هام جدا
ـ[عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[29 - 03 - 06, 04:49 م]ـ
بارك الله فيكم ...
طرحت في هذا المنتدى المبارك العديد من الأسئلة، لكني لم أجد مواضيعي، فهل حذفت؟
وإن لم تحذف فكيف يمكنني العثور عليها؟
كان من بين هذه الأسئلة:
- أهم وجوه التفريق بين منهج المتقدمين و المتأخرين في الحديث باختصار شديد ... و دون روابط
- الثمرة من هذا التفريق
- كافة المؤلفات العلمية في الرد على الحسن بن علي السقاف و عبد الرزاق الشايجي - هداهما الله للحق-.
فالرجاء من الإخوة في المنتدى الإجابة عليها ...
ـ[عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[03 - 04 - 06, 04:47 م]ـ
لازلت في الانتظار .... آملا للرفع ...(48/267)
سؤال عن حديث
ـ[أخت ابن سيرين]ــــــــ[29 - 03 - 06, 05:04 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
أود معرفة مكان وجود هذا الحديث
(إن الله تعالى لا يحسن خلق رجل وهو يريد أن يعذبه بالنار)
وجزاكم الله خيرا
وحديث (لاظهران في يوم واحد)
ـ[أخت ابن سيرين]ــــــــ[30 - 03 - 06, 04:42 ص]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
أود معرفة مكان وجود هذا الحديث
(إن الله تعالى لا يحسن خلق رجل وهو يريد أن يعذبه بالنار)
وجزاكم الله خيرا
وحديث (لاظهران في يوم واحد)
أرجوكم من يعرف يرد علي عندي بحث و أريد تسليمه وتعبت وأنا أبحث عن مظان وجود هذين الحديثين
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 04:45 ص]ـ
حديث: ((لا ظهران في يوم)).
قال الإمام ابن الملقن في "البدر المنير": [لم أقف عليه بعد البحث عنه].
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير": [ولم أره بهذا اللفظ، لكن روى الدارقطني من حديث ابن عمر رفعه: "لا تصلوا صلاة في يوم مرتين"].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 05:34 ص]ـ
أود معرفة مكان وجود هذا الحديث
(إن الله تعالى لا يحسن خلق رجل وهو يريد أن يعذبه بالنار)
قلتُ: ذكره الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (9/ 427/4436) بلفظ:
((ما حَسَّنَ الله - عزَّ وجلَّ - خَلْقَ امرئ ولا خُلُقَهُ فَتَطْعَمهُ النَّارُ أبَدَاً)).
وقال: [ضعيف].
وقال الإمام ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 165): [هذا حديث لا يثبت].
وقال الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/ 209 - ترجمة داود بن فراهيج): [حديثٌ فيه نُكْرَة].
قلتُ: أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 81)، والطبراني في المعجم الأوسط" للطبراني (7/ 37/6780) أو (5/ 237 - 238/ 2984 - مجمع البحرين) من طريق هشام بن عمار، عن عبد الله بن يزيد البكري، عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة مرفوعاً.
وللحديث طرق أخرى عن أنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، والحسن بن علي، وبكر بن أبي الفرات، ويراجع لذلك "السلسلة الضعيفة" (9/ 427 - 429/ 4436).
وللعلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني بحثٌ رائع في التعليق على هذا الحديث، وهو موجود في حاشية "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص218 - 219).
ونسألكم الدعاء بظهر الغيب.
ـ[أسامة أمين]ــــــــ[30 - 03 - 06, 03:01 م]ـ
الكريم أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت الخير
ـ[أسامة أمين]ــــــــ[30 - 03 - 06, 03:13 م]ـ
حَدِيثُ: أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {لَا ظُهْرَانِ فِي يَوْمٍ} هُوَ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَضْمُومَةِ، وَلَمْ أَرَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، لَكِنْ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ: {لَا تُصَلُّوا صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ} وَأَصْلُهُ عِنْدَ أَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ وَابْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنِ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ ابْنُ السَّكَنِ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى إعَادَتِهَا مُنْفَرِدًا، أَمَّا إنْ كَانَ صَلَّى مُنْفَرِدًا ثُمَّ أَدْرَكَ جَمَاعَةً فَإِنَّهُ يُعِيدُ مَعَهُمْ، وَكَذَا إذَا كَانَ إمَامَ قَوْمٍ فَصَلَّى مَعَ قَوْمٍ آخَرِينَ ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى بِقَوْمِهِ كَقِصَّةِ مُعَاذٍ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
التلخيص الحبير (1\ 293)
ـ[أخت ابن سيرين]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:17 ص]ـ
="4"] الأخ الفاضل الأستاذ أحمد وفقك الله لكل خير وفرج عنك كل ضائقة ويسر لك أمورك
مع شكري وفائق تقديري للأستاذ أسامة جزاه الله كل خير ويسر له أموره [/ size](48/268)
من ينقل لنا قول الشيخ اللاحم من كتابه الاتصال والانقطاع؟!
ـ[سيف 1]ــــــــ[29 - 03 - 06, 07:38 م]ـ
في معرض رده على من قال ان الأصل في عنعنة المدلس الذي لا يغلب على حديثه التدليس الاتصال حتى يثبت العكس
أو على الأقل يلخص لنا فكرة الشيخ
جزاكم الله خيرا
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[29 - 03 - 06, 07:53 م]ـ
أخي الكريم هذا هو رأي الشيخ عبد الله الجديع أيضا كما بينت علي هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76060
ـ[سيف 1]ــــــــ[29 - 03 - 06, 09:07 م]ـ
أخي الفاضل انما اردت رأي الشيخ اللاحم على ما قاله الشيخ الجديع والشيخ الفهد من قبله
جزاك الله خيرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[30 - 03 - 06, 08:20 م]ـ
من يفيدنا يا قوم ولا يبخل
لاأحد عنده الكتاب!؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[30 - 03 - 06, 09:17 م]ـ
أخي الكريم / سيف ... وفقك الله لكل خير.
عندي كتاب " الانتفاع بمناقشة كتاب الاتصال والانقطاع " للشيخ / الشريف حاتم بن عارف العوني - حفظه الله تعالى -، وهو بيان للأخطاء التي في كتاب الشيخ اللاحم - حفظه الله -، هل هو عندك أو أرفعه لك؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[30 - 03 - 06, 11:02 م]ـ
أخي الكريم رمضان جزاك الله خيرا ونفع بك دوما
قد اطلعت على الكتاب من قبل أخي الفاضل وهو لا يصب في الموضوع محل السؤال حيث ركز فيه الشريف العوني على الدفاع عن كتابه اجماع المحدثين وهو يدور حول موضوع آخر وهو عدم اشتراط العلم بالسماع لمن لم يشهر بالارسال الخفي لاثبات حديثه عن شخص عاصره واحتمل لقياه له
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[31 - 03 - 06, 01:31 ص]ـ
أخي الكريم سيف1 معذرة فلقد فهمتك خطأ
أي أن الشيخ اللاحم يخالف الشيخ الجديع في ذلك و لا يري أن الأصل في عنعنة المدلس قليل التدليس هو الإتصال. أليس كذلك؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 03 - 06, 02:54 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=37821&stc=1&d=1143758738
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=37822&stc=1&d=1143759011
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=37823&stc=1&d=1143759011
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=37824&stc=1&d=1143759011
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[31 - 03 - 06, 03:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا علي هذا النقل و ننتظر القول الثالث و ترجيح الشيخ.
ـ[سيف 1]ــــــــ[31 - 03 - 06, 08:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم خالد بن عمر ورزقك رزقا حسنا ونحن بانتظار تتمة قول الشيخ ان لم يكن فيه مشقة عليك رحمك الله
أخي الحبيب صالح أحمد:نعم هذا ما قصدته أخي الكريم وآسف لتأخري في الرد(48/269)
ما صحة حديث أم معبد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 11:05 م]ـ
ما صحة حديث أم معبد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم
وهو الحديث المعروف
حبذا التوثيق وذكر مختلف أراء النقاد
بارك الله فيكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 03 - 06, 11:58 م]ـ
http://thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=6098
ـ[أبو ريحانة محمد]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:05 ص]ـ
(1) – حديث أم معبد أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 10 برقم: 4274) عن هشام بن حبيش بن خويلد ابن أخي أم معبد، وقال " هذا حديث صحيح ولم يخرجاه" واستدل على صحته بما يلي:
- نزول المصطفى صلى الله عليه وسلم بالخيمتين متواتر في أخبار صحيحة ذوات عدد.
- الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث، وقد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أم معبد وأبي معبد.
- له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه، والأب عن جده، لا إرسال ولا وهن في الرواة.
- الحر النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه.
وقد ذكر الحاكم إسناده إلى الحر.ولم يوافقه الذهبي على تصحيحه؛ قال: "ما في هذه الطرق شيء على شرط الصحيح" (مختصر المستدرك "على هامش المستدرك" 3/ 11).
وأخرجه الطبراني في الكبير (4/ 48 برقم: 3605) عن حبيش بن خالد صاحب رسول الله، قال الهيثمي " في إسناده جماعة لم أعرفهم " (مجمع الزوائد 6/ 58)، وله رواية أخرى عن محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري عن أبيه عن جده (المعجم الكبير 7/ 105 برقم: 6510)، وفيه عبد العزيز بن يحيى المديني ونسبه البخاري وغيره إلى الكذب، وقال الحاكم صدوق (مجمع الزوائد 8/ 279)، وأخرجه البيهقي في الدلائل (1/ 276) وابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 1958) عن حبيش بن خالد أخ أم معبد. وأخرجه ابن سعد عن الحر بن الصباح عن أبي معبد (الطبقات 1/ 230)
ـ[أبو ريحانة محمد]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:27 ص]ـ
حديث أم معبد أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 10 برقم: 4274) عن هشام بن حبيش بن خويلد ابن أخي أم معبد، وقال " هذا حديث صحيح ولم يخرجاه" واستدل على صحته بما يلي:
- نزول المصطفى صلى الله عليه وسلم بالخيمتين متواتر في أخبار صحيحة ذوات عدد.
- الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث، وقد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أم معبد وأبي معبد.
- له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه، والأب عن جده، لا إرسال ولا وهن في الرواة.
- الحر النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه.
وقد ذكر الحاكم إسناده إلى الحر.ولم يوافقه الذهبي على تصحيحه؛ قال: "ما في هذه الطرق شيء على شرط الصحيح" (مختصر المستدرك "على هامش المستدرك" 3/ 11).
وأخرجه الطبراني في الكبير (4/ 48 برقم: 3605) عن حبيش بن خالد صاحب رسول الله، قال الهيثمي " في إسناده جماعة لم أعرفهم " (مجمع الزوائد 6/ 58)، وله رواية أخرى عن محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري عن أبيه عن جده (المعجم الكبير 7/ 105 برقم: 6510)، وفيه عبد العزيز بن يحيى المديني ونسبه البخاري وغيره إلى الكذب، وقال الحاكم صدوق (مجمع الزوائد 8/ 279)، وأخرجه البيهقي في الدلائل (1/ 276) وابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 1958) عن حبيش بن خالد أخ أم معبد. وأخرجه ابن سعد عن الحر بن الصباح عن أبي معبد (الطبقات 1/ 230)(48/270)
ما رأيكم إخواني بهذا الحديث؟؟
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[30 - 03 - 06, 01:40 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني طلبة العلم ... سلمكم الله تعالى.
لقد وجدتُ في بعض المنتديات هذا الحديث فاستغربته , فما رأيكم فيه وفقكم الله تعالى؟؟
[[(دعاء أسم الله الأعظم): الثواب والجزاء الذي ستناله من قرائتك الدعاء
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة غفر الله له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر ولو كانت عليه ذنوب مثل عدد الرمل وعظم الجبال وعدد الأوراق
وقطر الأمطار و ماء البحار والجن والأنس و الملائكة والطيور والأسباع ألا غفرها الله كلها ظاهرها وباطنها وأن كان مغموم أو مهموم أو مديون أو مريض أو به عاهة أو برص أو جنون أو جذل ألا صرف الله عنه ذلك و من ضاق عليه رزقه وقرأ هذا الدعاء رزقه الله من حيث لا يحتسب وسهل الله عليه كل عسير وقضى الله حوائجه كلها ومن كتبه على كفنه بتربة الحسين آمن من عذاب القبر وسهل الله عليه سؤال منكر ونكير وجعل الله قبره مد البصر ووكل الله به سبعون ألف ملك يؤنسونه ويقول الله عز وجل يا عبدي قد غفرت لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ثم يقول الله جلا وعلا ما أعددت لك في الجنة من الكرامة والقصور والحور والولدان والغرف والموائد الحسنة هو ما أعددت لعبادي الصالحين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيها الناس إن هذا الدعاء مكتوب على ساق العرش قبل أن يخلق آدم وحواء والسماوات والأرضين والجن والأنس بعشرة آلاف عام وقد نزل به جبرائيل فقال يا محمد ربك يقرئك ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك أنه أهدى إليك بهدية ما تهدى إلى أحد غيرك
لا قبلك ولا بعدك وهو هذا الدعاء فاحفظه وعلمه المؤمنين من أمتك وأنه أمان من الفقر في الدنيا.
يا محمد من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة بنية خالصة يطلب فيه رضاء الله عليه فسأله عن حاجة ألا أعطاء الله سؤاله. و من قرأ هذا الدعاء في شهر رمضان المبارك في أوله أو في وسطه أو في آخره وفقه الله لليلة القدر و أطال الله عمره و وسع الله في رزقه و وكل الله به سبعون ألف ملك في السماء وسبعون ألف ملك في المغرب وسبعون ألف ملك في المشرق وسبعون ألف ملك في مكة
وسبعون ألف ملك في المقدس و سبعون ألف ملك عند روضة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكل ملك له سبعون ألف رأس في كل رأس سبعون ألف وجه في كل وجه سبعون ألف فم وفي كل فم
سبعون ألف لسان وكل لسان يتكلم سبعون ألف لغة , وهم يستغفرون الله تعالى ويهللونه ويكبرونه وثوابهم لقارئ هذا الدعاء وكاتبه وحامله إلى يوم القيامة , يا محمد ما من عبد يشرع يقرأ هذا الدعاء من رجل
أو أمرأة إلا صفقت الملائكة على رأسه يستغفرون الله تعالى له ولمن حضر عنده وتابعه في قراءة هذا الدعاء وكاتبه أنه في حفظي وكنفي و رعايتي إلى يوم يلقاني , إذا أخرج من قبره تشيعه سبعون ألف
ملك في يد كل ملك علم من نور مكتوب عليه سطران , السطر الأول لا إله إلا الله والسطر الثاني
محمد رسول الله , هذا أمان لقارئ هذا الدعاء و كل ملك راكب على نجيب من نجب الجنة على كل نجيب صفة وهم حافيين به رافعين أصواتهم بالتهليل والتكبير و الصلاة على محمد و آل محمد
فيتعجبون منه أهل الموقف فيقولون هذا ملك مقرب أو نبي مرسل فيأتي النداء من الله تعالى ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل وإنما هو عبد قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة ثم يأتي ملك آخر بيده
قدح من نور فيه ماء من الكوثر فيقول له أشرب يا عبد الله فقد غفر الله ذنوبك كلها ثم يدخل الجنة بلا حساب ولا عقاب , يا محمد من قرأ هذا الدعاء مرة واحد كُتب له بكل حرف ألف درجة في الجنة
¥(48/271)
ومن يعرفه ولا يقدر على قراءته فليجعله عهده إذا كان يوم الجمعة يفتحه ويمر به على وجهه وعينيه و يقول أللهم صلى على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليه وعليهم السلام وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته , و وفقني لما تحب وترضى إنك على كل شيء قدير. فإذا فعل ذلك يكون عند الله بمنزلة من أكبر المنازل و أشرفها وأعظمها ويحفظه الله من جميع الأفات والبلايا ومن الأعراض والأمراض و الأوجاع والأرياح ومن الألم الأكبر و من شر آفات الدنيا والآخرة ومن شر كل دابة في الأرض والبر والبحر يا محمد من قرأ هذا الدعاء فتح الله عليه أبواب الرحمة والبركة والمغفرة وأغلق عنه أبواب النيران ويكون في أمان إلى رمضان المقبل قال جبرائيل: يا محمد طوبى لمن قرأ هذا الدعاء ويداوم على قراءته
فإن الله عز وجل يعطيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الأجر والثواب فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقد شوقتني يا أخي لهذا الدعاء الشريف وما فيه من
الفضل لقارئه وكاتبه والداعي به فقال: يا محمد علمه المؤمنين من أمتك فإن قارئه يجوز على السراط كالبرق الخاطف ويشفع في والديه و ولده ومن أحبه من المؤمنين ما عدا معصية الله تعالى ,فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) افحفظته وعلمته من أمتي ومن شيعتنا و موالينا وهو هذا الدعاء المبارك الشريف وأوله .................
((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله , لا إله إلا الله بعد ما هلله المهللون , الله اكبر , الله اكبر بعد ما كبره المكبرون ,
الحمدلله , الحمدلله بعد ما حمده الحامدون , سبحان الله , سبحان الله بعد ما سبحه المسبحون ,
استغفر الله , استغفر الله بعد ما أستغفره المستغفرون , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بعدد ما قالها القائلون وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى
ونعم النصير , ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن و أشهد أن لله تعالى قد أحاط بكل شيء علما
وأحصى كل شيء عددا الحمد لله منشئ السحاب الثقال الحمد لله الفعال لم يريد , الله أني أعوذ
بك من شر جميع خلقك من يعبدك منهم ومن لم يعبدك ومن يحمدك منهم ومن لم يحمدك منهم
يا عزيز يا كريم يا عزيزاً لا يضام وبه ِ تواصلت الأرحام سبحانك لا إله إلا انت وحدك لاشريك
لك سبحانك الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحان الغالب غير المغلوب سبحان من
هو غالب في ملكه سبحان من لا يصفه شيء سبحان من لا يصفه الواصفون سبحان من لا يشبهه
المشبهون سبحان من لا تنقص خزائنه سبحان من لا يضاده شيء سبحان الله الكريم سبحان الله
العظيم سبحان الله الودود سبحان الله الخالق البارئ ال ... ر سبحان الله القائم سبحان الله الدائم
سبحان الله الكافي سبحان الله المعافي سبحان الله القادر المقتدر سبحان الله الغافر الذنب وقابل
التوبة شديد العقاب سبحان الله القابض سبحان الله الباسط سبحان الله الجامع سبحان الله العليم
سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض بألوان العذاب سبحان
من ينفرد بالعز والعظمة وتردى برداء الكبرياء سبحان من أتخذ بالوحدانية ودانت له العباد
بالربوبية سبحان ذي المُلك والملكوت سبحان ذي العز والجبروت سبحان ذي الكبرياء والعظمة
سبحان الله الملك الحي القدوس سبحان الله الملك الحق المبين المهيمن القدوس سبحان الله
الملك الحق المبين المهيمن القدوس سبحان الله الملك الحي القيوم سبحان الدائم سبحان الحي
القيوم سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة و الروح سبحان
الدائم غير الغافل سبحان العالم بغير تعليم سبحان خالق ما يُرى وما لم يُرى سبحان الذي يدرك
الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير سبحان من أنشأ الأشياء سبحان من خلق العرش
بقدرته سبحان من صور الخلق بمشيئته سبحان من أقام السماوات والأرضيين بقوته سبحان من
خلق النجوم الزاهرة وجعلها هادية لخلقه سبحان من خلق البحار وجعلها عبرة لعباده سبحان من
قدر النهار و أجرى هذا بهذا بمشيئته سبحان الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفواً أحد سبحان من لا صاحبة لهُ ولا ولد سبحان من عجن آدم من طين وعجنه بالقوة
وقوّاه بالكرامة سبحان من نوّره بالحكمة وزينّه بالحياء وحبّاه بالفضل وزكّاه بالورع وشرّفه
بالعفة وأكرّمه بالتقى ولقنه حجته وخلق الخلق منه و خلق الجان من نار السموم سبحان من لا
معين له على عجائب أمره سبحان من تسبح لهُ الخلق بإختلاف لغاتها سبحان من تسبح لهُ الجبال
في براريها سبحان من تسبح لهُ الحيتان في بحاره سبحان من تسبح لهُ الأفلاك في جريانها سبحان
من تسبح لهُ الأطيار في أوكارها سبحان من يسبح لهُ الليل والنهار سبحان من تسبح لهُ السهول
والجبال سبحان الله الجليل الجميل سبحانه جبار الجبابرة سبحان الله ملك الدنيا والآخرة سبحان
رب الأرباب سبحان الله ملك الرقاب سبحان الله علام الغيوب سبحان الله كاشف الكروب سبحان
من لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع العليم سبحان من هو كل يوم في
شأن سبحان من لا يحويه مكان ولا يأتيه أوان سبحان من لا يشغله شأن ولا يحيط به مكان
يا عزيز يا جبار يا خالق يا بارئ يا ... ر يا قادر يا مقتدر يا حكيم يا حليم يا عظيم يا الله
يا نعم المولى ويا نعم النصير يا مفضل يا منعم يا متكرم يا متفضل سبحانك لا إله إلا أنت إني
كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين أن تصلي على محمد و آل
محمد وأن تغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين ويا خير
الغافرين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والحمدلله رب العالمين.]]
وجزاكم اللهُ خيراً
¥(48/272)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[30 - 03 - 06, 04:37 ص]ـ
علامات الوضع ظاهرةٌ جدًا عليه! لا يشك في ذلك أحدٌ ممن شم رائحة علم الحديث، ولا يرتاب في ذلك من سمع وعلم كلام النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[31 - 03 - 06, 12:19 ص]ـ
نعم أخي أسامة , صدقت وفقك الله , وهذا مما جعلني أضعه هنا
ولكن هل هناك من العلماء المعتبرين أو المشايخ المحققين من بحث هذا الحديث؟؟
جزاك اللهُ خيراً أخي أسامة على المشاركة المباركة
سلمك اللهُ تعالى.(48/273)
سؤاله هام حول واقعة شرب الخمر؟
ـ[أبو الحارث المصري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 11:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أهل الملتقي الكرام ...
أردت فقط التأكد و التثبت من رواية أوردها الحافظ ابن كثير في كتابه البداية و النهاية ما نصها:
(كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب أن نفراً من المسلمين أصابوا الشراب، منهم ضرار، وأبو جندل بن سهل، فسألناهم فقالوا: خيرنا فاخترنا.
قال: فهل أنتم منتهون؟ ولم يعزم.
فجمع عمر الناس فأجمعوا على خلافهم، وأن المعنى: فهل أنتم منتهون؟ أي: انتهوا.
وأجمعوا على جلدهم ثمانين ثمانين.
وأن من تأول هذا التأويل وأصر عليه يقتل.
فكتب عمر إلى أبي عبيدة: أن ادعهم فسلهم عن الخمر، فإن قالوا: هي حلال، فاقتلهم، وإن قالوا: هي حرام، فاجلدهم.)
أولاً: أريد التأكد من ثبوت الواقعة.
ثانياً: التأكد من ثبوت ألفاظها. و خاصة: {وأن من تأول هذا التأويل وأصر عليه يقتل.}
ثالثاً: و هو المهم هل يُفهم من هذا اللفظ أن إستحلال الصحابة لهذا الأمر المبني علي التأول يوجب قتلهم لأنه مخالف لمعلوم من الدين بالضرورة؟ بمعني هل يُعتبر هذا التأويل؟ أم لا؟
أم أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أمر بقتلهم لأنهم أصروا بعد تبيين الأمر لهم؟
ـ[أسامة أمين]ــــــــ[30 - 03 - 06, 06:43 م]ـ
أخي الكريم أترك لك ما عثرت عليه من كتابي المغني والمحلي
لعلك تجد فيه شيئا مما تبغي
ولنا لقاء آخر ان شاء الله
المغني ج9 ص (135، 163)
وَثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَحْرِيمُ الْخَمْرِ بِأَخْبَارٍ تَبْلُغُ بِمَجْمُوعِهَا رُتْبَةَ التَّوَاتُرِ , وَأَجْمَعَتْ الْأُمَّةُ عَلَى تَحْرِيمِهِ , وَإِنَّمَا
حُكِيَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ , وَعَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ , وَأَبِي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلٍ , أَنَّهُمْ قَالُوا: هِيَ حَلَالٌ ; لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَيْسَ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الْآيَةَ. فَبَيَّنَ لَهُمْ عُلَمَاءُ الصَّحَابَةِ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ , وَتَحْرِيمَ الْخَمْرِ ,
وَأَقَامُوا عَلَيْهِمْ الْحَدَّ ; لِشُرْبِهِمْ إيَّاهَا , فَرَجَعُوا إلَى ذَلِكَ , فَانْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ , فَمَنْ اسْتَحَلَّهَا الْآنَ فَقَدْ كَذَّبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
; لِأَنَّهُ قَدْ عُلِمَ ضَرُورَةً مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ تَحْرِيمُهُ , فَيَكْفُرُ بِذَلِكَ , وَيُسْتَتَابُ , فَإِنْ تَابَ , وَإِلَّا قُتِلَ.
رَوَى الْجُوزَجَانِيُّ , بِإِسْنَادِهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ شَرِبَ الْخَمْرَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا حَمَلَك عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}. وَإِنِّي مِنْ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ
وَأُحُدٍ. فَقَالَ عُمَرُ لِلْقَوْمِ: أَجِيبُوا الرَّجُلَ. فَسَكَتُوا عَنْهُ , فَقَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَجِبْهُ. فَقَالَ: إنَّمَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى عُذْرًا لِلْمَاضِينَ ,
لِمَنْ شَرِبَهَا قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ وَأَنْزَلَ: {إنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ}. حُجَّةً عَلَى النَّاسِ. ثُمَّ سَأَلَ عُمَرُ عَنْ الْحَدِّ فِيهَا فَقَالَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إذَا شَرِبَ هَذَى , وَإِذَا هَذَى افْتَرَى فَاجْلِدُوهُ ثَمَانِينَ , فَجَلَدَهُ عُمَرُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً.
وَرَوَى الْوَاقِدِيُّ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لَهُ: أَخْطَأْت التَّأْوِيلَ يَا قُدَامَةَ , إذَا اتَّقَيْت اجْتَنَبْت مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْك.
وَرَوَى الْخَلَّالُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ , أَنَّ أُنَاسًا شَرِبُوا بِالشَّامِ الْخَمْرَ , فَقَالَ لَهُمْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: شَرِبْتُمْ الْخَمْرَ؟
قَالُوا: نَعَمْ , بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الْآيَةَ. فَكَتَبَ فِيهِمْ إلَى عُمَرَ بْنِ
¥(48/274)
الْخَطَّابِ , فَكَتَبَ إلَيْهِ: إنْ أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا نَهَارًا , فَلَا تَنْتَظِرْ بِهِمْ إلَى اللَّيْلِ , وَإِنْ أَتَاكَ لَيْلًا , فَلَا تَنْتَظِرْ بِهِمْ نَهَارًا , حَتَّى تَبْعَثَ بِهِمْ
إلَيَّ , لِئَلَّا يَفْتِنُوا عِبَادَ اللَّهِ. فَبَعَثَ بِهِمْ إلَى عُمَرَ , فَشَاوَرَ فِيهِمْ النَّاسَ , فَقَالَ لِعَلِيٍّ: مَا تَرَى؟ فَقَالَ: أَرَى أَنَّهُمْ قَدْ شَرَّعُوا فِي
دِينِ اللَّهِ مَا لَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ فِيهِ , فَإِنْ زَعَمُوا أَنَّهَا حَلَالٌ , فَاقْتُلْهُمْ , فَقَدْ أَحَلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ , وَإِنْ زَعَمُوا أَنَّهَا حَرَامٌ , فَاجْلِدُوهُمْ
ثَمَانِينَ ثَمَانِينَ , فَقَدْ افْتَرَوْا عَلَى اللَّهِ. وَقَدْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِحَدِّ مَا يَفْتَرِي بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ.: فَحَدَّهُمْ عُمَرُ ثَمَانِينَ ثَمَانِينَ
إذَا ثَبَتَ هَذَا , فَالْمُجْمَعُ عَلَى تَحْرِيمِهِ عَصِيرُ الْعِنَبِ , إذَا اشْتَدَّ وَقَذَفَ زَبَدَهُ , وَمَا عَدَاهُ مِنْ الْأَشْرِبَةِ الْمُسْكِرَةِ , فَهُوَ مُحَرَّمٌ ,
...
