حدثني جهيم بن الجهم قال، حدثني عبد الله بن جعفر وقال، حدثني مَنْ سَمِع عبد الله بن جعفر يحدث قال: كان علي رضي اللّه عنه لا يحضر الخصومة ويقول: إن لها لَحِمّي، وإن الشيطان يحضرها، وقد كان جعل خصومة إلى عقيل بن أبي طالب، فلما كبر ورَق حوّلها إليّ، فكان إذا دَخَلت عليه خصومة أو نُوزع في شيء قال: عليكم بعبد الله بن جعفر فما قَضى عليه فَعَل وما قضى له فلي.
فوثب طلحة بن عبيد اللّه في ضفيرة كان عليّ ضفرها على الذي له بيننا، وكانت له إحدى عدوتي الوادي، وكانت الأخرى لطلحة. فقال طلحة: حمل عليّ السبيل فأضرّ بي، فاختصما فيها إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلما كثر الكلام منا فيها قال: إني راكب غداً معكم في ركب من المسلمين، فإن رأيت ضرراً أزلته. قال فركب وركبنا معه وفي مقدمة قدمها معاوية من الشام فركب معنا فواللّه لكأني أنظر إليه على بغلة بيضاء تعتق أمام الركب ونحن نتداول الخصومة إذ رَمَى بكلمةٍ عرفتُ أنه رفدني بها قال: يا هذان إنكما قد أكثرتما علي، أرأيت هذه الضفيرة كانت لي في زمان عمر رضي اللّه عنه فلقيتها منه فقلت: نعم والله أن كانت لفي زمان عمر رضي الله عنه. قال فقال الركب جميعاً: كلا واللّه لو كانت ضرراً ما أقَزه عُمَرُ رضي الله عنه. قال: فالله يعلم ما انتهينا إليه حتى نرد عليه القضاء أن قيل أن كان في زمان عمر، فلما انتهى إليها عثمان رضي الله عنه قال: واللّه ما أرى ضرراً، وقد كان في زمن عمر رضي الله عنه، ولو كان ظلماً ما أقره.
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[17 - 03 - 07, 02:36 م]ـ
جزاك الله الجنان و حورها الحسان أخي لقمان
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[18 - 03 - 07, 06:13 ص]ـ
آمين وإياك،
وبعد البحث لم أجد أي معلومة عن جهيم بن الجهم راوي القصة عن بن جعفر،
فهلا أفادنا أحد الإخوة؟
وجزى الله الجميع على ما قدموا(51/380)
ما صحة: أربعة كلمات لا تستطيع الملائكه كتابت حسناتها في سنه كامله
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 10:41 م]ـ
أربعة كلمات لا تستطيع الملائكه كتابت حسناتها في سنه كامله
--------------------------------------------------------------------------------
كلمات لا تستطيع الملائكه كتابت حسناتها في سنه كامله
;قال رجل من السلف;
لا اله الا الله .. عدد ماكان .. وعدد مايكون .. وعدد الحركات والسكنات
وبعد مرور سنهـ كاملهـ قالها مره اخرى فقالت الملائكه: اننا لم ننتهي من كتابه حسنات السنه الماضيه ما اسهل ترديدها وما اعظم اجرها ما اسهل ارسالها وما اعظم اجرها يعني لو بترسلها لجميع اللي عندك واللي عندك ارسلوها للي عندهم كم من سنه الملائكه بتحسب اجرك؟؟ اذا انت رددتها مره وحده الملائكه يقعدون سنه كيف اذا ارسلتها الى 100 شخص يقعدوون 100 سنه يحسبون اجرك
لقد وجدت هذا الكلام في أحد المنتديات , والله المستعان.
يظهر جليا أن هذا الموضوع غير صحيح , لكن هل ورد شيء منه في الكتب؟؟؟
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[17 - 03 - 07, 11:27 م]ـ
حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر النبي صلى الله عليه وسلم بها قريبا من نصف النهار فقال لها ما زلت على حالك؟ قالت نعم، فقال ألا أعلمك كلمات تقولينها: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته،". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ومحمد بن عبد الرحمن هو مولى آل طلحة وهو شيخٌ مديني ثقةٌ وقد روى عنه المسعودي والثوري هذا الحديث
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
الحديث الذي ذكره الأخ طالب يختلف عن الأثر الذي ذكره السائل, فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يبني على هذا الدعاء الأجر العجيب الذي ذُكر في الأثر. ومن علامات الوضع ان تجد العمل القليل يصحبه الأجر الكبير.
والأثر المذكور يُروى عن أحد السلف, فمن هذا (السلفي المجهول)؟!
ومن سمع خبر الملائكة حين ذكرت أنها لم تنتهي من كتابة أجر الكلمات التي قيلت في المرة الأولى؟!
وأقول ... ما أسهل ترديدها, وما أسهل أن تفسد مثل هذه الرسائل على الناس أمر دينها.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
بارك الله فيك اخي بلال وجزاك الله كل خير.(51/381)
من الراوي؟؟ للأهمية ....
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 11:08 م]ـ
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ العَبْدَ إذَا مَرِضَ أوحَى الله إلى ملائكتهِ: أنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي بِقَيْدٍ مِن قِيُودِي، فإِنْ أقْبِضْهُ أغْفِرْ لَهُ وَإِنْ أُعَافِهِ فَحِيْنَئِذٍ يَقْعُدُ لا ذَنْبَ لَهُ."
رواه الحاكم وقَالَ الألباني: حسن (صحيح الجامع). (صحيح الجامع: 1673).
ومن راوي هذا الحديث أيضاً
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"سَأَلْتُ رَبِي مَسْأَلَةً فَوَدَدْتُ أنِي لَمْ أسْأَلْهُ، قُلْتُ: يَا رَب، قَدْ كَانَتْ قَبْلِي رُسُلٌ، مِنْهُم مَن سَخَّرْتَ لَهُ الرِيَاحَ، وَمِنْهُم مَن كَانَ يُحْيِي المَوْتَى، فَقَالَ: ألَمْ أجِدْكَ يَتِيْمَاً فَآوَيْتُكَ؟! ألَمْ أجِدْكَ ضَالاً فَهَدَيْتُكَ؟! ألَمْ أجِدْكَ عَائِلاً فَأَغْنَيْتُكَ؟! ألَمْ أشْرَحْ لَكَ صَدْرُكَ، وَوَضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟! قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِ."
رواه الطبراني وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الالباني: صحيح.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:24 م]ـ
السلام عليكم
في المرفقات تجد صورة من حديث المستدرك من النسخة التي حققها الشيخ مقبل رحمه الله تعالى
وحديث الطبراني في الأوسط من نسخة الشيخ طارق عوض الله حفظه الله تعالى.
والسلام عليكم
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:05 م]ـ
اخي بلال / بارك الله فيك ونفع بك(51/382)
سؤال: تكرار الإخلاص والمعوذتين (بعد الصبح والمغرب)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 03 - 07, 07:58 ص]ـ
أسمعتُ أحد طلبة العلم يُسأل عن تكرار الإخلاص والمعوذتين ثلاثاً بعد صلاتي الصبح والمغرب. فقال: هو في مسند أحمد.
وكنت قد سمعت أحد علمائنا يقول: إنما تكرر في أذكار الصباح والمساء دون أذكار أدبار المكتوبات.
هل فعلاً ورد هذا في المسند؟ وإن ورد فما صحته.
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:23 ص]ـ
روى الترمذي في جامعه: حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن إسمعيل بن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب عن أبي سعيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا قال قل فقلت ما أقول قال قل قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وأبو سعيد البراد هو أسيد بن أبي أسيد مدني
وأخرجه أبو داود والنسائي مسندا ومرسلا
________________________________________
حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني وأبو مرحوم عن يزيد بن محمد القرشي عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر أنه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة
رواه أحمد في مسنده
وعند أبي داود: حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد أن حنين بن أبي حكيم حدثه عن علي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة
وتجد التخريج في السلسلة الصحيحة 1514
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:28 ص]ـ
أخي
أنا أسأل عن التثليث عقب المكتوبات
وليس عن مجرد تلاوتها.
بارك الله فيك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:27 م]ـ
للإخوة والمشايخ الفضلاء مرة أخرى
رغبة في الإجابة على السؤال مشكورين:
هل ورد تثليث قراءة الإخلاص والمعوذتين بعد صلاتي الفجر والمغرب؟
(لا أقصد أذكار طرفي النهار)(51/383)
طلب مساعدة في تخريج آثر
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:28 م]ـ
روي مرفوعاً {عمم (في دعائك) فإن بين الدعاء الخاص والعام كما بين السماء والأرض}
قلت في الهامش: لم أجد الحديث في كتب الحديث، ولكني وجدته في كتب الفقهاء؛ في الفروع لابن مفلح الحنبلي (1/ 405)، وكشاف القناع (1/ 367)، قالوا: والرجل الذي كان يدعو هو الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وذكر الأثر في رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين (1/ 350)، والذي في حاشية الجمل في باب صفة الصلاة (2/ 101) أنه r قاله لابن ذي الخويصرة لما سمعه يقول: اللهم ارحمني وارحم محمداً ولا تُشْرك معنا أحداً، فضرب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على منكبه وقال له الحديث، والذي يظهر - إن صحَّ الحديث – أنَّ الرجل ليس هو الإمام عليّ بن أبي طالب كرَّم الله وجهه، وأما ذي الخويصرة الذي بال في المسجد فيقال أنه رجل من أعراب اليمن جافياً قال لما رأى النبي: أدخلني الله تعالى وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ويلك، احتظرت واسعاً "!، وهو غير ذي الخويصرة التميمي السعدي الخارجي حرقوص بن زهير الذي قال للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أعدل. انظر في شأن عبد الله بن ذي الخويصرة صحيح البخاري باب من ترك قتال الخوارج، حديث رقم (6421)، انظر الإصابة في معرفة لابن حجر العسقلاني (1/ 485،برقم 2451)، و (1/ 485، برقم 2450، 1/ 320،برقم 1661)، وأسد الغابة لابن الأثير (2/ 214،برقم1541، 2/ 215،برقم1542)، وتحفة المحتاج (1/ 160).
فما رأيكم يا أهل الخير؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:33 م]ـ
الحديث بارك الله فيك أخرجه أبو داود في المراسيل ح80 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد حدثنا ثابت عن عمرو بن شعيب أن النبي r أتى علي بن أبي طالب وقد خرج لصلاة الفجر وعلي يقول اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم تب علي فضرب النبي r على منكبه وقال له عمم ففضل ما بين العموم والخصوص كما بين السماء والأرض
وأخرجه البيهقي في الكبرى 3/ 130 أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن السراج ثنا أبو شعيب الحراني ثنا العيشي ثنا حماد بن سلمة به. ثم قال البيهقي: أخرجه أبو داود في المراسيل اهـ
والسند كما هو ظاهر منقطع.
والحديث ذكره صاحب كنز العمال 2/ 38 وعزاه إلى د في مراسيله وخط عن عمرو بن شعيب مرسلا. ثم إلى الديلمي عن علي. والله أعلم
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[19 - 03 - 07, 01:08 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله إليك وجعل الجنة مثواك(51/384)
بعض الاسئلة أعزكم الله
ـ[عبد الرحمن راجى]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال الأمام الذهبى فى الموقظة:
فصل
من أَخرَج له الشيخان على قسمين:
أحدُهما: ما احتَجَّا به في الأصول. وثانيهما: من خرَّجا له متابعةً
وشَهادَةً واعتباراً.
فمن احتَجَّا به أو أحدُهما، ولم يُوثَّق، ولا غُمِزَ، فهو ثقة، حديُثُه
قوي.
ومن احتَجَّا به أو أحدُهما، وتُكلِّم فيه:
فتارةً يكون الكلامُ فيه تعنُّتاً، والجمهورُ على توثيقِه، فهذا حديثُهُ
قويّ أيضاً.
وتارةً يكون الكلامُ في تليينِهِ وحِفظِهِ له اعتبار. فهذا حديثهُ لا يَنحطُّ
عن مرتبة الحسَن، التي قد نُسمِّيها: من أدنى درجات (الصحيح)
فما في ((الكتابين)) بحمد الله رجلٌ احتَجَّ به البخاريُّ أو مسلمٌ
في الأصولِ، ورواياتُه ضعيفة، بل حَسَنةٌ أو صحيحة.
ومن خَرَّجَ له البخاريُّ أو مسلمٌ في الشواهد والمتابَعات، ففيهم من
في حِفظِه شيء، وفي توثيِقه تردُّد. فكلُّ من خُرِّجَ له في ((الصحيحين))،
فقد قَفَزَ القَنْطَرة، فلا مَعْدِلَ عنه إلا ببرهانٍ بَيِّن.
نعم، الصحيحُ مراتب، والثقاتُ طَبَقات، فليس مَنْ وُثِّق مطلقاً
كمن تُكلِّمَ فيه، وليس من تُكلِّم في سُوءِ حفظِه واجتهادِه في الطَّلَب،
كمن ضعَّفوه ولا من ضعَّفوه ورَوَوْا له كمن تركوه، ولا من تركوه
كمن اتَّهموه وكذَّبوه.
فالترجيحُ يَدخُلُ عند تعارُضِ الروايات. وحَصْرُ الثقاتِ في مصنَّفٍ
كالمتعذِّر. وضَبْطُ عَدَدِ المجهولين مستحيل.
فأمَّا من ضُعِّفَ أو قيل فيه أدنى شيء، فهذا قد ألَّفتُ فيه مختصراً
سمَّيتُه بـ ((المغني))، وبَسَطتُ فيه مؤلَّفاً سَمَّيتُه بـ ((الميزان))
فالسؤال:
بالنسة للكلام الملون بالأحمر:
هل هذا رأى الجمهور من علماء الحديث وفعلا من خرج له البخارى محتجا به ولو حتى تكلم فيه لا ينحط حديثه لو تفرد عن مرتبة الحسن؟
لأن فى بعض المنتديات قرأت ان الشيخ القرضاوى أعل حديث المعازف بعلل وذكر منها أن:
قد اجتهد الحافظ ابن حجر لوصل الحديث، ووصله بالفعل من تسع طرق، و لكنها جميعاً تدور على راوٍ تكلم فيه عدد من الأئمة النقاد، ألا و هو: هشام ابن عمار ([52]). و هو – و إن كان خطيب دمشق و مقرئها و محدثها وعالمها، ووثقه ابن معين و العجلي – فقد قال عنه أبو داود: حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها.
و قال أبو حاتم: صدوق و قد تغير، فكان كل ما دفع إليه قرأه، و كل ما لقنه تلقّن. و كذلك قال ابن سيار.
و قال الإمام أحمد: طياش خفيف.
و قال النسائي: لا بأس به (و هذا ليس بتوثيق مطلق).
و رغم دفاع الحافظ الذهبي عنه قال: صدوق مكثر له ما ينكر ([53]).
وأنكروا عليه أنه لم يكن يحدّث إلّا بأجر!
و مثل هذا لا يقبل حديثه في مواطن النزاع، و خصوصاً في أمر عمت به البلوى
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن راجى]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:25 م]ـ
السؤال الأول عن صحة هذه القاعدة؟
الثانى: هل فعلا هذه العلة التى أعل بها حديث المعازف تقبل أو تكون داخل دائرة الإعتبار حتى ولو كانت مرجوحة؟
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:56 م]ـ
أما السؤال الأول فيمكن مراجعة شروح الموقظة المعاصرة، كشرح شيخنا عبد الله السعد، وهو مسجل، وشيخنا سليمان العلوان وتجده على الرابط التالي إن شاء الله [ http://saaid.net/Warathah/Al-Alwan/20.zip] وشرح الشيخ حاتم الشريف وهو مطبوع
وأما السؤال الثاني فكلام قديم قد ذُكر طعناً في الحديث. ويمكن مراجعة تخريجه في فتح الباري وكتاب الألباني في المعازف والجديع في الغناء.
ـ[عبد الرحمن راجى]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
عموما::!!
جزاكم الله خيرا ....
ـ[عبد الرحمن راجى]ــــــــ[19 - 03 - 07, 04:52 م]ـ
هل من الممكن يا أخوانى:
أحد يمن على بإعطاء نبذة مختصرة عن النقتطتين.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن راجى]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:57 م]ـ
أرجو من الأخو الأفاضل أنهم لو كانوا رأوا فى سؤالى خطأ منهجيا أو تعنتا أو فيه مشكلة: فليوضح لى الأمر على الخاص أو على العام.
أنا أتيت هنا من أجل التعلم، فمن عنده أى نصيحة أو ملحوظة فلا يبخل بها ولا يكتمها.
وطالما استنصحت منكم فحقى أن تنصحونى.
ويعلم الله كم أحب هذا المنتدى الطيب.
ـ[عبد الرحمن راجى]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيرا:أخ أبو عبد الله الخضراوى
رجعت لكتاب الشيخ سليمان العلوان ونزلت الشرح [ http://saaid.net/Warathah/Al-Alwan/20.zip]
وبحثت عن شرح هذا المقطع فوجدته.
ولكن عرفت أن الموضوع كبييييييير جدا جدا جدا.
وكثير ما يعلق الشيخ سلمان لضبط الأصول بقوله " وهذا يرجع للقرائن "
فأرى عدم ضبطه للموضوع - حتى ولو بالتفصيل الملل - باب ليقول من شاء ما شاء بدعوى أن لديه قرائن.
ولكن لعله شرح مختصر.
فهل هناك كتب تحصر هذه القرائن؟
أم يجب أن يبحث كل حديث وكأنه بحثا منفصل له إعتبارته وظروفه الخاصة.
أظن أن علماء الإسلام القدامى بالغوا فى ضبط ما هو أقل أهمية من هذا، ولا يفوتهم حصر وتتبع وسبر تلك القرائن ..
فحقا جمع هذه القرائن من بطون المراجع والكتب أمر صعب جدا فضلا عن فهمها والتوفيق فى تطبيقها.
علم الحديث فن صعب جدا جدا، من يتصور صعوبته عرف قدر نفسه ولم يخض فيه إلا بعد دراية واسعة ..
يحتاج إلى تجريد تام من كل الاهواء ...
إن دخل الهوى لدى من يتكلم فى هذا العلم، استطاع إن يلبس الباطل ثوب الحق ..
هذا علم به تتفاوت الدرجات، فلا يستوى من يعلم بمن لا يعلم.
ربنا يرزقنا العلم ...(51/385)
هل حديث هذا الحديث ضعيف؟ أبغض الحلال إلى الله الطلاق
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجوا منكم توضيح صحة الحديث
و الذي نسمعه عن الحديث في موضوع " الطلاق "
وهو:
" أبغض الحلال إلى الله الطلاق "
وجزاكم الله جنان الخلد ..
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم، حامل القرآن، جعل الله لك من هذا اللقب حظاً وافراً.
الحديث أخرجه أبو داود من طريق محمد بن خالد الوهبي عن معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر.
ورواه وكيع وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير عن معرف عن محارب عن النبي r مرسلاً. ورجح هذا أبو حاتم الإرسال. والمرسل كما لا يخفاك من قسم الضعيف. ويمكنك مراجعة إرواء الغليل للألباني لترى تخريجه بتوسع.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 01:43 ص]ـ
للإضافة: فقد صحح الحديث الشيخ ابن باز في الفتاوى، وضعف الحديث الشيخ ابن عثيمين لعلة في متن الحديث، وضعف الحديث الشيخ الألباني رحمهم الله
وهذا اقتباس من مشاركة قديمة للشيخ (أبو المنهال الأبيضي) في هذا الملتقى:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فهذا تخريج الحديث أخي الفاضل العيدان أسأل الله أن ينفعني وإياك به.
" أبغض الحلال إلى الله الطلاق "
حديث ضعيف.
أخرجه أبوداود في " سننه " (2/ 254 / 2177).
قال: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا معرف، عن محارب، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: 000 (فذكره)
قلت و هذا الإسناد صحيح إلى محارب، و لكنه مرسل.
و خالف أبا داود، محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
فرواه عن أحمد بن يونس، حدثنا معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، مرفوعاً.
فوصله.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2/ 196)، و عنه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 322).
قال الحاكم: " حديث صحيح الإسناد "!
و زاد الذهبي عليه: " علي شرط مسلم "!!
و قال البيهقي: " لا أراه حفظه ".
قلت: محمد بن عثمان هذا لم يخرج له مسلم، ورماه عبدالله بن أحمد و محمد بن جعفر الطيالسي و غيرهما بالكذب.
و رماه ابن خراش بالوضع.
و قال مطين: " هو عصا موسى تلقف ما يأفكون ".
و قال الدارقطني: " يقال أنه أخذ كتاب نصير فحدث به ".
و قد توبع أحمد بن يونس، تابعه وكيع، عن معرف، به، مرسلاً.
أخرجه بن أبي شيبه في " مصنفه " (4/ 187).
وتابعهما يحيى بن بكير.
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 322).
وخالفهم محمد بن خالد الوهبي.
فرواه عن محمد بن خالد، عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، مرفوعاً.
فوصله.
أخرجه أبوداود في " سننه " (2/ 255 / 2178) – ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 322) –، وأبوأمية الطرسوسي في " مسند عبدالله بن عمر " (24/ 14)، وابن عدي في " الكامل " (6/ 461).
ومحمد بن خالد وثقه الدارقطني، وقال أبوداود: " لا بأس به ".
والمحفوظ رواية الجماعة؛ لأنهم أكثر وأوثق.
وأيضاً فإن محمد بن خالد قد اضطرب في هذا الحديث فرواه مرة عن معرف به، كما سبق.
ورواه مرة أخرى عن الوضاح، عن محارب بن دثار، عن عبدالله بن عمر، مرفوعاً.
ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 431 / 1297).
والحديث أخرجه ابن ماجه في " سننه " (1/ 650 / 2018)، وابن حبان في " المجروحين " (2/ 64)، وابن عدي في " الكامل " (4/ 323)، وتمام في " فوائده " (/ - الروض البسام)، وأبوأمية الطرسوسي في " مسند عبدالله بن عمر " (24/ 14)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1/ 204 / 1056)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (/).
من طريق عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن محارب، عن ابن عمر، مرفوعاً، مثله.
قال ابن الجوزي: " حديث لا يصح ..... ".
قلت: عبيدالله الوصافي ضعفه ابن معين، وأبوزرعة، وأبوحاتم، والدارقطني.
وتركه النسائي، والفلاس.
وقال الحاكم: " روى عن محارب أحاديث موضوعة ".
وقال أبونعيم: يحدث عن محاريب بالمناكير لا شيء ".
ويتلخص مما سبق أن الحديث رواه عن محارب: وكيع وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير فأرسلوه.
واختلف فيه على أحمد بن يونس، والمعروف إرساله عنه.
وخالفهم محمد بن خالد الوهبي فرواه موصولاً.
والمحفوظ رواية الثلاثة؛ لأنهم أوثق وأكثر، ولأن محمد بن خالد قد اضطرب فيه.
وأما رواية عبيدالله الوصافي فلا تصلح في المتابعات؛ لأن عبيدالله هذا واهي.
ورجح إرساله أبوحاتم كما في " العلل " (1/ 431 / 1297)، [والدارقطني في " العلل " والبيهقي – كما في " التلخيص " (3/ 205)، و "المقاصد الحسنة " (36)، و " السبل السلام " (3/ 1041) –]، والخطابي في " معالم السنن " (2/ 196)، والشيخ ناصر الدين الألباني في " الإرواء " (7/ 106 – 108).
وللحديث شاهد من حديث معاذ.
أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " (6/ 390 / 11331)، والدارقطني في " سننه " (4/ 35) – ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل " (2/ 295 / 1718) –، والبيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 361).
عن إسماعيل بن عياش، قال: أخبرني حميد بن مالك، أنه سمع مكحولاً، يحدث عن معاذ بن جبل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا معاذ! ما خلق الله على ظهر الأرض أحب إلي من عتاق، وما خلق الله على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق، وإذا قال لامرأته: أنت طالق إن شاء الله، فله استثناءه، ولا طلاق عليه ".
قال البيهقي: " هو حديث ضعيف، ومكحول عن معاذ منقطع ".
وقال ابن حجر في " التلخيص " (3/ 205): " إسناده ضعيف، ومنقطع أيضاً ".
قلت: حميد بن مالك هو اللخمي ضعفه ابن معين، وأبوزرعة.
وقال ابن عدي: " مقدار ما يرويه من الحديث منكر، وهو قليل الحديث ".
ومكحول لم يسمع من معاذ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتب
أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي
¥(51/386)
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[19 - 03 - 07, 10:12 م]ـ
الشيخ أبا عبد الله ..
آمين ..
جزاكم الله خير الجزاء ...
الشيخ أبا عمر ..
أجزل الله لكم الأجر و المثوية ..
و جزى الله الشيخ أبا منهال خير الجزاء ..
جمعنا الله و إياكم في جنان النعيم ..(51/387)
تخريج وثيقة المدينة المنورة
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:14 ص]ـ
الاخوة الفضلاء نص وثيقة المدينة المنورة مشهور ومعروف واردنا بيان دراسة سندها بشكل علمي والله الموفق
قال ابن هشام: قال ابن إسحاق:وكتب رسول الله r كتاباً ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn1)) بين المهاجرين والأنصار وادع فيه يهود وعاهدهم على دينهم وأموالهم،وشرط لهم واشترط عليهم:" بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي r بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم:
إنهم أمة واحدة من دون الناس.
المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، كل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو الحارث على ربعتهم ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn2)) يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو النُبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وإن المؤمنين لا يتركون مفرحاً ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn3)) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn4)).
وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه.
وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn5)) ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعا ولو كان ولد أحدهم.
ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن.
وإن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم.
وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم.
وإن سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم.
وإن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضاً.
وإن المؤمنين يبيء ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn6)) بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه.
وأنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن.
وإنه من اعتبط ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn7)) مؤمناً قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول.
وإن المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثا ولا يؤويه، وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل.
وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد r.
وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين.
لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn8)) إلا نفسه وأهل بيته.
¥(51/388)
وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف، وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف،وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بن عوف،وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف، وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف، وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف، إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
وإن لبني الشُطَيبة مثل ما ليهود بني عوف.
وإن البر دون الإثم وإن موالي ثعلبة كأنفسهم.
وإن بطانة يهود كأنفسهم.
وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد r .
وإنه لا ينحجز على نار جرح.
وإنه من فتك فبنفسه فتك وأهل بيته، إلا من ظُلم.
وإن الله على أبر هذا.
وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.
وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه.
وإن النصر للمظلوم.
وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.
وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله r.,
وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره.
وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.
وإن بينهم النصر على من دهم يثرب.
وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين على كل أناس حصتهم في جانبهم الذي قبلهم.
وإن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.-قال ابن هشام ويقال مع البر المحسن من أهل هذه الصحيفة-.
وإن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم، وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم.
وإن الله جار لمن بر واتقى ومحمد رسول الله صلى الله r "([9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn9)).
قلت:
1 - أخرجه -بهذا الطول - ابن هشام 3/ 31،وابن كثير في النهاية 3/ 224،وابن سيد الناس في عيون الأثر 1/ 238.كلهم عن ابن إسحاق دون ذكر سند.
2 - وأخرج –بنحوه- البيهقي في الكبرى 8/ 106من طريق الحاكم النيسابوري فأسنده إلى محمد بن إسحاق قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس،محمد بن يعقوب. قال:حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال:حدنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال:حدثني عثمان بن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شريق قال: أخذت من آل عمر بن الخطاب y هذا الكتاب كان مقرونا بكتاب الصدقة الذي كتب عمر للعمال ... ".بنحو الحديث.
فأبو العباس:ثقة ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn10)).
وأما أحمد بن عبد الجبار:فهو العطاردي،أبو عمر الكوفي،قيل أن أبا داود أخرج له لذا ذكر في كتب رجال الستة،ولم يثبت ذلك،كما نص عليه الحافظان المزي وابن حجر العسقلاني ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn11)).
قال الحاكم:"ليس بالقوي عندهم تركه أبو العباس –ابن عقدة- ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn12)). وقال ابن عدي:رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، ولا يعرف له حديث منكر وإنما ضعفوه أنه لم يلق من يحدث عنهم.وقال مطين:كان يكذب.وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وسئل الدار قطني عنه فقال: لا بأس به.
وقد نافح عنه الخطيب البغدادي وذهب لتوثيقه.
وقال الذهبي:ضعفه غير واحد.وقال الحافظ ابن حجر:ضعيف وسماعه للسيرة صحيح.
¥(51/389)
قلت:ولا يفهم من قول ابن حجر هذا أنه ثقة في السيرة! وإنما مراده دفع شبهة التدليس عنه لأنه متهم بها كما مر؛ إذ أنه بكّر بسمع المغازي مع أبيه من يونس بن بكير الشيباني،فاتهم:" بأن الكتب التي يحدث منها كانت لأبيه فادعى سماعها معه "،فأراد الحافظ ابن حجر أن يثبت سماعه، وقد نقل الخطيب قصة تبين صحة سماعه من يونس إذ نقل بسنده عن محمد بن الحسن بن حميد بن الربيع عن أبيه:" .. أنهم سألوا أبا كريب عن مغازي يونس بن بكير فقال:مروّا إلى غلام بالكناس يقال له العطاردي سمع معنا مع أبيه فجئنا إليه فقال: لا أدري أين هو مذ سمعته ما نظرت فيه ولكن هو في قمطار فيها كتب فاطلبوه،فقمت فطلبته فوجدته وعليه ذرق الحمام،وإذا سماعه مع أبيه بالخط العتيق، فسألته أن يدفعه إلي ويجعل وراقته لي ففعل ".وهذه القصة إن ثبتت فإنّ الراوي يضعّف حفظه "صدراً"إذ نسيه فلم يذكره، ويبين ضعف اهتمامه به "كتاباً"،إذ تركه في برج حمام، حتى أصابه ذرقه! فالرجل ضعيف كما نص على ذلك أئمة الشأن ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn13)).
أما يونس بن بكير هو الشيباني الكوفي:
فوثقه ابن معين وابن نمير، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: محله الصدق.وضعفه النسائي وأبو داود وقال:ليس هو عندي بالحجة،يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالحديث. وقال الذهبي:أحد أئمة الأثر والسيرة،كان حسن الحديث.وقال ابن حجر:صدوق يخطئ.
فالرجل صدوق إذا توبع، وفي تفرده كلام، وهكذا هو هنا، أضف إلى كونه انفرد به عن ابن إسحاق، وكلام أبي داود فيه واضح، ثم إنّ ابن إسحاق رواه في مغازيه دون إسناد؟
وأما ابن إسحاق: ففيه كلام طويل خلاصته: أنه صدوق يدلس في الحديث،وهو إمام المغازي والسير،إليه المنتهى فيهما.
قال عباس الدوري:سُئل أحمد بن حنبل في ابن إسحاق فقال:"يكتب عنه هذه الأحاديث –يعني المغازي ونحوها –فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا،وضم يديه وأقام أصابعه الإبهامين " ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn14)).
وأما عثمان بن محمد بن مغيرة الأخنس الثقفي الحجازي: فهو صدوق،له أوهام ومناكير ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn15)).
فهذا الإسناد لا يفرح به، إذ فيه العطاري وابن بكير، أضف إلى شبهة الانقطاع إذ لم يصرح عثمان ممن أخذه من آل عمر بن الخطاب؟ فلعله وهم فيه، أو يكون الوهم من ابن بكير إذ هو معروف بالمخالفة فكان يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالحديث.
2 - وأخرجه أبو عبيد في الأموال ص215 –مرسلاً- فقال: حدثني يحيى بن عبدالله بن بكير وعبد الله بن صالح قالا: حدثنا الليث بن سعد قال:حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه قال: بلغني أن رسول الله r كتب بهذا كتاباً ... " بنحو حديث ابن إسحاق.
قلت:هذا الإسناد أنظف الأسانيد التي جاءت في الوثيقة –أعني التفصيلية-لولا إرسال الزهري،وهو إمام الدنيا في الحديث بيد أن في مراسيله كلاماً.
قال ابن القطان: مرسل الزهري شر من غيره لأنه حافظ وكلما قدر أن يسمي يسمي، وإنما يترك من لا يستحسن أن يسميه"؛وقال أبن معين:"مرسل الزهري ليس بشيء"،وروي عن الإمام الشافعي وغيره مثل قول ابن معين ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn16)). فالحديث ضعيف.
3 - وأخرج - طرفاً منه -البيهقي 8/ 106 من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف فقال: وروى كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أنه قال: كان في كتاب النبي r :" إن كل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط من المؤمنين وإن على المؤمنين أن لا يتركوا مفرحا منهم حتى يعطوه في فداء ".
حدثنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال:حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال:أنبأ معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق -هو الفزاري -عن كثير بن عبد الله فذكره.
¥(51/390)
وأخرجه ابن أبي خيثمة –كما نقله ابن سيد الناس في عيون الأثر 1/ 240 من طريق كثير هذا،فقال: حدثنا احمد بن جناب ابو الوليد،قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن ابيه عن جده:"أن رسول الله r كتب كتابا من المهاجرين والانصار"فذكر بنحوه –أي بنحو الكتاب الذي أورده ابن إسحاق أ. هـ كلام ابن سيد الناس.
قلت: هذا الحديث ليس متابعاًُ لحديث ابن اسحاق بل جاء مختصراً كالروايات الآتية، وإنما ذكره ابن سيد الناس كما قال:"أي بنحو الكتاب الذي أورده ابن إسحاق" وتابعه عليه من تابعه لا يقوم له،إذ لم يذكر لنا ابن سيد الناس متنه،وهي في المفقود من تأريخ ابن ابي خيثمة ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn17))، ويؤيد هذا أن البيهقي أخرجه مختصراً كما ترى.
وعلى كل حال فالسند ضعيف إذ مداره على كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني:
قال ابن معين:ليس بشيء. وقال أبو زرعة الرازي: واهي الحديث ليس بالقوي. وقال الشافعي وأبو داود:ركن من أركان الكذب. وضرب أحمد على حديثه.
وقال أبو خيثمة الحافظ والد (محمد) -وهو من روى هذا الحديث – قال لي أحمد بن حنبل:لا تحدث عنه شيئاً. وقال النسائي مرة: متروك،وروي عنه أخرى: ليس بثقة.
وقال ابن حبان:له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة،لايحل ذكرها والرواية عنه إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدار قطني:متروك
وقال الحافظ ابن حجر:ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn18)).
قلت: فالرجل ضعيف جداً،ولم يخطئ من أتهمه بالكذب.
الحديث بهذا الإسناد واهي، وهوعلة بذاته لا يصلح أن يشهد لغيره ناهيك أن يقوم بنفسه، وفي الصحيح ما يغني عنه وعن أمثاله من الأسانيد.
ومما يشهد لأصل الوثيقة، وبعض ألفاظها:
ما أخرجه أحمد 1/ 79،والبخاري1/ 53 (111) و3/ 110 (2882)،و6/ 2531 (6507)،و6/ 2534 (6517)،والترمذي (1412)،والنسائي 8/ 23،وابن ماجة (2658) من طرق عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال: قلت: لعلي هل عندكم كتاب؟ قال: لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة.قال:قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر".
وما أخرجه أحمد 3/ 321و349 - واللفظ له-ومسلم2/ 1146 (507)،
والنسائي في الكبرى 4/ 240 (7034)،والصغرى8/ 52،وأبو يعلى في مسنده 4/ 160 (2228) من طرق عن أبي الزبير عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهyِ يَقُولُ:"كَتَبَ النَّبِيُّ r عَلَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَهُ ثُمَّ إِنَّهُ كَتَبَ أَنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يُتَوَالَى مَوْلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ قَالَ رَوْحٌ يُتَوَلَّى" ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn19)).
وما أخرجه إبن أبي شيبة في مصنفه 5/ 419 (27577)،وأحمد1/ 276،وأبويعلى4/ 366 (2484) من طرق عن حجاج ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn20))، عن الحكم،عن مقسم عن ابن عباس y قال:" كتب رسول الله r كتاباً بين المهاجرين والأنصار: أن لا يغفلوا معاقلهم، وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين الناس".
وما أخرجه أحمد 1/ 276و2/ 204 قال:حدثنا سريج، قال:حدثنا عباد عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn21)) أن النبي r كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين ".
وهكذا فإن أصل الوثيقة ثابت بالحديث الصحيح عند الأئمة:البخاري ومسلم وغيرهما،وجاءت الروايات مجتزأة مختصرة بمجموعها يثبت أن رسول الله r كتب كتاباً بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة؛أما التفصيلات التي جاءت في رواية
ابن إسحاق فلم نجدها إلا عنده ومدارها عليه،وجاءت أيضاً من طريق الزهري مرسلة؛ فهي ضعيفة ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn22)).
¥(51/391)
وعلى كل حال فإننا سنناقش هذه الوثيقة -رغم ضعفها - ونحلل معانيها ونستخرج دررها إذ العلماء كأنهم أجمعوا على تساهلهم في المغازي والسير بخلاف الحلال والحرام،وأحسن الشيخ سعيد حوى بقوله:" وعلى كل الأحوال فعلى مذهبنا الذي ذكرناه في مقدمة هذا القسم اعتمدنا فيه أن إماما من الأئمة عندما يذكر شيئا بلا نكير فذلك يدل على أن مذهبه اعتماد ما ذكره فإذا كان من أهل الاجتهاد في شان فبإمكاننا اتباعه فيه، ولا أحد يشك أن ابن إسحاق إمام الأئمة في السيرة" ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftn23)) .
[/URL] ([1]) اختلف أهل المغازي والسير في تسميتها (الوثيقة، الدستور، الصحيفة،الكتاب)،وناقش د. جاسم محمد راشد العيساوي في بحثه (الوثيقة النبوية) ص27 فما بعد بإسهاب فانظره هناك.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref1)([2]) حالهم وشأنهم الذي كانوا عليه، النهاية،ابن الأثير 2/ 189.
([3]) هو من أثقله الدين والغرم،النهاية 3/ 424.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref3)([4])- في الأصل هنا:"قال ابن هشام –"المفرح المثقل بالدين والكثير العيال، قال الشاعر:
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة وتحمل أخرى أفرحتك الودائع".
([5]) أي عطية: أي طلب عطية على سبيل الظلم،النهاية 2/ 117.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref5) ([6]) أي: يلتزم.النهاية 1/ 159.
([7]) أي: قتله بغير جناية،ولا جريرة.النهاية 3/ 172.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref7) ([8]) أي: يهلك.النهاية 5/ 149.
([9]) السيرة النبوية،ابن هشام 3/ 31 - 35.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref9) ([10]) هو:"محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان أبو العباس الأصم النيسابوري ولد سنة سبع وأربعين ومائتين وطوف البلاد وسمع الحديث الكثير .. قال الحاكم:وكان محدث وقته بلا مدافعة حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة ولم يخلف مثله في صدقه وصحة سماعه وكف بصره في آخر عمره. وقال الذهبي مسند الشافعي لم يفرده الشافعي بل خرجه أبو جعفر محمد بن جعفر بن مطر لأبي العباس الأصم مما كان يروى عن الربيع عن الشافعي من كتاب الأم وغيره توفي في ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة وهو من أهل الطبقة الرابعة بل من الثالثة لولا تأخر وفاته".أنظر طبقات الشافعية 2/ 133 - 134،وطبقات المحدثين 1/ 111،وسير إعلام النبلاء،الذهبي 15/ 453.
([11]) انظر تهذيب الكمال هامش 1/ 54،والتقريب 1/ 67 (64).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref11) ([12]) قلت ولعله لم يخرج حديثه هذا في مستدركه رغم أنه من طريقه لهذه العلة.
([13]) انظر الجرح والتعديل، ابن أبي حاتم 1/ 62،والضعفاء،العقيلي 1/ 5،وتهذيب الكمال1/ 4،والتهذيب 1/ 44 (88)،وميزان الاعتدال،الذهبي 1/ 112،والتقريب،ابن حجر 1/ 67 (64).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref13) ([14]) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 6/ 226 (5646)،وسير أعلام النبلاء 7/ 38،والتقريب 3/ 211 (5721).
([15]) انظر تهذيب الكمال 5/ 136،وميزان الاعتدال 3/ 52،والتقريب 2/ 446 (4515).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref15)([16]) انظر تأريخ دمشق،ابن عساكر11/ 78،وتهذيب الكمال 6/ 507،وجامع التحصيل، العلائي ص90،وتدريب الراوي، السيوطي/ 124.
([17]) انظر السيرة النبوية الصحيحة،د. أكرم ضياء العمري1/ 275.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref17) ([18]) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 6/ 158 (5537)،وميزان الاعتدال 3/ 406 - 408،والتقريب 3/ 193 (5617).
([19]) انظر السيرة النبوية الصحيحة،د. أكرم ضياء العمري 1/ 275.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref19) ([20]) هكذا حدث به الحجاج مرة عن مقسم،وأخرى عن عمرو –كما في رواية أحمد الآتية- فلعله سمعه مرتين أو لعله وهم فيه، إذ هو "كثير الخطأ والتدليس"، ولم يتابع على كلتيهما،وقد صحح كلا الإسناد ين العلامة أحمد شاكر 4/ 146.
([21]) أنظر تفصيل الكلام في "عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " تهذيب التهذيب 8/ 45 - 48.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref21) ([22]) وقد صحح الوثيقة –بطولها- د. أكرم ضياء العمري السيرة النبوية الصحيحة 1/ 275،وتبعه:د. جاسم العيساوي في بحثه "الوثيقة النبوية"ص 69،وتبعهما أخي الفاضل الشيخ محمد صالح السامرائي في بحثه أثر التخطيط النبوي في بناء المجتمع المدني "ص 179،وأخي د. خالد سليمان الفهداوي في بحثه "الفقه السياسي للوثائق النبوية "ص 94،ود. الصلابي " السيرة النبوية"1/ 564.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558043#_ftnref23"] ([23]) الأساس في السنة 1/ 407.
¥(51/392)
ـ[ابو هبة]ــــــــ[22 - 04 - 07, 05:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 07:31 م]ـ
وجزاك أخي الكريم ابا هبة.
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 01:15 ص]ـ
بارك الله فيك ..
وقد نشره الأستاذ محمد حميد الله باسم (أقدم دستور مسجل في العالم) في مباحث مؤتمر دائرة المارف العثمانية بحيدر آباد الدكن 1938م، وكذلك أسماه الأستاذ أكرم العمري: (أول دستور أعلنه الإسلام) في مجلة كلية الإمام الأعظم في بغداد، 1392هـ، العدد الأول.
(من كتاب مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، لمحمد حميد الله ص58) وفيه فؤائد وإحالات أخرى.
ـ[تابع السلف]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:04 ص]ـ
بارك الله فيك ..
وقد نشره الأستاذ محمد حميد الله باسم (أقدم دستور مسجل في العالم) في مباحث مؤتمر دائرة المارف العثمانية بحيدر آباد الدكن 1938م، وكذلك أسماه الأستاذ أكرم العمري: (أول دستور أعلنه الإسلام) في مجلة كلية الإمام الأعظم في بغداد، 1392هـ، العدد الأول.
(من كتاب مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، لمحمد حميد الله ص58) وفيه فؤائد وإحالات أخرى.
لو أتحفتنا بروابط لهذه المصادر
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:30 م]ـ
السلام عليكم .. لا أعلمها موجودةً على الشبكة ..
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ..
وضع أحد الإخوة - في الالوكة- رابطا لكتاب مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، لمحمد حميد الله:
http://www.ouraqsa.com/uploads/references/Wathaeq.pdf
ـ[سلطان الشافعي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 12:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا المحمدي(51/393)
طلب بحث الشيخ فريح البهلال حول السجود على الركبتين
ـ[ابو عبد الله فيصل]ــــــــ[19 - 03 - 07, 09:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله .... وجزاكم الله خيرااا .. لي طلب أتمنى أن تساعدوني فيه وهو بحث الشيخ فريح البهلال حول مسالة السجود على الركبتيين وهو المسمى فتح المعبود ..... أتمنى أن توضع من أجل أن أحملها
جزاكم الله خيرااااااااا(51/394)
هل في المسألة أحاديث أو أثار عن السلف حتى ولو كانت لا تصح؟
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:38 ص]ـ
شاع في بلادنا بعض البدع التي أحدثها أهل التصوف وعباد القبور أن يجمعوا في ليلة اليوم السابع وليلة اليوم الأربعين وبعد الدفن خاصة في المآتم لإقامة شعائر التعزية ولقراءة القرآن وهز الرؤوس وتمايل الأجسام بالشعر والزهديات التي تحتوى شركا ومنكرا من القول.
فأرجو من رواد الملتقى المبارك أن يفيضوا في هذا الأمر بما أوتوا من قوة علمية لإنكار هذا المنكر والله لا يضع أجر المحسنين ووفقنا الله لإحياء السنة وتطهير الأمة من البدع والرذائل والسلام عليكم.(51/395)
هل تريدون دورة في التخريج
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[19 - 03 - 07, 02:19 م]ـ
السلام عليكم
مارائي الاحبة في عقد دروس للتخريج عن طريق المعجم المفهرس فانا اريد شرح الطريقة هنا ...
تهمني ارائكم ...
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[20 - 03 - 07, 10:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،أخي الكريم تفضل على بركة الله وجزاك الله خيرا
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[20 - 03 - 07, 11:53 ص]ـ
حسنا يلزمنا اولا ان نقوم بتحميل الكتاب والذي يتكون من 7 اجزاء
الجزءالاول ( http://www.elzohry.net/book/mugamm1.rar)
الجزءالثاني ( http://www.elzohry.net/book/mugamm2.rar)
الجزءالثالث ( http://www.elzohry.net/book/mugamm3.rar)
الجزءالرابع ( http://www.elzohry.net/book/mugamm4.rar)
الجزءالخامس ( http://www.elzohry.net/book/mugamm5.rar)
الجزءالسادس ( http://www.elzohry.net/book/mugamm6.rar)
الجزءالاخير ( http://www.elzohry.net/book/mugamm7.rar)
ويكيفك اخي تحميل الجزء الاول لان الشرح سوف يكون عليه نظراً لان حجم الملفات حوالي 18 ميغا
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[21 - 03 - 07, 04:17 م]ـ
أكمل أخي بارك الله فيك
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 03:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعلى بركة الله نبداء
تعريف التخريج اصطلاحا: هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره
الاصلية التي اخرجته بسنده. ثم بيان مرتبة عند الحاجه
وباختصار هو القول افتح الصفحة من فضلك
المعجم المفهرس: هو معجم مفهرس في تسعة مصادر هي الكتب الستة وموطأ مالك ومسند احمدومسند الدارمي
ويتكون من سبعة اجزاء
كماهنا ( http://www.geocities.com/faai500/Untitled-1211.gif)
ويتم الاستخراج عن طريق لفظة ذات بال من الفاظ الحديث
وقد رمز للكتب التسعة باختصارات ووضعت اسفل صفحات الكتاب
كما في الصورة التاليةهنا ( http://www.geocities.com/faai500/Untitled-1.gif)
وبعد ذلك نقوم برد الكلمة الى اصلها وتجريدها من الزوائد
مثال كلمة (استأذن) فانها بعد تجريدها تصبح أذن وبعد ذلك نبحث تحت هذه
الكلمة في حتى نقف على الكلمة المطلوبة ومن ثم نجدها تحتها
كما في الصورة التالية
هنا ( http://www.geocities.com/faai500/Untitled-111.gif)
وللدرس بقيت ان شاء الله في الغد
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 03:43 ص]ـ
غدا سوف نتعرف على ترتيب الكتب والابواب داخل الكتب التسعه وكيفية فك رموز الاحالات وطريقة البحث داخل الكتب حسب الاحالة ان شاءالله تعالى
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[22 - 03 - 07, 10:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وننتظر منك البقية إن شاء الله
ـ[المزروعي المغربي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:17 م]ـ
شكر الله لك هذا الجهد المبارك بحول الله ونصبوا إلى المزيد داعين لك أخي الكريم بالتوفيق والسداد في إتمام هذه الدورة.
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[23 - 03 - 07, 03:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم نتعرف على الاحالات في المعجم وكذلك معرفة طبعات الكتب المناسبة
للاحالات.
الطريقة المتبعه فيالاحالات هي كالتالي:
صحيح البخاري والسنن يذكر الكتاب ورقم الباب فقط
مثال: خ جهاد 191 اي صحيح البخاري كتاب الجهاد باب رقم 191
د أضاحي 14 اي سنن ابي داود كتاب الاضاحي باب رقم 14
وهكذا باقي السنن
أما صحيح مسلم والموطأ فإنه يذكر الكتاب وبعده رقم الحديث
مثال: م أضاحي 20 اي صحيح مسلم كتاب الاضاحي حديث رقم 20
ط طلاق 80 اي موطأ مالك كتاب الطلاق حديث رقم 80
اما مسند الامام احمد فإنه يذكر الجزء ورقم الصفحة التي فيها احديث
مثال: حل 4, 13 اي مسند الامام احمد الجزء الرابع صفحه 13
وبعد ذلك يستعين الباحث بالكتب المساعده مثل كتاب تيسير المنفعة
لتحديد ارقام الكتب والابواب وسوف اضع الجدول الذي يبين الارقام
هنا ( http://www.geocities.com/faai500/teser1.gif) وبقيت الجداول في المرفقات
وهذا الجدول تجده في اخر كتاب تيسير المنفعه وتفيد معرفة
الارقام سرعة الوصول الى الكتاب بمعرفة ترتيبة داخل الصحيح او كتب
السنن
وعلى الباحث عن الحديث ان لايقتصر على البحث تحت لفظه واحده من الحديث بل يبحث تحت اكترمن لفظة اذا اراد استقصاء الحديث في الكتب
واعلم اخي الكريم ان الكتب التي يستخدمها الباحث عن طريق المعجم المفهرس لابد ان تكون مرتبة الكتب والابواب على غرار المعجم المفهرس ومن اشهر من رقم الكتب على هذه الطريقه هو الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي رحمه الله فيجب على الباحث ان يقتني الكتب التي مرقمة مثل ترقيم عبدالباقي
انظرهنا ( http://www.geocities.com/faai500/bukary.GIF) كما في هذه الطبعة واليك روابط هذه الطبعة من صحيح البخاري الموافقة لترقيم عبد الباقي
هنا ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=460)
مثال:نريد استخراج حديث فضل قراءة القرآن الذي منه قوله صلى الله عليه
وسلم (ومثل الفاجر الذي لايقرأ القرآن، كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)
اولانحدد لفظة ذات بال مثلا الحنظلة ونجرها من الوائد فتصبح (حنظل) وبعدهانذهب الى المعجم للبحث تحت حرف الحاء وبعده النون فنجد الكلمة في الجزء الاول ص 522 وعندهابعض الاحالات كما في الصورة هنا ( http://www.geocities.com/faai500/handlah.GIF)
ثانيا ناخذ الاحالة الاولى خ اطعمة 30 نذهب الى تيسير المنفعه وللجدول
الذي يبين ارقام الكتب لكي نعرف رقم كتاب الاطعمة كما في الصورة التالية
هنا ( http://www.geocities.com/faai500/teser1.gif)
فنجد ان رقمه 70 في صحيح البخاري بعد ذلك نتجه الى صحيح البخاري كتاب رقم 70 وهو كتاب الاطعمة باب رقم 30 لنجد الحديث بكامله موجود تحت هذا الباب كما في الصورة التالية
هنا ( http://www.geocities.com/faai500/ateema.GIF)
ونبحث كذلك باقي الاحالات .....
اريد ان ارى تطبيقات عملية لكم على هذه الطريقه
¥(51/396)
ـ[روانة سمير]ــــــــ[23 - 03 - 07, 09:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الجهد وطريقة التخريج على المعجم جيدة لكن للاسف ان المعجم المفهرس لا يخلو من اخطاء فما السبيل لتجنبها
ـ[أبو البتول الصويغ]ــــــــ[23 - 03 - 07, 10:57 م]ـ
أقترح طرح موضوع التخريج عبر الحاسب وأفضل البرامج في ذلك ويكون موضوع متجدد
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[23 - 03 - 07, 11:21 م]ـ
اخي الكريم التخريج عبر الحاسب مفيد ولكن لايعتبر ولا يغني عن الطرق الاصليه ولكن قد نفرد له موضوع مستقل
ان شاء الله مع ان التخريج عن طريق الحاسوب يلزم برامج ربما لاتتوفر لدى الجميع.
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[23 - 03 - 07, 11:22 م]ـ
الاخت روانه ماهي هذه الاخطأ افيدينا رحمك الله
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[25 - 03 - 07, 02:11 م]ـ
الاخ المزروعي جزاك الله خيراً
ـ[ناصر المنصور]ــــــــ[30 - 03 - 07, 09:21 م]ـ
أريد من الأخوة الذين يعرفون المشائخ في الحرم .....
أريدهم أن يخبروني عن المشائخ الكرام المتخصصون في الحديث الذين يتواجدون في وقت الصيف في الحرم المكي لأني من خارج المملكة وأريد أن أقضي بعض الصيف في الحرم المكي لكي أتعلم علم الحديث ولكني لا أعرف المشائخ هناك ..... فلو تكرمتم أخبروني بقائمة المشائخ الذين يتواجدون في الحرم في الصيف مع عناوينهم.
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[31 - 03 - 07, 01:08 ص]ـ
بالنسبة للحديث يتواجد الشيخ العباد طوال السنة وهو يقوم بشرح سنن الترمذي الان
ـ[ناصر المنصور]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:09 ص]ـ
هل يوجد علماء آخرين متخصصون في الحديث متفرغون في الصيف لتعليم الطلبة في الحرم ويا حبذا أن يكون في حلقة صغيرة لأني أريد أن أقرأ عليه عدة كتب .....
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[04 - 04 - 07, 12:01 ص]ـ
في اي شهر هجري سوف تكون في المدينة؟
ـ[ناصر المنصور]ــــــــ[04 - 04 - 07, 05:30 م]ـ
لا أريد المكوث في المدينة وإنما في مكة المكرمة
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[04 - 04 - 07, 06:27 م]ـ
انا في المدينة المنورة يااخي الكريم ولا اعرف شيئا عن الحرم المكي من حيث التدريس
ولكن بامكانك الحصول على رقم هاتف شوؤن التدريس في الحرم والاستفسار عن الدروس
ـ[ناصر المنصور]ــــــــ[08 - 04 - 07, 06:10 م]ـ
أريد من الأخ الشيخ اليوسفاني إخباري عن المشائخ (الذين يدرسون علم المصطلح) في المدينة المنورة وهل يعطون الطلبة الدارسين لديهم الإجازة على الكتب.
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[08 - 04 - 07, 06:11 م]ـ
سوف استفسر لك عن هذا الموضوع.
ـ[ناصر المنصور]ــــــــ[09 - 04 - 07, 01:58 م]ـ
وأنا أنتظر الرد،،،،،،،،،
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[21 - 05 - 07, 01:45 ص]ـ
الحمدلله رب العالمين(51/397)
ضبط لفظة في حديث إن الله هو المسعر
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 03 - 07, 12:02 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أود من الأحبة المساعدة في ضبط لفظة في حديث حماد بن سلمة عن حميد وقتادة وثابت عن أنس رضي الله عنه قال غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا فقال "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وإني لآرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم أو مال"
وجدت في بعض النسخ لفظة "الرازق" على وزن فاعل
وفي بعضها "الرزاق" على وزن فعال
وأود المساعدة في التحقق من ضبطها في الكتب المختلفة قدر الإمكان.
فما أمكنني الحصول عليه هو التالي:
1 - في المسند طبعة دار الحديث تحقيق أحمد شاكر ولوين وجدت الحديث من طريقين:
الأولى عن سريج ويونس عن حماد بلفظ الرازق على وزن فاعل.
الثانية عن عفان عن حماد بلفظ الرزاق.
2 - سنن الترمذي طبعة الحلبي عن الحجاج بن منهال عن حماد بلفظ الرازق على وزن فاعل
3 - سنن الترمذي مع معالم السنن طبعة دار ابن حزم عن عثمان بن أبي شيبة عن عفان عن حماد بلفظ الرازق على وزن فاعل
4 - سنن الدارمي طبعة المغني تحقيق حسين سليم أسد عن عمرو بن عون عن حماد بلفظ الرزاق على وزن فعال
5 - مسند أبي يعلى طبعة دار الثقافة العربية عن إبراهيم بن الحجاج و عن عبد الواحد بن غياث عن حماد بلفظ الرازق على وزن فاعل
6 - سنن البيهقي وضبط اللفظة من كتاب المهذب اختصار السنن الكبير للذهبي:
عن حجاج بن منهال وعفان بن مسلم عن حماد بلفظ الرازق على وزن فاعل
عن عثمان بن سعيد الدارمي عن موسى بن إسماعيل عن حماد بلفظ الرزاق
هذا ما تيسر لي الوصول إليه
والحديث مخرج أيضا في صحيح ابن حبان وفي مقدمة الثقات له، وفي سنن ابن ماجة وعند الضياء المقدسي في المختارة
فأرجو ممن يملك المطبوع من هذه الكتب أن يعينني على معرفة ضبطها لا سيما إذا كانت طبعة معروفة بالدقة في ضبط الألفاظ
ولعل هناك من سبق إلى تحقيق الصواب من اللفظتين ولكني لم أقف في الشروح على من فصل الأمر ولكن هناك إشارات للاختلاف دون تحقيق.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 03 - 07, 04:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1 / سنن ابن ماجه - دار الفكر بيروت - تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي:
من طريق حجاج عن حماد به بلفظ (الرازق) = على وزن فاعل (2/ 741) برقم (2200)
2 / صحيح ابن حبان - بترتيب ابن بلبان - مؤسسة الرسالة - الطبعة الثانية، 1414 - 1993 - تحقيق: شعيب الأرنؤوط:
من طريق هدبة بن خالد عن حماد به بلفظ (الرازق) = على وزن فاعل (11/ 307) برقم (4935)
3 / الثقات لابن حبان - دار الفكر - الطبعة الأولى، 1395 - 1975 - تحقيق: السيد شرف الدين أحمد - وكذلك (دائرة المعارف):
من طريق عبد الواحد بن غياث عن حماد به بلفظ (الرزاق) = على وزن فعال (2/ 29)
4 / الضياء المقدسي في المختارة - مكتبة النهضة - تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش -:
من طريق:
- عبد الواحد بن غياث عن حماد به (5/ 27 - 28) برقم (1630)
- عفان عن حماد به (5/ 28 - 29) برقم (1631 - 1632) كلاهما بلفظ (الرزاق) = على وزن فعال
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 03 - 07, 03:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم وجعله في ميزان حسناتك
هل هناك من وجد اختلافا عنده في ضبط هذه اللفظة في الطبعات المختلفة لتلك الكتب التي ذكرتها أو التي ذكرها الأخ الفاضل أبو حازم؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[25 - 03 - 07, 05:22 م]ـ
هل وجد أحد خلاف ما ثبت أعلاه في طبعته؟
فالأمر فيه إشكالات على هذا الضبط المذكور فعلى سبيل المثال لا الحصر، أبو يعلى الموصلي ثبت في سننه على الضبط المذكور لفظ "الرازق" على وزن فاعل من طريق عبد الرواحد بن غياث بينما يرويه ابن حبان في مقدمة الثقات عن أبي يعلى عن عبد الواحد بن غياث بلفظ ف"الرزاق" على وزن فعال فأي اللفظين أثبته أبو يعلى رحمه الله؟
وغير هذا ينتظر التحقق من اللفظ الصحيح وتجنب أخطاء الطبعات المختلفة.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:01 ص]ـ
وجدت في المسند طبعة الرسالة بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط ضبط الحديث في الموضعين من المسند "رواية عفان عن حماد و رواية سريج ويونس عنه" بلفظ (الرزاق) على وزن فعال.
فاتفق مع طبعة دار الحديث في رواية عفان وخالفها في رواية سريج ويونس.
ثم وجدت في هامش رواية سريج ويونس في طبعة الرسال قول المحقق معلقا على لفظة الرزاق: "في (م) و (س): الرزاق.
فأشار إلى اختلاف الطبعات و أثبت الرزاق على وزن فعال. فأي الطبعتين أصاب في ضبط اللفظة؟
الأمر الآخر:
وجدت في سنن الترمذي طبعة دار الغرب بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف لفظة "الرزاق" على وزن فعال.
