فمن هو الذي يرويه عن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف، عن عمار، الذي قدمت روايته على رواية هؤلاء؟؟؟!
فالقول
اولا: قولك " .... تنسب الخطأ للجماعة .... " اعلم ان الذين قالوا بالتغاير بين الأسدي والعنزي هم الجماعة فلا يوجد احد من المتقدمين قال بانهما واحد ودونك ان هذا قول الائمة وهم احمد والبخاري وابن المديني والسدوسي وابن حبان والدارقطني والبيهقي ...... اللهم الا ان تقصد جماعة المتاخرين
ثانيا: الذين قدمت رواياتهم هم
1 - يونس الذي روى عن العنزي نفسه ومتثبت في قوله ولم يذكر انه ابن كعب والنسب الاسدي
2 - الرواة الذين لم يذكروا كعب والنسب الاسدي في رواية عمار وهم ابو الاحوص وابو بكر بن عياش في مقابلة معمر وابن عيينة- ولي رايي الخاص انهما اخذا عن بعضهما هذا الخطأ- واسرائيل ,
ولكن قوة المعارضة تكمن في رواية يونس عن ابي خفاف .....
وقولك
فلو قلت لك: هو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي، وقد وهم فيه من قال: ناجية بن خفاف، وإنما هو ناجية أبو خفاف، فأبدل (أبو) بـ (بن)، فما الذي يدفعه؟
فالقول
قد يكون ذلك وقد يكون العكس , ولكن ماهي القرائن الدالة على التحريف , اظن ان المقابلة بين الرواة الناقلين لأبي خفاف وابن خفاف لا تسعفنا ولهذا اعرضنا عنها.
ولكن ليس لهذا كبير فائدة - سوى تحرف ابو خفاف عن ابن خفاف او العكس او لم يتحرفا- لان كل المتقدمين يقرون بوجود ناجيتين: ابن خفاف او قل ابا خفاف, وابن كعب , لقرائن
وقولك
نعم .. لا استبعد الخطأ فيما قلت، لكن بينه لنا لنقبل تلك الدعوى منك؟؟!
فأقول
لقد بينت ذلك في البحث واعيد توضيح نقطتين منها كافيتين حول رأي المتقدمين في نسب ناجية الراوي عن علي رضي الله عنه فأقول
1 - ان ناجية الأسدى أخو سلمى بنت كعب الأسدية وهي عبسية وهي الراوية عن عائشة حديث اللقطة كما قال البخاري وابن المديني وابن حبان وغيرهم وخاصة انه وقع التصريح بذلك من الراوي عن سلمى اخت ناجية وهو زهير بن ابي ثابت الأسدي العبسي الأنصاري
قال ابن حبان: ثنا الحميدي قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن زهير بن أبى ثابت عن سلمى بنت كعب أخت ناجية قالت خرجنا حاجين فوجدت خاتما من ذهب فجعلته في يدي فسألت عائشة ......... [الثقات4/ 133رقم 3299].
2 - ان ناجية الأسدي متقدم الوفاة فلو بقي بعد المائة لما غفل عنه الباحثون عن الحديث الذين كثروا في هذه الفترة واصبحوا يبحثون عن كل من اجتمع بالصحابة وخاصة كبارهم - وخاصة في الكوفة اين كثر الرواة وتزاحموا - واصبح شرف كبير يتباهون به في الرواية عن من لقي كبار الصحابة, فكيف لا يعبر هذا الشيخ احد
اخيرا قولك
....... قال السمعاني: ((العنزي: هذه نسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. و ((الأسدي: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم: ... وإلى أسد بن ربيعة بن نزار.
إذا لم يفرق بينهم النسب، فهو: ناجية أبو خفاف بن كعب العنزي الأسدي
وقد وهم بعضهم فقال: ناجية بن خفاف وهو أبو خفاف!!
نعم .. لا استبعد الخطأ فيما قلت، لكن بينه لنا لنقبل تلك الدعوى منك؟؟!
فأقول
وهنا لكي يصح جمعك بين العنزي والأسدي يجب عليك:
1 - ان تثبت انتساب ابو خفاف-الراوي عن عمار- الى عنزة بن اسد بن ربيعة, فلما لا يكون نسبه العنزي - بسكون النون - ينسب الى عنز بن وائل وخاصة ان محلهم البصرة والكوفة وهم كثر فيهما, او لما لا ينتسب لبقية العنزات كعنزة بن عوف بن ثقيف وعنزة بن صباح بن عتيك وعنزة بن عمر بن أفصى بن حارثة .......
2 - ان تثبت ان نسب ناجية الأسدي - الراوي لحديث علي- الى اسد عنزة, وليس بقية الأسود كأسد خزيمة واسد قريش واسد الأزد واسد عبس وو ......
3 - ان تجيبنا لما الرواة عن ابي اسحاق عن ناجية الأسدي عن علي- لم يقل احد منهم انه العنزي او ابو خفاف او ابن خفاف وهم اكثر من سبعة بما فيهم سفيان ومعمر واسراءيل رغم ان المتعارف عليه هو النسبة للأقرب والأشهر ويتحقق ذلك في النسبة للعنزي .... فنقول مثلا احمد بن حنبل الشيباني ولا نقول احمد بن حنبل الأسدي وهو كذلك.
فاعلم ان المتقدمين قالوا الأسدي في مقابلة العنزي يريدون التغاير وعدم التماثل لقرائن عديدة مذكورة في البحث
اما انت فقد جمعت بقاعدة:الأصل الجمع ولانصير الى الترجيح الا عند عدم امكانية ذلك ...
¥(49/109)
فأقول كم جنت هذه القاعدة على علم الحديث واصول الفقه
فمنهج المتقدمين يكون الجمع بالقرائن, والترجيح كذلك
فما رأيك في من جمع بطريقة اخرى بين النسب والاب فقال:
ناجية بن كعب بن زهير بن ابي سلمى الشاعر مادح النبي الذي ينسب الى اسد الأنصار كما فعل ابن حزم وابن عساكر – وهذا لا يصح عندي – لكن اردت ا ن ابين لك ان الجمع بين الأسم والنسب اولى.
لقد دخلت في بحر الأنساب الذي يصعب مراسه ولا اظن احدا في الوقت الحاضر يتقنه كالامام احمد الشيباني النسّابة وابن المديني والبخاري وغيرهم من الذين فرقوا بينهما بالنسب
وبالنسبة الينا فاجتماع عدة قرائن تقضي بالتغاير ........ والله المستعان.
السلام عليكم
حسنا ارجو أي يكون آخر تعقيب مني
فقولك
...... الأصل التفريق بينهم، ولا يجمع بينهم إلى-؟ - بقرائن!
وناجية بن كعب و ناجية بن الخفاف (إذا صح أنه قد فرق بينهما النسب!) من جمع بينهما جمع لعلة، فلا يرد على من جمع بينهما بالأصل كما فعلت!! لأنهم خرجوا عن الأصل لعلة.
إذا أذكر علل الجمع، ورد عليها، لنعلم عدم وجود علة تصح للجمع بينهما!!
فأقول
كلامك غير واضح ومتناقض
فأنت الذي جمعت بدون قرائن سوى ان تقول العنزي اسدي , وألغيت كل الأحتمالات الأخرى
التي ترد على نسب العنزي والاسدي
واما نحن فقد فرقنا بينهما لقرائن النسب واللقي وسوف يأتي مزيد توضيح
وقولك
ولا شك في وجود راوي اسمه ناجية بن كعب الأسدي، لكن الاختلاف في ناجية الراوي عن عمار، هل هو غيره أما لا؟؟
فالقول
ألغزت كلامك: فهل تقر بوجود شخصين اثنين راويين: هما ناجية ين كعب - وناجية ابوخفاف ام لا؟
وقولك
فأبو إسحاق يحدث عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبته:
فيرويه عنه: إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وأبو الأحوص؛ فقالوا: ناجية بن كعب.
وكناه ابن عيينة وأبوالأحوص: أبو خفاف.
ويرويه عنه زائدة بن قدامة، فقال: ناجية ولم ينسبه.
ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنبري.
ولا اختلاف بينهم، فهو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي.
وقيل: ناجية بن خفاف
فالقول
1 - عليه ملاحظات هي
- أبوالأحوص: لم يقل بن كعب وانما يقول ابن خفاف, وفي رواية ابي خفاف.
- وأبو بكر بن عياش قال: ناجية العنزي, وليس العنبري ..
- والمعلى كذاب اتفاقا لا يحل الأستدلال به
2 - لقد رجعت للجمع بينهما بسبب عدم احتمال التعارض وجمعت بدون تدليل فهلا قلت ابوخفاف ناجية بن خفاف العنزي الأسدي وناجية بن كعب الأسدي جمعا بين كل الألفاظ فهو اقرب للقبول حسب قاعدة الاصل الجمع
وقولك
...... أبو إسحاق يحدث عن ناجية بن كعب الأسدي، عن علي بن أبي طالب.
هكذا حدث عنه شعبة والثوري.
قال ابن شاهين: ((ناجية بن كعب: صالح. وقال شعبة: لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج)).تاريخ أسماء الثقات (ص335/ 1424).
=إذا حتى ناجية بن كعب متأخر الوفاة مثل ناجية بن الخفاف الذي سمع منه يونس بن أبي إسحاق سنة تسعين.
فالقول
اعلم ان هذه الرواية لابن شاهين كنت ساضعها ضمن ادلة تأخر ناجية ابي خفاف, ولكن شككت في صحتها عن شعبة لأني
1 - وجدتها عند ابن شاهين بدون سند وكذلك عند الذهبي في السير بدون سند الى وكيع قال قال لي شعبة لقد رأيت ....
2 - هذه الحكاية لم تورد في كتب الرجال والتعليل التي تحرص على نقول شعبة كتاريخ البخاري وابن ابي حاتم ...
3 - انه جاء بالسند الصحيح عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا وكيع. قال: قال شعبة: وذكر ناجية، يعني ابن سعد، فذكر لعب الشطرنج، كأنه عابه. (العلل 154 و663). وهو هنا ناجية بن سعد الكندي
فخفت ان يكون خطأ من الرواة او من ابن شاهين
ولكن خذ القليل منها والذي يدل على صحة قولنا أن ناجية ابا خفاف متأخرا
1 - شعبة ولد حوالي 85هـ أي اقل شيء سماعه يكون بعد المائة معناها ان هذا الشيخ - ابو خفاف- بقي بعد المائة
2 - شيخ حدث عن علي وابن مسعود وعمار فاذا اعتبرنا انه سمع منهم وهو شاب عمره بين سن 15 - 20سنة وهم في آخر حياتهم حوالي 30هـ
فسوف يكون عمره بعد المائة هجري فوق التسعين ...... وهو ذو عقل ويلعب الشطرنج.
¥(49/110)
3 - كيف يستنكف شعبة أن يسمع من شيخ سمع من كبار الصحابة ... بل هذا تتزاحم عليه الركب ولو لعب الشطرنج ... وما بال شعبة يروي عن هلال وقد عابه بسماع الغناء وهو اقل درجة لانه لم يرى الا انسا ...
4 - أيترك شعبة الرواية عن ناجية مباشرة ثم يروي عنه بواسطة ابي إسحاق ما هذا ...
5 - لو بقي مثل هذا الشيخ بعد المائة وقد سمع من كبار الصحابة, لكثر الرواة عنه مثل الشعبي, لأن في هذا الوقت كثر طالبي السماع للحديث الباحثي عنه بشغف كالسفيانين .......
وقولك
أما كون ناجية بن كعب قديم السماع فلا يلزم منه تقدم وفاته، حتى يلزم نفي سماع يونس منه!
وكذلك العكس تأخر وفاته لا يلزم منه تأخر سماعه! =
لذلك أكرر ما قلته: هل ثبت أنه متقدم الوفاة؟؟
فالقول
ان المتقدمين اتبعوا منهجا متينا فاعتمدوا على اعادة تصور كيفية الرواية وملابساتها والتدليل على ذلك بالقرائن ولا يبنون تصحيحهم للاحاديث مثل المتأخرين عاى اسس هشة توسعوا فيها كقاعدة المعاصرة دليل على احتمال اللقاء والتحديث حتى انهم يجوزون الرواية مع فارق 60 سنة بين الراويين, فيقولون يجوز ان يكون التلميذ عمره 10 سنوات واخذ عن الشيخ الذي كان عمره فوق 80 سنة وكذلك الراويين المتباعدي البلد و ...... مع ان هذه احتمالات ضعيفة
اذا هذه قرائن تدل على ضعف رواية ناجية المتأخر عن علي وابن مسعود وعمار مثله مثل ميسرة حيث قال مهنّا: سألت أحمد ........ قلت: أدرك ميسرة علياً؟. قال: لا، هو كوفي، سمع منه شعبة. (المنتخب من العلل للخلال ص 10)
ان المتقدمين لا يقدمون على التصحيح اذا كثرت احتمالات الخطأ الا بعد وجود قرائن تثبت اللقاء والسماع, وعدتهم في ذلك فهم ثاقب وتقصي ومراجعة وممارسة
وقد بينا الفارق في العمر .....
وقولك:
إذا حفظك الله لم تنسب هذا الخلط إلى أبي إسحاق، فمن هو صاحب هذا الخلط؟!
ليس لديك جواب إلا أن تنسبه إلى الرواة عن أبي إسحاق، أليس كذلك؟!
وتجرى في أن تنسب هذا الخطأ إلى قول الجماعة، وتحتج بقول علي بن المديني ومن وافقه بدعوى اختلاف أنسابهم وتقدم وفاة ابن كعب وتأخر وفاة ابن خفاف!!
فمن هو الذي يرويه عن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف، عن عمار، الذي قدمت روايته على رواية هؤلاء؟؟؟!
فالقول
اولا: قولك " .... تنسب الخطأ للجماعة .... " اعلم ان الذين قالوا بالتغاير بين الأسدي والعنزي هم الجماعة فلا يوجد احد من المتقدمين قال بانهما واحد ودونك ان هذا قول الائمة وهم احمد والبخاري وابن المديني والسدوسي وابن حبان والدارقطني والبيهقي ...... اللهم الا ان تقصد جماعة المتاخرين
ثانيا: الذين قدمت رواياتهم هم
1 - يونس الذي روى عن العنزي نفسه ومتثبت في قوله ولم يذكر انه ابن كعب والنسب الاسدي
2 - الرواة الذين لم يذكروا كعب والنسب الاسدي في رواية عمار وهم ابو الاحوص وابو بكر بن عياش في مقابلة معمر وابن عيينة- ولي رايي الخاص انهما اخذا عن بعضهما هذا الخطأ- واسرائيل ,
ولكن قوة المعارضة تكمن في رواية يونس عن ابي خفاف .....
وقولك
فلو قلت لك: هو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي، وقد وهم فيه من قال: ناجية بن خفاف، وإنما هو ناجية أبو خفاف، فأبدل (أبو) بـ (بن)، فما الذي يدفعه؟
فالقول
قد يكون ذلك وقد يكون العكس , ولكن ماهي القرائن الدالة على التحريف , اظن ان المقابلة بين الرواة الناقلين لأبي خفاف وابن خفاف لا تسعفنا ولهذا اعرضنا عنها.
ولكن ليس لهذا كبير فائدة - سوى تحرف ابو خفاف عن ابن خفاف او العكس او لم يتحرفا- لان كل المتقدمين يقرون بوجود ناجيتين: ابن خفاف او قل ابا خفاف, وابن كعب , لقرائن
وقولك
نعم .. لا استبعد الخطأ فيما قلت، لكن بينه لنا لنقبل تلك الدعوى منك؟؟!
فأقول
لقد بينت ذلك في البحث واعيد توضيح نقطتين منها كافيتين حول رأي المتقدمين في نسب ناجية الراوي عن علي رضي الله عنه فأقول
1 - ان ناجية الأسدى أخو سلمى بنت كعب الأسدية وهي عبسية وهي الراوية عن عائشة حديث اللقطة كما قال البخاري وابن المديني وابن حبان وغيرهم وخاصة انه وقع التصريح بذلك من الراوي عن سلمى اخت ناجية وهو زهير بن ابي ثابت الأسدي العبسي الأنصاري
¥(49/111)
قال ابن حبان: ثنا الحميدي قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن زهير بن أبى ثابت عن سلمى بنت كعب أخت ناجية قالت خرجنا حاجين فوجدت خاتما من ذهب فجعلته في يدي فسألت عائشة ......... [الثقات4/ 133رقم 3299].
2 - ان ناجية الأسدي متقدم الوفاة فلو بقي بعد المائة لما غفل عنه الباحثون عن الحديث الذين كثروا في هذه الفترة واصبحوا يبحثون عن كل من اجتمع بالصحابة وخاصة كبارهم - وخاصة في الكوفة اين كثر الرواة وتزاحموا - واصبح شرف كبير يتباهون به في الرواية عن من لقي كبار الصحابة, فكيف لا يعبر هذا الشيخ احد
اخيرا قولك
....... قال السمعاني: ((العنزي: هذه نسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. و ((الأسدي: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم: ... وإلى أسد بن ربيعة بن نزار.
إذا لم يفرق بينهم النسب، فهو: ناجية أبو خفاف بن كعب العنزي الأسدي
وقد وهم بعضهم فقال: ناجية بن خفاف وهو أبو خفاف!!
نعم .. لا استبعد الخطأ فيما قلت، لكن بينه لنا لنقبل تلك الدعوى منك؟؟!
فأقول
وهنا لكي يصح جمعك بين العنزي والأسدي يجب عليك:
1 - ان تثبت انتساب ابو خفاف-الراوي عن عمار- الى عنزة بن اسد بن ربيعة, فلما لا يكون نسبه العنزي - بسكون النون - ينسب الى عنز بن وائل وخاصة ان محلهم البصرة والكوفة وهم كثر فيهما, او لما لا ينتسب لبقية العنزات كعنزة بن عوف بن ثقيف وعنزة بن صباح بن عتيك وعنزة بن عمر بن أفصى بن حارثة .......
2 - ان تثبت ان نسب ناجية الأسدي - الراوي لحديث علي- الى اسد عنزة, وليس بقية الأسود كأسد خزيمة واسد قريش واسد الأزد واسد عبس وو ......
3 - ان تجيبنا لما الرواة عن ابي اسحاق عن ناجية الأسدي عن علي- لم يقل احد منهم انه العنزي او ابو خفاف او ابن خفاف وهم اكثر من سبعة بما فيهم سفيان ومعمر واسراءيل رغم ان المتعارف عليه هو النسبة للأقرب والأشهر ويتحقق ذلك في النسبة للعنزي .... فنقول مثلا احمد بن حنبل الشيباني ولا نقول احمد بن حنبل الأسدي وهو كذلك.
فاعلم ان المتقدمين قالوا الأسدي في مقابلة العنزي يريدون التغاير وعدم التماثل لقرائن عديدة مذكورة في البحث
اما انت فقد جمعت بقاعدة:الأصل الجمع ولانصير الى الترجيح الا عند عدم امكانية ذلك ...
فأقول كم جنت هذه القاعدة على علم الحديث واصول الفقه
فمنهج المتقدمين يكون الجمع بالقرائن, والترجيح كذلك
فما رأيك في من جمع بطريقة اخرى بين النسب والاب فقال:
ناجية بن كعب بن زهير بن ابي سلمى الشاعر مادح النبي الذي ينسب الى اسد الأنصار كما فعل ابن حزم وابن عساكر – وهذا لا يصح عندي – لكن اردت ا ن ابين لك ان الجمع بين الأسم والنسب اولى.
لقد دخلت في بحر الأنساب الذي يصعب مراسه ولا اظن احدا في الوقت الحاضر يتقنه كالامام احمد الشيباني النسّابة وابن المديني والبخاري وغيرهم من الذين فرقوا بينهما بالنسب
وبالنسبة الينا فاجتماع عدة قرائن تقضي بالتغاير ........ والله المستعان.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 03:50 م]ـ
معذرة
ـ[أبو محروس]ــــــــ[08 - 03 - 07, 11:10 م]ـ
محمد فوزي الحفناوي ... الرد العلمي لا يحتاج إلى تلك العبارة الصحفية!!!
.................................................. .................................................. ...........
فقولك
...... الأصل التفريق بينهم، ولا يجمع بينهم إلى-؟ - بقرائن!
وناجية بن كعب و ناجية بن الخفاف (إذا صح أنه قد فرق بينهما النسب!) من جمع بينهما جمع لعلة، فلا يرد على من جمع بينهما بالأصل كما فعلت!! لأنهم خرجوا عن الأصل لعلة.
إذا أذكر علل الجمع، ورد عليها، لنعلم عدم وجود علة تصح للجمع بينهما!!
فأقول
كلامك غير واضح ومتناقض
فأنت الذي جمعت بدون قرائن سوى ان تقول العنزي اسدي , وألغيت كل الأحتمالات الأخرى
التي ترد على نسب العنزي والاسدي
واما نحن فقد فرقنا بينهما لقرائن النسب واللقي وسوف يأتي مزيد توضيح
.................................................. ...............................................
غفر الله لك .. ألم أكرر لك قولي: ((أود الاستفادة من بحثك، لأني لم أستوعبه فهي أسئلة بشكل اعتراض، فلا تعتب علي بقلة فهمي فتبخل بعلمك أيها الفاضل))؟!
¥(49/112)
أم ترد أن تجعلني خصمك لأني مجهول!! وتستدل على جهلي لأني أخطأت فكتبت (إلى) وهي (إلا).
فأين حسن الظن، وحتى ولو غاب عنك حسن الظن لما أقحمتها في موضع تعلم أنها ليست ذات صلة بالموضوع، إلا إن كنت تراها حربا تريد النصر فيها بأي صورة، فبئس تلك المسالك لطالب العلم!!
ولست أنا من جمع بل المزي وأمثاله من الأئمة المتأخرين وبعض المتقدمين ... هؤلاء هم خصمك ولست أنا!!
فهل جمعوا بينهما بدون قرائن! وهل ألغوا تلك القرائن الدالة على التفريق بينهما بغير دليل!
فإن أحسنت الظن بهم، فبين لنا جوابك عن أدلة الجمع التي من أجلها قالوا بالجمع بينهما!!
وأما قولي: (بأن الأصل في الأسماء والأنساب المختلفة التفريق بين أصحابها، إلا بوجود قرائن دالة على الجمع فيجمع بينهم)
عجيب ردك علي بقولك: [كلامك غير واضح ومتناقض].
لذلك لا أدري ماذا أقول!
هل غاب عنك سبب وصف نوع من التدليس بتدليس الشيوخ! أم لأجل أهمل الجواب عن الإلزام: من جمع بينهما جمع لعلة، فلا يرد على من جمع بينهما بالأصل كما فعلت!! لأنهم خرجوا عن الأصل لعلة، إذا أذكر علل الجمع، ورد عليها، لنعلم عدم وجود علة تصح للجمع بينهما!!
وعلى العموم سأقف عند كل فقرة لبيان غياب الرد العلمي في جوابك أيها الفاضل
وقولك
ولا شك في وجود راوي اسمه ناجية بن كعب الأسدي، لكن الاختلاف في ناجية الراوي عن عمار، هل هو غيره أما لا؟؟
فالقول
ألغزت كلامك: فهل تقر بوجود شخصين اثنين راويين: هما ناجية ين كعب - وناجية ابوخفاف ام لا؟
................................................
بارك الله فيك .. ناجية بن كعب متفق في وجوده، أما ناجية بن خفاف فمختلف في وجوده.
فمن يقر بوجوده، قال: هما اثنان، ومن لم يقر بوجوده، قال: هو واحد واختلاف الرواة في اسمه.
إذا موضع الخلاف في ناجية بن خفاف.
وسبب هذا الخلاف أن ناجية هذا يروى عن عمار، واختلفوا في نسبته، وليس له حديث سوى هذا.
وقولك
فأبو إسحاق يحدث عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبته:
فيرويه عنه: إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وأبو الأحوص؛ فقالوا: ناجية بن كعب.
وكناه ابن عيينة وأبوالأحوص: أبو خفاف.
ويرويه عنه زائدة بن قدامة، فقال: ناجية ولم ينسبه.
ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنبري.
ولا اختلاف بينهم، فهو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي.
وقيل: ناجية بن خفاف
فالقول
1 - عليه ملاحظات هي
- أبوالأحوص: لم يقل بن كعب وانما يقول ابن خفاف, وفي رواية ابي خفاف.
- وأبو بكر بن عياش قال: ناجية العنزي, وليس العنبري ..
- والمعلى كذاب اتفاقا لا يحل الأستدلال به
2 - لقد رجعت للجمع بينهما بسبب عدم احتمال التعارض وجمعت بدون تدليل فهلا قلت ابوخفاف ناجية بن خفاف العنزي الأسدي وناجية بن كعب الأسدي جمعا بين كل الألفاظ فهو اقرب للقبول حسب قاعدة الاصل الجمع
.................................................. .......................................
نعم .. أبو بكر بن عياش: ناجية العنزي، وأخطأ في كتابته سهوا، لأني قلت بعدها: (ولا اختلاف بينهم، فهو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي) ولو كنت أقصد العنبري لكن في كلامي خلل.
المهم أني أخطأت في ذلك.
لكن أبو الأحوص قال: ناجية بن كعب.
هكذا حدث عنه خلف بن تمام وأبو نعيم.
وقال: ناجية أبي خفاف.
هكذا قال المزي في تهذيب الكمال فراجعه!!
أما المعلى فقد ذكره الخطيب فقال: ((وقال إسرائيل بن يونس، وسفيان بن عيينة والمعلى بن هلال: عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب)).
لأن هناك فرق بين موضع الحكاية والاحتجاج.
وعلى العموم سلمت جدل أن ذكري للمعلى خطأ، هل سيسقط رواية إسرائيل ومعمر وابن عيينة وأبو الأحوص.
فترك عنك مثل هذا!
ولن أرد على النقطة الثانية لأنها سخافة عف الله عنك.
وقولك:
إذا حفظك الله لم تنسب هذا الخلط إلى أبي إسحاق، فمن هو صاحب هذا الخلط؟!
ليس لديك جواب إلا أن تنسبه إلى الرواة عن أبي إسحاق، أليس كذلك؟!
وتجرى في أن تنسب هذا الخطأ إلى قول الجماعة، وتحتج بقول علي بن المديني ومن وافقه بدعوى اختلاف أنسابهم وتقدم وفاة ابن كعب وتأخر وفاة ابن خفاف!!
فمن هو الذي يرويه عن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف، عن عمار، الذي قدمت روايته على رواية هؤلاء؟؟؟!
فالقول
¥(49/113)
اولا: قولك " .... تنسب الخطأ للجماعة .... " اعلم ان الذين قالوا بالتغاير بين الأسدي والعنزي هم الجماعة فلا يوجد احد من المتقدمين قال بانهما واحد ودونك ان هذا قول الائمة وهم احمد والبخاري وابن المديني والسدوسي وابن حبان والدارقطني والبيهقي ...... اللهم الا ان تقصد جماعة المتاخرين
ثانيا: الذين قدمت رواياتهم هم
1 - يونس الذي روى عن العنزي نفسه ومتثبت في قوله ولم يذكر انه ابن كعب والنسب الاسدي
2 - الرواة الذين لم يذكروا كعب والنسب الاسدي في رواية عمار وهم ابو الاحوص وابو بكر بن عياش في مقابلة معمر وابن عيينة- ولي رايي الخاص انهما اخذا عن بعضهما هذا الخطأ- واسرائيل ,
ولكن قوة المعارضة تكمن في رواية يونس عن ابي خفاف
.................................................. ...............................
أقصد بالجماعة هم (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وأبو الأحوص) و (زائدة بن قدامة، أبو بكر بن عياش)!!
إذا فهل تنسب هذا الخطأ إلى قول الجماعة (وهم الرواة عن أبي إسحاق كما مر)، وتحتج بقول علي بن المديني ومن وافقه بدعوى اختلاف أنسابهم وتقدم وفاة ابن كعب وتأخر وفاة ابن خفاف!!
فمن هو الذي يرويه عن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف (تذكر ابن خفاف)، عن عمار، الذي قدمت روايته على رواية هؤلاء؟؟؟
وجود رواية (عن يونس أو أبي الأحوص أو أبي بكر بن عياش) فيها: ناجية أبو خفاف العنزي، لا تفيدك، لأنه عند المزي هو: أبو الخفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي الكوفي.
قال المزي في التحفة: ((ناجية بن كعب العنزي أبو خفاف الكوفي)) وقال في موضع: ((ناجية بن كعب العنزي، ويقال: الأسدي)).
فمن هو الذي يرويه عن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف (تذكر ابن خفاف)، عن عمار، الذي قدمت روايته على رواية هؤلاء؟؟؟
وقولك
فلو قلت لك: هو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي، وقد وهم فيه من قال: ناجية بن خفاف، وإنما هو ناجية أبو خفاف، فأبدل (أبو) بـ (بن)، فما الذي يدفعه؟
فالقول
قد يكون ذلك وقد يكون العكس , ولكن ماهي القرائن الدالة على التحريف , اظن ان المقابلة بين الرواة الناقلين لأبي خفاف وابن خفاف لا تسعفنا ولهذا اعرضنا عنها.
ولكن ليس لهذا كبير فائدة - سوى تحرف ابو خفاف عن ابن خفاف او العكس او لم يتحرفا- لان كل المتقدمين يقرون بوجود ناجيتين: ابن خفاف او قل ابا خفاف, وابن كعب , لقرائن
.................................................. ................
غريب .. أتسأل عن القرينة الدالة على وقوع الخطأ!!
من أول جالس أقرر أن رواية الجماعة عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن عمار!!
ثم يا محمد فوزي الحفناوي، كيف ليس لها كبير أهمية والأئمة المتأخرين مثل المزي وبعض المتقدمين من أجلها قالوا بالجمع؟!
وأنت تغلط رواية الجماعة، برواية لم تظهرها لنا (وهي رواية: من قال ابن خفاف)!! وتقول: ((واما نحن فقد فرقنا بينهما لقرائن النسب واللقي وسوف يأتي مزيد توضيح)).
ويقال لك: يحتمل أنه قد فرق بينهم النسب ويحتمل أنه لم يفرق بينهم النسب، أترد رواية الجماعة بأمر محتمل؟!
ويقال لك: وكذلك اللقي، يحتمل ويحتمل، أترد رواية الجماعة بأمر محتمل؟!
فأول بين لنا خطأ رواية الجماعة عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عمار، بأمر ليس يحتمل.
ثم قل تشاء ...
وفيها سبب ترجيح قول علي بن المديني.
فالقول
اعلم ان هذه الرواية لابن شاهين كنت ساضعها ضمن ادلة تأخر ناجية ابي خفاف, ولكن شككت في صحتها عن شعبة لأني
1 - وجدتها عند ابن شاهين بدون سند وكذلك عند الذهبي في السير بدون سند الى وكيع قال قال لي شعبة لقد رأيت ....
2 - هذه الحكاية لم تورد في كتب الرجال والتعليل التي تحرص على نقول شعبة كتاريخ البخاري وابن ابي حاتم ...
3 - انه جاء بالسند الصحيح عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا وكيع. قال: قال شعبة: وذكر ناجية، يعني ابن سعد، فذكر لعب الشطرنج، كأنه عابه. (العلل 154 و663). وهو هنا ناجية بن سعد الكندي
فخفت ان يكون خطأ من الرواة او من ابن شاهين
.................................................. ....................
طبعا ليس هو ناجية بن سعد، وهو خطأ.
نعم .. هذا غريب لذلك سأبينه.
¥(49/114)
ناجية بن سعد يروي عنه الثوري وشعبة هكذا قال أحمد بن حنبل في الكني، ولا يروي عن أبي إسحاق.
قال الدولابي في الكنى: ((أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي. حدثني صالح بن أحمد بن حنبل، حثنا علي بن المديني، قال أملى عليّ يحيى بن سعيد، ناجية بن خفاف أبو خفاف كوفي روى عنه شعبة ولم يروي عنه الثوري)).
وقد ذكر يحيى بن معين في الرواة الذي يروي عنهم شعبة ولم يروي عنهم الثوري: ناجية. في تاريخ الدوري.
قال ابن شاهين: ((ناجية بن كعب: صالح. وقال شعبة: لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج)).
بهذا ثبت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف، وقد راوي عنه أبي إسحاق وشعبة.
لذلك بقي التميز بين ناجية بن كعب الأسدي وناجية بن خفاف العنزي.
فوجد الرواة عن أبي إسحاق يتفقون في ناجية الراوي عن علي بأنه ناجية بن كعب الأسدي.
فوجد الرواة عن أبي إسحاق يختلفون في ناجية عن عمار.
فهو ناجية أبو خفاف العنزي، لكن هل هو ابن كعب أو ابن خفاف.
لذلك إذا رددت قول من قال: (ابن كعب)، قلت بالتفريق.
وإذا رددت قول من قال: (ابن خفاف)، قلت بالجمع.
لذلك رد علي بن المديني رواية من قال: (ابن كعب) لأن ناجية بن كعب الأسدي، لا يعرف بالعنزي ولا بأبي خفاف.
وإنما الذي يعرف ب بالعنزي وبأبي خفاف هو ناجية بن خفاف.
لأنه ثبت عنده وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي كوفي.
لذلك قال الخطيب: ((وأحسب أبا إسحاق لم رواه لهم عن ناجية غير منسوب [قلت: غير منسوب إلى أبيه]، فظنوه ناجية بن كعب)).
أما أنت يا الحفناوي فأردت أن تثبت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف من الرواية المختلف فيها، أو من قول إمام قد فرق بينهما ولم يذكر سبب التفريق، فلم يصح قولك إلا إن سلكت مسلك المقلد.
ولولا رواية شعبة لكان لقول المتأخرين أقوى من حيث الاستدلال، وقولنا أولى من حيث التقليد.
لأن شعبة أثبت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف وقد روي عنه أبو إسحاق وشعبة، بعيد عن تلك الرواية المختلف في نسبت الراوي فيها (وهي رواية ناجية عن عمار).
وقولك: أرجو ان تذكر اسبابك لنستفيد منها
فها أنا ذكرته لك، فلعلك تستفيد منه.
والحمد الله رب العالمين
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
أتأسف انك لم تفهم هذا البحث وأتأسف للطريقة التي تعقب بها حتى اني لم اعرف من اين ابدأ معك لان كل نقطة تحتاج للوقوف عندها وعلى كل حال سوف احاول معك آخر محاولة لعلك تستوعب البحث وسوف أوجز وأجمل كلامي
فاعلم ان بحثنا اعتمد على دعامتين هامتين هما:
1 - اقناع المتأخرين بأنه يوجد راويين اثنين روى عنهما ابواسحاق السبيعي هما: ناجية بن كعب الأسدي وناجية ابو خفاف العنزي وركزنا لإقناعهم على قرائن: - النسب - والكنية – ومخالفة الرواة لبعضهم - والتقدم والتأخر - والتعريف عن طريق الأخت
2 - تبيين خطأ بعض الرواة عن ابي اسحاق في نسبة حديث عمار الى ناجية بن كعب, والذي ادى الى خطأ ابن ابي حاتم في الخلط بين نسب ناجية بن كعب, وكذلك ادى الى خطأ المتأخرين في الجمع بينهما وجعلهما واحد.
ولم نقل ابدا ان هناك من المتقدمين من ينكر وجود راو اسمه ناجية ابوخفاف, وكنت اكرر ذلك فكلهم ابن المديني واحمد والبخاري وابن ابي حاتم وغيرهم
ومن هنا تعرف خطأ قولك " ناجية بن كعب متفق في وجوده، أما ناجية بن خفاف فمختلف في وجوده ". بل حتى ناجية ابن خفاف متفق على وجوده عند المتقدمين فاهم
وانما انكر ابن المديني واحمد وغيرهما من المتقدمين ان يكون راوي حديث عمار هو ابن كعب , وانما هو ابن خفاف العنزي. فالمتقدمين ليس لديهم اشكال انهما واحد كما هو عند المتأخرين.
وهنا تدرك معنى قولي: "ولكن ليس لهذا كبير فائدة - سوى تحرف ابو خفاف عن ابن خفاف او العكس او لم يتحرفا- لان كل المتقدمين يقرون بوجود ناجيتين: ابن خفاف او قل ابا خفاف, وابن كعب " فالإمام احمد مثلا يقول ابوخفاف ولا ينكر وجوده .. فاهم
اما نقلك لقول شعبة عن ناجية فهو مثل نقلي لقول يونس في لقياه لناجية. وقد نقل المتأخرون ذلك في كتبهم, ولكن لم يقنعهم ذلك , فها هم يقولون لك نعم عرفنا ذلك , ولكن هو: "ناجية بن كعب الاسدي، ويقال: ناجية بن خفاف العنزي، أبو خفاف الكوفي " قول المزي (تهذيب الكمال في أسماء الرجال29/ 254). ومثله قال ابن حجر وغيرهم من المتأخرين.
¥(49/115)
معناها ايها السائل: ان المتأخرين اذا لم يخطّأوا ابن المديني في قوله ابن خفاف خطّاوا من قال ابن كعب وبقوا في دوامة انهما واحد ولاكن ماهو اسمه ونسبه.
معناه ايها السائل ان نقلك لا يكفي وحده في اقناعهم, ولكن زادنا هذا النقل فائدة تصحيح لقاء شعبة بناجية وتأخره فبارك الله فيك.
ولهذا كانت طريقتي ذكر كل القرائن وخاصة تقدم الأول وتأخر الثاني لزيادة رجحان التفرقة لأنه غير ممكن ان يعاصر شعبة او يونس هذا الشيخ وهو قديم رافق ابن مسعود وعليا رضي الله عنهما فهو من طبقة الأعمش بل وابي اسحاق السبيعي فافهم.
ولو تأملت تعليل المتقدمين على ان الذي روى عن عمار متأخر وبالتالي ليس هو الراوي عن علي وابن مسعود كما علل احمد وابن المديني والبخاري ...... لاستفدت في الزام المتاخرين بالتفرقة.
وقولك:
أقصد بالجماعة هم (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وأبو الأحوص) و (زائدة بن قدامة، أبو بكر بن عياش)!!
فأقول:
هذا غير صحيح
- فابو الأحوص لم يقل بن كعب فقد رواه عنه محمد بن عبيد, وابن ابي شيبة, وابو داود الطيالسي وغيرهم عن ابي الأحوص ولم يقولوا "ابن كعب" فهو يقول ابوخفاف العنزي.
واستدلالك بروايات متأخرة للمزي طويلة السند عن خلف بن هشام- قولكما خلف بن تمام خطأ- عارضها جمهور الرواة عن خلف بن هشام لم يذكروا فيها ناجية بن كعب, ويكفي ان الحافظ ابا يعلى الموصلي رواها في مسنده عن خلف نفسه دون لفظة "بن كعب". اذا هذه الرواية الطويلة الذيل التي ذكرها المزي خاطئة تصرف فيها الرواة. وانت تعرف ان الروايات المتأخرة للمزي وابن عساكر .... لا يستدل بها لصعوبة سلامتها بسبب كثرة رواة السند وانما يستأنس بها ويتبرك بإسنادها فقط, واما اذا عارضت ماهو موجود في مصنفات المتقدمين المعتنى بها كمصنفات: ابن ابي شيبة والنسائي وابي يعلى طرحت تماما.
وبعد
- لماذا كذلك حشرت رواية ابن عياش معهم وهو يقول ابوخفاف العنزي.
- ولماذا تستدل برواية معلى معارضا بها غير حاك وهو متروك بالاتفاق.
- ولماذا حشرت معهم رواية زائدة وهي حيادية, فلا حول ولا قوة الا بالله
اذا فمعارضة ابوالأحوص وابن عياش ومعهم يونس لبقية الرواة تختفي بها كلمة الجماعة المزعومة.
وقولك:
................................................
إذا أذكر علل الجمع، ورد عليها، لنعلم عدم وجود علة تصح للجمع بينهما!!
فأقول:
علل التي ادت الى الجمع عند المتأخرين مبثوثة في البحث وهي:
1 - اشتراك ناجية بن كعب وناجية بن خفاف في الرواية عن ابي اسحاق
2 - خطأ من روي حديث عمار عن ناجية بن كعب كسفيان, مع قول الأخرين على الصحة ناجية ابو خفاف او ناجية بن خفاف. فظنوهما شخص واحد.
3 - شبه المعاصرة وتساوي الطبقة
وقد ذكرنا ما يكفي في الرد على كل سبب للخطأ.
أما كلامك قبل هذا فما زال حكمي فيه قائما ولتعلم اني قرأت "الى" "إلا" صحيحة لأنا لا نتصيد الأخطاء وانما نصحح. فلا ينبغي لاهل العلم ان يمروا على الأخطاء المعروضة لعامة الناس ولا يصححونها صغيرة او كبيرة في أي فن قرآن او حديث او لغة .....
واعلم اني غير مقلد للمتأخرين فكل رواية او لفظ لهم امحصه قبل الأستدلال به واعصره عصرا.
واعلم اني اقلد المتقدمين واجتهد في تفسير كلامهم وفهمه. ولا يأتي الآخر بمثل المتقدم في هذا الفن مهما علا شأنه.
واعلم اني لست خصما لاحد من المسلمين من المتقدمين او المتأخرين ولا ينبغي ان يريد هذا مسلم يبتغي مرضاة الله. واذا وقع المراء فالاعتزال اولى.
ونسأل أي يهدينا ويهدي كل مسلم.
ـ[أبو محروس]ــــــــ[14 - 03 - 07, 11:34 م]ـ
أما قولك:
- فابو الأحوص لم يقل بن كعب فقد رواه عنه محمد بن عبيد, وابن ابي شيبة, وابو داود الطيالسي وغيرهم عن ابي الأحوص ولم يقولوا "ابن كعب" فهو يقول ابوخفاف العنزي ...
- لماذا كذلك حشرت رواية ابن عياش معهم وهو يقول ابوخفاف العنزي.
- ولماذا تستدل برواية معلى معارضا بها غير حاك وهو متروك بالاتفاق.
- ولماذا حشرت معهم رواية زائدة وهي حيادية, فلا حول ولا قوة الا بالله
اذا فمعارضة ابوالأحوص وابن عياش ومعهم يونس لبقية الرواة تختفي بها كلمة الجماعة المزعومة.
.................................................. ................................................
¥(49/116)
فأقول بارك الله فيك .. هناك جماعة من أهل العلم تري أن ناجية بن كعب اسمه: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي أخو سلمى بنت كعب.
لذلك يرون أن رواية (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وزائدة بن قدامة، وأبو بكر بن عياش، وأبو الأحوص) وكذلك رواية يونس لا تعارض بينهم وهي رواية الجماعة.
لكن هناك من يروه عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ابن خفاف، عن عمار! فحملوا هذه الرواية على الوهم.
فمن يري أن ناجية بن كعب اسمه: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي أخو سلمى بنت كعب. أكانوا على صواب أو على خطأ، نناقشهم على هذا الأساس!!
إذا تحتاج إلى تغير هذا التصور من أن ناجية بن كعب الأسدي، ليست كنيته أبو خفاف، وليست نسبته العنزي، وليست سلمي بنت كعب أخت أبو خفاف العنزي!!
حتى يسقط تصورهم لرواية الجماعة، أليس كذلك؟!
وتحتاج إلى دليل يثبت أصل وجود راوي اسمه ناجية (بن خفاف) العنزي، أبو خفاف الكوفي، وأن أبو إسحاق يروي عنه. لأنه إذا ثبت هذا يلزمهم التفريق، ويبقى التميز بينهما هو محل الخلاف كمرحلة أولى.
والدليل على ذلك هي: رواية شعبة التى أثبتت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف وأنه قد روى عنه أبي إسحاق، بعيد عن تلك الرواية المختلف في نسبت الراوي فيها (وهي رواية ناجية عن عمار).
وليس كما قلت: (ولكن زادنا هذا النقل فائدة تصحيح لقاء شعبة بناجية وتأخره فبارك الله فيك) فأنت بعيد عن موضع الاستدلال بارك الله فيك!!!
.................................................. .................................................. ................
أما قولك:
ولم نقل ابدا ان هناك من المتقدمين من ينكر وجود راو اسمه ناجية ابوخفاف, وكنت اكرر ذلك فكلهم ابن المديني واحمد والبخاري وابن ابي حاتم وغيرهم
ومن هنا تعرف خطأ قولك " ناجية بن كعب متفق في وجوده، أما ناجية بن خفاف فمختلف في وجوده ". بل حتى ناجية ابن خفاف متفق على وجوده عند المتقدمين فاهم
.................................................. .................................................. .................
فأقول بارك الله فيك .. أليس من يقول بوجود راوي اسمه أبو خفاف ناجية بن خفاف العنزي الكوفي يقول بأنه هو الذي يروي حديث التيمم عن عمار من طريق أبي إسحاق وابنه؟!
فإذا وجدنا أحد المتقدمين يقول بأن الذي يروي حديث التيمم عن عمار من طريق أبي إسحاق وابنه هو: ناجية بن كعب، دل هذا على أنه لا يفرق بينهما، وهذا ما كان من ابن أبي حاتم وابن سعد في الطبقات.
إذا يصح أن يقال أن ابن أبي حاتم وابن سعد ينكران وجود الراوي يروي حديث التيمم عن عمار من طريق أبي إسحاق وأبنه اسمه أبو خفاف ناجية بن خفاف العنزي.
فإذا صح ذلك، يلزمك أحد أمرين:
*أن توجد رواية لأبي خفاف ناجية بن خفاف العنزي الكوفي. غير حديث تيمم عن عمار.
*أو تقول موجود ولكن ليست له رواية عندنا، فيقال لك: لا تشغلنا بمن ليس له رواية عندنا! لان الخلاف فالذي عندنا!
س/ فهل يوجد راوي اسمه أبو خفاف ناجية بن خفاف العنزي الكوفي، روي غير حديث تيمم عن عمار؟؟؟
فإذا وجدته، فيكون ما ذكرته لك خطأ، وأكون قد فهمت ما قلت!!
.................................................. .................................................. ...................
أما قولك:
1 - اقناع المتأخرين بأنه يوجد راويين اثنين روى عنهما ابواسحاق السبيعي هما: ناجية بن كعب الأسدي وناجية ابو خفاف العنزي وركزنا لإقناعهم على قرائن: - النسب - والكنية – ومخالفة الرواة لبعضهم - والتقدم والتأخر - والتعريف عن طريق الأخت
.................................................. .................................................. .................
فأقول بارك الله فيك ..
*لم يفرق بينهما النسب ولا الكنية ولا التعريف من جهة الأخت!!
فهو: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي، خو سلمى بنت كعب، عند بعض أهل العلم.
فتأمل .. قال ابن أبي حاتم: ((ناجية بن كعب العنزي، أخو سلمى بنت كعب، أبو خفاف)). وهو متقدم.
قال الدولابي: ((أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي)). وهو متقدم.
¥(49/117)
وقال المزي: ((ناجية بن كعب العنزي ويقال: الأسدي، عن علي))، وقال ((ناجية بن كعب العنزي أبو خفاف الكوفي، عن عمار)). في التحفة.
حتى في النسب، تأمل أيها الفاضل .. قال السمعاني: ((العنزي: هذه نسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان)). و ((الأسدي: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم: ... وإلى أسد بن ربيعة بن نزار)).
*لم تفرق بينهما الطبقة (والتقدم والتأخر):
فهذا مسلم بعد أن فرق بينهما عدهما في طبقة واحدة
أما كون ناجية بن كعب قديم السماع فلا يلزم منه تقدم وفاته، حتى يلزم نفي سماع يونس منه!
وكذلك العكس تأخر وفاته لا يلزم منه تأخر سماعه!
لذلك أكرر ما قلته: هل ثبت أن ناجية بن كعب متقدم الوفاة بحيث يلزم نفي سماع يونس وشعبة منه؟؟
*لم تفرق بينهما ومخالفة الرواة لبعضهم:
الاختلاف في ناجية الراوي عن عمار، هل هو غيره أما لا؟؟
* فأبو إسحاق يحدث عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبته:
فيرويه عنه: إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال؛ فقالوا: ناجية بن كعب.
وكناه ابن عيينة: أبو خفاف.
ويرويه عنه زائدة بن قدامة، فقال: ناجية ولم ينسبه.
ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنزي.
ويقال: ناجية بن خفاف (لم أقف عليها).
*ويرويه أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبة ناجية: كاختلاف الرواة على أبي إسحاق في نسبة ناجية.
وقال يونس عن ناجية أبي خفاف العنزي عن عمار.
فهناك جماعة من أهل العلم تري أن ناجية بن كعب اسمه: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي أخو سلمى بنت كعب.
لذلك يرون أن رواية (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وزائدة بن قدامة، وأبو بكر بن عياش، وأبو الأحوص) وكذلك رواية يونس لا تعارض بينهم وهي رواية الجماعة.
أما من يروه عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ابن خفاف، عن عمار! فحملوا هذه الرواية على الوهم.
فمن يري أن ناجية بن كعب اسمه: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي أخو سلمى بنت كعب. أكانوا على صواب أو على خطأ، نناقشهم على هذا الأساس!!
إذا تحتاج إلى تغير هذا التصور من أن ناجية بن كعب الأسدي، ليست كنيته أبو خفاف، وليست نسبته العنزي، وليست سلمي بنت كعب أخت أبو خفاف العنزي!!
حتى يسقط تصورهم لرواية الجماعة، أليس كذلك؟!
وتحتاج إلى دليل يثبت أصل وجود راوي اسمه ناجية (بن خفاف) العنزي، أبو خفاف الكوفي، وأن أبو إسحاق يروي عنه. لأنه إذا ثبت هذا يلزمهم التفريق، ويبقى التميز بينهما هو محل الخلاف كمرحلة أولى.
والدليل على ذلك هي: رواية شعبة التى أثبتت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف وأنه قد روى عنه أبي إسحاق، بعيد عن تلك الرواية المختلف في نسبت الراوي فيها (وهي رواية ناجية عن عمار).
وليس كما قلت: (ولكن زادنا هذا النقل فائدة تصحيح لقاء شعبة بناجية وتأخره فبارك الله فيك) فأنت بعيد عن موضع الاستدلال بارك الله فيك!!!
.................................................. ....................................
أما قولك:
فأقول: علل التي ادت الى الجمع عند المتأخرين مبثوثة في البحث وهي:
1 - اشتراك ناجية بن كعب وناجية بن خفاف في الرواية عن ابي اسحاق
2 - خطأ من روي حديث عمار عن ناجية بن كعب كسفيان, مع قول الأخرين على الصحة ناجية ابو خفاف او ناجية بن خفاف. فظنوهما شخص واحد.
3 - شبه المعاصرة وتساوي الطبقة
وقد ذكرنا ما يكفي في الرد على كل سبب للخطأ.
.................................................. ..........................................
لما هذا التصوير لقول المخالف. هذا التصوير كافي لإسقاط قولهم مستغني عن ردك!!
بل قل:
1 - عدم رواية أبي إسحاق عن راوي اسمه (ناجية بن خفاف). إلا رواية (وقد خولف فيها) عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ابن خفاف، عن عمار! فحملوا هذه الرواية على الوهم.
2 - قال (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال) عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن عمار.
3 - أن ناجية بن كعب كنيته أبو خفاف، ونسبه العنزي والأسدي، وأخو سلمى بنت كعب.
4 - أنه لا يعرف لناجية (بن خفاف) رواية أصل. إلا ما قيل في حديث التيمم عن عمار.
5 - احتمال وقوع الخطأ من ابو خفاف إلى ابن خفاف أكثر من وقوعه من ابن خفاف إلى ابن كعب.
6 - ..............
وباختصار: أني أحببت أن أعرف استدلالك لترجيح قول المتقدمين بعيدا عن مسلك التقليد-لأن باب التقليد واسع-، ولم أجده، فنسبت ذلك إلى جهلي، لذلك أرجو منك أن تتصور جيد قول من رجح الجمع، وتبطل قوله بعيدا عن مسلك التقليد:
إذا ستحتاج إلى تغير هذا التصور بدليل من أن ناجية بن كعب الأسدي، ليست كنيته أبو خفاف، وليست نسبته العنزي، وليست سلمي بنت كعب أخت أبو خفاف العنزي!!
وستحتاج إلى دليل يثبت أصل وجود راوي اسمه ناجية (بن خفاف) العنزي، أبو خفاف الكوفي، وأن أبو إسحاق يروي عنه. لأنه إذا ثبت هذا يلزمهم التفريق، ويبقى التميز بينهما هو محل الخلاف كمرحلة أولى.
والحمد لله رب العالمين
¥(49/118)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 02:00 م]ـ
السلام عليكم
الأمر يحتاج الى فهم وليس كل شيء لابد له من نص صريح يقول فيه هذا فلان بن فلان والا لما كانت العلل خفية ولأدركها حتى المبتدي
يكفيك شيء واحد للتفرقة هل يوجد احد روي عنه شعبة او سفيان الثوري او الإمام مالك ..... (او احد من هذه الطبقة) يمكن ان يروي عن ابن مسعود وعلي .......... لايمكن ابدا ابدا ابدا , فافهم يا أخي
وانا اعرف اني عندما بدأت في هذا البحث انه صعب على البعض لأنهم تعودوا على النصوص الصريحة فكنت اضع نصبي عيني
- كيف يفهموا هذه الدقائق ويستوعبوها
- كيف اقنعهم بمنهج المتقدمين ودقة فهمهم , فالمادة هي هي ولكن الفهم يتباين
وسلكت طريقة في العرض والمناقشة توخيت فيها شد القارئ وتبسيط العبارات والإشارة الى منهج المتقدمين ..... ولكن اعتقد اني فشلت في ذلك.
ـ[أبو محروس]ــــــــ[18 - 03 - 07, 04:22 ص]ـ
نعم أنا أفهم ما تقول!! .. و هذا كلام صحيح ولا شك فيه ... لكن ألست أنا من أخبرك برواية شعبة!! حتى قلت: (ولكن زادنا هذا النقل فائدة تصحيح لقاء شعبة بناجية وتأخره فبارك الله فيك)!!
ثم صارت إلى اعتمادها الآن لأنك تعلم أن هذا التقرير لا يصح في رواية يونس، لأن يونس من الطبقة الخامسة (الطبقة الصغرى من التابعين، الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش)!!
لكن للأسف توجد إشكالية (قوية جدا) تمنع ذلك، ولولا وجود هذه إشكالية في رواية شعبة لكن يكفي هذا!!
ولا أظن صاحب فهم الدقيق لا يفهم ويستوعب هذه الإشكالية!!
وأنا مقتنع بمنهج المتقدمين ودق فهمهم، لذلك أرى التفريق بين المتقدمين والمتأخرين ... إلخ، لكن عُلِمت أن أحترم عقل من أخاصم!!
وهذا خلاف موجود بين المتقدمين، (وحتى لا تغضب أقول: وهذا خلاف موجود بين المتقدمين في ناجية راوي حديث التيمم عن عمار!!)
ألم أكرر لك قولي: ((أود الاستفادة من بحثك، لأني لم أستوعبه فهي أسئلة بشكل اعتراض، فلا تعتب علي بقلة فهمي فتبخل بعلمك أيها الفاضل))؟!
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:32 م]ـ
السلام عليكم
الم اقل ان المتقدمين ليس بينهم خلاف في وجود ناجية بن خفاف, انما الخلاف بينهم وقع في وصف ناجية بن كعب حيث نسبوا اليه اوصاف ابن خفاف (النسب والكنية ..... ).
فارجو ان توضح لنا من قال بعدم وجود ابن خفاف من المتقدمين من هو
بل حتى الرواة عن السبيعي كسفيان وغيره من نسب حديث عمار لابن كعب لا اعتقد بانهم لايعرفون ابن خفاف , انما غرهم السبيعي بقوله ناجية فقط فظنوه ابن كعب لأن ناجية بن خفاف عندهم لايمكن ان يصل الى عمار
اما يونس فلم يرو عن كبار التابعين او متوسطهم انما روى عن صغارهم فقط.
ـ[أبو محروس]ــــــــ[19 - 03 - 07, 06:26 ص]ـ
كونه يوجد شخص في كذلك الزمان اسمه: ناجية بن خفاف أمر ممكن، لكن هل له رواية ليس بين خلاف المتقدمين في وجودها؟
طبعا لا .. وإلا ما هي؟!
ولأني أعرف أنه خلاف لا ثمرة منه قلت لك: ((وهذا خلاف موجود بين المتقدمين، (وحتى لا تغضب أقول: وهذا خلاف موجود بين المتقدمين في ناجية راوي حديث التيمم عن عمار!!)).
لأني أرى أن:
(ناجية بن خفاف: شخص) موجود ليس له رواية = (ناجية بن خفاف: شخص) راوي ليس موجود!!
.................................................. ............
أما يونس فمن الطبقة الخامسة (الطبقة الصغرى من التابعين)، فكيف لا يروي عن الطبقة الوسطى من التابعين!!
تذكر أننا نتكلم عن إمكانية المعاصرة، ويونس يصرح أن سماعه كان سنة 90هـ وقد مات (قريبا منها، فيها، وبعدها) من أهل الكوفي من هو معدود من كبار التابعين مثل قيس بن أبي حازم توفي سنة 98هـ.
.................................................. ..............
وعلى العموم كلامك أيضا صحيح، وأتمنى أن تواصل هذا بحث كما عودتنا أيها الفاضل، وتكمل هذا الموضوع الرائع بارك الله فيك.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 02:13 م]ـ
السلام عليكم
اما قولك ............ ولأني أعرف أنه خلاف لا ثمرة منه قلت لك: ((وهذا خلاف موجود بين المتقدمين، (وحتى لا تغضب أقول: وهذا خلاف موجود بين المتقدمين في ناجية راوي حديث التيمم عن عمار!!)).
فالقول: كيف ذلك والمتأخرون ينفون وجوده اصلا فاذا اثبتنا انه موجود وصاحب السبيعي كما قال شعبة (ومعناه عندي انه بمعنى الصديق المقارب في العمر) انحلت عقدة المتأخرين, ويمكن ان يكون له رواية لم نطلع عليها او اندثرت , وخاصة ان ابن بي حاتم قال روى عنه وائل بن داود (واظنه خطأ منه لأن سعيد بن عمير الذي يروي عنه وائل كثيرا كنيته ابو خفاف)
اما قولك
........... لأني أرى أن: (ناجية بن خفاف: شخص) موجود ليس له رواية = (ناجية بن خفاف: شخص) راوي ليس موجود!!
فالقول:
راجع هذه المعادلة لأن كثيرا من الروات ليس لهم روايات بسبب اندثارها في الكتب او تحريف اسم صاحبها او فنفي الموجود غير ممكن
اما قولك
........ تذكر أننا نتكلم عن إمكانية المعاصرة، ويونس يصرح أن سماعه كان سنة 90هـ وقد مات (قريبا منها، فيها، وبعدها) من أهل الكوفي من هو معدود من كبار التابعين مثل قيس بن أبي حازم توفي سنة 98هـ.
فالقول:
دعك من طبقات المتأخرين الإفتراضية
فاعلم ان مفهوم الطبقة عند المتقدمين غير هو عند المتأخرين وإلا لكان ابا حنيفة تابعي كبير
فأكبر شيوخ يونس: ابوه ابي اسحاق, وصديق ابيه عامر الشعبي, وهما لم تصح روايتهما عن كبار الصحابة ابن مسعود وعلي فضلا عن ابي بكر وعمر ومعاذ .... عند المتقدمين, فمعظم روايتهما عن كبار التابعين وقليل منها عن صغار الصحابة.
وكنت اتجنب الحديث في سرد كل مناهج المتقدمين ومسالكهم لكي لا اكثر عن المتابع ولتكون في محلها مدللة ولكن تظطرني لأتكلم عليها قبل اوانها
و لعلنا نواصل كلامنا في الحديث الثاني ولو انني رايت الأمر اصبح صعبا على البعض.
والله المستعان
¥(49/119)
ـ[رقية حمزة]ــــــــ[19 - 03 - 07, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولي معاودات اخري لهذا الموضوع
ـ[أبو محروس]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:51 م]ـ
عندي اقتراح لك وهو أن يكون كل حديث في نافذة مستقلة
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[23 - 03 - 07, 01:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي، و ياليتك تجمع كل هذا الكلام كاملا و تضعه في ملف وورد
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 02:02 م]ـ
السلام عليكم
سوف افعل ان شاء ربي
واعذروني لبطء التنزيل لأني لا املك خط انترنت انما اتصل من المدرسة التي ادرس فيها ولا يتسنى لي ذلك الا في خطفات لكثرة مشاغلي الدنوية
والأخ الذي نصحني على الإميل ظنا ان لفظة الحفناوي طريقة صوفية اتبعها ..... فهذا اسم والدي وهذا الأسم منتشر كثيرا في صحراء الغرب اللإسلامي فعقيدتي سنية على نهج المتقدمين ان شاء الله-وجزاك الله خيرا على النصح
محمد فوزي بن الحفناوي الحميدي
ـ[أبو يوسف السوفي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جازاك الله كل خير شيخنا محمد فوزي السلفي وأضم صوتي لصوت أخي طالب علوم الحديث فأرجوا أن تجمع كل هذا الكلام على ملف وورد وأسأل الله أن يجزل لكم المثوبة وأرجوا أن تستعد لتساعدني في بحثي لرسالة الماجستير -تلميذكم محمد ياسين عموري-
ـ[أبو يوسف السوفي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب الصالحين ولست منهم ****** لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من بضاعته المعاصي ****** وإن كنا سواء في البضاعة
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 12:21 م]ـ
السلام عليكم
لا اعرف كيف اربط التنزيل الماضي مع الحاضر ولم افهم كلام الأخ ابو محروس كيف اجعل كل حديث في نافذة.
نواصل بمعونة الله:
فقد توقفنا سابقا في مناقشة علة حديث الإمام ضامن برواية الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر ......
فوجدناه ورد بصيغتين احدهما رواها البيهقي وهي صحيحة عن ابن طهمان والثانية رواها السراج بتصرف من الرواة مما ادى الى طمس علة الإدراج
وتوقفا عند:
التدليل على ان الصيغة التي رواها البيهقي هي المطابقة للأصل أي الكتاب المنسوخ عن نسخة حفص وصيغة السراج مقتطعة وملفقة السند؟
أ*- بالنسبة لصيغة البيهقي تطابق ما كتبه حفص عن ابن طهمان لأن:
1 - من حمل الحديث عن حفص بن عبدالله النيسابوري, ثلاثة رواة هم: قطن بن ابراهيم, واحمد بن حفص, وعبدالله الفراء, وهذا لا يدل الا على ان صيغة البيهقي هي المرسومة في المصدر أي كتاب حفص عن ابن طهمان, لأنه يستحيل عقلا ان يأخذ عنهم الحافظ ابن الشرقي, ويحدث هذا الأتفاق بين الثلاثة على هذه الصيغة, الا اذا افترضنا انهم كانوا جالسين مع بعضهم في مجلس واحد وحدثوا ابن الشرقي بهذا الحديث وهذا بعيد جدا. وزد على ذلك ان ابن الشرقي تلميذ خاص بمسلم بن الحجاج وهو يعرف ان شيخه مسلم لا يثق في رواية قطن بن ابراهيم املاء من حفظه الا اذا كانت من اصل كتابه, ولقد مر بنا نقل سابق عن مسلم كيف ترك قطن لأنه حدث بحديث من زوائد هامش كتابه عن الأصل.
2 - بالنسبة للحافظ ابن الشرقي النيسابوري لم يتصرف في هذه الصيغة بالاختصار والتقطيع فأدى الصيغة كما هي والدليل على ذلك أن الراوي عن ابن الشرقي وهو محمد بن الحسن العلوي نسخ مروياته من كتاب ابن الشرقي, ولهذا يقول في حال ادائه لهذا الحديث "اخبرنا ابو حامد بن الشرقي" فلفظة "اخبرنا" او انبأنا تدل على انه يُقرأ على ابن الشرقي من كتابه من طرف تلميذ او المستملي في جمع من الطلبة - ومعهم محمد بن الحسن العلوي- وهم يحملون نسخهم ويصححونها, او يكتبون.
وهذا اصطلاح تعارفوا عليه في ذلك الوقت في نيسابور وغيرها وبقي فيما بعد متداولا عند المحدثين.
فعن الحاكم النيسابوري قال: " الذي أختاره في الرواية وعهدت عليه أكثر مشايخي وأئمة عصري أن يقول في الذي يأخذه من المحدث لفظا وليس معه أحد حدثني فلان, وما يأخذه من المحدث لفظا ومعه غيره حدثنا فلان, وما قرأ على المحدث بنفسه أخبرني فلان, وما قرئ على المحدث وهو حاضر أخبرنا فلان .... " (معرفة علوم الحديث340)
¥(49/120)
اما اذا كان ابن الشرقي يملي بنفسه على تلاميذه فان الطالب - ومنهم محمد العلوي- يقول "حدثنا " كما جاء عند البيهقي (شعب الإيمان ج 21 / ص 198): حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين .. العلوي رحمه الله إملاء قال: نا- أي حدثنا- أبو حامد بن الشرقي، إملاء علينا من حفظه، نا محمد بن يحيى الذهلي، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا سفيان .. عن منصور، وسليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك»
فطريقة التحمل الأولى لا تدل الا على ان الحديث اخذ من كتاب ابن الشرقي. عكس طريقة التحمل الثانية التي تعتمد على الإملاء من طرف الشيخ-ابن الشرقي- فيتطرق اليها احتمال انه يروي من حفظه
على الطلبة فيخطأ, او من كتابه متصرفا فيه بالتقطيع حسب فهمه.
ب*- اما صيغة السراج فهو لا تطابق كتاب حفص لأنها:
جاءت تحديثا حيث قال السراج: حدثنا محمد بن عقيل ثنا حفص، وحدثنا أحمد بن حفص بن عبدالله قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان ..................
فمحمد بن عقيل واحمد بن حفص بلغا الحديث الى السراج ومن معه تحديثا والتحديث قد يكون من حفظهما او من الكتاب, مثل ما جاء في حديث عند البيهقي (السنن الكبرى للبيهقي: 1/ 272):حدثنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا محمد بن عقيل، من كتابه، ومن حفظه، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما يخاف أحدكم إذا رفع رأسه من السجود قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار»
ولكن يرد اعتراض وهو لماذا لانقول في اتفاق محمد بن عقيل مع احمد بن حفص مثل قولنا في اتفاق الرواة الثلاث في صيغة البيهقي؟
فالجواب ان الإتفاق على تقطيع الشطر الثاني - صيغة السراج- امر وارد جدا تدفع اليه النفس بقوة لأن:
1 - تقطيع الأحاديث منتشر في ذلك الوقت
2 - الشطر الأخير المدرج " الإمام ضامن ...... " يظهر كشطر منفصل في المعنى فيسهل اجتزاءه وروايته كحديث منفصل طبعا بتلفيق سند الشطر الأول.
3 - الصيغة الأولى التي تحتوي على الجزء المدرج, خداعة تظهر الشطرين كحديث بسند واحد.
ولهذا بعض المتقدمين وكل المتأخرين والمعاصرين انخدعوا بالصيغة الأولى ولم يتنبهوا للإدراج فيها فيستدلون بها على انها حديث واحد فيسهل تلفيق سند الشطر الأول للشطر الثاني المدرج.
عكس الأدماج بين حديثين- الشطرين- لهما نفس السند لم يستعمله احد ولم ينتشر قديما او حديثا. بل يستعملون في الإدماج بين حديثين لهما نفس السند لفظة " وبه" او "وبإسناده" .... او غيرهما من الألفاظ التي تدل على ان الشطرين حديثين منفصلين. وهذا حتى لا يظن احد ان صيغة البيهقي هي ادماج من ابن طهمان او الأعمش بين حديثين لهما نفس السند.
النتيجة:
الأعمش لم يظطرب ويروي الحديث عن مجاهد عن ابن عمر. وانما هذا خطأ وقع فيه الراوي عن ابن طهمان راوية الأعمش, وهو حفص او من الرواة عنه.
وانما توجد رواية واحدة للأعمش عن رجل عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعليها يدور هذا الحديث.
ولعل هذا يكفي وننتقل الى الحديث عن رواية سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه.
يتبع ..................
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:02 م]ـ
السلام عليكم
نواصل ان شاء الله مع طلب منكم المشاركة وتصحيح الأخطاء اي كانت, لتنقيح هذه البحوث التي طالت عليها السنوات.
ثالثا: دراسة طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
ان حل مشكل هذه الرواية اللغز للوصول الى علتها يحتاج الى اعادة تحليلها ثم تركيبها بطريقة متناسقة فنسأل الله المعونة, فنقول:
1 - جاءت رواية سهيل عن ابيه - ابي صالح – عن ابي هريرة من خمسة طرق منها الصحيحة وهي:
* ... عبد العزيز الداروردي ....... رواها عنه قتيبة بن سعيد كما اخرجها أحمد (المسند 9418) وغيره. ولم يذكر الدارقطني في علله رواية الداروردي هذه مع من رواها عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ...... وهي الأشهر عن الداروردي من الرواية التي ادخل فيها الأعمش الآتية في التخريج الثاني.
¥(49/121)
* ... عبد الرحمان بن إسحاق ...... اخرجها ابن خزيمة (الصحيح1531) وغيره ....
* ... محمد بن عمار ...... وهي اصحها اخرجها ابن خزيمة كذلك (الصحيح1531).
* ... إبراهيم بن محمد .... بلفظ " الأئمّة ضمناء والمؤذنُون أمناء ... " اخرجها الشافعي عنه (الأم: 1/ 247).
* ... شعبة ........ ولا تصح عنه, اخرجها الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد: 7/ 176).
كلهم (عبد العزيز بن محمد، وعبد الرحمان بن إسحاق، ومحمد بن عمار, وإبراهيم بن محمد) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أَبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإمام ...
2 - جاءت رواية سهيل عن الاعمش عن ابي صالح المخالفة للرواية الماضية, من ستة طرق وهي:
* ... محمد بن جعفر ...... البيهقي (السنن الكبرى 7/ 279, وشعب الإيمان حديث رقم 2926).
* ... روح بن القاسم ....... الطبراني (المعجم الأوسط 4516 و 8787, والمعجم الصغير 595).
* ... عبد العزيز بن محمد الدراوردي .... رواها عنه احمد بن عبدة, كما اخرجها ابن حبان (موارد الظمآن: 1/ 108) , وابن خزيمة (صحيحه: 3/ 11) .....
* ... عبد العزيز بن أبي حازم .......... اخرجها الطحاوي (مشكل الآثار: 5/ 172)
* ... سليمان بن بلال, وعبدالله بن جعفر والد علي بن المديني ...... ذكرهما الدارقطني ولم اجدهما.
كلهم (محمد بن جعفر، والدراوردي، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وروح بن القاسم، وعبد الله بن جعفر) عن سهيل بن أبي صالح عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
3 - توجد رواية لابن عيينة عن سهيل عن ابي هريرة ...... ولم يدخل فيها ابوصالح, كذا رواها عبد الرزاق عن معمر (مصنفه: 1839).
وقد اخطأ الدارقطني في علله لأنه ضم رواية ابن عيينة الى من رووها عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ..
أقوال المتقدمين:
قال عبدالله بن عدي: سمعت عبد الله بن محمد بن يونس يقول: سمعت الحسن بن يحيى الرازي يقول: "سمعت علي بن المديني يقول: غلط عبد العزيز في حديث سهيل عن الاعمش الامام ضامن" (الكامل: 6/ 192)
ولم يذكر البخاري رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابي هريرة في نقده للحديث (التاريخ الكبير:1/ 41).
وقال ابن حبان:" .... وأما الأعمش فإنه سمعه من أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا, وسمعه من ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا. وقد وهم من أدخل بين سهيل وأبيه فيه الأعمش لأن الأعمش سمعه من سهيل لا أن سهيلا سمعه من الأعمش". (صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان: 4/ 142).
تلخيص راي المتقدمين في هذه الرواية
1_ علي ابن المديني يخطأ رواية الداروردي كما في النقل الماضي عنه في الكامل, لكن ايهما؟ هل التي ادخل الداروردي فيها الأعمش بين سهيل وابيه, او الاولى التي لم يدخل فيها الأعمش بينهما. القرائن التالية ترجح انه يخطأ رواية الداروردي عن سهيل عن ابيه. دون ادخال الاعمش .. لأنها:
_ جاءت من طريق قتيبة وعبدالله والد علي وهما شيخيه, بينما لم يثبت تتلمذ علي عن احمد بن عبدة.
_ هذه الرواية هي المشهورة عند اصحاب علي خاصة رفيقه احمد بن حنبل فلا بد انهما تذاكرا.
_ هذه الرواية هي المشهورة عند اهل المدينة بلد علي.
اذا النتيجة: ان علي ابن المديني ينكر على الداروردي الرواية التي اسقط فيها الأعمش. فهو يصحح ان سهيلا اخذها عن الأعمش.
2_ يظهر كذلك رأي البخاري انه يرد رواية سهيل الى الأعمش عن ابي صالح, ولهذا اهمل رواية سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ولم يذكرها في نقده لهذا الحديث في تاريخه الكبير.
3_ ابن حبان عكسهما: لأنه يرد رواية ابي هريرة المرفوعة من طريق الأعمش الى سهيل, فكأنه يقول ان الرجل المجهول الذي روى عنه الأعمش ودلسه هو سهيل, ونفى رواية سهيل لهذا الحديث عن الأعمش , اما الرواية التي اوقفها الأعمش عن ابي هريرة فقد سمعها من ابي صالح دون واسطة. وهذه الطريقة اقرب الى رأي المتأخرين, لولا اختلافهما في التعليل.
طرح رأي ابن حبان: ابن حبان من ائمة النقد لكن كلامه وتعليله هنا يطرح لأنه:
1_ لم يبين لنا كيف نفى رواية سهيل لهذا الحديث عن الأعمش
مع انها ثابتة بلا شك او ريب, رواها عنه ستة حكينا حالهم كما مر مع ان بن ابي كثير القارئ قال حدثني واخبرني سهيل.
2_ ان الرواية التي اسندها الأعمش عن ابي صالح جاءت مرفوعة من عدة طرق صحيحة فكيف يقول انها موقوفة.
¥(49/122)
3_ لم يبين لنا كيف اثبت رواية الأعمش لهذا الحديث عن سهيل, مع انها لم ترد عند احد ولم نجدها في ديوان او جزء حسب علمنا, الا اذا كان استنتاج بالقرائن على ان الرجل الذي عماه الأعمش هو سهيل. لاكن ماهي القرائن الدالة على ذلك لكي يقبل قوله, لم نتوصل اليها ولذلك يبقى حكم الطرح لتعليله. ويبقى رأي ابن المديني وتلميذه البخاري هو المعتمد للأدلة والقرائن الملزمة بقبوله حتما.
فما هي هذه الأدلة؟
ادلة ابن المديني والبخاري ومن تبعهما على رد رواية سهيل الى الأعمش:
القرائن التي تثبت ان سهيلا سمع هذا الحديث من الأعمش ولم يسمعه مباشرة من ابيه هي:
1_ ان الذين اثبتوا رواية سهيل عن الأعمش ستة رواة:
اربعة متفق على دقة نقلهم وامانتهم هم: محمد بن جعفر بن أبي كثير القارئ، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وروح بن القاسم.
وواحد مقبول الحديث عند الجميع رغم تعدد اخطاءه وهو الدراوردي.
وآخر ضعفه الجمهور وقبله بعض الحفاظ هو عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني.
وكلهم مدنيون مشهورون بطلب العلم ومصاحبة العلماء والحرص على الحديث.
2_ ان الذين رووا رواية سهيل عن ابيه لا يرقون الى مصاف الرواة الماضيين
فمحمد بن عمار هو احسنهم حالا بحيث وثق.
اما الداروردي لايستبعد خطأه كما قال ابن المديني, خاصة ان روايته الماضيه تبين انه تناقض وحدث غير قتيبة على الصحة.
وعبد الرحمان بن إسحاق متوسط لا يحتج به اذا انفرد, نفاه اهل المدينة الى البصرة لقدريته وتوفي بها.
وإبراهيم بن محمد متهم مطروح بالإتفاق لم يرو عنه الا الشافعي وليم على ذلك فقيل ندم.
قال أحمد بن حنبل: لا يكتب حديثه ترك الناس حديثه كان يروي أحاديث منكرة لا أصل لها وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.
مع العلم ان المتقدمين لم ينفوا صحة هذه الرواية وان سهيلا ارسلها عن ابيه, وانما نفوا سماعها من ابيه. وسيأتي توضيح هذا المعنى في مناقشة قضية التدليس عند سهيل.
3_ كيف يترك سهيل نسبة الحديث مباشرة لأبيه وهو محدث المدينة الذي يفتخر به الكل وهذا يزيده شرفا وفخرا, ثم يعدل عن ذلك ويرويه عن ابيه بواسطة الأعمش.
4_ أيروي سهيل لأهل المدينة كابن ابي حازم والداروردي ..... وغيرهما هذا الحديث عن اهل الكوفة موطن الفتن والكذب.!!! والحديث حديث بلدهم, والشيخ ابوصالح شيخهم وبلديهم, الذي يرتضونه ويجلونه, واهل المدينة معرفون بإستنكافهم عن الحديث الكوفي الا اذا اضطروا لذلك فإنهم ينتقون الثقات منهم. اذا سهيل اظطر لذلك لأنه لم يسمعه من ابيه.
5_ كيف رواة المدينة الستة الماضيين يروون الحديث عن سهيل عن الأعمش فيدخلوا كوفي بين الراوي وابنه ويزيدوا السند طولا, اللهم الا اذا لم يصح عندهم سماع شيخهم سهيل من ابيه لهذا الحديث فيظطروا لإدخال الأعمش.
6_ لو سمع سهيل هذا الحديث من ابيه للقفه مالك ومصنفي المدينة ووضعوه في كتبهم رواة المدينة وانتشر عندهم كما انتشرت الأحاديث الأخرى بهذا السند.
أقوال المتأخرين ورأيهم في هذا الحديث:
رأي المتأخرين كالضياء والشوكاني والتركماني وغيرهم .... ان رواية سهيل عن الأعمش, او عن ابيه, صحيحتان فالجمع اولى من طرح احدهما ما داما وردا بطرق صحيحة .....
وقد عبر عن هذا الجمع واحاط به الشيخ الألباني رحمه الله (إرواء الغليل: 1/ 230) فقال الشيخ:
[ .... سهيل بن أبى صالح عن أبيه به.
وهذا إسناد صحيح عل شرط مسلم , في التلخيص: " قال ابن عبد الهادي: أخرج مسلم بهذا الاسناد نحوا من أربعة عشر حديثا "
قد أعله البيهقي تبعا لغيره بالانقطاع فقال: " قال الامام أحمد: وهذا الحديث لم يسمعه سهيل من أبيه إنما سمعه من الأعمش.
ثم اخرج من طريق محمد بن جعفر والطبراني في " الصغير " (ص 123) من طريق روح بن القاسم والطحاوي عنهما كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح به.
قلت: وليس في هذه الرواية ما ينفي ان يكون سهيل قد سمع الحديث من أبيه فإنه ثقة كثير الرواية عن أبيه لاسيما وهو لم يعرف بالتدليس فروايته عنه حمولة على الاتصال كما هو مقرر في الأصول.
ولا مانع من أن يكون سمعه من الأعمش عن أبيه ثم عن أبيه مباشرة شأنه في ذلك شأن الأعمش في روايته عن أبي صالح]
التعليق:
¥(49/123)
1_ قول ابن عبد الهادي " أخرج مسلم بهذا الاسناد نحوا من أربعة عشر حديثا " لا يعني عدم دخول العلة لهذا الأسناد بل هذا هو موضع العلية. فكم من سند من الأسانيد التي تدور عليها الصحاح وهو معلول. بل مسلم لم يدخل هذا الحديث لصحيحه الا أنه معلول عنده كذا مالك بن انس. والأمثلة لا يمكن حصرها لكثرتها.
بل كل حديث موجود بالاسانيد التي تدور عليها الصحاح ولم يخرجاه فهو معلول.
2_ قول الشيخ: " قال الإمام احمد: وهذا الحديث ...... " ليس من قول الإمام احمد بن حنبل, انما هذا من قول الإمام احمد البيهقي.
3_ قول الشيخ: "ولا مانع من أن يكون سمعه من الأعمش عن أبيه ثم عن أبيه مباشرة شأنه في ذلك شأن الأعمش .... "
فالمعروف ان سهيلا ادّى هذا الحديث الى هؤلاء الرواة المدنيين بعد موت ابيه , ولهذا يكون حال الأداء قد ثبت له السماع من ابيه, فاذا سمعه بعد ذلك من الأعمش يصبح لا فائدة من اسناده للأعمش. واذا سمعه من الأعمش قبل ابيه فلا يكون ذلك الا في حياة الأب- وهذا احتمال غير معقول ولكن نجاريه جدلا- فيكون سهيل لم يلتقى الرواة عنه بعد حتى يروي لهم الحديث عن الأعمش.
4_ قول الشيخ: " .... وليس في هذه الرواية ما ينفي ان يكون سهيل قد سمع الحديث من أبيه فإنه ثقة كثير الرواية عن أبيه لاسيما وهو لم يعرف بالتدليس فروايته عنه حمولة على الاتصال .... "
وهنا اراد الشيخ رحمه الله ان يقول لأصحاب هذا التعليل: انكم تقرون بصحة رواية سهيل لهذا الحديث عن ابيه, فردكم لرواية سهيل عن ابيه الى رواية الأعمش اتهام له بالتدليس, لأنه لم يسمع الحديث من ابيه, ثم اسنده اليه معنعنا, وهو لم يعرف بالتدليس. ولو اتهمتموه بذلك لسقطت رواياتكم الأخرى الصحيحة لأنها كلها معنعنة من طرف سهيل.
فقبل الأجابة عن هذا الإشكال نوضح نقاط هامة عن معنى التدليس وتداخله بالإرسال وتعميماته عند المتاخرين اوقعتهم في تناقضات واضطرابات في الإستدلال, وربما طرحوا روايات صحيحة بسبب ذلك. فنقول:
حد التدليس عند المتأخرين: هو ان يسند الرواي الثقة من اي طبقة كان – عدا الصحابة- حديثا الى شيخ لم يسمع منه هذا الحديث, مستعملا الصيغة المعنعة اي "عن فلان" او المقوّلة اي "قال فلان" ..... وبالتالي حكم هذا الشيخ لا يقبل حديثه الا ما صرح بانه اخذه عن شيوخه مباشرة لأحتمال انه اخذه عن واسطة غير مؤهلة.
لكن لو تأمل المتأخرون رواة القرن الأول الى نصف القرن الثاني لما سلم لهم احد من المكثرين لرواية الحديث بهذا القادح, فكلهم اسندوا عن شيوخ لم يسمعوا منهم ما اسندوه , بل لم يروهم اصلا , بل يرسل التابعي او تابع التابعي الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم ويقبل منه, خاصة رواة المدينة ومكة. ولا يستثنى احد من هذا الأمر حافظ او امام , فانظروا الى الموطأ ومصنفات الزهري وغيرهما ...... ولهذا اضطرب مصنفي طبقات المدلسين كالعراقي, لأنه صعب عليهم استثناء احد من المكثرين لرواية الحديث من التدليس, فأصبحوا يضيفون شروط اخرى لا تؤثر في وصف التدليس كقولهم هذا اكثر من الإسناد الى من لم يسمع منه, اذا يدخل في طبقات المدلسين, وهذا لم يكثر اذا نخرجه من المدلسين .....
بل حتى الصحابة كانوا يسندون احاديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمعوها منه بل ربما سمعوها من تابعي عن ابيه الصحابي.
اذا الخلل في هذا الحد هو انهم:
_ لم يراعوا الطبقة التي وقع فيها هذا الأمر
_ لم يراعوا حال الراوي في دينه وصلابته وامانته
_ لم يراعوا قصد الراوي من ارسال مالم يسمع الى شيخه
_ لم يراعوا بيئة الرواي وبلده
_ لم يراعوا شهرة الرواية التي ارسلها هذا الرواي الى شيخ لم يسمعها منه.
_ لم يراعوا التداخل بين الارسال والتدليس. فربما صيروا الإرسال تدليسا وطرحوا به شيخا, وربما جعلوا تدليسا معيبا مرسل مستحسن.
ومن هنا نأتي الى تمييز التدليس المعيب من غيره عند المتقدمين وتطبيقاته على سهيل.
والسلام عليكم
يتبع ان شاء الله ..................
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 01:43 م]ـ
السلام عليكم:
توقفنا قبل ابتعادنا عن الملتقى منذ مدة في مسألة حد التدليس المعيب والفرق بينه وبين الأرسال المقبول عن المتقدمين, وتطبيقات ذلك عن سهيل بن ابي صالح
منهج المتقدمين في ضبط التدليس المعيب
¥(49/124)
التدليس عند المتقدمين هو اخفاء الثقة لراو في الإسناد قصدا, بشرط:
_ ان لا يعرف المدلس ان تدليسه تسترا على كذاب او ضعيف عنده.
_ ان لا يستعمل صيغة صريحة في نسبة الحديث الى من لم يسمع منه.
فإن علم ذلك او استعمل صيغة صريحة, اصبح كذبا وغشا في الدين مسقط للديانة فضلا عن المشيخة.
ويقسّم عند المتأخرين الى تدليس الاسناد او التسوية وتدليس الشيوخ, وهو اصطلاحي لا يجني كثير فائدة.
ويهمنا هنا الحديث على تدليس التسوية
توضيح لتدليس التسوية:
اعلم ان العنعنة او التقويل يدلان على نسبة القول الى المنسوب اليه, سوى صدر منه لفظا او اشارة او كتابة ..... وسوى كان الأخذ منه مباشرة او بواسطة او اكثر, وبالتالي لا تعتبر عيبا في نفسها. الا اذا كان المعنعن او المقول يشك في صدق وحفظ الواسطة, او يعلم انه غير امين ولا حافظ, فيصبح افتراء او اقتحام للكذب.
انما اصبحت هذه الصيغ تدليسا, عند اقترانها بما يوهم السماع من الشيخ المرفوع اليه الحديث, وذلك في حالات:
_ ان يكون هذا الراوي من تلاميذ الشيخ وسمع منه الا في الاحاديث التي دلسها فانه اخذها من الشيخ بواسطة اسقطها.
_ ان يكون هذا الراوي لم يسمع اي حديث من هذا الشيخ وهو من اهل بلده وعاصره اوالتقى به, ثم اسقط الواسطة كذلك بصيغة محتملة لسماعه منه.
وينتفي عنه التدليس في الحالتين الماضيتين ويتحول الى مرسل اذا كان مبينا لذلك.
_ ان يستعمل الراوي هذه الصيغة وهو يعرف ان مستمعه يحملها على سماعه من الشيخ.
وينتفي عنه التدليس الى الإرسال في هذه الحالة, عند اصطلاح السامع والراوي على عدم حملها على السماع.
_ اما اذا كانا غير متعاصرين او تباعدت بلدانهما- اي اشتهر عدم التقائهما عند العام والخاص- فهذا لايعتبر تدليسا انما هو مرسل.
قال الخطيب البغدادي:" وإنما يفارق- اي المدلس- حاله حال المرسل بإيهامه السماع ممن لم يسمع منه فقط, وهو الموهن لأمره, فوجب كون هذا التدليس متضمنا للإرسال والإرسال لا يتضمن التدليس, لأنه لا يقتضي إيهام السماع ممن لم يسمع منه, ولهذا المعنى لم يذم العلماء من أرسل الحديث وذموا من دلسه ... "
ثم ذكر الخطيب المؤاخذات على المدلس, وقد لخصها اليماني في الكاشف بما يلي:
أولاً: إيهامه السماع ممن لم يسمع منه
ثانياً: إنمالم يبين لعلمه أن الواسطة غير مرضي
ثالثاً: الأنفه من الرواية عمن حدثه
رابعاً: إيهام علو الإسناد
خامساً: عدول عن الكشف إلى الاحتمال
ثم قال اليماني: ان هذه منتفية في حق الصحابة فلا يوصفون بالتدليس
قلت: وكذلك إذا انتفت هذه المقاصد في حق راو من التابعين او تابعهم لم يعتبر مدلسا:
لأن الرواة يستعملون العنعنة او غيرها من الصيغ لمقاصد اخرى غير التدليس, مثل:
اختصار السند لعدم احتياج المستمع لذكر الواسطة, او شهرة القول عن صاحبه, او يكون المروي عنه غير معروف عند اهل البلد, او يكون في مقام مخاطبة للعوام ووعضهم, او اسقط الواسطة عمدا في مجلس عام لأنه يعرضه للخطر من السلطان مثلا ..... ويؤخذ عنه هذا الحديث في هذه الحالات.
وهنا نقاط يجب تبيينها ليتضح منهج المتقدمين في الإتهام بالتدليس وهي:
1_ بدأ الإهتمام بذكرالأسانيد ووصلها بعد ظهور الفتن والكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفرق, روى مسلم في مقدمة صحيحه 15 عن ابن سيرين قال: " لم يكونوا يسألون عن الاسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ".
ولهذا كان من عادة كبار التابعين الإرسال لعدم فشو الكذب بينهم الا في حالات التثبت, ومنه كثرت مراسيلهم, ثم طبقة من بعدهم اقل مراسيل, ثم اقل في صغارهم كالزهري, وبقيت آثار هذا المنهج في التساهل الى نهاية القرن الأول في المدينة خاصة, لسلامة اهلها من الكذب والبدع, ولهذا تجد كثرة المراسيل والمنقطعات عند رواة المدينة, ولكن في العراق كان التشدد في المطالبة بتسمية رجال السند ووصله مبكرا.
ولهذا من غير اللائق وصف التابعين او اتباعهم من اهل البلاد المستورة لعدم قصدهم مقاصد التدليس, فهذه مراسيل تسري فيها احكام المراسيل.
¥(49/125)
2_ عندما استقر العمل بالأسانيد وشرطها الاتصال, حدث تعارف لبعض اهل الحديث الجامعين والمؤدين له على حمل العنعنة والصيغ المحتملة على الإتصال ولكن بقيت عند العامة وبعض اهل الحديث على مطلق نسبة القول لقائله او الفعل لفاعله.
ولهذا يجب التفريق بين العنعنة قبل التعارف, وحملها على الإرسال, وبعده على التدليس.
3_ اذا حصلت للراوي صحة قول الشيخ بحيث تصبح الواسطة الثقة ذكرها لايزيد الحديث فضل قوة, مع سلامة المقصد, يبرئ الراوي من التدليس, ويتمثل ذلك في ثلاث حالات:
_ اسقاط الصحابي لواسطة صحابي آخر, فلا يليق وصف الصحابي بالتدليس.
_ حكم الأخذ من الكتاب الموثق النسبة لشيخ, حكم السماع من هذا الشيخ. كرواية مالك عن بكير.
فأنه لم يسمع منه شيئا قال أحمد: يقولون إنها كتب ابنه. (العلل ومعرفة الرجال: 1/ 44).
_ اذا تعددت الوسائط الى الشيخ حتى تصبح حاله للراوي كأنه رآه يتساهل في اسقاط هذه الوسائط. كسعيد بن المسيب عن عمرو قال مالك:"لم يسمع منه ولكنه أكب على المساءلة في شأنه وأمره حتى كأنه رآه".
النتيجة: اذا تلاحظ ان التدليس اضيق عند المتقدمين من المتأخرين
حكم المدلس:
الثقة المدلس اذا كان مظنة اسقاط الضعيف كالأعمش والسبيعي لا يقبل منه حتى يصرح بالتحديث.
والثقة المدلس الذي من عادته اسقاط الثقات كسفيان فهذا محل اختلاف.
حكم المرسل:
مازال يقبل ارسال الأثبات الثقات في الشرائع المشتهرة والأخلاق والعقائد , الا في موضع التوثيق والتأليف, فيطالبون باسناد احاديثهم.
حكم سهيل: سهيل لا ينبغي اتهامه اصلا بالتدليس لأنه:
1_لم يعرف عنه هذا الأمر بل كم مرة يروي عن ابيه بواسطة اقل شأنا من الأعمش.
2_ لقد بيّن سهيل الواسطة في هذا الحديث اي الأعمش مرات عدة, وخاصة ان رواة هذه الطريق كبار, اي رووا عنه قديما كروح بن القاسم, فقد سمعوا من سهيل قبل ان يسقط الأعمش, اي انه بين ذلك قبل ان يؤديه مرسلا اختصارا للسند, فلا يعتبر هذا مطعنا بل هذا يدل على امانته وصدقه.
النتيجة: طريق سهيل عن ابي صالح ارسلها عن ابيه, فإنها تعود الى رواية الأعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة ... لأنه أخذها عن الأعمش.
رابعا– مناقشة طريق أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة:لاكن قبل المواصلة لي ملاحظة فاثناء غيابي كنت اظن ان هناك من يتدخل بالملاحظات والتصويبات
فلم اجد لذلك اثر , فاين انتم يا اهل العلم, ام تراني اغرد خارج السرب
فلله الأمر من قبل ومن بعد
يتبع ان شاء الله .........
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:06 م]ـ
السلام عليكم
بينا في التنزيل الماضي رجوع رواية سهيل الى الأعمش, ونواصل في هذا التنزيل مناقشة طريق اخرى وهي:
رابعا– طريق أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة:
اخرج هذه الرواية الطبراني والبزار وغيرهما, من طريق: موسى بن داود الضبي اخبرنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإمام ...... "
قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، إلا زهير، ولا رواه عن زهير، إلا موسى بن داود الضبي.
ولكن قال الدارقطني: " وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا, وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ". (العلل الواردة 10/ 70)
التعليق:
1_ الفضل بن محمد متهم بالوضع وسرقة الأحاديث (لسان الميزان: 1370) فلا يتابع على احاديثه, فتطرح روايته.
2_ يفهم من قول الدارقطني: " وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش ... " انه يخالف راي البزار والطبراني ان هذا الحديث جاء من طريق موسى بن داود عن زهير عن ابي اسحاق عن ابي صالح فقط, فرواه مصعب بن سعيد عن زهير عن ابي اسحاق, ورواه غير موسى بن داود ومصعب بن سعيد عن زهير عن الأعمش على الصحة.
ملاحضة:
وقد بحثت عن هذه الطريق الأخيرة الصحيحة عن زهير في المصنفات والاجزاء المتوفرة لدينا فلم اعثر على اثر لها فربما رأي البزار والطبراني اصوب.
اقوال المتأخرين ومسلكهم:
على عادتهم صححوا اسناد الحديث ثم قووه بالمتابعة
¥(49/126)
فقال الشيخ الالباني رحمه الله: " ...... تفرد به موسى بن داود " قلت: وهو ثقة احتج به مسلم وبقية الرجال ثقات من رجال الشيخن فهو صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو السبيعى كان اختلط وزهير وهو ابن معاوية سمع منه بعد اختلاطه ولكنه مع ذلك شاهد لا بأس به في المتابعات " (الارواء: 1/ 231)
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: [إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود فمن رجال مسلم] (مسند أحمد بتحقيق الإرناؤوط: 2/ 98, حديث رقم 10676)
التعليق:
اما قوله: " على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين ... "
فهناك ملاحظتين على هذا القول:
1_ القول "السند الصحيح" لايعني صحة الحديث ...
قلت: فماذا لو رجعت طريق ابي اسحاق الى الأعمش كذلك.
فهل يبقى يقينا في سماع ابي صالح من ابي هريرة, لا بل يتحول اليقين الى شك وهذا مسلك المتقدمين الذي جعلهم يهابون من تصحيح هذا الحديث, مع وجود هذا الإحتمال الذي سوف نبينه.
2_ انه جعل معنى " شرط مسلم او البخاري" بمعنى "رجالهما " وهذا غير صحيح لأن الشرط يدخل فيه الرجال وتركيب السند: فصحيح ان مسلم او البخاري من رجالهما ابو اسحاق وابو صالح, ولكن لم يرويا ابد لأبي اسحاق عن ابي صالح.
اقوال المتقدمين ومسلكهم:
قال الآجري (سؤالاته: 5 / الورقة 63):" سألت أبا داود عن حديث زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة: الامام ضامن ... ؟ قال: لم يسمعه أبو إسحاق من أبي صالح ".
وقال البزار (المسند المسمى البحر الزخار:10/ 166): "وهذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش ولا أحسب أبا إسحاق سمعه من أبي صالح, وقد روى عن ابي صالح عن أبي هريرة حديثا أخر ".
قال الدارقطني (العلل الواردة 10/ 70): " فإن كان موسى حفظه فقد أغرب به. وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا. وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ".
توضيح لمسلك المتقدمين:
أ_ كلهم عللوا طريق ابي اسحاق هذه, ولا يوجد من المتقدمين من أشار الى صحتها.
ب_ ارتكز تعليلهم لهذا الطريق على راويين هما: موسى بن داود , وابي اسحاق السبيعي.
1_ فرأي ابي داود والبزار والآجري ان ابا اسحاق السبيعي هو المخطأ, فلم يسمع هذا الحديث من ابي صالح. فيحتمل انه سمعه من المبهم الذي اخذ عنه الأعمش او من الأعمش نفسه.
2_ ورأي الدارقطني ان موسى بن داود هو المخطأ بحيث انفرد بنسبته الى ابي اسحاق والصحيح الى الأعمش. لأن هناك من خالف موسى بن داود, فرواه عن زهير عن الأعمش عن ابي صالح, ولم يذكر الدارقطني من هم ...
التعليق:
1_ ارتكاز التعليل على هذين الراويين صحيح, لأن زهير بن معاوية لا يمكن ان يأتى الخطأ من قبله فهو متقن لأنه متثبت في ما يأخذ مع ثقته. ولو ان في حديثه عن ابي اسحاق موقف.
" قال معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان - اي الثوري- بأثبت من زهير, وقال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة, وقال بشر بن عمر الزهراني عن ابن عيينة عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله, وقال الميموني عن أحمد كان من معادن الصدق, وقال صالح بن أحمد عن أبيه زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ ....... ". (تهذيب التهذيب 3/ 303).
2_ لو اخرج الدارقطني طريق زهير عن الأعمش عن ابي صالح المخالفة لموسى, ورأينا رجالها, لقطعنا بخطأ موسى هذا.
3_ زهيرا اخذ عن ابي اسحاق السبيعي بعد اختلاطه:
قال ابن حجر ناقلا لكلام الأئمة المتقدمين: " قال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ وفي حديثه عن أبي إسحاق لين سمع منه بآخره ..... وقال أبو زرعة: ثقة - اي زهير - إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط, وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من اسرائيل في كل شئ إلا في حديث أبي إسحاق .... " (تهذيب التهذيب 3/ 303).
ملاحظة:
لم يعل ابوداود والبزار ومن تبعهما هذا الحديث بإختلاط السبيعي, وإنما اعلوه بعدم سماعه منه اي بتدليسه.
وهنا ملاحظة اخرى جديرة بالذكر: وهي الأخذ عن المختلط ليست مردودة دائما, وانما يكون ذلك حسب درجة تغير الشيخ, و حسب اتقان وتثبت من اخذ عنه, ولهذا قبلت رواية سفيان بن عيينة , وزهير بن معاوية, عن ابي اسحاق رغم انهما اخذا عنه بعد اختلاطه لأنهما يمحصان ما ياخذان عنه. وقد اخرج البخاري ومسلم لسفيان عن ابي اسحاق.
¥(49/127)
الدليل على رأي المتقدمين في التوقف في تصحيح رواية ابي اسحاق عن ابي صالح:
الشك في رجوع رواية السبيعي الى طريق الأعمش يكون من جهتين كما قلنا هما:
أ_ خطأ موسى بن داود: فبدل ان يروي الحديث عن زهير عن الأعمش, رواه عن زهير عن ابي اسحاق, وخاصة ان موسى اضطرب في أسانيد اخرى بحيث ادخل اسناد في آخر او على متن آخر مثل:
ما قاله ابن ابي حاتم: "وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حدِيث رواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في ثوب واحد. فقالا: هذا خطأ.
قال أبو زرعة: انما هو على ما رواه الثوري، ومعتمر، عن حميد، عن أنس، عن النّبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلى في ثوب واحد, فقد دخل لموسى حدِيث فِي حدِيث, يُحتمل أن يكون عنده حديث عبدالعزيز، قال: ذكر لي عن أم الفضل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالمرسلات، وكان بجنبه، عن حميد، عن أنس فدخل له حديث فِي حديث، والصحيح: حميد، عن أنس ". (علل الحديث لابن ابي حاتم 1/ 84)
وقال ابوحاتم:" في حديثه اضطراب " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 141)
وحكم عليه ابن حجر في التقريب بأنه "صدوق له اوهام" رغم انه ثقة زاهد.
ملاحظة:
ولهذا لم يخرج له البخاري في صحيحه رغم انه يكثر عنه في غيره.
فحديثه مقبول مالم ينفرد, والا توقف فيه, وهذا من تفرداته.
ب_ الشك في سماع ابي اسحاق السبيعي من ابي صالح, لأنه لم يرد ما يدل على ذلك من تصريح بالسماع. فابو إسحاق ذُكر له عن ابي صالح حديثان فقط كما مر عن البزار (مسنده: 10/ 166) رُويتا عنعنتا وهما: حديثنا "الإمام ضامن ..... ".
وحديث آخر ..... عن جعفر بن برقان عن غير واحد، ابن بشر وغيره عن أبي إسحاق الهمداني عن أبى صالح عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ....... " (سنن النسائي الكبرى: 6/ 9 , رقم: 9857)
قال الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد: 1/ 191): " هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان, ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق لم اكتبه الا من هذا الوجه"اهـ
توضيح:
لأن هذا الحديث الأخير رواه حمزة الزيات وشعبة وإسرائيل, عن أبي إسحاق الهمداني عن الأغر عن أبي هريرة.
وهؤلاء الثلاثة ثقات اثبات خاصة عن ابي اسحاق, يفضّلون على ابن بشر وغيره, خاصة شعبة فهو خبير حديث ابي اسحاق, يميز بين ما دلسه وما سمعه.
ومنه تظهر رواية ابي اسحاق عن ابي صالح لهذا الحديث الأول خطأ, وانما هي عن ابي اسحاق عن الأغر.
فيبقى حديث واحد صح من رواية ابي اسحاق عن ابي صالح, مع افتراض عدم خطأ موسى بن داود, وهو حديثنا " الإمام ضامن ....... "
تدليس ابي اسحاق عن الأعمش:
وهذه الرواية وردت عن ابي اسحاق عن ابي صالح عنعنتا, اذا فلما لايكون هذا الحديث رواه ابو اسحاق عن صاحبه الأعمش ودلسه, او عن الرجل المجهول الذي دلسه الأعمش. وخاصة ان ابا اسحاق أخذ عدة احاديث عن الأعمش وثبت التدليس في احدها وهو: ما رواه عبدالله بن احمد في المسند:
حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة قال أبو إسحاق أخبرني عن عبد الرحمن بن يزيد قال قلنا لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدى برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه قال ما أعلم أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من بن أم عبد ولم نسمع هذا من عبد الرحمن بن يزيد لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن بن أم عبد من أقربهم إلى الله عز وجل وسيلة"
وعلق الشيخ شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين" (مسند أحمد: حديث 23398)
تعليق:
تدليس ذكي من ابي اسحاق للأعمش, ولكن شعبة تلميذ ابي اسحاق وخبيره بين موضع تدليس ابي اسحاق:
فقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن أبي إسحاق عن سليمان يعني الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن بن أم عبد أقربهم إلى الله وسيلة. (مسند البزار: 1817). وكذلك عند احمد في فضائل الصحابة (1498)
ولهذا اورد احمد هذا الحديث في كتابه العلل (العلل4713).اشارة منه الى هذه العلة الخفية.
فابو اسحاق دلس الأعمش في هذا الحديث, وكذلك يفعل الأعمش يسمع احاديث من ابي اسحاق ثم يرويها بإسقاطه, فافسدا عدة احاديث بذلك, وصدق مغيرة: "ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق, وسليمان الاعمش" (العلل لاحمد: 1/ 55، 147).
نتيجة:
هذا الحديث لا يصلح للمتابعة لأنه قد يعود الى الأعمش او الرجل المجهول الذى روى عنه الأعمش, وذلك لأن:
_ موسى بن داود قد يكون اخطأ فنسب الحديث لأبي اسحاق بدل الأعمش كما اضطرب في احاديث اخرى.
_ ابواسحاق السبيعي جليس الأعمش, فقد يكون ابواسحاق سمعه من الشيخ الذي دلسه الأعمش, او سمعه من الأعمش نفسه ودلسه.
ولا داعي ان نذكر بان الحديث يصح بالمتابعة اذا جاءك من هاهنا وهاهنا – اي اختلاف البلدان- ولو ضعفت طرقه فاذا كان مصدره واحد هو الكوفة بل من نفس المسجد او من المجلس فلا يعتد بها لإحتمال اخذ بعضهم عن بعض.
عش مع الرواة كأنك معهم في ترحالهم واقامتهم, وتصور احوالهم وتصرفاتهم اذا اردت فهم دقائق العلل, وإلا فلا تشم رائحتها, والا كفاك المتقدمون العناء ...
يتبع: مناقشة طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة .......
ان شاء الله
¥(49/128)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:11 م]ـ
السلام عليكم
بينا في التنزيل الماضي رجوع رواية سهيل الى الأعمش, ونواصل في هذا التنزيل مناقشة طريق اخرى وهي:
رابعا– طريق أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة:
اخرج هذه الرواية الطبراني والبزار وغيرهما, من طريق: موسى بن داود الضبي اخبرنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإمام ...... "
قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، إلا زهير، ولا رواه عن زهير، إلا موسى بن داود الضبي.
ولكن قال الدارقطني: " وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا, وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ". (العلل الواردة 10/ 70)
التعليق:
1_ الفضل بن محمد متهم بالوضع وسرقة الأحاديث (لسان الميزان: 1370) فلا يتابع على احاديثه, فتطرح روايته.
2_ يفهم من قول الدارقطني: " وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش ... " انه يخالف راي البزار والطبراني ان هذا الحديث جاء من طريق موسى بن داود عن زهير عن ابي اسحاق عن ابي صالح فقط, فرواه مصعب بن سعيد عن زهير عن ابي اسحاق, ورواه غير موسى بن داود ومصعب بن سعيد عن زهير عن الأعمش على الصحة.
ملاحضة:
وقد بحثت عن هذه الطريق الأخيرة الصحيحة عن زهير في المصنفات والاجزاء المتوفرة لدينا فلم اعثر على اثر لها فربما رأي البزار والطبراني اصوب.
اقوال المتأخرين ومسلكهم:
على عادتهم صححوا اسناد الحديث ثم قووه بالمتابعة
فقال الشيخ الالباني رحمه الله: " ...... تفرد به موسى بن داود " قلت: وهو ثقة احتج به مسلم وبقية الرجال ثقات من رجال الشيخن فهو صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو السبيعى كان اختلط وزهير وهو ابن معاوية سمع منه بعد اختلاطه ولكنه مع ذلك شاهد لا بأس به في المتابعات " (الارواء: 1/ 231)
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: [إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود فمن رجال مسلم] (مسند أحمد بتحقيق الإرناؤوط: 2/ 98, حديث رقم 10676)
التعليق:
اما قوله: " على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين ... "
فهناك ملاحظتين على هذا القول:
1_ القول "السند الصحيح" لايعني صحة الحديث ...
قلت: فماذا لو رجعت طريق ابي اسحاق الى الأعمش كذلك.
فهل يبقى يقينا في سماع ابي صالح من ابي هريرة, لا بل يتحول اليقين الى شك وهذا مسلك المتقدمين الذي جعلهم يهابون من تصحيح هذا الحديث, مع وجود هذا الإحتمال الذي سوف نبينه.
2_ انه جعل معنى " شرط مسلم او البخاري" بمعنى "رجالهما " وهذا غير صحيح لأن الشرط يدخل فيه الرجال وتركيب السند: فصحيح ان مسلم او البخاري من رجالهما ابو اسحاق وابو صالح, ولكن لم يرويا ابد لأبي اسحاق عن ابي صالح.
اقوال المتقدمين ومسلكهم:
قال الآجري (سؤالاته: 5 / الورقة 63):" سألت أبا داود عن حديث زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة: الامام ضامن ... ؟ قال: لم يسمعه أبو إسحاق من أبي صالح ".
وقال البزار (المسند المسمى البحر الزخار:10/ 166): "وهذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش ولا أحسب أبا إسحاق سمعه من أبي صالح, وقد روى عن ابي صالح عن أبي هريرة حديثا أخر ".
قال الدارقطني (العلل الواردة 10/ 70): " فإن كان موسى حفظه فقد أغرب به. وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا. وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ".
توضيح لمسلك المتقدمين:
أ_ كلهم عللوا طريق ابي اسحاق هذه, ولا يوجد من المتقدمين من أشار الى صحتها.
ب_ ارتكز تعليلهم لهذا الطريق على راويين هما: موسى بن داود , وابي اسحاق السبيعي.
1_ فرأي ابي داود والبزار والآجري ان ابا اسحاق السبيعي هو المخطأ, فلم يسمع هذا الحديث من ابي صالح. فيحتمل انه سمعه من المبهم الذي اخذ عنه الأعمش او من الأعمش نفسه.
2_ ورأي الدارقطني ان موسى بن داود هو المخطأ بحيث انفرد بنسبته الى ابي اسحاق والصحيح الى الأعمش. لأن هناك من خالف موسى بن داود, فرواه عن زهير عن الأعمش عن ابي صالح, ولم يذكر الدارقطني من هم ...
التعليق:
¥(49/129)
1_ ارتكاز التعليل على هذين الراويين صحيح, لأن زهير بن معاوية لا يمكن ان يأتى الخطأ من قبله فهو متقن لأنه متثبت في ما يأخذ مع ثقته. ولو ان في حديثه عن ابي اسحاق موقف.
" قال معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان - اي الثوري- بأثبت من زهير, وقال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة, وقال بشر بن عمر الزهراني عن ابن عيينة عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله, وقال الميموني عن أحمد كان من معادن الصدق, وقال صالح بن أحمد عن أبيه زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ ....... ". (تهذيب التهذيب 3/ 303).
2_ لو اخرج الدارقطني طريق زهير عن الأعمش عن ابي صالح المخالفة لموسى, ورأينا رجالها, لقطعنا بخطأ موسى هذا.
3_ زهيرا اخذ عن ابي اسحاق السبيعي بعد اختلاطه:
قال ابن حجر ناقلا لكلام الأئمة المتقدمين: " قال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ وفي حديثه عن أبي إسحاق لين سمع منه بآخره ..... وقال أبو زرعة: ثقة - اي زهير - إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط, وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من اسرائيل في كل شئ إلا في حديث أبي إسحاق .... " (تهذيب التهذيب 3/ 303).
ملاحظة:
لم يعل ابوداود والبزار ومن تبعهما هذا الحديث بإختلاط السبيعي, وإنما اعلوه بعدم سماعه منه اي بتدليسه.
وهنا ملاحظة اخرى جديرة بالذكر: وهي الأخذ عن المختلط ليست مردودة دائما, وانما يكون ذلك حسب درجة تغير الشيخ, و حسب اتقان وتثبت من اخذ عنه, ولهذا قبلت رواية سفيان بن عيينة , وزهير بن معاوية, عن ابي اسحاق رغم انهما اخذا عنه بعد اختلاطه لأنهما يمحصان ما ياخذان عنه. وقد اخرج البخاري ومسلم لسفيان عن ابي اسحاق.
الدليل على رأي المتقدمين في التوقف في تصحيح رواية ابي اسحاق عن ابي صالح:
الشك في رجوع رواية السبيعي الى طريق الأعمش يكون من جهتين كما قلنا هما:
أ_ خطأ موسى بن داود: فبدل ان يروي الحديث عن زهير عن الأعمش, رواه عن زهير عن ابي اسحاق, وخاصة ان موسى اضطرب في أسانيد اخرى بحيث ادخل اسناد في آخر او على متن آخر مثل:
ما قاله ابن ابي حاتم: "وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حدِيث رواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في ثوب واحد. فقالا: هذا خطأ.
قال أبو زرعة: انما هو على ما رواه الثوري، ومعتمر، عن حميد، عن أنس، عن النّبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلى في ثوب واحد, فقد دخل لموسى حدِيث فِي حدِيث, يُحتمل أن يكون عنده حديث عبدالعزيز، قال: ذكر لي عن أم الفضل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالمرسلات، وكان بجنبه، عن حميد، عن أنس فدخل له حديث فِي حديث، والصحيح: حميد، عن أنس ". (علل الحديث لابن ابي حاتم 1/ 84)
وقال ابوحاتم:" في حديثه اضطراب " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 141)
وحكم عليه ابن حجر في التقريب بأنه "صدوق له اوهام" رغم انه ثقة زاهد.
ملاحظة:
ولهذا لم يخرج له البخاري في صحيحه رغم انه يكثر عنه في غيره.
فحديثه مقبول مالم ينفرد, والا توقف فيه, وهذا من تفرداته.
ب_ الشك في سماع ابي اسحاق السبيعي من ابي صالح, لأنه لم يرد ما يدل على ذلك من تصريح بالسماع. فابو إسحاق ذُكر له عن ابي صالح حديثان فقط كما مر عن البزار (مسنده: 10/ 166) رُويتا عنعنتا وهما: حديثنا "الإمام ضامن ..... ".
وحديث آخر ..... عن جعفر بن برقان عن غير واحد، ابن بشر وغيره عن أبي إسحاق الهمداني عن أبى صالح عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ....... " (سنن النسائي الكبرى: 6/ 9 , رقم: 9857)
قال الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد: 1/ 191): " هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان, ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق لم اكتبه الا من هذا الوجه"اهـ
توضيح:
لأن هذا الحديث الأخير رواه حمزة الزيات وشعبة وإسرائيل, عن أبي إسحاق الهمداني عن الأغر عن أبي هريرة.
وهؤلاء الثلاثة ثقات اثبات خاصة عن ابي اسحاق, يفضّلون على ابن بشر وغيره, خاصة شعبة فهو خبير حديث ابي اسحاق, يميز بين ما دلسه وما سمعه.
¥(49/130)
ومنه تظهر رواية ابي اسحاق عن ابي صالح لهذا الحديث الأول خطأ, وانما هي عن ابي اسحاق عن الأغر.
فيبقى حديث واحد صح من رواية ابي اسحاق عن ابي صالح, مع افتراض عدم خطأ موسى بن داود, وهو حديثنا " الإمام ضامن ....... "
تدليس ابي اسحاق عن الأعمش:
وهذه الرواية وردت عن ابي اسحاق عن ابي صالح عنعنتا, اذا فلما لايكون هذا الحديث رواه ابو اسحاق عن صاحبه الأعمش ودلسه, او عن الرجل المجهول الذي دلسه الأعمش. وخاصة ان ابا اسحاق أخذ عدة احاديث عن الأعمش وثبت التدليس في احدها وهو: ما رواه عبدالله بن احمد في المسند:
حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة قال أبو إسحاق أخبرني عن عبد الرحمن بن يزيد قال قلنا لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدى برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه قال ما أعلم أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من بن أم عبد ولم نسمع هذا من عبد الرحمن بن يزيد لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن بن أم عبد من أقربهم إلى الله عز وجل وسيلة"
وعلق الشيخ شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين" (مسند أحمد: حديث 23398)
تعليق:
تدليس ذكي من ابي اسحاق للأعمش, ولكن شعبة تلميذ ابي اسحاق وخبيره بين موضع تدليس ابي اسحاق:
فقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن أبي إسحاق عن سليمان يعني الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن بن أم عبد أقربهم إلى الله وسيلة. (مسند البزار: 1817). وكذلك عند احمد في فضائل الصحابة (1498)
ولهذا اورد احمد هذا الحديث في كتابه العلل (العلل4713).اشارة منه الى هذه العلة الخفية.
فابو اسحاق دلس الأعمش في هذا الحديث, وكذلك يفعل الأعمش يسمع احاديث من ابي اسحاق ثم يرويها بإسقاطه, فافسدا عدة احاديث بذلك, وصدق مغيرة: "ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق, وسليمان الاعمش" (العلل لاحمد: 1/ 55، 147).
نتيجة:
هذا الحديث لا يصلح للمتابعة لأنه قد يعود الى الأعمش او الرجل المجهول الذى روى عنه الأعمش, وذلك لأن:
_ موسى بن داود قد يكون اخطأ فنسب الحديث لأبي اسحاق بدل الأعمش كما اضطرب في احاديث اخرى.
_ ابواسحاق السبيعي جليس الأعمش, فقد يكون ابواسحاق سمعه من الشيخ الذي دلسه الأعمش, او سمعه من الأعمش نفسه ودلسه.
ولا داعي ان نذكر بان الحديث يصح بالمتابعة اذا جاءك من هاهنا وهاهنا – اي اختلاف البلدان- ولو ضعفت طرقه فاذا كان مصدره واحد هو الكوفة بل من نفس المسجد او من المجلس فلا يعتد بها لإحتمال اخذ بعضهم عن بعض.
عش مع الرواة كأنك معهم في ترحالهم واقامتهم, وتصور احوالهم وتصرفاتهم اذا اردت فهم دقائق العلل, وإلا فلا تشم رائحتها, والا كفاك المتقدمون العناء ...
يتبع: مناقشة طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة .......
ان شاء الله
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:24 م]ـ
السلام عليكم
بينا في التنزيل الماضي رجوع رواية سهيل الى الأعمش, ونواصل في هذا التنزيل مناقشة طريق اخرى وهي:
رابعا– طريق أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة:
اخرج هذه الرواية الطبراني والبزار وغيرهما, من طريق: موسى بن داود الضبي اخبرنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإمام ...... "
قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، إلا زهير، ولا رواه عن زهير، إلا موسى بن داود الضبي.
ولكن قال الدارقطني: " وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا, وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ". (العلل الواردة 10/ 70)
التعليق:
1_ الفضل بن محمد متهم بالوضع وسرقة الأحاديث (لسان الميزان: 1370) فلا يتابع على احاديثه, فتطرح روايته.
2_ يفهم من قول الدارقطني: " وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش ... " انه يخالف راي البزار والطبراني ان هذا الحديث جاء من طريق موسى بن داود عن زهير عن ابي اسحاق عن ابي صالح فقط, فرواه مصعب بن سعيد عن زهير عن ابي اسحاق, ورواه غير موسى بن داود ومصعب بن سعيد عن زهير عن الأعمش على الصحة.
ملاحضة:
¥(49/131)
وقد بحثت عن هذه الطريق الأخيرة الصحيحة عن زهير في المصنفات والاجزاء المتوفرة لدينا فلم اعثر على اثر لها فربما رأي البزار والطبراني اصوب.
اقوال المتأخرين ومسلكهم:
على عادتهم صححوا اسناد الحديث ثم قووه بالمتابعة
فقال الشيخ الالباني رحمه الله: " ...... تفرد به موسى بن داود " قلت: وهو ثقة احتج به مسلم وبقية الرجال ثقات من رجال الشيخن فهو صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو السبيعى كان اختلط وزهير وهو ابن معاوية سمع منه بعد اختلاطه ولكنه مع ذلك شاهد لا بأس به في المتابعات " (الارواء: 1/ 231)
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: [إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود فمن رجال مسلم] (مسند أحمد بتحقيق الإرناؤوط: 2/ 98, حديث رقم 10676)
التعليق:
اما قوله: " على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين ... "
فهناك ملاحظتين على هذا القول:
1_ القول "السند الصحيح" لايعني صحة الحديث ...
قلت: فماذا لو رجعت طريق ابي اسحاق الى الأعمش كذلك.
فهل يبقى يقينا في سماع ابي صالح من ابي هريرة, لا بل يتحول اليقين الى شك وهذا مسلك المتقدمين الذي جعلهم يهابون من تصحيح هذا الحديث, مع وجود هذا الإحتمال الذي سوف نبينه.
2_ انه جعل معنى " شرط مسلم او البخاري" بمعنى "رجالهما " وهذا غير صحيح لأن الشرط يدخل فيه الرجال وتركيب السند: فصحيح ان مسلم او البخاري من رجالهما ابو اسحاق وابو صالح, ولكن لم يرويا ابد لأبي اسحاق عن ابي صالح.
اقوال المتقدمين ومسلكهم:
قال الآجري (سؤالاته: 5 / الورقة 63):" سألت أبا داود عن حديث زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة: الامام ضامن ... ؟ قال: لم يسمعه أبو إسحاق من أبي صالح ".
وقال البزار (المسند المسمى البحر الزخار:10/ 166): "وهذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش ولا أحسب أبا إسحاق سمعه من أبي صالح, وقد روى عن ابي صالح عن أبي هريرة حديثا أخر ".
قال الدارقطني (العلل الواردة 10/ 70): " فإن كان موسى حفظه فقد أغرب به. وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا. وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ".
توضيح لمسلك المتقدمين:
أ_ كلهم عللوا طريق ابي اسحاق هذه, ولا يوجد من المتقدمين من أشار الى صحتها.
ب_ ارتكز تعليلهم لهذا الطريق على راويين هما: موسى بن داود , وابي اسحاق السبيعي.
1_ فرأي ابي داود والبزار والآجري ان ابا اسحاق السبيعي هو المخطأ, فلم يسمع هذا الحديث من ابي صالح. فيحتمل انه سمعه من المبهم الذي اخذ عنه الأعمش او من الأعمش نفسه.
2_ ورأي الدارقطني ان موسى بن داود هو المخطأ بحيث انفرد بنسبته الى ابي اسحاق والصحيح الى الأعمش. لأن هناك من خالف موسى بن داود, فرواه عن زهير عن الأعمش عن ابي صالح, ولم يذكر الدارقطني من هم ...
التعليق:
1_ ارتكاز التعليل على هذين الراويين صحيح, لأن زهير بن معاوية لا يمكن ان يأتى الخطأ من قبله فهو متقن لأنه متثبت في ما يأخذ مع ثقته. ولو ان في حديثه عن ابي اسحاق موقف.
" قال معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان - اي الثوري- بأثبت من زهير, وقال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة, وقال بشر بن عمر الزهراني عن ابن عيينة عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله, وقال الميموني عن أحمد كان من معادن الصدق, وقال صالح بن أحمد عن أبيه زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ ....... ". (تهذيب التهذيب 3/ 303).
2_ لو اخرج الدارقطني طريق زهير عن الأعمش عن ابي صالح المخالفة لموسى, ورأينا رجالها, لقطعنا بخطأ موسى هذا.
3_ زهيرا اخذ عن ابي اسحاق السبيعي بعد اختلاطه:
قال ابن حجر ناقلا لكلام الأئمة المتقدمين: " قال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ وفي حديثه عن أبي إسحاق لين سمع منه بآخره ..... وقال أبو زرعة: ثقة - اي زهير - إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط, وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من اسرائيل في كل شئ إلا في حديث أبي إسحاق .... " (تهذيب التهذيب 3/ 303).
ملاحظة:
لم يعل ابوداود والبزار ومن تبعهما هذا الحديث بإختلاط السبيعي, وإنما اعلوه بعدم سماعه منه اي بتدليسه.
¥(49/132)
وهنا ملاحظة اخرى جديرة بالذكر: وهي الأخذ عن المختلط ليست مردودة دائما, وانما يكون ذلك حسب درجة تغير الشيخ, و حسب اتقان وتثبت من اخذ عنه, ولهذا قبلت رواية سفيان بن عيينة , وزهير بن معاوية, عن ابي اسحاق رغم انهما اخذا عنه بعد اختلاطه لأنهما يمحصان ما ياخذان عنه. وقد اخرج البخاري ومسلم لسفيان عن ابي اسحاق.
الدليل على رأي المتقدمين في التوقف في تصحيح رواية ابي اسحاق عن ابي صالح:
الشك في رجوع رواية السبيعي الى طريق الأعمش يكون من جهتين كما قلنا هما:
أ_ خطأ موسى بن داود: فبدل ان يروي الحديث عن زهير عن الأعمش, رواه عن زهير عن ابي اسحاق, وخاصة ان موسى اضطرب في أسانيد اخرى بحيث ادخل اسناد في آخر او على متن آخر مثل:
ما قاله ابن ابي حاتم: "وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حدِيث رواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في ثوب واحد. فقالا: هذا خطأ.
قال أبو زرعة: انما هو على ما رواه الثوري، ومعتمر، عن حميد، عن أنس، عن النّبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلى في ثوب واحد, فقد دخل لموسى حدِيث فِي حدِيث, يُحتمل أن يكون عنده حديث عبدالعزيز، قال: ذكر لي عن أم الفضل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالمرسلات، وكان بجنبه، عن حميد، عن أنس فدخل له حديث فِي حديث، والصحيح: حميد، عن أنس ". (علل الحديث لابن ابي حاتم 1/ 84)
وقال ابوحاتم:" في حديثه اضطراب " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 141)
وحكم عليه ابن حجر في التقريب بأنه "صدوق له اوهام" رغم انه ثقة زاهد.
ملاحظة:
ولهذا لم يخرج له البخاري في صحيحه رغم انه يكثر عنه في غيره.
فحديثه مقبول مالم ينفرد, والا توقف فيه, وهذا من تفرداته.
ب_ الشك في سماع ابي اسحاق السبيعي من ابي صالح, لأنه لم يرد ما يدل على ذلك من تصريح بالسماع. فابو إسحاق ذُكر له عن ابي صالح حديثان فقط كما مر عن البزار (مسنده: 10/ 166) رُويتا عنعنتا وهما: حديثنا "الإمام ضامن ..... ".
وحديث آخر ..... عن جعفر بن برقان عن غير واحد، ابن بشر وغيره عن أبي إسحاق الهمداني عن أبى صالح عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ....... " (سنن النسائي الكبرى: 6/ 9 , رقم: 9857)
قال الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد: 1/ 191): " هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان, ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق لم اكتبه الا من هذا الوجه"اهـ
توضيح:
لأن هذا الحديث الأخير رواه حمزة الزيات وشعبة وإسرائيل, عن أبي إسحاق الهمداني عن الأغر عن أبي هريرة.
وهؤلاء الثلاثة ثقات اثبات خاصة عن ابي اسحاق, يفضّلون على ابن بشر وغيره, خاصة شعبة فهو خبير حديث ابي اسحاق, يميز بين ما دلسه وما سمعه.
ومنه تظهر رواية ابي اسحاق عن ابي صالح لهذا الحديث الأول خطأ, وانما هي عن ابي اسحاق عن الأغر.
فيبقى حديث واحد صح من رواية ابي اسحاق عن ابي صالح, مع افتراض عدم خطأ موسى بن داود, وهو حديثنا " الإمام ضامن ....... "
تدليس ابي اسحاق عن الأعمش:
وهذه الرواية وردت عن ابي اسحاق عن ابي صالح عنعنتا, اذا فلما لايكون هذا الحديث رواه ابو اسحاق عن صاحبه الأعمش ودلسه, او عن الرجل المجهول الذي دلسه الأعمش. وخاصة ان ابا اسحاق أخذ عدة احاديث عن الأعمش وثبت التدليس في احدها وهو: ما رواه عبدالله بن احمد في المسند:
حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة قال أبو إسحاق أخبرني عن عبد الرحمن بن يزيد قال قلنا لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدى برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه قال ما أعلم أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من بن أم عبد ولم نسمع هذا من عبد الرحمن بن يزيد لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن بن أم عبد من أقربهم إلى الله عز وجل وسيلة"
وعلق الشيخ شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين" (مسند أحمد: حديث 23398)
تعليق:
تدليس ذكي من ابي اسحاق للأعمش, ولكن شعبة تلميذ ابي اسحاق وخبيره بين موضع تدليس ابي اسحاق:
فقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن أبي إسحاق عن سليمان يعني الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن بن أم عبد أقربهم إلى الله وسيلة. (مسند البزار: 1817). وكذلك عند احمد في فضائل الصحابة (1498)
ولهذا اورد احمد هذا الحديث في كتابه العلل (العلل4713).اشارة منه الى هذه العلة الخفية.
فابو اسحاق دلس الأعمش في هذا الحديث, وكذلك يفعل الأعمش يسمع احاديث من ابي اسحاق ثم يرويها بإسقاطه, فافسدا عدة احاديث بذلك, وصدق مغيرة: "ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق, وسليمان الاعمش" (العلل لاحمد: 1/ 55، 147).
نتيجة:
هذا الحديث لا يصلح للمتابعة لأنه قد يعود الى الأعمش او الرجل المجهول الذى روى عنه الأعمش, وذلك لأن:
_ موسى بن داود قد يكون اخطأ فنسب الحديث لأبي اسحاق بدل الأعمش كما اضطرب في احاديث اخرى.
_ ابواسحاق السبيعي جليس الأعمش, فقد يكون ابواسحاق سمعه من الشيخ الذي دلسه الأعمش, او سمعه من الأعمش نفسه ودلسه.
ولا داعي ان نذكر بان الحديث يصح بالمتابعة اذا جاءك من هاهنا وهاهنا – اي اختلاف البلدان- ولو ضعفت طرقه فاذا كان مصدره واحد هو الكوفة بل من نفس المسجد او من المجلس فلا يعتد بها لإحتمال اخذ بعضهم عن بعض.
عش مع الرواة كأنك معهم في ترحالهم واقامتهم, وتصور احوالهم وتصرفاتهم اذا اردت فهم دقائق العلل, وإلا فلا تشم رائحتها, والا كفاك المتقدمون العناء ...
يتبع: مناقشة طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة .......
ان شاء الله
¥(49/133)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:33 م]ـ
عفوا لإظهار المتابعة
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 03:05 م]ـ
السلام عليكم
بينا في التنزيل الماضي رجوع رواية سهيل الى الأعمش, ونواصل في هذا التنزيل مناقشة طريق اخرى وهي:
رابعا– طريق أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة:
اخرج هذه الرواية الطبراني والبزار وغيرهما, من طريق: موسى بن داود الضبي اخبرنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإمام ...... "
قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، إلا زهير، ولا رواه عن زهير، إلا موسى بن داود الضبي.
ولكن قال الدارقطني: " وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا, وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ". (العلل الواردة 10/ 70)
التعليق:
1_ الفضل بن محمد متهم بالوضع وسرقة الأحاديث (لسان الميزان: 1370) فلا يتابع على احاديثه, فتطرح روايته.
2_ يفهم من قول الدارقطني: " وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش ... " انه يخالف راي البزار والطبراني ان هذا الحديث جاء من طريق موسى بن داود عن زهير عن ابي اسحاق عن ابي صالح فقط, فرواه مصعب بن سعيد عن زهير عن ابي اسحاق, ورواه غير موسى بن داود ومصعب بن سعيد عن زهير عن الأعمش على الصحة.
ملاحضة:
وقد بحثت عن هذه الطريق الأخيرة الصحيحة عن زهير في المصنفات والاجزاء المتوفرة لدينا فلم اعثر على اثر لها فربما رأي البزار والطبراني اصوب.
اقوال المتأخرين ومسلكهم:
على عادتهم صححوا اسناد الحديث ثم قووه بالمتابعة
فقال الشيخ الالباني رحمه الله: " ...... تفرد به موسى بن داود " قلت: وهو ثقة احتج به مسلم وبقية الرجال ثقات من رجال الشيخن فهو صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو السبيعى كان اختلط وزهير وهو ابن معاوية سمع منه بعد اختلاطه ولكنه مع ذلك شاهد لا بأس به في المتابعات " (الارواء: 1/ 231)
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: [إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود فمن رجال مسلم] (مسند أحمد بتحقيق الإرناؤوط: 2/ 98, حديث رقم 10676)
التعليق:
اما قوله: " على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين ... "
فهناك ملاحظتين على هذا القول:
1_ القول "السند الصحيح" لايعني صحة الحديث ...
قلت: فماذا لو رجعت طريق ابي اسحاق الى الأعمش كذلك.
فهل يبقى يقينا في سماع ابي صالح من ابي هريرة, لا بل يتحول اليقين الى شك وهذا مسلك المتقدمين الذي جعلهم يهابون من تصحيح هذا الحديث, مع وجود هذا الإحتمال الذي سوف نبينه.
2_ انه جعل معنى " شرط مسلم او البخاري" بمعنى "رجالهما " وهذا غير صحيح لأن الشرط يدخل فيه الرجال وتركيب السند: فصحيح ان مسلم او البخاري من رجالهما ابو اسحاق وابو صالح, ولكن لم يرويا ابد لأبي اسحاق عن ابي صالح.
اقوال المتقدمين ومسلكهم:
قال الآجري (سؤالاته: 5 / الورقة 63):" سألت أبا داود عن حديث زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة: الامام ضامن ... ؟ قال: لم يسمعه أبو إسحاق من أبي صالح ".
وقال البزار (المسند المسمى البحر الزخار:10/ 166): "وهذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش ولا أحسب أبا إسحاق سمعه من أبي صالح, وقد روى عن ابي صالح عن أبي هريرة حديثا أخر ".
قال الدارقطني (العلل الواردة 10/ 70): " فإن كان موسى حفظه فقد أغرب به. وحدث به الفضل بن محمد العطار- وكان ضعيفا - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد عن زهير عن أبي إسحاق أيضا. وقال غيرهما: عن زهير عن الاعمش، وهو الصواب ".
توضيح لمسلك المتقدمين:
أ_ كلهم عللوا طريق ابي اسحاق هذه, ولا يوجد من المتقدمين من أشار الى صحتها.
ب_ ارتكز تعليلهم لهذا الطريق على راويين هما: موسى بن داود , وابي اسحاق السبيعي.
1_ فرأي ابي داود والبزار والآجري ان ابا اسحاق السبيعي هو المخطأ, فلم يسمع هذا الحديث من ابي صالح. فيحتمل انه سمعه من المبهم الذي اخذ عنه الأعمش او من الأعمش نفسه.
2_ ورأي الدارقطني ان موسى بن داود هو المخطأ بحيث انفرد بنسبته الى ابي اسحاق والصحيح الى الأعمش. لأن هناك من خالف موسى بن داود, فرواه عن زهير عن الأعمش عن ابي صالح, ولم يذكر الدارقطني من هم ...
التعليق:
¥(49/134)
1_ ارتكاز التعليل على هذين الراويين صحيح, لأن زهير بن معاوية لا يمكن ان يأتى الخطأ من قبله فهو متقن لأنه متثبت في ما يأخذ مع ثقته. ولو ان في حديثه عن ابي اسحاق موقف.
" قال معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان - اي الثوري- بأثبت من زهير, وقال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة, وقال بشر بن عمر الزهراني عن ابن عيينة عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله, وقال الميموني عن أحمد كان من معادن الصدق, وقال صالح بن أحمد عن أبيه زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ ....... ". (تهذيب التهذيب 3/ 303).
2_ لو اخرج الدارقطني طريق زهير عن الأعمش عن ابي صالح المخالفة لموسى, ورأينا رجالها, لقطعنا بخطأ موسى هذا.
3_ زهيرا اخذ عن ابي اسحاق السبيعي بعد اختلاطه:
قال ابن حجر ناقلا لكلام الأئمة المتقدمين: " قال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ وفي حديثه عن أبي إسحاق لين سمع منه بآخره ..... وقال أبو زرعة: ثقة - اي زهير - إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط, وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من اسرائيل في كل شئ إلا في حديث أبي إسحاق .... " (تهذيب التهذيب 3/ 303).
ملاحظة:
لم يعل ابوداود والبزار ومن تبعهما هذا الحديث بإختلاط السبيعي, وإنما اعلوه بعدم سماعه منه اي بتدليسه.
وهنا ملاحظة اخرى جديرة بالذكر: وهي الأخذ عن المختلط ليست مردودة دائما, وانما يكون ذلك حسب درجة تغير الشيخ, و حسب اتقان وتثبت من اخذ عنه, ولهذا قبلت رواية سفيان بن عيينة , وزهير بن معاوية, عن ابي اسحاق رغم انهما اخذا عنه بعد اختلاطه لأنهما يمحصان ما ياخذان عنه. وقد اخرج البخاري ومسلم لسفيان عن ابي اسحاق.
الدليل على رأي المتقدمين في التوقف في تصحيح رواية ابي اسحاق عن ابي صالح:
الشك في رجوع رواية السبيعي الى طريق الأعمش يكون من جهتين كما قلنا هما:
أ_ خطأ موسى بن داود: فبدل ان يروي الحديث عن زهير عن الأعمش, رواه عن زهير عن ابي اسحاق, وخاصة ان موسى اضطرب في أسانيد اخرى بحيث ادخل اسناد في آخر او على متن آخر مثل:
ما قاله ابن ابي حاتم: "وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حدِيث رواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في ثوب واحد. فقالا: هذا خطأ.
قال أبو زرعة: انما هو على ما رواه الثوري، ومعتمر، عن حميد، عن أنس، عن النّبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلى في ثوب واحد, فقد دخل لموسى حدِيث فِي حدِيث, يُحتمل أن يكون عنده حديث عبدالعزيز، قال: ذكر لي عن أم الفضل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالمرسلات، وكان بجنبه، عن حميد، عن أنس فدخل له حديث فِي حديث، والصحيح: حميد، عن أنس ". (علل الحديث لابن ابي حاتم 1/ 84)
وقال ابوحاتم:" في حديثه اضطراب " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 141)
وحكم عليه ابن حجر في التقريب بأنه "صدوق له اوهام" رغم انه ثقة زاهد.
ملاحظة:
ولهذا لم يخرج له البخاري في صحيحه رغم انه يكثر عنه في غيره.
فحديثه مقبول مالم ينفرد, والا توقف فيه, وهذا من تفرداته.
ب_ الشك في سماع ابي اسحاق السبيعي من ابي صالح, لأنه لم يرد ما يدل على ذلك من تصريح بالسماع. فابو إسحاق ذُكر له عن ابي صالح حديثان فقط كما مر عن البزار (مسنده: 10/ 166) رُويتا عنعنتا وهما: حديثنا "الإمام ضامن ..... ".
وحديث آخر ..... عن جعفر بن برقان عن غير واحد، ابن بشر وغيره عن أبي إسحاق الهمداني عن أبى صالح عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ....... " (سنن النسائي الكبرى: 6/ 9 , رقم: 9857)
قال الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد: 1/ 191): " هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان, ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق لم اكتبه الا من هذا الوجه"اهـ
توضيح:
لأن هذا الحديث الأخير رواه حمزة الزيات وشعبة وإسرائيل, عن أبي إسحاق الهمداني عن الأغر عن أبي هريرة.
وهؤلاء الثلاثة ثقات اثبات خاصة عن ابي اسحاق, يفضّلون على ابن بشر وغيره, خاصة شعبة فهو خبير حديث ابي اسحاق, يميز بين ما دلسه وما سمعه.