المحلي بالآثار ج12 ص 253
. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبَاتٍ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ نا ابْنُ وَضَّاحٍ نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ نا وَكِيعٌ نا إسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ , قَالَ: اسْتَشَارَهُمْ عُمَرُ فِي الْخَمْرِ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: مَنْ افْتَرَى عَلَى الْقُرْآنِ أَرَى
أَنْ يُجْلَدَ ثَمَانِينَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ نا الْحَجَّاجُ بْنُ
الْمِنْهَالِ نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ جُحَادَةَ بْنِ دِثَارٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَرِبُوا
الْخَمْرَ بِالشَّامِ وَأَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَتَبَ فِيهِمْ إلَى عُمَرَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ - وَفِيهِ: أَنَّهُمْ احْتَجُّوا عَلَى عُمَرَ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا} فَشَاوَرَ فِيهِمْ
النَّاسَ , فَقَالَ لِعَلِيٍّ: مَاذَا تَرَى؟ فَقَالَ: أَرَى أَنَّهُمْ قَدْ شَرَعُوا فِي دِينِ اللَّهِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ , فَإِنْ زَعَمُوا أَنَّهَا حَلَالٌ فَاقْتُلْهُمْ , فَإِنَّهُمْ
قَدْ أَحَلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى , وَإِنْ زَعَمُوا أَنَّهَا حَرَامٌ فَاجْلِدْهُمْ ثَمَانِينَ ثَمَانِينَ , فَقَدْ افْتَرَوْا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ , وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى
بِحَدِّ مَا يَفْتَرِي بِهِ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ؟
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رحمه الله: هُمْ يُعَظِّمُونَ - يَعْنِي الْحَنَفِيِّينَ , وَالْمَالِكِيِّينَ - قَوْلَ الصَّاحِبِ وَحُكْمِهِ إذَا وَافَقَ تَقْلِيدَهُمْ وَأَهْوَاءَهُمْ ,
وَهُمْ هَاهُنَا قَدْ خَالَفُوا الصَّحَابَةَ - رضي الله عنهم - فَلَا يَرَوْنَ عَلَى مَنْ فَضَّلَ عُمَرَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ حَدَّ الْفِرْيَةِ , وَلَا عَلَى مَنْ فَضَّلَ
عَلِيًّا عَلَيْهِمَا حَدَّ الْفِرْيَةِ , وَلَا يَرَوْنَ عَلَى مَنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَعَلَى الْقُرْآنِ , حَدَّ الْفِرْيَةِ , لَكِنْ يَرَوْنَ الْقَتْلَ إنْ بَدَّلَ الدِّينَ ,
أَوْ لَا شَيْءَ إنْ كَانَ مُتَأَوِّلًا. هَذَا , وَهُمْ يَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ عَلِيٍّ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ , فِي هَذَيْنِ الْخَبَرَيْنِ فِي إثْبَاتِ ثَمَانِينَ فِي حَدِّ الْخَمْرِ ,
نَعَمْ , وَفِي إثْبَاتِ الْقِيَاسِ؟ وَقَدْ خَالَفُوهُمَا فِي إيجَابِ حَدِّ الْفِرْيَةِ عَلَى مَنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا. فَلَئِنْ كَانَ قَوْلُ عَلِيٍّ ,
وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ , حُجَّةً فِي إيجَابِ حَدِّ الْخَمْرِ , وَفِي الْقِيَاسِ , فَإِنَّهُ حُجَّةٌ فِي إيجَابِ حَدِّ الْفِرْيَةِ عَلَى مَنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى كَذِبًا وَعَلَى الْقُرْآنِ.
وَلَئِنْ كَانَ قَوْلُهُمَا لَيْسَ بِحُجَّةٍ فِي إيجَابِ حَدِّ الْفِرْيَةِ عَلَى مَنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى , وَعَلَى الْقُرْآنِ , فَمَا قَوْلُهُمَا حُجَّةً
فِي إيجَابِ الْقِيَاسِ , وَلَا فِي إيجَابِ ثَمَانِينَ فِي الْخَمْرِ وَلَا فَرْقَ - وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.
وَهَذَا يُلِيحُ لِمَنْ أَنْصَفَ نَفْسَهُ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ فِرْيَةٍ يَجِبُ فِيهَا الْحَدُّ , فَإِذْ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَلَا حَدَّ إلَّا فِي الْفِرْيَةِ بِالزِّنَا , لِصِحَّةِ النَّصِّ ,
وَالْإِجْمَاعِ عَلَى ذَلِكَ. وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.
¥(48/275)
ـ[أبو الحارث المصري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 06:19 م]ـ
السلام عليكم أخي أسامة ...
و أحسن الله إليك علي ردك ...
ما نقلته أخي الكريم ليس هو نفس المتن المُشار إليه في موضوعي ... و إنما أحببت أن أتأكد من هذه الواقعة تحديداً.
و لكن علي كل حال و قد نقلت روايات عن وقائع مشابهة لها و إستدلال بآية غير الآية المُشار إليه في موضوعي ...
و لكن يبقي السؤال مطروحاً للأخوة و قد بينت الروايات التي أضفتها بُعد آخر للموضوع
- هل تأويل الصحابة لهذه الآية يُعد عذراً لهم إذ أن هذا هو فهمهم الذي فهموه؟
- و إن كان كذلك فلماذا أمر عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن يجلدهم علي شربهم إياه؟
ـ[أبو الحارث المصري]ــــــــ[12 - 04 - 06, 10:51 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله ... و بعد
برجاء المشاركة من الأعضاء(48/276)
ما صحة حديث التلقين؟
ـ[البتيري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:36 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
اخوتي ينتشر في بلادنا عند دفن الميت ان يقف رجل ويخاطب الميت بحديث يسمونه حديث التلقين ويقولون انه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم،،
وفيه قولهم:: يا فلان بن فلانة اذكر ما خرجت عليه من الدنيا ...... الخ"
وأخبرت انه ضعيف
هل هو صحيح؟؟؟
ارجو اعطائي المعلومة الكاملة والتخريج للسند حتى انشره قدر ما استطيع
وجزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 03 - 06, 12:58 ص]ـ
ه قولهم:: يا فلان بن فلانة اذكر ما خرجت عليه من الدنيا ...... الخ" إلى أن يقول الملائكة: هذا قد لُقن حجته ..... ؟
و هو حديث ضعيف، أذكر أن العلامة الألباني ضعفه.
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
اخي العزيز إليك ما ذكره الشيخ الألباني حول هذا الحديث وذلك نقلا من الموسوعة الشاملة 1:
حديث أبي أمامة في التلقين. رواه أبو بكر عبد العزيز في " الشافي ") ص 175. ضعيف. أخرجه الطبراني في " الكبير " عن سعيد بن عبد الله الأودي قال: " شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلان بن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم يقول: يا فلان بن فلانة فإنه يستوي قاعدا ثم يقول: يا فلان بن فلانة فانه يقول: أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة: أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فان منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما قال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: فينسبه إلى حواء: يا فلان بن حواء ". قال الهيثمي (2/ 324): " وفيه من لم أعرفه جماعة ". وأما الحافظ فقال في " التلخيص " (167) بعد أن عزاه للطبراني: " وإسناده صالح وقد قواه الضياء في أحكامه وأخرجه عبد العزيز في " الشافي " والراوي عن أبي أمامة سعيد الأزدي (1) بيض له ابن أبي حاتم ولكن له شواهد منها ما رواه سعيد بن منصور من طريق راشد بن سعد وضمرة ابن حبيب وغيرهما قالوا: إذا سوي على الميت قبره وانصرف الناس عنه كانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره: يا فلان قل لا اله إلا الله قل أشهد أن لا إله إلا الله ثلاث مرات قل ربي الله وديني الأسلام ونبيي محمد ثم ينصرف. . . .). قلت: وفي كلام الحافظ هذا ملاحظات: أولا: كيف يكون إسناده صالحه وفيه ذلك الأزدي أو الأودي ولم يوثقه أحد بل بيض له ابن أبي حاتم كما ذكر الحافظ نفسه ومعنى ذلك أنه مجهول لديه لم يقف على حاله؟! ثانيا: إنه يوهم أن ليس فيه غير ذلك الأزدي وكلام شيخه الهيثمي صريح بأن فيه جماعة لا يعرفون وقد وقفت على إسناده عند الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته له بمرو " (ق 5/ 2) رواه من طريق علي بن حجر ثنا حماد ابن عمرو عن عبد الله بن محمد القرشي عن يحيى ابن أبي كثير عن سعيد الأودي قال: " شهدت أبا أمامة الباهلي. .) ورواه ابن عساكر (8/ 151 / 2) من طريق اسماعيل بن عياش نا عبد الله بن محمد به. قلت: وعبد الله هذا لم أعرفه والظاهر أنه أحد الجماعة الذين لم يعرفهم الهيثمي. ثالثا: أن قوله " له شواهد " فيه تسامح كثير! فان كل ما ذكره من ذلك لا يصلح شاهدا لانها كلها ليس فيها من معنى التلقين شئ اطلاقا إذ كلها تدور /هامش (1) كذا الأصل (الأزدي) وكذلك هو في " الجرح والتعديل) (2/ 1 / 76). وفي (المجمع) (الأودي). وكذلك هو في (المنتقى) للضياء فالله أعلم/
حول الدعاء للميت! ولذلك لم أسقها في جملة كلامه الذي ذكرته اللهم إلا ما رواه سعيد بن منصور فإنه صريح في التلقين ولكنه مع ذلك فهو شاهد قاصر إذ الحديث اشمل منه وأكثر مادة إذ مما فيه " أن منكرا ونكيرا يقولان: ما نقعد عند من لقن حجته؟ " فاين هذا في الشاهد؟! ومع هذا فانه لا يصلح شاهدا لأنه موقوف بل مقطوع ولا أدري كيف يخفى مثل هذا على الحافظ عفا الله عنا وعنه. ثم قال: " وقال الأثرم: قلت: لأحمد: هذا الذي يصنعونه إذا دفن الميت يقف الرجل ويقول: يا فلان بن فلانة؟ قال: ما رأيت أحدا يفعله إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة يروى فيه عن أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه وكان إسماعيل بن عياش يرويه يشير إلى حديث أبي أمامة ". وليت شعري كيف يمكن أن يكون مثل هذا الحديث صالحا ثابتا ولا أحد من السلف الأول يعمل به؟! وقد قال النووي في " المجموع " (5/ 304) والعراقي في " تخريج الإحياء " (4/ 420): " إسناده ضعيف ". وقال ابن القيم في " زاد المعاد " (1/ 206): " حديث لا يصح ".
والسلام عليكم (الخطين المائلين / وكلمة هامش أضفتهما من عندي)
¥(48/277)
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[03 - 04 - 06, 05:07 م]ـ
قال العلامة ابن القيم الحنبلي رحمه الله تعالى في كتاب الروح ص 14: ((ويدل على هذا _ أي على أن الميت يعلم حال الأحياء وزيارتهم له وسلامهم عليه _ ماجرى عليه الناس قديماً وإلى الآن من تلقين الميت في قبره وقد سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله تعالى فاستحسنه واحتج عليه بالعمل.
ثم ذكر الحديث .....................
فهذا الحديث وإن لم يثبت فاتصال العمل به في سائر الأمصار و الأعصار من غير إنكار كاف في العمل به.)) ا. هـ
وقال الإمام السيوطي في ((طلوع الثريا بإظهار ما في الخفية)):
((ذهب جمهور الأئمة إلى أن التلقين بدعة وآخر من أفتى بذلك الشيخ عز بن عبد السلام وإنما استحبه ابن الصلاح وتبعه النووي نظراً إلى أن الحديث الضعيف يتسامح به في فضائل الأعمال)). ا. هـ
ثم هناك قاعدة ((وجوب العمل بالحديث الضعيف إذا تلقاه الناس بالقبول وعملوا بمدلوله ويكون ذلك نصحيحاً له)).
قال السيوطي في تدريب الرواي ص 24: ((قال بعضهم: يحكم للحديث بالصحة إذا تلقاه الناس بالقبول وإن لم يكن له ‘سناد صحيح)) منهم ابن عبد البر
وهناك نصوص كثيرة من كثير من العلماء يؤيدون هذه القاعدة لامجال لذكرها وعليها أمثلة من الحديث عدد لاباس به.
وللمزيد راجع كتاب الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة للإمام أبي الحسنات عبد الحي اللكنوي الهندي ففيه ما يشفي الغليل في هذا الموضوع والله أعلم فليراجع
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 06, 05:17 م]ـ
ألف فيه علي الحلبي جزءا قبل سنوات، خلص إلى ضعفه، ورد على من صححه، فليراجع.
ـ[البتيري]ــــــــ[03 - 04 - 06, 06:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ...
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 02:33 ص]ـ
قال ابو هاشم:
قال العلامة ابن القيم الحنبلي رحمه الله تعالى في كتاب الروح ص 14: ((ويدل على هذا _ أي على أن الميت يعلم حال الأحياء وزيارتهم له وسلامهم عليه _ ماجرى عليه الناس قديماً وإلى الآن من تلقين الميت في قبره وقد سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله تعالى فاستحسنه واحتج عليه بالعمل.
ثم ذكر الحديث .....................
وسمعت أحد المشايخ يفتي ان التلقين بدعة
فما هو القول الفصل في الموضوع؟؟؟
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[04 - 04 - 06, 07:56 ص]ـ
الصحيح أن يُقال أخي الفاضل أن التلقين لم يثبت، وأحاديثه ضعيفة، ومثلها لا يُثبت حكماً، لا أن نقول أنَّه بدعة، ولقد كتبت مقالاً في هذا الملتقى حول هذه المسألة وخلاصته أن كل عمل ورد إلينا بحديث ضعيف أو من عمل أحد الصحابة لا نستطيع أن نطلق عليه لفظ البدعة، إذ إن مجال البدعة غير هذا، وإلا لأطلقنا على كل حكم ورد بحديث ضعيف أو فيه ضعف اسم البدعة وهذا لا يقول به أحد.
ومن تورطوا بذلك - أي بإطلاق لفظ البدعة على أعمال أدلتها ضعيفة - لم يستطيعوا التراجع وإلا إن الحق واضح في هذه المسألة، إذ إن إطلاق لفظ البدعة خطير، وينبغي التحرز والتأكد عند ذلك، لأن من قام بهذا لو قيل له إن مذهب بعض العلماء تقديم الحديث الضعيف على الرأي وبهذا فهو يأخذ بالحديث الضعيف، وبعضهم يأخذ بالضعيف إن لم يكن في الباب غيره، فهل نقول لهم أنتم مبتدعة، وكذلك الحال في عمل روي أن أحد الصحابة قام به ولم يتأكد لنا هذا فلا يمكن أن نطلق عليه اسم البدعة، والله الموفق.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:59 م]ـ
الأخ الكريم لطفي ما رأيك بالقاعدة التي أوردتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[05 - 04 - 06, 07:53 ص]ـ
القول في هذا يطول وذو ذيول، ولكنني أفرق من القول بوجوب العمل بالحديث الضعيف، أو استحباب العمل بالحديث الضعيف كما ذهب بعضهم في أحاديث فضائل الأعمال، ولو قلنا جواز العمل بالحديث الضعيف ضمن شروط لكان هذا أسلم وأحكم، والله أعلم.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:52 ص]ـ
تلقين الميت بعد دفنه مكروه، لأنه لم يفعله صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله: لم يكن صلى الله عليه وسلم يقرأ عند القبر، ولا يلقن الميت، وحديث التلقين لا يصح. أهـ.
وقال الإمام الصنعاني في ((سبل السلام)) عن حديث التلقين: ويتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديثٌ ضعيف، والعمل به بدعة، ولا يُغتر بكثرة من يفعله. أ هـ.
من كتاب دفن الميت، لكاتب هذه الأسطر عفا الله عنه.
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:12 م]ـ
الأخ لطفي
شكرا لكلامك المقنع
فردك لطيف واسلوبك عفيف كاسمك(48/278)
تخريج حديث: وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[31 - 03 - 06, 12:52 ص]ـ
حديث: "إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره".
شديد الضعف مرفوعا وموقوفا:
أما المرفوع فرواه الخلال في القراءة عند القبور (4) والطبراني (12/ 444 رقم 13613) والبيهقي في الشعب (7/ 16 رقم 9294) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، عن أيوب بن نهيك، سمعت عطاء بن أبي رباح، سمعت ابن عمر، فذكره مرفوعا.
وهذا سند ضعيف جدا، يحيى واه، وبه أعله الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 44)، وشيخه أيوب متروك، وقال الألباني: الحديث ضعيف جدا. (الضعيفة 4140)، ويتضح بذلك وهم ابن حجر عندما قال عن المرفوع: إسناده حسن. (فتح الباري 3/ 184) إذ فيه علتان ظاهرتان.
وأشار البيهقي إلى إعلاله بقوله: "لم يكتب إلا بهذا الإسناد فيما أعلم، وقد روينا القراءة المذكورة فيه عن ابن عمر موقوفا عليه"
وهذا الموقوف هو ما رواه يحيى بن معين في تاريخه (2/ 345 و379 - 380) –ومن طريقه الخلال في القراءة عند القبور (2) وفي الجامع (كما في كتاب الروح لابن القيم ص17 والأربعين المتباينة لابن حجر ص85) واللالكائي (6/ 1227) والبيهقي (4/ 56) وابن عساكر (47/ 230) والمزي في تهذيب الكمال (22/ 538) - عن مبشر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه، عن ابن عمر موقوفا عليه.
ورواه الطبراني (9/ 220) من طرق عن مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء، عن أبيه، عن جده اللجلاج مرفوعا!
ورواه ابن ابن عساكر (50/ 297) من طريق أبي همام عن مبشر، عن عبد الرحمن بن العلاء، عن أبيه، عن جده، عن ابن عمر موقوفا!!
ومبشر ثقة، أما عبد الرحمن فمجهول لم يرو عنه سوى مبشر (الميزان 2/ 579) وأشار أبوزرعة والترمذي إلى أنه لا يعرف (جامع الترمذي 979 والشمائل المحمدية 389) وقد اضطرب في سنده على ثلاثة ألوان، فيكون الحمل عليه.
أما والده فلم أجد راويا عنه سوى اثنين: ولده –وقد علمت حاله- وحفص بن عمر بن ثابت؛ وهذا منكر الحديث (الجرح والتعديل 3/ 180 واللسان)، فلا تثبت إلى العلاء رواية، ولذلك لم يعتمد الذهبي توثيق العجلي وذكر ابن حبان له في الثقات –وهما متساهلان- فقال في الكاشف: وُثِّق، فيكون العلاء مجهول العين على الصحيح.
وعليه فالحديث شديد الضعف لتعدد العلل فيه.
وضعفه موقوفا الألباني في أحكام الجنائز (ص243 المعارف) والضعيفة (4140) والتعليقات على هداية الرواة (2/ 223)
وتعلق بعضهم بما رواه أبوبكر الخلال، قال: أخبرني الحسن بن أحمد الوراق، قال: حدثني علي بن موسى الحداد، وكان صدوقا، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه. فأخبرني قال: كنت مع أحمد بن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة ... فذكر فيها الحديث، وفيه أن ابن قدامة أخبر الإمام أحمد بحديث ابن عمر من رواية مبشر، فعمل به أحمد. (القراءة عند القبور 5 و6 ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد 4/ 222 - 223)
قلت: هذا منكر، وقد أعل الإمام الألباني رحمه الله هذه القصة بجهالة شيخ الخلال وغير ذلك، ولأنه مخالف للثابت عن أحمد، وهو ما رواه أبوداود أنه سمع أحمد سئل عن القراءة عند القبر؟ فقال: لا. (أحكام الجنائز ص243 المعارف، والضعيفة 4140)، وقد سأل الدوري الإمام أحمد هذا السؤال فأجاب كذلك. (القراءة عند القبور 4 والجامع للخلال كما في الأربعين المتباينة لابن حجر ص85)، وقال الإمام أحمد في مسائل ابن هانئ: القراءة على القبر بدعة. (946)، وهذا مذهب جمهور السلف، كأبي حنيفة ومالك، الذي قال: ما علمت أحدا يفعل ذلك. (انظر الضعيفة)
فبقي الحديث مرفوعا وموقوفا على شدة ضعفه.
تنبيه: فهم بعضهم أن تحسين ابن حجر هو لطريق عبد الرحمن بن العلاء، وليس كذلك، فإنه وإن كانت عند الطبراني روايتان إلا أن ابن حجر صحح المرفوع عن ابن عمر، والذي ورد مرفوعا عند الطبراني من طريق عبد الرحمن ليس عن ابن عمر، بل هو من مسند اللجلاج، كما أن ابن حجر عندما أورد رواية عبد الرحمن بن العلاء في التلخيص الحبير (2/ 130) لم يحسنها، بل سكت عليها.
والله أعلم.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[31 - 03 - 06, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد ...
وينظر هذا الرابط:
ما صحة هذا الاثر الذي رواه الطبراني في جواز قراءة القرآن للميت؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36692&highlight=%C7%E1%CE%E1%C7%E1+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C9 +%C7%E1%DE%C8%E6%D1
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[31 - 03 - 06, 03:31 م]ـ
وهذا:
(القراءة عند المقابر) هل صح فيها شيء .. ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19984&highlight=%C7%E1%CE%E1%C7%E1+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C9 +%C7%E1%DE%C8%E6%D1(48/279)
تراجم
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[31 - 03 - 06, 06:33 م]ـ
من وجد ترجمة أبي نصر بن قتادة -من شيوخ البيهقي- الرجاء الإفادة
ـ[أحمد يس]ــــــــ[01 - 04 - 06, 02:46 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40239(48/280)
سؤال عن حديث رواه الترمذي؟
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حديث رواه الترمذي:
حدثنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبان بن يزيد أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، أن أبا سلام حدثه، أن الحارث الأشعري حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ...... ) الحديث [1]
1 - يقول ابن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب: بأن يحيى بن أبي كثير ثقة ثبت يدلس ويرسل [2]
في جامع التحصيل في أحكام المراسيل: (وقال بن معين لم يسمع بن أبي كثير من أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ولا من عبد الرحمن الأعرج ولا من زيد بن سلام قلت: أثبت له أبو حاتم السماع من زيد وقال الأثرم قلت لأبي عبد الله يحيى بن أبي كثير سمع من زيد بن سلام قال ما أشبهه) [3]
وفي المراسيل لأبي حاتم مختصرا: (قال (حسين المعلم) فأتيته فأخرج إلينا صحيفة أبي سلام، فقلنا له: سمعت من أبي سلام؟، قال: لا، قلت: فمن رجل سمعه من أبي سلام، قال: لا) [4]
السؤال: لم أفهم من هذه الأقوال إن كان يحيى قد سمع من زيد أم لا؟ فإن كان لا فهل هذا الحديث مرسل؟
ــــــــــــــــــــــ
[1] سنن الترمذي، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 666/ 2863
[2] تقريب التهذيب، مكتبة القرآن، القاهرة، 2/ 273/7622
[3] جامع التحصيل في أحكام المراسيل، تأليف:صلاح الدين العلائي المتوفى سنة 761هـ، تحقيق:حمدي عبد المجيد السلفي، ط2، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية، بيروت، 299/ 880
[4] المراسيل، ابن أبي حاتم الرازي، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 240/ 892
أختكم: راجية عفو الله
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:07 م]ـ
الحديث أخرجه أيضا الإمام أحمد في مسنده:
16542 حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ، مُوسَى بْنُ خَلَفٍ كَانَ يُعَدُّ فِي الْبُدَلَاءِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ، مَمْطُورٍ عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَام بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ وَأَنْ يَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ ... الحديث [مسند أحمد - مسند الشاميين]
17132 حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ، مُوسَى بْنُ خَلَفٍ كَانَ يُعَدُّ مِنْ الْبُدَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ، مَمْطُورٍ عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ وَأَنْ يَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ ... الحديث [مسند أحمد - مسندالشاميين]
21835 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ، مَمْطُورٍ عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُرَاهُ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ آمُرُكُمْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَنْ خَرَجَ مِنْ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ رَأْسِهِ وَمَنْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ جُثَاءُ جَهَنَّمَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ نَعَمْ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ. [مسند الأنصار]
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:59 م]ـ
الأخت الفاضلة ...
قد ثبت سماع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلاَّم. وذلك عند:
ابن حبان في " صحيحه " (14/ 124)، وأبو يعلى في " مسنده " (3/ 140)، وغيرهما، وفيه:
" ... أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن زيدًا حدثه، أن أبا سلام حدثه، أن الحارث الأشعري حدثه ... ".
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 08:21 م]ـ
وفي مسند الإمام أحمد (22451): ثنا عبد الصمد: ثنا همام: ثنا يحيى: حدثني زيد بن سلام أنّ جده حدَّثه أن أبا أسماء حدثه أن ثوبان مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حدّثه: أنّ ابنة هبيرة دخلت على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي يدها خواتيم من ذهب ... الحديث.
وهو صريح في سماع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلام. إلا أن بعض العلماء وجهه بأن يحيى بن أبي كثير إنما يروي عن زيد من كتابٍ أخذه من معاوية أخي زيد، وهذا موضع يحتاج إلى مزيد نظر وبحث، والله أعلم.
¥(48/281)
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[31 - 03 - 06, 11:41 م]ـ
بارك الله فيك أخي رمضان أبو مالك وجزاك الله خيرا ..
إلا أن بعض العلماء وجهه بأن يحيى بن أبي كثير إنما يروي عن زيد من كتابٍ أخذه من معاوية أخي زيد، وهذا موضع يحتاج إلى مزيد نظر وبحث، والله أعلم.
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن ..
لكني لا أدري إن كان قول الإمام أحمد ينفي ذلك أم لا:
و قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبى عبد الله أحمد بن حنبل: يحيى بن أبى كثير سمع من زيد بن سلام؟ فقال: ما أشبهه. قلت له: إنهم يقولون سمعها من معاوية بن سلام؟ فقال: لو سمعها من معاوية لذكر معاوية هو يبين فى أبى سلام، يقول: حدث أبو سلام، و يقول: عن زيد. أما أبو سلام فلم يسمع منه. ثم أثنى أبو عبد الله على يحيى بن أبى كثير.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:31 ص]ـ
ولذلك قلت: الموضع يحتاج إلى مزيد نظر وتحرير، وإلا فالذي يميل إليه القلبُ: إثبات سماع يحيى من زيد، ولعلي أنشط لبحث هذه المسألة قريباً، والله الموفق.
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[01 - 04 - 06, 05:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن ..
بعد البحث وجدت بأن الإمام مسلم بن الحجاج قد روى حديثين في صحيحه من طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام، فهل يمكن أن نعتبر هذا مثبتا لسماع يحيى من زيد؟ إذن أنه من المستحيل أن يروي مسلم أحاديث سندها منقطع إن كان يحيى لم يسمع من زيد!
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:00 م]ـ
الأخت: راجية عفو الله
أذكر أن يحيى بن أبى كثير قد صرح بالسماع من زيد بن سلام فى هذا الحديث تحديدا: (إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات) وأذكر أنه فى النسائى الكبرى .. وأكتب الآن من ذاكرتى. لبعد المراجع عنى.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:32 م]ـ
مسلم إنما أخرج هذه الترجمة (يحيى، عن زيد بن سلام) متابعةً، ثم إن الخلاف قديم في شرطه بالاكتفاء بالمعاصرة مع إمكان اللقاء، لكن إخراجه لهذه الترجمة يعتبر قرينة لإثبات الاتصال، والله أعلم
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[02 - 04 - 06, 11:11 ص]ـ
لقد صرح يحيى من سماعه هذا الحديث تحديدا من زيد عند الحاكم فى مستدركه (1/ 204) وابن حبان فى صحيحه (14/ 124) وأبى يعلى فى مسنده (3/ 140).
أما الذى فى النسائى الكبرى فهو تصريح له عنه لحديث آخر ولكن هنالك تكلم الأئمة فى سماعه منه.
وقد قال الشيخ الأرنؤوط نقلا عن ابن القطان فى الوهم والإيهام: رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن في سماع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلام خلافا، والأرجح أنه كتاب أخذه يحيى من معاوية بن سلام أخي زيد كما قال غير واحد من أهل العلم، والتصريح بالتحديث في هذه الرواية وعند النسائي يحمل على أن زيد بن سلام أجازه أحاديثه وبلغه إجازته أخوه معاوية فحدث يحيى بها عنه قائلا: حدثنا، وكان الأكمل أن يقول: إجازة كما قال ابن القطان في الوهم والإيهام.
والحديث نفسه روى بسند صحيح عن معاوية بن سلام أخى ويد بن سلام عن أخيه بالسند المذكور مما يؤكد صحته عن زيد، رواه ابن عمرو الشيبانى فى الآحاد والمثانى وابن خزيمة فى صحيحه والطبرانى فى الكبير وفى مسند الشاميين والحاكم فى المستدرك والبيهقى فى سننه والنسائى فى الكبرى
وأخيرا قال الترمذى: حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هائئ أبو هانئ اليشكري حدثنا جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي: أنه حدثه عن مالك بن يخامر السكسكي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس فخرج سريعا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في صلاته .. الحديث
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال هذا حديث حسن صحيح.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[02 - 04 - 06, 11:15 ص]ـ
الأخ رمضان أبو مالك
جزاك الله خيرا، قرأت ردك ولكنى لم أنتبه أنك تعنى الحديث نفسه، وإنما ظننت أنك تتكلم عن ثبوت سماع يحى عن زيد عموما ..
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 04 - 06, 02:03 م]ـ
لا عليك أخي الكريم / أبا محمد ...
فقد أفدتَ وأجدتَ، بارك الله فيك.
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[02 - 04 - 06, 03:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن وجزاك الله خيرا ..
أخي أبو محمد الجعلي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ولو أمكن أريد المصدر الذي نقلت منه كلام الشيخ الأرنؤوط ..
أختكم: راجية عفو الله(48/282)
ماصحة هذا الحديث حفظكم الله
ـ[الغريبه]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا الحديث بحثت عنه ولم أجده .. للضرورة القصوى أخبروني عن مدى صحتة ..
"ما من عبد له فرس يجاهد به في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وله سبعمائة فرس كلها مخطومة"
جزاكم الله خير
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:58 ص]ـ
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ، فَقَالَ: هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ نَاقِةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ)).
أخرجه مسلم (1892).
ـ[الغريبه]ــــــــ[01 - 04 - 06, 03:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم .....
يعني لم يرد حديث بلفظ (فرس) وإنما ناقة ..
جزاك الله خير ..(48/283)
ما هو أفضل متن للحفظ في علم الصطلح (للمبتدئين) ,,
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:34 ص]ـ
هل البيقونية وما هي أحسن الشروح, 2 - النخبة و ما أحسن شرها, 3 - الموقظة وما أحسن
شرها ,,,,,, وغيرها أرجوا الإفادة من المشائخ وطلبة العلم المتخصصين!! اللهم أرزقهم العلم
النافع والعمل الصالح ....