فأيهما أولى بالصواب: طبعته أم طبعة الحلبي؟
وهل وقف أحد في طبعات أخرى على خلاف ما وجدته في أول مشاركة وثناه أبو حازم في التالية؟
¥(51/398)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[18 - 04 - 07, 11:47 م]ـ
وجدت الحديث مسندا أيضا في المصادر التالية فأرجو ممن يمتلك المطبوع أن يفيدنا بضبط اللفظ عنده:
التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي رحمه الله
الأسماء والصفات للبيهقي رحمه الله
معرفة السنن والآثار للبيهقي رحمه الله
الاستذكار لابن عبد البر رحمه الله
وفي الاستذكار لابن عبد البر في النسخة الإلكترونية وفي نسخة الشاملة جملة غريبة أود توضيحها وهي قول ابن عبد البر رحمه الله عقب رواية الحديث "ورواه سفيان بن موسى عن أنس عن ثابت هن النبي صلى الله عليه وسلم مثله"(51/399)
ما صحة نسبة هذا الكلام للإمام على رضى الله عنه؟ إن الله لم يخلق العرش محتاجاً إليه
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[20 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم
ايها الاحبة الكرام؛ ما صحة نسبة هذا الكلام للإمام على رضى الله عنه؟
" إن الله لم يخلق العرش محتاجاً إليه ولكن ليدلل عى عظمته " او كلاماً قريباً من هذا؟
أفيدونى بارك الله لكم(51/400)
من يخرج هذا الحديث (لا يجد عبد حلاوة الإيمان000)
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 06:52 ص]ـ
طلبٌُ إلى طلبة الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
من منكم يا أهل الحديث يأتيني بتخريج حديث (لا يجد عبد حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه)؟؟؟؟)
ـ[علاءالدين]ــــــــ[20 - 03 - 07, 11:02 ص]ـ
أخى الكريم بحثت عنه فى موقع الدرر السنية وكانت نتيجة البحث كالتالى:
150946 - لا يجد عبد حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه. . . .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/ 568.
93777 - لا يجد عبد حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 247.
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 12:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
لكن أريد التخريج بالتفصيل بارك الله فيك
ـ[ابو عبدالله الخزاعي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 07:55 ص]ـ
اخي العزيز
انا ليس رد اخي الكريم
ولكن
الصراحةلفت انتباهي النك نيم (الخزاعي)
فأناخزاعي ايضاً من مدينةجده
هل ممكن ان نتعرف
اخوك ابو عبدالله(51/401)
الجامع الضعيف في بيان الأثار الضعيفة في فضل الإحتفال بالمولد الشريف
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أتم لنا الدين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين , وبعد:
فلقد كثرت البدع في هذا الزمن وانتشرت لقلة العلم وفشو الجهل , وهناك بدعة خطيرة تفعل في هذا الشهر ألا وهي بدعة الإحتفال بمولد النبي صلى الل عليه وسلم والمتتبع للتاريخ الإسلامي يجد أن مثل هذه الإحتفالات لم تكن موجودة عند المسلمين الأوائل بل ولا في القرون المفضلة.
وقد قسم العلماء الإجتماع الذي يكون في ربيع الأول ويسمى بإسم المولد إلى قسمين:.
احدهما: ما خلا من المحرمات و فهو بدعة لها حكم غيرها من البدع , قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " أما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال أنها ليلة المولد .... فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف الصالح ".
الثاني: من عمل المولد , وهو المحتوي على المحرمات فهذا منعه العلماء ايضا. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فتوى له: " فأما الإجتماع في عمل المولد على غناء ورقص ونحو ذلك واتخاذه عبادة , فلا يرتاب أحد من أهل العلم والإيمان في أن هذا من المنكرات التي ينهى عنها , ولا يستحب ذلك غلا جاهل زنديق ".
وأول من أحدث هذه البدعة هم بني عبيد القداح الذين يسمون أنفسهم بالفاطميين ,
فأوّل من قال بهذه البدعة الاحتفال بالمولد النبوي – هم الباطنية الذين أرادوا أن يُغيِّروا على الناس دينهم، وأن يجعلوا فيه ما ليس منه؛ لإبعادهم عمَّا هو من دينهم، فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة
كان هدفهم الوحيد هو بلوغ أغراضهم السياسية، ونشر مذهبهم الإسماعيلي الباطني، واستمالة عامة الناس بإقامة الاحتفالات التي تتجلى فيها مظاهر الكرم، والهدايا النفسية من النقود، والجوائز للشعراء، وكتَّاب القصر، والعلماء، وكذلك الإحسان للفقراء، وإقامة الولائم. وكل هذه الأمور جديرة بأن تستميل كثيراً من الناس إلى اعتناق مذهبهم.
ورأيت أن أفتح موضوعا أبين فيه الأحكام على بعض الأثار التي وردت في فضائل أو استحباب الإحتفال بهذه الليلة , " وليس إيراد شبهات القوم والرد عليها ".
1 - ما أخرجه البيهقي عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة. مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته.
قلت: فقد قال عبد الرزاق في مصنفه: أنبأنا عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عقَّ عن نفسه بعد النبوة
قال ابن قيم الجوزية بعد إيراده هذا الحديث وعزوه إلى عبد الرزاق في مصنفه قال عبد الرزاق: (إنَّما تركوا ابن محرر لهذا الحديث).
ب- وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أن هذا الحديث لا يثبت، ونسبه للبزار، وقال: قال البزار: تفرد به عبد الله – محرر – وهو ضعيف.
جـ - قال النووي في المجموع شرح المهذب: وأما الحديث الذي ذكره في عق النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه فرواه البيهقي بإسناده عن عبد الله بن محرر- بالحاء المهملة، والراء المكررة -، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة. وهذا حديث باطل، وعبد الله بن محرر ضعيف متفق على ضعفه، وقال الحفاظ: متروك. والله أعلم.
د- قال الذهبي في ميزان الاعتدال- بعد أن ذكر ترجمة عبد الله بن المحرر،وكلام الحفاظ فيه،وأنه متروك، وليس بثقة – ومن بلاياه – عبد الله بن المحرر – روى عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعدما بُعِث.
2 - قال السيوطي: ثم رأيت إمام القرَّاء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه:
¥(51/402)
(قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم، فقيل له ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه-وأن ذلك بإعتاقي لثويبة،عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبإرضاعها له.فإذا كان أبو لهب الكافر، الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحة ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم به،فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يسر بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيم).ا. هـ.
قلت: أن هذا الخبر رواه البخاري مرسلاً في باب: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ}، و ((يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب)) من صحيحة، بعد أن ذكر الحديث بسنده عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها أنها قالت: يا رسول الله! انكح أختي بنت أبي سفيان،فقال: ((أو تحبين ذلك؟)).فقلت: نعم، لست لك بِمُخلية، وأحب من شاركني في خير أختي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ذلك لا يحل لي)). قلت: فإنا نُحدَّث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة. قال: ((بنت أم سلمة؟)). قلت: نعم. فقال: ((لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلَّت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن على بناتكن ولا أخواتكنّ)).
قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب، وكان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة، قال له: ماذا لقيت؟ قال: أبو لهب: لم ألق بعدكم، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة.
قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث دلالة على أن الكافر قد ينفعه العمل الصالح في الآخرة، لكنه مخالف لظاهر القرآن، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}.
وأجيب عن هذا من وجوه منها:
*أ- أن الخبر مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثهُ به – كما تقدم -.
*ب- وعلى تقدير أن يكون موصلاً، فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه، ولعلَّ الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد فلا يحتج به.
*ج- أن ما ورد في مرسل عروة هذا من إعتاق أبي لهب ثويبة كان قبل إرضاعها النبي صلى الله عليه وسلم، وما ذكره ابن الجزري من أنه أعتقها عندما بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وسلم: يخالف ما عند أهل السير من أن إعتاق أبي لهب إياها كان بعد ذلك الإرضاع بدهر طويل.
قال ابن سعد: (وأخبرنا محمد بن عمر – الواقدي – عن غير واحد من أهل العلم، وقالوا: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها وهو بمكة، وكانت خديجة تكرمها، وهي يومئذٍ مملوكة، وطلبت إلى أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها، فأبي أبو لهب، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أعتقها أبو لهب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها بصلة وكسوة، حتى جاءه خبرها أنها قد تُوفيت سنة سبع مرجعة من خيبر).
*د- أنه لم يثبت من طريق صحيح أن أبا لهب فرح بولادة النبي صلى الله عليه وسلم ولا أن ثويبة بشرته بولاته، ولا أنه أعتق ثويبة من أجل البشارة بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم ذلك – فكل هذا لم يثبت، ومن ادّعى ثبوت شيء من ذلك، فعليه إقامة الدليل على ما ادَّعاه، ولن يجد إلى الدليل الصحيح سبيلاً.
3 - - لما ولد النبي صلى الله عليه وسلم أتى جبريل بالبشارة واهتز عرش الرحمن طربا وخرجت الحور العين من القصور وقيل لرضوان زين الفردوس .. وابعث غلى منزل آمنة أطيار جنات عدن ترمي من مناقيرها درا فلما وضعت محمد صلى الله عليه وسلم رأت نورا اضاءت منه قصور بصر. انتهى , فيا له من كذب وافتراء , نعم ق رأت نورا أضاء منه قصور الشام ولكن ذلك في المنام.
4 - ونار فارس من نوره أخمدت والأسرة بملوكها تزلزت والتيجان من رؤوس أربابها تساقطت وبحيرة طبرية عند ظهوره وقفت ... إلى غير ذلك من الإرهاصات الكاذبة التي لم يصحمنها شيء مطلقا.
5 - وحديث انتقال نوره من نبي غلى نبي , وهذا لم يصح.
6 - وقالت آمنة: أنه ولد مكحولا مختونا مدهونا طيبا وأن جبريل حمله فطاف به البر والبحر , وهذه كله لا أصل له أما إنه ولد مختونا فضعيف.
7 - سبحان من خلق هذا النبي ... جعل من فرح بمولده حجابا من النار وسترا , من أنفق في مولده درها كان له شافعا ومشفاع , وهذا كذب و لا يصح.
8 - لما أراد الله عز وجل خلق المخلوقات قبض تلك القبضة من نوره عز وجل وقال لها: كوني محمدا فصارت عمودا ... , انتهى , وهذا هراء وكذب ومثله حديث أن محمدا صلى اله عليه وسلم خلق من نور الله.
9 - إن الله قسم نور محمد صلى الله عليه وسلم عشرة أقسام فالأول العرش ... , انتهى , وهذا زور وبهتان وأكاذيب.
10 - ولما خلق الله القلم قال له: اكتب محمد رسول الله , قال القلم ك وما مجم الذي قرنت اسمه بغسمك؟ فقال الله: تأدب يا قلم , وعزتي وجلالي لولا محمد ما خلقت احدا من خلقي , انتهى , وهذا لا أصل له.
11 - ولما تزوج عبد الله آمنة مات من نساء مكة مائة امرأة أسفا وشوقا إلى نور محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا لا يصح ايضا.
12 - قول آمنة عند الولادة بانشقاق الحائط وخروج حواء ةآسيا ومريم بنت عمران ثم الحور العين وظهور الأعلام , وهذا لا يصح.
13 - قول آمنة: اخمدت ليلة مولده نار فارس وانشق إيوان كسرى , وهو ضعيف.
رقم (1) و (2) من عمل الأخت: قطرة ندى بارك الله فيها.(51/403)
ارجو المساعدة: هل لهذا الحديث تخريج آخر في كتب السنة المشهورة؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو المساعدة: هل لهذا الحديث تخريج آخر في كتب السنة المشهورة؟ بهذا اللفظ أو ما شابه هذا اللفظ؟
حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وابو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
صحيح البخاري برقم (3675) طبعة دار السلام.
بارك الله فيكم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 03 - 07, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المرفقات أخي الكريم تجد صورة من كتاب سنن الامام الترمذي رحمه الله تعالى - طبعة بشار عواد, تحوي هذه الورقة متن الحديث مع التخريج.
والسلام عليكم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 01:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بال على اهتمامك باسئلتي , ولكن ماذا عن لفظة - أنه صعد حراء - كما في مسلم ومسند الإمام أحمد , هل هي قصة ثانية؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 05:05 م]ـ
في أس باب أجد تلك الرواية في مسلم , لأني بحثت عنها في فضائل الصحابة عند مسلم فلم أجدها.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 03 - 07, 05:35 م]ـ
بَاب مِنْ فَضَائِلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَتَحَرَّكَتْ الصَّخْرَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ. – مسلم -.
الرواية الأخرى:
عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ, أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا فَتَبِعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ فَضَرَبَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ اثْبُتْ أُحُدُ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ – أبي داود -.
والذي يظهر ان الحادثة تختلف, لان القصة الأولى (رواية مسلم) تثبت وجود غير الخلفاء الأربعة مع الرسول عليه السلام.
اما القصة الثانية فهي تثبت وجود الخلفاء الأربعة فقط.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 05:46 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في شرح للحديث الذي في البخاري: ( .... ثم ظهر لي أن الإختلاف فيه من سعيد , فإني وجدته في مسند الحارث بن أبي اسامة عن روح بن عبادة عن سعيد فقال فيه
(احدا أو حراء) .... ما حكم تلك الرواية؟ , وممكن أحد يكتبنا تلك الرواية بالسند.
السؤال للجميع , وبارك الله فيك أخي بلال وجزاك الله كل خير.
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 07:27 م]ـ
اخي الكريم باستخدام المعجم المفهرس وجدت الحديث قد اخرج في الكتب التالية
مسلم كتاب الزهد حديث 73
ابن ماجه كتاب فضائل الصحابة الباب الخامس والسابع
سنن ابي داود كتاب السنة الباب الثامن
الترمذي كتاب المناقب الباب 17
ومسند الامام احمد الجزء الثالث صفحة 113 والجزء السادس صفحة 17
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 07:36 م]ـ
جزاك الله خير أخي اليوسفاني(51/404)
هل سمع محمد بن سيرين عليا رضي الله عنه؟
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[22 - 03 - 07, 12:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سمع محمد بن سيرين عليا رضي الله عنه؟
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[04 - 04 - 07, 04:07 م]ـ
للرفع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:36 م]ـ
أشك في ذلك لكن يجب البحث أكثر
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:24 م]ـ
السلام عليكم
الظاهر أن ما ذكره الشيخ محمد صحيح, فما وجدت من خلال البحث الالكتروني أي رواية متصلة بين محمد ابن سيرين رحمه الله وعلي رضي الله عنه, وهناك روايات في مسند الشافعي لمحمد بن سيرين رحمه الله يرويها عن علي رضي الله عنه بواسطة.
هذا والله تعالى أعلم(51/405)
تخريج احاديث
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[22 - 03 - 07, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو منكم إفادتي بتخريج أحاديث آتية والله يجزيكم عني خيرا
1. قال عليه السلام: " مساكين أهل النار يلبسون ثيابا من قطران، إذا وضعت على الأبدان انسلخت الجلود، والأشقياء في النار عمي لا يبصرون، بكم لا ينطقون، صم لا يسمعون، وكل جائع يشتهي الطعام إلا أهل النار، وكل عار يشتهي اللباس إلا أهل النار، وكل ميت يشتهي الحياة إلا أهل النار، فإنهم يتمنون الموت ".
2. قال عليه السلام: " مساكين أهل النار إذا استغاثوا بطعام يجاء لهم بالزقوم، فإذا جيء بالزقوم يأكلونه غلي ما في بطونهم، وغلي دماغهم وأضراسهم، يخرج اللهب من أفواههم، وتتساقط أجسادهم بين أقدامهم ".
3. قال عليه السلام: " مساكين أهل النار ينادون مالكا سبعين ألف سنة، فلا يرد عليهم جوابا، فيقولون: ربنا إن مالكا لم يجبنا! فيقول الله تعالى: يا ملك، أجب أهل النار، ثم إن مالكا يقول: ما تقولون يا من غضب الله عليكم يا أهل النار؟ فيقولون: يا ملك اسقنا ماء نستريح بها، فقد أكلت النار لحومنا وعظامنا وأنضجت جلودنا ومزقت عظامنا وقطعت قلوبنا، فيسقيهم شربة من الحميم، إن تناولوه بالأيدي تساقطت الأصابع، وإن بلغ الوجوه تناثرت العيون والخدود، فإذا دخل البطون قطع الأمعاء والكبود".
4. قال عليه السلام: "مساكين أهل النار إذا استغاثوا بالمطر ترفع سحابة سوداء، فيقولون: الغيث جاء من الرحمن، فتمطر عليهم حجارة من نار تقع على رؤوسهم، ثم تخرج من أدبارهم، ثم يسألون الله تعالى ألف سنة أن يرزقهم الغيث، فتظهر سحابة سوداء، فيقولون: هذا سحاب المطر، فتمطر عليهم حياة كأمثال أعناق الإبل، فمن لدغته لا يذهب عنه ألمها ألف سنة، وهذا قوله تعالى (زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون) ".
5. قال عليه السلام: "مساكين أهل النار خلق الله لهم جبالا، يقال لها صعود، فيصعدون على وجوههم ألف عام حتى إذا صعدوا قذفتهم الجبال في قعر جهنم خاسرين ".
6. قال عليه السلام: " مساكين أهل النار ينادون: يا ربنا، أحاط بنا العذاب وهم مسجونون فيها، مغلولون بأغلالها، إن سكتوا لم يرحموا، وإن صبروا لم ينجوا، وإن نادوا لم يجابوا، ينادون بالويل والثبور والصغار، مقرنين في سجون مخلدين نادمين، طويل عذابهم، ضيق مدخلهم، سائل صديدهم، بادية عوراتهم، متغيرة ألوانهم، الأشقياء يقولون: ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين، ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون "
7. قال النبي عليه السلام: " أهل النار سود الوجوه، مظلمة أبصارهم، ذاهلة عقولهم، رأس كل واحد منهم كالقبة، وأبدانهم كالجبال، وعيونهم زرق، وقامتهم كالطود، وشعورهم كالقصب، وليس لهم موت يموتون ولا حياة يحيون، لكل واحد منهم سبعون جلدا، من الجلد إلى الجلد سبع طباق من النار، وفي أجوافهم حيات من النار، يسمعون صوتها كصوت الوحوش، وبالسلاسل والأغلال يطوقون، وبالمقامع يضربون، وعلى وجوههم يسحبون ".(51/406)
صحة هذه الأحاديث مهم جدا
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[23 - 03 - 07, 10:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
كنا في نقاش مع أحد الشيعة في منتدى الجامعة حول فضل معاوية رضي الله عنه وكما تعلمون فهم يسبونه ويقدحون فيه.
لكنه أتى بأحاديث تسب معاوية رضي الله عنه من كتب أهل السنة ومن صحيح مسلم كما قال -فهم لديهم مواقع متخصصة في الرد على أهل السنة من كتبهم-.
المهم أنا أريد أن أتحقق من صحة هذه الأحاديث وجزاكم الله كل الخير:
أنكرتم المسعودي طيب ..
هل ستنكرون ما صححه أحمد بن حنبل في مسنده.
عن عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش، ثم أتينا بالطعام فأكلنا، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية، ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسند أحمد بن حنبل 5: 347
ماذا عن صحيح مسلم:
عن ابن عباس ان النبي (ص) دعا معاوية عدة مرات وكان يأكل, فقال (ص): «لا أشبع الله بطنه». [مسلم 4/ 201 ـ كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي].
و نأتي إلى مسند أبي داوود:
روى الطيالسي عن ابن عباس: ان رسول الله (ص) بعث الى معاوية ليكتب له, فقال: انه يأكل, ثم بعث اليه فقال: انه يأكل, فقال رسول الله (ص): لا أشبع الله بطنه. [مسند ابي داود الطيالسي 1/ 359].
لابد أنكم سمعتم بمجمع الزوائد وهو من كتبكم المعتبرة:
روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن ابن عباس ان النبي (ص) , سمع صوت رجلين وهم يتغنيان .. فسأل عنهما فقيل له: معاوية وعمروبن العاص , فقال: اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما الى النار دعاً. [مجمع الزوائد 8/ 121].
وروى الهيمثي أيضاً عن الامام الحسن انه قال: ... أنشدك الله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان ان رسول الله (ص) قال: لعن الله السايق والراكب, أحدهما معاوية؟ قالا: اللهم بلى ... [مجمع الزوائد 7/ 247].
نعود إلى صحيح مسلم:
روى مسلم في صحيحه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص, عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أباتراب؟ فقال: أما ماذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله (ص) فلن أسبه ... . صحيح مسلم بشرح النووي 15/ 175
هل أكتفيتم؟ هل من مزيد؟!!
وجزاكم الله كل الخير
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[23 - 03 - 07, 10:42 ص]ـ
ثم ذكر حديثا قال بأنه في صحيح مسلم، قادحا فيه بصحة أحاديثنا،وأنا متيقن على افتراض صحة هذا الحديث أن له معنى آخر أي معنى لغوي غير المتعارف عندنا:
168872 - لقد سقيت رسول الله، بقدحي هذا، الشراب كله. العسل والنبيذ والماء واللبن.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2008
فهل يدلنا أحد على معنى هذا الحديث.
أرجو من الإخوان إفادتنا بذلك ونصرة عقيدتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأطلب منكم طلب إن كان هناك لديكم نسخ إلكترونية من كتب الأحاديث أن تدلوني عليها.
وجزاكم الله كل الخير
ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:28 ص]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أمَّا الكلامُ على صحَّة الأحاديث المذكورة أو ضعفها فاعذرني فلستُ أهلاً لها ولا قادِرًا عليها أصلاً، ولعلَّ أهل العلم والفضل من أهل المنتدى - أو غيره - يُرشدونكَ إلى مورد الأحكام الّتي تريدُ أو يجمعونها ثمّ ينقلونها إلينا تكرُّمًا وإحسانًا .. وقد بحثتُ في هذا الملتقى عن مواضيع قد تفيدُكَ فإليكَ ما وقفتُ عليه - وهذا جهد المقلِّ -:
شبهات وأباطيل حول معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - ..
الرجاء كيف نرد على الروافض الذين يلعنون يزيد بن معاوية
حمل "هل يجوز لعن يزيد بن معاوية؟ " .. للشيخ سعود الزمانان
من سب الصحابة و معاوية فأمه هاوية
فضائل معاوية - رضي الله عنه -.
مبحث في فضائل معاوية رضي الله عنه
تخريج موسع لحديث "اللهم اجعله هاديا مهديا" في معاوية
تخريج موسع لحديث:اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب" في معاوية
معاوية رضى الله عنه
¥(51/407)
أمَّا حديثُ أنس بن مالك - رضي الله -: (لقد سقيتُ رسول الله بقدحي هذا الشَّراب كلّه العسل والنّبيذ والماء واللّبن) الَّذي أخرجه مسلمٌ - رحمه الله - فظنَّ المجادلُ الشّيعيُّ - هَداهُ اللهُ للحقِّ وهَدى به - أنَّهُ قادحٌ في صحّة أحاديث مسلم فَمِنْ شدَّة غفلته وجهله .. ولو طلبَ الحقَّ مُخْلِصًا لوجدَه .. ففي القاموس:
النَّبْذُ: طَرْحُكَ الشيءَ أمامَكَ أو وراءَكَ، أو عامٌّ، والفعْلُ: كضَرَبَ،
...
والنَّبيذُ: المُلْقَى، وما نُبِذَ من عصيرٍ ونحوِه. وقد نَبَذَه وأنْبَذَه وانْتَبَذَهُ ونَبَّذَه.
وفي صحيح مسلم، كتاب الأشربة، باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا ( http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=1&n=4807) ( اتَّبِع الرَّابط لقراءة الأحاديث وشرحها. فائدة: الأظهرُ - والله أعلم - أنَّ مسلمًا ألَّفَ كتابَهُ مُرتَّبًا مُبَوَّبًا لكنَّه لم يضع عناوينَ الكتب والأبواب، وهذه الَّتي نعرفُها هي من صنع النّوويّ - رحمهما الله)
ينتبذ له أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة
ينتبذ له في سقاء قال شعبة من ليلة الاثنين فيشربه
ينقع له الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى
ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد
أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء فجعل من الليل فأصبح
أنبذ له في سقاء من الليل وأوكيه وأعلقه فإذا أصبح
ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكى أعلاه
أنقعت له تمرات من الليل في تور فلما أكل سقته إياه
قد أعذتك مني فقالوا لها أتدرين من هذا فقالت لا فقالوا
سقيت رسول الله بقدحي هذا الشراب كله العسل والنبيذ
وسوف تجد في الموقع: http://hadith.al-islam.com الكتبَ التّسعة مع شروحها المشهورة، وهي من تطوير شركة حرف. وتوجد مواقع أخرى مثل موقع جامع الحديث النّبويّ ( http://www.sonnhonline.com) ومكتبة موقع نداء الإيمان ( http://www.al-eman.com/Islamlib/default.asp?CategoryID=3) وموقع الموسوعة الشّاملة ( http://www.islamport.com) وموقع الدُّرر السَّنِيَّة ( http://www.dorar.net/mhadith.asp) - الَّذي استعملتَه فيما يبدو -، وغيرها.
وأَنْصَحُكَ باستعمال برنامج الشّاملة ( http://www.shamela.ws) وموسوعة الأزهر للحديث (موسوعة المكنز الإسلاميّ فيما يظهر - والله أعلم).
وعليك الآنَ - أخي أبا أحمد الجكنيّ - التَّعلُّمَ وتحقيق المقالِ، فقد تصدَّيتَ للدَّعوةِ فوجبَ عليكَ طلبُ العلم، وكنْ جكنيًّا مثالاً يُحتذى به كما كان محمّد الأمين الشّنقيطيّ في مَن قبلنا - وهو جكنيّ مثلك -، فشمِّرْ عن ساعد الجدِّ ولا تركن إلى الدُّنيا ..
وفّقكم الله وإيّانا وبارك فيكم!
هذا، والله أعلم، وسبحانك اللّهمّ وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:26 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ بن طاهر كفيت ووفيت
الحمد لله بحث بعض الإخوان في صحة تلك الأحاديث فوجدوها ضعيفة إلا حديثا واحدا له تفسير غير الذي يظهر منه
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:30 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ بن طاهر كفيت ووفيت
الحمد لله بحث بعض الإخوان في صحة تلك الأحاديث فوجدوا بعضها ضعيفة أو هم متأولين في فهمها
ـ[بن طاهر]ــــــــ[26 - 03 - 07, 12:19 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ بن طاهر كفيت ووفيت
آمين، وجزاك الله خيرًا على حسن ظنّك بأخيك - غفر الله له ولك -، لكنّه ليس بشيخ .. بل هو طالب جامعيّ درس الرّياضيات لا العلوم الشّرعيّة!
حفظكم الله وبارك فيكم ونفع بكم.
ـ[أبو عبيدة الوراقي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 01:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً(51/408)
تنكح المرأة لميسمها (لجمالها) ولمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 07, 12:25 م]ـ
عندما حققت كتاب:
المجازات النبوية؛ للشريف الرضيّ، وذلك منذ أكثر من عشرين
عاما، مرّ معي هذا الحديث، وأنا منذ ذلك الوقت أبحث عنه في
مصادر أهل السنة، ولم أجده حتى الآن؛ فأحببت أن تشاركوني
الرأي والبحث، وأنتم أهل الحديث وخاصته، وحاملو لواءه ورايته
:
جاء في كتاب:المجازات النبوية؛ للشريف الرضيّ (صفحة 47 ـ 48؛ بتحقيقي):
(ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:
"تنكح المرأة لميسمها"؛
وهذا القول مجاز؛ لأنه لا ميسم هناك، ولا يبعدأن يكون هذا الكلام داخلا في
حيز الحقيقة، ويكون الميسم مفنعلا من الوسامة.
يقال: وسمت المرأة وسامة، وإنها ذات ميسم وجمال.
وهذا القول مجاز؛ لأنه لا ميسم هناك على الحقيقة؛ وإنما أراد عليه الصلاة
والسلام: أنها تنكح لأثر الجمال الظاهر عليها، وجعل الجمال ميسما لها مبالغة
في وصفه بالعلوق بها، والظهور على وجهها، كما يشهر أثر الميسم، الذي تكوى
به الإبل، فلا يذهب إلا بذهاب الجلد، الذي أثر فيه، وعلق به ز
ويقولون قي أمثالهم:
يبقى بقاء الوسم؛ إذا وصفوا الأمر بالخلود والدوام والبقاء على الأيام ... )
----------------------------
هذا هو الحديث، كما جاء في كتابنا
علما:
1 ـ أنني وجدته في كتب الشيعة جميعها.
2 ـ وهو في كتب اللغة، وغريبها جميعها.
وفي فتح الباري؛ لابن حجر العسقلانيّ:
(وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((تنكح المرأة لميسمها [الميسم: السمة. وأثر الحسن والجمال.] ولمالها لحسبها فعليك بذات الدين تربت يداك)) [ابن حجر. فتح الباري بشرح البخاري. باب النكاح. 11/ 36، 37.]).
وأورد ابن منظور الأقوال المختلفة في معنى هذا الحديث:
نرى ابن منظور وهو يستشهد بالحديث على معنى من المعاني يورد الأقوال المختلفة في تفسير عبارة من الحديث لها علاقة بالمادة التي يشرحها. نحو عبارة (تربت يداك).
قال ابن منظور: يقال: تربت يداه، وهو على الدعاء، أي لا أصاب خيراً.
وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((تنكح المرأة لميسمها ولمالها لحسبها فعليك بذات الدين تربت يداك)).
قال أبو عبيد: قوله (تربت يداك)، يقال للرجل، إذا قل ماله: قد ترب، أي افتقر حتى لصق بالتراب. وفي التنزيل العزيز {أو مسكيناً ذا متربة}.
وقال أبو عبيدة: ويرون، والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعمد الدعاء عليه بالفقر، ولكنها كلمة جارية على ألسن العرب يقولونها وهم لا يريدون بها الدعاء على المخاطب، ولا وقوع الأمر بها.
وقيل: معناها لله درك.
وقيل: أراد به المثل ليرى المأمور بذلك الجد، وأنه وإن خالفه فقد أساء.
وقيل: هو دعاء على الحقيقة، فإنه قد قال لعائشة: ((لا تربت يداك)) لأنه رأى الحاجة خيراً لها.
هذه ستة معان لكلمة ((تربت يداك)) الواردة في الحديث الشريف أوردها ابن منظور. فأي معنى عناه الرسول (صلى الله عليه وسلم)!!؟
ودمتم سالمين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك يادكتور ونفعنا بعلمك:
أما ما يخص المراد بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث " تربت يداك " فأكثر شراح الحديث وأهل اللغة يرون أن المراد بتربت أي لصقت وهو كناية عن الفقر لكن لا يراد به حقيقته هنا فهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر به وكثيراً ترد للعرب ألفاظ ظاهرها الذم وإنما يريدون بها المدح أو التعجب أو نحو ذلك كقولهم لا أب لك ولا أم لك ولا أرض لك وثكلتك أمك ونحوها.
وهذا ما اختاره أبو عبيد القاسم بن سلام وابن الأثير وابن قتيبة وابن عبد البر والنووي وابن الجوزي والمازري وابن حجر والزمخشري وغيرهم.
ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 93) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (1/ 628) غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 457) الاستذكار لابن عبد البر (1/ 294) الفائق للزمخشري (1/ 34) غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 104) شرح مسلم للنووي ((3/ 221) (12/ 166) فتح الباري (1/ 92) (9/ 135)
وأما ما يخص رواية (لميسمها) فليتك أيها الشيخ الفاضل تفيدنا عن موطنها بالضبط في الفتح لأني رجعت إلى الموضع المذكور ولم أجدها والحديث ذكره البخاري في كتاب النكاح باب الأكفاء في الدين وشرحه في الفتح في (9/ 135) وقد بحثت عن الرواية في كتب الحديث لأستفيد منها فلم أجدها _ حسب ما توفر لدي من بحث _ إلا في كتب اللغة وغريب الحديث كغريب الحديث لأبي عبيد _ وهو لايسوقها بالإسناد _ والنهاية لابن الأثير وابن الجوزي وغيرها.
فأرجو من فضيلتكم أن تفيدونا بعزو دقيق لفتح الباري وجزاكم الله خيراً.
¥(51/409)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 03 - 07, 08:54 م]ـ
أثابك الله خيرا أخي الفاضل المفضال أبا حازم الكاتب
وجعلها الله في صحائف أعمالك
وقد بحثت لك ياأخي عن الإحالة في (النت)؛
لأنني بعيد عن مكتبتي الخاصة
ووجدت كثيرا من الباحثين يحيلون على الصفحة والجزء
نفسه، ونقلي هذا قديم جدا من الفتح
أنظر على سبيل المثال:
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=294
انظر الحاشية (75)
وياأخي الحبيب اللبيب:
أنا يهمني تخريج الحديث:
(تنكح المرأة لميسمها)
في كتاب من كتب السنة
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 09:29 م]ـ
وقد بحثت عن الرواية في كتب الحديث لأستفيد منها فلم أجدها _ حسب ما توفر لدي من بحث _ إلا في كتب اللغة وغريب الحديث كغريب الحديث لأبي عبيد _ وهو لايسوقها بالإسناد _ والنهاية لابن الأثير وابن الجوزي وغيرها.
فأرجو من فضيلتكم أن تفيدونا بعزو دقيق لفتح الباري وجزاكم الله خيراً.
شيخنا الفاضل
أبو عبيد ساق الإسناد في غريب الحديث، ولكن بعد ذكر الحديث، فقال (4/ 43):
(( .... حدثناه ابن علية عن عبيد الله بن العيزار عن طلق بن حبيب رفعه))
ويا ليتكم تنظرون في (غريب الحديث) للحربي، و (غريب الحديث) لابن قتيبة، فليسا بين يدي الآن
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:10 م]ـ
(تنبيه)
الطبعة الهندية من غريب الحديث لأبي عبيد محذوفة الأسانيد، وهي التي أشار إليها الشيخ الفاضل (أبو حازم الكاتب)، وهي ناقصة وفيها تصرف في الكتاب.
أما الطبعة التي حققها (د. حسين شرف) وأشرف عليها (عبد السلام هارون) فهي النسخة الكاملة، ومشتملة على الأسانيد.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:31 م]ـ
أثابك الله خيرا شيخنا الفاضل العالم أبا مالك العوضي
وجعله الله في صحائف أعمالكم
ألم تلاحظ معي ياشيخنا الحبيب اللبيب
أن كتب اللغة، وكتب غريب الحديث
بقضها وقضيضها
تروي هذا الحديث بهذه الرواية
وكان تبدى لي بداية أنه من روايات الشيعة
في كتبهم وأحاديثهم
(وجاء مايدعم هذه الخاطرة، مع ظهور الأنترنيت
فإنك عندما تحرك محرك البحث تطالعك مئات الروايات
التي يحفظها الشيعة، ويروونها!!!)
ولكن كتب اللغة، وغريب الحديث، تؤكد لنا هذه الرواية
ولكن ما مصدها!!!؟
هنا تكمن المشكلة
علما أنني توصلت ـ خلال تحقيق الكتاب، وكانت أمامي وقتئذ
طبعة حيدر آباد الدكن، من غريب أبي عبيد، لأن الطبعة المحققة
لم يكن لها وجود في عالم الكتب والمكتبات
أقول:
توصلت إلى أن أكثر أحاديث الكتاب، من مرويات ومحفوظات
الشاعر المؤلف الشريف الرضي ..
ودمتم سالمين(51/410)
ما صحة حديث " لايحل تقبيل ...
ـ[الحنيطة]ــــــــ[24 - 03 - 07, 02:12 ص]ـ
ما صحة حديث " لاتحل تقبيل يد إلا امرأة من شهوة أو ولد من رحمة "
في الحديث الذي رواه أبو داود وأحمد والنسائي بما معناه " إن الله يكره الخيلاء إلا في موقفين في الحرب وعند الصدقة .... " ما معنى الموقف الأخير؟ وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[البقعاوي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 08:49 م]ـ
...........................
في الحديث الذي رواه أبو داود وأحمد والنسائي بما معناه " إن الله يكره الخيلاء إلا في موقفين في الحرب وعند الصدقة .... " ما معنى الموقف الأخير؟ وجزاكم الله خير الجزاء
عندي سؤال
نفس السؤال الثاني
بانتظار الجواب
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 03 - 10, 11:40 ص]ـ
في الحديث الذي رواه أبو داود وأحمد والنسائي بما معناه " إن الله يكره الخيلاء إلا في موقفين في الحرب وعند الصدقة .... " ما معنى الموقف الأخير؟
في شرح السنة للبغوي 12/ 321:
قال أبو سليمان الخطابي: معنى الاختيال في الصدقة: أن تهزه أريحية السخاء، فيعطيها طيبة نفسه بها من غير مَنّ ولا تصريد، واختيال الحرب: أن يتقدم فيها بنشاط نفس، وقوة جنان. قال أبو عبيد: الاختيال أصله التجبر والكبر والاحتقار للناس، والاختيال في الحرب أن تكون هذه الخلال من التجبر على العدو، فيستهين بقتالهم، وتقل هيبته لهم، فيكون أجرأ عليهم، وفي الصدقة أن تعلو نفسه وتشرف، فلا يستكثر كثيرها، وهذا مثل الحديث المرفوع:" وإن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها". أهـ
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 04:43 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم
أما الحديث الأول (لا يحل تقبيل يد .. ) فلا أدري من أين جئت به (فهل هو موضوع)؟
قال الإمام الألباني في الصحيحة:
و أما تقبيل اليد، ففي الباب أحاديث و آثار كثيرة، يدل مجموعها على ثبوت ذلك
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط
الآتية:
1 - أن لا يتخذ عادة بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته، و يتطبع هؤلاء
على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم و إن قبلت يده فإنما كان ذلك
على الندرة، و ما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنة مستمرة، كما هو معلوم من
القواعد الفقهية.
2 - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره، و رؤيته لنفسه، كما هو الواقع
مع بعض المشايخ اليوم.
3 - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة، كسنة المصافحة، فإنها مشروعة بفعله
صلى الله عليه وسلم و قوله، و هي سبب تساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير ما
حديث واحد، فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر، أحسن أحواله أنه جائز.
ـ[البقعاوي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:33 م]ـ
في شرح السنة للبغوي 12/ 321:
قال أبو سليمان الخطابي: معنى الاختيال في الصدقة: أن تهزه أريحية السخاء، فيعطيها طيبة نفسه بها من غير مَنّ ولا تصريد، واختيال الحرب: أن يتقدم فيها بنشاط نفس، وقوة جنان. قال أبو عبيد: الاختيال أصله التجبر والكبر والاحتقار للناس، والاختيال في الحرب أن تكون هذه الخلال من التجبر على العدو، فيستهين بقتالهم، وتقل هيبته لهم، فيكون أجرأ عليهم، وفي الصدقة أن تعلو نفسه وتشرف، فلا يستكثر كثيرها، وهذا مثل الحديث المرفوع:" وإن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها". أهـ
اتمنى التوضيح أكثر
هل المقصود خيلاء في النفس دون الظاهر اللي أفهمه من الحديث
هل من كلام للشيخ ابن باز او الشيخ ابن عثيمين عن الخيلاء في الصدقة(51/411)
ما صحدة حديث حديث صحيح: "علموهم لسبع واضربوهم لسبع وصاحبوهم لسبع ثم أتركوا لهم الحبل
ـ[هاشم الهرش]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:47 م]ـ
يقال ان هذا حديث صحيح: "علموهم لسبع واضربوهم لسبع وصاحبوهم لسبع ثم أتركوا لهم الحبل علي الغارب "
وقد قمت بالبحث عنه ولم أجد له أصلا فهل هناك اي معلومة، خصوصا ان كثير من الناس يستشهدون به
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 03 - 07, 04:00 م]ـ
عنوان الفتوى: حديث: لاعب ابنك سبعا. لا أصل له
تاريخ الفتوى: 14 ربيع الأول 1423/ 26 - 05 - 2002
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما مدى صحة هذا الحديث (لاعبوهم لسبع وأدبوهم لسبع وصاحبوهم لسبع ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب) وشكراً وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الحديث لا أصل له في أي من كتب السنة المعتمدة، وإنما ذكر بعض أهل العلم أنه مروي عن بعض السلف بنص لاعب ابنك سبعاً، وأدبه سبعاً، وآخه سبعاً، ثم ألق حبله على غاربه وقد نسب ذلك الأثر إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما جاء في بعض كتب تربية الأولاد وفي صحة نسبته إليه رضي الله عنه نظر.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
لاعبوهم لسبع وأدبوهم لسبع وصاحبوهم ( http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=16862&Option=FatwaId)
ـ[هاشم الهرش]ــــــــ[24 - 03 - 07, 04:51 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء راجيا منك ومن الاخوة نشر هذا الاثر على عنه مقولة للسلف وليس حديث صحيح او ضعيف
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:26 م]ـ
أظن فيما قرأت ان هذا الأثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ـ[هاشم الهرش]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:14 م]ـ
قرات في كتاب شعب الايمان للبيهقي حديث لعلي بن لأبي طالب رضي الله عنه، حدثنا سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكريا، عن سفيان الثوري، عن منصور، عمن حدثه، عن علي رضي الله عنه، قال: «علموهم وأدبوهم»(51/412)
الرجاء التأكد من صحة الأحاديث التالية؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[أم الحسنيين]ــــــــ[24 - 03 - 07, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت منكم الإطلاع على الأحاديث التالية لمعرفة فيما إذا كانت صحيحة أو ضعيفة:
-من صلى عليّ صلت عليه الملائكه ومن صلت عليه الملائكه صلى الله عليه ومن صلى الله عليه لم يبق شئ في السموات ولا في الارض الا صلى عليه
-قال رسول الله من صلى على صلاة واحده امر الله حافظيه ان لا يكتبا عليه ذنبا ثلاثه ايام
-وقال رسول الله من قال جزى الله عنا محمداً خيرا وجزى الله نبينا محمداً بما هو اهله فقد اتعب كاتبيه
-وقال من سره ان يلقى الله وهو عليه راضٍ فليكثر من الصلاة علىّ فانه من صلى عليّ في كل يوم (500) مره لم يفتقر ابداً وهدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه واعطي امله واعين على عدوه وعلى اسباب الخير وكان ممن يرافق النبي في الجنان
جزاكم الله خيرا(51/413)
أرجوكم أغيثونا وأجيبونا بالقول الفصل فى هذه المسألة .........
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[24 - 03 - 07, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا مشايخنا الافاضل أرجوا جوابا شافيا وقاطعاً فى مسالة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي مع الله جل وعلى ..... فما بين مؤيد قائل: أن ائمة اهل السنة تلقوها بالقبول
وما بين معارض يقول بعدم صحة الأثر ........ زفهل كانوا يدينون لله بما لا يصح وفيهم إمام اهل السنة" أحمد بن حنبل " رحمه الله، للشيخ الألبانى- رحمه الله- كلاماً يرد فيه هذه المسألة فى مقدمة مختصر العلو ولكن ما ورد من آثار كثيرة عن أئمة اهل السنة يجعلنى فى غاية الحيرة فمثلاً: مما رواه الخلال رحمه الله تعالى عنهم في كتاب السنة - وهو كثير جدا -
-1 قول إمام أهل السنة والجماعة قاطبة بلا نزاع: الإمام أحمد بن حنبل (241هـ) رحمه الله.
قال: قد تلقّتها العلماء بالقبول، نُسلّم الأخبار كما جاءت.
-2إسحاق بن إبراهيم الحنظلي التميمي المعروف بابن راهويه (238هـ)
قال: الإيمان بهذا الحديث والتَّسليم له.
قال: ليس يُنكر حديث ابن فُضيل عن ليث عن مجاهد إلا الجهميّة.
3 - عبدالوهاب بن عبدالحكم بن نافع الورَّاق (251)
قال: من رَدَّ هذا الحديث فهو جهميّ.
4 - أبو داود السِّجستاني صاحب السُّنن (275هـ)
قال: من أنكر هذا فهو عندنا مُتهمٌ، ما زال النّاس يُحدِّثون بهذا، يُريدون مُغايظة الجهمية؛ وذلك أن الجهميّة يُنكِرون أن على العرشِ شَيءٌ.
قال: ما ظننت أن أحدًا يُذكرُ بالسُّنّةِ يتكلَّم في هذا الحديث.
5 - الحسن بن الفضل بن السمح أبو علي الزعفراني البُصيراني" (280هـ)
قال: ما أدركنا أحدًا يردّه؛ إلا من في قلبه بَلِيّة، يُهجَرُ، ولا يُكلّم.
6 - إبراهيم الحربي (285هـ)
قال: هذا حدَّثَ به عثمان بن أبي شيبة (239هـ) في المجلسِ على رُؤوسِ النَّاسِ، فكم ترى كان في المجلس؟ عشرين ألفًا فترى لو أن إنسانًا قام إلى عُثمان فقال: لا تُحدِّث بهذا الحديث، أو أظهر إنكاره تراه، كان يخرج من ثَمّ إلا وقد قُتِلَ.
7 - عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل (290هـ (
قال: سمعت هذا الحديث من جماعةٍ، وما رأيت أحدًا من المُحدّثين يُنكره، وكان عندنا في وقتِ ما سمعناه من المشائخ أن هذا الحديث إنّما تُنكره الجهمية.
8 - محمد بن عثمان بن أبي شيبة (297هـ (
قال: وبلغني عن بعض الجُهّالِ دفع الحديث بقلِّةِ معرفتِهِ في ردِّهِ مما أجازه العلماءِ ممن قبله ممن ذكرنا، ولا أعلمُ أحدًا ممن ذكرتُ عنه هذا الحديث إلا وقد سَلّم الحديث على ما جاء به الخبر، وكانوا أعلمَ بتأويل القرآن وسُنّة الرسول صلى الله عليه وسلم ممن ردّ هذا الحديث من الجُهّال، وزعم أن المقام المحمود هو الشّفاعة لا مقام غيره.
وممن أثبتها كذلك من أئمة أهل السنة
9 - أبو بكر الآجري رحمه الله
قال في ["الشريعة" (4/ 1604)]: (باب ذكر ما خصّ الله عزّ وجلّ به النبي ? من المقام المحمود القيامة):
"وأما حديث مُجاهد .. فقد تلقّاه الشُّيوخ من أهل العلم والنَّقل لحديث ?رسول الله تلَقّوها بأحسن تلقٍّ، وقبلوها بأحسن قبول، ولم يُنكروها،وأنكروا على من ردَّ حديث مُجاهدٍ إنكارًا شديدًا، وقالوا: من ردَّ حديث مجاهد فهو رجلُ سُوء.
قلت: فمذهبنا - والحمد لله - قبول ما رسمناه في هذه المسألة مما تقدّم ذكرنا له، وقبول حديث مُجاهد، وترك المعارضة والمناظرة في ردِّه، والله الموفق لكُلّ رشادٍ، والمعين عليه. اهـ
10 - وشيخ الإسلام ابن تيمية (728هـ)
قال في ["مجموع الفتاوى" (4/ 374)]: إذا تبيّن هذا، فقد حدَّث العُلماء المرضيّون، وأولياؤه المقبولون: أنّ محمدًا رسول الله يُجلسه ربه على العرش معه.
روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد فى تفسير: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، أو ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة، وغير مرفوعة.
قال ابن جرير: وهذا ليس مُناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشَّفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدّعي، ه لا يقول إن إجلاسه على العرش مُنكرًا، وإنّما أنكره بعض الجهمية، ولا ذِكره في تفسير الآية مُنكر. اهـ
وممن أثبت هذا الأثر وتلقاه بالقبول:
ابن أبي عاصم، والدارقطني والطبراني، وابن بطة، والبربهاري، وابن النجاد، والبغوي، والخلال، والمروذي، وابن السَّرَّاج الشّافعي ............
وغيرهم كثير جدًا.
- قال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السُّنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكُفّ عما كفّوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصَّالح، فإنه يسعك ما وسعهم. "منقول"
فما الحل وكيف نوفق بين قول من رد الأثر وبين من قبل معناه وأعتقده افيدونى بارك الله لكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:22 م]ـ
لا أعرف إن كنت شاهدت هذا الموضوع من قبل ام لا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85773&highlight=%CC%E1%E6%D3)(51/414)
ما صحة قتل معاويةرضي الله عنه لحجر بن عدي
ـ[الطائفي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 07:26 م]ـ
ما مدى صحتها فلقد وجدت فيها كلام كثيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:36 م]ـ
هذا من موقع الشيخ سفر الحوالي
حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة الكندي، المعروف بحجر الخير، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ، وشهدا القادسية، وكان من فضلاء الصحابة، شهد الجمل مع علي رضي الله عنه، كان مجاب الدعوة، قتل سنة (51) هـ بأمر من معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، فأنكر عليه الصحابة ذلك.
الرابط ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showFahras&id=1004059&ftp=Alam)
ـ[الطائفي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 08:34 م]ـ
تحدثت معظم المصادر التاريخية عن مقتل حجر بن عدي رضي الله عنه بين مختصر في هذا الأمر ومطول كل بحسب ميله، وكان للروايات الشيعية النصيب الأوفر في تضخيم هذا الحدث ووضع الروايات في ذلك؛ وكأنه ليس في أحداث التاريخ الإسلامي حدث غير قصة مقتل حجر بن عدي .. هذا ونظراً لقلة الروايات الصحيحة عن حركة حجر بن عدي، ولكون هذه الروايات لا تقدم صورة متكاملة عن هذه القضية .. لذا فلن أتطرق للحديث عنها بقدر ما سيكون الحديث منصباً على السبب الذي جعل معاوية رضي الله عنه يقدم على قتل حجر بن عدي والدوافع التي حملته على ذلك ..
كان حجر بن عدي من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وممن شهد الجمل وصفين معه. وحجر هذا مختلف في صحبته، وأكثر العلماء على أنه تابعي، وإلى هذا ذهب كل من البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان وغيرهم، ذكروه في التابعين وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. انظر ترجمته في الإصابة (2/ 31 - 34).
ذكر ابن العربي في العواصم بأن الأصل في قتل الإمام، أنه قَتْلٌ بالحق فمن ادعى أنه بالظلم فعليه الدليل، و لكن حجراً فيما يقال: رأى من زياد أموراً منكرة، حيث أن زياد بن أبيه كان في خلافة علي والياً من ولاته، و كان حجر بن عدي من أولياء زياد و أنصاره، و لم يكن ينكر عليه شيئاً، فلما صار من ولاة معاوية صار ينكر عليه مدفوعاً بعاطفة التحزب و التشيع، و كان حجر يفعل مثل ذلك مع من تولى الكوفة لمعاوية قبل زياد، فقام حجر و حصب زياد و هو يخطب على المنبر، حيث أن زياد قد أطال في الخطبة فقام حجر و نادى: الصلاة! فمضى زياد في خطبته فحصبه حجر و حصبه آخرون معه و أراد أن يقيم الخلق للفتنة، فكتب زياد إلى معاوية يشكو بغي حجر على أميره في بيت الله، وعدّ ذلك من الفساد في الأرض، فلمعاوية العذر، و قد كلمته عائشة في أمره حين حج، فقال لها: دعيني و حجراً حتى نلتقي عند الله، و أنتم معشر المسلمين أولى أن تدعوهما حتى يقفا بين يدي الله مع صاحبهما العدل الأمين المصطفى المكين. انظر هذا الخبر بالتفصيل في العواصم من القواصم لابن العربي (ص 219 - 220) بتحقيق محب الدين الخطيب و تخريج محمود الإستانبولي مع توثيق مركز السنة.
وأما قضاء معاوية رضي الله عنه في حجر رضي الله عنه وأصحابه، فإنه لم يقتلهم على الفور، ولم يطلب منهم البراءة من علي رضي الله عنه كما تزعم بعض الروايات الشيعية، انظر: تاريخ الطبري (5/ 256 - 257 و 275). بل استخار الله سبحانه وتعالى فيهم، واستشار أهل مشورته، ثم كان حكمه فيهم ..
والحجة في ذلك ما يرويه صالح بن أحمد بن حنبل بإسناد حسن، قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة – ثقة – قال: حدثنا ابن عياش – صدوق – قال: حدثني شرحبيل بن مسلم – صدوق – قال: لما بُعِث بحجر بن عدي بن الأدبر وأصحابه من العراق إلى معاوية بن أبي سفيان، استشار الناس في قتلهم، فمنهم المشير، ومنهم الساكت، فدخل معاوية منزله، فلما صلى الظهر قام في الناس خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ثم جلس على منبره، فقام المنادي فنادى: أين عمرو بن الأسود العنسي، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألا إنا بحصن من الله حصين لم نؤمر بتركه، وقولك يا أمير المؤمنين في أهل العراق ألا وأنت الراعي ونحن الرعية، ألا وأنت أعلمنا بدائهم، وأقدرنا على دوائهم، وإنما علينا أن نقول: {سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} [البقرة /285].
¥(51/415)
فقال معاوية: أما عمرو بن الأسود فقد تبرأ إلينا من دمائهم، ورمى بها ما بين عيني معاوية. ثم قام المنادي فنادى: أين أبومسلم الخولاني، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فلا والله ما أبغضناك منذ أحببناك، ولا عصيناك منذ أطعناك، ولا فارقناك منذ جامعناك، ولا نكثنا بيعتنا منذ بايعناك، سيوفنا على عواتقنا، إن أمرتنا أطعناك، وإن دعوتنا أجبناك وإن سبقناك نظرناك، ثم جلس.
ثم قام المنادي فقال: أين عبد الله بن مِخْمَر الشرعبي، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: وقولك يا أمير المؤمنين في هذه العصابة من أهل العراق، إن تعاقبهم فقد أصبت، وإن تعفو فقد أحسنت.
فقام المنادي فنادى: أين عبد الله بن أسد القسري، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أمير المؤمنين، رعيتك وولايتك وأهل طاعتك، إن تعاقبهم فقد جنوا أنفسهم العقوبة، وإن تعفوا فإن العفو أقرب للتقوى، يا أمير المؤمنين لا تطع فينا من كان غشوماً ظلوماً بالليل نؤوماً، عن عمل الآخرة سؤوماً. يا أمير المؤمنين إن الدنيا قد انخشعت أوتارها، ومالت بها عمادها وأحبها أصحابها، واقترب منها ميعادها ثم جلس. فقلت – القائل هو: اسماعيل بن عياش – لشرحبيل: فكيف صنع؟ قال: قتل بعضاً واستحيى بعضاً، وكان فيمن قتل حجر بن عدي بن الأدبر. انظر الرواية في مسائل الإمام أحمد رواية ابنه صالح (2/ 328 – 331).
ومما يجدر التذكير به في هذا المقام أن معاوية رضي الله عنه لم يكن ليقضي بقتل حجر بن عدي رضي الله عنه لو أن حجراً اقتصر في معارضته على الأقوال فقط ولم ينتقل إلى الأفعال .. حيث أنه ألّب على عامله بالعراق، وحصبه وهو على المنبر، وخلع البيعة لمعاوية وهو آنذاك أمير المؤمنين .. ولكن حجراً رضي الله عنه زين له شيعة الكوفة هذه المعارضة، فأوردوه حياض الموت بخذلانهم إيام .. ولا ننسى موقف شيعة الكوفة مع الحسين رضي الله عنه، حين زينوا له الخروج ثم خذلوه كما خذلوا حجراً من قبله، فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
وقد اعتمد معاوية رضي الله عنه في قضائه هذا بقتل حجر بن عدي، على قوله صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه). صحيح مسلم بشرح النووي (12/ 242).
وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم: (أنه ستكون هنات – أي فتن – وهنات، فمن أراد أن يفرق أمره هذه الأمة وهي جميع، فاضربوا بالسيف كائناً من كان). صحيح مسلم بشرح النووي (12/ 241).
ولو سلمنا أن معاوية أخطأ في قتل حجر؛ فإن هذا لا مطعن فيه عليه، كيف وقد سبق هذا الخطأ في القتل من اثنين من خيار الصحابة؛ هما: خالد بن الوليد وأسامة بن زيد رضي الله عنهما.
أما قصة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع بني جذيمة، وقولهم صبأنا بدلاً من أسلمنا، فرواها البخاري في صحيحه برقم (4339) من حديث عبد الله بن عمر .. وقول النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) ..
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 194): وقال الخطابي: الحكمة من تَبرُّئه صلى الله عليه وسلم من فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهداً، أن يعرف أنه لم يأذن له في ذلك خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله .. ثم قال: والذي يظهر أن التبرأ من الفعل لا يستلزم إثم فاعله ولا إلزامه الغرامه، فإن إثم المخطئ مرفوع وإن كان فعله ليس بمحمود.
وقصة أسامة بن زيد رضي الله عنه مع الرجل الذي نطق بالشهادتين، وقتل أسامه له بعد نطقها، في الصحيحين البخاري برقم (4269، 6872) ومسلم برقم (96) .. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟) .. الحديث.
وكل ما جرى من أسامة وخالد ناتج عن اجتهاد لا عن هوى وعصبية وظلم ..
وقبل أن ننتقل إلى شبهة أخرى من شبهات حول معاوية رضي الله عنه، أذكر موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من مقتل حجر رضي الله عنه ..
أخرج ابن عساكر في تاريخه (12/ 230) بسنده إلى ابن أبي مليكة قال: إن معاوية جاء يستأذن على عائشة، فأبت أن تأذن له، فخرج غلام لها يقال له ذكوان قال: ويحك أدخلني على عائشة فإنها قد غضبت علي، فلم يزل بها غلامها حتى أذنت له، وكان أطوع مني عندها، فلما دخل عليها قال: أمتاه فيما وجدت عليّ يرحمك الله؟ قالت: .. وجدت عليك في شأن حجر وأصحابه أنك قتلتهم. فقال لها: .. وأما حجر وأصحابه فإني تخوفت أمراً وخشيت فتنة تكون، تهراق فيها الدماء، وتستحل فيها المحارم، وأنت تخافيني، دعيني والله يفعل بي ما يشاء. قالت: تركتك والله، تركتك والله، تركتك والله.
وبالإسناد نفسه أخرج ابن عساكر في تاريخيه (12/ 229): لما قدم معاوية دخل على عائشة، فقالت: أقتلت حجراً؟ قال: يا أم المؤمنين، إني وجدت قتل رجل في صلاح الناس خير من استحيائه في فسادهم.
¥(51/416)
ـ[يحيى الأول]ــــــــ[03 - 04 - 07, 10:04 م]ـ
الأخ الطائفي
أنت تسأل ثم تجيب!!
قتل معاوية بن أبي سفيان لحجر بن عدي ثابت ولا داعي للف والدوران، والدفاع عن أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يكون برد الروايات الصحيحة ولا بتأويلها، ولا معنى لقول ابن عربي: قتل الإمام ... لأن أم المؤمنين عائشة وغيرها من الصحابة والعلماء من بعدهم أنكروا على معاوية الإقدام على هذا الفعل
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[04 - 04 - 07, 04:47 م]ـ
الأخ الطائفي
أنت تسأل ثم تجيب!!
قتل معاوية بن أبي سفيان لحجر بن عدي ثابت ولا داعي للف والدوران، والدفاع عن أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يكون برد الروايات الصحيحة ولا بتأويلها، ولا معنى لقول ابن عربي: قتل الإمام ... لأن أم المؤمنين عائشة وغيرها من الصحابة والعلماء من بعدهم أنكروا على معاوية الإقدام على هذا الفعل
أخي الكريم من حسن الأخلاق حسن الظن بأخيك بارك الله فيك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:35 م]ـ
الأخ الطائفي
أنت تسأل ثم تجيب!!
قتل معاوية بن أبي سفيان لحجر بن عدي ثابت ولا داعي للف والدوران، والدفاع عن أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يكون برد الروايات الصحيحة ولا بتأويلها، ولا معنى لقول ابن عربي: قتل الإمام ... لأن أم المؤمنين عائشة وغيرها من الصحابة والعلماء من بعدهم أنكروا على معاوية الإقدام على هذا الفعل
الأستاذ يحيى هلا أثبت لنا ما تحته خط
وأرجو أن تكون الروايات التي ستأتي بها صحيحة الإسناد
ـ[الطائفي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 09:19 م]ـ
السلام عليكم
الأخ يحيى الأول بارك الله فيك ورفع الله قدرك طرحت السؤال فلما وجدت الاجابة أتيت بها فلا هناك لف ولا دوران هذا أولا
ثانيا: لم أقل ابن عربي فهذا صوفي فاسق وإنما قلت: ابن العربي وهناك فرق بينهما.
ثالثا: أن لم أنكر ذلك وإنما ذكرت كلام عائشة رضي الله عنها
رابعا: أرجو أن تجيب الأخوة على ما يريدون.