¥(49/135)
ومنه تظهر رواية ابي اسحاق عن ابي صالح لهذا الحديث الأول خطأ, وانما هي عن ابي اسحاق عن الأغر.
فيبقى حديث واحد صح من رواية ابي اسحاق عن ابي صالح, مع افتراض عدم خطأ موسى بن داود, وهو حديثنا " الإمام ضامن ....... "
تدليس ابي اسحاق عن الأعمش:
وهذه الرواية وردت عن ابي اسحاق عن ابي صالح عنعنتا, اذا فلما لايكون هذا الحديث رواه ابو اسحاق عن صاحبه الأعمش ودلسه, او عن الرجل المجهول الذي دلسه الأعمش. وخاصة ان ابا اسحاق أخذ عدة احاديث عن الأعمش وثبت التدليس في احدها وهو: ما رواه عبدالله بن احمد في المسند:
حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة قال أبو إسحاق أخبرني عن عبد الرحمن بن يزيد قال قلنا لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدى برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه قال ما أعلم أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من بن أم عبد ولم نسمع هذا من عبد الرحمن بن يزيد لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن بن أم عبد من أقربهم إلى الله عز وجل وسيلة"
وعلق الشيخ شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين" (مسند أحمد: حديث 23398)
تعليق:
تدليس ذكي من ابي اسحاق للأعمش, ولكن شعبة تلميذ ابي اسحاق وخبيره بين موضع تدليس ابي اسحاق:
فقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن أبي إسحاق عن سليمان يعني الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن بن أم عبد أقربهم إلى الله وسيلة. (مسند البزار: 1817). وكذلك عند احمد في فضائل الصحابة (1498)
ولهذا اورد احمد هذا الحديث في كتابه العلل (العلل4713).اشارة منه الى هذه العلة الخفية.
فابو اسحاق دلس الأعمش في هذا الحديث, وكذلك يفعل الأعمش يسمع احاديث من ابي اسحاق ثم يرويها بإسقاطه, فافسدا عدة احاديث بذلك, وصدق مغيرة: "ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق, وسليمان الاعمش" (العلل لاحمد: 1/ 55، 147).
نتيجة:
هذا الحديث لا يصلح للمتابعة لأنه قد يعود الى الأعمش او الرجل المجهول الذى روى عنه الأعمش, وذلك لأن:
_ موسى بن داود قد يكون اخطأ فنسب الحديث لأبي اسحاق بدل الأعمش كما اضطرب في احاديث اخرى.
_ ابواسحاق السبيعي جليس الأعمش, فقد يكون ابواسحاق سمعه من الشيخ الذي دلسه الأعمش, او سمعه من الأعمش نفسه ودلسه.
ولا داعي ان نذكر بان الحديث يصح بالمتابعة اذا جاءك من هاهنا وهاهنا – اي اختلاف البلدان- ولو ضعفت طرقه فاذا كان مصدره واحد هو الكوفة بل من نفس المسجد او من المجلس فلا يعتد بها لإحتمال اخذ بعضهم عن بعض.
عش مع الرواة كأنك معهم في ترحالهم واقامتهم, وتصور احوالهم وتصرفاتهم اذا اردت فهم دقائق العلل, وإلا فلا تشم رائحتها, والا كفاك المتقدمون العناء ...
يتبع: مناقشة طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة .......
ان شاء الله
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[20 - 09 - 07, 12:33 م]ـ
السلام عليكم أواصل ولا أحد معين إلا الله:
خامسا– مناقشة طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة:
قال الطبراني: حدثنا يعقوب بن مجاهد ثنا المنذر بن الوليد عن أبيه عن الحسن بن ابي جعفر عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الإمام .... " لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا الحسن بن أبي جعفر، تفرد به المنذر بن الوليد الجارودي عن أبيه. (المعجم الأوسط: 9/ 183, رقم 9486)
تعليق:
1 - هذه الطريق لم يعتبرها المتقدمون والدليل على ذلك عدم ايرادها في دووانهم المنتقاة.
2 - قول الطبراني: " ..... تفرد به المنذر بن الوليد الجارودي عن أبيه" يستدرك عليه:
فقد رواه الشيخ ابن عدي: انا بن أبي سويد ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر (الكامل في ضعفاء الرجال: 3/ 354).
ولا تسأل عن مسلم بن ابراهيم في الحفظ والإتقان.
وبالتالي لم يتفرد بها المنذر عن ابيه عن الحسن كما قال الطبراني, ومنه هذه الطريق صحيحة الى الحسن بن أبي جعفر الذي تفرد بها عن ابن جحادة. ولهذا قال ابن عدي: " وهذا الحديث لا يرويه عن بن جحادة الا بن أبي جعفر".
فتبتعد التهمة عن المنذر وابيه, ويرمى بها ملفوفة عن الحسن بن أبي جعفر.
سبب عدم اعتبار هذه الطريق عند المتقدمين:
¥(49/136)
هو الحسن بن أبي جعفر- أبو سعيد الازدي- الذي تفرد بها وهو كثير الأخطاء والأوهام, ولهذا:
قال فيه: عمرو بن علي: "صدوق منكر الحديث, كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه"
وقال أحمد: "ليس بشيء"
وقال البخاري: "منكر الحديث"
وقال الترمذي: "ضعفه يحيى بن سعيد وغيره"
وقال النسائي: "ضعيف وقال في موضع آخر متروك, ...... "
قال الساجي: "منكر الحديث"
وقال علي بن المديني: "كان الحسن يهم في الحديث وقال أيضا ضعيف ضعيف"
وقال العجلي: "ضعيف الحديث"
وقال أبو داود: "لم يكن يجيد العقدة" وقال في موضع آخر "ضعيف لا اكتب حديثه"
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: "ليس بقوي في الحديث وكان شيخا وفي بعض حديثه انكار", وقال عن أبي زرعة "ليس بالقوي في الحديث" وكذا قال الدارقطني.
وقال ابن حبان: "من خيار عباد الله ..... ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه فإذا حدث وهم وقلب الاسانيد وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به وان كان فاضلا ".
قال أبو أحمد بن عدي: "وللحسن بن أبي جعفر أحاديث صالحة، وهو يروي الغرائب، وخاصة عن محمد بن جحادة، له عنه نسخة كبيرة، يروي بها المنذر بن الوليد الجارودي، عن أبيه، عنه .... " (الكمال في أسماء الرجال ترجمة 1211).
واهون الأقوال فيه ما جاء في الكمال ايضا (6/ 76): "وقال أبو بكر بن أبى الاسود: " كنت أسمع الاصناف من خالي عبد الرحمان بن مهدي، وكان في أصل كتابه قوم قد ترك حديثهم، منهم: الحسن بن أبي جعفر ..... ، ثم أتيته بعد ذلك بأشهر فأخرج إلي كتاب الرقاق، فحدثني عن الحسن بن أبى جعفر، فقلت: يا خال أليس كنت قد ضربت على حديثه وتركته؟ قال: بلى، تفكرت فيه إذا كان يوم القيامة، قام فتعلق بي فقال: يا رب سل عبد الرحمان بن مهدي، فيم أسقط عدالتي؟ فرأيت أن أحدث عنه، وما كان لي حجة عند ربي".
تعليق:
ابن مهدي ضعّف الحسن ولم يعدله كما فهمه البعض من قوله الماضي, انما كان ابن مهدي يجله لتقواه وزهده, فتحرج من اسقاط حديثه, فكتب عنه في الرقائق وهي امرها اهون, ولم يكن لابن مهدي حجة عند الله في رواية احاديث الحسن بعد ظهور نكارتها, الا مخافة ان يكون آذى وليا لله فيتعلق به يوم القيامة, لا ان ابن مهدي ليس له حجة في نكارة احاديثه واوهامها, فهي مفروشة لا تحصى كثرة, فافهم.
اذا فالحسن متروك الحديث بالإتفاق لكثرة اوهامه ونكارة احاديثه.
وسبب شدة ضعف الحسن بن ابي جعفر رغم انه كان من الزاهدين والمتعبدين المجابي الدعوة في الأوقات, ثلاثة امور هي:
1_ عدم اعتناءه بالحديث وتمييز صحيحه من مزيفه, لإشتغاله بالعبادة كما قال ابن حبان في قوله الماضي: " ... ولكنه ممن غفل عن صناعته الحديث وحفظه واشتغل بالعبادة عنها "
2_ ضعف حفظه كما مر عن ابن عدي قوله: "ولعل هذه الاحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهما، أو شبه عليه فغلط"
3_ عدم كتابته بنفسه واعتماده على وسائط دون مراجعتهم: قال الخليلي (كتاب المعرفة والتاريخ 2/ 133): " .... سمعت سليمان بن حرب قال كنت أجلس إلى مبارك بن فضالة يوم الجمعة يحدثنا وأكتب وكان الحسن بن أبي جعفر الجفري يجلس إليه وكان يقول لي يا غلام انظر ما تكتب من مبارك بن فضالة فأجمعه وأكتبه لي قال فكنت أجمع ما يحدث في الجمع فأكتبه وأحمله إليه".
وهذا كله ادى الى خطأ احاديثه وغرابتها.
مؤشرات خطأ الحسن بن ابي جعفر في هذه الطريق:
الحسن أخطأ في هذا الطريق ومؤشرات خطأه أن محمد بن جحادة لم تثبت روايته عن ابي صالح ذكوان السمان فضلا عن السماع منه, ولم يقل احد من المتقدمين انه روى عنه وانما تحدثوا في روايته عن ابي صالح باذام - او باذان- الكوفي المفسر صاحب الكلبي, او عن ابي صالح ميزان البصرى:
فقد قال ابن ابي حاتم: "محمد بن جحادة .... روى عن ابى صالح باذان .... " (الجرح والتعديل: 1227).
وقال ابن حبان بعد ان ساق من طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح قال رأى أبو هريرة رجلا قد خرج من المسجد وقد أذن المؤذن فقال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ..... " أبو صالح هذا من أهل البصرة اسمه ميزان ثقة " (صحيح ابن حبان: ح 2062).
وكذا قال بعد ان ساق حديث ابن عباس في زائرات القبور (صحيح ابن حبان: ح 3179).
وقال البخاري: "محمد بن جحادة الكوفي عن الحسن والحكم وطلحة بن مصرف ...... سمع أبا صالح بعد ما كبر ... " (التاريخ الكبير 113)
¥(49/137)
والبخاري هنا اطلق ولم يعين ابا صالح الذي روى عنه ابن جحادة والسبب أن البحاري لم يتحقق لديه هل هو باذام الكوفي او ميزان البصري
واما ابو صالح السمان فغير مطروح عنده لأن البخاري يشير الى ابي صالح الذي سمعه ابن جحادة بعدما كبر وهو المذكور في حديث ابن عباس في زائرات القبور كما جاء عند احمد وغيره من اصحاب السنن: من طريق: محمد بن جحادة قال سمعت أبا صالح يحدث بعد ما كبر عن بن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " (مسند أحمد: ح 2030)
ولو كان البخاري يقصد السمان لصحح حديث زائرات القبور واخرجه في صحيحه لإكتمال تسلسله بالثقات. ولهذا قال الحاكم عقب حديث ابن عباس الماضي: " أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به إنما هو باذان ولم يحتج به الشيخان " (المستدرك على الصحيحين: ح 1384)
وانما روى محمد بن جحادة عن ابي صالح السمان بواسطة ابي الحصين كما جاء عند البخاري وغيره: من طريق محمد بن جحادة قال أخبرني أبو حصين أن ذكوان حدثه أن أبا هريرة حدثه قال جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال دلني على عمل يعدل الجهاد ...... " (البخاري في صحيحه ح2633)
ملاحظة:
1 - قال ابن حجر: "ولم يذكر المزي - اي في تهذيب الكمال- ميزان هذا لانه مبني على ان أبا صالح المذكور في الحديث-اي حديث ابن عباس- هو مولى أم هانئ كما صرح بذلك في الاطراف ويؤيده ان علي بن مسلم الطوسي روى هذا الحديث عن شعيب عن محمد بن جحادة سمعت أبا صالح مولى أم هانئ فذكر هذا الحديث وجزم بكونه مولى أم هانئ الحاكم وعبد الحق في الاحكام وابن القطان وابن عساكر والمنذري وابن دحية وغيرهم والله تعالى أعلم. " (تهذيب التهذيب 10/ 385)
وزدهم: احمد بن حنبل والترمذي وابي حاتم
2 - لا ننسى ان ابن جحادة يروي عن ابي اسحاق فتزداد الشكوك
نتيجة: طريق محمد بن جحادة متروكة لا يعتبر بها بسبب تفرد الحسن بن ابي جعفر الجفري بها وهو متروك بالإتفاق لنكارة احاديثه وكثرة اوهامه حتى اتهم بسبب ذلك, وهو صادق في نفسه.
سادسا - طرق اخرى عن أبي صالح:
قال المتأخرون:
] .... فهذه طرق أربعة عن أبي صالح مهما قيل فيها فإن مما لا ريب فيه أن مجموعها يحمل المنصف على القطع بصحة الحدبث عن أبى هربرة ..... [
اي طريق: الأعمش, وسهيل بن ابي صالح, وابي اسحاق, وابن جحادة.
تعليق:
زدها ثلاثة طرق اخرى عن ابي صالح, ورواية اخرى عن أبى هربرة, لم يذكرها المتأخرون وهي:
1 - الطرق الثلاثة:
لم يشر اليها أحد من المتقدمين الا الدارقطني حيث قال: " ..... وَرُوي عن محمد بن جُحادة، وأبي هاشم الرُّمّانِيُّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ورواه ابن أبي ذئب، عن صالح بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة ". (العلل الواردة في الأحاديث النبوية:10/ 197)
وكذلك لم اجد هذه الطرق في دواوين الحديث.
ومن هذين الملاحظتين نصل الى نتيجة واضحة وهي: ان المتقدمين لم يعرفوا هاتين الطريقين او عرفوهما من جهة المتروكين فلم يكتبوهما , لأن المتقدمين لهم منهجهم في الكتابة عن المتروكين.
منهج المتقدمين في كتابة أحاديث الرواة المتروكين:
1 - لايكتبوا او يرووا حديث:- الكذاب.
- او من ليس من اهل الحديث, الفاحش الغلط فيه.
- او الذي يكتب عن هذين الصنفين وهو يعرف حالهم.
2 - اذا كتبوا او رووا عن هؤلاء , ثم حدث لهم علم بحالهم, شطبوا احاديثهم او محوها او ضربوا عليها وتركو الرواية عنهم. مثل بشر بن سهل العبدي: كتب عنه أبو حاتم ثم ضرب على حديثه. وأبو علي السكري البصري, سمع أبو حاتم منه ثم ضرب على حديثه وكتب انه كذاب ولم يحدث عنه.
3 - قد يُعَلِّمون (يجعلون علامة) على أحاديث اصحاب الأوهام في الحديث, او المشكوك في عدالته حتى يترجح له احد الأمرين.
ومنه نستخلص النتائج التالية:
1 - اذا وجدتَ راويا مذكورا في كتب الرجال ولا يوجد له رواية في دوواين الإسلام فاعلم انه متروك.
2 - قد تجد حديث الراوي المتروك في احد دواوين الحديث وذلك لعدة اسباب هي:
- خفاء حال الراوي على صاحب الديوان خاصة اذا كان ليس اماما في النقد مثل ابن ماجة.
- الراوي المتروك مما اختلف في تجريحه فقبله صاحب المصنف.
- كان معلّما على تركه في اصل صاحب الديوان فالأصل اسقاطه, ولكن الراوي عنه لم يفعل.
¥(49/138)
- روى عنه صاحب الديوان قديما ثم تركه, ولكن الراوي عنه بقي يرويه لعدم علمه.
3 - تكثر احاديث المتروكين في معاجم الشيوخ واجزاء المشيخة, ومجاميعهم , لأن قصدهم الجمع والإكثار قبل الفرز. وخاصة منهج اواخر المتقدمين منهم.
مثل حديثنا هذا جاء من طريق أبي هاشم عن أبي صالح في جزء لأبي الطاهر: حدثنا الحسن بن علي بن الوليد، قال: حدثنا خلف بن عبد الحميد، قال: حدثنا أبو الصباح، عن أبي هاشم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإمام ضامن ... " (الجزء 1/ 135 - 134)
وهذه الطريق فيها الراوي أبو الصباح, لخص الذهبي اقوال المتقدمين فيه فقال: " عبد الغفور أبو الصباح الأنصاري الواسطي عن أبي هاشم الرماني وغيره, قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء, وقال بن حبان: كان ممن يضع الحديث, وقال البخاري: تركوه, وقال بن عدي: عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي ضعيف منكر الحديث " (لسان الميزان 4/ 44 [128])
وزد على ذلك ان: ابا هاشم وابن ابي ذئب مشهوران بروايتهما عن ابي صالح باذام وليس السمان.
النتيجة: طريق ابي هاشم عن ابي صالح السمان مهجورة عند المتقدمين ولهذا لم تكتب في دواوينهم.
وكذلك طريق ابن ابي ذئب عن ابي صالح, غير موجودة فلا تكون الا متروكة كأختها.
الرواية: هي لأبي رزين عن أبي هريرة
قال الطبراني: " حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي قال: نا سريج بن يونس قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، وأبي رزين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين. " (المعجم الأوسط: 1/ 30, رقم: 74).
قلت: رواية الأعمش عن ابي رزين خطأ, فهي شاذه مخالفة لجمهور الرواة عن الأعمش, بل رواها هناد ابن السري عن ابي معاوية نفسه عن الأعمش عن ابي صالح فقط, كما اخرجها الترمذي.
ومحل الخطأ سريج او من قبله.
خلاصة رواية ابي هريرة:
مدارها عن الأعمش عن رجل ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه. والرجل عن ابي صالح غير معروف لكي نحكم على روايته. وبالتالي نتوقف في الحكم عليها بالرد والقبول.
يتبع ان شاء الله دراسة رواية عائشة رضي الله عنها
والسلام
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 07:32 ص]ـ
السلام عليكم
اواصل بحثي وننتقل الى رواية عائشة رضي الله عنها فأقول بالله التوفيق
ب- رواية عائشة وعلتها نفيا وإثباتا
فقد مر عن ابن حبان انه يصحح هذه الرواية, بينما بقية المتقدمين لايرفعونها الى مستوى الصحة ولكن بعضهم يقويها اكثر من بعض, اما المتأخرون فيجعلونها صحيحة , فما هي ادلة كل فريق؟
اعلم ان هذه الرواية جاءت من طريق واحدة عن: حيوة بن شريح قال حدثني نافع بن سليمان ان محمد بن أبي صالح حدثه عن أبيه انه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فارشد الله الإمام وعفا عن المؤذن".
رواه عن حيوة بن شريح اهل مصر كابن وهب وعبدالله بن يزيد المقرئ .....
أخرجه أحمد (رقم 24408)، والترمذى (رقم 207)، وابن حبان (رقم 1671) والبيهقى (رقم 1847).
التعليق:
اما حيوة فثقة ثبت ورع بالإجماع وصرح بالتحديث, اي السماع من نافع بن سليمان, فلا مجال للحديث عن صحة سماعه.
اما نافع بن سليمان ومحمد بن ابي صالح وابيه, فلنا في الحديث عنهم جولات.
التكلم عن الراوي نافع بن سليمان:
هذا الراوي أمره غريب ومحيّر ... !!! لأنه:
ينسب الى مكة.
ويروي عن المدنيين فقط.
والرواة عنه المصريون فقط.
ولهذا اختلفوا في شخصه:
* راي ابي حاتم ان نافعا بن سليمان هو شخص واحد مكي قرشى حيث قال:" نافع بن سليمان القرشى المكى روى عن عبدالرحمن بن مهران ومحمد بن ابى صالح اخو سهيل وعباد، ويعقوب بن سعد روى عنه حيوة بن شريح وسعيد بن ابى ايوب سمعت ابى يقول ذلك .... " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8/ 458)
* وراي البخاري انه مدني , واظن انه يشير الى وجود راو آخر مكي يشبهه اسما وطبقتا , لأنه قال: "نافع بن سليمان القرشي المدني عن يعقوب بن سعد روى عنه حيوة بن شريح, وقال سعيد بن أبي أيوب هو المكي ". (تاريخ البخاري الكبير: 8/ 33)
* وراي ابن حبان انه يوجد ثلاثة اشخاص باسم نافع بن سليمان ذكرهم في ثقاته: مصري ومكي ومدني:
¥(49/139)
فالمصري روى عن محمد بن أبى صالح (الثقات: 9/ 206) , وهو صاحب حديثنا.
والقرشي يروى عن عبد الرحمن بن مهران (الثقات: 7/ 532).
والمدني يروي عن يعقوب بن سعد بن أبى وقاص (الثقات: 5/ 553).
الحجة لكل واحد من المتقدمين:
_ حجة ابي حاتم لمكّية نافع هي: الرواة عن نافع الذين نسبوه الى مكة مثل:
ابن لهيعة, كما جاء عند الطبراني: "حدثنا موسى، نا كامل، حدثني ابن لهيعة، نا نافع بن سليمان المكي، عن يحيى بن سليم، عن عبد الرحمن بن مهران، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " منتظر الصلاة بعد الصلاة .......... " (الأوسط: 8/ 118 رقم 8144).
ومثله قول سعيد بن ابى ايوب كما مر عن البخاري.
_ والحجة للبخاري انه مدني, لأن نافعا يروي عن المدنيين فقط مثل عبدالرحمن بن مهران ويعقوب بن سعد, فلو كان غير مدني لروى عن اهل موطنه غير المدنيين.
_ والحجة لابن حبان في اثبات مصريته هي ان الرواة عنه هم المصريون فقط, كحيوة بن شريح, وسعيد بن ابى ايوب, وابن لهيعة, ونافع بن يزيد.
اما اثبات مكية الراوي الأخر فمثل الحجة لابي حاتم.
اما اثبات مدنية الراوي الثالث فمثل الحجة للبخاري.
التعليق:
1_ لم ادرك سببا لمن جعلهما مكي ومدني, كابن حبان, لأن عبدالرحمن بن مهران الذي روى عنه نافعا المنسوب الى مكة, ويعقوب بن سعد الذي روى عنه نافعا المنسوب الى المدينة: كلاهما مدني, وطبقتهما متساوية اومتقاربة, فالأول يروي عن مولاه ابي هريرة, والثاني عن ابيه سعد بن ابي وقاص, والرواة عن هذين النافعين مصريون متساوون في الطبقة كذلك فما هو اساس التفريق.؟
فلو قلنا: ان نافعا بن سليمان المدني هو المكي. ونسبه ابن ابي حاتم الى مكة استنادا الى اصله القرشي المكي. ونسبه البخاري الى المدينة استنادا الى الإقامة لأنه يروي عن اهل المدينة, لكان اصوب.
2_ اما من نسب نافعا الراوي عن محمد بن ابي صالح الى مصر, وهو ابن حبان كذلك, فلم ادرك سببا لذلك ايضا, الا ان يكون محمد متأخرا عن طبقة يعقوب بن سعد وعبدالرحمن بن مهران وهو حق, ولكن يفسد هذا المسلك ان الرواة عن نافع الذي ينسب الى مصر ونافع الآخر, هم من نفس الطبقة وكلهم مصريون وهم: حيوة بن شريح, وسعيد بن ابى ايوب, وابن لهيعة, ونافع بن يزيد. وقد نسبه حيوة بن شريح وابن لهيعة وسعيد بأنه مكي.
اذا يمكن ان نقول انهم واحد وخاصة ان طبقة محمد بن ابي صالح تلي طبقة سعد وعبدالرحمن فيمكن الإشتراك في الرواية عنهما.
لكن هنا يرد اشكال وهو: اذا كان نافع بن سليمان مدني كما قال البخاري او مكي كما قال ابوحاتم, فلماذا روى عنه المصريون فقط ولم تشتهر روايته في بلده المدينة او مكة مع ثقته, فهنا احتمال:
ان اصله قرشي وموطنه المدينة ثم انتقل الى مصر مبكرا فاخذ عنه المصريون لأن روايته عن يعقوب بن سعد وعبدالرحمن تدل على قدمه في المدينة والله اعلم.
صحة رواية نافع بن سليمان
اعلم ان هذا الراوي لم اجد من جرحه, فقد وثقه بن معين (الجرح والتعديل 8/ 458)
وجعله ابن حبان في كتابه "الثقات" وصحح حديثه, وهذا لايتناسب مع جعله مصري متفردا بمدني دون اهل المدينة.
وسكت البخاري عنه في تاريخه, ومع جعل روايته اصح سندا يدل على رفع حديثه لدرجة القبول,
واقل تعديل له وجدته في قول ابي حاتم (الجرح والتعديل 8/ 458) انه "صدوق" اي يكتب حديثه وينظر فيه, وهذا لا ينافي قوله الآخر (العلل 1/ 81): " ليس بالقوي" لأنه اطلق هذا الحكم الأخير مقارنة مع الأعمش.
ولكن تكمن ضعف روايته هذه بسبب انه تفرد بنسبتها الى محمد بن ابي صالح, وفي محمد كلام يأتي.
التكلم عن محمد بن ابي صالح: ان الحديث عن محمد بن ابي صالح يمر عبر الحديث عن ابيه, هل هو ابو صالح السمان الواقع في رواية الأعمش الماضية, او هو ابو صالح آخر:
قال ابن عدي: "حدثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين: فنافع بن سليمان كيف حديثه قال: ثقة, قلت: يروي عن محمد بن أبي صالح ما حاله, قال: لا أعرفه.
¥(49/140)
قال الشيخ: وهذا الذي قاله يحيى بن معين أن محمد بن أبي صالح لا يعرفه فإنه كان صاحب حديث الإمام ضامن, فإن محمدا بن أبي صالح يروي عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإمام ضامن. فإن من علل هذا الحديث فإنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم, لأن أهل مصر رووه عن محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة, ورواه سهيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة, فالذي لم يصحح هذا الحديث جعل محمد بن أبي صالح أخو سهيل بن أبي صالح, فقال قد اتفق سهيل ومحمد بن أبي صالح جميعا عن أبيهما فقال محمد بن أبي صالح عن عائشة وقال سهيل عن أبي هريرة, ومن صحح هذا الحديث قال من أين جعل محمد بن أبي صالح أخا لسهيل بن أبي صالح وليس في ولد أبي صالح من اسمه محمد إنما هو سهيل وعباد وعبد الله ويحيى وصالح بنو أبي صالح وليس فيهم محمد". (الكامل في الضعفاء 7/ 473)
توضيح:اراد ابن عدي ان يقول اذا كان محمدا هو ابن السمان يصبح مع جهالة حاله مخالفا لأخيه سهيلا وللأعمش, فتصبح علة قادحة في روايته تفضّل عليها روايتهما.
واذا كان ليس ابنا للسمان فإن صحة هذه الروايه تعتمد على معرفة احوال ابي صالح الآخر, واحوال ابنه محمدا فربما تصحح هذه الرواية.
تعليق:
هناك ملاحظات على قول ابن عدي هذا وهي:
1_ اذا قلنا ان محمدا ابنا لابي صالح السمان وروى عن ابيه, فانه لم يخالف اخاه سهيلا, لأن سهيلا رواه عن الأعمش ولم يروه عن ابيه كما حققنا سابقا, والأعمش دلسه فلم يسمعه من ابي صالح, بينما محمد صرح بالسماع من ابيه اذا روايته اصح وهذا هو مسلك البخاري.
اما من جعل سهيلا رواه عن ابيه فتقع عنده المخالفة بينه وبين محمد, فترجح روايتي سهيلا والأعمش وهذا هو مسلك بعض المتقدمين كابن خزيمة حيث قال:" الأعمش أحفظ من مائتين مثل محمد بن أبي صالح " (صحيحه: 5/ 482)
والمتأخرون على هذا الترجيح.
2 - الصحيح ان عباد ابن ابي صالح هو نفسه عبدالله وعباد لقب له. اما يحي فلا ادري من اين اثبت بنوته لابي صالح السمان.
رأي المتأخرين: جعلوا محمدا ولدا لابي صالح السمان, وبنوا على ذلك تصحيح هذه الرواية, او تضعيفها لجهالة حال محمد ومخالفته سهيلا والأعمش.
ولهذا سوف يكون البحث عن الراوي محمد: عن هوية ابيه, وحالهما.
اولا: من ابومحمد هذا هل هو ابو صالح السمان او ابو صالح آخر؟
رأي المتقدمين:
ذهب ائمة النقد في هوية ابي محمد الى عدة اراء نلخصها في ما يلي:
الرأي الأول: رأوا ان ابا محمد هو ابوصالح واسمه ذكوان السمان المدني, وبذلك يكون محمد اخا لسهيل وعباد وصالح وممن قال ذلك:
البخاري: (التاريخ الكبير للبخاري 8/ 41) و (التاريخ الصغير 1/ 132) [1156]
وتبعه تلميذه الترمذي (ترتيب علل الكبير:1/ 65).
والحافظ أبو بكر بن مردويه في كتاب "أسماء أولاد المحدثين" والفسوي في "تاريخه". وأبو داود في " كتاب الإخوة الذين يروى عنهم الحديث" والحافظ عبد الغنى بن سعيد في كتاب " كنى الأباء والأجداد الغالبة على الأسماء " وأبو زرعة الدمشقي في كتاب " الإخوة ". (شرح ابن ماجه لمغلطاي:1/ 1121)
وذكروا ابا حاتم في من اثبت ذلك لاكن كلامه غامض كأنه متردد:
حيث قال ابنه عبدالرحمن: "وسمعت أبي وذكر سهيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح فقال: هما أخوان ولا أعلم لهما أخا، إلاّ ما رواه حيوة بن شريح، عن نافع بن سليمان ......... والأعمش يروي هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم. قلت: فأيّهما أصحّ؟ قال: حديث الأعمش، ونافع بن سليمان ليس بقويّ. قلت: فمحمّد بن أبي صالِح هو أخو سهيل وعبّاد. قال: كذا يروُونه ". (علل الحديث لابن ابي حاتم 1/ 81)
وقال عبدالرحمن ابنه كذلك: " محمد بن ذكوان, وذكوان هو أبو صالح السمان، اخو سهيل مولى جويرية بنت الحارث روى عن ابيه, روى عنه نافع بن سليمان سمعت ابى يقول ذلك .. " (الجرح والتعديل ج/252).
واضطرب رأي الدارقطني فيه فقال: " .... محمد بن أبي صالح السّمّان عن أبيه عن عائشة؛ وخالفه الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، على اختلاف عليهما، إلا أنهما أسنداه عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو الصّواب " (العلل/ تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله:14/ 137). وسننقل قوله الآخر مع اصحاب الرأي الثاني.
¥(49/141)
الرأي الثاني: محمد ليس ابنا لابي صالح السمان, والذين ذهبوا الى هذا الرأي قسمان:
القسم الأول: رأى ان ابا محمد هذا مجهول لا يعرف من هو, منهم:
- يحي بن معين:فقد سأله عثمان الدارمي: " ... قلت: فنافع بن سليمان كيف حديثه, فقال: هو ثقة, قلت: يروي عن محمد بن أبي صالح ما حاله فقال: لا أعرفه ". (تاريخ ابن معين رواية عثمان الدارمي 1/ 31 [775] [776])
ولكن عقب ابن ابي حاتم على لفظة ابن معين: " لا اعرفه ", بقوله " يعنى لا اخبره " (الجرح والتعديل 7/ 252).
ففهم ابن ابي حاتم: ان ابن معين يجهل حال محمد فقط, لأنه جعل ضمير الغائب في جملة " لا اعرفه" يعود على لفظة "حاله", بينما مر فهم ابن عدي: انّ يحي يجهّل عينه وهويته, فجعل الضمير يعود على لفظة "محمد " قبلها.
قلت: فهم ابن عدي أصح لإشارات اهمها:
اولا: قال ابن ابي حاتم: " قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أبو صالح السمان كان له ثلاثة بنين: سهيل بن ابى صالح وصالح بن ابى صالح وعباد ابن ابى صالح وكلهم ثقة" (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 401)
وثانيا: ان تلاميذ ابن معين النبهين كعلي ابن المديني واحمد ... لم يعرفوا محمدا.
- الدارقطني: قال البرقاني "سألت- اي الدارقطني- عن حديث نافع بن سليمان عن محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة الإمام ضامن, قال: محمد هذا مجهول وقيل هو أخو سهيل يترك هذا" (سؤالات البرقاني للدارقطني:1/ 23).
القسم الثاني: عيّنه وقال: هو ابوصالح الحنفي واسمه عبدالرحمن بن قيس أخو طليق, حيث قال المحدث الرامهرمزي: " وأبوصالح الحنفي روى عنه اسماعيل بن أبي خالد, وأبو عون محمد بن عبيد الله , وروى هو عن أبي هريرة, وعن عائشة, وأبي سعيد. قال علي: اسمه عبد الرحمن بن قيس, وهو أخو طليق بن قيس ............... - ثم ساق مثلا لحديثه فقال:-
حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب أخبرني حيوة عن نافع بن يزيد ان محمد بن أبي صالح اخبره عن أبيه أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: " الإمام ضامن ...... " (المحدث الفاصل 1/ 290).
قلت: وعبدالرحمن بن قيس هذا ثقة عند الأئمة المتقدمين.
التعليق على أقوال المتقدمين:
1_ قول الحافظ الرامهرمزي في سند حديثه: " .... عن نافع بن يزيد عن محمد بن ابي صالح ... " خطأ, لان نافع بن يزيد المصري اعلى طبقة, فلا يمكن ان يروي عن محمد بن ابي صالح, وانما هو: نافع بن سليمان كما مر, فربما وقع تحريف من النساخ, وتبرأ ساحة الرامهرمزي.
2_ قول الرامهرمزي: " .... قال علي .... " يقصد ابن المديني.
3_ يُفهم من قول الرامهرمزي: ان ابن المديني يؤيده في نسبة بنوّة محمد لعبد الرحمن بن قيس, وليس كذلك, انما ابن المديني يقرر اسم ابي صالح الحنفي فقط. والدليل على ذلك انه لم يصحح هذا الحديث عن عائشة.
4_ قال ابن القطان: " أغفل ابوحاتم صالح بن أبي صالح فإنه أخوهما بغير شك" (موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 251).
قلت: لم يغفله ولكن لم يذكره لشهرة ذلك, لأنه به يكنى.
الحجة لكل فريق في تعريف محمد بن ابي صالح:
- حجة من اثبتوا بنوة محمد لابي صالح ذكوان السمان كالبخاري:
لا اعلم لهم حجة, إلا حجة كنية ابيه بابي صالح , ورواية نافع بن سليمان عنه, وهو مدني عند البخاري, فيكون محمد ابن ابي صالح مدني وهو موطن السمان.
وهذه الحجة عليها مؤاخذات, لأن حتى باذام مولى ام هانئ كنيته ابو صالح ومدني ويروي كثيرا عن عائشة رضي الله عنها, وكذلك عدة غير باذام يكنون بابي صالح ومن نفس طبقة السمان.
- حجة الراهرمزي في اثبات بنوة محمد لابي صالح عبد الرّحمن بن قيس الحنفي:
وكذلك لا اعلم له حجة, الا ان تكون حجته التي أشار اليها وهي: ان اباصالح هذا سمع من عائشة, بينما لم يثبت سماع السمان منها.
ويوجد قولا لابن أبي خيثمة يثبت فيه ابنا لعبد الرّحمن بن قيس: "سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن عبد الرّحمن بن قيس يروي عنه الدراورديّ " (تاريخ ابن أبي خيثمة: 3/ 435).
¥(49/142)
لكن عبارة يحي هذه مبهمة فمن يقصد بعبد الرّحمن بن قيس لأنهم كُثر بهذا الأسم, ولم اجد رواية للداروردي عن محمد هذا حتى نعرفه, فالله اعلم بقصد ابن معين. خاصة ان له عبارة اخرى مبهمة في تاريخه حيث قال:" وأبوصالح الذي يروى عنه أهل مصر اسمه سعيد بن عبد الرحمن الغفاري" (تاريخ ابن معين برواية الدوري: 1/ 124 [1844])
وكذا قال يحي بن ابي كثير, قاله عنه الفسوي (المعرفة والتاريخ:3/ 102)
ومر ان رواية محمد بن ابي صالح واقعة عند المصريين فقط.
وهذه كلها احتمالات لا تجعلنا نجزم بشخصية ابي صالح مع ابنه. وهذه حجة ابن معين وتلاميذه.
الترجيح
قول ابن معين والدارقطني ومن تبعهما ان محمدا مجهول غير معروف, ويلحق به ابوه ابوصالح, هذا هو الأرجح, لعدم وجود من اثبت نسب او كنية الراوي ابي صالح للسمان من الرواة عنه, وعدم اشتهار بنوة محمد للسمان, وللاحتمالات التي تدخل على ادلة اصحاب الأقوال الأخرى, وهي:
انه يوجد اكثر من عشرين راويا كنيتهم ابو صالح, احصى منهم ابن المديني اكثر من عشرة وزاد الرامهرمزي عليه عدة اخرى , ومعضهم يشترك في الرواية عن ابي هريرة رضي الله عنه, اي من نفس الطبقة, منهم ابوصالح السمان وابوصالح باذام وابو صالح ماهان وابو صالح ميزان .... وبعضهم مديني مثل ابوصالح السمان وابوصالح باذام.
فليتنبه طالب العلل لذلك ولا يهجم على الأمر هجوما, كلّما وجد ابا صالح عن ابي هريرة ظنه السمان.
استدراك:
اني اخاف ان يكون ابو محمد هذا هو: صالح بن نبهان المديني , المدعو مولى التوأمة بنت أميه بن خلف الجمحي.
وعلى ذلك عدة اشارات هي:
1 - ان له ابنا يسمى محمدا روى عنه , كما قال العيني والمزي وغيرهما, ولهذا يكنى ابا محمد, كما يأتي في قول ابن ابي حاتم وابو زرعة وغيرهما.
2 - ذكر أبو زرعة ان اسمه صالح بن صالح بن نبهان فتكون كنية صالح: أبو صالح فيشتبه الأسم صالح بالكنية أبي صالح.
قال ابن ابي حاتم: "صالح بن نبهان, قال أبو زرعة هو صالح بن صالح بن نبهان وكنية نبهان أبو صالح، مولى التوءمة ويكنى هو بأبى محمد مولى بنت امية بن خلف القرشى يقال ان التوءمة كانت معها اخت لها في بطن فسميت تلك باسم وسميت هذه التوءمة روى عن ابى هريرة وابن عباس ........ " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ترجمة 1830)
3 - ان اباه صالح بن نبهان سمع عائشة كما هو في المسانيد, بينما لم يثبت سماع السمان عن عائشة رضي الله عنها.
4 - انه مدني كما قال العجلى وغيره, فينسجم ذلك مع رواية نافع بن سليمان المدني عنه.
وهذا احتمال قد اكون مخطأ فيه, والله اعلم.
تعليقات على كلام بعض المتأخرين وهو الحافظ مغلطاي:
قال الحافظ مغلطاي: "ولقائل أن يقول: هذه شهادة على النفي فلا تقبل، فتحتاج إلى ترجيح من خارج، فنظرنا وإذا نحن قد وجدنا راويًا عن محمد غير نافع، وهو هشيم بن بشير، فانه لما روى عنه نسبه كما نسبه نافع، وهما عدلان حافظان ............... (شرح ابن ماجه لمغلطاي:1/ 1121)
التعليق:
جاءت رواية هشيم عن محمد بن ابي صالح في تفسير الطبري (حديث رقم 3953): حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا محمد بن أبي صالح:" (لمن اتقى) أن يصيب شيئًا من الصيد حتى يمضي اليوم الثالث ".
قلت:
القاسم بن الحسن شيخ الطبري غير معروف, وقد رجح محمود شاكر في تعليقه على تفسير الطبري انه "القاسم بن الحسن بن يزيد، أبو محمد الهمذاني الصائغ، المتوفى سنة 272" له ترجمة في تاريخ بغداد 12: 432 - 433 .... " ثم عقب محمود بقوله: " فهذا يصلح أن يكون هو المراد، ولكن لا أطمئن إلى ذلك، ولا أستطيع الجزم به، بل لا أستطيع ترجيحه. وعسى أن نجد ما يدل على حقيقة هذا الشيخ، في فرصة أخرى، إن شاء الله".
اما الحسين فهو الحسين بن داود المصيصي، ولقبه"سنيد".صدقه أبو حاتم وقال أبو داود: لم يكن بذلك, وقال النسائي: الحسين بن داود ليس بثقة, وغمزه احمد.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر: " ... ضعف مع إمامته ومعرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه ... " (تقريب التهذيب: 2646)
فالرواية ضعيفة الى هشيم, ومع افتراض صحتها نقول:
ما بال القوم يتسابقون الى السمان كلما ذكر ابو صالح , فمن قال ان هشيما يقصد ابا صالح السمان خاصة انه مدلس خاصة تدليس الشيوخ:
مثل قول يحيى بن معين: "هشيم لم يلق أبا إسحاق السبيعي وإنما كان يروي عن أبي إسحاق الكوفي وهو عبد الله بن ميسرة وكنيته أبوعبد الجليل فكناه هشيم كنية أخرى"
وصدق الحافظ الرامهرمزي بعدما ذكر عشرين راويا تابعيا يكنى ابا صالح عقب بقوله:
" ...... فهؤلاء الذين أدركنا معرفتهم ممن يجمعهم عصر التابعين، وتشكل معارفهم ...... وما رأيت أحدا ضبطهم ضبطا مستفيضا وأحاديث الجماعة واهية " (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي: 1/ 191)
اي معظم اهل الحديث كلامهم واه ويخطأون كثيرا في تحديد نسبهم في اسانيد الاحاديث.
خلاصة رواية عائشة:
رواية عائشة رضي الله عنها ضعيفة يتوقف في تصحيحها للأسباب التالية:
جهالة ابي صالح الراوي عنها.
جهالة محمد بن ابي صالح كذلك تبعا لابيه.
¥(49/143)
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 03:35 ص]ـ
أخي الحبيب
يقولون عندنا في مصر:
الجواب يبان من عنوانه!
وقد تبين من عنوان جوابك أنك لا تدري شيئا عما يسمى بالأسانيد والرواة والطبقات!
فرواية أحمد رقم 10100 يرويها عن وكيع عن سفيان عن الأعمش
وكذلك رواية ابن خزيمة رقم 1528 يريها عن سلم بن جنادة عن وكيع عن سفيان
وقد جعلتهما من جملة رواية سفيان بن عيينة!!!
ومن المعلوم عند صغار صغار طلاب علم الحديث أن وكيع بن الجراح إذا روى عن سفيان وأطلق فالمقصود هو سفيان الثوري!!!
وكذلك رواية أحمد رقم 9943 يرويها عن عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش
وقد جعلتها أيضا من جملة رواية سفيان بن عيينة!!!
وعبد الرحمن شيخ الإمام أحمد هنا هو عبد الرحمن بن مهدي
ومن المعلوم عند صغار صغار طلاب علم الحديث أيضا أن عبد الرحمن بن مهدي إذا روى عن سفيان وأطلق فالمقصود هو سفيان الثوري!!!
[ COLOR]
[COLOR="Red"] حُذف
الرجاء البعد عن هذه الأساليب عند محاورة المشاركين
## المشرف ##
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:07 م]ـ
السلام عليكم
هداك الله ايها الناقد
فلو تأدبت فهذه زينة العلم. وندعو لك بالصلاح ومباركة علمك ....... ولكن
اما بالنسبة لتخريج الحديث فأنا مخطأ لأني تساهلت في التخريج وسبب التساهل هو
أن الحديث متواتر الى الأعمش. فاستعملت طريقة النسخ واللصق من مراجع اخرى فحدث خلط. وكنت اود مناقشتك في القاعدة التي طرحتها لأنها لا تجري على اطلاقها كما تظن
واعطيك عشرات الأمثلة في اطلاق عبد الرحمان بن مهدي الحديث عن سفيان ويتبين انه ابن عيينة.
ولكن لا اريد المناقشة بهذا الأسلوب
هدانا الله الله واياك.
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:48 م]ـ
أخي الفاضل
في الحقيقة الذي ذكرته لم يكن كلامي مطلقا
وأنا هنا لا أتنصل من قولي لكن سأحكي لك الأمر لعل نظرتك له تختلف
فقد أعجبني بالفعل عنوان مشاركتك
وعندما دخلت أعجبني طرحك لها
فقمت بنسخ حديث الإمام ضامن لما وجدت فيه من معلومات دسمة
وعرضتها على شيخي وهو أحد المشاركين في هذا المنتدى وإن كان قليل المشاركة جدا ألا وهو الشيخ الفاضل/ عيد فهمي
فوقف الشيخ عند أول سطر من التخريج وقال فيه ما قال ولم يكمل قراءة البحث لظنه أنه من صنع واحد من أولئك المتعالمين الذين يكتبون فيما لا يحسنون فيأتون بالعجائب والطامات
ولا أحسبك منهم إن شاء الله
وأنا نشرت الكلام بغير إذنه وكنت أقصد فقط أن أنبهك إلى ضرورة مراعاة هذه الأمور التي قد تصد أهل العلم عن الاطلاع على جهدك كما حدث معي فأنا ما زلت أظن أن بحثك فيه جهد طيب وإن كنت لست أهلا للتقييم وأظن الشيخ لو اطلع عليه كاملا لحكم عليه بإنصاف
ولعلي أعرض الأمر على الشيخ حفظه الله مرة أخرى وأطلب منه تقييم البحث جملة لعل حكمه يختلف
والخطأ عندي فاعذرني على تسرعي واستمر في عملك
ولعلي آتيك قريبا بكلام للشيخ حفظه الله يكون دافعا لك في الاستمرار
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 12:08 م]ـ
السلام عليكم
ايها الأخ لقد تابعت هذا المنتدى منذ اكثر من سنتين لأسباب .... فوجدت انسي فيه.
ولاكن لاحظت في هذا المنتدى سرعة التناطح بين الاخوان وكلهم يدعون انهم من اهل السنة
وتفكرت في السبب فعرفت ان الغائب دائما يُتخيل في ابشع الصور ..... وهم في الحقيقة غير ذلك
فاعرف منهم من شاب في التدريس والدعوة وربما هو شيخ شيخك فتنبهوا ايها الأخوة لذلك
وتخيلوا ايها الأخوة ان محاورك على احسن منهج , وربما هو قريب منك اكثر مما تتصور
هذه خاطرة كتبتها على عجل
فنسأل الله ان يهدينا ويهدي جميع الشيوخ ....
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:45 م]ـ
حُذف
عيد فهمي يكتب في الملتقى فإن أراد التعليق والمناقشة فالموضوع أمامه
فلا تقحم نفسك في الموضوع إلا إن كنت ستناقش الكاتب بنفسك
## المشرف ##
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 03:49 م]ـ
السلام عليكم
أنا لم أقحم الشيخ عيد حفظه الله في الموضوع حتى يدخل هو فيتكلم بنفسه
ومع ذلك سأناقش الشيخ محمد حفظه الله بنفسي فأقول
أولا: أنت قد اعترفت بالخطأ في عزو التخريج بقولك:
فأنا مخطأ لأني تساهلت في التخريج.
ثانيا: قد ذكرتك عذرك بقولك:
فاستعملت طريقة النسخ واللصق من مراجع اخرى فحدث خلط.
وهذا العذر يحتاج إلى تفسير
لأنك لم تخطئ في نقل متن حديث أو إسناد من كتاب حتى نقول نسخته من بعض الموسوعات
ولكنك أخطأت في عزو
فظاهر كلامك أنك نقلت هذا التخريج من غيرك دون بحث أو تمحيص
وهذا خطأ أعظم من الأول وليس عذرا بل هوأخطر عيب يقع فيه طلاب العلم المبتدئون حيث ينقلون جهود غيرهم دون تمحيص أو بحث ودون أن ينسبوا الفضل لأهله
فلو كان صوابا نسبوه لأنفسهم
ولو كان خطأ قالوا نسخناه على عجل
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ثالثا: هذا الخطأ يكتشفه أهل العلم بمجرد النظر كما رأيت عندما عرضته على بعض أهل العلم
وما زلت أقول أنا ما زلت في مقام التلميذ
لكن لزاما على الشيخ أن يوضح الكلام
وإلا يلزمه ما ذكرت
والله أعلم
¥(49/144)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم
ارجوا تصحيح التخريج لحديث الإمام ضامن بزيادة لفظة سفيان بعد القوس الأول لتصبح العبارة كالتالي:
التخريج: أ- رواية أبي هريرة رضي الله عنه: وردت في اربعة طرق هي:
1 - طريق الأعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه:
رواه عن الأعمش كل من:
سفيان بن عيينة: (الحميدي 999) , وسفيان (أحمد 10100 و9943) (ابن خزيمة1528).
ومعمر والثوري: (أحمد 7805) , (ابن خزيمة1528).
وعبد الله بن نُمير: (أحمد 8958) , (أبو داود 518) , (ابن خزيمة 1529).
ومحمد بن عبيد: (أحمد9472).
وشريك وابن فضيل وزائدة: (أحمد9473).
وأبوالأحوص، وأبومعاوية: (التِّرمِذي207).
وسهيل, وأبوخالد, وعيسى, وجرير: (ابن خزيمة1528).
وآخرين غيرهم
الخ ............................................... ....
ولعلنا الآن نبدأ في دراسة الروايات الأخرى غير روايتي ابي هريرة وعائشة رضي الله عنهما
............................
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 01:29 م]ـ
حُذف
ضع الرد دون الجمل التي تثير حفيظة الآخرين
ففي الرد العلمي غنية عن غيره
## المشرف ##
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:17 ص]ـ
السلام عليكم
لم يجب صاحب المشاركة حتى الآن عن سؤالي!
وأما طلبه فلي عليه تعليق من وجوه:
1 - قوله:
ارجوا تصحيح التخريج لحديث الإمام ضامن بزيادة لفظة سفيان بعد القوس الأول لتصبح العبارة كالتالي:
التخريج: أ- رواية أبي هريرة رضي الله عنه: وردت في اربعة طرق هي:
1 - طريق الأعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه:
رواه عن الأعمش كل من:
سفيان بن عيينة: (الحميدي 999) , وسفيان (أحمد 10100 و9943) (ابن خزيمة1528).
هذا لن يصحح صياغة التخريج لأنه بعد هذا السطر مباشرة:
ومعمر والثوري: (أحمد 7805) , (ابن خزيمة1528).
وسفيان المطلوب زيادته هو هو الثوري إلا إن كان الراوي يختلف إذا رُوي عنه وحده وإذا رُوي عنه مقرونا
وهنا يرد الوجه الثاني:
2 - يلزم زيادة سفيان مرة ثالثة عند قولك:
وسهيل, وأبوخالد, وعيسى, وجرير: (ابن خزيمة1528).
فتصبح هكذا:
وسهيل, وأبوخالد, وعيسى, وجرير، وسفيان: (ابن خزيمة1528).
لأن ابن خزيمة قرن بهم رواية سفيان الثوري من رواية مؤمل عنه!!!
ويصير عندنا ثلاثة اسمهم سفيان يرون عن الأعمش غير سفيان بن عيينة!
الأول هو سفيان الثوري
أما الثاني فهو سفيان الثوري
وأما الثالث فهو سفيان الثوري
ولا أدري ما هو الفرق بين الثلاثة فمن علم فليخبرني
هدى الله من يحذف المشاركات إلى العدل والإنصاف
{ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}
الملتقى له منهج معروف عند الجميع
فالمشاركات التي يتعدى فيها كاتبها على غيره ستحذف مباشرة
خاصة إن كان الكاتب من المسجلين حديثا
فمن طاب له المقام والرد بعلم دون استفزاز للمشاركين فعلى الرحب والسعة
وإلا ففي المنتديات الأخرى فسحة للكاتب
## المشرف ##
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم
لا ينبغي الخلط بين التخريج والتعليق والشرح .....
فأول ما يتعلم الطالب أن: التخريج هو اثبات المرجع والسند الموجود دون تصرف اي كما يقال: التخريج هو حكاية الموجود
اي اذا قال الامام احمد عن عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش ......
انقل العبارة كما هي مرسومة عنده لا تغير حدثنا الى عن او ......... ثم تقول معلقا وهو ابن فلان
وسار على ذلك المتقدم والمتأخر ...
واعطيك سؤال لماذا كل من روى هذا الحديث من طريق عبدالرحمن او وكيع ..... قالوا عن سفيان دون نسبة .... او لا يعرفون انه الثوري, لكن حافظوا على الموجود المنقول ..
لكن ماذا اقول .... لاحول ولا قوة الا بالله
وعندما قلت أني اخطأت: لاني لم احكي الموجود , لا ما ظنه البعض انه نوع آخر من الخطأ ....
ولقد دخلت الآن الى المنتدى ولم اطلع على التعليقات المحذوفة ... فاذا فيها قلة ادب فأنا منسحب ..... فلا بارك الله في علم هذه ثماره
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:05 ص]ـ
وعندما قلت أني اخطأت: لاني لم احكي الموجود , لا ما ظنه البعض انه نوع آخر من الخطأ ....
أولا: قولك: لم احكي صوابه: لم أحكِ بحذف حرف العلة
¥(49/145)
ثانيا: هل من جملة حكاية الموجود وضع حديث سفيان الثوري تحت عنوان سفيان بن عيينة؟ فأي موجود تحكيه؟ ومن قال به لنستفيد.
ثالثا: قولك: لا ما ظنه البعض ... ما ظنناه هو أنك نسبت حديث الثوري إلى ابن عيينة، فهل الواقع خلاف هذا؟ نرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:51 م]ـ
{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}
لقد أحزنني ما رأيت في هذه المشاركة من أمور لا تنبغي أن تكون بين صفوة خير الأمم ممّن منّ الله عليهم بالعمل في خدمة سنّة نبيه صلى الله عليه وسلّم
إخواني في الله أين نصيحة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لنا «وكونوا عباد الله إخوانا»
هل إذا أخطأ واحد منّا نتتبع خطأه ونضيق عليه وكأننا لا نخطئ
من ذا الذي ما ساء قط ... ومن له الحسنى فقط
إنّ ما كان منّي هو تعليق على تخريج في عجالة دون النظر في بحث ولا غيره
ولأنّ من عرض عليّ البحث من طلبة العلم حديثي السنّ فظننت أن البحث له أو لأحدٍ من أقرانه فأجبت عليه بما يناسبه قاصدا أن ينشغل بما هو أولى وأن يتقن صغار العلوم قبل الخوض في كبارها، وعبرت عن ذلك بعبارة نستخدمها في مصر لمثل هذا المعنى وهي: "أول ما شطح نطح" معتمدا على ما لي من هيبة وقدر عند السائل - هو دون غيره - تجعله يتحمل منّي مثل هذه العبارت التي تصدر من الأب لابنه، ومن المعلم لتلميذه، ولم أقصد بها قط صاحب المقال بارك الله فيه ولا غيره من روّاد هذا الملتقى الأفاضل بارك الله فيهم الذين لهم من المشاركات ما قد يفوق كثيرا من الكتب المطبوعة في علم التخريج ودراسة الأسانيد
أتمنى من أخي الكريم صاحب المقال أن يستمر في مشاركاته وألا يجعل تعقيبا فيه قدر من التهوّر -وإن كان حقا- صدر من طالب علم حديث السنّ سببا في امتناعه عن نشر العلم، بل ينظر إليه من جانب آخر مضيئ وهو أن يجعله سببا في مراعاة الدقة في المشاركات قبل رفعها
وليعلم أنه لا بد من الابتلاء بأي صورة والعبادة عند الابتلاء الصبر
وقد ابتُلي يوسف - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أقرب الأقربين منه، من إخوته فصبر على أذاهم وغفر لهم
فأَنزِلْ صاحب التعقيب منك منزلة أخوة يوسف من يوسف - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بل أُخوّة الإسلام أقوى، وعروة الإيمان أوثق
وأذكِّر أخي الكريم صاحب التعقيب بقوله تعالى:
{وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم}
وكم من كلمة حسنة ألانت قلوبا قاسية
وكم من كلمة سيئة عكرت قلوبا صافية
وأتمنى أن لا ينقل عني - هو أو غيره - كلمة إلا بعد إذن مني
بل والأولى عدم النقل مطلقا فأنا إلى من يدعو لي في جوف الليل بظهر الغيب أحوج منّي إلى من ينقل عني كلاما لا أدري إن كان لي أو عليّ
وإن أراد أن ينقل فلينقل كلام أئمة الهدى والعلماء الربانيين فكلامهم قليل كثير البركة وكلامنا كثير قليل البركة
وإذا أراد أن يتكلم فليتكلم بلسان نفسه وبما فهمه من كلامي أو كلام غيري، لكن ليضع هذه الآية دائما نصب عينيه:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
فكيف بمن بينك وبينه أخوة الإسلام ومودة الإيمان
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعا لما يحب ويرضى
وأن يؤلف بين قلوبنا ويصلح ذات بيننا ويجمعنا على محبته وطاعته ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وهو مولانا ونعم النصير
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أخوكم المحب
عيد فهمي
عفا الله عنه
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:15 م]ـ
ولأنّ من عرض عليّ البحث من طلبة العلم حديثي السنّ فظننت أن البحث له أو لأحدٍ من أقرانه فأجبت عليه بما يناسبه قاصدا أن ينشغل بما هو أولى وأن يتقن صغار العلوم قبل الخوض في كبارها، وعبرت عن ذلك بعبارة نستخدمها في مصر لمثل هذا المعنى وهي: "أول ما شطح نطح" معتمدا على ما لي من هيبة وقدر عند السائل - هو دون غيره - تجعله يتحمل منّي مثل هذه العبارت التي تصدر من الأب لابنه، ومن المعلم لتلميذه، ولم أقصد بها قط صاحب المقال بارك الله فيه ولا غيره من روّاد هذا الملتقى الأفاضل بارك الله فيهم الذين لهم من المشاركات ما قد يفوق كثيرا من الكتب المطبوعة في علم التخريج ودراسة الأسانيد
أتمنى من أخي الكريم صاحب المقال أن يستمر في مشاركاته وألا يجعل تعقيبا فيه قدر من التهوّر -وإن كان حقا- صدر من طالب علم حديث السنّ سببا في امتناعه عن نشر العلم، بل ينظر إليه من جانب آخر مضيئ وهو أن يجعله سببا في مراعاة الدقة في المشاركات قبل رفعها
...
وأتمنى أن لا ينقل عني - هو أو غيره - كلمة إلا بعد إذن مني
بل والأولى عدم النقل مطلقا فأنا إلى من يدعو لي في جوف الليل بظهر الغيب أحوج منّي إلى من ينقل عني كلاما لا أدري إن كان لي أو عليّ
وإن أراد أن ينقل فلينقل كلام أئمة الهدى والعلماء الربانيين فكلامهم قليل كثير البركة وكلامنا كثير قليل البركة
وإذا أراد أن يتكلم فليتكلم بلسان نفسه وبما فهمه من كلامي أو كلام غيري، لكن ليضع هذه الآية
أخوكم المحب
عيد فهمي
عفا الله عنه
بارك الله في الشيخ
وهذه آفة بعض المبتدئين هداهم الله
يسئ من حيث يظن الإحسان
¥(49/146)
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:20 م]ـ
السلام عليكم
ابتداء اعتذر مما بدر منى فلم اكن اقصد الاساءة لاحد وارجو من شيخى ان يلتمس لى العذر لاني نقلت عنه بغير اذنه
لكن كان مقصدى هو نقل العلم وكنت اظن ان هذا لا يحتاج الى اذن!!!
ثانيا الشيخ الفاضل صاحب المشاركة ذكر تبريرات لا معنى لها وكان الاهون ان يقر بالخطا وينتهى الامر دون تعقيب
ثالثا فحتى لو كنت اخطات فكان ينبغى من الاخوة المشرفين الافاضل التوجيه بالحسنى دون اللجوء للتعسف معى بحذف اي مشاركة اضيفها
مع انى لا اكاد اشارك الا بالتعليق على مشاركات شيخي ومعلمي بالثناء والدعاء كغيرى من رواد الملتقى
فاذا جاز لا حد ان يقول له جزاك الله خيرا فانا اولى منه بذلك فلماذا يحذفونها ام الامر كما قال الشاعر
أحرام على بلابله الدوح ..... حلالا للطير من كل جنس
فيا شيخى الجليل كما نصحتنى ووجهتنى فاستمعت لنصحكم واجبت
فارجو ان تنصح الاخوة الافاضل فى الملتقى بعدم حذف مشاركاتى ما دام ليس فيها تعدى على احد
اسالكم بالله اتركوا هذه المشاركة فانا الان فى طنطا ولا استطيع السفر للشيخ فى مصر كما كنت افعل قبل ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:13 م]ـ
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لم أقصد توجيه اللوم لك بقدر ما قصدت توجيه النصح، فمما أرشدنا إليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «النصح لكل مسلم»
وأما ما ذكرت في كلامك فلي عليه بعض التعليقات:
أولا: قولك: لكن كان مقصدى هو نقل العلم وكنت اظن ان هذا لا يحتاج الى اذن!!! فيه مغالطة لأنه لا يمكن لأحد أن يمنع نقل العلم، ولو اقتصرت على نقل العلم فقط لما عاب عليك أحد بل لعلك ستجد صاحب المقال يقو لك: جزاك الله خيرا على هذا التنبيه، فليست المشكلة أخي الكريم في نقل العلم ولكن المشكلة في أدب الحوار
ثانيا: قولك: فارجو ان تنصح الاخوة الافاضل فى الملتقى بعدم حذف مشاركاتى ما دام ليس فيها تعدى على احد فأنا مشترك في هذا المنتدى المبارك منذ زمن ولم تحذف لي مشاركة واحدة، والإخوة المشرفون هم أفضل مني، وهذا عملهم، وهم أدرى بالمصحة العامة، وعليك إن أصابك مكروه من أحد أن توجه اللوم إلى نفسك وتقول لها: إنما أوتيت من قبل ذنوبي وتستغفر الله وتلجأ إليه فإن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء.
ثالثا: قولك: وكان الاهون ان يقر بالخطا وينتهى الامر دون تعقيبليس فيه إنصاف، فقد قال الأخ الفاضل صاحب المشاركة أول ما قال: اما بالنسبة لتخريج الحديث فأنا مخطأ لأني تساهلت في التخريجولكن كثرة تعقيبك عليه هي التي أوصلت الأمر إلى ما وصل إليه
رابعا: قولك: كما قال الشاعر
أحرام على بلابله الدوح ..... حلالا للطير من كل جنس
صوابه:
أحرامٌ على بلابله الدو ... حُ حلالٌ للطير من كل جنس
والخطأ هنا في موضعين:
الأول: إتيانك بالحاء في الشطر الأول وهذا يفسد وزن البيت
الثاني: نصبك لكلمة حلال وهي مرفوعة
أرأيت أخي الكريم أن تتبع العثرات من أسهل الأمور
فتراني لو ضيقت عليك الآن وألزمتك أن تأتيني بواحد فقط نطق البيت بنصب كلمة حلال أو جعل الحاء في الشطر الأول ماذا ستصنع؟
يا أخي تتبع العثرات ليس من شيم الكرام
ولا يعاب على الناس بوقوعهم في خطأ ما فكلنا ذوو خطأ
إنما العيب في الإصرار على الخطأ أو الكبر عن الاعتراف به
ولا هذا ولا ذاك صدر من الأخ الكريم صاحب المشاركة
وإذا اعتدت على تتبع أخطاء الآخرين وإلزامهم بتبرير الخطأ وإلا ... فوالله ستفقد كثيرا من أهل الخير ممن أنت أحوج إليهم منهم إليك
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
أرجو أن لا تغضب من هذا الكلام فوالله ما أنا إلا ناصح وأنت لي بمثابة أخ أصغر أخاف عليه ما أخاف على نفسي وأحب له ما أحب لنفسي، وليس كل منصوح بمعاب ولا كل ناصح بمعصوم
أعوذ بالله أن أنصحك وأنسى نفسي أو أدلك وأضل نفسي
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:17 م]ـ
تعقيب آخر: فانا الان فى طنطا ولا استطيع السفر للشيخ فى مصروهل طنطا خارج مصر؟ الصواب أن تقول: القاهرة (ابتسامة ود ورحمة)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:10 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا واعز الله الشيوخ واهل الملتقى والمشرفين عليه.
واسأل الله البركة والخير والهداية لكل مسلم , وانا ليس لدي خصوم بحمد الله من اي جهة , ولا اترك نفسي تصل بي الى شحناء مع احد باذن الله,
وانا لم التق او ار احد من اهل الملتقى ولا اعرفهم:المشرفين او الشيخ عيد او الأخ ابو شعبة ....... انما يجمعنا فقط حب اهل الحديث ومشائخه وطلابه وحسبي اني اتخيلهم اهل خير وديانة محبين للسنة مبغضين للبدعة رحمة على الناس ..... هكذا اتخيلهم ولو تخيلتهم غير ذلك لابتعدت عنهم مخافة شرهم اعز الله الجميع ووقاهم كل شر.
واريد الأخ ابو شعبة ان لا يحاور الناس بهذه الطريقة ولو تعلمهم اقل منك علما و ........ حتى تكون بركة على اهل الملتقى ويستفاد منك ويقتدى بامثالك في التثبت وخلق الأعذار للناس ..........
بارك الله فيكم
والآن سوف اكتب فقرة علمية عن استشكال قولي والصواب ان يكون التخريج عن سفيان فقط, ولو اني لا اره مشكلا فلو رأيت اي كتاب تخريج كنصب الراية او المسند الجامع لعواد ....... لوجدت ذلك
¥(49/147)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:59 ص]ـ
اقول بعون الله
اما بالنسبة لموضع الخطأ فقد قلت:
انا مقر به لأني لم التزم النقل الصحيح, واثبت كلمة سفيان وحده فقط كما في مرجع التخريج.
وقلت:
لا يفهم من كلامي اني انازع انه الثوري, لكن ينبغي اثبات مرسوم المرجع ... هذا التخريج الصحيح, وغير ذلك خطأ تساهل فيه اصحاب التخاريج حتى وصل الأمر الى حكاية متن الحديث ثم يقال فيه فلان بن فلان ....... ثم بحثنا عن فلان فلم نجد كما قال انما فهما فهمه, او يغير حدثنا الى عن فيختلف تركيب السند
ورحم الله الأوائل الذين كانوا يعرفون ان كل حرف له قيمته في النقل فيلتزمون بنقل السند .........
وخاصة اذا كان المسمى يدور بين معنيين كلفظة سفيان
لأن مناهج الناس تختلف وليس كل الناس يرضون بهذه القاعدة: فمثلا العيني شارح البخاري: اذا وجد تلميذا لسفيان الثوري وابن عيينة ووجد الحديث عندهما عن شيخ لهما كالأعمش فان الإحتمال لا يرتفع عنهما الأثنين ..
فقال في تعقيبه على ابن حجر "بعد أن نقل كلامه عن حديث قال فيه سفيان هنا الثوري لإختصاص ابا نعيم بالثوري:
" قلت: بعد أن ثبتت رواية أبى نعيم عن ابن عيينة، فالاحتمال باقٍ، لا ترجيح لأحد الاحتمالين على الآخر بما ذكره، لان ابن عيينة روي هذا الحديث بعينه عند مسلم، وأحمد فى مسنده") عمدة القارئ (21/ 194
بالرغم ان ابا نعيم وهو ابن دكين مختص جدا بالثوري اكثر من ابن مهدي وسار على ذلك في شرحه للبخاري في ابن دكين او وكيع او محمد بن كثير او ابن مهدي ....
ولهذا تجده يقول في: حديث البخاري .... عبدالرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن محمد هو ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال جاءني النبي يعودني ليس ………
قال العيني: .... وعبدالرحمن هو ابن مهدي العنبري وسفيان هو ابن عيينة ....
ولا يفهم من كلامي اني ايده
وزد على ذلك ان هذه القاعدة يجب ان يتوخى الطالب منها الحذر .... وكذا كل القواعد التي تعتمد على الأستقراء لا على نص صاحبها, سوى في الفقه او الحديث او .... هذا ما استفدته من تجربتي المتواضعة ولهذا فهمت لماذا بعض السلف كالامام احمد كانوا يبتعدون عن التقعيد واذا قعدوا جعلوا نص آية او حديث كقاعدة كلا ضرر ولا ضرار
واعطيك مثالين يخرجان عن هذه القاعدة وان شأتم ازيدكم: الاولى لعبد الرحمن بن مهدي عن سفيان, والثانية لوكيع عن سفيان.
قال الحميدى قَال حدّثنا سفيان قَال حدّثنا هشام بن عروة عن أَبيه عن الحجّاج الأَسلمي قال قلت يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة" مسند الحميدِي 877
فالثابت سفيان هنا ابن عيينة
وهذا الحديث يوجد عند الثوري كما جاء عن عبد الرزاق وغيره باسانيد صحيحة
عبد الرزاق عن معمر، وابن جريج، والثوري قالوا: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الحجاج الاسلمي عن أبيه أنه قال: قلت: يارسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال: غرة عبد أو أمة. مصنف عبد الرزاق13956:
فثبتت رواية الثوري لهذا الحديث
وجاء عند النسائي وغيره عن ابن مهدي عن سفيان مطلقا
قال النسائي: أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج المروزي قال ثنا عبدالرحمن يعني بن مهدي عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج الاسلمي قال قلت يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة ((السنن الكبرى للنسائي 5459))
فمن سفيان هنا؟ حسب القاعدة سوف يكون الثوري لأنه روى هذا الحديث وابن مهدي اطلق وهو مختص به ...
لكن وجدنا اهل الحديث ينتقدون ابن عيينة انه اخطأ في هذا الحديث فالجمهور قالوا حجاج بن حجاج الأسلمي وابن عيينة يقول حجاج الأسلمي
قال الترمذي: ....... هكذا رواه يحيى بن سعيد القطان وحاتم بن إسماعيل وغير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن أبي حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث ابن عيينة غير محفوظ والصحيح ما روى هؤلاء عن هشام بن عروة عن أبيه
سنن الترمذي "2172"
فعرفنا ان ابن مهدي يقصد هنا سفيان بن عيينة لأن هذه روايه ابن مهدي يوجد فيها هذا الخطأ, ولولا ذلك لقالوا هو الثوري ومسح الخطأ في ابن مهدي.
والمثال الثاني:
قال ابن ابي شيبة: حدثنا وكيع عن سفيان عن الزهري قال أول من قطع الرجل أبو بكر (مصنفه:35837)
فالقاعدة تقول ان سفيان هنا هو الثوري, لأن وكيع مختص به
ولكن وجدنا ان الثوري لا يرو عن الزهري الا بواسطة كذا قال ابن حجر في الفتح ...
فعرفنا ان وكيع يقصد هنا ابن عيينة
وكذلك اذا وجدت ابن مهدي عن سفيان عن عمرو بن دينار ...
اذا ايها الأخ يجب الحذر في تطبيق هذه القاعدة , واعلم اني استحسن هذه القاعدة واطبقها .... ولكن بعد تقليب الأمر من كل الوجوه فاذا لم اجد قرينة تحول الوصف الى ابن عيينة اقول هو الثوري ,
ولكن اذا كان حديث عند ابن عيينة والثوري, وقال لي احد هل تجزم ان ابن مهدي لم يسمع هذا الحديث من ابن عيينة وهو موجود عنده , فاني لا أجرأ على نفي ذلك لأن مرويات ابن عيينة عند ابن مهدي بالتأكيد.
واعلم ان هذه القاعدة لها اربعة اوجه
اولا: ان يطلق الراوي المختص بالثوري كابن مهدي الحديث عن سفيان , ووجدنا الحديث من جهة اخرى انه عند الثوري فقط, فهنا القاعدة صحيحة تماما لا يجادل فيها احد.
وثانيا: اذا وجدنا الحديث من جهة اخرى انه لا يوجد عند ابن عيينة و لا الثوري: هنا القاعدة تكون درجة صحتها عالية ولكن اقل من الوجه الفائت.
وثالثا: اذا وجدنا الحديث من جهة اخرى عند كليهما الثوري وابن عيينة, كحالة حديثنا هذا فهنا تطبق القاعدة ويرجح الثوري ولكن بعد تقليب الأمر وانتفاء القرائن الدالة عل غير ذلك.
ورابعا: اذا وجدنا الحديث من جهة اخرى انه عند ابن عيينة فقط, فهنا القاعدة تضعف اكثر.
وفي كل الحالات يجب انتفاء القرائن التي تقوي احد المسميين على الآخر.
وهنا تعلم ايها الأخ ان من الواجب حكاية مرسوم التخريج ليبقى للناس تفتيشهم وبحثهم عن القراءن ولا تقطع لهم الأمر ...
ارجوان اكون قد اصبت وافدت , ونستفيد من الجميع ولا نستنفك
فاللهم اصلح قلوبنا واهدنا الى الطريق السوي ..
ودعوة لأخيكم بظهر الغيب .....
¥(49/148)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 07:45 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد
فمن باب النصح وإحقاق الحق فقط، أقول للأخ محمد فوزي:
أخي الفاضل عندما أنكرتُ على الأخ أبي شعبة أنكرتُ عليه أسلوبه وليس معنى ذلك أنك لم تخطئ في صياغتك للتخريج
واسمح لي بتعقيبات على كلامك تبين دفاعك عن الخطأ بأمور أظنك نفسك لا تعمل بها في مجال التحقيق
أولا: قولك: لكن ينبغي اثبات مرسوم المرجع ... هذا التخريج الصحيح, وغير ذلك خطأ تساهل فيه اصحاب التخاريجهل بالفعل هذا هو منهجك أم هو الجدل الذي نهينا عنه؟
يا أخي لقد ذكرت رواية الحميدي وأحمد وابن خزيمة تحت عنوان: سفيان بن عيينة.
مع أنه عند الثلاثة: سفيان بغير تعيين!
فلماذا عينته ابتداء بابن عيينة مخالفا لقولك ينبغي اثبات مرسوم المرجع طالما أنك ترى أن هذا التخريج الصحيح أم أنك أخطأت خطأ من النوع الذي سميتهخطأ تساهل فيه اصحاب التخاريجفتكون خرجت من خطأ في التخريج إلى خطأ في التقعيد.
ولا تقل إنما عينته لمعرفتي أنه ابن عيينة؛ لأن هذا سينقض كلامك من أصله، بجانب أنه ينطبق فقط على رواية الحميدي، دون رواية أحمد وابن خزيمة التي تعلم الآن كغيرك أن سفيان فيها هو الثوري
ثانيا: قولك: فمثلا العيني شارح البخاري: اذا وجد تلميذا لسفيان الثوري وابن عيينة ووجد الحديث عندهما عن شيخ لهما كالأعمش فان الاحتمال لا يرتفع عنهما الأثنين ..
فقال في تعقيبه على ابن حجر "بعد أن نقل كلامه عن حديث قال فيه سفيان هنا الثوري لإختصاص ابا نعيم بالثوري:
" قلت: بعد أن ثبتت رواية أبى نعيم عن ابن عيينة، فالاحتمال باقٍ، لا ترجيح لأحد الاحتمالين على الآخر بما ذكرههل العيني ممن يعتد بقوله في علم الحديث خاصة إذا كان مخالفه هو حافظ زمانه بل هو الحافظ مطلقا إذا ورد في كلام المتأخرين، أم هو نصرة القول بغض النظر من قال به، أخي اتباع الحق أولى، فإذا كان أصل بحثك للرد على المتأخرين في مخالفتهم للمتقدمين مع أنهم جميعا من أهل الحديث، فتنزل عنهم حتى تستشهد بكلام للعيني لترد به على إمام الحديث في عصره! إن هذا لشيء عجاب.
ثالثا: قولك: ولهذا تجده يقول في: حديث البخاري .... عبدالرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن محمد هو ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال جاءني النبي يعودني ليس ………
قال العيني: .... وعبدالرحمن هو ابن مهدي العنبري وسفيان هو ابن عيينة .... هل هذا كلام يؤخذ به أو يذكر للاعتماد أو حتى للاعتضاد؟!
وأم قولك بعد ذلك: ولا يفهم من كلامي اني ايده (أظنك تقصد: أؤيده) المهم هذا لا يدفع عنك اللوم وإلا فلماذا تذكره والمقام مقام حجاج علمي وليس مقام جدل بالغث والسمين.
رابعا: قولك: وجاء عند النسائي وغيره عن ابن مهدي عن سفيان مطلقا
قال النسائي: أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج المروزي قال ثنا عبدالرحمن يعني بن مهدي عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج الاسلمي قال قلت يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة ((السنن الكبرى للنسائي 5459))
فمن سفيان هنا؟ حسب القاعدة سوف يكون الثوريوهو بالفعل الثوري لا يجادل في ذلك أحد ممن عندهم ممارسة لعلم التخريج ومعرفة بالأسانيد.
وسوف أبين ذلك بالأدلة اليقينية بعد متابعة باقي كلامك.
فأنت تقول: لكن وجدنا اهل الحديث ينتقدون ابن عيينة انه اخطأ في هذا الحديث فالجمهور قالوا حجاج بن حجاج الأسلمي وابن عيينة يقول حجاج الأسلمي
قال الترمذي: ....... هكذا رواه يحيى بن سعيد القطان وحاتم بن إسماعيل وغير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن أبي حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث ابن عيينة غير محفوظ والصحيح ما روى هؤلاء عن هشام بن عروة عن أبيه
سنن الترمذي "2172"فهل تعيد النظر فيما جاء عند الترمذي لتعرف الصواب فيه!
وأما خطأك في ادعاء أن سفيان المذكور عند النسائي هو ابن عيينة فأبينه من وجوه:
1 - يرد عليك فيه النسائي نفسه صاحب السنن الكبرى (وأهل مكة أدرى بشعابها) فلو رجعت بنظرك قليلا في السنن الكبرى قبل هذا الإسناد ستجد قول النسائي: خالفه سفيان بن سعيد
(5483) أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج المروزي قال ثنا عبد الرحمن يعني بن مهدي عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج الاسلمي قال.
ولا أظنك تعتقد أن اسم سفيان بن عيينة هو سفيان بن سعيد أو أنك تجهل أن اسم والد سفيان الثوري هو سعيد!!!
فمثالك مردود عليك وللأسف.
2 - قد روى الحديث الحميدي في مسنده عن ابن عيينة على الصواب والإسناد هناك هكذا:
(877) حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الحجاج الأسلمي عن أبيه قال قلت: يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال الغرة العبد أو الأمة.
هكذا هو الإسناد عند الحميدي في النسخة التي معي وكذا في الشاملة القديمة والجديدة لكني وجدتُك نقلته هكذا: قال الحميدى قَال حدّثنا سفيان قَال حدّثنا هشام بن عروة عن أَبيه عن الحجّاج الأَسلمي قال قلت يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة" مسند الحميدِي 877وهذا آخر ما كنتُ أتوقعه أن تغير في الأسانيد عامدا وتحرّف النقل لنصرة قولك، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
يا أخي لم يكن هذا أبدا منهجنا في ملتقى أهل الحديث، بل ما زلنا نعتمد على نقل إخواننا من كتب المتون ولا نفتش وراءهم إحسانا منا للظن بجميع إخواننا الفضلاء المشاركين بهذا المنتدى الطيب المبارك
كنتُ أود متابعة النقد العلمي لكن إذا وصل الأمر إلى تغيير الأسانيد وتحريف النقول فأنا أنسحب فليس هذا بخلق لأصحاب الحديث.
وأنا مازلت أحسن الظن وأتمنى أن يكون الأمر مجرد اختلاف نسخ فأخبرني بالنسخة التي اعتمدتها في النقل وإلا ....
فأنا أعترف أني أخطأت بمشاركتي هنا ظانًّا أني سأصلح ذات البين، ولكن:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
¥(49/149)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 04:34 م]ـ
السلام عليكم
أرجو اولا تصحيح سند الحديث عند الحميدي باضافة عبارة "عن ابيه" فيصبح الحديث كما قال الاخ
قال الحميدى قَال حدّثنا سفيان قَال حدّثنا هشام بن عروة عن أَبيه عن الحجّاج الأَسلمي عن ابيه قال قلت يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة" مسند الحميدِي 877
وواضح ان هذه العبارة سقطت بغير قصد لأنه تم الإحالة على المرجع ورقم الحديث ولا يفعل ذلك عاقل.
والسبب ان الاخ الذي يرقن ظن ان عبارة "عن ابيه" كررتها تكرير املاء , ولم انتبه انا لذلك ..... وهذا حال من يتصل من قاعات عامة.
وكذلك هذا الحديث اصلا لم يكن قصدي في التدليل على هوية سفيان والا لكان الامر مقضيا لا يحتاج الى قرينة.
وانما اشرت الى قرينة نقد المحدثين لابن عيينة لأنه اخطأ في سند هذا الحديث كالترمذي واظن ان البخاري يؤيده
قال الترمذي: حَدَّثَنا ابن أبي عمر، حَدَّثَنا سفيان عن هشام بن عروة، عَن أَبِيه عن الحجاج بن أبي الحجاج الأسلمي، عَن أَبِيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما يذهب عني مذمة الرضاع فقال غرة العبد، أو الأمة. سَألْتُ مُحَمدًا عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن حجاج بن حجاج، عَن أَبِيه ولا أعرف له، عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد ومن قال الحجاج بن أبي الحجاج فهو خطأ. (ترتيب علل الترمذي الكبير 1/ 168)
وسفيان هنا ابن عيينة
وكذا قوله في سنن الترمذي المنقول سابقا
ولو اني اصبحت لا اميل الى هذا الفهم بعد ان بين الاخ بارك الله فيه قول النسائي انه ابن عيينة - لأني اقتنعت بوجود خطأ مزدوج احدهما من ابن عيينة والآخر من الثوري
ولقد غرني في الاستدلال بهذا الحديث ما فهمه البعض من اهل الحديث المتأخرين كابن الاثير في قوله: " حجاج بن مالك ....... له حديث واحد مختلف فيه، رواه سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يذهب عني مذمة الرضاع? قال: "غرة عبد أو أمة".
وقد خالف سفيان غيره .............................................. .. قال النفيلي: حجاج بن حجاج الأسلمي، وهذا لفظه، وقد وافق حاتم بن إسماعيل معمر والثوري، وابن جريج، والليث بن سعد، وعبد الله بن نمير، ويحيى القطان، وغيرهم، فذكروا في الإسناد: حجاج بن حجاج، وحديث ابن عيينة خطأ. (انتهى كلامه من كتاب اسد الغابة)
وكذا سياق المزي في تحفة الأشراف, وسياق صاحب "المسند الجامع"
اما تخريج حديث "الامام ضامن" فهو منقول من مرجع "المسند الجامع لعواد " ولهذا قلت: انا مقر بخطأ عدم اثبات كلمة سفيان وحده فقط كما في مرجع التخريج.
اما ايراد رأي العيني فقد صرحت بمخالفته ولكن اثبته في مقام احتجاج على التزام التخريج حتى لايظن احد ان الامر متفق عليه , وليس في مقام احتجاج على صحة كلام العيني فيفهم مقصدي ....
وقلت و ..... يمكن ان تضيف تعليقا بعده وتقول فيه ..... وهو الثوري
وهذا ما اقتنعته به في معنى التخريج بل ورأيته يفعله من يخرج الحديث ليفصل بين تعليقه وتبيينه وبين منقوله.
بل هذا مايفعله المتقدمين احيانا مع انهم ادرى كالنسائي نفسه عندما يقول: " أنبأ يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا عبد الرحمن وهو بن مهدي قال حدثنا سفيان وهو الثوري عن منصور عن مجاهد عن يوسف عن بن الزبير: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل أنت أكبر ولد أبيك فحج عنه" السنن الكبرى حديث: 3624
ومسلم:" حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ - وَهُوَ الثَّوْرِىُّ - كِلاَهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ."حديث 3914
والبيهقي وغيره ..
وهذا هو اللائق بالمتأخرين اللذين نقص علمهم بالعلل .....
اما التقعيد فانا ابعد الناس عن الاستقرائي منه ..
اما منهجي في المذاكرة مع الاخرين دائما ان اقول "هذا خطأ والصواب كذا " ولا ازيد, وليس بيني وبين اخوتي اي شيء كما يفهم ...
ونسأل الله ان يهدينا لما فيه كل خير ....
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي العزيز , وأمتعنا الله بعلمك .. أرجو من الأخ الحبيب إثراءنا بما في جعبته ....(49/150)
لو تكرمتوا اريد الرد مأجورين
ـ[ابو منصور الحسيني]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:35 م]ـ
لقد وردتني هذهـ الرساله و أحببت ان اتأكد من صحة ما جاء فيها و لكم جزيل الشكر و العرفان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟
روي عن علي رضي الله عنه، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس
بين الأنصار والمهاجرين، أتى إليه جماعة من اليهود، فقالوا له: يا
محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها
إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على
أمتك؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون
الله، قالوا: صدقت يا محمد فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما
في جماعة إلا أعطاه الله براءتين، براءة من النار وبراءة النفاق،
قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا
حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام فيها من الشجرة، فما مؤمن
يصلي هذا الصلاة إلا خرج عن ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا قوله تعالى –
{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من
مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
وأما صلاة العتمة
(صلاة العشاء)
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى
صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على
الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
هل تعلم أن أول من تمنى الموت؟
يوسف عليه السلام
هل تعلم أن أول ما يرفع من أعمال هذه الأمة؟
الصلوات الخمسة
هل تعلم أن أول صلاة صلاها رسول الله؟
هي صلاة الظهر
هل تعلم أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة؟
هو محمد صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول من يقرع باب الجنة؟
هو محمد - صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول شافع وأول مشفع؟
هو محمد صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول أمة تدخل الجنة؟
هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول من أذن في السماء؟
جبريل عليه السلام
هل تعلم أن أول من قدر الساعات الاثنى عشرة؟
نوح عليه السلام في السفينة ليعرف
مواقيت الصلاة
هل تعلم أن أول من ركب الخيل؟
هو إسماعيل عليه السلام
هل تعلم أن أول من سمى الجمعة الجمعة؟
كعب بن لؤي
هل تعلم أن أول من قال سبحان ربي الأعلى؟
هو إسرافيل عليه السلام
هل تعلم أن أول ما نزل من القرآن الكريم؟
اقرأ باسم ربك الذي خلق
هل تعلم أن أول من خط بالقلم؟
هو إدريس عليه السلام
هل تعلم أن آخر ما نزل من القرآن الكريم؟
واتقوا يوماً ترجعون فيه
إلى الله
هل تعلم أن أول ما نزل من التوراة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم أن أول من جاهد في سبيل الله؟
إدريس عليه السلام
هل تعلم أن أعظم آية في القرآن الكريم؟
آية الكرسي
من قال (سبحان الله و بحمده) مئة مره غفرت
ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
من قال (بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولآ قوة إلا بالله العلي
العظيم) سبعا
بعد صلاتي الصبح والمغرب كتب من السعداء ولو كان من
الأشقياء
من قال (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) و هو في شده
فرج الله عنه .. كما فرج عن يونس عليه السلآم عندم قال هذه الكلمات
في بطن الحوت
قال عليه الصلاة والسلام كلمتان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى
الرحمن
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قال ابن القيم رحمه الله
أربعة أشياء تُمرض الجسم
الكلام الكثير * النوم الكثير * والأكل الكثير *الجماع الكثير
وأربعة تهدم البدن
الهم * والحزن * والجوع * والسهر
وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته
الكذب * والوقاحة * وكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور>>>
وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته
التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة
وأربعة تجلب الرزق
قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول أول النهار وآخره
وأربعة تمنع الرزق
نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل * والخيانة
من قال سبحان الله وبحمده مائة
مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر- متفق
عليه
من قال سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
ثلاث
مرات
غرست له به نخلة في الجنة.
انشرها ولو لشخص واحد جزيت خيراً
يقول صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية
وقد تكون بإرسالك هذه الرساله لغيرك قد بلغت آيه تقف لك شفيعةً يوم
القيامه
¥(49/151)
ـ[ابو منصور الحسيني]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:12 م]ـ
لم ارى احداً يرد على موضوعي الرجاء من الاخوان التكرم بالتفضل و الاجابة عليه و لكم كل الشكر
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 03:43 م]ـ
عندي اقتراح أخي أبو منصور، وهو: أن تستخدم البحث في خاصية البحث الموجودة في الجزء العلوي من الصفحة -
فإن لم تجد أثراً تريده
جزّئ الآثار الموجودة واحدة واحدة في سؤالك.
لأن بعضها آيات وبعضها أحاديث في الصحيحين (مكتوب بجانبها: متفق عليه) وبعضها أقوال للأئمة كابن القيم
هذه لا حاجة في السؤال عنها.
ولكن ابدأ الآن في السؤال عن واحد مما لا تعرف صحته من الرسالة - بعد البحث في خاصية البحث الموجودة في الجزء العلوي من الصفحة -.(49/152)
صحة هذا الحديث؟
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:16 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ...
وبعد فانى أسالكم بالله ان تخبرونى عن صحة هذا الحديث و تخريجه ايضاً، وان كنت أظن انه لا أصل له، فقد بحثت عنه كثيراً ولم أجد له أصل.
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاءجبريل إلى النبي صلى الله عليه وسنم
في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله
بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن
عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها
..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم
))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد
عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة
لا ينطفئ لهبها ولا جمرها.
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من
حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض،
لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في
كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من
شدة عذابها ..
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و
ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال
والنساء
..
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة،
كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا
انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه
وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده،
وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة،
ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا
منها من غم أُعيدوا فيها
..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟
!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون
، و اسمها الهاوية ...
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز،
ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام:
((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا.
فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى
أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و
اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك. .
¥(49/153)
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا
إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى
الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال:
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد
فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل
إلى رسول الله من
سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل
إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى
بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم
أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول
...
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي،
فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً
شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن،
فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن في أعلى
بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ
أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع
عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي
شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، و كم من شاب
قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم
من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه
واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من
هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم
ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم
توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا
مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟
فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما
أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا
: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف
بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا
نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون
الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من
خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم،
فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟
فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه،
ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى
حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن
¥(49/154)
في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء
الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله
تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم.
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر
مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ماأدخلك هذا
الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما
أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت
وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة
فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من
ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول
مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي،
فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً
صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره
بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة
محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام
و أُخبره بسوء حالهم. فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها
أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد. . قد جئتك من عند
العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام
ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله
تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني
فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله
إلا الله. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه
وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟!))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح
الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم
صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا،
فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب
الجنة يسمى نهر ال*****، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً
مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن
من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها
قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
(رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ) [الحجر:2]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا
تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))
* و قال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي
منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و
تخرج أحشاء بطنه من قدميه، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن
أهون أهل النار عذاباً))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية:} وَ إِنَّ جَهَنّمَ
لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {[الحجر:43]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج
هارباً ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 06:04 م]ـ
لقد تكلم الأخوة على هذا الحديث وهو ضعيف جداً في سنده يزيد بن أبان الرقاشي والراجح فيه أنه متروك
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:45 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75505
اخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 3/ 89 عن عمر بن الخطاب
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الحكم بن مروان الكوفي قال حدثنا سلام الطويل عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال قال عمر بن الخطاب (جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله فقال يا جبريل ما لي أراك متغير اللون ...... الحديث)
قال الهيثمي في المجمع 10/ 387
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه
¥(49/155)
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:32 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(49/156)
ما صحة حديث (اقرؤا القرآن على مقام الصبا)
ـ[أبو العبادلة]ــــــــ[19 - 08 - 06, 06:12 م]ـ
بلغني عن أحد المهتمين بالمقامات هذا الحديث (اقرؤا القرآن على مقام الصبا)، أرجو ممن له علم؛ الإفادة عنه. وفق الله الجميع.
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[19 - 08 - 06, 07:14 م]ـ
هذا لا أصل له!
وهو كذبٌ مختلق على النبي صلى الله عليه و سلم.
نعوذ بالله من اتباع الهوى.(49/157)
موقع جامع الحديث النبوي
ـ[أبو عبد الرحمن الكناني]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبش كل الإخوة المهتمين بعلوم الحديث بعودة أكبر موقع حديثي على الشبكة من ناحية كتب الحديث والخدمات العلمية عليها، وهو موقع برنامج جامع الحديث النبوي، وقد تم تحديث الموقع وإضافة بعض الخدمات العلمية الجديدة وفي الطريق إن شاء الله خدمات أخرى.
والموقع والإخوة القائمون عليه في حاجة إلى دعم كل المهتمين بعلم الحديث خاصة أن البرنامج والموقع خيري، لذلك نرجو من الجميع التواصل مع القائمين عليه بالنصح والتوجيه في حالة اكتشاف أي أخطاء وهي لا بد من وجودها خاصة مع الكم الهائل من الكتب وبعض المعوقات الأخرى.
وهذا هو الرابط الجديد للموقع بعد التحديثات:
www.sonnhonline.com
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:31 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78961
ـ[أبو عبد الرحمن الكناني]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:21 م]ـ
أخي أبا علي التنوخي:
ذكرت يا أخي أن الموقع والبرنامج لا يزال به الكثير من الأخطاء، وطلبت من الإخوة طلبة العلم مد يد العون لإخوانهم القائمين على البرنامج والموقع، فحبذا لو راسلتهم وذكرت لهم الخطأ الذي وجدته، وأدعو الجميع لفعل الشيء نفسه، ولا يخفى على الجميع أن أي عمل بشري معرض للنقص، والإخوة هناك يرحبون بكل توجيه ونصح واستدراك.
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:26 م]ـ
أخي أبا علي التنوخي:
ذكرت يا أخي أن الموقع والبرنامج لا يزال به الكثير من الأخطاء، وطلبت من الإخوة طلبة العلم مد يد العون لإخوانهم القائمين على البرنامج والموقع، فحبذا لو راسلتهم وذكرت لهم الخطأ الذي وجدته، وأدعو الجميع لفعل الشيء نفسه، ولا يخفى على الجميع أن أي عمل بشري معرض للنقص، والإخوة هناك يرحبون بكل توجيه ونصح واستدراك.
وجزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا
ما قصدته أن هذا خطأ قد وجده أحد الإخوان.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 06:28 م]ـ
الرابط لا يعمل .... أرجو وضع الرابط الصحيح, و جزاكم الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 07:37 م]ـ
الرابط لا يعمل .... أرجو وضع الرابط الصحيح, و جزاكم الله خيرا
أخي الكريم لو تلاحظ تاريخ الموضوع في سنة 2006 والموقع كان موجودا عاى الشبكة ولكنه بعد ذلك تم إغلاقه , والله اعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي ..... ألا يوجد موقع مثله و مثل الدرر السنية؟
ـ[أبو مالك الجعفري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:30 م]ـ
الأخوة الأفاضل، موقع جامع الحديث تم تحديثه وقريبا جدا تستطيعون تنزيل البرنامج مجانا من على هذا الرابط www.sonnaonline.com
ـ[أبو شوق]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:05 ص]ـ
الأخوة الأفاضل، موقع جامع الحديث تم تحديثه وقريبا جدا تستطيعون تنزيل البرنامج مجانا من على هذا الرابط www.sonnaonline.com (http://www.sonnaonline.com)
جزاك الله خير وبارك فيك(49/158)
جديدة ولا أعرف طريقة التخريج، هل من طريقة سريعة لذلك؟؟
ـ[مُحبة الدعوة]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لأصحاب ملتقى أهل الحديث على فتح باب التسجيل
أنا طالبة مقبلة على المستوى الخامس كلية أصول الدين في جامعة الإمام
عندنا مادة تخريج هذا الفصل
أتمنى أتعلم التخريج الآن وهل هو سهل أم لا؟
عندي الكتب الستة فهل تكفي ام احتاج للاسانيد والمعاجم؟
بدأت بقراءة كتاب الدكتور / محمود الطحان- أصول التخريج ودراسة الأسانيد- وفهمت أشياء بسيطة
لكن البداية والطريقة العملية للتخريج لا أعرفها.
بانتظار الكرماء والمحتسبين لتعليمي فن التخريج
وللجميع بإذن الله تعالى الأجر والثواب
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 08 - 06, 01:30 ص]ـ
للتخريج طرق كثيرة ... فهناك من يعتمد الطريقة الالكتروينة عن طريق الموسوعات الالكتروينة.
ومنهم من ينهج طريقة الحفاظ القدامى ... عن طريق البحث في كتب أهل العلم والفهارس العلمية.
وكما يقول الشيخ الصياح حفظه الله تعالى ... أن غالب من يُخرج في هذه الايام, يعتمد على الموسوعات الالكترونية في هذا (أو كما قال حفظه الله).
ولا شك أن هذه البرامج قد خدمت العلم خدمة كبيرة جداً ... ومن الناس من غالى في أمرها وأثبتها دون الرجوع الى الكتب المطبوعة.
و الطرف الآخر غالى في المطبوع ونفى عن هذه البرامج الأهلية و المنفعة ... والأمر بين هذا وذاك.
فيستطيع الانسان الاعتماد على البرامج والمطبوعات في نفس الوقت ... وفي كل خير.
وهناك كتب عنيت بالتخريج والحكم على الأحاديث ... فمثل هذه الكتب حرصت على جمع الطرق معل بيان الحكم عليها, فيستفاد منها للتأكد من دقة التخريج الالكتروني.
فاذا أثبت التخريج الالكتروني كل الطرق المشار اليها في كتب التخريج ... فهذا المقصود و الحمد لله.
والا ... فيراجع المخرج الطرق التي لم يثبتها هذا البرنامج لمعرفت العلة في عدم ظهور طريق معينة من طرق الحديث.
فأنصح الأخت السائلة أن تقتني الموسوعة الشاملة باصدارها الأول والثاني.
و محاولت التدرب على التخريج الالكتروني ومقارنت هذه التخاريج الالكتروينة مع تخريجات أهل العلم.
و التخريج الالكتروني له فنونه الخاصة وطرقه ... مع ملاحظة ما يكون بين هذه البرامج من اختلافات في دقة النص المراد البحث عنه أو التساهل في هذا الأمر, فبعض البرامج تدقق على التشكيل أو الهمزة ... وغيرها, والبعض الآخر لا يلزم بدقة النص.
وهناك بعض المحاضرات التي عنيت بهذا الجانب ومنها:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1391
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=7937
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=16903
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1475
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=47325&scholar_id=82&series_id=2574
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 08 - 06, 01:36 ص]ـ
الموسوعة الشاملة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=37&book=2287
****
كتب مهمة
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=9
http://www.saaid.net/book/list.php?cat=3
http://www.waqfeya.com/list.php?cat=33
http://www.waqfeya.com/list.php?cat=21
****
والله تعالى أعلم
ـ[مُحبة الدعوة]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:46 ص]ـ
جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة ياأخ بلال
وفقك الله دنيا وآخرة
سأفتح الروابط اليوم إن شاء الله
وأستفسر منك عما يشكل علي
جزاك الله خيراً
ـ[أبو إسحاق الفلسطيني]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أنصحك يا أخت أن تكثري من السماع للشيخ أبو إسحاق الحويني، وابتدأي بشريط فن تخريج الحديث النبوي، وجلسة مع الصحيحين فإن أشرطة الشيخ ممتعة وشيقة، ويبسط الصعب من العلم.
وهناك سلسلة له ممتعة أيضا في مصطلح الحديث في شرح اختصار علوم الحديث تسمى الشرح النفيس فأنصحك بسماعها.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:27 ص]ـ
اين اجد هذه الاشرطة لابو اسحاق جزاكم الله خير
ـ[أبو إسحاق الفلسطيني]ــــــــ[23 - 08 - 06, 02:34 م]ـ
هذه الأشرطة تجدها على صفحة الشيخ أبو إسحاق الحويني في موقع طريق الإسلام Islamway ومن الممكن أن تجدها في موقع الشيخ نفسه واسمه موقع الحويني.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[23 - 08 - 06, 02:42 م]ـ
ومنهم من ينهج طريقة الحفاظ القدامى ... عن طريق البحث في كتب أهل العلم والفهارس العلمية.
يا أخي الكريم الحفاظ القدامى كانوا ينتهجون طريقة الحفظ، وأما الفهارس هذه فمتأخرة جدا.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:03 م]ـ
يا أخي الكريم الحفاظ القدامى كانوا ينتهجون طريقة الحفظ، وأما الفهارس هذه فمتأخرة جدا.
بارك الله فيك ... ألا تعتبر من اشتغل في كبارمن اشتغل في علم الحديث في عصرنا هذا من الحفاظ ... كالعلامة أحمد شاكر ... أو العلامة الألباني؟
... قصدت بالقدامى ... هم من كان لهم اشتغال بالعلماء من قبلنا
¥(49/159)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:08 م]ـ
اين اجد هذه الاشرطة لابو اسحاق جزاكم الله خير
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10983
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=17990
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:40 م]ـ
يا شباب الأخت لا تعرف كيف تخرج أحيلوها على كتاب يعلم ذلك نظريا أولا ولتنظر كتب الأستاذ عمرو عبد المنعم سليم فإنها جيدة في الباب عموما وهناك كتاب لأحمد بن الصديق الغماري في الموضوع بغض النظر عن معتقده الفاسد فنحن ثم لتنظر كتابا للطحان وهو جيد أيضا.لتسأل الأخت عنه فإن البيت يولج من بابه.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:41 م]ـ
ألا تعتبر من اشتغل في كبارمن اشتغل في علم الحديث في عصرنا هذا من الحفاظ ... كالعلامة أحمد شاكر ... أو العلامة الألباني؟
أما الشيخ أحمد شاكر فلا أدري، وأما الشيخ الألباني، فليس بحافظ، كما قال الشيخ مقبل.
ـ[مُحبة الدعوة]ــــــــ[01 - 09 - 06, 07:19 م]ـ
بالفعل اشتريت كتاب الطحان وهو كتاب واضح
وهاأنا أحمل محاضرة الشيخ الحويني لأسمعها إن شاء الله
جزاكم الله خير على ردودكم الكريمة .. جعلها الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله(49/160)
أرجو المساعدة في معرفة صحة هذا الحديث
ـ[أحمد محمد قنبر]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الاخوة الأعضاء في المنتدى المساعدة لمعرفة صحة هذا الحديث وأين اجد أحاديث ابن مردويه وهل هناك تحقيق لتلك الأحاديث التي أوردها.
والحديث الذي أسأل عنه ذكره الامام الواحدي في كتابه أسباب النزول في سبب نزول هذه الأية: [قوله تعالى (وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى) من سورة النجم أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو عبد الله الفضل قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: أخبرتنا دلال بنت أبي المدل قالت: حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم يضحكون فقال: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً فنزل جبريل عليه السلام بقوله (وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى) فرجع إليهم فقال: ما خطوت أربعين خطوة حتى أتاني جبريل عليه السلام فقال: ائت هؤلاء وقل لهم: إن الله عز وجل يقول (وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى)].
وقد ذكر الامام السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور أن هذا الحديث أخرجه ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها وساق الحديث؟؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 06, 03:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
ضعّف ابن حزم أحد أحاديث دلال فقال:
المحلى ج9/ص103
ثم نظرنا في حديث عائشة فوجدناه أسقطها كلها؛ لأنه عن دلال بنت أبي المدل ولا يدرى من هي
أما بالنسبة لابن مردويه، فتفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6784&highlight=%E3%D1%CF%E6%ED%E5
ـ[أحمد محمد قنبر]ــــــــ[21 - 08 - 06, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيرا(49/161)
دراسة موسَّعة لحديث ابن مسعود: "إنها ركس"
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 06, 06:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد جرى قبل أيام نقاشٌ مع بعض الإخوة الفضلاء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79207) حول حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - في الاستنجاء بالأحجار، وأن النبي صلى الله عليه وسلَّم ردَّ الروثة لم يستنجِ بها، وقال: "إنها ركس".
ووعدتُ بتخريجٍ موسَّعٍ للحديث، وهذا أوان إنفاذ الوعد، بعد أن انتهيت اليوم من مراجعته وتنقيحه.
وهذا الحديث مما يفتق الذهن وينشّط الفكر في الترجيح بين أوجه الخلاف، والنظر في اختيارات الأئمة المتقدمين وترجيحاتهم وإعلالاتهم، ودليل كلٍّ.
وقد سبق للمشايخ أن ناقشوا الحديث وبعض أوجهه في الملتقى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2450) ، واستفدت من مشاركاتهم وإفاداتهم في هذه الدراسة، جزاهم الله خيرًا.
ومن عنَّت له ملاحظة، أو رأى خطأً، فالمرجوُّ منه والمؤمَّل والمطلوب أن يبديَهُ هاهنا وينبَّه عليه، واللهُ يكتب له الأجر ويثيبُه.
وسأضع البحث هنا على مراحل، لئلا يكثر الكلام في مشاركةٍ واحدة، فيُستطال، والله الموفق والمسدِّد والمعين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 06, 06:25 م]ـ
أولاً: تخريج الحديث وسرد طُرُقِهِ:
قال البخاري في صحيحه (156): حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، أنه سمع عبد الله يقول: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: «هذا ركس».
أخرجه النسائي في الصغرى (1/ 39) والكبرى (1/ 73) عن أحمد بن سليمان، والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق يوسف بن موسى القطان وشعيب بن أيوب، والبيهقي في السنن (1/ 108) والخلافيات (2/ 89) من طريق محمد بن الهيثم، أربعتهم -أحمد بن سليمان ويوسف وشعيب وابن الهيثم- عن أبي نعيم به.
وأبو داود الطيالسي في مسنده (ص37) -وعنه أحمد (1/ 427) وعمرو بن علي الفلاس كما أخرجه عنه البزار (1646) -،
وأحمد (1/ 418) وابن أبي شيبة في مسنده (424) والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ثلاثتهم -أحمد وابن أبي شيبة وحفيد يحيى القطان- عن يحيى بن آدم،
وابن ماجه (314) عن أبي بكر بن خلاد، وأبو يعلى (5127) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، والطحاوي (1/ 122) من طريق مسدد، والإسماعيلي في مستخرجه على البخاري- كما ذكر ابن دقيق العيد في الإمام (2/ 570) -، والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق معاذ، أربعتهم -أبو بكر وابن أبي بكر ومسدد ومعاذ- عن يحيى بن سعيد القطان،
والبزار (1646) من طريق معاذ بن معاذ،
وابن المنذر في الأوسط (296) والبيهقي في السنن (1/ 108، 2/ 413) والخلافيات (2/ 89) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس،
وأبو يعلى (5336) من طريق الحسن بن موسى،
والطبراني في الكبير (9953) من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد، وعمرو بن خالد، وعمرو بن مرزوق،
والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق حفص بن عمر الطنافسي، وأبي حماد الحنفي،
الاثنا عشر راويًا رووه عن زهير بن معاوية بإسناد البخاري المتقدم، إلا أن:
1 - الطيالسيَّ في مسنده أسقط الأسود بن يزيد، فتعقبه أبو بشر يونس بن حبيب راوي المسند، قال: «أظن غير أبي داود يقول عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه»، ورواية أحمد والفلاس عن أبي داود على الصواب، وأبو داود يخطئ أحيانًا، فلعله حدَّث يونس بن حبيب بهذا على الخطأ، وحدَّث أحمدَ والفلاسَ على الصواب.
2 - الحسنَ بن موسى أسقط الأسود بالشك فقال: عن عبد الرحمن أُراه عن عبد الله، وكافة الرواة عن زهير على إثبات الأسود، فليس هذا الشك بمؤثر.
وأخرجه الطحاوي (1/ 122) والدارقطني في العلل (5/ 29) من طريق يزيد بن عطاء،
والطبراني في الكبير (9954) من طريق يحيى الحماني، وأخرجه الدارقطني في العلل (5/ 37) من طريق منجاب بن الحارث، كلاهما- يحيى ومنجاب- عن شريك به،
¥(49/162)
والطبراني في الكبير (9955) والدارقطني في العلل (5/ 36) من طريق سهل بن عثمان، وفيه (5/ 36) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، ومن طريق محمد بن عثمان، كلاهما- يحيى ومحمد- عن منجاب، وكلاهما- سهل ومنجاب- عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة،
والطبراني في الكبير (9956) عن مطين، والدارقطني في العلل (5/ 35) عن محمد بن القاسم بن زكريا، كلاهما- مطين ومحمد بن القاسم- عن أبي كريب عن عبد الرحيم بن سليمان،
والدارقطني في العلل (5/ 34) من طريق الفضل بن موسى، وفي (5/ 35) من طريق إسحاق الأزرق، وإسماعيل بن أبان الغنوي، وفي (5/ 37) من طريق سلمة بن رجاء،
ستتهم -يحيى بن زكريا وعبد الرحيم والفضل وإسحاق وإسماعيل وسلمة- عن زكريا بن أبي زائدة،
والدارقطني في العلل (5/ 36، 37) من طريق علي بن صالح، ويوسف بن أبي إسحاق- وعلق رواية يوسف البخاري في صحيحه (156) -، ومالك بن مغول، وحديج بن معاوية،
وذكر الدارقطني في العلل (5/ 23) والتتبع (ص227) رواية أبي مريم،
ثمانيتهم -يزيد بن عطاء وشريك وزكريا وعلي ويوسف ومالك وحديج وأبو مريم- عن أبي إسحاق به.
إلا أنه:
1 - في رواية الطحاوي من طريق يزيد بن عطاء أُسقط عبد الرحمن بن الأسود، وقرن يزيدُ بن عطاء علقمة بالأسود في الروايتين كليهما عنه.
2 - وفي رواية منجاب عن شريك أسقط عبد الرحمن بن الأسود أيضًا.
3 - في رواية يحيى بن محمد عن منجاب عن يحيى بن زكريا أسقط الأسود بن يزيد، وفي رواية محمد بن عثمان عن منجاب أسقط عبد الرحمن بن الأسود.
4 - في رواية محمد بن القاسم بن زكريا عن أبي كريب عن عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا، ورواية الفضل بن موسى عن زكريا = أسقط الأسود بن يزيد.
5 - أبدل عبد الرحيم بن سليمان والفضل بن موسى وإسحاق الأزرق وإسماعيل بن أبان = عبد الرحمن بن الأسود بعبد الرحمن بن يزيد، فجعلوا عبد الرحمن بن يزيد يروي عن أخيه الأسود.
6 - في رواية سلمة بن رجاء عن زكريا بن أبي زائدة أسقط عبد الرحمن بن الأسود.
7 - أسقط علي بن صالح ويوسف بن أبي إسحاق -في رواية الدارقطني في العلل من طريقه- ومالك بن مغول وحديج بن معاوية = أسقطوا عبد الرحمن بن الأسود.
وأخرجه أحمد (1/ 426) عن ابن فضيل، وابن أبي شيبة في مصنفه (1650) ومسنده (421) -ومن طريقه أبو يعلى (4978) والبيهقي (1/ 108) - والدارقطني في العلل (5/ 19) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وأبو يعلى (5184) والبزار (1645) من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو يعلى (5275) وابن المنذر في الأوسط (318) والطبراني في الكبير (9958) والدارقطني في العلل (5/ 20) من طريق زائدة، والطبراني (9959) من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث، والدارقطني في العلل (5/ 20) من طريق زهير، وذكر الدارقطني فيه (5/ 19) رواية عبد الوارث، سبعتهم -ابن فضيل وعبد الرحيم وجرير وزائدة وأبو الأشهب وزهير وعبد الوارث- عن ليث بن أبي سليم،
وأخرجه البزار (1611) وابن خزيمة (70) (1) والطبراني (9960) في الكبير عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين، ثلاثتهم عن عبد الله بن سعيد الأشج عن زياد بن الحسن بن فرات عن أبيه عن جده، وهو فرات بن أبي عبد الرحمن،
وأخرجه الدارقطني في العلل (5/ 20) من طريق محمد بن خالد الضبي، و (5/ 21) من طريق جابر الجعفي،
أربعتهم -ليث وفرات ومحمد بن خالد وجابر- عن عبد الرحمن بن الأسود به.
إلا أنه:
1 - قد جاءت زيادةُ راوٍ في رواية زهير عن ليث بن أبي سليم، فقد قال فيها عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
2 - في رواية أبي يعلى من طريق زائدة جُعل ليث يروي عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود.
3 - قد جاء لفظ ليث بهذا اللفظ ونحوه: (انطلق النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، فقال: «ائتني بشيء أستنجي منه، ولا تقربني حائلاً ولا رجيعًا»، ففعلت، فتوضأ، وصلى).
¥(49/163)
4 - قد اختُلف في رواية فرات، فرواه البزار عن عبد الله بن سعيد الأشج به كإسناد البخاري الأول المتقدم (عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود)، وخالفه ابن خزيمة ومطين، فروياه عن عبد الله بن سعيد الأشج عن زياد بن الحسن عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود، فجعلا شيخَ عبدِ الرحمن بن الأسود علقمةَ لا الأسود أباه، وابنُ خزيمة ومطين أحفظ من البزار وأضبط، وقد ذكروا عن البزار خفة في الضبط، فروايتهما أرجح.
وأخرجه أحمد (1/ 388)، وابن أبي شيبة (1643، 36311)، والترمذي (17) عن هناد وقتيبة، والدارقطني في العلل (5/ 33) من طريق يوسف بن موسى، خمستهم -أحمد وابن أبي شيبة وهناد وقتيبة ويوسف- عن وكيع،
وأحمد (1/ 465) عن حسين بن محمد،
والشاشي (921) والدارقطني في العلل (5/ 33) من طريق عبيد الله بن موسى،
والطبراني في الكبير (9952) من طريق عبد الله بن رجاء،
والدارقطني في العلل (5/ 33) من طريق عيسى بن جعفر، وأبي أحمد الزبيري،
وفيه (5/ 37) من طريق سلمة بن رجاء،
والبيهقي في الخلافيات (2/ 93) من طريق أحمد بن خالد الوهبي،
ثمانيتهم -وكيع وحسين وعبيد الله وابن رجاء وعيسى وأبو أحمد وسلمة والوهبي- عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق،
والدارقطني في العلل (5/ 38) من طريق الثوري،
وفيه (5/ 38) والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 398) من طريق الحسن بن قتيبة، والدارقطني في العلل (5/ 38) من طريق محمد بن الحسن، وفيه (5/ 37) من طريق هارون بن عمران،
ثلاثتهم -الحسن ومحمد وهارون- عن يونس بن أبي إسحاق،
وذكر الترمذي (17) رواية قيس بن الربيع،
أربعتهم -إسرائيل والثوري ويونس وقيس- عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه.
إلا أن الحسن بن قتيبة عن يونس قرن أبا الأحوص بأبي عبيدة عن ابن مسعود، وأدرج الحديث في حديث ليلة الجن، وقد أفرد هارونُ بن عمران أبا الأحوص لم يذكر أبا عبيدة عن يونس.
وأخرجه أحمد (1/ 450) والبزار (1606) وابن المنذر في الأوسط (312) والطبراني في الكبير (9951) والدارقطني في السنن (1/ 55) والعلل (5/ 29، 30) والبيهقي في السنن (1/ 103) والخلافيات (2/ 99)، كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر،
والدارقطني في السنن (1/ 55) والعلل (5/ 31) عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول عن جده عن أبيه عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، وفي (5/ 29) عن يوسف عن جده عن أبيه عن ورقاء بن عمر،
وفي (5/ 29) من طريق عمار بن رزيق،
وفي (5/ 30) من طريق سليمان بن قرم،
وفي (5/ 31) من طريق إبراهيم بن ميمون الصائغ، وعبد الكبير بن دينار،
وفي (5/ 31، 32) وابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 560) من طريق محمد بن جابر،
والدارقطني في العلل (5/ 32) والأفراد (3751 - أطرافه) من طريق شعبة،
وفي العلل (5/ 32) من طريق شريك، وروح بن مسافر،
وفيه (5/ 32) -ومن طريقه السمعاني في الأنساب (2/ 175) - من طريق صباح المزني،
وذكر الدارقطني في العلل (5/ 25) والتتبع (ص230) رواية عباد بن ثابت القطواني وخالد العبدي عن إسرائيل،
وسبقت رواية يزيد بن عطاء عن أبي إسحاق، التي قرن فيها الأسودَ بعلقمة،
الأربعة عشر راويًا عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5637) والكبير (9957) والدارقطني في العلل (5/ 38) عن جعفر بن محمد بن نصير، كلاهما- الطبراني وجعفر- عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين،
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 214) عن علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، كلاهما- مطين وعلي بن الحسين- عن سهل بن زنجلة عن الصباح بن محارب عن أبي سنان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود.
إلا أن جعفر بن محمد بن نصير الراوي عن مطين جعل أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود مكان هبيرة بن يريم.
وأخرجه الدارقطني في العلل (5/ 34) من طريق إسرائيل وسفيان بن عيينة، كلاهما عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
__________________________
(1) وقع في المطبوع: حدثنا أبو عبد الله بن سعيد الأشج، وهو خطأ صوابه: عبد الله بن سعيد الأشج، جاء على الصواب في إتحاف المهرة:
10/ 350، وكان الشيخ عبد العزيز العثيم - رحمه الله - قد نبه عليه في النقط لما وقع في أسانيد صحيح ابن خزيمة من التصحيف والسقط، ص13.
ـ[أبوعبدالرحمن الأثري]ــــــــ[21 - 08 - 06, 06:57 م]ـ
¥(49/164)
دراسة موفقة للحديث، جزاك الله خير الجزاء
ولعلك تضعه لنا في ملف وورد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 06, 08:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم،
وسأرفعها بعد نهايتها - إن شاء الله - على ملف وورد.
ثانيًا: دراسة أسانيد الحديث:
- دراسة أسانيد طريق زهير بن معاوية ومتابعاته عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود، ومتابعات أبي إسحاق على هذا الوجه:
1 - في رواية شعيب بن أيوب عن أبي نعيم وحفص بن عمر الطنافسي = لم أجد ترجمة للراوي عن شعيب: أحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني الواسطي، وهو شيخٌ للدارقطني، وقد أكثر الدارقطني عنه، خاصةً روايته عن شعيب بن أيوب، فلعلها مستقيمة، وقد قال الدارقطني في السنن (3/ 239): (أخبرنا أحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني بواسط من أصله)، والتحديث من الأصل أضبط، واختيار الدارقطني هذا الراوي راويةً له عن شعيب بن أيوب وأخذه من أصله دليل على أنه مقبول الرواية.
2 - قد روى الحسين بن إسماعيل المحاملي ويعقوب بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان الحديث على ثلاثة أوجه:
- مرةً عن يحيى بن آدم عن زهير،
- ومرةً عن يحيى بن آدم عن أبي حماد الحنفي مفضل بن صدقة،
- ومرةً عن يحيى بن آدم عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق السبيعي عن علقمة عن ابن مسعود،
والصحيح من ذلك الأول، لموافقته حديث أحمد وابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم، والوجهان الآخران خطأ من حفيد القطان هذا، فإنه صدوق، ولا يحتمل منه تعدد الأسانيد هكذا.
فرواية أبي حماد الحنفي إذن لا تصح عن زهير، وحتى لو صحت، فحماد ضعيف، قال فيه ابن معين: «ليس بشيء»، وقال أبو حاتم الرازي: «ليس بقوي، يكتب حديثه»، وقال أبو زرعة الرازي: «ضعيف الحديث»، وقال النسائي: «متروك الحديث». (تاريخ ابن معين رواية الدوري: رقم 2700، الجرح والتعديل: 8/ 315، الضعفاء والمتروكين للنسائي: رقم 669).
3 - ظهر من التخريج أنه قد تابع زهيرًا على هذا الوجه:
أ- يزيد بن عطاء، واختُلف عنه:
فرواه إبراهيم بن أبي داود البرلسي عن زهير بن عباد عنه عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة به، بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود،
ورواه أحمد بن حماد بن مسلم عن زهير بن عباد عنه عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود به، فأدخل عبد الرحمن بن الأسود،
وتابع زهيرًا على الوجه الثاني: عثمان بن سعيد المري، رواه عن يزيد بن عطاء عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن به.
وفي الجميع قرن يزيد بن عطاء علقمة بالأسود، فجعل لعبد الرحمن بن الأسود شيخين.
ويزيد بن عطاء ليّن الحديث، ضعَّفه الأكثر (تهذيب الكمال: 32/ 211 - 213)، وزهير بن عباد الراوي عنه ثقة حافظ (تهذيب التهذيب: 3/ 297)، وإلقاء تبعة الاضطراب على يزيد بن عطاء على ما فيه أولى من إلقائها على زهير بن عباد الثقة، خاصةً أن يزيد قد زاد علقمةَ في الإسناد، ولا يقرن أحدٌ علقمة والأسود جميعًا إلا هو، فروايته لهذا الحديث ضعيفة على ضعفِهِ.
ب- شريك، واختُلف عنه:
فرواه يحيى الحماني عنه عن أبي إسحاق به،
ورواه منجاب بن الحارث عنه عن أبي إسحاق عن الأسود، بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود،
وجاءت رواية عن شريك من طريق إسحاق الأزرق عنه عن أبي إسحاق عن علقمة عن ابن مسعود، وهذه الرواية الأخيرة لا تصح، إذ قد اختُلف على إسحاق الأزرق:
- فرواه عبد الحميد بن بيان عنه على هذا الوجه،
- ورواه علي بن إشكاب وجعفر بن النضر الواسطي عنه عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود عن ابن مسعود.
وعبد الحميد بن بيان ذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه مسلمة بن القاسم (تهذيب التهذيب: 6/ 100)، فهو صدوق أو ثقة، وهو واسطي كإسحاق، إلا أنه قد خالف اثنين:
- علي بن إشكاب، وقد وثقه النسائي وقال فيه أبو حاتم - على تشدده -: «صدوق»، وقال ابنه عبد الرحمن: «صدوق ثقة»، ووثقه مسلمة بن القاسم (تهذيب التهذيب: 7/ 266)،
- وجعفر بن النضر، وقد قال فيه أبو حاتم - على تشدده -: «صدوق»، وقال ابنه عبد الرحمن فيه مثل ذلك (الجرح والتعديل: 2/ 492)، وهو واسطي أيضًا كإسحاق، فانضم في هذا قرائن لترجيح الوجه الثاني: العدد؛ فهما اثنان اتفقا مقابل واحد، والحفظ؛ فهما أحفظ من عبد الحميد، واتفاق البلد.
فالرواية عن شريك عن أبي إسحاق على هذا الوجه خطأ.
¥(49/165)
وبقيت روايتا يحيى الحماني ومنجاب بن الحارث عن شريك،
وقد جاء الحديث عن منجاب على ثلاثة أوجه:
- أحدها: عن شريك عن أبي إسحاق بهذا الوجه، بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود،
- والثاني: عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن عبد الرحمن بن الأسود عن ابن مسعود بإسقاط الأسود،
- والثالث: عن يحيى عن أبيه عن أبي إسحاق به بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود.
ومنجاب ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه بعض كبار الأئمة، إلا أن تعدد الروايات عنه هكذا مما لا يحتمل منه، وكأن هذا اضطراب منه في هذا الحديث، والخلاف في هذا الحديث دقيق، لا يضبطه إلا حافظ ذو ضبط.
وأما يحيى الحماني، فاختلف عنه:
فقال الحسين بن إسحاق التستري عنه عن شريك عن أبي إسحاق بهذا الوجه،
وقال إبراهيم الحربي ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين عنه عن حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن الأسود عن ابن مسعود بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود.
والحسين بن إسحاق التستري ثقة (تاريخ الإسلام: وفيات 281 - 290، ص157)، إلا أن إبراهيم الحربي ومطينًا حافظان ثبتان، وروايتهما عن الحماني أرجح. وقد يقال: إن الرواية عن الحماني عن شريك تعتضد بحالِهِ معَهُ، فإن للحماني اختصاصًا بشريك، وذُكر أنه كان مستمليَهُ، وقال أبو حاتم الرازي: «لم أرَ أحدًا من المحدثين ممن يحفظ يأتي بالحديث على لفظ واحد سوى يحيى الحماني في شريك ... »، وقال علي بن حكيم: «ما رأيت أحدًا أحفظ لحديث شريك منه» (الجرح والتعديل: 9/ 169، تهذيب التهذيب: 11/ 217)، فالحماني حافظٌ لحديث شريك، ولا يستغرب منه روايته لحديثٍ عنه مع روايته عن غيره. وروايته عن شريك إن لم تكن حسنة، فهي في حيز الضعيف الذي يكتب للاعتبار؛ لما سبق، ولعل كون رواية شريك هنا متابعة لزهير وغيره = يقوّي روايته ورواية الحماني عنه، ويرفعها إلى حيّز القبول، والله أعلم.
ج- زكريا بن أبي زائدة، ورواه عنه جماعة:
أحدهم: ابنه يحيى، واختُلف عنه:
فرواه منجاب بن الحارث عنه على وجهين مختلفين سبق قريبًا ذكرهما وبيان اضطراب منجاب في هذا الحديث، وقد خالفه في الرواية عن يحيى بن زكريا: سهلُ بن عثمان، رواه عن يحيى عن أبيه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود، وسهل أحد الحفاظ، وهو أوثق من منجاب، فروايته عن يحيى بن زكريا هي المعتمدة.
الثاني - عن زكريا بن أبي زائدة -: عبد الرحيم بن سليمان، وعنه أبو كريب، واختلف عنه:
فرواه محمد بن القاسم بن زكريا عنه عن عبد الرحيم عن زكريا به بإسقاط الأسود،
ورواه مطين عنه عن عبد الرحيم عن زكريا به بذكر الأسود،
ومطين أحفظ من محمد بن القاسم، بل هو حافظ مشهور، وقد تُكُلِّم في محمد بن القاسم بن زكريا هذا (لسان الميزان: 5/ 347).
الثالث: الفضل بن موسى، وقد رواه عن زكريا به فأسقط الأسود بن يزيد، والفضل وإن كان ثقة ثبتًا، إلا أنه ربما أغرب (تقريب التهذيب: رقم 5419)، قال عبد الله بن علي بن المديني: «روى مناكير» (تهذيب التهذيب: 8/ 275)، ولعل هذا منها، فإن رواية يحيى بن زكريا وهو من كبار الثقات، وابن المروي عنه (زكريا بن أبي زائدة) = على إثبات الأسود بن يزيد في الإسناد وعدم إسقاطه، وتابع يحيى على ذلك عبد الرحيم بن سليمان وإسحاق الأزرق.
الرابع: إسحاق الأزرق، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه.
الخامس: إسماعيل بن أبان الغنوي، وهو متروك، وقد رمي بالوضع (تهذيب التهذيب: 1/ 237).
السادس: سلمة بن رجاء، رواه عنه عن أبي إسحاق عن الأسود، بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود. وسلمة ضعفه بعض العلماء، وقوى روايته بعضهم، وقال فيه ابن عدي: «أحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليها» (الكامل: 3/ 331، تهذيب التهذيب: 4/ 127)، ولعل هذه الرواية من غرائبه، ودليل ذلك أنه خالف يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويحيى ثقة متقن حافظ، ويُقدّم في الرواية عن أبيه على غيره، كما أن سلمة قرن رواية زكريا هذه برواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، وسلمة ليس بذاك الحافظ الذي يُقبل قرنه بين الحفاظ متفردًا عنهم بأسانيد مختلفة.
¥(49/166)
هذا؛ وقد جعل عبد الرحيم بن سليمان والفضل بن موسى - وكأنه لم يضبط هذا جيدًا فإنه قد أخطأ في إسقاطه الأسود - وإسحاق الأزرق وإسماعيل بن أبان - ولا يُعتد برواية الأخير - = جعلوا شيخَ أبا إسحاق في هذه الرواية: عبدَ الرحمن بن يزيد، مكان عبد الرحمن بن الأسود، ولعل رواية يحيى بن زكريا مقدمة على رواياتهم عن أبيه زكريا بن أبي زائدة، فإنه ثقة ثبت حافظ، وله درجة كبرى في التثبت والضبط، أعلى من جميع هؤلاء، وقد روى عن أبيه، وابن الرجل أعلم الناس بأبيه، ثم إن هذا ما رواه زهير بن معاوية وشريك ويوسف بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق، فقالوا: عبد الرحمن بن الأسود، وهذا دليل على خطإ جعله ابن يزيد. وربما كان قول هؤلاء الرواة: عبد الرحمن بن يزيد من نسبة عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد إلى جده، لكن كأن في هذا بُعدًا، والله أعلم.
فالراجح إذن عن زكريا بن أبي زائدة متابعته لزهير عن أبي إسحاق على الوجه الذي أخرج البخاري الحديث عليه.
د- علي بن صالح، رواه عن أبي إسحاق عن الأسود بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود، وفي الإسناد إلى علي بن صالح: وصيف بن عبد الله، وصفه الدارقطني بالحافظ، ولم أجد فيه كلامًا للأئمة، وشيخه أحمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي، وثقه بعض العلماء، وحسن أمره بعضهم، وضعّفه بلديُّهُ محمد بن عوف - بل كذبه -، وضعفه ابن جوصا الدمشقي (تهذيب التهذيب: 1/ 59)، وشيخه في هذا الإسناد سلمة بن عبد الملك العوصي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما أخطأ» (الثقات: 8/ 286).
وهذا الإسناد لا يرقى إلى مقابلة أسانيد زهير وزكريا بن أبي زائدة مع وجود المخالفة فيه، فلعل فيه خطأً من بعض الرواة، خصوصًا مع هذا التفرد في الطبقات المتأخرة، والغالب على تفرد الطبقات المتأخرة الخطأ.
هـ- مالك بن مغول ويوسف بن أبي إسحاق، وعنهما أبو جنادة، ولم أتبينه، إلا إن كان حصين بن مخارق الذي اتهمه الدارقطني بالوضع، وحتى لو لم يكن هو ذلك الكذاب، فإنه قد اضطرب في هذا الحديث، فجاء عنه عن مالك ويوسف عن أبي إسحاق بهذا الإسناد، وعنه عن محمد بن خالد الضبي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود، ولا يُقبل تعدد الأسانيد من مثل هذا، خاصةً أنه قرن هنا بين مالك بن مغول ويوسف بن أبي إسحاق، وهما ثقتان حافظان، وقد خَطَّأ الأئمة بعض الثقات الكبار إذا قرنوا الرواة في الأسانيد، فكيف بأبي جنادة هذا، وكيف وقد تفرد عن هذين الثقتين الحافظين بهذا الإسناد؟!
إلا أن البخاري قد علق الحديث عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه يوسف عن أبي إسحاق به كرواية زهير - ولم أجد هذه الرواية موصولة، ولم يصلها ابن حجر في التغليق -، وإبراهيم فيه لين، ويكتب حديثه في المتابعات (انظر: تهذيب التهذيب: 1/ 160)، وليست في هذه الرواية مخالفة بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود، والله أعلم.
و- حديج بن معاوية، والراوي عنه يحيى الحماني، ويحيى فيه كلام كثير، وقبل بعض العلماء روايته عن شريك خاصة، لاختصاصه به، ففي روايته عن غيره نظر مع تضعيف الأكثر له. وحتى لو صح هذا الوجه عن حديج، فحديج فيه كلام، وأخوه زهير أقوى منه، بل كان زهير لا يرضى حديجًا - كما نقل أبو داود السجستاني (سؤالات أبي عبيد الآجري: 1/ 180)، وهذا من لطائف هذا العلم -، وعليه؛ فروايته المخالِفةُ هذه (بإسقاط عبد الرحمن بن الأسود) لا تصح.
ز- أبو مريم، وهذه الرواية علّقها الدارقطني في علله وتتبعه، ولم أجدها مسندةً، وحتى لو صحت، فأبو مريم عبد الغفار بن القاسم رافضي متروك متهم بالوضع (لسان الميزان: 4/ 42).
فظهر من كل هذا أن الصحيح عن أبي إسحاق من هذا الوجه: روايةُ زهير بن معاوية وشريك وزكريا بن أبي زائدة عنه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود.
4 - ظهر من التخريج أنه قد تابع أبا إسحاق على هذا الوجه:
أ- ليث بن أبي سليم، ورواه عنه جماعة ثقات، إلا أبا الأشهب جعفر بن الحارث، ففيه كلام.
وفي الرواة عن ليث: زائدة، واختُلف عنه:
فرواه عبد الله بن عمر عن الحسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ليث عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن ابن مسعود،
ورواه شعيب بن أيوب عن الحسين عن زائدة عن ليث عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود،
ورواه يحيى بن أبي بكير ومعاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن عبد الرحمن بن الأسود به،
والراجح من الوجهين الأولين: الثاني منهما، لأن رواية شعيب عن الحسين جاءت موافقة لما رواه أصحاب زائدة الثقات عن زائدة، فدل على أنها أصح.
وفي الرواة عن ليث كذلك: زهير، وعنه أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، وقد خالف أبو غسان في ذلك اثنا عشر راويًا فيهم أئمة كبار رووه عن زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود، فهذه الرواية خطأ، إضافةً إلى ما فيها من زيادة راوٍ، إذ قد قال في هذه الرواية: عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
ب- فرات بن أبي عبد الرحمن، وروايته فيها حفيده زياد بن الحسن بن فرات، قال فيه أبو حاتم: «منكر الحديث»، وقال الدارقطني: «لا بأس به، ولا يحتج به» (الجرح والتعديل: 3/ 529، تهذيب التهذيب: 3/ 313)، ولعل الدارقطني يعني أنه عدلٌ ولا يحتج به في الرواية لحال ضبطه، فهذه الرواية ضعيفة، خاصةً مع مخالفتها لبقية الروايات التي جعلت شيخ عبد الرحمن بن الأسود أباه لا علقمة - كما جاء في هذه الرواية الضعيفة -.
ج- محمد بن خالد الضبي: وعنه أبو جنادة، وسبق قريبًا بيان اضطرابه وضعف روايته، فلا تصح الرواية عن محمد بن خالد.
د- جابر الجعفي: وهو الضعيف مشهور الضعف، الرافضي المتروك، لا يُفرح بمتابعته، بل لم تصح عنه، ففي إسنادها محمد بن حميد الرازي، ضعفه أكثر الأئمة.
ومن ذلك نخلص أن الصحيح في هذا الوجه رواية زهير بن معاوية وشريك بن عبد الله وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق، ورواية ليث بن أبي سليم، كلاهما - أبو إسحاق وليث - عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
يتبع - إن شاء الله - ..
¥(49/167)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:06 م]ـ
- دراسة أسانيد طريق إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ومتابعاته عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه:
1 - رواه عن إسرائيل بهذا الإسناد جماعة ثقات وصدوقون، وفيهم سلمة بن رجاء، سبق بيان أن فيه كلامًا، وأنه ذو إغراب، وأنه قرن روايتين عن زكريا بن أبي زائدة وإسرائيل متفردًا عنهما مع عدم احتمال ذلك منه، إلا أن روايته هذه تمشّى لموافقته فيها الرواة المتكاثرين.
وقد خالفهم عباد بن ثابت القطواني وخالد العبدي، روياه - فيما ذكر الدارقطني معلَّقًا - عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن علقمة عن ابن مسعود، وعباد بن ثابت لم أجد له ترجمة، وخالد العبدي لم أتبينه، إلا إن كان ابن عبد الرحمن، أبا الهيثم العطار الكوفي، وهو مجهول، لكن الدارقطني ذكر أن أبا الهيثم هذا لم يروِ إلا حديثًا باطلاً عن سماك (انظر: تهذيب التهذيب: 3/ 90)، فالله أعلم. وحتى لو كان الراويان عن إسرائيل على هذا الوجه ثقتين، فروايتهما خطأ بلا إشكال، لمخالفتهما جماعة فيهم وكيع وحسين بن محمد وغيرهما من الثقات الأثبات الذين رووه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه.
2 - متابعة سفيان إسرائيلَ جاءت من رواية زيد بن أخزم عن أبي أحمد الزبيري عن سفيان عن أبي إسحاق به، وهذا وجهٌ عن أبي أحمد،
والوجه الآخر عنه: رواه أحمد بن سنان القطان عنه عن إسرائيل عن أبي إسحاق به،
ووجهٌ ثالث: رواه محمد بن عبد الملك بن زنجويه عنه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
وزيد بن أخزم معدود في الثقات، ومثله ابن زنجويه، إلا أن مسلمة بن القاسم قال في ابن زنجويه: «ثقة كثير الخطأ» (تهذيب التهذيب: 9/ 280)، لكن أحمد بن سنان أوثق منهما وأحفظ، قال فيه ابن أبي حاتم: «إمام أهل زمانه»، وقال الدارقطني: «كان من الثقات الأثبات» (تهذيب التهذيب: 1/ 30)، فروايته أرجح من الروايتين الأخريين.
3 - متابعة يونس بن أبي إسحاق جاءت من ثلاث طرق:
إحداها: من طريق محمد بن عيسى المدائني عن الحسن بن قتيبة عن يونس، وقد أسند الخطيب بعقبها عن الدارقطني قوله: «الحسن بن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان» (تاريخ بغداد: 2/ 399)، وقد قرن الحسن بن قتيبة هنا أبا عبيدة بأبي الأحوص.
والثانية: من طريق رجاء بن سعيد عن محمد بن الحسن - لعله الشيباني صاحب أبي حنيفة - عن يونس، ولم أجد ترجمة لرجاء بن سعيد، وهو البزاز، ولم أجد راويًا عنه غير موسى بن علي بن موسى الختلي أبو عيسى، وثقه الخطيب. (تاريخ بغداد: 13/ 54)، وهذه الرواية من طريق أبي إسحاق عن أبي عبيدة وحده - كرواية إسرائيل -.
والثالثة: من طريق هارون بن عمران عن يونس، وقد أفرد أبا الأحوص عن ابن مسعود، لم يذكر أبا عبيدة، وهارون بن عمران ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عليه، وذكره ابن حبان في ثقاته (الجرح والتعديل: 9/ 93، الثقات: 9/ 238)، ولم أجد راويًا عنه غير علي بن حرب الموصلي، وهو من الثقات (تهذيب التهذيب: 7/ 260)، وهذه الرواية من طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص وحده عن ابن مسعود.
