ين أجد هذا النقل المذكور عن الدارقطني في تهذيب الكمال؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:20 م]ـ
تهذيب الكمال:
7714 - س: ابن أبي أوس الثقفي، وفي رواية: ابن عمرو ابن أوس الثقفي.
عن: جده (س): رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، فاستوكف ثلاثا (1).
وعنه: النعمان بن سالم (س).
قاله غير واحد عن شعبة عن النعمان بن سالم.
وقال الكديمي عن أبي عامر العقدي، عن شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت رجلاً يقال له: عبد الرحمان جده أوس يحدث عن أبيه، عن جده، فذكر الحديث.
قال الدارقطني: وقوله " عن أبيه " وهم، يعني: ... إلخ
من أين نقل المزي هذا القول عن الدارقطني؟
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 01:43 ص]ـ
أخي هل رجعت إلى كتب الدارقطني، ككتاب " السنن " أو " الإلزامات والتتبع " وغيرها. لعلك تجد بغيتك إن شاء الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 02 - 07, 02:36 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25821&highlight=%E3%E6%D3%E6%DA%C9+%C3%DE%E6%C7%E1+%C7%E 1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
على الرابط أعلاه تجد أخي الكريم كتاب ((موسوعة أقوال الدارقطني في رجال الحديث)) , وبحثت عن هذه العلة التي ذكرت ولم أجدها, فالظاهر أن نص إعلال الامام الدارقطني لرواية أوس عن والده ليست في المطبوع من كتب الامام - والله أعلم -.
ـ[محمد خالد العلوي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:33 ص]ـ
هذا لعله في العلل كما يبدو أو في السنن له(49/445)
أين أجد سند ابن السكن لحديث (وأفردا المضمضة من الاستنشاق)؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:10 ص]ـ
قال ابن حجر في التلخيص: روى ابن السكن في صحاحه عن شقيق بن سلمة قال: (شهدت علياً وعثمان توضأا ثلاثاً ثلاثاً، وأفردا المضمضة من الاستنشاق، ثم قالا: هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ).
السؤال: أين أجد سند ابن السكن؟
وسبب السؤال؛ لأنه إن كان السند هو نفس سند مسند ابن الجعد فإنه معلول بتفرّد ابن ثوبان به. وهو مُتكلَّمٌ فيه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 12:54 ص]ـ
يرفع للبحث.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[12 - 12 - 08, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيكم.
الظاهر أن ابن السكن لم يسنده، بل علّقه.
قال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 111):
ثمَّ رَأَيْت بعد ذَلِكَ فِي «سنن ابن السكن» الْمُسَمَّاة بـ «الصِّحَاح المأثورة» مَا نَصه: رَوَى شَقِيق بن سَلمَة قَالَ: شهِدت (عَلّي) بن أبي طَالب وَعُثْمَان بن عَفَّان توضئا ثَلَاثًا (ثَلَاثًا) وأفردا الْمَضْمَضَة من الِاسْتِنْشَاق. ثمَّ قَالَ: هَكَذَا تَوَضَّأ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -» ثمَّ قَالَ: «رُوِيَ عَنْهُمَا من وُجُوه».
والله أعلم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[15 - 12 - 08, 11:53 م]ـ
ينظر هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=79495&postcount=11
شفاء السقام ص 15:
http://wadod.org/uber/uploads/S_S_15.JPG
التقي السبكي يصف كتابا بين يديه؛ فيبعد أن يخطئ في ذلك.
والله أعلم.(49/446)
الجواب عن طعون في صحيح البخاري (للشيخ د. حاتم الشريف) 1427هـ
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[20 - 09 - 06, 08:44 ص]ـ
العنوان الجواب عن طعون في صحيح البخاري
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل متفرقة
التاريخ 26/ 08/1427هـ
السؤال
أنا لا اعتقد أن صحيح البخاري كله صحيح للأسباب التالية:
1 - توجد مصادر عديدة تؤيد العدد الذي وجب على الإمام البخاري أن يتصفحه من الأحاديث قبل حذف معظمها وهو حوالي (000و300) حديث.
والآن إذا أجرينا حساب الأحاديث التي درست في (40) سنة وهي (300.000) وهذا ينتج عنه حوالي (20) حديث تم فحصه وتحليله في اليوم، كما نحسب في ذلك مجموع الرحلات التي وجب أن يقوم بها الإمام البخاري في حياته (من أوزبكستان إلى إيران وإلى سوريا والشرق الأوسط) ليجمع الأحاديث والمرات التي كان فيها مريضا إلخ هذه كانت مهمة ضخمة ليحقق ويوثق بدقة.
2 - أنه من البشر. وعمل الإنسان لا يمكن أن يكون متقنا خالياً من الأخطاء. كما إنه ليس معصوما من الأخطاء كالقرآن.
3 - لماذا لم يتخذ الخلفاء الراشدون الأربعة قراراً بجمع سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حياتهم إذا كان الأمر مهما؟ لماذا كان يجب علينا أن ننتظر البخاري ليجمع السنة؟
4 - وفقا له لنتحقق أن أي حديث يكون صحيحا فيجب أن نرجع للقرآن.
5 - إذا كان البخاري صحيحاً فلماذا تتعارض فيه بعض الأحاديث؟ فمثلاً المجلد (4) الكتاب (52) رقم (74) روى أبو هريرة أن رسول الله قال: "قال سليمان بن داود ذات مرة: أقسم بالله سأجامع الليلة مائة (أو تسعا وتسعين) امرأة كل منهن ستنجب فارساً سيقاتل في سبيل الله. يعني بذلك إن شاء الله ولكنه لم يقل بمشيئة الله لذا واحدة فقط من أولئك النسوة حملت وأنجبت طفلا".
في المجلد (4) من الكتاب (55) روى أبو هريرة أن النبي قال: "قال سليمان بن داود سأنام الليلة مع سبعين امرأة ستحمل كل منهن بطفل سيكون فارساً يقاتل في سبيل الله قال له صاحبه: (قل إن شاء الله) ولكن سليمان لم يقل ذلك لذا لم تحمل من أولئك النسوة إلا واحدة فقط والتي أنجبت نصف طفل". فوفقا له لماذا تكون هناك أعداد مختلفة مادام أنها من رواية أبي هريرة نفس الراوية؟
6 - ما دام تلك الأحاديث قد رويت بعد مئات قليلة من السنين من وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم فقد لفقت مثل الإنجيل والتوراة والزبور فأضاف الناس آراءهم ليشبعوا رغباتهم.
7 - أنا قرأت كثيرا من الكتب وهي تؤيد ما سبق.
ستقدمون لي مساعدة عظيمة جدا إذا أرسلتم لي بآرائكم جزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله الكبير المتعال، والصلاة والسلام على النبيّ وأزواجه والآل، أما بعد:
فأقول (وبالله التوفيق) جواباً على السؤال:
أشكر الأخ السائل على حرصه على معرفة الحقيقة بكل تجرُّد، وعلى صراحته في إبداء الشكوك التي لديه حول السنة النبويّة، لكي يجد الجوابَ المقنعَ عليها.
وقبل الدخول في الأسباب التي ساقها للشك في (صحيح البخاري)، أبدأ بمقدّمة مهمّة: وهي أن القرآنَ الكريم نَفْسَه دلّ على أن السنة محفوظة، وأنها ستبقى ظاهرةً معروفةً متميّزةً عن الخطأ الذي وقع للرواة والكذب الذي تعمّده بعضهم، ليُمكن بهذا الحفظ لنقائها، وبهذا الضمان لحمايتها أن يبقى الدينُ محفوظاً، والقرآن مفهوماً، وأوامرُ الله تعالى الكثيرةُ بطاعة النبي –صلى الله عليه وسلم- وتحذيرُهُ سبحانه في القرآن الكريم من مخالفته –صلى الله عليه وسلم- تكاليفَ مقدورًا على القيام بها مُسْتَطاعًا تحمُّلُ أمانتها. وبغير حفظ السنة سيضيع الدينُ الذي تعهّد الله بحفظه، وسيستغلقُ علينا فهمُ القرآن كما أراد الله تعالى من إنزاله علينا، وستكون تلك الأوامر الكثيرة في القرآن الكريم بطاعة النبي –صلى الله عليه وسلم- المُحَذِّرَةُ من معصيته أوامرَ وتحذيراتٍ مُلْغاةً لا يُمكن تطبيقها والعمل بها؛ إذ كيف يُؤْتمر بأمرٍ ويُحْذَر من معصية من لا نعرف له أمرًا ولا يَثْبُتُ لدينا عنه نهيٌ؟!
هذا كله قد بيّنت أدلّته في فتوى سابقةٍ لي (برقم 25208). عنوانها (إنكار السنة بدعوى أن الله لم يتعهد بحفظها)
وعلى هذا فليعلم كل مسلم أن التشكيك في السنة تشكيكٌ في القرآن، وبالتالي فهو شكٌ في دين الإسلام جملةً وتفصيلاً!
¥(49/447)
فإن بلغ بالمرء الشك إلى هذا الحدّ، فعليه أن يحرص على مداواة نفسه، بالنظر في الأدلّة العقليّة على نبوّة النبي –صلى الله عليه وسلم-، والتي يأتي على رأسها القرآن الكريم، المتضمّن لأهمّ دلائل نبوّته –صلى الله عليه وسلم-: من إعجاز بلاغي، وإعجاز تشريعي، وإعجاز غيبي، وإعجاز علمي، وغيرها. مضافًا إليها بقيّة الأدلة؛ كسيرة النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، وسنته الثابتة الصحيحة.
وبشارات الأنبياء السابقين به –صلى الله عليه وسلم- والموجودة في كتب اليهود والنصارى إلى اليوم!
فإن النظر في أدّلة النبوّة هو الكفيل في أن يعود المرء، إلى نداء فطرته، وإلى الحق الذي تتعّطش النفوس إلى معرفته: وهو أن دين الإسلام هو دين الله تعالى الذي لا دين له سواه "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [آل عمران: 85].
فإذا ما تيقن المرء بنبوّة النبي –صلى الله عليه وسلم- وأيقن بناءً على ذلك بأن القرآن كلامُ الله المنزَّل على محمد –صلى الله عليه وسلم- فإنه سوف يُوقنُ أيضاً بأنّ السنة النبويّة محفوظة من الزيادة والنقصان، ومن اختلاطٍ يؤدي إلى عدم تمييز الثابت منها بغير الثابت؛ لأن القرآن الكريم قد دلَّ على وجوب حفظ السنة، كما سبقت الإشارة إليه.
فإذا وَصَلَ المسلمُ إلى هذه الحقيقة: وهي أن السنة محفوظة، وأنها ستبقى محفوظةً ما بقي دينُ الإسلام، إلى قيام الساعة= فقد وصل إلى الحقيقة الهادية له في هذا الموضوع، وقد حصل على الضمان الذي سيحميه من الشكوك المهلكة لدينه. وعندها سنسأل هذا المسلم الذي أيقن بحفظ الله للسنة، ما هو أولى كتب السنة أن يكون قد حفظ لنا السنة المحفوظة بدلالة القرآن على حفظها؟ ما هو ذلك الكتاب الذي يمكن أن يكون قد تحقّق فيه موعود الله تعالى بحفظ دينه القائم على الكتاب والسنة؟ لن يجد المسلمُ (ولا غيرُ المسلمِ العارفُ بتاريخ علوم السنة) إلا جواباً واحداً: وهو أن أوْلى كتاب بجواب السؤالين السابقين: هو كتاب (الصحيح) للإمام البخاري عليه رحمة الله، ويليه كتاب (الصحيح) للإمام مسلم، فهما أصحّ كتب السنة بإجماع أهل السنة!!
ولذلك كان التشكيك في جُملة ما في الصحيحين، وعامّة ما في هذين الكتابين الجليلين تشكيكاً في السنة كلّهَا. وبالتالي فإنه يعود على الطعن في القرآن الكريم نفسه .. ليكون هذا السبيلُ هو سبيل الخروج عن الدين، والذي سبق ذكر دوائه آنفاً.
إلى هذا الحدّ تبلغُ خطورة الطعن في جملة أحاديث الصحيحين وعامة السنن الواردة فيهما، ممّا سيدلّ الأخ السائل على وجوب مراجعة نفسه أشدّ المراجعة، ومحاسبتها أدقّ المحاسبة، قبل أن يصل إلى هذا الحدّ البالغ الخطورة!
ومن أوّليّات مراجعة النفس الصادقة، ومن الأمانة في محاسبة النفس: أن لا يخوضَ المرءُ في علم يجهله، وأن لا يتكلَّم فيما لا يحسنه. فكما لا يحق لي أن أشكّك في علم الجينات الوراثيّة، لمجّرد أني التقطتُ معلومة من هنا وهناك، دون دراسة متعمّقة متخصّصة، وكما لا يصح أن أُجَادل علماء الآثار والحفريّات في النتائج التي توصّلوا إليها، ما دمت غير مشارك لهم في التخصُّص الذي دقّقوا وتعمّقوا فيه= فكذلك لا يحق لي أن أخالف علماءَ السنّة، ولا يصح أن أعارضهم، ما دمتُ غير عالمٍ بعملهم، ولا معرفة لي بدقائقه الكثيرة وبأعماق علومه العديدة.
إن علوم السنة النبويّة التي وضَعها علماء السنة لنقد المرويّات قد بلغت في كثرتها ودقّتها مبلغاً أدهش كل من تعرّف عليها، حتى من غير المسلمين الذين اطّلعوا على بعض جوانب عظمتها، وبالغ موضوعيّة منهجها النقديّ، وقوّة وسائله في التحرّي والاحتياط للسنة.
وإنّي إذ أتحدّث عن علوم السنة بهذا الحديث، والذي أعلنُ من خلاله أن دقّة علوم السنة وعمقَها وصدقَ نتائجها لهو وحده دليلٌ كافٍ (لمن عرفها) أن السنة محفوظةٌ مصونة من النقص أو الزيادة ومن الاختلاط غير المتميِّز. ولا أعلن هذه الحقيقة التي أرى أدلّتها في علوم السنة أمامي كما أرى المُحَسّاتِ التي أمامي تماماً؛ لأني أريد من الناس أن يقلدوني في هذا الإيمان الذي استفدتُه من علوم السنة؛ فإني أعلم أن هذا ليس منهجاً صحيحًا في الجدل وإقامة الحجّة. ولكني إنما أعلنُ هذه الحقيقة؛ لأني أتمنَّى ممّن كان في قلبه شك في هذه العلوم، أن
¥(49/448)
يتعلّمها التعلُّم الصحيح، على يد العلماء بها، كما يتعلّم أيّ علم عميق من العلوم الكونيّة = لكي يعلم من علوم السنة ما علمتُه منها، ولكي لا يسمح لنفسه أن تخوضَ فيما لا تعلم، وأن لا يظلم الحقيقة العلميّة عندما يتحدّث عمّا يجهل!
ومن هنا أدخل في الجواب عن الإشكالات التي ذكرها:
أولاً: الجواب عن الإحصائية التي ذكرها.
والجواب الأوّل: أن السائل لم يعرف مقصود العلماء من تلك الأعداد للأحاديث، وما هو مرادهم من (الحديث) في ذلك السياق .. حيث إنهم يقصدون بذلك (أوّلاً): أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين، ولذلك لمّا قال الإمام أحمد "صحّ من الحديث سبعمائة ألف، وكسر" فسّره البيهقي بقوله: "أراد ما صحّ من: الأحاديث، وأقاويل الصحابة وفتاوى من أخذ عنهم من التابعين". تهذيب الكمال للمزّي 19/ 96 - 97)، وانظر بمعناه في البحر الذي زخر للسيوطي (2/ 743).
ويقصدون ثانياً: الأسانيد المكرّرة والطرق المتعدّدة للحديث الواحد، فيعدّون كل إسنادٍ حديثاً، فتتعدّد الأحاديث (بمعنى الأسانيد) للمتن الواحد. وهذا ما فسّر به جماعةٌ من العلماء كلام البخاري وغيره؛ لأن هذا هو اصطلاحهم بالحديث. فانظر علوم الحديث لابن الصلاح (20 - 21)، والنكت للزركشي (1/ 181 - 182)، والنكت لابن حجر (1/ 297)، والبحر الذي زخر للسيوطي (2/ 743 - 748).
ومن ثَمَّ يكون العَدَدُ الذي ذكره السائل ليس المقصود به متون الأحاديث، حتى يتصّور ذلك التصوّر الذي جعله يستكثر تمكّن البخاري من نقدها؛ لأنّ ذلك العدد أكثره ممّا يُروى عن غير النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، فهو لا يدخل في شرط البخاري في صحيحه، الذي اشترط أن يذكر فيه ما صحّ عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- دون غيره.
ثم إن هذا العدد سيتضاءل جدًّا أيضًا، إذا فهمناه كما كان المحدّثون يستعملونه، وهو أنهم أرادوا به الأسانيد، لا المتون. وإذا كان حديث "إنما الأعمال بالنيات ... " قد رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري أكثر من ثلاثمائة راوٍ (كما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح البارى 1/ 11)، فكم رواه عن كل واحدٍ من هؤلاء الثلاثمائة؟! فهذه مئات الأحاديث لمتن واحد. والبخاري ليس مضطرًّا للنظر في كل تلك الأسانيد للحكم على الحديث بالصحّة، بل يكفيه منها ما يدلّ على عدم الوقوع في الكذب والخطأ، ليحكم بناءً على أدلّة موافقة ذلك الحديث للواقع أنه حديثٌ صحيح.
وقد أجاب الحافظ ابن حجر (ت851هـ=1447م) عن مسألة أخرى، فجاء جوابه كأنه جوابٌ على السائل، فقال في كتابه النكت على كتاب ابن الصلاح (1/ 297 - 298): "قد يطلقون هذه العبارة على الموقوفات والمقطوعات، والمكرّرات ... ويزيد ذلك وضوحاً: أن الحافظ الجوزقي ذكر أنه استخرج على جميع ما في الصحيحين حديثًا حديثًا، فكان مجموع ذلك خمسة وعشرين ألف طريق وأربعمائة وثمانين طريقاً. فإذا كان الشيخان مع ضيق شرطهما بلغ جملةُ كتابيهما بالمكرّر هذا القدر، فما لم يخرجاه من الطرق للمتون التي أخرجاها لعله يبلغ هذا القدر أيضًا [أي يبلغ العددان خمسين ألفاً]. وما لم يخرجاه من المتون من الصحيح الذي لم يبلغ شرطهما لعله يبلغ هذا القدر أيضًا أو يقرب منه [أي تبلغ الأعداد الثلاثة 50 ألفًا + 50 ألفًا = مائة ألف]. فإذا انضاف إلى ذلك ما جاء من الصحابة والتابعين، تمّت العدّة التي ذكر البخاري أنه يحفظها". يعني: من الحديث الصحيح، وأمّا غير الصحيح، فإنه إذا بلغ الصحيح أكثر من مائة ألف إسناد، فالضعيف سيبلغ أضعاف هذا العدد.
وهذا الخطأ في فهم السائل لاصطلاحات العلماء بالحديث، وهو إصلاح من أوائل إصلاحات علوم الحديث، يدلُّهُ هو نفسه على أنه بعيدٌ كل البعد عن أن يكون له الحق في الخوض في علم لا يعرف عنه إلا تلك المعلومات السطحيّة. ولا أقصد بذلك جرح هذا السائل (وفقه الله)، وإنما أعتمد في خطابي له بذلك على أن العاقل لا يتوهّم أنه عالمٌ بكل علم، والعاقل أيضاً لا يتوهّم أنه يحق له الكلام في العلم الذي يجهله. ولا أشك أن السائل إذا ما نُبّه إلى قِلّة علمه يعلم أنه لن يرضى لنفسه أن يتكلّم بغير علم.
¥(49/449)
والذي جعلني أيضًا أَنْقُلُ النقول السابقة عن علماء تُوفُّوا من قرون طويلة، ليتأكّد السائل من صحّة تفسيري، وأنني لم أفسّر الكلام بذلك التفسير هروبًا من الاعتراف بحق، بل لأن هذا هو فَهْمُ العلماء من قرون، دون أن تنقدح تلك الشُّبهة في أذهانهم من خلال سؤال صاحب السؤال، وسياق كلامهم بعيدٌ عن شُبهة السائل.
ولولا حرصي على هداية السائل لما أتعبتُ نفسي بنقول هي من أوّليّات علوم الحديث ومبادئه الصغرى لدى صغار طلبة الحديث!!
والجواب الثاني: أن السائل لا يعرف منهج المحدّثين في التصحيح والتضعيف، وتمييز المقبول من غير المقبول، ولذلك كان تصوُّره خاطئاً .. فمِمّا ينبغي له علمه: أن المحدّثين ونقَّاد الحديث (كالبخاري) كانوا يسيرون في نقدهم للحديث الواحد ضمن خطوات دقيقة جدَّا، منها أنهم يحرصون كل الحرص على مشاورة أهل العلم سواهم، وسماع آرائهم حول ذلك الحديث، ومناقشتهم حول تلك الآراء. فليس (صحيح البخاري) جهدًا لشخص واحد دون أي إعانة من علماء عصره من شيوخه وأقرانه، بل يكاد يكون جهدًا جماعيَّا.
وقد نصَّ أحد قدماء المحدّثين على هذا المنهج الذي كان يتّبعه المحدثون لنقْدِ السنة، فقد قال أبو عبد الله الحاكم (ت 405هـ =1014م) في أثناء كلامه عن شروط الحكم على الحديث بالصحّة: "وليس لهذا النوع من العلم عونٌ أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة، ليظهر ما يَخْفَى من علّة الحديث". معرفة علوم الحديث للحاكم (238).
وقد قال أبو جعفر العقيلي (ت 322هـ =934م): "لمّا ألّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيي بن معين وعلي بن المديني وغيرهم، فاستحسنوه، وشهدوا له بالصحّة إلا في أربعة أحاديث، والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة" هدي الساري لابن حجر (9).
وبمثل هذا التعاون لا يُستكثر على أحد عباقرة الأمّة الإسلاميّة، بل على أحد عباقرة البشر: أن يخرج عملاً عظيمًا كـ (صحيح البخاري)، إذا ما توفّرت له أسبابُ الإتقانِ التي توفّرت له.
ثانياً: الجواب عن قوله: "إنه من البشر، وعمل الإنسان لا يُمكن أن يكون مُتْقَنًا خاليًا من الأخطاء؛ لأنه ليس معصومًا من الأخطاء كالقرآن".
والجواب الأوّل: أن قوله: "إن عمل الإنسان لا يمكن أن يكون متقنًا خالياً من الأخطاء"، لا أدري كيف أفهمه؟ لأن الإنسان قد يتقن عملاً ما إتقاناً لا ترى فيه خطأً، ولا أظن السائل سيفقد كثيراً جدًّا من الأعمال البشرية حوله، ومن الصنائع المتقنة غاية الإتقان، وتؤدّي الغرض منها على صورة بالغة الدقّة. فكيف ينكر أن يكون عملُ البخاري متقناً؟
أظن السائل قد استقرّ في ذهنه أن الإنسان عمومًا غير معصوم، فظنّ أن عدم عصمة الإنسان يستلزم أن يخطئ في كل عمل! وهذا غير صحيح؛ فإن غير المعصوم لا يكون غير معصوم في كل عمل، بمعنى أنه لن يخطئ في كل عمل، بل شأن الإنسان أن يصيب وأن يخطئ. فما الذي يمنع (عقلاً) أن يكون البخاري قد أصاب في صحيحه ولم يخطئ فيه، وإن كان يخطئ في مؤلفاته وأعماله الأخرى؟!!
إذن فمسألة العصمة لا علاقة لها بإتقان البخاري لصحيحه.
الجواب الثاني: ولو افترضنا أنّ العمل البشري كلّه لابدّ أن يكون فيه خطأ، وأنه لا يصحُّ العمل البشريّ مطلقًا= فإن للخطأ وجوهاً عديدةً. فقد يكون كل ما في كتاب البخاري صحيحًا ثابتًا عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لكنّ خطأ البخاري الذي سيلزم عملَه البشري قد يكون في ترتيب كتابه، أو في فهمه –للأحاديث- الذي ذكره في عناوين أبوابه.
فما الذي يُوجب أن يكون خطأ البخاري الذي سلّمنا (تنزُّلاً) بوجوب وقوعه في تصحيحه، دون ترتيبه أو تبويبه؟!! أو لا يكفي أن يقع الخطأ في الترتيب أو التبويب ليثبت وَصْفُ البشريّة على عمل البخاري؟!!
الجواب الثالث: من قال للسائل إن أهل السنّة يعتقدون أن كل أحاديث صحيح البخاري صحيحة؟ فهذا أحد العلماء الكبار في علوم السنة، وهو أبو عَمرو ابن الصلاح (ت 643هـ = 1245م)، يقول في كتابه (علوم الحديث): "إن ما انفرد به البخاري ومسلم مُنْدرجٌ في قبيل ما يُقطع بصحّته، لتلقّي الأمّة كل واحد من كتابيهما بالقبول، على الوجه الذي فصّلناه من حالهما فيما سبق، سوى أحرف يسيرة تكلّم عليها بعضُ أهل النقد الحفّاظ، كالدارقطني وغيره، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن". علوم الحديث لابن الصلاح (29).
¥(49/450)
ومعنى هذا الكلام: أن غالب وعامة ما في صحيح البخاري صحيحٌ مقطوعٌ به، لا من جهة أنه جُهْدُ البخاري وحده، ولكن لأن علماء السنّة على مرّ العصور قد درسوا هذا الكتاب أعمق دراسة، وفحصوا أحاديثه أشد الفحص، فخرجوا بتأييد البخاري في أكثر الكتاب والأعمّ الأغلب منه. ومن دلائل إنصافهم وموضوعيتهم في تلك الدراسة وذلك الفحص الذي سبق ذكره أنهم خالفوا البخاري في بعض الأحاديث، كما فعل الإمام الدارقطني (ت 385هـ =995م)، حيث ألّف كتاباً فيما ينتقده على الصحيحين، وهو كتاب (التتبّع)، وهو كتاب مطبوع مشهور.
لكنيّ أنبِّه السائل إلى أنّ مخالفة بعض كبار النقّاد للبخاري في عدد قليل جدًّا من أحاديث كتابه، لا يبيح لمن لم يتعمّق في علم الحديث تعمُّق أولئك النقِّاد أن ينتقد أحاديث أخرى لم ينتقدوها، ولا يجعل تضعيف أحاديث البخاري حقًّا مُشَاعًا لكل من أحب ذلك، بل لا شك أنه ليس من حقِّ غير العالم بالسنّة أن يُدخل نفسه في مناقشة الحديث الذي وقع فيه الاختلاف بين البخاري والإمام الآخر الذي خالفه؛ لأن هذه المناقشة تستلزم أن يُنصِّب نَفْسَه حَكَمًا بين علماء وأئمة السنّة، ومَنْ هو الذي يَتَصَوّر أن هذه المنزلة مُمكنةٌ لكل أحد؟!
فانتقاد الدارقطني (وهو النَّقَّادُ الكبير) لقليل من أحاديث البخاري لا يجيزُ لمن لم يبلغ نحواً من منزلته في العلم بالسنة أن يفعل فعله؛ وذلك لسببين كبيرين:
الأول: أن كل علم من العلوم له أعماق سحيقةٌ وقمِمٌ رفيعة، لا يغوص ولا يسمو إليها إلا كبار علماء ذلك العلم، فإن خاض فيها غيرهم أتى بالجهالات والعجائب؛ بسبب أنه يتكلم فيما يجهل، والكلام بجهل لا يقبله عاقل لنفسه ولا من غيره.
ومَثَلُ من يحتجّ بنقد الدارقطني وأمثاله من النقَّاد لبعض أحاديث البخاري ليمارس هو هذا النقد، مع عدم بلوغه قريبًا من منزلتهم في علمهم الذي مارسوه= مَثَلُ من يريد أن يُجْري عمليّةً جراحيّةً خطيرة لأحد الناس؛ بحجّة أن الطبيب العالمي فلان قد أجرى هذه العمليّة! هل يحق لأكبر مهندس أو أجل فيزيائي أن يفعل ذلك؟! بل هل يحق لطبيب غير جرّاح أن يفعل ذلك؟! بل هل يحق لجرّاح لا يصل إلى قريب من مهارة ذلك الطبيب العالمي أن يمارس عمليّةً تفوق مهاراته؟!!! هذه حقيقةُ ما يُريدُهُ أولئك القوم، الذين يُبيحون لأنفسهم الخوض في علوم السنة، بل في أعمق علوم السنة!!!
الثاني: أن إجماع علماء الأمة على تلقِّي الصحيحين بالقبول لا يمكن أن لا يكون له أثر، ولا يصحّ أن يتساوى كتابٌ لقي تلك العناية (كصحيح البخاري وصحيح مسلم) وكتابٌ آخر لم يَلْقَها، ولا يمكن أن يقبل منصفٌ أن يجعل المُتَلَقّى بالقبول من علماء الأمّة كالذي لم يَنَلْ هذه المكانة السامية. ونَقْدُ بعض أحاديث الصحيحين لا يُلْغي تلك الحقوق؛ لأنه ما من كتاب (حاشا كتاب الله) إلا وقد وُجِّه إليه نقد. فماذا يمتاز به الكتاب الذي وُجه إلى قدر يسير منه نقد، مع اتّفاق الأمة على صحّة غير هذا القَدْر اليسير المُنْتَقَد؟
الجواب هو ما ذكره ابن الصلاح أن كل ما لم ينتقده الأئمةُ الحفّاظ الذين كانت لديهم أهليّة الخوض في أعمق مسائل علم الحديث، أنه داخلٌ ضمن إجماع الأمة على صحّته، وأن نجاته من نقد الناقدين يدل على قبوله عند هؤلاء الناقدين؛ ولذلك كان كل مالم ينتقده أولئك النقَّاد من أحاديث الصحيحين مفيدًا لليقين بصحّته عند علماء السنة، كما سبق عن ابن الصلاح. فما لم يُنْتَقد من أحاديثهما ليس فقط صحيحًا، ولا خرج عن أن يحق لغير كبار النقَّاد أن ينتقدوه فَحَسْب، بل تجاوز ذلك: إلى أن يكون مقطوعًا بصحّته مجزومًا بثُبوته عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بدليل ذلك التلقّي بالقبول من علماء السنة لهذين الكتابين، بمن فيهم أولئك العلماء الذين انتقدوا، ممّا يدل على أن ذلك التلقّي لم يكن تقليدًا من علماء الأمة للبخاري ومسلم، بل هو موافقةٌ لصحّة النتائج التي توصَّلا إليها بناءً على النظر في الأدلّة والبراهين التي أوصلتهم إلى تلك النتائج، ولذلك خالف أولئك العلماء في قليل من تلك الأحاديث، وبقي الجزء الأكبر من أحاديث الصحيحين عندهم صحيحًا لا يخالفون في ثبوت وصف الصحّة له.
¥(49/451)
وبهذا يصبح انتقادُ أولئك النقّاد لبعض أحاديث الصحيحين سببًا لمنع من لم يصل إلى درجتهم في العلم أن يلج هذه الساحة؛ وصار دليلاً ضِدّ هؤلاء المتجرئين!!
لكني أعود وأذكر السائل أنه نسب إلى علماء السنة أنهم لم ينتقدوا صحيح البخاري، وكأنّهم اعتقدوا فيه العصمة، مع أنّهم قد مارسوا النقد العلمي لصحيح البخاري، وخالفوه في أحاديث قليلة، ولهم في ذلك مؤلفات شهيرة، وهي مؤلفات طُبع عددٌ منها، ويعرفها عامة المشتغلين بالسنة أدنى اشتغال.
وهذا خطأ ثانٍ وقع فيه السائل، يدل على بعده الكبير عن علوم السنّة، ممّا يدلّه على أنه عليه أن يُنْصِفَ هذا العلمَ من نفسه، فلا يخوض فيما لا يعلم!
ثالثاً: الجواب عن استشكال السائل عن سبب عدم جمع الخلفاء الراشدين للسنّة ما دام جمعُها مُهِمًّا، ولماذا لم يفعل ذلك أحدٌ حتى جاء البخاري؟!
والجواب الأول: أن المهمّ هو الحفاظ على السنّة، وليست الكتابة إلا وسيلة لهذه الغاية. فالغاية هي الحفاظ على السنة، وليست كتابتها. ولمّا كان أصحاب النبيّ –صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدوُن منهم خاصة وفقهاء الصحابة وعلماؤهم قد لازموا النبيّ –صلى الله عليه وسلم- وأخذوا عنه السنّة مباشرة، دون أسانيد يخشون نسيانها، ودون رواة وسائط فيهم من يُحتمل فيه الخطأ والكذب= كان حِفْظُ السنة في صدورهم كفيلاً بحفظ السنة، ولم تكن الكتابة في زمنهم حَلاَّ وحيدًا لحفظها، بل ليست الحلّ الأمثل أيضًا؛ لأن حفظ الصدر ما دام ممكنًا، وحصل لهم بسهولة لمعايشتهم للنبيّ –صلى الله عليه وسلم- ولارتباط سننه –صلى الله عليه وسلم- بحوادث ومشاهد حضروها ورأوها وشاركوا فيها، فقد أدّى ذلك إلى رسوخ تلك السنن في أذهانهم مع أسباب عديدة توفّرت في الصحابة، أعانتهم على إتقان حفظ السنة وعلى تيسُّره عليهم. كما أن حفظ الصدر أدعى لاستحضار النصّ النبوي عند التفقّه والاستنباط، وعند العمل والتطبيق، فكان الحفظ في عهد الصحابة مقدَّمًا على الكتابة لذلك ولغيره مما أشرتُ إليه.
ولا يعني ذلك أن الصحابة لم يكتبوا، بل من الصحابة من كتب: كعبد الله بن عَمرو ابن العاص، وعلي بن أبي طالب، وسمرة بن جندب، وعَمرو بن حزم، وغيرهم رضي الله عنهم.
وهناك بحوث عديدة، ومنها بحوث أكاديمية في جامعات عالميّة، أثبتت كتابة الصحابة والتابعين وتابعيهم للسنة، مثل رسالة الدكتوراه (دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه) للدكتور محمد مصطفى الأعظمي، المقدّمة إلى جامعة كمبردج في أكتوبر سنة (1966م)، ورسالة الدكتوراه الأخرى (إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة للحافظ السرمري الحنبلي، مع دراسة لمراحل تدوين السنة) للدكتور حاكم عبيسان المطيري. والمقدّمة إلى جامعة برمنغهام، وإلى قسم الدراسات الإسلامية بالجامعة.
وأدلّة ذلك كثيرة جدًّا، ويكفي وجود عدد كبير جدًّا من دواوين السنة قبل البخاري، مثل موطأ مالك، ومصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، ومسند الإمام أحمد، وغيرها من الكتب التي تفوق صحيح البخاري حجمًا (باستثناء الموطأ الذي هو أصغر حجمًا من صحيح البخاري).
وعلى هذا فتصوُّر السائل أن البخاري أوّل من كتب السنة خطأ كبير، وهو أكبر أخطائه؛ لأن كتب السنة قبل البخاري المطبوعة مشهورة جدًّا لدى عامة طلاب العلم ومتداولة بينهم. وإنما ميّز صحيح البخاري أنه أنقى هذه الكتب وأصحّها. ولم يميّزه أنه أول من كتب، أو من أوائل من كتب.
وبذلك أكون قد ذكرت جوابًا ثانياً على السائل، وهو أن الأمّة لم تنتظر البخاري حتى يجمع السنة، بل جمعتها بين حفظ في الصدور وحفظ في السطور من الجيل الأول (جيل الصحابة)، وما زالت الكتابة تزداد انتشارًا وبقوّة كلّما ازدادت الحاجة إليها، مع امتداد العصر الإسلامي، وتولّى هذا الجمع كبار الأمة في جميع أقطار العالم الإسلامي، من طبقة شيوخ البخاري، وشيوخ شيوخه، وشيوخ شيوخ شيوخ البخاري (وهم التابعون غالبًا أو من الصحابة).
¥(49/452)
والجواب الثالث: أن البخاري لمّا أن ألّف هذا الكتاب، كان زمنه مليئًا بملايين المسلمين، وألوف العلماء والمعتنين بالعلوم الإسلاميّة وعلوم السنة خاصّة. فلو كان ما كتبه اختلاقًا أو خطأ، لتسارع الناس إلى إنكاره، وإلى محاسبة الفاعل، بل كان للبخاري حُسّاد ومنافسون له، كما هو متوقّع لكل عالم يتميز على أقرانه، وقد اشتهر في سيرته ما واجهوه به من الأذى المتكرّر، إلى وفاته رحمه الله. ومع ذلك كُلّه: لم يطعن أحدٌ في كتابه، ولا شكك أحدٌ في زمنه ولا بعد زمنه فيه، بل تلقّته الأمةُ بالقبول، دون منازع أو منكر، هل يمكن أن يحصل ذلك، مع عدم قداسة البخاري عند المسلمين، بل مع وجود المشاركين له في علمه، بل مع وجود المنافسين له وأصحاب الغيرة الذين لم يتأخروا عن إيذائه؛ فلماذا لم يطعنوا في كتابه، وما بالهم آذوه في أمور عديدة دون أن يتجرؤوا على الطعن في كتابه؟!!
رابعًا: قال السائل: "وَفْقًا له لنتحقق أن أي حديث يكون صحيحًا فيجب أن ترجع للقرآن".
الجواب الأول: وَفْقًا لماذا؟ بعد أن رأى السائلُ نفسُه أن تصوّراته السابقة كلّها كانت خاطئة، وأن خطأه فيها يدل على بُعْد كبير جدًّا عن علوم السنة، وبالتالي فما بُني على خطأ كبير فهو خطأٌ كبير، بل هو الخطأ الأكبر!!
الجواب الثاني: ماذا يقصد السائل بالرجوع إلى القرآن لمعرفة الصحيح من السنة؟ لأن للمروي عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- مقابل القرآن الكريم حالات أربعًا، لنفصّلها الآن لنعرف كيف نَنْقُدُ السنة المرويّة بالقرآن الكريم:
الحالة الأولى: أن يكون الوارد في السنة موافقًا تماماً ما جاء في القرآن، دون زيادة أو نقص، ودون معارضة في الظاهر أو في الباطن، ومثال ذلك: توحيد الله تعالى، ووجوب الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، والحج. فتوحيد الله تعالى ووجوب هذه الأركان (دون صفاتها) قد ورد في القرآن وورد أيضاً في السنة.
وهذه الحالة لا أظنّ السائل يعارض في قبولها من السنة، إذا صحَّ الإسنادُ إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
الحالة الثانية: أن يأتي أمرٌ في القرآن مجملاً، ولا يُمكن الائتمار بأمر الله في القرآن بسبب عدم وضوح طريقة التطبيق في القرآن، فتأتي السنة مفسّرةً للقرآن، موضحةً طريقة أداء تلك الأوامر القرآنيّة. ومثال ذلك: أداء الصلاة، وأحكام الزكاة تفصيلاً، وأحكام الصيام، وهيئة الحج وأركانه وواجباته وسننه، وعامة مسائل الدين كهذه الأركان الأربعة من أركان الإسلام.
فما هو موقف السائل من هذه الحالة للسنة النبويّة؟ فهي غير معارضة للقرآن، بل هي مفسّرة له ومبيّنة لمعانيه.
إن قال: لا أقبلها، قلنا: فكيف تصلي وكيف تزكي ... ، لقد أبطلتَ أحكام الدين وأركان الإسلام بذلك، بل لقد أبطلتَ القرآن أيضًا؛ لأن أوامر القرآن أصبحت لغوًا بلا أي معنى!!! كما أن هذا خلاف إجماع المسلمين من جميع الطوائف، فهم جيلاً بعد جيل، عامتهم وعلماؤهم، يصلون صلاةً واحدةً إجمالاً في عدد الفرائض وعموم الصلاة، وهكذا بقيّة الأحكام، مع أنها لم ترد في القرآن، مما يدل على إجماع الأمّة كلها على تلقّي هذه الأحكام من السنة النبويّة، ومن هذه الحالة لحالات السنة مقابل القرآن، وهي السنة المبيّنة والمفسّرة.
فإن قال السائل: بل أقبل السنة من هذا القسم؛ لأنها غير معارضة للقرآن، وهذا هو الحق الذي لا يُقال غيره؛ لأن القول الآخر يُبطل الدين والقرآن الذي جعله السائل مقياسًا لمعرفة الحق. فإننا بعد هذا القبول من السائل: نقول له: قبولك لتلك التفاصيل والأحكام الواردة في السنة دون القرآن، يدلّك على أن السنة قد تنفرد بأحكام دينيّة، ويلزمك الأخذ بها، مع عدم ورودها في القرآن الكريم.
الحالة الثالثة: أن تنفرد السنة بأحكام لا يوجد في القرآن ما يدلّ على أصلها، ولا ما يعارضها. فهذه الأحكام التي انفردت بها السنة لا يوافقها القرآن ولا يعارضها.
فإن ردّها السائل، فإنّنا نسأله: لماذا تردّها؟ والقرآن لا يدل على ردّها؛ لأنها لا تُعارضُه. ثم كيف تردّها؟! وقد سبق أن قبلتَ ما لا يعارض القرآن، كما في الحالة الماضية، هذه ازدواجيّة غير عادلة.
¥(49/453)
أضف إلى هذين الجوابين جوابًا ثالثًا: لا شك أن السائل يعلم أن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- كان في حياته يوجّه أصحابه والمسلمين في زمنه بتوجيهات كثيرة، وأنه كان يتحدّث معهم بغير القرآن، ويأمرهم بأوامر عديدة، هي في كثرتها تفوق القرآن الكريم عددًا ولاشك. هذا هو الذي لا يشك عاقلٌ فيه، خلال ثلاثة وعشرين عامًا عاشها النبيّ –صلى الله عليه وسلم-بعد بعثته بين أصحابه. وأحاديث السنة النبويّة الواردة عنه –صلى الله عليه وسلم- وإن شكّك السائل في أفرادها وبعض آحادها، إلا أنه لا يمكن أن يشك في أن بعضها صحيح يقينًا، ولو على وجه الإجمال دون تعيين؛ لأن هذه الأحاديث البالغة الكثرة لا يمكن أن يُتصوّر في جميعها أن تكون اختلاقًا، كما أنّ تصوّر أن يكون النبيّ –صلى الله عليه وسلم- لم يكن يتكلم إلا بالقرآن لا يقوله عاقل.
فخرجنا من هذا التقرير بأن الصحابة –رضي الله عنهم- قد تلقَّوا عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة سوى القرآن، وهي كانت بالنسبة لهم دينٌ يجب أن يطاع، لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" [النساء:59].
وغيرها من الآيات التي أحلنا القارئ إلى الفتوى التي ذكرناها فيها في أوّل هذا الجواب.
فإن كانت تلك الأوامر دينًا في زمن الصحابة، فلابُدّ أن تبقى دينًا إلى قيام الساعة؛ لأن ضياع شيءٍ من الدين يعني وقوع الخلل والنقص فيه، ممّا ينافي إيجاب اتّباعه على العالمين إلى يوم القيامة. وبقاءُ أوامر النبيّ –صلى الله عليه وسلم- التي كانت في زمن الصحابة لا يتمّ مع فقدانها، ولا يتمّ مع اختلاطها بما لا يصح عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- اختلاطًا لا يمكن معه تمييز الصحيح من الضعيف، ولا يتمّ مع عدم قيامها بالحجّة ومع عدم الالتزام بها. ولذلك وجب قبول هذا النوع من السنن، ووجب الاحتجاج بها. وإلا لزم من ذلك اعتقاد نقصان الدين، وبالتالي نخالف القرآن الذي أوجب على العالمين الدخول في الإسلام، وأنه لا دين إلا الإسلام "إن الدين عند الله الإسلام" [آل عمران:19]
فَرَدُّ هذا النوع من السنن هو الذي يخالف القرآن، فكيف نردّ سنة ليس في القرآن ما يخالفها، لنخالف بهذا الردّ القرآن ونبطل حكمه؟!! والغريب أن نفعل ذلك تحت شعار تعظيم القرآن، وعدم قبول ما يعارضه!!!
الحالة الرابعة: أن تُعارض السنة المروية القرآن الكريم، وهذه المعارضة قسمان: معارضة لفظيّة غير حقيقيّة، ومعارضة حقيقيّة.
أمّا القسم الأول: وهو المعارضة اللفظية غير الحقيقية، وهي أن يأتي في السنة ما يُعارض القرآن لدى النظرة العَجْلَى وعند قليل الفقه ناقصِ العلم بلغة العرب وأساليب بيانها. فهذه المعارضة معارضةٌ موهومة، وهي في الحقيقة ليست معارضة للقرآن.
مثال ذلك: قوله تعالى: "حُرمت عليكم الميتة والدم" [المائدة:3]. وقال –صلى الله عليه وسلم-: "أحلّت لنا ميتتان ودمان، الميتتان: السمك والجراد، والدمان: الكبد والطحال". أخرجه أحمد (2/ 97)، وابن ماجه (3314).
فظاهر هذا الحديث يعارض العموم -في قوله تعالى السابق- الذي يحرم الميتة والدم، لكن هذا الظاهر لا يخفى على عاقل أنه لا يعارض الآية معارضةً حقيقيّة؛ لأنه تضمّن استثناءً لبعض ما دلّت الآية على تحريمه، ولم يُبطل الحديثُ دلالةَ الآية كلَّها.
وهذا التعامل مع الكلام يفهمه عامة العقلاء، فلو قال صاحبُ متجر لعامل لديه: لاتبع هذه البضاعة إلا بألف، ثم بعد مُدّة قال لذلك العامل: إذا جاءك، فلان فبعه تلك البضاعة بتسعمائة، هل سيعدُّ ذلك العامل هذا تناقضًا؟ أم الفهم المتبادر إلى الذهن: أن فلاناً المذكور مستثنى دون بقية الزبائن بذلك السعر المخفّض.
أقصد من ذلك أن محاولة الجمع بين النصّين المتعارضين في الظاهر منهجٌ يتّبعه الناس في فهم كلام الناس؛ لأنهم ينزّهون العقلاء عن التناقض.
¥(49/454)
فاتّباع هذا المنهج في نصوص الكتاب والسنّة أولى وأحقّ؛ لأن إمكان الجمع الذي لا تكلّف فيه ولا تعسُّف، ينفي وجودَ التعارض المتوهَّم بين القرآن والسنة، وبالتالي تصبح هذه السنة كالحالات السابقة، فهي سنةٌ غير معارضةٍ للقرآن في الحقيقة، والمهم هو الحقيقة! لا الظنون الأوليّة والآراء العجلة غير المتثبّتة!!
وبهذا انتهينا أن القسم الأول من السنن المعارضة للقرآن، وهي المعارضة ظاهرًا لا حقيقة: لا يصح ردّها بحجّة مخالفة القرآن، لأنها غير مخالفةٍ للقرآن.
أمّا القسم الثاني: وهي السنن المعارضة حقيقةً للقرآن، والتي لا يمكن الجمع بينها وبين القرآن أبدًا، أو إلا بتعسُّف غير مقبول، فهذه إن لم تكن من باب النسخ، كأن تكون منسوخةً بالقرآن، فهي غير مقبولةٍ عند المحدّثين، وعلى رأسهم الإمام البخاري.
ومن ذلك حديث "خلق الله التربة يوم السبت ... " والذي جعل مدّة الخلق سبعة أيام. فقد ردّه الإمام البخاري وغيره؛ لأسباب، أهمّها أنه يخالف ظاهر القرآن في مثل قوله تعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ" [الحديد:6]. فانظر المنار المنيف لابن القيّم (84 - 86 رقم 153) وأمّا من قبل هذا الحديث، فإنه قبله لأنه جمع بينه وبين الآية، كما تجده في مختصر العلو للألباني (رقم 71).
وهذا يدلّ على أن منهج عدم قبول ما عارض القرآن معارضة حقيقيةً منهج لم يكن البخاري وغيره من أئمة السنة غافلين عنه، بل كانوا يطبّقونه وهو منهجٌ أصيلٌ في نقد السنّة، مارسه جماعةٌ من الصحابة والعلماء، كما تجد أمثلته في كتاب (مقاييس نقد المتون) للدكتور مسفر الدميني (61 - 75)، و (مقاييس ابن الجوزي في نقد متون السنة) للدكتور الدميني نفسه (45 - 52). فلا يصح أن تُطرح مسألة مراعاة عدم مناقضة السنة للقرآن وكأنّها نقدٌ جديد يريد أن يمارسه المعاصرون؛ لأن المتقدّمين أغفلوه!! لا يصح هذا الطرح؛ لأن أئمة النقد كانوا أَرْعى الناس لهذا النقد المهم، وأقواهم نظرًا إليه، وأحرصهم عليه.
ومعنى ذلك: أن كل حديث صحّحه البخاري فهو عنده غير مناقض للقرآن، وليس من العلم والإنصاف أن نحاول إيهام أنه كان غافلاً عن مراعاة هذا الشرط، والذي يدخل ضمن شرطي انتفاء الشذوذ والعلّة الخفيّة، اللذين هما شرطان معلومان من شروط صحّة الحديث عند المحدّثين.
وإذا كان البخاريُّ مراعيًا لعدم مناقضة أحاديث كتابه للقرآن الكريم، وهو الإمام في فقهه وعمق فهمه ودقيق استنباطاته، فما أشدّ عجلة الذي يتوهَّم أنه سينتقدُ عليه حديثًا من هذه الجهة!!
وأخيرًا: لكي يكون الكلامُ علميًّا (ولا يكون علميًّا إلا بدليل): فإني أُطالبُ أيَّ طاعن في صحيح البخاري أن يذكر لي حديثًا واحدًا فقط أخرجه البخاري وهو مناقضٌ للقرآن؟ فإني أدّعي أني قادرٌ على بيان أن ما توهّمه هذا الطاعن في ذلك الحديث تعارضًا حقيقيًّا بينه وبين القرآن ليس كما توهّمه، وسوف أُثبت –إن شاء الله تعالى- أنه إن وُجد التعارض فهو تعارضٌ ظاهري، كما سبق بيانه، وهذا التعارض الظاهري يقع بين آيات القرآن، فلا يتّخذه مطعنًا في الكلام (سواء كان الكلام قرآناً أو سنة أو كلامًا للعقلاء) إلا من لا يريد أن يتّبع منهج الإنصاف والحق.
وإني أعيد وأعلن هذا التحدّي، فعلى من كان معارضًا لما ذكرتُ أن يبدأ بالاستدلال لصحّة رأيه، ليجد جوابي المقنع بفضل الله تعالى وقوّته!!
على أني لا أريد من هذا الإعلان للتحدّي غلبةً ولا تنافسًا، لكني أريد أن يكون مَسَارُ نقاشنا مع المخالفين علميًّا، مبنيًّا على الأدلّة، لا على مجرّد الأقاويل العريّة عن البراهين. إذ لا يصح أن أفترضَ وُجُودَ تعارضٍ حقيقيّ بين حديث في صحيح البخاري وآيةٍ في القرآن الكريم افتراضاً فقط، وأعّدُّ هذا مطعنًا في صحيح البخاري، ثم لا يكون لديّ حديثٌ واحد يشهد لصحّة هذا الافتراض!!! كما أنه لا يكفي مجردّ ادّعاء وجود تعارض حقيقيّ بحديثٍ أو أكثر، حتى يعجز المخالف لك، والذي ينفي وجود مثل هذا التعارض، فلا يُوجِّه ذلك التعارض بما يدل على أنه ليس تعارضاً حقيقياً، ويثبت أنه تعارضٌ مُتَوهَّمٌ؛ سببه سوء الفهم لدى ذلك المتوهِّم لوجود التعارض. ومن هنا أدخل في الجواب عن سؤاله التالي؛ لأنه أراد أن يضرب مثالاً على الأحاديث الباطلة في صحيح البخاري.
¥(49/455)
خامساً: ذكر السائل الاختلاف الواقع في قصّة طواف سليمان عليه السلام على نسائه ليلدن فرسانًا يقاتلون في سبيل الله، وقد ذكر السائل روايتين:
الأولى: تردّدت الرواية في عدد النساء هل كُنّ مائة أو تسعة وتسعين.
الثانية: ذكرت أنهنّ سبعون. وعَدّ السائل هذا الاختلاف في العدد دليلاً على التعارض الواقع في صحيح البخاري، وهو دليلٌ عنده على وقوع أخطاء في صحيحه.
والواقع أن هذا الحديث جاء في صحيح البخاري بأكثر من الاختلاف الذي ذكره السائل، فقد جاء في موطن أن عدد النساء سبعون (الحديث رقم 3424)، وجاء أنهن ستون (رقم 7469)، وجاء أنهن تسعون (رقم 6639، 6720)، وجاء على التردّد بين التسعة والتسعين والمائة (رقم 2819)، وجاء على أنهنّ مائة (رقم 5242). وذكر الإمام مسلم روايات هذا الحديث في موطن واحد عقب بعضها متوالية، بنحوٍ من الاختلاف السابق (صحيح مسلم 3/ 1275 - 1276رقم 1654).
وعلى هذا الإشكال أجوبة. وهي مبنيّةٌ على تقرير مهم، وهو: أنّ الإمام البخاري لم يكن غافلاً عن هذا التعارض، بل كان على علم ودراية كاملةٍ به؛ لأنّ إثبات علم البخاري بهذا التعارض يدلّ على أن ذِكْره له لم يكن مبنيًّا على أنه غفل عنه، فصحّحه لهذه الغفلة عنه؛ إذ إن علم البخاري بهذا التعارض يعني أنه لا يرى في هذا التعارض ما يَنْقُضُ شرطه في كتابه. فلا يمكن حينها أن يُذكر هذا الحديث برواياته في صحيح البخاري دليلاً على خطأ البخاري في التصحيح، وأنه صحّح ما لو تنبّه على الاختلاف الذي فيه لما صحّحه! أقول: إن هذا لا يمكن قبوله؛ إذا أمكننا أن نثبت أن البخاري كان على علم بهذا الاختلاف الواقع في كتابه، ومع ذلك ذكره فيه.
والذي يدل على أن البخاري كان على إدراك كامل بهذا الاختلاف الواقع بين هذه الروايات، عندما ذكر هذه الروايات في كتابه أمور:
الأمر الأول: حِفْظُ البخاري الذي عُرف به وقَيّده عنه المعاصرون له والشاهدون عليه، وهو حفظٌ باهر نادر المثال بين الناس. ومثل هذا الحفظ يُستبعد معه أن يغيب عن البخاري مثل هذا التعارض الواضح الذي لا يغيب عن أحد، ولا يحتاج إلى عُمق فهم لإدراكه.
الأمر الثاني: أن البخاري بعد أن ألّف صحيحه كان يرويه لتلامذته، وكان يكرّر روايته مّرات كثيرة لتلامذته المتجدّدين والذين يكرّرون سماعه منه، فلئن أبحنا لأنفسنا أن البخاري (بحفظه الباهر) قد فاته هذا الاختلاف الظاهر عند تأليف الكتاب، أفلا يتنبّهُ له عند روايته، وعند تكريره لقراءته على تلامذته؟!! ثم ألا يُنَبِّهُهُ ألوفُ التلامذة الذين أخذوه عنه إلى هذا الاختلاف، فيما لو فاته هو التنبُّهُ له؟!!
الأمر الثالث: (وهو الأهمّ): أن البخاري في صحيحه، وفي كتاب أحاديث الأنبياء من صحيحه، وفي باب قول الله تعالى: "وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" [ص:30]، وهو الحديث رقم (3424) في صحيح البخاري، ذكر البخاري روايةً ذكرت العدد أنه (سبعون)، ثم قال البخاري ناقلاً اختلاف الرواة في هذا العدد: "وقال شعيب وابن أبي الزناد: تسعين، وهو أصحّ". فهذا دليلٌ قاطع على أن البخاري كان على وعي كامل وإدراك واضح لاختلاف الرواة في العدد الوارد في هذا الحديث.
ومثل البخاري في ذلك الإمام مسلم، حيث إنه ساق الروايات المختلفة في موطن واحد، بعضها عقب بعض، كما سبق العزو إليه. ممّا يبيّن أن هذا الاختلاف لم يذكره الإمام مسلم لأنه لم يكن منتبهًا إلى وقوعه، بل ذكره مع العلم التامّ بوقوعه!
ونخرج من هذا العرض بالتقرير التالي: إن ذكر الإمام البخاري والإمام مسلم لاختلافات هذا الحديث كان مقصوداً منهما، ولم يكن عن غفلةٍ منهما.
وبناءً على هذا التقرير الذي دَلّلنا عليه بالأدّلة القاطعة: لا يصح أن يكون هذا الاختلاف دليلاً على أن البخاري ومسلمًا كانا يظنّان عدم وقوعه، فصحّحا الحديث لغفلتهما عن وقوعه. هذا القول لم يعد له مكان ولا وجه مقبول، بعد التقرير الذي انتهينا منه آنفًا.
وبناءً على هذا التقرير ينبغي أن يتّجه البحثُ العلمي الصادقُ وجهة -ولا أدري كيف وقع هذا الخطأ- أخرى حيال هذا الحديث باختلاف رواياته، وينبغي أن تكون هذه الوجهة الجديدة بعيدةً عن الاحتمال الذي أبطلناه، وهو أن البخاري كان غافلاً عن الاختلاف الواقع في الحديث، بعد أن ثبت أنه ليس غافلاً.
¥(49/456)
وبعبارة أخرى: بعد أن ثبت أن الإمام البخاري قد قصد إيراد هذه الروايات في صحيحه، وأنه تعمّد هذا؛ فما هو وَجْهُ ذلك؟
الجواب الأول: إن البخاري تعمَّد ذكر هذا الاختلاف، ليبيّن أنه على علم به، ونبَّهَ على الرواية الصحيحة عنده باللفظ الصريح، عندما قال كما سبق عن رواية (التسعين): "وهو أصحّ".
وهذا منهج معلومٌ للبخاري في صحيحه: أنه قد يذكر الاختلاف للتنبيه عليه، لكنه يبينُّ الصواب والراجح منه. وقد نصّ على هذا المنهج بعض شُرّاح كتابه، كالحافظ ابن حجر في شرحه الشهير (فتح الباري). وهو منهجٌ متكرّرٌ في كتابه في مواطن عديدة، وهو معلومٌ لدى المشتغلين بالسنة. وغفلة السائل عن هذا المنهج للبخاري قصورٌ واضح في علمه بكتاب البخاري خاصة، يُضَاف على قصوره الواضح في علوم الحديث عمومًا، كما سبق تقريره.
ولا أقصد من التأكيد على هذا القصور (كما سبق)، إلا تنبيه السائل إلى أنه ينبغي له أن لا يعترض على علماء الأمّة بغير معرفة بالعلم الذي يعترض عليه، وهو علم السنة المشرّفة.
الجواب الثاني: إن العددَ وتحقيقه في هذه القصّة ليس له أثرٌ على فقهها والمقصود منها، فاختلاف الرواة في العدد، مع اتّحاد المعنى، وظهور الفائدة منه مع اختلاف اللفظ؛ ذلك ممّا لا يُنافي صحّة القصّة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والتي لم تتأثر باختلاف الرواة في العدد.
ومن المعلوم أن السنة يجوز أن ترُوَى بالمعنى مع تغيُّر اللفظ، بخلاف القرآن الذي لا يجوز أن يُروَى إلا باللفظ تمامًا. واختلاف العدد في تلك القصّة وإن كان اختلافًا حقيقيًّا إلا أنه لم يؤثّر في الحكمة المستفادة منها، وهذا هو المعنى الأهمّ في الحديث.
ولذلك أخرج البخاري هذه القصّة، مع إدراكه لاختلاف العدد الوارد في روايتها؛ لأنه ليس من الصواب التوقُفُ عن قبول هذا الحديث، وهو حديثٌ يدل تعدُّد طرقه على أن أصله وأهمَّ معانيه وعامة خبره صحيحٌ عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فلا يكون من الحكمة التردّد في تصحيحه لمجرّد اختلاف الرواة في العدد، والذي لم يكن مرادًا بذاته، وإنما المراد إثبات كثرة عدد النساء، وهذا متحققٌ بأي واحدة من تلك الروايات، ليتِّضح المغزى من القصّة، وقد اتضح تمامًا، مع اختلاف الروايات الواقع!!!
وبناءً على هذا الجواب الثاني: يكون البخاري أخرج هذا الحديث مصحّحًا له، مع علمه باختلاف الرواة في العدد؛ لأن هذا الاختلاف لا يؤثّر في المعنى والمقصود الأكبر من الحديث.
ولذلك فقد بَوّب البخاري للحديث مَرّة بـ (باب: من طلب الولد للجهاد)، ومَرّة في ذكر قصص سليمان في كتاب الأنبياء، ومَرّة تحت باب (كيف كانت يمينُ النبي –صلى الله عليه وسلم-)؛ لأنه ورد في الحديث قسمٌ للنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: "وايمُ الذي نفس محمدٍ بيده"، ومَرّةً بوّب له بـ (باب: الاستثناء في الأيمان) ومَرّةً تحت (باب: قول الرجل: لأطوفن الليلة على نسائي)، وأخيرًا تحت (باب: في المشيئة والإرادة).
فأنت تلاحظ أن هذه الأبواب كلّها، وهذه الفوائد جميعها لم تتأثر بالعدد، وأن البخاري لم يورد الحديث (ولا صدر الحديث أصلاً من النبي –صلى الله عليه وسلم-) لذكر عدد نساء سليمان عليه السلام!
ويصح أن نلخّص هذا الجواب بأن نقول: إذا كانت رواية السنة بالمعنى جائزة، وكان هذا الاختلاف في العدد لا يؤثر في المعنى المقصود من إيراد قصّة هذا الحديث، كان إيراد هذا الحديث باختلاف رواياته في العدد صحيحًا لا مطعن فيه على صحيح البخاري.
وهذان الجوابان كافيان لبيان أن هذا المثال والدليل الذي ذكره السائل للطعن في صحيح البخاري، لم يكن مثالاً نافعًا ولا دليلاً قائمًا لما أراده.
وهناك أجوبةٌ أخرى ذكرها الحافظ ابن حجر، في شرحه لصحيح البخاري المسمى بـ فتح الباري (6/ 531) شرح الحديث رقم (3424).
وبذلك أرجو أن يتضح لدى السائل أن موقفه من صحيح البخاري ليس موقفًا علميًّا؛ لأنه غير معتمد على علم صحيح، وإن قرأ عنه بعض القراءات التي أشار إليها في آخر كلامه؛ لأن تتابع الخطأ منه في الطرح والاستدلال، وغياب كثير من المعلومات المهمّة عن ذهنه = يدل ذلك على أنه لا يتناول هذا الموضوع بعلم.
¥(49/457)
سادساً: يقول السائل: "ما دامت تلك الأحاديث قد رويت بعد مئات قليلة من السنين من وفاة نبيّكم –صلى الله عليه وسلم- فقد لُفّقت مثل الإنجيل والتوراة والزبور، فأضاف الناس آراءهم، ليُشبعوا رغباتهم".
فأقول: هداك الله! على ماذا بنيت هذه النتيجة الخطيرة؟! لقد تبيّنَ لك الآن بهذا الجواب أن استدلالاتك السابقة كلّها باطلة. فهل سترجع إلى الحقّ الذي فَقَدْتهُ بهذا الرأي الخطير؟!! هذا هو المظنون بكل راغب في الحق متعطّشٍ إليه، وأحسبك كذلك، وإلا لما كتبت هذا السؤال!
وأما إن بنيت هذا الرأي الخطير على مجرّد أن الإمام البخاري كتب صحيحه في النصف الأول من القرن الهجري الثالث، وبالتحديد بين سنة (235هـ) و (250هـ) = فهذا بناءٌ متهافت، بل هو ساقطٌ من أساسه!
أولاً: أنه ليس كل علم بينك وبين مصدره الأساس قرونٌ يكون مختلقًا، فأنت تعلم أن هناك علومًا ومؤلفات بينك وبين مؤلفيها قرونٌ طويلة، وهناك حوادث قديمة وأخبار تاريخيّة كثيرة = لا تشك في صحّتها، مع تطاول الأزمان بينك وبينها. فليس كل أمر مضى عليه زمنٌ طويلٌ أو قصير يكون باطلاً، وإلا لما قبلتَ إلا ما تراه بنفسك، وما تأخذه عن مؤلفه مباشرة، وما تحضره دون أن يكون بينك وبينه وسائط!! وهذا لا يقول به عاقل من البشر!!!
ثانياً: من قال إن السنة لم تُروَ إلا بعد مئات السنين؟! قد سبق وذكرت لك أن السنة تلقّاها الصحابة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- مباشرة، ثم تلقّاها التابعون، ثم أتباع التابعين، ثم جيل البخاري. فالرواية متصلةٌ من زمن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- إلى زمن البخاري وزمن من بعده. وسبق أن ذكرت لك أيضًا أن تدوين السنة بدأ منذ زمن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأن هناك مؤلفات عديدة وكثيرة وشهيرة سبقت تأليف البخاري، وبعضها يرجع إلى زمن الصحابة رضي الله عنهم، وأحلتُك إلى رسائل أكاديميّة، منها ما هو مقدَّمٌ إلى جامعات بريطانيّة.
ثالثًا: لا يشك أحدٌ أنه ليس كل المرويات مختلقاً، ولا السائل يعتقد ذلك، بدليل أنه يرى تنقية المرويات بعرضها على القرآن.
وإذا كانت المرويات منها الصحيح ومنها غير الصحيح، كان على السائل أن يسأل ويبحث: هل كان لدى البخاري وغيره من علماء السنة منهجٌ نَقْديٌّ يميزون به بين الصحيح والضعيف؟ فإن وُجد هذا المنهج، كان ذلك قائداً له إلى الاطمئنان على السنة النبويّة، وأنه يُمكن للعلماء بالسنة (كالبخاري) أن يميزوا لنا الثابت من الباطل. أمّا أن يفترض السائلُ عدمَ وجود منهج نقدي، وهو موجود، ثم يبني على افتراضه الخاطئ تلك النتيجة الخطيرة = فهذا منهجٌ لا يمتّ إلى العلم بصلة؛ لأنه مبنيٌّ على افتراضٍ مناقضٍ للواقع كل المناقضة.
رابعًا: لقد قدّمت في أول هذا الجواب وفاتحة هذا الخطاب، وقبل الخوض في الردّ على سؤال السائل: أن السنة النبويّة قد دل القرآن الكريم على أنها محفوظة، وأنها ستبقى محفوظة ما بقي دين الإسلام. وأن التشكيك في السنة تشكيكٌ في الدين كُلِّه، وأوضحتُ الدواء الناجع لمن بلغ به داء الشك إلى هذا الحدّ. ولذلك فإني أنصح السائل أن يعيد قراءة هذا الجواب مَرّات عدّة، وبتأمُّل شديد، وأن يحاول تجربة ما أرشدته إليه في أقل تقدير، وإن كان الأولى به أن يأخذ الحقّ المُسْتَدَلَّ عليه بكل قوّة وصدق، ولا يتهاون في أخذه، ولا يتراخى. لكن أخذه ولو من باب التجربة خيرٌ من تركه بالكليّة؛ ولأن النفوس مفطورة على حب الحق، فأرجو للسائل أن يثوب إليه حال سعيه إليه.
وأخيرًا: ذكر السائل أنه قرأ كُتُبًا كثيرة تؤيّد ما ذهب إليه، وهذا ليس خبرًا غريبًا؛ لأن أعداء الإسلام وأبناءَه الجاهلين بعلومه قد كتبوا بحقدٍ أو بجهل أمثال تلك الكتب. ومع أنّ الحق لا يُعرف بكثرة القائلين به، وإنما يُعرف بالأدّلة والبراهين القاطعة به، إلا أن ما كُتِبَ في نقض الكتب التي أشار إليها السائل، وفي تقرير الحق من هذه المسائل = أكثر بكثير!!
وإنه لمن دلائل العدل والموضوعيّة في البحث: أن تقرأ لأصحاب كل رأي، لتمكنك الموازنة بين أدّلة كل رأي. أمّا أن تقتصر على قراءة كتب أصحاب رأي واحد، أو أن تقرأ كثيرًا لرأيٍ ولا تقرأ إلا قليلاً للرأي الآخر، أو تقرأ أهمّ كتب رأي، وتقرأ أضعف كتب الرأي الآخر = فإنّ ذلك كله لن يعطيك القدرة على اتّخاذ الرأي الصائب والقرار الراجح غالبًا!!
وقد ذكرت في مضامين هذا الجواب مجموعةً من الكتب، وإن كنت تريد الاستزادة فأنا مستعدٌ لذلك.
فأرجو أن تجد في هذا الجواب مطلوبك، وأن تكون فيه المساعدة التي تنشدها. والله يهدينا إلى الحق، هو الهادي إلى سواء السبيل.
والله أعلم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
وللفائدة هذا رابط الفتوى للشيخ حفظه الله بعنوان (إنكار السنة بدعوى أن الله لم يتعهد بحفظها):
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=27056
¥(49/458)
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[24 - 01 - 07, 11:29 م]ـ
احسن الله اليك
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 06:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 08, 01:36 م]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا على النقل
ـ[أبو عروة]ــــــــ[18 - 02 - 08, 09:59 م]ـ
الله لايحرمك العلم النافع والعمل الصالح
ـ[ليث خالد السلمان]ــــــــ[05 - 07 - 09, 03:45 م]ـ
بارك الله فيك " ابن المبارك " و نفع بك
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 07:13 ص]ـ
جزاك الله كل خير و بارك بك أخي
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 05:12 ص]ـ
أحسن الله إليكَ وإلى الشيخ حاتم الشريف
ورد كيد الكائدين في نحورهم
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 07:52 ص]ـ
أحسن الله إليك
ـ[أبو عبد الله بن فليفل]ــــــــ[09 - 07 - 09, 12:50 م]ـ
بارك الله فيك يا - ابن المبارك -
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
وأحسن إليكم وللشيخ حاتم الشريف - حفظه الله -
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:48 م]ـ
لقد أحسن الشيخ الرد وتحلى بالأدب اللازم في هذا المقام فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:09 ص]ـ
عجيب أمر السائل , فهو يتظاهر في أول سؤاله بالإسلام , بالبناء على مقدمات المسلمين و أصولهم , وفي أوسطه بغير الإسلام , ولكن الله خذله وكشف حقيقته بسؤاله الاخير!
ومن عدم إنصاف السائل مما فات الشيخ الإشارة إليه , عدم ذكره لمعتقده , أيهودي هو أم نصراني أم ماذا؟
حتى يتسنى للشيخ أن يبني على المسلمات و يتجنب المسائل المتنازع عليها!
عموماً شكر الله صنيعك يا ابن المبارك , و نفع الله بالشيخ و أطال بقائه.
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:27 م]ـ
بوركتم أيها الأحبة الكرام
وجزاكم الله خير
ونفع بعلم الشيخ حاتم حفظه الله ورعاه
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[27 - 09 - 09, 07:25 م]ـ
جزاكم الله كل الخير
فعندنا فى مصر مثلا الكثير والكثير مثل هذه الاشياء
ولكن الحمد لله ان جعل لنا الشيخ الحوينى جزاه الله كل خير سدا منيعا لمثل هؤلاء الذين
يبحثون ليضلون
جزاكم الله كل خير مرة ثانيه
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 10:45 م]ـ
للرفع للأهمية(49/459)
ما صحة حديث: (لا تبدأ بفيك؛ فإن الشيطان يبدأ بفيه)؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:59 ص]ـ
عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا بوضوء فتوضأ فبدأ بفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تبدأ بفيك؛ فإن الشيطان يبدأ بفيه)
هذا ظاهره الإرسال، لكن ورد موصولاً من هذه الطريق:
تاريخ مدينة دمشق ج62/ص195
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع الصوفي أناابو عبد الله بن منده أنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري بدمشق ناابو زرعة نا سليمان بن عبد الرحمن نا إسماعيل بن عياش نا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن الرجل الذي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الكندية فاستعاذت منه فدعا بوضوء فتوضأ فبدأ بفيه، ثم ذكر الحديث نحوه.
فما صحته، بارك الله فيكم؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:08 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (6/ 772):-
(2820 - " توضأ يا أبا جبير! لا تبدأ بفيك، فإن الكافر يبدأ بفيه "
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (148) و الدولابي في " الأسماء و الكنى " (1/ 23) و أبو أحمد الحاكم في " الكنى " (ق 61/ 2) و البيهقي في " السنن الكبرى " (1/ 46) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/ 315 / 1) من طرق عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه: أن أبا جبير قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته التي كان تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فقال: " توضأ يا أبا جبير "، فبدأ أبو جبير بفيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تبدأ بفيك .. " (الحديث)، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوضوء فغسل كفيه حتى أنقاهما، ثم تمضمض و استنشق ثلاثا، و غسل وجهه ثلاثا، و غسل يده اليمنى إلى المرفق <1> [ثلاثا] و اليسرى ثلاثا و مسح برأسه و غسل رجليه.
و السياق للدولابي.
قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، و فيه شبهة الإرسال، لأن جبير بن نفير ليست له صحبة، و إن كان أدرك الجاهلية لكن الظاهر أنه تلقاه عن أبيه نفير، و له صحبة معروفة، و قد أخرج النسائي في " الكنى " من طريق صفوان ابن عمرو: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن جده. وكذلك قال غيره عن عبد الرحمن به. فانظر " الإصابة "، و الحديث الآتي (2823).
(تنبيه): وقع في (السنن) " .. عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير أنه قدم .. ". فجعله من مسند جبير، و أنه الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، و هو خطأ مطبعي بلا ريب لمخالفته للمصادر الأخرى، و الطريق واحدة.
-----------------------------------------------------------
[1] الأصل " المرفقين ". اهـ.)
انتهى.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا أنس راجعت السلسلة فعلاً، ولكن قوله:
لكن الظاهر أنه تلقاه عن أبيه نفير، و له صحبة معروفة
يحتاج إلى مُثبت، وإلا فاحتمال إرسال هذا الخبر قائم.
إلا إن صحّ خبر إسماعيل بن عياش
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 01:57 ص]ـ
لعل لرواية إسماعيل بن عياش علة لا نستطيع بها إثبات الاتصال، ألا وهي:
تفرّد سليمان بها عن إسماعيل عن عبد الرحمن - وأصل الحديث ثابت من طريق آخر مرسلاً، ولكن الكلام عن إثبات الاتصال في حديثنا -.
سليمان ثقة أو صدوق لكنه يخطئ. كما قال أبو داود.
لو لم يخالفه أحد لما حكمنا بأن العنعنة خطأ؛ لأنّ الابن يسمع من أبيه.
ولكن خالفه معاوية بن صالح، وهو وإن لم يكن حُجّة. لكن مخالفته أثارت الشك.
أرجو التصحيح ..(49/460)
تخريج حديث
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:12 م]ـ
اود من الاخوة الكرام تخريج حديث وجدته في كتاب الزواجر ((ليس منا من سيب السوائب))
ولم يذكر من خرجه وكذلك محقق الكتاب لم يشر اليه من قريب او بعيد(49/461)
سؤال عن حديث في الضعيفة
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:30 م]ـ
جاء هذا السؤال عن طريق البريد لعل أحد الإخوة يجيب عليه
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
أقدم أولا: أنا من الزوار لملتقى أهل الحديث، و المستفيدين منه نفع الله بكم
ثم طرأت لي تلك المسألة و التي وقفت أمامها مترددا، فهرعت للتسجيل في الملتقى لعلي أجد من يسددني و لكن وجدت التسجيل معطلا فألقي في روعي ان لو نظرت في التوقيعات ثم أرسلت سؤلي لأحد الإخوة فلعله يساعدني، ثم لما اخترت موضوعا عشوائيا وجدت بريدكم أول ما طل علي في التوقيعات، فاستحييت أن أسألكم و لكني عدت فقلت لو علم الله خيرا في نيتك ليسر لك الجواب و لو كان السؤال صغيرا على الشيخ فلما استقر ذلك في نفسي كتبت إليك ما تقرأ رحمك الله
من المعلوم أن حديث أمر النبي صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين مما تضافر الأئمة رحمهم الله على تضعيفه
و لكن أورد علي إشكال و هو إسناد للبزار فيه
حدثنا عباد بن يعقوب نا الربيع بن سعد قال نا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن علي رضي الله عنه ... الحديث.
و هذا الإسناد جيد ليس فيه متهم، غير أن عباد بن يعقوب قال عنه ابن عدي أنه يروي أحاديث منكرة في فضائل أهل البيت و قد وثقه أبو حاتم و ابن خزيمة و الدارقطني و أخرج له البخاري مقرونا
و ما جعل ذهني يجنح للتصحيف لا سيما مع اعتمادي على نسخة إلكترونية لضعف الإمكانات أن الحديث قد رواه أبو يعلى الموصلي عن طريق إسماعيل بن موسى الفزاري عن سهل بن سعد عن سعيد بن عبيد كإسناد الأول فقلت لعل في نسختي تصحيف لأن الراويان من نفس الطبقة و هما كوفيان أو أن عباد بن يعقوب قد أخطأ و لكن إسماعيل بن موسى ليس أفضل من عباد بن يعقوب كثيرا اللهم إلا ترك ابن حبان له و قد صرح الحافظ أنها مبالغة من ابن حبان كما أن قول ابن عدي عنه أن له مناكير تجعل خطأه متجها
و لكني وجدت الهيثمي و البوصيري ينقلان في زوائدهما "المجمع و إتحاف الخيرة المهرة" إسناد البزار و علق الهيثمي بأن إسناد البزار رجاله رجال الصحيح غيرالربيع بن سعد و هو ثقة
فلا أدري أين الاتجاه، فهل الحديث يعتضد برواية البزار و تكون رواية أبي يعلى متابعة قاصرة أم هناك تصحيف في نسخة المسند و اعتمد الهيثمي و البوصيري ذلكم التصحيف أم أن عباد بن يعقوب هو المتهم في هذه الرواية
و لعله من نافلة القول أن أقول أن الشيخ الألباني رحمه الله لم يتعرض لذطر طريق البزار في تضعيفه للحديث في الضعيفة
كما أن باقي الطرق ليس فيها ما يعبأ به اللهم إلا طريق البزار التي لم أر من تعرض لها
بارك الله فيكم على سعة صدركم إن كنت قد وصلت إلى هذا السطر في قراءتك و رحمك الله و عفا عنك إن لم تصل
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:12 م]ـ
أبشر يا أخي، وجدت إن شاء الله ما يشفي غليلك
رواه أبو يعلى الموصلي عن طريق إسماعيل بن موسى الفزاري عن سهل بن سعد عن سعيد بن عبيد كإسناد الأول فقلت لعل في نسختي تصحيف
نعم، هو تصحيف.
في نسختي الإلكترونية هكذا:
مسند أبي يعلى ج1/ص397
519 حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال سمعت عليا على منبركم هذا يقول عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
والدليل على أنّ في نسختك تصحيف، هو:
المطالب العالية ج18/ص110
4397 - وقال أبو يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى ثنا الربيع بن سهل حدثني سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال سمعت علياً رضي الله عنه .... (ثم ذكر حديثاً)
4398 - وبه (أي: بهذا السند): عهد إلَيَّ النبي أن أقاتل الناكثين والقاسطين المارقين رواه البزار حدثنا عباد بن يعقوب ثنا الربيع وقال لا نعلمه عن علي رضي الله عنه إلاَّ بهذا الإسناد.
فدلّت نسخة ابن حجر على أنّ الصواب في مسند أبي يعلى هو: الربيع بن سهل.
وكذلك في مسند البزار يوجد تصحيف، الصحيح هو: الربيع بن سهل، وليس: بن سعد
والدليل:
تاريخ مدينة دمشق ج42/ص468
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرىء نا إسماعيل بن عباد البصري ببغداد نا عباد بن يعقوب نا الربيع بن سهل الفزاري عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال سمعت عليا يقول عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
انظر ترجمة الربيع بن سهل لتعرف حاله.
(بشرنا أخي فالح إن قرأ أخونا هذا الجواب؛ لأننا تأخرنا عنه، فنخاف أن لا يراه)(49/462)
أعينوني على سند هذا الحديث!.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 10:47 م]ـ
عن أبي موسى الأشعري: قال رسول الله: "إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة"!.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:28 م]ـ
قال الإمام الطبراني في الأوسط: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابًا، فَاتَّبَعُوهُ، وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلاَّ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، تَفَرَّدَ بِهِ جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ
انظر كتاب جمع الجوامع 911 - (ج 10 / ص 41) قال:
إن بنى إسرائيل كتبوا كتابًا فاتبعوه وتركوا التوراة (الطبرانى عن أبى موسى)
أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (1/ 192) قال الهيثمى: رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط
(5/ 358، رقم 5548) قال الهيثمى (1/ 150): فيه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وهو ثقة وقد ضعفه غير واحد.
قلت: قول الطبراني هذا (لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلا عبيد الله بن عمرو، تفرد به جندل بن والق) يشير إلى إعلاله.
فجندل بن والق لا يحتمل التفرد وعد هذا من تفرداته.
قال مسلم فى " الكنى ": متروك.
و قال البزار فى " كتاب السنن ": ليس بالقوى , قال أبو حاتم الرازى: صدوق.
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات "
وقال عنه ابن حجر: صدوق يغلط، و يصحف. وسكت عنه الذهبي رحمه الله تعالى.
الأمر الثاني:
محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
لسان الميزان [جزء 5 - صفحة 280]
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل كذاب وقال بن خراش كان يضع الحديث وقال مطين هو عصى موسى تلقف ما يأفكون وقال الدارقطني يقال أنه أخذ كتاب نمير فحدث به وقال البرقاني لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه.
وقال بن عقدة سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي وإبراهيم بن إسحاق الصواف وداود بن يحيى يقولون محمد بن عثمان كذاب زادنا داود قد وضع أشياء على قوم ما حدثوا بها قط ثم حكى بن عقدة نحو هذا عن طائفة في حق محمد انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال كتب عنه أصحابنا وقال جعفر بن محمد الطيالسي كان كذابا سمع عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط من يسمع انا به عارف وقال بن المنادى قد أكثر الناس عليه عمل اضطراب فيه.
الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث [جزء 1 - صفحة 239]
قال: قال بن عدي لم أر له حديثا منكرا وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به وقد قال بن خراش كان يضع الحديث.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:48 ص]ـ
أَحْسَنَ اللهُ مَثُوبَتَكُمْ. وَبَارَكَ فِيكُمْ
إِنَّمَا تَفَرَّدَ جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ بِرَفْعِهِ، وَخَالَفَهُ زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ فَأَوْقَفَهُ.
قَالَ الدَّارِمِيُّ (480): أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابَاً، فَتَبِعُوهُ وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْخَطِيبُ «تَقْيِيدُ الْعِلْمِ» (78) قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أبُو عِيسَى الطُّوسِيُّ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ مِثْلَهُ.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 01:35 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب
وزادك الله علماً وحلماً(49/463)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:45 ص]ـ
من تهاون فى الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة
6 منها فى الدنيا 3 منها عند الموت 3 عند القبر 3 عند خروجه من القبر ........
ما مدى صحة هذا الحديث و تخريجه اذا أمكن؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40557&highlight=%CA%E5%C7%E6%E4+%C7%E1%D5%E1%C7%C9(49/464)
من هو عمرو هذا؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:56 ص]ـ
مسألة: من أكل في رمضان ظانا أنه ليل فبان نهارا
اتفق الائمة الأربعة أن عليه القضاء
واختار شيخ الاسلام أن لا قضاء عليه
و وجدت في المجموع أنه قول الحسن و مجاهد و عطاء و عروة
سؤالي عن قول الحسن:
وجدته في مصنف ابن أبي شيبة 2/ 286
حدثنا سَهْلُ بن يُوسُفَ عن عَمْرٍو عَنِ الْحَسَنِ في رَجُلٍ تَسَحَّرَ وهو يَرَى ان عليه لَيْلًا قال يُتِمُّ صَوْمَهُ
من عمرو الذي يروي عن الحسن؟ لم أجد من تلاميذ الحسن إلا عمرو بن عبيد و هو متروك كما أنه لم يذكر لسهل بن يوسف سماع عنه.
فهل يعرف أحد من هو عمرو هذا؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:09 م]ـ
وجدت في المصنف أيضا 2/ 287
حدثنا مُعَاذُ بن مُعَاذٍ عن اشعث قال كان الْحَسَنُ يقول فِيمَنْ افطر وهو يَرَى ان الشَّمْسَ قد غَابَتْ ثُمَّ اسْتَبَانَ له انها لم تَغِبْ قال كان يقول اجزأ منه
و هذا سنده صحيح فالقول ثابت عن الحسن
لكن يبقى من هو عمرو؟
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[22 - 09 - 06, 05:29 م]ـ
هو عمرو بن عبيد، وقد سمع سهل منه، كما في شعب الإيمان (10181).
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:41 م]ـ
جزاك الله خيرا(49/465)
أين أجد هذا الحديث في كتب المتون الأصلية
ـ[عبد المعبود]ــــــــ[22 - 09 - 06, 01:41 م]ـ
إخواني في أي كتاب من كتب متون الحديث (الأصلية) أجد هذا الحديث:
(أنه رأى الناس في حجته يبتدرون إلى مكان، فقال: ما هذا؟ فقال مسجد رسول الله ص، فقال: هكذا هلك أصحاب الكتاب، اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيها الصلاة فليصل وإلا فلا يصل
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: صح عن عمر - المحدث: الألباني - المصدر: حجة النبي - الصفحة أو الرقم: 110). [نقلا عن موقع " الدرر السنية "]
- فقد كنت أبحث عن نحوه مما ذكره الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " من غير أن يذكر مصدره.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:04 م]ـ
ذكر العلامة الألباني رحمه الله تعالى في حاشية كتابه (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد) ص 125, وهذه الحاشية على الحديث المذكر في السؤال:
رواه بن أبي شيبة (2/ 84/1) وسنده صحيح على شرط الشيخين.
ـ[عبد المعبود]ــــــــ[22 - 09 - 06, 08:44 م]ـ
أكرمك الله.
و هل هو بذات النص المذكور آنفا؟
و هل رواه غيره من أصحاب المتون؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 09:04 م]ـ
أكرمك الله.
و هل هو بذات النص المذكور آنفا؟
و هل رواه غيره من أصحاب المتون؟
الأثر المروي في كتاب ((تحذير الساجد)) هو:
6 - عن المعرور بن سويد قال:
خرجنا مع عمر في حجة حجها فقرأ بنا في الفجر} ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل {و} لإيلاف قريش {فلما قضى حجه ورجع والناس يتبدرون فقال: ما هذا؟ فقال: مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هكذا هلك أهل الكتاب اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيها الصلاة فليصل ومن لم يعرض له منكم فيه الصلاة فلا يصل.
******
وذكر الشيخ رحمه الله في كتاب ((حجة النبي)) عليه الصلاة والسلام في حاشية الكتاب ص 110, حاشية رقم (120) ما نصه:
وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه رأى الناس في حجته يبتدرون إلى مكة فقال: ما هذا فقال: مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هكذا هلك أصحاب الكتاب اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيها الصلاة فليصل وإلا فلا يصل. انظر كتابنا: " تحذير المساجد " (ص 97) ثم قابل ذلك بما في " الإحياء " (1/ 235 طبع الحلبي) تر عجبا.
********
فالشيخ رحمه الله تعالى أحال على الكتاب الذي نقلت لك منه ((تحذير الساجد)).
ولم ينقل الشيخ أي اسناد آخر لهذا الحديث, وبحثت عنه في الموسوعات ولم أجد غير الذي ذكر الشيخ رحمه الله تعالى.
********
وكتاب ((تحذير الساجد)) موجود عندي على صيغة pdf ... فاذا أردت الكتاب بعثته لك على بريدك الالكتروني.
والله المستعان
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 09:09 م]ـ
الكتاب على صيغة وورد:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=30&book=95
ـ[عبد المعبود]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:43 م]ـ
الذي دعاني لذلك السؤال هو ما صح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - من تحريه الصلاة في المواضع التي مر بها النبي صلى الله عليه و سلم، كما في صحيح البخاري،
و قد وقفت على دفع الحافظ ابن حجر لما يبدو من تعارض بين تلك الأحاديث،
و دفع ابن باز لما قاله ابن حجر،
فهل يقدم الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري على حديث ابن أبي شيبة؟
أم هناك وجه للجمع؟(49/466)
ماصحة حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه في فضل رمضان؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حدّث سلمان الفارسي مرة فقال: خطبنا رسول الله في آخر يوم من شعبان فقال: ((يا أيها الناس! قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء))، قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)).
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:25 م]ـ
871 - (منكر)
يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا يا رسول الله ليس كلنا يحد ما يفطر الصائم قال يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله من الحوض شربة لايظمأ حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بهما ربكم وخصلتان لاغنى بكم عنهما أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لاإله إلا الله وتستغفرونه وأما الخصلتان اللتان لاغنى بكم عنهما فتسألون الجنة وتعوذون من النار. (منكر) رواه المحاملي في الأمالي وابن خزيمة في صحيحه وقال: إن صح والواحدي في الوسيط والسياق له عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الل صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال: فذكره. انظر الشرح في الكتاب فهو مهم. وقد ورد في آخره قوله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري وغيره وهو مخرج في صحيح أبي داود 2045. وذلك في سياق رد المؤلف على أصحاب رسالة نصرة الخلفاء الراشدين والصحابة - الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:33 م]ـ
تفرد به علي بن زيد بن جدعان.
قال الحافظ عنه (ضعيف)
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بالقوى، و قد روى الناس عنه و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبى: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا، هذا على بن زيد ـ يعنى: يرويه، كأنه لم يقنع به.و قال أيوب بن إسحاق بن سافرى: سألت أحمد عن على بن زيد، فقال: ليس بشىء. و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: على بن زيد ضعيف الحديث.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: ليس بذاك القوى.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف. و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك. و قال مرة أخرى: ضعيف فى كل شىء.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء. و قال فى موضع آخر: ليس بحجة.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:57 ص]ـ
سمعت شريطاً للشيخ عبدالله السعد بعنوان {فضل الذكر في رمضان} موجود في طريق الإسلام وقد سأل الشيخ في هذه المحاضرة عن هذا الحديث فقال فيه ثلاث علل:
1ـ ضعف علي بن زيد بن جدعان.
2ـ سعيد بن المسيب لم يسمع من سلمان الفارسي.
3ـ ......
والعلة الثالثة لا أذكرها فلعل الإخوة الأفاضل يذكرونها.
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 12:49 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82773
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:58 ص]ـ
القَوْلُ الْقَوِيمُ بِبَيَانِ ضَعْفِ حَدِيثِ «قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82902
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:56 م]ـ
شكر الله لكم وسددكم(49/467)
القَوْلُ الْقَوِيمُ بِبَيَانِ ضَعْفِ حَدِيثِ «قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:37 م]ـ
القَوْلُ الْقَوِيمُ بِبَيَانِ ضَعْفِ حَدِيثِ «قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ»
ــــــــــ
الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِه. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتّمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيائِه. وَبَعْدُ ..
يَلْهَجُ الْخُطَبَاءُ وَالْوُعَّاظُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانِ بِذِكْرِ حَدِيثِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ
«قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ» فَمَا حُكْمُهُ؟.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:42 م]ـ
الْمقَالَةُ الْخَامِسَةُ
مِنَ الْمَقَالاتِ الْقِصَارِ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:53 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ, وبلغنا الله وإياك رمضان هذا وما بعد هذا ونحن في زيادة إيمان وتقوى. آمين.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 07:53 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ, وبلغنا الله وإياك رمضان هذا وما بعد هذا ونحن في زيادة إيمان وتقوى. آمين.
جَعَلَهٌ اللهُ عَلَيْكُمْ شَهْرَ بَرَكَةٍ وَنُورٍ، وَمَسَرَّةٍ وَحُبُورٍ،
وَأَجْرٍ وَعِبَادَةٍ، وَرِضَاً وَزِيَادَةٍ، وَقَسَمَ لَكُمْ فِيهِ مِنْ
خَيْرِ مَا قَسَمَ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ.
[عِتَابٌ] بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ، وَأَغْلَقْتَ بَابَ اسْتِقْبَالِ الْجَوَابِ.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:48 م]ـ
مبارك عليكم شيخنا وعلى أهل الملتقى شهر رمضان المبارك وأعاده علينا وعليكم بالخيرات والمسرات.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:52 م]ـ
مبارك عليكم شيخنا وعلى أهل الملتقى شهر رمضان المبارك وأعاده علينا وعليكم بالخيرات والمسرات.
رَمَضَانُ أَسْعَدَكُمْ اللهُ بِإِهْلالِهِ، وَأَبْقَاكُمْ دَوْمَاً لأَمْثَالِهِ،
مُمَتَّعِينَ بِدَوَامِ الْعَافِيَةِ وَالنِّعْمَةِ، وَاجْتِمَاعِ أسْبَابِ الْوُدِّ وَمُوجِبَاتِ الرَّحْمَةِ، إنَّهُ رَحِيمٌ كَرِيْمٌ
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 01:29 ص]ـ
[عِتَابٌ] بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ، وَأَغْلَقْتَ بَابَ اسْتِقْبَالِ الْجَوَابِ.
لم أفعل, علك تجربه الآن يا شيخ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 01:50 ص]ـ
لم أفعل, علك تجربه الآن يا شيخ.
نَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَانْتَظِرْ بَحْثَاً مُطَوَّلاً
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:11 ص]ـ
اللهم بارك لنا في رمضان
جعله الله مباركا على الأمة
وأعاده عليهم باليمن والبركات
وجزاكم الله خيرا يا شيخنا
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[23 - 09 - 06, 06:19 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:07 ص]ـ
اعانكم الله تعالى ووفقكم وسددكم
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[28 - 08 - 10, 05:10 م]ـ
الرابط لا يعمل بارك الله فيكم(49/468)
اللهم لك صمت
ـ[محمودعبدالعزيزالمصرى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 10:48 ص]ـ
هل الحديث الذى ظللنا نردده طوال عمرنا ويعلمه لنا المشايخ ضعيف الا وهو اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت
أرجو العرفة وما البديل
عبدالعزيز حسن
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:13 م]ـ
تفضل أخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13989&highlight=%D5%E3%CA+%D1%D2%DE%DF
وفيه:وبفضل الله - سبحانه وتعالى - أن هناك حديثاً آخر إسناده حسن، يقال عند الفطر، وهو ما رواه أبو داود في سننه (2357) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله "].
وهذا الحديث إسناده حسن، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 802): " قال الدارقطني: إسناده حسن "].
وكذلك حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 59) وفي إرواء الغليل (4/ 39) وانظر تخريجه مطولاً في التلخيص الحبير (2/ 802) وإرواء الغليل (4/ 39).
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:32 ص]ـ
الأخ حمد أحمد
حديث " [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله "].
ضعيف
لأن في سنده مروان المقفع
وثقه ابن حبان والذهبي
وقال عنه ابن حجر مقبول
وأيضا الحسين بن واقد
"قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ما أنكر حديث حسين بن واقد عن أبي المنيب وقال العقيلي أنكر أحمد بن حنبل حديثه وقال الأثرم قال أحمد في أحاديثه زيادة ما أدري أي شيء هي ونفض يده وقال بن سعد كان حسن الحديث وقال الآجري عن أبي داود ليس به بأس وقال الساجي فيه نظر وهو صدوق يهم قال أحمد أحاديثه ما أدري إيش هي" تهذيب التهذيب (2/ 322)
وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ
ووثقه ابن معين
ولكن الراجح فيه أنه لا يحتمل التفرد فما تفرد به فلا حجه فيه
فهذا الحديث ضعيف إن شاء الله
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 07:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمد على هذه الفائدة.
إذاً: البديل أخي عبدالعزيز أن تدعو بما تيسّر لك.
وقد ورد عن بعض الصحابة:
وفي شعب الإيمان ج: 3 ص: 407
قال ابن عمر: كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره إما أن يعجل له في دنياه أو يدخر له في آخرته قال: فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: يا واسع المغفرة اغفر لي
وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) قال وسمعت عبد الله يقول عند فطره: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[26 - 09 - 06, 07:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم(49/469)
أين أجد هذه لابن تيمية؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 04:29 م]ـ
كتب من سجنه الأخير لابن رشيق: "ندمت على ما ضيعت أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن!
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 05:31 م]ـ
أعينونا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 06:58 م]ـ
العقود الدرية ج1/ص44
وقال: قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:21 م]ـ
شكر الله لك أخي حمد.(49/470)
سؤال حول صلاة التراويح
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[23 - 09 - 06, 07:10 م]ـ
هل صح هذا الاثر
رَوى الحافظ جلال الدين السيوطي [7] عن العسكري [8] في كتاب الأوائل، قال: و فيها ـ أي في سنة أربع عشرة ـ جَمَعَ عمر الناسَ على صلاة التراويح [9].
رَوى ابن الأثير في جامع الأصول عن زيد بن ثابت قال:
إحتجر النبي صلى الله عليه [وآله] حجيرة بخصفه أو حصير، قال عفاف في المجد و قال عبد الأعلى في رمضان، فخرج رسول الله صلى الله عليه [وآله] يصلي فيها، قال: فتبع إليه رجال و جاءوا يصلون بصلاته، قال ثم جاءوا إليه فحضروا و أبطأ رسول الله صلى الله عليه [وآله] عنهم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم و حصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه [وآله] مغضباً، فقال لهم: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه ستكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة [13].
و سُئل عمر عن الصلاة في المسجد فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلَّم): " الفريضة في المسجد، و التطوّع في البيت " [14].
المراجع
السيوطي: جلال الدين بن أبي بكر، المتوفى سنة: 911 هجرية.
[8] العسكري هو الحسن بن عبد الله بن سُهيل بن سعيد بن يحيى، يكنى أبا اللغوي، و له كتاب الأوائل، و قد فرغ من تأليفه سنة: 395.
[9] تاريخ الخلفاء: 131، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، المتوفى سنة 911: هجرية، طبعة: مصر.
جامع الأصول لابن الأثير، الحديث 4218، الجزء 6، ص 118 - 119. سنن أبي داود 2/ 69.
[14] كنز العمّال، لعلاء الدين الهندي: 8/ 384، حديث: 23363.
هل تقتضي ه\ه الاحاديث ان صلاة التراويح تصلى فرادى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:21 ص]ـ
هذه الطريقة في العرض
هي طريقة الروافض
وقولك روى السيوطي وروى الأثير خطأ
لأنهم لم يسندوا الحديث
فيقال ذكر السيوطي ذكر ابن الأثير
وصلاة التطوع الأصل أن الأفضل فيها ان تكون في البيت
ولكن صلاة التراويح ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها في جماعة
وأن الصحابة فعلوا ذلك
فهذا يخصص صلاة التروايح من عموم التطوع(49/471)
سؤال لطلبة العلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:03 م]ـ
أخرج الإمام مسلم في صحيحه 1/ 222 (الطهارة -باب خصال الفطرة)
قال حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني العلاء بنعبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"جزوا الشوارب وأرخو اللحى خالفوا المجوس"
وأخرجه أبو عوانه في مستخرجه على مسلم قال حدثنا محمد بن إسماعيل الصاغاني قال أخبرنا ابن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المجوس"
ما هو سبب اختلاف المتنين .. مع كون أبي بكر بن إسحاق سمع من أبي مريم
وسمع الصاغاني من ابن أبي مريم أيضا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 10:42 م]ـ
روي بالمعنى والله اعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 10:51 م]ـ
الإختلاف لفظي فقط(49/472)
سؤال عن مسند الإمام أحمد
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 02:40 م]ـ
أرجو إخباري ماهو الراجح في مسألة وجود موضوعات في مسند الإمام أحمد من عدمها
مع بيان الحجج للقول الفصل ..
فإذا تمت مناقشة هذا قبل الآن .. فليت أحدا يتكرم علي ببيان الرابط
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 06:04 م]ـ
لعل هذا يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20468&highlight=%E3%E6%D6%E6%DA%C9+%C7%E1%E3%D3%E4%CF
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[24 - 09 - 06, 06:07 م]ـ
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=21&book=464(49/473)
الى الآن لم أقف على سند لهذا الأثر منذ ثلاثة أشهر فهل من مجيب؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[25 - 09 - 06, 07:25 ص]ـ
وجد عجوزا يهودية مشركة تحمل حملا ثقيلا عائدة به الى بيتها
فاشفق عليها فحمل عنها حملها وعاد به لبيتها وكان في اطراف المدينة
فلما وصلت العجوز لبيتها قالت له: يا بني لا أجد ما أكافئك به الا أن
أحذرك من ذلك الصابئ الذي يدعونه محمد أحذر لا تتبعه فأنه قد صبأ
فتبسم وقال لها أو تعلمين من أنا فقالت لا فقال: انا محمد الذي
تحذرينني منه، فقالت اأنت محمد قال: نعم قالت: أشهد ان لا اله الا الله
وأنك رسول الله
بحث في الموسوعات ومحركات البحث فلم اجد له سندا الى الان ..
فمن يفيدنا ماجورين؟؟
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 07:11 ص]ـ
قلت: هذا الحديث لاأصل له وهو من وضع القصاص ومثله لا يشتغل بالبحث عنه. والحديث الذي لا يعرف في الأصول الصحيحة، ولا في أصول الكتب الضعيفة فهو حديث لا اصل له. والله اعلم.(49/474)
هل هذا الحديث صحيح
ـ[مصطفى المحمدي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 09:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك حديث لا اتذكره بوضوح
ولكنه منتشر
وهو يقال انه قدسى
ويقول
يابن ادم لا تخف من فوات الرزق مادمت خزائنى لا تفنى
يابن ادم لى عليك فريضة ولك على رزق
فان خالفتنى فى فريضتك لن اخالفك فى رزقك
والحديث طويل
ه ل هو صحيح
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 10:18 ص]ـ
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=4&typename= ظ…طھظپط±ظ‚ططھ& id=236
ـ[مصطفى المحمدي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخى فى الله
بارك الله فيك
اسال الله ان يجعلنا من عتقائه من النار(49/475)
مطلوب تخريج أحاديث
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 05:43 م]ـ
المرجو من الاخوة الكرام تخريج هذه الأحاديث مع توثيق مصادرها بذكر الصفحة والجزء .. ولهم جزيل الثواب.
{لُحُومُ العُلَماءِ مَسْمُومَةٌ.}.
{إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله من ولي}.
{كُنْ عالِماً أَوْ مُتَعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامس فتهلك}.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 09 - 06, 05:47 م]ـ
الأول من كلام ابن عساكر، والثاني من كلام الإمام أحمد، والثالث من كلام علي بن أبي طالب.
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:16 م]ـ
حفظك الله فقد وهم المؤلف الذي اورد هذه النصوص على انها أحاديث، وقد بحثت عنها في كتب الصحاح ولم أجدها، بارك الله فيك. فهلا تفضلت بذكر المصادر مشكورا.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:22 م]ـ
كلام ابن عساكر في ((تبيين كذب المفترى)).
وكلام الإمام أحمد في ((شرف أصحاب الحديث))
وكلام علي بن أبي طالب في مصادر عديدة.
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي ورمضان مبارك سعيد.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:30 م]ـ
وفيك بارك أخي العزيز.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:42 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20467&highlight=%C7%E1%CE%C7%E3%D3+%DD%CA%E5%E1%DF
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(49/476)
مادرجةحديث (إذا غاب القمر قبل غروب الشفق فهو لليلةوإذا غاب بعد غروب الشفق فهو لليلتين
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:33 م]ـ
بسم الله.
مادرجة: حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
(إذا غاب القمر قبل غروب الشفق فهو لليلة، وإذا غاب القمر بعد غروب الشفق فهو لليلتين).
أرجو الإفادة.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:38 م]ـ
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعًا وقال: لا أصل له.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:40 م]ـ
وهو في الفوائد المخرجة من أصول مسموعات أبي عثمان سعيد بن محمد البحيري: ق 3/ب.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:48 م]ـ
للفائدة:
انظر: أطراف الفوائد المخرجة من أصول مسموعات أبي عثمان سعيد بن محمد البحيري،
هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=231439
ـ[شكري محمود]ــــــــ[25 - 09 - 06, 07:21 م]ـ
ذكره الذهبي في الميزان (5532) ترجمة: عثمان بن عبدالرحمن [د، س، ق] الطرائفي المؤدب.
أحد علماء الحديث بحران.
ولاؤه لبنى أمية.
وقيل لبنى تيم، وفي كنيته أقوال.
روى عن عبيد الله ابن عمر، وجعفر بن برقان، وهشام بن حسان، والطبقة.
وعنه أبو كريب، وأحمد ابن سليمان الرهاوى، وخلق.
قال ابن معين: صدوق.
وقال أبو عروبة: متعبد، لا بأس به، يأتي عن قوم مجهولين بالمناكير.
وقال ابن عدى: يكنى أبا عبدالرحمن، عنده عجائب عن المجاهيل، فهو في الجزريين كبقية في الشاميين.
وقال ابن أبي حاتم: أنكر أبي على البخاري إدخاله عثمان في كتاب الضعفاء، وقال: هو صدوق.
قلت: ما قاله البخاري فيه أكثر من هذا، كان يحدث عن قوم ضعاف، وهذا حديثه عن على بن عروة، عن المقبرى، عن أبي هريرة - مرفوعا: أربع من خصال آل قارون: لباس الخفاف المقلوبة - يعنى البيض، ولباس الارجوان، وجر نعال السيوف، وكان أحدهم لا ينظر إلى وجه خادمه تكبرا.
قلت: شيخه متروك هالك، فعليه عهدة هذا الحديث.
وذكره العقيلى، وابن عدى، وهو لا بأس به في نفسه.
وأما ابن حبان فإنه يقعقع كعادته، فقال فيه: يروى عن قوم ضعاف أشياء يدلسها عن الثقات، حتى إذا سمعها المستمع لم يشك في وضعها، فلما كثر / ذلك في أخباره ألزقت به تلك الموضوعات، وحمل الناس عليه في الجرح، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها بحال.
ومات سنة ثلاث ومائتين.
ولعثمان بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن عمر، عن نافع، عن عبدالله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا غاب القمر قبل الشفق فهو لليلة، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين ..
ثم قال الذهبي:
قلت: لم يرو ابن حبان في ترجمته شيئا، ولو كان عنده له شئ موضوع لاسرع بإحضاره، وما علمت أن أحدا قال في عثمان بن عبدالرحمن هذا: إنه يدلس عن الهلكى، إنما قالوا: يأتي عنهم بمناكير، والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع، وكذا أسرف فيه محمد بن عبدالله بن نمير، فقال: كذاب.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[25 - 09 - 06, 07:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.
في كنز العمال (8/ 493) رقم: (23788)
إذا غاب القمر في الحمر فهو لليلة، وإذا غاب في البياض
فهو لليلتين.
(خط في المتفق والمفترق عن ابن عمر، وفيه: حماد بن الوليد ساقط متهم). انتهى.
والله أعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 09 - 06, 09:01 م]ـ
الإسناد الموجود عند البحيري
(19 _ ترقيمي)
أخبرنا أبو عمرو سعيد بن عبد الله بن أبي عثمان الزاهد الواعظ نا عبد الله بن محمد بن شعيب ثنا محمد بن يزيد ثنا الوليد بن سلمة ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ((إذا غاب الهلال من قبل الشفق فهو لليلة، وإذا غاب الشفق من قبل الهلال فهو لليلتين))
وهو منكر
لأن الوليد بن سلمة متروك الحديث
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:00 م]ـ
شكرا أخي: راشد، وشكري، وخالد ...
على فوائدكم القيمة: جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:05 م]ـ
عبد الرحمن الفقيه:
الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ج:1 ص:86
3حديث إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعا وقال لا أصل له ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13462
جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:10 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=112656
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:54 م]ـ
للفائدة.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:25 ص]ـ
انظر "العلل"للدارقطني (12\ 316 - 318).(49/477)
إن لله عبادا اذا ارادوا اراد؟؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 09 - 06, 07:10 م]ـ
إن لله عبادا اذا ارادوا اراد قول مشهور عند البعض فمن قائله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 09 - 06, 12:50 ص]ـ
اين الاخوة الكرام البررة ان شاء الله!!!!!؟؟؟
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:56 ص]ـ
يرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:34 م]ـ
هو من قول بعض الصوفية كما في ((مجلة المنار ـ المجلد [3] الجزء [27] صـ 657 غرة شعبان 1318 ـ 23 نوفمبر 1900)).
ـ[راجح]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:12 م]ـ
لعل فيه إشارة لحديث: رب أشعث أغبر ذي طمرين .. لو أقسم على الله لأبره
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 06, 04:36 م]ـ
هذا القول-بارك الله فيكم - لايقصدون به الإقسام على الله
الحديث يدل على الإقسام على الله تعالى من الأولياء الصادقين ولا مدخل له في هذا القول الباطل
وأما هذا القول (إن لله عبادا اذا ارادوا اراد) فيقصدون به معنى باطلا وهو أن تكون إرادة الله تعالى تابعة في ذلك لإرادتهم.
سئل بعضهم ماذا تريد قال: أريد ألا أريد إلا ما يريد! وهو بهذا يريد أن ينزل عليه إلهامات من الله تعالى بعد أن يحقق هذا الأمر
لأنهم تركوا ما يريدون إلى ما يريد فجعل المراد ينشأ في نفوسهم فتحدثهم نفوسهم بما يريده الله -على حد زعمهم- وهذا معنى راقي يرتقي بهم المؤمن في زعمهم إلى معنى عال من الفهم ....
ومثل هذا قولهم أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون ...
نسأل الله السلامة والعافية وحسن الاستقامة على سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 04:46 م]ـ
فتح الله عليك
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[01 - 11 - 06, 01:49 ص]ـ
هذا الحديث سمعته من الحبيب الجفرى وهو من اصول الاعتقاد عندهم ويقصدون به كما قال الاخ الكريم شيخنا عبدالرحمن الفقيه جزاه الله خيرا(49/478)
ما صحة هذين الاثرين
ـ[ابو عبد الرحمن المنصوري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:54 م]ـ
الاول عن عائشه قالت
عجبت لمن نام عن صلاة الفجر كيف يرزق
الثانى ...
اذا ابتلانى الله بمصيبه حمدت الله اربعا
حمدت الله أنها لم تكن فى دينى
وحمدت الله أنها لم تكن أكبر من هذا
وحمدت الله أن وفقنى للصبر عليها
وحمدت الله أن أمَّلنى فى الأجر الذى ينتظرنى إذا ما صبرت عليها
وفى رواية
تذكرت المصاب بفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهان مُصابى
ولا أدرى عن من هذا الأثر(49/479)
تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم ... صححه العلامة الألباني؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام
وجدت العلامة الألباني، رحمه الله، صحح الحديث ... ووجدت الأئمة ضعفوه كابن عدي وابن حبان والبيهقي والذهبي والزيلعي وابن عبدالهادي والعجلوني وابن حجر في موضع وفي موضع آخر قواه.
فمن من إخواننا يبين لنا القول الفصل فيه.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13008&highlight=%E1%E4%D8%DD%DF%E3
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 11:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...(49/480)
إنتشر في المنتديات .... من يدلني على السند؟!
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله
إنتشر في المنتديات حديث منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بحثت عن سنده فوجدتُ صعوبة في الوصول إليه
أرجو منكم المساعدة
سئل أعرابيٌ النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) عن أمور فأجابه:-
قال الأعرابي: أريد ان أكون أعلم الناس.
قال النبي صلى الله عليه واله: خف الله ..
قال الأعرابي: أريد أن أكون من خواص الله.
قال النبي صلى الله عليه واله: أقرأ القرآن في الليل والنهار ..
قال الأعرابي: أريد ان أكون منَّور القلب.
قل النبي صلى الله عليه واله: ضع الموت نصب عينيك ..
قال الأعرابي: أريد ان أكون تحت ظل رحمة الحق تعالى دائماً.
قال النبي صلى الله عليه واله: كن صادقا مع نفسك ..
قال الأعرابي: أريد أن أكون بعيداً عن متناول الأعداء.
قال النبي صلى الله عليه واله: كن دائم التوكل على الله ..
قال الأعرابي: لا أريد أن أكون منبوذاً في أعين الناس.
قال النبي صلى الله عليه واله: كن من أهل التقوى ..
قال الأعرابي: أريد أن أكون طويل العمر.
قال النبي صلى الله عليه واله: صل رحمك ..
قال الأعرابي: أريد أن يكون رزقي واسعاً.
قال النبي صلى الله عليه واله: كن دائماً على وضوء ..
قال الأعرابي: أريد أن أتقي نار البرزخ.
قال النبي صلى الله عليه واله: أحفظ عينك ولسانك ..
قال الأعرابي: أريد أن أعرف كيف تمحق الذنوب.
قال النبي صلى الله عليه واله: تضرع إلى الله وأنت تعلم أن ليس لك إلا الله ..
قال الأعرابي: أريد أن أكون أقنع الناس.
قال النبي صلى الله عليه واله: لا تطلب شيئاً من الناس ..
قال الأعرابي: أريد أن تكون سمعتي محفوظة بين الناس.
قال النبي صلى الله عليه واله: لا تعتدي على سمعة أحد ..
قال الأعرابي: أريد أن يكون قبري وسيعاً.
قال النبي صلى الله عليه واله: أستمر على قراء ة سورة تبارك ..
قال الأعرابي: أريد أن يكون مالي كثيراً.
قال النبي صلى الله عليه واله: أدم قراء ة سورة الواقعة كل ليلة ..
قال الأعرابي: أريد أن أكون في أمان يوم القيامة.
قال النبي صلى الله عليه واله: أشغل نفسك بالذكر بين عشاء ك ونومك ..
قال الأعرابي: أريد أن يكون حضوري في الصلاة بين يدي الله تاماً.
قال النبي صلى الله عليه واله: كن حاضر القلب، دائم التفكر في حال الوضوء ..
قال الأعرابي: أريد أن أكون من الخواص.
قال النبي صلى الله عليه واله: كن مخلصاً في كل أعمالك ..
قال الأعرابي: أريد أن أُجنَّب عذاب القبر.
قال النبي صلى الله عليه واله: طهّر ثيابك دائماً ..
قال الأعرابي: أريد أن تكون صحيفتي بيضاء مليئة بعمل الخير.
قال النبي صلى الله عليه واله: أخلص الخدمة لأبيك وأمك وكن طيب الملاحظة معهم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:35 م]ـ
هذه فتوى اللجنة الدائمة في الاثر4/ 452:
فتوى رقم (9899):
س: أرفق لسماحتكم نسخة من منشور وجدته في أحد المساجد بالرياض وهو يتضمن حديثا رواه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وقد قرأت الحديث أثناء وجودي في المسجد، وسألني عن صحته بعض الحاضرين، والتمست ذلك في مسانيد خالد رضي الله عنه من كتاب [المسند] للإمام أحمد وغيره، فلم أعثر على هذا الحديث، ووجدت في نفسي شيئا منه فآمل تكرم سماحتكم بإفادتي عن مدى صحة هذا الحديث ونسبته إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، حفظكم الله وأجزل مثوبتكم، ونص الحديث ما يلي: عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة، قال له صلى الله عليه وسلم: "سل عما بدا لك"، قال: أريد أن أكون أعلم الناس، فقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله تكن أعلم الناس"، قال: أريد أن أكون أغنى الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "كن قانعا تكن أغنى الناس"، قال: أحب أن أكون أعدل الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس"، قال: أحب أن أكون خير الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "كن نافعا للناس تكن خير الناس"، قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله، قال صلى الله عليه وسلم: "أكثر ذكر الله تكن أخص الناس إلى الله" قال:
¥(49/481)
أحب أن يكمل إيماني، قال صلى الله عليه وسلم: "حسن خلقك يكمل إيمانك"، قال: أحب أن أكون من المحسنين، قال صلى الله عليه وسلم: "اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، قال: أحب أن أكون من المطيعين، قال صلى الله عليه وسلم: "أد فرائض الله تكن من المطيعين"، قال: أحب أن ألقى الله نقيا من الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: "اغتسل من الجنابة متطهرا تلقى الله نقيا من الذنوب" قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور، قال: "لا تظلم نفسك ولا تظلم أحدا تحشر يوم القيامة في النور"، قال: أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: "ارحم نفسك وارحم عباده يرحمك ربك يوم القيامة"، قال: أحب أن تقل ذنوبي، قال صلى الله عليه وسلم: "أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك"، قال: أحب أن أكون أكرم الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تشك من أمرك شيئا إلى الخلق تكن أكرم الناس" قال: أحب أن أكون أقوى الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "توكل على الله تكن أقوى الناس" قال: أحب أن يوسع الله علي في الرزق، قال: "أدم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق" قال: أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم: "أحب ما أحبه الله ورسوله تكن من أحبابهما"، قال: أحب أن أكون آمنا من سخط الله، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمنا من سخط الله يوم القيامة" قال: أحب أن تستجاب دعوتي، قال صلى الله عليه وسلم: "اجتنب أكل الحرام تستجب دعوتك"، قال: أحب أن لا يفضحني ربي يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: "احفظ فرجك من الزنا كي لا يفضحك ربك يوم القيامة"، قال: أحب أن يسترني ربي يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: "استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة" قال: ما الذي ينجي من الذنوب؟ أو قال: من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: "الدموع والخضوع والأمراض"، قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: "حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء"، قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: "سوء الخلق والشح المطاع"، قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال: "الصدقة الخفية وصلة الرحم"، قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: "الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب". قال الإمام المستغفري: ما رأيت حديثا أجمع وأشمل محاسن الدين وأنفع من هذا الحديث، جمع فأوعى. رواه الإمام أحمد بن حنبل.
ج: قال في [كنز العمال] في الجزء 16 السادس عشر: أنه وجد هذا الحديث بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد، فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك في الدنيا والآخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل عما بدا
لك ..... " إلى آخر الحديث المذكور، وبهذا تعلم أن الحديث غير صحيح؛ لما في سنده من المجاهيل.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن غديان.
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي.
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:21 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبو فيصل
تقبّل الله صيامكم وقيامكم(49/482)
هل هذا حديث؟
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[26 - 09 - 06, 12:36 م]ـ
" ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام "
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:44 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (4/ 49):-
(1536 - " ألظوا بـ (يا ذا الجلال و الإكرام) ".
روي من حديث ربيعة بن عامر و أبي هريرة و أنس بن مالك.
1 - أما حديث ربيعة فيرويه عبد الله بن المبارك أخبرني يحيى بن حسان عن ربيعة بن عامر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. أخرجه البخاري في " التاريخ " (2/ 1 / 256) و الحاكم (1/ 498 - 499) و أحمد (4/ 177) وأبو عبد الله بن منده في " المعرفة " (ق 13/ 1) و في " التوحيد " (ق 72/ 2) و ابن عساكر في " التاريخ " (6/ 107 / 1) كلهم عن ابن المبارك به.
و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي، و هو كما قالا، و قال ابن منده في الكتاب الأول: " حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ". و قال في الكتاب الآخر: " يحيى بن حسان فلسطيني ثقة مشهور ". وقال الإمام أحمد في روايته هذه عن ابن المبارك: " يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس و كان شيخا كبيرا حسن الفهم ". و وثقه النسائي أيضا و ابن حبان.
2 - أما حديث أبي هريرة فيرويه رشدين بن سعد حدثنا موسى بن حبيب عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه مرفوعا. أخرجه الحاكم، و رشدين ضعيف.
3 - و أما حديث أنس فيرويه مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن حميد عنه.
أخرجه الترمذي (4/ 267) و قال: " حديث غريب، و ليس بمحفوظ، و إنما يروى هذا عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم، و هذا أصح، و المؤمل غلط فيه، فقال: عن حميد عن أنس، و لا يتابع فيه ".
قلت: و ذكر نحوه ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 170 و 192) لكن قوله:
" و لا يتابع عليه " فيه نظر، فقد ذكر ابن أبي حاتم أيضا أن روح بن عبادة رواه
عن حماد عن ثابت و حميد عن أنس به. و أخرجه أبو سعد المظفر بن حسن في " فوائد
منتقاة " (136/ 2). ثم قال ابن أبي حاتم: " قال أبي: هذا خطأ حماد يرويه
عن أبان بن أبي عياش عن أنس ".
قلت: و روح بن عبادة ثقة فاضل احتج به الستة، فلا أدري وجه تخطئته، بدون حجة بينة، مع إمكان القول بصحة ما رواه هو، و ما رواه غيره من الثقات، بمعنى أن حماد بن سلمة كان له عدة أسانيد عن أنس، فرواه روح عنه عن ثابت و حميد، و تابعه المؤمل - و إن كان فيه ضعف - عنه عن حميد. و رواه أبو سلمة قال: حدثنا حماد عن ثابت و حميد و صالح المعلم عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في " العلل "، و لا مانع من مثل هذا الجمع، فإن له أمثلة كثيرة في الرواة، و منهم حماد بن سلمة بالخصوص لسعة حفظه.
و الله أعلم.
و قد وجدت له طريقا أخرى عن أنس، فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " (12/ 17 / 2): حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عنه مرفوعا به.
قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير الرقاشي فإنه ضعيف مع زهده، فروايته لا بأس بها إن شاء الله في المتابعات.
و جملة القول أن الحديث صحيح من الطريق الأول من حديث ربيعة، والطرق الأخرى تزيده قوة على قوة) ا. هـ.
ـ[محمد ياسر عرفات]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:41 م]ـ
ارجو تصويب العبارة في توقيعك: كل يؤخذ وليس يأخذ. بورك فيك.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:28 م]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه أخي محمد وقد فعلت ذلك.
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا(49/483)
ما صحة ما روِي عن معاذ بن جبل (اسبح كل غداة سبعة آلاف) و (كل يوم عشرة آلاف مرة)؟
ـ[أبومحمد الحسني]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
جاء في كنز العمَّال التالي:
يا معاذ ما لك لا تأتينا كل غداة قال يا رسول الله إنى أسبح كل غداة سبعة آلاف تسبيحة قبل أن آتيك قال أفلا أعلمك سبع كلمات هن أخف عليك وأثقل فى الميزان ولا تحصيه الملائكة ولا أهل الأرض قال بلى قال قل لا إله إلا الله عدد رضاه لا إله إلا الله زنة عرشه لا إله إلا الله عدد ملائكته لا إله إلا الله عدد خلقه لا إله إلا الله ملء سمائه لا إله إلا الله ملء أرضه لا إله إلا الله ملء ما بينهما (ابن تركان، والديلمى عن ابن مسعود)
أخرجه الديلمى (5/ 372، رقم 8471).
هذا الأوَّل ..
وفي فضائل الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني:
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا الفضل بن الحباب، ثنا مسلم بن إبراهيم، عن واصل بن مروان الباهلي، قال: حدثني رجل، من بني مخزوم، يكنى أبا شبل، عن جده، وكان، جده من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: «كم تذكر ربك كل يوم؟ تذكره كل يوم عشرة آلاف مرة، قال: كل ذلك أفعل، قال: أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك، وهن أكثر من عشرة آلاف وعشرة آلاف مرة؟ تقول: لا إله إلا الله عدد حصاه، لا إله إلا الله عدد كلماته، لا إله إلا الله عدد خلقه، لا إله إلا الله زنة عرشه، لا إله إلا الله ملء سماواته، لا إله إلا الله ملء أرضه، لا إله إلا الله مثل ذلك لا يحصيه محص: ملك ولا غيره»
و الدعاء للطبراني:
حدثنا الفضل بن الحباب، ثنا مسلم بن إبراهيم، عن واصل بن مرزوق الباهلي، حدثني رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده وكان جده من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: «كم تذكر ربك عز وجل كل يوم، تذكره عشرة آلاف مرة؟» قال: كل ذلك أفعل، قال: «أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك، هن أكثر من عشرة آلاف وعشرة آلاف وعشرة آلاف أن تقول: لا إله إلا الله عدد حصاه، لا إله إلا الله عدد كلماته، لا إله إلا الله عدد خلقه، لا إله إلا الله مثل ذلك معه، لا يحصيه محصي ملك ولا غيره»
وفي الكنى والأسماء للدولابي:
حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال:، ثنا مسلم بن إبراهيم قال:، ثنا واصل بن مرزوق الباهلي قال: حدثني رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده وكان من أصحاب النبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: «يا معاذ كم تذكر كل يوم عشرة ألف مرة؟» قال: كل ذلك أفعل. قال: «أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك من أكثر من عشرة ألف وعشرة ألف؟ أن تقول: لا إله إلا الله عدد كلماته، لا إله إلا الله عدد خلقه، لا إله إلا الله زنة عرشه، لا إله إلا الله ملء سماواته، لا إله إلا الله ملء أرضه، الله أكبر مثل ذلك معه، والحمد لله مثل ذلك معه، لا يحصيه محص ملك ولا غيره»
وهذا الثاني ..
فهل هذا والذي قبله أسانيدها صحيحة أم لا؟؟
أفيدونا أثابكم الله ..
أبو محمد الحسني.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:13 ص]ـ
بالنسبة للحديث الثاني:
فإني بحثت عن ترجمة لواصل، ولم أجد.
ـ[أبومحمد الحسني]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:13 م]ـ
أشكرك أخي حمد أحمد على التعقيب ..
وفعلاً الفقير حاول البحث عن (واصل بن مرزوق الباهلي) في أكثر من مصدر فلم أجد ..
بل لم أجد اسمه حتَّى في أسانيد أخرى لأيِّ روايات أخرى Question ؟!!!
أرجو ممن لديه الفائدة أن يفيدنا ..
أمَّا (أبي شبل المخزومي) فأيضًا لم أجد له ترجمة وحتَّى جدّه (الصحابي كما ورد) لم أجد له أي خبر سوى هذا ..
انظر: أسد الغابة في معرفة الصحابة:
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=400&CID=163#s12
__
بالنسبة للحديث الأوَّل فالفقير لا يملك الآن أيِّ كتاب للديلمي .. أتمنَّى ممَّن لديه أن يعطينا السند لننظر إليه ..
والله المعين.
أبو محمد الحسني
ـ[أبومحمد الحسني]ــــــــ[01 - 10 - 06, 11:47 م]ـ
إخواني.
هل يملك أحدكم كتاب الديلمي (لعلَّه الفردوس) لينقل السند المذكور؟
أنتظركم إخواني.
ـ[الزبيدي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:36 م]ـ
إخواني.
هل يملك أحدكم كتاب الديلمي (لعلَّه الفردوس) لينقل السند المذكور؟
أنتظركم إخواني.
أخي العزيز رجعت الى كتاب الديلمي (الفردوس بمأثور الخطاب) فوجدته ساق الحديث بلا اسناد بل هكذا
8471 ابن مسعود
يا معاذ مالك لا تأتينا كل غداة قال يا رسول الله إني أسبح كل غداة سبعة آلاف تسبيحة قبل أن آتيك قال أفلا أعلمك سبع كلمات هن أخف عليك وأثقل في الميزان ولا تحصيه الملائكة ولا أهل الأرض قال بلى يا رسول الله قال قل لا إله إلا الله عدد رضاه لا إله إلا الله زنة عرشه لا إله إلا الله عدد ملائكته لا إله إلا الله عدد خلقه لا إله إلا الله ملء سمواته لا إله إلا الله ملء أرضه لا إله إلا الله ملء ما بينهما(49/484)
ما صحة هذا الخبر عن عائشة ((من قرأ الآخر منها (الكهف) عند نومه بعثه الله))؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:14 ص]ـ
أخرج ابن مردويه عن عائشة مرفوعا: (أن من قرأ الآخر منها (الكهف) عند نومه بعثه الله تعالى
أي الليل شاء، قال الألوسي في تفسيره، وقد جربت ذلك مراراً فليحفظ أ. هـ.
قال بعض الأخوان وهم كثر .... قد جربنا قرآة آخر سورة الكهف، فنركب الساعة فنستيقظ
على توقيت الساعة، وهي من أسباب الإسيقاظ لصلاة الفجر،،،
السؤال ما صحة هذا الخبر عن عائشة؟
ومن خرج هذا الحديث؟
ومن منكم جرب هذا فوقع له؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 09 - 06, 05:15 ص]ـ
تفضل أخي الحبيب، فهذا هو رد الأخ الفاضل ((عبد الرحمن الفقيه)) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15597
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 05:18 ص]ـ
صحيح وضعيف الجامع الصغير
4969 - ألا أخبركم بسورة ملء عظمتها ما بين السماء و الأرض و لكاتبها من الأجر مثل ذلك و من قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى و زيادة ثلاثة أيام و من قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء؟ سورة أصحاب الكهف.
تخريج السيوطي
(ابن مردويه) عن عائشة.
تحقيق الألباني
(ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 2160 في ضعيف الجامع.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:32 ص]ـ
عزاه السيوطي في جمع الجوامع (الجامع الكبير) إلى ابن مردويه والديلمي من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة (ص301): " ... وجاء من حديث ابن عمر بلفظ: (من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين) أخرجه ابن مردويه فى تفسيره من طريق محمد بن خالد الختلي، وجاء ذكر مغفرة ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام من حديث عائشة ولفظه: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أى الليل شاء) أخرجه ابن مردويه فى تفسيره بسند ضعيف".
وقال الألباني في الضعيفة (5/ 504، 505):
2482 - "ألا أخبركم بسورة ملأت عظمتها ما بين السماء و الأرض؟ و لقارئها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام؟ قالوا: [بلى] قال: سورة الكهف".
ضعيف جدًّا.
رواه الديلمي (1/ 2/337) عن عبد الرحمن بن هشام المخزومي: حدثنا أبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا.
قلت: و هذا إسناد ضعيف جدًّا. هشام المخزومي - هو ابن عبد الله بن عكرمة المخزومي - قال ابن حبان: "ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام بن عروة، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد "، وابنه عبد الرحمن لم أجد له ترجمة الآن.
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن مردويه عنها بزيادة: "و من قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أبي الليل شاء " ا. هـ كلام الألباني.
وقد كان السيوطي في الجامع الصغير عزاه لابن مردويه وحده، فقال المُناوي في شرحه فيض القدير (3/ 135): "ورواه عنها - أي: عائشة - أيضًا أبو الشيخ وابن جرير وأبو نعيم والديلمي وغيرهم باللفظ المزبور، فاقتصار المصنف على ابن مردويه غير سديد لإيهامه"، ولم أجده عن عائشة إلا عند ابن مردويه - معزوًّا إليه - والديلمي - كما عزاه السيوطي في الجامع الكبير وذكر سنده الشيخ الألباني -.
وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن قال: أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن رافع، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، شيعها سبعون ألف ملك، سورة الكهف من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام بعدها، وأعطي نورًا يبلغ إلى السماء، ووقي من فتنة الدجال، ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه، حفظه وبعث من أي الليل شاء".
وإسماعيل بن رافع من أتباع التابعين، ضعفه بعض العلماء وتركه بعضهم، ولم أجد ترجمة لشيخ ابن الضريس، فهذا بلاغ ضعيف جدًّا، قال عنه المناوي في فيض القدير (3/ 135): "وروي من طرق أخرى عن ابن الضريس وغيره لكن بعضها - كما قال الحافظ ابن حجر في أماليه - معضل، وبعضها مرسل".
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 244) أن الحسن بن علي - رضي الله عنه - كان إذا أوى إلى فراشه بالليل أتي بلوح منقوش فيه سورة الكهف فيقرؤها.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما قدمتم،،،،(49/485)
هل ثبت أن السنة في الفطر ان يكون على رطب فان لم يجد فالماء؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[27 - 09 - 06, 07:08 ص]ـ
فلم اجد حديثا صحيحا في الباب؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:10 ص]ـ
2840 - (الصحيحة)
كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رطبات فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء
922 - (حسن)
حديث أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب
مختصر ارواء الغليل
لا اعلم هل تقصد ان الافطار كان على رطب فان لم يجد فالماء ام على الرطب فان لم يجد فالتمر فان لم يجد فالماء فان كان الثاني فهذه الاحاديث بين يديك وتجد الكثير منها عند البحث في الشاملة وان كان الاول اي الرطب فان لم يجد فالماء مباشرة دون المرور بالتمر فلم اقف عليه والله اعلم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[27 - 09 - 06, 04:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الكريم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:54 ص]ـ
أخي أبا فيصل هذا تخريج حديث سليمان بن عامر الضبي في هذا الموضوع عسى ان يفيدك بشيء:
قال الإمام أحمد:
حدثنا أبو معاوية قال ثنا عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْرَاً فَعَلَى الْمَاءِ فَإِنَّه طَهُورٌ".
تخريجه:
أخرجه الإمام أحمد في المسند: (4/ 17 ح 16270, 16271, 16273،4/ 18 ح 16276، 16282، و 4/ 213 ح 17903، و 4/ 214 ح 17906 , 17908، 17909، 17912)، والطيالسي في مسنده: (ص 163 ح 1181)، وابن أبي شيبة في المصنف: (كتاب الصوم- باب كان يستحب أن يفطر على تمر أو ماء: 2/ 349 ح 9796,9797)، والدارمي في سننه: (كتاب الصوم- باب ما يستحب الإفطار عليه: 2/ 13 ح 1701)، والترمذي في السنن: (كتاب الصوم- باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار 3/ 77 ح 694)، والنسائي في الكبرى: (كتاب الصيام- باب ما يستحب للصائم أن يفطر عليه , وباب التمر وما ذكر فيه 2/ 253 ح 3315, 3316, 3317)، وابن ماجه في سننه: (كتاب الصيام- باب ما يستحب عليه الفطر 1/ 542 ح 1699)، وابن خزيمة في صحيحه: (كتاب الصيام- باب ذكر الأخبار عما يستحب للصائم الإفطار عليه 3/ 278 ح 2067)، والبيهقي في المعرفة: (3/ 387 ح 2508) والطبراني في المعجم الكبير: في حديث سلمان بن عامر: (6/ 272 ح 6192, 6193, 6194, 6195, 6196). والمزي في تهذيب الكمال في ترجمة الرباب (35/ 171) كل هؤلاء من طريق عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب بنت صليع عن عمها سلمان بن عامر الضبي.
ورواه عن عاصم جماعة منهم شعبة والسفيانان وحماد بن زيد وأبو معاوية.
وأخرجه ابن حبان: (8/ 281 ح 3514) من طريق هشام بن حسان عن حفصة به.
وقد رواه من حديث أنس:
ابن خزيمة: (3/ 278 ح 2066)، والحاكم: (1/ 597 ح 1574)، من طريق سعيد بن عامر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب بنحوه.
دراسة الإسناد:
حديث سلمان بن عامر هذا مروي من طرق عن حفصة بنت سيرين مرفوعا وموقوفا:
فروى الموقوف عنها هشام الدستوائي.
وروى المرفوع عنها عاصم الأحوال, وابن عون ورواه عن عاصم جماعة من الحفاظ منهم شعبه وابن عيينة والحميدي وأحمد بن حنبل.
وأبدأ بدراسة إسناد الحديث الذي ترجمت به, ورجاله هم:
1 - أبو معاوية: وهو محمد بن حازم الكوفي المنقري السعدي مولاهم الضرير- عمي وهو صغير. ثقة روى له البخاري عن الأعمش وهشام بن عروة- وله الجماعة عن شيوخه, مثل سهيل بن أبي صالح وعاصم والأعمش وغيرهم, قال محمد بن الحسن: "سألت أبا داود: هل كان محمد بن حازم من الحفاظ الثقات, فقال: سألت يحيي بن معين عن هذه المسألة فقال: نعم, هو من المعدودين".
لكن تميز حفظ أبي معاوية لحديث الأعمش خاصة, قال يحيي بن معين: "أعلم الناس بحديث الأعمش", وقال أحمد بن حنبل: "كان في غير الأعمش مضطربا, لا يحفظ حفظا جيدا", قال الحافظ ابن حجر: "ثقة, احفظ الناس لحديث الأعمش, وقد يهم في حديث غيره؛ من كبار التاسعة". مات سنة خمس وتسعين ومائة.
¥(49/486)
قلت: يظهر من كلام العلماء أنه ثقة حافظ, لكن حديثه عن غير الأعمش يشوبه اضطراب, واحتجاج البخاري به في حديثه عن هشام يدل علي قبوله إياه في غير حديث الأعمش, لكن هذا القبول ربما يكون مقيدا بحديث هشام الذي سيره البخاري وعرف ضبطه فيه.
(ينظر: التاريخ الكبير 1/ 74، والثقات 7/ 441، وتهذيب الكمال 25/ 123، والكاشف 2/ 167، وتهذيب التهذيب 9/ 120، وتقريب التهذيب 475).
2 - عاصم -وهو ابن سليمان- الأحول, البصري, روى عن أنس بن مالك وحفصة بنت سيرين، وعنه أبو معاوية الضريرومحمدبن فضيل كان يتولى الولايات فكان بالكوفة على الحسبة , وبالمدائن قاضيا, بل ولى الحسبة في المدائن- كما نص الذهبي في السير- لم يختلف الرواة عن العلماء في توثيقه إلا يحيي بن سعيد القطان, فإنه قال: "لم يكن بالحافظ". وقال الثوري: "حفاظ البصرة ثلاثة: سليمان التيمي, وعاصم الأحول, وداود بن أبي هند". وقال عبد الرحمن ابن مهدي: "كان من حفاظ أصحابه" , وقال يحيي بن معين: "عاصم بن سليمان الأحول ثقة" , وقال أبو زرعة: "بصري ثقة", وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، ونُقل توثيقه عن أحمد بن حنبل من أكثر من وجه, قال أحمد: "ثقة من الحفاظ". وقال أبو بكر المروزوي: سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن عاصم الأحول, فقال: "ثقة". قلت: إن يحيي تكلم فيه, فعجب, وقال: "ثقة". قال الموصلي: "كان عاصم الأحول حسن الخلق والمداراة"، وذكره ابن حبان في الثقات, قال: "كان يحيي القطان قليل الميل إليه". ووثقه على بن المديني، قال: "عاصم الأحول ثبت" , وهذا ليس كل ما نقل في توثيقه, ولذلك جزم الذهبي بتصدير توثيقه في ميزان الاعتدال, قال: "عاصم بن سليمان الأحول البصري الحافظ الثقة". وقال في السير: "الإمام الحافظ محدث البصرة ". وقال الحافظ في التقريب: " ثقة من الرابعة, لم يتكلم فيه إلا القطان, فكأنه بسبب دخوله في الولاية. مات بعد سنة أربعين".
(التاريخ الكبير 6/ 485 , الجرح والتعديل /6/ 343, الثقات: 5/ 237 , تاريخ القضاة: 3/ 304, تهذيب الكمال: 13/ 485, سير أعلام النبلاء 6/ 13, الكاشف 1/ 519, ميزان الاعتدال ط/ 4/ 3، تهذيب تهذيب 5/ 38, تقريب التهذيب 1/ 285).
قلت: من كلام علماء الجرح والتعديل يلاحظ اتفاقهم على توثيق عاصم الأحول, وقد روى له الجماعة, وتعجب أحمد بن حنبل حين قيل له إن القطان يضعفه وأكد توثيقه وجاءت عباراتهم في تضعيف القطان له مشيرة إلى عدم وجود دليل عليه مثل قول ابن حبان: "كان يحيي قليل الميل إليه", فكأن السبب هو عزوف نفسي فقط, ويوضح الحافظ ابن حجر مثل هذا بقوله: "فكأنه بسبب دخوله في الولاية" يعني الحسبة والقضاء. فلعل الإنصاف أن الرجل ثقة حافظ كما نص الأئمة.
3 - حفصة بنت سيرين البصرية الفقيهة أم الهذيل أخت محمد بن سيرين, ومولاة أنس بن مالك, - وقد كناها بها أيضا عاصم الأحول في رواية الثوري عنه عند الطبراني، روت عن أنس بن مالك،والرباب بنت صليع، وعنها إياس بن معاوية، وعاصم الأحول ثقة فاضلة, قال إياس بن معاوية: "ما أدركت أحدا أفضله عليها", قال ابن أبي داود: "سيدتا التابعيات حفصة بنت سيرين وعمرة بنت عبد الرحمن" , قال مهدي بن ميمون: " مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة".قال ابن حجر: ثقة من الثالثة ماتت بعد المائة
(ينظر: تهذيب الكمال: 35/ 151, سير أعلام النبلاء: 4/ 507, الكاشف: 2/ 505, طبقات الحنفية: 2/ 419،تقريب التهذيب 745)
4 - الرباب هي بنت صليع - مصغرا- الضبية، بنت أخي سلمان بن عامر, وتكنى أم الرائح, روت عنها حفصة بنت سيرين, قال المزي: "استشهد بها البخاري وروى لها الباقون سوى مسلم" , قال الذهبي: "لا تعرف إلا برواية حفصة بنت سيرين عنها". وذكرها ابن حبان في الثقات, وقال ابن حجرفي التقريب: "مقبولة من الثالثة".
(الجرح والتعديل 9/ 463, تهذيب الكمال للمزي 35/ 171, ميزان الاعتدال للذهبي 7/ 168 , تهذيب التهذيب 12/ 446 ,تقريب التهذيب 741، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 491).
ووقع في الإكمال لابن ماكولا أنها تروي عن عمها سلمان بن ربيعة, قال البغدادي في التكملة (2/ 676): "وهو وهم ظاهر؛ إنما هو سلمان بن عامر الضبي".
¥(49/487)
قلت: يظهر من ترجمتها أنها تصلح للمتابعات, وقد استشهد بها البخاري- وكفى به- واستشهاد البخاري بها على رغم رفعة شرطه شاهد على قبولها, ووثقها ابن حبان, ثم هي من طبقة عالية من طبقات التابعين, وجهالة مثل هذه الطبقة يعبر عنها ابن حجر بأنها مقبولة, ولا يقول: مجهولة.
5 - سلمان بن عامر: وهو ابن عامر بن أوس بن حجر الضبي, له صحبة, قال مسلم بن الحجاج: "وليس في الصحابة ضبي غيره". توفي في خلافة معاوية.
(ينظر: الإصابة: 3/ 140، والاستيعاب: 3/ 633، والتاريخ الكبير:4/ 136، وتهذيب التهذيب: 4/ 120)
ووقع في مطبوعة الطيالسي وحلية الأولياء (سليمان بن عامر) بالياء, وهو تحريف. (ينظر: مسند الطيالسي ص163، حلية الأولياء: 8/ 189).
الحكم على الحديث:
هذا الإسناد فيه ضعف من جراء حفظ أبي معاوية, فإن هذا الحديث ليس من حديثه عن الأعمش وإنما هو عن عاصم, كما أن الرباب مقبولة كما لخص الحافظ حالها فهي تصلح المتابعات.
لكن الحديث يحسن بمجموع الطرق والشواهد:
1 - فأما الطرق: فإن أبا معاوية لم ينفرد به عن عاصم, وإنما رواه عن عاصم خلق من الثقات والأثبات, ومن دونهم, منهم: شعبة وسفان بن عيينة (الترمذي 3/ 46ح658،78 ح695)، ومحمد بن فضيل (ابن ماجة 1/ 542ح1699)، وثابت بن يزيد (الدارمي 2/ 13 ح1701) وحماد بن زيد, وأحمد بن عبدة (صحيح ابن خزيمة 3/ 278 ح2067) وكفى بهؤلاء.
2 - وأما الشواهد: فهي كثيرة من فعله ?, وقوله:
فأما فعله: فحديث أنس ?: "كان رسول الله ? يفطر على رطبات قبل أن يصلي, فإن لم تكن حسا حسوات من ماء". أخرجه أحمد 3/ 164, وأبو داود فى كتاب الصوم- باب ما يفطر عليه (ط/ دار الحديث: 2/ 1017ح 2356) , والترمذي في كتاب الصوم باب ما يستحب الإفطار عليه: 3/ 79ح 696. وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
وأما قوله: فحديث أنس أيضا, الذي أشرت إليه في التخريج, وقد رواه أبو داود (في الموضع السابق ح 2355, والترمذي (3/ 77ح 694) , وابن خزيمة في صحيحه: 3/ 278ح 2066. ولفظه: " من وجد تمرا فليفطر عليه, ومن لا فليفطر علي ماء فإنه طهور".
وهو من رواية سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس. وقد أنكر الحفاظ هذه الرواية, قال الترمذي: "حديث أنس لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر, وهو حديث غير محفوظ, ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس" , وقال الطبراني في الصغير: لم يروه عن شعبة غير سعيد بن عامر.
قلت: وقد صحح الحديث ابن حبان وابن خزيمة والحاكم, وذهب إلى تصحيحه الشيخ الألباني أولا في المشكاة برقم 1990, وصحيح الجامع ط/ 1ح6583, وصحيح الترغيب والترهيب ط/ 2ح 1069, 1071. لكن رجع إلي تضعيفه في ضعيف أبي داود (2355) , الإرواء 922.
إلا أن وجود أصل للحديث صحيح واحتمال العلماء لحديث أم الرائح الرباب بنت صليع الضبية , يرجح لدي تحسينه والله أعلم, وقد صححه الترمذي, قال: "هذا حديث حسن صحيح" , وقال الحاكم: (1/ 431, 432) صحيح علي شرط البخاري, ولم يخرجاه.
والله أعلم.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:46 ص]ـ
بارك الله فيكم(49/488)
هل تصحيح احد المتأخرين المعاصرين لحديث يعتبر حجة؟؟!!!
ـ[عمر]ــــــــ[27 - 09 - 06, 04:25 م]ـ
كالشيخ الالباني او الشيخ العلوان مثلا؟؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:25 م]ـ
يُعتبر حجةً إن كانت حجتهم قوية في تصحيح ذلك الحديث.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 09 - 06, 07:09 م]ـ
إن كان لا يفهم شيئا في علم الحديث فليأخذ بتصحيح من يثق بدينه وعلمه وهذا يكفيه إن شاء الله
أما إن كانت لديه القدرة على البحث والتنقيب فليستأنس بأحكامهم كما يستأنس بأحكام بقية أهل العلم السابقين وليبحث بنفسه
والتنقيب عن الروايات وجمع طرقها و الفهم لتعليلات أئمة العلل المتقدمين مع مقارنتها بأحكام كثير من العلماء المتأخرين يورث لديه أن كثيرا من المتأخرين متساهلون في التقوية بكثرة الطرق وعدم النظر للتفرد والاختلاف وغيرها، ومن جرب عرف
وهذا كله لمن لديه الملكة مع طول الممارسة والنظر في كتب العلماء، أما الذي تربى على كتب المصطلح النظرية دون النظر في تطبيقات العلماء العملية وجعل تخريجات العلماء المعاصرين ومن قبلهم بقليل نبراسا له ولم يهتم بكلام أئمة العلل فإن هذا يعتبر عنده من الطعن في علمهم والتنقيص من قدرهم.
والإنصاف عزيز
وجهة نظر في كثير من المخرجين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21515)
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 07:08 ص]ـ
أقول أنما يعتبر حجة إذا كان المصحح يجري على طريقة المتقدمين، وقد استوفى ادوات الاجتهاد في الحديث.
أما من يصحح على طريقة المتاخرين فلا يكون حجة، وقد صحح المتاخرون احاديث مناكير وبواطيل، كان المتقدمون يردونها ويستنكرونها.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:12 ص]ـ
أقول أنما يعتبر حجة إذا كان المصحح يجري على طريقة المتقدمين، وقد استوفى ادوات الاجتهاد في الحديث.
أما من يصحح على طريقة المتاخرين فلا يكون حجة، وقد صحح المتاخرون احاديث مناكير وبواطيل، كان المتقدمون يردونها ويستنكرونها.
أخي الحارث: ما هكذا تطلق الأحكام وكأن كل قوم في واد.
التصحيح والتضعيف مسألة إجتهادية ينظر فيها ويؤخذ ما وافق الحق.
.. والأئمة المتقدمون هم الأصل في ذلك رحم الله الجميع.
ـ[أبو الفتح الزواري]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:35 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العبرة بمن يأتي بالحجة لا بالتأخر و التقدم (تنبيه أنا أقر أن المتقدمين علموا من القرائن المحيطة بالحديث ما لم نعلم نحن).
يا أخي اتقي الله في نفسك فكل كلمة تكتبها سيقرؤها الكثير من المبتدئين و لعل بعضهم سيفهمها على ظاهرها (أحسن الظن بك أخي فالأصل في المسلم العدالة) فيطعن في علماء هم أجل و أعلم و أعظم و أورع منك و مني بمراحل لا تتصور فتكون قد اختلقت سنة سيئة يتبعك وزرها إلى يوم القيامة.
يا أخي اضبط كلامك حتى يفهمك كل أحد.
و السلام.
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[02 - 06 - 08, 09:04 م]ـ
لقد أشار السيوطى المتوفى 911 هـ رحمه الله فى ألفيته إلى هذه المسألة و ذكر بعد رأى ابن الصلاح أن الاجتهاد فى كل عصر لا ينتهى .. لأن ابن الصلاح كان فى زمانه يرى أن التصحيح و التضعيف ينبغى أن يتوقف فيه و يكتفى بحكم المتقدمين .. و لكن جل العلماء خالفوه و التصحيح و التضعيف مستمر إلى يومنا هذا ..
و ابن الصلاح قال: ما تفردا فحسن إلا لضعف فارددا
جريا على امتناع أن يصححا فى عصرنا كما إليه جنحا
و غيره جوزه و هو الأبر فاحكم هنا بما له أدى النظر
و ليس هناك من أحد يستطيع أن يحوى العلم كله كما أنه ليس هناك من أحد لا يقع فى وهم أو خطأ .. و الذى له دراية و عمل مع الأسانيد يجد أوهاما كثيرة لأكابر المتقدمين .. فمن الذى ما ساء قط .. و من له الحسنى فقط
و لك فى كتاب تنبيه الهاجد لشيخنا الفاضل أبى إسحق الحوينى البرهان الواضح فالشيخ ضمن فى هذا الكتاب استدراكات على أوهام العلماء الكبار من القرون المتقدمة .. و ليس هذا طبعا دعوة للاستهانة بأقوال المتقدمين فهم السادة الكبار و لهم على الأمة الفضل و المنة و لولاهم ما عرف المتأخرون شيئا .. و لكن كل يضرب بسهم .. و الله الموفق
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
الذي أراه - والله أعلم - في هذه المسألة، أنَّ هذا الأمر - حجية تصحيح المتأخرين - يحتاج إلى شيء من التفصيل:
أولاً: يجب أن نعلم قبل كل شيء حكم المتقدمين في هذا الحديث، فهذا هام جداً ونعرف أقوالهم وحجتهم في هذا الحكم - سواء تصحيحاً أو تضعيفاً - وعليه نؤصل حكمنا0
ثانياً: ثم إنَّ الأمر يتعلق بموضوع الحديث المراد تصحيحه، هل هو حديثاً يحمل طابعاً فقهياً، أم يتعلق بالرقائق والسلوك 0
فإذا كان من القسم الأول، فإنَّ الأمر أكثر حساسية، ذلك لأنَّه مما لا شك فيه أنَّ احاديث الأحكام قد أشبعت بحثاً، ودونت الأحكام عليها منذ عصور الأئمة رحمهم الله0وعندئذ فالحكم في الغالب للمتقدمين0
وأمَّا إن كان من القسم الثاني وهو من أحاديث الرقائق والرغائب وفضائل الأعمال، فإنَّ الأمر أيسر وأسهل، ومما لا شك فيه يعتبر تحصيح المتأخرين، ويقبل دون حرج، اللهم إن كان هذا التصحيح على المنهج الصحيح المتبع في نقد الروايات الحديثية، والله أعلم0(49/489)
ما تخريج: "لأنَكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا"؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:46 م]ـ
أخرج أبو داود (4341)، والترمذي (3058) من حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم ... قيل يا رسول الله: أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: "بل أجر خمسين منكم".
توجد زيادة مشهورة في آخره: "لأنَكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا".
ذكرها كثير، وعزى العراقي الحديث كله ومعه الزيادة للمصادر السابقة.