خامسا: اقرأ كتاب حلية طالب العلم للعلامة بكر أبو زيد.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 04:20 م]ـ
الأستاذ يحيى هلا أثبت لنا ما تحته خط
وأرجو أن تكون الروايات التي ستأتي بها صحيحة الإسناد
الاخ عبدالله الخليفي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معذرة ولو أن السؤال موجه الى الاستاذ يحيى الا أنني قرأت في كتاب ((سير أعلام النبلاء)) للامام الذهبي في ترجمته لحجربن عدي في المجلد الثالث طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الشيخ شعيب الآرنؤوط.
مانصه ((وروى ابن عون: عن نافع, قال: كان ابن عمر في السوق , فنعي إليه حجر ,فأطلق حبوته , وقام , وقد غلب عليه النحيب)).
يقول شعيب الآرنؤوط: رواه أحمد كما في ((البدايه)) 8/ 55 من طريق ابن عليه بهذا الاسناد , وهو صحيح.
ويقول ايضا عن إستئذان معاويه على السيده عائشه رضي الله عنهما.
رواه أحمد كما في ((البدايه)) 8/ 55 عن عفان , عن ابن عليه , عن أيوب , عن عبد بن ابي مليكه أو غيره.
وبالامكان مراجعة ذلك.
جزاكم الله خيرا.(51/417)
سلسلة فوائد من درس:تعليقات على صحيح مسلم" الفائدة 2
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 11:18 م]ـ
قال مسلم 1954/ 56 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ قَرِيبًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ خَذَفَ قَالَ فَنَهَاهُ وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ وَقَالَ إِنَّهَا لا تَصِيدُ صَيْدًا وَلا تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ قَالَ فَعَادَ فَقَالَ أُحَدِّثُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ ثُمَّ تَخْذِفُ لا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا.
وحَدَّثَنَاه ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الإسْنَادِ نَحْوَهُ. اهـ
أخرجه أحمد 5/ 55 وابن ماجة 3226 من طريق إسماعيل به.
وأخرجه ابن ماجة 17 والروياني 904 والهروي في ذم الكلام وأهله 315 من طريق عبد الوهاب نا أيوب عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن مغفل أنه كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فحذف فنهاه .... إلخ.
ورواه عن أيوب أيضاً:
· شعبة. أخرجه الطيالسي وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد وأبو عوانة.
· حماد بن زيد. أخرجه الدارمي وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة 1/ 354ح178.
· وهيب. أخرجه أبو عوانة.
· ابن عيينة. أخرجه الحميدي ومن طريقه والهروي في ذم الكلام وأهله 315.
· عبيد الله بن عمرو الرقي. أخرجه أبو عوانة ولفظه: عن عبد الله بن مغفل قال كان جالسا ومعه ابن أخ له يخذف فقال له لا تفعل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك .... إلخ.
· ورواه معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنت عند عبد الله بن مغفل فخذف رجل من قومه فقال لاتخذف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه ..... .
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وعنه أحمد في مسنده في موضعين.
وأخرجه القزويني في التدوين من طريق إسحاق بن إبراهيم، والبيهقي في الشعب من طريق أحمد بن منصور، كلاهما عن معمر به.
وقد اعتمد إثبات سماع سعيد بن جبير من ابن مغفل: القزويني في التدوين والنووي في تهذيب الأسماء واللغات والذهبي في تاريخ الإسلام وتذكرة الحفاظ.
ولكن قال عبد الله بن أحمد في الموضع الأول من المسند: أخطأ فيه معمر لأن سعيد بن جبير لم يلق عبد الله بن مغفل اهـ
وقال أبو عبيد الآجري قلت لأبي داود سمع سعيد بن جبير من عبد الله بن مغفل؟ قال: لا، هو مرسل. يعنى حديث الخذف اهـ
ويؤيد خطأ معمر روايةُ أصحاب أيوب التي ليس فيها التصريح بما ذكره معمر، وخاصة رواية عبد الوهاب التي لفظها: عن عبد الله بن مغفل أنه كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فحذف فنهاه. فانقلب على معمر فقال: عن سعيد قال: كنت عند عبد الله بن مغفل فخذف ... .
ثم إن أيوب بصري، وقد قال ابن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنه حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا. اهـ
والله أعلم
الفائدة الأولى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94209
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:24 ص]ـ
تتمة: وعلى كل حال فمتن الحديث ثابت في الصحيحين، ولكن البحث كان عن سماع سعيد بن جبير من عبد الله بن مغفل فقط.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[25 - 12 - 07, 05:38 م]ـ
بارك اللهُ فيكم ..
وبودِّنا إكمال الفوائد ..
وهذا تغييرٌ للخطِ؛ فالأول متعبٌ .. فلا تجزع من تدخلنا فيما لا يعني ..
[قال مسلم 1954/ 56 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ قَرِيبًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ خَذَفَ قَالَ فَنَهَاهُ وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ وَقَالَ إِنَّهَا لا تَصِيدُ صَيْدًا وَلا تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ قَالَ فَعَادَ فَقَالَ أُحَدِّثُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ ثُمَّ تَخْذِفُ لا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا.
¥(51/418)
وحَدَّثَنَاه ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الإسْنَادِ نَحْوَهُ. اهـ
أخرجه أحمد 5/ 55 وابن ماجة 3226 من طريق إسماعيل به.
وأخرجه ابن ماجة 17 والروياني 904 والهروي في ذم الكلام وأهله 315 من طريق عبد الوهاب نا أيوب عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن مغفل أنه كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فحذف فنهاه .... إلخ.
ورواه عن أيوب أيضاً:
· شعبة. أخرجه الطيالسي وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد وأبو عوانة.
· حماد بن زيد. أخرجه الدارمي وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة 1/ 354ح178.
· وهيب. أخرجه أبو عوانة.
· ابن عيينة. أخرجه الحميدي ومن طريقه والهروي في ذم الكلام وأهله 315.
· عبيد الله بن عمرو الرقي. أخرجه أبو عوانة ولفظه: عن عبد الله بن مغفل قال كان جالسا ومعه ابن أخ له يخذف فقال له لا تفعل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك .... إلخ.
· ورواه معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنت عند عبد الله بن مغفل فخذف رجل من قومه فقال لاتخذف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه ..... .
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وعنه أحمد في مسنده في موضعين.
وأخرجه القزويني في التدوين من طريق إسحاق بن إبراهيم، والبيهقي في الشعب من طريق أحمد بن منصور، كلاهما عن معمر به.
وقد اعتمد إثبات سماع سعيد بن جبير من ابن مغفل: القزويني في التدوين والنووي في تهذيب الأسماء واللغات والذهبي في تاريخ الإسلام وتذكرة الحفاظ.
ولكن قال عبد الله بن أحمد في الموضع الأول من المسند: أخطأ فيه معمر لأن سعيد بن جبير لم يلق عبد الله بن مغفل اهـ
وقال أبو عبيد الآجري قلت لأبي داود سمع سعيد بن جبير من عبد الله بن مغفل؟ قال: لا، هو مرسل. يعنى حديث الخذف اهـ
ويؤيد خطأ معمر روايةُ أصحاب أيوب التي ليس فيها التصريح بما ذكره معمر، وخاصة رواية عبد الوهاب التي لفظها: عن عبد الله بن مغفل أنه كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فحذف فنهاه. فانقلب على معمر فقال: عن سعيد قال: كنت عند عبد الله بن مغفل فخذف ... .
ثم إن أيوب بصري، وقد قال ابن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنه حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا. اهـ
والله أعلم](51/419)
ماصحة هذه الاحاديث؟
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[25 - 03 - 07, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اخواني الكرام ارجوا منكم الافاده حول صحة هذه الاحاديث من ضعفها:
1 - : " من قال حين يصبح أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أجير من الشيطان حتى يمسى ".
2 - : " كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع "
3 - : " من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسى، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله عز وجل ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة "
4 - : " من قرأ (حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب * شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير) وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسى، ومن قرأهما بمسى حفظ بهما حتى يصبح "
5 - : " من قرأ خواتيم الحشر في ليل أو نهار فمات في ذلك اليوم أو الليلة فقد ضمن الله له الجنة "
6 - (إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذره شراً يره).
كأنك قرأت نصف القرآن
7 - (قل يأيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين)
كأنك قرأ ت ربع القرآن
8 - (إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)
كأنك قرأت ربع القرآن
9 - عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه قال: " خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلى لنا فأدركناه فقال: (قل) فلم أقل شيئاً، ثم قال: (قل) فلم اقل شيئاً. ثم قال (قل) فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسى وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ".
10 - : " من قال حين يمسي اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد، ولك الشكر فقد أدى شكر ليلته، ومن قال مثل ذلك حين يصبح أدى شكر يومه "
11 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن عبداً من عباد الله قال. يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فعضلت بالملكين (أعيتهما) فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء. فقالا: يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها؟ قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده. ماذا قال عبدي قالا: يارب إنه قد قال: يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال الله عزوجل لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها.
12 - عن أبي سلام رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضينا بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولا، كان حقاً على الله أن يرضيه "
13 - عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في كل صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فلن يضره شيء "
14 - عن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة (أي سم أو لدغة) تلك الليلة "
15 - اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال (3 مرات)
¥(51/420)
16 - عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصاريقال له أبوأمامة فقال: " يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة؟ " قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال:" أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك؟ " قال: قلت بلى يا رسول الله قال: " قل إذا أصبحت وإذا أمسيت، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال " قال: ففعلت ذلك فأذهب الله همي، وقضى عني ديني "
17 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها موقناً بها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة "
18 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال استغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف "
19 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى على حين يصبح عشراً، وحين يمسى عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة "
20 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حج مائة حجة، ومن حمد الله مائة بالغداة ومائة بالعشى كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله، أو قال، غزا مائة غزوة، ومن هلل الله مائة بالغداة ومائة بالعشى كان كمن اعتق مائة رقبة من ولد اسماعيل ومن كبرالله مائة بالغداة ومائة بالعشى لم يأت في ذلك اليوم أحد أكثرمما أتى به إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال ".
21 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قديرعشر مرات كتب الله عز وجل له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وكن كعتق عشر رقاب، وكن له مساحة من أول النهارالى آخره، ولم يعمل يؤمئذ عملا يقهرهن. وان قالها حين يمسي فمثل ذلك)
22 - عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قال سبحانك اللهم وبحمدك، اشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له "
23 - عن علي رضي الله عنه قال: " من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل في آخر مجلسه أوحين يقوم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين "
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:25 م]ـ
(حديث: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب (بسم الله الرحمن الرحيم) فهو أبتر ". رواه الخطيب والحافظ عبد القادر الرهاوي) ص 5 (1). ضعيف جدا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:27 م]ـ
من قرأ خواتيم الحشر من ليل أو نهار فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة.
تخريج السيوطي
تحقيق الألباني
(ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 5770 في ضعيف الجامع.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:31 م]ـ
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له
رواه النسائي والطبراني ورجالهما رجال الصحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
صحيح الترغيب والترهيب
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:32 م]ـ
قل يا أيها الكافرون} تعدل ربع القرآن]. (حسن)
السلسلة الصحيحة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:35 م]ـ
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة جالسا فيه فقال يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك فقال بلى يا رسول الله قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من البخل والجبن وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال قال فقلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني
قال الالباني رحمه الله:ضعيف
ضعيف الترغيب والترهيب
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[25 - 03 - 07, 04:59 م]ـ
فضل إذا زلزلت الأرض زلزالها ضعيف
قراءة "سبحان ربك رب العزة عما يصفون" عقب المجلس رواها عن علي رضي الله عنه الأصبغ بن نباتة وهو متروك و رفعها الشعبي مرسلة وصحح الحافظ إسنادها إلى الشعبي و ضعف الألباني رحمه الله إسنادها إلى الشعبي.
والله تعالى أعلم
¥(51/421)
ـ[العلاء بن محمد]ــــــــ[25 - 03 - 07, 08:41 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها موقناً بها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة "
هذا حديث متفق عليه, رواه البخاري و مسلم رحمهما الله من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:49 م]ـ
جزاك الله خير اخي في الله-نضال دويكات-على الاجابات السديده.
وبارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:53 م]ـ
جزاك الله خير اخي في الله-هشام بن بهرام-على الاجابات السديده.
وبارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين.
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:56 م]ـ
جزاك الله خير اخي في الله-العلاء بن محمد-على الاجابات السديده.
وبارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين.
ـ[أبو عبيدة الوراقي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 01:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً(51/422)
هل صح عن الإمام الشافعي قوله في الطيب ...
ـ[طالب شريف]ــــــــ[25 - 03 - 07, 01:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم.
يروى أنَّ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، قال:"لو أنفق الإنسان ثلث ماله على الطيب ما كان مسرفاً".
وكثيراً من الناس يذكر هذا، والقولة مشهورة، فما صحتها إليه رحمه الله وإياكم.
مع ذكر المصدر.
جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.
ـ[طالب شريف]ــــــــ[28 - 03 - 07, 03:36 ص]ـ
هل من جواب؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[29 - 03 - 07, 02:46 ص]ـ
لم أجد عنه إلا هذا:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=59991&Option=FatwaId
والله تعالى أعلم
ـ[طالب شريف]ــــــــ[29 - 03 - 07, 02:53 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[29 - 03 - 07, 03:01 ص]ـ
أذكر أن المقولة تنسب للصحابي الجليل علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ونصها: " لو أنفق المرء ثلثي ماله في الطيب فما أسرف "، وقد قلته لأحد باعة العطور، وكان بجواره رجل شيعي لم أعرف أنه كذلك؛ فحينما قلتُها، بادرني قائلاً: " هل تحب الإمام علي كرَّم الله وجهه؟ " قلتُ له بعد أن عرفت شأنه: " أحبُّ علياً ولكن قبله أحب أبا بكر وعمر، فهام على وجهه خائباً وهو حسير.
ـ[طالب شريف]ــــــــ[30 - 03 - 07, 02:46 م]ـ
أذكر أن المقولة تنسب للصحابي الجليل علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ونصها: " لو أنفق المرء ثلثي ماله في الطيب فما أسرف "، وقد قلته لأحد باعة العطور، وكان بجواره رجل شيعي لم أعرف أنه كذلك؛ فحينما قلتُها، بادرني قائلاً: " هل تحب الإمام علي كرَّم الله وجهه؟ " قلتُ له بعد أن عرفت شأنه: " أحبُّ علياً ولكن قبله أحب أبا بكر وعمر، فهام على وجهه خائباً وهو حسير.
إن كانت هذه المقولة تنسب إلى علي رضي الله عنه، فحينئذٍ تشتد الحاجة إلى معرفة المصدر، وتوثيق الخبر.
وجزاكم الله خيراً.(51/423)
تحقيق النقاء بحديث لا يرد القضاء الا الدعاء
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[25 - 03 - 07, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله؛نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا؛ من يهدى الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادى له؛ ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).
(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها
زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ,.يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
اما بعد:
فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد ٍصلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة؛ وكل ضلالة فى النار.
وبعد:
فقد كثُرت الاحاديث الباطلة والموضوعة, مما أدى إلى التباس الامر عند البعض, فأصبح من الطبيعى ان يشك البعض من بطلان الاحاديث الصحيحة عن طريق النظر إلى المتن دون السند, فيعمل على الحكم بالضعف دون العلم منه, كحديث (إذا وقعت الذبابة) وغيره من الاحاديث التى شك الناس فيها رغم الصحة المطلقة.
وكان هناك حديث الناظر فى متنه دون سنده يشك فى صحته, فأحببت ان ابين صحة ذلك الحديث من سنده ومتنه معاً فى بحثاً سميته (تحقيق النقاء بحديث لا يرد القضاء الا الدعاء).
وأخيراً فما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى وحده , فله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن, وما كان فيه من خطأ فمن نفسى ومن الشيطان , والله ورسوله منه بريئان, فأسأل الله الثواب والمغفرة, والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل.
اولاً: المتن
عن سلمان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يرد القضاء الا الدعاء ولا يزيد العمر الا البر)
وقال الترمذى: حسن غريب.
ثانياً: التخريج
اخرجه الترمذى (2 - 20) ,وابن ماجة (4022) ,والامام احمد فى مسنده (5/ 277 - 280 - 282) ,والطبرانى فى الكبير (1/ 147/2) ,والطبرانى فى مسند الشهاب (691 - 831 - 832 - 833) ,وابن ابى شيبة فى المصنف (12/ 157/2) , وابن حبان فى صحيحه (872) ,والطحاوى فى مشكل الاثار (4/ 169) ,والبيهقى فى السنن, وابى حاتم فى العلل (640).
ثالثاً: التحقيق
قال الترمذى (حدثنا محمد بن حميد الرازى وسعيد بن يعقوب قالا حدثنا يحى بن الضريس عن ابى مودود عن سليمان التيمى عن ابى عثمان النهدى عن سلمان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وساقه)
ومحمد بن حميد هذا: كنيته ابى عبد الله, ضعفه الامام احمد ,وذكره بن حبان فى المجروحين ,وضعفه ابن وارة ,فهو لا يحتج به, ولكن لا بأس فى ذلك لان هناك من تابعه وهو سعيد بن يعقوب.
وسعيد بن يعقوب: هو الطالقانى البغدادى, قال ابو زرعة والنسائى ثقة, وقال الدرقطنى ثقة, وقال ابو حاتم صدوق ,وذكره بن حبان فى الثقات.
ويحيى بن الضريس: هو بن يسار البجلى, قال وكيع من حفاظ الناس غير انه خلط فى حديثين ,وهما ليس فى هذا الحديث, قلت: وخلطه فى حديثين فقط فيه دليل على قلة الخطأ لديه, وقال يحيى بن معين كان كيساً ثقة وقال ربما خلط والراجح انه ثقة.
وابى مودود هذا: هو المسمى فضة, وهو العلة الغير مؤثرة فى ذلك الحديث, حيث ان اكثر علماء الجرح والتعديل لم يذكروا فيه جرحاً او تعديل, وقد ذكره الذهبى فى ميزان الاعتدال وقال ضعفه ابو حاتم يسيراً.
قلت وهو لفظ جيد للتعبير على ما قاله ابو حاتم فيه, فقد وقفت على لفظ ابو حاتم فى جرحه فقال (ان المسمى ابى مودود فضة هناك رويان غيره الاول اسمه ابى مودود المدنى والاخراسمه ابى مودود بحر, فقال ابو حاتم مقارناً بينهم وابى مودودالمدنى احب إلى من ابى مودود بحر وابى مودود فضة)
فكان لفظ ابو حاتم عبارة عن مقارنة بينه وبين من يتفق معه فى الاسماء, فلو كان ضعيفاً لحذر من الروية عنه, وقد روى له الترمذى حديثاً واحداً وهو هذا الحديث, فقد انتقى الترمذى له الاصح على الاطلاق, والراجح انه صدوق لا بأس به لانه غير مكثر.
وسليمان التيمى: هو سليمان بن طرخان التيمى ابو المعتمر البصرى
وابى مودود الذى ذكرناه قبل قليل بصرى وبذلك ازداد احتمال اللقى بينهما, اما اقوال العلماء فيه فهى كالتالى:
¥(51/424)
عبد الله بن احمد عن ابيه: ثقة, والنسائى وابن معين: ثقة.
قال العجلى: تابعى ثقة, قال بن سعد: كان ثقة مكثرالحديث.
قال الربيع بن يحيى عن سعيد: ما رأيت اصدق من سليمان.
وابى عثمان النهدى: هو عبد الرحمن بن مل, وهو من كبار التابعين, وقد توفى وعمره مائة واربعون, أدرك الجاهلية واسلم على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلق النبى صلى الله عليه وسلم, أما اقوال العلماء فيه فهى كالتالى:
قال ابن ابى حاتم عن ابيه: ثقة, وابو زرعة والنسائى: ثقة
وقال بن سعد وابن خراش: ثقة.
قلت: الحديث اسناده حسن بسبب ابى مودود لانه غير مكثر, وهو لا يصح الا من هذا الوجه.
رابعاً: سرد الطرق الضعيفة
(1) طريق اسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن ابى الحسين عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل مرفوعاً (لن ينفع الحذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم بالدعاء عباد الله) رواه احمد والطبرانى فى الكبير.
قلت: الحديث اسناده ضعيف وبه علتان ذكرهما الهيثمى فى مجمع الزوائد.
(أ) شهر بن حوشب: متروك, كما انه لم يبلغ معاذ بن جبل فهومقطوع
(ب) عبيد الله بن عبد الرحمن بن ابى الحسين من اهل الحجاز ورواية اسماعيل بن عياش عن اهل الحجاز ضعيفة.
(2) طريق موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن ابرهيم عن الاسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حصنوا اموالكم بالزكاة ودووا مرضاكم بالصدقة واعدوا للبلاء الدعاء).رواه الطبرانى فى الكبير والشهاب والبيهقى فى السنن.
قلت: والحديث اسناده ضعيف وبه علتان, وقد تفرد به موسى بن عمير.
(أ) وموسى بن عمير الذى تفرد به هذا لا يحتج به, واقوال العلماء فيه كالتالى:
قال ابو زرعة والنسائى: ضعيف ,قال ابو حاتم: ذاهب الحديث كذاب.
قال العقيلى: منكر الحديث, وقال الدورى عن بن معين: ليس بشيىء.
(ب) الحكم بن موسى متروك كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد واعل الحديث به دون ذكر العلة الاخرى, فدل ذلك ان هذه العلة تكفى لتضعيف السند.
(3) طريق وكيع والفضل بن دكين حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبدالله بن ابى الجعد عن ثوبان: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد فى العمر الا البر) اخرجه الامام احمد والطبرانى فى الشهاب والحاكم فى مستدركه وبن حبان فى صحيحه وابن ماجة فى السنن.
اما العلة فقد قال الالبانى رحمه الله تعالى (ابن ابى الجعد لم يسمه احد, وسمه بعضهم سالم بن ابى الجعد الاشجعى ,وبعضهم عبد الله بن ابى الجعد, فإن كان سالم فهو منقطع لانه لم يسمع من ثوبان, وان كان الاخرفهو مجهول كما قال بن القطان وقال الذهبى فى الميزان (وعبد الله هذا وان كان قد وثقه بن حبان ففيه جهالة).انتهى.
(4) طريق يزيد بن هارون انبأ عبد الرحمن بن ابى بكر بن ابى مليكة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء).اخرجه الحاكم.
قلت: اسناده ضعيف ايضاً, اما علته فهى عبد الرحمن بن ابى بكر هذا, فقد قال ابو حاتم: ليس بقوى فى الحديث, وفى رواية عنه: ضعيف
وذكره بن حبان فى المجروحين وقال (ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات).
(5) طريقين روهما الطبرانى فى مسند الشهاب, فالأول من طريق الحسن بن رشيق انا الحسن بن على الاعسم حدثنى اسماعيل بن قريش نا يحيى بن الضريس عن ابى مودود عن سلمان (وساقه)
قلت: الحديث اسناده ضعيف, وبه علتان:
(أ) الحسن بن رشيق: انكر عليه الدرقطنى لانه كان يصلح فى اصله, وقد وثقه الدرقطنى فى مواضع اخرى, قلت: هو ثقة به لين وقليل الضبط لانه كان يقبل كل تغير فى كتابه.
(ب) الحسن بن على السامرى الاعسم: وقد ذكره بن حجر فى الميزان وقال (وقع لى من حديثه فى الخلعيات حديثه المرفوع الموضوع متناً (من ربى صبياً حتى يقول لا أله الا الله لم يحاسبه الله تعالى) ,قلت: فهو يروى الموضوعات دون رعاية للحرمات.
اما الثانى فهو من طريق القاضى ابوطاهر محمد بن احمد نا محمد بن عبدوس نا بن حميد نا يحيى بن الضريس نا ابو مودود (وساقه)
¥(51/425)
قلت: اسناده ضعيف, وعلته هى القاضى ابو طاهر هذا ,فقد قال بن عدى يغلط ويثبت عليه ولا يرجع, وقال الدرقطنى لم يكن بالقوى, وذكره بن يونس فى الغرباء وقال روى مناكير
(6) طريق هشام بن عمار عن عراك بن خالد قال حدثنى ابى قال سمعت ابرهيم بن ابى عبلة يحدث عن عبادة بن الصامت ان النبى صلى الله عليه وسلم قال (ما تلف مال فى بر ولا بحر الا بمنع الزكاة فحصنوا اموالكم بالزكاة, ودووا مرضاكم بالصدقة, وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل من السماء ومما لم ينزل, ما نزل يكشفه وما لم ينزل يحبسه)
قلت: اسناده ضعيف على لسان ابو حاتم, فقد ذكر هذا الحديث فى علله (640) فذكر علتين.
الاولى: الانقطاع, فإبرهيم بن ابى عبلة هذا لم يدرك عبادة بن الصامت
الثانية: عراك بن خالد هذا منكر الحديث, وابوه خالد هو اوثق منه وهو صدوق ولن اضع اقوال العلماء فيه لحال الطول وما شابه.
أقوال العلماء فى معنى الحديث:
قال الالبانى (إذا عرفت ما تقدم فاعلم ان المحو المذكور والزيادة فى الرزق والعمر إنما هو بالنسبة للقضاء والقدر المعلق, وإما القضاء المبرم المطابق للعلم الالهى فلا محو ولا تغير)
قال البيهقى (المراد به والله اعلم ان ما قُدر من الرزق يأتيه, فلا يجاوز الحد فى طلبه, كما جاء فى الحديث الاخر (اتقوا الله واجملوا فى الطلب)
قال ابو حاتم (قوله صلى الله عليه وسلم فى هذا الخبر لم يرد به عمومه وذاك ان الذنب لا يحرم الرزق الذى رزق العبد بل يكدر عليه صفاءه, ودوام المرء على الدعاء يطيب له ورود القضاء فكانه رده لقله حسه بألمه, والبر يطيب العيش حتى كأنه يُزاد فى عمره بطيب عيشه)
قال بن حبان فى صحيحه (باب ذكر خبر قد يوهم غيى المتبحر فى صناعة الحديث ان الدعاء يدفع القضاء)
ثم قال (أخبرنا عمر بن محمد الهمدانى قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن سهيل بن ابى صالح عن ابيه عن ابى هريرة رضى الله عنه ان رجل لُدغ فقال النبى صلى الله عليه وسلم أما انك لو قلت حين امسيت اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ما ضرك)
قال ابو حاتم فى ذلك (قوله صلى الله عليه وسلم ما ضرك أراد به انك لو قلت ما قلنا لم يضرك ألم اللدغ لا ان الكلام الذى قال يدفع قضاء الله عليه)
والاصح على الاطلاق هو قول البيهقى رحمه الله, وقول الالبانى كذلك, فالبفعل الدعاء له فائدة عظيمة وهى وصول الرزق المكتوب كما ان الذنوب تمنع الرزق كقول الله تعالى (كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب)
وقوله تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم)
وقوله تعالى (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية انه لا يحب المعتدين)
وقوله تعالى (وقال ربكم ادعونى استجب لكم)
سرد الاحاديث الصحيحة فى فضل الدعاء:
(1) عن عبدالله بن عمر،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال "بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر. فأووا إلى غار في جبل. فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل. فانطبقت عليهم. فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمال عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يفرجها عنكم. فقال أحدهم: اللهم! إنه كان لي والدان شيخان كبيران. وامرأتي. ولي صبية صغار أرعى عليهم. فإذا أرحت عليهم، حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني. وأنه نأى بي ذات يوم الشجر. فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما. فحلبت كما كنت أحلب. فجئت بالحلاب. فقمت عند رؤوسهما. أكره أن أوقظهما من نومهما. وأكره أن أسقي الصبية قبلهما. والصبية يتضاغون عند قدمي. فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر. فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منه فرجة، نرى منه السماء. ففرج الله منه فرجة. فرأوا منها السماء.
وقال الآخر: اللهم! إنه كان لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال من النساء. وطلبت إليها نفسها. فأبت حتى آتيها بمائة دينار. فتعبت حتى جمعت مائة دينار. فجئتها بها. فلما وقعت بين رجليها. قالت يا عبدالله! اتق الله. ولا تفتح الخاتم إلا بحقه. فقمت عنها. فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة. ففرج لهم.
وقال الآخر: اللهم! إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز. فلما قضى عمله قال: أعطني حقي. فعرضت عليه فرقه فرغب عنه. فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعائها. فجاءني فقال: اتق الله ولا تظلمني حقي. فقلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها. فخذها. فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك. خذ ذلك البقر ورعائها. فأخذه فذهب به. فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا ما بقي. ففرج الله ما بقي."رواه مسلم
(2) عن أبي هريرة. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يقول: أنا عن ظن عبدي بي. وأنا معه إذا دعاني".رواه مسلم
(3) عن أبي هريرة؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جهد البلاء. رواه مسلم
(4) عن أبي الدرداء، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلا قال الملك: ولك، بمثل".رواه مسلم
(5) عن أبي الدرداء، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة ثم قرأ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين رواه ابو داود والترمذى واللفظ له وصححه الالبانى فى صحيح الترغيب والترهيب (1627)
¥(51/426)
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكن لدي سؤال صاحب مسند الشهاب أليس هو القضاعي؟ وليس الطبراني
لم أستطع الإرسال برسالة خاصة لأنه لا يسمح لي بذلك
شكرا الله جهودك ونفع بها
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 10:51 م]ـ
[ SIZE="5"] استفسار آخر جزاك الله خيراً .. وشكر جهودك
حديث سلمان رضي الله عنه قال الألباني: حسن كيف يكون؟
وقد أخرجه الترمذي في كتاب القدر، باب ما جاء لايَرُدُّ الْقَدَرَ إلا الدُّعَاءُ (4/ 448/ح2139) قال: حدثنا محمد بن حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ وَسَعِيدُ بن يَعْقُوبَ قالا حدثنا يحيى بن الضُّرَيْسِ عن أبي مَوْدُودٍ عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عن أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عن سَلْمَانَ ? قال قال رسول اللَّهِ:? "لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلا الدُّعَاءُ ولا يَزِيدُ في الْعُمْرِ إلا الْبِرُّ".
والطبراني في المعجم الكبير (6/ 251/ح6128)، وفي الدعاء (1/ 30/ح30) بلفظه، عن موسى بن هارون ومحمد بن العباس الْمُؤَدِّبُ.
والبزار في مسنده (6/ 501/ح2540) بلفظه، عن أحمد بن النعمان الرازي.
كلهم (موسى بن هارون، محمد بن العباس، أحمد بن النعمان الرازي) عن سَعِيدُ بن يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ عن يحيى بن الضُّرَيْسِ عن أبي مَوْدُودٍ عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عن أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عن سلمان الفارسي ? مرفوعاً للنبي ? به.
الإسناد:
محمد بن حميد الرازي: قال الذهبي: ((وهو ضعيف، وثقه جماعة والأولى تركه))، وقال ابن حجر: ((حافظ ضعيف، وكان بن معين حسن الرأي فيه)).
مما سبق يتبين: أنه ضعيف.
سعيد بن يعقوب: سعيد بن يعقوب الطالقاني
قال ابن حجر: ((ثقة صاحب حديث)).
يحيى بن الضريس: يحيى بن الضريس بن يسار البجلي
قال النسائي: ((ليس به بأس))، وذكره بن حبان في الثقات وقال: ربما خلط.
قال الذهبي: ((الحافظ المتقن))، وقال ابن حجر: ((صدوق)).
مما سبق يتبين: أنه صدوق.
أبو مودود: اسمه فضة أبو مودود البصري، قال ابن حجر: ((مشهور بكنيته، فيه لين)).
سليمان التيمي: سليمان بن طرخان التيمي، ثقة عابد.
أبو عثمان النهدي: عبد الرحمن بن مل، ثقة ثبت عابد.
الحكم على الإسناد:
الحديث بهذا الإسناد حسن لحال يحيى بن الضريس وأبو مودود
قال الألباني: حسن.
وأنت حكمت عليه بالضعف
آمل إفادتي مشكورا
جزاك الله الفردوس ووالديك وذريتك
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 11:37 م]ـ
قلت: الحديث اسناده حسن بسبب ابى مودود لانه غير مكثر, وهو لا يصح الا من هذا الوجه.
لعله اتضح(51/427)
من سمع بهذا الحديث العجيب من قبل
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:14 م]ـ
سمعت أحد من يسمون بالمفكرين الإسلاميين يذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عهد إلى نصارى نجران أنهم إن احتاجوا في مرمة بيعهم وكنائسهم إلى رفد يُرفدون، ليس دينا عليهم، ولكن منة من الله ورسوله، واستدل به الرجل المذكور على جواز ـ ولعله يرى ما فوق الجواز كالاستحباب فإنه وإن لم يصرح بهذا إلا أن طريقته قد يفهم منها ذلك ـ مساعدة النصارى في بناء كنائسهم في بلاد الإسلام، وليس فقط على جواز بنائها، وحكى عن نفسه أنه سيحمل فوق كتفه الطوب والرمل ليعين في البناء، فلما بحثت عن مصدر ذلك الحديث، لم أجد له أثرًا، فهل منكم من وقف على شيء من ذلك.(51/428)
" أريد حديثاً صحيحاً في فضائل سورة النور "
ـ[أبو عبيدة الوراقي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 11:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام:
" أريد حديثاً صحيحاً في فضائل سورة النور "
وجزاكم الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عثمان الأثري]ــــــــ[31 - 03 - 07, 03:07 م]ـ
الحمد لله وحده
أخي الفاضل لم يصح في فضلها شيء، ووردت فيها أحاديث ضعيفة منها: "علموا رجالكم سورة المائدة وعلموا نسائكم سورة النور"،
ومن الضعيف أيضا: "من قرأ سورة النور أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة فيما مضى وفيما بقي" (الصحيح والسقيم في فضائل القرآن الكريم، ص:64)
والله أعلم(51/429)
صحة قصيدة يا عابد الحرمين
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[26 - 03 - 07, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن يسنته الى يوم الدين. أما بعد:
قرأت فتوى للشيخ علي الحجوري في صحة نسبة قصيدة ياعابد الحرمين لعبد الله ابن المبارك لما في سندها من وهن، والقصيدة لها غير ما مصدر ومنها: تفسير القرآن العضيم لإبن كثير 448/ 1، وفي سير أعلام النبلاء للذهبي 412/ 8، وفي التدوين فى أخبار قزوين لأبي القاسم الرافعى القزوينى 236/ 3، وفي تاريخ دمشق لأبي القاسم بن عساكر 449/ 32. وهكذا رواها ابن عساكر من طريقين عن أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال أملى علينا عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيى الكريزى القاضي قال أملاه علىَّ محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملى عليَّ عبد الله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس، وودعته للخروج، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض في سنة سبعين ومائة، أو سنة سبع وسبعين ومائة:
يا عابدَ الحرمين لو أبصرتَْنا ... لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ
مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ... فنحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ
أوكان يتعبُ خيله في باطل ... فخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ
ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ... رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقد أتانا من مقالِ نبيِنا ... قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ
لا يستوي غبارُ أهلِ الله في ... أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ
هذا كتابُ الله ينطقُ بيننا ... ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ
قال: فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام، فلما قرأه ذرفت عيناه، وقال: صدق أبو عبد الرحمن ونصحني، ثم قال: أنت ممن يكتب الحديث؟، قال: قلت: نعم، قال: فاكتب هذا الحديث كراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا، وأملى عليَّ الفضيل بن عياض قال حدثنا منصور عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله علمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله؟، فقال: ((هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر، وتصوم فلا تفطر؟))، فقال: يا رسول الله أنا أضعف من أن أستطيع ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فوالذي نفسي بيده لو طوقت ذلك
ما بلغت ثواب المجاهدين في سبيل الله، أمَا علمت أن المجاهد ليستن في طوله فيكتب له بذلك الحسنات)).
أما الفتوى فوجدت لها رابطين أحدهما في شبكة سحاب السلفية وهذا الموقع آنف من زيارته لما يعرف عن زواره من قدح في العلماء والتكلم فيهم وكانهم لاعبوا كرة القدم أو فنانوا السينما أو الطرب ولا يحتاج الإخوة الى تعريف لهذا المنتدى نسأل الله إن يقينا شره فهو معروف لهم إن شاء الله.
والرابط الآخر في أحد المواقع ولكن لم يعزوا الكاتب مصدر الفتوى إنما قال:
سئل الشيخ / يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله في أسئلة أبي رَوُاَحة الحديثية والشعرية (الجزء الأول) وكانت في ليلة الأحد في 7 / جمادى الأولى / 1424 هـ
وأورد هذه الفتوى:
ماذا قال الشيخ / علي الحجوري عن قصيدة (يا عابد الحرمين) السؤال الثالث: القصيدة المنسوبة إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله التي أرسل بها إلى الفضيل بن عياض رحمه الله ومطلعها: يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة نلعب فما صحة نسبتها إليه؟
الجواب: القصيدة ضعيفةٌ سنداً ومنكرةٌ متناً، أما من حيث السند عبد الله بن محمد قاضي نصيبين يرويها عن محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة، وابن أبي سكينة يذكرها عن ابن المبارك أنه أرسله ابن المبارك إلى الفضيل بن عياض بهذه الأبيات، ابن أبي سكينة مجهول، وقاضي نصيبين أيضاً من هذا الباب أو نحو هذا الباب وفيها نكارة في المتن، اسمع إلى هذه الأبيات: يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب ما كان السلف رضوان الله عليهم يُحقرون العبادة ويسمونها لعباً حشا ابن المبارك أن يُسمي الصلاة أو يجعل الصلاة والصيام والقيام في حرم الله على ما تعرفون في فضل الصلاة في الحرم يجعلها لعباً من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب وأيضاً حاشا ابن المبارك أن يتبجح بهذا التبجح وأنه أنك فقط دموعك تتخضب خدودك بماء أما نحن فدموعنا تسير على نحورنا إلى آخره، أهل العلم قاطبة أرفع من هذا وأبعد من هذا هو يقول: نحن فعلنا كذا أنت فعلت كذا نحن فعلنا كذا وفعلنا كذا، لا يا أخي هذه الأبيات وهي في < فتح المجيد > ومر بنا حكمها أيضاً ضعيفةٌ سنداً ومنكرةٌ متناً.
http://www.denana.com/sounds.php?ID=94
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 05:15 ص]ـ
الله المستعان
قرأ هذه المشاركة أكثر من 37 شخص ولا أحد يفيدنا عن صحة القصيدة
الإخوة الكرام من له فتوى غير هذه التي أوردتها من مشايخ ومحدثين آخرين مثل المحدث أبو إسحاق الحويني حفظه الله أو غيره فلا يتردد في نشرها أو من له إطلاع على سند هذه الرواية
وجزاكم الله خيرا
¥(51/430)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 08:50 ص]ـ
دونك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25269
مع أن تتبع مثل هذه القصص والحكم عليها تكلم عليه الشيخ عبد الكريم الخضير وقال إنه لا ينبغي إلا إن كان فيها مخالفات أو محاذير.
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - 09 - 07, 06:31 م]ـ
قال الشيخ علي حشيش حفظه الله تعالى بضعفها في المجلد الأول من كتابه (تحذير الداعية من الأحاديث الواهية)
ـ[محمد ناصر الحسينى]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:35 م]ـ
الامر كما قال العلامة المحدث يحى الحجورى القصيدة ضعيفةٌ سنداً ومنكرةٌ متناً
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:19 م]ـ
قصة رسالة إلى عابد الحرمين في موسم حج "179ه"
بقلم علي حشيش
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم، حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت على ألسنة الخطباء والوعاظ والقصاص واتخذها البعض دليلاً على التقليل من شأن العبادة والعلم بدعوى أن لهم غاية تصبح أمامها هذه الأمور لعبًا وعبثًا.
أولاً: القصة سندًا ومتنًا
أخرج عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" (1 - 201) قال: أخبرنا أبو العباس الأشعري بقراءتي عليه، أخبرنا سليمان بن حمزة القاضي، والحسن بن علي بن ميمون النرسي الحافظ بالكوفة، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال: أملى علينا أبو محمد عبد الله بن سعيد بن يحيى الجزري القاضي بنصيبين، حفظا، في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، قال: أملى عليَّ محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة البهراني من كتابه بحلب سنة ست وثلاثين ومائتين، قال: أملى عليَّ عبد الله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس، وودعته بالخروج للحج، وأنفذها معي إلى الفضيل- يعني ابن عياض- وذلك سنة تسع وسبعين ومائة:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعملت أنك في العبادة تلعبُ
من كان يخضب جيدَه بدموعه
فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يُتْعِبُ خيله في باطل
فخيولنا يوم الكريهة تتعبُ
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا
رهجع السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا عن مقال نبينا
قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله في
أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بَيننا
ليس الشهيد بميت لا يكذب
ثانيًا: التحقيق:
قلت: هذه القصّة واهية وسندها تالف، وعلته أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، أورده الخطيب في "تاريخ بغداد" (5 - 466) ... (3010) وقال: أبو المفضل الشيباني الكوفي: نزل بغداد وحدث بها عن البغوي وابن جرير وعن خلق كثير من المصريين، والشاميين، والجزريين وأهل الثغور معروفين ومجهوللين، ثم قال:
وحدثني عبد الملك بن عبد القهار قال: أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن مطر بن بحر بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره، وقال: كان أبو المفضل دجالاً كذابًا.
ثم قال: أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال: سنة سبع وثماثنين وثلاثمائة فيها توفي أبو المفضل الشيباني ببغداد في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر وكان كثير التخليط". اه.
قلت: وأورده الإمام الذهبي في "الميزان" (3 - 607 - 7802)، ونقل قول الخطيب في أبي المفضل: "كتبوا عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته وكان يضع الأحاديث للرافضة". اه. وأقره.
قلت: وأورده الحافظ ابن حجر في "اللسان" (5 - 261) (811 - 7596)، وأقر قول الأزهري والدارقطني والعتيقي: ثم نقل عن حمزة بن محمد بن طاهر قوله: "كان يضع الحديث". اه.
قلت: وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1 - 107) في سرد أسماء الوضاعين والكذابين ومن كان يسرق الحديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب والوضع من رواة الأخبار حيث أورده في حرف الميم (166) وقال: "محمد بن عبد الله بن المطلب أبو المفضل الشيباني الكوفي عن البغوي وابن جرير: دجال يضع الحديث". اه.
قلت: بهذا التحقيق يتبين أن القصة واهية مكذوبة، فلا تعجب فقد وضعت أحاديث مكذوبة وقصص واهية على خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
ثالثًا: قرائن تدل على نكارة القصة
¥(51/431)
القرينة الأولى:
ما كان لعبد الله بن المبارك رحمه الله أن يحتقر عبادة شيخه الفضيل بن عياض ويقول له:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك في العبادة تلعب
وقد ذكر الإمام المزي في "تهذيب الكمال" (15 - 105 - 5349) أن عبد الصمد بن يزيد الصائغ قال: قال لي عبد الله بن المبارك: "إن الفضيل بن عياض صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه فالفضيل ممَّن نفعه علمه". اه.
قلت: هذا قول ابن المبارك في بيان صدق الفضيل بن عياض.
1 - والذي يتفق مع قول إبراهيم بن شماس:
"رأيت أفقه الناس، وأورع الناس، وأحفظ الناس: فأما أحفظ الناس فابن المبارك، وأما أورع الناس فالفضيل بن عياض، وأما أفقه الناس فوكيع بن الجراح". اه. كذا في "تهذيب الكمال" (15 - 109).
2 - ويتفق مع قول هارون الرشيد:
"ما رأيت في العلماء أهيب من مالك بن أنس ولا أورع من الفضيل بن عياض".
3 - ويتفق مع قول إسماعيل بن يزيد عن إبراهيم بن الأشعث:
"ما رأيت أحدًا كان الله في صدره أعظم من الفضيل بن عياض، كان إذا ذُكر الله أو ذكر عنده أو سمع القرآن ظهر به الخوف والحزن وفاضت عيناه، وبكى حتى يرحمه من بحضرته، وكان دائم الحزن، شديد الفكرة، ما رأيت رجلاً يريد الله بعلمه وعمله وأخذه وعطائه ومنعه وبذله وبغضه وحبه وخصاله كلها غيره". اه.
قلت: ولذلك جمع فيه الحافظ ابن حجر القول في "التقريب" (2 - 113) فقال: الفضيل بن عياض بن مسعود التيمي أبو علي، الزاهد المشهور أصله من خراسان وسكن مكة، ثقة عابد إمام من الثامنة، مات سنة سبع وثمانين ومائة.
قلت: من هذه القرينة يتبين للقارئ الكريم حقيقة عبادة الإمام الفضيل بن عياض، والذي ترجم له الإمام المزي قائلاً: "أبو علي الزاهد أحد صلحاء الدنيا وعبادها"، ولقد تبين من قول ابن المبارك الذي أوردناه آنفًا: "أنه صدق الله" مما يدل على أن هذه القصة الواهية قصة مكذوبة على ابن المبارك الذي يعرف قدر شيخه الفضيل بن عياض، كما بينا آنفًا، فما كان له أن يصفه بالعبث واللعب في العبادة.
"حج الخليفة"
القرينة الثانية
الذي يتأمل في القصة والأبيات التي كتبها ابن المبارك بطرسوس وأرسلها مع ابن أبي سكينة البهراني إلى الفضيل بن عياض وودعه بالخروج للحج سنة تسع وسبعين ومائة، يدل على أن الأمة في هذا الوقت كانت في حرب، وأن ابن المبارك كان في معركة والفضيل يلعب في العبادة بمكة.
قلت: بالبحث في كتاب "البداية والنهاية" (10 - 533) للإمام ابن كثير لسنة تسع وسبعين ومائة نجد أن موسم الحج كان موسم أمن وأمان، ولا توجد فيه حرب، ولذلك خرج الخليفة هارون الرشيد في هذه السنة للحج، حيث قال الإمام ابن كثير:
"وفيها خرج الرشيد معتمرًا من بغداد شكرًا لله عز وجل، فلما قضى عمرته أقام بالمدينة حتى حج بالناس في هذه السنة، فمشى من مكة إلى منى ثم إلى عرفات وشهد المشاهد والمشاعر كلها ماشيًا، ثم انصرف إلى بغداد على طريق البصرة". اه.
قلت: ولقد ذكرنا هاتين القرينتين للاستئناس على نكارة القصة ومن تحقيق القصة الذي أوردناه آنفًا يتبين أن القصة واهية من غير هذه القرائن، وأن ابن المبارك رحمه الله بريء من احتقاره لعبادة الفضيل رحمه الله، بل هو الذي شهد للفضيل بأنه صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا {البقرة: 269}.
وإن تعجب فعجب كيف ينسب لابن المبارك احتقاره لعبادة الفضيل وجعلها لعبًا وعبثًا وقد ترجم الإمام المزي للفضيل أنه: "الزاهد أحد صلحاء الدنيا وعبادها" كما بيّنا آنفًا، ولا يخفى على ابن المبارك مكانة الصالحين في النصر.
1 - فلقد بوّب الإمام البخاري في "صحيحه" كتاب الجهاد بابًا بعنوان: "من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب" باب (76).
قلت: ثم أخرج الإمام البخاري تحت هذه الترجمة: (ح2896) قال البخاري: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا محمد بن طلحة عن طلحة عن مصعب بن سعد قال: رأى سعدٌ رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تنصرون إلا بضعفائكم".
2 - قلت: ولقد بوب الإمام النسائي في السنن الكبرى والصغرى في كتاب "الجهاد" بابًا بعنوان: "الاستنصار بالضعيف".
¥(51/432)
قلت: ثم أخرج الإمام النسائي تحت هذه الترجمة في "السنن الكبرى" (3 - 30) (ح4387) قال: أنبأنا محمد بن إدريس قال: حدثنا عمر وهو ابن حفص بن غياث عن أبيه عن مسعر عن طلحة عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه: ظنّ أن له فضلاً على من دونه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال نبي الله: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم".
قلت: وهذا الحديث أخرجه النسائي أيضًا في "الصغرى" (2 - 65)، وأبو نعيم في "الحلية" (5 - 26) من طريق طلحة بن مصرف عن مصعب بن مسعد عن أبيه، وهو حديث صحيح.
3 - قلت: وقد أخرج أبو داود (ح2594)، والنسائي (2 - 65)، وفي الكبرى (3 - 30) (ح4388)، والترمذي (4 - 179 - شاكر) (ح1702)، وابن حبان (ح1620)، والحاكم (2 - 106، 145) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ابغوني الضعفاء؛ فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، فالحديث صحيح وهو كما قالا.
قلت: ثم نقل الحافظ في "الفتح" (6 - 105) أقوال الأئمة حول الحديث:
1 - قال ابن بطال: "تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصًا في الدعاء وأكثر خشوعًا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا". اه.
2 - وقال المهلب: أراد صلى الله عليه وسلم بذلك حَض سعد على التواضع ونفي الزهو على غيره وترك احتقار المسلم في كل حالة. اه.
"الاستفتاح بالصالحين"
أخرج الإمام البخاري (ح2897) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابرًا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي زمان يغزو فئام من الناس فيقال: فيكم من صَحِب النبي #؟ فيقال: نعم، فيفتح عليه، ثم يأتي زمان فيقال: فيكم من صَحِب أصحاب النبي #؟ فيقال: نعم، فيفتح، ثم يأتي زمان فيقال: فيكم من صحب أصحاب أصحاب النبي #؟ فيقال: نعم، فيفتح". اه.
قلت: فما أحوجنا إلى العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الذين كتب الله لهم الفتح، في الوقت الذي أعدوا لعدوهم ما استطاعوا من قوة.
بهذا يتبين للقارئ الكريم عدم صحة هذه القصة من خلال التخريج والتحقيق وكيف صححنا المفاهيم من خلال السنة الصحيحة المطهرة.
هذا ما وفقني الله إليه، وهو وحده من وراء القصد.
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 11:34 م]ـ
قال الشيخ علي حشيش حفظه الله تعالى بضعفها في المجلد الأول من كتابه (تحذير الداعية من الأحاديث الواهية)
جزاك الله خير هل صدر جزء ثاني للكتاب
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[08 - 10 - 09, 01:56 ص]ـ
كذلك للشيخ أبو محمد الألفي رسالة اسمها "طعن القنا في صدر مفتري يا عابدالحرمين لو أبصرتنا"(51/433)
ما درجة صحة حديث (لعن الله كل مذواق مطلاق)
ـ[عاطف أحمد]ــــــــ[26 - 03 - 07, 06:34 م]ـ
أرجو من فضيلة العلماء و طلاب العلم مساعدتي في تخريج حديث:
(لعن الله كل مذواق مطلاق)
فقد أتعبني و لم أجده فيما بين يدي من كتب السنة، و جزاكم الله
تعالى خيرا.
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 11:35 م]ـ
هذا الحديث لم أجده في كتب الحديث بهذا اللفظ، وإنما وجدته بلفظ: (إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال ولا كل ذواقة من النساء).
• أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه 4/ 172 قال: حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن ليث عن شهر بن حوشب قال: تزوج رجل وامرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " طلقتها؟ قال: نعم! قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله! ثم تزوج أخرى ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلقتها؟ قال: نعم! قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله! ثم تزوج أخرى ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطلقتها؟ قال: نعم! قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة: " إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال ولا كل ذواقة من النساء ".
ووجدته بلفظ: (إن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات). أخرجه البزار في البحر الزخار (8/ 21 - 22)، والطبراني في الكبير (20/ 167) وفي الأوسط (17/ 150).
• قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطلق النساء إلا من ريبة إن الله تبارك وتعالى لا يحب الذواقين ولا الذواقات. رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد أسانيد البزار فيه عمران القطان وثقه أحمد وابن حبان وضعفه يحيى بن سعيد وغيره. وعن عبادة بن الصامت قال إن الله عز وجل لا يحب الذواقين ولا الذواقات. رواه الطبراني وفيه راو لم يسم. وبقية إسناده حسن.).
• وأخرجه الطبري في تفسيره (5/ 138 - 139) قال: حدثنا ابن بشار قال، حدثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات).
قال الشيخ أحمد شاكر في تحقيق تفسير الطبري: (شهر بن حوشب: تابعي ثقة، كما بينا في: 1489. فالحديث بهذا الإسناد مرسل. وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 4: 335، من حديث عبادة بن الصامت. وقال: "رواه الطبراني، وفيه راو لم يسم. وبقية إسناده حسن". وذكر أيضًا حديثا لأبي موسى، مرفوعا: "لا تطلق النساء إلا من ريبة، إن الله تبارك وتعالى لا يحب الذواقين ولا الذواقات". وقال: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط. وأحد أسانيد البزار فيه عمران القطان، وثقه أحمد وابن حبان، وضعفه يحيى بن سعيد وغيره". وليس بين يدي أسانيد هذين الحديثين، حتى أعرف مدى درجاتهما، ولا أن شهر بن حوشب روى واحدا منها. وقوله: "الذواقين والذواقات"- قال ابن الأثير: "يعني السريعي النكاح السريعي الطلاق". وذكره الزمخشري في المجاز من كتاب الأساس. وقال: "كلما تزوج أو تزوجت، مد عينه أو عينها إلى أخرى أو آخر").
• وورد الحديث في ثلاثة مواضع من كتاب الجامع الصغير وهي كالآتي:
1 - (إن الله تعالى لا يحب الذواقين ولا الذواقات)
تخريج السيوطي: (طب) عن عبادة بن الصامت.
قال الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 1673 في ضعيف الجامع.
2 - (تزوجوا و لا تطلقوا فإن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات).
تخريج السيوطي: (طب) عن أبي موسى.
قال الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 2430 في ضعيف الجامع.
3 - (لا تطلقوا النساء إلا من ريبة فإن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات).
تخريج السيوطي: (طب) عن أبي موسى.
قال الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 6244 في ضعيف الجامع. [/ right]
ـ[عاطف أحمد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:02 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً يا أخي الفاضل على هذه الفوائد الطيبة، و لكنني لا زلت أريد الرواية التي
ذكرتها في سؤالي، لعل الله تعالى ييسر لنا الوصول إليها، و المشاركة مفتوحة من الأخوة العلماء
و طلاب العلم.
ـ[أخوكم عماد]ــــــــ[29 - 05 - 08, 07:49 م]ـ
هذا ما وحدت لك في الدرر السنية:
185457 - إن الله يكره الرجل المطلاق الذواق
الراوي: - - خلاصة الدرجة: لا أعرفه - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 155
--------------------------------------------------------------------------------
215266 - إن الله يكره الرجل المطلاق الذواق
الراوي: - - خلاصة الدرجة: قيل لا أصل له أو بأصله موضوع - المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 147
--------------------------------------------------------------------------------
214935 - إن الله يكره المطلاق الذواق
الراوي: - - خلاصة الدرجة: لا يعرف - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/ 149
--------------------------------------------------------------------------------
200785 - إن الله يكره المطلاق الذواق
الراوي: - - خلاصة الدرجة: لا أعرفه - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 226
¥(51/434)
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[29 - 05 - 08, 10:57 م]ـ
ذكره العجلونى فى كشف الخفا (1/ 291) بلفظ
إن الله يكره الرجل المطلاق الذواق
وقال:
قال في المقاصد - أى السخاوى - لا أعرفه
قلت: و قول السخاوى لا أعرفه يوحى بالوضع و الله أعلم
ـ[ابولينا]ــــــــ[30 - 05 - 08, 01:58 ص]ـ
وقال البيهقي: البغض على إيقاعه كل وقت من غير رعاية لوقته المسنون، وبطلاقه صلى الله عليه وسلم حفصة ثم أمره تعالى إياه أن يراجعها فإنها صوامة قوامة، وقال غير واحد: هو محظور لما فيه من كفران نعمة النكاح، ولقوله عليه الصلاة والسلام: " لعن الله كل مذواق مطلاق " وإنما أبيح للحاجة، قال ابن الهمام: وهذا هو الأصح فيكره إذا لم يكن حاجة، ويحمل لفظ المباح على أما أبيح في بعض الأوقات أعني أوقات تحقق الحاجة المبيحة وهو ظاهر في رواية لأبي داود ما أحل الله تعالى شيئاً أبغض إليه من الطلاق فإن الفعل لا عموم له في الأزمان، ومن الحاجة الكبر وعدم اشتهائه جماعها بحيث يعجز أو يتضرر بإكراهه نفسه عليه وهي لا ترضي بترك ذلك، وما روي عن الحسن وكان قيل له في كثرة تزوجه وطلاقه من قوله: أحب الغني قال الله سبحانه: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ الله كُلاًّ مّن سَعَتِهِ} [النساء: 130]
الكتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
المؤلف: شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
وقال {صلى الله عليه وسلم} «لا تطلّقوا نساءكم إلاّ عن ريبة؛ فإنّ الله لا يحبّ الذوّاقين ولا الذوّاقات».
وقال ج: «أبغض الحلال عند الله الطلاق»،
وقال ج: «إنّ الله يبغض كل مطلاق مذواق».
الكتاب: الكشف والبيان / للثعلبى
58 - إن الله يكره الرجل المطلاق الذواق
الكتاب: النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية
المؤلف: محمد الأمير الكبير المالكي
66 - إن الله يكره المطلاق الذواق
لا يعرف لكن في الحديث
الكتاب: الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث
المؤلف:العامري، أحمد بن عبد الكريم الغزي
{لَعَنَ اللَّهُ كُلَّ مِذْوَاقٍ مِطْلَاقٍ}
الكتاب: البحر الرائق شرح كنز الدقائق
وكل هذه الألفاظ ليس لها سند ويغلب على الظن أنها ليست حديثاً وإنما من الألفاظ المشتهرة التي عرفت بين الناس خاصة عند من عرف بكثرة الزواج والطلاق
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 09:20 ص]ـ
ما روي عن الحسن عندما سئل عن كثرة تزوجه وطلاقه فقال: أحب الغنى مستدلا بقوله سبحانه: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ الله كُلاًّ مّن سَعَتِهِ} [النساء: 130]
هل قول الحسن هذا
وقول علي رضي الله عنهما:
يامعشر قبائل العرب لاتزوجوا الحسن فانه مزواج مطلاق
يجيز ذلك؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 10:08 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=934411(51/435)
ما حال هذا الحديث (ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين ..
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:09 ص]ـ
ما حال هذا الحديث (ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر، كلتيهما يعصمني الله – تعالى – منهما ... الحديث)
قال محقق السير (1/ 61) (وقال ابن كثير في البداية (1/ 725) و هذا حديث غريب جدا و قد يكون عن على نفسه و يكون قوله في آخره مقحما)
فما رأيكم؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:19 ص]ـ
الحديث ضعفه العلامه الالبانى فى تخريجه لكتاب فقه السيره للشيخ محمد الغزالى رحمهما الله
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:15 ص]ـ
وضعفه الشيخ أيضا فى دفاع عن الحديث النبوى فى الرد على جهالات البوطى (22)
وقد أشار الدكتور أكرم ضياء العمرى فى كتابه السيرة النبوية الصحيحة (1/ 114) إلى ضعفها فقال:
وقد وردت روايات ضعيفة تفيد أن الله تعالى عصمه من سماع ومشاهدة الأعراس فى صباه يوم أن كان يرعى الغنم.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 05:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد براء]ــــــــ[30 - 10 - 09, 05:57 م]ـ
قال ابن حجر في المطالب العالية بعد أن ساق رواية إسحاق بن راهوية من طريق ابن إسحاق: " هكذا رواه محمد بن إسحاق في السيرة، وهذه الطريق حسنة جليلة، ولم أره في شيء من المسانيد الكبار إلا في مسند إسحاق هنا، وهو حديث حسن متصل ورجاله ثقات".
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[30 - 10 - 09, 06:04 م]ـ
موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قبل أن يكون نبيا قتل نفسا(51/436)
ما حال هذا الحديث (ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:11 ص]ـ
ما حال هذا الحديث (ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر، كلتيهما يعصمني الله – تعالى – منهما ... الحديث)
قال محقق السير (1/ 61) (وقال ابن كثير في البداية (1/ 725) و هذا حديث غريب جدا و قد يكون عن على نفسه و يكون قوله في آخره مقحما)
فما رأيكم؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:13 ص]ـ
الحديث ضعفه الالبانى فى تخريجه لاحاديث كتاب فقه السيره للشيخ محمد الغزالى رحمهما الله(51/437)
ما صحة ثبوت زيادة لفظة (الذنوب) في دعاء الإستفتاح؟
ـ[ياسر بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو معلوم أن هذا الدعاء المشهور هو دعاء الإستفتاح وهو ثابت في الصحيحين وهو ((اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد)) والذي أشكل عليَّ هو زيادة لفظة (الذنوب) في بعض الروايات وهي في قوله ((اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس)) فما صحة ثبوت هذه اللفظة ومن خرجها من أهل الحديث؟
بورك في الجميع.