وكما يظهر، فإن أحد الرواة عن يونس رواه عنه عن أبيه أبي إسحاق عن أبي عبيدة وحده، والآخر عنه عن أبيه عن أبي عبيدة وأبي الأحوص، والثالث عنه عن أبيه عن أبي الأحوص وحده، قال الدارقطني: «واختُلف عن يونس بن أبي إسحاق في روايته لهذا الحديث عن أبيه، فقال هارون بن عمران عن يونس عن أبيه عن أبي عبيدة عن عبد الله، وقال الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي عبيدة وأبي الأحوص عن عبد الله، فأشبه أن يكون القولان عن يونس بن أبي إسحاق صحيحين» (العلل: 5/ 27)، ولعل الدارقطني نظر إلى توافق اثنين من الرواة - وفي رواياتهم لين - على ذكر أبي عبيدة، واثنين على ذكر أبي الأحوص، وكلهم يروونه عن يونس، فقوى رواياتهم ببعضها، وصحح الوجهين عن يونس، فيكون يونس إذن متابعًا لابنه إسرائيل عن أبي إسحاق في روايته عن أبي عبيدة عن ابن مسعود.
إلا أنه يبقى النظر في إدخاله أبا الأحوص متابعًا لأبي عبيدة، فإن إسرائيل لم يدخله عن أبي إسحاق، وهو أوثق فيه، فلعلَّ إدخالَهُ خطأ.
4 - ذكر الترمذي متابعة قيس بن الربيع لإسرائيل عن أبي إسحاق على هذا الوجه، ولم أجدها مسندةً، فالله أعلم.
¥(49/168)
فخلاصة هذا الوجه: رواية إسرائيل بن يونس وأبيه وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عنه أبيه.
يتبع - إن شاء الله - ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:17 ص]ـ
استدراكات قبل الإتمام، وستُثبت هذه الاستدراكات في صلب البحث في ملف الوورد - إن شاء الله -:
أولاً:
والطبراني (9959) من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث ... عن ليث بن أبي سليم
وأخرجه من طريق أبي الأشهب ابنُ عدي في الكامل (2/ 137).
ثانيًا:
وفي الإسناد إلى علي بن صالح: وصيف بن عبد الله، وصفه الدارقطني بالحافظ، ولم أجد فيه كلامًا للأئمة
له ترجمة في سير أعلام النبلاء (14/ 496، 497)، ووصفه الذهبي بالحافظ الإمام الثقة، لكن العلة في ذلك السند باقية بشيخه وشيخ شيخه.
ثالثًا:
ووجهٌ ثالث: رواه محمد بن عبد الملك بن زنجويه عنه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
وزيد بن أخزم معدود في الثقات، ومثله ابن زنجويه، إلا أن مسلمة بن القاسم قال في ابن زنجويه: «ثقة كثير الخطأ» (تهذيب التهذيب: 9/ 280)
وقد جاء الحديث عن ابن زنجويه على هذا الوجه وعن عبد الرزاق عن معمر، وهذا يبيّن أنه لم يضبط الحديث ضبطًا جيدًا.
تابع:
- دراسة أسانيد طريق معمر ومتابعاته عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود:
1 - رواية البهلول بن حسان جاءت عن ورقاء بن عمر وعن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، وهذا غريب، وكأن هذه نسخة كانت عند الدارقطني عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول، وفيها هاتان الروايتان، فنقلهما عنها، ولا يُعرف سماع البهلول منهما، ولم أجد في الكلام عليه إلا قول حفيده البهلول بن إسحاق بن البهلول: «كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار واللغة والشعر وأيام الناس وعلوم العرب، فعلم من ذلك شيئًا كثيرًا، وروى منه رواية واسعة، ثم طلب الحديث والفقه والتفسير والسير، وأكثر من ذلك، ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار» (تاريخ بغداد: 7/ 108)، وليس في هذا توثيق للبهلول، فسعة الرواية أو الإكثار فيها لا يدل على الثقة والضبط، ومن هذه حالُهُ لا يحتمل منه تعدد الأسانيد وقرن راويين معًا.
2 - رواية عمار بن رزيق جاءت من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد عن يحيى بن آدم عن عمار، وقد سبق أنه قد روي الحديث عن حفيد يحيى القطان هذا على ثلاثة أوجه، صحَّ منها أحدُها، وليس هو هذا، فإنه لا يصح.
3 - رواية سليمان بن قرم جاءت من طريق محمد بن سعد العوفي عن أبيه عنه، وفي محمد بن سعد هذا كلام (انظر: لسان الميزان: 5/ 174)، وفي أبيه أيضًا كلام (انظر: لسان الميزان: 3/ 18)، وسليمان بن قرم ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 4/ 187).
4 - في رواية إبراهيم بن ميمون الصائغ ذكر تصريح أبي إسحاق بالسماع من علقمة، وهذا خطأ؛ لمخالفته الرواة الأحد عشر هنا وفيهم أحفظ منه وأوثق، ولإقرار أبي إسحاق نفسه عدم سماعه من علقمة، ولتوارد الأئمة على نفي هذا السماع (مراسيل ابن أبي حاتم، ص145).
5 - عبد الكبير بن دينار ذكره ابن حبان في الثقات ومشاهير علماء الأمصار، ولم أجد من تكلم فيه، إلا أن ابن حبان قال في المشاهير (ص197): «من أصحاب أبي إسحاق السبيعي».
6 - رواية محمد بن جابر وهو الحنفي جاءت من طريق لوين وإسحاق بن أبي إسرائيل عنه، وفي إسناد طريق إسحاق بن أبي إسرائيل: إسماعيل بن يونس بن ياسين، ترجمه الخطيب ولم يذكر جرحًا ولا تعديلاً، وقال ابن القطان: «لا أعرف حاله» (لسان الميزان: 1/ 446)، ففي صحة هذه الطريق نظر، ومحمد بن جابر ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 9/ 77)، إلا أن رواية إسحاق بن أبي إسرائيل لا بأس بها عنه، قال ابن عدي: «وعند إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر كتاب، أحاديث صالحة» (الكامل: 6/ 153)، لكن روايته عنه لا تصح - كما سبق -، فيبقى في صحة هذه الرواية نظر.
¥(49/169)
7 - رواية شعبة جاءت من طريق عبد العزيز بن النعمان عنه، وتفرد بها عنه، قال الدارقطني في الأفراد: «تفرد به عبد العزيز بن النعمان - شيخٌ بصري صار إلى الموصل - عن شعبة، وتفرد به علي بن حرب عنه»، وعبد العزيز هذا قال عنه أبو حاتم: «مجهول»، وحسن الذهبي حديثه (الجرح والتعديل: 5/ 398، ميزان الاعتدال: 2/ رقم 5135)، ومن هذه حالُهُ لا يُحتمل تفرده عن شعبة، وليس لشعبة ذكرٌ في هذا الحديث إلا هنا، فلا تصح الرواية عن شعبة، وأشار إلى هذا الدارقطني، بعد أن جزم بنسبة الروايات إلى جماعة من الرواة عن أبي إسحاق على هذا الوجه قال: «وكذلك روي عن شعبة عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله» (العلل: 5/ 24)، فإعقاب الجزم تمريضًا يشير إلى إعلال الرواية الممرَّضة، وهي هذه، والله أعلم.
8 - رواية شريك جاءت من طريق إسحاق الأزرق عنه، وسبق ذكر الخلاف على شريك، وأن هذا الوجه معلول، وأن الصحيح عن شريك رواية يحيى الحماني عنه.
9 - روح بن مسافر متروك الحديث، تركه ابن المبارك وغيره (انظر: لسان الميزان: 2/ 467).
10 - صباح المزني وهو ابن يحيى، متروك، بل متهم، قال فيه البخاري: «فيه نظر»، وقال ابن حبان: «كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد»، وقال أبو حاتم: «شيخ» (لسان الميزان: 3/ 180، مجروحي ابن حبان: 1/ 377، الجرح والتعديل: 4/ 442)، وفي السند إليه شيخ الدارقطني محمد بن أحمد بن إسحاق الحجاري، ترجمه السمعاني في الأنساب (2/ 175) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولم أجد من ترجمَهُ غيره، وشيخُهُ إسماعيل بن محمد المزني الكوفي، قال فيه الدارقطني: «كذاب، حدثونا عنه» (ميزان الاعتدال: 1/ رقم 931)، فهذه الرواية مظلمة الإسناد.
11 - رواية عباد بن ثابت وخالد العبدي عن إسرائيل سبق خطؤها، وأن الصواب عن إسرائيل الرواية عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه.
12 - رواية يزيد بن عطاء التي قرن فيها الأسودَ بعلقمة = سبق بيان اضطرابه وضعفه فيها.
13 - وأما رواية معمر عن أبي إسحاق؛ فقال البزار بعد إخراجها: «كذا قال معمر: عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله في هذا الحديث»، وكأنه يستغربها.
وفيها زيادة: «ائتني بحجر»، وفي ألفاظ: «ائتني بغيرها»، ولم يوافقه على هذا اللفظ إلا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان - إن صحّت روايته -، وأبو شيبة متروك منكر الحديث (تهذيب التهذيب: 1/ 125)، فلا يفرح بمتابعته لمعمر، فلا تصح هذه الزيادة، خاصةً أنها لم تُزد في الحديث كلّه إلا في هاتين الروايتين، وقد قال الدارقطني في العلل (5/ 30) بعد أن أسند الرواية التي فيها الزيادة: «هذه زيادة حسنة، زادها معمر، وافقه عليها أبو شيبة إبراهيم بن عثمان»، وقوله: «حسنة» ليس بالمعنى الاصطلاحي للحسن عند المتأخرين، وإنما أراد به إعلالها، أو المعنى اللغوي للحُسْنِ، وليس هذا موضع البسط في مراد الدارقطني بالحسن، والله أعلم.
- دراسة أسانيد طريق أبي سنان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود:
1 - رواه الطبراني وجعفر بن محمد بن نصير عن مطين بإسناده، إلا أن جعفرًا جعل أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود مكان هبيرة بن يريم، ولعله خطأ منه، فالطبراني أحفظ وأوثق منه، وقد خالفه.
2 - لم يرو هذا الوجه عن أبي إسحاق إلا أبو سنان، ولا عن أبي سنان إلا الصباح بن محارب، قال الطبراني في الأوسط بعد أن أسند الحديث من هذا الوجه: «لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق عن هبيرة بن مريم إلا أبو سنان، تفرد به الصباح بن محارب».
- دراسة أسانيد طريق أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود:
1 - رواية إسرائيل عن أبي إسحاق به جاءت من طريق ابن زنجويه عن أبي أحمد الزبيري عن سفيان عن إسرائيل به، وقد سبق بيان الاختلاف على أبي أحمد الزبيري، وأن هذا الوجه خطأ عنه.
2 - رواية سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق جاءت من طريق محمد بن الصباح الجرجرائي، وهو ثقة (تهذيب التهذيب: 9/ 202)، وزيد بن المبارك الصنعاني، وهو صدوق (تهذيب التهذيب: 3/ 366).
وهذا الوجه غريب عن أبي إسحاق، و لم يأتِ ذكر ابن عيينة في هذا الحديث إلا في هذه الرواية، والحديث معروف مشهور، ولو رواه ابن عيينة لرواه عنه كبار أصحابه من الثقات الأثبات الأئمة، فلعله لا يثبت عن سفيان.
وقد ذكر الدارقطني في العلل (5/ 26) رواية الحميدي عن ابن عيينة عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد، ولم أجد هذه الرواية مسندةً، وفيها غرابة، فإن ابن عيينة قديم، ويروي عن أبي إسحاق مباشرة، ولم تجئ رواية هذا الحديث عنه عن أبي إسحاق على وجهٍ معتبر - كما سبق -، والله أعلم.
ومنه فلا يثبت هذا الوجه عن أبي إسحاق.
يليه - بعون الله تعالى - خلاصة الخلاف، والترجيح ..
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:23 ص]ـ
بسم الله ما شاء الله، اللهم اجز عبدك محمدًا خير الجزاء، وزده علمًا وعملاً.
¥(49/170)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:12 ص]ـ
الشيخ الفاضل مسعدًا ..
اللهم آمين، بارك الله فيك، وأحسن إليك.
تابع:
ثالثًا: خلاصة الخلاف على أبي إسحاق مما صح عن الرواة غير الهلكى والمتروكين عنه:
اختُلف على أبي إسحاق في هذا الحديث على أوجه:
- الوجه الأول: رواه زهير بن معاوية وشريك بن عبد الله وزكريا بن أبي زائدة ويوسف بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود.
وتابع أبا إسحاق على هذا الوجه: ليث بن أبي سليم.
- الوجه الثاني: رواه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وأبوه يونس وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه.
- الوجه الثالث: رواه معمر وإبراهيم بن ميمون الصائغ وعبد الكبير بن دينار عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود.
- الوجه الرابع: رواه أبو سنان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود.
والوجه الرابع لا إشكال في خطئه، فقد تفرد به أبو سنان سعيد بن سنان، وهو ثقة له غرائب وأوهام وأخطاء (انظر: تهذيب التهذيب: 4/ 40)، ولعلَّ هذه الرواية من أخطائه، فليس يروي هذا الوجه عن أبي إسحاق إلا هو، وكبار أصحاب أبي إسحاق يختلفون في الرواية عنه عن غير واحد ليس فيهم هبيرة، ومنه فلا يصح هذا عن أبي إسحاق.
ويبقى النظر في الأوجه الثلاثة الأُوَل، وفي مرجحات كلِّ وجه وما يعكّر عليه:
- مرجحات الوجه الأول:
1 - اتفاق أربعة من الثقات الحفاظ على رواية الحديث عن أبي إسحاق عليه، قال ابن حجر: «لكن رواية زهير هذه ترجحت عند البخاري بمتابعة يوسف حفيد أبي إسحاق، وتابعهما شريك القاضي وزكريا بن أبي زائدة وغيرهما ... » (فتح الباري: 1/ 258).
2 - كون رواية شريك عليه، وشريك فضّله العلماء على إسرائيل في أبي إسحاق، مع أن إسرائيل مُفضَّلٌ على أكثر الرواة في أبي إسحاق - ويأتي -، قال عثمان الدارمي في سياق سؤاله ابن معين عن أصحاب أبي إسحاق: (قلت: فشريك أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: «شريك أحب إليّ وهو أقدم، وإسرائيل صدوق»)، وقال يعقوب بن سفيان عن الفضل بن زياد: (وسئل - يعني: أحمد بن حنبل - عن شريك وإسرائيل عن أبي إسحاق، أيهما أحب إليك؟ فقال: «شريك أحب إليّ، لأن شريكًا أقدم سماعًا من أبي إسحاق»)، وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: «سمع شريك من أبي إسحاق قديمًا، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا»، وقال العجلي: «وروايته - أي: زكريا بن أبي زائدة - ورواية زهير بن معاوية وإسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق قريبٌ من السواء، ويقال: إن شريكًا أقدم سماعًا من أبي إسحاق من هؤلاء» (تاريخ ابن معين برواية الدارمي،
ص59، المعرفة والتاريخ: 2/ 168، الجرح والتعديل: 4/ 366، ترتيب ثقات العجلي: 1/ 370).
3 - متابعة ليث بن أبي سليم لأبي إسحاق عليه، قال البيهقي بعد إخراجه رواية ليث: «وهذه الرواية إن صحت تقوِّي رواية أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود، إلا أن ليث بن أبي سليم ضعيف» (السنن: 1/ 108)، وظاهر كلامه أنه لا يعتبر بليث بن أبي سليم في التقوية والاستشهاد، وخالفه ابن التركماني، قال بعد أن نقل كلامه: «قلت: أخرج له الشيخان، كذا ذكره صاحب الكمال، وقال الدارقطني: (صاحب سنة، يخرج حديثه)، وقال العجلي: (جائز الحديث)، فأقل أحواله أن يصلح للاستشهاد به» (الجوهر النقي: 1/ 110)، وقال ابن حجر: «وليث وإن كان ضعيف الحفظ، فإنه يُعتبر به ويستشهد، فيُعرف أن له من رواية عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أصلاً» (هدي الساري، ص349).
4 - استحضار أبي إسحاق الوجه الثاني للحديث حال تحديثه بهذا الوجه، وعدوله عن الآخر إليه، فإنه قد قال في رواية زهير عنه: «ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه ... »، قال ابن دقيق العيد: «ومما يعارض كون الصحيح: أبو عبيدة عن أبيه: روايةُ البخاري عن أبي إسحاق، وقوله: (ليس أبو عبيدة ذكره)، وهذا نفي لروايته عن أبي عبيدة عن أبيه صريحًا» (الإمام: 2/ 571)، وقال ابن التركماني: «فيما تقدم من قول أبي إسحاق: (ليس أبو عبيدة ذكره) نفيٌ لروايته عنه، وهذا يبطل قول الترمذي: (حديث إسرائيل أصح)» (الجوهر النقي: 1/ 108)، وقال ابن حجر: «ومما يرجحها - أي: رواية زهير ومن تابعه - أيضًا: استحضار أبي إسحاق لطريق أبي عبيدة وعدوله عنها،
¥(49/171)
بخلاف رواية إسرائيل عنه عن أبي عبيدة، فإنه لم يتعرض فيها لرواية عبد الرحمن كما أخرجه الترمذي وغيره، فلما اختار في رواية زهير طريق عبد الرحمن على طريق أبي عبيدة، دلَّ على أنه عارف بالطريقين، وأن رواية عبد الرحمن عنده أرجح» (الفتح: 1/ 258).
5 - ما ذكره ابن التركماني قال: «ومما يقوي رواية أبي إسحاق هذه: أن زهيرًا لم يختلف عليه فيها، وإسرائيل اختلف عليه كما بينه الدارقطني وغيره» (الجوهر النقي: 1/ 109)، وهذا المرجِّح أغلبي، قال ابن حجر: «فحديث من لم يختلف فيه على راويهِ أصلاً أصح من حديث من اختلف فيه في الجملة» (النكت: 2/ 274)، ولعل الخلاف عن إسرائيل لا يؤثر هنا، فالحفاظ الكبار رووه عنه على وجه واحد، وشذَّ مجهولان - لا ندري إسناد روايتيهما - بوجهٍ آخر، فليست مخالفتهما بمؤثرة، والله أعلم.
6 - ترجيح الإمام البخاري إياه من بين الأوجه الأخرى، قال الترمذي: «سألت محمدًا - يعني: البخاري - عن هذا، فلم يقض فيه بشيء، وكأنه رأى حديث زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أشبه، ووضعه في كتاب الجامع» (السنن: 1/ 26، 27)، وقال البيهقي: «هذا حديث قد اختلف فيه على أبي إسحاق السبيعي، فرواه زهير بن معاوية هكذا، واعتمده البخاري، ووضعه في الجامع ... » (سنن البيهقي:
1/ 108).
7 - كونه ظاهر ترجيح الإمام النسائي، إذ أخرجه في المجتبى (السنن الصغرى).
8 - ترجيح الإمام العقيلي له، قال بعد أن ذكر بعض الروايات: «والحديث من حديث أبي إسحاق مضطرب، وأحفظه من رواية زهير بن معاوية» (ضعفاء العقيلي: 2/ 214)، والظاهر أن قوله: «أحفظه» صيغة تفضيل على وزن (أفعل) من الفعل (حفظ)، وليست فعلاً مضارعًا، فالعقيلي يقول: إن أحفظَ وجهٍ وأثبَتَهُ عن أبي إسحاق: رواية زهير بن معاوية.
9 - ترجيح الإمام الدارقطني له، قال بعد أن ساق الروايات: « ... عشرة أقاويل من أبي إسحاق، أحسنها إسناد الأول الذي أخرجه البخاري، وفي النفس منه شيء لكثرة الإختلاف عن أبي إسحاق» (التتبع، ص230).
- ما يعكّر على الوجه الأول:
1 - مخالفته لرواية إسرائيل، وقد ذكر العلماء أن من أثبت أصحاب أبي إسحاق: إسرائيل، ويأتي لذلك مزيد.
2 - كون زهير سمع من أبي إسحاق بعد تغيره، قال الترمذي: «وزهير في أبي إسحاق ليس بذاك، لأن سماعه منه بآخرة. وسمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبالي أن لا تسمعه من غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق)» (السنن:
1/ 28).
3 - كون متابع زهير: زكريا بن أبي زائدة سمع من أبي إسحاق بأخرة أيضًا، ذكر ذلك عنه أحمد بن حنبل والعجلي. (الجرح والتعديل: 3/ 593، ترتيب ثقات العجلي: 1/ 370).
- مرجحات الوجه الثاني:
1 - اتفاق ثلاثة من الرواة عليه.
2 - كون رواية إسرائيل بن يونس عليه، وإسرائيل من أثبت الناس في أبي إسحاق، نقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة قوله بعد أن ساق بعض أوجه الخلاف: «والصحيح عندي حديث أبي عبيدة - والله أعلم -، وكذا يروي إسرائيل - يعني: عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة -، وإسرائيل أحفظهم» (العلل:
1/ 41)، وقال الترمذي بعد أن ذكر بعض الروايات: «وأصح شيء في هذا عندي حديث إسرائيل و قيس عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله، لأن إسرائيل أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحاق من هؤلاء، وتابعه على ذلك قيس بن الربيع. وسمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري عن أبي إسحاق إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم» (السنن: 1/ 27)، وكلمات الأئمة في تفضيل إسرائيل على زهير وغيره في أبي إسحاق = متعددة، تنظر في مواضعها، وجمعها الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف في دراسته حال إسرائيل الملحقة بكتابه (ضوابط الجرح والتعديل)، نشرة العبيكان.
3 - ترجيح الإمام أبي زرعة الرازي له، كما سبق نقله.
4 - ترجيح الإمام أبي عيسى الترمذي له، كما سبق نقله.
- ما يعكر على الوجه الثاني:
1 - مخالفة إسرائيل لما رواه شريك عن أبي إسحاق، وقد فضل الأئمة شريكًا على إسرائيل في أبي إسحاق - كما سبق -.
2 - تفضيل بعض الأئمة لزهير على إسرائيل في أبي إسحاق، قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن زهير وإسرائيل في أبي إسحاق، فقال: «زهير فوق إسرائيل بكثير كثير». (سؤالاته: 1/ 224).
3 - أن رواية إسرائيل عن أبي إسحاق فيها شيء، قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: «إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بأخرة» (الجرح والتعديل: 2/ 331).
4 - أن إسرائيل قد اختُلف عليه، ولم يُختلف على زهير، وسبق الكلام على هذا في المرجِّح الخامس من مرجحات الوجه الأول.
- مرجحات الوجه الثالث:
1 - اتفاق ثلاثة من الرواة عليه.
2 - أن رواية زهير وزكريا بن أبي زائدة - ومعهم إسرائيل أيضًا - عن أبي إسحاق = بأخرة، قال عباس الدوري عن ابن معين: «زكريا بن أبي زائدة وزهير بن معاوية وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء»، ونقل هذه الرواية ابن رجب قال: (ونقل الدوري عنه - يعني: عن ابن معين - قال: «زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء، سمعوا منه بأخرة»)، وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: «إذا اختلف زكريا وإسرائيل فإن زكريا أحب إليّ في أبي إسحاق من إسرائيل»، قال صالح: ثم قال - يعني: أباه -: «ما أقربهما، وحديثهما عن أبي إسحاق ليِّن، سمعا بأخرة»، وقال العجلي: «إلا أن سماعه - أي: زكريا بن أبي زائدة - من أبي إسحاق السبيعي بأخرة بعدما كبر أبو إسحاق، وروايته ورواية زهير بن معاوية وإسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق قريبٌ من السواء» (تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 173، شرح العلل: 2/ 711، الجرح والتعديل:
3/ 593، ترتيب ثقات العجلي: 1/ 370).
- ما يعكر على الوجه الثالث:
1 - عدم ترجيح أحدٍ من الأئمة له.
2 - استغراب البزار رواية معمر له، إذ قال بعد أن أخرجه: «كذا قال معمر: عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله في هذا الحديث».
3 - عدم رواية أيٍّ من كبار أصحاب أبي إسحاق له.
يعقبه - بإذن الله تعالى - بيان الراجح ..
¥(49/172)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 06, 06:54 ص]ـ
التتمة:
- الراجح:
قبل التفصيل في ذلك، وبالنظر إلى مرجّحات كلِّ وجه وما يعكّر عليه؛ تظهر جليَّةً قوةُ الوجه الذي اختاره إمام الحديث وجهبذ العلل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله -، ووافقه عليه الأئمة الحفاظ أبو عبد الرحمن النسائي وأبو جعفر العقيلي وأبو الحسن الدارقطني - رحمهم الله جميعًا -، ومع أن البحث أخذ صفحاتٍ طويلة، ووقتًا، وكلامًا كثيرًا، إلا أنه في نهايته بيّن أن ما اختاره البخاري والنسائي والعقيلي والدارقطني - رحمهم الله - أقوى من غيره، مع أن اختيار البخاري والنسائي ما كان إلا تصرُّفًا منهما، ولم يكتبا في الحكم على الحديث حرفًا واحدًا. وهذا نموذجٌ من نماذج كثيرة تبيّن مدى قوة نظر الأئمة الحفاظ المتقدمين وفحصهم ودقتهم وسعة علمهم وفهمهم في علل الحديث وطرقها ومخارجها، وهذا يوجب احترام أحكامهم على الأحاديث وآرائهم وأقوالهم، لا كتصرف من ينسف كلَّ ذلك بجرّة قلمٍ غيرِ مسؤولة - وربما كانت غير مؤدبة! -، قال ابن حجر: «وبه يظهر نفوذ رأي البخاري وثقوب ذهنه ... »، ثم ذكر من خالف البخاري في ترجيحه هذا الوجه من الأئمة الكبار (كأبي زرعة والترمذي) = فحكم عليه بالمرجوحية، ثم قال: «ومع ذلك فتبين بالتنقيب والتتبع التام أن الصواب في الحكم له - أي: للبخاري - بالراجحية، فما ظنك بما يدعيه من هو دون هؤلاء الحفاظ النقاد من العلل، هل يسوغ أن يُقبل منهم في حق مثل هذا الإمام مُسَلَّمًا؟! كلا والله، والله الموفق» (هدي الساري، ص349، 350).
ثم إن الوجه الذي اختاره الحافظان الإمامان أبو زرعة الرازي وأبو عيسى الترمذي له قوة أيضًا، ولا يمكن إغفاله، وفيما يلي التفصيل:
فأولاً: لعله يظهر من الوجه الثالث أنه لا يقوم أمام الوجهين الأولين، والظاهر أنه لا يثبت، لأن معمرًا ومن معه ليسوا من أصحاب أبي إسحاق، وأصحاب أبو إسحاق الكبار لم يرووا هذا الوجه عنه، فهو غريب عن أبي إسحاق، لا يثبت، ولذا استغربه البزار - رحمه الله -، ولم يرجحه أحدٌ من الأئمة أو يقويه. والظاهر - والله أعلم - أنه خطأٌ من اشتباه هذا الحديث بحديثٍ آخر، هو حديث ليلة الجن، إذ فيه نهيٌ عن الاستنجاء بالروث، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (450) من طريق الشعبي وإبراهيم النخعي ومسروق عن علقمة عن ابن مسعود، فلعل هذا اشتبه على بعض الرواة، فظنوا حديثنا مرويًّا عن أبي إسحاق عن علقمة عن ابن مسعود أيضًا، والله أعلم.
وأما الوجه الأول، فجاء من رواية زهير وزكريا بن أبي زائدة ويوسف بن أبي إسحاق وشريك. وإن كان الأولان قد سمعا من أبي إسحاق بعد تغيره، فهما اثنان اتفقا على هذا الوجه، واتفاقهما يعطي روايتهما قوة، لا سيما أن الآخرَيْن لم يذكر عنهما تأخر سماعهما من أبي إسحاق، بل ذكر الأئمة أن سماع شريك من أبي إسحاق قديم، وقدموه على إسرائيل الذي فضلوه على كثير من الرواة عن أبي إسحاق، وهذا التقديم ينفي تأثير كون هذا الوجه مخالفًا لرواية إسرائيل، وإن ذُكر أنه من أثبت أصحاب أبي إسحاق.
أما الوجه الثاني فيقويه أنه جاء من رواية إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وهو من أثبت أصحاب أبي إسحاق، وحفظه لحديث أبي إسحاق عجيب، فقد قال هو: «كنت أحفظ حديث أبى إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن» وقال عبد الرحمن بن مهدي عنه: «كان إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ الحمد» (الجرح والتعديل: 2/ 330، مستدرك الحاكم: 2/ 170)، وكان أبو إسحاق قد أملى حديثه على إسرائيل، قال شبابة بن سوار: (قلت ليونس بن أبي إسحاق: أَمِلَّ عليَّ حديث أبيك. قال: «اكتبه عن إسرائيل فإن أبي أملاه عليه»)، وقيل لأحمد بن حنبل: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال: «إسرائيل لأنه صاحب كتاب» (الجرح والتعديل: 2/ 330، 331)، فكون إسرائيل ذا كتاب عن جده يعطي روايته عنه قوة وزيادة ضبط وتثبُّت، وإن كان قد سمع بأخرة من أبي إسحاق، فالإملاء «أعلى وجهي السماع من لفظ الشيخ، كما أن الأداء من الكتاب أضبط وجهي الأداء» (ترجمة إسرائيل بن يونس، للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف، ص295)، ومما لا يُستهان به في تقوية هذا الوجه: كونُهُ ما رجحه الإمامان الحافظان الفَهِمان أبو زرعة الرازي وأبو عيسى الترمذي - رحمهما الله -.
¥(49/173)
وأما ما ذكر عن أبي داود من تفضيل زهير على إسرائيل بكثير كثير، فهو غريب، وابن معين قارب بينهما، وأبو حاتم يقول: «زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا في حديث أبي إسحاق» (الجرح والتعديل: 3/ 589)، وعموم المروي عن الأئمة بتفضيل إسرائيل على غالب الرواة عن أبي إسحاق، وهو الأظهر.
وأما ما ذكر من أن أبا إسحاق كان عالمًا بطريق أبي عبيدة وعدل عنه، فلعله كما قال ابن حجر: «فمراد أبي إسحاق هنا بقوله: (ليس أبو عبيدة ذكره) أي: لست أرويه الآن عن أبي عبيدة، وإنما أرويه عن عبد الرحمن» (الفتح: 1/ 257)، وهذا يدل على أن الوجهين كليهما كانا عند أبي إسحاق، فحدث زهيرًا بهذا، ولمزيد تثبتٍ ليطمئن زهير على ضبطه للحديث (إذ إن سماع زهير من أبي إسحاق كان بأخرة) = قال له: ليس أبو عبيدة ذكره، بالمعنى المذكور. وله احتمال آخر، قال العيني: «قول أبي إسحاق هذا يحتمل أن يكون نفيًا لحديثه - أي: لحديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه - وإثباتًا لحديث عبد الرحمن، ويحتمل أن يكون إثباتًا لحديثه - أي: أبي عبيدة - أيضًا، وأنه كان غالبًا يحدثه به عن أبي عبيدة، فقال يومًا: ليس هو حدثني وحده، ولكن عبد الرحمن أيضًا» (عمدة القاري: 2/ 302).
ويبقى أن إسرائيل خالف شريكًا، وقد جاءت كلمات الأئمة - كما سبق - في الحكم لشريك عند اختلافهما، لكن لإسرائيل قوة عن أبي إسحاق
- عمومًا وفي هذا الحديث -، وقد توبع هنا، تابعه أبوه وقيس بن الربيع. وثمة أمرٌ آخر، هو أنه لا يمتنع أن يكون أبو إسحاق تحمّل الوجهين من شيخيه ورواهما، وهذا إنما يقبله الأئمة من الحافظ الثقة واسع الرواية، وأبو إسحاق من هذا الصنف بلا شك (انظر - مثالاً - كلام أبي حاتم في ذلك: علل ابن أبي حاتم: 1/ 102)، قال الحافظ ابن دقيق العيد: «فلعل البخاري - رحمه الله - لم يرَ ذلك متعارضًا، وجعلهما إسنادين أو أسانيد»، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «وبعض ما يصححه الترمذي ينازعه غيره فيه، كما قد ينازعونه في بعض ما يضعفه ويحسنه، فقد يضعف حديثًا ويصححه البخاري، كحديث ابن مسعود لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أبغني أحجارًا أستنجي بهن»، قال: فأتيته بحجرين وروثة، قال: فأخذ الحجرين وترك الروثة، وقال: «إنها رجس»، فإن هذا قد اختُلف فيه على أبي إسحاق السبيعي، فجعل الترمذي هذا الاختلاف علة، ورجح روايته له عن أبي عبيدة عن أبيه، وهو لم يسمع من أبيه، وأما البخاري فصححه من طريق أخرى، لأن أبا إسحاق كان الحديث يكون عنده عن جماعة، يرويه عن هذا تارة وعن هذا تارة، كما كان الزهري يروي الحديث عن سعيد بن المسيب وتارة عن أبي سلمة وتارة يجمعهما، فمن لا يعرفه فيحدث به تارة عن هذا وتارة عن هذا، يظن بعض الناس أن ذلك غلط، وكلاهما صحيح، وهذا باب يطول وصفه»، وقال ابن التركماني: «والبخاري أخرج الحديث من جهة زهير، ولعله لم يرَ رواية إسرائيل معارضةً لروايته، أو جعلهما إسنادين ورجح رواية زهير ... »، وقال العيني: «أبو إسحاق سمعه من جماعة، ولكنه كان غالبًا إنما يحدث به عن أبي عبيدة، فلما نشط يومًا قال: ليس أبو عبيدة الذي في ذهنكم أني حدثتكم عنه = حدثني وحدَهُ، ولكن عبد الرحمن بن الأسود، ولعل البخاري لم يرَ ذلك متعارضًا، وجعلهما إسنادين أو أسانيد»، وقال أيضًا: «كون حديث أبي عبيدة عن أبيه صحيحًا عند أبي زرعة لا ينافي صحة طريق البخاري»، وقال ابن حجر: «وإنما عدل أبو إسحاق عن الرواية عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن مع أن رواية أبي عبيدة أعلى له؛ لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح، فتكون منقطعة، بخلاف رواية عبد الرحمن فإنها موصولة» وهذا السبب قد يوافَقُ عليه ابن حجر وقد يُخالف، لكن المقصود مفهوم كلامه من أن الوجهين كليهما كانا عند أبي إسحاق، وقال الشيخ أحمد شاكر: «ويظهر من مجموع الروايات أن هذا الحديث كان عند أبي إسحاق بأسانيد متعددة عن عبد الله بن مسعود، ويؤيده رواية البخاري (عن أبي إسحاق: ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود ... ) إلخ ... »، ثم نقل الشيخ كلام ابن حجر السابق (الإمام: 2/ 570، 571، مجموع فتاوى ابن تيمية: 18/ 24، الجوهر النقي: 1/ 108، عمدة القاري: 2/ 303 - واستفاد الأخيران من ابن دقيق العيد -، فتح الباري: 1/ 257، سنن الترمذي بتعليق
¥(49/174)
الشيخ أحمد شاكر: 1/ 27، 28)، وكلامهم - رحمهم الله - ظاهر، ولعله هو الراجح.
وهذا لا يؤثر في صحة الحديث:
- فالوجه الأول صحيح بلا إشكال، وهو في صحيح البخاري، وقد أعله الشاذكوني بتدليس أبي إسحاق، فأسند الحاكم عن علي بن المديني قوله: «وكان زهير وإسرائيل يقولان عن أبي إسحاق إنه كان يقول: ليس أبو عبيدة حدثنا ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بالأحجار الثلاثة»، ثم قال الحاكم: (قال ابن الشاذكوني: «ما سمعت بتدليس قط أعجب من هذا ولا أخفى، قال: أبو عبيدة لم يحدثني ولكن عبد الرحمن عن فلان عن فلان، ولم يقل: حدثني، فجاز الحديث وسار») (معرفة علوم الحديث، ص350، 351 ط. السلوم)، وأجيب عليه من وجوه:
أحدها: أن البخاري أتبع تلك الرواية برواية معلقة عن أبي إسحاق مصرحًا بالسماع من عبد الرحمن بن الأسود، وقد نوزع في هذا، للِّين الواقع في الرواية المعلقة، قال البيهقي: «وذِكْرُ إبراهيم بن يوسف سماعه لا يجعله متصلاً» ثم أسند عن يحيى بن معين تضعيفه لإبراهيم بن يوسف (الخلافيات:
2/ 92، 93).
ثانيها: أن يحيى بن سعيد القطان روى الحديث عن زهير، قال الإسماعيلي: «والقطان لا يرضى أن يأخذ عن زهير عن أبي إسحاق ما ليس بسماع لأبي إسحاق» (الإمام: 2/ 570)، وقد يُنازع في هذا أيضًا، وإن قال ابن حجر بعقب ذلك: «وكأنه عرف ذلك بالاستقراء من صنيع القطان أو بالتصريح من قوله» (فتح الباري: 1/ 258) = فإن ما اشتهر عن القطان أنه لا يأخذ من مشايخه إلا مسموع حديثهم من شيوخهم.
ثالثها - وهو كافٍ في ردِّ علة التدليس إن شاء الله -: أن لفظ أبي إسحاق يقوم مقام التصريح بالتحديث، وأن احتمال التدليس غير ظاهر، قال ابن دقيق العيد: «فهو محتمل، لكنه ليس بظاهر من اللفظ» (الإمام: 2/ 569)، وقال ابن حجر: «قوله: (ليس أبو عبيدة) أي: ابن عبد الله بن مسعود، وقوله: (ذكره) أي: لي، (ولكن عبد الرحمن بن الأسود) أي: هو الذي ذكره لي، بدليل قوله في الرواية الآتية المعلقة: حدثني عبد الرحمن»، ورواية أبي داود الطيالسي عن زهير بلفظ: (ليس أبو عبيدة حدثني) وهذا ما نقله ابن المديني من الرواية - كما سبق -، والكرابيسي في المدلسين - كما نقله عنه العيني في عمدة القاري (2/ 302) -، وعليه فيكون المراد: ولكن عبد الرحمن بن الأسود حدثني، قال العيني بعقب ذلك: «وهذا دليل واضح أنه رواه عن عبد الرحمن بن الأسود سماعًا، فافهم».
رابعها: أن الشاذكوني الذي أعلَّ الحديث بالتدليس ضعيف جدًّا، ورمي بالوضع، ذكر هذا الشيخُ أبو إسحاق الحويني (بذل الإحسان: 1/ 371)، وهذا صحيح، لكنَّ هذا قولٌ له لا رواية، وكلامه محتمل في وقوع التدليس؛ فوجب الرد عليه، والعلماء والحفاظ ردُّوا على كلامه ولم يذكروا ضعفه مع أنه كان متقرِّرًا عندهم.
تنبيه: في نقل ابن المديني نسبةُ رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه = إلى زهير وإسرائيل، ولم أرَ لزهير روايةً عن أبي إسحاق على هذا الوجه، وإن صحت فهي دليل آخر على أنه قد كان الوجهان عند أبي إسحاق، وحدّث بهما.
- والوجه الثاني للحديث عن أبي إسحاق (أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه) صحيحٌ أيضًا بحكم جماعة من الأئمة الحفاظ النقاد، وإن لم يسمع أبو عبيدة من أبيه، فقد صحح روايته عنه أو قواها ابن المديني ويعقوب بن شيبة والنسائي والطحاوي والدارقطني وابن تيمية وابن رجب وغيرهم، وليس هذا موضع البسط في هذه الجزئية.
للفائدة: انظر هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44635
تنبيه: أطال بعض المتأخرين والمعاصرين في الرد على الترمذي - رحمه الله - في قوله: «وهذا حديث فيه اضطراب»، وحاكموه في ذلك إلى مفهوم المتأخرين للاضطراب، وأنه لا يُحكم بالاضطراب إلا عند استواء الأوجه عن الراوي، وتعذر الجمع بين الأوجه. لكن الترمذي - رحمه الله - على أنه قال عن الحديث: «فيه اضطراب» = قال: «وأصح شيء في هذا عندي حديث إسرائيل وقيس عن أبي إسحاق»، فهو لا يرى الأوجه مستويةً عن أبي إسحاق، وقال بالاضطراب مع ذلك، وهذا يُبيِّن أن مراد الترمذي بالاضطراب ليس الاضطراب الذي اصطلح عليه المتأخرون، وأنه قصد الاختلافَ الكثير والرواياتِ المتعددة والأوجُهَ المختلفة، ومثلُ ذلك قول العقيلي: «والحديث من حديث أبي إسحاق مضطرب».
تنبيهٌ آخر: رجَّح بعض المعاصرين طريق زهير على طريق إسرائيل عن أبي إسحاق؛ لأن طريق زهير متصلة، وطريق إسرائيل منقطعة!
وعلى التسليم بانقطاع طريق إسرائيل (أبي عبيدة عن أبيه)، فإنه كون السند متصلاً لا يرجِّحه على السند المنقطع، وليس من قرائن ترجيح أحد الوجهين المختلفين كونه متصلاً، وهذا ظاهر، ولو رجحنا كل سند متصل على الأسانيد المنقطعة، لَمَا حُكم على حديثٍ فيه اختلاف في الإسناد بين اتصالٍ وانقطاعٍ بالانقطاع، ولَصُحِّحت أحاديث كثيرة معلولة بانقطاعٍ في أسانيدها، وهذا مخالفٌ لِمَا استفاض من ترجيح رواياتٍ منقطعة في أحاديثَ على رواياتٍ متصلة. وصنيعهم هذا يشبه قول من قال: إن الحكم للواصل عند تعارض الوصل والإرسال، وهو مردود بلا إشكال.
هذا؛ والله أعلم وأجلُّ وأحكم. وهذا جهد المقل، وعمل الفقير الضعيف، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وله الحمد والفضل والمنة على ما وفّق وسدّد، وإن كان فيه من خطإٍ فمن نفسي المقصرة والشيطان. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
¥(49/175)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 06, 06:57 ص]ـ
البحث على ملف وورد، في المرفقات.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:03 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
اخي الكريم محمد بن عبدالله
قرات الموضوع ووصلت الى دراسة احاديث اسرائيل<<
وقد تجمعت لدي اسئلة فان شئت اضعها هنا او افتح لها نافذة اخرى? <<
ولك جزيل الشكر
حفظك الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:18 م]ـ
وإياك أخي العزيز أبا صالح.
ولعلك تضع مناقشاتك وفوائدك هنا؛ لتكون ملحقةً بالموضوع نفسه، أحسن الله إليك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:10 م]ـ
وابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 560) من طريق محمد بن جابر،
هو من طريق أبي الحسن علي بن عمر السكري الحربي، ثم وقفت عليه في الجزء الثاني من حديثه من رواية أبي الحسين بن النقور عنه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=180909#post180909) ( ق4أ).
ـ[أبو صالح الراجحي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 06:48 ص]ـ
أخي الشيخ الفاضل محمد عبد الله بارك الله فيك.
لقد أجدت وأفدت ودللت على علم جم.
نفع الله بعلمك المسلمين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:43 ص]ـ
الأخ الراجحي ..
غفر الله لك، فقد والله قطعت عنق صاحبك.
المشاركة (4):
جعلوا شيخَ أبا إسحاق في هذه الرواية: عبدَ الرحمن بن يزيد
الصواب: شيخَ أبي إسحاق ...
المشاركة (9):
تظهر جليَّةً قوةُ الوجه الذي اختاره إمام الحديث وجهبذ العلل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
الصواب: أبو عبد الله ...
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:23 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 09 - 06, 07:39 ص]ـ
وفيكم بارك الله.
تكلّم الشيخان المحدثان عبد الله السعد وسليمان العلوان - حفظهما الله ورعاهما - عن هذا الحديث بكلام ماتع:
- الشيخ السعد في الشريط السادس من شرح الترمذي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23736)،
- والشيخ العلوان في الدرس الثالث عشر من شرحه ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=17369&scholar_id=245&series_id=752).
وفيها زيادة: «ائتني بحجر»، وفي ألفاظ: «ائتني بغيرها»، ولم يوافقه على هذا اللفظ إلا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان - إن صحّت روايته -، وأبو شيبة متروك منكر الحديث (تهذيب التهذيب: 1/ 125)، فلا يفرح بمتابعته لمعمر، فلا تصح هذه الزيادة، خاصةً أنها لم تُزد في الحديث كلّه إلا في هاتين الروايتين، وقد قال الدارقطني في العلل (5/ 30) بعد أن أسند الرواية التي فيها الزيادة: «هذه زيادة حسنة، زادها معمر، وافقه عليها أبو شيبة إبراهيم بن عثمان»، وقوله: «حسنة» ليس بالمعنى الاصطلاحي للحسن عند المتأخرين، وإنما أراد به إعلالها، أو المعنى اللغوي للحُسْنِ، وليس هذا موضع البسط في مراد الدارقطني بالحسن، والله أعلم.
وأفاد الشيخ سليمان العلوان أن تبويب الترمذي على هذا الحديث بقوله: "باب الاستنجاء بحجرين"= يومئ إلى عدم ثبوت طلب زيادة حَجَرٍ عندَهُ.
وهذا إنما يقبله الأئمة من الحافظ الثقة واسع الرواية، وأبو إسحاق من هذا الصنف بلا شك (انظر - مثالاً - كلام أبي حاتم في ذلك: علل ابن أبي حاتم: 1/ 102)
صرح أبو حاتم الرازي بذلك، قال: «أبو إسحاق السبيعي ثقة، وهو أحفظ من أبي إسحاق الشيباني، ويشبه الزهري في كثرة الرواية واتساعه في الرجال» (الجرح والتعديل: 6/ 242).
وقد خلص الشيخ عبد الله السعد إلى ترجيح أن لأبي إسحاق في هذا الحديث أكثر من شيخ، وأن أقوى الروايات رواية زهير بن معاوية.
إلا أن الشيخ سليمان العلوان خلص إلى تضعيف هذا الحديث مطلقًا، وأعلّه باضطراب أبي إسحاق بناءً على كثرة الطرق المروية عنه. وقد سبق أنه لا يثبت من تلك الطرق إلا طريقان، ومثل ذلك لا يُحكم به بالاضطراب على أبي إسحاق؛ لسعة حفظه وروايته، وللقرائن المحتفّة بهذه الرواية مما سبق ذكره.
وكون الحافظ الثقة واسع الرواية يروي حديثًا عن شيخين في وقت واحد= من صلب طريقة المحدثين، وهو معروف مشهور من منهج المتقدمين منهم، وسبق نقلُ طرفٍ من ذلك في شأن أبي إسحاق، والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:34 ص]ـ
تكلم الحافظ علاء الدين مغلطاي في شرحه سنن ابن ماجه (ق35أ - 37أ) عن هذا الحديث، وأطال، وردَّ على الترمذي من وجوه ثمانية.
ثم قال: "والذي يظهر من ذلك أن أبا إسحاق سمعه من جماعة، ولكنه كان غالبًا إنما يحدثهم به عن أبي عبيدة، فلما نشط قال: ليس أبو عبيدة الذي هو في ذهنكم أني حدثتكم عنه = حدثني وحده، ولكن عبد الرحمن، ويؤيد ذلك مجيؤه عنه أيضًا عن غير المذكورين.
أو يكون من باب السلب والإيجاب نَفَى حديث أبي عبيدة وأثبت حديث عبد الرحمن، وهذا أشد على الترمذي، لكونه نفى لحديث أثبته هو.
ولعل البخاري لم ير ذلك متعارضًا، وجعلهما إسنادين، وأسانيدهما قدمناه (؟) " ا. هـ.
ومما يذكر مما كان الواجب أن يذكر:
أن الدارمي توقف في هذا الحديث، فلم يحكم فيه بشيء - كما نقل الترمذي عنه في السنن -، وذكر العيني في العمدة (2/ 302) أن ابن المديني توقف فيه أيضًا.
والله أعلم.
¥(49/176)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:31 م]ـ
صياغة أخرى للتخريج أرجو أنها أوضح وأسهل، وفيها بعض الاستدراكات:
1 - تخريج رواية أبي إسحاق السبيعي:
الوجه الأول عن أبي إسحاق: عنه عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود:
أخرجه البخاري في صحيحه (156)، والنسائي في الصغرى (1/ 39) والكبرى (1/ 73) عن أحمد بن سليمان، والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق يوسف بن موسى القطان وشعيب بن أيوب، والبيهقي في السنن (1/ 108) والخلافيات (2/ 89) من طريق محمد بن الهيثم، أربعتهم - أحمد بن سليمان ويوسف وشعيب وابن الهيثم - عن أبي نعيم،
وأبو داود الطيالسي في مسنده (ص37) - وعنه أحمد (1/ 427) وعمرو بن علي الفلاس كما أخرجه عنه البزار (1646) -،
وأحمد (1/ 418) وابن أبي شيبة في مسنده (424) والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ثلاثتهم - أحمد وابن أبي شيبة وحفيد يحيى القطان - عن يحيى بن آدم،
وابن ماجه (314) عن أبي بكر بن خلاد، وأبو يعلى (5127) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، والطحاوي (1/ 122) من طريق مسدد، والإسماعيلي في مستخرجه على البخاري - كما ذكر ابن دقيق العيد في الإمام (2/ 570) -، والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق معاذ، أربعتهم - أبو بكر وابن أبي بكر ومسدد ومعاذ - عن يحيى بن سعيد القطان،
والبزار (1646) من طريق معاذ بن معاذ،
وابن المنذر في الأوسط (296) والبيهقي في السنن (1/ 108، 2/ 413) والخلافيات (2/ 89) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس،
وأبو يعلى (5336) من طريق الحسن بن موسى،
والطبراني في الكبير (9953) من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد، وعمرو بن خالد، وعمرو بن مرزوق،
والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق حفص بن عمر الطنافسي،
الأحد عشر راويًا رووه عن زهير بن معاوية،
والطبراني في الكبير (9954) من طريق يحيى الحماني عن شريك،
والطبراني في الكبير (9955) والدارقطني في العلل (5/ 36) من طريق سهل بن عثمان، والدارقطني في العلل (5/ 36) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد عن منجاب بن الحارث (1)، كلاهما - سهل ومنجاب - عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه زكريا بن أبي زائدة،
والدارقطني في العلل (5/ 28) من طريق أبي حماد الحنفي،
وعلق البخاري في صحيحه رواية يوسف بن أبي إسحاق (156)،
وذكر الدارقطني في العلل (5/ 23) والتتبع (ص227) رواية أبي مريم،
ستتهم - زهير وشريك وزكريا وأبو حماد ويوسف وأبو مريم - عن أبي إسحاق به، قال ابن مسعود: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: «هذا ركس». هذا لفظ البخاري.
إلا أن:
1 - الطيالسيَّ في روايته عن زهير أسقط الأسود بن يزيد، فتعقبه أبو بشر يونس بن حبيب راوي المسند، قال: «أظن غير أبي داود يقول عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه»، ورواية أحمد والفلاس عن أبي داود على الصواب، وأبو داود يخطئ أحيانًا، فلعله حدَّث يونس بن حبيب بهذا على الخطأ، وحدَّث أحمدَ والفلاسَ على الصواب.
2 - الحسنَ بن موسى في روايته عن زهير أسقط الأسود بالشك فقال: عن عبد الرحمن أُراه عن عبد الله، وكافة الرواة عن زهير على إثبات الأسود، فليس هذا الشك بمؤثر.
الوجه الثاني عن أبي إسحاق: عنه عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه الأسود وعلقمة، كلاهما عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 28، 29) من طريق يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق به.
الوجه الثالث عن أبي إسحاق: عنه عن الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 36) من طريق محمد بن عثمان عن منجاب بن الحارث عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وفي (5/ 37) من طريق سلمة بن رجاء، كلاهما - يحيى وسلمة - عن زكريا بن أبي زائدة،
والدارقطني في العلل (5/ 36، 37) من طريق علي بن صالح، ومالك بن مغول، ويوسف بن أبي إسحاق، وحديج بن معاوية،
وفيه (5/ 37) من طريق منجاب بن الحارث عن شريك،
كلهم - يزيد وزكريا وعلي ومالك ويوسف وحديج وشريك - عن أبي إسحاق به.
الوجه الرابع عن أبي إسحاق: عنه عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 35) عن محمد بن القاسم بن زكريا، عن أبي كريب، عن عبد الرحيم بن سليمان،
¥(49/177)
وفيه (5/ 34) من طريق الفضل بن موسى،
كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة،
وفيه (5/ 34) من طريق ابن عيينة عن إسرائيل، ومن طريق محمد بن الصباح وزيد بن المبارك عن ابن عيينة،
ثلاثتهم - زكريا وإسرائيل وسفيان - عن أبي إسحاق به.
الوجه الخامس عن أبي إسحاق: عنه عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 35) من طريق إسحاق الأزرق، وإسماعيل بن أبان الغنوي (2)، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق به.
الوجه السادس عن أبي إسحاق: عنه عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه:
أخرجه أحمد (1/ 388)، وابن أبي شيبة (1643، 36311)، والترمذي (17) عن هناد وقتيبة، والدارقطني في العلل (5/ 33) من طريق يوسف بن موسى، خمستهم - أحمد وابن أبي شيبة وهناد وقتيبة ويوسف - عن وكيع،
وأحمد (1/ 465) عن حسين بن محمد،
والشاشي (921) والدارقطني في العلل (5/ 33) من طريق عبيد الله بن موسى،
والطبراني في الكبير (9952) من طريق عبد الله بن رجاء،
والدارقطني في العلل (5/ 33) من طريق عيسى بن جعفر، وأبي أحمد الزبيري،
وفيه (5/ 37) من طريق سلمة بن رجاء،
والبيهقي في الخلافيات (2/ 93) من طريق أحمد بن خالد الوهبي،
ثمانيتهم - وكيع وحسين وعبيد الله وابن رجاء وعيسى وأبو أحمد وسلمة والوهبي - عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق،
والدارقطني في العلل (5/ 38) عن جعفر بن محمد بن نصير عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين عن سهل بن زنجلة عن الصباح بن محارب عن أبي سنان،
والدارقطني في العلل (5/ 38) من طريق الثوري،
والدارقطني في العلل (5/ 38) من طريق محمد بن الحسن عن يونس بن أبي إسحاق،
وذكر الترمذي (17) رواية قيس بن الربيع،
خمستهم - إسرائيل وأبو سنان والثوري ويونس وقيس - عن أبي إسحاق به.
الوجه السابع عن أبي إسحاق: عنه عن أبي عبيدة وأبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 38) والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 398) من طريق الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه به.
وأدرج الحسن بن قتيبة الحديث في حديث ليلة الجن.
الوجه الثامن عن أبي إسحاق: عنه عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 37) من طريق هارون بن عمران عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه به.
الوجه التاسع عن أبي إسحاق: عنه عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود:
وأخرجه أحمد (1/ 450) والبزار (1606) وابن المنذر في الأوسط (312) والطبراني في الكبير (9951) والدارقطني في السنن (1/ 55) والعلل (5/ 29، 30) والبيهقي في السنن (1/ 103) والخلافيات (2/ 99)، كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر،
والدارقطني في السنن (1/ 55) والعلل (5/ 31) عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول عن جده إسحاق بن بهلول عن أبيه بهلول بن حسان عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان،
وفي (5/ 29) عن يوسف عن جده عن أبيه عن ورقاء بن عمر،
وفي (5/ 29) من طريق عمار بن رزيق،
وفي (5/ 30) من طريق سليمان بن قَرْم،
وفي (5/ 31) من طريق إبراهيم بن ميمون الصائغ، وعبد الكبير بن دينار،
وفي (5/ 31، 32) وعلي بن عمر السكري الحربي في الجزء الثاني من حديثه (4أ) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 560) - من طريق محمد بن جابر،
والدارقطني في العلل (5/ 32) والأفراد (3751 - أطرافه) من طريق شعبة،
وفي العلل (5/ 32) من طريق إسحاق الأزرق عن شريك، ومن طريق روح بن مسافر،
وفيه (5/ 32) - ومن طريقه السمعاني في الأنساب (2/ 175) - من طريق صباح المزني،
وذكر الدارقطني في العلل (5/ 25) والتتبع (ص230) رواية عباد بن ثابت القطواني وخالد العبدي عن إسرائيل،
الأربعة عشر راويًا عن أبي إسحاق به.
الوجه العاشر عن أبي إسحاق: عنه عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود:
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5637) والكبير (9957) عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين،
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 214) عن علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، كلاهما - مطين وعلي بن الحسين - عن سهل بن زنجلة عن الصباح بن محارب عن أبي سنان سعيد بن سنان عن أبي إسحاق به.
2 - تخريج رواية ليث بن أبي سليم:
الوجه الأول عن ليث: عنه عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود:
¥(49/178)
وأخرجه أحمد (1/ 426) عن ابن فضيل، وابن أبي شيبة في مصنفه (1650) ومسنده (421) - ومن طريقه أبو يعلى (4978) والبيهقي (1/ 108) - والدارقطني في العلل (5/ 19) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وأبو يعلى (5184) والبزار (1645) من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن المنذر في الأوسط (318) والطبراني في الكبير (9958) والدارقطني في العلل (5/ 20) من طريق زائدة، والطبراني (9959) وابن عدي في الكامل (2/ 137) من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث، وذكر الدارقطني فيه (5/ 19) رواية عبد الوارث، ستتهم - ابن فضيل وعبد الرحيم وجرير وزائدة وأبو الأشهب وعبد الوارث - عن ليث بن أبي سليم به.
الوجه الثاني عن ليث: عنه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 20) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي عن زهير بن معاوية عن ليث به.
الوجه الثالث عن ليث: عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود:
أخرجه أبو يعلى (5275) من طريق عبد الله بن عمر عن الحسين بن علي الجعفي عن زائدة بن قدامة عن ليث به.
3 - تخريج رواية فرات بن أبي عبد الرحمن:
الوجه الأول عن فرات: عنه عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود:
أخرجه البزار (1611) عن عبد الله بن سعيد الأشج عن زياد بن الحسن بن فرات عن أبيه عن جده فرات به.
الوجه الثاني عن فرات: عنه عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود:
أخرجه ابن خزيمة (70) (3) والطبراني (9960) في الكبير عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين، كلاهما - ابن خزيمة ومطين - عن عبد الله بن سعيد الأشج عن زياد بن الحسن بن فرات عن أبيه عن جده فرات به.
4 - تخريج رواية محمد بن خالد الضبي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 20) من طريق أبي جنادة حصين بن مخارق عن محمد بن خالد به.
5 - تخريج رواية جابر بن يزيد الجعفي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود:
أخرجه الدارقطني في العلل (5/ 21) من طريق عنبسة بن سعيد عن جابر به.
__________________________
(1) وقع في المطبوع في هذه الرواية: «عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن عبد الله»، وهو خطأ - فيما يظهر -، صوابه: «عن عبد الرحمن عن الأسود عن عبد الله»، ويدل لذلك أن الدارقطني ساق الطرق أولاً معلقةً ثم أسندها، وقد ذكر هذه الطريق في سياقه الطرق (5/ 26) قال: «وقال منجاب عن يحيى بن زكريا عن أبيه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله»، وقد اتفق ما قبل هذه الرواية وما بعدها في سياق الطرق وفي سياق أسانيدها.
(2) وثالث سقط من المخطوط، لم يتبينه المحقق - رحمه الله -، ولم أتبينه.
(3) وقع في المطبوع: حدثنا أبو عبد الله بن سعيد الأشج، وهو خطأ صوابه: عبد الله بن سعيد الأشج، جاء على الصواب في إتحاف المهرة: 10/ 350، وكان الشيخ عبد العزيز العثيم - رحمه الله - قد نبه عليه في النقط لما وقع في أسانيد صحيح ابن خزيمة من التصحيف والسقط، ص13.(49/179)
كتاب المصاحف
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:19 ص]ـ
السلام عليكم و و رحمة الله و بركاته
أرجو من الأخوة أن يساعدونى فى الأجابة على بعض الأسئلة
هل يوحد أحد من الأخوة لديه معلومات عن كتاب المصاحف لابن أبو داود السجستانى؟
ما هى ترجمة المؤلف و أقوال علماء الجرح التعديل فيه؟
هل له أحاديث فى كتب الحديث؟
لانى قرأت هذا الكتاب فى الموسوعة ويوجد به أحاديث كثيرة و غريبة سوف أعرضها على الأخوة لمعرفة تخرجها
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:12 ص]ـ
الرفع للأهمية
ـ[أم معين]ــــــــ[13 - 09 - 06, 11:36 ص]ـ
الأخ الفاضل
لعلك تستفيد من كتاب المصاحف للسجستاني
بتحقيق الدكتور محب الدين عبد السبحان واعظ
ط دار البشائر الإسلامية, لبنان, بيروت, في مجلدين(49/180)
أيهما الصحيح في هذا الأثر (أخبرني آخر معه) أم (أخبرني آخر عنه)؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:27 م]ـ
مسند أحمد بن حنبل ج3/ص415
ثنا عبد الرزاق أنا بن جريج قال أخبرني عن غنيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت فقال: (ألق عنك شعر الكفر) يقول أحلق
قال: وأخبرني آخر معه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لآخر: (ألق عنك شعر الكفر واختتن)
مصنف عبد الرزاق ج6/ص10
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ألق عنك شعر الكفر واختتن) يقول: احلق
وأخبرني آخر عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لآخر: (ألق عنك شعر الكفر واختتن)
فأيهما المصحَّف؟(49/181)
ملاحظة بسيطة في مسند الإمام أحمد!.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:14 م]ـ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ " ثُمَّ سَكَتَ
الملاحظ أن الحديث في مسند أحمد ختم بـ" منهاج ((((نبوة)))) , وليس ((((((النبوة))))) .... بينما أورده البيهقي في دلائل النبوة والبزار: "على منهاج (((النبوة)))) بأل التعريف! ..
فما تقولون حفظكم الله؟؟.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 11:03 م]ـ
لا إشكال في مثل هذا أخي.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:54 ص]ـ
ياشيخ خالد السلام عليكم عندي بعض الاسئلة (1) كتاب العلل ومعرفة الرجال للامام احمد رايت في بدية الكتاب يقول حدثنا ابو عبد الرحمن عبدالله بن احمد بن حنبل من هو الراوي الذي ينقل عن عبدالله بن احمد (2) قال اخبرني هشيم واخبرني شيخ من قيس يقال له حفص بن مجاهد وكان عالما باخبار الناس بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وبي نصروا قال وكان ذلك عند مبعث النبي عليه الصلاة والسلام (اعتقد انه يتكلم عن معركة ذي قارحيث انه مكمل للحديث الذي قبله) السوال ماذا يقال عن هذه الطريقة في مصطلح الحديث عندما قال اراوي شيخ من قيس بلغني عن النبي صلى الله علية وسلم اهو منقطع ام ماذا ولك الاجر وشكرا(49/182)
من يساعدني؟
ـ[ابو بكرالرازي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 11:11 م]ـ
اريد نص اجازة الامام الالباني(49/183)
النذر حلفة!!!
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 12:37 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام بحثت عن حديث بهذا اللفظ ((النذر حلفة)) اروده ابن تيمية في الفتاوى
وكذلك تلميذه ابن القيم رحمهما الله في تهذيبه وقال وعن عقبة مرفوعا وموقوفا وذكره
وكذلك اورده في مدارج السالكين وقال إنه عند أحمد ومحقق المدارج أنكره بهذا اللفظ
عمر ياسين ويبدوا لي أن كلامه صحيح فلم أجد له أي أثر بلفظه هذا رجاء أن تفيدونا
بارك الله فيكم علماً أن ابن قدامه اورده ايضاً في المغني لكن على عادة الفقهاء لم يذكر اين هو
لكن جزم ابن القيم انه في السنن يجعلني في شك أن له أصلاً بلفظه حلفة
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[23 - 08 - 06, 01:42 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
هذا ما وجدته:
مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح ج1/ص396
378 قلت من نذر أن يصوم يوم الفطر ويوم الأضحى كيف يصنع وما يجب عليه؟
قال: أما ابن عمر فقال: أمر الله بوفاء النذر ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام هذين اليومين، وأما عقبة بن عامر فقال: النذر حلفه وقال: لا يصوم يوم النحر
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 03:59 ص]ـ
عند أبي يعلى 3/ 283 و عند أحمد 4/ 148
حدثنا أبو يحيى كامل بن طلحة حدثنا بن لهيعة حدثنا كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن شماسة المهري عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله النذر يمين وكفارته كفارة يمين
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا أبو سَعِيدٍ مولى بني هَاشِمٍ قال ثنا بن لَهِيعَةَ قال ثنا كَعْبُ بن عَلْقَمَةَ قال سمعت عَبْدَ الرحمن بن شِمَاسَةَ يقول أَتَيْنَا أَبَا الْخَيْرِ فقال سمعت عُقْبَةَ بن عَامِرٍ يقول سمعت رَسُولَ اللَّهِ يقول إنما النَّذْرُ يَمِينٌ كَفَّارَتُهَا كَفَّارَةُ الْيَمِينِ
قلت: فيه أبن لهيعة.
و ورد في صحيح مسلم (باب في كفارة النذر) بمعناه
وحدثني هَارُونُ بن سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ وَيُونُسُ بن عبد الأعلى وَأَحْمَدُ بن عِيسَى قال يُونُسُ أخبرنا وقال الْآخَرَانِ حدثنا بن وَهْبٍ أخبرني عَمْرُو بن الْحَارِثِ عن كَعْبِ بن عَلْقَمَةَ عن عبد الرحمن بن شِمَاسَةَ عن أبي الْخَيْرِ عن عُقْبَةَ بن عَامِرٍ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ
وفي مصنف ابن أبي شيبة 3/ 69
حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي رافع عن خالد بن يزيد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نذر نذرا فلم يسمه فعليه كفارة يمين
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 05:53 م]ـ
غفرالله لكم ايها الاخوة
اذا اتضح ان الحديث غير مرفوع لانه ممايسوغ فيه الاجتهادلكن اين المرفوع الذي ذكره ابن القيم فقدوجدناالموقوف
جزيتم الجنة اخواني
ـ[خالد جمال]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:25 م]ـ
جاء هذه الحديث بلفظ " النذر يمين وكفارته كفارة يمين " من حديث عقبة بن عامر الجهني
أخرجه الإمام أحمد في المسند، وهو في مسند أبي يعلى أيضاً.(49/184)
ما صحة هذا الحديث؟ ليأتي على الناس زمان ...
ـ[أبو رناد]ــــــــ[23 - 08 - 06, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد هذا الحديث في كتابي العقوبات لابن أبي الدنيا والزهد للإمام أحمد:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، يَعْنِي الدَّسْتُوَائِيَّ عَنْ جَعْفَرٍ، يَعْنِي صَاحِبَ الْأَنْمَاطِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَخْرُبُ صُدُورُهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا يَجِدُونَ لَهُ حَلَاوَةً وَلَا لَذَاذَةً إِنْ قَصَّرُوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَمِلُوا بِمَا نُهُوا عَنْهُ قَالُوا: سَيَغْفِرُ لَنَا إِنَّا لَمْ نُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، أَمْرُهُمْ كُلُّهُ طَمَعٌ لَيْسَ مَعَهُ صِدْقٌ يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَفْضَلُهُمْ فِي دِينِهِ الْمُدَاهِنُ " الزهد للإمام أحمد.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: " لَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَخْرَبُ صُدُورُهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ، وَتَبْلَى كَمَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ، وَتَهَافَتُ لَا يَجِدُونَ لَهُ حَلَاوَةً وَلَا لَذَاذَةً، إِنْ قَصَّرُوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَمِلُوا بِمَا نُهُوا عَنْهُ قَالُوا: سَيُغْفَرُ لَنَا، إِنَّا لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، أَمْرُهُمْ كُلُّهُ طَمَعٌ، لَيْسَ مَعَهُمْ خَوْفٌ، لَبِسُوا جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَفْضَلُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمُ الْمُدَاهِنُ " العقوبات لابن أبي الدنيا.
وجُزيتم خيراً مشايخنا الفضلاء على تحملكم لنا وحلمكم علينا وبارك الله في الجميع.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:53 م]ـ
أبو العالية تابعي مخضرم
فالحديث مرسل وجعفر الراوي عن أبي العالية متكلم فيه
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:28 ص]ـ
أخي عبد الله: قولك إنه مرسل فيه نظر! فالأثر مرويّ من قول أبي العالية نفسه!
والإسناد لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى ..
ولعلكم تصوّبونني إن أخطأت ..
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:33 ص]ـ
أخي عبد الله: قولك إنه مرسل فيه نظر! فالأثر مرويّ من قول أبي العالية نفسه!
والإسناد لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى ..
ولعلكم تصوّبونني إن أخطأت ..
أحسن الله اليك أخي أسامة ... أبي العالية يخبر في الحديث عن أمور تقع في المستقبل ... لم يدركها ... وأعتقد أنك تتفق معي أن مثل هذا لا يكون من كلام أبي العالية ... بل ينقل عن المعصوم عليه الصلاة والسلام.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:48 ص]ـ
أخي عبد الله: قولك إنه مرسل فيه نظر! فالأثر مرويّ من قول أبي العالية نفسه!
والإسناد لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى ..
ولعلكم تصوّبونني إن أخطأت ..
صوبك الأخ بلال
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:57 ص]ـ
جزاكما الله خيرًا ..
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:18 ص]ـ
جعفر الراوي عن أبي العالية متكلم فيه
بل قال الشيخ عبد الله السعد في تعليقاته على التقريب: ليس بالقوي كما قال الامام أحمد والنسائي
قلت: وقال البخاري ليس بشيء (تهذيب التهذيب 2/ 93)
أما قول التابعي الذي لا مجال للاجتهاد فيه فقد صرح ابن العربي بأنه حكمه حكم المرفوع وادعى أنه مذهب مالك
قال السخاوي في فتح المغيث:وقد يكون ابن المسيب اختص بذلك عن التابعين كما اختص دونهم
بالحكم في قوله من السنة وأمرنا والاحتجاج بمراسيله كما تقرر في أماكنه ولكن الظاهر أن مذهب مالك هنا التعميم.
لكن الخبر لا يصح أصلا لوجود جعفر بن ميمون.
وقد ذكر السيوطي 3/ 594 في الدر المنثور أن أبا الشيخ أخرجه عن أبي الجلد
قلت: أبو الجلد صاحب كتب التوراة.
ـ[أبو رناد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:18 م]ـ
عبدالله الخليفي
أسامة عباس
بلال خنفر
ابوعلي النوحي
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:36 م]ـ
جزاكم الله خير يا أخوان
لا أدري كيف يضعف الحديث بحجه أنه مرسلا وقد روي بطريق أخر موصولا كما عند الدارمي في سننه فإن كان ضعف للإرسال فقد توبع على ذلك والله أعلم.
روى الدارمي في سننه (2/ 531)
أخبرنا محمد بن الْمُبَارَكِ ثنا صَدَقَةُ بن خَالِدٍ عن بن جَابِرٍ ثنا شَيْخٌ يُكَنَّى أَبَا عَمْرٍو عن مُعَاذِ بن جَبَلٍ قال سَيَبْلَى الْقُرْآنُ في صُدُورِ أَقْوَامٍ كما يَبْلَى الثَّوْبُ فَيَتَهَافَتُ يقرؤونه لَا يَجِدُونَ له شَهْوَةً ولا لَذَّةً يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ على قُلُوبِ الذِّئَابِ أَعْمَالُهُمْ طَمَعٌ لَا يُخَالِطُهُ خَوْفٌ إن قَصَّرُوا قالوا سَنَبْلُغُ وَإِنْ أساؤوا قالوا سَيُغْفَرُ لنا إِنَّا لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا.
وذكره ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (67/ 97)
عن معاذ بن جبل.
ورواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب (3/ 444)
عن علي بن أبي طالب.
¥(49/185)
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:47 م]ـ
ورواه في مسند الحارث (2/ 767)
حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش قال حدثني أبو الجلد عن معقل بن يسار المزني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تذهب الليالي والايام حتى يخلق القرآن في صدور أقوام من هذه الأمة كما تخلق الثياب ويكون غيره أعجب إليهم ويكون أمرهم طمعا كله لا يخالطه خوف ان قصر عن حق الله منته نفسه الأماني وان تجاوز الى ما نهى الله قال أرجو أن يتجاوز الله عني يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أفاضلهم في أنفسهم المداهن قيل ومن المداهن قال الذي لا يأمر ولا ينهى.
ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 59)
عن طريق الحارث بن أبي أسامة السابق عن يسار المزني مرفوعا.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:20 م]ـ
اخى مصعب الجهنى بارك الله فيك
ذكرت مصدر الحديث ولم تذكر تخريجه وهو الاهم هل صحح احد حديث الدارمى وفقنا الله تعالى لمايحب ويرضى
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:32 ص]ـ
اخى مصعب الجهنى بارك الله فيك
ذكرت مصدر الحديث ولم تذكر تخريجه وهو الاهم هل صحح احد حديث الدارمى وفقنا الله تعالى لمايحب ويرضى
بارك الله فيك أخي بن عبد الغني "
الحديث صحيح وله العديد من الشواهد والمتابعات والله أعلم.
أما قولك هل صححه أحد فنعم فقد صححه الشيخ حسين أسد: في تحقيقه لسنن الدارمي: طبعه - دار المغني –
وقال: " إسناده صحيح إلى معاذ، وهو موقوف عليه ".
" قلت " وقد ورواه أيضا الدولابي في الكنى والأسماء (1/ 433)
عن أبي الجلد.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:27 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا وزادك علما وفضلا(49/186)
طلب رأى الأخوة في بحث موضوعه أحد الرواة وبعض إطلاقات أبي حاتم الرازى
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:32 ص]ـ
طُلب منى دراسة أحد الرواة ومعرفة معنى ما قاله أبو حاتم الرازي فيه.ولما كان هذا هو أول ما ابدأ به تطبيقا فى هذا العلم رجوت عرضه على أخوانى فى ملتقانا المبارك هذا لما رأيت فيهم-كما راى غيري-حسن النصح و رفيق العبارة نحسبهم كذلك والله حسيبهم
وهذا هو البحث أنقله منتظرا جميل نصائحكم وعزيز فوائدكم والله المستعان
طارق بن عبدالرحمن البجلي
تمهيد يسير عن الراوى
الاسم: طارق بن عبد الرحمن البجلى الأحمسى، الكوفى
الطبقة: الخامسة: من صغار التابعين
روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق له أوهام ,رتبته عند الذهبي: وثقوه، و قال أحمد: ليس حديثه بذاك
ملاحظة:
قد ذكرت في أول البحث أحاديث ومرويات طارق بن عبدالرحمن التى تمكنت من الوقوع عليها والتي أخرجها اصحاب السنن والمسانيد والمعاجم ثم إني ذكرت بعد ذلك أقوال أئمة الجرح والتعديل في هذا الراوي إنطلاقا من أحد التنبيهات التى نبه عليها فضيلة الشيخ حمزة المليباري في بعض إجاباته على مرتادي ملتقى أهل الحديث على الشبكة العنكبوتية وهذا كلامه حفظه الله
"إن علم الجرح والتعديل ليس أساسا في التصحيح والتعليل، كما هو الشائع لدى الكثيرين، وإنما جاء هذا العلم بعد التصحيح والتعليل كنتيجة، لقد كان النقاد يستثمرون جهدهم في تصحيح الأحاديث وتضعيفها من أجل معرفة أحوال رواتها وتمييز الثقات من الضعفاء، وتصنيفهم في سلم الجرح والتعديل بدقة متناهية ليكون ذلك معولا عليه في التصحيح والتضعيف عند الضرورة؛ لذا ينبغي أن لا نتوجه مباشرة - قبل أن نعرف حالة الرواية من حيث التفرد والمخالفة والموافقة - نحو ترجمة كل من ورد في السند من الرواة، وهذا عمل غير منهجي، بل هو عمل مرهق دون فائدة تذكر."اهـ
وبعد هذه التقدمة المهمة أبدأ مستعينا بالله عز وجل بسرد ما تيسر لي جمعه فى هذا البحث
أولاً: سياق ما روى من طريقه في السنن والمسانيد:
أخرج له البخاري رحمه الله فى الصحيح
قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ
انْطَلَقْتُ حَاجًّا فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ قُلْتُ مَا هَذَا الْمَسْجِدُ قَالُوا هَذِهِ الشَّجَرَةُ حَيْثُ بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ سَعِيدٌ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ قَالَ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ نَسِينَاهَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا فَقَالَ سَعِيدٌ إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْلَمُوهَا وَعَلِمْتُمُوهَا أَنْتُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ.
وقال: حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا طَارِقٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَرَجَعْنَا إِلَيْهَا الْعَامَ الْمُقْبِلَ فَعَمِيَتْ عَلَيْنَا.
وقال:حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ طَارِقٍ قَالَ ذُكِرَتْ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ الشَّجَرَةُ فَضَحِكَ فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي وَكَانَ شَهِدَهَا
قلت:وهوطارق بن عبد الرحمن هو البجلي الأحمسي الكوفي وليس ابن القاسم القرشي الحجازي فهو –أى البجلي-الذى يروي عن ابن المسيّب.
وقد أخرج البخاري طرف الحديث من رواية قتادة عن ابن المسيب عَنْ أَبِيهِ قَالَ
لَقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا.
¥(49/187)
قلت: ولعل البخاري رحمه الله أنما اخرج له مستشهدا به لا محتجا إذ ذكر قبله رواية قتادة فروايته حينئذ متابعة, فيقال إنه عند البخاري لا ينزل عن مرتبة القبول مطلقَا وإن كان من الجائز أن يكون فى أدناها إلا أن مثل هذا قد يصيب ويوافق الثقات فحتى سئ الحفظ لا يُتصوّر انه لا يضبط حديثَا واحدَا ,اذا تقرر هذا فللبخاري أن يخرج له ما علم أنه ضبطه وأتقنه والغالب فى مثل هذا الراوي ومن شابهه أن يخرج حديثه في الشواهد والمتابعات.
وأخرج له الامام مسلم بن الحجاج فى صحيحه
فى بَاب اسْتِحْبَابِ مُبَايَعَةِ الْإِمَامِ الْجَيْشَ عِنْدَ إِرَادَةِ الْقِتَالِ وَبَيَانِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ (1)
قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ خَالِدٍ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَعْرَجِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ
لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ الشَّجَرَةِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النَّاسَ وَأَنَا رَافِعٌ غُصْنًا مِنْ أَغْصَانِهَا عَنْ رَأْسِهِ وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً قَالَ لَمْ نُبَايِعْهُ عَلَى الْمَوْتِ وَلَكِنْ بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نَفِرَّ
و حَدَّثَنَاه يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
ثم قال: و حَدَّثَنَاه حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ طَارِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ
كَانَ أَبِي مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الشَّجَرَةِ قَالَ فَانْطَلَقْنَا فِي قَابِلٍ حَاجِّينَ فَخَفِيَ عَلَيْنَا مَكَانُهَا فَإِنْ كَانَتْ تَبَيَّنَتْ لَكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ
و حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ وَقَرَأْتُهُ عَلَى نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ
أَنَّهُمْ كَانُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الشَّجَرَةِ قَالَ فَنَسُوهَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ
قلت: لم يخرج له مسلم الا هذا المتن بسياقيه اليه وقد اخرجه فى آخر الباب فمن ثم لا نجزم بتوثيقه عند الامام مسلم ولا عدمه حتى ينظر إلى سائر القرائن وكلام اهل الجرح والتعديل فيه والله أعلم.
وأخرج له أبو داود
جاء في "فى باب المزارعة"
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ حَدَّثَنَا طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَقَالَ إِنَّمَا يَزْرَعُ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ لَهُ أَرْضٌ فَهُوَ يَزْرَعُهَا وَرَجُلٌ مُنِحَ أَرْضًا فَهُوَ يَزْرَعُ مَا مُنِحَ وَرَجُلٌ اسْتَكْرَى أَرْضًا بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ
وأخرج له النسائي
في باب بيع الكرم بالزبيب
4459 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ طَارِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
ابن ماجة
جاء فى باب "المزابنة والمحاقلة"
قال: حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
¥(49/188)
وقال: حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَقَالَ إِنَّمَا يَزْرَعُ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ لَهُ أَرْضٌ فَهُوَ يَزْرَعُهَا وَرَجُلٌ مُنِحَ أَرْضًا فَهُوَ يَزْرَعُ مَا مُنِحَ وَرَجُلٌ اسْتَكْرَى أَرْضًا بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ
وأخرج له ابن ابى شيبة
في مصنفه (5/ 309) 381
حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة.
وأخرج له البيهقي
في سننه الكبرى (6/ 133)
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان ثنا احمد بن عبيدالصفار ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة وقال انما يزرع ثلاثة رجل له ارض فيزرعها ورجل منح ارضا فهو يزرع ما منح ورجل اكترى ارضا بذهب أو فضة
وأخرج له النسائي
فى السنن الكبرى (6126)
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة
وأخرج له الطبرانى
فى المعجم الكبير (4/ 327).
4149 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بن زِيَادٍ الْكُوفِيُّ،
وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أَبِي شَيْبَةَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا طَارِقُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ رَافِعِ بن خَدِيجٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ وَقَالَ: إِنَّمَا يَزْرَعُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ لَهُ أَرْضٌ فَيَزْرَعُهَا، وَرَجُلٌ مَنَحَ أَرْضًا فَهُوَ يَزْرَعُ، وَرَجُلٌ اسْتَكْرَى بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ.
وأخرج له الدارقطني
فى السنن (7/ 226)
2979 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ طَارِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَقَالَ «إِنَّمَا يَزْرَعُ ثَلاَثَةٌ رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَهُوَ يَزْرَعُهَا أَوْ رَجُلٌ مُنِحَ أَرْضًا فَهُوَ يَزْرَعُهَا أَوْ رَجُلٌ اكْتَرَى أَرْضًا بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ».
وقد ورد مثل هذا المتن فى الصحيحين فجاء فى صحيح البخاري من رواية
مُسَدَّدٌ قال حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
أما فى صحيح مسلم فجاء في باب النهي عن المحاقلة والمزابنة
من رواية أَبُي بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا جَمِيعًا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: َهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَالْمُخَابَرَةِ وَعَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ وَلَا يُبَاعُ إِلَّا بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ إِلَّا الْعَرَايَا
¥(49/189)
و حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ وَأَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّهُمَا سَمِعَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ
وقال مسلم: حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْجَزَرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُخَابَرَةِ وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَعَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُطْعِمَ وَلَا تُبَاعُ إِلَّا بِالدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ إِلَّا الْعَرَايَا
قَالَ عَطَاءٌ فَسَّرَ لَنَا جَابِرٌ قَالَ أَمَّا الْمُخَابَرَةُ فَالْأَرْضُ الْبَيْضَاءُ يَدْفَعُهَا الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فَيُنْفِقُ فِيهَا ثُمَّ يَأْخُذُ مِنْ الثَّمَرِ وَزَعَمَ أَنَّ الْمُزَابَنَةَ بَيْعُ الرُّطَبِ فِي النَّخْلِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا وَالْمُحَاقَلَةُ فِي الزَّرْعِ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ يَبِيعُ الزَّرْعَ الْقَائِمَ بِالْحَبِّ كَيْلًا
وقال: حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ كِلَاهُمَا عَنْ زَكَرِيَّاءَ قَالَ ابْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ عَدِيٍّ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْمَكِّيُّ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَالْمُخَابَرَةِ وَأَنْ تُشْتَرَى النَّخْلُ حَتَّى تُشْقِهَ
وَالْإِشْقَاهُ أَنْ يَحْمَرَّ أَوْ يَصْفَرَّ أَوْ يُؤْكَلَ مِنْهُ شَيْءٌ وَالْمُحَاقَلَةُ أَنْ يُبَاعَ الْحَقْلُ بِكَيْلٍ مِنْ الطَّعَامِ مَعْلُومٍ وَالْمُزَابَنَةُ أَنْ يُبَاعَ النَّخْلُ بِأَوْسَاقٍ مِنْ التَّمْرِ وَالْمُخَابَرَةُ الثُّلُثُ وَالرُّبُعُ وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ قَالَ زَيْدٌ قُلْتُ لِعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَسَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَذْكُرُ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ
وقال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْغُبَرِيُّ وَاللَّفْظُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ وَالْمُعَاوَمَةِ وَالْمُخَابَرَةِ قَالَ أَحَدُهُمَا بَيْعُ السِّنِينَ هِيَ الْمُعَاوَمَةُ وَعَنْ الثُّنْيَا وَرَخَّصَ فِي الْعَرَايَا
و حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَذْكُرُ بَيْعُ السِّنِينَ هِيَ الْمُعَاوَمَةُ.
وقد قال الترمذي فى جامعه الترمذي:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
¥(49/190)
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَسَعْدٍ وَجَابِرٍ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَأَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْمُحَاقَلَةُ بَيْعُ الزَّرْعِ بِالْحِنْطَةِ وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ الثَّمَرِ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا بَيْعَ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
وهنا يأتى إشكال كثيرًا ما يتكرر وهو:لماذا لم يخرج البخارى ومسلم الحديث من طريقه؟
فلقائل أن يقول أنهما قد أعرضا عنه لضعفٍ فيه أو وهن في ضبطه لكن قد يُرد عليه بأن يقال أن حديث طارق هو من رواية ابن المسيب وقد أختلف عليه فتارة روي عنه مرسلا
قال النسائي:
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
وفي السنن الماثورة للشافعي (1/ 2223)
عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة و المحاقلة. والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر، والمحاقلة اشتراء الزرع بالحنطة واستكراء الأرض بالحنطة
وجاء فى مصنف عبدالرزاق (8/ 104)
أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة، والمحاقلة: أن يشتري الزرع بالقمح، والمزابنة: أن يشتري الثمر من رؤوس النخل بالتمر، واستكراء الارض بالحنطة
وتارة روي عنه من حديث سعد بن أبي وقاص
قال النسائي: وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
وتارة روى عنه من حديث أبي هريرة
جاء فى العلل للدارقطنى (9/ 165) قال:ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قال ثنا يحيى بن معلى ثنا إبراهيم بن حميد ثنا صالح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة قال والمحاقلة الزرع بالقمح والمزابنة بيع الثمر بالثمر.
قلت ولعل هذا هو سبب إعراض صاحب الصحيح عن إخارجه من طريق طارق بن عبدالرحمن فلم يكن هذا من أجل طارق ولكن من أجل أن طارقاً لا يرويه إلا من طريق ابن المسيب والحديث أُختلف فيه عن ابن المسيب كما وضحت آنفا.
ولا يصح أن يقال أن الحديث من رواية رافع بن خديج بهذا السياق -أى من طريق رافع بن خديج- منكرة تفرد بها طارق فقد تابعه غير واحد.
قال أبو عيسى الترمذي:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
قَالَ: وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَسَعْدٍ وَجَابِرٍ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَأَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْمُحَاقَلَةُ بَيْعُ الزَّرْعِ بِالْحِنْطَةِ وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ الثَّمَرِ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا بَيْعَ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
ذكر من تابع طارقا:
السنن الكبرى للنسائي
(3/ 95)
(4613) أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن يزيد بن إبراهيم قال حدثنا عبيد الله بن حمران قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن الاسود بن العلاء عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة
قلت: والأسود بن العلاء لم يسمع من رافع ,وقد وجدت الرواية قد وصلها الطبراني فى الكبير (4/ 330) قال:
¥(49/191)
4154 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن عَبْدِ اللَّهِ بن حُمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بن جَعْفَرٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بن الْعَلاءِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَافِعِ بن خَدِيجٍ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ
و في تاريخ أصبهان (1/ 40)
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا عبد الحميد بن جعفر عن الأسود بن العلاء بن جارية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة.
قلت: الأسود بن العلاء يسمع من أبي سلمة وكلاهما ثقتان و مخرج لهما فى الصحيح.
وفي السنن الكبرى للنسائي أيضا برقم (4614) قال النسائي:أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عثمان بن مرة قال سألت القاسم عن المزارعة فحدث عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة.
وفي المعجم الكبير للطبراني متابعة أخرى
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَبِي يُوسُفَ الْمِسْكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَعْلَى زُنْبُورٌ، عَنْ مُوسَى بن عُبَيْدَةَ، عَنْ عِيسَى بن سَهْلِ بن رَافِعِ بن خَدِيجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ، وَالْمُنَابَذَةِ، وَنَهَى أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: ابْتَعْ هَذَا بنقْدٍ واشْتَرِهِ بنسِيئَةٍ حَتَّى يَبْتَاعَهُ ويُحْرِزَهُ، وَعَنْ كَالئٍ، بِكَالئٍ وَدَيْنٍ بِدَيْنٍ.
وأخري
4311 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بن مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يُكْرِيَ الأَرْضَ بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ إِذَا كَانَ فِيهَا نَخْلٌ، وَكَانَ يُكْرِي الأَرْضَ الْبَيْضَاءَ بِالذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، فَلَقِيَهُ رَافِعُ بن خَدِيجٍ، فَقَالَ: سَمِعْت ُرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
وفى الأوسط للطبراني
11009 - حدثنا مقدام، نا عمي سعيد بن عيسى، نا مفضل بن فضالة، عن يزيد بن الهاد، عن مروان بن عبد الرحمن ابن أخي رافع بن خديج قال: أقبل إلينا رافع بن خديج وهو يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بكم رافقا، نهى عن المحاقلة والمزابنة، وحرم كرى الأرض»
إشكال: ذكر ابن عدي حيثه هذا فى كتابه الكامل "4/ 114",ثنا بن ذريح ثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة وقال إنما يزرع ثلاثة رجل له أرض فهو يزرعها ورجل منح أرضا فهو يزرع ما وقال: قال الشيخ وطارق بن عبد الرحمن له أحاديث وليس بالكثير وأرجو أنه لا بأس به "اهـ
ولا أدرى هل إراد إعلال هذه الرواية بذكرها أما لا؟
ذكر باقي من روى له من أصحاب السنن:
الترمذي
فى باب فضل الأنصار وقريش
قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالًا فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالًا
قَالَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ عَنْ الْأَعْمَشِ نَحْوَه
¥(49/192)
قلت: قد صحح الترمذي حديثه رغم انه لم يرد إلا من طريقه ويؤيد هذا قوله غريب وإنما قال عنه أنه غريب لتفرد طارق بن عبدالرحمن به به وهو حسن اذ انه روي من غير وجه كما قال أبو عيسى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ عَنْ الْأَعْمَشِ نَحْوَه. وباختصار أقول صدق عليه بهذا الرواية اصطلاح الحسن عند ابى عيسى وصدقت عليه الغرابة لتفرد طارق به والحديث صحيح عند الترمذي. لكن تصحيح الترمذي لهذا الحديث منازع فيه بما ذكره العقيلى عنه فى (الضعفاء) "2/ 228"قال: من حديثه –يعنى أحاديث طارق -ما حدثناه أحمد بن داود القومسي قال حدثنا سعيد بن يحيى الاموي قال حدثنا أبى قال حدثنا الاعمش عن طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم نوالا لا يتابع عليه وفيه رواية أخرى شبيهة بهذه حدثنا عبد الله قال حدثني أبى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن طارق سألت الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها قال لو مكثت عشرين سنة لم يكن لها نفقة قال أبى قلت ليحيى أن الناس يروونه عن موسى الجهني قال لو كان عن موسى الجهني كان أحب إلى أنا كيف أقطع على طارق"اهـ
أحمد بن حنبل
في مسنده
قال:حديث رافع بن رفاعة
- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ
جَاءَ رَافِعُ بْنُ رِفَاعَةَ إِلَى مَجْلِسِ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَقَدْ نَهَانَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ كَانَ يَرْفُقُ بِنَا فِي مَعَايِشِنَا فَقَالَ نَهَانَا عَنْ كِرَاءِ الْأَرْضِ قَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا أَوْ لِيُزْرِعْهَا أَخَاهُ أَوْ لِيَدَعْهَا وَنَهَانَا عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ وَأَمَرَنَا أَنْ نُطْعِمَهُ نَوَاضِحَنَا وَنَهَانَا عَنْ كَسْبِ الْأَمَةِ إِلَّا مَا عَمِلَتْ بِيَدِهَا وَقَالَ هَكَذَا بِأَصَابِعِهِ نَحْوَ الْخَبْزِ وَالْغَزْلِ وَالنَّفْشِ
قلت ظاهره الانقطاع , لم أجد سماعا له من رافع بن رفاعة.
وروى أحمد في مسنده
قال حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ الْوَتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى.
*قال ابن حبان فى كتابه الثقات: "طارق بن أبى الحسناء يروى عن الحسن روى عنه الاعمش أحسب أن اسم أبيه عبد الرحمن لان الاعمش روى عن طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير أحرفا يسيرة طارق بن عبد الرحمن يروى عن زاذان عن أبى هريرة أوصاني خليلي بثلاث الحديث روى عنه بن المبارك ثنا بن مكرم قال ثنا محمد بن على الشقيقى قال سمعت أبى يقول حدثنا عبد الله بن المبارك بهذا"اهـ
قلت:والحديث مخرج فى صحيح البخاري في باب صلاة الضحى فى الحضر "قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْجُرَيْرِيُّ هُوَ ابْنُ فَرُّوخَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَصَلَاةِ الضُّحَى وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ" فقد يقال أن البخاري قد أعرض عن رواية طارق لكن على هذا الاعراض إيرادان:
الأول: أن يقال لعل هذا بسبب إنتقاء البخاري لرجال الصحيح وتحري الدقة فيهم والتخريج للأولى اذا تيسر له ذلك مع العلو ,فهنا مثلاً أبو عثمان النهدي ثقة ثبت قال ابن المديني كما فى تهذيب الكمال: كان جاهليا ثقة، لقى عمر و ابن مسعود، و قد أدرك النبى صلى الله عليه وسلم.
¥(49/193)
كذلك عباس الجريرى وهو ومن أصحابه قال عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة ثقة. ثم شعبة ووإبراهيم فأعلى من ذلك وأوثق, فالاسناد كالشمس فلا يستفاد من اختيار هذه الرواية دون الأخري تضعيف رواية طارق مادامت هذه الرواية بتلك القوة والصحة أما إن كانت الرواية قريبة إلى الضعف بوجه من الوجوه لقيل أن البخاري إنما لجأ لها لأن رواية طارق أضعف منها.
الثاني: أن يقال أن رواية زادان الكندي لم تقع للبخارى لكن هذا إيراد ضعيف وغير مقبول بالمرة لاسيما وقد ثبتت للبخارى رواية عنه فى التاريخ الكبير. والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
ثانيا: كلام أئمة الجرح والتعديل والمحدثين النقاد فيه
أ: سياق من وثقه من الأئمة:
1 - ابن معين والعجلي
قال المزي فى التهذيب: قال عبد الله بن أحمد أيضا عن يحيى بن معين، و أحمد بن عبد الله العجلى:ثقة.
قلت:ولا يخفى تساهل العجلي وأن ابن معين كثيرَا ما يعنى بتوثيقه الصدق.
2 - وذكر من أصحابه الذين رووا عنه شعبة بن الحجاج وابن الحجاج لا يروى إلا عن ثقة
قال بن أبى حاتم فى"تقدمة المعرفة":" سمعت أبى يقول إذا رأيت
شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة إلا نفرا باعيانهم"
وقال فى"الجرح": (فى ترجمة مشاش أبو ساسان خراسانى مروزى):
" ... روى عن شعبة وهشيم سألته "يعنى والده" عنه قال إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة إلا نفرا بأعيانهم قلت فما تقول أنت فيه قال صدوق صالح الحديث".
قال العلائى: فى"جامع التحصيل" فى أسباب الأرسال:" ... ومنها أن يكون المرسل للحديث نسى من حدثه به وعرف المتن جيدا فذكره مرسلا لأن اصل طريقته أنه لا يأخذ إلا عن ثقة كمالك وشعبة فلا يضره"اهـ. وفى "عون المعبود":" قال السيوطى قال الشيخ ولى الدين: ومطيع بصرى, قال الذهبى: إنه لايعرف, لكن قال زيد بن الحباب إن شعبة دله عليه وشعبة لا يروى إلا عن ثقة, فلا يدل إلا على ثقة وهذا هو المقتضى لسكوت أبى داود عليه".
وفى انتزاع توثيق رجل روى عنه من لا يروى إلا عن ثقة نزاع:
قال ابن رجب فى " شرح العلل": (وقد اختلف الفقهاء وأهل الحديث فى رواية الثقة عن رجل غير معروف , هل هو تعديل له أم لا؟ وحكى أصحابنا عن أحمد فى ذلك روايتين. وحكوا عن الحنفية أنه تعديل و عن الشافعية خلاف ذلك. والمنصوص عن أحمد يدل على أنه من عرف منه أنه لا يروى الا عن ثقة فروايته عن انسان تعديل له , ومن لم يعرف ذلك فليس بتعديل , وصرح بذلك طائفة من المحققين من أصحابنا وأصحاب الشافعى).
وهنا كلام نفيس لعلامة الجرح والتعديل فى عصرنا الشيخ عبدالرحمن بن يحي المعلمي اليماني قال " التنكيل ": (وقوله: " الافى النادر" لا يضرنا , انما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطىء فى التوثيق فيروى الا عمن يراه ثقه, وهو غير ثقة , وقد يضطر الى حكاية شىء عمن ليس بثقة , فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة.والحكم فيمن روى عنه أحد أولئك المحتاطين أن يبحث عنه فان وجد أن الذى روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقا , وان وجد أن وجد أن غيره قد جرحه جرحا أقوى مما يقتضيه روايته عنه ترجح الجرح , وإلا فظاهر روايته عنه التوثيق).
3 - أبو حاتم الرازي
وقد يُظَن أن هذا اظهار لنتيجة البحث قبل اتمامه فأقول إن للبحث مدارين يدور عليها أولهما معرفة الحكم النهائي الراجح فى هذا الراوي بسبب الاشكال الناتج عن تعارض اطلاقات الأئمة والثاني معرفه المراد من إطلاق أبى حاتم عليه وخير من يفسر قول أبي حاتم هو أبو حاتم نفسه ,وموضع الشاهد هنا أن ابا حاتم يقول عنه: لا بأس به، يكتب حديثه، يشبه حديثه حديث مخارق الأحمسى. وبالرجوع إلى مخارق الأحمسي وجدت المزي يقول فيه-كما فى التهذيب-: قال المزى:قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبى يقول: مخارق بن خليفة الأحمسى ثقة ثقة.
قال عبد الله: و سألت يحيى بن معين، قلت: مخارق الأحمسى؟ فقال: ثقة.
و قال أبو حاتم: مخارق بن عبد الله بن جابر الأحمسى، و يقال: مخارق بن خليفة ثقة.
و قال النسائى: مخارق بن عبد الرحمن ثقة.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له البخارى، و أبو داود فى "القدر "، و الترمذى، و النسائى. اهـ
¥(49/194)
فهو كما يظهر ثقة ثقة كما قال احمد والشاهد الأساسي هنا هو توثيق أبى حاتم له ,ومن هذا نستنتج ان أبا حاتم قد يقول عن الراوي الثقة (لا بأس به) وعلى هذا شواهد غير موضع البحث هذا وهى:
1 - قال ابن ابى حاتم (الجرح والتعديل) "6/ 41"
سمعت أبي يقول سعيد بن عبد ربه لا بأس به. قلت يحتج بحديثه؟ قال: هو حسن الحديث ثقة.
2 - وقال "6/ 335"
سألت ابي عن عطاء الخراساني فقال لا بأس به. قلت يحتج بحديثه؟ قال: نعم.
3 - وقال"9/ 32"
قال في واقد بن ليث لا بأس به ثقة يحتج بحديثه.
4 - وقال "3/ 539"
زياد بن ابى عثمان الحنفي [كوفى]، ويقال هو زياد المهرول ويقال زياد المصفر أبو عثمان مولى مصعب كوفى روى عن الحسن وعكرمة وثابت روى عنه الثوري ومسعر واسراءيل وابو المحياة وعبد الصمد بن عبد الوارث وبكر بن بكار سمعت ابى يقول ذلك وسمعته يقول: هو ثقة لا بأس به.
قلت:وقد ذكر أبو حاتم فى أكثر من عشرين راويا أنه (ثقة لا بأس به)
فإن قال قائلٌ:لعل التوثيق هنا يراد به الصدق والعدالة لا الضبط.قلنا هذا بعيد ولا أَدَل على بعده من أن أبا حاتم قد يذكر عمن يقول فيه أنه ثقة لفظ الصدق ومنها ما جاء فى كلامه عن "السرى بن يحيى" في"الجرح والتعديل" (4/ 284) قال ابن أبي حاتم: حدثنا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: السرى بن يحيى ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل ابى عن السرى (2) بن يحيى فقال: صدوق ثقة لا بأس به صالح الحديث.
قلت: وهو ثقة لا شك ,قد وثقه أحمد والقطان وابن معين وأبو زرعة والنسائي. فلو كان التوثيق هنا محمول على الصدق لكان مجئ كلمة (ثقة) بعد قوله (صدوق) تكرار لا يفيد شيئًا.
وعودَا إلى اطلاق أبى حاتم لفظ"لا بأس به" على الرواة فنقول:كما أن ابا حاتم قد يقول فيمن لا يحتج به "لا بأس به" أو "ليس به بأس"
ودلائل هذا أكثر من سابقتها منها:
1 - قول ابن أبي حاتم (مقدمة الجرح والتعديل) "2/ 37"وإذا قيل فيه (صدوق) أو لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه.
2 - وقوله"6/ 19"
سألت أبي عن عبدالحميد –هو ابن مهران- فقال: ليس به باس قلت يحتج به قال لا ولكن يكتب حديثه.
وثم شواهد اخرى يضيق المقام بذكرها من مواضعها"2/ 117" "2/ 259" "3/ 204" "3/ 517" "5/ 328" "7/ 267" ""9/ 167"
ومن أوضح الدلائل -لمن تأمل- على أن اصطلاح "ليس به بأس "عند أبي حاتم ليس له ضابط معين سؤال ابنه عنه فى غالب الأحايين أيحتج بحديثه أم لا؟ وإن كان في غالب الأحيان لا يحتج بحديثه فذلك بأن هذه الكلمة يعنى بها أبو حاتم خفة الضبط وهى قد تخرج الراوى من مصاف المحتج بهم مطلقا وقد تنزله درجات ولو إلى أدنى منازل القبول لكن لا يخرج منها ,ذلك لأن خفة الضبط درجات ,وعليه فإن من قال فيه أبو حاتم لا بأس به فإنه قد أُتى من قبل ضبطه إلا انه قد بقى النظر إلى القرائن من أقوال أبى حاتم وغيره هل يحتج بحديثه أم لا. فليس من قال أبو حاتم فيه "ثقة لا بأس به" أو قال "صالح الحديث لا بأس به" كمن قال فيه "لا بأس به "وسكت ,أو قال "لا بأس به يكتب حديثه ولا يحتج به"
كما لا يشترط أن كل من قال فيه (يكتب حديثه) ان المقصود الكتابة للاعتبار فهذه اللفظة قد تخرج عن اطلاقها المعهود من أبى حاتم إلى غيره إذا قرنها بعبارة أخري تدل على التوثيق أما إذا قال "يكتب حديثه ولا يحتج به فهذا من قد علمنا ضعفه من حيث كونه غير ضابط" قال العلامة (المُعلّمي اليماني) ــ رحمه الله تعالى ــ في ((التنكيل)) (1/ 238): [وهذه الكلمة –يعنى يكتب حديثه ولا يحتج به -يقولها أبو حاتم فيمن هو عنده صدوق ليس بحافظ، يحدث بما لا يتقن حفظه فيغلط ويضطرب كما صرّح بذلك في ترجمة إبراهيم بن مهاجر) اهـ
والله اعلم.
4 - الدارقطني ويعقوب بن سفيان.
قال الحافظ فى تهذيب التهذيب قال الدارقطنى، و يعقوب بن سفيان: ثقة
5 - ابن حبان
ذكره ابن حبان في الثقات وقال:" طارق بن عبد الرحمن البجلي من أهل الكوفة يروى عن بن أبى أوفى روى عنه الثوري وشعبة طارق بن عبد الرحمن بن القاسم القرشي يروى عن ميمونة روى عنه عكرمة بن عمار مات سنة تسع وعشرين ومائة"
¥(49/195)
قال عداب الحمش فى رسالته رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل" في معرض حديثه عن ابن حبان وتعليق على كلام للمعلمي اليماني:والرواة الذين يصرح فيهم بالتوثيق ليسوا على درجة واحدة في نفس الامر في كل مصطلحات التوثيق فقد وجدته وصف خمسة وخمسين رجلا بالإتقان بيد أننى لم أجد لغيره كلاما فى ثمانية منهم والذين وجدت لهم تراجم كانوا جميعا من الحفاظ او الثقات" (نقلا عن أسئلة واجوبة فى المصطلح للعدوى)
وعلى كل حال سواء على كلام صاحب الرسالة أو على كلام المعلمي اليماني الذي قال فيه"الطبقة الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة فهي صالحة" (التنكيل) "1/ 450" فإنه يستفاد التوثيق ولو على أدنى درجات القبول من ذكر ابن حبان لطارق بن عبدالرحمن البجلي فى كتابه الثقات بهذه الصورة. والله اعلم
ب: سياق من ضعفه من الأئمة:
1 - علي بن المديني
قال المزي: (قال على ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: طارق بن عبد الرحمن، ليس عندى بأقوى من ابن حرملة، و طارق و إبراهيم بن مهاجر، يجريان مجرى واحدا.) اهـ
قلت:ولا أدرى أى ابن حرملة قصد أما ابن مهاجر فصدوق وله أوهام
ففي تهذيب الكمال"قال عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان الثورى: لابأس به.
و قال يحيى بن سعيد القطان: لم يكن بقوى.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: لا بأس به"وثلاثتهم من المعتدلين.
والظاهر ان ابن المديني قد أخذ حكمه على طارق بن عبدالرحمن من يحيى القطان فقد ذكر ابن عدي (الكامل) "1/ 128" أنبانا زكريا بن يحيى، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد، وعنده بلبل وابن أبي خدويه، وعلي، فاقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطان: طارق وابراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: بجريان مجرى واحد"اهـ ويأتى الكلام على تضعيف ابن القطان له.
2 - أحمد بن حنبل
قال المزي: (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس حديثه بذاك، هو دون مخارق بن خليفة.) اهـ
وقد مضى الكلام عن ابن خليفة وأن الامام أحمد وثقه بل قال عنه ثقة ثقة وعليه فان تضيعفه هنا لطارق بن عبدالرحمن مقارب ومحتمل ليس محمولاً على شدة الضعف وإلا لقارنه بمن هو أضعف من ذلك الثقة الثقة ,ولا أدرى لما قارن طارقًا بمخارق رغم أنهما لا يجتمعان على شيخ واحد!
3 - النسائي
قال المزي: و قال النسائى: ليس به بأس.
قلت وقد ذكره فى كتابه الضعافاء والمتروكين وقال:ليس بالقوي
و قال أبو أحمد بن عدى: أرجو أنه لا بأس به.
قلت: غاية ما فيها انها تحمل على العدالة والصدق مع عدم الاتقان وتمام الضبط.
وقد يؤيد هذا أن النسائي لما ذكره فى الضعفاء قال: طارق بن عبد الرحمن ليس بالقوى.ثم قال الحافظ في تهذيب التهذيب معلقا على قوله فلا أدرى عنى هذا أو الذى قبله.
قلت فإن كان المقصود هو البجلي فهذا تأييد لما ذكرت اذن قول النسائي ليس بالقوي ليس تجريحا شديدا منه للراوى قال الذهبي في الموقظة فى من قال فيه النسائي ليس بالقوي82: ليس بجرح مفسد.
4 - يحيى بن سعيد القطان
قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: ذكره ابن البرقى فى باب من احتمل حديثه، فقال فيه: و أهل الحديث يخالفون يحيى بن سعيد فيه و يوثقونه. قلت: لعل عامة أهل الحديث وقتها كانوا على توثيقه وهذا زيادة حجة لمن يوثقه.
5 - العقيلي
(الضعفاء) "2/ 228"قال: في حديثه بعض الضعف حدثنا عبد الله قال سمعت أبى يقول طارق بن عبد الرحمن ليس حديثه بذاك.
قلت:ولم يستنكر عليه إلا حديثين.
الترجيح:
من خلال ما سبق من سرد اقوال اهل الشأن فى حال هذا الراوى التى تتلخص فى الآتي:
1 - وثقه بعض الأئمة باطلاق منهم من عرف بالتساهل كالعجلي ومنهم من قد يطلق التوثيق على الصدق والعدالة دون الضبط كابن معين كما وثقه الدارقطني وهو من المعتدلين فى هذا الباب وتوثيق أبي حاتم له متقرر وان لم يكن على أعلي درجات التوثيق كما هو ظاهر لفظه, كما يستنتج توثيق شعبة-وهو متشدد- له من خلال روايته عنه وان كانت قوة التوثيق المستفادة من مطلق الرواية عن الشيخ ليست كالمصرح بها من كلام الناقد الراوي عنه إذ أنه قد يروي عنه على سبيل الحكاية أوالمذاكرة كما افاده العلامة المعلمي اليماني.
2 - ضعفه بعض الأئمة بعبارات تجريح مبهمة و غير شديدة كالقطان وقد خالفه الكثير وابن المديني (وذكرت انه إنما أخذ التضعيف عن القطان) وأحمد (وأخذ تضعيفه عنه العقيلي) والنسائي وكلها تدور على ضعف في ضبطه لا على صدقه.
3 - أخرج له البخاري ومسلم فى صحيحيهما وإن كانا قد أخرجا له فى الشواهد و المتابعات فهذا لا ينزله عن درجة القبول مطلقَا لما علم من شدة تحري الشيخين فإنهما يقدمان الأوثق إذ هو أولى من غيره وإن كان –أى هذا الغير-ثقة أقل منه ضبطَا. فكم من راوِ ثقةٍ لم يخرج له البخارى ولا مسلم ,وأما دعوى إستفادة التضعيف فى هذا الموضع بالتحديد من إعراض البخاري عن إخراج حديثه فى صحيحه فهى مردودة بما ذكر فى محله في أول البحث.
إذا تقرر هذا فما يظهر لي هو أن عدالة الراوي وصدقه محل إتفاق وإنما الخلاف واقعٌ فى ضبطه لأن ثمّ وهنٌ فيه وهذا مأخذ من جرحه إلا إنه لا يصل به إلى حد الضعف الذي ينزله عن درجة القبول لا سيما وقد أخرج له الشيخان ووثقه غير واحد من الأئمة. فهو ثقة له بعض أوهام يحتج به ولا يحتمل تفرداً بأصل أو مخالفة. والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.
¥(49/196)
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:33 م]ـ
أين طلاب العلم الناصحين بارك الله فيهم؟
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:44 م]ـ
للرفع(49/197)
الشيخ الحويني - مقطع نفيس جدا عن علم الحديث
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 02:38 ص]ـ
الحويني - مقطع نفيس جدا عن علم الحديث
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 08, 06:29 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 09 - 08, 11:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي في الله
الرابط لا يعمل
جزاك الله خير الجزاء
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[11 - 09 - 08, 02:23 ص]ـ
الرابط لا يعمل(49/198)
عبد حج ثم عتق أفيدوني فيه
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:28 ص]ـ
إخواني في ملتقى الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة حديث وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة الإسلام)
ومادام أن العبد استكمل الشروط وأذن له سيده ماالحكمة من عدم هذه الحجة بعد عتقه؟
أفيدوني أفادكم الله.(49/199)
طلب سريع جداً
ـ[أنس أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد عند أحدٍ منكم برنامج موسوعي في علم الرجال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيراًًًًًً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[24 - 08 - 06, 03:57 م]ـ
على الرابط التالي برنامج جيد في هذا الباب ... ولكن لم يستوعب الكثير من الكتب:
http://www.al-eman.com/freeware/
******
والبرنامج الذي أقصد هو آخر برنامج في هذه الصفحة, واسمه ((موسوعة رواة الحديث)).
والله تعالى أعلم
ـ[أنس أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 04:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وربركاته
شكراً على الإهتمام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:30 م]ـ
عندي أكبر وأضخم موسوعة
لم أر مثلها في حياتي
و هي موسوعة التراجم والرجال والعلل
فبعد فك الضغط عنها يصل حجمها الى 104 ميجا بايت
أسأل الله أن ييسر لي ارفاقها لكم(49/200)
سؤال عن تفسير الفاظ الجرح والتعديل؟؟
ـ[علي حسين]ــــــــ[24 - 08 - 06, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندما اقرأ مواضيع الجرح والتعديل فإن اكثر ما يقلقني هو جهلي بألفاظ الجرح والتعديل التي تختلف بالمراد منها بالنسبة لقائلها .. مثال ذلك:
قول النسائي (ليس بالقوي): اي ليس بجرح مفسد.
قول ابو حاتم (ليس بالقوي): اي انه لم يبلغ درجة القوي الثابت.
سؤالي هو ألا يوجد كتاب يجمع ألفاظ الجرح والتعديل للائمة المعتبرين وتفسيرها؟؟ وان لم يوجد فما الطريقة المناسبة التي تساعدني على حفظ كل لفظ والمراد منه عن ظهر قلب؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:56 م]ـ
هناك كتاب يؤهلك للحكم على الرجال ... فهو عبارة عن قواعد تساعدك في الحكم على الرجال ... واسمه ((ضوابط الجرح والتعديل)) للعلامة عبد العزيز العبد اللطيف رحمه الله تعالى.
وهناك كتاب التنكيل للعلامة المعلمي رحمه الله تعالى ... وهو موجود على الشبكة ... وهذا الكتاب في مجلده الأول عبارة عن استدراكات الى أكثر من ثلاثمائة ترجمة على أحد المنتسبين الى العلم ألا وهو الكوثري.
فالكتاب في مجلده الأول عبارة عن تطبيقات عملية لهذا العلم ... فهو مهم.
وهناك كتاب ((شفاء العليل في الجرح والتعديل)) لأبي الحسن ... وهو أجمع كتاب رأيته في تفسير مراتب الجرح والتعديل فهو مهم ... فاحرص عليه.
والله تعالى أعلم
ـ[علي حسين]ــــــــ[25 - 08 - 06, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك الامة(49/201)
ماصحة: اذ اتصف شعبان فلاتصوموا
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:25 م]ـ
حديث اذ اتصف شعبان فلاتصوموا حسنه بعض أهل العلم وصعفه أخرون من خلال القواعد الحديثية والشرعية مادرجة هذا الحديث من الصحة من يدلني على الحق في هذا بارك الله فيمن سعى ودل على الخير
ـ[خالد صالح]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:33 م]ـ
هذا بحث للدكتور ماهر الفحل:
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:48 م]ـ
أين هو هذا البحث
ـ[خالد صالح]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:52 م]ـ
بالمرفقات أخي.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[25 - 08 - 06, 08:04 م]ـ
قد ضعف الإمام أبو حاتم الرازي أحاديث العلاء بن عبد الرحمان بسبب فداحة هذا الخطأ في حديثه لا سيما و هو يعارض ما جاء في الصحييحين من حديث عائشة و فيه أن النبي كان يصوم شعبان إلا قليلا و كذلك حديث أبي هريرة في عدم تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين فكيف اذ انتصف شعبان فلاتصوموا؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 08 - 06, 09:07 م]ـ
ابحث في الملتقى وستجد بغيتك إن شاء الله
استخدم خاصية البحث قبل طرح سؤالك وفقك الله
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[25 - 08 - 06, 10:13 م]ـ
سمعت الشيخ بن عثيمين رحمه الله عندما كان يشرح الحديث الشاذ ذكره وقال انه يخالف من هو اوثق منه بحديث لاتسبقوا رمضان بصيام (ويقول ان الحديث الشاذ لا يحتج به عند اهل العلم) هذا والله العلم
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 10:17 م]ـ
بارك الله ووفق الاخوة خالد صالح وكل الاخوة جزالكم الله خيرا جميعا
ـ[ماهر]ــــــــ[31 - 08 - 06, 08:13 ص]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان 1، عن أبيه 2، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق 3، وابن أبي شيبة4، وأحمد 4، و الدارمي5، وأبو داود 6، وابن ماجه 7، 8، والنسائي9، والطحاوي 10، وابن حبان 11، والطبراني 12، والبيهقي 13، والخطيب 14، جميعهم من هَذِهِ
الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
¥(49/202)
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)) 38.
أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)
اختلف الفقهاء في حكم صوم النصف الثاني من شعبان عَلَى النحو الآتي:
أولاً: ذهب قوم إلى كراهة الصوم بَعْدَ النصف من شعبان إلى رمضان. هكذا نقله الطحاوي39 من غَيْر تعيين للقائلين بِهِ. وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية 40. ونقله ابن حزم عن قوم41.
ثانياً: خص ابن حزم 42 - جمعاً بَيْنَ أحاديث الباب – النهي باليوم السادس عشر من شعبان 43.
ثالثاً: ذهب الروياني 44 من الشافعية إلى تحريم صوم النصف الثاني من شعبان45.
رابعاً: ذهب جمهور العلماء إلى إباحة صوم النصف الثاني من شعبان من غَيْر
كراهة 46.
واستدل أصحاب المذاهب الثلاثة الأول بحديث عَبْد الرحمان بن العلاء، عَلَى اختلاف في تحديد نوع الحكم.
وأجاب الجمهور بتضعيف حديثه، وعدم وجود ما يقتضي التحريم أو
الكراهة، بَلْ وجود ما يعضد القَوْل بالاستحباب.
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
..........................................
1 هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفي سنة (138 ه). الثقات 5/ 247، وتهذيب الكمال 5/ 526 - 527 (5166)، والتقريب (5247).
2 هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة.
الثقات 5/ 108 - 109، وتهذيب الكمال 4/ 492 (3985)، والتقريب (4046).
3 في مصنفه (7325).
4في مسنده (9026).
5 في مسنده 2/ 442.
6 الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (181 ه)، وتوفي سنة (255 ه). الثقات 8/ 364، تهذيب الكمال 4/ 189 (3371)، وسير أعلام النبلاء 12/ 224.
والحديث في سننه (1747) و (1748).
7في سننه (2337).
8 في سننه (1651).
9 في جامعه (738).
10في الكبرى (2911).
11في شرح معاني الآثار 2/ 82.
12 في صحيحه (3590) و (3592)، وفي طبعة الرسالة (3589) و (3591).
13 في الأوسط (6859)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6863).
14 في الكبرى 4/ 209.
15 في تاريخ بغداد 8/ 48.
16 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
17 السنن الكبرى 2/ 172 عقب (2911).
18 الجامع الكبير 2/ 107 عقب (738).
19 الإمام الحافظ الجوال الرحال أبو الفضل مُحَمَّد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، من مصنفاته: "أطرف الأفراد"، توفي سنة (507 ه).
تاريخ الإِسْلاَم: 169 وفيات (507 ه)، وسير أعلام النبلاء 19/ 361 و 364، والعبر 4/ 14.
¥(49/203)
20 5/ 218 (5209).
21 هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وَقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (135 ه)، وتوفي (198 ه).
طبقات ابن سعد 7/ 297، والعبر 1/ 326، وسير أعلام النبلاء 9/ 192.
22 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
23 نصب الراية 2/ 441.
24 الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (275 ه).
طبقات الحنابلة 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 173، والعبر 2/ 60.
25 علل الْحَدِيْث ومعرفة الرجال: 117 - 118 (تحقيق السامرائي).
26سبل السلام 2/ 642، ونيل الأوطار 4/ 260، والفتح الرباني 10/ 207. وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.
انظر: الجامع الكبير (738) وصحيح ابن حبان (3590) و (3592)، والمقاصد الحسنة: 35، والفتح الرباني 10/ 205، وَلَكِنْ أقول: إن تصحيح هَؤُلاَءِ لا يقف عمدة في وجه استنكار ثلاثة من أساطين التعليل والنقد: ابن مهدي، وابن مَعِيْنٍ، وابن حنبل.
27 المقاصد الحسنة: 57.
28 في الأوسط (1957) في طبعة دار الكتب العلمية (1936)، وعزاه السخاوي في مقاصده: 35 إلى البيهقي في الخلافيات.
29 1/ 146 (569).
30ونحوه في المغني في الضعفاء 1/ 57 (448). وانظر: لسان الميزان 1/ 285.
31 الضعفاء الكبير 2/ 303 (880).
32 ميزان الاعتدال 2/ 508.
33ديوان الضعفاء والمتروكين 2/ 69.
34 الجرح والتعديل 8/ 406.
35ميزان الاعتدال 4/ 191.
36المجروحين 3/ 23 - 24.
37الكاشف 2/ 298 (5651).
38 لطائف المعارف: 142.
39شرح معاني الآثار 2/ 82.
40التهذيب 3/ 202، وفتح الباري 4/ 128، إلا أنه نقل عَنْهُمْ المنع، والظاهر أنه أراد بالمنع ما هُوَ الأعم من مفهومها الخاص وَهُوَ التحريم، بقرينة أنه أفرد الروياني ونقل عَنْهُ أنه قَالَ بالتحريم، فلو كَانَ مؤدى العبارتين واحداً لما فصل بينهما.
41 المحلى 4/ 26.
42الإمام البحر، ذو الفنون والمعارف أبو مُحَمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، من مؤلفاته:
" المحلى " و " الإيصال إلى فهم الخصال " و " الأحكام "، ولد سنة (384 ه)، وتوفي سنة (456 ه).
سير أعلام النبلاء 18/ 184 و 193 و 213، وتاريخ الإِسْلاَم: 403 وفيات (456 ه)، والأعلام 4/ 254.
43المحلى 7/ 25.
44 هُوَ الشيخ أبو المحاسن عَبْد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، صنف الكتب المفيدة مِنْهَا: " حلية المؤمن " و " الكافي "، ولد سنة (415 ه)، وتوفي مقتولاً بجامع آمد سنة (501 ه) أو (502 ه). سير أعلام النبلاء 19/ 260 - 261، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 2/ 287.
45 نقله ابن حجر في الفتح 4/ 129.
46 شرح معاني الآثار 2/ 82، وفتح الباري 4/ 129.
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:31 م]ـ
بارك فيك ياشيخنا ماهر
ـ[أبو صالح الراجحي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 06:32 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[01 - 09 - 06, 10:13 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 09:38 م]ـ
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
.
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك ..
ـ[ماهر]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:05 ص]ـ
آمين وأنت جزاك الله كل خير ونفع بك وزادك علماً وفضلاً.
وكذلك جزى الله الأخوة كل خير.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ علماء الأمة، اللهم اهدنا وسددنا واحفظ علينا علماءنا ودعاتنا وشبابنا وصحوتنا، وارزقنا شرف معرفتك، وتعلم أمرك والعمل بمرضاتك، واستعملنا في طاعتك، إنك برٌّ رحيم، وصلى الله وسلم على النبي المختار، وآله وأصحابه السادة الأطهار.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 08 - 07, 01:34 ص]ـ
للرفع(49/204)
ما صحة هذا الحديث عن المهدي!!
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:37 م]ـ
في سنن الدارقطني
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَصْطَخْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمِرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ إِنَّ لِمَهْدِينَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ تَنْكَسِفُ الْقَمَرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِى النِّصْفِ مِنْهُ وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ.
أرجو الإجابة بارك الله فيكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 08 - 06, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث موجود في سنن البيهقي ... والنسخة التي أنقل عنها هي النسخة التي حقها الشيخ شعيب الأرنؤوط ... والحديث برقم 1795, وعلق على الحديث قائلا ((قوله عمرو بن شمر, عن جابر كلاهما ضعيفان لا يحتج بهما)).
فالظاهر أن الحديث ضعيف لهذا السبب
والله تعالى أعلم
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 11:34 م]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك
ـ[أبو الحارث الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 06:46 م]ـ
هل للحديث طرق أخرى أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:56 م]ـ
هل للحديث طرق أخرى أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
لم يذكر الشيخ شعيب أي طريق آخر.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:46 ص]ـ
الحديث موجود في سنن البيهقي
وجدته كما قال الأخ في سنن الدار قطني!!!
فهل هو وهم منك, أم خلل في برامجنا!؟
أرجو الإفادة
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:26 ص]ـ
لا حظوا أيها الأخوة أن النص الذي كتبته في أول المشاركة هو كالتالي
تَنْكَسِفُ الْقَمَرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِى النِّصْفِ مِنْهُ
ولكني وجدت الحديث في كشف الخفاء وعزاه أيضا للدارقطني ولكن بهذا النص ومنها ما رواه الدارقطني عن محمد بن علي قال إن لمهدينا آيتين لم يكونا منذ خلق الله السماوات تنكسف الشمس لأول ليلة من رمضان وتنكسف في النصف منه ولم يكونا منذ خلق الله السماوات والأرض.
ففي النص الأول يذكر {تنكسف القمر} وهذا على مايبدو والله أعلم خطأ ممن نقل النص إلى الشاملة
لذا أرجو من الأخوة ممن عندهم الكتاب ((سنن الدارقطني)) أن يتأكدو لنا من النص
وهل هناك طرق أخرى للحديث أم لا؟؟
وجزاكم الله كل خير(49/205)
أثر عمر في عدم التوقيت في المسح على الخفين
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:30 ص]ـ
ذكر البيهقي في سننه 1/ 276
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة عن حماد عن ابراهيم عن الاسود عن نباتة عن عمر قال المسح للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن.
و ذكر في سننه 1/ 280
(فأما عمر بن الخطاب) فالرواية عنه في ذلك مشهورة وذلك (فيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب ثنا بحر بن نصر بن سابق الخرلاني ثنا بشر بن بكر ثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال خرجت من الشام إلى المدينة يوم الجمعة فدخلت على عمر بن الخطاب فقال متى اولجت خفيك في رجليك قلت يوم الجمعة قال فهل نزعتهما قلت لا قال اصبت السنة.
فكيف يجمع بين القولين؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:02 ص]ـ
تكلم ابن تيمية عن فقه أثر عمر الثاني في فتاواه.
في الحقيقة فقه عجيب، رضي الله عن عمر الفاروق وعن عقبة
لعل أحد الإخوة ينقله لك.
جزى الله أخي الباحث محمد على تنبيهه.
وأقول له: والله ما أدري أصلاً، أنّ هناك فرقاً بين الفتاوى الكبرى ومجموع الفتاوى فأخوك مبتدئ.
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:43 ص]ـ
في الفتاوي:
الثَّالِثُ - أي الوجه الثالث من أوجه الفرق بين الخف والجبيرة -: أَنَّ الْجَبِيرَةَ يُمْسَحَ عَلَيْهَا إلَى أَنْ يَحِلَّهَا؛ لَيْسَ فِيهَا تَوْقِيتٌ؛ فَإِنَّ مَسْحَهَا لِلضَّرُورَةِ. بِخِلَافِ الْخُفِّ فَإِنَّ مَسْحَهُ مُوَقَّتٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ؛ فَإِنَّ فِيهِ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنْ لَوْ كَانَ فِي خَلْعِهِ بَعْدَ مُضِيِّ الْوَقْتِ ضَرَرٌ - مِثْلُ: أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ مَتَى خَلَعَ خُفَّيْهِ تَضَرَّرَ كَمَا يُوجَدُ فِي أَرْضِ الثُّلُوجِ وَغَيْرِهَا؛ أَوْ كَانَ فِي رُفْقَةٍ مَتَى خَلَعَ وَغَسَلَ لَمْ يَنْتَظِرُوهُ فَيَنْقَطِعُ عَنْهُمْ فَلَا يَعْرِفُ الطَّرِيقَ؛ أَوْ يَخَافُ إذَا فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ عَدُوٍّ أَوْ سَبُعٍ؛ أَوْ كَانَ إذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَاتَهُ وَاجِبٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ - فَهُنَا قِيلَ: إنَّهُ يَتَيَمَّمُ: وَقِيلَ: إنَّهُ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا لِلضَّرُورَةِ. وَهَذَا أَقْوَى لِأَنَّ لُبْسَهُمَا هُنَا صَارَ كَلُبْسِ الْجَبِيرَةِ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ فَأَحَادِيثُ التَّوْقِيتِ فِيهَا الْأَمْرُ بِالْمَسْحِ يَوْمًا وَلَيْلَةً وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ وَلَيْسَ فِيهَا النَّهْيُ عَنْ الزِّيَادَةِ إلَّا بِطَرِيقِ الْمَفْهُومِ وَالْمَفْهُومُ لَا عُمُومَ لَهُ؛ فَإِذَا كَانَ يَخْلَعُ بَعْدَ الْوَقْتِ عِنْدَ إمْكَانِ ذَلِكَ عُمِلَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ. وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ لَمَّا خَرَجَ مِنْ دِمَشْقَ إلَى الْمَدِينَةِ يُبَشِّرُ النَّاس بِفَتْحِ دِمَشْقَ وَمَسَحَ أُسْبُوعًا بِلَا خَلْعٍ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَصَبْت السُّنَّةَ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
وفي موضع آخر
قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا ذَهَبْت عَلَى الْبَرِيدِ وَجَدَّ بِنَا السَّيْرُ وَقَدْ انْقَضَتْ مُدَّةُ الْمَسْحِ فَلَمْ يُمْكِنْ النَّزْعُ وَالْوُضُوءُ إلَّا بِانْقِطَاعِ عَنْ الرُّفْقَةِ أَوْ حَبْسِهِمْ عَلَى وَجْهٍ يَتَضَرَّرُونَ بِالْوُقُوفِ فَغَلَبَ عَلَى ظَنِّي عَدَمُ التَّوْقِيتِ عِنْدَ الْحَاجَةِ كَمَا قُلْنَا فِي الْجَبِيرَةِ وَنَزَّلْت حَدِيثَ عُمَرَ وَقَوْلَهُ: لعقبة بْنِ عَامِرٍ: {أَصَبْت السُّنَّةَ} عَلَيَّ هَذَا تَوْفِيقًا بَيْنَ الْآثَارِ ثُمَّ رَأَيْتُهُ مُصَرَّحًا بِهِ فِي مَغَازِي ابْنِ عَائِدٍ أَنَّهُ كَانَ قَدْ ذَهَبَ عَلَى الْبَرِيدِ كَمَا ذَهَبْت لَمَّا فُتِحَتْ دِمَشْقُ ذَهَبَ بَشِيرًا بِالْفَتْحِ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَةِ إلى يَوْمِ الْجُمْعَةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مُنْذُ كَمْ لَمْ تَنْزِعْ خُفَّيْك؟ فَقَالَ: مُنْذُ يَوْمِ الْجُمْعَةِ قَالَ: أَصَبْت فَحَمِدْت اللَّهَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ. وَهَذَا أَظُنُّهُ أَحَدَ الْقَوْلَيْنِ لِأَصْحَابِنَا وَهُوَ: أَنَّهُ إذَا
¥(49/206)
كَانَ يَتَضَرَّرُ بِنَزْعِ الْخُفِّ صَارَ بِمَنْزِلَةِ الْجَبِيرَةِ. وَفِي الْقَوْلِ الْآخَرِ: أَنَّهُ إذَا خَافَ الضَّرَرَ بِالنَّزْعِ تَيَمَّمَ وَلَمْ يَمْسَحْ. وَهَذَا كَالرِّوَايَتَيْنِ لَنَا إذَا كَانَ جُرْحُهُ بَارِزًا يُمْكِنُهُ مَسْحُهُ بِالْمَاءِ دُونَ غَسْلِهِ فَهَلْ يَمْسَحُهُ أَوْ يَتَيَمَّمُ لَهُ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ. وَالصَّحِيحُ الْمَسْحُ لِأَنَّ طَهَارَةَ الْمَسْحِ بِالْمَاءِ أَوْلَى مِنْ طَهَارَةِ الْمَسْحِ بِالتُّرَابِ؛ وَلِأَنَّهُ إذَا جَازَ الْمَسْحُ عَلَى حَائِلِ الْعُضْوِ فَعَلَيْهِ أَوْلَى. وَذَلِكَ أَنَّ طَهَارَةَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ طَهَارَةٌ اخْتِيَارِيَّةٌ وَطَهَارَةُ الْجَبِيرَةِ طَهَارَةٌ اضْطِرَارِيَّةٌ فَمَاسِحُ الْخُفِّ لَمَّا كَانَ مُتَمَكِّنًا مِنْ الْغَسْلِ وَالْمَسْحِ وُقِّتَ لَهُ الْمَسْحُ وَمَاسِحُ الْجَبِيرَةِ لَمَّا كَانَ مُضْطَرًّا إلَى مَسْحِهَا لَمْ يُوَقَّتْ وَجَازَ فِي الْكُبْرَى فَالْخُفُّ الَّذِي يَتَضَرَّرُ بِنَزْعِهِ جَبِيرَةٌ. وَضَرَرُهُ يَكُونُ بِأَشْيَاءَ: إمَّا أَنْ يَكُونَ فِي ثَلْجٍ وَبَرْدٍ عَظِيمٍ: إذَا نَزَعَهُ يَنَالُ رِجْلَيْهِ ضَرَرٌ أَوْ يَكُونُ الْمَاءُ بَارِدًا لَا يُمْكِنُ مَعَهُ غَسْلُهُمَا فَإِنْ نَزَعَهُمَا تَيَمَّمَ فَمَسْحُهُمَا خَيْرٌ مِنْ التَّيَمُّمِ. أَوْ يَكُونُ خَائِفًا إذَا نَزَعَهُمَا وَتَوَضَّأَ: مِنْ عَدُوٍّ أَوْ سَبُعٍ أَوْ انْقِطَاعٍ عَنْ الرُّفْقَةِ فِي مَكَانٍ لَا يُمْكِنُهُ السَّيْرُ وَحْدَهُ؛ فَفِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ لَهُ تَرْكُ طَهَارَةِ الْمَاءِ إلَى التَّيَمُّمِ؛ فَلَأَنْ يَجُوزَ تَرْكُ طَهَارَةِ الْغَسْلِ إلَى الْمَسْحِ أَوْلَى. وَيَلْحَقُ بِذَلِكَ إذَا كَانَ عَادِمًا لِلْمَاءِ وَمَعَهُ قَلِيلٌ يَكْفِي لِطَهَارَةِ الْمَسْحِ لَا لِطِهَارَةِ الْغَسْلِ فَإِنْ نَزَعَهُمَا تَيَمَّمَ فَالْمَسْحُ عَلَيْهِمَا خَيْرٌ مِنْ التَّيَمُّمِ. وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ {: يَمْسَحُ الْمُقِيمُ يَوْمًا وَلَيْلَةً وَالْمُسَافِرُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ} مَنْطُوقُهُ إبَاحَةُ الْمَسْحِ هَذِهِ الْمُدَّةَ وَالْمَفْهُومُ لَا عُمُومَ لَهُ بَلْ يَكْفِي أَنْ لَا يَكُونَ الْمَسْكُوتُ كَالْمَنْطُوقِ فَإِذَا خَالَفَهُ فِي صُورَةٍ حَصَلَتْ الْمُخَالَفَةُ فَإِذَا كَانَ فِيمَا سِوَى هَذِهِ الْمُدَّةِ لَا يُبَاحُ مُطْلَقًا بَلْ يُحْظَرُ تَارَةً وَيُبَاحُ أُخْرَى حَصَلَ الْعَمَلُ بِالْحَدِيثِ وَهَذَا وَاضِحٌ وَهِيَ مَسْأَلَةٌ نَافِعَةٌ جِدًّا.
انظر: (21/ 361،215،178،177)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:30 م]ـ
جزاكما الله خيرا
أخي حمد قرأت كلام شيخ الاسلام
لكن أخي حمد أفهم من كلامك أن عمر يرى التوقيت في المسح لولا أنه وافق عقبة لحالته او لعذره
وبذلك نجمع بين أثري عمر لأن في أحدهما ذكر التوقيت و الأخر لم يذكره
مع ملاحظة أن عقبة قد فعله قبل أن يأتي عمر فكأن عقبة أيضا يرى هذا
لكن السؤال: ما الدليل أن عقبة كان ذا عذر
أما بالنسبة لكلامك هذا فلم أفهمه
جزى الله أخي الباحث محمد على تنبيهه.
وأقول له: والله ما أدري أصلاً، أنّ هناك فرقاً بين الفتاوى الكبرى ومجموع الفتاوى فأخوك مبتدئ.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:55 م]ـ
هو استدل بقاعدة أصولية، وهي: أن (الْمَفْهُومُ لَا عُمُومَ لَهُ)
فَأَحَادِيثُ التَّوْقِيتِ فِيهَا الْأَمْرُ بِالْمَسْحِ: (يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ) وَلَيْسَ فِيهَا النَّهْيُ عَنْ الزِّيَادَةِ إلَّا بِطَرِيقِ الْمَفْهُومِ، والمفهوم لا عموم له.
يقصد: أن توقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفهم منه أنه لا يُمسح بعد ذلك. ولكن ليس دائماً.
متى يكون دائماً لا يجوز المسح بعدها؟
إذا وُجد نهي، مثل: لا تمسحوا بعد ثلاث ليال.
هذا النهي يفيد العموم، أي: في أيّ حالة من الأحوال لا يجوز لكم المسح بعد الثلاث.
وابن تيمية يقول: لا يوجد نهي بالنص.
بل توقيتٌ يُفهم منه عدم الزيادة، (يسمى المفهوم)
والمفهوم لا عموم له، أي: ليس دائماً لا يجوز المسح، بل عند الحاجة يجوز المسح فوق ثلاث ليال.
وعند عدم الحاجة لا يُمسح.
وهذا فقه عمر وعقبة.
وعقبة كان له حاجة، وهي: سرعة الوصول إلى المدينة
أما الجملة الأخيرة فهي جواب على رسالة خاصة لأحد الأعضاء الكرام.(49/207)
حديث (ارحلوا لصاحبيكم)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:33 ص]ـ
في علل الدارقطني 9/ 281
وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه و سلم بمر الظهران فأتي بطعام فدعا أبا بكر وعمر قالا إنا صائما فقال النبي صلى الله عليه و سلم ارحلوا لصاحبيكم اعملوا لصاحبيكم فقال يرويه الأوزاعي واختلف عنه فرواه الثوري عن الأوزاعي عن أبي سلمة عن أبي هريرة وخالفهم يحيى بن حمزة ويحيى البابلتي روياه عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة مرسلا وهو الصحيح ثننا المحاملي ثنا محمد بن يحيى بن سوطا الإسكافي ثنا عبدة بن عبد الله الصغار ثنا أبو داود الحفري ثنا سفيان عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثيرعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمر الظهران فأتي بطعام فقال لأبي بكر وعمر ادنوا فكلا قالا إنا صائمان فقال اعملوا لصاحبيكم ارحلوا لصاحبيكم ادنوا فكلا فزاد المحاملي ولا أعلمه إلا قال ذهب المفطرون اليوم بالأجر قيل رواه عن الثوري غير أبي داود قال ليس في الدنيا إلا الحفري عمر بن سعد وكان من الثقات الصالحين
سؤالي: هل هذا يعني أن الدارقطني يريد أن الخطأ من سفيان!!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:50 ص]ـ
بارك لله فيكم.