أنا لم أجدها مسندة، فهل وجدها أحد؟
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[28 - 09 - 06, 09:31 ص]ـ
للرفع
وجزاكم الله خيرا(49/490)
ما صحة رواية:ثلاث مرات لم تضره حمه تلك الليلة.؟؟
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 03:44 ص]ـ
حديث أبي هريرة: أما لوقلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات ... الحديث في مسلم
وفي رواية: لأحمد والترمذي: ثلاث مرات لم تضره حُمه تلك الليلة.
أخرجه أحمد في مسنده 2/ 290، والترمذي (3600) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه
عن أبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن ...
قال لي: بعض طلبت العلم أن هذه الرواية شاذه
من منكم يظهر لي سبب الشذوذ .. رفع الله درجاته في الدارين،،،،،،،،
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:30 م]ـ
للرفع،،،،
أهل الحديث،،
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:58 ص]ـ
باختصار لأنني لا أحسن التفصيل في الطرق، ولكن لعله يكون مفتاحاً.
رُوي عن سهيل بدون ذكر الثلاث أيضاً، فوافق غيره ممن روى عن أبي صالح هذا الحديث.
وسهيل تغير حفظه في آخر عمره. وقيل إن مالكاً أخذ عنه قبل التغير.
فنأخذ برواية مالك عنه، وليس فيها ذكر الثلاث.(49/491)
هل هذا الحديث يثبت أن قراءة ((آية الكرسي)) من أذكار الصباح والمساء؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 03:45 ص]ـ
قال الحاكم: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا إبراهيم بن إسحاق بن يوسف، ثنا هارون بن عبد الله، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني الحضرمي بن لاحق، عن محمد بن عمرو بن أبي بن كعب، عن جده أبي بن كعب رضي الله عنه، أنه كان له جرين تمر فكان يجده ينقص فحرسه ليلة، فإذا هو بمثل الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال: أجني، أم إنسي؟ فقال: بل جني، فقال: أرني يدك فأراه، فإذا يد كلب وشعر كلب، فقال: هكذا خلق الجن، فقال: لقد علمت الجن إنه ليس فيهم رجل أشد مني، قال: ما جاء بك، قال: أنبئنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك، قال: ما يجيرنا منكم؟ قال: تقرأ آية الكرسي من سورة البقرة (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) قال: نعم، قال: إذا قرأتها غدوة أجرت منا حتى تمسي، وإذا قرأتها حين تمسي أجرت منا حتى تصبح، قال أبي فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فقال: «صدق الخبيث». «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» رواه الحكم في المستدرك 5/ 130، والنسائي في الكبرى 6/ 239.
وهل من مخرج لهذا الحديث وبيان العلة ... أو إحالة ... أرجوا منكم الإفادة،،،
جزكم الله خير الجزاء،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:59 م]ـ
للرفع،،،،،،،،، يا أهل الحديث.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 09 - 06, 02:32 م]ـ
محمد بن عمرو بن أبيّ له ذكر في التاريخ الكبير وفي الجرح والتعديل، لكنني لم أجد من يوثّقه.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 09 - 06, 02:54 م]ـ
هذا الحديث خرجته منذ زمن بعيد في جزء، و انتهيت فيه إلى أنه: لا يصح، وأذكر أن علته: 1 - الاختلاف فيه على يحيى و 2 - الكلام في بعض رواته: الحضرمي والاختلاف في شانه، و بعض من فوقه ممن اضطربت الروايات في تحديد نسبه من أبي بن كعب.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 03:54 م]ـ
للرفع،،،
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي
{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}
حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية
{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}
وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان
هذا الحديث في البخاري ويدل على فضل قراءة الكرسي في الصباح والمساء وحماية الله للانسان بها من الشيطان
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:26 م]ـ
أخي نضال بارك فيك:
هذا الحديث في البخاري معلقا من حديث أبي هريرة، وهو عند النوم فقط! قَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى
فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ.
الْحَدِيثَ فَقَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ
حَتَّى تُصْبِحَ.
فَقَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى
تُصْبِحَ. كل هذه الروايات في البخاري،
وقد قرأها من الليل عندما أراد النوم حتى الصباح،،،
فكيف جعلتها من أذكار الصباح والمساء.
لعلك توضح لنا،،،، وفقك الله.
¥(49/492)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:39 ص]ـ
انا آسف فلم انتبه لجعلي إياها من أذكار الصباح وإقتصارها على أذكار المساء فهذا هو الحق وانما ذاك كان مما علق في الذاكرة منذ الصغر وشكرا على التنبيه وبارك الله فيك
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[30 - 01 - 07, 11:31 م]ـ
للرفع،،،،،،،
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:07 م]ـ
(هل ثبت ذِكْر آية الكرسي في أذكار الصباح والمساء)؟
عن أُبَيّ بن كعب –رضي الله عنه- أنه كان لهم جُرْنٌ فيه تمر، وكان يتعاهده، فوجده ينقص، فحرسه، فإذا هو بدابَّةٍ تشبه الغلام المحتلم، قال: فسلَّمتُ فرَدَّ السلام، فقلت: مَنْ أنت: أَجِنٌّ أم إنس؟ قال: جِنٌّ، قال: فناوِلْني يدك، فناوَلني يده، فإذا يدُ كَلْبٍ وشَعْر كَلْب، قال: هكذا خَلْق الجن؟ قال: لقد علمتِ الجنُّ ما فيهم أشدّ مني، قال له أُبَيّ: ما حملكَ على ما صنعتَ؟ قال: بلغنا أنك رجل تحب الصدقة، فأحبَبْنا أن نصيب من طعامك، قال أُبيّ: فما الذي يجيرنا منكم؟ - وفي رواية: فما الذي يحرزنا منكم؟ - قال: هذه الآية، آية الكرسي، ثم غدا أُبَيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره، فقال: "صَدَق الخبيث".
-هذا الحديث هكذا، دون تصريح بأن آية الكرسي تُقرأ في أذكار الصباح والمساء، قد رواه كذلك: النسائي في "الكبرى" (6/ 239/برقم10796) وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (960) وابن حبان (3/ 63/برقم784) والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 28) والحارث في "مسنده" كما في "بُغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" للهيثمي (2/ 952/برقم1051) وكما في "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة" للبوصيري (8/ 45/برقم7591) وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة" (5/ 1650/برقم1092) وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (2/ 765 - 766/برقم544) والبيهقي في "دلائل النبوة" (7/ 108 - 109) والبغوي في "شرح السنة" (4/ 462 - 463/برقم1197) كلهم من طريق الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير ثني ابن أُبَيٍّ أن أباه أخبره أنه كان لهم جُرْن ...... فذكره.
رواه عن الأوزاعي هكذا: مبشر بن إسماعيل، وهو صدوق، والوليد بن مسلم، وهو ثقة، والوليد بن مزيد، وهو ثقة ثبت، وهقل بن زياد كاتب الأوزاعي، وهو ثقة.
كلهم قالوا: (ابن أبي بن كعب أن أباه أخبره) هكذا ولم يسموا هذا الابن، وقال ابن حبان بعد إخراجه الحديث في (3/ 65/برقم784): "اسم ابن أُبيّ هو الطفيل بن أُبي بن كعب" اهـ وسيأتي أن هناك من الرواة من سمَّاه محمد بن أُبي، ولم أقف على من سماه بالطفيل، ولذا تعقبه المقدسي في "الأحاديث المختارة" فقال: "والذي عندي أن هذا القول وهم من أبي حاتم ابن حبان – والله أعلم- فإن هذا الحديث لم نجده من رواية الطفيل بن أُبي عن أبيه، وإنما وجدناه من رواية محمد بن أُبي" اهـ.
وإذا رجحنا أنه محمد بن أبي؛ فقد وثقه ابن سعد وابن حبان، وكانت له رؤية، فحديثه مما يُحتج به.
- لكن يَرِد إشكالان: الأول من جهة السند، والثاني من جهة المتن:
لتتمة البحث (من هنا ( http://mareb.org/showthread.php?t=9648))
ملاحظة: كنت سأفرد لهذا البحث موضوعًا مستقلا لكن لم يسمح لي الملتقى فما أدري ما العلة لذا اضطررت لهذه الإحالة ونسأل الله أن يبارك وينفع.(49/493)
هل يصحح الشيخ حاتم الشريف"اللهم هذا قسْمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 06:07 م]ـ
فقد ذكره في برنامج " ذِكرى " في " المجد " وذَكره منسوباً للنبي صلى الله عليه وسلم
والحديث رواه الترمذي (3/ 446) وصحح إرساله، وأبو داود (2/ 242) والنسائي (7/ 64) وابن ماجه (1/ 634) وضعفه شيخنا الألباني. و
نقل تضعيفه عن أبي زرعة وابن ابي حاتم والنسائي "الإرواء" (7/ 82).
ـ[وضاح اليمن]ــــــــ[04 - 10 - 06, 06:43 ص]ـ
كتب لي الشيخ الفاضل حاتم - حفظه الله - في رسالة هاتفية: حديث: اللهم هذا قسمي فيما أملك .. صوابه أنه مرسل , ويبدو أن تصحيح من صححه من أهل العلم (كابن حبان والحاكم وغيرهما) أنساني إعلال من أعله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:23 ص]ـ
الحمد لله
جزاك الله خيرا
جزاه الله خيرا(49/494)
اسناده صحيح؟؟؟
ـ[عمر]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:47 ص]ـ
هل يقصد بها ابتداء الحكم على السند فقط دون المتن؟؟؟
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:08 ص]ـ
ما صح اسناده صح متنه
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:32 ص]ـ
ما صح اسناده صح متنه
أخى الحبيب بارك الله فيك هذا الكلام فيه نظر
فقد يكون الحديث إسناده صحيح،إلا أنه شاذ أو معلل
الشاذ: هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه
العله نوعان
قادحه وغير قادحه
العله القادحه: كإسقاط ضعيف بين ثقتين قد سمع أحدهما من الآخر
العله غير القادحه: كإبدال ثقة بثقة
وللزيادة يراجع كتاب الشيخ مصطفى العدوى شرح علل المصطلح سؤال رقم:24
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:04 ص]ـ
للمراجعة،
صحيح سندا ضعيف متنا؟ هل صحة الإسناد لا يلزم منها صحة المتن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35883
ومن بحث:
محاضرات في علوم الحديث
د. ماهر ياسين الفحل
"وإذا قال المحدثون: صحيح الإسناد، أو إسناده صحيح، فهذا معناه: أنْ الحديث قد استكمل شروط الصحةِ الثلاثةِ الأولى، ولا يلزم منه أن يكون صحيحاً؛ إذ قد يكون شاذاً أو معلاً فلا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، ولا من ضعف الإسناد ضعف المتن ".
وفي (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس)
316 - الأرضون سبْع، في كل أرض نبي كنبيكم.
رواه البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح كما قال الحاكم عن ابن عباس في قوله تعالى {الذي خلق سبع سماوات، ومن الأرض مثلهن} قال سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدمكم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى، وفي لفظ كآدمكم وكنوحكم وكإبراهيمكم وكعيساكم، قال البيهقي في الشعب هو شاذ بالمرة،
قال السيوطي هذا من البيهقي في غاية الحسن، فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، لاحتمال صحة الإسناد مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته.
وقيل: هل آدم ومن بعده المذكورون فيما عدا الأرض الأولى من الأنس أو من غيرهم؟ وهل هم متعبدون بمثل من تعبد في الأرض الأولى؟ وهل هم مقارنون لهم في زمنهم؟
قال ابن حجر الهيثمي في فتاويه: إذا تبين ضعف الحديث، أغنى ذلك عن تأويله، لأن مثل هذا المقام لا تقبل فيه الأحاديث الضعيفة.
وقال: يمكن أن يؤول الحديث على أن المراد بهم النذر الذين كانوا يُبَلّغون الجن عن أنبياء البشر، ولا يبعد أن يسمى باسم النبي الذي بُلّغَ عنه. انتهى. فتدبر، فإنه لو صح في نبينا لم يستقم في غيره.
وقال ابن كثير بعد عزوه لابن جرير بلفظ " في كل أرض من الخلق مثل ما في هذه حتى آدم كآدمكم وإبراهيم كإبراهيمكم " هو محمول إن صح عن ابن عباس على أنه أخذه من الإسرائيليات، وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله انتهى.
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:05 ص]ـ
وفي أبجد العلوم
وأما أثر ابن عباس الذي أشار إليه، فهو من رواية الحاكم في المستدرك، عن طريق شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير قوله تعالى: {ومن الأرض مثلهن}، قال: سبع أرضين، في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدمكم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى؛ وهذه الألفاظ: فيها تقديم وتأخير في بعض الطرق.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
قال البدر الشبلي في (آكام المرجان، في أحكام الجان): قال شيخنا الذهبي: إسناده حسن؛ ورواه الحاكم أيضا، عن طريق عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، بلفظ: (في كل أرض نحو إبراهيم).
وقال: هذا حديث على شرط البخاري ومسلم؛ ووافقه الذهبي في كونه على شرطهما، وزاد رجاله: (أئمة)؛ حكاه تلميذ بدر (1/ 441) الدين الحنفي في (الآكام)؛ ورواه أيضا البيهقي في (شعب الإيمان) و (كتاب الأسماء والصفات) له، وقال: إسناده صحيح، ولكن شاذ بمرة، ولا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا.
قال السيوطي في (الحاوي): وهذا الكلام من البيهقي في غاية الحسن، فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، كما تقرر في علوم الحديث، لاحتمال أن يصح الإسناد، ويكون في المتن شذوذ وعلة تمنع صحته، وإذا تبين ضعف الحديث، أغنى ذلك عن التأويل، لأن مثل هذا المقام لا تقبل فيه الأحاديث الضعيفة، ويمكن أن يؤول على أن المراد بهم: النذر الذين كانوا يبلغون الجن عن أنبياء البشر، ولا يبعد أن يسمى كل منهم باسم النبي الذي بلغ عنه - والله سبحانه وتعالى أعلم -. انتهى.
ورواه ابن جرير في (تفسيره) من طريق عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، بلفظ: (في كل أرض مثل إبراهيم، ونحو ما على الأرض).
قال العسقلاني، والقسطلاني: هكذا أخرجه مختصرا، وإسناده صحيح. انتهى.
وذكره السيوطي في (الدر المنثور)، وعزاه لابن أبي حاتم، وقال في (التدريب) في الكلام على الطريق الأولى: ولم أزل أتعجب من تصحيح الحاكم! حتى رأيت البيهقي، قال:. . . الخ.
قال القسطلاني: ففيه: أنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، كما هو معروف عند أهل هذا الشأن، فقد يصح الإسناد، ويكون في المتن شذوذ أو علة تقدح في صحته، ومثل هذا لا يثبت بالحديث (1/ 442) الضعيف؛ ونحوه في (روح البيان) ومثله في (سيرة الحلبي).
قال في (البداية): وهذا محمول إن صح نقله على أن ابن عباس أخذه من الإسرائيليات.
قال السخاوي في (المقاصد الحسنة): أي أقاويل بني إسرائيل مما ذكر في التوراة، أو أخذ من علمائهم ومشائخهم، كما في (شرح النخبة)، وذلك إذا لم يخبر به معصوم، ويصح سنده إليه، فهو مردود على قائله. انتهى.
ونقل في (الكمالين، حاشية الجلالين) عن ابن كثير، تلميذ شيخ الإسلام: ابن تيمية - رحمه الله - مثل ما تقدم من (البداية)، ولفظ علي القارئ في موضوعه المختصر المسمى: (بالمصنوع) نقلا عن الحافظ ابن كثير: ذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم، فهو مردود على قائله. انتهى.
وقال الحلبي في (إنسان العيون) بعدما نقل قول البيهقي: ولا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، فقد يكون فيه مع صحة إسناده ما يمنع صحته، فهو ضعيف. انتهى.
¥(49/495)
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:17 ص]ـ
أحبائى فى الله أعلم ان عبارتى كانت قاصرة، ولكنى كنت أقصد بـ (ما صح سنده) أى انه قد خلى من العلل و الشوذوذ ايضاً، وهذا والله ماتعلمنا، فأسف على عدم وضوح عبارتى.
و أرجوا الله العلى العظيم أن لا أكون بهذا قد جعلت مسلم يتبع سوء توضيحى(49/496)
شعيب الارنؤؤط
ـ[عمر]ــــــــ[29 - 09 - 06, 09:10 م]ـ
سمعت كلاما حول تصحيحاته وتحقيقاته
ما رايكم ومالقول الفصل في ذلك.
وبارك الله فيكم ...
ـ[القرشي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 10:29 م]ـ
لا يختلف اثنان في دور الشيخ شعيب في خدمة كتب السنة.
فتحقيقه للإحسان، وشرح المشكل والسير والمسند الأحمدي من أفضل الأعمال لهذا القرن.
ولاشك أن كل من يعمل بالصناعة الحديثية يرجع إلى هذه الكتب.
لكن هناك اضطراب في الأحكام.
واضطراب في منهج التحقيق، واختلال في منهج العقيدة مع تمشعر وأخذ بمذهب الماتريدية أحياناً.
لكن كل هذا لا يغيض النفع من كتبه.
فكتبه التي أخرجها درة في تاج.
ومع هذا فهو قد أساء لنفسه حينما رضي أن يكتب اسمه على طرة كتاب تحرير التقريب.
وعمله في كل كتبه نسف لهذا الكتاب.
أسأل الله لي وله ولجميع المسلمين حسن العمل وحسن الخاتمة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
لا يختلف اثنان في دور الشيخ شعيب في خدمة كتب السنة.
فتحقيقه للإحسان، وشرح المشكل والسير والمسند الأحمدي من أفضل الأعمال لهذا القرن.
ولاشك أن كل من يعمل بالصناعة الحديثية يرجع إلى هذه الكتب.
لكن هناك اضطراب في الأحكام.
واضطراب في منهج التحقيق، واختلال في منهج العقيدة مع تمشعر وأخذ بمذهب الماتريدية أحياناً.
لكن كل هذا لا يغيض النفع من كتبه.
فكتبه التي أخرجها درة في تاج.
ومع هذا فهو قد أساء لنفسه حينما رضي أن يكتب اسمه على طرة كتاب تحرير التقريب.
وعمله في كل كتبه نسف لهذا الكتاب.
أسأل الله لي وله ولجميع المسلمين حسن العمل وحسن الخاتمة.
هو لم يحقق المسند لوحده بل حققته لجنةٌ كان هو مشرفاً عليها ومشاركاً لها في بعض المجلدات ومنفرداً عنها في بعضها_ اقول هذا اعتماداً على ما كتب على الأغلفة _
فلا ينبغي هضم جهود الأخوة الذين حققوا المسند وإيهام الناس أن الشيخ شعيب قام بذلك لوحده
ـ[ابو عبد الرحمن المنصوري]ــــــــ[30 - 09 - 06, 04:42 ص]ـ
ومع هذا فهو قد أساء لنفسه حينما رضي أن يكتب اسمه على طرة كتاب تحرير التقريب.
وعمله في كل كتبه نسف لهذا الكتاب.
ما هو كتاب تحرير التقريب.اخى الحبيب
وما معنى هذا الكلام
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:08 م]ـ
هو كتاب تحرير تقريب التهذيب اشترك فيه الشيخ شعيب مع الدكتور بشار عواد مستدركين على الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب وصدر في أربع مجلدات من مؤسسة الرسالة
والكتاب فيه ما فيه ...........
ـ[صُهيب]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:56 م]ـ
هو كتاب تحرير تقريب التهذيب اشترك فيه الشيخ شعيب مع الدكتور بشار عواد مستدركين على الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب وصدر في أربع مجلدات من مؤسسة الرسالة
والكتاب فيه ما فيه ...........
نرجو التوضيح أكثر
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[09 - 10 - 06, 02:42 م]ـ
قدم المؤلفان للكتاب بمقدمة ذكروا فيها أنهم كانوا يظنون أن أحكام ابن حجر في التقريب هي أحكام قطعية ونهائية ثم اكتشفوا أن الكثير منها ليس كذلك وبالتالي فيجب الاستدراك على هذه الأحكام
أما طريقتهما في الكتاب فهما يذكران اسم الراوي وكلام ابن حجر في التقريب ثم يتعقبان عليه بقولهم: بل هو كذا .... ثم يأتيان بما يدعم كلامهما من كلام الأئمة في هذا الفن دون أي عزو إلى المصادر .. وغالباً ما يكون كلامهما موجود في تهذيب التهذيب ولكن ابن حجر عندما اختصر أقوال الأئمة في كلمة واحدة وصل إلى حكم معين فيأتيان بهذه الأقوال ولكن يختلفان مع ابن حجر في النتيجة.
واستدراكهما يحتاج إلى استدراك حيث إنهما جانبا الصواب في كثير من استدراكاتهما.
وقد كنت كتبت بحثاً مفصلاً في ذلك عند صدور الكتاب ولكنه بعيد عني كما الكتاب فاعذرني على عدم ذكر الأمثلة.
ولكن في قراءتك للكتاب تجد ذلك واضحاً.
والله أعلم.(49/497)
لماذا صحح الألباني رحمه الله هذا الحديث؟!!.
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 11:39 ص]ـ
قال الامام أحمد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح قال بن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريب من ثمانين رجلا من قريش ليس فيهم الا قرشي لا والله ما رأيت صفيحة وجوه رجال قط أحسن من وجوههم يومئذ فذكروا النساء فتحدثوا فيهن فتحدث معهم حتى أحببت أن يسكت قال ثم أتيته فتشهد ثم قال أما بعد يا معشر قريش فإنكم أهل هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإذا عصيتموه بعث إليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب لقضيب في يده ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض يصلد.
فالحديث منقطع، عبيد الله بن عبد الله بن عتبة لم يدرك عم أبيه رضي الله عنه، ومع هذا حكم العلامة الألباني رحمه الله على الحديث بأنه صحيح لذاته.
ـ[وضاح اليمن]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:03 ص]ـ
بل صححه على شرط الشيخين في " الصحيحة "!!
وليس كما قال.
لكن الحديث قويٌّ عندي.
وقد كنت خرجته من قبل , وذكرت أن رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود ينبغي أن تحمل على الاتصال , كما حملت رواية أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود وأدخلت في المسند؛ لعنايته بحديثه , وهو (أي عبيد الله) عالم فقيه محدث , لا يشك في عنايته بحديث أهل بيته وعلى رأسهم عم أبيه ابن مسعود.
وقد أخرج مسلم في مقدمة صحيحه عنه عن ابن مسعود قوله: ما أنت بمحدث قوما ... الأثر المشهور.
وفي أصل الحديث اختلاف في الرواية , كما في علل الترمذي والدارقطني.
وفي قوله: " فذكروا النساء فتحدثوا فيهن فتحدث معهم حتى أحببت أن يسكت " شاهد لطيف على الفرق بين طريقة أهل الحجاز وظرفهم ورقة طباعهم وترخصهم في المباحات .. بخلاف نسك أهل العراق المتأثر بنسك الأعاجم!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:06 م]ـ
وفقكما الله وبارك فيكما
قال الامام أحمد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح قال بن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود
هذا السياق خطأ واضح تتابع عليه جمع من الباحثين
ولم يقل الإمام أحمد قط: حدثنا عبد الله حدثني أبي
بل قائل ذلك أبو بكر القطيعي
وعبد الله هو ابن الإمام أحمد
ولم يكن الإمام أحمد ليقول في صدر رواية أحاديث مسنده: حدثنا عبد الله حدثني أبي
إلا لو كان حدّث بها ثم نسيها
أعاذه الله من ذلك
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[12 - 10 - 06, 12:00 ص]ـ
الامام احمد عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن ابيه - ابراهيم بن سعد - عن صالح بن كيسان -مؤدب عمر بن عبد العزيز - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود رضي الله عنه
هذا الاسناد كله من يعقوب بن ابراهيم الي عبيد الله بن عبد الله نفسه في البخاري
لكن لا اعرف هل لعبيد الله عن ابن مسعود رضي الله عنه رواية ام لا
و لكن اظن انها المفروض ان تحمل علي الاتصال او انها تكون اثباتا للاتصال بينهما و الله اعلم(49/498)
حديث ( ... شاوروا الفقهاء والعابدين .. )
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 06:18 ص]ـ
الأخوة الأفاضل
ما درجة حديث علي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي، فما تأمرنا؟ قال: شاوروا الفقهاء والعابدين ولا تمضوا فيه خاصة.
ذكره الهندي في كتابه كنز العمال 4188، وقال عنه حسن صحيح [من كتاب فلسفات الحكم والدستور، لعمر محمد، دار النهضة الإسلامية]
وجاء في مجلة الوعي الإسلامي تخريجه بهذا الشكل:
رواه الطبراني في الأوسط والهيثمي في مجمع الزوائد 178/ 10
http://alwaei.com/topics/view/article.php?sdd=919&issue=477
قال الهيثمي: رجاله موثقون من أهل الصحيح
نقلا من:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=66580&Option=FatwaId
وهذا الحديث بسنده من موقع نداء الإيمان:
قال طس: ثنا أحمد، ثنا شباب العصفري، ثنا نوح بن قيس عن الوليد بن صالح عن محمد بن الحنفية عن علي قال قلت يا رسول الله: إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا؟ قال: شاوروا الفقهاء، والعابدين ولا تمضوا فيه خاصة، قال طس: لم يروه عن الوليد إلا نوح انتهى، ونوح روى له مسلم والأربعة، قال في الكاشف: وثق وهو حسن الحديث، وقال في الميزان: صالح الحال، وثقه حم وابن معين، وقال (ن): ليس به بأس، والوليد ذكره (حب) في الثقات فالحديث عن هذه الطريق حسن صحيح.
نقلا من:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=61
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 06, 06:33 م]ـ
الوليد بن صالح أخي أبو مالك لم أر من وثّقه إلا ابن حبان.
ذكره في التابعين:
الثقات ج5/ص491
الوليد بن صالح بن امرأة زيد بن أرقم يروي عن زيد بن أرقم روى عنه نوح بن قيس
وكرّره في أتباع التابعين.
والظاهر أنه وهم بذكره في التابعين
لأنّ المشهور أن الوليد يروي عن بن امرأة زيد كما أفاد ابن حبان عندما ذكره في أتباع التابعين. لا عن زيد
فالحديث يحتاج إلى شاهد معتبَر.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:05 ص]ـ
أخي حمد
أحسن الله إليك
هناك ما يحيرني في متن الحديث، وهو القول بمشاورة العابدين. ألا يعد هذا شذوذاً فيه لكون العابدين ليسوا من أهل العلم؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:00 م]ـ
أصلاً أخي أبو مالك، السؤال من الصحابي صياغته عجيبة:
(يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي)
هذا سؤال العوام الأميّين، لأنّ علياً رضي الله عنه يعلم أنّ الكتاب فيه تبيان كلّ شيء.
فينبغي أن تكون صيغة سؤالِ مَن كان مثله رضي الله عنه هكذا:
يا رسول الله إن نزل بنا أمر لا نستبين فيه أمراً ولا نهياً. أو لا نعلم، فما تأمرنا؟
فيكون الجواب: شاوروا الفقهاء.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيرا على جوابك ... ونفع بك.(49/499)
"الصلاة عماد الدين" هل الحديث ضعيف؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:19 م]ـ
وهل صح حديث يحمل نفس المعنى برواية أخرى؟
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:40 ص]ـ
هناك العديد من الأحاديث التي وردت فيها هذه الجملة مثل
عن عمر بن الخطاب أنه قال:جاء رجل فقال يا رسول الله أي شيء أحب عند الله فقال الصلاة لوقتها ومن ترك الصلاة فلا دين له والصلاة عماد الدين
والصلاة عماد الدين وهو من حديث عمر بن الخطاب أيضاًَ
و الصلاة عماد الدين، والجهاد سنام العمل، والزكاة بين ذلك وهو من حديث علي بن أبي طالب
وكلها أحاديث ضعيفة لا يصح منها شئ
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:22 م]ـ
وجاء أيضا في حديث معاذ (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ... ) وهو مختلف في صحته ...
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 07:03 ص]ـ
وقد أشار ابن رجب إلى ضعف حديث معاذ كما في شرح العلوم والحكم.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 04:38 م]ـ
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله - في (النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة):
171 - ((الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، مَنْ أقَامَها فَقدْ أقَامَ الدِّينَ، وَمنْ هَدمَها فَقَد هَدَمَ الدِّينَ))
لم اقف عليه بهذا التمام.
وهو مشهور على ألسنة الناس بهذا السياق، ويلهج به الواعظون ووقفت على أوله: ((الصلاة عماد الدين)).
أخرجه البيهقي في ((الشعب)) بسند ضعيف من حديث عكرمة، عن عمر مرفوعاً، ونقل عن شيخه الحاكم أنه قال: ((عكرمة لم يسمع من عمر)) كذا في ((المقاصد)) (632).
وقال ابن الصلاح في ((مشكل الوسيط)): ((غير معروف)).
وقال النووي في ((التنقيح)): ((منكر باطل)).
فتعقبه الحافظ في ((التلخيص)) (1/ 173): ((قلت: ليس كذلك، بل رواه أبو نعيم شيخ البخاري في ((كتاب الصلاة)) عن حبيب بن سليم، عن بلال بن يحيى، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله، فقال: ((الصلاة عمود الدين))، وهو مرسل رجاله ثقات)).
قلت: كذا قال! وفيه تسامح؛ لأن حبيب سليم ترجمه البخاري في ((الكبير)) (1/ 2/ 319) وابن أبي حاتم في ((الجرح و التعديل)) (1/ 2/ 102) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال، وإن وثقه ابن حبان. وقد قال الحافظ نفسه في ((التقريب))، ((مقبول)) يعني عند المتابعة وإلا فلين الحديث.
وحسن له الترمذي (986) حديثا ضعيفا في كراهية النعي من كتاب الجنائز.
ويؤدى معناه ما أخرجه الترمذي (2616) وابن ماجه (3973)، وأحمد (5/ 231، 237) من حديث معاذ بن حبل الطويل وفيه: ((…. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده، وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد …)).
قال الترمذي: ((حديث حسن صحيح))!
قلت: وهو حديث حسن كما حققته في ((تخريج كتاب الصمت)) لابن أبي الدنيا رقم (6).
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:05 ص]ـ
((الصلاة عماد الدين))
قال الشيخ الألباني فى " ضعيف الجامع " ضعيف 3566
((الصلاة عمود الدين))
قال أيضا رحمه الله في " ضعيف الجامع " ضعيف 3567
((الصلاة عماد الدين، والجهاد سنام العمل، والزكاة بين ذلك))
قال شيخنا في " الضعيفة " (8/ 276) رقم 3805
ضعيف جدا
أخرجه الديلمي (2/ 255) عن أحمد بن طارق: حدثنا حبيب أخو حمزة: عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، مسلسل بالعلل:
الأولى: الحارث - وهو الأعور - قال الزيلعي:
(ضعيف جدا).
الثانية: أبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وكان اختلط.
الثالثة: حبيب - وهو ابن حبيب الزيات - قال الذهبي: (وهّاه أبو زرعة، وتركه ابن المبارك).
الرابعة: أحمد بن طارق، لم أجد له ترجمة.
ومن طريق حبيب أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " (1/ 252).
بارك الله فيكم(49/500)
لدينا سؤال مهم نرجو الاجابة عليه!!!!
ـ[أم المعتصم]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:43 م]ـ
نحن طالبات دراسات عليا تخصص حديث نحتاج إلى رسائل ماجستير ودكتوراه من جامعة الإمام بالرياض متخصصة في علم الرجال وعلم الجرح والتعديل كرسالة أ. د/ عبد العزيز التخيفي (من قال فيهم الحافظ ابن حجر صدوق يهم) ورسائل في (من قال عنهم الحافظ ابن حجر مقبول) فكيف نستطيع الحصول عليها؟!
علما بأننا حاولنا الاتصال بالجامعة وتم تحويلنا إلى قسم المكتبة التي حاولنا الاتصال بها ولكن دون جدوى فهل من طريقة نستطيع من خلالها الوقوف على تلك الرسائل؟!
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 10 - 06, 07:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أقرب طريقة للوصول إلى الرسائل الجامعية الغير مطبوعة في السعودية هو الاتصال بالباحث نفسه للحصول على نسخة لأن الرسالة يكون لها سبع نسخ: نسختان لمكتبة الجامعة قسم الرسائل، ونسخة لمكتبة القسم قسم الرسائل، ونسخة في عمادة الدراسات العليا. يبقى ثلاث نسخ: نسخة للمشرف على الرسالة ونسختان للمناقشين، فلا سبيل للحصول عليها إلا عن طريق الباحث أو المشرف أو المناقشين إن امكن ذلك، أما الحصول عليها رسميا من الجامعة فممنوع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 10 - 06, 08:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=24137#post24137(50/1)
طرق التخريج الثمانية, هل هي محل اتفاق؟؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:54 م]ـ
إخواني الأعزاء
ما هي الطرق الثنمانية للتخريج؟؟
وهل هي محل اتفاق بين علماء التخريج؟؟
وما العناصر الواجب توفرها في كل تخريج؟؟
وما هي فوائد التخريج في (المتن - الإسناد)؟؟
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 01:34 ص]ـ
أخي لقد كتبت مقدمة حول طرق التخريج، وذكرت أنها خمسة طرق لا غير. فانظرها هناك كرؤوس أقلام، وتفصيبها يأتي فيما يستقبل من الأيام، إن شاء الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:25 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1391(50/2)
صحة: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: "عشرة قرون"
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[02 - 10 - 06, 10:56 م]ـ
أخ لنا قصدني في معرفة صحة الحديث الآتي خاصة الزيادة (كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: "عشرة قرون").
قال في سؤاله:
في معجم الطبراني الكبير [(7545) 8\ 118] بإسناد حدثنا أحمد بن خليد الحلبي, حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام قال: سمعتُ أبا سلام قال: سمعتُ أبا أمامة أن رجلا قال: "يا رسول الله، أنبيّ كان آدم؟ " قال: ((نعم))، قال: كم كان بينه وبين نوح وإبراهيم؟ " قال: ((عشرة قرون)). قال: "كم كان بين نوح وإبراهيم؟ " قال: ((عشرة قرون)). قال: "يا رسول الله كم كانت الرسل؟ " قال: ((ثلاث مئة وثلاثة عشر)).
ويذكر الطبراني مثله في الأوسط [(403) 1\ 128] أن رجلا قال: "يا رسول الله، أنبيّ كان آدم؟ " قال: ((نعم))، قال: كم بينه وبين نوح؟ " قال: ((عشرة قرون)). قال: "كم بين نوح وإبراهيم؟ " قال: ((عشرة قرون)). قال: "يا رسول الله كم كانت الرسل؟ " قال: ((ثلاث مئة وخمسة عشر)).
ويرويه الحاكم في المستدرك [(3093) 6\ 651] حدثنا إبراهيم بن إسماعيل القاري, حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي, حدثنا أبو توبة ... بهذا الإسناد أن رجلا قال: "يا رسول الله، أنبيّ كان آدم؟ " قال: ((نعم معلَّم مكلَّم))، قال: كم بينه وبين نوح؟ " قال: ((عشرة قرون)). قال: "كم كان بين نوح وإبراهيم؟ " قال: ((عشرة قرون)). قالوا: "يا رسول الله كم كانت الرسل؟ " قال: ((ثلاثمائة وخمس عشرة جمًّا غفيرا)).
والسؤال:
إني أعلم أن شعيب الأرنؤوط وغيره قد صححوا هذا الحديث. لكنني أريد أن أعرف أقوال العلماء فيه خصوصا في الزيادة ["كم كان بين نوح وإبراهيم؟ " قال: ((عشرة قرون)).]
وهل الأصح ما رواه ابن حبان بدون تلك الزيادة؟
أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام قال: سمعتُ أبا سلام قال: سمعتُ أبا أمامة أن رجلا قال: "يا رسول الله، أنبيّ كان آدم؟ " قال: ((نعم مكلَّم))، قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ " قال: ((عشرة قرون)).
[صحيح ابن حبان (6190) جـ14 ص 69]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:23 م]ـ
رواية ابن حبان مختصرة فقط، وإلا فجمهور الرواة ذكروها عن أبي توبة الربيع بن نافع، فليس في رواية ابن حبان إي دليل على شذوذ هذه اللفظة وعدم صحتها
وقد رواها عن أبي توبة أئمة أجلاء مثل أبي حاتم كما في تفسير ابنه وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وغيرهم روا الحديث بذكر هذه الزيادة.
ـ[همد السوداني]ــــــــ[01 - 11 - 10, 06:22 ص]ـ
شيخنا عبد الرحمن الفقيه أحسن الله إليك.
أولا: رأيت في بعض المنتديات هذا عن ابن عباس هكذا ((كما في البخاري عندما سئل ابن عباس كم بين آدم ونوح قال رضي الله عنه بين ادم ونوح عشر قرون)) ولم أجده أرجو الإفادة
ثانيا: ماذا عن زيادة ((كلهم على الإسلام أو كلها على التوحيد))
وزادكم الله علما ونفع بكم
ـ[همد السوداني]ــــــــ[02 - 11 - 10, 02:36 م]ـ
وجدت في تفسير الطبري (حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا همام بن منبه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان بين نوح وآدم عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله"كان الناس أمةً واحدةً فاختلفوا)
وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: أخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:03 م]ـ
ذكر الطبرانى للحديث فى الأوسط يشير الى أنه يعل الحديث بتفرد معاوية بن سلام بن ممطور، و أنه يعده من أخطائه
و متابعة أبو داود فى الطبرى لا تنفع أن أبو داود هذا مجهول
و أصله
صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ
ذكر الإخبار عما كان بين آدم ونوح صلوات الله عليهما من - حديث: 6281
أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، قال: سمعت أبا سلام، قال: سمعت أبا أمامة، أن رجلا، قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: " نعم، مكلم "، قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: " عشرة قرون ". أبو توبة اسمه: الربيع بن نافع *
و تابعة ابن شيبه فى المصنف
حدثنا يحيى، عن سعيد، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرمة، قال: " كان بين آدم ونوح عشرة أقرن كلها على الإسلام "
و هذا هو الصواب فى الحديث
و العلم لله وحده(50/3)
لم أقف على أسانيد هذه الأحاديث (؟):
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:40 ص]ـ
{تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]
لم أقف على أسانيد هذه الأحاديث (؟):
1 - قال ابن بطال في شرحه على الصحيح (9/ 220):
نُهينا فى العبيد أن نكلّفهم الخدمة فى الليل، فإنّ لهم الليل ولمواليهم النهار. اهـ
2 - حديث: «خير الأعمال ما تقدَّمته النيّة». ذكره ابن أبي جمرة في «بهجة النفوس» (4/ 160)
3 - حديث: «لا يَدخُل الجنَّةَ دَيْبُوبٌ ولا قَلاّع». ذكره ابن الأثير في «النهاية» (2/ 96)
4 - أَخْرَجَ الطَّبَرِيّ، مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن يَسَار قَالَ: «ذَكَرْت رَجُلًا عِنْد اِبْن عُمَر، فَتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، فَلَهَزَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ لِي: اِبْدَأْ بِنَفْسِك». «فتح الباري» (11/ 137)
5 - أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنْ اِبْن عَبَّاس، رَفَعَهُ: «خَمْس دَعَوَات مُسْتَجَابَات»، وَذَكَرَ فِيهَا «وَدَعْوَة الْأَخ لِأَخِيهِ». «فتح الباري» (11/ 137)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 10 - 06, 04:53 ص]ـ
4 - أَخْرَجَ الطَّبَرِيّ، مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن يَسَار قَالَ: «ذَكَرْت رَجُلًا عِنْد اِبْن عُمَر، فَتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، فَلَهَزَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ لِي: اِبْدَأْ بِنَفْسِك». «فتح الباري» (11/ 137)
قال ابن أبي شيبة في المصنف (29229): حدثنا وكيع، عن عبد الله بن سعيد، عن سعيد بن يسار قال: جلست إلى ابن عمر فذكرت رجلاً فترحمت عليه، فضرب صدري وقال: "ابدأ بنفسك".
5 - أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنْ اِبْن عَبَّاس، رَفَعَهُ: «خَمْس دَعَوَات مُسْتَجَابَات»، وَذَكَرَ فِيهَا «وَدَعْوَة الْأَخ لِأَخِيهِ». «فتح الباري» (11/ 137)
هو في تهذيب الآثار - كما في غير مصدر -، ولم أجده في المطبوع من مسند ابن عباس منه.
قال البيهقي في شعب الإيمان (1087 ط الرشد، 1125 ط العلمية): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا علي بن عيسى بن إبراهيم، ثنا أبو يحيى زكريا بن داود، ثنا يونس بن أفلح ختن يحيى، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خمس دعوات يستجاب لهن: دعوة المظلوم حين يستنصر، ودعوة الحاج حين يصدر، ودعوة المجاهد حين يقفل، ودعوة المريض حين يبرأ، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب»، ثم قال: «وأسرع هذه الدعوات إجابةً دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب».
وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (1364): «أخرجه أبو محمد المخلدي في "ثلاثة مجالس من الأمالي" (71 - 72) ومحمد بن يوسف بن إلياس في "مشيخته" (180/ 2) والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (51/ 2) عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا ... ».
وهذه صورة الإسناد من منتقى الضياء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=112230#post112230) ( ق52 أ):
http://www.buraydahcity.org/A.d.v/moh/hadeeth.jpg
ومنه تصحح الأخطاء التي وقعت في مطبوعة شعب الإيمان، حيث:
- وقع اسم الراوي: (عبد الرحمن بن زيد)، والصواب: عبد الرحيم بن زيد،
- ووقع: (دعوة المظلوم حين يستنصر)، والصواب: حتى ينتصر، أو: حتى يُنصر،
- ووقع: (ودعوة الحاج حين يصدر، ودعوة المجاهد حين يقفل، ودعوة المريض حين يبرأ)، والصواب: وضع (حتى) مكان (حين). والله أعلم.
فائدة: قال الفاكهي في أخبار مكة: حدثنا حريز بن المسلم، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي رواد، قال: حدثني محدث، عن زيد بن الحواري، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خمس دعوات لا يرددن: دعوة الحاج حتى يصدر، ودعوة الغازي حتى يرجع، ودعوة المظلوم حتى ينصر، ودعوة المريض حتى يبرأ، ودعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب»، قال: وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «وأعجلهن عند الله تعالى دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب».
والظاهر أن المحدِّث الذي حدَّث عبدَ المجيد - إن صحَّ عنه - هو عبد الرحيم، لعله أبهمه لشدة ضعفه واتهامه بالكذب.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 06:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد.
إنما أريد إسناد الطبري تحديدا من كتابه مباشرة أو بواسطة (فهذا الذي أسأل عنه، ومعذرة لأنني لم أبيّن أكثر).
هو (1) في تهذيب الآثار - كما في غير مصدر -، ولم أجده في المطبوع من مسند ابن عباس منه
(1) هو ماذا أخي الحبيب محمد (فأنا في هذا الموضع (رقم 5) أسأل عن إسناد الطبري)؟
وأرجو ذكر المصادر التي قالت بأن الطبري خرجه في تهذيب الآثار.
¥(50/4)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 10 - 06, 06:31 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي أشرف، ولعل فيما ذكرتُهُ فائدة.
(1) هو ماذا أخي الحبيب محمد (فأنا في هذا الموضع (رقم 5) أسأل عن إسناد الطبري)؟
كنت أعني: ذلك الحديث.
وأرجو ذكر المصادر التي قالت بأن الطبري خرجه في تهذيب الآثار.
كان وهمًا!(50/5)
هل حديث " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة " ضعيف
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:25 م]ـ
هل حديث " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة " ضعيف أرجو التوضيح بارك الله فيكم؟
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:18 ص]ـ
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال
حدثنا عبد الله بن سعد الحافظ، أخبرني موسى بن عبد المؤمن، ثنا هارون بن سعيد الأيلي، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فيشفعان». «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه»
وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب قال
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم في الصحيح ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
وصححه أيضاً الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:39 ص]ـ
وما خلاصة قول أهل الجرح والتعديل في حيي بن عبد الله؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:36 م]ـ
قال الشيخ مقبل الوادعي في كتاب الشفاعة
الحديث أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" ص (25)، والحاكم (ج1 ص554) كلاهما من طريق عبدالله بن وهب عن حيي بن عبدالله به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبونعيم في "الحلية" (ج8 ص161) فقال: حدثني أبي ومحمد ابن جعفر بن يوسف قالا: ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا وهيب ثنا رشدين عن حسين بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن الحبلي به.
ثم قال أبونعيم عقبه: غريب من حديث وهيب ورشدين، لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن الأشعث. اهـ
الحديث من رواية أحمد ومحمد بن نصر والحاكم من طريق حيي بن عبدالله، وقد قال البخاري: فيه نظر. وهذا عند البخاري من أردى عبارات الجرح كما في "فتح المغيث"، وتوثيق من وثّقه معارض بهذا التجريح المفسر عند البخاري.
وحديث أبي نعيم في سنده حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن عباس الهاشمي المدني وهو ضعيف، وقال النسائي: متروك، وقال في موضع آخر: ليس بثقة. كما في "تهذيب التهذيب"، يرويه عنه رشدين بن سعد وهو ضعيف أيضًا.
وفيه أيضًا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل: وقد اتّهمه أبوحاتم كما في "الميزان".
وفيه أيضًا إسماعيل بن يزيد: ترجمه أبونعيم في "أخبار أصبهان" والحافظ في "لسان الميزان"، اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه، يذكر بالزهد والعبادة، حسن الحديث، كثير الغرائب.
ثم إنه قد اختلف فيه على رشدين فتارةً يرويه عن حسين بن عبدالله كما تقدم، وتارةً يرويه عن حيي عن أبي عبدالرحمن الحبلي كما في "النهاية" لابن كثير (ج2 ص216).
فتحصل من هذا أن الحديث ضعيف.
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[06 - 10 - 06, 03:24 ص]ـ
حيي بن عبد الله بن شريح المعافري الحلبي، أبو عبد الله المصري
أختلفت أقوال الأئمة فيه
فقال عنه البخاري فيه نظر كما ذكر الأخ أسامة
وقال النسائي ليس بالقوي
كما قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
و قال أبو أحمد بن عدى: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
والراوي عنه هنا هو عبد الله بن وهب الحافظ أحد الأعلام كما قال عنه الذهبي رحمه الله.(50/6)
مامدى صحة حديث سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 04:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
إخوتي الأكارم مامدى صحة حديث سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 10 - 06, 11:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
حديث (سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا) ورد من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم مرفوعا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وورد من رواية صفوان بن سليم ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلا، وورد موقوفا على عمر رضي الله عنه وبيان ذلك:
1 / حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه أحمد في مسنده (2/ 380) من طريق ابن لهيعة عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا) وإسناده ضعيف فيه ابن لهيعة هو عبد الله صدوق اختلط ضعفه القطان وابن مهدي وابن معين وابوزرعة، احترقت كتبه فاختلط، وبعضهم يقوي رواية ابن المبارك عنه كابن مهدي والفلاس وبعضهم صرح بضعفه مطلقا قبل احتراق كتبه وبعدها كابن معين، وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث هنا، ودراج أبو السمح ضعفه النسائي وأبو حاتم وقال احمد: أحاديثه مناكير. ميزان الاعتدال (2/ 24، 475).
2 / حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 454) من طريق مسلم ثنا خالد بن مخلد ثنا سوار الضرير عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السفر قطعة من العذاب وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سافروا تصحوا) وفيه عطية بن سعد العوفي ضعفه أحمد والنسائي وغيرهما. ميزان الاعتدال (3/ 79 - 80)
3 / حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 245) و البيهقي (7/ 102) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن رداد شيخ من أهل المدينة ثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سافروا تصحوا وتغنموا) وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رداد قال أبو حاتم ليس بقوي وقال أبو زرعة لين وقال بن عدي رواياته ليست محفوظة وقال الأزدي لا يكتب حديثه. لسان الميزان (5/ 249)
وقال أبوحاتم: (حديث منكر) العلل لابن أبي حاتم (2/ 306)
ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 45) من طريق أبي علقمة الأصم عن مطرف عن مالك عن نافع عن بن عمر بلفظ (سافروا تصحوا وتسلموا)
ثم قال ابن حبان عن أبي علقمة عبد الله بن عيسى: (يروي عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله بن الأصم العجائب ويقلب على الثقات الأخبار)
ورواه صاحب الفردوس من طريق محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر به بلفظ: (حجوا تستغنوا وسافروا تصحوا وتناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم)
ومحمد بن الحارث قال فيه ابن معين (ليس بشيء). ميزان الاعتدال (3/ 504) ومحمد بن عبد الرحمن هو البيلماني ضعيف.
4 / حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 102) وابن عبد البر في التمهيد (22/ 37) من طريق داود بن رشيد ثنا بسطام بن حبيب ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن بن عباس رضي الله عنهما بلفظ (سافروا تصحوا وتغنموا).
5 / مرسل صفوان بن سليم وهو عند عبد الرزاق بلفظ: (حجوا تستغنوا، و سافروا تصحوا) ينظر: ضعيف الجامع (2694) عزاه لعبد الرزاق ولم أجده.
6 / محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلا عند عبد الرزاق في المصف بلفظ: (سافروا تصحوا و ترزقوا) ينظر ضعيف الجامع (3211) عزاه لعبد الرزاق ولم أجده.
7 / موقوف على عمر رضي الله عنه بلفظ: (سافروا تصحوا وترزقوا) أخرجه عبد الرزاق (5/ 168) (11/ 434) وهو من طريق طاووس عن عمر ولم يدركه فهو منقطع.
ينظر:
العلل لابن أبي حاتم (2/ 306) مجمع الزوائد (3/ 179) (5/ 324) الكامل لابن عدي (7/ 2521) تخريج أحاديث الإحياء للعراقي (3/ 85) ميزان الاعتدال
(3/ 623) المقاصد الجسنة (236) كشف الخفاء (1/ 445) الدرر المنتثرةللسيوطي (ص 127) سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (255) (1/ 421)
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 07:00 م]ـ
بارك الله فيك اخي ونفع بك(50/7)
هل هذا الحديث صحيح
ـ[إبراهيم بن مريع]ــــــــ[05 - 10 - 06, 05:36 ص]ـ
وجدت إخوان لي في أحد المنتديات يتناقلون هذا الحديث والحقيقة أنني لم أجد له سنداً عندما أوردوه وقد شككت بأنه من الأحاديث الموضوعة أتمنى أن أجد عندكم الخبر اليقين
=================================================
قال النبي علية الصلاة والسلام نقلا عن
زين العابدين رضي الله عنه أرضاه
ما خطوة احب إلى الله من خطوتين:
خطوة يسري بها صنعا في سبيل الله
وخطوة الى ذي رحم قاطع يصلها
وما جرعة احب الى الله من جرعتان:
جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم
وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر
وما قطرتان احب الى الله من قطرتين:
قطرة دم في سبيل الله
وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله
============================
.... وتقبل الله منا ومنكم الطاعات
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:54 ص]ـ
الحمد لله ولاصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنَّ كثيراً من الأحاديث المنتشرة في المنتديات ((لا يوجد أصل لها في كتب أهل السنة))، بل بعد التعب في البحث عنها نجدها في كتب ((الشيعة الروافض)).
وهذا الحديث المذكور يعتبر مثالاً لذلك؛ فلم أجده إلا في كتب ((الشيعة)).
أخرجه الكليني في "أصول الكافي" (2/ 110/9 - ط. دار الكتب الإسلامية): عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حَفْصٍ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مِنْ أَحَبِّ السَّبِيلِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جُرْعَتَانِ جُرْعَةُ غَيْظٍ تَرُدُّهَا بِحِلْمٍ وَ جُرْعَةُ مُصِيبَةٍ تَرُدُّهَا بِصَبْرٍ)).
وهذا الحديث أقل ما يُقال فيه أنه ((حديث ضعيف))، فإن علي بن الحسين تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث مرسل.
وأبو حمزة هو: ((ثابت بن أبي صفية، أبو حمزة الثمالي))، قال عنه الحافظ: [ضعيف رافضي].
ـ[إبراهيم بن مريع]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:44 م]ـ
أخي العزيز أحمد بن سالم المصري
جزاك الله عنا كل خير ونفع بك الأمة(50/8)
كاتب مصرى يكذب احاديث فى البخارى و مسلم
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:47 ص]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ...
قال الله تعالى حاكياً عن شعيب عليه و على نبينا الصلاة و السلام:
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
ووالله لا أقصد الا مقصد شعيب عليه السلام.
هذا ما أردت أن أوضحه بدايةً، حتى لا تغتر بى النفوس أو تهجم علىَّ أنظار الحسود أو ينزع الشيطان ما بيننا من مودة و حب فى الله تعالى.
و بعد فهذا مقال قد كتبه رئيس تحرير صحيفة مصرية معارضة (يوم الأربعاء 27/ 09/2006) فى الصفحة الاولى من تلك الصحيفة، و لما حوته تلك المقالة من طامات كبرى خرجت من فم جهول و مجهال و جهِّل، أوجبت على نفسى بيان ما قاله الكاتب مختصراً أو بالمعنى و الرد عليها ما أستطعت بأقوال العلماء .. والله ولى التوفيق.
أخبر الكاتب - الذى يحمل اسمه اسم نبى و أبيه أيضاً يحمل أسم نبى أخر – تحت عنوان (درع النبى):
بانه يُكذب رواية البخارى لحديث عائشة: توفى رسول الله و درعه مرهونة عند يهودى بثلاثين صاعاً من شعير. فقد قال فى مطلع مقالته: لا أصدق و لن أصدق أن النبى صلى الله عليه وسلم كانت درعه مرهونة.
ثم قال بالحرف: ((نعود للحديث المنسوب للسيدة عائشة ...... ))
ثم ذكر رويات الحديث عند أحمد ((فما وجد لها ما يفتكها به))
وذكر رواية الترمذى عن ابن عباس: ((أن الدرع رهنت بعشرين صاعاً))
ثم تعجب بقوله و ليس بثلاثين!!!!!!!
ثم قال بالحرف: ((و لا أستطيع أن أصدق هذا الكلام و لا يدخل عقلى على الاطلاق ..... ))
ثم أسرد أسبابه العقلانية فى تكذيبه للحديث الصحيح:
1 - تسائل كيف يمد النبى صلى الله عليه وسلم يده و كان فى أخر أيامه ليس محتاجاً بسبب غنائم الحروب و الغزوات، و كان أيضاً فى أيامه الأخيرة يُعد جيش للروم بقيادة أسامة بن زيد، فكيف – و القول له – بقائد جيش أن يرهن درعه أو يبقى عليها مرهونة؟
2 - ثم تسائل و ان كان النبى صلى الله عليه وسلم فى حاجة ماسة الى الشعير فلما لم يقترض من مليارديرات الاسلام كعبد الرحمن بن عوف أو عثمان أو طلحة؟
3 - ثم قال إن الأولى ان الصحابة كان يجب أن يسارعون فى سداد رهن النبى صلى الله عليه وسلم، و اذا كان النبى صلى الله عليه وسلم قد مات و درعه مرهونة، فلم نجد كتاباً و لا سيرة و لا تاريخاً حكى لنا عن أبى بكر و قد استرد الدرع و سدد رهنها و لا عمر أيضاً.
ثم قال الكاتب: ((ليقل البخارى ما يقول لكنها رواية لا تصح و لا يجب أن تصح لا تاريخاً و لا عقلاً و لا نقلاً .. ))
ثم كذّب أيضاً حديث: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ........ )) الحديث
قال ان الحديث أخرجه البخارى و مسلم دون سائر الكتب التسعة و قال من البداهة أن تعرف عدم صحة هذا الحديث لانه يُظهر الاسلام بانه دين ينتشر بالسيف.
ثم قال ان علماء أهل السنة حاولوا أن يبرروا الحديث لانه فى البخارى و مسلم فقالوا لعل الأخذ بالجزية جاء متلأخراً، أو انه من باب العام و الخاص. {هذا ملخصاً لمقالة هذا الكاتب}
الرد:
ذُكر رهن درع النبى صلى الله عليه و سلم فى أكثر من موضع فى صحيح البخارى، أذكر منها:
¥(50/9)
- عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((وَلَقَدْ رَهَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعَهُ بِشَعِيرٍ وَمَشَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا أَصْبَحَ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا صَاعٌ وَلَا أَمْسَى وَإِنَّهُمْ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ)) (ح 2508) (فتح البارى) (5/ 169) (كتاب الرهن / باب الرهن فى الحضر) الطبعة الاولى
من مكتبة الصَّفا – مصر.
والحديث أخرجه أيضاً الترمذى (1215) و النسائى (4610) و ابن ماجة (2437، 4147)
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا إِلَى أَجَلٍ وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ))
(ح2509) و أخرجه أيضاً مسلم (1603)
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ((تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ))
(ح2916)
- عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ((تُوُفِّيَ النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ))
ح (4467)
ووالله انى أتقيأ العجب مما أسمع من مهابيل هذا الزمان، فكل من وجد ضالته فى خيبته يريد أن يزيدها خيبة على خيبة يتحدث فى أمور الدين، والحمد الله رب العالمين الذى جعل من ديننا الاسناد لان الاسناد كما قال عبد الله بن المبارك: ((الْإِسْنَادُ مِنْ الدِّينِ وَلَوْلَا الْإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ)) (أخرجه مسلم فى مقدمة صحيحه/باب: بَيَانِ أَنَّ الْإِسْنَادَ مِنْ الدِّينِ وَأَنَّ الرِّوَايَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا عَنْ الثِّقَاتِ وَأَنَّ جَرْحَ الرُّوَاةِ بِمَا هُوَ فِيهِمْ جَائِزٌ بَلْ وَاجِبٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ الْغِيبَةِ الْمُحَرَّمَةِ بَلْ مِنْ الذَّبِّ عَنْ الشَّرِيعَةِ الْمُكَرَّمَةِ) ص7 من طبعة دار ابن الهيثم (مجلد واحد).
ولولا ذلك لوجدنا فينا حتى الان من يكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم باختراع الاسانيد، و لما لا يحدث ذلك و نحن نعيش مع من يقولون أنهم يقابلون النبى صلى الله عليه و سلم صباحاً و مساءاً؟ بل انه صلى الله عليه و سلم رفع عنهم التكليف؟ ولما لا وهم الذين رأوا أيضاً ربهم؟ تعالى الله عما يشركون علواً كبيراً ....
أما هنا فنحن فى صدد من يُكذب أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، فهو يُكذب علماء انقضى عمرهم لتنقيح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، بل نسوا أشكال أبنائهم من طول الترحال الى بلاد المسلمين للبحث عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الصحيحة و التحذير من ضعيفها.
يقول ابن أبي حاتم الرازي: دخلنا مصر فظللنا سبعة أشهر ما ذقنا فيها مرقاً -يعني لم يأكلوا لحماً سبعة أشهر- نهارنا نطوف على الشيوخ، وليلنا ننسخ فنصحح.
فهؤلاء هم العلماء الذين يُكذب علمهم من أفواه السفهاء ....
أما الكاتب الذى يُكذب البخارى لإيراده حديث رهن درع النبى صلى الله عليه و سلم، فلا أدرى لما يُكذب البخارى دون سائر العلماء الذين أوردوا الحديث فى كتبهم،أما هو المخطط الذى يسعى اليه العلمانيين للقضاء على السنة الشريفة!!!
فلا تجد جامعاً أو مسنداً أو سنناً يخلوا منها هذا الحديث، و كل الروايات موجودة فى باب الرهن.
و لا أدرى كيف يجرؤ هذا الكاتب أن يُكذب ما قد أجمع على صحته علماء المسلمين كافة، بل قالوا ان صحيح البخارى هو أصح كتاب بعد كتاب الله عز و جل، ولكن عندما يكون الشخص غرق فى مغريات الدنيا و شهوات المنصب و الأموال فيحق له أن يُكذب أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما قال الشاعر:
ان كان ربُ البيتِ جحشاً متبردعاً
فشيمةُ أهلِ البيتِ كلهم الرفصُ
وقد قلت:
ان كان ربُ البيتِ اليوم كاتباً
فشيمةُ أهلِ البيتِ كلهم الكذبُ
الا من رحم ربى ......
و تعجبه الوارد فى ذكر الرواية تارة بثلاثين صاعاً و تارة بعشرين، ما هو الا تعجب جاهل لا يُرقى به أن يمسك بقلم و يكتب به فضلاً عن التكلم فى الدين.
¥(50/10)
فلو قرأ هذا الكاتب شروح الحديث الذى يُكذبه لعلم كيف رد العلماء على هذا الاختلاف الظاهرى، و لكن لسوء نيته التى ظاهرها الهجوم على اليهود دون إيثار الحق، حاد عن أقوال العلماء.
قال صاحب (تحفة الأحوذى) (3/ 309): ((وَفِي رِوَايَةٍ لِلشَّيْخَيْنِ: بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ. وَلَعَلَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهَنَهُ أَوَّلَ الْأَمْرِ فِي عِشْرِينَ ثُمَّ اِسْتَزَادَهُ عَشَرَةً. فَرَوَاهُ الرَّاوِي تَارَةً عَلَى مَا كَانَ الرَّهْنُ عَلَيْهِ أَوَّلًا، وَتَارَةً عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ آخِرًا. وَقَالَ فِي الْفَتْحِ: لَعَلَّهُ كَانَ دُونَ الثَّلَاثِينَ فَجُبِرَ الْكَسْرُ تَارَةً وَأُلْقِيَ الْجَبْرُ أُخْرَى اِنْتَهَى)) اهـ الشاملة
أما عن تسائله الاول:
قال ابن حجر (الفتح) (6/ 261) (كتاب فرض الخمس / باب فرض الخمس) الطبعة الاولى من مكتبة الصَّفا – مصر: ((وَزَادَ أَبُو دَاوُد فِي رِوَايَةِ أَبِي الْبُخْتَرِيّ الْمَذْكُورَةِ " وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ وَيَتَصَدَّقُ بِفَضْلِهِ " وَهَذَا لَا يُعَارِضُ حَدِيث عَائِشَة " أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَدِرْعه مَرْهُونَة عَلَى شَعِير " لِأَنَّهُ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ كَانَ يَدَّخِرُ لِأَهْلِهِ قُوت سَنَتِهِمْ ثُمَّ فِي طُولِ السَّنَةِ يَحْتَاجُ لِمَنْ يَطْرُقُهُ إِلَى إِخْرَاجِ شَيْءٍ مِنْهُ فَيُخْرِجُهُ، فَيَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُعَوِّضَ مَنْ يَأْخُذُ مِنْهَا عِوَضه، فَلِذَلِكَ اِسْتَدَانَ)) اهـ
فأموال الاعداد للحرب لا تخص النبى صلى الله عليه و سلم بل هى خاصة بالجيش لايحق لأحد أن ينتفع منها فهى خاصة بقوام الأمة.
وقوله أن النبى صلى الله عليه و سلم كان ليس محتاجاً، فقد ذكر ابن سعد {فى (الطبقات) (2/ 237) طبعة دار صادر – بيروت} أن النبى صلى الله عليه و سلم تصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده.
فانظروا كيف يفترى على رسول الله صلى الله عليه و سلم الكذب!!!!
أما تسائله الثانى:
قال ابن حجر العسقلانى فى (فتح البارى) (5/ 169) (كتاب الرهن / باب الرهن فى الحضر) ح (2508) الطبعة الاولى من مكتبة الصَّفا – مصر:
((قَالَ الْعُلَمَاء: الْحِكْمَةُ فِي عُدُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَامَلَة مَيَاسِير الصَّحَابَة إِلَى مُعَامَلَةِ الْيَهُودِ إِمَّا لِبَيَان الْجَوَاز، أَوْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ إِذْ ذَاكَ طَعَام فَاضِل عَنْ حَاجَةِ غَيْرِهِمْ أَوْ خَشِيَ أَنَّهُمْ لَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ ثَمَنًا أَوْ عِوَضًا فَلَمْ يُرِدْ التَّضْيِيق عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ لَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ إِذْ ذَاكَ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَأَكْثَر مِنْهُ فَلَعَلَّهُ لَمْ يُطْلِعْهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَإِنَّمَا أَطْلَعَ عَلَيْهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ مُوسِرًا بِهِ مِمَّنْ نَقَلَ ذَلِكَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.)) اهـ
و قال الامام النووى فى شرحه لصحيح مسلم (بَاب الرَّهْنِ وَجَوَازِهِ فِي الْحَضَرِ كَالسَّفَرِ) (5/ 478): ((وَأَمَّا اِشْتِرَاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّعَام مِنْ الْيَهُودِيّ وَرَهْنه عِنْده دُون الصَّحَابَة، فَقِيلَ: فَعَلَهُ بَيَانًا لِجَوَازِ ذَلِكَ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ طَعَام فَاضِل عَنْ حَاجَة صَاحِبه إِلَّا عِنْده، وَقِيلَ: لِأَنَّ الصَّحَابَة لَا يَأْخُذُونَ رَهْنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يَقْبِضُونَ مِنْهُ الثَّمَن، فَعَدَلَ إِلَى مُعَامَلَة الْيَهُودِيّ لِئَلَّا يُضَيِّق عَلَى أَحَد مِنْ أَصْحَابه. وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَوَاز مُعَامَلَة أَهْل الذِّمَّة وَغَيْرهمْ مِنْ الْكُفَّار إِذَا لَمْ يَتَحَقَّق مَا مَعَهُ، لَكِنْ لَا يَجُوز لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَبِيع أَهْل الْحَرْب سِلَاحًا وَآلَة حَرْب، وَلَا مَا يَسْتَعِينُونَ بِهِ فِي إِقَامَة دِينهمْ، وَلَا بَيْع مُصْحَف، وَلَا الْعَبْد الْمُسْلِم لِكَافِرٍ مُطْلَقًا. وَاللَّهُ أَعْلَم.)) اهـ
¥(50/11)
وقال الامام الشوكانى فى (نيل الأوطار) (5/ 246) الطبعة الاولى،دار الحديث – مصر: ((وَفِيهَا أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ مُعَامَلَةِ الْكُفَّارِ فِيمَا لَمْ يَتَحَقَّقْ تَحْرِيمُ الْعَيْنِ الْمُتَعَامَلِ فِيهَا وَجَوَازِ رَهْنِ السِّلَاحِ عِنْدَ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَا عِنْدَ أَهْلِ الْحَرْبِ بِالِاتِّفَاقِ وَجَوَازِ الشِّرَاءِ بِالثَّمَنِ الْمُؤَجَّلِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ ذَلِكَ قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَالْحِكْمَةُ فِي عُدُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَامَلَةِ مَيَاسِيرِ الصَّحَابَةِ إلَى مُعَامَلَةِ الْيَهُودِ إمَّا بَيَانُ الْجَوَازِ، أَوْ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ إذْ ذَاكَ طَعَامٌ فَاضِلٌ عَنْ حَاجَتِهِمْ أَوْ خَشِيَ أَنَّهُمْ لَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ ثَمَنًا أَوْ عِوَضًا فَلَمْ يُرِدْ التَّضْيِيقَ عَلَيْهِمْ)) اهـ
وقال صاحب (تحفة الأحوذى) (3/ 309): ((قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَالْحِكْمَةُ فِي عُدُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَامَلَةِ مَيَاسِيرِ الصَّحَابَةِ إِلَى مُعَامَلَةِ الْيَهُودِ إِمَّا بَيَانُ الْجَوَازِ أَوْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ إِذْ ذَاكَ طَعَامٌ فَاضِلٌ عَنْ حَاجَتِهِمْ، أَوْ خُشِيَ أَنَّهُمْ لَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ ثَمَنًا أَوْ عِوَضًا، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ)) اهـ الشاملة
وأغلب ظنى أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل ذلك لابيان الجواز، وحتى ان لم يتبين لنا سبب فهو فى الأصل أمر تعبدى والا هل يستطيع هذا الكاتب أن يُبين لنا لما يُنضح بول الغلام و يُغسل بول الجارية!! كما جاء فى حديث علي رضى الله تعالى عنه مرفوعا: ((بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل)) وقد صححه الشيخ الالبانى فى (ارواء الغليل) و (مشكاة المصابيح) وقد أفاض رحمه الله تعالى -كعادته - فى تخريجه الممتع للحديث.
أما انه سيقول- أى الكاتب – ان هذا من ظلم الاسلام - والعياذ بالله العظيم – فى تفضيله للرجل على المرأة فى كل شئ. أم انه ليس من حزب المرأة ......
وأما عن تسائله الثالث:
برغم ان سداد الدين عندى غير معروف - أقصد لا أدرى هل الصحابة رضى الله تعالى عنهم سددوا دين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد موته أم لا؟ - ولكنى أتسائل هل نُكذب فعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعدم سداد الصحابة للدين، أنَّى يكون هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما بالنسبة لشبهة أموال اليهود و انها مليئة بأموال الخمور وغيرها من المحرمات:
قال ابن بطال فى شرحه للبخارى (6/ 54): ((وأما الذين أجازوا ذلك، فروى عن ابن مسعود أن رجلا سأله فقال: إن لى جارًا لا يتورع من أكل الربا، ولا من أخذ ما لا يصلح، وهو يدعونا إلى طعامه، وتكون لنا الحاجة فنستقرضه؟ فقال: أجبه إلى طعامه واستقرضه، فلك المهنأ وعليه المأثم، وسئل ابن عمر عن أكل طعام من يأكل الربا فأجازه، وسئل النخعى عن الرجل يرث الميراث منه الحلال والحرام، قال: لا يحرم عليه إلا حرام بعينه، وعن سعيد بن جبير أنه مر بالعشارين وفى أيديهم شماريخ، فقال: ناولونا من سحتكم هذا، إنه عليكم حرام ولنا حلال، وأجاز الحسن البصرى أكل طعام العشار والصراف والعامل، وعن مكحول والزهرى، إذا اختلط المال الحلال والحرام فلا بأس به، وإنما يكره من ذلك الشىء يعرف بعينه، وأجاز ذلك ابن أبى ذئب، قال ابن المنذر: واحتج من رخص فى ذلك بأن الله تعالى ذكر اليهود فقال: {سماعون للكذب أكالون للسحت} [المائدة: 42] وقد رهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - درعه عند يهودى.
وقال الطبرى: وفى إباحة الله أخذ الجزية من أهل الكتاب مع علمه بأن أكثر أموالهم أثمان الخمور والخنازير، وهم يتعاملون بالربا، أبين الدلالة على أن من كان من أهل الإسلام بيده مال لا يدرى أمن حرام كسبه أم من حلال، فإنه لا يحرم قبوله لمن أعطيه، وإن كان لا يبالى اكتسبه من غير حله بعد أن لا يعلمه حرامًا بعينه، وبنحو ذلك قالت الأئمة من الصحابة والتابعين، ومن كرهه فإنما ركب فى ذلك طريق الورع، وتجنب الشبهات، والاستبراء لدينه، لأن الحرام لا يكون إلا بينًا غير مشكل، والله الموافق.)) اهـ الشاملة
¥(50/12)
والله لا أدرى كيف جاء هذا الكاتب بتكذيبه، فقد أجمع علماء المسلمين على جواز الرهن عند أهل الذمة و هو ينفى ذلك، كأنه يُعارض السندى عندما قال فى حاشيته على سنن ابن ماجة (باب الرهون) (5/ 122): ((قَوْله (اِشْتَرَى مِنْ يَهُودِيّ إِلَخْ) يَدُلُّ عَلَى جَوَاز الْبَيْع إِلَى الْأَجَل وَعَلَى جَوَاز الرَّهْن وَعَلَى جَوَاز الْمُعَامَلَة مَعَ الْكَفَرَة وَعَلَى أَنَّ الذِّمِّيَّ يُمَكَّنُ مِنْ السِّلَاح وَالظَّاهِر أَنَّ الْأَجَل كَانَ مَعْلُومًا فِي الْعَقْد إِلَّا أَنَّ التَّعْبِير وَقَعَ عَنْهُ فِي الْحَدِيث بِالنَّكِرَةِ)) اهـ المكتبة الشاملة
ويُعارض صاحب (إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام) (2/ 423) عندما قال: ((وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الرَّهْنِ، مَعَ مَا نَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ وَدَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ مُعَامَلَةِ الْكُفَّارِ، وَعَدَمِ اعْتِبَارِ الْفَسَادِ فِي مُعَامَلَاتِهِمْ)) اهـ المكتبة الشاملة
و يُعارض ابن بطال عندما قال فى شرحه للبخارى (13/ 23): ((وفى رهن النبى، عَلَيْهِ السَّلام، درعه عند يهودى من الفقه دليل أن متاجرة أهل الكتاب والمشركين جائزة، إلا أن أهل الحرب لا يجوز أن يباع منهم السلاح، ولا كل ما يتقوون به على أهل الإسلام، ولا أن يرهن ذلك عندهم، وكان هذا اليهودى الذى رهنه النبى، عَلَيْهِ السَّلام، درعه من أهل الذمة، وممن لا تخشى منه غائلة ولا مكيدة للإسلام، ولم يكن حربيًا.)) اهـ الشاملة
بل يُعارض جميع علماء المسلمين!!!!
و لما لا فهذة هى طريقة الهجوم العلمانى على الاسلام فتجده يطلق سحب الدخان على السنة، ويأتى بكل نقيصة أجاب عنها العلماء إجابات وافية، ويُطلقونها شبهات على أقوام لا يعرفون شيئاً عن السنة، فتنطلى كثير من هذه الشبهات على كثير من المسلمين بكل أسف!
أما تكذيبه لحديث: ((أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ........ )) الحديث: فسوف نتحدث عليه فيما بعد ان شاء الله تعالى .......
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 07:02 ص]ـ
قلت: لا تعجب من تضعيف كاتب عامي أشرب قلبه بالفتنة، فإن هذا امر سهل يصدر من مثل هذا الجاهل، وإنما العجب ممن ينسب إلى أهل العلم فيضعف أحاديث ثابته في الصحيحين أو احدهما، كما ضعف الجفري حديث استأذنت ربي أن استغفر لأمي، الذي في صحيح مسلم، ومن قبله الرازي صاحب التفسير فقال: في الصحيحين احاديث موضوعة وضعتها الزنادقة، واصل هذا كله الهوى، فالقوم عباد هواهم لآ عباد ربهم.
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[01 - 06 - 08, 09:49 م]ـ
بارك الله فيك ..
ومن المؤسف أن يتطاول الجهلة على أمهات المصادر الإسلامية ..
أخي الحارث بن علي، قلت:
قلت: لا تعجب من تضعيف كاتب عامي أشرب قلبه بالفتنة، فإن هذا امر سهل يصدر من مثل هذا الجاهل، وإنما العجب ممن ينسب إلى أهل العلم فيضعف أحاديث ثابته في الصحيحين أو احدهما، كما ضعف الجفري حديث استأذنت ربي أن استغفر لأمي، الذي في صحيح مسلم، ومن قبله الرازي صاحب التفسير فقال: في الصحيحين احاديث موضوعة وضعتها الزنادقة، واصل هذا كله الهوى، فالقوم عباد هواهم لآ عباد ربهم.
ونعم ما قلت .. ولكن أين قال الرازي ما ذكرته؟(50/13)
ما مدى صحة حديث (النهي عن محاكاة الأصوات) وما لفظه؟
ـ[أبو العبادلة]ــــــــ[06 - 10 - 06, 01:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أرجو الإفادة عما يلي:
ما مدى صحة حديث (النهي عن محاكاة الأصوات) وما لفظه؟
والله يحفظكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 10 - 06, 04:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الترمذي في الجامع حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة عن عائشة قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحب أني حكيت أحدا وأن لي كذا وكذا
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وأبو حذيفة هو كوفي من أصحاب ابن مسعود ويقال اسمه سلمة بن صهيبة.
وأخرجه كذلك احمد وغيره.(50/14)
هل (العقل أصل الدين) حديث صحيح
ـ[ابوالأشبال المصرى]ــــــــ[06 - 10 - 06, 11:35 م]ـ
سمعت هذا الحديث اليوم فى إذاعة القرآن الكريم فى برنامج حقائق وشبهات من الدكتور محمد عمارة وأريد أن أتأكد من صحته وهو:
(العقل أصل الدين)
أفيدونا عن صحته بارك الله فيكم
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:01 ص]ـ
أخي الفاضل
لم أجد حديثاً بهذا النص إنما وجدث ما يقاربه وهو
"ما عبد الله بشيء مثل العقل في الدين"
وهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيه بشر بن عبيد وهو بين الضعف يروي عن الضعفاء والمجهولين كما قال بن عدي في الكامل في الضعفاء
ولعل أحد الشيوخ الأفاضل يفيدنا بزيادة علم
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:36 ص]ـ
انصح اخي ابا الاشبال بالابتعاد عن سماع مثل هؤلاء الدعاه فهو من ابناء مدرسه عصرنة الدين والعلمانيه الاسلاميه وقد سمى نفسه في غير موضع بالعلماني المسلم
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:17 ص]ـ
الذي أعرفه و أسمعه و الله جل ذكره أعلم أن الدكتور محمد عمارة من محيي تراث المعتزلة و الأخوة أعلم بتقديس المعتزلة للعقل و جعله حاكما على الشرع الحنيف هدانا الله و اياه و الذي أسمعه حتى لا أبخسه أن له جهود محمودة في الدفاع عن الاسلام
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:15 ص]ـ
لم يصح في فضل العقل حديث.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 06:48 ص]ـ
لا يصح في فضل العقل شيء بل كلها أحاديث موضوعة وواهية كما قرر الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد الأول
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[07 - 10 - 06, 11:56 ص]ـ
نسأل الله السلامة
يأخذون العلم من كتاب (اخبار الذكياء)
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:15 ص]ـ
لم يصح في فضل العقل حديث.
ألم تقل لأحد المشاركين يوما:
مثلي ومثلك أخي يثري البحث بالأدلة، لا يضع فتوى مقتضبة هكذا.
فلماذا لم تذكر كلام العلماء و الحفاظ؟ أم هو التصيد للأعضاء فقط؟ مادام أماثلك ممن يثرون الأبحاث بالأدلة.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[09 - 10 - 06, 01:48 ص]ـ
هدئ من روعك، ولا تحتد يا سفيان، فأنا لم أذكر من قال بذلك، لشهرة المسألة، خلصك الله من شر نفسك.
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:45 م]ـ
خلصك الله من شر نفسك.
و من شر الآخرين. آمين.
ـ[ابوالأشبال المصرى]ــــــــ[10 - 10 - 06, 12:06 ص]ـ
انصح اخي ابا الاشبال بالابتعاد عن سماع مثل هؤلاء الدعاه فهو من ابناء مدرسه عصرنة الدين والعلمانيه الاسلاميه وقد سمى نفسه في غير موضع بالعلماني المسلم
بارك الله فيك أخى على النصيحة وأنا فعلا لاأسمع هذا الرجل وسمعت هذا الحديث قدرا عندما كنت فى زيارة لأحد الإخوة ولكن أردت أن أتأكد من الحديث حتى إذا أردت أن أرد على من يقتنعون بكلامه وبارك الله فى جميع من شارك بالرد(50/15)
تخريثج حديث الإفطار على التمر أو الماء ...
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:03 ص]ـ
قال الإمام الأجل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حدثنا أبو معاوية قال ثنا عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْرَاً فَعَلَى الْمَاءِ فَإِنَّه طَهُورٌ".
تخريجه:
أخرجه الإمام أحمد في المسند: (4/ 17 ح 16270, 16271, 16273،4/ 18 ح 16276، 16282، و 4/ 213 ح 17903، و 4/ 214 ح 17906 , 17908، 17909، 17912)، والطيالسي في مسنده: (ص 163 ح 1181)، وابن أبي شيبة في المصنف: (كتاب الصوم- باب كان يستحب أن يفطر على تمر أو ماء: 2/ 349 ح 9796,9797)، والدارمي في سننه: (كتاب الصوم- باب ما يستحب الإفطار عليه: 2/ 13 ح 1701)، والترمذي في السنن: (كتاب الصوم- باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار 3/ 77 ح 694)، والنسائي في الكبرى: (كتاب الصيام- باب ما يستحب للصائم أن يفطر عليه , وباب التمر وما ذكر فيه 2/ 253 ح 3315, 3316, 3317)، وابن ماجه في سننه: (كتاب الصيام- باب ما يستحب عليه الفطر 1/ 542 ح 1699)، وابن خزيمة في صحيحه: (كتاب الصيام- باب ذكر الأخبار عما يستحب للصائم الإفطار عليه 3/ 278 ح 2067)، والبيهقي في المعرفة: (3/ 387 ح 2508) والطبراني في المعجم الكبير: في حديث سلمان بن عامر: (6/ 272 ح 6192, 6193, 6194, 6195, 6196). والمزي في تهذيب الكمال في ترجمة الرباب (35/ 171) كل هؤلاء من طريق عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب بنت صليع عن عمها سلمان بن عامر الضبي.
ورواه عن عاصم جماعة منهم شعبة والسفيانان وحماد بن زيد وأبو معاوية.
وأخرجه ابن حبان: (8/ 281 ح 3514) من طريق هشام بن حسان عن حفصة به.
وقد رواه من حديث أنس:
ابن خزيمة: (3/ 278 ح 2066)، والحاكم: (1/ 597 ح 1574)، من طريق سعيد بن عامر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب بنحوه.
دراسة الإسناد:
حديث سلمان بن عامر هذا مروي من طرق عن حفصة بنت سيرين مرفوعا وموقوفا:
فروى الموقوف عنها هشام الدستوائي.
وروى المرفوع عنها عاصم الأحوال, وابن عون ورواه عن عاصم جماعة من الحفاظ منهم شعبه وابن عيينة والحميدي وأحمد بن حنبل.
وأبدأ بدراسة إسناد الحديث الذي ترجمت به, ورجاله هم:
1 - أبو معاوية: وهو محمد بن حازم الكوفي المنقري السعدي مولاهم الضرير- عمي وهو صغير. ثقة روى له البخاري عن الأعمش وهشام بن عروة- وله الجماعة عن شيوخه, مثل سهيل بن أبي صالح وعاصم والأعمش وغيرهم, قال محمد بن الحسن: "سألت أبا داود: هل كان محمد بن حازم من الحفاظ الثقات, فقال: سألت يحيي بن معين عن هذه المسألة فقال: نعم, هو من المعدودين".
لكن تميز حفظ أبي معاوية لحديث الأعمش خاصة, قال يحيي بن معين: "أعلم الناس بحديث الأعمش", وقال أحمد بن حنبل: "كان في غير الأعمش مضطربا, لا يحفظ حفظا جيدا", قال الحافظ ابن حجر: "ثقة, احفظ الناس لحديث الأعمش, وقد يهم في حديث غيره؛ من كبار التاسعة". مات سنة خمس وتسعين ومائة.
قلت: يظهر من كلام العلماء أنه ثقة حافظ, لكن حديثه عن غير الأعمش يشوبه اضطراب, واحتجاج البخاري به في حديثه عن هشام يدل علي قبوله إياه في غير حديث الأعمش, لكن هذا القبول ربما يكون مقيدا بحديث هشام الذي سيره البخاري وعرف ضبطه فيه.
(ينظر: التاريخ الكبير 1/ 74، والثقات 7/ 441، وتهذيب الكمال 25/ 123، والكاشف 2/ 167، وتهذيب التهذيب 9/ 120، وتقريب التهذيب 475).
2 - عاصم -وهو ابن سليمان- الأحول, البصري, روى عن أنس بن مالك وحفصة بنت سيرين، وعنه أبو معاوية الضريرومحمدبن فضيل كان يتولى الولايات فكان بالكوفة على الحسبة , وبالمدائن قاضيا, بل ولى الحسبة في المدائن- كما نص الذهبي في السير- لم يختلف الرواة عن العلماء في توثيقه إلا يحيي بن سعيد القطان, فإنه قال: "لم يكن بالحافظ". وقال الثوري: "حفاظ البصرة ثلاثة: سليمان التيمي, وعاصم الأحول, وداود بن أبي هند". وقال عبد الرحمن ابن مهدي: "كان من حفاظ أصحابه" , وقال يحيي بن معين: "عاصم بن سليمان الأحول ثقة" , وقال أبو زرعة: "بصري ثقة", وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، ونُقل توثيقه عن أحمد بن حنبل من أكثر من وجه, قال أحمد:
¥(50/16)
"ثقة من الحفاظ". وقال أبو بكر المروزوي: سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن عاصم الأحول, فقال: "ثقة". قلت: إن يحيي تكلم فيه, فعجب, وقال: "ثقة". قال الموصلي: "كان عاصم الأحول حسن الخلق والمداراة"، وذكره ابن حبان في الثقات, قال: "كان يحيي القطان قليل الميل إليه". ووثقه على بن المديني، قال: "عاصم الأحول ثبت" , وهذا ليس كل ما نقل في توثيقه, ولذلك جزم الذهبي بتصدير توثيقه في ميزان الاعتدال, قال: "عاصم بن سليمان الأحول البصري الحافظ الثقة". وقال في السير: "الإمام الحافظ محدث البصرة ". وقال الحافظ في التقريب: " ثقة من الرابعة, لم يتكلم فيه إلا القطان, فكأنه بسبب دخوله في الولاية. مات بعد سنة أربعين".
(التاريخ الكبير 6/ 485 , الجرح والتعديل /6/ 343, الثقات: 5/ 237 , تاريخ القضاة: 3/ 304, تهذيب الكمال: 13/ 485, سير أعلام النبلاء 6/ 13, الكاشف 1/ 519, ميزان الاعتدال ط/ 4/ 3، تهذيب تهذيب 5/ 38, تقريب التهذيب 1/ 285).
قلت: من كلام علماء الجرح والتعديل يلاحظ اتفاقهم على توثيق عاصم الأحول, وقد روى له الجماعة, وتعجب أحمد بن حنبل حين قيل له إن القطان يضعفه وأكد توثيقه وجاءت عباراتهم في تضعيف القطان له مشيرة إلى عدم وجود دليل عليه مثل قول ابن حبان: "كان يحيي قليل الميل إليه", فكأن السبب هو عزوف نفسي فقط, ويوضح الحافظ ابن حجر مثل هذا بقوله: "فكأنه بسبب دخوله في الولاية" يعني الحسبة والقضاء. فلعل الإنصاف أن الرجل ثقة حافظ كما نص الأئمة.
3 - حفصة بنت سيرين البصرية الفقيهة أم الهذيل أخت محمد بن سيرين, ومولاة أنس بن مالك, - وقد كناها بها أيضا عاصم الأحول في رواية الثوري عنه عند الطبراني، روت عن أنس بن مالك،والرباب بنت صليع، وعنها إياس بن معاوية، وعاصم الأحول ثقة فاضلة, قال إياس بن معاوية: "ما أدركت أحدا أفضله عليها", قال ابن أبي داود: "سيدتا التابعيات حفصة بنت سيرين وعمرة بنت عبد الرحمن" , قال مهدي بن ميمون: " مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة".قال ابن حجر: ثقة من الثالثة ماتت بعد المائة
(ينظر: تهذيب الكمال: 35/ 151, سير أعلام النبلاء: 4/ 507, الكاشف: 2/ 505, طبقات الحنفية: 2/ 419،تقريب التهذيب 745)
4 - الرباب هي بنت صليع - مصغرا- الضبية، بنت أخي سلمان بن عامر, وتكنى أم الرائح, روت عنها حفصة بنت سيرين, قال المزي: "استشهد بها البخاري وروى لها الباقون سوى مسلم" , قال الذهبي: "لا تعرف إلا برواية حفصة بنت سيرين عنها". وذكرها ابن حبان في الثقات, وقال ابن حجرفي التقريب: "مقبولة من الثالثة".
(الجرح والتعديل 9/ 463, تهذيب الكمال للمزي 35/ 171, ميزان الاعتدال للذهبي 7/ 168 , تهذيب التهذيب 12/ 446 ,تقريب التهذيب 741، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 491).
ووقع في الإكمال لابن ماكولا أنها تروي عن عمها سلمان بن ربيعة, قال البغدادي في التكملة (2/ 676): "وهو وهم ظاهر؛ إنما هو سلمان بن عامر الضبي".
قلت: يظهر من ترجمتها أنها تصلح للمتابعات, وقد استشهد بها البخاري- وكفى به- واستشهاد البخاري بها على رغم رفعة شرطه شاهد على قبولها, ووثقها ابن حبان, ثم هي من طبقة عالية من طبقات التابعين, وجهالة مثل هذه الطبقة يعبر عنها ابن حجر بأنها مقبولة, ولا يقول: مجهولة.
5 - سلمان بن عامر: وهو ابن عامر بن أوس بن حجر الضبي, له صحبة, قال مسلم بن الحجاج: "وليس في الصحابة ضبي غيره". توفي في خلافة معاوية.
(ينظر: الإصابة: 3/ 140، والاستيعاب: 3/ 633، والتاريخ الكبير:4/ 136، وتهذيب التهذيب: 4/ 120)
ووقع في مطبوعة الطيالسي وحلية الأولياء (سليمان بن عامر) بالياء, وهو تحريف. (ينظر: مسند الطيالسي ص163، حلية الأولياء: 8/ 189).
الحكم على الحديث:
هذا الإسناد فيه ضعف من جراء حفظ أبي معاوية, فإن هذا الحديث ليس من حديثه عن الأعمش وإنما هو عن عاصم, كما أن الرباب مقبولة كما لخص الحافظ حالها فهي تصلح المتابعات.
لكن الحديث يحسن بمجموع الطرق والشواهد:
1 - فأما الطرق: فإن أبا معاوية لم ينفرد به عن عاصم, وإنما رواه عن عاصم خلق من الثقات والأثبات, ومن دونهم, منهم: شعبة وسفان بن عيينة (الترمذي 3/ 46ح658،78 ح695)، ومحمد بن فضيل (ابن ماجة 1/ 542ح1699)، وثابت بن يزيد (الدارمي 2/ 13 ح1701) وحماد بن زيد, وأحمد بن عبدة (صحيح ابن خزيمة 3/ 278 ح2067) وكفى بهؤلاء.
2 - وأما الشواهد: فهي كثيرة من فعله ?, وقوله:
فأما فعله: فحديث أنس ?: "كان رسول الله ? يفطر على رطبات قبل أن يصلي, فإن لم تكن حسا حسوات من ماء". أخرجه أحمد 3/ 164, وأبو داود فى كتاب الصوم- باب ما يفطر عليه (ط/ دار الحديث: 2/ 1017ح 2356) , والترمذي في كتاب الصوم باب ما يستحب الإفطار عليه: 3/ 79ح 696. وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
وأما قوله: فحديث أنس أيضا, الذي أشرت إليه في التخريج, وقد رواه أبو داود (في الموضع السابق ح 2355, والترمذي (3/ 77ح 694) , وابن خزيمة في صحيحه: 3/ 278ح 2066. ولفظه: " من وجد تمرا فليفطر عليه, ومن لا فليفطر علي ماء فإنه طهور".
وهو من رواية سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس. وقد أنكر الحفاظ هذه الرواية, قال الترمذي: "حديث أنس لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر, وهو حديث غير محفوظ, ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس" , وقال الطبراني في الصغير: لم يروه عن شعبة غير سعيد بن عامر.
قلت: وقد صحح الحديث ابن حبان وابن خزيمة والحاكم, وذهب إلى تصحيحه الشيخ الألباني أولا في المشكاة برقم 1990, وصحيح الجامع ط/ 1ح6583, وصحيح الترغيب والترهيب ط/ 2ح 1069, 1071. لكن رجع إلي تضعيفه في ضعيف أبي داود (2355) , الإرواء 922.
إلا أن وجود أصل للحديث صحيح واحتمال العلماء لحديث أم الرائح الرباب بنت صليع الضبية , يرجح لدي تحسينه والله أعلم, وقد صححه الترمذي, قال: "هذا حديث حسن صحيح" , وقال الحاكم: (1/ 431, 432) صحيح علي شرط البخاري, ولم يخرجاه.
والله أعلم.(50/17)
صحة حديث ((لا تقوم الساعة حتى تنبعج جبال مكة))
ـ[ابو سلمان الأمريكي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قيل لي أن هناك حديث رواه الفاكهي أخبار مكة، ((لا تقوم الساعة حتى تنبعج جبال مكة))
و الكتاب ليس معي، فمن يساعدني في التخريج، فالخبر كما قد ثبت فغلاً بما نرى من طرق في مكة و الله أعلم
ـ[ابو سلمان الأمريكي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:39 م]ـ
عفوا يا إصحاب الملتقى عن التكرار
ـ[النابلسي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:32 م]ـ
سئل الشيخ ابن عثيمين هل من اشراط الساعة زوال جبال مكة فقال لا اصل لهذا
في فتاوى نور على الدرب
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:25 م]ـ
راجع الرابط التالي ففيه مجموعة من الآثار قد تفيدك وخصوصا الذي أخرجه ابن أبي شيبة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82937(50/18)
ملعونٌ من نكح يده؟؟؟؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 06:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة هذا الحديث و من حسنه من العلماء ... ؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[07 - 10 - 06, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة هذا الحديث و من حسنه من العلماء ... ؟؟؟؟؟؟؟؟
لايصح في هذا الباب شيء، والله أعلم.
وللغماري عبدالله، كتاب ـ غثٌ وسمين ـ في هذه المسألة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 10 - 06, 07:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولاً: لا يصح في هذا الباب شيء ومما ورد في هذا:
1 / حديث (سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول ادخلوا النار مع الداخلين الفاعل والمفعول به والناكح يده وناكح البهيمة وناكح المرأة في دبرها وجامع بين المرأة وابنتها والزاني بحليلة جاره) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 378) من طريق مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس بن مالك: عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - به، وإسناده ضعيف مسلمة وحسان مجهولان كما قالالحافظ ابن حجر وذكر عن الأزدي أنه ضعف مسلمة قال الحافظ في لسان الميزان (6/ 33): (مسلمة بن جعفر البجلي الأحمسي عن حسان بن حميد عن أنس رضي الله عنه في سب الناكح يده يجهل هو وشيخه وقال الأزدي ضعيف انتهى وفي الثقات لابن حبان مسلمة بن جعفر البجلي الأحمسي من أهل الكوفة روى عن عمرو بن قيس والركين بن الربيع روى عنه عمرو بن محمد العنقزي وأبو غسان النهدي فيحتمل أن يكون هو ثم ظهر أنه هو فقد ذكره بذلك كله البخاري ولم يذكر فيه جرح)
2 / الحديث السابق بنفس اللفظ أخرجه الأصبهاني (الدقاق) في مجلس في رؤية الله (ص 206) من طريق عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو به، وإسناده ضعيف فيه ابن لهيعة وشيخه عبد الرحمن بن زياد ضعيفان.
3 / حديث (أهلك الله عز وجل امه كانوا يعبثون بذكورهم) ذكره في العلل المتناهية (2/ 633) من طريق إسماعيل البصري قال حدثنا ابو جناب الكلبي عن الخلال بن عمير عن ابي سعيد الخدري به.
وإسناده ضعيف إسماعيل البصري مجهول وأبو جناب ضعيف.
وينظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 490) برقم (319) التلخيص الحبير (4/ 381)
ثانيا: ما يتعلق بحكم المسألة:
الأقوال في الاستمناء:
أولاً: اتفق الفقهاء على جواز الاستمناء إذا كان بيد الحليلة.
ثانياً: اتفق الفقهاء على جواز الاستمناء إن خشي الوقوع في الزنا.
ثالثا: اتفق الفقهاء على تحريم الاستمناء عن كان بيد أجنبية أو أدخل الجنبي إصبعه في فرج امرأة.
رابعاً: اختلفوا فيما سوى الحالات السابقة على ثلاثة أقوال:
القول الأول: التحريم وعليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة في المذهب والحنفية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
القول الثاني الكراهة وهو قول ابن حزم ورواية عن أحمد.
القول الثالث: الإباحة للحاجة وهو قول للحنفية ورواية عند الحنابلة.
واستدلَّ الجمهور بما يلي:
1 – قوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)
وجه الاستدلال: أن الله حصر الإباحة بالزوجة وملك اليمين وجعل من تمتع بفرجه في غيرهما عاديا والاستمناء تمتع بالفرج في غير الزوجة وملك اليمين فيحرم.
2 – حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه.
وجه الاستدلال: أنه صلى الله عليه وسلم ارشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة فلو كان الاستمناء مباحا لكان الإرشاد إليه أسهل.
3 – الأحاديث المذكورة في أول الكلام وهي احاديث ضعيفة كما سبق.
4 - لأنه مباشرة تفضي إلى قطع النسل فحرمت كاللواط.
5 – ما يحصل بسببه من أضرار ومنها:
¥(50/19)
أ – أنه قد يسبب أمراضا جسيمة كالسل وفقر الدم وضعف البصر والتوتر العصبي وفقدان القوى الجنسية وأمراض الروماتزم، وينشط إفرازات الغدد التناسلية مما يزيد الحاجة إليه بعد ممارسته ومما يسهل تكون العادة ورسوخها فتصير إلى حالة فسيولوجية جسمية يترتب عليها احتما الإفراط فيها.
ب – القلق النفسي والعقلي والتوهم المرضي وصعوبة التركيز وشرود الذهن والإحساس بالتعاسة والميل إلى الإنطواء والعزلة، والصراع النفسي الذي يحدث بسبب تصارع أمرين: أحدهما: الرغبة في ممارسة الشهوة وتحقيق اللذة وثانيهما تأنيب الضمير ومخالفة القيم وعصيان الدين فيحصل من ذلك إحساس بحقارة النفس وعدم احترامها ..
ج – أنه يؤدي إلى شيوع الرذيله فمن تعود على الاستمناء قد لا يقوم بإشباع الزوجة مما يدعوها في بعض الأحيان مع ضعف الدين إلى الوقوع في الرذيلة.
أما ابن حوم فاستدل على الجواز بما يلي:
1 – عدم ورود نص صحيح يحرم الاستمناء وقد قال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) ولم يذكر تحريم الاستمناء في النصوص.
2 - ولما ورد عن بعض الصحابة من آثار أنهم كانوا يفعلون ذلك في غزواتهم ورويت الإباحة عن بعض السلف كالحسن البصري وعمرو بن دينار وزياد أبي العلاء ومجاهد.
وابن حزم استدل للكراهة لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل.
ولابن القيم تفصيل في المسألة فيقول رحمه الله: (إذا قدر الرجل على التزوج أو التسري حرم عليه الاستمناء بيده قال ابن عقيل وأصحابنا وشيخنا لم يذكروا سوى الكراهة لم يطلقوا التحريم قال وإن لم يقدر على زوجة ولا سرية ولا شهوة له تحمله على الزنا حرم عليه الاستمناء لأنه استمتاع بنفسه والآية تمنع منه وإن كان متردد الحال بين الفتور والشهوة ولا زوجه له وله أمة ولا يتزوج به كره ولم يحرم وإن كان مغلوبا على شهوته يخاف العنت كالأسير والمسافر والفقير جاز له ذلك نص عليه أحمد رضي الله عنه وروي أن الصحابة كانوا يفعلونه في غزواتهم وأسفارهم وإن كانت امرأة لا زوج لها واشتدت غلمتها فقال بعض أصحابنا يجوز لها اتخاذ الاكرنبج وهو شيء يعمل من جلود على صورة الذكر فتستدخله المرأة أو ما أشبه ذلك من قثاء وقرع صغار والصحيح عندي أنه لا يباح لأن النبي إنما أرشد صاحب الشهوة إذا عجز عن الزواج إلى الصوم // رواه البخاري ومسلم وغيرهما // ولو كان هناك معنى غيره لذكره وإذا كان غائبا عنها لأن الفعل جائز ولا يحرم من توهمه وتخيل وإن كان غلاما أو أجنبية كره له ذلك لأنه إغراء لنفسه بالحرام وحث لها عليه
وإن قور بطيخة أو عجينا أو أديما أو نجشا في صنم إليه فأولج فيه فعلى ما قدمنا من التفصيل قلت وهو أسهل من استمنائه بيده وقد قال أحمد فيمن به شهوة الجماع غالبا لا يملك نفسه ويخاف أن تنشق أنثياه اطعم وهذا لفظ منا حكاه عنه في المغنى ثم قال أباح له الفطر لأنه يخاف على نفسه فهو كالمريض يخاف على نفسه من الهلاك لعطش ونحوه وأوجب الإطعام بدلا من الصيام وهذا محمول على من لا يرجو إمكان القضاء فإن رجا ذلك فلا فدية عليه والواجب انتظار القضاء وفعله إذا قدر عليه لقوله فمن كان منكم مريضا الآية وإنما يصار إلى الفدية عند اليأس من القضاء فإن أطعم مع يأسه ثم قدر على الصيام احتمل أن لا يلزمه لأن ذمته قد برئت بأداء الفدية التي كانت هي الواجب فلم تعد إلى الشغل بما برئت منه واحتمل أن يلزمه القضاء لأن الإطعام بدل إياس وقد تبينا ذهابه فأشبه المعتدة بالشهور لليأس إذا حاضت في أثنائها وفي الفصول روى عن أحمد في رجل خاف ان تنشق مثانته من الشبق أو تنشق انثياه لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء ولم يذكر بأي شيء يستخرجه قال وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره كاستمنائه بيده أو ببدن زوجته أو أمته غير الصائمة فإن كان له أمه طفلة أو صغيرة استمنى بيدها وكذلك الكافرة ويجوز وطئها فيما دون الفرج فإن أراد الوطء في الفرج مع إمكان إخراج الماء بغيره فعندي أنه لا يجوز لأن الضرورة إذا رفعت حرام ما وراءها كالشبع مع الميتة بل ههنا آكد لأن باب الفروج آكد في الحظر من الأكل
قلت وظاهر كلام أحمد جواز الوطء لأنه أباح له الفطر والإطعام فلو اتفق مثل هذا في حال الحيض لم يجز له الوطء قولا واحدا فلو اتفق ذلك لمحرم أخرج ماءه ولم يجز له الوطء)
¥(50/20)
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فهذه أقواله:
(سئل رحمه الله عن الاستمناء
فأجاب أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا والله أعلم
وسئل رحمه الله تعالى عن الاستمناء هل هو حرام أم لا؟
فأجاب أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين فى مذهب أحمد وكذلك يعزر من فعله وفى القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه الا به ومثل أن يخاف أن لم يفعله ان يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمت أحدا رخص فيه والله أعلم
وسئل رحمه الله تعالى عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمنى بيده وبعض الأوقات يلصق وركيه على ذكره وهو يعلم أن ازالة هذا بالصوم لكن يشق عليه؟
فأجاب أما ما نزل من الماء بغير اختياره فلا اثم عليه فيه لكن عليه الغسل اذا أنزل الماء الدافق واما إنزاله باختياره بان يستمنى بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما وفى رواية أنه مكروه لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا ان لم يستمن أو يخاف المرض فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء وقد رخص فى هذه الحال طوائف من السلف والخلف ونهى عنه آخرون والله أعلم.
وسئل رحمه الله تعالى عن رجل جلد ذكره بيده حتى أمنى فما يجب عليه؟
فأجاب وأما جلد الذكر باليد حتى ينزل فهو حرام عند اكثر الفقهاء مطلقا وعند طائفة من الأئمة حرام إلا عند الضرورة مثل أن يخاف العنت أو يخاف المرض أو يخاف الزنا فالاستمناء أصلح).
ثم إن الفقهاء تكلموا عن عقوبة من فعل ذلك وجمهورهم يرون أن فاعله يستحق التعزير ولا حد عليه مطلقا.
وبعد كل ما سبق من كلام الأئمة فإنه ينبغي علاج هذه المسألة بشيء من الرفق واللين وعدم المبالغة والتشديد فيها لعدم ورود أدلة صريحة في المسألة فهي مسألة اجتهادية ظنية لا سيما في مناصحة من بلي بذلك ممن بلي بالشبق وقوة الشهوة مع المثيرات للشهوة في هذا الوقت من قنوات فضائية و صور ومجلات وأفلام وانترنت مما يبتلى فيه كثير من المراهقين فيبنغي أن تثار الجوانب الإيمانية في الشخص وحثه على البعد عن مواطن الفتن والشهوات مما ذكرته قبل قليل فإن علم من حاله أن منعه من هذه العادة قد يوقعه في الفاحشة فدفع أعظم المفسدتين بارتكاب أدناهما مطلب شرعي والله الموفق.
ينظر في هذه المسألة:
حاشية ابن عابدين (4/ 27) عمدة القاري (20/ 69) حاشية الطحاوي (1/ 452) أحكام القرآن لابن العربي (3/ 1310) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (12/ 105) أسهل المدارك (3/ 191) الأم للشافعي (5/ 137، 214) المهذب (3/ 334) فتح الباري (9/ 112) الكافي لابن قدامة (4/ 84) الإنصاف (10/ 252) مجموع فتاوى ابن تيمية (34/ 229) بدائع الفوائد (4/ 96) المحلى (11/ 392 - 393) تحفة الأحوذي (4/ 169) أسس الصحة النفسية للقوصي (ص 442) الطب النفسي المعاصر لأحمد عكاشه (ص 401) التربية الجنسية بين الواقع وعلم النفس والدين لمحمد علم الدين (ص 43)
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:59 م]ـ
تكميلا للفائدة:
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:05 م]ـ
2 / الحديث السابق بنفس اللفظ أخرجه الأصبهاني (الدقاق) في مجلس في رؤية الله (ص 206)
هذا بسب الاعتماد على الموسوعات، وهذا إنما هو أمالي ابن بشران.
ومجلس الرؤية إنما هو 9 أحاديث فقط.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:37 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[10 - 10 - 06, 07:22 م]ـ
من «ذم اللواط» للهيثم بن خلف الدُّري، بتحقيق أبي المنهال:
73 ـ حدثنا القاسم بن زكريا بن دينار الطحان، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا مسلمة بن جعفر، عن صالح الأبار، عن أنس، قال: «الناكح نفسه؛ يأتي يوم القيامة ويده حبلى».
ــــــــــــــــــــــــــ
73ـ إسحاق بن منصور لا بأس به.
* وقد خالفه: جميل الراسبي، فرواه: عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن جميل، عن أنس، قال: «يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى».
أخرجه البخاري في «التاريخ»، كما في «شعب الإيمان» للبيهقي (4/ 378).
* وخالفهما: علي بن ثابت الجزري، فرواه عن: مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس بن مالك، عن النبي ـ ? ـ قال: «سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين، ويدخلهم النار أول الداخلين ـ إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، فمن تاب؛ تاب الله عليه ـ: الناكح يده، والفاعل، والمفعول به، ومدمن الخمر، والضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح بحليلة جاره».
أخرجه الأزدي في «الضعفاء» ـ كما في «التلخيص الحبير» (3/ 188) ـ، والآجري في «تحريم اللواط» (رقم 54 بتحقيقي)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4/ 378/رقم 5470)، وابن الجوزي في «الواهيات» (2/ 633 /رقم 1046) و «ذم الهوى» (ص 188) من طريق: الحسن بن عرفة ـ وهو في «جزئه» (رقم 41) ـ قال: حدثني علي بن ثابت الجزري، به.
قال البيهقي: «تفرّد به هكذا مسلمة بن جعفر هذا».
وقال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ـ ? ـ، ولا حسان يُعْرَف ولا مسلمة».
وقال ابن كثير: «هذا حديث غريب، وإسناده فيه من لا يُعْرَف؛ لجهالته» (تفسير القرآن العظيم 3/ 239).
وقال ابن حجر: «إسناده ضعيف» (التلخيص الحبير 3/ 188).
قلت: مسلمة بن جعفر، قال الأزدي: «ضعيف» (نقله الذهبي في الميزان 6/ 421).
وقال الذهبي: «يُجْهَل هو، وحسان بن حميد» (الميزان 6/ 421).
والعهدة في هذا الاختلاف على مسلمة بن جعفر.
¥(50/21)
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[10 - 10 - 06, 09:54 م]ـ
وفي تحريم اللواط للآجري، بتحقيق أبي المنهال:
53 - وأخبرنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا [الفريابي] (1)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو (2)، قال: قال رسول الله - ? -: «سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ويقول: ادخلوا النار مع الداخلين: الفاعل والمفعول به، والناكح يده، وناكح البهيمة، وناكح المرأة في دبرها، وجامع / بين المرأة وابنتها، والزاني بحليلة جاره، والمؤذي لجاره حتى يلعنَه» (3).
ــــــــــ
(1) ما بين المعقوفتين في «الأصل»: «الفيرابي»، والصواب ما أثبتناه.
(2) في «أ»: «عمر».
(3) أخرجه ابن بشران في «الأمالي» (رقم 479) عن: المصنف.
وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في «مجلس من حديثه» (ق 62/أ-ب) و (ق 64/أ)، وأبو الليث السمرقندي في «تنبيه الغافلين» (ص 97) من طريق: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به.
وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف.
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:04 ص]ـ
وفي تحريم اللواط للآجري، بتحقيق أبي المنهال:
.
هل هو أبو المنهال الذي يكتب في الملتقى؟(50/22)
أريد نص الحديث الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء لا تبلى أجسادهم
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم
أريد نص الحديث الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء لا تبلى أجسادهم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:01 ص]ـ
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ " قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ - يَقُولُونَ: بَلِيتَ -؟ فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ
رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد وغيرهم
المرجع:
http://www.sonnhonline.com/Takhreg.aspx?HadithID=275951
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:13 ص]ـ
نا محمد بن العلاء بن كريب، نا حسين يعني ابن علي الجعفي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي»، قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت (1)؟ فقال: «إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»
صحيح ابن خزيمة للالباني رحمه الله
والحديث صريح في ان اجساد الانبياء لا تبلى
ولقد سبقني الاخ الكريم الى وضعه وقد انتبهت اليه بعد ان وضعته
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:02 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهذا الحديث منكر ولايصح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=28009#post28009
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:51 ص]ـ
هل هناك حديث آخر صحيح في نفس الموضوع؟
وهل قول ابن حجر عند حديث الكافر الذي يجر (بينما رجل يمشي في حلة تُعجبه نفسه، مُرجِّلُّ جُمَّتَهُ، إذْ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة): (ومقتضى هذا الحديث أن الأرض لا تأكل جسد هذا الرجل فيمكن أن يلغز به فيقال: كافر لا يبلى جسده بعد الموت.) صحة هذا الحديث المذكور؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:01 م]ـ
كافر لا يبلى جسده هو فرعون تكفل الله بحفظه كي يكون عبرة لمن يعتبر
شيخي عبد الرحمن الفقيه حفظه الله اريد ان أسال كيف صحح الالباني رحمه الله هذا الحديث مع قولك انه منكر؟؟؟؟؟
الاخت الكريمة اما حديث (بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة).
فقد قال الالباني رحمه الله عنه: (صحيح) انظري حديث رقم: 2875 في صحيح الجامع.
والحدجيث موجود في البخاري باب من جر ثوبه من الخيلاء والله أعلم(50/23)
أرجوا ممن لدية ترجمة هذا الصحابي الجليل ابي سعيد إبن المعلى؟؟؟.؟؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا ممن لدية ترجمة هذا الصحابي الجليل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن يسردها مشكوراً وياحبذا لو ذكر الأحاديث التي رواها ...
وجزاكم الله خيراً ..........
ـ[صقر العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وجدت لك ترجمة هذا الصحابي:
في
تهذيب الكمال للمزي ج33:ص348
7390 خ د س ق أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني له صحبة يقال اسمه رافع بن أوس بن المعلى ويقال الحارث بن أوس بن المعلى ويقال الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن خزرج روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خ د س ق روى عنه حفص بن عاصم خ د س ق وعبيد بن حنين س قال أبو عمر بن عبد البر أمه أميمة بنت قرط بن خنساء من بني سلمة قال أبو حسان الزيادي توفي سنة ثلاث وسبعين وهو بن أربع وستين.
تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج1:ص644
8122 أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني يقال اسمه رافع بن أوس وقيل الحارث ويقال بن نفيع صحابي مات سنة ثلاث وسبعين وقيل غير ذلك خ د س ق
الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ج4:ص1669
2995 أبو سعيد بن المعلى قيل اسمه رافع بن المعلى بن لوذان بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى وقيل أوس بن المعلى وقيل أبو سعيد بن أوس بن المعلى ومن قال هو رافع بن المعلى فقد أخطأ لأن رافع بن المعلى قتل ببدر وأصح.
هذا حديث من المعجم الكبير للطبراني:
المعجم الكبير ج22/ص303
768 حدثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فلما قضيت الصلاة قال ما منعك أن تكون أجبتني أن دعوتك فإن الله يقول يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ثم قال لا تخرج من المسجد حتى أعلمك سورة في القرآن قال فمشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد أن يخرج من المسجد فذكرته فقال فاتحة الكتاب السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.(50/24)
الصابوني و صحيح البخاري
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 12:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلماء أن الصابوني قد نقل بعض الأحاديث وقال أنها في البخاري والأحاديث ليس في البخاري
هل هناك نموذج لتلك الأحاديث و أين أجده في كتب الصابوني
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 12:58 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد:
" صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفييْن، وتفسير الزمخشري المعتزلي، والرضي الرافضي، والطبرسي الرافضي، والرازي الأشعري، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب، وغيرهم، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة: مسلك السلف، وضوابط التفسير، وسَنن لسان العرب.
" الردود " (ص 311).
وقال:
فيفيد وصفه بالجهل أنه: يصحح الضعاف، ويضعِّف الصحاح، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين*******، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين – مثلاً – أو ليس في بعضها، ويحتج بالإسرائيليات، ويتناقض في الأحكام.
ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية: بتر النقول، وتقويل العالم ما لم يقله، وتحريف جمع من النصوص والأقوال، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف.
ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد: مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير، وبأكثر في " صفوة التفاسير "، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[10 - 10 - 06, 08:26 ص]ـ
.............
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[12 - 10 - 06, 08:57 ص]ـ
هل كلام لشيخ بكر غير صحيح
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:06 م]ـ
................................
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[10 - 12 - 06, 08:07 ص]ـ
................................
.......... أين أنتم(50/25)
أرجوا تخريج هذا الحديث من الكتب التسعة فقط
ـ[أبو أنمار]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:26 م]ـ
الأخوه في هذا الملتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجوا تخريج حديث (إن الإسلام بدأ غريبا)، وبيان شواهده ومتابعاته، من الكتب التسعة فقط،
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
ـ[فيصل الحفصي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 07:34 م]ـ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قَالَا حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا} رواه مسلم في كتاب الإيمان
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ} وَفِي الْبَاب عَنْ سَعْدٍ وَابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ وَأَبُو الْأَحْوَصِ اسْمُهُ عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ الْجُشَمِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصٌ. رواه الترمذي الإيمان عن رسول الله
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ} رواه ابن ماجة في كتاب الفتن
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ وَمَنْ الْغُرَبَاءُ قَالَ النُّزَّاعُ مِنْ الْقَبَائِلِ} رواه أحمد
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا أَظُنُّ حَفْصًا قَالَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ وَمَنْ الْغُرَبَاءُ قَالَ النُّزَّاعُ مِنْ الْقَبَائِلِ} رواه الدارمي
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 10 - 06, 10:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ينظر: تخريج الحديث بشكل موسع عن جمع من الصحابة يربو عددهم على العشرين في كتاب الغرباء الأولون ضمن سلسلة رسائل الغرباء للشيخ سلمان العودة (ص 27 - 47)
والحديث في مسلم من رواية ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما:
1 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما برقم (146) في كتاب الإيمان باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وأنه يأرز بين المسجدين (1/ 131) بلفظ " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريباً كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها "
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه برقم (145) الموضع السابق بلفظ " بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء "
وبقية الروايات في سنن الترمذي وابن ماجه ومسند أحمد ومعاجم الطبراني فتنظر في الكتاب المذكور. والله الموفق(50/26)
من عوفي فليحمد الله .. ؟.؟؟.؟.؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 07:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله أرجوا منكم تخريج سند هذا الحديث وهل يثبت فيه شيء؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيراً ..........
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:50 م]ـ
نرجووووووووووو الرد للأهمية بارك الله فيكم ...........(50/27)
ما مدى صحة إسناد لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[09 - 10 - 06, 08:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله
قرأتُ بعض حجج الروافض في متعة النساء، ورأيتُ خبراً ادَّعوا أنه صحيح الإسناد، وهو موجود في تفسير الطبري في تفسير الآية 24 من سورة النساء:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، قال: سألته عن هذه الآية: {وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ} إلى هذا الموضع: {فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} أمنسوخةٌ هي؟ قال: لا، قال الحكم: قال علي رضي الله عنه: لولا أن عمر رضي الله عنه نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي.
فما مدى صحة هذا الإسناد، وحبَّذا لو كان هناك تعليقٌ لعلمائنا الكبار على هذا الخبر
مع جزيل الشكر
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 09:10 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
الحكم بينه وبين علي رضي الله عنه مفازة تنقطع فيها أعناق الإبل
فالحديث من هذا الوجه مرسل ضعيف
والسلام
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[09 - 10 - 06, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم محمد أحمد جلمد
أشكرك عزيزي على ما تفضَّلتَ به، وحبَّذا لو تذكر لي ترجمة الحكم هذا، لزيادة الفائدة، وإنْ كان أحد علمائنا الكبار قد علَّق على الخبر، وقد أفدتَّنا فيما ذكرت جزاك الله خيراً
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:34 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم غفر الله ذنبك وستر عيبك
الحكم بن عتيبة رضي الله عنه من كبار المحدثين الفقهاء لا يُسأل عن مثله، لكنه اشتهر بالتدليس، وقد ولد عام 50 وتوفي 115، أي وُلد بعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
والسلام
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[10 - 10 - 06, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم محمد أحمد جلمد جزاك الله خير الجزاء فقد كفيت ووفيت
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 02:59 ص]ـ
السلام عليكم
وجزاك بالمثل أخي الكريم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:11 م]ـ
ويقال لهؤلاء الروافض أخزاهم الله
لو سلمنا جدلا بصحة الأثر فلا يلزم من قوله " أن عمر نهى عن المتعة " أنه هو الذي أحدث هذا النهي وابتدأه، لأن الإنسان قد ينهى عما نَهَى عنه مَن قَبْله، فالمراد إذاً هو أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الذي أفشى بين الناس النهي النبوي عن المتعة، وهو الذي أشاع بينهم أن الإباحة منسوخة، فمراد علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - _ على افتراض صحة الأثر _ أنه لولا عمر لكان نسخ إباحة المتعة من الأحكام الخفية التي يقلّ بين الناس الاطلاع عليها.
إذ لو كان مجرد نهي عمر كافيا لمخالفة الناس ما شرعه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعمل الناس بنهي عمر عن متعة الحج، وقد كان نهيه عنها مقارنا لنهيه عن متعة النساء، فالحاصل أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - متبع لا مبتدع في نهيه عن متعة النساء مأجور فيه أجرين، ومجتهد مأجور أجرا واحداً في نهيه عن متعة الحج رضي الله عنه وأرضاه.
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:26 ص]ـ
ويقال لهؤلاء الروافض أخزاهم الله
لو سلمنا جدلا بصحة الأثر فلا يلزم من قوله " أن عمر نهى عن المتعة " أنه هو الذي أحدث هذا النهي وابتدأه، لأن الإنسان قد ينهى عما نَهَى عنه مَن قَبْله، فالمراد إذاً هو أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الذي أفشى بين الناس النهي النبوي عن المتعة، وهو الذي أشاع بينهم أن الإباحة منسوخة، فمراد علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - _ على افتراض صحة الأثر _ أنه لولا عمر لكان نسخ إباحة المتعة من الأحكام الخفية التي يقلّ بين الناس الاطلاع عليها.
إذ لو كان مجرد نهي عمر كافيا لمخالفة الناس ما شرعه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعمل الناس بنهي عمر عن متعة الحج، وقد كان نهيه عنها مقارنا لنهيه عن متعة النساء، فالحاصل أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - متبع لا مبتدع في نهيه عن متعة النساء مأجور فيه أجرين، ومجتهد مأجور أجرا واحداً في نهيه عن متعة الحج رضي الله عنه وأرضاه.
¥(50/28)
أخي في الله أبو خالد السلمي: إسمح لي أن أختلف معك قليلاً، فأنا أرى أن فرض صحة هذا الخبر يوقعنا في مشكلة، فلا يمكن تبرير قول علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بأنه قصد أنَّ عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الذي أشاع هذا النهي، لأن الكلام المنسوب لعلي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يدل سياقه على أنه في مورد الذم وليس المدح، فالكلام واضح في أنه لولا نهي عمر لما زنا إلا شقي، إذاً فنهي عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جعل الزنا ينتشر بين غير الأشقياء، وأما قولك: ((إذ لو كان مجرد نهي عمر كافيا لمخالفة الناس ما شرعه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعمل الناس بنهي عمر عن متعة الحج))، فيمكنهم أن يقولوا بأنه ورد عندكم في صحيح مسلم أن كثيراً من الصحابة اتبعوا عمر في نهيه عن متعة الحج أيضاً، فقد ورد في صحيح مسلم عن أبي نضرة قال: كنتُ عند جابر بن عبد الله، فأتاه آتٍ فقال، ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين، فقال جابر: فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نهانا عنهما عمر، فلم نعد لهما.
وهذا صريحٌ في أن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد انتهى عن متعة الحج أيضاً ولم يعد لها كما هو الحال في متعة النساء، مع أن ثبوت متعة الحج في الكتاب والسنة من الأمور المعلومة عند جميع العلماء، كما أنَّ فيه تصريح بأن ابن الزبير قد اختلف مع ابن عباس في المتعتين أي متعة الحج ومتعة النساء، وهذا دالٌّ على أن ابن الزبير كان يرى عدم جواز متعة الحج أيضاً.
فالأنسب أن نقول بأن هذا الإسناد مرسلٌ لا تقوم به حجَّة كما بيَّن ذلك أخونا الكريم محمد أحمد جلمد دون أن نطرح هذه الفرضيات التي لا تفيدنا ولا نحتاجها بسبب الانقطاع وعدم اتصال السند، ونقول بأن هذا الخبر لا يُقدِّمُ ولا يؤخِّر.
واعذرني على الاختلاف معك في النقطة التي طرحتَها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 10 - 06, 09:43 ص]ـ
روى الطبري أنه سُئِلَ "الحكم" الشيعي عن الآية التي يزعمون كذباً أنها نزلت في المتعة: «أمنسوخة هي؟». قال: «لا. قال علي: "لولا أن عمر ? نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي"». قلت: ونحن نشهد شهادةً نُسئَلُ عليها يوم القيامة أن هذا الذي قاله الحكم الشيعي كذبٍ صريح، وأن علياً ? ما قال ذلك، بل الثابت عنه في الموطأ والصحيحين وغيرهما أنه كان يرى المتعة محرمة وأنه أنكر بشدة على ابن عباس إباحتها حتى قاله له: «إنك أمرؤٌ تائه». والراوي عنه للتحريم هو ابنه، وهو أعلم الناس به. وأما الحكم فكوفيٌّ ضعيفٌ عند أهل الحديث، عدا أنه –باتفاقهم– لم يلق علياً، وروايته عنه منقطعة.
مع العلم أن السنة والشيعة يتفقون على أن علياً قد روى عن رسول الله ? تحريم المتعة. إلا أن الشيعة الإمامية يحملون ذلك على التقية، بينما ينكر ذلك أهل السنة وكذلك الشيعة الزيدية والإسماعيلية.
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[04 - 11 - 06, 01:15 ص]ـ
قلت: ونحن نشهد شهادةً نُسئَلُ عليها يوم القيامة أن هذا الذي قاله الحكم الشيعي كذبٍ صريح، وأن علياً ? ما قال ذلك، بل الثابت عنه في الموطأ والصحيحين وغيرهما أنه كان يرى المتعة محرمة وأنه أنكر بشدة على ابن عباس إباحتها حتى قاله له: «إنك أمرؤٌ تائه». والراوي عنه للتحريم هو ابنه، وهو أعلم الناس به. وأما الحكم فكوفيٌّ ضعيفٌ عند أهل الحديث، عدا أنه –باتفاقهم– لم يلق علياً، وروايته عنه منقطعة.
مع العلم أن السنة والشيعة يتفقون على أن علياً قد روى عن رسول الله ? تحريم المتعة. إلا أن الشيعة الإمامية يحملون ذلك على التقية، بينما ينكر ذلك أهل السنة وكذلك الشيعة الزيدية والإسماعيلية.
جزيتم الخير أخواني
وسبحان الله! فكم من التناقضات في هذا الدين ـ أعني الترفض ـ الذي أقرب ما يكون من صنع البشر
ففي موسوعة وسائل الشيعة ج21 ص12 لمحدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي (عليه من الله ما يستحق) نجد هذه الرواية ـ نقلا عن التهذيب 7: 251 | 1085، والاستبصار 3: 142 | 511 ـ:
[26387] 32 ـ محمد بن الحسن بإسناده (عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر)، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم خيبر لحوم الحمر الاهلية ونكاح المتعة.
أقول ـ أي العاملي ـ: حمله الشيخ وغيره على التقية ـ يعني في الرواية ـ لان إباحة المتعة من ضروريات مذهب الامامية، وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه والاخير يحتمل النسخ والكراهة مع المفسدة. ا. هـ
فمن مشايخ الرافضة ومنهم مثلا الطوسي من يحمل هذا الرواية على التقية لانها تخالف شيئا من ضروريات المذهب، أو لأنها موافقة لمذاهب العامة ـ أي أهل السنةـ!!(50/29)
تنبيه على أغلاط في سند حديث ###
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 10 - 06, 08:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد لفت انتباهي مقال مثبّت في منتدى الظاهرية:
http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=478
وقع فيه تخليط، مع تبجح بذاك السند، وقد ثبّتوه في منتداهم، وهاك بعض ما سطروه هنالك:
قال أبو الحزم: أرسل إلينا أحد أصحابنا كتابا لشيخ يدعى الغنامي فيه إجازة له برواية أحاديث مسندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث رواه العلامة ابن عقيل والعلامة أبو تراب الظاهريان وآخر يدعى إسماعيل بن محمد الأنصاري بسندهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أذهلني أن أجد حديثا مسندا في عصرنا هذا يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون انقطاع، فأحببت أن أطرحه هنا للفائدة، وهذا نصه:
الشيخ الغَنَّامي قال: حَدَّثَنِيْ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِ إِجَازَةً عَنْ شَيْخِهِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِيْ تُرَابٍ الظَّاهِرِي و أَبي عَبْدِ الرَّحمَن بنِ عَقِيلٍ الظَّاهرِي كُلُّهُمْ عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الحَقِّ العُمَرِي عَنْ شَيْخِهِ أَبِي الوَفَاءِ الأريْتِيري عَنْ نَذِيرِ حُسَيْنٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَهْدَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَنَةَ عَنْ عَبْدِ الَّله بْنِ مُحَمَّدٍ الوَوَلانِيِ عَنْ البَدْرِ القرافي عَنْ الحَافِظِ السِّيوطِيِّ عَنْ البَلْقِينِيِّ وَالدِ السِّرَاجِ البَلْقِيْنِيِّ عَنْ الحَافِظِ أَبِي الحَجَّاجِ المِزِّيِّ عَنْ النَّوِويِّ عَنْ إِبْراهِيْمَ بْنِ عُمَرَ الوَاسِطِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الغَافِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيْسَى الجَلُوْدِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ الإِمَامِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيِّ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا شَدَّادُ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ قَالَ:
(بَيْنَمَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَليه وَسَلَّم فِي المَسْجِدِ، وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّيْ قَدْ أَصَبْتُ حَدَّاً فَأَقِمْهُ عَلَيَّ -----).
وفي هذا السياق آفات منها:
1 - الأريْتِيري محرّف عن الأمرتسري
وهو من بلدة أمرتسر بشبه القارة الهندية، وليس اريتيريًا
2 - ابن سنّة مختلق لا وجود له، كما حققه عبد الحفيظ الفاسي في معجم شيوخه، وابن الصديق في عتبه الإعلاني
3 - الوَوَلانِيِ محرّف عن الوولاتي = الولاتي
ودعوى روايته عن البدر القرافي محض اختلاق
4 - ولم يدرك البدرُ القرافيُّ الجلالَ السيوطيَّ، بل قد ولد بعده بدهر
وإنما المشهور بالرواية عن السيوطي: النور علي بن أبي بكر القرافي
5 - ** والسيوطِي عن البلقينِي والد السراجِ البلقينِي **
كذا أثبت السند
والسيوطي لم يدرك السراج البُلقيني، فضلا عن إدراكه والد السراج
وقد ولد السيوطي بعد وفاة السراج البلقيني بنحو 44 سنة
وإنما يروي السيوطي عن ابن السِّراج البلقيني، ولم يدرك أباه ولا جده
6 - وبهذا يتبين أن في السند انقطاعا قبل الوصول إلى المزي
7 - على أنه لا بد من إثبات صحة رواية المزي عن النووي
والحاصل أن هذا السند لا يفرح عاقل بمثله، وأنه مُثخن بالعلل التي توهنه
فينبغي على من أراد سلوك سبيل العناية بالأسانيد أن يبالغ في التحرّي، وألا يُسلم قياده لذوي التجرّي.
وليُنظر هل لأصل هذا السند ذكر في كتاب العجالة ببعض أسانيدي إلى كتب الإسناد والرواية
وهل تعرفون طالبا يُعرف بالغنامي؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 10 - 06, 09:47 م]ـ
انظر هنا واعجب معي من صنيع من أخذ كلامي مع بعض تغيير وتحوير:
ـ[أبو الفضل العنانى]ــــــــ[10 - 10 - 06, 10:35 م]ـ
############
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 10:40 م]ـ
ما أسهل القص واللصق عندهم ..
جزاكم الله خيرا أيها الشيخ ابن السائح ..
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 11:38 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله , اتقوا الله و انصحوا بالتي هي أحسن و الأمر أهون من ذلك يا أحبه ...
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[10 - 10 - 06, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صاعقة]ــــــــ[11 - 10 - 06, 05:54 ص]ـ
انظر هنا واعجب معي من صنيع من أخذ كلامي مع بعض تغيير وتحوير:
الرجل يفعل أكبر من ذلك بالكتب المحققة فكيف بمشاركة في منتدى
وإن تعجب فمن كبيرهم الذي كتب موضوعا باسم (سراقات وغارات في تحميل المرفقات) لمن أخذ الكتب من منتداهم دون إشارة
ويستنكر عليك أن غضبت على من سرق مشاركتك دون إشارة
نعوذ بالله من الهوى
¥(50/30)
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:04 ص]ـ
و ما أدراك أنه هوى لا تطعن في النيات يا أخي بارك الله فيك ...
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[07 - 11 - 06, 06:10 م]ـ
و ما أدراك أنه هوى لا تطعن في النيات يا أخي بارك الله فيك ...
هذا ظاهر يا أخ (راشد الأثري) عند بعضهم، وإن كان أكثر هؤلاء إنما أوتوا من قبل جهلهم، نسأل الله أن يخمد فتنتهم.(50/31)
خبر عاجل/ اكتشاف حديث ضعيف في كتاب صور من حياة الصحاية للمرحلة المتوسطة ..
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:41 ص]ـ
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
اكتشف أحد المعلمين في أحدا المدارس المتوسطة في الشرقية حديث ضعيف وهذا نص الخبر من جريدة الوطن ليوم الثلاثاء 18/ 9/1427هـ
أرجع مختصون ورود بعض الأحاديث الضعيفة في بعض المناهج الدراسية إلى ضعف المراجعة ودعوا إلى عدم تبرير الأمر بأنه من الاستشهاد في باب الفضائل، وطالب البعض بتشكيل لجان لمراجعة هذه المناهج، مثل كتاب" صور من حياة الصحابة" الذي ورد فيه حديث ضعيف حسب تأكيدهم.
وقال الأكاديمي في كلية المعلمين بالدمام الشيخ محمد الراشد: إن ورود حديث مصنف ضمن الأحاديث الضعيفة في مادة القراءة ملحق" صور من حياة الصحابة" الذي يدرس للصف الثاني المتوسط يدل على أن الكتاب لم يكن يخضع للجنة مراجعة المناهج بوزارة التربية والتعليم كبقية المناهج، ويتضح من ورود هذا الحديث أن هذا الجزء من منهج مادة القراءة تم ضمه إلى القراءة ليصبح كتابا واحدا دون إخضاعه للمراجعة.
وكان المعلم بمدرسة الخليج المتوسطة بالهيئة الملكية بالجبيل الصناعية إبراهيم الحسن قد لا حظ ورود حديث ضعيف السند بمادة القراءة ملحق (صوره من حياة الصحابة) للصف الثاني المتوسط في درس (عبدالله بن مسعود رضي الله عنه) ص 109 - ص 113 حيث ورد في نهاية الدرس الحديث الضعيف التالي عن الرسول - صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة؛ لم تصبه فاقة أبدا)
وقد علق على هذه الملاحظة وليد البلادي - ماجستير في علوم الحديث- إن هذا الحديث ضعيف أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده. وقال البلادي إنه ورد في سلسلة الأحاديث الضعيفة للعلامة الألباني (ج1 ص457 - 458).
كما أكد غازي الشمري - ماجستير في علوم السنة- أن هذا الحديث يصنف ضمن الأحاديث الضعيفة والتي قد يستشهد به بعض من يرون جواز وروده في باب فضائل الأعمال ليس إلا. الأمر الذي لا يستدعي وروده في المنهج المدرسي، بل أرى عدم الاستشهاد به على الإطلاق.
وأضاف على الرغم من الخلاف الثابت حول الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة فإنها من الخطورة بمكان أن تكون ضمن المناهج الدراسية، وقد حذّر الشيخ الألباني - رحمه الله- في كتابه (صحيح الجامع الصغير) من الأحاديث الضعيفة أو التساهل في روايتها، الأمر الذي يجعل ورودها في المنهج المدرسي أمر غير تربوي وغير جائز. وندعو إلى تشكيل لجنة مختصة لمراجعة هذا الكتاب (صور من حياة الصحابة) للمرحلة المتوسطة.
الله المستعان هذا في احدا مواد اللغة العربية
فكيف بمواد الدين ....
أسال الله ان يسخر لنا معلمين كهذا المعلم حتى لا يقع مثل هذا الخطأ مره أخرى
أخوكم
ابو البراء
الرياض(50/32)
الزبرقان بن بدر رضي الله عنه .. ؟.؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي أهل الملتقى بارك الله فيكم
أود ترجمة هذا الصحابي الجليل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وجزاكم الله خيراً ..........
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 10 - 06, 07:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه الترجمة باختصار وارجع إلى المصادر المذكورة لمعرفة أخباره رضي الله عنه:
الحصين بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميمة هو الزبرقان بن بدر التميمي غلب عليه الزبرقان وعرف به وسمى الزبرقان لجماله.
ينظر: الاستيعاب (1/ 104، 167) الإصابة (3/ 3) اسد الغابة (1/ 375) الثقات لابن حبان (3/ 142)
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:23 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الله خيراً(50/33)
هل يصح ((أحذرك من ذلك الصابئ الذي يدعونه محمد أحذر لا تتبعه فأنه قد صبأ))
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[12 - 10 - 06, 07:35 ص]ـ
لم اجد له سندا وانما سمعته من بعض القصاص فمن يتفضل بالبحث عن سنده ماجورين:
والقصة تقول:
وجد عجوزا يهودية مشركة تحمل حملا ثقيلا عائدة به الى بيتها
فاشفق عليها فحمل عنها حملها وعاد به لبيتها وكان في اطراف المدينة
فلما وصلت العجوز لبيتها قالت له: يا بني لا أجد ما أكافئك به الا أن
أحذرك من ذلك الصابئ الذي يدعونه محمد أحذر لا تتبعه فأنه قد صبأ
فتبسم وقال لها أو تعلمين من أنا فقالت لا فقال: انا محمد الذي
تحذرينني منه، فقالت اأنت محمد قال: نعم قالت: أشهد ان لا اله الا الله
وأنك رسول الله
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:18 م]ـ
اللهم قيض لنا من يجيب ...... آمين
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:18 م]ـ
للرفع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:40 م]ـ
ومازال البحث مستمرا(50/34)
هل يصح هذا الحديث (الله الطبيب) .. ؟
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[13 - 10 - 06, 01:12 ص]ـ
هل يصح هذا الحديث المروي في المسند:
{16843 - حدثنا سفيان بن عيينة حدثني عبد الملك بن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي فرأى التي بظهره قال يا رسول الله ألا أعالجها لك فإني طبيب قال أنت رفيق والله الطبيب قال من هذا معك قلت ابني قال اشهد به قال أما إنه لا تجني عليه ولا يجني عليك} فهل يصح هذا الحديث؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 10 - 06, 01:21 ص]ـ
17527 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة حدثني عبد الملك بن ابجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي فرأى التي بظهره فقال يا رسول الله الا أعالجها لك فإني طبيب قال أنت رفيق والله الطبيب قال من هذا معك قلت ابني قال أشهد به قال أما انه لا تجني عليه ولا يجني عليك قال عبد الله قال أبي اسم أبي رمثة رفاعة بن يثربي
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح
ـ[ابن السائح]ــــــــ[13 - 10 - 06, 02:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أرجو أن تتفضل بالتأمل في التنبيه الذي سطرته هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=487236&postcount=3
والصحيح أن تكتب:
قال الإمام أحمد:
ثنا سفيان بن عيينة، حدثني عبد الملك بن أبجر، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة -----
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[13 - 10 - 06, 03:00 ص]ـ
الحديث صححه الشيخ الألباني في مشكاة المصابيح برقم 3402
جزاك الله خيراً أخي ابن السائح على هذا التنبيه
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[13 - 10 - 06, 03:05 ص]ـ
عندي سؤال عن الصحابي راوي الحديث أبو رمثة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
هل هو مخزومي أم تيمي أم تميمي؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 10 - 06, 06:06 م]ـ
يظهر-والله أعلم- أن ذلك من باب الإخبار لأن الرجل قال فإنى طبيب فرد عليه النبى عليه الصلاة والسلام: أنت الرفيق والله الطبيب.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[13 - 10 - 06, 09:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78207&highlight=%C7%E1%CD%E6%C7%E1%ED
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[14 - 10 - 06, 02:15 ص]ـ
الحديث يصححه الشيخ أبي إسحاق الحويني.(50/35)
للمناسبة: تخريج حديث عائشة في دعاء ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو ... "
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 06, 06:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
أولاً: تخريج الحديث وسرد طرقه:
أخرجه أحمد في مسنده (6/ 171) عن محمد بن جعفر،
وفيه (6/ 183)، وابن أبي شيبة (29189)، والبيهقي في شعب الإيمان (3700) وفي فضائل الأوقات (113) والبغوي في تفسيره (8/ 491) من طريق الحسن بن مكرم، ثلاثتهم - أحمد وابن أبي شيبة والحسن - عن يزيد بن هارون،
وأحمد (6/ 208)، وابن ماجه (3850) عن علي بن محمد، كلاهما - أحمد وعلي - عن وكيع،
وإسحاق بن راهويه في مسنده (1361) عن النضر بن شميل،
والترمذي (3514)، والنسائي في الكبرى (10708) - وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (767) -، كلاهما عن قتيبة بن سعيد، عن جعفر بن سليمان،
والنسائي في الكبرى (7712، 10709، 11688) من طريق خالد بن الحارث،
وفيه (10710) من طريق المعتمر بن سليمان،
وذكر الدارقطني في العلل (5/ق134ب) رواية علي بن غراب (1)،
ثمانيتهم - محمد بن جعفر ويزيد ووكيع والنضر وجعفر وخالد والمعتمر وعلي - عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة - رضي الله عنها - به.
إلا أنه:
1 - لم يُسمَّ ابن بريدة في رواية محمد بن جعفر وخالد بن الحارث عن كهمس.
2 - في رواية ابن أبي شيبة من طريق يزيد بن هارون جاء الحديث موقوفًا على عائشة.
2 - في رواية المعتمر بن سليمان قال عن كهمس عن عبد الله بن بريدة: أنَّ عائشة قالت: يا نبي الله ... ، وفي رواية أحمد عن محمد بن جعفر ويزيد بن هارون قالا عن كهمس عن عبد الله بن بريدة قال: قالت عائشة: يا رسول الله، فجعلوا عبدَ الله بن بريدة يحكي واقعة سؤال عائشة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهم لم يدركوا هذا، لذا قال النسائي بعد رواية المعتمر: «مرسل».
3 - في رواية علي بن غراب عن كهمس عن ابن بريدة قال: عن أبيه عن عائشة، فزاد بريدة في الإسناد.
وأخرجه أحمد (6/ 182) عن يزيد بن هارون،
وأخرجه أيضًا (6/ 183)، والبيهقي في شعب الإيمان (3701) وفي فضائل الأوقات (114) وفي الدعوات الكبير (203) من طريق يحيى بن أبي طالب، كلاهما - أحمد ويحيى - عن علي بن عاصم،
وابن راهويه (1362) والبيهقي في الأسماء والصفات (92) من طريق الحسن بن علي بن عفان، كلاهما - ابن راهويه والحسن بن علي - عن عمرو بن محمد العنقزي، والنسائي في الكبرى (10712) من طريق مخلد بن يزيد، وابن منده في التوحيد (303) من طريق النعمان بن عبد السلام، والقضاعي في الشهاب (1475) من طريق علي بن قادم، وذكر الدارقطني في العلل (5/ق134ب) رواية إسحاق الأزرق، خمستهم - العنقزي ومخلد والنعمان وعلي وإسحاق - عن سفيان الثوري،
ومحمد بن نصر المروزي في قيام رمضان (ص112 - مختصره) - ومن طريقه القضاعي في الشهاب (1474) - من طريق خالد بن عبد الله،
والنسائي في الكبرى (10711) والقضاعي في الشهاب (1477) من طريق عبد الرحمن بن مرزوق،
والطبراني في الدعاء (915) والدارقطني في الأفراد (6354 - أطرافه) من طريق عبد الحميد بن واصل،
ستتهم - يزيد بن هارون وعلي بن عاصم والثوري وخالد وابن مرزوق وابن واصل - عن سعيد بن إياس أبي مسعود الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة - رضي الله عنها - به.
إلا أنه:
1 - قال يزيد بن هارون في روايته عن الجريري عن ابن بريدة: أنَّ عائشة قالت: يا رسول الله ... ، كما سبق في بعض الروايات عن كهمس.
2 - لم يُسمَّ ابن بريدة في رواية العنقزي ومخلد بن يزيد وعلي بن قادم عن الثوري.
3 - أبدل عبد الحميد بن واصل في روايته عبدَ الله بن بريدة بأبي عثمان النهدي.
وأخرجه أحمد (6/ 258)،
والنسائي في الكبرى (10713) عن العباس بن عبد العظيم،
وأبو يعلى في معجمه (43) عن أبي بكر بن أبي النضر،
والحاكم (1942) من طريق أبي بكر بن أبي العوام الرياحي،
والقضاعي في الشهاب (1478) من طريق حجاج بن يوسف الشاعر،
أربعتهم عن أبي النضر هاشم بن القاسم،
والطبراني في الدعاء (916) من طريق فرات بن محبوب،
كلاهما - أبو النضر وفرات - عن عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن عائشة - رضي الله عنها - به.
وقد سُمِّي ابن بريدة في رواية العباس بن عبد العظيم وأبي بكر بن أبي العوام: سليمانَ بن بريدة، ولم يُسمَّ في الأخريات.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/ 126)، وابن نقطة في التقييد (1/ 318، 319)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 620) من طريق الأسود بن عامر، عن أبي هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: يا رسول الله ... به، بالشك في كون القائلة هي عائشة - رضي الله عنها -.
وأخرجه القضاعي في الشهاب (1476) من طريق الوليد بن عمرو عن واصل أو أبي واصل عن عائشة - رضي الله عنها - به، إلا أنه جعل الدعاء عامًّا لشهر رمضان، غير مخصوص بليلة القدر.
وأخرجه ابن أبي شيبة (29187)، والبيهقي في شعب الإيمان (3702) من طريق شريح بن هانئ،
والنسائي في الكبرى (10714) من طريق مسروق،
والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 162، 13/ 199) من طريق الحسن،
ثلاثتهم عن عائشة - رضي الله عنها - به موقوفًا عليها، قالت: «لو عرفت أي ليلة ليلة القدر ما سألت الله فيها إلا العافية»، هذا لفظ شريح بن هانئ، ويقاربه لفظ الحسن، وزاد: «العفو والعافية»، وقال مسروق عنها: «لو علمت أي ليلة ليلة القدر لكان دعائي فيها أن أسأل الله العفو والعافية».
______________________
الهامش:
(1) وقع في النسخة المصرية والهندية - وهي منقولة عن الأولى -: (علي بن عراك)، ولعل الصواب كما أثبت.
يتبع ..
¥(50/36)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 06, 06:52 ص]ـ
ثانيًا: دراسة الأسانيد:
- دراسة أسانيد رواية كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة:
1 - الأكثر على تسمية شيخ كهمس: عبدَ الله بن بريدة، وأبهمه بقوله: (ابن بريدة) محمد بن جعفر وخالد بن الحارث، ولعل رواية الأكثر عن كهمس تبيّن هذا المبهم.
2 - اختُلف على يزيد بن هارون في روايته عن كهمس:
- فرواه أحمد بن حنبل والحسن بن مكرم عنه عن كهمس عن ابن بريدة عن عائشة مرفوعًا، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد به موقوفًا، ولعل هذا وهم من ابن أبي شيبة، فإن الرواية الموقوفة جاءت من طرق أخرى غير هذه الطريق عن عائشة - كما سبق في التخريج -.
3 - واختُلف على كهمس في رواية الحديث عن عبد الله بن بريدة عن عائشة:
- فرواه محمد بن جعفر ويزيد بن هارون والمعتمر بن سليمان عنه عن عبد الله عن عائشة مرسلاً، بأن جعلوا عبدَ الله يحكي واقعة قول عائشة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو لم يشهدها قطعًا، لأنه ولد في خلافة عمر - رضي الله عنه -، لذا نبَّه النسائي عقب رواية المعتمر بقوله: «مرسل».
- ورواه الباقون (وكيع والنضر بن شميل وجعفر بن سليمان وخالد بن الحارث) عن كهمس عبد الله عن عائشة، بعنعنة عبد الله عنها، فحكى أن عائشة قالت: إنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله ... ، وهذا - إذا ثبت سماع عبد الله بن بريدة من عائشة - متصل.
وربما كان هذا الاختلاف من تساهل الرواة في صيغة الرواية، أو من كهمس نفسه، فإن له أوهامًا (تهذيب التهذيب: 8/ 404)، وربما كان يحدث هكذا مرة وهكذا مرة، ويحتمل أيضًا أن يكون عبد الله بن بريدة يرسله أحيانًا عن عائشة، فإنه ذو إرسال عن بعض الصحابة.
- وقد رواه علي بن غراب عن كهمس فزاد في الإسناد: والد عبد الله بن بريدة، وهو بريدة بن الحصيب الأسلمي الصحابي - رضي الله عنه -، وعلي بن غراب متكلم فيه (تهذيب التهذيب: 7/ 324)، وهذا خطأ منه، قال الدارقطني - بعد أن ذكر روايته -: «ووهم في قوله: (عن أبيه)، والصحيح: عن ابن بريدة، عن عائشة».
- دراسة أسانيد رواية الجريري وعلقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن عائشة:
1 - سعيد بن إياس الجريري من الثقات، إلا أنه اختلط قبل موته، وذكروا فيمن سمع منه بعد الاختلاط: يزيدَ بن هارون (تهذيب التهذيب: 4/ 6، الكواكب النيرات، ص35)، فروايته عنه فيها نظر، ولعل من ذلك مخالفته للجمع في جعله رواية عبد الله بن بريدة عن عائشة بالإرسال، بأن جعله يروي سؤال عائشة - رضي الله عنها - للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحيح رواية ابن بريدة كلام عائشة في أنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالرواية التي اتفق عليها الآخرون أصح.
2 - أما رواية عبد الحميد بن واصل عن الجريري، فخطأ، قال الدارقطني في العلل (5/ق134ب): «ورواه ابن واصل عبد الحميد عن الجريري، فوهم فيه، فقال: عن الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة، والصحيح: عن الجريري، عن ابن بريدة»، وقال في الأفراد: «تفرد به أبو واصل عبد الحميد بن واصل عن الجريري عن أبي عثمان النهدي، وقال غيره عن الجريري عن عبد الله بن بريدة ... ».
3 - اختُلف على سفيان الثوري في روايته هذا الحديث على وجهين، ولو رجحنا روايته عن الجريري كانت معضدة لرواية الآخرين عنه، لأنه سمع منه قبل الاختلاط، أما الآخرون فليس ثمة تحديد لسماعهم منه. والوجهان عن الثوري:
- أنه رواه عنه:
أ- عمرو بن محمد العنقزي، وهو ثقة (تهذيب التهذيب: 8/ 86)،
ب- ومخلد بن يزيد، وهو ثقة ذو أوهام (تهذيب التهذيب: 10/ 69)،
ج- والنعمان بن عبد السلام، وهو من الثقات المقدمين في الثوري (تهذيب التهذيب: 10/ 405)،
د- وعلي بن قادم، وعنه عبد الرحمن بن محمد بن منصور أبو سعيد الحارثي، وقد تُكُلِّم في الحارثي هذا (الجرح والتعديل: 5/ 283، الكامل: 4/ 319، تاريخ بغداد: 10/ 273)، إلا أن موافقة الرواة لعلي بن قادم على رواية هذا الوجه عن الثوري تدلُّ على أن لرواية الحارثي عن علي بن قادم أصلاً.
هـ- وإسحاق الأزرق، كما ذكر الدارقطني،
- ورواه عبيد الله الأشجعي أبو عبد الرحمن عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن عائشة - رضي الله عنها -، وعنه اثنان:
¥(50/37)
أ- فرات بن محبوب - وهو ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 13)، وقال الدارقطني: «وكان كوفيًّا لا بأس به» (العلل: 1/ 184) -، ولم يسمِّ ابن بريدة في روايته هذه،
ب- وأبو النضر هاشم بن القاسم، واختُلف عنه في تسمية ابن بريدة:
- فرواه عنه العباس بن عبد العظيم وأبو بكر بن أبي العوام الرياحي وسميا ابن ابريدة: سليمانَ بن بريدة،
- ورواه عنه أحمد بن حنبل وابنه أبو بكر بن أبي النضر وحجاج بن يوسف الشاعر ولم يسموا ابن بريدة، أبهموه.
وتسمية ابن بريدة في هذا الإسناد لها أهمية، فإنه لو ثبت أن ابن بريدة في الإسناد هو سليمان، ثم ثبتت رواية سفيان عن علقمة بن مرثد = اتصل الحديث وصار صحيحًا، بخلاف ما لو كانت رواية عبد الله بن بريدة هي الراجحة، فإنه قد تُكُلِّم في روايته عن عائشة - كما سيأتي إن شاء الله -.
والناظر إلى الاختلاف عن أبي النضر يرى أن الأكثر والأوثق والأخصَّ بأبي النضر يروونه عنه بلا تسمية لابن بريدة، فهم ثلاثة أمام اثنين، وفيهم إمام الحفاظ أحمد بن حنبل، وفيهم ابن أبي النضر أبو بكر، وهو من الثقات، ومعلوم ما للابن في أبيه من اختصاص، ثم إن المتابع لأبي النضر (فرات بن محبوب) لم يسمِّ ابن بريدة أيضًا، وهذا يقوِّي وجه عدم تسمية ابن بريدة عن أبي النضر.
فالرواية في هذا بعدم تسمية ابن بريدة أرجح.
ثم نعود إلى الاختلاف عن الثوري:
- فإن رواية الأكثر - وهم خمسة اتفقوا - بجعله عن الثوري عن الجريري عن ابن بريدة عن عائشة،
- ورواية الأشجعي وحده بجعله عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن عائشة،
وللأشجعي اختصاص بالثوري، وهو من المقدمين فيه إذا حدث من كتابه (تهذيب التهذيب: 7/ 31)، إلا أنه قد خالف هنا خمسة كلهم ثقات، واتفاقهم يوجب تقديم روايتهم على رواية الأشجعي، فلعل الأشجعي روى هذا الحديث عن الثوري من حفظه، فأخطأ فيه، فإن تثبته عن الثوري أخصُّ في روايته من كتابه، لأنه كان يكتب في مجلس الثوري. ولذا قال الدارقطني في العلل: «فأما الجريري فرواه عنه الثوري، واختلف عنه:
- فقال إسحاق الأزرق عن الثوري، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة،
- وخالفه الأشجعي، فرواه عن الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عائشة،
وقول الأزرق أصح» ا. هـ.