ـ[ياسر بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 07, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ...
مشايخنا الكرام .. ننتظر إفادتكم بفارغ الصبر.
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 01:26 ص]ـ
للرفع ....
ـ[ياسر بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 07, 02:32 م]ـ
ومما يزيد الأمر أهميةً عندي , أني سألتُ أكثر من واحد من (طلبة العلم) ولم يفدني في هذا؟ بل حتى أحد طلبة العلم طالبني بما في هذه اللفظة , والتي لم أجد لها مثبتاً ومصححاً!
ـ[ياسر بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 07, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ..
إن لم يكن منكم فممن؟
أرجوا من الأخوة الإهتمام بهذا الموضوع ولو يسيراً!
ـ[ياسر بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:17 ص]ـ
يرفع للأهمية
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 08:15 م]ـ
لا أعرف أن لها أصلاً في حديث أبي هريرة
قال الإمام مسلم في صحيحه (1097)
حدثنى محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن مجزأة بن زاهر قال سمعت عبد الله بن أبى أوفى يحدث عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول «اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شىء بعد اللهم طهرنى بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرنى من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ».
ويظهر أنه دخل لفظ هذا الحديث على لفظ حديث الاستفتاح.
ويمكن أن يقال: إن سبب دخولها على دعاء الاستفتاح هو انتشار هذا اللفظ على ألسنة كثير من أئمة المساجد في قنوت الوتر في رمضان، فدرجت على اللسان.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - 12 - 08, 02:29 م]ـ
ورد في مسند الطيالسي
824 - حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن عبيد بن الحسن قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهذا الدعاء اللهم لك الحمد ملأ السماوات وملأ الأرض وملأ ما شئت من شيء بعد قال شعبة وسمعت مجزأة بن زاهر يقول سمعت بن أبي أوفى يذكر هذا الدعاء وزاد فيه اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وفي مسند البزار
2855 - أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد الكوفي، قال: أخبرنا عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الحسن بن عبيد الله، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن أبي أوفى، أن رسول الله كان يقول: «اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس»، ولا نعلم أسند عطاء بن السائب عن ابن أبي أوفى إلا هذا الحديث، ولا روى هذا الحديث عن الحسن بن عبيد الله عن عطاء إلا حفص بن غياث
وفي المتفق والمفترق للخطيب البغداي
(70) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي عن إبراهيم بن يزيد بن مردانبة عن رقبة بن مصقلة عن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يدعو اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد.
ويبدو انه كما قال ابو عبد الله الحميدي
ويظهر أنه دخل لفظ هذا الحديث على لفظ حديث الاستفتاح.
ـ[عبد المجيد أبو عاصم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 06:55 م]ـ
الأمر والله أعلم كما قال الأخوة حيث تداخل حديث دعاء الاستفتاح بدعاء ابن أبي أوفى.
¥(51/438)
وأضيف بأنه قد دخل أيضاً في الدعاء للميت كما في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه فقد جاء عند ابن ماجة زيادة لفظة الذنوب والخطايا، والحديث أصله في مسلم بدون زيادة (والذنوب)، فروى ابن ماجة عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ بِدَارِهِ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ»، وراه أبو داود الطيالسي بالزيادة هذه، قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك، وأسقط جبير بن نفير بين حبيب، وعوف، وكذا عند ابن ماجة بدون ذكر جبير، وذكر المزي في تهذيب الكمال أن حبيب روى عن عوف فلا أشكال في هذا.
ولكن الإشكال في غير ذلك فلم أجد في كتب الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ولا المصنفات ولا المعاجم من ذكر هذه الزيادة في حديث عوف بن مالك إلا ابن ماجة والطيالسي، وصحح الألباني هذا الحديث في (صحيح ابن ماجة)، ولم يعلق على الزيادة.
قلت: ولعل هذه الزيادة من أوهام لأن هذه الزيادة مدارها عليه، ولم يذكرها إلا من روى عنه، قال ابن حبان عنه في المجروحين: كان ممن يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحل الاحتجاج به، وقال البخاري، منكر الحديث، وقال مرة: حديثه ليس بقائم)
وفي إسناد ابن ماجة عصمة بن راشد الاملوكي قال الذهبي: ليس بمعروف، وقال ابن حجر لا يدرى من هو، وقال في تهذيب التهذيب: (روى عن حبيب بن عبيد عن عوف بن مالك في الصلاة على الجنازة، وعنه إسماعيل ابن عياش وفرج بن فضالة وقيل إن فرج بن فضالة إنما سمعه من إسماعيل ورواه معاوية ابن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن عوف بن مالك وتابعه أبو حمزة ابن سليم عن عبدالرحمن بن جبير وروي عن معاوية بن صالح عن حبيب بن عبيد عن جبير عن عوف.
قلت: فيحتمل أن يكون لمعاوية فيه شيخان ويظهر منه أن حبيب ابن عبيد لم يسمع من عوف) أهـ والله أعلم
قلت تابع عصمة بن راشد، أبا بكر بن أبي مريم عند الطيالسي وهو ضعيف، قال أحمد: ليس بشئ، قال أبو داود سرق له حلي فانكر عقله وقال أبو حاتم سالت ابن معين عنه فضعفه، وقال أبو زرعة ضعيف منكر الحديث، وقال ابن حبان كان من خيار أهل الشام لكن كان ردئ الحفظ يحدث بالشئ فيهم فكثر ذلك منه حتى استحق الترك.
قلت: ولو تابع عصمة أبا بكر بن أبي مريم لم يصح به الحديث ولا الزيادة لضعف فضالة فقد رواه عن عصمة وأبي بكر، والذي يظهر لي بعد البحث المتواضع أن هذه الزيادة في صلاة الجنازة شاذة لأسباب:
1 - لأن الحفاظ الذين رووا هذا الحديث من عوف، والذين رووه من جبير لم يذكر أحد منهم هذه الزيادة، وهم أضبط حفظاً وأكثر عدداً
2 - لم ترد هذه الزيادة إلا في مسند أبي دواد الطيالسي، وعنه رواها ابن ماجة.
3 - ضعف رواة هذه الزيادة وهم فرج بن فضالة، أو عصمة، أو أبو أبكر، وعندي أنها من أوهام فرج والله تعالى أعلم
ـ[عبد المجيد أبو عاصم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 07:29 م]ـ
..... قلت: ولعل هذه الزيادة من أوهام (فرج بن فضالة) لأن هذه الزيادة مدارها عليه، ولم يذكرها إلا من روى عنه، قال ابن حبان عنه في المجروحين: كان ممن يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحل الاحتجاج به، وقال البخاري، منكر الحديث، وقال مرة: حديثه ليس بقائم) ...............(51/439)
الأحاديث التي ألفها شيوخ الصوفية ونسبوها للرسول صلى الله عليه وسلم .. !!
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:23 ص]ـ
هذه وثائق من كتب الصوفية ستتابع بإذن الله .. !!
وكل ما أريده من مريديهم هنا هو الدليل على أن هذه الأحاديث صحيحة وقالها الرسول صلى الله عليه وسلم .. !!
وأول ما نبدأ به هو وقوف المريد الصوفي بين يدي الولي حياً أو ميتاً لحظات خير له من عبادة الله الدهر كله .. !!
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/wali-worshiping--1.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/wali-worshiping--2.jpg
نفس هذه الرواية موجودة في عدة كتب للصوفية وسآتيكم بها كلها بإذن الله .. !!!! http://alsaha.fares.net/sahat?128@60.MbxDdL5bYJT.2@.3ba9dd3f
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:27 ص]ـ
وهذه نفس الرواية عن طريق راوٍ آخر:
http://majdona.com/upload/uploads/d3a3ddb93e.jpg
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:27 ص]ـ
ونكمل مع دجل الصوفية وكذبهم على الله وعلى رسوله .. !!
فهذه ثلاثة أحاديث رواها القديمي أو أخذها من الرسول صلى الله عليه وسلم " يقظة " وليس مناماً
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/coffee-and-forgivenss.jpg
يبدو والله أعلم أن القديمي يتاجر بالسبح والقهوة فهو يروج لهما .. !!
أما وقوفهم بين يدي الولي خير من عبادة الله حتى يتقطع أحدهم إرباً إرباً، فأترك التعليق للصوفية .. !!
ولا يفوتكم شيوخ القهوة البنية التي يقرأ لهم سيدهم أحمد العطاس الفاتحة .. !!
ولمن لا يعرف أحمد العطاس، فهو الذي قال لتلميذه علي باراس حين إستأذنه ليحج فقال العطاس له:
قربة ماء تأتي بها لبيت أولادي خير لك من ستمائة حجة وعمرة مقبولة .. !!
بمعنى آخر أن قربة ماء لزير العطاس خير من الركن الخامس ستمائة مرة ومعها ستمائة عمرة مقبولة .. !!
وهذا سبب آخر يبين إستماتة شيوخ الصوفية ليحصلوا على المريدين .. !!
فلن يجدوا عبيداً بدون رق يخدمونهم مثل هؤلاء .. !! وللأحاديث بقية .. !!
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:28 ص]ـ
وليس القديمي اليمني فقط هو من يقابل الرسول صلى الله عليه وسلم .. !!
إذ نجد في كتاب " الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر بن سالم تاج الأكابر " الحضرمي وأحد أجداد القبوري الجفري أن المؤلف - وهو من أحفاد تاج أكابر صوفية حضرموت يقول:
ونقل الفقيه محمد بن عبد الرحمن باجمال قال أنه سمع الشيخ أبا بكر بن سالم رضي الله عنه يقول: مازرت سيدي الشيخ معروفاً حتى أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت - أي المؤلف -: وهذا يؤيد اجتماع الشيخ أبي بكر بن سالم بالرسول عليه الصلاة والسلام يقظة في أول سلوكه.
(كتاب الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر بن سالم تاج الأكابر ص 44)
ولنرى ما يقوله تاج أكابرهم:
فإضافة لعلم أبو بكر بن سالم الحضرمي بخائنة الأعين وما تخفي الصدور كما يقول المؤلف في أول الصفحة، لاحظوا ما يقوله هُبَل حضرموت عن رؤية طلعته البهية .. !!
http://majdona.com/upload/uploads/6f1f23da25.jpghttp://majdona.com/upload/uploads/24c24c7aea.jpg
ولم يكتفِ تاج أكابر صوفية حضرموت بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن وقوف الدلخ الصوفي عليه أو على جيفته في قبره ليدخل الجنة .. !!
بل زاد على ذلك بأن من رأى طلعته البهية أو رأى من رآه .. !!
أو رأى من رأى من رآه دخل الجنة .. !!
وأن الجلسة في مجلسه تعدل الركن الخامس في الإسلام .. !!
فنحن نعرف الرواية الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من حج ولم يرفث عاد من حجه مغفور ذنبه كيوم ولدته أمه .. !!
لكن عند صوفية حضرموت قربة ماء لزير العطاس تعدل ستمائة حجة وعمرة تامة .. !!
وزيارة قبر الحداد بكذا وكذا حجة ويُقضى للزائر سبعين حاجة .. !!
وهذا يفسر ترويج علي الجفري لزيارة مقابر تريم إذ يقول في شريط له أن فيها عشرة آلاف ولي وثمانون قطباً .. !!
أما مجلس تاج الأكابر الحضرمي فكما قرأتم في الوثيقة .. !!
ولكن لاحظوا قول الصوفي في أسفل الصفحة الثانية: بأن هذه درجة من نظر إليهم فكيف بمن نظروا هم إليه .. !!
وهنا يحضرني سؤال بريء لصوفية حضرموت .. !!
واستثني محب العلم الذي غضب مني حين سألته عن خزعبلات الصوفية في أول الموضوع .. !!
هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأن النظر إليه، أو قال أحد من صحابته ما قاله شيوخكم بأن النظر إليهم يدخل الإنسان الجنة .. ؟؟ أم أن شيوخ الصوفية أكرم على الله عز وجل من نبيه صلى الله عليه وسلم وصحابته الذين رضي الله عنهم وذكر ذلك في كتابه .. ؟؟(51/440)
هل سمعتم بحديث ذات العنق
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله
في أحد المناقشات بين أخوة لي ذكر حديث ينسب للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((أنه نهى عن ذات العنق))
والمقصود بها الدربكة ((طبلة))
فهل لهذا الحديث أصل؟؟؟؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[04 - 04 - 07, 04:09 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:23 ص]ـ
أسأل الله أن يهيئ لي من يجيبني(51/441)
ما حكم هذا الإسناد
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الحاكم في المستدرك 3/ 140 دار الكتب العلمية ـ بيروت:
أبو الصلت عبدالسلام بن صالح، ثنا عبد الرزاق معمر، عن أبي نجيح، عن مجاهد، عن بن عباس: قالت فاطمة: زوّجتني من عائل لا مال له ...
وله طريقان آخران إلى عبد الرزاق في تاريخ بغداد 4/ 417 ـ 418:
الأول:
أخبرنا أبو الحسين محمد بنأحمدبنمحمدبن شادة المؤدب بأصبهان، وأخته أمُّ سلمة أسماء، قالا: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حبان إملاءً، حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن سلم الرازي، حدثنا محمد بن غيلان، حدثنا أحمدبن صالح المقرئ، عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق ...
والثاني:
وأخبرنيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب، حدثنا أحمد بن عبدالله بن زيد الهشيمي، حدثنا عبدالرزاق ...
علمًا أن الحافظ الذهبي قد أورد الطريق الأول في ترجمة إبراهيم بن الحجاج، وقال: نكرة لا يعرف، والخبر الذي رواه باطل .. ثم أورد الخبر. وعدَّ متابعة الهروي التي عند الحاكم ساقطة بقوله: تابعه عبد السلام بن صالح أحد الهلكى عن عبد الرزاق.
ولم يشر الذهبي إلى رواية الهشيمي عن عبد الرزاق.
علماً أن الحافظ وصف عبد السلام بن صالح بالصدوق وأضاف: له مناكير، وكان يتشيع، وأفرط العقيلي فقال: كذاب.
أقول: هل يمكن القول بتقوي هذه الطرق بعضها ببعض، أم أنه لا سبيل إلى ذلك نظرًا إلى أن رواتها من الهلكى الذين لا يفيد تكاثرهم إلاَّ مزيد ضعف للرواية ..
في انتظار تعليق إخواني الفضلاء.
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير ..
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:13 م]ـ
أبو الصلت الهروي تالف هالك يروي الحديث عن عبد الرزاق [عن] معمر عن [ابن] أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
* - أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان
الصواب أنه ابن حيان
بالياء المثناة
وهو أبو الشيخ الأصبهاني
وورد في السند: محمد بن غيلان
والصحيح أنه محمود
وهو حافظ مشهور ممن صنف في التاريخ
وهو وشيخه أحمد بن صالح من أصحاب عبد الرزاق
لكن ابن غيلان أخذ هذا الحديث الباطل عن أبي جعفر أحمد بن صالح حافظ مصر [الذي تحرفت نسبته إلى المقرئ] عن إبراهيم بن الحجاج المجهول
ولو وجده محمود وأحمد ابن صالح عن ثقة غيره لبادرا إلى روايته عنه
فتأمل
والحديث باطل منكر جدا لم يروه ثقة من أصحاب عبد الرزاق الذين كتبوا عنه قديما
وقد قال الإمام أحمد: عبد الرزاق لا يُعبأ بحديث من سمع منه وقد ذهب بصره، كان يُلقَّن أحاديث باطلة، وقد حدث عن الزهري أحاديث كتبناها من أصل كتابه وهو ينظر، جاؤوا بخلافها.
وتدبرُ ما تقدم ذكره كافٍ للقطع ببطلان الحديث
وهذ الحديث لو رواه ثقة مثل أحمد بن الأزهر وأحمد بن الفرات فضلا عن إسحاق الدبري وغيره من متأخري أصحاب عبد الرزاق = لما شك عاقل في بطلانه
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:51 م]ـ
أخي العزيز ابن السائح
بارك الله فيك على هذه الفوائد، ولا حرمنا الله من أمثالك في هذا الملتقى الطيب ..
واسمح ببعض الأسئلة:
1 - لم لا يكون إبراهيم بن الحجاج هو السامي أو النيلي؟ وبعبارة أخرى: كيف نجزم بأنه ليس أحدهما كما فعل الذهبي، مع أن طبقتهما تتلاءم مع أن يقعها في هذا الموضع من الإسناد؟
2 - كيف يمكن تبرير رواية حافظ مصر، أقصد أحمد بن صالح المصري، لحديث باطل عن راو مجهول؟
3 - ألا يحتمل أن يكون وقوع إبراهيم بن الحجاج بين أحمد بن صالح والصنعاني من وهم بعض الرواة؟
4 - إذا افترضنا أننا نتبنى وجهة نظر الحافظ ابن حجر، وهو قد وصف الهروي بما عرفت، فهل يمكن أن تكون رواية الهروي تصلح كمتابعة؟
5 - لم أسمع تعليقك على رواية الهشيمي عن عبد الرزاق.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:06 م]ـ
وفيك بارك الله أخي النبيل
وأنا هنا للاستفادة وشحذ الهمة لمواصلة البحث راجيا من الله حسن المثوبة ومن إخواننا أهل البصيرة في هذا العلم التصويب والتصحيح
1 - لم أر للسامي ولا للنيلي رواية عن عبد الرزاق
ولم يذكر المزي للنيلي إلا خمسة شيوخ ثلاثة منهم بصريون ورابعهم واسطي وخامسهم يمامي
ولم يستدرك عليه مغلطاي في إكماله 1/ 193 - 194 شيخا آخر
¥(51/442)
هذا، ولم أر من ذكر رواية أحمد بن صالح عن السامي والنيلي
2 - أما رواية أحمد بن صالح حديثا باطلا عن مجهول فليس بِدْعا من الفِعال، وكم من حافظ ناقد مُتَحَرّ يروي أحاديث مستنكرة قد يذكرها على سبيل التعجب ثم يأتي من يرويها عنه
ولذلك ترى إمام الأئمة ابن خزيمة يُحَرِّج على من يروي عنه ما يذكره على سبيل الحكاية أو التحذير مما يسوقه في تصانيفه بطريقة متميزة يقدّم فيها المتن على سياق السند كاملا ويعلن أنه لا يحل لأحد أن يسوقه دون كشف حاله
وتلك الأحاديث من جنس ما يقول تلميذه أبو حاتم البستي: لا يحل ذكر حديثه إلا على سبيل التعجب
وكان شعبة والثوري وغيرهما من أئمة هذا الشأن يكتبون أحاديث ذاك الضرب من التالفين على سبيل المعرفة
وذاك الذي حمل ابن معين على كتابة صحيفة أبان بن أبي عياش عن عبد الرزاق عن معمر عنه
3 - ولا يسوغ تطريق الاحتمالات المجردة عن الأدلة أو القرائن القوية
ولا يخفى على حصيف مثلك أن العلم إما علم مُحَقَّقٌ أو نقل مصدَّقٌ
أما إرخاء العنان للتوهّمات والخيالات؛ فلا موضع لذلك البتة
بل لو عُكس الأمر في حديث نجده من رواية ثقة عن ثقة ولم نجد ما نُعِلّ به الخبر إلا بتطريق احتمال إسقاط ضعيف بينهما؛ لَما كان صنيع من ينهج ذاك النهج بمستنكر
قال المحقق عبد الرحمان المعلمي في مقدمته النفيسة التي دبجها يراعه بين يدي الفوائد المجموعة ص8:
إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلّبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر، فمن ذلك: إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع، هذا، مع أن الراوي غير مدلس، أعل البخاري بذلك خبرا رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عكرمة، تراه في ترجمة عمرو من التهذيب ----- وكذلك أعل أبو حاتم خبرا رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري، كما تراه في علل ابن أبي حاتم 2/ 352 - --
ولا بد من مراجعة كلامه بطوله ص7 - 9 ففيه نفائس وضنائن لا يأتي بها إلا من كان مثله في الرسوخ في معرفة هذا الشأن، رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء
ويحسن بك أن تتأمل فيما أشار إليه خاصة قول أبي حاتم: ولم يذكر --- الليث في هذا الحديث خبرً، ويَحتمل أن يكون سمعه من غير ثقة ودلّسه
4 - وقد ألان ابن حجر القول في أبي الصلت، والحق أنه هالك ساقط، ودونك النظر في أحاديثه الباطلة التي ائتفكها واختلقها
فضلا عن تلوّنه وتنقّله بين بعض الفِرَق الهالكة
وليس هذا مقام تفصيل حاله
ولا يؤود مثلك أن يتعرّف على حاله وينظر في أخباره مَلِيًّا
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والله لقد أجدت وأفدت، ولقد أكرمني الله بالاستفادة منك يا أخي الكريم، فجزاك الله عني خيراً، وزادك الله بسطة في العلم والجسم ..
وبقي الكلام عن رواية الهشيمي عن عبد الرزاق .. فلا تبخل على أخيك بذلك ..
وبارك الله فيك، وكثر من أمثالك، ونفعنا بك ..
والسلام عليكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أسأل الله أن يتقبل دعواتك الطيبات وأن يكتب لك منها أوفر الحظ والنصيب
أما الهشيمي فهو أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن (يزيد) المؤدب
قال ابن عدي: كان بسامرّا يضع الحديث
ثم ساق له حديثا باطلا رواه هذا التالف عن عبد الرزاق في فضل أمير المؤمنين علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
قال الخطيب: هو أنكر ما روى
وقال الدارقطني: يحدث عن عبد الرزاق وغيره بالمناكير، يُترك حديثه
فتأمل
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[30 - 03 - 07, 06:55 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي الكريم
لقد أجدت وأفدت
ولا تنس أخاك من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 03:28 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذنا الكريم ابن السائح
قد أجدت و أفدت فبارك الله فيك
لي سؤال (بسيط)!!
عفوا .. أمزح أقصد لي سؤال مهم (بالمناسبة قد اعتدت على كلمة بسيط و قد علمت منك أنها خطأ فما البديل عنها؟)
قولك:
وهذ الحديث لو رواه ثقة مثل أحمد بن الأزهر وأحمد بن الفرات فضلا عن إسحاق الدبري وغيره من متأخري أصحاب عبد الرزاق = لما شك عاقل في بطلانه
كلام جميل جدا و أرجوا منك أن تدلني على مصدره خاصة أحمد بن الأزهر!(51/443)
من يدري عن هذا المثل المضروب شيئا؟
ـ[أنزور بن مبين]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:08 م]ـ
من يفيدني مشكورا بإسناد هذه القصة، في الرجل الذي هرب من الأسد فاختفى في البئر وتعلق بخشبة أو قصبة وفي قعر البئر ثعبان وتقرض الخشبة فأرتان ... إلخ. حيث لا أتذكر مضمونها الحقيقي، فمن يرشدني إلى موضعها في كتاب معين، وجزاه الله خيرا.
ـ[أنزور بن مبين]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:41 م]ـ
الغريب أنه لا يُرَدُّ على كثير من الموضوعات المطروحة بنفي أو إثبات ....
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 10:17 م]ـ
أظن أنها موجودة في كتاب ابن الجوزي ((بستان الواعظين))(51/444)
ما صحة حديث الأوعال
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:26 م]ـ
الذي اخرجة ابن خزيمة؟
وهل ثبت ابن تيمية على تصحيحة ام له قول مخالف؟
رزقني الله واياكم العلم والعمل والفردوس
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 03 - 07, 12:55 ص]ـ
حديث الأوعال حديث ضعيف
سؤال:
ما مدى صحة حديث الأوعال؟ وكيف نفسره في ضوء العلم الحديث؟.
الجواب:
الحمد لله
أما نص حديث الأوعال فهو:
عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال:
(كُنتُ فِي البَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّت بِهِم سَحَابَةٌ، فَنَظَرَ إِلَيهَا فَقَالَ: " مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ؟ " قالوا: السَّحَابُ. قَالَ: " وَالمُزنُ "، قَالُوا: وَالمُزنُ، قَالَ: " وَالعَنَانُ "، قَالُوا: وَالعَنَان، قال: " هَل تَدرُونَ مَا بُعدُ مَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ؟ " قالوا: لا نَدرِي. قَالَ: " إِنَّ بُعدَ مَا بَينَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَو اثنَتَانِ أَو ثَلاثٌ وَسَبعُونَ سَنَةً، ثُمَّ السَّمَاءُ فَوقَهَا كَذَلِكَ - " حَتَّى عَدَّ سَبعَ سَمَوَاتٍ " - ثُمَّ فَوقَ السَّابِعَةِ بَحرٌ بَينَ أسفَلِهِ وَأَعْلاهُ مِثلُ مَا بَينَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ، بَينَ أَظلافِهِم وَرُكَبِهِم مِثلُ مَا بَينَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِم العَرشُ، مَا بَينَ أَسفَلِهِ وَأَعلاهُ مِثلُ مَا بَينَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوقَ ذَلِكَ).
قال ابن الأثير في "النهاية" (3/ 355):
" (أوعال) أي ملائكةٌ على صُورة الأوْعال، وهم تُيوسُ الجَبَل، واحِدُها وَعِلٌ بكسر العين.
(الظِّلْف) للبَقَر والغَنَم كالحافِر للفَرس والبَغْل والخُفِّ للبَعِير " انتهى.
وهذا حديث مشهور في كتب أهل العلم، ومروي في أكثر الكتب المسندة، فقد أخرجه أحمد في "المسند" (1/ 206)، وأبو داود في "السنن" (4723)، والترمذي في "السنن" (3320) وابن ماجه (193)، والدارمي في "الرد على الجهمية" (50)، والبزار في مسنده (4/ 134)، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (1/ 66)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (1/ 234)، والحاكم في المستدرك (2/ 410) وغير ذلك من كتب السنة.
ومجموع رواية هؤلاء الأئمة تصل إلى خمس روايات كلها تلتقي في:
سِمَاك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه به.
أما سِمَاك بن حرب فقد أدرك العديد من الصحابة، وأخرج له مسلم، والبخاري تعليقا، وقد وثقه جماعة من أهل العلم، كالإمام أحمد وأبو حاتم والبزار وغيرهم، ولكن أخذ عليه بعض أهل العلم وجود الغرائب في حديثه، لذلك ضعفه شعبة وابن المبارك، وقال ابن أبي خيثمة سمعت ابن معين سئل عنه: ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة. وقال ابن عمار: يقولون إنه كان يغلط، ويختلفون في حديثه. وكان الثوري يضعفه بعض الضعف، ولم يرغب عنه أحد. وقال النسائي: كان ربما لقن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن. وقال ابن حبان في "الثقات": يخطىء كثيرا.
انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/ 204)
وأما عبد الله بن عميرة: فلا نعرف عنه شيئا من ترجمته إلا أنه يروي عن الأحنف بن قيس، ولا يعرف عنه راو غير سماك بن حرب، ولم ينص أحد من أهل العلم على توثيقه أو تضعيفه، إلا أن ابن احبان ذكره في "الثقات"، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (5/ 301)
" قال البخاري: لا يعلم له سماع من الأحنف. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحسن الترمذي حديثه، قلت (أي ابن حجر): قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة": أدرك الجاهلية، وكان قائد الأعشى، لا تصح له صحبة ولا رؤية. وقال مسلم في "الوُحدان": تفرد سماك بالراوية عنه. وقال إبراهيم الحربي: لا أعرفه " انتهى.
ولما كان أمر سماك بن حرب قد لا يحتمل التفرد بحديث أصل، ونجد أمر عبد الله بن عميرة مشتبها ومحتملا، اختلف أهل العلم في تصحيح الحديث أو تضعيفه.
فالحديث قال فيه الترمذي: حسن غريب. وصححه ابن خزيمة بإخراجه في كتاب "التوحيد" حيث اشترط الصحة، وقال الحاكم في "المستدرك": صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
ومن المتأخرين ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (3/ 192)، وابن القيم في "مختصر الصواعق" (433) حيث قال: إسناده جيد.
أما من ضعفه من أهل العلم:
فهو مفهوم كلام البزار في "مسنده" (4/ 115) حيث قال: " لا نعلمه روي بهذا الكلام وهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن العباس عن النبي صلى لله عليه وسلم، وعبد الله بن عميرة، لا نعلم روى عنه إلا سماك بن حرب " انتهى.
وابن عدي في الكامل (9/ 27) حيث قال: غير محفوظ.
وأشار إلى ضعفه المزي في "تهذيب الكمال" (10/ 391)
وقال الذهبي في "العلو" (1/ 60): " تفرد به سماك عن عبد الله، وعبد الله فيه جهالة " انتهى وإن كان الذهبي قد حسن الحديث في كتاب "العرش" (24)
ومن المتأخرين أيضا العلامة الألباني في "السلسلة الضعيفة" (1247)
والذي يترجح – والله أعلم – هو ضعف الحديث، فإن تفرد سماك بن حرب بمثل هذا الحديث المتعلق بالغيبيات تفرد غير مقبول، وجهالة عبد الله بن عميرة تضر في مثل هذا الموضع أيضا، ثم ثمة انقطاع بينه وبين الأحنف بن قيس.
أما من أراد الاستدلال بهذا الحديث على علو الله سبحانه وتعالى على خلقه، وأنه فوق العرش العظيم، فإن الكتاب والسنة الصحيحة مليئان بما يغني في الدلالة على ذلك، حتى قد تصل الأدلة إلى ألف دليل، وقد جمعها الإمام الذهبي في كتابه "العلو" لمن أراد المزيد.
وسبق في موقعنا ذكر شيء من الأدلة، انظر جواب السؤال رقم (992) و (11035)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
¥(51/445)
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[28 - 03 - 07, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيرا(51/446)
هل هناك تخريج موسع لحديث عبادة في قراءة فاتحة الكتاب؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[27 - 03 - 07, 08:52 م]ـ
حديث عبادة في قراءة فاتحة الكتاب تكلم فيه كثيرا واختلف فيه العلماء اختلافا كبيرا
فهل يوجد تخريج موسع لأحد الباحثين أو الطلاب لهذا الحديث؟
إن كان يوجد فأرجو كتابته على المنتدى
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمّد الإدريسي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 04:41 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96072(51/447)
بحث به500 حديث ضعيف وباطل للشيخ ابو اسحاق الحوينى - وعدة مواضيع مهمة
ـ[محمود الشريف]ــــــــ[27 - 03 - 07, 09:42 م]ـ
http://www.upload.ps/uploads100107/cd714d6dfc.ram حجاب المرأة المسلمة وقصة تحرير يه
ا
http://www.badongo.com/file/2080500 الاحاديث الضعيفة والباطله
حقيقة الشيعة
http://www.speedyshare.com/898272782.html
افتراءات نوال السعداوى
http://www.speedyshare.com/196991954.html
الرد على القرضاوى
http://www.speedyshare.com/668199520.html
من فتاوى الشيخ ابو اسحاق
http://www.egoshare.com/b38faa7c5e43c0db4a6b88d452314d80/160_1601157816081610_16051606_16011578157516081610 _15751604158816101582_1575160415811608161016061609 doc.html
من فتاوى الشيخ ابو اسحاق
http://upload.vinacis.com/host/FCD04293/160---------------------------------------------------.doc.html(51/448)
إنكم قومٌ مطل .. ؟؟؟ فما مدى صحة هذا الحديث؟؟؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 05:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((انكم بنو عبد المطلب قومٌ مطل)) اي انكم لاتعطوا الناس حقوقهم ..
فما مدى صحة هذا الحديث؟؟؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[28 - 03 - 07, 05:43 ص]ـ
هذا ليس من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومعاذ الله أن يكون ذلك.
لكن يروى في قصة أن يهوديا كان له دين عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فجاء قبل أن يحين الأجل يطلب دينه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال له الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {لم يحن الأجل بعد} فرد اليهودي قائلا: إنكم لمُطُلٌ يابني عبدالمطلب. فهم الصحابة به، فقال لهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {دعوه فإن لصاحب الحق مقالا}. ثم أسلم ذلك اليهودي ..... إلخ.
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 06:38 م]ـ
حياك الله اخي صقر بن حسن /
لاكن اين اجد هذه القصة التي ذكرتها؟
وفقك الله وبارك فيك
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:38 ص]ـ
الرد للأهمية
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 06:28 م]ـ
هل من احد يتحفنا بالدليل على تلكمُ القصة؟؟؟؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 03 - 07, 07:33 م]ـ
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في معاملته
كان أحسن الناس معاملة وكان إذا استسلف سلفا قضى خيرا منه
وكان إذا استسلف من رجل سلفا قضاه إياه ودعا له فقال: [بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد و الأداء]
واستسلف من رجل أربعين صاعا فاحتاج الأنصاري فأتاه فقال صلى الله عليه وسلم: [ما جاءنا من شئ بعد] فقال الرجل: وأراد أن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تقل إلا خيرا فأنا خير من تسلف] فأعطاه أربعين فضلا وأربعين سلفة فأعطاه ثمانين ذكره البزار واقترض بعيرا فجاء صاحبه يتقاضاه فأغلظ للنبي صلى الله عليه وسلم فهم به أصحابه فقال: [دعوه فإن لصاحب الحق مقالا] واشترى مرة شيئا وليس عنده ثمنه فأربح فيه فباعه وتصدق بالربح على أرامل بني عبد المطلب وقال: [لا أشتري بعد هذا شيئا إلا وعندي ثمنه] ذكره أبو داود وهذا لا يناقض الشراء في الذمة إلى أجل فهذا شئ وهذا شئ وتقاضاه غريم له دينا فأغلظ عليه فهم به عمر بن الخطاب فقال: [مه يا عمر كنت أحوج إلى أن تأمرني بالوفاء وكان أحوج إلى أن تأمره بالصبر] وباعه يهودي بيعا إلى أجل فجاءه قبل الأجل يتقاضاه ثمنه فقال: لم يحل الأجل فقال اليهودي: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب فهم به أصحابه فنهاهم فلم يزده ذلك إلا حلما فقال اليهودي: كل شئ منه قد عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فأردت أن أعرفها فأسلم اليهودي.
(زاد المعاد (1/ 159))
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 12:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ووفقك الله ونفع بك على ما اتحفتنا به من خبر
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 02:16 ص]ـ
السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 340)
1341 - " يا عمر! أنا و هو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، و تأمره
بحسن اتباعه، اذهب به يا عمر! و أعطه حقه، و زده عشرين صاعا من تمر مكان ما
رعته ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 514):
منكر
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (47/ 51) قال: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب
ابن نجدة الحوطي: حدثنا أبي (ح)،: و حدثنا أحمد بن علي الأبار: حدثنا
محمد بن أبي السري العسقلاني: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا محمد بن حمزة بن
يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام قال:
" إن الله لما أراد هدى زيد بن سعنة، قال زيد بن سعنة: ما من علامات النبوة
شيء إلا و قد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين
لم أخبرهما منه، يسبق حلمه جهله، و لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فكنت
أتلطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه من جهله. قال زيد بن سعنة:
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات، و معه علي بن أبي طالب
¥(51/449)
رضي الله عنه فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال: يا رسول الله! إن بصري قرية
بني فلان قد أسلموا و دخلوا في الإسلام، و كنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق
غدا و قد أصابتهم سنة و شدة و قحوط من الغيث، فأنا أخشى يا رسول الله! أن
يخرجوا من الإسلام طمعا، كما دخلوا فيه طمعا، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء
تعينهم به فعلت. فنظر إلى رجل إلى جانبه أراه عليا رضي الله عنه فقال: يا
رسول الله! ما بقي منه شيء.
قال زيد بن سعنة: فدنوت إليه فقلت: يا محمد! هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من
حائط بني فلان إلى أجل كذا و كذا؟ فقال:
" لا يا يهودي! و لكني أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا و كذا، و لا تسمي حائط
بني فلان ".
قلت: بلى فبايعني. فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم
إلى أجل كذا و كذا. فأعطاها الرجل فقال: " اغد عليهم فأعنهم بها ".
فقال زيد بن سعنة: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته، فأخذت
بمجامع قميصه و ردائه و نظرت إليه بوجه غليظ فقلت له: ألا تقضيني يا محمد حقي
؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل، و لقد كان لي بمخالطتكم علم، و نظرت
إلى عمر و إذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره فقال:
يا عدو الله! أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع؟ و تصنع به ما أرى
؟ فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك! و رسول الله
صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون و تؤدة ثم قال: فذكره.
قال زيد: فذهب بي عمر رضي الله عنه فأعطاني حقي و زادني عشرين صاعا من تمر.
فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ فقال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
أزيدك مكان ما رعتك، قلت: و تعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: أنا
زيد بن سعنة. قال: الحبر؟ قلت: الحبر. قال: فما دعاك أن فعلت برسول الله
صلى الله عليه وسلم ما فعلت و قلت له ما قلت؟ قلت: يا عمر! لم تكن من علامات
النبوة شيء إلا و قد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه
إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، و لا يزيده شدة الجهل عليه إلا
حلما، فقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا
و بمحمد نبيا، و أشهدك أن شطر مالي - و إني أكثرها مالا - صدقة على أمة محمد.
فقال عمر رضي الله عنه: أو على بعضهم فإنك لا تسعهم. قلت: أو على بعضهم.
فرجع عمر و زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد: أشهد أن لا إله
إلا الله، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وسلم. و آمن به و صدقه
و بايعه و شهد معه مشاهد كثيرة. ثم توفي زيد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر،
رحم الله زيدا.
قلت: و أخرجه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (81 - 83)
بتمامه: أخبرنا ابن أبي عاصم النبيل: نا الحوطي: نا الوليد بن مسلم ..
و حدثنا الحسن بن محمد: نا أبو زرعة: نا محمد بن المتوكل: نا الوليد بن مسلم
به.
و أخرجه ابن حبان (2105 - موارد) و أبو نعيم في " دلائل النبوة " (1/ 52)
و الحاكم (3/ 604 - 605) و البيهقي (6/ 52) و في " دلائل النبوة " (6/ 278)
من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني به و قال الحاكم:
" صحيح الإسناد "!
و رده الذهبي بقوله:
" قلت: ما أنكره و أركه! لا سيما قوله: " مقبلا غير مدبر "، فإنه لم يكن في
غزوة تبوك قتال ".
قلت: و علته حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، فإنه ليس بالمعروف و لذلك بيض
له الذهبي في " الكاشف "، و قال الحافظ:
" مقبول ".
يعني عند المتابعة، و إلا فلين الحديث كما نص عليه في مقدمة " التقريب "،
و كأنه لجهالته لم يورده البخاري في " التاريخ " و لا ابن أبي حاتم في " الجرح
و التعديل ". و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " (4/ 170) على قاعدته في
توثيق المجهولين التي نبهنا عليها مرارا في هذا الكتاب و غيره، حتى صار ذلك
معلوما عند عامة طلاب هذا العلم الشريف، و كان ذلك من قبل نسيا منسيا.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
و قد ذهل الحافظ عن علة الحديث هذه، و عن النكارة التي أشار إليها الذهبي في
آخره، فقال في ترجمة زيد بن سعنة من " الإصابة ":
" رجال إسناده موثقون، و قد صرح الوليد فيه بالتحديث، و مداره على محمد بن
أبي السري، وثقه ابن معين، و لينه أبو حاتم، و قال ابن عدي: محمد كثير
الغلط ".
قلت: و فات الحافظ أنه لم يتفرد به محمد هذا، بل تابعه عبد الوهاب بن نجدة
الحوطي عند أبي الشيخ و الطبراني، و هو ثقة، فالعلة ممن فوقهما، و قد عرفتها
، والله تعالى هو الموفق.
(تنبيه): قد أخرج الحاكم طرفا من الحديث، و هو المتعلق بالتقاضي في مكان
آخر من " المستدرك "، لكن سقط منه محمد بن حمزة، فظهر إسناده إسناد آخر، كما
حققته في " أحاديث البيوع " و بالله التوفيق.
(تنبيه): لقد علمت مما تقدم أن الذهبي رد على الحاكم في تصحيحه للحديث،
و لقد دهشت حقا حين وقع بصري على قول الدكتور قلعجي المعلق على " الدلائل " (
6/ 280):
" و قال الذهبي: صحيح ".
و هذا كذب على الذهبي، و لا أقول إنه عن عمد، فقد يكون عن جهل و سوء فهم أو
غفلة، فإن الذهبي قال ما نصه بالحرف:
" صحيح. قلت: ما أنكره و أركه .. " إلخ.
فقوله: " صحيح " هو حكاية من الذهبي لتصحيح الحاكم، و ليس تصحيحا من الذهبي
كما زعم الدكتور، بدليل رده عليه بقوله:
" قلت: ما أنكره .. " إلخ.
و هذا واضح جدا عند كل من له معرفة باللغة العربية، و معرفة ما بإسلوب الذهبي
في تعقبه على الحاكم، فإنه يحكي قوله أولا، ثم يعقب عليه بما عنده من نقد إن
كان عنده، فلا أدري - والله - تعليلا لهذه الكذبة، و أي شيء خطر في البال
فأحلاه مر!
و سيأتي أمثلة أخرى تدل على مبلغ علم هذا الدكتور، فانظر مثلا الحديث (2208)
.
¥(51/450)
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 03:03 ص]ـ
وفقك الله ابو انس ونفع بك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 03:20 م]ـ
للرفع
وجدت الاستدلال بهذا الحديث من كثير من المشايخ والدعاة(51/451)
تخريج موسع لحديث: (أنا مدينة العلم وبابها علي)، وبيان علله
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 03 - 07, 09:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد زياد عُفي عنه:
رُوي هذا الحديث عن ابن عباس، وعلي، وجابر بن عبدالله، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وابن مسعود، وعن عدة من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين.
فأما حديث ابن عباس:
فيُروى من طرق عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا، وهذا بيانها:
الطريق الأولى: عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير عن الأعمش به، ورواه عن أبي معاوية جماعة:
1) أبوالصلت عبدالسلام بن صالح الهروي عنه: أخرجه ابن محرز في معرفة الرجال (2/ 242) وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (ص105 مسند علي) والطبراني في الكبير (11/ 65 - 66) وابن عدي (5/ 67) والحاكم (3/ 126 - 127) وابن عبدالبر في الاستيعاب (ذكره ابن حجر في أجوبة أحاديث المصابيح 3/ 1789 والذي في مطبوعة الاستيعاب 8/ 155 أو 3/ 38 دون إسناد) والخطيب (11/ 48 و49) وابن المغازلي في المناقب (121 و123 و124) وأبوالخير الطالقاني في الأربعين المنتقاة (30) وأخطب خوارزم في المناقب (69) وفي مقتل الحسين (24) وابن عساكر (42/ 380) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 351) وابن الأثير في أسد الغابة (4/ 109) وابن حمويه الجويني في فرائد السمطين (كما في نفحات الأزهار وحاشيته 10/ 181) والمزي في تهذيب الكمال (18/ 77) والذهبي في تذكرة الحفاظ (4/ 1231) من طرق عنه.
وهذا أشهر مخارج الحديث، بل الحديث معروفٌ بأبي الصلت كما نصّ جماعة من الحفاظ، منهم: مطيّن، وابن حبان، وابن عدي، والدارقطني، وابن عساكر.
وهذا ضعيف جداً، فأبوالصلت رافضيٌّ منكر الحديث، واتهمه غير واحد بالكذب، بل صرَّح العقيلي وابن طاهر وابن الجوزي أنه كذاب، وقال بعض الأئمة فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال!
• وهذه بعض أقوال أهل العلم في حديث أبي الصلت هذا:
فقال المروذي في العلل (308 ومن طريقه الخطيب 11/ 48): سئل أبوعبدالله [يعني الإمام أحمد] عن أبي الصلت، فقال: روى أحاديث مناكير. قيل له: روى حديث مجاهد عن علي: "أنا مدينة العلم وعلي بابها"؟ قال: ما سمعنا بهذا! قيل له: هذا الذي تنكر عليه؟ قال: غير هذا، أما هذا فما سمعنا به! وروى عن عبدالرزاق أحاديث لا نعرفها ولم نسمعها!
وقال الخلال في العلل (120 منتخبه): أخبرنا محمد بن علي، ثنا محمد بن أبي يحيى، قال: سألت أحمد عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم وعلي بابها". فقال أحمد: قبح الله أبا الصلت، ذاك ذكر عن عبد الرزاق حديثا ليس له أصل.
قلت: هو بمعنى الذي قبله، والأول أصح، فإن محمد بن أبي يحيى لم أعرفه، وكذا قال الألباني في الضعيفة (6/ 521)، وقال: إن ابن أبي يعلى لم يذكره في طبقات الحنابلة.
وذكر الخطيب في غنية الملتمس (379) راويين بهذا الاسم، وهما متقدمان عن هذا، وليس هو محمد بن أبي يحيى الزهري الأصبهاني المترجم في طيقات المحدثين بأصبهان (3/ 542) وتاريخ الإسلام (23/ 328)، فهذا لم يدرك الرواية عن أحمد وابن معين.
وقال أبوجعفر محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف بمطين: لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد، رواه أبو الصلت فكذبوه. رواه الخطيب (7/ 172) ومن طريقه ابن عساكر (42/ 381).
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 151): هذا شيء لا أصل له، ليس من حديث ابن عباس، ولا مجاهد، ولا الأعمش، ولا أبومعاوية حدّث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنما سرقه من أبي الصلت هذا؛ وإن أقلب إسناده.
ونقله السمعاني محتجاً به في الأنساب (5/ 637 الثقافية).
وقال ابن عدي (1/ 189): وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة هذا، ومعه جماعة ضعفاء.
وقال أيضا (2/ 341): هذا حديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، على أنه قد حدث به غيره، وسرق منه من الضعفاء، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خير وأصدق من الحسن بن علي بن راشد، والذي ألزقه العدوي عليه.
وقال أيضا (3/ 412): وهذا يروي عن أبي معاوية عن الأعمش، وعن أبي معاوية يعرف بأبي الصلت الهروي عنه، وقد سرقه عن أبي الصلت جماعة ضعفاء.
وقال أيضا (5/ 67): والحديث لأبي الصلت عن أبي معاوية، وبه يُعرف، وعندي أن هؤلاء كلهم سرقوا منه.
¥(51/452)
وقال أيضا (5/ 177): وهذا الحديث في الجملة معضل عن الأعمش، ويروي عن أبي معاوية عن الأعمش، ويرويه عن أبي معاوية أبو الصلت الهروي، وقد سرقه من أبي الصلت جماعة ضعفاء.
وقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (179): قيل إن أبا الصلت وضعه على أبي معاوية، وسرقه منه جماعة فحدثوا به عن أبي معاوية .. ثم سرد جماعة.
وأشار أبونعيم لنكارته بقوله عن أبي الصلت في الضعفاء (140): يروي عن حماد بن زيد وأبي معاوية وعباد بن العوام وغيرهم أحاديث منكرة.
وقال ابن عساكر في تاريخه (42/ 380) بعد أن سرد عدة طرق للحديث: كل هذه الروايات غير محفوظة، وهذا الحديث يُعرف بأبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي.
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ (4/ 1231 - 1232): هذا الحديث غير صحيح، وأبو الصلت هو عبد السلام متهم.
وقال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (مسند ابن عباس رقم 1940): عبد السلام بن صالح الهروي، وهو متروك. (وعنده تصحيف، ولعل الصواب ما أثبت).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 114): فيه عبد السلام بن صالح الهروي، وهو ضعيف.
فهذا مما فيه النص على رواية أبي الصلت، وتأتي أقوال جملة من الحفاظ حكموا أن الحديث برمّته لا أصل له، كما يأتي مزيد إعلال لمخرج الحديث قريباً.
• إلا أن ابن معين نُقل عنه ما يفيد تمشية هذه الطريق، أو تليين القول في الحديث، على اضطراب واضح في النقول عنه، بل في بعضها تضاد، نسوقها جميعاً في هذا الموضع ثم نناقشها:
فقال ابن معين في رواية عن الدوري عنه: ثقة. هكذا روى الحاكم المستدرك (3/ 126 - 127)، بينما جاءت في رواية الخطيب (11/ 50 ومن طريقه ابن عساكر 42/ 381) من طريق الدوري أيضاً: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت. ولم أجد ذلك في تاريخ الدوري المطبوع.
وقال ابن معين في رواية صالح بن محمد: صدوق. على ما جاء في المستدرك (1/ 127)، وجاءت العبارة عند الخطيب (11/ 50): رأيت يحيى بن معين يُحسن القول فيه.
وقال في رواية عبدالخالق بن منصور: ما أعرفه. رواها الخطيب (11/ 49).
وقال في رواية ابن الجنيد (ضمن سؤالاته 387 و497 ومن طريقه الخطيب 11/ 48 - 49): قد سمع، وما أعرفه بالكذب. وقال أيضا: لم يكن أبوالصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها.
وقال في رواية ابن محرز (1/ 79 ومن طريقه ابن عساكر 42/ 382): ليس ممن يكذب.
وقال في رواية حاتم بن يونس الجرجاني الحافظ (كما في السير 11/ 448): صدوق أحمق.
وقال في رواية عمر بن الحسن بن علي بن مالك عن أبيه عنه: ثقة صدوق إلا أنه يتشيع. رواها الخطيب (11/ 48) وعمر وأبوه ضعيفان.
فهذا كلامه في الرجل، وأما الحديث فقد قال في رواية عبد الخالق بن منصور الآنفة لما سئل عن رواية أبي الصلت: ما هذا الحديث بشيء.
وقال في رواية ابن الجنيد: ما سمعت به قط، وما بلغني إلا عنه. وقال في الموضع الثاني: هذه الأحاديث التي يرويها لا نعرفها.
ولما أخبر الدوري وصالح بن محمد ابنَ معين أن أبا الصلت يروي حديث أبي معاوية عن الأعمش هذا أجابهما أنه محمد بن جعفر الفيدي تابعه، وزاد عند في رواية الحاكم عن الدوري أن الفيدي ثقة مأمون.
وسأله أبومنصور يحيى بن أحمد بن زياد الشيباني الهروي (في أحاديثه عن ابن معين رقم 40، ومن طريقه الخطيب 11/ 49) عن حديث أبي الصلت هذا فأنكره جدا.
ورواه الخطيب في موضع آخر (11/ 205) من نفس الطريق، لكن لفظه: سألت يحيى بن معين عن حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أنا مدينة العلم، فأنكره جدا.
وقال ابن محرز (1/ 79 ومن طريقه الخطيب 11/ 50): سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي؟ قال: ليس ممن يكذب، فقيل له في حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها"، فقال: هو من حديث أبي معاوية، أخبرني ابن نمير قال: حدّث به أبو معاوية قديماً ثم كف عنه. وكان أبو الصلت رجلاً موسراً، يطلب هذه الأحاديث، ويكرم المشايخ، وكانوا يحدّثونه بها.
ولما سأل ابن الجنيد ابن معين عن رواية أبي الصلت لحديث الأعمش هذا قال: ما سمعت به قط، وما بلغني إلا عنه. وقال في موضع آخر: هذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها.
¥(51/453)
ولما سأله القاسم بن عبد الرحمن الأنباري عن حديث أبي الصلت هذا قال: هو صحيح. رواه الخطيب (11/ 49) ومن طريقه ابن عساكر (42/ 380) والمزي (18/ 77).
وقال ابن معين عن رواية عمر بن إسماعيل بن مجالد الآتية: حدّث عن أبي معاوية بحديث ليس له أصل، كذبٌ عن الأعمش: عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: عليٌّ مدينة العلم، أو كلام هذا معناه. كما في العلل لعبد الله بن أحمد (3/ 9)، ورواه عنه بمعناه ابن أبي حاتم والعقيلي.
وقال ابن الجنيد (53 ومن طريقه الخطيب 11/ 204): سمعت يحيى بن معين وسئل عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، فقال: كذاب، يُحدِّث أيضاً بحديث أبي معاوية عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهذا حديث كذب ليس له أصل.
وذكر أبوزرعة في الضعفاء (520 وانظر الجرح والتعديل 6/ 99 وتاريخ بغداد 11/ 205) أنه سمع من عمر بن إسماعيل هذا الحديث، فأنكره عليه قائلا له: ولا كل هذا بمرة! ثم قال: فأتيتُ ابن معين فذكرتُ ذلك له، فقال: قل له: يا عدو الله! متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية؟ إنما كتبتَ أنت عن أبي معاوية ببغداد، ومتى روى هو هذا الحديث ببغداد؟
وروى الخلال (121) عن محمد بن أبي يحيى، عن ابن معين أنه قال: حدثني به ثقة: محمد بن الطفيل عن أبي معاوية.
• فهذا ما وقفنا عليه من كلام ابن معين عن الحديث وراويه أبي الصلت، وهو كما ترى مختلف جدا، وقد حاول الخطيب في تاريخه (11/ 49) التوفيق قائلاً: أحسب عبد الخالق سأل يحيى بن معين عن حال أبي الصلت قديما، ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه، ثم عرفه بعد، فأجاب إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن حاله. وأما حديث الأعمش فإن أبا الصلت كان يرويه عن أبي معاوية عنه، فأنكره أحمد بن حنبل ويحيى بن معين من حديث أبي معاوية، ثم بحث يحيى عنه فوجد غير أبي الصلت قد رواه عن أبي معاوية.
وقال في توجيه تصحيح ابن معين المذكور في رواية ابن الأنباري قائلا (11/ 50): أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية، وليس بباطل، إذ قد رواه غير واحد عنه.
قلت: من الظاهر من هذه النقول أن يحيى بن معين -على إمامته وسعة معرفته وروايته- لم يكن قد سمع بالحديث في البداية، مع أنه مذكورٌ عن مجاهد، والأعمش، وأبي معاوية، وهم من هم! وكذلك الشأن مع الإمام أحمد -وهو القائل: كل حديث لا يعرفه ابن معين فليس هو بحديث- فكيف يفوتهما هذا الحديث ويظهر في القرن الثالث عند أبي الصلت؟ وعن أبي معاوية شيخ ابن معين وأحمد! ثم لما أخبر أصحابُ ابن معين شيخَهم بالحديث مستنكرين له كانت إجابته على أضرب:
أما عن الأعمش فقد نص أنه كذبٌ عليه ولا أصل له عنه وأنه لم يسمع به قط، ولم يُذكر عن ابن معين خلاف هذا بخصوص رواية الأعمش، وهذا كافٍ في الحكم على الطريق، على أن لابن معين حكماً في مسألة رواية الأعمش عن مجاهد، فقال في رواية ابن طهمان الدقاق عنه (59): الأعمش سمع من مجاهد، وكل شيء يرويه عنه لم يسمع، إنما مرسلة مُدلَّسة.
وأما عن أبي معاوية فقد صرَّح في بعض الروايات أنه لا يعرف روايته، وقال في واحدة منها إنه من حديثه الذي كفَّ عنه، على ما أخبره ابن نُمير -وفي هذا الأمر استشكال يأتي قريباً- وقال في رواية أخرى أنه حدثه ثقة عن أبي معاوية -والراوي لهذا عنه لم أجد له ترجمة- ولكن على فرض ثبوت ذلك فقد جمع الخطيب بين القولين كما تقدم، كما أن الأمر إن كان كما نقل عن ابن نُمير فهذا يلتقي مع حكم ابن معين أن الحديث كذبٌ لا أصل له عن الأعمش، فلولا أن أبا معاوية علم وهنه وأنه ليس من حديث شيخه الأعمش ما كفَّ عنه، وأشار لهذا العلامة المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة للشوكاني (352)، وأما إن كان الأمر كما كان يقول ابن معين -وجماعة سواه- إنه لا يعرفه عن أبي معاوية مطلقاً فالحال أشد.
¥(51/454)
نعم، وأما ما نقل أبوزرعة عن ابن معين أن أبا معاوية لم يحدّث بهذا الحديث في بغداد فيحتمل أمرين: الأول: أن يكون قد حدّث به خارج بغداد، وهنا قد يكون أُدخل عليه في بلده الكوفة التي يكثر فيها التشيع وأخوه الوضع، أو أنه وهم ودخل عليه شيء في شيء، ثم تنبّه، وهذا قد يلتقي مع نقل ابن نمير أنه حدَّث به ثم كفَّ عنه ورجع، وقد يؤيد هذا الرواية التي فيها إثبات ابن معين لرواية الفيدي للحديث عن أبي معاوية، وكلاهما كوفي، فربما كانت عمدة ابن معين في أن أبا معاوية حدَّث به خارج بغداد، ولكن يأتي بيان حال متابعة الفيدي هذه، وأنها معلولة.
والاحتمال الثاني: أنه يُنكر حالة خاصة، فقد علم أن سماع الرجل من أبي معاوية كان ببغداد، وهي بلد ابن معين وغيره من أصحاب أبي معاوية -كالإمام أحمد- وما سمعوا قط أن شيخهم -مع شهرته وانتشار حديثه- قد حدّث بهذا الحديث، فلو كان مما حدّث بها لعلمه أصحابه فيها من باب أولى، فلا يفوت على حفاظ هذا البلد ويُغرب عليهم فيه ضعيفٌ جاءهم من خارجها! ولهذا في نفس الجواب الذي فيه نفي ابن معين أن يكون أبومعاوية حدَّث به في بغداد قال: إنه حديث كذب ولا أصل له. وهذه العبارة تقوّي هذا الاحتمال.
بقي تحرير حكم ابن معين في رواية أبي الصلت نفسه، فهو معاصر لابن معين، وتوفي بعده سنة 236، وهذا سببٌ لئلا يسبر ابن معين حديثه جيداً، إذ ليس من طبقة شيوخه، ولهذا قال في البداية إنه لا يعرفه، ولم يعرف أن هذا من أحاديثه، وكان أصحابه وتلامذته يُعلمونه بها، فظهر بذلك أن معرفة ابن معين بحال الرجل كانت قاصرة.
ثم كان أبوالصلت من خواص الخليفة المأمون وجيهاً موسراً، فضلاً عن زهده الظاهر، وقد نقل الخطيب (11/ 50) عن صالح بن محمد أن ابن معين كان يُحسن القول فيه، وأنه رآه عنده. ولما سأله ابن محرز عن حاله ذكر ابن معين أنه يُكرم الشيوخ ويُحسن إليهم، فهنا ابن معين هو الذي يزور أبا الصلت بنفسه، ويُجيب بهذا الجواب، فكان الأمر كما قال الحافظ الذهبي عن أبي الصلت في السير (11/ 447): "جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وكان هذا بارًّا بيحيى، ونحن نسمع من يحيى دائماً ونحتج بقوله في الرجال، ما لم يتبرهن لنا وهن رجل انفرد بتقويته أو قوة من وهّاه".
كما يظهر أن أبا الصلت كان يتجمل لابن معين بشكل خاص، فإنه فضلا عن إحسانه وإكرامه له: كان يكتم عنه مناكيره، يدل على ذلك أن ابن معين لم يعرف حديثه هذا إلا من غير أبي الصلت، ولا نُقل له كلام في أحاديثه المنكرة الأخرى عن آل البيت، رغم أنه يجالسه ويزوره، فهذا من دهاء أبي الصلت، فقد كان يبثّ المناكير ويُشيعها مع حرصه على إخفائها عن الأئمة كابن معين وأحمد، وأشار لهذا المعنى المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة، ولا سيما أنه منقولٌ في ترجمة ابن معين أن المشايخ كانوا يتهيبونه ويُكرمونه ويجّلونه إجلالاً خاصًّا.
ولهذا وذاك يظهر أن ابن معين جامل أبا الصلت في الحكم على روايته، أو أنه لم تظهر له حقيقة حاله فعلاً، فكان يدافع عن أبي الصلت أنه لم يسمع الحديث منه، وأن ظاهر الرجل عنده عدم الكذب، وأن الحديث ليس من عهدته، وذلك (في أكثر الروايات) بأنه توبع، أو أن الحديث كان عند أبي معاوية فعلا.
ويظهر أن بقاء أبي الصلت حيًّا بعد يحيى واستمرار إحسانه وتستره له منع يحيى من الكلام الصريح فيه، فإجاباته لأصحابه الذين يستنكرون حديثه هذا بالذات تظهر فيها المدافعة والتحرج، فيقول حيناً: ما أعرفه! وحيناً: قد سمع، وما أعرفه بالكذب، ولم يكن عندنا من أهل الكذب، وأحياناً يجيب بجواب فيه الإدانة بشكل غير مباشر بقوله: هذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها!