خالف سفيان في هذه الرواية:
1 - محمد بن شعيب بن شابور الشامي، أخرج روايته النسائي في الصغرى (4/ 178) والكبرى (2/ 101)، وقد سئل أبو داود عن محمد بن شعيب في الأوزاعي، فقال: "ثبت" (سؤالات الآجري: 2/ 204)،
2 - والوليد بن مسلم الشامي، أخرج روايته النسائي في الكبرى (2/ 101)، وقد قال مروان بن محمد الطاطري الشامي: "كان الوليد بن مسلم عالمًا بحديث الأوزاعي" (تهذيب الكمال:31/ 93)، ولعل علة تدليسه منزاحة هنا بمتابعاته،
3 - ويحيى بن حمزة الشامي،
4 - ويحيى بن عبد الله البابلتي الحراني، ذكر روايتيهما الدارقطني في العلل،
كلهم رووه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً،
وتابع الأوزاعيَّ عن يحيى على هذا الوجه: علي بن المبارك الهنائي، وهو وإن تُكُلِّم في روايته عن يحيى بن أبي كثير، إلا أن ابن معين قال: "ليس أحد فى يحيى بن أبي كثير مثل هشام الدستوائي والأوزاعي، وعلي بن المبارك بعد هؤلاء" (تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/ 180)، وقال ابن عدي: "وهو ثبت في يحيى بن أبي كثير، ومُقدَّم في يحيى" (الكامل: 5/ 181).
وربما كان كلام من تكلم في روايته عن يحيى لأجل أنه كان له كتابان عنه، أحدهما سماع والآخر عرض، إلا أن يحيى بن سعيد القطان قال: "كان لعلي بن المبارك كتابان: أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه، فأما ما روينا نحن عنه فما سمع، وأما ما روى الكوفيون عنه فالكتاب الذي لم يسمع" (الكامل: 5/ 181)، والراوي عن علي بن المبارك هنا: عثمان بن عمر بن فارس، وهو بصري كالقطان، وقد أخرج البخاري ومسلم روايته عن علي بن المبارك، والمحصّل أن رواية علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير هنا قوية.
فأربعةٌ من الشاميين رووا عن الأوزاعي (وهو شامي أيضًا) الحديث عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً، ووافقه أحد المقدَّمين في يحيى على هذا الوجه، فهذا هو الراجح عن الأوزاعي، وهو ما رجحه النسائي، قال: "والصواب مرسلاً" (السنن الكبرى: 2/ 101)، والدارقطني في العلل - كما سبق -.
وأما الخطأ في رواية سفيان، فربما عُلّق بسفيان، لأنه كوفي، وخالف الأربعة الشاميين، ورواية الشاميين عن الأوزاعي أقوى من روايته لأن الأوزاعي شامي.
وربما عُلّق الخطأ بأبي داود الحفري، لتفرده عن سفيان بهذا الخبر، وكأن هذا تصرّف الأئمة، إذ أتبعوا إعلالهم الخبر بالتفرد، قال النسائي: "هذا خطأ، لا نعلم أن أحدًا تابع أبا داود على هذه الرواية"، وقال الدارقطني لما سئل بعد ترجيحه الإرسال: (رواه عن الثوري غير أبي داود؟) = قال: "ليس في الدنيا إلا الحفري"، وتابعهم البيهقي، فقال: " تفرد به أبو داود الحفري عن سفيان" (السنن: 4/ 246).
وأبو داود على أنه مقدَّم في سفيان في جماعة، إلا أن الأئمة أعلوا هذه الرواية بالتفرد، وهذا يدل على أن الإعلال بالتفرد يدور مع القرائن، وليس له قاعدة مطردة عند المتقدمين، انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80113
وقد صحح الحديث الشيخ الألباني - رحمه الله - في الصحيحة (85) قال: "لأن الذي وصله وهو سفيان عن الأوزاعي ثقة، وزيادة الثقة مقبولة ما لم تكن منافية لمن هو أوثق منه"، وعلى التسليم بصحة رواية سفيان عنه، فالصواب في زيادة الثقة - كما هو منهج الأئمة النقاد - أنها دائرة مع القرائن، وقد دلت القرائن هنا على خطإ رواية سفيان، وسبق ذكر طرف من ذلك:
1 - فالرواة عن الأوزاعي على الوجه المرسل شاميون، والأوزاعي شامي، واتفاق البلد قرينة على الترجيح،
2 - منهم ثلاثة ثقات، والعدد قرينة أيضًا،
3 - وفيهم أثبات في الأوزاعي، والحفظ قرينة أيضًا، وسفيان وإن كان حافظًا، إلا أنه لم يذكر بمزيد تثبّتٍ في الأوزاعي،
4 - وقد وافق أحدُ المقدَّمين في يحيى بن أبي كثير الأوزاعيَّ على الوجه المرسل عن يحيى، ووجودُ متابعةٍ للشيخ المختَلَف عليه على أحد الأوجه دليلٌ على ترجيح الرواية عنه على الوجه الذي توبع عليه،
5 - ثم إن رواية أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي الجادّة المشهورة المسلوكة، وسلوك الجادة قرينة على الخطأ، ولعل سببَ هذا: وجودُ التفرد عن سفيان.
واتفاق النسائي والدارقطني على تعليل الحديث بالإرسال ينبئك عن أحقية هذا الوجه بالتقديم والترجيح، والله أعلم.
فائدة: لم أرَ المزّي ذكر الأوزاعيَّ في شيوخ الثوري، ولا رمز للنسائي عند ذكر الثوري فيمن روى عن الأوزاعي، وروايته عنه عند النسائي في السنن (4/ 177).
* أعتذر عن بعثرة الأفكار في المشاركة، والإطالة مع أنكم أعلم بما ذكرتُ وأدرى، والله المستعان.
¥(49/208)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:24 م]ـ
أسأل الله أن يبارك في علمكم و ينفع بكم شيخنا محمد
ما شاء الله
أحسن الله إليك
لكن الذي جعلني أشك أن الدارقطني يريد أن الخطأ من سفيان هو قوله (قيل رواه عن الثوري غير أبي داود) فهل تعلم شيئا عن هذه الرواية؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:48 م]ـ
أحسن الله إليك أبا علي.
وما أنا بشيخ، فضلاً عن أن كون شيخًا لكم.
وأما (قيل رواه عن الثوري غير أبي داود)، فهذه - والله أعلم - من أبي بكر البرقاني، راوي العلل وجامعها عن الدارقطني.
وهي عطفٌ على قوله: (وسئل عن حديث أبي سلمة ... )، فلما نقل جواب الدارقطني، قال: (قيل) يعني: للدارقطني: (رواه عن الثوري غيرُ أبي دواد؟؟) - سؤال للدارقطني -، فأجاب الدارقطني قال: (ليس في الدنيا - يعني: يرويه عن الثوري - إلا الحفري عمر بن سعد، وكان من الثقات الصالحين).
وترى نقلَ البرقاني مثلَ هذا السؤال للدراقطني في العلل (3/ 73، 171، 4/ 97، 393، 5/ 103، 247، 263، 274، 297، 308، 331، 6/ 60) وغيرها مواضع كثيرة.
والله أعلم.
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58045
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:41 م]ـ
نفع الله بكم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم محمد وبارك الله فيك واحسن اليك
وبارك الله في الاخ الكريم ابا علي النوحي
---------------------------------------------
ذكرت قرينة وهي سلوك الجادة قرينة على الخطأ>
بارك الله فيك:
لو فصلت عنها قليلا وذكرت بعض مواردها فلم افهمها والمعذرة على الطلب >>لكن المثال فيه فائدة كبيرة بالنسبة لي فجزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك واحسن اليك
---------------------------------------------
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:20 م]ـ
وبكم نفع الله، وفيكم بارك، وإليكم أحسن.
سلوك الجادة قرينة من قرائن ترجيح الروايات على بعضها عند الاختلاف،
ومفهومها باختصار: أن هناك أسانيد مشهورة معروفة، مثل (مالك عن نافع عن ابن عمر)، (عروة عن عائشة)، (ثابت عن أنس)، (أبو الزبير عن جابر) ... إلخ.
فإذا روى أحد هؤلاء الرواة عن غير شيخه الذي عُرف أنه يروي عنه، كأن يروي عروة عن ابن عمر، وروى عنه جمع فاختلفوا، روى بعضهم الحديث عنه عن ابن عمر، وواحد أو أكثر عن عروة عن عائشة، فإن من قرائن ترجيح الوجه الأول: أن رواة الوجه الثاني رووا الوجه المشهور المعروف عن الراوي، وهذا الوجه أسهل عليهم من الوجه الآخر، لاشتهاره ومعرفة هذا الراوي به، فيكون احتمال الوهم أكبر في هذا.
ولزيادة تفصيل وأمثلة وذكر أقوال الأئمة في ذلك، انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5110
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28545
ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اجمعين
اخي المبارك محمد بن عبدالله
شكرا لك على اجابتك وافادتك.
وكلام البلقيني -رحمه الله - برحلة
«ولو فتحنا باب التأويلات لاندفع كثير من علل الحديث».
حفظكم الله اجمعين(49/209)
يافرسان الحديث افتونى هل جند مصر خير اجناد الارض ساعدونى ارجوكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:18 ص]ـ
الاخوه الاحباب السلام عليكم اود ان اعرف مدى صحة حديث يتداول كثيرا ولكنى لم اقرأه ابدا فى اى كتاب للسنه حيث اننى بحثت عنه فلم اجده ولاننى قليل الحيله فى هذا الباب القيت بالكره فى ملعبكم يا فرسان الحديث لعل هناك من وجده او سمع احدا من اهل العلم تعرض له والحديث هو 00 اذا فتحتم مصر فاتخذوا من اهلها جنودا فهم خير اجناد الارض واهلها فى رباط الى يوم القيامه00 ارجوكم انا فى حاجه لتخريج هذا الحديث والله فى عون العبد ماكان العبد فى عون اخيه والسلام عليكم
ـ[خالد صالح]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:59 ص]ـ
رابط ذو صلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44165&highlight=%CC%E4%CF+%E3%D5%D1
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 08:04 ص]ـ
أخى الفاضل .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
تفضل أخي:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2664
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:04 ص]ـ
الاخوه الاحباب جزاكم الله خير الجزاء فقد كنت فى اشد الحاجه لمعرفة حال هذا الحديث بارك الله فيكم والسلام عليكم(49/210)
هل حسن المتقدمين بمجموع الطرق؟ أفيدوا جاهلا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 09:32 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد ...
الإخوة الأحبة، أخوكم أبو عبد الله محمد البيلى المصرى، سال لعابى حتى ألتحق بهذا المنتدى المبارك لأستفيد من علمكم، و الحمد لله تم الالتحاق، و أرجو أن ينال المراد، و تفيدونا من فيض علمكم، فأفيدوا جاهلا.
أتناقش أنا و بعض الإخوة حول لحوم الإبل \
فذكرت حديثين فى الباب، حديث جابر بن سمرة و حديث البراء بن عازب، فضعف أخ إسناديهما، فكان ردى أن هب أن إسناديهما ضعاف، فإن الضعف الذى ادعيته غير شديد، فلم لا يعتضدان ببعضيهما لرتبة الحسن؟
فأهالنى موقف الأخ حين قال أن التحسين بمجموع الطرق هو طريقة المتأخرين و التى تخالف تماما طريقة المتقدمين.
و الذى أعرفه أن الشافعى و الترمذى كانا يحسنان بمجموع الطرق و بحث الشافعى فى قبول المراسيل معلوم لأحداث العلم من أمثالى.
و الأخ أحالنى إلى كتاب أراجعه، و حتى ذلك الحين أريد من فضيلتكم الجواب على السؤال، لعلكم تنيرون لنا الطريق.
" هل كان المتقدمون لا يعتمدون التحسين بمجموع الطرق؟ "
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 09:39 ص]ـ
أسفى إلى السادة المشرفين إذ أسأت فى اختيار المنتدى لطرح الموضوع.
لو نقلتموه إلى منتدى الدراسات الحديثية لكان أفضل بارك الله فيكم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:10 م]ـ
للرفع ....
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:16 م]ـ
حديث جابر في صحيح مسلم. فكيف يضعفه؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:47 م]ـ
الخلاف فى صحة كل ما فى الصحيحين خلاف مشهور أخى. لكن السؤال هو هل انتقد هذا الحديث على مسلم من قبل أم لا؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 02:22 ص]ـ
للرفع ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 02:28 ص]ـ
قد جمعت عددا من الأمثلة على تقوية الأحاديث من كتب السنة ولم أر من أشار إلى عدد منها فيما رأيته من بحوث حول هذه المسألة فمنها
المثال الأول:
قال أبو داود 690 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا علي يعني بن المديني عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث رجل من بني عذرة عن أبي هريرة عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال فذكر حديث الخط
قال سفيان (((لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ إلا من هذا الوجه))
قال قلت لسفيان إنهم يختلفون فيه فتفكر ساعة ثم قال ما احفظ إلا أبا محمد بن عمرو قال سفيان قدم ههنا رجل بعد ما مات إسماعيل بن أمية فطلب هذا الشيخ أبا محمد حتى وجده فسأله عنه فخلط عليه قال أبو داود وسمعت أحمد بن حنبل سئل عن وصف مرة فقال هكذا عرضا مثل الهلال قال أبو داود وسمعت مسددا قال قال بن داود الخط بالطول قال أبو داود وسمعت أحمد بن حنبل وصف مرة فقال هكذا يعني بالعرض حورا دورا مثل الهلال يعني منعطفا.
وقال البيهقي في السنن الكبرى 2\ 271 بعد روايته هذا الحديث
((قال سفيان ولم نجد شيئا يشد هذا الحديث ولم يجىء إلا من هذا الوجه))
((قال سفيان وكان إسماعيل إذا حدث بهذا الحديث يقول عندكم شيء تشدونه به)).
فيفهم من كلام سفيان بن عيينة رحمه الله أنه لو وجد شيئا يشد به هذا الحديث لقوى به الحديث، ولكنه لم يأت إلا من هذا الوجه.
المثال الثاني:
جاء في سنن الترمذي
باب ما جاء في السواك
22 حدثنا أبو كريب حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
قال أبو عيسى وقد روى هذا الحديث محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سلمة عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح لأنه قد روى من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وحديث أبي هريرة إنما صحح (وفي نسخة صح) لأنه قد روى من غير وجه
واما محمد بن إسماعيل فزعم أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح (قال أبو عمر والأقرب ما قاله البخاري رحمه الله).
فقول الترمذي رحمه الله (
وحديث أبي هريرة إنما صح لأنه قد روى من غير وجه) دليل على تقوي الحديث بالطرق الأخرى.
المثال الثالث:
قال ابن ماجة رحمه الله
583 حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجنب ثم ينام كيهئته لا يمس ماء
قال سفيان فذكرت الحديث يوما فقال لي إسماعيل ((((يا فتى يُشَدُّ هذا الحديث بشيء))))
المثال الرابع:
جاء في سنن البيهقي الكبرى 4\ 267
8079 أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول سمعت علي بن سعيد النسوي يقول سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل أيما حديث أصح عندك في (أفطر الحاجم والمحجوم) فقال حديث ثوبان من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان فقيل حصول بن حنبل فحديث رافع بن خديج قال ذاك تفرد به معمر قال أبو حامد وقد رواه معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير أخبرنا أبو نصر بن قتادة الأنصاري
أنبأ أبو أحمد الحسين بن علي التميمي سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول سمعت علي بن عبد الله يقول لا أعلم في أفطر الحاجم والمحجوم حديثا أصح من ذا يعني من حديث رافع بن خديج
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد العنزي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدرامي يقول قد صح عندي حديث أفطر الحاجم والمحجوم لحديث ثوبان وشداد بن أوس وأقول به وسمعت أحمد بن حنبل يقول به ويذكر أنه صح عنده حديث ثوبان وشداد
أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول (((أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها))).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=36428#post36428
¥(49/211)
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:09 ص]ـ
أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول (((أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها))).
شيخنا الحبيب بارك الله فيك وزادك علماً
أحمد بن أبي يحيى الانماطي أبو بكر البغدادي
قال إبراهيم بن أورمة كذاب
وقال بن عدي له غير حديث منكر عن الثقات
قلت يروي عن أحمد بن حنبل ونحوه انتهى وبقية كلام بن عدي وقد روى عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين تاريخا في الرجال. لسان الميزان.
فهل نقبل منه روايته عن أحمد ويحيى بن معين في الرجال لا سيما إذا انفرد برواية مثل هذه؟؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:26 ص]ـ
حفظك الله وبارك فيك، وأشكرك على هذا التنبيه المفيد حول هذه الرواية
ولعل مما يعيض عنها ما جاء في (تهذيب الكمال) (15/ 493): (قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيراً مما أكتب اعتبر به، وهو يقوي بعضه ببعض).
وقال المرُّوذي ():
"ذكر ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ الفوائد، فقال: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
قلت: ومعنى هذا: أن الراوي الضعيف إذا روى حديثاً غير منكر، فإنه يستفاد بروايته تلك في باب الاعتبار، أما إذا جاء المنكر ـ من الضعيف أو الثقة ـ، فإنه لا يُلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه قد تُحقق من وقوع الخطأ فيه.
وينظ كذلك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=29889#post29889
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ أحمد بن ابراهيم بن أبي العينين في كتابه ((القول الحسن في كشف شبهات حول الاحتجاج بالحديث الحسن)) ص 141 ما نصه:
أقول الأئمة المتقدمين في تقوية الحديث الضعيف اذا جاء من غير وجه
1. سفيان الثوري
قال العقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 15):
حدثنا يحيى بن عثمان قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثني حاتم الفاخر وكان ثقة قال سمعت سفيان الثوري يقول: إني لأروي الحديث على ثلاثة أوجه: أسمع الحديث من الرجل أتخذه دينا وأسمع الحديث من الرجل اوقف حديثه, وأسمع من الرجل لا أعبأ بحديثه وأحب معرفته.
ورواه الخطيب في الجامع (2/ 193) من طريق نعيم بن حماد أيضاً أخبرنا وكيع قال قال الثوري إني لأكتب الحديث على ثلاثة وجوه فمنه ما اتدين به ومنه ما اعتبر به, ومنه ما أكتبه لأعرفه.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:51 ص]ـ
2. سفيان بن عيينة
قال في حديث اتخاذ الخط سترة كما في المعرفة للبيهقي (3/ 192):
ولم نجد شيئاً شد هذا الحديث, ولم يجيء الا من هذا الوجه.
قال سفيان: وكان اسماعيل اذا حدث بهذا الحديث يقول: عندكم شيء تشدونه به؟ وذكره ابو داود (690).
ويذكر اسماعيل بن أمية أيضاً.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:52 ص]ـ
أحسن الله إليكما، فو الله قد أفدتمانا و لا تتردوا فى الزيادة.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:57 ص]ـ
3. الشافعي - رحمه الله -
قال الشافعي - رحمه الله - في ((الرسالة)) ص (461) رقم (1263) - (1270) المنقطع مختلف فيه:
فمن شاهدَ أصحاب رسول الله من التابعين فحدَّث حديثاً منقطعاً عن النبي: اعتُبر عليه بأمور:
[ص 462] منها: أن ينظر إلى ما أَرسل من الحديث فإن شَرِكَه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه الى رسول الله بمثل معنى ما روى: كانت هذه دلالةً على صحة مَن قبل عنه وحفظه.
وإن انفرد بإرسال حديث لم يَشركه فيه من يُسنده قُبِل ما ينفرد به من ذلك.
ويعتبر عليه بأن ينظر: هل يوافقه مرسِل غيره ممن قُبل العلم عنه من غير رجاله الذين قُبل عنهم؟
فإن وُجد ذلك كانت دلالةً يَقوى له مرسلُه وهي أضعف من الأولى
وإن لم يُوجَد ذلك نُظر إلى بعض ما يُروى عن بعض أصحاب رسول الله قولاً له فإن وُجد يُوافق ما روى عن [ص 463] رسول الله كانت في هذه دلالةٌ على أنه لم يأخذ مرسَلَه إلا عن أصل يصح إن شاء الله
وكذلك إن وُجد عوامُّ من أهل العلم يُفتون بمثل معنى ما روى عن النبي
قال " الشافعي ": ثم يُعتبر عليه: بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسمِّي مجهولاً ولا مرغوباً عن الرواية عنه فيُستدل بذلك على صحته فيما روى عنه
ويكون إذا شَرِك أحداً من الحفاظ في حديث لم يخالفه فإن خالفه وُجد حديثه أنقصَ: كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه
[ص 464] ومتى ما خالف ما وصفت أضرَّ بحديثه حتى لا يسع أحداً منهم قبول مرسله
قال: وإذا وجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله
ولا نستطيع أن نزعُم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتَصِل.
فهنا بين الشافعي رحمه الله تعالى أن المرسل اذا جاء من وجه آخر مرسل من غير رجاله فانه يقوي أحدهما الآخر.
¥(49/212)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:04 ص]ـ
4. يحيى بن سعيد القطان
قال بن رجب في ((شرح العلل)) ص (655):
وقال إسحاق بن هانئ: قال لي أبو عبد الله [يعني أحمد] قال لي يحيى بن سعيد: لا أعلم عبيد الله يعني ابن عمر أخطأ إلا في حديث واحد لنافع ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام .. )) الحديث، قال أبو عبد الله: ((فأنكره يحيى بن سعيد عليه!)).
قال أبو عبد الله فقال لي يحيى بن سعيد: ((فوجدته قد حدث به العمري الصغير عن نافع عن ابن عمر مثله)).
قال أبو عبد الله:: ((لم يسمعه إلا من عبيد الله، فلما بلغه عن العمري صححه)).
** قلت (أي صاحب الكتاب الذي أنقل عنه): والعمري الصغير هو عبدالله بن عمر العمري وهو ضعيف في روايته, ومع ذلك اعتد بها يحيى بن سعيد القطان, وقوى بها رواية أخيه الثقة عبيدالله, وأزال النكارة عن رواية عبيد الله, ولو كانت رواية العمري المضعف لا تضيف قوة لما اعتبرها يحيى بن سعيد القطان, وأقره أحمد على ذلك.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:27 ص]ـ
5. أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني
1 - سبق أن مضى أنه أقر يحيى بن سعيد القطان على اعتبار رواية العمري المضعف, وأن متابعته تحصل منها فوة لرواية من تابعه.
فاذا اجتمع هو وضعيف مثله قوى أحدهما الآخر.
2 - قال ابن هانيء في مسائله (2/ 167):
قيل له (يعني أحمد): فهذه الفوائد التي فيها مناكير, ترى أن يكتب الحديث المنكر؟ قال المنكر أبدا منكر.
قيل له: فالضعفاء؟
قال: قد يحتاج اليهم في وقت, كأنه لم ير بالكتاب (1) غنهم بأساً.
3 - وفي شرح مغلطاي على سنن ابن ماجة أبواب التيمم ص (133أ): سأل أبو طالب أحمد: حسان بن عطية سمع من عمرو؟ قال: لا, ولكن يقوى بحديث ابن عباس, وحديث ابن عباس موقوف, فقوى المنقطع بالموقوف.
وقال ابن رجب في ((شرح العلل)) ص (385) عن أحمد أيضاً:
قد يحتاج الرجل يحدث عن الضعيف مثل عمرو بن مرزوق، وعمرو بن حكام، ومحمد بن معاوية، وعلي بن الجعد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ولا يعجبني أن يحدث عن بعضهم.
وقال – في رواية ابن القاسم -: ((ابن ليهعة ما كان حديثه بذاك، وما أكتب حديثه إلا للاعتبار والاستدلال، إنما قد أكتب حديث الرجل كأني استدل به مع حديث غيره يشده لا أنه حجة إذا انفرد)).
وقال في رواية المروذي: ((كنت لا أكتب حديث جابر الجعفي (ثم كتبته أعتبر به).
وقال ابن رجب في ((شرح العلل)) أيضاً ص (420) عن أحمد بن حنبل قال: ما حديث ابن ليهعة بحجة، وأني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به، وهو يقوى بعضه ببعض.
4 - قال الترمذي رحمه الله في ((العلل)) الذي في آخر ((السنن)) (5/ 701):
وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول بن أبي ليلى لا يحتج به, وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم, إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم, وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة, فإذا انفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه لم يحتج به كما قال أحمد بن حنبل بن أبي ليلى لا يحتج به؟ إنما عنى إذا تفرد بالشيء.
** قلت (أي صاحب الكتاب): ومفهوم هذا الكلام أنه اذا لم ينفرد الواحد من هؤلاء الضعفاء وتابعه غيره فانه يصير حجة, والترمذي أفهم لكلام أحمد من غيره.
5 - قال بن عدي في ((الكامل)) (3/ 266):
ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحى سمعت أحمد بن حنبل يقول: أحاديث ((أفطر الحاجم والمحجوم)) , و ((لا نكاح الا بولي)) أحاديث يشد بعضها بعضا, وأنا أذهب اليها.
وأخرجه البيهقي في سننه (4/ 267) من طريق ابن عدي, وأورده في السير (5/ 436).
*****
(1) الكتابة (والله أعلم - ملاحظة الكاتب على الشبكة)
يتبع ....
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:48 ص]ـ
الشيخ أحمد بن ابراهيم بن أبي العينين في كتابه ((القول الحسن في كشف شبهات حول الاحتجاج بالحديث الحسن))
بين العديد من أخطاء هذا الكتاب الشيخ الفاضل عمرو عبد المنعم سليم، في كتاب ((الحسن بمجموع الطرق في ميزان الاحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين)).
ـ[عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 02:40 م]ـ
وما رأيكم في كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم (منهج المحدثين في النقد)؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:19 م]ـ
من يأتني بكتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم ((الحسن بمجموع الطرق في ميزان الاحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين)).
وله مني جزيل الشكر ..
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:35 م]ـ
لا يوجد على الشبكة أخي، وهو مطبوع بمكتبة الشيخ ((دار الضياء)) بطنطا.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:06 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 10:00 م]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب
¥(49/213)
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[21 - 04 - 07, 02:22 ص]ـ
لله درك يالفقيه، وعندي كلام للإمام أحمد رحمه الله في هذه المسألة أيضاً وهو واضح وجلي. والله أعلم.
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 07:47 م]ـ
الأخوة الفضلاء هذا الموضوع شائك جدا ودقيق،وغالبية من كتب فيه - على حد اطلاعي- كتب بنتائج مسبقة،وجاء بالأمثلة ليؤيد ما يراه!! وحبذا لو يدرس بشكل متجرد وبرسالة علمية،فأنتم أعلم ماذا ينبني على القول بقبوله او رده!!
والذي أراه -الى اليوم- أن الشواهد لا تنفع في كل حديث،يعني الا نجعل من الاعتبار بالشاهد قاعدة نصحح أو نحسن عليها الاحاديث الضعيفة والواهية واحيانا الشاذة والمنكرة!!! والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 11:58 م]ـ
لقد رد أبو العينين على كتاب عمرو عبد المنعم وطبع رده مع القول الحسن
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[23 - 04 - 07, 01:16 ص]ـ
الأخوة الفضلاء هذا الموضوع شائك جدا ودقيق،وغالبية من كتب فيه - على حد اطلاعي- كتب بنتائج مسبقة،وجاء بالأمثلة ليؤيد ما يراه!! وحبذا لو يدرس بشكل متجرد وبرسالة علمية،فأنتم أعلم ماذا ينبني على القول بقبوله او رده!!
والذي أراه -الى اليوم- أن الشواهد لا تنفع في كل حديث،يعني الا نجعل من الاعتبار بالشاهد قاعدة نصحح أو نحسن عليها الاحاديث الضعيفة والواهية واحيانا الشاذة والمنكرة!!! والله الموفق
جزاكم الله خيرا ...
الأخ السائل يسأل عن جواز تقوية الحديث بمجموع الطرق ...
وهو مبحث مختلف عن جواز تقوية الحديث بمجموع الطرق دائماً ...
فالسائل يقول: أن أحد الاخوة قال له أن التقوية بمجموع الطرق طريقة المتأخرين.
فكان الرد على هذه الجزئية فقط ... ولم يكن الرد على الحالات التي يمكن أن نقوي فيها الأحاديث بمجموع الطرق.
******
أما بالنسبة لمسألة التجرد والحكم المسبق المدعم بالأدلة التي توافق هذا الحكم ... فهي مسألة في القلب لم تطلع عليها حفظك الله.
وأقول أن حكمك على من كتب بهذا الحكم هو ناتج عن حكم لك مغاير لما كتب ... فلما جعلت نفسك في هذا الموضع متجرداً وتسلب هذا من غيرك؟
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(49/214)
الحديثان فى لحوم الإبل، هل يصحان؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 09:38 ص]ـ
الأول:أخرج مسلم و ابن ماجه من حديث جابر بن سمرة أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال " إن شئت توضأ، و إن شئت فلا تتوضأ " قال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: " نعم، توضأ من لحوم الإبل ".
الثانى: و حديث البراء بن عازب عند أبى داود و الترمذى و ابن ماجه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال: " توضأوا من لحوم الإبل، و لا توضأوا من لحوم الغنم "
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:31 م]ـ
نعم صحيحان، في المغني لأبي محمد:
قَالَ أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ وَابْنُ رَاهْوَيْهِ: فِيهِ حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ حَدِيثُ الْبَرَاءِ وَحَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ.
وهذا مسلم قد صححه.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:54 م]ـ
قال المعترض:
أولا حديث جابر بن سمرة
رواه مسلم (1/ 189) وأحمد (21096 و 21159و21169 و .... ) وغيرهم كلهم عن جعفر بن أبي ثور فذكره
وجعفر بن أبي ثور نقل عن ابن المديني أنه مجهول وذكره بن حبان في الثقات وقال عنه ابن حجر مقبول
فالراجح فيه أنه مجهول الحال حتى ولو لم يثبت كلام ابن المديني فيه
لأنه لم يوثقه غير بن حبان وهو معروف بتوثيق المجاهيل
... ثانيا: حديث البراء بن عازب
اخرجه الترمذي (81) وأحمد (18737) وأبو داود (184و493) وغيرهم من طرق
عن لأَعْمَش، عن عَبْد اللهِ بن عَبْد الله الرَّازِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، فذكره.
وهذا السند في عنعنة الأعمش وهو مشهور بالتدليس
وأيضا فقد قال الترمذي عقب هذا الحديث
قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: وقد روى الحَجَّاج بن أَرْطَاة هذا الحديث، عن عَبْد اللهِ بن عَبْد اللهِ، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، عن أُسَيْد بن حُضَيْر، والصحيح حديث عَبْد الرَّحْمان ابن أَبي لَيْلَى، عن البَرَاء بن عازب، وروى عُبَيْدَة الضَّبِّي، عن عَبْد اللهِ بن عَبْد اللهِ الرَّازِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، عن ذي الغُرَّة الجُهَنِي.
ورَوَى حَمَّاد بن سَلَمَة هذا الحديث، عن الحَجَّاج بن أَرْطَاة، فأخطأ فيه، وقال فيه: عن عَبْد اللهِ بن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، عن أبيه، عن أُسَيْد بن حُضَيْر، والصَّحيح: عن عَبْد اللهِ بن عَبْد اللهِ الرَّازِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، عن البَرَاء عازب.
فما جوابكم، خصوصا أن مسلم روى حديث جابر؟
و إذا سلمنا بضعف كل حديث على حدة، أفلا يعضدان بعضهما ليرتقيا لمرتبة الحسن؟
ثم جعفر بن أبى ثور، قال فيه الترمذى مشهور، ألا يرفع ذلك الجهالة عنه؟ أو على الأقل تقبل روايته و إن لم نجزم بعدالته؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:57 ص]ـ
تصحيح الأساطين له مقدم على ما ذكر المعترض.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:20 ص]ـ
يا أخي الكريم، دعك من بنيات الطريق!
عنعنة الأعمش هذه، عليك أن تخبر المعترض الزاعم اتباعَ منهج المتقدمين أنهم كانوا لا يُعِلُّون الأحاديث بعنعنة الأعمش! وإنما فعل ذلك المتأخرون المبتدعون بزعمه!
وإنما كان المتقدمون يفعلون ذلك إذا ثبت لهم أنه لم يسمع هذا الحديث بعينه.
ولذلك تجدهم يصححون كثيرا جدا من الأحاديث مع عنعنة الأعمش، ولا يلتفتون للعنعنة، خاصة في الشيوخ الذين أكثر عنهم.
وقد انتبه لذلك الذهبي رحمه الله ونص عليه.
وأما توثيق المجاهيل المزعوم عند ابن حبان، فهذا كلام رجل إما أنه مدلس أو لم يطلع على بيان ابن حبان، فالعلماء فرقوا بين من ذكره ابن حبان في الثقات، ومن وثقه، فالأخير يدل على أنه سبر مروياته ونظر فيها.
قال ابن حبان: (جعفر بن أبي ثور وهو أبو ثور بن عكرمة فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان).
قلت: وكأنه يشير إلى ابن المديني رحمه الله.
وأما الزعم بأنه لم يوثقه غير ابن حبان فكلام باطل يدل على الجهل بكلام المتقدمين، فإن التصحيح عندهم فرع التوثيق.
وهذا الحديث لم يختلفوا في صحته مع تفرده به فدل على أن ليس عندهم كلام فيه.
ولئن سألتَ هذا الزاعم المعترض عن سلفٍ له في هذا القول لم يَزِدْ على القول بأنه لا يلزمه أن يسبقه أحد لأنه مستقل بالاجتهاد!
وقد كنت سابقا وضعت مسألة عمن يزعم المجيء بالأقوال التي لم يسبقه إليها سابق، ولكنه فقد مع ما فقد من موضوعات الملتقى، فالله المستعان.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:03 ص]ـ
أكرمك الله أخى أبا مالك، و أشهد الله جل فى علاه أنى أحبك فى الله. سدد الله خطاك أخى الحبيب و بارك فيك و نفعنى و الإخوة جميعا بعلمكم المبارك.
و لكن أخى، لو أنك تزيدنا بارك الله فيكم، زدنا تفصيلا و تفصيصا و دعم بالنقولات، أحسن الله إليكم، و أشكر أخى عبد الرحمن السديس كذلك.
¥(49/215)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:37 م]ـ
وهذا الحديث لم يختلفوا في صحته مع تفرده به فدل على أن ليس عندهم كلام فيه.
ولئن سألتَ هذا الزاعم المعترض عن سلفٍ له في هذا القول لم يَزِدْ على القول بأنه لا يلزمه أن يسبقه أحد لأنه مستقل بالاجتهاد!
قال ابن خزيمة رحمه الله:
((لم نر خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل)).(49/216)
هل هذان الحديثان صحيحان
ـ[الأخت المسلمة]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:02 م]ـ
السلام عليكم
هل هناك أحد يستطيع مساعدتي في تخريج وإيجاد اسناد الحديثين التاليين
الأول
قول الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة له قبل وفاته
"أيها الناس، أقرأوا مني السلام لكل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه"
وهو جزء من آخر كلمات رسول الله عليه الصلاة والسلام في خطبته الأخيرة في المسجد النبوي
الثاني
حديث ..
قال أبو الدرداء لزوجته:-
"إذا رأيتني غضبت فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب،"
بحثت عن اسناد هذه الاحاديث طويلا ولم أجد شيئا .. أرجو أن تعطوني اسناد هذه الاحاديث
أرجوكم الأمر مستعجل
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم(49/217)
أثر عن أبي بكر في إثبات الكلام لله.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 08:45 م]ـ
مشكور أخي بدر العمراني على تحيتك وهذا سؤال موجه لك أخي ولإخواننا في المنتدى لعلني أجد الجواب عندكم
ـ روى عبد الله بن أحمد في السنة (116) ومن طريقه البيهقي في الاعتقاد قال: حدثني أبو معمر (إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي أبو معمر القطيعي الهروي نزيل بغداد) عن سريج (عند البيهقي في الاعتقاد: شريح وهو خطأ) بن النعمان حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم أن أبا بكر رضي الله عنه خاطر قوما من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس فغلبت الروم فنزلت (ألم غلبت الروم) فأتى قريشا فقرأها عليهم فقالوا كلامك هذا أم كلام صاحبك؟ قال: (ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل) وأصله عند الترمذي من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الرحمن بن أبي الزناد دون ذكر هذا اللفظ. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3194)
من يتحفني بتخريج الحديث تخريجا أوفى , فإنني أريد التأكد من صحة هذا الأثر.
ـ[كاتى ندا]ــــــــ[26 - 08 - 06, 07:19 ص]ـ
كل الشكر لكم وللجميع
ـ[خالد صالح]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:14 م]ـ
أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (116)، وابن خزيمة في التوحيد (237)، والبيهقي في الاعتقاد ص 17 - 108 والأسماء والصفات (510) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، به.
وفي عبد الرحمن كلام، ولكن روايته عن أبيه من قبيل الحسن، قال الذهبي: ((قد مشاه جماعة وعدلوه، وكان من الحفظا المكثرين، ولاسيما في روايته عن أبيه وهشام بن عروة)).
ـ[خالد صالح]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:16 م]ـ
(عند البيهقي في الاعتقاد: شريح وهو خطأ)
كذا في مخطوطتين للكتاب، وفي النسخ المطبوعة، وهو على الصواب في الأسماء والصفات.
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:29 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[26 - 08 - 06, 11:42 م]ـ
جزانا وإياكم أخي الحبيب.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:22 ص]ـ
المسألة فيها نصوص من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإليكم بعضها،،،
أولا من القرآن:-
{وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}
{تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللهُ ورفع بعضهم درجات}
{ومن أصدق من الله حديثا}
{ومن أصدق من الله قيلا}
{وكلم الله موسى تكليما}
{وناداهما ربهما}
{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}
{قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}
{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}
{لا تبديل لكلمات الله}
{واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته}
{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}
{إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري}
{يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم}
{يا موسى إني أنا الله رب العالمين}
{ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}
{يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل}
ثانيا من السنة:-
- عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه} متفق عليه.
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم {يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار} متفق عليه، واللفظ للبخاري.
- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في الموقف فقال ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي} حديث صحيح - رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (1947).
هذه بعض النصوص وهي كثيرة جدا لا يمكن حصرها في مثل هذه العجالة.
ومما يدل على أن القرآن كله من كلام الله، إجماع السلف، والعقل، والفطرة السليمة.
فالقرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق.
ومن أراد الزيادة فعليه بكتب العقيدة السلفية،
وهناك رسالة ماجستير لشيخنا فضيلة الشيخ محمد هشام بن لعل طاهري، المعروف بـ (أبي صلاح الأفغاني)
بعنوان (القرآن الكريم ومنزلته بين السلف ومخالفيهم – دراسة عقدية)
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا أنس، والأخ إنما يسأل عن صحة الأثر، والكلام في المسألة وأدلتها يطول جدا.
¥(49/218)
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:33 ص]ـ
وفي عبد الرحمن كلام، ولكن روايته عن أبيه من قبيل الحسن.
فالأثر حسن إن شاء الله
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:28 ص]ـ
أيها الإخوة انظروا الرواة عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، فانتقاله من المدينة إلى بغداد له أثره على حديثه كما يُفهم من كلام الحفاظ فيه، والله الموفق.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:18 م]ـ
إنما سألت عن صحة الأثر لأنه مما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وأعجبني فأردت بيان درجته وأنا أعرف تلك النصوص التي أوردها الأخ أبو أنس. وأما ما ذكره الدارقطني فدال على نباهته شكر الله له.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:24 م]ـ
إنما.وأما ما ذكره الدارقطني فدال على نباهته.
حُقَلهذلك، فهو الشيخ طارق ناجي، صاحب كتاب التذيي على كتب الجرح والتعديل.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:50 م]ـ
جزاه الله خيرا وقد حصلت على نسخة من كتابه هدية بواسطة أخينا أبي إسحاق التطواني وأظنه لا يعرف ذلك.(49/219)
القنوت في الصبح سنة ماضية منسوبا إلى ابن مسعود ولم أجده إلا في المدونة
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 08:51 م]ـ
ذكر هذا الأثر الإمام التلمساني في مفتاح الوصول منسوبا إلى ابن مسعود ولم أجده إلا في المدونة منسوبا إلى ابن أبي ليلى وقد وصله ابن أبي شيبة في المصنف فهل من متحف يتحفنا بتخريجه. وله مني سلة شكر من النوع الممتاز.(49/220)
سؤال عن حكم حديث: ((إن أهل مكة يموتون ظمأ، وأهل جُدة يموتون جوعا)).
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جاء أمام مسجدنا فذكر هذا الحديث لا أحد المصلين، فقال رواه البخاري. فمارأيكم في حكم هذا الحديث ((إن أهل مكة يموتون ظمأ، وأهل جُدة يموتون جوعا)) ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:00 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعله يقصده رجلا بخاريا من أهل مكة حينما قال (رواه البخاري)
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:41 ص]ـ
(((((((لعله يقصده رجلا بخاريا من أهل مكة حينما قال (رواه البخاري)))))))))
الحديث لا وجود له في البخاري؟؟؟؟؟؟؟
والله أعلم
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:08 م]ـ
وكذلك قال رواه مسلم؟؟؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:24 م]ـ
(((((((لعله يقصده رجلا بخاريا من أهل مكة حينما قال (رواه البخاري)))))))))
الحديث لا وجود له في البخاري؟؟؟؟؟؟؟
والله أعلم
وقال الأخ أبوتركي الهذلي: وكذلك قال رواه مسلم؟؟؟
الكلام الذي ذكره الأخ الشيخ خالد بن عمر الفقيه، إنما هو على سبيل المُزاح، وأن هذا الحديث ليس له أصل.
فلو تمعنتما في كلامه، فهو يقصد لعل هذا الذي سمع منه الأخ الهذلي زاره رجل من بخارى، فقال رواه البخاري.
وأنا أقول لعله الآن أتاه رجل من خراسان اسمه (مسلم)، فقال رواه مسلم (ابتسامة).
محبكم / أبومحمد.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[26 - 08 - 06, 05:35 م]ـ
ولعله رجل مسلم، يعني: موحد.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:31 م]ـ
وأن هذا الحديث ليس له أصل.
جزاكم الله جميعا خير الجزاء
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 12:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أمابعد. للأخ خالد الانصاري حفظه الله ورعاه
هل تعرف صاحب كتاب إتحاف العباد بالأحاديث التي تكلم عليها ابن القيم في زاد المعاد: تأليف خالد بن محمد الأنصاري، وتقديم الشيخ الكتور حاتم الشريف، دار طويق.(49/221)
طلب تخريج أثرين عن عمر: هل عدني من المنافقين؟
ـ[المنصور]ــــــــ[26 - 08 - 06, 09:17 ص]ـ
الإخوة الكرام:
آمل ذكر المصادر التي ذكرت هذين الأثرين مسندين:
1/ قول عمر رضي الله عنه لحذيفة: هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين ...
2/ أن عمر رضي الله عنه كان إذا شك في نفاق الرجل نظر حذيفة فإن صلى عليه صلى عمر، وإن ترك الصلاة تركها عمر.
ـ[سعود العريني]ــــــــ[29 - 08 - 06, 04:02 م]ـ
أحب أشار ك في معنى سؤال عمر رضي الله عنه هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنا فقين؟ المرا د هو < النفاق العملي > وليس الأعتقادي وحاشاه رضي الله عنه وقد بشر بالجنة
حتى لا يختلط على البعض.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:53 ص]ـ
البحر الزخار ـ مسند البزار - (ج 7 / ص 358)
2505 - حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: أخبرنا عبد العزيز بن مسلم، قال: أخبرنا الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه قال: دعي عمر، لجنازة، فخرج فيها أو يريدها فتعلقت به فقلت: اجلس يا أمير المؤمنين، فإنه من أولئك، فقال: «نشدتك الله أنا منهم»، قال: «لا ولا أبرئ أحدا بعدك».
مصنف ابن أبي شيبة [جزء 7 - صفحة 481]
37390 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هو قال نعم فقال له عمر بالله منهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك.
وقريبا منه هذا الأثر وفي الجميع إشكال عندي!
مسند أحمد بن حنبل [جزء 6 - صفحة 307]
26663 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرزاق قال أنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقالت له اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ان من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني قال فأتى عمر فذكر ذلك له قال فأتاها عمر فقال أذكرك الله أمنهم انا قالت اللهم لا ولن أبلى أحدا بعدك.
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين
ـ[المنصور]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:37 ص]ـ
شكر الله تعالى لك جهدك وكتب أجرك
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 12:11 م]ـ
مصنف ابن أبي شيبة [جزء 7 - صفحة 481]
37390 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هو قال نعم فقال له عمر بالله منهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك.
وقريبا منه هذا الأثر وفي الجميع إشكال عندي!
واخرجه الفسوي في المعرفة2\ 769 قال: حدثني ابن نمير حدثنا ابو معاوية به.
وانظر ترجمة زيد بن وهب في الميزان.
مسند أحمد بن حنبل [جزء 6 - صفحة 307]
26663 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرزاق قال أنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقالت له اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ان من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني قال فأتى عمر فذكر ذلك له قال فأتاها عمر فقال أذكرك الله أمنهم انا قالت اللهم لا ولن أبلى أحدا بعدك.
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين
اقول: اخشى ان يكون ابو وائل ارسله وبالله التوفيق.
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:10 م]ـ
المعرفة والتاريخ - (ج 1 / ص 365)
حدثني ابن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: من القوم هو؟ قال: نعم. قال: بالله أنا منهم. قال: لا ولن أخبر أحداً بعدك. وهذا المحال وأخاف أن يكون كذب، وكيف يكون هذا وهو ممن رضي الله عنه، وهو من أهل بدر، وهو ممن يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان بعدي نبي لكان عمر وقد كان يكون في الأمم محدثون وإن يكن في أمتي فهو عمر، مع ما لا يحصى من هذا الضرب، فكيف يجوز أن يقول لحذيفة وأنا من المنافقين ولكن حديث زيد فيه خلل كثير.(49/222)
أسأل عن حديث (أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وكثرة نومهم؟)
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:21 م]ـ
اخواني في المنتدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل عن حديث لا أعرفه: أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وكثرة نومهم؟
ـ[محمود المدني]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:55 م]ـ
الصحيح الوارد الذي أعرفه أنه صلى الله عليه وسلم قال (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه, وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم, فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم) متفق عليه أما لفظ (كثرة نومهم) هذه فهي بعيدة من الثبوت والصحة والله تعالى أعلم ...(49/223)
طويلب علم يرجو المساعدة
ـ[أحمد بن عدنان]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي أعضاء المنتدى ..
والله لقد انشرح صدري وفرح قلبي بهذا الصرح العلمي المبارك، فالتعاون على خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمر يثلج الصدر ويبعث الفرح والسرور في نفوس المؤمنين ..
عندي بعض الأحاديث والآثار لم أقف عليها أثناء تحقيقي لمخطوط في الفقه الحنفي، فأرجو من إخوتي أعضاء المنتدى مساعدتي في ذلك، ولهم مني الدعاء بظهر الغيب:
1_ (أمتي من استن بسنتي) أو (أمتي من تمسك بسنتي وعمل بشريعتي)
2_ (من سود باباً عند المصيبة أو ثوباً، أو خرق جيباً، أو خرب دكاناً، أو قطع شجرة، أو لطم خداً، أو خدش وجهاً، أو يدعو بالويل، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ما لم يتب)
3_ عن الشعبي قال: (إن الميت اذا وضع في لحده أتاه أهله وولده فسألوه عمن خلف بعده كيف فعل فلان؟ وما فعل فلان؟)
4_ روي عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه سمع رجلاً يقول في الجنازة جهراً: استغفروا لأخيكم، فقال له: لا غفر الله لك)
5_ قال يعلى بن الوليد: كنت أمشي مع أبي الدرداء فقلت له: ما تحب لمن تحب؟ قال: الموت، قلت: فإن لم يمت؟ قال: يقل ماله وولده، وإنما أحب الموت لأنه لا يحبه إلا مؤمن، والموت إطلاق للمؤمن من السجن، وإنما أحب قلة ماله وولده لأنهما فتنة، وسبب للأنس بالدنيا، والأنس بمن لابد من فراقه غاية الشقاوة، وكل ما سوى الله تعالى والأنس به فلابد من فراقه عند الموت لا محالة.
أرجو من إخوتي أن يجتهدوا معي في ذلك، فهو جهد مبذول لخدمة تراث الأمة، وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أحمد بن عدنان]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:05 م]ـ
أنا في انتظار إجاباتكم بارك الله فيكم
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:26 م]ـ
وجدت نسبةً لأثر الشعبي:
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ج1/ص194
44 وأخرج إبن أبي الدنيا عن الشعبي قال: إن الميت إذا وضع لحده أتاه أهله وولده فيسألهم عمن خلف بعده كيف فعل فلان وما فعل فلان
ـ[أحمد بن عدنان]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:23 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الإفادة
وأنا في انتظار تفاعل إخوتي الأعضاء خاصة ممن لهم علم ودربة بتخريج الأحاديث
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:45 م]ـ
ان كنت تريد تخريج الأحاديث مباشرة لعلك تذهب الى موقع الدرر ...
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:51 م]ـ
تهذيب الاثار مسند علي ج1/ص295
497 حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر عن الأعمش عن أبى هذا وغسان إلى جنبه جالس قال غسان أبى غيلان بن بشر عن أبى الدرداء قال قيل يا أبا الدرداء ما تحب لمن تحب قال الموت قيل فإن لم يمت قال أن يقل ماله وولده
المطالب العالية ج13/ص60
- باب ذكر الموت وقصر الأمل
3115 - قال مُسَدَّد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن غيلان بن بشر عن يعلى بن الوليد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قيل له ما تحب لمن تحب قال الموت قال فإن لم يمت قال يقل ماله وولده
المعرفة والتاريخ ج3/ص266
حدثني ابن نمير قال ثنا حفص عن الأعمش حدثني محدث عن غيلان بن بشر فحدثني قال حدثني يعلى بن الوليد وكان من قراء أهل الشام قال مشيت إلى جنب أبي الدرداء فقلت يا أبا الدرداء ما تحب لمن تحب قال الموت قلت فإن لم يمت قال يقل ماله وولده(49/224)
حديث (أفطر الحاجم و المحجوم)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:27 م]ـ
مَن مِن الحفاظ صححه , و من ضعفه؟
و جزاكم الله خير الجزاء ..
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنظر إرواء الغليل للشيخ الالباني المجلد الاول فانه تكلم على الحديث بتحقيق نفيس، وبحث أنيس. والله أعلم.(49/225)
حديث (بالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائما) .. هل يصح؟
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:28 م]ـ
و جزيتم خير الجزاء ..
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:26 م]ـ
الحديث مداره على إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط عن لقيط عن النبي صلى الله عليه و سلم
وقد رواه عن إسماعيل بن كثير فيما وجدت ستة رجال:
1 - عبد الرزاق في مصنفه.
2 - سفيان عند أحمد و النسائي في الكبرى و الحاكم و البيهقي.
3 - ابن جريج عند الحاكم.
4 - يحيى بن سليم عند أبي داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه و ابن حبان و ابن خزيمة والجارود في المنتقى.
5 - قرة بن خالد عند الطبراني في الاوسط.
6 - داود العطار عند الحاكم.
و إسماعيل بن كثير وعاصم بن لقيط ثقتان. ذكر هذا الحافظ في التقريب
والحديث صححه ابن خزيمة و ابن حبان و الترمذي وابن حزم و النووي وابن تيمية وابن حجر
و من المعاصرين الالباني و الوادعي
و ما وجدت أحدا تكلم على هذا الحديث بشيء إلا ابن حجر في التلخيص الحبير
قال الْخَلَّالُ عن أبي دَاوُد عن أَحْمَدَ عَاصِمٍ لم يُسْمَعْ عنه بِكَثِيرِ رِوَايَةٍ انْتَهَى وَيُقَالُ لم يَرْوِ عنه غَيْرُ إسْمَاعِيلَ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ لِأَنَّهُ رَوَى عنه غَيْرُهُ
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:27 م]ـ
أعذرني لم أذكر الأجزاء و الصفحات
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل ..(49/226)
تخريج: أثر ابن مسعود رضي الله عنه في صلاة الضحى
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 05:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ففي هذا الملف البسيط تخريج لاثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في صلاة الضحى بدون الكلام على الاسانيد و رجالها، لانني قليل البضاعة في هذا العلم، فسى أن يقوم أحد الاخوان بالتحقيق والشرح. والله أعلم.(49/227)
ما صحة هذا الحديث مهم جداً يحتجون به الرافضة؟؟!!!!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[26 - 08 - 06, 07:30 م]ـ
قال الترمذي حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ
أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ الْخَطْمِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ هُوَ أَخُو سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ".
وكيف التوجيه والرد؟؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[26 - 08 - 06, 07:46 م]ـ
راجع التوسل أنواعه وأحكامه ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=21&book=299) للإمام الألباني، وراجع هذه مفاهيمنا ( http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=144) للعلامة صالح آل الشيخ، ففيهما مناقشة ثبوت ذلك الأثر وتوجيهه الصحيح ..
وفّقك الله ..(49/228)
الأخوة الكرام هل هذا حديث صحيح أم من المأثورات
ـ[محمود بركات]ــــــــ[26 - 08 - 06, 07:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
الأخوة الكرام والأخوات
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
بمنك وجودك وفضلك وكرمك يا ارحم الراحمين
الأخوة الكرام هل هذا حديث صحيح أم من المأثورات
((استعبدوا القلوب بالإحسان وكم من قلوب أُ ستعبدت بالإحسان))
أفيدونا أفادكم الله وأثابكم وجازاكم كل خير
وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق وحبيب الحق رحمة الله للعالمين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته(49/229)
لماذا قال الذهبي عن هذا الحديث إنه شبه موضوع مع إن إسناده على شرط الشيخين
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[26 - 08 - 06, 10:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من أهل العلم أن يفيدوني عن علة السؤال أعلاه ... والحديث هو:
4640/ 238 - حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي، حدثنا أحمد بن سلمة، والحسين بن محمد القتباني.
وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق.
وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساقة، حدثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني قالوا:
حدثنا أبو الأزهر، وقد حدثناه أبو علي المزكي، عن أبي الأزهر قال:
حدثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال:
نظر النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلي فقال:
(يا علي، أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة.
حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله.
وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي).
صحيح على شرط الشيخين.
وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة.
وإذا تفرد الثقة بحديث، فهو على أصلهم صحيح.
سمعت أبا عبد الله القرشي يقول:
سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول:
لما ورد أبو الأزهر من صنعاء، وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث، أنكره يحيى بن معين، فلما كان يوم مجلسه، قال في آخر المجلس:
أين هذا الكذاب النيسابوري، الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث؟
فقام أبو الأزهر، فقال: هو ذا أنا.
فضحك يحيى بن معين من قوله، وقيامه في المجلس، فقربه وأدناه، ثم قال له:
كيف حدثك عبد الرزاق بهذا، ولم يحدث به غيرك؟
فقال: أعلم يا أبا زكريا أني قدمت صنعاء، وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة، فخرجت إليه وأنا عليل، فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان، فحدثته بها، وكتبت عنه، وانصرفت معه إلى صنعاء.
فلما ودعته قال لي: قد وجب علي حقك، فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك.
فحدثني والله بهذا الحديث لفظا، فصدقه يحيى بن معين، واعتذر إليه.
المستدرك على الصحيحين (ج/ص: 3/ 139)
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 05:20 ص]ـ
أخي الكريم
تكلم الشيخ سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد
أثناء تحقيقه لكتاب: مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك الحاكم لابن الملقن
وقد أعله أبو حامد الشرقي
وليتني أملك سكانر لاصور لك المطلوب
ولكن يمكنك مراجعة الكتب الأتية
(مجمع الزوائد) للهيثمي (9/ 133)
وابن الجوزي في (العلل) (1/ 219)
والذهبي في ترجمة أبي الأزهر في الميزان (1/ 82)
والكامل لابن عدي (1/ 1969
والله الموفق
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:26 ص]ـ
تهذيب التهذيب 1/ 10:
وقال أحمد بن يحيى بن زهير التستري لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس قال نظر النبي إلى علي رضي الله عنه فقال أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة الحديث أخبر بذلك يحيى بن معين فبينا هو عنده في جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هو ذا أنا فتبسم يحيى فقال أما انك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث قال أبو حامد بن الشرقي هو حديث باطل والسبب فيه أن معمرا كان له بن أخ رافضي وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث قال الخطيب أبو بكر وقد رواه محمد بن حمدون والنيسابوري عن محمد بن علي النجاري الصنعاني عن عبد الرازق فبرئ أبو الأزهر من عهدته وقال بن عدي أبو الأزهر بصورة أهل الصدق عند الناس وأما هذا الحديث فعبد الرزاق من أهل الصدق وهو ينسب إلى التشيع فلعله شبة عليه
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:39 ص]ـ
وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل 5/ 315
ولعبد الرزاق بن همام أصناف وحديث كثير وقد رحل اليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيع وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذا وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير
وقال الذهبي في السير 12/ 366
ولتشيع عبد الرزاق سر بالحديث وكتبه وما راجع معمرا فيه ولكنه ما جسر أن يحدث به لمثل أحمد وابن معين وعلي بل ولا خرجه في تصانيفه وحدث به وهو خائف يترقب
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[27 - 08 - 06, 12:23 م]ـ
بارك الله فيكما على المشاركة، ولكن لدي بعض الملاحظات:
قال أبو حامد بن الشرقي هو حديث باطل والسبب فيه أن معمرا كان له بن أخ رافضي وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث.
الإمام الذهبي رد على أبي حامد الشرقي في السير، ونص كلامه:
قُلْتُ: هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْقَطِعَةٌ، وَمَا كَانَ مَعْمَرٌ شَيْخاً مُغَفَّلاً يَرُوْجُ هَذَا عَلَيْهِ، كَانَ حَافِظاً، بَصِيْراً بِحَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ.
وأما قول ابن عدي: وأما هذا الحديث فعبد الرزاق من أهل الصدق وهو ينسب إلى التشيع فلعله شبه عليه.
فهذا يحتاج إلى توضيح! فكيف يكون حافظا بصيرا بحديث الزهري ثم يحصل له هذا الاشتباه؟
صحيح أنه ليس معصوما، ولكن كيف لنا أن نثبت حصول الاشتباه في هذا الحديث دون غيره من أحاديثه علما بأن أحاديثه كثيرة جدا في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.
وأما قول الحافظ الذهبي: ولتشيع عبد الرزاق سر بالحديث وكتبه وما راجع معمرا فيه ولكنه ما جسر أن يحدث به لمثل أحمد وابن معين وعلي بل ولا خرجه في تصانيفه وحدث به وهو خائف يترقب.
فهو يحتاج إلى مزيد من التوضيح أيضاً ... فإن عبد الرزاق قال انبأنا معمر .. فكيف يقول الذهبي (ما راجع معمرا فيه)؟
¥(49/230)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:31 م]ـ
فهو يحتاج إلى مزيد من التوضيح أيضاً ... فإن عبد الرزاق قال انبأنا معمر .. فكيف يقول الذهبي (ما راجع معمرا فيه)؟ [/ quote]
يقصد والله اعلم انه تدارس معه فيه اي مارجعه بالضمة
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:13 م]ـ
فهذا يحتاج إلى توضيح! فكيف يكون حافظا بصيرا بحديث الزهري ثم يحصل له هذا الاشتباه؟
الحافظ البصير بحديث الزهري هو معمر لا عبد الرزاق.
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:31 م]ـ
الحافظ البصير بحديث الزهري هو معمر لا عبد الرزاق.
عفوا أخي .. وشكرا على التنبيه.
عموماً يظل عبد الرزاق ثقة حافظ.
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[01 - 09 - 06, 05:02 م]ـ
الذي توصلت إليه أن الإمام الذهبي قد اخطأ في الحكم على هذا الحديث بأنه شبه موضوع، لخلوه من أي علة، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي (ص).
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 05:14 م]ـ
عبد الرزاق قد أدخلوا عليه أحاديث بعدما عمي
وقد استنكر عليه العلماء أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم
فلهذا السبب حكم الذهبي على الحديث بالوضع
فأين دقة نظر الذهبي
من تسرع الأغمار اليوم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[02 - 09 - 06, 12:30 م]ـ
عبد الرزاق عن معمر - فضائل علي = حديث لا يمكن الإطمئنان إليه فالشيعي لو دعا لبدعته يترك حديثه،
وإلا لصححنا عقيدته نفسها وهذا لا يصح وأنا أذكر أن في عبد الرزاق نفسه كلاماً حتى أنهم قالوا لو كفر لن نترك حديثه.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:07 م]ـ
أحسنتم
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:32 م]ـ
شكرا لكم إخواني على مشاركاتكم النافعة.
لا ينبغي التشكيك في وثاقة عبد الرزاق / وإذا اتهمناه بوضع هذا الحديث فإن الشك سوف يسري لبقية أحاديثه الموجودة في الصحيحين وغيرهما، ولا تنسوا يا إخواني إن وضع الحديث كبيرة تقدح في وثاقة الراوي.
فلا تستعجلوا في إصدار الأحكام على الأحاديث والرواة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 06:21 م]ـ
شكرا لكم إخواني على مشاركاتكم النافعة.
لا ينبغي التشكيك في وثاقة عبد الرزاق / وإذا اتهمناه بوضع هذا الحديث فإن الشك سوف يسري لبقية أحاديثه الموجودة في الصحيحين وغيرهما، ولا تنسوا يا إخواني إن وضع الحديث كبيرة تقدح في وثاقة الراوي.
فلا تستعجلوا في إصدار الأحكام على الأحاديث والرواة.
لم يتهم أحدٌ عبد الرزاق بالوضع بارك الله فيك
ولكن كانت فيه غفلة أوجبها إصابته بالعمى فكانوا يدخلون عليه أحاديث ليست من حديثه
فيحدث بها بسلامة صدر
ثم اعلم أن قول الناقد في الحديث في الحديث ((موضوع))
لا يعني اتهام أحد رواته بالوضع
وهذه من دقائق الفن
فهم يطلقون أحياناً الوضع على الخطأ
ويقال أن هذا هو الوضع غير المقصود
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:46 ص]ـ
الأخ عبد الله الخليفي
بارك الله فيك كلامك يحتاج إلى إثبات أمرين:
الأمر الأول: أن هناك من تلاعب بكتب عبد الرزاق بعدما عمي وأدخل في كتبه ما ليس من حديثه.
الأمر الثاني: أن عبد الرزاق حدث أبا الأزهر بهذا الحديث بعدما عمي.
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:20 م]ـ
السلام عليكمز أقول وبالله التوفيق. من العلل:
1 - عبد الرزاق متكلم فيه من قبل تشيعه مع أنه إمام وجليل في الحديث وعلومه. انظر في ذلك كلام الذهبي المنصف في كتابه السير. المثال: حديث الطير.
2 - وأيضا أن الإمام عبد الرزاق رحمه الله قد تكلم في حديث لما قدم مكة وغيرها من المدن لأنه إذا كان في صنعاء أتقن في تحديثه، وإذا خرج حصل منه ما يخل. أنظر في ذلك شرح العلل لابن رجب في فصل طبقات الرواة عن الثوري.
3 - قال الإمام السيوطي في التدريب: من علامات الوضع: أن يكون الحديث في فضائل آل البيت والراوي من المتهمين بالتشيع. انظر التدريب فصل علامات الوضع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:43 م]ـ
الأخ عبد الله الخليفي
بارك الله فيك كلامك يحتاج إلى إثبات أمرين:
الأمر الأول: أن هناك من تلاعب بكتب عبد الرزاق بعدما عمي وأدخل في كتبه ما ليس من حديثه.
الأمر الثاني: أن عبد الرزاق حدث أبا الأزهر بهذا الحديث بعدما عمي.
قد بينا لك أن النكارة متصلة بأحاديث عبد الرزاق في الفضائل في جميع أحواله
أما عن إثبات الأمر الأول
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: حديث عبد الرزاق، عن معمر أحب إليَّ من حديث هؤلاء البصريين، وقال الأثرم أيضًا: سمعت أبا عبد الله يُسأل عن حديث النار جبار فقال: هذا باطل، ليس من هذا شيء. ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يُلقَّن فلقُِّنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي
قال ابن عدي لعبد الرزاق أصناف وحديث كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه ولم يروا بحديثه بأسا، إلا إنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير
وهذا أمرٌ معروفٌ مشهور لا يخفى على من له أدنى اطلاع على كتب الرجال
ولا ينبغي أن يخفى على من نصب نفسه للتعقب على الإمام الذهبي
وهذا الحديث الذي نحن بصدده نص ابن معين على أنه كذب
¥(49/231)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:57 م]ـ
اشم رائحة شيعي
أخي العزيز:
شكرا لك على هذا الموضوع.
الحقيقة لدي شكوك في صحة أحاديث رضاع الكبير، وأرجو أن تزيلها عني.
وحتى أكون صريحا أكثر أقول: إنني لست مقتنعا بصحة هذا الحديث لأن أم المؤمنين عائشة انفردت بروايته بحسب تتبعي السريع للأسانيد، وربما تكون وهمت رضي الله عنها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71603
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 07:23 م]ـ
اشم رائحة شيعي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71603
حتى أنا
وهذه الطريقة في النقاش ليست غريبةً علي
قد ناقشت شيعياً
له نفس الأسلوب والطريقة
ـ[خالد جمال]ــــــــ[03 - 09 - 06, 10:40 م]ـ
الذي توصلت إليه أن الإمام الذهبي قد اخطأ في الحكم على هذا الحديث بأنه شبه موضوع، لخلوه من أي علة، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي (ص).
وأنا كذلك اشتم رائحة (الروافض) قبحهم الله!!
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:32 م]ـ
حتى أنا
وهذه الطريقة في النقاش ليست غريبةً علي
قد ناقشت شيعياً
له نفس الأسلوب والطريقة
أحسن الله إليكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:00 ص]ـ
نعم عبدالرزاق فيه تشيع وإذا روى مايوافق بدعته يرد
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - (ج 9 / ص 572)
قال العقيلي (1): سمعت علي بن عبدالله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك، قد لزم عبد الرزاق، فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق، فحدثنا بحديث معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان .. الحديث الطويل (2)، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته، قال عبد الرزاق: انظروا إلى الانوك، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال زيد بن المبارك: فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.
قلت (القائل الذهبي): هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا
إلى هذا الانوك الفاعل - عفا الله عنه - كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق؟! وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبدالرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق.
وقال في سيره (ج 9 / ص 573)
......... القطيعي، حدثنا عبدالله ابن أحمد، سمعت سلمة بن شبيب، سمعت عبد الرزاق، يقول: ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر، فرحمهما الله.(49/232)
امرأة صالحة شطر الدين؟ هل يصح الحديث.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 02:17 ص]ـ
هل يصح حديث:"من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي. "؟
حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة، ثم رأيت فى الشاملة فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير قولهم "تحقيق الألباني (ضعيف) انظر حديث رقم: 5599 في ضعيف الجامع."
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 06:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23108&highlight=%D5%C7%E1%CD%C9+%C7%E1%D4%D8%D1
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:42 م]ـ
(حسن لغيره)
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي
رواه الطبراني في الأوسط والحاكم ومن طريقه للبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد
وفي رواية البيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(حسن لغيره) إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:41 م]ـ
هل هذا اضطراب من الشيخ الألبانى، أم سوء فهم منى، أم خطأ فى الشاملة؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 12 - 09, 12:09 م]ـ
للرفع ...(49/233)
حفص بن سليمان وابو حنيفه هل هما ضعيفان
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:58 ص]ـ
اخوانى السلام عليكم هل صحيح ان حفص بن سليمان صاحب قراءة حفص عن عاصم كان ضعيفا فى الحديث وهل هناك من ضعف ابا حنيفه افيدونى وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:02 ص]ـ
هل صحيح ان حفص بن سليمان صاحب قراءة حفص عن عاصم كان ضعيفا فى الحديث
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الإخنائية ص 139: ((اتفق أهل العلم بالحديث على الطعن في حديث حفص هذا، دون قراءته)).
وهل هناك من ضعف ابا حنيفه افيدونى
أكثر علماء الجرح والتعديل ضعفوه.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:08 ص]ـ
اخوانى السلام عليكم هل صحيح ان حفص بن سليمان صاحب قراءة حفص عن عاصم كان ضعيفا فى الحديث وهل هناك من ضعف ابا حنيفه افيدونى وجزاكم الله خيرا
تقصد -بارك الله فيك- رواية حفص عن عاصم؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:05 ص]ـ
اخى خالد بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:06 ص]ـ
اخى ابو عبيده اعلم ان القراءات متواتره انا اقصد حال حفص فى الحديث
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 05:38 ص]ـ
قال ابن معين: ليس بثقة.
وقال ابن المديني: ضعيف الحديث.
وقال ابن حنبل: متروك الحديث.وقال مرة: ما به بأس.
وقال ابن خراش: كذاب، يضع الحديث.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال مسلم: متروك.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، وهو ضعيف، لا يصدق، متروك الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.وقال مرة: متروك.
وقال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير.
وقال الساجي: يحدث عن سماك، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وعاصم أحاديث بواطيل.
وقال الحاكم: ذاهب الحديث.ولم يوثقه سوى وكيع.
وعلى هذا فحفص هذا مشهور بالقراءة، ولم يصب من نسبه إلى الوضع، وإنما هو متروك الحديث، حجة في القراءة.
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 05:42 ص]ـ
وأما بالنسبة لأبي حنيفة النعمان رضي الله عنه:
قال عبد الله بن المبارك: كان أبو حنيفة مسكيناً في الحديث.وكان يقول: إن أصحابي ليلوموننى في الرواية عن أبى حنيفة، وذاك أنه أخذ كتاب محمد بن جابر عن حماد بن أبى سليمان فروى عن حماد ولم يسمعه منه.
وقال أبو حفص الواعظ: وأبو يوسف أوثق من أبي حنيفة في الحديث، وكان أبو حنيفة أنبل في نفسه من أن يكذب.
وقال يزيد بن هارون: أبو حنيفة أفقه من الثوري والثوري أحفظ للحديث.
وقال ابن معين: لا بأس به لم يكن يتهم.وقال مرة: ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ.وقال مرة: هو من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب.
وذكره العقيلي في الثقات ولم يذكر فيه شيء.
وقال الثوري: ليس بثقة.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه وهو أجل من أن يكذب.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته.
وقال النضر بن شميل: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات وله أحاديث صالحة وليس من أهل الحديث.
وقال ابن معين: كان الثوري يعيب على أبي حنيفة حديثاً يرويه ولم يكن يرويه غير أبي حنيفة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس فلما خرج إلى اليمن دلسه.
وقال عمرو بن علي: أبو حنيفة ليس بالحافظ، مضطرب الحديث واهي الحديث.
وقال السعدي: لا يقنع بحديثه ولا برأيه ().
من خلال ما سبق أقول: وقد اتفق أئمة هذا الفن على أن الرجل إذا كان مشهوراً بالعدالة والعلم بين أهل العلم، فلا يضر الجرح فيه، كأبي حنيفة ومالك، ولذا لم يورد ابن حجر في التهذيب أيَّ جرح فيه، وقال في التقريب: الإمام الفقيه المشهور.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[28 - 08 - 06, 06:17 ص]ـ
وذكره العقيلي في الثقات ولم يذكر فيه شيء.
من خلال ما سبق أقول: وقد اتفق أئمة هذا الفن على أن الرجل إذا كان مشهوراً بالعدالة والعلم بين أهل العلم، فلا يضر الجرح فيه، كأبي حنيفة ومالك
بدون تعليق.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 06:33 ص]ـ
أعتقد المناسب في أبي حنيفة ذكر ما قيل فيه مدحا أيضا، وتوثيق قول من طعن به، فليست كل الطعونات التي قيلت صحيحة، وخير مثال على ذلك قول ابن المبارك، فهو يخالف المشهور عنه، اذ كان من تلامذة أبي حنيفة المشهورين.
والمجال لا يتسع في هذه العجالة، ولكني أوجه الكاتب الى المصادر والمراجع التي وثقت أبي حنيفة، ولا سيما أن بعض الطعون الواردة عارية عن الصحة، وبعضهم حاول الطعن به لأسباب مذهبية، وبعضهم حسداً، وهذه مسألة معروفة.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[28 - 08 - 06, 07:31 ص]ـ
اخى ابو عبيده اعلم ان القراءات متواتره انا اقصد حال حفص فى الحديث
أحسن الله إليك.
قصدتُ الاصطلاح, فالقراءة مذهب من مذاهب النطق فى القرآن يذهب به إمامٌ من الأئمَّة القرَّاء مذهبًا يخالف غيره, وتكون متَّصلة السند برسول الله-صلى الله عليه وسلم.
تقول قراءة عاصم, قراءة نافع, قراءة ابن كثير ....
أمَّا الرواية فهى ما نُسِب لمن روى عن إمام من الأئمَّة العشرة من كيفيَّة قراءته للَّفظ القرآنى.
تقول رواية حفص عن عاصم, رواية شعبة عن عاصم, رواية ورش عن نافع, رواية قالون عن نافع ....
ولم أقصد التعجب من سؤالك عن حاله فى الحديث فقد يكون الراوي ضعيفًا فى الحديث, ويكون ثبتًا فى القراءة؛ لانشغاله بالقرآن وقراءاته عن غيره.
والله أعلم.
¥(49/234)
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 07:35 ص]ـ
بدون تعليق.
العقيلي في الضعفاء، وإنما هو سهو ... وسبب السهو، كثرة ما نكتب (ذكره ابن حبان في الثقات) فسبق القلم إلى الثقات بدل الضعفاء ....
وأما الكلام الذي نقلته بالنسبة لأئمة هذا الفن، فلينظر كتاب (الجرح والتعديل - نور الدين عتر) - فهو مقتبس منه، والله أعلم
ـ[همام أبو المثنى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 11:27 ص]ـ
هناك كتب ألفت في هذا منها
نشر الصحيفة بأقوال أهل الجرح والتعديل في أبي حنيفة للشيخ مقبل رحمه الله
خاتمة تاريخ بغداد
خاتمة مصنف ابن أبي شيبة
في ثنايا (التنكيل) للمعلمي في رده على الكوثري
للشيخ الإلباني في الضعيفة
وتلميذه الحويني
وأظن أن خلاصة الأمر هو قول البخاري في التاريخ أبو حنيفة النعمان ابن ثابت مرجىء سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:18 م]ـ
سئل الحافظ ابن حجر العسقلاني: عمّا ذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين، عن أبي حنيفة رضي الله عنه مِن أنّه: ليس بقوي في الحديث، وهو كثير الغلط، والخطإ على قلّة روايته، هل هو صحيح، وهل وافقه على هذا أحدٌ من أئمة المحدثين أم لا؟
فأجاب بما قرأته من خطِه:
النسائي من أئمة الحديث، والّذي قاله إنّما هو بحسب ما ظهر له وأدّاه إليه اجتهاده، وليس كلّ أحدٍ يؤخذ بجميع قوله. وقد وافق النسائي على مطلق القول في الإمام جماعة من المحدثين، واستوعب الخطيب في ترجمته من: تاريخه، وفيها ما يقبل، وما يُردُّ.
وقد اعتذر عن الإمام بأنّه كان يرى أنّه لا يحدث إلا بما حفظه منذُ سمعه إلى أنْ أدّاه، فلهذا قلّت الرواية عنه، وصارت روايته قليلة بالنسبة لذلك، وإلا فهو في نفس الأمر كثير الرواية.
وفي الجملة: ترك الخوض في مثل هذا أولى، فإنّ الإمام وأمثاله ممّن قفزوا القَنْطَرةَ، فما صار يؤثِّرُ في أحد منهم قولُ أحدٍ، بل هم في الدّرجة التي رفعهم الله تعالى إليها من كونهم متبوعين، مُقتدى بهم، فليُعتمد هذا، والله ولي التّوفيق.
الجواهر والدّرر، للسخاوي (2/ 946 - 947).
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:07 م]ـ
كما أن الشيخ الألباني ضعف حديثه بسبب حفظه.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 04:47 م]ـ
سئل الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله
هل صح أن الإمام أبا حنيفة ضعيف؟
قال رحمه الله: صحيح أبو حنيفة جمهور المحدثين على ضعفه راجع كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ولا تغتر بتعليقات محمد بن سعيد القحطاني فكأنه نصب نفسه وكيلاً عن الحنفية.
وقال في موضع آخر:
وأحيل القارئ على ترجمة أبي حنيفة من "السنة" لعبدالله ابن أحمد، وترجمة أبي حنيفة من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، ومن "العلل" للإمام أحمد، ومن "المجروحين" لابن حبان، وكتاب "المعرفة والتاريخ" للفسوي، يجد الكلام الصريح من علمائنا، فذاك يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
وبحمد الله فسيخرج الكتاب محتسبًا به الأجر والثواب404، لأن كثيرًا من الدكاترة الذين كانوا يدرّسونا عمي، وإذا تكلمت في أبي حنيفة يظن أنك طعنت الإسلام، ثم تجد الكلام من الإمام أحمد في أبي حنيفة يقول: هو ضعيف ورأيه ضعيف. ويقول أبوإسحاق الفزاري: إن أبا حنيفة كان يرى السيف، أي: يرى الخروج على أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فالقصد أن علماءنا لم تكن لديهم محاباة بل إن أحدهم يتكلم في أبيه ويقول: الوالد ضعيف. وهو علي بن المديني. وآخر يتكلم في أخيه وهو زيد ابن أبي أنيسة فيقول: أخي يحيى كذاب.
انتهى كلامه ..
كتاب إجابة السائل , تحفة المجيب.(49/235)
ترجمة: جعفر بن صالح بن كيسان , امرأة عمرو الأصم , زكريا الحلواني؟
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 – ذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد:
جعفر بن صالح بن كيسان عن أبيه
ولم أجد ترجمة لجعفر هذا بعد عناء البحث
فهل عثر أحد الأفاضل على ترجمته؟
أم هو خطأ من المحقق أو الناسخ أو المطبعة؟
فهو عندي إلى الآن: مجهول العين
بارك الله فيكم
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
2 – جاء في أحد الكتب المسندة:
حدثنا الأصمعي حدثنا عمر بن أبي زائدة قال: حدثتني امرأة عمرو بن الأصمع قالت: مررنا – ونحن جوار - بمجلس سعيد بن جبير
وفي نهاية الأرب: امرأة عمرو بن الأصم
وفي سند آخر بمرجع آخر:
حدثنا الأصمعي قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة، قال: حدثتني امرأة ابن عمرو الأصم، قالت: مر الشعبي ..
الهدف هنا: المرأة التي روى عنها عمر بن ابي زائدة
لم أعثر لها على ترجمة سواء كانت هي:
امرأة عمرو بن الأصمع
أو امرأة عمرو بن الأصم
أو امرأة ابن عمرو الأصم
فهل عثر أحد الأفاضل على ترجمتها؟
بارك الله فيكم
@@@@@@@@@@@@@@@
3 - العقيلي يُحدث كثيرا عن زكريا بن يحيى الحلواني (وعن زكريا بن يحيى الساجي)
ولم أجد ترجمة لمن يلقب ب " الحلواني "
فهل أحد الأفاضل وجد ترجمته؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:55 م]ـ
للرفع
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:15 ص]ـ
للرفع(49/236)
هل الراوي هنا اضطرب في حديث (حبب إليّ النساء والطيب) أم هما حديثان مختلفان؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هل هذا اضطراب أم تعدّد وقائع؟
المعجم الأوسط ج6/ص54
حدثنا محمد بن عبد الله (254 أ) الحضرمي قال نا يحيى بن عثمان الحربي قال نا الهقل بن زياد عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حبب إليّ النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)
تاريخ مدينة دمشق ج60/ص453
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن أحمد بن علي الميداني نا ابو عمران موسى بن عبد الرحمن بن موسى الصباغ إمام جامع بيروت نا عثمان بن خرزاذ نا يحيى بن عثمان نا هقل عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حبب إليّ النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة).
ــــــ
تعظيم قدر الصلاة ج510/ص331
حدثنا يحيى بن عثمان ثنا هقل عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من الليل وامرأة تصلى بصلاته، فلما أحس التفت إليها فقال لها: (اضطجعي إن شئت) قالت: إني أجد نشاطاً
قال: (إنك لست مثلي، إنما جعل قرة عيني في الصلاة)
لاحظوا معي الفرق:
في النصين الأوّلَين عن يحيى بن عثمان ذُكِرت جملة: (حبب إليّ النساء والطيب)
والنص الأخير رواه هو أيضاً، ولكن القصة ليس فيها مناسَبة لذكْر (حبب إليّ النساء والطيب) فلا يمكن أن نقول: أنّ الراوي اختصر المتن.
فلا أدري، هل يسمى هذا: اضطراب من الراوي، أم أنّ الحديثين مختلفين؟
أتمنى إخوتي التركيز في السؤال،
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:08 ص]ـ
الثقات ج9/ص263
16339 يحيى بن عثمان الحربي: من أهل بغداد يروي عن إبراهيم بن سعد حدثنا عنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف ربما وهم مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين
ربما يكون تحديثه بجملة: (حبب إليّ النساء والطيب) من أوهامه.
والصحيح هو قصة قيام ليل رسول الله صلى الله عليه وسلم - التي وافق فيها رواية عمرو بن هاشم البيروتي عن الأوزاعي -.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 06:20 م]ـ
نعم قد يكون من أوهامه خاصة أنهم تكلموا في روايته عن هقل
و لعله اختلط عليه حديث ثابت عن أنس (حبب إلي من دنياكم النساء و الطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)(49/237)
تخريج حديث رفع القلم
ـ[المشهداني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:18 م]ـ
الرجاءمن الأخوة أهل هذا الفن العظيم
أفيدوني بتخريج حديث [رفع القلم عن ثلاث] فإن هذا الحديث كثيرًا ما يأتي في كتب الفقه [/ b]
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:04 م]ـ
سنن أبي داود:
4398 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها: ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبي حتى يكبر"
قال الشيخ الألباني: صحيح
سنن الترمذي:
1423 - حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري حدثنا بشر بن عمر حدثنا همام عن قتادة عن الحسن البصري عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب وعن المعتوه حتى يعقل.
قال وفي الباب عن عائشة
قال ابو عيسى حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي من غير وجه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعضهم وعن الغلام حتى يحتلم ولا نعرف للحسن سماعا عن علي بن أبي طالب وقد روي هذا الحديث عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث ورواه الأعمش عن ابي ظبيان عن ابن عباس عن علي موقوفا ولم يرفعه والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم
قال ابو عيسى قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه ولكنا لا نعرف له سماعا منه و أبو ظبيان اسمه حصين بن جندب
قال الشيخ الألباني: صحيح
سنن النسائي:
3432 - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق
قال الشيخ الألباني: صحيح
سنن ابن ماجة:
2041 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. ح و حدثنا محمد بن خالد بن خداش و محمد بن يحيى. قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
: - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ. وعن الصغير حتى يكبر. وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق)
قال أبو بكر في حديثه (وعن المبتلى حتى يبرأ).
قال الشيخ الألباني: صحيح
940 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنبأنا يونس عن الحسن عن علي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة عن الصغير حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المصاب حتى يكشف عنه
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره
سنن الدارمي:
2296 - أخبرنا عفان حدثنا حماد بن سلمة ثنا حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل وقد قال حماد أيضا وعن المعتوه حتى يعقل
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح
صحيح ابن خزيمة:
3048 - ثنا يونس بن عبد الأعلى و محمد بن عبد الله بن الحكم قالا ثنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فردها علي و قال لعمر: يا أمير المؤمنين أترجم هذه؟ قال: نعم قال: أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله و عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي حتى يحتلم قال: صدقت فخلى عنها
قال أبو بكر: و فيه دليل عندي على أن المجنون إذا حج به في حال جنونه ثم أفاق لم يجزه كالصبي
قال الألباني: حديث صحيح رجاله ثقات وله طرق أخرى وشواهد في الإرواء 298 و 2103
ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:11 م]ـ
تفضل أخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=763
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:21 م]ـ
الرجاءمن الأخوة أهل هذا الفن العظيم
أفيدوني بتخريج حديث [رفع القلم عن ثلاث] فإن هذا الحديث كثيرًا ما يأتي في كتب الفقه [/ b]
تنبيه: أردت اثبات صحة الحديث لا تخريج الحديث ... وهذا بين والله أعلم(49/238)
هل هذا أثر أم حديث أم ماذا؟
ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
زارني أحد الإخوة الوعاظ جزاه الله ُ خيرا ً وكان يتكم عن خطورة من ينتقد المسلم التائب عن ذنب ٍ قد تاب منه وقال أنه هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثر عن الصحابة .. شك هو.
أن من عاب مسلما ً بذنب ٍ قد تاب منه لم يمت حتى يبتليه الله ُ بنفس الذنب
فهل هذا نص حديث أو أثر؟
أو موعظة مأثورة عن أحد الصالحين؟
وإن كانت كذلك.
فهل للعالم أن يقول أن من يفعل كذا يبتلى قبل موته بكذا وهو ليس عنده من ذلك دليل؟
أتمنى من عنده علم عن هذا الشي ء الإفادة وجزاكم الله خيرا ً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:28 م]ـ
في كتاب ((تخريج أحاديث الاحياء)) ما نصه:
5 - حديث معاذ بن جبل " من عير أخاه بذنب قد تاب منه لم يمت حتى يعمله " أخرجه الترمذي دون قوله " قد تاب منه " وقال حسن غريب وليس إسناده بمتصل قال أحمد بن منيع قالوا " من ذنب قد تاب منه ".
*****
2505 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله قال أحمد من ذنب قد تاب منه
قال أبو عيسى هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل و خالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل وروي عن خالد بن معدان أنه أدرك سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومات معاذ بن جبل في خلافة عمر بن الخطاب و خالد بن معدان روى عن غير واحد من أصحاب معاذ عن معاذ غير حديث
قال الشيخ الألباني: موضوع
*****
ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:37 م]ـ
الأخ الكريم بلال
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرفع قدرك وأن يعلي ذكرك وأن ينفع بعلمك
آمين آمين آمين
ـ[محمود المصري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:42 م]ـ
لا شك في خطورة تعيير الناس بذنوبهم التي تابوا منها والسخرية منهم, وقد نهانا الله تعالى عن ذلك حين قال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}
قال ابن كثير رحمه الله: يَنْهَى تَعَالَى عَنْ السُّخْرِيَة بِالنَّاسِ وَهُوَ اِحْتِقَارُهُمْ وَالِاسْتِهْزَاء بِهِمْ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " الْكِبْر بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ - وَيُرْوَى - وَغَمْط النَّاس " وَالْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ اِحْتِقَارهمْ وَاسْتِصْغَارهمْ وَهَذَا حَرَام فَإِنَّهُ قَدْ يَكُون الْمُحْتَقَرُ أَعْظَمَ قَدْرًا عِنْد اللَّه تَعَالَى وَأَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ السَّاخِر مِنْهُ الْمُحْتَقِر لَهُ
أما عن القول الذي ذكرت فزيادة على مشاركة الأخ الفاضل بلال - حفظه الله تعالى- إليك أخي هذا النقل فلعل فيه زيادة فائدة:
- " من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 327):
موضوع.
أخرجه الترمذي (3/ 318) و ابن أبي الدنيا في " ذم الغيبة " و ابن عدي (296
/ 2) و الخطيب في " تاريخه " (2/ 339 - 340) من طريق محمد بن الحسن بن أبي
يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا،
و قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، و ليس إسناده بمتصل، و خالد بن معدان لم
يدرك معاذ بن جبل.
قلت: أنى له الحسن إذن؟! فإنه مع هذا الانقطاع فيه محمد بن الحسن هذا، كذبه
ابن معين و أبو داود كما في " الميزان " ثم ساق له هذا الحديث، و لهذا أورده
الصغاني في " الموضوعات " (ص 6) و من قبله ابن الجوزي (3/ 82) ذكره من
طريق ابن أبى الدنيا ثم قال: لا يصح محمد بن الحسن كذاب، و تعقبه السيوطي في
" اللآليء " (2/ 293) بقوله: قلت: أخرجه الترمذي و قال: هذا حديث حسن
غريب، و له شاهد.
قلت: ثم ذكر الشاهد و هو من طريق الحسن قال: كانوا يقولون: " من رمى أخاه
بذنب تاب إلى الله منه، لم يمت حتى يبتليه الله به "، و هو مع أنه ليس مرفوعا
إليه صلى الله عليه وسلم، فإن في سنده صالح بن بشير المري، و هو ضعيف كما في
" التقريب " فلا يصح شاهدا لضعفه و عدم رفعه، و قد رواه عبد الله بن أحمد في
" زوائد الزهد " (ص 281) قال أخبرت عن سيار حدثنا صالح المري قال: سمعت
الحسن يقول: فذكره، و له شاهد آخر مرفوع و لكنه ضعيف فانظر أجوبة ابن حجر على
القزويني مع مقدمتي لها المنشورة في آخر " المشكاة " بتحقيقنا (ج 3 ص ح).
ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:35 م]ـ
الأخ محمود المصري
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعلي ذكرك وأن يرفع قدرك
ويزيدك هدى وعلما ً وتقى(49/239)
ماصحة هذا الحديث عن فضل قضاء حوائج الناس
ـ[ابو البراء محمد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني, لقد وجدت في مكتب أحد الزملاء في الإدارة التي أعمل بها ملصقا به هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت قوما من أمتي على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تشخص منه الأبصار لاهم بالأنبياء ولا هم بالصديقين ولاهم بالشهداء إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس.
ولقلة علمي في مجال الحديث قمت بالبحث عن هذا الحديث في مواقع عديدة في الإنترنت ولم أجد مايفيدني وفي آخر المطاف لجأت إلى الله ثم إلى إخواني في هذا الملتقى المبارك لعلي أجد عندهم مايشفي الصدر عن مدى صحة هذا الحديث.
اسأل الله سبحانه أن يبارك فيكم وفي علمكم
أخوكم أبو البراء محمد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:40 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=420432&postcount=13
ـ[ابو البراء محمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 09:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا مالك العوضي
وأعتذر لكم إخواني على التكرار, حيث أني بحثت عن الحديث في ثنايا هذا الملتقى, وأعتقدت أنه غير موجود.(49/240)
ما صحة هدا الحديت 1
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال علية الصلاة والسلام سيكون عليكم امراء هم عند الله شرا من المجوس
وبارك الله فيكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:28 ص]ـ
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك اخى نضال وجزاك الله خيرا
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:38 ص]ـ
أخي الكريم ليتك توضح السؤال في العنوان، ولا تقل: (قال رسول الله ... )، بل قل: (يروى) ونحوها.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:59 ص]ـ
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة
هذا كلام الهيثمي في الزوائد 5/ 235، ومن بركة العلم نسبته إلى قائله.
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:03 ص]ـ
بارك الله فيك اخى خالد صالح وان شاء الله نقول يروى مرة اخرى
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:13 ص]ـ
وفيك بارك أخي، وبالمرة وضح العنوان، ضع الحديث في العنوان، فقل: ((ما صحة حديث .... )).(49/241)
ما صحة هدا الحديت2
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال علية الصلاة والسلام من لم يغزوا ويلم يحدت نفسة بغزوا مات ميتة جاهلية
بارك الله فيكم
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:16 ص]ـ
الأخ الفاضل .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق "
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[28 - 08 - 06, 07:54 م]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم ابو شعبة(49/242)
هل للنسائي كتاب في الجرح والتعديل. وما هي قاعدته التي ذكرها الذهبي؟
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
1 - هل يوجد للنسائي كتاب في الجرح والتعديل؟
2 - قال الذهبي في ترجمة أبي هند البجلي: (لا يعرف، لكن احتج به النسائي على قاعدته) ن فأرجوا بيان ما هي قاعدة النسائي؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:23 ص]ـ
اطلع على المرفقات ... فهي مفيدة ان شاء الله تعالى
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وبارك فيك ...(49/243)
كيف يدرس طالب العلم الأسانيد؟
ـ[طالبة مبتدئة]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعضاء المنتدى الأكارم .. لو أراد طويلب علم مبتدئ دراسة الاسناد لحديث ما .. ما هي الخطوات التي يتبعها في ذلك؟؟
و كيف يطبق ما تعلمه في مصطلح الحديث عمليًا على الأحاديث؟؟
أرجو الافادة منكم في ذلك بارك الله فيكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:19 ص]ـ
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=131
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 08 - 06, 03:07 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 - تحديد رجال الإسناد
2 - تحديد درجة كل راو من حيث الثقة أو الضعف
3 - التأكد من اتصال الإسناد
4 - الحكم على الحديث (بالصحة أو الضعف) وهذا حكم أولي للتلميذ المبتدئ لا يعتمد عليه
5 - النظر في كتب علماء الحديث الذين حكموا على هذا الحديث ومقارنة حكمه بحكمهم، وهذه الخطوة هي أهم خطوة يتدرب الطالب من خلالها على الحكم على الأحاديث ومن غفل عنها فقد هلك وأهلك.والسبب أن التلميذ المبتدئ يجهل كثيرا من قواعد هذا الفن، واستثناءات العلماء، واختلافهم في بعض القضايا الحديثية، واختلافهم في أحوال بعض الرواة حيث يقبل حديثه حينا ويرد في حين آخر، وقضية الشواهد والمتابعات، إلى آخر تلك القضايا التي لا يدركها التلميذ في بدايات طلبة لعلم الحديث والتخريج
6 - الإكثار من تخريج الروايات من كافة الكتب الصحيحة والضعيفة (مع ما سبق في رقم 5) لتتكون لدى التلميذ قواعد وتصورات عامة يعرف من خلالها أسباب تصحيح الأئمة لبعض الروايات التي ظاهرها الضعف أو تضعيف الروايات التي ظاهرها الصحة، وهذا هو أهم ما في علم التخريج، أما مجرد العزو للكتب التي ذكرت فيها تلك الرواية فهذا يجيده الكثير سواء من خلال الكتب أو برامج البحث في الكمبيوتر
وللفائدة ينظر هذا الموضوع
وجهة نظر في كثير من المخرجين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21515)
وكثير من هذه النقاط أو غيرها مما نسيت يحتاج لشرح وتوضيح لست أهلا له فليت المشايخ يفيدونا بما فتح الله به عليهم
والله أعلم وأحكم
ـ[طالبة مبتدئة]ــــــــ[31 - 08 - 06, 04:05 م]ـ
جزا الله الشيخين الفاضلين خير الجزاء ..
سؤالي للشيخ خالد .. كيف يتم تحديد درجة الراوي من حيث الصحةو الضعف، و ما هي الكتب التي يُرجع إليها في لك؟
************
هل هناك أشرطة مسموعة تتحدث عن هذا الموضوع (دراسة الأسانيد)؟؟
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 04:29 م]ـ
هناك دورة بعنوان دراسة الأسانيد قام بإلقاءها الشيخ سامي بن محمد جاد الله وقمت بكتابتها وهي عند الشيخ ليزيد فيها وينقص وسأنشرها قريباً إن شاء الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[31 - 08 - 06, 04:35 م]ـ
هل هناك أشرطة مسموعة تتحدث عن هذا الموضوع (دراسة الأسانيد)؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78999
http://www.al-eman.com/voice/search.asp?hid=2&T1=&D1=184&D2=192&NoResult=100&rad2=Spk(49/244)
الرجاء افادتي في أبي يوسف القاضي
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 03:06 ص]ـ
أبو يوسف القاضي:
وثقه ابن معين، وقال: صاحب حديث وسنة، وليس في أصحاب الرأي أحد أكثر حديثاً، ولا أثبت منه.
وقال المزني: أبو يوسف أتبع الناس للحديث.
وقال ابن حنبل: كان منصفاً في الحديث.
وقال الفلاس: صدوق كثير الغلط.
وقال ابن حنبل: صدوق، ولكن من أصحاب أبي حنيفة، لا يروى عنه شيء.
وذكره ابن حبان في الثقات: كان شيخاً متقناً، لم يكن يسلك مسلك صاحبيه إلا في الفروع، وكان يباينهما في الإيمان والقرآن.
وقال ابن عدي: ليس من أصحاب الرأي أكثر حديثاً منه، إلا أنه يروي عن الضعفاء الكثير …، وهو كثيراً ما يخالف أصحابه، ويتبع أهل الأثر، إذا وجد فيه خبراً مسنداً، وإذا روى عنه ثقة، ويروى هو عن ثقة، فلا بأس به وبرواياته.
وقال البخاري: تركوه
--------------------------
الرجاء تبيان حكمه كخلاصة، مع التعليل، ولكم جزيل اشكر(49/245)
ما هي القواعد التي يمشي عليها لمن يريد أن يصحح ويضعف الأحاديث؟! ضروري جداً
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[28 - 08 - 06, 04:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أريد الإفادة: ماهي القواعد أو الخطوات لمن يريد أن يصحح ويضعف على منهج المتقدمين
أرجوا منكم المساعدة ومن عنده منهج جيد فل يطرحه،،،
جزاكم الله خيرا.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
لعل هذا يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12537
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:15 م]ـ
هناك أشرطة للشيخ عبد الله السعد ستفيدك في هذا إن شاء الله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:35 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل هذا يفيدك أخي أحمد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80478
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:32 ص]ـ
للجهابذة لا أحرمنا الله منهم،،،،،،،،(49/246)
ما صحة حديث التفريق بين طيب الرجال وطيب النساء عن أنس وأبي موسى؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 07:44 م]ـ
الأحاديث المختارة ج6/ص294
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم وهو حاضر أبنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا محمد بن الحسين الأنماطي ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه)
المعجم الأوسط ج1/ص215
حدثنا أحمد قال حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري: أن رجلاً أراد أن يبايع النبي فأبصره النبي وعليه أثر صفرة، فأبى أن يبايعه وقال: (طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه).
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 10:35 م]ـ
التيسير بشرح الجامع الصغير ج1/ص530
(خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفى لونه) كمسك وعنبر (وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) كالزعفران (عق عن أبي موسى) بإسناد ضعيف
بقي حديث أنس، هل توصل أحدكم إلى درجته؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 06, 01:20 ص]ـ
قد رُوى الحديث عن عدد أخر من الصحابة كأبي هريرة و عمران بن حصين رضى الله عنهما ..
و قد ضعف الشيخ الالباني -رحمه الله- الحديث الذي جاء من طريق أبي موسى الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في ضعيف الجامع ...
و لكن الشيخ صحح الحديث الذي جاء من طريق " عمران بن حصين و كذا الحديث الذي جاء من طرق أبي هريرة و أنس بن مالك.
ولعل أحد الإخوه ينشط لافادتنا بأقوال لأئمة أخرين
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 01:49 ص]ـ
الحديث روي عن خمسة من الصحابة:
1 - أبي موسى الأشعري
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 1/ 215 عن إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى مرفوعا
و أخرجه عبد الرزاق 4/ 321 عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان مرسلا.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء 1/ 49 عن الحميدي عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان مرسلا
قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني و فيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: إبراهيم بن بشار خالف الحميدي و عبد الرزاق. و الصحيح أنه مرسل فهو من قول أبي عثمان النهدي.
2 - عمران بن حصين
أخرجه البزار 9/ 33 و الطبراني في المعجم الكبير 18/ 147 و الروياني في مسنده 1/ 101 عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين.
و الحديث ضعيف لأن الحسن لم يسمع من عمران كما قال يحيى بن معين و علي بن المديني و ابو حاتم (تهذيب التهذيب 2/ 232)
3 - أبي هريرة
أخرجه أبو داود 2/ 252 والترمذي 5/ 107 و النسائي في الكبرى 5/ 428 و البيهقي 7/ 194
بعضهم رواه مختصرا و بعضهم طويلا وكلهم رووه عن الطفاوي أو رجل من طفاوة أو شيخ من طفاوة عن أبي هريرة.
و الطفاوي مجهول. قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الحديث.
4 - يعلى بن مرة
أخرجه المحاملي في أماليه 1/ 314 من طريق عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة.
وفيه عبد الله بن حفص قال عنه الحافظ في التقريب: مجهول لم يرو عنه غير عطاء بن السائب
و قال الذهبي في الكاشف: عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة في النهي عن الخلوق للمحرم وعنه عطاء بن السائب فاختلف عليه في الحديث
قلت ذكر الاختلاف البخاري في التاريخ الكبير 5/ 75
كما أن فيه عطاء بن السائب قال الحافظ: صدوق اختلط.
5 - أنس بن مالك
أخرجه الضياء في المختارة 6/ 294 و العقيلي في الضعفاء 2/ 109 من طريق سعيد بن سليمان الواسطي عن اسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن أنس
و قال العقيلي: سعيد بن سليمان الواسطي حدثني الخضر بن داود قال حدثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبد الله يسأل عن سعيد بن سليمان ترى الكتابة عنه فقال أعفني عن المسألة عن هؤلاء وذلك في حياة سعيد وذلك بعد المحنة حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن أنس قال أتى رسول الله قوم يبايعونه فيهم رجل عليه أثر خلوق فجعل يبايعهم وأخره ثم قال ان طيب الرجال ما خفي لونه وظهر ريحه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه لا يتابع عليه وهذا يروى عن عاصم عن أبى عثمان النهدي من قوله
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 05:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا إخوة، دعونا نركّز الآن في رواية أنس؛ لأنّ الروايات الأخرى وجدت لها علل قادحة
أما رواية أنس، لم أجد لها علة قادحة،
وهذا يروى عن عاصم عن أبى عثمان النهدي من قوله
ألا يكون هناك احتمال أن يكون روى عاصم عنهما؟
فتكون هذه العلة المذكورة غير قادحة.
¥(49/247)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 09:05 ص]ـ
وإذا نظرنا للمتن وجدنا أنه ليس مثله تماماً، بل في رواية أبي عثمان النهدي زيادة: (خير)
مصنف عبد الرزاق ج4/ص321
7938 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس فجاءه رجل وبه ردع خلوق فبايعه بأطراف أصابعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) (3)
وكذا في رواية العقيلي الضعيفة عن أبي عثمان عن أبي موسى. فيها (خير)
لعل هذا مما يرجّح أنّ عاصماً روى عن أنس وأبي عثمان كليهما.
فيصح حينئذٍ حديث أنس، ما رأي المشايخ؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:55 م]ـ
الشيخ الوادعي رحمه الله صحح حديث أنس في الصحيح المسند 102
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 07:14 م]ـ
أكرمك الله أخي أبو علي.
ما اسم الكتاب بالكامل؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:58 ص]ـ
إلى أن يرسل لي أخي أبو علي وجه تصحيح الشيخ مقبل رحمه الله، فإنّ في حديث أنس علة ظهرت لي.
وهي: تفرد إسماعيل بن زكريا، وهو ليس بالحُجّة، ولو توبع من وجه ضعيف عن أنس لقبلنا حديثه.
بالنسبة لحديث يعلى رضي الله عنه فإن به علة جامدة، وهي: تفرد أبي هشام الرفاعي بهذه الزيادة. (حسب ما وجدت)
وتفرّد هذه الطبقة المتأخرة غير مقبول إلا من حُجَّة، وأبو هشام ضعّفه البعض.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:44 ص]ـ
وهي: تفرد إسماعيل بن زكريا، وهو ليس بالحُجّة، ولو توبع من وجه ضعيف عن أنس لقبلنا حديثه.
.
لكن لماذا تبحث عن علة في الحديث؟ هل هناك نكارة في المتن؟
إسماعيل بن زكريا قد استشهد البخاري بروايته عن عاصم
قال البخاري حدثنا محمد بن صَبَّاحٍ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بن زكريا حدثنا عَاصِمٌ قال قلت لِأَنَسِ بن مَالِكٍ أَبَلَغَكَ أَنَّ النبي قال لَا حِلْفَ في الْإِسْلَامِ فقال قد حَالَفَ النبي بين قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ في دَارِي
وقال أيضا حدثنا محمد بن الصَّبَّاحِ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بن زكريا عن عَاصِمٍ عن أبي عُثْمَانَ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَسَمَ النبي بَيْنَنَا تَمْرًا فَأَصَابَنِي منه خَمْسٌ أَرْبَعُ تَمَرَاتٍ وَحَشَفَةٌ ثُمَّ رأيت الْحَشَفَةَ هِيَ أَشَدُّهُنَّ لِضِرْسِي
و مسلم أيضا
حدثنا محمد بن الصَّبَّاحِ أبو جَعْفَرٍ حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عن أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ حدثني مُجَاشِعُ بن مَسْعُودٍ السُّلَمِيُّ قال أَتَيْتُ النبي أُبَايِعُهُ على الْهِجْرَةِ فقال إِنَّ الْهِجْرَةَ قد مَضَتْ لِأَهْلِهَا وَلَكِنْ على الْإِسْلَامِ وَالْجِهَادِ وَالْخَيْرِ
و قال مسلم أيضا حدثنا محمد بن بَكَّارِ بن الرَّيَّانِ حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عن بن سِيرِينَ قال سَأَلْتُ أَنَسَ بن مَالِكٍ هل كان رسول اللَّهِ خَضَبَ فقال لم يَبْلُغْ الْخِضَابَ كان في لِحْيَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ قال قلت له أَكَانَ أبو بَكْرٍ يَخْضِبُ قال فقال نعم بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[30 - 08 - 06, 07:41 ص]ـ
صدقت أخي أبو علي، لا توجد نكارة في المتن.
ولكن أردت أن أدرس كل سند بذاته. أما هل يصلح للتصحيح بالشواهد والمتابعات فليس قصدي.
راجعتُ أحاديث الصحيحين لإسماعيل بن زكريا، فوجدت لجميعها إما شواهد أو متابعات تصلح لذلك.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 10:51 م]ـ
ذكر الشيخ الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين حديث أنس بن مالك
أخرجه البزار في كشف الأستار 3/ 376
من طريق محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن أنس.
ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم إلا إسماعيل.
قال ابو عبد الرحمن (الوادعي): حسن. و عاصم هو عاصم بن سليمان الأحول.
قلت: فلعل قول البزار يؤيد كلامك أخي حمد.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:42 م]ـ
راجعتُ أحاديث الصحيحين لإسماعيل بن زكريا.
لو تكرمت أخي الفاضل اسم الكتاب بالكامل ومنهج مؤلفه وأين طبع؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:09 م]ـ
¥(49/248)
لا يا أخي أبا عبد الرحمن، أقصد الأحاديث التي في سندها إسماعيل كما في المشاركة (10).
وكان الأولى أن أقول: روايات الصحيحين لإسماعيل.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 10:58 م]ـ
في الحقيقة تأملت في حديث أنس لفترة،
وتوصلت إلى شيء وأودّ التصحيح من إخواني المشايخ خشية الغلط.
الذي يظهر لي أنّ احتمال توهّم إسماعيل بن زكريا - بذكر أنس بدل أبي عثمان - قويّ.
نعم، قد يرِد على القول باحتمال توهّمه: إخراجُ البخاري له في الشواهد.
فالجواب على هذا الإيراد هو: أنّ سفيان بن عيينة رواه عن عاصم عن أبي عثمان.
قد يعترض معترض باحتمال أن يكون عاصم روى الحديث عن أنس أيضاً.
فيكون الجواب:
ضعفاء العقيلي ج1/ص78
قال الميموني: قلت لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل: إسماعيل بن زكريا، كيف هو؟
فقال لي: أما الأحاديث المشهورة التي يرويها فهو فيها مقارب الحديث، ولكنه ليس ينشرح الصدر له، هو شيخ ليس يعرف هكذا - يريد بالطلب -.
وقد ضعّف بعض أهل العلم حديثه كالعجلي، فيُحمل تضعيفهم له على إذا ما روى غيره خلافه، وهنا روى خلافَه: سفيان.
فيكون الراجح: والله أعلم، هو أنّ (عاصم عن أنس) وهْم
وقد ورد عندي إشكال سابقاً في زيادة (خير)، أفلا تدلّ على على أنّ راوي أحد الحديثين حَفِظ ما لم يحفظه راوي الحديث الآخر - والذي يظهر أنّ الواقعة واحدة -؟
لا أظن ذلك، هذا الاحتمال وارد على ما إذا زيدت جملة كاملة، مثل الحديث الآتي:
علل الترمذي ج1/ص30
وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل .. الحديث)
فسألت محمداً عن هذا الحديث: أيهما أصح
فقال: حديث زيد بن خالد أصح
قال أبو عيسى: وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة عندي هو صحيح أيضاً؛ لأن هذا الحديث معروف من حديث أبي هريرة، وفي حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد زيادة ما ليس في حديث أبي هريرة، وكلاهما عندي صحيح. انتهى
أما زيادة كلمة فهذه تحتمل أن تكون من رواية بالمعنى بفهم الراوي.
وبالنسبة لعنعنة سفيان، فقد قال بعض أهل العلم أنه لا يدلس إلا عن ثقة مثله.(49/249)
الإفطار في السفر عزمة
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 08:35 م]ـ
أثر ابن عباس (الإفطار في السفر عزمة)
مداره على سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس
و قد رواه عن سعيد فيما وجدت أربعة:
1 - روح بن عبادة في الطالب العالية 6/ 89. وقال موقوف صحيح (قال الذهبي في الكواكب النيرات 1/ 37 روى عن سعيد في الاختلاط)
2 - ابن علية في تفسير الطبري 2/ 151 (قال الذهبي في الكواكب روى له مسلم عن سعيد. قلت: لكن في المتابعات)
3 - ابن أبي عدي في تفسير الطبري 2/ 151 (قال الذهبي في الكواكب النيرات 1/ 37 روى عن سعيد في الاختلاط)
4 - محمد بن بشر في مصنف ابن أبي شيبة 2/ 280 (قال العقيلي قي الضعفاء 2/ 111 حدثنا عبد الله بن أحمد قال قال أبى من سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الهزيمة فسماعه جيد ومن سمع بعد الهزيمة فكان أبى يضعفهم قلت كان سعيد اختلط قال نعم ثم قال من سمع منه بالكوفة مثل محمد بن بشر وعبيدة فهو جيد)
سؤالي: هل تكلم أحد في سماع محمد بن بشر عن سعيد غير الامام أحمد؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 11:24 ص]ـ
للتذكير
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:18 م]ـ
تهذيب الكمال ج24/ص522
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن سماع محمد بن بشر من سعيد بن أبي عروبة ?
فقال: هو أحفظ من كان بالكوفة.
نحتاج أخي أبو علي إلى معرفة ما يقصده أبو داود، كأنه يشير إلى شيء ما.
لأنّ الظاهر: أنّ الآجري يسأله عن سماع محمد من سعيد، هل هو قبل الاختلاط أم بعده؟
لكنني لم أفهم ما يقصده أبو داود بالضبط
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:06 ص]ـ
بارك الله فيكم.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه في سعيد بن أبي عروبة: "من سمع منه بالكوفة مثل محمد بن بشر وعبدة فهو جيد"، ثم قال: "قدم سعيد الكوفة مرتين قبل الهزيمة" (العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله: 1/ 163).
ولما سئل أبو داود عن سماع محمد بن بشر من سعيد قال: "هو أحفظ من كان بالكوفة".
فلعل أبا داود يشير إلى أن سماع محمد بن بشر كان بالكوفة في إحدى قدمتي سعيد قبل اختلاطه، ثم عقب بأنه أحفظ من كان بالكوفة، ولعله لتأييد قوة روايته.
وقد قرن الإمام أحمد محمد بن بشر بعبدة في جودة السماع من سعيد، وقد قال ابن معين: "أثبت الناس سماعًا منه - أي: سعيد -: عبدةُ بن سليمان"، فلعل قوة رواية محمد بن بشر عن سعيد كقوة رواية عبدة عنه.
وفي رواة هذا الأثر عن سعيد: ابنُ علية،
قال عبد الله: قال أبي: قلت لإسماعيل بن علية: متى سمعت من سعيد؟ قال: "قبل الطاعون وبعد الطاعون"، قلنا له: فقبل الهزيمة أو بعد الهزيمة؟ قال: "قبل الهزيمة وبعد الهزيمة"، ثم قال: "لا أدري، لا أدري، إلا أني كنت آتيه أنا وأصحاب لي فيملي علينا، وكان لا يفعل ذاك بكل واحد" (العلل ومعرفة الرجال: 2/ 353)،
وقال عبد الله في موضع آخر بعد أن نقل هذا الكلام: قال أبي: "والطاعون قبل الهزيمة بأربع عشرة سنة، فسماع ابن علية من سعيد قديم"، قال أبي: "كانت الهزيمة سنة خمس وأربعين" (العلل ومعرفة الرجال: 3/ 295)، وفي الموضع الثاني قال أحمد بعد قول إسماعيل: "لا أدري، لا أدري": (كأنه شك فيما سمع بعد الهزيمة).
فسماع ابن علية من سعيد قوي كما قال الإمام أحمد.
وفي رواة هذا الأثر عن سعيد أيضًا: روح بن عبادة،
قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن سماع روح من سعيد فقال: "سماعه قبل الهزيمة، كذا قال روح" (سؤالات أبي عبيد: 1/ 350).
تنبيه: نسبة الكواكب النيرات لابن الكيال أشهر، وابن الكيال يقال له الذهبي، إلا أن الذهن ينصرف عند إطلاق (الذهبي) إلى شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، صاحب الميزان والسير.
والله أعلم.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
المذاكرة مع إخوة أمثالكم لهي من أطيب الأشياء في هذه الدنيا
أسأل الله أن يجعلنا و إياكم إخوة متقابلين على سرر في جنات النعيم
ملاحظة: بعد هذا التحقيق يصبح الأثر ثابتا عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -(49/250)
ما صحة حديث الفتون
ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل عن صحة حديث الفتون وأقوال أهل العلم فيه والذي ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام " وفتناك فتونا "
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[29 - 08 - 06, 07:35 ص]ـ
الاخ الحبيب الحديث ضعيف مداره على اصبغ بن زيد قال بن حبان كان يخطىء كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره اذا انفرد والجمهور على توهينه وانه الى الضعف اقرب ولم يتابعه على هذا الحديث احد واعله ابن كثير بالوقف وفى ماقاله ابن كثير نظر فان الراوى ذكر فى اخر الحديث ان بن عباس رفعه فالمرفوع ليس بصحيح سواء بعضه او كله واما كونه موقوفا فليس ببعيد فان ابن عباس روى اشياء عن اهل الكتاب كما ذكر غير واحد وهو الذى اختاره ابن كثير هنا وكذلك شيخه المزى والله تعالى اعلم 00 انظر ابن كثير طبعة دار الكتاب العربى تحقيق عبد الرزاق المهدى
ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ونفع بك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 05 - 09, 05:26 م]ـ
قال صاحب كتاب الأحاديث الصحيحة من أخبار و قصص الانبياء عليهم الصلاة و السلام
رجاله ثقات
ورد كلام ابن كثير رحمه الله في رواية ابن عباس عن أهل الكتاب
و ذكر سليم الهلالي في كتابه صحيح الانباء المجلد الثاني ص498 أنه صحيح(49/251)
التأثير السياسي والإجتماعي على الرواية والتدوين يُرجي ذكر البحوث والرسائل والمؤلفات
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:16 ص]ـ
يُرجي ذكر البحوث والرسائل والمؤلفات والروابط التي اهتمّت بهذا الموضوع، وهو ((للمناقشة)).
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:13 م]ـ
من هذا الباب ما سطّره أهل العلم في كتب المصطلح، عند حديثهم عن أسباب وضع الحديث أو دواعي الوضع. ينظر مثلاً: «علوم الحديث ومصطلحه» لصبحي الصالح ص263 - 274، و «تيسير مصطلح الحديث» للطحان ص90 - 93، وفي الأخير، يقول الشيخ الطحان:
دواعي الوضع وأصناف الوضّاعين [ومنها]:
الانتصار للمذهب: لا سيّما مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة، وظهور الفرق السياسية كالخوارخ والشيعة، فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيّد مذهبها، كحديث «عليٌّ خير البشر، مَن شك فيه كفر» ... . اهـ
أقول: اقحام الخوارج في هذا السياق خطأ ظاهر.
والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 05:17 م]ـ
من هذا الباب:
في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - «إنّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء» ولمسلم «سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جهارًا غير سرّ يقول: ألا إنّ آل أبي - يعني: فلانًا - ليسوا لي بأولياء».
تأمّل: ((جهارًا)) ((غير سرّ))!
ومع هذا التأكيد في الإشهار والإعلان، تجد في الصحيح:
قال عمرو بن عباس (شيخ البخاري) في كتاب محمد بن جعفر [غندر]: [إنّ آل أبي] بياضٌ. اهـ
قال النووي: هذه الكناية بقوله: يعني فلانًا، هي من بعض الرواة خشي أن يسمّيه فيترتب عليه مفسدة وفتنة، إما في حق نفسه، وإما في حقه وحق غيره، فكنَّى عنه. اهـ
قال ابن العربي:
[هذا البياض] بيّنه أبو داود في «جمع الصحيحين» (1) عن شعبة، بالسند الصحيح، فقال: «آل أبي طالب ليسوا إليَّ بأولياء، إنما وليِّيَ الله وصالح المؤمنين». اهـ
قال الداودي – ورجّحه ابن حجر -: المراد بهذا النفي: مَن لم يُسْلِم منهم.
قال ابن حجر: ولو تفطَّن مَن كنَّى عن أبي طالب لذلك لاستغنى عما صنع!. اهـ
ـــــــــــــــ
(1) يرجى لمَن عنده علم بهذا الكتاب أنْ يُفِدنا بمعلومات عنه، مع التنبّه إلى أن ابن العربي رحمه الله لا يضبط أسماء مصنّفاته هو، فكيف بمصنّفات غيره؟! فتراه يغيّر في أسماء المصنّف الواحد له، ولكن هذا التغيير لا يصل إلى حدّ التّعمية، فمن الممكن أن يكون ابن العربي رحمه الله قد غيّر في مفردات مصنّف أبي داود هذا قليلًا، أقول هذا احتمالًا، وإلا فيمكن أن يكون قد ذكره على الوجه، والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 07:44 م]ـ
في المسند والسياق له، والصحيحين من طريق شعبة (والحديث من غرائبه «فتح-6/ 615») عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «يُهْلِكُ أمَّتي هذا الحيُّ من قريش، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: لو أنّ الناس اعتزلوهم». [قال عبد الله بن أحمد بن حنبل]: وقال أبي في مرضه الذي مات فيه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. [قال عبد الله] يعنى: قوله «اسمعوا وأطيعوا واصبروا».
أقول: رحم الله الإمام أحمد، وكلامه يُحمَل على وجهين:
الأول: أنّ هذا الحديث خطأ عند الإمام رحمه الله.
يقول فضيلة الشيخ عامر حسن صبري حفظه الله:
كان [الإمام أحمد رحمه الله] إذا شكّ في حديثٍ، أمر ولده عبد الله أن يَضْرِبَ عليه. اهـ (1)
الثاني: المصلحة الشرعية.
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: لعله كان احتياطًا منه رحمه الله، خشية أن يظن أن اعتزالهم يعني الخروج عليهم، وفي الخروج فساد كبير بما يتبعه من تفريق الكلمة، وما فيه من شقِّ عصا الطاعة، ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه فلا يدخل معهم مداخل الفساد. اهـ
أقول: الوجه الأوّل أقوى، والله تعالى أعلم.
وهذه الكلمة «اضرب عليه» أو «اضرب على حديثه»، كلمة سائرة لم يختصّ بها الإمام أحمد رحمه الله، بل استخدمها عبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة وعلي بن المديني وغيرهم، والمراد منها عند الإطلاق: الجرح والردّ والتّرك. (2)
أما قول الشيخ شاكر رحمه الله ((ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه فلا يدخل معهم مداخل الفساد)).
عند التأمّل يظهر ضعفه، ففي الحديث الذي أمر الإمام أحمد بأن يُضرَب عليه: «لو أنّ الناس اعتزلوهم»، فينتبَه إلى كلمة: «الناس» - فإذا ما اجتمعت كلمة الناس على «الاعتزال»، ما معنى هذا؟ ترك «المُعتَزَل منه» فلا سمع ولا طاعة، هذا الذي يظهر، والله أعلم.
ـــــــــــ
(1) مجلة «الأحمدية» العدد 18، ص334.
(2) وبهذا يُعلَم أن قول الشيخ محمد الأمين وفقه الله: والغريب أنه [عبد الله بن أحمد بن حنبل] لم يضرب عن الحديث كما أمر أباه. اهـ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32019
أنه فَهِم من الأمر بالضرب هنا: «الحذف»، وصرّح به الأخ الفاضل محمد جلمد، وهذا الفهم غير مستقيم. والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد سبق مناقشة هذا الحديث على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32019
ولهذا الحديث بقيّة إن شاء الله تعالى ويسّر.
¥(49/252)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 08:29 م]ـ
ومما يؤكّد ما سبق:
في كتاب السنّة لأبي بكر الخلال:
باب بيان أحاديث ضعاف رويت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسَّر أحمد بن حنبل ضعفها، وثبت غيرها مما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ترك الخروج على السلطان وكفّ الدماء، وإنْ حرموا الناس أعطياتهم:
أخبرني عصمة بن عصام، قال: ثنا حنبل، قال: حدثني أبو عبد الله، قال: ثنا قراد، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإن لم يستقيموا لكم فاحملوا سيوفكم على أعناقكم، فأبيدوا خضراءهم، فإن لم تفعلوا فكونوا زراعين أشقياء، وكلوا من كد أيديكم».
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله قال: الأحاديث خلاف هذا، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «اسمع وأطع، ولو لعبد مجدع».
وقال: «السمع والطاعة في عسرك، ويسرك، وأثرة عليك» فالذي يروى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأحاديث خلاف حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وما أدري ما وجهه.
أخبرني محمد بن علي، ومحمد بن أبي هارون، أن حمدان بن علي، حدثهم قال: «ذكرت لأحمد حديث الأعمش حديث ثوبان «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم»، فقال: حدثنا وكيع، قال: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم». إلى هاهنا فقط.
وأخبرني محمد بن علي، قال: ثنا مهنى، قال: سألت أحمد، عن حديث الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «أطيعوا قريشا ما استقاموا لكم»، فقال: ليس بصحيح، سالم بن أبي الجعد لم يلق ثوبان. قال: وسألت أحمد: عن علي بن عابس، يحدث عنه الحماني، عن أبي فزارة، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثل حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - «استقيموا لقريش»، فقال: ليس بصحيح، هو منكر.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 08:31 م]ـ
أمّا قول أحد الفضلاء: فلو قال قائل: إنّ أحمد ردّه؛ لأنه يخالف «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» لقلنا له: وماذا لو جاء واحد آخر، وقال: إن «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» هي التي تخالف «لو أنّ الناس اعتزلوهم»، ولكن العمل هنا أن الأمرين صحيحان، فإذا فسد الحكام – كما هو الحال – فعلى المسلم أن يعتزل فسادهم وضلالهم ويصبر حتى يأتي الله بأمره. اهـ
فقوله حفظه الله تعالى ((وماذا لو جاء واحد آخر، وقال: إن «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» هي التي تخالف «لو أنّ الناس اعتزلوهم»)):
أقول: دون مجيء هذا القائل خرط القتاد، فإن «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» هي الأمر المستقر، والسنّة المجمع على العمل بها.
أما تفسيره الاعتزال فقد سبقه إليه الشيخ شاكر رحمه الله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(بيّنه أبو داود في «جمع الصحيحين»)
هنا تصحيف
والصواب أبو ذر
ولا يخفى التصحيف الموجود في المطبوع من شرح ابن العربي
وسيأتي بيان النص الصحيح إن شاء الله
وأما ما ذكرتم
(مع التنبّه إلى أن ابن العربي رحمه الله لا يضبط أسماء مصنّفاته هو، فكيف بمصنّفات غيره؟! فتراه يغيّر في أسماء المصنّف الواحد له، ولكن هذا التغيير لا يصل إلى حدّ التّعمية)
فابن العربي - رحمه الله -يعتمد على أسلوب التغيير من باب التنويع والاغراب وشحذ ذهن طالب العلم
فتراه يسمي الترمذي بالسلمي أو مسلم بالقشيري ونحو ذلك
وكذا في تسمية الكتب
وهذا لايمنع من وجود بعض الأوهام لأنه يعتمد على الحفظ في كثير من الأحيان
وأيضا لأنه مكثر
--
ولاشك أن أبا داود السجستاني غير مقصود بالنص
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:20 م]ـ
أحسنت أخي ابن وهب
النص أتى على الجادة في شرح ابن العربي، 12/ 60
والمنقول بأعلى من التفسير، له.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:21 م]ـ
(والمنقول بأعلى من التفسير، له.)
أعني كتابه، أحكام القرآن
وإلا فابن العربي له أنوار الفجر، في التفسير.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:04 م]ـ
ولأبي ذر الهروي، «المسند المؤلَّف على الصحيحين»، ذكره ابن خير ص254، فلعله هذا هو الذي عناه ابن العربي، والله أعلم.
وننتظر إفادات الفاضل ابن وهب.(49/253)
ما صحةهذا الحديث: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إ
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:02 م]ـ
قال الإمام أحمد حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنَمَةَ قَالَ:" رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ الصَّلَاةَ قَالَ فَلَمَّا خَرَجَ قُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ خَفَّفْتَ قَالَ فَهَلْ رَأَيْتَنِي انْتَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا قُلْتُ لَا قَالَ فَإِنِّي بَادَرْتُ بِهَا سَهْوَةَ الشَّيْطَانِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا ".
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:31 م]ـ
للرفع،،،،،،،،،،،،
أين أهل الحديث ...
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:50 م]ـ
في المسند
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا صفوان بن عيسى أخبرنا بن عجلان عن سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عنمة قال: رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى فأخف الصلاة قال فلما خرج قمت إليه فقلت يا أبا اليقظان لقد خففت قال فهل رأيتني انتقصت من حدودها شيئا قلت لا قال فإني بادرت بها سهوة الشيطان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد ليصلى الصلاة ما يكتب له منها الا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح
- - -
وفي سنن أبي داود
حدثنا قتيبة بن سعيد عن بكر يعني ابن مضر عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن غنمة المزني عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها ".
قال الشيخ الألباني: حسن
وقد كان الشيخ قد ذكره في (صحيح الجامع) و (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) و (صلاة التراويح)
- - -
وفي مسند أبي يعلى
حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر حدثني سعيد المقبري عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه: أن عمار بن ياسر صلى ركعتين فقال له عبد الرحمن بن الحارث يا أبا اليقظان أراك قد خففتهما قال: إني بادرت بهما الوسواس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليصلي الصلاة لعله أن لا يكون له منها إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبعها أو سدسها أو خمسها حتى أتى على العدد
قال حسين سليم أسد: إسناده حسن
وأعتذر عن سوء أدبي بالتقدم على المشايخ في منتدانا
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 06, 10:21 م]ـ
صحيح
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
رواه أبو داود والبيهقي وأحمد من طريقين عنه صحح أحدهما الحافظ العراقي وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " (1/ 184)
هذا كلام العلامة الألباني رحمه الله في كتابه صلاة التراويح.
ـ[خالد المحايد]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:59 ص]ـ
وفي شرح آداب المشي إلى الصلاة للشيخ المحدث عبدالله السعد الشريط الأول قال الشيخ مستدلاً: {جاء في الحديث الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال إن الرجل ليصلي ولا يكتب له من صلاته إلا نصفها ثلثها ربعها عشرها .. } وساق الحديث ولم يتعقبه وقد قال كما كما تقرأ الحديث الصحيح فمعناه أن الشيخ عبدالله السعد يصحح هذا الحديث.
بارك الله في الجميع.
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:13 م]ـ
كنت قد سألت عنه الشيخان: الشيخ سليمان بن ناصر العلوان، وكذلك الشيخ عبد الله السعد، وهما يحسنانه.
ـ[يحيى الأول]ــــــــ[03 - 04 - 07, 10:05 م]ـ
راجع الحديث في إحياء علوم الدين للغزالي في فصل الصلاة وتجد تخريجه للعراقي(49/254)
ما صحة هذه الأسانيد .. ارجو المساعدة بارك الله فيكم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:28 م]ـ
في التفسير
ما صحة هذه الأسانيد
مذكورة في تفسير الطبري رحمه الله
1_ حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (الجزء الذي باللون الأزرق فقط، لأن الذي بعده معلوم صحته).
2_ حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة
3_ دثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج
4_ حدثني يونس قال، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح (ومن أبو صالح؟)
5_ دثني المثنى قال، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:56 م]ـ
في التفسير
ما صحة هذه الأسانيد
مذكورة في تفسير الطبري رحمه الله
1_ حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (الجزء الذي باللون الأزرق فقط، لأن الذي بعده معلوم صحته).
أما المثنى فهو المثني بن إبراهيم الطبري الآملي شيخ للطبري يروي عنه في تفسيره لكن لم أجد له ترجمة وكذا قال الشيخ الحويني حفظه الله في فتاوى حديثية في موقعه (قال: لم أجد له ترجمة) و كذا قال الشيخ الدكتور مرزوق بن هياس آل مرزوق الزهراني في مقاله (أطيب النشر في تفسير الوصايا العشر)
وعبد الله بن صالح هو كاتب الليث قال عنه الحافظ: صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه و كانت فيه غفلة
وقال الشيخ عبد الله السعد في عبد الله بن صالح: رواية المتقدمين عنه أقوى من رواية المتأخرين
وقال الشيخ سعد الحميد: هو صدوق و أدخلت عليه أحاديث , وقال الشيخ علي الصياح هو صدوق. قلت: فحديثه حسن.
لكن يبقى المثنى فهو مجهول لكن إن وجد له متابع فالحمدلله.
2_ حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة
الإسناد صحيح و يزيد ممن روى عن سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط.
3_ حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج
حجاج: هو الحجاج بن محمد المصيصي قال الحافظ: ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته
الحسين: هو الحسين بن بشر الطرسوسي. قال الحافظ: لا بأس به
أما القاسم: فهو القاسم بن الحسن من شيوخ الطبري لكن لم أجد له ترجمة
4_ حدثني يونس قال، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح (ومن أبو صالح؟)
أبي صالح: هو ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني ثقة ثبت
إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي. قال الحافظ: ثقة ثبت
سفيان هو ابن عيينة
يونس هو ابن عبد الأعلى
و الاسناد صحيح
5_ حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة
وهذا رجاله كلهم ثقات رجال الصحيحين إلا المثنى كما ذكرت ذلك مسبقا أنه مجهول
ملاحظة: قد يكون الاسناد صحيح لكن لا يخلو من علة تقدح فيه لذلك لابد من معرفة متون هذه الاسانيد و تتبع طرقها ثم الحكم عليها
والله اعلم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 08 - 06, 09:48 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
ملاحظة: قد يكون الاسناد صحيح لكن لا يخلو من علة تقدح فيه لذلك لابد من معرفة متون هذه الاسانيد و تتبع طرقها ثم الحكم عليها
جزاك الله خيرا على التنبيه(49/255)
سبب ورود حديث \\من اكل لحم الجزور فليتوضأ \\
ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:36 م]ـ
السلام عليكم
ارجو التوضيح عن صحة الحادثة لسبب ورود حديث من اكل لحم الجزور فليتوضأ
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:28 ص]ـ
لعلك اخى تشير الى القصه الشهيره ان رجلا اخرج ريحا ولم يقم للوضوء فقال النبى صلى الله عليه وسلم من اكل لحم جزور فليتوضأ هذه القصه غير صحيحه هكذا افتى العلامه بن عثيمين رحمه الله وسامحنى لا اذكر المصدر اما الروايه مجرده بغير القصه فالحديث صحيح وله شاهدان فى صحيح مسلم والله تعالى اعلم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:20 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (3/ 267)
((((1132 - " قوموا كلكم فتوضأوا ".
باطل.
رواه ابن عساكر (17/ 360/2) عن يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا الأوزاعي حدثني واصل بن أبي جميل أبو بكر عن مجاهد قال " وجد النبي صلى الله عليه وسلم <1> ريحا، فقال: ليقم صاحب الريح فليتوضأ، فإن الله لا يستحيي من الحق،
فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا فنتوضأ؟ فقال: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف، مسلسل بالعلل: الإرسال من مجاهد و هو ابن جبر، وضعف واصل بن أبي جميل، والبابلتي.
وأصل الحديث موقوف،
فقد روى مجالد: نا عامر عن جرير يعني ابن عبد الله البجلي: " أن عمر رضي الله عنه صلى بالناس، فخرج من إنسان شيء، فقال: عزمت على صاحب هذه إلا توضأ، و أعاد صلاته.
فقال جرير: أو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ، وأن يعيد الصلاة، قال: نعما قلت، جزاك الله خيرا، فأمرهم بذلك ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 107/1): حدثنا معاذ بن المثنى: نا مسدد: نا يحيى عن مجالد.
قلت: و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم غير معاذ بن المثنى و هو ثقة مترجم في " تاريخ بغداد "، غير أن مجالدا و هو ابن سعيد الهمداني قال الحافظ في " التقريب ": " ليس بالقوي، و قد تغير في آخر عمره ".
فقول الهيثمي (1/ 244): " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله رجال الصحيح ".
قلت: فهذا القول، مما لا يخفى بعده عن الصواب على من عرف ما بينا.
و يشبه هذا الحديث ما يتداوله كثير من العامة، و بعض أشباههم من الخاصة،
زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم، فخرج من أحدهم ريح، فاستحيا أن يقوم من بين الناس، و كان قد أكل لحم جزور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سترا عليه: " من أكل لحم جزور فليتوضأ ". فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا!
و هذه القصة مع أنه لا أصل لها في شيء من كتب السنة و لا في غيرها من كتب الفقه والتفسير فيما علمت، فإن أثرها سيىء جدا في الذين يروونها، فإنها تصرفهم عن العمل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لكل من أكل من لحم الإبل أن يتوضأ، كما ثبت في " صحيح مسلم " و غيره: قالوا: يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: لا،
قالوا: أفنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: توضأوا.
فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح الصريح بأنه إنما كان سترا على ذلك الرجل، لا تشريعا! و ليت شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة و يؤمنون بها، مع بعدها عن العقل السليم، و الشرع القويم؟! فإنهم لو تفكروا فيها قليلا، لتبين لهم ما قلناه بوضوح، فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية. ثم لا يبين للناس تلك العلة، حتى يصير الأمر شريعة أبدية، كما وقع في هذا الأمر، فقد عمل به جماهير من أئمة الحديث والفقه، فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به لتلك العلة المزعومة لبينها أتم البيان، حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق! و لكن قبح الله الوضاعين في كل عصر و كل مصر، فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدت كثيرا من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن الجماهير العاملين بهذا الأمر الكريم، ووفق الآخرين للاقتداء بهم في ذلك وفي اتباع كل سنة صحيحة. والله ولي التوفيق.
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] كذا الأصل، و سقط منه: " من رجل ")))))
انتهى كلامه رحمه الله.(49/256)
سمعت هذا الحديث من أحد "دكاترة" الشريعة, ثم
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 04:57 م]ـ
سمعته يحدث عن "الحوض" وأن أقواما يسقيهم أبو بكر وأقواما يسقيهم عمر وأقواما الخلفاء الآخرون, حتى يأتي أقوام فترفع لهم كأس ولا يرون ساقيهم, ثم يسمعون صوتا: {وسقاهم ربهم شرابا طهورا}.!!!
فما تقولون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الداودي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 05:43 م]ـ
لا أصل له
والله اعلم
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[30 - 08 - 06, 07:22 م]ـ
أكيد؟؟.(49/257)
هل جاء في رواية هذا الحديث جواز الاستعاذة بالمخلوق؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت الشيخ عبدالله السعد يقول في شرحه لثلاثة الأصول بجواز الاستعاذة بالمخلوق مستدلا بالحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب غلاما لي فسمعت من خلفي صوتا (اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك عليه) فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله فقال (أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار)
وقال الشيخ حفظه الله أنه جاء في بعض الروايات في مسلم أن أبا مسعود استعاذ برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم أجد هذه الرواية
فهل هي موجودة؟(49/258)
هل صح هذا الخبر من فضلكم؟
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:36 م]ـ
السلام عليكم
من قال للكافر ـ الذي يسأل عن الطريقة التي يدخل بها الإسلام ـ وهو يخطب على المنبر، انتظر حتى أنتهي من خطبتي ثم ألقنك الإسلام، فقد كفر
أرجو الإطناب حول هذا الخبر لمن عنده دراية به
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[08 - 09 - 06, 01:54 ص]ـ
لمن يستطيع العون وله الأجر من الله تعالى
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:43 ص]ـ
اخى الحبيب لا اطنه من كلام النبوه وقرأت لبعض اهل اعلم مثل هذا ومقصدهم اخى الحبيب ان المسلم ان اخر الكافر فمعنى هذا انه رضى بكفره هذه المده والرضى بالكفر كفر والله تعالى اعلم
ـ[عبد الرحيم صادق]ــــــــ[24 - 09 - 06, 11:30 م]ـ
http://almedad.com/temp/omarhal.jpg
فتوى اللجنة العلمية بموقع العلامة ناصر العمر
الأخ ابن عبد الغني،
لقد استفتيت العلامة بن جبرين والشيخ سلمان العودة شخصياً فأنكروا ما قال الأخ ولا ندري أين قرأت ذلك أخي الحبيب،
هل يوجد لديك اسم لكتاب نراجعه؟
لاحظ أن المسألة فيها تكفير ...
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:45 م]ـ
الاخ عبد الرحيم السلام عليكم اخى الحبيب انها قراءات قديمه لا اذكر لمن وعموما جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ان استفتيت الاكابر من اهل العلم وانى لعلى وهمت واستغفر الله تعالى واتوب اليه والقول ما قال العلامة ابن جبرين حفظه الله وجزاك الله خيرا اخى واعاود الاستغفار والتوبه وفقنا الله جميعا للعلم النافع والسلام عليكم(49/259)
يااااااأهل الحديث .. من ينتقم لعمر رضي الله عنه؟؟
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[29 - 08 - 06, 09:15 م]ـ
أخواني الكرام .. أخواني طلاب العلم ...