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[01 - 04 - 06, 09:24 ص]ـ
أرى والله أعلم أن من أفضل المتون هو نخبة الفكر لطالب العلم المبتدي ومن أفضل الشروح واغزها فائدة شرح تحقيق الرغبة في توضيح النخبة للشيخ عبدالكريم الخضير فإنك إذا حفظت المتن ثم قرأت الشرح وضبطته فلن يعسر إن شاء الله في وجهك فتح المغيث للسخاوي ولا غيره فإن علم المصطلح علم سهل ولله الحمد وهو علم تطبيقي أكثر من كونه نظريا والله أعلم ولعل أحد من الأخوة عند شيء آخر فهذا رأي والله أعلم
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 10:34 ص]ـ
وكذلك شرح الشيخ سعد الحميد على نخبة الفكر شرح مفيد نافع
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:10 م]ـ
بل أفضل الشروح هو: نزهة النظر، شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر رحمه الله، مع تعليقات ابن قطلوبغا، وغيره، وأفضل الشروح على النزحة، وأوسعها: شرح علي القارئ، وهو مطبوع أيضا.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:24 م]ـ
نخبة الفكر بشرحها: نزهة النظر، وللنزهة شروح صوتية كثيرة ......
وهناك نظم للنخبة (قصب السكر) للصنعاني (وهناك أكثر من موضوع بالملتقى حوله)
ومن المنظومات الجيدة كذلك منظومة لغة المحدث للشيخ طارق بن عوض الله، لكن النخبة لا يعدلها شيء!
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[02 - 04 - 06, 05:16 م]ـ
عليك بالبيقونية، اقرأها، واحفظها، واقرأ عدة شروح لها، ثم يفتح الله عليك - إن شاء - بعد ذلك.
أما النخبة فإن فيها صعوبة على المبتدي، والنزهة يصعب جدا على من هو في أول الأمر فهم عباراتها وتراكيبها.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[02 - 04 - 06, 08:51 م]ـ
هناك شرح للشيخ عبد الله سراج الدين الحلبي رحمه الله تعالى للمنظومة البيقونية وهي مفيدة جداً.
وبعدها أقرأ تدريب الراوي للحافظ جلال الدين السيوطي وهو شرح لكتاب التقريب للإمام النووي
أما النخبة تأتي في مرحلة آخر
ـ[مسدد2]ــــــــ[03 - 04 - 06, 05:37 ص]ـ
البيقونية بلا شك.
ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[05 - 04 - 06, 01:20 م]ـ
بالنسبة لي
أميل إلى النخبة ....
وليست بتلك الصعوبة(48/284)
هل في تاريخ ابن معين رواية الدوري: نصوص ساقطة؟
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:44 ص]ـ
هل في تاريخ ابن معين رواية الدوري: (ترتيب الدكتور أحمد نور سيف) تراجم ساقطة؟
لم أجد في الترتيب المذكور ترجمة:
أبو ثعلبة الخشني: جرثوم بن ناشر
وقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 92)، من طريق عباس الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: أبو ثعلبة جرهم بن ناشم.
أرجو الإفادة.(48/285)
سؤال عن قول عمر متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا في اي كتاب اجده غير ابن
ـ[الجنابي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 02:39 ص]ـ
من يدلني جزاه الله خيرا على قول عمر بن الخطاب رض متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا فقد
وجدته عند ابن الجوزي في سيرة عمر ولم اجده في مكان اخر
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 04 - 06, 03:28 ص]ـ
هذا القول لا يصح عن عُمر.
أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ضمن قصة طويلة منكرة (ص290) فقال: حُدِّثنا عن أبي عبدة، عن ثابت البناني، وحميد، عن أنس [فذكر القصة].
وانظر "تحذير الداعية من القصص الواهية" للشيخ علي حشيش، وذلك ضمن "مجلة التوحيد" المصرية (عدد شهر شعبان لعام 1422).
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5849(48/286)
صعوبات في قراءة النص
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 02:35 م]ـ
قال ابن الكلبي في نسب معد، واليمن الكبير (2/ 448 – 449 نسخة محمود فردوس العظم)، (ص: 690، طبعة ناجي حسن): منهم:
أبو ثعلبة، وهو: الأشرس بن جرهم بن هنئ بن عامر بن مشرق بن حارثة بن عمرو بن مرّ بن وائل.
وهو: خُشين.
بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وضرب له بسهمه يوم خيبر، وأرسله إلى قومه، فأسلموا.
........................
في قراءة هذا النص صعوبات كثيرة جدا:
1 - عند الكلبي: (الأشرس)
نقله عن المؤلف الدارقطني في المؤتلف (2/ 680) وفيه: (الأشن) بدل: (الأشرس).
ونقله ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 97) وفيه: (الأشرس) كما في المطبوع من نسب معد واليمن الكبير.
2 - عند الكلبي: (يوم خيبر)
نقله عن المؤلف الدارقطني في المؤتلف (2/ 680).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 97) وعندهما: (يوم حنين) بدل: (يوم خيبر).
3 - عند الكلبي: (هؤلاء بنو التيم بن النمر بن وبرة بن تغلب)
نقله الدارقطني في المؤتلف (2/ 681) على الصواب.
ونقله ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 97) وفيه: (ثعلب) بالثاء المثلثة، بدل: التاء.
4 - قال الدارقطني في المؤتلف (2/ 681): قرأت ذلك في كتاب أبي بكر الحلواني، بخطه عن أبي سعيد السكري عنه.
وعند ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 97): قرأت ذلك في كتاب أبي بكر الحلواني، بخطه عن أبي سعيد السكري عن ابن حبيب، عنه.
وسقط من المؤتلف قوله: (عن ابن حبيب).(48/287)
ارجو منكم المساعدة
ـ[ابو ياسر الحربي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:08 م]ـ
وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
اخواني هذه الشبهه اوردها احد الرافظة
فكيف ارد عليه.
وقد تاكدت من وجود الحديث.
وهل يوجد شرح لهذا الحديث.
وما معنى قول الترمذي
حديث حسن غريب صحيح
وما معنى قول صحيح
على شرط الشيخين
فانا اجهل مثل هذه التعليقات
وجزاكم الله خير لمساعدتي لرد على الرافضة ,
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثالث
محمد ناصر الدين الألباني
1105
سلسلة الصحيحة 3
ضرس الكافر يوم القيامة مثل (أحد)، وعرض جلده سبعون ذراعا، وعضده مثل (البيضاء)، وفخذه مثل (ورقان)، ومقعده من النار ما بيني وبين (الربذة)]. (صحيح) _ وفي رواية لم يذكر العضد وقال: وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار، مسيرة ثلاث مثل الربذة، (حسن غريب). وورد بلفظ: إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار، وضرسه مثل أحد. (أخرجه الترمذي والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وقال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح). وتابعه عطاء عنه بلفظ: ضرس الكافر مثل (أحد)، وفخذه مثل (البيضاء)، ومقعده من النار ما بين (قديد) و (مكة)، وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار. (حسن)
----
ـ[ابو شيماء الشامي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:24 م]ـ
قول الترمذي حسن صحيح يعني ان هذا الحديث اذا جاء من طريق واحد فهو حسن عند قوم وصحيح عند اخرون واذا جاء الحديث من طريقين فهو صحيح من طريق وحسن من الاخرى
واما الحديث الغريب فهو كما قال البيقوني رحمه الله وقل غريب ما روى راو فقط اي يكون في طبقة من الطبقات السند راو واحد فقط وقال ابن حجر ان الغريب والفرد بمعنى واحد والفرد انواع منه النسبي المطلق او النسبي المقيد.
واما ان يكون الحديث صحيح غريب حسن اي انه اتى من طريق واحدة والله اعلم صحيح عند بعض العلماء وحسن عند اخرون.
واما معنى صحيح على شرط الشيخين فيقصد بهما البخاري ومسلم رحمة الله عليهما اي ان هذا الحديث توفرت فيه شروط الامام البخاري وشروط الامام مسلم ولكنهما لم يخرجاه في الصحيحين
والله اعلم
ـ[ابو ياسر الحربي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 07:05 م]ـ
`
جزاك الله خير اخي الكريم
هل يوجد موقع يشرح الحديث
وشكرا لك ايها الاخ الكريم(48/288)
لا تراءى ناراهما
ـ[حسن عيسى]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:58 م]ـ
الإقامة في دار الكفر: "لا تراءى ناراهما"، رواه أبو داود (2645)، والترمذي (1604)، والنسائي (4780) من حديث جرير بن عبد الله مع اختلاف صحة هذه الأحاديث، ارجو من الساده رواد المنتدى بحثا حول هذا الحديث من حيث الصحه والضعف ومن عمل به من فقهاء المسلمين وجزاكم الله خيرا(48/289)
لم أقف علي هذا الحديث أرجو منكم المساعدة
ـ[جعفر القنوي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم
روي في الجلس أنه قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: من تبسم وجه امرأته فله عشر حسنات و من قبلها فله عشرون حسنات و من ...... ظهرها بظهره فله ثلاثون حسناب و من جمعها فله أربعون حسنات .... الحديث
لم أقف عليه من الشاملة لا مع الإسناد و لا بغيره و لا تخريجه
أرجو منالإخوان الإستعانة
و الله الموفق
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[02 - 04 - 06, 05:25 م]ـ
أين وجدت هذا الخبر؟
وماذا عنيت بـ "روي في الجلس"؟
بارك الله فيك.
ـ[جعفر القنوي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 12:18 ص]ـ
ما وجدت هذا الخبر في كتاب ما و لكن قاله أحد من الإخوان في المجلس اللذي كنت فيه فسألت عن المصدر و لم يجب ثم راجعت الكتب و لم أجد هذا الخبر بالسند
جزاكم الله خيرا
ـ[جعفر القنوي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 12:22 ص]ـ
أرجو منكم المساعدة علي تخريج هذا الخبر
جزاكم الله خيرا
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[07 - 04 - 06, 11:30 ص]ـ
لعلي فهمتُ الكتاب المعني بـ (الجليس) وسوف أراجع الكتاب أولا وهو عندي في أربعة أجزاء وبعدها نخبركم إن كان هو المعني، وإن كان له إسناد سوف نذكره لكم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:53 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ لا يعني كتاب الجليس أو غيره
بل قصده أن أحد جلسائه ذكر هذه الرواية في أحد مجالس المسامرة، ولم يعزها إلى كتاب معين
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 09:46 ص]ـ
بمَ علمتَ ذلك وترجح عندك؟
أبمنطوق أم بمفهوم؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[09 - 04 - 06, 09:56 ص]ـ
بمَ علمتَ ذلك وترجح عندك؟
أبمنطوق أم بمفهوم؟
أخي الكريم، تأمل ما قاله الأخ جيدًا:
ما وجدت هذا الخبر في كتاب ما، ولكن قاله أحد من الإخوان في المجلس الذي كنت فيه، فسألت عن المصدر ولم يجب ثم راجعت الكتب و لم أجد هذا الخبر بالسند
جزاكم الله خيرا
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:41 م]ـ
أخي الكريم:
أرجو أن تتمعن في أصل الطلب وأول مداخلة الأخ السائل وهي التالية:
السلام عليكم
روي في الجلس أنه قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: من تبسم وجه امرأته فله عشر حسنات و من قبلها فله عشرون حسنات و من ...... ظهرها بظهره فله ثلاثون حسناب و من جمعها فله أربعون حسنات .... الحديث
لم أقف عليه من الشاملة لا مع الإسناد و لا بغيره و لا تخريجه
أرجو منالإخوان الإستعانة
و الله الموفق
و (الجلس): أصلها (الجليس)، وأنا الآن بعيد عن مكتبتي وقريبا نبين حقيقة الحال سلبا أو إيجابا.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[09 - 04 - 06, 01:33 م]ـ
يا أخ شمام، اقرأ مرةً أخرى توضيح الأخ جعفر، وستجد أن (الجلس) أصلها (المجلس) وقد سقطت منه الميم سهوًا، كما وضح هو بنفسه ..
ففيم تجادل؟ هل أنت أدرى بكلامه منه؟!
ـ[جعفر القنوي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 11:46 م]ـ
السلام عليكم
يا إخواني أعتذر منكم لأني لم أتمكم من الدخول الي الموقع
و جري بينكم ما جري و سبب هذا ما جري في الكتابة من الخطا الوارد مني
و قصدي كما قال الأخ خالد أحد جلسائي ذكر هذه الرواية في أحد مجالس المسامرة، ولم أعزها إلى كتاب معين
و جزاكم الله علي ما سعيتم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 04 - 06, 06:06 م]ـ
السلام عليكم
روي في الجلس أنه قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: من تبسم وجه امرأته فله عشر حسنات و من قبلها فله عشرون حسنات و من ...... ظهرها بظهره فله ثلاثون حسناب و من جمعها فله أربعون حسنات .... الحديث
لم أقف عليه من الشاملة لا مع الإسناد و لا بغيره و لا تخريجه
أرجو منالإخوان الإستعانة
و الله الموفق
ظاهره الوضع والكذب والدجل ((على ظهرها))
يبدو أن جليسك هذا ذكره في حينه كمزحة
وأنت لم تسأل الا لاستحالة ان يكون حديثاً نبوياً
ـ[أحمد يس]ــــــــ[14 - 04 - 06, 04:51 م]ـ
قرأت حديثا شبيها وهو منشر في المواقع وهو:
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه؛ نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها؛ تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما
وهو مروي عن أبي سعيد الخدري وحكم عليه الشيخ الألباني -رحمه الله- بالوضع في السلسلة الضعيفة تحت رقم 3274 وانظر سبب حكمه عليه بالوضع في مكانه وإشارته لنكتة مهمة في رموز السيوطي في الجامع الصغير وقد حكم عليه بالضعف في ضعيف الجامع وهو حكم قليل على الحديث!!
ثم وجدت فتوى في الشبكة الإسلامية عنه:
http://islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=65121&Option=FatwaId
وقد وجدت أيضا تخريجا للحديث دون تحقيق هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5170
أما اللفظ المذكور فلم أجده مع كثرة البحث.
والله أعلم.(48/290)
أرجو من اخوانى النصيحة
ـ[عمرو الشافعى]ــــــــ[02 - 04 - 06, 02:56 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد
أرجو من اخوانى النصيحة فأنا مازلت مبتدئا فى طلب العلم ولكنى أحب علم الحديث جدا ولاسيما الرواية
فماذا ينبغى على أن أفعل؟؟
وكيف أسلك مسلكا منهجيا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[02 - 04 - 06, 05:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي ونفعك بالعلم وثبتك على طريقه ... آمين.
عليك بالمنظومة البيقونية؛ حفظا، وفهما، ودراسة.
وإذا انتهيت من ذلك= فلذاك المقام مقال.
ـ[عمرو الشافعى]ــــــــ[02 - 04 - 06, 05:21 م]ـ
بارك الله فيك أخى الحبيب ونفع بك
لكن لقد درست نزهة النظر و لى اطلاع فى الباعث(48/291)
ما صحة هذا الحديث
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 03:48 م]ـ
ما صحة هذا الحديث:
{إذَا أَتَى الرَّجُلُ الْمَسْجِدَ فَأَكْثَرَ مِنْ الْكَلَامِ تَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: اُسْكُتْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، فَإِنْ زَادَ تَقُولُ: اُسْكُتْ يَا بَغِيضَ اللَّهِ، فَإِنْ زَادَ تَقُولُ: اُسْكُتْ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللَّهِ}
وجزاكم الله خيرا(48/292)
أريد تخريجاً موسعاً لأثر ابن عباس (أنزل القرآن جملة واحدة ... )
ـ[حارث]ــــــــ[02 - 04 - 06, 06:12 م]ـ
أريد تخريجاً موسعاً لأثر ابن عباس (أنزل القرآن جملة واحدة ... )
جزاكم الله خيرا، فهل بحث في هذا الملتقى أو غيره؟
ـ[حارث]ــــــــ[03 - 04 - 06, 02:56 م]ـ
فقط أريد الإحالة
هذا الأثر مشهور كما تعلمون
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:26 ص]ـ
ادخل من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10366&highlight=%C7%E1%DA%D2%C9
ثم ادخل من هنا:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=232&highlight=%C7%E1%DA%D2%C9
أما ابن عثيمين رحمه الله فهو يضعف أثر ابن عباس وارجع الى تفسير البقرة 2/ 333 تجد كلام الشيخ هناك.
أما الالباني رحمه الله فيرى أن الاثر له حكم المرفوع وارجع الى الشريط رقم (410) الدقيقة (40) ....
وارجع الى تفسير ابن كثير تحقيق الحويني الجزء الاول ص141. (ففي الحاشية تخريج للأثر) ..
ـ[حارث]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا فيصل، وبارك فيك ..
هذا ما كنت أريده بالضبط.
ـ[حارث]ــــــــ[04 - 04 - 06, 12:09 م]ـ
لكن: كلام الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة، عند أي آية ...
لأن لدي نسخة الكترونية من التفسير، وأريد أن أرجع إليه هناك.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:22 م]ـ
عند الاية 185 (شهر رمضان الذي انزل فيه القران) .... الاية(48/293)
الحديث المتواتر
ـ[البتيري]ــــــــ[02 - 04 - 06, 06:38 م]ـ
بسم الله .... الحمد لله .... والصلاة والسلام على رسول الله.
اخوتي
سمعت كثيرا من التعريفات للحديث المتواتر وشروطه ..
ما هو التعريف المعتمد للحديث المتواتر عند المحدثين واهل السنة والجماعة .. وما شروطه ... وما الميزة فيه عن غيره؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:16 ص]ـ
قال السيوطي:
و ما رواه عدد جم يجب ---- إحالة اجتماعهم على الكذب
فالمتواتر ................... --- ...................................
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:00 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3342&highlight=%C7%E1%E3%CA%E6%C7%CA%D1(48/294)
برجاء المساعدة إن الله عز وجل ينظر فى كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ليس لصاحب الشاة فيها
ـ[ايمان محمد]ــــــــ[02 - 04 - 06, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة فى تخريج هذه الأحاديث
(إن الله عز وجل ينظر فى كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ليس لصاحب الشاة فيها نصيب)
عن أبي هريرة قال مر صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال (ما هذه الكوبة ألم أنه عن ثمنها لعن الله من يلعب بها)
حديث (من لعب بالشطرنج والنرد فكأنما غمس يده فى دم خنزير)
حديث (ما ألهاك عن ذكر الله فهو ميسر)
عن على بن أبى طالب قال الشطرنج من الميسر(48/295)
ما صحة حديث عدي بن حاتم الطائي وقوله ما عبدناهم ...
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 08:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من يتحفنا بتخريج حديث عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه وسمعه يقرأ (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ... ) فقال لسنا نعبدهم،،،، أو كما في الحديث.
من يتحفنا بذكر جميع ألفاظه وصحة كل حديث ..
وشكرا.
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[02 - 04 - 06, 10:23 م]ـ
3095 - حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي حدثنا عبد السلام بن حرب عن غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب و غطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث
قال الشيخ الألباني: حسن
سنن الترمذي (5/ 278)
*********
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا بن أبي قماش ثنا سعيد بن سليمان عن عبد السلام بن حرب الملائي عن غطيف الجزري عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب قال فسمعته يقول {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} قال قلت يا رسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم.
سنن البيهقي الكبرى (10/ 116/20137)
***********
20138 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون عن الأعمش ح وأخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا علي بن الحسن الهلالي ثنا طلق بن غنام ثنا زائدة عن الأعمش عن حبيب عن أبي البختري قال: سئل حذيفة رضي الله عنه عن هذه الآية {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} أكانوا يصلون لهم قال لا ولكنهم كانوا يحلون لهم ما حرم الله عليهم فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله لهم فيحرمونه فصاروا بذلك أربابا لفظ حديث زائدة.
سنن البيهقي الكبرى (10/ 116)
***********
218 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن اسماعيل و ابن الأصبهاني (ح)
و حدثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى الحساني قالوا ثنا عبد السلام بن حرب أنا غطيف بن أعين من أهل الجزيرة عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم و في عنقي صليب من ذهب فقال: (يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك) فطرحته فانتهيت اليه و هو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية {اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله} حتى فرغ منها فقلت انا لسنا نعبدهم فقال: (أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه و يحلون ما حرم الله فتستحلونه؟) قلت بلى قال: (فتلك عبادتهم).
المعجم الكبير (17/ 92)
************
ـ[عبد لله الحبردي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 09:12 ص]ـ
قال الترمذي: حدثنا الْحُسَيْنُ بن يَزِيدَ الْكُوفِيُّ حدثنا عبد السَّلَامِ بن حَرْبٍ عن غُطَيْفِ بن أَعْيَنَ عن مُصْعَبِ بن سَعْدٍ عن عَدِيِّ بن حَاتِمٍ قال أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم وفي عُنُقِي صَلِيبٌ من ذَهَبٍ فقال يا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هذا الْوَثَنَ وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ في سُورَةِ بَرَاءَةٌ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا من دُونِ اللَّهِ قال أَمَا إِنَّهُمْ لم يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إذا أَحَلُّوا لهم شيئا اسْتَحَلُّوهُ وإذا حَرَّمُوا عليهم شيئا حَرَّمُوهُ قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إلا من حديث عبد السَّلَامِ بن حَرْبٍ وَغُطَيْفُ بن أَعْيَنَ ليس بِمَعْرُوفٍ في الحديث.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه الترمذي ج5/ص278ح 3095, والطبراني ج17/ص92 - ح218, والبيهقي في الكبرى ج10/ص116 - ح20137, من طريق عبد السَّلَامِ بن حَرْبٍ عن غُطَيْفِ بن أَعْيَنَ عن مُصْعَبِ بن سَعْدٍ, قال شيخ الإسلام ج7/ص67:" وهو حديث حسن طويل".
¥(48/296)
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 02:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل كل روايات الحديث درجتها حسن؟
قال شيخ الإسلام ج7/ص67:" وهو حديث حسن طويل".
أي رواية يقصدها شيخ الإسلام؟ وأيضا قال عن الحديث أنه طويل، فهلا أوردتموه بطوله.
وأيضا فإني سمعت أن للحديث روايات أخرى، وأيضا هناك رواية لابن حزم فهلا أوردتموها مع بيان درجتها وشكرا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 06, 05:16 م]ـ
هذا تخريج للحديث كتبته قديما، وهو بحاجة إلى إكمال ومراجعة:
حديث عدي بن حاتم:
أخرجه الترمذي (3095) والطبري (التوبة:31) والطبراني في الكبير (17/ 92/218 - 219) والبيهقي في الكبرى (20137) والخطيب في الفقيه والمتفقه (2/ 66 - 67) والسهمي في تاريخ جرجان (1162) وزاد السيوطي في الدر (4/ 174) نسبته لابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه.
كلهم من طريق عبد السلام بن حرب عن غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي ? به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث. أهـ.
ويروى نحو هذا عن حذيفة ? موقوفا:
أخرجه الطبري (التوبة: 31) والبيهقي في الشعب (9394) والخطيب في الفقيه والمتفقه () من طريق سفيان عن عطاء عن ابن البختري عن حذيفة.
ورواه في الكبرى (20138) والخطيب في الفقيه () من طريق الأعمش عن حبيب عن أبي البختري قال: سئل حذيفة.
ورواه الطبري (التوبة:31) من طريق العوام بن حوشب عن حبيب عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة.
ورواه الطبري (التوبة:31) من طريق ابن مهدي عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري عن حذيفة.
ورواه أيضا من طريق وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري.
وهو في تفسير الثوري (ص124) عن حبيب عن أبي البختري عن حذيفة.
ورواه ابن عبد البر في الجامع (2/ 977) من طريق سفيان والأعمش جميعا عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري، قيل لحذيفة.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (34936) والخطيب في الفقيه () عن ابن فضيل عن عطاء عن أبي البختري قوله.
ورواه الطبري (التوبة:31) من طريق جرير وابن فضيل عن عطاء عن أبي البختري قوله.
ورواه ابن عبد البر في الجامع (2/ 976) من طريق أبي الأحوص عن عطاء عن أبي البختري قوله.
ـ[عبد لله الحبردي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 08:51 ص]ـ
أخي الفاضل:
الحديث إذا حكم عليه بصحة, أو ضعف؛ فإنه ينصرف مباشرة إلى الحديث بمجموعه, وليس هناك روايات متضادة أو يخالف بعضها بعض يجب الترجيح بينها.
وأما النقل عن شيخ الإسلام فذلك في الفتاوى ذكره تعقيباً على اللفظ الذي ذكر. والله أعلم.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 02:53 م]ـ
إخوتي الكرام!
لقد ذكرتم طرقا كثيرة للحديث فهلا ذكرتم لفظ كل طريق، وأيضا لو تتفضلون باللفظ الذي عند ابن تيمية ولفظ ابن حزم لتكون دراسة حديثية حول هذا الحديث الهام جدا ...
وشكرا
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[04 - 04 - 06, 03:37 م]ـ
وأيضا لو تتفضلون باللفظ الذي عند ابن تيمية
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لعدى بن حاتم لما قرأ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم فقال يارسول الله ما عبدوهم فقال ما عبدوهم ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم [1]
وفى حديث عدى بن حاتم وهو حديث حسن طويل رواه أحمد والترمذى وغيرهما وكان قد قدم على النبى صلى الله عليه وسلم وهو نصرانى فسمعه يقرأ هذه الآية قال فقلت له أنا لسنا نعبدهم قال أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه قال فقلت بلى قال فتلك عبادتهم [2]
قال النبى إنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم عليهم الحلال فأطاعوهم فكانت تلك عبادتهم إياهم [3]
وقد قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم: [ما عبدوهم قال: أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فكانت تلك عبادتهم إياهم [4]
وقال تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم الآية وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم أحلوا الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم [5]
¥(48/297)
قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما عبدوهم قال ما عبدوهم ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم [6]
وقد بين النبي ذلك لعدي بن حاتم وكان نصرانيا لما جاءه ليؤمن به وقد آمن به عدي وكان من خيار الصحابة فسمعه يقرأ هذه الآية
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون
قال عدي قلت يا رسول الله ما عبدوهم
قال إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فكانت تلك عبادتهم إياهم [7]
وكذلك قال النبي لعدي بن حاتم لما سمعه يقرأ هذه الآية
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
فقال لم يعبدوهم فقال له النبي إنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحرام فأطاعوهم [8]
ما قال تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون
وقد روي عن النبي أنه قال أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فكانت تلك عبادتهم [9]
قال الله تعالى فيهم: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسيره هذه الاية لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: ما عبدوهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم [احلو عليهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم وكانت هذه عبادتهم إياهم] [10]
ـــــــــــــــــ
[1] مجموع الفتاوى، 1/ 98
[2] مجموع الفتاوى، 7/ 67
[3] مجموع الفتاوى، 27/ 374
[4] الفتاوى الكبرى، 5/ 234
[5] اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، 1/ 9
[6] اقتضاء الصراط، 1/ 268
[7] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، 2/ 374
[8] الجواب الصحيح، 3/ 174
[9] بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية، 1/ 497
[10] أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، 1/ 60
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:37 م]ـ
ومن يتحفنا برواية ابن حزم وأي روايات أخرى للحديث، وشكرا.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 11:52 م]ـ
بانتظار الرد، وأيضا هل يوجد دراسة حديثية أو حديثية عقدية حول هذا الحديث وشكرا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 04 - 06, 01:17 ص]ـ
[هذا حديثٌ ضعيف]:
فقد رُوي هذا الحديث من طريق ((غطيف بن أعين)) وهو مجهول.
وله شاهد من حديث حذيفة، لكنه لا يصلح للاستشهاد به، فإنه من طريق أبي البختري عن حذيفة، وإسناده منقطع بين أبي البختري وحذيفة، وهناك احتمال قوي بأن غطيف بن أعين قد يكون هو الواسطة بين أبي البختري وحذيفة؛ فلذلك لا يصلح تقويته للطريق الآخر.
وقَدَ ورد معنى هذا الحديث في كلام لأبي العالية مقطوعاً عليه، ولكنه لا يصح أيضاً؛ فقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن سفيان بن وكيع، عن ابن نمير، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العلية به.
قلت: هذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:
الأولى: سفيان بن وكيع؛ وهو ضعيف.
الثانية: أبو جعفر الرازي، وهو صدوق سيء الحفظ.
الثالثة: الربيع بن أنس، قال ابن حبان: "الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه، لأن في أحاديثه عنه اضطراباً كثيراً".
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 08:06 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ما فقد من الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79010(48/298)
الصلاة فوق بيت المقدس
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[03 - 04 - 06, 12:50 ص]ـ
عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن بني إسرائيل استخلفوا عليهم خليفة، فقام يصلي في القمر على ظهر بيت المقدس، فذكر أمورا صنعها، فتدلى بسبب، فأصبح السبب معلقا بالمسجد، وقد ذهب، فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر، فوجدهم سيصنعون لبنا، فسألهم: كيف يأخذون على هذا اللبن؟ فأخبروه، فلبس معهم، فكان يأكل من عمل يديه، حتى إذا حضرت الصلاة تطهر فصلى، فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم، أن فينا رجلا يصنع كذا وكذا، فأرسل إليه، فأبى أن يأتيه قال: ثم إنه جاء هو يسير على دابته، فلما رآه الآخر، فر، فتبعه، فسبقه، فقال: أنظرني، أكلمك كلمة، فقام حتى كلمه، فأخبره أنه كان ملكا، وأنه فر من رهبة ذنبه، فقال: إني لاحق بك، فعبد الله برميلة مصر ". قال عبد الله بن مسعود: لو كنت بمصر لأريتكم الموضع، بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف لنا.