وأما ما رُوي عنه من إطلاق توثيقه ففيه وقفة، فما نقله الحاكم عن الدوري من قول ابن معين عنه: "ثقة" ليس في تاريخ الدوري المطبوع، ولما أورده الخطيب من طريق الدوري جاءت العبارة: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت. وهذه العبارة يُمكن أن تجتمع مع نقل صالح بن محمد أن ابن معين كان يُحسن القول فيه، خلافاً لما نقله الحاكم عن صالح بن محمد نفسه بلفظ: صدوق! فبين العبارتين فرقٌ، والحاكم له عدة أوهام ومخالفات في النقل في المستدرك عموما، وفي هذا الحديث خصوصاً، كما سبق ويأتي، ولعله تسمّح ونقل بالمعنى الذي فهمه.
¥(51/455)
وأما رواية الحسن بن علي بن مالك عن ابن معين أنه قال فيه: ثقة صدوق؛ فهي ضعيفة السند كما تقدم، وأما رواية الجرجاني عنه قوله: صدوق أحمق فإن ثبتت فتلتقي مع قوله: ما أعرفه بالكذب.
فهذا ما يتعلق بتحرير كلام ابن معين في أبي الصلت، وكله منصب في دفع جناية الحديث به، وأن الفيدي تابعه.
• لكن كان ابن معين يرتاح أكثر في الكلام على الحديث منفصلاً دون قرنه بحال أبي الصلت، فقد صرَّح في رواية عبد الخالق بن منصور: ما هذا الحديث بشيء. وفي رواية يحيى الشيباني: أنكره جداً. وفي غير رواية: ما أعرفه أو ما سمعت به قط. وسبقت رواية عبد الله بن أحمد في أنه كذب لا أصل له عن الأعمش. وأما ما نُقل عنه من تصحيحه فقد مضى توجيه الخطيب له.
فظهر بذلك أن حكم ابن معين على الحديث لا يتأثر عند التحقيق بموقفه الشخصي من أبي الصلت، وقال الألباني في الضعيفة (6/ 522): إن أكثر الروايات عن ابن معين تميل إلى تضعيف الحديث.
وإن أردنا الترجيح أكثر فرواية عبد الله بن أحمد (ت290) متأخرة فيما يظهر عن الرواية المذكورة عن الدوري (ت271)، ولا سيما أن الإمام أحمد أيَّد ابنَ معين في حكمه، وقد توفي أحمدُ بعد ابن معين، ولم ينقل عنه عبد الله بن أحمد تعقباً ولا تغيراً في الحكم على الحديث، وعاضدته رواية يحيى بن أحمد الشيباني عن ابن معين (ت298) -وهو من أواخر الرواة عنه- في أن الحديث منكر جداً، ولعل هذا ما استقر عليه رأي الإمام ابن معين، وبذلك يوافق سائر الحفاظ والحمد لله.
ثم لنفترض أن ابن معين يوثق أبا الصلت، فهذا مخالِفٌ لجرح سائر الحفاظ له، وكثير منهم جرحُه مفسر، بل شديد، ولا شك أن كلامهم مقدَّم، وتقدم كلام الذهبي في السير (11/ 447): ونحن نسمع من يحيى دائما ونحتج بقوله في الرجال ما لم يتبرهن لنا وهن رجل انفرد بتقويته أو قوة من وهاه.
كما قال الخطيب بعد إيراده لأقوال ابن معين: وقد ضعَّف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث. ثم سرد أقوال جماعة.
• وقبل الفراغ من تحقيق موقف ابن معين أرى التنبيه على أربع مسائل:
الأولى: ما تقدم في رواية ابن محرز عن ابن معين من قوله: هو من حديث أبي معاوية، أخبرني ابن نمير، قال: حدّث به أبو معاوية قديماً ثم كفّ عنه.
فأقول: إن هذا مخالف لسائر الحفاظ الذين أنكروه عن أبي معاوية أصلا، والنفس تتساءل: لماذا لم يكن هذا جواب ابن معين عن رواية أبي الصلت من البداية؟ فما كان أبوالصلت بحاجة إلى متابع إن كان الحديث ثابتا أصلا من حديث أبي معاوية، ثم إن ابن معين قال في رواية عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبي معاوية الآتية: هذا حديث كذب ليس له أصل. واستدل على كذب ابن مجالد أنه روى هذا عن أبي معاوية، فلو كان محفوظاً عند ابن معين عن أبي معاوية فلماذا يكذّبه؟ ثم إنه يتعارض مع قول ابن معين لما سئل عن حديث أبي الصلت هذا: ما بلغني إلا عنه.
فهذا يحتاج إلى تأمل، ولا سيما مع إعراض الحفاظ بعد ابن معين عن الاعتبار بكلامه هذا، والله أعلم.
وقد قال المعلمي في حاشيته في الفوائد المجموعة (ص350): قد يُقال: يحتمل أن ابن نمير ظن ظنًّا، وذلك أنه رأى ذينك الرجلين زعما أنهما سمعاه من أبي معاوية، وهما ممن سمع منه قديماً، وأكثر أصحاب أبي معاوية لا يعرفونه، فوقع في ظنه ما وقع.
الثانية: نبّه العلامة المعلّمي أن من وثّق أبا الصلت لزمه الطعن في علي بن موسى الرضا، فقد تكلم فيه ابن حبان وابن طاهر لروايته العجائب عن آبائه، ودافع الذهبي وابن حجر أن علة ذلك من الرواة عنه، ومن أشهرهم أبوالصلت، فمن مشّى أبا الصلت فقد ألزق علة تلك الأباطيل بالرضا.
الثالثة: ذكر الغماري في جزئه عن الحديث أن أبا داود قال عن أبي الصلت: كان ضابطا، ورأيتُ ابن معين عنده؛ وهذا من أخطائه الكثيرة في الحديث، فأبوداود قاله في عبد السلام بن مطهر، وليس ابن صالح الهروي راوي الحديث! نعم، هذا الوهم مذكور في ترجمة الهروي في التهذيب، ولكن الغماري شنَّع في جزئه على من قلَّد غيره في هذا الحديث، ثم قلَّد في هذا وغيره من الأوهام!
¥(51/456)
ومن أخطائه أنه عدّ رواية عبد الله بن أحمد عن أبي الصلت توثيقاً، وزعم تبعاً أن الإمام أحمد وثقه تبعاً، وكلا ذلك افتراء، فالإمام ضعّف أبا الصلت وأنكر حديثه كما تقدم، وكذا ابنه عبد الله بن أحمد تَكلم في أبي الصلت أيضاً؛ كما في ضعفاء العقيلي (3/ 70) وإكمال مغلطاي (8/ 274)! فضلا أن مجرد روايته عنه لا تلزم التوثيق، كما فصَّل الكواري في جزئه عن الحديث (ص18).
ومن أخطاء الغماري الفاحشة أنه روى الحديث بإسناده في فاتحة جزئه من طريق الذهبي في التذكرة (4/ 1231 دون إشارة!) من طريق أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ من هذا الوجه، ودلّس الغماري فزعم أنه رواه من كتاب بحر الأسانيد للسمرقندي، وهو لم يره، وإنما اعتمد على وصفه من قبل الذهبي، وهو بدوره نقلا عن النسفي في كتاب القند، ولم ينص الذهبي أن الحديث الذي أورده منقول من الكتاب المذكور! ولا ذكر ما يفيد أنه رآه بنفسه! وبعد أن زعم الغماري أخذه من الكتاب المذكور أوهم أن السمرقندي صححه فيه! وكرر ذلك في جزئه، وكل ذلك من الهوى، والله المستعان.
الرابعة: بالإمكان إضافة المزيد من الأئمة الذين أنكروا الحديث على أبي الصلت، وهم جل الذين سألوا ابن معين عنه، مثل: صالح بن محمد الحافظ الملقب جزرة، وابن الجنيد، والدوري، وعبد الخالق بن منصور، فيتضح من سياق أسئلتهم ورواياتهم أنهم يُنكرون ويستغربون حديثه هذا بالذات، وأنهم ما سألوا يحيى عن الرجل إلا لأجل الحديث فيما يظهر، ولهذا عندما يحيى كان يجيبهم إجابة فيها تردد أو عدم معرفة له كانوا يُخبرونه أنه روى حديث كذا، ومن تأمل ظهر له ذلك.
وبعد الفراغ من رواية أبي الصلت نعود إلى سياق الطرق عن أبي معاوية:
2) محمد بن جعفر الفَيْدي عن أبي معاوية:
ذكره هذه الرواية ابن معين كما سبق، وأخرجها الحاكم (3/ 127) عن محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين بن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي به.
قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ.
قلت: كذا قال هنا، ولكنه قال في موضع آخر: ليس بالقوي، وقال شيخه الدارقطني: ليس بالقوي. (انظر: اللسان 2/ 308 - 309)، فالظاهر أن توثيقه هنا هو أحد أخطائه الكثيرة في المستدرك، ولا ننسى ما ذكره ابن حجر أن الحاكم ألف كتابه في آخر عمره، وأنه لم يُمْلِ إلا نحو الربع من الكتاب، ثم توفي دون إملاء بقيته، وكثر في القدر الباقي التساهل والوهم، حتى إنه صحح لبعض من كذّبهم وضعّفهم في كتبه الأخرى، وهذا الحديث جاء في النصف الثاني من الكتاب.
والقنطري ليّنه ابن أبي الفوارس، وأما الفيدي فقد روى الحاكم عن الدوري عن ابن معين توثيقه كما سبق، ولكن في النفس منه، فقد رواه الخطيب (11/ 50) من طريق الدوري دون ذكر التوثيق، وليس في ما بين أيدينا من تاريخ الدوري المطبوع، وهذا الذي اعتمده المزي في التهذيب (18/ 79)، بل جاء في نقل ابن حجر عن مستدرك الحاكم في إتحاف المهرة (8/ 41): قد حدّث به محمد بن جعفر الفيدي وهو معه. والنص يحتمل التصحيف ويحتمل عدمه. كما قال عنه البزار: صالح. وذكره ابن حبان في الثقات، وهما متساهلان، بينما اتهمه الدارقطني نصًّا في تعليقاته على المجروحين (179) بسرقة هذا الحديث من أبي الصلت، وتعمُّه تهمة جماعة من الحفاظ بسرقة الحديث من أبي الصلت، وأنه لم يروه من الثقات أحد عن أبي معاوية، وقال ابن حجر في التهذيب: له أحاديث خولف فيها. وقال في التقريب: مقبول.
وكما نرى أن الكلام تعارض فيه، فذُكر بنوع توثيق -على الخلاف المذكور في ثبوته- وجُرح، وقد فُسِّر الجرح بسرقة الحديث والمخالفة، فيُقَدّم كما هي القاعدة، بل جوَّز الألباني في الضعيفة (6/ 524) أن يكون هو بعينه جعفر بن محمد البغدادي الذي أشار مطين لكذبه -وتأتي روايته قريباً- ولكن انقلب اسمه، فإن الفيدي كوفي نزل بغداد، وكلاهما روى عنه مطين، فإن كان هو فيتأكد الجرح الشديد في حاله.
وعلى كل حال فمع ضعف سند الحاكم وتعدد العلل فيه فإنه قد خولف:
فرواه ابن محرز في معرفة الرجال (2/ 242) وابن المغازلي (128) عن محمد بن جعفر الفيدي، عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاوية به.
¥(51/457)
وهذا أقوى من رواية الحاكم، وقد كشف علة أخرى، وهي أن الفيدي لم يسمعه من أبي معاوية، بل هناك واسطة بينهما، فسقطت حجة من اعتمد على متابعة الفيدي لأبي الصلت لتبرئته.
وابن الطفيل هذا كوفي مستور، ولم أجد فيه توثيقاً معتبراً، فالظاهر أنه من المجاهيل والضعفاء الذين عمّهم الحفاظ بتهمة سرقة الحديث من أبي الصلت، أو أنه أُدخل عليه من قبل الكوفيين الشيعة -مخرج الحديث-، ولا سيما أنني لم أَرَ له عن أبي معاوية حديثاً غير هذا بعد البحث، فروايته عنه غريبة، بل رأيتُ ابن الطفيل يروي عن الأعمش عدة أحاديث بواسطة شريك وغيره، لا عن أبي معاوية (كما في المعجم الأوسط 2/ 275 و276 والكبير للطبراني 5/ 166 رقم 4970 وبحر الفوائد للكلاباذي 302 والسنة للالكائي 8/ 1389 وتالي تلخيص المتشابه 2/ 467)، والله أعلم.
نعم، رُوي أن ابن معين وثق ابن الطفيل (علل الخلال 121 منتخبه)، ولكن راويه عن ابن معين -محمد بن أبي يحيى- لا يُعرف، وتقدم الكلام عليه في الطريق السابقة، ولم يذكر التوثيق أحد من رواة ابن معين المعروفين.
3) محمد بن الطفيل عن أبي معاوية:
تقدم في الرواية السابقة.
4) جعفر بن محمد البغدادي عنه بنحوه: أخرجه الخطيب (7/ 172 - 173) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 381) وابن الجوزي (1/ 350) - من طريق الحافظ مطين، قال: ثنا جعفر بن محمد البغدادي أبومحمد الفقيه -وكان في لسانه شيء- حدثنا أبومعاوية به.
قول مطين عن شيخه: "وكان في لسانه شيء"؛ إشارة إلى أنه يكذب، وقد كان بعض الحفاظ إذا أراد تكذيب راو: ذَكَره وأشار بيده إلى لسانه (انظر مثلاً: الجرح والتعديل 6/ 168 والضعفاء لأبي زرعة 360 و362 و676)، ولا سيما وقد قال مطين آخر روايته هذه: لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد، رواه أبوالصلت فكذّبوه.
وقال ابن الجوزي: إن جعفر بن محمد البغدادي متهم بسرقة هذا الحديث.
وحكم الذهبي في الميزان (1/ 415) على هذه الرواية بالوضع.
وتقدم تجويز الإمام الألباني أن يكون جعفر هذا هو الفيدي المذكور قبل روايتين.
5) عمر بن إسماعيل بن مجالد عنه بنحوه: أخرجه العقيلي (3/ 150) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 99) وابن بطة في الإبانة، والخطيب (11/ 204) وابن عساكر (42/ 381) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 351).
وعمر هذا متروك، وكذبه ابن معين لحديثه هذا، وقال: حديث كذب ليس له أصل، ووافقه أحمد، والعقيلي، وابن عدي، وابن عساكر، كما أنكر حديثه أبوزرعة الرازي، وقال الدارقطني: إنه سرقه من أبي الصلت. (انظر: سؤالات ابن الجنيد 51 والعلل لعبد الله بن أحمد 3/ 9 والضعفاء لأبي زرعة 520 - 521 والكامل لابن عدي 5/ 67 والتعليقات على المجروحين 179 وتاريخ الخطيب).
6) أبو عبيد القاسم بن سلام، عنه: أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 130) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 352) - عن الحسين بن إسحاق الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبريني، عن أبي عبيد به.
وإسماعيل هذا متهم بالكذب، وحكم ابن حبان أنه ممن يقلب الأسانيد ويسرق الحديث. (انظر: اللسان 1/ 433)، وبه أعله ابن الجوزي.
وله طريق أخرى أردأ حالاً، فقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (179): حدَّث به شيخ لأهل الري دجال، يقال له: محمد بن يوسف بن يعقوب، حدّث به عن شيخ له مجهول، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، عن أبي معاوية.
7) الحسن بن علي بن راشد عنه بنحوه: أخرجه ابن عدي (2/ 341 و5/ 67) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 379) وابن الجوزي (1/ 352) - عن الحسن بن علي العدوي، عن ابن راشد.
والعدوي وضاع مشهور، وبه أعله ابن الجوزي، وقال ابن عدي في الموضع الأول: هذا حديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، على أنه قد حدث به غيره، وسرق منه من الضعفاء، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خير وأصدق من الحسن بن علي بن راشد، والذي ألزقه العدوي عليه.
وتكلم عليه ابن عدي في الموضع الثاني بمعناه.
8) إبراهيم بن موسى الرازي عنه بنحوه: رواه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (ص105 مسند علي) عنه.
قال ابن جرير: الرازي هذا ليس بالفراء، وقال: لا أعرفه، ولا سمعت منه غير هذا الحديث.
قلت: فإن كان الراوي عنه -بل من لم نجد راويا عنه سواه- لا يعرفه فمن يعرفه؟ فهو نكرة مجهول، ويشمله اتهام الحفاظ بسرقة الحديث من أبي الصلت، وأنه لم يروه ثقة عن أبي معاوية.
¥(51/458)
وهناك احتمال –لكن فيه ضعفاً- أنه ذاك الجرجاني الذي أورد له ابن عدي حديثا منكرا عن أبي معاوية. (انظر الكامل 1/ 272).
9) موسى بن محمد الأنصاري الكوفي عنه: أخرجه خيثمة بن سليمان في حديثه (ص200) من طريق محفوظ بن بحر الأنطاكي، عن موسى، ولفظه: "أنا مدينة الحكمة وعلي بابها".
قلت: موسى ثقة، ولكن الراوي عنه كذّبه أبوعروبة، وضعّفه مفسَّراً ابنُ عدي وابن طاهر، وشذّ ابن حبان فقال: مستقيم الحديث. فلعله خفيت عليه حاله، ونص الذهبي في الميزان (3/ 444) أن هذا الحديث من بلاياه. وقال ابن العجمي في الكشف الحثيث (610): إنه من وضعه وأكاذيبه.
10) أحمد بن سلمة أبوعمرو الكوفي عنه بنحوه: أخرجه ابن عدي (1/ 189) ومن طريقه السهمي في تاريخ جرجان (65) وابن عساكر (42/ 142) وابن الجوزي (1/ 352).
وأحمد هذا كذاب، وقال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة هذا، ومعه جماعة ضعفاء.
وقال أيضا (5/ 67): وحدث به أحمد بن سلمة الكوفي من ساكني جرجان، وكان متهما، عن أبي معاوية كذلك. واتهمه بسرقة هذا الحديث من أبي الصلت.
11) رجاء بن سلمة عنه بنحوه: رواه الخطيب (4/ 348) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 379) وابن الجوزي (1/ 351) - عن العتيقي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الشاهد، حدثنا أبوبكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطحان، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، حدثني رجاء به.
وهذا موضوع، فشيخ العتيقي هو أبوالقاسم الثلاج: كذابٌ وضاع.
والطحان ساق الخطيب هذا الحديث في ترجمته، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما شيخه فثقة.
ورجاء قال عنه ابن الجوزي: إنهم اتهموه بسرقة هذا الحديث. فإن ثبت السند إليه فالأمر كذلك، لحكم جماعة من الحفاظ أن كل من رواه عن أبي معاوية سرقه، وأنه لم يروه عنه ثقة.
12) محمود بن خداش عنه: عزاه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 352) لابن مردويه من طريق الحسن بن عثمان، عن محمود به.
ومحمود ثقة، لكن البلية من الراوي عنه، فإنه كذاب يضع الحديث، وبه أعله ابن الجوزي.
13) هشام عنه: ذكر الدارقطني في التعليقات على المجروحين (179) أن رجلا كذابا من أهل الشام رواه عن هشام، عن أبي معاوية.
ولم يسم الرجل، ولا يهم معرفة اسمه ما دام كذاباً.
فهذا ما وقفنا عليه من طرق إلى أبي معاوية، ولم يثبت إليه منها شيئ عند التحقيق، بل كلها من طريق الكذابين والمجاهيل، فالأمر كما قال الحفاظ إنه لا يثبت عن أبي معاوية، ولم يحدّث به عنه ثقة.
والحديث عزاه السخاوي في الأجوبة المرضية (2/ 877) لأبي الشيخ في السنة من طريق أبي معاوية به.
الطريق الثانية: سعيد بن عقبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا بنحوه:
أخرجه ابن عدي (3/ 412) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 380) وابن الجوزي (1/ 352) - عن أحمد بن حفص السعدي، نا سعيد به.
وهذا موضوع، فشيخ ابن عدي ضعيف صاحب مناكير، وقال الذهبي في الميزان (2/ 153): لعله اختلقه.
وسعيد هذا مظلم الأمر شديد الضعف، ويظهر أنه شيعي، فقال عنه ابن عدي: حدثنا عنه أحمد بن حفص السعدي وحده؛ عن جعفر بن محمد والأعمش بما لا يتابع عليه. سألت عنه ابن سعيد [يعني ابن عقدة] فقال: لا أعرفه في الكوفيين، ولم أسمع به قط. وكتب عني من حديثه بعضها. وأورد له ابن عدي هذا الحديث مع قصة في آل البيت، وحديث آخر عن آل البيت قال عنه: منكر الإسناد والمتن. ثم قال: وسعيد بن عقبة هذا لم يبلغني عنه من الحديث غير ما ذكرت، وهو مجهول غير ثقة.
قلت: لم أجد لسعيد ذكراً في موضع آخر، وكل من جاء بعد ابن عدي ممن كتب في الضعفاء والموضوعات فقد اعتمد على كلامه.
والقاعدة أن الراوي إذا كان شبه مجهول، وليس له إلا روايات قليلة، وهي على قلتها منكرة، ولا يتابع عليها: فإنه شديد الضعف على أقل الأحوال، وانظر مثالاً في سؤالات البرذعي لأبي زرعة (2/ 512) والجرح والتعديل (4/ 119).
أما الغماري فبتر كلام ابن عدي الطويل في السعدي وشيخه، وقال في جزئه: قال ابن عدي: سعيد بن عقبة مجهول. انتهى!
وطريقٌ غريبةٌ هذه رجالُها، وهي من الأفراد إلى القرن الرابع: لا ينبغي التردد في بطلانها.
الطريق الثالثة: عثمان بن عبدالله العثماني، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش به، بلفظ: "أنا مدينة الحكمة":
¥(51/459)
أخرجه الآجري في الشريعة (1551) -ومن طريقه محمد بن يوسف الكنجي في كفاية الطالب (58 كما في نفحات الأزهار 10/ 165) - وابن عدي (3/ 412 و5/ 177) وعلّقه ابن حبان في المجروحين (2/ 102 وانظر تعليقات الدارقطني 183).
وعلته عثمان هذا، فإنه كذاب.
وأعل الحديث ابن حبان وابن عدي.
أما عميل التتار الكنجي الرافضي فقال: هذا حديث حسن عال!
وهذا أحد الأدلة على كونه حاطب ليل، وأنه لا عبرة بأحكامه.
الطريق الرابعة: سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن الأعمش به.
قال ابن عدي (3/ 412): حدثناه عن بعض الكذابين، عن سفيان به.
وكفانا ابن عدي الحكم على هذه الرواية، على أن سفيان فيه كلام معروف.
الطريق الخامسة: عبيد الله بن موسى عن الأعمش بسياق مغاير.
أورده الديلمي في الفردوس (1/ 44) عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: "أنا ميزان العلم، وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمة من أمتي عموده، يوزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا".
وأسنده ابنه في مسند الفردوس مسلسلاً (كما في ذيل الموضوعات للسيوطي 59 - 60 وفيه سقوط) -وعنه أخطب خوارزم في مقتل الحسين (107) - قال: أخبرني والدي، أخبرني عبد الرحيم بن محمد الفقيه بالري، وسألني أن لا أبذله، حدثنا حدثني أبوالفتح عبيد بن مردك، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني يوسف بن عبد الله بأردبيل، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني الحسن [خ: الحسين] بن صدقة الشيباني، واستحلفني أن لا أبذله، أخبرني أبي وسليمان بن نصر، واستحلفاني أن لا أبذله، حدثني إسحاق بن سيار، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني عبيد الله بن موسى، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني الأعمش، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني مجاهد، عن ابن عباس به.
قلت: هذا ظاهر الوضع سنداً ومتناً وتسلسلاً، ومن دون عبيد الله لم أهتد لهم، فالبلاء من أحدهم، وهذا مخالف لمتن الرواية الأشهر عن الأعمش بهذا الإسناد في مدينة العلم، وحسبنا أن السيوطي -على تساهله الشديد- حكم عليه بالوضع.
كما أن الحديث ضعفه السخاوي في المقاصد (189)، ونقل عبد الباقي اللكنوي في المناهل السلسلة (ص179) عن السخاوي في مسلسلاته ما يُفيد حكمه على الحديث بالوضع، ولم أجد الحكم في موضعه من مصورتي لكتابه.
• الحاصل أنه لا يصح عن الأعمش من أي وجه، وهو منكر عنه باتفاق أئمة الحفاظ بما فيهم ابن معين، إذ لم يحدّث عنه أحدٌ من حفاظ أصحابه، وهم كثر، أما رواية أبومعاوية دونهم عن الأعمش فلا تصح كما تقدم، ولو صحَّت لم تُقبل، لأن تفرد أبي معاوية بأصل لا يُقبل من طبقته على الصحيح، كيف وهو أصلٌ منكر سندا ومتنا؟ وأنكره عنه تلميذاه أحمد وابن معين -في بعض النقول عنه-؟
ثم إن من رُوي عنه إثباته لأبي معاوية -وهو ابن معين- قد قال: أخبرني ابن نمير، قال: حدّث به أبومعاوية قديما ثم كفّ عنه. كما في معرفة الرجال لابن محرز (1/ 79).
قال المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة (352): فلولا أنه عَلِم وهنه لما كفَّ عنه.
على أنا قدمنا مناقشة النقول المختلفة عن ابن معين، ورجحنا أن رأيه الأخير موافق تماماً لبقية الحفاظ، وقد حكم أبوزرعة ومطين وابن عدي وغيرهم أنه لم يروه ثقة عن أبي معاوية، وهو ما تأكد بالتخريج، ولو كان ثابتا عن أبي معاوية وأنه حدَّث به قديما لوجدنا ولو راويا واحدا ثقة رواه عنه، وهذا ما لم يوجد!
ثم إنه لو ثبت إلى الأعمش فإنه مدلس، وقد عنعن في جميع الطرق التي وقفت عليها، وروايته عن مجاهد بالذات فيها كلام كثير، وقال ابن معين -الذي يحتج ببعض قوله من يمشّي الحديث-: إن كل ما يرويه عنه لم يسمعه منه، وإنما هي مرسلة مدلَّسة.
انظر تهذيب التهذيب (4/ 197)، وحاشية المعلمي على الفوائد المجموعة (ص351)، وجزء تخريج حديث أنا مدينة العلم للكواري (ص9).
كما أن تفرد الكوفيين الشيعة بالحديث -وهو يؤيد غلوهم وبدعتهم، وعُرفوا بالوضع وسرقة الأحاديث لأجلها- علة بحد ذاتها، زاد عليها أن تفرد هؤلاء الكوفيين جاء عن غير أهل بلدهم، فابن عباس مكي، ومجاهد مكي، ثم لم يوجد الحديث في مكة ولا الحجاز مع كثرة الآخذين عن ابن عباس ومجاهد، وتفرد بنقله مَنْ في روايته عن مجاهد كلام كثير من الغرباء، فهذه أيضا علة قوية تطعن في الحديث.
ثم إن جماعة آخرين نصُّوا أنه لا يصح هذا الحديث من جميع طرقه ووجوهه، ويأتي ذكرهم إن شاء الله.
¥(51/460)
وروي من وجهين تالفين آخرين إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس:
الأول: ما رواه أبوعبدالغني الحسن بن علي، عن عبدالوهاب بن همام، حدثني أبي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا مدينة الجنة، وعلي بابها، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها".
رواه ابن المغازلي (127) والطوسي الرافضي في أماليه (1193) كلاهما من طريقه.
وأبوعبدالغني كذاب وضاع، وقال ابن عدي: له أحاديث لا يُتابع عليها في فضل علي.
وعبدالوهاب شيعي، وفيه كلام على صدقه.
وأما همام بن نافع فوثقه ابن معين، ولكن لم يذكروا من الرواة عنه إلا ولده عبد الرزاق، ونص الذهبي أنه ما علم عنه راوياً سواه، كما لم يذكر أحد ممن ترجم لعبدالوهاب روايته عن أبيه، ولا رأيت ذلك بالبحث، كما لم أر أحداً ذكر نافعاً برواية قط، فالظاهر أن السند من اختلاقات وتركيبات أبي عبد الغني، والله أعلم.
أما المتن فإنه مخالف للأشهر في الرواية.
الوجه الثاني: ما رواه ابن شاذان في مائة منقبة (18) من طريق سعد بن طريف، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعا مطولا.
وهذا موضوع متأخرا، وابن شاذان وضاع، وابن طريف رافضي رمي بالوضع، وقد رُوي أصل الحديث عنه، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي، وسيأتي.
على أن في النفس من صحة أي كتاب ينفرد الرافضة بوجوده وإخراجه مما فيه أسانيد، لأنه جُرِّب عليهم وضع كتب كاملة بأسانيدها؛ ونسبتها إلى قدماء مصنفي ورواة الرافضة والمنسوبين للتشيع، ومن أمثلة ذلك كتاب شواهد التنزيل المنسوب للحاكم الحسكاني، فهو موضوع جملة وتفصيلا، والحسكاني بريء منه ومن أسانيده المركبة.
وكتاب مائة منقبة هذا تفرد بطرق كثيرة مركبة لا يرويها سواه، فلا يبعد أن يكون من جنس ما سبق، والله أعلم.
ولهذا فإني وقفت على طرق منسوبة للحديث تفردت بها كتب الرافضة -مثل كتب المسمى عندهم الصدوق، والمفيد، وتفسير فرات، وعيون أخبار الرضا، وبشارة المصطفى للطبرسي، ووسائل الشيعة للعاملي، والمناقب لمحمد بن سليمان، ولابن حمزة الطوسي، وشواهد التنزيل، وغيرها- فأعرضتُ عنها رأساً تأسيًّا بالحفاظ، فكلها موضوعات، ولا أصل لها مطلقاً، والرافضة أكذب الخلق قديماً وحديثاً.
حتى أحمد الغماري -مصحح الحديث لتشيعه! - يقول في كتابه الجواب المفيد (52): أنا لا أثق في علم الشيعة الإمامية الروافض، لأنهم كذبة .. إلى أن قال: إلا أنهم لكذبهم وكذب مصادرهم وخبث مذهبهم لا أعتمد عليهم.
وأما حديث علي بن أبي طالب، فله طرق:
الطريق الأولى: حديث سلمة بن كهيل، وفيه اختلاف:
فرواه الترمذي (3723) وابن جرير في تهذيب الآثار (104 مسند علي) عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عن محمد بن عمر الرومي، عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، عن علي مرفوعا بلفظ: "أنا دار الحكمة وعلي بابها".
ورواه ابن عساكر (42/ 378) وابن حمويه الجويني في فرائد السمطين (كما في نفحات الأزهار 10/ 333) من طريق عبيد الله بن محمد الكوفي، نا إسماعيل بن موسى، به، إلا أنه لم يذكر سويد بن غفلة.
وتوبع على هذا الوجه، فرواه القطيعي في جزء الألف دينار (216) وفي زوائد فضائل الصحابة (2/ 634 رقم 1081) وابن حبان في المجروحين (2/ 94 معلقا) وابن بطة في الإبانة –ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 349) - وأبونعيم في المعرفة (1/ 88 رقم 347 الوطن) وأبوطاهر السلفي في المشيخة البغدادية (25/أ) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبدالله الكشي.
ورواه الآجري في الشريعة (1550) من طريق بحير بن الفضل العنزي، كلاهما عن ابن الرومي، عن شريك، عن سلمة، عن الصنابحي، عن علي مرفوعا بلفظ "مدينة العلم"، ليس فيه سويد بن غفلة.
ورواه ابن المغازلي في المناقب (129) وابن عساكر (42/ 378) والذهبي في الميزان (2/ 251) من طريق سويد بن سعيد، عن شريك، عن سلمة، عن الصنابحي، عن علي، مرفوعا، ليس فيه سويد بن غفلة.
ورواه أبونعيم في الحلية (1/ 64) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 349) ومحمد الكنجي في كفاية الطالب (118) - وابن الجزري في مناقب الأسد الغالب (29) من طريق الحسن بن سفيان، عن عبدالحميد بن بحر، عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي.
¥(51/461)
ورواه الآجري (1549) وابن بطة في الإبانة (كما في تلخيص الموضوعات 256) –ومن طريقه ابن الجوزي (1/ 350) - عن ابن ناجية، ثنا شجاع بن شجاع أبومنصور، عن عبدالحميد، عن شريك، عن سلمة، عن أبي عبدالرحمن، عن علي.
ورُوي عن شريك عن سلمة، عن رجل، عن الصنابحي. ذكره الدارقطني في العلل (3/ 247).
وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك، ولم يذكروا فيه الصنابحي. قاله الترمذي (3723).
ورواه يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، ولم يسنده. ذكره الدارقطني في العلل (3/ 247).
قلت: هذا بيان ما وقفت عليه من اختلاف على سلمة، ولا يثبت عنه ولا عن شريك، فالأسانيد إليهما كلها واهية:
فمحمد بن عمر الرومي ضعيف، وأنكر عليه هذا الحديث: البخاري، والترمذي في العلل الكبير (2/ 942) والسنن، وأبوحاتم الرازي في الجرح والتعديل (8/ 22)، وابن حبان في المجروحين (2/ 94).
وسويد بن سعيد صدوق في الأصل، إلا أنه عمي فصار يتلقن، وكان مدلسا، فلعله تلقنه من شيعي، أو دلّس الرومي أو ابن بحر.
وعبدالحميد بن بحر هذا ضعيف جدا، ولا سيما عن شريك، كما أنه يسرق الحديث.
ويحيى بن سلمة شيعي متروك.
قلت: ولو ثبت السند إلى شريك فهو ضعيف مدلس، وسلمة لم يسمع من الصنابحي، فالحديث بهذا الإسناد موضوع.
قال الترمذي في العلل الكبير (699): سألتُ محمدا [يعني البخاري] عنه فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث.
وقال الترمذي (انظر السنن 3723 والعلل الكبير 699): هذا حديث غريب منكر .. ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات [عن] شريك.
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 94): هذا خبر لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شريك حدَّث به، ولا سلمة بن كهيل رواه، ولا الصنابحي أسنده، ولعل هذا الشيخ بلغه حديث أبي الصلت عن أبي معاوية، فحفظه، ثم أقلبه على شريك، وحدث بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني في العلل (3/ 248) بعد ذكر شيء من الاختلاف: والحديث مضطرب غير ثابت، وسلمة لم يسمع من الصنابحي.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات كما تقدم.
وحكم عليه الذهبي في الميزان (3/ 668) بالوضع.
الطريق الثانية: علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن علي مرفوعا:
رواه ابن النجار في تاريخه (ساق سنده في اللآلئ 1/ 335 وفي نفحات الأزهار 10/ 157 عن مخطوط الذيل) من طريق علي بن الحسن بن بندار بن المثنى، نا علي بن محمد بن مهرويه، نا داود بن سليمان الغازي، عن الرضا.
وداود كذاب، ويروي نسخة موضوعة عن الرضا، وابن بندار واه.
وقد أولع الشيعة بوضع نسخ كثيرة على علي بن موسى الرضا وغيره من أهل البيت عن آبائهم، وقال الذهبي في الميزان (1/ 120): ما علمتُ للرضا شيئا يصح عنه. وأقره ابن حجر في اللسان (1/ 222).
وانظر دفاع الذهبي عن الرضا في الميزان (3/ 158) بأن العلة في الرواة عنه، وكذلك أفاد ابن حجر في التقريب (4804).
• ورواه ابن المغازلي (126) والطوسي الرافضي في أماليه (1194) من طريق أبي المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى سنة 310، ثنا محمد بن عبدالله بن عمر بن مسلم اللاحقي سنة 244، ثنا علي الرضا به.
وابن المطلب هذا كذاب، وأحمد بن محمد بن عيسى أراه القُمِّي الرافضي المترجم في اللسان (1/ 260)، فهو من تلك الطبقة، وذكر الرافضة من شيوخه من يسمى محمد بن عبد الله.
وأما اللاحقي فذكره الخطيب ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا، وله ذكر في كتب الرافضة.
كما عزاه ابن الجوزي (1/ 350) لابن مردويه من حديث الحسين بن علي عن أبيه، وقال: إن في سنده مجاهيل، ولم يتعقبه السيوطي في اللآلئ، ولم أجده في مسند علي لأوزبك (2/ 583 - 601) على استيعابه، ولا ذكره الذهبي في تلخيص الموضوعات، مما يدل على شدة غرابته، ولا أستبعد أن يكون عين الطريق السابقة التي أخرجها ابن المغازلي من طريق علي الرضا عن آبائه، فتلك فيها من يُجهل، وفيها كذاب أيضا.
وللتنبيه فقد تصحف الحسين بن علي في طبعة عبد الرحمن محمد عثمان للموضوعات (1/ 350) إلى الحسن، ووقع على الصواب في طبعة بوياجيلار المحققة على عدة نسخ (2/ 112).
¥(51/462)
• وبقيت طريق رواها الطوسي الرافضي في أماليه (964) من طريق أحمد بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه مرفوعا، بلفظ: "أنا مدينة الحكمة، وهي الجنة، وأنت يا علي بابها، فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة، ولا يُهتدى إليها إلا من بابها"؟
وهذا السند موضوع أيضا، فالجعفي وابن شمر واهيان، وأحمد بن حماد ضعيف، فضلا أن الطوسي راويه تركه الحفاظ وأعرضوا عنه، والمتن سخيف ظاهر البطلان.
الطريق الثالثة: إسحاق بن محمد بن مروان، ثنا أبي، ثنا عامر بن كثير السراج، عن أبي خالد، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي مرفوعا بلفظ: "أنا مدينة الجنة، وأنت بابها يا علي، كذب من زعم أنه يدخلها من غير بابها".
رواه أبوالحسن علي بن عمر الحربي في أماليه (اللآلئ 1/ 335) –ومن طريقه ابن عساكر (42/ 378) والطوسي الرافضي في أماليه (622) - عن إسحاق به.
وهذا موضوع: سعد بن طريف والأصبغ متروكان، ورُميا بالوضع، ومحمد بن مروان شيعي متروك، وابنه لا يحتج به، ومن في السند سواهم لم أعرفهما، وسبق إلى ذلك المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة (ص352).
وأفاد ابن عساكر أن هذا اللفظ غير محفوظ.
الطريقان الرابعة والخامسة: عباد بن يعقوب الرواجني، عن يحيى بن بشار الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
وعن عاصم بن [ضمرة]، عن علي مرفوعا، بلفظ: "شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أرادها فليأت الباب".
رواه الخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 308) ومن طريقه ابن عساكر (42/ 383) والكنجي في كفاية الطالب (الباب 58 كما في نفحات الأزهار 10/ 164).
وصدّره الخطيب بتضعيفه قائلا: يحيى بن بشار الكندي الكوفي، حدث عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، وجميعا مجهولان.
وقال الذهبي في الميزان (4/ 366): يحيى بن بشار الكندي شيخ لعباد بن يعقوب الرواجني، لا يُعرف، عن مثله، وأتى بخبر باطل.
قلت: وهو كما قال، والرواجني رافضي، والسند كوفي، فمن الظاهر أن الشيعة وضعوه بجهل، وذِكْرُهم في المتن دليل ذلك.
على أن في سنده عللا أخرى، وهي رواية عاصم عن علي، ورواية أبي إسحاق عن الحارث، وفيهما كلام، ثم الحارث الأعور متروك، لكن السند لم يثبت إليهم أصلا.
الطريق السادسة: محمد بن مصفى، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا علي بن عمر، عن أبيه، عن جرير، عن علي:
رواه ابن المغازلي (122)، وحفص هذا ضعيف، وقال عنه ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وعلي بن عمر وجرير الضبي مجهولان، ومحمد بن مصفى وإن صرح بالتحديث عن شيخه إلا أنه يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث في جميع الإسناد، فالإسناد ضعيف جدا.
الطريق السابعة: الحسن بن محمد، عن جرير، عن محمد بن قيس، عن الشعبي، عن علي:
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 350) وعزاه لابن مردويه، وقال إن في سنده محمد بن قيس، وهو مجهول، ولم يتعقبه السيوطي في اللآلئ، ولم يذكر أوزبك مصدرا آخر في مسند علي (3/ 1272).
وهذا سند مظلم، فالحسن وجرير لم أتبينهما، والشعبي لم يسمع من علي إلا حديثا واحدا، وليس هذا. (انظر رسالة الكواري ص43 - 44).
وأعله الذهبي في تلخيص الموضوعات (256) بقوله: رُوي بإسناد فرد عن جرير .. الخ.
قلت: ولا شك في بطلان هذه الطريق، وكذا الطريق التي سلفت لابن مردويه ضمن الطريق الثانية، والظن أن في سندهما عللا أخرى، وكفى دليلا على وضعهما تفرُّدُ ابن مردويه بهما في القرن الخامس.
فالحاصل أن جميع طرقه عن علي إما موضوعات من رواية الكذابين، أو واهيات جدا من رواية المجاهيل، مع علل أخرى.
وأما حديث جابر بن عبدالله:
فله عنه في كتب السنة طريقان:
الطريق الأولى:
¥(51/463)
رواها ابن حبان في المجروحين (1/ 152 - 153) وابن عدي (1/ 192) وأبوبكر ابن المقرئ في المعجم (188) والحاكم (3/ 127 و129 مفرقا) والخطيب (2/ 377 و4/ 218) وابن المغازلي (120 و125) وابن عساكر (42/ 226 و382) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 353) والكنجي في كفاية الطالب (58) والطوسي الرافضي في أماليه (1055) من طريق أحمد بن عبد الله الحراني، عن عبد الرزاق، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمن بن بَهْمان التيمي، سمعت جابر بن عبد الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد عليّ: "هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصورٌ من نصره، مخذولٌ من خذله"، ثم مد بها صوته: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب".
قال ابن الجوزي: وقد رواه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصري عن عبد الرزاق مثله بسواء، إلا أنه قال: "فمن أراد الحكم فليأت الباب".
قلت: هذا موضوع، أحمد الحراني ومتابعُه ابن حرملة كلاهما كذاب يضع الحديث، وبذلك أعله ابن الجوزي.
قال ابن حبان بعد أن ذكر أن الحراني يروي الأوابد والطامات عن عبدالرزاق؛ وساق له الحديث: هذا شيء مقلوب إسناده ومتنه معا.
وقال ابن عدي: حديث منكر موضوع، لا أعلم رواه عن عبد الرزاق إلا أحمد بن عبد الله المؤدب هذا.
وأقره ابن عساكر (42/ 383) وابن كثير (7/ 359) في تاريخيهما.
وقال الخطيب في الموضع الثاني: لم يروه عن عبد الرزاق إلا أحمد بن عبد الله هذا، وهو أنكر ما حُفظ عليه.
قلت: ولكن ذكر له ابن الجوزي متابعا كما تقدم، وهو أحمد بن طاهر بن حرملة، فالظاهر أنه سرقه من الحراني، وكلاهما كذاب! ونقل الخطيب عن أبي الفتح الأزدي أن المتفرد به عبد الرزاق.
وقال الحاكم في الموضع الأول: إسناده صحيح! فتعقبه الذهبي قائلا: العجب من الحاكم في جرأته في تصحيحه هذا وأمثاله من البواطيل، وأحمد هذا دجال كذاب.
وقال الحاكم في الموضع الثاني: صحيح! فتعقبه الذهبي بقوله: بل والله موضوع، وأحمد كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك!
وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات (256): أحمد بن عبد الله المكتب متهم.
وحديث جابر عزاه السيوطي في تاريخ الخلفاء (170) للبزار والطبراني في الأوسط من حديث جابر، ولم أجده فيهما، ولا في مجمع الزوائد، ولا في الأماكن الأخرى التي خرج السيوطي فيها الحديث، كاللآلئ والتعقبات، ولا ذكره أحد ممن خرج الحديث، فأظن هذا العزو وهماً.
الطريق الثانية:
أخرجها أبوالحسن بن شاذان الفضلي في خصائص علي (كما في اللآلئ 1/ 335) والدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/ 624 - 625) -ومن طريقه الخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 161 - 162) وابن عساكر (42/ 382) - عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الأنماطي، حدثنا الحسين بن عبد الله (وعند بعضهم عبيد الله) التميمي، حدثنا حُبَيب بن النعمان -ضمن قصة، في آخرها- حدثنا جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن جدي، عن جابر بن عبد الله مرفوعا، بلفظ: "أنا مدينة الحكمة، وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت إلى بابها".
وهذا موضوع، وإسناده مظلم كما قال ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 96)، وحبيب بن النعمان قال الأزدي: له مناكير. وقال الخطيب: إنه أعرابي ليس بالمعروف. وقال المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة (ص353): شيعي مجهول.
والحسين بن عبيد الله التميمي مجهول بالنقل كما قال العقيلي والخطيب والذهبي، فالظاهر أنه علته، وقال المعلمي: مجهول واه.
وأما الأنماطي فوثقه يوسف القواس، كما في تاريخ الإسلام (وفيات 318 ص567).
وثمة طريق أخرى تُروى عن عبيد بن أبي الجعد عن جابر، تفرد بها متأخروا الرافضة، ومضى الكلام على مفاريدهم، على أن سندها المذكور باطل أيضا، انظر رسالة الكواري (48).
حديث أنس:
الطريق الأولى: قال محمد بن جعفر الشاشي: نا أبوصالح أحمد بن مزيد، نا منصور بن سليمان اليمامي، نا إبراهيم بن سابق، نا عاصم بن علي، حدثني، أبي، عن حميد الطويل، عنه مرفوعا بلفظ: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، وحلقتها معاوية"!
¥(51/464)
قال الألباني في الضعيفة (6/ 528 رقم 2955): "أخرجه محمد بن حمزة الفقيه في أحاديثه (214/ 2). قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، مَن دون عاصم بن علي لم أعرف أحدا منهم، ووالد عاصم -وهو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي- ضعيف، قال الحافظ: صدوق، يخطئ ويصر، ولستُ أشك أن بعض الكذابين سرق الحديث من أبي الصلت وركّب عليه هذه الزيادة انتصارا لمعاوية رضي الله عنه بالباطل، وهو غني عن ذلك".
قلت: والأمر كما قال، وحديث أنس رواه الديلمي (1/ 44) أيضا بهذا اللفظ، وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة (189) وفي الأجوبة المرضية (2/ 880).
الطريق الثانية: قال عمر بن محمد بن الحسين الكرخي: نا الحسين بن محمد بن يعقوب البردعي، نا أحمد بن محمد بن سليمان قاضي القضاة بنوقان، حدثني أبي، نا الحسن بن تميم بن تمام، عنه مرفوعا بلفظ: "أنا مدينة العلم، وأبوبكر وعمر وعثمان سورها، وعلي بابها"!
رواه ابن عساكر (45/ 321) وقال: منكر جدا إسنادا ومتنا.
وقال الألباني في الضعيفة (6/ 526): بل باطل ظاهر البطلان، من وضع بعض جهلة المتعصبين ممن ينتمون للسنة.
قلت: وهو كما قالا، ولم أهتد لرجاله.
حديث أبي سعيد الخدري:
قال ابن شاذان في مائة منقبة (94): حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن بهلول الموالي رحمه الله، حدثني محمد بن الحسين، حدثني عيسى بن مهران، حدثني عبيد الله بن موسى، حدثني خالد بن طهمان الخفاف، سمعت سعد بن جنادة العوفي يذكر أنه سمع زيد بن أرقم يقول: إنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: إنه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول: "علي بن أبي طالب سيد العرب". فقيل: أليس أنت سيد العرب؟ قال: "أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب، من أحبه وتولاه أحبه الله وهداه، ومن أبغضه وعاداه أصمه الله وأعماه، علي حقه كحقي، وطاعته كطاعتي، غير أنه لا نبي بعدي، من فارقه فارقني، ومن فارقني فارق الله، أنا مدينة الحكمة وهي الجنة، وعلي بابها، فكيف يهتدي المهتدي إلا الجنة إلا من بابها؟ علي خير البشر، من أبى فقد كفر".
وهذا موضوع بيّن الكذب والتركيب، وفيه ثلاثة كذابين، وهم: ابن شاذان المؤلف، وابن البهلول، وشرهم عيسى بن مهران، فهو من جبال الرفض والكذب.
فضلا أن خالد بن طهمان اختلط.
وسبقت رواية أخرى مكذوبة عن عبيد الله بن موسى بمتن مغاير من حديث ابن عباس.
حديث ابن مسعود:
قال ابن عساكر (9/ 20) في ترجمة إسماعيل بن علي بن المثنى الاستراباذي الواعظ: أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب، حدثني أبو الفرج الإسفرايني بلفظه غير مرة، قال كان ابن المثنى يعظ بدمشق، فقام إليه رجل، فقال: أيها الشيخ! ما تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم وعلي بابها"؟ فقال: فأطرق لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: نعم! لا يعرف هذا الحديث على التمام إلا من كان صدرا في الإسلام، إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم، وأبوبكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها".
قال: فاستحسن الحاضرون ذلك وهو يردده، ثم سألوه أن يخرج لهم إسناده، فأنعم، ولم يخرجه لهم!
ثم قال شيخي أبو الفرج الإسفرايني: ثم وجدت هذا الحديث بعد مدة في جزء على ما ذكره ابن المثنى، فالله أعلم. أو كما قال.
قلت: إسماعيل هذا كذبه غير واحد؛ كما في اللسان (1/ 422).
وهذا الحديث أورده الديلمي في الفردوس (1/ 43 - 44)، ونص السخاوي في المقاصد الحسنة (189) أن الديلمي وابنه أورداه عن ابن مسعود دون إسناد.
حديث عدة من الصحابة:
رواه الطوسي في أماليه (1172) من طريق موضوعة على شريك، عن أبي إسحاق، عمرو بن ميمون الأودي، عن عدة من الصحابة -منهم حذيفة وكعب بن عجرة- مرفوعا، ضمن متن طويل مركب في الفضائل، وهو بيّن البطلان.
وفي سنده أبو المفضل محمد بن عبد الله، وهو كذاب.
وأنبّه مجدداً أن كتب الرافضة لا يوثق بأصولها فضلا عن مروياتها، وإنما ذكرت هذه الطريق تنبيهاً، وإلا فليس من صنيع أهل الحديث الاعتماد على كتب القوم.
• وبذلك يتبيّن أن الحديث موضوع مكذوب، ولا تزيده كثرة طرقه إلا وهناً، هذا من جهة السند.
¥(51/465)
أما من جهة المتن فقد أبدع في الكلام عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وبيّن بطلانه من وجوه، فقال في منهاج السنة (7/ 515 - 517): "حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) أضعف وأوهى، ولهذا إنما يُعد في الموضوعات، وإن رواه الترمذي، وذكره ابن الجوزي، وبيّن أن سائر طرقه موضوعة، والكذب يُعرف من نفس متنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مدينة العلم؛ ولم يكن لها إلا باب واحد؛ ولم يبلّغ عنه العلم إلا واحد: فسد أمر الإسلام، ولهذا اتفق المسلمون على أنه لا يجوز أن يكون المبلّغ عنه العلم واحدا، بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب، وخبر الواحد لا يفيد العلم إلا بقرائن، وتلك قد تكون منتفية أو خفية عن أكثر الناس، فلا يحصل لهم العلم بالقرآن والسنن المتواترة، وإذا قالوا: ذلك الواحد المعصوم يحصل العلم بخَبَره؛ قيل لهم: فلا بد من العلم بعصمته أولا، وعصمتُه لا تثبت بمجرد خبره قبل أن يعلم عصمته، فإنه دور، ولا تثبت بالإجماع، فإنه لا إجماع فيها، وعند الإمامية إنما يكون الإجماع حجة لأن فيهم الإمام المعصوم، فيعود الأمر إلى إثبات عصمته بمجرد دعواه، فعُلم أن عصمته لو كانت حقا لا بد أن تعلم بطريق آخر غير خبره، فلو لم يكن لمدينة العلم باب إلا هو لم يثبت لا عصمته ولا غير ذلك من أمور الدين، فعُلم أن هذا الحديث إنما افتراه زنديق جاهل ظنه مدحاً، وهو مطرق الزنادقة إلى القدح في دين الإسلام إذ لم يبلغه إلا واحد.
ثم إن هذا خلاف المعلوم بالتواتر، فإن جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي، أما أهل المدينة ومكة فالأمر فيهما ظاهر، وكذلك الشام والبصرة، فإن هؤلاء لم يكونوا يروون عن علي إلا شيئا قليلا، وإنما كان غالب علمه في الكوفة، ومع هذا فأهل الكوفة كانوا يعلمون القران والسنة قبل أن يتولى عثمان، فضلا عن علي، وفقهاء أهل المدينة تعلموا الدين في خلافة عمر، وتعليم معاذ لأهل اليمن ومقامه فيهم أكثر من علي، ولهذا روى أهل اليمن عن معاذ بن جبل أكثر مما رووا عن علي، وشريح وغيره من أكابر التابعين إنما تفقهوا على معاذ بن جبل، ولما قدم علي الكوفة كان شريح فيها قاضيا وهو وعَبيدة السلماني تفقها على غيره، فانتشر علم الإسلام في المدائن قبل أن يقدم علي الكوفة" .. الخ.
ثم أسهب في بيان نشر الصحابة للعلم إلى (ص522)، فرحمه الله رحمة واسعة على ما قدَّم للسنّة وأهلها.
وقال العلامة المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة (ص353): كل من تأمل منطوق الخبر ثم عرضه على الواقع عرف حقيقة الحال، والله المستعان.
وقال الإمام الألباني في الضعيفة (6/ 529): في متنه ما يدل على وضعه .. واستشهد بكلام شيخ الإسلام الآنف.
أقوال طائفة من العلماء في الحديث:
أولا: من ضعفه.
ذُكر عن يحيى بن سعيد أنه قال: ليس لهذا الحديث أصل. (نقله الزركشي في الأحاديث المشتهرة 151 عن مسند الفردوس، ونقله من بعد الزركشي عنه، كالسيوطي في الدرر المنتثرة 38 والعجلوني في كشف الخفاء).
قلت: يحيى من حفاظ أصحاب الأعمش، ولكن أخشى أن "سعيد" تصحيف من "معين"، فالعبارة عبارته، ولأن يحيى بن سعيد القطان توفي سنة 198، وهو شيخ أحمد وابن معين، ولو عرف الحديث لعلماه منه، ولما قالا: لم نسمع به قط، ولو تكلم به القطان لكان عمدة النقل في الحديث من قديم، ولجاء به مثل ابن عدي والخطيب وابن عساكر، ولا أظن الحديث وُضع إلا بعد وفاته، وذلك في الربع الأول من القرن الثالث، والله أعلم.
وقد قال ابن معين: هذا حديث كذب لا أصل له. وتقدم سياق الروايات عنه في الحديث.
وأقره الإمام أحمد، وقال: ما سمعنا به. وقد تقدم أيضاً.
وقال الترمذي في كتاب العلل (كما في التذكرة في الأحاديث المشتهرة 151 والمقاصد الحسنة): سألت محمدا [يعني البخاري] عن هذا الحديث فأنكره، وقال: هذا حديث منكر، وليس له وجه صحيح.
ولفظه في مطبوعة العلل الكبير (699): سألتُ محمداً عنه فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث.
وقال الترمذي في الجامع (3723): هذا حديث غريب منكر.
وقال أبوزرعة الرازي في الضعفاء (1/ 519 - 520): حديث ابن معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس: "أنا مدينة الحكمة وعلي بابها" كم من خلق قد افتضحوا فيه!
وقال أبوحاتم الرازي في الجرح (8/ 22) عن حديث علي إنه منكر.
¥(51/466)
أما ما نقل السيوطي في الدرر المنتثرة (38) وتبعه العجلوني في كشف الخفاء (1/ 235) من أن أبا حاتم قال: "لا أصل له" فلا أظنه الرازي، بل أراه أبا حاتم بن حبان، فإن العبارة له.
وقال أبوجعفر محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف بمطين: لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد، رواه أبو الصلت فكذبوه. رواه الخطيب (7/ 172) ومن طريقه ابن عساكر (42/ 381).
وقال العقيلي (3/ 149): لا يصح في هذا المتن حديث.
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 94): هذا خبر لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شريك حدّث به، ولا سلمة بن كهيل رواه، ولا الصنابحي أسنده، ولعل هذا الشيخ بلغه حديث أبي الصلت عن أبي معاوية فحفظه ثم أقلبه على شريك وحدّث بهذا الإسناد.
وقال أيضاً (2/ 151): هذا شيء لا أصل له، ليس من حديث ابن عباس، ولا مجاهد، ولا الأعمش، ولا أبومعاوية حدّث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنما سرقه من أبي الصلت هذا؛ وإن أقلب إسناده.
ونقله السمعاني محتجاً به في الأنساب (5/ 637 الثقافية).
وقال ابن عدي (1/ 189): وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة هذا، ومعه جماعة ضعفاء.
وقال أيضا (2/ 341): هذا حديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، على أنه قد حدث به غيره، وسرق منه من الضعفاء، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خير وأصدق من الحسن بن علي بن راشد، والذي ألزقه العدوي عليه.
وقال أيضا (3/ 412): وهذا يروى عن أبي معاوية عن الأعمش، وعن أبي معاوية يعرف بأبي الصلت الهروي عنه، وقد سرقه عن أبي الصلت جماعة ضعفاء.
وقال أيضا (5/ 67): والحديث لأبي الصلت عن أبي معاوية، وبه يُعرف، وعندي أن هؤلاء كلهم سرقوا منه.
وقال أيضا (5/ 177): وهذا الحديث في الجملة معضل عن الأعمش، ويروي عن أبي معاوية عن الأعمش، ويرويه عن أبي معاوية أبو الصلت الهروي، وقد سرقه من أبي الصلت جماعة ضعفاء.
وقال أبوالفتح الأزدي (كما في البداية والنهاية 11/ 96 دار هجر): لا يصح في هذا الباب شيء.
وقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (179): قيل إن أبا الصلت وضعه على أبي معاوية، وسرقه منه جماعة فحدثوا به عن أبي معاوية، منهم: عمر بن إسماعيل بن مجالد، ومحمد بن جعفر الفيدي، ورجل كذاب من أهل الشام حدث به عن هشام عن أبي معاوية، وحدث به شيخ لأهل الري دجال يقال له محمد بن يوسف بن يعقوب، حدث به عن شيخ له مجهول، عن أبي عبيد القاسم بن سلام عن أبي معاوية.
وقال في العلل (3/ 248) عن حديث علي: الحديث مضطرب غير ثابت.
وصدّره ابن عبدالبر في الاستيعاب (بهامش الإصابة 8/ 155 وفي الطبعة الحفيظية 3/ 38) بلفظة روي بصيغة التمريض.
وقال ابن العربي المالكي في أحكام القرآن (3/ 1114): هذا حديث باطل.
وأقره القرطبي في تفسيره (9/ 336).
وحكم محمد بن طاهر المقدسي في معرفة التذكرة (308) بأنه كذب، وانظر ذخيرة الحفاظ له (1/ 500) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 483).
وقال ابن عساكر في تاريخه (42/ 380) بعد أن سرد عدة طرق للحديث: كل هذه الروايات غير محفوظة، وهذا الحديث يُعرف بأبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي.
وختم تخريجه للحديث بالنقل السابق عن العقيلي، وهو قوله: لا يصح في هذا المتن حديث.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 353 و355)، وقال: هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه .. ثم ساق علل طرقه، وختم بقوله: والحديث لا أصل له.
وحكم عليه السراج علي بن عمر القزويني بالوضع في أحاديث موضوعة مستخرجة من مشكاة المصابيح (انظر آخر المشكاة 3/ 1774 و1777).
وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/ 348): وأما الحديث المروي عن الصنابحي عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا دار الحكمة وعلي بابها"، وفي رواية: "أنا مدينة العلم وعلي بابها" فحديث باطل.
وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام (كما الأحاديث المنتشرة لزركشي 151 والمقاصد الحسنة 189): الحديث لم يُثبتوه، وقيل إنه باطل، وقال الترمذي: حديث منكر.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (7/ 515 - 522 ومجموع الفتاوى 4/ 410): إنما يُعد في الموضوعات. وطوّل في بيان بطلانه من جهة المتن بما لم يُسبق إليه كما تقدم، وأقره الذهبي في المنتقى من المنهاج.
¥(51/467)
وحكم عليه بالوضع في أحاديث القصاص (78)، وهو في الفتاوى الكبرى (2/ 232) ومجموع الفتاوى (18/ 123 و377)، وفي الفتاوى العراقية (1/ 127).
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (18/ 268): الحديث موضوع، ما رواه الأعمش.
وقال أيضا في تلخيص الموضوعات (256): هذا الحديث شُبِّه لبعض المحدّثين السُّذَّج؛ فإنه موضوع، وله طرق كثيرة .. وجميع طرقه مطعون فيها.
وقال في تذكرة الحفاظ (4/ 1231 - 1232): هذا الحديث غير صحيح، وأبو الصلت هو عبد السلام متهم.
وقال في الميزان (1/ 415): هذا موضوع.