من ينتقم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟
من ينتقم لعمر رضي الله عنه؟؟ اخواني الكرام
لقد كتب أحد الرافضة مقال برد فيه على الدمشقية.
والقصة باختصار
ان الشيخ الدمشقية –حفظه الله- قام بتفنيد قصة الهجوم على بيت فاطمة رضي الله عنها وأنها لاتصح
وكلام الشيخ الدمشقية موجود في هذا الرابط>>> http://www.fnoor.com/fn0722.htm
ولكن الرافضة بطبعهم ابووا الا أن يطعنوا في عمر وان يلبسوا على الناس وان يزينوا الباطل
فقام أحد الرافضة ورد على الشيخ الدمشقية وبين ان القصة صحيحة وتكلم في الاسانيد والى آخره.
.........
فمن منكم ياخوة يرد عليه
فالكثير من الناس يقرؤون كلامه وسوف يلبس عليهم.
وكلام هذا الرافضي موجود في هذا الرابط لمن أراد ان يطلع عليه>>
###############################
حذف رابط الموقع الرافضي
## المشرف ##
ولعلي انقل لكم شيئا من كلامه ومن اراد الكلام بتمامه فليراجع الرابط
وقد سمى كلام الشيخ شبهة وسمى كلامه (الرافضي) رد على الشبه
فيالله من قلب الحقائق
-------------
قال الدمشقية:
1 - وددت أني لم أحرق بيت فاطمة .. (قول أبي بكر)
فيه علوان بن داود البجلي (لسان الميزان 4/ 218 ترجمة رقم 1357 – 5708 وميزان الاعتدال 3/ 108ترجمة 5763). قال البخاري وأبو سعيد بن يونس وابن حجر والذهبي: «منكر الحديث». وقال العقيلي: (الضعفاء للعقيلي3/ 420). [/ SIZE][/COLOR]
أجاب الرافضي:
نقول: الرواية ذكرها الطبري في تاريخه والذي لم يذكرها الكاتب، وكان عليه أن يذكر المصدر والسند لكي يكون التحقيق موضوعياً وعلمياً.
وأنقل للقارئ الرواية بلفظ الطبري قال:
حدثنا يونس بن [عبد] الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثنا علوان عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: أنه دخل على أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه في مرضه الذي توفى فيه .... قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه، أجل إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف [احرق] بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب، ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين عمر وأبا عبيدة فكان أحدهما أميراً وكنت وزيراً، وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث ابن قيس أسيراً كنت ضربت عنقه، فإنه تخيل إليّ أنه لا يرى شراً إلا أعان عليه ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة فان ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدداً وودت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أني كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب ووددت أنى كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة فإن في نفسي منهما شيئا (1)
نقول:
أولا: الكاتب ناقش في السند، وترك دلالة الحديث التي فيها هنات الخليفة أبي بكر الواضحة، من كشف بيت فاطمة عليها السلام،وحرق الفجاءة السلمي، وتردده في سؤال رسول الله في أمر الخلافة، وتردده في سؤاله ص عن ميراث ابنة الأخ.
وهذا كاشف أن الخليفة متردد في جملة أمور، لو لم يفعلها أو انه فعلها، لتغيّرت مجرى الأحداث في السقيفة وفي غيرها، وكذلك بعض الأمنيات تمناها الخليفة كاشفة عن جهل وعدم إدراك، كحرقه للسلمي، وكذلك جهله بميراث ابنة الأخ والعمة.
على كل حال هذه الرواية حري بطالب الحقيقة مراجعتها والتأمل فيها ملياً، ليدرك ويعي تلك الحقبة التاريخية وما جرى فيها من أحداث، وخاصة ما أقدم عليه أصحاب السقيفة الذين تركوا رسول الله ص بيد علي عليه السلام يجهزه ويغسله، وذهبوا إلى سقيفة بني ساعدة ليتقاسموا الإمارة والخلافة.
¥(49/260)
ثانياً: أما نقاشه لسند الرواية فلم يجد فيها سوى (علوان بن داود البجلي) ضعفه، والعلة هي أن الرجل (منكر الحديث) عن العقيلي والذهبي وابن حجر.
أقول:
أولاً: الكاتب أغفل توثيق ابن حبان له (2)، والأحرى به أن ينقل الموثقين بضميمة الجارحين إن سلمنا بكون ما ذكره جرحا.
ولعل الكاتب يشكل علينا، إن ابن حبان من المتساهلين في التوثيق.
وهذا الإشكال مدفوع بقول الذهبي في كتابه الموقظة (3).
قال: "ينبوع معرفة الثقات،تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان."
ثانياً: ليس بالضرورة أن يكون (منكر الحديث) ضعيفا، فقد يطلق هذا المصطلح على (الثقة) أيضاً.
قال الحاكم: قلت [للدار القطني]: فسليمان بن بنت شرحبيل قال: ثقة، قلت: أليس عنده مناكير؟ قال: يحدث بها عن قوم ضعفاء فأما هو، فهو ثقة (4).
قال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة أحمد بن عتاب المروزي:
(ما كل من روى المناكير يضّعف). (5)
وقال ابن حجر في لسان الميزان ترجمة الحسين بن الفضل البجلي:
>فلو كان كل من روى شيئاً منكراً استحق أن يذكر في الضعفاء لما سلم من المحدثين أحد.< (6)
ثالثا: أن عبد لله بن عدي (ت / 365هـ)، وهو من كبار علماء الجرح والتعديل قرر قاعدة في كتابه (الكامل في الضعفاء) وألزم نفسه بها.
قال: >أنا ذاكر في كتابي هذا كل من ذُكر بضرب من الضعف ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر، ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة، ... ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم، إلا من هو ثقة أو صدوق < (7)
وبما إننا لم نجد ترجمة لـ (علوان بن داود البجلي) في كتابه، فهذا يشكل قرينة على ان الرجل موثق عنده.
إذن تهمة الضعف مردودة بما تقدم، وتوثيق ابن حبان والقرائن الأخرى شهادة كافية على وثاقته.
أما بقية رجال السند فكلهم ثقات.
أما يونس بن عبد الأعلى فهو: ابن ميسرة بن حفص بن حيان الصدفي، أبو موسى المصري، من الطبقة العاشرة من كبار الآخذين عن تبع الأتباع، روى له مسلم والنسائي وابن ماجه، قال الذهبي: أحد الأئمة، ثقة فقيه محدث مقرئ من العقلاء النبلاء. وقال ابن حجر: ثقة.
وأما يحيى بن عبد الله فهو: ابن بكير القرشي المخزومي من الطبقة العاشرة من كبار الآخذين عن تبع الأتباع روى له البخاري و مسلم و ابن ماجة، قال الذهبي: الحافظ صدوقا واسع العلم مفتيا، وقال ابن حجر:
ثقة في الليث. (8) وقال أيضا: وقال الخليلي كان ثقة، وتفرد عن مالك بأحاديث، وقال بن قانع مصري ثقة. (9)
وأما الليث فهو:ابن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، من الطبقة السابعة من كبار أتباع التابعين، روى له البخاري ومسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه، قال الذهبي: الإمام، ثبت من نظراء مالك، وقال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه إمام. (10)
وأما عمر بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، أبو حفص من الطبقة الثالثة من الوسطى من التابعين، روى له أبو داود، وثقه ابن حبان، (11) وقال عنه ابن حجر انه مقبول. (12)
وأما عبد الرحمن بن عوف: فهو الصحابي المشهور. وعليه فالرواية صحيحة ولا غبار عليها.
رابعا: تأكيدا لصحة الرواية فهناك شاهد يذكره الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك في رواية قال عنها (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) قال:
عن أبي سعيد الخدري قال: لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قام خطباء الأنصار .. فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليّاً (عليه السلام)، فسأله عنه، فقام ناس من الأنصار فأتوا به. فقال أبو بكر: ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وختنه أردت أن تشقّ عصا المسلمين! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! فبايعه. (13)
نسأل كيف أتوا بأمير المؤمنين عليه السلام، فرواية أبي بكر التي يقول فيها (إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن فوددت أني لم أكشف [احرق] بيت فاطمة) بضميمة هذه الرواية يكون عندنا دليل واضح على صدق الواقعة وصدق الرواية وصحتها سندلا ودلالة.
إذن هذه الرواية الصحيحة مؤكدة للرواية الأولى. وهي تشير إلى الهجوم على بيتها وحرق منزلها سلام الله عليها.
¥(49/261)
أما القيد الأخير التي ذكرته هذه الرواية (فبايعه) فأمير المؤمنين لم يبايع إلا بعد ستة أشهر كما روى البخاري (ولم يكن يبايع تلك الأشهر) كما سيأتي الكلام عنه مفصلا.
ثم قال الدمشقية: على أن ابن أبي شيبة قد أورد رواية أخرى من طريق محمد بن بشر، نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه (أسلم): أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (ص) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله (ص)، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله (ص)، والله، ما من أحد أحب إلينا من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك وأيم الله، ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقنّ عليكم البيت وأيم الله، ليمضينّ لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إليّ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر» (المصنف 7/ 432 ترجمة37045).
قلت: وهذه رواية منقطعة؛ لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/ 73).
ولئن احتججتم بهذه الرواية أبطلتم اعتقادكم بحصول التحريق إلى التهديد بالتحريق. وأبطلتم اعتقادكم بأن علياً لم يبايع؛ لأن هذه الرواية تقول: فلم يرجعوا إلى فاطمة حتى بايعوا أبا بكر.
نقول: شبهة الإرسال منتفية؛ لأن الراوي لها ليس أسلم مولى عمر بن الخطاب، بل الراوي (أبيه) وأسلم (والد زيد يروي عن عمر بن الخطاب وهو مولى له) ولك أن تراجع الذهبي في تذكرة الحفاظ
(14)، ليتضح لكم صدق قولنا.
ثم ان هناك قاعدة قررها ابن حجر العسقلاني وهي ان حكم الإرسال بالقطع- على فرض ان هذه الرواية مرسلة - يأخذ حكم الاتصال، وتصحح الرواية، وذلك لوجود قرينة وهي نفس نقله (أي أسلم) لمجريات هذه الأحداث، وهذا كاشف عن ان الذي حدّثه بها هو
(عمر) وإلا كيف وصلت إلينا، وعليه فالرواية تكون متصلة وصحيحة.
وهذا الكلام نقله ابن حجر في رواية مشابهة لهذه الرواية، يعترض فيها على الدار القطني الذي حكم على رواية من صحيح البخاري بالإرسال، وهي عن زيد بن اسلم عن أبيه عن عمر. (لاحظ ان السند أيضا عن زيد بن اسلم عن أبيه)
قال ابن حجر في فتح الباري:> قال الدار قطني أخرج البخاري عن القعنبي وعبد الله بن يوسف وغيرهما عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير وعمر معه الحديث. في نزول سورة الفتح مرسلا.
قلت: بل ظاهر رواية البخاري الوصل؛ فإن أوله (أي السند) وإن كان صورته صورة المرسل، فإن بعده ما يصرح بأن الحديث لأسلم عن عمر؛ ففيه بعد قوله فسأله عمر عن شئ فلم يجبه فقال عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر فحركت بعيري ثم تقدمت أمام الناس وخشيت أن ينزل فيّ قرآن وساق) الحديث على هذه الصورة حاكيا لمعظم القصة عن عمر، فكيف يكون مرسلا؛ هذا من العجب والله أعلم< (انتهى كلام ابن حجر). (15)
إذن فالكلام هو الكلام، ولا يحتاج إلى زيادة مؤونة، وعليه فالرواية متصلة وليست مرسلة
أما بقية رجال الإسناد فجميعهم من الحفاظ الثقات.
محمد بن بشر فهو بن الفرافصة بن المختار العبدي، أبو عبد الله الكوفي الطبقة التاسعة من صغار أتباع التابعين روى له (البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي والنسائي و ابن ماجه) قال الذهبي: الثبت، قال أبو داود: هو أحفظ من كان بالكوفة (16) وقال ابن حجر: ثقة حافظ. (17)
وأما عبيد الله بن عمر فهو: بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوى، قال الذهبي الفقيه الثبت، وقال ابن حجر ثقة ثبت. (18)
وأما زيد بن أسلم القرشي العدوي، أبو أسامة، و يقال أبو عبد الله، المدني الفقيه، مولى عمر بن الخطاب، قال الذهبي: الفقيه وقال ابن حجر: ثقة عالم. (19)
¥(49/262)
وأما أسلم القرشي العدوى، أبو خالد و يقال أبو زيد، المدني، مولى عمر بن الخطاب (والد زيد بن أسلم، و خالد بن أسلم) من الطبقة الثانية وهو من كبار التابعين،روى له: البخاري و مسلم وأبو داود والترمذي و النسائي وابن ماجة، قال العجلي ثقة من كبار التابعين وقال أبو زرعة ثقة (20) وقال ابن حجر العسقلاني ثقة مخضرم. (21)
إذن فالسند صحيح ومعتبر.
وقولكم: (أبطلتم اعتقادكم بحصول التحريق إلى التهديد بالتحريق)
نقول: ان الروايات اختلف مضمونها تارة تنقل لنا صيغ الحرق، وتارة التهديد وغيرها ولكنها تتفق على ان هذا الفعل قد تجرأ عليه القوم وكشفوا وحرقوا بيت فاطمة، والرواية الأولى صريحة وصحيحة السند في ذلك. كما تقرر آنفا.
وان قلتم إنكم وقعتم في التعارض فنقول:
أولاً: يكفي تحقق أحد هذه الأُمور ـ أعني التهديد بالإحراق أو الإتيان بالنار أو الحطب ـ في الطعن على فاعله، كيف لا يبالون بتحقير بيت يُعدّ من بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، ولماذا لا يهتمّون بتهديد من يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، ومن آذاها فقد آذى الله .. !؟
ثانياً: هل يترقب أن تحكى لنا القضية بتمامها من الذين أُشرب في قلوبهم حبّ الهيئة الحاكمة والظالمين للعترة الطاهرة (عليهم السلام)؟! مع ما هناك من تعتيم اعلامي وتحريف وخوف .. ورغبة .. كلاّ! وقديماً قالوا: حبّ الشيء يعمي ويصمّ .. نعم قد جرى على ألسنة بعضهم وسقط عن أقلام آخرين ما يكفي لطالب الحق ويقبله المنصف، ولكن مع ذلك لا يقدرون على إيراد القضية بتمامها، بل هناك دواعي شتى على إخفاء تلك الفضائح كما نرى ذلك في كتاب الأموال عندما نقل رواية ندم أبي بكر لكشف بيت فاطمة عليها السلام، قال:> فوددت أنّي لم أكن فعلت كذا وكذا<. (22)
ثالثاً: يمكن أن يقال: إنّ كل واحد من الرواة نقل ما رآه بعينه ـ لا سيما مع شدة الزحام ـ وما كان عليه المهاجمون من الفظاظة والغلظة، فإن ذلك يمنع عن مشاهدة القضية بتمامها، فحكاية شيء منها لا تنفي سائر ما ذكر فيها، ويشهد لذلك: ما ورد من الآثار التي ذكر فيها تحقق إحراق الباب بعد ذكر التهديد أو إرادة الإحراق، والمراد: إنهم قصدوا إحراق البيت ومن فيه .. أي أمير المؤمنين والسيدة فاطمة الزهراء وأولادهم (عليهم السلام)، ولكنّهم لم يقدروا على ذلك أو لم يتحقق .. واقتصر على الباب مع قصد الجميع ..
رابعاً: الذي يظهر من مجموع القرائن والشواهد لكل متعلم ماهر وخبير بصير بالجنايات والحوادث إذا طرح عن نفسه العصبية ونظر بعين الإنصاف في روايات العامة ـ التي تذكر: تهديدهم السيدة فاطمة (عليها السلام) بإحراق دارها، وروايات أُخرى عنهم تذكر الإتيان بالنار، وطائفة ثالثة تدل على جمعهم الحطب حول البيت، وطائفة رابعة على ضربها أو إسقاطها جنينها ـ ثم يرى تواتر النصوص بدفنها ليلاً، وإيصائها بذلك لئلا يصلّي عليها الشيخان، وأنّها لم تزل غضبى عليهما إلى أن ماتت .. بل بقي قبرها مخفياً إلى يومنا هذا بوصية منها ; يحصل له العلم القطعي بتحقق الإحراق وسائر الجنايات. (23)
وقولكم: (أبطلتم اعتقادكم بأن عليا لم يبايع لأن هذه الرواية تقول: فلم يرجعوا إلى فاطمة حتى بايعوا أبا بكر.)
نقول: روى البخاري في صحيحه أنّ علياً عليه السلام لم يبايع في تلك الفترة التي أحرق فيها بيت فاطمة قال:> حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملنَّ فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس
¥(49/263)
مصالحة أبى بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر< (24).
فهذه الرواية الصحيحة والتي هي في أصح الكتب تقرر (25) إن علياً لم يبايع تلك أشهر. وبذلك يندفع ما قاله صاحب الشبهة من مبايعة علي لأبي بكر بعد هذه الحادثة؛ لان رواية الصحيح مقدمة على غيرها؛ ولانه اصح كتاب عندهم بعد كتاب الله جل وعلا. (26) ولان مبنى القوم هو تقديمه على غيره.
قال ابن حجر في فتح الباري في باب فضل مكة وبنيانها: > ويمكن الجمع بين الروايتين بأن يكون ابتداء البناء في ذلك الوقت وامتد أمده إلى الموسم ليراه أهل الآفاق ... وأن لم يكن هذا الجمع مقبولا فالذي في الصحيح مقدم على غيره. (27)
.................................................. ................
--------
قال الدمشقية:
2 - > حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله، لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة، فخرج عليه الزبير مصلتاً السيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه< (تاريخ الطبري2/ 233).
في الرواية آفات وعلل منها
جرير بن حازم: وهو صدوق يهم وقد اختلط، كما صرح به أبو داود والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 2234).
المغيرة: وهو ابن المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهي المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.-------
جواب الرافضي
أولاً: نقول لصاحب الشبهة، علم الرجال علم دقيق، ولابد من الاطلاع والبحث فيه ومعرفة الطبقات والرواة، الراوي والمروي عنه ومعرفة وفيات الرجال، وكذلك دراسة كيفية النقد لعلماء الجرح والتعديل، وما هو الجرح الذي يؤخذ به، هل هو المفسر أو لا؟ وما هي العلة فيه؟ وما هي الضوابط لو وقعنا في التعارض؟ وكيف نرجح المعدل أو الجارح، ثم إنه ليس كل حديث هو ضعيف، فلعل هناك متابعات له صحيحة، أو شواهد أو غير ذلك، فلعل هناك أحاديث تجدها لأول وهلة ضعيفة، ولكن بعد التأمل تجدها ترتقي إلى الصحة أو الحسن لغيره.
فهناك أحاديث حسنة بذاتها، وهناك بغيرها. وهذا الفن بطبيعة الحال يحتاج إلى الدرس لسنوات، للوقوف على هذه المعارف الدقيقة والجليلة.
ونعتقد أنّ صاحب الشبهات قاصر عن إدراك هذه المعاني الدقيقة؛ لأننا نجده لا يشخص الرجال الذين يقعون في السند، وهذه هي الرتبة الأولى لمعرفة الرجال، ثقتهم من ضعيفهم.
فهنا نجد أن صاحب الشبهات في هذه الرواية قد أخطأ في معرفة تشخيص معرفة (جرير) وبنى على انه (جرير بن حازم) وحكم على طبق ذلك بضعف الرواية في حين أن (جرير بن حازم) لم يكن شيخاً لابن حميد ولم يرو عن المغيرة البته.
والصحيح هو جرير بن عبد الحميد، المتوفى سنه 188هـ. روى له البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
قال عنه ابن سعد في الطبقات: وكان ثقة، كثير العلم (28). وقال عنه العجلي: كوفي ثقة (29).وقال ابن حجر: ثقة، صحيح الكتاب. (30)
وقال الذهبي عنه في تذكرة الحفاظ: الحافظ الحجة ... رحل إليه المحدثون لثقته وحفظه وسعة علمه.
(31) وعليه فالرجل ثقة.
وأما إسناد الرواية فكلهم ثقات واليك ترجمتهم:
ابن حميد شيخ الطبري والذي سكت عنه (الدمشقية) هو: محمد بن حميد أبو عبد الله الحافظ، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة، وثقه يحيى بن معين قال: ثقة. ليس به بأس، رازي كيس.
ووثقه أبو زرعة: من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبى يقول: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا.
و قال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ: قلت لمحمد بن يحيى الذهلي: ما تقول في محمد بن حميد؟ قال: ألا تراني هو ذا أحدث عنه.
قال: و قد حدث عنه أحمد بن حنبل و يحيى بن معين.
و قال على بن الحسين بن الجنيد الرازي: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن حميد ثقة.
و قال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبى عثمان الطيالسي يقول: ابن حميد ثقة، كتب عنه يحيى و روى عنه من يقول فيه هو أكبر منهم.
¥(49/264)
و قال يحيى بن أحمد بن زياد: ذكر محمد بن حميد عند يحيى بن معين فقال: ليس به بأس. (32) أما ما ورد من تضعيف الجوزجاني وغيره. (33) فهو مردود بما تقدم من توثيق أساطين الفن وأهل الصناعة له كابن معين وأبو زرعة. وعليه فالرجل ثقة.
أما المغيرة، فهو ابن مقسم الضبي: روى له البخاري، مسلم، أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجة.
قال المزي في تهذيبه:
«قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين: ثقة، مأمون. وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين: ما زال مغيرة أحفظ من حماد بن أبي سليمان. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي، فقلت: مغيرة عن الشعبي أحب إليك أم ابن شبرمة عن الشعبي؟ فقال: جميعاً ثقتان. وقال العجلي: مغيرة ثقة، فقيه الحديث، إلا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم وإذا وقف أخبرهم ممن سمعه (34).
قال الذهبي في الكاشف: الفقيه، حكى جرير عنه قال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته (35).
وقال ابن حجر في التقريب: ثقة، متقن إلا أنه كان يدلس و لا سيما عن إبراهيم (36).
أما شبهة التدليس
قال ابن حجر في طبقاته: > وقال أبو داود: كان لا يدلس، وكأنه أراد ما حكاه العجلي، أنه كان يرسل عن إبراهيم، فإذا وقف اخبرهم ممن سمعه (37).
والإخبار بالسماع أمر قابل للتصديق، قال الغزالي (توفي 505هـ) في المستصفى في مسألة التعبد بخبر الواحد في الدليل الثالث: > فالذي يخبر بالسماع الذي لا يشك فيه أولى بالتصديق< (38).
فنقول:
أولاً: على فرض الإرسال، فهنا المغيرة لم يرو عن إبراهيم لتأتي هذه الشبهة. فالرجل روى عن زياد بن كليب التميمي.
ثانياً: إن المغيرة إذا توقف في الحديث، فهو يخبر من أين سمعه، ولذا نجد أبي داود ينفي التدليس عنه كما يقول ابن حجر.
إذن قول ابن حجر (عن أبي داود) يرفع عنه شبهة التدليس، فهو الرجل المتقن الفقيه، الذي لا ينسى ما وقع في مسامعه كما يقول الذهبي آنفا.
أما قولكم: إن ابن حجر ذكره في المرتبة التي لا يقبل فيها حديث، الراوي إلا إذا صرح بالسماع.
فهذا مدفوع بقول العجلي: ان المغيرة إذا توقف في الحديث فهو يخبر من أين سمعه، وقول الذهبي: إنه لا ينسى ما وقع في مسامعه، فبتلك القرينتين ينتفي هذا القول.
أضف إلى ذلك أن ابن حجر أدرج كثير من العلماء والحفاظ الثقات في هذه المرتبة، كالزهري وغيره
(39)، فإذا التزمنا بقول ابن حجر يلزم إسقاط جل أحاديث الزهري التي لم يصرح بها في السماع مع إنهم التزموا بصحتها.
وأما زياد بن كليب فهو التميمي الحنظلي، أبو معشر الكوفي من الطبقة السادسة روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، قال الذهبي حافظ متقن (40). وقال ابن حجر ثقة. (41)
إذن فالرواية صحيحة وليس فيه آفات، كما ادعى صاحب الشبهة.
قال الدمشقية:
3 ـ أحمد بن يحيى البغدادي، المعروف بالبلاذري، وهو من كبار محدثيكم، المتوفى سنة 279، روى في كتابه أنساب الأشراف 1/ 586، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون: أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام، يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتراك محرقاً علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!
هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سلميان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه، فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.
فيه علتان:
أولاً: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل8/ 266) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ولم أجد من وثقه أو ذمه.
ثانياً: الانقطاع الكبير من ابن عون وهو: عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية. ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب أولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.
وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية.
--------
جواب الرافضي
قولكم ان أحمد بن يحيى البغدادي، المعروف بالبلاذري، وهو من كبار محدثيكم.
¥(49/265)
نقول: ليس كل من نقل فضائلاً لأمير المؤمنين $ يكون شيعياً، أو نقل مثالبا لأعدائهم يكون شيعياً، لذلك جعلوا ابن أبي الحديد شيعياً، مع إن الرجل معتزلي، وكم فرق بين الأمامي والمعتزلي، فلو التزمنا بهذا القول، يكون جل علمائكم هم من الشيعة؛ لأن النسائي ينقل لنا في كتابه خصائص أمير المؤمنين وابن عساكر في تأريخه ينقل فضائل لأمير المؤمنين وأحمد ينقل في كتابه فضائل لأهل البيت، وابن حبان كذلك وهلم جرا وهذا لا تلتزمون به.
ثم إن البلاذري لو كان شيعياً لنقلت لنا التراجم والسيّر هذه المقولة، فقد ترجم له ابن النديم وابن عساكر والذهبي وابن حجر وغيرهم، ولم نجد أحداً يصفه بالتشيع، لاسيما الذهبي، المعروف عنه بذكر كل من يشم منه رائحة التشيع، وهذا واضح لمن عنده خبرة في هذا الفن.
وعلى فرض كونه شيعياً، فهو يعد من العلماء الكبار الذين يَعتمدُ عليهم الذهبي وابن حجر وغيرهم في كثير من الأحداث التاريخية والروائية وكذلك في طبقات الرجال. فهو عَلمٌ في الأنساب والرواية والحديث والأدب؛ لذا وصفه الذهبي وغيره بالعلامة، وواضح أن كلمة العلامة صيغة مبالغة لكثرة وغزارة علمه.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
>البلاذري العلامة، الأديب، المصنف، أبو بكر، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي البلاذري، الكاتب، صاحب، التاريخ الكبير< (42)
وقال أيضا في تذكرة الحفاظ: عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه (43).
وقال ابن كثير في كتاب «البداية والنهاية» نقلاً عن ابن عساكر: كان أديباً، ظهرت له كتب جياد. (44).
ثانياً: قولكم: >هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر، فإن سلميان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه، فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.<
نقول: هذا الإسناد ليس منقطع- من طرفه الأول ومن الآخر ... الخ- وذلك لجهلكم أو للتدليس الذي نقلتموه؛ وذلك لأن البلاذري قال في أول حديثه: >المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي وعن ابن عون ..... الحديث<. (45)
والمدائني شيخ البلاذري، فأين الانقطاع؟ فلو نقلت لنا الواسطة التي (حذفتها) لزال اللبس والغموض.
والمدائني هو: علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف، أبو الحسن المعروف بالمدائني: وثقه الخطيب البغدادي (توفي/ 463 هـ) قال: عن يحيى بن معين قوله: ثقة، ثقة، ثقة. قال فسألت أبي فقلت من هذا الرجل؟ قال: المدائني.
ثم قال: >أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: قال لي يحيى بن معين - غير مرة - اكتب عن المدائني كتبه.<
وقال عن أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي: >من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني.
توفي في ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين وكان عالما بأيام الناس، وأخبار العرب
وأنسابهم، عالما بالفتوح والمغازي ورواية الشعر، صدوقا في ذلك. (46)
ووثقه الذهبي قائلا: العلامة الحافظ الصادق أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني الاخباري. نزل بغداد، وصنف التصانيف، وكان عجبا في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب، مصدقا فيما ينقله، عالي الإسناد ... قال يحيى بن معين ابن معين ثقة ثقة ثقة. (47)
أما ما نقله ابن عدي انه ليس بالقوي (48). فليس له وجه، ولا يصمد أمام توثيق ابن معين، لذلك نجد ان الخطيب البغدادي والذهبي لم ينقلوا تضعيف ابن عدي، بل زادوا في الثناء عليه ومدحه ووصفه بكونه العلامة الصادق المصدق فيما ينقله، وهذه شهادة قل نظيرها وهي شهادة لصدق هذه الرواية.
أما قولكم إن مسلمة بن محارب مجهول، فهذا مدفوع؛ لأن ابن حبان ذكره في الثقات (49)،
أما سليمان التيمي الذي سكت عنه (ابن دمشقية) فهو: سليمان بن طرخان التيمي روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، قال الذهبي: أحد السادة سمع أنسا وأبا عثمان النهدي. (50) وقال ابن حجر: ثقة (51).
¥(49/266)
وقال أيضا: روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم، قال الربيع بن يحيى عن سعيد: ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي. وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة. (52)
وأما قولكم عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية. ولم يسمع حتى من أنس والصديق.
نقول: الرواية قالت (عن سليمان التيمي وعن ابن عون) وسليمان كما تقدم روى عن انس. إذن فلا يضر عدم سماع ابن عون من انس؛ ثم ان هذا أثر ينتهي إلى ابن عون وهو من الأعلام الكبار والثقات الاثبات فنقله قطعا يوجب الصدق، واليك ترجمته:
هو: ابن أرطبان المزني البصري، قال عنه الذهبي في الكاشف: أحد الأعلام، قال هشام بن حسان: لم تر عيناي مثله. وقال الأوزاعى: إذا مات ابن عون و سفيان استوى الناس. (53)
وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: ثقة، ثبت، فاضل، من أقران أيوب في العلم و العمل و السن. (54)
فإذا كان الرجل بهذا القدر من التثبت والفضل، فنقله يورث الاطمئنان بصحة أحاديثه. وعليه فالرواية بهذا اللحاظ صحيحة ويعتمد عليها.
قال الدمشقية:
4 ـ روى ابن خذابه في كتابه " الغدر" عن زيد بن أسلم قال: كنت من حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع علي وأصحابه من البيعة، فقال عمر لفاطمة: أخرجي كل من في البيت أو لأحرقنه ومن فيه!
قال: وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبي (ص).
فقالت فاطمة: أفتحرق علي ولدي!!
فقال عمر: إي والله، أو ليخرجنّ وليبايعنّ!!
لم يتمكن طارح هذه الشبهات من ضبط اسم المنقول عنه ولا ضبط اسم كتابه.
فهذا المؤلف مختلف في ضبط اسمه فمنهم من ضبطه باسم (ابن خنزابة) ومنهم باسم (ابن خذابة) ومنهم (خرداذبة) ومنهم (ابن جيرانه) ومنهم (ابن خيرانة) ورجح محقق البحار أنه ابن (خنزابة).
ولكن ضبطه الزركلي في (الأعلام2/ 126) باسم (ابن حنزابة جعفر بن الفضل بن جعفر) توفي 391 هـ.
أما كتابه فهو كتاب الغرر وليس كتاب الغدر. (28/ 339). ومنهم من ضبطه باسم (العذر).
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدليل عند الرافضة يقوم بوجود ذكر للرواية في أي كتاب كان.-----------------
جواب الرافضي
أولاً: أما قولكم إن اسم الكتاب هو (الغدر أو العذر)، فهذا كلام باطل لم يذكره علماء الشيعة إطلاقاً، بل عندما يتعرضون لهذه الرواية يقولون (ابن خنزابة في غرره) وعلى القارئ المراجعة.
ثم إن الاختلاف في الاسم وارد، وكثيراً ما يقع، لوجود التصحيف وأخطاء الطباعة، للفارق الزمني، وهذا ما نجده في كثير من الأسماء فراجع سير أعلام النبلاء للذهبي، وكذلك المزي في تهذيب الكمال فعندما يضبطون للرجل المترجم له، يذكرون الاحتمالات لاسمه مثلا: (قيل اسمه كذا أو المعروف بكذا، والصحيح اسمه كذا)، وهذا لا يضر بعد ضبط الزركلي له، وعليه فتحسم مسألة الكتاب والمؤلف؛ لا سيما وأن الزركلي من أعلام السنة، وله باع كبير في هذا الباب.
ثانياً: وثاقة المؤلف الناقل للحديث من المسائل المهمة للاطمئنان بصدق النقل، قال الذهبي في تأريخه في ترجمته للمؤلف (جعفر بن الفضل بن جعفر ابن حنزابة): >وقال السلفي: كان أبو الفضل بن حنزابة من الثقات الحفاظ المتبجحين بصحبة أصحاب الحديث، مع جلالة ورئاسة. يروي ويملي بمصر في حال وزارته، ولا يختار على العلم وصحبة أهله شيئا، وعندي من أماليه فوائد، ومن كلامه على الحديث وتصرفه الدال على حدة فهمه ووفور علمه <. (55)
وقال السمعاني عنه في الأنساب:
> أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات، الوزير المعروف بابن حنزابة البغدادي، أحد الحفاظ كان كثير السماع، حسن العقل، ذا رأي وشهامة وله أنعام في حق أهل العلم< (56)
وقال ابن الأثير الجزري في اللباب:> الوزير المعروف بابن حنزابة كان كثير السماع عظيم الرياسة محسنا إلى العلماء ولي الأمر بمصر وقصده العلماء من كل ناحية، وبسببه سار الدار قطني الإمام إلى مصر<. (57)
فالرجل ثقة، ومن الحفاظ الكبار، حاد الفهم، موفور العلم، لذا قصده الدار القطني وروى عنه. لذا نقله للحديث يكون موثوقاً به معتمداً عليه.
¥(49/267)
ثالثاً: المروي عنه هو> زيد بن أسلم<: وهو القرشي العدوي، أبو أسامة، و يقال أبو عبد الله، المدني الفقيه، مولى عمر بن الخطاب.
روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
قال المزي في تهذيبه: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، و أبو زرعة، و أبو حاتم، و محمد بن سعد، والنسائي، و ابن خراش: ثقة.وقال يعقوب بن شيبة: ثقة من أهل الفقه و العلم. (58) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب: ثقة عالم (59)، وقال الذهبي في الكاشف: الفقيه (60).
إذن بعد وثاقة المؤلف وضبط اسمه وكذلك الكتاب ووثاقة المروي عنه، ولاسيما أن الرجل كان مولاً لعمر بن الخطاب كما تقدم، وعليه فالرواية يمكن الاعتماد عليها، ...............................
قال الدمشقية:
5 ـ ابن عبد ربه في العقد الفريد 2/ 205 ط المطبعة الأزهرية، سنة 1321هجرية، قال: الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر، علي، والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة.
فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة، حتى بعث إليهم أبو بكر، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة، فقال: يا بن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟!
قال: نعم، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة!!
أولاً: ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة. (الطرائف لابن طاووس الحسني ص239). والرافضة من أضل هذه الأمة. وبهم ضل الرافضة.
ثانياً: أنه كان مشهوراً بالنصب أيضاً. فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/ 207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة.
ثالثاً: كتابه كتاب في الأدب. يا من عجزتم عن أن تجدوا شيئاً من كتب السنة.
------------
جواب الرافضي
أولاً: قولكم إن ابن عبد ربة من المعتزلة، فهذا قول غير صحيح، فالرجل كما عرفه القمي في الكنى والألقاب: > ابن عبد ربه أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي الأندلسي المر واني المالكي< فالرجل أموي، مرواني، مالكي المذهب، ولا يضر قول ابن طاووس من كونه من المعتزلة، علما ان ابن طاووس لم يقل من (أعيان المعتزلة)، بل قال: من (رجال المعتزلة)، فالرجل من أهل السنة وأعلامها. (61)
ثانياً: قولكم والرافضة من أضل هذه الأمة. وبهم ضل الرافضة.
نقول: كلامكم غير متوازن ولا مترابط، إلا أن تقولوا إن المعتزلة هم من الروافض. وهذا كلام غير دقيق ويكشف عن كونكم قليلو الخبرة في هذا المجال، أضف إلى الاضطراب في صف العبارات وسبكها، وكأنه يكتب ما نقل إليه بدون فهم للكلام.
ثالثاً: قولكم كونه مشهوراً بالنصب، يتناقض مع ما قاله الجمهور من علمائكم في وثاقته، لاسيما قول الذهبي من كونه ديّنا، متصونا – كما سيأتي-، إلا أن نقول إن النواصب هم ثقات، وهذا ليس غريب عند القوم، فإنهم وثقوا عمران بن حطان - الراثي لعبد الرحمن ابن ملجم (62).
ووثقوا قاتل الحسين، عمر بن سعد (63)، ومروان بن الحكم – الذي كان يلعن علي بن أبي طالب – والقائل للإمام الحسن عليه السلام: أنتم أهل بيت ملعونون. خلافاً لصريح القرآن الكريم الذي يقول عنهم أنهم أهل بيت مطهرون. (64)
وعلى كل حال أنقل أقوال أصحاب التراجم وما قالوه في (ابن عبد ربة الأندلسي).
قال الذهبي: أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حدير الأندلسي القرطبي المتوفى 328 ه،كان موثقا، نبيلاً، بليغاً، شاعراً. وقال أيضا: وكان صدوقاً ثقة، متصوناً، ديناً، رئيساً (65). وقال اليافعي في مرآة الجنان: كان رأس العلماء المكثرين والاطلاع على أخبار الناس (66). وقال الصفدي: وكان له بالعلم جلالة وبالأدب رئاسة وشهر مع ديانته وصيانته (67). وقال ابن كثير: صاحب كتاب " العقد الفريد " كان من الفضلاء المكثرين والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه " العقد " يدل على فضائل جمة وعلوم كثيرة مهمة (68).
رابعا: قولكم كتابه كتاب في الأدب، مردود بعد بيان وثاقة الرجل وأنه صائن لدينه، ومن الفضلاء والعلماء، فضلاً عن إنه عالم بأخبار الأولين والمتأخرين، على حد قول ابن كثير. وعليه فنقله موثوق به.
¥(49/268)
قال العلامة الزين قاسم، في حاشيته على شرح (نخبة الفكر) الذي أسماه بـ (القول المبتكر على شرح نخبة الفكر): بأن قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا ... ). (69)
إذن تبين إن ما نقله ابن عبد ربة الأندلسي هو مورد للقبول بلحاظ ما قدمناه، فتأمل.
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال الدمشقية:
6 ـ محمد بن جرير الطبري في تاريخه 3/ 203 وما بعدها، قال: دعا عمر بالحطب والنار وقال: لتخرجنّ إلى البيعة أو لأحرقنّها على من فيها. فقالوا له: إن فيها فاطمة! قال: وإن!!
مسكين هذا الناقل ذو الجهل المركب حاطب الليل. فإن هذه الرواية لا وجود لها في تاريخ الطبري بهذا اللفظ.
وإنما هو في كتاب الإمامة والسياسة، منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها.
• إن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.
• إن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213، أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً.
• إنّ الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب، في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.
----------------------------
جواب الرافضي
أولا: قولكم فإن هذه الرواية لا وجود لها في تاريخ الطبري بهذا اللفظ. وإنما هي في كتاب الإمامة والسياسة.
نقول الطبري نقلها بنفس الألفاظ، ولا ضير في ذلك، لان المهم والمدار على صحة الرواية وان وردت بطريق آخر، واليك رواية الطبري قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي (عليه السلام) وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين. فقال: والله لأحرقنَّ عليكم أو لتخرجنَّ إلى البيعة! فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده! فوثبوا عليه فأخذوه. (70) والرواية صحيحة وسندها هو التالي:
الأول ابن حميد. اسمه محمد بن حميد أبو عبد الله الحافظ قال ابن معين: ثقة لا بأس به وتكلم فيه الجوزجاني بلا حجة. (71) والثاني جرير هو ابن عبد الحميد أبو عبد الله الضبي الرازي قال أبو حاتم والنسائي والعجلي ثقة (72) والثالث مغيرة هو ابن مقسم أبو هشام الضبي قال ابن معين: ثقة مأمون وقال العجلي: ثقة فقيه (73). والرابع زياد بن كليب هو أبو معشر التميمي الحنظلي قال العجلي: ثقة في الحديث (74).
ثانيا: قولكم: أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة. مردود؛ وذلك لذكر الزركلي له في كتابه الأعلام، قال: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد: من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد وسكن الكوفة. ثم ولي قضاء الدينور مدة، فنسب إليها. وتوفي ببغداد. من كتبه .... و " الإمامة والسياسة. ثم ذكر إن للعلماء نظراً في نسبته إليه، ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.
وذكره اليان سركيس في معجمه، قال: الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري النحوي اللغوي كان كوفيا ومولده بها وإنما سمي الدينوري لأنه كان قاضي دينور وأخذ عن أبي حاتم السجستاني وغيره ... وله المصنفات المذكورة والمؤلفات المشهورة ثم ذكر منها كتابه الإمامة والسياسة. (75)
ثالثا: قولكم: إن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا، هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148هـ، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213هـ، أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً.
نقول: هذا الاستشعار في غير محله؛ لان ابن أبي ليلى لا نستطيع الجزم انه (محمد بن عبد الرحمن) لأن ابن قتيبة في كتابه ذكر لقب له وهو (ابن أبي ليلى التجيبي) ومحمد بن عبد الرحمن ليس هو (التجيبي).
¥(49/269)
إذن ما قطعتم به هو مجازفة بدون علم ودليل. أضف إلى ذلك ان ابن قتيبة لم يذكر ابن أبي ليلى إلا في مورد واحد فقط في ج2 ص91 قال: (قال الليث ...... وحدثنا ابن أبي ليلى التجيبي ... ) فمن قال ان ابن أبي ليلى هو شيخ ابن قتيبة؛ فلعل الضمير في (حدثنا راجع إلى الليث) وليس إلى (ابن أبي ليلى) وهو الأقرب. وعليه فينهار ويسقط ما أوردتموه من هذا الإشكال.
رابعا:قولكم: ان الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.
نقول: أيضا هذا الكلام مردود؛ فلا نعلم من أين فهم انه أقام في دمشق والمغرب؟! والكتاب من ألفه إلى يائه لم يُذكر فيه ذلك.
نعم يمكن ان يقال: ان ابن قتيبة قد ذكر في ج2ص71، قال:> قال وحدثنا بعض المشايخ من أهل المغرب<.
فلعل صاحب الشبهة وغيره، قد فهم ان ابن قتيبة أقام في المغرب أو دمشق.
وجوابه: ان هذا الفهم سطحي وساذج يدلل على قلة الخبرة حتى في فهم العبارات ولغة الكتابة، فلو دققنا في عبارة المؤلف فانه قال (قال وحدثنا) نسأل من هو القائل، فلعل واسطة مفقودة في المقام والضمير يعود إليه، ثم لو فرضنا ان القائل هو ابن قتيبة فلا توجد دلالة على انه أقام في المغرب، لأنه لو فرضنا ان فلانا من الناس يعيش في العراق وشيخه من أهل الحجاز، وقال حدثنا بعض المشايخ من أهل الحجاز، فهل هذا الكلام يدل على ان التلميذ أيضا من أهل الحجاز.
نعتقد ان هذه مغالطة لا يقبلها العقل والمنطق السليم.
وثاقة ابن قتيبة الدينوري
ولا بأس ان نذكر ترجمةً لابن قتيبة، لنبين حاله ولنطمئن بما ينقله من أحاديث وروايات.
هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري أبو محمد من أئمة الأدب والتاريخ والفقه وغيرهما من العلوم، وهو من المصنفين المكثرين. ولد ببغداد وسكن الكوفة، ثم ولى قضاء الدينور مدة فنسب إليها.
وثقه ابن النديم قال: >كان صادقا فيما كان يرويه، عالما باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه والشعر والفقه. كثير التصنيف والتأليف وكتبه بالجبل مرغوب فيها (76) <
وقال الخطيب البغدادي: > وكان ثقة دينا فاضلا<. (77)
وقال ابن حجر:> قال ابن حزم كان ثقة في دينه وعلمه ثم ذكر توثيق ابن النديم له (78).
توفي ببغداد سنة 276 ه. ومن كتبه " تأويل مختلف الحديث، وأدب الكاتب، والمعارف، وكتابي المعاني وعيون الأخبار، والشعر والشعراء، والإمامة والسياسة، ويعرف بتاريخ الخلفاء وكتاب الأشربة، والرد على الشعوبية، وفضل العرب على العجم، ومشكل القرآن، والاشتقاق وغريب القرآن والمسائل والأجوبة، وغير ذلك، فهو من علماء العرب الذين يشار إليهم بالبنان.
إذن فالرجل ثقة في دينه، صائنا لنفسه، وصادقا فيما يرويه، وشبهة نسبة الكتاب؛ قد بينا ان الزركلي قد ذكر ان الكتاب منسوب له، وعليه فالروايات التي يذكرها يطمئن إليها بهذا اللحاظ.
وبهذا تندفع هذه الشبهة وتسقط الحجج المزعومة؛ بما تقرر والحمد لله.
قال الدمشقية:
7 ـ ابن الحديد في شرح نهج البلاغة 2/ 56 روى عن أبي بكر الجوهري، فقال: قال أبو بكر: وقد روي في رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص كان معهم في بيت فاطمة عليها السلام، والمقداد بن الأسود أيضا، وأنهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليا عليه السلام، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، وخرجت فاطمة تبكي وتصيح .. إلى آخره.
وفي صفحة/ 57: قال أبو بكر: وحدثنا عمر بن شبة بسنده عن الشعبي، قال: سأل أبو بكر فقال: أين الزبير؟! فقيل عند علي وقد تقلد سيفه.
فقال: قم يا عمر! قم يا خالد بن الوليد! انطلقا حتى تأتياني بهما.
فانطلقا، فدخل عمر، وقام خالد على باب البيت من خارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟ فقال: نبايع عليا. فاخترطه عمر فضرب به حجرا فكسره، ثم أخذ بيد الزبير فأقامه ثم دفعه وقال: يا خالد! دونكه فأمسكه ثم قال لعلي: قم فبايع لأبي بكر! فأبى أن يقوم، فحمله ودفعه كما دفع الزبير فأخرجه، ورأت فاطمة ما صنع بهما، فقامت على باب الحجرة وقالت: يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! ...... إلى آخره.
¥(49/270)
وقال ابن أبي الحديد في صفحة 59 و60: فأما امتناع علي عليه السلام من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج عليه. فقد ذكره المحدثون ورواه أهل السير، وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب، وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين، وقد ذكر غيره من هذا النحو ما لا يحصى كثرة.
الجواب: ابن أبي الحديد رافضي حجة على رافضي مثله لا علينا. قال الخونساري «هو عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسن بن أبي الحديد المدائني "صاحب شرح نهج البلاغة، المشهور "هو من أكابر الفضلاء المتتبعين، وأعاظم النبلاء المتبحرين موالياً لأهل بيت العصمة والطهارة .. وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب، والحاوي لكل نافحة ذات طيب .. كان مولده في غرة ذي الحجة 586، فمن تصانيفه "شرح نهج البلاغة" عشرين مجلداً، صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي، ولما فرغ من تصنيف أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي، فبعث له مائة ألف دينار، وخلعة سنية، وفرساً» (روضات الجنات5/ 20 - 21 وانظر الكنى والألقاب للقمي1/ 185 الذريعة- آغا بزرك الطهراني41/ 158).
---------------------
جواب الرافضي
أولا: قولكم ان ابن أبي الحديد رافضي، هذا القول يجافي الحقيقة تماما، وما استشهدتم به من قول الخوانساري لا يدل على كون الرجل من الشيعة، لأنكم قطعتم كلام الخوانساري، وهذا هو التدليس المستهجن، ولو قرأنا بعض من كلمات الخوانساري لاتضحت الحقيقة:
قال في ترجمته:> الشيخ الكامل الأديب المؤرخ عبد الحميد بن أبي الحسين بهاء الدين الحكيم الأصولي المعتزلي ... رأيته بين علماء العامة بمنزلة عمر بن عبد العزيز الأموي بين خلفائهم .. ثم قال: وظاهر كثير من أهل السنة أيضا إنكار تسنن الرجل رأسا بعد تشبث الشيعة في إسكاتهم والإلزام عليهم بكلماته المفيدة وانصافاته المجيدة واعترافاته المكررة الحميدة< (79).
إذن فالخوانساري هو يدفع شبهة التشيع التي اُتهم بها ابن أبي الحديد، فالرجل كما يقول من المعتزلة ومن علماء العامة، ولكنه منصف في كلماته ومعترف بالحق.
وأما القمي قال عنه:، كان مذهبه الاعتزال كما شهد لنفسه في إحدى قصائده في مدح أمير المؤمنين " ع " بقوله: ورأيت دين الاعتزال وإنني أهوى لأجلك كل من يتشيع. (80)
ثانيا: كون ابن أبي الحديد محباً لعلي عليه السلام، ويرى انه الأفضل ويجب تقديمه، فهذا لايصيّره شيعيا، أضف إلى ذلك انه يؤمن بنظرية تقديم المفضول على الفاضل.
والأمامية لا تؤمن بهذا الكلام مطلقا، قال الشيخ الطوسي رحمه الله:
ولا يجوز تقديم المفضول على الفاضل، لأن تقديمه عليه وجه قبح، ومع حصول وجه القبح لا يحسن ذلك كما لا يحسن الظلم، وإن عرض فيه وجه من وجوه الحسن - ككونه نفعا للغير - لأن مع كونه ظلما - وهو وجه القبح - لا يحسن على حال. ولو جاز أن يحسن ذلك لعلة لجاز أن يحسن تقديم الفاسق المتهتك على أهل الستر والصلاح، وتقديم الكافر على المؤمن لمثل ما قالوه، وذلك باطل (81).
ثالثا: ان علماءكم يصنفون الرجل من أعيان المعتزلة قال الزركلي: عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين: عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة. (82)
وثاقة ابن أبي الحديد
وثاقة الناقل للحديث يشكل قرينة كبيرة على صحة النقل وصدق المنقول عنه، لذا نذكر ترجمة مختصرة توثق لنا المؤلف:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمته لأخيه الموفق، وكانا من كبار الفضلاء وأرباب الكلام والنظم والنثر والبلاغة، ونفس الكلام يذكره ابن كثير: وكان أكثر فضيلة وأدبا من أخيه أبي المعالي موفق الدين بن هبة الله، وإن كان الآخر فاضلا بارعا أيضا. (83) إذن فابن أبي الحديد من كبار الفضلاء البارعين، وهذه شهادة لوثاقة الرجل وحسنه.
إذن مما تقدم تبين بوضوح ان دعوى صاحب الشبهة واهية وضعيفة. وان ما يتهم به ابن أبي الحديد من التشيع، ظاهر البطلان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الدمشقية:
¥(49/271)
8 ـ مسلم بن قتيبة بن عمرو الباهلي، المتوفى سنة 276 هجرية، له كتب منها كتاب>الإمامة والسياسة< يروي في أوله قضية السقيفة بالتفصيل، ذكر في صفحة 13 قال: إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها.
فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! فقال: وإن! .... إلى آخره.
الجواب: تقدم أن كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها.
• أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.
• أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً.
أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.
--------------------------------
جواب الرافضي
تقدم الكلام مفصلا في جواب الشبهة السادسة، وقلنا هناك ان نسبة الكتاب مدفوعة وقد ترجم له الزركلي ونسب الكتاب إليه، وقلنا أيضا ان محمد بن أبي ليلى ليس هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ لان ابن قتيبة قيده (بالتجيبي) والأول غير معروف بهذه النسبة، وشبهة انه أقام في دمشق أيضا مدفوعة؛ لان ابن قتيبة لم يصرح بهذا في كتابه، نعم ذكر ان شيخه حدثه وهو من أهل دمشق.
وقلنا أيضا: ان الطبري روى نفس مضمون هذه الرواية بإسناد صحيح فراجع (84)، وعليه فالشبهة ساقطة ولا اعتبار لها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال الدمشقية:
9 - أبو الوليد محب الدين بن شحنة الحنفي المتوفى سنة815 هجرية، وهو من كبار علمائكم، وكان قاضي حلب، له تاريخ> روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر< ذكر فيه موضوع السقيفة، فقال: جاء عمر إلى بيت علي بن أبي طالب ليحرقه على من فيه. فلقيته فاطمة، فقال عمر: أدخلوا في ما دخلت الأمة ... إلى آخره.
---------------
جواب الرافضي
رواية ابن شحنة لم يعلق عليها (ابن دمشقية) وهي لا تختلف عن مثيلاتها كما في الشبهة الثانية، في رواية الطبري>عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله، لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة< (85) وهي صحيحة السند كما تقدم مفصلا، فهذه الرواية تعد من الشواهد والمؤيدات لتلك الرواية. (86)
ــــــــــــــــــ
قال الدمشقية:
10 - ذكر بعض الشعراء المعاصرين قصيدة يمدح فيها عمر بن الخطاب، وهو حافظ إبراهيم المصري المعروف بشاعر النيل، قال في قصيدته العمرية:
وقولة لعلي قالها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقت دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنان وحاميها
وهكذا يحتج الرافضة بحافظ إبراهيم وهو ملحد يكذب القرآن وينكر أن يحلى فيه أهل الجنة بأساور من ذهب.
ما قاله هذا الشاعر أو غيره فهو ناجم عن انتشار الروايات الضعيفة والمكذوبة التي يتصفحها ويمحصها أهل الخبرة بعلم الرواية والحديث الذين هم الحجة لا الشعراء الذين قال الله عنهم: (والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون).
لو قلت لنا قال الترمذي قال أبو داود قال أحمد في المسند لما قبلنا منك إلا بعد تمحيص السند. أفتحتج علينا بما قاله حافظ إبراهيم.؟ ---------
جواب الرافضي:
نقول: لشهرة هذا الحديث واستفاضته نجده على لسان المحدث والفقيه والشاعر، وعندما يحتجون به فانه كشاهد لوقوع هذه الحادثة، وفي نفس الوقت ان محدثي الشيعة عندما يذكرون هذه الحديث يتعجبون انّ شاعر النيل هذا، يتبجح بجعل الموبقات منجيات، ويعد السيئات من الحسنات، ومعنى هذا انّه لم يكن لبنت المصطفى أي حرمة ومكرمة عند عمر حين استعد لإحراق الدار ومن فيها لكي يصبح أبو بكر خليفة للمسلمين.
قال الشيخ الاميني (توفي/1392هـ) عقب نقله للأبيات الثلاثة، ما نصّه:
¥(49/272)
هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات، وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم الابياري، وعلي جارم، وعلي أمين، وخليل مطران، وغيرهم ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره، وبتقدير شاعر هذا شعوره، ويخدشون العواطف في هذه الأمة، في هذا اليوم العصيب، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صفو السلام والوئام في جامعة الإسلام، ويشتتون بها شمل المسلمين، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
إلى أن قال: وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنّه جاء للأُمّة بعلم جم أو رأي صالح جديد، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسرُّ بها الأُمّة ونبيُّها المقدَّس، فبشرى للنبي الأعظم، بأنّ بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول، ولم يكن سكناها في دار طهّر اللّه أهلها يعصمهم منه، ومن حرق الدار عليهم. وبخ بخ ببيعة تمت بهذا الإرهاب وقضت بتلك الوصمات. (87)
أما قولكم: احتجاجكم بالشاعر أو غيره فهو ناجم عن انتشار الروايات الضعيفة والمكذوبة التي يتصفحها ويمحصها أهل الخبرة بعلم الرواية والحديث.
نقول: تقدم الكلام مفصلا وناقشنا دلالة الروايات ومحصّنا صحة أسانيدها وتبين ان الروايات صحيحة ودلالتها قطعية على المدعى بما لا مزيد عليه
المصادر
(1) ابن جرير الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج2 ص619 – 620، تحقيق نخبة من العلماء الأجلاء، مؤسسة الأعلمي – بيروت.
(2) ابن حبان: كتاب الثقات، ج8 ص526، مؤسسة الكتب الثقافية، ط1، 1393هـ.
(3) الذهبي: كتاب الموقظة، ص79، تحقيق: عبد الفتاح أبو غده، مكتبة المطبوعات الإسلامية – بيروت، ط4، 1420هـ.
(4) سؤالات الحاكم للدار القطني ص218.
(5) الذهبي: ميزان الاعتدال، ج1 ص118، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة – بيروت، ط1، 1382هـ.
(6) ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان، ج2 ص308، مؤسسة الأعلمي – بيروت، ط2، 1390هـ.
(7) ابن عدي: الكامل في الضعفاء, ج1ص2 تحقيق: يحيى مختار غزاوي, الناشر: دار الفكر للطباعة, بيروت - لبنان الطبعة: الثالثة 1409هـ.
(8) الكاشف ج2ص369 وتقريب التهذيب ج1ص613.
(9) تهذيب التهذيب ج11ص208.
(10) الكاشف ج2ص151 وتقريب التهذيب ج1ص464.
(11) ابن حبان: الثقات ج5ص146.
(12) تقريب التهذيب ج1ص415.
(13) الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين, تحقيق: يوسف عبد الرحمن المرعشلي ج3ص76 ,دار المعرفة بيروت.
(14) قال الذهبي: اسلم أبو زيد العدوى (روى) عن مولاه عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق ومعاذ وأبي عبيدة وغيرهم من كبار علماء التابعين وهو حبشي اشتراه عمر سنة إحدى عشرة لما حج وقيل هو من سبى عين التمر روى عنه ابنه زيد بن اسلم ونافع وسلم بن جندب توفى سنة ثمانين بالمدينة. تذكرة الحافظ، الذهبي ج1 ص52، مكتبة الحرم المكي. وانظر تهذيب الكمال للمزي ج2ص530.
(15) ابن حجر: فتح الباري ص371. الناشر: دار إحياء التراث العربي- الطبعة الأولى/1408 - بيروت – لبنان.
(16) الذهبي:الكاشف ج2ص59.
(17) تقريب التهذيب ج1ص469.
(18) الكاشف ج1ص586 وتقريب التهذيب ج1ص373.
(19) الكاشف ج1ص414 وتقريب التهذيب ج1ص222.
(20) المزي: تهذيب الكمال ج2ص530.
(21) ابن حجر العسقلاني:تقريب التهذيب ج1ص104.
(22) أبو عبيد قاسم بن سلاّم: الأموال:193 ـ 194، مكتبة الكليات الأزهرية, مصر.
(23) عبد الزهراء مهدي: الهجوم على بيت فاطمة, ص459 ,ط1/ 1421.
(24) البخاري: صحيح البخاري ج5ص83 باب غزوة خيبر. دار الفكر 1401هـ.
(25) وأيضا قررت إن فاطمة وجدت على أبي بكر، والوجد في اللغة الغضب، قال ابن منظور في اللسان: وجد ويجد وجداً وجدة ووجدانا: غضب. وفي حديث الإيمان إني سائلك فلا تجد علي: أي لا تغضب من سؤالي، ومنه الحديث > لم يجد الصائم على المفطر<. [ابن منظور: لسان العرب: مادة (وجد) ج3 ص446، نشر أدب الحوزة، ط1، 1405هـ.]
فإذا ضممنا لهذا الحديث حديثاً آخر رواه البخاري لنا في صحيحه قال: حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمر و ابن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبني. [صحيح البخاري، ج4 ص210، باب مناقب المهاجرين وفضلهم]
وواضح الذي يغضب رسول الله ما هو حكمه؟؟
¥(49/273)
قال المناوي في تعليقه لشرح حديث (من آذى شعرة مني):>أي أحد من أبعاضي وإن صغر، كنى به عن ذلك كما قال فاطمة بضعة مني (فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) زاد أبو نعيم والديلمي: فعليه لعنة الله ملء السماء وملء الأرض، وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وشرفهم ليس لأنفسهم وإنما الله الذي اجتباهم وكساهم حلة الشرف .. < [المناوي: فيض القدير شرح جامع الصغير, ج6 ص25، تحقيق أحمد عبد السلام، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، 1415هـ]
أترك للقارئ الكريم التأمل في هذا الكلام، والتحلي بعقلية المراجعة، ليتضح الحق، فالحق أحق أن يتبع.
(26) انظر مقدمة صحيح ابن حبان قال: > ها هو ذا البخاري أمير علم الحديث وصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله.<، صحيح ابن حبان (المقدمة) ج1ص22. الناشر: مؤسسة الرسالة, ط2, 1414هـ.
(27) فتح الباري ج3ص355.باب فضل مكة وبنيانها.
(28) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ج7 ص381، دار صادر – بيروت.
(29) العجلي: معرفة الثقات، ج1 ص267، مكتبة الدار – المدينة المنورة، ط1، 1405هـ.
(30) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج1 ص158، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط2، 1415هـ.
(31) الذهبي: تذكرة الحفاظ، ج1 ص271 - 272، مكتبة الحرم المكي.
(32) انظر تهذيب الكمال ج25ص100 - 101. وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج7ص492/ 5741 ونقل توثيق يحيى بن معين, ولم يقدح فيه. وانظر تاريخ الإسلام الذهبي ج18ص425.
(33) تهذيب الكمال ج25ص100 - 101.
(34) يوسف المزي: تهذيب الكمال، ج28 ص400، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، ط1، 1413هـ.
(35) الذهبي: الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ج2 ص288، تحقيق محمد عوامة، دار القبلة للثقافة الإسلامية – جدة، ط1، 1413هـ 1992م.
(36) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج2 ص208، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط2، 1415هـ.
(37) ابن حجر: طبقات المدلسين، ص46، تحقيق د. عاصم بن عبد الله القريوتي، مكتبة المنار – عمان، ط1، 1403هـ 1983م.
(38) محمد بن محمد الغزالي: المستصفى, دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان,1417 هـ.
(39) قال ابن حجر فيمن ذكرهم في المرتبة الثالثة: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني نزيل الشام مشهور بالإمامة والجلالة من التابعين وصفه الشافعي والدار قطني وغير واحد بالتدليس. طبقات المدلسين ص45/ 102.
(40) الذهبي: الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ج1ص412.
(41) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج1 ص220.
(42) الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج13 ص162، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط9، 1413هـ.
(43) تذكرة الحفاظ:3/ 892 رقم الترجمة 860. .
(44) البداية والنهاية:11/ 69، حوادث سنة 279.
(45) البلاذري: انساب الأشراف ج2ص770دار الفكر الطبعة الأولى 1417هـ.
(46) انظر: الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد, ج12ص12ص55 ,تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا, الناشر: دار الكتب العلمية, بيروت – لبنان, ط1/ 1417 هـ / وكذلك ابن حجر لسان الميزان ج4ص253 رقم الترجمة689. موئسة الأعلمي, بيروت- لبنان, ط2, 1390هـ.
(47) سير أعلام النبلاء, ج10ص401
(48) الكامل في الضعفاء, ج5ص213.
(49) ابن حبان: الثقات, ج7ص490.
(50) الكاشف ج1ص461.
(51) تقريب التهذيب ج1 ص252.
(52) تهذيب التهذيب:4/ 201ـ202، رقم الترجمة341.
(53) الذهبي: الكاشف، ج1 ص582.
(54) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج1 ص520.
(55) الذهبي: تاريخ الإسلام، ج27 ص250، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي – بيروت، ط1، 1407هـ وانظر: تذكرة الحافظ، ج3 ص1022، وانظر: سير أعلام النبلاء، ج16 ص485.
(56) أبي سعد السمعاني: الأنساب، ج5 ص599، تقديم وتعليق عبد الله عمر البارودي، دار الجنان – بيروت، ط1، 1408هـ.
(57) ابن الأثير: اللباب، ج3 ص364، دار صادر – بيروت.
(58) المزي: تهذيب الكمال، ج10 ص17.
(59) ابن حجر: تقريب التهذيب، ج1 ص326.
(60) الذهبي: الكاشف، ج1 ص414.
(61) الشيخ عباس القمي: الكنى والألقاب، ج1 ص352.
¥(49/274)
(62) روى له البخاري - أبو داود – النسائي قال العجلي: بصري، تابعي، ثقة قال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، انظر: تهذيب الكمال: المزي، ج8 ص113.
(63) قال عنه ابن حجر: صدوق، ثم أعقب كلامه بأنه ليس صحابيا بقوله: ووهم من ذكره في الصحابة. انظر: تقريب التهذيب، ج1 ص413.
أقول: لو سألنا ابن حجر وقلنا له: لو رفعنا هذا الوهم وقلنا: ان الرجل كان صحابيا فماذا تقول؛ لأجاب: بأنه ثقة بلا جدال؛ لان مبنى القوم ان الصحابي لاتمسه يد الجرح ولو كان قاتل ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله.
(64) قال أبو يعلى في مسنده عن أبي يحيى: > .... قال مروان: أهل بيت ملعونون، فغضب الحسن، فقال: أقلت: أهل بيت ملعونون؛ فو الله لقد لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك والرواية صحيحة السند»، انظر: مسند أبي يعلى، ج12 ص136، و المعجم الكبير: الطبراني، ج3 ص85، ومجمع الزوائد: الهيثمي، ج10 ص72. وعلق عليها قائلا: فيها عطاء بن السائب وقد اختلط.
أقول عطاء بن السائب وثقوه: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح و قال إبراهيم بن مهدي، عن حماد بن زيد قال: اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة و هو ثقة. انظر تهذيب الكمال المزي ج20ص89.
نعم قد يرد كلام في اختلاطه , وهذا مدفوع لأن الاختلاط كان في آخر عمره. وهو توفي سنه ـ136هـ, وهذا الحديث في زمن الإمام الحسن عليه السلام وقد توفي سنة 49 هـ. إذن فالإسناد صحيح.
أما مروان بن الحكم الناصبي قال عنه البخاري له صحبة. . انظر الإصابة ابن حجر العسقلاني ج6ص82. ومعلوم الذي يرتقي لهذه الرتبة فهو في أعلى مراتب التوثيق. إذن مع كونه ملعون من قبل الرسول الله صلى الله عليه واله, مع ذلك هو من الصحابة.
(65) الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج15 ص283.
(66) اليافعي: مرآة الجنان، ج2 ص222، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، 1417هـ.
(67) الصفدي: الوافي بالوفيات، ج8 ص8، تحقيق أحمد الأرناؤوط – تركي مصطفى، دار إحياء التراث – بيروت، ط، 1420هـ.
(68) ابن كثير: البداية والنهاية، ج11 ص219، تحقيق علي شيري، دار إحياء التراث العربي – بيروت، ط، 1408 هـ.
(69) نقلا عن كتاب قفو الأثر في صفوة علوم الأثر: رضي الدين الحلبي الحنفي، ج1 ص 57، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، مكتبة المطبوعات الإسلامية – حلب، ط2، 1408هـ.
(70) الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج2ص443
(71) ابن حجر: تهذيب التهذيب:9/ 128 ـ 131، رقم الترجمة180. تقدمت ترجمته في الشبهة الثانية فراجع.
(72) ابن حجر: تهذيب التهذيب:2/ 75، رقم الترجمة116.
(73) ابن حجر: تهذيب التهذيب:10/ 270، برقم 482.
(74) الذهبي: ميزان الاعتدال:2/ 92، برقم 2959.
(75) اليان سركيس: معجم المطبوعات العربية, ج1 ص211 0الناشر: مكتبة آية الله المرعشي النجفي - قم المقدسة 1411هـ / قم.
(76) ابن النديم: الفهرست ص85.
(77) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ج10 ص168.
(78) ابن حجر: لسان الميزان ج3 ص358.
(79) محمد باقر الخوانساري: روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات , ج5ص20 - 21, تحقيق أسد الله اسماعيليان , الناشر مكتبة اسماعيليان / قم- 1392هـ.
(80) القمي: الكنى والألقاب ج1ص193.
(81) الشيخ الطوسي: الاقتصاد , ص192, الناشر مكتبة جامع چهلستون / 1400هـ طهران.
(82) انظر: الأعلام الزركلي ج3ص289،وفيات الأعيان لابن خلكان: ج 5 ص 391 - 392، البداية والنهاية: ج 13 199.
(83) سير أعلام النبلاء ج23ص275 و البداية والنهاية ابن كثير ج13ص233.
(84) راجع جواب الشبهة السادسة.
(85) تاريخ الأمم والملوك ج2ص443.
(86) راجع الشبهة السادسة.
(87) الغدير الشيخ الاميني ج7ص82 ,الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت, ط2/ 1387.
وفي الختام أقول .. أقسم بالله العظيم أني لم آتي بهذا الكلام لأشبه على احد ولكن لأنكم أهل الحديث واعلم االناس بالاسانيد. .. والمعتبر في كل فن قول اهله ...
وجزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
ـ[محمود المصري]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:09 ص]ـ
قيل: ما ضر السحاب نبح الكلاب، وقيل: ولو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالا بدينار
اشتهر عن أبى زرعة الرازى قول:
¥(49/275)
" إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنه زنديق. وذلك أن القرآن حق، والرسول حق، وما جاء به حق. وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرح به أليق، والحكم عليه بالزندقة والضلال أقوم وأحق ". [نقلته من كتاب مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع]
بل إستمع إلى رد الشيخ عثمان الخميس حفظه الله حين سئل هل كسر عمر - رضي الله عنه - ضلع فاطمة - رضي الله عنها؟ (أي بعدما كسر الباب بحد زعمهم) - رابط الإستماع في أسفل الصفحة. تجد أن في ثبوت هذه القصص طعن في علي رضي الله عنه أكثر من عمر رضي الله عنه كما ذكر الشيخ الخميس حفظه الله
http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=1820
وفي البخاري:
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد بن الحنفية قال قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر قلت ثم من قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت قال ما أنا إلا رجل من المسلمين
قال ابن حجر رحمه الله:
قوله: (وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت , قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين)
وهذا قاله علي تواضعا مع معرفته حين المسألة المذكورة أنه خير الناس يومئذ لأن ذلك كان بعد قتل عثمان
فسبحان الله علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بعدما صار الأمر إليه لا زال يشهد لهم بالفضل والخيرية. بل قد ذكر الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق في رسالة له في "فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه":
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني لواقف في قومٍ، فدعوا الله لعمر ابن الخطاب، وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي، يقول رحمك الله: إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيراً مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب.
وفي هذا الأثر من الفوائد ما يلي:
1) شهود ابن عباس رضي وعلي بن أبي طالب جنازة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.
2) أن علياً رضي الله عنه كان يرجو أن يدفن عمر بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر لأنه كان كثيراً ما يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر نفسه ثم أبا بكر وعمر فيقول خرجت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر. فاستنبط علي من ذلك أنهما لا بد وأن يكونا أصحاباً لرسوله في الآخرة، وفي البرزخ كما جعلهم الله أصحابا للرسول في الدنيا، وهذا من فقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
------------
أخي الفاضل هذا الكلام الذي نقلته كثير جدا قد لا يتيسر لشيوخنا وإخواننا الأفاضل أن يجدوا الوقت لكي يجيبوا عليه كله. فلو إخترت لهم ما ترى أنه أقوى شبه طرحوها لأغنى الجواب عليها الجواب عن البقية.
وعند النظر فكتابات هؤلاء الرافضة أوصيك بوصية اقتبسها من إحدى مشاركات الشيخ أبو محمد الألفى حفظه الله (اجيبوني بارك الله فيكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80597))
فَلَقَدْ أَبْدَعَ الْقَائِلُ:
إِيّاكَ مِنْ كَذَبِ الْكَذُوبِ وَإِفْكِهِ ... فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ
وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذُوبُ تَكَلُّفاً ... وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُبْكِهِ
وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذُوبُ تَخَلُّقاً ... وَشَكَى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُشْكِهِ
وَلَرُبَّمَا كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ ... وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68901
وفي الختام أقول لك: متوجعش دماغك فإن في قلوب أهل السنة والجماعة علماءا وعوام من الحب لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ما يغني عن الإجابة عن هذه الشبهات
وأسأل الله أن ييسر لك من يجيبك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:32 ص]ـ
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=184642#post184642
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[30 - 08 - 06, 10:30 م]ـ
بارك الله فيكما وكتب الله أجركما ونفع الله بكما
أخي الفاضل .. المشكلة أن هذا الكلام في احد المنتديات علنا .. وقد قرأه الكثير
¥(49/276)
يأخوة ... هناك نقطة لابد ان ابينها لكي يعرف الناس حقيقة دين الرافضي الذي كتب الشبهات
فالرافضة لايعرفون من اين ياخذون دينهم
فالقران محرف بالاجماع الذي أدعاه علماؤهم
ومن هؤلاء العلماء:
1 - علامتهم الحجة سيد عدنان البحراني: " بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال: الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابه والتابعين بل وأجماع الفرقة المحقة (أي الشيعة) وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم ".مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبة العدنانية " البحرين " ص 126.
2 - الشيخ يحيى تلميذ الكركي: إذ قال: " مع أجماع أهل القبله من الخاص (أي الشيعة) والعام ان هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس القرآن كله وأنه قد ذهب من القرآن ماليس في أيدي الناس".نقلا عن فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي ص 23 وينقل النوري الطبرسي هذا الكلام من كتاب الأمامه يحيى تلميذ الكركي.
3 - محمد بن النعمان (المفيد) قال: اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامه واتفقوا على اطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنه الرسول (). أوائل المقالات ص 48، 49 - دار الكتاب الأسلامي - بيروت.
فهذا حال القران عندهم
اما رواياتهم فلاتوجد رواية واحدة صحيحة
http://www.fnoor.com/images/fn1013.jpg
فأذا كان القران محرف .. ولا توجد لديهم رواية صحيحة باعتراف أحد كبار علمائهم ... فمن اين ياخذون دينهم .. ؟؟؟
ولعل قائل يقول لماذا تغير المواضيع .. ومادخل عقيدة الرافضة بما تقول
الجواب .. انني احببت ان انبه القارئ ألى ان الرافضة لاقران .. ولا روايات .. ولقد كتب ماكتب هذا الرافضي من اجل التلبيس على الناس .. وهيهات
وانا والله حريص على الرد عليه خاصة انه تكلم في غير علمه .. وقد قيل من تكلم في غير علمه أتى بالعجائب ..
أما قولك يأخي أختار شبهة واحدة والأخوة يردوا
فاقول من كان لديه رد على اي شبهة فليرد ... حتى ولو على شبهة واحدة
المهم أن لايغتر الناس بما يقولوه ..
وقد قال شيخ الاسلام كلمة اعجبتني
وإذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلابد من الذب عنهم، وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل. (منهاج السنة 6/ 254).
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:15 ص]ـ
لو أنهم جمعوا خبث كل الأمم لغلبناهم بالروافض.
"ثم ان هناك قاعدة قررها ابن حجر العسقلاني وهي ان حكم الإرسال بالقطع- على فرض ان هذه الرواية مرسلة - يأخذ حكم الاتصال، وتصحح الرواية، وذلك لوجود قرينة وهي نفس نقله (أي أسلم) لمجريات هذه الأحداث، وهذا كاشف عن ان الذي حدّثه بها هو
(عمر) وإلا كيف وصلت إلينا، وعليه فالرواية تكون متصلة وصحيحة. "
والله ما زلت اضحك من هذا القول،
اخي رد الروافض ملئ بالكذب الصريح وواضح ان من كتب هذا الكلام لا يملك أي من آليات هذا الفن.
ـ[أبو عبدالله الوائلي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:24 ص]ـ
الرافضة يدعون أن القرآن سبعة عشر ألف آية، وأن مصاحفنا الحالية ناقصة!
بالمعنى أن أكثر من نصف القرآن ناقص!
وهذه إحدى الضلالات.
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[02 - 09 - 06, 11:27 م]ـ
ومازلنا ننتظر رد الأخوة .. وجزاكم الله خيرا
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:08 م]ـ
المشكلة اليوم ان الشيعة وعلى صعيد الانترنت خصوصا صاروا يقدمون بحوثا علميا.في غاية الخطورة , وربما اكبر من ينساق وراء هذه البحوث هم العامة , .......... خاصة موقع المستبصرون الذي يلعب دورا كبيرا في خداع العامة اذ هو يحوي جملة من البحوث العلمية التي تهدف الى ان تجعل الشيعة هم الفرقة الناجية ويحتوي الموقع ايضا قصصا للاناس يزعمون انهم انتقلوا من مذهب السنة الى مذهب التشيع ةهذا يشكل اليوم تحديا كبيرا للاهل السنة اليوم , واصبح مجرد التكفير والرمي بمختلف المطاعن لا يكفي , لكن الواجب اليوم تقديم بحوث علمية تعمل على تحصين المجتمع السني من الغزو الفكري الشعي المدروس , وما هذا الناقل لهذا الموضوع الا مثال على الشخص المفتون بهم ونرجو ان يخصص في هذا المنتدى المبارك قسم للرد على الشبهات خاصة شبهات الشيعة وبارك الله فيكم
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[10 - 09 - 06, 01:05 ص]ـ
وانا اثني على ما ذكره الاخ امين من الجزائر
لكني كرهت منه تهوكه في حق اخيه كاتب المقال
وكاتب المقال جزاه الله خيرا حملته غيرته على دين الله وصحابة رسوله صلى الله عليه واله وسلم
على كتابة هذا المقال وسؤال اهل العلم في الذب عن صحابة رسوله وبيان زيف طعون الرافضة فيهم فشكر الله له
والحقيقة ان هذا المقال الذي وضعه الاخ هنا من مقالاتهم المشهوره في شبكة المعلومات ومما يباهون ويتبجحون به وهو مما غروا به كثيرا من الناس.
فلعل الله ييسر له من طلبة العلم من يتصدى له ويبين ما فيه الباطل والله الموفق(49/277)
سؤال: كيف أستخدم فهارس الشيخ حمدي السلفي لمسند أحمد
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[29 - 08 - 06, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
أتعلم في هذه الفترة التخريج
ولما استخدمت فهارس الشيخ حمدي السلفي لم أستطع أن أرجع إلي المواضع التي يذكرها
فمثلا يقول (2/ 89)
فما معني هذا؟
وكيف أرجع إليه؟
وهل المقصود هو الجزء والصفحة؟
وإن كان هذا هو المقصود فأي الطبعات يقصد؟
وإن لم يكن عندي هذه الطبعة فما العمل؟
ـ[خالد صالح]ــــــــ[29 - 08 - 06, 10:22 م]ـ
أتعلم في هذه الفترة التخريج
تسرعت أخي!
بدأت طلب العلم في أجازة الصيف قبل الماضية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42305
على العموم أظن الشيخ ذكر في مقدمة الفهرس، وظنها ط الميمنية.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[30 - 08 - 06, 10:27 ص]ـ
وإن لم تتوفر الطبعة الميمنية فما العمل؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 08 - 06, 10:34 ص]ـ
استعن بالموسوعات الحاسوبية أحسن الله اليك ...
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:19 م]ـ
وإن لم تتوفر الطبعة الميمنية فما العمل؟
تجد العزو إليها على هامش ط شاكر.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:35 م]ـ
يمكنك أخي أن تبحث في أي طبعة مع شيء من التقديم و التأخير لا يتعدى صفحات قليلة
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:37 م]ـ
الأخ معاذ
بعض الطبعات ستفرق كثيرا
مثلا طبعة الرسالة 50 مجلدا فكم ستفرق؟
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:37 م]ـ
يمكنك أخي أن تبحث في أي طبعة مع شيء من التقديم و التأخير لا يتعدى صفحات قليلة
من قال لك هذا يا أخ معاد (أو معاذ)؟!!
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:29 م]ـ
أخي الفاضل عدم العلم بالشيء ليس علما بضده
و أنا قد سمعت هذا في سلسلة لدروس التخريج يغيب عني مكانها الأن، و لكني سوف أحاول بإذن الله البحث عنها و وضع رابط لها.
ثم يا ايها الأخ الكريم ألا ترى انك الان قد تكون تقف ما ليس لك به علم، فتنبه يا رعاك الله و لا تطلق أحكاما هكذا جزافا.
المشكلة هي أن البعض منا يحسب أنه على علم بكل شيء و كل ما لا يوافق هواه او يجهله يعتبر القائل به مخرفا .. و أذكر أنني ذكرت يوما لأحد الإخوة كلاما للشيخ الألباني رحمه الله، فأخبر هذا الأخ أحد طلبة العلم بما نقلته عن الشيخ الألباني، فإذا بهذا الأخ ينفي تماما ما ذكرته و يقول الألباني لم يقل هذا أبدا، فقلت للأخ يا سبحان الله و هل سمع هذا الأخ جميع أشرطة الشيخ؟ لكنه أصر على الإنكار علي، فبحثت عن الشريط في كومة من الأشرطة و بدلت جهدا كبيرا حتى وجدت ما نقلته من كلام الشيخ في أحد أشرطته، ثم قدمته للأخ.
علمنا الله و إياك ما جهلنا و نفعنا بما علمنا امين
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:30 م]ـ
أخي الفاضل عدم العلم بالشيء ليس علما بضده
أثبت العرش ثم انقش.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:34 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: مصطفي حسان
الأخ معاذ
بعض الطبعات ستفرق كثيرا
مثلا طبعة الرسالة 50 مجلدا فكم ستفرق
نعم أخي في مثل هذه الحالة يصعب البحث، لكن و لله الحمد أكثر الطبعات متقاربة فيما بينها، و الأهم من ذلك كما ذُكِر: أن الحواسب الالية قد رفعت عنا هذا العناء الشديد، و انا لا أعتقد أن هناك باحث الأن يقوم بتخريج حديث دون الرجوع إليها و الله أعلم.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:36 م]ـ
أكثر الطبعات متقاربة فيما بينها
كلامك ليس بصحيح بالمرة، كما يعرفه كل من اطلع على طبعات المسند، هداك الله.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:38 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: خالد صالح
أثبت العرش ثم انقش
أخي الفاضل لقد قصدت بعبارتي هذه أن كونك لم تسمع بمن قال هذا الأمر، لا يعني انك على علم تام بعدم قوله. فتنبه يا رعاك الله لمقصد كلامي، و انا لا ادعي علما، بل فقط أأكد لك أنني سمعت هذا الكلام، و إن كان قد يكون فيه بعض الشيء لكنه موجود و تكلم به بعض أهل الإختصاص و الله أعلم
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:38 م]ـ
نعم انا لا أعتقد أن هناك باحث الأن يقوم بتخريج حديث دون الرجوع إليها و الله أعلم.
بل يوجد.
ولا أدري كيف وصل ظنك إلى عقيدة، والاعتقاد هو: الحكم الذهني الجازم.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:39 م]ـ
أخي الفاضل لقد قصدت بعبارتي هذه أن كونك لم تسمع بمن قال هذا الأمر، لا يعني انك على علم تام بعدم قوله.
هذا يتعلق بالاطلاع على الطبعات، لا بالسماع من هنا ومن هناك!!
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:40 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: خالد صالح
كلامك ليس بصحيح بالمرة، كما يعرفه كل من اطلع على طبعات المسند
جزاك اللله خيرا على الإفادة
هداك الله
آمين، كما نسألك الدعاء بظهر الغيب.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:45 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: خالد صالح
هذا يتعلق بالاطلاع على الطبعات، لا بالسماع من هنا ومن هناك
أخي الفاضل أنا لا أملك في بيتي إلا طبعة واحدة، أقصد لست غنيا لدرجة أن أقتني كل طبعة و أبحث فيها ثمام البحث.
أما قولك:
لا بالسماع من هنا ومن هناك
فلا أظن العلم يكتسب بغير السماع من أهل العلم و غن كنا في بدايات الطريق
¥(49/278)
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:51 م]ـ
فلا أظن العلم يكتسب بغير السماع من أهل العلم و غن كنا في بدايات الطريق
يا أخي أنا قلت اطلاع على الطبعة، ولم أقل امتلاكها، ومعرفة التقارب بين الطبعات ونحوه ببداهة العقول يعرف من اطلاع الشخص بنفسه، لا بسماعه من غيره، وإذا كان عن طريق سماعه من غيره، فيسعه السكوت، لأنه مقلد، وهو لا يعرف حقيقة الأمر، لا يظل يرد كل هذه الردود.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:59 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: خالد صالح يا أخي أنا قلت اطلاع على الطبعة، ولم أقل امتلاكها، ومعرفة التقارب بين الطبعات ونحوه ببداهة العقول يعرف من اطلاع الشخص بنفسه، لا بسماعه من غيره،
كلامك أخي فيه كثير من الصواب، لكن ليس على إطلاقه فنحن نستفيد جدا من أقوال علمائنا و سماعاتنا منهم، و أضرب لك مثالا إذا كنت استمعت إلى سلسلة -كيف يبني طالب العلم مكتبته للشيخ عبد الكريم الخضير-فستعلم مدى الإستفادة التي يمكن أن نجنيها حول طبعات الكتب و أحسن هذه الطبعات .. إلخ.
وإذا كان عن طريق سماعه من غيره، فيسعه السكوت، لأنه مقلد، وهو لا يعرف حقيقة الأمر، لا يظل يرد كل هذه الردود
هذا أيضا ليس على إطلاقه، فإذا كان الذي سمعنا منه ثقة مشهود له بالعلم فما المانع إذا من عدم نقلنا عنه؟
لا يظل يرد كل هذه الردود
أظنني استفدت على كل حال من كثرة هذه الردود، و أعتذر إن كنت لم افدك بشيء فالبضاعة مزجاة.
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 05:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.(49/279)
عاجل ما صحة هدا الحديت 3
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم الرد بسرعة لو سمحتم
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كُنتُ عِندَ النَّبِيّ صلَّى الله عليهِ وَ سَلَّمَ وَ عِندَهُ عَلِيّ، فقَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَ سَلَّمَ (يَا عَلِيّ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ، يَنتَحِلونَ حبَّ أهلِ البيتِ، لَهُم نِبْذٌ، يُسَمَّونَ الرَّافِضَة، قَاتِلوهُم فَإنَّهم مُشْرِكون).
بارك الله فيكم
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[30 - 08 - 06, 11:39 ص]ـ
كل حديث ورد فيه لفظة (الرافضة) فهو كذب كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية.
قال: قلت ومن زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما رفضه قوم فقال لهم رفضتموني فسموا رافضة لرفضهم إياه وسمى من لم يرفضه من الشيعة زيديا لانتسابهم إليه ولما صلب كانت العباد تأتي إلى خشبته بالليل فيتعبدون عندها والشعبي توفى في أوائل خلافة هشام أو آخر خلافة يزيد بن عبد الملك أخيه سنة خمس ومائة أو قريبا من ذلك فلم يكن لفظ الرافضة معروفا إذ ذاك وبهذا وغيره يعرف كذب لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ الرافضة انتهى
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:40 م]ـ
بارك الله فيك اخى القاسم بن عبد الله(49/280)
ما صحة هذا الحديث
ـ[خيرى النوبى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 10:52 ص]ـ
كل اشقر خبيث الا انت ياعمر(49/281)
أفيدوني في رجل يرى رأي الواقفة؟
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[30 - 08 - 06, 11:25 ص]ـ
أبو بكرة الرمادي: وثقه أبو حاتم، ابن حبان، والدارقطني، والخليلي، والذهبي.
قال ابن حجر في التقريب: طَعن فيه أبو داود لمذهبه في الوقف في القرآن.وذكره الذهبي في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم، فقال: لم يحدث عنه أبو داود لأنه كان يصحب الواقفة.
============
الواقفة: هم الذين وقفوا في القرآن، فقالوا: لا نقول: مخلوق، ولا غير مخلوق.وبدَّعوا من خالفهم. انظر الرد على الجهمية 432.
=========================
ما حكم هذا الرجل عند أهل الحديث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:13 م]ـ
هل كان يرى رأيهم أم يصاحبهم كما ذكر الذهبي، فلا شك أن بينهما فرق.
تهذيب الكمال - (ج 1 / ص 494)
قال الذهلي: حدثني أبو العباس محمد بن رجاء البصري قال: قلت لابي داود السجستاني: لم أرك تحدث عن الرمادي؟ قال: رأيته يصحب الواقفة فلم أحدث عنه.
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:47 م]ـ
جزاك الله ألف خير على هذا الإيضاح.
وأرجوا منك أن ترشدني، إذا كان من الذين يرى رأيهم، فما حكمه، هل يعد من المبتدعة، فيفرق بين الداعي إلى بدعته، وغير الداعي في قبول او رد حديثه؟(49/282)
سؤال يتعلق بصحيح مسلم
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله، أرجو أن يتفضَّل أحدكم بإعطائي الإجابة الصحيحة على هذا السؤال: أسماء الأبواب وترتيبها في صحيح مسلم، هل هي بترتيب الإمام مسلم أو هي بترتيب النووي؟؟
وشكراً
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:41 م]ـ
تفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5915
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء(49/283)
حديث النهي صن صيام النصف من شعبان: دراسة تعليلية فقهية
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:00 م]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان 1، عن أبيه 2، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق 3، وابن أبي شيبة4، وأحمد 4، و الدارمي5، وأبو داود 6، وابن ماجه 7، 8، والنسائي9، والطحاوي 10، وابن حبان 11، والطبراني 12، والبيهقي 13، والخطيب 14، جميعهم من هَذِهِ
الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)) 38.
¥(49/284)
أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)
اختلف الفقهاء في حكم صوم النصف الثاني من شعبان عَلَى النحو الآتي:
أولاً: ذهب قوم إلى كراهة الصوم بَعْدَ النصف من شعبان إلى رمضان. هكذا نقله الطحاوي39 من غَيْر تعيين للقائلين بِهِ. وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية 40. ونقله ابن حزم عن قوم41.
ثانياً: خص ابن حزم 42 - جمعاً بَيْنَ أحاديث الباب – النهي باليوم السادس عشر من شعبان 43.
ثالثاً: ذهب الروياني 44 من الشافعية إلى تحريم صوم النصف الثاني من شعبان45.
رابعاً: ذهب جمهور العلماء إلى إباحة صوم النصف الثاني من شعبان من غَيْر
كراهة 46.
واستدل أصحاب المذاهب الثلاثة الأول بحديث عَبْد الرحمان بن العلاء، عَلَى اختلاف في تحديد نوع الحكم.
وأجاب الجمهور بتضعيف حديثه، وعدم وجود ما يقتضي التحريم أو
الكراهة، بَلْ وجود ما يعضد القَوْل بالاستحباب.
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
..........................................
1 هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفي سنة (138 ه). الثقات 5/ 247، وتهذيب الكمال 5/ 526 - 527 (5166)، والتقريب (5247).
2 هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة.
الثقات 5/ 108 - 109، وتهذيب الكمال 4/ 492 (3985)، والتقريب (4046).
3 في مصنفه (7325).
4في مسنده (9026).
5 في مسنده 2/ 442.
6 الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (181 ه)، وتوفي سنة (255 ه). الثقات 8/ 364، تهذيب الكمال 4/ 189 (3371)، وسير أعلام النبلاء 12/ 224.
والحديث في سننه (1747) و (1748).
7في سننه (2337).
8 في سننه (1651).
9 في جامعه (738).
10في الكبرى (2911).
11في شرح معاني الآثار 2/ 82.
12 في صحيحه (3590) و (3592)، وفي طبعة الرسالة (3589) و (3591).
13 في الأوسط (6859)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6863).
14 في الكبرى 4/ 209.
15 في تاريخ بغداد 8/ 48.
16 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
17 السنن الكبرى 2/ 172 عقب (2911).
18 الجامع الكبير 2/ 107 عقب (738).
19 الإمام الحافظ الجوال الرحال أبو الفضل مُحَمَّد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، من مصنفاته: "أطرف الأفراد"، توفي سنة (507 ه).
تاريخ الإِسْلاَم: 169 وفيات (507 ه)، وسير أعلام النبلاء 19/ 361 و 364، والعبر 4/ 14.
20 5/ 218 (5209).
21 هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وَقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (135 ه)، وتوفي (198 ه).
طبقات ابن سعد 7/ 297، والعبر 1/ 326، وسير أعلام النبلاء 9/ 192.
22 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
23 نصب الراية 2/ 441.
24 الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (275 ه).
طبقات الحنابلة 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 173، والعبر 2/ 60.
25 علل الْحَدِيْث ومعرفة الرجال: 117 - 118 (تحقيق السامرائي).
26سبل السلام 2/ 642، ونيل الأوطار 4/ 260، والفتح الرباني 10/ 207. وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.
انظر: الجامع الكبير (738) وصحيح ابن حبان (3590) و (3592)، والمقاصد الحسنة: 35، والفتح الرباني 10/ 205، وَلَكِنْ أقول: إن تصحيح هَؤُلاَءِ لا يقف عمدة في وجه استنكار ثلاثة من أساطين التعليل والنقد: ابن مهدي، وابن مَعِيْنٍ، وابن حنبل.
27 المقاصد الحسنة: 57.
28 في الأوسط (1957) في طبعة دار الكتب العلمية (1936)، وعزاه السخاوي في مقاصده: 35 إلى البيهقي في الخلافيات.
29 1/ 146 (569).
30ونحوه في المغني في الضعفاء 1/ 57 (448). وانظر: لسان الميزان 1/ 285.
31 الضعفاء الكبير 2/ 303 (880).
32 ميزان الاعتدال 2/ 508.
33ديوان الضعفاء والمتروكين 2/ 69.
34 الجرح والتعديل 8/ 406.
35ميزان الاعتدال 4/ 191.
36المجروحين 3/ 23 - 24.
37الكاشف 2/ 298 (5651).
38 لطائف المعارف: 142.
39شرح معاني الآثار 2/ 82.
40التهذيب 3/ 202، وفتح الباري 4/ 128، إلا أنه نقل عَنْهُمْ المنع، والظاهر أنه أراد بالمنع ما هُوَ الأعم من مفهومها الخاص وَهُوَ التحريم، بقرينة أنه أفرد الروياني ونقل عَنْهُ أنه قَالَ بالتحريم، فلو كَانَ مؤدى العبارتين واحداً لما فصل بينهما.
41 المحلى 4/ 26.
42الإمام البحر، ذو الفنون والمعارف أبو مُحَمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، من مؤلفاته:
" المحلى " و " الإيصال إلى فهم الخصال " و " الأحكام "، ولد سنة (384 ه)، وتوفي سنة (456 ه).
سير أعلام النبلاء 18/ 184 و 193 و 213، وتاريخ الإِسْلاَم: 403 وفيات (456 ه)، والأعلام 4/ 254.
43المحلى 7/ 25.
44 هُوَ الشيخ أبو المحاسن عَبْد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، صنف الكتب المفيدة مِنْهَا: " حلية المؤمن " و " الكافي "، ولد سنة (415 ه)، وتوفي مقتولاً بجامع آمد سنة (501 ه) أو (502 ه). سير أعلام النبلاء 19/ 260 - 261، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 2/ 287.
45 نقله ابن حجر في الفتح 4/ 129.
46 شرح معاني الآثار 2/ 82، وفتح الباري 4/ 129.(49/285)
حديث النهي صن صيام النصف من شعبان: دراسة تعليلية فقهية
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:06 م]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان 1، عن أبيه 2، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق 3، وابن أبي شيبة4، وأحمد 4، و الدارمي5، وأبو داود 6، وابن ماجه 7، 8، والنسائي9، والطحاوي 10، وابن حبان 11، والطبراني 12، والبيهقي 13، والخطيب 14، جميعهم من هَذِهِ
الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)) 38.
¥(49/286)
أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)
اختلف الفقهاء في حكم صوم النصف الثاني من شعبان عَلَى النحو الآتي:
أولاً: ذهب قوم إلى كراهة الصوم بَعْدَ النصف من شعبان إلى رمضان. هكذا نقله الطحاوي39 من غَيْر تعيين للقائلين بِهِ. وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية 40. ونقله ابن حزم عن قوم41.
ثانياً: خص ابن حزم 42 - جمعاً بَيْنَ أحاديث الباب – النهي باليوم السادس عشر من شعبان 43.
ثالثاً: ذهب الروياني 44 من الشافعية إلى تحريم صوم النصف الثاني من شعبان45.
رابعاً: ذهب جمهور العلماء إلى إباحة صوم النصف الثاني من شعبان من غَيْر
كراهة 46.
واستدل أصحاب المذاهب الثلاثة الأول بحديث عَبْد الرحمان بن العلاء، عَلَى اختلاف في تحديد نوع الحكم.
وأجاب الجمهور بتضعيف حديثه، وعدم وجود ما يقتضي التحريم أو
الكراهة، بَلْ وجود ما يعضد القَوْل بالاستحباب.
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
..........................................
1 هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفي سنة (138 ه). الثقات 5/ 247، وتهذيب الكمال 5/ 526 - 527 (5166)، والتقريب (5247).
2 هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة.
الثقات 5/ 108 - 109، وتهذيب الكمال 4/ 492 (3985)، والتقريب (4046).
3 في مصنفه (7325).
4في مسنده (9026).
5 في مسنده 2/ 442.
6 الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (181 ه)، وتوفي سنة (255 ه). الثقات 8/ 364، تهذيب الكمال 4/ 189 (3371)، وسير أعلام النبلاء 12/ 224.
والحديث في سننه (1747) و (1748).
7في سننه (2337).
8 في سننه (1651).
9 في جامعه (738).
10في الكبرى (2911).
11في شرح معاني الآثار 2/ 82.
12 في صحيحه (3590) و (3592)، وفي طبعة الرسالة (3589) و (3591).
13 في الأوسط (6859)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6863).
14 في الكبرى 4/ 209.
15 في تاريخ بغداد 8/ 48.
16 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
17 السنن الكبرى 2/ 172 عقب (2911).
18 الجامع الكبير 2/ 107 عقب (738).
19 الإمام الحافظ الجوال الرحال أبو الفضل مُحَمَّد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، من مصنفاته: "أطرف الأفراد"، توفي سنة (507 ه).
تاريخ الإِسْلاَم: 169 وفيات (507 ه)، وسير أعلام النبلاء 19/ 361 و 364، والعبر 4/ 14.
20 5/ 218 (5209).
21 هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وَقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (135 ه)، وتوفي (198 ه).
طبقات ابن سعد 7/ 297، والعبر 1/ 326، وسير أعلام النبلاء 9/ 192.
22 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
23 نصب الراية 2/ 441.
24 الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (275 ه).
طبقات الحنابلة 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 173، والعبر 2/ 60.
25 علل الْحَدِيْث ومعرفة الرجال: 117 - 118 (تحقيق السامرائي).
26سبل السلام 2/ 642، ونيل الأوطار 4/ 260، والفتح الرباني 10/ 207. وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.
انظر: الجامع الكبير (738) وصحيح ابن حبان (3590) و (3592)، والمقاصد الحسنة: 35، والفتح الرباني 10/ 205، وَلَكِنْ أقول: إن تصحيح هَؤُلاَءِ لا يقف عمدة في وجه استنكار ثلاثة من أساطين التعليل والنقد: ابن مهدي، وابن مَعِيْنٍ، وابن حنبل.
27 المقاصد الحسنة: 57.
28 في الأوسط (1957) في طبعة دار الكتب العلمية (1936)، وعزاه السخاوي في مقاصده: 35 إلى البيهقي في الخلافيات.
29 1/ 146 (569).
30ونحوه في المغني في الضعفاء 1/ 57 (448). وانظر: لسان الميزان 1/ 285.
31 الضعفاء الكبير 2/ 303 (880).
32 ميزان الاعتدال 2/ 508.
33ديوان الضعفاء والمتروكين 2/ 69.
34 الجرح والتعديل 8/ 406.
35ميزان الاعتدال 4/ 191.
36المجروحين 3/ 23 - 24.
37الكاشف 2/ 298 (5651).
38 لطائف المعارف: 142.
39شرح معاني الآثار 2/ 82.
40التهذيب 3/ 202، وفتح الباري 4/ 128، إلا أنه نقل عَنْهُمْ المنع، والظاهر أنه أراد بالمنع ما هُوَ الأعم من مفهومها الخاص وَهُوَ التحريم، بقرينة أنه أفرد الروياني ونقل عَنْهُ أنه قَالَ بالتحريم، فلو كَانَ مؤدى العبارتين واحداً لما فصل بينهما.
41 المحلى 4/ 26.
42الإمام البحر، ذو الفنون والمعارف أبو مُحَمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، من مؤلفاته:
" المحلى " و " الإيصال إلى فهم الخصال " و " الأحكام "، ولد سنة (384 ه)، وتوفي سنة (456 ه).
سير أعلام النبلاء 18/ 184 و 193 و 213، وتاريخ الإِسْلاَم: 403 وفيات (456 ه)، والأعلام 4/ 254.
43المحلى 7/ 25.
44 هُوَ الشيخ أبو المحاسن عَبْد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، صنف الكتب المفيدة مِنْهَا: " حلية المؤمن " و " الكافي "، ولد سنة (415 ه)، وتوفي مقتولاً بجامع آمد سنة (501 ه) أو (502 ه). سير أعلام النبلاء 19/ 260 - 261، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 2/ 287.
45 نقله ابن حجر في الفتح 4/ 129.
46 شرح معاني الآثار 2/ 82، وفتح الباري 4/ 129.(49/287)
حديث النهي عن صيام النصف من شعبان: دراسة تع
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:09 م]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان 1، عن أبيه 2، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق 3، وابن أبي شيبة4، وأحمد 4، و الدارمي5، وأبو داود 6، وابن ماجه 7، 8، والنسائي9، والطحاوي 10، وابن حبان 11، والطبراني 12، والبيهقي 13، والخطيب 14، جميعهم من هَذِهِ
الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)) 38.
أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)
¥(49/288)
اختلف الفقهاء في حكم صوم النصف الثاني من شعبان عَلَى النحو الآتي:
أولاً: ذهب قوم إلى كراهة الصوم بَعْدَ النصف من شعبان إلى رمضان. هكذا نقله الطحاوي39 من غَيْر تعيين للقائلين بِهِ. وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية 40. ونقله ابن حزم عن قوم41.
ثانياً: خص ابن حزم 42 - جمعاً بَيْنَ أحاديث الباب – النهي باليوم السادس عشر من شعبان 43.
ثالثاً: ذهب الروياني 44 من الشافعية إلى تحريم صوم النصف الثاني من شعبان45.
رابعاً: ذهب جمهور العلماء إلى إباحة صوم النصف الثاني من شعبان من غَيْر
كراهة 46.
واستدل أصحاب المذاهب الثلاثة الأول بحديث عَبْد الرحمان بن العلاء، عَلَى اختلاف في تحديد نوع الحكم.
وأجاب الجمهور بتضعيف حديثه، وعدم وجود ما يقتضي التحريم أو
الكراهة، بَلْ وجود ما يعضد القَوْل بالاستحباب.
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
..........................................
1 هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفي سنة (138 ه). الثقات 5/ 247، وتهذيب الكمال 5/ 526 - 527 (5166)، والتقريب (5247).
2 هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة.
الثقات 5/ 108 - 109، وتهذيب الكمال 4/ 492 (3985)، والتقريب (4046).
3 في مصنفه (7325).
4في مسنده (9026).
5 في مسنده 2/ 442.
6 الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (181 ه)، وتوفي سنة (255 ه). الثقات 8/ 364، تهذيب الكمال 4/ 189 (3371)، وسير أعلام النبلاء 12/ 224.
والحديث في سننه (1747) و (1748).
7في سننه (2337).
8 في سننه (1651).
9 في جامعه (738).
10في الكبرى (2911).
11في شرح معاني الآثار 2/ 82.
12 في صحيحه (3590) و (3592)، وفي طبعة الرسالة (3589) و (3591).
13 في الأوسط (6859)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6863).
14 في الكبرى 4/ 209.
15 في تاريخ بغداد 8/ 48.
16 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
17 السنن الكبرى 2/ 172 عقب (2911).
18 الجامع الكبير 2/ 107 عقب (738).
19 الإمام الحافظ الجوال الرحال أبو الفضل مُحَمَّد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، من مصنفاته: "أطرف الأفراد"، توفي سنة (507 ه).
تاريخ الإِسْلاَم: 169 وفيات (507 ه)، وسير أعلام النبلاء 19/ 361 و 364، والعبر 4/ 14.
20 5/ 218 (5209).
21 هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وَقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (135 ه)، وتوفي (198 ه).
طبقات ابن سعد 7/ 297، والعبر 1/ 326، وسير أعلام النبلاء 9/ 192.
22 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
23 نصب الراية 2/ 441.
24 الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (275 ه).
طبقات الحنابلة 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 173، والعبر 2/ 60.
25 علل الْحَدِيْث ومعرفة الرجال: 117 - 118 (تحقيق السامرائي).
26سبل السلام 2/ 642، ونيل الأوطار 4/ 260، والفتح الرباني 10/ 207. وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.
انظر: الجامع الكبير (738) وصحيح ابن حبان (3590) و (3592)، والمقاصد الحسنة: 35، والفتح الرباني 10/ 205، وَلَكِنْ أقول: إن تصحيح هَؤُلاَءِ لا يقف عمدة في وجه استنكار ثلاثة من أساطين التعليل والنقد: ابن مهدي، وابن مَعِيْنٍ، وابن حنبل.
27 المقاصد الحسنة: 57.
28 في الأوسط (1957) في طبعة دار الكتب العلمية (1936)، وعزاه السخاوي في مقاصده: 35 إلى البيهقي في الخلافيات.
29 1/ 146 (569).
30ونحوه في المغني في الضعفاء 1/ 57 (448). وانظر: لسان الميزان 1/ 285.
31 الضعفاء الكبير 2/ 303 (880).
32 ميزان الاعتدال 2/ 508.
33ديوان الضعفاء والمتروكين 2/ 69.
34 الجرح والتعديل 8/ 406.
35ميزان الاعتدال 4/ 191.
36المجروحين 3/ 23 - 24.
37الكاشف 2/ 298 (5651).
38 لطائف المعارف: 142.
39شرح معاني الآثار 2/ 82.
40التهذيب 3/ 202، وفتح الباري 4/ 128، إلا أنه نقل عَنْهُمْ المنع، والظاهر أنه أراد بالمنع ما هُوَ الأعم من مفهومها الخاص وَهُوَ التحريم، بقرينة أنه أفرد الروياني ونقل عَنْهُ أنه قَالَ بالتحريم، فلو كَانَ مؤدى العبارتين واحداً لما فصل بينهما.
41 المحلى 4/ 26.
42الإمام البحر، ذو الفنون والمعارف أبو مُحَمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، من مؤلفاته:
" المحلى " و " الإيصال إلى فهم الخصال " و " الأحكام "، ولد سنة (384 ه)، وتوفي سنة (456 ه).
سير أعلام النبلاء 18/ 184 و 193 و 213، وتاريخ الإِسْلاَم: 403 وفيات (456 ه)، والأعلام 4/ 254.
43المحلى 7/ 25.
44 هُوَ الشيخ أبو المحاسن عَبْد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، صنف الكتب المفيدة مِنْهَا: " حلية المؤمن " و " الكافي "، ولد سنة (415 ه)، وتوفي مقتولاً بجامع آمد سنة (501 ه) أو (502 ه). سير أعلام النبلاء 19/ 260 - 261، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 2/ 287.
45 نقله ابن حجر في الفتح 4/ 129.
46 شرح معاني الآثار 2/ 82، وفتح الباري 4/ 129.(49/289)
طلب نقل اسناد حديث (مهم).
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:40 م]ـ
الاخوة الأحبة:
من ملك منكم النسخة الخطية من "مسند" عبد بن حميد حبذا لو قام بنقل اسناد حديث (اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا) منها لأمر هام جدا.
و يمكن أن يسترشد الى مكانه عن طريق الفهارس في النسخة المطبوعة لأنها ليست في يدي الآن.
و جزاكم الله تعالى خيراً.
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 07:20 م]ـ
يرفع .....
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:21 ص]ـ
يرفع ...
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[31 - 08 - 06, 05:35 م]ـ
الحديث في مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه -.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[31 - 08 - 06, 06:06 م]ـ
الأخ أحمد حفظه الله تعالى ... لعلك تنقل سؤالك هذا الى قسم المخطوطات ...
بارك الله فيكم ونفع بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[31 - 08 - 06, 06:39 م]ـ
حاضر أخي الحبيب.(49/290)
حديث النهي صن صيام النصف من شعبان: دراسة تعليلية فقهية
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:48 م]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان 1، عن أبيه 2، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق 3، وابن أبي شيبة4، وأحمد 4، و الدارمي5، وأبو داود 6، وابن ماجه 7، 8، والنسائي9، والطحاوي 10، وابن حبان 11، والطبراني 12، والبيهقي 13، والخطيب 14، جميعهم من هَذِهِ
الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)) 38.
¥(49/291)
أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)
اختلف الفقهاء في حكم صوم النصف الثاني من شعبان عَلَى النحو الآتي:
أولاً: ذهب قوم إلى كراهة الصوم بَعْدَ النصف من شعبان إلى رمضان. هكذا نقله الطحاوي39 من غَيْر تعيين للقائلين بِهِ. وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية 40. ونقله ابن حزم عن قوم41.
ثانياً: خص ابن حزم 42 - جمعاً بَيْنَ أحاديث الباب – النهي باليوم السادس عشر من شعبان 43.
ثالثاً: ذهب الروياني 44 من الشافعية إلى تحريم صوم النصف الثاني من شعبان45.
رابعاً: ذهب جمهور العلماء إلى إباحة صوم النصف الثاني من شعبان من غَيْر
كراهة 46.
واستدل أصحاب المذاهب الثلاثة الأول بحديث عَبْد الرحمان بن العلاء، عَلَى اختلاف في تحديد نوع الحكم.
وأجاب الجمهور بتضعيف حديثه، وعدم وجود ما يقتضي التحريم أو
الكراهة، بَلْ وجود ما يعضد القَوْل بالاستحباب.
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
..........................................
1 هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفي سنة (138 ه). الثقات 5/ 247، وتهذيب الكمال 5/ 526 - 527 (5166)، والتقريب (5247).
2 هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة.
الثقات 5/ 108 - 109، وتهذيب الكمال 4/ 492 (3985)، والتقريب (4046).
3 في مصنفه (7325).
4في مسنده (9026).
5 في مسنده 2/ 442.
6 الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (181 ه)، وتوفي سنة (255 ه). الثقات 8/ 364، تهذيب الكمال 4/ 189 (3371)، وسير أعلام النبلاء 12/ 224.
والحديث في سننه (1747) و (1748).
7في سننه (2337).
8 في سننه (1651).
9 في جامعه (738).
10في الكبرى (2911).
11في شرح معاني الآثار 2/ 82.
12 في صحيحه (3590) و (3592)، وفي طبعة الرسالة (3589) و (3591).
13 في الأوسط (6859)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6863).
14 في الكبرى 4/ 209.
15 في تاريخ بغداد 8/ 48.
16 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
17 السنن الكبرى 2/ 172 عقب (2911).
18 الجامع الكبير 2/ 107 عقب (738).
19 الإمام الحافظ الجوال الرحال أبو الفضل مُحَمَّد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، من مصنفاته: "أطرف الأفراد"، توفي سنة (507 ه).
تاريخ الإِسْلاَم: 169 وفيات (507 ه)، وسير أعلام النبلاء 19/ 361 و 364، والعبر 4/ 14.
20 5/ 218 (5209).
21 هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وَقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (135 ه)، وتوفي (198 ه).
طبقات ابن سعد 7/ 297، والعبر 1/ 326، وسير أعلام النبلاء 9/ 192.
22 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
23 نصب الراية 2/ 441.
24 الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (275 ه).
طبقات الحنابلة 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 173، والعبر 2/ 60.
25 علل الْحَدِيْث ومعرفة الرجال: 117 - 118 (تحقيق السامرائي).
26سبل السلام 2/ 642، ونيل الأوطار 4/ 260، والفتح الرباني 10/ 207. وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.
انظر: الجامع الكبير (738) وصحيح ابن حبان (3590) و (3592)، والمقاصد الحسنة: 35، والفتح الرباني 10/ 205، وَلَكِنْ أقول: إن تصحيح هَؤُلاَءِ لا يقف عمدة في وجه استنكار ثلاثة من أساطين التعليل والنقد: ابن مهدي، وابن مَعِيْنٍ، وابن حنبل.
27 المقاصد الحسنة: 57.
28 في الأوسط (1957) في طبعة دار الكتب العلمية (1936)، وعزاه السخاوي في مقاصده: 35 إلى البيهقي في الخلافيات.
29 1/ 146 (569).
30ونحوه في المغني في الضعفاء 1/ 57 (448). وانظر: لسان الميزان 1/ 285.
31 الضعفاء الكبير 2/ 303 (880).
32 ميزان الاعتدال 2/ 508.
33ديوان الضعفاء والمتروكين 2/ 69.
34 الجرح والتعديل 8/ 406.
35ميزان الاعتدال 4/ 191.
36المجروحين 3/ 23 - 24.
37الكاشف 2/ 298 (5651).
38 لطائف المعارف: 142.
39شرح معاني الآثار 2/ 82.
40التهذيب 3/ 202، وفتح الباري 4/ 128، إلا أنه نقل عَنْهُمْ المنع، والظاهر أنه أراد بالمنع ما هُوَ الأعم من مفهومها الخاص وَهُوَ التحريم، بقرينة أنه أفرد الروياني ونقل عَنْهُ أنه قَالَ بالتحريم، فلو كَانَ مؤدى العبارتين واحداً لما فصل بينهما.
41 المحلى 4/ 26.
42الإمام البحر، ذو الفنون والمعارف أبو مُحَمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، من مؤلفاته:
" المحلى " و " الإيصال إلى فهم الخصال " و " الأحكام "، ولد سنة (384 ه)، وتوفي سنة (456 ه).
سير أعلام النبلاء 18/ 184 و 193 و 213، وتاريخ الإِسْلاَم: 403 وفيات (456 ه)، والأعلام 4/ 254.
43المحلى 7/ 25.
44 هُوَ الشيخ أبو المحاسن عَبْد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، صنف الكتب المفيدة مِنْهَا: " حلية المؤمن " و " الكافي "، ولد سنة (415 ه)، وتوفي مقتولاً بجامع آمد سنة (501 ه) أو (502 ه). سير أعلام النبلاء 19/ 260 - 261، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 2/ 287.
45 نقله ابن حجر في الفتح 4/ 129.
46 شرح معاني الآثار 2/ 82، وفتح الباري 4/ 129.
¥(49/292)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 08 - 08, 11:35 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك وبعلمك
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 04:20 ص]ـ
وأنتم جزاكم الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.(49/293)
ماصحة زيادة (وحده لا شريك له) في التشهد.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 08 - 06, 07:23 م]ـ
بسم الله.
ماصحة زيادة (وحده لا شريك له) في التشهد.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:54 ص]ـ
زيادة صحيحة رواها الامام مالك وغيره
الموطأ - رواية يحيى الليثي [جزء 1 - صفحة 91]
205 - وحدثني عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول:إذا تشهدت التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ......
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:57 م]ـ
في حديث ابن مسعود؟(49/294)
ماصحة الأحاديث الموجودة في هذا الموضوع
ـ[الغريبه]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواني في الله هذا موضوع عن الحسين بن علي وأغلبه أحاديث وحقيقة لاأعلم ماصحة هذه
الأحاديث جزاكم الله خير ..
حُسين مني وأنا مِنْ حُسين، أحَبَّ الله تعالى مَنْ "
" أحبَّ حُسيناً، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط
حديث شريف
الإبن الثاني لفاطمة الزهراء، ولد بالمدينة ونشأ في بيت النبوة
وكنيته أبو عبد الله000
حُبَّ الرسول له
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (حُسين مني وأنا مِنْ حُسين، أحَبَّ الله تعالى مَن أحبَّ حُسيناً، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط) 000كما قال الرسول الكريم: (اللهم إني أحبه فأحبّه) 000وعن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حِجْره، فقلت: (يا رسول الله أتحبُّهُما) 000قال: (وكيف لا أحبُّهُما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمُّهُما؟!) 000 وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة، فلينظر الى الحسين بن عليّ) 000
كما قالت زينب بنت أبي رافع: رأيت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتت بابنيها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي توفي فيه فقالت: (يا رسول الله! هذان ابناك فورّثْهُما) 000فقال: (أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي) 000
فضله
مرَّ الحسين -رضي الله عنه- يوماً بمساكين يأكلون في الصّفّة، فقالوا: (الغداء) 000فنزل وقال: (إن الله لا يحب المتكبرين) 000فتغدى ثم قال لهم: (قد أجبتكم فأجيبوني) 000قالوا: (نعم) 000فمضى بهم الى منزله فقال لرّباب: (أخرجي ما كنت تدخرين) 000
الحسن والحسين
جرى بين الحسن بن علي وأخيه الحسين كلام حتى تهاجرا، فلمّا أتى على الحسن ثلاثة أيام، تأثم من هجر أخيه، فأقبل إلى الحسين وهو جالس، فأكبّ على رأسه فقبله، فلمّا جلس الحسن قال له الحسين: (إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحقُّ بالفضل مني، فكرهت أن أنازِعَكَ ما أنت أحقّ به) 000
البيعة
توفي معاوية نصف رجب سنة ستين، وبايع الناس يزيد، فكتب يزيد للوليد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري، وهو على المدينة: (أن ادعُ الناس، فبايعهم وابدأ بوجوه قريش، وليكن أول من تبدأ به الحسين بن عليّ، فإن أمير المؤمنين رحمه الله عهد إليّ في أمره للرفق به واستصلاحه) 000فبعث الوليد من ساعته نصف الليل الى الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، فأخبرهما بوفاة معاوية، ودعاهما الى البيعة ليزيد، فقالا: (نصبح وننظر ما يصنع الناس) 000ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير، وهو يقول: (هو يزيد الذي نعرف، والله ما حدث له حزم ولا مروءة) 000وقد كان الوليد أغلظ للحسين، فشتمه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسه، فقال الوليد: (إن هجنَا بأبي عبد الله إلا أسداً) 000فقال له مروان أو بعض جلسائه: (اقتله) 000قال: (إن ذلك لدم مضنون في بني عبد مناف) 000
من المدينة الى مكة
وخرج الحسين وابن الزبير من ليلتهما الى مكة، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد، وطُلِبَ الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقدِما مكة، فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب، ولزم الزبير الحِجْرَ، ولبس المغافريَّ وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية، وكان يغدو ويروح الى الحسين، ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول: (هم شيعتك وشيعة أبيك) 000
الخروج الى العراق
بلغ ابن عمر -رضي الله عنه- أن الحسين بن عليّ قد توجّه الى العراق، فلحقه على مسيرة ثلاث ليال، فقال له: (أين تريد؟) 000فقال: (العراق) 000وإذا معه طوامير كتب، فقال: (هذه كتبهم وبيعتهم) 000فقال: (لا تأتِهم) 000فأبى، قال ابن عمر: (إنّي محدّثك حديثاً: إن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فخيّره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة ولم يردِ الدنيا، وإنكم بضعة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله لا يليها أحد منكم أبداً، وما صرفها الله عنكم إلاّ للذي هو خير) 000فأبى أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال: (استودِعُكَ الله من قتيل) 000
¥(49/295)
وقال ابن عباس -رضي الله عنه- للحسين: (أين تريد يا بن فاطمة؟) 000قال: (العراق و شيعتي) 000فقال: (إنّي لكارهٌ لوجهك هذا، تخرج الى قوم قتلوا أباك، وطعنوا أخاك حتى تركهم سَخْطةً ومَلّة لهم، أذكرك الله أن لا تغرّر بنفسك) 000
وقال أبو سعيد الخدري: (غلبني الحسين بن عليّ على الخروج، وقد قُلت له: اتّق الله في نفسك، والزم بيتك، فلا تخرج على إمامك) 000
وكتبت له عمرة بنت عبد الرحمن تعظم عليه ما يريد أن يصنع، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة، وتخبره إنه إنما يُساق إلى مصرعه وتقول: (أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يُقتل حسينٌ بأرض بابل) 000فلمّا قرأ كتابها قال: (فلابدّ لي إذاً من مصرعي) 000ومضى000
مقتله
وبلغ يزيد خروج الحسين -رضي الله عنه-، فكتب الى عبيد الله بن زياد عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله إليه، إن ظفر به، فوجّه عُبيد الله الجيش مع عمر بن سعيد بن أبي وقاص، وعدل الحسين الى (كربلاء)، فلقيه عمر بن سعيد هناك، فاقتتلوا، فقُتِلَ الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته في يوم عاشوراء، العاشر من محرم سنة إحدى وستين000
السماء تبكي
قال ابن سيرين: (لم تبكِ السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن عليّ) 000وعن خلف بن خليفة عن أبيه قال: (لمّا قُتِلَ الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً، حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر) 000وقالت أم خلاّد: (كنّا زماناً بعد مقتل الحسين، وإن الشمس تطلع محمَّرة على الحيطان والجُدر بالغداة والعشيّ) 000وكانوا لا يرفعون حجراً إلاّ يوجد تحته دمٌ!! 000
الرؤى
استيقظ ابن عباس من نومه، فاسترجع وقال: (قُتِلَ الحسين والله) 000فقال له أصحابه: (كلا يا ابن عباس، كلا) 000قال: (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه زجاجة من دم فقال: (ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعدي؟ قتلوا ابني الحسين، وهذا دمه ودم أصحابه، أرفعها الى الله عزّ وجلّ) 000فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه، وتلك الساعة، فما لبثوا إلاّ أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قُتِل ذلك اليوم وتلك الساعة!! 000
الدفن
وقد نقل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى (يزيد) بدمشق، واختُلفَ في الموضع الذي دُفِنَ فيه الرأس، فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء مع الجثة، وقيل في مكان آخر00
أعتذر على طوله لكنه مهم بارك الله فيكم ..(49/296)
السؤال
ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله الخير حول السؤال لسند الحديث وسبب الورود لحديث من اكل لحم الجزور,,,,,,,,,,,,
واريد ان اعلم سند هذا الحديث ومدى صحة الحديث وهو:جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول اللهقطعت الليالي_الايام_ لأسألك سؤال.
قال الرسول صلى الله وعليه وسلم: مااسمك.قال زيد الخيل قال ال رسول صلى الله عليه وسلم: بل انت زيد الخير .......................
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 10:52 ص]ـ
الاخ الفاضل وعليكم السلام قال بن اسحاق وقدم على رسول الله وفد طىء فيهم زيد الخيل وهو سيدهم فلما انتهو اليه كلموه وعرض عليهم رسول الله الاسلام فاسلموا وقال رسول الله كما حدثنى من لا اتهم ماذكر لى رجل من العرب بفضل ثم جاءنى الا رايته دون مايقال فيه الا زيد الخيل ثم سماه رسول الله زيد الخير فقطع له ارضا وكتب له بذلك والحديث فى كتب السير والتراجم فى ترجمة زيد وهى روايه ضعيفه ذكرها ابن اسحاق بغير اسناد وذكرها هشام بن الكلبى باسناد مجهول كما قال الحافظ فى الاصابه قلت وقد ورد اسم زيد فى احاديث صحيحه فالرجل له صحبه اما هذه الروايه ففيها ما قد علمت بارك الله فيك اخى و رزقنى واياك العلم النافع ولا تنسنى فى دعائك اخى الحبيب والسلام عليكم ورحمة الله(49/297)
ما درجة قصة شرب أم أيمن بول النبي وقصة شرب ابن الزبير دمه صلى الله عليه وسلم للأخ فتح
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:57 ص]ـ
02/ 05/06, 08:09 08:09:20 PM
فتح الرحمن بن محمد عثمان
عضو جديد تاريخ الانضمام: 01/ 03/06
المشاركات: 19
ما [درجة قصة شرب أم أيمن بول النبي وقصة شرب ابن الزبير دمه صلى الله عليه وسلم]
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجو من العلماء الأفاضل توضيح درجة قصة شرب أم أيمن بول النبي صلى الله عليه وسلم وقصة شرب ابن الزبير دمه صلى الله عليه وسلم - فالله يجزيهم خيرا
__________________
فتح الرحمن بن محمد عثمان
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى فتح الرحمن بن محمد عثمان
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى فتح الرحمن بن محمد عثمان
إيجاد جميع المشاركات للعضو فتح الرحمن بن محمد عثمان
03/ 05/06, 08:09 08:09:17 AM
ابوفيصل44
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 03/ 10/04
المشاركات: 188
--------------------------------------------------------------------------------
[17] حديث أن أبا طيبة الحجام شرب دم رسول الله e ولم ينكر عليه وفي رواية أنه قال له بعد ما شرب الدم لا تعد الدم حرام كله أما الرواية الأولى فلم أر فيها ذكرا لأبي طيبة بل الظاهر أن صاحبها غيره لأن أبا طيبة مولى بن بياضة من الأنصار والذي وقع لي فيه أنه صدر من مولى لبعض قريش ولا يصح أيضا فروى بن حبان في الضعفاء من حديث نافع أبي هرمز عن عطاء عن بن عباس قال حجم النبي e غلام لبعض قريش فلما فرغ من حجامته أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط فنظر يمينا وشمالا فلما لم ير أحدا تحسى دمه حتى فرغ ثم أقبل فنظر النبي e في وجهه فقال ويحك ما صنعت بالدم قلت غيبته من وراء الحائط قال أين غيبته قلت يا رسول الله نفست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني قال اذهب فقد أحرزت نفسك من النار ونافع قال بن حبان روي عن عطاء نسخة موضوعة وذكر منها هذا الحديث وقال يحيى بن معين كذاب وأما الرواية الثانية فلم أر فيها ذكرا لأبي طيبة أيضا بل ورد في حق أبي هند رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من حديث سالم أبي هند الحجام قال حجمت رسول الله e فلما فرغت شربته فقلت يا رسول الله شربته فقال ويحك يا سالم أما علمت أن الدم حرام لا تعد وفي إسناده أبو الحجاف وفيه مقال وروى البزار وابن أبي خيثمة والبيهقي في الشعب والسنن من طريق بريه بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده أن رسول الله e احتجم ثم قال له خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير والناس قال فتغيبت به فشربته ثم سألني أو قال فأخبرته فضحك
[18] قوله وروى أيضا عن عبد الله بن ا لزبير أنه شرب دم النبي e البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية من حديث عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال احتجم النبي e فأعطاني الدم فقال اذهب فغيبه فذهبت فشربته فأتيت النبي e فقال ما صنعت قلت غيبته قال لعلك شربته قلت شربته زاد الطبراني فقال من أمرك أن تشرب الدم ويل لك من الناس وويل للناس منك ورواه الطبراني في الكبير والبيهقي في الخصائص من السنن وفي إسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به لكنه ليس بالمشهور بالعلم ورواه الطبراني
والدارقطني من حديث أسماء بنت أبي بكر نحوه وفيه لا تمسك النار وفيه علي بن مجاهد وهو ضعيف وروينا في جزء الغطريف ثنا أبو خليفة ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا سعد أبو عاصم مولى سليمان بن علي عن كيسان مولى عبد الله بن الزبير أخبرني سلمان الفارسي أنه دخل على رسول الله e فإذا عبد الله بن الزبير معه طشت يشرب ما فيه فقال له رسول الله e ما شأنك يا بن أخي قال إني أحببت أن يكون من دم رسول الله e في جوفي فقال ويل لك من الناس وويل للناس منك لا تمسك النار إلا قسم اليمين ورواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية من حديث سعد أبي عاصم به
تنبيه قال بن الصلاح في مشكل الوسيط لم نجد لهذا الحديث أصلا بالكلية كذا قال وهو متعقب
¥(49/298)
[19] قوله ويروى عن علي أنه شرب دم رسول الله e لم أجده وفي الباب حديث مرسل أخرجه سعيد بن منصور من طريق عمر بن السائب أنه بلغه أن مالكا والد أبي سعيد الخدري لما جرح النبي e مص جرحه حتى أنقاه ولاح أبيض فقيل له مجه فقال لا والله لا أمجه أبدا ثم أدبر فقاتل فقال النبي e من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فاستشهد
[20] حديث أن أم أيمن شربت بول النبي e فقال إذا لا تلج النار بطنك ولم ينكر عليها الحسن بن سفيان في مسنده والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن قالت قام رسول الله e من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي e قال يا أم أيمن قومي فأهريقي ما تلك الفخارة قلت قد والله شربت ما فيها قالت فضحك النبي e حتى بدت نواجذه ثم قال أما والله إنه لا تبجعن بطنك أبدا ورواه أبو أحمد العسكري بلفظ لن تشتكي بطنك وأبو مالك ضعيف ونبيح لم يلحق أم أيمن وله طريق أخرى رواها عبد الرزاق عن بن جريج أخبرت أن النبي e كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة أين البول الذي كان في القدح قالت شربته قال صحة يا أم يوسف وكانت تكنى أم يوسف فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه وروى أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطباع وتابعه يحيى بن معين كلاهما عن حجاج عن بن جريج عن حكيمة عن أمها أميمة بنت رقيقة أنها قالت كان لرسول الله e قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل وهكذا رواه بن حبان والحاكم ورواه أبو ذر الهروي في مستدركه الذي خرجه على إلزامات الدارقطني للشيخين وصحح بن دحية أنهما قضيتان وقعتا لامرأتين وهو واضح من اختلاف السياق ووضح أن بركة أم يوسف غير بركة أم أيمن مولاته والله أعلم
فائدة وقع في رواية سلمى امرأة أبي رافع أنها شربت بعض ماء غسل رسول الله e فقال لها حرم الله بدنك على النار أخرجه الطبراني في الأوسط من حديثها وفي السند ضعف
تنبيه تبجع بموحدة وجيم مفتوحة وعين مهملة وعيدان بفتح العين وياء تحتانية ساكنة نوع من الخشب
تلخيص الحبير ص41
__________________
كنيتي القديمة (ابوفيصل) لكن بعد تطوير المنتدى لم استطع الدخول الا بتسجيل جديد (ابوفيصل44).
مشاركاتي القديمة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?searchid=74832
ابوفيصل44
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى ابوفيصل44
إيجاد جميع المشاركات للعضو ابوفيصل44
04/ 05/06, 12:30 12:30:09 AM
إسلام بن منصور
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 12/ 08/03
المشاركات: 389
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله، وبعد.
لقد أطلعت على بعض ما جاء في شرب أم أيمن لبول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبعد هذا الاطلاع عزمت بإذن الله على كتابة رسالة في ذلك، ولكن إلى هذا الحين، أذكر أهم النقاط التي توصلت إليها من خلال الاطلاع.
1 - أم أيمن، هي كنية لامرأتان أحدهما هي بركة الحبشية مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأخرى هي مولاة أبي سفيان كانت تخدم أم حبيبة زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم- وتكنى أيضاً بأم يوسف، وكلا المرأتين جاء فيهما الأثر بشرب بول النبي - صلى الله عليه وسلم -.
2 - قصة شرب بول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأم أيمن مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم- رواها الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم في الحلية، وعبد الرزاق في المصنف وفيه [لا تلج النار بطنك] من حديث أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس بن نبيح العنزي عن أم أيمن، والأسود بن قيس لم يدرك أم أيمن، وأبو مالك ضعيف الحديث.
3 - قصة شرب بول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأم أيمن مولاة أبي سفيان رواهها عبد الرزاق، والدارقطني، وأبو داود والحاكم، وابو ذر الهروي، وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها [صحة يا أم يوسف] وفي سنده امرأة مجهولة وهي "حكيمة"، فلا يصح الأثر أيضاً، مع كون الدارقطني أشار إلى تصحيحة وتجويد إسناده وهو غير مقبول من الدارقطني - رحمه الله- ولعله أراد بتجويد إسناده شيء آخر.
4 - على فرض صحة أحد الأثرين أو كلاهما في شرب ام أيمن لبول النبي - صلى الله عليه وسلم- فليس فيه ما ادعاه أعداء الإسلام من القذارة والنجاسة، وأقرب ما يرد به عليهم، أن من أطيب الطعام [عسل النحل] بل جعله الله شفاء، وهو [براز النحلة]، ومن أطيب الثياب [الحرير]، وهو [براز دودة القز]، وأطيب الخبز ما نضج على نار حطبها روث البهائم اليابس [الجلة]، وأطيب الزرع من سمدت ارضة بالسباخ [روث البهائم]، ودع عنك بول الأبل فمن كذب بذلك فلا ينفعه.
والله تعالى أعلم، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
واتقوا الله ويعلمكم الله
¥(49/299)
ـ[ابراهيم محمد محمد الشرقاوى]ــــــــ[21 - 01 - 10, 07:59 م]ـ
السلام عليكم
هذا تخريج وتحقيق قصة ام ايمن
ومن الامانة ان اقول انى نقلته من بعض المنتديات و الخلاصة ابتداء ان السند مظلم فيه متروك وجهالة
أولاً: المتن:
رُوي عن أم أيمن أنها قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة من جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت ما في الفخارة وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فأهريقي ما فيها».
قلت: قد والله شربت ما فيها، قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: «أما أنك لا يفجع بطنك بعده أبدًا».
file:///C:/DOCUME%7E1/AHMED%7E1.HAM/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif (http://upload.traidnt.net/)
ثانيًا: التخريج:
هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة أخرجه الحاكم في «المستدرك» (4/ 63) كتاب: «معرفة الصحابة» - باب: «ذكر أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته». قال: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عبد الله بن روح المدايني، حدثنا شبابة، حدثنا أبو
مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن رضي الله عنها قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة .... الحديث.
وأخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» (2/ 158) قال: حدثنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوّار، حدثنا أبو مالك النخعي به.
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (25/ 85) في سند أم أيمن أم أسامة بن زيد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح (230) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شبابة بن سوار، حدثني أبو مالك النخعي به.
file:///C:/DOCUME%7E1/AHMED%7E1.HAM/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif (http://upload.traidnt.net/)
ثالثًا: التحقيق:
هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة الواهية «لا يصح»، وعلته أبو مالك النخعي واسمه: عبد الملك بن الحسين.
1 - قال الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (383): «عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي: متروك». اهـ.
قلت: وهذا المصطلح عند الإمام النسائي له معناه، ولقد بينه الإمام الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة» (ص191) حيث قال: «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه».
2 - وأورده الإمام الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (363) وقال: «عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي، عن البصريين والكوفيين».
قلت: هذا كل ما قاله الإمام الدارقطني في أبي مالك النخعي، فيتوهم من لا دراية له بمنهج الدارقطني في كتابه هذا أن الدارقطني قد سكت عنه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولكن هيهات، حيث إن مجرد ذكر الإمام الدارقطني لأبي مالك النخعي يدل على أن هناك إجماعًا على تركه، يتبين ذلك مما جاء في مقدمة كتاب «الضعفاء والمتروكين» للدارقطني، حيث قال الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي
البرقاني: طالت محاورتي مع أبي منصور إبراهيم بن الحسن بن حَمكان لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني عفا الله عني وعنهما في «المتروكين من أصحاب الحديث» فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم في هذه الورقات. اهـ.
3 - أورده الإمام ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 2/347، 5/ 347/1641) قال: «عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث».
وقال: سألت أبا زرعة عن أبي مالك النخعي فقال: ضعيف الحديث.
وقال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: «أبو مالك النخعي ليس بشيء».
4 - وأورده الإمام ابن عدي في «الكامل» (5/ 303، 479/ 1447) وقال: حدثنا علان، حدثنا ابن أبي مريم، سألت يحيى بن معين عن أبي مالك فقال: «ليس بشيء».
ثم قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي ليس بالقوي عندهم.
¥(49/300)
5 - وقال الإمام ابن حبان في «المجروحين» (2/ 134): عبد الملك بن الحسين بن أبي الحسين النخعي أبو مالك: من أهل واسط، كان ممن يروي المقلوبات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات، ولا الاعتبار فيما لم يخالف الأثبات. اهـ.
قلت: ثم أخرج من طريق ثالث تخريج الإمام يحيى بن معين لأبي مالك النخعي فقال: أخبرنا الحنبلي قال: حدثنا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: أبو مالك النخعي: ليس بشيء.
قلت: وقول الإمام ابن معين في أبي مالك النخعي: «ليس بشيء» من مراتب التجريح الشديد الذي يطلقه ابن معين على الكذابين أو المتروكين، وهذا ظاهر بالقرائن من أقوال أئمة الجرح والتعديل كما بينا من قول الإمام النسائي والإمام البرقاني والإمام ابن خمكان والإمام الدارقطني وغيرهم.
6 - وأورده الإمام البخاري في كتابه «الضعفاء الصغير» ترجمة (219) وقال: «ليس بالقوي عندهم».
7 - وأورده الإمام الذهبي في «الميزان» (2/ 653/5198) ونقل أقوال أئمة الجرح والتعديل في عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وأقرها.
8 - وأورده الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (12/ 240/1006) وقال: أبو مالك النخعي الواسطي اسمه عبد الملك بن الحسين، ثم نقل أقوال الأئمة قائلاً: قال عمرو بن علي: ضعيف منكر الحديث، وقال الأزدي والنسائي: متروك الحديث. ثم أقوال بقية
الأئمة التي ذكرناها آنفًا.
قلت: يتبين من هذا التحليل أن أبا مالك النخعي واسمه عبد الملك بن الحسين أجمع الأئمة على تركه كما هو مذهب النسائي، وتبين أنه متروك منكر الحديث ليس بشيء، وعلى ذلك فالقصة: «قصة شرب أم أيمن لبول النبي صلى الله عليه وسلم» قصة واهية، والسند الذي جاء به حديث القصة تالف، وأن القصة مفتراة على أم أيمن.
قُلْتُ: فليحذر هؤلاء الذين يتكلمون في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير علم من تخريج وتحقيق، فقد أخرج الإمام البخاري في «الصحيح» (ح109) في أول ثلاثي وقع في البخاري حيث قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يقل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار».
فلم يثبت عن أم أيمن رضي الله عنها أنها شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال لها: «هذه بطن لا تجرجر في النار»، ولا يصح التأويل لأن التأويل فرع التصحيح كما قال علماء الحديث، ولم يصح هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما بينا آنفًا.