فرجع الحديث إلى الجريري عن ابن بريدة.
4 - ثم إن الرواة جميعًا عن الجريري يسمون ابن بريدة: عبدَ الله بن بريدة، إلا أن الثوري اختُلف عنه، فسماه عنه النعمان بن عبد السلام وإسحاق الأزرق: عبدَ الله، ولم يُسمِّه العنقزي ومخلد بن يزيد وعلي بن قادم، والنعمان من الثقات المقدمين في الثوري - كما سبق -، ووافقه في ذلك إسحاق الأزرق، ووافقا متابعي الثوري عن الجريري، ومتابعي الجريري عن ابن بريدة، فاحتمال تسمية الثوري لابن بريدة (عبدَ الله) = قوي.
- دراسة أسانيد رواية محمد بن سليم أبي هلال الراسبي عن ابن بريدة عن عائشة:
أبو هلال فيه ضعف (تهذيب التهذيب: 9/ 173)، إلا أن متابعة كهمس بن الحسن والجريري له عن ابن بريدة تجعل لروايته عنه أصلاً، لكنه مخطئٌ في جعل رواية ابن بريدة مرسلةً عن عائشة، لمخالفته كهمسًا والجريري عن ابن بريدة، فإنه لم يثبت عنهما إرسال رواية ابن بريدة عن عائشة.
- دراسة أسانيد رواية واصل أو أبي واصل عن عائشة:
لم أعرفه، والراوي عنه الوليد بن عمرو بن ساج، ضعيف (الكامل: 7/ 74)، فلا يصح هذا الوجه.
يتبع ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 06, 07:06 ص]ـ
الخلاصة في الأوجه المرفوعة عن عائشة:
خلص من هذا أن كهمس بن الحسن وأبا مسعود الجريري وأبا هلال الراسبي رووه عن عبد الله بن بريدة عن عائشة - رضي الله عنها -.
ويبقى النظر في صحة هذا الإسناد،
فإن الدارقطني - رحمه الله - قد أسند في سننه (3/ 233) حديثًا بثلاثة أسانيد من طريق عبد الله بن بريدة عن عائشة، ثم قال: «هذه كلها مراسيل، ابن بريدة لم يسمع من عائشة شيئًا»، وقال البيهقي في سننه (7/ 118) بعد أن أسند ذلك الحديث: «وهذا مرسل، ابن بريدة لم يسمع من عائشة - رضي الله عنها -»، والبيهقي إنما استفاد هذا من الدارقطني، فإنه قد قال في معرفة السنن والآثار (5/ 245): «ابن بريدة لم يسمع من عائشة، قاله الدارقطني فيما أخبرني أبو عبد الرحمن وغيره عنه».
ومما يؤيد هذا النفي:
¥(50/38)
1 - جزم الإمام الدارقطني - رحمه الله - به، وللدارقطني قدم راسخة في هذا العلم، ومخالفة مثله فيما يجزم به مزلة أقدام، ثم إن البيهقي - رحمه الله - تابع الدارقطنيَّ على ذلك، ولم يبدِ عليه اعتراضًا.
2 - النظر في التاريخ والبلدان، وله احتمالان:
أحدهما: قال ابن حبان بعد أن أخرج حديثًا لعبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين في صحيحه (6/ 258 - ترتيبه): «هذا إسناد قد توهم من لم يحكم صناعة الأخبار ولا تفقه في صحيح الآثار أنه منفصل غير متصل، وليس كذلك ... ، فلما وقعت فتنة عثمان في المدينة خرج بريدة عنها بابنيه، وسكن البصرة ... ، ثم خرج بريدة منها بابنيه إلى سجستان فأقام بها غازيًا مدة، ثم خرج منها إلى مرو على طريق هراة، فلما دخلها وطنها، ومات سليمان بن بريدة بمرو وهو على القضاء بها سنة خمس ومئة ... »، وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/ 630): «حدثنا أحمد بن شبويه قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة قال: (جئت إلى أمي يوم قتل عثمان - رحمة الله عليه -، فقلت: يا أمه، قتل الرجل، فقالت: يا بني، اذهب فالعب مع الغلمان)»، وهذا الإسناد صحيح عن عبد الله بن بريدة.
ومن هذا يُعلم أن عبد الله بن بريدة كان غلامًا صغيرًا وقت مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه وأرضاه -، فسماعه من عائشة في المدينة مستبعد، ثم خرج بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - بابنيه إلى البصرة بعد ذلك، وكان خروج عائشة - رضي الله عنها - إلى البصرة مقارب لذلك الوقت، فإنها خرجت مع بعض الصحابة إلى البصرة، وشهدت وقعة الجمل التي وقعت في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وعادت في رجب من تلك السنة (البداية والنهاية: 10/ 452، 472)، فمكث عائشة - رضي الله عنها - في البصرة كان قصيرًا جدًّا، وكان عبد الله بن بريدة خلاله غلامًا صغيرًا، لأن ذلك كان بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - بأشهر، وقد سبق حال ابن بريدة أيام مقتل عثمان، ثم انتقل بريدة بابنيه عن البصرة، وازداد ضعف احتمال تحمّل عبد الله بن بريدة الروايةَ عن عائشة.
وقد يُشكل على هذا أنه ورد عن عبد الله بن بريدة قوله: «ولدت لثلاث خلون من خلافة عمر» (تاريخ دمشق: 27/ 127، 128)، واعتمد هذا بعضُ العلماء، ويجاب عنه بأن قول ابن بريدة هذا جاء من طريق أبي تميلة عن رميح بن هلال الطائي عنه، وقد قال أبو حاتم في رميح بن هلال: «مجهول لا يعرف، لا أعلم روى عنه غير أبي تميلة»، وقال ابن حبان: «ينفرد عن المشاهير بالمناكير» (الجرح والتعديل: 3/ 522، ميزان الاعتدال: 2/ 54)، فهذه الرواية ساقطة، ولذا فقد مرَّض القول بها أبو نصر الكلاباذي (تاريخ دمشق: 27/ 133)، والرواية الأخرى التي تفيد أنه كان غلامًا إذ قُتل عثمان - رضي الله عنه - أقوى سندًا وأصح، فهي المعتمد.
الاحتمال الثاني: قول بعض أهل التاريخ: إن بريدة غزا خراسان في خلافة عثمان - رضي الله عنه -، فلم يزل بها حتى مات بمرو (طبقات ابن سعد:
7/ 8، الإصابة: 1/ 286)، وعليه فيكون خبر مقتل عثمان - رضي الله عنه - قد بلغهم وهم في خراسان، وهذا يعارض ما جاء عن أبي تميلة عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال: «شهدت الدار يوم قتل عثمان فرأيت الحسن بن علي معه» (تاريخ دمشق: 27/ 130)، فإن صححنا كلام ابن سعد وأكدناه، فإن في هذه الرواية وهمًا، والراوي عن أبي تميلة على هذا الوجه هو عمار بن الحسن النسائي، وقد خالفه ثلاثة: زكريا بن عدي والمنجاب بن الحارث وعثمان بن أبي شيبة، رووه عن أبي تميلة عن رميح بن هلال عن عبد الله بن بريدة قوله: «ولدت لثلاث خلون من خلافة عمر»
- وقد سبق -، وإن صح عن أبي تميلة، فإنه قد خالفه الفضل بن موسى، رواه عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قوله: «جئت إلى أمي يوم قتل عثمان ... » وسبق أيضًا، والفضل ثقة حافظ، قورن بابن المبارك، وقد قدَّم ابن المديني أبا تميلة عليه لأن الفضل روى أحاديث مناكير، إلا أن تأثير هذا قد يتأكد في رواية الأحاديث، إذ إن ما أُخذ على الفضل رواية بعض الأحاديث المناكير، أما في الأخبار والتواريخ فقد لا يؤثر هذا كثيرًا، وما دامت رواية أبي تميلة مخالفة لما عليه أهل التاريخ - على فرض تصحيحه - فإن رواية الفضل بن موسى تقدَّم عليها.
وإن خطَّأنا كلام ابن سعد، سقط هذا الاحتمال.
¥(50/39)
وعلى فرض صحة هذا الاحتمال: يكون عبد الله بن بريدة عاش سنوات في المدينة طفلاً، ثم انتقل مع أبيه إلى خراسان غازيًا، ومن ثَمَّ فمعاصرته عائشة كانت في المدينة وهو طفل، فلا يصح له سماع إذن.
وإن كان هذا الاحتمال ساقطًا: فإن شهود عبد الله بن بريدة الدار يوم قتل عثمان لا يتنافى مع كونه صغيرًا وقتها، فقد يشهد الوقعة صغيرًا ويعرف بعض شاهديها.
فأفاد هذا المبحث أن المعاصرة الواقعة بين عبد الله بن بريدة - حال صحة تحمُّله الرواية - وعائشة - رضي الله عنها - وإن طالت = إنما كانت في الزمان فقط، وكان المكان بينهما متباعدًا، فسماعه منها فيه بعدٌ، كما حكم الإمام الجهبد أبو الحسن الدارقطني.
3 - من مؤيدات نفي الدارقطني السماع: أن عبد الله بن بريدة يُدخل واسطة بينه وبين عائشة، وهذه الرواية في صحيح البخاري (3474، 5734، 6619) وغيره من طريق داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عائشة - رضي الله عنها -، وهذه القرينة - أعني: إدخال الراوي واسطة بينه وبين شيخه - مهمة جدًّا، والأئمة يستدلون بها كثيرًا على عدم سماع هذا الراوي من شيخه. وأمرها ظاهر، ولو كان عبد الله بن بريدة سمع من عائشة ما احتاج أن يدخل بينه وبينها يحيى بن يعمر أو غيره.
4 - ومما يؤيد أنه لم يسمع: أنه - إن صحَّ هذا الاحتمال - يرسل روايته أحيانًا عن عائشة، ويعنعنها أحيانًا، وهذا دليل على أنه لم يسمع منها.
وقد عارض بعض العلماء نفيَ الدارقطني ثم البيهقي سماع عبد الله بن بريدة من عائشة، وذكروا أن المعاصرة كافية في الحكم باتصال الرواية مع أمن التدليس، وعبد الله بن بريدة عاصر عائشة زمنًا طويلاً، ولم يُرمَ بتدليس (الجوهر النقي: 7/ 118، السلسلة الصحيحة: 7/ 1010).
والجواب عن هذا: أن كلام الدارقطني والبيهقي ينفي صحة الحكم بأن المعاصرة كافية في الاتصال، لأنهما من أكابر المحدثين، ويعلمان يقينًا معاصرة عبد الله بن بريدة عائشةَ، ولم يحكما بالسماع مع ذلك، لأنهما يشترطان السماع لا المعاصرة فحسب، وهذه مسألة طويلة الذيل، متشعبة، قويٌّ فيها الخلاف، إلا أن الأرجح في ذلك التفريق بين البخاري ومسلم في منهجهما، وسلوك سبيل البخاري - رحمةُ الله على الجميع-.
ثم لو سلمنا بأن المعاصرة كافية، فإن القرائن قد دلت على أن معاصرة ابن بريدة عائشةَ - بالخصوص - لا تفيد في إثبات الاتصال، لأن المعاصرة الزمانية والمكانية كانت في زمن لا يصح التحمّل فيه، ثم انفصلا وتباعدت ديارهما، ثم إن عبد الله يدخل واسطة بينه وبين عائشة، وهاتان قرينتان قويتان على عدم اتصال روايته عنها.
وفي هذا الشأن قال الشيخ الألباني - رحمه الله - بعد أن نقل كلام الدارقطني والبيهقي (الصحيحة: 7/ 1009): «كذا قالا! وقد كنت تبعتهما برهة من الدهر في إعلال الحديث المشار بالانقطاع في رسالتي «نقد نصوص حديثية» (ص45)، والآن فقد رجعت عنه؛ لأني تبينت أن النفي المذكور لا يوجد ما يؤيده، بل هو مخالف لما استقر عليه الأمر في علم المصطلح أن المعاصرة كافية لإثبات الاتصال بشرط السلامة من التدليس ... » إلخ، ويظهر لك أنه قد وُجد ما يؤيد قول الدارقطني والبيهقي، والأصل أن كلام جهابذة الحديث وأئمته ونقاده - إذا لم يخالفهم مثلهم، أو يثبت خطؤهم - يقبل ثم يُبحث له عما يؤيده، لا أن يُردَّ بدعوى أنه لا شيء يؤيده، ولو قُبل ردُّ كلام الأئمة وأحكامهم بهذه الدعوى، لما كان لكلامهم فائدة، ولما كان لإمامتهم في هذا العلم وجه، ولكان شطر من أحكامهم وأقوالهم لغوًا لا دليل عليه!
ومن الغريب قول الشيخ - رحمه الله -: «بل هو مخالف لما استقر عليه الأمر في علم المصطلح ... »، والحقُّ أن ما استقر عليه الأمر في علم المصطلح هو المخالف لكلام الدارقطني والبيهقي! فاستقرار الأمر في علم المصطلح لم يكن إلا بعد البيهقي يقينًا، وعند الخلاف بين متقدم ومتأخر = يكون المتأخر مخالفًا للمتقدم، لا العكس، وهذا يُظهِرُ أن في علم المصطلح المتأخر ما هو مخالف لما عليه أئمة النقد، وهو دليل على الخلاف بين المتقدمين والمتأخرين، وهو ما لا ينكره العارف المتأمل البصير المتجرد للحق، والله أعلم.
¥(50/40)
وقد ذكر ابن التركماني طرفًا من الكلام عن إمكان سماع عبد الله بن بريدة من عائشة، ثم قال: «على أن صاحب الكمال صرح بسماعه منها» (الجوهر النقي: 7/ 118)، ويظهر أنه لم يعتمد هذا دليلاً، لأن الأدلة والقرائن قائمة على نفي السماع، وذِكْرُ المترجِمِين - خاصة المتأخرين - سماعات الرواة لا يقوم دليلاً بذاته في الغالب، هذا إن صحَّ أن صاحب الكمال يذكر السماعات، ولم تكن طريقته كما في تهذيبه: بذكر روايات التلاميذ عن الشيوخ ما صحَّ منها وما لم يصح.
ومما يحتج به نفاة الانقطاع: قول الترمذي عقب هذا الحديث: «حسن صحيح»، فبعد أن نقل ابن حجر كلام الدارقطني قال: «قلت: صحح له الترمذي حديثه عن عائشة في القول ليلة القدر من رواية جعفر بن سليمان بهذا الإسناد، ومقتضى ذلك أن يكون سمع منها، ولم أقف على قول أحد وصفه بالتدليس» (إتحاف المهرة: 17/ 6)، فمفهوم كلام الترمذي أنه يرى اتصال رواية عبد الله بن بريدة عن عائشة، إلا أنه سبق أن الأدلة إنما تدل على الانقطاع، وليس ثمة ما يؤيد اتصال هذه الرواية، والأخذ بمنطوق الدارقطني والبيهقي أولى من الأخذ بمفهوم كلام الترمذي.
وعلى كلِّ حال، فإن الراجح من كل هذا صحة حكم الدارقطني والبيهقي - رحمهما الله -، من أن عبد الله بن بريدة لم يسمع من عائشة شيئًا، فالحديث بهذا الإسناد منقطع، ولا يصح، ومن ثَمَّ فلا يصح المرفوع من الحديث، ويبقى النظر في الموقوفات عن عائشة - رضي الله عنها -.
دراسة أسانيد الروايات الموقوفة عن عائشة:
1 - إسناد رواية شريح بن هانئ صحيح إن ثبت سماع أبي إسحاق الشيباني من العباس بن ذريح، والعباس بن ذريح من شريح بن هانئ، فإن روايتهم عن بعضهم بالعنعنة.
2 - في طريق مسروق: عبد الله بن جبير، شريك مسروق على السلسلة، ولم أجد ترجمة لعبد الله هذا، وقد جاءت تسميته في تاريخ واسط لبحشل
(ص38): عبد الله بن حنين، ولم أجد له بهذا الاسم ترجمةً أيضًا، ولعل كونه شريكًا لمسروق يدل على معرفته به، وعلاقةٍ بينهما.
3 - في رواية الحسن عن عائشة: الربيع بن صبيح، متكلم فيه، والراوي عنه معروف الكرخي، اشتهر بالزهد والصلاح، قال ابن حبان: «ليس له حديث يُرجع إليه» (الثقات: 9/ 206).
ثم إن بعض العلماء ذكر أن الحسن لم يسمع من عائشة (تهذيب الكمال: 6/ 97).
ومن ثمَّ فلم يخلُ طريق من الموقوفات عن عائشة من كلام، وأصحها الوجه الأول، وضعف كل طريق مما يحتمل، واجتماع هذه الطرق يدل على صحة الوجه الموقوف عن عائشة - رضي الله عنها -.
فالثابت من الحديث إذن الموقوفُ دون المرفوع عن عائشة - رضي الله عنها -، والله تعالى أعلم.
تنبيهات:
1 - قال الألباني - رحمه الله - بعد أن ذكر الموقوف عن عائشة معضِّدًا للمرفوع: «ومن الظاهر أنها لا تقول ذلك إلا بتوقيف. والله أعلم»، لكنَّ هذا غير ظاهر، والدعاء باب واسع، والوارد عن الصحابة من الدعاء كثير، والحكم بأنهم لا يقولونه إلا بتوقيف يحتاج إلى دليل، والله أعلم.
2 - تنبيه حول زيادة «كريم» في الدعاء: قال الألباني - رحمه الله -: «وقع في «سنن الترمذي» بعد قوله: «عفو» زيادة: «كريم»، ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين؛ فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من «سنن الترمذي» التي عليها شرح «تحفة الأحوذي» للمباركفوري (4/ 264)، ولا في غيرها. وإن مما يؤكد ذلك: أن النسائي في بعض رواياته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة ... » ا. هـ.
وزيادة «كريم» ليست في نسخة الكروخي (ق240أ)، وهي أوثق نسخ الترمذي.
3 - تنبيهٌ آخر حول زيادةٍ أخرى في الحديث، جاءت في رواية الحسن بن مكرم عن يزيد بن هارون عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة، قال في آخرها: قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: «ثلاثًا»، وهذه الزيادة لم تجئ في رواية من روايات الحديث إلا هذه، ولم يذكرها الإمام أحمد في روايته هذا الإسناد عن يزيد بن هارون، ويزيد بن هارون - إن صح أنه رواها - كان شاكًّا فيها، فهي غير معتبرة.
ملحوظة: استفدتُ كلام الدارقطني في العلل في فرات بن محبوب، وتسمية الراوي عن مسروق: عبدَ الله بن حنين= من تخريج الشيخ الفاضل ياسر بن فتحي المصري كتابَ (الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة)، انظره: 3/ 975 - 977.
وإن كان ثمة ملاحظة أو تنبيه فحيّهلا، وأحسن الله إلى المُحسن إليَّ في ذلك.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[15 - 10 - 06, 12:16 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
كنت محتاجا إلى تخريج هذا الحديث
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 10 - 06, 02:40 م]ـ
ومن ثمَّ فلم يخلُ طريق من الموقوفات عن عائشة من كلام، وأصحها الوجه الأول، وضعف كل طريق مما يحتمل، واجتماع هذه الطرق يدل على صحة الوجه الموقوف عن عائشة - رضي الله عنها -.
فالثابت من الحديث إذن الموقوفُ دون المرفوع عن عائشة - رضي الله عنها -، والله تعالى أعلم.
.
الأخ الكريم ابن الكرام / محمد بن عبدالله
بارك الله لك في علمك، وعملك، وعمرك، وأهلك، وذريتك (بعدين:)، ومالك، ورزقك من خير الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب.
¥(50/41)
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[15 - 10 - 06, 03:24 م]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 06, 08:08 م]ـ
أخي أسامة: وإياك، بارك الله فيك.
أخي الشيخ أبا محمد: اللهم آمين، وإياك. (ابتسامة)
أخي محمدًا: وإياك، أحسن الله إليك.
وصلتني ملحوظات قيِّمة من أحد المشايخ الفضلاء، بارك الله فيه وأحسن إليه وجزاه عني كلّ خير:
2 - اختُلف على يزيد بن هارون في روايته عن كهمس:
- فرواه أحمد بن حنبل والحسن بن مكرم عنه عن كهمس عن ابن بريدة عن عائشة مرفوعًا، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد به موقوفًا، ولعل هذا وهم من ابن أبي شيبة، فإن الرواية الموقوفة جاءت من طرق أخرى غير هذه الطريق عن عائشة - كما سبق في التخريج -.
الأقرب أن يُقال: إن ابن أبي شيبة قَصَّر في هذا، فإنه ساق السند كما هو، إلا أنه لم يرفعه، وقد ذُكر عن جماعة من الأئمة أنهم يوقفون ما كان أصله مرفوعًا، فلعل هذا من جنس ذلك، والأئمة يحكمون على الراوي إذا نقص في السند بالتقصير، ولا يخطِّؤونه.
ورواه عنه أحمد بن حنبل وابنه أبو بكر بن أبي النضر
....
وفيهم ابن أبي النضر أبو بكر، وهو من الثقات، ومعلوم ما للابن في أبيه من اختصاص
قيل: إن أبا بكر ابنٌ لأبي النضر، والأرجح أنه ابنٌ للنضر بن أبي النضر.
ولعل صفة الاختصاص باقية مع ذلك، فالغالب أن رواية الرواي عن جده أوثق من رواية غيره عنه، كما في رواية إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن جده، وغيرها.
- دراسة أسانيد رواية محمد بن سليم أبي هلال الراسبي عن ابن بريدة عن عائشة:
أبو هلال فيه ضعف (تهذيب التهذيب: 9/ 173)، إلا أن متابعة كهمس بن الحسن والجريري له عن ابن بريدة تجعل لروايته عنه أصلاً، لكنه مخطئٌ في جعل رواية ابن بريدة مرسلةً عن عائشة، لمخالفته كهمسًا والجريري عن ابن بريدة، فإنه لم يثبت عنهما إرسال رواية ابن بريدة عن عائشة.
وهنا أيضًا، الأولى أن يقال: إن أبا هلال قصَّر به فأرسله.
ولعله يتيسر تفصيلٌ في مسألة (التقصير)، واستخدام الأئمة لهذا المصطلح، وأرجو أن يسبق أحد المشايخ الفضلاء إلى ذلك، والله الموفق.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 10 - 06, 04:41 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أبا عبد الله.
ـ[القرشي]ــــــــ[18 - 10 - 06, 06:08 م]ـ
ما شاء الله لاقوة إلا بالله
أدعو لك بما دعا به الأخ المسيطير: ((بارك الله لك في علمك، وعملك، وعمرك، وأهلك، وذريتك (بعدين:)، ومالك، ورزقك من خير الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب)).
ـ[القرشي]ــــــــ[18 - 10 - 06, 06:10 م]ـ
نتمنى من الأخ محمد تهذيب التخريج في ملف وورد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 10 - 06, 07:36 م]ـ
شيخنا الفاضل محمد خلف سلامة: وإياكم، بارك الله فيكم وأيدكم وحفظكم.
أخي الكريم القرشي: آمين، بارك الله فيك، وجزاك خيرًا.
البحث في المرفقات، مصحَّحًا فيه ما احتاج تصحيحًا.
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[23 - 10 - 06, 12:15 ص]ـ
أثابك المولى ... ياشيخنا الفاضل ..
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[15 - 08 - 09, 07:41 ص]ـ
الشيخ محمد بن عبد الله.
بارك الله فيك على هذا البحث القيِّم.
وهنا إضافة لعلها تنفع:
4 - ثم إن الرواة جميعًا عن الجريري يسمون ابن بريدة: عبدَ الله بن بريدة، إلا أن الثوري اختُلف عنه، فسماه عنه النعمان بن عبد السلام وإسحاق الأزرق: عبدَ الله، ولم يُسمِّه العنقزي ومخلد بن يزيد وعلي بن قادم، والنعمان من الثقات المقدمين في الثوري - كما سبق -، ووافقه في ذلك إسحاق الأزرق، ووافقا متابعي الثوري عن الجريري، ومتابعي الجريري عن ابن بريدة، فاحتمال تسمية الثوري لابن بريدة (عبدَ الله) = قوي.
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 346) لابن علان - رحمه الله -: "وابن بريدة هذا هو إسماعيل كما جزم به المزيُّ وغيره، وقد جاء من طريق أخيه عبد الله وهي أشهر". ثم قال: "أخرجه الحاكم من وجهين وصححه وفي ذلك نظر فإن الدارقطني (وفي الأصل: البيهقي وهو خطأ) (1) جزم في كتاب الطلاق من السنن بأن عبد الله بن بريدة لم يسمع من عائشة" أ. هـ.
والطبراني في الدعاء (915) والدارقطني في الأفراد (6354 - أطرافه) من طريق عبد الحميد بن واصل،
قلت: إن عبد الحميد بن واصل لم يخالف فقط في الإسناد، بل أيضًا خالف (أو شذَّ) في المتن؛ إذ جعل هذا الدعاء عند حضور (أو دخول) رمضان، لا في ليلة القدر خاصة؛ كما ذكر ذلك كل من يروي هذا الحديث كما أفدتَ - حفظك الله - في سردك للروايات.
وإليك تخريجه.
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (915)، والدارقطني في "الأفراد" (6457 - أطرافه ط. التدمرية) من طريق محمد بن سلمة عن ابن واصل عن الجريري عن أبي عثمان النهدي قال: قالت عائشة لما حضر رمضان قلت: يا رسول الله حضر رمضان فما أقول؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" أ. هـ. وأبرز ابنُ طاهر طرفَه فقط وهو: "لما حضر رمضان ... "
والذي يدل على أن هذا الدعاء في هذا المتن يكون عند حضور (أو دخول) رمضان ما بوَّب عليه الطبراني بقوله: "ـ138ـ باب القول عند دخول رمضان"!!
وأقول أيضًا: إنما ذكرتُ مخالفة المتن حتى لا يجيء متحذلِقٌ ويأخذ بظاهر الإسناد فيصححه أو يحسنه بطريقة أو بأخرى!، فنرد كلامَه بأن المخالفة ليس في السند فقط، إنما هو في المتن. زد على على ذلك أن مخالفتَه في السند والمتن تُجْهِزُ على روايته!!
والله أعلم.
____________________________
(1) التصويب من تحقيق شيخنا الزاهد بدر بن عبد الله البدر - حفظه الله ومتَّع به - "للدعوات الكبير" (1/ 324 - 325 - ط. غراس الجديدة) للبيهقي. ومنه استفدت هذه النقول.
¥(50/42)
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[25 - 09 - 09, 07:05 ص]ـ
ثانيًا: دراسة الأسانيد:
- ورواه عنه أحمد بن حنبل وابنه أبو بكر بن أبي النضر وحجاج بن يوسف الشاعر ولم يسموا ابن بريدة، أبهموه.
وتسمية ابن بريدة في هذا الإسناد لها أهمية، فإنه لو ثبت أن ابن بريدة في الإسناد هو سليمان، ثم ثبتت رواية سفيان عن علقمة بن مرثد = اتصل الحديث وصار صحيحًا، بخلاف ما لو كانت رواية عبد الله بن بريدة هي الراجحة، فإنه قد تُكُلِّم في روايته عن عائشة - كما سيأتي إن شاء الله -.
والناظر إلى الاختلاف عن أبي النضر يرى أن الأكثر والأوثق والأخصَّ بأبي النضر يروونه عنه بلا تسمية لابن بريدة، فهم ثلاثة أمام اثنين، وفيهم إمام الحفاظ أحمد بن حنبل، وفيهم ابن أبي النضر أبو بكر، وهو من الثقات، ومعلوم ما للابن في أبيه من اختصاص، ثم إن المتابع لأبي النضر (فرات بن محبوب) لم يسمِّ ابن بريدة أيضًا، وهذا يقوِّي وجه عدم تسمية ابن بريدة عن أبي النضر.
فالرواية في هذا بعدم تسمية ابن بريدة أرجح.
مسند البزار
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ إِنَّمَا يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَمُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ إِنَّمَا يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ إِنَّمَا يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ إِنَّمَا يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ ابْنِ بُرَيْدَةَ فَذَكَرَ غَيْرَ وَاحِدٍ فِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ وَلَمْ يُسَمِّهِ وَهُوَ عِنْدِي سُلَيْمَانُ، وَالْبَاقِينَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ بُرَيْدَةَ إِنَّمَا يُحَدِّثُونَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ إِلاَّ رَجُلٌ سُمِّيَ سُلَيْمَانَ.
جامع التحصيل في أحكام المراسيل
علقمة بن مرثد قال أحمد لم يسمع من عبد الله بن بريدة إنما يحدث عن أخيه سليمان
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:56 م]ـ
بارك الله فيكم.
الأخ عاطف: جزاك الله خيرًا، قد أوقفني أحد الإخوة على كلمة الإمام أحمد قبل فترة، وتراجعت عن مسألة عدم تسمية ابن بريدة، إلا أن ذلك غير مؤثر في النتيجة؛ لأن ذكر علقمة بن مرثد خطأ أصلاً.
وهناك زيادات وفوائد، تنظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33301
ومنها:
قرائن ترجيح رواية الجماعة على رواية الأشجعي:
ثم إن ابن حبان قد قال في الأشجعي -وقد أشرتُ إليه أيضًا-: (يغرب وينفرد -أو: ويتفرد-)، والإغرابات والانفرادات محل الوهم والغلط، وهذا الحديث من تفرُّداته، قال الدارقطني -في الأفراد (6042 - أطرافه) -: (تفرد به الأشجعي عن الثوري عن علقمة عن ابن بريدة).
وقد رواه ستة من أصحاب الثوري، فلم يذكر أحد منهم علقمة بن مرثد، ولا سليمان بن بريدة، بل اتفقوا على أن الثوري يرويه عن سعيد بن إياس الجريري، عن عبدالله بن بريدة.
وقرائن ترجيح رواية الجماعة متظافرة:
1 - أن الأشجعي انفرد به، والانفراد محل وهم غالبًا.
2 - أن من ذكر الجريري عن ابن بريدة جماعة، بعضهم مقدَّم في الثوري، ومن الثقات فيه، واتفاقهم أرجح من انفراد واحد، ولو كان مقدَّمًا في الثوري كذلك.
3 - أن في رواية الأشجعي سلوكًا للجادة؛ فإن (علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة) جادَّة مسلوكة ... وسلوك الجادة قرينة أخرى على الوهم.
4 - أن الثوري توبع على الوجه الذي رواه الجماعة عنه، وهذه قرينة معروفة في ترجيح الروايات، حيث يُنظر في متابعات الشيخ الذي اختُلف عليه، فإذا توبع على أحد الأوجه؛ فهي قرينة على رجحانه.
....
وإنما ثقة الأشجعي وتقديمه في سفيان إذا حدَّث من كتابه، قال الإمام أحمد: (كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه)، وقال عثمان بن أبي شيبة: (كان أثبت الناس في الثوري إذا أخرج كتابه).
ولم أرَ دليلاً على أنه روى حديثه هذا من كتابه، فلتضف هذه القرينة فيما سبق من قرائن تخطئته.
والإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني لا يخفاه أن الأشجعي ثبت في الثوري، وأنه مقدَّم فيه، ومع ذلك خطَّأه بمقابلة إسحاق الأزرق فقط، مما يدل على أن القرائن كانت متظافرة على خطئه، وأن الثقة وحدها لا تكفي.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 09, 11:41 م]ـ
ومن ثمَّ فلم يخلُ طريق من الموقوفات عن عائشة من كلام، وأصحها الوجه الأول، وضعف كل طريق مما يحتمل، واجتماع هذه الطرق يدل على صحة الوجه الموقوف عن عائشة - رضي الله عنها -.
ولا يبعد أن النسائي يُعلُّ المرفوع بالموقوف، فقد أسند في سننه الكبرى طرق الحديث عن ابن بريدة عن عائشة مرفوعًا، ثم أعقب ذلك بطريق مسروق الموقوفة خاتمًا بها الباب.
قال الحافظ ابن رجب -في شرح علل الترمذي (2/ 625) -: (وقد اعتُرض على الترمذي -رحمه الله- بأنه في غالب الأبواب يبدأ بالأحاديث الغريبة الإسناد غالبًا.
وليس ذلك بعيب؛ فإنه -رحمه الله- يبين ما فيها من العلل، ثم يبين الصحيحَ في الإسناد، وكان مقصده -رحمه الله-: ذكر العلل.
ولهذا؛ تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث؛ بدأ بما هو غلط، ثم يذكر -بعد ذلك- الصوابَ المخالفَ له).(50/43)
لا يفوتكم الحديث المسلسل بيوم العيد
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[20 - 10 - 06, 12:27 م]ـ
من باب التذكير بالعلم أذكر الإخوة المهتمين بالإسناد والرواية والمسلسلات وتلقيها بأفعالها وأقولها وأوصافها
ألا يفوتهم المسلسل بالتحديث في يوم العيد
فها هو عيد رمضان على الأبواب
وفق الله الجميع لما فيه رضاه
ولا تنسونا من الدعاء
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[20 - 10 - 06, 03:00 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[20 - 10 - 06, 06:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69683&highlight=%C7%E1%E3%D3%E1%D3%E1
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[22 - 10 - 06, 02:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التذكير(50/44)
((ما صحة:لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال من قوم هذا و أشار إلى سلمان الفارسي))
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[20 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عيدكم مبارك مقدما، وصيامكم مقبول إن شاء الله،
أيها الأخوة ما صحة هذا الحديث. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال من قوم هذا و أشار إلى سلمان الفارسي
والسلام عليكم
ـ[أم مريم]ــــــــ[20 - 10 - 06, 07:35 م]ـ
تخريجه من الدرر السنية:
- لو أن العلم في الثريا لتناوله رجل أو رجال من أبناء فارس
خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: ابن حزم
- المصدر: أصول الأحكام
- الصفحة أو الرقم: 2/ 299
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[20 - 10 - 06, 08:03 م]ـ
بارك الله فيك أم مريم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 10 - 06, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
الحديث رواه الامام أحمد في مستده و الامامان البخاري ومسلم
و هاؤم البيان
مسند أحمد - (ج 19 / ص 81)
9038 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ فَلَمَّا قَرَأَ
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}
قَالَ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ قَالَ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ وَقَالَ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ.
صحيح البخاري - (ج 15 / ص 176)
4518 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}
قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ أَوْ رَجُلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ أَخْبَرَنِي ثَوْرٌ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ
صحيح مسلم - (ج 12 / ص 383)
4619 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ فَلَمَّا قَرَأَ
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}
قَالَ رَجُلٌ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قَالَ وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ قَالَ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ
ـ[أم مريم]ــــــــ[24 - 10 - 06, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 10 - 06, 11:37 م]ـ
و جزاك الله بمثله
ـ[العبد محمد جواد]ــــــــ[07 - 11 - 09, 02:46 م]ـ
بارک الله بکم
ـ[العبد محمد جواد]ــــــــ[07 - 11 - 09, 02:47 م]ـ
صحيح ابن حبان (ج 16 ص298):
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا الدراوردي عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه وآخرين منهم لما يلحقوا بهم فقال رجل من هؤلاء يا رسول الله فلم يجبه فعاد ومضى سلمان فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على منكبه وقال لو كان الإيمان معلقا بالثريا لتناوله رجال من قوم هذا \ 7307 \(50/45)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:59 ص]ـ
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذا حديث رواه الطبراني في مسند الشاميين:
(حدثنا واثلة بن الحسن العرقي ثنا كثير بن عبيد الحذاء ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أطعمينا قالت ليس عندنا طعام فقال أطعمينا يا عائشة قالت والله ما عندنا طعام فقال أبو بكر يا رسول الله إن المرأة المؤمنة لا تحلف بالله إنه ليس عندها طعام وهو عندنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك أمؤمنة هي أم لا إن المرأة المؤمنة في النساء كالغراب الأعصم وإن النار خلقت للسفهاء وإن النساء من السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج)
فهل هذا الحديث صحيح؟!!
وهل هذا يعني أن النساء لم يخلقن إلا ليدخلن النار؟!
..
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 01:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17849&highlight=%C7%E1%DB%D1%C8%C7%E4+%C7%E1%E4%D3%C7%C1(50/46)
ما صحة هذه القصة عن سيدنا موسى: الدعاء المعجزة؟؟؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 11:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني عبر البريد هذه القصة من إحدى المنتديات وأحببت أن أعرضها على المشائخ للتاكد من صحتها لأن بها كلمات توجس النفس خيفة من قرائتها.
الدعاء المعجزة
رحمة الله الواسعة
كلنا نعرف سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهو كليم الله
فقد أتت إليه امرأة، وقالت له أدعو لي ربك أن يرزقني بالذرية، فكان سيدنا
موسى عليه الصلاة والسلام يسأل الله بأن يرزقها الذرية
وبما أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله، كان رب العزة تبارك وتعالي
يقول له يا موسى إني كتبتها عقيم
فحينما أتت إليه المرأة قال لها سيدنا موسى، لقد سألت الله لك، فقال ربي لي
يا موسي إني كتبتها عقيم
وبعد سنة أتت إليه المرأة تطلبه مرة أخرى أن يسأل الله أن يرزقها الذرية، فعاد
سيدنا موسى وسأل الله لها الذرية مرة أخرى
فقال الله له كما قال في المرة الأولى يا موسى إني كتبتها عقيم
فأخبرها سيدنا موسى بما قاله الله له في المرة الأول
وبعد فترة من الزمن أتت المرأة الى سيدنا موسى وهي تحمل طفلا
فسألها سيدنا موسى طفل من هذا الذي معك، فقالت انه طفلي رزقني الله به
فكلم سيدنا موسى ربه، وقال يا رب لقد كتبتها عقيم
فقال الله عز وجل وعلا
يا موسى كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم
كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم
فسبقت رحمتي قدرتي
فانظر يا أخي وانظري يا أختي رحمة رب العالمين وقدرته
وإليك الدعاء
اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك الأعظم الطيب
المبارك، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا
استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك
سابقين، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين
اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم
الراحمين برحمتك أستعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وأستغفر
الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك، وأعزهم من
عذابك، ولك الحمد، وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله
عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين
ـ[محب السلف]ــــــــ[30 - 10 - 06, 09:43 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نطلع على ما يفيد ثبوت القصة, وقد تكون من الإسرائيليات.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=73020&Option=FatwaId
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 06:56 م]ـ
أحسنت أخي الكريم وبارك الله فيك وفي الشيخ عبد الله ..
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 01 - 10, 09:48 م]ـ
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً.
هو مِن المقْبَول مِن حيث معنى الدعاء، لا مِن حيث العمل به. فمعناه صحيح، والعمل به يَحتاج إلى ثبوته في شرعنا. وأعني به تخصيص الدعاء بهذا الحال.
وأما ما يُروى فيه من قول الله تعالى: " يا موسى كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم"، فغير صحيح؛ لأن كتابة المقادير سبقت خَلْق السماوات والأرض.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. رواه مسلم.
وأما الدعاء فشأنه عَجيب .. بِه تُنفّس الكُروب، وتُكشَف الخطوب، وتُفْرَج المضايق
وفي الحديث: لاَ يَرُدّ القَضَاءَ إِلاّ الدّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ في العُمُرِ إِلاّ البِرّ. وفي الحديث أيضا: الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء.
أما إلْزام الناس بإرسال هذه الرسالة وَجعلها في أعناق الناس؛ فهذا لا يَجوز، لِما فيه مِن إلْزام الناس بأمرٍ ليس بِلازم. فلا يجوز اتِّباع مثل هذا الأسلوب في الرسائل. والله تعالى أعلم.
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=71496 (http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=71496)(50/47)
هل يثبت أن ابابكر وعمر وعثمان لم يعتكفوا العشر الاواخر؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 10 - 06, 05:52 م]ـ
ذكر هذا بعض العلماء ............(50/48)
طلب – ما هي درجة أحاديث اجتماع الجمعة والعيد؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 10 - 06, 01:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواننا أهل التخريج ودراسة الأسانيد والعلل
ساعدونا بارك الله فيكم
فقد أثير هذا الموضوع خلف هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=83855
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 11 - 06, 12:11 م]ـ
للرفع(50/49)
تحريرٌ مطوَّل لأسانيد وألفاظ حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - في صفة الصلاة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 10 - 06, 09:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن من الأحاديث المعروفة في وصف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثَ الصحابي الجليل وائل بن حجر الحضرمي الكندي - رضي الله عنه وأرضاه -.
وهو حديثٌ طويل، وفيه أحكام كثيرة، وجاءت رواياته منثورة في مصنفات الأئمة وكتبهم، من الصحاح والمسانيد والسنن والأجزاء.
فكان من المناسب أن يُعتنى بهذا الحديث، ويبيَّن ما صحَّ من أسانيده وما لم يصح، وما ثبت من ألفاظه التي تُبنى عليها الأحكام في الصلاة عمود الدين= وما لم يثبت.
وقد يلحظ الناظر قصورًا في كتابة البحث، خاصةً في العزو إلى كتب الأئمة، فمن وجد ذلك فليلتمس لي عذرًا - أحسن الله إليه -.
ويستطيع الباحث في ما لم يُعزَ من المسائل إيجاد مصدر ما أنقلُهُ دون عزو.
والله أسأل أن يوفق للصواب، وأن ييسر ويعين.
ملحوظة: سأضع الدراسة مفرَّقةً هنا، ولعلي أضعها بعد انتهائها على ملف وورد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 10 - 06, 09:15 م]ـ
أولاً: تخريج الحديث
جاء الحديث عن وائل بن حجر - رضي الله عنه - من طرق، هذا تخريجها:
1 - تخريج طريق عبد الجبار بن وائل:
- الوجه الأول عن عبد الجبار: عنه عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن وائل بن حجر:
أخرجه أحمد في المسند (4/ 317)، ومسلم في صحيحه (401) - ومن طريقه ابن حزم في المحلى (4/ 112) - عن زهير بن حرب، وابن خزيمة (906) وأبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث (57) من طريق محمد بن يحيى، ثلاثتهم - أحمد وزهير ومحمد بن يحيى - عن عفان بن مسلم، عن همام بن يحيى،
وأخرجه أبو داود (723) - ومن طريقه ابن حزم في المحلى (4/ 91) - عن عبيد الله بن عمر القواريري، وابن خزيمة (905) عن عمران بن موسى، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2619) والطبراني (22/ 28) عن عبد الله بن أحمد، كلاهما - ابن أبي عاصم وعبد الله بن أحمد - عن محمد بن عبيد بن حساب، وابن حبان (1862) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، والطحاوي (1/ 257) والطبراني (22/ 28) وابن عبد البر في التمهيد (9/ 227، 20/ 71) من طريق أبي معمر المقعد، والمزي في تهذيب الكمال (30/ 423) - معلقًا - عن عبد الصمد بن عبد الوارث، كلهم - القواريري وعمران ومحمد بن عبيد وإبراهيم بن الحجاج وأبو معمر وعبد الصمد - عن عبد الوارث بن سعيد،
كلاهما - همام وعبد الوارث - عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل به.
إلا أن عبد الوارث لم يذكر المولى راويًا عن وائل، وقال في علقمة بن وائل: وائل بن علقمة، سوى أنه في رواية الطبراني من طريقه جاء الاسم: (علقمة بن وائل) [1].
- الوجه الثاني عن عبد الجبار: عنه عن بعض أهل بيته عن وائل بن حجر:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص137)، وأحمد (4/ 316) عن وكيع، وأبو داود (725) من طريق يزيد بن زريع، والطبراني في الكبير (22/ 32) من طريق عمرو بن مرزوق، و (22/ 33) من طريق عمرو بن علي الفلاس، والبيهقي (2/ 26) من طريق أبي النضر، ستتهم - أبو داود ووكيع وابن زريع وابن مرزوق والفلاس وأبو النضر - عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي،
وأخرجه أحمد (4/ 318) من طريق زهير، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (ص438) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، كلاهما عن عاصم بن كليب،
كلاهما - المسعودي وعاصم - عن عبد الجبار به.
- الوجه الثالث عن عبد الجبار: عنه عن أمه عن وائل بن حجر:
أخرجه الحربي في غريب الحديث (ص980) والطبري في تهذيب الآثار (2198) وابن عدي في الكامل (6/ 156) والبيهقي (2/ 99) من طريق سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار بن وائل، به.
- الوجه الرابع عن عبد الجبار: عنه عن أبيه وائل بن حجر مباشرة:
¥(50/50)
أخرجه أحمد (4/ 316) عن وكيع، وأبو داود (737) من طريق عبد الله بن داود، والنسائي في الصغرى (2/ 123) والكبرى (956) من طريق محمد بن بشر، والطبراني في الكبير (22/ 32) من طريق أبي نعيم، وابن قانع في معجم الصحابة (3/ 181، 182) من طريق خلاد بن يحيى، والخطيب في تاريخ بغداد (10/ 275) من طريق حجاج بن نصير، ستتهم - وكيع وابن داود وابن بشر وأبو نعيم وخلاد وحجاج - عن فطر بن خليفة،
وأخرجه عبد الرزاق (2633) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1367) والطبراني في الكبير (22/ 20) - عن معمر، وابن أبي شيبة (7959، 36393) وابن ماجه (855) والطبراني (22/ 21) من طريق أبي بكر بن عياش، وأحمد (4/ 318) والدارمي (1241) وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (466) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 383) - والطبراني في الكبير (22/ 20، 23، 24) والبيهقي (2/ 58) من طريق زهير، والنسائي في الصغرى (2/ 122) والكبرى (953) وابن المنذر في الأوسط (1255) والطبراني في الكبير (22/ 21، 23) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 371) من طريق أبي الأحوص، والنسائي في الصغرى (2/ 145) والكبرى (1004) والطبراني (22/ 21، 23، 24، 25) من طريق يونس بن أبي إسحاق، والدارقطني (1/ 334) والطبراني في الكبير (22/ 22) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والطبراني فيه (22/ 21 - 26) من طريق إسرائيل، وحديج بن معاوية، وسعد بن الصلت عن الأعمش، وعبد الحميد بن أبي جعفر، وزكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن جابر، وحبيب بن حبيب، والبيهقي (2/ 58) - معلقًا - عن عمار بن رزيق. كلهم - أربعة عشر راويًا - عن أبي إسحاق السبيعي،
وأخرجه ابن أبي شيبة (2687) عن هشيم، وابن أبي شيبة (2687) والدقاق في معجم مشايخه (115) وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (5/ 129) من طريق حفص بن غياث، وأحمد (4/ 315، 317) عن يزيد بن هارون، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس، وأحمد (4/ 317) والطبراني في الكبير (22/ 30) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، والطبراني (22/ 30) من طريق عبد الرحيم بن سليمان وقيس بن الربيع، سبعتهم - هشيم وحفص ويزيد وعبد القدوس وأبو معاوية وعبد الرحيم وقيس - عن حجاج بن أرطأة،
وأخرجه أحمد (4/ 316) من طريق مسعر،
وأخرجه أحمد (4/ 316) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 390) - من طريق أشعث بن سوار،
وأخرجه أحمد (4/ 317) من طريق عبد العزيز بن مسلم، والطبري في تهذيب الآثار (2199) من طريق عبد الصمد، كلاهما عن الأعمش،
وأخرجه أبو داود (736، 839) وابن المنذر في الأوسط (1623) والقطيعي في جزء الألف دينار (182) والطبراني في المعجم الكبير (22/ 27) والبيهقي (2/ 98) من طريق حجاج بن منهال، والطبراني (22/ 27) عن محمد بن يحيى القزاز، عن أبي عمر الحوضي، كلاهما - حجاج وأبو عمر - عن همام، عن محمد بن جحادة،
وأخرجه أبو داود (724) - ومن طريقه البيهقي (2/ 24) - من طريق عبد الرحيم بن سليمان، والطبراني (22/ 29) من طريق المحاربي وعمران بن عيينة، ثلاثتهم عن الحسن بن عبيد الله النخعي،
والطبراني (22/ 32) من طريق يزيد بن هارون وأسد بن موسى، عن المسعودي،
تسعتهم - فطر وأبو إسحاق وحجاج ومسعر وأشعث والأعمش وابن جحادة والحسن بن عبيد الله والمسعودي - عن عبد الجبار بن وائل به.
- الوجه الخامس عن عبد الجبار: عنه عن أبيه عن جده:
أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 389) من طريق مسدد - وهو في مسنده كما ذكر ابن حجر في الإصابة (2/ 174) - عن هشيم عن حجاج بن أرطأة عن عبد الجبار به.
--------------------------------------------------------------------------------
الهامش:
([1]) وفي رواية ابن حزم من طريق أبي داود جاء: علقمة بن وائل، ويبدو أنه اجتهاد من ابن حزم أو من بعض النساخ، لأنه في أبي داود: وائل بن علقمة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 10 - 06, 09:19 م]ـ
2 - تخريج رواية علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر:
¥(50/51)
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص138) - ومن طريقه الطحاوي (1/ 269) والبيهقي (2/ 57، 178) -، وأحمد (4/ 316) ومسلم في التمييز (36) وابن حبان - كما في إتحاف المهرة (13/ 661) - من طريق محمد بن جعفر غندر، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (ص837)، وابن حبان - كما في الإتحاف (13/ 662) - من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ، والحاكم (2913) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثلاثتهم عن أبي الوليد الطيالسي، والحربي في غريب الحديث (ص837) والطبراني (22/ 9) والحاكم (2913) من طريق سليمان بن حرب، وأبو مسلم الكجي في سننه - كما في التلخيص الحبير (1/ 237) - عن عمرو بن مرزوق، ومسلم في التمييز (36) وابن حبان - كما في الإتحاف (13/ 661) - من طريق يحيى بن سعيد، وأبو عمر الدوري في جزئه في قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - (11) من طريق يزيد بن هارون، وابن حبان (1805) من طريق وهب بن جرير وعبد الصمد، والدارقطني (1/ 334) من طريق يزيد بن زريع، والطبراني (22/ 9، 45) من طريق عفان، ووكيع، كلهم - أبو داود الطيالسي وغندر وأبو الوليد الطيالسي وسليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق ويحيى بن سعيد ويزيد بن هارون ووهب وعبد الصمد وابن زريع وعفان ووكيع - عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس،
وأخرجه أحمد (4/ 316) وابن أبي شيبة (3938) والدارقطني (1/ 286) من طريق وكيع، والنسائي في الصغرى (2/ 125) والكبرى (961) - ومن طريقه الدارقطني (1/ 286) وابن عبد البر في التمهيد (20/ 72) - من طريق عبد الله بن المبارك، والطبراني في الكبير (22/ 9) والبيهقي (2/ 28) وابن عبد البر في التمهيد (20/ 72) من طريق أبي نعيم، وابن المنذر في الأوسط (1281) من طريق خلاد، أربعتهم - وكيع وابن المبارك وأبو نعيم وخلاد - عن موسى بن عمير العنبري،
وأخرجه أحمد (4/ 316) [2] وأبو داود (729) من طريق شريك، وابن خزيمة (594، 642) وابن المنذر في الأوسط (1439) وابن حبان (1920) والدراقطني (1/ 339) والطبراني في الكبير (22/ 19) والحاكم في المستدرك (814، 826) وابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 278) من طريق هشيم، كلاهما - شريك وهشيم - عن عاصم بن كليب،
وأخرجه أحمد (4/ 318) والطبراني (22/ 13) والبيهقي (2/ 58) من طريق شريك، عن أبي إسحاق السبيعي،
وأخرجه محمد بن الحسن في موطئه (107) والحجة على أهل المدينة (1/ 96) عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، والبخاري في جزء رفع اليدين (49) والطحاوي (1/ 224) عن أحمد بن داود والطبراني (22/ 12) عن معاذ بن المثنى، ثلاثتهم - البخاري وأحمد بن داود ومعاذ - عن مسدد عن خالد بن عبد الله الواسطي، والدارقطني (1/ 291) - ومن طريقه البيهقي (2/ 81) - من طريق هشيم، والدارقطني (1/ 291) من طريق جرير، والطبراني (22/ 12) والبيهقي (2/ 81) من طريق زائدة، والطبراني (22/ 12) من طريق ورقاء بن عمر، ستتهم - أبو يوسف وخالد وهشيم وجرير وزائدة وورقاء - عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن مرة،
وأخرجه البخاري في الرفع (28) والنسائي في الصغرى (2/ 125، 194) والكبرى (642) - ومن طريقه الدارقطني (1/ 286) وابن عبد البر في التمهيد (20/ 72) -، والطبراني (22/ 19) من طريق قيس بن سليم العنبري،
وأخرجه أبو داود (997) والطبراني (22/ 45) من طريق موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل،
وأخرجه مسلم في التمييز (38) من طريق شريك، عن سماك بن حرب،
ثمانيتهم - حجر بن العنبس وموسى بن عمير وعاصم بن كليب وأبو إسحاق وعمرو بن مرة وقيس وسلمة وسماك - عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل بن حجر، به.
إلا أن شعبة في رواية غندر - عند أحمد - ويزيد بن زريع شكَّ في إدخال علقمة بن وائل بين حجر أبي العنبس ووائل بن حجر.
3 - تخريج رواية عبد الجبار وعلقمة عن أبيهما وائل بن حجر:
أخرجه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 410) من طريق حماد بن السائب عن عبد الجبار وعلقمة ابني وائل عن أبيهما ببعضه.
--------------------------------------------------------------------------------
الهامش:
([2]) وقع في المسند عن أحمد: ثنا شريك، وهو خطأ بلا شك، وجاء على الصواب في الإتحاف (13/ 665).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 10 - 06, 09:24 م]ـ
4 - تخريج رواية عاصم بن كليب عن أبيه:
- الوجه الأول عن عاصم: عنه عن أبيه عن وائل بن حجر:
¥(50/52)
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده - كما في نصب الراية (1/ 381) -، وعبد الرزاق (2522، 2948، 3038) - ومن طريقه أحمد (4/ 317) والطبراني في الكبير (22/ 34) وفي الدعاء (637) -، وأحمد (4/ 316) وابن أبي شيبة (2667) والبيهقي (2/ 112) من طريق عبد الله بن هاشم، ثلاثتهم - أحمد وابن أبي شيبة وابن هاشم - عن وكيع، وأحمد (4/ 318) عن يحيى بن آدم، وعبد الله بن الوليد، وأحمد (4/ 318) وابن المنذر في الأوسط (1438) من طريق أبي نعيم، والنسائي في الصغرى (3/ 35) والكبرى (1187) والطبراني (22/ 33) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، وابن خزيمة (479) والطحاوي (1/ 196، 223، 257) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 268) والبيهقي (2/ 30) من طريق مؤمل، والطبراني (22/ 39) من طريق علي بن قادم، والبيهقي (2/ 112) من طريق الحسين بن حفص، عشرتهم - ابن راهويه وعبد الرزاق ووكيع ويحيى بن آدم وأبو نعيم وابن الوليد والفريابي ومؤمل وعلي بن قادم والحسين بن حفص - عن سفيان الثوري،
وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص137)، والطحاوي (1/ 196، 223، 259) من طريق يوسف بن عدي، والدارقطني (1/ 295) من طريق محمد بن سليمان لوين، والطبراني (22/ 34) من طريق أسد بن موسى، أربعتهم - أبو داود ويوسف ولوين وأسد - عن سلام بن سليم أبي الأحوص،
وأخرجه الشافعي في مسنده (852) - ومن طريقه البيهقي (2/ 24، 27) -، والحميدي في مسنده (885) - ومن طريقه الطبراني (22/ 36) -، والنسائي في الصغرى (2/ 236) والكبرى (746) - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (19/ 252) - عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وفي الصغرى (3/ 34) والكبرى (1186) عن قتيبة، وابن خزيمة (457، 691، 713) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، و (713) عن عبد الجبار بن العلاء، وابن المنذر في الأوسط (1257) من طريق سعيد بن منصور، والدارقطني (1/ 290) من طريق علي بن شعيب، والطبراني (22/ 36) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، وابن عبد البر في التمهيد (19/ 251) من طريق حامد بن يحيى، عشرتهم - الشافعي والحميدي ومحمد بن عبد الله بن يزيد وقتيبة وسعيد المخزومي وعبد الجبار بن العلاء وسعيد بن منصور وعلي بن شعيب وإبراهيم الرمادي وحامد - عن سفيان بن عيينة،
وأخرجه أحمد (4/ 318) عن عبد الصمد، والدارمي (1357) وابن خزيمة (480، 714) - وعنه ابن حبان كما في إتحاف المهرة (13/ 667) - والطبراني (22/ 35) والبيهقي (2/ 131) من طريق معاوية بن عمرو، وأبو داود (727) وابن المنذر في الأوسط (1289) وابن حبان (1860) والطبراني (22/ 35) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وابن الجارود (208) عن عبد الرحمن بن مهدي، والبخاري في رفع اليدين (67) والنسائي في الصغرى (2/ 126، 3/ 37) والكبرى (963، 1191) - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (20/ 71) - وابن حبان - كما ذكر ابن حجر في الإتحاف (13/ 672) - من طريق عبد الله بن المبارك، والبيهقي (2/ 27، 28) من طريق عبد الله بن رجاء، ستتهم - عبد الصمد ومعاوية بن عمرو وأبو الوليد وابن مهدي وابن المبارك وابن رجاء - عن زائدة بن قدامة،
وأخرجه أبو داود (726، 957) - ومن طريقه ابن حزم في المحلى (4/ 125) - والنسائي في الصغرى (3/ 35) والكبرى (1188) وابن ماجه (810، 867) والطبراني (22/ 37) من طريق بشر بن المفضل،
وأخرجه أحمد (4/ 318) عن يحيى بن آدم، والدارمي (1320) وأبو داود (838) والترمذي في السنن (268) وفي العلل الكبير (100) - ومن طريقه الحازمي في الاعتبار (89) -، والنسائي في الصغرى (2/ 206، 234) والكبرى (676، 740) وابن ماجه (882) وابن خزيمة (626، 629) وابن المنذر في الأوسط (1429) والطحاوي (1/ 255) وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (ق295) وابن حبان (1912) والدارقطني (1/ 345) وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (342) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 383) وابن البخاري في المشيخة (ص617) وابن جماعة في مشيخته (2/ 574) والذهبي في معجم شيوخه (260) - والطبراني (22/ 39) والحاكم - كما في الإتحاف (13/ 673) - والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 501) ومحيي السنة البغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار (543) من طريق يزيد بن هارون، وأبو داود (728) عن عثمان بن أبي شيبة، والطحاوي (1/ 196) من طريق محمد بن سعيد، والطبراني (22/ 39 - 41) من طريق
¥(50/53)
يحيى الحماني، وعمار بن مطر، ويحيى بن أبي بكير، سبعتهم - يحيى بن آدم ويزيد وعثمان ومحمد بن سعيد ويحيى الحماني وعمار بن مطر ويحيى بن أبي بكير - عن شريك بن عبد الله،
وأخرجه ابن أبي شيبة (2410، 2426، 2666، 2923، 3935، 8442، 29679) - ومن طريقه البخاري في الرفع (128) وابن حبان كما في إتحاف المهرة (13/ 660، 665) وابن عبد البر في التمهيد (20/ 74) -، والترمذي (292) عن أبي كريب، والنسائي في الصغرى (2/ 211) والكبرى (689) عن أحمد بن ناصح، وابن ماجه (810) عن علي بن محمد، وابن خزيمة (477، 641، 690، 713) عن عبد الله بن سعيد، وابن خزيمة (713) وابن الجارود (202) عن علي بن خشرم، وابن حبان (1945) من طريق سلم بن جنادة، سبعتهم - ابن أبي شيبة وأبو كريب وابن ناصح وعلي بن محمد وعبد الله بن سعيد وابن خشرم وسلم - عن عبد الله بن إدريس،
وأخرجه ابن أبي شيبة (2525) وابن خزيمة (478، 713) من طريق ابن فضيل،
وأخرجه أحمد (4/ 316) عن يونس بن محمد، وابن المنذر في الأوسط (1512، 1535) والبيهقي (2/ 72) من طريق مسدد، والبيهقي (2/ 111) من طريق صالح بن عبد الله الترمذي، ثلاثتهم - يونس ومسدد وصالح - عن عبد الواحد بن زياد،
وأخرجه أحمد (4/ 316) وابن خزيمة (697) من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (4/ 319) عن هاشم بن القاسم وأسود بن عامر، والبخاري في الرفع (54) والطبراني في الكبير (22/ 35) وفي الدعاء (637) من طريق مسلم بن إبراهيم، وابن خزيمة (698) من طريق وهب بن جرير، والطبراني (22/ 35) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وابن عبد البر في التمهيد (23/ 161) من طريق آدم، سبعتهم - غندر وهاشم وأسود ومسلم ووهب وأبو الوليد وآدم - عن شعبة،
وأخرجه أحمد (4/ 317) عن عبد الصمد، والخطيب في الفصل للوصل المدرج (ص436، 437) من طريق عبد الواحد بن غياث، كلاهما عن عبد العزيز بن مسلم،
وأخرجه أحمد (4/ 318) عن أسود بن عامر، والطبراني في الكبير (22/ 36) وفي الدعاء (637) من طريق مالك بن إسماعيل، كلاهما عن زهير بن معاوية،
وأخرجه الدارقطني (1/ 292، 295) من طريق جرير، وصالح بن عمر،
وأخرجه الطحاوي (1/ 257، 259) والبيهقي (2/ 131) والخطيب في الفصل للوصل المدرج (ص433) من طريق خالد بن عبد الله،
وأخرجه الطبراني (22/ 33، 37 - 39) من طريق قيس بن الربيع، وعنبسة بن سعيد، وغيلان بن جامع، وموسى بن أبي كثير، وأبي عوانة، وجعفر الأحمر،
وأخرجه الطبراني في الكبير (22/ 38) وفي الأوسط (1705) والدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 1852) والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 502) من طريق شريح بن مسلمة عن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق عن أبيه عن جده أبي إسحاق،
وأخرجه الطبراني في الدعاء (637) من طريق خلاد الصفار، ومحمد بن إسماعيل الكوفي عن سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة،
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 181) من طريق هريم بن سفيان،
وأخرجه الخطيب في الفصل للوصل (ص436) من طريق عبيدة بن حميد،
كلهم - ستة وعشرون راويًا - عن عاصم بن كليب، عن أبيه كليب، عن وائل بن حجر، به.
- الوجه الثاني عن عاصم: عنه عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، لم يذكر وائلاً:
أخرجه أبو داود في السنن (736، 839) والمراسيل (42) والقطيعي في جزء الألف دينار (182) من طريق حجاج بن منهال، والطحاوي (1/ 255) من طريق حبان بن هلال، والبيهقي (2/ 99) من طريق عفان، ثلاثتهم - حجاج وحبان وعفان - عن همام عن شقيق أبي الليث،
والطحاوي (1/ 255) عن ابن أبي داود، عن أبي عمر الحوضي، عن همام، عن الثوري،
كلاهما - شقيق والثوري - عن عاصم به.
- الوجه الثالث عن عاصم: عنه عن أبيه عن جده:
أخرجه الترمذي (3587) وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 337، 2/ 330) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3740، 3741) والمزي في تهذيب الكمال (12/ 576) من طريق أبي معدان عبد الله بن معدان عن عاصم به.
- الوجه الرابع عن عاصم: عنه عن أبيه عن خاله:
¥(50/54)
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (1256) من طريق سعيد بن منصور، والطبراني في الكبير (18/ 336) من طريق زكريا بن يحيى زحمويه، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 330) من طريق محمد بن جعفر الوركاني ومحرز بن عون، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 567) وتمام في الفوائد (607) من طريق إبراهيم بن عبد الله الهروي، خمستهم - سعيد وزكريا والوركاني ومحرز والهروي - عن شريك بن عبد الله عن عاصم به.
5 - تخريج رواية عاصم بن شنتم (أو شتيم، أو شييم) عن أبيه:
أخرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (ق295)، وفيه: (شنتم) - وعنه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 350)، وفيه: (شتيم) - عن هارون بن عبد الله، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3789)، وفيه: (شييم)، من طريق القاسم بن نصر، كلاهما عن العباس بن الفضل الأزرق عن همام عن شقيق أبي الليث عن عاصم به.
6 - تخريج رواية عبد الرحمن اليحصبي عن وائل:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص137) - ومن طريقه الطبراني (22/ 42) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6481) -، وأحمد (4/ 316) عن وكيع، وأحمد (4/ 316) وابن أبي شيبة (3042) عن محمد بن جعفر غندر، والدارمي (1252) عن سهل بن حماد، والطحاوي (1/ 269) من طريق عبد الله بن رجاء، والطبراني (22/ 41) من طريق حفص بن عمر الحوضي، والبيهقي (2/ 26) من طريق يزيد بن هارون، سبعتهم - أبو داود ووكيع وغندر وسهل وابن رجاء وحفص ويزيد - عن شعبة، والطبراني (22/ 42) من طريق قيس بن الربيع، كلاهما - شعبة وقيس - عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائي،
وأخرجه الطبراني (22/ 42) وابن الأعرابي في المعجم (1511) من طريق عبد الأعلى،
وأخرجه الطبراني (22/ 42) والبيهقي (2/ 58) من طريق أبي بكر النهشلي، عن أبي إسحاق السبيعي،
وأخرجه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 393) من طريق حمزة الزيات، عن عمرو بن مرة،
أربعتهم - أبو البختري وعبد الأعلى وأبو إسحاق وعمرو - عن عبد الرحمن اليحصبي - وقيل: ابن اليحصبي -، عن وائل بن حجر، به.
7 - تخريج رواية حجر بن العنبس عن وائل:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص138)، وأحمد (4/ 316) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأبو مسلم الكجي في سننه - كما في التلخيص الحبير (1/ 237) - عن عمرو بن مرزوق، ومسلم في التمييز (36) من طريق أبي عامر، والطحاوي (1/ 269) والبيهقي (2/ 58) من طريق إبراهيم بن مرزوق، والطبراني (22/ 43) عن معاذ بن المثنى، كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي، والطبراني (22/ 44) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6482) من طريق حجاج بن نصير، ستتهم - أبو داود وابن مهدي وعمرو بن مرزوق وأبو عامر وأبو الوليد وحجاج - عن شعبة،
وأخرجه أحمد (4/ 315) وابن أبي شيبة (7960، 36394) ومسلم في التمييز (37) وابن المنذر في الأوسط (1369) والدارقطني (1/ 333) وابن حزم في المحلى (3/ 263) من طريق وكيع، وأحمد (4/ 317) عن محمد بن عبد الله بن الزبير أبي أحمد الزبيري، وأبو داود (932) والدارمي (1247) والطبراني (22/ 44) من طريق محمد بن كثير، والترمذي (248) والدارقطني (1/ 334) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والترمذي (248) من طريق يحيى بن سعيد، والدارقطني (1/ 333) من طريق المحاربي، و (1/ 334) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والطبراني (22/ 44) من طريق قبيصة، وابن سمعون في أماليه (165) والبيهقي (2/ 57) من طريق الأشجعي، والبيهقي (2/ 57) من طريق أبي داود الحفري وخلاد بن يحيى، كلهم - وكيع وأبو أحمد الزبيري ومحمد بن كثير وابن مهدي ويحيى بن سعيد والمحاربي والفريابي وقبيصة والأشجعي والحفري وخلاد - عن سفيان الثوري،
وأخرجه ابن أبي شيبة (3047)، والترمذي (249) عن محمد بن أبان، والطبراني (22/ 45) من طريق أبي كريب، ثلاثتهم - ابن أبي شيبة وابن أبان وأبو كريب - عن عبد الله بن نمير، والطبراني (22/ 45) من طريق محمد بن بشر، كلاهما عن العلاء بن صالح،
وأخرجه أبو داود (933) عن مخلد بن خالد الشعيري، عن ابن نمير، عن علي بن صالح،
وأخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (1090) من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل،
وأخرجه الطبراني (22/ 45) من طريق محمد بن سلمة بن كهيل،
¥(50/55)
ستتهم - شعبة وسفيان والعلاء بن صالح وعلي بن صالح ويحيى ومحمد ابنا سلمة بن كهيل - عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حجر، به.
انتهى تخريجُهُ - بحمد الله -، وتتلوه دراسة أسانيد وألفاظ الحديث.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 12:25 ص]ـ
ثانيًا: تحرير أسانيد الحديث وألفاظه
- الفصل الأول: دراسة أسانيد الحديث -
ويمكن بالنظر من خلال التخريج السابق إلى مدارات الحديث ورواته الرئيسين= أن تُلخَّص أسانيد الحديث إلى أربع طرق رئيسة:
الأولى: طريق علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر.
الثانية: طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر.
الثالثة: طريق اليحصبي (أو ابن اليحصبي) عن وائل بن حجر.
الرابعة: طريق سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر.
أولاً: دراسة طريق علقمة بن وائل عن أبيه:
رواه عن علقمة جماعة، وأشهر الروايات رواية عبد الجبار بن وائل عن أخيه علقمة عن أبيهما، وفيما يلي دراستها، ثم دراسة متابعات عبد الجبار عن علقمة.
- دراسة أسانيد رواية عبد الجبار بن وائل:
تبين من التخريج أنه اختُلف عليه على أوجه:
- الوجه الأول: رواه محمد بن جحادة عنه عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر، ورواه عن ابن جحادة همام وعبد الوارث بن سعيد.
وقد اختُلف على همام:
- فرواه عفان عنه عن محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن وائل.
- ورواه حجاج بن المنهال وأبو عمر الحوضي عنه عن ابن جحادة عن عبد الجبار عن أبيه مباشرة.
ولعل رواية عفَّان أرجح، لأمور:
الأول: بالنظر إلى إسناد رواية أبي عمر الحوضي، ترى أنه قد تفرد به عنه محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، ومحمد هذا ذكره ابن حبان في «الثقات» [3]، وقال الدارقطني: «لا بأس به» [4]، وقال الذهبي: «ما علمتُ بعدُ فيه جرحًا» [5]، وهو وإن أكثر عن أبي عمر الحوضي، فإنه له تفرُّدات عنه، قال الذهبي فيه: «وطال عمره، وتفرد»، وروايتُهُ عن أبي عمر أخرجها الطبراني في معجميه الكبير والأوسط، وكثير من أحاديث هذين الكتابين هي من الغرائب والأفراد، ولم يخرج هذه الرواية أحدٌ من أصحاب الكتب الستة المشهورة.
وأبو عمر الحوضي حافظ كبير، وروى عنه كبار الأئمة، فحديثه معروف محفوظ، وتفرُّد القزاز هذا عنه ببعض الأحاديث مما قد لا يُحتمل.
الثاني: أن عفان بن مسلم أحد الحفاظ الكبار، وروايتُهُ مقدَّمةٌ على رواية حجاج بن منهال بنصِّ أبي داود السجستاني [6].
الثالث: أن رواية هذا الحديث عن عبد الجبار عن أبيه هي الجادة المسلوكة، لأن غالب الرواة، وهم سبعة، رووه عن عبد الجبار عن أبيه، لكن رواية ابن جحادة على خلاف هذه الجادة، إذ جاءت بإدخال واسطة بين عبد الجبار وأبيه، فربما سلك بعض الرواة ممن دون ابن جحادة الجادة المشهورة، وسلوك الجادة قرينة على الخطأ والوهم عند أئمة الحديث.
الرابع: أن بعض الرواة قد يقصر في أداء هذا الحديث، فيُسقط الواسطة، وهذا معروف لدى أئمة الحديث.
الخامس: أن رواية عفان بن مسلم هي التي خرَّجها مسلم في صحيحه، وقد عُلم من منهج صاحبي الصحيح - رحمهما الله - انتقاء أصح الأسانيد والألفاظ لكل حديثٍ يخرجانه.
والله أعلم.
أما رواية عبد الوارث عن ابن جحادة، فقد رواه الجميع عنه بالإسناد، لكنه قال فيه: (وائل بن علقمة)، فرواه القواريري وعمران بن موسى القزاز
[7] وإبراهيم بن الحجاج السامي [8] ومحمد بن عبيد بن حساب [9] وأبو معمر [10] وعبد الصمد [11] = عن عبد الوارث، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار، عن وائل بن علقمة ... به.
وقد أنكر الأئمة هذا القلب:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سمعت القواريري يقول: ذهبت أنا وعفان إلى عبد الوارث، فقال: أيش تريدون؟ فقال له عفان: أخرج حديث ابن جحادة، فأملأه من كتابه: حدثنا محمد بن جحادة، قال: حدثني وائل بن علقمة، عن أبيه وائل بن حجر، قال: فقال له عفان: هذا كيف يكون؟! حدثنا به همام فلم يقل هكذا، قال: فضرب بالكتاب الأرض، وقال: أخرج إليكم كتابي وتقولون: أخطأت؟!» [12]، وقال أبو خيثمة زهير بن حرب:
¥(50/56)
«إنما هو علقمة بن وائل» [13]، وقال ابن خزيمة: «هذا علقمة بن وائل لا شك فيه، لعل عبد الوارث أو من دونه شك في اسمه» [14]، وقال ابن حبان: «محمد بن جحادة من الثقات المتقنين، وأهل الفضل في الدين، إلا أنه وهم في اسم هذا الرجل إذ الجواد يعثر، فقال: وائل بن علقمة، وإنما هو: علقمة بن وائل» [15]، وقال ابن عبد البر: «هكذا قال في إسناد هذا الحديث: (وائل بن علقمة)، وإنما أعرف علقمة بن وائل» [16]، وقال المزي فيمن روى عن وائل بن حجر: «وابنه علقمة بن وائل، وقال بعضهم: وائل بن علقمة، وهو وهم» [17].
وتعليق الخطأ بعبد الوارث أقرب من تعليقه بابن جحادة - وهو صنيع ابن حبان -، لأن همامًا رواه عن ابن جحادة، فجاء به على الصواب.
وقد يُردُّ احتجاج عبد الوارث بصحة كتابه بأن الخطأ والخلل قد يقع في الكتاب، ولا يلزم من ذلك تنقُّص الراوي، أو تضعيفه، والثقة يهم ويخطئ.
يتبع - إن شاء الله - الوجه الثاني عن عبد الجبار.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([3]) (9/ 153).
([4]) سؤالات الحاكم (194).
([5]) سير أعلام النبلاء (13/ 418).
([6]) سؤالات الآجري (2/ 128).
([7]) نسب إليه المزي في تهذيب الكمال (30/ 423) أنه شك فقال: وائل بن علقمة أو علقمة بن وائل.
([8]) نسب إليه المزي في تهذيب الكمال (30/ 423) أنه قال: علقمة بن وائل، وظاهر كلام ابن حبان بعد أن أسند روايته أنه إنما قال: وائل بن علقمة.
([9]) اختلف عليه عبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم، فقال الأول: علقمة بن وائل، وقال الآخر: وائل بن علقمة، ولعل رواية ابن أبي عاصم أقوى، لموافقتها رواية الجماعة.
([10]) اختُلف عليه، رواه عنه إبراهيم بن أبي داود البَرَلُّسي وأحمد بن محمد البرتي فقالا: وائل بن علقمة، ورواه عنه حفص بن عمر بن الصباح فقال: علقمة بن وائل، وقد قال ابن حبان في حفص: «ربما أخطأ»، وقال أبو أحمد الحاكم: «حدث بغير حديث لم يتابع عليه» (انظر: لسان الميزان: 2/ 328)، والآخران حافظان ووافقا الجماعة، فروايتهما مقدَّمة.
([11]) اختلف عليه إسحاق بن أبي إسرائيل وزهير بن حرب، فقال الأول: علقمة بن وائل، وقال الآخر: وائل بن علقمة، وزهير أوثق بمراحل من إسحاق، وروايته أرجح لموافقته الجماعة.
([12]) العلل ومعرفة الرجال (1/ 437، رقم 974)، ووقع في المطبوع: «ويقولون: أخطأت»، والصواب كما أثبت.
([13]) تهذيب الكمال (30/ 423).
([14]) صحيحه (2/ 55).
([15]) الإحسان (1862).
([16]) التمهيد (20/ 71).
([17]) تهذيب الكمال (30/ 420)، وانظر: تحفة الأشراف (9/ 92).
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 04:54 ص]ـ
اشتقنا
إلى كنوزك
التي تخرجها بين الحين و الآخر ..
نفع الله بك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 07:01 ص]ـ
أخي نبيهًا ..
آمين، وبك.
بارك الله فيك، وغفر لك.
- الوجه الثاني: رواه المسعودي عن عبد الجبار، واختُلف عنه:
- فرواه أبو داود الطيالسي ووكيع ويزيد بن زريع وعمرو بن مرزوق وعمرو بن علي الفلاس وأبو النضر= عنه عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهل بيته عن أبيه وائل.
- ورواه يزيد بن هارون وأسد بن موسى عنه عن عبد الجبار عن أبيه بلا واسطة.
والرواية الأولى أرجح، لكثرة الرواة، ولأنهم أوثق - خاصةً في المسعودي - من يزيد بن هارون وأسد بن موسى، فإن المسعودي قد اختلط في آخره، ويزيد بن هارون ممن سمع منه بعد الاختلاط [18]، ولم تصح الرواية عن أسد بن موسى [19]، وإن صحت؛ فليس هو بذاك الثقة المتقن [20]، ووكيع وابن زريع وعمرو بن مرزوق سمعوا منه قبل الاختلاط [21]، فروايتهم أرجح ومن وافقهم.
وما ترجح من رواية المسعودي جاء عنه عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله، وفي روايات: عن أهل بيته، ولم يُسمَّ هؤلاء، والظاهر أن المقصود: علقمة بن وائل والمولى، لأن بعض الروايات يفسّر بعضًا مع اتحاد المخرج، ولأنهما من أهل عبد الجبار وأهل بيته، فإن علقمة أخو عبد الجبار.
وقد جاءت رواية عن عاصم بن كليب عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله، كرواية المسعودي، رواها زهير بن حرب عن عاصم.
وقد يُقال إن هذه الرواية معلولة بمخالفة الرواة الكثيرين الذين رووا الحديث عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل، ولعل في هذا نظرًا من وجوه:
¥(50/57)
الأول: أن الذي زاد رواية عبد الجبار إنما هو عاصم بن كليب نفسه، لا زهير عن عاصم، إذ قد ساق أحمد إسناد رواية زهير عن عاصم عن أبيه عن وائل، ثم قال: قال زهير: قال عاصم: وحدثني عبد الجبار، عن بعض أهله، أن وائلاً قال ... فذكر قطعة من الحديث.
الثاني: أن موافقة زهير للجماعة بروايته الحديث عن عاصم عن أبيه عن وائل، تدل على أنه قد ضبط هذا الحديث، على وجهه الموافق للجماعة، وعلى الوجه الآخر.
الثالث: أن عاصمًا كان - فيما يظهر - مرجعًا في هذا الحديث، لذا كثرت الرواة عنه فيه، فرواه عنه نيف وعشرون رجلاً، وهذا يوحي بأن لعاصم في هذا الحديث مزيد عناية، مما لا يستبعد معه أن يكون له إسنادان في هذا الحديث.
الرابع: أنه لم يأت بما يستنكر في سند هذا الحديث، فلعاصم عليه متابعان: المسعودي ومحمد بن جحادة.
الخامس: أنه قد تابعه عن عاصم على هذا الوجه أبو بدر شجاع بن الوليد.
السادس: أن الأئمة قبلوا هذه الرواية ولم يُعلّوها، كالحافظ موسى بن هارون [22]، والخطيب البغدادي [23].
وأما رواية سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار بن وائل، عن أمه، عن وائل بن حجر، فإنها ضعيفة، فسعيد بن عبد الجبار - على قلة أحاديثه
جدًّا -، قال فيه البخاري: «فيه نظر» [24]، وقال النسائي: «ليس بالقوي» [25]، وأمه لم أجد لها ترجمة، وقال ابن التركماني: «وأم عبد الجبار هي أم يحيى، لم أعرف حالها ولا اسمها» [26]، وقال الهيثمي: «لم أعرفها» [27]، وقد تفرد به عن سعيد بن عبد الجبار - فيما وجدتُ -: محمد بن حجر، وهذا قال فيه البخاري: «فيه بعض النظر» [28]، وقال أبو أحمد الحاكم: «ليس بالقوي عندهم» [29]، وقال الذهبي: «له مناكير» [30].
فهذه الرواية منكرة جدًّا.
فتحصّل أن الثلاثة - محمد بن جحادة والمسعودي وعاصم - رووه عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه بواسطة بينهما.
- الوجه الثالث: رواه أبو إسحاق السبيعي عن عبد الجبار عن أبيه مباشرة، وهنا تنبيهات حول أسانيد رواية أبي إسحاق:
1 - بعض الرواة عن أبي إسحاق ضعيف أو مُتكلم فيه (كحديج وأبي بكر بن عياش ومحمد بن جابر وحبيب بن حبيب)، وبعضهم تُكُلِّم في روايته عن أبي إسحاق خاصة (يونس ابنه، وزهير بن معاوية)، إلا أن رواياتهم صحيحة بموافقتهم الثقات ممن رواه عن أبي إسحاق.
2 - رواية الأعمش عن أبي إسحاق لم تصح، فإن الراوي عن الأعمش (سعد بن الصلت) قال فيه ابن حبان: «ربما أغرب» [31]، وقد خالف حفصَ بن غياث (وهو من أوثق الناس عن الأعمش) وعبدَ العزيز بن مسلم، اللذَين روياه عن الأعمش عن عبد الجبار مباشرةً، فروايتهما أصحُّ.
3 - رواية يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق فيها سهل بن عثمان، تُكلّم فيه، وقيل: إنه يُغرب، والراوي عنه عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني، لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
وتابع أبا إسحاق: الحجاجُ بن أرطأة، وفي روايته أمور:
1 - رواية قيس بن الربيع عنه لا تصح، فيها المقدام بن داود، وقد تُكُلّم فيه [32].
2 - روى الحديث أحمد عن محمد بن خازم أبي معاوية الضرير عن حجاج عن عبد الجبار عن أبيه، وأخرجه الطبراني عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى عن أبي معاوية عن حجاج عن عبد الجبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأسقط وائلاً، وقد عرفتَ حال المقدام بن داود.
3 - روى الحديث سهل بن عثمان عن عبد الرحيم بن سليمان عن الحجاج بن أرطأة عن عبد الجبار، ورواه عثمان بن أبي شيبة عن عبد الرحيم عن الحسن بن عبيد الله النخعي، ورواية ابن أبي شيبة أرجح، وسهل بن عثمان له غرائب.
4 - روى الحديث ابن أبي شيبة عن هشيم عن الحجاج عن عبد الجبار عن أبيه به، وأخرجه ابن عبد البر من طريق مسدد عن هشيم عن الحجاج عن عبد الجبار عن أبيه عن جده به، فزاد حجرًا جدَّ عبد الجبار، ورواية مسدد أقوى، فهو أحفظ، ولأن ابن أبي شيبة قرن هشيمًا بحفص بن غياث، فلعله حمل روايته على روايته.
¥(50/58)
وقد أعلَّ الوجه الثاني ابن عبد البر، قال: «حجر بن ربيعة بن وائل والد وائل بن حجر، رُوي عنه حديث واحد فيه نظر ... إن لم يكن قوله في هذا الحديث: (عن جده) وهمًا، فحجر هذا صاحب، وإن كان غلطًا غير محفوظ فالحديث لابنه وائل، ولا يختلف في صحبة وائل بن حجر» [33]، قال ابن حجر: «ويحتمل أن يكون كان في الأصل عن ابن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن جده» [34].
وإن صح الوجه الثاني عن الحجاج، فهذا اضطرابٌ منه، فإن فيه لينًا، وروي الحديث عنه على هذين الوجهين المختلفين.
ثم إن الحجاج من المدلسين، وقد عنعن في جميع رواياته هذا الحديث عن عبد الجبار، بل صرَّح البخاري أنه لم يسمع منه [35]، ففي رواية الحجاج علل: ضعفه، واضطرابه، والانقطاع.
ورواه عن عبد الجبار أيضًا: أشعث بن سوّار، وهو ضعيف.
ورواه كذلك: الحسن بن عبيد الله، وعنه عبد الرحيم بن سليمان وعمران بن عيينة، وعمران متكلم فيه، وفي السند إليه الحسن بن سهل، ذكره ابن حبان في «الثقات»، ولم أجد غيره ذكره.
وتابع أبا إسحاق والحجاج بن أرطأة وأشعث والحسن: فطر بن خليفة، ومسعر، والأعمش= كلهم رووه عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، بلا واسطة.
ورواية الجماعة هؤلاء أولى بالصواب، لأنهم أكثر، وفيهم أحفظ وأتقن.
يتبعه - إن شاء الله -: فصلٌ في رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([18]) انظر: تهذيب الكمال (6/ 191).
([19]) فيها المقدام بن داود.
([20]) انظر: تهذيب الكمال (2/ 512)، وتهذيب التهذيب (1/ 228).
([21]) انظر: تهذيب الكمال (6/ 191)، والكواكب النيرات (ص54).
([22]) انظر: الفصل للوصل المدرج في النقل (ص439).
([23]) انظر: السابق (ص428).
([24]) التاريخ الكبير (3/ 495).
([25]) الضعفاء والمتروكين (265).
([26]) الجوهر النقي (2/ 30).
([27]) مجمع الزوائد (2/ 272، 9/ 624).
([28]) التاريخ الكبير (1/ 69)، ووقع في المطبوع: «فيه نظر»، والتصويب من ضعفاء العقيلي (4/ 59) والميزان (7361).
([29]) لسان الميزان: (5/ 119).
([30]) ميزان الاعتدال (3/ 511).
([31]) الثقات (6/ 378).
([32]) لسان الميزان (6/ 84).
([33]) الاستيعاب (1/ 389).
([34]) الإصابة (2/ 174).
([35]) سنن الترمذي (4/ 56)، وترتيب علله الكبير (ص235).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 08:08 ص]ـ
فصلٌ: الكلام على رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه
تتابع الأئمة على نفي سماع عبد الجبار بن وائل من أبيه:
فنفاه ابن معين [36]، والبخاري [37]، وأبو حاتم [38]، والترمذي [39]، والنسائي [40]، وابن حبان [41]، والبيهقي [42]، ونقل النووي اتفاق أئمة الحديث على ذلك [43].
لكنهم اختلفوا في إدراكه أباه،
فذكر جزمًا البخاريُّ [44]، وابن حبان [45] = أن عبد الجبار ولد بعد موت أبيه، وذكره مصدَّرًا بـ (يقولون): ابن سعد [46]، وابن معين
[47].
وردّ هذا القول بعض العلماء، قال المزِّي: «وهذا القول ضعيف جدًّا، فإنه قد صح عنه أنه قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي [48]، ولو مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول» [49]، وقال - بعد حكاية قول البخاري -: «كذا قال، وقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الجبار بن وائل قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي ... الحديث ... وهذا يبطل قول من قال: ولد بعد موت أبيه» [50]، وقال العلائي: «صح عن عبد الجبار أنه قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي، وهذا ينفي أنه مات أبوه وهو حمل» [51].
لكن قال ابن حجر: «نص أبو بكر البزار على أن القائل: (كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي) هو علقمة بن وائل لا أخوه عبد الجبار» [52]، قال المباركفوري: «قول أبي بكر البزار هذا ضعيف جدًّا، فإنه لو كان قائل: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي= هو علقمة، لم يقل فحدثني علقمة بن وائل»
[53].
¥(50/59)
وقد ذكر البخاري وابن حبان روايةً عن فطر عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل= فيها التصريح بسماع عبد الجبار من أبيه، وخطَّآها [54]، والذي وجدتُهُ: رواية الحديث التي أخرجها ابن قانع في معجم الصحابة من طريق خلاد بن يحيى عن فطر عن عبد الجبار قال: سمعت أبي، وخلاد قال فيه أبو حاتم: «محله الصدق»، وقال: «ليس بذاك المعروف»، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: «صدوق إلا أن في حديثه غلطاً قليلاً» [55]، وهو قد أخطأ في ذكر السماع هنا، لأنه خالف جماعةً من الرواة، فيهم أئمة، هم: وكيع وعبد الله بن داود ومحمد بن بشر وأبو نعيم الفضل بن دكين وحجاج بن نصير [56]، كلهم رووه عن فطر، لم يذكروا سماعًا، فتحقق خطأ خلاد في هذا السماع.
فتحصّل أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه، وأما الإدراك، فإن الخلاف فيه واقع، وإن كان نقل الأئمة القول بأنه لم يدرك أباه فيه شائبة عدم رضاهم به، فالأقرب أنه أدرك أباه، وإن كان الإدراك لا يفيدنا شيئًا في هذه المسألة ما دام السماع لم يثبت.
وقد وصف ابن حبان هذا الانقطاع بالتدليس، قال: «عبد الجبار بن وائل بن حجر، مات أبوه وائل وأمه حامل به، كل ما روى عن أبيه مدلَّس»
[57]، والأصل في هذا أن الرواية مع عدم الإدراك لا تسمى تدليسًا، لكن لعل إطلاق ابن حبان على سبيل التوسع [58]، ويدلُّ لهذا أن ابن حبان نفسه قال في رواية عبد الجبار عن أبيه: «وهذا ضرب من المنقطع الذي لا تقوم به الحجة» [59].
ومع هذا كلِّه، فإن هذا الانقطاع مغتفرٌ، ولا يؤثر في صحة هذا الحديث خاصةً، وإليك البيان:
فإن للانقطاع في الحديث درجات باعتبار مرتبة الساقط من الإسناد، إذ من المتقرر أن شرط اتصال الإسناد يرجع في نهاية الأمر إلى الشرطين الأولين، وهما عدالة الرواة وضبطهم، فإذا أمكن معرفة درجة الساقط تحديدًا أو تقريبًا، فالحكم على الإسناد حينئذٍ يكون بحسب درجة هذا الساقط.
1 - ويتهيأ في أحيان كثيرة معرفة الساقط من الإسناد في الحديث المعين على وجه التحديد، إما بوروده في رواية أخرى، أو بنص إمام من أئمة هذا الشأن.
2 - وإذا لم يتهيأ تسمية الساقط من الإسناد في الحديث المعين، فقد يتهيأ تسميته في جملة ما يرويه الراوي عن ذلك الشيخ الذي أَسقط مَنْ دونَه، إما بتسميته على وجه التعيين، أو بتسمية عدد من الرواة.
3 - وإذا لم يتهيأ تسمية الواسطة في الحديث المعين، أو في جملة ما يرويه الراوي عمن أرسل أو دلس عنه، فالدرجة الثالثة أن يعرف بالقرائن حال من يسقطهم هذا المرسل أو المدلس عادة [60].
ومن منهج الأئمة النقاد تصحيح - أو تقوية - بعض الروايات المنقطعة لهذه العلة، فمن ذلك: قول الإمام يعقوب بن شيبة: «إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها، وأنه لم يأت فيها بحديث منكر» [61]، وغيره مما ليس هذا موضع ذكره.
والظاهر من حال رواية عبد الجبار بن وائل، وكلام الأئمة حولها، وتصرفاتهم معها= أنها مع انقطاعها، لا بأس بها، مقبولة، بل قد تصحَّح.
فأولاً: قد وردت رواياتٌ لهذا الحديث بعينه عن عبد الجبار بن وائل بذكر الواسطة بينه وبين أبيه، وهي: أخوه علقمة بن وائل ومولى لهم، وفي رواياتٍ: أهل بيته، وعلقمة ثقة، وأهل بيته إن لم يكن المقصود بهم هو علقمة والمولى= فهم غيرُ واحدٍ، وهذه الروايات وإن كانت مرجوحةً بالمقارنة مع غيرها، إلا أنه لا يبعد أن يكون الرواة الآخرون قصروا في الأداء، واختصروا الرواية، لأنه من المعلوم عندهم انقطاع رواية عبد الجبار عن أبيه، وأن الواسطة معروفة، ولهذا نظائر، منها ما ذكره ابن أبي حاتم في علله قال: «سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن واصل مولى أبي عيينة، عن بشار بن أبي سيف، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصوم جنة ما لم يخرقها». قال أبي: (حدثنا ابراهيم بن أبي سويد، عن جرير بن حازم، عن واصل، عن بشار بن أبي سيف، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن غضيف، عن أبي عبيدة بن الجراح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصوم جنة ما لم يخرقها»). قلت لأبي: أيهما الصحيح؟ قال: (جميعًا صحيحين، حماد قصَّر به، وجرير جَوَّدَهُ)» [62].
¥(50/60)
ومما يقوي الروايات عن عبد الجبار المصرحة بالواسطة: أنه قد جاءت متابعات لعبد الجبار عن علقمة بن وائل، وهذا يدل على أن للرواية بالواسطة أصلاً.
ثانيًا: قد نصَّ الإمام ابن معين على أن الواسطة في هذه الرواية: أهل بيت عبد الجبار، قال: «عبد الجبار بن وائل بن حجر ثبتٌ، ولم يسمع من أبيه شيئًا، إنما كان يحدث عن أهل بيته عن أبيه» [63]، فدلَّ على أنه يعتبر أن الواسطة فيما رواه عبد الجبار عن أبيه: أهل بيته. ولما ذكر البخاري ترجمة عبد الجبار قال: «عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي عن أخيه عن أبيه» [64]، ثم ذكر الانقطاع بين عبد الجبار وأبيه. وقال الحافظ ابن حجر: « ... عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل عن أبيه» [65].
ثالثًا: أنه قد نصّ بعض الأئمة على صحّة هذا الحديث، مع أن من المتقرر أن رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه منقطعة، قال النسائي: «عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه، والحديث في نفسه صحيح» [66]، وهذا نصٌّ مهمٌّ في اعتبار هذه القاعدة، وقال الدارقطني - بعد أن أخرج رواية زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عبد الجبار عن أبيه -: «هذا إسناد صحيح» [67].
فتصحيح هذين الإمامين للحديث مع انقطاع إسناده= دليلٌ قويٌّ على أن هذه الرواية مقبولة، وأن الانقطاع هذا غير مؤثر.
وقد يَرِدُ على هذا أن البخاري أعلَّ حديثًا بهذا الانقطاع، فقد سأله الترمذي عن حديث من رواية الحجاج بن أرطأة عن عبد الجبار عنه أبيه، فقال: «الحجاج بن أرطاة لم يسمع من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه، ولد بعد موت أبيه» [68].
ويمكن أن يُجاب عن هذا بأمور:
الأول: أن تقوية رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه قد تكون في هذا الحديث خاصة، ويقوِّي هذا أنه هو نفسُهُ الحديث الذي قواه النسائي والدارقطني، فقد يكونان خصَّاهُ بالتقوية، للروايات الواردة فيه المصرّحة بالواسطة.
الثاني: أن الجميع متفق على أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه، ولا يلزم من قول البخاري بهذا أنه لا يرى قوّة هذه الرواية، والأئمة بيّنوا انقطاع الرواية، مع أنهم يرون صحتها بالقرائن. لكن يرد على هذا الجواب: أنه ذكر ذلك في معرض الإعلال للرواية، فالله أعلم.
ويُنبّه إلى أن مثل هذا النوع من تقوية الأئمة لما ثبت انقطاعُهُ من الروايات مشروط بما إذا لم يأت الراوي عمن لم يسمع منه بما ينكر، فإن هذا يوحي بأنه أخذ هذا المنكر من غير الثقات الذين عُلموا واسطةً.
فالحاصل أن رواية عبد الجبار عن أبيه لحديثنا هذا خاصةً قويةٌ، ويبقى النظر في بقية رواياته عن أبيه.
يليه - إن شاء الله - النظر في متابعات عبد الجبار عن علقمة.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([36]) تاريخ الدوري عنه (44، 1890).
([37]) سنن الترمذي (4/ 55).
([38]) الجرح والتعديل (6/ 30).
([39]) سننه (4/ 56).
([40]) سننه الصغرى (3/ 104)، والكبرى (1/ 308).
([41]) الثقات (7/ 135).
([42]) سننه (1/ 397).
([43]) المجموع (3/ 104، 446)، وانظر: التلخيص الحبير (1/ 205).
([44]) سنن الترمذي (4/ 55)، وترتيب علله الكبير (ص235)، تهذيب التهذيب (6/ 95)، وإن كان في التاريخ الكبير (1/ 69، 6/ 106) نَقَلَهُ عن محمد بن حجر، ومحمد جرّحه البخاري.
([45]) الثقات (7/ 135)، ومشاهير علماء الأمصار (ص163).
([46]) الطبقات (6/ 312).
([47]) تاريخ الدوري عنه (1890)، ونقله الآجري في سؤالاته لأبي داود (1/ 279) عن أبي داود عن ابن معين بالجزم به من قوله، فليُنظر.
([48]) هذه رواية مسلم في صحيحه لحديثنا.
([49]) تهذيب الكمال (16/ 395).
([50]) تحفة الأشراف (9/ 83).
([51]) جامع التحصيل (ص219).
([52]) تهذيب التهذيب (6/ 95).
([53]) تحفة الأحوذي (5/ 14).
([54]) التاريخ الكبير (1/ 69)، المجروحين (2/ 273).
([55]) الجرح والتعديل (3/ 268).
([56]) انظر تخريج رواياتهم في تخريج الحديث.
([57]) مشاهير علماء الأمصار (ص163).
([58]) انظر: الاتصال والانقطاع، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص177 - 179).
([59]) المجروحين (2/ 273).
([60]) ملخص من كلام الشيخ إبراهيم اللاحم، في «الاتصال والانقطاع» (ص410، 411، 413، 423).
([61]) شرح علل الترمذي (1/ 544).
([62]) علل ابن أبي حاتم (1/ 236).
¥(50/61)
([63]) تاريخ الدوري عنه (44).
([64]) التاريخ الكبير (6/ 106).
([65]) الإصابة (5/ 214).
([66]) سننه الكبرى (1/ 308).
([67]) سننه (1/ 334).
([68]) ترتيب علل الترمذي الكبير (ص235).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 01:55 م]ـ
- النظر في متابعات عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل:
قد تابع عبدَ الجبار جماعة، وليست كل المتابعات صحيحة، وفيما يلي البيان:
1 - فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف، وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد من ذكره غيره.
2 - وتابعة قيس بن سليم العنبري.
ورواه شريك بن عبد الله القاضي عن:
3 - أبي إسحاق السبيعي،
4 - وسماك بن حرب،
كلاهما عن علقمة بن وائل، وهذا من تخليط شريك في هذا الحديث، واضطرابه فيه، فإنه قد روى هذا الحديث على خمسة أوجه (هذان الوجهان، وعن عاصم بن كليب عن علقمة عن أبيه، وعن عاصم عن أبيه عن وائل، وعن عاصم عن أبيه عن خاله)، وحال شريك لا يُحتمل معه تعدد الأسانيد، بل هو اضطراب منه، فإنه لم يحفظ الأسانيد ولم يضبطها، كما لم يحفظ متن الحديث ولم يضبطه، فإنه زاد فيه زيادات لم يزدها غيره، ويأتي بيان ذلك - إن شاء الله تعالى -.
5 - ورواه شريك عن عاصم بن كليب عن علقمة به بلفظ: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشتاء فرأيت أصحابه يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة»، وروى هذا اللفظَ مرةً أخرى عن عاصم بن كليب عن أبيه عن خاله، وخالفه في رواية هذا اللفظ عن عاصم اثنان: زهير، وشجاع بن الوليد، روياه عن عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل، وهو الصواب، قال الحافظ موسى بن هارون الحمال: «وقد وهم شريك إذ ذكر في آخر الحديث علقمة بن وائل، والصواب قال - أي: عاصم -: وحدثني عبد الجبار ابنه، فجعل شريك مكان عبد الجبار بن وائل: علقمة بن وائل» [69]، فرواية شريك الحديث بهذا الإسناد خطأ.
وقد جاءت متابعة لشريك على هذا الوجه، لكن بلفظ مغاير، فرواه هشيم بن بشير عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن وائل، وفي هذه المتابعة علتان:
الأولى: أنه قد تفرد به عنه: الحارث بن عبد الله الخازن، وليس هو بذاك الثقة الحافظ، وهشيم له أصحاب ثقات، وروى عنه كبار الأئمة، فلا ينبغي أن يتفرد هذا الرجل بمثل هذا الحديث عنه، وقد جاءت متابعة له عند الحاكم في المستدرك، وفيها شيخ الحاكم: عمر بن محمد بن صفوان الجمحي، لم أجد له ترجمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن علي بن عبد العزيز البغوي، الثقة الحافظ، فلعل في هذه الرواية نظرًا.
الثانية: أنه - إن صح السند إلى هشيم -، فإن الإمام أحمد قال: «لم يسمع هشيم من عاصم بن كليب» [70]، وهشيم معروف بالتدليس، والظاهر أنه أخذه من شريك ثم أسقطه، فإنه لم يأتِ بهذا الوجه عن عاصم إلا شريك.
6 - وتابع عبدَ الجبار: سلمةُ بن كهيل، فيما رواه موسى بن قيس عنه، لكنه قد خالف جمعًا فيهم الثوري وشعبة، رووه عن سلمة عن حجر بن العنبس عن علقمة بن وائل عن وائل، أو عن وائل مباشرة، على ما سيأتي الكلام فيه، فأسقط موسى بنُ قيس حجرًا، ورواية الحفاظ مقدمة على روايته، لذا فقد أشار إلى إعلال هذه الرواية الطبراني، إذ قال بعد إخراجها: «هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة: قال: عن علقمة بن وائل»، يعني: مباشرة لم يذكر حجرًا في الإسناد.
7 - وجاءت متابعة من طريق حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن مرة عن علقمة، لكن رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن اليحصبي عن وائل، وشعبة أثبت في عمرو بن مرة من حصين.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: (سألت أبي عن حديث هشيم عن حصين عن عمرو بن مرة عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرفع، قال: «رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن وائل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، خالف حصين شعبة»، فقال: «شعبة أثبت في عمرو بن مرة من حصين، القول قول شعبة، من أين يقع شعبة على أبي البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن وائل؟!») [71].
¥(50/62)
- وفي طريق ورقاء بن عمر عن حصين: أشعث بن شعبة، واليمان بن سعيد، متكلم فيهما.
أما الرواية التي جاءت عند الخطيب في الموضح من طريق حماد بن السائب عن عبد الجبار وعلقمة عن أبيهما، ففيها أبو جنادة حصين بن مخارق، وقد اتهم بوضع الحديث.
- النظر في رجال المدار:
1 - عبد الجبار بن وائل:
هو ثقة، وثّقه ابن سعد، وابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات.
2 - علقمة بن وائل:
هو ثقة، وثّقه ابن سعد، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقد سمع علقمة من أبيه، وجاء ما يخالف ذلك:
1 - فنقل مغلطاي وابن حجر عن أبي أحمد العسكري عن ابن معين أنه قال في رواية علقمة بن وائل: «مرسل» [72]، وعليه قال ابن حجر في التقريب: «لم يسمع من أبيه» [73].
2 - وسأل الترمذيُّ البخاريَّ عن علقمة بن وائل، هل سمع من أبيه؟ فقال: «إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر» [74].
أما بالنسبة لكلام ابن معين، فلعله وهمٌ من الناقل، لأن الدوري نقل هذا الكلام عن ابن معين في عبد الجبار، لا في علقمة.
وأما نقل الترمذي عن البخاري، فلعله خطأٌ، وربما كان من أبي طالب القاضي، وهو الذي رتب علل الترمذي الكبير، إذ قد جاء في موضع آخر من العلل الكبير على الصواب، والقول بأنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر= هو قول البخاري في عبد الجبار كما في التاريخ الكبير، وقد ذكر البخاريُّ في التاريخ الكبير والترمذيُّ في سننه سماعَ علقمة من أبيه [75].
يتلوه دراسة أسانيد رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([69]) نقله الخطيب في الفصل للوصل المدرج (ص441).
([70]) العلل ومعرفة الرجال، برواية عبد الله (2/ 32).
([71]) العلل ومعرفة الرجال (1/ 463).
([72]) إكمال تهذيب الكمال (9/ 275)، تهذيب التهذيب (7/ 247).
([73]) (4684).
([74]) ترتيب علل الترمذي الكبير (ص201).
([75]) انظر تعليقة الشيخ شعيب الأرناؤوط على سير أعلام النبلاء (2/ 573، 574)، وعلى صحيح ابن حبان (5/ 174 - 176).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 02:06 م]ـ
ثانيًا: دراسة طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر:
وقد رواها جمع كبير عن عاصم، فيما يلي التنبيه على بعض الأسانيد في بعض الروايات، وما لم يُنبَّه عليه، فصحيح أو لا بأس به - إن شاء الله تعالى -.
1 - في رواية سفيان الثوري عن عاصم:
الرواية التي أخرجها الطبراني من طريق الفريابي عن الثوري، فيها عبد الله بن سعيد بن أبي مريم، تُكُلّم في روايته، خاصةً عن الفريابي.
2 - في رواية أبي الأحوص عن عاصم:
الرواية التي أخرجها الطبراني من طريق أسد بن موسى عن أبي الأحوص، فيها المقدام بن داود، مُتكلّم فيه - كما سبق -.
3 - في رواية سفيان بن عيينة عن عاصم:
تكلم بعض العلماء في رواية إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان، وبعضهم قوَّى أمرها، فما وافق فيه الرواة عن سفيان فمقبول، ويُنظر فيما خالفهم فيه أو تفرد.
4 - في رواية زائدة بن قدامة عن عاصم:
لم أجد ترجمةً لشيخ ابن المنذر الذي يروي عن أبي الوليد الطيالسي عن زائدة.
5 - في رواية شريك عن عاصم:
- روى الحديث أبو بكر الشافعي عن محمد بن مسلمة عن يزيد بن هارون عن شريك، ومحمد بن مسلمة أبو جعفر الطيالسي، تُكُلّم فيه.
- وقد تُكُلّم في يحيى الحماني، وعمار بن مطر، وكلاهما يرويان عن شريك.
وقد سبق أن شريكًا مضطرب في هذا الحديث.
6 - في رواية عبد الله بن إدريس عن عاصم:
في رواية ابن حبان من طريق سلم بن جنادة عن ابن إدريس، لم أجد ترجمةً لشيخ ابن حبان محمد بن عمر بن محمد بن يونس الذي يروي عن سلم
[76].
7 - في رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم:
لم أجد ترجمةً لبعض الرواة في طريق صالح بن عبد الله الترمذي عن عبد الواحد، التي أخرجها البيهقي.
8 - في رواية شعبة عن عاصم:
- لم أجد ترجمةً لأحمد بن داود المكي، في الرواية التي أخرجها الطبراني من طريق أبي الوليد الطيالسي.
- في رواية آدم عن شعبة ثابت بن نعيم، مجهول، ولم أجد ترجمةً لبعض الرواة في تلك الطريق.
9 - في رواية قيس بن الربيع عن عاصم:
في إحدى الطريقين اللتين أخرجهما الطبراني عنه المقدام بن داود، تُكُلّم فيه كما سبق مرارًا، وفي الأخرى يحيى الحماني.
وقيس بن الربيع نفسه فيه كلام.
¥(50/63)
10 - في رواية عنبسة بن سعيد عن عاصم:
لم أجد ترجمةً لمحمد بن سعيد بن جابان شيخ الطبراني، وفيها محمد بن حميد الرازي، ضعيف.
11 - في رواية موسى بن أبي كثير:
فيها سويد بن عبد العزيز، ضعيف جدًّا، تركه بعض الأئمة.
12 - في رواية أبي إسحاق عن عاصم:
قال الطبراني فيها: «لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا يوسف بن أبي إسحاق، ولا عن يوسف إلا إبراهيم، تفرد به شريح»، وقال الدارقطني: «غريب من حديث أبي إسحاق السبيعي عن عاصم عن أبيه، تفرد به عنه ابن ابنه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وتفرد به عنه ابنه إبراهيم بن يوسف، ولم يروه عنه غير شريح بن مسلمة» [77]،وهو من رواية أحمد بن عثمان بن حكيم عن شريح بن مسلمة، وهذا الإسناد اعتمده البخاري في صحيحه، وأخرج منه عدة أحاديث، وقد تُكُلِّم في إبراهيم بن يوسف، وضعفه بعض العلماء، ووثقه بعضهم [78]، واعتماد البخاري روايتَهُ بهذا الإسناد مما قد يقوِّي أمره هنا، ثم إنه لم يأتِ بما يستنكر في لفظه، بل وافق أبا إسحاق على لفظه بهذا الإسناد ابنُ فضيل - كما سيأتي -، والله أعلم.
13 - في رواية خلاد الصفار عن عاصم:
فيها بعض من لم أعرفه.
14 - في رواية موسى بن أبي عائشة عن عاصم:
رواه محمد بن إسماعيل الكوفي - ولم أعرفه -، عن سفيان الثوري، عن موسى، عن عاصم، وقد سبق أن جمعًا من الرواة يروونه عن سفيان عن عاصم مباشرة، وروايتهم أرجح.
15 - في رواية هريم بن سفيان عن عاصم:
فيها عبيد بن إسحاق العطار، تُكُلّم فيه.
هذا، وقد خالف الجمعَ عن عاصم اثنان:
الأول: شقيق أبو الليث، روى الحديث عن عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، لم يذكر وائلاً، واستغرب هذه الرواية عفَّان، قال: «وهذا الحديث غريب» [79]، وشقيق مجهول، قال الطحاوي: «وشقيق أبو ليث هذا، فلا يعرف»، وقال ابن القطان: «شقيق هذا ضعيف، لا يعرف بغير رواية همام».
وجاءت رواية صورتها متابعةُ الثوري لشقيق على الوجه الأول، وهي ما أخرجه الطحاوي عن ابن أبي داود عن أبي عمر الحوضي عن همام عن الثوري، وبيَّن الطحاوي علته، قال: «كذا قال ابن أبي داود من حفظه: (سفيان الثوري)، وقد غلط، والصواب شقيق أبو الليث».
وأما الرواية الأخرى عن همام عن شقيق عن عاصم بن شنتم (على ما سبق في الخلاف في اسمه)، فرواها عن همام العباس بن الفضل الأزرق، وهو ضعيف، وخالف ثلاثة من الحفاظ: عفان والحجاج بن منهال وحبان بن هلال، رووه عن همام عن شقيق عن عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً - كما سبق -.
وأعلَّ هذا البغويُّ وابن السكن، قال البغوي: «لم أسمع لشنتم ذكرًا إلا في هذا الحديث» [80]، وقال ابن السكن: «لم يثبت، وهو غير مشهور في الصحابة، ولم أسمع به إلا في هذه الرواية» [81].
الثاني: عبد الله بن معدان، رواه عن عاصم بن كليب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل الصحابيَّ جدَّ عاصم، قال الترمذي بعد إخراجه: «هذا حديث غريب من هذا الوجه»، واستغرب ابن قانع هذه الرواية لما أسندها، قال: «كذا قال»، وقال أبو داود: «عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ليس بشيء، الناس يغلطون يقولون: كليب عن أبيه، ليس هو ذاك» [82]، وذكر الذهبي رواية عبد الله بن معدان عن عاصم بن كليب ثم قال: «قال الأزدي: (فيه شيء)» [83].
وعبد الله بن معدان ترجمه المزي في تهذيب الكمال، فجعله مكيًّا، وذكر روايته عن عاصم بن كليب، وذكر ابن حجر في تهذيبه قول ابن معين فيه: «صالح» [84]، ونقل في اللسان قول الأزدي فيه: «متروك الحديث، وإسناده ليس بالقائم» [85]، إلا أن الدارقطني قال: «واسم أبي معدان عبد الله بن معدان، كوفي لا بأس به» [86]، وذكر البخاري أن وكيعًا روى عنه [87]، وذكر أبو حاتم أن أبا نعيم روى عنه أيضًا [88]، وروايته عن عاصم بن كليب (وهو كوفي) ورواية وكيع وأبي نعيم عنه (وهما كوفيان) = تشعر أنه كوفيٌّ أيضًا، فالله أعلم.
وعلى كلٍّ، فهاتان الروايتان (رواية شقيق وأبي معدان) منكرتان، لمخالفة هذين الراويين المُضعَّفين ذلك الجمع الكبير، وفيهم ثقات أثبات، كلهم رووه عن عاصم عن أبيه عن وائل بن حجر، ولأن الأئمة استغربوا روايتيهما مستنكرينهما.
- النظر في رجال المدار:
1 - عاصم بن كليب:
¥(50/64)
وثّقه ابن سعد، وابن معين، وأحمد بن حنبل - وفي رواية عنه: لا بأس بحديثه -، والنسائي، وأحمد بن صالح المصري، والعجلي، وقال علي بن المديني: «لا يحتج به إذا انفرد»، هذا ما نقله الذهبي في الميزان وابن حجر في التهذيب عن ابن المديني، وقد نقل يعقوب بن شيبة في مسند عمر من مسنده الكبير [89] أن علي بن المديني قال: «وعاصم بن كليب صالح، ليس مما يسقط، ولا مما يحتج به، وهو وسط»، وقال أبو حاتم: «صالح»، وذكره ابن حبان في الثقات.
ولعل الأرجح أن عاصمًا ثقة، وأنه قد يخطئ، وقد يكون الخطأ عليه أكثر من خطئه، فحُمّل هو ذلك، فتُكُلِّم فيه، والله أعلم.
2 - كليب بن شهاب، والد عاصم:
هو ثقة، وثّقه ابن سعد، وأبو زرعة الرازي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
يتبع - إن شاء الله - مناقشة كلام البزار في اضطراب عاصم بن كليب في أحاديث رفع اليدين، واستطرادٌ في الاختلاف في متن حديث ابن مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لا يعود.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([76]) وانظر: زوائد رجال صحيح ابن حبان (5/ 2268).
([77]) أطراف الغرائب والأفراد (4/ 337)، وقد وقع في المطبوعة تحريف وسقط، وصوابه كما أثبت.
([78]) تهذيب التهذيب (1/ 160).
([79]) سنن البيهقي (2/ 99).
([80]) معجم الصحابة (ق295).
([81]) نقله عنه ابن حجر في الإصابة (3/ 292).
([82]) تهذيب الكمال (24/ 212) من رواية أبي عبيد الآجري عنه، ولم أجده في المطبوع من السؤالات.
([83]) ميزان الاعتدال (2/ 507).
([84]) تهذيب الكمال (34/ 306)، تهذيب التهذيب (12/ 262)، وقول ابن معين أسنده ابن أبي حاتم في الجرح (9/ 446) في ترجمة (أبو معدان)، ولم يذكره في ترجمة (عبد الله بن معدان) (5/ 176).
([85]) لسان الميزان (3/ 365)، وقد قال ابن حجر بعد أن نقل كلام الذهبي المذكور من الميزان: «ولفظ الأزدي: ... » فذكره.
([86]) العلل (5/ 195).
([87]) التاريخ الكبير (5/ 210).
([88]) الجرح والتعديل (5/ 176).
([89]) (ص714).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 04:58 م]ـ
- مناقشة كلام البزار في اضطراب عاصم بن كليب في أحاديث رفع اليدين:
أخرج البزار في مسنده [90] من طريق عبد الله بن إدريس عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود أنه قال: (ألا أريكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، فكبر ورفع يديه حين افتتح الصلاة، فلما ركع طبق يديه وجعلهما بين فخذيه، فلما صلى قال: (هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). ثم قال البزار: «وهذا الحديث رواه عاصم بن كليب، وعاصم في حديثه اضطراب، ولا سيما في حديث الرفع:
ذكره عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله أنه رفع يديه في أول تكبيرة،
ورواه عن أبيه عن وائل بن حجر أنه رفع يديه حين افتتح الصلاة وحين رفع رأسه من الركوع،
وروى عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك أيضًا،
وروى عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه يرفع في أول مرة».
ولعل في كلام البزار هذا نظرًا، فقوله: «وعاصم في حديثه اضطراب» مبنيٌّ - فيما يظهر - على ما صورته اضطراب في حديث رفع اليدين الذي عقب به البزار كلامه السابق، وسيأتي أن دعوى الاضطراب هذه لم تصح، فلا تصح دليلاً على أن في عامة حديث عاصم اضطرابًا، وقد سبق أن جمعًا من الأئمة على توثيق عاصم.
وما ذكره البزار من اضطراب عاصم في رواية حديث الرفع، ففيه نظر أيضًا، وفيما يلي بيان ذلك:
- فأما روايته عن عبد الرحمن بن الأسود، فقد أخرجها أحمد في مسنده (1/ 388، 441) - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (9/ 215) - وفي العلل ومعرفة الرجال (1/ 369 - رواية عبد الله)، وابن أبي شيبة في مصنفه (2441) ومسنده (323) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1392) -، وسحنون في المدونة (1/ 69)، وأبو داود (748) عن عثمان بن أبي شيبة، والترمذي (257) عن هناد، والنسائي في الصغرى (2/ 195) والكبرى (645) عن محمود بن غيلان، وأبو يعلى (5040، 5302) وابن حزم في المحلى (3/ 235، 4/ 87) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 224) من طريق نعيم بن حماد، وفي بيان المشكل (5826) من
¥(50/65)
طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، والبيهقي (2/ 78) من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، وعلقه الدارقطني في العلل (5/ 173) عن ابن نمير، والذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 481 - 490، ص82) من طريق يحيى الحماني، كلهم - أحمد وابن أبي شيبة وسحنون وعثمان بن أبي شيبة وهناد ومحمود بن غيلان وأبو خيثمة ونعيم ويحيى بن يحيى والأحمسي وابن نمير والحماني - عن وكيع، وأحمد في العلل ومعرفة الرجال (1/ 370 - رواية عبد الله) - معلقًا - عن الأشجعي، وأبو داود (751) [91] من طريق معاوية بن هشام وخالد بن عمرو وأبي حذيفة - هو النهدي -، والنسائي في الصغرى (2/ 182) والكبرى (1099) من طريق عبد الله بن المبارك، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 320) من طريق كادح بن رحمة، سبعتهم - وكيع والأشجعي ومعاوية وخالد وأبو حذيفة وابن المبارك وكادح - عن سفيان الثوري،
وأخرجها أحمد في المسند (1/ 418) وفي العلل ومعرفة الرجال (1/ 370 - رواية عبد الله) - وابن أبي شيبة في مسنده (188) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1394) - والبخاري في رفع اليدين (72) وأبو داود (747) - ومن طريقه البيهقي (2/ 78) - والبزار (1608) - كما سبق - والنسائي في الكبرى (620) وابن الجارود (196) - ومن طريقه الحازمي في الاعتبار (99) - وابن خزيمة (595) - وعنه ابن حبان كما في إتحاف المهرة (10/ 357) - والدارقطني (1/ 339) والحاكم (815) من طريق عبد الله بن إدريس،
كلاهما - الثوري وابن إدريس - عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود.
- استطراد في دراسة الاختلاف في متن هذا الحديث:
رواه ابن إدريس بلفظ: (علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة)، فكبر ورفع يديه، فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه، قال: فبلغ ذلك سعدًا، فقال: (صدق أخي، قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا بهذا يعني الإمساك على الركبتين)، ولم يُختلَف عليه في ذلك، وقد رواه يحيى بن آدم - شيخ الإمام أحمد - عن عبد الله بن إدريس إملاءً من كتابه،
وأما الثوري فقد اختُلف عليه في المتن:
- فرواه وكيع عنه بلفظ: (ألا أصلي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال: فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة، واتفقت الروايات على هذا، وفي لفظ نعيم بن حماد ويحيى بن يحيى عن وكيع: ... أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لا يعود.
إلا أن أحمد بن حنبل بيّن في العلل ومعرفة الرجال أن وكيعًا حدثه به مرةً أخرى فقال: فرفع يديه في أول، وذكر الدارقطني في العلل أن ابن نمير رواه عن وكيع فلم يذكر فيه عدم العود إلى الرفع، قال الإمام أحمد في العلل: حدثنا أبو عبد الرحمن الضرير [92] قال: (كان وكيع ربما قال - يعني: ثم لا يعود -)، ثم قال الإمام أحمد: (كان وكيع يقول هذا من قبل نفسه - يعني: ثم لا يعود -)، وهذه عادة من وكيع، نقل الأثرم عن الإمام أحمد قوله: «كان - يعني: وكيعًا - يروي الأحاديث على غير ألفاظها، ويستعمل (يعني) كثيرًا، ويلحقها في الحديث» [93]، ونقل ابن القيم عن ابن حبان قوله: «هذا الحديث له علة توهنه، لأن وكيعًا اختصره من حديث طويل، ولفظة (ثم لم يعد) إنما كان وكيع يقولها في آخر الخبر من قِبَلِهِ، وقَبْلَها (يعني)، فربما أسقطت (يعني)» [94].
ومن الغريب قول الدارقطني: «وأما أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة ... فرووه عن وكيع ولم يقولوا فيه: (ثم لم يعد)» [95]، ورواية أحمد التي في المسند ورواية ابن أبي شيبة في المصنف ظاهرٌ فيها عدم الرفع إلا مرة واحدة، وهو معنى (ثم لم يعد)، فالله أعلم.
- ورواه الأشجعي عن الثوري بلفظ: فرفع يديه في أول شيء، ولم يذكر عدم العود إلى الرفع. ورواية الأشجعي علقها الإمام أحمد، والإمام أحمد يروي عن الأشجعي بواسطة ابنه، وقد ذكر أنه أخذ بعض كتب الأشجعي من ابنه فنسخها، قال: «أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه، فنسخنا من كتاب الأشجعي: عن سفيان عن واصل ... » [96]، ويروي أحيانًا عن الأشجعي بواسطة أبي النضر هاشم بن القاسم، وهو ثقة ثبت، ويروي أحيانًا بواسطة إبراهيم بن أبي الليث، وقد كُذِّب هذا، وكان الإمام أحمد يجمل القول فيه، إلا أن كتب الأشجعي كانت عنده، قال ابن المديني: «ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان»، وقال الإمام أحمد: «أنا رأيت كتاب الأشجعي في بيته، وقد
¥(50/66)
كان سمع الجامع، وكان لا يحدث به، وكان يقرأ علينا كتاب الأشجعي ... »، وقال يعقوب بن شيبة: «وكانت عنده كتب الأشجعي وكان معروفًا بها» [97]، ولعل الإمام أحمد كان لا يأخذ عنه إلا ما تأكد أنه صحيح عن الأشجعي، لئلا يقع في روايته عنه ما أنكر عليه روايته عن الأشجعي، والله أعلم.
والمقصود من هذا: أن الغالب أن الواسطة بين الإمام أحمد والأشجعي إما كتبه أو بعض الثقات، فلعل تعليقه الرواية عن الأشجعي لا يضر، بل ربما كان ينقل من كتاب الأشجعي، ففي سنن البيهقي [98] من طريقه قال في حديثٍ: « ... ورأيت في كتاب الأشجعي كما رواه وكيع ... ».
- ورواه ابن المبارك وكادح بن رحمة وخالد بن عمرو وأبو حذيفة النهدي بلفظ: فقام فرفع يديه أول مرة ثم لم يعد، ولفظ كادح: فكبر ورفع يديه مرة واحدة،
- وأما معاوية بن هشام، فقال الدارقطني: «وكذلك رواه معاوية بن هشام أيضًا عن الثوري مثل ما قال الجماعة عن وكيع» [99]، يعني: أنه لم يقل: (ثم لم يعد)، وقد قرن أبو داود روايته برواية خالد بن عمرو وأبي حذيفة، قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا معاوية وخالد بن عمرو وأبو حذيفة قالوا: حدثنا سفيان بإسناده بهذا قال: «فرفع يديه في أول مرة»، وقال بعضهم: «مرة واحدة»، فلعل الذي قال: «مرة واحدة» هو معاوية بن هشام كما نقل الدارقطني.
ومنه، فقد زاد قوله: (ثم لم يعد) عن الثوري ابنُ المبارك وكادح بن رحمة (وهو ضعيف، وتُكُلِّم في حديثه عن الثوري) وخالد بن عمرو (وهو كذاب) وأبو حذيفة النهدي (وهو ضعيف، وتُكُلِّم في حديثه عن الثوري)،
ولم يزدها الأشجعي ولا معاوية بن هشام عن الثوري، وأما وكيع، فكان يزيدها أحيانًا، ويتركها أحيانًا، وبين الإمام أحمد أنه كان يزيدها من تلقاء نفسه، وربما كان سمعها في بعض الروايات السابقة التي زيدت فيها، فحسب أنها في الحديث، فزادها مراتٍ، ثم تركها.
والأشجعي من أثبت الناس في الثوري، خاصة إذا كانت الرواية من كتابه عنه، ولعل هذا منها، ويمكن أن يجعل وكيع متابعًا للأشجعي، لما سبق، ومعهما معاوية بن هشام، وهو من الصدوقين، وله كثرة في الرواية عن الثوري، والمخالف الحقيقي لهؤلاء: ابن المبارك، أما من تابعه فلا اعتداد بمخالفتهم،
ورواية الثلاثة أرجح من رواية ابن المبارك، وكلهم كوفيون كالثوري، وليس ابن المبارك كذلك، وفيهم أثبت الناس كتابًا في الثوري: الأشجعي (ولعل هذا الحديث من كتاب الأشجعي عن سفيان)، ولأن ابن إدريس المتابعَ للثوري عن عاصم بن كليب رواه بدون ذكر عدم العود إلى الرفع، ورواية بعض تلاميذ المختَلَفِ عليه على وجهٍ يوافق فيه بعضَ من تابع شيخَهُ= أقوى.
وإعلال لفظ (ثم لم يعد) هو ما تتابع عليه جمعٌ من الأئمة، على خلاف بينهم في تحميل الخطأ في الزيادة، فبعضهم حملها الثوري، وبعضهم حملها وكيعًا، والبيان السابق يرجّح أن وكيعًا هو الذي كان يزيدها، لا الثوري، فتحميلها وكيعًا أقوى.
وهذا كلام الأئمة في ذلك:
- قال عبد الله بن المبارك: «لم يثبت عندي حديث ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه أول مرة ثم لم يرجع، وقد ثبت عندي حديث رفع اليدين، ذكره عبيد الله ومالك ومعمر وابن أبي حفصة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -»، قال: «وأراه واسعًا»، ثم قال: «كأني أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يرفع يديه في الصلاة لكثرة الأحاديث وجودة الأسانيد» [100]،
- وقال الشافعي: «ولا يثبت عن علي وابن مسعود»، قال البيهقي: يعني: ما رووه عنهما من أنهما كانا لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في تكبيرة الافتتاح [101]،
- وأسند الإمام أحمد رواية ابن إدريس ثم قال: «هذا لفظ غير لفظ وكيع، وكيع يثبج الحديث، لأنه كان يحمل نفسه في حفظ الحديث» [102]، ومعنى (يثبج): لا يأتي به على وجهه،
- وقال البخاري بعد أن ذكر رواية الثوري، ثم النقلَ عن كتاب ابن إدريس: «فهذا أصح، لأن الكتاب أحفَظُ عند أهل العلم، لأن الرجل ربما حدث بشيء ثم يرجع الى الكتاب فيكون كما في الكتاب»، ثم أسند رواية ابن إدريس وقال: «وهذا المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله بن مسعود» [103]،
- وقال أبو داود بعد أن أخرج رواية وكيع: «هذا حديث مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ»،
¥(50/67)
- وقال أبو حاتم الرازي: «هذا خطأ، يقال: وهم فيه الثوري، وروى هذا الحديث عن عاصم جماعة، فقالوا كلهم: (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - افتتح فرفع يديه، ثم ركع فطبق وجعلها بين ركبتيه)، ولم يقل أحد ما رواه الثوري» [104]،
- وقال محمد بن وضاح القرطبي: «الأحاديث التي تروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في رفع اليدين ثم لا يعود= ضعيفةٌ كلها» [105]،
- وقال البزار: «هو حديث لا يثبت ولا يحتج به» [106]، يقصد ما كان من الحديث فيه عدم العَود إلى الرفع،
- وقال عبد الحق الإشبيلي: «وقد ذكر علته وبينها أبو عبد الله المروزي في كتاب رفع الأيدي» [107]، وأبو عبد الله هو محمد بن نصر المروزي صاحب تعظيم قدر الصلاة،
- وقال ابن حبان: «هذا أحسن خبر روي لأهل الكوفة في نفي رفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه، وهو في الحقيقة أضعف شيء يعول عليه، لأن له عللاً تبطله» [108]،
- وقال الدارقطني: «وليس قول من قال: (ثم لم يعد) محفوظًا» [109]،
- وقال عبد الحق الإشبيلي: «لا يصح» [110].
فثبت من هذا أن المحفوظ من حديث ابن مسعود رواية ابن إدريس عن عاصم بن كليب.
بعدَهُ إتمام مناقشة كلام البزار، والحديث عن الأوجه الأخرى التي ذكرها عن عاصم.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([90]) (1608).
([91]) تقدم حديثان على هذا الحديث في طبعة الدعاس، وهو على الصواب في الطبعة الهندية بعد حديث عثمان بن أبي أبي شيبة عن وكيع.
([92]) نقل هذا ابن المنذر في الأوسط (3/ 149) فبين أبا عبد الرحمن، أنه الوكيعي، وهو أحمد بن جعفر الوكيعي، وهو من الثقات الحفاظ، ترجمته في تاريخ بغداد (4/ 58).
([93]) الأوسط لابن المنذر (3/ 149).
([94]) حاشية ابن القيم على أبي داود (2/ 318 - عون).
([95]) العلل (5/ 173).
([96]) العلل ومعرفة الرجال، رواية عبد الله (2/ 92)، وانظر: المعجم الكبير للطبراني (12/ 364، 22/ 180).
([97]) انظر: تاريخ بغداد (6/ 192، 195).
([98]) (1/ 329).
([99]) العلل (5/ 173).
([100]) سنن البيهقي (2/ 79)، وهو في سنن الترمذي (2/ 36) مختصرًا.
([101]) سنن البيهقي (2/ 80)، فتح الباري، لابن رجب (2/ 220).
([102]) العلل ومعرفة الرجال، برواية عبد الله (1/ 371).
([103]) جزء رفع اليدين (ص82، 83).
([104]) العلل، لابنه (1/ 96).
([105]) التمهيد (9/ 221).
([106]) التمهيد (9/ 220، 221).
([107]) الأحكام الوسطى (1/ 367).
([108]) التلخيص الحبير (1/ 222).
([109]) العلل (5/ 173).
([110]) الأحكام الوسطى (1/ 367).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 07:11 م]ـ
- عودةٌ إلى مناقشة كلام البزار:
أما ما ذكر البزار من رواية عاصم بن كليب عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخرجها أحمد (2/ 145) وابن أبي شيبة (2439) والبخاري في جزء رفع اليدين (53) وأبو داود (743) - ومن طريقه ابن حزم في المحلى (4/ 90) - وأبو يعلى (5670) والسراج في مسنده (98) من طريق محمد بن فضيل بن غزوان عن عاصم بن كليب به مرفوعًا، ولم أجد من يرويه عن عاصم على هذا الوجه غيره، وقد خالفه عبد الله بن إدريس، فرواه عن عاصم به موقوفًا على ابن عمر، فيما أخرجه ابن أبي شيبة (2420)، وابن إدريس أوثق من ابن فضيل بمراحل، والوقف عن عاصم موافقٌ لرواية عبد الواحد بن زياد عن محارب بن دثار، أخرجها البخاري في جزء رفع اليدين (102)، وقال الدارقطني - فيما نقله عنه ابن رجب [111]-: «وكذلك رواه أبو إسحاق الشيباني والنضر بن محارب بن دثار عن محارب عن ابن عمر موقوفًا»، فالراجح عن عاصم روايته هذا الحديث عن محارب عن ابن عمر موقوفًا.
¥(50/68)
وأما رواية عاصم بن كليب التي ذكر البزار أنه يرويها عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه يرفع في أول مرة، فلم أجدها بذكر (رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -)، والذي وجدته: رواية عاصم عن أبيه عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وقد أخرجها محمد بن الحسن في موطئه (109)، وأحمد في العلل ومعرفة الرجال (1/ 374 - رواية عبد الله) وابن أبي شيبة (2442) وسحنون في المدونة (1/ 69) عن وكيع، والبخاري في رفع اليدين (ص49) والكنى (ص9) - معلقًا - عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن المنذر في الأوسط (1343) من طريق أبي نعيم، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 225) من طريق أبي أحمد الزبيري، وفي الموضع نفسه وفي بيان مشكل الآثار (5825) والبيهقي (2/ 80) من طريق أحمد بن يونس، وذكر الدارقطني في العلل (4/ 107) رواية موسى بن داود، خمستهم - وكيع وابن مهدي وأبو نعيم وأبو أحمد وابن يونس وموسى - عن أبي بكر النهشلي،
وأخرجه محمد بن الحسن في موطئه (105) عن محمد بن أبان،
كلاهما - أبو بكر وابن أبان - عن عاصم عن أبيه أن عليًّا - رضي الله عنه - كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود، موقوفًا على علي.
وقال الدارقطني: «واختلف عن أبي بكر النهشلي ... ، فرواه عبد الرحيم بن سليمان عنه عن عاصم بن كليب عن أبيه عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووهم في رفعه، وخالفه جماعة من الثقات منهم عبد الرحمن بن مهدي وموسى بن داود وأحمد بن يونس وغيرهم عن عاصم، فرووه عن أبي بكر النهشلي موقوفًا على علي وهو الصواب، وكذلك رواه محمد بن أبان عن عاصم موقوفًا».
وهذه الرواية منكرة عن عاصم بن كليب، قال البخاري: «قال ابن مهدي: ذكرت لسفيان عن أبي بكر عن عاصم بن كليب أن عليًّا كان يرفع يديه ثم لا يعود، فأنكره» [112]، وضعفه الشافعي كما سبق في حديث عاصم عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود، وقال عثمان بن سعيد الدارمي: «فهذا قد روي من هذا الطريق الواهي عن علي، وقد روى عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفعهما عند الركوع وبعد ما يرفع رأسه من الركوع، فليس الظن بعلي - رضي الله عنه - أنه يختار فعله على فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن ليس أبو بكر النهشلي ممن يحتج بروايته، أو تثبت به سنة لم يأتِ بها غيره» [113].
وليست رواية محمد بن أبان بمقوية رواية النهشلي، لا سيما بعد إنكار الأئمة لها، ومحمد بن أبان ضعيف [114]، وتُكُلِّم في محمد بن الحسن الشيباني [115]، وقد قال الإمام أحمد قال بعد أن أسند الرواية: «لم يروه عن عاصم غير أبي بكر النهشلي أعلمه»، فكأنه لم يقف على رواية ابن أبان، أو لم يعتد بها.
وعليه، فلم يثبت من ذلك إلا وجهان مرفوعان (غير الوجه الموقوف من رواية عاصم عن محارب بن دثار عن ابن عمر):
أحدهما: رواية عاصم عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود،
والآخر: روايته عن أبيه عن وائل بن حجر،
والظاهر - والله أعلم - أنه لا يُعلّ أحد الوجهين بالآخر، لأمور:
1 - أن تصرفات العلماء تفيد أنهم يعتبرون الوجهين حديثين مختلفين، قال الشافعي: «ولا يثبت عن علي وابن مسعود - يعني: ما رووه عنهما من أنهما كانا لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في تكبيرة الافتتاح -، وإنما رواه عاصم بن كليب عن أبيه عن علي، فأُخذ به وتُرك ما روى عاصم عن أبيه عن وائل بن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه كما روى ابن عمر» [116]، فهذا الشافعي ذكر أنه لم يثبت عدم العود إلى الرفع عن ابن مسعود، ثم ذكر أنهم تركوا حديث وائل بن حجر في الرفع، فاعتبرهما حديثين، وقد أسند البخاري حديث عاصم عن أبيه عن وائل، ثم قال: «ويُروى عن سفيان عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة قال قال ابن مسعود: ... »، ثم بيّن علة لفظة (ثم لم يعد) وأورد لفظ ابن إدريس، ثم قال: «وهذا هو المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله بن مسعود» [117]، ففرق بينهما البخاري، وجعل حديث ابن مسعود مستقلاً، وبيّن المحفوظ فيه.
¥(50/69)
2 - أن العلماء تلقوا رواية عاصم للوجهين بالقبول، وشهروا رواياتهما وأسانيدهما، ولم يعلوا - فيما وقفت عليه، غير كلام البزار - أحدهما بالآخر.
وقد أخرج ابن الجارود في منتقاه الحديثين جميعًا، وابن الجارود ينتقي الأحاديث، وعلى ذلك سمى كتابه، فرأى قوة الحديثين معًا، فانتقاهما فيما انتقى.
وقد اعتبر أبو حاتم الرازي الحديث الأول (رواية عاصم عن عبد الرحمن بن الأسود) ناسخًا لحديث ابن مسعود في التطبيق (الذي أخرجه مسلم: 534) [118]، ولو كان الحديث عنده اضطرابًا من عاصم بن كليب لما نسخ به حديثًا آخر صحيحًا.
3 - أن راويي الوجه الأول عن عاصم (سفيان وابن إدريس) قد رويا الوجه الثاني أيضًا، وهما حافظان إمامان، فالظاهر أن الوجهين كانا عندهما عن عاصم.
4 - أن لفظ حديث عاصم عن أبيه عن وائل مباينٌ ظاهر المباينة للفظ حديث ابن مسعود، وإن اشتركا في إثبات رفع اليدين، وهذا يدل على أنهما حديثان مختلفان.
5 - أنه قد روى أبو إسحاق السبيعي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن ابن مسعود وصفَهُ لصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخرج روايته أحمد (1/ 418 ومواضع) والترمذي (253) والنسائي (2/ 230، 233 ومواضع) وغيرهم، وذكره ابن حجر في تخريج حديثنا هذا
[119]، وجاءت غير رواية عن ابن مسعود في أنه كان يطبق في الركوع، فدلَّ على أن لرواية عاصم عن عبد الرحمن بن الأسود أصلاً، كما أنه قد روى حديث وائل بن حجر رواة آخرون غير عاصم بن كليب عن أبيه، وهذا دليل أيضًا على أن لحديث عاصم عن أبيه عن وائل أصلاً، فصحَّا جميعًا.
6 - أن عاصمًا من الثقات، ولا يبعد أن يكون قد روى الحديثين معًا، خاصةً إذا انضم إلى ذلك ما سبق من المؤيدات، وقد قال ابن سعد: «وليس بكثير الحديث»، وقلة أحاديثه مع توثيق الأئمة له توحي بمزيد تثبت عنده، وأنه كان يضبط أحاديثه القليلة التي رواها ويحفظها، والظاهر أن له اهتمامًا بأحاديث رفع اليدين ونحوها، فبعد أن أخذ حديثه عن أبيه عن وائل بن حجر، أخذ حديثًا آخر من طريق ابن مسعود، وحديثًا من طريق ابن عمر.
وهذا أحد مؤيدات ثبوت موقوف ابن عمر عن عاصم، ويؤيده أيضًا أن ابن إدريس روى الوجهين السابقين وهذا الوجه أيضًا، ويؤيده كذلك أن عاصمًا توبع عن محارب بن دثار، فثبت أن لروايته هذه أصلاً.
ومن هنا، فالقول بأن هذه أحاديث مختلفة وأن عاصم بن كليب قد ضبطها، أقوى من القول بأنها حديث واحد وأنه اضطرب فيه، والله أعلم.
- عودة إلى دراسة أسانيد حديث وائل:
ثالثًا: دراسة طريق اليحصبي عن وائل بن حجر:
وهو عبد الرحمن بن اليحصبي، وفي بعض الراويات: عبد الرحمن اليحصبي، والأول هو الذي في مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة، والله أعلم.
- في رواية قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة، رواه عنه يحيى الحماني وأبو بلال الأشعري، وقد تُكُلّم فيهما.
- في رواية حمزة الزيات عن عمرو بن مرة، الراوي عن حمزة: إبراهيم بن هراسة، وهو من المتروكين، فلا اعتداد بالمخالفة في هذه الرواية بإسقاط أبي البختري.
- في رواية عبد الأعلى عن اليحصبي، عبد الأعلى هو ابن عامر، وفيه كلام، وقد ذُكر في إحدى الروايتين عنه أنه صلى مع اليحصبي، ولم يذكر في الأخرى، وهو يروي عن أبي البختري الذي يروي هذا الحديث عن اليحصبي، فيُنظر في سماع عبد الأعلى من اليحصبي.
- في رواية النهشلي عن أبي إسحاق السبيعي، تفرد بها أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن أبيه، وقد تُكُلِّم فيهما.
- النظر في رجال المدار:
1 - أبو البختري سعيد بن فيروز:
وهو ثقة، وثّقه ابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وابن نمير، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
2 - عبد الرحمن بن اليحصبي:
سكت عنه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وذكره ابن حبان في الثقات، فجهالة الحال إليه أقرب، لكن تصرفات الأئمة تدل على التخفف في مسألة جهالة التابعي، خاصةً إذا كان من كبار التابعين، إذا لم يأتِ بما ينكر.
يعقبه - إن شاء الله - دراسة أسانيد رواية حجر بن العنبس عن وائل، وهي آخر الفصل الأول، وبعدها الفصل الثاني في دراسة ألفاظ الحديث.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([111]) الفتح (6/ 347).
([112]) رفع اليدين، ص49 الكنى، ص9.
¥(50/70)
([113]) سنن البيهقي: 2/ 80.
([114]) لسان الميزان: 5/ 31.
([115]) لسان الميزان: 5/ 121.
([116]) سنن البيهقي (2/ 80).
([117]) جزء رفع اليدين (ص76 - 83).
([118]) العلل (1/ 91).
([119]) إتحاف المهرة (10/ 358).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 08:48 م]ـ
رابعًا: دراسة طريق حجر بن العنبس عن وائل بن حجر:
وقد استفدتُ فيها من كلام الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن السعد - حفظه الله ورعاه - في شرحه كتاب التمييز ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39638&scholar_id=372&series_id=2139) لمسلم.
1 - دراسة الراجح عن شعبة بن الحجاج:
فإنه قد اختُلف عليه:
- فرواه وهب بن جرير وعبد الصمد وسليمان بن حرب وعفان وأبو الوليد الطيالسي [120] ويحيى بن سعيد ووكيع ويزيد بن هارون= عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن وائل بن حجر.
- ورواه أبو عامر العقدي وحجاج بن نصير [121] عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر عن وائل بن حجر، بإسقاط علقمة.
- ورواه محمد بن جعفر غندر ويزيد بن زريع عن شعبة عن سلمة عن حجر عن علقمة عن وائل أو عن وائل بن حجر، بالشك في إدخال علقمة.
- ورواه أبو داود الطيالسي وعمرو بن مرزوق عن شعبة عن سلمة عن حجر عن علقمة عن وائل وعن وائل مباشرة، فجعل لحجرٍ فيه شيخين: علقمة ووائل.
ويظهر أن أكثر الرواة عن شعبة رووه عنه بإدخال علقمة بن وائل بين حجر ووائل بن حجر، وربما كان هذا الوجه هو الأرجح عن شعبة، وعلى هذا مشى أبو عبد الله البخاري - كما سيأتي -، لكن لا ينبغي إهمال روايات الآخرين عن شعبة، خاصة أن فيهم أوثق الرواة عن شعبة: غندر.
ويبدو - والله أعلم - أن شعبة لم يضبط هذا الحديث، وأخطأ فيه في غير شيءٍ - ويأتي -، وهذا الاختلاف عليه على أربعة أوجه في الإسناد دليلٌ أكيدٌ على ضعف ضبطه في هذا الحديث، ورواية غندر - أثبت الناس فيه - على أنه كان يشك في إسناده، والشك علامة على ضعف الضبط، لذا قال أبو بكر الأثرم: «اضطرب فيه شعبة في إسناده ومتنه» [122].
2 - في رواية سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل:
- تُكلّم في رواية أبي أحمد الزبيري وقبيصة عن سفيان.
- في السند إلى قبيصة: حفص بن عمر الرقي، وفيه كلام.
- في السند إلى الأشجعي عن سفيان: إبراهيم بن أبي الليث، وسبق أن فيه كلامًا، وأن كتب الأشجعي كانت عنده، وموافقته في الرواية عن الأشجعي الروايات الأخرى عن سفيان تدل على صحة روايته.
- في السند إلى خلاد بن يحيى عن سفيان: معاذ بن نجدة، وفيه كلام.
وقد رواه سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر، ولم يختلف عليه في إسقاط علقمة.
- بيان الاختلافات الإسنادية بين شعبة وسفيان في هذا الحديث:
خالف شعبة سفيان في موضعين في الإسناد في هذا الحديث:
الأول: إدخال شعبة علقمة بين حجر ووائل في بعض الروايات، وإسقاط سفيان إياه.
والثاني: قول شعبة في اسم حجر: (حجر أبو العنبس)، وقول سفيان: (حجر بن عنبس).
وقد توارد الأئمة على تخطئة شعبة في هذين الموضعين، وترجيح رواية سفيان عليه.
وفي عموم الروايات، إذا اختلف شعبة وسفيان، فسفيان أحفظ وأضبط.
قال البخاري - رحمه الله -: «حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث:
- فقال عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن عنبس، ويكنى أبا السكن،
- وزاد فيه عن علقمة بن وائل، وليس فيه عن علقمة، وإنما هو عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر ... » [123] ا. هـ.
- أما بالنسبة لقوله: (أبي العنبس)، فشعبة جعلها كنية لحجر، والثوري جعلها اسمًا لأبيه، ورجح البخاري وأبو زرعة الرازي رواية الثوري، وقد جاء في رواية محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه: عن أبي السكن حجر بن العنبس، فكنى حجر بن العنبس بأبي السكن، ومحمد بن سلمة فيه ضعف، لكن تؤيده رواية الثوري، وهما يجتمعان على خلاف رواية شعبة.
ومما يؤيد خطأ شعبة أنه يخطئ في الأسماء، كما ذكر أهل العلم.
¥(50/71)
وقد جمع بعض العلماء بين رواية شعبة والثوري، فنقل ابن حجر قول ابن القطان: «وصوب البخاري وأبو زرعة قول الثوري، وما أدري لم لم يصوبا القولين حتى يكون حجر بن عنبس هو أبو العنبس»، ثم قال - ابن حجر -: «قلت: وبهذا جزم ابن حبان في الثقات: أن كنيته كاسم أبيه، ولكن قال البخاري: إن كنيته: (أبو السكن)، ولا مانع أن يكون له كنيتان» [124]، لكن هذا يحتاج إلى دليلٍ بيّن، والأقرب ما ذهب إليه البخاري وأبو زرعة: أن كنيته: أبو السكن، وأن شعبة أخطأ.
- أما ما يتعلق بذكر علقمة بين حجر وبين وائل فقد جمع ابن حجر بين الروايات، فذكر رواية أبي داود الطيالسي وعمرو بن مرزوق عن شعبة (وهما اللتان فيهما رواية حجر عن علقمة وعن وائل)، ثم قال: «فبهذا تنتفي وجوه الاضطراب عن هذا الحديث»، لكن سبق بيان أن الروايات الأخرى عن شعبة أقوى من هاتين الروايتين، وأن شعبة لم يضبط هذا الحديث، ثم إن الثوري أحفظ من شعبة، ويُقدَّم عليه عند الخلاف، ويقوِّي جانب سفيان موافقةُ عدد من الرواة له، فيهم اثنين من أبناء سلمة بن كهيل، ولذا فالأئمة على ترجيح رواية الثوري، والله أعلم.
3 - في رواية العلاء بن صالح وعلي بن صالح عن سلمة بن كهيل:
قد اختُلف في هذا على عبد الله بن نمير:
- فقال ابن أبي شيبة ومحمد بن أبان ومحمد بن العلاء أبو كريب عن ابن نمير عن العلاء بن صالح عن سلمة.
- وقال مخلد بن خالد الشعيري عن ابن نمير عن علي بن صالح عن سلمة.
والأول أرجح، لأن رواته أكثر، وأوثق من مخلد، وقد تابع ابنَ نمير عليه محمدُ بن بشر.
4 - في رواية ابني سلمة بن كهيل عنه:
وهما يحيى ومحمد، وكلاهما ضعيفان، ومحمد أحسن حالاً من يحيى.
- النظر في رجال المدار:
1 - سلمة بن كهيل:
وهو ثقة، وثّقه شعبة، وابن سعد، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن معين، وأحمد بن حنبل، والعجلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ويعقوب بن شيبة، والنسائي.
2 - حجر بن العنبس أبو السكن:
وهو ثقة، وثّقه ابن معين، والخطيب البغدادي، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: «صحح الدارقطني وغيرُهُ حديثَهُ» [125].
يتبع - بعون الله - تحرير ألفاظ الحديث، وبيان ما صح منها وما لم يصح.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([120]) اختُلف عليه، فأسقط إبراهيم بن مرزوق ومعاذ بن المثنى عنه علقمةَ، وأدخله إبراهيم الحربي ومحمد بن إسماعيل الصائغ وإسماعيل بن إسحاق، وروايتهم أرجح.
([121]) وهو ضعيف.
([122]) التلخيص الحبير (1/ 237).
([123]) سنن الترمذي (2/ 27).
([124]) التلخيص الحبير (1/ 237).
([125]) تهذيب التهذيب (2/ 188).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:39 ص]ـ
- الفصل الثاني: دراسة ألفاظ الحديث، وتحرير الراجح منها -
والمنهج فيها أنه إذا وقع اختلاف في لفظ أحد الرواة الأدنين؛ حررت الاختلاف عليه، ثم حررت لفظ الراوي الأعلى، واعتمدت ما ترجح عن الراوي الأدنى في المقارنة بينه وبين الآخرين عن الراوي الأعلى، والله الموفق.
أولاً: دراسة ألفاظ طريق عبد الجبار بن وائل:
وقد وقع اختلاف في لفظ ثلاثة من الرواة عنه:
1 - استخراج لفظ أبي إسحاق السبيعي:
فإنه جاء مفرَّقًا، وجاء روايات الرواة عنه مفرَّقةً، وهذا جمعها:
- لفظ رواية معمر عن أبي إسحاق: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين».
- ومثلها رواية أبي بكر بن عياش، وزاد: يمد بها صوته.
- رواية زهير عن أبي إسحاق: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى في الصلاة على اليسرى قريبًا من الرسغ، ورفع يديه حين يوجب حتى تبلغا أذنيه، وقرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? فقال: «آمين»، يجهر بها.
¥(50/72)
- رواية أبي الأحوص عن أبي إسحاق: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب، فلما فرغ منها قال: «آمين»، يرفع بها صوته، ولما كان يصلي دخل رجل فقال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلاً، فلما صلى قال: «من قائل الكلمات؟» قال الرجل: أنا يا رسول الله، وما أردت بهن إلا خيرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد رأيت أبواب السماء فتحت فما نهنهها شيء دون العرش».
- رواية يونس بن أبي إسحاق عن أبيه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصليت خلفه فرأيته يرفع يديه حين يوجب حتى تبلغا أسفل من أذنيه، ويضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة قريبًا من الرسغ، ثم أخذ يقرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? فقال: «آمين»، يجهر حتى سمعته، وسمع رجلاً يقول: الله أكبر كبيرًا، الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيتها وقد ابتدرها اثنا عشر ملكًا وفتحت لها أبواب السماء».
- رواية زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فلما قال: ? ولا الضالين ? قال: «آمين» مد بها صوته، وسمع رجلاً يقول: الله أكبر كبيرًا، وسبحان الله وبحمده كثيرًا، فلما انصرف قال: «من صاحب الكلمة؟» قال: ما أردت إلا الخير، فقال: «لقد فتحت لها أبواب السماء، فما نهنهها شيء دون العرش».