وقال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (مسند ابن عباس رقم 1940): عبد السلام بن صالح الهروي، وهو متروك. (وعنده تصحيف، ولعل الصواب ما أثبت)، واعتمد ضعفه في تاريخه (11/ 96).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 114): فيه عبد السلام بن صالح الهروي، وهو ضعيف.
ولمحدّث الهند الشاه عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي جواب عن الحديث، وأنه موضوع.
وحكم عليه العلامة المعلّمي بالوضع، وأفاد في تخريجه بحاشية الفوائد المجموعة (349).
وقال سماحة الشيخ ابن باز في التحفة الكريمة (19): إن جميع طرقه موضوعة بلا شك.
وقال الإمام الألباني في الضعيفة (2955): موضوع. وأفاد في تخريجه.
وضعفه شيخنا عبد القادر الأرناؤوط في تخريجه لجامع الأصول (8/ 657).
وللشيخ المعاصر خليفة الكواري جزء مفرد في تخريج الحديث، توسع فيه وبذل جهداً كبيراً في تتبع طرق الحديث، واستفدت منه، وقال في خاتمة بحثه: فالحديث إذاً لا يصح إسناداً ولا متناً، وهو منكر جدًّا.
كما توسع في تخريجه شيخنا سعد بن عبد الله الحميّد في تخريجه لمختصر استدراك الذهبي على الحاكم (3/ 1370 - 1413 و1426)، واستفدت منه كذلك، وقد خلص إلى الحكم على الحديث بالوضع.
قلت: وتقدمت بعض الأحكام الأخرى ضمن الكلام على الطرق.
من قوّى الحديث:
رغم إطباق أئمة الحفاظ على الحكم عليه بالوضع إلا أن هناك من تساهل وقوّاه، ولا سيما من المتأخرين.
فقال ابن جرير في تهذيب الآثار (مسند علي 104): هذا خبر صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح.
وصححه الحاكم كما تقدم.
أما العلائي: فقد ردّ الحكم عليه بالكذب، وحكم عليه بالحسن في النقد الصريح (18)، وتعقبه الزركشي في الأحاديث المشتهرة (151). لكن العلائي قال في كتابه إجمال الإصابة (55): في إسناده ضعف.
وقال ابن حجر العسقلاني في اللسان (2/ 123) متعقبا حكم الذهبي بوضعه: وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم، أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع.
قلت: كذا قال، وليس له في المستدرك إلا طريقان عن ابن عباس، وآخر عن جابر.
وقال أيضاً في الأجوبة عن أحاديث المصابيح (3/ 1788 و1791): هو ضعيف، ويجوز أن يحسّن.
وقال زكريا الأنصاري آخر شرح المنفرجة (136): إن شيخه ابن حجر أفتى بأن الحديث يحسن بمجموع طرقه.
وهذه الفتوى قال فيها: أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: إنه صحيح. وخالفه ابن الجوزي فذكره في الموضوعات، وقال: إنه كذب. والصواب خلاف قولهما معاً، وأن الحديث من قسم الحسن، لا يرتقي إلى الصحة، ولا ينحط إلى الكذب، وبيان ذلك يستدعي طولا، ولكن هذا هو المعتمد في ذلك. (نقله السيوطي في الجامع الكبير، كما في ترتيبه الكنز 13/ 148 - 149 رقم 36464 وفي اللآلئ المصنوعة 1/ 334، وفي التعقبات).
وقال السيوطي بعد نقل كلام ابن حجر الأخير: وقد كنتُ أجيب بهذا الجواب دهراً إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار، مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت الله، وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة، والله أعلم.
وقال في تاريخ الخلفاء (170): هذا حديث حسن على الصواب، لا صحيح كما قال الحاكم، ولا موضوع كما قاله جماعة؛ منهم: ابن الجوزي، والنووي، وقد بينت حاله في التعقبات على الموضوعات.
وقال السخاوي في المقاصد (189): وبالجملة فكلها ضعيفة، وألفاظ أكثرها ركيكة، وأحسنها حديث ابن عباس، بل هو حسن!
وقال في الأجوبة المرضية (2/ 880) نحوه.
وذهب الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص349) إلى تحسينه لغيره نظراً لكثرة طرقه تبعاً لابن حجر، وكان له جزء مفرد قديم في الحديث، وقد طُبع.
¥(51/468)
ثم جاء من المعاصرين أحمد الغماري وألّف رسالة مفردة في تصحيح الحديث، سلك فيها كل مسلك من الهوى والتدليس والتخليط، وأظهر فيه تشيعه الشديد، بل إنه أهدر وهاجم قواعد المحدّثين في التصحيح والتضعيف وفي الجرح والتعديل لكي يتسنى له تقوية الحديث! ولهذا قال الألباني في الضعيفة (6/ 530): الرد عليه يتطلب رسالة، والمرض والعمر أضيق من ذلك.
وقد لخص الكلام على جزئه الآنف شيخنا سعد الحميد في مختصر استدراك الحاكم على الذهبي (3/ 1407 - 1409)، كما تعرض له الكواري في مواضع من جزئه، وسبق لنا ذكر بعض أخطائه.
والملاحظ عند جميع المتأخرين الذين قووا الحديث أنهم اغتروا بكثرة طرقه، وقووه بمجموعها دون تحقيق علمي دقيق لصلاحيتها للاعتبار من عدمه، أو أنهم قلدوا في الحكم.
والتحقيق يؤيد قول من حكم بوضعه، وهو قول الجمهور، وعليه أئمة الحفاظ، والله أعلم.
• وللتنبيه والمعرفة فقد قام بعض الرافضة المتأخرين بتخريج الحديث وإفراده بالبحث والتصنيف، فأكملوا جهود سلفهم الذين وضعوا الحديث وركبّوا له الطرق والمتابعات، فقاموا بتصحيح الحديث على قاعدتهم في الهوى وتكذيب الصحيح والمتواتر وتصحيح المكذوب، وأبحاثهم المشار إليها أقل من أن تُناقش على قواعد المحدّثين، فهي مجرد تقميش وحشد للنقول بلا فهم ولا أمانة، وأكتفي بمثال واحد يدل على مبلغ فهمهم وعقلهم، فقال علّامتهم الآية المرعشي (ت1411) في شرح إحقاق الحق (33/ 117) معدداً المصادر التي خرَّجت إحدى طرق الحديث: "رواه جماعة .. منهم العلامة علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى سنة 963 في كتابه تنزيه الشريعة المرفوعة .. ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة ص17"!!
ولا يخفى الباحث أن كتاب تنزيه الشريعة ليس من مصادر الرواية أصلاً، فضلا أن التذكرة المشفوعة هو مجرد فهرس للأحاديث قام به أحد المعاصرين من سنوات قريبة للكتاب السابق! فجعله الرافضي المذكور مصدراً للرواية والتخريج! ليس لهذا الحديث فقط، بل جعله مصدراً للتخريج في مواضع كثيرة من كتابه! وفي أماكن أخرى يقول: رواه بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث! ورواه الدكتور المعاصر الشرقاوي في كتاب التصوف الإسلامي، وغير ذلك من المضحكات.
ولم يقف الأمر ههنا، فجاء بعده مجموعة من باحثي الرافضة ونقلوا عزوه وتحقيقه حذو القذة بالقذة، كأصحاب الكتب والرسائل الكثيرة التي أُخرجت باسم مركز المصطفى!
فصلٌ: ومن الأحاديث التي فيها شبه مع الحديث المذكور:
حديث عن ابن عباس:
قال ابن عدي (4/ 101): حدثنا أحمد بن حمدون النيسابوري، حدثنا ابن بنت أبي أسامة، هو جعفر بن هذيل، حدثنا ضرار بن صُرَد، حدثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "علي عيبة علمي".
رواه ابن عساكر (42/ 385) وابن الجوزي في العلل المتناهية (355) من طريق ابن عدي.
وهذا موضوع مسلسل بالعلل:
فجعفر بن الهذيل لم أجد له ترجمة إلا في اللسان (2/ 132)، عن رجال الشيعة، فهو ضعيف عند ابن حجر.
وضرار بن صرد شيعي متروك، وكذبه ابن معين، وأورد ابن عدي الحديث في مناكيره، وتبعه الذهبي في الميزان (2/ 327).
ويحيى ضعيف.
والأعمش مدلس، وقد عنعنه.
وعباية رافضي محترق يروي الموضوعات، ترك الناس الرواية عنه، كما يستفاد من ترجمته في اللسان (3/ 237).
وابن حمدون وإن تُكلم فيه إلا أنه ثقة إن شاء الله. (انظر الكشف الحثيث 43 واللسان 1/ 165).
وأما الحديث فقال عنه ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
وقال الذهبي في تلخيص العلل المتناهية (174): فيه ضرار بن صرد -متروك- عن يحيى بن عيسى -واه.
وقال الألباني في الضعيفة (2165): موضوع.
وقد جاءت الرواية عن الأعمش عن عباية من وجه آخر، وهو الآتي:
حديث آخر عن ابن عباس:
قال عبد الله بن داهر: حدثني أبي، عن الأعمش، عن عباية الأسدي، عن ابن عباس، قال: ستكون فتنة، فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين: كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيدَي عليّ: هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو فاروق هذه الأمة؛ يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي.
¥(51/469)
رواه العقيلي (2/ 47) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 42 - 43) - وابن عدي (4/ 228) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 42) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 345) والكنجي في كفاية الطالب- وابن مردويه (ساق سندهما في نفحات الأزهار 10/ 394) كلهم من طريق ابن داهر به.
قلت: وهذا موضوع بيّن الوضع، كما حكم ابن الجوزي وابن تيمية في منهاج السنة (7/ 448)، فعبدالله بن داهر رافضي خبيث، وهو واه في الحديث، بل اتهمه ابن عدي وابن الجوزي. وأبوه داهر قال عنه العقيلي: كان يغلو في الرفض، لا يتابع على حديثه. وعباية تقدم الكلام عليه قريباً وأنه رافضي ضعيف جداً.
والحديث أنكره العقيلي، وابن عدي، وابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (5/ 2579)، وابن عساكر، والذهبي في الميزان (2/ 416 - 417) وفي تلخيص الموضوعات (249) وفي المنتقى من المنهاج (482)، وابن حجر في اللسان (2/ 413 و3/ 272).
وقد خرجتُ الطريق الذي فيه ذكر الباب، وإلا فقد ورد دونه بنحوه من وجهين باطلين أيضا.
حديث أبي ذر:
رواه الديلمي في مسند الفردوس (3/ 65 والسند من زهر الفردوس -بحاشيته- واللآلئ 1/ 335) من طريق محمد بن علي بن خلف العطار، نا موسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ثنا عبد المهيمن بن العباس، عن أبيه، عن جده سهل بن سعد، عن أبي ذر مرفوعا: "علي باب علمي، ومبين لأمتي ما أُرسلت به من بعدي، حبُّه إيمان، وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة، ومودته عبادة".
ذكره السخاوي في المقاصد (189) وفي الأجوبة المرضية (2/ 879 - 880)، وضعفه فيهما.
وهذا موضوع، فيه علل:
فعبد المهيمن متفق على ضعفه، ونص الساجي وأبونعيم أن في رواياته عن آبائه مناكير.
وموسى بن جعفر يظهر من ترجمته في اللسان (6/ 114) أنه لا شيء.
والعطار ذكرنا حاله قبل ثلاثة أحاديث.
ومن دون العطار قال عنهم المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة (ص353): فيه من لم أعرفه.
حديث علي:
قال أبوأحمد الفرضي في حديثه (133/أ، كما في مسند علي لأوزبك 2/ 703) -ومن طريقه أبوالنون الدبوسي في معجمه (6/ب، كما عند أوزبك 2/ 704) -: حدثنا أبوالعباس أحمد بن عقدة، نا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، نا إسماعيل بن عامر البجلي، حدثني عبد الرحمن بن الأسود، عن الأجلح أبي حجية، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب، كلُّ باب يفتح ألف باب".
قلت: وهذا ضعيف جداً، فيه علل: فابن عقدة شيعي رواية المناكير، وتكلم فيه جماعة، وكان يحمل شيوخ الكوفة على الكذب، ولا ينفرد بسند فيه خير.
وشيخه أحمد بن الحسين لا بأس به.
وإسماعيل بن عامر البجلي لم أجد له ترجمة بهذا الاسم، وأظنه تحرف عن إسماعيل بن عمرو البجلي، فإن السند كوفي، وهذا كوفي الأصل ومن تلك الطبقة، وهو ضعيف صاحب غرائب ومناكير.
وعبد الرحمن بن الأسود إن لم يكن اليشكري فلم أعرفه، وهذا ذكره الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1488)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما الأجلح فشيعي ضعيف.
ووهم الغماري في عزوه إلى الحلية لأبي نعيم، كما نبه الإمام الألباني في الضعيفة (10/ 2/709 رقم 4968).
كما عزاه الغماري للإسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس، ولم أجده في المعجم المذكور ولا في أي مصدر آخر، فيظهر أنه من أوهامه أيضا، على أن الغماري نفسه ضعّفه.
وروي الحديث من وجه آخر منكر جدا، وهو الآتي:
حديث عبد الله بن عمرو:
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 14) وابن عدي (2/ 450 واللفظ له) -ومن طريقه ابن عساكر (42/ 385) وابن الجوزي في العلل المتناهية (347) -: أنا أبويعلى، ثنا كامل بن طلحة، ثنا ابن لهيعة، ثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبدالرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: "ادعوا إلي أخي". فدعوا له أبا بكر، فأعرض عنه. ثم قال: "ادعوا إلي أخي". فدعوا له عمر، فأعرض عنه. ثم قال: "ادعوا إلي أخي". فدعوا له عثمان، فأعرض عنه. ثم قال: "ادعوا إلي أخي". فدعي له علي بن أبي طالب، فستره بثوب، وانكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال؟ قال: علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب.
قال ابن عدي: وهذا هو حديث منكر، ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه شديد الإفراط في التشيع، وقد تكلم فيه الأئمة، ونسبوه إلى الضعف.
¥(51/470)
وأقره ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (2/ 774) وابن عساكر.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
وقال الذهبي في السير (8/ 24): هذا حديث منكر، كأنه موضوع.
وعده الذهبي من مناكير ابن لهيعة في الميزان (1/ 624 و2/ 483)، وقال في تاريخ الإسلام (11/ 224): مناكيره جمة، ومن أردئها هذا الحديث. وقال في تلخيص العلل المتناهية (169): بهذا وشبهه استحق ابن لهيعة الترك، مع أن راويه عنه مضعّف.
وقال الألباني في الضعيفة (4968): منكر.
قلت: الحديث ظاهر أنه من وضع الرافضة، وكأن أحدهم أدخله على ابن لهيعة، وقد كان يُدخَل عليه ويتلقن، وقد يكون مُدخله خالد بن نجيح، فقال البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة (2/ 417 ومن طريقه الخطيب 3/ 162): رأيتُ بمصر نحوا من مائة حديث عن عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار وعطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: "لا تُكرم أخاك بما يشق عليه". فقال: لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، ولكن كان يكتب الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ؛ أملى عليهم ما لم يسمعوا، فبُلوا به.
قلت: وخالد هذا كذاب، كان يفتعل الأحاديث ويضعها في كتب الناس.
وربما كان البلاء من كامل، فإن فيه كلاما على صدقه، وقد تفرد به من بين أصحاب ابن لهيعة، وقال الذهبي في السير (8/ 26) متعقبا اتهام ابن عدي لابن لهيعة أنه مفرط في التشيع: ما سمعنا بهذا عن ابن لهيعة، بل ولا علمت أنه غير مفرط في التشيع، ولا الرجل متهم بالوضع، بل لعله أُدخل على كامل، فإنه شيخ محله الصدق، لعل بعض الرافضة أدخله في كتابه؛ ولم يتفطن هو.
وقال في تاريخ الإسلام (11/ 225): لعل البلاء فيه من كامل.
قلت: ويظهر أن أصله مركب من حديث علي السابق، والحديث الموضوع المنسوب إلى عائشة في قصة قبض روح النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتضن عليا في ثوب، رواه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 392) وغيره.
حديث آخر عن ابن عباس:
رواه الدارقطني في الأفراد (3/ 293 أطرافه) -ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس (3/ 64) وابن الجوزي في العلل المتناهية (384) - عن أبي ذر أحمد بن محمد الباغندي، أنا محمد بن علي بن خلف العطار، أنا حسين الأشقر، نا شريك، عن الأعمش، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا: "علي بن أبي طالب باب حطة، فمن دخل فيه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا".
قال الدارقطني: تفرد بن حسين الأشقر عن شريك، وليس بالقوي.
قلت: هذا مسلسل بالعلل، فالأعمش مدلس، وقد عنعنه، وشريك ليس بالقوي، وتقدمت الرواية عنهما بخلاف هذا، وحسين الأشقر شيعي واه، ولكن يظهر أن بليّته من العطار، فقال ابن عدي (2/ 382) بعد أن أورد أحاديث أخرى في فضائل آل البيت من روايته عن الأشقر: ومحمد بن علي هذا عنده من هذا الضرب عجائب، وهو منكر الحديث، والبلاء فيه عندي من محمد بن علي بن خلف .. إلى أن قال: والحسين الأشقر له غير هذا من الحديث، وليس كل ما يُروى عنه من الحديث فيه الإنكار يكون من قِبَله، وربما كان من قِبَل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا هذا في حديثه بعض ما فيه.
قلت: وتأتي للعطار رواية أخرى بسند آخر في هذا الباب.
والحديث ذكره الذهبي في ترجمة حسين الأشقر في الميزان (1/ 532): هذا باطل.
وقال السخاوي في المقاصد (189) وفي الأجوبة المرضية (2/ 879): سنده ضعيف جدا.
وقال الألباني في الضعيفة (3913): باطل. وقال في ضعيف الجامع (3800): موضوع.
تنبيه: وقع الحديث في كتاب الفردوس عن ابن عباس، وهكذا ساق سنده الغماري في المداوي (4/ 485) والألباني في الضعيفة (3913)، وهو هكذا في أصله الأفراد للدارقطني، وكتاب ابن الجوزي، وكنز العمال (32910)، وفيض القدير (4/ 356)، ولكن وقع في زهر الفردوس لابن حجر (كما في حاشية الفردوس): عطاء عن ابن عمر، وتبعه السخاوي في كتابيه، فاقتضى التنويه.
وحديث "علي باب حطة" روي عن الأعمش من وجه آخر عن أبي ذر، وله طريقان آخران إلى أبي ذر، وروي من حديث أبي سعيد الخدري، وحديث علي، وكلها شديدة الضعف، والله أعلم.
تنبيه:
وقع في تلخيص الموضوعات (258) للذهبي عن سعد رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول غير مرة لعلي: "إن (مدينة العلم) لا تصلح إلا بي أو بك".
فلت: وهذا اللفظ تصحيف من ناسخ المخطوط، ولا أصل له مطلقاً في الرواية، ونبّه المحقق أن ما بين قوسين وقع في أصله الموضوعات لابن الجوزي وفي اللآلئ المصنوعة والفوائد المجموعة: (إن المدينة).
على أن الحديث بلفظه المحفوظ موضوع أيضاً، ويُنظر له المجروحين لابن حبان (1/ 258)، ومنهاج السنة (4/ 274)، والمصادر السابقة.
ذكرتُ ذلك لئلا يُغتر باللفظ ويُحسب من شواهد الحديث، والله أعلم.
وتبيّن فيما سبق أن حديث مدينة العلم وجميع الأحاديث التي بمعناه وتشبهه: كلها موضوعة، والأمر كما قال العقيلي: لا يصح في هذا المتن شيء.
والله أعلم.
كتبه: محمد زياد بن عمر التُّكْلَة
حامداً مصليًّا مسلّماً
الرياض 1428
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=10644#post10644
¥(51/471)
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[28 - 03 - 07, 04:39 م]ـ
نفس جيد، و بحث أصيل. بارك الله في جهد صاحبه، و وفقه لكل خير.
ـ[خليل الشافعي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 06:48 م]ـ
جمعته في ملف تيسيرا لمن يريد التحميل ...
بارك الله فيك أخي محمد التكلة.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[29 - 03 - 07, 12:48 م]ـ
جزاكما الله خيرا، وأحسن إليكما
أخي الشيخ بدر: أود معرفة رأي شيخنا العلامة بوخبزة في الحديث، وإن كانت عنده معلومات عن خفايا تأليف شيخه الغماري لجزئه في الحديث، ولا سيما وأنه في جزئه المذكور هدم الكثير من القواعد الحديثية والرجالية، وقصد التدليس والتحريف ليتم له التصحيح، فهل من معلومات خاصة نستفيدها في ذلك؟
الأخ الفاضل: خليل: أشكرك على جهدك، وأرجو لك نصيبا في أجر نشره
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:20 م]ـ
أخي زياد، اطمئن سأطلع الشيخ على رسالتك و أوافيك بالخبر. بارك الله فيك و سددك.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[29 - 03 - 07, 09:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا فلقد ووفيتم وكفيتم.
فهل من عمل مماثل في حديث الطير؟ فإن حاله في كثرة الطرق وإعلال الحفاظ له كحال هذا الحديث.
وقد كنت بحثت عن تخريج كهذا التخريج المبارك بإذن الله لحديث الطير فأعياني.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[30 - 03 - 07, 06:10 م]ـ
أخي هشام، لي تخريج موسع لحديث الطير، إن شاء الله تعالى أنزله قريبا بهذا الموقع المبارك فأبشر.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 07:45 م]ـ
أخي هشام، لي تخريج موسع لحديث الطير، إن شاء الله تعالى أنزله قريبا بهذا الموقع المبارك فأبشر.
أسرع بارك الله فيك
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[31 - 03 - 07, 03:49 م]ـ
بشرك الله بالخير يا أخي
أسأل الله أن يجزيك على جهدك هذا خيرا
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذا النفس المتميز في نقد الحديث الذي يتشبث به ويتعكز عليه كثير من مرضى القلوب .....
وقد ناقشته في تمهيد كتابي الشاذ والمنكر وزيادة الثقة موازنة بين المتقدمين والمتأخرين واليك نصه:
وحاول بعض المتأخرين أن يجدوا أشياء جديدة فاتت المتقدمين – بزعمهم- كأن يوصلوا المرسل، ويرفعوا الموقوف، أو يزيدوا في لفظة ما لم تكن معروفة عند المتقدمين وهي بجميعها إما أن تكون مما تركه المتقدمون لعلة فيه، أو سرقه السراقون.
فمن أمثلة ذلك: قال رسول الله ?:" أنا مدينة العلم وعلي بابها " ().
قلت: جاء هذا الحديث من طرق متعددة هي أكثر من سبعة عشر طريقاً عن ثلاثة من الصحابة: " علي، وجابر، وابن عباس " ?.
فهذا الحديث أعلّه المتقدمون –أصلاً-، قال يحيى بن معين: " رأيت عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بشيء كذاب رجل سوء خبيث حدث عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي ?: أنا مدينة العلم وعلي بابها "؟ وهو حديث ليس له أصل. قال عبد الله: وسألت أبى عنه فقال: ما أراه إلا صدق. أنبأنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن عمر بن إسماعيل بن مجالد فقال: ضعيف الحديث، أخبرنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن عمر بن إسماعيل بن مجالد فقال: أملى علينا عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي?:أنا مدينة العلم وعلى بابها "، فأتيت يحيى بن معين فذكرت ذلك له فقال: قل يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية؟ إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد ولم يحدث أبو معاوية هذا الحديث ببغداد؟! " ().
وأعله أيضا الإمام أحمد، وقال: " ما سمعناه! "، وعده كذباً! ().
وأنكره الإمام البخاري ()، والترمذي ()،وكذا جهبذ العلل من المتأخرين الإمام الدارقطني ()، وقال جمهور المحققين من المتأخريين: "موضوع "،كابن عدي ()، والعقيلي ()، وابن الجوزي ()، والذهبي () وغيرهم، وإنما أعلّوه باعتبار أصل المتن، وأنّه لم يصح به.
قال ابن حبان: " كل من حدّث بهذا المتن إنما سرقه من أبي الصلت وإن قلب إسناده " (). وعدَّ الدارقطني جماعة ممّن سرقه، حتى بلغوا عشرة ().
فالحديث بهذا المتن لا يصح، ولو جاء من طريق صحيح لأنه لم يحفظ، وكل الطرق موضوعة له.
ثم جاء الحاكم ليصححه؟! ويقول:" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ()؟ وتبعه الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال: " حسن بمجموع طرقه " ()، وقال في لسان الميزان: "وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع " ().
وإنما قال ذلك لأنه: " اعتبر كثرة الطرق دليلاً على حسنه، وإن لم تسلم واحدة منها من الطعن " ().
والله الموفق.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[01 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله في مجهودك يا شيخ محمد زياد ونفع بك وبكتبك المسلمين ومعذرة يا شيخنا انا ابحث عن جمهرة الاجزاءالحديثية منذ فترة ولكنني لم اجدها عندنا في مصر فلا ادري مكتبة العبيكان مع من تتعامل؟ وجزيتم خيرا على هذا البحث الطيب
¥(51/472)
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[07 - 04 - 07, 04:58 ص]ـ
قام بتخريج هذا الحديث محدث الإسكندرية/ أبو محمد أحمد شحاتة الألفي السكندري.
في 6 أشرطة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=570227#post570227
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[08 - 04 - 07, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيراً أخانا الفاضل / محمد بن زياد التكلة.
ـ[مليحةجان]ــــــــ[12 - 04 - 07, 09:11 م]ـ
جزاكم الله , و هل عند أحد نقد على متن الحديث" أنا مدينة العلم و علي بابها ".
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:41 م]ـ
كنت أود لو أنه قام أحد بنقد وبرد علمي على رسالة أحمد ابن الصديق الغماري في تصحيحه لهذا الحديث
ـ[مجموعة الأولي لخدمات الإنترنت]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:27 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 04 - 07, 12:37 ص]ـ
جزاكم الله جميعا خير الجزاء على المشاركة والتشجيع والإفادة
----------
الأخت: مليحة جان: تكلم على متن الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وهو مذكور في أثناء التخريج مع الإحالات.
---------
الأخ حسين حيدر:
هذا التخريج هو بمثابة الرد على الغماري في جزئه مع حيث الكلام على طرقه وتخريجها على طريقة المحدثين بعيدا عن روح الهوى والتشيع، وأما الرد المفصل على الغماري فلا يكفي بالتخريج فقط، بل ينبغي ماقشته في تأصيل القواعد التي نسف فيها جانبا من منهج الأئمة في التصحيح والتضعيف والحكم على الرجال، فإنه لم يتمكن من تصحيح (!) هذا الحديث الموضوع إلا بعد أن أعمل هدماً في القواعد المذكورة، بحيث لو اطردت قواعده ما بقي حديث من وضع الرافضة إلا وصحح! ولأصبح المحدثون هم الجناة على الحديث والرجال، والرافضة هم المظلومون وأصحاب الحق!
ومن قرأ جزءه علم خطورته ومدى جنايته المنهجية على الحديث وأهله، وأنه ليس مجرد تخريج حديثي، ولذلك فرح به الرافضة والمتأثرون بهم أيما فرحة.
وجزؤه جدير بالإفراد -ولو بدراسة جامعية- في دراسة مخالفاته ومجازفاته في قواعد الحديث والرجال، لعل الله ييسر له باحثا متمكنا يقضي على الجعجعة والتهويل الذي أحيط بالرجل من جهة صناعة الحديث.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[27 - 04 - 07, 07:26 م]ـ
أخي زياد، لقد قرأ شيخنا رسالتكم المفيدة °في تخريج حديث "باب مدينة العلم"° و أشاد بها، و دعا لك بالخير و التوفيق. ثم سألني عن كتابكم المتعلق بالجزء المنسوب لعبد الرزاق الصنعاني كذبا و زورا، و قال: بأنكم تأخرتم في طبعه. و دمتم للعلم و أهله.
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:48 ص]ـ
نفع الله بك يا شيخ محمد زياد
وهذا بحث الشيخ خليفة الكواري:
تخريج حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها
http://www.saaid.net/book/1/328.zip
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 07:17 م]ـ
اللهم أعز الإسلام بأمثالك أخي محمد والله إني أغبطك على جلدك هذا في طلب العلم
جزاك الله خيرا ونفع بك
كن في الدنيا إما عالما أو متعلما أومتشبها بالعلماء فإن لم تكن من هؤلاء فلا أقل من أن نسمع وتدعوا لأمثالكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
فائدة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
فائدة
(محمد بن أبي يحيى
لا أستبعد أن يكون هو
أحمد بن أبي يحيى
فلينظر
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
فائدة
(محمد بن أبي يحيى
لا أستبعد أن يكون هو
أحمد بن أبي يحيى
فلينظر
)
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:00 م]ـ
جزاكم الله خير
- للفائدة
الأحاديث التي حكم عليها الترمذي بالنكارة .. جمعا ودراسة
الحديث السابع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189192
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[14 - 10 - 09, 10:30 م]ـ
فائدة
(محمد بن أبي يحيى
لا أستبعد أن يكون هو
أحمد بن أبي يحيى
فلينظر
)
جزاك الله خيرا.
وهذا ليس بعيد.
ويكون هو أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحول الحافظ المعروف بكرنيب.
وهو في طبقات الحنابلة وجاء فيه:
أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحول المعروف بكرنيب
سمع علي بن بحر القطان ومحمد بن داود الحداني وكثير بن يحيى وإمامنا أحمد في آخرين وروى عند محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري وذكره أبو الحسين بن المنادي فقال كان أحد الحفاظ للحديث.
نقل عن إمامنا مسائل منها قال سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل قلت: أبيع للجند فتبسم وقال الدرهم أين ضرب أليس في دارهم ومات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
كذا في النسخة الإلكترونية.
ولعل الصواب "سبعين".
كما في تاريخ بغداد وفيه:
احمد بن عثمان بن سعيد بن أبى يحيى أبو بكر الأحول المعروف بكرنيب سمع على بن بحر القطان ومحمد بن داود الحداني وكثير بن يحيى صاحب البصري ومنصور بن أبى مزاحم ومحمد بن حميد الرازي وأحمد بن حنبل روى عنه محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري وكان ثقة حافظا أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار أخبرنا بن قانع أبا بكر المعروف بكرنيب مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين
وقد نقل المزي في تهذيب الكمال مسألة له عن الإمام أحمد رحمه الله فقال في ترجمة إبراهيم بن زياد البغدادي:
قال أبو بكر أحمد بن عثمان بن سعيد الأحول المعروف بكرنيب سمعت أحمد بن حنبل يقول إذا مات سبلان ذهب علم عباد بن عباد
وتكون هذه من المسائل العزيزة عن الإمام أحمد.
فأحمد بن أبي يحيى الرواية عنه عزيزة.
لأنه كما قال الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام لم يشخ فقال رحمه الله:
أحمد بن عثمان بن سعيد. أبو بكر الأحوال كرنيب. حافظ صدوق.
عن: كثير بن يحيى صاحب البصري، وعلي بن بحر القطان، وأحمد بن حنبل، ومنصور بن أبي مزاحم.
وعنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري.
توفي سنة ثلاث وسبعين، ولم يشتهر لأنه لم يشخ.
والمنقول سابقا من نسخ إلكترونية.
ولاحظت في النسخ الإلكترونية تصحيف اسمه في مواطن إلى "أحمد بن يحيى".
وهذه فائدة عزيزة جزى الله شيخنا المبارك ابن وهب خيرا عليها وعلى ما سبق من أخواتها.
¥(51/473)
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[15 - 10 - 09, 03:08 ص]ـ
جازاك الله خيرا على بحثك القيم وينقل الى منتديات الرافضة.
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذا كان علي رضي الله عنه الباب الي يوحذ العلم منه كيف الاشخاص الي كانو خارج مكه او المدينه
و لم يرو الامام علي فكيف ياخذون هذا العلم وانتم تقولون كل من يسمع من عير المعصوم فهو مشرك
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 377
قال أبو عبد الله عليه السلام: من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله - البتة (1) - إلى العناء ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون
اسئل الله العظيم ان يهدي الشيعه الي طريق الحق
واشكر الاخوه علي جهودهم واقول بارك الله فيكم ونفع المسلمين بعلمكم
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[18 - 10 - 09, 01:16 ص]ـ
بحث في الحديث أحد مشايخي - حفظه الله - اسبوعين تقريباً كما أخبرني، وخلاصة خلاصة ما قال:
الحديث ضعيف عند الجمهور، ولكثرة طرقه حسنه ابن حجر والعلائي وغيرهما، وأما من قال بأنه موضوع فقد أبعد -أو كما قال-(51/474)
رجاء أجيبوا عن سؤالي
ـ[يوسف بدر]ــــــــ[28 - 03 - 07, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني رواد الملتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فإن مراجعي في الرجال محدودة جدا .. وكنت أبحث في مرويات بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم – فوجدت اختلافا في عدد المرويات بين خلاصة الخزرجي وما نقله صاحب الشذرات (1/ 63) عن الذهبي .. فأرجو أن تبينوا لي الراجح من القولين .. والخلاف فيما يلي:
اسم الصحابي
مروياته في الخلاصة
مروياته في الشذرات
أنس بن مالك
1286
2276
أبو أيوب
150
155
عبد الله بن عباس
1660
1670
عبد الله بن عمر
1630
2630
عثمان بن عفان
146
164
عمران بن حصين
130
180
النعمان بن بشير
124
142
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(51/475)
حديث أنا أفصح العرب
ـ[عمر خطاب]ــــــــ[28 - 03 - 07, 02:46 م]ـ
ما مدى صحة هذا الحديث
أنا أفصح العرب بيد أنى من قريش
أو
أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أنى من قريش
وبارك الله فيكم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 03 - 07, 03:00 م]ـ
قال ابن كثير في تفسيره ج1/ص31
وأما حديث أنا أفصح من نطق بالضاد فلا أصل له والله أعلم.
وقال العجلوني في كشف الخفاء ج1/ص232
" أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش "
قال في اللآلئ: معناه صحيح ولكن لا أصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحافظ وأورده أصحاب الغريب ولا يعرف له إسناد ورواه ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلا بلفظ أنا أعربكم أنا من قريش ولساني لسان سعد بن بكر ورواه الطبراني عن أبي سعيد الخدري بلفظ أنا أعرب العرب ولدت في بني سعد فاني يأتيني اللحن كذا نقله في مناهل الصفا بتخريج أحاديث الشفا للجلال السيوطي ثم قال فيه والعجب من المحلى حيث ذكره في شرح جمع الجوامع من غير بيان حاله وكذا من شيخ الاسلام زكريا حيث ذكره في شرح الجزرية ومثله أنا أفصح العرب بيد أني من قريش وأورده أصحاب الغرائب ولا يعلم من أخرجه ولا اسناده انتهى.
وقال الملا علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ج1/ص116
حديث: أنا أفصح من نطق بالضاد معناه صحيح ولكن لا أصل له في مبناه كما قاله ابن كثير
وقال ابن الجوزي: ونصه في الحديث المشهور على الألسنة أنا أفصح من نطق بالضاد لا اصل له ولا يصح.
الخلاصة: الحديث لايصح ومعناه صحيح.(51/476)
(حديث الكساء) هل أحد من إخواني ومشايخي في الملتقى أو غيره له بحث فيه؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[28 - 03 - 07, 05:15 م]ـ
(حديث الكساء) هل أحد من إخواني ومشايخي في الملتقى أو غيره له بحث فيه من الناحية الإسنادية؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 04 - 07, 04:21 م]ـ
??????????????????????????????????????????????
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:05 م]ـ
الحديث صحيح,, أصله في صحيح مسلم.
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:07 م]ـ
نعم أنا جمعت طرقه، ضمن مبحث من كتابي في تعريف آل محمد/أهل البيت
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 04 - 07, 05:37 ص]ـ
نعم أنا جمعت طرقه، ضمن مبحث من كتابي في تعريف آل محمد/أهل البيت
هل أتحفتنا به؟
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[08 - 04 - 07, 06:42 م]ـ
سأحاول في دخول آخر أن أفيدكم بهذا المبحث من كتابي، وإن كانت القاعدة ألا ينشر شيء إلا بعد الطباعة
ـ[يحيى الأول]ــــــــ[07 - 01 - 09, 10:29 ص]ـ
حديث الكساء تخريج العنزي
http://www.4shared.com/account/file/5178757/b462f/D8A__.html
ـ[فهَّاد]ــــــــ[08 - 01 - 09, 02:25 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=168061&postcount=29
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=168252&postcount=31
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=168744&postcount=38
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=168748&postcount=39
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:31 ص]ـ
هذا يحث كتبته قبل أسابيع عن هذا الحديث
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن الاه
أما بعد:
فهذا بحث مختصر كتبته على عجالة حول حديث الكساء المشهور _ لغةً واصطلاحاً _ اقتصرت فيه على أقوى طرقه وأشهرها
قال الإمام مسلم 2424 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير (واللفظ لأبي بكر). قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكرياء، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة. قالت: قالت عائشة:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله. ثم جاء الحسين فدخل معه. ثم جاءت فاطمة فأدخلها. ثم جاء علي فأدخله. ثم قال "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"
قلت: هذا السند رواته ثقات متفق عليهم عدا مصعب بن شيبة فقد احتج به مسلم ووثقه ابن معين والعجلي
وضعفه أحمد أبو حاتم والنسائي وأبو داود والدارقطني وابن عدي والعقيلي
غير أن للحديث شواهد يتقوى بها
فائدة: هذا الحديث لم أجده في الإلزامات والتتبع والذي يظهر أن الدارقطني قد عدل عن إيراده مع تضعيفه لمصعب لما للخبر من شواهد يتقوى بها
قال الحاكم 3558 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، حدثنا شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - أنها قالت:
في بيتي نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [الأحزاب: 33].
قالت: فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى علي، وفاطمة، والحسن، والحسين - رضوان الله عليهم أجمعين -.
فقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي).
قالت أم سلمة: يا رسول الله، ما أنا من أهل البيت.
قال: (إنك خير أهلي، وهؤلاء أهل بيتي،، اللهم أهلي أحق).
قلت ليس في هذا السند أحد ينظر في حاله إلا عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار
فقد ضعفه ابن معين وابن مهدي وأبو حاتم وابن عدي
واحتج البخاري في صحيحه وقال البغوي " صالح الحديث " وقال المديني: " صدوق " _ انظر هذه الأقوال في تهذيب التهذيب _
وقال أبو زرعة كما في سؤالات البرذعي (2/ 433): " ليس بذاك "
وقال أحمد كما في سؤالات أبي داود ص216: " لا بأس به مقارب الحديث "
وعليه فإن هذا السند لا يبعد عن أن يكون حسناً وإن ضعفناه فهو يصلح في الشواهد والمتابعات وعليه فإنه عاضدٌ لحديث عائشة في صحيح مسلم والحمد لله على توفيقه
وشريك في هذا السند ليس هو القاضي وإنما هو ابن أبي نمر
¥(51/477)
قال الترمذي 3275 - حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله؟ قال أنت على مكانك وأنت الى خير". وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس بن مالك. هذا حديث غريب من هذا الوجه
قلت: قول الترمذي " غريب من هذا الوجه " ليس تضعيفاً للمتن وإنما تضعيفٌ لهذه الطريق بعينها وهذا ظاهر من قوله: " من هذا الوجه " وهذا يفيد أن للخبر وجهاً آخر يختلف حكمه عن هذا الوجه فتأمل!
وسبب التضعيف والله اعلم هو أن يحيى قد خولف في سنده فقد رواه عبد الملك بن سليمان _ كما في المسند للإمام أحمد _ عن عطاء عمن حدثه عن أم سلمة به
وقال أيضاً
3259 - حدَّثنَا عَبْدُ بن حُمَيْد أخْبَرنا عفَّان بنُ مُسلِمٍ أخْبَرنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة أخْبَرنا عليُّ بنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ
"أنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم كَانَ يمرُّ ببابِ فاطمةَ ستةَ أشهرٍ إذا خرَجَ لصلاةِ الفَجْرِ يَقُولُ: الصلاة يا أهلَ البيتِ {إنَّما يُرِيدُ اللَّه ليُذْهِبَ عَنكُمَ الرِّجسَ أهْلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيراً} هَذَا حَدِيِثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ إنما نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ. وفي البَابِ عَنْ أبي الحَمْراءِ مَعْقِلِ بنِ يسَارٍ وأُمِّ سَلَمَةَ
قلت: رجاله ثقات عدا علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف وبعضهم يحسن حديثه والترمذي هنا يحسن حديثه كما ترى كما وقد ذهب بعض المعاصرين إلى أن قول الترمذي: " حسن غريب " تضعيف للحديث وفي هذا نظر
قال الترمذي 1150 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَالمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ " " وَفِي البَاب عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.: " " حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الحَدِيثُ. " " وَكِلَا الحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ
قلت فانظر كيف صحح حديث أبي هريرة بعد أن قال حسن غريب
ولو فرضنا أنه ضعفه فقد ضعفه من هذا الوجه فقط وأشار على شواهده مما يدل على أنه يقويه
وقال الطبراني في الكبير (3/ 54) حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا ثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري ثنا شهر بن شوحب قال سمعت أم سلمة تقول جاءت فاطمة عدية بثريد لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها وأين بن عمك قالت هو في البيت قال اذهبي فادعيه وائتيني بابني فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة رضي الله تعالى عنها في يساره قالت أم سلمة فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ادعي لي بعلك وابنيك الحسن والحسين فدعتهم فجلسوا جميعا يأكلون من تلك البرمة قالت وأنا أصلي في تلك الحجرة فنزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فأخذ فضل الكساء فغشاهم ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوي بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
¥(51/478)
قالت أم سلمة فأدخلت رأسي البيت فقلت يا رسول الله وأنا معكم قال أنت على خير مرتين
قلت: شهر بن حوشب مختلفٌ فيه وقد أثنوا على رواية ابن بهرام عنه والمستيقن أن هذه الرواية تعضد أخواتها
وقال الحاكم 3559 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال:
سمعت الأوزاعي يقول: حدثني أبو عمار قال:
حدثني واثلة بن الأسقع - رضي الله تعالى عنه - قال:
جئت أريد عليا - رضي الله تعالى عنه - فلم أجده، فقالت فاطمة - رضي الله تعالى عنها -:
انطلقَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوه، فاجلس، فجاء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل، ودخلت معهما.
قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسناً وحسيناً، فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه، وأنا شاهد، فقال: ({إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} اللهم هؤلاء أهل بيتي).
قلت: وهذا سندٌ صحيح غاية
وقد رواه ابن حبان في صحيحه [6976] أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد قالا حدثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار عن واثلة بن الأسقع قال سألت عن علي في منزله فقيل لي ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهلي قاله واثلة فقلت من ناحية البيت وأنا يا رسول الله من أهلك قال وأنت من أهلي قال واثلة إنها لمن أرجى ما أرتجي
قلت: وهذا أيضاً سندٌ صحيح وفيه إبطال الخصوصية التي يدعيها الرافضة وهذه الطريقة في الرد عليهم أولى من تضعيف الأحاديث الثابتة
وفي رواية الحاكم زيادة ذكر الثوب
وفي هذا كفاية لطالب الحق إذ أن هناك طرقاً أخرى أعرضت عن ذكرها خشية الإطالة
والخلاصة أن الخبر ثابت ولم يضعفه أحد من أهل العلم المعتبرين
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:36 ص]ـ
وهذا رد كتبته على من زعم شذوذ لفظة " أنت من أهل بيتي " في حق واثلة بن الأسقع
أما القول بشذوذ الزيادة المذكورة فالقائل به لا يقل عجلة عمن ضعف الحديث
فهي مروية من طريق عمر بن عبدالواحد والوليد بن مسلم عن الأوزاعي عند ابن حبان في الصحيح كما هومذكورٌ أعلاه
وعمر ثقة وكذا الوليد ولكنه يدلس التسوية غير أنه صرح بالتحديث في جميع الطبقات عند ابن جرير (20/ 265) ولكني لم أجد لشيخ ابن جرير ترجمة _ واسمه عبدالكريم بن أبي عمير _
ولكن هذا لا يضر فالأوزاعي معروف بالرواية عن شداد وقد روي الخبر متصلاً من طرقٍ أخرى
وقد روى هذا الخبر بهذه الزيادة ابن جرير في تفسيره
حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا الفضل بن دكين، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أَبي عمار، قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليًّا رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا؛ إني عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له، ثم قال: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا". قلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال: "وَأَنْتَ". قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي
قلت: رجاله ثقات متفقٌ عليهم عدا عبد السلام بن حرب فهو ثقة له مناكير وكلثوم المحاربي هو ابن زياد ضعفه النسائي ووثقه أبوزرعة الدمشقي وذكره ابن حبان في الثقات فالسند قوي
وقال البيهقي في السنن الكبرى (2/ 152) *: "
(اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وابو بكر القاضى وابو عبد الله السوسى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس ابن الوليد بن مزيد اخبرني ابى قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى أبو عمار رجل منا قال حدثنى واثلة بن الاسقع الليثى قال جئت اريد عليا رضى الله عنه فلم اجده فقالت فاطمة رضى الله عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس قال فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا فدخلت معهما قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فاجلس كل واحد منهما على فخذه وادنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وانا منتبذ فقال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء اهلي اللهم اهلي احق قال واثلة قلت يا رسول الله وانا من اهلك قال وانت من اهلي قال واثلة رضى الله عنه انها لمن ارجى ما ارجو (واخبرنا) أبو عبد الله السوسى ثنا أبو العباس انبأ الربيع بن سليمان وسيعد بن عثمان قالا ثنا بشر بن بكر عن الاوزاعي قال حدثنى أبو عمار قال حدثنى واثلة بن الاسقع قال اتيت عليا رضى الله عنه فلم اجده فذكر الحديث بنحوه
قال البيهقي: هذا اسناد صحيح
قلت: فهذه رواية محفوظة عن الوليد بالزيادة فتأمل
وقال الطحاوي في بيان معاني الآثار
656 - ما قد حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي، وسليمان الكيساني قالا: حدثنا بشر بن بكر البجلي، عن الأوزاعي، أخبرني أبو عمار، حدثني واثلة قال: أتيت عليا فلم أجده، فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه قال: فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ، ثم قال: إنما يريد الله الآية، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي إنهم أهل حق» فقلت: يا رسول الله وأنا من أهلك قال: «وأنت من أهلي» قال: واثلة فإنها من أرجى ما أرجو
قلت: وعليه فإن الزيادة محفوظة إن شاء الله
*من الشاملة، وقد وقفت عليه في المطبوع قبل، إلا أنني اقتبسته تسهيلاً.
¥(51/479)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 01 - 09, 10:13 م]ـ
الشيخ عبد الله الخليفي
جزاك الله خيرا على تخريك الطيب
أذكر أني قرأت أن الأمام أحمد أنكر حديث الكساء هذا ولايحضرني المصدر
هل أطلعت عليه؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 08:56 م]ـ
انكار الإمام أحمد تجده في كتاب " الضعفاء للعقيلي " [4/ 196 - 197] ترجمة مصعب بن شيبة الحجبي.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 01 - 09, 09:17 م]ـ
انكار الإمام أحمد تجده في كتاب " الضعفاء للعقيلي " [4/ 196 - 197] ترجمة مصعب بن شيبة الحجبي.
جزاك الله خيرا
وأحسن الله إليك ولاعدمناك يارب
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 09:26 م]ـ
وأنتم وفقكم الله ونفعنا بكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:55 ص]ـ
إنما استنكره أحمد من حديث عائشة فقط فتنبه وهذا يكثر في كتب العلل
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[30 - 01 - 09, 03:45 ص]ـ
وفقكم الله تعالى
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 05:18 م]ـ
شيخنا الكريم عبد الله الخليفي
هناك إشكال في المتن:
ففي رواية أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا عليا و أن حادثة الكساء كانت في بيت أم سلمة
و في رواية واثلة أن النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى بيت فاطمة!!
فكيف الجمع بين الروايتين هل يمكن القول بتعدد الحادثة؟
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[12 - 03 - 09, 02:16 ص]ـ
الصحيح أن الحادثة كانت في بيت أم سلمة، وأما عن بيت علي وفاطمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان في آخر عمره ولمدة تسعة أشهر يأتي بيتهما بعد أن رجع علي بن أبي طالب من اليمن وكان يقول: الصلاة عباد الله!، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً.
أما سبب استنكار أحمد رحمه الله فهو كما قال الفاضل الخليفي، لأنه يوهم أنه وقع في بيتها، والصحيح في بيت أم سلمة.(51/480)
هل هذا حديث " لا يبارك الله في عمل يلهي عن الصلاة "؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[29 - 03 - 07, 02:05 ص]ـ
هل هذا حديث " لا يبارك الله في عمل يلهي عن الصلاة " لأن هناك أناس يقولون أنه حديث وأنا لم أسمعه من قبل ولم أجده عندما بحثت عنه؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[30 - 03 - 07, 11:35 م]ـ
هل هذا حديث " لا يبارك الله في عمل يلهي عن الصلاة "
وهل هناك حديث قريب من هذا المعنى أو هذا اللفظ؟
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:14 م]ـ
للرفع
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 10 - 08, 11:33 م]ـ
رقم الفتوى 53669 رتبة حديث "من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور .. "
تاريخ الفتوى: 07 شعبان 1425
السؤال
أريد أن أتأكد من صحة حديث هو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور، ومن ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركة، ومن ترك صلاة العصر فليس في جسمة قوة، ومن ترك ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمرة، ومن ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة، لا بارك الله في رزق يلهي عن الصلاة) هذا هو نص الحديث هل هو صحيح أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نعثر على هذا الحديث في شيء من دواوين السنة، وأمارات الوضع عليه ظاهرة، فما ذنب الأولاد إذا فرط أبوهم في الصلاة، فيقال ليس فيهم ثمرة، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وانظر الفتوى رقم: 11506 فهي مهمة، ولا شك أن التهاون في أمر الصلاة شأنه خطير، وقد يفضي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله(51/481)
السؤال عن (مثله) وعن (نحوه)
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 02:30 ص]ـ
السلام عليكم
6"] من فضلكم:كيف أقوم بعد أحاديث مخطوطة فلو قال المؤلف مثلا (أخرج الطبرانى نحوه من حديث واثلة) والحديث عن أنس. فهل حديث واثله يعد حديثا منفردا أم لا؟
2/لو قال المؤلف مثلا (أخرج الطبرانى من جديث أبى هريرة مثله) هل يعد حديثا منفردا أم لا؟
السؤال عن (مثله) وعن (نحوه) هل أعدهما حديثين أم لا؟
يارك الله فيكم [/ COLOR]
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:02 ص]ـ
قال البغوي: في الجعديات
حدثني محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا يقول قال شعبة مثله ليس حديثا وقال سفيان مثله حديث
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 02:55 ص]ـ
شكرا جزيلا
ـ[ثامر فاضل المحمود]ــــــــ[12 - 04 - 07, 07:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم محمّد حامد الفيومي:
النحوَ: الجهة.
النحوي أو النحوِ: هو علم النحو.
النحوُ: المثل.
فالنحو أقل شبهاً من المثل، فلو قلنا هذا نحو هذا: أي قريب الشبه به، بينما إذا قلنا هذا مثل هذا: فهو مطابق له.(51/482)
هل عدم اسجود على أحد الأعضاء السبعة يبطل الصلاة؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 05:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س / شخص سجد على جميع الأعضاء السبعة ورفع انفه - أثناء السجود - عن الأرض متساهلا حتى رفع من اسجود - مع علمه برمنية السجود على الأعضاء السبعة , فهل صلاته صحيحة؟
س / هل عدم السجود على أحد الأعضاء السبعة مطلقا - حتى الرفع من السجود - يبطل الصلاة؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 06:54 م]ـ
اعتذر لةضع السؤال هنا والسبب أني كنت اتصفح هذا المنتدى , وبالغلط وضعته هنا , اتمنا نقله.(51/483)
ما صحة: فسبقت رحمتي قدرتي
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 07:07 م]ـ
فسبقت رحمتي قدرتي
--------------------------------------------------------------------------------
أختي الكريمة أخي الكريم
السلام عليكم
كلنا نعرف سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهو كليم الله
فقد أتت إليه امرأة، وقالت له أدعو لي ربك أن يرزقني بالذرية، فكان سيدنا
موسى عليه الصلاة والسلام يسأل الله بأن يرزقها الذرية
وبما أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله، كان رب العزة تبارك وتعالي
يقول له يا موسى إني كتبتها عقيم
فحينما أتت إليه المرأة قال لها سيدنا موسى، لقد سألت الله لك، فقال ربي لي
يا موسي إني كتبتها عقيم
وبعد سنة أتت إليه المرأة تطلبه مرة أخرى أن يسأل الله أن يرزقها الذرية، فعاد
سيدنا موسى وسأل الله لها الذرية مرة أخرى
فقال الله له كما قال في المرة الأولى يا موسى إني كتبتها عقيم
فأخبرها سيدنا موسى بما قاله الله له في المرة الأول
وبعد فترة من الزمن أتت المرأة الى سيدنا موسى وهي تحمل طفلا
فسألها سيدنا موسى طفل من هذا الذي معك، فقالت انه طفلي رزقني الله به
فكلم سيدنا موسى ربه، وقال يا رب لقد كتبتها عقيم
فقال الله عز وجل وعلا
يا موسى كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم
كلما كتبتها عقيم، قالت يا
رحيم
فسبقت رحمتي قدرتي
فانظر يا أخي وانظري يا أختي رحمة رب العالمين وقدرته
وإليك الدعاء
اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك
باسمك الأعظم الطيب
المبارك، الأحب إليك الذي
اذا دعيت به أجبت، وإذا
استرحمت به رحمت، وإذا
استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا
من
المقبولين والى أعلى درجاتك
سابقين، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين
اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك
المستقيم وارحمني يا أرحم
الراحمين برحمتك أستعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولله
الحمد، وأستغفرك اللهم
عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات
وأدخلهم جناتك، وأعزهم من
عذابك، ولك الحمد، وصلى اللهم على أشرف الخلق
سيد المرسلين محمد صلى الله
عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين
وجزاكم الله خير
هذا هو الدعاء المعجزة الذي ماإن دعا به الإنسان حتى فتحت له أبواب السماء وفرج الله همه
إليك أختي يامن تعانين من الحرمان أي كان نوعه لا تيأسي
تقبلووووووووووو ارق تحياااااااااااتي(51/484)
ما صحة هذه الآثار في أن الكعبة يمين الرحمن؟
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 07, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قرأت هذين الأثرين، واحترت في معناهما، وما يحتملناها من معنى " أنّ الله يصافح عباده"
عن ابن عباس: رضي الله عنهما قال: ان هذا الركن يمين الله في الأرض يصافح بها عباده مصافحة الرجل أخاه»
وحديث ابي هريرة عن الركن اليماني: (وكل به سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين فلما بلغ الركن الأسود قال يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود فقال عطاء حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن)
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[31 - 03 - 07, 11:56 م]ـ
للرفع،
وشكراً لتعديل العنوان من قبل المشرف
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 04 - 07, 01:14 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حديث ابن عباس صحيح موقوف عليه، وقد صححه ابن تيمية في شرح العمدة كتاب المناسك، وصححه ابن حجر في المطالب العالية (6/ 432).
وأما حديث أبي هريرة فقد رواه ابن ماجه (2957) ولايصح.
وأما معنى الحديث فلعلك تستفيد من هذا النقل
قال الشيخ عبدالرحمن المحمود في (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) -
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض" (2) - فقد زعم الغزالي والرازي أن هذا من الأحاديث التي تأولها الإمام أحمد (3)، - وسيأتي إن شاء الله مناقشة هذا -، وقد بين شيخ الإسلام أن هذا الحديث ليس فيه حجة لمن يدعي جواز التأويل، يقول: "أما قوله: الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فإن هذا ليس بثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بل قد روه عن ابن عباس، ولم يقل أحمد قط إن هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنه يتأول، بل هذا الحديث سواء كان عن ابن عباس أو كان مرفوعا فلفظه نص صريح لا يحتاج إلى تأويل، فإن لفظه: الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن استلمه وقبله، فكأنما صافح الله وقبل يده، وتسمية هذا تأويلا أبعد من تسميته الحديث الذي فيه: "جعت"، وذلك أنه يمين في الأرض، فقوله: "في الأرض"، متصل بالكلام مظهر لمعناه، فدل بطريق النص أنه ليس هو يمين الله الذي هو صفة له حيث قال: في الأرض، كما لو قال الأمير مخاطبا للقوم في جاسوس له: هذا عيني عندكم، فإن هذا نص في أنه جاسوسه الذي هو يمنزلة عينه، ليس هو نفس عينه التي هي صفة، فكيف يجوز أن يقال إن هذا متأول مصروف عن ظاهره، وهو نص في المعنى الصحيح لا يحتمل الباطل، فضلا عن أ، يكون ظاهره باطلا.
__________
(1) انظر: نقض التأسيس - مخطوط - (3/ 88 - 91)، فقد أطال الكلام حوله، ورد على الرازي. وانظر أيضاً: درء التعارض (1/ 149 - 150)، ومجموع الفتاوى (6/ 28)، والاستغاثة (2/ 174، 356)، والمحقيقة والمجاز - مجموع الفتاوى (20/ 433)، والتدمرية (ص: 72 - 73) - المحققة.
(2) سبق تخريجه، والكلام في رفعه ووقفه (ص: 558).
(3) انظر: الأحياء للغزالي (1/ 103)، وأساس التقديس للرازي (ص:81).
وأيضا فإنه قال: من استلمه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يده، فجعل المستلم له كأنما صافح الله تعالى، ولم يقل فقد صافح الله، والمشبه ليس هو المشبه به، بل ذلك نص في المغايرة بينهما، فكيف يقال: إنه مصروف عن ظاهره، وهو نص في المعنى الصحيح، بل تأويل هذا الحديث - لو كان مما يقبل التأويل - أن يجعل الحجر عين يمين الله، وهو الكفر الصريح الذي فروا منه" (1)، ثم نقل شيخ الإسلام كلام الدارمي حوله (2)، وكلام القاضي أبي يعلي (3) - مع أنه انتقده فيما ذكره من تأويلات أخرى بعيدة، حيث أبطلها إلا واحدا (4).
فالحديث لا يحتاج إلى تأويل كما زعم النفاة، وقد بين ذلك شيخ الإسلام بوضوح (5).
__________
(1) نقض التأسيس - مخطوط - (3/ 103 - 104).
(2) انظر: المصدر السابق (3/ 104 - 105، 109)، وهو في الرد على المريسي (ص:395 - 512) ضمن عقائد السلف.
(3) انظر: نقض التأسيس - مخطوط - (3/ 105 - 107)، وهو في أبطال التأويلات - مخطوط - (ص:99 - 100).
(4) انظر: نقض التأسيس - مخطوط - (3/ 107 - 109).
(5) انظر: درء التعارض (5/ 236 - 239)، والاستغاثة (2/ 355 - 356)، والرسالة العرشية - مجموع الفتاوى (6/ 580 - 581)، ومجموع الفتاوى (6/ 397 - 398)، والتدمرية (ص:71 - 72) - المحققة.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 07, 10:21 م]ـ
الشيخ الفاضل عبدالرحمن الفقيه،
جزاك الله خيراً ..(51/485)
ماحكم أثر ابن عمر فى منار السبيل فى الرؤيه الشرعية أنه كان يراها عاريه وهذا الأثر روا
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[30 - 03 - 07, 02:39 ص]ـ
ماحكم أثر ابن عمر فى منار السبيل فى الرؤيه الشرعية أنه كان يراها عاريه وهذا الأثر رواه البيهقى
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:25 ص]ـ
رحمك الله يا أخياه ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:26 ص]ـ
يبكي عليه الغريب ليس يعرفه ...
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 02:50 م]ـ
هذافى الأمةلاالحرة!(51/486)
أثر ابن عباس فى الدم
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى علمكم الله فى كتاب العدة شرح العمدة باب نواقض الوضوء
يقو الشارح: إن الدم لوكان يسيرا لا ينقض الوضوء و إن لم يكن كذلك أى كان فاحشا كثيرا ينقض مستندا لقول ابن عباس فى الدم: إذا كان فاحشا، فعليه الإعادة.