فلا يؤول بأن البطن لا تجرجر في النار، أو لا تفجع لأن فيها جزءًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو البول، بل أدى الغلو الناتج عن اعتقاد صحة هذه القصة المنكرة إلى إصدار
إفتاء بطهارة بول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في سياق الرد على «فتوى شرب البول» بإصدار بيان يؤكد على أن طهارة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظاهر والباطن محل إجماع بين الأئمة،
وهذه الفتوى التي تدافع عن هذه القصة الواهية «قصة شرب بول النبي صلى الله عليه وسلم» فتوى مردودة بما ثبت في السنة الصحيحة المطهرة.
1 - فقد بوَّب الإمام البخاري في «صحيحه» في كتاب الوضوء بابًا بعنوان: «وضع الماء عند الخلاء» (ح143) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وَضوءًا قال: «من وضع هذا؟» فأخبر فقال: «اللهم فقه في الدين».
وأخرجه كذلك الإمام مسلم (ح2477) فالحديث متفق عليه.
2 - وبوَّب الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الوضوء بابًا بعنوان: «الاستنجاء بالماء» (ح150) قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة عن أبي معاذ واسمه عطاء بن أبي ميمونة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام معنا إداوة من ماء يعني يستنجي به».
قلت: هذا ما استبان لنا من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فلا ندعها لقول أحد من الناس.
رابعًا: الإجماع الأول:
نقل الإمام ابن القيم في «إعلام الموقعين» (1/ 6): قال الشافعي: «أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس».
خامسًا: البعد عن التقليد:
كذلك نقل الإمام ابن القيم الإجماع الثاني، قال أبو عمر وغيره من العلماء:
¥(49/301)
«أجمع الناس على أن المقلد ليس معدودًا من أهل العلم، وأن العلم معرفة الحق بدليله».
قال الإمام ابن القيم: «فقد تضمن هذان الإجماعان إخراج المتعصب بالهوى والمقلد الأعمى عن زمرة العلماء».
فالأمر بالنسبة للقصة بحث علمي حديثي مبني على التخريج والتحقيق لا تعصب ولا تقليد، وأمام هذه الفتنة نقول كما قال السلف: «سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل
السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدعة فيترك حديثهم». (مقدمة مسلم).
file:///C:/DOCUME%7E1/AHMED%7E1.HAM/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif (http://upload.traidnt.net/)
سادسًا: «طيب عرق النبي صلى الله عليه وسلم»:
نحن نثبت ما أثبتته السنة الصحيحة المطهرة، فقد أخرج مسلم (ح2331) كتاب الفضائل (ح83)
باب: طيب عرقه صلى الله عليه وسلم من حديث أنس قال:
دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال (من القيلولة) عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: «يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟» قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من
أطيب الطيب. اهـ.
file:///C:/DOCUME%7E1/AHMED%7E1.HAM/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif (http://upload.traidnt.net/)
سابعًا: ريق النبي صلى الله عليه وسلم:
أخرج البخاري في صحيحه (ح4210)، ومسلم (ح2406) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم: أيهم
يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه،
فأُتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال عليّ: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله
فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم». اهـ.
file:///C:/DOCUME%7E1/AHMED%7E1.HAM/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif (http://upload.traidnt.net/)
هذا من القصص الصحيحة على سبيل المثال لا الحصر في عرق النبي صلى الله عليه وسلم وريق النبي صلى الله عليه وسلم
فهي من دلائل النبوة نؤمن بها لثبوتها بالسنة الصحيحة المطهرة، وننكر كل حديث منكر ثبتت نكارته بالبحوث العلمية الحديثية.
فلسنا غلاة: نقلد تقليدًا أعمى جريًا وراء أصحاب القصص الواهية لإطراء نبينا،
ولسنا جفاة: نتعصب لقوم اتبعوا أهواءهم فأنكروا دلائل النبوة الثابتة لنبينا بالسنة المطهرة.
فقد أخرج البخاري في «صحيحه» (ح3445) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله».
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[24 - 01 - 10, 10:32 ص]ـ
للشيخ الألفي السكندري جزء في موضوع شرب الدم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 01:19 ص]ـ
بارك الله في أخينا إبراهيم الشرقاوي وزاده علماً وعملاً
فوالله لقد عمت البلوى في بلادنا بأحاديث شرب البول والدم هذه
لا يتعلم العلم مستحيي ولا مستكبر(49/302)
ما صحة هذه الأدعية؟
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:25 م]ـ
الإخوة الأفاضل والمشايخ الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
قرأت قبل قليل في أحد المواقع هذه الأدعية، فأحببت أن أعرف نسبتها ودرجتها؟
--------------
نسبتها: إلى من تنسب، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إلى من هو دونه؟
-------------
وهاهي الأدعية:
دعاء دخول مكة المكرمة:
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اجعل لي بها قراراً وارزقني منها حلالاً اللهم إن الحرم حرمك و البلد بلدك و الأمن آمنك والعبد عبدك جئتك بذنوب كثيرة وأعمال سيئة أسألك مسألة المضطرين إليك المشفقين من عذابك أن تستقبلني بمحض عفوك وأن تدخلني فسيح جنتك جنة النعيم اللهم إن هذا الحرم حرمك وحرم رسولك فحرم لحمي ودمي و عظمي على النار.
دعاء وصول باب السلام:
اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام وأدخلنا الجنة دارك دار السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك وأدخلني فيها بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله.
دعاء معاينة البيت العتيق:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير أعوذ برب البيت من الفقر ومن عذاب القبر و ضيق الصدر وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة ورفعة و براً وزد يا رب من كرمه وشرفه وعظمه تشريفاً وتعظيماً ومهابة ورفعة وبراً.
دعاء من دخل من باب بني شيبه:
رب أدخلني وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا.
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[03 - 09 - 06, 03:12 ص]ـ
أفيدونا يرحمكم الله ...
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:40 ص]ـ
أخي الفاضل ورد قريبا من هذا الدعاء المذكور في كتب الفقه الحنفي ومنها:
(ويقول عند دخول مكة اللهم أنت ربي وأنا عبدك جئت لأؤدي فرائضك وأطلب رحمتك وألتمس رضاك متبعا لأمرك راضيا بقضائك أسألك مسألة المضطرين إليك المشفقين من عذابك الخائفين من عقابك أن تستقبلني اليوم بعفوك وتحفظني برحمتك وتجاوز عني بمغفرتك وتعينني على أداء فرائضك اللهم افتح لي أبواب رحمتك وأدخلني فيها وأعذني من الشيطان الرجيم .. )
وقال: ( .. ويكون ملبيا في دخوله حتى يأتي باب بني شيبة فيدخل المسجد الحرام منه لأنه صلى الله عليه وسلم دخل منه وخرج من باب بني مخزوم ولأن باب بني شيبة قبالة البيت ويقدم رجله اليمنى في دخوله ويقول بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك وأدخلني فيها اللهم أني أسألك في مقامي هذا أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وأن ترحمني وتقيل عثرتي وتغفر ذنبي وتضع عني وزري .. )
وقال أيضا: ( .. فإذا وقع بصره على البيت المطهر كبر وهلل ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام اللهم زد بيتك هذا تعظيما وتشريفا وتكريما ومهابة وزد من شرفه وعظمه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما وبرا روي ذلك عن عمر رضي الله عنه ويدعو بما بدا له وعن عطاء أنه صلى الله عليه وسلم إذا لقي البيت كان يقول أعوذ برب البيت من الدين والفقر ومن ضيق الصدر وعذاب القبر .. )
تبيين الحقائق (ج2/ص15)
وفي شرح فتح القدير (ج2/ص447) جزء منه أيضا.
إلا أن هذا الدعاء -وعلى حد علمي القاصر- لم ترد به سنة عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
والأولى تركه إلى ما صح به الخبر.
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[03 - 09 - 06, 03:11 م]ـ
الأخ: أبي عبدالله.
جزاك الله خيرا، وأين أجد الأذكار المسنونة في هذا الباب؟
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المغربي
دعاء الدخول للمسجد
روى أبو داود في سننه قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح، قال: لقيت عقبة بن مسلم فقلت له: بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان إذا دخل المسجد قال:
"" أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم "" قال: أقط (اقط: معناه بحسب، والهمزة للاستفهام يريد أبلغك عني هذا فقط)؟ قلت: نعم؛ قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم.
وصححه العلامة الألباني رحمه الله.
[بسم الله والصلاة] رواه ابن السني وحسنه الألباني.
وروى ابن ماجة في سننه فقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسمعيل بن إبراهيم وأبو معاوية عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن فاطمة بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قالت كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا دخل المسجد يقول بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.
وصححه الألباني كذلك.
و لمسلم: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو عن أبي أسيد قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك.)
ونخلص بأن الدعاء يكون بهذه الصيغة:
(أعوذ بالله العظيم , وبوجهه الكريم , وسلطانه القديم , من الشيطان الرجيم , بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله, اللهم اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك).
¥(49/303)
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:49 م]ـ
بارك الله فيك.(49/304)
صيام رجب
ـ[ابن ابراهيم المصري]ــــــــ[31 - 08 - 06, 04:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم وبعد في بداية الامر قد وجدت لكثير من العلماء اعزهم الله كلام حول صوم رجب وخصوصيته كلاما كثيرا ببدعية الصوم فيه وقد كنت اقول ذلك ايضا لانهم قالوا ما ورد في الباب الاموضوع وقد وجدت هذا الحديث في نيل الاوطار للشوكاني قد يرد علي بعض من قال لايوجد في الباب الا موضوع وهو هذا الحديث
عن رجل من باهلة قال أتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت يارسول الله أنا الرجل الذي اتيتك عام الأول فقال فمالي أري جسمك ناحلا قال يارسول الله ما أكلت طعاما بالنهار ما أكلته الا بالليل قال من أمرك ان تعذب نفسك قلت يا رسول الله اني أقوي قال صم شهر الصبر ويوما بعده قلت اني أقوي قال صم شهر الصبر ويومين بعده قلت اني أقوي قال صم شهر الصبر وثلاثة ايام بعده وصم أشهر الحرم أخرجه احمد وابو داود وابن ماجه وذا لفظه واخرجه ايضا النسائي
قال الشوكاني: وقد اختلف في اسم الرجل الذي من باهلة فقال ابو القاسم البغوي في معجم الصحابة اسمه عبد الله بن الحارث وقال سكن البصرة وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم ولم يسمه ذكر موضوع في موضع آخر هذا الحديث
وكذلك قال ابن قانع في معجم الصحابة اسمه عبد الله بن الحارث والراوي عنه مجيبه الباهلية
ففي رواية ابي داود عن ابيها او عمها يعني هذا الرجل وهكذا قال ابو القاسم البغوي انها قالت حدثني ابي او عمي
وفي رواية النسائي مجيبة الباهلية عن عمها
وقد ضعف هذا الحديث بعضهم لهذا الاختلاف
قال المنذري وهو متوجه وفيه نظر لأن مثل هذا الاختلاف لا ينبغي ان يكون قادحا في الحديث اهـ.
قلت تأمل قوله وصم أشهر الحرم ورجب منها
ولكن لو تاملت الحديث وجدت انه قال صم شهر الصبر ويوم بعده ويومين وثلاثه وهل بعد شهر الصبر (رمضان) الايوم الفطر المنهي علي صومه فهل نسخ هذا الحديث ام انه ضعيف لاينتهض للاستدلال به وجزاكم الله خيرا أرجومن الاخوة الذين يتقدمون بالرد ان لا يسودوا الصفحات بكثير الكلام دون فائدة اعني ان لاياتي بقول بعض العلماء بانه مااورد في الباب موضوع مثلا ويذكر البدع وغير ذلك مما لااري له فائده في الرد وان يتكلم عن صلب الموضوع وهو هذا الحديث وتحقيقه وعليه سنفهم الحكم ان شاء الله وجزاكم الله خيرا [/ COLOR](49/305)
الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد للشيخ د. حاتم العوني (جديد)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[31 - 08 - 06, 06:41 م]ـ
لأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل
التاريخ 3/ 12/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث الآحاد يؤخذ به في العقائد، ما حكم منكر نزول سيدنا عيسى عليه السلام؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أقول وبالله التوفيق:
أما خبر الآحاد الذي يصححه أهل الحديث ويقبلونه فهو حجة في العقائد والأحكام، بإجماع الصحابة- رضي الله عنهم – والتابعين وتابعيهم، إذ كانوا – رضي الله عنهم- يروون أحاديث الآحاد في العقائد، ويعتقدون بما تضمنته من العقائد والأخبار الغيبية، ولا يفرقون بينها وبين أحاديث الأحكام في شروط القبول وأسباب الرد، بل يوجبون في أحاديث العقائد ما يوجبونه في أحاديث الأحكام من التثبت والتحري.
وقد قال الإمام الشافعي في كتابه (الرسالة): (ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة: أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي. ولكن أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم) الرسالة للشافعي (457 - 458 رقم 1248 - 1249).
وقال ابن عبد البر الأندلسي الفقيه المالكي الشهير (ت463هـ)، وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه: (وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده، على ذلك جميع أهل السنة). (التمهيد لابن عبد البر1/ 8).
وقال ابن قيم الجوزية (ت751) وهو يرد على من لم يحتج بخبر الآحاد في العقائد من أهل البدع، (وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث، وإثبات صفات الرب -تعالى-بها. فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول. فإن الصحابة – رضي الله عنهم- هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين، من أولهم إلى آخرهم ... " (مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم: (577). وبناءً على ذلك: فإن رد خبر الآحاد في العقائد منهج بدعي يخالف إجماع أهل السنة والجماعة.
بل إن رد خبر الآحاد في العقائد يؤول إلى رد السنة كلها، كما قال الإمام أبو حاتم ابن حبان (ت354هـ)، في مقدمة صحيحة: (فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد)، إلى أن قال: (وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد، فقد عمد إلى ترك السنن كلها؛ لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد). (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان: (1/ 156)، وأما إنكار نزول عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان، فلا شك أنه خطأ كبير، لا يكون إلا عن جهل بنصوص الكتاب والسنة الواردة في ذلك، أو عن منهج مبتدع في طريقة التعامل مع أدلة القرآن والسنة، لن يكون إنكار نزول عيسى -عليه السلام- معه أول ضلالاته ومنكرات آرائه المبنية عليه، ولا آخرها.
ولقد جاء ما يدل على نزول عيسى عليه السلام في القرآن الكريم، في ثلاث آيات منه، وهي:
قوله –تعالى-: "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً" [النساء:159]، ومعنى الآية: ليس أحد من اليهود والنصارى إلا وسيؤمن قطعاً وجزماً بعيسى -عليه السلام-، عبد لله –تعالى- ورسولاً منه –سبحانه-، وذلك سيكون قبل موت عيسى -عليه السلام-، ومعلوم أن هذا لم يقع حتى الآن، مما يعني أنه مما سوف يقع فيما نستقبله من الزمان.
¥(49/306)
وقوله –تعالى-: "وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ" [الزخرف: من الآية61]، لقد كانت الآيات قبل هذه الآية تتحدث عن عيسى -عليه السلام-، فالضمير في هذه الآية يعود إليه -عليه السلام-. والمعنى: إن عيسى -عليه السلام- شرط وعلامة من علامات الساعة التي تعلم بها، فسمي الشرط علماً لحصول العلم به. وقوله –تعالى-: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً" [آل عمران: 46]. ووجه دلالة هذه الآية على نزول عيسى -عليه السلام- أن الله –تعالى- عدد بعض خصائص عيسى -عليه السلام- ودلائل نبوته، فكان منها كلامه في المهد وهو رضيع، وكلام الرضيع من الخوارق الدالة على النبوة ولا شك. فما هو وجه ذكر كلامه وهو كهل، والكهولة سن بداية ظهور الشيب، والأصحاء كلهم يتكلمون في هذا السن؟! إن ذكر الكلام في سن الكهولة في سياق ذكر خصائص عيسى -عليه السلام-، والخوارق التي تدل على نبوته فيه إشارة واضحة إلى أن هذا الكلام سيكون في حالة تكون معها إحدى خصائصه أيضاً الدالة على نبوته، وهذه الحالة لم تقع فيما مضى من حياته التي كان فيها بين الناس، وذلك مما لا يخالف فيه اليهود والنصارى والمسلمون. فلم يبق إلا أن هذه الخصيصة ستتحقق فيما نستقبل من الزمان، وهذا يعني أن عيسى -عليه السلام- سيعود بين الناس، لتتحقق له هذه المعجزة، وهي كلامه كهلاً.
ومع هذه الآيات فهناك أحاديث صحيحة كثيرة في نزول عيسى -عليه السلام-، ومنها أحاديث أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما، اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله، وهي أحاديث تلقتها الأمة بالقبول، فهي مفيدة لليقين، حتى عند أهل البدع من أهل الكلام، الذين لا يحتجون بأخبار الآحاد في العقائد، بل لقد وصفت أحاديث نزول عيسى عليه السلام بالتواتر، ووصفها بذلك جمع كبير من أهل العلم، ومنهم:
(1) ابن جرير الطبري (ت310هـ) في تفسير (5/ 451) في تفسير الآية (55) من سورة آل عمران.
(2) وأبو الوليد ابن رشد المالكي (ت520هـ) في البيان والتحصيل (18/ 255).
(3) وعبد الحق بن عطية المالكي (ت541هـ) في تفسيره (308)، في تفسير الآية (55)، من سورة آل عمران.
(4) وابن كثير (ت774هـ)، في تفسيره (7/ 236)، في تفسير الآية (61) من سورة الزخرف.
(5) والشوكاني (ت1250هـ)، له كتاب: (التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح).
(6) والكتاني (1345هـ)، فقد ذكره في كتاب: نظم المتناثر من الحديث المتواتر (رقم 291).
(7) ومحمد أنور شاه الكشميري (ت1352هـ)، له كتاب: التصريح بما تواتر في نزول المسيح.
ولذلك فقد ذهب بعض أهل العلم إلى تكفير من أنكر نزول عيسى -عليه السلام-، مع علمه بالنصوص الواردة في ذلك، كما ذهب إليه العلامة محمود شكري الألوسي البغدادي (ت1342هـ)، في تفسيره (روح المعاني)، في تفسير الآية رقم (44) من سورة الأحزاب (22/ 34).
ولا شك أن التكفير له شروط، ولا يفقهها كل أحد. لكن هذا كله يدل على بعد إنكار نزول عيسى -عليه السلام- عن الصواب، وأن على قائل ذلك الرجوع إلى الحق، وأن لا يتكلم إلا بعلم، وأن يسلم لنصوص الوحيين: الكتاب والسنة.
هدى الله الجميع إلى مرضاته، وبلغنا أعالي جناته. والله أعلم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ـ[أبوبكر الكوردي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 06:54 م]ـ
ما شاء الله وتبارك الله لمن وهبه الله علماً وفهماً.
جزاك الله خيرا اخي ابن المبارك والشيخ الفاضل د. الشريف حاتم بن عارف العوني
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[07 - 09 - 06, 09:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:49 م]ـ
جزى الله علامة الحجاز الشخ الشريف حاتم خيرا(49/307)
أوضح المسالك ببيان معنى قول الترمذي روي من غير وجه نحو ذلك
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 08 - 06, 08:24 م]ـ
أَوْضَحُ الْمَسَالِكِ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ «يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُ ذَلِكَ»
ـــــــــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي اطْمَأَنَتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ بِذِكْرِهِ، وَوَجَبَ عَلَى الْخَلائِقِ جَزِيلُ حَمْدِهِ وَشُكْرِهِ، وَوَسِعَتْ كُلَّ شِيْءٍ رَحْمَتُهُ، وَظَهَرَتْ فِي كُلِّ أَمْرٍٍ حِكْمَتُهُ، وَدَلَّتْ عَلَى وَحْدَانِيتِهِ بَدَائِعُ مَا أَحْكَمَ صُنْعَاً وَتَدْبِيْرَاً، وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيْرَاً. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الْقَائِمِ بِأَعْبَاءِ الرِّسَالَةِ، مع إِيضَاحِ الدَّلالَةِ، وَالذي لَمْ يَأْلُ جُهْدَاً فِي الإِرْشَادِ وَالتَّهْذِيبِ، وَالتَّبْصِرَةِ وَالتَّقْرِيبِ، وَالرِّفْقِ وَالرَّحْمَةِ، وَالْبَيَانِ وَالْحِكْمَةِ، فَبَيَّنَ مَنْهَجَ السَّدَادِ، وَمَسَالِكَ الْفَلاحِ وَالرَّشَادِ، كُلُّ ذَلِكَ بِبَيَانٍ مُخْتَصَرٍ، وَإِيضَاحِ غَيْرِ مَمْزُوجٍ بِحَصَرٍ؛ آخِذٍ مِنْ الْبَلاغَةِ بِالْعُرْوَةِ الْوَثِيقَةِ، وَمِنَ الْفَصَاحَةِ بِأَيْسَرِ طَرِيقَةٍ، وَكَفِيلٍ بِتَحْدِيدِ الأُصُولِ الْمُهِمَّاتِ، وَتَفْصِيلِ الْوَاجِبَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ، حَتَّى صَارَتْ قَوَاعِدُ دِينِهِ مُعَيَّنَةً، لا يَحْتَاجُ الْمُدَّعِي فِيهَا إلَى بَيِّنَة، لِئَلا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ، وَلا يُرَى فِي دِينِهِمْ عِوَجٌ.
وبعدُ. فَقَدْ ثَبَتَ بِمَا ذَكَرَهُ أبُو عِيسَى التَّرْمِذِي فِي حَدِّ الْحَدِيثِ الْحَسَنِ أَنَّ مِنْ شُرُوطِهِ اللازِمَةِ عِنْدَهُ «أَنَّ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ».
وَقَدْ كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ هَذِهِ الْجُمْلَةَ وَاضِحَةً، لا إِشْكَالَ فِي فَهْمِ مَعْنَاهَا، لِمَنْ لَهُ إطِّلاعٌ وَلَوْ يَسِيْرٌ لـ «جَامِعِ التِّرْمِِذِيِّ»، وَأَنَّهَا تَعْنِي عَلَى الْفَوْرِ، وَبِلا أَدْنَى تَفْكِيْرٍ وَلا رَوِيَّةٍ: تَعَدُّدَ طُرُقِ الْحَدِيثِ، مَهْمَا كَانَ ذَلِكَ التَّعَدُّدُ: عَنِ الصَّحَابِيِّ الرَّاوِي لِلْحَدِيثِ وَهُوَ مَا يُعْرَفُ بَالْمُتَابَعَاتِ، أَوْ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ أَوْ أَكْثَرَ وَافَقُوهُ عَلَى لَفْظِهِ أَوْ مَعْنَاهُ، وَهُوَ مَا يُعْرَفُ بِالشَّوَاهِدِ، أَوْ بِعِبَارَةٍ أَوْجَزَ: تَعْنِي تَعَدُّدَ الْمُتَابَعَاتِ وَالشَّوَاهِدِ لِحَدِيثِ الأَصْلِ.
حَتَّي طَالَعْتُ كَلامَاً شَاذَّاً عَجِيبَاً، يَقُولُ صَاحِبُهُ: «فَالْحَدِيثُ عِنْدَهُمْ مَتْنٌ وَصَحَابِيٌّ، فَإِذَا رَوَي نَفْسَ هَذَا الْمَتْنِ صَحَابِيٌّ غَيْرُ الأَوَّلِ فَهُمَا حَدِيثَانِ أَوْ طَرِيقَانِ، أَمَّا الأَوْجَهُ فَتَخْتَلِفُ عَنْ ذَلِكَ وَتَكُونُ تَحْتَ صَحَابِيٍّ وَاحِدٍ، وَمَنْ أَرَادَ الاسْتِقْصَاءَ فَجَامِعُ التِّرْمِذِىِّ بَيْنَ يَدَيْهِ مَطْبُوعٌ وَللهِ الْمَنِّ وَالْفَضْلُ. وَهَذِهِ هِيَ النُّقْطَةُ الَّتِي أُشْكِلَتْ عَلَي بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَظَنَّ أنَّ الْمَقْصُودَ طُرُقَاً لِلْحَدِيثِ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضَاًً، وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِكَ. فَكَأَنَّ كَلامَهُ - يَعْنِي التِّرْمِذِيَّ - إِنَّمَا يَدُورَ دَائِمَاً عَلَي سَنَدٍ وَاحِدٍ وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّهُ يُقَوِّي الأَحَادِيثَ بِبِعْضِهَا وَتَكُونَ فِي دَرَجَةِ الْحَسَنِ».
وَلِتَأْيِيدِ هَذِهِ الدَّعْوَى الْغَرِيبَةِ، أَوْرَدَ مَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ «الْعِلَلُ الْكَبِيْرُ» (143) قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ «وَنَادَوْا يَا مَالِكُ». وَقَوْلَ أَبِي عِيسَى عَنْهُ: «هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ».
¥(49/308)
ثُمَّ عَقَّبَ عَلَيْهِ قَائِلاً: «وَقَدْ اشْتَرَطَ التِّرْمِذِيُّ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ أَنْ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَهَذَا مُتَحَقِّقٌ فِي السَّنَدِ مَحْلِ الْبَحْثِ، فَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مَسَرْهَدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ. وَبِالنَّظَرِ إِلَي هَذَا الْحَدِيثِ وَأَشْبَاهِهِ بِالتَّحْدِيدِ يَتَبَيِّنُ لَنَا بِالضَّبْطِ مَا الَّذِي يَعْنِيهِ التِّرْمِذِيُّ بِقَوْلِهِ: «وَيُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ» اهـ بِنَصِّهِ.
ـــــــــــ
قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ: وَمُفَادُ دَعَوَاهُ أَنَّ الأَوْجَهَ لا تَكُونُ إِلا عَنْ الصَّحَابِِيِّ الرَّاوِي لِلْحَدِيثِ، وَصَرَّحَ بِذَلِكَ قَائِلاً «أَمَّا الأَوْجَهُ فَتَكُونُ تَحْتَ صَحَابِيٍّ وَاحِدٍ» يَقْصَدُ عَنْ صَحَابِيٍّ وَاحِدٍ، وَزَعَمَ أَنَّ هَذَا التَّأْوِيلَ هُوَ الَّذِي يَعْنِيهِ التِّرْمِذِيُّ بِقَوْلِهِ «وَيُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ»، وَلا يَعْنِي سِوَاهُ بِمَرَّةٍ!!.
وَاللهِ لَوْ صَحَّ الَّذِِي قَدْ قُلْتَهُ ... قُطِعَتْ سَبِيلُ الْعِلْمِ وَالْعِرْفَانِ
وَأَظْهَرُ قَوْلٍ عِنْدَنَا لإِبْطَالِ هَذِهِ الدَّعْوَى الْغَرِيبَةِ هُوَ تَفْسِيرُ التِّرْمِذِيِّ نَفْسَهُ لِقَوْلِهِ «وَيُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ»، فَهُوَ مُوَضِّحُ مَعْنَاهُ كَمَا هُوَ وَاضِعُهُ كَشَرْطٍ لازَمٍ لِلْحُكْمِ عَلَى حَدِيثٍ مَا بِأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
فَهَذِهِ عُشَّارِيَّةٌ دَالَّةٌ عَلَى أنَّ التِّرْمِذِيَّ أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ تَعَدُّدَ الطُّرُقِ وَالْمَخَارِجِ عَنِ النَِّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ يَقُولُ عَقِبَ كُلِّ حَدِيثٍ: «هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا».
وَلا يَخْفَاكَ أَنَّ مَعْنَى هَذَا: أَنَّ الْحَدِيثَ يَرْوِيهِ صَحَابِيٌُّ أَوْ أَكْثَرُ غَيْرُ الصَّحَابِيِّ الرَّاوِي لِحَدِيثِ الأَصْلِ، وَهَذَا يَعْنِي تَعَدُّدَ الطُّرُقِ وَالْمَخَارِجِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا يَعْنِي بِمَرَّةٍ الاقْتِصَارَ عَلَى إِسْنَادِ صَحَابِيٍّ وَاحِدٍ!!.
وَمَعَ أَنَّ هَذَا الْمَعْنَى بَيِّنٌ بَيَانَاً لا خَفَاءَ فِيهِ وَلا غُمُوضٍ، فَإِنَّ أبَا عِيسَى كَثِيْرَاً مَا يَقْرِنُ قَوْلَهُ «رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» بِقَوْلِهِ «وَفِي الْبَاب عَنْ: فُلانٍ، وَفُلانٍ» لِنَفَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ يَذْكُرُهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، كَنَحْوِ قَوْلِهِ تَعْقِيبَاً عَلَى أَوَّلِ هَذِهِ الْعشاريَّةِ: «وَفِي الْبَابِ عَنْ: عَلِيٍّ، وَجَدِّ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفِ بْنِ عَمْرٍو. وَحَدِيثُ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». فَعِنْدَئِذٍ تَكُونُ رِوَايَاتُ حَدِيثِ عَلِيٍّ، وَجَدِّ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفِ بِمَعْنَى حَدِيثِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ هِيَ مُرَادُهُ مِنْ قَوْلِهِ «رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
فَهَذَا وَنَظَائِرُ لَهُ كَثِيْرَةٌ فِي تَعْقِيبَاتِ أبِي عِيسَى عَلَى حِسَانِهِ، وَصِحَاحِ حِسَانِهِ، وَغَرَائِبِ حِسَانِهِ كَالْبَيَانِ الْوَاضِحِ لِمُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ لِمَا اشْتَرَطَهُ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ بِقَوْلِهِ «أَنَّ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ».
وإلَى هَذَا الْمَعْنَى ذَهَبَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الْحَنْبَلِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ لِهَذَا الشَّرْطِ، فَقَالَ «شَرْحُ الْعِلَلِ» (1/ 384):
«وَقوله «أَنَّ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ»، يَعْنِي أَنْ يُرْوَى مَعْنَى ذَلِكَ الْحَدِيثِ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ الإِسْنَادِ».
¥(49/309)
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[31 - 08 - 06, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا أبا محمد ونفعنا بعلمك
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 08 - 06, 08:54 م]ـ
وَهَاكَ الْعُشَارِيَّةَ الْمُبَيِّنَةَ لِهَذَا الْمَعْنَى بَيَانَاً جَلِيَّاً:
[الْحَدِيثُ الأَوَّلُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (34): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ: أَنَّهَا رَأَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، قَالَتْ: مَسَحَ رَأْسَهُ، وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ وَمَا أَدْبَرَ، وَصُدْغَيْهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «وَفِي الْبَاب عَنْ: عَلِيٍّ، وَجَدِّ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفِ بْنِ عَمْرٍو. وَحَدِيثُ الرُّبَيِّعِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّةً».
[الْحَدِيثُ الثَّانِي]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (184): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ لأَنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ، فَشَغَلَهُ عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَصَلاهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ لَهُمَا.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «وَفِي الْبَاب عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَمَيْمُونَةَ، وَأَبِي مُوسَى. وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَهَذَا خِلافُ مَا رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ. وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَصَحُّ حَيْثُ قَالَ: لَمْ يَعُدْ لَهُمَا. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ نَحْوُ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ فِي هَذَا الْبَابِ رِوَايَاتٌ، رُوِيَ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَخَلَ عَلَيْهَا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ».
[الْحَدِيثُ الثَّالِثُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2386): حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، وَلَهُ مَا اكْتَسَبَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ: «وَفِي الْبَاب عَنْ: عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَصَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي مُوسَى».
[الْحديثُ الرَّابِعُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2736): حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ بِالْمَعْرُوفِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَتْبَعُ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ فِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ».
[الْحديثُ الْخَامِسُ]
¥(49/310)
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1757): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اكْتَحِلُوا بِالإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ»، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ بِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَةً فِي هَذِهِ، وَثَلاثَةً فِي هَذِهِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «وَفِي الْبَاب عَنْ: جَابِرٍ، وَابْنِ عُمَر. حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ».
قُلْتُ: وَرِوَايَاتُ حَدِيثِ جَابِرٍ، وَابْنِ عُمَر بِلَفْظِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَعْنَاهُ، إِلا أَنَّ عَبَّادَ بْنَ مَنْصُورٍ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْمَتْنِ «كَانَتْ لَهُ مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ بِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَةً فِي هَذِهِ، وَثَلاثَةً فِي هَذِهِ»، وَلِذَا اسْتَغَرَبَهُ أبُو عِيسَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. عَلَى أَنَّ عَبَّادَاً قَدْ تُوبِعَ عَلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ لا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.
فَقَدْ أَخْرَجَه أبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (8/ 252) مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْعَرْزَمِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ الْكَي، وَالطَّعَامَ الْحَارَّ، وَيَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْبَارِدِ، فَإِنَّهُ ذُو بَرَكَةٍ، أَلا وَإِنَّ الْحَارَّ لا بَرَكَةَ فِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ مِنْهَا عِنْدَ النَّوْمِ ثَلاثَاً ثَلاثَاً».
وَقَالَ: «غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثَ صَفْوَانَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ يُوسُفَ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً. مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْعَرْزَمِيُّ الْكُوفِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، قَالَهُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى ابْنُ مَعِينٍ وَالْفَلاسُ النَّسَائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ صَدُوقَاً إِلا أَنَّ كُتُبَهُ ذَهَبَتْ وَكَانَ رَدِيءَ الْحِفْظِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ وَيَهِمُ، فَكَثُرَتْ الْمَنَاكِيرُ فِي رِوَايَتِهِ، تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَابْنُ مَهْدِيٍّ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَهَاكَ أَحَادِيثَ جَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ، وَصُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ:
[حَدِيثُ جَابِرٍ]
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ «الْعِلَلُ الْكَبِيْرُ» (529)، وَأبو يَعَلَى (2058): حَدَّثَنَا أحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ».
وَقَالَ أبُو عِيسَى: «سَأَلْتُ مُحَمَّدَاً عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثقات كُلُّهُمْ، إلا أنَّهُ يُخْشَي تَدْلِيسُ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَقَدْ عَنْعَنَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ سَمَاعَاً. وَقَدْ تَابَعَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ، وَسَلامُ بْنُ أَبِي خَبْزَةَ، وَالْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ.
¥(49/311)
فَقَدْ أَخْرَجَه ابْنُ عَدِيٍّ (3/ 195) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ ثنا أبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ نَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمُدِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ بِهِ.
وأَخْرَجَه الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (6056) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْعُصْفُرِِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ نَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمُدِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ بِهِ.
قُلْتُ: قَدْ أَفْسَدَ الْعُصْفُرِِيُّ الْحَدِيثَ وَكَشَفَ عَوْرَتَهُ، فَجَعَلَهُ «عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ»، وَلِذَا أَنْكَرَهُ أبُو حَانِمٍ الرَّازِيُّ، وَاسْتَبْعَدَ أَنْ يَكُونَ مِنْ رِوَايَاتِ الثِّقَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ.
قَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ»: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَمْ يَرْوِه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلا الضُّعَفَاءُ مِثَلُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ وَنَحْوِهِ، وَلَعَلَّ هِشَامَ بْنَ حَسَّانٍ أَخَذَهُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، فَإنَّهُ كَانَ يُدَلِّسُ».
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ، إِلا غَمْزَهُ هِشَامَ بْنَ حَسَّانٍ بِالتَّدْلِيسِ، فَإِنَّهُ ثِقَةٌ ثَبْتٌ لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ بِالتَّدْلِيسِ، وَإِنَّمَا الْوَهْمُ مِنْ زِيَادِ ابْنِ الرَّبِيعِ الَّذِي كَانَ يُسْقِطُ مِنْ إِسْنَادِهِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُسْلِمٍ أَحْيَانَاً، فَيَجْعَلُهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَإنَّمَا الْحَدِيثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، كَمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْعُصْفُرِِيُّ، فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْوَجْهَ ثَلاثَةُ مِنَ الثِّقَاتِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (5/ 37/23485)، وَعَنْهُ ابْنُ مَاجَهْ (3496) عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1085) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ، وَالْعُقَيْلِيُّ (1/ 92) عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍٍ أبِي زَيْدٍ النَّحْوِيِّ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ».
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ضَعِيفٌ جِدَّاً. إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ الْبَصْرِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. قَالَ عَلِيُّ بن المدينِيِّ: ضَعِيفٌ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ أَجْمَعَ أَصْحَابُنَا عَلَى تَرْكِ حَدِيثِهِ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَئٍ لَمْ يَزِلْ مُخْتَلِطَاً. وَقَالَ أَحْمَدُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وأَخْرَجَه كَذَلِكَ ابْنُ عَدِيٍّ (3/ 304) مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ أبِي إِسْرَائِيلَ ثَنَا سَلامِ بْنِ أَبِي خَبْزَةَ الْعَطَّارِ، وَالطَّبَرَانِيُّ
«الأَوْسَطُ» (6151) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ، وَالسِّلَفِيُّ «الطُّيُورِيَاتُ» (406) مِنْ طَرِيقِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.
¥(49/312)
قُلْتُ: وَهَذِهِ أَسَانِيدُ لا يُحْتَجُّ بِشَيْءٍ مِنْهَا. فأما الرَّقَاشِيِّ وابْنُ أَبِي خَبْزَةَ الْعَطَّارُ فَمَتْرُوكَانِ، وَأَمَّا سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ فَقَدْ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأمَّا مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ فَجَهِلَهُ أبُو حَاتِمٍ. وَقَالَ الْعِجْلِيُّ: وَاسِطِيٌّ صَدُوقٌ.
[حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ]
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ «الْعِلَلُ الْكَبِيْرُ» (530)، وابْنُ مَاجَهْ (3495)، وَالْحَاكِمُ (4/ 230) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ».
قاَلَ أبو عِيسَى: «سَأَلْتُ مُحَمَّدَاً عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: إِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَالِمٍ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يُعْرَفُ بِمُسْتَقِيمٍ مِنْ اسْتِقَامَتِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْمَحْمُودَةِ، وَكَانَ مُؤَذِّنَاً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ، قَالَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَلَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِذَاكَ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ
أبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
[حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ]
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (8/ 412)، وَالطَّبَرِيُّ «تَهْذِيبُ الآثَارِ» (2808)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (1/ 109/183) و «الأَوْسَطُ» (1064)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْحليةُ» (3/ 178)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (724) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيِّ ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَوْنِ بن مُحَمَّدِ بن الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ مُنْبِتَةٌ للشِّعْرِ مُذْهِبَةٌ لِلْقِذَى، مُصْفَاةٌ لِلْبَصَرِ».
وَقَالَ أبُو نُعَيْمٍ: «حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، لَمْ يَرْوِه عَنْهُ إِلا ابْنُهُ عَوْنٌ، وَلا عَنْهُ إِلا يُونُسُ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ الْحَرَّانِيُّ صدوقٌ رُمِيَ بالإرْجَاءِ، وَلَيْسَ بِرِوَايَتِهِ بَأْسٌ. وَعَوْنِ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ، وَلَمْ يُذْكَرْ بِجَرْحَةٍ. رَوَى عَنْهُ: يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ أَبِى عَيَّاشٍ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (7/ 279).
[حَدِيثُ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ الأَنْصَارِيِّ]
قَالَ الإمام أَحْمَدُ (3/ 476): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اكْتَحِلُوا بِالإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 499)، وَأبُو دَاوُدَ (2377)، وَالطَّبَرِيُّ «تَهْذِيبُ الآثَارِ» (2793)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (3/ 94) أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْجَزَرِيِّ، وَالدَّارِمِيُّ (1733)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (7/ 398)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 341/802)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 262)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (17/ 459) خَمْسَتُهُمْ عَنْ أبِي نعيمٍ، كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
¥(49/313)
جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ حَدِيثِ الزُّبَيْرِيُّ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّهُ أَمَرَ بِهِ عِنْدَ النَّوْمِ، وَقَالَ: لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَلا تَكْتَحِلْ بِالنَّهَارِ وَأَنْتَ صَائِمٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُد: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ يَعْنِي حَدِيثَ الْكُحْلِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ مَعْرُوفُ الْعَدَالَةِ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ هُوَ وَأَبَاهُ فِي «الثِّقَاتِ» (7/ 530،81)، وَقَالَ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدٍ: رَوَى عَنْهُ الْْحِجَازِيُّونَ. وَقاَلَ الذَّهَبِيُّ «الْكاشفُ» عَنْهُ: وُثِّقَ.
وَإِنَّمَا حَكَمَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَلَى الْحَدِيثِ أنَّهُ مُنْكَرٌ لِقَوْلِهِ «لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ»، خِلافَاً لِعُمُومِ الأَحَادِيثِ الدَّالَّةِ عَلَى جَوَازِ الْكُحْلِ لِلصَّائِمُ. وَلا يَتَعَارَضُ هَذَا مَعَ الْقَوْلِ بِتَعْدِيلِ رُوَاتِهِ، لِجَوَازِ غَلَطِ رَاوِيهِ وَوَهْمِهِ. وَلِذَا قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر فِي
«تَقْرِيبِهِ» (1/ 352): عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ صَدُوقٌ رُبَّمَا غَلَطَ.
[حَدِيثُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ]
قَالَ الْخَرَائطِيُّ «مَكَارِمُ الأخْلاقِ» (783): حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ ثَنَا دَفَّاعُ بْنُ دَغْفَلٍ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَيْفِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صُهَيْبِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ عِنْدَ مَضْجَعِكُمْ؛ فَإِنَّهُ مِمَّا يَزِيدُ فِي الْبَصْرِ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ».
[الْحَدِيثُ السَّادِسُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (618): حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ: أَنَّهُ ذَكَرَ الزَّكَاةَ، فَقَالَ رَجُلٌ:
يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟، فَقَالَ: لا، إِلا أَنْ تَتَطَوَّعَ».
[الْحَدِيثُ السَّابِعُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1120): حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُحِلَّ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ».
[الْحَدِيثُ الثَّامِنُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1263): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ عِنْدَنَا خَمْرٌ لِيَتِيمٍ، فَلَمَّا نَزَلَتْ الْمَائِدَةُ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ، وَقُلْتُ: إِنَّهُ لِيَتِيمٍ، فَقَالَ: «أَهْرِيقُوهُ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «وَفِي الْبَاب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا».
[الْحَدِيثُ التَّاسِعُ]
¥(49/314)
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1936): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً، فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا».
[الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (3538): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «للهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «وَفِي الْبَاب عَنْ: ابْنِ مَسْعُودٍ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَأَنَسٍ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مَكْحُولٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا».
وَأَقُولُ: فَفِي هَذِهِ الْعُشَارِيَّةِ وَنَظَائِرَ لَهَا كَثِيْرَةٍ مِنْ تَعْقِيبَاتِ أبِي عِيسَى عَلَى حِسَانِهِ، وَصِحَاحِ حِسَانِهِ، وَغَرَائِبِ حِسَانِهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ لِبَعْضِ مَعَانِي قَوْلِهِ «وَأَنَّ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ»، وَالَّذِي جَعَلَهُ شَرْطَاً لازَمَاً فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ.
وإلَى هَذَا الْمَعْنَى ذَهَبَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الْحَنْبَلِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ لِهَذَا الشَّرْطِ، فَقَالَ «شَرْحُ الْعِلَلِ» (1/ 384): «وَقوله «أَنَّ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ»، يَعْنِي أَنْ يُرْوَى مَعْنَى ذَلِكَ الْحَدِيثِ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ الإِسْنَادِ».
عَلَى أَنَنَا نَذَهْبُ فِي تَفْسِيْرِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ: «وَأَنَّ يُرْوَي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ» أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ، وَلا نَقْتَصِرُ بِهَا عَلَى هَذَا الْمَعْنَى الْبَيِّنِ فِي هَذِهِ الْعُشَارِيَّةِ، فَلَسْنَا كَالَّذِي حَجَّرَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْعُقَلاءِ وَاسِعَاً، فَاقْتَصَرَ عَلَى بَعْضِ مَعَانِيهَا، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ لَهَا أَكْثَرَ مِنْ مَعْنَى وَدِلالَةٍ.
بَلْ نَقُولُ: إِنَّ هَذَا الْمَعْنَى الآنِفِ - أَعْنِي تَعَدُّدَ الطُّرُقِ وَالْمَخَارِجِ – أَحَدُ ثَلاثِ مَعَانٍ لِهَذِهِ الْجُمْلَةِ، وَكُلُّهَا مِنْ مُرَادِ التِّرْمِذِيِّ وَمَقْصُودِهِ.
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:43 ص]ـ
شيخنا الكريم المفضال أبو محمد الألفي
أشتقنا لك ولأهل الثغر
عودٌ أحمد
ـ[الشريف حسن]ــــــــ[01 - 09 - 06, 03:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا أبا محمد ونفعنا بعلمك
عودا حميدا
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[01 - 09 - 06, 10:19 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا أبا محمد ونفعنا بعلمك
عودا حميدا
شيخنا الكريم المفضال أبو محمد الألفي
أشتقنا لك ولأهل الثغر
عودٌ أحمد
جزاكم الله خير الجزاء.
شَكَرَ اللهُ لَكُمْ. وَنَفَعَ بِكُمْ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:41 ص]ـ
تَتِمَّةُ مَا سَبَقَ:
إِنَّ هَذَا الْمَعْنَى الآنِفِ - أَعْنِي تَعَدُّدَ الطُّرُقِ وَالْمَخَارِجِ – أَحَدُ ثَلاثِ مَعَانٍ لِهَذِهِ الْجُمْلَةِ، وَكُلُّهَا مِنْ مُرَادِ التِّرْمِذِيِّ وَمَقْصُودِهِ.
وَهَاكَ بَقِيَّةَ مَعَانِيهَا:
¥(49/315)
[الْمَعْنَى الثَّانِي] تَعَدُّدُ الطُّرُقِ عَنِ الصَّحَابِيِّ الرَّاوِي لِلأَصْلِ، مَعَ اتِّحَادِهَا فِي مَخْرَجِهَا عَنْهُ أَوْ عَمَّنْ دُونَهُ. فَهَاهُنَا قِسْمَانِ، فَمِنْ الْقَسْمِ الأوَّلِ _ أَعْنِي تَعَدُّدَ الطُّرُقِ عَنْ الصَّحَابِيِّ نَفْسَهُ _ هَذِهِ الْخُمَاسِيَّةُ:
[الْحَدِيثُ الأوَّلُ] قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1175): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟، فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، فَإِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَسَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا، قَالَ: قُلْتُ: فَيُعْتَدُّ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ؟، قَالَ: فَمَهْ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ.
وَقَالَ (1176): حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فِي الْحَيْضِ، فَسَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُطَلِّقْهَا طَاهِرَاً أَوْ حَامِلاً».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «حَدِيثُ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَكَذَلِكَ حَدِيثُ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قُلْتُ: فَمَخْرَجُ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا بَيَّنَهُ أبُو عِيسَى «عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وَقَدْ تَعَدَّدَتْ الطُّرُقُ وَالرِّوَايَاتُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، مِمَّا يَصْدُقُ مَعَهُ أَنْ يُقَالَ «رُوِي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوُهُ»، كَمَا ذَكَرَهُ الإمَامُ مُسْلمٌ فِي «صَحِيحِهُ» مِنْ رِوَايَاتٍ عِدَّةٍ مِنْ طَرِيقِ سَبْعَةٍ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِهِ: سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَنَافِعٍ مَوْلاهُ، وَأَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، وَيُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، وَطَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ، وأبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِيِّ.
قَالَ الإمَامُ مُسْلمٌ «كِتَابُ الطَّلاقِ» (1471): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَتْرُكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وَإِنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ».
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ رُمْحٍ وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ وَهِيَ حَائِضٌ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، ثُمَّ يُمْسِكَهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ عِنْدَهُ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَطْهُرَ مِنْ حَيْضَتِهَا، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا حِينَ تَطْهُرُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُجَامِعَهَا، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ. وَزَادَ ابْنُ رُمْحٍ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ لأَحَدِهِمْ: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ مَرَّةً
¥(49/316)
أَوْ مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي بِهَذَا، وَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلَاثَاً فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجَاً غَيْرَكَ، وَعَصَيْتَ اللهَ فِيمَا أَمَرَكَ مِنْ طَلاقِ امْرَأَتِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَدَعْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى، فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا قَبْلَ أَنْ يُجَامِعَهَا أَوْ يُمْسِكْهَا، فَإِنَّهَا الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ»، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: مَا صَنَعَتْ التَّطْلِيقَةُ؟، قَالَ: وَاحِدَةٌ اعْتَدَّ بِهَا.
وَحَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُثَنَّى قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ عُبَيْدِ اللهِ لِنَافِعٍ.
وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَسَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَهَا، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ يُطَلِّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ، قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سُئِلَ عَنْ الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، يَقُولُ: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَهَا وَاحِدَةً أَوْ اثْنَتَيْنِ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَهَا، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ يُطَلِّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، وَأَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلاثًا فَقَدْ عَصَيْتَ رَبَّكَ فِيمَا أَمَرَكَ بِهِ مِنْ طَلاقِ امْرَأَتِكَ، وَبَانَتْ مِنْكَ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمِّهِ أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَغَيَّظَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى مُسْتَقْبَلَةً سِوَى حَيْضَتِهَا الَّتِي طَلَّقَهَا فِيهَا، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا طَاهِرَاً مِنْ حَيْضَتِهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، فَذَلِكَ الطَّلاقُ لِلْعِدَّةِ كَمَا أَمَرَ اللهُ»، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ طَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، فَحُسِبَتْ مِنْ طَلاقِهَا، وَرَاجَعَهَا عَبْدُ اللهِ كَمَا أَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدَّثَنِيهِ إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرَاجَعْتُهَا، وَحَسَبْتُ لَهَا التَّطْلِيقَةَ الَّتِي طَلَّقْتُهَا.
¥(49/317)
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُطَلِّقْهَا طَاهِرَاً أَوْ حَامِلاً».
وحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَسَأَلَ عُمَرُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ يُطَلِّقُ بَعْدُ أَوْ يُمْسِكُ».
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: مَكَثْتُ عِشْرِينَ سَنَةً يُحَدِّثُنِي مَنْ لا أَتَّهِمُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثَاً وَهِيَ حَائِضٌ، فَأُمِرَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، فَجَعَلْتُ لا أَتَّهِمُهُمْ وَلا أَعْرِفُ الْحَدِيثَ، حَتَّى لَقِيتُ أَبَا غَلابٍ يُونُسَ بْنَ جُبَيْرٍ الْبَاهِلِيَّ، وَكَانَ ذَا ثَبَتٍ، فَحَدَّثَنِي: أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ فَحَدَّثَهُ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَةً وَهِيَ حَائِضٌ، فَأُمِرَ أَنْ يَرْجِعَهَا، قَالَ: قُلْتُ: أَفَحُسِبَتْ عَلَيْهِ؟، قَالَ: فَمَهْ، أَوَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ.
وَحَدَّثَنَاه أَبُو الرَّبِيعِ وَقُتَيْبَةُ قَالا حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَسَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَالَ: فَسَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا حَتَّى يُطَلِّقَهَا طَاهِرَاً مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ، وَقَالَ: «يُطَلِّقُهَا فِي قُبُلِ عِدَّتِهَا».
وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ عَنْ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: رَجُلٌ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟، فَقَالَ: أَتَعْرِفُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، فَإِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَهَا، ثُمَّ تَسْتَقْبِلَ عِدَّتَهَا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، أَتَعْتَدُّ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ؟، فَقَالَ: فَمَهْ أَوَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ جُبَيْرٍ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ، فَإِنْ شَاءَ فَلْيُطَلِّقْهَا»، قَالَ: فَقُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: أَفَاحْتَسَبْتَ بِهَا، قَالَ: مَا يَمْنَعُهُ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ.
¥(49/318)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ امْرَأَتِهِ الَّتِي طَلَّقَ فَقَالَ: طَلَّقْتُهَا وَهِيَ حَائِضٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ، فَلْيُطَلِّقْهَا لِطُهْرِهَا»، قَالَ: فَرَاجَعْتُهَا، ثُمَّ طَلَّقْتُهَا لِطُهْرِهَا، قُلْتُ: فَاعْتَدَدْتَ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ الَّتِي طَلَّقْتَ وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: مَا لِيَ لا أَعْتَدُّ بِهَا، وَإِنْ كُنْتُ عَجَزْتُ وَاسْتَحْمَقْتُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ إِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا»، قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: أَفَاحْتَسَبْتَ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ؟، قَالَ: فَمَهْ.
وَحَدَّثَنِيهِ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ح وَحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا بَهْزٌ قَالا ثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
وَحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يُسْئِلُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ حَائِضَاً؟، فَقَالَ: أَتَعْرِفُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ!، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ حَائِضَاً، فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا.
وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَيْمَنَ مَوْلَى عَزَّةَ يَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ يَسْمَعُ ذَلِكَ: كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ حَائِضَاً؟، فَقَالَ: طَلَّقَ ابْنُ عُمَرَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِيُرَاجِعْهَا، فَرَدَّهَا، وَقَالَ: «إِذَا طَهُرَتْ، فَلْيُطَلِّقْ أَوْ لِيُمْسِكْ»، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ».
وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَ هَذِهِ الْقِصَّةِ.
وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَيْمَنَ مَوْلَى عُرْوَةَ يَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ يَسْمَعُ بِمِثْلِ حَدِيثِ حَجَّاجٍ، وَفِيهِ بَعْضُ الزِّيَادَةِ.
قُلْتُ: وَمَعَ اسْتِقْصَاءِ مُسْلِمٍ طُرقَ هَؤُلاءِ النَّفَرِ السَّبْعَةِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، فَلَمْ يَسْتَوْفِ جُمَلَةَ الرُّوَاةِ لَهُ عَنْهُ، فَقَدْ اشْتَهَرَ الْحَدِيثُ وَاسْتَفَاضَ، وَرَوَاهُ عَنْهُ جَمْعٌ كَثِيْرٌ. وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ كَذَلِكَ: شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَذَّاءُ، وَغَيْرُهُمْ.
¥(49/319)
[الْحَدِيثُ الثَّانِي] قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2306): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مُحْرِزِ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعَاً: هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلا فَقْرَاً مُنْسِيَاً، أَوْ غِنًى مُطْغِيَاً، أَوْ مَرَضَاً مُفْسِدَاً، أَوْ هَرَمَاً مُفَنِّدَاً، أَوْ مَوْتَاً مُجْهِزَاً، أَوْ الدَّجَّالَ، فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ».
قَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحْرِزِ بْنِ هَارُونَ. وَقَدْ رَوَى بِشْرُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ عَنْ مُحْرِزِ بْنِ هَارُونَ هَذَا. وَقَدْ رَوَى مَعْمَرٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَمَّنْ سَمِعَ سَعِيدَاً الْمَقْبُرِيَّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وَقَالَ: تَنْتَظِرُونَ».
قُلْتُ: فَمَخْرَجُ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا بَيَّنَهُ أبُو عِيسَى «أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وَقَدُ رُوِي عَنْهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ لاثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ: الأَعْرَجِ وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، مِمَّا يَصْدُقُ مَعَهُ أَنْ يُقَالَ «رُوِي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوُهُ». وَإِنَّمَا اسْتَغْرَبَهُ مِنْ حَدِيثِ أَوَّلِهِمَا لِتَفَرُّدِ مُحْرِزِ بْنِ هَارُونَ بِهِ.
وَمِنَ الْوَجْهِ الأوَّلِ: أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أبِي الدُّنْيَا «قِصَرُ الأَمَلِ» (107) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا، وَالْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (4/ 230)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكاملُ» (6/ 442)، وَابْنُ شَاهِينَ «التَّرْغِيبُ فِي فَضَائِلِ الأعَمَالِ» (524)، وَأبُو الْفَضْلِ الزُّهَرِيُّ «جُزْءُ حَدِيثِهِ» (668)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (27/ 274) خَمْسَتُهُمْ عَنْ أبِي مُصْعَبٍ الزُّهَرِيِّ، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإيْمَانِ» (7/ 357/10572) عَنْهُمَا - أبِي مُصْعَبٍ وَابْنِ زَكَرِيَّا – كِلاهُمَا عَنْ مُحْرِزِ بْنِ هَارُونَ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.
وَمِنَ الْوَجْهِ الثَّانِي: أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ هَنَّادٌ «الزُّهْدُ» (504)، وَالْحُسَيْنُ الْمَرْوزِيُّ «زُهْدُ ابْنِ الْمُبَارِكِ» (7)، وَابْنُ أبِي الدُّنْيَا «قِصَرُ الأَمَلِ» (108)، والْحَاكِمُ (4/ 356)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإيْمَانِ» (7/ 357/10573)، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (823)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3979) مِنْ طُرُقٍ عَنْ ابْنِ الْمُبَارِكِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَمَّنْ سَمِعَ سَعِيدَاً الْمَقْبُرِيَّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.
وَخَالَفَ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ عَنْ ابْنِ الْمُبَارِكِ، فَجَعَلَهُ «عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ».
فَقَدْ أَخْرَجَهُ أبُو يَعْلَى (6542)، وَأبُو إسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ «غَرِيبُ الْحَدِيثِ» (718) قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (3945) قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ نَا إبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ نَا إِسْرَائِيلَ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَنْتَظِرُ أَحَدُكُمْ إِلا غِنَىً مُطْغِيَاً، أَوْ فَقْرَاً مُنْسِيَاً ... » فَذَكَرَهُ.
¥(49/320)
قُلْتُ: وَلِلْحَدِيثِ وَجْهٌ ثَالِثٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (824) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سُكَيْنَةَ نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عبيد الله عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَنْتَظِرُ أَحَدُكُمْ إِلا غِنَىً مُطْغِيَاً، أَوْ فَقْرَاً مُنْسِيَاً، أَوْ هَرَمَاً مُفْلِجَاً، أَوْ مَرَضَاً مُفْسِدَاً، أَوْ مَوْتَاً مُجْهِزَاً، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: مُحَمَّدُ - وَيُقَالُ أَحْمَدُ - بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سُكَيْنَةَ، لا يُشْبِهُ حَدِيثُهُ حَدِيثَ أَثْبَاتِ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: أحَادِيثُهُ بَاطِلَةٌ تَدُلُّ عَلَى كَذِبِهِ.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «لِسَانُ الْمِيزَانِ» (5/ 20): «مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سُكَيْنَةَ. رَوَى عَنْ: هُشَيْمٍ، وَأَبِى يُوسُفَ. وَعَنْهُ: عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ، وَابْنُ ابْنَتِهِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ. رُبَّمَا أَخْطَأَ، ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ». قُلْتُ: وَرَوَى أَيْضَاً عَنْ مَالِكِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُبَارَكِ الصُّورِيُّ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ الإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ فِيمَنْ اسْمُهُ أَحْمَدُ».
وَقَوْلُهُ «وَقَدْ تَقَدَّمَتْ الإِشَارَةُ إِلَيهِ» يَعْنِى قَوْلَهُ تَعْقِيبَاً عَلَى مَقَالِ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ «الْمِيزَانُ» (1/ 210/279): ((أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سُكَيْنَةَ الْحَلَبِىُّ، وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهِ مُحَمَّدَاً. قَالَهُ الْخَطِيبُ. يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ.
قُلْتُ: مَا رَأَيْتُ لَهُمْ فِيهِ كَلامَاً».
فَقَالَ مُتَعَقِّبَاً «لِسَانُ الْمِيزَانِ» (1/ 131/405): «ثُمَّ أَعَادَهُ وَلَمْ يُسَمِّ جَدَّهُ، فَقَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِىُّ. عَنْ: عَلِيِّ ابْنِ عَاصِمٍ، وَقَبِيصَةَ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: أحَادِيثُهُ بَاطِلَةٌ تَدُلُّ عَلَى كَذِبِهِ.
قُلْتُ: هُوَ ابْنُ أَبِي سُكَيْنَةَ الَّذِى تَقَدَّمَ. وَقَالَ فِي «الْمُغْنِي»: أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِىُّ عَنْ قُتَيْبَةَ وَطَبَقَتِهِ كَذَّابٌ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 09 - 06, 03:49 ص]ـ
[الْحَدِيثُ الثَّالِثُ]
ــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2609): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ التَّمِيمِيِّ عَنْ حَبيِبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا.
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ».
¥(49/321)
قُلْتُ: فَمَخْرَجُ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا بَيَّنَهُ أبُو عِيسَى «عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وَاقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِهِ مِنْ وَحْهَيْنِ اثْنَيْنِ. وَقَدْ تَعَدَّدَتْ الطُّرُقُ وَالرِّوَايَاتُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، مِمَّا يَصْدُقُ مَعَهُ أَنْ يُقَالَ «رُوِي مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوُهُ». فَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ مستفيض عَنْ ابْنِ عُمَرَ، رَوَاهُ عَنْهُ: نَافِعٌ مَوْلاهُ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَأبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَيَزِيدُ بْنُ بِشْرٍ السَّكْسَكِيُّ، وَأبُو سُوَيْدٍ الْعَبْدِيُّ.
وَهَاكَ نِتَفَاً مِنْ تَخْرِيْجَاتِهِ:
[الْوَجْهُ الأَوَّلُ] عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْهُ:
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (2/ 143)، وَمُسْلِمٌ (16) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَالْبُخَارِيُّ (8)، وَالطُّوسِيُّ «الأَرْبَعِينَ» (14)، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى»، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 358) و «الاعْتِقَادُ» (ص247) و «فَضَائِلُ الأَوْقَاتِ» (34)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (6) و «مَعَالِمُ التَّنْزِيلِ»، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (16/ 160) سِتَّتُهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، وَالتِّرْمِذِيُّ (2609/ 2)، وَالْخَلالُ «السُّنَّةُ» (1406)، وَالآجُرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (202) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ وَكِيعٍ، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 531/11732) و «الْمُجْتَبَى» (8/ 107)، وَالْفَسْوِيُّ «الأَرْبَعِينَ» (4)، وَالذَّهَبِيُّ «تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ» (2/ 495) و «مُعْجَمُ الْمُحَدِّثِينَ» (ص264) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ الْمُعَافِى بْنِ عِمْرَانَ، وَأبُو عُبَيْدٍ «الإِيْمَانُ» (2) و «النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ» (314)، وَالْمَرْوزِيُّ «تَعْظِيمُ قَدْرِ الصَّلاةِ» (414)، وَابْنُ الْمُقْرِئِ «مُعْجَمُهُ» (554) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ، وَابْنُ حِبَّانَ (1446،158) عَنْ وَكِيعٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1880،308)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْتَخْرَجُ» (102) كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ وَرَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، وَابْنُ مَنْدَهْ «الإيْمَانِ» (148،40)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (1/ 54/20 و3/ 288/3567)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (51/ 67) و «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (994،166) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى وَإِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَبْعَتُهُمْ - ابْنُ نُمَيْرٍ وَمُتَابِعُوهُ - عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ: أَلا تَغْزُو؟، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
وَخَالَفَ جَمَاعَتَهُمْ: عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَرَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيرُ» (12/ 309/13203) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
¥(49/322)
قُلْتُ: وَهَذَا غَرِيبٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ غَيْرَ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأُمَوِيِّ، وَهُوَ صَدُوقٌ لا بَأْسَ بِهِ، وَرِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ أَشْيَعُ وَأَشْهَرُ.
[الْوَجْهُ الثَّانِي] مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْهُ:
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (2/ 120)، وَمُسْلٍمٌ (16)، وَالْمَرْوزِيُّ «تَعْظِيمُ قَدْرِ الصَّلاةِ» (415،411)، وَأبُو يَعْلَى (5788)، وَالْخَلالُ «السُّنَّةُ» (1214)، وَالآجُرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (203)، وَابْنُ مَنْدَهْ «الإيْمَانِ» (150،149،41)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْتَخْرَجُ» (101،100)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (3/ 428،185/ 3972،3291) و «الْكُبْرَى» (4/ 81)، وَالرَّافِعِيُّ «التَّدْوِينُ فِي أَخْبَارِ قَزْوِينَ»
(2/ 237) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
[الْوَجْهُ الثَّالِثُ] سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْهُ:
قَالَ الإِمَامُ مُسْلٍمٌ (16): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الأَحْمَرُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةٍ: عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ»، فَقَالَ رَجُلٌ: الْحَجُّ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، قَالَ: لا، صِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ، هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ مَنْدَهْ «الإيْمَانِ» (43،42)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْتَخْرَجُ» (99،98) كِلاهُمَا عَنْ أبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ ويَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ، وَالْمَرْوزِيُّ «تَعْظِيمُ قَدْرِ الصَّلاةِ» (413)، وَالْلالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (1490) كِلاهُمَا عَنْ ابْنِ فُضَيْلٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 199) عَنْ أبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ، وَالْخَطِيبُ «الْكِفَايَةُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ» (ص176)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (58/ 86) و «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (423) كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي مَالِكٍ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (2930) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! لَوَدَدْتُ أَنَّكَ مُتَّ مَعَ أَصْحَابِكَ وَلَمْ تَبْقَ بَعْدَهُمْ، أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَتَرَكْتَ الْجِهَادَ، فَأَجَابَ الْحَرُورِيَّ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، لَئِنْ كُنْتُ كَائِنَاً بَعْدَهُمْ خَمْسِينَ سَنَةً أَنْتَقِصُ لَقَدْ خُلِقْتُ لِلتَّحَسُّرِ، ثُمَّ قَالَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ
¥(49/323)
عَلَى خَمْسٍ» فَذَكَرَهُ.
[الْوَجْهُ الرَّابِعُ] حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْهُ:
أَخْرَجَهُ الْعَدَنِيُّ «الإِيْمَانُ» (18)، والْحُمَيْدِيُّ (703)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ» (4/ 213)، وَالآجُرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (201) و «الأَرْبَعُونَ حَدِيثَاً» (4)، وَأبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ «جُزْءُ حَدِيثِهِ» (523)، وَابْنُ بَطَّةَ «الإِبَانَةُ» (830) جَمِيعَاً عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ مَرَّةً وَاحِدَةً عَنْ سُعَيْرٍ وَمِسْعَرٍ، ثُمَّ لَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مِسْعَرَاً بَعْدَ ذَلِكَ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُهُ» (60/ 314) و «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (12) عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى وَمُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطِ كِلاهُمَا عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ وَمِسْعَرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِهِ.
وَتَابَعَهُمَا عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ.
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (6264): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِهِ.
قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدَةَ إِلا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ وَمِسْعَرٍ».
[الْوَجْهُ الْخَامِسُ] نَافِعٌ مَوْلاهُ عَنْهُ:
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقَاً عَقِبَ حَدِيثِ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِي اعْتِزَالِهِ زَمَنَ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ (4515) قَالَ: وَزَادَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي فُلانٌ وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَهُ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلاً أَتَى ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَحُجَّ عَامَاً وَتَعْتَمِرَ عَامَاً، وَتَتْرُكَ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ عَلِمْتَ مَا رَغَّبَ اللهُ فِيهِ؟، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: إِيْمَانٍ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَالصَّلاةِ الْخَمْسِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلا تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ «وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ» , «قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ»، قَالَ: فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ الإِسْلامُ قَلِيلاً، فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ إِمَّا قَتَلُوهُ وَإِمَّا يُعَذِّبُونَهُ، حَتَّى كَثُرَ الإِسْلامُ، فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُهُ» (31/ 192) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ نَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى نَا ابْنُ وَهْبٍ بِمِثْلِهِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (6533): حَدَّثَََنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي حُدَيْرَةَ الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَالِسِيُّ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ» فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أبُو القَاسِمِِ: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ خُصَيْفٍ إلا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَالِسِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ (4/ 99): حَدَّثَََنَا صَالِحُ بْنُ أَصْبَغَ الْمَنْبَجِيُّ ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ حَجْوَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ» فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ: «وَلا أَعْلَمُ هَذَا رَفَعَهُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ إِلا الضَّحَّاكُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَغَيْرُهُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ مَوْقُوفَاً».
وَيُتْبَعُ بَقِيَّةُ الْوُجُوهِ.
¥(49/324)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[06 - 11 - 08, 06:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم
في انتظار البقية، بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:43 م]ـ
[الْوَجْهُ السَّادِسُ] يَزِيدُ بْنُ بِشْرٍ السَّكْسَكِيُّ عَنْهُ:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «الْكِفَايَةُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ» (1/ 176): أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُعَدِّلُ قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ: أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا لِي أَرَاكَ قَدْ أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَلا أَرَاكَ تُجَاهِدُ؟، حَتَّى قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ، وَقَالَ: وَيْحَكَ «إِنَّ الإِسَلامَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ»، قَالَ يَزِيدُ بْنُ بِشْرٍ: فَقُلْتُ لَهُ - وَأَنَا مُسْتَفْهِمٌ -: «بُنِي الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ»، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لا، وَلَكِنْ «وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ» هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيُخُ دِمَشْقَ» (65/ 130): أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ سَهْلٍ نَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
قُلْتُ: هَكَذَا أَعْضَلَهُ الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مَنْصُورٍ، وَأَسْقَطَ مِنْ سَنَدِهِ رَجُلَيْنِ.
وَأَخْرَجَهُ الْخَلالُ «السُّنَّةُ» (1406)، وابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيُخُ دِمَشْقَ» (13/ 389) كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمْ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: وَكَذَلِكَ أَرْسَلَهُ الثَّوْرِيُّ، فَإِنَّ سَالِمَاً لَمْ يَسْمَعْ يَزِيدَ بْنَ بِشْرٍ. وَخَالَفَهُمَا جَرِيرٌ، وَرَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ، فَأَقَامَ مَتْنَهُ وَجَوَّدَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (8/ 322): «يَزِيدُ بْنُ بِشْرٍ السَّكْسَكِيُّ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: «بُنِيَ الإِسَلامَ عَلَى خَمْسٍ» كَذَلِكَ حَدَّثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَهُ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عطية مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ. وَلَمْ يَذْكُرِ الثَّوْرِيُّ عَطِيَّةَ».
قَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (2/ 156/1961): «وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجعْدِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ ابْنَ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الإِسْلامُ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، ثُمَّ الْجهَادُ بَعْدُ حَسَنٌ». قَالَ أَبِي: يَزِيدُونَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ رَجُلَيْنِ يَقُولُونَ: سَالِمٌ عَنْ عَطِيَّةَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ يَزيْدَ بْنَ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ لأَبِي: وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ مَحْفُوظَةٌ؟، قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: فَعَطِيَّةُ مَنْ هُوَ؟، قَالَ: هو عَطِيَّة بْنُ قَيْسٍ».
وَأَخْرَجَهُ مُجَوَّدَاً ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ «الْمُصَنَّفُ» (5/ 352/19912) قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَطِيَّةَ مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ قَالَ: قدِمْت الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْت عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ؛ مَالَك تَحُجُّ وَتَعْتَمِرُ، وَقَدْ تَرَكْت الْغَزْوَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟، قَالَ: وَيْلكَ «إنَّ الإِيْمَانَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ: تَعْبُدُ اللهَ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ»، قَالَ: فَرَدَّهَا عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ «تَعْبُدُ اللَّهَ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ» , كَذَلِكَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ الْجِهَادُ حَسَنٌ.
ــــــــ،،،، ــــــــ
أَنَا مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَهُمْ خَيْرُ فِئَةْ
قَارَبْتُ السِّتِّينَ وَأَرْجُو أَنْ أُجَاوِزَ الْمِئَةْ
http://img24.imageshack.us/img24/5223/alalfi.jpg
¥(49/325)
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[04 - 05 - 09, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا ياضيخ ونفع بك ورفع قدرك(49/326)
هل صح هذا الحديث في قراءة الفاتحة في هذا الموضع؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[01 - 09 - 06, 12:45 ص]ـ
أورد الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الفاتحة - في أولها - حديثا أخرجه البزار من حديث أنس رضي الله عنه في قراءة الفاتحة عند النوم، فهل صح هذا الحديث؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:27 ص]ـ
يا أهل الحديث أجيبوا بارك الله فيكم؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:45 ص]ـ
بحث يا أخي على ما تقول و لكن أحتاج منك أن تعطين لفظ الحديث كي يسهل البحث بإذن الله.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 09 - 06, 04:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحديث المذكور رواه البزار قال: حدثنا إبراهيم بن سعد الجوهري حدثنا غسان بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت
وفي إسناده غسان بن عبيد
قال احمد بن حنبل كتبنا عنه قدم علينا ها هنا ثم حرقت حديثه قال بن عدي الضعف على حديثه بين
وروى عباس وآخر عن يحيى بن معين ثقة يروي جامع سفيان
وروى إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى ضعيف
وقال الدارقطني صالح ضعفه احمد
قال بن حبان عن يحيى بن معين لم يكن يعرف الحديث الا انه لم يكن من أهل الكذب
وقال بن حبان في الثقات روى عن شعبة نسخة مستقيمة
ينظر: لسان الميزان (4/ 418)
والحديث ضعفه صاحب مجمع الزوائد (10/ 165) والعجلوني في كشف الخفاء (2/ 809) والشوكاني في فتح القدير (1/ 23) والألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 89) الجامع الصغير برقم (1735)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:01 ص]ـ
بارك الله فيكم، و أحسن الله إليكم.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:22 م]ـ
أبو حازم الكاتب
لا حرمنا الله منك
وشكر الله لك وجزاك خيراً
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:41 م]ـ
بارك الله فيكم و أحسن الله إليكم(49/327)
ما صحة حديت موقف ساعة فى سبيل الله .... 4
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم
يروى عن رسول الله صلى الله علية وسلم انة قال موقف ساعة فى سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الاسود
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 12:48 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.
وَبَعْدُ ...
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ (4603)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (4/ 40/4286) مِنْ طَرِيقِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ التَّرْقُفِيِّ ثَنَا الْمُقْرِئُ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي أبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ فِي الرِّبَاطِ، فَفَزِعُوا إِلَى السَّاحِلِ، ثُمَّ قَيلَ: لا بَأْسَ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ وَأبُو هُرَيْرَةَ وَاقِفٌ، فَمَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ، فَقَالَ: مَا يُوقِفُكَ يَا أبَا هُرَيْرَةَ؟، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ».
وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ: «سَمِعَ مُجَاهِدٌ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثَ مَعْلُومَةً بَيَّنَ سَمَاعَهُ فِيهَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، وَقَدْ وَهِمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شَيْئَاً لأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ فِي إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ مَوْلِدُ مُجَاهِدٍ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَمَاتَ مُجَاهِدٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِئَةٍ، فَدَلَّ هَذَا عَلَى أنَّ مُجَاهِدَاً سَمِعَ أبَا هُرَيْرَةَ».
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ، وَقَدْ صَرَّحَ مُجَاهِدٌ بِالسَّمَاعِ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَمَا:
قَالَ التِّرْمِذِِيُّ (2806): حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ نَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَقَ حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَكُونَ دَخَلْتُ عَلَيْكَ الْبَيْتَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ، إِلا أَنَّهُ كَانَ فِي بَابِ الْبَيْتِ تِمْثَالُ الرِّجَالِ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ، فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ الَّذِي بِالْبَابِ فَلْيُقْطَعْ، فَلْيُصَيَّرْ كَهَيْئَةِ الشَّجَرَةِ، وَمُرْ بِالسِّتْرِ فَلْيُقْطَعْ، وَيُجْعَلْ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ مُنْتَبَذَتَيْنِ يُوطَآَنِ، وَمُرْ بِالْكَلْبِ فَيُخْرَجْ»، فَفَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَلِذَا أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ حَدِيثَاً وَاحِدَاً لِمُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُعْتَمِدَاً ثُبُوتَ سَمَاعِهِ مِنْهُ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ (6452): حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ثَنَا مُجَاهِدٌ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: أَللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ؛ إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنْ الْجُوعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمَاً عَلَى طَرِيقِهِمْ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا سَأَلْتُهُ إِلا لِيُشْبِعَنِي، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي عُمَرُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ إِلا لِيُشْبِعَنِي، فَمَرَّ فَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَبَسَّمَ حِينَ رَآنِي، وَعَرَفَ مَا فِي نَفْسِي وَمَا فِي وَجْهِي، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا هِرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: الْحَقْ، وَمَضَى، فَتَبِعْتُهُ، فَدَخَلَ، فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلَ، فَوَجَدَ لَبَنَاً فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ؟، قَالُوا: أَهْدَاهُ لَكَ فُلانٌ أَوْ فُلانَةُ، قَالَ: أَبَا هِرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَادْعُهُمْ لِي .... وذكر الْحديثَ.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِإِسْنَادِ ابْنِ حِبَّانَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، لَكِنْ لَهُ عِلَّةٌ. فَقَدْ اخْتُلِفَ عَلَي أَبِِي الأَسْوَدِ، وَرُوِي عَنْهُ عَلَى ثَلاثَةِ ألْوَانٍ أُخْرَى.
قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ كما فِي «الْمَطَالِبِ الْعَالِيَةِ»: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ثَنَا أبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بمثله.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ» (8/ 408): «يُونُسُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ»، وَرَوَاهُ أَصْبَغُ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَحْيَى».
¥(49/328)
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا(49/329)
ما صحة حديت لقيام رجل فى سبيل الله ... 5
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم
يروى عن رسول الله صلى الله علية وسلم انة قال لقيام رجل فى سبيل الله ساعة افضل من عبادة ستين سنة
بارك الله فيكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 09 - 06, 11:59 ص]ـ
قال الشيخ الالباني رحمه الله عنه صحيح
انظر غير مأمور السلسلة الصحيحة باب 1901
ج4 ص400
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيك اخى نضال وجزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 09 - 06, 10:39 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.
وَبَعْدُ ...
فِيهِ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعَسْعَسِ بْنِ سَلاَمَةَ مُرْسَلاً. [حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ]
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1650): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ ثَنَا أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِعْبٍ فِيهِ عُيَيْنَةٌ مِنْ مَاءٍ عَذْبَةٌ فَأَعْجَبَتْهُ لِطِيبِهَا، فَقَالَ: لَوْ اعْتَزَلْتُ النَّاسَ، فَأَقَمْتُ فِي هَذَا الشِّعْبِ، وَلَنْ أَفْعَلَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لا تَفْعَلْ، فَإِنَّ مُقَامَ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ سَبْعِينَ عَامَاً، أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ الْجَنَّةَ، اغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ، مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (2/ 446)، وَالْحَاكِمُ (2/ 78)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 160) و «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (4/ 15/4230) مِنْ طُرُقٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بهِ، وَعِنْدَ أَكْثَرِهِمْ بِلَفْظِ «سِتِّينَ عَامَاً».
قُلْتُ: هَذَا أَمْثَلُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ، وَإِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِي هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ أبِي عَبَّادٍ الْمَدَنِيِّ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزَّهْرِيِّ خَاصَّةً.
[حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ]
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (5/ 266): حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَاهُ، قَالَ: فَمَرَّ رَجُلٌ بِغَارٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، قَالَ: فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِأَنْ يُقِيمَ فِي ذَلِكَ الْغَارِ، فَيَقُوتُهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مَاءٍ، وَيُصِيبُ مَا حَوْلَهُ مِنْ الْبَقْلِ، وَيَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا، ثُمَّ قَالَ: لَوْ أَنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَإِنْ أَذِنَ لِي فَعَلْتُ، وَإِلا لَمْ أَفْعَلْ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي مَرَرْتُ بِغَارٍ فِيهِ مَا يَقُوتُنِي مِنْ الْمَاءِ وَالْبَقْلِ، فَحَدَّثَتْنِي نَفْسِي بِأَنْ أُقِيمَ فِيهِ، وَأَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِالْيَهُودِيَّةِ وَلا بِالنَّصْرَانِيَّةِ، وَلَكِنِّي بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَمُقَامُ أَحَدِكُمْ فِي الصَّفِّ خَيْرٌ مِنْ
¥(49/330)
صَلاتِهِ سِتِّينَ سَنَةً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (8/ 216/7868) مِنْ طَرِيقِ أبِي الْمُغِيرَةِ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً. عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الأُلْهَانِيُّ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَأبُو حَاتِمٍ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَرْقِيُّ وَالأَزْدِيُّ: مَتْرُوكٌ. وَقَالَ الْحَاكِمُ أبُو أَحْمَدَ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ.
[حَدِيثُ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ]
أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ (3526)، وَالْعُقَيْلِيُّ (1/ 86)، والطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (18/ 180/417) ثلاثتهم مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بن سُلَيْمٍ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ سَلْمَانَ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قِيَامُ رَجُلٍ فِي صَفٍّ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلَ مِنْ عُبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةٍ».
وَقَالَ أبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ: «حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ».
قُلْتُ: وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ نَحْوُهُ.
قَالَ الدَّارَمِيُّ (2396): أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَقَامُ الرَّجُلِ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الرَّجُلِ سِتِّينَ سَنَةً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبَزَّارُ (3509)، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ «الْجِهَادُ» (139)، وَابْنُ الأَعْرَابِيُّ «مُعْجَمُهُ» (2183)، والطَّبَرَانِيُّ «الأوسطُ» (8708) و «الْكَبِيْرُ» (18/ 168/377)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (4/ 207)، وَالْحَاكِمُ (2/ 78)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 161) و «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (4/ 15/4232،4231) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ أبِي صَالِحٍ الْمِصْرِيِّ بِنَحْوِهِ.
وَقَالَ الْبَزَّارُ: هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدَاً يَرْوِيهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقَاً أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ بِهَذَا الْكَلامِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ إِلاَّ أَبُو صَالِحٍ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا وَلاَ يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ إلا عنه، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ثِقَةٌ، وَأَبُو صَالِحٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، لَهُ ثَلاثُ آفَاتٍ:
[الأولَى] الانْقِطَاعُ، فَإِنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَثْبُتْ سَمَاعُهُ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ. قَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ «الْمَرَاسِيلُ» (ص38): [119] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّانَ وَقِيلَ لَهُ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: أَمَّا عَنْ ثِقَةٍ فَلا.
[120] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ قَالَ أَبِي: الْحَسَنُ قَالَ بَعْضُهُمْ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ _ يَعْنِي إنْكَارَاً عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ _.
[121] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي: الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ يَصِحُّ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.
[122] سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَمْ يَسْمَعْ الْحَسَنُ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ يَصِحُّ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.
¥(49/331)
[123] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَلَجٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَرِيرَاً يَسْأَلُ بَهْزَاً يَعْنِي ابنَ أَسَدٍ عَنِ الْحَسَنِ: مَنْ لَقِي مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: سَمِعَ مِنْ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَاً، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ شَيْئَاً.
[124] سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الْحَسَنْ لا يَصِحُّ لَهُ سَمَاعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، يُدْخِلُ قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ «هَيَّاجَ بْنَ عِمْرَانَ البرجمي» عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ.
[125] ذَكَرَ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَعِينٍ: ابْنُ سِيرِينَ وَالْحَسَنُ سَمِعَا مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ؟، قَالَ: ابْنُ سِيرِينَ نَعَمْ. قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: يَعْنِي أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.
[الثَّانِيَةُ] عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ أبُو صَالِحٍ الْجُهَنِيُّ الْمِصْرِيِّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، صَدُوقٌ صَالِحٌ لَكِنْ لَهُ مَنَاكِيرٌ وَأَحَادِيثٌ مَقْلُوبَةٌ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوقَاً، إِنَّمَا وَقَعَتْ الْمَنَاكِيرُ فِي حَدِيثِهِ مِنْ قِبَلِ جَارٍ لَهُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ، كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى شَيْخِ ابْنِ صَالِحٍ، وَيَكْتُبُهُ بِخَطٍّ يُشْبِهُ خَطِّ عَبْدِ اللهِ، وَيَرْمِيهِ فِي دَارِهِ بَيْنَ كُتُبِهِ، فَيَتَوَهَّمُ عَبْدُ اللهِ أنَّهُ خَطُّهُ فَيُحَدِّثُ بِهِ!.
[الثَّالِثَةُ] الْمُخَالَفَةُ، فَقَدْ رَوَاهُ الثِّقَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلاً، وَهَذَا أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظَاً.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (9543): عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوُقوُفُ أَحَدِكُمْ فِي الصَّفِّ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ رَجُلٍ سِتِّينَ سَنَةً».
[حَدِيثُ عَسْعَسِ بْنِ سَلاَمَةَ مُرْسَلاً]
قَالَ الطيالسِيُّ (1209): حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَسْعَسِ بْنِ سَلاَمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِى سَفَرٍ، فَفَقَدَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأُتِىَ بِهِ، فَقَالَ: إِنِّى أَرَدْتُ أَنْ أَخْلُوَ بِعِبَادَةِ رَبِّى، وَأَعْتَزِلَ النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلاَ تَفْعَلْهُ، وَلاَ يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ - قَالَهَا ثَلاَثَاً - فَلَصَبْرُ سَاعَةٍ فِى بَعْضِ مَوَاطِنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَرْبَعِينَ عَامَاً خَالِيَاً».
وَأخرجه الْحَارِثُ بْنُ أبِي أُسَامَةَ (620)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (10/ 89) و «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (7/ 126/9727) مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا مُرْسَلٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ. عَسْعَسِ بْنِ سَلاَمَةَ تَابِعِيٌّ صَدُوقٌ.
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:53 م]ـ
بارك الله فيك اخى ابو محمد الالفى وجزاك الله خيرا(49/332)
قراءة سورة الكهف يوم الجمعه ليس لها فضل مختلف عن باقي السور!!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[01 - 09 - 06, 12:09 م]ـ
كنت جالسا مع أحد العلماء قبل يومين ..
وأخذنا نتبادل اطراف الحديث ..
وبدأت اتكلم عن فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة ..
وأن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعه يجعل الله له نورا من الجمعة الى الجمعة ..
فقال لي بأنه لايصح أية رواية او اثر عن فضل قراءة الكهف ..
وأن قراءة الكهف يوم الجمعة كقراءة اي سورة اخرى ..
ليس لها اي فضل معين ..
فما رأيكم يا إخوه بهذا الكلام؟؟
ـ[أبو عمر]ــــــــ[01 - 09 - 06, 12:48 م]ـ
ابحث!
وإليك بعض ما ستجده
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1458
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1087
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:09 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي الحبيب ..
وجزاك الله خيرا ..
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 03:26 م]ـ
الشيخ عبد الله السعد يصحح الحديث موقوفاً على أبي سعيدالخدري رضي الله عنه، وهو مما له حكم الرفع.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 04:36 م]ـ
الأخ عبدالرحمن: جزاك الله خيراً و الشيخ المحدث سليمان العلوان أيضاً يصحح الموقوف على أبي سعيد ويقول: أن له حكم الرفع.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 09 - 06, 05:16 م]ـ
قال الالباني رحمه الله (صحيح)
وحديث أبي سعيد في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة رواه البيهقي
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[02 - 09 - 06, 11:26 م]ـ
حديث أبي سعيد في قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة. رواه البيهقي). ص 148 صحيح. أخرجه البيهقي (3/ 249) من طريق الحاكم وهذا في (المستدرك) (2/ 368) من طريق نعيم بن حماد ثنا هشيم أنبأ أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "! ورده الذهبي بقوله: (قلت: نعيم ذو مناكير). قلت: لكنه لم يتفرد به فقد قال البيهقي: " ورواه يزيد بن مخلد بن يزيد عن هشيم وقال في متنه: أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق. ورواه سعيد بن منصور عن هشيم فوقفه على أبي سعيد وقال: ما بينه وبن البيت العتيق ". وبمعناه رواه الثوري عن أبي هاشم موقوفا ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبي هاشم بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة قلت: ورواية هشيم الموقوفة رواها الدارمي أيضا (2/ 454) حدثنا أبو النعمان ثنا هشيم ثنا أبو هاشم به. قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين وأبو النعمان وإن كان تغير في آخره فقد تابعه سعيد بن منصورك كما تقدم ثم هو وإن كان موقوفا فله حكم المرفوع. لإنه مما لا يقال بالرأي كما هو ظاهر ويؤيده رواية يحيى بن كثير الى علقها البيهقى فانها صريحة في الرفع وقد وصلها الحاكم (1/ 564) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد ثنا يحيى بن كثير ثنا شعبة به. وقال: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وقد تابعه يحيى بن محمد بن السكن ثنا علي بن كثير العنبري به مرفوعا ولفظهما: " من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ومن توضأ ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب (إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة ". وقال الطبراني: " لم يروه عن شعبة إلا يحيى ". قلت: وليس كما قال فقد رواه عن شعبة مرفوعا روح بن القاسم كما نقله الشوكاني في (تحفة الذاكرين " (93) عن الحافظ فهذا السند صحيح أيضا ولا يخدج في الحديث أنه لم يرد فيه بهذا السند ذكر الجمعة ما دام أنها وردت في السند السابق وقد تبين من قوله في هذا اللفظ " كانت له نورا يوم القيامة لا أن النور المذكور في اللفظ السابق " ما بينه وبين البيت العتيق " أن ذلك يوم القيامة فلا اختلاف بين اللفظين. والله أعلم.
هذا كله كلام العلامة الألباني رحمه الله في كتابه إرواء الغليل وقد صححه في غير موضع من كتبه.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:55 ص]ـ
قد صح موقوفا وله حكم الرفع.
هذا ماعليه جل العلماء أهل الحديث في هذا العصر ... فلا تحرم نفسك أخي هذا الفضل.
وللفائدة:
فقد عد بعض العلماء من بدع يوم الجمعة اعتقاد أن الفضل في قراءة سورة الكهف قبل صلاة الجمعة.(49/333)
ما صحة حديت يفترق القران والسلطان ... 6
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم
الحديت لا احفضة كاملا يروى ان رسول الله قال تدور رحى الاسلام فيفترق القران والسلطان او كما قال
بارك الله فيكم
صلى الله علية وسلم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:50 م]ـ
السلام عليكم
الحديت لا أَحْفَظُهُ كَامِلاً، يُرْوَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْةِ وَسَلَّمَ قَالَ: تدور رحى الاسلام فيفترق القرآن والسلطان، أو كما قال.
لَعَلَّهُ لا يَثْبُتُ مَرْفُوعَاً مِنْ وَجْهٍ يَصِحُّ!
ــــ قَالَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ (6/ 154/30296،30295): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ سَلْمَانُ لِزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ: كَيْفَ أَنْتَ إذَا اقْتَتَلَ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ؟، قال: إِذَاً أَكُونُ مَعَ الْقُرْآنِ، قَالَ: نِعْمَ الزَّيْدُ إِذَاً أَنْتَ.
حَدَّثَنَا أبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ يَعْنِي ابْنَ عَطِيَّةَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: يَقْتَتِلُ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ، فَيَطَأُ السُّلْطَانُ عَلَى صِمَاخِ الْقُرْآنِ، فَلا يُبَالِي ذَا مِنْ ذَا وَلا ذَا مِنْ ذَا.
(7/ 484/37417): حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: يَقْتَتِلُ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ , قَالَ: فَيَطَأُ السُّلْطَانُ عَلَى سِمَاخِ الْقُرْآنِ، فَلأْيَاً بِلأْيٍ , تَنْفَلِتَنَّ مِنْهُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ «فَضَائِلُ الْقُرْآنِ» (132): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ سَلْمَانَ يَقُولُ لِزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا اقْتَتَلَ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ؟، قَالَ: أَكُونُ مَعَ الْقُرْآنِ، قَالَ: أَنْتَ إِذًا أَنْتَ يَا ابْنَ أُمِّ زَيْدٍ.
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:47 م]ـ
بارك الله فيك اخى ابو محمد الالفى وجزاك الله خيرا(49/334)
ما صحة حديت تمتلى المساجد اخر الزمان ... 7
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم
لا احفض الحديت كاملا ولكن يروى ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال تمتلى المساجد اخر الزمان وليس فيها مومن او كما قال
بارك الله فيكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:56 ص]ـ
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30355و37586 - ط. الرشد)، وفي "الإيمان" (101)، والفريابي في "صفة المنافق" (108و109و110)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (590)، والآجري في "الشريعة" (236)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 489/8365) من طرق عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).
وقال الحاكم: (صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه).
ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
وقد رواه جماعة عن الأعمش هكذا منهم: (سفيان الثوري، وشعبة، وفضيل بن عياض).
وقد رواه الخلال في "السنة" () عن أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن سفيان، عن الأعمش به، وزاد في أوله: ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).
قلت (أحمد بن سالم): وهذه الزيادة التي ذكرها الخلال هي زيادة ثقة - إن شاء الله -.
قلت: وله طريق آخر عن ابن عمرو ((مرفوعاً)) مطولاً، ولكن لا يصح:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 214):
حدثنا عبيد بن محمد بن موسى السرخسي ويقال له الداناج، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أبو مطيع، ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن قيل يا رسول الله ومتى ذلك قال إذا أكلوا الربا وشرفوا البناء ولا يزال قول لا اله إلا الله يرد عن العباد سخط الله حتى إذا ما يبالوا ما رزئ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا قالوا لا اله إلا الله قال الله عز وجل كذبتم لستم بها بصادقين)).
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ أبو مطيع هو الحكم بن عبد الله؛ قال الذهبي في "المغني": (تركوه).
ــــــــ
خلاصة البحث:
لقد ثبت بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).
وجاءت زيادة في إحدى طرق الحديث وهي صحيحة - إن شاء الله - ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).
وهذا الكلام لا يقال بالرأي؛ فله حكم الرفع.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 09 - 06, 02:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد بن سالم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14879&highlight=%E3%C4%E3%E4
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله محمد وآله وصحبه ومن والاه وبعد
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أحمد بن سالم
جاء الأثر بدون هذه الزيادة عند الخلال في السُّنَّة ايضا (5/ 59) رقم [1609]
وأما الزيادة التي في أول الرواية التي عند الخلال في السنَّة (4/ 119) رقم [1308]
حدثنا أبو عبدالله قال ثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو قال ((يأتي على الناَّاس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشَّام، ويأتي على النَّاس زمان يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن))
فلم يتفرد بها الخلال عن أحمد في السُّنة
بل تابع أحمد عليها أبو بكر بن أبي شيبة كما في المصنَّف (4/ 582) ط، الكتب العلمية
حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو قال: يأتي على الناَّاس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشَّام.
وتابع وكيعا عليها ثلاثة
1 - ابن المبارك، تاريخ دمشق (1/ 315)
2 - قبيصة بن عتبة
3 - وموسى بن مسعود
كما عند الفسوى في التاريخ (2/ 304) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 315) قال: حدثنا قبيصة وموسى بن مسعود قالا: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبدالله بن عمرو قال: يأتي على النَّاس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشَّام.
¥(49/335)
وقد روي مرفوعا عن سفيان الثورى " من طريق شهاب بن خراش الحوشبي " كما في تاريخ دمشق (1/ 315) وقال ابن عساكر عقبه " وليس بالمحفوظ، والمحفوظ الموقوف "
******************
وبالنسبة لمعنى الحديث فقد بين ذلك الإمام الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال (3/ 39)
في ترجمة عثمان بن ابي شيبة
وأخبرنا أبو المعالى أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا أبو الفضل الارموى في جماعة، قالوا: أخبرنا محمد بن أحمد المعدل، أخبرنا أبو الفضل الزهري أخبرنا جعفر بن محمد الفريابى، سنة ثمان وتسعين ومائتين، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا فضيل بن عياض، عن الاعمش، عن خيثمة، عن عبدالله بن عمرو، قال: يأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم ليس فيهم مؤمن. تابعه شعبة، عن الاعمش
ومعناه أي مؤمن كامل الايمان، فأراد: ليس فيهم مؤمن سليم من النفاق بحيث أنه غير مرتكب صفات النفاق من إدمان الكذب والخيانة، وخلف الوعد والفجور والغدر، وغير ذلك.
ونحن اليوم نرى الامة من الناس من أعراب الدولة يجتمعون في المسجد وما فيهم مؤمن، بل ونحن منهم. نسأل الله توبة وإنابة إليه، فإن الله تعالى يقول في كتابه {قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}
وهذا باب واسع ينبغى للشخص أن يترفق فيه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يسلبهم الايمان والاسلام، كفعل الخوارج والمعتزلة المكفرة أهل القبلة بالكبائر، ولا ننعتهم بالايمان الكامل كما فعلت المرجئة، فالمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده. ا. هـ
**********************
وأما ذهاب المؤمنين للشام فسببه _ والله أعلم _ ما جاء عند نعيم بن حماد في الفتن
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال
تجيش الروم فيستمد أهل الشام ويستغيثون فلا يتخلف عنهم مؤمن قال فيهزمون الروم حتى ينتهوا بهم إلى أسطوانة قد عرفت مكانها فبيناهم عندها إذ جاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفكم في عيالكم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون نحوه.
والله أعلم
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 02:08 ص]ـ
بارك الله فيك اخى احمد بن سالم المصرى وجزاك الله خيرا(49/336)
(أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) مرسل؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[02 - 09 - 06, 03:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج الإمام أحمد عن عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال (الرياء).
مدار الحديث على محمود بن لبيد
فذهب الإمام الترمذي أن روايته إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلة وإن رآه وهو غلام صغير
وذهب الحافظ ابن حجر أن روايته إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متصلة
فما هو الراجح؟
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[02 - 09 - 06, 11:09 م]ـ
951 - " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: و ما الشرك الأصغر؟ قال
الرياء، يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس: اذهبوا إلى
الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟! ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 671:
رواه أحمد (5/ 428 و 429) و أبو محمد الضراب في " ذم الرياء " (277/ 2 /
299/ 2) و البغوي في " شرح السنة " (4/ 201 / 1) عن عمرو بن أبي عمر و عن
عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم. و هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمود بن لبيد،
فإنه من رجال مسلم وحده، قال الحافظ: " و هو صحابي صغير، و جل روايته عن
الصحابة ".
قلت: له في " المسند " عدة أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
و قد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 217 / 1) عن عبد الله بن شبيب
أنبأنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو به
إلا أنه قال: عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج مرفوعا.
قلت: و عبد الله بن شبيب واه، فلا تقبل زيادته.
قلت أي عبد العزيز الأثري لعلى هذا التخريج والتحقيق يرد على سؤالك والله أعلم.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:56 م]ـ
أخي عبدالعزيز
ما نقلته من قول الشيخ الألباني قد قرأته من قبل فالشيخ رحمه الله يوافق الحافظ ابن حجر
ولكن هل هناك من العلماء وفق الإمام الترمذي؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:45 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:58 م]ـ
أخى الحبيب أسامة
ليس عندى علم على سؤالك ولكن نصحى لك
أن تكتب صلى الله عليه وسلم بدل من - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
لأن هذا قد حذر من الدعاه والعلماء
ولكنى لا أقول بالحرمه حتى لا تفهم نصحى خطأ
أنه من الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن حقه علينا ولديك أمثله فى الأدب مع رسول الله من الصحابه والتابعين ويكفى البخارى مثلا
ما كتب حديث فى الصحيح إلا وتوضأ وصلى ركعتين
وبارك الله فيك
أخوك أحمد يحبك فى الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:58 م]ـ
مراسيل الصحابة صحاح عند جمهور العلماء وهو الراجح
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن هل الإمام الترمذي يصحح مراسيل الصحابة
ـ[الناصح]ــــــــ[21 - 08 - 10, 08:07 ص]ـ
الثقات للعجلي - (2/ 266)
1690 - محمود بن لبيد مدني تابعي ثقة
المراسيل لابن أبي حاتم الرازي - (1/ 33)
365 محمود بن لبيد
737 سمعت أبي يقول محمود بن لبيد لا نعرف له صحبة وكان البخاري قد كتب أن له صحبة فخط عليه أبي رحمه الله
مشاهير علماء الأمصار - (1/ 28)
138 - محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس الأشهلي له صحبة مات سنة ثلاث وتسعين
تهذيب الكمال - (27/ 309)
ولد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم ولم تصح له رؤية ولا سماع من النبي صلى الله عليه و سلم
جامع التحصيل - (1/ 275)
741 - محمود بن لبيد الأنصاري ولد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وروى عنه أحاديث أخرج النسائي منها حديثا وهي مراسيل قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول محمود بن لبيد لا نعرف له صحبة وكان البخاري قد كتب أن له صحبة فخط عليه أبي قلت جزم بن حبان بصحبته
فتح الباري- (9/ 362)
وأخرج سعيد بن منصور عن أنس "أن عمر كان إذا أتى برجل طلق امرأته ثلاثا أوجع ظهره" وسنده صحيح. ويحتمل أن يكون مراده بعدم الجواز من قال لا يقع الطلاق إذا أوقعها مجموعة للنهي عنه وهو قول للشيعة وبعض أهل الظاهر، وطرد بعضهم ذلك في كل طلاق منهي كطلاق الحائض وهو شذوذ، وذهب كثير منهم إلى وقوعه مع منع جوازه، واحتج له بعضهم بحديث محمود بن لبيد قال: "أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا، فقال: أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم"؟ الحديث أخرجه النسائي ورجاله ثقات، لكن محمود بن لبيد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له منه سماع، وإن ذكره بعضهم في الصحابة فلأجل الرؤية، وقد ترجم له أحمد في مسنده وأخرج له عدة أحاديث ليس فيها شيء صرح فيه بالسماع
الإصابة في تمييز الصحابة - (6/ 42)
ذكر بن حبان محمود بن لبيد في التابعين فقال يروي المراسيل ثم قال وذكرته في الصحابة لأن له رؤية وكذا قال وقد قال لما ذكره في الصحابة لأن له رؤية وقال أكثر روايته عن الصحابة
شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ (1/ 112)
وفيها أوفى سنة ست محمود بن لبيد الأنصاري الأشهلي قال البخاري له صحبة وذكره مسلم وغيره في التابعين وله عدة أحاديث قال بعض المحدثين حكمها الإرسال(49/337)
الموت كفارة لكل مسلم
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[02 - 09 - 06, 03:37 م]ـ
هل هناك حديث بهذا اللفظ أو المعنى؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:53 ص]ـ
كشف الخفاء [جزء 2 - صفحة 1660]
2663 - الموت كفارة لكل مسلم
رواه البيهقي والقضاعي عن أنس مرفوعا وصححه أبو بكر بن العربي وقال العراقي في أماليه ورد من طرق يبلغ بها رتبة الحسن
قال في المقاصد ولم يصب ابن الجوزي في ذكره في الموضوعات وإن تبعه الصغاني ولذا قال شيخنا لا يتهيأ الحكم عليه بالوضع مع وجود هذه الطرق ومع ذلك فليس على ظاهره بل محمول على مخصوص إن ثبت الحديث. أهـ
قلت: وقد حكم عليه بالوضع العلامة الألباني رحمه الله.
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 02:09 م]ـ
جزيت خيرا أخي الفاضل السدوسي(49/338)
اشهر كتب التخاريج
ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:08 ص]ـ
السلام عليكم
ان علماء الحديث صنفوا عشرات من كتب التخاريج1
فمن اشهر تلك الكتب:
1 - تخريج احاديث المهذب لأبي اسحاق الشيرازي:تصنيف محمد بن موسى الحازمي (- 584 ه)
2 - تخريج احاديث المختصر الكبير:لابن الحاجب:تصنيف محمد بن احمد عبد الهادي المقدسي
(-744 ه)
3 - نصب الراية لأحاديث الهداية:للمرغيناني:تصنيف عبد الله بن يوسف الزيلعي (-762 ه)
4 - تخريج احاديث الكشاف: للزمخشري:للحافظ الزيلعي ايضا
5 - البدر المنير في تخريج الأحاديث والاثار الواقعة في الشرح الكبير للرافعي:تصنيف عمر بن علي بن الملقن (- 804 ه)
6 - المغني عن حمل الاسفارفي الاسفار في تخريج ما في الاحياء من الاخبار:تصنيف عبد الرحيم
بن الحسين العراقي (-806 ه)
7 - تخريج الاحاديث التي يشير اليهاالترمذي في كل باب:للحافظ العراقي ايضا
8 - التلخيص الحبير في تخريج احاديث شرح الوجيز الكبير:للرافعي:تصنيف احمد بن علي حجر العسقلاني (- 825 ه)
9 - الدراية في تخريج احاديث الهداية:للحافظ ابن حجر ايضا
10 - تحفة الراوي في تخريج احاديث البيضاوي:تصنيف عبد الرؤوف بن علي المناوي (- 1031 ه)
وسأعمل بمشيئة الله لاحقا بالتعريف عنها ومؤلفيها
والحمد لله رب العالمين ......
----------------------------
1:انظر اسماء مايقارب اربعين كتابا في التخريج في <الرسالة المستطرفة > من ص 185 الى ص 191
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا عبد الله(49/339)
منتقى من الجامع الصحيح
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
=================
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
=================
قال الإمام البخاري -رحمه الله-:
1. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ
2. وَقَالَ عَلِيٌّ حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ بِذَلِكَ.
3. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَأَعْتَقُوهَا فَكَانَتْ مَعَهُمْ قَالَتْ فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ قَالَتْ فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ قَالَتْ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالَتْ فَاتَّهَمُونِي بِهِ قَالَتْ فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا قَالَتْ وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إِذْ مَرَّتْ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ قَالَتْ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ قَالَتْ فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ زَعَمْتُمْ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ وَهُوَ ذَا هُوَ قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي قَالَتْ فَلَا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلَّا قَالَتْ وَيَوْمَ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لَهَا مَا شَأْنُكِ لَا تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلَّا قُلْتِ هَذَا قَالَتْ فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ.
4. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ رِدَاءٌ إِمَّا إِزَارٌ وَإِمَّا كِسَاءٌ قَدْ رَبَطُوا فِي أَعْنَاقِهِمْ فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ نِصْفَ السَّاقَيْنِ وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الْكَعْبَيْنِ فَيَجْمَعُهُ بِيَدِهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ تُرَى عَوْرَتُهُ.
5. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كُنْتُ قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ فَجِئْتُهُ بِهِمَا قَالَ مَنْ أَنْتُمَا أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا قَالَا مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ قَالَ لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ لَأَوْجَعْتُكُمَا تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:35 م]ـ
¥(49/340)
1. حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا إِلَى اللَّيْلِ فَعَمِلُوا إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ فَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ فَقَالَ أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَلَكُمْ الَّذِي شَرَطْتُ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينَ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَالُوا لَكَ مَا عَمِلْنَا فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ.
2. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي ثُمَّ يَكُونُ سُرْعَةٌ بِي أَنْ أُدْرِكَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ خِيَارٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ وَنَزَلَ بِكَ مَا نَرَى وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنَتَحَرَّجُ فَقَالَ الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ قَالَ الزُّهْرِيُّ لَا نَرَى أَنْ يُصَلَّى خَلْفَ الْمُخَنَّثِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا.
4. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى أَبُو السُّكَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فَجَعَلَ يَعُودُهُ فَقَالَ الْحَجَّاجُ لَوْ نَعْلَمُ مَنْ أَصَابَكَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ أَنْتَ أَصَبْتَنِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ حَمَلْتَ السِّلَاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ الْحَرَمَ وَلَمْ يَكُنْ السِّلَاحُ يُدْخَلُ الْحَرَمَ.
5. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ كَيْفَ هُوَ فَقَالَ صَالِحٌ فَقَالَ مَنْ أَصَابَكَ قَالَ أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السِّلَاحِ فِي يَوْمٍ لَا يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ يَعْنِي الْحَجَّاجَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:36 م]ـ
11. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلَامٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ تَابَعَهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ فُلَيْحٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ فُلَيْحٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ.
¥(49/341)
12. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْنَ.
13. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيِّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ رَبِيعَةُ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ عَمَّا حَضَرَ رَبِيعَةُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَزَادَ نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ.
14. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُتِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا بِطَعَامِهِ فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ وَقُتِلَ حَمْزَةُ أَوْ رَجُلٌ آخَرُ خَيْرٌ مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي.
15. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إِنْ غُطِّيَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ وَإِنْ غُطِّيَ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ وَأُرَاهُ قَالَ وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنْ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنْ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:37 م]ـ
16. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنْ الْمُسْتَضْعَفِينَ أَنَا مِنْ الْوِلْدَانِ وَأُمِّي مِنْ النِّسَاءِ.
17. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ سُفْيَانَ التَّمَّارِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ رَأَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَنَّمًا.
¥(49/342)
18. حَدَّثَنَا فَرْوَةُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ لَمَّا سَقَطَ عَلَيْهِمْ الْحَائِطُ فِي زَمَانِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخَذُوا فِي بِنَائِهِ فَبَدَتْ لَهُمْ قَدَمٌ فَفَزِعُوا وَظَنُّوا أَنَّهَا قَدَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا وَجَدُوا أَحَدًا يَعْلَمُ ذَلِكَ حَتَّى قَالَ لَهُمْ عُرْوَةُ لَا وَاللَّهِ مَا هِيَ قَدَمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هِيَ إِلَّا قَدَمُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
19. وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَوْصَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَا تَدْفِنِّي مَعَهُمْ وَادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي بِالْبَقِيعِ لَا أُزَكَّى بِهِ أَبَدًا.
20. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْ يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ قَالَتْ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّهُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ لَهُ مَا لَدَيْكَ قَالَ أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ الْمَضْجَعِ فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي ثُمَّ سَلِّمُوا ثُمَّ قُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَادْفِنُونِي وَإِلَّا فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ إِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ فَمَنْ اسْتَخْلَفُوا بَعْدِي فَهُوَ الْخَلِيفَةُ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا فَسَمَّى عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَوَلَجَ عَلَيْهِ شَابٌّ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ كَانَ لَكَ مِنْ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ثُمَّ اسْتُخْلِفْتَ فَعَدَلْتَ ثُمَّ الشَّهَادَةُ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ فَقَالَ لَيْتَنِي يَا ابْنَ أَخِي وَذَلِكَ كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لِي أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ خَيْرًا أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ وَأَنْ يَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ وَأُوصِيهِ بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَأَنْ لَا يُكَلَّفُوا فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:39 م]ـ
1. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ سَمِعَ هُشَيْمًا أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ لَهُ مَا أَنْزَلَكَ مَنْزِلكَ هَذَا قَالَ كُنْتُ بِالشَّأْمِ فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ فِي الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ مُعَاوِيَةُ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ فَقُلْتُ نَزَلَتْ فِينَا وَفِيهِمْ فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِي ذَاكَ وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَشْكُونِي فَكَتَبَ إِلَيَّ عُثْمَانُ أَنْ اقْدَمْ الْمَدِينَةَ فَقَدِمْتُهَا فَكَثُرَ عَلَيَّ النَّاسُ حَتَّى كَأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَذَكَرْتُ ذَاكَ لِعُثْمَانَ فَقَالَ لِي
¥(49/343)
إِنْ شِئْتَ تَنَحَّيْتَ فَكُنْتَ قَرِيبًا فَذَاكَ الَّذِي أَنْزَلَنِي هَذَا الْمَنْزِلَ وَلَوْ أَمَّرُوا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ.
2. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ الْمِصْرَانِ أَتَوْا عُمَرَ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّ لِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا وَهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنَا قَرْنًا شَقَّ عَلَيْنَا قَالَ فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ.
3. و قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الرِّجَالِ قُلْتُ أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُ قَالَ إِي لَعَمْرِي لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ قُلْتُ كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ قَالَ لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَطُوفُ حَجْرَةً مِنْ الرِّجَالِ لَا تُخَالِطُهُمْ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ انْطَلِقِي عَنْكِ وَأَبَتْ يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ قُلْتُ وَمَا حِجَابُهَا قَالَ هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا.
4. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَاسًا طَافُوا بِالْبَيْتِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ ثُمَّ قَعَدُوا إِلَى الْمُذَكِّرِ حَتَّى إِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامُوا يُصَلُّونَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَعَدُوا حَتَّى إِذَا كَانَتْ السَّاعَةُ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ قَامُوا يُصَلُّونَ.
5. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ أُحْصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَجَامَعَ نِسَاءَهُ وَنَحَرَ هَدْيَهُ حَتَّى اعْتَمَرَ عَامًا قَابِلًا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:39 م]ـ
26. و قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْأَزْرَقِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَذِنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا فَبَعَثَ مَعَهُنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ.
27. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي ثُمَّ تَكُونُ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ السُّجُودَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
28. حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَرَأَ فِدْيَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ قَالَ هِيَ مَنْسُوخَةٌ.
29. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا فَأَقْسِمُ لَكَ نِصْفَ مَالِي وَانْظُرْ أَيَّ زَوْجَتَيَّ هَوِيتَ نَزَلْتُ لَكَ عَنْهَا فَإِذَا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ هَلْ مِنْ سُوقٍ فِيهِ تِجَارَةٌ قَالَ سُوقُ قَيْنُقَاعٍ قَالَ فَغَدَا إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَتَى بِأَقِطٍ وَسَمْنٍ قَالَ ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَمَنْ قَالَ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ كَمْ سُقْتَ قَالَ زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.
30. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ أَهْلِي وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَيَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ.
¥(49/344)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:40 م]ـ
31. حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً وَهُوَ فِي السُّوقِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِ لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا الْآيَةَ.
32. وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَكُنْتُ عَلَى بَكْرٍ صَعْبٍ لِعُمَرَ فَكَانَ يَغْلِبُنِي فَيَتَقَدَّمُ أَمَامَ الْقَوْمِ فَيَزْجُرُهُ عُمَرُ وَيَرُدُّهُ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فَيَزْجُرُهُ عُمَرُ وَيَرُدُّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ بِعْنِيهِ قَالَ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِعْنِيهِ فَبَاعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ تَصْنَعُ بِهِ مَا شِئْتَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بِعْتُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَالًا بِالْوَادِي بِمَالٍ لَهُ بِخَيْبَرَ فَلَمَّا تَبَايَعْنَا رَجَعْتُ عَلَى عَقِبِي حَتَّى خَرَجْتُ مِنْ بَيْتِهِ خَشْيَةَ أَنْ يُرَادَّنِي الْبَيْعَ وَكَانَتْ السُّنَّةُ أَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَمَّا وَجَبَ بَيْعِي وَبَيْعُهُ رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ غَبَنْتُهُ بِأَنِّي سُقْتُهُ إِلَى أَرْضِ ثَمُودَ بِثَلَاثِ لَيَالٍ وَسَاقَنِي إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلَاثِ لَيَالٍ.
33. حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ.
34. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُخَاضَرَةِ وَالْمُلَامَسَةِ وَالْمُنَابَذَةِ وَالْمُزَابَنَةِ.
35. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِصُهَيْبٍ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَدَّعِ إِلَى غَيْرِ أَبِيكَ فَقَالَ صُهَيْبٌ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا وَأَنِّي قُلْتُ ذَلِكَ وَلَكِنِّي سُرِقْتُ وَأَنَا صَبِيٌّ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:41 م]ـ
36. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ لَنَا وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ فَقَالَ لَهُمْ لَا تَفْعَلُوا أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلًا فَأَبَوْا وَتَرَكُوا وَاسْتَأْجَرَ أَجِيرَيْنِ بَعْدَهُمْ فَقَالَ لَهُمَا أَكْمِلَا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمَا
¥(49/345)
هَذَا وَلَكُمَا الَّذِي شَرَطْتُ لَهُمْ مِنْ الْأَجْرِ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينُ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَالَا لَكَ مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ وَلَكَ الْأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ فَقَالَ لَهُمَا أَكْمِلَا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمَا مَا بَقِيَ مِنْ النَّهَارِ شَيْءٌ يَسِيرٌ فَأَبَيَا وَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا أَنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ.
37. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كِتَابًا بِأَنْ يَحْفَظَنِي فِي صَاغِيَتِي بِمَكَّةَ وَأَحْفَظَهُ فِي صَاغِيَتِهِ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا ذَكَرْتُ الرَّحْمَنَ قَالَ لَا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ كَاتِبْنِي بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَاتَبْتُهُ عَبْدَ عَمْرٍو فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ خَرَجْتُ إِلَى جَبَلٍ لِأُحْرِزَهُ حِينَ نَامَ النَّاسُ فَأَبْصَرَهُ بِلَالٌ فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ فَخَرَجَ مَعَهُ فَرِيقٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي آثَارِنَا فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَلْحَقُونَا خَلَّفْتُ لَهُمْ ابْنَهُ لِأَشْغَلَهُمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَبَوْا حَتَّى يَتْبَعُونَا وَكَانَ رَجُلًا ثَقِيلًا فَلَمَّا أَدْرَكُونَا قُلْتُ لَهُ ابْرُكْ فَبَرَكَ فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ نَفْسِي لِأَمْنَعَهُ فَتَخَلَّلُوهُ بِالسُّيُوفِ مِنْ تَحْتِي حَتَّى قَتَلُوهُ وَأَصَابَ أَحَدُهُمْ رِجْلِي بِسَيْفِهِ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُرِينَا ذَلِكَ الْأَثَرَ فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعَ يُوسُفُ صَالِحًا وَإِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ.
38. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ فِي صَدَقَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْسَ عَلَى الْوَلِيِّ جُنَاحٌ أَنْ يَأْكُلَ وَيُؤْكِلَ صَدِيقًا لَهُ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالًا فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ هُوَ يَلِي صَدَقَةَ عُمَرَ يُهْدِي لِنَاسٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ.
39. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الْحَرْثِ فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَاسْمُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ.
40. حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ قَالَ لَا فَقَالُوا تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَنَشْرَكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:41 م]ـ
41. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ائْذَنْ لَنَا فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ فَقَالَ لَا تَدَعُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا.
¥(49/346)
42. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَكَانَ عَلَى بَكْرٍ لِعُمَرَ صَعْبٍ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَبُوهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا يَتَقَدَّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعْنِيهِ فَقَالَ عُمَرُ هُوَ لَكَ فَاشْتَرَاهُ ثُمَّ قَالَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ.
43. بَاب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ بَنِي صُهَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ جُدْعَانَ ادَّعَوْا بَيْتَيْنِ وَحُجْرَةً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى ذَلِكَ صُهَيْبًا فَقَالَ مَرْوَانُ مَنْ يَشْهَدُ لَكُمَا عَلَى ذَلِكَ قَالُوا ابْنُ عُمَرَ فَدَعَاهُ فَشَهِدَ لَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُهَيْبًا بَيْتَيْنِ وَحُجْرَةً فَقَضَى مَرْوَانُ بِشَهَادَتِهِ لَهُمْ.
44. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَلَيْهَا دِرْعُ قِطْرٍ ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَتْ ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِي انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهَا تُزْهَى أَنْ تَلْبَسَهُ فِي الْبَيْتِ وَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُنَّ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَتْ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ بِالْمَدِينَةِ إِلَّا أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ.
45. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ أَقَامَ رَجُلٌ سِلْعَتَهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِهَا فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا وَقَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى النَّاجِشُ آكِلُ رِبًا خَائِنٌ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:42 م]ـ
46. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَأَلَنِي يَهُودِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى قُلْتُ لَا أَدْرِي حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى حَبْرِ الْعَرَبِ فَأَسْأَلَهُ فَقَدِمْتُ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ قَضَى أَكْثَرَهُمَا وَأَطْيَبَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ فَعَلَ.
47. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.
48. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ قَالَ لَا فَقَالَ تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَنُشْرِكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
49. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نُسِخَتْ وَلَا وَاللَّهِ مَا نُسِخَتْ وَلَكِنَّهَا مِمَّا تَهَاوَنَ النَّاسُ هُمَا وَالِيَانِ وَالٍ يَرِثُ وَذَاكَ الَّذِي يَرْزُقُ وَوَالٍ لَا يَرِثُ فَذَاكَ الَّذِي يَقُولُ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ أَنْ أُعْطِيَكَ.
50. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ اصْطَبَحَ نَاسٌ الْخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ فَقِيلَ لِسُفْيَانَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ لَيْسَ هَذَا فِيهِ.
¥(49/347)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:42 م]ـ
51. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَالَ وَذَكَرَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَالَ أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخِذَيْهِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ فَقَالَ يَا عَمِّ مَا يَحْبِسُكَ أَنْ لَا تَجِيءَ قَالَ الْآنَ يَا ابْنَ أَخِي وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ يَعْنِي مِنْ الْحَنُوطِ ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ فَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ انْكِشَافًا مِنْ النَّاسِ فَقَالَ هَكَذَا عَنْ وُجُوهِنَا حَتَّى نُضَارِبَ الْقَوْمَ مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ رَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.
52. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطِنَا فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ اللُّحَيْفُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ بَعْضُهُمُ اللُّخَيْفُ.
53. حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ الْمَدِينَةِ فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ تَزْفِرُ تَخِيطُ.
54. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَجَعْنَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَمَا اجْتَمَعَ مِنَّا اثْنَانِ عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي بَايَعْنَا تَحْتَهَا كَانَتْ رَحْمَةً مِنْ اللَّهِ فَسَأَلْتُ نَافِعًا عَلَى أَيِّ شَيْءٍ بَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لَا بَلْ بَايَعَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ.
55. 55 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَقَدْ أَتَانِي الْيَوْمَ رَجُلٌ فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرٍ مَا دَرَيْتُ مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ فَقَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا نَشِيطًا يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائِنَا فِي الْمَغَازِي فَيَعْزِمُ عَلَيْنَا فِي أَشْيَاءَ لَا نُحْصِيهَا فَقُلْتُ لَهُ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ إِلَّا أَنَّا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَسَى أَنْ لَا يَعْزِمَ عَلَيْنَا فِي أَمْرٍ إِلَّا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ وَإِذَا شَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَأَلَ رَجُلًا فَشَفَاهُ مِنْهُ وَأَوْشَكَ أَنْ لَا تَجِدُوهُ وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا كَالثَّغْبِ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:43 م]ـ
56. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ.
¥(49/348)
57. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ لِلْزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَا هُنَا أَمَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ.
58. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ قَالَ فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابَّ لَهُمْ قَالَ وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أُرِيهِمْ أَنَّنِي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ فَوَجَدُوا الْحِمَارَ فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ لَيْلًا فَوَضَعُوا الْمَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أَرَاهَا فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ الْمَفَاتِيحَ فَفَتَحْتُ بَابَ الْحِصْنِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ فَأَجَابَنِي فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ فَصَاحَ فَخَرَجْتُ ثُمَّ جِئْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي فَقَالَ مَا لَكَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ قُلْتُ مَا شَأْنُكَ قَالَ لَا أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَيَّ فَضَرَبَنِي قَالَ فَوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَعَ الْعَظْمَ ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لِأَنْزِلَ مِنْهُ فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ مَا أَنَا بِبَارِحٍ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ.
59. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ بَيْتَهُ لَيْلًا فَقَتَلَهُ وَهُوَ نَائِمٌ.
60. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ فَقَالَ لَا تَدَعُونَ مِنْهَا دِرْهَمًا وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالٍ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَجَاءَهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلًا فَقَالَ خُذْ فَأَعْطَاهُ فِي ثَوْبِهِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:44 م]ـ
61. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَلَا يُكَلَّفُوا إِلَّا طَاقَتَهُمْ.
¥(49/349)
62. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ أَحَدَّثَكُمْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ دَعَانِي فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ يَا بُنَيِّ إِنَّهُ لَا يُقْتَلُ الْيَوْمَ إِلَّا ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ وَإِنِّي لَا أُرَانِي إِلَّا سَأُقْتَلُ الْيَوْمَ مَظْلُومًا وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي أَفَتُرَى يُبْقِي دَيْنُنَا مِنْ مَالِنَا شَيْئًا فَقَالَ يَا بُنَيِّ بِعْ مَالَنَا فَاقْضِ دَيْنِي وَأَوْصَى بِالثُّلُثِ وَثُلُثِهِ لِبَنِيهِ يَعْنِي بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَقُولُ ثُلُثُ الثُّلُثِ فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا فَضْلٌ بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ فَثُلُثُهُ لِوَلَدِكَ قَالَ هِشَامٌ وَكَانَ بَعْضُ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَازَى بَعْضَ بَنِي الزُّبَيْرِ خُبَيْبٌ وَعَبَّادٌ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعَةُ بَنِينَ وَتِسْعُ بَنَاتٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَجَعَلَ يُوصِينِي بِدَيْنِهِ وَيَقُولُ يَا بُنَيِّ إِنْ عَجَزْتَ عَنْهُ فِي شَيْءٍ فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَوْلَايَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا دَرَيْتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ يَا أَبَةِ مَنْ مَوْلَاكَ قَالَ اللَّهُ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ إِلَّا قُلْتُ يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ دَيْنَهُ فَيَقْضِيهِ فَقُتِلَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَمْ يَدَعْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِلَّا أَرَضِينَ مِنْهَا الْغَابَةُ وَإِحْدَى عَشْرَةَ دَارًا بِالْمَدِينَةِ وَدَارَيْنِ بِالْبَصْرَةِ وَدَارًا بِالْكُوفَةِ وَدَارًا بِمِصْرَ قَالَ وَإِنَّمَا كَانَ دَيْنُهُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَأْتِيهِ بِالْمَالِ فَيَسْتَوْدِعُهُ إِيَّاهُ فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ لَا وَلَكِنَّهُ سَلَفٌ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِ الضَّيْعَةَ وَمَا وَلِيَ إِمَارَةً قَطُّ وَلَا جِبَايَةَ خَرَاجٍ وَلَا شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي غَزْوَةٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَحَسَبْتُ مَا عَلَيْهِ مِنْ الدَّيْنِ فَوَجَدْتُهُ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفٍ قَالَ فَلَقِيَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي كَمْ عَلَى أَخِي مِنْ الدَّيْنِ فَكَتَمَهُ فَقَالَ مِائَةُ أَلْفٍ فَقَالَ حَكِيمٌ وَاللَّهِ مَا أُرَى أَمْوَالَكُمْ تَسَعُ لِهَذِهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَكَ إِنْ كَانَتْ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفٍ قَالَ مَا أُرَاكُمْ تُطِيقُونَ هَذَا فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَاسْتَعِينُوا بِي قَالَ وَكَانَ الزُّبَيْرُ اشْتَرَى الْغَابَةَ بِسَبْعِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ فَبَاعَهَا عَبْدُ اللَّهِ بِأَلْفِ أَلْفٍ وَسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ حَقٌّ فَلْيُوَافِنَا بِالْغَابَةِ فَأَتَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَكَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفٍ فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ إِنْ شِئْتُمْ تَرَكْتُهَا لَكُمْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا قَالَ فَإِنْ شِئْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا فِيمَا تُؤَخِّرُونَ إِنْ أَخَّرْتُمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا قَالَ قَالَ فَاقْطَعُوا لِي قِطْعَةً فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَكَ مِنْ هَاهُنَا إِلَى هَاهُنَا قَالَ فَبَاعَ مِنْهَا فَقَضَى دَيْنَهُ فَأَوْفَاهُ وَبَقِيَ مِنْهَا أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَنِصْفٌ فَقَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ وَالْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ كَمْ قُوِّمَتْ الْغَابَةُ قَالَ كُلُّ سَهْمٍ مِائَةَ أَلْفٍ قَالَ كَمْ بَقِيَ قَالَ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَنِصْفٌ قَالَ الْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا
¥(49/350)
بِمِائَةِ أَلْفٍ وَقَالَ ابْنُ زَمْعَةَ قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمْ بَقِيَ فَقَالَ سَهْمٌ وَنِصْفٌ قَالَ قَدْ أَخَذْتُهُ بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ قَالَ وَبَاعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ نَصِيبَهُ مِنْ مُعَاوِيَةَ بِسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ فَلَمَّا فَرَغَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ قَضَاءِ دَيْنِهِ قَالَ بَنُو الزُّبَيْرِ اقْسِمْ بَيْنَنَا مِيرَاثَنَا قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ حَتَّى أُنَادِيَ بِالْمَوْسِمِ أَرْبَعَ سِنِينَ أَلَا مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا فَلْنَقْضِهِ قَالَ فَجَعَلَ كُلَّ سَنَةٍ يُنَادِي بِالْمَوْسِمِ فَلَمَّا مَضَى أَرْبَعُ سِنِينَ قَسَمَ بَيْنَهُمْ قَالَ فَكَانَ لِلزُّبَيْرِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ وَرَفَعَ الثُّلُثَ فَأَصَابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ فَجَمِيعُ مَالِهِ خَمْسُونَ أَلْفَ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ.
63. حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْنَا أَوْصِنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَإِنَّهُ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ.
64. حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
65. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَعَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ فَقَالَ إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:44 م]ـ
66. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ هِشَامٌ أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ فَصَاحَ إِبْلِيسُ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ الْيَمَانِ فَقَالَ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ فَمَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.
67. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَخِي عَبْدُ الْحَمِيدِ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَعْصِنِي فَيَقُولُ أَبُوهُ فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الْأَبْعَدِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ثُمَّ يُقَالُ يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ.
68. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا أَوْ كُذِبُوا قَالَتْ بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ فَقَالَتْ يَا عُرَيَّةُ لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ قُلْتُ فَلَعَلَّهَا أَوْ كُذِبُوا قَالَتْ مَعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا وَأَمَّا هَذِهِ الْآيَةُ قَالَتْ هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ وَطَالَ عَلَيْهِمْ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمْ النَّصْرُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ اسْتَيْأَسُوا اسْتَفْعَلُوا مِنْ يَئِسْتُ مِنْهُ مِنْ يُوسُفَ لَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ مَعْنَاهُ الرَّجَاءُ.
69. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ عِيسَى ومُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الزُّطِّ.
70. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ وَتَقُولُ إِنَّ الْيَهُودَ تَفْعَلُهُ تَابَعَهُ شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ.
¥(49/351)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:45 م]ـ
71. حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا قَالَ الشُّعُوبُ الْقَبَائِلُ الْعِظَامُ وَالْقَبَائِلُ الْبُطُونُ.
72. حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ قُلْتُ لَهَا أَرَأَيْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَانَ مِنْ مُضَرَ قَالَتْ فَمِمَّنْ كَانَ إِلَّا مِنْ مُضَرَ مِنْ بَنِي النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ.
73. حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا كُلَيْبٌ حَدَّثَتْنِي رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَظُنُّهَا زَيْنَبَ قَالَتْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ وَقُلْتُ لَهَا أَخْبِرِينِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ كَانَ مِنْ مُضَرَ كَانَ قَالَتْ فَمِمَّنْ كَانَ إِلَّا مِنْ مُضَرَ كَانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ.
74. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا وَكَانَتْ لَا تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقَتْ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا فَقَالَتْ أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمْ الْحِجَابَ فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ فَأَعْتَقَتْهُمْ ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ فَقَالَتْ وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلًا أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ.
75. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَعْلَمَ جَهْلَ الْعَرَبِ فَاقْرَأْ مَا فَوْقَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَى قَوْلِهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:46 م]ـ
76. حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ قَالَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ قُلْتُ طَهُورٌ كَلَّا بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ أَوْ تَثُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ الْقُبُورَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ إِذًا.
¥(49/352)
77. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ.
78. حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِذِ اللَّهِ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ فَسَلَّمَ وَقَالَ إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لَا فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا.
79. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَازِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.
80. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ يَعْنِي عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِينَ قُبِضَ كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ حَتَّى انْتَهَى مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:46 م]ـ
81. حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ قَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ
¥(49/353)
ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا.
82. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ كَيْفَ فَعَلْتُمَا أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الْأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ قَالَا حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ قَالَ انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الْأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ قَالَ قَالَا لَا فَقَالَ عُمَرُ لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لَأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا رَابِعَةٌ حَتَّى أُصِيبَ قَالَ إِنِّي لَقَائِمٌ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ وَكَانَ إِذَا مَرَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَالَ اسْتَوُوا حَتَّى إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ وَرُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ أَوْ النَّحْلَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ كَبَّرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَتَلَنِي أَوْ أَكَلَنِي الْكَلْبُ حِينَ طَعَنَهُ فَطَارَ الْعِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ لَا يَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا إِلَّا طَعَنَهُ حَتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا فَلَمَّا ظَنَّ الْعِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ وَتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ فَمَنْ يَلِي عُمَرَ فَقَدْ رَأَى الَّذِي أَرَى وَأَمَّا نَوَاحِي الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ وَهُمْ يَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَصَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ قَالَ الصَّنَعُ قَالَ نَعَمْ قَالَ قَاتَلَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتِي بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ الْعَبَّاسُ أَكْثَرَهُمْ رَقِيقًا فَقَالَ إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ أَيْ إِنْ شِئْتَ قَتَلْنَا قَالَ كَذَبْتَ بَعْدَ مَا تَكَلَّمُوا بِلِسَانِكُمْ وَصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ وَحَجُّوا حَجَّكُمْ فَاحْتُمِلَ إِلَى بَيْتِهِ فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ وَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ فَقَائِلٌ يَقُولُ لَا بَأْسَ وَقَائِلٌ يَقُولُ أَخَافُ عَلَيْهِ فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ ثُمَّ أُتِيَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ فَعَلِمُوا أَنَّهُ مَيِّتٌ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَجَاءَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيْهِ وَجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ لَكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدَمٍ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ ثُمَّ شَهَادَةٌ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ لَا عَلَيَّ وَلَا لِي فَلَمَّا أَدْبَرَ إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الْأَرْضَ قَالَ رُدُّوا عَلَيَّ الْغُلَامَ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي ارْفَعْ ثَوْبَكَ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لِرَبِّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ انْظُرْ مَا عَلَيَّ مِنْ الدَّيْنِ فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا أَوْ نَحْوَهُ قَالَ إِنْ وَفَى لَهُ مَالُ آلِ عُمَرَ فَأَدِّهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَإِلَّا فَسَلْ فِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ
¥(49/354)
كَعْبٍ فَإِنْ لَمْ تَفِ أَمْوَالُهُمْ فَسَلْ فِي قُرَيْشٍ وَلَا تَعْدُهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ فَأَدِّ عَنِّي هَذَا الْمَالَ انْطَلِقْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ وَلَا تَقُلْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرًا وَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي فَقَالَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلَامَ وَيَسْتَأْذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ فَقَالَتْ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي وَلَأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي فَلَمَّا أَقْبَلَ قِيلَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جَاءَ قَالَ ارْفَعُونِي فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا لَدَيْكَ قَالَ الَّذِي تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَذِنَتْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ فَإِذَا أَنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي ثُمَّ سَلِّمْ فَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَأَدْخِلُونِي وَإِنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ وَجَاءَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ وَالنِّسَاءُ تَسِيرُ مَعَهَا فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا فَوَلَجَتْ عَلَيْهِ فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً وَاسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لَهُمْ فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنْ الدَّاخِلِ فَقَالُوا أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَخْلِفْ قَالَ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ أَوْ الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ فَسَمَّى عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَالزُّبَيْرَ وَطَلْحَةَ وَسَعْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَقَالَ يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ فَإِنْ أَصَابَتْ الْإِمْرَةُ سَعْدًا فَهُوَ ذَاكَ وَإِلَّا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ عَنْ عَجْزٍ وَلَا خِيَانَةٍ وَقَالَ أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ وَأُوصِيهِ بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَأَنْ يُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الْأَمْصَارِ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الْإِسْلَامِ وَجُبَاةُ الْمَالِ وَغَيْظُ الْعَدُوِّ وَأَنْ لَا يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلَّا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ وَأُوصِيهِ بِالْأَعْرَابِ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الْإِسْلَامِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ وَيُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَلَا يُكَلَّفُوا إِلَّا طَاقَتَهُمْ فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَتْ أَدْخِلُوهُ فَأُدْخِلَ فَوُضِعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلَاثَةٍ مِنْكُمْ فَقَالَ الزُّبَيْرُ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ طَلْحَةُ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عُثْمَانَ وَقَالَ سَعْدٌ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ وَاللَّهُ عَلَيْهِ وَالْإِسْلَامُ لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ
¥(49/355)
وَاللَّهُ عَلَيَّ أَنْ لَا آلُ عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالَا نَعَمْ فَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمَا فَقَالَ لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَدَمُ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ ثُمَّ خَلَا بِالْآخَرِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ قَالَ ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ فَبَايَعَهُ فَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.
83. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ فَإِنِّي أَكْرَهُ الِاخْتِلَافَ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ الْكَذِبُ.
84. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَإِنِّي كُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِبَعِ بَطْنِي حَتَّى لَا آكُلُ الْخَمِيرَ وَلَا أَلْبَسُ الْحَبِيرَ وَلَا يَخْدُمُنِي فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ وَكُنْتُ أُلْصِقُ بَطْنِي بِالْحَصْبَاءِ مِنْ الْجُوعِ وَإِنْ كُنْتُ لَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ هِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعُكَّةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ فَنَشُقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا.
85. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الْجَنَاحَيْنِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:47 م]ـ
86. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْنَ.
87. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
88. بَاب حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّادٍ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَى رَجُلٍ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْ الْمَسْجِدِ فَقَالَ انْظُرْ مَنْ هَذَا لَيْتَ هَذَا عِنْدِي قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ أَمَا تَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ فَطَأْطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ وَنَقَرَ بِيَدَيْهِ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ لَوْ رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّهُ.
89. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَصَدَقَةُ قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
90. حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ أَنَّ بِلَالًا قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِنَفْسِكَ فَأَمْسِكْنِي وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِلَّهِ فَدَعْنِي وَعَمَلَ اللَّهِ.
¥(49/356)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:47 م]ـ
91. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكْعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لِابْنِ عَبَّاسٍ فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ دَعْهُ فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
92. حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ قَالَ أَصَابَ إِنَّهُ فَقِيهٌ.
93. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍ أَرَأَيْتَ اسْمَ الْأَنْصَارِ كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ بِهِ أَمْ سَمَّاكُمْ اللَّهُ قَالَ بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَنَسٍ فَيُحَدِّثُنَا بِمَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ وَمَشَاهِدِهِمْ وَيُقْبِلُ عَلَيَّ أَوْ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَزْدِ فَيَقُولُ فَعَلَ قَوْمُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا.
94. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا قَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ أَيْنَ سُوقُكُمْ فَدَلُّوهُ عَلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ فَمَا انْقَلَبَ إِلَّا وَمَعَهُ فَضْلٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْيَمْ قَالَ تَزَوَّجْتُ قَالَ كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا قَالَ نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ شَكَّ إِبْرَاهِيمُ.
95. حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ النَّخْلَ قَالَ لَا قَالَ يَكْفُونَنَا الْمَئُونَةَ وَيُشْرِكُونَنَا فِي التَّمْرِ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
96. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَلَا تَجِيءُ فَأُطْعِمَكَ سَوِيقًا وَتَمْرًا وَتَدْخُلَ فِي بَيْتٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّكَ بِأَرْضٍ الرِّبَا بِهَا فَاشٍ إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَأَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ أَوْ حِمْلَ شَعِيرٍ أَوْ حِمْلَ قَتٍّ فَلَا تَأْخُذْهُ فَإِنَّهُ رِبًا وَلَمْ يَذْكُرِ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ الْبَيْتَ.
97. حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ هَزِيمَةً بَيِّنَةً فَصَاحَ إِبْلِيسُ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ أُخْرَاهُمْ فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ فَنَادَى أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي فَقَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ أَبِي فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ
¥(49/357)
مِنْهَا بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
98. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَا لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْلَ الْبَيْتِ حَائِطٌ كَانُوا يُصَلُّونَ حَوْلَ الْبَيْتِ حَتَّى كَانَ عُمَرُ فَبَنَى حَوْلَهُ حَائِطًا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ جَدْرُهُ قَصِيرٌ فَبَنَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ.
99. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ جَاءَ سَيْلٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَسَا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ قَالَ سُفْيَانُ وَيَقُولُ إِنَّ هَذَا لَحَدِيثٌ لَهُ شَأْنٌ.
100. 100 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتَ قَالَ امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ قَالَ إِنَّكِ لَسَئُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
101. حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أَسْلَمَتْ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينَا فَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي فَلَمَّا أَكْثَرَتْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ قَالَتْ خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِي وَعَلَيْهَا وِشَاحٌ مِنْ أَدَمٍ فَسَقَطَ مِنْهَا فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِ الْحُدَيَّا وَهِيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا فَأَخَذَتْهُ فَاتَّهَمُونِي بِهِ فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي فَبَيْنَاهُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي إِذْ أَقْبَلَتْ الْحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ بِرُءُوسِنَا ثُمَّ أَلْقَتْهُ فَأَخَذُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ.
102. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ أَنَّ الْقَاسِمَ كَانَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ الْجَنَازَةِ وَلَا يَقُومُ لَهَا وَيُخْبِرُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُومُونَ لَهَا يَقُولُونَ إِذَا رَأَوْهَا كُنْتِ فِي أَهْلِكِ مَا أَنْتِ مَرَّتَيْنِ.
103. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَكُمْ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَةَ وَكَأْسًا دِهَاقًا قَالَ مَلْأَى مُتَتَابِعَةً قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اسْقِنَا كَأْسًا دِهَاقًا.
104. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ أَتَدْرِي مَا هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا هُوَ قَالَ كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ.
105. حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَيُحَدِّثُنَا عَنْ الْأَنْصَارِ وَكَانَ يَقُولُ لِي فَعَلَ قَوْمُكَ كَذَا وَكَذَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَفَعَلَ قَوْمُكَ كَذَا وَكَذَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا.
¥(49/358)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:49 م]ـ
106. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفٌ سَمِعْتُ أَبَا السَّفَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأَسْمِعُونِي مَا تَقُولُونَ وَلَا تَذْهَبُوا فَتَقُولُوا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَطُفْ مِنْ وَرَاءِ الْحِجْرِ وَلَا تَقُولُوا الْحَطِيمُ فَإِنَّ الرَّجُلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ يَحْلِفُ فَيُلْقِي سَوْطَهُ أَوْ نَعْلَهُ أَوْ قَوْسَهُ.
107. حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ فَرَجَمُوهَا فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ.
108. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خِلَالٌ مِنْ خِلَالِ الْجَاهِلِيَّةِ الطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ وَالنِّيَاحَةُ وَنَسِيَ الثَّالِثَةَ قَالَ سُفْيَانُ وَيَقُولُونَ إِنَّهَا الِاسْتِسْقَاءُ بِالْأَنْوَاءِ.
109. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ وَبَرَةَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ.
110. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا ارْفَضَّ لِلَّذِي صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:49 م]ـ
111. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.
112. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ فَأَخْبَرَنِي جَدِّي زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الدَّارِ خَائِفًا إِذْ جَاءَهُ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو عَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ وَقَمِيصٌ مَكْفُوفٌ بِحَرِيرٍ وَهُوَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ وَهُمْ حُلَفَاؤُنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ لَهُ مَا بَالُكَ قَالَ زَعَمَ قَوْمُكَ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونِي إِنْ أَسْلَمْتُ قَالَ لَا سَبِيلَ إِلَيْكَ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا أَمِنْتُ فَخَرَجَ الْعَاصِ فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ بِهِمْ الْوَادِي فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُونَ فَقَالُوا نُرِيدُ هَذَا ابْنَ الْخَطَّابِ الَّذِي صَبَا قَالَ لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ فَكَرَّ النَّاسُ.
113. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُهُ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ دَارِهِ وَقَالُوا صَبَا عُمَرُ وَأَنَا غُلَامٌ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِي فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ فَقَالَ قَدْ صَبَا عُمَرُ فَمَا ذَاكَ فَأَنَا لَهُ جَارٌ قَالَ فَرَأَيْتُ النَّاسَ تَصَدَّعُوا عَنْهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ.
¥(49/359)
114. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ مَا سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيْءٍ قَطُّ يَقُولُ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ فَقَالَ لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ عَلَيَّ الرَّجُلَ فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ قَالَ فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي قَالَ كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ فَقَالَتْ أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا قَالَ عُمَرُ صَدَقَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَوَثَبَ الْقَوْمُ قُلْتُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا ثُمَّ نَادَى يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقُمْتُ فَمَا نَشِبْنَا أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِيٌّ.
115. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ لِلْقَوْمِ لَوْ رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ عَلَى الْإِسْلَامِ أَنَا وَأُخْتُهُ وَمَا أَسْلَمَ وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا انْقَضَّ لِمَا صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ مَحْقُوقًا أَنْ يَنْقَضَّ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:50 م]ـ
116. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ شَهِدَ بِي خَالَايَ الْعَقَبَةَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ.
117. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ أَنَا وَأَبِي وَخَالِي مِنْ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ.
118. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ.
119. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلَافٍ فِي أَرْبَعَةٍ وَفَرَضَ لِابْنِ عُمَرَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَ مِائَةٍ فَقِيلَ لَهُ هُوَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَلِمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلَافٍ فَقَالَ إِنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ يَقُولُ لَيْسَ هُوَ كَمَنْ هَاجَرَ بِنَفْسِهِ.
120. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ هَلْ تَدْرِي مَا قَالَ أَبِي لِأَبِيكَ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَإِنَّ أَبِي قَالَ لِأَبِيكَ يَا أَبَا مُوسَى هَلْ يَسُرُّكَ إِسْلَامُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِجْرَتُنَا مَعَهُ وَجِهَادُنَا مَعَهُ وَعَمَلُنَا كُلُّهُ مَعَهُ بَرَدَ لَنَا وَأَنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْنَاهُ بَعْدَهُ نَجَوْنَا مِنْهُ كَفَافًا رَأْسًا بِرَأْسٍ فَقَالَ أَبِي لَا وَاللَّهِ قَدْ جَاهَدْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْنَا وَصُمْنَا وَعَمِلْنَا خَيْرًا كَثِيرًا وَأَسْلَمَ عَلَى أَيْدِينَا بَشَرٌ كَثِيرٌ وَإِنَّا لَنَرْجُو ذَلِكَ فَقَالَ أَبِي لَكِنِّي أَنَا وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ بَرَدَ لَنَا وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ عَمِلْنَاهُ بَعْدُ نَجَوْنَا مِنْهُ كَفَافًا رَأْسًا بِرَأْسٍ فَقُلْتُ إِنَّ أَبَاكَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَبِي.
¥(49/360)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:50 م]ـ
121. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ أَوْ بَلَغَنِي عَنْهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا قِيلَ لَهُ هَاجَرَ قَبْلَ أَبِيهِ يَغْضَبُ قَالَ وَقَدِمْتُ أَنَا وَعُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْنَاهُ قَائِلًا فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَرْسَلَنِي عُمَرُ وَقَالَ اذْهَبْ فَانْظُرْ هَلْ اسْتَيْقَظَ فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ اسْتَيْقَظَ فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ نُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ فَبَايَعَهُ ثُمَّ بَايَعْتُهُ.
122. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ وَسَّاجٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسٍ خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ فِي أَصْحَابِهِ أَشْمَطُ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ وَقَالَ دُحَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا.
123. حَدَّثَنَا أَصْبَغُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كَلْبٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ بَكْرٍ فَلَمَّا هَاجَرَ أَبُو بَكْرٍ طَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا هَذَا الشَّاعِرُ الَّذِي قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ رَثَى كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنْ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنْ الْقَيْنَاتِ وَالشَّرْبِ الْكِرَامِ تُحَيِّينَا السَّلَامَةَ أُمُّ بَكْرٍ وَهَلْ لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلَامِ يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ.
124. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا مِنْ وَفَاتِهِ مَا عَدُّوا إِلَّا مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ.
125. حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّءُوهُ أَجْزَاءً فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:52 م]ـ
126. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ أَبِي وَحَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ تَدَاوَلَهُ بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ.
127. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَنَا مِنْ رَامَ هُرْمُزَ.
128. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ فَتْرَةٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ.
129. حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا قَيْسٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ وَبِهِ رَمَقٌ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ.
130. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيْ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ قَالَ هُمْ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ وَعُبَيْدَةُ أَوْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْحَارِثِ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ.
¥(49/361)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:52 م]ـ
131. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ وَهُوَ مَوْلًى لِبَنِي سَدُوسَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ.
132. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَشَهِدَ عَلِيٌّ بَدْرًا قَالَ بَارَزَ وَظَاهَرَ.
133. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ فَذَكَرَ قَتْلَهُ وَقَتْلَ ابْنِهِ فَقَالَ بِلَالٌ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ.
134. حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ هُمْ وَاللَّهِ كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالَ عَمْرٌو هُمْ قُرَيْشٌ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَةُ اللَّهِ وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ قَالَ النَّارَ يَوْمَ بَدْرٍ.
135. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ قَالَ مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا قَالَ وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:53 م]ـ
136. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ وَكَانَ رِفَاعَةُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَكَانَ رَافِعٌ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ فَكَانَ يَقُولُ لِابْنِهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي شَهِدْتُ بَدْرًا بِالْعَقَبَةِ قَالَ سَأَلَ جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ أَنَّ مَلَكًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَعَنْ يَحْيَى أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْهَادِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ يَوْمَ حَدَّثَهُ مُعَاذٌ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ يَزِيدُ فَقَالَ مُعَاذٌ إِنَّ السَّائِلَ هُوَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام.
137. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ.
138. بَاب حَدَّثَنِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَاتَ أَبُو زَيْدٍ وَلَمْ يَتْرُكْ عَقِبًا وَكَانَ بَدْرِيًّا.
139. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ الزُّبَيْرُ لَقِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ عُبَيْدَةَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ مُدَجَّجٌ لَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا عَيْنَاهُ وَهُوَ يُكْنَى أَبُو ذَاتِ الْكَرِشِ فَقَالَ أَنَا أَبُو ذَاتِ الْكَرِشِ فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ بِالْعَنَزَةِ فَطَعَنْتُهُ فِي عَيْنِهِ فَمَاتَ قَالَ هِشَامٌ فَأُخْبِرْتُ أَنَّ الزُّبَيْرَ قَالَ لَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيْهِ ثُمَّ تَمَطَّأْتُ فَكَانَ الْجَهْدَ أَنْ نَزَعْتُهَا وَقَدْ انْثَنَى طَرَفَاهَا قَالَ عُرْوَةُ فَسَأَلَهُ إِيَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا ثُمَّ طَلَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَأَعْطَاهُ فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ سَأَلَهَا إِيَّاهُ عُمَرُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُبِضَ عُمَرُ أَخَذَهَا ثُمَّ طَلَبَهَا عُثْمَانُ مِنْهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ فَطَلَبَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَكَانَتْ عِنْدَهُ حَتَّى قُتِلَ.
140. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ أَنْفَذَهُ لَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ سَمِعَهُ مِنْ ابْنِ مَعْقِلٍ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَبَّرَ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ فَقَالَ إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا.
¥(49/362)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:53 م]ـ
141. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَكَانَ مِنْ أَكْبَرِ بَنِي عَدِيٍّ وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَحَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
142. حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيَّ قَالَ رَأَيْتُ رِفَاعَةَ بْنَ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيَّ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا.
143. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ائْذَنْ لَنَا فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ قَالَ وَاللَّهِ لَا تَذَرُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا.
144. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ كَانَ عَطَاءُ الْبَدْرِيِّينَ خَمْسَةَ آلَافٍ خَمْسَةَ آلَافٍ وَقَالَ عُمَرُ لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ.
145. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الزُّبَيْرِ قَالَ ضُرِبَتْ يَوْمَ بَدْرٍ لِلْمُهَاجِرِينَ بِمِائَةِ سَهْمٍ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:54 م]ـ
146. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا إِلَى أَبِي رَافِعٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ بَيْتَهُ لَيْلًا وَهُوَ نَائِمٌ فَقَتَلَهُ.
147. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي رَافِعٍ الْيَهُودِيِّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُعِينُ عَلَيْهِ وَكَانَ فِي حِصْنٍ لَهُ بِأَرْضِ الْحِجَازِ فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ وَقَدْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَرَاحَ النَّاسُ بِسَرْحِهِمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِأَصْحَابِهِ اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ وَمُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ لَعَلِّي أَنْ أَدْخُلَ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَنَا مِنْ الْبَابِ ثُمَّ تَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً وَقَدْ دَخَلَ النَّاسُ فَهَتَفَ بِهِ الْبَوَّابُ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ أَغْلَقَ الْبَابَ ثُمَّ عَلَّقَ الْأَغَالِيقَ عَلَى وَتَدٍ قَالَ فَقُمْتُ إِلَى الْأَقَالِيدِ فَأَخَذْتُهَا فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُسْمَرُ عِنْدَهُ وَكَانَ فِي عَلَالِيَّ لَهُ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أَهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إِلَيْهِ فَجَعَلْتُ كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا أَغْلَقْتُ عَلَيَّ مِنْ دَاخِلٍ قُلْتُ إِنْ الْقَوْمُ نَذِرُوا بِي لَمْ يَخْلُصُوا إِلَيَّ حَتَّى أَقْتُلَهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسْطَ عِيَالِهِ لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ مِنْ الْبَيْتِ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ قَالَ مَنْ هَذَا فَأَهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ وَأَنَا دَهِشٌ
¥(49/363)
فَمَا أَغْنَيْتُ شَيْئًا وَصَاحَ فَخَرَجْتُ مِنْ الْبَيْتِ فَأَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا الصَّوْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ فَقَالَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ إِنَّ رَجُلًا فِي الْبَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ قَالَ فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ وَلَمْ أَقْتُلْهُ ثُمَّ وَضَعْتُ ظِبَةَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ حَتَّى أَخَذَ فِي ظَهْرِهِ فَعَرَفْتُ أَنِّي قَتَلْتُهُ فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الْأَبْوَابَ بَابًا بَابًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ فَوَضَعْتُ رِجْلِي وَأَنَا أُرَى أَنِّي قَدْ انْتَهَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ لَا أَخْرُجُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَعْلَمَ أَقَتَلْتُهُ فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي عَلَى السُّورِ فَقَالَ أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أَهْلِ الْحِجَازِ فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ النَّجَاءَ فَقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا رَافِعٍ فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ ابْسُطْ رِجْلَكَ فَبَسَطْتُ رِجْلِي فَمَسَحَهَا فَكَأَنَّهَا لَمْ أَشْتَكِهَا قَطُّ.
148. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ هُوَ ابْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي رَافِعٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ فِي نَاسٍ مَعَهُمْ فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَنَوْا مِنْ الْحِصْنِ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ امْكُثُوا أَنْتُمْ حَتَّى أَنْطَلِقَ أَنَا فَأَنْظُرَ قَالَ فَتَلَطَّفْتُ أَنْ أَدْخُلَ الْحِصْنَ فَفَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ قَالَ فَخَرَجُوا بِقَبَسٍ يَطْلُبُونَهُ قَالَ فَخَشِيتُ أَنْ أُعْرَفَ قَالَ فَغَطَّيْتُ رَأْسِي وَجَلَسْتُ كَأَنِّي أَقْضِي حَاجَةً ثُمَّ نَادَى صَاحِبُ الْبَابِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فَلْيَدْخُلْ قَبْلَ أَنْ أُغْلِقَهُ فَدَخَلْتُ ثُمَّ اخْتَبَأْتُ فِي مَرْبِطِ حِمَارٍ عِنْدَ بَابِ الْحِصْنِ فَتَعَشَّوْا عِنْدَ أَبِي رَافِعٍ وَتَحَدَّثُوا حَتَّى ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ فَلَمَّا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ وَلَا أَسْمَعُ حَرَكَةً خَرَجْتُ قَالَ وَرَأَيْتُ صَاحِبَ الْبَابِ حَيْثُ وَضَعَ مِفْتَاحَ الْحِصْنِ فِي كَوَّةٍ فَأَخَذْتُهُ فَفَتَحْتُ بِهِ بَابَ الْحِصْنِ قَالَ قُلْتُ إِنْ نَذِرَ بِي الْقَوْمُ انْطَلَقْتُ عَلَى مَهَلٍ ثُمَّ عَمَدْتُ إِلَى أَبْوَابِ بُيُوتِهِمْ فَغَلَّقْتُهَا عَلَيْهِمْ مِنْ ظَاهِرٍ ثُمَّ صَعِدْتُ إِلَى أَبِي رَافِعٍ فِي سُلَّمٍ فَإِذَا الْبَيْتُ مُظْلِمٌ قَدْ طَفِئَ سِرَاجُهُ فَلَمْ أَدْرِ أَيْنَ الرَّجُلُ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ قَالَ مَنْ هَذَا قَالَ فَعَمَدْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأَضْرِبُهُ وَصَاحَ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ جِئْتُ كَأَنِّي أُغِيثُهُ فَقُلْتُ مَا لَكَ يَا أَبَا رَافِعٍ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي فَقَالَ أَلَا أُعْجِبُكَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ فَضَرَبَنِي بِالسَّيْفِ قَالَ فَعَمَدْتُ لَهُ أَيْضًا فَأَضْرِبُهُ أُخْرَى فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا فَصَاحَ وَقَامَ أَهْلُهُ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي كَهَيْئَةِ الْمُغِيثِ فَإِذَا هُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى ظَهْرِهِ فَأَضَعُ السَّيْفَ فِي بَطْنِهِ ثُمَّ أَنْكَفِئُ عَلَيْهِ حَتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ الْعَظْمِ ثُمَّ خَرَجْتُ دَهِشًا حَتَّى أَتَيْتُ السُّلَّمَ أُرِيدُ أَنْ أَنْزِلَ فَأَسْقُطُ مِنْهُ فَانْخَلَعَتْ رِجْلِي فَعَصَبْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُ أَصْحَابِي أَحْجُلُ فَقُلْتُ انْطَلِقُوا فَبَشِّرُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ صَعِدَ النَّاعِيَةُ فَقَالَ أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ قَالَ فَقُمْتُ أَمْشِي مَا بِي قَلَبَةٌ فَأَدْرَكْتُ أَصْحَابِي قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَشَّرْتُهُ.
149. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ.
150. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ اصْطَبَحَ الْخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ نَاسٌ ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ.
¥(49/364)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:02 م]ـ
151. حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إِنْ غُطِّيَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ وَإِنْ غُطِّيَ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ وَأُرَاهُ قَالَ وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنْ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنْ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:04 م]ـ
152. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ فَصَرَخَ إِبْلِيسُ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ فَبَصُرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ الْيَمَانِ فَقَالَ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِي أَبِي قَالَ قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَصُرْتُ عَلِمْتُ مِنْ الْبَصِيرَةِ فِي الْأَمْرِ وَأَبْصَرْتُ مِنْ بَصَرِ الْعَيْنِ وَيُقَالُ بَصُرْتُ وَأَبْصَرْتُ وَاحِدٌ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:04 م]ـ
153. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ وَقَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَبَقِيَ مِنْهَا مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ بِهِ وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:05 م]ـ
154. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ قَالَ مَا نَعْلَمُ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَكْثَرَ شَهِيدًا أَعَزَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ قَتَادَةُ وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ قَالَ وَكَانَ بِئْرُ مَعُونَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَوْمُ الْيَمَامَةِ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:06 م]ـ
155. 155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ الَّذِي قَتَلَ خُبَيْبًا هُوَ أَبُو سِرْوَعَةَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:06 م]ـ
156. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ قُلْتُ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ فَلَمْ يُجْعَلْ لِي مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ فَقَالَتْ الْحَقْ فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى ذَهَبَ فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ خَطَبَ مُعَاوِيَةُ قَالَ مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَلْيُطْلِعْ لَنَا قَرْنَهُ فَلَنَحْنُ أَحَقُّ بِهِ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَهَلَّا أَجَبْتَهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي وَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْكَ مَنْ قَاتَلَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ وَتَسْفِكُ الدَّمَ وَيُحْمَلُ عَنِّي غَيْرُ ذَلِكَ فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجِنَانِ قَالَ حَبِيبٌ حُفِظْتَ وَعُصِمْتَ قَالَ مَحْمُودٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَنَوْسَاتُهَا.
¥(49/365)
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
157. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ حِفْظِهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ لِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبَلَغَكَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ قُلْتُ لَا وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي رَجُلَانِ مِنْ قَوْمِكَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَهُمَا كَانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا فِي شَأْنِهَا فَرَاجَعُوهُ فَلَمْ يَرْجِعْ وَقَالَ مُسَلِّمًا بِلَا شَكٍّ فِيهِ وَعَلَيْهِ كَانَ فِي أَصْلِ الْعَتِيقِ كَذَلِكَ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
158. حَدَّثَنِي يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقْرَأُ إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُ الْوَلْقُ الْكَذِبُ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَكَانَتْ أَعْلَمَ مِنْ غَيْرِهَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُ نَزَلَ فِيهَا.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:14 م]ـ
159. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى السُّوقِ فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا وَاللَّهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا وَلَا لَهُمْ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمْ الضَّبُعُ وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيْمَاءَ الْغِفَارِيِّ وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلَأَهُمَا طَعَامًا وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ ثُمَّ قَالَ اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمْ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرْتَ لَهَا قَالَ عُمَرُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ.
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:15 م]ـ
160. 160 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقُلْتُ طُوبَى لَكَ صَحِبْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَهُ.(49/366)
هل هذا الحديث صحيح؟ إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة
ـ[نسيم الجزائري]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل هذا الحديث صحيح؟
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " {إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة}
بارك الله فيكم
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[04 - 09 - 06, 08:43 ص]ـ
الذي أعلمه أنه يوجد حديث للنبي صلى الله عليه وسلم فيما معنا" أن التوبه محجوبة عن صاحب البدعة" ..... إلا إذا استغفر الله من بدعته وتركها وعاد إلى طريق السنة فيغقر الله له والله غفور رحيم ... والله أعلم.
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:00 ص]ـ
ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:24 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (4/ 154)
1620 - " إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة "
أخرجه أبو الشيخ في " تاريخ أصبهان " (ص - 259) و الطبراني في " الأوسط " (رقم 4360) و أبو بكر الملحمي في " مجلسين من الأمالي " (ق 148/ 1 - 2) والهروي في " ذم الكلام " (6/ 101 / 1) و البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 380 / 2) و يوسف بن عبد الهادي في " جمع الجيوش و الدساكر على ابن عساكر " (ق 33/ 1) من طرق عن هارون بن موسى حدثنا أبو ضمرة عن حميد عن أنس مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير هارون بن موسى و هو الفروي، قال النسائي و تبعه الحافظ في " التقريب " " لا بأس به " و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 189) " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله رجال " الصحيح " غير هارون بن موسى الفروي و هو ثقة "، و قال المنذري في " الترغيب " (1/ 45) " رواه الطبراني و إسناده حسن ".
قلت: و تابعه محمد بن عبد الرحمن القشيري عن حميد به.
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (رقم - 37 بتحقيقي) و ابن عدي في " الكامل " (ق 311/ 1) و ابن عبد الهادي (10/ 2) من طريق بقية بن الوليد حدثني محمد بن عبد الرحمن به.
لكن القشيري هذا واه، فالعمدة على ما قبله) انتهى كلامه رحمه الله.
فهذا يدل على أن صاحب البدعة لا تقبل توبته من بدعته حتى يتركها، ومعلوم أن من شروط قبول التوبة الإقلاع عن المعصية.
أما أعمال المبتدع الأخرى من توبة وصلاة وغيرهما فلا يشملها هذا الحديث،
وأما حديث (أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة، حتى يدع بدعته)
وحديث (لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما و لا صلاة، و لا صدقة، و لا حجا، و لا عمرة، و لا جهادا، و لا صرفا و لا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين)
فقد قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (3/ 684)
1492 - " أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة، حتى يدع بدعته "
منكر
أخرجه ابن ماجه (رقم 50) و ابن أبي عاصم في " السنة " (ق 4/ 2) و الديلمي (1/ 1/80) من طريق أبي الشيخ عن بشر بن منصور الحناط، عن أبي زيد عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، مسلسل بالمجهولين،
قال أبو زرعة " لا أعرف أبا زيد و لا شيخه و لا بشرا ".
و قال الذهبي في أولهم " يجهل "، و قال في الآخرين" لا يدرى من هما ".
و وافقه البوصيري في " الزوائد " (1/ 11).
و قد جاء بإسناد شر من هذا بلفظ آخر، و هو " لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما و لا صلاة، و لا صدقة، و لا حجا، و لا عمرة، و لا جهادا، و لا صرفا و لا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين ") انتهى كلامه رحمه الله.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 02:33 م]ـ
ونقل الشيخ مقبل الوادعي تحسين المنذري للحديث وسكت عنه في كتابه:
((إجابة السائل))
وقد قال الشيخ: إنه لم يذكر في كتبه إلا الصحيح.
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 07:07 م]ـ
كنت قد سمعت الشيخ محمد عمرو قد ذكر أن ثمة نص في تاريخ قزوين عن أبي إسماعيل الترمذي يدل على أن حميدا المذكور هنا ليس حميد الطويل، فليحرر
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 08:18 م]ـ
إذن من هو؟
لأنه في الغالب عند الإطلاق ينصرف إليه.(49/367)
ماهي درجة هذا الحديث؟ " لا يقبل الله صلاة مسبل"
ـ[أبو الوليد المغربي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الفضلاء أرجوا منكم إفادتي في درجة هذا الحديث مع ذكر فقهه إن كان حديثا صحيحا " لا يقبل الله صلاة مسبل"
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:08 م]ـ
حديث لا يصح،
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[03 - 09 - 06, 09:20 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
185137 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 638
--------------------------------------------------------------------------------
185207 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4086
--------------------------------------------------------------------------------
4293 - لا يقبل الله صلاة رجل مسبل
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: على شرط مسلم - المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم: 1/ 331
--------------------------------------------------------------------------------
101675 - بينما رجل يصلي مسبل إزاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ، فذهب فتوضأ، ثم جاء فقال: اذهب فتوضأ فقال رجل: يا رسول الله، ما لك أمرته أن يتوضأ؟ ثم سكت عنه. قال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 3/ 178
--------------------------------------------------------------------------------
34763 - بينما رجل يصلي مسبل إزاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ، فذهب فتوضأ، ثم جاء فقال: اذهب فتوضأ فقال رجل: يا رسول الله، ما لك أمرته أن يتوضأ؟ ثم سكت عنه. قال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: النووي - المصدر: رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 312
--------------------------------------------------------------------------------
102049 - بينما رجل يصلي مسبل إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ , فتوضأ ثم جاء فقال رجل: يا نبي الله , مالك أمرته يتوضأ ثم سكت عنه فقال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره. خالفه حرب بن شداد , عن يحيى بن أبي كثير فقال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا جعفر المدني حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رجل يصلي فقال له رسول الله: اذهب فتوضأ. ثم عاد يصلي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ فقال رجل: يا رسول الله , ما شأنك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ فقال: إني إنما أمرته أن يتوضأ أنه كان مسبلا إزاره ولا يقبل الله صلاة رجل مسبل إزاره.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: من طريق خالد بن الحارث وإسناده صالح - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 2/ 680
¥(49/368)
--------------------------------------------------------------------------------
188554 - أمر صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وهو مسبل إزاره بالوضوء، فتوضأ ثم جاء، فقال له رجل: يا رسول الله، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ فقال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/ 514
--------------------------------------------------------------------------------
87304 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء قال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه صلى وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: في إسناده أبو جعفر رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 2/ 113
--------------------------------------------------------------------------------
77473 - بينما رجل يصلي مسبل إزاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال: اذهب فتوضأ فقال له رجل: يا رسول الله، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: فيه نظر ظاهر - المحدث: الألباني - المصدر: تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 801
--------------------------------------------------------------------------------
10210 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4086
((اخي ابو الوليد المغربي هذا ما وجدته بخصوص سؤالك))) والله اعلم
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 09:47 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الدردشة
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 06:28 م]ـ
الحديث ضعيف
انظر ضعيف الجامع للشيخ الألباني رحمه الله
قال أبو داود حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا أبان حدثنا يحيى عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
قلت: أبو جعفر (مجهول)
انظر تهذيب التهذيب.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:42 ص]ـ
الله لايهينك ياشيخ لاكن بارك الله فيك الاحاديث التي في الاعلى هل هي واحدة من حيث السند يعني فيها ابو جعفر ام انها من سند اخر لان هذا الكلام الذي في الاعلى نقلتة ولم ادقق في سنده نرجوا التوضيح
ـ[أبو الوليد المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني الفضلاء وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:49 م]ـ
الله لايهينك ياشيخ لاكن بارك الله فيك الاحاديث التي في الاعلى هل هي واحدة من حيث السند يعني فيها ابو جعفر ام انها من سند اخر لان هذا الكلام الذي في الاعلى نقلتة ولم ادقق في سنده نرجوا التوضيح
بارك الله فيك أخي الكريم.
هذا الحديث مداره على (أبي جعفر)
وهذا الراوي مجهول.
ـ[أبو الحسن عبيد]ــــــــ[08 - 09 - 06, 11:39 م]ـ
رأيت هذا الحديث فى سنن البيهقى وقد انكره على ما اتذكر(49/369)
ما صحة هذا الحديث الغريب؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[03 - 09 - 06, 07:17 م]ـ
الغلام يُعقٌّ عنه يوم السابع، ويُسمى، ويماط عنه الأذى، فإذا بلغ ست سنين أُدِّب، وإذا بلغ تسع سنين عُزِل عن فراشه، فإذا بلغ ثلاث عشرة ضُرب على الصلاة والصوم، فإذا بلغ ستة عشرة زوّجه أبوه، ثم أخذ بيده، وقال: قد أدّبتك وعلّمتك وأنكحتك، أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة " [رواه ابن حبان].
وللعلم فقد قرأت هذا الحديث في كتاب مشكلات الشباب الحلول المطروحة .. والحل الإسلامي
وهومن اصدارات كتاب الامة
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[03 - 09 - 06, 10:44 م]ـ
اين طلبة العلم
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:01 ص]ـ
تخريج أحاديث الإحياء [جزء 2 - صفحة 196]
7 - حديث أنس " الغلام يعق عنه يوم السابع ويسمى ويماط عنه الأذى فإذا بلغ ست سنين أدب فإذا بلغ سبع سنين عزل فراشه فإذا بلغ ثلاثة عشر ضرب على الصلاة والصوم فإذا بلغ ستة عشر زوجه أبوه ثم أخذ بيده وقال قد أدبتك وعلمتك وأنكحتك أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة "
أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الضحايا والعقيقة إلا أنه قال " وأدبوه لسبع وزوجوه لسبع عشرة ولم يذكر الصوم " وفي إسناده من لم يسم.(49/370)
سؤال لطلبة العلم حول صحة قصيدة أبي طالب
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:46 م]ـ
إخواني الكرام طلبة العلم أحب أن أسئل عن صحة قصيدة أبي طالب في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
وجزيتم خيرا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:37 ص]ـ
الأبيات للعباس بن عبد المطلب، وهذا هو المشهور، وتروى لحسان بن ثابت، لكن هذا منكر.
والقصة ليس لها إلا سند واحد، وفيه من لا يعرفون كما قال الهيثمي.
فقد تفرد به زكريا بن يحيى عن زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب عن خريم بن أوس بن حارثة.
ولكن العلماء تلقوها بالقبول، ولم ينكروها، كالقاضي عياض في الشفا، وابن القيم في الزاد، وابن كثير في السيرة، وغيرهم.
ولذا قال الحاكم أبو عبد الله:
((هذا حديث تفرد به رواته الأعراب عن آبائِهم، وأمثالُهم من الرواة لا يضعون)).
ولكن تعقبه الذهبي في السير فقال: ((لكنهم لا يعرفون)).
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:57 م]ـ
صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر
يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبي طالب
الحديث 953 ( http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=953&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB)
قال ابن كثير: قال ابن إسحاق: ولما خشي أبو طالب دهم العرب أن يركبوه مع قومه، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانها منها، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تاركه لشيء أبداً حتى يهلك دونه، فقال:
ولما رأيت القوم لاودَّ فيهم * وقد قطعوا كلَّ العُرى والوسائل
وقد صارَحُونا بالعداوةِ والأذى * وقد طاوعوا أمر العدوِّ المزايل
وقد حالفوا قوماً علينا أظنّةً * يعضون غيظاً خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحةٍ * وأبيضٍ غضبٍ من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وأخوتي * وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياماً معاً مستقبلين رتاجه * لدى حيث يقضي حلفه كلَّ نافل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم * بمفضى السيول من إسافٍ ونائل
موسمة الأعضاد أو قصراتها * مخيَّسة بين السديس وبازل
ترى الودْعَ فيها والرخامَ وزينةً * بأعناقها معقودةً كالعثاكل
أعوذ برب الناس من كلّ طاعنٍ * علينا بسوءٍ أو ملحٍ بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبةٍ * ومن ملحقٍ في الدين مالم نحاول
وثورٍ ومن أرسى ثبيراً مكانه * وراقٍ ليرقى في حراءَ ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكةٍ * وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر المسودّ إذ يمسحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبةً * على قدميه حافياً غير ناعل
وأشواط بين المروتين إلى الصفا * وما فيهما من صورةٍ وتماثل
ومن حج بيت الله من كل راكب * ومن كل ذي نذرٍ ومن كل راجل
وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له * الإل إلى مفضي الشراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبال عشيةً * يقيمون بالأيدي صدور الرواحل
وليلة جمعٍ والمنازل من منى * وهل فوقها من حرمةٍ ومنازل
وجمعٍ إذا ما المقربات أجزنه * سراعاً كما يخرجن من وقع وابل
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها * يؤمون قذفاً رأسها بالجنادل
وكندةَ إذ هم بالحصاب عشية * تجيز بهم حجَّاجُ بكرِ بن وائل
حليفانِ شدَّا عقد ما احتلفا له * وردَّا عليه عاطفات الوسائل
وحطمهمُ سُمرَ الرماحِ وسرحه * وشبرقه وخدُ النعامِ الجوافل
فهل بعدَ هذا من معاذٍ لعائذ * وهل من معيذٍ يتقي الله عادل
يطاع بنا أمر العدا ودّ أننا * يسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكةً * ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبذي محمداً * ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرَّع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قومٌ بالحديد إليكم * نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعه * من الطعن فعل الأنكب المتحامل
وإنا لعمر الله إن جدَّ ما أرى * لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
¥(49/371)
بكفي فتى مثل الشهاب سميْدعٍ * أخي ثقةً حامي الحقيقة باسل
شهوراً وأياماً وحولاً محرماً * علينا وتأتي حجة بعد قابل
وما تركُ قوم -لا أبالك - سيداً * يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيضُ يستسقي الغمام بوجهه * تمالِ اليتامى عصمةٍ للأرامل
يلوذُ به الهلاك من آل هاشمٍ * فهم عنده في رحمةٍ وفواضل
لعمري لقد أجرى أسيد وتكره * إلى بغضنا وجزآنا لآكل
وعثمانُ لم يربَع علينا وقنفذٌ * ولكن أطاعا أمرَ تلك القبائل
أطاعا أبيّاً وابن عبدِ يغوثِهم * ولم يرقبا فينا مقالةَ قائل
كما قد لقينا من سبينع ونوفلٍ * وكل تولى معرضاً لم يجامل
فإن يلفيا أو يمكِن الله منهما * نكل لهما صاعاً بصاع المكايل
وذاك أبو عمرو أبي غير بغضنا * ليظعننا في أهل شاءٍ وجامل
يناجي بنا في كل ممسى ومصبحٍ * فناجِ أبا عمرٍو بنا ثم خاتل
ويؤلي لنا بالله ما أن يغشنا * بلى قد تراه جهرةً غير خائل
أضاق عليه بغضنا كل تلعةٍ * من الأرض بين أخشبٍ فمجادل
وسائل، أبا الوليد ماذا حبوتنا * بسعيك فينا معرضاً كالمخاتل
وكنت امرءاً ممن يعاش برأيه * ورحمته فينا ولست بجاهل
فعتبة لا تسمع بنا قولَ كاشحٍ * حسودٍ كذوبٍ مبغض ذي دغاول
ومرَّ أبو سفيان عني معرضاً * كما مرَّ قيل من عظام المقاول
يفرُّ إلى نجدٍ وبرد مياهه * ويزعم أني لست عنكم بغافل
ويخبرنا فعل المناصح أنه * شفيقٌ ويخفي عارماتِ الدواخل
أمطعمُ لم أخذلك في يوم نجدةٍ * ولا معظمٍ عند الأمور الجلائل
ولا يومَ خصمٍ إذ أتوك ألدة * أولى جدلٍ من الخصومِ المساجل
أمطعم إن القوم ساموك خطةً * وإني متى أوكل فلست بوائل
جزى الله عنا عبدُ شمس ونوفلا * عقوبة شرٍ عاجلاً غير آجل
يميران قسطٍ لا يخيس شعيرةً * له شاهدَ من نفسهِ غيرُ عائل
لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا * بني خلفٍ قيضاً بنا والغياطل
ونحن الصميمُ من ذؤابةِ هاشم * وآل قصي في الخطوب الأوائل
وسهمٍ ومخزوم تمالوا وألَّبوا * علينا العِدى من كل طملٍ وخامل
فعبدُ منافٍ أنتم خيرُ قومكم * فلا تشركوا في أمركم كل واغل
لعمري لقد وهنتم وعجزتم * وجئتم بأمرٍ مخطئٍ للمفاصل
وكنتم حديثاً حَطبَ قدْرٍ وأنتم * الآن أحطابُ أقدرٍ ومراجل
ليهن بني عبد مناف عقوقنا * وخذلاننا وتركنا في المعاقل
فإن نك قوماً نتَّئر ما صنعتم * وتحتلبوها لقحة غير باهل
فأبلغ قصياً أن سينشرَ أمرُنا * وبشِّر قصياً بعدنا بالتخاذل
ولو طرقتُ ليلاً قصياً عظيمةٌ * إذا ما لجأنا دونهم في المداخل
ولو صدقوا ضرباً خلال بيوتهم * لكنَّا أسىً عند النساء المطافل
فكل صديقٍ وابن أختٍ نعدَّه * لعمري وجدنا غُبَّةً غير طائل
سوى أن رهطاً من كلاب بن مرة * براء إلينا من معقَّةِ خاذل
ونعم ابن أختِ القوم غير مكذب * زهير حساماً مفرداً من حمائل
أشمَّ من الشمِّ البهاليلِ ينتمي * إلى حسب في حومةِ المجد فاضل
لعمري لقد كلفِّتُ وجداً بأحمد * وإخوته دأب المحبِّ المواصل
فمن مثلُه في الناس أي مؤمَّل * إذا قاسه الحكَّام عند التفاضل
حليمٌ رشيد عادل غير طائش * يوالي إلهاً ليس عنه بغافل
كريمُ المساعي ماجدٌ وابن ماجد * له إرثُ مجدٍ ثابتٍ غير ناصل
وأيَّده ربُّ العباد بنصره * وأظهر ديناً حقه غير زائل
فوالله لولا أن أجيء بسُبَّةٍ * تجرُّ على أشياخِنا في المحافل
لكنّا تبعناه على كل حالةٍ * من الدهر جداً غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذبٌ * لدينا ولا يعنى بقولِ الأباطل
فأصبح فينا أحمدٌ في أرومةٍ * يقصر عنها سورةُ المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته * ودافعت عنه بالذَّرى والكلاكل
قال ابن هشام: هذا ما صح لي من هذه القصيدة، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها.
قال ابن كثير: قلت: هذه قصيدة عظيمة بليغة جداً لا يستطيع يقولها إلا من نسبت إليه، وهي أفحل من المعلقات السبع، وأبلغ في تأدية المعنى فيها جميعها، وقد أوردها الأموي في مغازيه مطولة بزيادات أخر والله أعلم.
البداية والنهاية
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:21 م]ـ
وأبيضٍ غضبٍ من تراث المقاول
الصحيح: و أبيضَ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:50 م]ـ
وأبيضٍ غضبٍ من تراث المقاول
الصحيح: و أبيضَ
(عَضْب) بالعين المهملة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:52 م]ـ
الأبيات للعباس بن عبد المطلب، وهذا هو المشهور، وتروى لحسان بن ثابت، لكن هذا منكر.
والقصة ليس لها إلا سند واحد، وفيه من لا يعرفون كما قال الهيثمي.
فقد تفرد به زكريا بن يحيى عن زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب عن خريم بن أوس بن حارثة.
ولكن العلماء تلقوها بالقبول، ولم ينكروها، كالقاضي عياض في الشفا، وابن القيم في الزاد، وابن كثير في السيرة، وغيرهم.
ولذا قال الحاكم أبو عبد الله:
((هذا حديث تفرد به رواته الأعراب عن آبائِهم، وأمثالُهم من الرواة لا يضعون)).
ولكن تعقبه الذهبي في السير فقال: ((لكنهم لا يعرفون)).
معذرة وعفوا!
لست أدري ما الذي جعلني أظن السؤال عن أبيات العباس:
(من قبلها طبت في الظلال وفي ........... مستودع حيث يخصف الورق)
يبدو أنها من إعياء آخر الليل (ابتسامة)
¥(49/372)
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم(49/373)
أين أجد ترجمة حكيم شاه محمد بن مبارك القزويني
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:37 ص]ـ
المتوفى سنة 966
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:07 ص]ـ
أخي الكريم الفاضل:
حكيم شاه القزويني
محمد بن مباركشاه بن محمد الهروي ثم الرومي الحنفي الشهير بحكيم شاه القزويني توفي سنة 928 ثمان وعشرين وتسعمائة له من تصانيف تذكرة الشعراء ترجمة حياة الحيوان فارسي تفسير القرآن من سورة النحل الى آخر القرآن حور العين في ربط السور والآيات القرآنية شرح ايساغوجي في المنطق شرح عقائد العضدية شرح عقائد النسفية شرح المواقف شرح الموجز في الطب كشف الحقائق في شرح الكافية مدار الفحول في شرح منار الاصول نصيحت نامه فارسي.
هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ج6 ج6:ص229
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل وأجزل لك المثوبة
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:35 ص]ـ
كذلك انظر الأعلام للزركلي، ومعجم المؤلفين لكحالة.(49/374)
هل حديث الروافض صحيح؟؟
ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[04 - 09 - 06, 06:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل هذا الحديث صحيح؟
َقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ , فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ
رواه الطبراني في الكبير
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود المصري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:25 م]ـ
راجع مشاركة الشيخ عبدالرحمن الفقيه حفظه الله (#3)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094&highlight=%22%ED%D3%E3%E6%E4+%C7%E1%D1%C7%DD%D6%C9 %22
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094&highlight=%22%ED%F5%D3%F3%E3%F8%F3%E6%FA%E4%F3+%C7 %E1%D1%F8%F3%C7%DD%F6%D6%F3%C9%F3%22
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79107&highlight=%22%ED%D3%E3%E6%E4+%C7%E1%D1%C7%DD%D6%C9 %22
ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمود، ونفع الله بك(49/375)
هل ورد حديث من أحاديث أشراط الساعة في هذا الشأن؟!
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني شخص قائلاً: هل من أشراط الساعة أن يبحث الناس عمن يصلي بهم، أو يخطب بهم، فلا يجدون؟
أخبرته بأني لا أعلم حديثاً صحيحاً في هذا الباب، بل ولا حتى ضعيفاً، ولكن استمهلته، فلعلي أجد عندكم بغيته
والله موفقكم للخير(49/376)
ما صحة هذان الحديثان؟؟
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:25 م]ـ
الحديث الأول: ويل لمن يكذب ليضحك الناس ..
الحديث الثاني: كثرة الضحك تميت القلب ..
وإن كانت هناك ألفاظ أخرى للحديثين اتمنى تبيان صحتهما ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا: الصواب أخي أن تقول ماصحة هذين الحديثين (للإضافة)
ثانيا: أما الحديث الأول فقد رواه أبودواود (4969) والترمذي (2315) وأحمد (5/ 5) والحاكم (1/ 46) وابن المبارك في الزهد (684) من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن الني صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له) والحديث حسنه الترمذي وسئل ابن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة ورجح ابن أبي حاتم عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده على بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وقد وثق بهز بن حكيم ابن المديني والنسائي وقال أبوزرعة صالح وقال البخاري يختلفون فيه وقال أبو حاتم لا يحتج به، واحتج به احمد واسحق وقال ابن حبان كان يخطيء كثيرا.
وللحديث شواهد منها حديث أبي سعيد الخدري عند الإمام أحمد في المسند وحسنه الألباني في غاية المرام برقم (376) وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ (إن العبد ليقول الكلمة لا يقول إلا ليضحك بها الناس يهوي بها أبعد ما بين السماء والأرض وإنه ليزلُّ عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه) وهو عند ابن المبارك في الزهد (685) وإسناده ضعيف فيه يحي بن عبيدالله بن موهب التميمي قال ابن معين: ليس بشي وتركه ابن القطان، وقال أحمد: أحاديثه مناكير وقال مرة: ليس بثقة.
أما الحديث الثاني وهو (كثرة الضحك تميت القلب) فقد رواه أحمد (2/ 310) والترمذي (2305) من طريق أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يارسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا قال:
اتق المحارم تكن اعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ماتحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) قال الترمذي: (حديث حسن غريب والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئا وروى أبو عبيدة الناجي من الحسن هذا الحديث قوله ولم يذكر فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم)
وأبوطارق هو السعدي مجهول لكن الجملة الأخيرة وردت من طريق آخر عند ابن ماجه بإسناد حسن رجاله ثقات غير عبد الحميد بن جعفر قال أحمد والنسائي ليس به بأس ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم لايحتج به، وللحديث طريق ثالث رواه ابن ماجه وإسناده ثقات غير أن مكحولا وأبا رجا مدلسان وقد عنعنا وقال البوصيري عن هذا الطريق إسناده حسن وقد حسن الألباني رحمه الله هذا الجملة من الحديث والله أعلم
ينظر سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (506)
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:49 م]ـ
نفع الله بك أبا حازم(49/377)
فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة (نسبت الرواية إلى أبو بكر الصديق)
ـ[فهد بن عبد القيوم]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم
إخوتي الأعزاء، نسبت هناك بعض الخطبة إلى أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. يقتبس الشيعة هذه كثيرا ويشير أصابعهم مع تحتقر عليه. إنّ الخطبة الكاملة:
"عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً فقال: أصبحت بحمد الله بارئاً. فقال: أما إني على ما ترى وجع، وجعلتم لي شغلاً مع وجعي، جعلت لكم عهداً من بعدي، واخترت لكم خيركم في نفسي، فكلكم ورم لذلك أنفه، رجاء أن يكون الأمر له، ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية، وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون ضجائع الصوف
الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان، والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا.
ثم قال: أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن.
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيراً ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءاً ومدداً.
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها: أني يوم أتيت بالأشعث أسيراً ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه، ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحاً أو أطلقته نجيحاً، ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز وجل.
وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن: فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أهله، ووددت أني كنت سألته: هل للأنصار في هذا الأمر سبب؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة." هذا في الأحاديث المختارة ومسند فاطمة الزهراء للسيوطي ومعجم الكبير وتأريخ للذهبي، الخ.
هي في بعض الكلمات:
"فوددت أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلقوه على الحرب." هذا في تأريخ دمشق والطبري، الخ.
وفي البعض:
"فوددت أني لم أكن فتشت بيت فاطمة (عليها السلام) وذكر في ذلك كلاماً كثيراً." هذا في مروج الذهب للمسعودي
وفي البعض:
"فليتني تركت بيت علي (عليه السلام) وإن كان أعلن عليَّ الحرب." هذا يوجد في كتاب السقيفة وفدك، للجوهري.
... لربّما هناك أكثر بأنّني لا أعرف.
رجاء أعلمني المتابعة بخصوص هذه الخطبة:
1: الإخراج الكامل بكلّ الإسنادات المختلفة والكاملة. هذه الجدول التي الشيعة أعطوا لي:
(1) - إبن أبي الحديد - نهج البلاغة - الأجزاء: (6/ 20) - رقم الصفحة: (51/ 24).
(2) - إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء: (30) - رقم الصفحة: (419/ 422).
(3) - الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (109). ترجمة علوان بن داود رقم: (5763).
(4) - الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (118).
(5) - الطبري - تاريخ الطبري - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (619) - حوادث سنة 13 هجرية.
(6) - المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء: (5) - رقم الصفحة: (631) - رقم الحديث: (14113).
(7) - إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - رقم الصفحة: (18).
(8) - إبن تيمية - منهاج السنة - الجزء: (8) - رقم الصفحة: (291).
(9) - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة: (40).
(10) - اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (137).
(11) - إبن عبد ربه - العقد الفريد - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (29/ 51).
(12) - المسعودي - مروج الذهب - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (301).
(13) - الطبراني - المعجم الكبير - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (19) - حديث: (43)
¥(49/378)
(14) - العقيلي - الضعفاء - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (420) - ترجمة علوان بن داود البجلي رقم: (1461).
(15) - الطرابلسي - فضائل الصحابة.
(16) - سعيد بن منصور - المسند.
(17) - الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (117/ 118).
(18) - إبن حجر - لسان الميزان - الجزء: (4) - رقم الصفحة: (189) - ترجمة علوان بن داود رقم: (502).
(19) - الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء: (5) - رقم الصفحة: (202).
(20) - إبن زنجويه - الأموال - كتاب فتوح الأرضين وسننها وأحكامها.
(21) - الإصبهاني - القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - رقم الصفحة: (117).
(22) - أبي عبيدة قاسم بن سلام - كتاب الأموال - رقم الصفحة: (193) - مكتبة الكليات الأزهرية
(23) - المبرد - الكامل.
(24) - سعيد أيوب - معالم الفتن - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (442).
(25) - أحمد حسين يعقوب - الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية - رقم الصفحة: (409).
(26) - الشيخ محمد فاضل المسعودي - الأسرار الفاطمية - رقم الصفحة: (118).
(27) - مقاتل بن عطية - مؤتمر علماء بغداد - رقم الصفحة: (123).
(28) - السيد حامد النقوي - خلاصة عبقات الأنوار - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (322/ 324).
(29) - المبرد - الكامل - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (11) - تحقيق الدكتور محمد أحمد الدّالي، مؤسسة الرسالة، بيروت.
(30) - مسند فاطمة الزهراء - السيوطي - رقم الصفحة: (17 ـ 18) ح 28.
2: توثيق الخطبة / من تدقيق كلّ الطرق - بذكر الإسنادات الكاملة. هل هو أصيل أو ليس؟ أو هل هذه الخطبة تنسب بشكل خاطئ نحو أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟ بالإيضاح.
3: الأحكام على الروايات. يقول بعض الشيعة بأنّ المقدسي في الأحاديث والهندي في الكنز حقّقا (حسن) هذه الرواية. هل هذا الصحيح؟ ماذا الإجابة الصحيحة إلى هذه؟؟
4: سمعت رأي شخص ما بأنّ الهندي سجّل في كانزه الذي روي سعيد بن منصور هذا في سننه لكنّه لا يمكن أن يكون بحثا في الطبعات الآن. هل هذا الصحيح؟
الملاحظة: هو سيكون جيد إذا تحقيق كامل يعمل كلّ النصوص لإعطاء الخاتمة. أنا أقدّر ذلك.
وحياك الله وعليكم السلام
ـ[فهد بن عبد القيوم]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:32 ص]ـ
للرفع ...
السلام عليكم إخوتي الأعزاء
هل بالإمكان أن أي واحد رجاء ساعدني؟
مع السلامه
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[02 - 11 - 06, 11:46 ص]ـ
الأخ الكريم:
هذا حديث باطل وهذا تحقيق القول فيه
وهو مقتبس من كتاب لي تحت الطبع – يسر الله خروجه للنور -
باسم: تسديد الملك لحكم أبي بكر في فدك.
وفيه: ((-المطلب الرابع: تفنيد ما روي في ندم أبي بكر عند موته على منع فاطمة
قال أحد أساطينهم في الكذب والتضليل المدعو علي الميلاني في ((مظلومية الزهراء)) (ص 75): ((ورووا عن أبي بكر أنّه قال قبيل وفاته: إنّي لا آسى على شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ووددت أنّي تركتهنّ، وثلاث تركتهنّ وددت أنّي فعلتهنّ، وثلاث وددت أنّي سألت عنهنّ رسول الله. وهذا حديث مهم جدّاً، والقدر الذي نحتاج إليه الان:
أوّلاً: قوله: وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب. وصححه في كتاب خلاصة عبقات الانوار في امامة الائمة الاطهار ونافح عنه ونسب تصحيحه لسعيد بن منصور صاحب السنن وغيره ... )).
قلت: وهذا نص الحديث
عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه قال دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي
توفي فيه
فسلمت وسألت عنه فاستوى جالسا فقلت أصبحت بحمد الله بارئا فقال أما إني على
ما ترى
بي وجع وجعلت لي معشر المهاجرين شغلا مع وجعي وجعلت لكم عهدا من بعدي
واخترت لكم
خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيتم الدنيا
قد أقبلت
ولما تقبل وهي جائية فتتخذون سنور الحرير ونفائد الديباج وتألمون من ضجائع
الصوف
الأذربي حتى كان أحدكم على حسك السعدان والله لان يقدم أحدكم فتضرب عنقه في
غير حد
خير له من ان يسيح في غمرة الدنيا وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم عن
الطريق يمينا
وشمالا يا هادي الطريق إنما هو الفجر أو البحر قال فقال له عبد الرحمن لا
تكثر على
¥(49/379)
ما بك فو الله ما أردت إلا الخير وإن صاحبك على الخير وما الناس إلا رجلان
إما رجل
رأى ما رأيت فلا خلاف عليك منه وإما رجل رأى غير ذلك فإنما يشير عليك برأيه
فسكت
وسكت هنيهة فقال له عبد الرحمن بن عوف ما أرى بك بأسا والحمد لله فلا تأس على
الدنيا فو الله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا فقال إني لا آسى على شيء إلا
ثلاث
فعلتهن وودت انى لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وودت انى فعلتهن وثلاث وددت أني
سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما اللاتي فعلتها وودت أنى لم أفعلها
وددت اني
لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب وودت أني يوم سقيفة بنى
ساعدة كنت
قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا
وودت أنى
كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر
المسلمون ظفروا وإلا كنت بصدد اللقاء أو مددا وأما الثلاث التي تركتها
ووددت أني
فعلتها فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه قد خيل إلي أنه لا
يرى شرا
إلا أعان عليه وودت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو أطلقته
نجيحا وودت أني حيث وجهت خالدا
إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في سبيل
الله عز وجل وأما الثلاث التي وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت
أني سألته فيمن هذا الأمر فلا يتنازعه أهله وودت أني كنت سألته هل للانصار في هذا من
شيء وودت اني سألته عن ميراث العمة وبنت الأخت فإن في نفسي منهما حاجة)) ,
ذكره العقيلي في ((الضعفاء)) (3/ 419) في ترجمة: علوان بن داود البجلي ويقال علوان بن صالح ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال علوان بن داود البجلي ويقال علوان بن صالح: منكر الحديث
وهذا الحديث حدثناه يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال حدثنا
علوان بن داود عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن عبد الرحمن بن عوف
دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مرضه فذكره.
ثم قال العقيلي: حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني علوان بن صالح عن
صالح بن كيسان أن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن عبد الرحمن بن
عوف دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مرضه فذكر نحوه
وحدثناه روح بن الفرج حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث حدثني
علوان عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي بكر رضي الله
عنه. فذكر نحوه.
قال ابن بكير ثم قدم علينا علوان بن داود فحدثنا به كما حدثناه الليث حدثنا
أحمد بن إبراهيم بن محن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر في مرضه
الذي توفي فيه فذكر احمد بن ميسان الخولاني حدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث
بن سعد عن علوان عن صالح بن كيسان .... الحديث.ولا يعرف علوان إلا بهذا مع اضطراب الإسناد ولا يتابع عليه.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 417)
عن أبي الهيثم خالد بن القاسم قال حدثنا ليث بن سعد عن صالح بن كيسان عن
حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديق يعوده في مرضه الذي
مات فيه فوجده مقتفيا فقال أصبحت بحمد الله بارئا فقال أترى ذاك قال نعم قال أما
إني شديد الوجع
000ثم فال ابن عساكر: كذا رواه خالد بن القاسم المدائني عن الليث وأسقط منه
علوان بن داود وقد وقع لي عاليا من حديث الليث وفيه ذكر علوان)).
قلت: وهوالمحفوظ , وخالد هوالمدائني الكذا ب المشهور.
جاء في الكامل في الضعفاء (3/ 10) تركه أحمد وعلي سمعت بن حماد يقول قال البخاري متروك تركه الناس يعني خالد بن القاسم قال بن عدي ورأيت في التاريخ الكبير للبخاري وذكر خالد هذا فقال سمع الليث بن سعد تركه علي والناس سمعت بن حماد يقول قال السعدي خالد المدائني كذاب يزيد في الأسانيد وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال خالد بن القاسم أبو
الهيثم المدائني متروك الحديث وقال الشيخ وخالد هذا كما ذكروه له عن الليث بن سعد
غير حديث منكر والليث بريء من رواية خالد عن تلك الأحاديث وله عن الليث مناكير أيضا
يعني الرجل مولع بالكذب على الليث كما أولع الشيعة بالكذب على أهل البيت
وقد خالفه الثقات: سعيد بن كثير بن عفير و الليث بن سعد قاله عنه
يحيى بن عبد الله بن بكير و محمد بن رمح و أبو صالح كاتبه فأثبتوا علوان في السند فالحديث حديثه
وهكذا في تاريخ دمشق (30/ 422) عن الطبراني وهذا في المعجم الكبير (1/ 62)
نا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري نا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن
وخرجه الطبري في تاريخه (2/ 353) حدثنا يونس بن عبدالأعلى قال حدثنا يحيى بن عبدالله بن بكير قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا علوان عن صالح بن كيسان عن عمر بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه
فمدار الحديث على علوان وسقوطه من الإسناد من خطأ بعض الرواة والصواب إثباته
أما من يذهب إلى كونهما سندين ويقوي الحديث بهما فليس ممن يرد عليه
وقد فعل ذلك الميلاني وقوى الحديث وهو شيعي حاقد مع جهل عظيم)).
وفي شرح نهج البلاغة (ج 2 / ص 46) قال: وروى أحمد - يعني الجوهري في السقيفة
-وروى المبردفي " الكامل " صدر هذا الخبر قلت: وهو من نفس الطريق.
¥(49/380)
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[02 - 11 - 06, 02:50 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الجليل /عبد الفتاح محمود
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[03 - 11 - 06, 09:23 م]ـ
و بارك فيك يا أخي الفاضل / عبد العزيز أبو عبد الله , ونفع بك.
على أن بيني وبين المشيخة بونا بعيدا.
ـ[فهد بن عبد القيوم]ــــــــ[14 - 11 - 06, 09:03 م]ـ
السلام عليكم،
بارك الله فيك شيخ،
أنا ما زلت عندي بضعة أسئلة. . .
1 - الحكم على الرواية بنفسه. هل هو موضوع؟ أو شيء آخر؟
2 - هل المتقي الهندي وضياء المقدسي حقّقاه في كتبهم؟ هكذا يجب أن نتحمّل هذا، هل أخطؤوا؟
3 - إستشهد المتقي الهندي بسنن سعيد بن منصور في كتابه. . . . لكنّه ليس في السنن في حقيقي. . . لماذا هذا؟
وعليكم السلام(49/381)
استفسار حول مسئلة ضغطة القبر
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم إخوتى و أخواتى فى الإسلام،
لدي سؤال، و هو ما مدى صحة متن الحديث الذى فيه أن ضمة القبر للطائعين تكون برفق كما تضم الأم الشفوقة ولدها؟؟؟
إن سند هذه الرواية حسب علمى ضعيف، فقد روى الحافظ البيهقي هذه الرواية فى كتابه "إثبات عذاب القبر" و نصه ما يلي:
98 - وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس، نا محمد، ثنا عقبة بن مكرم، نا عمرو بن سفيان القطعي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إنك منذ يوم حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء قال: «يا عائشة إن أصوات منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع؛ فتغمز رأسه غمزا رفيقا، ولكن يا عائشة ويل للشاكين في الله، كيف يضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة»
علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال ابن حجر فى التقريب
الحسن بن أبى جعفر ضعيف الحديث مع عبادته و فضله كما فى التقريب
عمرو بن سفيان القطعي لم اجد التصريح بدرجته
عقبة بن مكرم الضبي مقبول عند ابن حجر و هذا الاصطلاح خاص به يعنى به انه ضعيف ضعفا خفيفا
و هناك شيء آخر يجعلنى أتوقف فى قبول هذه الرواية و هو مخالفته للأحاديث الصحيحة فى هذا الباب مثل قوله صلى الله تعالى عليه و سلم:
ان للقبر ضغطة لو كان احد ناجيا منها لنجا سعد بن معاذ
و هناك روايات أخرى تعارضها كقوله صلى الله تعالى عليه و سلم:
إنه ضم فى القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفعه عنه رواه هناد بن السري فى الزهد
و لكن هل هناك روايات أخرى تقوى هذه التى رواها الحافظ البيهقي فى إثبات عذاب القبر؟
و ما هي عقيدة السلف الصالح فى هذه المسئلة؟
أفيدونى أيها الإخوان و الأخوات و جزاكم الله خيرا
أختكم
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:26 ص]ـ
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في"أهوال القبور ص64":
... ومنها: تضيق القبر على الميت حتى تختلف أضلاعه؛ وقد سبق في ذلك أحاديث متعددة، وخرج الخلال ........ وقد ورد مايدل على أن التضيق عام للمؤمن والكافر وصرح بذلك طائفة من العلماء منهم ابن بطة وغيره. أهـ ثم ذكر مجموعة من الاحاديث والاثار في ذلك
وقال أيضا: وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبدالله التميمي قال: سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول: إن ضمة القبر أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان لله مطيعا ضمته برافة ورفق ومن كان لله عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها. أهـ
قال السيوطي رحمه الله تعالى في"شرح الصدور ص110":
قال أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لاينجو من ضغطة القبر صالح ولاطالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر دوام الضغطة للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله الى قبره ثم يعود إلى الانفساح له فيه. أهـ
وقال أيضا: وأخرج البيهقي وابن منده والديلمي وابن النجار عن سعيد بن المسيب أن عائشة رضي الله عنها قالت: يارسول الله إنك منذ يوم حدثتني ........... أهـ
وجزيتم خيرا
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:45 م]ـ
السلام عليكم أخى خادم أهل الحديث،
بارك الله فيك و جزاك على جوابك،
ما هو مجال ترددى هو أن هذا التفصيل المذكور من قبل الإمام السيوطي و غيره مبني على رواية أمنا عائشة رضي الله عنها، و قد ذكرت السند و هو ضعيف. و لكن لا يستلزم من ضعف السند ضعف المتن. فسؤالى هو بالتحديد: "هل هناك روايات أخرى تقوى هذا المتن" و السؤال الثانى هو:
"ما هي عقيدة السلف فى هذه النقطة بالخصوص".
و أما بالنسبة لقول الشيخ ابن رجب: "وقال أيضا: وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبدالله التميمي قال: سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول: إن ضمة القبر أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا الخ."
فغاية ما ذكره الشيخ ابن رجب الحنبلي هو قول أحد الشيوخ من قريش لا يصرح بنسبته إلى النبي صلى الله تعالى عليه و سلم. ثم هل مثل هذه الأقوال تصلح أن تفصل أو تخصص تلك الأحاديث الصحيحة؟؟؟
¥(49/382)
أفيدونى من فضلكم أثابكم الله الجنة
و شكرا لكم
أختكم الطالبة
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:49 م]ـ
أليس من يريد أن يفيدنا فى هذه المسئلة المهمة؟؟؟
أرجو من الفحول المخضرمين أن يعيروا هذا السؤال شيئا من اهتمامهم و شكرا مسبقا
اختكم الحائرة
ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 10:51 م]ـ
ضمة القبر للميت
http://audio.islamweb.net/audio/parbotton.gif
السؤال: فضيلة الشيخ! حديث الصحابي الذي حضر جنازته سبعون ألف ملك، وعندما دفنه الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لقد ضُم ضمة لو سلم منها أحد لسلم منها سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162)) هل هذا حاصل لنا جميعاً أم لا؟ الجواب: أما كونه حضر جنازته سبعون ألف ملك فهذا لا أعلم به، أما كونه ضمته فهو سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162) رضي الله عنه، وهو سيد الأوس، وقصته معروفة مع بني قريظة الذين كانوا حلفاءه حين غدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فغزاهم وحاصرهم أكثر من عشرين ليلة، فلما تعبوا من الحصار سألوا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162)، فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وكان سعد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162) رضي الله عنه في خيمة له في المسجد؛ لأن أكحله أصيبت في يوم الأحزاب فبنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قبة -أي خيمة- في المسجد ليزوره عن قرب. وكان رضي الله عنه لما سمع أن بني قريظة وهم حلفاؤه قد نقضوا العهد قال: [اللهم لا تمتني حتى تقر عيني بهم] أي: بأن يؤخذوا بما نقضوا العهد. بعد ذلك أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: (إن حلفاءك أرادوا أن ينزلوا على حكمك، فجاء رضي الله عنه من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكان بني قريظة راكباً على حمار، فلما أقبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيدكم) فقاموا إليه، ونزل ثم اجتمع رؤساء اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن يحكم فيهم سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162)، وكان اليهود ينتظرون أن يحكم سعد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000253&spid=162) فيهم بما حكم به عبد الله بن أُبي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000254&spid=162) في بني النضير لكن فرق بين عبد الله بن أبي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000254&spid=162) رأس المنافقين وبين سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162) رضي الله عنه. فلما حضروا قال: حكمي نافذ عليكم؟ قالوا: نعم. قال: وعلى من هنا؟ ولم يقل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من أدبه، ما قال: حكمي نافذ على الرسول، بل قال: وعلى من هنا؛ قال: أحكم فيهم أن يقتل مقاتلتهم، وتسبى نساؤهم وذراريهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات) ثم نفذ الحكم فقتل المقاتلة وسبى النساء والذرية. وبعد ذلك انبعث الدم من جرح سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162) ومات رضي الله عنه، بقي حتى استجاب الله دعوته، أقر الله عينه ببني قريظة حتى صار حكمهم بيده، ولما حكم وانتهت قضيتهم انبعث الدم فمات رضي الله عنه، وورد في الصحيح: (اهتز عرش الرب لموت سعد بن معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162)) الله أكبر! وفي ذلك يقول حسان بن ثابت ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000252&spid=162) رضي الله عنه:
وما اهتز عرش الله من موت هالك سمعنا به إلا لسعد أبي عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000017&spid=162)
أما الضمة فقد ورد أن القبر ضمه رضي الله عنه ولكن فيما أظن أن هذا الحديث فيه ضعف؛ لأن الأحاديث الصحيحة تدل على أن الرجل إذا سأله الملكان وأجاب بالصواب فسح له في قبره، فإن صح الحديث فالمعنى أنه أول ما دخل ضمه القبر ثم فسح له وقد ذكر أن ضمة القبر للمؤمن كضمة الأم الرحيمة لولدها، أي: ليس ضماً يؤلم أو يؤذي، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من السعداء
الشيخ بن عثيمين رحمه الله
http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=111343 (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=111343)(49/383)
جزء فيه الأحاديث المسندة في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:35 م]ـ
نصحني شيخنا محمد بوخبزة مرة منذ أكثر من سبع سنين بتخريج أحاديث عيون الأخبار للتمرن على التخريج وكنت خرجتها كلها تخريجا مطولا أخذ مني وقتا وجهدا لكن بعد مدة لم يرق لي ذاك التخريج أبدا ,لكنني استفدت منه كثيرا , ثم سنح لي أن أخص الأحاديث المسندة بالجمع فجمعتها ورتبتها وعلقت عليها تعليقات مصححا لبعض التصحيفات الموجودة في المطبوع وظهر لي أن اقدم لها بترجمة لشيوخ ابن قتيبة الذين روى عنهم في هذا الكتاب كي يسهل الأمر على من أراد تخريجها أو الاستفادة منها في تخاريجه
انصحوني, كيف اقدمها للملتقى؟ ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:38 م]ـ
قم بإنزالها كاملة في موضوع واحد على شكل حلقات إن أردت؛ أو دفعة واحدة، في قسم التخريج ودراسة الأسانيد
ثم إذا انتهيت منها تضعها في ملف وورد، فسينفع الله بها
وليكن عنوان الموضوع مثلا:
(الأحاديث المسندة في عيوان الأخبار لابن قتيبة جمعا وتخريجا)
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 03:53 ص]ـ
أنشرها بارك الله فيك
واحتسب الأجر والمثوبة عند الله
بل ستجد من يحولها من بعدك لموسوعة اشاملة
وهذا يدل على التعاون على الخير
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 04:54 م]ـ
من عيوني أيها الأحبة سوى أنني أنبه إلى أنني لن أذكر تخريجها فلعل أخا يحسن ذلك خيرا مني يفعل ذلك فإني كنت ألغيت تخريجي لها لعدم رضاي عنه
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 09 - 06, 11:18 م]ـ
أذكرها فقط فهو خير.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 07:53 ص]ـ
وبقية كتب ابن قتيبة لاتقل أهمية خصوصا (غريب الحديث) و (تأويل مختلف الحديث) فهي ألصق بالحديث من غيرها،،،،
فليت مشروعك يجمع الأحاديث المسندة لابن قتيبة مع مراجعة مقدمة (سليم بن عيد الهلالي) لتحقيقه لكتاب (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة فقد كتب مقدمة مهمة جدا عنه
وجزاك الله خيرا
شيخ الإسلام ابن تيمية كان يلقب ابن قتيبة (خطيب أهل السنة والجماعة)(49/384)
قصص عن الصحابي نعيمان الأنصاري: هل هي صحيحة الاسناد؟
ـ[أم مريم]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:12 م]ـ
1: ذكر ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر، رضي الله عنه خرج تاجرا إلى بصرى , ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكان سويبط على الزاد , فجاءه نعيمان فقال: أطعمني , قال: لا، حتى يأتي أبو بكر، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا، فقال: لأغيظنك , فذهب إلى أناس جلبوا ظهرا (الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال) فقال: ابتاعوا (اشتروا) مني غلاما عربيا فارها، وهو رعّاد ولسّان، ولعله يقول: أنا حر.
فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لي، لا تفسدوا علي غلامي، فقالوا: بل نبتاعه منك بعشرة قلائص (والقلوص هي الناقة الشابة القوية)، فأقبل بها يسوقها، وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال: دونكم هذا، فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك فقال: سويبط: هو كاذب، أنا رجل حر , فقالوا: قد أخبرنا خبرك، فطرحوا الحبل في عنقه وأخذوه، فذهبوا به، فجاء أبو بكر، فذهب هو وأصحاب له، فرد القلائص وأخذوه، فلما أخبر النبي بالقصة ضحك , وظل يضحك وأصحابه كلما تذكر تلك الواقعة حولا كاملا (1)
2: وذكر هشام بن عروة عن أبيه قال: أقبل أعرابي على ناقة له , فدخل المسجد , وأناخ ناقته بفنائه , ودخل على نبي الله , وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من المهاجرين والأنصار، فيهم النعيمان، فقالوا للنعيمان: ويحك! إن ناقته ناوية (يعني سمينة) فلو نحرتها , فإنا قد قرمنا (اشتد شوقنا) إلى اللحم، ولو قد فعلت غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكلنا لحما، فقال: إنى إن فعلت ذلك وأخبرتموه بما صنعت وجد (غضب) علي صلى الله عليه وسلم.
قالوا: لا نفعل، فقام فضرب في لبتها (موضع الذبح)، ثم انطلق، فمر بالمقداد بن عمرو وقد حفر حفرة، وقد استخرج منها طينا، فقال: يا مقداد , غيبني في هذه الحفرة، وأطبق علي شيئا، ولا تدل علي أحدا، فإني قد أحدثت حدثا، ففعل , وجعل عليه الجريد والسعف , فلما خرج الأعرابي رأى ناقته قد نحرت , فصرخ وصاح: واعقراه يا محمد!.
فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من فعل هذا؟ قالوا: نعيمان، قال: وأين توجه؟ فتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه حمزة وأصحابه حتى أتى على المقداد , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد: هل رأيت لي نعيمان؟ فصمت، فقال: لتخبرني أين هو؟ فقال: مالي به علم؟ وأشار بيده إلى مكانه، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه , فوجد وجهه قد تغير بالسعف الذي سقط عليه , فقال له: ما حملك على ما صنعت؟! قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني , وقالوا: كيت وكيت.
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك, ثم غرم صلى الله عليه وسلم ثمن الناقة , وأرضى الأعرابي من ناقته، وقال: شأنكم بها فأكلوها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر صنيعه ضحك حتى تبدو نواجذه (2).
3: حدث مصعب بن عبد الله عن جده عبد الله بن مصعب قال: كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخاً كبيراً بالمدينة أعمى , وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة , فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس: المسجد! المسجد! فأخذ نعيمان بن عمرو بيده , وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى , فقال له: بل هاهنا. فلما هم أن يقضي حاجته , وهو يحسب أنه قد خرج من المسجد صاح به الناس. فقال: ويحكم!! فمن أتى به إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان. قال: أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت, فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة.
ثم أتاه يوماً وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد , وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال له: هل لك في نعيمان قال: نعم أين هو؟ دلني عليه.
فأتى به حتى أوقفه على عثمان , فقال: دونك! هذا هو , فجمع مخرمة يديه بعصاه , فضرب عثمان فشجه , فقيل له: إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان , فسمعت بذلك بنو زهرة , فاجتمعوا في ذلك , فقال عثمان: دعوا نعيمان ... فقد شهد بدراً (3)
4: وحدث محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان , وكان لا يدخل في المدينة رسل ولا طرفة إلا اشترى منها , ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله , هذا هدية لك.
فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا ثمن هذا , فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أو لم تهده لي ". فيقول يا رسول الله لم يكن عندي ثمنه , وأحببت أن تأكله , فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم , ويأمر لصاحبه بثمنه (4).
الهوامش:
(1) مسند ابن راهويه:ج 4 / ص 98).
(2) أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني: ج 1 / ص 184) والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر: ج 1 / ص 484.
(3) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج 1 / ص 484) و (الوافي بالوفيات:ج 7 / ص 346).
(4) (الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ج 1 / ص 484)
¥(49/385)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:56 ص]ـ
الْحَدِيثُ الأوَّلُ
ـــــ
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/ 316): حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ تَاجِرًا إِلَى بُصْرَى، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكِلاهُمَا بَدْرِيٌّ، وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ، فَجَاءَهُ نُعَيْمَانُ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي، فَقَالَ: لا حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلاً مِضْحَاكًا مَزَّاحاً، فَقَالَ: لأَغِيظَنَّكَ، فَذَهَبَ إِلَى أُنَاسٍ جَلَبُوا ظَهْراً، فَقَالَ: ابْتَاعُوا مِنِّي غُلاماً عَرَبِيّاً فَارِهاً، وَهُوَ ذُو لِسَانٍ، وَلَعَلَّهُ يَقُولُ: أَنَا حُرٌّ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَارِكِيهِ لِذَلِكَ، فَدَعُونِي لا تُفْسِدُوا عَلَيَّ غُلامِي، فَقَالُوا: بَلْ نَبْتَاعُهُ مِنْكَ بِعَشْرِ قَلائِصَ، فَأَقْبَلَ بِهَا يَسُوقُهَا، وَأَقْبَلَ بِالْقَوْمِ حَتَّى عَقَلَهَا، ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ: دُونَكُمْ هُوَ هَذَا، فَجَاءَ الْقَوْمُ، فَقَالُوا: قَدْ اشْتَرَيْنَاكَ، قَالَ سُوَيْبِطٌ: هُوَ كَاذِبٌ، أَنَا رَجُلٌ حُرٌّ، فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ، وَطَرَحُوا الْحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ فَذَهَبُوا بِهِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ: فَأُخْبِرَ، فَذَهَبَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ، فَرَدُّوا الْقَلائِصَ، وَأَخْذُوهُ، فَضَحِكَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلاً.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1396)، وَابْنُ الأعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ»، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصِّحَابَةِ» (3228)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (62/ 141،140)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (16/ 276) مِنْ طُرُقٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ بِتَمَامِهِ.
رَوَاهُ عَنْ رَوْحٍ بِهَذَا السِّيَاقِ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبَزَّازُ، وَعَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الرَّقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ الْمُنَادِي، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَأبُو أمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ.
وَتَابَعَهُ أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً، وَمِنْ طَرِيقِهِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (62/ 141).
وَتَابَعَهُمَا وَكِيعٌ عَلَى سِيَاقِ الْقِصَّةِ وَمَضْمُونِهَا، إِلا أنَّه قَلَبَ الأَسْمَاءَ، فَجَعَلَ الْبَائِعَ مُبْتَاعَاً، وَالْمُبَتَاعَ بَائِعَاً!.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (3791): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ح وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكَانَا شَهِدَا بَدْرَاً وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحَاً، فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ: أَطْعِمْنِي، قَالَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: فَلَأُغِيظَنَّكَ، قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدَاً لِي، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلامٌ، وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ: إِنِّي حُرٌّ، فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي، قَالُوا: لا، بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ، فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلائِصَ، ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ
¥(49/386)
عِمَامَةً أَوْ حَبْلاً، فَقَالَ نُعَيْمَانُ: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ، وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ، فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ، فَانْطَلَقُوا بِهِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ، قَالَ: فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ الْقَلائِصَ، وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ، قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلاً.
وَأَخْرَجَهُ إسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (4/ 97/1864) قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ «التَّارِيْخُ وَالْمَعْرِفَةُ» (1/ 179)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 309)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «الاسْتِيعَابُ» (2/ 690) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ بِتَمَامِهِ.
ففى رِوَايَةِ رَوْحٍ «وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ»، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ «وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ»
وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ «وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلاً مَزَّاحَاً»، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ «وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحَاً».
وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ «فقال نُعَيْمَانُ: ابْتَاعُوا مِنِّي غُلاماً عَرَبِيّاً يَعْنِى سُوَيْبطَاً»، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ «فقال سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي يَعْنِى نُعَيْمَانَ»، هَكَذَا جَعَلَ وَكِيعٌ الْمَازِحَ الْبَائِعَ سُوَيْبِطاً، وَالْمُبَتَاعَ الَّذى عَلَى الزَّادَ نُعَيْمَانَ!.
وَالَّذِى يُرَجِّحُ رِوَايَةَ رَوْحٍ، أنَّه أَخْرَجَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِى «كِتَابِ الْفُكَاهَةِ»، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (22/ 161) قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ قُرَيْبَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَ وِفِاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ وَسَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَهُمَا مِمَّنْ شَهِدَا بَدْرَاً مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو مَزَّاحَاً .... الْحَدِيثَ بِنَحْوِ رِوَايَةِ رَوْحٍ، إِلا قَوْلَهُ فِى تَسْمِيَةِ سُوَيْبِطٍ «سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ».
قُلْتُ: وَمَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَى زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ. زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ، لَيْسَ بِالْقَوِي كَثِيْرُ الْغَلَطِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَهُ النَّسَائِيُّ. وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَأبُو حَاتِمٍ وَابْنُ الْجُنَيْدِ. وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً: صُوَيْلِحٌ. وَقَالَ أبُو عِيسَى قَالَ الْبُخَارِيُّ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ لا يُدْرَى صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ أَنَا لا أَرْوِي عَنْهُ وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِثْلُ هَذَا فَأَنَا لا أَرْوِي عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ رَجُلاً صَالِحَاً يَهِمُ وَلا يَعْلَمُ، وَيُخْطِئُ وَلا يَفْهَمُ، فَغَلَبَتْ فِي حَدِيثِهِ الْمَنَاكِيْرُ.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 04:04 ص]ـ
جزى الله شيخنا الحبيب خير الجزاء، وبارك الله في عمره وعلمه.
وللفائدة فإنني منذ ثلاث سنوات تقريباً أجبتُ عن سؤال أحد الإخوة، فذكرت مجموعة من القصص التي وردت عن الصحابي "نعيمان"، ثم قمتُ بتخريجها في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=43805
وهذا الرابط عليه زيادة فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31128
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 10:19 ص]ـ
الشَّيْخُ الْمُسَدَّد الْمُبَارَك / أَحْمَدُ بْنُ سَالِمٍ الْمِصْرِيّ
أَجْزَلَ اللهُ عَطَاكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّةَ الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ
الرَّابِطُ الْمَذْكُورُ فِيهِ الإِفَادَةُ مَعَ الإِجَادَةِ.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:11 ص]ـ
للرفع(49/387)
مَن مِن العلماء قال إن الترمذي لايعتمد تصحيحه؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 10:50 م]ـ
مَن مِن العلماء قال إن الترمذي لايعتمد تصحيحه؟
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:07 ص]ـ
القائل الامام الذهبي في الميزان 3\ 407 في ترجمة كثير بن عبدالله المزني
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:31 ص]ـ
آمل أن تتأمل في النص:
قال الذهبي في ترجمة: (كثير بن عبد الله المُزنيّ): «وأما الترمذي فروى من حديثه: (الصلح جائز بين المسلمين)، وصحّحه، فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي». انتهى كلامه.
قال الحافظ ابن حجر في بلوغه (894): رواه الترمذي وصححه، وأنكروا عليه، لأن راويه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف: ضعيفٌ، وكأنه اعتبره بكثرة طرقه.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 05:51 م]ـ
أخي الكندي والشهري بارك الله فيكما
لازال الإشكال على هذا باقيا،،،،
فمن يفيدنا؟؟
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 02:29 ص]ـ
قال ابن الملقن في البدر المنير (6/ 688):
على أن الترمذي لم ينفرد بتصحيح حديثه، فقد أخرج له ابن خزيمة في صحيحه (2412) حديثا في زكاة الفطر، وحسّن البخاري حديثا له، قال الترمذي: قلتُ للبخاري في حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: في الساعة التي ترجى يوم القيامة، قال: حديث حسن.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 12:16 ص]ـ
شكر الله للأخوة::
أود أن يكون البحث في تصحيحات الترمذي عموما وليس مختصا في رجل أو سند معين ..
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:18 ص]ـ
كثيرا ما يرد في كلمات العلماء عبارة صححه الترمذي بعد ذكرهم لبعض الاحاديث منهم الذهبي وابن حجر وغيرهم ومن دون اي تعليق على التصحيح وهذا دليل على اصل اعتبار تصحيح الترمذي والله العالم
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 07:43 ص]ـ
شكر الله لك أخي أحمد
وحياك الله في ملتقانا المبارك مفيدا ومستفيدا.,(49/388)
هل وثّق أحد من الأئمة أو تكلّم في حفيد أوس بن أبي أوس هذا؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:34 ص]ـ
شرح معاني الآثار ج1/ص512
حدثنا أبو بكرة قال ثنا وهب وأبو الوليد قالا ثنا شعبة عن النعمان بن سالم، في حديث وهب: عن بن عمرو بن أوس، وفي حديث أبى الوليد: قال سمعت رجلاً جده أوس بن أبي أوس قال: كان جدي يصلي فيأمرني أن أناوله نعليه فينتعل ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه.
ما درجة هذا الرجل؟ هل ذكره ابن حبان أو أحد
(أقصد الرجل لا الحديث)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 09 - 06, 10:35 م]ـ
هل هو عثمان بن عبد الله بن أوس، واختُلِف في اسم أبيه؟
أم أنّ عثمان شخص آخر؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:35 م]ـ
أبي داود وابن ماجة \عثمان بن عبد الله بن أوس بن أبي أوس واسمه حذيفة الثقفي الطائفي روى عن جده وعمه عمرو والمغيرة بن شعبة وسليمان بن هرمز وعنه إبراهيم بن ميسرة وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى ومحمد بن سعيد الطائفيون وأبو سعيد بن عوذ الله المؤدب ذكره بن حبان في الثقات له عندهما حديث في وفد ثقيف
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[10 - 09 - 06, 01:03 ص]ـ
ولكن هل هو (بن عمرو بن أوس) المذكور في رأس الموضوع، أم شخص آخر؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:55 ص]ـ
المشهور ما رواه الحفاظ عن الطائفي المذكور عن عثمان وهو بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عن أبيه فوقع في رواية الوليد ابدال عن فصارت بن فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه والحديث حديث أوس وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد الله بن أوس ((منقول من الاصابه في تمييز الصحابه)) والله اعلم
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[10 - 09 - 06, 06:04 ص]ـ
عثمان بن عبد الله بن أوس بن أبي أوس واسمه حذيفة الثقفي الطائفي روى عن جده وعمه عمرو
جزاك الله الخيرات أخي أحمد، إذاً تبيّن لي أنّ الصحابي أوس له ابنان: عبد الله وعمرو.
فليس هناك اختلاف. فهذا الحفيد ليس هو عثمان.
فيبقى السؤال: هل ذكر أحد من الأئمة درجة بنَ عمرو هذا؟ ولو ابن حبان
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:41 م]ـ
هل ذكر أحد من الأئمة بنَ عمرو هذا؟ ولو ابن حبان
أم أنه مجهول
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:07 ص]ـ
تهذيب التهذيب:
8807 - ابن أبي أوس الثقفي، وفي رواية: ابن عمرو بن أوس، يقال اسمه: عبد الرحمن هو: عبد الله.
إذاً اسمه عبد الله، مَن مِن المتقدمين ذكر ذلك؟ ليستند عليه الحافظ؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:24 ص]ـ
تهذيب التهذيب:
8807 - ابن أبي أوس الثقفي، وفي رواية: ابن عمرو بن أوس، يقال اسمه: عبد الرحمن هو: عبد الله.
لعلّ جملة: (هو عبد الله) خطأ من أحد النسّاخ حيث أنّ بعده بسطر:
* - ابن أبي أوفى، هو: عبد الله.
فلعل الناسخ وهم وكرّر بسبب تقارب الجُمل.
ممّا يؤكد ذلك: أنّ الحافظ في التهذيب جزم بأنّ اسمه عبد الرحمن في موضع آخر.
تهذيب التهذيب:
* - ابن عمرو بن أوس، هو: عبد الرحمن.
لكن يبقى السؤال: هل ذكر ابن عمرو هذا أحد المتقدمين أم أنه مجهول؟(49/389)
هل هذه الاحاديث صحيحة
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[09 - 09 - 06, 03:53 م]ـ
قد روى عن ابن عباس، أنَّه وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمسح على رجليه (1).
وروى عن أوس الثّقفي، أنَّه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كظامة قوم بالطائف، أو بالمدينة، فتوضأ ومسح على قدميه» (2).
وروى عن حذيفة بن اليمان، أنّه رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم توضّأ ومسح على نعليه (3).
وهل تدل على وجوب المسح على القدمين.وهل هي متعارضة مع احاديث غسل القدمين
المصادر
1 - في المغني 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147.
2 - في مسند أحمد 4/ 8 و9 و10، والطبعة المحقّقة 4/ 576 ح15723، وسنن أبي داود 1/ 41 ح160 باب المسح على الجوربين، وتفسير الطبري 10/ 75 ح11529، والطبعة القديمة 6/ 86، والمغني ـ لابن قدامةـ 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147، وكنز العمال 9/ 476 ح27042، ونيل الاَوطار 1/ 209، وأُسد الغابة 1/ 140، وشرح معاني الآثار 1/ 97.
3 - تفسير الطبري مخرّجة من ستة طرق 10/ 78 ـ 79 ح 11531 ـ 11536،.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 09:43 ص]ـ
قد روى عن ابن عباس، أنَّه وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمسح على رجليه (1).
وروى عن أوس الثّقفي، أنَّه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كظامة قوم بالطائف، أو بالمدينة، فتوضأ ومسح على قدميه» (2).
وروى عن حذيفة بن اليمان، أنّه رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم توضّأ ومسح على نعليه (3).
وهل تدل على وجوب المسح على القدمين.وهل هي متعارضة مع احاديث غسل القدمين
المصادر
1 - في المغني 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147.
2 - في مسند أحمد 4/ 8 و9 و10، والطبعة المحقّقة 4/ 576 ح15723، وسنن أبي داود 1/ 41 ح160 باب المسح على الجوربين، وتفسير الطبري 10/ 75 ح11529، والطبعة القديمة 6/ 86، والمغني ـ لابن قدامةـ 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147، وكنز العمال 9/ 476 ح27042، ونيل الاَوطار 1/ 209، وأُسد الغابة 1/ 140، وشرح معاني الآثار 1/ 97.
3 - تفسير الطبري مخرّجة من ستة طرق 10/ 78 ـ 79 ح 11531 ـ 11536،.
حديث أوس بن أبي أوس
في سنده عطاء الطائفي والد يعلي بن عطاء وهو مجهول الحال فقد انفرد ابن حبان بذكره في الثقات ولا أدري إن إن كلن سمع من أوس أو لم يسمع
قال أبو الحسن بن القطان مجهول الحال ما روى عنه غير ابنه يعلى وتبعه الذهبي في الميزان ذكر ذلك الحافظ في التهذيب
ومسح النعلين _ إن ثبت فيه الخبر _ لا يتعارض مع غسل القدمين
وقل لي بصراحة هل أتيت لهذه النقول من كتاب رافضي؟(49/390)
كيف نفهم أدلة المسح على القدمين هذه؟
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[09 - 09 - 06, 04:03 م]ـ
قد روى عن ابن عباس، أنَّه وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمسح على رجليه (1).
وروى عن أوس الثّقفي، أنَّه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كظامة قوم بالطائف، أو بالمدينة، فتوضأ ومسح على قدميه» (2).
وروى عن حذيفة بن اليمان، أنّه رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم توضّأ ومسح على نعليه (3).
وهل تدل على وجوب المسح على القدمين.وهل هي متعارضة مع احاديث غسل القدمين
المصادر
1 - في المغني 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147.
2 - في مسند أحمد 4/ 8 و9 و10، والطبعة المحقّقة 4/ 576 ح15723، وسنن أبي داود 1/ 41 ح160 باب المسح على الجوربين، وتفسير الطبري 10/ 75 ح11529، والطبعة القديمة 6/ 86، والمغني ـ لابن قدامةـ 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147، وكنز العمال 9/ 476 ح27042، ونيل الاَوطار 1/ 209، وأُسد الغابة 1/ 140، وشرح معاني الآثار 1/ 97.
3 - تفسير الطبري مخرّجة من ستة طرق 10/ 78 ـ 79 ح 11531 ـ 11536،.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[09 - 09 - 06, 04:22 م]ـ
عدل أخي عنوان الموضوع
ـ[ابوقتادةالمصرى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى ان من معانى المسح فى اللغة هى الغسل الخفيف يقال مسح على اعضائه اذا غسلها والله اعلى واعلم(49/391)
هل هذه الاحاديث صحيحة ..
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[09 - 09 - 06, 04:06 م]ـ
قد روى عن ابن عباس، أنَّه وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمسح على رجليه (1).
وروى عن أوس الثّقفي، أنَّه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كظامة قوم بالطائف، أو بالمدينة، فتوضأ ومسح على قدميه» (2).
وروى عن حذيفة بن اليمان، أنّه رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم توضّأ ومسح على نعليه (3).
وهل تدل على وجوب المسح على القدمين.وهل هي متعارضة مع احاديث غسل القدمين
المصادر
1 - في المغني 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147.
2 - في مسند أحمد 4/ 8 و9 و10، والطبعة المحقّقة 4/ 576 ح15723، وسنن أبي داود 1/ 41 ح160 باب المسح على الجوربين، وتفسير الطبري 10/ 75 ح11529، والطبعة القديمة 6/ 86، والمغني ـ لابن قدامةـ 1/ 151، والشرح الكبير 1/ 147، وكنز العمال 9/ 476 ح27042، ونيل الاَوطار 1/ 209، وأُسد الغابة 1/ 140، وشرح معاني الآثار 1/ 97.
3 - تفسير الطبري مخرّجة من ستة طرق 10/ 78 ـ 79 ح 11531 ـ 11536،.(49/392)
من باع دارا، ثم لم يجعل ثمنها في مثلها
ـ[نورالدين القماري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 07:17 م]ـ
أريد المساعدة في فهم معنى هذا الحديث وبارك الله فيكم:
من باع دارا، ثم لم يجعل ثمنها في مثلها، لم يبارك الله له فيها
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6119
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[09 - 09 - 06, 07:36 م]ـ
ذكر الامام المناوي في كتابه ((فيض القدير شرح الجامع الصغير)) ما نصه:
8550 - (من باع دارا ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها) لأنها ثمن الدنيا المذمومة وقد خلق الله الأرض وجعلها مسكنا لعباده وخلق الثقلين ليعبدوه وجعل ما على الأرض زينة لهم {لنبلوهم أيهم أحسن عملا} فصارت فتنة لهم {إلا من رحم ربك} فعصمه وصارت سببا للمعاصي فنزعت البركة منها فإذا بيعت وجعل ثمنها متجرا لم يبارك له في ثمنها ولأنه خلاف تدبيره تعالى في جعل الأرض مهادا. وأما إذا جعل ثمنها في مثلها فقد أبقى الأمر على تدبيره الذي هيأه له فيناله من البركة التي بارك فيها فالبركة مقرونة بتدبيره تعالى لخلقه. قال الطيبي: وبيع الأراضي وصرف ثمنها إلى أرض أو دار قال الحرالي: والبيع رغبة المالك عما في يده إلى ما في يد غيره.
(هـ) في الأحكام (والضياء) المقدسي (عن حذيفة) بن اليمان ورواه عنه أيضا الطبراني وغيره. قال الهيثمي: وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك ورواه عنه أحمد وغيره وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وقد ضعفوه ورواه عنه أيضا ابن ماجه عن سعيد بن حريث من باع منكم دارا أو عقارا قمن - بالقاف - أن لا يبارك له إلا أن يجعله في مثله وقال المصنف: هذا متواتر كذا قال.
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 11:56 م]ـ
1.حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا إسمعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن حريث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من باع دارا أو عقارا فلم يجعل ثمنه في مثله كان قمنا أن لا يبارك فيه
رواه أحمد وابن ماجه (صحيح الجامع 6120)
وقال السندي: قوله (فلم يجعله في مثله) أي من باع دارا ينبغي أن يشتري بثمنها مثلها أي دارا أخرى وإن لم يشتر دارا بعد أن باع داره كان حقيقا أن لا يبارك له فيه وقوله قمنا أي جديرا وخليقا ومن فتح الميم جعله مصدرا ومن كسرها جعله وصفا وهو الأقرب
في مسند أبي يعلى الموصلي 1458:
عن عمرو بن حريث قال:: (قال: بعت داراً لي وأرضاً بالمدينة فقال لي أخي سعيد بن حريث: استعف عنها ما استطعت. ولا تنفقن منها شيئاً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من باع داراً أو عقاراً فإنه قمن أن لا يبارك له فيه إلا أن يجعله مثله. قال عمرو: فاشتريت ببعض ثمنها داري هذه ـ يعني دار عمرو بن حريث ـ).
في إسناده إسمعيل بن إبراهيم بن مهاجر ضعيف ضعفه البخاري وأبو داود وغيرهما
2. حدثنا هشام بن عمار وعمرو بن رافع قالا حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك النخعي عن يوسف بن ميمون عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من باع دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها
رواه ابن ماجه والضياء (صحيح الجامع 6119)
في إسناده يوسف بن ميمون ضعفه أحمد وغيره
3. عن سعد بن هشام قال: طلقت امرأتي فأتيت المدينة لأبيع عقارا كان لي بها فأشتري به السلاح وأغزو فلقيت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قد أراد نفر منا ستة أن يفعلوا ذلك فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
صحيح أبي داود 1342
وأيضا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85559
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[27 - 01 - 07, 01:16 م]ـ
تخريج الأحاديث الواردة فيمن باع داراً أو عقاراً ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك
قال ابن ماجه في سننه: حدثنا هشام بن عمار وعمرو بن رافع قالا ثنا مروان بن معاوية ثنا أبو مالك النخعي عن يوسف بن ميمون عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه حذيفة بن اليمان ? قال: قال رسول الله ? من باع داراً ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها " ().
¥(49/393)
وقال في مسند أحمد: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني بن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث قال: حدثني أخي سعيد بن حريث ? قال سمعت رسول الله ? يقول من باع عقاراً كان قمناً أن لا يبارك له إلا أن يجعله في مثله أو غيره ().
وقال في مسند أحمد: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد ثنا قيس بن الربيع ثنا عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث قال قدمت المدينة فقاسمت أخي فقال سعيد بن زيد ان رسول الله ? قال: " لا يبارك في ثمن أرض ولا دار لا يجعل في أرض ولا دار " ().
وقال الطحاوي: ومما قد كان ابن عيينة انتزع فيه أنه وجد الله عز وجل يقول: ? وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ?، يعني الأرض فكان من باع داراً أو عقاراً فقد باع ما بارك الله عز وجل فيه فعاقبه بأن جعل ما استبدله به يعني من ما سواه من الآدر والعمارات غير مبارك له فيه والله عز وجل نسأله التوفيق ().
قال في مسند أحمد: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا محمد بن أبي المليح الهذلي حدثني رجل من الحي أن يعلى بن سهيل مر بعمران بن حصين فقال له يا يعلى ألم أنبأ انك بعت دارك بمائة ألف قال بلى قد بعتها بمائة ألف قال فإني سمعت رسول الله ? يقول:" من باع عقدة مال سلط الله عز وجل عليها تالفاً يتلفها " ().
وقال الطبراني في الكبير: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وعبدان بن أحمد قالا ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ثنا بشير بن سريج البزار عن قبيصة بن الجعد السلمي عن أبي المليح عن عبد الملك بن يعلى عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ?: " ما من عبد يبيع تالداً إلا سلط الله تعالى عليه تالفاً " ().
وقال الطبراني في الأوسط: حدثنا محمد بن نوح بن حرب نا عبد القدوس بن محمد العطار نا يزيد بن تميم بن زيد حدثني أبي تميم بن زيد حدثني أبو مرحوم السعدي حدثني المنتصر بن عمارة عن أبيه عن أبي ذر ? قال: قال رسول الله ?:" من باع داراً لم يستخلف لم يبارك له في ثمنها " ().
قال أبو جعفر الطحاوي: فتأملنا هذا الحديث فوجدنا التالد عند العرب هو القديم فكان معناه عندنا والله أعلم على من متعه الله عز وجل بشيء طال مكثه عنده صار بذلك نعمة من الله عز وجل عليه فكان ببيعه ما أنعم الله عز وجل به عليه من ذلك مستبدلاً ما هو ضد لذلك فيسلط الله عز وجل عليه عقوبة له متلفاً لما استبدله به وكان معنى تالفاً أي متلفاً كما يقولون هالك بمعنى مهلك قال العجاج: ومهمه هالك من تعرجا بمعنى مهلك من تعرجا ومثل ذلك ما روي عن رسول الله ? من قوله من باع داراً أو عقاراً ثم لم يجعل ثمنه في مثله وفي بعض الحديث أو من ثمنه في مثله لم يبارك له فيه ().
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا علي بن الجعد أخبرنا أبو مالك النخعي عن يوسف مولى قريش عن أبي عبيدة بن خارجة عن أبيه أن النبي ? قال: " من باع داراً فلم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه " ().
قال الدولابي في الكنى والأسماء: أخبرني أحمد بن شعيب قال أنبأ موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال أنبأ زيد بن الحبيب الحباب قال أنبأ فضالة بن حصين قال حدثني عبد الوارث بن أبي محمد عن يعلى أبي عبد الملك قاضي البصرة الليثي قال: قال لي عمران بن حصين الخزاعي يا يعلى بعت دارك قلت نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من باع عقدة وهو يجد بداً من بيعها إلا وكل الله بذلك المال من يتلفه ().
قال ابن عدي في الكامل: حدثنا صالح بن أبي الحسن المنبجي حدثنا يحيى بن محمد بن حريش العسكري حدثنا إبراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ عن حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول عن أبي أمامة ? قال: قال رسول الله ?: " من باع عقدة من حلال ثم لم يضع ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها قال الشيخ وهذان الحديثان مع أحاديث غيرها بالأسانيد التي ذكرها إبراهيم بن حيان عامتها موضوعة مناكير وهكذا سائر أحاديثه " ().
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا يحيى بن آدم عن مندل بن علي عن مسعر عن أبي عون الثقفي قال: قال عثمان بن مظعون: " وجدت ما يقول أهل الكتاب حقاً إنه مكتوب في التوراة من باع عقاراً أو ورثها عن أبيه لم يجعل ثمنها في عقار دعت عليه طرفي النهار أن لا يبارك له فيه " ().
¥(49/394)
قال أبو المحاسن الحنفي: باب في بيع التالد، روي مرفوعاً من باع تالداً سلط الله عليه تالفا وما من عبد يبيع تالداً إلا سلط الله عليه تالفاً التالد عند العرب هو القديم والمعنى والله أعلم أن من متعه الله بشيء طال مكثه عنده فقد أنعم عليه بذلك فإذا أباعه فقد استبدل به ضد ما أنعم الله عليه به فيسلط الله عز وجل عليه عقوبة له متلفا لما استبدل به لأن معنى تالف متلف قال العجاج ومنزل هالك من تعرجا أي مهلك ومثله ما روي عن النبي ? من باع دارا أو عقارا ثم لم يجعل ثمنه في مثله وفي رواية من ثمنه في مثله لم يبارك له فيه وفي رواية فمن أن لا يبارك له فيه قال ابن عيينة في قوله تعالى: وبارك فيها وقدر فيها أقواتها يعني الأرض فكان من باع عقاراً باع ما بارك الله عز وجل فيه فعاقبه إذا استبدل بغيره وإن يجعله غير مبارك له فيه ().
قال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق:" أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا ثنا أبو جعفر بن المسلمة ثنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه قال: قال عبد الله بن أبي أحمد قدمت عند معاوية بثلاثمائة ألف دينار ثم أقمت سنة فحاسبت قوامي فوجدني أنفقت مائة ألف دينار ليس بيدي منها إلا رقيق وغنم وقصور وأثاث ففزعت من ذلك فزعاً شديداً إذ لقيت كعب الأحبار فذكرت ذلك له فقال أين أنت عن النخل فإنها تجدها في كتاب الله المطعمات في المحل الراسيات في الوحل وخير المال النخل بايعها ممحوق ومبتاعها مرزوق مثل من باعها ثم لم يحمل ثمنها في مثلها كمثل رماد على صفوان اشتدت به الريح في يوم عاصف ففزعت للنخل فابتعتها " ().
قال ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال:" حدثنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا عمر بن السكن السعدي قال: جاءت امرأة من ثقيف إلى الحسن فقالت إني في ضيق وكلم أخي يبيع بعض سباخنا أو بعض أرضنا فنتسع فأرسل إليه فجاء وكلمه وأخبره بخبر أخته وما شكت وهو ساكت ثم قام فقال يا أبا سعيد إنا أهل بيت نبيع التراب هكذا، قال ابن أبي الدنيا حتى نصير إلى التراب " ().
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي
() سنن ابن ماجه في كتاب الرهون، باب من باع عقاراً ولم يجعل ثمنه في مثله رقم (2491) 2/ 832، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير رقم (3195) 8/ 327، والطيالسي رقم (422) ص56، والبزار رقم (2967) 7/ 368، وأحمد بن حنبل في العلل ومعرفة الرجال رقم (4900) 3/ 209، وابن أبي حاتم في علل الحديث رقم (2373) 2/ 290، والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (3947 – 3948) 10/ 100، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (10957) 6/ 33، وابن الجوزي في تلقيح فهوم أهل الأثر ص421، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال رقم (1447) 5/ 303، ورقم (2070) 7/ 165وقال: هذه الأحاديث مع ما لم اذكرها ليوسف الصباغ ما أرى بها بأساً، وابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه 2/ 503، وذكره الهيثمي مجمع الزوائد 4/ 110 - 112وقال: رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك، ومحمد بن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ رقم (5191) 4/ 2234 وقال: رواه يوسف بن ميمون عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه ويوسف ضعيف وأورده في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر النخعي عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث وإسماعيل ضعيف، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة رقم (688) 3/ 87، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (2491) 2/ 832، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (2327) 5/ 427، وفي صحيح الجامع رقم (6119).
¥(49/395)
() مسند أحمد بن حنبل رقم (15880) 3/ 467، وأخرجه ابن ماجه في كتاب الرهون، باب من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله رقم (2490) 2/ 832 بلفظ: " من باع داراً أو عقاراً "، وابن أبي شيبة في المصنف رقم (666) 2/ 181، والدارمي رقم (2625) 2/ 353، وأبو يعلى رقم (1458) 3/ 42 والدارمي رقم (2625) 2/ 353، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل رقم (37) 4/ 11، وفي علل الحديث رقم (2492) 2/ 324، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم (709 – 710) 2/ 34، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال رقم (294) ص89، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (10958 – 10959) 6/ 34، والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (3949) 10/ 101، وابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة رقم (3255) 3/ 101، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة رقم (588) 3/ 87، وذكره الكتاني في نظم المتناثر في الأحاديث المتواترة من حديث حذيفة بن اليمان، وسعيد بن حريث، وسعيد بن زيد، وعمران بن حصين، وعمرو بن حريث، ومعقل بن يسار، وأبي ذر رقم (169) ص155، وقال العجلوني في كشف الخفاء: حديث من باع داراً أو عقاراً ولم يجعل ثمنه في نظيره فجدير أن لا يبارك له فيه رواه أبو داود والطيالسي في مسنده عن حذيفة وأحمد والحارث في مسنديهما والطبراني عن سعيد كلاهما رفعه، وقد كتب السخاوي فيه جزءاً، وقال النجم: قلت حديث حذيفة ابن ماجه والضياء في المختارة بلفظ من باع داراً ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه وحديث سعيد أخرجه ابن ماجه أيضا بلفظ من باع داراً أو عقاراً فليعلم أنه مال قمن أن لا يبارك له فيه إلا أن يجعله في مثله وأخرجه الطبراني عن معقل بن يسار بلفظ من باع عقر دار من غير ضرورة سلط الله على ثمنها تالفا يتلفه والله أعلم. كشف الخفاء رقم (2415) 2/ 308، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (2490) 2/ 832.
() مسند أحمد رقم (1650) 1/ 190، وذكره الهيثمي مجمع الزوائد 4/ 110 - 112 وقال: وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وقد ضعفه ابن معين وأحمد وغيرهما،
() الطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (3949) 10/ 101، وانظر: السنن الكبرى للبيهقي رقم (10959) 6/ 34.
() مسند أحمد بن حنبل رقم (20016) 4/ 445، والروياني في مسنده رقم (144) 1/ 137، ووكيع بن الجراح في أخبار القضاة 2/ 15 - 17، وذكره الهيثمي مجمع الزوائد 4/ 110 - 112 وقال: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث معقل بن يسار رقم (8586) 8/ 263 وقال: لم يرو هذا الحديث عن حفص بن أبي حرب إلا علي بن عثمان اللاحقي، وذكره الهيثمي مجمع الزوائد 4/ 110 - 112وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم منهم عبد الله بن يعلي الليثي، وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم (4577).
() المعجم الكبير للطبراني رقم (555) 18/ 222، وأخرجه الدولابي في الكنى والأسماء رقم (1237) 2/ 704 – 705، والروياني في مسنده رقم (129) 1/ 130، والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (3946) 10/ 98، وابن ما كولا في الإكمال 3/ 201، وابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه 2/ 502 – 503 قال: وقال أبو الحسن حازم بن يحيى الحلواني التالد أن يبيع داره وعقاره، قال: وقال الروياني: فيه النخعي وشيخه ضعيفان وللحديث طريق أخرى عن الحسين بن إدريس حدثنا بندار حدثنا سلم بن قتيبة أخبرنا شعبة عن يزيد أبي خالد عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه قال رسول الله ? من باع داره فلم يشتر مكانها داراً لم يبارك له ورواه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر حدثنا عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد مرفوعاً بنحوه وهو من مناكير إسماعيل. وأخرجه وكيع بن الجراح في أخبار القضاة 2/ 16 - 17، من حديث رجل من آل معقل بن يسار، وذكره الهيثمي مجمع الزوائد 4/ 110 - 112وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن شريح وهو ضعيف، والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (5200).
() المعجم الأوسط للطبراني رقم (7108) 7/ 143 وقال: لا يروى هذا الحديث عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد القدوس بن محمد، وذكره الهيثمي مجمع الزوائد 4/ 110 - 112وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.
() شرح مشكل الآثار للطحاوي رقم (3946) 10/ 98،
() إصلاح المال لابن أبي الدنيا رقم (293) ص89.
() الكنى والأسماء للدولابي رقم (1523) 1/ 867،
() الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي رقم (84) 1/ 254، وأخرجه ابن ماكولا في الإكمال 2/ 313، وذكره محمد بن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ 4/ 2234 وقال: وهذا موضوع منكر والحمل فيه على إبراهيم.
() إصلاح المال لابن أبي الدنيا رقم (295) ص89، وأخرجه يحيى بن آدم القرشي في كتابه الخراج رقم (265) ص91.
() معتصر المختصر لأبي المحاسن الحنفي 2/ 338.
() تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 29/ 360.
() إصلاح المال لابن أبي الدنيا رقم (296) ص90.(49/396)
ما القول الفاصل في لبس اللون الأحمر للرجال
ـ[أبو آنس المغترب]ــــــــ[09 - 09 - 06, 09:42 م]ـ
أريد القول الفا صل في ليس اللون الأحمر لرجال و هل الأحاديث الوارداة في الموضوع صحيحة أو ضعيفة و لكم مني صالح الدعاء
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 10:13 م]ـ
بل الآثار الدالة على لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم للباس الأحمر صحيحة, ولا مانع من ذلك إن شاء الله, وأما ما يحكى من كراهة بعض العلماء لذلك فليس لذات اللون بل لمخافة اشتباهه على من يراه من بعيد بالحرير, والحرير حرام على الذكور ... والله تعالى أعلم
ـ[أبو آنس المغترب]ــــــــ[10 - 09 - 06, 12:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي آبو زيد لكن أريد بسطا في الموضوع مع ذكر أحاديث الكراهة الوارداة في الموضوع و تبيان صحتها أو ضعفها علما أنني لما بحثت في الملتقى وجدت أن الأخ محمدالأمين ذكر أن كل الأحاديث التي جاءت في النهي عن لبس الأحمر لا تصح ...
أخي عبد الله
كل الأحاديث التي جاءت في النهي عن لبس الأحمر لا تصح.
والصواب هو الجواز مطلقا. وقد جاء عن علي وطلحة وعبد الله ابن جعفر والبراء وغير واحد من الصحابة , وعن سعيد بن المسيب والنخعي والشعبي وأبي قلابة وأبي وائل وطائفة من التابعين.
وهو الموافق للسنة كما في صحيح البخاري.
أما اللباس الأبيض فهو مستحب للرجال وللنساء ولكن يجب تجنب لباس الشهرة كما ذكر الفاضل ابن وهب.
ولبس السواد جائز لكن حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه عمامة سوداء فيه نظر كما أذكر. والله أعلم.
و آسفٌ على الإطالة و جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو آنس المغترب]ــــــــ[10 - 09 - 06, 07:55 م]ـ
أين أنتم يا أهل الحديث .... هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[البيضاوي01]ــــــــ[10 - 09 - 06, 09:23 م]ـ
http://www.ferkous.com/rep/Bd1.php
ـ[أبو آنس المغترب]ــــــــ[10 - 09 - 06, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا وهل من مزيد مع ذكر علل الأحاديث الواردة في الباب
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 09 - 06, 09:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 306) ثمانية أقوال والعيني في عمدة القاري (22/ 23) سبعة أقوال في حكم لبس الأحمر وهذه الأقوال هي كما يلي:
القول الأول:جواز لبس الأحمر مطلقا وهو مروي عن جمع من الصحابة جاء عن علي وطلحة وعبد الله بن جعفر والبراء وغير واحد من الصحابة وعن سعيد بن المسيب والنخعي والشعبي وأبي قلابة وأبي وائل وجماعة من التابعين وهو قول الشافعية والمالكية ورواية عند الحنابلة.
القول الثاني: المنع مطلقا ولم ينسبه الحافظ لأحد معين وكذا بدر الدين العيني.
القول الثالث:يكره لبس الثوب المشبع بالحمرة دون ما كان صبغه خفيفا جاء ذلك عن عطاء وطاوس ومجاهد.
القول الرابع: يكره لبس الأحمر مطلقا لقصد الزينة والشهرة ويجوز في البيوت والمهنة جاء ذلك عن بن عباس وبنحوه قال مالك.
القول الخامس يجوز لبس ما كان صبغ غزله ثم نسج ويمنع ما صبغ بعد النسج جنح إلى ذلك الخطابي.واحتج بأن الحلة الواردة في الأخبار الواردة في لبسه صلى الله عليه وسلم الحلة الحمراء إحدى حلل اليمن وكذلك البرد الأحمر وبرود اليمن يصبغ غزلها ثم ينسج.
القول السادس: اختصاص النهي بما يصبغ بالمعصفر لورود النهي عنه ولا يمنع ما صبغ بغيره من الاصباغ ويعكر عليه حديث المغيرة الآتي.
القول السابع: تخصيص المنع بالثوب الذي يصبغ كله وأما ما فيه لون آخر غير الأحمر من بياض وسواد وغيرهما فلا وعلى ذلك تحمل الأحاديث الواردة في الحلة الحمراء فإن الحلل اليمانية غالبا تكون ذات خطوط حمر وغيرها قال بن القيم كان بعض العلماء يلبس ثوبا مشبعا بالحمرة يزعم أنه يتبع السنة وهو غلط فإن الحلة الحمراء من برود اليمن والبرد لا يصبغ أحمر صرفا كذا قال.
القول الثامن: جواز لبس الثياب المصبغة بكل لون بتفصيل وهو قول الطبري وقال موضحا: إلا أني لا أحب لبس ما كان مشبعا بالحمرة ولا لبس الأحمر مطلقا ظاهرا فوق الثياب لكونه ليس من لباس أهل المروءة في زماننا فإن مراعاة زى الزمان من المروءة ما لم يكن إثما وفي مخالفة الزي ضرب من الشهرة.
واستدل من منع بما يلي:
¥(49/397)
1 / عن رافع بن خديج قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى على رواحلنا وهي على إبلنا أكسية فيها خيوط عهن حمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أرى هذه الحمرة قد علتكم فقمنا سراعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفر بعض إبلنا قال فأخذنا الأكسية فنزعناها منها.أخرجه أبوداود (2/ 451) وأبوبكر بن أبي شيبة في مصنفه (5/ 203) والطبراني في الكبير (4/ 288) من طريق محمد بن عمرو عن عطاء عن رجل من بني حارثة عن رافع بن خديج به
والحديث إسناده ضعيف لجهالة الراوي عن رافع بن خديج وقد ضعفه المنذري وغيره.
2 / عن حريث بن الأبح السليحي أن امرأة من بني أسد قالت
: كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصبغ ثيابا لها بمغرة فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المغرة رجع فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره ما فعلت فأخذت فغسلت ثيابها ووارت كل حمرة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع فاطلع فلما ير شيئا دخل.
أخرجه أبو داود (2/ 451) والطبراني في الكبير (24/ 57) (25/ 185) و الضحاك في الآحاد والمثاني (5/ 431) (6/ 227) كلهم من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه قال
حدثني ضمضم يعني ابن زرعة عن شريح بن عبيد عن حبيب بن عبيد عن حريث بن الأبح السليحي به
وهذا الإسناد فيه أعل بعلتين ذكرهما المنذري:
الأولى: إسماعيل بن عياش فيه مقال كذا قال المنذري
لكن إذا حدث عن الشاميين فحديثه جيد وإذا حدث عن غيرهم فحديثه مضطرب هذا مضمون ماقاله الأئمة فيه منهم أحمد ويحي والبخاري وأبوزرعة والترمذي وحديثه هنا عن ضمضم بن زرعة وهو شامي
ينظر: شرح علل الترمذي لابن رجب (ص333) وينظر للاستزادة: تهذيب الكمال (3/ 163) تهذيب التهذيب (1/ 280)
العلة الثانية:محمد ابنه قال أبو حاتم لم يسمع من أبيه شيئا حملوه على أن يحدث فحدث وقال الآجري سئل أبو داود عنه فقال لم يكن بذاك قد رأيته ودخلت حمص غير مرة وهو حي وسألت عمرو بن عثمان عنه فذمه قلت وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث لكن يروونها بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل. ينظر تهذيب التهذيب (9/ 51)
وفي الإسناد أيضا حريث بن الأبح مجهول كما قال أبو حاتم ولم يرو له أبوداود سوى هذا الحديث.
ينظر: تهذيب التهذيب (2/ 204)
3 / عن عبد الله بن عمرو قال
: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو داود (2/ 450) والترمذي (5/ 116) والحاكم في المستدرك (4/ 211) والبيهقي في شعب الإيمان (5/ 192) والبزار في المسند (6/ 366) والطبراني في الأوسط (2/ 91) من طريق إسحق بن منصور نا إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو به
وفيه أبو يحي القتات أخرجه له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي وابن ماجة أبو يحيى القتات الكوفي الكناني اسمه زاذان وقيل دينار وقيل مسلم يزيد وقيل زبان وقيل عبد الرحمن بن دينار
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان شريك يضعف أبا يحيى القتات
وقال الدوري عن بن معين في حديثه ضعيف
وقال عثمان الدارمي عن بن معين ثقة
وقال النسائي ليس بالقوي
وقال بن عدي وفي حديثه بعض ما فيه إلا أنه يكتب حديثه
قال الأثرم عن أحمد روى إسرائيل عن أبي يحيى القتات أحاديث مناكير جدا كثيرة وأما حديث سفيان عنه فمقارب فقلت لأحمد فهذا من قبيل إسرائيل قال أي شيء أقدر أقول لاسرائيل مسكين من أين يجيء بهذه هو حديثه عن غيره أي أنه قد روى عن غير أبي يحيى فلم يجيء بمناكير.
وقال بن سعد أبو يحيى القتات فيه ضعف
وقال يعقوب بن سفيان لا بأس به
وقال البزار لا نعلم به بأسا هو كوفي معروف
وقال بن حبان فحش خطأه وكثر وهمه حتى سلك غير مسلك العدول في الروايات.
ينظر: تهذيب الكمال (34/ 401) تهذيب التهذيب (3/ 262)
¥(49/398)
4 / مارواه عمران بن حصين مرفوعا (إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان) أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 148) قال: حدثنا إبراهيم بن مثوية الأصبهاني ثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي ثنا يعقوب بن خالد بن نجيح البكري العبدي ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين به.
وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل:
الأولى: الحسن البصري مدلس وقد عنعن.
الثانية: سعيد بن بشير ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين والنسائي وأبو داود
وقال محمد بن عبد الله بن نمير منكر الحديث ليس بشيء ليس بقوي الحديث يروي عن قتادة المنكرات
وقال الساجي حدث عن قتادة بمناكير
وقال بن حبان كان رديء الحفظ فاحش الخطأ يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه.
ينظر تهذيب التهذيب (4/ 8 - 9)
العلة الثالثة: أنه اختلف في إسناد هذا الحديث على سعيد بن بشير فوري عنه تارة عن قتادة عن الحسن البصري عن عبدالرحمن بن يزيد بن رافع بدل عمران بن حصين
وتارة بدل عبدالرحمن بن يزيد بن رافع عبدالرحمن بن يزيد بن راشد كما في الآحاد والمثاني (5/ 264)
5 / عن رافع بن يزيد الثقفي: عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ثوب ذي شهرة.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 193) وابن عدي في الكامل في الضعفاء (3/ 325) والجوزقاني في الأباطيل (646) و الطبراني الأوسط (7/ 353) من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو بكر الهذلي عن الحسن عن رافع بن يزيد الثقفي به وإسناده ضعيفكما قال ابن حجر الهيتمي وابن حجر العسقلاني والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1718) بل بالغ الجوزقاني وقال (باطل) وتعقبه الحافظ في الفتح وعلة الحديث أبو بكر الهذلي ضعفه ابن معين والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم بل قال الذهبي مجمع على ضعفه وقال ابن حجر متروك الحديث
ينظر:تهذيب التهذيب (12/ 47) التقريب (625)
والحديث رواه عبدالرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحمرة من زينة الشيطان وإن الشيطان يحب الحمرة) مصنف عبدالرزاق (11/ 79)
فهذه جملة أدلة من منع لبس الأحمر ولايثبت منها شيء
ومن رأى الكراهة قبل هذه الأحاديث إلا أنه عارضها بحديث لبس النبي صلى الله عليه وسلم الحلة الحمراء وهو في البخاري (1/ 147) ومسلم (1/ 360) من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه وفيهما أيضا من حديث البراء رضي الله عنه فصرف النهي للكراهة بدل التحريم.
ـ[نياف]ــــــــ[12 - 09 - 06, 02:20 ص]ـ
السؤال
قد قرأت مرة بأن الرسول _عليه الصلاة والسلام_ قد نهى الرجال عن لباس لونه أحمر فهل هذا الحديث صحيح؟ ولقد رأيت رجلا يلبس لباسا لونه أحمر فقلت له: بأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يلبس الرجال اللون الأحمر، فطلب منى الدليل .. فبدأت بالبحث، وأنا أبحث وجدت حديثاً لا أعرف إن كان صحيحا أم لا، فآمل منكم بيان ذلك.
الاجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:
أما النهي عن لبس الثياب الحمر فقد وردت فيها أحاديث صحيحة، ما ثبت في الصحيحين من حديث البراء _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ نهى عن المياثر الحمر، وفي الباب غيره.
وقد جاء ما يُظن أنه دال على جواز لبس الأحمر، ففي الصحيحين من حديث أبي جحيفة _رضي الله عنه_ أنه رأى النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعليه حلّةٌ حمراء، وجاء مثله عن البراء _رضي الله عنه_.
قال ابن القيم _رحمه الله_ في (زاد المعاد 1/ 137 – 139): "وغلط من ظن أنها كانت حلة حمراء بحتاً لا يخالطها غيره، وإنما الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود، كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر، وإلا فالأحمر البحت منهي عنه أشد النهي ... ، وفي جواز لبس الأحمر والجوخ وغيرها نظر، وأما كراهته فشديدة جداً، فكيف يظن بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه لبس الأحمر القاني، كلا لقد أعاذه الله منه، وإنما وقعت الشبهة من لفظ الحلة الحمراء، والله أعلم" انتهى ملخصاً.
إذا علمت هذا – بارك الله فيك – فاعلم أن الخلاف في لبس الثوب الأحمر خلاف قديم، والأقوال فيه متعددة أوصلها بعض الشراح إلى ثمانية أقوال، والذي يظهر لي أن المنهي عنه هو لبس الأحمر الخالص، أما ما سواه فباق على أصل الإباحة، والله أعلم، وإن أردت الاستزادة فراجع فتح الباري لابن حجر _رحمه الله_ عند شرح الحديث (5848).
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د. عمر المقبل
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=16794
ـ[أبو آنس المغترب]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:12 م]ـ
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا(49/399)
الى الاخوه من يخرج لى هذين الاثريين
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[10 - 09 - 06, 01:19 م]ـ
السلام عليكم
1 - قال الشافعى هذا الحديث ثلث العلم ويدخل سبعين بابا بالفقه
2 - قال الامام احمد بن حنبل اصول الاسلام على ثلاثه احاديث وذكر من ظمنها هذا الحديث
الحديث هو (انما الاعمال بالنيات)
وجزاكم الله خير
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:26 م]ـ
كتاب:كتاب بدء الوحي\ صحيح البخاري
حدثا الحميدي عبد الله بن الزبير: قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي: أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
1 - أثر الإمام الشافعي:-
قال الشيخ ماهر الفحل حفظه الله في تحقيقه لجامع العلوم والحكم
(أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " 2/ 14. وذكره النووي في " المجموع " 1/ 169 وفي
" شرح صحيح مسلم " 7/ 48، والعراقي في " طرح التثريب " 2/ 5، وابن حجر في
" الفتح " 1/ 14) ا. هـ.
2 - أثر الإمام أحمد:-
قال الشيخ ماهر الفحل حفظه الله أيضا في تحقيقه لجامع العلوم والحكم
(انظر طرح التثريب 2/ 5، والفتح 1/ 15) ا. هـ.
وأخرجه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة
قال أنبأنا أبو الغنائم الكوفي أخبرنا محمد بن علي الحسني أخبرنا محمد بن جعفر بن هارون حدثنا ابن عقدة حدثنا أبو حامد أحمد بن سهل قال سمعت أحمد بن حنبل يقول أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث الأعمال بالنيات و الحلال بين والحرام بين و من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:33 ص]ـ
الآثَارُ مَشْهُورَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ بِأَنَّ «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» أَحَدُ أُصُولِ الْفِقَهِ
وَصَحِيحَةُ الأَسَانِيدِ عَنِ الشَّافِعِيِّ وَابْنِ الْمَدِينِيِّ وَأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ
ـــــــــ
قاَلَ الْبَيْهَقِيُّ «السُّنُنُ الْكُبْرَى» (2/ 14): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الأَصْبَهَانِىَّ يَعْنِى ابْنَ مَنْدَهْ يَقُولُ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ هَارُونَ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِى يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىَّ سَمِعْتُ الْبُوَيْطِىَّ سَمِعْتُ الشَّافِعِىَّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: يَدْخُلُ فِى حَدِيثِ «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» ثُلُثُ الْعِلْمِ.
وَقاَلَ الْبَيْهَقِيُّ «السُّنُنُ الصُّغْرَى» (1/ 20): سَمِعْتُ أبَا عَبْدِ اللهِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْحَافِظَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَنِّفَ كِتَابَاً فَلْيَبْدَأ بِحَدِيثِ «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ».
قَالَ أبُو الْحُسَيْنِ الْفَرَّاءُ «طَبَقَاتُ الْْحَنَابِلَةِ»: أنْبَأَنَا أبُو الْغَنَائِمِ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ ثَنَا ابْنُ عُقْدَةَ ثَنَا أبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أُصُولُ الإِسْلامِ عَلَى ثَلاثَةِ أَحَادِيثَ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» و «الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ» و «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».
¥(49/400)
قَالَ أبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ «الإرْشَادُ» (2/ 538): سَمِعْتُ أبَا عَبْدِ اللهِ الْحَافِظَ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّمَا يَدُورُ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ: حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَعْمَالِ بِالنِّيَّاتِ، وَحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ «حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ»، وَحَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَحِلُّ دَمَ مُسْلِمٍ إلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ»، وَحَدِيثِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إلا اللهُ».
وَقَالَ الْخَطِيبُ «الْجَامِعُ لأخْلاقِ الرَّاوِي» (2/ 290): حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ لَفْظَاً نَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنَ الأَشْعَثِ يَقُولُ: الْفِقَهُ يَدُورُ عَلَى خَمْسَةِ أَحَادِيثَ: «الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ»، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ»، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وإِنَّمَا لامْرِئٍ مَا نَوَى»، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
وَقَالَ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (9/ 57): حَدَّثَنِي أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبْرَاهِيمَ الْقَارِيُّ الدِّينَوْرِيُّ بِلَفْظِهِ قَالَ: سَمِعْتُ أبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَرَضِيَّ سَمِعْتُ أبَا بَكْرِ بْنَ دَاسَّهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا دَاوُدَ يَقُولُ: كَتَبْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا ضَمَّنْتُهُ هَذَا الْكِتَابَ - يَعْنِي كِتَابَ السُّنُنِ -، جَمَعْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ آلافِ وَثَمَانِمِائَةِ حَدِيثٍ، ذَكَرْتُ الصَّحِيحَ وَمَا يُشْبِهُهُ وَيُقَارِبُهُ، وَيَكْفِي الإِنْسَانَ لِدِينِهِ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ: أَحَدُهَا قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، وَالثَّانِي قَوْلُهُ «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ»، وَالثَّالِثُ قَوْلُهُ «لا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنَاًً حَتَّى يَرْضَى لأَخِيهِ مَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ»، وَالرَّابِعُ قَوْلُهُ «الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ».
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:54 ص]ـ
بارك الله لكم(49/401)
حديث رفع القلم عن ثلاث
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:44 ص]ـ
الأخوة الكرام بارك الله فيكم وزادكم الله علماو عملا
ابحث عن تخريج هذا الحديث (رفع القلم عن ثلاث.الصبى حتى يبلغ والنائم حتى يستيقظ و .... )
وهل هذا الحديث صحيح أم ضعيف
وإذا كان صحيح فمن صححه من الائمة المتقدمين؟
وإذا كان ضعيفا فمن ضعفه من الائمة المتقدمين؟
وهناك سؤال أخر إخوانى
وهو هل يوجد شيخ اسمه وكيع والذى يقولون عنه أنه شيخ للامام الشافعى
فقد سمعت أحد الاخوة يقول أنه لا يوجد شيخ اسمه وكيع اطلاقا
ولكنى فى حيرة فقد ترجم له الامام الذهبى فى سير أعلام النبلاء ترجمة باسم (وكيع ابن الجراح)
وله كتاب أيضا فى الرقائق فهل هذا الكتاب منسوب لهذا الاسم أم ماذا؟؟؟؟
أرجو الافادة بخصوص هذا الموضوع؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 09 - 06, 05:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا: تخريج الحديث باختصار:
ورد حديث (رفع القلم عن ثلاثة .. ) الحديث عن جمع من الصحابة:
1 / علي رضي الله عنهأخرجه أبو داود (2/ 545) والترمذي (4/ 32) وابن ماجه (1/ 659) وأحمد (1/ 116) والطيالسي (1/ 15) وابن خزيمة (2/ 102) وابن حبان (1/ 356) والحاكم (1/ 389) والدارقطني (3/ 138) من أربع طرق عنه رضي الله عنه، وفيه اختلاف في الرواية رفعا ووقفا ولايخلو طريق منها من مقال ينظر تلخيص الحبير (1/ 183).
2 / عائشة رضي الله عنها وقد أخرجه عنها أبوداود (2/ 544) والنسائي (6/ 156) وابن ماجه (1/ 658) وأحمد (6/ 100) والحاكم (2/ 67) وقال على شرط مسلم ووافقه الذهبي وإسناده حسن.
3 / ابن عباس عند الطبراني في الكبير (11/ 89) والأوسط (3/ 361) وفيه عبدالعزيز بن عبيدالله بن حمزة ضعفه أبو حاتم وابن معين وابن المديني
4 / أبي هريرة رضي الله عنه عند البيهقي في السنن الكبرى (6/ 56) وقال البيهقي (ذكره في حديث طويل موضوع ومحمد بن القاسم هذا كان معروفا بوضع الحديث نعوذ بالله من الخذلان)
5/ ثوبان وشداد بن أوس رضي الله عنهما عند الطبراني في الكبير (7/ 287)
6 / أبي قتادة رضي الله عنه عند الحاكم في المستدرك (4/ 430) وصححه وتعقبه الذهي بأن عكرمة بن إبراهيم ضعفوه.
وقد صحح الحديث بمجموع طرقه الألباني رحمه الله ينظر إرواء الغليل (2/ 4) وسبقه إلى هذا كثير من أهل العلم واحتجوا به ينظر تلخيص الحبير (1/ 183) شرح النووي على مسلم (8/ 14) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (4/ 399): (كن المقصود هنا أن الأكثرين على انتفاء التكليف قبل البلوغ لقوله صلى الله عليه وسلم: [رفع القلم عن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق] وهو معروف في السنن وغيرها متلقى عند الفقهاء بالقبول من حديث عائشة وغيرهما) وقال في شرح العمدة (وهو حديث حسن مشهور) وكذا حسنه ابن القيم في أحكام أهل الذمة (2/ 902) والله أعلم
ثانيا: الإمام وكيع بن الجراج إمام مشهور وترجمته مبثوثة في كتب التراجم والرجال ينظر:
سير أعلام النبلاء (9/ 140) تاريخ بغداد (13/ 466 - 481) حلية الأولياء (8/ 368) الجرح والتعديل (1/ 219) طبقات ابن سعد (6/ 394) التاريخ لابن معين (630) التاريخ الكبير (8/ 179) ميزان الاعتدال (4/ 335) وغيرها.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 09 - 06, 07:10 ص]ـ
صححه الالباني رحمه الله في ارواء الغليل
ـ[محمد أحمد يعقوب]ــــــــ[11 - 09 - 06, 10:00 ص]ـ
أفرد شيخ الإسلام تقي الدين السُّبْكي هذا الحديث برسالة نفيسة جداً، تتبع فيها طرقه، وتكلم عليه فقهاً وأصولاً ولغةً، فجاء بحثاً حافلاً، فعلى السائل به، فإنه مغنٍ، وهو مطبوع بدار البشائر الإسلامية في بيروت.
ـ[ mobrmg] ــــــــ[23 - 03 - 09, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم
وجدت الحديث بلفظ عن ثلاثة (بتاء مربوطة)
عن ثلاث (بغير تاء) وهذه اللفظة نسبها المخرج الى ابي داود
وحين رجعت الى ابي داود طبعة بيت الافكار الدولية مجلد واحد وجدت ان كلا الالفاظ بتاء مربوطة
السؤال
ما صحة الحديث بلفظ ثلاث بدون تاء مربوطة
ارجو الافادة لان ذلك سيؤثر على احد الكتب بالاضافة اولا طبعا لصيانة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشكرا سلفا لمن اجاب سؤالي(49/402)
احتاج إلى مساعدة أهل العلم فى مسئلة ضغطة القبر
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[11 - 09 - 06, 08:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا استفسرت منذ مدة عن مسئلة ضغطة القبر إلا أنه لم يحظ بعناية الإخوان ربما لكون استفسارى فى منتدى غير مناسب فلهذا أحضرت السؤال هنا فى هذا المنتدى
أرجو من الإخوان المتخصصين فى علوم الحديث أن يفيدوانى و جزاكم الله خيرا
أدوات الموضوع البحث في الموضوع
#1 08/ 09/06, 01:15 01:15:37 Am
فرزانةالطالبة
عضو جديد تاريخ الانضمام: 17/ 08/06
المشاركات: 21
استفسار حول مسئلة ضغطة القبر
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم إخوتى و أخواتى فى الإسلام،
لدي سؤال، و هو ما مدى صحة متن الحديث الذى فيه أن ضمة القبر للطائعين تكون برفق كما تضم الأم الشفوقة ولدها؟؟؟
إن سند هذه الرواية حسب علمى ضعيف، فقد روى الحافظ البيهقي هذه الرواية فى كتابه "إثبات عذاب القبر" و نصه ما يلي:
98 - وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس، نا محمد، ثنا عقبة بن مكرم، نا عمرو بن سفيان القطعي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إنك منذ يوم حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء قال: «يا عائشة إن أصوات منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع؛ فتغمز رأسه غمزا رفيقا، ولكن يا عائشة ويل للشاكين في الله، كيف يضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة»
علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال ابن حجر فى التقريب
الحسن بن أبى جعفر ضعيف الحديث مع عبادته و فضله كما فى التقريب
عمرو بن سفيان القطعي لم اجد التصريح بدرجته
عقبة بن مكرم الضبي مقبول عند ابن حجر و هذا الاصطلاح خاص به يعنى به انه ضعيف ضعفا خفيفا
و هناك شيء آخر يجعلنى أتوقف فى قبول هذه الرواية و هو مخالفته للأحاديث الصحيحة فى هذا الباب مثل قوله صلى الله تعالى عليه و سلم:
ان للقبر ضغطة لو كان احد ناجيا منها لنجا سعد بن معاذ
و هناك روايات أخرى تعارضها كقوله صلى الله تعالى عليه و سلم:
إنه ضم فى القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفعه عنه رواه هناد بن السري فى الزهد
و لكن هل هناك روايات أخرى تقوى هذه التى رواها الحافظ البيهقي فى إثبات عذاب القبر؟
و ما هي عقيدة السلف الصالح فى هذه المسئلة؟
أفيدونى أيها الإخوان و الأخوات و جزاكم الله خيرا
أختكم
فرزانةالطالبة
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى فرزانةالطالبة
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى فرزانةالطالبة
البحث عن كافة المشاركات بواسطة فرزانةالطالبة
إضافة فرزانةالطالبة إلى قائمة الأصدقاء
#2 08/ 09/06, 04:26 04:26:36 Am
خادم أهل الحديث
عضو جديد تاريخ الانضمام: 30/ 03/03
المشاركات: 55
--------------------------------------------------------------------------------
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في"أهوال القبور ص64":
... ومنها: تضيق القبر على الميت حتى تختلف أضلاعه؛ وقد سبق في ذلك أحاديث متعددة، وخرج الخلال ........ وقد ورد مايدل على أن التضيق عام للمؤمن والكافر وصرح بذلك طائفة من العلماء منهم ابن بطة وغيره. أهـ ثم ذكر مجموعة من الاحاديث والاثار في ذلك
وقال أيضا: وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبدالله التميمي قال: سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول: إن ضمة القبر أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان لله مطيعا ضمته برافة ورفق ومن كان لله عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها. أهـ
قال السيوطي رحمه الله تعالى في"شرح الصدور ص110":
قال أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لاينجو من ضغطة القبر صالح ولاطالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر دوام الضغطة للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله الى قبره ثم يعود إلى الانفساح له فيه. أهـ
¥(49/403)
وقال أيضا: وأخرج البيهقي وابن منده والديلمي وابن النجار عن سعيد بن المسيب أن عائشة رضي الله عنها قالت: يارسول الله إنك منذ يوم حدثتني ........... أهـ
وجزيتم خيرا
خادم أهل الحديث
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى خادم أهل الحديث
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى خادم أهل الحديث
البحث عن كافة المشاركات بواسطة خادم أهل الحديث
إضافة خادم أهل الحديث إلى قائمة الأصدقاء
#3 08/ 09/06, 02:45 02:45:59 Pm
فرزانةالطالبة
عضو جديد تاريخ الانضمام: 17/ 08/06
المشاركات: 21
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم أخى خادم أهل الحديث،
بارك الله فيك و جزاك على جوابك،
ما هو مجال ترددى هو أن هذا التفصيل المذكور من قبل الإمام السيوطي و غيره مبني على رواية أمنا عائشة رضي الله عنها، و قد ذكرت السند و هو ضعيف. و لكن لا يستلزم من ضعف السند ضعف المتن. فسؤالى هو بالتحديد: "هل هناك روايات أخرى تقوى هذا المتن" و السؤال الثانى هو:
"ما هي عقيدة السلف فى هذه النقطة بالخصوص".