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 43) و الطبراني في الكبير (10370) و الأوسط (6599) من طريق عاصم بن علي به.
و أخرجه البراز (4/ 267 - 268) من طريق عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه به. و الله أعلم.
في انتظار تعليقاتكم
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:05 ص]ـ
وأورده الهيثمي في " المجمع " 10/ 218"(48/299)
طلب المساعدة في تخريج بعض الأحاديث
ـ[أبو ريحانة محمد]ــــــــ[03 - 04 - 06, 02:09 ص]ـ
أطلب من الإخوة مساعدتي في تخريج هذه الأحاديث:
1 - في رواية عن البراق ذكرها المناوي "له خد كخد الإنسان وعرف كعرف الفرس وقوائم كالإبل وأظلاف وذنب كالبقر و صدره ياقوتة حمراء." قال الحافظ في فتح الباري أخرجه الثعلبي بسند ضعيف. لعل أحد الإخوة يقف على تفسير الثعلبي
2 - في رواية للبيهقي أن المعراج " مرقاة من فضة ومرقاة من ذهب وعن يمينه ملائكة ويساره ملائكة". لم أجده في السنن ولا في الدلائل ولا في الأسماء والصفات ولا في البعث والنشور.
3 - أخرج الزبير بن بكار عن عروة عن الزبير: أصبح رسول الله يوما فجاء إنسان فقدم من ناحية مكة فقال له هل لقيت أحدا قال لا إلا امراة سوداء عريانة ثائرة الراس فقال تلك الحمى ولن تعود بعد اليوم.
4 - في رواية للبيهقي في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان ضرب اللحم ليس بناحل ولا منتفخ.
5 - في رواية للدارقطني عن ابن عباس أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كتب إلى مصعب بن عمير "أما بعد فانظر اليوم الذي تجهر فيه اليهود بالزبور لسنتهم فاجمعوا نساءكم وأبناءكم فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة فتقربوا إلى الله بركعتين" ونسبه ابن حجر إليه أيضا. ولم أجده.
6 - روى ابن ابي شيبة عن ابن مسعود أنهم (الجن) هبطوا على رسول الله وهو ببطن نخلة يقرأ القران فلما سمعوه قالوا أنصتوا فأنزل الله "وإذ صرفنا إليك .. ". لم أجدها في المصنف. وقد أخرجها البيهقي من طريقه في الدلائل.(48/300)
ما مدى صحة ((رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل بسببه مرتين))
ـ[علي الابنوي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 11:08 ص]ـ
ما مدى صحة ((رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل بسببه مرتين))
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ...
بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول:يا كريم ..
فقال النبي خلفه::يا كريم ..
فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال:: ياكريم ..
فقال النبي::يا كريم ..
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال:: يا صبيح الوجه , يارشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابي؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فتبسم النبي وقال:: اما تعرف نبيك يااخا العرب ??
قال الاعرابي:: لا
فقال النبي:: فما ايمانك به؟
قال:: امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه ..
فقال عليه السلام::يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره ..
فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام
فقال عليه السلام:: مه يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها , فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له::يا محمد ... السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك قل للاعرابي:: لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير ..
فقال الاعرابي::اويحاسبني ربي يا رسول الله؟
فقال:: نعم يحاسبك ان شاء ..
فقال الاعرابي:: وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه ..
فقال عليه الصلاة والسلام:: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟
فقال:: ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ..
فبكى النبي حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل عليه وقال:: يامحمد ... السلام يقرئك السلام
ويقول لك::قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لاخيك الاعرابي:: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه ..
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 04 - 06, 11:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2093
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20773&highlight=%C7%E1%D8%E6%C7%DD+%C5%D0%C7+%D3%E3%DA+% C7%DA%D1%C7%C8%ED%C7%F0
ـ[محمد التلباني]ــــــــ[13 - 04 - 06, 07:32 م]ـ
سمعت هذا الحديث وأنا في سيارة أجرة هنا في مصر من أحد المنشدين (إباهم) ممن يتغنون بسيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم علي ألحان أغاني أم كلثوم
وقد روي فيه أيضا قصة إسلام (سيدنا أبي جهل) إي والله هكذا وطبعا لسنا بحاجة للبحث في صحة هذا (الرواية) أيضا -إبتسامة-
ومن جرب البيجو و الميكرباس في مصر فسوف يسمع والله العجائب(48/301)
ما مدي صحة هذا حديث
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" كن عالما أو متعلّما أو مستمعا أو محبّا ولا تكن خامسا فتهلك "
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:58 م]ـ
قال الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع إنه موضوع ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 02:02 م]ـ
الحديث أحرجه الطبراني في الصغير2/ 63
والبيهقي في شعب الإيمان قال: أخبرنا أبو الحسن بن أب علي السقا أنا أبوسهل بن زياد القطان عن أحمد بن يحي الحلواني ثنا عبيد بن جناد ثنا عطاء بن مسلم الخفاف عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اغدُ عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامس فتهلك) 3/ 265
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون) 1/ 328
قال الإمام اسماعيل بن محمد العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء (رواه البيهقي وابن عبد البر من حديث عطاء بن مسلم الخفاف عن أبي بكرة مرفوعا بسند ضعيف كما قال الحافظ أبو زرعة العراقي, وإن قال الهيثمي: رجاله موثقون) 1/ 166
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة: ((ضعيف)) 6/ 337
والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم(48/302)
ارجو الافاده
ـ[ابن ابراهيم المصري]ــــــــ[03 - 04 - 06, 03:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله اود الافاده
هل كان ابوحنيفه مرجئا كما ذكر في بعض كتب الجرح والتعديل فقد رايت ذلك في ترجمته في بعض الكتب مثل التاريخ الكبير للبخاري والكامل وغيرها ارجوالافاده جزاكم الله خيرا(48/303)
هل من مساعد
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[03 - 04 - 06, 04:06 م]ـ
هل يخبرنا احد بمدى صحة هذا السند عن مجاهد رحمه الله:
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ, ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَبِيصَةَ, عَنْ حَجَّاجٍ, عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 06:22 م]ـ
الأخ الكريم مصطفى الفيل
في الكامل لابن عدي:عبد الله بن قبيصة كوفي، حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وفي بعض حديثه نكرة، رواياته فيها نظر
وفي الضعفاء للعقيلي:عبد الله بن قبيصة الفزاري كثير الوهم لا يتابع على كثير من حديثه
وقال ابن أبي حاتم:سألت أبى عنه فقال شيخ
الحجاج:هو الحجاج بن أرطاه:تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدى ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل (رحمهم الله أجمعين) وقال ابن حجر:القاضي أحد الفقهاء صدوق كثير الخطأ والتدليس
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[05 - 04 - 06, 01:35 ص]ـ
جزاك الله كل خير أبا عمر(48/304)
"ألا إن العربية ليست بأب ولا بأم ولكن العربية اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي".
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم , هل هذا حديث يااخوة؟ وما درجته؟
"ألا إن العربية ليست بأب ولا بأم ولكن العربية اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي".
ـ[الألوسي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:23 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من موقع الدرر السنية:
79062 - " يا أيها الناس إن الرب واحد، و الأب واحد، و ليست العربية بأحدكم من أب و لا أم، و إنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي "
الراوي: أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف - خلاصة الدرجة: ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 926(48/305)
أرجو معرفة درجة صحة هذا الحديث
ـ[حسام دمشقي الحسني الشريف]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:28 م]ـ
عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي".
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=19864&postcount=3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=74137&postcount=12
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=19740&postcount=6
ـ[حسام دمشقي الحسني الشريف]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:00 م]ـ
مشكور أخي ابن السائح أعطاك الله سؤالك وبلغك ما يرضيك في الدارين.
ولكن سؤال يتبادر إلى ذهني: هل مجموع الأحاديث الضعيفة تقوي الحديث إلى الحسن؟.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:08 م]ـ
مشكور أخي ابن السائح أعطاك الله سؤالك وبلغك ما يرضيك في الدارين.
آمين
جزاك الله خيرًا ووفقك لما يحب ويرضى
الحديث منكر جدًّا، وطرقه واهية، ولا يمكن تحسينه البتّة.
تدبّر أسانيده وتأمّلها وأنعم النظر في أحوال رواتها التالفين، تتيقّن مما ذكرته لك.(48/306)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[جمانة السلفية]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:59 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم" إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل يقتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزل على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الله وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال إن فلاناً قارئ فقد قيل ذاك. ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: ما عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل ذاك. ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له: فيماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى له: كذبت وتقول الملائكة كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلا جريء فقد قيل ذلك، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة."
فما صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 10:11 م]ـ
هذا الحديث رواه الترمذي وقال (حديث حسن غريب) 4/ 591
والحاكم في المستدرك وقال (هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه) 1/ 579
والألباني في صحيح الترغيب والترهيب وقال (صحيح) 1/ 6
والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم
ـ[جمانة السلفية]ــــــــ[06 - 04 - 06, 02:55 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 04 - 06, 02:59 م]ـ
والألباني في صحيح الترغيب والترهيب وقال (صحيح) 1/ 6
لعلك - بارك الله فيك - تقصد أن الشيخ الألباني قال: " صحيح ".
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:31 م]ـ
نعم يا أخي .......
وأظن ذلك واضحا من نسبتي إلى (صحيح الترغيب والترهيب) لا إلى (الترغيب والترهيب)
وجزاك الله خيرا على كل حال ..(48/307)
سؤال في حديث
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[05 - 04 - 06, 07:54 ص]ـ
إخواني في الله
لدي استفسار في الحديث التالي ..
86 - أخبرنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: حدثنا أنيس بن سوار الجرمي، أخو قتادة بن سوار قال: حدثني أبي، عن مالك بن الحويرث الليثي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى إذا أراد خلق عبد واقع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعضو منها فإذا كان اليوم السابع جمعه الله، عز وجل، ثم أحضره كل عرق له دون آدم، عليه السلام، في أي صورة ما شاء ركبه» وهذا إسناد متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما
التوحيد لإبن منده
هل من تفاصيل اخري سوي انه متصل السند
ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعفا الله ... عنك (ابتسامة)
أخي
راجع الحديث رقم 3330 في المجلد السابع في السلسلة الصحيحة
وانظر هنا
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=72781&Option=FatwaId
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 05:01 ص]ـ
شكرا أخي عبد الرحمن ولك علي الدعاء
ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 06, 06:48 ص]ـ
بارك الله فيك ... ورزقك علما نافعا ..... وعملا صالحا متقبلا(48/308)
ما مدي صحة حديث " أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة "؟
ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[05 - 04 - 06, 10:11 ص]ـ
ما صحة حديث " أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة "؟
وهل هناك أحاديث أخري عن فضل صلاة الصبح يوم الجمعة؟
ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 12:08 ص]ـ
أين طلبة الحديث؟!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:18 ص]ـ
هذا الحديث روي من طريق شعبة حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبدالرحمن أن ابن عمر قال لحمران بن أبان موقوفا ومرفوعا والصواب أنه من قول ابن عمر رضي الله عنهما، كما قال الدارقطني في العلل (4/ ل 51 / ب) و نقله عنه ابن رجب في الفتح.
وقد خرَّجه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة 1566. ورجح الرفع بحجة أن الرفع زيادة ثقة وهذا غير صحيح
وإن كان الحديث له حكم الرفع إلا أن مخالفة أحد الرواة وهو (خالد بن الحارث) لأوثق الناس في شعبة وهو (غندر محمد بن جعفر) تعتبر علَّة وليست من زيادة الثقات كما رجح الألباني رحمه الله
والله أعلم
هذا كلام الإمام الدارقطني في العلل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=38072&stc=1&d=1177449595
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=38104&stc=1&d=1177449595
ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[07 - 04 - 06, 06:43 م]ـ
جزاك الله خيراً(48/309)
لا تأخذوا الصدقة إلا من هذه الأربعة
ـ[محمد السوقي]ــــــــ[05 - 04 - 06, 11:37 ص]ـ
ما أصح الأقوال في درجة هذا الحديث (لا تأخذوا الصدقة إلا من هذه الأربعة الشعير والحنطة والزبيب والتمر)(48/310)
ما صحة حديث كنا إذا نزلنا منزلا ...
ـ[هشام العويد]ــــــــ[05 - 04 - 06, 03:27 م]ـ
ما صحة حديث كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى نحل الرحال رواه الهيثمي
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 04 - 06, 03:52 م]ـ
أخي الكريم / هشام.
حديث: " كنا إذا نزلنا منزلاً لا نسبح [وفي رواية: سبحنا] حتى نحل الرحال ".
رواه أبو داود في " سننه "، والطبراني في " الأوسط " من طريقين عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعًا.
طريق أبي داود: حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حمزة الضبي قال سمعت أنس بن مالك قال: (فذكره).
طريق الطبراني: حدثنا أحمد قال حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك يقول: (فذكره).
قال شعبة في رواية الطبراني: " تسبيحًا باللسان ".
قال النووي في " رياض الصالحين ": " رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم ". ثم قال:
" ومعناه: أنا مع حرصنا على الصلاة لا نقدمها على حط الرحال وإراحة الدواب ".
والله أعلم.
ـ[هشام العويد]ــــــــ[06 - 04 - 06, 07:36 ص]ـ
أخي رمضان الرواية التي ذكرت هي رواية ثانية للحديث
فالتي ذكرت
كنا إذا نزلنا منزلاً لا نسبح ...
والتي أريدها كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى نحل الرحال(48/311)
الرجاء عنوان محرك الالباني لتخريج الاحاديث
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[05 - 04 - 06, 04:37 م]ـ
الرجاء عنوان محرك الالباني لتخريج الاحاديث على الشبكة وبارك الله فيكم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 04 - 06, 04:46 م]ـ
تفضل أخي نضال:
كتب تخريج الحديث النبوي ( http://arabic.islamicweb.com/books/albani.asp)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[05 - 04 - 06, 05:58 م]ـ
السّلام عليكم
لعلّك تستفيد من مشروعِ تيسير الوُصولِ إلى أحاديثِ الرَّسولِ من موقعِ الدُّرَر السَّلَفِيَّة ( http://www.dorar.net/mhadith.asp) فهو أوسعُ، جزى الله القائمين عليه خيرًا وأعانهم على التّمام والإتقان.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:30 م]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما كل خير
ولكني اريد موقع يضع أقوال الشيخ الالباني في الاحاديث التي حكم عليها(48/312)
أريد ترجمة لصالح بن محمد (جزرة)
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[05 - 04 - 06, 05:34 م]ـ
أريد ان اعرف ما هي حال صالح بن محمد (جزرة)
اين اجد ترجمة له؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:12 ص]ـ
هو: ((صالح بن محمد بن عمرو بن حَبيب بن حسّان بن المنذر بن عمّار، أبو علي، المعروف بـ: جَزَرَة)).
انظر ترجمته:
1 - "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (9/ 322 - 927/ 4862 - ط. دار الكتب العلمية).
2 - "تاريخ دمشق" لابن عساكر (23/ 385 - 401).
3 - "تذكرة الحفاظ" للذهبي (2/ 641 - 643/ 664).
4 - "سير أعلام النبلاء" للذهبي (14/ 23 - 33).
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:18 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب أحمد(48/313)
كيف أبدأ التمارين العملية لتحقيق الأحاديث
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[05 - 04 - 06, 07:24 م]ـ
السلام عليكم أنا طالب علم مصطلح وقد حفظت البيقونية وشرح الشيخ العثيمين عليها وقرأت الباعث للشيخ أحمد شاكر وكذلك التدريب وأتمنى أن ابدأفى التمارين التطبيقية ولكنى أحتاج لمن يساعدتى ويوجهنى لكي أبدأ التمارين العملية لتحقيق الأحاديث
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 07:07 م]ـ
خذ بارك الله فيك كتاب عمرو عبدالمنعم سليم المسمى التخريج ودراسة الأسانيد فهناك أمثلة كثيرة في مختلف أقسام الحديث خذ المثال ثم ابحث الحديث وقارن بحثك ونتيجتك بما كتبه الشيخ ويمكنك عرض بعض العمل الفردي هناك والإخوان يعينونك إن شاء الله، ثم احرص على قراءة التدريب للنووي وقراءة كتب الحديث خصوصا مسلم والترمذي وفي النهاية لاتقان التخريج والحكم على الأحاديث عليك بالقراءة في كتب الحديث خصوصا التاريخ الكبير للبخاري ففيه فوائد عظيمة ومن أتقنه فلا أظنه إلا أن يخرج رجلا متقنا محققا في علم الحديث هذا العلم مما تفنى فيه الأعمار
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:26 ص]ـ
يا أخى بار الله فيك وجزاك عنى خير الجزاء
ـ[الخالدي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:31 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو عبدالله الطحاوي سلمه الله
أعلم أن في الملتقى أفاضل هم الأولى بالإجابة على سؤالك ولكني مجهد لك نفسي رجاء دعوة في ظهر الغيب
من كلامك أنك قد تعرفت على مبادئ علم المصطلح وعلمت الجزئيات التي يجب على طالب هذا الفن حفظها قبل ولوجه فيه
وأنت الآن على بوابة المرحلة الثانية من دراسة المصطلح من جانبه التطبيقي وعليك في هذه المرحلة الاستعانة بكتب التخريج كالبد المنير لابن الملقن وتنقيح التحقيق لابن عبدالهادي وتغليق التعليق لابن حجر ونصب الراية للزيلعي فهذه من أهم كتب التخريج ينظر فيها طالب العلم كيف قام هؤلاء العلماء بتخريج الأحاديث فيها وجمع طرقها والترجيح عند اختلاف الوقف مع الرفع والارسال مع الوصل والزيادات والشذوذ وما إلى ذلك فإذا تمرن الطالب على ذلك فإنه يقوم بعرض ما يخرجه من أحاديث قد خرجت في هذه الكتب لينظر مدى قوته في التخريج وجمع الطرق على أنه ينبغي لك في هذه المرحلة أو قبلها (يفضل) قراءة شرح ابن رجب على علل الترمذي والقراءة في نكت ابن حجر على ابن الصلاح
ثم الرحلة التالية لذلك الإكثار من القراءة في كتب نقد الرجال كالميزان ولسانه فإن الذهبي حاول أن يستوعب جميع من تكلم فيه سواء بحق أو بدون حق فهو مادة جيدة لمعرفة الرجال المتكلم فيهم
وفي هذه المرحلة يجب عليك القراءة في كتاب التمييز للإمام مسلم (وقد شرحه الشيخ المحدث عبدالله السعد وهو موجود صوتياً في الملتقى) ثم تنتقل إلى كتاب علل الترمذي الكبير أو المنتخب من العلل للخلال وهكذا تترقى فتقرأ في علل ابن المديني ثم علل ابن أبي حاتم وإذا وصلت إلى هذه المرحلة فقد وصلت إلى الذروة
جعل الله فيك نفعاً للإسلام والسنة وجعلك من فرسانها الذابين عنها(48/314)
هل صحّ لزيد بن علي مسند
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[05 - 04 - 06, 07:39 م]ـ
هل صحّ لزيد بن علي مسند
يعد هذا مذهب الزيدية من الفرق الأثنى عشرية للرافضة وهو
من أقرب المذاهب لأهل السنة والجماعة
ويعتقد الزيدية أن لهم مسند نسبوه لزيد أبن علي فهل يصح هذا المسند إلى زيد بن علي رضي الله عنه
موضوع نطرحه للنقاش بين أعضاء المنتدى الكرام كلاً يدلي بدلوه ويفيد بالبحث وسؤال أهل العلم والله الموفق
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 04 - 06, 08:45 م]ـ
أخي الفاضل
ليست الزيدية من فرق الإثني عشرية، بل الزيدية قسيمتها، وكان الخلاف بينهما في الأصول
ثم ترفّض كثير من الزيدية في العصور المتأخرة، لغلبة الجهل، وغزو الروافض بلاد اليمن بكتبهم الموبوءة بالطعن في الصحابة
مع اتفاق الفرقتين في سلوك نهج المعتزلة في كثير من العقائد
مما أدى ببعضهم أن يقول: ائتني بزيدي صغير، أخرج لك منه رافضيا كبيرا
لكن في الزيدية فضلاء محبون للسنة، مقاربون في الجملة
أما الكتاب المنسوب إلى زيد، فمدخول منحول، من أظهر آفاته: راويه عمرو بن خالد الواسطي الرافضي الكذاب الأشر
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:45 ص]ـ
تفضل يا اخي هذا الرابط
http://www.alkashf.net/img/b3.gif
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:32 م]ـ
بارك الله فيكَ أخى ابن السائح و نفع بكَ.
أخى/ الدكتور مسدد الشامي ,’ الرابط للأسف لا يعمل معى , شكر الله لكَ.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:34 م]ـ
وفيك بارك الله ووفقك(48/315)
حديث شائع جدا .... بحثت عنه فلم أجد له أثراا؟؟؟؟؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:29 ص]ـ
الحديث في المعنى:
"يأتي يوم القيامة أقوام إيمانهم عجبا, يغبطهم الملائكة والنبيون, ليسوا بأنبياء, فسألوا النبي عنهم, فقال: هؤلاء يكونون في آخر الزمان, فيجدون كتابا عطله الناس, وسنة أماتوها, فيقبلون على الكتاب والسنة فيحيونها, أنتم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعوانا, إيمان أحدهم بأربعين منكم"!.
فهل يعرفه أحد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[08 - 04 - 06, 10:51 م]ـ
فهل يعرفه أحد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 04 - 06, 11:22 م]ـ
أما باللفظ الذي كتبتَه فلا أظنه روي بهذا التمام، وقد رويت بعض أجزائه، وسأسرد لك ما وقفت عليه ..
أما جزئية (يغبطهم الملائكة والنبيون)، فلا أظن ذكر في حديث أن الملائكة تغبطهم! ومن الأحاديث التي رويت بهذا المعنى ما في سنن أبي داود: عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إن من عباد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة، بمكانهم من الله تعالى)، قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس) وقرأ هذه الآية: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ..
وفي الترمذي: عن معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء) ..
أما الجملة الأخيرة: (أنتم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعوانا, إيمان أحدهم بأربعين منكم)، فروي ما يقاربها، ومنه ما ورد في صحيح الجامع: عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن من ورائكم زمان صبر، للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدا منكم) ..(48/316)
أرجو المساعدة أريد أن أبدأ فى تعلم كيفية تحقيق الأحاديث أرجو المشاركة بخبراتكم
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[06 - 04 - 06, 02:39 ص]ـ
أريد أن أبدأ فى تعلم كيفية تحقيق الأحاديث أرجو المشاركة بخبراتكم(48/317)
سؤال هام هل الإمام أحمد بن حنبل ضعيف في إبراهيم بن سعد
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 10:18 ص]ـ
هل الإمام أحمد بن حنبل ضعيف في إبراهيم بن سعد
أرجو الإفادة والتوضيح وجزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم / أبا الفرج.
إنما قيلت في حق الإمام أحمد - رحمه الله - على سبيل المزاح فقط؛ كما قال ابن عساكر نقلاً عن الخطيب في " تاريخه ":
من طريق " موسى بن القاسم بن الحسن بن موسى بن الأشيب عن بعض شيوخه قال: كان أحمد، ويحيى، وعلى عند عفان - أو سليمان بن حرب - فاتى بصك فشهدوا فيه، وكتب يحيى فيه: شهد يحيى بن أبى على، وقال عفان لهم: أما أنت يا أحمد فضعيف في إبراهيم بن سعد، وأما أنت يا علي فضعيف في حماد بن زيد، وأما أنت يا يحيى فضعيف في ابن المبارك؛ قال: فسكت أحمد وعلي، وقال يحيى: وأما أنت يا عفان فضعيف في شعبة!!
قلت (أي: الخطيب): " لم يكن واحد منهم ضعيفًا، وإنما جرى هذا الكلام بينهم على سبيل المزاح ".
ورواها من طريق آخر، من طريق " عمر بن أحمد الجوهري قال: سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول: اجتمع علي بن المديني، وأبو بكر بن أبى شيبة، وأحمد بن حنبل، وعفان بن مسلم؛ فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة: علي بن المديني في حماد بن زيد، وأحمد بن حنبل في إبراهيم بن سعد، وأبو بكر بن أبى شيبة في شريك، قال على بن المديني: ورابع معهم! قال: من ذاك؟! قال: عفان في شعبة!
قال عمر بن أحمد: " وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف، ولكن قال هذا على وجه المزاح ".
وكذا ذكرها المزي في " تهذيبه ".
رحمهم الله تعالى.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[07 - 04 - 06, 04:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الذهبى رحمه الله تعالى: هذا منهم على وجه المباسطة، لان هؤلاء من صغار من كتب عن المذكورين. أهـ_ميزان الاعتدال ترجمة عفان_
وجزيتم خيرا(48/318)
ممكن تساعدوني لوسمحتوا ... لو سمحتوا ممكن اعرف طريقة تخريج الحديث؟
ـ[أم فهودي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 12:11 م]ـ
السلام عليكم
لو سمحتوا ممكن اعرف طريقة تخريج الحديث؟
مثلا تخريج الحديث من الكتب السته
عندي هالحديثين وماني قادره اخرجهم من الكتب السته
الاول: حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال: قلت لأبي اسامه: حدثكم الاعمش سمعت شقيقا قال: سمعت حذيفه يقول: ((إن اشبه الناس دلاً وسمتاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم لأبن أم عبد من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع اليه لاندري مايصنع في اهله إذا خلا))
الثاني: حدثنا أبو وليد حدثنا شعبه عن مخارق سمعت طارقا قال: قال عبد الله: ((أن احسن الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم))
جميع هذه الاحاديث من صحيح البخاري كتاب الأدب باب الهدي الصالح
ممكن تساعدوني جزاكم الله خير في:
1 - تخريج هذه الاحاديث من الكتب السته
2 - وجمع طرق الحديث وبيان ماكان متابعا ومشاهدا
لاني تعبت وماعرفت كيف اسوي هالشي ...
جزاكم الله خير ....
ـ[مشاري الحق]ــــــــ[06 - 04 - 06, 12:50 م]ـ
التخريج من المسند الجامع من الشاملة نفع الله بها ووفق من قام بها وأثابه الله في الدارين
عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ:
إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ دَلاًّ , وَسَمْتًا , وَهَدْيًا , بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَبْنُ أُمِّ عَبْدٍ، مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِ، لاَ نَدْرِي مَا يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ إِذَا خَلاَ.
أخرجه أحمد 5/ 394 (23731) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد. وفي 5/ 394 (23732) قال: حدَّثنا مُعَاوِيَة، حدَّثنا زائدة. و"البُخَارِي" 8/ 31 (6097) قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: قلتُ لأَبي أُسَامة: حَدَّثكم.
ثلاثتهم (مُحَمد، وزائدة، وأبو أُسَامة) عن الأَعْمَش، قال: سَمِعْتُ شَقِيقًا، فذكره.
الحديث الثاني
عَنْ أَبِي الأحوص، عَنْ عَبْداللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ: الْكَلاَمُ وَالْهَدْيُ، فَأَحْسَنُ الْكَلاَمِ كَلاَمُ اللهِ، وَأَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، أَلاَ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ شَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، أَلاَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ، فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ، أَلاَ إِنَّ مَا هُو آتٍ قَرِيبٌ، وَإِنَّمَا الْبَعِيدُ مَا لَيْسَ بِآتٍ، أَلاَ إِنَّمَا الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرهِ، أَلاَ إِنَّ قِتَالَ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَن يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ، أَلاَ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ لاَ يَصلُحُ بِالْجِدِّ وَلاَ بِالْهَزْلِ، وَلاَ يَعِدِ الرَّجُلُ صَبِيَّهُ ثُمَّ لاَ يَفِيَ لَهُ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ يُقَالُ لِلصَّادِقِ: صَدَقَ وَبَرَّ، وَيُقَالُ لِلْكَاذِبِ: كَذَبَ وَفَجَرَ، أَلاََ وَإِنَّ الْعَبْدَ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا.
أخرجه أحمد 1/ 410 (3896) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا شُعبة. وفي 1/ 423 (4022) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، أَخْبَرنا مَعْمَر. وفي 1/ 430 (4095) قال: حدَّثنا يحيى، حدَّثنا شُعبة. وفي 1/ 437 (4160) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. و) الدارِمِي) 2715 قال: أَخْبَرنا عثمان بن محمد، حدَّثنا جرير، عن إدريس الأودي. و"مسلم" 8/ 28 (6729) قال: حدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. و) اابن ماجة (46 قال: حدَّثنا محمد بن عبيد بن ميمون المدني، أبو عُبيد، حدَّثنا أبي، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن موسى بن عقبة
أربعتهم (مَعْمَر، وشعبة، وإدريس، وموسى) عن أبي إسحاق، عن أبى الأحوص، فذكره.