- رواية إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن جده: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكبر ورفع يديه، فلما قرأ فاتحة الكتاب فقال ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين» ورفع بها صوته، وسمع رجلاً يقول: الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما أن قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال: «من القائل؟» قال: أنا يا رسول الله، وما أردت إلا الخير، قال: «لقد فتحت لها أبواب السماء، فلم ينهنهها دون العرش».
- رواية حديج بن معاوية عن أبي إسحاق: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيته يرفع يديه إلى أذنيه، ووضع اليمنى على الأخرى، وافتتح بفاتحة الكتاب، فلما ختمها قال: «آمين»، حتى سمع من خلفه.
- رواية الأعمش عن أبي إسحاق: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل في الصلاة فكبر ثم وضع ساعده اليمنى على ساعده اليسرى، فلما فرغ من فاتحة الكتاب قال: «آمين» ثلاث مرات.
- رواية عبد الحميد بن أبي جعفر عن أبي إسحاق: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا قرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين»، ليوافق الملائكة المؤمنين، وسمع رجلا يقول: الله أكبر كبيرا وسبحان الله ويحمده كثيرا فلما انصرف قال: من صاحب الكلمة؟ قال: ما أردت إلا الخير قال: لقد فتحت لها أبواب السماء فما نهنهها شيء دون العرش.
- رواية زكريا بن أبي زائدة: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه وكبر، وقال حين قرأ: ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ?: «آمين» فقال من خلفه: آمين.
- رواية محمد بن جابر: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتمد بإحدى يديه على الأخرى في الصلاة.
- رواية حبيب بن حبيب: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فدخل داخل في الصلاة، فقال: الله أكبر كبيرًا، وسبحان الله وبحمده كثيرًا، فرفع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء، ثم أقبل على صلاته، حتى إذا فرغ من الصلاة قال: «من صاحب الكلمة؟» قال: أنا يا رسول الله، قال: «لقد فتحت لها أبواب السماء، فما نهنهها شيء دون العرش».
- وذكر البيهقي من لفظ عمار بن رزيق قوله: رفع بها صوته - يعني: بآمين -.
- مجموع ألفاظ الروايات عن أبي إسحاق السبيعي:
قال وائل: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته يرفع يديه (حذو أذنيه) [126]، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى [قريبًا من الرسغ] [127]، فلما قرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين» [ثلاث مرات] [128]، ورفع بها صوته، [فقال من خلفه: آمين]
¥(50/73)
[129]. وسمع في الصلاة رجلاً يقول: (الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه) [130]، فلما صلى قال: «من القائل؟» قال الرجل: أنا يا رسول الله، وما أردت الا الخير، فقال: «لقد فتحت لها أبواب السماء، فلم ينهنهها دون العرش».
2 - استخراج لفظ حجاج بن أرطأة عن عبد الجبار:
وكل الرواة عنه رووه عنه فذكروا سجود النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبهته وأنفه، وزاد عبد القدوس بن بكر بن خنيس وحده: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «آمين»، وربما كان ترك الرواة الآخرين ذكرَها اختصارًا، ورواية حجاج بن أرطأة عن عبد الجبار في أصلها ضعيفة.
3 - في رواية الحسن بن عبيد الله عن عبد الجبار:
اختُلف عليه في حد رفع اليدين:
- فقال عبد الرحيم بن سليمان: رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه وحاذى بإبهاميه أذنيه،
- وقال المحاربي وعمران بن عيينة [131]: رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه.
والأول أرجح، لأن عبد الرحيم بن سليمان أقوى من الآخرَيْن، ولأن معه زيادة تفصيل، فلعل بعض الرواة اختصر تفصيله فجعله كروايات الحديث الأخرى: حذو أذنيه، والله أعلم.
- مقارنة ألفاظ الرواة عن عبد الجبار:
عن وائل بن حجر أنه (رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -) [132] رفع يديه حين كبر ودخل في الصلاة (حيال أذنيه) [133]، ثم التحف بثوبه، ثم (وضع يده اليمنى على اليسرى) [134] [وأدخل يديه في ثوبه] [135] [فلما قرأ: ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين»، ورفع بها صوته] [136]، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما ثم كبر فركع، [فلما (قال: سمع الله لمن حمده) [137] رفع يديه] [138]، [فلما أراد أن يسجد وقعتا ركبتاه قبل أن تقع كفاه] [139]، فلما سجد (سجد) [140] بين كفيه [وجافى عن إبطيه] [141] [ووضع جبهته وأنفه على الأرض] [142]، [فلما رفع رأسه من السجود رفع يديه] [143]، [حتى فرغ من صلاته] [144]، [فلما سلم سلم عن يمينه وشماله] [145]، [وسمع وهو في الصلاة رجلاً يقول: الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما صلى قال: «من القائل؟» قال الرجل: أنا يا رسول الله، وما أردت الا الخير، فقال: «لقد فتحت لها أبواب السماء، فلم ينهنهها دون العرش»] [146]، قال وائل: [ثم أتيته مرةً أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية، فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب] [147].
وهنا ملحوظات وإشارات:
1 - في رواية أسد بن موسى عن المسعودي عن عبد الجبار: أن وائلاً رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع كل تكبيرة، ولم تصح رواية أسد - كما سبق -.
2 - في رواية أم عبد الجبار بن وائل عن وائل: رفع يديه حتى آزتا أذنيه، ثم وضع يمينه على يساره على صدره، ثم سجد، وكان أول ما وصل إلى الأرض ركبتاه، فلما سجد تمكنت الراحتان من الأرض، وتمكنت جبهته وأنفه، حتى يُرى أثر أنفه في الأرض.
وهذه الرواية منكرة جدًّا - كما سبق -، فلا يصح ما جاء فيها من وضع اليدين على الصدر، والنزول على الركبتين، وذكر السجود على الأنف.
3 - في رواية أشعث بن سوّار عن عبد الجبار: كان يرفع يديه كلما كبر ورفع ووضع بين السجدتين. وأشعث ضعيف، ولم يذكر هذا غيره عن عبد الجبار، فهذا اللفظ منكر.
- الخلاصة في لفظ عبد الجبار:
أن الصحيح الخالي من العلل - إن شاء الله - هذا اللفظ:
عن وائل بن حجر أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فرآه رفع يديه حين كبر ودخل في الصلاة حيال أذنيه، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى وأدخل يديه في ثوبه، فلما قرأ: ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين»، ورفع بها صوته، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما ثم كبر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، فلما سجد وضع جبهته بين كفيه، حتى فرغ من صلاته. قال وائل: ثم أتيته مرةً أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية، فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب.
يعقبه - إن شاء الله - استخراج ألفاظ متابعات عبد الجبار عن أخيه علقمة.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([126]) قال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه: أسفل من أذنيه، ولعله وهمٌ أو رواية بالمعنى، فرواية أبي الأحوص وزهير وحديج: حذو أذنيه، أو: إلى أذنيه.
¥(50/74)
([127]) ما بين المعقوفين زاده زهير عن أبي إسحاق، وفي روايته عنه كلام، وإسماعيل بن عياش عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه، وفي هذا علتان: رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين، وهي ضعيفة، ورواية يونس بن أبي إسحاق عن أبيه، وفيها كلام، ولم يذكره الآخرون.
([128]) ما بين المعقوفين جاء مزيدًا في رواية الأعمش، ولم تصح من جهة إسنادها.
([129]) ما بين المعقوفين زاده عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء، وفيه كلام، فهذه الزيادة ضعيفة.
([130]) هذا لفظ إسرائيل عن أبي إسحاق، وهو المختار، لأن إسرائيل مقدّم في أبي إسحاق على جميع رواة هذا الحديث عنه.
([131]) وهو ضعيف، وفي السند إليه نظر، كما سبق.
([132]) في رواية عبد الوارث عن ابن جحادة: قال وائل: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تعارض.
([133]) في رواية فطر عن عبد الجبار: حتى حاذت شحمة أذنيه، وفي رواية الحسن بن عبيد الله: رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه وحاذى بإبهاميه أذنيه، ولعل الجمع بين الروايتين ممكن، فإن من الممكن وصف اليد إذا كانت حيال المنكبين أو أعلى قليلاً وحاذى الإبهامان الأذنين= بأنها حذو الأذنين، والله أعلم.
([134]) في رواية عبد الوارث عن ابن جحادة: ثم أخذ شماله بيمينه، ولعل هذه الرواية تفسّر الوضع المذكور.
([135]) ما بين المعقوفين زاده عبد الوارث عن ابن جحادة، وهو مقتضى قوله بعده: أخرج يديه من الثوب.
([136]) ما بين المعقوفين زاده أبو إسحاق والحجاج بن أرطأة عن عبد الجبار.
([137]) في رواية عبد الوارث عن ابن جحادة: رفع رأسه من الركوع، وهما بمعنىً.
([138]) ما بين المعقوفين من قوله: (فلما قال: سمع الله ... ) لم يذكر في رواية حجاج بن المنهال وأبي عمر الحوضي عن همام.
([139]) ما بين المعقوفين زاده حجاج بن المنهال وأبو عمر الحوضي عن همام عن ابن جحادة، ولم يذكره عفان عن همام، ولا غير ابن جحادة عن عبد الجبار، فلا يصح.
([140]) في رواية حجاج بن المنهال وأبي عمر الحوضي عن همام عن ابن جحادة، ورواية عبد الوارث عن ابن جحادة: وضع جبهته، وهو بيان للسجود المذكور.
([141]) ما بين المعقوفين زاده حجاج بن المنهال وأبو عمر الحوضي عن همام عن ابن جحادة، ولم يذكره عفان عن همام، ولا غير ابن جحادة عن عبد الجبار، فلا يصح.
([142]) وضع الأنف زاده حجاج بن أرطأة والأعمش عن عبد الجبار، ولم يذكره غيرهما، ورواية حجاج ضعيفة، والأعمش لا يدرى سماعه من عبد الجبار، فإنه قد عنعن، وهو مدلس.
([143]) ما بين المعقوفين زاده عبد الوارث عن ابن جحادة، ولم يذكره همام عن ابن جحادة، ولم يذكره غير ابن جحادة عن عبد الجبار، قال أبو داود بعد أن أخرج رواية عبد الوارث: «روى هذا الحديث همام عن ابن جحادة لم يذكر الرفع مع الرفع من السجود»، فرفع اليدين بعد السجود لا يصح، وقد بنى ابن عبد البر (التمهيد: 9/ 227) على هذه اللفظة أن حديث وائل يعارض حديث ابن عمر الذي في البخاري (735) وفيه: «وكان لا يفعل ذلك - أي: الرفع - في السجود»، ورجّح حديث ابن عمر، ويظهر أن لا تعارض، إذ لم تصح هذه اللفظة في حديث وائل، والله أعلم.
([144]) ما بين المعقوفين زاده عبد الوارث عن ابن جحادة، وفي طريق أبي معمر عن عبد الوارث: فلم يزل يفعله كذلك حتى فرغ من صلاته.
([145]) زاده أشعث بن سوّار عن عبد الجبار، وأشعث ضعيف، فلا يصح ذكر السلام عن عبد الجبار.
([146]) ما بين المعقوفين زاده أبو إسحاق عن عبد الجبار، ولم يذكره غيره عن عبد الجبار، ولا غير عبد الجبار عن وائل، وهذا اللفظ غريب من حديث وائل، وقد صح عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، أخرجه مسلم في صحيحه (601)، وورد عن غير ابن عمر، عن أنس بن مالك، وأبي أيوب الأنصاري، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهم -. فلعل أبا إسحاق أخطأ في هذا اللفظ فجعله من حديث وائل، والله أعلم.
([147]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن عبد الجبار، ورواية عاصم هذه عن عبد الجبار قد حفت بها قرائن تدل على قوتها، وأن عاصمًا روى هذه الجملة عن عبد الجبار، فصحت عنه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 05:55 م]ـ
- استخراج ألفاظ متابعات عبد الجبار عن أخيه علقمة بن وائل:
1 - لفظ موسى بن عمير العنبري:
¥(50/75)
اتفقت رواية ابن المبارك وأبي نعيم عنه على أن وائلاً رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قائمًا في الصلاة قبض بيمينه على شماله، وقال خلاد عنه: إذا دخل الصلاة أخذ شماله بيمينه، والأخذ بمعنى القبض، وقال وكيع عنه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا يمينه على شماله، والوضع غير القبض، ولعل وكيعًا رواه بالمعنى، ورواية القبض أقوى.
2 - لفظ رواية عاصم بن كليب عن علقمة:
وقد رواه عنه شريك وهشيم، وقد سبق أن الرواية عن عاصم على هذا الوجه ضعيفة، ولفظ شريك صحّ عن عاصم بغير هذا الإسناد، وأما هشيم فلفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفرج أصابعه في الركوع، ويضمها في السجود.
وهذا اللفظ لم يذكر في أي رواية من روايات هذا الحديث المتكاثرة، وهو غريب جدًّا، وهذه قرينة على ضعف هذه الرواية، وكأنّ هشيمًا أخذها عن أحد الضعفاء، فإنه - كما سبق - لم يسمع من عاصم.
3 - لفظ رواية أبي إسحاق السبيعي:
وقد سبق أن الرواية عنه من هذا الوجه من تخليطات شريك في هذا الحديث، ولفظه: «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يجهر بآمين».
4 - لفظ عمرو بن مرة عن علقمة:
وقد سبق أن هذه الرواية معلولة، وقد رواها عن عمرو بن مرة: حصين، وعن حصين:
- زائدة، ولفظه: رفع يديه حين يفتتح الصلاة، وإذا ركع.
- جرير، ولفظه كلفظ زائدة، وزاد: وإذا سجد.
- خالد بن عبد الله، ولفظه: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه قبل الركوع [وبعده] [148].
- ورقاء بن عمر، وفي روايته نظر - كما سبق -، ولفظه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قام إلى الصلاة رفع يديه، وحين رفع رأسه من الركوع فعل ذلك.
- هشيم، ولم أجد لفظه، إنما قرنه الدارقطني بجرير، وذكر لفظ جرير.
فلفظ عمرو بن مرة فيه رفع اليدين عند افتتاح الصلاة، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، أما الرفع للسجود، فزاده جرير، ولم يذكره غيره، فلا يصح عن حصين عن عمرو.
5 - لفظ قيس بن سليم العنبري:
وعنه أبو نعيم وابن المبارك، وهذا مجموع روايتهما:
قال وائل: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكبر حين افتتح الصلاة ورفع يديه، ثم رفع يديه حين أراد أن يركع، وبعد الركوع، [وأشار قيس إلى نحو الأذنين، وكان إذا كان قائمًا في الصلاة قبض بيمينه على شماله] [149].
6 - لفظ رواية سلمة بن كهيل عن علقمة:
وقد سبق ذكر خطأ موسى بن قيس بروايته هذا الوجه عن سلمة، ولفظه: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله. قال الطبراني بعد أن أخرج هذه الرواية: «هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة: قال: عن علقمة بن وائل، وزاد في السلام: (وبركاته)».
7 - لفظ رواية سماك بن حرب:
وعنه شريك، وهي من تخليطاته، وقال في لفظه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجهر بآمين.
فما صح من ألفاظ هذه المتابعات= لفظ قيس بن سليم العنبري فحسب.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([148]) ما بين المعقوفين زاده معاذ بن المثنى وأحمد بن داود عن مسدد، ولم يذكره البخاري عنه.
([149]) ما بين المعقوفين لم يُذكر في رواية أبي نعيم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:39 م]ـ
ثانيًا: دراسة ألفاظ طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر:
1 - تحرير لفظ الثوري عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفع يديه في الصلاة حين كبر [حيال أذنيه] [150]، [ورأيته ممسكًا يمينه على شماله في الصلاة] [151] [152*أ] [على صدره] [153]، ثم حين ركع رفع يديه، ثم إذا قال: «سمع الله لمن حمده» رفع، [وسجد فوضع يديه حذو أذنيه]
[154]، (ثم جلس فافترش رجله اليسرى) [152*ب]، ثم وضع يده اليسرى على (ركبته) [155] اليسرى، وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، (ثم أشار بسبابته [يدعو بها] [156]، ووضع الإبهام على الوسطى حلق بها، وقبض سائر أصابعه) [152*ج]، [ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه] [157]، [وإذا قام اتكأ على إحدى يديه] [158].
2 - تحرير لفظ ابن عيينة عن عاصم:
¥(50/76)
عن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي (منكبيه) [159]، وإذا ركع، (وبعدما يرفع رأسه من الركوع) [160]، [ورأيته إذا جلس (في الصلاة) [161] (أضجع) [162] رجله اليسرى ونصب اليمنى] [163]، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى [وبسطها] [164]، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين [الوسطى والإبهام] [165] وحلق حلقة ودعا هكذا - ونصب السبابة -[166]، [قال وائل: ثم أتيتهم في الشتاء فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس] [167].
3 - تحرير لفظ زائدة بن قدامة عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: قلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فنظرت إليه قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وضع (يده) [168] اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد، ثم لما أراد ان يركع رفع يديه مثلها، [ووضع يديه على ركبتيه، ثم رفع رأسه فرفع يديه مثلها] [169]، ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه، ثم قعد فافترش (رجله) [170] اليسرى، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض (اثنتين من أصابعه) [171] فحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها، ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب من البرد.
ملحوظة:
اختصر البيهقي لفظ عبد الله بن رجاء عن زائدة.
4 - تحرير لفظ عبد الله بن إدريس عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: قدمت المدينة [وهم ينفضون أيديهم من تحت الثياب] [172]، فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكبر ورفع يديه حتى رأيت إبهاميه (قريبًا من أذنيه) [173]، (ثم أخذ شماله بيمينه) [174]، [ثم قرأ] [175]، (ثم كبر ورفع يديه، فلما رفع رأسه رفع يديه) [176]، [ثم كبر ورفع يديه] [177]، ثم سجد فرأيت رأسه بين يديه على مثل مقداره حيث استفتح الصلاة، ثم جلس (فثنى اليسرى)
[178] ونصب اليمنى [ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى] [179]، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وحلق بالإبهام والوسطى ورفع التي تلي الإبهام يدعو بها.
5 - تحرير لفظ ابن فضيل عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: كنت في من أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كيف يصلي؟ فرأيته حين كبر رفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم ضرب بيمينه على شماله فأمسكها، [فلما أراد أن يركع رفع يديه، ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه] [180]، فلما جلس افترش رجله اليسرى، ثم وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ثم وضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد - يعني ثنتين -، ثم حلق، وجعل يشير بالسباحة يدعو.
6 - تحرير لفظ عبد الواحد بن زياد عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: لأنظرن كيف يصلي، قال: فاستقبل القبلة، فكبر ورفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه، [ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه] [181]، فلما ركع وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه، فلما سجد وضع يديه من وجهه بذلك الموضع [182]، فلما قعد افترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى على (ركبته) [183] اليسرى، ووضع حد مرفقه على فخذه اليمنى، وعقد (ثنتين) [184] وحلق واحدة وأشار بأصبعه السبابة.
7 - تحرير لفظ شعبة عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكبر حين دخل في الصلاة ورفع يديه [حذو منكبيه] [185]، [ثم وضع يده اليمنى على اليسرى] [186]، وحين أراد أن يركع رفع يديه، [فلما كان في الركوع وضع يديه على ركبتيه وجافى في الركوع] [187]، وحين رفع رأسه من الركوع رفع يديه [ثم كبر وسجد ورفع يديه] [188]، ووضع كفيه وجافى [عضديه عن إبطيه] [189] – يعني: في السجود -، [فلما أن قعد يتشهد] [190] فرش فخذه اليسرى على اليمنى، [ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى] [191]، وأشار بأصبعه السبابة [وحلق بالوسطى والإبهام] [192]- يعني في الجلوس في التشهد -.
ملحوظة:
¥(50/77)
قال هاشم بن القاسم في حديثه: وخَوَّى في ركوعه وخَوَّى في سجوده، قال ابن الأثير في النهاية في معنى ذلك: «أي: جافى بطنه عن الأرض ورفعها، وجافى عضديه عن جنبيه حتى يَخْوَى ما بين ذلك»، وهذا المعنى جاء في الروايات الأخرى.
8 - تحرير لفظ أبي الأحوص سلام بن سليم عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: لأحفظن صلاته، فافتح الصلاة فكبر ورفع يديه حتى بلغ أذنيه، وأخذ شماله بيمنيه، فلما أراد أن يركع كبر ورفع يديه كما رفعها حين افتتح الصلاة، ووضع كفيه على ركبتيه حتى رفع، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه كما رفعها حين افتتح الصلاة، ثم سجد، [فلما قعد للتشهد] [193] افترش قدمه اليسرى فقعد عليها، ثم وضع (كفه) [194] اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى، [ثم عقد أصابعه وجعل حلقة بالإبهام والوسطى] [195]، وجعل يدعو هكذا - يعني: بالسبابة -[يشير بها] [196].
9 - تحرير لفظ زهير بن معاوية عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: قلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، فقام فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، ثم حين أراد ان يركع رفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وضع يديه على ركبتيه، ثم رفع فرفع يديه مثل ذلك، ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه، ثم قعد فافترش رجله اليسرى، [ووضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى فخذه - في صفة عاصم -] [197]، ثم وضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض (ثلاثًا) [198] وحلق حلقة ثم رأيته يقول هكذا - وأشار زهير بسبابته الأولى وقبض أصبعين وحلق الإبهام على السبابة الثانية -.
10 - تحرير لفظ أبي عوانة عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، فقام فاستقبل القبلة فكبر ورفع يديه حتى حاذى بهما أذنيه، [ثم قبض باليمنى على اليسرى] [199]، ثم ركع [فرفع يديه فحاذى بهما أذنيه] [200]، ثم وضع كفيه على ركبتيه، ثم رفع رأسه ورفع يديه فحاذى بهما أذنيه، ثم سجد فوضع رأسه بين كفيه، ثم صلى ركعة أخرى مثلها، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ثم دعا، ووضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى وكفه اليمنى على ركبته اليمنى ودعا بالسبابة.
11 - تحرير لفظ خالد بن عبد الله عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: [قلت: لأنظرن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] [201]، فقام إلى الصلاة فكبر ورفع يديه حتى حاذى بهما أذنيه، وأخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفع يديه [فوضعهما على ركبتيه] [202]، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه، [فلما سجد وضع يديه فسجد بينهما، ثم جلس فوضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ومرفقه اليمنى على فخذه اليمنى، ثم عقد الخنصر والبنصر ثم حلق الوسطى بالإبهام وأشار بالسبابة] [203].
12 - تحرير لفظ شريك بن عبد الله عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه إذا كبر وإذا رفع [وإذا سجد] [204]، [وسمعته قال في الصلاة: (آمين) جهر بها] [205]، [وإذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه] [206]، قال: ثم أتيتهم فرأيتهم يرفعون أيديهم إلى صدورهم – أو إلى نحورهم - في افتتاح الصلاة وعليهم برانس وأكسية.
13 - لفظ بشر بن المفضل عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، ثم وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين وحلق حلقة، ورأيته يقول هكذا - وحلق بشر الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة -.
14 - لفظ قيس بن الربيع عن عاصم:
¥(50/78)
عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - افتتح الصلاة وكبر ورفع يديه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع كبر فرفع يديه، فوضع راحتيه على ركبتيه وفرج بين أصابعه، فلما رفع رأسه كبر ورفع، فلما سجد وضع جبينه بين كفيه، ونصب أصابع رجليه، فلما رفع ثنى رجله اليسرى ورفع أصابع رجله اليمنى، فلما جلس وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى، ووضع مرفقه اليمنى على فخذه اليمنى، وعقد الخنصر و التي تليها وحلق بالوسطى والإبهام وأشار بالسبابة يدعو بها.
15 - لفظ عبد العزيز بن مسلم عن عاصم:
قال وائل: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر فرفع يديه حذاء أذنيه، فلما ركع وضع يديه على ركبتيه [207].
16 - لفظ جرير عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة يرفع يديه إلى أذنيه، وإذا ركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه.
17 - لفظ صالح بن عمر الواسطي عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنظر كيف يصلي، فاستقبل القبلة، فكبر، فرفع يديه حتى حاذى أذنيه، فلما ركع رفع يديه حتى جعلهما بذلك المنزل، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه حتى جعلهما بذلك المنزل، فلما سجد وضع يديه من رأسه بذلك المنزل.
18 - لفظ عنبسة بن سعيد عن عاصم:
أحال الطبراني لفظ عنبسة إلى لفظ بشر بن المفضل المذكور، وقال: نحوه.
19 - لفظ غيلان بن جامع عن عاصم:
عن وائل قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما افتتح الصلاة كبر. قال الطبراني: ثم ذكر نحوه، يعني لفظ بشر بن المفضل.
20 - لفظ موسى بن أبي كثير عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كبر رفع يديه، فلما أراد أن يركع رفع يديه، ولما أراد أن يسجد رفع يديه، وكان إذا جلس للتشهد يشير بأصبعه السبابة.
21 - لفظ جعفر الأحمر عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما (جلس) [208] افترش اليسرى ونصب اليمنى.
22 - لفظ أبي إسحاق عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرب بيمينه على شماله في الصلاة.
23 - لفظ خلاد الصفار عن عاصم:
عن وائل بن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما تشهد أشار بسبابته.
24 - لفظ موسى بن أبي عائشة عن عاصم:
كلفظ خلاد - الذي قبله -.
25 - لفظ هريم بن سفيان عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا ويداه عند أذنيه.
26 - لفظ عبيدة بن حميد عن عاصم:
عن وائل بن حجر قال: قلت لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فقام فاستقبل القبلة ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفع يديه حتى حاذتا بأذنيه، ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه رفع يديه حتى حاذتا أذنيه.
27 - لفظ شقيق أبي الليث عن عاصم:
عن وائل بن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه وكبر ثم التحف بثوبه، فلما سجد وقعتا ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه.
يتبعه - إن شاء الله - مقارنة ألفاظ الرواة عن عاصم بن كليب، ودراسة ألفاظ طريق اليحصبي عن وائل.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([150]) ما بين المعقوفين زاده مؤمل عن سفيان، لم يذكره غيره، ومؤمل ضعيف، فلا تصح عن سفيان.
([151]) ما بين المعقوفين زاده عبد الله بن الوليد والفريابي ومؤمل، ولعلها صحيحة، لاجتماعهم عليها، وفيهم الفريابي، وقد عُدّ في أثبت أصحاب سفيان.
([152]) لم يذكر الفريابي إلا هذه الجمل الثلاث.
([153]) ما بين المعقوفين زاده مؤمل عن سفيان، ولم يذكرها غير سفيان عن عاصم، وهي لفظة منكرة، قال ابن القيم (بدائع الفوائد: 3/ 983): «مؤمل عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره، فقد روى هذا الحديث عبد الله بن الوليد عن سفيان لم يذكر ذلك، ورواه شعبة وعبد الواحد لم يذكرا، خالفا سفيان».
([154]) لم يذكر ابن راهويه ووكيع ويحيى بن آدم وأبو نعيم والحسين بن حفص إلا ما بين المعقوفين، وقال وكيع: قريبتان من أذنيه.
([155]) قال عبد الله بن الوليد: فخذه.
¥(50/79)
([156]) ما بين المعقوفين زاده الفريابي.
([157]) ما بين المعقوفين زاده عبد الرزاق، وهو محل إشكال، إذ يقتضي إثبات الإشارة بين السجدتين بصريح العبارة، لكنه خطأ، إذ لم يذكره غير عبد الرزاق عن سفيان، قال الألباني - رحمه الله -: «اعلم أن هذا الحديث يرويه عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل، ويرويه عن عاصم جمع من الثقات، وقد اتفقوا جميعًا على ذكر رفع السبابة فيه، لكنهم انقسموا إلى ثلاث فئات من حيث تعيين مكان الرفع:
الأولى: أطلق ولم يحدد المكان، منهم زائدة بن قدامة، وبشر بن المفضل، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وإن كان ظاهر سياقهم يدل على أنه في التشهد.
الثانية: صرحوا بأنه في جلسة التشهد، منهم ابن عيينة في رواية للنسائي، وشعبة عند ابن خزيمة في «صحيحه» وأحمد، وأبو الأحوص عند الطحاوي والطبراني في «المعجم الكبير»، وخالد عند الطحاوي، وزهير بن معاوية وموسى بن أبي كثير وأبو عوانة ثلاثتهم عند الطبراني. وخالف هؤلاء جميعًا عبد الرزاق في روايته عن الثوري، فقال في «المصنف» وعنه أحمد والطبراني في «المعجم الكبير»: عن الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: (رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفع يديه في الصلاة حين كبر ... [وسجد فوضع يديه حذو أذنيه]، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، ثم أشار بسبابته ... ثم سجد، فكانت يداه حذو أذنيه»، قلت: والسياق للمصنف، والزيادة لأحمد.
فذكره السجدة الثانية بعد الإشارة بالسبابة خطأ واضح، لمخالفته لرواية كل من سبق ذكره من الثقات، فإنهم جميعًا لم يذكروا السجدة بعد الإشارة، وبعضهم ذكرها قبلها، وهو الصواب يقينًا، وإنما لم يذكروا معها السجدة الثانية اختصارًا، وقد ذكرها زهير بن معاوية فقال: ( ... ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه، ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه، ثم قعد فافترش رجله اليسرى ... ثم رأيته يقول هكذا، ورفع زهير أصبعه المسبحة» رواه الطبراني ...
وقد يقول قائل: لقد ظهر بهذا التحقيق خطأ ذكر التحريك بين السجدتين ظهورًا لا يدع ريبًا لمرتاب، ولكن ممن الخطأ؟ أمن الثوري الذي خالف جميع الثقات، أم من عبد الرزاق الذي أخطأ هو عليه؟
فأقول: الذي أراه - والله أعلم - أن الثوري بريء من هذا الخطأ، وأن العهدة فيه على عبد الرزاق، وذلك لسببين:
الأول: أن عبد الرزاق وإن كان ثقةً حافظًا، فقد تكلم فيه بعضهم، ولعل ذلك لما رأوا له من الأوهام، وقد قال الحافظ في آخر ترجمته من «التهذيب»: (ومما أنكر على عبد الرزاق روايته عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى على عمر ثوبًا، فقال: أجديد هذا أم غسيل؟ الحديث ... قال الطبراني في «الدعاء»: رواه ثلاثة من الحفاظ عن عبد الرزاق، وهو مما وهم فيه عن الثوري)، قلت: وممن أنكر هذا على عبد الرزاق يحيى بن معين كما رواه ابن عدي في «الكامل»، فليكن حديث وائل من هذا القبيل. ويؤيده السبب التالي:
والآخر: أنه خالفه عبد الله بن الوليد عند أحمد ومحمد بن يوسف الفريابي، فروياه عن الثوري - سماعًا منه - به، دون ذكر السجدة بعد الإشارة، فاتفاق هذين الثقتين على مخالفة عبد الرزاق مما يرجح أن الخطأ منه، وليس من الثوري، ولا سيما والفريابي كان من تلامذة الثوري الملازمين له، فهو أحفظ لحديثه من عبد الرزاق، وبخاصة ومعه عبد الله بن الوليد، وهو صدوق» ا. هـ كلام الألباني بطوله من تمام المنة (ص214 - 216)، وانظر: لا جديد في أحكام الصلاة، للشيخ بكر أبي زيد (ص41، 42) وفيه حكاية توهيم عبد الرزاق في هذه الرواية عن الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -. ويزاد على الفريابي وابن الوليد فيمن خالف عبد الرزاق: ابن راهويه ووكيع ويحيى بن آدم وأبو نعيم ومؤمل وعلي بن قادم والحسين بن حفص.
([158]) ما بين المعقوفين زاده علي بن قادم، وفي روايته عن الثوري كلام، فلا تثبت زيادته.
([159]) قال الحميدي وإبراهيم بن بشار الرمادي: أذنيه، والأكثر عن سفيان على (منكبيه)، فلعل هذه رواية سفيان عن عاصم، والرفع حذو الأذنين جادة حديث وائل، وسالك الجادة أقرب إلى الخطأ.
([160]) ما بين الهلاليين لم يذكره ابن يزيد المقرئ.
¥(50/80)
([161]) قال ابن يزيد المقرئ: في الركعتين، وهو بيان لموضع هذه الصفة من الصلاة، وليس فيه مخالفة.
([162]) قال المخزومي: افترش، وهما بمعنىً.
([163]) ما بين المعقوفين من قوله: (ورأيته إذا جلس ... ) لم يذكره علي بن شعيب، ولم يُذكر من لفظ حامد بن يحيى إلا هو.
([164]) ما بين المعقوفين زاده الحميدي.
([165]) ما بين المعقوفين زاده قتيبة، وهو بيان لما يقبض.
([166]) لم يذكر الشافعي عن سفيان صفة الجلوس في الصلاة، من قوله: (ورأيته إذا جلس ... ) إلى هذا الموضع.
([167]) ما بين المعقوفين لم يذكره إبراهيم بن بشار، ولم يُذكر من لفظ المخزومي إلا هو وافتراش الرجل اليسرى.
([168]) قال عبد الرحمن بن مهدي: كفه، وهما بمعنىً، وهو دليل على أن اليد إذا أطلقت أريد بها الكف.
([169]) ما بين المعقوفين لم يذكر في رواية ابن مهدي.
([170]) قال أبو الوليد الطيالسي: فخذه، والمراد واحد.
([171]) في رواية عبد الصمد: قبض بين أصابعه، ولعلها تصحيف، وفي بعض الروايات عن معاوية بن عمرو: ثلاثة من أصابعه، وفي بعضها: اثنتين، واتفقت روايات أبي الوليد الطيالسي وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي على لفظة: اثنتين، فهي أقوى، والله أعلم.
([172]) ما بين المعقوفين زاده سلم بن جنادة، ولعل زيادته في هذا الموضع خطأ، لأن تحريك اليدين من تحت الثياب إنما كان في قَدْمَةِ وائل الأخرى.
([173]) قال عبد الله بن سعيد: بحذاء أذنيه.
([174]) لم يذكر علي بن محمد إلا ما بين الهلاليين.
([175]) ما بين المعقوفين زاده عبد الله بن سعيد.
([176]) ما بين الهلاليين جاء في رواية ابن أبي شيبة هكذا: قال وائل: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع كلما ركع ورفع)، وهو بمعنى الروايات الأخرى نفسه.
([177]) ما بين المعقوفين زاده سلم بن جنادة، وهو خطأ، فلم يذكر الرفع عند السجود إلا هو.
([178]) قال أبو كريب: (افترش رجله اليسرى)، وقال سلم بن جنادة: (افترش قدميه)، والمقصود بجميع ذلك افتراش اليسرى.
([179]) ما بين المعقوفين زاده أبو كريب.
([180]) ما بين المعقوفين زاده ابن أبي شيبة.
([181]) ما بين المعقوفين لم يذكره صالح بن عبد الله الترمذي.
([182]) إلى هنا ينتهي ما ساقه البيهقي من لفظ صالح الترمذي.
([183]) قال مسدد في رواية عنه: فخذه، والمراد واحد.
([184]) قال يونس: ثلاثين.
([185]) ما بين المعقوفين زاده آدم.
([186]) ما بين المعقوفين زاده أسود بن عامر.
([187]) ما بين المعقوفين زاده أسود بن عامر.
([188]) ما بين المعقوفين زاده آدم.
([189]) ما بين المعقوفين زاده مسلم بن إبراهيم ووهب بن جرير، وهو بيان للمجافاة.
([190]) ما بين المعقوفين زاده هاشم بن القاسم ومسلم بن إبراهيم، وقال النضر بن شميل: ثم جلس.
([191]) ما بين المعقوفين زاده مسلم بن إبراهيم، وذكر النضر بن شميل وضع حد المرفق الأيمن على الفخذ اليمنى.
([192]) ما بين المعقوفين زاده وهب بن جرير وهاشم بن القاسم.
([193]) ما بين المعقوفين زاده يوسف بن عدي وأسد بن موسى.
([194]) قال يوسف بن عدي وأسد بن موسى: مرفقه.
([195]) ما بين المعقوفين زاده يوسف بن عدي وأسد بن موسى.
([196]) ما بين المعقوفين زاده أبو داود الطيالسي.
([197]) ما بين المعقوفين لم يذكر في رواية مالك بن إسماعيل.
([198]) قال مالك بن إسماعيل: ثنتين.
([199]) ما بين المعقوفين لم يذكره عباس بن طالب.
([200]) ما بين المعقوفين لم يذكره عباس بن طالب.
([201]) ما بين المعقوفين زاده الحماني ووهب بن بقية.
([202]) ما بين المعقوفين زاده وهب بن بقية.
([203]) ما بين المعقوفين من قوله: (فلما سجد ... ) لم يذكر في رواية وهب بن بقية.
([204]) ما بين المعقوفين زاده محمد بن سعيد الأصبهاني.
([205]) ما بين المعقوفين زاده يحيى بن آدم ويحيى بن أبي بكير.
([206]) ما بين المعقوفين زاده يزيد بن هارون، قال النسائي (2/ 234): «لم يقل هذا عن شريك غير يزيد بن هارون»، وقال أبو القاسم البغوي (معجم الصحابة ق295): «ولا أعلم حدث به عن شريك غير يزيد»، وقال الدارقطني (1/ 345): «تفرد به يزيد عن شريك».
([207]) الشطر الأول ذكره عبد الواحد بن غياث، والشطر الثاني ذكره عبد الصمد عن عبد العزيز بن مسلم.
¥(50/81)
([208]) في المطبوع من المعجم الكبير: سجد، ولعله خطأ، فهذا الوصف للجلوس لا للسجود.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:27 ص]ـ
- مقارنة ألفاظ الرواة عن عاصم بن كليب:
عن وائل بن حجر قال: [قدمت المدينة] [209]، فقلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فنظرت إليه، فقام [واستقبل القبلة] [210]، وكبر ورفع يديه حتى (حاذتا أذنيه) [211]، [ثم (أخذ شماله بيمينه) [212]] [213]، [ثم قرأ] [214] [فسمعته يقول: (آمين) يجهر بها] [215]، ثم لما أراد ان يركع رفع يديه (مثلها) [216]، [ووضع يديه على ركبتيه] [217] [وفرج بين أصابعه] [218] [وجافى في الركوع] [219]، [ثم رفع رأسه فرفع يديه مثلها] [220]، [فإذا سجد رفع يديه حيال أذنيه، ووضع ركبتيه قبل يديه] [221] [ثم سجد (فجعل كفيه بحذاء أذنيه) [222]] [223] [وجافى عضديه عن إبطيه] [224] [ونصب رجليه] [225]، [وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه] [226]، [ثم صلى ركعة أخرى مثلها] [227]، ثم قعد [للتشهد] [228] (فافترش رجله اليسرى) [229] [ونصب اليمنى] [230] [ثم دعا] [231]، ووضع كفه اليسرى على (فخذه وركبته) [232] اليسرى [وبسطها] [233]، وجعل (حد مرفقه الأيمن) [234] على فخذه اليمنى، ثم قبض (اثنتين من أصابعه فحلق حلقة) [235] (ثم أشار بسبابته [يحركها] [236] يدعو بها) [237]، [ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب من البرد] [238].
ملحوظة:
ما لم أنبِّه عليه من الألفاظ المثبتة فوق الحواشي؛ فالأصل أن الرواة عليه - أخصُّ من فصَّل منهم، وربما شاركهم في شيء من ذلك بعضُ من لم يُذكر من لفظه إلا معنىً أو معنيان -.
- الخلاصة في لفظ عاصم بن كليب:
أن الصحيح الخالي من العلل - إن شاء الله - هذا اللفظ:
عن وائل بن حجر قال: قدمت المدينة، فقلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فنظرت إليه، فقام واستقبل القبلة، وكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، ثم قرأ، ثم لما أراد ان يركع رفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ووضع يديه على ركبتيه، ثم رفع رأسه فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه، ثم صلى ركعة أخرى مثلها، ثم قعد للتشهد فافترش رجله اليسرى ونصب اليمنى، ثم دعا، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وبسطها، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد الخنصر والبنصر ثم حلق الوسطى بالإبهام، ثم أشار بسبابته يدعو بها.
ثالثًا: دراسة ألفاظ طريق اليحصبي عن وائل بن حجر:
عن وائل بن حجر أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يكبر (إذا خفض وإذا رفع) [239]، ويرفع يديه عند التكبير، [فلما قال: ولا الضالين، قال: رب اغفر لي آمين] [240]، (ويسلم عن يمينه وعن يساره حتى يبدو وضح وجهه) [241].
يليه - بعون الله - دراسة ألفاظ طريق حجر بن العنبس عن وائل.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([209]) ما بين المعقوفين زاده عبد الله بن إدريس، وقال ابن فضيل: كنت فيمن أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ونحو هذا لعبد الواحد بن زياد.
([210]) ما بين المعقوفين زاده عبد الواحد بن زياد وأبو عوانة وبشر بن المفضل وصالح بن عمر وعبيدة بن حميد.
([211]) قال ابن إدريس: حتى رأيت إبهاميه قريبًا من أذنيه. وخالف في ذلك ابن عيينة وشعبة وعبد الواحد بن زياد فقالوا: حذو منكبيه، والجماعة الأكثرون على محاذاة اليدين الأذنين في الرفع، وهو أقوى. وذكر قيس بن الربيع وموسى بن أبي كثير وشقيق أبو الليث الرفع دون تحديد موضع لغايته.
([212]) اختلف الرواة في ألفاظ صفة وضع اليدين إحداهما على الأخرى:
- فقال ابن إدريس وعبد الواحد بن زياد وأبو الأحوص وزهير بن معاوية وأبو عوانة وبشر بن المفضل وقيس بن الربيع وعبيدة بن حميد كما أُثبت: «أخذ شماله بيمينه».
- وقال الثوري: «ممسكًا يمينه على شماله».
- وقال زائدة بن قدامة: «وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد».
- وقال ابن فضيل، ونحوه في رواية أبي إسحاق: «ثم ضرب بيمينه على شماله فأمسكها»،
- وقال شعبة: «وضع يده اليمنى على اليسرى»،
- وقال أبو عوانة: «ثم قبض باليمنى على اليسرى».
¥(50/82)
والروايات جُلّها يفيد أن اليد اليسرى تُقبض باليمنى، وأما ما جاء في أن اليمنى توضع وضعًا على اليسرى، وما جاء في رواية زائدة من تحديد مكان الوضع على ظهر الكف والرسغ والساعد، فلعل ذلك خطأ، لمخالفته الروايات الأخرى الكثيرة.
([213]) ما بين المعقوفين لم يذكره ابن عيينة، فإنه لم يتطرق لصفة وضع اليدين.
([214]) ما بين المعقوفين زاده ابن إدريس.
([215]) ما بين المعقوفين زاده شريك، وهو خطأ.
([216]) هكذا قال بعض الرواة، وبعضهم صرّح بالموضع الذي ذكره أولاً - حسب اختلافهم -، ولم يذكر خالد بن عبد الله وجرير موضع الرفع إلا في المرة الأولى.
([217]) ما بين المعقوفين لم يذكره الثوري ولا ابن عيينة ولا ابن إدريس.
([218]) ما بين المعقوفين زاده قيس بن الربيع، ولا يثبت، ففي قيس كلام.
([219]) ما بين المعقوفين زاده شعبة، وهي زيادة غريبة، لم يذكرها الرواة عن عاصم، ولا ذُكرت في أي رواية من روايات الحديث، فلعلها لا تثبت.
([220]) ما بين المعقوفين لم يذكر في رواية ابن فضيل، وقد سبق أن خالد بن عبد الله وجريرًا لم يذكرا موضع الرفع إلا في المرة الأولى.
([221]) ما بين المعقوفين زاده شريك بن عبد الله، وزاد الشطرَ الثاني منه أيضًا شقيقٌ أبو الليث، ولا يصح كلٌّ، قال الترمذي (2/ 56): «لا نعرف أحدًا رواه غير شريك»، وقال الدارقطني (1/ 345): «لم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما يتفرد به»، وقال البيهقي (2/ 99): «هذا حديث يعد في أفراد شريك القاضي، وإنما تابعه همام من هذا الوجه مرسلاً، هكذا ذكره البخاري وغيره من الحفاظ المتقدمين»، وحكم بتفرد شريك أيضًا البخاري وابن أبي داود، وقال الحازمي (الاعتبار: 1/ 330): «قال همام: حدثنا شقيق يعني أبا الليث، عن عاصم بن كليب، عن أبيه مرسلاً، وهو المحفوظ»، وقال ابن رجب (فتح الباري: 7/ 216): «وهو مما تفرد به شريك، وليس بالقوي».
([222]) ما بين الهلاليين (موضع اليدين في السجود) لم يذكره أبو الأحوص، وقال فيه ابن إدريس ونحوه لعبد الواحد بن زياد ولبشر بن المفضل: فرأيت رأسه بين يديه على مثل مقدارهما حيث استفتح الصلاة، وقال صالح بن عمر: فلما سجد وضع يديه من رأسه بذلك المنزل، وقال أبو عوانة ونحوه لخالد بن عبد الله ولقيس بن الربيع: فوضع رأسه بين كفيه، وكأن مؤدى الروايات هو محاذاة الكفين الأذنين في السجود، والاختلاف إنما كان في الألفاظ دون المعاني.
([223]) ما بين المعقوفين (السجود وموضع اليدين فيه) لم يذكره ابن عيينة ولا ابن فضيل.
([224]) ما بين المعقوفين زاده شعبة، ويقال فيه ما قيل في التجافي في الركوع.
([225]) ما بين المعقوفين زاده قيس بن الربيع، ولا يثبت.
([226]) ما بين المعقوفين زاده شريك بن عبد الله، ولا يصح.
([227]) ما بين المعقوفين زاده أبو عوانة.
([228]) ما بين المعقوفين زاده شعبة وأبو الأحوص.
([229]) قال شعبة: فرش فخذه اليسرى على اليمنى، وقال أبو الأحوص: افترش قدمه اليمنى فقعد عليها، ولعل المقصود واحد، وهو صفة الافتراش المعروف، ولم يذكر الافتراش خالد بن عبد الله.
([230]) ما بين المعقوفين زاده ابن عيينة وابن إدريس وجعفر الأحمر.
([231]) ما بين المعقوفين زاده أبو عوانة.
([232]) بعض الرواة اقتصر على (فخذه)، وبعضهم اقتصر على (ركبته)، وجمع بينهما زائدة، والمراد واحد.
([233]) ما بين المعقوفين زاده ابن عيينة.
([234]) قال الثوري: ذراعه اليمنى، وقال ابن عيينة وشعبة: يده اليمنى، وقال أبو الأحوص: كفَّهُ اليمنى، ولعل المراد واحد.
([235]) قال الثوري: وضع الإبهام على الوسطى حلق بها وقبض سائر أصابعه، وقال ابن عيينة: وقبض ثنتين: الوسطى والإبهام، وقال ابن إدريس وشعبة: وحلق بالإبهام والوسطى، وقال أبو الأحوص: ثم عقد أصابعه وجعل حلقة بالإبهام والوسطى، وقال ابن فضيل: ثم عقد ثنتين ثم حلَّق، وقال عبد الواحد بن زياد: وعقد ثنتين وحلق واحدة، وقال خالد بن عبد الله ونحوه لقيس بن الربيع: ثم عقد الخنصر والبنصر ثم حلق الوسطى بالإبهام، وقال بشر بن المفضل: ورأيته يدعو هكذا - قال الرواي: وحلق بشرٌ الإبهام والوسطى -، ولم يذكر القبض والتحليق أبو عوانة. ومجموع ما ذُكر يدل على أن الخنصر والبنصر تُضَمَّان إلى الراحة، ويوضع رأس الوسطى على رأس الإبهام ليكونا
¥(50/83)
كالحلقة.
([236]) ما بين المعقوفين ذكره زائدة وحده، ولم يذكره غيره، فلا يصح، أشار إلى إعلاله ابن خزيمة، قال (1/ 354): «ليس في شيء من الأخبار (يحركها) إلا في هذا الخبر، زائدة ذكره».
([237]) قال ابن عيينة: ودعا هكذا - قال الراوي: ونصب السبابة -، وقال ابن إدريس ونحوه لقيس بن الربيع: ورفع التي تلي الإبهام يدعو بها، وقال ابن فضيل: وجعل يشير بالسباحة يدعو، وقال عبد الواحد بن زياد وشعبة وخالد بن عبد الله: وأشار بأصبعه السبابة، وقال أبو الأحوص: وجعل يدعو - هكذا - بالسبابة يشير بها، وقال أبو عوانة: ودعا بالسبابة، وقال موسى بن أبي كثير ونحوه لخلاد الصفار وموسى بن أبي عائشة: وكان إذا جلس للتشهد يشير بأصبعه السبابة. والمجموع يدل على أنه أشار بسبابته يدعو.
([238]) ما بين المعقوفين زاده ابن عيينة وزائدة وشريك، ولعله من الإدراج في الحديث، ذكره الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل، قال (ص428، 429): «وقصة تحريك الناس أيديهم ورفعها من تحت الثياب في زمن البرد لم يسمعها عاصم عن أبيه، وإنما سمعها من عبد الجبار بن وائل بن حجر عن بعض أهله عن وائل بن حجر، بين ذلك زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد في روايتهما حديث الصلاة بطوله عن عاصم بن كليب، وميَّزا قصة تحريك الأيدي تحت الثياب وفصلاها من الحديث وذكرا إسناده. وروى سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وأبو الأحوص سلام بن سليم والوضاح أبو عوانة وخالد بن عبد الله وصالح بن عمر وعبد الواحد بن زياد وجرير بن عبد الحميد وبشر بن المفضل وعبيدة بن حميد وعبد العزيز بن مسلم، رووا الحديث كلهم وهم أحد عشر رجلاً عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل ولم يذكر أحد منهم قصة تحريك الأيدي تحت الثياب» ا. هـ، والرواة أكثر مما ذكر الخطيب - رحمه الله -، ونقل (ص439) عن موسى بن هارون قوله: «اتفق زهير بن معاوية وشجاع بن الوليد فرويا صفة الصلاة عن عاصم بن كليب أن أباه أخبره أن وائل بن حجر أخبره، ثم فصلا ذكر رفع الأيدي من تحت الثياب، فروياه عن عاصم بن كليب أنه حدثه به عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل بن حجر، وهذه الرواية مضبوطة اتفق عليها زهير بن معاوية وشجاع بن الوليد، فهما أثبت له روايةً ممن روى رفع الأيدي من تحت الثياب عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، وقد رواه غير واحد فجعلوه عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، وذاك عندنا وهم ممن وهم فيه، وإنما سلك به الذي وهم فيه المحجة السهلة، لأن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر أسهل عليه من عاصم بن كليب عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل بن حجر» ا. هـ، وقد تتابع من كتب في المصطلح على التمثيل بهذا المثال على الإدراج في المتن، تبعًا للخطيب - رحمهم الله جميعًا -.
([239]) قال يزيد بن هارون عن شعبة: فلما كبر رفع يديه مع التكبير وإذا ركع وإذا رفع - أو قال: سجد -.
([240]) ما بين المعقوفين زاده النهشلي عن أبي إسحاق عن اليحصبي، وقد سبق أن في هذه الرواية كلامًا، فلا تصح هذه الزيادة.
([241]) ما بين الهلاليين هو ما ذكره عبد الأعلى عن اليحصبي، وهو ما ذكره قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن اليحصبي.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 06:08 م]ـ
رابعًا: دراسة ألفاظ طريق سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر:
1 - تحرير لفظ شعبة عنه:
عن وائل بن حجر أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ?، قال: «آمين» (خفض بها صوته) [242]، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى [على بطنه، وكان إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد] [243]، وسلم عن يمينه وعن يساره.
2 - تحرير لفظ سفيان عن سلمة بن كهيل:
عن وائل بن حجر قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ ? ولا الضالين ? فقال: «آمين» (يمد) [244] بها صوته، [وكان يسلم عن يمينه وعن شماله] [245] [حتى رأيت بياض خده من هاهنا ومن هاهنا] [246].
3 - لفظ العلاء بن صالح عن سلمة بن كهيل:
عن وائل بن حجر أنه صلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ فاتحة الكتاب جهر بآمين، وسلم عن يمينه وعن يساره حتى رأيت بياض خده.
4 - لفظ يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه:
¥(50/84)
عن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فرغ من الصلاة حتى رأيت خده من هذا الجانب ومن هذا الجانب، وقرأ
? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ?، فقال: «آمين» يمده بها صوته، ما أراه إلا يعلمنا.
5 - لفظ محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه:
عن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم حتى رأيت بياض خذه من هذا الجانب ومن هذا الجانب.
- مقارنة ألفاظ الرواة عن سلمة بن كهيل:
عن وائل بن حجر أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين» (مد بها صوته)
[247]، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى، وسلم عن يمينه وعن يساره [حتى رأيت بياض خده من هذا الجانب ومن هذا الجانب] [248].
خامسًا: مقارنة ألفاظ الرواة عن وائل بن حجر - رضي الله عنه -، وبيان ما زاده بعضهم على بعض:
عن وائل بن حجر قال: [قدمت المدينة، فقلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فنظرت إليه، فقام واستقبل القبلة] [249]، وكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم (أخذ شماله بيمينه) [250] [وأدخل يديه في ثوبه] [251]، ثم قرأ، [فلما قرأ: ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين»، ورفع بها صوته»] [252]، ثم لما أراد أن يركع [أخرج يديه من الثوب] [253] ثم رفعهما [حتى حاذتا أذنيه]
[254] [ثم كبر فركع] [255]، [ووضع يديه على ركبتيه] [256]، ثم رفع رأسه فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم سجد فجعل (كفيه بحذاء أذنيه)
[257]، [ثم صلى ركعة أخرى مثلها، ثم قعد للتشهد فافترش رجله اليسرى ونصب اليمنى، ثم دعا، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وبسطها، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد الخنصر والبنصر ثم حلق الوسطى بالإبهام، ثم أشار بسبابته يدعو بها] [258]، [ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى (بدا وضح وجهه) [259]] [260]. [قال وائل: ثم أتيته مرةً أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية، فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب] [261].
ولعل ما زاده بعض الرواة على بعض من جنس زيادة الثقة المقبولة، إذ احتفت بها القرائن:
فعبد الجبار ابنٌ لوائل، وأخذ الحديث ممن اختص بوائل من أهله وأبنائه، وهذا مرجح قوي. وعاصم بن كليب تكاثر الرواة - وفيهم كبار الحفاظ - على رواية الحديث عنه عن أبيه عن وائل، وتكاثر الأئمة على إخراج روايته، واعتمدوها، وروايته أوفى روايات الحديث ألفاظًا. وأما حجر بن العنبس واليحصبي، فلم ينفرد أحدهما بزيادة ذات شأن في الحديث، بل اتفقا على زيادة واحدة، واتفاقهما يعطي زيادتهما قوة.
بعدَهُ - إن شاء الله - ختام البحث، والله الموفق.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
([242]) قد اختلف الرواة عن شعبة في هذه اللفظة:
- فذكرها كما أُثبت أبو داود الطيالسي وغندر وسليمان بن حرب ويزيد بن زريع وعفان ووكيع وحجاج بن نصير.
- ولم يذكرها وهب بن جرير وعبد الصمد، واختُصر لفظ معاذ بن المثنى، فلم تُذكر قصة التأمين فيه، ولم أستبن لفظ القطان كله.
- واختُلف على أبي الوليد الطيالسي: فقال عنه الحربي ومحمد بن إسماعيل الصائغ وإسماعيل بن إسحاق: «وخفض بها صوته»، وقال عنه إبراهيم بن مرزوق: «ورفع بها صوته»، والراجح عن أبي الوليد الأول.
وقد قال ابن حجر (إتحاف المهرة: 13/ 663): «ولعل الوهم فيه ممن دون شعبة، فقد تقدم من رواية عبد الصمد وغيره عنه، وليس فيه (وأخفى صوته)»، ولكن ستة من كبار الحفاظ رووه عن شعبة بإثباتها، فروايتهم أولى بالترجيح من رواية اثنين من الثقات قصَّرا في الرواية فلم يذكراها، والله أعلم.
ومن ذلك يتبين أن الراجح عن شعبة ذكر اللفظة هكذا: «وخفض بها صوته».
([243]) ما بين المعقوفين زاده حجاج بن نصير، ولا يصح.
([244]) قال محمد بن كثير: ورفع، ولعل المعنى واحد.
([245]) ما بين المعقوفين زاده أبو أحمد الزبيري والأشجعي.
([246]) ما بين المعقوفين زاده الأشجعي.
¥(50/85)
([247]) هكذا قال سفيان والعلاء بن صالح ويحيى بن سلمة بن كهيل، وخالفهم شعبة فقال: «وخفض بها صوته»، وقد غلّطه الأئمة في هذا، قال البخاري (التاريخ الكبير: 3/ 73، سنن الترمذي: 2/ 27، ترتيب علل الترمذي الكبير، ص69، سنن البيهقي: 2/ 57): «وقال - أي: شعبة -: (خفض بها صوته)، وإنما هو جهر بها»، وقال مسلم بن الحجاج (التمييز، ص180): «أخطأ شعبة في هذه الرواية حين قال: وأخفى صوته»، وقال الدارقطني (1/ 334): «كذا قال شعبة: (وأخفى بها صوته)، ويقال إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا: (ورفع صوته بآمين)، وهو الصواب»، وقال البيهقي (معرفة السنن والآثار: 3/ 259): «ورواه شعبة عن سلمة بن كهيل فقال في متنه: (خفض بها صوته)، وقد أجمع الحفاظ: محمد بن إسماعيل البخاري وغيره على أنه أخطأ في ذلك، فقد رواه العلاء بن صالح ومحمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة بمعنى رواية سفيان».
ورجح الأئمة رواية سفيان لهذا الحديث على رواية شعبة، وقد سبق ذكر طرف من ذلك، قال ابن حجر (التلخيص الحبير: 1/ 254): « ... وما بقي إلا التعارض الواقع بين شعبة وسفيان فيه في الرفع والخفض، وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له بخلاف شعبة، فلذلك جزم النقاد بأن روايته أصح».
([248]) ما بين المعقوفين زاده الأشجعي عن سفيان والعلاء بن صالح ويحيى ومحمد ابنا سلمة بن كهيل.
([249]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل.
([250]) قال عبد الجبار بن وائل وحجر بن العنبس: وضع يده اليمنى على اليسرى، ولعل هذه الرواية بالمعنى، فرواية عاصم بن كليب عن أبيه، ورواية من تابع عبد الجبار عن أخيه علقمة على ما أُثبت (بالقبض).
([251]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار بن وائل عن أبيه.
([252]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار عن أبيه، وحجر بن العنبس عن وائل.
([253]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار.
([254]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه.
([255]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار.
([256]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه.
([257]) قال عبد الجبار: فجعل جبهته بين كفيه، ولعل الاختلاف في اللفظ دون المعنى.
([258]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه.
([259]) قال حجر بن العنبس: حتى رأيت بياض خده من هذا الجانب ومن هذا الجانب.
([260]) ما بين المعقوفين زاده اليحصبي وحجر بن العنبس.
([261]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:38 ص]ـ
تمَّ - بحمد الله - تحرير ما صحَّ وما لم يصحّ من أسانيد وألفاظ حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه وأرضاه - في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -.
ومما تضمنه الحديث من المعاني والأحكام:
1 - رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام حذو الأذنين.
2 - قبض اليد اليسرى باليد اليمنى بعد التكبير.
3 - رفع اليدين حذو الأذنين عند الركوع.
4 - رفع اليدين حذو الأذنين عند الرفع من الركوع.
5 - السجود، ووضع الكفين فيه حذو الأذنين.
6 - الافتراش في التشهد الأول، وهو أن يفترش الرجل اليسرى وينصب الرجل اليمنى.
7 - وصف اليدين في التشهد:
أ) وضع اليد اليسرى على طرف الفخذ اليسرى وبسطها.
ب) وضع حد المرفق الأيمن (ويده اليمنى) على الفخذ اليمنى، ويعقد الخنصر والبنصر، فيضمهما إلى راحته، ويحلق الوسطى بالإبهام، فيجعل طرف أحدهما على طرف الآخر ليكونا كالحلقة، ويشير بالسبابة يدعو بها.
8 - التسليم عن يمينه وعن يساره حتى يبدو للمأمومين وجهه.
وهناك أمور أودُّ التنبيه عليها:
أولاً: يُضاف إلى من خرج الحديث من طريق عفان عن همام عن محمد بن جُحادة= البيهقي في سننه (2/ 28، 71) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر.
ثانيًا: وقع سند رواية الحديث من طريق همام عن محمد بن جحادة= في سنن البيهقي (2/ 28) هكذا: محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر، فصار الحديث من رواية عبد الجبار والمولى عن وائل، وأسقط علقمة، ولعله على هذا اعتمد الرشيد العطار في ذكر هذا الحديث في الأحاديث المنقطعة في صحيح مسلم.
وهذا السند خطأ أكيد، فإن البيهقي أعاده في السنن (2/ 71) بالإسناد نفسه فجاء على الصواب، ولأن الظاهر البيِّن في نسخ صحيح مسلم إثبات علقمة في السند، والله أعلم.
ثالثًا: يُضاف إلى من نفى سماع أبي عبيدة من أبيه: الدارقطني، كما في العلل (5/ 308).
رابعًا: نصَّ الألباني - رحمه الله - على قبول رواية عبد الجبار عن أبيه لهذا الحديث خاصة، قال: «ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ لأن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه، كما يدل عليه قوله في حديث الكتاب: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي، فحدثني علقمة بن وائل. لكن قوله هذا يدل على أنه قد أخذ الحديث هذا عن أخيه علقمة عن أبيهما؛ فعاد الحديث بذلك موصولاً» (صحيح سنن أبي داود-الأم: 3/ 310).
خامسًا: روى الحديث ابن أبي شيبة عن وكيع عن موسى بن عمير عن علقمة عن أبيه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وضع يمينه على شماله في الصلاة، وجاء في بعض نسخ المصنف زيادةُ [تحت السرة].
وقد كثر الكلام حول هذه الزيادة إثباتًا ونفيًا، وليس لإثباتها - فيما أرى - كبير فائدة، فإنه على فرض ثبوتها في المصنف، فإن ابن أبي شيبة خالف اثنين عن وكيع لم يذكراها، أحمدَ بن حنبل (في مسنده) ويوسفَ بن موسى (عند الدارقطني)، وعلى فرض ثبوتها عن وكيع، فإنه قد خالف ثلاثة عن موسى بن عمير لم يذكروها: ابنَ المبارك وأبا نعيم وخلادًا.
ثم إن هذه الزيادة لم تذكر في أي رواية من روايات هذا الحديث المتكاثرة سوى هذه - على احتمالٍ -، فلا يمكن تصحيحها والاعتماد عليها مع كل ذلك.
هذا، والله أعلم، وردّ العلم إليه أسلم.
وما كان في هذا من صواب فمن الله، وله الحمد والفضل والمنة، وما كان من خطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان، والشكر والدعاء لمن نبَّه وقوَّم وأرشد وعلَّم.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ملحوظة: في الرابط التالي البحث على ملف وورد.
http://www.buraydahcity.org/A.d.v/moh/hadeeth-wail.zip
¥(50/86)
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب ونفع بكم.
بحث مفيد سديد سددكم الله.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:37 ص]ـ
غفر الله لك وجزاك وبارك فيك وأحسن إليك وأثابك الجنة
سؤال
ما هي المدة التي أخذتها لدراسة هذا الحديث؟
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 10 - 06, 01:44 م]ـ
أسأل الله أن يعينك على تحرير سائر مرويات صفة صلاة نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وعلى هذه الطريقة الحسنة؛ أجزل الله مثوبتك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 06, 03:35 م]ـ
شيخنا الفاضل الحنبلي السلفي: وإياكم، غفر الله لكم.
أخي الفاضل أسامة: وإياك، بدأت به ليلة 13/ 3/1427، لكن العمل ليس متواصلاً، فقد انقطعت عنه فترة، والله المستعان.
شيخنا الفاضل محمد خلف سلامة: اللهم آمين، بارك الله فيكم، وغفر لكم. وقد يسر الله العمل على حديث أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه -، ونشرتُهُ هنا، إلا أنني نقحتُهُ بعد ذلك تنقيحاتٍ كثيرة، وزدتُ عليه. والحمد لله وحده.
- الوجه الخامس عن عبد الجبار: عنه عن أبيه عن جده:
أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 389) من طريق مسدد - وهو في مسنده كما ذكر ابن حجر في الإصابة (2/ 174) - عن هشيم عن حجاج بن أرطأة عن عبد الجبار به.
وقفتُ على طريق أخرى لهذا الوجه،
فقد أخرجه تمام في الفوائد (1554) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن عبد الجبار به.
وبهذا يكون قد روى الحديثَ الحسنُ بن عبيد الله، واختلف عنه:
- فرواه عبد الرحيم بن سليمان والمحاربي وعمران بن عيينة عنه عن عبد الجبار عن أبيه به،
- ورواه محمد بن الفضل بن عطية عنه عن عبد الجبار عن أبيه عن جده،
ومحمد بن الفضل بن عطية هذا كذاب متروك، وروايته هذه موضوعة، ومتنها كافٍ في ردِّها، إذ جاء قول وائل في هذه الرواية: «صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منى»!
فالراجح عن الحسن ما رواه عبد الرحيم بن سليمان والمحاربي وعمران بن عيينة.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 05:24 م]ـ
جزيت خيرا وزادك الله علما على ماقدمت.
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:50 م]ـ
أثابكم الله
هل الاضافة الأخيرة موجودة في الملف
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:57 م]ـ
أخي الكريم أبا صالح التميمي: آمين، وإياك.
أخي الفاضل نبيهًا: وأثابكم. الإضافة ليست موجودة في الملف، ولعلي أرسله إلى المشرفين معدَّلاً ليستبدلوه.
ومن لطيف ما وقفت عليه قول الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله ورعاه -: «ومما نحن فيه: حديث وائل بن حجر -رضي الله عنه- في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقول: معلومٌ أن حديث وائل - رضي الله عنه - لم يأت جميعه في سياق واحد، بل هو كالشأن في أحاديث غيره ممن وصفوا صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، تعددت طرقه، وتنوعت مخارجه، فبعضهم اختصر وبعض طوَّل، حسب مقتضيات معلومة من أصول الرواية وطرقها، في تقطيع الحديث الواحد وتجزئته.
بل إن حديث الواحد منهم في وصف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - هو كما قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -: (إن السنن المتفق عليها لم يستوعبها كل واحد ممن وصف صلاته - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أخذ مجموعها عن مجموعهم) انتهى.
ولهذا فإن الحسنات التي يسديها العالم بالحديث إلى المسلمين: تجميع طرق الحديث الواحد، وسياق متونها الثابتة مساقاً واحداً مع بيان مخرج كل لفظ منها، والتنبيه على ما لا يصح منها» ا. هـ من (لا جديد في أحكام الصلاة)، ص44، 45.
_______________
«فتح الباري»: (2/ 302).
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[01 - 11 - 06, 04:27 م]ـ
أحسن الله إليكم
نحن بانتظاركم بارك الله فيكم ..
وهل هذا العمل جزء من مشروع علمي معين .. ؟
أم يعرض لكم بين الحين و الآخر ماتريدون البحث فيه و تحريره؟
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 11 - 06, 06:10 ص]ـ
خلاصة هذا الباب أنه ورد وضع اليدين على الصدر في ثلاثة أحاديث:
¥(50/87)
الأول: حديث مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، وذكر الصدر في هذا الحديث شذوذ وخطأ من مؤمل إذ إن زيادة " على صدره " زيادة شاذة غير صحيحة شذ بها مؤمل بن إسماعيل وأخطأ بذكرها ومؤمل قد اضطرب في هذه الزيادة، فقال: "على صدره " عند ابن خزيمة (479) وقال مرة "عند صدره " كما عند أبي الشيخ في طبقات المحدثين في باصبهان " 2/ 268 ومرة لم يذكرها كما عند الطحاوي في شرح معاني الآثار " 1/ 196 و 257 وزيادة مؤمل مع شدة فرديتها واضطرابه فيها لا تصح لشدة مخالفته بها الرواة عن سفيان، والرواة عن عاصم، والرواة عن وائل. زد على ذلك أن سفيان الثوري الذي هو أصل زيادة مؤمل مذهبه مذهب أهل الكوفة في وضع اليدين تحت السرة، فلو صحت من طريقه لما خالفها.
الثاني: مرسل طاووس عند أبي داود وهو ضعيف لإرساله ولطعن في راويين من رجال الإسناد أحدهما الهيثم بن حميد ضعفه علي بن مسهر، وثانيهما سليمان بن موسى تكلم فيه البخاري والنسائي.
الثالث: ما رواه احمد 5/ 226 قال: حديثا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حديثا سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، فذكره. وهذا ضعيف لا تقوم به حجة، لأن قبيصة مجهول لم يرو عنه غير سماك، زيادة على إن الحديث معلول بعدم ثبوت زيادة على صدره فيه؛ إذ إنَّ مدار الحديث على سماك، واختلف عليه فيه فقد رواه شعبة وزائدة وشريك وأبو الأحوص عن سماك لم يذكر أحدٌ منهم زيادة " على صدره " ومنهم من رواه مختصراً وقد رواه سفيان الثوري عن سماك واختلف عليه أيضاً فقد رواه يحيى القطان فذكر الزيادة كما مر ورواه عبد الرزاق (المصنف 3207) ولم يذكر الزيادة، وعبد الرحمان بن مهدي عند الدارقطني 1/ 285 ولم يذكر الزيادة، ووكيع بن الجراح عند أحمد 5/ 227 ولم يذكر الزيادة.
فهذا لا يصح للاحتجاج به لجهالة قبيصة وهو علة الحديث ثم لعدم ثبوت لفظة: " على صدره " عند بقية أصحاب سفيان وعدم ثبوتها عند بقية أصحاب سماك.
وقد جانب الصواب من صحح الحديث لورده من ثلاثة أوجه كالشيخ الألباني والشيخ عبد الله السعد.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:19 ص]ـ
إلى الشيخ: محمد بن عبد الله لو حررت تخريج حديث ابن عمر في طلاق الحائض بطرقه وألفاظه فأكون من الشاكرين لأهميته ولتعم المنفعة. بارك الله في علمكم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 11 - 06, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ونفع بكم
الهيثم بن حميد ضعفه علي بن مسهر
الذي ضعّف الهيثم: بلديه عبد الأعلى بن مسهر الغساني
وليس أبا الحسن علي بن مسهر القرشي الكوفي
ـ[ابن العدوي]ــــــــ[05 - 11 - 06, 07:08 ص]ـ
علقمة بن وائل:
هو ثقة، وثّقه ابن سعد، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقد سمع علقمة من أبيه، وقد جاء ما يخالف ذلك:
1 - فنقل مغلطاي وابن حجر عن أبي أحمد العسكري عن ابن معين أنه قال في رواية علقمة بن وائل: «مرسل» ()، وعليه قال ابن حجر في التقريب: «لم يسمع من أبيه» ().
2 - وسأل الترمذيُّ البخاريَّ عن علقمة بن وائل، هل سمع من أبيه؟ فقال: «إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر» ().
أما بالنسبة لكلام ابن معين، فلعله وهمٌ من الناقل، لأن الدوري نقل هذا الكلام عن ابن معين في عبد الجبار، لا في علقمة.
وأما نقل الترمذي عن البخاري، فلعله خطأٌ، وربما كان من أبي طالب القاضي، وهو الذي رتب علل الترمذي الكبير، إذ قد جاء في موضع آخر من العلل الكبير على الصواب، والقول بأنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر= هو قول البخاري في عبد الجبار كما في التاريخ الكبير، وقد ذكر البخاري في التاريخ الكبير والترمذي في سننه سماع علقمة من أبيه
أحببت أن أزيد الإيضاح أن رواية علقمة عن أبيه في صحيح مسلم كما نبه فضيلتكم عليه وقد قال الترمذي في جامعه 4/ 56 ح 1454 وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل وعبد الجبار لم يسمع من أبيه فقد فصل الترمذي أن الذي لم يسمع من أبيه هو عبد الجبار بن وائل لا علقمة وقد صحح الترمذي الرواية في الموضع المشار إليه أيضا
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[18 - 11 - 06, 10:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، إخواني الكرام - وغفر الله لكم ولوالديكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 01 - 07, 05:44 م]ـ
بارك الله فيكم مشايخنا ووفقكم.
¥(50/88)
أخي ابن العدوي: جزاك الله خيرًا، وقد أشرتُ إلى ما نقلتَهُ - مشكورًا - عن الترمذي بقولي - فيما اقتبستَهُ -: "وقد ذكر البخاري في التاريخ الكبير والترمذي في سننه سماع علقمة من أبيه"، وإنما لم أعزُ إلى السنن لأن الكلام مستوفى فيما عزوت إليه من كلام الشيخ شعيب الأرناؤوط.
--------
وقد وصلتني ملحوظات غاية في الأهمية من أحد الأحبة الأجلاء، وسأثبتها هنا، وأعيد رفع الملف على المرفقات هنا مع تعديل الملف الذي على الرابط الأول. ومن رأى منكم ملحوظة أو خطأ فلا يبخلنَّ بتوجيه وتقويم، أحسن الله إليكم.
1 - كنتُ عزوتُ في الوجه الثاني عن عبد الجبار (عنه عن بعض أهل بيته عن وائل بن حجر) إلى المعجم الكبير (22/ 33) من طريق عمرو بن علي الفلاس عن المسعودي. والفلاس لم يدرك المسعودي، فبينهما رجل سقط من الإسناد، ولم يتبين من هو.
2 - عزوتُ في الوجه الرابع عن عبد الجبار (عنه عن وائل مباشرة) إلى المعجم الكبير (22/ 30)، وقد وقع فيه السند هكذا: محمد بن خارم عن حجاج عن عبد الجبار بن وائل قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ... . وصوابه: محمد بن خازم عن الحجاج، وقد سقط منه ذكر وائل، وقد يكون السبب أن (عن) تصحفت في الإسناد إلى (بن).
3 - عزوتُ في تخريج رواية علقمة بن وائل عن أبيه إلى جزء أبي عمر الدوري في قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - (11). وقد سقط فيه ذكر حجر بن العنبس، وهو خطأ، لأن الرواية عن سلمة عن علقمة مباشرة بلفظ مباين، وقد أنكرها بعض الأئمة على راويها وحده، ولو كان شعبة يتابعه لانتفت النكارة، أو لحُمِّلَها مع ذاك الراوي.
4 - ذكرتُ في الوجه الأول عن عاصم بن كليب (عنه عن أبيه عن وائل) - تبعًا للزيلعي والمباركفوري - رواية إسحاق بن راهويه عن سفيان الثوري. وهذا خطأ شديد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=217988&postcount=26) ، فإسحاق لم يلحق الثوري، ويظهر أن تعيين سفيان من اجتهاد بعض النساخ، وإنما هو ابن عيينة. فتُحوَّل رواية إسحاق إلى الرواة عن ابن عيينة.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد
ـ[أبو حاتم أسامة]ــــــــ[27 - 07 - 07, 06:50 م]ـ
جزاك الله خيرا مجهود طيب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 12 - 07, 11:09 م]ـ
الأخوين طالب علوم الحديث وأبا حاتم: وإياكما.
1 - كنتُ عزوتُ في الوجه الثاني عن عبد الجبار (عنه عن بعض أهل بيته عن وائل بن حجر) إلى المعجم الكبير (22/ 33) من طريق عمرو بن علي الفلاس عن المسعودي. والفلاس لم يدرك المسعودي، فبينهما رجل سقط من الإسناد، ولم يتبين من هو.
تبيَّن في النسخة المحفوظة في المكتبة الوطنية بباريس ( http://www.sahab.org/books/book.php?id=1299) برقم (2011)، حيث جاء الحديث فيها هكذا (ق 40ب):
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/mojam40b/mojam40b.jpg
فالفلاس يرويه عن أبي داود الطيالسي، ورواية أبي داود في مسنده -كما سبق في التخريج-.
والبحث عليه بعض الزيادات والاستدراكات، والله الموفق.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:04 ص]ـ
نمى الى علمي ان لعبدالله الجديع تخريج وجمع لطرق والفاظ هذا الحديث
فهل اطلع عليه احد من الاخوة؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:05 ص]ـ
لم يطبعه بعدُ.
ـ[سالم عدود]ــــــــ[22 - 12 - 07, 03:37 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[23 - 12 - 07, 02:32 ص]ـ
نمى الى علمي ان لعبدالله الجديع تخريج وجمع لطرق والفاظ هذا الحديث
فهل اطلع عليه احد من الاخوة؟
وقد قمت بتخريج ودراسة الأسانيد وجمع لطرق هذا الحديث وألفاظه
وقد طبعت الرسالة بعنوان " اليواقيت والدرر من حديث وائل بن حجر "
في باكستان منذ ثلاث سنوات
واستعنت فيها من شيخي الحافظ عبد المنان النورفوري حفظه الله تعالى وفيها من كلامه بعض الأشياء وبقية البحث لي فقط
*****************
لعل أحد من الإخوة الأفاضل يأتينا بعمل عبد الله الجديع على هذا الحديث فننفع منه في الطبعة الآتية (الطبعة الرابعة)
وسأمعن في كلام أخي محمد بن عبد الله لعله ينفعني
وإن كان محمد بن عبد الله أجازني فسأضع في رسالتي (الطبعة الرابعة) فوائد من كلامه
¥(50/89)
ويطبع هذه الرسالة مرة رابعة في شهر جمادى الأولى 1429هـ إن شاء الله تعالى
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:46 ص]ـ
فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف، وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد من ذكره غيره.
عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة مشهور، صحح له الذهبي في تلخيصه على المستدرك، ويروي عنه الفاكهي نسخة كبيرة، وهذه النسخة يروي منها البيهقي في كتبه، ويروي عنه العقيلي والدولابي وابن الأعرابي وخلق منهم المكي كالفاكهي ومنهم المصري كأبي جعفر الطحاوي ومنهم وهو يروي عن جماعة كابن أبي أويس وله نسخة كبيرة عن بن يزيد المقرئ ويروي عن أبيه وربما انفرد عنه بالشيء وقد وجدت في التهذيب أنه يروي عن بغدادي وصنعاني ووجدت له بعض حديث عن مصري وبصري فهذا يدل على أنه رحل في الطلب وهو من طبقة البخاري وعامة من يرحل إلى مكة في طبقة تلامذته كان يسمع منه ويذكر الحفاظ هذا فيقولون مثلا "ورحل إلى مكة وسمع من أبي يحيى بن أبي ميسرة وأقرانه" كما في الإرشاد وغيره وقد خرج الفاكهي عنه جزء "فوائد أبي يحيى بن أبي ميسرة" ذكره الحافظ في هدي الساري.
بل وجدت الحافظ بن منده يروي من مسند الحميدي من طريقه في كتابه "الرد على الجهمية" فقال:
أخبرنا خيثمة بن سليمان ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ثنا عبد الله ابن الزبير الحميدي ثنا سفيان ح وأنبأ عبد الله بن إبراهيم ثنا أحمد بن الفرات الرازي ح وأخبرنا علي بن العباس الغزي ثنا محمد بن حماد قالا أنبأ عبد الرزاق عن معمر قالا جميعا عن عمرو بن دينار عن جابر قال نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال النبي صلى الله عليه و سلم أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال صلى الله عليه و سلم أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا قال هذه أهون
وأخرج حديثا آخرا من مسند الحميدي في كتاب الإيمان من طريقه أيضا.
رغم أنه رحمه الله كان عنده من حديث بشر بن موسى عن الحميدي، وروى له عن الحميدي من المسند ومن خارجه.
بل وجمع بشر بن موسى به في حديث من المسند فقال رحمه الله في كتاب الإيمان:
أنبأ خيثمة ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة وأنبأ علي بن محمد بن نصر ثنا بشر بن موسى قالا ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما.
فلعل لأبي يحيى رواية لمسند الحميدي كما لبشر بن موسى رواية.
وربما روى ابن مندة رحمه الله من حديث بن المقرئ من روايتهما جميعا فقال في كتاب الإيمان:
أنبأ خيثمة بن سليمان ثنا محمد بن عوف ح وأنبأ أحمد بن محمد بن زياد ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة المكي ح وأنبأ علي بن محمد بن نصر وأحمد بن محمد بن العباس وأحمد بن إسحاق قالوا ثنا بشر بن موسى قالوا ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن يزيد المقري ثنا حيوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة أن عراك بن مالك سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فإنه كافر.
وقد أخرج الحاكم في المستدرك من طريقه من غير أحاديث المسند فأحاديث المسند كانت عنده عن بشر بن موسى، فلعل ابن أبي ميسرة كان عنده عن الحميدي ما ليس عند بشر لأنه مكي.
بينما نسخة بن يزيد المقرئ يخرجها الحاكم عن بن أبي ميسرة لا عن بشر بن موسى وبشر بن موسى يحدث عن بن يزيد المقرئ.
وقد تكلم ابن عبد الهادي في التنقيح على حديث أخرجه الدارقطني من طريق ابن أبي ميسرة وتكلم على ضعف رواته ولم يتكلم على ابن أبي ميسرة.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:48 ص]ـ
والله تعالى أعلم بالصواب
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:51 ص]ـ
وقد قمت بتخريج ودراسة الأسانيد وجمع لطرق هذا الحديث وألفاظه
وقد طبعت الرسالة بعنوان " اليواقيت والدرر من حديث وائل بن حجر "
في باكستان منذ ثلاث سنوات
واستعنت فيها من شيخي الحافظ عبد المنان النورفوري حفظه الله تعالى وفيها من كلامه بعض الأشياء وبقية البحث لي فقط
*****************
لعل أحد من الإخوة الأفاضل يأتينا بعمل عبد الله الجديع على هذا الحديث فننفع منه في الطبعة الآتية (الطبعة الرابعة)
وسأمعن في كلام أخي محمد بن عبد الله لعله ينفعني
وإن كان محمد بن عبد الله أجازني فسأضع في رسالتي (الطبعة الرابعة) فوائد من كلامه
ويطبع هذه الرسالة مرة رابعة في شهر جمادى الأولى 1429هـ إن شاء الله تعالى
هل يمكن ان تضع لنا هنا نسخة من كتابك مشكورا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:04 م]ـ
بارك الله فيكم جميعًا.
الأستاذ هشام بن بهرام: أحسن الله إليك ونفع بك.
(ابن أبي ميسرة) تصحيفٌ وقع في مطبوعة الثقات وغيرها، وجريتُ عليه، صوابه: (ابن أبي مسرّة).
وقد قال ابن أبي حاتم -في الجرح (5/ 6) -: (عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي، أبو يحيى بن أبي مسرة، روى عن بدل بن المحبر وأبي جابر محمد بن عبد الملك والعلاء بن عبد الجبار ويعقوب بن محمد الزهري وعبد الله بن الحكم وعثمان بن اليمان وخلاد بن يحيى. كتبت عنه بمكة، ومحله الصدق).
وقد أفادني بالتصويب وكلام ابن أبي حاتم أحدُ المشايخ الكرام الأعزاء، وزادني أن في حاشية مشيخة ابن أبي الصقر (ص125) فوائد تتصل بترجمة ابن أبي مسرّة هذا.
وهذا مما استدركته على البحث -فيما أشرتُ إليه قبلُ-، فالعبارة بعد الاستدراك هكذا:
فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف ()، وابن أبي مسرة قال فيه ابن أبي حاتم: «محله الصدق»، وذكره ابن حبان في الثقات ()، فكأن بشرًا أقوى منه وأرجح رواية.
¥(50/90)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل ومتعنا بفوائدك ما كتب لنا الحياة، وهو في مواطن مسرة وفي مواطن ميسرة ولعل قولكم الصواب.
وبالنسبة لأصل الموضوع.
فخلاد بن يحيى قد يكون رواه على الوجهين، فهو كوفي وأدرك موسى بن عمير وأدرك فطر بن خليفة.
وقد نزل مكة، فلعله حدث بهذا الوجه في مكة ورواه ابن أبي مسرة، ويقوي هذا الأمر أنه لم ينفرد به خلادا، فقد تابعه عليه -وقد شفيتم في بيانه- جبلي الكوفة أبو نعيم ووكيع، وكذلك ابن المبارك.
والوجه الذي رواه بشر عن خلاد تابع خلادا عليه أبو نعيم ووكيع ومحمد بن بشر وعبد الله بن داود وكفاك بهم حفظا.
بل إن خلادا روى -كما أفدتم- طريق سفيان في عشرة من الرواة وافقوه، والراوي عنه لم أعلم وجها للكلام فيه فالرواية تثبت إلى خلاد والله أعلم.
فهذه طرق ثلاثة إلى خلاد بن يحيى روى فيها الحديث على ثلاثة أوجه، وإن كان ثم خطأ فلعله في الرواية التي قامت فيها قرينة عدم حفظه، وهي الرواية التي صرح فيها بسماع عبد الجبار من أبيه رضي الله عنه، لا في الرواية التي وافق فيها الحفاظ، وإن كان لابن قانع في معجمه أوهام استدركها عليه بعض أهل العلم، فلعل هذا التصريح بالسماع منها ويسلم منه خلاد.
ولو كان ثم خطأ، فالأولى به خلاد، وتصحيح روايات خلاد أولى عندي -والله تعالى أعلم- من تخطئته، و تخطئة ابن أبي مسرة أبعد من الاثنين فيما يبدو.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:28 م]ـ
الشيخ الكريم هشامًا: نفع الله بك وأحسن إليك، وهكذا فلتكن الفوائد.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:38 م]ـ
عفا الله عنك أستاذنا فمنك تعلمنا، فأبقاك الله ومتعنا بك وبعلمك.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:54 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[05 - 05 - 10, 07:39 ص]ـ
فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف ()، وابن أبي مسرة قال فيه ابن أبي حاتم: «محله الصدق»، وذكره ابن حبان في الثقات ()، فكأن بشرًا أقوى منه وأرجح رواية.
لم أطلع على الفوائد في حاشية مشيخة ابن أبي الصقر.
ولكن مرت هذه الترجمة بناظري فآثرت أن أدونها هنا للفائدة ولها علاقة بابن أبي مسرة.
قال الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام نقلا عن النسخة الإلكترونية:
الحسين بن الحسن بن أيوب: أبو عبد الله الطوسي الأديب. كان من كبار المحدثين وثقاتهم. رحل إلى أبي حاتم فأقام عليه مدة، وجاور فسمع مسند أبي يحيى بن أبي مسرة منه، وكتب أبي عبيد من علي البغوي. وقال: سمعت ابن أبي مسرة يقول: أنا أفتي بمكة منذ سبعين سنة. روى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الروذباري، وآخرون.
انتهى.
فأقول: بل هو ثقة واسع الرواية طلابة فقيه، فقد أخرج الفاكهي فوائده في جزء وكان له مسند يسمعه منه الناس وكانوا يرحلون لسماعه.
كذلك لعل ما ظننت أنه من مسند الحميدي ويروى من طريقه إنما هو مما يرويه في مسنده هو.
وأما الشهرة، فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والرجل حتى ترجمته عزيزة ولم يصلنا مسنده.
والله تعالى أعلم.
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، و نفع بكم(50/91)
ما حكم .. قراءة قل (هو الله أحد) عشرة مرات دبر كل صلاة؟؟
ـ[اثير]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:05 ص]ـ
.........
ـ[اثير]ــــــــ[17 - 11 - 06, 07:40 م]ـ
ما هو مشروعية قراءة (قل هو الله احد) عشر مرات دبر كل صلاة ... فقد قرأت ان فيها فضلية لمن يقرأها ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 11 - 06, 10:58 م]ـ
تخريج حديث: (من قرا قل هو الله احد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13635
ـ[اثير]ــــــــ[18 - 11 - 06, 05:54 ص]ـ
تخريج حديث: (من قرا قل هو الله احد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13635
جزاك الله خيراً ...... ولكني اسال عن قراءتها بعد الصلاة بالتحديد لان فيها ثلاث احاديث
فهل نعمل بها وان تعددت طرقه كما في الاحاديث التاليه::
ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل أي أبواب الجنة شاء، و زوج من الحور العين حيث شاء، من عفا عن قاتله، و أدى دينا خفيا، و قرأ دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات (قل هو الله أحد) قال: فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله؟ قال: أو إحداهن
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 654
من كانت فيه واحدة من ثلاث زوجه الله من الحور العين: من كانت عنده أمانة خفية وشهية فأداها من مخافة الله عز وجل، أو رجل عفا عن قاتله، أو رجل قرأ (قل هو الله أحد) دبر كل صلاة
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1276
ثلاث من كن فيه، أو واحدة منهن فليتزوج من الحور العين حيث شاء: رجل ائتمن على أمانة فأداها مخافة الله عز و جل، و رجل خلى عن قاتله، و رجل قرأ في دبر كل صلاة قل هو الله أحد عشر مرات
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2549
ـ[اثير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:03 ص]ـ
اخواني .. اريد من يوضح لي الامر .... هل يعمل بهذا الحديث الضعيف .. وان تعددت طرقه ... ؟؟(50/92)
سؤال مهم لمن عنده علم وخبرة بهذا الشأن
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 04:05 ص]ـ
الحمد لله الذي جمع قلوبنا على محبة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، نحمده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى.
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه واتباع ملته، وأنصار سنته.
أما بعد فلا أستطع أن أعبر عن فرحي بانضمامي إلى رفقتكم المباركة إلا بـ ((الحمد لله رب العلمين))
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية مشاركتي في هذا الموقع استفسار عن إشكال في ترجمة عبد الرحمن بن بديل العقيلي
حيث روى ابن أبي حاتم عن ابن أبي خيثمة أن ابن معين أنه قال فيه ليس به باس.
وروى عنه الطيالسي وقال فيه: وكان ثقة صدوقا.
وقال أبو داود: ليس به بأس، روى عنه ابن مهدي.
أما ابن حبان فذكره في الثقات، وفي المجروحين، وروى عن الحنبلي عن أحمد بن زهير (ابن أبي خيثمة) *قال سئل ابن معين عن عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء (هكذا وهو فاحش كما بينه الدارقطني وابن الجوزي والذهبي) عن أبيه فقال: ضعيف.
وأما الحكم الذي أصدره هو فيه فهو أشد قال: منكر الحديث يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات كأنها مقلوبات يجب التنكب عن أخباره.
والسؤال:
هل هذا الاختلاف عن ابن معين لتغير اجتهاده أم لخطأ ما! تُخُيل إلي أن يكون الإمام ابن حبان وهم في النقل كما وهم في جد الراوي، وذلك لأن ابن أبا حاتم أثبت وأحفظ منه وأقرب إلى ابن معين (روى عنه بواسطة واحدة فقط) إضافة إلى أن أحدا (من المتقدمين) لم يضعف الرجل فالبخاري وابن أبي حاتم ذكراه وحكى ابن أبن ابي حاتم عن أبيه اسمه ومن روى عنه كل ذلك من غير تليين له، وأما المتأخرون فأخشى أن يكونوا قلدوتا ابن حبان في رأيه او روايته فيه.
وروايته كما ذكرت أما رأيه فلا أشك في انه مبالغ فيه كعادته.
إخواني:
لا يخفى علي أن توهيم العلماء ليس بأمر سهل لذلك لا أخلد إلى ما ((تخيلت)) فارجو منكم الإفادة
ولكم مني جزيل الشكر(50/93)
لماذا استنكر محقق الإلماع هذا الأثر عن علي بن أبي طالب؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 06:09 م]ـ
قال القاضي عياض في [الإلماع في أصول الرواية وتقييد السماع]:
((وأخبرنا أبو نعيم أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق في كتابه إلي: أخبرنا محمد بن حفص الطالقاني بمصر، أخبرنا صالح بن محمد الترمذي، أخبرنا سليمان بن عمرو، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب قال:
إن من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال، ولا تعنته في الجواب، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا تشر إليه بيدك، ولا تفش له سرا، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا تطلبن عثرته، فإن زل انتظرت أوبته، وقبلت معذرته، وأن توقره وتعظمه لله، ولا تمش أمامه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تتبرمنّ من طول صحبته؛ فإنما هو منزلة النخلة تنتظر ما يسقط عليك منها منفعة، وإذا جئت فسلم على القوم وخصه بالتحية، واحفظه شاهدا وغائبا. وليكن ذلك كله لله؛ فإن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، وإذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة إلى يوم القيامة لا يسدها إلا خلف مثله. وطالب العلم تشيعه الملائكة في السماء)).
وهذا الأثر ذكره أيضا ابن عبد البر في [جامع بيان العلم] فقال:
((وحدثنا خلف بن القاسم، نا عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان الأسواني، نا أبو جعفر الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي، نا محمد بن حفص الطالقاني، ثنا صالح بن محمد الترمذي، نا سليمان بن عمرو النخعي، عن شريك يعني ابن عبد الله بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ... )) فذكره مختصرا.
وذكره الخطيب البغدادي في [الفقيه والمتفقه] فقال:
((أنا أبو الحسين: محمد بن محمد بن علي الشروطي، نا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري، نا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، نا أبي، نا أحمد بن عبيد، أنا ابن الأعرابي، وسهل بن هارون، قالا: قال علي بن أبي طالب: .... )) بنحوه.
والجريري المذكور هنا ذكره بهذا السند بعينه في كتابه [الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي] بطوله بنحو ما ذكره عياض.
وذكره الخطيب أيضا مقطوعا في [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع] فقال:
((فقد أنبأنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، أن إسماعيل بن محمد الصفار أخبرهم قال: نا أحمد بن سعيد الدمشقي، نا الزبير يعني ابن بكار، قال: سمعت محمد بن سلام الجمحي، يقول: قال علي بن أبي طالب .... ))
وهو أيضا في الأمالي الشجرية من طريق الزبير بن بكار أيضا نحوه.
والسؤال الآن:
لماذا أنكر محقق الإلماع هذا الأثر حيث قال في مقدمته:
((ولست أرتاب في أن هذا الكلام لم يدر بخلد علي كرم الله وجهه، وعذر عياض في ذكره أنه مسطور في جامع بيان العلم لابن عبد البر، وفي الفقيه والمتفقه والجامع للخطيب البغدادي)).
مع أنه لم يذكر ما يدل على نكارته، ولم يعلق عليه في الكتاب بشيء!
أرجو من الإخوة الكرام إفادتي، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:23 ص]ـ
أرجو من الإخوان التعليق!
ـ[المنصور]ــــــــ[29 - 10 - 06, 07:48 ص]ـ
أخي أبا مالك:
من هو المحقق؟
فلعل في معرفته معرفة السبب، إذ لايظهر سبب للإنكار في الظاهر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:51 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على الاهتمام
الكتاب تحقيق (السيد أحمد صقر)
الناشر/ دار التراث - الطبعة الأولى 1970
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 05 - 07, 10:50 م]ـ
سمعت من أحد علماء الأزهر أن للأستاذ السيد صقر موقفاً غير حسن من السنة النبوية، ولا أذكر التفاصيل
وقد مات الرجلان رحمهما الله تعالى
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:42 م]ـ
وفقكم الله وجزاكم خيرا
صالح بن محمد الترمذي متّهم ساقط رماه ابن حبان بالدواهي وقال: دجال من الدجاجلة
وقال (والعهدة عليه): لا يحل كَتْبُ حديثه كان مرجئا جهميا داعية يبيع الخمر!!! ويُبيح شربه
ولعله كان يستحل النبيذ
وترجمته في الميزان مظلمة
نعوذ بالله من مثل حاله
وشيخه سليمان بن عمرو ليس أحسن حالا منه
بل هو كذاب وضاع وَقاح أحمق أنوك من أكذب الناس وأسقطهم
ذكره ابن المديني فقال: كان من الدجالين
وقال ابن راهويه: لا أرى في الدنيا أكذب منه!
ورُمِي أيضا بكفر جهم
بل ذكر أحد الأثبات أن بشرا المريسي أخذ قول جهم عنه
ويطول بي المقام لو سردت بوائقه وبوائق تلميذه! ذاك الترمذي التالف
قال أحد الحفاظ: الكلام فيه لا يُحصر فقد كذبه ونسبه إلى الوضع من المتقدمين والمتأخرين ممن نُقل كلامهم في الجرح أو ألفوا فيه فوق الثلاثين نفسا!
أما الطريقان الآخران فمعضلان شديدا الإعضال
وبين أولئك الرواة الثلاثة وعلي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مفاوز وفيافٍ تنقطع دونها أعناق المطي!
ثم إن على هذا الخبر أثر الصَّنْعة والتركيب
والظاهر أن هذا هو مَدْرَك من استنكره
والله أعلم
¥(50/94)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:57 م]ـ
أخونا الفاضل / أبو مالك
له حق في انكارها، فان
سعيد بن المسيب سمع عليا،
وشريك صدوق يخطئ سمع سعيد بن المسيب،
ولكن الآفة في سليمان بن عمرو النخعي فهو كذاب.
في الكامل ابن عدي،
سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب أبو داود النخعي كوفي حدثنا علي بن أحمد بن سليمان قال ثنا إبراهيم بن يعقوب قال قال لي أحمد بن حنبل أبو داود سليمان بن عمرو النخعي كذاب تقدمت إليه فقال حدثنا يزيد عن تثبت وقال ثنا يزيد بن أبي حبيب فقلت له أين سمعت من يزيد بن أبي حبيب فقال يا أحمق لم أقل لك حتى أعددت له جوابا لقيته بالباب والأبواب تراني قلته حتى أعددت
له جوابا سمعت بن حماد يقول قال السعدي سمعت أحمد بن حنبل يقول أبوه يعني أبا داود النخعي فقال فلان عن إبراهيم وفلان عن الشعبي ويزيد بن أبي حبيب عن تثبت فقالوا له يا أبا داود يزيد بن أبي حبيب أين كنت رأيته فقال يا حمقى تراني قلته فلم أعد له جوابا رأيته بالباب والأبواب ثم يقول أحمد يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب فانظر إلى جسارته وجرأته كدورات بدينه ثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه قال أبو داود مرة ثنا يزيد بن أبي حبيب فقال له رجل أين سمعت منه فقال يا أبا مائق أتراني قلت إلا وقد أعددت له جوابا لقيته بالباب والأبواب قال أبي وإنما كان يزيد بن أبي حبيب بمصر ثنا بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قلت لأحمد بن حنبل يضع أحد الحديث فقال نعم أبو داود النخعي كان يضع الأحاديث الكاذبة كان يرفع عن عثمان بن الأسود أحاديث يسندها ما سمعت بها من أحد وكان يروي عن يزيد بن أبي حبيب فقال له رجل أين سمعت من يزيد بن أبي حبيب فقال له يا مائق تراني أقول حدثني ولا أكون أعددت له جوابا رأيته بالباب والأبواب قال أبو عبد الله ويزيد إيش كان يصنع بالباب والأبواب ثنا بن حماد ثنا عبد الله بن أحمد عن أبيه قال أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو وكان كذابا سئل شريك بن عبد الله فقال ذاك كذاب النخع
حدثنا علان ثنا بن أبي مريم قال سمعت يحيى يقول أبو داود النخعي ممن يعرف بالكذب ووضع الحديث ثنا بن حماد ثنا العباس سمعت يحيى يقول أبو داود النخعي واسمه سليمان بن عمرو وكان رجل سوء كذاب خبيث قدري ولم يكن ببغداد رجل إلا وهو خير من أبي داود النخعي كان يضع الحديث
ثنا محمد بن أحمد بن خالد البوراني ومحمد بن أحمد بن نجيب الآتي قالا ثنا عباد بن الوليد ثنا سلم بن المغيرة ثنا أبو داود النخعي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل الأبرار من الرجال من أمتي الخياطة وعمل الأبرار من أمتي من النساء المغزل.
ثنا أحمد بن محمد بن الفرات الخوارزمي ثنا إسحاق بن الجراح ثنا داود بن سليمان أخبرنا سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتاب أحدكم أخاه فليستغفر الله فإنها كفارة له
قال الشيخ وهذه الأحاديث عن أبي حازم كلها مما وضعه سليمان بن عمرو عليه.
والله أعلم(50/95)
ما هو الحكم على هذا الاسناد؟
ـ[الحارث الهمداني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الحكم الصحيح على هذا الاسناد؟
حدثنا عبد الله قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا هارون بن معروف حدثنا محمد بن سلمة قال اخبرنا ابن اسحاق عن يحيى بن عباد عن ابيه عباد بن عبد الله ابن الزبير .....
يرجى من الاخوة اعانتنا مشكورين
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:38 ص]ـ
الحديث إسناده ثقات إلا ابن اسحاق وهو محمد بن اسحاق بن يسار وهو صدوق يدلس، وهنا قد عنعن رواياته، فهذة علة الحديث(50/96)
أحكام المولود؟
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:07 ص]ـ
تقوم الشؤون الدينية في بعض المستشفيات .. العسكرية ...... بتوزيع نشرة في قسم المواليد،
ترشد ـ في ظنها ـ إلى بعض أحكام المواليد.
و هذا أمر يشكرون عليه.
إلاَّ أنه مكتوب في تلك النشرة أن من البدع المنتشرة، الأذان في الأذن اليمنى للمولود، و الإقامة في اليسرى؟.
دون تنبيه على مشروعية الأذان.
أرجو أولا توضيح المسألة من المشائخ الكرام.
ثانيا: إذا كان هنااك أحد من الاخوة له صلة بهم أن ينبههم على ذلك الخطأ، حتى لا تترك سنة
المصطفى عليه السلام، و من جهة شؤون دينية رسمية.
و قد حاولت الاتصال هاتفيا عدة مرات، و لم يُجِب أحد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:18 ص]ـ
لا يصح في الأذان في أذن المولود شيءٌ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5884
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2883
وهنا حديث عن العمل بذلك إذ لم يصح فيه شيء:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20588
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:11 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا.
و الذي يظهر من خلال هذه الملفات أن الخلاف قوي والحديث محتمّل، و أن المسألة لا تزال تحتاج إلى تحقيق.(50/97)
سؤال عن أحاديث عبد الله بن حذافة
ـ[ناظم الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 06, 04:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أسئل عن أحاديث عبدالله بن حذافة كم حديث روى؟ وما هي الأحاديث؟
أجبونا مشكورين(50/98)
حديث (شهران لا ينقصان) .. نرجو المعونة
ـ[الحجاج]ــــــــ[28 - 10 - 06, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: «حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدَّثَنِي مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ شَهْرَا عِيدٍ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ»
وقد ذكر الحافظ رحمه الله أقوال أهل العلم في معنى الحديث، إلا أنه ليس فيها ما هو جامع مانع، إذ تضاربت أقوالهم فيه. وأنا أرى - على قلة بضاعتي - أن الصواب: شهرا عيد لا ينقصان، رمضان وذو القعدة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (شهرا عيد) أي شهران يتلوهما عيد، وبه يستقيم المعنى. لأن أشهر السنة القمرية لا تخلو أن تكون تامة من 30 يوما أو ناقصة من 29 يوما. وإذا علمنا أن الأشهر الفردية لا تكون إلا تامة من 30 يوما، استقام به قوله (شهرا عيد) برمضان وذي القعدة.
أما الأشهر الزوجية (صفر، وربيع الثاني، وجمادى الأخرى، وشعبان، وشوال، وذي الحجة)، فالأصل فيها النقصان، إلا أن يتم الشهر بوقوع اليوم الكبيس فيه، فتكون السنة من 355 يوما عوضا عن 354 كما في السنة البسيطة.
وعليه أرجو من طلبة العلم معونتي في دراسة هذا الحديث وتخريج طرقه لتتضح الصورة، وهو بحث جدير بالدراسة إن شاء الله تعالى، وجزيتم من الله تعالى ما أنتم أهل له.
ـ[الحجاج]ــــــــ[29 - 10 - 06, 05:58 م]ـ
وهنا أضيف طرق ألفاظ الحديث:
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ شَهْرَا عِيدٍ رَمَضَانُ وَذُو الْحَجَّةِ».
أخرجه البخاري من طريق إسحاق بن سويد وخالد الحذاء (الحديث أعلاه)، وأحمد من طريق خالد الحذاء، كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
أخرجه أحمد من طريق سالم بن سالم وعلي بن زيد، ومسلم والبيهقي من طريق إسحاق بن سويد وخالد الحذاء، وأبو داوود والطيالسي وابن ماجه وابن حبان وابن شاهين والترمذي من طريق الحذاء وحسنه، جميعهم عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِيدٌ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ»
أخرجه أحمد وابن شاهين من طريق خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ شَهْرُ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه من طريق خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه من طريق خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي يدور في خلدي أن عبد الرحمن بن أبي بكرة قد وهم فيه فقال ذو الحجة عوضا عن ذي القعدة، وأن بعض الرواة قد رواه بالمعنى خصوصا في قوله (في كل منهما عيد)، إذ لا عيد في رمضان، خلاف ذي الحجة. فعلى هذا اللفظ يكون الشهران شوال وذي الحجة، سلمنا، لكن كلاهما ناقصان (من الأشهر الزوجية) وقد يكملان بالكبس، فلا يستقيم.
وهنا أورد ما ذكره الحافظ رحمه الله في الفتح:
قال الحافظ في الفتح: «شهرا عيد لا ينقصان: هكذا ترجم ببعض لفظ الحديث. وهذا القدر لفظ طريق لحديث الباب عند الترمذي من رواية بشر بن المفضل عن خالد الحذاء.
¥(50/99)
قوله (حدثنا مسدد حدثنا معتمر) فساق الإسناد، ثم قال: (وحدثني مسدد، قال: حدثنا معتمر) فساقه بإسناد آخر لمسدد، وساق المتن على لفظ الرواية الثانية، وكأن النكتة في كونه لم يجمع الإسنادين معا - مع أنهما لم يتغايرا إلا في شيخ معتمر- أن مسددا حدثه به مرة ومعه غيره عن معتمر عن إسحاق، وحدثه به مرة أخرى، إما وهو وحده وإما بقراءته عليه عن معتمر عن خالد. ولمسدد فيه شيخ آخر؛ أخرجه أبو داود عنه عن يزيد بن زريع عن خالد وهو محفوظ عن خالد الحذاء من طرق.
وأما قول قاسم في الدلائل: (سمعت موسى بن هارون يحدث بهذا الحديث عن العباس بن الوليد عن يزيد بن زريع مرفوعا، قال موسى: وأنا أهاب رفعه) فإن لم يحمل على أن يزيد بن زريع كان ربما وقفه، وإلا فليس لمهابة رفعه معنى.
وأما لفظ إسحاق العدوي، فأخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريق أبي خليفة وأبي مسلم الكجي جميعا عن مسدد بهذا الإسناد بلفظ (لا ينقص رمضان ولا ينقص ذو الحجة). وأشار الاسماعيلي أيضا إلى أن هذا اللفظ لإسحاق العدوي، لكن أخرجه البيهقي من طريق يحيى بن محمد بن يحيى عن مسدد بلفظ (شهرا عيد لا ينقصان) كما هو لفظ الترجمة. وكأن هذا هو السر في اقتصار البخاري على سياق المتن على لفظ خالد دون إسحاق لكونه لم يختلف في سياقه عليه.
وقد اختلف العلماء في معنى هذا الحديث فمنهم من حمله على ظاهره فقال: لا يكون رمضان ولا ذو الحجة أبدا إلا ثلاثين. وهذا قول مردود معاند للموجود المشاهد. ويكفى في رده قوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة) فإنه لو كان رمضان أبدا ثلاثين لم يحتج إلى هذا.
ومنهم من تأول له معنى لائقا. قال أبو الحسن: كان إسحاق بن راهويه يقول: لا ينقصان في الفضيلة؛ إن كانا تسعة وعشرين أو ثلاثين، انتهى.
وقيل لا ينقصان معا، إن جاء أحدهما تسعا وعشرين جاء الآخر ثلاثين، ولا بد.
وقيل لا ينقصان في ثواب العمل فيهما. وهذان القولان مشهوران عن السلف. وقد ثبتا منقولين في أكثر الروايات في البخاري، وسقط ذلك في رواية أبي ذر وفي رواية النسفي وغيره عقب الترجمة قبل سياق الحديث. قال إسحاق: وإن كان ناقصا فهو تمام. وقال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص. وإسحاق هذا هو ابن راهويه ومحمد هو البخاري المصنف.
ووقع عند الترمذي نقل القولين عن إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل؛ وكأن البخاري اختار مقالة أحمد فجزم بها أو توارد عليها.
قال الترمذي: قال أحمد: معناه لا ينقصان معا في سنة واحدة، انتهى. ثم وجدت في نسخة الصغاني ما نصه عقب الحديث: قال أبو عبد الله: قال إسحاق: تسعة وعشرون يوما تام.
وقال أحمد بن حنبل: إن نقص رمضان تم ذو الحجة، وإن نقص ذو الحجة تم رمضان.
وقال إسحاق: معناه وإن كان تسعا وعشرين فهو تمام غير نقصان.
قال: وعلى مذهب إسحاق يجوز أن ينقصا معا في سنة واحدة.
وروى الحاكم في تاريخه بإسناد صحيح أن إسحاق بن إبراهيم سئل عن ذلك فقال: إنكم ترون العدد ثلاثين؛ فإذا كان تسعا وعشرين ترونه نقصانا وليس ذلك بنقصان.
ووافق أحمد على اختياره أبو بكر أحمد بن عمرو البزار فأوهمَ مُغلطاي أنه مراد الترمذي بقوله: وقال أحمد، وليس كذلك. وإنما ذكره قاسم في الدلائل عن البزار فقال: سمعت البزار يقول: معناه لا ينقصان جميعا في سنة واحدة. قال: ويدل عليه رواية زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب مرفوعا (شهرا عيد لا يكونان ثمانية وخمسين يوما). وادعى مغلطاي أيضا أن المراد بإسحاق إسحاق بن سويد العدوي راوي الحديث ولم يأت على ذلك بحجة.
وذكر ابن حبان لهذا الحديث معنيين، أحدهما: ما قاله إسحاق، والآخر: أن المراد أنهما في الفضل سواء، لقوله في الحديث الآخر: (ما من أيام العمل فيها أفضل من عشر ذي الحجة).
وذكر القرطبي أن فيه خمسة أقوال، فذكر نحو ما تقدم وزاد: أن معناه لا ينقصان في عام بعينه، وهو العام الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم تلك المقالة. وهذا حكاه ابن بزيزة، ومن قبله أبو الوليد ابن رشد، ونقله المحب الطبري عن أبي بكر بن فورك.
وقيل المعنى: لا ينقصان في الأحكام. وبهذا جزم البيهقي، وقبله الطحاوي، فقال: معنى لا ينقصان أن الأحكام فيهما وإن كانا تسعة وعشرين متكاملة غير ناقصة عن حكمهما إذا كانا ثلاثين.
¥(50/100)
وقيل معناه لا ينقصان في نفس الأمر، لكن ربما حال دون رؤية الهلال مانع. وهذا أشار إليه ابن حبان أيضا، ولا يخفى بعده.
وقيل معناه لا ينقصان معا في سنة واحدة على طريق الأكثر الأغلب، وإن ندر وقوع ذلك. وهذا أعدل مما تقدم؛ لأنه ربما وجد وقوعهما ووقوع كل منهما تسعة وعشرين.
قال الطحاوي: الأخذ بظاهره أو حمله على نقص أحدهما يدفعه العيان؛ لأنا قد وجدناهما ينقصان معا في أعوام.
وقال الزين بن المنير: لا يخلو شيء من هذه الأقوال عن الاعتراض، وأقربها أن المراد أن النقص الحسى باعتبار العدد ينجبر بأن كلا منهما شهر عيد عظيم، فلا ينبغي وصفهما بالنقصان، بخلاف غيرهما من الشهور. وحاصله يرجع إلى تأييد قول إسحاق.
وقال البيهقي في المعرفة: إنما خصهما بالذكر لتعلق حكم الصوم والحج بهما. وبه جزم النووي وقال أنه الصواب المعتمد.
والمعنى أن كل ما ورد عنهما من الفضائل والأحكام حاصل، سواء كان رمضان ثلاثين أو تسعا وعشرين، سواء صادف الوقوف اليوم التاسع أو غيره. ولا يخفى أن محل ذلك ما إذا لم يحصل تقصير في ابتغاء الهلال.
وفائدة الحديث رفع ما يقع في القلوب من شك لمن صام تسعا وعشرين أو قف في غير يوم عرفة. وقد استشكل بعض العلماء إمكان الوقوف في الثامن اجتهادا، وليس مشكلا؛ لأنه ربما ثبتت الرؤية بشاهدين أن أول ذي الحجة الخميس مثلا فوقفوا يوم الجمعة ثم تبين إنهما شهدا زورا.
وقال الطيبي ظاهر سياق الحديث بيان اختصاص الشهرين بمزية ليست في غيرهما من الشهور وليس المراد أن ثواب الطاعة في غيرهما ينقص وإنما المراد رقع الحرج عما عسى أن يقع فيه خطا في الحكم لاختصاصهما بالعيدين وجواز احتمال وقوع الخطا فيهما، ومن ثم قال: (شهرا عيد) بعد قوله (شهران لا ينقصان)، ولم يقتصر على قوله (رمضان وذي الحجة) انتهى.
وفي الحديث حجة لمن قال إن الثواب ليس مرتبا على وجود المشقة دائما، بل لله أن يتفضل بالحاق الناقص بالتام في الثواب. واستدل به بعضهم لمالك في اكتفائه لرمضان بنية واحدة قال لأنه جعل الشهر بجملته عبادة واحدة فاكتفى له بالنية وهذا الحديث يقتضى أن التسوية في الثواب بين الشهر الذي يكون تسعا وعشرين وبين الشهر الذي يكون ثلاثين إنما هو بالنظر إلى جعل الثواب متعلقا بالشهر من حيث الجملة لا من حيث تفضيل الأيام.
وأما ما ذكره البزار من رواية زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب فإسناده ضعيف وقد أخرجه الدارقطني في الأفراد والطبراني من هذا الوجه بلفظ لا يتم شهران ستين يوما.
وقال أبو الوليد بن رشد: إن ثبت فمعناه لا يكونان ثمانية وخمسين في الأجر والثواب.
وروى الطبراني حديث الباب من طريق هشيم عن خالد الحذاء بسنده هذا بلفظ كل شهر حرام لا ينقص ثلاثون يوما وثلاثون ليلة. وهذا بهذا اللفظ شاذ والمحفوظ عن خالد ما تقدم وهو الذي توارد عليه الحفاظ من أصحابه كشعبة وحماد ابن زيد ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل وغيرهم.
وقد ذكر الطحاوي أن عبد الرحمن بن إسحاق روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي بكرة بهذا اللفظ. قال الطحاوي: وعبد الرحمن بن إسحاق لا يقاوم خالدا الحذاء في الحفظ.
قلت: فعلى هذا فقد دخل لهشيم حديث في حديث لأن اللفظ الذي أورده عن خالد هو لفظ عبد الرحمن.
وقال ابن رشد: إن صح فمعناه أيضا في الأجر والثواب.
قوله (رمضان وذو الحجة): أطلق على رمضان أنه شهر عيد لقربه من العيد، أو لكون هلال العيد ربما رؤى في اليوم الأخير من رمضان. قال الأثرم: والأول أولى، ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم: (المغرب وتر النهار) أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر، وصلاة المغرب ليلية جهرية وأطلق كونها وتر النهار لقربها منه. وفيه إشارة إلى أن وقتها يقع أول ما تغرب الشمس.
تنبيه: ليس لإسحاق بن سويد وهو ابن هبيرة البصري العدوي عدى مضر وهو تابعي صغير روى هنا عن تابعي كبير في البخاري سوى هذا الحديث الواحد وقد أخرجه مقرونا بخالد الحذاء وقد رمى بالنصب وذكره بن العربي في الضعفاء بهذا السبب».
¥(50/101)
وقال الرعيني: «ليس المراد أنه لا يتصور نقصهما، فقد قال ابن مسعود: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين. وقال بعض الحفاظ: إن النبي صلى الله عليه وسلم صام تسع رمضانات، اثنان ثلاثون ثلاثون، وسبعة تسعة وعشرون تسعة وعشرون. وقيل في معنى الحديث: إنهما لا ينقصان من عام واحد. وقيل: لا ينقص أجرهما والثواب الملتزم عليهما، وإن نقص عددهما؛ وهذا هو الاصح في معنى الحديث والله أعلم». انتهى
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[الحجاج]ــــــــ[30 - 10 - 06, 05:41 م]ـ
تراجم الرواة:
(1) مسدد بن مسرهد بن مسربل البصري الأسدي أبو الحسن الحافظ:
«قال يحيى بن معين عن يحيى بن سعيد القطان: لو أتيت مسددا فحدثته في بيته لكان يستأهل. وقال أبو زرعة: قال لي أحمد بن حنبل: مسدد صدوق فما كتبته عنه فلا تعده. وقال أبو الحسن الميموني: سألت أبا عبد الله الكتاب لي إلى مسدد فكتب لي إليه وقال: نعم الشيخ، عافاه الله. وقال محمد بن هارون الفلاس: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: صدوق. وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: قلت ليحيى بن معين: عن من أكتب بالبصرة؟ قال: أكتب عن مسدد فإنه ثقة ثقة. وقال النسائي: ثقة. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي بصري ثقة ... وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: كان ثقة. وقال أبو عمرو بن حكيم: قال أبو حاتم الرازي في حديث مسدد عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر: كأنها الدنانير؛ ثم قال: كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال البخاري: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مرعبل، أبو الحسن الأسدي، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. وكذلك قال محمد بن سعد ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبو حاتم والنسائي وغير واحد في تأريخ وفاته» (تهذيب الكمال 27/ 446 تر 5899)
قال الحافظ في التقريب: «ثقة حافظ يقال إنه أول من صنف المسند بالبصرة، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ويقال اسمه عبد الملك بن عبد العزيز ومسدد لقب» (الثقات 9/ 200 تر 16001)، ذكره ابن حبان (الثقات 2/ 272 تر 1708) والعجلي في الثقات (الثقات 2/ 272 تر 1708). (تقريب التهذيب 1/ 528 تر 6598)
(2) معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي أبو محمد البصري.
«قيل إنه كان يلقب بالطفيل ولم يكن من بني تيم وإنما نزل فيهم فنسب إليهم وكان مولى لبني مرة». (تهذيب الكمال 28/ 250 تر 6080)
«قال إسحاق بن منصور عن بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وقال عمر بن علي عن معاذ بن معاذ: سمعت قرة بن خالد يقول: ما معتمر عندنا دون سليمان التيمي. وقال ابن سعد: كان ثقة، ولد سنة مائة ومات سنة سبع وثمانين ومائة، وفيها أرخه غير واحد. قلت: وقال ابن حراش: صدوق، يخطئ من حفظه، وإذا حدث من كتابه فهو ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان مولده سنة ست أو سبع ومات سنة سبع أو ثمان وثمانين ومائة. وقال العجلي: بصري ثقة. وعن يحيى بن سعيد القطان قال: إذا حدثكم المعتمر بشيء فاعرضوه فإنه سيء الحفظ. وقال الآجري عن أبي داود: سمعت أحمد يقول: ما كان أحفظ معتمر بن سليمان قل ما كنا نسأله عن شيء إلا عنده فيه شيء». (تهذيب التهذيب 10/ 204 تر 417).
(3) إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري.
«قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: شيخ ثقة. وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة. وكذلك قال النسائي. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وتوفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة إحدى وثلاثين ومائة» (تهذيب الكمال 2/ 432 تر 357)
«روى له البخاري مقرونا. قلت: هو حديث واحد في الصوم. وكان إسحاق فاضلا له شعر. وذكره العجلي فقال: ثقة. وكان يحمل على علي. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو العرب الصقلي في الضعفاء: كان يحمل على علي تحاملا شديدا؛ وقال: لا أحب عليا، وليس بكثير الحديث. ومن لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة». (تهذيب التهذيب 1/ 206 تر 438).
(4) «عبد الرحمن بن أبي بكرة
¥(50/102)
واسمه نفيع بن الحارث الثقفي أبو بحر، ويقال أبو حاتم البصري ... ذكره ابن حبان في كتاب الثقات روى له الجماعة» (تهذيب الكمال 17/ 5 تر 3771). قلت: وكذا يكنى بأبي يحيى، قاله ابن حبان (مشاهير علماء الأمصار 1/ 98 تر 723)، وذكره العجلي في الثقات (الثقات 2/ 73 تر 1024). قال ابن معين: «مات عبد الرحمن بن أبي بكرة سنة ست وتسعين» (التعديل والتجريح 2/ 867 تر 896). قال الحافظ في التقريب: ثقة (تقريب التهذيب 1/ 337 تر 3816).
(5) «نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة
واسمه عبد العزى. ويقال: ابن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قسي وهو ثقيف، أبو بكرة الثقفي» (تهذيب الكمال 30/ 5 تر 6465). «أخرج أبو أحمد من طريق أبي عثمان النهدي، عن أبي بكر أنه قال: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح. وقيل: اسمه مسروح، وبه جزم ابن إسحاق، مشهور بكنيته. وكان من فضلاء الصحابة، وسكن البصرة، وأنجب أولادا لهم شهرة. وكان تدلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف ببكرة فاشتهر بأبي بكرة. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أولاده» (الإصابة في تمييز الصحابة 6/ 467 تر 8799).
(6) «خالد بن مهران الحذاء، أبو المنازل البصري
مولى قريش، وقيل مولى بني مجاشع» (تهذيب الكمال 8/ 177 تر 1655). «قال الأثرم عن أحمد: ثبت. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وكذا قال النسائي. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن سعد: لم يكن خالد بحذاء، ولكن كان يجلس إليهم. قال: وقال فهد ابن حبان: إنما كان يقول أحذ على هذا النحو فلقب الحذاء. قال: وكان خالد ثقة، مهيبا، كثير الحديث، توفي سنة 141 وكان قد استعمل على العشور بالبصرة. وقال محمد بن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة 142 وأكثر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى القولين في تاريخ وفاته. وقال العجلي: بصري ثقة. وقال أبو الوليد الباجي: قرأت على أبي ذر الهروي في كتاب الكنى لمسلم: خالد الحذاء أبو المنازل بفتح الميم. قال أبو الوليد: والضم أشهر ... وحكى العقيلي في تاريخه من طريق يحيى بن آدم، عن أبي شهاب، قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، وأكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام. قال يحيى: وقلت لحماد بن زيد: فخالد الحذاء؟ قال: قدم علينا قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حفظه. وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يقع في خالد، فأتيته أنا وحماد بن زيد فقلنا له: مالك؟ أجننت؟ وتهددناه، فسكت.
وحكى العقيلي من طريق أحمد بن حنبل: قيل لابن علية في حديث كان خالد يرويه، فلم يلتفت إليه بن علية وضعف أمر خالد. قرأت بخط الذهبي: ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله. قلت: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بآخره، أو من أجل دخوله في عمل السلطان والله أعلم». (تهذيب التهذيب 2/ 104 تر 224)
ـ[الحجاج]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:34 ص]ـ
مناقشة ما جاء من أقوال أهل العلم في معنى الحديث:
قال الحافظ رحمه الله: «وقد اختلف العلماء في معنى هذا الحديث فمنهم من حمله على ظاهره فقال: لا يكون رمضان ولا ذو الحجة أبدا إلا ثلاثين. وهذا قول مردود معاند للموجود المشاهد»
قلت: وتعليقه بلا شك صحيح لكن ليس على إطلاقه. لأن أشهر السنة القمرية لا تخلو من ثلاث حالات:
(1) إما أن تكون فردية وهي أشهر محرم وربيع الأول وجمادى الأولى ورجب ورمضان وذي القعدة، وهذه الأشهر منذ أن خلق الله تعالى الكون وإلى قيام الساعة لا تكون إلا ثلاثين يوما.
(2) وإما أن تكون زوجية، وهي صفر وربيع الثاني وجمادى الأخرى وشعبان وشوال وذي الحجة، وهذه الأشهر الأصل فيها النقصان، أي تسعة وعشرين يوما.
(3) وإما أن تكون ناقصة فتتم ثلاثين يوما بسبب الكبس، وهذا لا يكون إلا في أشهر شعبان أو شوال أو ذي الحجة، حسب نظام الكبس.
قوله: (ويكفى في رده قوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ» فإنه لو كان رمضان أبدا ثلاثين لم يحتج إلى هذا).
¥(50/103)
أقول: وفي قوله نظر، لأن التقييد إنما جاء لاحتمال وقوع اليوم الكبيس في شهر شعبان، ولهذا نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحقيقة كما في الحديث المزبور، وبقوله: «لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ». والمراد بالتقدير الحساب.
فقوله صلى الله عليه وسلم «لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ» هو لاحتمال وقوع اليوم الكبيس في شهر شعبان كما أسلفنا، وهو يوم الشك المنهي عن صومه، لعدم ظهور الهلال. وإلا لو كان شعبان تسعة وعشرون يوما إطلاقا لما احتيج إلى تقييد بدء الصوم برؤية الهلال. وقوله (وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ) منعا لصيامه ناقصا.
قوله: (ومنهم من تأول له معنى لائقا. قال أبو الحسن: كان إسحاق بن راهويه يقول: لا ينقصان في الفضيلة؛ إن كانا تسعة وعشرين أو ثلاثين، انتهى.)
أقول: وليس بشيء، لأنه لو أصاب قوم أول رمضان وأخطأه آخرون، لم يكونوا في الفضل سواء، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ»، فعلق فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار وتصفيد الشياطين بدخول الشهر. فإن قيل: ما أنكرتم أن تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار على يومين؟ فجوابه أن أبواب الجنة لا تفَتح بحسب رؤية كل قوم أو إقليم على حدة. سلمنا، لكن لا يمكن أن تكون هناك ليلتا قدر أيضا لمخالفته نص التنزيل. فمتى ولد الهلال دخل الشهر في السماء والأرض.
قوله: (وقيل لا ينقصان معا، إن جاء أحدهما تسعا وعشرين جاء الآخر ثلاثين، ولا بد).
أقول: وهذا قول مردود، لأن رمضان شهر فردي، شأنه شأن جميع الأشهر الفردية، وذي الحجة شهر ناقص قد يكمل بالكبس، فلا تلازم أصلا.
قوله: (وقيل لا ينقصان في ثواب العمل فيهما).
أقول: وهذا تأويل أيضا، وترجيحه على غيره ترجيح بلا مرجح.
قوله: (قال إسحاق: وإن كان ناقصا فهو تمام). وقوله: (قال إسحاق: تسعة وعشرون يوما تام)، وقوله: (وقال إسحاق: معناه وإن كان تسعا وعشرين فهو تمام غير نقصان).
أقول: وليس بشيء، لأنه إن كان المراد، لم يكن لتخصيصهما بالذكر معنى، لأن الشهر إما أن يتم بتسعة وعشرين يوما أو بثلاثين، وظاهر الحديث أنهما لا ينقصان عن ثلاثين.
قوله: (وقال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص).
أقول: وليس بشيء أيضا، لأن نص الحديث صريح في عدم نقصان كليهما مجتمعان.
قوله: (قال الترمذي: قال أحمد: معناه لا ينقصان معا في سنة واحدة، انتهى). وقوله: (وقال أحمد بن حنبل: إن نقص رمضان تم ذو الحجة، وإن نقص ذو الحجة تم رمضان).
أقول: وهذا خلاف ظاهر الحديث، وقد نَقل عنه أبو داود أيضا قوله: «لا أدري ما هذا، قد رأيناهما ينقصان». فعلى هذا يكون عنه في ذلك روايتان. بل فيه دلالة على أن العلماء قد أعجزهم فهم الحديث، لكن كما قيل، إذا عرف السبب بطل العجب.
ـ[الحجاج]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:18 م]ـ
لا زلت أتطلع إلى تعليقات ومشاركات المشائخ الأفاضل وطلبة العلم ونصائحهم لا ستكمال هذا البحث الجامعي، فأرجو أن لا يبخلوا به علينا، فهل من مسعف؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 06, 06:59 م]ـ
معنى الحديث: لا ينقص أجرهما والثواب الملتزم عليهما، وإن نقص عددهما
أشهر السنة القمرية لا تخلو من ثلاث حالات:
(1) إما أن تكون فردية وهي أشهر محرم وربيع الأول وجمادى الأولى ورجب ورمضان وذي القعدة، وهذه الأشهر منذ أن خلق الله تعالى الكون وإلى قيام الساعة لا تكون إلا ثلاثين يوما.
(2) وإما أن تكون زوجية، وهي صفر وربيع الثاني وجمادى الأخرى وشعبان وشوال وذي الحجة، وهذه الأشهر الأصل فيها النقصان، أي تسعة وعشرين يوما.
(3) وإما أن تكون ناقصة فتتم ثلاثين يوما بسبب الكبس، وهذا لا يكون إلا في أشهر شعبان أو شوال أو ذي الحجة، حسب نظام الكبس ..
من أين هذا الكلام؟؟؟؟
ـ[الحجاج]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شيخنا الفاضل،
¥(50/104)
أخرج الإمام البخاري في الصحيح: حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، يَعْنِي ثَلَاثِينَ. ثُمَّ قَالَ: وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تِسْعًا وَعِشْرِينَ؛ يَقُولُ مَرَّةً ثَلَاثِينَ وَمَرَّةً تِسْعًا وَعِشْرِينَ. (كتاب الطلاق، باب اللعان).
من هنا نستنتج أن في السنة الهجرية القمرية المكونة من 12 شهرا، 6 شهور من 30 يوما وأخرى من 29.
وعليه فإن 30×6= 180، و 29×6 = 174 يوما، فحاصل مجموعهما 354 يوما، وهي أيام السنة البسيطة.
أما السنة الكبيسة فإن أيامها 355 يوما، وذلك لأن الشهر القمري طوله 29 يوما و 12 ساعة و 44 دقيقة. وعندما تتراكم الـ 44 دقيقة لتصل إلى 1440 دقيقة يحصل الكبس: 1440 دقيقة ÷ 60 دقيقة = 24 ساعة. وهذا الكبس يحصل كل 32 - 33 شهر.
ومن الاستقراء علمنا أن الأشهر الفردية لا تنقص عن 30 يوما إطلاقا، والأشهر الزوجية ناقصة من 29 يوما طبقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم، والخلاف الحاصل في تحديد غرة رمضان أو المحرم مثلا، ناشئ عن الجهل بموضع الكبس، يعني أن الناس دأبوا على إلصاق اليوم الكبيس في ذي الحجة حينما تكون السنة كبيسة، وهذا خطأ فاحش لم يتنبه له سوى الشيخ محمد كاظم حبيب شافاه الله وعافاه من خلال تقويمه الأبدي المقارن المستنبط من الكتاب والسنة ليس إلا. وفي الواقع فإن الكبس يكون في النصف الثاني من السنة، فيقع في الأشهر الناقصة (شعبان، شوال، وذي الحجة) فيجعل الشهر 30 يوما، ولهذا فإن إكمال العدة في شعبان لهذا السبب، وهو عدم رؤية الهلال بسبب اليوم الكبيس. وإلا لو كان شعبان شأنه شأن بقية الأشهر الناقصة لما شدد النبي صلى الله عليبه وسلم على تقييد الصيام برؤية الهلال، ولما سمي هذا اليوم بيوم الشك، إذ لا وجود للشك في ذات اليوم التاسع والعشرون من حيث عدده، وإنما نتج عن احتمال دخول اليوم الكبيس فيه.
أما رمضان فهو شهر فردي لا يحتمل النقصان، شأنه كالمحرم وغيره من الأشهر الفردية، بدليل حسبة النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره في كون الأشهر تتوالى 30 و 29 يوما.
أما مسألة نقصان الثواب من عدمه، فالخطأ مرفوع عن الأمة إن شاء الله تعالى حسب اجتهادها، لكن الموضوع هنا تقرير مسألة علمية، فالقمر لا يختفي ويظهر اعتباطا، بل بتقدير العزيز العليم الذي قدره منازل لنعلم عدد السنين والحساب. على أن العلماء رحمهم الله لم يجتمعوا على أن مراده صلى الله عليه وسلم عدم نقصان الثواب. بل المتبادر للذهن عدم نقصانهما عددا.
ثم إن من طرق الحديث الأخرى قوله (في كل منهما عيد)، فيه إشكال لا يخفى، فرمضان ليس فيه عيد، بل العيد في شوال وذي الحجة، وهو ما يقوي عندي فرضية الوهم عند عبد الرحمن بن أبي بكرة رحمه الله، إن كان هذا من قوله ولم يكن من خالد الحذاء. فماذا ترون؟
هذا ما أعلمه، والله تعالى أجل وأعلم، وجزاك الله خيرا.
أخوكم، الحجاج
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 11 - 06, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومن الاستقراء علمنا أن الأشهر الفردية لا تنقص عن 30 يوما إطلاقا، والأشهر الزوجية ناقصة من 29 يوما طبقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم،
يا أخي الفاضل دع عنك تلبيسات كاظم. معنى الحديث أن أي شهر إما 29 أو 30 يوماً. وهذا الاستقراء باطل كذلك.
ثبت في الصحيحين وغيرهما أن الشمس قد كسفت عند موت إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم. ومن الثابت علمياً بالحسابات القطعية أن ذلك الكسوف قد كان يوم الإثنين 27 كانون الثاني 632 م (حوالي الساعة 10 صباحاً). وذلك اليوم هو موافق لـ29 شوال 10 هـ. أي:
الثلاثاء 30 شوال 10 هـ موافق 28/ 1 / 632 (إذ لا يمكن لهلال عمره 7 أن يرى).
الأربعاء 1 ذو القعدة 10 هـ موافق 29/ 1 / 632
الخميس 1 ذو الحجة 10 هـ موافق 27/ 2 / 632
الجمعة 9 ذو الحجة 10 هـ موافق 6/ 3 / 632
والسبب أن يوم الجمعة كان يوم الحج الأكبر كما هو ثابت في الحديث. فلا بد أن يكون ذو القعدة 29 يوماً وليس 30.
أما مسألة نقصان الثواب من عدمه، فالخطأ مرفوع عن الأمة إن شاء الله تعالى حسب اجتهادها،
ليس الكلام عن الخطأ. الكلام على طول رمضان. فمن كرم الله عز وجل أنه حتى لو أنقص شهر رمضان فلا ينقص علينا أجره.(50/105)
هل هذا حديث أم مثل مصري: يابن آدم لو تجري جري الوحوش
ـ[مهند بن محمد]ــــــــ[28 - 10 - 06, 11:00 م]ـ
أخوتي الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد وقفت قديماً على هذا الأثر " يابن آدم لو تجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش " وتبين لي أنه حديث نبوي صحيح ولكن نسيت تخريجه وقد سألت عنه العديد من طلبة العلم فبعضهم نفى أن يكون من مشكاة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعضهم ذكر لي أنه قد وقف عليه قديما أرجو من الأخوة المتخصصين بارك الله فيهم العناية بهذا وأفادتنا لأنه منذ زمن طويل لم يتسنى لي الفصل في ذلك ولكم جزيل الشكر والعرفان.
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 03:52 م]ـ
السؤال
شيخنا الجليل
أود معرفة النص الكامل لهذا الحديث القدسي الذي قاله لي أحد أصدقائي ولكني لا أتذكره تماما.
"يا عبدي خلقتك للعبادة وليس للعب0000ورزقك 000فان رضيت 0000وان لم ترض لأجعلنك (تركض) وراء الدنيا كما تركض الوحوش في البرية ولن تنال شيئا ولن أرضى عنك"
أسأل الله أن يجعل جهدكم الطيب في ميزان حسناتكم يوم القيامة0
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس هذا حديثاً قدسياً ولا نبوياً، ولم يرد في شيء من كتب الحديث، وغايته أن يكون من الأحاديث الإسرائيلية كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى حيث قال: وفي حديث إسرائيلي .. واستشهد بطرف منه، ونصه كما يلي:
يا ابن آدم: لا تخافن من ذي سلطان، ما دام سلطاني باقياً، وسلطاني لا ينفد أبداً.
يا ابن آدم: لا تخش من ضيق الرزق وخزائني ملآنة، وخزائني لا تنفد أبدا.
يا ابن آدم: لا تطلب غيري وأنا لك، فإن طلبتني وجدتني، وإن فتني فتك وفاتك الخير كله.
يا ابن آدم: خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموماً.
يا ابن آدم: خلقت السموات السبع والأراضي السبع ولم أعيى بخلقهن، أيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب؟
يا ابن آدم: إنه لم أنس من عصاني، فكيف من أطاعني، وأنا رب رحيم وعلى كل شيئ قدير.
يا ابن آدم: لا تسألني رزق الغد كما لم أطلبك بعمل الغد.
يا ابن آدم: أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محباً.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:56 م]ـ
جزاك الله خير
والله اني كنت اعتقد انه حديث قدسي
ـ[الأثري22]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:31 م]ـ
إنما أردت أن أزيد هذه العبارة وهي: مع أن الكثير من الجهال من عوام الناس الذين يسارعون إلى نشر مثل هذه الأحاديث يأخذونها من كتب ليست معتمدة في الحديث فيقومون بتصورها ووضعها في المساجد ـ كهذا الحديث وجدته في مسجدنا وقد صور نسخا للتوزيع ـ
فغايته مأخوذ بطوله من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف ... ومع ذلك بيّن صاحب المستطرف عواره فقال في مطلع سرده له: وروي أن هذه الكلمات وجدها كعب الأحبار مكتوبة في التوراة فكتبها وهي .. ثم ساق ما ذكره الشيخ الفقيه .... وأي فقيه هو!؟. جزاه الله خيراً.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 11 - 06, 07:21 ص]ـ
الاخ مهند العباره التى تسال عنها واضح انها كلام عامى جدا وبعدها عن لغة الاحاديث كما بين الثرى والثريا بارك الله فيك وزادنا واياك علما وفضلا
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:41 ص]ـ
وايضا ان هذا المثل الشائع خطأ عقديا لانه يؤكد عقيدة الجبرية , فالانسان ان اراد شيئا وجد واجتهد في طلبه وفقه الله له لذلك في المثل تثبيط.(50/106)
شروط المحققين
ـ[حسين الزعبي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 05:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال وأرجو من الأخوة الأفاضل أن يجيبوني عليه
ما هي الشروط الواجب توافرها فيمن يريد أن يصحح أو يضعّف الأحاديث؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسين الزعبي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ألا من مجيب لسؤالنا أخوتي الأفاضل
ولكم مني جزيل الشكر(50/107)
الاستفسار
ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم
يرجى من الاخوة طلبة العلم
البيان اذا سمحتم حول رؤية الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لهند بنت عتبة والحديث الذي دار بينهما
بشأن حمزة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وجزاكم الله كل الخير(50/108)
الاذكار بعد الصلاة
ـ[عمر صالح]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني ما صحة حديث من قال لا اله الا الله وحدة لا شرك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير قبل ان يثني رجله كان له من الاجر كذا وكذا
ما صحة الحديث واين اجدة؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[29 - 10 - 06, 07:48 م]ـ
جاء فى كتاب الاذكار للامام النووى ..... وروينا في كتاب الترمذي وغيره، عن أبي ذر رضي اللّه عنه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: " مَنْ قالَ فِي دُبُرِ صَلاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ ثانٍ رِجْلَيهِ قَبْلَ أنْ يَتَكَلَّمَ: لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيي وَيُمِيتُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَناتٍ، ومُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجاتٍ، وكانَ يَوْمَهُ ذلكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلّ مَكْرُوهٍ وَحُرِسَ مِنَ الشَّيْطانِ ولَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أنْ يُدْرِكَهُ في ذلكَ اليَوْمِ إِلاَّ الشِّرْكَ باللَّهِ تَعالى ". قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي بعض النسخ: صحيح .. اه
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[29 - 10 - 06, 09:17 م]ـ
راجع صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني
472 - (حسن لغيره)
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب صحيح
والنسائي وزاد فيه بيده الخير ...
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:03 ص]ـ
ضعيفٌ والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[01 - 11 - 06, 08:42 م]ـ
لا يصح هذا الذكر بعد صلاتي الفجر والمغرب ضعفه الإمام أحمد ولكن الصحيح أن قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات خاص بأذكار المساء والصباح والله أعلم
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 11 - 06, 02:47 م]ـ
رواه الترمذي برقم 3474
والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم 127
والدارقطني في العلل 6/ 46، 248
والبزار 9/ 438 / 4050 - البحر الزخار
والطبراني في الدعاء 706
والخطيب في تاريخ بغداد 14/ 34
من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عبدالله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين عن شهر بن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم عن أبي أبي ذر به مرفوعاً
* سقط من اسناد الترمذي والخطيب ذكر (عبدالله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين)
* وقع عند الطبراني عن معاذ بدلا من أبي ذر
وقد اطال الشيخ ياسر بن فتحي المصري في الكلام عليه في تخريجه لكتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة
من صفحة 224 الى صفحة 228
وقال بعد الكلام على اسانيده
وحاصل ما تقدم ان شهراً قد اضطرب في اسناد هذا الحديث ومتنه اضطراباً شديداً
قال الدارقطني في العلل 6/ 45 (والاضطراب فيه من شهر)
وقال في موضع آخر 6/ 248 (ويشبه ان يكون الاضطراب فيه من شهر والله اعلم.
والصحيح عن ابن ابي الحسين المرسل: ابن غنم عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
وقد حسنه لشواهده
ابن حجر في الامالي الحلبية ص48
والالباني في صحيح الترغيب والترهيب (475)
ثم ذكر له شواهد، منها:
[1] عن آدام بن الحكم ثنا أبو غالب عن أبي أمامة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أخرجه ابن السني (142)، والطبراني في الكبير 8/ 280/8075، والاوسط 8/ 97/7169 والشجري في الامالي 1/ 246
[2] حديث ابي ايوب بنحوه مرفوعاً
[3] عن الليث بن سعد عن الجلاح بن ابي كثير عن ابي عبدالرحمن الحبلي عن عمارة بن شبيب به مرفوعاً
الترمذي (3534)
والنسائي في اليوم والليلة (577)
قال الشيخ ياسر بن فتحي المصري:
وبهذه الشواهد يكون حديث مرسل ابن غنم حسناً لشواهده
والله اعلم(50/109)
ما صحة هذا؟
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا الحديث قي كتاب: معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ..
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الجرجرائي، ثنا موسى بن هارون، ومحمد بن الليث الجوهري، قالا: ثنا سليم بن منصور بن عمار، ثنا أبي، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر، «أن فتى، من الأنصار، يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر إليها النظر، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج هاربا على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة، فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه، ثم إن جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال، يتعوذ بي من ناري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» يا عمر، ويا سلمان، انطلقا، فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن «. فخرجا في أنقاب المدينة، فلقيهما راع من رعاء المدينة، يقال له ذفافة، فقال له عمر: يا ذفافة، هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له ذفافة: لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال له عمر: وما علمك أنه هرب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان في جوف الليل، خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه، وهو يقول: يا رب، ليت قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، ولا تجردني في فصل القضاء. قال عمر: إياه نريد. قال: فانطلق بهم ذفافة، فلما كان في جوف الليل، خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه، وهو يقول: يا ليت قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، ولم تجردني لفصل القضاء. قال: فعدا عليه عمر، فاحتضنه، فقال: الأمان الأمان، الخلاص من النار. فقال له عمر بن الخطاب: أنا عمر بن الخطاب. فقال: يا عمر، هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي، إلا أنه ذكرك بالأمس، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلني وسلمان في طلبك. فقال: يا عمر، لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي، أو بلالا يقول: قد قامت الصلاة. قال: أفعل. فأقبلوا به إلى المدينة، فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة، فبدر عمر وسلمان الصف، فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر (1) مغشيا (2) عليه، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:» يا عمر، ويا سلمان، ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن «؟ قالا: ها هو ذا يا رسول الله. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه، فقال:» يا ثعلبة «. قال: لبيك يا رسول الله. فنظر إليه، فقال:» ما غيبك عني «؟. قال: ذنبي يا رسول الله. قال:» أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا «؟ قال: بلى، يا رسول الله. قال:» قل: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (3) «. قال: ذنبي أعظم يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» بل كلام الله أعظم «. ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله، فمرض ثمانية أيام، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هل لك في ثعلبة؟ فإنه لما به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» قوموا بنا إليه «. فلما دخل عليه، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فوضعه في حجره، فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:» لم أزلت رأسك عن حجري «؟ قال: إنه من الذنوب ملآن. قال:» ما تجد «؟ قال: أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي. قال:» فما تشتهي «؟ قال: مغفرة ربي. قال: فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن ربك يقرئك السلام، ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب (4) الأرض خطيئة للقيته بقرابها مغفرة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:» أفلا أعلمه ذلك «؟ قال: بلى. قال: فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فصاح صيحة، فمات، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه، وصلى عليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله، فقالوا: يا رسول الله، رأيناك تمشي على أطراف أناملك. قال:» والذي بعثني بالحق، ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة ..
فما صحته بارك الله فيكم؟
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 02:57 م]ـ
للرفع
¥(50/110)
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 02:59 م]ـ
الحمدلله وجدنا مبتغانا:
لمن يريد الفائدة:
http://saaid.net/Doat/Zugail/331.htm(50/111)
عمرو بن قيس الملائي هل يروي عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله طاعاتكم
هذا هو السؤال
وهل هو الذي يروي عنه حديث من اجتهد في القبلة وبان خطؤه , عند الطيالسي (1145)
وجزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 09:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هو: عُمَر بن قيس، أبو حفص، المكي، المعروف بسَنْدل.
ترجم له المزي في "تَهذيب الكمال" (5/ 381 - ط2.الرسالة) فذكر من شيوخه ((عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب)).
وكذلك لما ترجم المزي لعاصم، فذكر ضمن تلامذته ((عمر بن قيس المكي: سندل)).
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء(50/112)
تحقيق حديث جابر:"كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالف الطريق "
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:47 ص]ـ
هذة مناقشة كانت بينى وبين حبيبى فى الله محمد أحمد جلمد فى تحقيق حديث جابر المذكور فى العنوان.
ولما اشتملته هذة المناقشة من ود ومحبة ووعى علمى من أخى فى الله، فأحببت أن تروها وهى فى هذا الرابط:
حذف الرابط
## المشرف ##
وهنا سوف أضع نسخة للمناقشة باذن الله تعالى:
برنامج إحياء السنة النبوية -الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر:
سنة الأسبوع (29) بتاريخ 27/ 9/1427
- الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر.
?لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ? (الأحزاب: 21).
قم بالعمل بالسنة الآتية ثم قم بالتصويت
عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالف الطريق)) [رواه البخاري: 986
برنامج إحياء السنة النبوية
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html
أرجوا من الأخوة الكرام كتابة الردود ......
اذهب الى الأعلى
الاحد اكتوبر 22, 2006 7:52 pm
مؤلف رسالة
محمد أحمد جلمد
عضو جديد
اشترك في: 31 اغسطس 2006
رقم العضو: 10
مشاركات: 122
المكان: مصر _ بورسعيد
موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم
الأخ الكريم معاذ بارك الله فيك
رواية البخاري رحمه الله تعالي فيها فليح بن سليمان،
قال الدوري: سمعت يحيى يقول قال أبو كامل محمد بن طلحة وفليح بن سليمان وأيوب بن عتبة ليسوا هم بشيء.
1212 - وفليح بن سليمان وابن عقيل وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثهم.
766 - سمعت يحيى وذكر فليح بن سليمان فلم يقو أمره.
وقال النسائي: 486 - فليح بن سليمان ليس بالقوي مدني.
وقال الذهبي في الكاشف: 4496 - فليح بن سليمان العدوي مولاهم المدني عن سعيد بن الحارث وضمرة بن سعيد ونافع وعنه ابنه محمد وأبو الربيع الزهراني وخلق قال بن معين وأبو حاتم والنسائي ليس بالقوي.
وقال ابن حجر في التقريب: 5443 - فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمى أبو يحيى المدني ويقال فليح لقب واسمه عبد الملك صدوق كثير الخطأ.
ففليح لا يحتج به كما هو واضح من أقوال أهل الجرح والتعديل فيه.
وهنا موضوع مستقل خاص بالراوي
والسلام
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:49 ص]ـ
قلت:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ...
قال الله تعالى حاكياً عن شعيب عليه و على نبينا الصلاة و السلام:
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
ووالله لا أقصد الا مقصد شعيب عليه السلام.
هذا ما أردت أن أوضحه بدايةً، حتى لا تغتر بى النفوس أو تهجم علىَّ أنظار الحسود أو ينزع الشيطان ما بيننا من مودة و حب فى الله تعالى.
أخى الحبيب أُكن لك خالص الشكر و الاحترام و التقدير على المشاركة الجدية فى الحوار التى تطلب بها الحق لا غيره، و رداً على هذة المشاركة أقول:
- قد ضعف غير واحد من العلماء فليح منهم ابن معين وابن المدينى والنسائى و ابو حاتم و ابو داود ... و غيرهم و كانت عباراتهم ما بين ضعيف و لا يحتج به و بين الاتهام، ومنهم من قال عنه أنه: صدوق يهم و أخرون قالوا: صدوق كثير الخطأ،
وضعفه الشيخ الالبانى فى أكثر من موضع فى السلسلة الضعيفة و إرواء
الغليل واستخدم قول الحافظ ايضاً كثيراً، وخالفهم الدارقطنى (ميزان الاعتدال/ترجمة فليح) فقال: يختلفون فيه، ولا بأس به.
فهذا اختصار لاقوال العلماء فيه.
وهنا أريد أن أضيف ان ابن حجر قال فيه (تقريب التهذيب):صدوق كثير الخطأ. وهى من العبارات التى تجعل فليح من المرتبة الخامسة كما قسمها الحافظ فى بداية مقدمة التقريب و هى مرتبة للرواة الذين يجب أن يُتابعوا. ومما يُأكد قول الحافظ قول الذهبى فى (ميزان الاعتدال):وقال الساجى: يهم وإن كان من أهل الصدق
وقال الحافظ فى (التقريب):وذكره ابن حبان فى (الثقات).
فالظاهر انه كان صادقاً، و لكنه كان كثير الخطأ كما قال الحافظ، لذلك أقول:
ان فليح من الرواة الذين يجب البحث عن متابعةلروايتهم، وفى هذة الرواية نجد أن البخارى قد قال بعد هذا الحديث:تَابَعَهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ فُلَيْحٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ فُلَيْحٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ.
-و قد فاتك شيئاً مهماً حبيبى فى الله أن فليحاً قد أخرج له البخارى ومسلم و ابو داود و الترمذى و النسائى ابن ماجة، ويكفينا والله توثيق الشيخان له باخراج روايته، لذلك قال الحاكم أبو عبد الله: اتفاق الشيخين عليه يقوى أمره (تقريب التهذيب).
-أخيراً قد أتفقت الأمة على قبول الصحيحين، لذلك أقول ان الحديث
صحيح باذن الله تعالى. فقد صححه غير واحد من أهل العلم.
والحمد لله رب العالمين
¥(50/113)
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:50 ص]ـ
قال:
السلام عليكم
أخي الكريم معاذ بارك الله فيك
توثيق البخاري ومسلم معارض بتضعيف ابن معين وأبي حاتم والنسائي وابن المديني
فكأننا نقول: ضعفه هؤلاء ووثقه هؤلاء،
والذين ضعفوه كلهم لا يقلون عن البخاري ومسلم بل ربما كان ابن المديني ويحيي بن معين أعلي من البخاري ومسلم،
لذا فالأمر فيه نظر،
تخريج النسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داود له ليس فيه توثيق له، بل أقصي ما يمكن قوله هو أن حديثه مقبول عندهم، فلم يشترط أحد منهم أن يخرج للثقات،
فليح لم يتابع علي روايته بل الذي توبع هو من روي عنه فتأمل وصحح لي إن كنت فهمت ما ذكرته لي خطأ.