سؤالى هو ما صحة نسبة هذا الأثر لابن عباس؟(51/487)
ما درجة الأحاديث التي أوردها الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه لصحيح البخاري
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:05 م]ـ
الإخوة الأفاضل
ما درجة الأحاديث التي أوردها الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه لصحيح البخاري "فتح الباري"؟ هل كلها صحيح؟ وهل من رسالة علمية جمعتها وخرجتها؟
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:55 ص]ـ
كتاب أنيس الساري ليعقوب البصارة في (11) مجلد
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[10 - 04 - 07, 06:32 م]ـ
السلام عليكم
لا يمكن القول بأن جميع الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر - رحمه الله - فتح الباري صحيحة، بل هناك أحاديث صحيحة، وأخرى حسان، وبعضها ضعيفة، والحافظ - رحمه الله - في بعض الأحيان ينص على درجة الحديث قبل ذكره أو بعد ذكره، لذا على من يريد أن يأخذ الحديث من الكتاب ويستدل به أن يستوثق من صحته عن طريق الرجوع إلى كتب العلماء الآخرين.(51/488)
أخبروني عن درجة أحاديث كتاب العظمة الذي ألفه أبو الشيخ الأصبهاني، فجزاكم الله خيرا.
ـ[نظمي العيدروس]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:09 م]ـ
الإخوة الكرام
أخبروني عن درجة أحاديث كتاب العظمة الذي ألفه أبو الشيخ الأصبهاني، فجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 07, 01:42 ص]ـ
قال محقق الكتاب رضاء الله بن محمد المباركفوري (1/ 131) (فأما المآخذ من الناحية العملية فهي تتمثل فيما يلي:
1 - إيراده في الكتاب من الواهيات والموضوعات شيئا كثيرا مما جعل الكتاب يعتبر مصدرا من مصادر كتب الموضوعات، ولذلك اعتمد عليه ابن الجوزي والسيوطي وابن عراق والملا علي القاري وغيرهم ممن ألفوا في الأحاديث الموضوعة.
وقال الذهبي: قد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سنة واتباع_لولا ما يملأ تصانيفه بالواهيات (سير أعلام النبلاء 16/ 279).
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:21 م]ـ
فائدة قيمة جزاكم الله خيرا.(51/489)
جملة للامام شعيب بن حرب لم أفهمها .. ربما درس بعض الاسناد أكاد أحم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:15 م]ـ
السلام عليكم ..
جملة للامام القدوة شعيب بن حرب لم أفهمها، وجزى الله خيراً من يشرحها وهي في سير أعلام النبلاء (9/ 189)
وقال محمد بن منصور: سمعت شعيب بن حرب يقول: ربما درس بعض الاسناد أكاد أحم. ا.هـ
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[30 - 03 - 07, 10:23 م]ـ
الذي يظهر والله اعلم
ان الامام شعيب بن حرب اذا نظر في بعض الاسانيد يكاد يصاب بالحمى ,اما لاشكال في السند اوسوء ما عملته ايدي الوضاعين او غلط بعض الرواة
هذه محاولة ارجو ان لاأكون ابعدت النجعة
وطلبي من الاخوة تقويم محاولتي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 07, 10:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لعل المقصود بها أنه إذا ذهب عليه بعض الإسناد بنسيان أو خلل في الكتاب أصابه هم كبير من هذا الأمر
ويؤيد هذا تبويب الخطيب البغدادي رحمه الله في الكفاية على هذا الأثر بقوله
باب: فيمن درس من كتابه بعض الإسناد أو المتن، هل يجوز له استدراكه من كتاب غيره
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، ثنا محمد بن عبيد بن أبي الأسد، حدثني أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي، قال: سمعت شعيب بن حرب، يقول: «كلما درس بعض الإسناد فأكاد أحم»
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنا محمد بن حميد المخرمي، ثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي: قال أبو زكريا: قلت لنعيم بن حماد، وكان لي أخا وصديقا: «كنا جميعا بالبصرة، فلما قدمت مصر بلغني أن نعيما يأخذ كتب ابن المبارك من غلام يكون بعسقلان، قال أبو زكريا: وقد رأيت هذا الغلام، وكان خاله سمع هذه الكتب من ابن المبارك، فجاءني نعيم يوما بمصر فقلت له: بلغني أنك تأخذ كتب ابن المبارك من غلام سمعه خاله من ابن المبارك فتحدث بها، فقال لي: يا أبا زكريا، من كنت أظن أنه يتوهم علي شيئا من ذلك؟ ما كنت أحسب أنك أنت تتوهم علي شيئا من هذا، إنما كتابي أصابه ماء فدرس بعضه، فأنا أنظر في بيان هذا، فإذا أشكل علي حرف نظرت في كتابه، ثم أنظر في كتابي فأعرفها، فإما أن أكتب منه شيئا لا أعرفه، أو أصلح منه كتابي، فمعاذ الله»
قال الخطيب:
وفي المحدثين من لا يستجيز أن يلحق في كتابه ما درس منه، وإن كان معروفا محفوظا،
وممن سمي لنا أنه كان يسلك هذه الطريقة أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، فإن بعض كتبه احترق وأكلت النار من حواشيه بعض الكتابة، ووجد نسخ بما احترق، فلم ير أن يستدرك المحترق من تلك النسخ، واستدراك مثل هذا عندي جائز إذا وجد نسخة يوثق بصحتها وتسكن النفس إليها، ولو بين ذلك في حال الرواية كان أولى، وهو بمثابة استثبات الحافظ ما شك فيه من كتاب غيره، أو حفظه، وقد تقدمت منا الروايات عن غير واحد من أهل العلم في إجازة ذلك
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أنا محمد بن العباس الخزاز، أنا إبراهيم بن محمد الكندي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: سألت عبد الله بن داود عن الرجل يسمع الحديث فيذهب من عنده، أو يذهب منه الشيء فيذكره صاحب له يصير إليه؟ قال: «نعم قال الله تعالى (فتذكر إحداهما الأخرى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 07, 11:05 م]ـ
قال النووي في شرحه على مسلم -
فصل
إذا درس بعض الاسناد أو المتن جاز أن يكتبه من كتاب غيره ويرويه اذا عرف صحته وسكنت نفسه إلى أن ذلك الساقط،هذا هو الصواب الذى قاله المحققون، ولو بينه فى حال الرواية فهو أولى، أما اذا وجد فى كتابه كلمة غير مضبوطة أشكلت عليه فانه يجوز أن يسأل عنها العلماء بها من أهل العربية وغيرهم ويرويها على ما يخبرونه والله أعلم.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اتضح المعنى كثيرا
غفر الله لكم(51/490)
دفن الكتب والتحديث--سؤال
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:33 م]ـ
بارك الله فيكم ..
في ترجمة علي بن مسهر في تهذيب الكمال:
و قال يحيى: قال عبد الله بن نمير: كان على بن مسهر يجيئنى، فيسألنى كيف
حديث كذا؟ قال يحيى: قال ابن نمير: كان على قد دفن كتبه. قال يحيى: و كان
على أثبت من ابن نمير.ا. هـ
لماذا دفن كتبه?(51/491)
سؤال عن لفظة (فتيممت) في الاوسط لابن المنذر
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:49 م]ـ
بارك الله فيكم في الأوسط لابن المنذر:
حدثنا أحمد بن داؤد، ثنا حرملة، عن ابن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي قيس، أن عمرو بن العاص، كان على سرية، قال: احتلمت في ليلة باردة، وذلك في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا عمرو، صليت بأصحابك جنبا؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله يقول: ولا تقتلوا أنفسكم الآية فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا وفي ترك إنكاره عليه السلام ما فعل عمرو عليه أكبر الحجج، ولو كان ذلك غير جائز لعلمه وأمره بالإعادة، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يسر إلا بالحق وحجة ثالثة، وهو أنهم قد أجمعوا على أن من كان في سفر ومعه من الماء ما يغتسل به من الجنابة، وهو خائف على نفسه العطش إن اغتسل بالماء، أن يتيمم ولا إعادة عليه، ولا يعرض نفسه للتلف ولا فرق بين الخائف على نفسه من الحر والعطش والخائف على نفسه من البرد في أن كل واحد منهما خائف على نفسه أن يهلك من البرد إن اغتسل بالماء.
--
أشكل علي أمر وهو حديث عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب ...
ذكره ابن المنذر في الأوسط بمعنى التيمم (فتيممت).
بحسب ما بحثت بحثاً –على الوسع- ما وجدت أن حديث عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب .. بلفظ (فتيممت) وإنما وجدته بمعنى غسل مغابنه وتوضأ وضوؤه للصلاة ..
ولا يخفاكم الفرق بين اللفظين وأثرها في الحكم.
فهل من أخ يعينني على إيضاح المسألة، فربّ طريقٍ لحديث عمرو بن الحارث ما تمكنت من الوصول إليه بلفظ (فتيممت)؟
وجزاكم الله خيراً.(51/492)
ما درجة هذا الحديث؟
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[31 - 03 - 07, 12:55 ص]ـ
ما درجة هذا الحديث
قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم:
الحمد لله الذى تواضع كل شيء لعظمته
الحمد لله الذى استسلم كل شيء لقدرته
الحمد لله الذى ذل كل شيء لعزته
الحمد لله الذى خضع كل شيء لملكه
من قال هذا الدعاء مرة واحده تكتب له 1000 حسنه و يرفع له 1000 درجه و يوكل له الله 70000 ملك يستغفرون له الى يوم القيامه
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 07:44 ص]ـ
هذا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 424): حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ثنا أيوب بن نهيك قال سمعت مجاهدا يقول سمعت بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته فقالها ما يطلب بها ما عنده كتب الله له بها ألف حسنة ورفع له بها ألف درجة ووكل به سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة.
وقال ابن حجر في لسان الميزان (1/ 490): في ترجمة أيوب بن نهيك: ومن مناكيره عن مجاهد عن بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من قال الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته وذل كل شيء لعزته واستسلم كل شيء لقدرته وخضع كل شيء لملكه كتب الله له بها ألف ألف حسنة الحديث رواه بن عساكر في تاريخه أنبأنا أبو علي بن المهتدي أنا العتيقي أنا علي بن محمد الرزاز ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله ثنا أيوب فذكره ويحيى ضعيف لكنه لا يحتمل هذا.
وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة وقال: "منكر"
والله اعلم(51/493)
هل سمع أبو عبد الرحمن السلمي من ابن مسعود؟؟
ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 12:59 ص]ـ
هل سمع أبو عبد الرحمن السلمي من ابن مسعود؟؟
الذي ظهر لي أنه سمع منه، وفيه قول شعبة يرى عدم السماع، ولكن الامام أحمد كأنه يضعف قول شعبة
فما رأيكم؟؟
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 03:02 ص]ـ
لعل إثبات سماعه من ابن مسعود أصح:-
قال البخاري في التاريخ الكبير ( .... سمع عليا وعثمان وابن مسعود رضي الله عنهم ..... )
وقال ابن حبان في الثقات ( .... وزعم شعبة أن أبا عبد الرحمن لم يسمع من عثمان ولا عبد الله، وسمع عليا ... )
قال الخطيب في تاريخ بغداد ( .... سمع عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وأبا موسى الأشعري .... )
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ( .... قرأ على عثمان وعلي وابن مسعود وسمع منهم ومن عمر وتصدر للإقراء في خلافة عثمان ..... )
قال العلائي في جامع التحصيل (عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي قال شعبة لم يسمع من عثمان ولا من عبد الله بن مسعود ولكنه سمع من علي وقال أبو حاتم لا تثبت روايته عن علي رضي الله عنه فقيل له سمع من عثمان فقال روى عنه لا يذكر سماعا وقال بن معين لم يسمع من عمر رضي الله عنه وقال أحمد بن حنبل في قول شعبة لم يسمع من بن مسعود شيئا أراه وهما قلت أخرج له البخاري حديثين عن عثمان خيركم من تعلم القرآن وعلمه والآخر أن عثمان أشرف عليهم وهو محصور وقد علم أنه لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء وأخرج النسائي روايته عن عمر رضي الله عنه وقد ثبت في صحيح البخاري أنه جلس للإقراء في خلافة عثمان رضي الله عنه وروى حسين الجعفي عن محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد قال تعلم أبو عبد الرحمن القرآن من عثمان وعرض على علي رضي الله عنهما وقال عاصم بن أبي النجود وهو ممن قرأ على أبي عبد الرحمن وأنه قرأ على علي رضي الله عنه وقال أبو عمرو الداني أخذ أبو عبد الرحمن القراءة عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وكل هذا مما يعارض الأقوال المتقدمة والله أعلم)
والله أعلم
ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
هذا الذي ظهرلي بعد اطلاعي على الأقوال التي ذكرتها ولا سيما قول الامام أحمد(51/494)
حول صحيفة المدينة التي كتبها النبي
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[31 - 03 - 07, 12:59 م]ـ
حول صحيفة المدينة التي كتبها النبي مع اليهود وغيرهم ..
هل هي صحيحة؟
هل من أحاديث صحيحة أشارت إلى هذه "الصحيفة" أو " الموادعة " أو " المعاهدة " .. ؟
وما رأيكم يا اخوة في كتاب:
محمد حميد الله: الوثائق السياسية في العهد النبوي
أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:38 م]ـ
أخي الحبيب وفقك الله
لسارسل لك التخريج كاملا سائلكم الدعاء.
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:53 ص]ـ
هناك رسالة من دار المعارف للنشر درست هذه الوثيقة لاأتذكر اسمها الآن
ـ[مليحةجان]ــــــــ[12 - 04 - 07, 09:14 م]ـ
و قد ذكر الشيخ الأعظمي رحمه الله فى الدراسات ايضا(51/495)
ترجمة شيخي البيهقي علي بن محمد أبي الحسن المقرئ و علي بن محمد بن علي بن السقاء
ـ[أبوعبدالله التيمى]ــــــــ[01 - 04 - 07, 01:18 ص]ـ
- علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488))
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ ومرة: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن الحسين المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد المقرئ و أبا الحسن على بن محمد المهرجانى المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ المهرجانى و أبا الحسن على بن محمد المقرئ الإسفرائينى و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني و أبا الحسن المقرئ المهرجانى و أخرى: أبا الحسن المقرئ.
سمع من: الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري و أحمد بن محمد بن عيسى أبي عمرو الصفار الأسفرائيني و محمد بن محمد بن يحيى أبي الحسن الفقيه الأسفرائيني وطبقتهم.
سمع منه أبو بكر البيهقي بمهرجان و بإسفرائين وأكثر الرواية عنه في تصانيفه , وعنه تحمل البيهقي " كتاب السنن " لـ يوسف بن يعقوب القاضى.
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في " تاريخه ": المقرى ء البزاز أبو الحسن الأسفرايني كبير فاضل صاحب قراءات (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416)).
قال الذهبي: أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
أكثر عنه أبو بكر البيهقي.
توفي المقريء في ذي الحجة سنة عشرين (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488)).
قلت: ومثله في الإسم والبلد , كما قال الذهبي: (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488))
- علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني، القاضي (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 345) , (28/ 488)).
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن أبى على الحافظ المهرجانى و أبا الحسن: على بن محمد بن على بن السقاء الإسفرائنى و أبا الحسن: على بن محمد بن على الإسفرائينى ابن السقاء و أبا الحسن: على بن محمد بن على الحافظ الإسفرائينى و أبا الحسن: على بن محمد ابن السقاء و أبو الحسن على بن محمد بن على ابن السقاء و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الحاكم الإسفرائيني و أبا الحسن علي بن محمد بن علي المهرجاني بن أبي علي الحافظ و أبا الحسن بن أبي علي بن السقا و علي بن محمد المهرجاني بن السقا وأبا الحسن المقرئ بن السقا الإسفراييني.
سمع من: محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم، و محمد بن يعقوب أبي عبد الله الأخزم، و محمد بن أحمد بن بطة أبي عبد الله الأصبهانى و حامد بن محمد أبي علي الرفاء بنيسابور و الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري وعلي بن حمشاذ، و الحسن بن علي أبي علي الحافظ ومحمد بن عبد الله الصفار، و محمد بن عبد الله أبي الطيب الشعيري، و أحمد بن محمد بن عبدوس أبي الحسن الطرائفي، و محمد بن عبد الله أبي بكر البزاز ببغداد ومحمد ابن القاسم أبي منصور العتكي، وأبي سهل بن زياد القطان، وأبي بكر النجاد، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وجعفر الخلدي، وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني.
سمع منه: أبو بكر البيهقي بنيسابور وروى عنه في تصانيفه وسمع منه أيضا: سبطه حكيم بن أحمد الإسفراييني.
قال الذهبي: أبو الحسن بن السقا الإسفراييني , الامام الحافظ الناقد، القاضي , من أولاد أئمة الحديث.
سمع الكتب الكبار، وأملى، وصنف.
وسمع بنيسابور وهمذان وبغداد، وغير ذلك.
توفي سنة أربع عشرة وأربع مئة (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306)).
وقال أيضاً: أبو الحسن بن السقا الأسفرائيني , من شيوخ البيهقي.
ومثله في الاسم والبلد:
علي بن محمد بن علي بن حُميد أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
وقد روى (انظر " السنن الكبرى " (1/ 215) , (6/ 58) , " دلائل النبوة " (3/ 83) , " معرفة السنن والآثار " (1/ 152) , " الدعوات الكبير " للبيهقي (2/ 168)) البيهقي عنهما معاً حديثاً، قالا: ثنا الحسن بن محمد.
ولكن ابن السقا أقدم سماعاً ووفا.
توفي ابن السقاء سنة أربع عشرة (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488)).
ولتفرقة بينهما أقول: علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز في سائر أسانيد البيهقي يروي سنن يوسف بن يعقوب القاضي عن الحسن بن محمد بن إسحاق عنه يعني عن يوسف فشيخه ثابت في جميع الأسانيد وهو الحسن بن محمد بن إسحاق وغن كان يشارك ين السقاء فيه ولكن البيهقي يفرق بينهما أما - علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني. فمتعدد الشيوخ.
أما علي بن محمد أبي الحسن المقرئ فهو: - علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز.
لا كما عينه الشيخين الفاضلين أبو عبد الرحمن , ومحمد بن عبد الله.
بأنه ابن السقاء فهو ليس بابن السقاء وابن السقاء أيضاً من شيوخ البيهقي.(51/496)
ماهي أفضل طريقة لدراسة الرجال ومعرفة احوالهم بطريقة جيدة ومتقنه؟
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[01 - 04 - 07, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم.
ماهي أفضل طريقة لدراسة الرجال ومعرفة احوالهم بطريقة جيدة ومتقنه؟
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 05:58 ص]ـ
أفضل طريقة أخي الحبيب هي الرجوع إلى كتب معرفة الرواة جرحا وتعديلا الكتب الأصل ككتب السؤالات وكتب تواريخ الإمام يحيي بن معين المهم الكتب الأصلية راجع موضوع الأخت أم أحمد الحافظ حول هذا الموضوع وهو أين يمكن تجد أقوال الحفاظ القدامى.
ثانيا: استيعاب أقوال الأئمة في الراوي جرحا وتعديلا ثم النظر بدقة لأجل الترجيح ولابد في هذا من تمكنك من علم قواعد الجرح والتعديل وهو فن من فنون الحديث.
ومن أهم الكتب التي تمكنك من ملكة الترجيح كتاب التوضيح للحافظ أبي زرعة الرازي.
وكذلك كتاب التقريب للحافظ مع المقارنة بينه وبين التهذيب له وتنظر صنيعه كيف يعمل.
ثالثا: شيء لا يجوز إغفاله وهو المقارنة بين أقوال الإمام في حالة اختلاف النسخ أو الرواة عنه أو اختلاف نسخ الناقلين كالحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر يجب التفطن لهذا واعتباره قبل الحكم.
وكذلك يجب اعتبار مسألة التصحيف والمتفق والمفترق ومما يختلف فيه من هذا القبيل فعلم معرفة الرواة علم برأسه، لأن أكثر مزالق الباحثين من هذا الباب إما ان يتصحف عليهم الراوي و إما أن يشتبه عليهم بغيره لذلك تجد المحدث الحقيقي له عناية ومصنفات وبحوث فيما يتعلق بهذا الأمر وكانوا يهتمون بهذا الأمر أشد اهتمام ـــ حتى جمع الحافط ابن أبي حاتم الرازي كتابا في بيان خطأ البخاري في تاريخه، والخطيب البغدادي المتفق والمفترق على البخاري أيضا؛ مع أن البخاري هو المصيب في كثير مما استدرك عليه فلا يصفوا لمنتقده إلا اليسير ــــ وهو ضبط اسم الراوي أولا ثم التعرف على عينه ومن ثم البحث عن حاله.
حي الله أهل الأندلس وفقت أخي كيف اخباركم هناك.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 04 - 07, 09:21 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي السلفي
بارك الله فيك
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 10:31 م]ـ
ومن أهم الكتب التي تمكنك من ملكة الترجيح كتاب التوضيح للحافظ أبي زرعة الرازي.
والخطيب البغدادي المتفق والمفترق على البخاري أيضا؛ مع أن البخاري هو المصيب في كثير مما استدرك عليه
كتاب التوضيح ليس للرازي، ولعلك تقصد كتاب (البيان والتوضيح لمن خرج له في الصحيح وقد مس بضرب من التجريح) لأبي زرعة ابن العراقي.
والكتاب الذي انتقد فيه الخطيب البخاري كتاب الموضح لأوهام الجمع والتفريق.
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:08 م]ـ
من أجَلِّ ما كُتِبَ في طريقة البحث في الرُّواة والنظر في أحوالهم-: ما خَطَّه قَلَمُ إمام النُّقاد في هذا العصر الشيخُ عبد الرَّحمن المعلِّمي في مقدِّماته لكِتاب التَّنكيل، فانظره فهو جَليلُ القدر، عَظيمُ النَّفْع ..
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حميد]ــــــــ[14 - 05 - 07, 05:32 م]ـ
بوركتم كما بورك في الزيت أكل ودهن ونور في البيت
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسوله اني لاري اخي الفاضل ان يكتب الرجل عنك في جوالك بطبقته ومرتبته ووفاته كما تكتب ارقام اخوانك ولعلها طريقة يندهش لها البعض ويستنكرها اخرون لكنها مثمره ومجربه بهذا اخلصت والكتب في الجرح والتعديل كثيرة مشهوره ولكني تفرست ان هذا ماينقصك فاللهم اعنه وثبته واخلصه لك وانفعه وانفع به وجزاكم الله علما نافعا
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:42 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسوله اني لاري اخي الفاضل ان يكتب الرجل عندك في جوالك بطبقته ومرتبته ووفاته كما تكتب ارقام اخوانك ولعلها طريقة يندهش لها البعض ويستنكرها اخرون لكنها مثمره ومجربه بهذا اخلصت والكتب في الجرح والتعديل كثيرة مشهوره ولكني تفرست ان هذا ماينقصك فاللهم اعنه وثبته واخلصه لك وانفعه وانفع به وجزاكم الله علما نافعا(51/497)
تخريج مطوّل لحديث عبادة بن الصامت في قراءة الفاتحة خلف الإمام
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فإن من المعلوم ما لأحاديث صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأهمية، وما استوجبه ذلك من العناية بها وتحريرها.
وقد وقع في حديثنا هذا؛ حديثِ عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - اختلافٌ كثير، وذلك زاد الحاجة إلى تحرير أسانيده ودراستها والنظر فيها بدقّة.
فكتبتُ من أجل ذلك هذا التخريج، أسأل الله التوفيق والتسديد.
راجيًا ممن كانت لديه ملاحظة، أو رأى ما يستوجب التنبيه، أن يحسن به، مشكورًا مأجورًا.
والله الموفق.
أولاً: تخريج الحديث وسرد طرقِهِ:
أخرجه أحمد (5/ 316) وابن خزيمة (1581) وابن حبان (1792) والطحاوي (1/ 215) وابن المنذر في الأوسط (1272) والشاشي (1211) والدارقطني (1/ 319) وابن حزم في المحلى (3/ 236) والبيهقي في جزء القراءة خلف الإمام (109، 111) وابن عبد البر في التمهيد (11/ 44) كلهم من طريق يزيد بن هارون،
وأحمد (5/ 313) وأبو داود (823) - ومن طريقه البيهقي في جزء القراءة (112) - والطبراني في مسند الشاميين (3624) من طريق محمد بن سلمة،
وأحمد (5/ 321) والدارقطني (1/ 319) - ومن طريقه البيهقي في السنن (2/ 164) وفي جزء القراءة (114) - من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، والبيهقي في جزء القراءة (113) من طريق سعد بن إبراهيم بن سعد، كلاهما - يعقوب وسعد - عن أبيهما إبراهيم بن سعد،
وابن أبي شيبة (3756) - ومن طريقه البيهقي في جزء القراءة (110م) وابن عبد البر في التمهيد (11/ 43، 44) والضياء في المختارة (8/ 341) - عن عبد الله بن نمير،
والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (70) والبزار (2703) وابن الجارود (321) والبيهقي في السنن (2/ 164) وجزء القراءة (108) من طريق أحمد بن خالد الوهبي،
والبخاري في جزء القراءة (252) والترمذي (311) والشاشي (1216) والبيهقي في جزء القراءة (111م) من طريق عبدة بن سليمان،
والبخاري في جزء القراءة (251) من طريق محمد بن أبي عدي،
والبزار (2701) وابن خزيمة (1581) - وعنه ابن حبان (1785، 1848) - والضياء في المختارة (8/ 339) (1) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى،
والبزار (2702) - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (11/ 44) - وابن خزيمة (1581) - وعنه ابن حبان (1785، 1848) - والدارقطني (1/ 318) والحاكم (869) - وعنه البيهقي في جزء القراءة (110) - من طريق إسماعيل بن علية،
وابن خزيمة (1581) من طريق يحيى بن سعيد الأموي،
والدارقطني (1/ 319) من طريق عمر بن حبيب،
والطبراني في الصغير (643) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (32/ 178) من طريق يزيد بن أبي حبيب،
وذكر البيهقي في جزء القراءة (ص57) رواية حماد بن سلمة،
كلهم - ثلاثة عشر راويًا - عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغداة، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: «إني لأراكم تقرؤون وراء إمامكم»، قلنا: نعم والله يا رسول الله، إنا لنفعل هَذًّا، قال: «فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها».
إلا أن رواية الشاشي التي أخرجها من طريق يزيد بن هارون وقعت هكذا: محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمود، واللفظ لفظ مكحول لا لفظ الزهري.
وأخرجه الطبراني في الشاميين (296، 3626) - ومن طريقه ابن عساكر (37/ 373) - من طريق سعيد بن عبد العزيز، والبيهقي في جزء القراءة (115) من طريق العلاء بن الحارث، كلاهما - سعيد والعلاء - عن مكحول به.
وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (271) من طريق يزيد بن عياض،
والدارقطني (1/ 320) - ومن طريقه العراقي في مستخرجه على المستدرك (ص104، 105) - والحاكم (871) - وعنه البيهقي في جزء القراءة (118) - من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة،
والدارقطني في الأفراد (4121 - أطرافه) والبيهقي في جزء القراءة (116) من طريق محمد بن حمير وفيه (117) من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة، كلاهما - محمد وبشر - عن شعيب بن أبي حمزة،
ثلاثتهم - يزيد وإسحاق وشعيب - عن عبد الله بن عمرو بن الحارث، عن محمود بن الربيع به.
¥(51/498)
إلا أن رواية بشر بن شعيب جاءت هكذا: عن شعيب بن أبي حمزة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن عمرو بن الحارث.
وأخرجه البخاري في جزء القراءة (72) من طريق إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه،
والطبراني في الشاميين (2101) من طريق الحارث بن عطية عن الأوزاعي عن جسر بن الحسن،
وأبو نعيم في الحلية (9/ 322) والبيهقي في جزء القراءة (129) من طريق أبي إسحاق الفزاري وفيه (131) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن الأوزاعي عن عمرو بن سعد،
كلاهما - جسر بن الحسن وعمرو بن سعد - عن رجاء بن حيوة،
والبيهقي في ذات الجزء (130) من طريق أبي المغيرة وفيه (131) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن الأوزاعي عن عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب،
والبيهقي في الجزء نفسه (132) من طريق منبه بن عثمان عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده،
أربعتهم - عمرو بن شعيب وأبوه وجده ورجاء - عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - به.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (300) عن محمد بن هارون بن محمد بن بكار،
والدارقطني (1/ 319) عن ابن صاعد، والحاكم (870) - وعنه البيهقي في السنن (2/ 165) وفي جزء القراءة (125) - عن أبي العباس محمد بن يعقوب، كلاهما - ابن صاعد وأبو العباس - عن أبي زرعة الدمشقي،
كلاهما - محمد بن هارون وأبو زرعة - عن الوليد بن عتبة، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز وغير واحد، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن أبي نعيم، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - به.
وأخرجه البخاري في جزء القراءة (71) - ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (1/ 369) - وفي خلق أفعال العباد (239)،
والنسائي (2/ 141)،
والطبراني - ومن طريقه الضياء في المختارة (8/ 346) والمزي في تهذيب الكمال (29/ 292) - عن أحمد بن المعلى الدمشقي،
والبيهقي في جزء القراءة (119) من طريق عبدان، وفيه (120) من طريق الحسين بن إدريس، ومحمد بن العباس بن الوليد،
سبعتهم - البخاري والنسائي وأحمد بن المعلى وعبدان والحسين ومحمد بن العباس - عن هشام بن عمار،
والدارقطني (1/ 320) - ومن طريقه البيهقي (2/ 165) - من طريق محمد بن المبارك الصوري،
والدارقطني (1/ 320) من طريق يحيى البابلتي،
ثلاثتهم - هشام والصوري والبابلتي - عن صدقة بن خالد،
وأبو داود (824) - ومن طريقه البيهقي (2/ 164) - والطبراني في الشاميين (1187، 3625) والدارقطني (1/ 319) - ومن طريقه البيهقي في جزء القراءة (122) - من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي،
والبيهقي في جزء القراءة (121) من طريق مروان بن محمد الطاطري،
كلاهما - التنيسي والطاطري - عن الهيثم بن حميد،
كلاهما - صدقة بن خالد والهيثم بن حميد - عن زيد بن واقد،
والشاشي (1215) والطبراني في الشاميين (3627) من طريق أسامة بن زيد،
والبيهقي في جزء القراءة (123) من طريق يزيد بن يزيد بن جابر،
ثلاثتهم - زيد بن واقد وأسامة ويزيد - عن مكحول وحرام بن حكيم، عن نافع بن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - به.
إلا أن:
1 - النسائي لم يذكر مكحولاً في روايته عن هشام بن عمار.
2 - البابلتي جعل شيخ صدقة بن خالد: عثمان بن أبي سودة عن نافع.
3 - الهيثم بن حميد لم يذكر حرام بن حكيم في رواية التنيسي عنه، وذكره في رواية الطاطري.
4 - يزيد بن يزيد بن جابر وأسامة بن زيد لم يذكرا حرام بن حكيم.
5 - أسامة بن زيد رواه عن نافع بن محمود عن أبيه عن عبادة.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (291) من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن عبادة بن نسي، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - به.
وأخرجه أبو داود (825) - ومن طريقه البيهقي في السنن (2/ 165) وفي جزء القراءة (127م) - وفي الجزء (127) من طريق أخرى من طريق سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر،
والدارقطني (1/ 319) من طريق أحمد بن الفرج، والبيهقي في جزء القراءة (128) من طريق كثير بن عبيد، كلاهما - أحمد وكثير - عن بقية بن الوليد عن محمد بن الوليد الزبيدي،
والبيهقي في جزء القراءة (126) من طريق النعمان بن المنذر،
خمستهم - سعيد بن عبد العزيز وابن العلاء وابن جابر والزبيدي والنعمان - عن مكحول، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - مباشرة به.
وأخرجه عبد الرزاق (2769) عن محمد بن راشد المكحولي،
وأبو داود (825) من طريق سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر،
أربعتهم عن مكحول مقطوعًا عليه.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (2770) من طريق أبي أمية الأزدي،
وفيه (2771) عن جعفر بن سليمان،
وابن أبي شيبة (3770) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1278) - عن وكيع،
والبيهقي في السنن (2/ 168) وفي جزء القراءة (202) من طريق حماد،
وفي الجزء (133) من طريق عيسى بن يونس،
وفيه (201) من طريق معاذ بن معاذ العنبري،
خمستهم - جعفر ووكيع وحماد وعيسى ومعاذ - عن عبد الله بن عون عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع،
والبيهقي في السنن (2/ 168) وفي جزء القراءة (203، 204، 205) من طريق حملة بن عبد الرحمن،
ثلاثتهم - أبو أمية الأزدي ومحمود بن الربيع وحملة - عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - موقوفًا عليه.
تم تخريجه بحمد الله.
________________
(1) من طريق أبي يعلى، ولعله في مسنده الكبير.
يتبع ..
¥(51/499)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:13 م]ـ
ثانيًا: دراسة الأسانيد:
# دراسة طريق محمد بن إسحاق عن مكحول:
1 - أخرجه الشاشي عن علي بن سهل بن المغيرة عن يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمود بن الربيع، وهذا خطأ من علي، فقد خالفه جماعة متكاثرون فيهم الإمام أحمد رووه عن يزيد بن هارون عن ابن إسحاق عن مكحول به.
2 - جاءت جميع الروايات عن محمد بن إسحاق بالعنعنة عن مكحول، إلا ثلاث روايات:
إحداها: رواية إسماعيل بن علية، وقد اختلف على إسماعيل في ذلك:
- فرواه ابن خزيمة عن مؤمل بن هشام اليشكري به مصرحًا بالتحديث،
- ورواه البزار وإبراهيم بن أبي طالب وأبو بكر بن أبي داود به بالعنعنة،
ورواية الجماعة - وهم ثلاثة أئمة - أرجح، خاصةً أن ابن خزيمة أسند رواية ابن علية وغيرها ثم جمع الروايات عند ابن إسحاق مصرحًا بالتحديث.
ثانيها: رواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وقد اختُلف عليه:
- فرواه الفضل بن يعقوب الجزري عنه مصرحًا بالتحديث،
- ورواه يحيى بن خلف وجعفر بن مهران السباك عنه بالعنعنة،
والثلاثة متقاربون في المنزلة، إلا أن اجتماع الاثنين أقوى من انفراد الواحد، فروايتهما أرجح.
ثالثها: رواية إبراهيم بن سعد، ولم يُختلف عليه في التصريح بالتحديث.
وقد كان لإبراهيم بن سعد نوع اختصاص بابن إسحاق، قال البخاري: «قال لي إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي»، ولإبراهيم كتاب فيه تمييز ما سمعه ابن إسحاق مما دلسه، قال الإمام أحمد: «كان ابن إسحاق يدلس، إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: "حدثني"، وإذا لم يكن قال: "قال"» (تهذيب الكمال: 24/ 416، 421).
فالراجح أن التصريح بالسماع ثابت عن ابن إسحاق، لقوة رواية إبراهيم بن سعد عنه، وتمييزه في كتابه ما سمعه ابن إسحاق مما دلسه.
ومن ثم فلا وجه لإعلال هذه الرواية بتدليس ابن إسحاق، والله أعلم.
# دراسة متابعات محمد بن إسحاق عن مكحول:
وقد وردت متابعتان لابن إسحاق:
الأولى: أخرجها البيهقي من طريق أحمد بن عمير بن جوصا عن موسى بن سهل الرملي عن محمد بن أبي السري عن يحيى بن حسان عن يحيى بن حمزة عن العلاء بن الحارث عن مكحول به.
وهذا الإسناد فرد غريب، فيه محمد بن أبي السري، وصفه غير إمام من الأئمة بكثرة الغلط والوهم، ولعل هذا السند من أخطائه.
والعلاء من كبار أصحاب مكحول، وهو مقدم فيه، ولو صح أنه رواه لتسابق الرواة إلى روايته عنه، ولم يأت بسندٍ فردٍ كهذا. ثم إن لفظه فيه غرابة: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب إمام وغير إمام»، وسائر روايات الحديث عن مكحول بذكر القصة في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصحابة وتثاقل القراءة عليه.
فلعل ابن أبي السري وهم في الإسناد، أو دخل عليه حديث في حديث.
الثانية: أخرجها الطبراني عن عبدوس بن ديرويه الرازي عن الوليد بن عتبة عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول به.
وهذا وجه عن الوليد بن عتبة، فقد اختُلف عليه - كما تبين من التخريج -:
- فرواه عبدوس عنه بهذا الإسناد،
- ورواه أبو زرعة الدمشقي ومحمد بن هارون بن بكار عنه عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز وغير واحد عن مكحول عن محمود بن الربيع عن أبي نعيم عن عبادة به،
وعبدوس له ترجمة في تاريخ دمشق (37/ 373) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وأبو زرعة إمام حافظ معروف، فروايته والذي معه أرجح.
فظهر أن متابعة سعيد بن عبد العزيز لابن إسحاق خطأ أيضًا.
ويدل على خطأ المتابعتين أن الإمام أحمد قد حكم بتفرد ابن إسحاق في هذا الحديث، قال - فيما نقله ابن الجوزي -: «لم يرفعه إلا ابن إسحاق» (التحقيق في أحاديث الخلاف: 1/ 369)، ونقله ابن قدامة، قال: «لم يروه غير ابن إسحاق، كذلك قاله الإمام أحمد» (المغني: 2/ 263، 264)، ويظهر أن المقصود أنه قد تفرد برفعه عن مكحول بهذا الإسناد ابنُ إسحاق، ومنه فما جاء من متابعات لابن إسحاق فهو خطأ.
# دراسة متابعات مكحول عن محمود بن الربيع:
جاءت متابعته من طريق عبد الله بن عمرو بن الحارث، وهو مجهول - كما في التقريب (3497) -، وجاءت روايته من طرق:
1 - أخرج إحداها ابن الأعرابي من طريق يزيد بن عياض، ويزيد هذا متروك الحديث، مُكذَّب (انظر: تهذيب التهذيب: 11/ 308).
¥(51/500)
2 - وجاء الحديث عنه من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك مشهور الترك (انظر: تهذيب التهذيب: 1/ 210).
3 - وجاء الحديث من طريق شعيب بن أبي حمزة، واختُلف عنه:
- فرواه محمد بن حمير عنه عن عبد الله بن عمرو بن الحارث،
- ورواه ابنه بشر بن شعيب عنه عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن عمرو بن الحارث، فأعاد الحديثَ إلى رواية ابن أبي فروة،
ومحمد بن حمير صدوق، وتكلم فيه بعض العلماء (انظر: تهذيب التهذيب: 9/ 117)، وقد أعل الدارقطني روايته هذه فقال: «تفرد به محمد بن حمير عن شعيب بن أبي حمزة عن عبد الله بن عمرو بن الحارث عن محمود» (أطراف الغرائب: رقم 4121)، وأما بشر فثقة (انظر: تهذيب التهذيب: 1/ 395)، وللابن اختصاص بأبيه كما هو معلوم، فروايته عن أبيه هي الراجحة.
ومنه فمتابعة عبد الله بن عمرو بن الحارث إنما رواها عنه اثنان متروكان، فلا تصح هذه المتابعة بحال.
# دراسة متابعات محمود بن الربيع عن عبادة:
وهذه المتابعات ترجع إلى الخلاف على الأوزاعي، وفيما يلي تحريره:
اختلف على الأوزاعي على أربعة أوجه:
1 - فقد رواه إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبادة،
2 - ورواه الحارث بن عطية عن الأوزاعي عن جسر بن الحسن عن رجاء بن حيوة عن عبادة،
3 - ورواه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج عنه عن عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب عن عبادة،
4 - ورواه علي بن بكار المصيصي عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري عن الأوزاعي عن عمرو بن سعد عن رجاء بن حيوة عن عبادة،
- ورواه يزيد بن عبد الله بن رزيق عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب ورجاء بن حيوة عن عبادة (جمع الروايتين السابقتين الثالثة والرابعة)،
5 - ورواه الحسن بن علي بن عياش عن منبه بن عثمان عن الأوزاعي عن عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبادة به.
6 - وقد رواه مسلمة بن علي عن الأوزاعي عن مكحول عن رجاء بن حيوة عن عبد الله بن عمرو، كما ذكر ابن حبان في المجروحين (3/ 34)، وأسنده الطبراني في الشاميين (2099، 3568).
فأما الوجه الثاني، ففيه متوكل بن محمد بن أبي سورة، لم أجد له ترجمة، وأشار إليه ابن حبان في الثقات إشارةً (9/ 198)، وشيخه متكلَّم فيه، وله أخطاء (انظر: تهذيب التهذيب: 2/ 131)، فهذا الوجه ضعيف عن الأوزاعي.
وأما رواية الوليد بن مسلم التي فيها جمع الوجهين الثالث والرابع، فتفرد بها عنه يزيد بن عبد الله بن رزيق، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 275)، وتفرده عن الوليد بن مسلم مما لا يحتمل منه، فالوليد ثقة حافظ، وأصحابه كثر، ولم يرو عنه هذا الوجه إلا هذا المجهول، فلا يصح، بل أصحاب الوليد يختلفون عنه على وجه آخر يأتي ذكره - إن شاء الله -.
وقد أعلَّ الحافظ ابن شاهين حديثًا بتفرد يزيد هذا عن الوليد بن مسلم، كما تراه في تاريخ دمشق (65/ 261).
والوجه الخامس رواه الحسن بن علي بن عياش عن منبه بن عثمان، والحسن له ترجمة في تاريخ دمشق (13/ 311) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، فهو في حكم المجهول.
والوجه السادس منكر، فمسلمة بن علي متروك (انظر: تهذيب التهذيب: 10/ 132)، وأنكره ابن حبان عليه فقال بعد أن ذكر هذه الرواية: «وهذا خطأ من جهتين:
إنما هو عند الأوزاعي عن الزهري عن أبي هريرة هذا اللفظ بعينه،
وهو عند مكحول عن رجاء بن حيوة عن أبي نعيم عن عبادة موقوف ليس بهذا اللفظ».
فبقي الخلاف بين أبي إسحاق الفزاري وأبي المغيرة وإسماعيل بن عياش، وقد صحح البيهقي رواية أبي إسحاق وأبي المغيرة معًا بدلالة رواية الوليد بن مسلم، إلا أنه سبق أن رواية الوليد بن مسلم لا تصح من هذا الوجه، فيصار إلى الترجيح.
وأحفظ أولئك الثلاثة أبو إسحاق، بل إن أبا إسحاق نفسه تكلم في ضبط إسماعيل بن عياش.
فالوجه الراجح عن الأوزاعي: روايته عن عمرو بن سعد عن رجاء بن حيوة عن عبادة به مرفوعًا، ويأتي وجهٌ آخر عن رجاء بن حيوة، ثم الراجح منهما - إن شاء الله تعالى -.
# دراسة الوجه الثاني عن مكحول: الرواية عنه عن محمود بن الربيع عن أبي نعيم عن عبادة بن الصامت:
وقد سبق الوجه الأول، وهو رواية ابن إسحاق.
والوجه الثاني هذا رواه الوليد بن عتبة عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز وغير واحد عن مكحول به،
¥(52/1)
وسبق الخلاف على الوليد بن عتبة، وأن هذا الوجه هو الراجح عنه.
وقد اختُلف على الوليد بن مسلم:
- فرواه الوليد بن عتبة عنه بهذا الإسناد،
- ورواه علي بن سهل الرملي عنه عن سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن عبادة مباشرة،
والوليد وعلي ثقتان، إلا أن الوليد دمشقي كشيخه الوليد بن مسلم، وهو مقدَّم في أصحاب ابن مسلم، قدمه دحيم على ثلاثة منهم (انظر: تهذيب الكمال: 31/ 49)، فروايته أرجح، وكأن البيهقي يرجح هذا، فإنه لما أسند رواية علي بن سهل في سننه قال: «ورواه غيره عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز وغيره عن مكحول عن محمود عن أبي نعيم أنه سمع عبادة بن الصامت ... » (السنن: 2/ 165).
ويدل على هذا أن الأئمة خطّؤوا الوليد بن مسلم نفسَهُ في هذه الرواية، ويأتي الكلام عليه - إن شاء الله -.
# دراسة الوجه الثالث عن مكحول: الرواية عنه عن نافع بن محمود بن الربيع - أو: ابن ربيعة - عن عبادة بن الصامت، ومن تابعه على ذلك:
1 - في رواية النسائي عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد لم يذكر مكحولاً، وقرن غيره حرام بن حكيم بمكحول، ولعله لا تعارض هنا، فإن النسائي اختار أحد الطريقين من رواية زيد بن واقد عن الاثنين (حرام ومكحول) وأسندها.
2 - روى الحديث يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي عن صدقة بن خالد عن زيد بن واقد عن عثمان بن أبي سودة عن نافع بن محمود، وهذا خطأ من يحيى، فإن هشام بن عمار و محمد بن المبارك الصوري يرويانه عن صدقة بن خالد عن زيد بن واقد عن مكحول وحرام عن نافع، وهما ثقتان، والبابلتي ضعيف، فروايته منكرة.
3 - روى الحديث عبد الله بن يوسف التنيسي ومروان بن محمد الطاطري عن الهيثم بن حميد عن زيد بن واقد، واختلفا:
- فرواية التنيسي بجعل شيخ زيد بن واقد: مكحولاً وحده،
- ورواية الطاطري بقرن مكحول بحرام بن حكيم،
والتنيسي والطاطري ثقتان حافظان من ثقات أهل الشام، والظاهر أن الحديث عند الهيثم بن حميد عن مكحول وحرام معًا - كقرينِهِ صدقة بن خالد -، فروى هذا وجهًا منهما، وهذا رواهما معًا، والله أعلم.
4 - روى الحديث الشاشي والطبراني من طريق محمد بن عمر الواقدي عن أسامة بن زيد عن مكحول به، والواقدي متروك معروفٌ تركه، فلا تصح هذه الرواية.
5 - في رواية يزيد بن يزيد بن جابر: إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك - كما هو معروف -، وفي الإسناد عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير عن أبيه، متكلم فيه وفي روايته عن أبيه (انظر: المجروحين لابن حبان: 2/ 67، لسان الميزان: 4/ 104).
فثبت من هذا كله رواية صدقة بن خالد والهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن مكحول وحرام بن حكيم، عن نافع بن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، وهو الوجه الثالث عن مكحول، وتابعه عليه حرام.
# دراسة الوجه الرابع عن مكحول: الرواية عنه عن عبادة بن نسي عن عبادة بن الصامت:
وقد أخرجه الطبراني من طريق أبي خليد عتبة بن حماد عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول به، وهذا عائد إلى الخلاف على سعيد بن عبد العزيز:
- فقد سبق أن الوليد بن مسلم رواه عن سعيد وغيره عن مكحول عن محمود بن الربيع عن أبي نعيم عن عبادة،
- ورواه عتبة بهذا الإسناد،
وعتبة صدوق، والوليد أوثق منه بمراحل، ولم يأتِ ذكرٌ لعبادة بن نسي في هذا الحديث إلا في هذا الوجه، فالرواية عن سعيد بن عبد العزيز على هذا الوجه خطأ.
# دراسة الوجه الخامس عن مكحول: الرواية عنه عن عبادة بن الصامت مباشرة:
1 - سبق أن رواية سعيد بن عبد العزيز ومن معه على هذا الوجه مرجوحة.
2 - روى الحديث بقية عن محمد بن الوليد الزبيدي عن مكحول به، وقد صرح بقية بالتحديث عن الزبيدي، فهو كما قال النسائي: «إذا قال: "حدثنا" و "أخبرنا" فهو ثقة، وإذا قال: "عن فلان" فلا يؤخذ عنه، لأنه لا يدرى عمن أخذه» (تهذيب الكمال: 4/ 198)، وأما قول أبي أحمد الحاكم: «ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات لا يعرف، لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة، أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء، ويسقطهم من الوسط، ويرويها عمن حدثوه بها عنهم» (تهذيب التهذيب: 1/ 418، 419) = فلعل هذا يحتمل فيما إذا انفرد بالحديث عن هؤلاء ولم يصرح بالتحديث،
¥(52/2)
فإن مسلمًا قد أخرج حديثًا (1429) من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر، ثم أخرج في المتابعات حديثًا من طريق بقية مصرحًا بالتحديث عن الزبيدي عن نافع عن ابن عمر، فكأن بقية إذا توبع متابعة قاصرة أو تامة وصرح بسماعه = فلا خوف من تدليسه.
والزبيدي هنا قد توبع، فانتفت علة تدليس بقية.
3 - جاء الحديث بسند صحيح عن النعمان بن المنذر عن مكحول به، والنعمان ثقة تكلم فيه النسائي (انظر: تهذيب التهذيب: 10/ 408).
ومكحول عن عبادة مرسل كما قال البزار (تهذيب التهذيب: 10/ 259)، وكما عقّب به الدارقطني بعد إسناده هذا الوجه في السنن، والبيهقي قبل إسناده هذا الوجه في جزء القراءة.
# دراسة الوجه السادس عن مكحول: الرواية عنه مقطوعًا عليه:
1 - رواه محمد بن راشد المكحولي عنه، والمكحولي ثقة، وتكلموا فيه من أجل القدر أو الخروج، وهذا لا يؤثران في الضبط، ولابن حبان كلام شديد فيه، على عادته في الجرح.
2 - وأما الرواية عن سعيد بن عبد العزيز ومن معه، فقد سبق أن هذا الوجه معلول عن الوليد بن مسلم.
# دراسة رواية من خالف مكحولاً فوقف الحديث على عبادة:
1 - جاء الحديث من طريق رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع، وقد سبق وجهٌ آخر عن رجاء:
- فقد سبق أنه رواه الأوزاعي عن عمرو بن سعد الفدكي عن رجاء عن محمود بن الربيع عن عبادة به مرفوعًا،
- ورواه عبد الله بن عون عن رجاء عن محمود عن عبادة به موقوفًا عليه،
وعبد الله بن عون أوثق بمراحل من عمرو بن سعد، فرفع الحديث عن رجاء بن حيوة خطأ، ووقفه هو الراجح.
2 - أخرج عبد الرزاق الحديث عن بشر بن رافع عن درع بن عبد الله عن أبي أمية الأزدي عن عبادة موقوفًا عليه، ولم أجد من يروي عن عبادة اسمه أبو أمية، والذي وجدته يروي عن عبادة ويروي عنه درع بن عبد الله: جنادة بن أبي أمية الأزدي، وقد اختُلف في صحبته.
وفي الإسناد شيخ عبد الرزاق: بشر بن رافع، وهو ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 1/ 393).
3 - أخرج البيهقي الحديث من طريق أبي الوليد وأبي داود الطيالسيين وعلي بن الجعد عن شعبة عن مسلم بن عبد الله أبي النضر عن حملة بن عبد الرحمن عن عبادة موقوفًا عليه،
وأخرج البخاري في التاريخ (3/ 131) عن محمد بن بشار بندار عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن أبي النضر عن حملة عن عمر بن الخطاب قال: «لا صلاة إلا بتشهد».
والظاهر أنهما حديثان صحيحان عن شعبة، فالرواة عنه على الوجه الأول عددٌ من الأثبات، وغندر (الراوي عنه على الوجه الثاني) أثبت الناس فيه، والله أعلم.
و لم أجد في مسلم أبي النضر ولا في حملة بن عبد الرحمن جرحًا ولا تعديلاً.
يتبع - بإذن الله - خلاصة الأوجه والنظر فيها ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:17 م]ـ
# خلاصة أوجه الحديث:
1 - رواه محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.
2 - ورواه الوليد بن مسلم عن مكحول عن محمود بن الربيع عن أبي نعيم عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.
3 - ورواه زيد بن واقد عن مكحول وحرام بن حكيم عن نافع بن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.
4 - ورواه محمد بن الوليد الزبيدي والنعمان بن المنذر عن مكحول عن عبادة بن الصامت مباشرةً به مرفوعًا.
5 - ورواه محمد بن راشد المكحولي عن مكحول به مقطوعًا عليه.
6 - ورواه رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به موقوفًا عليه.
7 - وروى قوله: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» فقط = الزهريُّ عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.
وقد ذكر ابن حبان في المجروحين - وقد سبق - وجهًا عن مكحول: روايته عن رجاء بن حيوة عن أبي نعيم عن عبادة موقوفًا، ولم أجده.
ومنه فقد اختُلف على مكحول الشامي على خمسة أوجه، أكثرها متقاربة في القوة، إلا أن:
- الوجه الخامس عنه (المقطوع عليه) ربما لم يناف الأوجه الأخرى، إذ قد يكون حكاية رأي لمكحول في المسألة.
¥(52/3)
- حمَّل بعض الأئمة الوليد بن مسلم الخطأ في الوجه الثاني، قال الإمام يحيى بن صاعد: «قوله: "عن أبي نعيم" إنما كان أبو نعيم المؤذن، وليس هو كما قال الوليد: "عن أبي نعيم عن عبادة"» (سنن الدارقطني: 1/ 319)، وقال البيهقي في السنن: «وهذا خطأ، إنما المؤذن والإمام كان أبو نعيم»، وقال في جزء القراءة: «وقد غلط الوليد بن مسلم في إسناده فرواه ... » ثم أسند رواية الوليد بن مسلم، ثم قال: «أبو نعيم كان المؤذن، والراوي عن عبادة محمود بن الربيع، فغلط فيه الوليد».
وربما برأنا ساحة الوليد بن مسلم من هذا الخطأ، وحملناه مكحولاً، لأن هذا الاختلاف الشديد واقع عليه، فاحتمال الخطأ منه أكبر.
وقد نفى خطأ الوليد التهانويُّ بأنه لما كان قد رواه عن الجماعة على هذا الوجه، فإنه يحصل بروايته عن الجماعة زيادة حفظ وتثبت، لأنهم سيتفقون على هذا الوجه (إعلاء السنن: 4/ 109)، ويمكن أن يجاب عن هذا بأن تحميل الوليد الخطأ إنما كان في روايته لا في تحمله، فإنه وإن تحمله عن الجماعة على وجهٍ فقد أخطأ في روايته عنهم فأدخل فيه أبا نعيم.
لكن احتمال تبرئة الوليد من الخطأ قائم، وإنما المقصود عدم موافقة التهانوي على وجه تبرئة الوليد من الخطأ في هذه الرواية.
وقد حكم بعض الأئمة بأن مكحولاً يروي الوجهين عن محمود بن الربيع ونافع بن محمود كلاهما عن عبادة، ولم ير هذا اضطرابًا منه، قال موسى بن سهل الرملي: «سمع مكحول من محمود بن الربيع ومن نافع بن محمود بن الربيع»، وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ: «مكحول سمع هذا الحديث من محمود بن الربيع ومن ابنه نافع بن محمود بن الربيع، ونافع بن محمود وأبوه محمود بن الربيع سمعاه من عبادة بن الصامت رضي الله عنه»، وقال ابن حبان: «وعند مكحول الخبران جميعًا عن محمود بن الربيع ونافع بن محمود بن ربيعة»، وقال البيهقي: «سمعه مكحول الشامي وهو أحد أئمة أهل الشام من محمود بن الربيع ونافع بن محمود كلاهما عن عبادة بن الصامت»، وقال أيضًا: «والحديث عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة وعن مكحول عن نافع بن محمود عن عبادة، فكأنه سمعه منهما جميعًا»، وقال: «ولا يجوز تعليل رواية محمد بن إسحاق بن يسار برواية زيد بن واقد عن حرام بن حكيم ومكحول عن نافع بن محمود عن عبادة بن الصامت، فالحديث محفوظ عن الأب والابن جميعًا» (ثقات ابن حبان: 5/ 470، جزء القراءة للبيهقي، ص65، 66، 69،216، سنن البيهقي: 2/ 165).
ويمكن أن يجاب عن ذلك:
بأن الحكم بأن مكحولاً روى الوجهين يستلزم وجود قرينة (زيادة الحفظ)، ولها دلائل تدل عليها، قال ابن حجر في كلامه على حديث: «الزهري صاحب حديث، فيكون الحديث عنده عن شيخين، ولا يلزم من ذلك اطراده في كل من اختلف عليه في شيخه، إلا أن يكون مثل الزهري في كثرة الحديث والشيوخ» (فتح الباري: 13/ 15).
وقرينة زيادة الحفظ منتفية في رواية مكحول هذه من وجوه يعضد بعضها بعضًا:
الوجه الأول: أن مكحولاً لم يذكر بسعة الرواية وكثرة الحديث والشيوخ، وهو وإن كان ثقة، إلا أنه لم يذكر أنه في سعة رواية الزهري أو قتادة ونحوهما وكثرة حديثهما وشيوخهما، وإنما ذكر أنه إمام أهل الشام في الفقه والفتيا، وأنه أفقه من الزهري وغيره، والفقه لا يستلزم سعة الرواية وزيادة الحفظ والتثبت، قال معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم عندك أو مكحول؟ قال: «لا بل قتادة، وما كان عند مكحول إلا شيء يسير» (تهذيب الكمال: 23/ 511).
الوجه الثاني: أنه خولف في هذا الحديث مخالفتين قويتين:
إحداهما: مخالفة الزهري، إذ روى الحديث عن محمود بن الربيع عن عبادة مرفوعًا بقوله: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، ولم يذكر شيئًا سوى ذلك، ولم يذكر النص الصريح في قراءة الفاتحة ولو خلف الإمام.
ثانيهما: مخالفة رجاء بن حيوة، إذ رواه عن محمود بن الربيع عن عبادة موقوفًا عليه بتلك القصة، وفيه قراءة الفاتحة ولو خلف الإمام من قول عبادة، لا مرفوعًا.
الوجه الثالث: أن الحديث روي عنه على أربعة أوجه متقاربة في القوة!
ولو كان الحديث روي عنه على الوجهين فحسب لكان الأمر أسهل، إلا أن:
- الوليد بن مسلم - وهو من أحفظ أهل الشام - رواه عن مكحول على وجه،
- وزيد بن واقد - وهو من كبار أصحاب مكحول - رواه عنه على وجه،
¥(52/4)
- والنعمان بن المنذر - وهو صدوق - ومحمد بن الوليد الزبيدي - وهو من الثقات الأثبات - روياه عن مكحول على وجه،
- ومحمد بن إسحاق - وحديثه لا بأس به على الراجح، ما لم يعنعن -، رواه عن مكحول على وجه،
فهذه أربعة أوجه متباينة، وقوتها تكاد تكون متساوية، وهذا هو الحديث المضطرب بعينه.
واضطراب مكحول هو ما حكم به:
1 - الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص (ت370)، قال: «واحتج موجبو القراءة خلف الإمام بحديث محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت ... وهذا حديث مضطرب السند، مختلف في رفعه، وذلك أنه رواه صدقة بن خالد عن زيد بن واقد عن مكحول عن نافع بن محمود بن ربيعة عن عبادة، ونافع بن محمود هذا مجهول لا يعرف، وقد روى هذا الحديث ابن عون عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع موقوفًا على عبادة لم يذكر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ... وإنما أصل حديث عبادة ما رواه يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن»، فلما اضطرب حديث عبادة هذا الاضطراب في السند والرفع والمعارضة، لم يجز الاعتراض به على ظاهر القرآن والآثار الصحاح النافية للقراءة خلف الإمام» (أحكام القرآن له: 4/ 219، 220).
2 - الإمام الحافظ أبو عمر ابن عبد البر، قال: «أما حديث محمد بن إسحاق فرواه الأوزاعي عن مكحول عن رجاء بن حيوة عن عبدالله بن عمرو (1) ... ، ورواه زيد بن واقد عن مكحول عن نافع بن محمود عن عبادة، ونافع هذا مجهول، ومثل هذا الاضطراب لا يثبت فيه عند أهل العلم بالحديث شيء، وليس في هذا الباب ما لا مطعن فيه من جهة الإسناد غير حديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة» (التمهيد: 11/ 46).
3 - ابن التركماني، قال: « ... والكلام في ابن إسحاق معروف، والحديث مع ذلك مضطرب الإسناد» (الجوهر النقي: 2/ 164).
4 - التهانوي، قال: «ورواه مكحول مرة عن عبادة بن الصامت مرسلاً ... ، وأخرى عن نافع بن محمد عن عبادة ... ، وتارة عن محمود عن أبي نعيم أنه سمع عبادة ... ، وقال مكحول مرة عن نافع عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت ... ولعمري لو كان مثل هذا الاختلاف والاضطراب في حديث احتج به الحنفية ... (2)» (إعلاء السنن: 4/ 108).
ولا يمكن مع اجتماع هذه الأمور الثلاثة الحكم بأن مكحولاً حفظ الحديث من وجهين ورواه بهما.