والله أعلم
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 06:57 م]ـ
بارك الله فيك ينبغي عليك أولا دراسة بعض المتون في المصطلح وعندي يكفيك أن تتقن نخبة الفكر لابن حجر ثم بعدها أنصحك بكتاب التخريج ودراسة الأسانيد لعمرو عبدالمنعم سليم فلم أقرأ أجود منه في هذا الباب حيث أورد أمثلة كثيرة وناقش أمورا كثيرة وهناك كتاب جيد للطحان اسمه أصول التخريج ودراسة الأسانيد وهناك أيضا للشيخ حاتم الشريف مذكرة في الأسانيد إلا أنه لم يناقش الأمر بشكل مفصل بل اكتفى بنصائح إجمالية، ويكفيك كتاب عمرو عبدالمنعم سليم
¥(48/319)
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 11:12 ص]ـ
اطلعت على ماكتب من التخريج وجزى الله خيرا كل من نصح وبين
ولكن الرواية الثانية عن ابن مسعود
أخرجها البخاري: كتاب الأدب، باب: في الهدي الصالح رقم (6098) وتفرد بها
حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن مخارق سمعت طارقا قال قال عبد الله
: إن أحسن الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
أما الطريق المخرج عاليه فهو يختلف
بالنسبة للتخريج للكتب الستة
كل علم له قواعده وأصوله وأهله
ويكفي لمن أراد التخريج من الكتب الستة وأراد أن يستفيد فعليه بمراجعة
تحفة الأشراف، واتحاف المهرة
ثم بعد ذلك من كتاب المسند الجامع بجمع وتحقيق مجموعة من العلماء جزاهم الله خيرا هذا على المشروع القيم
ثم يستفيد من برنامج صخر أو حرف كما يسمونه في التخريج
ثم الموسوعة الشاملة مسك الختام
هذا لمن أراد التخريج لغرض الدراسة وطلب منه فقط في بحث
أما الذي يريد أن يعرف ويتفهم فلابد من الدراسة على يد موجه لأن الأمر ليس قراءة فقط ودائما لطالب العلم أن تكون قرائته لكتب المتقدمين والشيخ هو الذي يحدد له ويدله على مايشكل عليه(48/320)
أبحث عن تخريج: "صلاة الظهر عجماء" و أحاديث أخرى
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 05:16 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كلفني أحد الإخوة بالبحث عن تخريج بعض الأحاديث،
الأول: "صلاة الظهر عجماء"
الثاني: حديث او أثر فيه "قال قولا بلغ به قاموس البحر"
الثالث: ما رُويَ عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تحتبك تحت درعها في الصلاة
وفقكم الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:44 ص]ـ
اخي الكريم حديث
- صلاة النهار عجماء
الراوي: - - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 2/ 1
--------------------------------------------------------------------------------
قدم ضماد الأزدي مكة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغلمان يتبعونه فقال: يا محمد إني أعالج من الجنون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال: فقال: رد علي هذه الكلمات قال: ثم قال: لقد سمعت الشعر والعيافة والكهانة فما سمعت مثل هذه الكلمات لقد بلغن قاموس البحر وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فأسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم: عليك وعلى قومك قال: فقال: نعم علي وعلى قومي قال: فمرت سرية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بقومه فأصاب بعضهم منهم شيئا إداوة أو غيرها فقالوا: هذه من قوم ضماد ردوها قال: فردوها
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/ 264
ـ[ابولينا]ــــــــ[20 - 01 - 08, 08:43 م]ـ
5860 - [9] (صحيح)
وعن ابن عباس قال: إن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذا الريح فسمع سفهاء أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون. فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي. قال: فلقيه. فقال: يا محمد إني ارقي من هذا الريح فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد " فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات فقال: لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء. ولقد بلغن قاموس البحر هات يدك أبايعك على الإسلام قال: فبايعه. رواه مسلم
"صلاة النهار عجماء" قال النووي باطل لا أصل له، وكذا قال الدارقطني وإنما هو من قول بعض الفقهاء.
من كتاب جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وكذالك في كتاب: تذكرة الموضوعات
وكذالك في كتاب: نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية
وكذالك في كتاب: أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب
وكذالك في كتاب: المصنوع في معرفة الحديث الموضوع
وكذالك في كتاب: المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة
وهذا نصه وهو موافق لما سبق
628 حديث (صلاة النهار عجماء)
قال النووي في الكلام على الجهر بالقراءة من شرح المهذب إنه باطل لا أصل له وكذا قال الدراقطني لم يرو عن النبي وإنما هو من قول بعض الفقهاء حكاه الروياني في البحر وقال المراد به معظم الصلاة ولهذا يجهر في الجمعة والعيد وذكره غير أنه من كلام الحسن البصري بل هو عند أبي عبيد في فضائل القرآن من قول أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وكذا أخرجه عبد الرزاق من قوله ومن قول مجاهد موقوفا عليهما ولابن أبي شيبة في مصنفه عن يحيى بن أبي كثير انهم قالوا يا رسول الله إن ههنا قوما يجهرون بالقراءة بالنهار فقال (ارموهم بالبعر) وهذا مرسل وقد رواه ابن شاهين مسندا عن أبي هريرة وثبت عن أبي قتادة وخباب وأبي سعيد مرفوعا مايدل على الاسرار بالقراءة في الظهر والعصر
هذا والله أعلم(48/321)
حديث اشتهر عند النحاة
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 08:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد مساعدة في تخريج حديث "تعلموا العربية و علموها للناس" الذي يذكره أصحاب الحواشي في حواشيهم على كتب النحو.
لم أجده مرفوعا، و إنما روي عن عمر بمعناه، و أظنه في السنن الكبرى للبيهقي، فهل من أخ يساعدني في تخريجه؟؟؟(48/322)
ما صحة " ان ابليس ابو الجن ".
ـ[ابو شيماء الشامي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:08 م]ـ
ما هو الراجح في هذا الاثر الذي يرويه الطبري رحمه الله في تفسيره عن الحسن البصري رحمة الله " ان ابليس ابو الجن ".
اخوتي في الله ما هو الراجح في هذا الاثر هل هو مرفوع او مرسل او مقطوع مع العلم ان الطبري رحمه الله صححه.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:26 م]ـ
أخي أبا شيماء
ليتك نقلت نص ابن جرير
وقد قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي عن عوف عن الحسن قال: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن كما أن آدم أصل الإنس
وهذا أثر مقطوع وسنده جيد
وروى عن يونس عن ابن وهب عن ابن زيد قال: إبليس أبو الجن
وابن زيد هو عبد الرحمان بن زيد بن أسلم
ـ[ابو شيماء الشامي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 07:59 ص]ـ
جزاك الله خير انا اعتمدت في كلامي على ما ذكره القرطبي في تفسيره لاية الكهف ان ابليس ابو الجن.
" وَقَالَ اِبْن زَيْد وَالْحَسَن وَقَتَادَة أَيْضًا: إِبْلِيس أَبُو الْجِنّ كَمَا أَنَّ آدَم أَبُو الْبَشَر وَلَمْ يَكُنْ مَلَكًا "
لاني قرأت انه مرة مرفوع للنبي عليه السلام ومرة انه مقطوع فما هو الراجح بارك الله فيكم
ـ[ابو شيماء الشامي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 08:17 ص]ـ
جزاك الله خير ا
اخي في الله ايضا ذكر الطبري ان ابليس ابو الجن ولكن عن ابن زيد فقال (قَالَ ابْن زَيْد: إبْلِيس أَبُو الْجِنّ , كَمَا آدَم أَبُو الْإِنْس).
وقال القرطبي في تفسيره:
" وَقَالَ اِبْن زَيْد وَالْحَسَن وَقَتَادَة أَيْضًا: إِبْلِيس أَبُو الْجِنّ كَمَا أَنَّ آدَم أَبُو الْبَشَر وَلَمْ يَكُنْ مَلَكًا "
لاني قرأت انه مرة مرفوع للنبي عليه السلام ومرة انه مقطوع فما هو الراجح بارك الله فيكم(48/323)
هل هذا الحديث في صحيح البخاري؟
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:26 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا الحديث في صحيح البخاري؟
http://www.alsunnah.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=504549
شكرا لكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لا ريب أن الحديث في صحيح البخاري
وهو حديث صحيح جليل
ـ[البتيري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 10:27 م]ـ
الحديث في البخاري
رقمه: 4305
الجزء الرابع
الصفحة 1671
والله اعلم(48/324)
أهل الحديث: ساعدوني ولكم الشكر والعرفان
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 10:16 م]ـ
أخواني أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بحمدالله أحفظ من الأحاديث شئ لابأس به , وعندي رغبة في أن اسلك طريقة البحث في الحديث صحة وضعفا , فهل تدلوني على طريقة فيها التدرج لسلوك هذا الطريق والكتب التي تقرأ فيه وأكن لكم من الشاكرين؟ فهذا موضوع أعاني منه فمن يرشدني.(48/325)
أريد جوابا
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 12:12 ص]ـ
عفا الله عنكم لما تجاهلتم سؤال علي الرابط التالي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77215(48/326)
ما مدى صحة أحاديث تغليق التعليق لابن حجر
ـ[جامع السنة النبوية]ــــــــ[07 - 04 - 06, 01:48 ص]ـ
سمعت منذ فترة قصيرة أحد كبار العلماء في الحديث يقول شيئا عن مواضع التعليق في صحيح البخاري أثارت انتباهي ودهشتي حينها ولم أدرِ ما هو الصواب.
لقد كان الشيخ حينها يدافع عن صحيح البخاري أمام الذين يطعنون في مصداقية الكتاب
فيقولون: إن هذا الكتاب به أحاديث كثيرة معلقة
فكان جواب الشيخ: نعم في صحيح البخاري أحاديث معلقة
وإنما علقها البخاري لأنه ذكرها في بداية كل باب ووجد أنه لا حاجة لسرد السند في هذا الموضع فاكتفى بذكر المهم من الحديث وهو المتن!!
وقال أيضا - وهو الكلام المهم -: ثم إن العلماء كالحافظ ابن حجر وغيره قد قاموا بوصل هذه الأحاديث المعلقة فانتهت المشكلة بذلك
وأخذ هذا العالم يعيد هذه الجملة عدة مرات بأن المشكلة قد انتهت بوصل الحديث
فقلت في نفسي: هل مجرد وصل السند يعني بأن الحديث قد أصبح صحيحا؟؟
فالذي أعرفه - وأنا صفر في علم الحديث - بأن اتصال السند ليس شرطا لصحة الحديث
والعكس بالعكس فمن شروط صحة الحديث اتصال السند
فما رأيكم فيما قاله هذا العالم؟
هل تغليق التعليق لابن حجر صحيح الأحاديث على الإطلاق , أم أن في المسألة نظر؟
أجيبوني مأجورين
ـ[جامع السنة النبوية]ــــــــ[10 - 04 - 06, 08:47 ص]ـ
يا أهل الحديث
أرجوكم أن تساعدوني في توضيح هذه المسألة
فإنني والله فقير في علم المصطلح
والله يقول: {إنما الصدقات للفقراء}
ومن سئل عن علم فكتمه ....
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 04 - 06, 12:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام مفيد في الموضوع:
المعلقات عند البخاري:
بداية لابد من ذكر الرأي المجمل في هذه المسألة وهو: أن ما علقه بصيغة الجزم فهو صحيح عنده، وإن لم يكن في صحة الحديث المسند في صحيحه، وما علقه بصيغة التمريض فهو عنده ضعيف ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التفصيل وذلك كالتالي:
تقسيم معلقات البخاري:
الموقوفات:
وخلاصة القول فيها أن شرط البخاري قد خف فيها، كما خف شرط مسلم في مقدمة صحيحه على سبيل المثال.
المرفوعات إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
والكلام فيها يطول بعض الشيء نظرا لأن البخاري أكثر منها في صحيحه، ولكن توظيفه لها في صحيحه يدل بلا شك على فقه البخاري وحسن صناعته الحديثية، وبداية فإن المعلقات في صحيحه بلغت (1341)، كثير منها موصول في موضع آخر من الكتاب، وفي كتب أخرى صنفها مثل قول ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، وما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل. فقد علقه البخاري في صحيحه ورواه في التاريخ الكبير (5/ 137). وقد ألف الحافظ ابن حجر كتابا في وصل الباقي وهو (159) وسماه: تغليق التعليق وأضاف إليها المتابعات والموقوفات، ومعلقات البخاري تنقسم إلى قسمين:
المعلقات بصيغة الجزم:
وقد قسم الشيخ سعد بن عبد الله الحميد حفظه الله (في سلسلته القيمة مناهج الأئمة) المعلقات بصيغة الجزم إلى قسمين:
ما أورده البخاري متصلا في موضع آخر: فهو يلجأ إلى هذا لعدة دوافع من أبرزها:
? أنه يكره إيراد الحديث بنفس الإسناد (وهذا ما أكد عليه الحافظ، حيث قال بأنه لا يوجد في كتاب البخاري حديث على صورة واحدة في موضعين فصاعدا إلا نادرا)، فإذا كان الحديث عنده بأسانيد متعددة، فإنه يكرر الحديث بإسناد مختلف في كل مرة، ولكنه في حالتنا هذه لا يملك إلا إسنادا واحدا لهذا الحديث، فيورده بإسناده في باب، ثم يورده معلقا في الأبواب الأخرى التي تتعلق بهذا الحديث، وهذا ما يعبر عنه العلماء بـ (ضيق المخرج).
? أنه ربما رواه في مختصرا في هذا الموضع من كتابه (أي أنه تصرف في المتن)، فينبه على صنيعه هذا بحذف سند الحديث وإيراده معلقا بصيغة الجزم.
? أنه ربما كرر الحديث بما فيه الكفاية، فيكره ذكر الحديث مسندا في هذا الموطن رغم عدم ضيق مخرجه عنده، فما زال لهذا الحديث طرق أخرى عنده، ولكنه فضل عدم ذكرها لما سبق ذكره.
ما لم يخرجه في صحيحه:
? ربما كان الحديث على شرطه، ولكنه لم يخرجه كراهة التطويل (كما نص).
¥(48/327)
? ربما كان الحديث على شرطه، ولكنه ساعة تصنيفه لا يحضره اسناد تلقى به هذا الحديث عن شيوخه وربما شك في تلقيه هذا الحديث عن شيوخه، ومن أبرز الأمثلة على هذا حديث تعليم الشيطان فضل آية الكرسي لأبي هريرة رضي الله عنه، حيث علق البخاري هذا الحديث بصيغة الجزم، ولكن الإشكال هنا أنه علقه على شيخه عثمان بن الهيثم، وهذا ما جعل البعض يعتقد أن البخاري أخرجه مسندا، وخاصة أن مسلم قد خرجه في صحيحه، فقال: قال: عثمان بن الهيثم قال: حدثنا عوف الأعرابي قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: حدثنا أبوهريرة رضي الله عنه: الحديث، فلم يجزم البخاري هنا بسماع هذا الحديث من شيخه، ولكنه في نفس الوقت يعلم يقينا أن شيخه قد حدث بهذا الحديث، فعلقه في 3 مواضع في صحيحه.
? ربما كان هذا الحديث صحيحا ولكنه ليس على شرطه، فتعمد وضعه على صورة المعلق لينبه على ذلك وهذا ما اختاره الحافظ ومن الأمثلة على ذلك:
o حديث الملاهي: وهو حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري رضي الله عنه مرفوعا: (ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، وقد حصل فيه خلاف شهير بين ابن حزم من جهة وجماهير أهل العلم من جهة أخرى، فقال ابن حزم بأن هذا الحديث منقطع لأن البخاري علقه على شيخه هشام بن عمار فقال: قال: هشام بن عمار، ولم يقل حدثنا، ورد عليه العلماء بأن الحديث صحيح ولكنه ليس على شرط البخاري، ومما يؤيد هذا أن الحديث ثابت من طرق أخرى عن هشام بن عمار وقد توبع هشام على هذا الحديث، ورواه الطبراني، وقال ابن كثير في اختصار علوم الحديث: (وقد رواه أحمد في مسنده، وأبوداود في سننه، وخرجه البرقاني في صحيحه، وغير واحد، مسندا متصلا إلى هشام بن عمار وشيخه أيضا).
o حديث عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)، فالحديث صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه، وعلقه البخاري لأنه ليس على شرطه.
? ربما كان الحديث صحيحا ولكن البخاري أورده للاستشهاد لا للاعتماد، ويكون قد سمعه في مجلس المذاكرة، ومن المعلوم أن المحدثين لا يهتمون بإيراد الأسانيد والمتون كاملة في مجالس المذاكرة، فاحتاط البخاري من هذا بتعليق الحديث، وهذا قول بعض المغاربة.
? ربما سمع البخاري هذا الحديث عرضا ومناولة، وهذا أقل رتبة من تحديث الشيخ، وإن كان الحاكم قد قال بأن هذا إسماع عند كثير من المتقدمين، وحكوه عن مالك والزهري وربيعة بن عبد الرحمن ويحيى بن سعيد الأنصاري من أهل المدينة وحكي أيضا عن بعض أهل مكة، كمجاهد وأبي الزبير، وحكي عن الشعبي وقتادة وابن وهب والقاسم وغيرهم، وهذا الرأي ذهب إليه الحافظ أبو جعفر بن حمدان في تأويله لصنيع البخاري.
? ربما كان الحديث حسنا أو حسنا لغيره، وهذا بطبيعة الحال خارج عن شرطه.
? ربما جزم بهذا القول عن أحد من الناس، ولكن هذا لا يقتضي تصحيحه لهذا الحديث، فهو يكفل لك صحة الحديث إلى من علقه عليه، وعلى الباحث أن ينظر في باقي السند ليتأكد من توفر شروط الصحة فيه قبل أن يجزم بصحته، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، قوله في كتاب الزكاة: قال طاووس عن معاذ رضي الله عنه، فطاووس لم يدرك معاذا رضي الله عنه، فكأن البخاري بتعليقه لهذا الحديث يلفت النظر إلى هذا الإنقطاع.
المعلقات بصيغة التمريض:
يقول ابن الصلاح: (وما كان منها (أي المعلقات)، بصيغة التمريض، فلا يستفاد منها صحة، ولا تنافيها أيضا، لأنه قد وقع من ذلك كذلك، وهو صحيح، وربما رواه مسلم).
وقد ذكر الشيخ الحميد حفظه الله 4 احتمالات لصنيع البخاري في هذا الأمر وهي أنه:
? ربما كان الحديث صحيحا، بل وأورده البخاري في موطن آخر من صحيحه مسندا كأصل محتج به، ولكنه في الموطن الذي علقه فيه بصيغة التمريض، رواه بالمعنى أو تصرف في متنه باختصار أو نحوه، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، حديث الرقيا بفاتحة الكتاب، وهو حديث قصة سعيد الخدري رضي الله عنه لما رقى سيد القوم الذين امتنعوا عن ضيافتهم بفاتحة الكتاب لما لدغ، حيث أورده مسندا في موضع، ثم علقه بصيغة التمريض في موطن آخر فقال: (ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم)، لأنه في هذا الموطن تصرف في معناه، لأن الحديث لم يذكر فيه صراحة أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن الرقيا كانت بفاتحة الكتاب، وإنما جاء هذا ضمن الحديث.
? ربما كان الحديث صحيحا، بل وأخرجه مسلم في صحيحه، ولكن البخاري يرى أنه غير صحيح، وهذا ما يؤيد قول ابن الصلاح السابق.
? ربما كان الحديث مرويا بإسناد ضعيف، ولكن له ما يجبره.
? ربما كان الحديث ضعيفا لا يصح، وهذا ينص عليه البخاري في الغالب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حديث النهي عن التطوع في نفس المكان الذي صليت فيه الفريضة، حيث قال: ويذكر عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتطوع المصلي في المكان الذي صلى فيه، فقد عقبه بقوله: (ولا يصح)، وهذا الحديث عند أبي داود بإسناد فيه مجهول.
? وهناك احتمال خامس، ذكره د/ عادل عبد الغفور حفظه الله (عميد معهد علوم القرآن والحديث بالقاهرة)، وهو أن البخاري قد ذكر هذا الحديث معطوفا على رواية ضعيفة.
¥(48/328)
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[10 - 04 - 06, 05:10 م]ـ
جزاكم الله خيراص
ـ[بن طاهر]ــــــــ[10 - 04 - 06, 09:21 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
فالذي أعرفه - وأنا صفر في علم الحديث - بأن اتصال السند ليس شرطا لصحة الحديث
والعكس بالعكس فمن شروط صحة الحديث اتصال السند
أراكَ أردتَ أن تقول: "اتّصال السّند ليس كافيًا لصحّة الحديث"، فطاشتْ أصابعكَ وكتبت ما لم ترده (ابتسامة)
جزى الله خيرًا أخانا بلالاً على ما أفاد به، وبارك الله له في علمه.
هل تغليق التعليق لابن حجر صحيح الأحاديث على الإطلاق , أم أن في المسألة نظر؟
لم أطّلع على الكتاب وأنا حديثُ عهدٍ بعلوم الحديث .. لكن - حسب علمي القاصر - لا يُشتَرَطُ أن تكون هذه الأحاديث صحيحةً لذاتها ولا حتّى حسنة، بل يكفي أن يعضُدَ بعضُها بعضًا لترتفع ويزولَ عنها وصفُ الضّعفِ.
آملُ أنْ يُراجِعَ كلامي أهلُ العلم من الإخوة الفُضلاء في هذا الملتقى وأن يأتونا بالخبر اليقين، جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
مسألة لأهل العربيّة: هل نقول ( ... أم أنّ في المسألة نظرًا) أم نقول ( ... أم أنّ في المسألة نظرٌ)؟ بارك الله فيكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:26 ص]ـ
هذا الملف الذي أرفقته في المشاركة مفيد في بابه ... أسأل الله ان ينفع به اخواني
والله أعلم
ـ[بن طاهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 02:22 ص]ـ
بارك الله فيك أخي بلال، عَمَلٌ ممتازٌ أسألُ اللهَ أن يبارك فيك ويزيدَك عِلْمًا ويَنْفَعَكَ به وَإيَّانا (ابتسامة أخوّة)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 10:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي بن طاهر ونفع بك, أنبه أن الرسمة التي تمثل المعلقات ليست من تصميمي, ولا الشرح الذي يسبقها, انما أنا ناقل فقط.
بارك الله في الجميع وجمعني واياهم تحت ظل الرحمن ... يوم لا ظل الا ظله.
والسلام عليكم
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[11 - 04 - 06, 12:25 م]ـ
مسألة لأهل العربيّة: هل نقول ( ... أم أنّ في المسألة نظرًا) أم نقول ( ... أم أنّ في المسألة نظرٌ)؟ بارك الله فيكم
الصواب ( ... أم أن في المسألة نظرًا)، ولا تسألني لمَ (ابتسامة)، لكن الجملة الثانية لم يستسغها لساني ..
ربما -وقد يكون ما سأقوله هنا تخريفًا:) - لأن أصل الجملة: (أم أن نظرًا في المسألة)، وعليه تكون كلمة (نظرًا) اسمًا لأنّ، ولكنها أخرت لأنها نكرة ..
هذا الذي أتذكره، ونرجو من أهل العربية أن يفيدونا ..
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:33 ص]ـ
جزاكم الله خيراًَ(48/329)
(إسناد أعرابي) ما معناها - أحسن الله إليكم-
ـ[أبوصالح]ــــــــ[07 - 04 - 06, 11:32 ص]ـ
سلام الله عليكم
بارك الله فيكم
قال صالح جزرة في سلسلة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده (إسناد أعرابي) ..
ما المراد بذلك أحسن الله إليكم؟ وما وجه وصف (أعرابي)؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[07 - 04 - 06, 11:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
تفضل هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34967&highlight=%C3%DA%D1%C7%C8%ED
ـ[أبوصالح]ــــــــ[09 - 04 - 06, 04:16 ص]ـ
الأخ الفاضل ابن السائح:
أشكرك، وجزاك الله خيراً.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 04 - 06, 10:30 ص]ـ
وإياك أخي الكريم(48/330)
من يساعدنا في تخريج هذا الحديث
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 08:53 م]ـ
السلام عليكم أيها الأخوة الكرام
وبعد فإن هذا الخبر مما جاء في بعض كتب الفروع المالكية في هذه البلاد ولم أستطع أن أجده في أي من المتون المعروفة وهم يروونه
على أنه حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ولفظه:
{إذَا أَتَى الرَّجُلُ الْمَسْجِدَ فَأَكْثَرَ مِنْ الْكَلَامِ تَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: اُسْكُتْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، فَإِنْ زَادَ تَقُولُ: اُسْكُتْ يَا بَغِيضَ اللَّهِ، فَإِنْ زَادَ تَقُولُ: اُسْكُتْ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللَّهِ}
فهلا تكرمتم بمساعدتنا على تخريجه
نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة
والسلام عليكم
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 09:43 ص]ـ
تجده أيضا في إعانة الطالبين ج 2 ص 298 بدون سند(48/331)
من هذا الترمذي؟؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذكر الخلال في كتابه السنه:
(وقال علي بن داود القنطري أما بعد فعليكم بالتمسك بهدي أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه فإنه إمام المتقين لمن بعده وطعن لمن خالفه وأن هذا الترمذي الذي طعن على مجاهد برده فضيلة النبي مبتدع ولا يرد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش إلا جهمي يهجر ولا يكلم وحذر عنه وعن كل من رد هذه الفضيلة وأناأشهد على هذا الترمذي أنه جهمي خبيث لقد أتى على أربع وثمانون سنة ما رأيت أحدا رد هذه الفضيلة إلا جهمي وما أعرف هذا ولا رأيته عند محدث قط وأنا منكر لما أتى به من الطعن على مجاهد ورد فضيلة النبي يقعد محمدا على العرش وأنه من قال بحديث مجاهد فهو جهمي ثنوي) اهـ
فمن هذا الترمذي المقصود؟؟؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:26 م]ـ
أظنه الترمذي الحكيم:
وهو أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الحكيم الترمذي،قال الإمام الذهبي -رحمه الله-في"سير أعلام النبلاء" (13/ 439):
((الإمام الحافظ العارف الزاهد ... وكان ذا رحلة ومعرفة وله مصنفات وفضائل
.. وله حكم ومواعظ وجلالة لولا هفوة بدت منه ..
قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِي:أخرجوا الحكيم من ترمذ وشهدوا عليه بالكفر وذلك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وكتاب علل الشريعة،وقالوا:إنه يقول إن للأولياء خاتما كالأنبياء لهم خاتم وإنه يفضل الولاية على النبوة ...
وقال السُّلَمِي:هجر لتصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة وليس فيه ما يوجب ذلك ولكن لبعد فهمهم عنه.
قلت-الذهبي-: كذا تُكُلِّمَ في السُّلَمِي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير، فياليته لم يؤلفه،فنعوذ بالله من الإشارات الحلاّجيّة و الشَّطحَاتِ البِسْطَامِِيَّة وتَصوف الاتحاديَّة فواحزناه على غربة الإسلام والسنة قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153])).
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-في"لسان الميزان" (5/ 309):
((وذكره القاضي كمال الدين بن العديم صاحب "تاريخ حلب" في جزء له سماه "الملحة في الرد على أبي طلحة" قال فيه:
وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث ولا رواية له،ولا [علم له بطرقه وصناعته]،وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة والحقائق حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء وطعن على أئمة الفقهاء والصوفية وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية، وقالوا إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة، وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة، وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها.
قلت-ابن حجر-: ولعمري لقد بالغ بن العديم في ذلك، ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة انهم طعنوا فيه لما ذكرته، ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية، والله المستعان)).
قلت:والذي يبدو لي أنّ ابن العديم -رحمه الله-لم يبالغ فيما قاله البتة؛ فمن نظر في كتابه"نوادر الأصول"رأى صدق كلام ابن العديم وبان له زيغ الترمذي الحكيم عن السنة، وبيان هذا يحتاج لبسط ليس هاهنا مكانه،والله المستعان! ()
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- كما في"مجموع الفتاوى" (2/ 222):
((منها أن دعوى المدعي وجود خاتم الأولياء على ما ادعوه باطل لا أصل له. ولم يذكر هذا أحد من المعروفين قبل هؤلاء إلا أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي الحكيم في كتاب "ختم الولاية" وقد ذكر في هذا الكتاب ما هو خطأ وغلط مخالف للكتاب والسنة والإجماع.
وهو - رحمه الله تعالى- وإن كان فيه فضل ومعرفة وله من الكلام الحسن المقبول والحقائق النافعة أشياء محمودة - ففي كلامه من الخطأ: ما يجب رده ومن أشنعها ما ذكره في كتاب " ختم الولاية "مثل دعواه فيه أنه يكون في المتأخرين من درجته عند الله أعظم من درجة أبي بكر وعمر وغيرهما. ثم إنه تناقض في موضع آخر ; لما حكى عن بعض الناس أن الولي يكون منفردا عن الناس فأبطل ذلك واحتج بأبي بكر وعمر وقال: يلزم هذا أن يكون أفضل من أبي بكر وعمر وأبطل ذلك))
منقول
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
و لكن هل ثبت الطعن في عقيدته و انه جهمي؟؟
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[10 - 04 - 06, 11:32 ص]ـ
مهلا مهلا أيها الإخوة ...
تثبتوا أولا ...
المجيبُ على السؤال الأخ محمد أبو عمران أجاب ظنا ً وقال: (أظنه الترمذي الحكيم)!
والسائل: لم يتفطن لذلك، وسارع للشكر! ثم سارع إلى التساؤل عن الرجل وعن أحواله!
وأنا ـ مع أنني بعيد عن مكتبتي الآن، ولقرائن عديدة لا يمكنني إدراجها الآن لأنني على عجلة من أمري ـ أقطع وأجزم بخطأ هذا الظن وأنه ليس (الحكيم الترمذي) بل هو آخر يدعى (أبو الحسن الترمذي).
فأرجو التثبت أيها الإخوة.
¥(48/332)
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[11 - 04 - 06, 12:54 ص]ـ
أرجو قراءة هذا ثم مراجعة الرابط بعده:
أحمد بن الحسن أحمد بن الحسن (خ , ت)
ابن جنيدب , الإمام الحافظ المجود الفقيه أبو الحسن , الترمذي. سمع يعلى بن عبيد , وأبا النضر , وعبيد الله بن موسى , وسعيد بن أبي مريم , وأبا نعيم , وأبا صالح الكاتب , وطبقتهم.