قبول الأمة للصحيحين علي وجه الإجمال لا علي كل حرف فيهما وإلا لما ضعف النقاد السابقين والمعاصرين للشيخين رواة وأحاديث من الصحيحين،
وفي انتظار تعقيبكم
وكل عام وأنتم في خير ونعمة
والسلام
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:51 ص]ـ
قلت:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك حبيبى وأخى فى الله.
بادئ ذى بدء ازادك الله علماً ورفعك فى مقام العلماء.
ألا ترى أخى فى الله ان بعض من ضعفوا فليح قد صححوا هذا الحديث،هذا هو مقصدى.
لا أقصد أنَّا بذلك نتجاهل أخطاء فليح، لا، بل انا متفق معك فى أن فليح كان كثير الخطأ أو انه صدوق يهم ولكنى لا أرميه بالضعف الكامل.
أقصدُ:
برغم ضعف فليح - ولنفترض أنه لم يكن صدوقا يهم، بل كان حتى ضعيف جداً - فان الحديث صحيح وقد صححه اكثر من واحد من أهل العلم معهم ايضاً بعض من ضعف فليح، وهذا ما أريد وهذا ما يهمنى فى الاستشهاد بحديث صحيح.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا انت استغفرك و أتوب إليك
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:52 ص]ـ
قال:
السلام عليكم
الأخ الكريم المبارك معاذ غفر الله ذنبه وستر عيبه
جزاك الله خيراً علي ردك الجميل
أسأل الله أن يعلمنا ويبصرنا بديننا
نقاد الحديث الشريف إنما يعرفون ما صح من حديث الضعفاء أو من خف ضبطهم بموافقة الثقات في الرواية
ولذا يحكمون أحياناً بصحة حديث ضعيف في الرواية،
وفليح رحمه الله ضعيف كما ذكر غير واحد من أئمة الجرح والتعديل المتقدمين
ولم يتابعه أحد علي هذا
والحقيقة أنني لم أطلع علي تصحيح أحد الأئمة المتقدمين لهذا الحديث ممن ضعففوا فليحاً لقصور في البحث أو لغفلة تحدث للباحث أحياناً
فأحلني بارك الله فيك علي مصدر التصحيح لهذه الرواية لعلها تكشف بعض جوانب احتجاج البخاري رحمه الله تعالي بفليح
أوترجح أحد القولين
تقبل الله مني ومنك صالح العمل
والسلام
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:53 ص]ـ
قلت:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى و حبيبى فى الله، اللهم أجمع بيننا دائما فى خير و زادك الله علما و نفعا .....
أما بعد،
قال الحافظ ابن حجر فى (الفتح) فى أول شرحه للحديث:
" نَعَمْ تَفَرَّدَ بِهِ شَيْخُهُ فُلَيْحٌ وَهُوَ مُضَعَّفٌ عِنْدَ اِبْنِ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ وَوَثَّقَهُ آخَرُونَ فَحَدِيثه مِنْ قَبِيل [ size=28] الْحَسَن، لَكِنْ لَهُ شَوَاهِد مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر وَسَعْد الْقَرَظ وَأَبِي رَافِع وَعُثْمَان بْن عُبَيْد اللَّه التَّيْمِيُّ وَغَيْرهمْ يُعَضِّد بَعْضهَا بَعْضًا، فَعَلَى هَذَا هُوَ مِنْ الْقِسْم الثَّانِي مِنْ قِسْمَيْ الصَّحِيح."
و بالفعل من يتتبع طرق هذا الحديث يجد شواهد له تجعله من الحسن المقبول.
فعن نافع، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ يوم العيد في طريق، ثم رجع من طريق آخر.
أخرجه أبو داود.
وأخرجه ابن ماجه ايضاً، وعنده: أن ابن عمر كان يخرج إلى العيد في طريق، ويرجع في أخرى، ويزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله.
وفي ((سنن أبي داود)) حديث، فيه: أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يفعلون ذلك في زمانه ..
لذلك قال الترمذى: " وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ "
وأعلم أن برغم تضعيف فليح من قبل الشيخ الألبانى رحمه الله، فقد صحح الشيخ الحديث فى أكثر من موضع فى كتبه.
ثم رأيت الامام الشوكانى قد قال كلاماً ينصف ما انا بصدده، قال فى (نيل الأوطار):
¥(50/114)
" حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ، وَقَدْ عَزَاهُ الْمُصَنِّفُ إلَى مُسْلِمٍ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ مُوَافِقًا عَلَى ذَلِكَ وَلَا رَأَيْنَا الْحَدِيثَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ.
وَقَدْ رَجَّحَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ حَدِيثَ جَابِرٍ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ: إنَّهُ أَصَحُّ.
وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رِجَالُ إسْنَادِهِ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ ثِقَاتٌ، وَكَذَلِكَ عِنْدَ أَبِي دَاوُد رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيح، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ وَفِيهِ مَقَالٌ وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ، وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا الْحَاكِمُ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْخُرُوجِ إلَى الْعِيدِ مَاشِيًا.
وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عِنْدَ الْبَزَّارِ فِي مُسْنَدِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَيْضًا هُنَالِكَ.
وَعَنْ بَكْرِ بْنِ مُبَشِّرٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُد قَالَ: {كُنْتُ أَغْدُو مَعَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى فَنَسْلُكُ بَطْنَ بَطْحَانَ حَتَّى نَأْتِيَ الْمُصَلَّى فَنُصَلِّيَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَرْجِعَ مِنْ بَطْنِ بَطْحَانَ إلَى بُيُوتِنَا} قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ وَعَنْ سَعْدِ الْقَرَظِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْخُرُوجِ إلَى الْعِيدِ مَاشِيًا أَيْضًا.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ قَالَ: قَالَ {رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي الْعِيدَ يَذْهَبُ فِي طَرِيقٍ وَيَرْجِعُ فِي آخَرَ} وَفِي إسْنَادِهِ خَالِدُ بْنُ إلْيَاس وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ {رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ عِيدٍ فَسَلَكَ عَلَى النَّجَّارِينَ مِنْ أَسْفَلِ السُّوقِ، حَتَّى إذَا كَانَ عِنْدَ مَسْجِدِ الْأَعْرَجِ الَّذِي هُوَ مَوْضِعُ الْبِرْكَةِ الَّتِي بِالسُّوقِ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ فَجَّ أَسْلَمَ،فَدَعَا ثُمَّ انْصَرَفَ} قَالَ الشَّافِعِيُّ: فَأُحِبُّ أَنْ يَصْنَعَ الْإِمَامُ مِثْلَ هَذَا، وَأَنْ يَقِفَ فِي مَوْضِعٍ فَيَدْعُو اللَّهَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَفِي إسْنَادِ الْحَدِيثِ إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، وَثَّقَهُ الشَّافِعِيُّ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ."اهـ
فارجوا منك أخى فى الله النظر فى ما سبق جيدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:54 ص]ـ
قال:
السلام عليكم
الأخ الكريم معاذ غفر الله ذنبه
بارك الله فيك أخي الحبيب
أما قضية التصحيح أو التحسين بتعدد الطرق فهذه فيها نظر شديد وبحثها يطول جداً،
لكن يكفي لبيان طرف منها أن نسأل: طريق عبد الله بن عمر مثلاً لماذا لم يروه عن نافع غير ضعيف؟؟
وأنت تعرف أن أعداد الرواة الثقات الأثبات عن نافع لا تكاد تُجمع،
إذن لماذا تفرد ضعيف بهذه الرواية؟؟
أين كان كل الثقات؟؟
ثم انظر هذه النظرة في حديث جابر رضي الله عنه،
وفي الطريقين الآخرين،
وستتضح لك الوجهة في هذا إن شاء الله تعالي،
وإن لم تتضح فالخلاف هين إن شاء الله طالما كان في نطاق تتبع النبي صلي الله عليه وسلم وليس أحد غيره
علمني الله وإياك
والسلام
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:55 ص]ـ
قلت:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعز الاسلام بك أخى و حبيبى فى الله، أسأل الله أن يجمعنا دائماً فى خير.
أما بعد، فتعقيباً على كلامكم المفيد القوى إن شاء الله ..
أقول:
حديث ابن عمر -الذى ذكرته لك من قبل و جعلته شاهداً لحديث جابر رضى الله عنهم جميعاُ-قد أخرجه أبى داود وابن ماجة و غيرهم،
فعند أبى داود قال:
¥(50/115)
"حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ به .... "
و عند ابن ماجة قال:
"حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ به ... "
وأخرجه ايضاً البيهقى فى (الكبرى):
"واخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا خالد بن مخلد ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به ... "كذلك أخرجه الحاكم من طريق خالد به.
فعند ابى داود و ابن ماجة و البيهقى الراوى عن نافع هو عبد الله بن عمر وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى
العدوى، أبو عبد الرحمن العمرى المدنى، أخرج له مسلم و ابى داود والنسائى والترمذى و البيهقى.
قال المزى عنه فى "تهذيب الكمال":
"قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: صالح، لا بأس به، قد روى عنه، و لكن ليس
مثل أخيه عبيد الله.
و قال أبو زرعة الدمشقى: قيل لابن حنبل: كيف حديث عبد الله بن عمر؟ فقال:
كان يزيد فى الأسانيد، و يخالف، و كان رجلا صالحا.
و قال أبو حاتم: رأيت أحمد بن حنبل يحسن الثناء على عبد الله العمرى.
و ذكر العقيلى، عن أحمد بن محمد، قال: قلت لأبى عبد الله: حديث عبيد الله
ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم أعطى الفارس ثلاثة
أسهم، ثبت هو؟ قال: نعم. قلت: إنهم يقولون: إنما رواه عبيد الله، عن
أخيه عبد الله. قال: و يرويه أخوه؟ قلت: نعم. قال: لم يرو عبيد الله عن
أخيه شيئا، و قد روى عبد الله، عن عبيد الله، كان عبد الله يسأل عن الحديث
فى حياة أخيه، فيقول: أما و أبو عثمان حى فلا.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: صويلح.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه.
و قال عبد الله بن على ابن المدينى، عن أبيه: ضعيف.
و قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن يحدث
عنه.
و قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صدوق، و فى حديثه اضطراب.
و قال صالح بن محمد البغدادى: لين، مختلط الحديث.
و قال النسائى: ضعيف الحديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: لا بأس به فى رواياته، صدوق."اهـ
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب":
"و قال أبو حاتم: و هو أحب إلى من عبد الله بن نافع، يكتب حديثه و لا يحتج به
.
و قال العجلى: لا بأس به.
و قال ابن حبان: كان ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الضبط فاستحق الترك، مات
سنة ثلاث و سبعين و مئة.
و قال الترمذى فى " العلل الكبير "، عن البخارى: ذاهب لا أروى عنه شيئا.
و قال البخارى فى " التاريخ ": كان يحيى بن سعيد يضعفه.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
و قال يعقوب بن سفيان، عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة.
و قال المروذى: ذكره أحمد فلم يرضه.
و قال ابن عمار الموصلى: لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد، و زعموا أنه أخذ كتب
عبيد الله فرواها.
و أورد له يعقوب بن شيبة فى " مسنده " حديثا، فقال: هذا حديث حسن الإسناد
مدنى.
و قال فى موضع آخر: هو رجل صالح مذكور بالعلم و الصلاح، و فى حديثه بعض الضعف
و الاضطراب، و يزيد فى الأسانيد كثيرا.
و قال الخليلى: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه.
و قول ابن معين فيه إنه صويلح، إنما حكاه عنه إسحاق الكوسج.
و أما عثمان الدارمى، فقال عن ابن معين: صالح ثقة. و الله أعلم." اهـ.
وقال الحافظ فى (التقريب):
"عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري المدني ضعيف عابد من السابعة"اهـ
فالظاهر ان حديثه قد اختلط، و مادام حديثه ضعيف - وليس شديد الضعف - فحديثه يصلح فى المتابعات والشواهد.
فهنا نجد عندنا حديث جابر و هو ضعيف بسبب فليح و حديث ابن عمر وهو ضعيف بسبب عبدالله بن عمر،
وفى علم المصطلح كما تعلم أن ضعيف + ضعيف = قوى، مادام ليس ضعيف جداً
وكما قال الشاعر:
لا تحارب بناظريكَ فؤادى
فضعيفان يغلبان قوىَ
وله شاهد أخر قد أخرجه البيهقى فى (الكبرى) ايضاً، قال:
¥(50/116)
"اخبرنا أبو سعد الماليني انبأ أبو احمد بن عدي الحافظ انبأ أبو يحيى محمد بن سعيد الخريمي الدمشقي ثناهشام بن عمار ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني ابي عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيدين سلك على دار سعد بن ابي وقاص وعلى اصحاب الفساطيط ثم بدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم انصرف من الطريق الاخرى طريق بني زريق وذبح اضحيته عند طرف الرقاق بيده بشفرة ثم خرج على دار عمار بن ياسر ودار ابي هريرة إلى البلاط"اهـ
فهذا بالنسبه لبعض الشواهد التى تقوى الحديث باذن الله تعالى، ثم وقفت على كلام رائع يبين مدى علم قائله وهو كلام للشيخ الالبانى رحمه الله رحمة واسعة،
قال رحمه الله فى (إرواء الغليل) تحقيقاً لحديث جابر:
"صحيح. أخرجه البخاري (1/ 251 - 252) من طريق أبى تميلة يحيى بن واضح عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق). وقال: " تابعه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله عنه وحديث جابر أصح ". قلت: رواية يونس هذه وصلها أحمد (2/ 338): ثنا محمد بن يونس به عن أبي هريرة. وأخرجه البيهقي وكذا الحاكم (1/ 296). وقد تابعه محمد بن الصلت ثنا فليح به عن أبي هريرة. أخرجه الترمذي (2/ 424) والدارمي (1/ 378) والبيهقي وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". وتابعه أبو تميلة أيضا عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة. أخرجه البيهقي وابن ماجه (1301). (1) وكأن الحافظ ابن حجر لم يقف عليه فقال في التلخيص) (144): " إنه لا أصل له " مع أنه قال في الجمعة " (139): " رواه سعيد بن منصور عن الزهري مرسلا " ولذلك ففي قول البخاري إن حديث جابر أصح نظر لأن أبا تميلة الذي رواه عن جابر قد رواه أيضا عن أبي هريرة وتابعه على هذه يونس بن محمد ومحمد بن الصلت فترجح هذه أولى من تلك وهو الذي رجحه البيهقي وأبو مسعود في " الأطراف " وابن التركماني وتوقف في ذلك الحافظ في (الفتح) (2/ 294) إلا أنه قال: " والذي يغلب على الظن أن الاختلاف فيه من فليح ". قلت: وهذا هو الأرجح لإن فليحا فيه كلام فقال الحافظ (2/ 392): " وهو مضعف عند ابن معين والنسائي وإبي داود ووثقه آخرون فحديثه من قبيل الحسن ". قلت: ولعله من أجل ذلك اقتصر الترمذي على تحسينه. والله أعلم. وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحيح عن ابن عمر عند أبي داود (1156) وعند ابن ماجه (1299) والحاكم والبيهقي وأحمد (2/ 109) وعن سعد القرظ وأبي رافع وغيرهما عند ابن ماجه والبيهقي وبعضها يعضد بعضا كما قال الحافظ."اهـ
وأما تعجبك لان الراوى عن نافع هو عبدالله بن عمر فقط، فما رأيكم اذاٍ فى حديث النيات!!!!
هذا أخر ما توصلت اليه فى جمع تحقيق حديث جابر.والله أعلى وأعلم.
أسأل الله العلى العظيم أن يجمعنا دائماً فى خير، وأن يكون هذا الاختلاف خلاف علمى لا يفرقنا باذن الله تعالى.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت استغفرك وأتوب إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:58 ص]ـ
قال:
السلام عليكم
الأخ الكريم معاذ غفر الله ذنبه
بارك الله فيك أخي الكريم
نحن الآن متفقون أنه لا يوجد طريق واحد صحيح لهذا الحديث،
والموضوع الآن محصور في نطاق: هل هذه الطرق تقوي بعضها بعضاَ أم توهن بعضها بعضاً؟؟
وربما لم أستطع توضيح الصورة في مشاركتي السابقة بارك الله فيك،
حديث ابن عمر رضي الله عنه مثلاً،
بالرغم من كثرة الرواة الثقات الأثبات الأعلام عن عبد الله بن عمر، بالرغم من هذا لا يصل إلينا إلا من طريق الضعفاء والمتروكين،
أليس هذا أدعي للشك في ثبوت الحديث؟؟
كيف غاب عن مالك؟؟
وعن عبيد الله؟؟
وعن كل من روي عن نافع ممن لا نستطيع حصرهم هنا؟؟
لماذا لم يتحمل هذا الحديث غير الضعفاء ولم يسمعه ثقة واحد؟؟
وبالمثل حديث فليح،
وهناك من يخالف القاعدة المذكورة ضعيف + ضعيف = قوي،
والضعيف لا يزيد الضعيف إلا ضعفاً،
وهذه القاعدة متأخرة قعَّدَها المتأخرون، وفيها نظر علي مقتضي صنيع المتقدمين وتطبيقاتهم،
ويثور التساؤل: أين كان الثقات في هذه الأحاديث التر رواها الضعفاء؟؟
هل هي أوهام من الضعفاء؟؟
أما بالنسبة لحديث النيات بارك الله فيك فلم يروه ضعيف،
بل رواه ثقة عن ثقة إلي منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة،
والثقات من دراسة حديثهم نعرف نوعية أخطاءهم،
وبفرض أن يحيي بن سعيد مثلاً كثرت أفراده عن المشاهير ولم يتابعه عليها أحد هل كان النقاد وقتها سيحكمون عليه بأنه ثقة؟؟؟
بارك الله فيكم
والسلام
[ B] هذا كان أخر رد من أخى الحبيب و سوف أرد عليه قريبا،فمن يريد أن يتابع المناقشة فليضغط هنا:
[ COLOR="Red"] حذف الرابط
## المشرف ##(50/117)
أرجو بيان درجة أثر أنس في الفطر والإطعام
ـ[عبد المحسن الشاوي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرجو أيها الإخوة ذكر درجة حديث أنس: (أنه ضعف عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم) رواه أبو يعلى، وأيضا بالنسبة لصحة اسناد البيهقي والدارقطني. جزاكم الله خيرا
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 06, 01:40 م]ـ
قال عنه الشيخ الألباني (سنده صحيح)
في كتاب ارواء الغليل
الجزء 4
الصفحة 21(50/118)
ما صحه هذه الروايه؟؟
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[01 - 11 - 06, 01:54 ص]ـ
سألنى احد الاخوه هذا السؤال وانا لا اعرف الجواب وارجو اجابتنا مشكورين
ما صحة هذه الرواية؟
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن أبا قتادة قال:
خرجنا في الردة حتى إذا انتهينا إلى أهل أبيات، حتى طلعت الشمس للغروب، فأرشفنا إليهم الرماح، فقالوا: من أنتم؟ قلنا: نحن عباد الله، فقالوا: ونحن عباد الله، فأسرهم خالد بن الوليد، حتى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم، قال أبو قتادة: فقلت: اتق الله يا خالد! فإن هذا لا يحل لك، قال: اجلس، فإن هذا ليس منك في شيء، قال: فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالد أبداً، قال: وكان الأعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم، وكان ذلك في مالك بن نويرة
المصنف لعبد الرزاق ج:10 ص:174 باب: في الكفر بعد الإيمان
ـ[محب السلف]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:47 م]ـ
أخي الحبيب ..
هذه الرواية مرسلة، فالإمام الزهري رحمه الله تعالى لم يسمع من أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه!
أبو قتادة رضي الله عنه متوفى سنة 54 هجرية وقيل 38 هجرية والأول أصح وأشهر.
ومولد الإمام الزهري مختلف فيه:
فقال أحمد بن صالح يقولون إن مولده سنة 50 هجرية.
وقال خليفة ولد سنة 51 هجرية.
وقال يحيى بن بكير سنة 56 هجرية.
وقال الواقدي سنة 58 هجرية.
فعلى أقل التقديرات أنه لما توفى أبو قتادة رضي الله عنه كان عمر الإمام الزهري 4 سنوات، والسماع في هذا السن غير ممكن.
يضاف إلى ذلك أن يحيى بن سعيد كان لا يرى إرسال الزهري شيئاً ويقول هو بمنزلة الريح.
والله أعلم.(50/119)
من يخرج لي هذا الحديث وله دعوة بظهر الغيب
ـ[أزماراي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:36 م]ـ
قرات هذا الحديث في كتاب عبارة عن محاضرات مفرغة للشيخ سليمان الندوي وقال رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد الا أنيي فتشت في تاريخ بغداد ولم أجده علما انني استغربت متن هذا الحديث نرجوا المساعدة وفقكم الله لكل خير
روى الخطيب البغدادي في تاريخه ـ بإسناد ليِّن ـ أن نِداءً سُمِعَ عند مولد النبي ?: أن طُوفُوا بمحمد جميع البلاد، واغطسوه في قعر البحار؛ ليعرف العالم كله، ثم اذهبوا به إلَى جميع الإنس والطير والحيوان، وأعطوه من خُلُق آدم، ومعرفة شيث، وشجاعة نوح، وخُلَّة إبراهيم، ولسان إسماعيل، ورضا إسحق، وبلاغة صالح، وحكمة لوط، وشِدّة موسى، وصبر أيوب، وطاعة يونس، وجهاد يوشع، ولحن داود، وحُبّ دانيال، ووقار إلياس، وعِفّة يحيى، وزُهْد عيسى، واغمسوه في بحر أخلاق الرسل كلهم.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 09:17 م]ـ
ذكر السيوطي في الخصائص الكبرى (1/ 82) هذا الأثر وعزاه لأبي نعيم حيث قال: طوفوا بمحمد الشرق والغرب وعلى مواليد النبيين وأعرضوه على كل روحاني من الجن والأنس والطير والسباع وأعطوه صفاء آدم ورقة نوح وخلة ابراهيم ولسان اسماعيل وبشرى يعقوب وجمال يوسف وصوت داود وصبر أيوب وزهد يحيى وكرم عيسى وأعمروه في اخلاق الأنبياء ......... إلى آخر ما ذكر ثم قال بعد إيراده هذا الخبر: هذا الاثر فيه نكارة شديدة، ولم أورد في كتابي هذا اشد نكارة منه ولم تكن نفسي لتطيب بايراده لكني تبعت الحافظ أبا نعيم في ذلك.
ـ[أزماراي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 10:17 م]ـ
أخي الفاضل محمد الحارثي حفظه الله
جزاك الله خيرا جزاك الله الجنة
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 06:19 ص]ـ
وإياك أخي الكريم(50/120)
بحاجة لمساعدة في تخريج هذه الآثار للضرورة
ـ[أزماراي]ــــــــ[05 - 11 - 06, 01:55 م]ـ
الأخ محمد الحارثي والإخوة الأفاضل وفقكم الله لكل خير
أطلب مساعدتكم لتخريج هذه الآثار
1 - قول امير المؤمنين لليهودي أخذت منك الجزية وانت قويا وتكته عنما كنت ضعيفا لا ينتج أو أي أثر بهذا المعنى.
2 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصد قطيعا من الإبل وسأل صاحبه عن جمل أخرش.
أو حديث في علم الوراثة.
3 - هل يوجد أثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الحطب.
أسأل الله عز وجل ان يجزيكم عني خير الجزاء
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 11:05 م]ـ
1 - بالنسبة للأثر فهو عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد رواه بن زنجويه في كتاب الأموال، قال: حدثنا الهيثم بن عدي،عن عمر بن نافع، حدثني أبو بكر العبسي صلة بن زفر، قال: أبصر عمر شيخا كبيرا من أهل الذمة يسأل فقال له مالك قال ليس لي مال وأن الجزية تؤخذ مني فقال له عمر ما أنصفناك أكلنا شيبتك ثم نأخذ منك الجزية ثم كتب إلى عماله أن لا يأخذوا الجزية من شيخ كبير
ينظر: نصب الراية (3/ 453)، كنز العمال (4/ 213رقم11477)
2 - بالنسبة أخي لحديث في علم الوراثة لعلك تريد الحديث الذي أخرجه الشيخان عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رَسُولَ اللَّهِ وُلِدَ لي غُلَامٌ أَسْوَدُ فقال هل لك من إِبِلٍ قال نعم قال ما أَلْوَانُهَا قال حُمْرٌ قال هل فيها من أَوْرَقَ قال نعم قال فَأَنَّى ذلك قال لَعَلَّهُ نَزَعَهُ عِرْقٌ قال فَلَعَلَّ ابْنَكَ هذا نَزَعَهُ.
3 - وأما ما يتعلق بهل جمع النبي صلى الله عليه وسلم الحطب فقد ذكر أبو جعفر بن عبدالله الطبري في خلاصة سير سيد البشر (1/ 87) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره فأمر بإصلاح شاه فقال رجل يا رسول الله علي ذبحها وقال آخر علي سلخها وقال آخر علي طبخها فقال صلى الله عليه وسلم وعلي جمع الحطب فقالوا يا رسول الله نحن نكفيك فقال قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا بين أصحابه وقام صلى الله عليه وسلم وجمع الحطب.
ولكني لا أعرف سنداً لهذه القصة ولعل الإخوة يفيدوني وإياك فيها والله أعلم
اللهم اغفر لي ولإخوتي الزلل، وأصلح منا القول والعمل.
ـ[أزماراي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 06:18 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الحارثي .... السلام عليكم ورحم الله
والله يا اخي لا أدري كيف أشكرك .... أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيك عني خير الجزاء ... وأن يرفع قدركم ... ، وان يوفقكم لما يحبه ويرضاه اللهم آمين(50/121)
مادرجة هذه الأحاديث؟؟؟
ـ[أبو تراب البغدادي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 10:32 ص]ـ
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يكون قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام)).
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون))، قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: ((يقرضونك بما ليس فيك ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم)).
عن أم سلمة قالت: كانت ليلتي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي، فجاءت إلي فاطمة مسلمة فتبعها علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: ((أبشر يا علي أنت وأصحابك في الجنة، إلا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يلفظونه، يقال لهم الرافضة، فإذا التقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون))، قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟، قال: ((لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف)).
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون)).
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[06 - 11 - 06, 01:23 م]ـ
ينظر الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41820&highlight=%ED%DE%C7%E1+%E1%E5%E3+%C7%E1%D1%C7%DD%D 6%C9
ـ[أبو تراب البغدادي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيراً يأخي الحبيب(50/122)
لو تكرمتم اريد ترجمة شيخ البيهقي أبي الحسن علي بن محمد المقرئ
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:23 ص]ـ
لو تكرمتم ارد ترجمة هذا الراوى واكون لكم من الشاكرين الداعين بظهر الغيب
شيخ البيهقى
أبو الحسن علي بن محمد المقرئ
وياحبذا لو كان في قسم لتراجم الرواة والكلام في حالهم
ـ[أبوعبد الرحمن عادل]ــــــــ[07 - 11 - 06, 02:23 م]ـ
هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسين المقري
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 06, 04:32 م]ـ
بارك الله فيكم.
هو - فيما يظهر - كما ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن: علي بن محمد بن علي بن حسين بن شاذان بن السقا الإسفراييني أبو الحسن. ترجمته في سير أعلام النبلاء (17/ 305).
وفي سنن البيهقي (1/ 439): "أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ بإسفرائن"، وفي (2/ 110) ومواضع أخرى: "أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ المهرجاني بها"، و "مهرجان" هو الاسم القديم لأسفرايين، كما في معجم البلدان لياقوت (1/ 177).
وللفائدة: ففي مقدمة الشيخ بدر البدر في تحقيقه الجزء الثاني من كتاب الدعوات الكبير للبيهقي = قائمة بشيوخ البيهقي الذين يذكرهم بكناهم، وذكر أسمائهم ومواضع تراجمهم، وهي مفيدة جدًّا.
--------------
الشيخ أبا عبد الرحمن ..
لعلكم تنظرون في بريدكم الإلكتروني، إذ لم أستطع إرسال رسالة خاصة لكم.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيوخنا الاكارم الشيخ ابو عبد الرحمن والشيخ محمد بن عبد الله واسال الله عزوجل ان يجعله في ميزان حسناتكم وان يبارك فيكم وفي جهودكم وان ينفع بكم
ـ[أبوعبدالله التيمى]ــــــــ[01 - 04 - 07, 01:05 ص]ـ
- علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488))
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ ومرة: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن الحسين المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد المقرئ و أبا الحسن على بن محمد المهرجانى المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ المهرجانى و أبا الحسن على بن محمد المقرئ الإسفرائينى و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني و أبا الحسن المقرئ المهرجانى و أخرى: أبا الحسن المقرئ.
سمع من: الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري و أحمد بن محمد بن عيسى أبي عمرو الصفار الأسفرائيني و محمد بن محمد بن يحيى أبي الحسن الفقيه الأسفرائيني وطبقتهم.
سمع منه أبو بكر البيهقي بمهرجان و بإسفرائين وأكثر الرواية عنه في تصانيفه , وعنه تحمل البيهقي " كتاب السنن " لـ يوسف بن يعقوب القاضى.
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في " تاريخه ": المقرى ء البزاز أبو الحسن الأسفرايني كبير فاضل صاحب قراءات (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416)).
قال الذهبي: أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
أكثر عنه أبو بكر البيهقي.
توفي المقريء في ذي الحجة سنة عشرين (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488)).
قلت: ومثله في الإسم والبلد , كما قال الذهبي: (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488))
- علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني، القاضي (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 345) , (28/ 488)).
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن أبى على الحافظ المهرجانى و أبا الحسن: على بن محمد بن على بن السقاء الإسفرائنى و أبا الحسن: على بن محمد بن على الإسفرائينى ابن السقاء و أبا الحسن: على بن محمد بن على الحافظ الإسفرائينى و أبا الحسن: على بن محمد ابن السقاء و أبو الحسن على بن محمد بن على ابن السقاء و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الحاكم الإسفرائيني و أبا الحسن علي بن محمد بن علي المهرجاني بن أبي علي الحافظ و أبا الحسن بن أبي علي بن السقا و علي بن محمد المهرجاني بن السقا وأبا الحسن المقرئ بن السقا الإسفراييني.
¥(50/123)
سمع من: محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم، و محمد بن يعقوب أبي عبد الله الأخزم، و محمد بن أحمد بن بطة أبي عبد الله الأصبهانى و حامد بن محمد أبي علي الرفاء بنيسابور و الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري وعلي بن حمشاذ، و الحسن بن علي أبي علي الحافظ ومحمد بن عبد الله الصفار، و محمد بن عبد الله أبي الطيب الشعيري، و أحمد بن محمد بن عبدوس أبي الحسن الطرائفي، و محمد بن عبد الله أبي بكر +البزاز ببغداد ومحمد ابن القاسم أبي منصور العتكي، وأبي سهل بن زياد القطان، وأبي بكر النجاد، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وجعفر الخلدي، وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني.
سمع منه: أبو بكر البيهقي بنيسابور وروى عنه في تصانيفه وسمع منه أيضا: سبطه حكيم بن أحمد الإسفراييني.
قال الذهبي: أبو الحسن بن السقا الإسفراييني , الامام الحافظ الناقد، القاضي , من أولاد أئمة الحديث.
سمع الكتب الكبار، وأملى، وصنف.
وسمع بنيسابور وهمذان وبغداد، وغير ذلك.
توفي سنة أربع عشرة وأربع مئة (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306)).
وقال أيضاً: أبو الحسن بن السقا الأسفرائيني , من شيوخ البيهقي.
ومثله في الاسم والبلد:
علي بن محمد بن علي بن حُميد أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
وقد روى (انظر " السنن الكبرى " (1/ 215) , (6/ 58) , " دلائل النبوة " (3/ 83) , " معرفة السنن والآثار " (1/ 152) , " الدعوات الكبير " للبيهقي (2/ 168)) البيهقي عنهما معاً حديثاً، قالا: ثنا الحسن بن محمد.
ولكن ابن السقا أقدم سماعاً ووفا.
توفي ابن السقاء سنة أربع عشرة (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488)).
ولتفرقة بينهما أقول: علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز في سائر أسانيد البيهقي يروي سنن يوسف بن يعقوب القاضي عن الحسن بن محمد بن إسحاق عنه يعني عن يوسف فشيخه ثابت في جميع الأسانيد وهو الحسن بن محمد بن إسحاق وغن كان يشارك ين السقاء فيه ولكن البيهقي يفرق بينهما أما - علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني. فمتعدد الشيوخ.(50/124)
أثر غريب: ابن عباس رأى صورة النبي صلى الله عليه وسلم في المرآة؟!
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد,
فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: " وحمله ابن أبي جمرة على محمل آخر فذكر عن ابن عباس أو غيره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فبقي بعد أن استيقظ متفكرا في هذا الحديث فدخل على بعض أمهات المؤمنين ولعلها خالته ميمونة فأخرجت له المرآة التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فنظر فيها فرأى صورة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ير صورة نفسه .. " الفتح 12/ 385
حاولت تخريج هذا الأثر فعجزت, فهل من الأخوة من يزودنا بأي شيء يفيد حوله ..
بارك الله فيكم
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:09 م]ـ
رجعت لشرح ابن أبي جمرة: بهجة النفوس فما وجدته عزا الحديث لأحد, بل قال:
" وقد ذكر بعض الصحابة وأظنه ابن عباس رضي الله عنهما .. " فذكره
يبدو أنه لا أصل له
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[07 - 12 - 06, 05:06 ص]ـ
الأثر أخرجه الطبراني في "الكبير" (2/ 125) وفي "الأوسط" (8/ 148)؛ قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 426):
" رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفهم ".
وقد ذكره ابن كثير في "تفسيره" (2/ 254) وسكت عنه.
وهذا سياقه في "الأوسط ":
((حدثنا موسى بن هارون نا محمد بن إدريس بن عمر وراق الحميدي نا محمد بن عمر بن إبراهيم من ولد جبير بن مطعم حدثتني أم عثمان بنت سعيد وهي جدتي عن أبيها سعيد بن محمد عن أبيه محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير بن مطعم قال خرجت تاجرا إلى الشام في الجاهلية فلما كنت بأدنى الشام لقيني رجل من أهل الكتاب فقال هل عندكم رجل تنبأ قلت [ص 149] نعم قال هل تعرف صورته إذ رأيتها قلت نعم فأدخلني بيتا فيه صور فلم ار صورة النبي صلى الله عليه وسلم فبينا أنا كذلك إذ دخل رجل منهم علينا فقال فيم أنتم فأخبرناه فذهب بنا إلى منزله فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي صلى الله عليه وسلم وإذا رجل آخذ بعقب النبي صلى الله عليه وسلم قلت من هذا الرجل القابض على عقبه قال إنه لم يكن نبي إلا كان بعده نبي إلا هذا فإنه لا نبي بعده وهذا الخليفة بعده وإذا صفة أبي بكر لا يروى هذا الحديث عن جبير بن مطعم إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن إدريس وراق الحميدي))
وكنت قد بحثته قديما بشيء من التوسع؛ لأنه مما يشوش به الصوفية كثيرا في جواز رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم - يقظة؛ فانتهى بي البحث إلى ضعفه جدا؛ والبحث ليس تحت يدي الآن.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 02:25 م]ـ
حياك الله أخي الفاضل أبو محمد المحراب ..
أخي الكريم الأثر محل البحث هو عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثم رؤيته في المرآة من قبل أحد الصحابة, وأما ما ذكرت فهو عن رؤية صورة للنبي صلى الله عليه وسلم في حوزة بعض أهل الكتاب, وهذا لا علاقة له بما نحن فيه ..
لعلك وهمت, وأنا تائق لبحثك لعل فيه ما يفيد في موضوع البحث, والله الموفق
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:44 ص]ـ
الأخ الكريم أبو فاطمة الحسني
جزاك الله خيرا على حُسن أدبك
نعم وهمت واستغفر الله
وأثر ابن عباس -رضي الله عنهما -؛ الظاهر فيه ما تفضلتم وذكرتم: أنه لا أصل له.
قال الأخ الفاضل صادق سليم صادق في كتاتبه الماتع:"المصادر العامة للتلقي عند الصوفية عرضا ونقدا - ط الرشد" ص: 425:
"من أورده لم يذكر له إسنادا يُعرف، ولم يعزه إلى كتاب، حتى السيوطي - مع سعة اطلاعه- اقتصر على عزوه إلى ابن أبي جمرة، وكذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني؛ فهذا الأثر - والله أعلم- قد يكون مما لاأصل له.
وعلى فرض ثبوته؛ فهو خارج عن موضوع المسألة؛ لأن ما نحن بسبيله: الكلام على رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- بروحه وجسده يقظة، بعيني الرأس، في عالم الحس، ورؤيته في المرآة ليست من هذا الجنس.
وينبني على ذلك مسألةفقهية أشار إليها شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: " ... قال الفقهاء: لو حلف لا رأيت زيدا؛ فرأى صورته في ماء، أو مرآة: لم يحنث؛ لأن ذلك ليس هو المفهوم من مكطلق الرؤية ... "
فاللائق إيراد هذا الأثر على وجه التزييف "ا. هـ.
عذرا أبا فاطمة في الإطالة لكن خشيت ألا يكون الكتاب تحت يدك وفي حاجة للنقل.
وموضعه في "الحاوي" (2/ 256) ط: مكتبة الرياض الحديثة.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[15 - 12 - 06, 11:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل,,
بالنسبة لقولك " وموضعه في الحاوي " فما هو الذي موضعه في الحاوي لو تكرمت؟
وبالنسبة لكتاب صادق المشار إليه فليس عندي, فإن كان هناك شيء آخر يتعلق بهذه المسألة فيه وسمح وقتك بنقله فهذا مما يسعدني بارك الله فيك, وسأحاول اقتناء الكتاب إن شاء الله
وأشكرك كذلك على أدبك الجم(50/125)
ماصحة هذا الحديث [ان النبي (كان يغسل مقعدته ثلاثا)]
ـ[عادل المامون]ــــــــ[07 - 11 - 06, 01:44 م]ـ
ان الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
اريد ان اعرف ماهي صحة هذا الحديث عن عائشة ان النبي (كان يغسل مقعدته ثلاثا)
هل هو صحيح ام ضعيف جدا؟ لعلكم تفهمون مااقصد
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[07 - 11 - 06, 02:37 م]ـ
حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن شريك عن جابر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثا قال ابن عمر فعلناه فوجدناه دواء وطهورا قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أبو حاتم وإبراهيم بن سليمان الواسطي قالا حدثنا أبو نعيم حدثنا شريك نحوه.
تحقيق الألباني:ضعيف
وفي السلسله الضعيفه للألباني
(ضعيف جدا)
كان يغسل مقعدته ثلاثا جذء9 - ص284
ـ[عادل المامون]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:47 ص]ـ
عند الامام الالباني في السلسلة الضعيفة الحديث4283 ضعيف جدا
اما اني وجدته ان فيه قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 4993 في صحيح الجامع(50/126)
تخريج "اللهم عظم رغبتي في القرآن واجعله نوراً لبصري وشفاء لصدري ... "
ـ[أحمد أحسان]ــــــــ[07 - 11 - 06, 03:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
أخوتي الأعزاء
ما هو تخريج او تقييم هذا القول "سبحانك اللهم وبحمدك، اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .. اللهم
عظم رغبتي في القرآن واجعله نوراً لبصري وشفاء لصدري .. وذهاباً
لهمي وحزني .. اللهم زين به لساني .. وجمل به وجهي .. وقو به جسدي
وثقل به ميزاني .. وارزقني حق تلاوته
وقوني على طاعتك آناء الليل وأطراف النهار .. واحشرني مع النبس صلى الله عليه وسلم
وآله الأخيار والحمد لله رب العالمين."
رأيت في بعض الأماكن أن هذا حديث روي مسلم و لم أعثر عليه في المصادر. فهل من مساعد؟
جزاكم الله خيراً(50/127)
جرح غائر فتحه على مصراعيه موضوع تحرير مطول لأسانيد وألفاظ حديث وائل رضي الله عنه
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 06, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
الإخوة الأحبة في الله: أعضاء ملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فقد أطلعت على موضوع:تحرير مطول لأسانيد وألفاظ حديث وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه
بل وقمت منذ أيام بطباعته لدراسته دراسة جادة
وذلك لعدة أسباب
السبب الأول: أن هذا الحديث له روايات كثيرة متناثرة في المصنفات المسندة وعليه دراسات عديدة
لأن فيه المسألة المشهورة " أين يضع المصلي يديه في الصلاة"
والسبب الثاني: أن الباحث الكريم أنفق عليه وقتاً طويلاً من عمره المبارك فهو يقول رداً على سؤال
الأخ أسامة: ما هي المدة التي أخذتها لدراسة هذا الحديث؟
اجاب قائلا: بدأت به ليلة 13/ 3/1427لكن العمل ليس متواصلا فقد انقطعت عنه فترة
وبالحساب الظاهر يزيد الوقت عن ستة أشهر فقط لأجل هذا الحديث الواحد
وارجو من الاخ الباحث محمد بن عبد الله ان يعطي رقما تقريبيا لعدد الساعات التي قضاها
في دراسة هذا الحديث لاني سأبني عليها ان هو حقق هذا الرجاء
السبب الثالث: أنه لاقى ثناءاً وتقديراً كبيراً من مجموعة لا يشك في فهمها وتقديرها لموضوع
البحث
فهم على سبيل المثال الدكتور الفاضل ماهر الفحل والأستاذ الكريم محمد خلف سلامة وغيرهم
وتوج هذا التقدير بتثبيته من قبل إدارة هذا الملتقى المبارك
مما يعني أن بحث مهم لعموم المنشغلين بالدراسات الحديثية الجادة
ولأنني أسعى منذ سنين لإنهاء مرحلة جمع طرق كل حديث ومتعلقاته بصورة توفر أوقات عظيمة على الباحثين الجادين في هذا المجال
- وهم الان أندر من الكبريت الأحمر -
فقد فتح هذا الموضوع جرحا غائرا قديما مزمنا على مصراعيه
ولقد طرقت أبواباً كثيرة من أجل نقل ما اسعى اليه من عالم الأفكار والتصورات والنتائج المكبلة بالمكنات المحدودة إلى عالم الواقع -
لكن حتى الآن لم يأذن الله عز وجل بذلك - نسأله سبحانه أن يعجل بالفرج
أيها الإخوة الأحبة: عندي سؤالين: كبير وأكبر
السؤال الكبير: أقول: رغم هذا الجهد الجبار الطيب من الأخ الباحث
هل نستطيع أن نقول قد وصلنا مع هذا الحديث إلى النهاية
وما عاد هنالك مجال لإضافة إن كان في جمع طرقه
أو بيان درجته
أو بيان زيادات الرواة المقبولة الشاذة والمنكرة
هذا هو السؤال الكبير فإن كان بقي شيء فما هو هذا الباقي؟
السؤال الثاني الذي هو أكبر من السؤال الأول
قد أمرنا الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى لا نجادل في ذلك
لكن أليس التعاون على تحرير مرويات الأحاديث التي طال فيها الجدل وكثير فيها الاختلاف
أليس تحريرها بهذه الصورة الحسنة - كما ذكر الأخ محمد خلف سلامة
من باب التعاون على البر والتقوى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه ابن عباس الخطيب
توضيح قد كنت مترددا في كتابة هذا الموضوع لعدة اسباب
فاللهم اجعل نيتي فيه خالصة لوجهك الكريم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 11 - 06, 03:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ووفقكم.
السبب الأول: أن هذا الحديث له روايات كثيرة متناثرة في المصنفات المسندة وعليه دراسات عديدة
لأن فيه المسألة المشهورة " أين يضع المصلي يديه في الصلاة"
الحقيقة أنَّ في الحديث غيرَ لفظٍ مما ارتكز عليه الخلاف في مسائل كبيرة كثر الكلام والخوض فيها، ومن ذلك ما ذكرتم، ومنه النزول على اليدين أو على الركبتين في الهُويِّ إلى السجود، وصفة الإشارة في التشهد.
وارجو من الاخ الباحث محمد بن عبد الله ان يعطي رقما تقريبيا لعدد الساعات التي قضاها
في دراسة هذا الحديث لاني سأبني عليها ان هو حقق هذا الرجاء
أرجو منكم - إن سمحتم لي - أن لا تجعلوا الحديث عن الجهد المبذول يطغى على تقويمه وتوجيهه وتصحيحه.
فذلك - في نظري - أَوْلى من الأوّل.
ولأنني أسعى منذ سنين لإنهاء مرحلة جمع طرق كل حديث ومتعلقاته بصورة توفر أوقات عظيمة على الباحثين الجادين في هذا المجال
- وهم الان أندر من الكبريت الأحمر -
فقد فتح هذا الموضوع جرحا غائرا قديما مزمنا على مصراعيه
¥(50/128)
ولقد طرقت أبواباً كثيرة من أجل نقل ما اسعى اليه من عالم الأفكار والتصورات والنتائج المكبلة بالمكنات المحدودة إلى عالم الواقع -
لكن حتى الآن لم يأذن الله عز وجل بذلك - نسأله سبحانه أن يعجل بالفرج
أيها الإخوة الأحبة: عندي سؤالين: كبير وأكبر
السؤال الكبير: أقول: رغم هذا الجهد الجبار الطيب من الأخ الباحث
هل نستطيع أن نقول قد وصلنا مع هذا الحديث إلى النهاية
وما عاد هنالك مجال لإضافة إن كان في جمع طرقه
أو بيان درجته
أو بيان زيادات الرواة المقبولة الشاذة والمنكرة
هذا هو السؤال الكبير فإن كان بقي شيء فما هو هذا الباقي؟
أحسن الله إليكم، ليتكم توضحون الأمر في هذه النقطة، فكأنكم ترمون إلى شيء ولم يتبين لي، إلا إن كان اتضح للإخوة، فالحمد لله.
وأما بالنسبة لهذا الحديث، فقد أمدَّني فأسعدني أحدُ أفاضل الملتقى بملحوظات مهمة جدًّا، ثم وجدت بعض ما فاتني من الطرق في مسند البزار، وإذا اكتمل عددٌ من الملحوظات فسأضعها جميعًا في الموضوع، وأعيد رفع الملف.
السؤال الثاني الذي هو أكبر من السؤال الأول
قد أمرنا الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى لا نجادل في ذلك
لكن أليس التعاون على تحرير مرويات الأحاديث التي طال فيها الجدل وكثير فيها الاختلاف
أليس تحريرها بهذه الصورة الحسنة - كما ذكر الأخ محمد خلف سلامة
من باب التعاون على البر والتقوى
جزاكم الله خيرًا، وهذا مشروع مبارك.
وقد كان هذا المشروع في بالي، وفيه تحرير أسانيد وألفاظ ما ذكرتم صفته من الأحاديث في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد أنهيت منها - بحمد الله - حديث أبي حميد الساعدي وحديث وائل بن حجر وحديث المسيء صلاته من رواية رفاعة بن رافع وأبي هريرة وحديث قراءة الفاتحة خلف الإمام من رواية عبادة بن الصامت - رضي الله عنهم أجمعين -، وفي النية الاستمرار، إلا إن قام بذلك من هو أكفأُ مني وأعلم وأفهم، وهم كثير. والله الموفق.
أحسن الله إليكم، ونفع بكم.
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:01 ص]ـ
سبحان الله يشاهد الموضوع قرابة المئة
فلا يكون التعليق الامن الاخ محمد
السؤال لكم جميعا ايها الاحبة
وبخاصة الذين يقدرون بحق كم ينفق من وقت لاخراج مثل هذه الدراسة الرصينة
فهل من مجيب(50/129)
هل روى معاذ بن جبل عن ابن عباس رضى الله عنهم؟
ـ[ابو عبد الله المنصورى]ــــــــ[08 - 11 - 06, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ينشر احد الاخوة هداه الله حديثا ظاهره ليس قول النبى صلى الله عليه وسلم
فأردت الا اترك الحديث الا بعد الاستفادة منه
فوقفت على العنعنة
فوجدت اولها
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس
هل روى معاذ بن جبل عن ابن عباس رضى الله عنهم؟
و أول متن الحديث
كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فبحثت عنه و استفضت فى البحث و توسعت فيه و أتيت باجزاء متعددة من هذا الحديث و لم أجد له اصلا الا ان له شواهد ضعيفة
فنرجوا من المشايخ الكرام الاخوان الافاضل الافادة
ـ[محمود المصري]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:18 ص]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إليك ما وجدت:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6171&highlight=%C7%E1%C5%D6%E1%C7%E1
" فهذا الحديث لا أصل له، بل هو مكذوب بيِّن الكذب"
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=41989&Option=FatwaId
".... ثم ساق حديثاً طويلاً جداً على شكل حوار بين الرسول صلى الله عليه وسلم وإبليس وذكر في آخره أنه مأخوذ من كتاب شجرة الكون لمحي الدين بن عربي"
"كما أن المصدر الذي نقل منه لا يعتبر ولا يعتد به ولا بمؤلفه فهو دجال من الدجاجلة ومخرف من المخرفين وشيطان من شياطين الإنس والعياذ بالله"
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=4&typename= متفرقات& id=279
ـ[ابو عبد الله المنصورى]ــــــــ[11 - 11 - 06, 09:22 ص]ـ
وفقك الله اخى محمود وبارك فيك(50/130)
حديث "مالكى" غريب
ـ[فيصل أيمن]ــــــــ[09 - 11 - 06, 02:10 م]ـ
السلام عليكم
"نهى النبى صلى الله عليه و سلم عن إخراج وارث أو إدخاله" ورد فى"حاشية العدوى" فى الفقه المالكى، و لم أجده فيما توفر لى من مصادر، رجاء المساعدة فى إخراجه و تحقيقه ...
جزاكم الله خيرا
ـ[فيصل أيمن]ــــــــ[14 - 11 - 06, 10:17 ص]ـ
للرفع
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:29 م]ـ
لعله يعني به الوعيد الوارد في من ادعى إلى أب غير أبيه أو من انتفى من أب غير أبيه وما هو من هذا الجنس دون أن يكون لفظه ما أعرب عنه هنا.
والله أعلم.(50/131)
ساعدوني في الحكم على هذه الآثار أدخلكم الله الجنة
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 12:41 م]ـ
1. أخرج مالك في المدونة، والشافعي في الأم ومسنده ومن طريقه البغوي، وعبد الرزاق في مصنفه والدارقطني في سننه والبيهقي في الكبرى ومعرفة السنن والآثار وابن جرير وغيرهم بأسانيدهم عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني قال في الآية: جاء رجل وامرأة إلى علي، مع كل واحد منهما فئام من الناس فأمرهم فبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها وقال للحكمين: هل تدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تفرقا فرقتما فقالت المرأة: رضيت بكتاب الله بما علي فيه ولي وقال الزوج: أما الفرقة فلا، فقال علي: كذبت والله لا تبرح حتى تقر بمثل الذي أقرت به. اهـ وهذا إسناد صحيح ثابت روي عن علي من وجوه ثابتة عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني عنه كما قال ابن عبد البر في الاستذكار:، وصححه كذلك ابن القيم رحمه الله، وقال ابن حجر عن سند عبد الرزاق "وهذا الإسناد معدود في أصح الأسانيد". قلت: أسند كل الرواة هذا الحديث عن أيوب السختياني عن عبيدة السلماني عن محمد بن سيرين عن علي بن أبي طالب، وهو سند عده سليمان بن حرب (*) أصح إسناد على الإطلاق. قال مصطفى غفر الله له وقيده: نعم هو أصح إسناد إلى علي رضي الله عنه.
أما الآثار الباقية فلم أجد لها طولا ولا حولا ولا وقتا للحكم عليها بعد إخراجها
2. وروى ابن جرير الطبري عن ابن عباس قوله: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها} فهذا الرجل والمرأة إذا تفاسد الذي بينهما فأمر الله سبحانه أن يبعثوا رجلا صالحا من أهل الرجل ومثله من أهل المرأة فينظران أيهما المسيء فإن كان الرجل هو المسيء حجبوا عنه امرأته وقصروه على النفقة وإن كانت المرأة هي المسيئة قصروها على زوجها ومنعوها النفقة فإن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا فأمرهما جائز. اهـ
3. وروى عبد الرزاق عن ابن عباس قال: (بعثت أنا ومعاوية حكمين) قال معمر بلغني أن عثمان بعثهما وقال: (إن رأيتما أن تجمعا جمعتما وان رأيتما إن تفرقا فرقتما) وروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: (إن شاء الحكمان أن فرقا، وان شاءا أن يجمعا جمعا).
4. وروى ابن جرير أيضا عن محمد ابن كعب القرظي قال: وقال علي كرم الله وجهه: (الحكمان بهما يجمع الله وبهما يفرق).
5. وروى الشافعي وعبد الرزاق والبيهقي بإسنادهم إلى ابن أبي مليكة أن عقيل بن أبي طالب تزوج فاطمة بنت عتبة فقالت: (اصبر لي وأنفق عليك) فكان إذا دخل عليها قالت: (أين عتبة بن ربيعة؟ أين شيبة بن ربيعة؟ فيسكت عنها، حتى إذا دخل عليها يوما وهو برم، قالت: (أين عتبة بن ربيعة؟ أين شيبة بن ربيعة؟ فقال: (على يسارك في النار اذا دخلت). فشدت عليها ثيابها فجاءت عثمان بن عفان فذكرت له ذلك فضحك، فأرسل ابن عباس ومعاوية فقال ابن عباس: لأفرقن بينهما، وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من بني عبد مناف، قال: فأتياهما فوجداهما قد شدا عليهما أبوابهما وأصلحا أمرهما فرجعا.
6. وروى البيهقي بسنده إلى علي بن أبي طلحة أن ابن عباس قال: (إن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا فأمرهما جائز)
7. وأخرج الطبري في تفسيره والبيهقي في السنن عن الشعبي أن امرأة نشزت عن زوجها فاختصموا إلى شريح فقال شريح: (ابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) فنظر الحكمان في أمرهما ورأيا أن يفرقا بينهما فكره ذلك الرجل فقال شريح: (ففيم كانا اليوم؟) وفي رواية البيهقي: (ففيم كنا فيه اليوم؟) وأجاز أمرهما.
8. وروى الطبرى في تفسيره عن إبراهيم النخعي أنه قال: (ما حكما من شيء فهو جائز، إن فرقا بينهما بثلاث تطليقات او تطليقتين فهو جائز، وان فرقا بتطليقة فهو جائز، وان حكما عليه بهذا من ماله فهو جائز، فإن أصلحا فهو جائز وان وضعا من شيء فهو جائز).
9. وعن سعيد بن جبير أنه قال: (فما حكما من شيء فهو جائز).
-----------------------------------
مدونة الإمام مالك برواية سحنون عن ابن القاسم 2/ 270 بلاغا
الأم 5/ 195 ط دار المعرفة
مسند الشافعي ص 262
تفسير البغوي (1/ 336)
مصنف عبد الرزاق (6/ 222/11883) دار إحياء التراث العربي ط 2002
سنن الدارقطني (2/ 179) ط دار الفكر 1994،
السنن الكبرى (7/ 499/14785) تحقيق محمد عبد القادر عطا
معرفة السنن والآثار 5/ 436
تفسير الطبري 5/ 87
كابن أبي حاتم وابن المنذر.
الاستذكار (5/ 190) دار إحياء التراث العربي ط 2001
تلخيص الحبير 4/ 522 تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض ط 1998
(*) الكفاية للخطيب البغدادي ص397
جامع البيان 5/ 90
المصنف 6/ 222/11885، 6/ 223/11886
تفسير الطبري 5/ 89
الأم 5/ 195
المصنف 6/ 223/11887
السنن الكبرى 7/ 499/14786
السنن الكبرى 7/ 499/14787
تفسير الطبري 5/ 91
السنن الكبرى 7/ 500/14790
تفسير الطبري 5/ 91
تفسير الطبري 5/ 90
¥(50/132)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:30 م]ـ
للتذكير(50/133)
أريد تخريج حديث " اسبغوا الوضوء ... " بارك الله فيكم
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:21 م]ـ
نفع الله بعلمكم .. أريد تخريجا للحديث المذكور ..
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 11 - 06, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ قَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ * البخاري.
و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ فَتَوَضَّئُوا وَهُمْ عِجَالٌ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ و حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُورٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ وَفِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِى يَحْيَى الْأَعْرَجِ * مسلم
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالُوا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمَطْهَرَةِ فَقَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ *مسلم
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح وَأَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَاللَّفْظُ لَهُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ فَرَأَى أَعْقَابَهُمْ تَلُوحُ فَقَالَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ * النسائي
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ * النسائي
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى قَوْمًا وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ فَقَالَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ * أبوداود
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ فَقَالَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ قَالَ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ ابْنُ حَرْبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
¥(50/134)
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ *ابن ماجه
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ * أحمد
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ فَقَالَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ * أحمد
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَوَضَّئُونَ فَقَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ * أحمد
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ أَنَّهُ قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يَتَوَضَّئُونَ فِي الْمَطْهَرَةِ فَيَقُولُ لَهُمْ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ * أحمد
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ وَحَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَمُرُّ بِنَا وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ مِنَ الْمَطْهَرَةِ فَيَقُولُ لَنَا أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ قَالَ حَجَّاجٌ الْعَقِبِ * أحمد
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمَطْهَرَةِ فَقَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ * أحمد
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمَطْهَرَةِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيْلٌ لِلْعَقِبِ مِنَ النَّارِ * أحمد
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ غَزَوْنَا أَوْ سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ بِضْعَةَ عَشَرَ وَمِائَتَانِ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ فِي الْقَوْمِ مِنْ مَاءٍ فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْعَى بِإِدَاوَةٍ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ قَالَ فَصَبَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَدَحٍ قَالَ فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَرَكَ الْقَدَحَ فَرَكِبَ النَّاسُ الْقَدَحَ يَمْسَحُوا وَيَمْسَحُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رِسْلِكُمْ حِينَ سَمِعَهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ قَالَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّهُ فِي الْمَاءِ وَالْقَدَحِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسْمِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَوَالَّذِي هُوَ ابْتَلَانِي بِبَصَرِي لَقَدْ رَأَيْتُ الْعُيُونَ عُيُونَ الْمَاءِ يَوْمَئِذٍ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَضَّئُوا أَجْمَعُونَ * أحمد
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ * الدرامي
أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ وَيَقُولُ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ قَالَ أبو محَمَّد هَذَا أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو * الدارمي
¥(50/135)
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[11 - 11 - 06, 11:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أسامة.(50/136)
هل أنفرد الطبراني بإحاديث ليست موجودة في الكتب التسعة؟
ـ[أسامة]ــــــــ[10 - 11 - 06, 08:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل
هل أنفرد الطبراني بإحاديث ليست موجودة في الكتب التسعة؟
وجزاكم الله خير
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 01 - 07, 06:31 م]ـ
قال السيوطي في طبقات الحفاظ نقلا عن الذهبي -ولم أجده-
مع سعة روايته لم ينفرد بحديث
وهذا لا يتجه للكتب التسعة فبالتتبع لمجمع الزوائد تجد له زوائد على الستة والمسند
والله أعلم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[09 - 01 - 07, 06:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 12:31 ص]ـ
أخي هشام .. جزاك الله خير
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 01:46 ص]ـ
قال السيوطي في طبقات الحفاظ نقلا عن الذهبي -ولم أجده-
مع سعة روايته لم ينفرد بحديث
وهذا لا يتجه للكتب التسعة فبالتتبع لمجمع الزوائد تجد له زوائد على الستة والمسند
والله أعلم
طبقات الحفاظ (ص374):
قال الذهبي في الميزان ومع سعة روايته لم ينفرد بحديث
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[11 - 02 - 07, 06:05 م]ـ
وقفت الآن على قول الذهبي وهو بغير اللفظ الذي نقله السيوطي رحمه الله -ولعل هذا سبب أني لم أجده-
قال رحمه الله في ترجمة الطبراني في ميزان الاعتدال "لا ينكر له التفرد في سعة ما روى"
كانت تذكرتك سببا في أن أعدت البحث، ولكن هل قول الذهبي يدل على عدم التفرد فعلا؟
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 11:31 م]ـ
مما انفرد به:
16880 - حَدَّثَنَا مُوسَى بن هَارُونَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن رَاهَوَيْهِ، أَنَا النَّضْرُ بن شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شَدَّادُ بن سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بن عَبْدِ اللَّهِ بن الشِّخِّيرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَعْقِلَ بن يَسَارٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ"
16881 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بن عَلِيٍّ، قَالَ: أَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شَدَّادُ بن سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ، حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بن يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ".
مُعَاوِيَةُ بن قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بن يَسَارٍ.
..............
ومن نظر في مجمع الزوائد وجد الكثير(50/137)
قصة الشورى عند الطبري
ـ[الأسيف]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
أريدأن أعرف صحة قصة الشورى التى رواها إمام المفسرين في تاريخة ووجه البطلان فيها سندا ومتنا
قال الإمام رحمه الله ((حدثني عمربن شيبة ,قال:حدثنا علي بن محمد ,عن وكيع, عن الأعمش عن إبراهيم ومحمدبن عبد الله الأنصاري, عن أبي عروبة ,عن قتادة ,عن شهربن حوشب وأبي مخنف ,عن يوسف بن يزيد, عن عباس بن سهل ومبارك بن فضالة ,عن عبيدالله بن عمر ويونس بن أبي إسحاق, عن عمروبن ميمون الأودي؛أن عمر بن الخطاب لما طعن قيل له ............ )) ص227
وكذلك صحة خطبة عثمان رضي الله عنه وبارك الله فيكم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أصل القصة صحيحة في صحيح البخاري في فضائل الصحابة: باب قصة البيعة (3/ 19) برقم (3700) لكن ابن جرير رحمه الله ذكرها من طريق ابي مخنف لوط بن يحي وهو شيعي كذاب أضاف زيادات على القصة وأكاذيب مع ان راوي القصة واحد وهو عمرو بن ميمون الأودي وللفائدة ينظر: أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري، د عبدالعزيز محمد نور ولي.
قال عنه ابن عدي: شيعي محترق. الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2110
وقال ابن معين: ليس بشيء. تاريخ يحي بن معين 2/ 500
وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات. (لسان الميزان 4/ 366)
وقال فيه الذهبي: إخباري تالف لا يوثق به. ميزان الاعتدال 3/ 419
قال ابن تيمية رحمه الله: ( ... وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب يرويها الكذابون المعروفون بالكذب مثل أبي مخنف لوط بن يحيى ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأمثالهما من الكذابين ... ) منهاج السنة النبوية (5/ 81)
وقال في معرض حديثه عن الرافضة: (وإنما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الإسناد وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب بل وبالإلحاد وعلماؤهم يعتمدون على نقل مثل أبي مخنف لوط بن يحيى وهشام بن محمد بن السائب وأمثالهما من المعروفين بالكذب عند أهل العلم مع أن أمثال هؤلاء هم من أجل من يعتمدون عليه في النقل إذ كانوا يعتمدون على من هو في غاية الجهل والافتراء ممن لا يذكر في الكتب ولا يعرفه أهل العلم بالرجال .. ) منهاج السنة النبوية (1/ 59)
وقال أيضا: (أما جمهور المصنفين في الأخبار والتواريخ والسير والفتن من رجال الجرح والتعديل منهم من هو في نفسه متهم أو غير حافظ كأبي مخنف لوط بن يحيى و هشام بن محمد السائب الكلبي و إسحاق بن بشر و أمثالهم من الكذابين) الرد على البكري (1/ 77)
ومن الأكاذيب في المتن على سبيل المثال:
ورد في الرواية أن عبد الرحمن بن عوف دعا علياً فقال: عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده؟ قال: أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي، ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي، قال: نعم فبايعه، فقال علي: حبوته حبو دهر، ليس هذا أول يوم تظاهر ثم فيه علينا، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك، والله كل يوم هو في شأن … (تاريخ الطبري 4/ 233)
قال ابن كثير رحمه الله: (وما يذكره كثير من المؤرخين كابن جرير وغيره عن رجال لا يعرفون أن علياً قال لعبد الرحمن: خدعتني، وإنك إنما وليته لأنه صهرك وليشاورك كل يوم في شأنه …
إلى غير ذلك من الأخبار المخالفة لما ثبت في الصحاح فهي مردودة على قاليها وناقليها، والله أعلم. والمظنون بالصحابة خلاف ما يتوهم كثير من الرافضة وأغبياء القصاص الذين لا تمييز عندهم بين صحيح الأخبار وضعيفها ومستقيمها وسقيمها وميادها وقويمها ... ) (البداية والنهاية 7/ 161)
ـ[الأسيف]ــــــــ[11 - 11 - 06, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك ولكني أريد تفصيل أكثر وخاصة لشبهات المتن
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 06, 06:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يمكنك أخي أن ترجع لدراسة مفصلة للقصة والحكم عليها سندا ومتنا في كتاب (مرويات أبي مخنف في تأريخ الطبري عصر الخلافة الراشدة دراسة نقدية) رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية شعبة السيرة والتاريخ ت: يحي بن إبراهيم اليحي إشراف: أكرم ضياء العمري (ص 159 - 180) طبعة دار العاصمة.(50/138)
أريد ترجمة: محمد بن حفص بن عائشة
ـ[أزماراي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:35 م]ـ
اخي الفاضل محمد الحارثي أعزك الله عز وجل ورفع قدرك ..... السلام عليكم ورحمة الله.
سامحني يا شيخنا فانا دائما أثقل عليك الله يجزيك عني كل خير.
طلبي يا أخي أريد ترجمة: محمد بن حفص بن عائشة
تاريخ الوفاة، وهو من أي طبقة من الرواة، هل هو من تبع الأتباع.
إذ انني لم أجد له في التهذيبين على ترجمة.
أخوك أزماراي
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:13 م]ـ
أخي أنا لست بشيخ أنا طويلب بارك الله فيك
ابن عائشة هو محمد بن حفص بن عائشة التيمى القرشي، سمي ابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 62ترجمه15191).
انظر ترجمته في: التاريخ الكبير (1/ 65ترجمه148)، الجرح والتعديل (7/ 236ترجمه1294)
ـ[أزماراي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
عُلِمْ
جزاك الله خيرا
جزاك الله الجنة(50/139)
حديث: من باع داره ولم يشتر بثمنها دارًا بدلها لم يبارك له فيه
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:30 ص]ـ
حديث: (من باع داره ولم يشتر بثمنها دارًا بدلها لم يبارك له فيه)
السؤال
سائل يسأل عن حديث: «من باع داره ولم يشتر بثمنها دارًا بدلها لم يبارك له فيه»: هل هو صحيح، ومن رواه، وما معناه؟ أفتونا مأجورين.
الجواب:
قال في: «كشف الخفاء» (1): «من باع دارًا أو عقارًا ولم يجعل ثمنه في نظيره فجدير أن لا يبارك له فيه».رواه أبو داود الطيالسي في «مسنده» (2) عن حذيفة، وأحمد والحارث في «مسنديهما»، والطبراني عن سعيد (3) كلاهما رفعه. وقد كتب السخاوي فيه جزءًا. وقال النجم: قلت: حديث حذيفة أخرجه ابن ماجه والضياء في «المختارة» بلفظ: من باع دارا ثم لم يجعل ثمنها في مثلها، لم يبارك له فيه» (4). وحديث سعيد أخرجه ابن ماجه أيضًا بلفظ: «من باع دارًا أو عقارًا، فليعلم أنه مالٌ قَمِنٌ (5) أن لاَّ يُبَارَكَ له فيه، إلا أن يجعله في مثله» ابن ماجه (2490). وأخرجه الطبراني عن معقل بن يسار بلفظ: «من باع عقر دار من غير ضرورة، سلط اللَّه على ثمنها تالفًا يتلفه.» (6). واللَّه أعلم.
1 - (2/ 235، 236) و «المقاصد الحسنة» (1087).
2 - (422).
3 - أحمد (4/ 307) وفي «الطبراني الكبير» (6/ 65).
4 - ابن ماجه (2491) وقال في «الزوائد» (2/ 276): هذا إسناد ضعيف. اهـ
5 - أى: خليق وجدير. النهاية (قمن).
6 - الطبراني في «الأوسط» (8586) وقال في «المجمع» (4/ 111): وفيه جماعة لم أعرفهم، منهم عبد اللَّه بن يعلى الليثى. اهـ. واللفظ: «أيما رجل باع عقدة ... ».
مصدر الفتوى:فتاوى الشيخ عبدالله بن عقيل
********************************
هل من مبين لنا فقه هذا الحديث؟
وهل يمكن ربطه مع ما يحصل من كثير من الناس ببيع دورهم لأجل الدخول في (الأسهم)؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:01 ص]ـ
الحديث حسنه الألباني وشعيب والذي يظهر لي أن اسناده عند الطيالسي صحيح وقد جاء التعليل في سنن البيهقي الكبرى [جزء 6 - صفحة 34]
قال سفيان - يعني ابن عيينة - إن الله يقول {وبارك فيها وقدر فيها أقواتها} يقول فلما خرج من البركة ثم لم يعدها في مثلها لم يبارك له
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[11 - 11 - 06, 12:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإضافة الكريمة.
هل بالامكان ان تدلوني أين حسنه الشيخ الالباني والشيخ شعيب؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:47 م]ـ
في سنن ابن ماجه
والمسند(50/140)
دعوة للتعاون في جمع الدراسات الحديثية المميزة والخاصة بحديث واحد فقط مماهو متناثر هنا
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اثناء الاطلاع على هذا المنتدى الخاص بالتخريج الاحظ ابحاثا متميزة فخطر ببالي لو اتها تبرز وتجمع في مكان واحد من خلال فهرس يذكر فيه متن احدى روايات الحديث ثم بعده اوقبله يحدد الكتاب والباب الموضوعي الاولى به
حتى اذا ما كثرت هذه الاحاديث مع المدة امكن بسهولة اعادة ترتيبها موضوعيا
ويمكن توسيع هذا الاقتراح بذكر اسماء الكتب التي افردت حديثا واحدا بالتصنيف
وابدء بالحديث الاول
حديث ذكر الدخول الى السوق
النص: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل السوق فقال
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة
ويوضع تحت كتاب الاذكار والادعية -باب ذكر دخول السوق
وقد قام بدراسته الاخ عبد الرحمن الفقيه
وهذا رابطه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=538
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 06, 04:53 ص]ـ
اقتراح رائع
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:15 م]ـ
تخريج حديث صلاة التسابيح
النص
أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال للعباس بن عبد المطلب يا عباس يا عماه ألا أعطيك .. ألا أمنحك .. ألا أحبوك .. ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر اللَّه لك ذنبك، أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات. إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة))
كتاب الصلاة باب الصلوات المخصوصة - صلاة التسابيح
دراسة ابي محمد الالفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18170
ـ[أبوصالح]ــــــــ[15 - 11 - 06, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك (ابن عباس الخطيب).
دراسة موسَّعة لحديث ابن مسعود: "إنها ركس" ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79743)
من أمتع المواضيع التي استفدت منها خصوصاً في الترجيح بين الوجوه المتعارضة. شكر الله لمؤلفه.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 11:35 ص]ـ
وللأخ محمد بن عبدالله تخريج موسع لحديث "ما بين المشرق والمغرب قبلة" ولكن التخريج من الموضوعات المفقودة
فلعل الأخ محمد حفظ الملف وينزله في على ملف وورد
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:23 م]ـ
اقتراح مهم جدا
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:34 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
الاقتراح رائع جدا، ومن الممكن أن يضاف إليه أيضا أحاديث العلل حتى تتم الفائدة
مثال: حديث ناجية بن كعب
عن أبي إسحاق سمعت ناجية بن كعب الأسدي عن علي قال لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما أنا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني أن أغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شيء
كتاب الطهارة - باب الاغتسال بعد دفن الميت
كتبه أ. محمد فوزي الحفناوي
وهذا رابطه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumdisplay.php?f=40
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:02 م]ـ
وللأخ محمد بن عبدالله تخريج موسع لحديث "ما بين المشرق والمغرب قبلة" ولكن التخريج من الموضوعات المفقودة
فلعل الأخ محمد حفظ الملف وينزله في على ملف وورد
أخبرني الأخ محمد -جزاه الله خيرا- أن الموضوع ما زال موجودا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76051(50/141)
حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة مامدى صحته؟
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 08:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[12 - 11 - 06, 10:19 ص]ـ
أخي إليك هذه الروابط المهمة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1458&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1087&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80978&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك(50/142)
حديث مشكل في بلوغ المرام .........
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:02 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في كتاب الطهارة من " بلوغ المرام " تحت باب: الآنية.
- و عن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه توضئوا من مزادة امرأة مشركة، متفق عليه في حديث طويل.
فهل وقف أحد منكم على روايةٍ فيها ذكر أنهم توضئوا، أو فيه إشارة لذلك، لأن الرواية في صحيح البخاري لا تشير - والله أعلم - إلى أنهم توضئوا.
ارجو الإجابة .......
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحافظ ابن حجر تبع في ذلك المجد ابن تيمية في المنتقى وكذا تبعه الحافظ ابن عبد الهادي في المحرر (ص 92) برقم (21) وقال: (متفق عليه وهو مختصر من حديث طويل) والشيخ إبراهيم بن ضويان في منار السبيل وقد نبه على هذا المحدث الألباني رحمه الله في إرواء الغليل (1/ 72) وينظر المجموع للنووي (1/ 263)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:04 م]ـ
هل ورد بذلك الخبر؟ أم هو وهم؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 11 - 06, 08:41 م]ـ
أخي الحديث لم ينص فيه على الوضوء لكن ربما فهم أهل العلم منه ذلك وانظر ما ذكره النووي في المجموع (1/ 263) فهو يبين سبب قول العلماء المذكور. والله أعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:38 ص]ـ
و هذا هو كلام الإمام النووي: " وأما قوله توضأ النبي صلى الله عليه وسلم من مزادة مشركة فهو بعض من حديث طويل رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من رواية عمران ابن حصين رضى الله عنهما انهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فعطشوا فأرسل من يطلب الماء فجاؤا بامرأة مشركة على بعير بين مزادتين من ماء فدعا النبي صلى الله عليه وسلم باناء فافرغ فيه منهما ثم قال فيه ما شاء الله ثم أعاده في المزادتين ونودى في الناس اسقوا واستقوا فشربوا حتى رووا ولم يدعوا اناء ولا سقاء إلا ماؤه وأعطي رجلا أصابته جنابة اناء من ذلك الماء وقال أفرغه عليك ثم أمسك عن المزادتين وكأنهما أشد امتلاء مما كانتا ثم أسلمت المرأة بعد ذلك هي وقومها هذا معنى الحديث مختصرا وفيه المعجزة الظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم توضأ منه صريحا لكن الظاهر صلي الله عليه وسلم توضأ منه لان الماء كان كثيرا وان لم يكن توضأ فقد أعطى الجنب ما يغتسل به وبهذا يحصل المقصود وهو طهارة اناء المشرك والمزادة هي التى تسميها الناس الرواية وانما الراوية في الاصل البعير الذى يسقي عليه " (المجموع) (1/ 262 - 263).(50/143)
كل أشقر خيبث إلا أنت يا عمر!!!!!!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:17 م]ـ
هل لهذا الحديث اصل: " كل أشقر خبيث إلا أنت يا عمر "!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:45 م]ـ
نسأل الله السلامة والعافية!!!!!!!!!!!!!!
ما وجدت لك الا هذا
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=8885
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 01:00 م]ـ
علامات الوضع على الحديث بادية، لكن أريد من حكم عليه بذلك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 08:35 م]ـ
ثم وجدت هذا:
جاء في كشف الخفاء للعجلوني، الحديث رقم: (3064): " لا خير في أشقر بعد عمر "، قال العجلوني: (هذا يجري على ألسنة الناس ولم أقف له على أصل
ولعله موضوع فإن عمر رضي الله تعالى عنه لم يكن أشقر فراجعه).
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا وجدت هذا في " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " للعامري:
331 - كان عمر -رضي الله عنه- أشقر
هذا مشهور على الألسنة ولا أصل له وإنما كان أبيض في لحيته صهوبة
وقيل أدم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:13 م]ـ
(وإنما كان أبيض في لحيته صهوبة
) وهذا هو الأشقر
قال في القاموس
(و من الناسِ: من يَعْلُو بَياضَهُ حُمْرَةٌ)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:17 م]ـ
وفي تاج العروس
(والأشْقَرُ من الناس: من يعلوا بياضه حُمْرةٌ صافيةٌ. وفي الصّحاح: والشُّقْرةُ: لونُ الأشْقرِ وهي في الإنسانِ حُمْرةٌ صافيةٌ وبشرتُه مائلةٌ إلى البياض)
وتخصيص الأشقر بالمصطلح الحادث وإن كان قال به البعض فليس هو قول الجمهور
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:36 م]ـ
عمر رضي الله عنه كان آدم أسود الشعر، و قد ورد تشبيهه ـ إن لم تخنِّي الذاكرة ـ بموسى عليه السلام في حديث الإسراء، فهل من الاخوة من يتحقق من ذلك؟.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:33 م]ـ
عمر رضي الله عنه كان آدم أسود الشعر، و قد ورد تشبيهه ـ إن لم تخنِّي الذاكرة ـ بموسى عليه السلام في حديث الإسراء، فهل من الاخوة من يتحقق من ذلك؟.
الذي أعرفه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان آدم شديد الأدمة و كان أصلع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:48 ص]ـ
وللشافعي كلام في ذم الأشقر
تجده في ترجمته
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:50 ص]ـ
----
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:53 ص]ـ
وإن كان ابن عبدالبر اختار هذا القول أعني كونه كان شديد الأدمة
وذكر من حديث الثوري عن عاصم عن زر قوله: رأيت عمر شديد الأدمة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:54 ص]ـ
وقد تعقب ابن عبدالبر الواقدي فيما ذكر
حيث قال ابن عبدالبر
(وزعم الواقدي أن سمرة عمر وأدمته إنما جاءت من أكلة الزيت عام الرمادة وهذا منكر من القول وأصح ما في الباب)
ثم ذكر حديث الثوري
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:48 ص]ـ
وما ذكره الواقدي هو الصواب
قال ابن حجر
(وأخرج بن أبي الدنيا بسند صحيح عن أبي رجاء العطاردي قال كان عمر طويلا جسيما أصلع أشعر شديد الحمرة كثير السبلة في أطرافها صهوبة وفي عارضيه خفة وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند جيد إلى زر بن حبيش قال رأيت عمر أعسر أصلع آدم قد فرع الناس كأنه على دابة قال فذكرت هذه القصة لبعض ولد عمر فقال سمعنا أشياخنا يذكرون أن عمر كان أبيض فلما كان عام الرمادة وهي سنة المجاعة ترك أكل اللحم والسمن وأدمن أكل الزيت حتى تغير لونه وكان قد احمر فشحب لونه)
انتهى
وأما قول ابن عبدالبر - رحمه الله
(وكان آدم شديد الأدمة طوالا كث اللحية أصلع أعسر يسر يخضب بالحناء والكتم وقال أنس: كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم وكان عمر يخضب بالحناء بحتا. قال أبو عمر: الأكثر أنهما كانا يخضبان
وقد روي عن مجاهد إن صح أن عمر بن الخطاب كان لا يغير شيبته. هكذا ذكره زر بن حبيش وغيره بأنه كان آدم شديد الأدمة وهو الأكثر عند أهل العلم بأيام الناس وسيرهم وأخبارهم ووصفه أبو رجاء العطاردي وكان مغفلا فقال: كان عمر بن الخطاب طويلا جسيما أصلع شديد الصلع أبيض شديد حمرة العينين في عارضه خفة سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهبة
قد ذكر الواقدي من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: إنما جاءتنا الأدمة من قبل أخوالي بني مظعون وكان أبيض لا يتزوج لشهوة إلا لطلب الولد وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثه ولا بحديث الواقدي
وزعم الواقدي أن سمرة عمر وأدمته إنما جاءت من أكله الزيت عام الرمادة. وهذا منكر من القول. وأصح ما في هذا الباب والله أعلم حديث سفيان الثوري عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: رأيت عمر شديد الأدمة)
انتهى
فقد أخطأ أبو عمر - رحمه الله
والله أعلم
والصواب الجمع
ولا يمكن الجمع إلا بما ذكره الواقدي(50/144)
الأسانيد المعتمدة في تفسير ابن عباس
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:08 م]ـ
هل من بحث حول موضوع: الأسانيد المعتمدة في تفسير ابن عباس، و الأسانيد الضعيفة عنه؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 11 - 06, 06:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مراتب الرواة عن ابن عباس رضي الله عنهما في التفسير:
المرتبة الأولى: من اشتهر بالرواية عنه في التفسير وأكثروا عنه الرواية وهم ثقات أثبات وهم ثلاثة: عكرمة ومجاهد بن جبر وسعيد بن جبير.
قال السيوطي: (ومن جيد الطرق عن ابن عباس طريق قيس عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين وكثيرا ما يخرج منها الفريابي والحاكم في مستدركه، ومن ذلك طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير عنه هكذا بالترديد وهي طرق جيدة وإسنادها حسن وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرا وفي معجم الطبراني الكبير منها أشياء)
المرتبة الثانية: الرواة الأثبات لكنهم مقلون في الرواية عنه في التفسير وهم طاووس، وأبو مالك غزوان الغفاري.
المرتبة الثالثة: الرواة الذين رووا كثيرا عن ابن عباس في التفسير وهم في مرتبة الصدوق ومنهم علي بن أبي طلحة لكن الأئمة طعنوا في روايته عنه لكونه لم يلق ابن عباس ولم يسمع منه إجماعا فروايته عنه منقطعة لكن قال الحافظ وغيره إذا عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير والواسطة هو مجاهد بن جبر، وقال أحمد: (بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا)
أسنده أبو جعفر النحاس في ناسخه (
قال ابن حجر: (وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس) وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرا فيما يعلقه عن ابن عباس
وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر كثير بوسائط بينهم وبين أبي صالح
وقال الخليلي في الإرشاد تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث عن معاوية.
والضحاك بن مزاحم أيضا لكنه لم يلق ابن عباس فروايته منقطعة فإذا انضم لذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عنه زاد ضعفها لضعف بشر وغالبا مايخرج ابن جرير وابن أبي حاتم بهذا السند، وربما روى عن الضحاك جويبر وهو شديد الضعف ولايخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من هذا الطريق لكن يخرجه ابن مردويه وأبو الشيخ ابن حبان كما قال السيوطي في الإتقان (2/ 189)
المرتبة الرابعة: مرتبة الرواة الضعفاء عن ابن عباس ومنهم عطية العوفي وقد أكثر من الرواية عنه في التفسير وكثيرا ما يذكر ابن جرير تفسير ابن عباس من هذا الطريق، وكذا أبو صالح باذام مولى أم هانيء وهو ضعيف وكثيرا ماروى عنه السدي الكبير إسماعيل بن عبدالرحمن وهو صدوق يهم ورمي بالتشيع وكذا روى عن أبي صالح محمد بن السائب الكلبي وهو متهم بالكذب قال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه وهو ذاهب الحديث لا يشتغل به.
قال السيوطي: (وأوهى طرقه طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب وكثيرا ما يخرج منها الثعلبي والواحدي لكن قال ابن عدي في الكامل للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع).
ينظر للفائدة: الإتقان للسيوطي (2/ 189) تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة د. عبد العزيز الحميدي (1/ 24 - 27)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 06, 06:55 م]ـ
بارك الله فيكم و أجل لكم المثوبة، و نفع الله بكم المسلمين.
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[07 - 12 - 08, 08:52 م]ـ
صحيفة علي بن ابي طلحة ضعفها اكثر اهل العلم كما نقل النووي ذلك عنهم في كتابه المجموع ولا يعتمد على تفسيرة كذا قال الحاكم وابن منجويه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 12 - 08, 09:26 م]ـ
ينظر أسانيد التفسير للطريفي مفرغ على الملتقى
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[07 - 12 - 08, 09:31 م]ـ
شكر الله لك يا أمجد
ولكن في الصحيفة من الاثار ألف او يزيد ولم يثبت عن ابن عباس رضي الله عنه في التفسير الا شبيه بمائة حديث كذا قال الشافعي فإن احتملها البعض لزم رد تسع اعشارها أو أكثر(50/145)
هل أسلم عبدالله بن ربيعة؟
ـ[أسامة]ــــــــ[12 - 11 - 06, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل عبدالله بن ربيعة والذي رافق عمرو بن العاص الى النجاشي وهم لا زالوا كفار، هل دخل في الإسلام؟(50/146)
أريد تخريج حديث " ما عملَ آدميٌّ ... " بارك الله فيكم
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 09:19 ص]ـ
أريد تخريجا للحديث ..
المثنَّى عن هشامِ بنِ عروةَ عن أبيهِ عن عَائِشَةَ:
أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم قال (ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفساً).
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 09:54 ص]ـ
الحديث أخرجه الترمذي 4/ 83 و ابن ماجه 2/ 1045 و الحاكم في مستدركه 4/ 246 و البيهقي في سننه 9/ 261
و قد ذكر البيهقي رحمه الله في سننه 9/ 261 علل هذا الحديث قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا المسيبي يعني محمد بن إسحاق المدني حدثني عبد الله بن نافع عن أبي المثنى سليمان بن يزيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق دم وإنه ليأتي يوم القيامة في قرنه بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع في الأرض فطيبوا بها نفسا قال البخاري فيما حكى أبو عيسى عنه هو حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة قال الشيخ أحمد رواه بن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى عن بن وهب عن أبي المثنى عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها وعن عمه موسى بن عقبة هكذا بالشك أن رسول الله قال ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراقه دم ثم ذكره
قلت: أبو المثنى سليمان بن يزيد ضعيف كما قال الحافظ في التقريب بل قال أبو حاتم منكر الحديث
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 10:02 ص]ـ
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 14):
ضعيف. أخرجه الترمذي (2/ 352) و ابن ماجة (2/ 272) و الحاكم (4 /
221 - 222) و البغوي في " شرح السنة " (1/ 129 / 1) من طريق أبي المثنى
سليمان بن يزيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. قلت: و حسنه
الترمذي و قال الحاكم: " صحيح الإسناد "! فتعقبه الذهبي بقوله: " قلت:
سليمان واه، و بعضهم تركه ". و كذلك تعقبه المنذري في " الترغيب " (2/ 101
) فقال: " رووه كلهم من طريق أبي المثنى و هو واه و قد وثق ". و قال البغوي
عقبه: " ضعفه أبو حاتم جدا ".(50/147)
ما اخذ بسيف الحياء هل هو حديث ارجو المعاونه
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 11 - 06, 07:36 ص]ـ
ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام قول يردده البعض على انه حديث ولكنى لم اعثر عليه ابدا فى قراءاتى المتواضعه فارجو ان اجد من الاحباب من يعيننى وله الدعاء بظهر الغيب
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 11 - 06, 09:49 ص]ـ
رقم الفتوى 38073 رتبة حديث"ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام"
تاريخ الفتوى: 04 شعبان 1424
السؤال
أريد منكم بارك الله فيكم أن تعطوني معلومات عن الحديث الشريف ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام. من روى الحديث؟ ومامعناه.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نقف على حديث بهذا اللفظ، وقد سبق بيان المعنى المقصود بهذا اللفظ وأنه معنى صحيح، في الفتوى رقم: 23152. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الموسوعة الفقهية الكويتية:
«أخذ مال الغير بسبب الحياء»
7 - صرّح الشّافعيّة والحنابلة أنّه: إذا أخذ مال غيره بالحياء كأن يسأل غيره مالاً في ملأ فدفعه إليه بباعث الحياء فقط، أو أهدي إليه حياءً هديّةً يعلم المهدى له: أنّ المهدي أهدى إليه حياءً لم يملكه، ولا يحلّ له التّصرّف فيه، وإن لم يحصل طلب من الآخذ، فالمدار مجرّد العلم بأنّ صاحب المال دفعه إليه حياءً، ولا مروءةً، ولا لرغبة في خير، ومن هذا: لو جلس عند قوم يأكلون طعاماً، وسألوه أن يأكل معهم، وعلم أنّ ذلك لمجرّد حيائهم، لا يجوز له أكله من طعامهم، كما يحرم على الضّيف أن يقيم في بيت مضيفه مدّةً تزيد على مدّة الضّيافة الشّرعيّة وهي ثلاثة أيّام فيطعمه حياءً.
فللمأخوذ بالحياء حكم المغصوب، وعلى الآخذ ردّه، أو التّعويض عنه، ويجب أن يكون التّعويض بقيمة ما أخذ أو أكل من زادهم، وقال ابن الجوزيّ: هذا كلام حسن لأنّ المقاصد في العقود معتبرة.
ولم نطّلع على مذهب الحنفيّة والمالكيّة في ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رقم الفتوى 23152 الاستيلاء على الميراث بسيف الحياء ... بغي ومنكر
تاريخ الفتوى: 26 رجب 1423
السؤال
ما حكم الاخ الذي يريد أن يخجل أخته لياخذ حقها أو بعضه فى ميراثها من أبيها علما انها بحاجه لميرثها وما حكمي أنا إن وافقته حياء منه وأنا محتاجة لحقي في الميراث (السؤال عني وعن إخوتي الخمسة) أفتوني جزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان قصدك أن أخاك يريد إحراجك وإخوانك الخمسة، وأخذ حقكم أو بعضه من ميراث أبيكم، وهو يعلم أن أنفسكم لا تطيب بإعطائه شيئاً من ذلك فلا يحل له فعل ذلك، لأن ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام.
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: ألا ترى إلى حكاية الإجماع على أن من أخذ منه شيء على سبيل الحياء من غير رضاً منه بذلك أنه لا يملكه الآخذ، وعللوه بأن فيه إكراهاً بسيف الحياء فهو كالإكراه بالسيف الحسي، بل كثيرون يقابلون هذا السيف ويتحملون مرار جرحه ولا يقابلون الأول خوفاً على مروءتهم ووجاهتهم التي يؤثرها العقلاء، ويخافون عليها أتم الخوف ...
وعليه، فإذا لم تطب أنفسكم أو أنفس بعضكم بإعطائه حقكم من الميراث أو شيئاً منه فينبغي لكم مصارحته بعدم رضاكم حتى لا تعينوه على الوقوع في المحذور الشرعي.
وإن كان قصدك أن إخوانك الخمسة يريدون إحراجك وأخذ حقك فلا يحل لهم ذلك أيضاَ لما سبق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 11 - 06, 01:34 ص]ـ
اخى ابا عمر جزاك الله خيرا وبارك فيك وزادك علما وفضلا
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[15 - 12 - 08, 07:46 ص]ـ
هذا ليس بحديث بهذا اللفظ وإنما هو قول عامة الناس، ولم أقف على أثر له.
¥(50/148)
أما أنه يوجد أحاديث أخرى تنهى عن أخذ مال الغير بدافع الحياء ومنها ما رواه أحمد: علي بن زيد عن أبي حرة الرقاشي عن عمه قال Y كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في أوسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال يا أيها الناس أتدرون في أي شهر أنتم وفي أي يوم أنتم وفي أي بلد أنتم قالوا في يوم حرام وشهر حرام وبلد حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ثم قال اسمعوا منى تعيشوا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه ألا وإن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بنى ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل ربا كان في الجاهلية موضوع وإن الله عز و جل قضى إن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ثم قرأ {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا أن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم فاتقوا الله عز و جل في النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإن لهن عليكم ولكم عليهن حقا أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح قال حميد قلت للحسن ما المبرح قال المؤثر ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز و جل ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وبسط يديه فقال ألا هل بلغت ألا هل بلغت ألا هل بلغت ثم قال ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ أسعد من سامع قال حميد قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة قد والله بلغوا أقواما كانوا أسعد به.
وأيضا حديث البخاري ومسلم: عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ هَذَا الْمَالُ وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ قَالَ لِي يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى.
قال النووي في شرحه على مسلم: قال العلماء اشراف النفس تطلعها إليه وتعرضها له وطمعها فيه وأما طيب النفس فذكر القاضي فيه احتمالين أظهرهما أنه عائد على الآخذ ومعناه من أخذه بغير سؤال ولا اشراف وتطلع بورك له فيه والثاني أنه عائد إلى الدافع ومعناه من أخذه ممن يدفع منشرحا بدفعه إليه طيب النفس لا بسؤال اضطره إليه أو نحوه مما لا تطيب معه نفس الدافع وأما قوله صلى الله عليه و سلم كالذي يأكل ولا يشبع فقيل هو الذي به داء لا يشبع بسببه وقيل يحتمل أن المراد التشبيه بالبهيمة الراعية وفي هذا الحديث وما قبله وما بعده الحث على التعفف والقناعة والرضا بما تيسر في عفاف وان كان قليلا والاجمال في الكسب وأنه لا يغتر الانسان بكثرة ما يحصل له باشراف ونحوه فانه لا يبارك له فيه.
وتحريم أخذ مال الغير حياء عند الفقهاء ليس دليله الحديث المزعوم ولكن دليله أن الحياء هنا نوع من الإكراه والغصب، ولون من ألوان أخذ الشي من صاحبه عن طيب نفس فكان حكم أخذ الشي حياء هو الحرمة.
أسأل الله تعالى ان أكون وفقت بتقديم شيء يثري هذا الموضوع.
كتبه: أخوكم توفيق العبيد - سوريا - درعا. ماجستير في الشريعة الإسلامية. وأعد لرسالة الدكتوراة في تفسير القرآن وعلومه من جامعة الجنان طرابلس
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:48 م]ـ
وفقك الله تعالى يا أخ توفيق إلى ما يحب ويرضى
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 10:02 م]ـ
قد بحثت في هذه المقولة منذ أمد بعيد ثم إني لم أقف عليها ولكني وقفت على حديث للنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى قريب وهو لا يحل مال امرء مسلم إلا عن طيب نفس(50/149)
ما صحة الأثرين عن على ابن أبى طالب، عبد الله بن سعد بن أبى سرح؟
ـ[هيثم ابن أبي حُسبان]ــــــــ[14 - 11 - 06, 09:58 ص]ـ
الأثر الأول
استشهد على ابن أبى طالب رضى الله عنه، وهو ينادى ليوقظ الناس للفجر
أيها الناس الصلاة الصلاة
المعجم الكبير للطبرانى (1/ 97) حديث رقم (168) عن إسماعيل بن راشد
مجمع الزوائد (14791) قال الهيثمى رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن
أسد الغابة (1/ 804)
تاريخ دمشق (42/ 559)
الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 36)
الأثر الثانى
لقد دعا عبد الله بن سعد بن أبى سرح رضى الله عنه (أخو عثمان بن عفان من الرضاعة) قائلا
اللهم اجعل خاتمة عملى صلاة الصبح
الاستيعاب (1/ 279)
أسد الغابة (1/ 618)
تاريخ دمشق (29/ 43)، تاريخ دمشق (29/ 44)
وجزاكم الله خيراً(50/150)
تخريج حديث (الْبَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ)
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحبائي في الله هذا ما توصلت إليه في هذا الحديث حديث (البذاذة من الإيمان) قد رواه جماعة من الصحابة:
أبي أمامة , وكعب بن مالك , وعميرة بنت جبير (أم معبد) , ورواه أيضاً عبد الله بن أبي أمامة (مرسلاً)
(الحديث الأول)
حديث أبي أمامة (البلوى الأنصارى الحارثى اسمه إياس و قيل عبد الله بن ثعلبة و قيل ثعلبة بن عبد الله) انظر تهذيب الكمال.
وله ثلاث طرق ...
(الطريق الأولى)
عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان.
أخرجه أحمد في مسنده - (ج 5 / ص 456) قال:
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زهير، يعني ابن محمد - عن صالح، يعني ابن كيسان.
وأخرجه ابن ماجه في سننه - (ج 3 / ص 398) قال:
حدثنا كثير بن عبيد الحمصي حدثنا أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد.
وأخرجه محمد بن هارون الروياني في مسنده (ج 2 / ص 314) قال:
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، حدثنا زهير بن محمد عن صالح بن كيسان
وأخرجه الطبراني في الكبير - (ج 1 / ص 271) قال:
حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ويحيى بن أيوب العلاف، قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن المنيب قال أخبرني أبي (المنيب بن عبد الله).
وأخرجه أيضاً في (ج 1 / ص 272) قال:
حدثنا محمد بن معاذ الحلبي، حدثنا عبد الله بن رجاء أنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثني صالح بن كيسان.
وأخرجه الحاكم في المستدرك - (ج 1 / ص 16) قال:
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن وهو ابن مهدي، حدثنا زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح.
وأخرجه محمد بن سلامة القضاعي في مسنده (الشهاب) (ج 1 / ص 125) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبي أبنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا زهير بن محمد عن صالح بن كيسان.
وأخرجه أحمد في كتاب (الزهد / ج 1 / ص 7) قال:
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا زهير يعني ابن محمد عن صالح يعني ابن كيسان.
وأخرجه المروزي في (تعظيم قدر الصلاة) (ج 1 / ص 466) قال:
حدثنا محمد بن يحيى ثنا ابن أبي مريم أنا عبدالله بن المنيب قال أخبرني أبي (المنيب بن عبد الله)
وأخرجه أيضاً في (ج 1 / ص 468) قال:
حدثنا محمد بن يحيى أنا أبو حذيفة أنا زهير عن صالح بن كيسان.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج 4 / ص 190) قال:
حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن المنيب حدثني أبي.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب السنة (ج 1 / ص 362) قال:
حدثني أبي، حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا زهير بن محمد عن صالح يعني ابن كيسان
ورواه أيضاً في (ج 6 / ص 275) قال:
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نا عبد الرحمن بن مهدي وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا عبد الرحمن نا زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح.
قلت: خمستهم (صالح بن كيسان , وأسامة بن زيد , و المنيب بن عبد الله , وصالح بن أبي صالح) كلهم عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البذاذة من الإيمان.
(الطريق الثانية)
عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون الا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان.
أخرجه أبو داود في سننه (ج 4 / ص 75) قال:
حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي امامة.
وأخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (ج 1 / ص 465) قال:
حدثنا أبو علي البسطامي ثنا أبو النعمان ثنا حماد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
وأيضاً في (ج 1 / ص 463) قال:
¥(50/151)
حدثنا البسطامي حدثنا عبدالله بن حمران قال ثنا عبدالحميد بن جعفر عن عبدالله بن ثعلبة أنه أتى أبا عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال فسلمت عليه فقال من هذا قلت عبدالله بن ثعلبة (فذكره)
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج 5 / ص 227) قال:
أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا بن نفيل ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق.
وأخرجه الهيثمي (ج 2 / ص 605) مسند الحارث قال:
حدثنا محمد بن عمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عبد الله بن ثعلبة (عبد الله بن أبي أمامة) أن أبا عبد الرحمن (عبد الله) بن كعب بن مالك قال قد شهدت أو، قال: سمعت أباك يحدث بحديث سمعه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد سمعت حديثا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت لا أدري قال قد سمعت حديثا له قد، حدثناه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت وما هو، قال: سمعت أباك يحدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن البذاذة من الإيمان.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج 1 / ص 272) قال:
حدثنا الحسين بن السميدع الأنطاكي، حدثنا محمد بن المبارك الصوري، حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام أن أبا المنيب بن أبي أمامة أخبره أنه لقي عبد الله بن كعب بن مالك حدثني أبوك قال كنا في مجلس نتذاكر فيه الدنيا فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: البذاذة من الإيمان ثلاث مرات.
قلت: كلاهما (عبد الله بن أبي أمامة , وأبي أمامة بن سهل بن حنيف) عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(الطريق الثالثة)
عن محمود ابن لبيد عن أبي أمامة الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان.
أخرجه ابن أبي الدنيا (ج 22 / ص 170) قال:
حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا معن حدثنا عبد الله بن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة الأنصاري عن أبيه عن محمود ابن لبيد عن أبي أمامة الأنصاري (فذكره)
(الحديث الثاني)
حديث كعب بن مالك.
عن محمد بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعلموا يا هؤلاء أن البذاذة من الإيمان.
وأخرجه محمد بن يحيى العدني في كتابه
(الإيمان ج 1 / ص 112) قال
(باب البذاذة من الإيمان) ثم قال:
أخبرنا سفيان عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب بن مالك عن أبيه أو عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعلموا يا هؤلاء أن البذاذة من الإيمان.
(الحديث الثالث)
حديث عميرة بنت جبير (أم معبد)
أخرجه الحميدي (ج 1 / ص 173) قال:
حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن عمه أو عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلمن يا هؤلاء إن البذاذة من الإيمان.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج 6 / ص 437) قال:
حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أمه أو عن عمته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا هؤلاء إن البذاذة من الإيمان.
(الحديث الرابع)
رواه عبد الله بن أبي أمامة (مرسلاً).
أخرجه محمد بن هارون الروياني في مسنده (ج 2 / ص 315) قال:
حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا أبو عبيد، حدثنا يزيد عن محمد بن عمرو عن عبد الله عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: البذاذة من الإيمان.
وأخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (ج 1 / ص 469) قال:
حدثنا محمد بن يحيى أنا يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو قال سمعت عبدالله بن أبي أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج 5 / ص 155) قال:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زهير بن محمد العنبري عن صالح يعني بن كيسان أن عبد الله بن أبي أمية أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البذاذة من الإيمان ثلاثا.
وأخرجه محمد بن عمرو بن البختري في (مجموع مصنفاته ج 1 / ص 277) قال:
¥(50/152)
حدثنا عبد الرحمن: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زهير، عن صالح بن كيسان، عن عبد الله بن أبي أمامة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان، البذاذة من الإيمان، البذاذة من الإيمان.
=========================
الحديث الأول: حديث (عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه)
عبد الله بن أبي أمامة هو (عبد الله بن ثعلبة الأنصارى)
ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: كنيته أبو رملة
قال البخاري في التاريخ الكبير [جزء 5 - صفحة 45]
عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري عن أبيه روى عنه ابنه المنيب الحارثي المديني.
وقال الحافظ في التقريب: [جزء 1 - صفحة 296]
عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي المدني يقال كنيته أبو رملة صدوق.
وقال المزي في تهذيب الكمال [جزء 14 - صفحة 311]
عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي البلوي المدني والد المنيب بن عبد الله
روى عن أبيه أبي أمامة ق وقيل عن عبد الله بن كعب بن مالك
روى عنه أسامة بن زيد الليثي ق وصالح بن كيسان وبن ابنه عبد الله بن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة ومحمد بن إسحاق د ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ومحمود بن لبيد الأنصاري وابنه المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة ذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال كنيته أبو رملة روى له أبو داود وبن ماجة حديثا واحدا
وقال الذهبي في الكاشف [جزء 1 - صفحة 539]
عبد الله بن أبي أمامة الأنصاري عن أبيه وغيره وعنه صالح بن كيسان وابن إسحاق وثق.
قلت: وقد اختلف على (عبد الله بن أبي أمامة) في هذا الحديث.
فرواه صالح بن كيسان عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه.
كما عند المروزي (488) , والحاكم في المستدرك (ج 1 / ص 16) وأحمد في مسنده - (ج 5 / ص 456) ,والروياني في مسنده (ج 2 / ص 314) , والطبراني في (ج 1 / ص 272) , والقضاعي في مسنده (الشهاب) (ج 1 / ص 125) , وأحمد في كتاب (الزهد / ج 1 / ص 7) , والبيهقي في شعب الإيمان (ج 6 / ص 275).
فرواه صالح بن كيسان عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه (بإسقاط عبد الله بن كعب)
وتابعه كلاً من: أسامة بن زيد كما عند ابن ماجه (ج 3 / ص 398) , و المنيب بن عبد الله كما عند الطبراني في الكبير (ج 1 / ص 271) ,
وابن أبي عاصم , والمروزي.
وصالح بن أبي صالح عند الحاكم في المستدرك - (ج 1 / ص 16) ,
ورواه أيضاً محمد بن عمرو عن عبد الله بن أبي أمامة كما عند المروزي (489).
الطريق الثانية: من رواية عبد الله بن أبي أمامة , وأبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة.
أي أدخل بين عبد الله بن أبي أمامة وبين أبيه (عبد الله بن كعب) فأرجح الروايات (لولا عبد الحميد بن جعفر) رواية البسطامي قال: حدثنا عبدالله بن حمران قال ثنا عبدالحميد بن جعفر عن عبدالله بن ثعلبة (المروزي)
وأما رواية محمد بن إسحاق بن يسار , و محمد بن عمر الواقدي , وعبد العزيز بن عبيد الله.
فأما الأول فهو (مدلس) وقد رواه من أكثر من وجه فلعله دلسه عمن لم يحفظ.
هكذا قال الشيخ (كمال السيد سالم)
قلت: وأما الثاني فهو متروك. انظر التهذيب.
والثالث عبد العزيز بن عبيد الله ضعيف الحديث. انظر التهذيب أيضاً.
الطريق الثالثة: عن محمود بن لبيد عن أبي أمامة الأنصاري.
أي بإسقاط ابنه عبد الله بن أبي أمامة.
وهذه من رواية (المنيب بن أبي أمامة) وهو مجهول. انظر التهذيب.
(الحديث الثاني) حديث كعب بن مالك.
وهو من رواية محمد بن إسحاق بن يسار.
فاختلط فيه: فقال عن محمد بن كعب بن مالك عن أبيه أو عن عمهكما محمد بن يحيى العدني في كتابه (الإيمان ج 1 / ص 112).
وعند الحميدي - (ج 1 / ص 173) قال: عن معبد بن كعب عن عمه أو عن أمه.
وهذا هو الحديث الثالث.
فكما قلنا أن محمد بن إسحاق بن يسار مدلس انظر ترجمته في التهذيب وغيره.
قال البوصيري في اتحاف المهرة (ج 1 / ص 103)
هذا إسناد ضعيف، لتدليس محمد بن إسحاق.
=================================================
وقد صحح هذا الحديث الحاكم ,وقال الحافظ فيفتح الباري - (ج 10 / ص 368) وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود.
وكذلك الطحاوي في"مشكل الآثار"1/ 478:
حين قال: فكان معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم"البذاذة من الايمان"أي: أنها من سيماء أهل الايمان، إذ معهم الزهد والتواضع وترك التكبر كما كان الانبياء صلوات الله عليهم في مثل ذلك.
ونقل صاحب عون المعبود - (ج 9 / ص 199) قال:
وقال أبو عمر النمري: اختلف في إسناد قوله البذاذة من الإيمان اختلافا سقط معه الاحتجاج به ولا يصح من جهة الإسناد.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
قلت: ولكي نعرف صحة هذا الحديث من ضعفه لابد أن نعرف سوياً حال (عبد الله بن أبي أمامة) وهل يحتج به أم يستشهد به فقط.
أسأل الله أن يرنا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.(50/153)
روي حديث ما معناه (ان الرجل يصلي ستين سنة وليس من صلاته شيء يكمل ركوعه
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 03:56 م]ـ
روي حديث ما معناه (ان الرجل يصلي ستين سنة وليس من صلاته شيء يكمل ركوعه ولا يكمل سجوده ويكمل سجوده ولا يكمل ركوعه) فما مدى صحته مهم للغايه لمن عنده علم ان يتفضل على
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 12:08 ص]ـ
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه - (ج 1 / ص 257) قال:
حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إن الرجل ليصلي ستين سنة ما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع.
هكذا موقوفاً عن أبي هريرة.
ورواه ابن عدي في الكامل - (ج 7 / ص 256) قال:
حدثنا يحيى بن محمد بن أخي حرملة حدثنا محمد بن أبى السري حدثنا عبده بن سليمان حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليصلي ستين سنة ولا يقبل الله له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد والمتن غير محفوظ
وليحيى بن محمد هذا عن عمه حرملة وغيره من المناكير ما ليس هو بمحفوظ فيما ذكرت
وهو الى الضعف أقرب منه الى الصدق.
وأورده الشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة , وفي صحيح الترغيب والترهيب.
والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:58 م]ـ
جزاك الله كل خير واريد من فضيلتك ما هو رقم الحديث في السلسلة الصحيحة وكذا في صحيح الترغيب
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 10:27 م]ـ
في صحيح الترغيب والترهيب [الجزء 1 - صفحة 127] الحديث رقم 529
وفي السلسلة الصحيحة [الجزء 6 - صفحة 36] الحديث رقم 2535
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:41 م]ـ
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك و في مجهودك وقد وصلت الى الحديث في الموضعين المذكورين
ـ[أبو ميسان]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:48 م]ـ
جزاك الله كل خير(50/154)
أريد منكم تخريج عدة أحاديث مع أرفاق حكم العلامة الالباني رحمه الله
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 06, 12:02 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
أولاً: شكر الله سعيكم على هذا الملتقى النافع الماتع.
ثانياً: أريد منكم تخريج عدة أحاديث مع أرفاق حكم العلامة الالباني رحمه الله وهي:
الحديث الأول:
" اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ........ الحديث "
الحديث الثاني:
" لا أجد ما أحملكم عليه "
الحديث الثالث:
أنه صلى الله عليه وسلم أغتسل من الجنابة فرأى لمعة لم يصبها الماء فعصر شعره عليها "
الحديث الرابع:
قوله " يا أخوة القردة هل أخزاكم "
الحديث الخامس:
" ما ظهر الغلول في قوم إلا القي في قلوبهم الرعب "
الحديث السادس:
" انزعوا عني هذه الشيطانة "
جزى الله ألف خير على من أعانني على تخريجها
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[15 - 11 - 06, 07:51 ص]ـ
يمكنك التدرب على معرفة درجة الحديث عن طريق هذا الموقع http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp , هذا الموقع فيه باحث , هذا الباحث يبحث في كتب الشيخ الألباني رحمه الله و يمكنك عن طريقه معرفة درجة الحديث و في أي كتب الشيخ الألباني هو , و لا تنسنا بدعوة بظهر الغيب
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 03:37 م]ـ
الحديث الثالث:
أنه صلى الله عليه وسلم أغتسل من الجنابة فرأى لمعة لم يصبها الماء فعصر شعره عليها "
إليك أخي الكريم ما توصلت إليه في هذا الحديث من تخريج.
تخريج حديث (فرأى لمعة لم يصبها)
أخرجه ابن أبي شيبة - (ج 1 / ص 46) قال:
حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مستلم بن سعيد.
و أحمد في مسنده - (ج 1 / ص 243) قال:
حدثنا علي بن عاصم.
وعبد بن حميد - (ج 1 / ص 426) قال:
أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا المستلم بن سعيد
وابن ماجه - (ج 1 / ص 216) قال:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن منصور قالا حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا مستلم بن سعيد.
قلت: كلاهما (مستلم، وعلي) عن أبي علي الرحبي، عن عكرمة، فذكره.
فمدار هذا الحديث على (أبي علي الرحبي) وهو متروك الحديث.
وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله انظر ضعيف ابن ماجه.
قلت وللحديث شواهد ولكنها لا تصح.
ما أخرجه الدارقطني - (ج 1 / ص 169) قال:
حدثنا به محمد بن القاسم بن زكريا، حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا ابن أبي غنية عن عطاء بن عجلان عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنابة فرأى لمعة بجلده لم يصبها الماء فعصر خصلة من شعر رأسه فأمسها ذلك الماء
وهناك شاهد آخر:
روى أبو داود في (المراسيل ج 1 / ص 74) قال:
حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد عن إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أغتسل فرأى لمعة على منكبه لم يصبها الماء فأخذ خصلة من شعر رأسه فعصرها على منكبه ثم مسح يده على ذلك المكان
ورواه أيضاً ابن أبي شيبة - (ج 1 / ص 45) قال:
حدثنا هشيم وابن علية ومعتمر.
والدارقطني في سننه (ج 1 / ص 164) قال:
حدثنا يعقوب بن إبراهيم وأحمد بن عبد الله الوكيل قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم.
قلت: (هشيم , وابن علية , ومعتمر) كلهم عن إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد (مرسلاً)
ورواه أيضاً الدارقطني (ج 1 / ص 164) قال:
حدثنا ابن مبشر، حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ذات يوم وقد اغتسل وقد بقيت لمعة من جسده لم يصبها الماء فقلنا يا رسول الله هذه لمعة لم يصبها الماء فكان له شعر وارد فقال بشعره هكذا على المكان قبله.
ورواه أيضاً البيهقي في معرفة السنن والآثار (ج 1 / ص 306) قال:
وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أخبرنا علي بن عمر الحافظ أخبرنا ابن مبشر حدثنا أحمد بن سنان أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد عن رجل عن رجل (فذكره)
قلت: أما الشاهد الأول وهو من طريق عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله.
قال ابن الجوزي العلل المتناهية - (ج 2 / ص 62)
ففيه عطاء بن عجلان
قال يحيى: ليس بشيء كذاب وقال مرة: كان يوضع له الحديث فيحدث به , وقال الفلاس، والسعدي: كذاب ,
وقال الرازي، والدارقطني: متروك.
وأما الشاهد الثاني وهو مرسل
قال الدارقطني في سننه (ج 1 / ص 164)
عبد السلام بن صالح هذا بصري ليس بالقوي وغيره من الثقات يرويه عن إسحاق عن العلاء مرسلا.
وقال أيضاً عقب هذا الحديث هذا مرسل وهو الصواب.
وهناك شاهد آخر ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية - (ج 2 / ص 62) قال:
أخبرنا عبد الحق، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: حدثنا أبو بكر بن بشران، قال: حدثنا الدارقطني، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن أحمد الخياط، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا المتوكل بن فضيل أبو أيوب الحداد البصري، عن أبي ظلال، عن أنس بن مالك، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، وقد اغتسل من جنابة فكان نكتة مثل الدرهم يابس لم يصبه الماء، فقيل: يا رسول الله، إن هذا الموضع لم يصبه الماء فسلت شعره من الماء ومسحه به ولم يعد الصلاة.
قلت: ثم عقب عليه وقال ففيه المتوكل، قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول وقال الدارقطني: ضعيف.
هذا والحمد لله رب العالمين.
¥(50/155)
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:45 م]ـ
الأخ / محمد قنديل
جزاك الله ألف ألف خير
الأخ / أبو رحمة السلفي
جزاك الله ألف ألف خير على هذا التخريج المؤصل
لك مني جميل الشكر والتقدير(50/156)
اسناد أحاديث رتن الهندي الكذاب الذي ادَّعى الصُّحبة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إسناد الرِّواية الموضوعة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من رواية الكذاب الهندي رتن قبَّحه الله
جاء في النسخة الخطية للأربعين المنتخبة من الرَّتنيَّات:
قال أبو الفتح محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري الشرعي هذه أربعون حديثا كاملة بمحاسن الأخلاق والأعمال شاملة، أُنتُخِبتْ من المنُتَخَباتِ من الأحاديث الرَّتنيَّات
أخبرني بها أبو طاهر محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن علي الخالدي الزكي الأوشي عن أبي حفص عمر بن علي بن عمر القزويني المحدِّث الشافعي عن أبي المكارم أحمد بن محمد بن أحمد السمناني عن أبي الفتح موسى بن مجلّى الصوفي عن أبي الرضا رتن بن نصر عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال (السمناني): كثير من الثِّقات وصلوا إلى حديث أبي الرِّضا رتن بن نصر وتشرَّفوا بسماع حديثه، وثبت لدينا وصح عندنا أن علي بن سعد الاسفرائيني المعروف بشيخ علي لالا وصل إلى خدمته وهو _ رتن _ أعطاه مشطاً من أمشاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، والشَّيخ المذكور كتب على غلاف المشط بالفارسيَّة بخطِّه: " هَذَا المشط من أمشاط رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصل من خواجه رتن إلى هَذَا الضَّعيف "، ونحن نعرف خطَّه بلا ريب ولا شكَّ.
مع أنَّ الأحاديث المعتبرة من الصِّحاح دالة على صحَّة هذه الأحاديث الرَّتنيَّات باللَّفظ مطلقا وبالمعنى موافقا وآيات القرآن ناطقة أيضا بصحَّة هذه الأحاديث، ونحن وجدنا في النَّصِّ من الصَّريح والإسناد الصَّحيح آيات وأخبار توافق هذه الأحاديث المنتجبة بحمد الله وحسن توفيقه.
وإنَّما غفل عنه مشايخ الحديث مع مبالغتهم في الاجتهاد ودوران البلاد لطلب علوِّ الإسناد، حتَّى افتخر البخاريُّ وغيره من المشايخ الثِّقات رَضِيَ اللهُ عَنْهُم بتخريج الثُّلاثيَّات والرُّباعيَّات لأن راية الإسلام في زمانهم ما وصلت إلى بلاد الهند وهو _ يعني رتن الكذَّاب _ كان ساكنا في أقاصي بلاده، يختصُّ برحمته من يشاء من عباده وهو السَّميع العليم.
فهذه الأحاديث الرَّتنيَّات تصير بحمد الله تَعَالَى من عداد الخماسيَّات، وقد وقع في صحيح إمام الدُّنيا مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري السُّداسيَّات وأكثر منها أيضا ...
ثم ساق الأربعين المكذوبة قبَّحه الله وقبَّح من يصدِّق أمثال هذه التَّفاهات
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 07, 04:25 ص]ـ
إن يسر الله بينت أحوال طبقات هذا الإسناد
وقد تكلم عنه الذهبي رحمه الله تعالى في تاريخ الإسلام فقال:
رتن الهندي. الذي زعموا أنه صحابيٌ.
ذكر النجيب عبد الوهاب الفارسي الصوفي: أنه توفي في حدود سنة اثنتين وثلاثين. وذكر النجيب: أنه سمع من الشيخ محمود ولد بابارتن، وأنه بقي إلى سنة تسع وسبعمائة. وأنه قدم عليهم شيراز، فذكر: أنه ابن مائة وستة وسبعين عاماً، وأنه تأهل ورزق أولاداً.
قلت: من صدق بهذه الأعجوبة وآمن ببقاء رتن، فما لنا فيه طبٌ، فليعلم أنني أول من كذب بذلك، وأنني عاجزٌ منقطعٌ معه في المناظرة.
وما أبعد أن يكن جنيٌ تبدى بأرض الهند، وادعى ما ادعى، فصدقوه، لأن هذا شيخٌ مفترٍ كذابٌ كذب كذبةً ضخمةً لكي تنصلح خابية الضياع وأتى بفضيحةٍ كبيرةٍ، فوالذي يُحْلَفُ به إن رتن لكذابٌ قاتله الله أنى يؤفك.
وقد أفردت جزءاً فيه أخبار هذا الضال وسميته: " كسر وثن رتن ".
ولا أعلم هل هذا الجزء موجود أم مفقود
وقال في السير:
تجرأ على الله، وزعم بقلة حياء أنه من الصحابة، وأنه ابن ست مئة سنة وخمسين سنة، فراج أمره على من لا يدري.
وقد أفردته في جزء، وهتكت باطله
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 06:34 ص]ـ
ذكر النجيب عبد الوهاب الفارسي الصوفي: أنه توفي في حدود سنة اثنتين وثلاثين. وذكر النجيب: أنه سمع من الشيخ محمود ولد بابارتن، وأنه بقي إلى سنة تسع وسبعمائة. وأنه قدم عليهم شيراز، فذكر: أنه ابن مائة وستة وسبعين عاماً، وأنه تأهل ورزق أولاداً
جزاك الله خير يا شيخ خالد
لاكن الكلام الذي في الاعلى ((فر مخي))
لم استطيع فهمه كيف توفي في حدود اثنتين وثلاثين، وان ابنه محمود بقي الى بعد المئة السابعة
ارجوا منكم التوضيح بارك الله في جهودكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:58 ص]ـ
وفيك بارك
لعل سبب الإشكال بارك الله فيك أنك لا تعرف طريقة تصنيف الذهبي رحمه الله لكتابه تاريخ الإسلام
فالذهبي رتب كتابه هذا على السنوات يذكر أسماء الذين يُتَوفَّون في كل السنة مرتبين على حروف االمعجم
والمقصو هنا بـ (توفي في حدود اثنتين وثلاثين) أي بعد الستمائة من الهجرة
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:32 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 12 - 09, 10:28 م]ـ
وبارك فيك ونفع بك(50/157)
طلب ..... برنامج للعامة
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[15 - 11 - 06, 08:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يوجد برنامج يساعد فى البحث عن صحة الحديث للعامة -مثلى-
كأن يكتب طرفا من الحديث ثم يضغط فتخرج له النتيجة
كالموسوعات وغيرها؟؟
فلست طالب علم ولا أعرف كيف أخرج حديثا
جزاكم الله خيرا
وماصحة هذا الحديث؟:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور و من ترك صلاة الظهر فليس في
رزقه بركة و من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة و من ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمرة و من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة.
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[15 - 11 - 06, 09:13 م]ـ
لعل هذا الرابط يفيدك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=498446&postcount=2
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[16 - 11 - 06, 02:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عايض]ــــــــ[16 - 11 - 06, 04:14 م]ـ
وهذا الموقع ربما يفيدك ايضا
موقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/mhadith.asp(50/158)
ما درجة هذا الحديث؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام ..
أرجو منكم ذكر درجة هذا الحديث، علما أني قد بحثت عنه في موقع الدرر السنية فلم أجده.
18631 حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر، عن رجل، عن عمرو بن عبسة، قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض خيلا وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري فقال لعيينة انا ابصر بالخيل منك فقال عيينة وانا ابصر بالرجال منك قال فكيف ذاك قال خيار الرجال الذين يضعون اسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من اهل نجد قال كذبت خيار الرجال رجال اهل اليمن والايمان يمان وانا يمان واكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج وحضرموت خير من بني الحارث وما ابالي ان يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك الا لله عز وجل لعن الله الملوك الاربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وابضعة واختهم العمردة. "
رواه الإمام أحمد
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:58 ص]ـ
قال صاحب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد [153/ 10]: الحديث رواه أحمد متصلاً ومرسلاً، والطبراني وسمى الساقط بسر بن عبيد الله، ورجال الجميع ثقات.
علما أني قد بحثت عنه في موقع الدرر السنية فلم أجده
ربما لا تجيدين البحث مثلي فإليك التخريج من موقع الدرر
* الراوي: عمرو بن عبسة السلمي - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - الصفحة أو الرقم: 303
* الراوي: عمرو بن عبسة السلمي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2606
* الراوي: عمرو بن عبسة السلمي - خلاصة الدرجة: غريب المتن صحيح الإسناد - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/ 342
و فقكم ربي لكل خير
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 06, 03:58 ص]ـ
قال الطبراني في المعجم الكبير (20/ 98): حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الاصبهاني ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أخبرني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في دارنا يعرض الخيل قال: فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت أبصر بالخيل مني وأنا أبصر بالرجال منك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فأي الرجال خير؟ فقال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم ويلبسون البرود من أهل نجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذبت خيار الرجال رجال ذي يمن الايمان يمان وأكثر قبيلة في الجنة مذحج ومأكول حمير من آكلها حضرموت خير من كندة فلعن الله الملوك الاربعة جمدا ومشرحا ومحوسا وأبضعا واختهم العمردة)
وقال الحاكم في المستدرك (4/ 91): (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض الخيل و عنده عيينة بن بدر الفزاري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنا أعلم بالخيل منك
فقال عيينة: و أنا أعلم بالرجال منك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فمن خير الرجال؟ قال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم و رماحهم على مناسج خيولهم من رجال نجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كذبت بل خير رجال اليمن و الإيمان يمان إلى لخم و جذام و مأكول حمير خير من أكلها و حضرموت خير من بني الحارث و الله ما أبالي لو هلك الحارثان جميعا لعن الله الملوك الأربعة جمدا و مخوسا و أبضعة و أختهم العمردة ثم قال: أمرني ربي أن ألعن قريشا مرتين فلعنتهم و أمرني أن أصلي عليهم فصليت عليهم مرتين مرتين ثم قال: لعن الله تميم بن مرة خمسا و بكر بن وائل سبعا و لعن الله قبيلتين من قبائل بني تميم مقاعس و ملادس ثم قال: عصية عصت الله و رسوله عبد قيس و جعدة و عصمة ثم قال: أسلم و غفار و مزينة و أحلافهم من جهينة خير من بني أسد و تميم و غطفان و هوزان عند يوم القيامة ثم قال: شر قبيلتين في العرب نجران و بنو تغلب و أكثر القبائل في الجنة مذحج
هذا حديث غريب المتن صحيح الإسناد و لم يخرجاه) وقال الذهبي: صحيح غريب
وينظر للفائدة لسان الميزان (4/ 337)
ـ[أم البراء]ــــــــ[17 - 11 - 06, 04:56 ص]ـ
أثابكم الله وأحسن إليكم إخواني الكرام ..
وسؤالي للأخ الكريم أبو الحسن ..
هل من الممكن ان تذكر لي كيفية البحث الدقيقة والتي من خلالها توصلتم للنتيجة، حيث اني قد اخترت جملة من الحديث ووضعتها في خانة البحث ثم اخترت من نطاق البحث: كلمة/جملة مطابقة، ولم تظهر لي نتيجة مطابقة للبحث.
وجزاكم الله خيرا ..
¥(50/159)
ـ[أم البراء]ــــــــ[17 - 11 - 06, 04:58 ص]ـ
سؤال آخر:
بارك الله فيكم، أين يمكن أن أجد شرح للحديث؟
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:52 م]ـ
اذا كان الحديث في المسند فشرحه العلامة احمد البنا الساعاتي في كتابه الرائع الفتح الرباني وبلوغ الأماني شرح مسند أحمد الشيباني
ـ[أم البراء]ــــــــ[17 - 11 - 06, 10:59 م]ـ
بارك الله فيكم ..
وا هي أفضل طبعه؟ وعدد مجلداتها؟
وجزاكم الله خيرا ..(50/160)
هل تعرض العلماء لمنهج القاسمي في الحديث
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:40 ص]ـ
السلام عليكم
الرجاء من حضرات الأخوة في المنتدى
أن يذكروا لي العلماء الذين تناولوا منهج القاسمي في علوم الحديث
بالمدح والتقريظ، او بالتحقيق والمتابعة والانتقاد
سواء كان كلاما مسموعا
أو مكتوباً في الكتب العلمية، أو المقالات المتخصصة
لأن هذا يهمني كثيرا
فالشيخ عرف بالحديث
وكتبه تشهد بذلك
فالتفسير مثلاً كاد يخلو من الحديث الضعيف فضلاً عن الموضوع
والرجاء من الأخوة الذين لديهم ضالتي أن يتحفوني بالاشارة إلى موضع نقلهم
أو بوضع رابط مباشر للمصدر، والله يجزيكم خيرا
فهذا المنتدى اليوم هو بالنسبة لي أحد أهم مصادر العلم الموثق
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
وقفت على بحث في 54 صفحة منشور في مجلة جامعة ام القرى، أرجو أن تجد فيه ما يفيدك.
رسالة (ميزان الجرح والتعديل) للقاسمي
عرض ونقد
د. بسام بن عبدالله صالح العطاوي
مدرس في كلية المعلمين بالدمام
مجلة جامعة أم القرى
لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها
المجلد (19) العدد (41)
جماد الثاني 1428هـ الموافق يونية (حزيران) 2007م
رابط تحميل البحث (صيغة PDF )
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag41/5.pdf
الحجم354 ك. ت
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 07 - 07, 02:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / الراية! وفقك الله.
هلَّا أعلمتني - بارك الله فيك - بكيفية التحميل من هذا الموقع، فإنِّي أيستُ من التحميل منه؟
وجزاك الله خيرًا.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 02:32 ص]ـ
أنا تحمّل معي بضغطة الرابط فقط!!
جزاك الله خيراً
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:00 ص]ـ
معذرةً؛ لعلَّ كلامي لم يُفهم على الصواب!
وأنا حمَّلتُ هذا الملف، ولكنِّي قصدتُ أنِّي عندما أدخل هذا الموقع - مجلة جامعة أم القرى - يكون عليها عدة أبحاث طيبة، أحتاج لتنزيلها، فلا أستطيع! ّ
هذا ما في الأمر.
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:54 م]ـ
اخي الكريم
رمضان أبو مالك
هذا موقع جامعة ام القرى
http://www.uqu.edu.sa/
بعد دخوله اذهب
http://www.w30w.com/up-pic/uploads/433e06355a.gif
ثم الى
http://www.w30w.com/up-pic/uploads/131c18449a.gif
ثم اختر من القائمة مجلة العلوم الشرعية
http://www.w30w.com/up-pic/uploads/df0e6e51c4.gif
ثم اختر من القائمة العدد الذي تريد
http://www.w30w.com/up-pic/uploads/b55076292a.gif
بعدها ستظهر لك قائمة البحوث الموجودة في العدد،
واذهب الى البحث الذي تريد واختر حفظ باسم. والبحوث كلها بصيغة pdf
http://www.w30w.com/up-pic/uploads/27f225f5e7.gif
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[11 - 07 - 07, 11:28 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الراية.
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[08 - 12 - 09, 04:28 ص]ـ
للفائدة:
هذا بحث وجدته في مجلة الجامعة الإسلامية غزة، للباحث عبد الرحمن الجمل، أرجو أن يكون فيه خير ومنفعة.
http://www.4shared.com/file/144980564/f31825c7/____-_.html?s=1
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 06:18 ص]ـ
للفائدة:
شرح قواعد التحديث للقاسمى، للشيخ محمد حسن عبد الغفار
http://www.abdelghafar.com/modules.php?name=IslamicMedia&choice=cat&catid=156(50/161)
حديث: من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا. ما درجته؟
ـ[أم عُمَر]ــــــــ[16 - 11 - 06, 05:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت عن صحة الحديث التالي فوجدت:
من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/ 56
ووجدته كذلك في السلسلة الضعيفة - أورده الألباني -
رواه ابن نصر عن الحكم بن مصعب وهو مجهول.
فكيف أحكم على الحديث؟
أرجو التفضيل لا حرمكم ربي الأجر
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[16 - 11 - 06, 10:00 ص]ـ
أولا: لم تذكروا مصدر النقل عن الشيخ الألباني رحمه الله من السلسلة الضعيفة
ثانياً: الحديث مروي عن ابن عباس كما قلتم في كذا مرجع وقفت عليه مثل السنن الكبرى للنسائي وتاريخ دمشق وتاريخ بغداد ... وفي جميع هذه المصادر التي وقفت أنا عليها وجدت أن الحكم بن مصعب القرشي هذا متفرد وهو مجهول كما حكم عليه أهل العلم.
انظروا: تهذيب الكمال، الجرح والتعديل، تاريخ دمشق، الثقات لابن حبان وقال:يخطئ.
بهذا يظهر أن تضعيف الشيخ الألباني رحمه - كما تقولون - لهذا الحديث من أجل تفرد هذا المجهول بهذا الحديث ...
وأما تصحيح الشيخ شاكر - كما أفهم من النقل - فليس بصواب لأن رواية أحمد في المسند هي من طريق هذا المجهول ..
فالحكم على الحديث بهذه الصورة: حديث ضعيف لتفرد الحكم بن مصعب القرشي وهو مجهول.
هذا ما لم يرد متابع له، ولذلك أنا طلبت منكم المرجع للشيخ الألباني لأن باقي أجزاء السلسلة في مكان ضيق من مكتبتي فتناولها فيه شيء من الصعوبة ....
وهذا ووفقكم الله ...
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78164&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%DB%DD%C7%D1+%DD%D1%CC%C7
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:59 م]ـ
ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفةالمجلد الثاني ص142 رقم 705وكذا في ضعيف الجامع رقم 5471 و5829 وحكم عليه بالضعف وضعفه بسبب جهالة الراوي كما قلت
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[18 - 11 - 06, 12:19 ص]ـ
ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفةالمجلد الثاني ص142 رقم 705وكذا في ضعيف الجامع رقم 5471 و5829 وحكم عليه بالضعف وضعفه بسبب جهالة الراوي كما قلت
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[أم عُمَر]ــــــــ[08 - 03 - 07, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً ولا حرمكم الله الأجر(50/162)
طلب: أريد منكم تخريج هذا " ما ظهر الغلول في قوم إلا القي في قلوبهم الرعب "
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 06, 06:10 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
أولاً: شكر الله سعيكم على هذا الملتقى النافع الماتع.
ثانياً: أريد منكم تخريج هذا الحديث مع أرفاق حكم العلامة الالباني رحمه الله إن وجد:
" ما ظهر الغلول في قوم إلا القي في قلوبهم الرعب "
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[16 - 11 - 06, 10:07 ص]ـ
تخريج الحديث في: (سوف أذكر لك المراجع فقط وعليك أنت بالرجوع)
- مالك في الموطأ حديث رقم: 981 (باب ما جاء في الْغُلُولِ).
- التمهيد لابن عبد البر (23/ 430).
- الاستذكار (5/ 95)
هذا ما وقفت عليه الآن وبالله التوفيق
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 07:32 م]ـ
" ما ظهر الغلول في قوم إلا القي في قلوبهم الرعب "
رواه الإمام مالك (ج 2 / ص 460) عن: يحيى بن سعيد قال: أنه بلغه عن عبد الله بن عباس أنه قال ما ظهر الغلول في قوم قط إلا ألقي في قلوبهم الرعب ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا قطع عنهم الرزق ولا حكم قوم بغير الحق إلا فشا فيهم الدم ولا ختر قوم بالعهد إلا سلط الله عليهم العدو.
وهذا الحديث (ضعيف موقوف)
فهناك انقطاع بين يحيى بن سعيد وهو (يحيى بن سعيد بن قيس الأنصارى النجارى) وبين ابن عباس ولم يسمع من صحابي سوى أنس رضي الله عنه.
قال ابن المدينى فى " العلل ": لا أعلمه سمع من صحابى غير أنس. انظر تهذيب التهذيب أيضاً.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب [جزء 1 - صفحة 273]
ضعيف موقوف(50/163)
عاجل: أريد تخريج حديث لما أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر قال لأصحابه: قفوا
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 06, 06:16 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
أولاً: شكر الله سعيكم على هذا الملتقى النافع الماتع.
ثانياً: أريد منكم تخريج هذا الحديث مع أرفاق حكم العلامة الالباني رحمه الله إن وجد:
لما أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر قال لأصحابه: قفوا فوقفوا فدعا قائلاً:
" اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ........ الحديث "
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[16 - 11 - 06, 05:31 م]ـ
الاخ الفاضل السلام عليكم الخبر بتمامه اورده بن هشام فى السيره باب ذكر المسير الى خيبر من طريق بن اسحاق باسناد فيه اكثر من مقال لكن يشهد له ما اخرجه النسائى فى اليوم والليله 544 وابن حبان 2709 وابن خزيمه 2565 وابن السنى فى عمل اليوم والليله 524 والطبرانى 7299 والنسائى فى الكبرى 10377كلهم من حديث صهيب باسناد حسن وفى الباب عن عائشه عند ابن السنى 527
هذا والله تعالى اعلم(50/164)
حال رجل
ـ[سبيعي الاحساء]ــــــــ[16 - 11 - 06, 06:16 م]ـ
اسماعيل بن يعقوب التيمي ضعفه ابو حاتم ووثقه ابن حبان وجعله الذهبي وابن الجوزي في الضعفاء خاصة مع تساهل ابن حبان في المجهول بين الثقتين فما رأيكم
ـ[سبيعي الاحساء]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:24 م]ـ
يظهر لي أنه ضعيف يقبل في المتابعات والشواهد هل من تعليق(50/165)
ما صحة هذا الخبر [تأخر النصر عن الصحابة بسبب إغفالهم سنة السواك]
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 09:52 م]ـ
قصة تأخر النصر عن الصحابة بسبب إغفالهم سنة السواك .. ثم لما ذكروا ذلك فتح عليهم وهابهم عدوهم
أفتوني مجزيين خيرا .. مع التخريج إن أمكن
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 11 - 06, 07:22 ص]ـ
قال الشيخ العلامة محمد عبد السلام خضر الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات (ص23 – ط. دار الفكر):
[والحكاية المشهورة على ألسنة الناس، ويتشدق بها كثير من المتعالمين في دروسهم، وهي أن الصحابة غزوا غزوة، فنال الكفار منهم، فتساءلوا عما هجروه من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتذكروا السواك، فاستاكوا بالجريدة، فرآهم العدو فولوا الأدبار خوفاً منهم، وقالوا: إنهم يسنون أسنانهم أي يحدونها ليأكلونا.
لا أصل لها، وإن تعجب فأعجب من ذكر المتعالمين لهذه الترهات ونشرها على الناس في المحافل والدروس مع أنها باطلة]. انتهى.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبا فيصل
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:51 م]ـ
هذه القصة مشهورة عند جماعة التبليغ وهم من هم في العلم!
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[01 - 06 - 10, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا(50/166)
هل يصح (("بشرالقاتل بالقتل ولو بعد حين"
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يصح هذا "بشرالقاتل بالقتل ولو بعد حين"
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ذكر الخبر السيوطي في المقاصد الحسنة (ص 238) وقال لا أعرفه والعجلوني في كشف الخفاء (1/ 286)
ثم ذكر له العجلوني شاهدين في المعنى وهما:
1 / حديث " كما تدين تدان " وقد أخرجه عبدالرزاق في المصنف (11/ 178) من طريق معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت كما تدين تدان " وهو مرسل ورجاله ثقات كما قال الحافظ في الفتح (8/ 156) ورواه عبدالرزاق أيضا بهذا الإسناد عن أبي قلابة عن أبي الدرداء موقوفا وأبو قلابة لم يدرك أبا الدرداء. ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 158) عن ابن عمر مرفوعا قال: (حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة ثنا محمد بن عبيد الهمذاني ثنا مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذنب لا ينسى والبر لا يبلى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان) وفيه محمد بن عبدالملك قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي متروك وقال أحمد كان يضع الحديث ويكذب.
2 / وأثر وهب بن منبه أخرجه ابن المبارك في الزهد (1/ 503) برقم (579) فقال: (خبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن ابراهيم المكي عن وهب بن منبه قال إني لأجد فيما أنزل الله في الكتاب ان الله يقول لا تعجبن برحب اليدين يسفك الدماء وإن له عند الله قاتلا لا يموت ولا تعجبن بامرىء اصاب مالا من غير حله فان ما انفق منه لم يبارك له فيه وما تصدق منه لم يتقبل الله منه وجعله زاده الى النار ولا تعجبن لصاحب نعمة بنعمته فانك لا تدري الى ما يصير بعد الموت)
وفيه عبيدالله بن الوليد الوصافي ضعيف ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان.(50/167)
ما صحت هذه القصة: رجل ابكى الرسول وأنزل جبريل مرتين .... ؟؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:32 ص]ـ
رجل ابكى الرسول وأنزل جبريل مرتين .... ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
إليكم هذه القصة لعلها أن تنال إعجابكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
رجل ابكى الرسول وانزل جبريل مرتين
بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول يا كريم
فقال النبي خلفه:يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال: ياكريم
فقال النبي:يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه يارشيق القد اتهزأ بي لكوني اعرابي
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يااخا العرب
قال الاعرابي:لا
فقال النبي: فما ايمانك به
قال:امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
فقال عليه السلام:يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره
فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام
فقال عليه السلام:يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها
فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له:يا محمد السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك قل للاعرابي:لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي:اويحاسبني ربي يا رسول الله
فقال:نعم يحاسبك ان شاء
فقال الاعرابي:وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه
فقال عليه الصلاة والسلام:وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب
فقال ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل عليه وقال:يامحمد .. السلام يقرئك السلام
ويقول لك:قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لاخيك الاعرابي:لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه--------------------------------------------------------------------------------
إليكم هذه القصة لعلها أن تنال إعجابكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
رجل ابكى الرسول وانزل جبريل مرتين
بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول يا كريم
فقال النبي خلفه:يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال: ياكريم
فقال النبي:يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه يارشيق القد اتهزأ بي لكوني اعرابي
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يااخا العرب
قال الاعرابي:لا
فقال النبي: فما ايمانك به
قال:امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
فقال عليه السلام:يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره
فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام
فقال عليه السلام:يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها
فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له:يا محمد السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك قل للاعرابي:لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي:اويحاسبني ربي يا رسول الله
فقال:نعم يحاسبك ان شاء
فقال الاعرابي:وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه
فقال عليه الصلاة والسلام:وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب
فقال ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل عليه وقال:يامحمد .. السلام يقرئك السلام
ويقول لك:قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لاخيك الاعرابي:لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:19 ص]ـ
هذه قصة مكذوبة موضوعة ..
ومتنها فواح بذلك ..
والله المستعان
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:23 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20773&highlight=%C7%E1%D8%E6%C7%DD+%C5%D0%C7+%D3%E3%DA+% C7%DA%D1%C7%C8%ED%C7%F0
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2093
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:05 م]ـ
شكرا لكم وجزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم جميعا ...
ـ[مراد بوكريعة]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:14 م]ـ
شكر الله لكم وبارك الله فيكم شيوخنا الأفاضل .......... ونصر الله بكم السنة.(50/168)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ملعون من دخل فينا بدون نسب، ومن خرج منا بغير سبب "
ـ[أبوأحمدالعنزي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:23 ص]ـ
إخواني الكرام:
ورد إلي هذا الحديث:
قال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ملعون من دخل فينا بدون نسب، ومن خرج منا بغير سبب ".
فمن أخرجه، وما درجته؟
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[17 - 11 - 06, 09:20 م]ـ
هذا حديث لا أصل له، اشتهر على ألسنة النسابين و المؤرخين. فليعلم(50/169)
ماصحة هذه القصة الواردة عن ابن المبارك رحمه الله؟
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء مانصه:
"وروى عبدالله بن محمد قاضي نصيبين حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملى علي ابن المبارك سنة سبع وسبعين ومئة وأنفذها معي الى الفضل بن عياض من طرسوس:
* يا عابد الحرمين لو أبصرتنا * لعلمت أنك في العبادة تلعب
* من كان يخضب جيده بدموعه * فنحورنا بدائنا تتخضب
* أو كان يتعب خيلة في باطل * فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
* ريح العبير لكم ونحن عبيرنا * رهج السنابك والغبار الأطيب
* ولقد أتانا من مقال نبينا * قول صحيح صادق لا يكذب
* لا يستوي وغبار خيل الله في * أنف امرئ ودخان نار تلهب
* هذا كتاب الله ينطق بيننا * ليس الشهيد بميت لايكذب *
فلقيت الفضيل بكتابه في الحرم فقرأه وبكى ثم قال صدق أبو عبدالرحمن ونصح " انتهى.
ماصحة هذه القصة؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:14 ص]ـ
[هذه القصة باطلة]:
أخرجها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (32/ 449 - 450)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (1/ 286 - 287) من طريق أبي الْمُفَضَّل محمد بن عبد الله الشيباني، قال: أملى علينا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيى القاضي بنصيبين به.
قلت: هذا إسناد موضوع مكذوب؛ فيه "أبو الْمُفَضَّل الشيباني"؛ وهو كذَّاب، وإليك ترجمته:
قال الخطيب البغدادي: [وكان يروي غرائب الحديث، وسؤالات الشيوخ. فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه، فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته. وكان يضع الحديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية].
وقال حمزة بن طاهر الدقاق: [كان يضع الحديث، وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار].
وقال الأزهري: [كان أبو المفضل دجّالاً كذاباً].
وقال أيضاً: [وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث].
انظر ترجمته: "تاريخ بغداد" (3/ 86/1082 - ط. دار الكتب العلمية).
وقد ذكر هذه القصة الشيخ علي حشيش في "تحذير الداعية من القصص الواهية" (ص402/رقم40 - ط. دار العقيدة) أو مجلة التوحيد (عدد ذو القعدة 1424هـ) وقال:
[هذه القصة واهية وسندها تالف].
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أنمار
القصة ضعيفة الإسناد وفي متنها نكارة إذ كيف يشبه العبادة باللعب _ حاشا ابن المبارك أن يقول ذلك _ كما أنه ليس من فعل السلف التفاخر بالعبادة كما في الأبيات حيث يذكر جهادهم و المشاق التي تعتريهم فيه، وللشيخ أبي محمد الألفي رسالة في تضعيف القصة، وهي منشورة في المنتدى، وستجدها إنى شاء الله لو استخدمت خاصية البحث.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:22 ص]ـ
وبعد كتابة ما تقدم، تذكرتُ أنَّ الشيخ الفاضل أبو محمد الألفي - حفظه الله - قد قام ببيان كذب هذه القصة بعنوان:
((طعنُ القَنَا فى صدر مفترى: يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْنَا))، وهذا هو الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18379
فأسأل الله أن يرزقنا حفظاً قوياً، وأن يذكرنا إذا نسينا، وجلَّ من لا يسهو.
وللفائدة انظر أيضاً: ((الكشف المتدارك لمنحول الشعر المنسوب إلى ابن المبارك))، وهذا هو الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25269
ـ[أم البراء]ــــــــ[17 - 11 - 06, 04:23 ص]ـ
عفوا على المداخلة ولكن رأيت من المناسبة ذكرها ..
هذه القصة مشهورة ومنتشرة، ولكن لم يظهر تكذيبها في الانترنت إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والذي تولى البحث والنشر هم الجامية، وبطبيعة الحال ليس من أجل التثبت ولكن من أجل محاربة الجهاد عليهم من الله ما يستحقون.
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير(50/170)
حديث التقبيل على الوجه
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 08:46 م]ـ
مامدى صحةحديث في النهي عن التقبيل على الوجه
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 04:25 م]ـ
يرفع
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 04:40 م]ـ
حكم التقبيل عند اللقاء، والمعانقة، والالتزام، وتقبيل يد العالم
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في سلسلته الصحيحة المجلد الأوّل ـ تحت حديث رقم (160) ـ:
( .. فالحقُّ أنّ الحديث نصٌّ صريح على عدم مشروعية (التقبيل) عند اللقاء، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات؛ كما هو ظاهر ..
وأمّا الأحاديث التي فيها أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم قبّل بعض الصحابة في وقائع مختلفة؛ مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة، واعتناقه لأبي الهيثم بن التيهان، وغيرهما؛ فالجوّاب عنها من وجوه:
(الأول): أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة، ولعلنا نتفرغ للكلام عليها، وبيان عللها إنْ شاء الله تعالى.
(الثاني): أنه لو صحّ شيء منها؛ لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح؛ لأنها فعل من النبيّ صلي الله عليه وسلم يحتمل الخصوصيّة أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها، على خلاف هذا الحديث؛ لأنه حديث قوليّ وخطاب عام موجّه إلى الأمة؛ فهو حجة عليها؛ لما تقرر في علم الأُصول أنّ القول مقدّم على الفعل عند التعارض، والحاظر مقدمٌ على المبيح، وهذا الحديث قولٌ وحاظرٌ، فهو المقدّم على الأحاديث المذكورة لو صحّت.
## وأمّا (الالتزام) .. و (المعانقة)؛ فما دام أنّه لم يثبت النهي عنه في الحديث كما تقدم؛ فالواجب حينئذٍ البقاء على الأصل، وهو الإباحة، وبخاصّة أنه ببعض الأحاديث والآثار،
فقال أنس رضي الله عنه: " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا؛ تصافحوا، فإذا قدموا من سفرٍ؛ تعانقوا ". رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، كما قال المنذري (3/ 270)،والهيثمي (8/ 36). وروى البيهقي (7/ 100) بسند صحيح عن الشعبي: " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا؛ صافحوا، فإذا قدموا من سفر؛ عانق بعضهم بعضاً ". وروى البخاري في الأدب المفرد (970)، وأحمد (3/ 495) عن جابر بن عبد الله قال: " بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيراً، ثمّ شددتُ عليه رحلي، فسرتُ إليه شهراً حتى قدمتُ عليه الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب. فقال: ابن عبد الله؟ قلتُ: نعم. فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته " الحديث. وإسناده حسن كما قال الحافظ (1/ 195)، وعلّقه البخاري. وصحّ التزام ابن التَّيِّهان للنبي صلي الله عليه وسلم حين جاءه صلي الله عليه وسلم إلى حديقته؛ كما في مختصر الشمائل (113).
## وأمّا (تقبيل اليد) …ففي الباب أحاديث وأثار كثيرة يدلُّ مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف، فنرى جواز (تقبيل يد العالم) إذا توفّرت الشروط الآتية:
1 _ أنْ لا يتخذ عادةً بحيث يتطبع العالم على مدّ يده إلى تلامذته، ويتطبّع هؤلاء على التبرك بذلك، فإنّ النبي صلي الله عليه وسلم وإنْ قُبلت يده؛ فإنما كان ذلك على الندرة، وما كان كذلك؛ فلا يجوز أن يُجعل سنة مستمرة؛ كما هو معلوم من القواعد الفقهية.
2 _ أنْ لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره ورؤيته لنفسه؛ كما هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم.
3 _ أنْ لايؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة؛ كسنة المصافحة؛ فإنها مشروعة بفعله صلي الله عليه وسلم وقوله، وهي سببٌ شرعيّ لتساقط ذنوب المتصافحين؛ كما روي في غير ما حديث واحد؛ فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنه جائز.) ا. هـ
سلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 300 ـ 302 تحت حديث رقم 160)
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 04:45 م]ـ
- ما حكم الوقوف للداخل وتقبيله؟
الجواب
¥(50/171)
ج- أولا: بالنسبة للوقوف للداخل فقد أجاب عنه شيخ الإسلام ابن تيمية إجابة مفصلة مبنية على الأدلة الشرعية رأينا ذكرها لوفائها بالمقصود قال: رحمه الله تعالى: " لم تكن عادة السلف على عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، وخلفائه الراشدين أن يعتادوا القيام كلما يرونه عليه الصلاة والسلام كما يفعله كثير من الناس، بل قال أنس بن مالك: ? لم يكن شخص أحب إليهم من النبي، صلى اله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهته لذلك ? ولكن ربما قاموا للقادم من مغيبة تلقياً له كما روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قام لعكرمة، وقال للأنصار لما قدم سعد بن معاذ قوموا على سيدكم، وكان قد قدم ليحيك في بني قريظة لأنهم نزلوا على حكمه.
والذي ينبغي للناس أن يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا عليه على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنهم خير القرون، وخير الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد، صلى الله عليه وسلم، فلا يعدل شأحد عن هدي خير الورى وهدي خير القرون إلى ما هو دونه. وينبغي للمطاع أن لا يقر ذلك مع أصحابه بحيث إذا رأوه لم يقوموا له إلا في اللقاء المعتاد.
وأما القيام لمن يقدم من سفر ونحو ذلك تلقياً له فحسن، وإذا كان من عادة الناس إكرام الجائي بالقيام ولو ترك لاعتقد أن ذلك لترك حقه أو قصد خفضه ولم يعلم العادة الموافقة للسنة فالأصلح أن يقام له لأن ذلك أصلح لذات البين وإزالة التباغض والشحناء، وأما من عرف عادة القوم الموافقة للسنة فليس في ترك ذلك إيذاء له، وليس هذا القيام المذكور في قوله، صلى الله عليه وسلم،: " من سره أن يتمثل له الرجال قياماً ليتبوأ مقعده من النار " فإن ذلك أن يقوموا له وهو قاعد ليس هو أن يقوموا لمجيئة إذا جاء، ولهذا فرقوا بين أن يقال قمت إليه وقمت له، والقائم للقادم ساواه في القيام بخلاف القائم للقاعد، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما صلى بهم قاعداً من مرضه وصلوا قياما أمرهم بالقعود وقال: " لا تعظموني كما يعظم الأعاجم بعضها بعضاً " وقد نهاهم عن القيام في الصلاة وهو قاعد لئلا يتشبه بالأعاجم الذين يقومون لعظمائهم وهم قعود، وجماع ذلك كله الذي يصلح اتباع عادات السلف وأخلاقهم والاجتهاد عليه بحسب الإمكان. فمن لم يعتقد ذلك ولم يعرف أنه العادة، وكان في ترك معاملته بما اعتاد من الناس من الاحترام مفسدة راجحة فإنه يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما، كما يجب فعل أعظم الصلاحين بتقويت أدناهما ". انتهى كلام شيخ الإسلام، ومما يزيد ما ذكره أيضاحاً ما ثبت في الصحيحين في قصة كعب بن مالك لما تاب عليه وعلى صاحبيه – رضي الله عنهم، جمعياً وفيه أن كعبا لما دخل المسجد قام إليه طلحة بن عبيد الله يهرول فسلم عليه وهنأه بالتوبة ولم ينكر ذلك النبي، صلى الله عليه وسلم، فدل ذلك على جواز القيام لمقابلة الداخل ومصافحته والسلام عليه ومن ذلك ما ثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا دخل على ابنته فاطمة قامت إليه وأخذته بيده وأجلسته مكانها، وإذا دخلت عليه قام إليها وأخذ بيدها وأجسلها مكانه، حسنه الترمذي.