و أما بالنسبة لقول الشيخ ابن رجب: "وقال أيضا: وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبدالله التميمي قال: سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول: إن ضمة القبر أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا الخ."
فغاية ما ذكره الشيخ ابن رجب الحنبلي هو قول أحد الشيوخ من قريش لا يصرح بنسبته إلى النبي صلى الله تعالى عليه و سلم. ثم هل مثل هذه الأقوال تصلح أن تفصل أو تخصص تلك الأحاديث الصحيحة؟؟؟
أفيدونى من فضلكم أثابكم الله الجنة
و شكرا لكم
أختكم الطالبة
فرزانةالطالبة
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى فرزانةالطالبة
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى فرزانةالطالبة
البحث عن كافة المشاركات بواسطة فرزانةالطالبة
إضافة فرزانةالطالبة إلى قائمة الأصدقاء
#4 11/ 09/06, 04:49 04:49:13 Pm
فرزانةالطالبة
عضو جديد تاريخ الانضمام: 17/ 08/06
المشاركات: 21
--------------------------------------------------------------------------------
أليس من يريد أن يفيدنا فى هذه المسئلة المهمة؟؟؟
أرجو من الفحول المخضرمين أن يعيروا هذا السؤال شيئا من اهتمامهم و شكرا مسبقا
اختكم الحائرة
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:04 م]ـ
اضيف اضافة مهمة وهي أن ضغتة القبر للعصاة ضغتة عذاب وضغتته للمومنين ضغتة محبة كالأم حينما تضم ولدها.
والله اعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:59 م]ـ
قال الذهبى فى ترجمة سعد بن معاذ
هذه الضمة ليست من عذاب القبر فى شىء بل هو امر يجده المؤمن كما يجد الم فقد ولده وحميمه فى الدنيا وكما يجد الم مرضه والم خروج نفسه والم سؤاله فى قبره وامتحانه والم تاثره ببكاء اهله والم قيامه من قبره والم الموقف وهوله والم الورود على النارونحو ذلك
فهذه الاحوال قد ترد على العبد وماهى من عذاب القبر ولامن عذاب جهنم
ولكن العبد التقى يرفق الله به فى بعض ذلك او كله ولا راحه للمؤمن دون لقاء ربه فنسال الله تعالى العفو واللطف الخفى (والكلام مازال للذهبى)
ومع هذه الهزات فسعد ممن نعلم انه من اهل الجنه وانه من ارفع الشهداء رضى الله عنه كانك ياهذا تظن ان الفائز لايناله هول فى الدارين ولاروع ولاالم ولاخوف سل ربك العافيه وان يحشرنا فى زمرة سعد انتهى كلام الذهبى رحمه الله انظر سير اعلام النبلاء 1/ 290
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[18 - 07 - 08, 12:39 م]ـ
من ألطف ما قرأت حول الضغطة التي يتعرض لها المؤمن في قبره، أنّ القصد منها تهئية المؤمن لرؤية المشاهد المهُولة التي لم يألفها من قبل، حتى لا يفزع ولا يصدم، قياسا على الضمة التي تعرض نبينا صلى الله عليه وسلم من طرف جيريل عليه السلام عند أول لقائه، تهئية لتلقي الوحي ورؤية جبريل والاستعداد لحمل أعباء الرسالة:
" ... فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى - ـ أي ضمني ـ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ. قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ. فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ)» ـ صحيح البخاري ـ باب بدء الوحي-
- لا يحضرني الآن المصدرـ
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[18 - 07 - 08, 12:47 م]ـ
قال الحافظ في شرح كلمة (فَغَطَّنِي):
"بِغَيْنٍ مُعْجَمَة وَطَاء مُهْمَلَة، وَفِي رِوَايَة الطَّبَرِيّ بِتَاءٍ مُثَنَّاة مِنْ فَوْق كَأَنَّهُ أَرَادَ ضَمَّنِي وَعَصَرَنِي، وَالْغَطّ حَبْس النَّفَس، وَمِنْهُ غَطَّهُ فِي الْمَاء، أَوْ أَرَادَ غَمَّنِي وَمِنْهُ الْخَنْق. وَلِأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنَده بِسَنَدٍ حَسَن: فَأَخَذَ بِحَلْقِي.
قَوْله: (حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد) "اه (فتح الباري 1/ 4)(49/404)
طلب تخريج حديث المرأة التي وهبت ابنتها للنبي وقالت إنها لم تمرض ...
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 10:29 م]ـ
ابحث عن تخريج حديث المرأة التي وهبت ابنتها للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت إنها لم تمرض ... فمل يقبلها النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 09 - 06, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لم أجد من روى الحديث في الكتب المشهورة ولا كتب التاريخ والسيرة ولم يشر لذلك من كتب في تراجم الصحابة كابن عبدالبر في الاستيعاب وابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة لكن ذكر الخبر بدر الدين العيني في عمدة القاري نقلا عن الرشاطي وذكرها ابن قتيبة في المعارف ينظر:
عمدة القاري (20/ 229) المعارف لابن قتيبة (ص 139)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 09 - 06, 06:47 م]ـ
أيضا ذكر الخبر ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 298) ومحمد بن يوسف الصالحي الدمشقي المتوفى سنة 942هـ في كتابه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص (238، 255) وصاحب الوافي في الوفيات (1/ 39) واسم المرأة عمرة بنت يزيد الكلابية والذي عرضها في الخبر على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أبوها وليست أمها
ينظر ترجمتها في: الاستيعاب (4/ 1887) أسد الغابة (7/ 205) الإصابة (8/ 34) السيرة لابن هشام (4/ 647)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 08:00 م]ـ
أخي أبا حازم الكاتب
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:00 ص]ـ
للفائدة
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:37 م]ـ
فائدة أخرى:
روى الإمام أحمد 2 - 332 وغيره بسند جيد.
عن أبي هريرة قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أخذتك أم ملدم قط قال وما أم ملدم قال حر يكون بين الجلد واللحم قال ما وجدت هذا قط
قال فهل أخذك هذا الصداع قط قال وما هذا الصداع قال عرق يضرب على الإنسان في رأسه قال ما وجدت هذا قط
فلما ولى قال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:39 م]ـ
قال أبو حاتم: قوله صلى الله عليه وسلم (من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا) لفظة إخبار عن شيء مرادها الزجر عن الركون إلى ذلك الشيء وقلة الصبر على ضده وذلك أن الله جل وعلا جعل العلل في هذه الدنيا والغموم والأحزان سبب تكفير الخطايا عن المسلمين فأراد صلى الله عليه وسلم إعلام أمته أن المرء لا يكاد يتعرى عن مقارفة ما نهى الله عنه في أيامه ولياليه وإيجاب النار له بذلك إن لم يتفضل عليه بالعفو فكأن كل إنسان مرتهن بما كسبت يداه والعلل تكفر بعضها عنه في هذه الدنيا لا أن من عوفي في هذه الدنيا يكون من أهل النار.
صحيح ابن حبان 7/ 178(49/405)
تخريج و حكم حديث: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب
ـ[الشيشاني]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
إخواني المشايخ وطلاب العلم.
هل من دال على تخريج وحكم هذا الحديث: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب"، خاصة الشطر الثاني من الحديث.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:51 م]ـ
http://www.sonnhonline.com/Search.aspx?Text= فإنه%20كانت%20فيهم%20الأعاجيب
ـ[الشيشاني]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:59 م]ـ
أخي الدارقطني
شكر الله لك!
هل من مزيد فائدة من لدن المشايخ الآخرين؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:35 ص]ـ
قال وكيع بن الجراح في كتاب " الزهد ": حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ سَعْدٍ مَوْلًى كَانَ لِلْجُعْفِيِّينَ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ " ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا وَدَعَوْنَا اللَّهَ، فَأَخْرَجَ لَنَا رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ مَاتَ، نُسَائِلُهُ عَنِ الْمَوْتِ، فَفَعَلُوا، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا اطَّلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ مِنْ تِلْكَ الْمَقَابِرِ، خِلَاسِيٌّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ مَا أَرَدْتُمْ، إِنَّنِي لَقَدْ مِتُّ مُذْ مِائَةِ عَامٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ، فَادْعُوا اللَّهَ يُعِدْنِي كَمَا كُنْتُ.
قال ابن أبي الدنيا في جزء " من عاش بعد الموت": حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ " ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: " خَرَجَتْ رُفْقَةٌ مَرَّةً يَسِيرُونَ فِي الْأَرْضِ فَمَرُّوا بِمَقْبَرَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَوْنَا اللَّهَ لَعَلَّهُ يُخْرِجُ لَنَا بَعْضَ أَهْلِ هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ فَيُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ " قَالَ: " فَصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَوْا، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ خِلَاسِيٍّ قَدْ خَرَجَ مِنْ قَبْرٍ يَنْفُضُ رَأْسَهُ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ مَا أَرَدْتُمْ إِلَى هَذَا؟ لَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ إِلَى السَّاعَةِ، فَادْعُوا اللَّهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ ".
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ حَسَّانَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ ".
قلت: سأتكلم على الإسناد في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 06, 09:05 ص]ـ
أقول: إسناد الحديث جيد، رجاله ثقالت من رجال التهذيب، إلا الربيع بن سعد الجعفي، قال ابن معين:"ثقة"، وقال يعقوب بن سفيان:"ثقة"، وقال ابن عمار الموصلي:"ثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"لا بأس به"، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
لكن خالف الربيع بن سعد، الربيع بن حسان فرواه عن ابن سابط مرسلاً كما في رواية أحمد بن منيع في "مسنده"، والربيع بن حسان، قال ابن معين:"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات. (الجرح والتعديل3\ص458 - 459،الثقات6\ص300).
وأرى أنّه خلاف لا يضر فابن سابط ثقة عند الأئمة كثير الحديث، فلايمنع أن يرويه مرة مرسلاً ثم ينشط فيرويه متصلاً، والله أعلم.
قال ابن رجب الحنبلي في "أهوال القبور" ص68 عن هذا الحديث:" هذا إسناد جيد والربيع هذا كوفي ثقة قاله ابن معين، لكن قوله:"ثم أنشأ يحدّث " إلى آخر القصة إنما هي حكاية عبدالرحمن ابن سابط، كذا روى ابن عيينة عن الربيع عن عبدالرحمن بن سابط من قوله ". انتهى نقلاً من الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام للشيخ جاسم فهيد الدوسري (2\ص96 - 98ح490)، والله الموفق.
¥(49/406)
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:27 م]ـ
في القلب منه شيئا
ـ[الشيشاني]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:15 م]ـ
أخي الدارقطني!
أحسن الله إليك وبارك فيك!
الأخ السلفي الأكاديري، ولم ذاك؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 06, 11:15 م]ـ
إن كان الأخ السلفي الأكاديري يقصد أن المرفوع فقط عند قوله:"الأعاجيب "، والباقي من قول ابن سابط فهو مراد ابن رجب الحنبلي رحمه الله، وأنا لا أتعدّاه لكونه وقف على رواية ابن عيينة عن الربيع بن سعد، ومن يلحظ التخريج الذي أوردته لا يجد رواية ابن عيينة التي أشار إليها ابن رجب في كلامه، والله الموفق.
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:21 ص]ـ
الأخ الدار قطني
بارك الله فيك
ولكني احتاج لمزيد بحث
عن هذا الحديث
نسأل الله عز وجل أن ييسر لي الوقت لذلك(49/407)
ماحكم الحديث إذا كان في غير الكتب المشهورة؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 12:30 ص]ـ
هذا سؤال لأحد طلبة العلم كتبه لي
وأوصاني أن أكتبه لكم يريد الإجابة الشافية:
إذا كان الحديث في غير الكتب المشهورة كالستة وأحمد فهل يضعف تلقائيا ً أرجو إفادتي بكلام
العلماء المحققين حول ذلك؟
أدعو لأخينا أن يشترك في هذا الملتقى.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 09 - 06, 06:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا سؤال يحتاج جوابه إلى بسط وتفصيل لكني أذكر خلاصة هذا الأمر فأقول مستعينا بالله:
أولا: ما المراد بالكتب المشهورة؟
هل الكتب المشهورة مقصورة على الصحيحين الذين هما أصح كتب الحديث عند عامة أهل العلم ونقل اتفاق العلماء عليه؟
أو يضاف إليهما موطأ مالك بن أنس؟ فإن الموطأ من أصح كتب الحديث حتى إن ابن عبدالبر وأبا بكر بن العربي قدماه على الصحيحين وقال الحافظ ابن حجر فيه: (لم يرو - أي الإمام مالك - فيه إلا الصحيح عنده) تعجيل المنفعة (ص9)
وجعله شاه ولي الله الدهلوي في كتابة حجة الله البالغة (1/ 134) مع الصحيحين في الطبقة الأولى لكتب الحديث، وجعله رزين _ في كتابه (التجريد في الجمع بين الصحاح) _ وابن الأثير الكتاب السادس بدل ابن ماجه.
أو تكون الكتب المشهورة هي الخمسة البخاري ومسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي و سنن النسائي فإن الحافظ السلفي يقول: (اتفق على صحتها - أي الكتب الخمسة - علماء الشرق والغرب)
أو يضاف إليها سنن ابن ماجه فتكون ستة؟
قال ابن ماجه: (عرضت هذه السنن على أبي زرعة؛ فنظر فيها وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع أو أكثرها، ثم قال: (لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في إسناده ضعف). انظر تذكرة الحفاظ (2/ 636)
وقال ابن الأثير الجزري: (هي – أي الكتب الستة – أم كتب الحديث وأشهرها في أيدي الناس وبأحاديثها أخذ العلماء واستدل الفقهاء وأثبتوا الأحكام وشادوا مباني الإسلام ومصنفوها أشهر علماء الحديث وأكثرهم حفظا وأعرفهم بمواضع الخطأ والصواب وإليهم المنتهى وعندهم الموقف) مقدمة جامع الأصول (1/ 49)
أو يضاف إليها سنن الدارمي؟ فقد قال طاهر الجزائري: (ولما كان ابن ماجة قد أخرج أحاديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث، قال بعضهم: ينبغي أن يجعل السادس كتاب الدارمي؛ فإنه قليل الرجال الضعفاء، نادر الأحاديث المنكرة والشاذة، وإن كانت فيه أحاديث مرسلة وموقوفة؛ فهو مع ذلك أولى منه) توجيه النظر (ص 153)
وينظر كلام ابن رشيد في حاشية سنن النسائي (1/ 11)
أو يضاف إليها مسند الإمام أحمد بن حنبل؟ فقد قال الحافظ ابن حجر: ( .. لأن الحديث إذا كان في المسند الحنبلي لم يحتج إلى عزوه إلى مصنف غيره لجلالته)
إذا علم ما سبق من كلام أهل العلم حول هذه الكتب التسعة (البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ومسند أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي) يظهر جواب ما سألنا عنه في تحديد الكتب المشهورة في عرف المحدثين.
ثانيا: الزوائد على الكتب المشهورة السابقة:
حيث إن الكتب المشهورة لم تشمل كل الأحاديث ظهر مايسمى بزوائد الحديث أي ما زاد على تلك الكتب المشهورة في مصنفات أخرى والزيادة نوعان:
النوع الأول: زيادة حديث مستقل لايوجد في الكتب المذكورة.
النوع الثاني: زيادة في حديث يوجد أصله في تلك الكتب وهذه الزيادة قد تكون في السند وقد تكون في المتن.
وهناك نوع ثالث وهو زيادة في التراجم والرجال لكنه لا يهمنا هنا لأننا نتحدث عن زيادة الأحاديث وقد ألف فيه مؤلفات مشهورة.
ومن كتب الزيادة في الأحاديث ما يلي:
1 / مستدرك الحاكم زاد فيه الأحاديث التي على شرط الشيخين أو أحدهما ولم يخرجاه.
2 / زوائد ابن حبان على الصحيحين لمغلطاي.
3 / جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن لابن كثير وهو يحوي مع الكتب الستة ومسند أحمد مسند البزار ومسند أبي يعلى والمعجم الكبير للطبراني.
4 / غاية المقصد في زوائد المسند للهيثمي جمع فيه زوائد الإمام أحمد في مسنده على الكتب الستة، وهو مخطوط.
5 / كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي جمع فيه زوائد مسند البزار على الكتب الستة وهو مطبوع.
¥(49/408)
6 / المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للهيثمي جمع فيه زوائد مسند أبي يعلى على الكتب الستة وهو مطبوع.
7 / البدر المنير في زوائد المعجم الكبير للهيثمي جمع فيه زوائد معجم الطبراني الكبير على الكتب الستة.
8 / مجمع البحرين في زوائد المعجمين للهيثمي جمع فيه زوائد المعجمين الأوسط والصغير للطبراني على الكتب الستة.وهو مخطوط.
9 / مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي جمع فيه زوائد أحمد والبزار وأبي يعلى في مسانيدهم وزوائد الطبراني في المعاجم الثلاثة على الكتب الستة إلا أنه حذف الأسانيد وهو مطبوع.
10 / بغية الباحث عن زوائد ابن الحارث للهيثمي جمع فيه زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة على الكتب الستة وهو مخطوط.
11 / موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي جمع فيه زوائد ابن حبان على الصحيحين فقط وهو مطبوع.
12 / اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري جمع فيه زوائد المسانيد العشرة على الكتب الستة وهي مسند أبي داود الطيالسي والحميدي ومسدد بن مسرهد وابن أبي شيبة وإسحاق وابن أبي عمر العدني وأحمد بن منيع وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وأبي يعلى الموصلي، والكتاب مخطوط.
13 / مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه للبوصيري جمع فيه زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وهو مطبوع.
14 / فوائد المنتقي لزوائد البيهقي للبوصيري جمع فيه زوائد البيهقي في السنن الكبرى على الكتب الستة.
15 / زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة للحافظ ابن حجر جمع فيه زوائد مسند الحارث على الكتب الستة ومسند أحمد.
16 / زوائد مسند أحمد بن منيع للحافظ ابن حجر جمع فيه زوائد مسند أحمد بن منيع على الكتب الستة ومسند أحمد.
17 / زوائد الأدب المفرد للبخاري للحافظ ابن حجر جمع فيه زوائد الأدب المفرد على الكتب الستة.
18 / زوائد مسند البزار للحافظ ابن حجر جمع فيه زوائد البزار على الكتب الستة ومسند أحمد وهو مطبوع.
19 / المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر جمع فيه زوائد المسانيد العشرة السابقة على الكتب الستة ومسند أحمد، وإنما ذكر الثمانية فقط باسم الكتاب لأن مسند إسحق بن راهويه لم يقف إلا على قطعة منه بقدر النصف والعاشر يقصد به ما زاد في رواية أبي يعلى المطولة على المختصرة والكتاب مخطوط لكن طبع اختصاره بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي في أربع مجلدات.
20 / زوائد شعب الإيمان للبيهقي للسيوطي جمع فيه زوائد شعب الإيمان على الكتب الستة ولم يكمله
21 / زوائد نوادر الأصول للحكيمن الترمذي للسيوطي.
وهناك زوائد مسلم على البخاري وزوائد أبي داود على الصحيحين وزوائد الترمذي على الثلاثة يعني الصحيحين وأبي داود، وزوائد النسائي على الأربعة أي السابقة وزوائد ابن ماجه على الخمسة كلها لابن الملقن جمع الزوائد ثم شرحها لكن هذه الشروح احترقت.
وهناك زوائد عبدالله بن أحمد بن حنبل في المسند جمع ودراسة د. عامر حسن صبري جمع فيه ما زاده عبدالله بن أحمد على المسند.
وينظر ماكتب حول علم زوائد الحديث: علم زوائد الحديث د. خلدون الأحدب، علم زوائد الحديث عبد السلام محمد علوش.
تبين مما سبق اهتمام أهل الحديث بما روي من أحاديث خارج الكتب المشهورة السابقة هذا ما يتعلق بزيادة الأحاديث مستقلة أما الزيادة في الحديث بمعنى زيادة لفظةفي المتن او زيادة في السند برفع موقوف أو وصل منقطع أو زيادة راو أو زيادة في صيغة الرواية فهذه تبحث في كتب العلل وليس صحيحا ما يظنه البعض أن زيادة الثقة مقبولة مطلقا كما هو قول كثير من المتكلمين والفقهاء وبعض علماء الحديث وهو المروي عن الشافعي، ولا أنها مردودة مطلقا كما هو قول أبي حنيفة بل الصواب ماذهب إليه أئمة الجرح والتعديل كيحي القطان وابن المديني وابن معين وأحمد والبخاري والترمذي وأبي حاتم وأبي زرعة الرازيين وغيرهم من أن زيادة الثقة تقبل وترد حسب القرائن كالأخذ برواية الأوثق والأحفظ ورواية الأكثر وغير ذلك من القرائن، وكيف يقال تقبل مطلقا ولبُّ كتب العلل التي ألفت كعلل الإمام أحمد وابن المديني وابن أبي حاتم والترمذي والدارقطني وغيرهم إنما تبحث في زيادة الثقة؛ لأن زيادة الضعيف مردودة ومنكرة باتفاق فليست محل نظر إنما النظر في زيادة الثقة هل
¥(49/409)
تعلّ الحديث أولا؟ وهل تقبل أولا؟ وينظر شرح علل الترمذي لابن رجب (ص242).
ثالثا: إذا علم ما سبق فيأتي الجواب على ما سألت عنه أخي وهو قولك إذا وجد الحديث في غير الكتب المشهورة هل يحكم بضعفه مباشرة أولا؟
أقول لا شك أن وجود حديث خارج الكتب المشهورة يورث الشك في صحة الحديث فإذا كان بعض أهل الحديث يضعفون ما انفرد به ابن ماجه عن بقية الكتب الستة فما بالك بالكتب غير المشهورة
قال أبو الحجاج المزي: (كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف) توضيح الأفكار للأمير الصنعاني (1/ 223)
وقال الحافظ ابن رجب عند كلامه عن طبقات الرواة عن الزهري في الطبقة الخامسة: (قوم من المتروكين والمجهولين كالحكم الأيلي، وعبد القدوس بن حبيب، ومحمد بن سعيد المصلوب، وبحر السقاء ونحوهم؛ فلم يخرج لهم الترمذي ولا أبو داود ولا النسائي، ويخرج لبعضهم ابن ماجة، ومن هنا نزلت درجة كتابه عن بقية الكتب، ولم يعده من الكتب المعتبرة سوى طائفة من المتأخرين) شرح علل الترمذي لابن رجب (ص 231).
وقال الحافظ ابن الملقن عن سنن ابن ماجه: (وأما سنن أبي عبد الله بن ماجة القزويني فلا أعلم له شرطا، وهو أكثر السنن الأربعة ضعفا، وفيه موضوعات، منها ما ذكره في إتيانه بحديث في فضل قزوين، لكن قال أبو زرعة فيما رويناه عنه: طالعت كتاب أبي عبد الله بن ماجة فلم أجد فيه إلا قدرا يسيرا مما فيه شيء، وذكر قدر بضعة عشر، أو كلاما هذا معناه، وهذا الكلام من أبي زرعة - رحمه الله - لولا أنه مروي عنه من أوجه لجزمت بعدم صحته عنه؛ فإنه غير لائق لجلالته، لا جرم أن الشيخ تقي الدين قال في الإلمام: هذا الكلام من أبي زرعة لابد من تأويله وإخراجه عن ظاهره وحمله على وجه صحيح، وعجيب قول ابن طاهر حسبك من كتاب يعرض على أبي زرعة الرازي ويذكر هذا الكلام بعد إمعان النظر والنقد، وقوله: ولعمري إن كتاب أبي عبد الله بن ماجة من نظر فيه علم منزلة الرجل من حسن الترتيب وغزارة الأبواب وقلة الأحاديث وترك التكرار، ولا يوجد فيه من النوازل والمقاطيع والمراسيل والرواية عن المجروحين إلا هذا القدر الذي أشار إليه أبو زرعة. وروى ابن عساكر عن أبي الحسن بن بالويه قال: أبو عبد الله ابن ماجة: عرضت هذه النسخة على أبي زرعة فنظر فيه وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع كلها أو أكثرها، ثم قال: لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في إسناده ضعف، أو قال: عشرين ونحوها من الكلام، قال: وحكى عنه أنه نظر في جزء من أجزائه وكان عنده في خمسة أجزاء، قال الشيخ تقي الدين: لابد من تأويله جزما، ولعله أراد ذلك الجزء الذي نظر فيه أو غيره مما يصح) البدر المنير (1/ 425 - 428)
قال الشيخ عبد الرشيد النعماني - في كتابه (ما تمس إليه الحاجة لمن يطالع سنن ابن ماجة) – بعد أن ساق (34) حديثا من أحاديث سنن ابن ماجة والتي ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات: (فهذه أربعة وثلاثون حديثا قد حكم عليها ابن الجوزي بالوضع، وقد تركت من الأحاديث ما أدرجها ابن الجوزي في الموضوعات وشطرها مروي في سنن ابن ماجة أولها شاهد في كتابه، والحافظ السيوطي ذكر في كتابه (القول الحسن في الذب عن السنن) ستة عشر حديثا مما أورده ابن الجوزي في الموضوعات وهو في سنن ابن ماجة، وأورد في التعقبات على الموضوعات من كتاب ابن الجوزي ثلاثين حديثا؛ فزدت عليه الأربعة، ولله الحمد) ص (44، 45).
فهذا حال سنن ابن ماجه فما بالك بغيره.
وقد احتوت الكتب المشهورة على جل الأحاديث الثابتة وأنقل بعض النصوص التي تدل على اشتمال الكتب المشهورة على أمهات السنن:
1 / قال أحمد رحمه الله: (هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبع مائة ألف وخمسين ألفا فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة) سير أعلام النبلاء (11/ 329) خصائص المسند (ص21) وينظر تعليق الذهبي على مقولة أحمد.
¥(49/410)
وذكر الإمام ابن الجزري في المصعد الأحمد (ص32) بإسناده إلى الإمام الحافظ أبي الحسين علي بن الإمام محمد اليونيني أنه سئل: أنت تحفظ الكتب الستة؟ قال أحفظها وما أحفظها فقيل له: كيف هذا؟ فقال: أنا أحفظ مسند أحمد وما يفوت المسند من الكتب الستة إلا قليل أو قال وما في الكتب هو في المسند يعني إلا قليل وأصله في المسند فأنا أحفظها بهذا الوجه)
2 / وقال ابن منده رحمه الله: (الذين أخرجوا الصحيح وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي) ينظر: النكت على ابن الصلاح (1/ 482)
وقريب من هذا القول ما قاله سعيد بن السكن وابن حزم رحمهما الله
ينظر: شروط الستة (ص 23، 42)
3 / قال صديق حسن خان رحمه الله كما في الحطة (ص 2): (لأن كتب الحديث وإن كانت في نفسها كثيرة، ولدى أهل العلم شهيرة لكن الطبقة العليا منها هي الصحاح الستة التي خصت بمزيد الصحة والشهرة والقبول وتلقتها الأمة المرحومة جميعا من السلف والخلف تلقيا لا يحول ولا يزول .. )
4 / وعن سنن أبي داود واشتماله على معظم الحاديث الصحيحة:
1 - قال أبو داود (كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ماضمنته كتاب السنن جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثماني مائة ذكرت الصحيح وما يشبهه وما يقاربه) شروط الأئمة للحازمي (ص 68)
2 - وقال الخطيب: (فأما السنن المحضة فلم يقصد أحدٌ جمعها واستيفاءها على حسب ماتفق لأبي داود)
3 - وقال الخطابي .. (فقد جمع في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه مالم يعلم متقدما سبقه إليه ولا متأخرا لحقه فيه .. )
4 - وقال النووي: (فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه _ أي في السنن – مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه)
5 - وقال ابن الأعرابي_ أحد رواة السنن عن أبي داود _: (لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف ثم كتاب أبي داود لم يحتج معهما إلى شيء من العلم)
ينظر الحطة في ذكر الصحاح الستة (ص 244، 246)
والمقصود من هذا هو بيان أن الكتب الستة ومسند أحمد قد حوت أصول العلم وأمهات السنن وما خرج عنها من الصحيح إلا نزر يسير وهذا لا يعني تضعيف ما روي في غير الكتب المشهورة فما سوى الكتب الستة والمسند فيه الصحيح والضعيف كصحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم وسنن البيهقي الكبير والصغير وسنن الدارمي وسنن الدارقطني وسنن سعيد بن منصور وسنن الشافعي ومصنف عبدالرزاق ومصنف ابن أبي شيبة ومسند أبي عوانة والمنتقى لابن الجارود وشرح معاني الآثار للطحاوي، إضافة إلى كتب العقيدة المسندة كشرح أصول اعتقاد اهل السنة للالكائي والسنة لعبدالله بن أحمد والسنة لابن أبي عاصم .......
أقول لا شك أن وجود الحديث خارج الكتب المشهورة يوجب التروي في الحكم على الحديث وعدم الجزم بالصحة لمجرد سلامة السند من الضعف الظاهر و لاينبغي أن يحكم عليه إلا أصحاب الشأن والفهم والاطلاع الواسع على طرق الحديث والفقه لعلم الاسناد والعلل. هذا ما أردت توضيحه والله الموفق.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 07:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 07:14 ص]ـ
شكر الله لك أخي على هذا البيان
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو حازم الكاتب على هذه المشاركة الثمينة
وفعلا أطلت لكن أفدت وأجدت
وجزى جميع الإخوة خيرا على مشاركاتهم أو مرورهم.
ـ[عبدالله بن ذيب]ــــــــ[18 - 10 - 10, 06:30 م]ـ
ما شاء الله، ووفقك الله لكل خير، وخاتمة نافعة بإذن الله يوم أن قلتَ:
(والمقصود من هذا هو بيان أن الكتب الستة ومسند أحمد قد حوت أصول العلم وأمهات السنن وما خرج عنها من الصحيح إلا نزر يسير وهذا لا يعني تضعيف ما روي في غير الكتب المشهورة فما سوى الكتب الستة والمسند فيه الصحيح والضعيف كصحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم وسنن البيهقي الكبير والصغير وسنن الدارمي وسنن الدارقطني وسنن سعيد بن منصور وسنن الشافعي ومصنف عبدالرزاق ومصنف ابن أبي شيبة ومسند أبي عوانة والمنتقى لابن الجارود وشرح معاني الآثار للطحاوي، إضافة إلى كتب العقيدة المسندة كشرح أصول اعتقاد اهل السنة للالكائي والسنة لعبدالله بن أحمد والسنة لابن أبي عاصم .......
أقول لا شك أن وجود الحديث خارج الكتب المشهورة يوجب التروي في الحكم على الحديث وعدم الجزم بالصحة لمجرد سلامة السند من الضعف الظاهر و لاينبغي أن يحكم عليه إلا أصحاب الشأن والفهم والاطلاع الواسع على طرق الحديث والفقه لعلم الاسناد والعلل. هذا ما أردت توضيحه والله الموفق(49/411)
قولٌ لأبي حاتم، لم أجده في الجرح والتعديل
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:34 ص]ـ
قال أبو حاتم: ليس في التابعين أنبل من سعيد بن المسيب، وهو أثبتهم في أبي هريرة.
أورده المزي في تهذيب الكمال (11/ 74).
وقال الدكتور بشار عواد في الهامش (4) نفسه، أي نفس ما في هامش (3) الجرح والتعديل: (4/الترجمة 262).
هذا النص لأبي حاتم لم أجده في الجرح والتعديل، وهو معزو إليه في عدد من المصادر، فهل من أحد يرشدنا إلى هذا النص في الجرح والتعديل، أم سقط هذا النص من المطبوع.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 06, 11:02 م]ـ
محمد بن إبراهيم الكتاني له سؤالات لأبي حاتم الرازي مشهورة عند أهل العلم لعل ما تفضلت به ضمن هذه السؤالات، والكتاني هذا له ترجمة في تذكرة الحفاظ للذهبي وفيها إشارة لهذه السؤالات، وحتي تعرف أهمية هذه السؤالات استخدم خاصية البحث في cd الخاص بتاريخ دمشق لابن عساكر ستجد عشرات المواضع التي اقتبسها ابن عساكر من هذه السؤالات، والله الموفق.
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:35 ص]ـ
بارك الله فيك، بحثت في الشاملة وفيها تاريخ دمشق، ولم أجد النصّ فيه.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 06, 07:04 ص]ـ
جرّب كتاب المراسيل لابن أبي حاتم.(49/412)
من يدلنى على تخريج هذا الحديث مشكورا مأجورا
ـ[احمد الحازمي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 02:30 م]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نظر إلى من فوقه في الدين وإلى من دونه في الدنيا كتبه الله صابرا شاكرا ومن نظر إلى من دونه في الدين وإلى من فوقه في الدنيا لم يكتبه الله صابرا ولا شاكرا ..
أظنه في الترمذي لكني لم أقف عليه؟ وماذا عن درجته؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 03:40 م]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نظر إلى من فوقه في الدين وإلى من دونه في الدنيا كتبه الله صابرا شاكرا ومن نظر إلى من دونه في الدين وإلى من فوقه في الدنيا لم يكتبه الله صابرا ولا شاكرا ..
أظنه في الترمذي لكني لم أقف عليه؟ وماذا عن درجته؟
قال العلامة المحدث الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم [633]: " لا أصل له ".
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:18 م]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نظر إلى من فوقه في الدين وإلى من دونه في الدنيا كتبه الله صابرا شاكرا ومن نظر إلى من دونه في الدين وإلى من فوقه في الدنيا لم يكتبه الله صابرا ولا شاكرا ..
أظنه في الترمذي لكني لم أقف عليه؟ وماذا عن درجته؟
قال العلامة المحدث الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم [633]: " لا أصل له ".
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 06:43 م]ـ
قريب منه الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال البخاري6152 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي المَالِ وَالخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 07:36 م]ـ
أما حديث الترمذي فهو في أَبْوَابُ صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْوَرَعِ مع اختلاف في المتن كما لايخفى: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ "، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
المرجع:
http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?Type=T&HadithID=217560
ـ[احمد الحازمي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:41 ص]ـ
شكرا للأخ أبي عبد الله الجبوري، والشكر موصول للأخ علي الفضلي
لكني أريد نص الحديث
والذي فيه الحكم على من نظر إلى من هو دونه في الدنيا بأنه صابر
وعلى من نظر إلى من هو فوقه في الدين بأنه شاكر،
والحمد لله، فقد وقفت على النصين عن الطريق الموقع الذي وضعته - جامع الحديث -
في كتاب الْآدَابِ لِلْبَيْهَقِيِّ في بَابُ مَنْ نَظَرَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ:
807 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ فَوْقَهُ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا " *
وفي كتاب الشُّكْرُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا
201 حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أنا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ لَمْ يَكُونَا فِيهِ لَمْ يَكْتُبْهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا، مَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَاقْتَدَى بِهِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَيْهِ، كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ، وَنَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَأَسِفَ عَلَى مَا فَاتَهُ، لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا "
وفي شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ
4399 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَكَانَ، يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ وَنَظَرَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ فَوْقَهُ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا " *
ولكن أريد من يفيدني بدرجة الحديث
¥(49/413)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:01 م]ـ
في كتاب الْآدَابِ لِلْبَيْهَقِيِّ في بَابُ مَنْ نَظَرَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ:
807 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ فَوْقَهُ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا " *
هذا حديث ضعيف، فيه جابر بن مرزوق الجدّي الزهري: قال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن حبان: يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
ولكن يشهد له سند ابن أبي الدنيا:وفي كتاب الشُّكْرُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا
201 حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أنا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ لَمْ يَكُونَا فِيهِ لَمْ يَكْتُبْهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا، مَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَاقْتَدَى بِهِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَيْهِ، كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ، وَنَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَأَسِفَ عَلَى مَا فَاتَهُ، لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا "
وسنده ضعيف كما ذكر الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة 1924 فإن فيه ابن الصباح، وهو ضعيف اختلط في آخر عمره.
الخلاصة أن الحديث لعله - إن شاء الله تعالى - حسن بمجموع الطريقين والله أعلم.
ـ[احمد الحازمي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي علي ونفعك الله ونفع بك - آمين -
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 09 - 06, 07:02 م]ـ
يظهر أن السند الأول منكر والثاني مضطرب شديد الضعف، فلا يشهد أحدهما للآخر.
فرواية جابر بن مرزوق عن عبد الله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس = خاصةً منكرة.
قال ابن حبان في المجروحين (1/ 210): "يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
وهو الذي روى عن عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد عن أبي طوالة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة يدعى بفسقة العلماء فيؤمر بهم إلى النار قبل عبدة الأوثان ثم ينادي منادٍ: ليس من علم كمن لم يعلم»، وهذا خبر باطل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أنس رواه، وأبو طوالة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عمرو بن حزم الأنصاري من ثقات أهل المدينة، ليس هذا من حديثه، فكان القلب إلى أنه معمول أميل".
ولذا قال الذهبي في الميزان (1/ 378): "جابر بن مرزوق الجدي، عن عبدالله العمري الزاهد، متّهم".
هذا غير قول أبي حاتم فيه: "مجهول".
فهذا الإسناد منكر، لا يصلح للتعضيد ولا للاعتضاد.
وأما حديث عمرو بن شعيب، فقد رواه عن عمرو: المثنى بن الصباح، وعنه أربعة:
أحدهم: عبد الله بن المبارك، واختُلف عنه:
- فرواه سويد بن نصر، فيما أخرجه الترمذي (2512) عنه،
- وإبراهيم بن عبد الله الخلال، فيما أخرجه البغوي في شرح السنة (14/ 293) من طريقه،
كلاهما عن ابن المبارك عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن جده عبد الله بن عمرو مباشرةً، لم يذكرا أباه،
¥(49/414)
- ورواه نعيم بن حماد، في روايته كتاب الزهد لابن المبارك،
- وعلي بن إسحاق، فيما أخرجه الترمذي في الموضع السابق،
- وعبد الله بن عثمان بن جبلة (عبدان)، فيما أخرجه من طريقه ابن أبي الدنيا في الشكر (200)،
ثلاثتهم عن ابن المبارك عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
ولعل رواية سويد بن نصر والخلال أرجح لأمور:
1 - أنه اتفق على هذا الوجه اثنان: ثقة وصدوق.
2 - أن سويد بن نصر من الثقات المتقنين ممن عُرف بالرواية عن ابن المبارك، قال عنه السمعاني: "وكان راوية عبد الله بن المبارك"، فروايته عنه قوية.
3 - أن الجادة في هذه الرواية: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقد سلكها أولئك الرواة (وربما كان سالكها أحد الرواة عنهم، أو بعض نُسّاخ الكتب التي فيها رواياتهم، أو بعض طابعيها)، ومخالفة الجادة تدل على زيادة ضبط.
4 - أنه يظهر من تصرف الترمذي أنه يُعلّ ذكر (أبيه) في الرواية، فإنه لما أسند رواية سويد بن نصر، أعقبها برواية علي بن إسحاق ثم قال: "هذا حديث غريب، ولم يذكر سويد بن نصر في حديثه: (عن أبيه) "
5 - أن ذلك هو ظاهر تصرف البغوي، فبعد أن أسند رواية الخلال قال: "هكذا رواه الخلال وسويد بن نصر عن ابن المبارك عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن جده، ولم يذكرا: «عن أبيه»، ورواه علي بن إسحاق عن ابن المبارك عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم".
والله أعلم.
الثاني - عن المثنى بن الصباح -: ثور بن يزيد، أخرجه من طريقه الطبراني في مسند الشاميين (505) عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وفي إسناد هذه الرواية: الوليد بن محمد الموقري، متروك.
الثالث: رشدين بن سعد، ولم يذكر اسم المثنى، وإنما كناه بأبي عبد الله، وهي كنية له. أخرجه من طريقه أحمد بن منيع في مسنده (المطالب العالية: 2651) عن أبي عبد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
ورشدين ضعيف مشهور الضعف.
الرابع: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فيما أخرجه من طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة (309) عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
وابن ثوبان فيه ضعف.
ومنه فقد اختُلف على المثنى على وجهين:
الأول: عنه عن عمرو بن شعيب عن جده، رواه عبد الله بن المبارك عنه.
الثاني: عنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، رواه عنه رشدين بن سعد وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
ورواية ابن المبارك أقوى، إلا أن الوجه الثاني له قوة.
والمثنى بن الصباح ضعيف، بل تركه بعض العلماء، وقد تبيّن أن الحديث روي عنه على وجهين، وهذا اضطراب منه، فاجتمع الضعف والاضطراب، وهذا ضعف شديد في هذه الرواية.
والرواية التي هذه حالها لا تقبل الاعتضاد والتقوية، لتحقق الخطإ فيها.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:27 م]ـ
وللرواة عن المثنى بن الصباح خامس، هو المعافى بن عمران الموصلي، أخرجه في كتابه الزهد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
والمعافى ثقة فاضل، وروايته تقوِّي ما قابل رواية ابن المبارك من روايات، فتأكَّد اضطراب المثنى بن الصباح في هذا الحديث على ضعفه.
وقد جاء ما صورته متابعة للمثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب،
فأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1387) من طريق بقية بن الوليد عن سليمان بن سليم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
وسليمان بن سليم ثقة، إلا أن في السند إليه بقية بن الوليد، وقد اشتُهر بتدليس التسوية، والظاهر أن هذا السند مما سوَّاه بقية، فأسقط منه المثنى، وجعل سليمان بن سليم يرويه عن عمرو بن شعيب مباشرة، والله أعلم.(49/415)
حديث في صفات الله أين أجده؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوان لقد ذكر لنا شيخنا اليوم حديث وطلب منا بحث عنه وهو - في ما معناه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر فقال (وهو السميع البصير) وأشار الى أذنه وعينه. وقد طلب منا الشيخ تفسير فعل النبي صلى الله عليه وسلم , فأنا لا اريد منكم الجواب لأنني اريد ان ابحث عنه بنفسي ولكن اريد ان تدلونني عن مكانه - في اي كتب السنن وفي اي باب اجده وسأبحث بنفسي عن تفسير فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وشكرا , وأسأل الله اعلي القدير ان يجعله في ميزان حسنات من يساعدني.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:25 م]ـ
قال أبو داود في سننه حدثنا علي بن نصر، ومحمد بن يونس النسائي، المعنى قالا: أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرىء، ثنا حرملة يعني ابن عمران حدثني أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال:
سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} إلى قوله تعالى: {سميعا بصيرا} قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه، قال ابن يونس: قال المقري: يعني إن الله سميع بصير يعني أن لله سمعا وبصرا.
قال أبو داود: وهذا رد على الجهمية.
ـ سنن أبي داود أول كتاب السنة
قال عنه الألباني برقم 4728 (صحيح الإسناد)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جاء في معنى ماذكرت عن عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا حرملة يعني ابن عمران حدثني أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال
: سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} إلى قوله تعالى {سميعا بصيرا} قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه قال أبو هريرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه قال ابن يونس قال المقري يعني إن الله سميع بصير يعني أن لله سمعا وبصرا
أخرجه أبوداود برقم (4728) (4/ 233) وابن خزيمة في التوحيد (ص42)
وابن حبان في صحيحه (برقم 256) الإحسان، والحاكم في المستدرك (1/ 24) واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (3/ 454) برقم (688) والدارمي في الرد على المريسي (ص47) والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 462) برقم (390) والطبراني في الأوسط (9/ 132) وابن منده (2/ 82) وعبدالله بن أحمد في السنة ((184) من طرق عن عبدالله بن يزيد المقري به، وصححه الحاكم والذهبي وقال الحافظ في الفتح (إسناده قوي على شرط مسلم) وقال اللالكائي (3/ 455): (إسناد صحيح على شرط مسلم)
وقال الألباني رحمه الله في قصة المسيح والدجال (ص 64): (قلت: وإسناد حديث أبي هريرة صحيح على شرط مسلم وكذا قال الحاكم والذهبي والحافظ (13/ 318) وقد أعله الكوثري في تعليقه على (الأسماء) بدون حجة كعادته في أحاديث الصفات)
وأما الحديث الذي ذكرت لفظه فقال الحافظ (13/ 373): (حديث عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر ان ربنا سميع بصير وأشار إلى عينيه وسنده حسن) وعزاه للبيهقي وهو غير موجود في السنن الكبير ولا الصغير ولا كتاب الأسماء والصفات للبيهقي والله أعلم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 07:57 م]ـ
علم , جزاكما الله كل خير وبارك الله فيكما , لعل أحد الإخوة يضع لنا شرح الحديث لكي لا يسبب لبسا وبلبلة للمبتدئين أمثالي , ولعلي اضعه أنا بعد أن أعرضه على الشيخ فإن وجدته صوابا ساضعه وإن كان خطأ سأطلب منكم وضع الحديث , وأتنى الإنتظار حتى يوم الأحد القادم وشكرا.(49/416)
هل هذا الأثر حديث عن النبي عليه السلام أم هو قول لصحابي (من ترك شيئاً لله عوضه الله ..
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:42 ص]ـ
وهل هذا الأثر صحيح .....
وجزاكم الله خير ....
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:02 ص]ـ
اخى الحبيب ابن المبارك هذه الروايه بهذا اللفظ غير صحيحه والروايه الصحيحه (انك لن تدع شيئا شيئا لله عز وجل الا بدلك الله به ما هو خير لك منه) وهو فى السلسله الضعيف للالبانى الاول فى السلسله الضعيفه وضعفه الشيخ او حكم بالوضع ثم ذكر الروايه الصحيحه والتى ذكرتها آنفا نفعنى الله واياك بالعلم النافع والسلام عليكم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:12 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (1/ 82)
(((5 - " ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا لله إلا عوضه منه ما هو خير له فى دينه و دنياه ".
موضوع بهذا اللفظ.
و قد سمعته في كلمة ألقاها بعض الأفاضل من إذاعة دمشق في هذا الشهر المبارك شهر
رمضان!
أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (2/ 196) و عنه الديلمي (4/ 27 ـ الغرائب الملتقطة) و السلفي في " الطيوريات " (200/ 2) و ابن عساكر (3/ 208 / 2 و 15/ 70 / 1) من طريق عبد الله بن سعد الرقي حدثتني والدتي مروة بنت مروان قالت حدثتني والدتي عاتكة بنت بكار عن أبيها قالت: سمعت الزهري يحدث عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره
و قال أبو نعيم عقبه (حديث غريب).
و أقول: إن إسناده موضوع، فإن من دون الزهري لا ذكر لهم في شيء من كتب الحديث غير عبد الله بن سعد الرقي فإنه معروف، و لكن بالكذب!
قال الحافظ الذهبي في " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " و تبعه الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في " لسان الميزان ": كذبه الدارقطني و قال: كان يضع الحديث، وهاه أحمد بن عبدان.
و فيه علة أخرى و هي جهالة بكار هذا و هو ابن محمد و في ترجمته أورده ابن عساكر و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
نعم صح الحديث بدون قوله في آخره " في دينه و دنياه ".
أخرجه وكيع في " الزهد " (2/ 68 / 2) و عنه أحمد (5/ 363) و القضاعي في " مسند الشهاب " (رقم 1135) بلفظ:
" إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ".
و سنده صحيح على شرط مسلم.
و أخرجه الأصبهاني أيضا في " الترغيب " (73/ 1) ثم روى له شاهدا من حديث أبي بن كعب بسند لا بأس به في الشواهد))) ا. هـ.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هو بلفظ (ماترك عبد شيئا ... ) لايصح.
وقد أخرجه أبونعيم في الحلية (2/ 196) وابن عساكر (3/ 208) وفي إسناده عبدالله بن سعد الرقي كذبه الدارقطني وقال كان يضع الحديث.
وقد ذكره بهذا الفظ من جمع الحاديث المشتهرة كالسيوطي في الدرر المنتثرة ص (177) برقم (407) والعجلوني في كشف الخفاء (2/ 312) برقم (2428) والمقاصد الحسنة للسخاوي ص (576) برقم (949) والشيباني في تمييز الطيب من الخبيث (ص161) برقم (1191)
لكنه ورد بلفظ: (إنك لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى ألا أتاك الله خيرا منه) أخرجه أحمد في المسند (5/ 78، 79، 363) ووكيع في الزهد (2/ 635) برقم (356) والمروزي في زيادات زهد ابن المبارك (412) كلهم من طريق
سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال قال عفان في حديثه ثنا أبو قتادة وأبو الدهماء قال عفان وكانا يكثران الحج قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدوي: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمنى مما علمه الله فكان فيما حفظت عنه إن قال إنك لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى ألا أتاك الله خيرا منه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 296): (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)
وقال الألباني (وسنده صحيح على شرط مسلم) سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 62) تحت رقم (5)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:28 م]ـ
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:- هذا من حديث رواه أحمد بسند صحيح ..
و يُنظر هنا للفائدة:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=943
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:43 ص]ـ
بن عبد الغنى
أبو أنس السندي
أبو حازم الكاتب
أبو شعبة الأثرى
جزاكم الله خير ونفع الله بكم ...
أحبابي في الله هل تستخدمون برنامج لتخريج الأحاديث، أم تبحثون في كتب العلماء ...(49/417)
أرجو بيان صحة هذا الموضوع؟
ـ[بنت ابى اسحاق]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:25 ص]ـ
أرجو بيان صحة هذا الموضوع؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق , ولو دعي بهذا الدعاء على امرأة قد عسر عليها الولادة لسهل الله عليها ,ولو دعي بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت , ولو دعي بهذا الدعاء على ماء جار لجمد حتى يمشى عليه, ولو دعي بها رجل اربعين ليلة جمعة غفر الله له ما بينه وبين الآدميين وبين ربه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت الله انت الرحمن انت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الأول والآخر الظاهر والباطن الحميد المجيد المبدىء المعيد الودود الشهيد القديم العلى العظيم العليم الصادق الرؤوف
الرحيم الشكور الغفور العزيز الحكيم ذو القوة المتين الرقيب الحفيظ ذو الجلال والإكرام العظيم العليم الغني الولي الفتاح المرتاح القابض الباسط العدل الوفي الولي الحق المبين الخلاق الرزاق الوهاب التواب الرب الوكيل اللطيف
الخبير السميع البصير الديان المتعالى القريب المجيب الباعث الوارث الواسع الباقى الحى الدائم الذى لا يموت القيوم النور الغفار الواحد القهار الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ذو الطول المقتدر علام الغيوب البدىء البديع القابض الباسط الداعي الظاهر المقيت المغيث الدافع الضار النافع المعز المذل المطعم المنعم المهيمن المكرم المحسن المجمل الجنان المفضل المحيي المميت الفعال لما يريد مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير انك على كل شى قدير تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب يا فالق الأصباح وفالق الحب النوى يسبح له مافى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم اللهم ماقلت من قول او حلفت من حلف او نذرت من نذر فى يومى هذا وليلتي هذه فمشيئتك بين يدي ذلك كله ما شئت فيه كان وما لم تشأ منه لم يكن فادفع عني بحولك وقوتك فانه لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. اللهم بحق هذه الاسماء عندك صلى على محمد وال محمد واغفر لى وارحمنى وتب على وتقبل مني واصلح لى شأنى ويسر أموري ووسع علي فى رزقي وأغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك وصن وجهي ويدى ولساني عن مسألة غيرك واجعل لى من أمري فرجا ومخرجا فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت على كل شى قدير برحمتك يا ارحم الراحمين .. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبى واله الطيبين الطاهرين ..
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:51 ص]ـ
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 197):
موضوع.
رواه ابن عساكر (3/ 97 / 1 - 2) و ابن الجوزي في " الموضوعات "
(3/ 175) عن أحمد بن عبد الله النيسابوري عن شقيق بن إبراهيم البلخي عن
إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب و علي بن
أبي طالب مرفوعا. و من هذا الوجه رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " (3 /
175 - 177) و قال: " موضوع، أحمد بن عبد الله النيسابوري هو الجويباري، و
رواه الحسين بن داود البلخي عن شقيق، و رواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري
عن إبراهيم بن أدهم، و الجويباري و الحسين و سليمان وضاعون، و الله أعلم أيهم
وضعه أولا و سرقه منه الآخران و بدلا و غيرا، و قد روي من طريق مظلم فيه
مجاهيل و فيه زيادات و نقصان ". و رواية الحسين البلخي و سليمان بن عيسى
أخرجها أبو نعيم في الحلية " (8/ 55 - 56) و من طريقه و طريق ابن النجار
أورده السيوطي في " اللآليء " (2/ 350 - 352) و أقر ابن الجوزي على قوله: "
موضوع. و في متنه كلمات ركيكة، يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها
".(49/418)
هل ثبت عن عائشة (ما رأيت ذلك منه وما رأى ذلك مني)
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[13 - 09 - 06, 08:01 م]ـ
مأجورين ...
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:50 ص]ـ
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" - كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (1/ 457 - 458) - قال:
ثنا مجاهد بن موسى ثنا محمد بن القاسم الأسدي، ثنا أبو [العلاء] كامل بن العلاء، عن أبي صالح، أراه عن ابن عباس قال: قالت عائشة: ((ما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً من نسائه إلا مقنعاً يرخي الثوب على رأسه وما رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رآه مني تعني الفرج)). انتهى.
وقال الزيلعي: ومن طريق أبي يعلى رواه ابن الجوزي في كتابه الوفاء.
قلت: هذا إسناد موضوع؛ فيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي؛ قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": "كذبوه".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29164
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:44 م]ـ
أرشدك الله للخير
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:37 م]ـ
جزاك الله خيرا(49/419)
سبب اختلاف المحدثين في الحكم على الأحاديث (الشيخ حاتم الشريف) جديد
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[14 - 09 - 06, 02:47 ص]ـ
العنوان اختلاف المحدثين في الحكم على الأحاديث
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل
التاريخ 20/ 08/1427هـ
السؤال
كيف يصنف الألباني كثيراً من الأحاديث إلى صحيح وضعيف، مع أنه لم يلتق بأي راوٍ من رواة الأحاديث؟! فإذا كان علماء الحديث يعتمدون على مجموعة كاملة ضخمة لكل ما كتب، بما في ذلك معلومات الكتب الموسوعية المتعددة عن السير الذاتية لمختلف رواة الأحاديث، فلماذا يكون حديث معين صحيحاً عند بعض المحدثين بينما يعتبره البعض الآخر ضعيفا؟ هل يخبر رواة الأحاديث المحدثين بأنهم جديرون بالثقة، ويعول عليهم، أو أنهم غير جديرين بالثقة؟ أليست هي وجهة نظر المحدثين في الحديث؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأزواجه أمهات المؤمنين، أما بعد:
لم يكن الألباني (رحمه الله) وحده هو الذي يدرس المرويات لمعرفة صحيحها من ضعيفها، بل إن علماء السنة قديمًا وحديثًا -قبل الألباني وبعده- كلّهم قد مارسوا هذه الدراسة، وقاموا بهذا التمييز، بناءً على قواعد علمهم الدقيقة.
أمّا استفسار السائل عن سبب اختلاف المحدثين في التصحيح والتضعيف، وإشارته إلى غرابة ذلك مع ادّعاء دقة علوم الحديث؛ فجوابها: أن الاختلاف في الأمور الدقيقة والعلوم العميقة والتي يتباينُ الناس في القدرة على التعامل الصحيح معها ليس خاصَّا بعلوم السنة، فهذا موجود في جميع العلوم، والتي لا يشك السائل في كونها علومًا دقيقةً مبنيةً على قواعد علميّة سليمة. فالطبّ مثلاً أحدُ العلوم الشريفة، ومع ذلك: ما أكثر ما يختلف الأطبّاء في تشخيص المرض! فإن اتفقوا في تحديد المرض، فما أكثر ما يختلفون في طريقة علاجه! من علاج جراحيٍّ، إلى علاج دوائي، إلى غير ذلك. والهندسة مثلاً علمٌ في غاية الدقة، ولا تحتمل حساباته للخطأ، ومع ذلك لو كان لديك مشروع أو استشارة هندسيّة لإصلاح مشروع ما، فإن الآراء تكاد تختلف بين المهندسين باختلاف مكاتبهم الاستشاريّة. والأمثلة على ذلك واقعةٌ في جميع العلوم، التي لا يشك السائل في احترامها والاعتراف بكونها علومًا دقيقة. فلم يكن اختلافُ علماء تلك العلوم دليلاً على أنها ليست علومًا، ولم يكن اختلافهم سببًا للشك في قدرتهم العلميّة، ولم يمنعنا اختلافهم من الاعتماد عليهم في علومهم، وأن لا نسمح لغيرهم ممن لم يتخصّص في ذلك العلم أن يتكلّم فيه، أو أن ينازع علماءه في علمهم.
الخلاصة: إن اختلاف علماء الحديث ليس سبُبه قصورًا في علمهم، وإنما سببه هو السبب الذي جعل جميع علماء العلوم الأخرى يختلفون، وهي أسباب عديدة، لا علاقة لها بقصور العلم، أو عدم صحّة قواعده. والذي أرجوه من السائل أن يُنصف علوم السنة وعلماءها، بأن يكون موقفُه منها ومنهم هو موقفه من أي علم يُجلّه ويُعظّمُ علماءه، مع أنه يجهل ذلك العلم، ولم يتخصّص فيه. وبأن يقيس ما لم يبلغه عَقْلُه من علوم السنة، ولم يفهمه من منهجها بما لم يبلغه عقله من العلوم الكونيّة الأخرى، ولم يفهمه من مناهجها، بأن يكون ذلك القُصورُ في بلوغ عقله علمَ ما لم يعلم، ونقصُ فهمه عن إدراك مناهجها مانعًا له عن الاعتراض على ذلك العلم، وحائلاً دون شكّه في علمائه؛ لأن الجهل لا يُمكن أن يكون حجّةً على العلم، فضلاً عن أن يكون مُبطلاً له.
وأمّا ظنّ السائل بأن المحدّثين كانوا يعتمدون في الوثوق بخبر الرواة على خبر الرواة عن أنفسهم بأنهم جديرون بالثقة أو أنهم غير جديرين، فهو ظنّ بعيدٌ عن الواقع كل البعد، ولا أدري كيف تصوّر السائلُ أنّ هذا المنهج الساذج المتهافت هو منهج المحدّثين؟!!
إن وقوع السائل في هذا التصوّر البعيد كل البعد عن واقع المنهج النقدي الذي لدى المحدثين، ليدلّ على قصور معرفته الشديد عن علوم السنّة. وهذا القصور ينبغي أن يقوده: إمّا إلى تعلُّم علوم السنّة التعلّم العميق المتخصّص على أيدي علمائها، كما لو أراد تعلّم أي علم آخر. وإمّا أن يترك الخوض في هذا العلم لأهله المختصّين فيه، ويطمئنّ إلى أن أئمة الدين من فقهاء المذاهب الأربعة وأتباعهم وغيرهم عندما احتجّوا جميعًا بالسنة، وعدّوها المصدر التشريعي للإسلام مع القرآن الكريم، إنما فعلوا ذلك لأن السنة محفوظة بحفظ الله تعالى الذي يسّرهُ سبحانه على أيدي المحدّثين، وبجهودهم الهائلة التي بذلوها لتحقيق هذا الغرض الجليل، والذي نجحوا في تحقيقه، حتى كانوا محطّ ثقة علماء الدين جميعًا، وموطنًا لإعجابهم بهذا الإنجاز الحديثي العظيم.
أمّا قول السائل عن نقد المحدثين: إنه مجرّد وجهة نظر للمحدثين. فهو ينطبق على جميع العلوم، فرأي العلماء في الطب والهندسة والفلك وعلم الاجتماع وعلم النفس هي وجهات نظر لهم، قد يتفقون فيها، وكثيرًا ما يختلفون. فوجهة نظر علماء علم معيّن محترمة، بل هي العلم، ولا يتعلّم المتعلّمون علمًا ما، إلا من خلال وجهات نظر علمائه.
فأسأل الله تعالى للسائل علمًا نافعًا، وعملاً صالحًا. والله أعلم.
والحمد لله الكبير المتعال، والصلاة والسلام على رسول الله وأزواجه والآل.
¥(49/420)
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[09 - 10 - 06, 11:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا(49/421)
المعلق.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:31 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
المعلق: ما سقط من إسناده واحد أو أكثر من جهة المصنف. أي أن يُسقط المصنف الواسطة بينه وبين من علق عنه، فقد يُسقط طبقة واحدة أي يُسقط شيخه ويبتدئ بمن بعده، مثاله قول البخاري: قال شعبة ... ، وقد يُسقط أكثر من طبقة فيقول – مثلا – البخاري: عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وقد يسقط السند كله عدا الصحابي فيقول: قال عمر – رضي الله عنه -، وقد يسقط السند كله فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .....
معلقات البخاري أكثر من معلقات مسلم – رحمهما الله تعالى -، فمعلقات البخاري كثيرة ربما وصلت إلى أكثر من ألف حديث معلق، بينما مسلم مجموع ما علقه ستة أحاديث، خمسة منها وصلها في صحيحه، وواحد ذُكر أنه وصله غيره.
معلقات البخاري فيها ما علقه بصيغة الجزم، وفيها ما علقه بصيغة التمريض، أما مسلم - رحمه الله تعالى – فمعلقاته فكلها بصيغة الجزم، بل هو يصلها أي الخمسة مباشرة في نفس الموضع بعد روايتها.
ألف الحافظ ابن حجر كتابا سماه " تغليق التعليق " في وصل معلقات البخاري، ولخص كتابه هذا في مقدمة " فتح الباري " المسماة " هدي الساري ".
وأما معلقات صحيح مسلم فقد سردها الحافظ العراقي في شرحه لكتاب ابن الصلاح، وألّف شيخنا الشيخ علي الحلبي – حفظه الله تعالى – رسالة في وصل معلقات مسلم سماها " تغليق التعليق على صحيح مسلم ".
والله الموفق.(49/422)
متى توفي (عمرو بن خالد الواسطي)؟
ـ[سعيد بن سالم]ــــــــ[14 - 09 - 06, 04:21 م]ـ
أبو خالد عمرو بن خالد القرشي الكوفي ثم الواسطي
وقفت على ترجمته لكن لم يذكروا تاريخ وفاته
فمن وقف عليه
وآمل ذكر المصدر والصفحة
ـ[أبو عبدالله محمد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 05:04 ص]ـ
قال ابن حجر فى تقريب التذهيب: ص 734
ق عمرو بن خالد القرشي مولاهم أبو خالد كوفي نزل واسط متروك ورماه وكيع بالكذب من السابعة مات بعد سنة عشرين ومائة.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:41 م]ـ
ترجمه 5021(49/423)
ما صحة هذا الحديث
ـ[معاوية بن عبدالمحسن]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:55 م]ـ
السلام عليكم
اخواني الكرام ما صحة هذا الحديث ومن رواه
(مازال الجهاد حلو خضر حتى يأتي على الناس زمن يقولوا ليس هذا بزمان جهاد ليس بهذا من جهاد)
وبارك الله فيكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:31 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اذهب إلى هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78553
وابحث بعدها عن كلمة (الجهاد)
في قسم العناوين فقط(49/424)
قول الشيخ عبد الفتاح ابو غدة في كتاب الجرح والتعديل للقاسمي
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:17 م]ـ
السلام عليكم
قرأت في اخر مقطع من كتاب الشيخ ابو غدة في مسألة خلق القرآن
وصفا لكتاب جمال الدين القاسمي الجرح والتعديل يشيد به وبنظرة مؤلفه في اختيار اسباب الجرح المقبولة بالنسبة للرواة
وسؤالي هل تعرض الشيخ عبد الفتاح في مكان اخر للشيخ القاسمي
وان سمحتم لي بالتوسع فهل تعرض له احد العلماء المعترين المعاصرين بنقد أو بمدح
وشكرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:29 م]ـ
للأسف لم يوفق الشيخ أبو غدة في مدحه لهذا الكتاب، فالكتاب مشتمل على مخالفات عقدية وغير ذلك
وقد سبق أن نشرت ثلاث مقالات من الكتاب من مجلة المنار ثم مسحتها بعد ظهور المخالفات العقدية بها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=112362&postcount=10
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:59 م]ـ
وسؤالي هل تعرض الشيخ عبد الفتاح في مكان اخر للشيخ القاسمي
نعم، في أكثر من كتاب منها ظفر الأماني، ناقش فيه رأي القاسمي في العمل بالحديث الضعيف.(49/425)
سؤال عن شخصية سيف بن عمر
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي في الله
إتباعاً لقوله تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}
و أنتم أهل هذا الميدان فن لي سؤالاً:
هناك كتاب في السوق اسمه ((الفتنة و موقعة الجمل حسب رواية سيف بن عمر)) و هو من طباعة دار النفائس في بيروت.
و السؤال هو:
سيف بن عمر هذا ما هي قيمته عند أهل العلم و ذلك في رواية الأخبار أو في رواية الأحاديث
لنعلم قيمة الكتاب
و جزاكم الله كل خير و نفع بعلمكم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 09 - 06, 02:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سيف بن عمر هو الضبيّ الأسدي ويقال التميمي البرجمي ويقال السعدي الكوفي مصنف الفتوح والردة وغير ذلك، أخرج له الترمذي روى عن عبد الله بن عمر العمري وأبي الزبير وابن جريح وإسماعيل بن أبي خالد وبكر بن وائل بن داود وداود بن أبي هند وهشام بن عروة وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن إسحاق ومحمد بن السائب الكلبي وطلحة بن الأعلم وخلق وعنه النضر بن حماد العتكي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ومحمد بن عيسى الطباع وجبارة بن المغلس وجماعة قال بن معين ضعيف الحديث وقال مرة فليس خير منه وقال أبو حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي وقال أبو داود ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني ضعيف وقال بن عدي بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها وقال بن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات قال وقالوا أنه كان يضع الحديث قلت بقية كلام بن حبان اتهم بالزندقة وقال البرقاني عن الدارقطني متروك الحديث وقال الحاكم اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط قرأت بخط الذهبي مات سيف زمن الرشيد: تهذيب التهذيب (4/ 259)
وقال في التقريب (ص 262): (ضعيف الحديث عمدة في التأريخ)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (8/ 325): (أفرد الإخباريون لقتال أهل الردة كتبا سموها كتب الردة والفتوح مثل كتاب الردة لسيف بن عمر والواقدي وغيرهما يذكرون فيها من تفاصيل أخبار أهل الردة وقتالهم ما يذكرون كما قد أوردوا مثل ذلك في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوح الشام فمن ذلك ما هو متواتر عند الخاصة والعامة ومنه ما نقله الثقات ومنه أشياء مقاطيع ومراسيل يحتمل أن تكون صدقا وكذبا ومنه ما يعلم أنه ضعيف وكذب)
وينظر ترجمته في:
ميزان الاعتدال للذهبي (2/ 255 – 256) تهذيب الكمال (12/ 324) الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث للعجمي (ص131)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - 09 - 06, 07:23 م]ـ
الكتاب المذكور مستخرج من تاريخ الطبري
وأما سيف فعمدة في التاريخ عند العلماء، ولا تأبه لسفاسف معاصرينا من الرافضة!!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[17 - 09 - 06, 04:13 ص]ـ
هذا تعريف بسيط منقول من أحد المواقع:-
سيف بن عمر التميمي أحد رواة الحديث ذكر له الطبري روايات في تاريخه
وقد قال عنه ابن حبان كان سيف بن عمر يروي الموضوعات عن الأثبات وقالوا إنه كان يضع الحديث واتهم بالزندقة، كما يقول عنه الحاكم النيسابوري اتهم سيف بالزندقة وهو بالرواية ساقط.ويقول عنه ابن عدي «بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها». ويقول عنه ابن معين «ضعيف الحديث فليس فيه خير». وقال ابن أبي حاتم «متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي». أما أبو داود صاحب السنن فقال عنه ليس بشئ. وقال عنه النسائي صاحب السنن ضعيف.
هذا بالنسبة لرواية الحديث أما بالنسبة لرواية التاريخ فالأمر يختلف. فيقول الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 255): (كان إخباريا عارفا). ويقول ابن حجر في تقريب التهذيب (1/ 344): (عمدة في التاريخ). أما اتهام ابن حبان لسيف بالزندقة فيجيب عنه ابن حجر في التقريب (1/ 344) بقوله: (أفحش ابن حبان القول فيه). اهـ
و للمزيد يُرجى زيارة تلك الروابط:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39676
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5578
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:19 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
و نفع بعلمكم
و جمعنا معكم على شاطىء الكوثر لنشرب من يده الشريفة صلىالله عليه و سلم شربة ماء لانظمىء بعدها بداً ...
اللهم آمين(49/426)
استشارة لطلبة العلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الإخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امتثالا لقول الله تعالى"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
فإني أود من حضراتكم أمرين .. فأجيبوا مجزيين عني خيرا ..
الأول-قد بدأت طلب العلم بأخرة من عمري .. أي منذ نحو سنة .. مع كوني الآن على أبواب الشيخوخة الشبابية:) (29 سنة)
وأرجو أن يزودني أحد الإخوة بالسلم العلمي الصحيح لعلم الحديث عل نحو دقيق وشرح ما يقتضي شرحه لتكتمل الصورة في ذهني .. مع العلم أني أشتغل الآن بالتفسير والفقه واللغة .. وقطعا شوطا مبدئيا في كل هؤلاء على تفاوت بينها
وقد قال لي الشيخ حامد العلي وغيره .. إن علم الحديث ودراسة الأسانيد .. مما يمكن إتقانه بالقراءة الذاتية بخلاف الفقه أو التفسير مثلا .. فلابد فيه من شيوخ .. بشرط وحيد هو جودة الذهن والمصابرة
ومما شجعني على سلوك طريق العلم مع تأخري .. أني وجدت غير واحد من أكابر العلماء قد كان حاله كذلك .. ثم أبدع وصار علما يحتذى به .. ويعتد بفقهه وتبحره .. كالإمام ابن حزم .. والقفال وغيرهما
(ملاحظة1) .. دراستي في الفقه والتفسير واللغة .. على مشايخ .. ولكني لا أجد وقتا للتفرغ لحضور مجالس علمية للحديث بسبب العمل وغير ذلك
(ملاحظة2) .. درست البيقونية على الشيخ الخضير .. لا غير
الثاني: أني أود الحصول على قرص مدمج يحتوي على كل تراث المشايخ الأمين الشنقيطي والعثيمين والعلوان والألباني وبن باز .. وغيرهم لو أمكن .. فقد التمسته ولم أجده
هذا والله يغفر لي ولكم
أخوكم أبو القاسم
مع الاعتذار عن التكرار ولكن لأجل مزيد من الفائدة
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[06 - 11 - 06, 10:48 م]ـ
اقول وفقك الله الي سلوك طريق السلف
نسأل الله حسن الخاتمة وزيادة امين
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا العباس .. ولك مثل ما قلت(49/427)
برنامج الرواة مفتوح المصدر
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[16 - 09 - 06, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أقدم إليكم إخوتي في الله هذا البرنامج الصغير الذي يمتاز بأنه مفتوح المصدر
بحيث أنك تستطيع أن تضيف وتحذف راو بالإضافة طبعا للبحث عن راو
أهدي هذا البرنامج كصدقة جارية لأبي رحمه الله تعالى كما أهديه لكل أخ محب لتراجم الراوة
سأضع بريدي الإلكتروني هنا لكي يتواصل الأخوة معي و أنا على أتم الاستعداد لتلبية متطلباتهم الخاصة بالبرنامج إذا أرادوا أن أضيف إليه شيئا
بريدي هو:
yassermokhtar@hotmail.com
حمل البرنامج الان:
http://rapidshare.de/files/33321950/shamla.zip
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:09 ص]ـ
معذرة يا أخواني يمكنكم استخدام الرابط التالي:
http://rapidshare.de/files/33407025/Package.zip.html
بعد التسطيب أدخل ملف سيطب من داخل باكدج ستجد فيه برنامج اسمه shamla2 هو ده البرنامج
أسأل الله تعالى لي ولكم ولجميع المسلمين التوفيق وأي مشكله راسلوني على بريدي الإلكتروني.
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[17 - 09 - 06, 01:00 م]ـ
الأخوة الكرام
بعد فك الملف ستجد ملف اسمه باكدج Package أدخل فيه ستجد ملف آخر اسمه سبورت support أدخل فيه
هتلاقي البرنامج اسمه shamla2 اضغط عليه.
وأحب أن أوجه الأخوة الكرام إلى شيئ مهم جدا ألا وهو أن البيانات الموجودة في البرنامج تحتاج إلى
تحرير كثير جدا فبها تصحيفات وتحريفات و أخطاء لغوية كثيرة ودور البرنامج أنه يساعدك في عمل تحرير
للبيانات وإضافة وحذف رواة منه مع إمكانية البحث.
فأرجو من الأخوة مراسلتي دوما لتحديث قاعدة بيانات البرنامج وتنزيله دوما على المنتدى المبارك
وجزاكم الله خيرا.
yassermokhtar@hotmail.com
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[17 - 09 - 06, 02:29 م]ـ
لعلك أخي الكريم ترفعه على موقع
www.9q9q.com
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[17 - 09 - 06, 06:48 م]ـ
دخلت أخي الكريم على الموقع الذي أشرت إليه فوجدته مغلقا.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[17 - 09 - 06, 07:12 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا على هذه الهديّة الغالية الّتي أرجو أن تؤتي ثمارها كاملة مباركة، وأسأل الله أن يتقبّل منك ويزيدك من فضله.
سوف أرفع البرنامج هنا - تقريبًا له لإخوتي وهروبًا من مساوئ الموقع الأوّل - وهو في ثمانية أجزاء.
ملاحظة: لم أجرِّب البرنامج بعد لأنّني بعيد عن حاسبي الشّخصيّ.
بسم الله!
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[17 - 09 - 06, 09:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:16 ص]ـ
جزاك الله أخي الكريم رفع البرنامج هنا وأرجو أن تكون قد استخدمت الرابط الذي في الرد الثاني لا الأول فإنه لا يعمل
وهذا هو الرابط الصحيح:
http://rapidshare.de/files/33407025/Package.zip.html
كما أرجو ممن يستطيع من الإخوة الأفاضل أن ينشر هذا البرنامج فأنا أود أن يكون البرنامج نواة لعمل موسوعي كبير وأنا كما قلت على أتم الاستعداد لتطوير البرنامج بما يجعله موسوعة رفيعة المستوى لكل الباحثين
وجزاكم الله خيرا:
yassermokhtar@hotmail.com
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 12:21 م]ـ
جزاك الله أخي الكريم رفع البرنامج هنا وأرجو أن تكون قد استخدمت الرابط الذي في الرد الثاني لا الأول فإنه لا يعمل
أحسن الله إليك أخي أشرف
نعم، لقد استعملتُ الرّابط الثّاني كما أشرتَ - بارك الله فيك - والحمد لله.
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إيها الإخوة الكرام لم أتلق حتى الآن أي رد على البرنامج كأداة برمجية
وما إذا كان يحتاج إلى تعديل أو غيره ..
أرجو التعاون والتنسيق بيننا ليتم الخير الوفير للإمة جميعا
وجزاكم الله خيرا ..
yassermokhtar@hotmail.com
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
لم أجرِّب البرنامج بعدُ لكنّني لمَّا بحثتُ عن مصدر البرنامج لم يتبيَّن لي موضعه! فأين هو؟
إليك شجرة الملفّات الّتي في مجلّد Package:
\---Package
| setup.exe
| SETUP.LST
| shamla2.CAB
|
\---Support
ASYCFILT.DLL
COMCAT.DLL
dao360.dll
DBGRID32.OCX
expsrv.dll
link.DDF
msjet40.dll
msjint40.dll
msjter40.dll
msjtes40.dll
msrd2x40.dll
msrd3x40.dll
msrepl40.dll
msvbvm60.dll
mswdat10.dll
mswstr10.dll
OLEAUT32.DLL
OLEPRO32.DLL
SETUP.EXE
Setup.Lst
SETUP1.EXE
shamla2.BAT
shamla2.exe
Special.mdb
ST6UNST.EXE
STDOLE2.TLB
VB5DB.DLL
VB6STKIT.DLL
vbajet32.dll
على كلٍّ، لستُ من المبرمجين بلغة Visual Basic لكنَّني أستعمل لغة C في بيئة Linux للبحث العلميّ الأكاديميّ، فكلُّ برامجي صغيرة بسيطةٌ (ابتسامة)
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم أخ / بن طاهر
جزاك الله عني خير الجزاء
ماقمت به من رسم توضيحي أثلج صدري
ولكن فاتك أن تضع سهما أو إشارة على موضع البرنامج تحديدا وهو shamla2.exe
وفي الأخير جزاك الله ألف خير.
yassermokhtar@hotmail.com
¥(49/428)
ـ[ماهر الجودي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:38 ص]ـ
لااااااااااااااا يوجد أي را بط يعمل
حتى المرفقات
أرجو رفع البرنامج على الموقع التالي
http://www.fileflyer.com/
و جزاك الله كل خير
ـ[السيد رضا]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:37 م]ـ
لااااااااااااااا يوجد أي را بط يعمل
حتى المرفقات
أرجو رفع البرنامج على الموقع التالي
http://www.fileflyer.com/
و جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير
ـ[أبو عبد الرحمن الجيزي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 09:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخ ياسر
ـ[أشرف سابق]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:21 ص]ـ
جزانا وإياك أخي الكريم(49/429)
ما صحة هذه الاحاديث؟
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[17 - 09 - 06, 10:39 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو من الأخوة معرفة صحة هذه الأحاديث؟
جامع البيان للطبري - (ج 8 / ص 177)
9036 - حدثنا حميد بن مسعدة قال، حدثنا بشر بن المفضل قال، حدثنا داود، عن أبي نضرة قال، سألت ابن عباس عن متعة النساء. قال: أما تقرأ"سورة النساء"؟ قال قلت: بلى! قال: فما تقرأ فيها: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى)؟ قلت: لا! لو قرأتُها هكذا ما سألتك! قال: فإنها كذا
9038 - حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن أبي سلمة، عن أبي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عباس:"فما استمتعتم به منهن". قال ابن عباس:"إلى أجل مسمى". قال قلت: ما أقرؤها كذلك! قال: والله لأنزلها الله كذلك! ثلاث مرات
جامع البيان للطبري - (ج 8 / ص 176)
9035 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يحيى بن عيسى قال، حدثنا نصير بن أبي الأشعث قال، حدثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه قال: أعطاني ابن عباس مصحفًا فقال: هذا على قراءة أُبيّ [أي ابن كعب] قال أبو كريب قال يحيى: فرأيت المصحف عند نصير، فيه: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 05:21 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهَدَاهُ مَنَاهِجَ الْعِرْفَانِ. الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَزَالِقَ الشَّيْطَانِ.
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَشْرَفِ وَأَكْرَمِ بَنِي الإِنْسَانِ.
الَّذِي بَعَثَهُ رَبُّهُ بَأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَنْصَعِ بَيَانٍ.
وَبَعْدُ ..
الْجَوَابُ لإِمَامِ الْمُفَسِّرِينَ وَعُمْدَةِ الْمُقْرِئِينَ: «وَأَمَّا مَا رُوِي عَنْ أُبِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ قِرَاءَتِهِمَا «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنْ إلَى أَجَلٍ مُسَمَّىً»، فَقِرَاءَةٌ بِخِلافِ مَا جَاءَتْ بِهِ مَصَاحِفُ الْمُسْلِمِينَ. وَغَيْرُ جَائِزٍ لأَحَدٍ أَنْ يَلْحَقَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى شَيْئَاً لَمْ يَأْتِ بِهِ الْخَبَرُ الْقَاطِعُ
الْعُذْرَ عَمَّنْ لا يَجُوزُ خِلافَهُ».(49/430)
هل هذا الحديث صحيح؟؟؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 12:49 ص]ـ
أحبائي في الله
السلام عليكم ورحمة الله
روى أحمد في مسنده قال: حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يحدث عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ ثوبه فقال ارفع إزارك قال فكشف الرجل عن ركبتيه فقال يا رسول الله إني أحنف وتصطك ركبتاي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل خلق الله عز وجل حسن قال ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات.
فما صحة هذا الحديث؟؟
أرجو المشاركة ..
وجزاكم الله خيراً.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 01:53 ص]ـ
19490 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زكريا بن إسحاق ثنا إبراهيم بن ميسرة انه سمع عمرو بن الشريد يحدث عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ ثوبه فقال ارفع إزارك قال فكشف الرجل عن ركبتيه فقال يا رسول الله انى أحنف وتصطك ركبتاي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل خلق الله عز وجل حسن قال ولم ير ذلك الرجل الا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:32 ص]ـ
الرجاء من الأخوة الأفاضل البحث عن حال هذا الراوي (عمرو بن الشريد).
فهو ممن روى له البخاري محتج به وكذلك مسلم ووثقه ابن حبان والعجلي وقال عنه النسائي ليس له صحبة وسكت عنه أبو حاتم الرازي وغيره
ووثقه الحافظ رحمه الله وأشار الحافظ الذهبي إلى توثيقه.
فنريد من الأخوة أصحاب الههم العالية أن يبحثوا عنه بحث وافي كي نعلم عندما يأتي بتفرد مثل الذي بين أيدينا أيقبل أم لا والله المستعان ...
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[19 - 09 - 06, 01:26 ص]ـ
الرجاء من الأخوة الأفاضل البحث عن حال هذا الراوي (عمرو بن الشريد).
فهو ممن روى له البخاري محتج به وكذلك مسلم ووثقه ابن حبان والعجلي وقال عنه النسائي ليس له صحبة وسكت عنه أبو حاتم الرازي وغيره
ووثقه الحافظ رحمه الله وأشار الحافظ الذهبي إلى توثيقه.
فنريد من الأخوة أصحاب الههم العالية أن يبحثوا عنه بحث وافي كي نعلم عندما يأتي بتفرد مثل الذي بين أيدينا أيقبل أم لا والله المستعان ...
وجزاكم الله خيراً.
فماذا بعد توثيق البخاري ومسلم له واحتجاجهما به؟!!
سبحان الله!
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة عباس
فقد جئت بالقول الفصل
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:40 ص]ـ
خرجه الألباني في الصحيحة:
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 03:19 ص]ـ
فماذا بعد توثيق البخاري ومسلم له واحتجاجهما به؟!!
سبحان الله!
لماذا تتعجب أيها الفاضل؟؟!!
فالمسألة ليست كما تظن , وأنا عندما أردت ما أردت هذا التعجب إنما أردت إجابة علمية بحتة.
فاسمع أخي:
أحياناً يكون الراوي ثقة في رجل وفي غيره ليس بثقة.
فمثلاً: رواية معمر بن راشد عن قتادة بن دعامة السدوسي فهما من رجال الصحيح ولكن رواية معمر عن قتادة (مضطربة) وسيء الحفظ فيه لقلة الملازمة أو لسرعة الملازمة.
وهو ضعيف في عاصم بن أبي النجود وغيره. انظر تهذيب الكمال. وهكذا.
ومثال آخر: عندما خرج البخاري أحاديث (عمران بن حطان) وهو خارجي كما تعلم. فهو يروي عنه الحديث المتابع لأصله للإستشهاد فإذا حذف الحديث لا يتأثر الباب بحذفه.
فلا تستطيع أن تقول أننا نحتج ب (عمران بن حطان) على الداوم.
وكذلك: رواية سماك بن حرب عن عكرمة بن عمار.
فسماك من رجال مسلم وعكرمة من رجال البخاري ولكن رواية سماك عن عكرمة (مضطربة).
انظر تهذيب التهذيب.
فالرجاء من الأخوة الأفاضل أن يبينوا لي هذا الأمر فأردت دلائل علمية بارك الله فيكم.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 03:26 ص]ـ
علي الإخوة اصحاب الهمم العالية أن ينتبهوا إلي أن الأفراد تكثر في طبقة كبار التابعين،
وعدد هذه الأفراد بالنسبة لكل راو زيادة ونقصاً يتناسب عكسياً مع قبول حديثه،
فتنبهوا قبل البدء في البحث
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 03:28 ص]ـ
وما هي الدلائل العلمية التي تريدها
¥(49/431)
وهل تكلم أحد في عمرو بن الشريد حتى ننقله لك
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 03:32 ص]ـ
علي الإخوة اصحاب الهمم العالية أن ينتبهوا إلي أن الأفراد تكثر في طبقة كبار التابعين،
وعدد هذه الأفراد بالنسبة لكل راو زيادة ونقصاً يتناسب عكسياً مع قبول حديثه،
فتنبهوا قبل البدء في البحث
نرجو التوضيح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:38 ص]ـ
جمهور أهل العلم على قبول أحاديث طبقة التابعين في الجملة إلا ما ثبت خلافه؛ لأن الجرح قليل فيهم نسبة إلى من بعدهم، ولذلك قبل بعضهم حديث كثيرين منهم ممن وُصِفوا بالمجاهيل.
أما قبول رواية من لم يُعرف بجرح فهو مهيع كثير من المحدثين وعلى رأسهم الإمام البخاري رحمه الله، وقد تبين لي بالتتبع أن أبا حاتم إذا ذكر التابعي وسكت عنه فإنه يكون قويا.
هذا في الجملة.
أما إذا جئنا إلى هذا الحديث بخصوصه، فإن كانت المشكلة في حال (عمرو بن الشريد) فقد احتج به
مسلم كما ذكر الأخ، وحديثه في مسلم من رواية إبراهيم بن ميسرة عنه عن أبيه كما في الحديث المذكور هنا تماما.
واحتج به البخاري كما قال الأخ الكريم، وحديثه في البخاري رواه عن سعد بن أبي وقاص، ولكن رواه الترمذي عن عمرو بن الشريد عن أبيه.
قال البخاري: كلا الحديثين عندي صحيح.
فدل ذلك على أنه لا أثر لاختلاف من يروي عنه هذا الراوي؛ لأن الحديث الذي معنا من رواية عمرو بن الشريد عن أبيه، فاحتجاج البخاري به ليس مخصوصا بروايته عن سعد بن أبي وقاص.
وهذا هو الأصل في الاحتجاج بالرواة؛ أن لا يكون هناك فرق بين روايتهم عن راو وآخر، إلا إن جاءنا نص صريح من أحد النقاد بأن فلانا مطعونٌ في روايته من جهة فلان أو نحو ذلك، وهذا عادة يكون لسبب معروف كتحديث معمر من حفظه لما دخل البصرة، أو نحو ذلك.
ولو كنا سنتوقف في الراوي لنعرف حال روايته عن كل شيخ من شيوخه أو في رواية كل من أخذ عنه لوجدنا الأصل في كتب أهل العلم أن يكون للراوي صفات متعددة تبعا لرواياته المتعددة عن الشيوخ، أو رواية الآخذين عنه، ولكننا نجد حكم الأئمة على الرواة عاما في الأغلب بل يكاد يكون في جميع الرواة إلا في أفراد معدودين، فدل ذلك على أن الأصل عندهم هو ما قدمتُ.
والله تعالى أعلم.
وللحديث صلة إن شاء الله.
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[19 - 09 - 06, 05:46 ص]ـ
وقد تبين لي بالتتبع أن أبا حاتم إذا ذكر التابعي وسكت عنه فإنه يكون قويا.
هذا في الجملة.
.
الأخ أبو مالك
أرجو أن تضرب أمثله على هذا الإستقراء
حتى نرى صحة هذا القول من خطأه
وبارك الله فيك
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:25 م]ـ
وللحديث صلة إن شاء الله.
في انتظاركم شيخنا الحبيب.
وبارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:32 م]ـ
الأخ أبو مالك
أرجو أن تضرب أمثله على هذا الاستقراء
حتى نرى صحة هذا القول من خطأه
وبارك الله فيك
أحسن الله إليك أخي الكريم
أين نحن من أهل الاستقراء؟! ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال!!
إنما هي بعض أمثلة ظهرت لي على حسب اطلاعي القاصر.
غير أن اللافت للنظر أن أبا حاتم يسأل أحيانا عن بعض الرواة فيقول: (هذا تابعي لا يُسْأل عنه)!
فهذا يشير إلى ما سبق قوله.
وسأحاول أن أجمع لك ما تيسر من هؤلاء الرواة للتباحث، وأرجو المساعدة من الإخوة، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، والله المستعان.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:48 م]ـ
خرجه الألباني في الصحيحة:
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أين في السلسلة يا أخي؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:56 م]ـ
السؤال هنا:
هذا الراوي لم يتابعه أحد على مروياته.
فقد روي أربعة عشرة حديثاً، منها ما هو عن أبيه عن النبي صلي الله عليه وسلم،
ومنها ما هو مرسل عن النبي صلي الله عليه وسلم،
ومنها ما هو عن أبي رافع عن النبي صلي الله عليه وسلم،
ومنها ما هو عن فاطمة عليها السلام عن النبي صلي الله عليه وسلم.
ولم يتابعه أحد على ما روى ..
فهل هذا مدعاة إلى الشك فيما يروي؟؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:37 م]ـ
أحبائي في الله.
الحمد لله على نعمة العلم والعلماء.
ولولا الدليل وأهل العلم لقال من شاء ما شاء.
¥(49/432)
ولخرج علينا كل يوم أناس حدثاء الأسنان يضعفون ويصححون ويجهلون ويقولون ما يشاءون.
والله المستعان ..
فقيد الله تعالى لهذا الدين رجالاً وقفوا بالمرصاد لكل من أراد أن يتكلم بغير علم.
بيان توثيق عمرو بن الشريد بن سويد رضي الله عنه.
فقد أخرج له البخاري في صحيحه حديث (الجار أحق بسقبه) وكرره في عده مواضع من صحيحه.
وثقه ابن حبان , والعجلي. وإن شئت فقل وثقه أيضاً البخاري , ومسلم
ووثقه من المتأخرين. ابن حجر رحمه الله , ونوه الإمام الذهبي بتوثيقه.
قال رحمه الله تعليقاً على حديث " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة، وقال:"كل ثقة بالله وتوكلا عليه".
قال: وهذا سند ضعيف لضعف المفضل، ثم إن الحديث مخالف لما أخرجه مسلم في"الصحيح" (2231) في السلام: باب اجتناب المجذوم، من حديث الشريد قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم:"إنا قد بايعناك فارجع"، وأخرج البخاري تعليقا.
قلت: فهذا تصريح منه بصحة حديث عمرو بن الشريد الذي رواه مسلم فلم يصحح حديثاً إلا إذا كان رواه السند ثقات.
روى مسلم رحمه الله حديث (الرجل المجزوم)
وهذا الحديث رواه هشيم , وشريك بن عبد الله عن
يعلى بن عطاء، عن عمرو بن الشريد.
وكان هناك تعليق للإمام أحمد عن هذا الحديث من طريق هشيم فقال:
حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقد بايعناك
قال عبد الله سمعت أبي يقول قد سمعه هشيم من يعلى عن رجل من آل الشريد وإذا لم يقل خبرا قال عن عمرو بن الشريد.
فهذا الراوي وثقه البخاري , ومسلم , وابن حبان , والعجلي , ابن حجر , ونوه الذهبي بتوثقه.
وقال النسائي: ليس لعمرو بن الشريد صحبة.
عمرو بن الشريد بن سويد الثقفي أبو الوليد الطائفي روى عن سعد بن أبي وقاص وأبيه الشريد بن سويد الثقفي بخ م د تم س ق وعبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم خ د س ق روى عنه إبراهيم بن ميسرة الطائفي خ م د س ق وبكير بن عبد الله بن الأشج س وصالح بن دينار س وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي بخ م تم س ق وعبد الله بن عتبة بن عروة بن مسعود الثقفي وعمرو بن شعيب س ق وعمران بن ربيعة الصدفي ومحمد بن ميمون بن مسيكة د س ق ويزيد بن أبي الفتيان ويعقوب بن عطاء ويعلى بن عطاء العامري م س ق ويونس بن الحارث
قال أحمد بن عبد الله العجلي حجازي تابعي ثقة
وذكره بن حبان في كتاب الثقات
روى له الجماعة الترمذي في الشمائل (تهذيب الكمال).
عمرو بن الشريد بفتح المعجمة الثقفي أبو الوليد الطائفي ثقة من الثالثة خ م د تم س ق (تقريب التهذيب)
عمرو بن الشريد بن سويد عن أبيه وسعد وطائفة وعنه إبراهيم بن ميسرة ويعلى بن عطاء وطائفة طائفيون سوى ت (الكاشف)
قلت: وقد نوه سابقاً بتوثيقه.
عمرو بن الشريد بن سويد سمع الشريد روى عنه صالح بن دينار وقال الزهري حدثنا عمرو سمع بن عباس رضي الله عنهما وسمع منه إبراهيم بن ميسرة وعبد الله الطائفي الثقفي (التاريخ الكبير للبخاري).
عمرو بن الشريد بن سويد الثقفى يروى عن بن عباس وأبيه روى عنه إبراهيم بن ميسرة (الثقات لابن حبان).
عمرو بن الشريد حجازي تابعي ثقة وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (الثقات للعجلي).
عمرو بن الشريد بن سويد روى عن أبيه وأبى رافع وابن عباس روى عنه الزهرى وصالح بن دينار وإبراهيم بن ميسرة ويونس بن الحارث وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب سمعت أبى يقول ذلك (الجرح والتعديل).
فهذا الراوي من الثقات لذا فلا تضره هذه التفردات.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[صخر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 04:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا ياأبارحمة السلفي(49/433)
علمُ التخريج ... النشأة والتطور, ومناهج العلماء فيه
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:09 م]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فإني مقبل على دراسة علم التخريج ودراسةالأسانيد, وأحتاج إلى التعريف بهذا العلم ومناهجه وطرق أهله في التصنيف, وبيان أكثر طرق التخريج شيوعاً, إلى غير ذلك من المهمات الأساسية, وأريد من الأحبة العالمين بما أريد إفادتي بذلك كتابةً لتعذر تحميل الملفات لدي, والله في عةن العبد ما دام العبد في عون أخيه ...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:22 م]ـ
ما هي واجبات المحقق؟
واجبات وضوابط المحقق
1 - تخريج الآيات، يكتب اسم السورة، ثم نقطتان، ثم رقم الآية. هكذا البقرة: 43.
2 - تخريج الأحاديث من الكتب المسندة.
3 - التخريج يرتب على حسب الوفيات.
4 - صحيح البخاري، وصحيح مسلم، تكتب لهما الجزء والصفحة ورقم الحديث. للطبعات المشهورة.
5 - الجزء والصفحة للكتب التي لم ترقم أحاديثها ورقم الحديث فقط للكتب التي رقمت أحاديثها، أما إذا كان الكتاب مجلداً واحداً ولم ترقم أحاديثه فكتب نقطتان قبل رقم الصفحة. هكذا: 571.
6 - عند التخريج يستفاد من الكتب التي تجمع أسانيد كتب متعددة. مثل تحفة الأشراف، وجامع المسانيد، وإتحاف المهرة، والمطالب العالية والمسند الجامع. وكذلك يستأنس بجامع الأصول، وموسوعة أطراف الحديث، والكتب المحققة المخرجة.
7 - الاعتناء بعلامات التفريز.
8 - كتب التخريج القديمة يستفاد منها كثيراً عند تخريجنا للأحاديث. مثل نصب الراية للزيلعي، والتلخيص الحبير، وتخريج أحاديث الإحياء، وتحفة المحتاج، وتخريج أحاديث الكشاف.
9 - للتخريج خمس طرق:
الطريقة الأولى: عن معرفة راوي الحديث من الصحابة، وهذه الطريقة نرجع إليها حينما نعرف اسم الصحابي الذي روى هذا الحديث. وعند تخريجنا لهذه الطريقة نستفيد من مجموعة من الكتب وهي: المسانيد، والمسانيد هي الكتب التي تجمع أحاديث مسند كل صحابي على حدة. مثل مسند أحمد والحميدي، والطيالسي، وأبي يعلى. وكذلك المعاجم مثل معاجم الطبراني الثلاثة. فهي أيضاً على المسانيد إلا إن مسانيد الصحابة رتبت على حروف المعاجم. وكذلك كتب الأطراف مثل تحفة الأشراف، وإتحاف المهرة.
الطريقة الثانية: فهي على طريقة معرفة أول لفظ من متن الحديث. وهذه طريقة نلجأ إليه حينما نعرف أول متن الحديث. وأفضل كتاب لهذه الطريقة هو كتاب موسوعة أطراف الحديث. وكذلك فيها فهارس الكتب المطبوعة حديثاً. وهناك كثير من الكتب ألفت مرتبة على الفهارس المعجمية مثل صحيح الجامع الصغير، وضعيف الجامع الصغير، والمقاصد الحسنة. وكشف الخفاء.
أما الطريقة الثالثة: فهي عن طريق معرفة كلمة مشتقة من فعل ثلاثي. مثل
((إنما الأعمال بالنيات)) فالأعمال أصلها ((عمل)) والنيات أصلها ((نوى)) ونستعين على هذه الطريقة بفهارس صحيح مسلم للمرصفي. والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث لونسك. ولمسند أبي يعلى لحسين سليم أسد فهرس في مجلدين.
أما الطريقة الرابعة: فهي عن طريق معرفة موضوع الحديث. وهو أن نبحث عن الحديث في بابه الفقهي. ونلجأ إليها بالكتب المؤلفة على هذه الطريقة. مثل الجوامع والمستخرجات والمستدركات والسنن. وأحسن شيئ لهذه الطريقة. الرجوع لكتب شملت عدة كتب. مثل جامع الأصول، ومجمع الزوائد والمطالب العالية.
أما الطريقة الخامسة: فهي النظر إلى نوع الحديث فإذا كان الحديث مرسلاً. بحثنا عنه في كتب المراسيل. وإذا كان متواتراً بحثنا عنه في الكتب التي ألفت في المتواتر. وإذا كان الحديث ضعيفاً نبحث عنه في الكتب المتخصصة في ذلك. مثل السلسلة الضعيفة. وإذا كان مشتهراً على السنة الناس نبحث عنه في المقاصد الحسنة وكشف الخفاء. وإذا كان الحديث من أحاديث الأحكام نبحث عنه في الكتب التي تعتني في هذا. مثل إرواء الغليل والتلخيص الحبير. و نصب الراية. وإذا كان الحديث من أحاديث التفسير يبحث عنه في كتب التفاسير المسندة مثل تفسير الطبري، وابن أبي حاتم، والبغوي، وكتب الواحدي.
فعلى المخرج أن يخرج على إحدى هذه الطرق حسب الحال.
¥(49/434)
10 – عند تخريج الحديث يحكم على الأحاديث؛ لأنا لا نستطيع أن نعمل بالحديث حتى نعرف صلاحيته من عدمها ونحن نبحث عن حكم المتقدمين فإذا كان الحديث في الصحيحين، أو في واحد منهما، فهو صحيح. وما دون ذلك يبحث عن أقوال أهل العلم في تصحيح الأحاديث وتعليلها. من ذلك كتب العلل. وكتب التخريج القديمة. وبعض الكتب التي شملت أحكاماً مثل جامع الترمذي، وسنن الدارقطني. أما إذا لم نجد لأهل العلم تصحيحاً ولا تضعيفاً في ذلك الحديث المبحوث عنه. فنعمل قواعد الجرح والتعديل وقواعد المصطلح. وهو أمر صعب. نحن نعلم أن شروط صحة الحديث الاتصال، والعدالة والضبط وعدم الشذوذ وعدم العلة. فإذا تخلف شرط من هذه الشروط عن الحديث فالحديث ضعيف. والشروط الثلاثة الأولى تكون في الإسناد ونستطيع أن نبحث عنها بمراجعة كتب الرجال. أما الشرطان الأخيران فهما يحتاجان إلى الحفظ. ولمعرفة عدالة الراوي وضبطهم نستفيد أكثر شيئ من تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، والتقريب، وغيرها من كتب الرجال.
والحكم على الأسانيد على النحو الآتي:
أولاً: إسناده صحيح، إذا كان السند متصلاً بالرواة الثقات، أو فيه من هو صدوق حسن الحديث وقد توبع، فهو يشمل السند الصحيح لذاته والسند الصحيح لغيره.
ثانياً: إسناده حسن إذا كان في السند من هو أدني من رتبة الثقة وهو الصدوق الحسن الحديث ولم يتابع، أو كان فيه ((الضعيف المعتبربه)) أو ((المقبول)) أو ((اللين الحديث)) أو ((السيئ الحفظ)) ومن وصف بأنه ((ليس بالقوي)) أو ((يكتب حديثه وإن كان فيه ضعف))، إذا تابعه من هو بدرجته أو أعلى منزلة منه، فهو يشمل السند الحسن لذاته والحسن لغيره.
ثالثاً: إسناده ضعيف إذا كان في السند من وصف بالضعف، أو نحوه ويدخل فيه: المنقطع، والمعضل، والمرسل، والمدلس رابعاً.
رابعا إسناده ضعيف جداً، إذا كان في السند أحد المتروكين أو من اتهم بالكذب.
11 - من أول واجبات المحقق، رجوعه إلى النسخ الخطية العتيقة، وإلى الكتب المساعدة مثل موارد صاحب المخطوط، ومن استقى منه.
12 – الاعتناء بشرح ما لا بد من شرحه من غريب أو غيره.
13 - ضبط الأسماء المشكلة بالحروف بالهامش مع شكلها بالشكل في المتن.
14 - التخريج يكون بجمع الموارد على الصحابي أو تفصيله عند الحاجة.
15 - تخريج النقولات عن العلماء من الكتب القديمة.
16 - تتبع المذاهب سواء كانت لغوية أم فقهية أم غيرها وتوثيقها من المصادر التي تعنى بها.
17 - ترجمه بعض المهملين الذين يرد ذكرهم بترجمة بسيطة.
18 – التعليق على المواطن التي يحتاج فيها إلى التعليق.
19 - ينبغي وضع خطة خاصة عند تحقيق أي كتاب.
20 - عند التحقيق يجب السير على منهج واحد. والإشارة إليه قبل بدأ العمل.
21 - ينبغي شكل ما يشكل.
22 - لا بد في التخريج من ذكر الصحابي.
23 - عند تخريج أحاديث من في حفظه شيء، يرجع إلى الكامل والضعفاء للعقيلي والميزان واللسان خشية أن تكون هذه الأحاديث مما أنكرت عليهم.
24 - لا بد من معرفة مناهج المخطوطات عند تحقيق أي مخطوطة.
25 - يستعان في ضبط المدن في معجم البلدان، ومراصد الاصطلاح.
26 - ويستفاد في ضبط الأنساب في كتاب الأنساب للسمعاني أو اللباب لابن الأثير.
27 - ينبغي صنع الفهارس لأي كتاب يحقق. والمنهج السديد لصنع الفهارس فيما يأتي:
أ: اعتبار المدة (آ) أول حرف
ب: عدم التفريق بين (أن) و (أنّ) و (إن) وكذلك بين (أما) (أمّا) (إمّا)، أي: لا يعتد بحركة الهمزة، ولا تخفيف النون، والميم، وتشديدها.
ج: عدم التفريق بين همزة الوصل والقطع، وعد الهمزة التي كتبت على الواو، والألف همزة.
ء: عدم الاعتداد ب*ـ ((أل)) التعريف في الترتيب، ويستثنى من ذلك لفظ الجلالة ولفظ اسم الموصول، فتعدُ همزتها همزة أصلية.
ذ: عدم الاعتداد بجملة ((صلى الله عليه وسلم)).
ه*: عد الألف المقصورة ياءً في الترتب فتجئ ((صلّى)) مثلاً بعد ((صلوا)).
ف: عد ((لا)) حرفاً مستقلاً. وضع بين الواو والياء.
تجد الجواب على سؤالك ضمن الاجابة على هذا السؤال
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:26 م]ـ
الكلام هنا عن طرق التخريج فقط كما هو واضح
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[18 - 09 - 06, 05:00 م]ـ
الكلام عن طرق التخريج(49/435)
ما هي طريقة الشيخ الحويني في التخريج؟
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
ذكر الشيخ أبو إسحق الحويني -حفظه الله- في الدورة التي أقيمت في البحرين وشرح فيها الموقظة أنه سيأخذ الطلبة في هذه الدورة إلي المكتبة ليعلمهم طريقة تخريج خاصة به تعلمها علي مر السنين
فهل أحد الإخوة يعرف هذه الطريقة فيدلنا عليها؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 04:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر اني سمعت الشيخ يذكر هذه الطريقة بشكل مختصر في شريطه ((أسئلة حول تخريج الأحاديث)) والموجود في موقع ((اذاعة طريق الاسلام)) المعروف.
فراجع الشريط وتتبع الأسئلة ... تجد الجواب هناك ان شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 04:37 م]ـ
راجعت الشريط الآن ... وقد تكلم الشيخ حفظه الله تعالى عن هذه المسألة في الشريط الذي ذكرت بعد بدء الدقيقة 23 بقليل ...
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 04:45 م]ـ
أين نجد الشريط بارك الله عليكم
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[18 - 09 - 06, 04:56 م]ـ
الأخوة الأفاضل
طرق التخريج مشهوره ومعروفه
ولكن قد يكون لكل شخص طرق مفضله عن الأخرى
وكتب مفضله عن الأخرى
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[18 - 09 - 06, 07:26 م]ـ
طريقة مميزة
جزاكم الله خيرا أخي بلال
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:21 م]ـ
اخبرنى الاخوة الذين يقومون بتخريج الاحاديث ان الشيخ ماشاء الله تعالى خبير فى العلل
فعلى ذلك ارجو منكم الافادة فى ذلك
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:18 ص]ـ
أين نجد الشريط بارك الله عليكم
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10983
ـ[العكاشى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم جميعا
طريقة شيخنا هى تتبع الرواة اولا والحكم عليهم وتويضح اى استشكال بالنسبة للراوى
فمثلا مر به حفظه الله فى كتابه الفذ بذل الاحسان حال بن لهيعة فتكلم عليه بإسهاب
وهكذا
وبعد الانتهاء من الاسناد توجه للمتن فيجمع طرقه وشواهده
ومن اراد المزيد فالينظر فى كتبه المطولة كالمذكور انفا
وغوث المكدود والنافلة وغيرهم من الكتب
وقد يقتصر احيانا فى التحقيق كما فعل حفظه الله فى تحقيقه رسالتان فى الصلاة والسلام
هذا بايجاز
زادنا الله واياه واياكم علما
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرا(49/436)
من المصيب الألباني أم الوادعي؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام
كنت أبحث في الحديث التالي: " يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس؟ قال: أرض المحشر والمنشر. ائتوه فصلوا فيه, فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه, فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه ".
ضعفه الشيخ الألباني، رحمه الله، وصححه الشيخ الوادعي، رحمه الله.
فمن عنده زيادة علم فليفدنا
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:48 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
185044 - يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال ائتوه فصلوا فيه وكانت البلاد إذ ذاك حربا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
الراوي: ميمونة بنت الحارث - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 457
--------------------------------------------------------------------------------
171556 - قلت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس. فقال: إيتوه فصلوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربا، فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
الراوي: ميمونة بنت سعد - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 8/ 278
--------------------------------------------------------------------------------
30636 - يا رسول الله , أفتنا في بيت المقدس. قال: ايتوه فصلوا فيه – وكانت البلاد إذ ذاك حربا – فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله.
الراوي: ميمونة بنت سعد مولاة النبي - خلاصة الدرجة: خبر منكر - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 2/ 869
--------------------------------------------------------------------------------
47853 - قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس. قال: أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه؛ فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره. قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه.
الراوي: ميمونة بنت سعد مولاة النبي - خلاصة الدرجة: إسناده قوي لأن رواته ثقات لكن قد قيل إن إسناده منقطع، وفي متنه نكارة - المحدث: ابن رجب - المصدر: رسائل ابن رجب - الصفحة أو الرقم: 3/ 283
--------------------------------------------------------------------------------
37154 - أفتنا في بيت المقدس وأرض المحشر والمنشر.
الراوي: ميمونة بنت سعد مولاة النبي - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/ 157
--------------------------------------------------------------------------------
109048 - قالت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه، قالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرأيت إن لم نطق محملا إليها؟ قال: فليهد له زيتا يسرج فيه، من أهدى إليه شيئا كان كمن صلى فيه
الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: [فيه] (عمرو) وشيخه ضعيفان جدا - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 2/ 73
--------------------------------------------------------------------------------
8049 - يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال ائتوه فصلوا فيه وكانت البلاد إذ ذاك حربا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
الراوي: ميمونة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 457
--------------------------------------------------------------------------------
16627 - يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس، قال أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه
الراوي: ميمونة بنت سعد مولاة النبي - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 264
--------------------------------------------------------------------------------
13858 - يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس؟ قال: أرض المحشر والمنشر. ائتوه فصلوا فيه, فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه, فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه.
الراوي: ميمونة بنت سعد مولاة النبي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1662
منقول من موقع الدرر السنية
¥(49/437)
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
الحقيقة أنني كنت على اطلاع على ذلك، ومن موقع الدرر السنية أخذت كلام الشخين، لكنني أريد بحثا مفصلا عن طرق الحديث وعلل الرواية.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:36 م]ـ
الحديث ضعيف
كما قال الشيخ الألباني رحمه الله
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 02:26 ص]ـ
حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
ـــــــــ
جَوَّدَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ إِسْنَادَهُ وَأَقَامَهُ، فَقَالَ: ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ... الْحَدِيثَ.
وَخَالَفَهُ مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، فَقَالَ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْقَطَ مِن سَنَدِهِ «عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ».
وَخَالَفَهُمَا مَعَاً يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، فَقَالَ: ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: وَالأوَّلُ أَصَحُّ وَأَثْبَتُ، فَإِنَّ يَحْيَى بْنَ الْعَلاءِ لَيْسَ بِثِقَةٍ، كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَأَمَّا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ فَهُوَ صَدُوقٌ لَهُ أوهامٌ، وَلَيْسَ بَعْدِلُ بِعِيسَى بْنِ يُونُسَ الثَّبْتَ.
وَيَأْتِيكَ تَخْرِيْجُهُ مُوَسَّعَاً بِتَوْفِيقِ اللهِ.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 09 - 06, 01:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ونحن بانتظار التخريج الموسع، والله يحفظكم ويبارك فيكم.
والسلام
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ
رَحْمَةً وَهِدَايَةً لِلْعَالَمِينَ. وَبَعْدُ .. قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/ 463): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ثَنَا عِيسَى يَعْنِى ابْنَ يُونُسَ ثَنَا ثَوْرٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ أَنَّ مَيْمُونَةَ مَوْلاةَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟، فَقَالَ: «أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ»، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ؟، قَالَ: «فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا، يُسْرَجُ فِيهِ، فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ».
حَدَّثَنَا أبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بِإِسْنَادِهِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ إسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «الْمُسْنَدُ» (1/ 106)، وَابْنُ مَاجَهُ (1407)، وَأبُو يَعْلَى (7088)، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ والْمَثَانِي» (6/ 216)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (501)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (25/ 32/56،55) و «الشَّامِيِّينَ» (471)، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (7192)، وَالْمَقْدِسِيُّ «فَضَائِلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (17)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (4/ 310)، وَالْمِزِّىُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (9/ 482) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ.
¥(49/438)
قُلْتُ: وَقَدْ أَقَامَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ إِسْنَادَهُ وَحَفِظَهُ وَجَوَّدَهُ. وَرَوَاهُ عَنْهُ: إسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَإسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، وَإسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقِّيُّ، وَصَدَقَةُ بْنُ صَدَقَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ. قَالَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطِرِيُّ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ وَزِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثِقَتَانِ ثَبْتَانِ. وَذَكَرَهُمَا ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 260و5/ 154). وَوَثَّقَهُمَا الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «التَّقْرِيبُ» (1/ 384،219).
وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ومِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، فَرَوَيَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، فَأَعْضَلاهُ وَأسْقَطَا مِن سَنَدِهِ «عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ». وَتَابَعَهُمَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، فَرَوَاهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، فَأَعْضَلَهُ كَذَلِكَ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ أبُو دَاوُدَ (457)، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 441) قَالَ: حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ ثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ: «ائْتُوهُ، فَصَلُّوا فِيهِ _ وَكَانَتْ الْبِلادُ إِذْ ذَاكَ حَرْبَاً _، فَإِنْ لَمْ تَأْتُوهُ وَتُصَلُّوا فِيهِ، فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِي قَنَادِيلِهِ».
وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الشَّامِيِّينَ» (344) مِنْ طَرِيقِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنَحْوِهِ.
وأَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (501/ 2)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (25/ 32/54)، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (7191) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ وَلَيْسَتْ بِمَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَفْتِنَا عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ... الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ.
قُلْتُ: أما سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ فَثِقَةٌ ثَبْتٌ عَابِدٌ لَمْ يَكُنْ بِالشَّامِ بَعْدَ الأوْزَاعِيِّ مِثْلَهُ، لَكِنَّهُ يُدَلِّسُ، وَلا يُعْلَمُ لَهْ سَمَاعٌ مِنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ!.
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْمَرْتَبَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ «طَبَقَاتِ الْمُدَلِّسِينَ» (ص31): «سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ الشَّامِيِّينَ مِنْ طَبَقَةِ الأَوْزَاعِيِّ. رَوَى عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، فَقَالَ أبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَطَّانِ: لا يُدْرَي سَمِعَهُ مِنْهُ أَوْ دَلَّسَهُ عَنْهُ».
وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ أبُو صالِحٍ الْجُهَنِيِّ كَاتِبُ اللَّيْثِ، فَهُوَ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ، إِلا أَنَّهُ يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهِ وَمُتُونِهِ غَلَطٌ وَأَوْهَامٌ، وَلا يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ سَأَلْتُ أبِي عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ مُتَمَاسِكَاً، ثُمَّ فَسَدَ بِآخِرَةٍ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الأَحَادِيثُ الَّتِي أخْرَجَهَا أبُو صَالِحٍ فِي آخِرِ عُمُرِهِ فَأَنْكَرُوهَا عَلَيْهِ، أَرَى أَنَّ هَذَا مِمَّا افْتَعَلَ خَالِدُ بْنُ نَجِيحٍ، وَكَانَ أبُو صَالِحٍ يَصْحَبُهُ، وَكَانَ أبُو صَالِحٍ سَلِيمَ النَّاحِيَةِ، وَكَانَ خَالِدٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ فِي كُتُبِ النَّاسِ، وَلَمْ يَكُنْ أبُو صَالِحٍ يَرْوِي الْكَذِبَ، بَلْ كَانَ رَجُلاً صَالِحَاً.
فَإِنْ قِيلَ: أَلَيْسَ قَدْ رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِى «صَحِيحِهِ»، وَرَوَوْا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ قَالَ: بِمِصْرَ صَحِيفَةٌ فِي التَّفْسِيرِ، رَوَاهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ لَوْ رَحَلَ رَجُلٌ فِيهَا إِلَى مِصْرَ قَاصِدَاً مَا كَانَ كَثِيراً. وَهَذِهِ النُّسْخَة كَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ كَاتِب اللَّيْث، رَوَاهَا عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِح عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس، وَقَدْ اِعْتَمَدَ عَلَيْهَا الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرةٍ مِنْ «صَحِيحِهِ»، وَحَسْبُكَ بِهِ تَوثِيقَاً لأبِى صَالِحٍ؟.
يَأْتِيكَ جَوَابُهُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
¥(49/439)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:16 م]ـ
وَالْجَوَابُ عَمَّا ذُكِرَ آنفاً: إِنَّمَا رَوَى لَهُ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ فِى «صَحِيحِهِ» مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ومُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ انْتِقَاءً لِصَحِيحِ حَدِيثِهِ عَنْهُمَا، مُجَانِبَاً تَلِكَ الْمَنَاكِيْرِ الَّتِى وَقَعَتْ لَهُ فِى رِوَايَتِهِ عَنْهُمَا وَعَنْ غَيْرِهِمَا مِنَ الْمَشَاهِيْرِ، كَمَا فَعَلَ مَعَ جَمَاعَةٍ مِمَّنْ ضُعِّفُوا لِغَلَطِهِمْ، أَوْ سُوءِ حِفْظِهِمْ، أَوْ رِوَايَتِهِمْ لِلْمَنَاكِيْرِ، فَانْتَقَى صَحِيحَ حَدِيثِهِمْ، وَأَوْدَعَ مَا وَافَقَ شَرْطَهُ فِي «صَحِيحَهُ»، أَمْثَالِ: أُسَامَةَ بْنِ حَفْصٍ الْمَدَنِىِّ، وأَسْبَاطِ أبِى الْيَسَعِ، وَأَسِيدِ بْنِ زَيْدٍ الْهَاشِمِى، وَالْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَصْرِىِّ، ومَرْوَانِ بْنِ شُجَاعٍ، فِى نَفَرٍ مِمَّنْ وَافَقُوا الأَثْبَاتَ فِى رِوَايَةِ الصِّحَاحِ، فَقُبِلَتْ مِنْهُمْ.
وَلِذَا قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِى «مُقَدِّمَةِ الْفَتْحِ» (1/ 414): «ظَاهِرُ كَلامِ الأئِمَّةِ فِى أبِى صَالِحٍ أَنَّ حَدِيثَهُ فِي الأوَّلِ كَانَ مُسْتَقِيمَاً، ثُمَّ طَرَأَ عَلَيْهِ فِيهِ تَخْلِيطٌ، فَمُقْتَضَى ذَلِكَ: أَنَّ مَا يَجْئُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ الْحَذَقِ كَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَالْبُخَارِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ فَهُوَ مِنْ صَحِيحِ حَدِيثِهِ، وَمَا يَجْئُ مِنْ رِوَايَةِ الشُّيُوخِ عَنْهُ فَيُتَوَقَّفُ فِيهِ» اهـ.
وَهَذَا التَّعْلِيلُ الفَائِقُ الصِّحَّةِ مُسْتَغْنٍ بِوُضُوحِهِ عَنْ بَيَانِ دِلالَتِهِ عِنْدَ مَنْ لَهُ إِلْمَامٌ وَلَوْ يَسِيرُ بِمَعَارِفِ أَهْلِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
قُلْتُ: فَإِذَا بَانَ ذَلِكَ، فَالرِّوَايَاتُ الْمُعْضَلَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ضِعَافٌ كُلُّهَا، وَلا تَنْتَهِضُ الْحُجَّةُ بِمِثْلِهَا لِمُعَارَضَةِ الرِّوَايَةِ الْمُتَّصِلَةِ بِالرُّوَاةِ الثِّقَاتِ الَّتِى جَوَّدَهَا وَأَتْقَنَهَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الثَّبْتُ الْحُجَّةُ الْحَافِظُ.
قَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (6/ 291): «أَخْبَرَنَا حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ إسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ: قُلْتُ لِوَكيِعٍ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى عِيسَى بْنِ يُونُسَ، قَالَ: تَأْتِى رَجُلاً قَدْ قَهَرَ الْعِلْمَ. وَأَخْبَرَنَا أَبِي نَا إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُوسَى قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: مَا أُبَالِي مَنْ خَالَفَنِي فِي الأَوْزَاعِيِّ مَا خَلا عِيسَى بْنَ يُونُسَ، فَإِنِّي رَأَيْتُ يَعْنِى أَخْذَهُ أَخْذَاً مُحْكَمَاً.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي أَيُّهُمَا أَصَحُّ حَدِيثَاً عِيسَى بْنُ يُونُسَ أَوْ أَبُوهُ يُونُس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ؟، فَقَالَ: لا، بَلْ عِيسَى أَصَحُّ حَدِيثَاً، فَقُلْتُ لَهُ: عِيسَى أَوْ أخُوهُ إِسْرَائِيلُ؟، قَالَ: مَا أَقْرَبَهُمَا، قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِيهِ؟، قَالَ: مِثْلُ عِيسَى بْنِ يُونُسَ يُسْئَلُ عَنْهُ!.
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ: أبُو مُعَاوِيَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي الأَعْمَشِ أَوْ عِيسَى بْنُ يُونُسَ؟، فَقَالَ: ثِقَةٌ وَثِقَةٌ.
أَخْبَرَنَا حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ. وَسُئِلَ أبُو زُرْعَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، فَقَالَ: حَافِظٌ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:26 م]ـ
مَا زَالَ الْكَلامُ مَوْصُولاً، وَفِيهِ طُولٌ، وَرَدٌّ عَلَى مُنْكِرِي صِحَّةِ الْحَدِيثِ.
¥(49/440)
نَسَأْلُ اللهَ تَعَالَى الْعَوْنَ وَالتَّأْيِيدَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:03 م]ـ
لَمْ يَبْقَ مِنْ وُجُوهِ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ إِلا أَنْكَرُهَا، وَلَوْلا مَا اقْتَضَاهُ الاسْتِيفَاءُ وَالاسْتِقْصَاءُ لِوُجُوهِهِ كُلِّهَا، لَمَا كَانَ لِذِكْرِهِ مَعْنِىً، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ تَنْبِيهَاً عَلَى مُجَانَبَةِ رِوَايَتِهِ بِهَذَا الْوَجْهِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ أبُو يَعْلَى، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْمَقْدِسِيُّ «فَضَائِلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (16) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ... الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُنْكَرٌ شِبْهُ الْمَوْضُوعُ. يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ أبُو عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ الرَّازِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَالنَّسَائِيُّ وَالأَزْدِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: الضَّعْفُ عَلَى حَدِيثِهِ بَيِّنٌ وَأَحَادِيثُهُ مَوْضُوعَاتٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَنْفَرِدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَقْلُوبَاتِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
وَعَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْكِلابِيُّ الْبَصْرِيُّ عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مَنَاكِيْرٌ وَبَعْضُهَا سَرَقَهَا مِنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ، قَالَهُ ابْنُ عَدِيٍّ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ: ذَاهِبُ الْحَدِيثَ ليسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ أبُو زُرْعَةَ: وَاهٍ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الكريم، وفتح الله عليك، ونفع بك، ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
إذن مختصر البحث أن الرواية التي أسندها عيسى بن يونس هي رواية متصلة رواتها عدول حفاظ لا تقدح في صحتها الروايات الأخرى المنقطعة والمعضلة لأن رواتها بين ضعيف وكذاب ومدلس، أليس كذلك؟.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الكريم، وفتح الله عليك، ونفع بك، ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
إذن مختصر البحث أن الرواية التي أسندها عيسى بن يونس هي رواية متصلة رواتها عدول حفاظ لا تقدح في صحتها الروايات الأخرى المنقطعة والمعضلة لأن رواتها بين ضعيف وكذاب ومدلس، أليس كذلك؟.
والله يحفظكم
والسلام
أَحْسَنْتُمْ .. أَحْسَنَ اللهُ مَثُوبَتَكُمْ.
أمَّا مَنْ ضَعَّفَ الْحَدِيثَ فَقَدْ عَكَسَ وَجْهَ الدِّلالَةِ.
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 09:31 ص]ـ
لقد رأيت سند الحديث فهو متصل ورجاله ثقات واستغربت تضعيف الشيخ الالباني للحديث
هل معنى ذلك ان الشيخ الالباني رحمه الله اخطأ في حكمه على الحديث وهو حديث صحيح؟
لكن كيف يتوافق هذا الحديث مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام" متفق عليه.
رواه البخاري برقم: 1190
ورواه مسلم برقم: 1394
اليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام" يتضح فيه ان الصلاة في المسجد النبوي اعلى اجرا من الصلاة في جميع مساجد الارض بما فيها المسجد الاقصى؛ الا المسجد الحرام فهي اعلى اجرا منه، ولو كان أجر الصلاة في المسجد الاقصى بالف صلاة كما هي في المسجد النبوي لاستثنى الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد الاقصى كما استثنى المسجد الحرام؛ وذلك لتساوي اجر الصلاة في المسجد النبوي والمسجد الاقصى؟
وكيف يتوافق ذلك مع الحديث الذي رواه الطبراني بإسناد حسن في المعجم الاوسط، حدثنا موسى بن هارون، نا أحمد بن حفص، حدثني أبي، نا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: تذاكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسه من الأرض حيث يرى بيت المقدس خيرا له من الدنيا وما فيها" رواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم 8452، وقد صححه الهيثمي والالباني وحسنه المنذري، ورجاله جميعهم ثقات ما عدا حفص بن عبد الله وهو صدوق حسن الحديث، واحمد بن حفص وهو صدوق حسن الحديث.
وفيه يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اجر الصلاة في المسجد الاقصى بمئتان وخمسون صلاة فيما سواه من المساجد
اليس انكار الشيخ الالباني قد يكون لغرابة متن هذا الحديث؟
وكذلك قول ابن رجب في حكمه على هذا الحديث "إسناده قوي لكن قد قيل إن إسناده منقطع، وفي متنه نكارة" (فضائل الشام لابن رجب 3/ 283).
في انتظار ردودكم أيها الاحبة
¥(49/441)
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:08 ص]ـ
أنقل لكم مشاركة لاخ اسمه علي رضا في منتدى آخر وهي مشاركة قيمة وهذا نصها للفائدة
((هل صح أن الصلاة في بيت المقدس بألف صلاة، وأن من أهدى له زيتاً يسرج فيه كان كمن أتاه؟))
روى ابن ماجة في (السنن) برقم (1407) حديثاً في فضل الصلاة ببيت المقدس، فقال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: قلت: يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ قال:
(أرض المحشر والمنشر 0 ائتوه فصلوا فيه؛ فإن صلاة فيه كألف
صلاة في غيره 0
قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟
قال: فتهدي له زيتاً يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه) 0
هذا الحديث صححه شيخنا مقبل بن هادي الوادعي في (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين) 2/ 519؟
لقد وقع شيخنا رحمه الله في تصحيح هذا الحديث؛ بناءً على ظاهر الصحة في إسناده؛ فالبحث الأولي في رجاله قد يجعل الحكم صحيحاً على السند، وحينذاك فالحديث صحيح على ما يظهر 0
هنا سؤال يطرح نفسه - كما يقال -: هل نجاري أولئك الجهلة الذين يطعنون في تحقيقات (علي رضا) لأن الشيخ مقبلاً الوادعي رحمه الله طعن فيها؟
الحقيقة لا تخفى على المحققين في هذا العلم الشريف بحمد الله تعالى؛ فطعن الشيخ رحمه الله كان بدافع الرد المحض الذي لم يأت فيه بجديد من العلم، أو تحرير للمسألة؛ بدليل أنه رحمه الله تعالى كان من أوائل المعتذرين عن طعنه في تحقيقات (علي رضا) بعد أن قرأت عليه تحرير القول في هذا الحديث الذي أورده هو في
(الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)! فشكر ذلك جداً، ووعد بتصحيح الخطأ، عازياً الفضل - بعد الله - لعلي رضا 0
ولست بصدد التشنيع على شيخنا رحمه الله؛ فإن ذلك من دأب أهل الحسد والهوى، ولكن الله تعالى يحب الإنصاف والعدل، فردي عن
الطعن حق مشروع، مع غاية الاحترام لشيخنا مقبل رحمه الله رحمة واسعة 0
فما هي علة هذا الحديث الذي فيه رد على المليباري وأذنابه من المُحدِثين - من الإحداث لا من التحديث! - الذين ظنوا - والظن أكذب الحديث - أن الألباني من أولئك الذين يغترون بظواهر الأسانيد، فيصححون حسب التشهي والهوى؟
الواقع أن هناك إعلالاً للسند من جهة الانقطاع، ومن جهة الكلام في اثنين من رواته هما: زياد بن أبي سودة، وأخوه عثمان بن أبي سودة 0
قال الحافظ الذهبي في (الميزان) 2/ 90: (زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان، عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ابعثوا بزيت يسرج في قناديله - يعني بيت المقدس 0
هذا حديث منكر جداً؛ رواه سعيد بن عبد العزيز، عن زياد، عنها؛ فهذا منقطع 0 ورواه ثور بن يزيد، عن زياد متصلاً 0 قال عبد الحق: ليس هذا الحديث بقوي 0 وقال ابن القطان: زياد وعثمان ممن يجب التوقف عن روايتهما) 0 ثم ذكر الذهبي لميمونة بنت سعد، ويقال: بنت سعيد: أربعة أحاديث قال بأنها منكرة كلها، وأحدها هذا الحديث 0
أما ابن التركماني، فقد أعله بالاختلاف في إسناده كما في (الجوهر النقي) بحاشية (السنن الكبرى) للبيهقي 2/ 441 0
قلت: نعم؛ الاختلاف وجه من وجوه إعلال السند؛ لأنه يدل على عدم ضبط الرواة له، بل هناك اختلاف في متن الحديث أيضاً؛ فقد رواه أبو داود في (السنن) برقم (457)، والبيهقي في (السنن الكبرى) 2/ 441 من طريق سعيد بن عبد العزيز المنقطعة التي أشار إليها الذهبي، وفيه: (قلت: كيف والروم إذ ذاك فيه؟ قال: فإن لم تستطيعوا فابعثوا بزيت يسرج في قناديله) 0
والرواية المتصلة من طريق ثور بن يزيد تقدم أنها في (ابن ماجة)، وهي كذلك في (المسند) من رواية أحمد، ومن رواية ابنه في
(زوائد المسند) 6/ 463، وكذا أخرجه أبو يعلى في (المسند) 12/ 523 برقم (7088) لكن فيه أن الحديث لميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم! وهذا الخلاف في صحابي الحديث لا يؤثر لو سلم الحديث من التضعيف بغير ذلك؛ وهيهات!
وقد ذكر الخلاف في هذا الحافظ ابن حجر في (الإصابة) 4/ 413، وأشار إليه الهيثمي في (مجمع الزوائد) 4/ 6 - 7 0
¥(49/442)
ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) 25/ 32 من طريق معاوية بن صالح متصلاً؛ لكن في الطريق إليه عبد الله بن صالح، وهو كاتب الليث بن سعد: ضعيف من أجل كثرة غلطه، والراوي عنه: بكر بن سهل الدمياطي، قال النسائي: ضعيف 0 وتكلم فيه غيره لروايته المنكرات، واستظهر شيخنا الألباني رحمه الله أن حديثه الذي انفرد به: (أعروا النساء يلزمن الحجال): ضعيف جداً، وذلك في تحقيق لم أر أحداً سبقه إليه في (الضعيفة) برقم
(2827) 0
ورواه البيهقي في (شعب الإيمان) 3/ 495 برقم (4176) من الطريق المنقطعة بإسناد مظلم 0
هذا ما تيسر لي حول الكلام على سند الحديث، أما المتن: فمنكر جداً لأمور: 1 - مخالفته لما صح من أن هذا الفضل في الصلاة، وأنها بألف صلاة فيما سواه: إنما هو لمسجده عليه الصلاة والسلام 0 2 - مخالفته لما هو معلوم من سنته عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية (السنة التركية) في الأمر بإيقاد السرج في مسجده؛ فلا يعرف هذا في حديث صحيح، بمعنى أنه لم يأمرهم بقوله، ولم يفعله هو بنفسه، عليه الصلاة والسلام 0 3 - تقدم القول بنكارة متنه عن الذهبي؛ بل أفصح عنه غاية الإفصاح والبيان في (مهذب البيهقي) 1/ 80 / 2 , ونقله عنه شيخنا رحمه الله في (تحقيق أبي داود) - غراس للنشر والتوزيع - (9/ 158 - 161) فقال الذهبي: (وهذا خبر منكر، وكيف يسوغ أن يبعث بزيت ليسرجه النصارى على التماثيل والصلبان؟ وأيضاً: فالزيت منبعه من الأرض المقدسة، فكيف يأمرهم أن يبعثوا به من الحجاز؛ محل عدمه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم بوقود، ولا بقناديل في مسجده، ولا فعله، وميمونة لا يدرى من هي، ولا يعرف لعثمان سماع منها) 0
والخلاصة هي كون الحديث منكراً كما جزم شيخنا الألباني في (ضعيف ابن ماجة) برقم (298) 0
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0
كتبه \علي رضا(49/443)
هل هذا تدليس عن الشيوخ الأفاضل
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كثر في هذه الأيام من بعض الأخوة
عندما ينقلون عن أحد المشايخ قول في حديث
أو في مسئلة فقهية
يقولون
قال شيخنا كذا
وهذا الحديث ضعفه شيخنا فلان
ويكون هذا الأخ لم يلق هذا الشيخ في حياته أبدا
وحتى لو كان رأه يوما
فهذه الرؤيا تكون عن طريق محاضرة أو درس للشيخ
ولكن هو لا علاقة له من قريب أو بعيد بالشيخ
ولم يتتلمذ على يديه أبدا
وخصوصا المشايخ الأفاضل مصطفى العدوي وأبو إسحاق حفظهم الله
والشيخ الألباني وابن العثيمين وابن باز رحمهم الله
فهل هذا يدخل في باب التدليس
لأنه يوهم القاريء أنه قد تعلم على يد هذا الشيخ مما يرفع من شأنه
هذه دعوة للمناقشة حول هذه المسئلة
أرجو من الأخوة الكرام أن يتفضلوا بإبداء آرائهم فيها
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:23 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15469
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:07 م]ـ
لكن أخي الكريم أنا دخلت على الرابط
ووجدت الآراء مختلفة
فبأي رأي تأخذ أنت
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 08:17 م]ـ
اذا نظرنا الى تعريف الصحابي, فنجد أن الصحابي هو من رأى النبي عليه الصلاة والسلام مرة واحدة ومات على الاسلام.
فتثبت صحبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم من اللقاء ولو لمرة واحدة.
واثبات مشيخة عالم معين لطالب علم هي أقل من ذلك, ولكن المشكلة كما طرح اخواني في الموضوع الذي أحلت على رابطه, أن بعض طلاب العلم ممن لم يتأهلوا يأخذون كلمة شيخنا كمطية ... فيوهمون السامع أنهم أصاحب علم وأهل للأخذ عنهم, لما لكلمة شيخنا في العرف من معنى قد وقر في القلب والذي يدل على طول الملازمة وكثرة الأخذ عن الشيخ.
ولهذا كان لا بد من أن يسد الباب في وجه هؤلاء الذين تشبعوا بما لم يعطوا.
والذي يستفاد مما سبق ... أن كل رجل ذكره العالم بالخير أو العلم ... هو مما يحق عليه قول التلميذ ... لأن هذا التلميذ لم يذكره شيخه بخير الا وقد لمس منه علامات الصلاح والعلم ... فالعلماء لا تزكي الا من عرف عندهم ... والعالم لا يزكي المجاهيل.
******
هذا الذي ذكرت رأي لي ليس أكثر ... والله تعالى أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 08:36 م]ـ
لأنه يوهم القاريء أنه قد تعلم على يد هذا الشيخ مما يرفع من شأنه
هذا الوهم سببه الخطأ عند السامع، وليس المتكلم مسئولا عنه.
وكذلك يظن كثير من الناس حينما يسمعون أن الشيخ فلان مجاز في الكتب الستة أنه يحفظ الكتب الستة!!
مع أنه قد يكون لا يحسن قراءتها فضلا عن حفظها!
فهل نقول: إن الإجازات باطلة بسبب ذلك؟! لا
فينبغي أن يبيَّن للسامع أن فهمه خاطئ، وأن قول القائل: (قال شيخنا) لا يفيد المتكلم به علما، فليس يفيد الطالبَ أن يكون شيخه من أعلم العلماء، وليس يضع من الشيخ أن يكون تلميذه من أجهل الجهلاء.
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:07 م]ـ
ولكن المشكلة كما طرح اخواني في الموضوع الذي أحلت على رابطه, أن بعض طلاب العلم ممن لم يتأهلوا يأخذون كلمة شيخنا كمطية ... فيوهمون السامع أنهم أصاحب علم وأهل للأخذ عنهم, لما لكلمة شيخنا في العرف من معنى قد وقر في القلب والذي يدل على طول الملازمة وكثرة الأخذ عن الشيخ.
ولهذا كان لا بد من أن يسد الباب في وجه هؤلاء الذين تشبعوا بما لم يعطوا.
هذا هو الذي أقصده
إخوتي الكرام
لأن هناك بعض الأخوة يستخدمون هذه الطريقة للتدليس على أن لهم شيوخا
وأنهم تلقوا العلم على يد هؤلاء الشيوخ
فأعتقد أنه من الأفضل
عدم ذكر هذه اللفظة لمن لم يدرس فعليا على يد الشيخ
والله أعلم(49/444)