وتفقه بأحمد بن حنبل , وكان بصيرا بالعلل والرجال.
حدث عنه: البخاري والترمذي , وأبو بكر بن خزيمة , وجماعة. وكان قد قدم نيسابور في سنة إحدى وأربعين , وحدث بها. وقد روى عنه البخاري في "صحيحه" في المَغَازِي عنه حديثا بروايته عن أحمد بن حنبل. لم يظفر له بتاريخ وفاة. وله رحلة شاسعة , وباع أطول في الحديث.
http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=122251
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:57 ص]ـ
كنت أنتظر الرد من الأخ شمام الورداني عن الفقرة 5 غير أنه لم يصدر عنه شيء، والفقرة أعلاه منقولة من الموقع المشار إليه في الفقرة بعده، وهو جز ء من كلام ابن حجر في {التقريب ص: 32 ج 1} رقم الترجمة 25، وجزء من {تهذيب التهذيب 1/ 24} و {تهذيب الكمال 1/ 290}، وظهر لي أن أبا الحسن الترمذي الذي أشار إليه الأخ الكريم الورداني لا يمكن أن يكون جهميا ولا مبتدعا ترد روايته وهو من رجال البخاري المعتمة في الصحيح. ولا يبعد أن يكون هو الترمذي الحكيم صاحب نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول، وهذا الكتاب أمامي وأنا أكتب هذه الكلمات، وكتاب له آخر اسمه: {إثبات العلل} أنقل من مقدمة محققه هذه الفقرة (وللحكيم الترمذي فرقة صوفية كانت تسمى " الحكيمية " نسبة إلى لقبه .... ومن كراماته أنه لما قام عليه معاصروه وكفروه، جمع كتبه كلها وألقاها في البحر، فابتلعتها سمكة ثم لفظتها بعد سنين، وانتفع الناس بها، وقال لا ينكر الكرامات إلا القلوب النحجوبة عن الله تعالى، فإن الكرامة إنما هي صنع الحق .. )
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:31 ص]ـ
قرأت للحكيم الترمذي, أداب العالم والمتعلم, وهو كتاب تربوي وأورد الأثار دون سند ولكن اغلبها صحيح مشهور,
ونزعة صالحي التصوف ظاهرة عليه, حيث ربما تشعر بنغمة الدروشة في بعض صفحات هذا الكتاب,
عندما قرأت الأسطر الأولى في الموضوع ذهب بالي بعيداً للجهم نفسه, حيث أنه ترمذي من ترمذ, كما هو معلوم للأخوة, ولكن يبدو أنني ذهبت بعيداً, حيث فهمت من الردود أن هذا الرجل معاصر لراوي القصة, علي بن داود القنطري؟؟ فيلزم من الأخوين المتحاورين التنبيه على هذا أو رده.
الفاضلان\محمد أبو عمران, شمام الورداني, نتابع سجالكم الثري باهتمام
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:47 ص]ـ
رجح الدكتور عطية الزهراني في تحقيقه لكتاب السنة للخلال أن هذا الترمذي هو ابن جنيدب، كما رجحه أخونا الفاضل / محمد أبو عمران - بارك الله فيه - في المشاركة الثانية، وقد ذكر الإمام الخلال - رحمه الله - تسعين نصًّا لكي يؤيد هذا القول، ورد هذا القول المحقق، وجعل هذا القول من المآخذ التي أخذها على المؤلف؛ وهو: أنه رجح أن المقام المحمود في الآية هو جلوس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على العرش، وممن رد هذا القول الإمام الألباني - رحمه الله - في " مختصر العلو " ردًّا على الكوثري الهالك وغيره، فانظره غير مأمور.
والله أعلم.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي رمضان
رجح الدكتور عطية الزهراني في تحقيقه لكتاب السنة للخلال أن هذا الترمذي هو ابن جنيدب، كما رجحه أخونا الفاضل / محمد أبو عمران - بارك الله فيه - في المشاركة الثانية، وقد ذكر الإمام الخلال - رحمه الله - تسعين نصًّا لكي يؤيد هذا القول، ورد هذا القول المحقق، وجعل هذا القول من المآخذ التي أخذها على المؤلف؛ وهو: أنه رجح أن المقام المحمود في الآية هو جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش، وممن رد هذا القول الإمام الألباني - رحمه الله - في " مختصر العلو " ردًّا على الكوثري الهالك وغيره، فانظره غير مأمور.
والله أعلم.
أحاديث صحيحة كثيرة افهم منها, أن المقام المحمود هو الشفاعة, ((اشفع تشفع)) وبطبيعة الحال قرأت الأثر عن مجاهد, أملي أن يفصل هذا الأمر, حتى تنجلي حقيقته, فأنا الآن, لا أرى أي تناقض بين الجلوس على العرش أو الشفاعة, ولا أشعر بالتصادم بينهما, ولكن معرفة الصحيح من السقيم مقدمة على دراية الحديث وفقهه
فليث هل هو ابن ابي سليم أم غيره؟؟ وماحاله؟؟
الأثر وفي هذا الأمر الجلل, هل له مايدعمه؟؟ وهل هو موقوف على مجاهد؟؟
الوسيلة والفضيلة+الجلوس على العرش+الشفاعة+المقام المحمود: أتمنى أن أقرأ حولها بحثاً ضافياً شافياً وافياً, لكي لايتوارى الحق خلف أجتهادات الرجال.
¥(48/333)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 04:34 ص]ـ
طبع نوادر الأصول طبعة محذوفة الأسانيد! وهذه المخطوطة مسندة يمكنك تحميلها من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/alfageeh/nwader.zip)
والحكيم الترمذي فيه كلام وفي عقيدته خلل
قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير 13 ص:439
الإمام الحافظ العارف الزاهد أبو عبدالله محمد بن علي ابن الحسن بن بشر الحكيم الترمذي
حدث عن أبيه وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر وصالح بن عبد الله الترمذي وعتبة بن عبد الله المروزي ويحيى خت وسفيان بن وكيع وعباد بن يعقوب الرواجني وطبقتهم
وكان ذا رحلة ومعرفة وله مصنفات وفضائل حدث عنه يحيى بن منصور القاضي والحسن بن علي وغيرهما من مشايخ نيسابور فإنه قدمها وحدث بها في سنة خمس وثمانين ومئتين
وقد لقي أبا تراب النخشبي وصحب أحمد بن خضرويه ويحيى ابن الجلاء
وله حكم ومواعظ وجلالة لولا هفوة بدت منه
ومن كلامه ليس في الدنيا حمل أثقل من البر فمن برك فقد أوثقك ومن جفاك فقد أطلقك
وقال كفى بالمرء عيبا أن يسره ما يضره
وقال من جهل أوصاف العبودية فهو بنعوت أوصاف الربانية أجهل وقال صلاح خمسة في خمسة صلاح الصبي في المكتب وصلاح الفتى في العلم وصلاح الكهل في المسجد وصلاح المرأة في البيت وصلاح المؤذي في السجن
وسئل عن الخلق فقال ضعف ظاهر ودعوى عريضة
قال أبو عبدالرحمن السلمي أخرجوا الحكيم من ترمذ وشهدوا عليه بالكفر وذلك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وكتاب علل الشريعة وقالوا إنه يقول إن للأولياء خاتما كالأنبياء لهم خاتم وإنه يفضل الولاية على النبوة واحتج بحديث يغبطهم النبيون والشهداء فقدم بلخ فقبلوه لموافقته لهم في المذهب
وذكره ابن النجار فوهم في قوله روى عنه علي بن محمد بن ينال العكبري فإن ابن ينال إنما سمع من محمد الترمذي شيخ حدثهم في سنة ثمان عشرة وثلاث مئة
قال السلمي حدثنا علي بن بندار الصيرفي سمعت أحمد بن عيسى الجوزجاني سمعت محمد بن علي الترمذي يقول ما صنفت شيئا عن تدبير ولا لأن ينسب إلي شيء منه ولكن كان إذا اشتد علي وقتي كنت أتسلى بمصنفاتي
وقال السلمي هجر لتصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة وليس فيه ما يوجب ذلك ولكن لبعد فهمهم عنه
قلت كذا تكلم في السلمي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير فياليته لم يؤلفه فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية والشطحات البسطامية وتصوف الاتحادية فواحزناه على غربة الإسلام والسنة قال الله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).
وفي مجموع الفتاوى لابن تيمية ج: 13 ص: 267
بل لما تكلم الحكيم الترمذي فى كتاب ختم الأولياء بكلام وذكر انه يكون فى آخر الاولياء من هو أفضل من الصحابة وربما لوح بشيء من ذكر الأنبياء قام عليه المسلمون وأنكروا ذلك عليه ونفوه من البلد بسبب ذلك ولا ريب انه تكلم فى ذلك بكلام فاسد باطل لا ريب فيه ومن هناك ضل من اتبعه فى ذلك حتى صار جماعات يدعي كل واحد انه خاتم الأولياء كابن عربى صاحب الفصوص وسعد الدين بن حمويه وغيرهما وصار بعض الناس يدعي ان فى المتأخرين من يكون أفضل فى العلم بالله من أبى بكر وعمر والمهاجرين والأنصار الى أمثال هذه المقالات التى يطول وصفها مما هو باطل بالكتاب والسنة والاجماع
--------
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 12:29 ص]ـ
الترمذي هو الجهم بن صفوان وكثيراً ما ينعته العلماء بالترمذي(48/334)
التخريج الوجيز لحديث لا وصية لوارث
ـ[عبدالله بن جاسم]ــــــــ[08 - 04 - 06, 05:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على خاتم المرسلين، الصادق الوعد الأمين، وعلى اله الطيبين الطاهرين، وصحابته الأئمة الهداة المهتدين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، رزقنا الله محبتهم، وجمعنا بهم في دار النعيم 0
أما بعد
فهذا تخريج وجيز لحديث لا وصية لوارث، اسال الله تعالى ان ينفع به كاتبه وقارئه، والله الموفق لما يحب ويرضى 0
هذا الحديث له طرق كثيرة منها:
1.حديث عمرو بن خارجة-رضي الله عنه-وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث)) 0 ينظر: جامع الترمذي – تحفة 6/ 313 - 314 وقال: حديث حسن صحيح 0 وفي نسخة: حسن 0 سنن النسائي الصغرى 6/ 247، سنن ابن ماجة 2/ 905 رقم (2712)، مسند احمد 4/ 186 - 187و 238 - 239، مسند أبي داود الطيالسي ص: 169، سنن الدارقطني 4/ 152 السنن الكبرى، البيهقي 6/ 265، مصنف عبد الرزاق 9/ 47و70 0 وفيه: ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب 0 إلا أن الطبراني رواه من طريق آخر وفيه: عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقه ابن معين وضعفه الائمة 0 ينظر: مجمع الزوائد 4/ 214، نصب الراية 4/ 403و405، تحفة الطالب، ابن كثير ص: 398، التمهيد 14/ 299، نيل الاوطار ص: 1107، تحفة الاحوذي 6/ 313، ارواء الغليل 6/ 88 - 89 0
2.حديث أبي امامة-رضي الله عنه-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث) ينظر: سنن أبي داود 3/ 290 رقم (2870) 0 سنن ابن ماجة 2/ 905 رقم (2713)، جامع الترمذي – تحفة 6/ 309 وقال: حديث حسن صحيح، المسند 5/ 267، المنتقى، ابن الجارود ص: 238، سنن سعيد بن منصور 1/ 125، مصنف عبد الرزاق 4/ 47و148 - 149، التمهيد 14/ 299و24/ 439، السنن الكبرى، البيهقي 6/ 244و264 0 وفي إسناده: إسماعيل بن عياش وقد قوى حديثه في الشاميين جماعة منهم: احمد والبخاري 0 وهذا من روايته عن شرحبيل بن مسلم وهو شامي ثقة، وقد صرح في روايته بالتحديث 0 قال العلامة الألباني: " وله عنه طريقان: الأولى: إسنادها حسن 0 والثانية: إسنادها صحيح على شرط مسلم " وقوى إسناده الحافظ ابن حجر في الدراية 2/ 290 وحسنه في التلخيص الحبير 3/ 92 وينظر: تحفة الطالب ص: 399، نصب الراية 4/ 57 و403،المعتبر، الزركشي ص: 203و208، نيل الاوطار ص: 1107، السيل الجرار 4/ 497، عون المعبود 8/ 51 0
3.حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وصية لوارث، إلا أن يجيزها الورثة) 0 رواه: الدارقطني في سننه 4/ 97و98 و152، ابن عبد البر في التمهيد 14/ 299، البيهقي في سننه الكبرى 6/ 264 0 قال الحافظ ابن حجر في الدراية 2/ 290: " ورجاله لا بأس بهم " 0 وقال في التلخيص 3/ 292: " إسناده حسن " 0 وينظر: نصب الراية 4/ 404، نيل الاوطار ص: 1107، شرح الزرقاني 4/ 87 0
4.حديث على بن أبي طالب-رضي الله عنه مرفوعا: الدين قبل الوصية، وليس لوارث وصية) 0 أخرجه: الدارقطني في سننه 4/ 97 0 وضعفه الحافظان الزيلعي وابن حجر كما في: نصب الراية 4/ 405، الدراية 2/ 290، التلخيص الحبير 3/ 92 0
5.حديث انس بن مالك-رضي الله عنه-بمعناه 0اخرجه: ابن ماجة في سننه 2/ 906 رقم (2714)، الدارقطني 4/ 70، البيهقي 6/ 264 0 بإسناد صحيح ورجاله ثقات كما قال الإمام البوصيري في مصباح الزجاجة 3/ 144 وانظر: نصب الراية 4/ 58و404 0
6.حديث أسماء بنت يزيد-رضي الله عنها نحوه. رواه إسحاق بن راهويه في مسنده 5/ 165 0
7.حديث عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-نحوه.: سنن الدارقطني 4/ 98، الكامل في الضعفاء، ابن عدي 2/ 817، وهو ضعيف ينظر: نصب الراية 4/ 405، الدراية 2/ 290، التلخيص الحبير 3/ 92، السيل الجرار 4/ 498، تحفة الاحوذي 6/ 312، ارواء الغليل 6/ 91 0
8.حديث عبد الله عمر بن الخطاب-رضي الله عنهما-نحوه. رواه الحارث بن أبي أسامة، وإسناده ضعيف كما في: نصب الراية 4/ 405، الدراية 2/ 29، ارواء الغليل 6/ 94 0
¥(48/335)
9.حديث جابر بن عبد الله –رضي الله عنه-نحوه. رواه الدارقطني وصوب إرساله في سننه 4/ 97 وينظر:: نصب الراية 4/ 405، التلخيص الحبير 3/ 92، تحفة الاحوذي 6/ 212، ارواء الغليل 6/ 94 0
10.حديث زيد بن أرقم، والبراء بن عازب-رضي الله عنهما-نحوه 0 رواه ابن عدي كما في نصب الراية 4/ 405،الدراية 2/ 290، ورواه الطبراني وفيه: موسى بن عثمان الحضرمي، ضعيف كما في مجمع الزوائد 5/ 14 - 15 0
11.مرسل مجاهد بن جبر المكي نحوه 0واسناده صحيح كما في ارواء الغليل 6/ 95 0
12.مرسل محمد بن علي الباقر نحوه. أخرجه الدارقطني في سننه 4/ 152، والبيهقي 6/ 85 وسنده ضعيف لانقطاعه، قال الحافظ ابن حجر في الدراية: " وصله أبو نعيم في تاريخ أصبهان " 0
13.مرسل سعيد بن المسيب. أخرجه عبدالرزاق في المصنف 9/ 47 - 48 0
14.حديث معقل بن يسار-رضي الله عنه-نحوه. رواه ابن عدي كما في التلخيص الحبير 3/ 92 0 وينظر: الأجوبة الفاضلة، لأبي الحسنات اللكنوي ص: 52و228، المقالات، زاهد الحسن الكوثري ص: 65 - 67 0 فهذه جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب. فنتبعها بكلام طوائف من الحفاظ في هذا الحديث:
ا. قال الحافظ ابن عبد البر القرطبي: هو مشهور شهرة.يستغني بها عن الإسناد. كما في التمهيد 24/ 290 0 وقال في 24/ 438: " وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث حسان في انه لا وصية لوارث من حديث: عمرو بن خارجة وأبي امامة الباهلي وخزيمة بن ثابت (رضي الله عنهم) ونقله أهل السير في خطبته بالوداع، وهذا اشهر من ان يحتاج فيه الى اسناد " 0
ب. قال الطحاوي: هو بمنزلة المتواتر، لاستفاضته وشهرته. كما في مختصر اختلاف العلماء 5/ 107 0
ج. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره ص: 319: " وقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أعطى كل ذي حق حقه،فلا وصية لوارث" 0
د. وقال العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي: والحديث صحيح. كما في عون المعبود 9/ 370 0
هـ. وقال العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي 6/ 313 - 314: " ولا يخلو إسناد كل منها عن مقال، لكن مجموعها يقتضي أن للحديث أصلا) " 0
و. وقوى العلامة ابن التركماني ثلاثة طرق من الطرق المتقدمة. كما في الجوهر النقي 6/ 264 - 265 0
ص. وجنح الإمام الشافعي إلى أن المتن متواتر. كما في تحفة الاحوذي 6/ 313 0
ق 0 ونص الشيخ العلامة المحدث محمد بن جعفر الكتاني على تواتره كما في نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص: 168 0
والحمد لله رب العالمين 0
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[08 - 04 - 06, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخ عبد الله
ـ[أم الزبير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ....
أين يوجد هذا التخريج.أي مالمصدر؟
بارك الله فيك ..
ـ[عبدالله بن جاسم]ــــــــ[13 - 11 - 06, 05:14 م]ـ
سبحان الله كل المصادر التي تم الرجوع اليها في التخريج ثم تسالين عن المصدر 0
وانظري هذا الرابط ليطمئن قلبك:
اجتهاد الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في فقه الاسرة
مبحث الوصايا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=41557&d=1161787090(48/336)
ما هو اللفظ الصحيح لحديث عبادة بن الصامت (والطاعة في منشطنا ومكرهنا ... )؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:45 ص]ـ
أخرجه البخاري (6|2588 #6647): من طريق جنادة بن أبي أمية قال ثم دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان
وأخرجه مسلم (3|1470 #1709): من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة عن أبيه عن جده قال ثم بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم
(#1709): من طريق جنادة بن أبي أمية قال ثم دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا حدثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان
هل الصواب هو لفظ الوليد بن عبادة كما رجح مسلم؟ أم لفظ جنادة بن أبي أمية كما رجح البخاري؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 08, 06:21 م]ـ
ألا من إجابة؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:43 ص]ـ
اليس الجميع صحيح وفي كل منهما زيادة ولاتناقض بينهما
فقد يقول لكل منهما مالم يقل لاخر
الا إن كان قصدك ايهما أصح
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[04 - 07 - 08, 10:33 م]ـ
الشيخ الفاضل محمد ..
البخاري روي اللفظتين
(#6774) حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني عبادة بن الوليد، أخبرني أبي، عن عبادة بن الصامت قال: (بايعنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم– على السمع، و الطاعة، في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم –أو نقول– بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم) ..
فأين القرينة على أنه رجح لفظ جنادة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 07 - 08, 11:52 م]ـ
بارك الله بكما
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:14 م]ـ
لفظ جنادة فيه زيادة (إلا أن تروا كفرًا بواحًا) ..
كذا رواها عنه بسر ويحيى بن أبي كثير ولا أظنه سمع الحديث منه ..
وهي عند الشاميين بلفظ (إلا أن يأمركم بمعصية) وفي لفظ (بإثم) ..
وكذا عند العراقيين ..
والعراقيون رووه عن عبادة موقوفًا ..
والذي يظهر لي أن ثقات الشاميين رووا الحديث بدون الزيادة كما هي رواية الوليد عن أبيه ..
بل وفي الموضوع تفصيل بتحديد راوي الزيادة نفسه عن عبادة وهو مجهول ..
وجنادة شامي
فالله أعلم ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 07 - 08, 04:41 ص]ـ
بل وفي الموضوع تفصيل بتحديد راوي الزيادة نفسه عن عبادة وهو مجهول ....
من المقصود؟
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[08 - 07 - 08, 01:46 م]ـ
روى الطبراني في مسند الشاميين: حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي، ثنا هشام بن عمار ح؛ وحدثنا ابن دحيم، ثنا أبي، قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن ثوبان، حدثني عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: «عليك بالسمع والطاعة، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، ولا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أنه لك». قال عمير فحدثني خضير أو حضير السلمي أنه سمع من عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم وزاد: «إلا أن يأمرك بإثم بواحًا عندك تأويله من الكتاب»، قال جفير أو خفير قلت لعبادة: (فإن أنا أطعته؟) قال: (يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار؛ وليجئ هو فلينقذك!).
ورواه أحمد: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، عن عمير بن هانئ، أنه حدثه عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عليك السمع والطاعة، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، ولا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أن لك».
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:25 م]ـ
والذي يظهر لي أن ثقات الشاميين رووا الحديث بدون الزيادة كما هي رواية الوليد عن أبيه ..
ورواه أحمد من طريق حيان أبي النضر عن جنادة به ..
أعني بدون الزيادة
ولكن الحديث (بدون الزيادة) مصدره كله من الوليد بن مسلم
فكأن الاختصار منه
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:30 م]ـ
روى الطبراني في مسند الشاميين: حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي، ثنا هشام بن عمار ح؛ وحدثنا ابن دحيم، ثنا أبي، قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن ثوبان، حدثني عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: «عليك بالسمع والطاعة، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، ولا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أنه لك». قال عمير فحدثني خضير أو حضير السلمي أنه سمع من عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم وزاد: «إلا أن يأمرك بإثم بواحًا عندك تأويله من الكتاب»، قال جفير أو خفير قلت لعبادة: (فإن أنا أطعته؟) قال: (يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار؛ وليجئ هو فلينقذك!).
وابن ثوبان معروف
ورواه أحمد بالاسناد المذكور بالزيادة
قال: حدثنا الوليد قال حدثني ابن ثوبان عن عمير بن هانئ حدثه عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك قال: (ما لم يأمروك بإثم بواحا).
¥(48/337)
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:33 م]ـ
والوليد وجنادة ثقتان ليس أحدهما بأحفظ من الآخر
فتكون اللفظتان ثابتتين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:07 ص]ـ
والوليد وجنادة ثقتان ليس أحدهما بأحفظ من الآخر
فتكون اللفظتان ثابتتين
نعم إن ثبت أو الوليد قد حفظ ذلك اللفظ ولم يكن ذلك من إدراج عمير بن هانئ.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[13 - 08 - 08, 10:54 م]ـ
عمير بن هانئ تابعه على الزيادة أبو النضر حيان من ثقات الشاميين ..
كما أخرج ذلك ابن حبان من طريق هشام بن عمار وهيثم بن خارجة عن مدرك بن أبي سعد عن أبي النضر بن حيان به ..
فيبعد أن يكون الادراج من عمير ..
كما لا تنس رواية بسر بن سعيد عن جنادة ..(48/338)
هل لهذا الكلام أصل في السنة
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:14 ص]ـ
هل حدث أن رجلا قد مسه جن وأن النبى صلي الله عليه وسلم ضرب هذا الرجل حتي أخرج منه هذا الجنى(48/339)
ما صحة أن رجلا قد مسه جن وأن النبى صلي الله عليه وسلم ضرب هذا الرجل حتي أخرج منه هذا
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:29 ص]ـ
هل حدث أن رجلا قد مسه جن وأن النبى صلي الله عليه وسلم ضرب هذا الرجل حتي أخرج منه هذا الجنى
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 04 - 06, 05:41 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الطَّائِفِ، جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلاَتِي حَتَّى مَا أَدْرِى مَا أُصَلِّى، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
((ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟)).
قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: ((مَا جَاءَ بِكَ؟)).
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلاَتِي حَتَّى مَا أَدْرِى مَا أُصَلِّى.
قَالَ: ((ذَاكَ الشَّيْطَانُ، ادْنُهْ)).
فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ.
قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي، وَقَالَ:
((اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ)).
فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ: ((الْحَقْ بِعَمَلِكَ)).
قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ.
أخرجه ابن ماجه (3548).
وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (6/ص1002): [وهو إسناد صحيح].
وقال أيضاً: [وفي الحديث دلالة صريحة على أنَّ الشيطان قد يتلبس الأنسان ويدخل فيه، ولو كان مؤمناً صالحاً]. انتهى.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[10 - 04 - 06, 02:08 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخى وجعل ذلك في ميزان حسناتك
ـ[ابو حمنة]ــــــــ[14 - 08 - 10, 03:18 م]ـ
السلام عليكم
يقول شخص ان هذ الأمر من معجزات رسول الله، وليس هناك اتباع في هذا.
هل هذا صحيح؟ وكيف يرده؟؟
ابوحمنة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 08 - 10, 06:26 م]ـ
الحديث ضعيف بهذا اللفظ والصواب هو اللفظ الذي في صحيح مسلم
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:47 م]ـ
الله يبارك فيكم(48/340)
من جمع وإعداد أخيكم: سويلم بن متروك , فما رأيكم؟
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[09 - 04 - 06, 07:04 م]ـ
أحاديث مشتهرة جدا مع أنها غير صحيحة.
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مصل له ومن يصلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فدفاعا عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذبا عن سنته الشريفة مما أدخل فيها ما ليس منها ونصحا للمسلمين فإنني عزمت - متوكلا على الله وحده لاشريك له - على ذكر جملة من الأحاديث المشتهرة مع أنها غير صحيحة مستعينا بالله سبحانه ثم بكلام أهل العلم من أهل الاختصاص وخصوصا كلام إمام العصر في الحديث - بلا منازع - صاحب التحقيقات الفذة العالم الجهبذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –غفر الله له ورحمه - فإن أصبت فمن الله وحده لاشريك له وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله من ذلك ولا أستغني عن توجيهات إخواني بارك الله فيهم ولنبدأ بما أردنا مستمدين من الله العون هو حسبنا ونعم الوكيل:
الحديث الأول:: (اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا) قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة المجلد السادس القسم الأول ص 602:باطل ونقل عن الطحاوي أنه قال: لا أصل له.وهو في الضعيفة4217 والله أعلم.
الحديث الثاني: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) فقد سئل عنه الشيخ الألباني في إحدى أشرطته فقال: هذا حديث أعوج.
قال أخوكم - عفا الله عنه وعن إخوانه -: هذا الحديث كما يفهم من كلام الشيخ ومن كلام المحققين من المشايخ أنه لا أصل له. والله أعلم.
الحديث الثالث: (النظافة من الإيمان) فليس بحديث مع كثرة تكراره قديما وحديثا نبه على ذلك الشيخ عبد العزيز السدحان - حفظه الله -في كتابيه: الدليل العلمي و أحاديث تحت المجهر
الحديث الرابع: (اختلاف أمتي رحمة). لا أصل له السلسلة الضعيفة 57
الحديث الخامس: (الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش) أو ( ............. كما تأكل النار الحطب) لا أصل له السلسلة الضعيفة 4
الحديث السادس: (تحية البيت الطواف) قال الشيخ؛ لا أعلم له أصلا وإن اشتهر على الألسنة. الضعيفة 1012
الحديث السابع: (حب الوطن من الإيمان) موضوع. الضعيفة36
الحديث الثامن: (اطلبوا العلم ولو بالصين) باطل. الضعيفة 416
الحديث التاسع: (أحب الأسماء إلى الله ما تعبد به) موضوع. الضعيفة 408
وفي لفط): أحب الأسماء إلى الله ما عبد وما حمد) لا أصل له. الضعيفة 411
الحديث العاشر): إكرام الميت دفنه) لا أصل له. أحكام الجنائز صفحة 24
الحديث الحادي عشر): من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة منها ستة في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر: ............................ ) حديث باطل مكذوب لا أصل له كما ذكره الذهبي وابن حجر والشيخ ابن باز في الفتاوى واللجنة الدائمة برئاسة الإمام ابن باز - رحمه الله -
الحديث الثاني عشر: (الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها) ضعيف جدا.ضعيف الجامع 4302.
الحديث الثالث عشر: (سلمان منا آل البيت (ضعيف جدا مرفوعا فليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما صح من كلام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - راجع الضعيفة 3704.
الحديث الرابع عشر: (إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل: ذكر الله من ذكرني بخير) موضوع الضعيفة 2631
الحديث الخامس عشر: (إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد, وجلاؤها الاستغفار)
موضوع. الضعيفة2242.
الحديث السادس عشر: (أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل (موضوع. الضعيفة2416
الحديث السابع عشر: (تزوجوا ولا تطلقوا , فإن الطلاق يهتز له العرش) موضوع. الضعيفة 147 و 731
الحديث الثامن عشر: (إياكم وخضراء الدمن) فقيل: وما خضراء الدمن؟ قال: (المرأة الحسناء في المنبت السوء).
ضعيف جدا. الضعيفة 14
الحديث التاسع عشر: (الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة) لا أصل له. الضعيفة30
الحديث العشرون: (المؤمن كيس فطن حذر) موضوع. الضعيفة 760
¥(48/341)
الحديث الحادي والعشرون: (الدين المعاملة). ذكره الشيخ عبدالعزيز السدحان من الأحاديث غير الصحيحة في كتابه الدليل العلمي
الحديث الثاني والعشرون: (لعن الله الزُهرة فإنها هي التي فتنت الملكين: هاروت و ماروت) موضوع. الضعيفة 913 والقصة مطولة في الضعيفة 170 و 910 و 912 و 1305 و 1306.