ثانيا: وأما التقبيل فقد ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ما يدل على مشروعيته، فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه النبي، صلى الله عليه وسلم، عرياناً يجر ثوبه وإني ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده، فاعتنقة وقبله. رواه الترمذي وقال حديث حسن، ومعنى عرياناً أي ليس عليه سوء الإزار، فهذا الحديث يدل على مشروعية فعل ذلك مع القادم، وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قبل النبي، صلى الله عليه وسلم، الحسن بن علي فقال الأقرع بن جالس: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم ?) متفق عليه.
فهذا الحديث يدل على مشروعيته التقبيل إذا كان من باب الشفقة والرحمة. وأما التقبيل عند اللقاء العادي فقد جاء ما يدل على عدم مشروعيته بل يكتفي بالمصافحة، فعن قتادة – رضي الله عنه – قال: قلت لأنس أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: نعم. رواه البخاري وعن أنس – رضي الله عنه – قال: لما جاء أهل اليمن قال: رسول الله، صلى الله عليه وسلم قد جاء أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة ? رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وعن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمين يتلقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) رواه أبو داود ورواه أحمد والترمذي وصححه. وعن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رجل يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له قال: لا. قال " أفيلتزمه ويقبله قال: لا. قال: فيأخذ بيده ويصافحه قال: نعم. رواه الترمذي وقال حديث حسن. كذا قال: وإسناده ضعيف لأن فيه حنظلة السدوسي وهو ضعيف عند أهل العلم لكن لعل الترمذي حسنه لوجود ما يشهد له في الأحاديث الأخرى، وروى أحمد و النسائي والترمذي وغيرهم بأسنيد صحيحة، وصححه الترمذي عن صفوان بن عسال أن يهوديين سألا النبي، صلى الله عليه وسلم، عن تسع آيات بينات فلما أجابنهما عن سؤالهما قبلا يديه ورجليه وقال: نشهد إنك نبي. حديث.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المفتي: اللجنة الدائمة
التصنيف الموضوعي: التحية والسلام
مصدر الفتوى:كتاب فتاوى إسلامية
¥(50/172)
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:48 م]ـ
الحمدُ لله ربِّ العالمين، وأُصلِّي وأُسلِّم على مَنْ بُعِثَ رحمةً للعالمين وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ واسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إلى يوم الدِّين.
السَّلام عليكم ورحمة الله.
قرأت في أحد كتب الاخوة المصريين أظن أنه من تلاميذ الشيخ مصطفي العدوي يضعف فيه حديث التقبيل مامدى صحة هذا التضعيف بارك الله فيكم من كان عنه علم في تصحيح هذ ا الحديث أو تضعيفه فله جزيل الشكر
وكذالك سمعت من بعض الاخوة أن الشيخ بن عثيمين يجوز وضع الخد على الخد لانه ليس بتقبيل هل هذا يصح على الشيخ بارك الله فيكم جميعا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:48 ص]ـ
[تنبيه هام على أوهام للشيخ الألباني - رحمه الله - حول هذا الحديث]:
أولاً: بعد أن ذكر الشيخ - رحمه الله - حديث حنظلة وضعف إسناده، ذكر له متابعات.
ثم قوى الحديث بهذه المتابعات.
ثانياً: الذين ردوا على الشيخ تصحيحه لهذا الحديث كانوا ينازعونه في مدى صلاحية هذه المتابعات لتقوية الحديث، ومنهم شيخنا ((مصطفى العدوي)) - كما في كتابه "النظرات" -
ثالثاً: لما أردتُ أن أعرف الراجح في هذا الحديث، قمتُ بالبحث عن المخطوطات التى ذكرها الشيخ ضمن تخريج الحديث - ولم تطبع هذه الكتب في هذا الوقت -
رابعاً: فلما وقفتُ على كتاب "المنتقى" للضياء المقدسي، بواسطة هذا الملتقى المبارك، كانت المفاجئة التي أذهلتني وهي:
أنَّ الضياء أخرج الحديث في "المنتقى" (ق88/أ) وكان متن الحديث: ((قلنا لرسول الله: إذا لقى أحدنا أخاه يسجد له؟ قال: "لا". قال: يحني له ظهره؟ قال: "لا". قال: فيصافحه؟ قال: "نعم")).
قلتُ: فتبيّن أن هذه المتابعة لا تصلح لأنها ليس فيها ذكر ((التقبيل))!!
خامساً: لما ذكر الشيخ المتابعة الثانية فبحثت عنها أيضاً فوجدت أنه لم يذكر فيها ((التقبيل)) أيضاً، وانظر لذلك الكامل لابن عدي (3/ 14/ب-مكتبة أحمد الثالث - تركيا).
سادساً: وذكر الشيخ المتابعة الأخيرة، وعلق عليها قائلاً: [فلا يستشهد بهذه المتابعة].
الخلاصة: أن المتابعات التي ذكرها الشيخ ليس فيها ذكر التقبيل، فلا تصلح، فيبقى حديث التقبيل على ضعفه عند الجميع بما فيهم ((الشيخ الألباني - رحمه الله -)).
وأطلب من الإخوة الأفاضل التعليق على ما كتبته؛ لكي نحصل على الفائدة المطلوبة.
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:30 م]ـ
بارك الله فيك يأخانا أحمد بن صالح المصري(50/173)
أريد تخريج هذا الحديث [من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه]
ـ[داوود محمد]ــــــــ[18 - 11 - 06, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد التخريج بالأرقام لحديث (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه) هل هو موجود في مسند الإمام أحمد؟
وأين أجد الحديث
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 11 - 06, 05:18 م]ـ
اخى الفاضل السلام عليكم الحديث بهذا اللفظ ضعيف جدا ذكره الالبانى فى الضعيفه ثم ذكر الروايه الصحيحه وهى (انك لن تدع شيئا لله عز وجل الا بدلك الله به ماهو خير لك منه) انظر السلسله الضعيفه للالبانى والله تعالى اعلم والسلام عليكم
ـ[داوود محمد]ــــــــ[19 - 11 - 06, 03:59 م]ـ
جزاك الله خير أخي
لكن هذا الحديث غير موجود في السلسلة الضعيفة
والموجود هو
5 - (موضوع)
ما ترك عبد شيئا لله لايتركه إلا لله إلا عوضه منه ماهو خير له في دينه ودنياه. (موضوع بهذا اللفظ) وقد صح الحديث بدون قوله في آخره: في دينه ودنياه وهو بلفظ: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. وسنده صحيح
(السلسلة الضعيفة رقم حديث رقم 5)
ولكنه ذكره في كتابه (حجاب المرأة المسلمة)
وقال::: قلت: هذا من حديث رواه أحمد بسند صحيح
وأنا أريد تخريجه من مسند الإمام أحمد إن أمكن والحديث كاملا كما ذكر
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[19 - 11 - 06, 04:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=943&highlight=%CA%D1%DF+%DA%E6%D6%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82052&highlight=%CA%D1%DF+%DA%E6%D6%E5
ـ[داوود محمد]ــــــــ[19 - 11 - 06, 05:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكنني لم أجده بهذا اللفظ
(من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)
هل ورد الحديث بهذا اللفظ؟ هذا ما أريده بالضبط(50/174)
ما صحة هذه الروايات؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 11 - 06, 11:22 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذه الروايات في الدر المنثور للسيوطي
أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليّ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:» والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} «
فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل عليّ قالوا: جاء خير البرية.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً: عليّ خير البرية.
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: «لما نزلت {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:» هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين «».
وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألم تسمع قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجلين».
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[18 - 11 - 06, 12:05 م]ـ
هذا من رد الشيخ دمشقية على الكوراني اخذلة الله
من ذلك احتجاجه بحديث «والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» (الوهابية والتوحيد ص268).
وجاء في الحديث «إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية. قال: ونزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}. قال: فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية».
وهذا الحديث موضوع كما بينه الألباني رحمه الله، وفيه أبو الزبير وهو مدلس وقد عنعنه (السلسلة الضعيفة 4925)(50/175)
ما صحة حديث:"اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة"؟
ـ[البتيري]ــــــــ[18 - 11 - 06, 10:34 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
اود ان اسال عن تخريج حديث محلم الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة".
لقد بحثت في المكتبة الشاملة ووجدت الحديث في المواضع التالية:
1 - سنن ابي داود وقد ضعفه الالباني.
2 - مسند احمد وقد ضعفه الارناؤوط لجهالة زياد بن ضمرة
3 - المعجم الكبير … وفي السند زياد بن ضميرة.
4 - سنن البيهقي الكبرى وفي السند زياد بن ضميره
5 - الاحاد والمثاني وفي السند زياد بن سعد الضمري.
ولكني وجدت الحديث في مصنف بن ابي شيبة وفي المنتقى لابن الجارود بسند مختلف،
واريد منكم ان تخرجوا لي هذا السند وجزاكم الله خيرا:
""حدثنا أبو خالد الأحمر عن بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى إضم قال فلقينا عامر بن الأضبط قال فحيا بتحية الإسلام فنزعنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله فلما قتله سلبه بعيرا له ومتيعا كان له فلما قدمنا جئنا بشأنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بأمره فنزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا الآية قال بن إسحاق فأخبرني محمد بن جعفر عن زيد بن ضميرة قال حدثني أبي وعمي وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم جلس تحت شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس وهو سيد خندف يرد عن أم محلم وقام عيينة بن حصن يطلب بدم عامر بن الأضبط القيسي وكان أشجعيا قال فسمعت عيينة بن حصن يقول لأذيقن نساءه من الحزن مثل [ص 426] ما أذاق نسائي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تقبلون الدية فأبوا فقام رجل من بني ليث يقال له مكتيل فقال والله يا رسول الله ما شبهت هذا القتيل في عزة الإسلام إلا كغنم وردت فرميت فنفر آخرها اسنن اليوم وغير غدا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيديه لكم خمسون في سفرنا هذا وخمسون إذا رجعنا قال فقبلوا الدية قال فقالوا ائتوا بصاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجيء به فوصلت حليته وعليه حلة قد تهيأ فيها للقتل حتى أجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال محلم بن جثامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيديه ووصف أنه رفعهما اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة قال فتحدثنا بيننا أنه إنما أظهر هذا وقد استغفر له في السر قال بن إسحاق فأخبرني عمرو بن عبيد عن الحسن قال قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنته بالله ثم قتلته فوالله ما مكث إلا سبعا حتى مات محلم قال فسمعت الحسن يحلف بالله لدفن ثلاث مرات كل ذلك تلفظه الأرض قال فجعلوه بين سدي جبل ورصوا عليه من الحجارة فأكلته السباع فذكروا أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما والله إن الأرض لتطبق على من هو شر منه ولكن الله أراد أن يخبركم بحرمتكم فيما بينكم""
مصنف ابن ابي شيبة (ج 7 / ص 425)
ـ[البتيري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:16 م]ـ
الا هل من مخرج للسند
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[البتيري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:16 م]ـ
اجيبوني يا اهل الحديث ...
ـ[البتيري]ــــــــ[15 - 12 - 06, 09:21 م]ـ
الا هل من مجيب؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 12 - 06, 04:57 ص]ـ
هذه الزيادة في المصدرين المذكورين فيها ابن إسحاق ولم يصرح بالتحديث في المصدرين
ولكنه صرح بالتحديث في حديث عند أحمد قال الشيخ الألباني في الضعيفة "إسناده حسن" وليس فيه اللفظة محل الخلاف
هذا ما تيسر في عجالة والله أعلم
والحديث الذي صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث وليس سياقه تاما في مسند عبدالله بن أبي حدرد رضي الله عنه
والآخر التام الذي فيه جملة البحث في مسند ضمرة بن سعيد رضي الله وفي مسند ضمرة بن سعد -وهو هو- عنه لم يروه عنه إلا ابنه ضمرة ولا تثبت صحبته إلا من طريق ابنه هذا ولا يعرف ابنه إلا بهذا الحديث الذي تروى فيه تلك الزيادة على خلاف في اسمه واسم أبيه روى عنه محمد بن جعفر بن الزبير فقط وقد اختلف عليه في اسم زياد.
هذا ما تيسر في تلك العجالة والذي يبدو أن السياق المختصر الذي ورد في تفسير الآية عن عبدالله بن أبي حدرد رضي الله عنه مختصرا وليس فيه تلك الزيادة هو المستقيم.
وأما الزيادة فالله أعلم بها
ونص الحديث في مسند أحمد:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقعاع ابن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال:-بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم بن جثامة بن قيس فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر الأشجعي على قعود له متيع ووطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا فامسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا.
¥(50/176)
ـ[البتيري]ــــــــ[22 - 12 - 06, 03:07 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي هشام
هل يمكن ان اعل الحديث بالنظر الى متنه قبل التعمق في سنده، من خلال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمشركين، فكيف يدعو بعدم المغفرة لصحابي من صحابته؟؟
هل يجوز اعلال الحديث بنص المتن؟؟؟
وجزاك الله خيرا
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[22 - 12 - 06, 08:50 م]ـ
على وجه العموم إعلال المتن دون النظر إلى الإسناد أوقع أناسا في رد أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى نكارة متنها و هناك مقدمة طيبة حول فهم الحديث الصحيح على وجهه في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87954
أما في هذا الحديث فالله أعلم بالجملة محل البحث، ربما يفيدك أحد الأفاضل.
والله أعلم(50/177)
? بَشِّر القاتل بالقتل والزاني بالفقر ولو بعد حين?
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:37 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد، فقد سأل سائل عن حديث مشتهر بين الناس دائر على الألسنة وهو:
? بَشِّر القاتل بالقتل ولو بعد حين?
وبعد البحث في دوايين السنة من الصحاح، والسنن والمعاجم والمسانيد والأجزاء الحديثية وغيرها، لم أقف عليه بالنص المثبت أعلاه، وخلاصة القول أنه ليس بحديث، ولا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والله أعلم.
وارجو من الإخوة طلبة العلم وضع ملاحظاتهم وتصويباتهم حتى تعم الفائدة
التفصيل:
قال السخاوي في المقاصد الحسنة: (لا أعرفه)
وتابعه على ذلك العجلوني في كشف الخفاء فقال: (قال في المقاصد لا أعرفه انتهى، والمشهور على الألسنة بزيادة والزاني بالفقر ولو بعد حين، ولا صحة لها أيضا)
أما تتمة الحديث وهي ? ......... والزاني بالفقر ولو بعد حين?،
فقد وردت في بعض كتب السنة ومنها:
1 - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الزنا يورث الفقر» رواه البيهقي في شعب الإيمان (ج11، ص 402 - 401، رقم 5184 و 5183)
2 - وقال في المقاصد: (حديث: الزنا يورث الفقر، الديلمي والقضاعي من حديث الماضي ابن محمد عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر رفعه بهذا، وعنده أيضاً من حديث أبي الدنيا الكذاب عن علي رفعه: في الزنا ست خصال ثلاثة في الدنيا وذكر منها الفقر وثلاثة في الآخرة.)
3 - والعجلوني في كشف الخفاء (ج 1، ص 441، رقم 1427) وقال: (قال في المقاصد رواه الديلمي والقضاعي وابن ماجه عن ابن عمر رفعه، وعنده أيضا من حديث ابن أبي الدنيا عن علي رفعه في الزنا ست خصال ثلاثة في الدنيا - وذكر منها الفقر - وثلاثة في الآخرة، انتهى، ولم يذكر بقية الست الخصال وروى في الكشاف بلفظ يا معشر الشبان اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاثة في الدنيا وثلاث في الآخرة فأما اللاتي في الدنيا فيذهب البهاء ويورث الفقر وينقص العمر وأما اللاتي في الآخرة فيوجب السخط وسوء الحساب والخلود في النار، انتهى قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديثه: رواه البيهقي في الشعب وابن مردويه وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الحلية عن حذيفة بلفظ يا معشر الناس وفي آخره ثم تلا * (أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون) *، انتهى، ثم قال في إسناده ضعيف أو متروك ومجهول.)
4 - وأورده الألباني رحمه الله في السلسة الضعيفة (جزء 1، ص 268) بلفظ (الزنا يورث الفقر) وقال: (باطل)، وذكره كذلك في ضعيف الترغيب والترهيب برقم 1432 وقال (منكر) وفي ضعيف الجامع برقم 3192 وقال: (موضوع).
ثم ذكر الألباني حديثا ثانيا (ج 1، ص 270) ونصه: " إياكم و الزنا فإنه فيه ست خصال: ثلاثا في الدنيا و ثلاثا في الآخرة، فأما اللواتي في الدنيا فإنه يذهب بالبهاء، و يورث الفقر، و ينقص الرزق، و أما اللواتي في الآخرة: فإنه يورث سخط الرب، و سوء الحساب و الخلود في النار ". وقال: (موضوع)
ومن أراد مزيدا من التفصيل فليراجع تخريج الألباني في السالسلة الضعيفة،
والحمد لله من قبل ومن بعد
ملاحظة: بعض المراجع المستخدمة مرقمة آليا في الحاسوب بترقيم (المكتبة الشاملة) وقد لا توافق النسخ المطبوعة.(50/178)
إتحاف الأعيان بذكر ما جاء في فضائل أهل عما
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أمّا بعدُ،،،
فهذا تخريج مني لبعض الأحاديث التي وقفت عليها في فضائل عمان وأهلها، وقد أسميتها (إتحاف الأعيان بذكر ما جاء في فضائل أهل عمان)،،،
فأرجو من الإخوان الكرام التعليق عليها. وإن كان هناك من تعقيب فلا تبخلوا به علينا.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:45 م]ـ
ذكر ما جاء في فضل أهل عمان
1 - عن أَبَا بَرْزَةَ قَالَ:بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ (وشتموه) فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ)).
_______________________
صحيح: أخرجه مسلم (4/ 1971) ح (2544)، وأحمد (4/ 420) ح (19786)، وابن حبان (16/ 300) ح (7310)، والهيثمي في " موارد الظمآن " (1/ 575)، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في " الأحاديث المختارة " (1/ 77) ح (4،5)، والبزار (9/ 293) ح (3845)، والروياني (2/ 342) ح (1325)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني "، كلهم من طرق عن مهدي بن ميمون عن أبي وازع جابر بن عمرو الراسبي قال: سمعت أبا برزة به.
*****************
2 - عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ طَاحِيَةَ مُهَاجِرًا يُقَالُ لَهُ بَيْرَحُ بْنُ أَسَدٍ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَيَّامٍ فَرَآهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَلِمَ أَنَّهُ غَرِيبٌ فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ: مِنْ أَهْلِ عُمَانَ، قَالَ: مِنْ أَهْلِ عُمَانَ! قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: هَذَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِنَاحِيَتِهَا الْبَحْرُ بِهَا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي مَا رَمَوْهُ بِسَهْمٍ وَلَا حَجَرٍ)).
________________
صحيح. أخرجه أحمد (1/ 44) ح (308)، وأبو يعلى (1/ 101) ح (106)، والحارث في " مسنده، بزوائد الهيثمي " (2/ 941) ح (1038)، والشيباني في " الآحاد والمثاني " (4/ 272) ح (2294)، والمروزي في " مسند أبي بكر " (1/ 179) ح (114)، من طرق عن جرير بن حازم قال: أنبأنا الزبير بن الخريت عن أبي لبيد به.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 52): رجاله رجال الصحيح غير لمازة بن زياد وهو ثقة.
قلت: وهو كما قال، ولمازة هذا هو أبو لبيد وثقه إبن سعد وإبن حبان، وقال الإمام أحمد: صالح الحديث وأثنى عليه ثناء حسناً، وقال إبن حجر في " التقريب ": صدوق ناصبي.
قلت: ويشهد له الحديث السابق الذي رواه مسلم (4/ 1971) وغيره، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لو أهل عمان أتيت، ما سبوك ولا ضربوك)).
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:49 م]ـ
ذكر ما جاء في الحث على من تعذرت عليه التجارة بالسفر إلى عمان
عَنْ مَخْلَدِ بن عُقْبَةَ بن شُرَحْبِيلَ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ التِجَارَةُ، فَعَلَيْهِ بِعُمَانٍ".
___________________
إسناد ضعيف. أخرجه الخطيب البغدادي في " موضح أوهام الجمع والتفريق " (1/ 98)، وتمام الرازي في " الفوائد " (1/ 129) ح (297)، وكذلك أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (7/ 306) ح (7214)، من طرق عن أبي عون الزيادي قال: ثنا حماد بن يزيد المنقري عن مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده به.
¥(50/179)
ولفظ الطبراني: ((من تعذرت عليه الضيعة)) بدل ((التجارة)). وقد عزاه الهيثمي في" المجمع " (1/ 62) إلى الطبراني بلفظ ((الصنعة)).
قلت: وهذا إسناد ضعيف، علته جهالة حماد بن يزيد ومخلد بن عقبة، أوردهما إبن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (3/ 151)، (8/ 348)، ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً،وسبقه إلى ذلك البخاري في " التاريخ الكبير " (3/ 21)، (7/ 437)، وأما إبن حبان فذكرهما في " الثقات " (6/ 219)، (9/ 185).
وأخرج الحديث بلفظ قريب من هذا اللفظ وبهذا الإسناد الضعيف إبن قانع في " معجم الصحابة " (1/ 330) لكن عن طريق عمار بن هارون قال: أخبرنا حماد بن يزيد الأصفهاني الخزاز نا مخلد بن عقبة بن شرحبيل بن السمط عن أبيه عن جده وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعذرت عليه المكاسب، فعليه بهذا الوجه، وأشار بيده إلى عمان)).
تبيه: حماد بن يزيد هو المنقري، وهو نفسه حماد بن يزيد بن مسلم، أبو يزيد النصيبي، وقد وهم البخاري فترجم لكل واحد منهما بترجمة خاصة، وهذا وهم منه – رحمه الله – وإنما هو شخص واحد. وقد ذكر هذا الخطيب البغدادي في " موضح أوهام الجمع والتفريق " (1/ 98).
تبيه آخر: وقع في إسناد إبن قانع: حماد بن يزيد الأصفهاني الخزاز نا مخلد بن عقبة بن شرحبيل بن السمط عن أبيه عن جده، فجعل جد عقبة هو شرحبيل بن السمط وهذا خطأ، والصحيح: أنه شرحبيل الجعفي، وأما ذلك فهو شرحبيل آخر.
وكذلك وقع في الإسناد: مخلد عن أبيه عن جده، والصواب: عنه عن جده مباشرة دون ذكر أبيه.
وهذا الذي ذكره إبن قانع هو خلاف ما ذكره الطبراني والخطيب وتمام الرازي الذين رووه عن أبي عون، وأبو عون هذا ثقة، وثقه أبو حاتم، وأما إبن قانع فروى هذا الإسناد عن طريق عمار بن هارون، وعمار هذا قال فيه أبو حاتم وموسى بن هارون أنه: متروك الحديث. وقال عنه إبن عدي: يسرق الحديث. ولعل هذا الإسناد ومتنه من تركيبه وسرقته. والله أعلم.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:51 م]ـ
ذكر فضل الحج من عمان
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَادِيَةَ قَالَ لَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ إِسْحَاقُ فَقَالَ لِي مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قَالَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَفَلَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ بَلَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِجَانِبِهَا الْبَحْرُ الْحَجَّةُ مِنْهَا أَفْضَلُ مِنْ حَجَّتَيْنِ مِنْ غَيْرِهَا)).
_____________________
ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد في " مسنده " (2/ 30) ح (4853)، و البيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 335) ح (8452)، والحارث في مسنده " زوائد الهيثمي" (1/ 442)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني " (4/ 271) ح (2292)، وإبن طولون في " الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة إلى صانع " (1/ 54)، من طرق عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن الحسن بن هادية به.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 217): رواه أحمد، ورجاله ثقات.
قلت: وهو كما قال، غير الحسن بن هادية، فإنه لم يروي عنه إلا الزبير بن الخريت، ولهذا فهو مجهول العين، وإن ذكره إبن حبان في " الثقات " (4/ 123)، لأن إبن حبان معروف بتساهله في توثيق المجاهيل، فلا يركن إلى توثيقه للجهل بحال هذا الرجل من العدالة والضبط. وروى إبن أبي حاتم عن أبيه في الزبير بن الخريت قوله: لا أعرفه.
ولهذا فإن البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 307)، وإبن حجر في " لسان الميزان " (2/ 258)، لما ذكرا ترجمة الحسن بن هادية لم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال إبن طولون بعد ما أورد الحديث قال:" وإسناده ضعيف "
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:53 م]ـ
ذكر ما جاء أن نعم المرضعون أهل عمان
عن طَلْحَةَ بن دَاوُدَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلم: ((نِعْمَ الْمُرْضِعُونَ أَهْلُ عُمَانَ)).
________________________________
ضعيف. أخرجه عبد الرزاق (7/ 485) ح (13987)، وعنه الطبراني (8/ 312) ح (8164)، عن إبن جريج قال: أخبرني عنبسة مولى طلحة بن داود، أنه سمع طلحة بن داود يقول: فذكره.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 50): رواه الطبراني، وفيه عنبسة مولى طلحة بن داود ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: وهو كما قال، إن كان طلحة بن داود صحابي، لأن الصحابة كلهم عدول، وإن لم يكن صحابي فهو مجهول لا يعرف وحديثه مرسل، وقد قال عنه إبن حجر في " الإصابة " (3/ 527): غير منسوب، ذكره الطبراني وأبو نعيم في الصحابة، وقال سعيد بن أيوب: ليس له صحبة.
وعلى كل حال، إن كانت له صحبة أو لم تكن فالإسناد ضعيف، وذلك لجهالة حال عنبسة، فإني لم أجد من ذكره إلا النسائي في " المنفردات والوحدان " (1/ 222)، وقال: إنه ممن إنفرد بالرواية عنه إبن جريج.
وقد أخرج الفاكهي في " اخبار مكة " من طريق آخر دون ذكر عنبسة، فقال: عن إبن جريج عن طلحة بن داود قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. إلا أنه جاء فيه: " نعمان " بدل " عمان " فلعله خطأ من بعض النساخ.
قلت: وهذا أيظاً إسناده ضعيف لأن إبن جريج على جلالة قدره إلا إنه مدلس وقد عنعنه، أضف إلى ذلك الإختلاف في صحبة طلحة بن داود.
وعليه فلا يرتقي الحديث من حالة الضعف إلى الحسن بهذا الطريق، لجهالة حال الراوي بين إبن جريج وطلحة، ولأن مدار الإسناد على طلحة وقد إختلف في صحبته كما بينا آنفاً.
¥(50/180)
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:55 م]ـ
ذكر ما جاء في إسلام أهل عمان
حدثنا ابن مصفى، نا عمر بن صالح، قال: سمعت أبا جمرة، قال: سمعت ابن عباس، رضي الله عنه يقول: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبائل من قبائل مضر يدعوهم إلى الله عز وجل وبعث رجلين أو ثلاثة الشك من أبي جمرة أحدهم من الأنصار، فذهبوا بذلك الكتاب إلى ذلك القبيل فعرض عليهم وقرئ عليهم فكذبوا به ولم يقبلوه وقتلوا أحد الرجلين أو أحد الرسولين الشك من أبي جمرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إني لو كنت بعثت بكتابي هذا إلى قوم بالشط من أهل عمان من هذا الحي من الأزد لصدقوني ولقبلوا كتابي فوثب رجل من الأنصار يقال له كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما يمنعك من الكتاب إلى إخواننا، فوالله إن كانوا في الجاهلية أشدنا رجلا، وأقوانا حملا، وأبعدنا أثرا، نزلوا بساحل البحر فملكوا البحر، ولولا أن الدار نائية لجاءوا كما جاء إخوانهم من الشنئين، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وبعث رجلا من الأنصار فوثب رجل من عبد القيس فقال: يا رسول الله ابعثني معهما فأنا أدل الطريق وأعلم، فكتب كتابا وصدر الكتاب إلى ملكهم ابن جلندا وأهل اليمن وقال للرسولين: أما إنه سيقبل كتابي ويصدقني ويؤمن بي هو وأهل عمان ويسألكم ابن جلندا أبعث معكما إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية فتقولوا لا وسيقول أما إنه لو بعث معكم بهدية لكانت بمنزلة المائدة التي أنزلت على المسيح على بني إسرائيل فلما قدموا عليه أسلموا وأسلم ملكهم وآمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث ملكهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية وبعث معهم بصدقة ماله وأسلم أهل عمان وبعثوا بصدقة مالهم، وبعثوا وفدا عشرة وفيهم أبو صفرة وأبو المهالبة وبعث رجلا من أولاد ملك يقال له كعب بن شور وبقية الوفد من ولد جلندا ومن أولاد ملك فقدموا المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فدفعت الهدية أو الصدقة إلى أبي بكر رضي الله عنه فوثب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: هذه هدية ابن جلندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذه فدك قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلا أدري أقسمها أو أدخلها بيت المال مع الصدقة، قال ابن عباس رضي الله عنه: لو قسمها لعرفنا ذلك كان للعباس رضي الله عنه نصفها، ولفاطمة رضي الله عنها نصفها».
___________________
إسناد ضعيف جداً: أخرج هذا الحديث بطوله ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" (6/ 325) ح (2025)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني " (4/ 269) ح (2290)، وأخرجه مختصرا الطبراني في " المعجم الأوسط " (7/ 47) ح (6808)، " والمعجم الكبير" (12/ 231) ح (12947)، من طريق عمر بن صالح الأزدي. قال: سمعت ابن عباس –رضي الله عنه- يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً. آفته عمر بن صالح الأزدي: متروك الحديث، قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وكان إبراهيم بن موسى يحمل عليه، روى عن أبي جمره المناكير.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:58 م]ـ
ذكر قصة إسلام مازن بن الغضوبة
عَنْ مَازِنِ بن الْغَضُوبَةِ، قَالَ: كُنْتُ أَسْدِنُ صَنَمًا يُقَالُ لَهُ بَاحِرٌ بِسَمَائِلَ قَرْيَةٌ بِعُمَانَ، فَعَتَرْنَا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَهُ عَتِيرَةً وَهِيَ الذَّبِيحَةُ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: يَا مَازِنُ، اسْمَعْ تُسَرَّ، ظَهَرَ خَيْرٌ، وَبَطُنَ شَرٌّ، بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرَ، بِدَيْنِ اللَّهِ الْكَبِرِ الْكَبِرْ، فَدَعْ نُحَيْتًا مِنْ حَجَرٍ، تَسْلَمْ مِنْ سَقَرَ، قَالَ:
¥(50/181)
فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ، ثُمَّ عَتَرْتُ بَعْدَ أَيَّامٍ عَتِيرَةً، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: أَقْبِلْ إِلَيَّ أَقْبِلْ، تَسْمَعْ مَا لا تَجْهَلْ، هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ، جَاءَ بِحَقٍّ مُنْزَلْ، فَآمِنْ بِهِ كَيْ تَعْدِلَ، عَنْ حَرِّ نَارٍ تُشْعَلْ، وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ، وَإِنَّهُ لَخَيْرٌ يُرَادُ بِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْحِجَازِ، قُلْنَا: مَا الْخَبَرُ وَرَاءَكَ؟ قَالَ: ظَهَرَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَحْمَدُ، يَقُولُ لِمَنْ أَتَاهُ أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ قُلْتُ: هَذَا نَبَأُ مَا قَدْ سَمِعْتُ، فَسِرْتُ إِلَى الصَّنَمِ فَكَسَّرْتُهُ أَجْذَاذًا، وَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرَحَ لِيَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمْتُ وَقُلْتُ:
كَسَرْتُ بَاحِرًا جُذَاذًا وَكَانَ لَنَا رَبًّا نَطِيفُ بِهِ عُمْيًا بِضُلالِ
بِالْهَاشِمِيِّ هُدِينَا مِنْ ضَلالَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ دِينُهُ مِنِّي عَلَى بَالِ
يَا رَاكِبًا بَلِّغَنْ عَمْرًا وَإِخْوَتَهُ أَنِّي لِمَنْ قَالَ رَبِّي بَاحِرٌ
قَالِ: يَعْنِي عَمْرُو بن الصَّلْتِ وَإِخْوَتَهُ بني خِطَامَةَ، قَالَ مَازِنٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرُؤٌ مُولَعٌ بِالطَّرَبِ وَبِشُرْبِ الْخَمْرِ وَبِالْهَلُوكِ، قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وَالْهَلُوكُ: الْفَاجِرَةُ مِنَ النِّسَاءِ، وأَلَحَّتْ عَلَيْنَا السُّنُونُ، فَأَذْهَبَتِ الأَهْوَالَ، وَأَهْزَلْنَ الذَّرَارِيَّ وَالْعِيَالَ، وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي مَا أَجِدُ، وَيَأْتِيَنَا بِالْحَيَا، وَيَهَبَ لِي وَلَدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَبْدِلْهُ بِالطَّرَبِ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ، وَبِالْحَرَامِ الْحَلالَ، وَبِالْعُهْرِ عِفَّةَ الْفَرَجِ، وبِالْخَمْرِ رِيَاءً لا إِثْمَ فِيهِ، وَائْتِهِ بِالْحَيَاءِ، وَهَبْ لَهُ وَلَدًا، قَالَ مَازِنٌ: فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ، وَأَتَانَا بِالْحَيَا، وَتَعَلَّمْتُ شَطْرَ الْقُرْآنِ، وَخَصِبَ عُمَانُ، وَحَجَجْتُ حَجًّا حِجَجًا، وَوَهَبَ اللَّهُ لِي حَيَّانَ بن مَازِنٍ وأَنْشَأْتُ أَقُولُ:
إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيَافِي مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ
لِتَشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ
إِلَى مَعْشَرٍ خَالَفْتُ فِي اللَّهِ دِينَهُمْ فَلا رَأْيُهُمْ رَأْيِي وَلا شَرْجُهُمْ شَرْجِي
وَكُنْتُ امْرَأً بِالرَّغْبِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِيَ حَتَّى آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ
فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ خَوْفًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَأَحْصَنَ لِي فَرْجِي
فَأَصْبَحْتُ هَمِّي فِي الْجِهَادِ وَنِيَّتِي فَلِلَّهِ مَا صَوْمِي وَلِلَّهِ مَا حَجِّي
فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى قَوْمِي أَنَّبُونِي وَشَتَمُونِي وَأَمَرُوا شَاعِرًا لَهُمْ فَهَجَانِي
فَقُلْتُ: إِنْ رَدَدْتُ عَلَيْهِ فَإِنَّمَا الْهَجْوُ لِنَفْسِي، فَاعْتَزَلْتُهُمْ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ وَقُلْتُ:
بُغْضُكُمُ عِنْدَنَا مُرْمِدًا فِيهِ وَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا يَا قَوْمَنَا لَثِنُ
فَلا يَعْطَنِ الدَّهْرُ أَنَّ نَشِبَ مَعَايِبَكُمْ وَكُلُّكُمْ يَبْدو عَيْبَنَا فَطِنُ
شاعِرُنا مُعْجِمٌ عَنْكُمْ وَشَاعِرُكُمْ فِي حَرْبِنَا مُبْلِغٌ فِي شَتْمِنَا لَسِنُ
مَا فِي الْقُلُوبِ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا وَغَرٌ وَفِي صُدُورِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالإِحَنُ
فَأَتَتْنِي مِنْهُمْ أَزْفَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَقَالُوا: يَا ابْنَ عَمِّ، عِبْنَا عَلَيْكَ أَمْرًا وَكَرِهْنَاهُ لَكَ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَشَأْنَكَ وَدِينَكَ، فَارْجِعْ فَأَقِمْ أُمُورَنَا، فَكُنْتُ الْقَيِّمَ بِأُمُورِهِمْ، فَرَجَعْتُ مَعَهُمْ ثُمَّ هَدَاهُمُ اللَّهُ بَعْدُ إِلَى الإِسْلامِ).
______________________
ضعيف جداً. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (2/ 338) ح (799)، من طريق بن محمد السائب الكلبي عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة به.
وعزاه إبن حجر في "الإصابة" (5/ 704) إلى الفاهكي في كتابه "أخبار مكة "، والبيهقي في "الدلائل"، وإبن السكن وإبن قانع كلهم من طريق هشام عن أبيه به.
قلت: وهذا الإسناد واهٍ فيه (4) علل:
الأولى: هشام بن محمد بن السائب: متروك. قال البخاري: صاحب سمر ونسب، وقال الدارقطني: متروك، وقال إبن عساكر: رافضي ليس بثقة، وقال أحمد: صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحداً يحدث عنه.وقال إبن أبي حاتم: يروي عن أبيه ومعروف والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها. وقال الذهبي: تركوه.
الثانية: محمد بن السائب بن بشر الكلبي: متهم بالكذب، قال الجوزجاني: كذاب ساقط، وقال البخاري: تركه يحيى بن سعيد وإبن مهدي، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الذهبي: شيعي متروك الحديث. وقال أبو حاتم: أجمعوا على تركه، وإتهمه جماعة بالوضع، وقال إبن حجر في " التقريب ": متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
الثالثة: عبد الله العماني: لم أجد له ترجمة.
الرابعة: جهالة موسى التنيسي.
¥(50/182)
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:32 ص]ـ
ذكر كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل عمان
عن أبي شداد رجل من أهل دما، قرية من قرى عمان قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان: «سلام، أما بعد، فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأدوا الزكاة، وخطوا المساجد، وإلا غزوتكم»، قال أبوشداد: «فلم نجد أحدا يقرأ علينا الكتاب حتى وجدنا غلاما أسود فقرأه علينا»، فقلت لأبي شداد: من كان يومئذ على عمان يلي أمرهم؟؟ قال: «أسوار من أساورة كسرى، يقال له: سحان».
____________________
ضعيف الإسناد. أخرجه الطبراني في " الأوسط " (7/ 60) ح (6849)، عن معمر بن معاذ قال: نا موسى بن إسماعيل ثنا عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الحبطي، حدثني أبو شداد رجل من أهل عمان قال: جاءنا كتاب رسول الله، فذكره. ثم قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي شداد إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى بن إسماعيل.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فأبو حمزة الحبطي مجهول، ذكره إبن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ومحمد بن معاذ وموسى بن إسماعيل لم أقف على ترجمتهما.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:50 ص]ـ
ذكر ما جاء في دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم - لأهل عمان
1 - يروى أن مازنا لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أدع لله لأهل عمان) فقال النبي ((الله اهدهم وثبتهم)) فقال مازن: زدني، فقال النبي ((اللهم ارزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم)) فقال مازن: يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا فأدعو الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا، فقال عليه الصلاة والسلام ((اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم)) فقال مازن: زدني فقال النبي ((اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم)) وقال لمازن: ((قل يا مازن آمين فإنه يستجيب عندها الدعاء)) فقال مازن: آمين.
__________________
لم أقف على إسناده. وهي قصة مشتهرة على ألسنة العمانيين. لم أقف على من أخرجها، وليس لها سند يذكر.
**************
2 – ومما يرى: قوله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله أهل الغبيراء – أي أهل عمان – آمنوا بي ولم يروني ".
_________________
لم أقف على سنده.وهذه الرواية أيظاً كالرواية السابقة مما إشتهر على ألسنة الناس عندنا. لكني لم أقف على إسنادها، كما أني لم أقف على من أخرجها.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:22 ص]ـ
[ذكر خطبة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه - في أهل عمان]
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص إلى عمان حاملا كتابه لعبد وجيفر ابنا الجلندى اللذان كان يحكمان عمان في ذلك الوقت وجاء في الخطاب: (من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي،أما بعد فأني أدعوكم بدعاية الإسلام أسلما تسلما فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، فإن أسلمتما وليتكما وإن أبيتما فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما) وما هي إلا أيام وجاء الرد بإسلام أهل عمان طواعية، أما عمرو بن العاص فقد مكث في عمان إلى أن جاءه خبر وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام فأراد الرجوع إلى المدينة المنورة فصحبة عبد بن الجلندى في جماعة من الأزد، فقدموا إلى أبا بكر الصديق رضي الله عنه ... فقام أبا بكر خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه وقال: (معاشر أهل عمان إنكم أسلمتم طوعاً، لم يطأ رسول الله ساحتكم بخف ولا حافر ولا عصيتموه كما عصيه غيركم من العرب. ولم ترموا بفرقة ولا تشتت شمل فجمع الله على الخير شملكم، ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح فأجبتموه إذ دعاكم على بعد داركم، وأطعتموه إذ أمركم على كثرة عددكم وعدتكم، فأي فضل أبر من فضلكم وأي فعل أشرف من فعلكم، كفاكم قوله عليه الصلاة والسلام شرفا إلى يوم الميعاد. ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مكرما ورحل عنكم إذ رحل مسلماً. وقد منّ الله عليكم بإسلام عبد وجيفر ابني الجلندى وأعزكم الله وأعزه بكم كنتم على خير حتى أتتكم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأظهرتم ما يضاف إلى فضلكم وقمتم مقاما حمدناكم فيه. ومحضتم بالنصيحة وشاركتم بالنفس والمال فيثبت الله به ألسنتكم ويهدي به قلوبكم وللناس جولة فكونوا عند حس ظني بكم، ولست أخاف عليكم أن تغلبوا على بلادكم ولا أن ترجعوا عن دينكم جزاكم الله خيرا).
____________________
لم أقف على إسناده، ولا من أخرجه، وهو أيظاً مما إشتهر على الألسن، وذكر في بعض الكتب التي تتكلم عن عمان، لكن من دون أن يذكر لها إسناد. لكن في بعض ما ورد في هذه الرواية شواهد تدل عليه لكنها ضعيفة.
فأما إرسال عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى عمان فله شاهد من حديث المسور بن مخرمة قال " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسله إلى الملوك .. " فذكر الحديث. وفيه: " وبعث عمرو بن العاص إلى جيفر وعياذ ابني الجلندى ملك عمان "، وفيه: " فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عمرا فإنه توفي وعمرو بالبحرين .. " أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (20/ 8) من طريق هاشم بن مرثد الطبراني ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه إسماعيل بن عياش حدثني محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فيه هاشم بن مرثد، ومحمد بن إسماعيل، وكلاهما ضعيف.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 306): رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف.
وأما كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان فيشهد له حديث أبو شداد الذي أخرجه الطبراني في " الأوسط " (7/ 60) ح (6849) بإسناد ضعيف، ولفظ محتوى الكتاب في الحديث الذي أخرجه الطبراني بلفظ غير المذكور في هذه الرواية الغير مسندة. والله أعلم.
¥(50/183)
ـ[أبو عزان]ــــــــ[28 - 11 - 06, 08:47 م]ـ
ذكر قصة إسلام مازن بن الغضوبة
عَنْ مَازِنِ بن الْغَضُوبَةِ، قَالَ: كُنْتُ أَسْدِنُ صَنَمًا يُقَالُ لَهُ بَاحِرٌ بِسَمَائِلَ قَرْيَةٌ بِعُمَانَ، فَعَتَرْنَا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَهُ عَتِيرَةً وَهِيَ الذَّبِيحَةُ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: يَا مَازِنُ، اسْمَعْ تُسَرَّ، ظَهَرَ خَيْرٌ، وَبَطُنَ شَرٌّ، بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرَ، بِدَيْنِ اللَّهِ الْكَبِرِ الْكَبِرْ، فَدَعْ نُحَيْتًا مِنْ حَجَرٍ، تَسْلَمْ مِنْ سَقَرَ، قَالَ:
فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ، ثُمَّ عَتَرْتُ بَعْدَ أَيَّامٍ عَتِيرَةً، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: أَقْبِلْ إِلَيَّ أَقْبِلْ، تَسْمَعْ مَا لا تَجْهَلْ، هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ، جَاءَ بِحَقٍّ مُنْزَلْ، فَآمِنْ بِهِ كَيْ تَعْدِلَ، عَنْ حَرِّ نَارٍ تُشْعَلْ، وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ، وَإِنَّهُ لَخَيْرٌ يُرَادُ بِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْحِجَازِ، قُلْنَا: مَا الْخَبَرُ وَرَاءَكَ؟ قَالَ: ظَهَرَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَحْمَدُ، يَقُولُ لِمَنْ أَتَاهُ أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ قُلْتُ: هَذَا نَبَأُ مَا قَدْ سَمِعْتُ، فَسِرْتُ إِلَى الصَّنَمِ فَكَسَّرْتُهُ أَجْذَاذًا، وَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرَحَ لِيَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمْتُ وَقُلْتُ:
كَسَرْتُ بَاحِرًا جُذَاذًا وَكَانَ لَنَا رَبًّا نَطِيفُ بِهِ عُمْيًا بِضُلالِ
بِالْهَاشِمِيِّ هُدِينَا مِنْ ضَلالَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ دِينُهُ مِنِّي عَلَى بَالِ
يَا رَاكِبًا بَلِّغَنْ عَمْرًا وَإِخْوَتَهُ أَنِّي لِمَنْ قَالَ رَبِّي بَاحِرٌ
قَالِ: يَعْنِي عَمْرُو بن الصَّلْتِ وَإِخْوَتَهُ بني خِطَامَةَ، قَالَ مَازِنٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرُؤٌ مُولَعٌ بِالطَّرَبِ وَبِشُرْبِ الْخَمْرِ وَبِالْهَلُوكِ، قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وَالْهَلُوكُ: الْفَاجِرَةُ مِنَ النِّسَاءِ، وأَلَحَّتْ عَلَيْنَا السُّنُونُ، فَأَذْهَبَتِ الأَهْوَالَ، وَأَهْزَلْنَ الذَّرَارِيَّ وَالْعِيَالَ، وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي مَا أَجِدُ، وَيَأْتِيَنَا بِالْحَيَا، وَيَهَبَ لِي وَلَدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَبْدِلْهُ بِالطَّرَبِ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ، وَبِالْحَرَامِ الْحَلالَ، وَبِالْعُهْرِ عِفَّةَ الْفَرَجِ، وبِالْخَمْرِ رِيَاءً لا إِثْمَ فِيهِ، وَائْتِهِ بِالْحَيَاءِ، وَهَبْ لَهُ وَلَدًا، قَالَ مَازِنٌ: فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ، وَأَتَانَا بِالْحَيَا، وَتَعَلَّمْتُ شَطْرَ الْقُرْآنِ، وَخَصِبَ عُمَانُ، وَحَجَجْتُ حَجًّا حِجَجًا، وَوَهَبَ اللَّهُ لِي حَيَّانَ بن مَازِنٍ وأَنْشَأْتُ أَقُولُ:
إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيَافِي مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ
لِتَشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ
إِلَى مَعْشَرٍ خَالَفْتُ فِي اللَّهِ دِينَهُمْ فَلا رَأْيُهُمْ رَأْيِي وَلا شَرْجُهُمْ شَرْجِي
وَكُنْتُ امْرَأً بِالرَّغْبِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِيَ حَتَّى آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ
فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ خَوْفًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَأَحْصَنَ لِي فَرْجِي
فَأَصْبَحْتُ هَمِّي فِي الْجِهَادِ وَنِيَّتِي فَلِلَّهِ مَا صَوْمِي وَلِلَّهِ مَا حَجِّي
فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى قَوْمِي أَنَّبُونِي وَشَتَمُونِي وَأَمَرُوا شَاعِرًا لَهُمْ فَهَجَانِي
فَقُلْتُ: إِنْ رَدَدْتُ عَلَيْهِ فَإِنَّمَا الْهَجْوُ لِنَفْسِي، فَاعْتَزَلْتُهُمْ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ وَقُلْتُ:
بُغْضُكُمُ عِنْدَنَا مُرْمِدًا فِيهِ وَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا يَا قَوْمَنَا لَثِنُ
فَلا يَعْطَنِ الدَّهْرُ أَنَّ نَشِبَ مَعَايِبَكُمْ وَكُلُّكُمْ يَبْدو عَيْبَنَا فَطِنُ
شاعِرُنا مُعْجِمٌ عَنْكُمْ وَشَاعِرُكُمْ فِي حَرْبِنَا مُبْلِغٌ فِي شَتْمِنَا لَسِنُ
¥(50/184)
مَا فِي الْقُلُوبِ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا وَغَرٌ وَفِي صُدُورِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالإِحَنُ
فَأَتَتْنِي مِنْهُمْ أَزْفَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَقَالُوا: يَا ابْنَ عَمِّ، عِبْنَا عَلَيْكَ أَمْرًا وَكَرِهْنَاهُ لَكَ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَشَأْنَكَ وَدِينَكَ، فَارْجِعْ فَأَقِمْ أُمُورَنَا، فَكُنْتُ الْقَيِّمَ بِأُمُورِهِمْ، فَرَجَعْتُ مَعَهُمْ ثُمَّ هَدَاهُمُ اللَّهُ بَعْدُ إِلَى الإِسْلامِ).
______________________
ضعيف جداً. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (2/ 338) ح (799)، من طريق بن محمد السائب الكلبي عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة به.
وعزاه إبن حجر في "الإصابة" (5/ 704) إلى الفاهكي في كتابه "أخبار مكة "، والبيهقي في "الدلائل"، وإبن السكن وإبن قانع كلهم من طريق هشام عن أبيه به.
قلت: وهذا الإسناد واهٍ فيه (4) علل:
الأولى: هشام بن محمد بن السائب: متروك. قال البخاري: صاحب سمر ونسب، وقال الدارقطني: متروك، وقال إبن عساكر: رافضي ليس بثقة، وقال أحمد: صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحداً يحدث عنه.وقال إبن أبي حاتم: يروي عن أبيه ومعروف والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها. وقال الذهبي: تركوه.
الثانية: محمد بن السائب بن بشر الكلبي: متهم بالكذب، قال الجوزجاني: كذاب ساقط، وقال البخاري: تركه يحيى بن سعيد وإبن مهدي، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الذهبي: شيعي متروك الحديث. وقال أبو حاتم: أجمعوا على تركه، وإتهمه جماعة بالوضع، وقال إبن حجر في " التقريب ": متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
الثالثة: عبد الله العماني: لم أجد له ترجمة.
الرابعة: جهالة موسى التنيسي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أحمد العماني
شكرا لك على هذه المجهود الرائع الذي قمت به وبارك الله فيك
بالنسبة لخبر إسلام مازن بن غضوبة فقد ورد في عدة كتب غير التي ذكرتها وسوف أذكرها هنا واتمنى منك أن تذكر لنا مدى صحتها.
1 - الاستيعاب:
مازن بن الغضوبة ويقال الغضوب الخطامي فخذ من طي الطائي العماني له صحبة وهو جد أحمد بن حرب وعلي بن حرب الطائي وخبره عجيب مخرج في أعلام النبوة من أخبار الكهان.
وفي خبره قال: قلت يا رسول الله إني امرؤ من خطامة طيء وإني لمولع بالطرب وأحب الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد حالي فادع لي الله أن يذهب ذلك عني وليس لي ولد فادع الله أن يهب لي ولداً قال: فدعا لي فأذهب الله عني ما كنت أجد وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد وحفظت شطر القرآن وحججت حججاً وأنشد: إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطىء الحصى فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج إلي معشر جانبت في الله دينهم فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي وكنت امرأً باللهو والخمر مولعاً شبابي إلى أن آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفاً وخشيةً وبالعهر إحصاناً فحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي وحديثه في أعلام النبوة من حديث ابن الكلبي عن أبيه.
2 - عيون الأثر في المغازي والسير:
خبر مازن بن الغضوبة
أخبرنا علي بن محمد التغلبي قال أنا محمد بن غسان بن غافل وغيره قالا أنا علي بن الحسن الدمشقي قال أنا الشيخان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد الشحاميان بنيسابور قالا أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري قال أنا أبو محمد الحسن ابن أحمد المخلدي قال أنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني ثنا علي بن حرب ثنا المنذر هشام بن محمد السائب عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة قال كنت أسدن صنماً بسمال قرية بعمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة فسمعنا صوتاً من الصنم يقول: يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فدع نحيتاً من حجر تسلم من حر سقر قال ففزعت لذلك فقلت إن في هذا لعجباً.
¥(50/185)
قال ثم عترت بعد أيام عتيرة فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل تسمع ما لا يجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل فآمن به كي تعدل عن حر نار تشعل وقودها بالجندل فقلت إن في هذا لعجباً وأنه لخير يراد بي فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز قلنا ما الخبر وراءك قال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ سمعته فثرت إلى الصنم فكسرته جذاذاً وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرح لي الإسلام فأسلمت وقلت بالهاشمي هدانا من ضلالتنا ولم يكن دينه مني على بال يا راكباً بلغن عمراً وأخوتها أني لمن قال ربي بادر قالي يعني بعمرو بن الصامت وأخوتها بني الخطامة.
قال مازن فقلت يا رسول الله إني مولع بالطرب وبشرب الخمر وبالهلوك من النساء وألحت علينا السنون فذهبن بالأموال وهزلن الذراري والعيال وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتني بالحيا ويهب لي ولداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن وبالحرام الحلال وبالخمر رياً لا إثم فيه وبالعهر عفة الفرج وائته بالحيا وهب له ولداً قال مازن فأذهب الله عني ما كنت أجد وتعلمت شطر القرآن وحججت حججاً وأخصبت عمان ووهب الله لي حيان بن مازن وأنشدت أقول: إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى فيغفر لي ربي وأرجع بالفلج إلى معشر خالفت في الله دينهم فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي وكنت امرأ بالرعب والخمر مولعاً شبابي حتى آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفاً وخشية وبالعهر إحصاناً فحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي-
3 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
13911 - وعن مازن بن الغضوبة قال: كنت أسدن صنماً يقال له: بأحر بسمائل قرية بعمان فعبرنا ذات يوم وعنده عتيرة - وهي الذبيحة - فسمعت صوتاً من الصنم يقول:
يا مازنُ اسمعْ تسر * ظهر خير وبطن شر
بعث نبيٌّ منْ مضر * بدين الله الأكبر
فدع نحيتا من حجر * تسلم من حرِّ سقر
قال: ففزعت من ذلك وقلت: إن هذا لعجب. ثم عبرت بعد أيام فسمعت صوتاً من الصنم يقول:
أقبل إلي أقبل * تسمع ما لا تجهل
هذا نبيٌّ مرْسل * جاء بحقٍّ منزَل
آمن به كي تعدل * عن حر نار تشعل
وقودها بالجندل
فقلت: إن هذا لعجب وإنه لخير يراد بي. فبينا نحن كذلك قدم علينا رجل من الحجاز فقلنا: ما الخبر وراءك؟ قال: ظهر رجل يقول لمن أتاه: " أجيبوا داعي الله ". فقلت: هذا نبأ ما قد سمعت. فسرت إلى الصنم فكسرته، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرح لي الإسلام فأسلمت وقلت:
كسرت ناجزاً جذاذاً وكان لنا * رباً نطيف به عميا بطلالِ
بالهاشمي هدينا من ضلالته * ولم يكن دينه مني على بالِ
يا راكباً بلغن عمراً وإخوته * أني لمن قال: ربي ناجز قالِ
يعني عمرو بن الصلت وإخوته بني خطامة. قال مازن: فقلت: يا رسول الله، إني امرؤ مولع بالطرب وشرب الخمر والهلوك - قال ابن الكلبي: والهلوك الفاجرة من النساء - وألحت علينا السنون، فأذهبت الأموال وأهزلت الدراري، وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد، ويأتيني بالحياء ويهب لي ولداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، وبالعهر عفة الفرج، وبالخمر رياً لا إثم فيه، وآتهم بالحيا، وهب له ولداً ". قال مازن: فأذهب الله عني ما كنت أجد وأتانا بالحيا وتعلمت القرآن وخصبت عمان وحججت حجاً ووهب الله لي حبار بن مازن، وأنشأ يقول:
إليك رسولَ الله خبت مطيتي * تجوبُ الفيافيْ منْ عمانَ إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى * فيغفرَ ليْ ربيْ فأرجعَ بالفلج
إلى معشرٍ خالفتُ في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي
وكنت امرأً بالرغبِ والخمرِ مولعاً * حياتي حتى آذن الجسم بالنهج
فبدلني بالخمرِ خوفاً وخشية * وبالعهر إحصاناً فحصنَ لي فرجي
فلما أتيت قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرهم فهجاني، فقلت: إن رددت عليهم فإنما أهجو نفسي فاعتزلتهم إلى ساحل البحر وقلت:
بغضكم عندنا مرمداً فيه * وبغضنا عندكم يا قومنا لين
لا نفطن الدهر إن بثت معايبكم * وكلكم حينَ يبدو عيبناْ فطن
شاعرنا معجم عنكم وشاعركم * في حربنا مولع في شتمنا لسن
¥(50/186)
ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر * وفي صدوركم البغضاءُ والإحن
فأتتني منهم أزفلة عظيمة فقالوا: يا ابن عمنا عبنا عليك أمراً وكرهناه لك، فإن أبيت فشأنك ودينك، فارجع فقم بأمورنا. وكنت القيم بأمورهم، فرجعت إليهم ثم هداهم الله بعد إلى الإسلام.
رواه الطبراني، من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وكلاهما متروك.
[ COLOR="red"]4- أسد الغابة
"
مازن بن الغضوبة
مازن بن الغضوبة الطائي الخطامي، وخطامه بطن من طيئ، وهو جد علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة الطائي.
وخبره في أعلام النبوة من أخبار الكهان، أنبأنا به أبو موسى بن أبي بكر المديني، أنبأنا أحمد بن العباس أبو غالب، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، عن سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار، حدثنا علي بن حرب، حدثني أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي، عن أبيه، عن عبد الله العماني، عن مازن بن الغضوبة قال: كنت أسدن صنماً يقال له: ناجر، بقرية من أرض عُمان، فعترنا ذات يوم عنده عتيرة- وهي الذبيحة- فسمعت صوتاً من الصنم يقول: يا مازن، اسمع تسر، ظهر خير وبطن شر، بعث نبي من مضر، بدين الله الكبر، فدع نحيتاً من حجر، تسلم من حر سقر. قال مازن: ففزعت لذلك. ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى، فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل، تسمع ما لا يجهل، هذا نبي مرسل، جاء بحق منزل، آمن به كي تعدل، عن حر نار تشعل، وقودها بالجندل. فقلت: إن هذا لعجب، وإنه لخير يراد بي. فبينا نحن كذلك، إذ قدم رجل من أهل الحجاز، فقلنا له: ما وراءك? فقال: ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه: أجيبوا داعي الله. فقلت: هذا نبأ ما سمعت. فثرت إلى الصنم فكسرته، وركبت راحلتي، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت. . . وذكر الحديث.
وفي خبره قال: قلت: يا رسول الله، إني من خطامة طيئ، وإني لمولع بالطرب وشرب الخمر والنساء، فيذهب مالي ولا أحمد حالي، فادع الله أن يهب لي ولداً. فدعا لي. فأذهب الله عني ما كنت أجد، وتزوجت أربع حرائر، ورزقت الولد، وحفظت شطر القرآن، وحججت حججاً، وأنشد يقول: الطويل
إليك رسول الله خبّت مطيّتي ** تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى ** فيغفر لي ربّي فأرجع بالفلج
إلي معشرٍ جانبت في اللّه دينهم ** فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي
وكنت أمراً باللّهو والخمر مولعاً ** شبابي إلى أن آذن الجسم بالنّهج
فبدّلني بالخمر أمناً وخشيةً ** وبالعهر إحصاناً فحصّن لي فرجي
فأصبحت همّي في الجهاد ونيّتي ** فللّه ما صومي وللّه ما حجّي
أخرجه الثلاثة.
وشكرا لك
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أحمد العماني
شكرا لك على هذه المجهود الرائع الذي قمت به وبارك الله فيك
بالنسبة لخبر إسلام مازن بن غضوبة فقد ورد في عدة كتب غير التي ذكرتها وسوف أذكرها هنا واتمنى منك أن تذكر لنا مدى صحتها.
1 - الاستيعاب:
مازن بن الغضوبة ويقال الغضوب الخطامي فخذ من طي الطائي العماني له صحبة وهو جد أحمد بن حرب وعلي بن حرب الطائي وخبره عجيب مخرج في أعلام النبوة من أخبار الكهان.
وفي خبره قال: قلت يا رسول الله إني امرؤ من خطامة طيء وإني لمولع بالطرب وأحب الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد حالي فادع لي الله أن يذهب ذلك عني وليس لي ولد فادع الله أن يهب لي ولداً قال: فدعا لي فأذهب الله عني ما كنت أجد وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد وحفظت شطر القرآن وحججت حججاً وأنشد: إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطىء الحصى فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج إلي معشر جانبت في الله دينهم فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي وكنت امرأً باللهو والخمر مولعاً شبابي إلى أن آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفاً وخشيةً وبالعهر إحصاناً فحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي وحديثه في أعلام النبوة من حديث ابن الكلبي عن أبيه.
2 - عيون الأثر في المغازي والسير:
خبر مازن بن الغضوبة
¥(50/187)
أخبرنا علي بن محمد التغلبي قال أنا محمد بن غسان بن غافل وغيره قالا أنا علي بن الحسن الدمشقي قال أنا الشيخان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد الشحاميان بنيسابور قالا أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري قال أنا أبو محمد الحسن ابن أحمد المخلدي قال أنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني ثنا علي بن حرب ثنا المنذر هشام بن محمد السائب عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة قال كنت أسدن صنماً بسمال قرية بعمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة فسمعنا صوتاً من الصنم يقول: يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فدع نحيتاً من حجر تسلم من حر سقر قال ففزعت لذلك فقلت إن في هذا لعجباً.
قال ثم عترت بعد أيام عتيرة فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل تسمع ما لا يجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل فآمن به كي تعدل عن حر نار تشعل وقودها بالجندل فقلت إن في هذا لعجباً وأنه لخير يراد بي فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز قلنا ما الخبر وراءك قال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ سمعته فثرت إلى الصنم فكسرته جذاذاً وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرح لي الإسلام فأسلمت وقلت بالهاشمي هدانا من ضلالتنا ولم يكن دينه مني على بال يا راكباً بلغن عمراً وأخوتها أني لمن قال ربي بادر قالي يعني بعمرو بن الصامت وأخوتها بني الخطامة.
قال مازن فقلت يا رسول الله إني مولع بالطرب وبشرب الخمر وبالهلوك من النساء وألحت علينا السنون فذهبن بالأموال وهزلن الذراري والعيال وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتني بالحيا ويهب لي ولداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن وبالحرام الحلال وبالخمر رياً لا إثم فيه وبالعهر عفة الفرج وائته بالحيا وهب له ولداً قال مازن فأذهب الله عني ما كنت أجد وتعلمت شطر القرآن وحججت حججاً وأخصبت عمان ووهب الله لي حيان بن مازن وأنشدت أقول: إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى فيغفر لي ربي وأرجع بالفلج إلى معشر خالفت في الله دينهم فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي وكنت امرأ بالرعب والخمر مولعاً شبابي حتى آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفاً وخشية وبالعهر إحصاناً فحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي-
3 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
13911 - وعن مازن بن الغضوبة قال: كنت أسدن صنماً يقال له: بأحر بسمائل قرية بعمان فعبرنا ذات يوم وعنده عتيرة - وهي الذبيحة - فسمعت صوتاً من الصنم يقول:
يا مازنُ اسمعْ تسر * ظهر خير وبطن شر
بعث نبيٌّ منْ مضر * بدين الله الأكبر
فدع نحيتا من حجر * تسلم من حرِّ سقر
قال: ففزعت من ذلك وقلت: إن هذا لعجب. ثم عبرت بعد أيام فسمعت صوتاً من الصنم يقول:
أقبل إلي أقبل * تسمع ما لا تجهل
هذا نبيٌّ مرْسل * جاء بحقٍّ منزَل
آمن به كي تعدل * عن حر نار تشعل
وقودها بالجندل
فقلت: إن هذا لعجب وإنه لخير يراد بي. فبينا نحن كذلك قدم علينا رجل من الحجاز فقلنا: ما الخبر وراءك؟ قال: ظهر رجل يقول لمن أتاه: " أجيبوا داعي الله ". فقلت: هذا نبأ ما قد سمعت. فسرت إلى الصنم فكسرته، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرح لي الإسلام فأسلمت وقلت:
كسرت ناجزاً جذاذاً وكان لنا * رباً نطيف به عميا بطلالِ
بالهاشمي هدينا من ضلالته * ولم يكن دينه مني على بالِ
يا راكباً بلغن عمراً وإخوته * أني لمن قال: ربي ناجز قالِ
يعني عمرو بن الصلت وإخوته بني خطامة. قال مازن: فقلت: يا رسول الله، إني امرؤ مولع بالطرب وشرب الخمر والهلوك - قال ابن الكلبي: والهلوك الفاجرة من النساء - وألحت علينا السنون، فأذهبت الأموال وأهزلت الدراري، وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد، ويأتيني بالحياء ويهب لي ولداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
¥(50/188)
" اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، وبالعهر عفة الفرج، وبالخمر رياً لا إثم فيه، وآتهم بالحيا، وهب له ولداً ". قال مازن: فأذهب الله عني ما كنت أجد وأتانا بالحيا وتعلمت القرآن وخصبت عمان وحججت حجاً ووهب الله لي حبار بن مازن، وأنشأ يقول:
إليك رسولَ الله خبت مطيتي * تجوبُ الفيافيْ منْ عمانَ إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى * فيغفرَ ليْ ربيْ فأرجعَ بالفلج
إلى معشرٍ خالفتُ في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي
وكنت امرأً بالرغبِ والخمرِ مولعاً * حياتي حتى آذن الجسم بالنهج
فبدلني بالخمرِ خوفاً وخشية * وبالعهر إحصاناً فحصنَ لي فرجي
فلما أتيت قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرهم فهجاني، فقلت: إن رددت عليهم فإنما أهجو نفسي فاعتزلتهم إلى ساحل البحر وقلت:
بغضكم عندنا مرمداً فيه * وبغضنا عندكم يا قومنا لين
لا نفطن الدهر إن بثت معايبكم * وكلكم حينَ يبدو عيبناْ فطن
شاعرنا معجم عنكم وشاعركم * في حربنا مولع في شتمنا لسن
ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر * وفي صدوركم البغضاءُ والإحن
فأتتني منهم أزفلة عظيمة فقالوا: يا ابن عمنا عبنا عليك أمراً وكرهناه لك، فإن أبيت فشأنك ودينك، فارجع فقم بأمورنا. وكنت القيم بأمورهم، فرجعت إليهم ثم هداهم الله بعد إلى الإسلام.
رواه الطبراني، من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وكلاهما متروك.
[ COLOR="red"]4- أسد الغابة
"
مازن بن الغضوبة
مازن بن الغضوبة الطائي الخطامي، وخطامه بطن من طيئ، وهو جد علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة الطائي.
وخبره في أعلام النبوة من أخبار الكهان، أنبأنا به أبو موسى بن أبي بكر المديني، أنبأنا أحمد بن العباس أبو غالب، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، عن سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار، حدثنا علي بن حرب، حدثني أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي، عن أبيه، عن عبد الله العماني، عن مازن بن الغضوبة قال: كنت أسدن صنماً يقال له: ناجر، بقرية من أرض عُمان، فعترنا ذات يوم عنده عتيرة- وهي الذبيحة- فسمعت صوتاً من الصنم يقول: يا مازن، اسمع تسر، ظهر خير وبطن شر، بعث نبي من مضر، بدين الله الكبر، فدع نحيتاً من حجر، تسلم من حر سقر. قال مازن: ففزعت لذلك. ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى، فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل، تسمع ما لا يجهل، هذا نبي مرسل، جاء بحق منزل، آمن به كي تعدل، عن حر نار تشعل، وقودها بالجندل. فقلت: إن هذا لعجب، وإنه لخير يراد بي. فبينا نحن كذلك، إذ قدم رجل من أهل الحجاز، فقلنا له: ما وراءك? فقال: ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه: أجيبوا داعي الله. فقلت: هذا نبأ ما سمعت. فثرت إلى الصنم فكسرته، وركبت راحلتي، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت. . . وذكر الحديث.
وفي خبره قال: قلت: يا رسول الله، إني من خطامة طيئ، وإني لمولع بالطرب وشرب الخمر والنساء، فيذهب مالي ولا أحمد حالي، فادع الله أن يهب لي ولداً. فدعا لي. فأذهب الله عني ما كنت أجد، وتزوجت أربع حرائر، ورزقت الولد، وحفظت شطر القرآن، وحججت حججاً، وأنشد يقول: الطويل
إليك رسول الله خبّت مطيّتي ** تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى ** فيغفر لي ربّي فأرجع بالفلج
إلي معشرٍ جانبت في اللّه دينهم ** فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي
وكنت أمراً باللّهو والخمر مولعاً ** شبابي إلى أن آذن الجسم بالنّهج
فبدّلني بالخمر أمناً وخشيةً ** وبالعهر إحصاناً فحصّن لي فرجي
فأصبحت همّي في الجهاد ونيّتي ** فللّه ما صومي وللّه ما حجّي
أخرجه الثلاثة.
وشكرا لك
أخي الكريم - بارك الله فيك - ما ذكرته من الكتب أعلاه هي كتب تراجم ليس إلا!!!!!!
وأما كتاب "عيون الأثر " لإبن سيد الناس فنعم، وتشكر على هذه الإضافة،
لكن الإسناد في هذه الكتاب كما ترى هو كالإسناد السابق، مداره عن هشام بن محمد السائب عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة به. وهو كما علمت إسناد واهٍ ساقط.
ـ[أم البراء]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:36 م]ـ
أول مرة اعرف ان هناك احاديث وردت في فضائل أهل عمان عندما قرات توقيع الشيخ ابن وهب .. فجزاكم الله خيرا على هذا الجهد ..
¥(50/189)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:37 ص]ـ
أحمد العماني
ذكر فضل الحج من عمان
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَادِيَةَ قَالَ لَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ إِسْحَاقُ فَقَالَ لِي مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قَالَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَفَلَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ بَلَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِجَانِبِهَا الْبَحْرُ الْحَجَّةُ مِنْهَا أَفْضَلُ مِنْ حَجَّتَيْنِ مِنْ غَيْرِهَا)).
ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد في " مسنده " (2/ 30) ح (4853)، و البيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 335) ح (8452)، والحارث في مسنده " زوائد الهيثمي" (1/ 442)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني " (4/ 271) ح (2292)، وإبن طولون في " الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة إلى صانع " (1/ 54) من طرق عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن الحسن بن هادية به.
ـــ،،، ـــ
كَيْفَ تُضَعِّفُ عُمَانِيَّاً مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ!!
ــــــــ
الْحَسَنُ بْنُ هَادِيَةَ الْعُمَانِيُّ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَوَثَّقَهُ مَنْ عَرَفَهُ
وَسَكَتَ عَنْهُ مَنْ لَمْ، فَكَيْفَ يُضَعَّفُ؟!. كَيْفَ، وَقَدْ:
[1] ثَبَتَ سَمَاعُهُ مِنْ ابْنِ عُمَرَ.
[2] رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ.
[3] وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
[4] مَعَ احْتِجَاجِ رُفَعَاءِ الأَئِمَّةِ وَرَأْسُهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِالْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ.
[5] لِذَا قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «وَأَمَّا الْمَجْهُولُونَ مِنَ الرُّوَاةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ التَّابِعِينَ أَوْ أَوْسَاطِهِمْ؛ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَتُلُقِّى بِحُسَنِ الظَّنِّ؛ إِذَا سَلِمَ مِنْ مُخَالَفَةِ الأُصُولِ، وَرَكَاكَةِ الأَلْفَاظِ».
[6] لِحَدِيثِهِ أَصْلٌ قَدْ صَحَّ.
ـ[أبو اسيد العماني]ــــــــ[03 - 12 - 06, 05:06 م]ـ
ننتظر الشيخ احمد ليرد بارك الله فيه؟
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:57 م]ـ
أحمد العماني
ذكر فضل الحج من عمان
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَادِيَةَ قَالَ لَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ إِسْحَاقُ فَقَالَ لِي مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قَالَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَفَلَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ بَلَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِجَانِبِهَا الْبَحْرُ الْحَجَّةُ مِنْهَا أَفْضَلُ مِنْ حَجَّتَيْنِ مِنْ غَيْرِهَا)).
ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد في " مسنده " (2/ 30) ح (4853)، و البيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 335) ح (8452)، والحارث في مسنده " زوائد الهيثمي" (1/ 442)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني " (4/ 271) ح (2292)، وإبن طولون في " الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة إلى صانع " (1/ 54) من طرق عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن الحسن بن هادية به.
ـــ،،، ـــ
كَيْفَ تُضَعِّفُ عُمَانِيَّاً مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ!!
ــــــــ
الْحَسَنُ بْنُ هَادِيَةَ الْعُمَانِيُّ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَوَثَّقَهُ مَنْ عَرَفَهُ
وَسَكَتَ عَنْهُ مَنْ لَمْ، فَكَيْفَ يُضَعَّفُ؟!. كَيْفَ، وَقَدْ:
[1] ثَبَتَ سَمَاعُهُ مِنْ ابْنِ عُمَرَ.
[2] رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ.
[3] وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
[4] مَعَ احْتِجَاجِ رُفَعَاءِ الأَئِمَّةِ وَرَأْسُهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِالْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ.
[5] لِذَا قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «وَأَمَّا الْمَجْهُولُونَ مِنَ الرُّوَاةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ التَّابِعِينَ أَوْ أَوْسَاطِهِمْ؛ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَتُلُقِّى بِحُسَنِ الظَّنِّ؛ إِذَا سَلِمَ مِنْ مُخَالَفَةِ الأُصُولِ، وَرَكَاكَةِ الأَلْفَاظِ».
[6] لِحَدِيثِهِ أَصْلٌ قَدْ صَحَّ.
¥(50/190)
شيخي الكريم – جزالك الله خيراً – وسرني تعليقك كثيراً، ومما سرني أكثر تعقيبك فغفر الله لك ولوالديك.
شيخي الفاضل – بارك الله فيك - كأني بك ممن يحتج برواة المجاهيل فإن كان احتجاجك بالمجاهيل مطلقاً بدون نظر إلى الملابسات والقرائن فلا نوافقك على هذا، وإن كان احتجاجك بالمجاهيل في أحوال خاصة وبشروط معينة فإننا قد نوافقك فيها.
وأنا يا شيخي الكريم – بارك الله فيك - ممن يحتج بالمجاهيل لكن ليس مطلقاً، وإنما بشروط معينة ليس المقام يسع لذكرها.
ثم إن لي تعقيباً على تعقيبك شيخي الكريم – بارك الله فيك -، وقد أكون مصيباً فيه وقد أكون مخطأ، فإن كان الثاني فيا حبذا تنبهنا عليه.
*****
فأما قولك (كيف تضعف عمانياً من كبار التابعين)!!!
فأقول: غفر الله لك شيخي الفاضل أنا لم أضعف الراوي بعينه، كما أني لم أوثقه، وإنما توقفت فيه، والصحيح عندنا في حال الرواة المجاهيل سواء كانوا مجاهيل عين أو حال، هو التوقف في الحكم عليهم حتى يتبين لنا حالهم. أما حديثهم فمردود؛ وذلك لعدم معرفتنا بحالهم من عدالة أو ضبط. فقولي عن الحديث (إسناده ضعيف) ذلك لأن فيه هذا الراوي المجهول الذي لا نعلم حاله.
والصحيح الذي نعمل به: هو أن الأصل في الحديث سوء الظن، أي أننا نتهم الراوي حتى تثبت براءته، ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي: " خصلتان لا ينبغي فيهما حسن الظن، الحكم والحديث ".
******
وأما قولك (روى عنه ثقة)،،
أقول: هذا الكلام على إطلاقه لا نسلم لك به، نعم قد يكون كلامك صحيحاً إذا كان هذا الثقة الذي روى عن المجهول هو من الثقات العارفين بأسباب الجرح والتعديل الذين لا يروون إلا عن الثقات، كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد والامام مالك بن أنس ونحوهم [طبعاً بشرط أن لا يكون في الحديث ما ينكر].
أما الثقة الفرد كالزبير بن خريت في هذا الحديث فلا. إلا أن رواية هذا الثقة الفرد للمجهول قد تنفع المجهول في تحسين حاله من الجهالة العينية إلى الجهالة الحالية (وهذه فائدة إكتشفتها من كلام أهل العلم أخيراً، ولا أدري أصواب هي أم لا؟؟).
******
وأما قولك: (وثقه ابن حبان)،،
فأقول: وي وي ابن حبان - رحمه الله - يا شيخي الفاضل - بارك الله فيك - قد وثق خلقاً عظيما من المجهولين، فهو ممن يتساهل كثيراً في توثيق المجاهيل ليس فقط مجهولي الحال بل قد يوثق مجهولي العين كما ذكر ذلك بعضاً من أهل العلم، فلا يركن إلى توثيقه في بعض الأحوال، حتى إنه – رحمه الله – قد يوثق المجهول مع أنه يقول عنه: لا أعرفه ولا أعرف أبيه!!!،
وقد رد أهل العلم مذهب ابن حبان وأنكروا عليه تساهله هذا. ومن ذلك ما قاله ابن حجر – رحمه الله -: " وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب، والجمهور على خلافه ".
ثم إني أضيف هنا أمراً آخرفهمته من كلام ابن حبان – رحمه الله - في مقدمة ثقاته بعد تأمل!! ولا أدري هل تنبه لهذا الأمر من يحتج بتوثيق ابن حبان للمجاهيل أم لا؟؟؟
وهو أنه – رحمه الله – ذكر في مقدمته أن كل راوٍ لم يقف فيه على كلامٍ من الأئمة المتقدمين بجرحه حكم عليه بالعدالة.
أقول: قال – رحمه الله -: أنه يحكم عليه بالعدالة. فأنا أفهم كما أنك قد تفهم معي من كلامه هذا أن توثيقه للراوي يكون بإثبات العدالة له فقط، دون التعرض لضبطه، وفي هذه الحالة إذا سلمنا بالإحتجاج بتوثيق ابن حبان فهو يكون في عدالة الراوي دون ضبطه، فنحتاج إلى أمر زائد للإحتجاج بتوثيق هذا الراوي المجهول مطلقاً وهذا الأمر هو الضبط.
لأنك تعلم أن من شروط الحديث الصحيح أن يكون الراوي عدلاً ضابطاً، وفي توثيق ابن حبان كما بين هو بنفسه هو التعرض للعدالة دون الضبط. هذا ما أحببت أن أبينه وأنبه عليه!!!! (هذا ما فهمته من كلام ابن حبان في مقدمته، وهو من كيسي واجتهادي في فهم كلامه، فإن كان صواباً فالحمد لله، وإن كان خطأً فسلة المحذوفات بالكمبيوتر قريبة منكم فإضربوا بفهمي هذا عرض الكمبيوتر ومن ثم ألقوه في سلة المحذوفات!!
**********
وأما قولك: (مَعَ احْتِجَاجِ رُفَعَاءِ الأَئِمَّةِ وَرَأْسُهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِالْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ).
فاقول: نعم الإمام مالك - رحمه الله - إذا روى عن المجاهيل فإن هذا المجهول يحتج بحديثه كما بينت أعلاه، لأن الإمام مالك - رحمه الله - من الثقات الأثبات فقد قيل عنه: أنه لا يروي إلا عن الثقات، فلهذا يحتج برواية المجهول الذي روى عنه إمام مثل الإمام مالك -رحمه الله -. وحديثي معك عن الثقة الفرد الذي لم يعرف عنه أنه يروي عن الثقات.
***********
وأما قولك: (لِذَا قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «وَأَمَّا الْمَجْهُولُونَ مِنَ الرُّوَاةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ التَّابِعِينَ أَوْ أَوْسَاطِهِمْ؛ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَتُلُقِّى بِحُسَنِ الظَّنِّ؛ إِذَا سَلِمَ مِنْ مُخَالَفَةِ الأُصُولِ، وَرَكَاكَةِ الأَلْفَاظِ»).
فهذا الكلام من الذهبي - رحمه الله - يحتاج إلى بحث وتأمل وخاصة أن كلامه يفهم منه أن الأصل في رواة التابعين المجهولين هو حسن الظن، لكن بشرط وهو سلامته من مخالفة الأصول.
*************
وأما قولك: (لِحَدِيثِهِ أَصْلٌ قَدْ صَحَّ)
فأقول: ما هو هذا الأصل - غفر الله لك ولوالديك - أسعفنيه مشكوراً فأنا في أشد الشوق إليه.والله أعلم.
وفي النهاية أكرر شكري لك شيخي الفاضل على هذه المداخلة الطيبة والتعقيب المبارك الذي أفدتنا فيه، فغفر الله لك ولوالديك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تلميذك الناشيء:
أحمد العماني
**
*
¥(50/191)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:02 ص]ـ
الْفَاضِلَ أَحْمَدَ الْعُمَانِيَّ
سَلامِي إِلَيْكَ وَتَمَنِيَاتِي بِالتَّوْفِيقِ وَالسَّدَادِ.
وَلَوْ وَسِعَ صَدْرُكَ مَا سَأَذْكُرُهُ تباعاً رُبَّمَا انْتَفَعْتَ كَثِيْرَاً
وَانْتَفَعَ مَعَنَا غَيْرُنَا إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى.
قُلْتُ عَفَا اللهُ عَنْكَ: وَأَمَّا قَوْلُكَ (رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ).
أقول: هذا الكلام على إطلاقه لا نسلم لك به، نعم قد يكون كلامك صحيحاً إذا كان هذا الثقة الذي روى عن المجهول هو من الثقات العارفين بأسباب الجرح والتعديل الذين لا يروون إلا عن الثقات، كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد والامام مالك بن أنس ونحوهم.
ـــ،،، ـــ
وأقول: هَذَا الْجَوَابُ رَدَّاً عَلَى الاعْتِبَارِ بِرِوَايَةِ الثِّقَةِ عَنِ الْمَجْهُولِ غَيْرُ مُقْنِعٍ، وَلا تَنْتَهِضُ بِمِثْلِهِ حُجَّةٌ لِنَفِي هَذَا الاعْتِبَارِ، إِذْ هُوَ عَلَى خِلافِ عَمَلِ الأَئِمَّةِ: مَالِكٍ وَالْبُخَارِيِّ وَنَحْوِهِمْ فِي صِحَاحِهِمْ، فَهُؤلاءِ:
(1) زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنِ بْنِ أَبِي مِحْجَنٍ الدِّيلِيِّ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مَعَ الْجَهَالَةِ.
(2) إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ رَافِعِ بْن إِسْحَاقَ الأَنْصَارِىِّ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مَعَ الْجَهَالَةِ.
(3) وتَفَرَّدَ كذلك بِالرِّوَايَةِ عَنْ زُفَرَ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مَالِكٍ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مَعَ الْجَهَالَةِ.
(4) هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نِسْطَاسٍ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مَعَ الْجَهَالَةِ.
(5) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ مُحَمَّدٍ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهَا مَعَ جَهَالَتِهَا.
(6) عَلْقَمَةُ بْنُ أُمِّ عَلْقَمَةَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ عَلْقَمَةَ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهَا سَبْعَةَ أَحَادِيثَ مَعَ جَهَالَتِهَا.
(7) حُمَيْدَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ تَفَرَّدَتْ بِالرِّوَايَةِ عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهَا عَنْهَا مع جَهَالَتِهِمَا مَعَاً (وَتَذَكَّرْ هَذِهِ جَيِّدَاً).
كُلُّ هَؤُلاءِ الثِّقَاتِ لَيْسُوا بِسَبِيلِ ابْنِ مَهْدِيٍّ وَابْنِ حَنْبَلٍ وَابْنِ الْمَدِينِيِّ والْبُخارِيِّ وَالدَّارَقُطْنِيِّ فِي مَعْرِفَةِ أَسْبَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، بَلْ قَدْ عَلِمْنَا عِلْمَاً يَقِينَيَّاً أَنَّهُمْ لا يَعْرِفُونَ شَيْئَاً عَنِ شُرُوطِهِ وَأَسْبَابِهِ وَمُرَجِّحَاتِهِ، بَلْ لَوْ عَرَفُوهُ جَدَلاً، وَكَانُوا أَبْرَعَ النَّاسِ فِيهِ لَمْ يَتَنَزَّلْ أَعْلَمُهُمْ بِهِ مَنْزِلَةَ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ الْمُعْتَبَرِ قَوْلُهُ لَدَى الأُمَّةِ. فَكَيْفَ قُبِلَتْ رِوَايَاتُهُمْ عَنْ شُيُوخِهِمْ الْمَجَاهِيلِ؟!.
ثُمَّ لَوْ قَالَ قَائِلُ: نَقْبَلُ رِوَايَةَ الزَّهْرِيِّ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيْرٍ وَالشَّعْبِِيِّ وَأَشْبَاهِهِمْ عَنْ شُيُوخِهِمْ الْمَجَاهِيلِ، فَهَلْ يُقَالُ: إِنَّما قَبِلُوا رِوَايَاتِ هَؤُلاءِ الثِّقَاتِ الرُّفَعَاءِ لِكَوْنِهِمْ بِمَنْزِلَةِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ؟.
لَوْ قَالَ هَذَا قِائَلٌ لَكَانَ قَوْلاً شَاذَّاً، وَدَالاً عَلَى عَدَمِ مَعْرِفَتِهِ بِالْفَرْقِ بَيْنَ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَغَيْرِهُمِ، فَقَدْ أَنْزَلَ النَّاسَ بِغَيْرِ مَنَازِلِهِمْ!.
¥(50/192)
وَالْخُلاصَةُ، فَقَبُولُ رِوَايَةِ الثِّقَةِ عَنْ شَيْخِهِ الْمَجْهُولِ لَيْسَتْ مِنْ شُرُوطِهَا أَنْ يَكُونَ بِمَثَابَةِ ابْنِ مَهْدِيٍّ وَابْنِ حَنْبَلٍ وَنَحْوِهِمَا مِنَ الْعَارِفِينَ بِدَقَائِقِ وَتَفَاصِيلِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، بَلْ يَكْفِي فِي قُبُولِ رِوَايَتِهِ التَّحَرِي وَالتَّوَثُّقُ مِنْ صِدْقِ وَضَبْطِ شَيْخِهِ فِيمَا يَرْوِيهِ، وَهَذَا الْقَدْرُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ جَمِيعِ حَمَلَةِ الْعِلْمِ، لا يَمْتَازُ فِيهِ أَئِمَّةُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ عَلَى غَيْرِهِمْ. وَلِهَذَا قُبِلَتْ رِوَايَةُ أَمْثَالِ: عَلْقَمَةَ بْنِ أُمِّ عَلْقَمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَحُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَأَشْبَاهِهِمْ عَنْ شُيُوخِهِمْ الْمَجَاهِيلِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:33 ص]ـ
قُلْتَ عَفَا اللهُ عَنْكَ: وأما قولك: مَعَ احْتِجَاجِ رُفَعَاءِ الأَئِمَّةِ وَرَأْسُهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِالْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ.
فأقول: نعم الإمام مالك - رحمه الله - إذا روى عن المجاهيل فإن هذا المجهول يحتج بحديثه كما بينت أعلاه، لأن الإمام مالك - رحمه الله - من الثقات الأثبات فقد قيل عنه: أنه لا يروي إلا عن الثقات، فلهذا يحتج برواية المجهول الذي روى عنه إمام مثل الإمام مالك -رحمه الله -. وحديثي معك عن الثقة الفرد الذي لم يعرف عنه أنه يروي عن الثقات.
ـــ،،، ـــ
وَأَقُولُ: هَذَا الْجَوَابُ أَعْجَبُ مِنْ سَابِقِهِ، وَقَدْ لا يَكُونُ جَوَابَاً، بَلْ هُوَ تَصْدِيقٌ لِمَا قَرَّرَنَاهُ مِنْ الاعْتِبَارِ بِرِوَايَاتِ الثِّقَاتِ عَنْ شُيُوخٍ لَهُمْ مَجَاهِيلَ، وَبِتَصْحِيحِ الأَئِمَّةِ: مَالِكٍ وَالْبُخَارِيِّ وَنَحْوِهِمْ لِرِوَايَاتِهِمْ.
وَقَدْ بَيَّنْتُ آنِفَاً أَنَّه لا مَعْنَى لإِدِّعَاءِ شَرْطٍ جَرَي عَمَلُ أَئِمَّةِ الصِّحَاحِ عَلَى خِلافِهِ، وَقُلْتُ: فَقَبُولُ رِوَايَةِ الثِّقَةِ عَنْ شَيْخِهِ الْمَجْهُولِ لَيْسَتْ مِنْ شُرُوطِهَا أَنْ يَكُونَ بِمَثَابَةِ ابْنِ مَهْدِيٍّ وَابْنِ حَنْبَلٍ وَنَحْوِهِمَا مِنَ الْعَارِفِينَ بِدَقَائِقِ وَتَفَاصِيلِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، بَلْ يَكْفِي فِي قُبُولِ رِوَايَتِهِ التَّحَرِي وَالتَّوَثُّقُ مِنْ صِدْقِ وَضَبْطِ شَيْخِهِ فِيمَا يَرْوِيهِ، وَهَذَا الْقَدْرُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ جَمِيعِ حَمَلَةِ الْعِلْمِ.
ثُمَّ أَلَسْتَ قَدْ اقْتَنَعْتَ بِأَنَّ مَالِكَاً يَحِتَجُّ بِرِوَايَةِ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ، فَضِفْ إِلَيْهَا قَرِينَتَهَا، وَهِي: الاعْتِبَارُ بِرِوَايَةِ الثِّقَةِ عَنْ شَيْخِهِ الْمَجْهُولِ، أَيَّمَا كَانَ هَذَا الثِّقَةُ: عَالِمَاً أَوْ غَيْرَ عَالِمٍ بِأَسْبَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
ثُمَّ لَوْ أَرَدْتَ أَنْ نَذْكُرَ لَكَ مِنْ صَنِيعِ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ كَنَحْوِ صَنِيعِ مَالِكٍ لَكَانَتْ الأَمْثِلَةُ عَشَرَاتٍ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:15 ص]ـ
قُلْتَ عَفَا اللهُ عَنْكَ: وأما قولك: (وثقه ابن حبان).
فأقول: وي وي ابن حبان - رحمه الله - يا شيخي الفاضل - بارك الله فيك - قد وثق خلقاً عظيما من المجهولين، فهو ممن يتساهل كثيراً في توثيق المجاهيل.
ـــ،،، ـــ
وَأَقُولُ: وَبِمِثْلِ تَعَجُّبِكَ أَتَعَجَّبُ ثَلاثَاً، بَلْ سَبْعَاً، وَلَكِنْ أَزِيدُكَ تَعْرِيفَاً وَتَذْكِيرَاً بِمَا نَسِيتَهُ مِنْ لازَمَاتِ قَوْلِكَ وَقَنَاعَاتِكَ، أَلَسْتَ مُقْتَنِعَاً بِمَا عَرَّفَنَاكَ مِنْ احْتِجَاجِ مَالِكٍ بِعَشَرَاتٍ مِنْ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ، فَقُلْ عَنْهُ كَمَا قُلْتَ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ، وَعِبْهُ بِمَا عِبْتَهُ بِهِ، فَهَذَا يُصَحِّحُ لِلْمَجَاهِيلِ، وَهَذَا يُوَثِّقُهُمْ. وَكَمَا سَتَقُولُهُ عَنْهُمَا، فَقُلْهُ كَذَلِكَ عَمَّنْ جَرَي مَجْرَى مَالِكٍ فِي تَصْحِيحِ أَحَادِيثِ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ، بَدْءَاً بِالإِمَامِ الْبُخَارِيِّ وَانْتِهَاءَاً بِالْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ، وَهَؤُلاءِ كَثِيْرُونَ لا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً.
وَهَذَا الْقَدْرُ كَافٍ عِنْدَ الْعُقَلاءِ فِي الانْكِفَافِ عَنْ مُتَابَعَةِ الأَحْكَامِ الْخَاطِئَةِ فِي حَقِّ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ الْعَارِفِينَ بِأَسْبَابِهِ وَشَرَائِطِهِ.
ثُمَّ أيُّهَا الْفَاضِلُ: كَيْفَ تَنَاسِيْتَ أَنَّ قَوْلَنَا: وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ هُوَ مُرَجِّحٌ مِنْ جُمْلَةِ الْمُرَجِّحَاتِ السِّتِّ، وَلَيْسَ دَليِلاً بِذَاتِهِ؟!.
¥(50/193)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:32 ص]ـ
قُلْتَ عَفَا اللهُ عَنْكَ: وأما قولك: لِحَدِيثِهِ أَصْلٌ قَدْ صَحَّ.
فأقول: ما هو هذا الأصل - غفر الله لك ولوالديك - أسعفنيه مشكوراً فأنا في أشد الشوق إليه.
ـــ،،، ـــ
وَأَقُولُ: يَا أَخَا عُمَان، وَأَهْلِ الْعِلْمِ وَالْعِرْفَانِ، كَيْفَ أُعَرِّفْكَهُ وَأَنْتَ مُبْدُؤهُ وَرَاوِيهِ، وَكَاتِبُهُ وَتَالِيهِ، فَعُدْ لِمَقَالِكَ عَوْدَاً حَمِيدَاً، تَجِدْهُ إِنْ سَأَلْتَ اللهَ عَوْنَاً وَتَسْدِيدَاً، وَاللهُ يَحْفَظُكَ وَيَرْعَاكَ، وَيَقْبَلُ عَمَلَكَ وَمَسْعَاكَ.
ـ[محمد مصطفى المغربي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:24 ص]ـ
ثم إني أضيف هنا أمراً آخرفهمته من كلام ابن حبان – رحمه الله - في مقدمة ثقاته بعد تأمل!! ولا أدري هل تنبه لهذا الأمر من يحتج بتوثيق ابن حبان للمجاهيل أم لا؟؟؟
وهو أنه – رحمه الله – ذكر في مقدمته أن كل راوٍ لم يقف فيه على كلامٍ من الأئمة المتقدمين بجرحه حكم عليه بالعدالة.
أقول: قال – رحمه الله -: أنه يحكم عليه بالعدالة. فأنا أفهم كما أنك قد تفهم معي من كلامه هذا أن توثيقه للراوي يكون بإثبات العدالة له فقط، دون التعرض لضبطه، وفي هذه الحالة إذا سلمنا بالإحتجاج بتوثيق ابن حبان فهو يكون في عدالة الراوي دون ضبطه، فنحتاج إلى أمر زائد للإحتجاج بتوثيق هذا الراوي المجهول مطلقاً وهذا الأمر هو الضبط.
لأنك تعلم أن من شروط الحديث الصحيح أن يكون الراوي عدلاً ضابطاً، وفي توثيق ابن حبان كما بين هو بنفسه هو التعرض للعدالة دون الضبط. هذا ما أحببت أن أبينه وأنبه عليه!!!! ([ u] هذا ما فهمته من كلام ابن حبان في مقدمته، وهو من كيسي واجتهادي في فهم كلامه،
* [/ center]
أخي أحمد العماني
هذا كلام طيب بارك الله فيك
يدل على دقة فهم صاحبه
وهذا هو الصحيح إن شاء الله
*****************
لي ملاحظة بسيطة
رواية الثقة الثبت العالم بالجرح والتعديل عن المجهول لا تكفي لرفع جهالة الحال عنه
ولكنها ترفع جهالة العين
فكم من ثقة ثبت روى عن ضعيف وشديد الضعف
فهذا الكلام فيه نظر
ـ[محمد مصطفى المغربي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:32 ص]ـ
[ CENTER]
[COLOR="RoyalBlue"](1) زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنِ بْنِ أَبِي مِحْجَنٍ الدِّيلِيِّ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مَعَ الْجَهَالَةِ.
(6) عَلْقَمَةُ بْنُ أُمِّ عَلْقَمَةَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ عَلْقَمَةَ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْهَا سَبْعَةَ أَحَادِيثَ مَعَ جَهَالَتِهَا.
(7) حُمَيْدَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ تَفَرَّدَتْ بِالرِّوَايَةِ عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَصَحَّتْ رِوَايَتُهَا عَنْهَا مع جَهَالَتِهِمَا مَعَاً (وَتَذَكَّرْ هَذِهِ جَيِّدَاً).
[/ INDENT]
أخي أبو محمد الألفي
من صحح أحاديث هؤلاء غير
ابن حبان
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 11:17 ص]ـ
محمد مصطفى المغربي
مَنْ صَحَّحَ أَحَادِيثَ هَؤُلاءِ غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ؟
ـــ،،، ـــ
صَحَّحَهَا جَمْعٌ مِنَ الأئِمَّةِ الرُّفَعَاءِ الْكُبَرَاءِ، وَمَا عَلَيْكَ إِلا مُطَالَعَةَ هَذَا الرَّابِطَ لِتَعْرِفَهُمْ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17906
ثُمَّ طَالِعْ هَذّا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17981
ـ[محمد مصطفى المغربي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:09 م]ـ
الأخ أبو محمد الألفي
طالعت الروابط التي اوردتها مشكوراً في مشاركتك
وخلاصة الأمر في هذه المسألة
أن رواية مالك لراوي لا تكون حجة وحدها لرفع جهالة الحال عنه
وكذلك رواية أصحاب الصحيح عن المجاهيل
والدليل على ذلك أنهم رووا لرواة ضعفاء ضعفهم غيرهم
وكذلك رووا عن من جهل حاله غيرهم وأطلق عليهم لفظ الجهالة
فغاية الأمر ان يكون هذا الراوي ثقة عند مالك ومجهول عند غيره
وذلك مثل من وثقه مالك وضعفه غيره
وللوصول إلى حال هؤلاء الرواة
لا سبيل إلا بدراسة أحاديثهم وسبرها لمعرفة حالهم
هل هم ثقات أم ضعفاء
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أكثر ما أعجبني في الأخ الكريم أحمد العماني
هو الأدب مع شيخنا الألفي - حفظه الله ونفع به
فينبغي الأدب مع الأكابر وهذا ما يهمله كثير من الطلبة
فبارك الله في الأخ الكريم أحمد العماني
وحفظ الله الشيخ الكريم الألفي
قال البخاري في كتاب الأدب (المفرد)
حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا جرير عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا
والتوقير والاحترام شيء والاختلاف شيء آخر
بارك الله في الجميع
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:01 م]ـ
أخرج هذا الحديث بطوله ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" (6/ 325) ح (2025)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني "
بارك الله فيكم ونفع بفوائدكم
أخي الفاضل العماني
لقد فرّقتَ بين مجتمع:)
أبو بكر الشيباني هو أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
¥(50/194)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:30 م]ـ
النسائي في " المنفردات والوحدان " (1/ 222)
وقد أخرج الفاكهي في " اخبار مكة " من طريق آخر دون ذكر عنبسة، فقال: عن إبن جريج عن طلحة بن داود قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. إلا أنه جاء فيه: " نعمان " بدل " عمان " فلعله خطأ من بعض النساخ.
الظاهر أنك تقصد ذاك الجزء الصغير في من لم يروِ عنه غير رجل واحد
وقد نشره بعضهم ملحقًا بكتاب الضعفاء
لكن هل نفخه من تجرّد لنفخ الكتب وتضخيمها فطبعه في أكثر من جزء؟
أما الحديث الذي رواه الفاكهي فيُنظر هل رواه في فضل أهل عَرَفة (نعمان)؛ فإنهم كانوا يُسمّون عرفة بذاك الاسم
ولم تظهر لي مناسبة رواية حديث في فضل أهل عُمان في كتاب خُصَّ بسياق فضائل مكة شرّفها الله
ومخرج الحديث متّحد ولا بد من وقوع التحريف والتصحيف
فليُحرَّر مَكْمَن الوهم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:22 م]ـ
الشَّيْخَ الصَّافِي السَّرِيرَةِ الصَّادِقَ الْبَصِيرَةِ / ابْنَ وَهْبٍ
صَافِي الطَّوِيَّةِ مِنْ غِلٍّ يُكَدِرُهَا ... وَأَوَّلُ الْمَجْدِ أَنْ تَصْفُو الطَّوِيَّاتُ
نَضَّرَ اللهُ تَعَالَى وَجْهَكَ وَأَبْهَاهُ. وَتَقَبَّلَ عَمَلَكَ وَزَكَّاهُ. وَوَفَّقَكَ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 04:06 م]ـ
شيخنا الكريم محمد الألفي– أحسن الله إليكم – أعجبني ردكم، ومما أعجبني أكثر استدلالكم لقولكم وهذا الذي نرجوه من كل من يعقب على كلام غيره، أن يذكر استدلاله لما ذهب إليه، ثم إن لي تعقيباً يسيراً على بعض كلامكم:
وهو أنكم - بارك الله فيكم - قلتكم: ((بَلْ يَكْفِي فِي قُبُولِ رِوَايَتِهِ التَّحَرِي وَالتَّوَثُّقُ مِنْ صِدْقِ وَضَبْطِ شَيْخِهِ فِيمَا يَرْوِيهِ))!
فأقول: كيف نعرف ضبط الراوي المجهول إذا إنفرد بالرواية؟؟؟؟
فمما أعلمه من شروط الحديث الصحيح: أن يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله من أول السند إلى منتهاه من غير شذوذ فيه ولا علة قادحة.
فكيف نصحح الحديث الذي فيه الراوي المجهول، ونحن نجهل في سنده ضبط الراوي المجهول، وخاصة إذا إنفرد هذا المجهول بالحديث الذي رواه.
فنحن يا شيخنا – غفر الله لكم ولوالديكم - إذا سلمنا بالإحتجاج بتوثيق ابن حبان – رحمه الله – للمجاهيل فهو يكون في عدالة الراوي دون ضبطه كما صرح بذلك ابن حبان – رحمه الله – في مقدمته لكتابه " الثقات "، فهنا شيخنا نحتاج إلى أمر زائد للإحتجاج بتوثيق هذا الراوي المجهول،وهذا الأمر هو الضبط. وأنتم تعلمون أن الضبط هو من أهم ما يسبر من حال الراوي حتى يعدل أو يجرح.
فمن أين لنا معرفة ضبطه، ولا سيما إذا إنفرد بالرواية كحال هذا الحديث الوارد في فضل الحج من عمان فليس للحديث إلا راوي واحد مجهول وهو الحسن بن الهادية وليس للحسن بن هادية إلا هذا الحديث. وقد قال الدارقطني في سننه في مثل هذه الحالة (3/ 174): فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد، وانفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره.
ثم إنك قلت لي – حفظك الله – ((أَلَسْتَ مُقْتَنِعَاً بِمَا عَرَّفَنَاكَ مِنْ احْتِجَاجِ مَالِكٍ بِعَشَرَاتٍ مِنْ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ))،؟
فأقول بلى شيخنا إقتنعت أن مالك روى عن المجاهيل لكن هم مجاهيل عند غيره، أما عنده – رحمه الله - فهم ثقات، لأن الإمام مالك – رحمه الله –كما تعلمون ذُكر عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة، فإن وجد في كتابه أنه إحتج برواة مجاهيل فهو محمول على أنه قد ثبر حديثهم، وإختبر أمرهم، فإحتج بروايتهم بعد التحقيق والتمحيص، ومثل ذلك يقال أيظاً في الرواة المجهولين المخرج لهم في الصحيحين.
ثم يا شيخنا – أحسن الله إليكم - أعقبتم كلامكم السابق بقولكم ((فَقُلْ عَنْهُ كَمَا قُلْتَ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ))،
فأقول: يا شيخنا كيف تريد منا أن نسوي بين ابن حبان وبين الإمام مالك – رحمهما الله - كيف نسوي بين من يرى التوثيق في العدالة للرواة المجاهيل مع من يرى أنه يشترط فيهم مع العدالة الضبط؟؟؟
وكيف نسوي بين من كان الأصل عنده في الرواة المجاهيل العدالة ممن يرى أن الأصل فيهم التوقف حتى يخبر حالهم!!! فبينهما يا شيخنا الكريم بون شاسع.
هذا والله أعلم.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 04:10 م]ـ
لي ملاحظة بسيطة
رواية الثقة الثبت العالم بالجرح والتعديل عن المجهول لا تكفي لرفع جهالة الحال عنه
ولكنها ترفع جهالة العين
فكم من ثقة ثبت روى عن ضعيف وشديد الضعف
فهذا الكلام فيه نظر
شيخنا محمد المغربي شكراً على تعقيبكم هذا وغفر الله لكم ولوالديكم،،،
شيخنا الفاضل نحن قلنا أنه يشترط في الثقة الذي يروي عن المجهول أو الذي يخرج حديث المجهول، يشترط حتى يحتج بحديثه: أن يكون من العارفين بالجرح والتعديل وممن لا يروون إلا عن الثقات.
ونحن قلنا هذا لأن هذا هو الظاهر من صنيع الأئمة المتقدمين، ومما ذكر في ذلك ما جاء في سؤالات أبي داود للإمام أحمد، حيث قال: قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟ قال: يحتج بحديثه.
وأيظا ما أخرجه الخطيب في الكفاية من طريق أبي بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبدالله – أي أحمد بن حنبل – يقول: إذا روى عبد الرحمن عن رجل فروايته حجة.
والله أعلم.
¥(50/195)
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 04:16 م]ـ
والشكر أيظاً موصول للإخوان الباقين ابن وهب وابن السائح والعماني أبو أسيد وأسأل الله أن يغفر لنا ولهم ولوالدينا ووالديهم ولجميع المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[16 - 12 - 06, 08:44 م]ـ
ذكر ما جاء في دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم - لأهل عمان
1 - يروى أن مازنا لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أدع لله لأهل عمان) فقال النبي ((الله اهدهم وثبتهم)) فقال مازن: زدني، فقال النبي ((اللهم ارزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم)) فقال مازن: يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا فأدعو الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا، فقال عليه الصلاة والسلام ((اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم)) فقال مازن: زدني فقال النبي ((اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم)) وقال لمازن: ((قل يا مازن آمين فإنه يستجيب عندها الدعاء)) فقال مازن: آمين.
__________________
لم أقف على إسناده. وهي قصة مشتهرة على ألسنة العمانيين. لم أقف على من أخرجها، وليس لها سند يذكر.
.
[ذكر خطبة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه - في أهل عمان]
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص إلى عمان حاملا كتابه لعبد وجيفر ابنا الجلندى اللذان كان يحكمان عمان في ذلك الوقت وجاء في الخطاب: (من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي،أما بعد فأني أدعوكم بدعاية الإسلام أسلما تسلما فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، فإن أسلمتما وليتكما وإن أبيتما فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما) وما هي إلا أيام وجاء الرد بإسلام أهل عمان طواعية، أما عمرو بن العاص فقد مكث في عمان إلى أن جاءه خبر وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام فأراد الرجوع إلى المدينة المنورة فصحبة عبد بن الجلندى في جماعة من الأزد، فقدموا إلى أبا بكر الصديق رضي الله عنه ... فقام أبا بكر خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه وقال: (معاشر أهل عمان إنكم أسلمتم طوعاً، لم يطأ رسول الله ساحتكم بخف ولا حافر ولا عصيتموه كما عصيه غيركم من العرب. ولم ترموا بفرقة ولا تشتت شمل فجمع الله على الخير شملكم، ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح فأجبتموه إذ دعاكم على بعد داركم، وأطعتموه إذ أمركم على كثرة عددكم وعدتكم، فأي فضل أبر من فضلكم وأي فعل أشرف من فعلكم، كفاكم قوله عليه الصلاة والسلام شرفا إلى يوم الميعاد. ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مكرما ورحل عنكم إذ رحل مسلماً. وقد منّ الله عليكم بإسلام عبد وجيفر ابني الجلندى وأعزكم الله وأعزه بكم كنتم على خير حتى أتتكم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأظهرتم ما يضاف إلى فضلكم وقمتم مقاما حمدناكم فيه. ومحضتم بالنصيحة وشاركتم بالنفس والمال فيثبت الله به ألسنتكم ويهدي به قلوبكم وللناس جولة فكونوا عند حس ظني بكم، ولست أخاف عليكم أن تغلبوا على بلادكم ولا أن ترجعوا عن دينكم جزاكم الله خيرا).
____________________
لم أقف على إسناده، ولا من أخرجه، وهو أيظاً مما إشتهر على الألسن، وذكر في بعض الكتب التي تتكلم عن عمان، لكن من دون أن يذكر لها إسناد. .
" وقفت على من ذكر هذه الروايات، وذلك في كتاب: " تاريخ أهل عمان " لمؤلف مجهول قامت وزارة التراث والثقافة بعمان بطباعته ونشره، وقد ذُكر في تقديم هذا الكتاب: أنه – أي كتاب " تاريخ أهل عمان - يعد جزءاً متضمناً من الكتاب التاريخي الموسوم بـ " كشف الغمة "!!!! الذي ألفه الإباضي سرحان بن سعيد الإزكوي.
وعليه فأغلب ظننا أن هذه الروايات لا أصل لها في كتب أهل السنة ".
ـ[محمد مصطفى المغربي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 09:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد العماني
ونفع الله بك
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[23 - 12 - 06, 08:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد العماني
ونفع الله بك
وفيكم بارك الله أخي محمد المغربي، وجزاكم الله خيراً، ونفع بكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 10:18 ص]ـ
بارك الله فيك .... ونفعنا بما كتبت.
مدحه صلى الله عليه و سلم لأهل عمان في صحيح مسلم
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=605224)
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 05:12 م]ـ
[ CENTER] بارك الله فيك .... ونفعنا بما كتبت.
مدحه صلى الله عليه و سلم لأهل عمان في صحيح مسلم
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=605224)
وفيكم بارك ربي أخي العزيز المسيطير وغفر الله لكم ولوالديكم
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 05:16 م]ـ
تنبيه:
حصل بعض التعديل والزيادة في الموضوع، وقد تم نقله ووضعه في مكتبة صيد الفوائد.
** إتحاف الأعيان بذكر ما جاء في فضائل أهل عمان ( http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=3275)
هذا ونسأل الله الإخلاص في العمل، وأن يغفر لنا ولوالدينا إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
**
*
¥(50/196)
ـ[أبو عزان]ــــــــ[21 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
ذكر ما جاء في دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم - لأهل عمان
1 - يروى أن مازنا لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أدع لله لأهل عمان) فقال النبي ((الله اهدهم وثبتهم)) فقال مازن: زدني، فقال النبي ((اللهم ارزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم)) فقال مازن: يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا فأدعو الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا، فقال عليه الصلاة والسلام ((اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم)) فقال مازن: زدني فقال النبي ((اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم)) وقال لمازن: ((قل يا مازن آمين فإنه يستجيب عندها الدعاء)) فقال مازن: آمين.
__________________
لم أقف على إسناده. وهي قصة مشتهرة على ألسنة العمانيين. لم أقف على من أخرجها، وليس لها سند يذكر.
**************
2 – ومما يرى: قوله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله أهل الغبيراء – أي أهل عمان – آمنوا بي ولم يروني ".
_________________
لم أقف على سنده.وهذه الرواية أيظاً كالرواية السابقة مما إشتهر على ألسنة الناس عندنا. لكني لم أقف على إسنادها، كما أني لم أقف على من أخرجها.
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل عمان
ورد في كتاب (الأنساب) للمؤرخ سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري، ولا أدري مصدره لأنه لم يصرح إلا بالقليل من مصادره، ثم بعد ذلك نقله عنه من كتب عن إسلام أهل عمان
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:40 م]ـ
الأخ أبو محمد الألفي
طالعت الروابط التي اوردتها مشكوراً في مشاركتك
وخلاصة الأمر في هذه المسألة
أن رواية مالك لراوي لا تكون حجة وحدها لرفع جهالة الحال عنه
وكذلك رواية أصحاب الصحيح عن المجاهيل
والدليل على ذلك أنهم رووا لرواة ضعفاء ضعفهم غيرهم
وكذلك رووا عن من جهل حاله غيرهم وأطلق عليهم لفظ الجهالة
فغاية الأمر ان يكون هذا الراوي ثقة عند مالك ومجهول عند غيره
وذلك مثل من وثقه مالك وضعفه غيره
وللوصول إلى حال هؤلاء الرواة
لا سبيل إلا بدراسة أحاديثهم وسبرها لمعرفة حالهم
هل هم ثقات أم ضعفاء
بارك الله بك(50/197)
سؤال عن موطأ الإمام مالك - رحمه الله
ـ[أبو خالد السهلي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد هذا السؤال من إحدى الأخوات الكريمات:
بالنسبة لبلاغات الإمام ومنقطعاته ومرسلاته في كتابه .. يقول عنها الإمام السيوطي في تنوير الحوالك (+وما من مرسل في الموطأ إلا وله عاضد أو عواضد)، وبعض الأساتذة اليوم يقول بأن كل مافي الموطأ موصول نعم لكن ليس كل موصول صحيح. وهذا الكلام صحيح والله أعلم فيما أظنه في نفسي .. سؤالي: ما قولكم، وأيهما أرجح عندكم، هل فعلا مرسلات الموطأ ومنقطعاته وبلاغاته كلها صحيحة أم ماذا؟
أرشدوني أرشدكم الله .. وحبذا لو أفدتموني بأسماء كتب تفيد في هذا المجال (مناهج المحدثين)
أرجو من المشايخ الكرام والأخوة الأفاضل الإجابة على سؤال الأخت.
وفقكم الله
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:35 م]ـ
قال الشيخ محمد بن حبيب الشنقيطي رحمه الله في كتابه دليل السالك الى موطأ الإمام مالك
وقد رايت بعض متقني السنن من حاز في كل العلوم خير فن
عزا الى نجل الصلاة أن وصل أربعة الأخبار. فالكل اتصل
المتقن هنا هو الشيخ صالح الفلاني في حاشيته على الفية العراقي وقال ان العراقي ذكر ان بلاغات مالك منها مالا يعرف قال ابن حجر وهذا مردود لأن ابعبدالبر ذكر ان جميع بلاغاته ومراسيله ومنقطعاتهكلها موصولة بطرق صحاح الا اربعة احاديث وقال اب حجر وقد وصل ابن الصلاح الأربعة في تاليف مستقل وهو عندي وعليه خطه فظهر بهذا ان الكتاب كله موصول ابن عبد البر وصله ثم اكمله ابن الصلاح والرسالة مطبوعة في شرح الزرقاني على الموطا وهذا الكلام منقول منه والله اعلى واعلم(50/198)
طلب .. برنامج الأحاديث الضعيفة والموضوعة
ـ[أم مالك]ــــــــ[19 - 11 - 06, 04:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن برنامج الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله
البرنامج وليس الكتاب
جزاكم الله خيرا.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:36 م]ـ
http://www.al-eman.com/freeware/
على الموقع أعلاه بعض البرامج الاسلامية المجانية ... ومن هذه البرامج برنامج ((الجنى الداني من دوحة الألباني)) وهذا البرنامج يبحث في جل كتب الامام الألباني رحمه الله تعالى ومن هذه الكتب, الضعيفة.
تنبيه: الأحاديث الموجودة في البرنامج منقوصة السند والحاشية, والموجود المتن ودرجة الحديث فقط.
والسلام عليكم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:19 ص]ـ
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=33
ـ[أم مالك]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:23 م]ـ
جزاكم الله الجنة ..(50/199)
"انزعوا عني هذه الشيطانة "
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:46 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
أولاً: شكر الله سعيكم على هذا الملتقى النافع الماتع.
ثانياً: أريد منكم تخريج هذا الحديث مع أرفاق حكم العلامة الالباني رحمه الله والحيث في أسآرى خيبر
" انزعوا عني هذه الشيطانة ................... وقوله لبلال: " انزعت الرحمة من قلبك "
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:43 ص]ـ
الخبر مرسل بارك الله فيك.
وأما حكم الألباني رحمه الله فلا أعلم.
ولعل عند الإخوة مزيد بيان.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:19 م]ـ
هذا الحديث أخرجه ابن إسحاق رحمه الله حيث قال:
حدثني والدي إسحاق بن يسار قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بها بلال فمر بهما على قتلى من قتلى يهود فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على رأسها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أغربوا هذه الشيطانة عني " وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية فحيزت خلفه وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى: " يا بلال أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما ... "
ومن طريقه أورده الطبري في تاريخه وابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة.
وهو كما ترى مرسل ولا أعلم له طريقا غيره.
نعم أورد ابن سعد خبرا قريبا منه إلا أن الذي مر بصفية على القتلى ليس ببلال
قال ابن سعد رحمه الله:
أخبرنا بكر بن عبد الرحمن قاضي الكوفة حدثني عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال لما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر صالحهم على أن يخرجوا بأنفسهم وأهليهم ليس لهم بيضاء ولا صفراء فأتي بكنانة والربيع وكان كنانة زوج صفية والربيع أخوه وابن عمه فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أين آنيتكما التي كنتما تعيرانها أهل مكة قالا هربنا فلم تزل تضعنا أرض وترفعنا أخرى فذهبنا فأنفقنا كل شيء فقال لهما إنكما إن كتمتماني شيئا فاطلعت عليه استحللت به دماءكما وذراريكما فقالا نعم فدعا رجلا من الأنصار فقال اذهب إلى قراح كذا وكذا ثم ائت النخل فانظر نخلة عن يمينك أو عن يسارك فانظر نخلة مرفوعة فأتني بما فيها قال فانطلق فجاءه بالآنية والأموال فضرب أعناقهما وسبى أهليهما وأرسل رجلا فجاء بصفية فمر بها على مصرعهما فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم لم فعلت فقال أحببت يا رسول الله أن أغيظها قال فدفعها إلى بلال وإلى رجل من الأنصار فكانت عنده
وإسناده فيما يظهر لي منكر.
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كثير الخطأ سيء الحفظ قال عنه الإمام أحمد سيء الحفظ.
ومما يقدح فيه أيضا تفرد مقسم به عن ابن عباس رضي الله عنه، كما أن المتن منكر لمخالفته ما في الصحيح.
وقد روى ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل صفية إلى بلال ولا يصح والله أعلم، وقد أشار الحافظ إلى ذلك حيث قال عن الروايات التي أخرجها ابن سعد في مقتل كنانة بن الربيع: ذكر ذلك ابن سعد وأسند بعضه من وجه مرسل. أضف إلى ذلك مخالفتها لما في الصحيح.
والخلاصة أن الحديث أخي نفع الله بك مرسل لا يصح.
وأما حكم الألباني على الحديث فقد بحثت كثيرا فلم أطلع على تخريج للألباني رحمه الله تعالى لهذا الحديث أو حكم عليه.
هذا ما لدي حول الحديث وربما كان عند الإخوة مزيد بيان.
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:53 م]ـ
أخي الفاضل / أبو يحيى التركي
جزاك الله ألف ....... ألف خير
أسأل الله عز وجل أن يفتح عليك من علمه
وأن يبارك لك في وقتك وأهلك
وأسأله أن يرزقك الحياة الطيبة .......................................(50/200)
تحقيق خبر متعلق بموت الصحابي عمرو بن العاص رضي الله / منقول
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[20 - 11 - 06, 02:39 ص]ـ
تحقيق في قصة موت الصحابي عمرو بن العاص رضي الله
أولاً: متن القصة:
قال عمرو بن العاص: عجبًا لمن نزل به الموت وعقله معه، كيف لا يصفه؟ فلما نزل به الموت، قال له ابنه عبد الله بن عمرو: يا أبتِ، إنك كنت تقول: عجبًا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فصف لنا الموت وعقلك معك، فقال: يا بني، الموت أجلّ من أن يوصف، ولكني سأصف لك منه شيئًا؛ أجدني كأن على عنقي جبال رضْوَى وأجدني كأن في جوفي شوك السُّلاءِ، وأجدني كأن نفسي يخرج من ثقب إبرةٍ. اه.
ثالثًا التخريج
1 - القصة أخرجها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (4 - 448): "الصحابة الذين أسلموا قبل فتح مكة" رقم (443) حيث قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن عوانة بن الحكم قال: عمرو بن العاص يقول: "عجبًا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه". فذكر القصة.
رابعًا التحقيق
القصة واهية: والخبر الذي جاءت به القصة "موضوع" فهو كذب مختلق مصنوع وهو مسلسل بالعلل:
1 - العلة الأولى: هشام بن محمد بن السائب الكلبي.
أ- قال الإمام الحافظ ابن حبان في "المجروحين" (3 - 91): "هشام بن محمد بن السائب أبو المنذر الكلبي من أهل الكوفة يروي عن العراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، وكان غاليًا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها". اه.
قلت: انظر كيف وصل به الغلو إلى أن يأتي بخبر لا أصل له يجعل حالة احتضار الصحابي عمرو بن العاص كحالة احتضار الكفار والفجار.
ب- قال الإمام الحافظ أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء الكبير" (4 - 339 - 1945): "حدثنا عبدالله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: هشام بن محمد بن السائب الكلبي مَن يحدث عنه؟ إنما هو صاحب سمر ونسب وما ظننت أن أحدًا يحدث عنه". اه.
ج- قال الإمام الحافظ ابن عدي في "الكامل" (7 - 110 - 9 - 2026): سمعت ابن حماد يقول: حدثني عبد الله سمعت أبي يقول: هشام بن الكلبي فذكر ما أخرجه العقيلي.
د- أورده الدارقطني في كتابه "الضعفاء والمتروكين" برقم (563) مما يدل على أن هشام بن الكلبي اتفق الأئمة البرقاني، وابن حبان والدارقطني على تركه.
ه- أورده الذهبي في "الميزان" (4 - 304 - 9237): حيث أقر قول الإمام أحمد بن حنبل، ونقل عن الدارقطني وغيره: أنه متروك. وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة.
و- وأقر الحافظ ابن حجر في "اللسان" (6 - 237 - 81 - 8937) قول أحمد في هشام بن الكلبي: "ما ظننت أن أحدًا يحدث عنه". وقول الدارقطني وغيره: إنه متروك وقول ابن عساكر: "إنه رافضي، ليس بثقة".
الرافضة وأثرهم السيئ في الحديث
قلت: بهذا يتبين أسباب وضع هذه القصة من هذه العلة التي كشفت عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، حيث تبين أنه كان غاليًا في التشيع، حتى قال ابن عساكر: إنه رافضي، فنجد الإمام ابن الجوزي في "الموضوعات" (1 - 38) وهو يبين دواعي الوضع وأصناف الوضاعين قال: "القسم الثالث: قوم كانوا يقصدون وضع الحديث نصرة لمذهبهم".
قلت: بيَّن ذلك السخاوي في "فتح المغيث" (1 - 300)، ثم ذكر الرافضة، ثم قال: "الرافضة فرق متنوعة من الشيعة وانتسبوا كذلك لأنهم بايعوا زيد بن علي، ثم قالوا له: تبرأ من الشيخين، فأبى، وقال: كانا وزيري جدي صلى الله عليه وسلم، فتركوه ورفضوه". اه.
العلة الأخرى: عوانة بن الحكم
وهو عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض الإخباري الكوفي الذي نقل عنه هشام بن الكلبي هذه القصة.
أ- أورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" من بين أسماء الوضاعين والكذابين في الفصل الأول الذي ابتدأ به كتابه هذا مرتبًا على حروف المعجم تحت حرف العين المهملة رقم (370)، ثم قال: "عوانة بن الحكم قيل: كان عثمانيًّا وكان يضع الأخبار لبني أمية".
قلت: وقدّم لهذا الفصل في "تنزيه الشريعة" (1 - 17) فقال: "فصل في سرد أسماء الوضاعين والكذابين ومن كان يسرق الأحاديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب والوضع من رواة الأخبار ملخصًا من الميزان والمغني وذيله للحافظ الذهبي ولسان الميزان للحافظ ابن حجر مع زوائد من موضوعات ابن الجوزي مرتبًا على حروف المعجم". اه.
قلت: بالرجوع إلى "لسان الميزان" (4 - 446 - 2024 - 6375).
¥(50/201)
قال الحافظ ابن حجر: "عوانة بن الحكم كان أبوه عبدًا خياطًا وأمه أمة وهو كثير الرواية عن التابعين، قلّ أن روى حديثًا مسندًا، كان عثمانيًا فكان يضع الأخبار لبني أمية، مات سنة ثمان وخمسين ومائة". اه.
من هذا التحقيق يتبين أن سند هذا الخبر تالف.
علة ثالثة: وهي السقط في السند. تظهر من قول هشام بن الكلبي عن عوانة بن الحكم قال: "عمرو بن العاص يقول ... ".
قلت: فصيغة الأداء تدل على السقط في الإسناد، فلم يقل عوانة بن الحكم: "سمعت عَمْرًا"، وهي طريقة التحمل للسماع ولم يقل: "أخبرني" للقراءة ولم يقل: "أنبأني" للإجازة، وأنى له أن يشهد احتضار عمرو رضي الله عنه، بل وقد لا يدرك ذلك، حيث قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (8 - 392): "ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين .. وممن توفي فيها عمرو بن العاص ... على المشهور".
قلت: ثم انظر إلى قول الحافظ ابن حجر أن عوانة بن الحكم مات سنة ثمان وخمسين ومائة بفارق بين الوفاتين (115) سنة، فكيف يحدث عنه هذا الوضاع إلا إذا كان عمره أكبر من ذلك الفارق بكثير.
"وكانت وفاته ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وأربعين للهجرة، فدفن بجوار المقطم".
انظر "تاريخ مصر" لابن عبد الحكم (ص310)، فأين عوانة الكوفي الوضاع وقد بَعُد الزمان والمكان فسقط الإسناد، فالخبر تالف، والمتن مصنوع، وهذا ما صنعته الفتنة في وضع الأخبار. وفي وسط هذه الفتن التي كقطع الليل المظلم ظهر علم الإسناد الذي محى الله به ظلمات الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار خصيصة لهذه الأمة.
فقد أخرج مسلم في "مقدمة الصحيح" باب "بيان أن الإسناد من الدين" (1 - 8) حيث قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم". اه.
القصة الصحيحة في موت الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه
فقد ثبت في "صحيح مسلم" (ح192) - كتاب الإيمان- باب "الإسلام يهدم ما قبله وكذا الحج والهجرة" من حديث ابن شماسة المَهْري قال: "حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت، فبكى طويلاً وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنُه يقول: يا أبتاه، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ قال: فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما نُعِد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إني قد كنت على أطباق ثلاثٍ: لقد رأيتني وما أحدٌ أشدّ بغضًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إليّ أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مُت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه قال: فقبضت يدي، قال: "ما لك يا عمرو؟ " قال: قلت: أردتُ أن أشترط. قال: "تشترط بماذا؟ " قلت: أن يُغْفَر لي. قال: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله". وما كان أحد أحبّ إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أُطيق أن أملأَ عيني منه إجلالاً له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطَقْتُ لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مُت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم وَلِينَا أشياءَ ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مُت فلا تَصْحَبْني نائحةٌ، ولا نارٌ، فإذا دفنتموني فشنوا عليَّ التراب شنًا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تُنحر جزور ويُقسم لَحْمُها حتى أسْتَأْنِسَ بكم، وأنظر ماذا أراجع رسلَ ربي". اه.
قلت: هذا ما صح في قصة احتضار الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه والذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مؤمن.
المصدر:
هنا ( http://www.altareekh.com/vb/showthread.php?threadid=41248)
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:51 م]ـ
فما رأيك في هذا:
تاريخ مدينة دمشق ج46/ص192
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو زيد النميري نا أبو غسان مالك بن يحيى الكناني عن عبدالعزيز بن عمران الزهري عن معاوية بن محمد بن عبدالله بن بحير بن ريسان عن أبيه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه يا أبتاه إنك قد كنت تقول ليتني كنت ألقى رجلا عاقلا عند نزول الموت به حتى يصف إلي ما يجد وأنت ذاك الرجل فصف لي الموت قال والله يا بني لكأن حسبي في وكأني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك بحرية من قدمي إلى هامتي ثم قال ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في قلال الجبال أرعى الوعلا والله ليتني كنت حصيا عن إلا ما بدار بدر الأذخر
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[21 - 11 - 06, 01:25 م]ـ
فما رأيك في هذا:
تاريخ مدينة دمشق ج46/ص192
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو زيد النميري نا أبو غسان مالك بن يحيى الكناني عن عبدالعزيز بن عمران الزهري عن معاوية بن محمد بن عبدالله بن بحير بن ريسان عن أبيه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه يا أبتاه إنك قد كنت تقول ليتني كنت ألقى رجلا عاقلا عند نزول الموت به حتى يصف إلي ما يجد وأنت ذاك الرجل فصف لي الموت قال والله يا بني لكأن حسبي في وكأني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك بحرية من قدمي إلى هامتي ثم قال ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في قلال الجبال أرعى الوعلا والله ليتني كنت حصيا عن إلا ما بدار بدر الأذخر
هل حققت هذا إسناد هذه القصة قبل نقله هنا؟؟؟
¥(50/202)
ـ[محمد عوض السكندري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:30 م]ـ
لمزيد من الفائدة راجع كتاب تحذير الداعية من القصص الواهية
لشيخنا المحدث على حشيش
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[29 - 01 - 07, 03:39 م]ـ
فما رأيك في هذا:
تاريخ مدينة دمشق ج46/ص192
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو زيد النميري نا أبو غسان مالك بن يحيى الكناني عن عبدالعزيز بن عمران الزهري عن معاوية بن محمد بن عبدالله بن بحير بن ريسان عن أبيه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه يا أبتاه إنك قد كنت تقول ليتني كنت ألقى رجلا عاقلا عند نزول الموت به حتى يصف إلي ما يجد وأنت ذاك الرجل فصف لي الموت قال والله يا بني لكأن حسبي في وكأني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك بحرية من قدمي إلى هامتي ثم قال ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في قلال الجبال أرعى الوعلا والله ليتني كنت حصيا عن إلا ما بدار بدر الأذخر
مالك بن يحيى الكناني ضعيف جدا
عبدالعزيز بن عمران الزهري متروك
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[29 - 01 - 07, 09:19 م]ـ
للأسف القصة منتشرة عند كثير من الدعاة والوعاظ بل وإلى من ينسبون للعلم.
وفقكم الله. .
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:57 ص]ـ
أذكر أن للقصة طريقا في بعض كتب ابن أبي الدنيا، لعله " كتاب المحتضرين ". فلتراجع.(50/203)
جزء حديثي فبه تخريج حديث:" لعن الله الخمر وشاربها وساقيها .... "
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:44 ص]ـ
هذا جزء حديثي جمعت فيه ما وقفت عليه من مرويات لهذا الحديث وهو حديث صحيح مشهور:
1 - حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
قال عبد بن حميد في "مسنده":حدثنا عبدالله بن يزيد ثنا حيوة بن شريح عن مالك بن خير الزبادي أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقيها ".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" من طريق عبدالله بن يزيد المقرئ به، وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد "، وصحّحه أيضاً ابن حبان.
قلت: إسناده حسن ورجاله ثقات،مالك بن الخير قال فيه الحاكم النيسابوري:"ثقة"، وقال أحمد بن صالح:"ثقة"وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم:" شيخ لا بأس به ". (التذييل على كتب الجرح والتعديل ص255 - 256)، وانظر ترجمة مالك بن سعد التجيبي في التذييل أيضاً (ص256).
فائدة: قولي صحّحه ابن حبان يعني أخرجه في صحيحه، يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:02 ص]ـ
2 - حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: قال أبو القاسم الأصبهاني المعروف ب"قوام السنة" في كتاب " الترغيب والترهيب" (2\ح1235): أخبرنا أحمد بن علي بن خلف أنبأ الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ قال: أخبرني محمد بن القاسم المؤدب ببغداد ثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ثنا إدريس بن علي الرازي ثنا يحيى بن الضريس ثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله حرّم عليكم عبادة الأوثان وشرب الخمر، والطعن في الأنساب، ألا وإنّ الخمر لُعن شاربها وعاصرها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها"، فقام إليه أعرابيّ فقال: يا رسول الله إني كنت رجلاً كانت هذه تجارتي فاعتقرت من بيع الخمر مالاً فهل يصعني ذلك المال إن حملت فيه بطاعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أنفقته في حج أو جهاد أو صدقة لم يعدل عند الله جناح بعوضة، إنّ الله لا يقبل إلاّ الطيب"، وأنزل الله تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث "، والخبيث: الحرام).
قلت: في إسناده محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، قال الدارقطني:"شيخ دجال كذاب يضع الحديث والقراآت والنسخ، وضع نحواً من ستين نسخة قراآت ليس لشئ منها أصل، ووضع من الأحاديث المسندة ما لا يُضبط، قدِم إلى ها هنا قبل الثلثمائة فسمع منه ابن مجاهد وغيره، ثمّ تبيّن كذِبُه فلم يحكِ عنه ابن مجاهد حرفاً ". تاريخ بغداد (3\ص397 - 398).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:03 ص]ـ
2 - حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: قال أبو القاسم الأصبهاني المعروف ب"قوام السنة" في كتاب " الترغيب والترهيب" (2\ح1235): أخبرنا أحمد بن علي بن خلف أنبأ الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ قال: أخبرني محمد بن القاسم المؤدب ببغداد ثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ثنا إدريس بن علي الرازي ثنا يحيى بن الضريس ثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله حرّم عليكم عبادة الأوثان وشرب الخمر، والطعن في الأنساب، ألا وإنّ الخمر لُعن شاربها وعاصرها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها"، فقام إليه أعرابيّ فقال: يا رسول الله إني كنت رجلاً كانت هذه تجارتي فاعتقرت من بيع الخمر مالاً فهل يصعني ذلك المال إن حملت فيه بطاعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أنفقته في حج أو جهاد أو صدقة لم يعدل عند الله جناح بعوضة، إنّ الله لا يقبل إلاّ الطيب"، وأنزل الله تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث "، والخبيث: الحرام).
قلت: في إسناده محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، قال الدارقطني:"شيخ دجال كذاب يضع الحديث والقراآت والنسخ، وضع نحواً من ستين نسخة قراآت ليس لشئ منها أصل، ووضع من الأحاديث المسندة ما لا يُضبط، قدِم إلى ها هنا قبل الثلثمائة فسمه منه ابن مجاهد وغيره، ثمّ تبيّن كذِبُه فلم يحكِ عنه ابن مجاهد حرفاً ". تاريخ بغداد (3\ص397 - 398).
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:17 ص]ـ
معذرة أخي الفاضل لاتستعجل في التخريج ففي الحديث الأول - بن عباس - الذي وقع عليه نظري فيه قصور شديد ثم ماهو السبب الذي جعلت به الحكم عليه حسنا ومامعنى قوله صححه ابن حبان وهل كل ما أخرجه ابن حبان في صحيحه صحيح برجاء التريث وعدم الاستعجال وفي النهاية جزاك الله خيرا
¥(50/204)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:24 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابن عوف حفظه الله تعالى من السوء وسددنا وإياه إلى كل خير يحبه الله ويرضاه:
أخي بودي إظهار وجه القصور الذي لحظته بنظراتك الزكية حتى أصل بها إلى النتائج المرضية، فما أنا إلا خادم للعلم وأهله أأتمر بأمرهم وأسلك مسلكهم فأسعفني به فأنا بانتظار جوابك بارك الله فيك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:42 ص]ـ
3 - حديث عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه:قال الطبراني في " المعجم الكبير" (10\ح10056):حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لُعِنَتِ الْخَمْرُ، وَشَارِبُهَا، وَسَاقِيهَا، وَعَاصِرُهَا، وَمُعْتَصِرُهَا، وَحَامِلُهَا، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَبَائِعُهَا، وَمُبْتَاعُهَا، وَآكِلُ ثَمَنِهَا ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5\ص76):"فيه عيسى بن أبي عيسى الحناط، وهو ضعيف".
قلت: قال فيه ابن معين:"ليس حديثه بشئ"، وقال الفلاس:"متروك الحديث جداَّ، منك الحديث"، وقال النسائي:" متروك الحديث "، وضعّفه غيرهم.
وأخرجه البزار في "مسنده المعلّل" (ح2937 - كشف الأستار) قال: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: نا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قلت: وأفاد البزار بتفرّد عيسى بن أبي عيسى بهذا الحديث.
قال ابن أبي حاتم في كتاب العلل (2\ح1558 - طبعة الدباسي):" وسألت أبي عن حديث رواه ابن أبي فديك عن عيسى بن أبي عيسى الخياط عن الشعبي عن علقمة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنّه لعن عشرة: الخمر وعاصرها ومعتصرها .... ، قال أبي: رواه حسن بن صالح عن عيسى الحناط عن الشعبي عمّن حدّثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبي: لا أبعد عيسى أن يكون قال مرّة كذا، ومرّة كذا، هذا من عيسى "، يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:59 ص]ـ
الشَّيْخَ الْحَبِيبَ الْوَدُودَ / الدَّارَقُطْنِيَّ
أَحْسَنَ اللهُ جَزَاءَكَ. وَأَجْزَلَ عَطَاءَكَ.
جُهْدٌ مَشْكُورٌ، وَعَمَلٌ مَبْرُورٌ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَكُنَّا نَوَدُّ:
[أَوَّلاً] لَوْ أَلْمَحْتَ ابْتِدَاءَاً إِلَى اسْتِفَاضَةِ الْحَدِيثِ وَشُهْرَتِهِ، فَتَذْكُرُ عَقِبَ قَوْلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ:
فِيهِ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَنَسٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، و .... ، و ....
[ثَانِيَاً] حَدِبثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، لَهُ طُرُقٌ:
[الطَّرِيقُ الأُولَى] مَالِكُ بْنُ سَعْدٍ التُّجِيبِيُّ عَنْهُ:
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (1/ 316): حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ثَنَا حَيْوَةُ يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ خَيْرٍ الزِّيَادِيُّ أَنَّ مَالِكَ بْنَ سَعْدٍ التُّجِيبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ؛ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَمُسْتَقِيَهَا».
¥(50/205)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (688)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (12/ 233/12976) و «الدُّعَاءُ» (1973)، وَالْحَاكِمُ (2/ 37)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإيْمَانِ» (5/ 9/5585) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ عَنْ حَيْوَةَ بِمِثْلِهِ، إِلا أَنَّ رِوَايَةَ الأَكْثَرِ «وَمُسْقِيَهَا».
وَتَابَعَهُ عَنْ حَيْوَةَ: عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ.
فقد أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ (5356) عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ، وَالْحَاكِمُ (4/ 161) عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ حَيْوَةَ بِمِثْلِهِ إِلا أَنَّهُ قَالَ «وَمُسْقَاهَا».
[الطَّرِيقُ الثَّانِيَةُ] ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ عَنْهُ:
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (12/ 233/12977): حَدَّثَنَا طَاهِرُ بن عِيسَى بن قَيْرَسٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بن الْفَرَجِ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن شُرَيْحٍ وَاللَّيْثُ بن سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ خَالِدِ بن يَزِيدَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلانِيِّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ , فَلَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ , فَسَأَلَهُ عَنِ الْخَمْرِ؟، فَقَالَ: سَأُخْبِرُكَ عَنِ الْخَمْرِ، إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ , فَبَيْنَمَا هُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوَتَهُ , ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الْخَمْرِ شَيْءٌ فَلْيُؤْذِنِّي بِهِ , فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ , فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: عِنْدِي رَاوِيَةُ خَمْرٍ , وَيَقُولُ الآخَرُ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ , وَيَقُولُ الآخَرُ: عِنْدِي زِقَاقٌ وَمَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْمَعُوهُ بِبَقِيعِ كَذَا وَكَذَا , ثُمَّ آذِنُونِي , فَفَعَلُوا ثُمَّ آذَنُوهُ , فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ , فَمَشَيْتُ عَنْ يَمِينِهِ , وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيَّ , فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرٍ , فَأَخَذَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَسَارِهِ , وَجَعَلَ أَبَا بَكْرٍ مَكَانِي , ثُمَّ لَحِقَنَا عُمَرُ بن الْخَطَّابِ , فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ عَنْ يَسَارِهِ , فَمَشَى بَيْنَهما حَتَّى إِذَا وَقَفَ عَلَى الْخَمْرِ , قَالَ لِلنَّاسِ: أَتَعْرِفُونَ هَذِهِ؟، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ , هَذِهِ الْخَمْرُ , قَالَ: «صَدَقْتُمْ إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْخَمْرَ , وَعَاصِرَهَا , وَمُعْتَصِرَهَا , وَشَارِبَهَا , وَسَاقِيَهَا , وَآكِلَ ثَمَنِهَا» , ثُمَّ دَعَا بِسِكِّينٍ , فَقَالَ: اشْحَذُوهَا , فَفَعَلُوا , ثُمَّ أَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَخْرِقُ الأَزْقَاقَ , فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ فِي هَذِهِ الأَزْقَاقِ مَنْفَعَةً , فَقَالَ: «أَجَلْ , وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا للهِ، لِمَا فِيهَا مِنْ سَخْطَةٍ» , قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي الْحَدِيثِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (499) مِنْ طَرِيقِ الطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنَهِ سَوَاءً.
قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ طَاهِرُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ، فَأَخْطَأَ، وَجَعَلَهُ كُلَّهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَخَالَفَهُ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ، فَجَعَلُوه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَأَنَّهُ صَاحِبُ الْقِصَّةِ بِكُلِّيَتِهَا، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ، عَلَى مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مُخْتَصَرَاً.
¥(50/206)
قال الْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإيْمَانِ» (5/ 9/5584): أَخْبَرَنَا أبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ أَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن شُرَيْحٍ وَاللَّيْثُ بن سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بن يَزِيدَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلانِيِّ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ لَقِيهُ، فَسَأَلَهُ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، فَذَكَرَ حَدِيثَاً عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهً عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْخَمْرَ , وَعَاصِرَهَا , وَمُعْتَصِرَهَا , وَشَارِبَهَا , وَسَاقِيَهَا , وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمْشْتَرِيهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا».
قُلْتُ: وَيُذْكَرُ تَخْرِيْجُ الْحَدِيثِ مُسْتَوْفَىً فِي الْكَلامِ عَلَى طُرُقِ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
[الطَّرِيقُ الثَّالثة] أبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (205. بُغْيَةُ الْبَاحِثِ): حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمَ أبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ ثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهً عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً قَبْلَ وَفَاتِهِ، وَهِيَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا فِي الْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ، فَوَعَظَنَا فِيهَا مَوْعِظَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَاقْشَعَرَتْ مِنْهَا الْجُلُودُ، وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَحْشَاءُ، أَمَرَ بِلالاً فَنَادَى: الصَّلاةَ جَامِعَةَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ .... فَذَكَرَ خُطْبَةً طَوِيلَةً كَذَبَهَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَوْ دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهً عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ فِي ثَنَايَاهَا: «وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا سَقَاهُ اللهُ مِنْ سُمِّ الأَسَاوِدِ وَسُمِّ الْعَقَارِبِ شَرْبَةً يَتَسَاقُطُ لَحْمُ وَجْهِهِ فِي الإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَهَا، فَإِذَا شَرِبَهَا تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وَجِلْدُهُ كَالْجِيفَةِ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، أََلا وَشَارِبُهَا، وَعَاصِرُهَا، وَمُعْتَصِرُهَا، وَبَائِعُهَا، وَمُبْتَاعُهَا، وَحَامِلُهَا، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَآكِلُ ثَمَنِهَا سَوَاءٌ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا، وَلا يُقْبَلُ مِنْهُ صِيَامَاً، وَلا حَجَّاً، وَلا عُمْرَةً حَتَّى يَتُوبَ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ مِنْهَا كَانَ حَقَّاً عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيهَ بِكُلِّ جَرْعَةً شَرِبَهَا فِي الدُّنْيَا شَرْبَةً مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ».
قُلْتُ: وَهَذِهِ الْخُطْبَةُ مَوْضُوعَةٌ مُفْتَرَاةٌ، الْمُتَّهَمُ بِهَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَوْ دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، فَكِلاهُمَا لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ، وَضَعَ أَوَّلُهُمَا كِتَابَ الْعَقْلِ، وَسَرَقَهَ ثَانِيهِمَا، وَزَادَ فِيهِ بَوَاطِيلَ وَأَكَاذِيبَ.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:11 م]ـ
شيخنا الفاضل أبو محمد الألفي أمدّنا الله وإياك بعونه، صبرك علينا فأنا لم أنته من التخريج وأرجو أن تقرّ عيناك بما ستراه، والذي لاشك فيه أنّ المصادر التي ذكرتها لم أبحث فيها ولم تخطر على بالي في تخريج هذا الحديث فجزاك عني وعن أهل الإسلام خير الجزاء.
4 - مرسل دويد بن نافع: قال عبدالله بن وهب المصري في كتابه الجامع (ح54): أخبرني عمر بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، أنّ أبا رافع حدّثه عن دويد مولى سعيد بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن في الخمر عشرة: العاصر والمعصور له والبائع والمشتري والحامل والمحمولة له والساقي والشارب والمكارم بها والمائدة تدار عليها".
قلت: هذا أثر مرسل، بل معضل، دويد هو: ابن نافع القرشي، ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة (طبقة أتباع التابعين) وقال:"مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة "، والراوي عنه أبو رافع وهو: إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري، قال فيه ابن معين:"ليس بشئ "، وقال أحمد بن حنبل:"ضعيف منكر الحديث"، وقال الدارقطني:" متروك" وضعّفه غيرهم، ولم يوثّقه إلا البخاري، وقال الذهبي في الكاشف:"ضعيف واه "، وقال ابن حجر في التقريب:"ضعيف الحفظ "، والقول بضعفه أقوى، والخلاصة أنّ الأثر فيه علتين: الإعضال، وضعف الراوي عن دويد بن نافع، يتبع إن شاء الله تعالى.
¥(50/207)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 01:21 م]ـ
5 - حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: قال عبدالله بن وهب المصري في الجامع (ح59):أخبرني شبيب بن سعد التميمي أنّ أبان بن أبي عياش حدّثهم عن شهر بن حوشب أنّ عبدالله بن عمرو بن العاص كان عندهم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها ".
قلت: خالف معمر بن راشد شبيباً التميمي، ورواه عن أبان بن أبي عياش موقوفاً من كلام عبدالله ابن عمرو بن العاص: قال عبدالرزاق الصنعاني في " المصنف":عن معمر عن أبان عن شهر بن حوشب عن عبدالله بن عمرو قال:"لعنت الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ".
قلت: الموقوف أصح، وفي الإسناد أبان بن أبي عياش متروك الحديث بيّن الأمر في الضعف،
وللحديث طريق آخر أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4\ص90) وقال:"رواه الطبراني في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس".
قلت: لم أجد هذه الرواية في المطبوع من المعجم الكبير، لكن ابن أبي حاتم قد ذكر هذه الطريق في كتابه"العلل" (2\ح1574 - طبعة الدباسي) وقال: (سألت أبي عن حيث رواه معتمر بن سليمان عن فرات بن سليمان عن ليث عن طلحة عن خيثمة عن عبدالله بن عمر قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر بعينها عاصرها ومعتصرها وحاملها ومحملها وشاربها وساقيها وآكل ثمنها"، قال أبي:روى هذا الحديث جرير فقال: عن ليث عن طلحة عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو ابن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبي: وهذا الحديث أنّما يُروى عن ابن عمر).
قلت: يعني رواية الطبراني للحديث من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص وهمٌ، والصحيح أنه من رواية عبدالله بن عمر بن الخطاب، وعلة الإسناد ليث بن أبي سليم وحاله مشهور بالضعف، يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:12 م]ـ
6 - حديث أنس بن مالك-رضي الله عنه-:قال ابن ماجة في السنن (2\ح3381):حدثنا محمد بن سعيد ابن يزيد بن إبراهيم التستري ثنا أبو عاصم عن شبيب سمعت أنس بن مالك أو حدثني أنس قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها والمعصورة له وحاملها والمحمولة له وبائعها والمبيوعة له وساقيها والمستقاة له حتى عد عشرة من هذا الضرب).
وقال الترمذي في الجامع: حدثنا عبد الله بن منير قال سمعت أبا عاصم عن شبيب بن بشر عن أنس بن مالك قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له).
قال الترمذي: (هذا حديث غريب من حديث أنس وقد روي نحو هذا عن بن عباس وابن مسعود وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم).
قال ابن القطان الفاسي: (وإنما لم يصحّحه -يعني الترمذي -، لأن في إسناده شبيب بن بشر ولم تثبت عدالته، وقال فيه أبو حاتم:"لين الحديث"). قال ابن الملقّن بعدنقله كلام ابن القطان الفاسي: (لكن وثّقه ابن معين فينبغي إذن تصحيحه).البدر المنير (8\ص699 - 700)
قلت: وقال فيه ابن حبان:"يخطئ كثيراً"، وذكر المنذري هذا الحديث في الترغيب والترهيب وقال: (رواته ثقات). يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:25 ص]ـ
7 - حديث عثمان بن أبي العاص: قال الطبراني في "المعجم الأوسط":حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: نا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يُونُسَ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، تَفَرَّدَ بِهِ: عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ".
¥(50/208)
وقال الطبراني في"المعجم الكبير" (9\ح8387) وفيه قصة، قال الطبراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَذُوعِيُّ الْقَاضِي، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ، ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ مَوْلًى لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ سَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَالًا يَتَّجِرُ فِيهِ وَالرِّبْحُ بَيْنَهُمَا، فَأَعْطَاهُ عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَاشْتَرَى بِهِ خَمْرًا، ثُمَّ قَدِمَ بِهِ الْأُبُلَّةَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ فَلَمْ يَدَعْ مِنْهَا دَنًّا وَلَا غَيْرَهُ إِلَّا كَسَرَهُ، قَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَنَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَحَامِلَهَا ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4\ص90):"رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عبدالله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف".
قلت: قال فيه النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو زرعة الرازي:"منكر الحديث "، وقال ابن عدي:"يروي عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند ما لا يوافقه عليه الثقات، وهو مضطرب الحديث، وليس ممن يحتج به ".
وله طريق آخر عن عثمان بن أبي العاص، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (9\ح8370) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَطَّارُ، ثنا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَارِبَهَا وَبَائِعَهَا "- يَعْنِي الْخَمْرَ -.
قلت: فيه سالم بن نوح، قال فيه الدارقطني:"ليس بالقوى"، وقال أبو زرعة الرازي:"لا بأس به، صدوق، ثقة"، ووثّقه غيره، وقال أبو حاتم الرازي:"يكتب حديثه ولا يحتج به "، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، فحاله والله أعلم لا يحتمل التفرّد، والله أعلم، ويتبع بإذن الله.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:04 ص]ـ
8 - حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: وله عن ابن عمر طرق كثيرة نبدأها إن شاء الله تعالى:
1 - سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب: قال الطبراني في "المعجم الأوسط ":حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ قَالَ: نا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ لِعَيْنِهَا، وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَبَائِعَهَا ومُشْتَرِيَهَا، وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ لَيْثٍ إِلَّا يَعْقُوبُ".
وقال أبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان: حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبي ثنا يعقوب عن ليث ابن أبي سليم عن سالم بن عبدالله عن عبدالله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل لعن الخمر بعينها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وشاربها وآكل ثمنها".
قلت: في إسناده ليث بن أبي سليم، قال ابن حجر العسقلاني في التقريب:"صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك".