وأما قول البيهقي: «فهذا حديث سمعه مكحول الشامي وهو أحد أئمة أهل الشام من محمود بن الربيع ونافع بن محمود كلاهما عن عبادة بن الصامت، وسمعه حرام بن حكيم من نافع بن محمود عن عبادة، وسمعه رجاء بن حيوة وهو أحد أئمة أهل الشام من محمود بن الربيع عن عبادة، إلا أن من شأن أهل العلم في الرواية أن يروي الحديث مرة فيوصله، ويرويه أخرى فيرسله، حتى إذا سئل عن إسناده فحينئذ يذكره، ويكون الحديث عنده مسندًا وموقوفًا، فيذكره مرة مسندًا ومرة موقوفًا، والحجة قائمة بموصوله وموقوفه، وفي وصل من وصله دلالة على صحة مخرج حديث من أرسله، وإرسال من أرسله شاهد لصحة حديث من وصله» (جزء القراءة، ص69) = فالظاهر أنه لا يجري على أصول المحدثين وقواعدهم، فإن في المسألة تعارضًا بين الرفع والوقف، وينبغي أن يحكم لأحدهما حسب القرائن المحيطة بالرواية، ولا يصح أن يستشهد لوصل من وصله بإرسال من أرسله، لأنه استشهاد للحديث بعلّتِهِ، فإذا كانت الطريق الموصولة معلولة، وعلتها الطريق المرسلة، فكيف تشهد هذه لهذه؟!
وأما كون الحديث عند الراوي مسندًا وموقوفًا، فلعله يُلجأ إلى هذا إذا تكافأت الراويات عن الراوي، وظهر أنه أسنده مرة ووقفه مرة، أما والروايات غير متكافئة، فالترجيح أولى أن يُصار إليه. والله أعلم.
¥(52/5)
وأُعلّ الحديث بتدليس مكحول، فإن ابن حبان قد قال فيه: «ربما دلس» (الثقات: 5/ 447)، ثم إنه لم يثبت سماع مكحول من محمود بن الربيع، قال التهانوي: «ولم يثبت سماع مكحول عن محمود بن الربيع، وهو من الصحابة، ولم يصرح بالتحديث والسماع، قال البخاري في جزء القراءة: (والذي زاد مكحول، وحرام ... إلى أن قال: وهؤلاء لم يذكروا أنهم سمعوا من محمود) ... وفي التهذيب: قال أبو حاتم: قلت لأبي مسهر: هل سمع مكحول من أحد من الصحابة؟ قال: من أنس. ا. هـ، وفيه: قال الترمذي: سمع مكحول من واثلة وأنس وأبي هند الداري، ويقال: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة إلا منهم» (إعلاء السنن: 4/ 112).
وإعلاله بعدم السماع أقوى من إعلاله بالتدليس، فإن كلمة ابن حبان في تدليس مكحول تشعر بقلته، وأما السماع فلم أجد من أثبت له سماعًا من محمود (بل ولا من نافع بن محمود)، ولم أجد روايةً صرح فيها بالسماع.
وبعد، فقد ظهر أن الحديث معلول بعلل:
1 - الاضطراب، فمكحول مضطرب في هذا الحديث كما ظهر،
2 - المخالفة، وقد وقعت من وجهين:
أولهما: أن الزهري روى الحديث عن محمود بن الربيع فلم يذكر القصة مرفوعةً، قال الترمذي عقب إخراجه الحديث: «وروى هذا الحديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وهذا أصح»، وقال التهانوي: «والصحيح من حديث محمود هو طريق الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة مرفوعًا: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» بدون هذه القصة» (إعلاء السنن: 4/ 108).
وثانيهما: الوقف، فرجاء بن حيوة روى الحديث عن محمود وذكر القصة موقوفةً، وقد فضل مكحول نفسُهُ رجاءً على نفسه، وقد ذُكر في ترجمة رجاء ما يدل على قوة ضبطه وحفظه، قال ابن عون: «كان إبراهيم النخعي والحسن والشعبي يأتون بالحديث على المعاني، وكان القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين ورجاء بن حيوة يعيدون الحديث على حروفه» (تهذيب الكمال: 9/ 155)، وقد فُضّل راشد بن سعد على مكحول (انظر: تهذيب الكمال: 9/ 11)، وراشد بن سعد ثقة تكلم فيه بعض العلماء، وفُضل سليمان بن موسى على مكحول أيضًا (انظر: تهذيب الكمال: 12/ 95)، وسليمان صدوق له مناكير.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وهذا الحديث معلل عند أئمة الحديث بأمور كثيرة، ضعفه أحمد وغيره من الأئمة، وقد بسط الكلام على ضعفه في غير هذا الموضع، وبين أن الحديث الصحيح قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا صلاة إلا بأم القرآن»، فهذا هو الذى أخرجاه في الصحيحين، ورواه الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة، وأما هذا الحديث فغلط فيه بعض الشاميين، وأصله أن عبادة كان يؤم ببيت المقدس، فقال هذا، فاشتبه عليهم المرفوع بالموقوف على عبادة» (مجموع الفتاوى: 23/ 286، 287).
3 - الانقطاع، في عدم سماع مكحول ممن روى عنهم.
وممن ضعفه من الأئمة:
1 - يحيى بن معين، قال التهانوي: "قال إمام الفن يحيى بن معين: «إن الجملة الاستثنائية - يعني: قوله: "فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب" - إسناده ليس بذلك» ... قاله الزيلعي، كذا في حاشية النسائي ... » " (إعلاء السنن: 4/ 112)، ولم أجده في نصب الراية.
2 - أحمد بن حنبل، نقله عنه ابن تيمية - كما سبق -، والزيلعي - فيما ذكر التهانوي في تتمة كلامه السابق -.
3 - الترمذي.
4 - الجصاص.
5 - ابن عبد البر.
6 - ابن الجوزي في التحقيق (1/ 369).
7 - ابن قدامة.
8 - ابن تيمية.
9 - ابن التركماني.
10 - وابن رجب، نقله الكشميري في العرف الشذي، ولم أقف على كلامه، والأسف على هذا شديد!
وهؤلاء من أعلى المحدثين كعبًا، وأرسخهم قدمًا، وأكبرهم منزلة، وأفهمهم في علم الحديث وطرقه وعلله ورجاله، والدراسة العلمية تؤيد ما ذهبوا إليه، وترجح ما اختاروه، وتبيّن صحة ما عللوا به.
فالراجح من طرق هذا الحديث - كما ظهر -: رفعُ قوله: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس فيه ذكرٌ لكون ذلك خلف الإمام، ووقف استثناء قراءة الفاتحة خلف الإمام على عبادة - رضي الله عنه -.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
_____________
(1) سبق أن هذا الوجه منكر عن الأوزاعي، إلا أن الاختلاف عن مكحول باقٍ على شدته.
(2) في كلام شديد وتعنيف لمخالفي الأحناف.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:27 م]ـ
تنبيه: في الباب حديث رجل من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو حديث عبادة، يسر الله النظر فيه وتحرير أسانيده.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[02 - 04 - 07, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً، ونفع بك.
ـ[أبو محمّد الإدريسي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
و أسأل الله أن يبارك في جهدك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 04 - 07, 04:15 م]ـ
جهد مبارك .. جزاك الله خيراً وسددك.
حبذا لو وُضِع في "ملف وورد" ليسهل تحميله والاستفادة منه.
¥(52/6)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 04 - 07, 06:47 م]ـ
أبا معاذ: وإياك، أحسن الله إليك.
الأخ أبا محمد: وإياك، وفقك الله.
الأخ أبا يوسف: وإياك، بارك الله فيك.
ملحوظة: يُضاف إلى من أعل الحديث باضطراب مكحول: الألباني - رحمه الله -، كما في ضعيف سنن أبي داود (1/ 320، 322).
والبحث في المرفقات على ملف وورد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:17 م]ـ
وكذا يُضاف إلى من أعلّ الحديث بالاضطراب: الإمام أبو جعفر الطحاوي، قال: «قد اضطرب علينا إسناد هذا الحديث عن مكحول فيمن بينه وبين عبادة، فرواه محمد بن إسحاق كما ذكرت، ورواه عنه زيد بن واقد فخالفه في إسناده ... » (أحكام القرآن: 1/ 251).
الملف الأخير للبحث:
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:27 م]ـ
وفقك الله لكل خير، وإلى المزيد من العطاء النافع.
ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[06 - 04 - 07, 08:22 م]ـ
نفع الله بك وجزاك الله خيرا
ارجو ارفاق أقوال أهل العلم في المسألة من الفقهاء الكبار
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:30 م]ـ
باختصار شديد:
مذهب الشافعية والظاهرية: وجوب قراءة الفاتحة على الجميع حتى على المأموم في الجهرية، وخص بعضهم من ذلك المسبوق الذي أدرك الإمام راكعاً فيسقطون عنه وجوبها.
ونصره البخاري وآخرون، وإليه ذهب الشيخ ابن باز، والشيخ العثيمين.
مذهب مالك ورواية عن أحمد وجماعة من السلف: وجوب قراءتها على المأموم في السرية دون الجهرية.
ونصره شيخ الإسلام، وإليه ذهب الشيخ الفوزان، والشيخ البسام، وغيرهما.
ولا يخفى أن بعض العلماء لا يوجبون قراءة على المأموم مطلقاً، لا في السرية ولا في الجهرية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 04 - 07, 07:12 م]ـ
الإخوة المشايخ:
أبا شهد: وإياك، غفر الله لك.
أبا الحسين: وإياك، بارك الله فيك.
أبا يوسف: أحسن الله إليك، وجزاك خيرًا.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:58 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك على هذا البحث المفيد، وننتظر بشغف مثل هذه البحوث.
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:40 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله أحسنت وأجدت وبارك فيك تخريج محرر يليق بكاتبه
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:41 م]ـ
[ U]
# دراسة رواية من خالف مكحولاً فوقف الحديث على عبادة:
1 - جاء الحديث من طريق رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع، وقد سبق وجهٌ آخر عن رجاء:
- فقد سبق أنه رواه الأوزاعي عن عمرو بن سعد الفدكي عن رجاء عن محمود بن الربيع عن عبادة به مرفوعًا،
- ورواه عبد الله بن عون عن رجاء عن محمود عن عبادة به موقوفًا عليه،
وعبد الله بن عون أوثق بمراحل من عمرو بن سعد، فرفع الحديث عن رجاء بن حيوة خطأ، ووقفه هو الراجح.
.
أهديك هذا النقل النفيس حبيس القراطيس
قال الإمام أحمد في رواية الأثرم: ليس يرويه غير ابن إسحاق ورجاء بن حيوة لا يرفعه)
فهنيئا لك موافقة الإمام
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:54 م]ـ
وفقك الله
[ center]
كلهم - ثلاثة عشر راويًا - عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ..
في كناشتي قد كتب: المؤمل بن هشام أيضا فيحتاج إلى تحرير
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 04 - 07, 10:00 م]ـ
[ center] إلا أن رواية الشاشي التي أخرجها من طريق يزيد بن هارون وقعت هكذا: محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمود، واللفظ لفظ مكحول لا لفظ الزهري.
..
ألا توافقني أن هذا خطأ من الناسخ وليس وجها من الأوجه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[12 - 04 - 07, 12:28 ص]ـ
وفقكم الله ونفع بكم
[ u] ختلف على الأوزاعي على أربعة أوجه:
1 - فقد رواه إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبادة،
..
وقد اختلف على عمرو بن شعيب اختلافا كثيرا إليك بعضه:
طريق عمرو بن شعيب
يضاف إليه الاختلاف في متنه
طريق عامر الأحول وحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ حديث عبادة المتفق عليه
ورواه شجاع بن الوليد عن النضر عن عكرمة عن عمرو بن بن سعد عن عمرو بن شعيب عن جده بلفظ حديث ابن عياش
ورواه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
ورواه المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا بلفظ: إذا كنت مع الإمام فاقرأ بأم القرآن قبله وإذا سكت)
ورواه ابن لهيعة عن عمروبن شعيب عن أبيه عن جده باللفظ السابق قال ابن خزيمة: وليس من شرطنا - يعني ابن لهيعة -
ورواه محمد بن أبي صفوان ومحمد بن بشار عن أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قرأ أنصت وإذا لم يقرأ قرأ
بارك الله فيكم
ـ[التلميذ]ــــــــ[20 - 04 - 07, 02:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي الباحث (محمد بن عبدالله)، ولقد أطلتُ في بحث الحديث قبل سنوات - بنحو ما تفضّلتَ به -، ووصلتُ إلى نفس النتيجة ...
¥(52/7)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:48 م]ـ
أخي الحبيب أبا عمر: وفيك بارك الله، جزاك الله خيرًا.
شيخنا الفاضل المقرئ: أحسن الله إليكم، لو لم يكن من وضعي البحث في الملتقى إلا هذه الاستدراكات؛ لكفى!
وكلمة الإمام أحمد تفيد ما أشرتم إليه، وأرجو أنها تفيد أنه يُعلّ المرفوع بالموقوف.
وللإخوة الكرام؛ فقد أفادني شيخنا المقرئ بمصدر نقل الأثرم عن أحمد، وهو كتاب الانتصار في المسائل الكبار لأبي الخطاب ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97427) (2/216) .
وبخصوص رواية المؤمل بن هشام، فإنه يروي عن إسماعيل بن علية عن ابن إسحاق، لا عن ابن إسحاق مباشرة، وروايته عند ابن خزيمة.
وأما رواية الشاشي؛ فالاحتمال الذي ذكرتموه وارد. بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
الشيخ الفاضل التلميذ: وفيكم بارك الله، والحمد لله على توفيقه، وأجزم أن في بحثكم فوائد ونفائس ليست عندي، فلعلكم تفيدون بها - أحسن الله إليكم -.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[03 - 05 - 08, 03:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك.
ذكرت – سلمك الله – في سياق التخريج:
وأبو داود (825) من طريق سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أربعتهم عن مكحول مقطوعًا عليه. اهـ
استغربت عدم ذكره المزي له في تحفة الأشراف، فلا أدري هل هو وهم أو اختلاف نسخ، فعلك تفيدنا بتوجيهك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:09 ص]ـ
لا شك أنه جهد طيب، لكن الحديث ليس بمعلول، ويكفي أن البخاري إمام الأئمة قبله.
وانظر:
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=55
جزيتم خيراً.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 07 - 08, 05:13 م]ـ
أثابكم الله وأحسن إليكم وأجزل لكم المثوبة والأجر.
ذكرتَ في من ضعف الحديث الترمذي، على أن ابن حجر ذكر في التخليص أن الترمذي صححه، فأحسن الله إليك لو دللتني على موطن تضعيف الترمذي فأهتدي إليه.
جعلكم الله من أهل الخير والهدى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 07 - 08, 05:35 م]ـ
إضافة -بخصوص حفظ مكحول الشامي-:
حيث سبق أنه لم يُذكر بمزيد حفظٍ ليحتمل منه رواية الأوجه المختلفة، بل قد قال ابن سعد فيه: «وكان ضعيفًا في حديثه وروايته» (الطبقات: 7/ 453).
---
أهلاً بك أخي العزيز أبا صالح، وفقك الله وبارك فيك.
ذكرت – سلمك الله – في سياق التخريج:
وأبو داود (825) من طريق سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أربعتهم عن مكحول مقطوعًا عليه. اهـ
استغربت عدم ذكره المزي له في تحفة الأشراف، فلا أدري هل هو وهم أو اختلاف نسخ، فعلك تفيدنا بتوجيهك.
لعله لأن اهتمام المزي في الكتاب منصبٌّ على المرفوعات، وأقل منها الموقوفات؛ فضلاً عن المقطوعات.
ذكرتَ في من ضعف الحديث الترمذي، على أن ابن حجر ذكر في التخليص أن الترمذي صححه، فأحسن الله إليك لو دللتني على موطن تضعيف الترمذي فأهتدي إليه.
هو في قوله -عقب إخراجه الحديث-: «وروى هذا الحديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وهذا أصح»، فأعل رواية مكحول برواية الزهري.
ولعل ابن حجر فهم التصحيح من قول الترمذي: «حديث عبادة حديث حسن»، لكن هذه الكلمة لا تفيد التصحيح، بل ولا التحسين الاصطلاحي مع إعلال الترمذي للحديث عقبها.
الأخ أبا صهيب:
حبذا لو بينتَ -بالتفصيل- وجوه الخلل في هذا البحث التي أدّت بي إلى إعلال الحديث، وأحترم رأيك بأن (الحديث ليس بمعلول)؛ لكنه مرسلٌ لم تُقِم عليه أدلة، وقبول البخاري للحديث محترمٌ -لا شك-، لكنه لا يكفي في الحكم بتصحيحه. وجزاك الله خيرًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:41 ص]ـ
يُضاف إلى من حكم على الحديث باضطراب مكحول: الإمام الحافظ الناقد أحمد بن خالد بن يزيد القرطبي؛ ابن الجبَّاب (ت 322).
قال أبو المطرّف عبد الرحمن بن مروان القنازعي -في " تفسير الموطأ " له (1/ 153، 154)، وأنقل كلامه بطوله-:
حديث أبي هريرة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام»، أي: هي ناقصة غير تامة.
¥(52/8)
قال أحمد بن خالد: (لما كان ظاهر هذا الحديث في الإمام والفذ؛ قال أبو السائب لأبي هريرة: إني أحيانًا أكون وراء الإمام، فقال له أبو هريرة: " اقرأ بها في نفسك يا فارسي "، يعني: تدبرها في نفسك إذا قرأها الإمام، وذلك أن تدبره إياها في نفسه إذا قرأها الإمام لا يمنعه من الإنصات لقراءة الإمام، ولا ينازعه بتدبره إياها قراءته، وقد قال الله عز وجل: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}، قال ابن المسيب: " إنما ذلك في الصلاة إذا قرأ بها الإمام فيها
وجهر ").
قال أحمد: (فإن قيل: قد روى عبادة بن الصامت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدًا»؛ قيل لقائل هذا الحديث: قد فسَّر ذلك ابن عيينة -وهو الذي رواه-، قال: معنى هذا الحديث لمن صلى وحده).
قال أحمد: (وقد أجمع المسلمون على أن من أدرك الإمام راكعًا فركع معه أن ركعته مجزية عنه، وأن الإمام قد حمل عنه قراءة أم القرآن، والإمام لا يحمل عن المأموم فرضًا،
فإن قيل: قد روى مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت أنه قال: " صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة العشاء، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: «لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟»، قلنا: أجل، قال: «فلا تفعلوا إلا بأم القرآن؛ فإنه لا صلاة إلا بها» "؛ قيل لمن احتج بهذا الحديث: مكحول الذي رواه اضطرب فيه؛ فمرة قال: " العشاء "، ومرة قال: " الصبح "، ومرة أرسله ولم يسنده.
وفي الحديث الثابت: أن الناس انتهوا عن القراءة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما جهر فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقراءة، وقد كان علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عمر لا يقرؤون خلف الإمام، يجتزئون بقراءة الإمام؛ [وأنه] كفي بها.
ولا حجة على من زعم أنه من لم يقرأ مع إمامٍ بأم القرآن فصلاته باطلة، ويلزم من قال بهذا أن يُبطل صلاة هؤلاء الأئمة).
انتهى.
والحافظ ابن الجباب ترجمه الذهبي في السير (15/ 240، 241)، فقال -ملخَّصًا-:
ابن الجباب، الإمام الحافظ الناقد، محدث الأندلس، أبو عمر، أحمد بن خالد بن يزيد القرطبي، ويعرف بابن الجباب، وهي نسبة إلى بيع الجباب ... سمع بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، وقاسم بن محمد، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وطبقتهم ...
وكان من أفراد الأئمة، عديم النظير، قال القاضي عياض: كان إمامًا في الفقه لمالك، وكان في الحديث لا ينازع، سمع منه خلق كثير ...
وقال بعضهم: ما أخرجت الأندلس حافظًا مثل ابن الجباب، وابن عبد البر.
وتُنظر المراجع المُحال إليها في حاشية السير.
والله أعلم.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
بحث قيم وجهد مشكور
زادك الله من فضله
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 12 - 09, 08:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد بن عبدالله على هذا البحث الأكثر من ماتع
وأسأل الله لك التوفيق والسداد
بالنسبة لكلام الإمام أحمد رحمه الله في إعلال الحديث في رواية الأثرم عنه والتي نقلها الأخ المقرئ أثابه الله فقد رجعت إلى الانتصار ووجدت اللفظ هكذا (ورجاء بن حيوة لا يعرفه) وعلق عليها المؤلف باستغرابه من ذلك ولم يذكر نسخة أخرى فكيف عرفتم صحة هذه اللفظة؟(52/9)
أقوال العلماء في حديث ((من آذى ذمياً فقد آذاني))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:15 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
ثم أما بعد:
مما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ((من كذب علي متعمداً فلتبوأ مقعده من النار))
انظر الموضوعات لابن الجوزي (50_ 132) من طبعة دار أضواء السلف
استفاد العلماء من هذا الحديث عدم جواز رواية الحديث الموضوع إلا مع بيان درجته لئلا يغتر به العامة.
قال الحافظ زين دين العراقي في كتابه المسمى ((الباعث على الخلاص من حوادث القصاص)): ثم إنهم _ يعني القصاص _ ينقلون حديثه على التسليم من غير معرفةٍ بالصحيح والسقيم.
قال: وإن اتفق أنه نقل حديثاً صحيحاً كان آثماً في ذلك، لأنه ينقل ما لا علم له به))
نقل هذا النص النفيس علي ملا القاري في كتابه ((الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة)) (ص 74)
قلت فما بالك بمن ينقل حديثاً ضعيفاً أو موضوعاً
والقصاصون في عصرنا لبسوا العمائم وأصبحوا يخرجون على الناس في وسائل الإعلام، فيظن العوام أن هؤلاء هم العلماء حقاً
وربما رأيت أحد هؤلاء القصاصين يطعن في العلماء واصفاً إياهم بالتشدد أو التسلق على الخطاب الديني!!!
بعد هذه المقدمة نشرع إلى المقصود
في أثناء استماعي لمحاضرةٍ يلقيها أحد القصاصين المعاصرين _ وهو صوفي _ سمعته يحتج بحديث ((من آذى ذميا فقد آذاني))
فبادرت إلى البحث عن هذا الحديث فتبين لي انه لا أصل له
قال التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2/ 150) ((وروى الحاكم أبو عبد الله بسنده فى كتاب مزكى الأخبار أن عبد الله بن على بن المدينى قال سمعت أبى يقول خمسة أحاديث لا أصل لها عن رسول الله حديث (لو صدق السائل ما أفلح من رده) وحديث (لا وجع إلا وجع العين ولا غم إلا غم الدين) وحديث (إن الشمس ردت على على بن أبى طالب) وحديث (أفطر الحاجم والمحجوم إنهما كانا يغتابان) قلت هو نظير قول الإمام أحمد رضى الله عنه أربعة أحاديث لا أصل لها حديث (من آذى ذميا فكأنما آذانى) وحديث (من بشرنى بخروج آذار ضمنت له على الله الجنة) وحديث (للسائل حق ولو جاء على فرس) وحديث (يوم صومكم يوم نحركم يوم رأس سنتكم)))
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (28/ 653) ((كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وقال تلميذه النجيب ابن القيم في المنار المنيف (98) ((باطل))
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 11:31 م]ـ
أخي وفقكم الله
وللفائدة أضيف لما تقدم:
وجاء في كشف الخفاء 2/ 152
2529 - من ظلم ذميا كنت خصمه:
رواه أبو داود بسند حسن بلفظ من ظلم معاهدا أو تنقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة. وتقدم في: من آذى ذميا
وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص213
حديث من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة قيل موضوع وقال العراقي له طرق.
وجاء في ضعيف الجامع الصغير:
12093 - من آذى ذميا فأنا خصمه و من كنت خصمه خصمته يوم القيامة
(خط) عن ابن مسعود.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 5314 في ضعيف الجامع
ـ[الطائفي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:51 م]ـ
السلام عليكم أخي عبدالله الخليفي مقالاتك جيدة وأتمنى لك التوفيق
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 04 - 07, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ومما يحسن نقله لإتمام هذا البحث: توضيح حكم إيذاء (المعاهد) أو (الذمي)، كيلا يظن أحدٌ أن إيذاءهم جائز لكون الحديث -السابق ذكره في البحث- مكذوب، فهناك الحديث:
(ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس: فأنا حجيجه يوم القيامة) رواه أبو داود، وهو صحيح أو حسن على أقل تقدير، وحسنه ابن حجر والألباني رحمهما الله ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 07:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الطائفي
وجزى الله الأخ المحمدي خيراً
أخي الحبيب أسامة لفتة لطيفة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 07, 07:56 م]ـ
حديث من ظلم معاهدًا كذلك ضعيف لا يصح. راويه ضعيف إضافة لجهالة عدد كبير من رواته
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[31 - 03 - 09, 03:29 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ومما يحسن نقله لإتمام هذا البحث: توضيح حكم إيذاء (المعاهد) أو (الذمي)، كيلا يظن أحدٌ أن إيذاءهم جائز لكون الحديث -السابق ذكره في البحث- مكذوب، فهناك الحديث:
(ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس: فأنا حجيجه يوم القيامة) رواه أبو داود، وهو صحيح أو حسن على أقل تقدير، وحسنه ابن حجر والألباني رحمهما الله ..
أين أجد أخي تحسين ابن حجر لهذا الحديث؛ لأني بحثت عنه فلم أجده، وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[31 - 03 - 09, 07:48 م]ـ
((حديث من آذى ذمياً فأنا خصمه فيه العباس بن أحمد المذكر -متهم- عن داود بن علي)) الذهبي في تلخيص الموضوعات
وقال في الميزان
عباس بن أحمد الواعظ.
عن داود بن علي الظاهرى.
قال الخطيب أبو بكر: ليس بثقة.
ومن بلاياه: أتى بخبر متنه: من آذى ذميا فأنا خصمه بإسناد مسلم والبخاري.
قال الخطيب: الحمل فيه على عباس.(52/10)
تخريج حديث الطير
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[02 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام، ها ما وعدت به من إنزال تخريج حديث الطير، و الله الموفق للخير و المعين عليه.
حديث الطير له طرق وردت عن: أنس، و سفينة، و ابن عباس، و جابر، و علي، و أبي سعيد الخدري، و حبشي بن جنادة، و يعلي بن مرة، و أبي رافع، رضي الله عنهم.
- حديث أنس له طرق كثيرة، قال الحاكم: وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا. و حكى ابن الجوزي في العلل بأن ابن مردويه ذكره من نحو عشرين طريقا، و هو اقتصر في علله على ستة عشر طريقا [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn1) .
و أنا وقفت على خمسة و ثلاثين طريقا، و هي:
الطريق الأول: أخرجه الحاكم في المستدرك قال: حدثني أبو علي الحافظ، أنبأ أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا: ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة، ثنا أبي، ثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس، يزعم إنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة، وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ.
قال الذهبي متعقبا: ابن عياض لا أعرفه، و لقد كنت زمانا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليه سماء [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn2) .
و قال في الميزان: الكل ثقات إلا هذا –أي محمد بن أحمد بن عياض- فأنا أتهمه به، ثم ظهر لي أنه صدوق، روى عنه الطبراني وعلي بن محمد الواعظ ومحمد بن جعفر الرافقي وحميد بن يونس الزيات وعدة، يروي عن حرملة وطبقته، ويكنى أبا علاثة، مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكان رأسا في الفرائض، وقد روى أيضا عن مكي بن عبد الله الرعيني ومحمد بن سلمة المرادي وعبدالله بن يحيى بن معبد صاحب ابن لهيعة، فأما أبوه فلا أعرفه [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn3) .
و قال الحافظ في اللسان: ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، قال: أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصر الفرضي مولى حبيب من ذا يكنى أبا غسان، يروي عن يحيى بن حسان، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين، هكذا ذكره ولم يذكر فيه جرحا … وأما ابنه فذكر مسلمة بن قاسم أنه مات في حبس ابن طولون قال: وكان سبب حبسه أن قوما ذكروا عنه أنه كان يسب عليا رضي الله عنه، فأحضرت البينة فأمر به فجرد فضرب نحو الثمانين سوطا في الحبس، وذلك في سابع عشر رمضان، فلما كان بعد سبعة أيام أخرج ميتا، وقال أبو عمر الكندي: كان مازحا هو وابنه وأبوه [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn4) .
¥(52/11)
و قال ابن كثير في البداية: وهذا إسناد غريب، ثم قال الحاكم: هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم، وهذا فيه نظر، فإن أبا علاثة محمد بن أحمد بن عياض هذا غير معروف، لكن روى هذا الحديث عنه جماعة عن أبيه، وممن رواه عنه أبو القاسم الطبراني، ثم قال: تفرد به عن أبيه، والله أعلم. قال الحاكم: وقد رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، قال شيخنا الحافظ الكبير أبو عبدالله الذهبي: فصلهم بثقة يصح الإسناد إليه [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn5) ، ثم قال الحاكم: وصحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة، قال شيخنا أبو عبد الله: لا والله ما صح شيء من ذلك [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn6) .
إذن كيف يكون على شرط الشيخين!؟
الطريق الثاني: أخرجه الحاكم أيضا في المستدرك قال: حدثنا الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا عبد الرحمن بن دبيس. وحدثنا أبو القاسم، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار، ثنا ثابت البناني أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيا فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له، فجرى الحديث حتى ذكروا عليا رضي الله عنه، فتنقصه محمد بن الحجاج، فقال أنس: من هذا؟ أقعدوني، فأقعدوه، فقال: يا بن الحجاج، ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، لقد كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم أيمن، ما هذا الطائر؟ قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر. وضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس انظر من على الباب، قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت من مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال: يا أنس انظر من على الباب، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس اذهب فأدخله، فلست بأول رجل أحب قومه، ليس هو من الأنصار، فذهبت فأدخلته، فقال: يا أنس، قرب إليه الطير، قال: فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلا جميعا. قال محمد بن الحجاج: يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم. قال: أعطي بالله عهدا أن لا أنتقص عليا بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشنت له وجهه.
قال الذهبي: إبراهيم بن ثابت ساقط [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn7) . و قال ابن كثير: و هو منكر سندا و متنا [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn8) .
و قال في الميزان: ما ذا بعمدة، ولا أعرف حاله جيدا [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn9) .
و قال الحافظ في اللسان: وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار عن ثابت، فهو هذا كأن اسم أبيه تصحف [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn10) .
قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن باب البصري القصار عن ثابت البناني، واه لا يكاد يعرف إلا بحديث الطير [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn11) .
و قال في المغني: ضعيف واه [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn12) .
¥(52/12)
و أخرجه أيضا العقيلي من نفس الطريق و قال: ليس لهذا من حديث ثابت أصل، وقد تابع هذا الشيخ معلى بن عبد الرحمن، ورواه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس. حدثنا الصائغ عن الحسن الحلواني عنه، ومعلى عندهم يكذب، ولم يأت به ثقة عن حماد بن سلمة، ولا عن ثقة عن ثابت، وهذا الباب من الرواية فيها لين وضعف لا يعلم فيه شيء ثابت، وهكذا قال محمد بن إسماعيل البخاري [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn13) .
الطريق الثالث: أخرجه الترمذي في الجامع و العلل قال: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبيدالله ابن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن أنس، وعيسى بن عمر هو كوفي، والسدي إسماعيل بن عبد الرحمن وسمع من أنس بن مالك، ورأى الحسين بن علي، وثقه شعبة وسفيان الثوري وزائدة ووثقه يحيى بن سعيد القطان [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn14) .
و قال أبو عيسى في العلل: سألت محمدا –يعني: البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث السدي عن أنس، وأنكره، وجعل يتعجب منه [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn15) .
قلت: و السدي ضعفه غير واحد: قال ابن معين: في حديثه ضعف. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال الفلاّس عن ابن مهدي: ضعيف. قال عمر بن شبة: حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: إن بالكوفة كذابين: الكلبي والسدي. قال عبد الله بن أحمد: قلت ليحيى ابن معين: إبراهيم بن المهاجر والسدي متقاربان في الضعف. و قال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن معين وذكر إبراهيم بن المهاجر والسدي فقال: كانا ضعيفين مهينين. و قال عباس: سمعت يحيى يقول: إبراهيم بن مهاجر وأبو يحيى القتات والسدي في حديثهم ضعف. و قال الخضر بن داود: حدثنا أحمد بن محمد قال: قلت لأبي عبد الله: السدي كيف هو؟ قال: أخبرك أن حديثه لمقارب وإنه لحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به أسباط عنه، فجعل يستعظمه، قلت: ذاك إنما يرجع إلى قول السدي، فقال: من أين، وقد جعل له أسانيد، ما أدري ما ذاك [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn16) .
و فيه: عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي و إن كان ثقة من رجال الجماعة، فقد نقمت عليه أحاديث، روى الميموني عن أحمد: كان عبيد الله صاحب تخليط، حدث بأحاديث سوء، وأخرج تلك البلايا، وقد رأيته بمكة فما عرضت له، وقد استشار محدث أحمد بن حنبل في الأخذ عنه فنهاه.
و لعل بلاياه مصدرها غلوه في التشيع، قال أبو داود: كان شيعيا متحرقا. و قال الذهبي: ثقة في نفسه؛ لكنه شيعي متحرق [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn17) .
لكن تابعه مسهر كما جاء في رواية عند أبي يعلى في المسند [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn18) و النسائي في الكبرى [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn19) و ابن عدي في الكامل [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn20) من طريق الحسن بن حماد قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك نحوه.
قال ابن عدي: وهذا من هذا الطريق ما أعلم رواه غير مسهر ولمسهر غير ما ذكرت وليس بالكثير.
و مسهر وثقه الحلواني و أبو يعلى و ابن حبان، و قال البخاري: فيه نظر، و قال النسائي: ليس بالقوي. وقال الحافظ: لين الحديث [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn21) .
¥(52/13)
إذن هذا الإسناد فيه ما فيه، لذلك استنكره البخاري و استغربه الترمذي. و قد أعله ابن الجوزي في العلل [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn22) بالسدي ومسهر.
الطريق الرابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك قال: أهدت أم أيمن إلى النبي طائرا بين رغيفين، فجاء النبي فقال: هل عندكم شيء؟ فجاءته بالطائر، فرفع يديه فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء علي، فقلت: إن رسول الله مشغول … فارتفع الصوت بيني وبينه، فقال النبي لها: خله، من كان يدخل، فقال النبي: والي يا رب ثلاث مرات، فأكل مع رسول الله حتى فرغا.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الرزاق تفرد به سلمة [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn23) .
قلت: سلمة ثقة من رجال مسلم، و عبد الرزاق ثقة أيضا و من رجال الجماعة لكنه عمي في آخر عمره فقبل التلقين. قال ابن عدي: و لعبد الرزاق أصناف و حديث كثير و قد رحل إليه ثقات المسلمين و أئمتهم و كتبوا عنه إلا أنهم نسبوه إلى التشيع. و قد روى أحاديث في الفضائل لم يتابع عليها، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، و لما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn24) .
الطريق الخامس: أخرجه أيضا الطبراني في الأوسط قال: حدثنا محمد بن خليد العبدي الكوفي، قال: ثنا محمد بن طريف البجلي، قال: نا مفضل بن صالح، عن الحسين بن الحكم، عن أنس بن مالك قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي رضي الله عنه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رب وال [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn25) .
و هذا واه، فيه:
مفضل بن صالح، قال البخاري: منكر الحديث [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn26) .
و أعله ابن الجوزي في العلل [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn27) بمحمد بن طريف البجلي، و نقل عن أبي حاتم تجهيله. قلت: و هذا وهم منه، فابن أبي حاتم قال عن البجلي: محمد بن طريف البجلي، كوفي، روى عن ابن فضيل وإبراهيم بن عيينة ويونس بن بكير وابن إدريس وحفص بن غياث وأبى معاوية، روى عنه أبو زرعة، نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عنه فقال: محله الصدق. نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول: أدركته ولم أسمع منه [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn28) .
أما الذي جهله أبو حاتم فهو رجل آخر ترجمته موالية لترجمة البجلي. فلتنظر.
الطريق السادس: أخرجه أيضا الطبراني في الأوسط [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn29) و الخطيب في التاريخ [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn30) من طريق حفص بن عمر المهرقاني، ثنا النجم بن بشير، عن إسماعيل بن سليمان أخي إسحاق بن سليمان، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أنس بن مالك به.
قال ابن كثير في البداية: و هذا أجود من إسناد الحاكم [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn31) .
قلت: و هو ضعيف أيضا، فيه: إسماعيل بن سليمان الرازي، قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn32) . و قال الذهبي في المغني: قال العقيلي: ضعفه غير واحد الغالب على حديثه الوهم [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn33) .
¥(52/14)
و قال العقيلي عن هذا الإسناد: غير محفوظ. فقال الحافظ متعقبا: وحديث الطير قد توبع فيه أيضا وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت القصار [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn34) .
قلت: و طريق إبراهيم بن ثابت قد سبق إيراده و بيان حاله، و هو واه لا ينفع.
و قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn35) وفيه إسماعيل بن سليمان وهو متروك [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn36) .
فمن كان حاله كثرة الخطأ و الوهم، ينتفع بحديثه، كلا و ألف كلا.
الطريق السابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا هارون بن محمد بن المنخل الحارثي الواسطي، ثنا العباس بن أبي طالب، نا حفص بن عمر العدني، نا موسى بن سعد البصري، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إلي يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي بن أبي طالب [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn37) .
فيه: حفص بن عمر العدني الملقب بالفرخ [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn38) ، قال أبو حاتم: لين الحديث. و قال النسائي: ليس بثقة. و قال العقيلي [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn39) : لا يقيم الحديث. و قال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظ وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn40) . و قال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn41) .
و أخرجه ابن الجوزي في العلل و قال: وهذا لا يصح بهذا الإسناد، حفص بن عمر قال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم قال: قلت: وأحسبه هو المهرقاني المذكور في الذي قبله!؟ [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn42) .
الطريق الثامن: رواه أبو حنيفة في مسنده عن مسعر، عن حماد، عن ابراهيم، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية فقال: اللهم إتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn43) .
و هذا إسناد مرسل، إبراهيم بن عقبة المدني عده الحافظ [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn44) من الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء عن أحد من الصحابة. بالإضافة إلى أن أبا حنيفة متكلم فيه و في مسنده.
قال الحافظ ابن حجر عن جامع مسند أبي حنيفة: الحسين بن محمد بن خسرو البلخي محدث مكثر أخذ عنه ابن عساكر كان معتزليا. ورأيت بخط هذا الرجل جزءً، من جملته: نسخة رواها عن علي ابن محمد بن علي بن عبيد الله الواسطي، ثنا أبو بكر محمد بن عمر بجامع واسط، ثنا الدقيقي، عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس. والنسخة كلها مكذوبة على الدقيقي، فمن فوقه ما حدثوا منها بشيء، فمنها: حديث "من كنت مولاه"، وحديث "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"، وحديث "أصحابي كالنجوم"، وغير ذلك. وهذه الأحاديث وإن كانت رويت من طريق غير هذه فإنها بهذا الإسناد مختلقة، وما أدري هي من صنعة الحسين أو شيخه أو شيخ شيخه!؟ وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة، وقال: صنف مناقب أهل البيت وكلام الأئمة، وروى عن طراد الزينبي ودونه، وهو الذي جمع مسند الإمام أبي حنيفة وأتى فيه بعجائب، وترجمه أبو سعد ابن السمعاني في ذيل بغداد فقال: البلخي السمسار أبو عبد الله مفيد بغداد في عصره سمع الكثير من شيوخه الحميدي ومالك البانياسي وأبو الغنائم بن أبي عثمان وطراد وعبد الواحد بن فهد العلاف وجمع كثير، وسألت أبا القاسم –يعني: ابن عساكر- عنه فقال: سمع الكثير غير أنه ما كان يعرف شيئا، وسألت ابن ناصر عنه فقال: كان فيه لين،
¥(52/15)
وكان حاطب ليل، ويذهب إلى الاعتزال، ومما يستنكر أنه نسب القاضي أبا بكر الأنصاري قاضي المرستان إلى أنه خرج مسند أبي حنيفة من مروياته، ولم يصف أحد من الحفاظ القاضي المذكور أنه صنف في شيء من فنون الحديث شيئا ولاخرج لنفسه؛ بل الموجود من مروياته تخريج من أخذ عنه كابن السمعاني وغيره [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn45) .
و قال العلامة المعلمي في التنكيل متحدثا عن مسانيد أبي حنيفة: المسانيد السبعة عشر لأبي حنيفة منها ما جامعه مجروح، و ما كان جامعه ثقة ففي أسانيده إلى ابن المبارك مجروح أو أكثر … [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn46)
الطريق التاسع: عزاه ابن الجوزي في العلل لابن مردويه من طريق خالد بن طهمان عن إبراهيم بن مهاجر عن أنس، و قال: وكلاهما مقدوح فيه [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn47) .
قلت: هذا إسناد واه، خالد بن طهمان متروك، قال المزي: قال في نسبه خالد بن أبي خالد ويحيى بن هاشم السمسار: أحد الضعفاء المتروكين. قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: خالد الإسكاف ضعيف. وقال أبو حاتم: هو من عُتَّق الشيعة محله الصدق [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn48) .
و إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي، ضعفه يحيى بن معين و الفلاس، و قال النسائي: ليس بالقوي. و قال ابن عدي: إبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة يحمل بعضها بعضا وهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري وحديثه يكتب في الضعفاء [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn49) .
و أما ما رواياته في الصحيح، فقال عنها صاحبا تحرير التقريب: و إنما انتقى مسلم من حديثه حديثين فقط كلاهما متابع (332) و (655). و أما توثيق الذهبي له، فلم نجد له سلفا [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn50) .
الطريق العاشر: أخرجه الطبراني في الكبير [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn51) و ابن عدي في الكامل و ابن مردويه [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn52) من طريق يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس رضي الله عنه به.
قال ابن عدي: و هذا الحديث لا أعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حماد هذا، وحماد بروايته هذين الحديثين يدل على أنه من متشيعي الكوفة، ولا أعرف لحماد من الحديث غير هذين الحديثين [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn53) .
و قال الذهبي [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn54) : لا يعرف. و قال الحافظ [55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn55) : مجهول.
و تابعه حسين بن سليمان الطلحي فيما رواه ابن عدي في الكامل، و قال بعد إيراد أحاديثه: وهذه الأحاديث لا يتابعه أحد عليها [56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn56) .
وقال العقيلي: حسين بن سليمان مولى قريش كوفي، ولا يتابع على هذا، وليس بمعروف بالنقل [57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn57). و قال الذهبي: لا يعرف [58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn58) .
الطريق الحادي عشر: أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان [59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn59) و ابن مردويه [60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn60) من طريق عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم إئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه، فذكر الحديث.
¥(52/16)
فيه: عبد الله بن ميمون القداح، قال البخاري: ذاهب الحديث. وقال النسائي: ضعيف. و قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: يروي عن جعفر بن محمد وأهل العراق والحجاز المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn61) .
الطريق الثاني عشر: أخرجه حمزة السهمي في تاريخ جرجان [62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn62) و ابن عدي في الكامل [63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn63) من طريق محمد بن إسماعيل الأصفهاني، حدثنا أبو مكيس –يعني: دينار- قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، وذكر الحديث.
و قال ابن عدي بعد إيراد مناكيره: ودينار هذا شبه المجهول إلا أن ابن ناجية ذكر عنه هذا الحديث الذي ذكرته، وحدث عنه جماعة من الضعفاء، وقال لي محمد بن أحمد بن حبيب القفاص -وكان أميا عندي- عن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مائتين وخمسين حديثا أحفظها حفظا، وكان ابن حبيب هذا أمي، وكان طريقه بعيدا فلم أكتب عنه مما ذكر أن عنده عن دينار إلا هذه الأحاديث التي أمليتها، ودينار ضعيف ذاهب [64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn64) .
و قال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة. وقال الحاكم: روى عن أنس قريبا من مائة حديث موضوعة. و قال الذهبي: ذاك التالف المتهم [65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn65) .
الطريق الثالث عشر: أخرجه الخطيب في تاريخه قال: أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح، حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبو عبد الله، حدثنا أبو عاصم، عن أبي الهندي، عن أنس قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي فحجبته مرتين، فجاء في الثالثة فأذنت له، فقال: يا علي ما حسبك؟ قال: هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس، قال: لم يا أنس؟ قال: سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب قومه.
قال أبو بكر الخطيب: غريب بإسناده لم نكتبه إلا من حديث أبى العيناء محمد بن القاسم عن أبي عاصم، وأبو الهندي مجهول واسمه لا يعرف، أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو العيناء ليس بقوي في الحديث [66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn66) .
و قال ابن الجوزي في العلل: وقد روى نحوه نعيم بن سالم عن أنس، قال أبو حاتم ابن حبان: كان نعيم يضع الحديث [67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn67) .
كذا في العلل (نعيم أوله نون)، و لم أقف عليه في المجروحين، و لعله تصحف عن "يغنم". و سيأتي في الطريق الموالي.
الطريق الرابع عشر: أخرجه ابن عدي في الكامل قال: حدثنا عبد الجبار، حدثنا محمد بن أبي مقاتل، ثنا إبراهيم بن صدقة العامري الكوفي، ثنا يغنم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي، قال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، الحديث.
قال ابن عدي: يروي عن أنس مناكير … وأحاديث يغنم عامتها غير محفوظة، وما كان منها مشهور المتن يستغنى من روايات أخر عن رواية يغنم عن أنس، فإن الروايات الأخرى أصح من روايته [68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn68) .
قال ابن حبان: يغنم بن سالم بن قنبر شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه نسخة موضوعة لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار [69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn69) .
¥(52/17)
الطريق الخامس عشر: أخرجه ابن الجوزي في العلل قال: أخبرنا محمد بن أبي قاسم البغدادي، قال: أنا حمد بن أحمد، قال: أنا أبو نعيم، قال: أنا علي بن حميد الواسطي، قال: أنا أسلم بن سهل، قال: أنا محمد بن صالح بن مهران، قال: أنا عبد الله بن محمد بن عمارة، قال: سمعت مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: بعثتني أم سليم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير مشوي، الحديث [70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn70) .
قال ابن الجوزي: تفرد به ابن عمارة عن مالك، قال ابن حبان: محمد بن صالح المدني يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد [71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn71) .
قلت: و عبد الله بن محمد بن عمارة القداح الأنصاري، قال فيه الذهبي: مدني إخباري عن ابن أبي ذئب ونحوه، مستور ما وثق ولا ضعف، وقل ما روى [72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn72) .
و قال الحافظ: وأورد له الدارقطني في الغرائب عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس حديث الطير، وهو خبر منكر، وقال: تفرد به القداحي عن مالك، وغيره أثبت منه. وذكر الخطيب أنه روى أيضا عن سليمان بن بلال وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وابن أبي الزناد وغيرهم، روى عنه ابن سعد ويحيى بن معلى بن منصور وعمر بن شبة والفضل بن سهل وغيرهم، قال: وكان عالما بالنسب سكن بغداد، وصنف كتاب نسب الأوس، رواه عنه مصعب الزبيري. وقال ابن فتحون: كان من أعلم الناس بنسب الأنصار، وعليه عول العدوى في كتابه الذي صنفه في أنساب الأنصار [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn73) .
الطريق السادس عشر: أخرجه ابن الجوزي قال: أنا القزاز، قال: أنا أحمد بن علي، قال: أنا عبد القاهر بن محمد الموصلي، قال: أنا أبو هارون موسى بن محمد الأنصاري، قال: أنا أحمد بن علي الخراز، قال: أنا محمد بن عاصم الرازي، عن عبد الملك بن عيسى، عن عطاء، عن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي فدق الباب، وذكر الحديث.
قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح، وفيه مجاهيل لا يعرفون [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn74) .
قلت: فيه رجال لم أقف على تراجمهم، و عبد الملك بن عيسى هو الثقفي قال الحافظ: مقبول [75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn75) .
الطريق السابع عشر: أخرجه ابن الجوزي في العلل من طريق ابن عدي في الكامل قال: أنا عبدالله ابن محمد بن ثابت قال: أنا العلاء بن عمران قال: أنا خالد بن عبيد أبو عصام قال: حدثني أنس قال: بينا أنا ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل بطبق مغطى فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم، فوضع الطبق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه طائر مشوي، وقال: أحب أن تملأ بطنك من هذا يا رسول الله، فقال: اللهم أدخل علي من أحب خلقك إلي ينازعني هذا الطعام، فذكر حديث الطير.
قال ابن عدي لما ذكر مناكير خالد: ولأبي عصام هذا غير ما ذكرت من الحديث عن أنس وابن بريدة والحسن وغيرهم، وهو بصري نزل مرو، وليس حديثه حديثا منكرا جدا [76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn76) .
و قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح، قال ابن حبان: خالد بن عبيد يروي عن أنس نسخة موضوعة لا يحل كتب حديثه إلا تعجبا [77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn77) .
الطريق الثامن عشر: أخرجه ابن عدي في الكامل قال: ثنا عبدان، ثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر ابن سليمان، ثنا عبد الله بن المثنى، عن عبد الله بن أنس بن مالك قال: قال أنس بن مالك: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجلا مشويا، فذكر حديث الطير.
¥(52/18)
قال ابن عدي عن جعفر بن سليمان الضبعي: أحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه [78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn78) .
قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه. و قال ابن معين: وجعفر ثقة. وقال أحمد: لا بأس به قدم صنعاء فحملوا عنه. وقال البخاري: يقال كان أميا. وقال ابن سعد: ثقة فيه ضعف وكان يتشيع [79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn79) .
و قطن بن نُسَير الراوي عن جعفر، قال ابن عدي: يسرق الحديث و يوصله [80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn80) .
و عبد الله بن المثنى الأنصاري ضعفوه، قال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو زرعة: صالح الحديث. وقال أبو داود: لا أخرج حديثه. وقال زكريا الساجي: فيه ضعف لم يكن صاحب حديث. وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: لايتابع على أكثر حديثه، ثم قال: حدثنا الحسين بن عبد الله الذارع، حدثنا أبو داود قال: سمعت أبا سلمة التبوذكي يقول: حدثنا عبد الله بن المثنى، ولم يكن من القريتين بعظيم، كان ضعيفا منكر الحديث. وقال ابن معين: صالح الحديث. وروى أحمد بن زهير عن ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بالقوي [81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn81) .
و عبد الله بن أنس بن مالك مستور سكت عنه كل من البخاري في التاريخ الكبير [82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn82) و ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل [83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn83) .
و له متابعة رواها ابن عساكر في التاريخ من طريق أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، نا محمد بن مخلد بن حفص العطار، نا حاتم بن الليث الجوهري، نا عبد السلام بن راشد، نا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس به [84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn84) .
و ذكرها الذهبي في الميزان، و قال: عبد السلام بن راشد عن عبد الله بن المثنى بحديث الطير لا يعرف، والخبر لا يصح [85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn85) .
الطريق التاسع عشر: أخرجه ابن الجوزي في العلل قال: أنا القزاز، قال: أنا أحمد بن علي، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: أنا محمد بن مخلد، قال: حدثني علي بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطان، قال: أنا سهل بن زنجلة، قال: أنا الصباح -يعني: ابن محارب-، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، وعن جده، عن أنس قالا: أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا ما نراه إلا حبارى فقال: اللهم ابعث إلي أحب أصحابي إليك يواكلني هذا الطير، وذكر الحديث.
قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح، قال أحمد و يحيى: عمر بن عبد الله ضعيف. وقال الدارقطني: متروك [86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn86) .
قلت: و قال البخاري: يتكلمون فيه [87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn87) . و أبوه عبد الله، قال الذهبي: ضعفه غير واحد، روى عنه ابنه عمر، وهو ضعيف أيضا، قال البخاري: فيه نظر [88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn88) . و قال الحافظ: وقال ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد لكثرة المناكير في روايته، ولا أدري أذلك منه أم من ابنه عمر، فإنه واه أيضا، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له حديثين [89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn89) .
و جده يعلى بن مرة، قال الذهبي: لا يعرف ذا [90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn90) .
¥(52/19)
الطريق العشرون: أخرجه ابن الجوزي في العلل قال: أنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني وأبو بكر البيهقي قالا: أنا محمد بن عبد الله الأندلسي قال: أنا سليمان بن أحمد البلخي قال: أنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي قال: أنا أبو حمة محمد بن يوسف اليماني قال: أنا أبو قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر سالم مولى عمر بن عبيد الله، عن أنس بن مالك قال: بينا أنا واقف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أهدي إليه طير فقال: اللهم ائتني بأخير خلقك إليك يأكل معي، الحديث [91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn91) .
و هذا الطريق سكت عنه ابن الجوزي و لم يعله.
قلت: فيه: أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي، قال الذهبي: روى عن أبي حمة، وعنه الطبراني، فذكر حديث الطير بإسناد الصحيحين، فهو المتهم بوضعه [92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn92) .
قال الحافظ: أخرجه الحاكم عن محمد بن صالح الأندلسي عن أحمد هذا عن أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي اليماني عن أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر. وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني، وأظنه دخل عليه إسناد في إسناد، وذكر المؤلف في المحمديين محمد بن أحمد بن سعيد بن فرقد المخزومي كذا قال، وقال: إنه أحد شيوخ ابن الأعرابي له مناكير تأمل حاله، وقد أشكل أمره، ما أدري هو هذا أو هو ابن هذا ؟ [93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn93)
و أبو حُمَة محمد بن يوسف، قال الحافظ في اللسان: أبو حمة -بضم أوله والتخفيف- قال ابن القطان: لا أعرف حاله. قلت: هو يماني مشهور، اسمه محمد بن يوسف قاله أبو أحمد الحاكم في الكنى، وذكره ابن حبان في الثقات فقال: الزبيدي -يعني بفتح أوله- من أهل اليمن، روى عن ابن عقبة، وكان راويا لأبي قرة موسى بن طارق، حدثنا عنه المفضل بن محمد الحميدي وغيره، ربما أخطأ وأغرب، كنيته أبو يوسف، وأبو حمة لقب [94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn94) .
الطريق الواحد و العشرون: رواه أبو بكر بن مردويه قال: أنا فهد بن إبراهيم البصري، قال: أنا محمد بن زكريا، قال: أنا العباس بن بكار الضبي، قال: أنا عبدالله بن المثنى الأنصاري، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أن أم سلمة ضيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا أو ضباعا فبعث إليه، فلما وضع بين يديه قال: اللهم جئني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب، فقال له أنس: إن رسول الله على حاجة، فرجع علي، واجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، قال: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وأوجههم عندك، فجاء علي، الحديث.
قال ابن الجوزي: في هذا الحديث: عبد الله بن المثنى، وكان ضعيفا [95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn95) . وفيه: العباس بن بكار، قال الدارقطني: هو كذاب [96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn96) .
الطريق الثاني و العشرون: رواه ابن مردويه قال: أنا الحسن بن محمد السكوني، قال: أنا الحسن ابن علي النسوي، قال: أنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، قال: أنا علي بن مسهر، عن مسلم أبي عبد الله، عن أنس قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يده فقال اللهم ادخل علي من تحبه وأحبه. فجاء علي فاستأذن، فقلت له: إنه على حاجة، رجاء أن يجئني رجل من الأنصار، ثم استأذن الثانية، فقلت: إنه على حاجة، فلما أن كانت الثالثة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: ادخل، فدخل فأمره فطعم.
قال ابن الجوزي: فيه إبراهيم بن مهدي، قال أبو بكر الخطيب: ضعيف الحديث [97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn97) .
¥(52/20)
قلت: ليس كذلك، المذكور في السند هو إبراهيم بن مهدي المصيصي من تلامذة علي بن مسهر –كما في السند- و ثقه أبو حاتم [98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn98) ، أما الذي ذكر ابن الجوزي معلا به الحديث فهو الأبلي، فقد ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال مترجما بعد المصيصي للتمييز، فقال: إبراهيم بن مهدي بن جعفر الأبلي أبو إسحاق البصري متأخر عن هذا-يقصد المصيصي-[99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn99) .
ثم قال –أي ابن الجوزي- في طريق تلاه –ولا أدري لم عده طريقا مستقلا-: رواه ابن مردويه [100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn100) من حديث مسلم الملائي عن أنس.
قال الفلاس: مسلم منكر الحديث جدا. وقال يحيى بن معين: لا شيء. وقال البخاري: ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه. وقال علي بن الجنيد: هو متروك.
قال ابن الجوزي: ولا أظن مسلما أبا عبد الله في الحديث قبل هذا إلا الملائي [101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn101) .
قلت: هو نفسه بالفعل؛ لأنه من طبقته [102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn102) ، و يشتركان في الكنية و الحديث المروي.
و له متابعة قاصرة رواها الخطيب في موضح أوهام الجمع و التفريق، قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق إملاء، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان الضبي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أهدي إلى رسول الله r أطيارا فقال: اللهم اتني بأحب خلقك إليك؛ قال أنس فقلت: اللهم إن شئت جعلته رجلا من الأنصار؛ فقال رسول الله r : ما أنت بأول رجل أحب قومه؛ فجاء علي فلما رآه رسول الله r قال: اللهم و إليّ [103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn103) .
فيه: يونس بن أرقم الكندي، قال البخاري في التاريخ: يونس بن أرقم الكندي البصري وكان يتشيع سمع يزيد بن أبي زياد معروف الحديث روى عنه محمد بن عقبة [104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn104) . وسكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل [105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn105) . و قال الذهبي: يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد و طبقته، و عنه عبيد الله القواريري، لينه عبد الرحمن بن خراش [106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn106) .
و له متابعتان أخريين:
الأولى: رواها ابن عساكر في التاريخ [107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn107) قال: نا عبد الله، نا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، عن ابن فضيل، عن مسلم الملائي، عن أنس بن مالك نحوه.
و ذكرها الحافظ في تهذيب التهذيب و عدها من منكرات مسلم فقال: ومن منكراته حديثه عن أنس في الطير، رواه عنه ابن فضيل، وابن فضيل ثقة والحديث باطل [108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn108) .
و الثانية: رواها أيضا ابن عساكر في التاريخ [109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn109) قال: أخبرنا أبوالقاسم بن مندوية، أنا أبو الحسن علي بن محمد، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى، أنا أبو العباس بن عقدة، نا أحمد بن يحيى ابن زكريا، نا إسماعيل بن أبان، نا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن أنس به.
و عبد الله بن مسلم الملائي لم أقف له على ترجمة. و هذه المتابعات لا تزيد هذا الطريق قوة، لأن مدارها واحد، هو مسلم بن كيسان المتروك. و الله أعلم.
¥(52/21)
الطريق الثالث و العشرون: ذكره الحافظ في اللسان [110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn110) من رواية أبي الصلت الهروي عن الدراوردي عن سليمان بن الحجاج الطائفي عن أنس رضي الله عنه.
و قال الحافظ: وهو موضوع، والمتهم به أبو الصلت [111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn111) .
و سليمان بن الحجاج الطائفي ذكره كل من البخاري في التاريخ [112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn112) و ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [113] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn113) ولم يذكرا فيه جرحا أو تعديلا.
و قال العقيلي في الضعفاء [114] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn114) : الغالب على حديثه الوهم.
و قال الذهبي في المغني [115] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn115) : شيخ للدراوردي لا يعرف.
و أبو الصلت هو عبد السلام بن صالح الهروي اتهمه الدارقطني و ابن عدي [116] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn116) ، و ضعفه أحمد والعقيلي [117] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn117). و قال ابن حبان [118] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn118) : يروي عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل علي وأهل بيته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وهو الذي روى عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت من قبل الباب، وهذا شيء لا أصل له، ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الأعمش، ولا أبو معاوية حدث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنما سرقه من أبي الصلت هذا وإن قلب إسناده. و قال الذهبي في المغني [119] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn119) : متروك الحديث. و تفرد ابن معين بتوثيقه [120] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn120) مع اختلاف الرواة عنه.
الطريق الرابع و العشرون: أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع و التفريق، قال: أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، عن أبي الخليل، قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أهدت أم أيمن لرسول الله r طيرا فقال: اللهم ائتني …الحديث. قال أحمد بن نصر: أبو الخليل هذا اسمه عائذ بن شريح [121] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn121) .
و عائذ بن شريح صاحب أنس متكلم فيه [122] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn122) ، قال أبو حاتم [123] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn123) : في حديثه ضعف. وقال ابن طاهر: ليس بشيء. و قال ابن حبان: كان قليل الحديث ممن يخطىء على قلته حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد وفيما وافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا [124] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn124) .
و قال الذهبي في المغني: عائذ بن شريح عن أنس لم أر لهم فيه تضعيفا!؟ ولا توثيقا إلا قول أبي حاتم في حديثه ضعف. قلت: وما هو بحجة [125] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn125) .
¥(52/22)