الحديث الثالث والعشرون: في قصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (تلك الغرانيق العلى , وإنًّ شفاعتهنًّ لترتجى) يعد قرآة آية سورة النجم وهي قوله تعالى: (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى (آية 19 و 20
وهذه القصة.أبطلها الشيخ الألباني في رسالته: (نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق (
الحديث الرابع والعشرون: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن فقال له: (كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟) قال:أقضي بما في كتاب الله. قال: (فإن لم يكن في كتاب الله؟) قال: بسنة رسول الله قال: (فإن لم يكن في سنة رسول الله؟) قال: أحتهد رأيي لا آلو , قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: (الحمد لله الذي وفًّق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ الله). قال الشيخ في الضعيفة881: منكر , وقد ذكر الشيخ عشرة من أئمة الحديث ضعفوا هذا الحديث ومن بينهم: البخاري , والدارقطني , والذهبي , وابن حجر.
الحديث الخامس والعشرون: (من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السنة , كنتُ له شفيعاً يوم القيامة). موضوع , الضعيفة 4589 , وضعيف الجامع 5560, 5561. [
الحديث السادس والعشرون. (لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه) موضوع. الضعيفة 110. وجاء بسند جيد موقوفاً على سعيد بن المسيِّب - رحمه اللهُ - فالصحيح أنه من كلام سعيد بن المسيِّب وليس من كلام رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم.
الحديث السابع والعشرون: (كان يأخذ من لحيته , من عرضها وطولها). موضوع. الضعيفة 288
الحديث الثامن والعشرون ...... ):ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ....... ) طرقه مابين ضعيف , وضعيف جداً , وموضوع. الضغيفة 309 , 310 , 311. 312
,
الحديث التاسع والعشرون: حديث فيه بيان لخطيئة داود عليه الصلاة والسلام وأنه نظر إلى إمرأة أحد جنوده واسمه: (أوريا) فافتتن بها , فأرسل داودُ زوجَ المرأة إلى القتال كي يقتل ويتزوج إمرأته بعده.
حديث موضوع وقصة باطلة , ونبي اللهِ داود عليه الصلاة والسلام منزه عن هذه الأفعال البشعة , والظاهر أن هذه القصة من افتراءات بني إسرائيل على أنبيائهم , وما أكثرها , لا كثرهم الله. الضعيفة313 , 314 , 576.
الحديث الثلاثون: (أنا ابن الذبيحين) قال الشيخ الألباني في الضعيفة رقم 331 و 1677: لا أصل له بهذا اللفظ.
ثم ذكر الشيخ روايات أن الذبيح هو إسحاق وبين ضعفها ورجح أن الذبيح هو إسماعيل , انظر الضعيفة 332 , 333 , 334 , 335 , 336 , 337.
الحديث الحادي والثلاثون: (شاوروهن , وخالفوهن) أي النساء. لا أصل له مرفوعاً. الضعيفة430 , 435 ,436 , 918
الحديث الثاني والثلاثون: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) موضوع. الضعيفة 58 , 59 , 60 , 61 , 62 , 438.
الحديث الثالث والثلاثون: أنه صلى اللهُ عليه وسلم (يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه) موضوع.الضعيفة 562
الحديث الرابع والثلاثون: (الجنة تحت أقدام الأمهات) موضوع. الضعيفة 593.
الحديث الخامس والثلاثون: (الأضاحي سنة أبيكم إبراهيم) قالوا: فما لنا فيها؟ قال: (بكل شعرة حسنة) قالوا: فالصوف؟ قال: (بكل شعرة من الصوف حسنة)
موضوع. الضعيفة 527 , وانظرحول ذلك الأحاديث 524 ,525 , 526 , 528 , 529 , 530 , 1050 , 1255 , 1678.
الحديث السادس والثلاثون: (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها , وبغض من أساء إليها) موضوع. الضعيفة 600
الحديث السابع والثلاثون: (ليأتين على جهنم يوم تصفق أبوابها ما فيها من أمة محمد أحد) موضوع. الضعيفة 606 , 607
الحديث الثامن والثلاثون: (ما خاب من استخار , و لا ندم من استشار , و لا عال من اقتصد) موضوع. الضعيفة 611.
الحديث التاسع والثلاثون: (من زنى زٌني به ولو بحيطان داره) موضوع. الضعيفة 724 , 723.
الحديث الأربعون: (ما أكرم النساء إلا كريم , ولا أهانهن إلا لئيم) موضوع. الضعيفة 845.
وللأحاديث بقية - إن شاء اللهُ تعالى - فأريد آراءكم ومقترحاتكم. جزاكم اللهُ خيراً.
أخوكم في الله تعالى /
سويلم بن متروك الشراري
عضو مكتب الدعوة والإرشاد بطبرجل
11/ 3/1427هـ
ـ[البتيري]ــــــــ[09 - 04 - 06, 09:11 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 06, 02:42 م]ـ
عندما قرأت "النظافة من الإيمان" تذكرت طرفة بلغتني عن الشيخ العلامة سليمان بن ناصر العلون - فرج الله كربته- من ثقة عندما سئل عن صحة هذا الحديث:
فقال هذا الحديث صححته البلدية فقط.
¥(48/342)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 10:21 م]ـ
بارك الله فيك اخي سويلم بن متروك الشراري وزادك الله حرصا على الحق وعلما وفهما وتوفيقا,
لدي سؤال ضروري واحد لجميع الأخوة,
ولدي اعتراض واحد فقط
ولدي تساؤلان
---------------
السؤال الضروري بعد الاقتباس التالي وأتحرق لقراءة الإجابة:
الحديث الرابع والعشرون: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن فقال له: (كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟) قال:أقضي بما في كتاب الله. قال: (فإن لم يكن في كتاب الله؟) قال: بسنة رسول الله قال: (فإن لم يكن في سنة رسول الله؟) قال: أحتهد رأيي لا آلو , قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: (الحمد لله الذي وفًّق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ الله). قال الشيخ في الضعيفة881: منكر , وقد ذكر الشيخ عشرة من أئمة الحديث ضعفوا هذا الحديث ومن بينهم: البخاري , والدارقطني , والذهبي , وابن حجر.
قرأت قديماً في آخر صفحات كتيب صغير للإمام الألباني رحمه الله اسمه ((السنة ونزلتها في التشريع)) أو عنوان كهذا, أنه سيصدر إن تيسر له رسالة مستقلة حول حديث معاذ هذا, ((أظنني قرأته في طبقات محمد ابن سعد الكبرى)) -- فهل أصدره, وماسم كتيبه أو رسالته؟؟
الحديث الثالث: (النظافة من الإيمان) فليس بحديث مع كثرة تكراره قديما وحديثا نبه على ذلك الشيخ عبد العزيز السدحان - حفظه الله -في كتابيه: الدليل العلمي و أحاديث تحت المجهر
عندما قرأت "النظافة من الإيمان" تذكرت طرفة بلغتني عن الشيخ العلامة سليمان بن ناصر العلون - فرج الله كربته- من ثقة عندما سئل عن صحة هذا الحديث:
فقال هذا الحديث صححته البلدية فقط.
استعجل حفظه الله وأخرجه سالماً نقياً لمحبيه, الطهور شطر الإيمان, والإيمان المقصود هنا هو الصلاة, وفي القرآن ماكان الله ليضيع إيمانكم, والمقصود هنا بالإيمان الصلاة لاسواها, بعد أن تم تغيير القبلة, هذا قول كبار ائمتنا الأمنة على النقل, الحجة بين الله وخلقه المعتد بهم في القرون المفضلة, فالنظافة نصف الإيمان, من الإيمان, ولم يكن هناك داع للسخرية, فيبدو أن بعض الرواة ترجمه بلفظه هو, لقد استعجل ولم يتمعن, وأمر هذا الأثر يحتاج إلى تفصيل أكثر, لكي لاتوارى خلفه بعض أسطر الأصلين.
الحديث الثاني عشر: (الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها) ضعيف جدا.ضعيف الجامع 4302
يحتاج الى تفصيل أكثر, التساؤل: لماذا ضعيف جداً؟؟
الحديث الخامس عشر: (إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد, وجلاؤها الاستغفار)
موضوع. الضعيفة2242.
يحتاج امره الى بيان وتفصيل, نريد حجة داحضة تقنعنا أنه موضوع.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:29 ص]ـ
أخي في الله / البتيري
وأنت أيضاً: جزاك اللهُ خيراً
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 02:44 م]ـ
الأخ العتيبي بورك فيك
وياليت تتحفنا بالتفصيل
(النظافة نصف الإيمان) هل استنباط منك أم حديث؟ وأين موضعه؟
تضعيف الأئمة لحديث لايعني أن مدلوله باطل، ومعناه منكر في كل الأحوال
فربما كان معنى الخبر حقاً لكن لايجوز أن ننسبه للنبي صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوته عنه ليس فيه تلازم بين كونه حقاً أو له أصل في الشرع المطهر من حيث العموم أن ينسب للني صلى الله عليه وسلم وأنا على ثقة بمعرفتك لهذه المسألة لكن أردت التذكير.والله يحفظكم
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[11 - 04 - 06, 06:56 م]ـ
وكذلك (الطهور شطر الإيمان) = (النظافة نصف الإيمان) ليس بالقريب
فالطهور قد يكون بالتراب ولو لعشر سنين
والطهور بالماء هو الأصل، ولكن لا يلزم أن المتطهر سيصير نظيفا، فقد يكون متسخ الثياب والبدن والرأس رغم تطهره بالماء خمس مرات باليوم.
قديما كان هذا الحديث هو أول ما يدرس للطالب الصبى بإحدى المدارس، ويغض الطرف عن الصحيح الثابت، ورحم الله تعالى من قال: (هذا الحديث صححته البلدية)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:37 ص]ـ
بادئ ذي بدء, أرجو أن لاينسى الأخوة طلبي حول ماذكره الإمام الألباني رحمه الله
الأخ العتيبي بورك فيك
وياليت تتحفنا بالتفصيل
(النظافة نصف الإيمان) هل استنباط منك أم حديث؟ وأين موضعه؟
تضعيف الأئمة لحديث لايعني أن مدلوله باطل، ومعناه منكر في كل الأحوال
فربما كان معنى الخبر حقاً لكن لايجوز أن ننسبه للنبي صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوته عنه ليس فيه تلازم بين كونه حقاً أو له أصل في الشرع المطهر من حيث العموم أن ينسب للني صلى الله عليه وسلم وأنا على ثقة بمعرفتك لهذه المسألة لكن أردت التذكير.والله يحفظكم
وصل تذكيرك أخي الفاضل, ولانختلف معك, أن تضعيف الأئمة لحديث أو حتى الحكم عليه بالوضع لايعني أن مدلوله باطل.
بالنسبة لـ ((النظافة نصف الإيمان)) -- فردي افتتحته, بـ ((الطهور شطر الإيمان)) والأولى كشرح للسياق, ونحن هنا نتذاكر, حيث كنت أقصد أن بعض الطيبين ربما تأول الحديث الصحيح هكذا, وبما أنه بحسن نية غير الحروف فمتوقع منه الخطأ في الأمر الأصعب: الإسناد, وهذا يحدث كثيراً, أي أنه ليس حديثاً موضوعاً كماهو متعارف عليه في المصطلح, ولست هنا أبرر ولكن أنوه اعتقاداً مني أن التأني والتفكر قد يعدل بعض الأحكام ويجعلها أكثر دقة بدلاً من السخرية العابرة في جلسة علم.
أبو محمد الجعلي: الشيخ ناصر العلوان حفظه الله لازال حياً يرزق, ومع هذا تولانا الله وإياه برحمته أحياً وأمواتاً
¥(48/343)
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[13 - 04 - 06, 05:09 م]ـ
أخي أبو رشيد
أشكرك غلى مرورك وتعليقك اللطيف
سلمك اللهُ تعالى.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:02 م]ـ
معذرة يا شيخ محمد
ما عنيتُ ما قصدتَ ..
قال العظيم آبادى فى عون المعبود والشوكانى فى النيل عند قوله (ص): (رحم الله المحلقين) قال: (وفيه دليل على الترحم على الحى وعدم اختصاصه بالميت).
فقد قام رجل من الليل ورفع صوته بالقرآن فلما أصبح قال رسول الله (ص): (يرحم الله فلانا كأى من آية أذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها).
وقرأ ابن عمر قوله تعالى [وإن تبدوا ما أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله] فبكى حتى سمع نشيجه، فقام رجل من عنده فأتى ابن عباس فذكر ذلك له، فضحك ابن عباس وقال: (رحم الله ابن عمر).
وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها: (يرحم الله النساء المهاجرات لما أنزل الله [وليضربن بخمرهن على جيوبهن] شققن أكثف مروطهن فاختمرن به).
وكان خالد بن سعيد بن العاص يترحم على عمر بن الخطاب إلى أن مات هو وعمر حى.
الأخ سويلم
جزاك الله خيرا على الموضوع ..
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:20 م]ـ
أثناء مطالعتي لجامع الترمذي أتذكر أنني مررتُ بحديثٍ نصُّه:
(إن الله نظيف يحب النظافة) ولعلَّها من روايات ذلك الحديث:
(إن الله جميل يحب الجمال). والله أعلم.
وبالنسبة لرأيي في ما جمعه لنا أخونا المبارك سويلم بن متروك
فإنَّه جهدٌ طيبٌ مباركٌ فيه
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[20 - 04 - 06, 01:37 م]ـ
بارك الله فيك اخي سويلم بن متروك الشراري وزادك الله حرصا على الحق وعلما وفهما وتوفيقا,
لدي سؤال ضروري واحد لجميع الأخوة,
ولدي اعتراض واحد فقط
ولدي تساؤلان
---------------
السؤال الضروري بعد الاقتباس التالي وأتحرق لقراءة الإجابة:
قرأت قديماً في آخر صفحات كتيب صغير للإمام الألباني رحمه الله اسمه ((السنة ونزلتها في التشريع)) أو عنوان كهذا, أنه سيصدر إن تيسر له رسالة مستقلة حول حديث معاذ هذا, ((أظنني قرأته في طبقات محمد ابن سعد الكبرى)) -- فهل أصدره, وماسم كتيبه أو رسالته؟؟
أخي الكريم محمد سفر العتيبي .... سلمه الله ...
الكتيب الذي تشير إليه هو: [منزلة السنة في الإسلام وبيان أنه لا يستغنى عتها بالقرآن]
ولم أجد فيه ما أشرت إليه - بارك اللهُ فيك - ولعله في طبعة أحدث مما عندي حيث أن الطبعة لدي عام 1400هـ , واللهُ أعلم , لكن الشيخ أشار أنه في السلسة الضعيفة
استعجل حفظه الله وأخرجه سالماً نقياً لمحبيه, الطهور شطر الإيمان, والإيمان المقصود هنا هو الصلاة, وفي القرآن ماكان الله ليضيع إيمانكم, والمقصود هنا بالإيمان الصلاة لاسواها, بعد أن تم تغيير القبلة, هذا قول كبار ائمتنا الأمنة على النقل, الحجة بين الله وخلقه المعتد بهم في القرون المفضلة, فالنظافة نصف الإيمان, من الإيمان, ولم يكن هناك داع للسخرية, فيبدو أن بعض الرواة ترجمه بلفظه هو, لقد استعجل ولم يتمعن, وأمر هذا الأثر يحتاج إلى تفصيل أكثر, لكي لاتوارى خلفه بعض أسطر الأصلين.
أخي محمد الشيخ لم يستعجل وإنما أراد بقوله هذا أنه لم بعرف عند أهل العلم وإنما عرف عند البلدية بكثرة ذكرعم له وهذا ليس من باب السخرية وإنما من باب إيصال المعلومة عن طريق المزاح
والشواهد التي ذكرتها تشهد لمعناه لا للفظه ولا يلزم من صحة المعنى صحة اللفظ
وقولك: (النظافة نصف الإيمان) ما أصل هذا القول؟ وما درجته إن كان حديثاً؟ أرجو التفصيل.
يحتاج الى تفصيل أكثر, التساؤل: لماذا ضعيف جداً؟؟
راجع كلام الشيخ هناك في مراجعه التي أشار إليها وستجد التفصيل , إن شاء الله تعالى.
يحتاج امره الى بيان وتفصيل, نريد حجة داحضة تقنعنا أنه موضوع.
راجع كلام الشيخ هناك في الضعيفة وستجد التفصيل , إن شاء الله تعالى.
وتقبل فائق تقديري واحترامي.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[20 - 04 - 06, 01:59 م]ـ
وقد وجدت حديثين في (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) للألباني ولكنه ضعفهما:
1 - حديث: [إن الله تعالى طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود] أخرجه الترمذي وضعفه. انظر غاية المرام رقم 113 وقال: ضعيف بهذا التمام.
2 - حديث: [النظافة تدعو إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة] أخرجه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف جدا انظر غاية المرام رقم 72 وقال: ضعيف جداً.
ولعل هذا ما أشار إليه الأخ محمد سفر العتيبي , وفقه الله تعالى.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:31 م]ـ
حديث: (استاكوا وتنظفوا وأوتروا فإن الله وتر يحب الوتر) الضعيفة 939
حديث: (تنظفوا فإن الإسلام نظيف) غاية المرام 71 وقال: ضعيف
حديث: (الإسلام نظيف فتنظفوا، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف) الضعيفة 2470
وهناك حديث: [تنظفوا بكل ما استطعتم , فإن الله بنى الإسلام على النظافة , ولن يدخل الجنة إلا كل نظيف] فال الشيخ - غفر الله له - في الضعيفة رقم 3264: موضوع , ثم قال - رحمه اللهُ تعالى -: واعلم أن هذا الحديث هو أصل ذلك الحديث الذي تداولته الألستة , وذكره الغزالي في (الإحياء 1/ 49) بلفظ: ((بني الدين على النظافة)) ..... الخ ما قال , رحمه الله , انظره هناك.
هذا ما استطعتُ الوقوف عليه حول ما قاله الأخ محمد سفر العتيبي , وفقه الله , حتى هذه الساعة.
واللهُ أعلم.(48/344)
ما صحة هذا الحديث ((المرأة كلها عورة إلا وجهها في الصلاة))؟
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 04 - 06, 01:07 ص]ـ
حديث:" المرأة كلها عورة إلا وجهها في الصلاة ".
إلى أهل الحديث وفقهم الله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هل هذا حديث ومن خرجه وما صحته. اللهم أسألك علماً ينفعني.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:57 ص]ـ
للرفع!!! أين أنتم؟؟؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 04 - 06, 06:29 م]ـ
أذكر أننا درسنا هذه الجملة في المدرسة في مادة الفقه.
لكن لا أذكر أنه كان حديثاً.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 11:37 م]ـ
هذا قطعا وجزما كلام فقهاء وليس بحديث نبوي.
والحديث المعلوم في الباب هو ما أخرجه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها وهي في قعر بيتها).
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:49 ص]ـ
هذا قطعا وجزما كلام فقهاء وليس بحديث نبوي.
والحديث المعلوم في الباب هو ما أخرجه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها وهي في قعر بيتها).
هو كما قال
وثبت الحديث المرأة عورة عن ابن مسعود بعضهم يرفعه والبعض يوقفه
ـ[أبو إسحاق الفلسطيني]ــــــــ[23 - 08 - 06, 03:17 م]ـ
السلام عليكم
الذي أعلمه في هذا الباب هو حديث عبد الله الذي أخرجه الترمذي في السنن وابن أبي شيبة في مصنفه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) وهذا لفظ الترمذي. وهذا حديث صحيح.
وهناك حديث عائشة الذي رواه أبو داود والبيهقي والطبراني في الأوسط والكبير أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا " وأشار إلى وجهه وكفيه. لكن هذا الذي يراه كثير من أهل العلم أنه حديث لا يصح إسناده ولا متنه، فقد صرح أبو داود بأن هذا الحديث مرسل، لأن خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها. مع أن الشيخ الألباني يحكم على الحديث بالصحة.
وأما ما ذكرته بالنسبة لعدم تغطية وجه المرأة في الصلاة، فهذا حكم فقهي للعلماء، ولا أحفظ حديثا بهذا المعنى، لكن العلماء ذكروا ذلك لأنه من المتعذر أن تصلي المرأة وهي منتقبة.
ومن عنده في ذلك حديث، فليبلغنا به. وليراجع شرح العمدة.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[23 - 08 - 06, 03:25 م]ـ
تفضل أخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70979&highlight=%C7%E1%E3%D1%C3%C9+%DA%E6%D1%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1736
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:42 م]ـ
ليس هذا حديثا أيها الأخ فلا يصح حديثا ولا فقها.
ـ[محمود المدني]ــــــــ[26 - 08 - 06, 06:40 م]ـ
هذا ليس حديثا قطعا وحاشا أن يتناقض قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذه الصورة البيِّنة: (المرأة كلهاعورة) ثم يستثني في الصلاة التي يشترط لها ستر العورة فيقول: (إلا وجههاوكفيها في الصلاة) , لكن هذا جزء من مقررات لفقه في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة والله تعالى أعلم ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 06, 10:50 م]ـ
حديث المرأة عورة فإذا ... الصواب وفقه إن شاء الله
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 04:52 م]ـ
هو كما قال
وثبت الحديث المرأة عورة عن ابن مسعود بعضهم يرفعه والبعض يوقفه
وأيهما أصح الوقف أم الرفع؟؟؟؟
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[06 - 06 - 07, 01:58 م]ـ
الراجح الوقف وهو قول الدارقطني في العلل وابن رجب في الفتح،،،
ـ[احمد الراعى]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خير(48/345)
وفيما قاله الإمام أحمد نظر
ـ[ابن جبير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 02:17 ص]ـ
هكذا ... سطر أبو أسامة سليم الهلالي الحاشية في تحقيقه لكتاب الاذكار للنووي (1/ 92) عند الكلام في التسمية على الوضوء
النص
قلت: وفيما قاله الإمام أحمد نظر، فقد ثبت الحديث كما سيأتي بيانه (ص93 - 94) فالحمد لله من قبل ومن بعد.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 02:59 م]ـ
قوّى هذا الحديث بطرقه غير الهلالي من قبل جمع من أهل العلم
منهم المنذري كما في الترغيب والترهيب وابن كثير بالتفسير والحافظ ابن حجر في التلخيص ومن المعاصرين شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه لسنن الترمذي عندما أتى لهذا الحديث والحكم على هذا الحديث موضع اجتهاد بين أهل العلم كل يدلي بما أداه إليه اجتهاده تضعيفاً وتصحيحاً
ـ[ابن جبير]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً
نعم نِعمَ ما ذكرت وقواه غير هؤلاء الأفاضل منهم شيخ الهلالي، الألباني والكلام ليس حول الحديث نفع الله بك
إنما هذه العباره هل للشيخ الفاضل سليم الهلالي سلف فيها؟
ولعلك ايه الفاضل تنظر في تحقيق الشيخ ونقولاته في نفس هذا الموضع مع الكلام على الحديث في إرواء الغليل وسنن أبي داود - للالباني وايضاً تقارن وفاقاً بين تحقيق الشيخ الهلالي على الاذكار للنووي المجلد 1 صـ437 وبين تعليقات الالباني على نفس الحديث 0
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:42 م]ـ
نسأل الله أن يرزقنا توقير أهل العلم واحترامهم جميعا متقدمهم ومتأخرهم
والكلام على الخلاف في الحديث هنا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2613&highlight=%C7%E1%CA%D3%E3%ED%C9
ـ[ابن جبير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 02:31 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
نفع الله بك الكلام ليس حول الحديث؟!
شاكر للإخوة تفاعلهم 0
نفع الله بالجميع
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 12:06 م]ـ
فيما علق الهلالي على قول الإمام أحمد بقوله: (وفيما قاله الإمام أحمد نظر) فيه نظر!
معرفة كلام العلماء في العلل يحتاج إلى ذهن ثاقب، وفهم دقيق، ولم يكن الإمام أحمد ممن يشتغلون في التخريج يصدر الحكم اليوم ويتراجع عنه غدا إلا إذا تبين لديه أن الحديث اللاحق صحيح فعلا، والإمام أحمد من جِهابذة العلماء الذين برزوا في ميدان معرفة العلل في الحديث، فلو أعلّ حديثا ما لا أظن أنه ينجبر بمجموع الطرق أو بغيره، ولو نظرت إلى ما وصل إليه الهلالي في (1/ 93) حيث يقول: وجملة القول في أحاديث التسمية في الوضوء أن مفرداتها لا تخلو من مقال، ولكن مجموع الأحاديث تحدث منها قوة على أن لها أصلا.
فهذا الكلام يدولا حول حلقة فارغة نهايته هو كلام الإمام أحمد بن حنبل.
يقول الأستاذ عبد القادر المحمدي في كتابه (الشاذ والمنكر وزيادة الثقة) (ص/6): الذي نعتقده أنه ليس بمقدور أحد أن يحكم على حديث ما تصحيحا أو تحسينا، ما لم يمتلك أدوات النقد التي كان يمتلكها المتقدمون، وهيهات!! فلا يحل اليوم أن نصحح ما أعلّه المتقدمون، أو أن نعلل ما اتفقوا على تصحيحه، لأن التصحيح والتضعيف ليس عملية رياضية حسابية!! بل هي جملة معطيات وقرائن تدور مع الحديث وجودا وعدما، يعرفها أصحاب الملكة، ولكن ممكن لمن أعطاه الله رزقا في فهم الحديث وعلله أن يرجح عند اختلافهم حسب.
وأخيرا يجب علينا أن نحترم أقوال العلماء كالإمام أحمد بن حنبل وغيره، وليس من الأدب أن نستعمل مع هذا الإمام وغيره من العلماء عند الرد عليهم هذا الأسلوب الرخيص (وفيما قاله فلان نظر).
ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 12:14 م]ـ
مع تحفظي كلام الشيخ الهلالي مع إمام أهل السنة أحمد
إلا أن الفائدة من هذا الموضوع غير ظاهرة، وفي الآونة الأخيرة مع الأسف كثرت مثل هذه المواضيع التي تخلو من الجانب العلمي، وتتجه إلى جوانب أخرى!
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 03:30 م]ـ
جهل سليم الهلالي بكلام الإمام أحمد بن حنبل:
نتناول في هذا الملتقى كلام سليم الهلالي، وتخريجه وما عنده من التخاليط في حلقات هذه هي الأولى:
قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه الأذكار (1/ 92): وجاء في أحاديث التسمية أحاديث ضعيفة، ثبت عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه قال: (لا أعلم في التسمية في الوضوء حديثا ثابتا).
¥(48/346)
فمن الأحاديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
رواه أبو داود وغيره.
وروينا من رواية سعيد بن زيد، وأبي سعيد، وعائشة، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد رضي الله عنهم، رويناها كلّها في سنن البيهقي وغيره، وضعفها كلّها البيهقي وغيره) انتهى كلامه رحمه الله.
قال سليم الهلالي في هامش (2) صفحة (92) تعليقا على كلام النووي فيما نقله عن الإمام أحمد بن حنبل:
((انظر: مسائل الإمام أحمد، لأبي داود (ص/6)، ومسائل إسحاق بن هانئ (1/ 31)، ومسائل ابنه عبد الله (ص/25).
قلت: (القائل سليم الهلالي): وفيما قاله الإمام أحمد نظر، فقد ثبت الحديث، كما سيأتي بيانه (ص/93 – 94) فالحمد لله من قبل ومن بعد)) انتهى كلام سليم الهلالي.
ولنا مع سليم الهلالي فيما قاله وقفات:
الوقفة الأولى: كان على سليم الهلالي أن يدرس كلام الإمام بتأمل وأناة حتى يفهم ما يقول الإمام أحمد ثم يصدر فتواه.
المصادر التي ذكرها سليم الهلالي في توثيق كلام الإمام أحمد يدل على أحد الأمرين:
1 - جهله بمبدأ التوثيق من المصادر وإليك قول الإمام أحمد بن حنبل بنصه في المصادر التي ذكرها سليم الهلالي:
أ- مسائل الإمام أحمد، لأبي داود (ص/6) قال أبوداود (قلتُ لأحمد: التسمية في الوضوء؟ قال: أرجو أن لا يكون شيء، ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمدا، وليس فيه إسناد (يعني لحديث النبي صلى الله عليه وسلم): (لا وضوء لمن لم يسمّ)). انتهى كلامه.
ب- مسائل إسحاق بن هانئ (1/ 3) قال ابن هانئ: ((سألت أبا عبد الله عن التسمية في الوضوء؟ فقال: لا يثبت حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
سألته عن الذي ينسى التسمية عند الوضوء؟ قال أبو عبد الله يجئه ذلك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم: التسمية .... ، ليس إسناده بقوي)) انتهى كلامه.
ج- مسائل ابنه عبد الله (ص/25) قال عبد الله: ((سألت أبي عن حديث أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)) قال أبي: ((لم يثبت عندي هذا، ولكن يعجبني أن يقوله)) انتهى كلامه.
تبين لنا أن النص الذي ذكره الإمام النووي عن الإمام أحمد في الحكم على هذا الحديث، لا يوجد بنصه في المصادر التي وثق منها سليم الهلالي.
2 - لا أظن أن سليم الهلالي قام بتوثيق هذا القول من هذه المصادر، فإما هذا العمل من عمل الورش التي يستخدمها بعض الباحثين للتفاخر بأعماله، أو سليم الهلالي سطى على عمل أحد الباحثين ونسبه إلى نفسه.
3 - فلو قام سليم الهلالي بنفسه بتوثيق كلام الإمام أحمد لم يقل كلامه الرخيص: (وفيما قاله الإمام أحمد نظر)، وإليك أقوال أخرى للإمام أحمد بن حنبل، مع ذكر مصدر هذا النص:
أ- مسائل الكوسج (1/ 68) قال إسحاق الكوسج: ((قلت: إذا توضأ ولم يسم؟ قال: لا أعلم فيه حديثا له إسناد جيد)).