2 - سعيد بن جبير: قال سعيد بن منصور في سننه (4\ح815 - طبعة سعد الحميّد):نا هُشَيْمٌ قَالَ: نا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لُعِنَتِ الْخَمْرُ، وَشَارِبُهَا، وَسَاقِيهَا، وَبَائِعُهَا، وَمُشْتَرِيهَا، وَعَاصِرُهَا، وَمُعْتَصِرُهَا، وَحَامِلُهَا، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَآكِلُ ثَمَنِهَا ".
¥(50/209)
قلت: في إسناده ابن أبي ليلى وهو: محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، تكلم فيه الأئمة لسوء حفظه، قال شعبة:" ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى"، وفي رواية أخرى عن شعبة قال:" أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة "، يتبع بإذن ذكر طرق حديث ابن عمر، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:04 ص]ـ
نتابع ذكر حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
3 - ضمرة بن حبيب: قال الطبراني في "مسند الشاميين": [ح 1486] حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية حدثني أبو بكر بن أبي مريم حدثني ضمرة بن حبيب حدثني ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إئتني بمدية فأتيته بها فقال قم وقام معه عصابة من أصحابه فأتى السوق وفيه زقاق الخمر فأخذ المدية مني فأقبل على الزقاق فشقها بيده ثم أتى رفقة أخرى ففعل بها كذلك ثم أخرى ثم دفع المدية إلي فأمر أصحابه أن يمضوا معي ويعاونوني قال فمضيت فلم نترك في المدينة زقا من خمر إلا شققنا فلما فرغنا وانصرفنا إليه أقبل علينا، فقال: اللهم العن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها والحاملة والمحمولة إليه وشاربها وساقيها وآكل ثمنها.".
قلت: إسناده ضعيف، فيه: أبو بكر بن أبي مريم، قال النسائي والدارقطني:"ضعيف "، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، طرقه لصوص فأخذوا متاعه فاختلط"، وقال ابن حبان:"كان ردئ الحفظ يُحدّث بالشئ فَيَهِم ويكثر ذلك فاستحق التّرك"، وضعّفه غيرهم.
4 - عمرو بن دينار: قال الطبراني في "المعجم الكبير " (12\ح13641):حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع
عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارب الخمر وساقيها".
قلت: هكذا المتن مختصراً، وإسناد الحديث منكر، فيه أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي،قال فيه أبو حاتم الرازي:"روى عن أبي بكر بن عياش أحاديث منكرة "، وقال ابن عدي:"روى عن إبراهيم بن سعد المغازي وأُنكرت عليه، وحدّث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير "، وقال عثمان الدارمي:"كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يُحسنان القول فيه، وسمع علي منه "المغازي"،
وكان يحيى بن معين يحمل عليه "، يتبع بإذن الله تعالى ذكر طرق حديث ابن عمر.
إ
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:10 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
3 - ضمرة بن حبيب: قال الطبراني في "مسند الشاميين": [ح 1486] حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية حدثني أبو بكر بن أبي مريم حدثني ضمرة بن حبيب حدثني ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إئتني بمدية فأتيته بها فقال قم وقام معه عصابة من أصحابه فأتى السوق وفيه زقاق الخمر فأخذ المدية مني فأقبل على الزقاق فشقها بيده ثم أتى رفقة أخرى ففعل بها كذلك ثم أخرى ثم دفع المدية إلي فأمر أصحابه أن يمضوا معي ويعاونوني قال فمضيت فلم نترك في المدينة زقا من خمر إلا شققنا فلما فرغنا وانصرفنا إليه أقبل علينا، فقال: اللهم العن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها والحاملة والمحمولة إليه وشاربها وساقيها وآكل ثمنها.".
قلت: إسناده ضعيف، فيه: أبو بكر بن أبي مريم، قال النسائي والدارقطني:"ضعيف "، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، طرقه لصوص فأخذوا متاعه فاختلط"، وقال ابن حبان:"كان ردئ الحفظ يُحدّث بالشئ فَيَهِم ويكثر ذلك فاستحق التّرك"، وضعّفه غيرهم.
4 - عمرو بن دينار: قال الطبراني في "المعجم الكبير " (12\ح13641):حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع
عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارب الخمر وساقيها".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3\ص353) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن عمرو بن دينار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارب الخمر وساقيها". قال أبو نعيم الأصبهاني:"غريب من حديث عمرو، تفرّد به أبو بكر بن عياش، وعبدالعزيز من تابعي أهل مكة يُجمع حديثه".
قلت: هكذا المتن مختصراً، وإسناد الحديث منكر، فيه أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي،قال فيه أبو حاتم الرازي:"روى عن أبي بكر بن عياش أحاديث منكرة "، وقال ابن عدي:"روى عن إبراهيم بن سعد المغازي وأُنكرت عليه، وحدّث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير "، وقال عثمان الدارمي:"كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يُحسنان القول فيه، وسمع علي منه "المغازي"،
وكان يحيى بن معين يحمل عليه "، يتبع بإذن الله تعالى ذكر طرق حديث ابن عمر.
إ
¥(50/210)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:18 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
5 - عبدالله بن عبدالله بن عمر: قال سعيد بن منصور في سننه (4\ح816 - طبعة سعد الحميّد):نا فليح بن سليمان عن سعيد بن عبدالرحمن بن وائل الأنصاري عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله الخمر ولعن شاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها".
وأخرجه الطبراني في " المعجم الصغير" قال: حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح الراسبي بمدينة تِنّيس حدثني المعافى بن سليمان حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن عبدالرحمن بن وائل عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم قال:"لعن الله الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها ".
قال الطبراني:"لم يروه عن عبدالله بن عبدالله بن عمر إلا سعيد المدني، تفرّد به فليح".
قلت: في إسناده فليح بن سليمان، تكلّم فيه أهل العلم، وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "التقريب": "صدوق سيئ الحفظ". يتبع بإذن الله تعالى ذكر الطرق عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:31 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
6 - نافع مولى ابن عمر: قال ابن بشران في "أماليه": أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَالْمُعْتَصِرَ، وَالْجَالِبَ، وَالْمَجْلُوبَ إِلَيْهِ، وَالْبَائِعَ، وَالْمُشْتَرِي، وَالسَّاقِيَ، وَالشَّارِبَ، وَحَرَّمَ ثَمَنَهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ".
وأخرجه ابن عدي في ترجمة "كوثر بن حكيم" من كتاب " الكامل في الضعفاء" قال: حدثنا الحسن بن علي بن سليمان ثنا أبو نصر التمار ثنا كوثر بن حكيم به.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه: من طريق أبي نصر التمار به.
قلت: إسناده تالف، فيه كوثر بن حكيم،قال ابن معين":ليس بشئ"، وقال يعقوب بن شيبة:"منكر الحديث "، وقال أحمد بن حنبل:"أحاديثه بواطيل، ليس بشئ "، وضعّفه غيرهم.
وله طريق آخر عن نافع مولى ابن عمر: قال الطبراني في " المعجم الأوسط ":حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، ثَنَا زَكَرِيَّا، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُسْتَعْصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا، وَمُبْتَاعَهَا ".
قلت: إسناده حسن إن شاء الله، شيخ الطبراني هو:"محمود بن محمد بن منويه الواسطي أبو عبدالله"، قال فيه الدارقطني:"ثقة"- (سؤالات حمزة بن يوسف للدارقطني-رقم367 - )، وشيخه هو:
"زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي " له ترجمة في "تعجيل المنفعة" وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"كان من المتقنين في الروايات"، وشيخه هو:"بشر بن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز أبو سلمة" ذكره ابن حبان في "الثقات"- (8\ص) -،وذكره الخطيب في تاريخ بغداد- (7\ص53 - 54) -وقال:"بلغني عن إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ها هنا ببغداد بشر بن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز، قد سمعت منه ليس به بأس "، ولا يوجد هذا النص في النسخة المطبوعة من سؤالات ابن الجنيد لابن معين، وقد أشار المحقق أحمد نور سيف إلى ذلك.
أقول: إن ثبت قول ابن معين في بشر بن عبدالله فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى، يتبع بعون الله ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:09 م]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
¥(50/211)
7 - أبو توبة المصري: أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (3\ح2069 - طبعة الدكتور التركي-)، ومن طريق أبي داود البيهقي في شعب الإيمان قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبي حميد عن أبي توبة المصري قال: سمعت ابن عمر يقول:: (نزلت في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت:
يسألونك عن الخمر و الميسر.
الآية فقيل حرمت الخمر فقيل يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله عز وجل، فسكت عنهم ثم نزلت هذه الآية:
لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى.
فقيل حرمت الخمر بعينها فقالوا يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت.
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه.
الآية قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:حرمت الخمر.
قال: وقدمت لرجل رواية من الشام أو روايا فقام النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر و عمر ولا أعلم عثمان إلا معهم فانتهوا إلى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خل عنا نشقها فقال: يا رسول الله أفلا نبيعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله لعن الخمر ولعن غارسها ولعن شاربها ولعن عاصرها ولعن موكلها ولعن مديرها ولعن ساقيها ولعن حاملها ولعن آكل ثمنها ولعن بائعها.).
قلت: في إسناده أبو توبة المصري، قال ابن عساكر في "تاريخه" (66\ص82):"أبو توبة هذا لم أجد له ذكراً في كتاب من الكتب المشهورة، ومحمد بن أبي حميد سئ الحفظ، والله أعلم"، قلت: محمد بن أبي حميد ضعفه أهل الحديث وهو من رجال التهذيب.
فائدة: قال ابن أبي حاتم في العلل (2\ح1583 - طبعة الدباسي):"سألت أبي عن حديث رواه أبو داود قال: حدثنا محمد بن حميد عن أبي توبة المصري عن ابن عمر قال: نزلت في الخمر ثلاث آيات، فأول شئ نزلت (يسئلونك عن الخمر والميسر .... ) البقرة:219، الآية ..... فذكر الحديث. قال أبي: هذا خطأ، إنما هو: أبو طعمة -قارئ مصر- عن ابن عمر. قلت: فيسمّى أبو طعمة؟ قال: لا ".
قلت: على هذا رجع الحديث إلى طريق أبي طعمة، وسيأتي الكلام عليه بإذن الواحد الصمد، يتبع بعون الله ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 09:38 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:
8 - ثابت بن يزيد الخولاني: قال الطحاوي في "مشكل الآثار":حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلَانِيِّ، أَخْبَرَهُ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: " سَأُخْبِرُكُمْ عَنِ الْخَمْرِ، إنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَا هُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوَتَهُ ثُمَّ قَالَ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرِ شَيْءٌ فَلْيُؤْذِنِّي بِهِ ". فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي زِقٌّ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجْمَعُوا بِنَقِيعِ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ آذِنُونِي "، فَفَعَلُوا ثُمَّ آذَنُوهُ، فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ، فَمَشَيْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَيَّ، فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرٍ فَأَخَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ أَبَا بَكْرٍ مَكَانِي، ثُمَّ لَحِقَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَّرَنِي وَجَعَلَهُ عَنْ يَسَارِهِ، فَمَشَى بَيْنَهُمَا، حَتَّى إذَا وَقَفَ عَلَى الْخَمْرِ قَالَ لِلنَّاسِ: " أَتَعْرِفُونَ هَذِهِ؟ "، فَقَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْخَمْرُ. فَقَالَ: " صَدَقْتُمْ "، فَقَالَ: " إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ،
¥(50/212)
وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ". ثُمَّ دَعَا بِسِكِّينٍ فَقَالَ: " اشْحِذُوهَا "، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرِقُ بِهَا الزِّقَاقَ، فَقَالَ النَّاسُ: إنَّ فِي هَذِهِ الزِّقَاقِ مَنْفَعَةً. فَقَالَ: " أَجَلْ، وَلَكِنِّي إنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا فِيهَا مِنْ سَخَطِهِ ". فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أَكْفِيكَ، فَقَالَ: " لَا ". وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي قِصَّةِ الْحَدِيثِ.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4\ص144 - 145) من هذا الوجه وقال:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".-في إسناد الحاكم سقط-.
قلت: لا يوجد في الإسناد من يُنظر إلى حاله من الثقة إلاّ:"ثابت بن يزيد الخولاني"، ذكره ابن حبان في الثقات (4\ص93)، وقال ابن حزم في المحلى:"مجهول لا يُدرى من هو"، ولهذ الراوي ترجمة في "لسان الميزان".
فائدة: قال أبو حاتم الرازي عن (ثابت بن يزيد الخولاني):"روى عن ابن عمر، وقال بعضهم عن ابن عمّه عن ابن عمر، وهو الصحيح، روى عنه خالد بن يزيد". -جرح (2\ص459) -.
وأخرج البخاري ذلك في التاريخ (1\ص172) قال:"وقال سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، سمع خالد بن يزيد، سمعت ثابت بن يزيد، عن ابن عمّه، سمع ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
قال الشيخ عبدالله الجديع:"حفظ سماعه من ابن عمر لهذا الحديث: عبدالرحمن بن شريح، والليث بن سعد، وابن لهيعة جميعاً عن خالد، ابن شريح ثقة، والليث هو الحافظ الكبير، وابن لهيعة إذا روى عنه ابن وهب فهو ثقة، خالفهم نافع بن يزيد (وهو ثقة أيضاً) عن خالد، فذكر لثابت واسطة عن ابن عمر. وصحّح هذا أبو حاتم كما رأيت. والذي يظهر أنّ رواية الجماعة هي الصحيحة عن خالد، ولو قورن نافع بالليث وحده لكان الليث فوقه بدرجات، فكيف به مع من تابعه؟ ". انتهى بحروفه وهي من تعليق الشيخ على كتاب "تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصر عالياً" لأبي نعيم الأصبهاني (ص29 - 30)، يتبع بعون الباري ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:33 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:
9 - شراحيل بن بكيل: قال ابن عبدالحكم في:فتوح مصر وأخبارها":حدثناه طلق بن السمح عن أبي شريح عبدالرحمن بن شريح عن شراحيل بن بكيل عن عبدالله بن عمر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل تحريم الخمر فأمر بآنية الخمر فجمعها في موضع واحد ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا وهو آخذ بيدي اليسرى بيده اليمنى فأقبل عمر بن الخطاب فحوّلني عن يساره وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي اليمنى بيده اليسرى وأخذ عمر بن الخطاب بيده اليمنى بيده اليسرى فسرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بيننا فأقبل أبو بكر فسرّح رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي وأخذ بيد أبي بكر بيده اليمنى يده اليسرى فسرنا حتى أتينا الآنية التي جُمعت وفيها الخمر والزقاق، فقال: إئتوني بشفرة أو مدية، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراعيه وأخذ الشفرة فقال عمر وأبو بكر: يا رسول الله نحن نكفيك،فقال: شقّوها على ما فيها من غضب الله، الخمر حرام، لعن الله شاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها ومعتصرها والقيّم عليها وآكل ثمنها".
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2\ح1580 - طبعة الدباسي):"سمعت أبي وذكر حديثاً رواه طلق بن السمح عن عبدالرحمن بن شريح عن شراحيل بن بكيل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، في تحريم الخمر ولعن شاربها وساقيها في كلام ذكره .. ، قال أبي: طلق شيخ، وابن شريح لا أظنه أدرك ابن بكيل ".
¥(50/213)
قلت: الأمر كما قاله أبو حاتم الرازي فبين ابن شريح وابن بكيل واسطة بيّنها الطحاوي في "مشكل الآثار" قال: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ الْجِيزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ اللَّخْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ بُكَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَأَمَرَ بِآنِيَةِ الْخَمْرِ فَجَمَعَهَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ. ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَا وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِيَ الْيُسْرَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى، وَأَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَحَوَّلَنِي عَنْ يَسَارِهِ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِيَ الْيُمْنَى بِيَدِهِ الْيُسْرَى , وَأَخَذَ عُمَرَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَدَهُ الْيُسْرَى , فَسِرْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَنَا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَرَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدِي، وَحَوَّلَ عُمَرَ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَدَهُ الْيُسْرَى، فَسِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْآنِيَةَ الَّتِي جُمِعَتْ وَفِيهَا الْخَمْرُ وَالزِّقَاقُ، فَقَالَ: " ائْتُونِي بِشَفْرَةٍ أَوْ مُدْيَةٍ " فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ نَكْفِيكَ. فَقَالَ: " شُقُّوهَا عَلَى مَا فِيهَا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، الْخَمْرُ حَرَامٌ، لَعَنَ اللَّهُ شَارِبَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَالْقَيِّمَ عَلَيْهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قلت: الواسطة بين ابن شريح وابن بكيل هو:"خالد بن يزيد الجمحي" وهو ثقة من رجال التهذيب، ولكن في الإسناد علّة، طلق بن السمح قال فيه أبو حاتم الرازي:"مجهول"، وهو من رجال التهذيب، وشراحيل بن بكيل له ترجمة فب تعجيل المنفعة وذكر أنّ ابن حبان ذكره في الثقات، وقال فيه ابن حزم:"مجهول"، وهذا من الزيادات على تعجيل المنفعة في هذا الرجل، يتبع بإذن الله تعالى ذكر طرق حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[22 - 12 - 06, 04:35 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم ونفع بكم الأمة
هل من معين في تخريج الحديثين؟
1) حديث ابن عباس قال: {كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف ودوس فلقيه يوم الفتح براحلة أو راوية من خمر يهديها إليه , فقال: يا فلان أما علمت أن الله حرمها؟ فأقبل الرجل على غلامه فقال: اذهب فبعها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذي حرم شربها حرم بيعها , فأمر بها فأفرغت في البطحاء}. رواه أحمد ومسلم والنسائي
2) حديث اخرجه الامام احمد عن نافع بن كيسان الثقفي عن ابيه انه كان يتجر في الخمر وانه اقبل من الشام فقال: يارسول الله جئتك بشراب جيد .. الحديث
جزاكم الله خيرا واعتذر ان لم يكن هذا مكانا مناسبا للسؤال ولكن لإتحاد الموضوع .. وللحاجة الى الجواب
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 12 - 06, 10:25 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:
10 - أبو طعمة: قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (2\ص71):ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو طعمة ـ قال ابن لهيعة: لا أعرف إيش اسمه ـ قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد فخرجت معه فكنت عن يمينه، و أقبل أبو بكر فتأخرت له فكان عن يمينه، و كنت عن يساره، ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد، فإذا بأزقاق على المربد فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية قال؛ و ما عرفت المدية إلا يومئذٍ، فأمر بالزقاق فشقت ثم قال: لعنت الخمر، و شاربها، و ساقيها، و بائعها، و مبتاعها، و حاملها، و المحمولة إليه، و عاصرها، و معتصرها، و آكل ثمنها.).
قلت: في إسناده ابن لهيعة، وحاله مشهور، وللحديث طرق أخرى عن ابن لهيعة، منها رواية عبدالله بن وهب عنه.
وله طريق آخر عن أبي طعمة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (8\ص287):
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا يزيد بن هارون أنبأ شريك عن عبد الله بن عيسى عن أبي طعمة عن ابن عمر قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعنت الخمر و شاربها و ساقيها و عاصرها و معتصرها و حاملها و المحمولة إليه و مبتاعها و آكل ثمنها.).
قلت: في إسناده شريك القاضي في حفظه شئ.
وهناك طريق آخر عن أبي طعمة أورده في ختام هذا الجزء، يتبع بإذن الله الأحد.
¥(50/214)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 12 - 06, 09:07 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:
11 - عبدالرحمن بن عبد الله الغافقي أمير الأندلس: قال أبو يعلى الموصلي في "مسنده":حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن ابن عمر: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها، ومعتصرها، وآكل ثمنها.).
قلت: إسناده جيد، وسأتكلم على السند بالتفصيل بإذن الله تعالى في الكلام على إسناد من جمع فيه أبا طعمة وعبدالرحمن الغافقي، وقد خالف سليمان بن حيان عبدالله بن داود وهو الخريبي، فذكر واسطة بين عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز وعبدالرحمن الغافقي، وهو:"عمر بن عبدالعزيز الخليفة الأموي".
قال ابن الأعرابي في "معجم شيوخه" (1\ح146):نا ابن عصمة نا سوار بن عمارة نا سليمان بن حيان عن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن عمر بن عبدالعزيز عن عبدالرحمن الغافقي قال: سألت عبدالله بن عمر عن الطلاء الحلو الحلال، فقال: اشربه واسقني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن في الخمر عشرة: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبايعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
قلت: وهذا غير محفوظ، والصواب من غير واسطة بين عبدالعزيز بن عمر وعبدالرحمن الغافقي كذا رواه الثقات وكيع وأبو نعيم الفضل بن دكين وجعفر بن عون كما سيأتي بذكر رواياتهم، والعلة فيما أرى هو:"سوار بن عمارة" وهو صدوق، لكن لما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال:"ربما خالف" كما في التهذيب، وفي مطبوع الثقات عبارة:"ربما أخطأ"، ولا تعارض فالمخالفة وصف للخطأ، وبإثبات الواسطة بينهما فهو:" ثقة"، والله أعلم، يتبع بإذن الله تعالى.
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:23 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 02:57 م]ـ
هل من وضعه في ملف ووورد
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:25 م]ـ
ذكرت في طرق ابن عمر الطريقين رقم 10 و11 وهما: أبو طعمة وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي عمر مفرداً، وقد جاءالحديث من طرق يجمع أبا طعمة وعبدالرحمن الغافقي كلاهما عن ابن عمر وهي كالتالي:
قال ابن ماجه في "السنن": حدثنا على بن محمد ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا وكيع حدثنا عبدالعزيز ابن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى وأبى طعمة مولاهم أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لعنت الخمر على عشرة أوجه بعينها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها وشاربها وساقيها».
وقال أبو داود السجستتاني في "السنن":حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن عبدالعزيز بن عمر عن أبي علقمة مولاهم وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرهاوحاملها والمحمولة إليه".
فائدة: عند أبي داود قوله:"عن أبي علقمة مولاهم"، وهذا وهمٌ، قال المزي في تهذيب الكمال:" قاله أبو علي اللؤلؤي عن ابي داود عن عثمان بن ابي شيبة عن وكيع عن عبدالعزيز، وقال أبو الحسن بن العبد وأبو عمرو البصري وغير واحد عن أبي داود عن عثمان عن وكيع عن عبدالعزيز عن أبي طعمة مولاهم، وهو الصواب".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى انا أبو عبد الله محمد بن يعقوب انا محمد بن عبد الوهاب انا جعفر بن عون انا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ثنا عبد الرحمن بن عبد الله ورجل من موالينا (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا وكيع بن الجراح عن عبد العزيز بن عمر عن أبى علقمة مولاهم و عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي انهما: سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمول إليه"، زاد جعفر في روايته:" وآكل ثمنها".
¥(50/215)
وقال البيهقي في "السنن الكبرى":أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وابو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا ابو العباس محمد بن يعقوبثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو نعيم ثنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر ومولى لنا يقال له: أبو طعمة أنهما خرجا من مصر حاجين فجلسا إلى ابن عمر، فذكر القصة، فقال ابن عمر: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:"لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها ومعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات، وأبو طعمة وثّقه ابن عمّار الموصلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وكذّبه مكحول، قال ابن حجر العسقلاني في التقريب:"لم يثبت انّ مكحولاً رماه بالكذب"، وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي ذكره ابن خلفون في الثقات وقد كان أميراً على الأندلس جميل السيرة فيها، وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (5\ص137) وسمّاه عبدالله، فقال:"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر سمع ابن عمر رضي الله عنهما، قال أبو نعيم: عن عبدالعزيز بن عمر، وقال وكيع: عبدالرحمن بن عبدالله ". وتبع ابن أبي حاتم البخاري في التسمية فقال في الجرح والتعديل (5\ص95):"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر روى عن ابن عمر روى عنه عبدالعزيز بن عمر سمعت أبي يقول ذلك، نا عبدالرحمن سئل أبو زرعة عن عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي؟ فقال: مصري لا بأس به "، وهذا تعديل عزيز لم يُذكر لعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي في ترجمته في تهذيب التهذيب وغيرها، وذلك لاختلاف الرواة في تسميته وقد أشار البخاري إلى ذلك وهو أنّ وكيعا سمّاه:" عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي" –كما في رواية ابن ماجه- وأبا نعيم سمّاه:"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي " –كما في رواية البيهقي- ولعلّ جنوح البخاري منبعه مقالة أحمد بن حنبل عندما سئل فقيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قال:" أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه"، وليس هذا تهوين لوكيع فهو إمام، ولكن محاولة تعليل لسبب ذكر البخاري هذا الراوي في باب من اسمه:"عبدالله" وليس في باب من اسمه:"عبدالرحمن".
قال السندي في شرحه على ابن ماجه:"قوله "لعنت الخمر": لمّا كان الشارب وغيره إنّما لُعن لأجل الخمر، رجع اللّعن إليها بالوجوه كلها، والفرق بين العاصر والمعتصر أنّ العاصر من عصرها مطلقاً، والمعتصر من عصرها لنفسه".
قلت: هذا آخر ما عندي في الكلام على هذا الحديث، والله الموفق.
تنبيه: قد جاءت رواية عن أبي نعيم من نفس الطريق عنه سمّى الغافقي:"عبدالرحمن بن عبدالله"
قال البغوي في تفسيره المسمى"معالم التنزيل":أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أحمد بن أبي أخبرنا أبو العباس الأصم أنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي من أهل مصر عن عبد الله بن عمر أنه قال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:58 ص]ـ
للرفع.(50/216)
حديث أنبي مرسل؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:14 ص]ـ
الإخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخرج ابن حبان في "صحيحه" (2/ 76) (361)، والأجري في الأربعين حديثا (44) / وأبو نعيم في الحلية (1/ 166) من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني عن أبيه عن جده عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر مطولاً، وفيه: (قلت يا رسول الله كم الأنبياء قال مائة ألف وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل من ذلك قال ثلاث مائة وثلاثة عشر جما غفيرا قال قلت يا رسول الله من كان أولهم قال آدم قلت يا رسول الله أنبي مرسل قال نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا) الحديث.
والحديث إسناده ضعيف جدا فمدار طرقه على إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، وقد فال عنه أبو حاتم، وأبو زرعة: كذاب، وقال عنه الذهبي: متروك. وعليه فهذه الزيادة ضعيفة جدا.
فهل وقف أحد على متابعات لإبراهيم الغساني على هذه الزيادة.
والرجاء مراجعة الخلاف في أول الرسل على هذا الرابط:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=56004#post56004
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:48 ص]ـ
فهل وقف أحد على متابعات لإبراهيم الغساني على هذه الزيادة.
.
للرفع
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:56 م]ـ
الْحَدِيثُ بِرِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيِّ مَوْضُوعٌ، وَسِيَاقُهُ طَوِيلٌ، وَفِيهِ أَلْفَاظٌ مُنْكَرَةٌ، وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ»: «إِبْرَاهِيْمُ بْنُ هِشَامِ بنِ يَحْيَى بنِ يَحْيَى الغَسَّانِيِّ. عَنْ أَبِيهِ، وَمَعْرُوفٍ الْخَيَّاطِ.
وَعَنْهُ ابْنُهُ أَحْمَدُ، وَيَعْقُوبُ الْفَسَوِىُّ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَابْنُ قُتَيْبَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَطَائِفَةٌ.
وَهُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ أَبِى ذَرٍّ الطَّوِيلِ، انْفَرَدَ بِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَأَخْرَجَ حَدِيثَهُ فِي صَحِيحِهِ.
وَقَالَ ابْنُ أبِى حَاتِمٍ فَقَالَ: قُلْتُ لأَبِي: لِمَ لا تُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْغَسَّانِيِّ؟، فَقَالَ: ذَهَبْتُ إِلَى قَرْيَتِهِ، فَأَخْرَجَ إِلَىَّ كِتَابَاً زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهِ أَحَادِيثُ ضَمْرَةَ عَنْ ابْنِ شَوْذَبٍ وَغَيْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى حَدِيثٍ فَاسْتَحْسَنْتُهُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ، فَقُلْتُ لَهُ: اذْكُرْ هَذَا، فقال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَقِيلٍ، قَالَهَا بِالْكَسْرِ، وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِهِ أَحَادِيثَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُغِيرَةَ، فَقُلْتُ: هَذِهِ أَحَادِيثُ سُوَيْدٍ! فَقَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ سُوَيْدٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: فَأَظُنُّهُ لَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ، وَهُوَ كَذَّابٌ. قَالَ ابْنُ أبِى حَاتِمٍ: فَذَكَرْتُ بَعْضَ هَذَا لِعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، فَقَالَ: صَدَقَ أبُو حَاتِمٍ، يَنْبَغِى أَلا يُحَدَّثَ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِىِّ: قَالَ أبُو زُرْعَةَ: كَذَّابٌ».
فَإِنْ كَانَ السُّؤَالُ عَنِ الزِّيَادَةِ فَقَطْ:
فَمُتَابَعَةٌ أولَى: عُبَيْدُ بْنُ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (5/ 179،178): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ويَزِيدُ – فَرَّقَهُمَا - أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ أنبأنا أَبُو عَمْرٍو الشَّامِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ صَلَّيْتَ؟»، قُلْتُ: لا، قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ»، قَالَ: فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: «يَا أَبَا ذَرٍّ؛ اسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَهَلْ لِلإِنْسِ مِنْ شَيَاطِينَ؟، قَالَ: «نَعَمْ؛ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»، قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: «قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الصَّلاةُ؟، قَالَ: «خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ، وَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ»، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الصِّيَامُ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «فَرْضٌ مُجْزِئٌ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ فَمَا الصَّدَقَةُ؟، قَالَ: «أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللهِ مَزِيدٌ»، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ»، قُلْتُ: فَأَيُّ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟، قَالَ: «اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ»، قُلْتُ: فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟، قَالَ: «آدَمُ»، قُلْتُ: أَوَنَبِيٌّ كَانَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ»، قُلْتُ: فَكَمْ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «ثَلاثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمَّاً غَفِيرَاً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (478)، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَزَّارُ، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (3/ 291/3576) عَنِ الْمَسْعُودِيِّ بِمِثْلِهِ.
¥(50/217)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 07:51 ص]ـ
فَإِنْ كَانَ السُّؤَالُ عَنِ الزِّيَادَةِ فَقَطْ:
[ COLOR="Red"] فَمُتَابَعَةٌ أولَى: عُبَيْدُ بْنُ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (5/ 179،178): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ويَزِيدُ – فَرَّقَهُمَا - أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ أنبأنا أَبُو عَمْرٍو الشَّامِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قُلْتُ: فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟، قَالَ: «آدَمُ»، قُلْتُ: أَوَنَبِيٌّ كَانَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ»، قُلْتُ: فَكَمْ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «ثَلاثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمَّاً غَفِيرَاً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (478)، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَزَّارُ، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (3/ 291/3576) عَنِ الْمَسْعُودِيِّ بِمِثْلِهِ.
شيخنا الفاضل جزاكم الله خيرا على مرورك.
ولكن خفي علي وجه هذه المتابعة للزيادة، فالكلام مداره على إثبات الرسالة لسيدنا آدم عليه السلام وأنه كان أول الرسل لا سيدنا نوح، وغاية هذه المتابعة إثبات النبوة والتكليم، وهذا خارج محل النواع.
وقد أشرت في مشاركتي الأولى إلى هذا الرابط والذي تكلمت فيه على الخلاف في أول الرسل:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...6004#post56004
وتكلمت على الفرق بين النبي والرسول على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=511205#post511205
وجزاكم الله خيرا.(50/218)
أرجو تخريج هذه الآثار والأحاديث التي فيها
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:30 ص]ـ
السلام عليمكم ورحمة الله وبركاته
اريد تعاون الأخوة المشتغلين في الحديث من العلماء وطلاب العلم في في المنتدى لكي نعرف تخريج ومدى صحة هذه الآثار والأحاديث التي وصفت الدخان الذي هو أحد أشراط الساعة الكبرى
تفسير الطبري - (ج 22 / ص 17)
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)
* ذكر من قال ذلك:
حدثني واصل بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن عبد الملك بن المُغيرة، عن عبد الرحمن بن البيلمان، عن ابن عمر، قال: يخرج الدخان، فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق، حتى يكون كالرأس الحنيذ.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: غدوت على ابن عباس ذات يوم، فقال: ما نمت الليلة حتى أصبحت، قلت: لمَ؟ قال: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت.
حدثنا محمد بن بزيع، قال: ثنا بشر بن المفضل، عن عوف، قال: قال الحسن: إن الدخان قد بقي من الآيات، فإذا جاء الدخان نفخ الكافر حتى يخرج من كلّ سمع من مسامعه، ويأخذ المؤمن كزكمة.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عثمان، يعني ابن الهيثم، قال: ثنا عوف، عن الحسن بنحوه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي سعيد، قال: يهيج الدخان بالناس. فأما المؤمن فيأخذه منه كهيئة الزكمة. وأما الكافر فيهيجه حتى يخرج من كلّ مسمع منه قال: وكان بعض أهل العلم يقول: فما مَثل الأرض يومئذ إلا كمَثل بيت أوقد فيه ليس فيه خصاصة.
حدثني عصام بن روّاد بن الجراح، قال: ثني أبي، قال: ثنا سفيان بن سعيد الثوري، قال: ثنا منصور بن المعتمر، عن رِبْعِيِّ بن حَرَاش، قال: سمعت حُذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوَّلُ الآيات الدَّجالُ، وَنزول عِيسى بن مَرْيَمَ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدْنِ أَبْيَنَ تَسُوقُ النَّاسَ إلى المَحْشَر تَقِيلُ مَعَهُمْ إذَا قالوا، والدُّخان"، قال حُذيفة: يا رسول الله (ص 18) وما الدخان؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية (يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) يَمْلأ ما بَينَ المَشْرقِ والمَغْرِب يَمْكُثُ أرْبَعِينَ يَوْما وَلَيْلَةً أمَّا المُؤْمِنُ فَيُصِيبُهُ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكامِ. وأمَّا الكَافِرُ فَيَكُونُ بِمَنزلَةِ السَّكْرانِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْخِريْهِ وأُذُنَيْهِ ودُبُرِهِ".
حدثني محمد بن عوف، قال: ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، قال: ثني أبي، قال: ثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعريّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ رَبَّكُمْ أنْذَرَكُمْ ثَلاثا: الدُّخانُ يَأْخُذ المُؤْمِنَ كالزَّكْمَةِ، ويَأْخُذُ الكَافِرَ فَيَنْتَفِخَ حتى يَخْرُجَ مِنْ كُلّ مَسْمَعٍ مِنْهُ، والثَّانِيَة الدَّابَّةُ، والثَّالِثَة الدَّجَّالُ".
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 12 / ص 214)
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خَلِيلٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"يَهِيجُ الدُّخَانُ بِالنَّاسِ فَأَمَا الْمُؤْمِنُ فَيَأْخُذُهُ كَالزَّكْمَةِ، وَأَمَا الْكَافِرُ فَيَنْفُخُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ كُلِّ مَسْمَعٍ مِنْهُ"
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 12 / ص 215)
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ سُلَيْمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"لَمْ تَمْضِ آيَةُ الدُّخَانِ بَعْدُ، يَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، وَتَنْفُخُ الْكَافِرَ حَتَّى يَنْفَدَ".
الدر المنثور - (ج 9 / ص 120)
¥(50/219)
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن علي قال: إن الدخان لم يمض بعد، يأخذ المؤمن كهيئة الزكام، وينفخ الكافر حتى ينفد.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم بسند صحيح، عن ابن أبي مليكة قال: دخلت على ابن عباس رضي الله عنهما فقال: لم أنم هذه الليلة، فقلت: لم؟ قال: طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيت أن يطرق الدخان.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عمر قال: يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالرأس الحنيذ.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدخان إذا جاء نفخ الكافر حتى يخرج من كل مسمع من مسامعه، ويأخذ المؤمن منه كالزكمة».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: الدخان قد بقي وهو أول الآيات.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق الحسن، عن أبي سعيد الخدري قال: يهيج الدخان بالناس، فأما المؤمن، فيأخذه كهيئة الزكمة.
التذكرة ص 655:
قال القرطبي - رحمه الله -: قال مجاهد: كان ابن مسعود يقول: " هما دخانان قد مضى أحدهما، والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض ولا يجد المؤمن إلا كالزكمة، وأما الكافر فتثقب مسامعه "
المعجم الكبير للطبراني - (ج 3 / ص 470)
3362 - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بن مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيلَ بن عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي ضَمْضَمُ بن زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بن عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلاثِ خِلالٍ: أَنْ لا يَدْعُوَ عَلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ فَتَهْلِكُوا جَمِيعًا، وَأَنْ لا يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ، وَأَنْ لا تَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلالَةٍ، فَهَؤُلاءِ أَجَارَكُمُ اللَّهُ مِنْهُنَّ، ورَبُّكُمْ أَنْذَرَكُمْ ثَلاثًا: الدُّخَانَ، يَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ مِنْهُ كَالزَّكْمَةِ، وَيَأْخُذُ الْكَافِرَ فَيَنْتَفِخُ وَيَخْرُجُ مِنْ كُلِّ مَسْمَعٍ مِنْهُ، وَالثَّانِيَةُ الدَّابَّةُ، وَالثَّالِثَةُ الدَّجَّالُ ".
مسند الحميدي - (ج 1 / ص 90)
123 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ أَوْ أُخْبِرْتُ عَنْهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ يَعْنِى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ فِى الْمَسْجِدِ رَجُلاً يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَصَابَ النَّاسَ دُخَانٌ يَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْكُفَّارِ وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ كَالزَّكْمَةِ. قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ لِمَا لاَ يَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنْ عِلْمِ الْمَرْءِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالإِسْلاَمِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ». فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ وَحَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) قَالَ اللَّهُ (إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) كَانَ هَذَا فِى الدُّنْيَا، أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ، وَمَضَى اللِّزَامُ، وَمَضَى الْقَمَرُ، وَمَضَى الرُّومُ، وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:45 ص]ـ
لا زلت انتظر ردود
¥(50/220)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:52 م]ـ
أبو جعفر الزهيري
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
مسند الحميدي - (ج 1 / ص 90)
123 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ أَوْ أُخْبِرْتُ عَنْهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ يَعْنِى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ فِى الْمَسْجِدِ رَجُلاً يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَصَابَ النَّاسَ دُخَانٌ يَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْكُفَّارِ وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ كَالزَّكْمَةِ. قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ لِمَا لاَ يَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنْ عِلْمِ الْمَرْءِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالإِسْلاَمِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ». فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ وَحَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) قَالَ اللَّهُ (إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) كَانَ هَذَا فِى الدُّنْيَا، أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ، وَمَضَى اللِّزَامُ، وَمَضَى الْقَمَرُ، وَمَضَى الرُّومُ، وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ.
ـــ،، ـــ
أوْلَى مَا نَبْتَدِأُ بِهِ، لأَنَّهُ أَصَحُّهَا وَأَثْبَتُهَا.
وَأَخْرَجُه الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ التَّفْسِيْرِ» (4693) قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ بِإِسْنَادِهِ مُخْتَصَرَاً.
وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى تَخْرِيْجِهِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ.
وَهُوَ حَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ رَوَاهُ عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَالسُّفْيَانَانَ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَوَكِيعٌ، وَأبُو مُعَاوِيَةَ، تِسْعَةُ نَفَرٍ أَوْ يَزِيدُونَ.
وَأَخْرَجُه الْبُخَارِيُّ عَنْ جَمِيعِهِمْ إِلا ابْنَ نُمَيْرٍ، فَقَدْ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْهُ.
وَأَخْرَجُه مُسْلِمٌ عَنِ الثَّلاثَةِ الأَوَاخِرِ، وَاسْتَقْصَاهُ مِنْ رِوَايَةِ أبِي مُعَاوِيَةَ، إِذْ سَاقَهُ سِيَاقَةً حَسَنَةً تَامَّةً.
قال مُسْلِمٌ «كِتَابُ صِفَةِ الْقِيَامَةِ» (2798): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ ح وحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ح وحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ كُلُّهُمْ عَنْ الأَعْمَشِ ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو كُرَيْبٍ وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلاً يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ، يُفَسِّرُ هَذِهِ الآيَةَ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ قَالَ: يَأْتِي النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُخَانٌ، فَيَأْخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: مَنْ عَلِمَ عِلْمَاً فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ، فَلْيَقُلْ: اللهُ أَعْلَمُ، مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لا عِلْمَ لَهُ بِهِ: اللهُ أَعْلَمُ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا أَنَّ قُرَيْشَاً لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى
¥(50/221)
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنْ الْجَهْدِ، وَحَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ اللهَ لِمُضَرَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَقَالَ: «لِمُضَرَ!، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ»، قَالَ: فَدَعَا اللهَ لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ «إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ»، قَالَ: فَمُطِرُوا، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمْ الرَّفَاهِيَةُ، قَالَ: عَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ»، قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ (4821): حَدَّثَنَا يَحْيَى ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا لأَنَّ قُرَيْشَاً لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنْ الْجَهْدِ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ»، قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ اسْتَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ، فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ، قَالَ: «لِمُضَرَ!، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ»، فَاسْتَسْقَى لَهُمْ، فَسُقُوا، فَنَزَلَتْ «إِنَّكُمْ عَائِدُونَ»، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمْ الرَّفَاهِيَةُ عَادُوا إِلَى حَالِهِمْ حِينَ أَصَابَتْهُمْ الرَّفَاهِيَةُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ «يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ»، قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ.
وَأَمَّا شُعْبَةُ، وَإِنْ اسْتَقْصَاهُ وَأَتَمَّهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ «عَنْ الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ»، وَعَيَّنَ السَّائِلَ لِمُضَرَ الْعَفْوَ أَنَّهُ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ (4824): حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي غُنْدَرَا ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ»، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى قُرَيْشَاً اسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ، فَأَخَذَتْهُمْ السَّنَةُ حَتَّى حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ وَالْجُلُودَ، وقَالَ أَحَدُهُمْ: حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ، وَجَعَلَ يَخْرُجُ مِنْ الأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ، فَقَالَ: أَيْ مُحَمَّدُ، إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُمْ، فَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: تَعُودُونَ بَعْدَ هَذَا، وَفِي حَدِيثِ مَنْصُورٍ: ثُمَّ قَرَأَ «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ» إِلَى «عَائِدُونَ»، أَنَكْشِفُ عَنْهُمْ عَذَابَ الآخِرَةِ، فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ، وَقَالَ أَحَدُهُمْ: الْقَمَرُ، وَقَالَ الآخَرُ: وَالرُّومُ.
¥(50/222)
وَكَذَلِكَ اسْتَقْصَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَزَادَ زِيَادَاتٍ مُسْتَحْسَنَةً.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالا: ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي الْمَسْجِدِ الأَعْظَمِ، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَزَلَ دُخَانٌ مِنْ السَّمَاءِ، فَأَخَذَ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ، وَأَخَذَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، قَالَ مَسْرُوقٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، وَكَانَ مُتَّكِئَاً، فَاسْتَوَى جَالِسَاً، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ مَنْ سُئِلَ مِنْكُمْ عَنْ عِلْمٍ هُوَ عِنْدَهُ فَلْيَقُلْ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فَلْيَقُلْ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنْ الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لا تَعْلَمُ: اللهُ أَعْلَمُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ»، إِنَّ قُرَيْشَاً لَمَّا غَلَبُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ، قَالَ: فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ، أَكَلُوا فِيهَا الْعِظَامَ وَالْمَيْتَةَ مِنْ الْجَهْدِ، حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنْ الْجُوعِ، فَقَالُوا: رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّا إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ، فَكَشَفَ عَنْهُمْ، فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ» إِلَى قَوْلِهِ «يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ». قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: فَلَوْ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كَشَفَ عَنْهُمْ.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:11 م]ـ
مشكور لكن ليس هذا ما قصدته من البحث
انا اردت تخريج ودرجة صحة ما في الأحاديث من وصف للدخان الذي يظهر آخر الزمان وهو مظمون قول الرجل المجهول يَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْكُفَّارِ وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ كَالزَّكْمَةِ
فهذا الرجل وقع دون ذكر اسمه مجهولا في الصحيحين ولكن جاء ما قاله هذا الرجل عن بعص الصحابة في مصادر اخرى انا سقتها واردت ان تخرج المصادر التي تكلمت عن أن دخان آخر الزمان يَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْكُفَّارِ وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ كَالزَّكْمَةِ(50/223)
ما صحة هذه الرواية؟ قومي إلى أضحيتك
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 11 - 06, 06:37 ص]ـ
قال لفاطمة: قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه، وقولي: {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه} إلى قوله: {من المسلمين}، قال: عمران، قلت: يا رسول اللّه هذا لك، ولأهل بيتك خاصة، أم للمسلمين عامة؟ قال: لا، بل للمسلمين عامة
ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" أخبرنا يحيى بن آدم، وأبو بكر بن عياش عن ثابت عن أبي إسحاق عن عمران بن حصين، فذكره.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:01 م]ـ
الحديث اخرجه الحاكم وصححه وقال الذهبى بل ابو حمزه ضعيف جدا واسماعيل ليس بذاك واخرجه البيهقى عن عمران بن حصين وذكره الهيثمى فى المجمع وقال رواه الطبرانى فى الكبير والاوسط وفيه ابن حمزه النحال وهو ضعيف والله اعلم
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:48 ص]ـ
و كيف بهذا الإسناد
ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" أخبرنا يحيى بن آدم، وأبو بكر بن عياش عن ثابت عن أبي إسحاق عن عمران بن حصين، فذكره.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[10 - 12 - 06, 08:00 ص]ـ
................................(50/224)
ما هو تخريج حديث (أنا مدينة العلم .. )؟؟؟
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو تخريج حديث (أنا مدينةُ العلمِ وعلّيٌ بابُها) وهل هو صحيح كما يدعي البعض؟؟
أفيدونا أفادكم الله ...
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:28 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24713&highlight=%E3%CF%ED%E4%C9+%C7%E1%DA%E1%E3+%DA%E1%E D+%C8%C7%C8%E5%C7
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:49 ص]ـ
http://www.al-god.com/up/files/11-1139432648.gif
أخي الكريم (محمد بن حسن أبو خشبة) .. جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك ووفقك لكل خير وأسأله تعالى ان يحشرنا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجنة ... آمين(50/225)
ألغاز حديثية ... أجب واسأل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:41 ص]ـ
ما الحديث الذي رواه شعبة والسفيانان والحمادان جميعا عن شيخهم عن شيخ شيخهم عن الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:41 ص]ـ
عن عَاصِم بن بَهْدَلَة، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ: قَالَ أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ؟
فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ.
فَقَالَ: إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ حَكَّ فِي صَدْرِي الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، وَكُنْتَ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتُ أَسْأَلُكَ: هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي ذَلِكَ شَيْئاً؟
قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَراً - أَوْ مُسَافِرِيِنَ - أَنْ لاَ نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ إِلاَّ مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ ............. الحديث بطوله.
وقد رواه عن عاصم جماعة، منهم:
[حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج، وغيرهم كثير].
فهل هذه الإجابة صحيحة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:59 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم!
فأين السؤال؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:03 م]ـ
السؤال الثاني:
ما الحديث الذي رواه شعبة والسفيانان والحمادان جميعاً عن شيخهم عن شيخ شيخهم [عن شيخ شيخ شيخهم] عن الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:11 ص]ـ
هو حديث الأعمال بالنيات؛
رواه جمع كبير منهم المذكورون عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
السؤال الثالث:
ما الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من طريق ابن لهيعة؟
(طبعا البخاري لم يخرج لابن لهيعة، ولكن في السؤال إبهام)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال البخاري رحمه الله: (حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا إن الناس ضيعوا وأنت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج؟ فقال يمنعني أن الله حرم دم أخي فقالا ألم يقل الله {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}. فقال: قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله
وزاد عثمان بن صالح عن ابن وهب قال: أخبرني فلان وحيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري أن بكير بن عبد الله حدثه عن نافع أن رجلا أتى ابن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل فد علمت ما رغب الله فيه؟ قال يا ابن أخي بني الإسلام على خمس إيمان بالله ورسوله والصلاة الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت. قال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}. {قاتلوهم حتى لا تكون فتنة}. قال فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما يعذبونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة قال فما قولك في علي وعثمان؟ قال أما عثمان فكأن الله عفا عنه وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه. أما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون "
فلان قيل هو عبد الله بن لهيعة.
السؤال الرابع: ما هو الحديث المسلسل بقراءة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن دونه من الرواة لسورة كاملة من القرآن في رواية الحديث؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هي سورة الصف
والحديث عند الترمذي وغيره من حديث عبد الله بن سلام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
السؤال الخامس:
هل (ورد) حديث متصل إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من رواية تابعي؟
السؤال السادس: هل يمكن أن يوجد طائفة من طبقة التابعين في آخر الزمان؟
وهل نص على هذه المسألة أحد من العلماء؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:28 ص]ـ
وزاد عثمان بن صالح عن ابن وهب قال: أخبرني فلان وحيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري .........
فلان قيل هو عبد الله بن لهيعة.
القائل لهذا الكلام، هو الحافظ ابن حجر، وقال قبله: (لم أقف على تعيين اسم فلان، وقيل: ... إلخ)
ولا يخفى أن هذا وجه ضعيف لم يرتضه الحافظ نفسه
وليس هو المقصود من سؤالي (ابتسامة)
¥(50/226)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:59 ص]ـ
السؤال السادس: هل يمكن أن يوجد طائفة من طبقة التابعين في آخر الزمان؟
وهل نص على هذه المسألة أحد من العلماء؟
نعم؛
لأن عيسى عليه السلام معدود في الصحابة؛ لأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، فالذين يدركون عيسى في آخر الزمان سيكونون من طبقة التابعين.
ولا يحضرني الآن من نص على هذه المسألة من أهل العلم، فأنظرني إلى حين.
ويمكن أن يلغز بسؤال آخر أصعب من سؤالك هذا، وهو أن يقال: (هل يمكن أن يموت التابعي قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟)
والجواب: أن المؤمنين الذين أدركوا الأنبياء الذين قابلوا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج أيضا ينطبق عليهم الكلام السابق، وكثير منهم مات قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:32 ص]ـ
ويمكن أن يلغز بسؤال آخر أصعب من سؤالك هذا، وهو أن يقال: (هل يمكن أن يموت التابعي قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟)
والجواب: أن المؤمنين الذين أدركوا الأنبياء الذين قابلوا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج أيضا ينطبق عليهم الكلام السابق، وكثير منهم مات قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
جزاك الله خيرا
يتفرع على بنائك وإلغازك وتفريعك سؤالٌ بحاجة إلى بحث وتحرير:
هل يصح عدّ جميع الأنبياء الذين لقوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة الإسراء والمعراج من الصحابة؟
أم يُخصّ من بينهم عيسى عليه السلام دون سائرهم لأنه لم يَمُتْ بعدُ أما سائر الأنبياء عليهم السلام فكانت (وما زالت) حياتهم برزخية
وعلى القول الثاني يختص التابعون (الذين ماتوا قبل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) بالحواريين وسائرِ من لقي عيسى عليه السلام مؤمنًا به ومات على الدين الصحيح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:06 ص]ـ
وعلى القول الثاني يختص التابعون (الذين ماتوا قبل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) بالحواريين وسائرِ من لقي عيسى عليه السلام مؤمنًا به ومات على الدين الصحيح
أحسن الله إليك
(الحواريون) ماتوا قبل عيسى عليه السلام، فإن اشترطنا في الصحابي أن يكون موتُه بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فكذلك نشترط في التابعي أن يكون موته بعد الصحابي.
هل نص أحد من أهل العلم على أن الصحابي يشترط فيه أن يموت بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:57 ص]ـ
وفقك الله وبارك فيك
قولي: (الذين ماتوا بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) ليس قيدا متعلقا بضابط الصحبة بل ذكرته لتمييز ذاك القسم الخاص الذي هو قسيم التابعين الذين عاشوا بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهؤلاء على قسمين أيضا:
- الذين عاشوا في القرن الأول وأدركوا الصحابة
- الذين سيكونون مع عيسى عليه السلام في آخر الزمان
ولعل الأمر يتضح أكثر بتأمل سياق الكلام
ولا قائل باشتراط وفاة الصحابي قبل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإلا لخرج من الصحابة خديجة وشهداء بدر وأُحد ومُؤتة وسائر من مات قبل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من فضلاء الصحابة ومشاهيرهم رضي الله عنهم أجمعين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:11 م]ـ
ينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6959
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:53 م]ـ
ما الحديث الذي رواه البخاري عن شيخه قال حدثنا أبو فلان عن أبي فلان عن أبي فلان عن أبي فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:08 م]ـ
ما الحديث الذي رواه البخاري عن شيخه قال حدثنا أبو فلان عن أبي فلان عن أبي فلان عن أبي فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:39 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:39 م]ـ
صحابي جليل اسمه ..............
وهو أحد العشرة الذين ..............
وأحد الثمانية الذين ..............
وأحد الستة الذين ..............
وأحد الخمسة الذين ..............
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 04:06 ص]ـ
طلحة ابن عبيد الله الصحابي الجليل
وأحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام
وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب
وأحمد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق
¥(50/227)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 04:11 ص]ـ
ما الحديث الذي رواه محمد ......... عن محمد ......... عن محمد ......... عن محمد ......... عن محمد (بن إسماعيل البخاري) عن محمد ......... عن محمد ......... عن محمد ......... عن محمد ......... عن محمد (بن مسلم بن شهاب الزهري) ..... إلخ؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[13 - 01 - 07, 05:12 م]ـ
في نزهة الحفاظ للأصبهاني:
حدثني أوحد (وقته) في الحفظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي رحمه الله لفظا سنة 555 ه قدم علينا قال إن أبا طاهر محمد بن عبد الوهاب البزاز بالري أخبرنا قال أنبأنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان أنبأنا أبو الهيثم محمد بن المكي أنبأنا محمد بن يوسف القويري حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري حدثنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن وهب حدثنا محمد بن حرب حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي أنبأنا الزهري واسمه محمد بن مسلم عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي {صلى الله عليه وسلم} رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها
السؤال التالي:
حديث حدث فيه راو عن نفسه بواسطة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 05:48 ص]ـ
في نزهة الحفاظ للأصبهاني:
....... أنبأنا محمد بن يوسف القويري حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري
..........
أحسن الله إليك، الصواب (الفربري) راوية الصحيح عن البخاري.
وقد أشار الحافظ ابن حجر إلى هذه الفائدة وهي تسلسل الحديث بالمحمدين، فقال:
((اجتمع في هذا السند من البخاري إلى الزهري ستة أنفس في نسق كل منهم اسمه محمد، وإذا روينا الصحيح من طريق الفراوي عن الحفصي عن الكشميهني عن الفربري كانوا عشرة)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 05:55 ص]ـ
السؤال التالي:
حديث حدث فيه راو عن نفسه بواسطة.
أحسن الله إليك، هذا نوع مشهور من أنواع الحديث، وهو (من نوع من حدث ونسي)، أفرده بالتصنيف الحافظ الخطيب البغدادي.
وفي مقدمة ابن الصلاح:
(( .... حديث ربيعة الرأي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين، فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: لقيت سهلا فسألته عنه فلم يعرفه ...... ولهذا كان سهيل بعد ذلك يقول: حدثني ربيعة عني عن أبي ويسوق الحديث.
وقد روى كثير من الأكابر أحاديث نسوها بعد ما حدثوا بها عن منن سمعها منهم، فكان أحدهم يقول: حدثني فلان عني عن فلان بكذا وكذا))
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[15 - 01 - 07, 03:26 ص]ـ
بارك الله فيك، ولكن تتم الفائدة بذكر الحديث مسندا وبيان الراوي فمثلا ما ذكرته رواه أبو داود فقال:
حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري، قال: ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد.
قال أبو داود: وزادني الربيع بن سليمان المؤذن في هذا الحديث قال: أخبرني الشافعي عن عبد العزيز قال: فذكرت ذلك لسهيل فقال: أخبرني ربيعة وهو عندي ثقة أني حدّثته إياه ولا أحفظه، قال عبد العزيز: وقد كان أصابت سهيلاً علّةٌ أذهبت بعض عقله، ونسي بعض حديثه، فكان سهيل بعد يحدّثه عن ربيعة عنه عن أبيه
حدثنا محمد بن داود الإِسكندراني، ثنا زياد يعني ابن يونس حدثني سليمان بن بلال، عن ربيعة بإِسناد أبي مصعب ومعناه، قال سليمان: فلقيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فقال: ما أعرفه، فقلت له: إن ربيعة أخبرني به عنك قال: فإِن كان ربيعة أخبرك عنِّي فحدث به عن ربيعة عنِّي.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 01:47 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 08:11 ص]ـ
قال أبو سليمان الخطابي في معالم السنن:
((قال أبو عمر صاحب أبي العباس يقال: ضربت الأرض إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض إذا سافرت)).
من العَلَمانِ المشار إليهما بالكُنَى في النص السابق؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[16 - 02 - 07, 02:40 م]ـ
وفقكم الله ونفع بكم
العَلَمان هما: أبو عمر محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب صاحب ياقوتة الصراط
وشيخه أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب
قال عبيد الله الأزهري: كان يقال: إن أبا عمر كان لو طار طائر يطير لقال: حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي - ويذكر في معنى ذلك شيئا
وكان من أهل الصدق والحفظ العجيب
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 02 - 07, 02:43 م]ـ
قال أبو سليمان الخطابي في معالم السنن:
((قال أبو عمر صاحب أبي العباس يقال: ضربت الأرض إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض إذا سافرت)).
من العَلَمانِ المشار إليهما بالكُنَى في النص السابق؟
جزاك الله خيرا
أبو عمر هو محمد بن عبد الواحد المشهور بأبى عمر الزاهد غلام ثعلب
وأبو العباس هو شيخ الأول أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني المشهور بثعلب وليس بأبى العباس بن المبرد
¥(50/228)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 06:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة فـ (أبو عمر الزاهد) من شيوخ الخطابي، فالسند متصل.
(الأسانيد اللغوية المتصلة قليلة - ابتسامة)
والله أعلم.
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:21 ص]ـ
من هو التابعي الذي يعتبر حديثه متصلا؟
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 09:41 ص]ـ
من لقي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وسمع منه حال كفره، ثم أسلم بعد وفاته، وروى ماسمعه منه عليه الصلاة والسلام،؛ فهو تابعي لأنه لم يلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤمنا، وحديثه متصل لأنه سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
السؤال: ما هو الحديث الذي وقع فيه القلب بنوعيه، القلب في السند، والقلب في المتن؟
ـ[صخر]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:48 م]ـ
من لقي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وسمع منه حال كفره، ثم أسلم بعد وفاته، وروى ماسمعه منه عليه الصلاة والسلام،؛ فهو تابعي لأنه لم يلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤمنا، وحديثه متصل لأنه سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
لم أسأل عن الوصف بل عن من تحقق فيه هذا الأمر أخي الكريم
المهم هو التنوخي
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 02 - 07, 12:54 ص]ـ
ما هو الحديث الذى اتفق على روايته الخلفاء الأربعة ثم بعدهم العشرة المبشرون بالجنة ثم غيرهم من الصحابة؟؟
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 02:39 ص]ـ
من لقي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وسمع منه حال كفره، ثم أسلم بعد وفاته، وروى ماسمعه منه عليه الصلاة والسلام،؛ فهو تابعي لأنه لم يلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤمنا، وحديثه متصل لأنه سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
السؤال: ما هو الحديث الذي وقع فيه القلب بنوعيه، القلب في السند، والقلب في المتن؟
لم تجيبوا عن سؤالي!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:30 ص]ـ
لم تجيبوا عن سؤالي!!
لعل المشايخ يتفضلون بالجواب عن سؤالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:36 ص]ـ
لم تجيبوا عن سؤالي!!
لعل المشايخ الكرام يتفضلون بجواب سؤالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:38 ص]ـ
ما هو الحديث الذى اتفق على روايته الخلفاء الأربعة ثم بعدهم العشرة المبشرون بالجنة ثم غيرهم من الصحابة؟؟
حديث (من كذب علي متعمدا)، ويقال: لم يتفق العشرة على رواية حديث سواه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 02 - 07, 06:25 م]ـ
صحيح ولم أرده
وإنما أردت حديث رفع اليدين فى الصلاة
فقد قال الحاكم " اتفق على رواية هذه السنة الخلفاء الأربعة والعشرة المبشرون ومن بعدهم من الصحابة وليست هذه الميزة إلا لهذه السنة كذا قال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 07:02 م]ـ
أحسن الله إليك
إن كان المقصود من سؤالك السنة المعنوية، فليس ذلك مقصورا على (رفع اليدين) - وإن خصه الحاكم بذلك - فـ (المسح على الخفين) أيضا رواه العشرة كما ذكر ابن منده والعراقي رحمهما الله.
أما الأحاديث القولية فلا يعرف شيء منها رواه العشرة غير حديث (من كذب) فقط، كما ذكر غير واحد من أهل العلم منهم ابن الصلاح رحمه الله.
والحاكم رحمه الله يقصد السنة المعنوية كما هو هو المفهوم من قوله (هذه السنة)، وهي السنة التي تعرف من حوادث مختلفة تتفق على معنى واحد، وليس المقصود أن ذلك ورد عن العشرة في حديث واحد.
والله تعالى أعلم.
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 09:36 م]ـ
ما هو أول حديث روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أول من نبه عليه
في انتظار إجابتكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 03:31 ص]ـ
فـ (المسح على الخفين) أيضا رواه العشرة كما ذكر ابن منده والعراقي رحمهما الله.
وكذلك سنة الرفع عند الدخول في الصلاة رواها العشرة وغيرهم كما ذكر الشوكاني رحمه الله.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 03 - 07, 04:12 م]ـ
ما هو أكثر حديث كرره البخاري في صحيحه؟؟؟ وكم عدد مرات التكرار؟؟؟
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 05:03 م]ـ
هو ما رواه برقم 371حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عُليَّةَ قَال حَدَّثَنَا عَبْدُالعَزِيزِ ابْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالكٍ أَنَّ رَسُول اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ غَزَا خَيْبَرَ فَصَليْنَا عِنْدَهَا صَلاة الغَدَاةِ بِغَلسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ ثُمَّ حَسَرَ الإزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ فَلمَّا دَخَل القَرْيَةَ قَال اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ} قَالهَا ثَلاثاً ........
ثم كرره في 37 موضعاً على أطراف محمد فؤاد.
وسؤالي: اذكر حديثاً مسلسلاً عند البخاري بالكنى من أوله إلى آخره. أي من شيخه حتى الصحابي.
¥(50/229)
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 05:04 م]ـ
هو ما رواه برقم 371حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عُليَّةَ قَال حَدَّثَنَا عَبْدُالعَزِيزِ ابْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالكٍ أَنَّ رَسُول اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ غَزَا خَيْبَرَ فَصَليْنَا عِنْدَهَاصَلاة الغَدَاةِ بِغَلسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ ثُمَّ حَسَرَ الإزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ فَلمَّا دَخَل القَرْيَةَ قَال اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ} قَالهَا ثَلاثاً ........
ثم كرره في 37 موضعاً على أطراف محمد فؤاد.
وسؤالي: اذكر حديثاً مسلسلاً عند البخاري بالكنى من أوله إلى آخره. أي من شيخه حتى الصحابي.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 03 - 07, 05:07 ص]ـ
الحديث المسلسل بالكنى هو الحديث رقم (2276):
[حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ:
انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَىٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَىِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَىْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَىْءٌ، فَأَتَوْهُمْ، فَقَالُوا يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَىْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّى لأَرْقِى، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضِيِّفُونَا، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً. فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنَ الْغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِى وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ، قَالَ فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِى صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ اقْسِمُوا. فَقَالَ الَّذِى رَقَى لاَ تَفْعَلُوا، حَتَّى نَأْتِىَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِى كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا. فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ - ثُمَّ قَالَ - قَدْ أَصَبْتُمُ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِى مَعَكُمْ سَهْمًا». فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.
قال أبو عبد الله: وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ .. بِهَذَا].
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 08:21 ص]ـ
ما الموضع الذي أحال فيه البخاري في صحيحه على كتاب آخر من كتبه المصنفة؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لعل هذا ما أردت شيخنا أبا مالك:
قال البخاري: (حدثنا عبد الله بن صباح حدثنا معتمر قال سمعت عوفا أن أبا المنهال حدثه
: أنه سمع أبا برزة قال إن الله يغنيكم - أو نعشكم - بالإسلام وبمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
قال أبو عبد الله: وقع ها هنا يغنيكم وإنما هو نعشكم ينظر في أصل كتاب الإعتصام
قال الحافظ في الفتح (13/ 246): (فيه إشارة إلى أنه صنف كتاب الإعتصام مفردا وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب كما صنع في كتاب الأدب المفرد فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده انه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل وكأنه كان في هذه الحالة غائبا عنه فأمر بمراجعته وان يصلح منه)
وكتابه هذا صنفه في ليلةٍ واحدةٍ كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 412)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:06 ص]ـ
أحسنت - أحسن الله إليك - يا شيخنا الفاضل
ولكم استفدنا من بحوثكم المحررة، فجزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:38 ص]ـ
ما الموضع الوحيد الذي روى فيه أبو عبد الله البخاري عن الحافظ محمد بن مسلم بن واره على رأي بعض العلماء؟؟؟
لاتبحث الكترونيا (إبتسامة)
¥(50/230)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:45 م]ـ
قال البخاري (1809): حدثنا محمد، قال: حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا معاوية بن سلام ـ
هكذا رواه عن محمد ولم ينسبه، ونسبه أبو مسعود الدمشقي: محمد بن مسلم بن وارة الرازي.
نقله أبو علي الغساني في التقييد ص1040، وابن حجر في الفتح 4/ 10.
وفي تمييز محمد هذا خلاف مذكور في التقييد والفتح وغيرهما.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:48 م]ـ
وفقكم الله
ما الحديث الذي رواه نحو خمسمائة راوٍ عن عروة؟!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
لعلك تقصد: عن هشام بن عروة؟
والجواب جاهز
فإن شئت أن تراه نقدا أو نسيئة
فأنت بالخيار
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:16 م]ـ
أحسنت يا أستاذنا الفاضل، هو عن هشام بن عروة
واجعلها نسيئة حتى نرى من قد يعرفه من الإخوة الكرام
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:38 م]ـ
أثابك الله أستاذي الكريم أبا مالك
اقتراح طيب
ولن أكتفي بإرجاء الجواب وجعله نسيئة
بل سأنسحب عن الجواب رأسا وأفسح الطريق لإخواني
لكنني أُضيف سؤالا آخر:
من الذي ساق أسماء رواة هذا الحديث عن هشام؟
اذكر اسمه ونسبه واسم كتابه
وأنبه إخواني أن ممن ذُكرت أسماؤهم من لم يصح عنهم رواية الحديث عن هشام
لكن بعض الحفاظ كانوا يتجوّزون في ذلك ويتسمّحون
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 07:08 م]ـ
شيخنا الكريم أبا مالك
شيخنا الكريم ابن السائح وفقكما الله:
بما أنك شيخنا ابن السائح جعلتها نسيئة فانا سأدفع الدفعة الأولى وأترك باقي الأقساط على الإخوة:
الذي سرد الرواة هو أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الصبهاني ولد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وتوفي سنة سبعين وأربعمائة وقيل سنة تسع وستين وأربعمائة.
واسم الكتاب المختصر (التذكرة) واسمه الأصل: (المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الناس للمعرفة)
الرسالة المستطرفة (ص 32)
بقي الحديث ......
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 07:21 م]ـ
يبدو أنني كابن اللبون وقد لُزَّ في قرن، وقد صالت حوله البزل القناعيسُ!
هلا ترك مشايخُنا الكرام الكبار المجال لأمثالي من الصغار؟
(يعني بالمفتشر كده خلونا نعرف نستفرد بالإخوة الجدد .... ابتسامة)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 05 - 07, 07:30 م]ـ
أصبت أخي الفاضل أبا حازم فجزاك الله خيرا
وليتني أكون شيخا لمثلك:)
فكل من يجالسونني لم يبلغوا عُشر معشار ما حباك الله به من علم وأدب
بارك الله فيك وفيما آتاك
وأود التنبيه على أن كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الناس للمعرفة
بقي منه مجلد كبير في خزانة كوبريلي وعنه نسخة بقسم المخطوطات من مكتبة المسجد النبوي
وقد اطلعت عليه
وأكثره سياق لتواريخ الرواة
ومُنيتي أن أقف على جزء منه يحوي سياقَه جماهرَ أسامي رواة الأحاديث
كحديث عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إنما الأعمال بالنيات
وقد ساق ابن حجر كلامه حوله مختصرا
أرجع إلى أخي أبي حازم فأسأله:
لأبي القاسم العبدي هذا كلام عالٍ غالٍ نفيس ساقه غير واحد من العلماء
لكن أحدهم أغرب في نسبة صاحبنا
فذهب الناس مذاهب شتى في تعيينه وتمييزه وشرّقوا وغرّبوا
فهل تذكر طرفا من ذلك؟
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 05 - 07, 07:34 م]ـ
(يعني بالمفتشر كده خلونا نعرف نستفرد بالإخوة الجدد .... ابتسامة)
أكرمك الله وأعلى قدرك
ألا ترانا قد فسحنا الطريق لإخواننا الجُدُد
وذهبنا نحوم وننتجع بعيدا
وإلى الآن لم يُجب إخواننا عن سؤالك
فإن رأيت أن ننسحب ونستأنف موضوعا جديدا فنحن تحت أمرك يا مولانا:)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 09:45 م]ـ
لعلك تقصد قوله: (قد تعجبت من حالي من الأقربين والأبعدين فإني وجدت بالآفاق التي قصدتها أكثر من لقيته بها موافقاً كان أو مخالفاً دعاني إلى مساعدته على ما يقوله وتصديق قوله والشهادة له في فعله على قبول ورضا فإن كنت صدقته سماني موافقاً وإن وقفت في حرف من قوله أو شيء من فعله سماني مخالفاً ... ) تذكرة الحفاظ (3/ 1166 - 1167) سير أعلام النبلاء (18/ 351)
أما عن كلام شيخنا أبي مالك فأنا أنسحب إذاً ظننت أننا نشترك جميعاً في التركة لا سيما وفيها ديون حالة ومؤجلة فأحببت أن أخفف حمل الدين.
على كل أنا لم أجب على السؤال فما زلت في فسحة من أمري.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 09:50 م]ـ
هكذا قدمتم لنا الحل على طبق من فضة.
الجواب هو:
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوساً جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)).
وجزاكم الله خيراً
¥(50/231)
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[29 - 05 - 07, 09:51 م]ـ
ما الموضع الوحيد الذي روى فيه مسلم عن أبي زرعة الرازي؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 05 - 07, 09:53 م]ـ
لعلك تقصد قوله: (قد تعجبت من حالي من الأقربين والأبعدين فإني وجدت بالآفاق التي قصدتها أكثر من لقيته بها موافقاً كان أو مخالفاً دعاني إلى مساعدته على ما يقوله وتصديق قوله والشهادة له في فعله على قبول ورضا فإن كنت صدقته سماني موافقاً وإن وقفت في حرف من قوله أو شيء من فعله سماني مخالفاً ... ) تذكرة الحفاظ (3/ 1166 - 1167) سير أعلام النبلاء (18/ 351)
أصبتَ لله درّك
لكنك لم تُجب عن شطر السؤال الغابر
من الذي أغرب في نسبته حتى شرّق باحثون وغرّبوا؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:21 م]ـ
ما الموضع الوحيد الذي روى فيه مسلم عن أبي زرعة الرازي؟
كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
وسؤالي هو:
ما الحديث الذي رواه أكثر من ثلاثين نفساً عن ((هشام بن عروة))؟
بديهي أن يكون الحديث غير حديث قبض العلم.
أعرف أنَّ السؤال سهل، ونريد سؤال صعب من الأخ أبي مالك، ولكن بعد الإجابة عن سؤالي
ـ[توبة]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:55 م]ـ
يبدو أنني ك بن اللبون وقد لُزَّ في قرن، وقد صالت حوله البزل القناعيسُ!!!!!)
محتاجين الى ترجمة فورية وحرفية شيخنا الفاضل (ابتسامة)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:17 م]ـ
يبدو أن السبب في الخطأ في النسبة يعود إلى ما ذكره الشاطبي _ رحمه الله _ في الاعتصام حيث نسبه إلى عبد الرحمن بن بطة ثم تبعه فضيلة الشيخ بكر أبو زيد _ حفظه الله _ في كتابه تصنيف الناس بين الظن واليقين.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:40 م]ـ
لله درك
وسلمتْ بَنانك
وثُبِّت جَنانك
وزكت جِنانك
أصبت المراد
بَيْد أن الشاطبي لم يخطئ
فإن بُطة من أجداد أبي القاسم العبدي
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:54 م]ـ
نعم أحسنت وبارك الله فيك على هذه الفائدة
وهذا بيان نسبه: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن المحدث أبي يعقوب إسحاق بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن يحيى بن منده (واسم منده إبراهيم) بن الوليد بن سندة بن بُطَّة بن أُستندار بن جهار بن بُخت.
وهذا ما ذكره الذهبي في نسب أبيه كما في سير أعلام النبلاء (17/ 28 - 29)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[30 - 05 - 07, 12:12 ص]ـ
وفيك بارك الله
وازِن ما نقلتَه عن السير بما في ترجمة أبي القاسم من ذيل الطبقات:
عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد بن مَنْدَه بن بُطة بن أسْتَنْدَار - واسمه الفيرزان - بن جهَارْبَخت العبدي الأصبهاني الإمام الحافظ أبو القاسم ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله بن مَنْده
ومنْدَه لقب إبراهيم جده الأعلى
ذكره أبو الحسين وابن الجوزي في طبقات الأصحاب في آخر المناقب
وحبذا النظر في الذيل - طبعة الشيخ عبد الرحمان العثيمين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:18 ص]ـ
ذكر الذهبي النسب كاملا في التذكرة في موضعين:
1 - قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 1031) في ترجمة أبيه الحافظ أبي عبد الله: (بن منده الامام الحافظ الجوال محدث العصر أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي يعقوب إسحاق بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي زكريا يحيى بن منده وهو إبراهيم بن الوليد بن سنده بن بطة بن استندار بن جهار بخت وقيل اسم استندار فيرزان)
2 - وقال في التذكرة (2/ 741) في ترجمة جده محمد بن يحيى: (بن منده الحافظ الامام الرحال أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده واسم منده إبراهيم بن الوليد بن سنده بن بطة بن اسبندار العبدي مولاهم الأصبهاني)
والفرق فقط في جده استندار واسبندار والأظهر الأول وهو الموافق لما في السير وتاريخ الإسلام (1/ 237) ولما في ذيل الطبقات والمنهج الأحمد وتاريخ دمشق لابن عساكر (52/ 29)
وأما ما ذكره في الذيل أن جده منده بن بطة فأظنه خطأ والأظهر سنده وهو الموافق لبقية الكتب ولعله تصحيف فكلمة منده قريبة في الكتابة من كلمة سنده.
وللفائدة ينظر ترجمة أبي عبد الله بن منده ونسبه في مقدمة تحقيق كتاب التوحيد لابن منده للشيخ الدكتور علي بن محمد بن ناصر فقيهي.
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:02 ص]ـ
لماذا ما رأيت ردا على سؤالي؟؟؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
لأن سؤالك صعب يا أخي الكريم (ابتسامة)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:26 م]ـ
وان يكن ابا مالك فانت له
لاستسهلن الصعب او ابلغ المنى
فاقول ان كان المراد اول حديث نطق به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد نبوته فاحسبه عند رجوعه من اول لقاء له بجبريل عند دخوله على خديجة وهو ترجف بوادره وهو يقول زملوني .... الخبر
وان كان المراد اول خبر نقل عنه على السنة الرواة فاني احسب ان الحافظ ابن عساكر _رحمه الله_ لو رد الله اليه روحه ثم جلس في مجلس العلم فسئل عن هذا الخبر لقال لا ادري. (ابتسامه)
¥(50/232)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:35 ص]ـ
(اللغز الجديد)
حديث رواه البخاري في صحيحه، وفيه راو غير منسوب، واختلف فيه على أربعة أقوال
والعجيب أن المسمَّين في الأقوال الأربعة محدثون كبار مشاهير!
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:43 ص]ـ
أتشرف بالمشاركة الاولى في هذا الموضوع:
الحديث:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ) رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
شرح ابن حجر في فتح الباري:
قوله: (حدثنا يعقوب) كذا للأكثر غير منسوب، وانفرد ابن السكن بقوله: " يعقوب بن محمد "، ووقع نظير هذا في المغازي في " باب فضل من شهد بدرا " قال البخاري: " حدثنا يعقوب حدثنا إبراهيم بن سعد " فوقع عند ابن السكن " يعقوب بن محمد " أي الزهري، وعند الأكثر غير منسوب، لكن قال أبو ذر في روايته في المغازي " يعقوب بن إبراهيم أي الدورقي " وقد روى البخاري في الطهارة " عن يعقوب بن إبراهيم عن إسماعيل بن علية حدثنا " فنسبه أبو ذر في روايته فقال: " الدورقي " وجزم الحاكم بأن يعقوب المذكور هنا هو ابن محمد كما في رواية ابن السكن، وجزم أبو أحمد الحاكم وابن منده والحبال وآخرون بأنه يعقوب بن حميد بن كاسب، ورد ذلك البرقاني بأن يعقوب بن حميد ليس من شرطه، وجوز أبو مسعود أنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ورد عليه بأن البخاري لم يلقه فإنه مات قبل أن يرحل، وأجاب البرقاني عنه بجواز سقوط الواسطة وهو بعيد، والذي يترجح عندي أنه الدورقي حملا لما أطلقه على ما قيده، وهذه عادة البخاري لا يهمل نسبة الراوي إلا إذا ذكرها في مكان آخر فيهملها استغناء بما سبق والله أعلم.
وقد جزم أبو علي الصدفي بأنه الدورقي، وكذا جزم أبو نعيم في " المستخرج " بأن البخاري أخرج هذا الحديث الذي في الصلح عن يعقوب بن إبراهيم.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:58 ص]ـ
سؤال:
قال الحاكم: لا نعلم سنة اتفق على روايتها الخلفاء الأربعة , ثم العشرة , فمن بعدهم من أكابر الصحابة غير هذه السنة.
فأين موضع هذه السنة في كتب الحديث .. ؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:36 ص]ـ
أتشرف بالمشاركة الاولى في هذا الموضوع:
الحديث:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ) رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
جزاك الله خيرا على هذه المحاولة، وإن لم يكن هذا هو المقصود، ويقدح فيه أمران:
= أن هؤلاء ليسوا جميعا من مشاهير المحدثين.
= أن بعضهم بعيد جدا لعدم سماع البخاري منه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:38 ص]ـ
سؤال:
قال الحاكم: لا نعلم سنة اتفق على روايتها الخلفاء الأربعة , ثم العشرة , فمن بعدهم من أكابر الصحابة غير هذه السنة.
فأين موضع هذه السنة في كتب الحديث .. ؟
يبدو أنك لم تقرأ الموضوع كاملا، فهذا قد ذكره الأخ أمجد في المشاركة (37)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:52 ص]ـ
(اللغز الجديد)
حديث رواه البخاري في صحيحه، وفيه راو غير منسوب، واختلف فيه على أربعة أقوال
والعجيب أن المسمَّين في الأقوال الأربعة محدثون كبار مشاهير!
شيخنا الكريم / أبا مالك.
لعلَّه حديث رقم (1604):
حدثنا محمد، قال: نا سُرَيْج بن النُّعْمان، عن فُلَيْح، عن نافع، عن ابن عمر قال: سعى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثلاثة أشواط، ومشى أربعةً في الحج والعمرة.
¥(50/233)
قوله: " حدَّثني محمد - هو ابن سلام - ": كذا لأبي ذر، وللباقين سوى ابن السكن غير منسوب، وأما أبو نُعَيم قال بعد أن أخرج الحديث من طريق محمد بن عبد الله بن نُمَير، عن شُرَيح: أخرجه البخاري عن محمد، ويقال: هو ابن نُمَيْر. ورجَّح أبو علي الجيَّاني أنَّه محمد بن رافع لكونه روى في موضعٍ آخر عنه، عن شُرَيْح. ويحتمل أن يكون: ابن يحيى الذُهْلي، وهو قول الحاكم. والصواب أنَّه ابن سلام، كما نسبه أبو ذر، وجزم بذلك أبو علي بن السكن في روايته، على أنَّ شُرَيْحًا شيخ محمد فيه قد أخرج عنه البخاريُّ بغير واسطة في الجُمُعة وغيرها، فيًُحتمل أن يكون محمد هو البخاري نفسه، والله أعلم. اهـ كلام الحافظ.
فتحصَّل من ذلك، أنه إما أن يكون:
1 - ابن سلام، وهذا الذي رجَّحه ابن حجر.
2 - ابن نُمَيْر.
3 - ابن يحيى الذُهْلي.
4 - ابن رافع.
وقولٌ أخير، وهو: البخاري نفسه.
ولكن هذا الكلام المُلوَّن بالأزرق يظهر - والله أعلم - أنَّ فيه تصحيفٌ، وذلك:
1 - لأنَّ السند: محمد، نا سُرَيْج - بالسين المهملة، ... والجيم المعجمة. من شيوخ البخاري الثقات، وإن كان يهِمُ قليلًا - كما قال ابن حجر -.
2 - أن شُرَيْح بن النعمان - أصلًا - من التابعين، وله رواية عن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
3 - أنه لا يوجد في شيوخ البخاري من اسمه: شُرَيْح.
4 - أنَّ (سُرَيْج) يسهل أن تُصحَّف إلى (شُرَيْح)، لاتفاقهما في الكتابة، واختلافهما في النقط.
5 - أنَّ ابن حجر في المقدِّمة ذكر اثنان اسمهما: سُرَيج، وهما من مشايخ البخاري، ولم يذكر شُرَيْحًا من شيوخه.
على أنَّ الذي في الجُمُعة: سُرَيج بن النُّعمان، وهو حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي الجُمُعة حين تزول الشمس. والله أعلم.
ثم رجعتُ إلى طبعة دار المعرفة، فوجدتُ في الحاشية:
" في طبعة بولاق: هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا، وضبطه القسطلَّاني: (سُرَيْج) بالسين المهملة والجيم. اهـ. ولعلَّه الصواب إذا كان محمد شيخ البخاري هو: ابن رافع، لأنَّ سُرَيْج بن النُّعمان من شيوخه، كما في " تهذيب التهذيب " ". اهـ.
وللفائدة: فقد ذكر ابن حجر - رحمه الله - في مقدِّمة الشرح - ليس هدي الساري، وإنما بداية الشرح - أنَّه لم يُرِد وضع الأحاديث في الشرح مخافة الطول، فإدراج الأحاديث داخل الشرح ليس من فعل ابن حجر - رحمه الله -، ولذا نرى كثيرًا الأحاديث بها ألفاظ مختلفة عن الشرح، وتكون روايات أخرى، وليست هي الأصل عند ابن حجر، والله أعلم. ذكر هذه الفائدة: الشيخ الكريم عبد الكريم الخُضير - بارك الله في علمه، ونفعنا به -.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:59 ص]ـ
قولي: على أنَّ الذي في الجُمُعة: سُرَيْج بن النُّعمان، وهو حديث أنس - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي حين تزول الشمس.
قلتُ: كذا ذكره ابن حجر في المقدِّمة: (تزول)، ولما رجعتُ إلى كتاب الجُمُعة وجدتها: (تميل). والله أعلم.
تنبيه: وهذا كله عن طريق البحث في الشاملة (1)، والله المستعان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 04:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الجهد
ولكن هل ترى أن هؤلاء الأربعة من مشاهير المحدثين؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 06 - 07, 05:36 م]ـ
جزانا الله وإياك شيخنا الكريم.
الأول، والثاني، والثالث مع احتمال كون محمد - هذا -: البخاري؛ هؤلاء من مشاهير المُحدِّثين، فتكون المعادلة متَّزنة، ويتفق مع لغزكم الكريم!
أم هناك شيءٌ آخر؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 10:01 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
يمكن أن يكون اللغز محتملا لعدة جوابات، وإن لم يكن هذا ما أقصده.
ولكن لاحظ أننا لو جعلنا الرابع هو البخاري فلن يكون على شرط السؤال؛ لأن السؤال عن راو مبهم في سند البخاري وليس البخاري نفسه.
والعجيب أن المبهم الذي أقصده أيضا اسمه (محمد).
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:07 ص]ـ
والعجيب أن المبهم الذي أقصده أيضا اسمه (محمد).
وهذا من عجائب الاتفاقات! (ابتسامة).
سبحان الله!
أول ما رأيتُ سؤالكم - شيخنا - قلتُ: إجابة السؤال إما أن يكون أحمد، أو محمد، لأنَّ أكثر اسمين مختلف فيهما في البخاري هما: أحمد، ومحمد!
فنرى ابن حجر يقول: أحمد - هذا - إما: ابن النضر، أو ابن حنبل، أو ابن صالح المصري ...
أو يقول: محمد - هذا - هو ابن سلام، أو ... مثل المثال أعلاه.
ولكن؛ من أشهر المحمَّدين الذين روى عنهم البخاري - رحمه الله - في " صحيحه ":
محمد بن يحيى الذُهْلي - وهذا فيه اختلافٌ كبيرٌ بين العلماء في الرواية، أو عدمها -، محمد بن بشَّار، محمد بن المُثنَّى، محمد بن سلام البيكندي، محمد بن عبد الله بن نُمير، ....
وهناك من هم ثقاتٌ حُفَّاظ، ولكنَّهم ربما أقل من هؤلاء شهرةً؛ مثل: محمد بن سنان العوقي، ومحمد بن الصَّبَّاح، وغيرهما.
ومع ذلك ... إلى الآن لم أهتد إليه، ولكن .... لازال البحث جاريًا ........
والله المستعان.
¥(50/234)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:25 ص]ـ
ولكن ... الحمد لله! وجدتُ الحلَّ.
حديث رقم (1809)، قال البخاري:
نا محمد، نا يحيى بن صالح، قال: نا معاوية بن سلام، قال: نا يحيى بن أبي كثيرٍ، عن عكرمة قال: فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قد أُحصِرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسَهُ، وجامع نساءه، ونحر هديه، حتى اعتمر عامًا قابلًا.
قال ابن حجر - مُعلِّقًا -:
" قوله في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في آخر الباب: (حدثنا محمد): كذا في جميع الروايات غير منسوب، فجزم الحاكم بأنه: محمد بن يحيى الذهلي، وأبو مسعود بأنه: محمد بن مسلم بن وارة، وذكر الكلاباذي عن ابن أبي سعيد أنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وذكر أنه رآه في أصل عتيق، ويؤيده أنَّ الحديث وُجِد من حديثه عن يحيى بن صالح المذكور كذلك أخرجه الإسماعيلي وأبو نعيم في " مستخرجيهما " من طريق أبي حاتم، ورواية البخاري عنه في باب الذبح، فإنه روى عنه البخاري. قلت: ويحتمل أن يكون هو: محمد بن إسحاق الصغاني، فقد وجدتُ الحديث من روايته عن يحيى بن صالح كما سأذكره ". اهـ كلامه - رحمه الله -.
وفي التعليق الذي بعد هذا - من شرح ابن حجر - يُبيِّن كيف رجّضح الحافظ أنَّه محمد بن إسحاق الصغاني، فقد رآه في " كتاب الصحابة " لابن السكن ... إلخ ما قال.
فالأربعة المشاهير هم:
1 - محمد بن يحيى الذُهْلي.
2 - محمد بن مسلم بن وارة.
3 - محمد بن إدريس الرازي، أبو حاتم.
4 - محمد بن إسحاق الصغاني.
وهؤلاء أئمة ثقاتٌ مشهورون.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:51 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل
وفقك الله وسدد خطاك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:24 م]ـ
اذكر حديثا مسلسلا بـ (حدثنا)؟
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 04:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشائخي الفضلاء اعتذر وسامحوني فقد انقطعت فتره ولكني ادخل للأستفادة وليس أنا من يرد على مشائخنا فلست بعيد ولكني قليل الرد فسامحونا
قرأت السؤال الاخير لشيخنا أبومالك حفظه الله ولا اعلم هل تم الاجابة عليه ام لا فأعتذر إنت تم
وسأضع اجابه هنا بحثت عنها فإن كان من خطأ فأرجوا ان تصوبوني فأنا اريد الفائدة فاعتبروني تلميذكم وفقكم الله لكل خير اعتذر عن الاطالة
-------------------------------------------
الاجابة: كما وجدتها في ميزان الاعتدال للأمام الذهبي
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا الفتح بن عبد الله أنبأنا هبة الله بن حسين أنبأنا أحمد بن محمد البزاز حدثنا عيسى بن علي إملاء حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك حدثنا منصور حدثنا ربعي بن خراش حدثنا علي بن أبي طالب قال أما إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا فليلج النار"
والله أعلى وأعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 08 - 07, 05:08 ص]ـ
جاء فى سنن الترمذى
باب ما جاء في كراهية الهجر للمسلم
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا الزهري ح قال وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:13 م]ـ
الاجابة: كما وجدتها في ميزان الاعتدال للأمام الذهبي
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا الفتح بن عبد الله أنبأنا هبة الله بن حسين أنبأنا أحمد بن محمد البزاز حدثنا عيسى بن علي إملاء حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك حدثنا منصور حدثنا ربعي بن خراش حدثنا علي بن أبي طالب قال أما إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا فليلج النار"
والله أعلى وأعلم
هل هذا مسلسل بـ (حدثنا) يا أخي الكريم؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:14 م]ـ
جاء فى سنن الترمذى
باب ما جاء في كراهية الهجر للمسلم
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا الزهري ح قال وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
هل هذا مسلسل بـ (حدثنا) يا أخي الفاضل؟!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:58 م]ـ
رابط ذو صلة للأخوة:
http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book24&f=moqza-00077.htm&pid=1
ـ[الاحسائي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 03:56 م]ـ
ما متن الحديث الذي في سنده: أحمد عن الشافعي عن مالك إلخ؟؟
¥(50/235)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[31 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
اذكر حديثا مسلسلا بـ (حدثنا)؟
قالَ الإمامُ البُخَاري (3332):
[حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ:
((إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَجَلُهُ وَرِزْقُهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ))].
وللتذكرة:
سؤالي هو: اذكر الحديث الذي رواه أكثر من (ثلاثين نفساً) عن ((هشام بن عروة))، و حديث قبض العلم ليس هو المقصود بل هو حديث غيره؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 05:00 م]ـ
أحسنت يا أخي الكريم، بارك الله فيك
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:27 ص]ـ
الاحسائى:
لقد روى الإمام أحمد عن الإمام الشافعي أربعة عشر حديثا، منها عن الشافعي فقط، ومنها عن الشافعي عن مالك
مثال:
روى الإمام أحمد في مسنده (2/ 108) قال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَنَهَى عَنْ النَّجْشِ، وَنَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ، وَنَهَى عَنْ الْمُزَابَنَةِ. وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ الثَّمَرِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا، وَبَيْعُ الْكَرْمِ بِالزَّبِيبِ كَيْلًا.
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:30 ص]ـ
هل هذا مسلسل بـ (حدثنا) يا أخي الفاضل؟!
فيه قليل من التحديث وقليل من العنعنه .... فهو مسلسل معنعن بحدثنا (ابتسامه)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:49 ص]ـ
(لغز جديد)
حديث مسلسل بالقرابة؛ إذ بين كل واحد وشيخه صلة.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[06 - 04 - 08, 10:51 ص]ـ
هل القرابة تنتهي عند التابعي؟ وهل تشترط بين المصنف وشيخه؟
لو كان كذا فنسخة محمد بن سعد العوفي عند الطبري هي أول ما يخطر على البال، ولكن عطية العوفي ليس بينه وبين ابن عباس رضي الله عنه قرابة وكذايلزم خروج المصنف من الشرط.
وهناك رواية موضوعة لخالد بن عمران بن طليق عن آبائه إلى جده عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لا أعرف مصنفا رواها عن خالد بغير واسطة، فأعلى ما وجدته فيها الطبراني يرويها عنه بواسطة أبي مسلم الكشي.
وهناك رواية موضوعة على هارون الرشيد عن آبائه إلى ابن عباس رضي الله عنه، ولكن لا يرويها عنه إلا يونس مولاه.
وهناك حديث أورده العقيلي رحمه الله في الضعفاء عن عبد الصمد بن موسى الهاشمي عن آبائه، وقد ذكر ابن حجر رحمه الله في الميزان أنه يروي عنه ابنه إبراهيم في أماليه فلو كان الحديث كذا في أمالي ابنه فهو على الشرط.
وذكر الحافظ في الإصابة ترجمة أبي فريعة السلمي حديثه يرويه ابن منده عن أبنائه، فلم يخرج من الشرط إلا ابن مندة فإن خرج المصنف من الشرط فيصلح هذا أيضا.
وفي فوائد تمام حديث عن محمد بن الحارث بن هانئ العدوي عن آبائه مسلسلا، فلو خرج المصنف من الشرط فهذا يصلح.
فالله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:17 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
وجزيت خيرا على هذه الفوائد
ولكن الحديث المقصود في صحيح البخاري!
والبخاري مستثنى من السلسلة.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:49 م]ـ
فتح الباري:
وقال الأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى وثمامة هو بن عبد الله بن أنس بن مالك والإسناد كله أنسيون بصريون وقد سمع البخاري من الأنصاري هذا كثيرا قوله بمثل حديث ثابت قال اجعلها لفقراء قرابتك قال أنس فجعلها لحسان وأبي بن كعب. اهـ
إن كان جوابي صحيحا السؤال الجديد أتركه لك ... حان وقت صلاة العشاء عندنا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:08 ص]ـ
من المعروف أن ما يرويه شعبة عن قتادة نأمن فيه من تدليس قتادة كما نص على ذلك شعبة.
ولكن هذا الكلام يستثنى منه حديث، نص عليه شعبة نفسه!
فما هو؟
¥(50/236)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:45 ص]ـ
أحسن الله إليكم.
هو حديث عند البخاري (723)، ومسلم.
وروى أبو داود الطيالسي، ومن طريقه الإسماعيلي في المستخرج، عن شعبة قال: داهنت في هذا الحديث، لم أسأل قتادة: أسمعتَه من أنس أم لا؟
وروى ابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة ص169 - 170 بسند صحيح عن شعبة قال: كنت أنظر إلى فم قتادة، فإذا قال للحديث: *حدثنا* عُنيت به، فوقفته عليه، وإذا لم يقل: *حدثنا*، لم أُعْنَ به (وفي نسخة: لم أعبأ) به، وإنه حدثنا عن أنس بن مالك، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: سَوُّوا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة.
فكرهت أن أُوقِفَه عليه، فيُفسده عليّ.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الكريم
هو حديث تسوية الصفوف ونص كلام شعبة في مقدمة الجرح والتعديل ومستخرج أبي عوانة
وهناك حديث آخر رواه شعبة عن قتادة عن أنس وكان ينكر أن يكون سمعه ما هو؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:18 ص]ـ
سبقني الفاضل أبو أويس
وكلام ابن أبي حاتم الذي أحلت عليه (1/ 239) بسنده إلى القطان:
"كل شئ حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس فهو على السماع من أنس إلا حديث إقامة الصف قال قلت ليحيى: شعبة أجمل هذا لك قال: نعم"
ونص كلام أبي عوانة:
"حدثنا نصر بن مرزوق قال حدثنا أسد بن موسى قال سمعت شعبة يقول كان همتي من الدنيا شفتي قتادة فإذا قال سمعت كتبت وإذا قال قال تركت وأنه حدثني بهذا عن أنس بن مالك يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة فلم أسأله أسمعته مخافة أن يفسده علي"
هناك حديث آخر ما هو؟؟ طبعا على الاحتمال لكن احتمال قوي
ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 02:57 ص]ـ
سؤال
لم يرو الإمام مسلم عن البخاري إلا مرة واحدة ..... أين؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 04:26 ص]ـ
السلام عليكم
تلك الرواية التي تقول أخي الكريم رواها الإمام مسلم عن البخاري هي في محل شك إذ ليس فيها بيان أنه البخاري إنما فقط قال مسلم:
حدثني غير واحد من أصحابنا قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان وهو ابن بلال عن يحيى بن سعيد عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت سمعت عائشة تقول سمع رسول الله ..... إلى آخر الحديث.
وقال النووي في شرح مسلم
قوله وحدثني غير واحد من أصحابنا قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال وحدثني أخي
قال جماعة من الحفاظ هذا أحد الأحاديث المقطوعة في صحيح مسلم وهي اثنا عشر حديثا سبق بيانها في الفصول المذكورة في مقدمة هذا الشرح لأن مسلما لم يذكر من سمع منه هذا الحديث قال القاضي إذا قال الراوي حدثني غير واحد أو حدثني الثقة أو حدثني بعض أصحابنا ليس هو من المقطوع ولا من المرسل ولا من المعضل عند أهل هذا الفن بل هو من باب الرواية عن المجهول وهذا الذي قاله القاضي هو الصواب لكن كيف كان فلا يحتج بهذا المتن من هذه الرواية لو لم يثبت من طريق آخر ولكن قد ثبت من طريق آخر فقد رواه البخاري في صحيحه عن إسماعيل بن أبي أويس ولعل مسلما أراد بقوله غير واحد البخاري وغيره وقد حدث مسلم عن إسماعيل هذا من غير واسطة في كتاب الحج وفي آخر كتاب الجهاد وروى مسلم أيضا عن أحمد بن يوسف الأزدي عن إسماعيل في كتاب اللعان وفي كتاب الفضائل والله أعلم) انتهى.
وذكر ابن حجر في النكت الطراف (2/ 416) (أن أبا نعيم الأصبهاني قال في المستخرج يقال إن مسلما حمل هذا الحديث عن البخاري) انتهى.
قال ابن العطار:
ومع ذلك فقد ذكر الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي عن بعض مشايخه أن قول مسلم في إسناد هذا الحديث (حدثني غير واحد من أصحابنا) أنه محمد بن إسماعيل البخاري.
ربما كنت تقصد أخي هذه الرواية والله اعلم.
ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:35 م]ـ
ربما كنت تقصد أخي هذه الرواية والله اعلم.
بارك الله فيك
لكن ليست هذه التى أقصد
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 05 - 08, 03:45 م]ـ
هناك لغز آخر أسهل من لغز الشيخ أبي مالك
معروف أن ما يرويه شعبة عن أبي إسحاق نأمن فيه من تدليس أبي إسحاق كما نص على ذلك شعبة
لكن هناك أحاديث رواها شعبة عن أبي إسحاق مستثنية من ذلك
ثلاثة أو أكثر ما هي؟؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 05:38 م]ـ
من تلك الأحاديث:
حديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه قال: مات رجال من أصحاب النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر، فنزلت: ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات.
رواه الترمذيّ وغيره.
لكن روى أحمد بن علي بن المثنى قول شعبة: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
وحديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حقوق الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا.
يحسن الرجوع إلى مسند أبي داود الطيالسيّ (746)، مع حاشيته، وجامع الترمذيّ (2726).
¥(50/237)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:02 م]ـ
لكن روى أحمد بن علي بن المثنى قول شعبة: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
وروى مثله أبو يوسف بن أبي معاوية في المعرفة 2/ 622 - 623.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:07 م]ـ
وحديث ثالث يرويه شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنهم أنهم أصابوا يوم حنين أو خيبر حُمُرًا، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكفئوا القدور.
رواه أبو يوسف بن أبي معاوية في المعرفة 2/ 623، وصرح أبو إسحاق بأنه لم يسمعه من البراء رضي الله عنه.
وللحديث علة شرحها الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/ 892 - 897.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[21 - 05 - 08, 09:54 م]ـ
من هو الراوي الذي عرف بالحنَّاط ثم الخياط ثم الخبَّاط
أنه عيسى بن أبي عيسى ميسرةَ المدني الحنَّاط ثم الخياط ثم الخبَّاط نسب في الثلاثة له عن أنس ضعفه الدارقطني وقال أحمد لا يساوي شيئاً
المغني في الضعفاء 2/ 500
ـ[أحمد فرغلي عبد القادر]ــــــــ[31 - 05 - 08, 06:38 ص]ـ
من الصحابي الذي روى عنه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و يعد هذا من مناقبه ... و يستدل به على جواز رواية الفاضل عن المفضول و المتبوع عن تابعه؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 05 - 08, 08:18 ص]ـ
تميم الدارى رضى الله عنه ... ان صحت ذاكرتى
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 05 - 08, 08:30 ص]ـ
قال الامام النووى رحمه الله فى شرح حديث الجساسه:
هَذَا مَعْدُود فِي مَنَاقِب تَمِيم لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهُ هَذِهِ الْقِصَّة.
وَفِيهِ رِوَايَة الْفَاضِل عَنْ الْمَفْضُول، وَرِوَايَة الْمَتْبُوع عَنْ تَابِعه.
وَفِيهِ قَبُول خَبَر الْوَاحِد.
ـ[أحمد فرغلي عبد القادر]ــــــــ[31 - 05 - 08, 07:01 م]ـ
من لقي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وسمع منه حال كفره، ثم أسلم بعد وفاته، وروى ماسمعه منه عليه الصلاة والسلام،؛ فهو تابعي لأنه لم يلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤمنا، وحديثه متصل لأنه سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
السؤال: ما هو الحديث الذي وقع فيه القلب بنوعيه، القلب في السند، والقلب في المتن؟
لم يعرف أحد الإجابة بعد .... أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 03:16 ص]ـ
سؤال
لم يرو الإمام مسلم عن البخاري إلا مرة واحدة ..... أين؟
السلام عليكم
تلك الرواية التي تقول أخي الكريم رواها الإمام مسلم عن البخاري هي في محل شك إذ ليس فيها بيان أنه البخاري إنما فقط قال مسلم:
حدثني غير واحد من أصحابنا قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان وهو ابن بلال عن يحيى بن سعيد عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت سمعت عائشة تقول سمع رسول الله ..... إلى آخر الحديث.
وقال النووي في شرح مسلم
قوله وحدثني غير واحد من أصحابنا قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال وحدثني أخي
قال جماعة من الحفاظ هذا أحد الأحاديث المقطوعة في صحيح مسلم وهي اثنا عشر حديثا سبق بيانها في الفصول المذكورة في مقدمة هذا الشرح لأن مسلما لم يذكر من سمع منه هذا الحديث قال القاضي إذا قال الراوي حدثني غير واحد أو حدثني الثقة أو حدثني بعض أصحابنا ليس هو من المقطوع ولا من المرسل ولا من المعضل عند أهل هذا الفن بل هو من باب الرواية عن المجهول وهذا الذي قاله القاضي هو الصواب لكن كيف كان فلا يحتج بهذا المتن من هذه الرواية لو لم يثبت من طريق آخر ولكن قد ثبت من طريق آخر فقد رواه البخاري في صحيحه عن إسماعيل بن أبي أويس ولعل مسلما أراد بقوله غير واحد البخاري وغيره وقد حدث مسلم عن إسماعيل هذا من غير واسطة في كتاب الحج وفي آخر كتاب الجهاد وروى مسلم أيضا عن أحمد بن يوسف الأزدي عن إسماعيل في كتاب اللعان وفي كتاب الفضائل والله أعلم) انتهى.
وذكر ابن حجر في النكت الطراف (2/ 416) (أن أبا نعيم الأصبهاني قال في المستخرج يقال إن مسلما حمل هذا الحديث عن البخاري) انتهى.
قال ابن العطار:
ومع ذلك فقد ذكر الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي عن بعض مشايخه أن قول مسلم في إسناد هذا الحديث (حدثني غير واحد من أصحابنا) أنه محمد بن إسماعيل البخاري.
ربما كنت تقصد أخي هذه الرواية والله اعلم.
ما الصواب إذن؟!
أفدنا - بارك الله فيك -
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[12 - 06 - 08, 12:51 ص]ـ
السؤال: ما هو الحديث الذي وقع فيه القلب بنوعيه، القلب في السند، والقلب في المتن؟
مالجواب أخي الكريم؟!
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:40 م]ـ
قال الخطيب البغدادي " كل إسنادٍ فيه عاصم عن زر عن عبد الله فهو ابن مسعود إلا هذا الحديث "
فما هذا الحديث، و من عبد الله هذا؟
¥(50/238)
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[01 - 07 - 08, 11:49 ص]ـ
ما هو الحديث الذي رواه البخاري عن أخوين؟!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 07 - 08, 02:15 م]ـ
قال الخطيب البغدادي " كل إسنادٍ فيه عاصم عن زر عن عبد الله فهو ابن مسعود إلا هذا الحديث "
فما هذا الحديث، و من عبد الله هذا؟
أظنه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في سنن أبي داود، قال:
حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 07 - 08, 05:33 م]ـ
ما هو الحديث الذي رواه البخاري عن أخوين؟!
تقصد إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عبد الحميد
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[04 - 07 - 08, 10:47 م]ـ
بارك الله في الجميع
سند فيه حدثني أبي عن أبيه إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لمن حصل هذا الشرف؟ وفي أي الكتب هو؟
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 07:10 م]ـ
أظنه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في سنن أبي داود، قال:
حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها.
أحسنتَ أخي
سؤال آخر:
قال عنه النسائيّ - رحمه الله -: " لم أر إسناداً أطول من هذا! "
فما هذا الإسناد؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[07 - 07 - 08, 12:43 ص]ـ
يُروى من طريق أحد عشر، في فضل سورة الإخلاص، و هو الذي فيه ستة من التابعين يروي بعضهم عن بعض
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[07 - 07 - 08, 12:55 ص]ـ
جاء فى سنن النسائى ج4 ص 98 فى فضل قراءة قل هو الله احد
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ امْرَأَةٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مَا أَعْرِفُ إِسْنَادًا أَطْوَلَ مِنْ هَذَا(50/239)
هذا الإسناد من يمن علينا به؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:53 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جاء في السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني عليه رحمة الله (10/ 576) رقم (4917) عند حديث:
(معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
قول الشيخ:
(أخرجه الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (147/ 2) من طريق محمد بن الفضل ... ) إلخ.
فمن يتكرّم علينا بكامل سند الكلاباذي هذا؟؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:30 م]ـ
قَالَ أبُو بَكْرٍ الْكَلابَاذِيُّ فِي «بَحْرِ الْفَوَائِدِ الْمُسَمَّى بِمَعَانِي الأَخْيَارِ» (249): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارثِيُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَاتٌ، وَحُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْوَلايَةُ لآلِ مُحَمَّدٍ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ».
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:49 م]ـ
الحمد لله وحده ...
فضيلة الشيخ المبارك أبا محمّد، أعزه الله، وأعز به، وأمتعنا بجميل فوائده ..
لكم وافر العرفان وجزيل الشكر على العون، وأبتهل إلى الله أن يجعل مشاركتكم ذخرًا لكم يوم تلقونه ..
وأن يزيدكم من فضله ..
وما تفضلتم به هو الصواب في حكاية هذا الإسناد، بعد أن تصحّف على الشيخ الجليل أبي عبد الرحمن الألبانيّ رحمة الله عليه، وكان الغرض من السؤال عن الإسناد معرفة أصل هذا التصحّف أفي المصدر نفسه هو أم لا؟
لذلك؛ أسألك أيها الفاضل المفضال من أي طبعة أو أي مصدر نقلت؟
وإن كانت نشرة مطبوعة فأرجو التكرم بشيء من المعلومات عنها.
فقد جاء في الضعيفة عند الموضع المشار إليه آنفًا قول الشيخ رحمه الله:
(أخرجه الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (147/ 2) من طريق محمد بن الفضل عن محمد بن سعد أبي طيبة عن المقداد بن الأسود مرفوعاً)
كذا، والصواب في كل ذلك ما ذكرته حفظك الله،
فمحمد بن الفضل = محمد بن الفضيل.
ومحمد بن سعد أبي طيبة = محمد بن سعد عن أبي ظبية.
ملحوظة:
ليس لي شيء في معرفة أمر هذا التصحف، إنما هي من فوائد شيخنا محمد عمرو بن عبداللطيف.
=======
إلا أنه قد لفت نظري وقوع اختلاف يسير في المتن الذي أوردتموه عن ذلك الذي أورده الشيخ في الضعيفة، ففي الضعيفة:
(معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
وهذه عجيبة أخرى .. لا أدري كيف هي، إلا أن يكون نقلكم من مصدر وسيط، فما بال الرقم الذي أوردتموه؟!
جزاكم الله خيرًا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:42 ص]ـ
إلا أنه قد لفت نظري وقوع اختلاف يسير في المتن الذي أوردتموه عن ذلك الذي أورده الشيخ في الضعيفة، ففي الضعيفة:
(معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
وهذه عجيبة أخرى .. لا أدري كيف هي، إلا أن يكون نقلكم من مصدر وسيط، فما بال الرقم الذي أوردتموه؟!
قلتُ: إنَّ الشيخ الألباني - رحمه الله - ذكر هذا الحديث ضمن رده على صاحب ((كتاب المراجعات)) وهو "عبد الحسين الرافضي"، فانظر الحديث في "المراجعات" (ص82 - ط. الجمعية الإسلامية).
فالشيخ - رحمه الله - كان يذكر المتن الموجود في ((كتاب المراجعات)) ثم يقوم بتخريجه، وهذا ملاحظ في كثير من تخريجات الشيخ الأخرى، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 11:47 م]ـ
الشَّيْخَ الأَزْهَرِيَّ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ. وَأَجْزَلَ ثَوَابَكُمْ.
كَيْفَ حَالُكُمْ، وَكَيْفَ حَالُ الشَّيْخِ، أَبْلَغْهُ عَنِّي كَثِيْرَ السَّلامِ.
[أَوَّلاً] أَمَّا الْعَزْو فإِلَى: مَطْبُوعَةِ دَارِ الْكُتُبِ الْعِلْمِيَّةِ – بَيْرُوتَ
الطَّبْعَةُ الأُولَى 1420هـ- 1999م.
تَحْقِيقُ: مُحَمَّدُ حَسَن إِسْمَاعِيلَ، وَأَحْمَدُ فَرِيدٍ الْمَزيديُّ
¥(50/240)
[ثَانِيَاً] وَأَمَّا إِسْنَادُ الْحَدِيثِ، فَهُوَ عَلَى مَا وَرَدَ بِهَذِهِ الْمَطْبُوعَةِ، وَبِهَذَا السِّيَاقِ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارثِيُّ] قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأسْوَدِ.
وَمَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ فَمِنْ تَصَرُّفِي لِلإِعْلامِ وَالتَّعْرِيفِ بِشَيْخِ الْكَلابَاذِيِّ.
وَرِجَالُهُ عَلَى التَّرْتِيبِ دُونَ الْمِقْدَادِ:
(1) أَبُو ظَبْيَةَ، وَيُقَالُ أبُو طَيْبَةَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ الْكَلاعِيُّ الْحِمْصِيُّ. رَوَى عَنْ: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَشَهِدَ خُطْبَتَهِ بِالْجَابِيَةِ، وَأَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلانَ الْبَاهِلِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ.
قَالَ أبُو الْحَسَنِ الْمَيْمُونِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا أبُو الْمُغِيرَةَ ثَنَا صَفْوَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْلانُ عَنْ أَبِي طَيْبَةَ السُّلَفِيِّ _ قَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ: إِنَّمَا هُوَ أبُو ظَبْيَةَ، وَلَكِنْ هَكَذَا قَالَ صَاحِبْنَا _ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ.
وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مَنْدَهْ: يُقَالُ فِيهِ أَبُو طَيْبَةَ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُعْجَمَةِ.
وَذَكَرَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، وَأبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ، وَالْحَاكِمُ أبُو أَحْمَدَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ فِي «الْكُنَى» فِي بَابِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَكَذَلِكَ قَيَّدَهُ أبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ، وَأبُو نَصْرِ بْنُ مَاكُولا.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سُئِلَ أبُو زُرْعَةَ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ هَلُ يُسَمَّى؟، قَالَ: لا أَعْرِفُ أَحَدَاً يُسَمِّيهِ.
وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ. وَقَالَ الدَّارَ قُطْنِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
رَوَى لَهُ أَحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ فِِي الأَدَبِ، وَأبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
(2) مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ. شَامِيٌّ، رَوَى عَنْ: حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، وَأَبِيهِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَأَبِي ظَبْيَةَ الكَلاعِيِّ. قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
(3) مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ هُوَ ابْنُ غَزْوَانَ أَشْهَرُ مَنْ أَنْ نُعَرِّفَ بِهِ، وَلَوْلا تَشَيُّعَهُ لَقُلْنَا: لا يُسْئِلُ عَنْهُ.
وَمِمَّا يُحْفَظُ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَعْنِي «مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ عَنِ الْمِقْدَادِ»:
مَا أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ظَبْيَةَ الْكَلاعِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟، قَالُوا: حَرَّمَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: «لأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ»، قَالَ: فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟،
¥(50/241)
قَالُوا: حَرَّمَهَا اللهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ، قَالَ: «لأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ».
[ثَالِثَاُ] أَمَّا التَّصْحِيفُ فِي سَنَدِ حَدِيثِ «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ»، فَقَدَ وَرَدَ مِثْلُهُ فِي رِوَايَةِ الْحَمَوِيِّ الْجُويَلِيِّ فِي كِتَابِهِ «فَرَائِدُ السِّمْطَيْنِ فِي فَضَائِلِ الْمُرْتَضَى وَالْبَتُولِ وَالسِّبْطَيْنِ».
فَقَدْ أَوْرَدَهُ الْقَنْدُوزِيُّ الصُّوفِِيُّ فِي كِتَابِهِ «يَنَابِيعِ الْمَوَدَّةِ» (ج1/ص77) قَالَ: أَخْرَجَ الْحَمَوِيُّ فِي كِتَابِهِ «فَرَائِدُ السِّمْطَيْنِ» مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِى بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيّ عَنِ الإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ إِسْحَاقَ الْكَلابَاذِيِّ الْبُخَارِيّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ: «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ... » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَمَّا عَبْدُ الْحُسَيْنِ الْمُوسَوِيُّ صَاحِبُ الْمُرَاجَعَاتِ، فَإِنَّهُ وَإِنْ حَشَى كِتَابَهُ بِمِئَاتٍ مِنَ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ الَّتِى يَحْتَجُّ بِهَا عَلَى تَشَيُّعِهِ وَرَافِضِيَتِهِ، فَإِنَّهُ سَاقَهَا عَارِيَةً عَنْ أَسَانِيدِهَا، وَإِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ رُوَاتِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَرُبَّمَا لَمْ يَذْكُرُهُمْ، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَازِمَاً بِصِحَّةِ نِسْبَتِهِ إِلَيْهِ، كَمَا فَعَلَ فِيمَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ.
فَفِي (ص 48،47) قَالَ: «وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «فِي كُلِّ خَلَفٍ مِنْ أُمَّتِي عُدولٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَنْفُونَ عَنْ هَذَا الدِّينِ تَحْرِيفَ الضَّالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، أَلا وإِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى اللهِ، فَانْظُرُوا مَنْ تُوفِدُونَ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَلا تَقَدَّمُوهُمَا فَتَهْلَكُوا، وَلا تُقَصِّرُوا عَنْهُمَا فَتَهْلَكُوا، وَلا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «وَاجْعَلُوا أَهْلَ بَيْتِي مِنْكُمْ مَكَانَ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَمَكَانَ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ، وَلا يَهْتَدِي الرَّأْسُ إِلا بِالْعَيْنَيْنِ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ «الْزَمُوا مَوَدَّتَنَا أَهْلِ الْبَيْتِ، فَإِنَّهُ مَنْ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ يَوَدُّنَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِنَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَنْفَعُ عَبْدَاً عَمَلُهُ إِلا بِمَعْرِفَةِ حَقِّنَا». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَحُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْوَلايَةُ لآلِ مُحَمَّدٍ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ» اهـ.
وَإِنَّمَا ذُكِرَ فِي الْحَوَاشِي مَصَادِرُ هَذِهِ الأَخْبَارِ، وَلَمْ تُذْكَرُ كَذَلِكُ طُرُقُهَا وَلا أَسَانِيدُهَا. وَالْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ مَعْرُوفَةٌ لَدَى عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَعُقَلائِهِمْ.
[رَابِعَاً] لا يَتَضِّحُ التَّصْحِيفُ فِي السَّنَدِ الْمَذْكُورِ إِلا بَعْدَ الْعِلْمِ وَالإِحَاطَةِ بِطُرُقِ أَحَادِيثِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، سَوَاءً عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ، أَوْ عَلَى مَذْهَبِ الشِّيعَةِ الَّذِينَ يَعُدُّونَ الْمِقْدَادَ أَحَدَ أَرْبَعَةٍ مِنْ كِبَارِ الْمَمْدُوحِينَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:12 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
فضيلةَ الشيخ المبارك أبا محمّد الألفي، قد ـ والله ـ أكرمتَني وأحسنتَ إليّ، فأرجو الله أن يتقبّل منك، وأن يجعل عملك خالصًا، وأن يختم لك بخاتمة السعادة والرضوان.
جزاك الله خيرًا، ونفعنا بك، وبحسن بيانك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:13 ص]ـ
وجزاك الله خيرًا أخي أحمد بن سالم.(50/242)
أيصح هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما؟؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:14 م]ـ
إخواني الأكارم
هل من معين على تخريج هذا الأثر التالي:
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية:
قول إمامهم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ذكرالبيهقي عنه في قوله (الرحمن على العرش استوى) استقرّ ..
فهل من مخرجٍ أو دال على مظان وجود هذا الأثر .. ؟؟
ولكم الأجر من الله والشكر من أخيكم ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:42 ص]ـ
الأثر أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 311) برقم (873) لكنه ضعيف جدا فهو من طريق السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا الإسناد معروف بسلسلة الكذب فالسدي كذاب والكلبي كذلك وأبو صالح متروك وكذب أيضا كما في الميزان(50/243)
أريد معرفة صحة هذا الحديث؟!!
ـ[أبو محمد فهد بن محمد]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:32 م]ـ
اللهم صلى على محمد وآل محمد
لاإله إلا الله الجليل الجبار
لاإله إلا الله الواحد القهار
لاإله إلا الله العزيز الغفار
لاإله إلا الله الكريم الستار
ثم ذكر دعاء طويل
فقال من قرأ هذ الدعاء هذا الدعاء في أي وقت فكانه
حج 360 حجه
وختم 360 ختمه
وأعتق 360 عبداً
وتصدق 360 دينار ... ألخ
ملاحظة: الحديث وصلني من أحد الإخوة في مكة
أود منكم بيان صحة هذا الحديث
وجزاكم الله جير
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:20 م]ـ
الأخ أبو محمد حفظه الله
هذه الأحدايث من دسائس الروافض
قبحهم الله
فاحذر نشرها
واعمل على تحذير الناس منها
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:09 ص]ـ
صدقت ياشيخ " أحمد " - بارك الله فيك - .. فهذا من دسائس الرافضة أحفاد بن سبأ اليهودي - قطع الله دابرهم - ..
والعجيب أنهم يجدون من أتباعهم مَن يُصَدِّق مثل ذلك! ..
إنهم قوم بلا دين ولا عقول - نسأل الله السلامة - ..
وفي الانترنت مواقع كثيرة تفضح كيدهم وأكاذيبهم وخزعبلاتهم ..
ورحم الله شيخ الإسلام " ابن تيمية " حين قال: (سُبحان مَن خلق الكذب وجعل تسعة أعشاره في الرافضة!) ..
والحمد لله رب العالمين على نعمة الدين القويم والعقل السليم ..
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:49 ص]ـ
اللهم صلى على محمد وآل محمد
...
...
لاإله إلا الله الكريم الستار
ثم ذكر دعاء طويل
1 - صلاة الرافضة تكون دون فصل بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الآل رضي الله عنهم
2 - وهل الستار من أسماء الله الحسنى؟!
ـ[أبو الحسن الفطاني]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:48 م]ـ
أجاب على هذا الحديث اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وإليك نص الفتوى:
الفتوى رقم (21084)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي \ بواسطة معالي د. محمد بن سعد الشويعر، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3598) وتاريخ 9\ 7 \ 1420 هـ وقد ذكر معاليه
أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه، ويطلب إفتاءه نحوها، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه:
لا إله إلا الله الجليل الجبار، لا إله إلا اله الواحد القهار، لا إله إلا الله العزيز الغفار، لا إله إلا الله الكريم الستار، لا إله إلا الله الكبير المتعال، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا ربا وشاهدا صمدا ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا ربا وشاهدا، ونحن له عابدون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له قانتون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له صابرون، لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي ولي الله، اللهم إليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وعليك توكلت يا أرحم الراحمين، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمون الحديث أنه قال: من قرأ هذا الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 حجة، وختم 360 ختمة، وأعتق 360 عبدا، وتصدق بـ 360 دينارا، وفرج عن 360 مغموما، وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث نزل الأمين جبرائيل عليه السلام وقال: يا رسول الله: أي عبد من عبيد الله أو أمة من أمتك يا محمد قرأ هذا الدعاء ولو مرة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء:
1 - أرفع عنه الفقر.
2 - أمنه من سؤال منكر ونكير.
3 - أمرره على الصراط.
4 - حفظته من موت الفجأة.
5 - حرمت عليه دخول النار.
6 - حفظته من ضغطة القبر
7 - حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل، لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب، ولم نجد من أئمة الحديث من خرجه بهذا اللفظ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة لأمور منها:
1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء.
2 - اشتماله على لفظ (علي ولي الله) ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله، إن شاء الله، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.
3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا.
وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة، وأن يقوم بإتلافها وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها، وعليه أن يتثبت في أمور دينه فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم، ويجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المرجع: مجلة البحوث الإسلامية العدد 58 (ص93 - 95).
¥(50/244)
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:58 م]ـ
إخواني الكرام بارك الله فيكم هناك خطأ فادح في الأثر المذكور وهو " اللهم صلي " فلا يجوز إضافة الياء إلى صل لأنها لا تكون إلا للمؤنث فاحذروا بارك الله فيكم
ـ[أبو معاذ الكمالي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 07:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك الله فيك
شكرا لكم(50/245)
مساعد في علم الزوائد
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:55 ص]ـ
أقوم بعمل ماجستير في زوائد الدارمي وأريد كتابة مقدمة عن علم الزوائد وأريد بعض المصادر والمراجع والرسائل العلمية في الموضوع وليس عندي غير كتاب الشيخ عبد السلام علوش
فهل من يساعدني وله دعوة بظاهر الغيب
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
هناك كتاب آخر لخلدون الأحدب.
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
لكن كيف أحصل عليه؟
وهل يوجد بصيغة إكترونية؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 01:50 ص]ـ
تجدها في مقدمة كتابه ((زوائد تاريخ بغداد)) [طبعة دار القلم] حيث ذكر الدكتور خلدون الأحدب مقدمة هامة في علم الزوائد وتعريفه.
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:33 م]ـ
الأخ أحمد سالم جزاكم الله خيرا وبارك فيك هل من الممكن أن أجده على الشبكة(50/246)
سماع الحسن البصري رحمه الله من حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواني الكرام أريد استفساركم عن مسألة سماع الحسن البصري رحمه الله من الصحابي الجليل حذيفة بن اليمام
هل ثبت سماعه منه
وإن ثبت ماهي الأحاديث التي سمعها منه
اريد تحرير القول في المسألة
وجزاكم الله خير الجزاء
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 07:52 ص]ـ
هناك كتاب بعنوان التابعون الثقات الذين تكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية في الكتب الستة من حرف (أ-ز) لمبارك سيف الهاجري
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 03:11 ص]ـ
لا يا أخي لم يسمع الحسن من حذيفة. انظر الموقظة للذهبي(50/247)
اريد معرفة مدى صحة هذا الحديث
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اريد ان اعرف مدى صحة هذا الحديث
مسند أحمد - مسند الشاميين - حديث أبي كبشة الأنماري رضي الله تعالى عنه
حديث 17337
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني ابن صالح عن أزهر بن سعيد الحرازي قال سمعت أبا كبشة الأنماري قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شيء قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:36 م]ـ
235 - " مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك
فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 417
رواه أحمد (4/ 231) و الطبراني في " الأوسط " (1/ 168 / 1 - 2) و أبو بكر
محمد بن أحمد المعدل في " الأمالي " (8/ 1) عن أزهر بن سعيد الحرازي قال:
سمعت أبا كبشة الأنماري قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل ثم خرج و قد اغتسل
فقلنا، يا رسول الله! قد كان شيء! قال: أجل، مرت بي فلانة ... ".
قلت: و هذا سند حسن إن شاء الله تعالى، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير
الحرازي و يقال فيه عبد الله بن سعيد الحرازي.
قال الحافظ في " التهذيب ":
" لم يتكلموا إلا في مذهبه (يعني النصب) و قد وثقه العجلي و ابن حبان ".
و قال في " التقريب ": " صدوق ".
و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 292) و قال:
" رواه أحمد و الطبراني، و رجال أحمد ثقات ".
قلت: و للحديث شاهد من حديث أبي الزبير عن جابر.
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتي زينب و هي تمعس
منيئة فقضى حاجته، و قال:
إن المرأة تقبل في صورة شيطان، و تدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة
فأعجبته، فليأت أهله، فإن ذاك يرد ما في نفسه ".
أخرجه مسلم (6/ 129 - 130) و أبو داود (2151) و البيهقي (7/ 90)
و أحمد (3/ 330، 341، 348، 395) و اللفظ له من طرق عن أبي الزبير به.
قلت: و أبو الزبير مدلس و قد عنعنه، لكن حديثه في الشواهد لا بأس به،
لاسيما و قد صرح بالتحديث في رواية ابن لهيعة عنه، و أما مسلم فقد احتج به!
و له شاهد آخر عن عبد الله بن مسعود قال:
" رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته، فأتى سودة، و هي تصنع
طيبا و عندها نساء، فأخلينه، فقضى حاجته ثم قال:
أيما رجل رأى امرأة تعجبه، فليقم إلى أهله، فإن معها مثل الذي معها ".
أخرجه الدارمي (2/ 146) و السري بن يحيى في " حديث الثوري " (ق 205/ 1)
عن أبي إسحاق عن ابن مسعود.
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[26 - 11 - 06, 04:55 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى خالد البحريني وبارك الله فيك(50/248)
حديث الإخلاص
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل صح سماع الحسن البصري رحمه الله من الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لهذا الحديث أي حديث الإخلاص سر من سري
ارجو من الإخوة تحرير القول في المسألة
و لكم جزيل الشكر
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 06:35 ص]ـ
قال ابن حجر: حديث واه جدا. فتح الباري ج4/ص109
قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار ج2/ص1175
حديث الحسن مرسلاً يقول الله تعالى: (الإخلاص سر من سري استودعته قلب من أحببت من عبادي) رويناه في جزء من مسلسلات القزويني مسلسلاً يقول كل واحد من رواته سألت فلاناً عن الإخلاص فقال وهو من رواية أحمد بن عطاء الهجيمي عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن عن حذيفة عن النبي عن جبريل عن الله تعالى وأحمد بن عطاء وعبد الواحدكلاهما متروك وهما من الزهاد ورواه أبو القاسم القشيري في الرسالة من حديث علي بن أبي طالب بسند ضعيف(50/249)
(لاتشابكوا المساعيد) هل هو حديث وما معناه؟
ـ[حسين فايز محمد الدردساوي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:22 م]ـ
الأخوة الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وجدت في كتاب سر العالمين وكشف ما في الدارين للشيخ أبي حامد الغزالي قوله:
(قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: لا تشابكوا المساعيد فأني سيدهم) فهل هذا حديث وما معناه؟؟؟ وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[حسين فايز محمد الدردساوي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 03:11 م]ـ
الاخوة ماتقى الحديث السلام عليكم ورحمة الله
هل هذا الحديث صحيح
(روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال:جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة ما كان يأتيه فيها متغير اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((ما لي اراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، وأن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أن تقر عينه حتى يأمنها قال النبي صلى الله عليه وسلم ياجبريل صف لي جهنم قال نعم إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحمرت ..... ) والحديث طويل جائني عن طريق الايميل افيدوني لان الكلام في الحديث هذا بعضه من احاديث صحيحة والحديث مؤثر لكن نريد ان نحدث الناس بالحديث الصحيح وارغب ان يكون الحديث خطبة جمعة ان كان صحيحا
افيدونا مأجورين
والله يحفظكم ويرعاكم
والسلام عليكم
أخوكم حسين الدردساوي العقبة _الاردن(50/250)
من يسعفني بترجمة ابن عمشليق:ابو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري
ـ[الباجوري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 05:00 م]ـ
من يسعفني بترجمة ابن عمشليق:ابو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري
صاحب الجزء المعروف باسمه
وجزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 05:56 م]ـ
الأخ الكريم /
حقق جزءَ ابن عمشليق الشيخُ الكريم ابن الكرام / خالد الأنصاري - مشرف منتدى المخطوطات - في هذا الملتقى المبارك.
وقد تجد بغيتك في مقدمة الكتاب على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11878&highlight=%DA%E3%D4%E1%ED%DE
ـ[الباجوري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ولكني لم أجد ترجمته على هذا الرابط
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[29 - 01 - 07, 05:47 م]ـ
ألا توجد ترجمة؟
أنا بحاجة إليها، ضروري
ـ[أحمد بن حمود الرويثي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 09:24 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
العمشليق هو لقبٌ لمحمد بن عبد الله الأكبر بن جعفر بن إسحاق الأشرف بن علي الزينبي بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وابن عمشليق صاحب الجزء هو حفيد محمد العمشليق المذكور
فهو أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد العمشليق.
وهو مذكور في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة الحسني ولكن سماه محمداً بدلاً من أحمد
حيث قال: (((فأما) عبد الله الاكبر بن جعفر بن الاشرف فأعقب من محمد يدعى العمشليق.
وأعقب العمشليق من علي، وأحمد والحسن، والحسين
(أما) علي بن العمشليق فأعقب من:
أبى عيسى محمد الشاهد بالكوفة، وأبى الطيب محمد، وأبى عبد الله محمد وأبى محمد الحسن)) اهـ.(50/251)
الْمَقْصِدُ الأَحْمَدُ بِتَحْقيقِ جُزْءِ فَضائِلِ التَّسْمِيَةِ بِأَحْمَدَ وَمُحَمَّد
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:29 م]ـ
الْمَقْصِدُ الأَحْمَدُ بِتَحْقِيقِ جُزْءِ فَضَائِلِ التَّسْمِيَةِ بِأَحْمَدَ وَمُحَمَّد
ـــــ،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ عَلَى نَعْمَائِهِ وَآلاءِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامَ وَالتَّحِيَّةُ عَلَى خَاتِمِ رُسُلِهِ وَأَنْبِيَاءِهِ.
وَبَعْدُ .. فَهَذِهِ تَعْلِيقَاتٌ فِيهَا إِفَادَاتٌ، وَإِنْ كَانَتْ خَفِيَّاتٍ، إِذْ لَمْ أَقْتَصِرُ عَلَى تَخْرِيْجِ الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ، بَلْ ذَكَرْتُ مَا وَرَاءَهَا مِنْ خَبَايَا رُوَاتِهَا وَمَا لَهُمْ مِنْ آثَارٍ، عَلَى هَذَا الْجُزْءِ الْمُسَمَّى:
«فَضَائِلُ التَّسْمِيَةِ بِأَحْمَدَ وَمُحَمَّدٍ» لأبِي عَبْد اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ الصَّيْرَفِيِّ
تَرْجَمَةُ ابْنِ بُكَيْرٍ الصَّيْرَفِيِّ
ـــ،،، ـــ
الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ مُفِيْدُ بَغْدَادَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْبَغْدَادِيُّ الصَّيْرَفِيُّ.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ، وَأَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ السَّمَّاكِ، وَأََحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النَجَّادِ، وَأبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنَ خَلَفٍ الْوَرَّاقَ، وأبَا سَهْلٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنَ الْحَسَنِ السَّرَخْسِىَّ، وَأبَا الْحُسَيْنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّرَخْسِىَّ، وَأبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ إسْمَاعِيلَ بْن مُحَمَّدٍ الشَّرْكَسِيَّ، وَإبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْبُخَارِيَّ، وَأبَا عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الأَقْلِيشِىَّ، وَجَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَأبَا يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْفَقِيهَ، وَأبَا الطَّيِّبِ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَحْمَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيَّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ ابْنَ البَخْتَرِيَّ، وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ شَاهِيْنٍ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ، وَاَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو العَلاَءِ الوَاسِطِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوْخِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي بِاللهِ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: هَذَا الْحَدِيْثُ كَتَبَهُ عَنِّي مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الوَرَّاق، وَالدَّارَقُطْنِيّ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: كُنْت أَحضرُ عِنْدَهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ أَجزَاء، فَأَنظُرُ فِيْهَا، فَيَقُوْلُ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: تَذْكُرُ لِي مَتْنَاً حَتَّى أُخْبِرَكَ بِإِسْنَادِهِ، أَوْ تَذْكُرُ إِسْنَادَاً حَتَّى أُخْبِرَكَ بِمَتنِهِ؟، فكُنْتُ أَذْكُرُ لَهُ الْمُتُونَ، فَيُحَدِّثُنِي بِأَسَانِيدِهَا كَمَا هِيَ حِفْظَاً، فَعَلْتُ هَذَا مَعَهُ مِرَارَاً كَثِيْرَةً، وَكَانَ ثِقَةً، لَكِنَّهُم حَسَدُوهُ، وَتَكَلَّمُوا فِيْهِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِس: كَانَ يَتسَاهلُ فِي الْحَدِيْثِ، وَيُلْحِقُ فِي بَعْضِ أُصُوْلِ الشُّيُوْخِ مَا لَيْسَ مِنْهَا، وَيَصِلُ الْمَقَاطِيعَ.
تُوُفِّيَ ابْنُ بُكَيْرٍ فِي رَبِيْعٍ الآخَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، وَعَاشَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ سَنَةً رَحِمَهُ اللهُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:47 م]ـ
الْجُزْءُ «فَضَائِلُ التَّسْمِيَةِ بِأَحْمَدَ وَمُحَمَّدٍ»
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. صَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَلامَةُ أبُو عَبْد اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
¥(50/252)
وَبَعْدُ ... فَهَذَا جُزْءٌ لَطِيفٌ أَذْكُرُ فِيهِ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنَ الآثَارِ الْوَارِدَةِ بِالأَمْرِ بِالتَّسَمِّى بِاسْمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٍ أَوْ أَحْمَدَ رَجَاءَ بَرَكَاتِ اسْمِهِ الشَّرِيفِ. فَأَقُولُ وَباِللهِ أَسْتَعِينُ، وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْمُعِينُ.
[1] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَتْحِ ثَنَا جَدِّي صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى الْغَنَوِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوقَفُ عَبْدَانِ بَيْنَ يَدَيْ اللهِ، فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ، فَيَقُولانِ: رَبَّنَا بِمَ اسْتَأْهَلْنَا دُخُولَ الْجَنَّةِ وَلَمْ نَعْمَلْ عَمَلاً تُجَازِينَا بِهِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: اُدْخُلا عَبْدَايْ، فَإنِّي آلَيْتَ عَلَى نَفْسِي أَلا يَدْخُلَ النَّارَ مَنْ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَمُحَمَّدٌ».
ــ،، ــ
مَوْضُوعٌ. وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ الْجَوْزِِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 157): أَنْبَأَنَا ابْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِى قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ بِإِسْناَدِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.
وَقَالَ أبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ لا أَصَلَ لَهُ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى لا يُحْتَجُّ بِهِ، لَمْ يَكُنْ الْحَدِيثُ مِنْ صِنَاعَتِهِ، كَانَ إِذَا رَوَى قَلَبَ الأَخْبَارَ».
قُلْتُ: هَكَذَا ظَنَّ أبُو الْفَرَجِ أَنَّهُ: صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى الدَّقِيقِيُّ أَبُو الْمُغِيرَةِ الْبَصْرِيُّ، كَمَا هُوَ بَيِّنٌ مِنْ نَقْلِهِ لِكَلامِ ابْنِ حِبَّانَ فِيهِ، فَوَهِمَ، فَإِنَّ الدَّقِيقِيَّ أَعْلَى طَبَقَةً مِنْ هَذَا الْغَنَوِيِّ. وَالْغَنَوِيُّ وَأبُوهُ مَجْهُولانِ لا يُعْرَفَانِ، كَمَا قَالَهُ الذَّهَبِيُّ.
بَلْ الْمُتَّهَمُ بِالْحَدِيثِ شَيْخُ ابْنِ بُكَيْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الذَّارِعُ الْبَغْدَادِيُّ النَّهْرَوَانِيُّ، فَإِنَّهُ كَذَّابٌ دَجَّالٌ وَضَّاعٌ رَافِضِيٌّ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: دَجَّالٌ. وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ: الذَّارِعُ لا تَقُومُ بِقَوْلِهِ حُجَّةٌ. وَاتَّهَمَهُ بِأَحَادِيثِ مَوْضُوعَةٍ، وَقَالَ: فِي أَحَادِيثِهِ نُكْرَةُ تَدُلُّ أنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
قَالَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (5/ 184): «أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَتْحِ أبُو بَكْرٍ الذَّارِعُ. نَزَلَ النَّهْرَوَانَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبٍ، وَأَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيِّ مُطَّيَنٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عُلَيْلٍ الْعَنَزِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأبَّارِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيِّ، وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، وَأَبِي شُبَيْلٍ، وَالْوَاقِدِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمُغَلِّسِ الْحِمَّانِيِّ هَؤُلاءِ مِمَّنْ لا يُعْرَفُ. وَفِي حَدِيثِهِ نُكْرَةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ. حَدَّثَنَا عَنْهُ: أبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ خَطِيبُ النَّهْرَوَانِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَأبُو عَلِيٍّ ابْنُ دُومَا النَّعَّالِيُّ. وَذَكَرَ لَنَا ابْنُ دُومَا: أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ دُومَا فِي مَوْضَعٍ آخَرَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد اللهِ بْنِ نَصْرٍ الذَّارِعُ».
¥(50/253)
قُلْتُ: وَلَمْ يَذْكُرْ الْخَطِيبُ شَيْخَهُ صَدَقَةَ بْنَ مُوسَى بْنِ تَمِيمٍ الْغَنَوِيَّ، وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ نُسْخَةً كُلُّهَا مَوْضُوعَاتٌ.
وَقَالَ الْخَطِيبُ (8/ 165): أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّعَالِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الذَّارِعُ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ أبُو الْحَسَنِ السَّمَرَقْنَدِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا مَالِكٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُهْدِىَ إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَيَاحِينَ شَتَّى، فَرَدَّ سَائِرَهُنَ وَاخْتَارَ الْمَرَزَنْجُوشَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينَ وَاخْتَرْتَ الْمَرَزَنْجُوشَ، فَقَالَ: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، رَأَيْتُ الْمَرَزَنْجُوشَ نَابِتَاً تَحْتَ الْعَرْشِ».
قال أبو بكر: هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ، وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّمَرَقْنَدِيُّ مَجْهُولٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ لَيْسَ بِثِقَةٍ».
وَقَالَ أبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِِيِّ «الضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ» (1/ 91): «أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أبُو بَكْرٍ الذَّارِعُ. يَرْوِي عَنْ أَصْحَابِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَّابٌ دَجَّالٌ».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءِ»: «أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ الذَّارِعُ. شَيْخٌ بَغْدَادِيٌّ وَضَّاعٌ مُفْتَرٍ. لَهُ جُزْءٌ مَشْهُورٌ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: دَجَّالٌ».
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ الْجَوْزِِيِّ جُمْلَةً مِنْ مَوْضُوعَاتِهِ وَأَبَاطِيلِهِ فِي «مَوْضُوعَاتِهِ»، مِنْهَا:
(1/ 390) الذَّارِعُ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزَّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَمْرَو بْنَ وَدٍّ، وَدَخَلَ عَلِى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ كَبَّرَ، وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِ عَلِيَّاً فَضِيلَةً لَمْ تُعْطِهَا أَحَدَاً قَبْلَهُ وَلا تُعْطِهَا أَحَدَاً بَعْدَهُ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَعَهُ أُتُرُجَّةً مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: حَي بِهَذِهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَانْفَلَقَتْ فِي يَدِهِ فَلْقَتَيْنِ، فَإِذَا حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ مَكْتُوبٌ فِيهَا سَطْرَيْنِ: تَحِيَّةً مِنَ الطَّالِبِ الْغَالِبِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ أبُو الْفَرَجِ: هَذَا مِنْ وَضْعِ الذَّارِعِ.
(1/ 342) الذَّارِعُ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِىُّ ثَنَا أَبِى قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُرِضَتْ عَلَىَّ أُمَّتِى فِي الْمِيثَاقِ فِي صُورِ الذَّرِّ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِى وَصَدَّقَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي حِينَ بُعِثْتُ فَهَذَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ». قَالَ أبُو الْفَرَجِ: هَذَا لا نَشُكُّ أَنَّهُ مِنْ عَمَلِ الذَّارِعِ، فَإِنَّهُ كَانَ كَذَّابَاً يَضَعُ الْحَدِيثَ.
¥(50/254)
(1/ 369) الذَّارِعُ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبِي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عن أبيه عليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ نَمْشَي فِي طُرُقَاتِ الْمَدِينَةِ، إِذْ مَرَرْنَا بِنَخْلٍ مِنْ نَخْلِهَا، صَاحَتْ نَخْلَةٌ بِأُخْرَى: هَذَا النَّبيُّ الْمُصْطَفَى وَعَلِيٌّ الْمُرْتَضَى، ثُمَّ جُزْنَاهَا، فَصَاحَتْ ثَانِيَةٌ بِثَالِثَةٍ: مُوسَى وَأَخُوهُ هَارُونُ عَلَيْهِمَا السلامُ، ثُمَّ جُزْنَاهَا، فَصَاحَتْ رَابِعَةٌ بِخَامِسَةٍ: هَذَا نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ جُزْنَاهَا، فَصَاحَتْ سَادِسَةٌ بِسَابِعَةٍ: هَذَا مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَهَذَا عَلِيٌّ سَيِّدُ الْوَصِّيِينَ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّمَا سُمِّىَ نَخْلُ الْمَدِينَةِ صَحَائِيَّاً، لأَنَّهُ صَاحَ بِفَضْلِي وَفَضْلِكَ.
قَالَ أبُو الْفَرَجِ: وَهَذَا مِنْ أَبْرَدِ الْمَوْضُوعَاتِ وَأَقْبَحِهَا، فَلا رَعَى اللهُ مَنْ عَمِلَهُ، وَلا نَشُكُّ أَنَّهُ مْنِ عَمَلِ الذَّارِعِ.
قُلْتُ: بَلْ هَذِهِ شِنْشِنَةٌ؛ لَكِنْ لَيْسَتْ لأَخْزَمَ. فَقَدْ كَانَ أَبَرَّ وَأَكْرَمَ. لَكِنَّهَا شِنْشِنَةٌ رَافِضِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَطَرِيقَةٌ فِي الْبُهْتِ وَالتَّزْوِيرِ مَأْلُوفَةٌ.
مَا كُلُّ شِنْشِنَةٍ تُنَاطُ بِأَخْزَمِ ... أَرْبَى الأَخِيرُ بِهَا عَلِىّ الْمُتَقَدِّمِ وَأَمَّا ثَالِثُ هَذِهِ الثُّلاثِيَّةِ «حَدِيثُ التَّمْرِ الصَّيْحَانِيِّ»، فَقَدْ سَرَقَهُ الذَّارِعِ، وَرَكَّبَهُ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ الآنِفِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ شَاذَانَ فِي «الْمَنَاقِبُ الْمِئَةُ» (الْمَنْقَبَةُ الثَّالِثَةُ وَالسَّبْعُونَ): حَدَّثَنَا أبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُسْتَانِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بِعَقِيقِ السُّفْلَى، فَبَيْنَا نَحْنُ نَخْتَرِقُ الْبُسْتَانَ، إِذْ صَاحَتْ نَخْلَةٌ بِنَخْلَةٍ، فقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَدْرُونَ مَا قاَلَتْ النَّخْلَةُ؟، فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَاحَتْ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَوَصَيُّهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَسَمَّاهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تِلَكَ الصَّيْحَةِ: نَخْلَةَ الصَّيْحَانِيَّ.
قُلْتُ: مَا أَكْذَبَكَ يَا أَبَا هَارُونَ، لِمِثْلِ هَذَا كَذَّبَكَ شُعْبَةُ أَبُو بِسْطَامٍ رَحِمَهُ اللهُ. أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ رَافِضِيٌّ جَلِدٌ، كَذَّابٌ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قال أبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ: «عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ أبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ. رَوَي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: كَانَ كَذَّابَاً. وَقَالَ شُعْبَةُ: لأَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبُ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْهُ. قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ مَرَّةً: مَتْرُوكٌ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ كَانَ عِنْدَهُمْ لا يُصَدَّقُ فِي حَدِيثِهِ. وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ السَّعْدِيُّ: كَذَّابٌ مُفْتَرٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يَتَلَوَّنُ خَارِجِيٌّ وَشِيعِيٌّ، يُعْتَبَرُ بِمَا يَرْوِي عَنْهُ الثَّوْرِيُّ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَرْوِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، لا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى جِهْةِ التَّعَجُّبِ».
وَمَعَ أنَّ أَبَا هَارُونَ الْعَبْدِيَّ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ مِنْ التَّهَافُتِ وَالْوَهَنِ، فَقَدْ أَخَرَجَ حُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ الْكُلَيْنِيُّ حَدِيثَهُ، وَاحْتَجَّ بِهِ فِي «الْكَافِي»، وَكَذَلِكَ الطُّوسِيُّ فِي «الاسْتِبْصَارِ»!!.
¥(50/255)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:59 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الغالي.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:30 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن اليك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ألا يتعبكم التشكيل؟؟؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:11 م]ـ
زكرياء توناني
جزاكم الله خيرا، ألا يتعبكم التشكيل؟؟؟
ـــ،،، ـــ
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَا
وَإِذَا كَانَتِ النُّفُوسُ كِبَارَاً ... تَعِبَتْ فِي مُرَادِهَا الأَجْسَامُ
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:29 م]ـ
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَا
وَإِذَا كَانَتِ النُّفُوسُ كِبَارَاً ... تَعِبَتْ فِي مُرَادِهَا الأَجْسَامُ [/ CENTER]
قواكم الله و أعانكم
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 07:15 ص]ـ
الظاهر أن شيخنا الحبيب صاحب ملكة قوية فى الكتابة على لوحة المفاتيح
بارك الله فيكم و نفع بعلمكم
لا تنسونى من دعائكم و ((شروحكم))
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 05:49 م]ـ
بارك الله فيكم و نفع بعلمكم(50/256)
السؤال عن صحة حديث بارك الله فيكم
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ما مدى صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
سنن أبي داود
حدثنا عمرو بن عون أخبرنا خالد عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير رجل من الأنصار قال
بينما هو يحدث القوم وكان فيه مزاح بينا يضحكهم فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود فقال أصبرني فقال اصطبر قال إن عليك قميصا وليس علي قميص فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل كشحه قال إنما أردت هذا يا رسول الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:50 ص]ـ
في " المقاصد الحسنة " و " كشف الخفاء " و " تذكرة الموضوعات ":
قال الذهبي: إسناده قوي.
انتهى
وصححه الألباني في " صحيح أبي داود "(50/257)
شؤال عن حديث جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ممكن شرح هذا الحديث ومعرفة مدى صحته
وجزاكم الله خيرا
أخبرنا محمد بن عمر ... عن القاسم بن محمد قال: خلا النبي بمارية في بيت حفصة ودخلت عليه حفصة وهى (مارية) معه! في بيتها فقالت يا رسول الله في بيتي وفي يومي وعلى فراشي فقال النبي هي على حرام فأمسكي عني (أي لا تخبري أحدا ولا تفضحيني) قالت (حفصة) لا اقبل دون أن تحلف ليّ (لماذا لم تصدق حفصة أو تثق في محمد دون أن يحلف لها؟ أليس هو الصادق الأمين الذي لا يكذب ولا ينطق عن الهوى؟ نعم البيوت أسرار فما خفي غير ما ظهر وما يقال في السر غير المعلن في الجهر) المهم قال (محمد) والله لا أمسها أبدا .. .. (هنا اقسم محمد بالله انه لن يقربها أبدا!!)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[01 - 12 - 06, 12:04 ص]ـ
لابد من تصحيح الحديث اولا ثم شرحه فالقاعدة تقول ثبت العرش ثم انقش
الصحيح من مسألة التحريم على حد علمي انها كانت في العسل الذي كان يشربه النبي صلى الله عليه وسلم في بيت السبدة زينب بنت جحش رضي الله عنها فغارت السيدتان الجليلتان عائشة وحفصة رضي الله عنهما وعن والديهما في معنى الحديث هذا في البخاري
محمد بن عمر في الحديث الذي معك اظنه الواقدي متهم والله اعلم(50/258)
سؤال عن عبارتي: صدوق يهم ...
ـ[الريحانة]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:43 م]ـ
إذا قال ابن حجر عن الراوي صدوق يهم , أو صدوق يغرب فهل هاتين العبارتين دالة على تضعيفه أم تحسينه؟ جزيتم خيراً ورفع الله قدركم.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:43 م]ـ
الأصل أن عبارة صدوق عند الحافظ ابن حجر تدل على أن حديثه حسن، فهو ليس في رتبة الثقة فيصحح حديث، قال السخاوي: وأما صدوق فمختلف فيها بين الحفاظ هل هي توثيق أو تليين، وبكل حال فهي منخفضة عن كمال رتبة التوثيق، ومرتفعة عن رتبة التجريح (فتح المغيث (2/ 286)
ـ[الريحانة]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:49 م]ـ
أثابكم الله وبارك فيكم لكن الإشكال عندي هو إذا اقترن مع وصف الصدوق وصف آخر مثل (يهم , يغرب)؟ لأني إذا قرأت تخريج أكثر المتخصصين في هذا العلم أراهم يضعفون إسناد من قال فيه الحافظ: صدوق يخطئ , بينما يحسنون إسناد من قال فيه: صدوق له أوهام. لكن لا أعلم عن وصفه بـ (يهم , يغرب؟ شكر الله لكم.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:22 ص]ـ
ذكرها الحافظ رحمه الله في الخامسة في مقدمة التقريب
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:31 ص]ـ
الوهم، أو الإغراب يحتاج لدراسة أحاديث هذا الرواي الموصوف بأنه يهم، أو يغرب، وذلك بمقارنة حديثه بحديث الثقات، فقد يكون يهم أو يغرب في بعض أحاديث، بينما يكون متقناً في أحاديث أخرى، فالأمر أخي نسبي يحتاج لسبر ودراسة مروياته والله أعلم
ـ[الريحانة]ــــــــ[02 - 12 - 06, 07:50 م]ـ
جزاكم الله عنا خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:00 م]ـ
[ quote= محمد الحارثي; فالأمر أخي نسبي يحتاج لسبر ودراسة مروياته والله أعلم [/ quote]
أظن والله أعلم أن الأئمة قد كفونا مؤنة سبر المرويات والحمد لله
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[09 - 12 - 06, 10:49 م]ـ
اذا ذكر امير المؤمنين فى الحديث بن حجر العسقلانى رحمه الله فى رجل (صدوق يهم) فيحسن حديثه ذلك انه فى غالب تخريجاته الحديثية يسردها على مغلب التحسين والله تعالى اعلم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
ـ[الريحانة]ــــــــ[14 - 12 - 06, 05:28 ص]ـ
شكر الله لكم ونفع بعلمكم
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[14 - 12 - 06, 11:25 ص]ـ
قول الحافظ ابن حجر (صدوق يهم) هو في المرتبة الخامسة عنده من مراتب الجرح والتعديل التي ذكرها في مقدمة كتابه التقريب، وأصحاب هذه المرتبة هم ممن يحسن حديثهم عنده كما أوضحته في مقالي (درجة أصحاب المرتبة الخامسة عند ابن حجر في كتابه التقريب) كما في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5643&highlight=%C7%E1%CE%C7%E3%D3%C9
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[06 - 01 - 07, 03:14 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ومن نظر في سلسلتي الألباني يعرف أن الشيخ الألباني يحسن أحاديث من قال فيه ابن حجر هذه المقولة في الصحيحة خلافا للضعيفة فإنه يضعفها مثلا حديث 354 - " إياك و كل ما يعتذر منه " في الصحيحة- حسن شبيب بن بشر فقال قلت: و هذا سند حسن رجاله ثقات و في شبيب كلام لا يضر.
و قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يخطىء ".
وضعفه في الأخرى تحت حديث 1061 - " النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء ; فلا خير فيه ".
فقال:-و قال
الترمذي: هذا حديث غريب.
قلت: يعني ضعيف، و ذلك لأن شبيب بن بشر صدوق يخطىء ..... " والأمثلة كثيرة فرحم الله الجميع
الأخ السريلنكي
للمراسلة
mujahidhuzaim@yahoo.com
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 01 - 07, 09:14 م]ـ
لو أنَّ كلَّ من لا يعرف سكت لانتفى الخلاف
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:48 ص]ـ
يا أخي السلام عليكم
أي خطأ ترون في كتابتي هذه.إذا بدا لك خطأ مما تقدم مني فعليك أن ترشدني بدل أن تجهلني لأن لمخالفك أن يقول "كل نعمة محسودة" و"من جهل شيئا عاداه" ولن أقولها فيك الله يغفرلي ولكم
ومثال آخر لما قلت من قبل قول الشيخ الألباني رحمه الله تحت رقم 2254 - في الصحيحة -قلت: و هذا إسناد حسن ......... و لولا أن في أبي صخر - و اسمه حميد بن
زياد - بعض الكلام من قبل حفظه لصححته، قال الذهبي في " الكاشف ": " مختلف
فيه، قال أحمد: ليس به بأس ". و قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يهم ".
الأخ السريلنكي
للمراسلة
mujahidhuzaim@yahoo.com
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 01 - 07, 12:18 م]ـ
يا أخ مجاهد أنا لم أعنك بكلامي، كلامي كان عاما، وسامحني إن لم أوضح ذلك، ولعلك فهمت هذا لأني كتبت عباراتي بعد عباراتك، وهو لا يلزم.
وعلى العموم أنا أقصد عدم التسرع في الإجابة ونترك الجواب لأهل العلم في هذا المنتدى فهم أولى بالتكلم.
وسامحني أخي الحبيب.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[07 - 01 - 07, 01:58 م]ـ
السلام عليكم
معذرة لعدم تحسين الظن بك فالله يغفر للجميع
الأخ السريلكني
mujahidhuzaim@yahoo.com(50/259)
لم أجد من وثقه, إلا ذكر ابن حبان له في " الثقات" هل يكفي ذلك؟
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 04:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري. لم أجد من وثقه , إلا أن ابن حبان ذكره في كتابه " الثقات " فهل هذا يكفي في توثيقه , ورفع جهالة الحال عنه؟
مع العلم أنه لم يجرحه أحد
وجزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:33 م]ـ
له ترجمة في "اللسان".
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 10:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ترجمة الحافظ في اللسان لم تفد شيء من ناحية رفع جهالة الحال عنه, فإنه لم يذكر عن احد من الأئمة توثيقه.
من المعروف , أن ثقة الراوي تثبت برواية اثنين وتوثيق أحد الائمة له. وسؤالي: إذا لم نجد من وثقه إلا ذكره في كتاب الثقات لابن حبان. فهل يكفي هذا؟ أم لابد من النص على توثيقه؟؟؟؟؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:43 ص]ـ
أبو ريان الزعبي
جزاكم الله خيرا
من المعروف: أن ثقة الراوي تثبت برواية اثنين وتوثيق أحد الائمة له. وسؤالي: إذا لم نجد من وثقه إلا ذكره في كتاب الثقات لابن حبان.
فهل يكفي هذا؟ أم لابد من النص على توثيقه؟؟؟؟؟.
ـــ،،، ـــ
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ بَصْرِِيٌّ مَشْهُورٌ، وَهُوَ وَلَدُ الْقَاضِي عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ.
رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، وَعِدَّةٌ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ».
وَابْنُ الْقَطَّانِ إِنَّمَا جَهَّلَهُ لِتَقْلِيدِهِ ابْنَ حَزْمٍ عَلَى تَجْهِيلِ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَالَهُ.
الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ يُصَحِّحُ أَحَادِيثَ أَمْثَالِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ
ــــ،،، ــــ
قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَاً عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَوْ رَأَيْتُمَا نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَرَضٍ مَرِضَهُ، قَالَتْ: وَكَانَ لَهُ عِنْدِي سِتَّةُ دَنَانِيرَ _ قَالَ مُوسَى: أَوْ سَبْعَةٌ ـ، قَالَتْ: فَأَمَرَنِي نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُفَرِّقَهَا، قَالَتْ: فَشَغَلَنِي وَجَعُ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عَافَاهُ اللهُ، قَالَتْ: ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْهَا، فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ السِّتَّةُ قَالَ أَوْ السَّبْعَةُ؟، قُلْتُ: لا؛ وَاللهِ لَقَدْ كَانَ شَغَلَنِي وَجَعُكَ، قَالَتْ: فَدَعَا بِهَا، ثُمَّ صَفَّهَا فِي كَفِّهِ، فَقَالَ: «مَا ظَنُّ نَبِيِّ اللهِ لَوْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذِهِ عِنْدَهُ».
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِي «الصَّحِيحَةِ» (رَقَمُ 1014): هَذَا إِسْنَادُ حَسَنٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ رِجَالُ الشَّيْخَيْنِ غَيْرُ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ». وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ (4/ 1/139) جَرْحَاً وَلا تَعْدِيلاً، وَقَالَ الْحَافِظُ فِي «التَّقْرِيبِ»: مَسْتُورٌ.
قُلْتُ: فَمَثْلُهُ حَسَنُ الْحَدِيثِ عِنْدِي إِذَا لَمْ يُخَالِفَ» اهـ.
وَعَشَرَاتٌ أَمْثَالِ هَؤُلاءِ عِنْدَ الألْبَانِيِّ فِي «الصَّحِيحَةِ».
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:54 ص]ـ
شكرا لشيخنا ابومحمد الالفى
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 11:14 م]ـ
[ CENTER] أبو ريان الزعبي
جزاكم الله خيرا
من المعروف: أن ثقة الراوي تثبت برواية اثنين وتوثيق أحد الائمة له. . [/ INDENT]
ثقة الراوي أم ارتفاع الجهالة؟
ـ[محمد مصطفى المغربي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:53 ص]ـ
الأخ أبو ريان الزعبي
لا يكفي توثيق بن حبان وحده لرفع جهالة الحال عن الراوي
وتوثيقه
وإرجع إلى هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=508440#post508440#16
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:03 م]ـ
جزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء
لكن , هل الذي لا يكفي , هو ذكره في كتاب الثقات؟ فلو نص ابن حبان على ثقة الراوي , ألا يكفي؟
ولماذا؟
وجزيتم جميعا خيرا
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:09 م]ـ
السلام عليكم
أما ذكر ابن حبان للراوي في كتابه الثقات بل حتى اطلاق لفظ ثقة عليه في بعض الأحيان لا يقصد به ارتفاع جهالة حال الراوي انما توثيق ديانته فقط
أما ارتفاع جهالة حال الراوي برواية الأثنين عنه فمذهب مرجوح والكلام
ويمكن ان ترجع الى بحث -سلسلة الأحاديث المعلولة التي خفيت عللها على المتأخرين- في هذا المنتدى
وفقكم الله
¥(50/260)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:06 م]ـ
اما الشيخ الالباني رحمه الله يوثق من روى عنه ثلاث ثقات فأكثر حتى وان لم ينص على توثيقه احد والله اعلم
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:07 ص]ـ
جزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء, وبارك في علمكم ونفع بكم جميعا. اللهم آمين(50/261)
من يخرج لنا هذا الأثر مشكورا عن مشروعية الصدقة لدفع البلاء
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:00 م]ـ
عن مكحول أن رجلا أتى إلى أبي هريرة رضي الله عنه فقال ادع الله لابني فقد وقع في نفسي الخوف من هلاكه فقال له ألا أدلك على ما هو أنفع من دعائي وأنجع وأسرع إجابة قال بلى قال تصدق عنه بصدقة تنوي بها نجاة ولدك وسلامة ما معه فخرج الرجل من عنده وتصدق على سائل بدرهم وقال هذا خلاص ولدي وسلامته وما معه فنادى في تلك الساعة مناد في البحر ألا إن الفداء مقبول وزيد مغاث فلما قدم سأله أبوه عن حاله فقال يا أبت لقد رأيت في البحر عجبا يوم كذا وكذا في وقت كذا وكذا وهو اليوم الذي تصدق فيه والده عنه بالدرهم وذلك أنا أشرفنا على الهلاك والتلف فسمعنا صوتا من الهواء ألا ان الفداء مقبول وزيد مغاث
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:55 م]ـ
أين قرأت هذا الأثر يا أخي الفاضل
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:49 ص]ـ
أين هذا الحديث
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:56 م]ـ
بوركتما
لم أقرأه في كتاب حديث وإنما مر علي في كتاب المستطرف الكتاب الأدبي المشهور
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:51 م]ـ
والله لا ادري لكن بالنسبة لمكحول لم يسمع من أبي هريرة والله أعلم
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 11:48 ص]ـ
بوركتم
ألا مزيد
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[23 - 01 - 07, 09:07 م]ـ
جاءت مشروعية الصدقة لدفع الامراض في عدد من الاحاديث بعضها ضعيف الإسناد و بعضها قد يتحسن و اشهرها (داووا مرضاكم بالصدقة) و عموم حديث (صنائع المعروف تقي مصارع السوء)، و للإمام الحاكم صاحب المستدرك قصة عجيبة في دفعه البلاء بالصدقة.
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 02:27 ص]ـ
السلام
هناك كتاب لاحمد بن الصديق الغماري بعنوان " الزواجر المقلقة لمنكر التداوي بالصدقة " وهو مخطوط في خزانتي البسيطة(50/262)
الاستيفاء لطرق حديث التَّاجِرُ الصَّدُوقُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:02 م]ـ
الاستيفاء لطرق حديث التَّاجِرُ الصَّدُوقُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ
ـــــ،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ نَسْتَرْفِدُهُ الْعَوْنَ وَالتَّوْفِيقَ، وَنَسْأَلُهُ الْهِدَايَةَ إِلَى أَقْوَمِ طَرِيقٍ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى خَاتِمِ رُسُلِهِ أَجْمَعِينَ.
دَرَسُ الثُّلاثَاءِ الْيَوْمَ الْمُوَافِقَ السَّابِعَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةِ 1427 هـ.
تابع: بَابُ مَا جَاءَ فِي التُّجَّارِ وَتَسْمِيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُمْ
ـــ،،، ـــ
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ (1209): حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ثَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، وَأَبُو حَمْزَةَ اسْمَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ
جَابِرٍ، وَهُوَ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ».
تَحْمِيلُ الدَّرْسِ كَامِلاً:
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله شيخنا الفاضل / أحمد شحاته خير الجزاء
وأسأل الله أن يبارك فى عمره ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:59 م]ـ
أبو الأشبال السكندرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله شيخنا الفاضل / أحمد شحاته خير الجزاء
وأسأل الله أن يبارك فى عمره.
ـــ،،، ـــ
الْوَدُودَ الصَّافِي الْوُدِّ / أبَا الأَشْبَالِ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ، وَأَيَّدَكُمْ بِالتَّوْفِيقِ وَالسَّدَادِ.
نَسَأْلُ اللهَ لكم الْعَوْنَ وَالتَّأْيِيدَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:07 ص]ـ
بَقِي مِمَّا لَمْ يُكْتَبُ بِالْمَلَفِ الْمُرْفَقِ:
[حَدِيثُ سَلْمَانَ] قَالَ الْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (6/ 494/9029): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ مَعَ السَّبْعَةِ فِي ظِلِّ عَرْشِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالسَّبْعَةُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَمَيْسَمٍ إِلَى نَفْسِهَا، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَرَجُلٌ ذُكِرَ اللهُ عِنْدَهُ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهِ إِيَّاهَا، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَكَادَتْ يَمِينُهُ تُخْفِي مِنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ لَقِيَ أَخَاهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، وَقَالَ الآخَرُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ فِي اللهِ حَتَّى تَصَادَرَا عَلَى ذَلِكَ، وَرَجُلٌ نَشَأَ فِي الْخَيْرِ مِنْ هُوَ غُلامٌ».
قُلْتُ: وَهَذَا غَرِيبٌ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَلْمَانَ غَيْرُ مَعْمَرٍ. ومَعْمَرٌ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِلا فِى رِوَايَتِهِ عَنْ البَصْرِيِّينَ، فَلَهُ أَوْهَامٌ.
قَالَ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي خَيْثَمَةَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولَ: إِذَا حَدَّثَكَ مَعْمَرٌ عَنْ العِرَاقِيينَ فَخِفْهُ، إِلا عَنْ الزُّهْرِيِّ وابْنِ طَاوُسٍ، فَإِنَّ حَدِيثِهِ عَنْهُمَا مُسْتَقِيمٌ، فَأَمَّا أَهْلُ الكُوفَةِ وَأَهْلِ البَصْرَةِ، فَلا!.
وَقَدْ أَبَانَ عِلَّتَهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، فَقَدْ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ «كَنَّا نُحَدَّثُ أَنَّ»، وَهَذَا أَصَحُّ، إِذْ لا سَمَاعَ لِقَتَادَةَ مِنْ سَلْمَانَ.
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ «التَّفْسِيْرُ» (5/ 32): حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيعٍ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ» قَالَ: التِّجَارَةُ رِزْقٌ مِنْ رِزْقِ اللهِ، وَحَلالٌ مِنْ حَلالِ اللهِ، لِمَنْ طَلَبَهَا بِصِدْقِهَا وَبِرِّهَا، وَقَدْ كَنَّا نُحَدَّثُ: أَنَّ التَّاجِرَ الأَمِينَ الصَّدُوقَ مَعَ السَّبَعَةِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْخَلاَّلُ «الْحَثُّ عَلَى التِّجَارَةِ وَالصِّنَاعَةِ» (65،63): أَخْبَرَنَا يَحْيَى ثَناَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَنْبَأ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِمِثْلِهِ.
قُلتُ: وَهَذَا أَشْبَهُ بِالْحَدِيثِ، فَإِنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ أَوْثَقُ بِحَدِيثِ قَتَادَةَ وَأَعْرَفُ. وَهَذِهِ نُسْخَةٌ مَشْهُورَةٌ لِتَفْسِيْرِ قَتَادَةَ، رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، قَتَادَةُ فَمَنْ دُونَهُ.(50/263)
أريد بحثا مطولا عن ترجمة إبراهيم بن محمد شيخ الشافعي والأحاديث التي رواها؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:52 ص]ـ
أريد بحثا مطولا عن ترجمة إبراهيم بن محمد - شيخ الشافعي - والأحاديث التي رواها؟
من يساعدني في ذلك؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:43 ص]ـ
ابْنُ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ جَهْمِيُّ قَدَرِيٌّ رَافِضِيٌّ كُلُّ بَلاءٍ فِيهِ
ـــ،،، ـــ
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ الذَهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (8/ 455:451) فَقَالَ: «إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ مَوْلاَهُم، أَبُو إِسْحَاقَ الْمَدَنِيُّ الفَقِيْهُ. هُوَ الشَّيْخُ، الْعَالِمُ، الْمُحَدِّثُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ المَشَاهِيْرِ.
وُلِدَ فِي حُدُوْدِ سَنَةِ مائَةٍ، أَوْ قَبْلَ ذَلِكَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، وَابْنِ شِهَابٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، وَمُوْسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيْدٍ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَصَنَّفَ «الْمُوَطَّأَ»، وَهُوَ كَبِيْرٌ أَضعَافَ «مُوَطَّأِ الإِمَامِ مَالِكٍ».
حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ قَلِيْلَةٌ، مِنْهُم: الشَّافِعِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ.
وَقَدْ كَانَ الشَّافِعِيُّ - مَعَ حُسْنِ رَأْيهِ فِيْهِ - إِذَا رَوَى عَنْهُ رُبَّمَا دَلَّسَهُ، وَيَقُوْلُ: أَخْبَرَنِي مَنْ لاَ أَتَّهِمُ، فَتَجِدُ الشَّافِعِيَّ لاَ يُوَثِّقُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَهُ لَيْسَ بِمُتَّهَمٍ بِالكَذِبِ، وَقَدِ اعْتَرَفَ الشَّافِعِيُّ بِأَنَّهُ كَانَ قَدَرِيّاً، وَنَهَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الكِتَابَةِ عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو هَمَّامٍ السَّكُوْنِيُّ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى يَشْتِمُ بَعْضَ السَّلَفِ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ عُمَرَ: نَهَانِي مَالِكٌ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، فَقُلْتُ: مِنْ أَجْلِ القَدَرِ تَنْهَانِي؟، فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ فِي حَدِيْثِهِ بِذَاكَ.
وَقَالَ القَاضِي هَارُوْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ قَالَ: كُنَّا نُسَمِّي إِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى - وَنَحْنُ نَطلُبُ الحَدِيْثَ - خُرَافَةً.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: لِمَ تَرَكْتَ حَدِيْثَ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى؟، قَالَ: كَانَ مُجَاهِراً بِالْقَدَرِ، وَكَانَ صَاحِبَ تَدْلِيْسٍ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى القَطَّانَ يَقُوْلُ: سَأَلْتُ مَالِكَاً عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى: أَثِقَةٌ فِي الْحَدِيْثِ؟ قَالَ: لاَ، وَلاَ فِي دِيْنِهِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَنِ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: كُنَّا نَتَّهِمُهُ بِالكَذِبِ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي يَحْيَى.
ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: قَدَرِيٌّ جَهْمِيٌّ، كُلُّ بَلاَءٍ فِيْهِ، تَرَكُوا حَدِيْثَهُ، وَأَبُوْهُ ثِقَةٌ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ الدورِيُّ عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: هُوَ رَافِضِيٌّ، قَدَرِيٌّ. وَقَالَ مَرَّةً: كَذَّابٌ. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ نَحْوَ ذَلِكَ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: قَدَرِيٌّ، جَهْمِيٌّ، تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالنَّاسُ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ: سَمِعْتُ يَحْيَى القَطَّانَ يَقُوْلُ: أَشْهَدُ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ يَكْذِبُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ البَرْقِيِّ: كَانَ يَرَى، أَوْ قَالَ: يُرْمَى بِالقَدَرِ، وَالتَّشَيُّعِ، وَالكَذِبِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيْثِ.
¥(50/264)
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عَفَّانَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: أَلاَ فَاحْذَرُوا ابْنَ أَبِي رَوَّادٍ الْمُرْجِئَ، لاَ تُجَالِسوهُ، وَاحْذَرُوا إِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى، لاَ تُجَالِسُوهُ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بْنَ هَارُوْنَ يُكَذِّبُ زِيَادَ بْنَ مَيْمُوْنٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى، وَخَالِدَ بْنَ مَحْدُوْجٍ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: اسْمُ جَدِّهِ أَبِي يَحْيَى: سَمْعَانُ. كَانَ مَالِكٌ وَابْنُ الْمُبَارَكِ يَنهَيَانِ عَنْهُ، وَتَرَكَهُ القَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ. . .، إِلَى أَنْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَكَانَ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيْثِ.
حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ عَنْ مُوْسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ مَرِيْضاً، مَاتَ شَهِيْداً، وَوُقِيَ فَتَّانَ القَبْرِ، وَغُدِيَ عَلَيْهِ وَرِيْحَ بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ».
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي عَطَاءٍ، هُوَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي يَحْيَى.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ «مُرَابِطاً» بَدَلَ «مَرِيْضاً».
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ: كَانَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ إِذَا مَرَّ بِأَحَادِيْثِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، يَقُوْلُ: يُضْرَبُ عَلَيْهِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ الشَّافِعِيُّ يُجَالِسُ ابْنَ أَبِي يَحْيَى فِي حَدَاثَتِهِ، وَيَحْفَظُ عَنْهُ حِفْظَ الصَّبِيِّ، فَلَمَّا دَخَلَ مِصْرَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، أَخَذَ يُصَنِّفُ، وَاحْتَاجَ إِلَى الأَخْبَارِ، وَلَمْ تَكُنْ مَعَهُ كُتُبُهُ، فَأَكْثَرَ مَا أَودَعَ الكُتُبَ مِنْ حِفْظِهِ، وَرُبَّمَا كَنَّى عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، وَلاَ يُسَمِّيهِ.
قَالَ: وَرَوَى عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيْدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِيْنِ خَلِيْلِهِ، فَلْينْظُرْ أَحَدُكُم مَنْ يُخَالِطُ». رَوَاهُ عَنْهُ: بِسْطَامُ بنُ جَعْفَرٍ.
وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَائِشَةَ: اسْتَأْذَنْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَبْنِيَ كَنِيْفاً بِمِنَىً، فَلَمْ يَأْذنْ لِي.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَمْ أَجِدْ لإِبْرَاهِيْمَ حَدِيْثاً مُنْكَراً، إِلاَّ عَنْ شُيُوْخٍ يَحْتَمِلُوْنَ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالكِبَارُ، وَمُوَطَّؤُهُ أَضْعَافُ «مُوَطَّأِ مَالِكٍ»، وَأَحَادِيْثُهُ كَثِيْرَةٌ.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْجُوْزَجَانِيُّ: لاَ يُشْتَغَلُ بِحَدِيْثِهِ.
قُلْتُ: لاَ يُرْتَابُ فِي ضَعْفِهِ.
بَقِيَ: هَلْ يُتْرَكُ أَمْ لاَ؟.
قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الحَكَمِ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ: كَانَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى أَحْمَقَ - أَوْ قَالَ: أَبْلَهَ - كَانَ لاَ يُمكِنُهُ الْجِمَاعُ، فَأَخْبَرَنِي مَنْ رَآهُ، مَعَهُ فَأْسٌ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ بَالَ فِي ثُقْبِ فَأْسٍ، أَمْكَنَهُ الْجِمَاعُ، فَدَخَلَ خُرْبَةً، فَبَالَ فِي الفَأْسِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ. وَيَقعُ لِي حَدِيْثُهُ فِي «مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ» اهـ.
¥(50/265)
قُلْتُ: وَقَدْ تَرْجَمَ لَهُ كُلُّ مَنْ صَنَّفَ فِي الضُّعَفَاءِ: النَّسَائِيُّ فَمَنْ بَعْدَهُ. وَهُوَ مَمْدُوحٌ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ، وَقَدْ أَطَالُوا فِي مَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ: الْكَشِيُّ فَمَنْ بَعْدَهُ، وَذَكَرُوهُ فِي رِجَالِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْبَاقِرِ وَالصَّادِقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَأَكْثَرَ مِنَ التَّخْرِيْجِ لَهُ: الْكُلَيْنِيُّ، وَالْقُمِّيُّ، وَالطُّوسِيُّ. وَمِنْ بَلايَاهُ وَرَافِضِيَّتِهِ، وَمَا أَكْثَرَهَا:
مَا رَوَاهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ الرَّافِضِيُّ فِي «أَمَالِيهِ» مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَلْجٍ الْمِصْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا قَالَ شَيْئَاً لَمْ نَشُكَّ فِيهِ، وَذَلِكَ أنَا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَقُولُ:
«خَازِنُ سِرِّي بَعْدِي عَلِيٌّ».
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
التَّارِيخُ الْكَبِيرُ 1/ 323.
الضُّعَفَاءُ الصَّغِيْرُ ص 13.
الضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ لِلنَّسَائِيِّ 1/ 11.
الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ 2/ 105.
الْمَجْرُوحِينَ 1/ 105.
الضُّعَفَاءُ الْكَبِيْرُ 1/ 62.
الْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ 1/ 217.
الضُّعَفَاءُ للأَصْبَهَانِيِّ ص 56.
مُوَضِّحُ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ 1/ 365.
الضُّعَفَاءِ وَالْمَتْرُوكِينَ لابْنِ الْجَوْزِيِّ 1/ 31.
تَهْذِيبُ الْكَمَالِ 2/ 184.
لِسَانُ الْمِيزَانِ 1/ 52.
تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ 1/ 246.
سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ 8/ 451.
مِيزَانُ الاعْتِدَالِ 1/ 182.
تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ 1/ 158.
طَبَقَاتُ الْحُفَّاظِ 104.
تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ 1/ 42.
خُلاصَةُ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ 18.
الْمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءِ 1/ 105.
التَّبْيِينُ لأَسْمَاءِ الْمُدَلِّسِينَ 1/ 39.
الْكَشْفُ الْحَثِيثُ ص 40.
شَذَرَاتُ الذَّهَبِ 1/ 306.
الْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ غَبَرَ 1/ 288.
أَعْلامُ الزَّرْكَلِيِّ 1/ 59.
مُعْجَمُ الْمُصَنِّفِينَ 4: 361.
تَهْذِيبُ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ 1/ 103.
تَارِيخُ الثِّقَاتِ 55.
هِدَايَةُ الْعَارِفِينَ 1/ 17.
كَشْفُ الظُّنُونِ 2/ 1907.
مُعْجَمُ الْمُؤَلِّفِينَ 1/ 96.
أَحْوَالُ الرِّجَالِ 128.
رِجَالُ الطُّوسِيِّ 144.
تَنْقِيحُ الْمَقَالِ 1/ 30.
رِجَالُ النَّجَاشِيِّ 11.
فِهْرِسْت الطُّوسِيِّ 3.
مَعَالِمُ الْعُلَمَاءِ 4.
رِجَالُ ابْنِ دَاوُدَ 33.
مُعْجَمُ الثِّقَاتِ 241.
مُعْجَمُ رِجَالِ الْحَدِيثِ 1/ 200و201 و274.
جَامِعُ الرُّوَاةِ للأَرْدُبِيلِيِّ 1/ 17و30.
رِجَالُ الْحِلِّيِّ 4.
نَقْدُ الرِّجَالِ لِلتَّفْرِشِيِّ 12.
مَجْمَعُ الرِّجَالِ 1/ 63.
أَعْيَانُ الشِّيعَةِ 2/ 210.
رِجَالُ الْبَرْقِيِّ 27.
تَأْسِيسُ الشِّيعَةِ 237 و300.
مُنْتَهَى الْمَقَالِ 25.
مَنْهَجُ الْمَقَالِ 25.
جَامِعُ الْمَقَالِ 53.
بَهْجَةُ الآمَالِ 1/ 560.
وَسَائِلُ الشِّيعَةِ 20/ 121.
اتْقَانُ الْمَقَالِ 156.
شَرْحُ مَشْيَخَةِ الْفَقِيهِ 97.
رِجَالُ الأَنْصَارِيِّ 4 و12.
تَهْذِيبُ الْمَقَالِ 1/ 240.
وَهَذِهِ مِئَوِيَّةٌ مِِنْ رِوَايَاتِ الشَّافِعِيِّ عَنْهُ فِي «الأُمِّ» وَ «الْمُسْنَدِ»:
قَالَ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
[1] أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي هِنْدٍ الْفِرَاسِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يُطَهِّرْهُ الْبَحْرُ فَلاَ طَهَّرَهُ اللهُ».
[2] أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يُسَخَّنُ لَهُ الْمَاءُ فَيَغْتَسِلُ بِهِ وَيَتَوَضَّأُ بِهِ.
[3] أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ الاغْتِسَالَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ وَقَالَ: إنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ.
[4] أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ دَاوُد بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُتَوَضَّأُ بِمَا أَفَضَلَتْ الْحُمُرُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، وَبِمَا أَفَضَلَتْ السِّبَاعُ كُلُّهَا».
[5] أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ ابْنِ الصِّمَّةِ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ فَتَيَمَّمَ».
وَعَلَى هَذَا النَّسَقِ تُصْنَعُ الْمِئَوِيَّةُ.
¥(50/266)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:13 م]ـ
[. وَمِنْ بَلايَاهُ وَرَافِضِيَّتِهِ، وَمَا أَكْثَرَهَا:
مَا رَوَاهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ الرَّافِضِيُّ فِي «أَمَالِيهِ» مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَلْجٍ الْمِصْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا قَالَ شَيْئَاً لَمْ نَشُكَّ فِيهِ، وَذَلِكَ أنَا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَقُولُ:
«خَازِنُ سِرِّي بَعْدِي عَلِيٌّ». [/ INDENT]
بارك الله فيك وجزاك خيرا وبعد:
فكيف جزمت انها من بلاياه؟؟؟؟؟؟؟
فلعله اسناد مركب ما رواه قط ابن ابي يحيى
ولا يصح الحمل على الراوي ولا اتهامه بالحديث حتى يصح السند اليه
فهل تثبت من ذلك قبل المجازفة باتهام الرجل؟
فلعل البلاء ممن دونه
من هو عبدالله بن بلج المصري؟
وكذا من دونه من الرواة الى ابن بابويه؟
فلعل هذا الخبر من صنع احدهم
وما انت ماض فيه من الاعتماد على كتب القوم في الحكم على الرجال منهج لا اظنك تتابع عليه
وبالله التوفيق.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:23 م]ـ
عبدالكريم الشهري
فهل تثبت من ذلك قبل المجازفة باتهام الرجل
ـــ،،، ــــ
كَلامٌ عَجِيبٌ غَرِيبٌ .. وَمَا أَطُنُّكَ قَرَأْتَ التَّرْجَمَةَ الآنِفَةَ بِإِمْعَانٍ لِتَعْرِفَ مَنْ الَّذِى اتَّهَمَ الأَسْلَمِيُّ.
أنْصَحُكَ بِالنَّظَرِ فِيمَا نُقِلَ اقْتِصَارَاً عَلَى سِيَرِ الأَعْلامِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ نَاقِشَ إِنْ اسْتَطَعْتَ مَنْ اتَّهَمَهُ: بِالتَّجَهُّمِ، وَالْقَدَرِ، وَالرَّفْضَ، وَالْكَذِبِ، وَالْوَضْعِ!. أَتْدَرِي مَنْ مُتَّهِمُوهُ؟!. وَهَلْ يُوصَفُونَ بِالْمُجَازَفَةِ؟!.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بْنَ هَارُوْنَ يُكَذِّبُ زِيَادَ بْنَ مَيْمُوْنٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى، وَخَالِدَ بْنَ مَحْدُوْجٍ.
قَالَ ابنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ مُجَاهِراً بِالْقَدَرِ، وَكَانَ صَاحِبَ تَدْلِيْسٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: قَدَرِيٌّ جَهْمِيٌّ، كُلُّ بَلاَءٍ فِيْهِ، تَرَكُوا حَدِيْثَهُ.
قَالَ البُخَارِيُّ: قَدَرِيٌّ، جَهْمِيٌّ، تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالنَّاسُ.
يَحْيَى القَطَّانَ يَقُوْلُ: أَشْهَدُ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ يَكْذِبُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ البَرْقِيِّ: كَانَ يُرْمَى بِالقَدَرِ، وَالتَّشَيُّعِ، وَالكَذِبِ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَلاَ فَاحْذَرُوا ابْنَ أَبِي رَوَّادٍ الْمُرْجِئَ، لاَ تُجَالِسوهُ، وَاحْذَرُوا إِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى، لاَ تُجَالِسُوهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: كُنَّا نُسَمِّي إِبْرَاهِيْمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى - وَنَحْنُ نَطلُبُ الحَدِيْثَ - خُرَافَةً.
قُلْتُ: فَهَلْ يُوصَفُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أوْ ابْنُ عُيَيْنَةَ، أوْ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، أوْ يَزِيْدُ بْنُ هَارُوْنَ، أَوْ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، أَوْ البُخَارِيُّ، أوْ الْعُقَيْلِيُّ بالْمُجَازَفَة؟!.
وَسُؤَالُنَا إيَّاكَ: هَذَا الْقَدْرُ الْيَسِيرُ مِنْ كَلامِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ: مَاذَا َأفَادَكَ؟.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:56 م]ـ
عبدالكريم الشهري
وما انت ماض فيه من الاعتماد على كتب القوم في الحكم على الرجال منهج لا اظنك تتابع عليه.
ـــ،،، ـــ
نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْخُذْلانِ، وَسَقَطَاتِ اللِّسَانِ، وَغَيْظِ الْجَنَانِ!!.
إِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْتَمَدُنَا عَلَى أَقْوَالِ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَنْفُونَ عَنِ الِّدِينِ تَحْرِيفِ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالِ الْمُبْطِلِينَ، وَكَشْفِ عَوْرَاتِ الْكَاذِبيِنَ، فََعَلَى مَنْ الْمُعْتَمَدُ؟. وَهَلْ اعْتِمَادُكَ عَلَى غَيْرِهِمْ؟!. وَمَا حَقِيقَةُ مَذْهَبِكَ؟!.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:20 م]ـ
عبدالكريم الشهري
فهل تثبت من ذلك قبل المجازفة باتهام الرجل
ـــ،،، ــــ
كَلامٌ عَجِيبٌ غَرِيبٌ .. ......................
.......................... وَمَا حَقِيقَةُ مَذْهَبِكَ؟!.
لا غرابة ان تعجب
ولا غرابة ان تسيء الظن
فانما اتيت من قبل فهمك
ولو انك عقلت كلامي وفقهت مرادي ما كان هذا ردك
واني تارك الرد عليك فيما قلت لحكم الناظر في هذا الموضوع من الاخوة وبالله التوفيق
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:40 م]ـ
الأخ أبو محمد الألفي والأخ عبد الكريم الشهري جزاكما الله خيرا وبارك فيكما
الرفق الرفق بارك الله فيكم
¥(50/267)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:02 ص]ـ
عبدالكريم الشهري
واني تارك الرد عليك فيما قلت لحكم الناظر في هذا الموضوع من الاخوة وبالله التوفيق
..... ........ ......
«فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:37 ص]ـ
أبو ذر المصري
الأخ أبو محمد الألفي والأخ عبد الكريم الشهري جزاكما الله خيرا وبارك فيكما
الرفق الرفق بارك الله فيكم
ـــ،،، ـــ
الْفَاضِلَ أَبَا ذَرٍّ.
لا عَلَيْكَ. وَالرِّفْقُ لازَمٌ لَنَا. وَالْحَمْدُ للهِ أَنَّهُ مِنْ طَبْعِنَا.
وَهَذَا أَمْرٌ عَهِدْنَاهُ. لَوْ سَلِمَ مِنْهُ الأَنْبِيَاءُ لَسَلِمَ مِنْهُ النَّاسُ.
مَنْ لابَسَ النَّاسَ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ النَّاسِ ... وَضَرَّسُوهُ بِأَنْيَابٍ وَأَضْرَاسِ
مَا زَادَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا نَكْتُبُ بِهِ عَلَى الْخَاصِّ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، إِنْ كَانَ مُرَادُكَ بَحْثَاً طَوِيلاً كَمَا يَبْدُو لِي.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[30 - 11 - 06, 07:45 ص]ـ
جزيت خيرا ابا ذر(50/268)
هل ثبت (اللهم إني أريد نسك كذا ... ) أو نحوها؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[29 - 11 - 06, 11:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، أما بعد:
فقد استحب أصحابنا الحنابلة لمن أراد الحج أن يقول (اللهم إني أريد نسك كذا .... إلخ)
وقد خالفهم في ذلك شيخ الإسلام ومن تبعه
وقد بحثت في الشاملة 2 فوقفت على بعض الأخبار والآثار في ذلك
فآمل من مشايخي الكرام أهل الحديث والأثر أن يتكرموا بالنظر فيها وتخريجها
جزاكم الله عنا خيراً
جاء في مصنف ابن أبي شيبة: ((
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن ميسرة عن علي أنه كان يقول: اللهم حجة إن تيسرت أو عمرة إن أرد العمرة، وإلا فلا حرج.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها قالت: إذا حججت فاشترط قل: اللهم الحج عمدت وإياه أردت، فإن تيسر الحج فهو الحج فإن حبست فعمرة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: رأيته وضع رجله في الغرز ثم قال: اللهم إني أريد حجة إن تيسرت، وإلا فعمرة إن تيسرت.
))
وفي سنن البيهقي: ((
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ الْحِيرِىُّ وَكَتَبَهُ لِى بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو سَهْلٍ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُرِيدُ الْحَجَّ فَكَيْفَ أُهِلُّ بِالْحَجِّ؟ قَالَ قَوْلِى: «اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِالْحَجِّ إِنْ أَذِنْتَ لِى بِهِ وَأَعَنْتَنِى عَلَيْهِ وَيَسَّرْتَهُ لِى وَإِنْ حَبَسْتَنِى فَعُمَرَةٌ وَإِنْ حَبَسْتَنِى عَنْهُمَا جَمِيعًا فَمَحِلِّى حَيْثُ حَبَسْتَنِى».
))
وفي تقريب الأسانيد: ((
وَلإِبْنِ خُزَيْمَةَ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ ضُبَاعَةَ {قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ فَكَيْفَ أُهِلُّ بِالْحَجِّ؟ قَالَ قُولِي: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بِالْحَجِّ إنْ أَذِنْت لِي بِهِ وَأَعَنْتنِي عَلَيْهِ وَيَسَّرْته لِي، وَإِنْ حَبَسْتنِي فَعُمْرَةٌ، وَإِنْ حَبَسْتنِي عَنْهُمَا جَمِيعًا فَمَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتنِي}
))
أفيدونا مأجوين بارك الله فيكم
والله الموفق
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:05 م]ـ
وفي المحلى لابن حزم:
((وَمِنْ طَرِيقِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: كَانُوا يَشْتَرِطُونَ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ إنْ تَيَسَّرَ، وَإِلا فَعُمْرَةٌ إنْ تَيَسَّرَتْ، اللَّهُمَّ إنِّي أُرِيدُ الْعُمْرَةَ إنْ تَيَسَّرَتْ وَإِلا فَلا حَرَجَ عَلَيَّ.))(50/269)
تتداول العامة قولهم: "إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله ... "!. فهل صحّ نص "اجتهد المجتهد"؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:02 م]ـ
تتداول العامة قولهم: "إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله ... "!. فهل صحّ نص "اجتهد المجتهد"؟
أعلم أن الصحيح هو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: 7352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالَ هَكَذَا حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. تحفة 10748، 15437 - 133/ 9
ولكن السؤال في قولهم "اجتهد المجتهد"؟؟؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:29 م]ـ
ماذا عندنا؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:23 م]ـ
ماذا قلتم؟.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:50 م]ـ
ماذا تفهم من كلمة (الحاكم)؟
كل من حكم بين اثنين فهو حاكم، وكل من حكم في مسألة شرعية فهو حاكم
اجمع روايات الحديث وأنت تعرف أن المراد بالحاكم هنا هذا المعنى
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:01 م]ـ
نعم أخي العوضي ..
ولكن في مسند أحمد -ولو بسند ضعيف- ما يأخذها إلى ما أظن, وهو القضاء, أكثر من مجرد النظر في الفقه والأحكام!.
«إِذَا قَضَى الْقَاضِى فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ عَشْرَةُ أُجُورٍ وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ كَانَ لَهُ أَجْرٌ أَوْ أَجْرَانِ».
كذلك, الأصل أن تبقى الكلمة على ظاهر المحل في استعمالها, فـ"الحاكم" هو من عرفت, أكثر من "الفقيه"!.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:43 م]ـ
الحكم أعم من القضاء
قال تعالى: {فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما}
قال تعالى: {يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة}
قال تعالى: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا .... ساء ما يحكمون}
قال تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}
قال تعالى: {أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون}
قال تعالى: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون}
قال تعالى: {وآتيناه الحكم صبيا}
فالحكم - يطلق على الخلافة العظمى
والحكم - يطلق على الإمارة والولاية
والحكم - يطلق على تولي القضاء
والحكم - يطلق على الحكمة والعلم
والحكم - يطلق على الفصل والفرقان
والحكم - يطلق على الاعتقاد والقول
والحكم - يطلق على الفتيا والرأي
ولا يصح أن نفسر الحديث الصحيح برواية ضعيفة أنكرها أهل العلم، والنكارة فيها واضحة؛ لأنه ذكر عشرة أجور، والمحفوظ أجران، وحتى لو صح فهو توضيح لمعناه فلا منافاة بينه وبين اللفظ العام؛ لأنه من المقرر عند أهل العلم أن الخاص الذي يوافق العام في الحكم لا ينفي دلالة العام.
والأصل أن تبقى الكلمة على معناها اللغوي إلا إن جاء الشرع فنقل هذا المعنى إلى مصطلح شرعي.
فالحديث يشمل جميع المعاني السابقة إلا إن جاء ما يخصصه.
وحتى لو قلنا: إن الحديث يقصد به القضاء، فلا مانع من حمله على ما يشابه القضاء من المعاني السابقة، فإنه لا نزاع بين أهل العلم في فهم الحديث على العموم.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:59 م]ـ
مشكور أخي.(50/270)
أفيدوني بارك الله فيكم. يقول حذيفة: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله
ـ[فتى نجد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني بارك الله فيكم في هذا الحديث هل هو صحيح ام ضعيف وهل هذا الحديث موجود في صحيح البخاري ومسلم ام لا. لا وجزاكم الله خير.
الحديث: (أنه كان دائماً يسأل رسول الله عن الشر الذي سيقع في هذه الأمة مخافة أن يدركه
يقول حذيفة: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد
هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه
دخن .. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هدى تعرف منهم وتنكر .. قلت:
فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها
قذفوه فيها ... قلت: يا رسول الله صفهم لنا .. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون
بألسنتنا ... قلت: فما تأمرني إن أدركنى ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين
وإمامهم)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[30 - 11 - 06, 07:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حدثني محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت حذيفة بن اليمان يقول:
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت:يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم.فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم،وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال:" قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر" فقلت:هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال:"نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها" فقلت:يا رسول الله! صفهم لنا قال نعم:"قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا" قلت: يا رسول الله! فما ترى إن أدركني ذلك؟
قال:" تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" فقلت:فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: " فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك". (لفظ مسلم)
صحيح مسلم ـ كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن (رقم 1847)
صحيح البخاري ـ كتاب المناقب (3606 طرفاه في 3607 و7084).(50/271)
النرجس في رواية قتادة عن ابن سرجس
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[30 - 11 - 06, 02:16 م]ـ
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفي لا سيما عبده المصطفي صلي الله عليه وسلم
وبعد
فهذا بحث لي في رواية قتادة بن دعامة السدوسي عن عبد الله بن سرجس أرجو التعليق عليه بما يفيد فأنا من المبتدئين في هذا الفن والبحث قد يعتريه الكثير من النقص
قتادة بن دعامة السدوسي
ذكره الحافظ في (تعريف أهل التقديس) في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين وهذه الطبقة لا يقبل العلماء حديثهم إلا إذا صرحوا فيه بالسماع
قال المزي في تهذيب الكمال: روي عن ... وعبد الله بن سرجس (د س)
وجاء في تهذيب التهذيب (3/ 430) ط. الرسالة
((وقال الحاكم في علوم الحديث لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس.
وقد ذكر ابن أبي حاتم عن احمد بن حنبل مثل ذلك وزاد قيل له فابن سرجس؟ فكأنه لم يره سماعا))
قلت: وعورضت هذه الأقوال بالآتي
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 133)
((وسمعته (يعني أبا حاتم) يقول: لم يلق (يعني قتادة) من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم إلا أنسا وعبد الله بن سرجس))
وجاء في مراسيل أبي زرعة
((قال العلائى: هو مكثر من الإرسال عن مثل النعمان بن مقرن وسفينه ونحوهما وصحح أبو زرعة سماعه من عبد الله بن سرجس))
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 194)
((حَدِيثُ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ: {نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ فِي الْجُحْرِ، قَالُوا لِقَتَادَةَ: مَا يَكْرَهُ مِنْ الْبَوْلِ فِي الْجُحْرِ؟ قَالَ: يُقَالُ: إنَّهَا: مَسَاكِنُ الْجِنِّ}.
أحمد وأبو داود والنسائى والحاكم والبيقهي, وقيل: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس حكاه حرب عن أحمد, وأثبت سماعه منه علي بن المديني وصححه ابن خزيمة وابن السكن))
وقال الحاكم في المستدرك (2/ 167) بعد أن أورد حديث قتادة عن ابن سرجس ((هذا حديث على شرط الشيخين فقد احتجا بجميع رواته و لعل متوهما يتوهم أن قتادة لم يذكر سماعه من عبد الله بن سرجس و ليس هذا بمستبدع فقد سمع قتادة من جماعة من الصحابة لم يسمع منهم عاصم بن سليمان الأحول و قد احتج مسلم بحديث عاصم عن عبد الله بن سرجس و هو من ساكني البصرة و الله أعلم)) ووافقه الذهبي
وعلق الشيخ الألباني رحمه الله علي كلام الحاكم في إرواء الغليل (2/ 93)
فضعّف الحديث المذكور, ورد علي كلام الحاكم بأنه إثبات معاصرة ولقاء فقط فيكون صحيحا علي شرط مسلم أما البخاري فلا, وبأن الحاكم نفسه نفي سماع قتادة من ابن سرجس في معرفة علوم الحديث, ولا يخفي علي أحمد تعاصر قتادة مع ابن سرجس فلو كان ذلك كافيا لإثبات السماع لم ينفه أحمد, علاوة علي كون قتادة مدلسا. اهـ
وتعجب الشيخ الحويني حفظه الله في (النافلة في الأحاديث الضعيف والباطلة) من موافقة الذهبي وأورد الأقوال المتعارضة
ثم قال: ((الذي يظهر أن قتادة سمع من ابن سرجس في الجملة، فقد كانا متعاصرين كما يفهم من كلام أبي حاتم السابق. ولكن قتادة مدلس كما قال غير واحد، حتى قال ابن جرير في مواضع من ((تهذيب الآثار)) أنه مشهور بالتدليس عندهم.
وقد تقرر في الأصول أن المدلس إذا عنعن عن شيخ له لا يرتاب أحد في أنه يروي عنه، فأنه لا يقبل منه لاحتمال أنه دلسه عنه، فكيف إذا كان في سماعه من شيخه اختلاف؟!!))
قلت (مصطفي): الحاصل من كلام الشيخين الألباني والحويني أن اللقاء ثابت أمّا الإمام أحمد فقد نفي السماع ولم ينفِ اللقي والله أعلم.
ولكن يعكر صفو هذا الكلام ما جاء في العلل للإمام أحمد: (5264) قيل سمع قتادة من عبد الله بن سرجس قال نعم قد حدث عنه هشام يعني عن قتادة عن عبد الله بن سرجس حديثا واحدا. اهـ
ولا أدري حقيقة كيف يُوجّه كلام أحمد الأخير.
ويظهر من كلام للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف حفظه الله في (أحاديث ومرويات في الميزان) ص11 أنه يصحح سماع قتادة من ابن سرجس.
قلت (مصطفي): وخلاصة القول أن الأمر لا يخلو من شيئين
1 - أن قتادة لقى ابن سرجس وسمع منه
2 - أن قتادة لم يلق ابن سرجس أو لقيه ولم يسمع منه
فإن كان الثاني فروايته عنه من باب المرسل الخفي
والمرسل الخفي لا يصح إلا إذا ثبت السماع ولو في رواية واحدة, ولم يثبت السماع.
وإن كان الأول فقتادة مدلس من المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين وهؤلاء قال فيهم ابن حجر ((من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع, ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قَبِلهم كأبي الزبير المكي))
ولم يصرح قتادة في أي رواية من الروايات التي وقعتُ عليها بالسماع.
فلا تصح رواية قتادة عن عبد الله بن سرجس بحال.
والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله وصحبه وسلم.(50/272)
هل صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رجع عن إباحة نكاح المتعة؟
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:33 ص]ـ
هل صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رجع عن إباحة نكاح المتعة؟ فقد ذكر بعض أهل الحديث في بلادنا ثبوت ذلك عنه.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما القول بإباحة المتعة كما في صحيح البخاري وغيره عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس يسأل عن متعة النساء فرخص، فقال له مولى له: إنما ذلك في الحال الشديد وفي النساء قلة؟ أونحوه فقال ابن عباس نعم "
وروي عنه الرجوع كما في سنن الترمذي قال: (حدثنا محمود بن غيلان حدثنا سفيان بن عقبة أخو قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان الثوري عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن ابن عباس قال: إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم فتحفظ له متاعه وتصلح له شيئه حتى إذا نزلت الآية {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} قال ابن عباس: فكل فرج سوى هذين فهو حرام)
لكن هذا إسناد ضعيف فيه موسى بن عبيدة الربذي ضعيف وقد ضعف الأثر ابن حجر في الفتح (9/ 172)
لكن العمدة في المسألة ما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من وجوه أنه حرم المتعة ونسخ إباحتها كما في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الصحيحين وحديث سبرة الجهني في مسلم وغيرهما وهو قول عامة أهل العلم ونقل بعضهم الإجماع عليه كأبي بكر ابن العربي كما في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (5/ 87) والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 27) وقال الخطابي هو كالإجماع كما في معالم السنن (2/ 558) وقال ابن حجر في فتح الباري (9/ 174): (قال ابن عبد البر: أصحاب بن عباس من أهل مكة واليمن على إباحتها ثم اتفق فقهاء الأمصار على تحريمها) ونقل الإجماع ابن حجر عن ابن المنذر والقاضي عياض (9/ 173)
وقال ابن تيمية رحمه الله: (فهذا نكاح المتعة الذي اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم على تحريمه وإن كان طائفة يرخصون فيه إما مطلقا وإما للمضطر كما قد كان ذلك في صدر الإسلام فالصواب إن ذلك منسوخ) مجموع الفتاوى (32/ 107)
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 10:23 م]ـ
قال الشيخ الالباني في الإرواء (6/ 316).:أخرج البخاري عن أبي جمرة قال: " سمعت ابن عباس يسأل عن متعة النساء؟ فرخص فقال له مولى له: إنما ذلك في الحال الشديد وفي النساء قلة أو نحوه فقال ابن عباس: نعم ". وأخرجه الطحاوي والبيهقي بلفظ: " إنما كان ذلك في الجهاد والنساء قليل. . . ". وليس عندهما " فرخص ". وهذا بظاهره يدل على أنه رجع عن القول بإباحة المتعة إطلاقا إلى القول بعدم جوازها مطلقا أو مقيدة بحال عدم وجود الضرورة وكأنه رجع إلى ذلك بعد أن عارضه جماعة من الصحابة في إطلاقه القول بإباحتها. ا.هـ وقال: (6/ 319): وجملة القول: أن ابن عباس رضي الله عنه روي عنه في المتعة ثلاثة أقوال: الأول: الاباحة مطلقا. الثاني: الاباحة عند الضرورة. والآخر: التحريم مطلقا وهذا مما لم يثبت عنه صراحة بخلاف القولين الأولين فهما ثابتان عنه. والله أعلم. ا.هـ(50/273)
حديث: "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد". طرقه، وعلله.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 12:50 م]ـ
ورد الحديث عن جماعة من الصحابة:
حديث ابن عباس مرفوعا:
يرويه الوليد بن مسلم، واختُلف عليه:
فرواه البخاري في التاريخ (3/ 308) -وعنه الترمذي (2681) - عن إبراهيم بن موسى،
والطبراني في الكبير (11/ 78 رقم 11099) من طريق سليمان بن أحمد الواسطي،
وابن عبدالبر في العلم (1/ 125 رقم 121) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 121) وفي تلخيص المتشابه (2/ 643) من طريق محمد بن الوزير،
ورواه ابن عدي (3/ 145) وابن ماسي في فوائده (29) وابن عبدالبر في العلم (1/ 126 رقم 122) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 120) وابن عساكر (41/ 268) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 126) من طريق علي بن بحر القطان،
والآجري في أخلاق العلماء (24) من طريق عمرو بن عثمان،
ورواه ابن عدي (3/ 135) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، والوليد بن عتبة، ومحمد بن هاشم،
كلهم عن الوليد بن مسلم، نا رَوح بن جَناح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا.
ورواه إبراهيم بن العلاء الحمصي عن الوليد بن مسلم به، وزاد فيه قصة طويلة، رواه عنه الفريابي في فوائده -آخر كتابه الصيام- (31) ومن طريقه ابن عساكر (18/ 230) والمزي في تهذيب الكمال (9/ 236)
وكذلك رواه عبدالرحمن بن يونس السراج عن الوليد، عند الفاكهي (1/ 182).
وداود بن رشيد عن ابن المنذر في الأوسط (1/ 135) والآجري في أخلاق العلماء (25).
فهؤلاء زيادة على عشرة رووه عن الوليد بهذا الإسناد.
ورواه هشام بن عمار، واختُلف عليه:
فقال ابن ماجه (222): ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا روح به.
ورواه ابن حبان في المجروحين (1/ 300) عن ابن قتيبة،
ورواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 120) والبيهقي في الشعب (4/ 344 رقم 1586 السلفية، 2/ 267 رقم 1715 العلمية) من طريق يزيد بن محمد بن عبدالصمد،
ورواه الخطيب أيضا (1/ 121) من طريق إسماعيل بن عبدالله، كلهم عن هشام به.
وروه ابن عدي (3/ 145) عن الفضل بن عبد الله الأنطاكي، عن هشام وغيره عن الوليد.
ورواه ابن عبدالبر في العلم (1/ 127 رقم 123) من طريق يعقوب بن سفيان، نا هشام، عن الوليد، ولكن جعل شيخه مروان بن جناح أبوسعيد، وهذا أخو روح.
وهذا غير محفوظ، ومخالف لرواية الأكثر عن هشام، فضلا عن الوليد.
مخالفة أخرى:
ورواه ابن المقرئ في معجمه (953) ومن طريقه ابن عساكر (18/ 230) والضياء في المختارة (13/ 79) والمزي في تهذيب الكمال (9/ 237) ثنا عبدالله بن محمد بن سلم ببيت المقدس، حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج وروح بن جناح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا.
فزاد في الإسناد ابن جريج، قال ابن عدي (3/ 145): وهذا رواه عن الوليد غير من ذكرت جماعة هكذا، إلا ابن سلم، فإنه حدثنا عن هشام بن عمار من أصل كتابه، فزاد في إسناده: عن ابن جريج [و] عن روح بن جناح، عن مجاهد، عن ابن عباس. وليس لابن جريج في إسناد هذا الحديث.
قلت: فهذه الرواية وهم لا أصل له.
مخالفة أخرى:
قال الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 121): نا أبومحمد عبدالله بن أبي الحسين بن بشران المعدل، أنا أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني بانتقاء أبي الحسن الدارقطني، نا عمر بن سعيد بن سنان، نا هشام بن عمار، نا الوليد بن مسلم، نا روح بن جناح، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعا.
قال الدارقطني: كذا في أصل أبي جعفر هذا الحديث بهذا الإسناد وهذا المتن.
وحكم الدارقطني في العلل (9/ 132) على هذه الرواية بالوهم، وصوّب رواية الوليد، عن روح، عن مجاهد، عن ابن عباس. وكذا حكم الخطيب، وأسهب في بيان منشأ الوهم من اليقطيني، وكيف دخل عليه سند في متن، فليراجع كلامه من شاء، ونقله مختصرا ابن القيم في مفتاح دار السعادة (68).
مخالفة أخرى:
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (2/ 161 رقم 1109) من طريق العباس بن الوليد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا مروان بن جناح -بدل روج بن جناح.
وهذه الرواية غير محفوظة أيضاً، لمخالفة سائر الرواة عن الوليد في تسمية شيخه.
مخالفة أخرى:
ورواه العسكري في التصحيفات (كما في المقاصد الحسنة 864، ولم أجده في المطبوع) من طريق الوليد، نا راشد بن جناح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا.
¥(50/274)
وهذا تصحيف، والمحفوظ المشهور: روح بن جناح.
قلت: فالصواب من هذه الروايات رواية الوليد عن روح، عن مجاهد، عن ابن عباس.
ونص الترمذي أنه لا يعرفه إلا من حديث الوليد.
بينما نص البيهقي والمنذري (في الترغيب 1/ 57) على تفرد روح بن جناح به.
وهذا الإسناد ضعيف جدًّا، فرَوحٌ واه، ونص أبونعيم وأبوسعيد النقاش أنه يروي عن مجاهد مناكير وموضوعات، وقد أنكر عليه الحفاظ حديثه هذا، ولم يعدّوه شيئاً.
وهذه طائفة من أقوالهم في الحديث:
قال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم.
وقال الساجي: هذا حديث منكر. (التهذيب 3/ 252)
وحكم ابن حبان بوضعه.
وقال ابن طاهر: منكر. (معرفة التذكرة 525)
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم برفعه روح بن جناح.
وقال: هذا الحديث من كلام ابن عباس، إنما رفعه روح إما قصداً أو غلطاً.
وعدّه ابن عدي وتبعه الذهبي (الميزان 2/ 58) من مناكير روح.
وقال الذهبي: هذا الحديث لو صح نصٌّ في الفقيه الذي تبصر في العلم ورقى في الاجتهاد وعمل بعلمه لا كفقيه اشتغل بمحض الدنيا. (نقله في فيض القدير 4/ 442).
وقال عنه ابن القيم: في ثبوته نظر. (مفتاح دار السعادة 118)
وقال العراقي: سنده ضعيف. (تخريج الإحياء 29)
وقال السخاوي: سنده ضعيف، لكنه يتأكد بالآخَر! (المقاصد الحسنة 864) يعني حديث أبي هريرة، ويأتي أنه شديد الضعف كهذا!
وقال الألباني عن حديث ابن عباس: موضوع. (ضعيف الجامع 3987 وضعيف ابن ماجه 222 وانظر تمام المنة 115)
ومع شدة ضعفه مرفوعا فقد رُوي من ثلاثة طرق موقوفة:
الطريق الأولى:
رواها أبوالشيخ ابن حيان في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 459) -وعنه أبونعيم في أخبار أصبهان (1/ 322) - بسند صحيح إلى أبي محمد الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس موقوفا.
وهذا منكر، فالزحاف ترجمه أبو الشيخ وأبونعيم في الموضعين السابقين -وعنهما الذهبي في تاريخ الإسلام (14/ 159) - ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، إلا أنهما ذكرا عن محمد بن عاصم أنه كتب عن جعفر [بن محمد] بن الزحاف، عن أبيه، [عن جده]، عن ابن جريج أربعة آلاف حديث!
ونقل في الميزان (3/ 548) عن ابن منده: أن محمد بن الزحاف عن أبيه عن ابن جريج حدّث بمناكير. ولم أجد للزحاف ترجمة في مكان آخر.
الطريق الثانية:
رواها أبونعيم في الحلية (9/ 57 وهو في تقريب البغية 1/ 116)، من طريق عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي حرة واصل بن عبد الرحمن، عن سليمان الدمشقي، عن ابن عباس، قال: "قال إبليس: لعالم واحد أشد عليَّ من ألف عابد، إن العابد يعبد الله وحده، وإن العالم يعلّم الناس حتى يكونوا علماء".
قلت هذا موقوف، وسنده حسن إلى سليمان الدمشقي، لكني لم أهتد له، ومن الدمشقيين سليمان بن حبيب القاضي وسليمان بن موسى الأشدق، أدركا صغار الصحابة، لكن لم يذكروا لهما رواية عن ابن عباس، ولا رواية لأبي حرة عنهما.
الطريق الثالثة:
رواها ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 127) من طريق نعيم بن حماد، نا خارجة بن مصعب، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس موقوفا.
قلت: خارجة متروك، ونعيم فيه ضعف.
وعلى هذه الرواية اعتمد ابن الجوزي في جعل أصل الحديث موقوفا.
حديث أبي هريرة، وله عنه طرق:
الطريق الأولى:
بلفظ: "ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه".
رواه ابن منيع في مسنده (المطالب العالية 12/ 713) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (1/ 27/ب الأصل 19، و3/ 144/أ الأصل 263) والطبراني في الأوسط (6/ 194 رقم 6166) والآجري في أخلاق العلماء (23) والدارقطني (3/ 79) وأبونعيم في الحلية (2/ 192) وفي رياضة المتعلمين (كما في المقاصد السنة 864) والقضاعي (1/ 150) والبيهقي في الشعب (4/ 341 رقم 1584 السلفية، 2/ 266 رقم 1712 العلمية) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 123) وفي الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع (2/ 110) والسمعاني في أدب الإملاء (69) وابن عساكر (51/ 186) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 127)
كلهم من طريق يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة.
¥(50/275)
وعند بعضهم تفاوت وقف ورفع بعض أجزائه.
وعزاه في الدر المنثور للمرهبي في فضل العلم، وعزاه في الكنز (28768) لابن حبان.
ونص الطبراني وأبونعيم على تفرد يزيد بن عياض به، وهو متروك، وكذّبه غير واحد.
وقال البيهقي بعد أن أخرجه: يزيد بن عياض ضعيف في الحديث.
وقال ابن الجوزي: لا يصح.
وضعفه ابن القيم. (مفتاح دار السعادة 69)
وقال العراقي: إسناده ضعيف. (تخريج الإحياء 29)
وقال الهيثمي: فيه يزيد بن عياض، وهو كذاب. (مجمع الزوائد 1/ 121)
وقال السخاوي: سنده ضعيف.
وقال الألباني: موضوع، في سنده كذاب. (ضعيف الترغيب 1/ 51 رقم 67 وبمعناه في الضعيفة 6912)
الطريق الثانية:
رواها الخطيب (2/ 402) -ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 127) - من طريق خلف بن محمد، عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم به مرفوعا بلفظ: "إن لكل شيء دعامة، ودعامة هذا الدين الفقه، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد".
وهذا موضوع، خلف بن يحيى كذّبه أبو حاتم، وإبراهيم متروك.
قال ابن الجوزي: هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأعله بهما.
الطريق الثالثة:
ورواه ابن عدي (1/ 378) -ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 123) والبيهقي في الشعب (4/ 345 رقم 1587 السلفية، 2/ 267 رقم 1716 العلمية) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 127) - من طريق أبي الربيع السمان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
ونص ابن عدي والبيهقي على تفرد أبي الربيع به، ونص ابن عدي أنه من أنكر ما روى.
وأبوالربيع متروك، وبه أعله ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (4485)، وابن الجوزي.
الطريق الرابعة:
رواية روح بن جناح عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة، وتقدم الكلام عليها ضمن حديث ابن عباس، وأن الإسناد وهم لا أصل له، وأن المحفوظ رواية روح عن مجاهد عن ابن عباس.
الطريق الخامسة:
رواها ابن عبدالبر في العلم (1/ 127 رقم 124) من طريق ابن السكن، قال: ثنا الحسين بن الحسن أبوعلي البزاز ببخارى، ثنا عبيد بن واصل البيكندي، ثنا الحسن بن الحارث البيكندي، ثنا عثمان بن مخارق الكوفي، وأثنى عليه خيرا، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: هذا غريب، وسنده مظلم جدا، فيه جماعة على نسق لم أجد لهم ترجمة، ومحمد بن عمرو بن أبي سلمة عن أبي هريرة نسخة معروفة، فتفرد المجاهيل بحديث عنها منكر.
حديث ابن مسعود:
ولفظه: "والذي نفس محمد بيده لَعالم واحد أشد على إبليس من ألف عابد، لأن العابد لنفسه، والعالم لغيره".
عزاه في الكنز (28908) لابن النجار، ونقل عن السيوطي إعلاله بقوله: فيه عمرو بن الحصين.
قلت: وهو متهم بالكذب.
وقال السخاوي في المقاصد (864): وفي الديلمي بلا سند عن ابن مسعود رفعه: "لعالم واحد أشد على إبليس من عشرين عابدا".
وما دام بلا سند فهو كعدمه، ولعل أصله ما ورد في السند قبله.
حديث أنس:
ذكر ابن حجر في تسديد القوس أن الحديث في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس، وفيه قصة. (حاشية الفردوس للديلمي 3/ 174 الزمرلي)
ورواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 106) من طريق هذه النسخة، وهي من رواية محمد بن مقاتل الرازي، عن جعفر بن هارون الواسطي، عن سمعان به.
وقال ابن عساكر: إن إسناد النسخة باطل، وفيه غير واحد من المجهولين. (معجم الشيوخ رقم 159)، وقال الذهبي عن سمعان: حيوان لا يُعرف، أُلصقت به نسخة مكذوبة، رأيتُها، قبَّح الله من وضعها. (الميزان 2/ 234)، وقال ابن حجر: إن أكثر متون النسخة موضوعة. (اللسان 3/ 114)
وجعفر مجهول روى حديثا كذب، وابن مقاتل جرحه البخاري شديدا بقوله: لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أروي عن محمد بن مقاتل الرازي.
وانظر بعض الإحالات حول النسخة في معرفة النسخ والصحف الحديثية (رقم 114 ص165).
وحديث أنس هذا قال عنه ابن القيم: قي ثبوته نظر. (مفتاح دار السعادة 118)
حديث عمر بن الخطاب:
رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 124) والنسفي في أخبار سمرقند (459) من طريق محمد بن خلف المروزي، نا سلم بن المغيرة الأزدي، ثنا أبوبكر بن أبي عياش، عن عاصم، عن زر، عن عمر مرفوعا بلفظ: "إن الفقيه أشد على الشيطان من ألف وَرِع، وألفِ مجتهد، وألف متعبد".
¥(50/276)
وهذا غريب سندا ومتنا، سلم بن المغيرة ضعفه الدارقطني (تاريخ بغداد 9/ 147 واللسان 3/ 65)، ويظهر أن ضعفه ليس يسيرا، لأني رأيته انفرد بإسنادين جليلين: أحدهما عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه، والآخر عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وهو علتهما (في المصدرين السابقين)، فضلا عن هذا الإسناد المعروف، فكأنه على قلة حديثه ينفرد عن المشاهير بالمناكير.
وأخشى أن يكون الراوي دخل عليه حديث أبي بكر بن عياش، عن سعد الإسكاف عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر قال: "موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدا". رواه البيهقي في الشعب (4/ 344)، ورواه أبونعيم (3/ 183) من طريق أخرى إلى ابن عياش، عن الإسكاف، عن أبي جعفر، دون ذكر ابن خربوذ.
والحاصل أن هذا السند منكر شديد الضعف، وقال ابن القيم: إسناده فيه من لا يحتج به (مفتاح دار السعادة 69)، والله أعلم.
وثمة رواية أوردها الحارث بن أبي أسامة في مسنده (851 زوائده)، عن عمر أنه قال: "لَمَوتُ ألفِ عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عاقل عقل عن الله أمره، فعلم ما أحل الله له وما حرم عليه، فانتفع بعلمه، وانتفع الناس به، وإن كان لا يزيد على الفرائض التي فرض الله عز وجل عليه كثير زيادة. وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم".
قلت: هذا موضوع، وعلته شيخ الحارث: داود بن المحبر الكذاب، وقال ابن حجر في المطالب العالية (13/ 725) بعد أورده معه أحاديث مثله: هذه الأحاديث من كتاب العقل لداود بن المحبّر كلها موضوعة.
حديث علي بن أبي طالب:
وهو شاهد قاصر، ولفظه: "المتقون سادة، والفقهاء قادة، والجلوس إليهم زيادة، وعالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد".
عزاه في كنز العمال (5654) للخليلي، وساق سنده الرافعي في تاريخ قزوين (2/ 47 وفيه تحريف)، من طريق محمد بن إسماعيل بن [إبراهيم] بن موسى بن جعفر، ثنا عم أبي [الحسين] بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي مرفوعا.
وهذه نسخة لم أهتد لكلامٍ فيها لمتقدم، ولا أشك أنها موضوعة، ومن أنكر ما فيها رواية محمد بن إسماعيل عن عمه عن آبائه مرفوعا: "يا علي تعلم القرآن وعلّمه الناس، فإن متَّ حجَّت الملائكةُ إلى قبرك كما تحج الناس إلى البيت العتيق"! (مسند الفردوس 128/ب، كما في مسند علي لأوزبك 3/ 716 وانظر من من أحاديث النسخة فيه: 3/ 687 - 688 و712 و717 و718 وكلها مناكير لا يتابع عليها محمد).
وقال الألباني في الضعيفة (3273): هذا إسناد ضعيف مظلم، ومتن منكر موضوع، من دون موسى بن جعفر بن محمد لم أعرفهم. وقال نحوه في (8/ 312).
أما الشطر الأخير من الحديث -وهو محل الشاهد- فقد عزاه في تسديد القوس (بحاشية الفردوس 3/ 69 الزمرلي) وفي كنز العمال (28723) للديلمي عن علي.
وساق طرف إسناده الألباني في الضعيفة (3850): عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعا.
وقال المناوي في فيض القدير (4/ 299): فيه عمرو بن جميع، قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن عدي: متهم بالوضع.
وحكم بوضعه أحمد الغماري في المداوي (4/ 436)، والألباني في ضعيف الجامع (3673) وفي الضعيفة (3850)، ونحوه (3273).
قول أبي جعفر محمد بن علي:
جاء في نسخة من الحلية لأبي نعيم (3/ 183): من طريق مندل وحبان ابني علي، عن سعد بن طريف الإسكاف، عن أبي جعفر.
مندل وأخوه ضعيفان، والإسكاف رافضي كذاب، وقد مرّ قريباً أنه رُوي عن أبي جعفر من وجهين آخرين موضوعين، كما تقدم من وجه ثالث ضمن الكلام على حديث عمر بن الخطاب.
وهذا الأثر ضعفه الألباني في الضعيفة (8/ 312).
فخلاصة القول أن الحديث شديد الضعف من جميع طرقه المرفوعة، ولا يتقوى بطرقه، وأن أمثل ما جاء فيه عن ابن عباس بسند ضعيف موقوفاً، والله أعلم.
وقال أبوبكر ابن العربي في سراج المريدين (الاسم التاسع والعشرين منه، كما في المداوي 4/ 571): لا يصح في فضل العالم على العابد حديثٌ أصلا.
والله تعالى أعلم.
كتبه محمد زياد التكلة، حامداً مصليًّا مسلّما.
http://www.alalukah.com/showthread.php?p=417&posted=1#post417
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:39 م]ـ
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
تنبيه
(وعزاه في الكنز (28768) لابن حبان
)
الصواب (عد)
وقد وقع في الكنز (حب) وهو تصحيف لا أدري هل هو من الطباعة أم من غيره
والصواب
عد
وعد كما هو معروف = ابن عدي
والحديث عند ابن عدي كما بينتم
(الطريق الثالثة:
ورواه ابن عدي (1/ 378))
والله أعلم
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:10 م]ـ
الأخ: أبا رحمة السلفي:
جزاك الله خيراً.
الأخ (ابن وهب):
جزاك الله خيراً، وقد كان في نفسي شيء من عزوه لابن حبان، وقلت في نفسي لعله أحد تحريفات كنز العمال الكثيرة في مطبوعته، ولكن ما اهتديت إلى يقين فيه قبل دلالتك.
وما هي بأولى فوائدك أخي المكرم.
¥(50/277)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:41 ص]ـ
بارك الله فيك
والشك الذي وقعتم فيه ظاهر في المقال
فقد أخرتم ذكر هذا فذكرتم في آخر الفصل
(وعزاه في الكنز (28768) لابن حبان) وفيه دلالة على الشك والتحرز
وهذا من دقيق صنعيكم
وقد تنبهت إلى دقيق صنيعكم قبل أن أقف على تصريحكم
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[04 - 12 - 06, 08:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
بحث ماتع
وقال أبوبكر ابن العربي في سراج المريدين (الاسم التاسع والعشرين منه، كما في المداوي 4/ 571): لا يصح في فضل العالم على العابد حديثٌ أصلا.
هل يعني ذلك أن أبا بكر العربي يضعف حديث (وفضل العالم على العابد ... )؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ، وقد استفدت من تخريجكم هذا في تخريجي لأحاديث "الدر المنيف في فضل طلب العلم الشريف"، مع العزو لكم طبعا ...
ولكن ألا ترون أن كثرة الطرق، المختلفة الأسانيد تماما، ترفع حال الحديث من الضعف للحسن، وإن كانت في نفسها ضعيفة؟ ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[14 - 12 - 06, 12:48 م]ـ
بارك الله فيك
والشك الذي وقعتم فيه ظاهر في المقال
فقد أخرتم ذكر هذا فذكرتم في آخر الفصل
(وعزاه في الكنز (28768) لابن حبان) وفيه دلالة على الشك والتحرز
وهذا من دقيق صنعيكم
وقد تنبهت إلى دقيق صنيعكم قبل أن أقف على تصريحكم
بارك الله فيكم ونفع بكم
أتعجب حقا من دقة هذا الإستنباط
زادك الله علما، وفضلا ونفعنا الله بك
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[14 - 12 - 06, 04:04 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، بارك الله فيكم وجعل لك في ميزان حسناتكم(50/278)
قمة الإفك المبين والبهتان العظيم
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احد الروافض ذكر قصة العقبه التي حدثت بعد عودة الرسول عليه الصلاة والسلام من غزوة تبوك
ثم بعد ذلك نقل كلام ابن حزم
يقول ابن جزم الأندلسي في كتابه المحلى \ الجزء 11 \ الصفحة 224 \ نشر دار الفكر - بيروت:
وأما حديث حذيفة فساقط لانه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم من وضع الحديث فانه قد روى أخبارا فيها ان أبا بكر. وعمر. وعثمان. وطلحة. وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه - وآله - وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه فسقط التعلق به والحمد لله رب العالمين.
ثم بعد ذلك أضاف لا بارك الله به
كان إشكال ابن حزم الأندلسي على حديث العقبة لأنه من طريق الوليد بن جميع .... وقال عنه: وهو هالك ولا نراه يعلم من وضع الحديث فانه قد روى أخبارا فيها ان أبا بكر. وعمر. وعثمان. وطلحة. وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه - وآله - وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه فسقط التعلق به والحمد لله رب العالمين.
ثم بعد ذلك قال بأن ان حزم كان مخطئ حكمه على الوليد بن جميع لأن الوليد بن جميع ثقه كما قال عنه علماء الجرح والتعديل
ونقل بعضا من اقوال علماء الجرح والتعديل عن الوليد بن جميع
تاريخ ابن معين، الدارمي- يحيى بن معين ص 222 - نشر: دار المأمون للتراث - تحقيق: الدكتور أحمد محمد نور سيف:
838 - وسألته عن الوليد بن جميع فقال: ثقة
وخرج بعد ذلك باستنتاج بان الروايه صحيحه
وقال أخزاه الله:
قال ابن حزم: الوليد بن جميع هالك ((ما هو السبب)) لأنه يروي أخبار بأن ابوبكر وعمر وعثمان و ... و .... إلخ .... كانوا في العقبة وحاولوا قتل النبي صل الله عليه وآله وسلم .....
وتبين أن الوليد بن جميع ثقة .....
يعني كلام الوليد صحيح ....
أصحاب العقبة هم أبوبكر وعمر وعثمان و ... و ... و ... إلخ.
ثم بعد ذلك تحدى أهل الحديث من السنه بأن لا احد يستطيع الرد على ماجاء به كما زعم قبحه الله
وقال إذا فيه وهابي رجل فليرد على الموضوع ,, بل تم ذكر ملتقى أهل الحديث بالإسم متحديا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا انت نستغفرك ونتوب إليك ونتبرأ اللهم إليك من هذا البهتان المبين
ولكن لا بد من لجم تلك الأفواه المغرضه حتى لا يظن هو أو من تبعه أنه على حق
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:36 م]ـ
للرفع
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 10:22 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:18 ص]ـ
يبدو أن احدا لم يفهم ما هو المطلوب بالضبط
الآن الرافضي الخبيث اورد قصة العقبه وان الرسول عليه الصلاة والسلام تعرض لمحاوله قتله من بعض المنافقين بعد عودته من تبوك
الرافضي الآن قال ان ابن حزم اسقط روايه تقول بأن الذين حاولوا هم صحابته ابي بكرو عمر وعثمان رضي الله عنهم (كعادة الرافضه دائما)
ثم ذكر ان ابن حزم ضعف او اسقط الروايه لوجود الوليد بن جميع فيها
ثم قال أخطأ ابن حزم لأن الوليد بن جميع ثقه وعليه تكون الروايه صحيحه
طبعا نعرف كذب الرافضه
وتلفيقهم
ولكن نريد الرد عليهم رد من باب الأدله والوثائق على كذبهم وبيان هذا الإفتراء والجرم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:43 ص]ـ
عِيَاذَاً بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ الْهَذَيَانِ وَالْجُنُونِ. وَتَصْدِيقَا بِقَوْلِكَ الْحَقِّ «إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلِىّ اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ».
¥(50/279)
لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ. لَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ لَهُ عَقْلٌ سَلِيمٌ، وَنَظَرٌ سَدِيدٌ مُسْتَقِيمٌ، وَقَدْ قُرِئَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ حِكَايَاتِ الرَّافِضَةِ، إِلا وَيَجْزِمُ أَنَّهُمْ أَضَلُّ الْخَلِيقَةِ وَأَجْهَلُهَا، وَأَخْبَثُهَا وَأَرْذَلُهَا، قَدْ حُرِمُوا السَّدَادَ وَالتَّوْفِيقَ، وَفَارَقُوا دِينَ الإِسْلامِ عَلَى التَّحْقِيقِ. «إِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدَاً. لَعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبَاً مَّفْرُوضَاً».
إِنَّ الرَّوَافِضَ قَوْمٌ لا خَلاقَ لَهُمْ ... مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ فِي عِلْمٍ وَأَكْذَبِهِ
وَالنَّاسُ فِي غُنْيَةٍ عَنْ رَدِّ إِفْكِهِمُ ... لِهُجْنَةِِ الرَّفْضِ وَاسْتِقْبَاح مَذْهَبِهِ
أَلا تَرَى الْجَهْلَ فِي رُبُوعِهِمْ فَاشٍ ... وَالصِّدْقُ أَغْرَبُ مِنْ عَنْقَاءِ مُغْرَبِهِ
وَهُمْ أَكْذَبُ النَّاسِ طُرَّاً، فَقَدْ فَاقُوا الْيَهُودَ فِي التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ وَالتَّحْرِيفِ، وَسَابَقُوا النَّصَارَى فِي الضَّلالِ وَالْهَذَيَانِ وَالْبُهْتَانِ.
وَالْمَذْكُورُ آنِفَاُ أَصْدَقُ دَلِيلٍ عَلَى تَحْرِيفِهِمْ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَإِدْخَالِهِمْ فِي كُتُبِ أَهْلِ السُّنَّةِ مَا لَيْسَ فِيهَا، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي أَنْطَقَ رَسُولَهُ بِالْحَقِّ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».
وَأَمَّا الْحَدِيثُ، فَسِيَاقُهُ الصَّحِيحُ الثَّابِتُ كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ وَأَحْكَامِهِمْ» قالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ؛ كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَخْبِرْهُ إِذْ سَأَلَكَ، قَالَ: كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً، قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ، وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ، فَمَشَى، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ فَلا يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ، فَوَجَدَ قَوْمَاً قَدْ سَبَقُوهُ، فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ.
فَإِذَا كَان هَذَا هُوَ النَّصُّ الصَّحِيحُ الثَّابِتُ، وَهُوَ كَذَلِكَ فِي «الْمُحَلَّى» لابْنِ حَزْمٍ، فَقَدْ قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ «الْمُحَلَّى» (11/ 221): وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَنَا أبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ نَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ نَا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ، كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَخْبِرْهُ إذْ سَأَلَكَ؟، قَالَ - يَعْنِي حُذَيْفَةَ -: كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَأَشْهَدُ بِاَللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً، قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ.
قُلْتُ: فَقَدْ ثَبَتَ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ اتِّفَاقُ الْمَصْدَرَيْنِ: الأَصْلُ وَهُوَ صَحِبحُ مُسْلِمٍ، وَالنَّاقِلُ عَنْهُ وَهُوَ «الْمُحَلَّى» عَلَى سِيَاقٍ وَاحِدٍ لِلْخَبَر، لا يَخْتِلَفَانِ عَلَيْهِ، فَأَيْنِ فِيهِمَا مَا ادَّعَاهً الرَّافِضِيُّ الْكَذُوبُ مِنْ تَعْيِينِ أَسْمَاءِ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ؟ ، فَضْلاً عَنْ ذِكْرِ إِمَامَي الْمَحَبَّةِ الصَّادِقَةِ الْوَفِيَّةِ لِلرَّسُولِ الأَعْظَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ .
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:31 ص]ـ
ليس المقصود بأهل العقبة أصحاب بيعة العقبة.
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:52 ص]ـ
الأخ الكريم ابو محمد الألفي جزاكم الله خيرا
كنت على يقين من تدليس ما ولكن لم يكن لي اطلاع على كتاب المحلي
فجزاكم الله خيرا سأنقل ردكم ردا على موضوع الرافضي ليس لأجله فهم قوم عميت قلوبهم ولكن لمن يقرأ الموضوع يوما
وجزاكم الله خيرا
¥(50/280)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 12 - 06, 12:13 م]ـ
ابو الوفا العبدلي:
ليس المقصود بأهل العقبة أصحاب بيعة العقبة.
ـــ،،، ـــ
[1] لا يَشُكُّ مَنْ لَهُ أَدْنَى مَعْرِفَةٍ بِالسِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمُشَرَّفَةِ أَنَّ الْعَقَبَةَ الْمَذْكُورَةَ هَاهُنَا لَيْسَتْ هِيَ الْعَقَبَةَ الْمَحْمُودَة الَّتِى شَهِدَتْ بَيْعَةَ سَبْعِينَ أَنْصَارِيَّاً وَثَلاثِ أَنْصَارِيَّاتٍ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلِهَذَا عَقَّبَ أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ حَزْمٍ عَلَى الْحَدِيثِ:
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَيْسَتْ هَذِهِ الْعَقَبَةُ الْفَاضِلَةُ الْمَحْمُودَةُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، تِلْكَ كَانَتْ لِلأَنْصَارِ خَالِصَةً شَهِدَهَا مِنْهُمْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلا وَثَلاثُ نِسْوَةٍ، وَلَمْ يَشْهَدْهَا أَحَدٌ مِنْ غَيْرِهِمْ إلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ، وَالْعَبَّاسُ عَمُّهُ، وَهُوَ غَيْرُ مُسْلِمٍ يَوْمَئِذٍ، لَكِنَّهُ شَفَقَةٌ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ.
[2] وَثَمَّةَ أَمْرٌ آخَر: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْقُلَ مَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا مِنَ الرَّدِّ عَلَى هَذَا الإِفْكِ، فَلْيَنْقُلُهُ بِنَصِّهِ، بِلا زِيَادَةٍ وَلا نُقْصَانٍ، وَإِنْ أَرَادَ مَزِيدَ بَيَانٍ وَتَفْصِيلٍ لَهَذَا الرَّدِ زِدْنَاهُ بَعْدَ التَّوَثُّقِ وَالتَّحَقُّقِ مِنْ صِحَّةِ مَا نُورِدُهُ مِنَ النُّصُوصِ وَالأَدِلِّةِ.
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:25 م]ـ
1 - شيخنا أبا محمد: صواب الإنشاد (أَلا تَرَى الْجَهْلَ فَاشٍ فِي رُبُوعِهِمُ)
2 - ورد أعلاه ما يلي:
تاريخ ابن معين، الدارمي- يحيى بن معين ص 222 - نشر: دار المأمون للتراث - تحقيق: الدكتور أحمد محمد نور سيف
أقول: يحيك في صدري - لنظائر للكتاب في مكتبتي - أن الناشر هو المجلس العلمي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وأنه عهد بنشره إلى دار المأمون بدمشق، فالصواب نسبة النشر إلى الناشر العلمي الذي اختار الكتاب وأجاز عمل المحقق وأنفق على النشر، لا إلى الناشر التجاري
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:43 م]ـ
الدكتور محمد بن عبدالله العزام
شيخنا أبا محمد: صواب الإنشاد (أَلا تَرَى الْجَهْلَ فَاشٍ فِي رُبُوعِهِمُ)
ـــ،،، ـــ
الدُّكْتُورَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله
مَا شَاءَ اللهُ. بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ. وَأَحْسَنَ جَزَاءَكُمْ.
هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ صَدْرُ الْبَيْتِ. صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ.(50/281)
زيادة (ولايشهد) هل هي ثابتة؟
ـ[عبد المحسن الشاوي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أيها الإخوة ماهو تخريج زيادة (ولايشهد) كما في حديث عثمان عند مسلم (لاينكح المحرم ولاينكح ولايخطب) ان ثبتت، لأن بعض الفقهاء يذكرها كما فعل ابن أبي عمر المقدسي في (الشرح الكبير).
أرجو الرد أيها الإخوة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 10:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا أعتقد أن لهذه الزيادة أصلا فيما أعلم فالحديث رواه مالك في الموطأ والشافعي في السنن والمسند وأحمد في مسنده وابن أبي شيبة في المصنف ومسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي والدارقطني في سننهم وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما والبيهقي في السنن الكبرى والصغير والمعرفة والبغوي في شرح السنة وابن الجارود في المنتقى والبزار في مسنده والطحاوي في شرح معاني الآثار ولم يذكر أحد منهم هذه الزيادة ولم يشر إليها من خرج الحديث وتكلم عن أسانيده وطرقه كالدارقطي في العلل وابن عدي في الكامل والعقيلي في الضعفاء والزيلعي في نصب الراية وابن عبد البر في التمهيد والاستذكار والألباني في إرواء الغليل.
وتكلم الحافظ عن الزيادة في تلخيص الحبير (3/ 163) فقال: (قوله وفي بعض الروايات ولا يشهد قال النووي في شرح المهذب قال الأصحاب هذه الرواية غير ثابتة وبهذا جزم بن الرفعة والظاهر أن الذي زادها من الفقهاء أخذها استنباطا من فعل أبان بن عثمان لما امتنع من حضور العقد فليتأمل)
حتى المقدسي رحمه الله في الشرح الكبير ذكر أنها غير معروفة ونسب عزوها لبعض الشافعية مع ان المذهب عند الشافعية جواز الشهادة في حق المحرم خلافا للاسطخري منهم الذي منع منها.
ـ[عبد المحسن الشاوي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
غفر الله لك يا أبا حازم ورفع قدرك وجزيت خيرا(50/282)
أين أجد حديث ابن عمر أنه زوج ابنه وهو صغير؟
ـ[باحثة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:48 م]ـ
السلام عليكم
ورد عن ابن عمر انه زوج ابنه وهو صغير، أين أجد هذا الخبر؟
أرجو المساعدة
بارك الله فيكم وفي مسعاكم وأجزل لكم المثوبة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأثر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 143) قال: (أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأ أبو الفضل بن خميرويه ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنبأ يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن بن عمر: زوج ابنا له ابنة أخيه وابنه صغير يومئذ) وهو عند سعيد بن منصور في سننه أيضا والأثرم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأثر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 143) قال: (أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأ أبو الفضل بن خميرويه ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنبأ يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن بن عمر: زوج ابنا له ابنة أخيه وابنه صغير يومئذ) وهو عند سعيد بن منصور في سننه أيضا والأثرم.
جزاك الله خيراً
لفظ الأثر عند سعيد بن منصور وهو برقم 886
قال سعيد حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ زَوَّجَ ابْنًا لَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَابْنُهُ صَغِيرٌ يَوْمَئِذٍ وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، فَمَكَثَ الْغُلَامُ مَا مَكَثَ، ثُمَّ مَاتَ، فَخَاصَمَ خَالُ الْجَارِيَةِ ابْنَ عُمَرَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِزَيْدٍ: " إِنِّي زَوَّجَتُ ابْنِي وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي أَنْ أَصْنَعَ بِهِ خَيْرًا، فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَلَمْ يَفْرِضْ لِلْجَارِيَةِ صَدَاقًا. فَقَالَ زَيْدٌ: فَلَهَا الْمِيرَاثُ إِنْ كَانَ لِلْغُلَامِ مَالٌ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَا صَدَاقَ لَهَا
ورواه البيهقي أيضاً بهذا التمام في كتاب الصداق من السنن الكبرى
ـ[باحثة]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:16 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ورفع قدركم آمين
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:36 ص]ـ
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ زَوَّجَ ابْنَاً لَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَابْنُهُ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقَاً، فَمَكَثَ الْغُلَامُ مَا مَكَثَ ثُمَّ مَاتَ .... الْحَدِيثَ مِثْلَهُ.
وَتَابَعَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَافِعٌ.
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (3/ 555): حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ زَوَّجَ ابْنًا لَهُ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِهِ، فَتُوُفِّيَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، وَلَمْ يُسَمِّ لَهَا صَدَاقَاً، فَطَلَبُوا إِلَى ابْنِ عُمَرَ الصَّدَاقَ، فَقَالَ: «لَيْسَ لَهَا صَدَاقٌ»، فَأَبَوْا أَنْ يَرْضَوْا بِذَلِكَ، فَجَعَلُوا بَيْنَهُمْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَأَتَوْهُ، فَقَالَ: «لَيْسَ لَهَا صَدَاقٌ، تَرِثُ وَتَعْتَدُّ».
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:34 ص]ـ
قال سعيد حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا هُشَيْمٌ
لم يقل سعيد: حدثنا سعيد
فهو هو
والقائل: حدثنا سعيد هو راوي كتاب السنن عن سعيد بن منصور
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:53 ص]ـ
تَفَادِيَاً لِبَتْرِ بِدَايَاتِ الْكَلامِ أَثْنَاءِ تَحْرِيرِ الْمُشَارَكَةِ
يُرْجَى اسْتِعْمَالُ خَاصِيَةِ زِيَادَةِ الْمَسَافَةِ الْبَادِئَةِ.(50/283)
صحة حديث: ويبغض البؤس والتباؤس
ـ[راشد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:26 م]ـ
حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس)
صححه الألباني في صحيح الجامع 1/ 359 ح 1742، وعزاه للبيهقي في الشعب عن أبي سعيد.
إن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى أثر نعمته عليه ويكره البؤس والتباؤس ويبغض السائل الملحف ويحب العفيف المتعفف
قال الزيلعي: روي من طرق - تخريج الكشاف -
هل لدى الإخوة ما يضيفونه حول هذا الحديث.؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 12 - 06, 07:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 163) والقضاعي كما في مسند الشهاب (2/ 143) والدارقطني كما في جزء أبي طاهر (ص 39) من طريق عثمان بن أبي شيبة ثنا عمران بن محمد بن أبي ليلى عن أبيه عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس "
لكن هذا الإسناد ضعيف فيه عطية بن سعيد العوفي ومحمد بن أبي ليلى ضعيفان.
وأخرجه هناد في الزهد (2/ 421) قال: حدثنا أبو معاوية عن حجاج بن أرطأة عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال قال رسول الله لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر قال فقال رجل: يا رسول الله إنه ليعجبني نقاء ثوبي وشراك نعلي وعلاقة سوطي فهذا من الكبر؟ فقال رسول الله: " إن الله جميل يحب الجمال ويحب إذا أنعم على عبد بنعمة أن يرى أثرها عليه ويبغض البؤس والتباؤس ولكن الكبر أن يسفه الحق أو يغمص الخلق " وهو مرسل وفيه الحجاج بن أرطأة مدلس وقد عنعن وفي حفظه ضعف يسير وحبيب بن أبي ثابت كثير الإرسال والتدليس.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:41 ص]ـ
راشد
حديث أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ،
وَيُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ، وَيَكْرَهُ الْبُؤسَ وَالتَّبَاؤُسَ»
صححه الألباني في صحيح الجامع 1/ 359 ح 1742
هل لدى الإخوة ما يضيفونه حول هذا الحديث؟؟
ـــ،،، ـــ
«إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ أَنْ يَرَى أَثَرَهَا عَلَيْهِ،
ويَكْرَهُ الْبُؤسَ وَالتَّبَاؤُسَ»
فِيهِ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَزُهَيْرِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ
الضُّبَعِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ مُرَارَةَ الرُّهَاوِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ مُرْسَلاً،
وَمَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ بَلاغَاً، وَطاَوُسٍ قَوْلَهُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 08:46 ص]ـ
وَأَمَّا «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ» فَهُوَ أَشْهَرُ وَأَشْيَعُ
فِيهِ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو،
وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، وَثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ،
وَسَوَادِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَأَبِي رَيْحَانَةَ،
وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أجمعينَ.(50/284)
هل يروي الإمام أحمد عن ابن طاوس
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 12:49 ص]ـ
هل يروي الإمام أحمد عن ابن طاوس
في الورع للمروذي (ص: 118، رقم 362) حدّثنا أبو عبد الله، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: ينال الرجل من مال أبيه.
ابن طاوس، هو: عبد الله بن طاوس بن كيسان اليماني، مات سنة (132هـ)، فهل من المعقول أن يروي الإمام أحمد عمن توفي سنة (132هـ).
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:00 ص]ـ
الإمام أحمد كما لا يخفاك بدأ في طلبه العلم سنة توفي مالك 179هـ ابن ستة عشر عاما وهذا إما أن يكون سقط أو ثم خلالا أو هو غير أبي عبد الله (أحمد)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:17 ص]ـ
في نسخ كتاب الورع ما هو أطم من ذلك.
ففيها ما يوهم سماع الإمام أحمد من بعض الصحابة والتابعين!
ومرد ذلك إلى أن شطر النسخة من كتابة ناسخ متأخر بتر أسانيد الكتاب؛ فمسخ الأحاديث وأفسد الأسانيد وجعل الإمام أحمد مصرحا بالسماع من طائفة درجوا قبل أن يُولد!
ومن العجيب الغريب أن الكتاب قد طبع مرات وكرات ولم يتنبه [بله أن يُنبه] أحد ممن تصدى لنشره إلى هذا الأمر مما يدل على بعدهم عن معرفة طبقات الناس، فأوقعوا غيرهم في لبْس وإلباس!
والله المستعان.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:20 ص]ـ
سلمان الكندي
هل يروي الإمام أحمد عن ابن طاوس
في الورع للمروذي (ص: 118، رقم 362) حدّثنا أبو عبد الله، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: ينال الرجل من مال أبيه.
ـــ،،، ـــ
الأَثَرُ فِي «مُصَنَّفِ عبدِ الرَّزَّاقِ»
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (9/ 131): أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يَنَالُ الرَّجُلُ مِنْ مَالِ ابْنِهِ.
وَعَلَيْهِ فَلا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ إِسْنَادُ الْحَدِيثِ:
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِهِ.
مَعَ تَصْحِيحِ التَّصْحِيفِ بِإِبْدَالِ أَبِيهِ بِابْنِهِ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:22 ص]ـ
بارك الله فيكم
هنا دقيقة ينبغي التفطن لها هو أن كتاب الورع ليس مثل كتب الأحاديث المسندة
بل هو مثل كتب المسائل
وتقطيع الروايات فيها وارد بل أغلب الكتاب كذلك
وشرح هذا يحتاج إلى تفصيل وبيان
وهذا لا ينافي ماتفضل بذكره الشيخ الكريم ابن السائح - وفقه الله
من وجود السقط والتصحيف
وجزى الله الشيخ الألفي على بيانه وتوضيحه
فائدة مما يدل على وجود السقط الكثير في كتاب الورع
ماجاء في العلوم والحكم
(وقال المروذي: جعل أبو عبد الله: يعني: أحمدَ يُعظِّمُ أمر الجوع والفقر، فقلت له: يُؤجر الرجل في ترك الشهوات، فقال: وكيف لا يؤجر، وابنُ عمر يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر؟ قلت لأبي عبد الله: يجد الرجلُ مِنْ قلبه رقَّة وهو يشبع؟ قال: ما أرى ().
وروى المروذي عن أبي عبد الله قول ابن عمر هذا من وجوه، فروى بإسناده عن ابن سيرين، قال: قال رجل لابن عمر: ألا أجيئك بجوارش؟ قال: وأيُّ شيء هو؟ قال: شيءٌ يَهضِمُ الطعامَ إذا أكلته، قال: ما شبعتُ منذ أربعةِ أشهر، وليس ذاك أني لا أقدر عليه، ولكن أدركت أقواماً يجوعون أكثرَ مما يشبعون ().
وبإسناده عن نافع، قال: جاء رجل بجوارش إلى ابن عمر، فقال: ما هذا؟ قال: جوارش: شيءٌ يُهضَمُ به الطعامُ، قال: ما أصنع به؟ إنِّي ليأتي عليَّ الشهرُ
ما أشبع فيه من الطعام ().
وبإسناده عن رجلٍ قال: قلتُ لابنِ عمر: يا أبا عبد الرحمان رَقَّتْ مضغتك، وكَبِرَ سِنُّكَ، وجلساؤك لا يعرفون لك حَقَّك ولا شَرَفَك، فلو أمرتَ أهلك أنْ يجعلوا لك شيئاً يلطفونك إذا رجعتَ إليهم، قال: وَيْحَكَ، واللهِ ما شبعتُ منذ إحدى عشرة سنة، ولا اثنتي عشرة سنة، ولا ثلاث عشرة سنة، ولا أربع عشرة سنة مرَّة واحدة، فكيف بي وإنَّما بقي مني كظِمْءِ الحمار ().
وبإسناده عن عمرو بن الأسود العنسي أنَّه كان يدعُ كثيراً من الشبع مخافة الأشر ().
)
من جامع العلوم والحكم تحقيقالدكتور الشيخ الفحل النسخة الالكترونية
ولا نجد هذه الأثار بالأسانيد في الورع
مما يدل على وقوع السقط
فمثلا أثر ابن عمر من طريق ابن سيرين هذا خرجه الإمام أحمد في الزهد عن هشيم عن منصور عن ابن سيرين
وهكذا ولا نجده في الورع بالإسناد
¥(50/285)
رغم أن ابن رجب ينص على أنه خرجه بإسناده
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:34 ص]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل ابن وهب على تنبيهه وبيانه
وما تفضل بذكره صحيح بلا ريب
فقد دأب الإمام أحمد بعد المحنة على تعليق الأخبار وإرسالها وعدم إسنادها
وهذا بيّن جلي لمن قرأ أجوبته عن سؤالات تلاميذه أو نظر في رسائله وكتبه التي كان يبعثها إلى أصحابه وغيرهم
وبرز ذلك جليًا في رسالته النفيسة التي أرسلها إلى الخليفة المتوكل
وقد ساقها ابنه صالح بتمامها في المسائل وفي سيرة أبيه الإمام
وهذا واضح متعالَم لا حاجة إلى الإطناب في سياق ما يدل عليه
ولكنني نبّهت على أمر خطير منتشر في المطبوع فقلت:
وجعل الإمامَ أحمدَ مصرحًا بالسماع من طائفة درجوا قبل أن يُولد!
وهذا بيانٌ وشرحٌ لِمَا كنت قد أجملته:
في ص26، 145: حدثنا أبو هريرة!
وفي ص53: سمعت أبا عبد الله يقول: سمعت أبا ثعلبة الخشني!
وفي ص55: قال: سمعت النعمان بن بشير!
وهذا لا يمكن أن يصدر من الإمام أبي عبد الله
وهو لا يصل إلى هؤلاء إلا بثلاث وساطات في أشهر أسانيده
ولا شك أنه من تُبَّع أتباع التابعين وليس من التابعين
أما ما ورد من تصريحه بالسماع ممن لم يدركهم أو لم يثبت له سماع منهم فكثير منتشر في ذاك الكتاب المخلوط الذي سِيمَ خسفًا ومسخًا
وهذه نماذج أخرى مما وقع فيه:
* - ص28: قال: أخبرنا عمرو بن ميمون عن أبيه أن ابن عامر قال لابن عمر
* - ص34، 188: حدثنا ابن عون
* - 67: سمعت سعيد بن عبد العزيز
* - 68: قال: حدثنا الحسن بن ثوبان أن أبا مسلم الخولاني دخل المسجد ---
* - ص75: حدثنا هشام بن حسان
* - ومثله ص76: حدثنا هشام عن محمد
[وهشام هو ابن حسان القردوسي ومحمد هو ابن سيرين]
* - ص78: حدثنا عبد الله بن جعفر قال: أخبرتني عمتي قالت: كان المِسْوَر ---
[توفي ابن جعفر هذا بالمدينة النبوية وأحمد ابن ست سنين]
* - وفي ص81: حدثتنا أم بكر قالت: احتكر المِسْوَر
[وأم بكر هي بنت الصحابي المِسْوَر بن مخرمة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، روى عنها ابن أخيها عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمان بن المِسْوَر المخرمي المِسْوَري]
* - ص81: 246 و 247 - سمعت مخلد بن حسين
[لم يسمع منه الإمام أحمد
وأكثر من يروي عنه من كانوا مرابطين بثغر المصيصة وما حولها مما يُعرف الآن بلواء الإسكندرونة (رباط الصالحين)]
* - ص90: حدثنا مفضل عن الأعمش
[مفضل هو ابن مهلهل توفي سنة (167) وأحمد صبيّ ابن ثلاث سنين]
* - ص91: حدثنا مالك بن مِغْوَل
* - ص95: حدثنا مكحول: قال: قلت للحسن
* - ص95: حدثنا زياد عن الحسن
* - قال ص100: سمعت ابن المبارك
[لم يثبت لقاء أحمدَ إياه]
* - ص106: حدثنا عاصم بن عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر
* - ص107: أخبرنا يحيى بن جابر قال: سمعت المقدام يقول: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
* - ص107: حدثنا ابن لهيعة
* - ص109: حدثنا عباد بن راشد
* - ص113: [أنبأنا! شعبة!] عن ميمون بن أبي شبيب
[قال الزهيري: زيادة من "ط"]!
* - ص118: أنبأنا! ابن جريج!
* - ص120: قال: أنبأنا! الأعمش!
* - ص140: قال: حدثني الأوزاعي!
* - ص149: أنبأنا! دويد عن الحسن
* - ص152: قال: حدثني عيسى بن المنذر الراسبي (؟؟؟) قال: سمعت الحسن
* - ص156: حدثنا أسامة بن زيد! عن عبد الرحمان بن القاسم عن أبيه عن عائشة
[قال الزهيري: رواه أحمد في المسند (6/ 247): حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أسامة به!
لكن وقع عنده: عن أمه أسماء بنت عبد الرحمان بدل أبيه]
[كذا قال
وقد اختُلِف على أسامة الليثي في سنده
فرواه عثمان بن عمر بن فارس وابن وهب عنه عن ابن القاسم عن أمه
ورواه وكيع عنه عن ابن القاسم عن أبيه
كذا أخرجه ابن ماجه (3653) عن ابن أبي شيبة عن وكيع به
وكذا ساقه المزي في تحفته 12/ 264
ويُنظر هل هو في المصنف لابن أبي شيبة فإن يدي لا تطول نسخة يُركن إليها ويُوثَق بها
فإن كان وكيع حدّث به كذلك فلعله لزم الطريق فزلق]
* - ص156: حدثنا هشام بن عروة
* - وفي ص191: حدثنا هشام قال: حدثتني فاطمة ابنة المنذر
[وهشام هو ابن عروة روى الحديث عن زوجته فاطمة وهي أعلى منه سندًا فقد سمعت من جدّتهما أسماء (رضي الله عنها) دونه]
* - ص162: سمعت خالد بن زيد
* - ص163: حدثنا يونس بن عبيد
* - ص171: حدثنا كثير بن شنظير
* - ص174: حدثنا عبد الملك عن عطاء
[وعبد الملك هو ابن أبي سليمان]
* - ص175: حدثنا هشام بن عائذ
[وهشام شيخ شيوخ أحمد، منهم يحيى القطان ووكيع والفضل بن دكين، بل قد روى عنه الثوري وغيره ممن لم يدركه الإمام أحمد]
* - ص180: حدثنا أبو عبد الله، حدثنا منصور! عن أبي وائل!
[منصور هو ابن المعتمر]
* - ص187: حدثنا حرب بن ميمون الأنصاري قال: رأينا محمد بن سيرين ---
* - ص197: حدثنا جبير بن عبد الله قال: شهدت وهب بن منبه
ص199: قُرئ على أبي عبد الله وأنا أسمع: أخبرنا معمر عن قتادة
[سقط ذكر عبد الرزاق القائل: أخبرنا معمر، وتأمل الخبرين بعده (630، 631) ص199، 200]
وقد اختصرت القول ولم أشرح كثيرًا من وجوه السقط لظهورها وجلائها
ومما يدل أيضا على وقوع بعض الحذف:
أنك ترى في المطبوع ص194:
عن أبي الدرداء قال: إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم؛ فعليكم الدبار.
مع أن الحافظ ابن رجب قد نصّ في الفتح على أن المرّوذي قد رواه في كتاب الورع بسنده.
وحبذا لو يتكرم كريم بنقل كلام ابن رجب فإن كتابه بعيد عني وقد قرأت عزوه ذاك من مدة طويلة.
¥(50/286)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:04 ص]ـ
شيخنا الحبيب
بارك الله فيكم ونفع بكم
وهذا كلام ابن رجب في فتح الباري
(وروى المروذي في كتاب الورع بإسناد عن أبي الدر داء، قال: إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم؛ فعليكم الدمار.
وقال المروذي: ذكرت لأبي عبد الله مسجدا قد بنى وانفق عليه مال كثير، فاسترجع وأنكر ما قلت.
)
تحت باب بنيان المساجد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:07 ص]ـ
وهذا مثال آخر
قال ابن رجب في فتح الباري
(وقال المروذي في ((كتاب الورع)): قرئ على أبي عبد الله - يعني: أحمد -: سفيان، عن عمرو، عن أبي جعفر، قال: قيل للنبي r في المسجد: هده، طده. قال: ((لا عريش كعريش موسى))؟ قال أبو عبد الله: قد سألوا النبي r أن يكحل المسجد، فقال: ((لا، عريش كعريش موسى)).
قال أبو عبد الله: إنما هو شيء مثل الكحل يطلى، أي: فلم يرخص النبي r
)
وهو في المطبوع من الورع
(قال ابو عبد الله قد سألوا النبي ان يكحل المسجد قال عريش كعريش موسى قال ابو عبد الله انما هو شيء مثل الكحل يطلي أي فلم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم)
ولا ذكر فيه للحديث
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:08 ص]ـ
وأخشى ما أخشاه أن الكتاب الموجد بيننا هو مختصر من الأصل اختصره جاهل
لا يعرف الاختصار
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:10 ص]ـ
شيخَنا الكريم ابن الكرام ابن وهب
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بعلمكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:42 ص]ـ
وأخشى ما أخشاه أن الكتاب الموجود بيننا هو مختصر من الأصل اختصره جاهل
لا يعرف الاختصار
جزاكم الله خيرا
وما تفضلتم بذكره واردٌ إن كان الناسخ قد نوى الاختصار
لكن أخشى ما أخشاه: أن يكون قد عزم على نسخ الكتاب على الوجه
لكن طال عليه نقل الأسانيد بحذافيرها
ولعله ممن لم يتغرغر بحلاوة الأسانيد وطلاوتها
فنقض عزمه وشرع في الخلط والخبط؛ فأساء ما شاء وآل (بعد فعلته التي فعلها) ناسخًا ماسخًا
رام نفعًا فضرّ من غير قصد ... ومن البر ما يكون عقوقا
وكم من كتاب نفيس عزيز ذهب بروحه صنيع من لم يتفهّم أهمية الأسانيد
فهذا كتاب التمييز لمسلم قد وقع فيه من البتر والحذف ما وقع (ويبعد جدًا أن يكون الجزء الذي بأيدينا من اختصار ابن عبد البر؛ لأمور لا تخفى على الدارس اللبيب)
وذاك غنية الملتمس إيضاحَ الملتبس للخطيب نُسَخُه الموجودة مبتورة محذوفةٌ أكثر أسانيدها
ومثله كتابه القول في علم النجوم
وكذا كتاب ابن شاهين في ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه
وهكذا في سلسلة من البتر بعضها آخذٌ برقاب بعض
وكم حسراتٍ (على ظهور الصحائف)(50/287)
*** أين أنتم يا طلاب علم التخريج منذ أكثر من إسبوعين ولا تعليق أو تعقيب ...
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:37 م]ـ
أين أنتم يا طلاب علم التخريج ودراسة الأسانيد منذ أكثر من إسبوعين ولا تعليق أو تعقيب.على موضوعي في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86149
هذه أول مشاركة لي في منتدى التخريج، بل أقول إنها أول كتابة لي في تخريج الأحاديث ولا تعقيب أو تعليق على تخريجي، هل ما خرجته ليس فيه خطأ أو أمر يحتاج إلى تعقيب أو تعليق فأستمر على هذا المنوال، أم أن فيه بعض الخطأ الذي ينبغي أن يصحح.خبرونا - أحسن الله إليكم -.
إخواني الكرام ما دخلت في هذا المنتدى بل ما دخلت في هذا الموقع المبارك إلا حتى أستفيد من خبراتكم في هذا المجال. فأرجو أن تعلقوا على موضوعي في الرابط أعلاه، سواء كان تعليقكم بإيجاب أو سلب،ودمتم في حفظ الله ورعايته.
أخوكم في الله:
أحمد العماني
**
*
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:27 م]ـ
- أحمد العماني
أين أنتم يا طلاب علم التخريج ودراسة الأسانيد منذ أكثر من إسبوعين ولا تعليق أو تعقيب.
فأرجو أن تعلقوا على موضوعي في الرابط أعلاه، سواء كان تعليقكم بإيجاب أو سلب،ودمتم في حفظ الله ورعايته.
أخوكم في الله: أحمد العماني
**
الْفَاضِلَ الْعُمَانِيَّ
بَارَكَ اللهُ فِيكَ. وَأَحْسَنَ مَثُوبَتَكَ.
- رُبَّمَا كَانَ السُّكُوتُ عَلامَةَ الرِّضَا.
- رُبَّمَا كَانَ السُّكُوتُ لِلاخْتِلافِ فِي أُمُورٍ طَالَ الْبَحْثُ فِيهَا وَلَمْ تُطَالِعْهَا، وَلَيْسَ هُنَاكَ حَاجَةٌ لإِعَادَةِ ذِكْرِهَا كَالاخْتِلافِ فِي الاحْتِجَاجِ بِالْمَجَاهِيلِ، وَالنَّظَرِ فِيمَا تَفَرَّدَ بِتَوْثِيقِهِ ابْنُ حِبَّانَ، أَوْ تَفَرَّدَ بِذِكْرِهِ فِي ثِقَاتِهِ، والاخْتِلافِ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ لِلرَّاوِي الْوَاحِدِ.
- رُبَّمَا تَحْسِينَاً لِلظَّنِ بِأَنَّ أَهْلَ كُلِّ بَلَدٍ أَعْلَمُ بِمَا وَرَدَ فِيهِمْ مِنَ الْفَضَائِلِ.
- رُبَّمَا لِلْيَأْسِ مِنْ حُسْنِ ظَنِّ مَنْ يُرَاجَعُ فِيمَا زَبَرَ فِيمَنْ رَاجَعَهُ أو نَصَحَهُ.
- رُبَّمَا زِدْنَاكَ مَصْدَرَاً أَوْ أَكْثَرَ فِيهِ زِيَادَةُ رَاوٍ، أَوْ زِيَادَةُ مَعْنَىً، أَوْ نَحْوِ ذا، فَظَنَنْتَهُ تَعْقِيبَاً فِي غَيْرِ مَحْلِهِ.
- رُبَّمَا ... رُبَّمَا ... رُبَّمَا ...
أَمَّا الْخَطَأُ الْمَحْضُ الْبَيِّنُ الْوَاضِحُ، فَلا تَحْسَبَنَّ أَنَّ أَحَدَاً يَسْكُتُ عَنْهُ. وَاللهُ الْمُوَفِّقُ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:41 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=updatepost&p=507509
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 06:55 م]ـ
لافض فوك أبا محمد(50/288)
نصرة الأعلام السنية في الرد على خريح دار الحدث الياسينية
ـ[أبو فاطمة القنيطري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
يسرني أن أضع بين يدي رواد ملتقى أهل الحديث، رسالة لطيفة لشيخنا الدكتور أبي جميل الحسن بن محمد العلمي، يرد فيها على على أحد مريدي عبد السلام ياسين.
ملاحظة: انظر المرفقات.
أخوكم: أبو فاطمة القنيطري(50/289)
نصب الأعلام السنية في الرد على خريج دار الحدث الياسينية
ـ[أبو فاطمة القنيطري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:46 م]ـ
نصب الأعلام السنية
في الرد على خريج دار الحدث الياسينية
أبو جميل الحسن العلمي
جامعة ابن طفيل - القنيطرة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد في الأولين والآخرين، وعلى ٍآله وصحبه أجمعين، وعلى من اتبع هداه واستن بسنته إلى يوم الدين،?ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين?.
أما بعد، فقد تصدر بعض من يُنسب إلى العلم من أتباع جماعة العدل والإحسان للرد على ما نسب إلى جماعتهم من زلات عقدية ومخالفات لأصول الشريعة، كانوا هم أول من نشرها وروج لها في مواقعهم الإعلامية قبل أن يتصدى الناقدون للرد عليها.
وقد عهدنا أهل الأهواء والبدع يسلكون كل سبيل لنصرة باطلهم لأن الغاية عندهم تسوغ الوسيلة، وهذا منهج كل دعي في العلم، وصاحب هوى تعرى من لحاء الورع والحياء، وجعل دينه عُرضة للمخاصمة بالهوى والانتصارا للباطل تقديسا للرجال.
فكان مسلكهم في ذلك رد الحق إذا جاء من جهة المخالف، وتزكية الباطل والدفاع عنه إن صدر من المؤالف، وهذا عين العمى والتعصب، ?فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور?.
ولطالما طوح أتباع ياسين بأنه ليس لديهم وقت للرد على مخالفيهم، لأنهم قد شغلهم المعضلات السياسية بشأن نبوءة 2006م، وانهمكوا في ترويج الخرافات والكذب على الأمة جمعاء في شأن مشاهدة الملائكة والأنبياء يقظة، وأن كلام مخالفيهم كله كذب في كذب لا يستحق الرد، لذر الرماد في العيون. في حين آلت كل هذه الدعاوى إلى المخاتلة والفرار من الاعتراف بالحق، وصار كلام الليل يمحوه النهار، لأن القوم أعيتهم الأدلة الشرعية أن يجدوها موافقة لمراميهم، فصاروا يتعسفون ويتمحلون في نصرة الهوى بالباطل، بأحاديث منكرة لا خطم لها ولا أزمة، وحكايات وقصص موضوعة، ويردون بكيل التهم والسخائم للمخالفين، لأنه قد ضُرب بينهم وبين الحق بأسداد، فكانوا أبعد عن السداد.
وقد نشر القوم في منتدياتهم الإلكترونية نحوا من سبع مقالات في الرد على منتقديهم، أغلبها متشابهة في البضاعة والمنهج، لم تزدهم إلا ارتكاسا وانتكاسا في حمأة الباطل والإغراق في ترويج آراء بالية لأهل الأهواء. لأنها تمتح من كتب جمعت من الفكر والعقائد المرذولة كل منكر وقبيح، كروض الرياحين في حكايات الصالحين لليافعي، والفتاوى الحديثية لابن حجر المكي الهيتمي، والحاوي للفتاوي للسيوطي، وغيرها من المصنفات التي جمعت كل رطب ويابس.
والقوم ينقلون ذلك ويلقنونه للمريدين الذين لا يميزون الشمال من اليمين، فيتلقفون تلك الآراء البالية، ويبتلعونها دون تمييز.
كما نشرت الجماعة شريطا زعمت أنه من صنع شاب غيور استطلعته باتهام النيات، ورسم إشارة حمراء على صور المخالفين، مما يدل على مدى الإسفاف في أسلوب الرد الذي هو أشبه بتهارش الصبيان في الأسواق، والذي يتقنه كل أحد لكن أهل الحق يترفعون عن ذلك، لأن من كان على الحق لا يحتاج إلى سلوك هذا السبيل ليثبت مراده بأساليب التهريج التي لن تزيد الحق إلا رسوخا وانتشارا.
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان جهول
وآخر من لز في هذا المسلك هشام العثامني الحسني «خريج دار الحديث الحسنية!!»، ومدعي الموضوعية العلمية، وأنا لا أراه إلا خريج دار الحدث الياسينة، لأنه لا أثر لرائحة علم الحديث فيما كتب، وإنما هي أخماس مضروبة في أسداس، وقلب للقواعد والمصطلحات التي صارت عنده تمشي على رأسها، بدل أن تمشي على رجليها، وتشكو إلى الله جرأة أهل الهوى، كتحسينه الحديث برواية الضعفاء إذا انضمت إلى رواية المجاهيل، واعتباره أن من قيل فيه «صويلح» يكون حسن الحديث، مع أنه اصطلاح مشعر بالجرح، ومن آخر درجات التعديل!!
ثم دلف خريج دار الحديث إلى التحدي والرهان في صلف وعنجهية يطاول فيها الشيخ العلامة محمد الأمين بوخبزة ويرميه بالكذب وتحريف الحقائق، ويتحدى المخالفين بأنهم إن لم يردوا عليه فإنهم يسلمون له بذلك أنهم مجرد عملاء مأجورين لا علماء ناصحين!!
¥(50/290)
ولأجل ما ساقه خريج دار الحديث!! في مقاله من مغالطات وتدليس مكشوف رام به طمس الحقائق في مهامه الباطل كان هذا الرد الذي نكشف فيه بإذن الله تهافت صناعة التدليس والتلبيس الياسينية، في تحريف الحقائق، وتصحيح الأحاديث الضعيفة لتطاوع الهوى، وبناء الأحكام الخرافية على قصص واهية لاخطم لها ولا أزمة، إمعانا في تزكية الباطل، وتعلقا بهذا الغثاء الحائل.
وقد تأخر نشر هذا المقال بسبب ظروف وانشغالات علمية، إلى أواخر سنة 2006م التي أوشكت على الانصرام، وبدأت تتساقط مع خريفها أوراق الأوهام، وتنهار معها رمال قصور المدينة الياسينة الفاضلة في اليقظة والمنام، ليندق مع انهيارها آخر مسمار في نعش الخرافة الياسينية، سائلين الله تعالى التوبة لياسين وأتباعه من هذا التخريف والهذيان، والعودة إلى ظلال أهل السنة الوارفة، ومضارب خيام العاملين لنصرة هذا الدين بالعلم والعمل الصالح في الواقع لا في عالم الخيال والأحلام.
كذب مكشوف وضحك على الأذقان
استطلع العثامني مقاله هذا بكذب مفضوح في الدفاع عن خرافات العدل والإحسان مفاده أن الشعب المغربي تلقى هذه الأساطير بقلوب مطمئنة واثقة بموعود الله، متلهفة لما تنبأت به الجماعة، ولم يقع الإنكار لشيء من ذلك إلا من جهة المغرضين وأهل الهوى!!
حيث يقول العثامني خريج دار الحديث!!: «وكان من جملة تلكم البشائر، ما تفضل الله به سبحانه وتعالى، وهو الوهاب، على المؤمنين داخل جماعة العدل والإحسان من ترادف المشاهدات والمكاشفات، وتواتر الرؤى والمنامات، المؤذنة بنصر من الله قريب، وفتح منه على المؤمنين داخل هذا القطر الحبيب. مما أشاعه الإخوة داخل مجالسهم الخاصة والعامة، وفي موقعيهم الإلكترونيين تسلية للمستضعفين وشحذا للهمم ومغازلة للعزائم واستنهاضا للإرادات ومذكرة لمن يهمه الأمر. وقد تلقى المؤمنون ومعهم الشعب المغربي بحمد الله تعالى هذه البشائر والمبشرات بقلوب مطمئنة إلى وعد الله ورسوله، وألسنة لاهجة بحمد الله وشكره على ترداف أنواله وتتالي أفضاله،» أ/هـ ().
ونحن نتساءل أي شعب مغربي يقصده هذا الناقد الذي يرى الهلال قبل الناس بليلتين؟ هل عامة الناس الذين لا يعرفون عن ترهات القوم شيئا؟، أم الدهماء الذين لا يميزون الشمال من اليمين في هذا الشأن؟، أم العلماء الذين اشمأزت قلوبهم، واستاءوا جميعا من هذه الخرافات وترويجها في المجتمع؟، أم الأحزاب السياسية والحركات الإسلامية التي نشرت في الصحف والجرائد انتقادات لما بلغها من ترهات الجماعة؟، أم مختلف الهيئات التي عبرت عن رأيها في وسائل الإعلام والجرائد رافضة ومستنكرة هذه الأساطير والخرافات؟؟.
أم أن العثامني يرى أن الشعب المغربي هو جماعة العدل والإحسان التي أسكرتها الخمرة الياسينية في اليقظة والمنام فصارت ترى الواحد ألفا، وتحسب حكايات المئات من أتباع الجماعة تواترا يحيل العقل والعادة تواطؤهم على الكذب.
ولسنا ندري أين درس العثامني وأصحابه اصطلاح التواتر بهذا المعنى الذي انتشر في أوساط الجماعة، بل أين تلقى هذا النوع من قواعد مصطلح الحديث التي تمشي على رأسها؟! أفي دار الحديث الحسنية؟! أم في دار الحدث الياسينية؟!.
غضب للشيخ وللجماعة ولكن حمزة لا بواكي له
يقول العثامني خريج دار الحديث!!: «غير أن الشريط لما تضمن انتهاكا لعرض الحبيب المرشد فضيلة الأستاذ سيدي عبد السلام ياسين – حفظه الله تعالى وأمتع به – ونيلا منه بالتهكم القاذع والسباب النابي، رأيت أن التغافل عنه لا يسعني» ().
ولسنا ندري أين كان هذا الغيور على عرض ياسين لما انتهك عرض أبي هريرة وابن عبد البر والقرطبي والبخاري وأهين هؤلاء العلماء الأعلام على صفحات الجرائد العلمانية بالمغرب وتصدى لهم خصوم جماعة العدل والإحسان الذين وصفهم شيخهم ياسين بأنهم "لا يؤمنون بالله والنبي ما كاينشي إذن الإخلاص ما كاينشي". أم أن ياسين ومنهاجه أولى بالدفاع من أبي هريرة والبخاري وصحيحه.؟؟!
¥(50/291)
ثم أين هذا الطود الذي لا تقلقه العواصف والبحر الذي لا تكدره الدلاء من هذا الحمق والجنون الذي حمله على تكفير المخالفين، وسيلقى ياسين ربه بما قال يوم القيامة، ونطالبه فيما رمانا بهذه العبارات التي ظاهرها التكفير وإخراج الناقدين من الملة بجرة قلم، بناء على رؤيا من أهاويل إبليس قصها عليه تلميذه أبو بكر بن الصديق.
فانظر رعاك الله هذا إلى الكذب والغلو المكشوف، حيث يقول العثامني: «وإن كنت أعلم أن الحبيب المرشد - حفظه الله - طود لا تقلقه العواصف، وبحر حلم لا تكدره الدلاء، ولا يروع حلمه رائع، ولا يتسفه رأيه متسفه، وأنه حفظه الله قد تلقى تهكمهم بطول أناته، واحتمل جنايتهم بسعة صدره، وبسط على إساءتهم جناح عفوه» ().
ونحن نسائل صاحب هذا المدح والإطراء المكشوف، هل من الحِلم أو العدل والإنصاف فأحرى الإحسان أن يرد ياسين على منتقديه بعبارات ظاهرها التكفير، ويحكم عليهم بأنهم لا يؤمنون بالله، وأنهم ينكرون وجود رسول الله، وأنهم ليسوا مخلصين؟؟ لأنهم ينكرون ترهاتهم ودعاواهم العريضة في مشاهدة الأنبياء والملائكة يقظة!!
أم أن القوم إذا تعلق الأمر بدار الحدث الياسينية ركبتهم عفاريت الدنيا فصاروا لا يبالون بقواعد المنهج العلمي في نقل الأخبار وأمانة أهل العلم في إصدار الأحكام، بل ينفثون ما يعتمل في صدورهم دون مراعاة حدود الشريعة، ويلقون العظائم والسخائم على العواهن، حتى لكأن المرء لا يدري ما يخرج من رأسه؟!!.
ولا شك أن المفترض فيمن يتصدر للرد على خصومه أن يكون مطلعا عالما بما يجري في واقع الأمر، ولا يتصدر للرد بغير عدة، ولكن أحسن الله عزاءنا في خريجي دار الحدث الياسينية!!، لأنه ضرب بينهم وبين العلم بأسداد، فكانوا أبعد عن السداد.
صدقك وهو كذوب!!
كما زعم خريج دار الحديث!! أنني عمدت إلى تضعيف حديث «من أحيا سنتي فقد أحبني» كذبا وزورا، وأنني تعمدت نسبة كثير بن عبد الله المزني إلى إسناد الترمذي، وهو وهم وذهول قلم حصل لي في تخريج الحديث حيث انتقل ذهني إلى ترجمة كثير إذ بسببه اتهم الترمذي بالتساهل في التصحيح ولأجل تصحيحه حديثه لم يعول النقاد على تصحيحه إذا انفرد. والإنسان معدن الخطأ والنسيان، أما الكذب فلست بحمد الله ممن يركب صهوته، ولا ممن يلج لجته، وهو ليس من شيم أهل العلم، نعوذ بالله من المجادلة بالباطل.
وما نسبه القوم إلينا من أننا زورنا كلامهم في شأن الخلافة ونبوءة 2006م ونقلنا عنهم ما لا يعتقدون، فهو تخريف مكشوف، لأن ما أوردناه في الشريط من حديث زعماء القوم عن كون ياسين خليفة للنبي ? وتفصيل ذ. منير الركراكي لشروط الخليفة وتقديم ياسين على أنه حاز كل تلك الصفات، وروايتهم عن النبي ? وصية في اليقظة ضمنوها قوله كذبا وزورا «إن الله هو من ولى خليفته، الويل ثم الويل ثم الويل لمن شك في خلافته»، كل ذلك قوى لدينا ما قصدنا بيانه من إشارات ياسين في شريط الكتبة إلى مسألة الخلافة.
أما حديث «من أحيا سنتي فقد أحبني» فهو ضعيف لا يستقيم له إسناد من جميع الطرق، ولو صح لكنا أسعد الناس به لأنه في موضوع إحياء السنة لا في إحياء البدع والخرافات التي تروم الطائفة الياسينية ترويجها وحمل الناس عليها.
فما الذي يحملنا على تضعيفه لو كان حسنا؟؟ وقد ادعى العثامني أنه حسن بقواعد مخترعة، بضم رواية مجهول إلى ضعيف!!. ولو صح الحديث لكان تعليقنا في هذا الموضوع أن ما تقوم به الجماعة ليس من إحياء السنة في ورد ولا صدر، لأن سنة تقاص الرؤى والاستبشار بها أبعد ما تكون عن هذه الضجة الخرافية والجلبة الإعلامية المفتعلة في أوساط الجماعة، التي لم ترج فيها لا لله ولا لملائكته ولا لرسله وقارا، حيث رسمت في مخيلات الناس صورا مزرية بمقام الملائكة والأنبياء والصحابة في اليقظة والمنام، وهي تدعي أنها بذلك تحيي سنة الاحتفاء بالرؤى!! وهذا لعمري في القياس بديع، فقد أبعد القوم النجعة، وأخطأوا الطريق بعيدا عن هدي النبوة، فأين الثرى من الثريا؟!!
ليس هذا بعشك فادرجي!!
¥(50/292)
وأصل القضية أن محرر موقع ياسين استطلع عرض الخرافات المنشورة في الموقع بقوله: «نتحدث إن شاء الله فيما يلي عن باب عظيم من أبواب الغيب, هو من سنن الله الماضية في تأييده سبحانه لعباده الصالحين. هو باب الرؤيا, ملتمسين بذلك بشارة رسول الله ? في الحديث الذي أخرجه الإمام السيوطي في الجامع الصغير: "من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة" ... تتعب الهمم السامقة، والنفوس الشريفة في الظفر بمن يأخذ بيدها إلى الله. فها هي ذي الرسائل الغيبية تُعرض عليك، وها هي ذي الأصوات الداعية تتوالى عليك، فهل من مستجيب؟» ().
فقلت معلقا على ذلك «فهؤلاء يريدون إحياء السنة بحديث منكر لا يعرفون له مخرجا، وذلك مبلغهم من العلم، لأنهم ليسوا من السنة في ورد ولاصدر. وهو دليل على جهل أتباع ياسين بأصول الحديث وعلوم السنة التي يتمسحون بها لذر الرماد في العيون، وهم لا يميزون بين الإخراج والتخريج، ولا بين كتب السنة المعتمدة وكتب التخريج التي هي مجرد فهارس للدلالة على مواضع الأحاديث ومراتبها، والجامع الصغير ليس من كتب الرواية المعتمدة، لأنه لم يسند الأحاديث إلى رواتها، وأنما ساق الأحاديث غفلة من الأسانيد للدلالة على مواضعها.
وعلقت على الحديث بقولي «حديث منكر أخرجه الترمذي في السنن: 2602 كتاب العلم، من طريق كثير بن عبد الله المزني الكذاب: لا يساوي حديثه حفنة من رماد، قال الشافعي: «أحد أركان الكذب»، وقال ابن معين: «ليس بشيء». وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: 9/ 168، حديث رقم: 9439، وهو من رواية خالد بن أنس عن أنس بن مالك، قال الذهبي: «لا يعرف وحديثه منكر جدا وهو" من أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة" رواه بقية عن عاصم بن سعد وهو مجهول عنه» وقال ابن حجر: «وهذا الرجل ذكره في الضعفاء وقال رجاء عن إسحاق بن راهويه عن بقية عن عاصم بن سعد عن خالد بن أنس عن أنس رضي الله عنه رفعه من أحيا سنتي الحديث بطوله لا يتابع عليه ولا يعرف الا بهذا الحديث والراوي عنه عاصم بن سعد مجهول بالنقل أيضا وفي الباب أحاديث بأسانيد لينة: لسان الميزان، لابن حجر: 2/ 373»
والخطأ إنما وقع في نسبة كثير إلى إسناد الترمذي في رواية هذا الحديث، أما ضعف الحديث فلم يجادل فيه إمام ناقد معتبر. لكن جاء العثامني طويلب دار الحديث الذي لم يشم رائحة صناعة الحديث فاطرح ما نقلته من كلام الذهبي وابن حجر في تضعيف الحديث، وزعم بأن في تضعيف الحديث خيانة للأمانة العلمية، وراح يتعسف في تحسين الحديث بضم رواية الضعفاء إلى المجاهيل، ليضرب بعد ذلك أخماسا في أسداس ويقول إن الحديث حسن، وهذا عندي هو عين الخيانة العلمية كما سيرى القارئ!!
حيث إن الحديث ضعيف على كل المحاور لا يصح الاستدلال به، وما شغب به العثامني صاحب المقال من وهم لم أتعمده في نسبة كثير المزني لإسناد الترمذي هي مسألة لم تغير من واقع الأمر شيئا.
بيان تخريج الحديث وكلام الأئمة النقاد في رواته
الحديث أخرجه الترمذي في السنن: 2602 كتاب العلم، من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أنس، والطبراني في الأوسط، 11496 من طريق عاصم بن سعيد، عن معبد بن خالد عن أنس.
أنس بن مالك
سعيد بن المسيب معبد بن خالد / مجهول
علي بن زيد/ شيعي ضعيف عاصم بن سعيد/ مجهول
عبد الله بن المثنى الأنصاري أبو جعفر النفيلي
محمد بن عبد الله الأنصاري يعقوب بن إسحاق الحلبي
مسلم بن حاتم الأنصاري
الترمذي أبو القاسم الطبراني
فإسناد الترمذي من رواية علي بن زيد بن جدعان الشيعي، قال المزى "وكان كثير الحديث، و فيه ضعف، و لا يحتج به. و قال أحمد بن حنبل على بن زيد ضعيف الحديث. وقال أحمد العجلى: كان يتشيع، وليس بالقوى. وقال البخاري، وأبو حاتم: لا يحتج به. و قال ابن معين: ليس بذاك القوى، وقال مرة: ضعيف فى كل شىء .. و قال الجوزجانى: واهى الحديث ضعيف، فيه ميل عن القصد، لا يحتج بحديثه، و قال أبو حاتم: ليس بقوى، يكتب حديثه و لا يحتج به. و قال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه، و قال الدارقطنى: أنا أقف فيه، لا يزال عندى فيه لين. و قال حماد بن زيد: كان على بن زيد يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غدا، فكأنه ليس ذاك ".
¥(50/293)
و فيه عبد الله بن المثنى الأنصاري صدوق كثير الغلط، قال ابن معين: صالح الحديث. وقال مرة: ليس بشيء، وقال أبو داود: لا أخرج حديثه.
قال العقيلي "ولا يتابع على أكثر حديثه يعنى عبد الله بن المثنى الانصاري .. وكان ضعيفا منكر الحديث" ()
ومن تأمل تعليق الترمذي ظهر له ضعف الحديث ولست أدري كيف تعلق العثامني بمسألة كُثير المزني وغض الطرف لهوى في نفسه عن قول الترمذي: "وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيء الذي يوقفه غيره قال و سمعت محمد بن بشار يقول قال أبو الوليد قال شعبة حدثنا علي بن زيد وكان رفاعا ولا نعرف لسعيد بن المسيب عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله وقد روى عباد بن ميسرة المنقري هذا الحديث عن علي بن زيد عن أنس ولم يذكر فيه عن سعيد بن المسيب قال أبو عيسى وذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث ولا غيره"
أما إسناد الطبراني في المعجم الأوسط حديث 11496 ففيه مجاهيل، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي، حدثني أبو جعفر النفيلي، حدثني عاصم بن سعيد، عن معبد بن خالد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ?: «من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة» قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن معبد بن خالد إلا عاصم بن سعيد، تفرد به النفيلي".
وقد ساق العقيلي هذا الحديث من طريق عاصم بن سعيد وقال: "خالد بن أنس عن أنس بن مالك لا يعرف إلا بهذا، وعاصم بن سعيد مجهول بالنقل أيضا .. وفي هذا الباب أسانيد لينة من غير هذا الوجه"
وقال الذهبي «خالد بن أنس عن أنس بن مالك لا يعرف وحديثه منكر جدا وهو من أحيى سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة رواه بقية عن عاصم بن سعيد مجهول عنه».
وقد غض العثامني الطرف عن كل هذه الأقاويل وراح يتعسف في تحسين الحديث الذي استطلع به آل ياسين مطلع موقعهم لترويج خرافاتهم البالية، فوقع في شر أقواله وأعماله.
حيث نقل قول الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه "معرفة الرواة بما لا يوجب الرد"، في ترجمة علي بن زيد بن جدعان «صويلح الحديث قال أحمد ويحيى ليس بشيء وقواه غيرهما» () ثم قال العثامني: «وهو يقتضي أنه حسن الحديث عنده. فيكون هذا السند بمفرده حسنا لذاته عند من يحسن حديث علي بن زيد»!! ().
وهذا هو نهاية علم الحديث عند خريج دار الحديث الحسنية!!، فمن أي جراب استل هذا التحريف لقواعد الصناعة من أن «صويلح الحديث» يفيد أن الراوي حسن الحديث بمفرده؟!. مع أن قولهم «صويلح الحديث» من آخر درجات التعديل.
قال السيوطي: «الرابعة وهي سادسة بحسب ما ذكرنا صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار وينظر فيه وزاد العراقي فيها صدوق إن شاء الله أرجو أن لا بأس به صويلح وزاد شيخ الإسلام مقبول وأما الفاظ الجرح فمراتب ايضا أدناها ما قرب من التعديل» ().
فمن وصف بصالح الحديث أوصويلح الحديث لا يقبل تفرده ولا يقوم به إسناد الحديث ياخريج دار الحديث فكيف يكون حديثه حسنا؟!. قال الذهبي: "وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا. وإن تفرد الصدوق ومن دونه يُعد منكرا. وإن إكثار الراوى من الاحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث".
ذكر بعض من قيل فيه صويلح و لا يقبل تفرده
- أحمد بن عبيد بن ناصح أبو عصيدة النحوي قال الذهبي: صويلح الحديث قال ابن عدي له مناكير، وقال أبو أحمد الحاكم لا يتابع على جل حديثه ادرك يزيد بن هارون وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الاوزاعي للمنصور وفيها مناكير ()
- رجاء بن أبي عطاء المصري عن واهب المعافري، قال الذهبي: صويلح، قال الحاكم مصري صاحب موضوعات وقال ابن حبان يروي الموضوعات ثم ساق له الحديث الذي وقع لنا مسلسلا بالمصريين ().
- روح بن المسيب أبو رجاء بصري يروي عن ثابت و يزيد الرقاشي، قال ابن معين: صويلح، وقال الرازي صالح ليس بالقوي وقال ابن حبان يروي عن الثقات الموضوعات ويقلب الأسانيد ويرفع الموقوفات لا تحل الرواية عنه ()
¥(50/294)
- زمعة بن صالح الجندي: قال أحمد ويحيى والرازي ضعيف وقال النسائي ليس بالقوي كثير الغلط عن الزهري وقال ابن معين صويلح الحديث (). قال ابن حبان كان رجلا صالحا يهم ولا يعلم ويخطىء ولا يفهم فغلبت في حديثه المناكير .. وقال أبو زرعة لين واهي الحديث وقال البخاري يخالف في حديثه تركه ابن مهدي أخيراً ()
عبد الله بن عمر العمرى أبو عبد الرحمن، قال يحيى بن معين «عبد الله بن عمر صويلح» قال ابن أبي حاتم « .. نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول عبد الله العمرى أحب الى من عبد الله بن نافع يكتب حديثه ولا يحتج به» ().
- يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري يروي عن أبيه كان حماد بن زيد يرميه بالكذب وقال يحيى وأبو زرعة والنسائي هو ضعيف وقال الدارقطني: صويلح يعتبر به ()
رمتني بدائها وانسلت
أما قول العثامني: فقوله في عبد الله بن كثير المزني إنه كذاب، كفانا مؤنة الرد عليه الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب [ص: 460] وهو من المختصرات في تراجم الرجال، حيث قال رحمه الله: "ضعيف، أفرط من نسبه إلى الكذب". وقوله: "لا يساوي حديثه حفنة من رماد" من إلقاء الكلم على عواهنه، ومن المجازفات التي يبدو أن الدكتور لا يتقن إلا لغتها.
فهذا الكلام انطوى على كثير من المجازفة والتدليس والكذب على الناس مع رمي الآخرين بالكذب وإليكم بيان حقيقة الأمر كما قيل في المثل «رمتني بدائها وانسلت»
إن الراوي الذي بينت أنه كذاب هو «كثير بن عبد الله المزني» وليس عبد الله بن كثير كما زعم العثامني خريج دار الحديث!! الذي لم يمارس هذا الشأن ولا تشربه حتى ترسخ أسامي الرجال في ذهنه.
إن العثامني حكم بأنني جازفت في الحكم على «كثير بن عبد الله المزني» بأنه كذاب بناء على نقل كلام الحافظ في التقريب وهو من المختصرات ومن آخر ما يُرجع إليه في الحكم على الراوي، بعد تحرير كلام المتقدمين في الجرح والتعديل.
وأنا إنما عمدتي في هذا الشأن كلام أعلام المتقدمين ممن نقلت كلامهم في كثير بن عبد الله المزني، كقول الشافعي وأبي داود فيه: «ركن من أركان الكذب» فهل كلام الشافعي وأبي داود يصدق عليه كذلك قول العثامني خريج دار الحديث!!: أنه «من إلقاء الكلم على عواهنه، ومن المجازفات التي يبدو أن الدكتور لا يتقن إلا لغتها»؟!!.
وإليك ياصاح كلام النقاد في مرويات كثير المزني، قال ابن الجوزي: "وأما حديث كثير بن عبد الله فقد قال الترمذي هو أحسن شيء في هذا الباب وقد تعجبت من قوله هذا وأنه قد قال أحمد بن حنبل لا يحدث عن كثير بن عبد الله لا يساوي شيئا وضرب على حديثه في المسند ولم يحدث به، وقال يحيى ليس حديثه بشيء ولا يكتب، وقال النسائي والدارقطني متروك الحديث، وقال أبو زرعة واهي الحديث" ()
فأين تخرصات آل ياسين من كلام النقاد المحققين؟!! ألا رحم الله من عرف قدره وقعد دونه. فأي الفريقين أحق بالأمن، إن كنتم تعلمون؟ آلذي يعول على كلام المتقديمين الراسخين في هذا العلم أم الذي يصحح أحاديث المجاهيل ويروم توثيق الكذابين وساقطي العدالة انتصارا لهواه ولشيخه المخرف، لأن الطيور على أشكالها تقع.
فهلا ربأت أيها العثامني الغيور على عرض ياسين بنفسك عن عن "مواطن الذل، وتجافيت بها عن مطارح الهوان، وصنتها عن معرة الامتهان، ونزعت بها عن خطط الابتذال" على حد تعبيرك وأنت تضرب هنا أخماسا بأسداس في مطارح الهوى وتتعثر في ركوب بنيات الطريق!! ولا شك أن من انتصر للرجال على حساب الحق خذله الله!!
ألا أيها ذا الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
ابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
فقد ركب العثامني خريج دار الحديث!! الصعب والذلول، وتنكب سنن أهل العلم، وامتطى أمرا إمرا، وارتقى مسلكا وعرا، لتحسين الحديث فلم يفلح، ووقع في شر سبيل بالتدليس والكذب في تحسين الحديث برواية الضعفاء مع المجاهيل، وهؤلاء لا يعتضد بهم إسناد.
ففي أي مدرسة درس هذا المغبون في حظه مثل هذه القواعد الياسينية في تحسين الأحاديث بالهوى؟!!، مع أن نصوص العلماء متظافرة في أن الأحاديث لا تحسن بمثل هذه الطرق الواهية التي لا ينفع الحديث اجتماع مائة طريق من مثلها.
¥(50/295)
وعليه فحديث من أحيا سنتي فقد أحبني ضعيف لن يستطيع العثامني وشيعته تصحيحه ولو جمعوا له روايات الجن والإنس، وما حصل من وهم في نسبة كثير بن عبد الله المزني لإسناد الترمذي وليس «عبد الله بن كثير» كما زعم العثامني!!، أنا راجع عنه وسأصححه في النسخة المنشورة في الموقع بإذن الله. وجزى الله الأخ العثامني على التنبيه على هذا الخطأ، فهل سيرجع العثامني عن تخريفه في تحسين الحديث برواية الضعفاء والمجاهيل؟؟. نأمل ذلك إن شاء الله.
قصة الشافعي ومحنة الإمام أحمد في مسألة خلق القرآن
زعم العثامني تلميذ ياسين أننا تجرأنا على شيخه ونسبناه إلى الغلط والتخريف، حين نقل قصة لا خطام لها في شأن محنة الإمام أحمد!!.
والعثامني المتمرس في صناعة التدليس لم ينقل كلام شيخه في الإحسان حتى لا ينكشف أمر هذا الكذب والدجل المصنوع، بل صار يشغب على المخالفين بأن كلامهم مشبك بالكذب والتدليس والهذيان البارد، وهذا سياق كلام ياسين حتى ُيعلم من المدلس الكذاب؟!!
يقول ياسين في كتابه الإحسان: "كان حب الله ورسوله رابطة جامعة بين كل طوائف السلف الصالح. وكانت نسبة الإيمان واصلة، ونسبة الإحسان سارية يشيم ومضها بعضهم من بعض ويشتم عبيرها بعضهم من بعض. لما امتحن الإمام أحمد في مسألة خلق القرآن وأعلن المامون ومن بعده المعتصم تحيزهما لجانب الفكر الدخيل خنس كثير من الفقهاء والقراء، وتمالأ على الإمام قضاة القصر وبغاته، وبقي هو رضي الله عنه صامدا كالجبل ينافح عن صفاء العقيدة وحرمة القرآن.
يقول ياسين: في تلك الأثناء كتب إليه الشافعي رسالة تشجيع وتضامن. قال الربيع بن سليمان صاحب الإمام الشافعي: "فدخلت بغداد ومعي الكتاب. فصادفت أحمد بن حنبل في صلاة الصبح. فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت: هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر. فقال لي أحمد: نظرت فيه؟ فقلت: لا، فكسر الختم وقرأ، وتغرغرت عيناه. فقلت له إيش فيه أبا عبد الله؟ فقال: يذكر فيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له: اكتب إلى أبي عبد الله فاقرأ عليه السلام، وقل له: إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم، فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة. قال الربيع: فقلت له: البشارة يا أبا عبد الله. فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه. فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر. وسلمته إلى الشافعي. فقال: إيش الذي أعطاك؟ فقلت: قميصه. فقال الشافعي: ليس نفجعك به. ولكن ُبله وارفع إلي الماء لأتبرك به" ().
ياسين لا يميز الماضي من المستقبل
فهذا ياسين يصرح بصريح العبارة أن الشافعي أرسل إلى الإمام أحمد أيام محنة القول بخلق القرآن برسالة يخبره فيها أنه رأى النبي ? في المنام وأنه أمره أن يكتب إليه ليثبته ويؤازره، وأنه أرسل إليه قميصه مع الربيع المرادي فبله بالماء وتبرك به الشافعي، ونسج ياسين حول هذه القصة المكذوبة كل هذا الهذيان البارد.
فلست أدري ماهذا التعصب والجنون الذي يحمل العثامني على أن يتهم خصوم ياسين بأنهم لا يميزون بين الماضي والمستقبل، ويتعامي عن هذا التخريف والكذب المكشوف في كلام شيخه الذي لا يميز بين عالم الأموات وعالم الأحياء، ولا يدري ما التاريخ ولا ما تم!!
يقول ياسين معلقا على هذه القصة المكذوبة الواهية: من لا تتسع حويصلته أن يسمع عن أئمة الدين كيف كانوا يتكاتبون بالرؤى الصادقة وكيف كانوا يعتزون بصلتهم القلبية بالمخدوم الأعظم صلى الله عليه وسلم، وكيف كانوا يتبركون بآثار النبي الطاهر وبآثار بعضهم فليبحث عن تاريخ مفلسف منقح مادي "غيرغيبي" في تاريخ غير تاريخ المسلمين الموثق بالأسانيد المتصلة. كان الشافعي رضي الله عنه صاحب قلب ونورانية وفراسة عرف بها أولياء الله وخصوا. سواء منهم من حمل اسم صوفي أو فقيه أو محدث، لا يغير مظهر اللقب من جوهر الملقب.
¥(50/296)
روى نفس الصاحب الربيع بن سليمان قال: "دخلنا على الشافعي رضي الله عنه عند وفاته أنا والبوطي والمزني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: فنظر إلينا الشافعي ساعة فأطال. ثم التفت إلينا فقال: أما أنت يا أبا يعقوب فستموت في حديدك، وأما أنت يا مزني فسيكون لك بمصر هيآت وهنات، ولتدركن زمانا تكون أقيس أهل ذلك الزمان. وأما أنت يا محمد فسترجع إلى مذهب أبيك. وأما أنت يا ربيع فأنت أنفعهم لي في نشر الكتب. قم يا أبا يعقوب فتسلم الحلقة (أي حلقة التعليم التي كان يجلس فيها الشافعي). قال الربيع: فكان كما قال". طبقات الشافعية 1/ 238». ()
فانظر أيها الياسيني المبتلى بالغلو بالرجال من ذا الذي لا يميز الماضي هنا من المستقبل؟ هل هو شيخك المخرف أم خصومه الذين ردوا عليه قوله المتهافت «لما امتحن الإمام أحمد في مسألة خلق القرآن وأعلن المامون ومن بعده المعتصم تحيزهما لجانب الفكر الدخيل خنس كثير من الفقهاء والقراء، وتمالأ على الإمام قضاة القصر وبغاته، وبقي هو رضي الله عنه صامدا كالجبل ينافح عن صفاء العقيدة وحرمة القرآن. في تلك الأثناء كتب إليه الشافعي رسالة تشجيع وتضامن» ثم ساق القصة!!
ولو كان ياسين يميز الماضي من المستقبل ويتحرى ضبط التواريخ قبل المجازفة في شعاب الحمق والهوى لعلم أن محنة الإمام أحمد وقعت بعد موت الشافعي بسنين، لأن الشافعي مات سنة 205هـ والمحنة بدأت مع المأمون عام 216هـ واستمرت إلى أن رفعها المتوكل عن أهل السنة عام 234هـ. فكيف يصح قوله «لما امتحن الإمام أحمد في مسألة خلق القرآن وأعلن المامون ومن بعده المعتصم تحيزهما لجانب الفكر الدخيل خنس كثير من الفقهاء والقراء ... في تلك الأثناء كتب إليه الشافعي رسالة تشجيع وتضامن»؟!!.
اللهم إلا أن يكون الشافعي انبعث من قبره فكتب هذه الرسالة وأرسلها مع الربيع المرادي، كما ادعى ياسين ذلك في أمه أنها تكلم أتباعه وهي في قبرها، وهذا قد يصدقه المخرفون من شيعته!!.
ثم لك أن تعجب كيف ينقل هؤلاء الناس منازع الخلاف إلى ما لم ننازع فيه ليقيموا جلبة وصياحا لا محل لهما في ميدان النزاع حبا في الشغب بالباطل والانتصار بكيل السخائم والشتائم، فهذا العثامني دعي الموضوعية العلمية جاءنا بنص للإمام الذهبي في شأن تبرك الإمام أحمد بشعر النبي ?، ونحن لم نجادل في جواز التبرك بآثار النبي ?!!، وإنما تكلمنا في مسألة التبرك بآثار الصالحين، فمن أين لك أيها العثامني هذا التدليس والكذب وتحريف الكلم عن مواضعه، ونقل معاقد الخلاف إلى غير محلها. لكن هذا ديدن القوم، فهل بالكذب والتدليس على العوام ستنصرون الخرافة؟!!
ياسين وطوليب دار الحدث تعلقا بخرافة مكذوبة لاخطام لها
لو كان العثامني وآل ياسين يريدون الحق لا التعصب للهوى لتأملوا في إسناد هذه القصة المكذوبة التي بنى عليها ياسين هذا التخريف الذي يروج في سوق الأغبياء والمجانين، ولما ارتموا مع شيخهم في هذا الكذب المكشوف واستغلال جهل البسطاء، قصد الترويج لشبههم الخاسرة لكنه الهوى يُعمي ويصم!! وإليك أيها العثامني بيان زيف هذه القصة إن كنت تجيد فهم هذه الصناعة أوتفقه شيئا من هذه البضاعة!!.
مدار إسناد القصة على رواية كذاب
قصة رسالة الشافعي إلى أحمد أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق 5/ 311. قال ابن عساكر: أخبرني أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى قراءة عليه قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت أبا القاسم بن صدقة يقول سمعت علي بن عبد العزيز الطلحي يقول قال لي الربيع إن الشافعي خرج إلى مصر وأنا معه فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل وائتني بالجواب .. القصة.
قال: حدثناها أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الحواري البيهقي الفقيه إملاء بنيسابور نا الإمام أبو سعيد القشيري إملاء وهو عبد الواحد بن عبد الكريم أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن محمد الصفار أنا عبد الله بن يوسف قال سمعت محمد بن عبد الله الرازي قال سمعت جعفر بن محمد المالكي يقول قال الربيع بن سليمان إن الشافعي رحمه الله خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض (). وعنه نقلها السبكي في طبقات الشافعية:
¥(50/297)