وقال إسحاق الكوسج (1/ 98): ((سئل الإمام أحمد: إذا توضأ أيسمي؟ قال: إي لعمري. قيل: فإن نسي ولم يذكر اسم الله (سبحانه وتعالى).
قال: لا أعلم فيه حديثا يثبت)) انتهى كلامه.
ب- مسائل صالح بن أحمد (2/ 130) قال صالح: ((قلت: ما تقول فيمن نسي التسمية عن الوضوء أو تعمد تركه؟ قال: لا ينبغي أن يعاند، وأرجو أن يجزيه، والحديث الذي يروى فيه لا أراه ثبت)) انتهى كلامه.
ج- وفي رواية أحمد بن محمد بن هانئ (الضعفاء الكبير للعقيلي 1/ 177): ((قلتُ لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: التسمية في الوضوء؟ فقال: أحسن شيء فيه حديث رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قلتُ: فحديث حدّث عبد الرحمن بن حرملة؟ قال: لا يثبت)) انتهى كلامه.
د- وفي رواية أحمد بن حفص السعدي (السنن الكبرى للبيهقي 1/ 43) قال: ((سئل أحمد بن حنبل يعني وهو حاضر عن التسمية في الوضوء، فقال: لا أعلم فيه حديثا ثابتا، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد، عن ربيح)) انتهى كلامه.
فتبين من خلال سردنا لكلام الإمام أحمد بن حنبل أن هذا الكلام بنصه في رواية أحمد بن حفص السعدي الذي رواه البيهقي في سننه الكبرى من طريق ابن عدي، وليس هذا الكلام بهذا النص في المصادر التي وثّق منها سليم الهلالي.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[14 - 04 - 06, 04:34 م]ـ
جزاك الله خيراً
الاخ /سلمان الكندي - شاكر لكم تفاعلكم زاكم الله حرصاً وعلماً 0
¥(48/347)
الاخ /ابو سليمان - بلغني وإياك الإخلاص في القول والعمل - معقد النية وما طوى القلب وتقلباته أمر اختص الله به وبعلمه وما لأحد وسع إليه ولا مأرب لبلوغه 0
فيبقى أن ننظر في ظاهر احوال الناس وهذا (أي ظاهر احوالهم) هو ما نستطيع في بعض الاحيان معرفته والاطلاع عليه على غرار أننا في بعض الاوقات قد نخطأ في اصدار الاحكام والتسرع في اطلاق العبارات الكبيره 0
وبالنظر في مشاركاتك من خلال البحث تبين انك لك ما يقارب الـ (26) مشاركه، ونلاحظ ايضاً أن أغلبها ما لم تكن جميعاً ردود ليس استحداث او طرح موضوع جديد
فإذا كان هذا الموضوع مثلاً في ((نظرك)) غير جدير بالتناول ((في نظرك)) فلماذا لا تطرح لنا مواضيع ترى انها تستحق النظر في ((نظرك))؟؟؟؟؟
ومن ثم يلاحظ أن في بعض ردودك على الاخوة الذي (جزاهم الله خيراً) يطرحون مواضيع ابتداءً بصرف النظر عن ما هية الموضوع، يلاحظ نفس الاسلوب في التقليل من شأن المشاركه فإذاً لا نستغرب من كون هذه المشاركه امتداد لاخواتها
ومن ثم إن فائدة هذا الموضوع كما تقول [غير ظاهرة] واقول إن العبارة تحتاج اكمال وهي اضافة كلمة [لك]
وقلت [وفي الآونة الاخيرة مع الاسف كثرت مثل هذه المواضيع التي تخلو من الجانب العلمي]
فأقول لو انك مررت على بعض المواضيع التي طرحتها [[إبتداءً]] لربما حصل عندك نوع من القناعة بأن ليس كل ما اكتبه يخلو من الجانب العلمي 0
تزعم أن الطرح [[يتجه إلى جوانب أُخرى]] وما ادري ما تقصد بهذه العباره ولكن .. لن اتكلف الرد عليها بل سأكل أمرها إلى من يعلم السر وأخفى فهو حسبي ونعم الوكيل ولاحول ولا قوة إلا بالله العظيم
وازيد الاخوة القارئين بياناً آخر أنه يوجد لي سؤال سبق وطرحته في هذا الملتقى المبارك عن هذا الكتاب (الاذكار للنووي) بتحقيق الفاضل أبي اسامة سليم الهلالي نفع الله به وسدد على درب الحق طريقه - قبل الشروع في قراءتة 0 وبعدها اطلعت على الكتاب ولم أُكمله لا لشيء إنما لأني تقصر الهمة احياناًُ عندي - فالله المستعان 0
وفي الختام وقبل السلام أُحب أن أن اذكر نفسى وإياكم واخونا /ابو سليمان الوهبي بتقوى الله عز وجل في السر قبل العلن فهي وصية الله قال تعالى [ولقد وصينا الذين من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله 000 الايه]
وهي [أي التقوى سبب لحصول مزيد العلم] قال تعالى [واتقوا الله ويعلمكم الله]
وهي منجاه ومخرج قال تعالى [ومن يتق الله يجعل له مخرجاً]
وكلمة خطها النووي في كتابه [الاذكار] بمداد الذهب وحُب القلب قال ((والسلامة لايعدلها شيء))
أسأل الله في نهاية ما لم اكن أُحب أن اكتب فيه لكن ما لا بد منه لابد منه أن يرزقنا وإياكم الاخلاص والمتابعة والجنة والعافية وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[14 - 04 - 06, 06:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ابن جبير
وذكرني هذا الموضوع بما كتبه أحدهم:
(صححه البخاري وهو كما قال) .. ؟!
أسأل الله أن يحفظنا بحفظه، ويهدي إخواننا إلى الحق
وما كتبه الأخ ابن جبير ـ إن شاء الله ـ نصيحة لهؤلاء الكرام في عدم التساهل في العبارة، وضرورة معرفة قدر الإئمة، وأن أعلم شخص في هذا الزمن لا يقاس بمثل الإمام أحمد والبخاري ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 07:34 م]ـ
أحسن الله إليكم
ولكن عندي استشكال فيما تفضل به الأخ الكريم
فما زال العلماء يتعقب المتأخرُ منهم المتقدمَ، وييستدرك التالي منهم على السابق غير حاطٍّ من قدره، ولا ناقصٍ من مقامه.
ولم يشترط العلماء أن يكون المستدرِك أعلمَ ولا أجل قدرا من المستدرَك عليه، وإلا لكان علينا جميعا الآن أن نقف أمام كلام علمائنا الأقدمين موقف الساكت الصامت.
ولا أرى في قول القائل (فيما قاله الإمام أحمد نظر) ولا في قول الآخر (صححه البخاري وهو كما قال) نقصا لقدر هؤلاء العلماء ولا طعنا في جانبهم، فليس في أي من العبارتين شيء يدل على ذلك فيما يظهر لي - فهل خفي عليَّ شيء من معنى الكلام؟!
وفقكم الله إلى الخير والهدى، وجمعنا وإياكم في جنته
آمين
ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 08:16 م]ـ
المحترم ابن جبير سدده الله
¥(48/348)
لم أكن أتوقع أن هذا التعقيب سيرتب منك كل هذا التحسس حتى تذهب وتعمل دراسات وتقرأ جميع التعقيبات ويفوت من وقتك الشيء الكبير!
في ثنايا كلامك أمور تحتاج إلى نظر لكني لا أرى جدوى من الوقوف عند الجزئيات في كلامك، إلا أني أعود وأقول: (وإذا قلت طبعا فهذا عندي وما يظهر لي فقط) هذا الموضوع وأمثاله كثير قد لا يتمحظ منها النصح والفائدة، وفي الغالب تجر لتصفيات وأمور شخصية نفسية، ولعل في بعض التعقيبات شاهد لذلك.
وفقنا الله وإياك للعمل بطاعته، وجعل أعمالنا خاصة لا شوب فيها.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[14 - 04 - 06, 09:34 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
سبحان الله!!! تقول في مشاركتك ما تقول من خلو الموضوع ((((مع الاسف))) من الجانب العلمي واتجاهه إلى جوانب اخرى
ومن ثم تقول إن هذا لا يستلزم هذه الحساسيه
بعض من المنطق يا رجل .. تسود يداك هذا الكلام ولا تريد أن اقف عليه وأُفرزه وأُبين عواره للقراء ومن ثم بعدما أتاك ما أتاك من البيان والرد الواضح لكل ذي عينين
لم تزل متمسك بموقفك
وتردف قائلاً إنك لن تقف عند الجزئيات 00 لا بل قف عندها إن كنت تريد الحق أما مجرد رمي الكلام جزافاً هذا لا يترضيه عاقل فضل عن طالب علم
وإجمال الكلام هكذا [شنشنة] نعرفها - فإن كان الحق معك فلماذا تكتمه وكتم العلم متوعد عليه كما تعلم في كتاب الله - وإن لم يكن عندك علم فلماذا تطاول مالا علم لك به وهذا ايضاُ متوعد عليه في كتاب الله
ولعلك في ردك جملة واحدة ارتضيتها وأرى انها صواب وهي [ويفوت من وقتك الشيء الكبير]
وما زلت تدندن بعبارات لا تليق إيش ... تجر لتصفيات وإيش امور .. شخصية نفسية
بعض من حسن الظن فهو الاصل إلا بقرينه تخرجك عن الاصل 0
ومن قال لك إني اقبض ايدي الناس عن الادلاء بما عندهم فكلٌ يأخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وها انت تكتب تعقيباتك واتكلف الرد عليها
ولا تعتقد أني مثلك لا أرى الجدوى من الوقوف عند الجزئيات في كلامك .. بل أقف بإذن الله حين يتبين لي ضرورة الوقوف
وكما قلت سابقاً إضرب بسهم وافر في هذا الملتقى المبارك من خلال إطروحات ومواضيع تفيد المتصفحين ولا تكتفى بالتعليقات العابرة عبور النسمات لا تثير ارضاً ولا تلقح زرعاً
وإن كنت لا ترى في هذه المشاركه نفع لك فلماذا تشارك اصلاً
نطرح من المواضيع ما نراه مناسباً بإذن الله ولا ننتظر الاذن منك سواء عندنا الرضا والسُخط فهذا امر عائد لما نقدره لا لما تراه
وإن كنت تملك رؤى اصلاحيه فشمر عن ساعديك واثري هذا الملتقى بالفوائد
ومن ثم إن كان عندك ما يفيد حول هذا الموضوع فنقبل الحق إن شاء الله بغض النظر عمن جاء به وإلا فيسعك ما يسع غيرك
ومن ثم قد عرفنا رأيك الخاص بك وجعلنا لك مجال لتبديه فلا تزايد عليه بمزيد كلام قد لا يكون له فائده تذكر
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[14 - 04 - 06, 10:25 م]ـ
أحسن الله إليكم
ولكن عندي استشكال فيما تفضل به الأخ الكريم
فما زال العلماء يتعقب المتأخرُ منهم المتقدمَ، وييستدرك التالي منهم على السابق غير حاطٍّ من قدره، ولا ناقصٍ من مقامه.
ولم يشترط العلماء أن يكون المستدرِك أعلمَ ولا أجل قدرا من المستدرَك عليه، وإلا لكان علينا جميعا الآن أن نقف أمام كلام علمائنا الأقدمين موقف الساكت الصامت.
ولا أرى في قول القائل (فيما قاله الإمام أحمد نظر) ولا في قول الآخر (صححه البخاري وهو كما قال) نقصا لقدر هؤلاء العلماء ولا طعنا في جانبهم، فليس في أي من العبارتين شيء يدل على ذلك فيما يظهر لي - فهل خفي عليَّ شيء من معنى الكلام؟!
وفقكم الله إلى الخير والهدى، وجمعنا وإياكم في جنته
آمين
بارك الله فيك ووفقك للخير
1/ قلت: (فما زال العلماء يتعقب المتأخرُ منهم المتقدمَ)
وكثير ممن يكتب ويتكلم ليس من العلماء، ولهذا السبب وأسباب أخرى ظهر الشقاق وانتشر ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
2/قلت: (فليس في أي من العبارتين شيء يدل على ذلك فيما يظهر لي - فهل خفي عليَّ شيء من معنى الكلام؟!)
أظن ـ والله أعلم ـ أن في العبارتين أشياء، وتأمل تدرك ـ إن شاء الله ـ ذلك ...
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[14 - 04 - 06, 10:42 م]ـ
أجد في هذا الكلام تحاملاً على شيخنا / أبي أسامة سليم الهلالي - حفظه الله تعالى -، وما نعلم عنه إلا خيرًا، وهو من أهل السنة، ولا زال العلماء يثنون عليه وعلى إخوانه (مشايخ الأردن)، ويوصون كل طالب علم بالأخذ عنهم، والنهل من علمهم، ورأى شيخُهم الإمامُ الألباني - رحمه الله - كثيرًا من تحقيقاتهم، وأثنى عليها، وتجد ذلك في ثنايا " صحيحته "، و" ضعيفته "، وإن سمعت شيئًا من " سلسلة الهدى والنور " تجد كثيرًا من ثناء الإمام على أعمال تلاميذه من تحقيقات وتآليف مباركة نافعة.
وهذا - وللأسف - أجده كثيرًا في هذا الملتقى - الذي لا أزال أقول عنه: إنه أفضل ملتقى -، اتهام بسرقات، وغير ذلك من الاتهامات والدعاوى الباطلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالرجاء من المشرف المبارك أن يغلق هذه المواضيع، لأنها - والله حقًا - تثير الضغائن، وتورث الشحناء والبغضاء، وتشعل نار الفتنة.
الله المستعان.
¥(48/349)
ـ[ابن جبير]ــــــــ[14 - 04 - 06, 11:46 م]ـ
[ quote=
فالرجاء من المشرف المبارك أن يغلق هذه المواضيع، لأنها - والله حقًا - تثير الضغائن، وتورث الشحناء والبغضاء، وتشعل نار الفتنة.
الله المستعان. [/ quote]
الله المستعان، أظن أنك لم تقرأ مشاركاتي جيداً - وما حصل مساس بشيخك - بل ذكرته بكل ألفاظ الأدب وراجع المشاركات - ونحن لم نحذر منه كما تزعم أو نثير الضغائن بل نناقش هذه العبارة - وإن كان البعض قد حصل منه شيء فيا حبذا لو تنبه عليه او تشير إليه وتناقش المسألة بهدوء أكثر طلب للحق أما أن تطالب بقفل الموضوع هكذا هذا مما لا حق لك فيه
أترى لو اطلعت على احد مواضيعك ولم استسغهُ ومن أول مشاركة طالبة بإقفاله أو توقيف المشاركات فيه فهل يا ترى سيروق لك ذلك 0
وإن كان في الأمر تحامل كما تزعم بين لنا وانت من طلاب الشيخ [حفظه الله] كما تشعر عبارتك التي صدرت فيها مقالك بقولك [شيخنا]
الحوار البناء مطلب للوصول لهدف منشود أما أن تقتحم علينا الموضوع بهذه الطريقة وتطالب بإقفاله فهذا أمر ليس بحسن أن يصدر منك،
وكنت أرجوا - لكن للأسف - أن يبدر منك ما هو اكثر تفاعلاً من هذا دون تعصب بهذه الطريقة
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 04 - 06, 12:14 ص]ـ
قوّى هذا الحديث بطرقه غير الهلالي من قبل جمع من أهل العلم
منهم المنذري كما في الترغيب والترهيب وابن كثير بالتفسير والحافظ ابن حجر في التلخيص ومن المعاصرين شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه لسنن الترمذي عندما أتى لهذا الحديث والحكم على هذا الحديث موضع اجتهاد بين أهل العلم كل يدلي بما أداه إليه اجتهاده تضعيفاً وتصحيحاً
أخي أبو عمر أحبّك في الله.
ذكّرتني بحديث: (المؤمن غِرّ كريم)
يا ليتني مثلك.
أخي ابن جبير، كان من الممكن أن تعلّم الطلاب ما تصبو إليه بدون ذكر أسماء.
فإن المقصود يحصل بمجرّد التمثيل من غير ذكر اسم.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:47 م]ـ
الاخ /حمد أحمد
تعلم أننا في ملتقى لايعرف بعضنا بعضاً تجمعنا بإذن الله الاخوة في الله وتحري الخير وأنت وأنا والجميع مطلوب منهم إبداء الدليل على ما يقولون 0
وايضاً لعلك توجه نفس الكلام لمن ذكر الاسماء بالتحديد [[وفيما قاله الامام احمد نظر]]
وكان بالامكان ايه الاخ الفاضل تجنب مثل هذه العباره التي فيها ما فيها والعمل على ابداء الرأي في الحديث تصحيحاً او تضعيفاً او تحسيناً
ومن جديد أوضح وازيد أن المقصود من طرح مثل هذه المواضيع ليس النيل من فرد بعينه وإلا فأنا لا اعرف الشيخ الفاضل /ابي إسامة سليم الهلالي إلا من خلال بعض كتبه ولم يحصل البته أن لقيته أو حصل بيننا نقاش وما زلت اقدم بعبارات تراها في ثنايا كلامي مثل الشيخ الفاضل وغيرها 0
إنما حصل في نفسي شيء من هذه العبارة بالتحديد فأردت أن أعرف رأي اهل هذا الملتقى المبارك الذين هم جزماً اكثر مني علماً واوفر حظاً فيه
فما يضير ايه الاخ الفاضل أن يستفسر او تشكل عليه عبارة ويطرحها للنقاش
ولا يعني هذا النيل من مكانة الشيخ - حفظه الله ورعاه - ولكن ايضاً نحن نكن لجميع اهل السنة والجماعة الاحترام والتقدير وحفظ المكانة اللائقه بهم ومنهم الإمام /احمد بن حنبل الشيباني
فلو رأيت بداية مقالتي هذه أني لم اتعرض لحكم الشيخ على الحديث ولا نازعت فيه إنما الكلام منصب حول العبارة السابقه فقط 0
فأتمنى من الاخوة المشاركين تفهم هذه الحيثيه - وعدم الخروج عن الموضوع او اخراجه بالطريقه الغير مناسبة
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 04 - 06, 05:33 م]ـ
أخي الكريم / ابن جبير .... حباك ربي بالعلم والهدى والتقى والعفاف والغنى.
أود أن أعرف رأيك في شيء:
هل هناك فرق بين أن يقول العالم بالحديث، أو حتى طالب علم الحديث المجتهد: " قال فلان من الأئمة - وليكن: المديني، أحمد، يحيى بن معين، شعبة، إلخ الفحول في علم العلل -، ويعقب بعد هذا القول بقوله: " فيه نظر "، ثم يسوق الأدلة على دعواه، وبين من يقول: فيما قاله هذا الفلان - وإن كان إمامًا - نظر؟
لعلك فهمتَ ما أرمي إليه ..
هل الأئمة الكبار من الذين ذكرتهم وغيرهم معصومون، ولا إخالك تقول بهذا، ولكن ... كم ترك الأول للآخر.
سبحان الله! قد يقف المتقدم على علل هذا الحديث، ثم يأتي المتأخر - مع أني أقول بقول العلامة الألباني - رحمه الله - في عدم التفرقة بين المتقدمين والمتأخرين، وليس تعصبًا - ويقف على بعض الطرق التي لم يقف عليها هذا الإمام، أليس هذا وارد؟
بارك الله فيك، ووفقك لكل خير.
واعذرني إن صدر مني شيء ضاق صدرك منه، وإني أحبك في الله.
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 06, 12:08 ص]ـ
مرة أخرى مع الاعتذار على التطفل
ليس مراد أخي ابن جبير ـ إن شاء الله ـ إلا التأدب في اللفظ، وذلك أنه إذا وُجِد مخالف للإمام أحمد والبخاري .. ممن في قدرهم فإنه يُنقل هذا الخلاف بدون ذكر مثل هذه الألفاظ؛ إذ لا حاجة لها ..
ولا يظن ظان أن الأخ ابن جبير يدعي العصمة لأحد إلا من عصمه الله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ...
والله الموفق
¥(48/350)
ـ[ابن جبير]ــــــــ[16 - 04 - 06, 01:07 ص]ـ
كان حريّ بك استخدام هذا المنطق من قبل .. لكن الحمد لله
وسأذكرك بكلمة قالها الالباني بما انك ذكرته - قال / في بعض الاحاديث التي وقف عليها قال ولعلها في بعض الكتب التي لم تصل إلينا
أنا وأنت ومن يقرأ يعلم قدر المتقدمين ومكانتهم وقربهم من عصر النبي صلى الله عليه وسلم ورجالات الاسناد بالنسبة لهم يمكن عدهم على اصابع اليد الواحده إن لم يكن أقل وغير ذلك من الميزات التي ذكرت في حقهم رحمةُ الله عليهم جميعاً - وهذا لا يلزم منه التقليل من حظ المتأخرين في هذا العلم فكل له مكانته ومنزلته - رعاك الله
ومن ثم لو نظرنا بشكل سريع في التاريخ لوجدنا البعد الزمني بيننا وبينهم وأيضاً الاحداث التي حدثة في تلك الأزمنة والتي مرت الأمة فيها بما تعلم إن شاء الله من خفض ورفع متكاثر
فمع هذا زد أننا نرى كثير من المخطوطات العربية الاصيله أين مكانها؟؟؟
المتحف البريطاني بإنجلترا - المكتبة الوطنية بباريس - مكتبة برنستون جاريت يهودا
وكان حظ مكتبة الملك فهد من بعضها الصورة فقط
وهذا يأخذ بنا لقصيدة أبي البقاء الرندي لنقططف منها البيت التالي
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ******* إن كان في القلب إسلام وإيمان
ولا ننسى تلك التي امتزجت بدجلة والفرات على مأساة أُخرى تأخرت يد الحافظ ابن كثير كثيراً في تدوينها
ومع هذا كله نقول إن الله سبحانه وتعالى يحفظ على هذه الأمة دينها
ومسألة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين مسألة تعلم ذيولها إذا فتحت لها الباب تهافتت علينا
ولكن منهج المتقدمين من النفس وقع موقعاً وللمتأخرين في الحشى مقرُ
ويعجبني كثيراً منهج الشيخ الفاضل/عبدالكريم الخضير - من خلال دروسه الصوتية ولاتحسبن أني من تلامذته - كقول القائل - من رأى منكم الكوكب الذي انقض البارحة، أما والله إني لم أكن في صلاة ولكن .... تعلم إن شاء الله تمامها - والمقصود منها عدم توهم قيام الليل
وقد حضرتني مقولة الامام مالك - رحمةُ الله عليه - عليك بمن [000] فإن الحيَّ لا تؤمن عليه الفتنه
نعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يلزمنا طريق الحق والصراط المستقيم إلى أن نلقاه
وما كنتُ أرجوا أن يبلغ بنا الأمر إلى هذا والنفس كليلةٌ يتعبها كثرةُ النقاش الحاد، وإني والله الذي لا إله غيره قد طابت نفسي من إكمال هذا الموضوع إن كان له بقية
وقد ساورني من ذلك حزنٌ واختلج نفسي ما أسأل الله أن يزيله
وإني لأدعو في سجودي للشيخ الفاضل/أبي أُسامة سليم الهلالي - خوفاً من أن أكون دخل علي من تبعته شيء والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم - وما هذا أني قد غيرت ما أرى أو أني قد أخطأت نسأل الله العافيه والسلامة من الزلل وإن كنت أهل لذلك ولكن يدفعني لهذا أُمور تتبادرني الحين تلو الآخر
وإني لأقول بمثل العبارة التي في توقيعك وأتمثلها تماماً
وليعذرني الإخوة جميعاً أن كان بدا مني ما يضيق به صدره ونحن إخوة إن شاء الله تعالى يعذر بعضنا بعضاً ويعضد بعضننا بعضاً 0
هذا وأسأل الله العظيم الكريم بفضلة أن يهديني وإياكم سُبل السلام ويجعلنا من الراشدين وأن يسدد القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 04 - 06, 01:26 ص]ـ
آمين. آمين. آمين.
جزاك الله خيرًا على حسن أسلوبك، وأدبك في المخاطبة.
ووالله ما قصدت إلا إغلاق كل باب يلج منه دعاة الفتنة، الذين يتصيدون في الماء العكر، ويلتمسون لكل عالم زلته، ويتبعونها، أعوذ بالله أن أكون وإياك والإخوة منهم.
ووالله الذي لا إله غيره! يعلم الله! كم أحببتك في الله.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
واعتذاري مرة أخرى إن بدا مني ما يسيئك.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 10:15 م]ـ
أحسن الله إليكم
ولكن عندي استشكال فيما تفضل به الأخ الكريم
فما زال العلماء يتعقب المتأخرُ منهم المتقدمَ، وييستدرك التالي منهم على السابق غير حاطٍّ من قدره، ولا ناقصٍ من مقامه.
ولم يشترط العلماء أن يكون المستدرِك أعلمَ ولا أجل قدرا من المستدرَك عليه، وإلا لكان علينا جميعا الآن أن نقف أمام كلام علمائنا الأقدمين موقف الساكت الصامت.
ولا أرى في قول القائل (فيما قاله الإمام أحمد نظر) ولا في قول الآخر (صححه البخاري وهو كما قال) نقصا لقدر هؤلاء العلماء ولا طعنا في جانبهم، فليس في أي من العبارتين شيء يدل على ذلك فيما يظهر لي - فهل خفي عليَّ شيء من معنى الكلام؟!
وفقكم الله إلى الخير والهدى، وجمعنا وإياكم في جنته
آمين
أحسنتَ وأجدتَ أخي الفاضل في هذه المداخلة.
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 06, 10:43 م]ـ
مرة أخرى مع الاعتذار على التطفل
ليس مراد أخي ابن جبير ـ إن شاء الله ـ إلا التأدب في اللفظ، وذلك أنه إذا وُجِد مخالف للإمام أحمد والبخاري .. ممن في قدرهم فإنه يُنقل هذا الخلاف بدون ذكر مثل هذه الألفاظ؛ إذ لا حاجة لها ..
ولا يظن ظان أن الأخ ابن جبير يدعي العصمة لأحد إلا من عصمه الله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ...
والله الموفق
إلى الأخ الورداني وفقه الله
¥(48/351)
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 10:57 م]ـ
أخي الفاضل أبو عبد بن أحمد:
جزاك الله تعالى على تعليقك أخي.
وكان غرضي من شكر الأخ الفاضل العوضي على كلمته: هو أن مثل تلك الجُمَل ليس بها قلة أدب أو تطاول على العلماء أبدا أبدا ...
فأحمد أو البخاري أو غيرهما لم يحيطوا بالسنة من ناحية ...
وتلك الجملة لا شيء فيها من ناحية أخرى ...
على أنك أخي الكريم لو قارنتها بغيرها مما ورد عن سلفنا الصالح لتجلَّى لك الحال ...
والأمثلة كثيرة جدا جدا ...
فهذه إحدى أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنها تقول لأحد التابعين ما معناه مثلك كمثل الفروج تصيح مع الديكة ...
وهذا صحابي آخر يُعرِّض بصحابي فيقول ما معناه: إن أناسا أعمى الله بصائرهم كما أعمى أبصارهم أحلوا ... كذا وكذا ... ثم قال له ... ولئن فعلتَ لأرجُمنَّك بأحجارك ...
والأمثلة كثيرة على ذلك لمن تمعن في كتب التخريج وتراجم الرجال ....
وأنا لا أنازع في كون (الأولى التخلي عنها) ـ أمثال تلك الجُمَل ـ وإنما في حكمها بعد صدورها أو قبل صدورها ...
و (أولوية عدم ذكرها) لا يعني (المنع من ذكرها) كما لا يخفاكم أخي الفاضل ....
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 10:20 م]ـ
قلت أخي الفاضل:
فهذه إحدى أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنها تقول لأحد التابعين ما معناه مثلك كمثل الفروج تصيح مع الديكة ...
وهذا صحابي آخر يُعرِّض بصحابي فيقول ما معناه: إن أناسا أعمى الله بصائرهم كما أعمى أبصارهم أحلوا ... كذا وكذا ... ثم قال له ... ولئن فعلتَ لأرجُمنَّك بأحجارك ...
في البداية أقول لأخي الورداني
وجزاك ..
ثم آمل أن يتضح الأمر
ذلك أن الأحوال ثلاثة:
كلام الأعلى في الأدنى
وكلام المتساويين في المقام
والثالث الأدنى في الأعلى
فما ذكرتَه في الأول والثاني
وهو لا ينطبق على ما نحن بصدده
والله أعلم
وفقنا الله لما يرضيه(48/352)
هل هذا حديث يصح؟ كاد الفقر أن يكون كفرا)
ـ[فؤاد بن ماضي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 12:21 م]ـ
هل هذا حديث صحيح (كاد الفقر أن يكون كفرا)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:39 م]ـ
هذه النتائج من موقع الدرر السنية بارك الله في القائمين عليه:
165270 - كاد الحسد أن يغلب القدر وكاد الفقر أن يكون كفرا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: غير محفوظ - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 9/ 94
-------------------------
112398 - كاد الحسد أن يغلب القدر وكاد الفقر أن يكون كفرا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه] يحيى بن يمان ضعفه ابن معين، والرقاشي ضعيف - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 3/ 1723
-------------------------
93881 - كاد الفقر يكون كفرا وكاد الحسد يغلب القدر
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه] يزيد الرقاشي تالف - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 291
-------------------------
133555 - كاد الحسد أن يغلب القدر وكاد الفقر أن يكون كفرا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه يحيى بن يمان ذكر من جرحه]- المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 4/ 416
-------------------------
38172 - كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ويزيد ضعيف - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 3/ 231
-------------------------
4975 - كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه] يزيد ضعيف - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 368
-------------------------
79733 - كاد الفقر أن يكون كفرا، وكاد الحسد أن يسبق القدر
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4080
-------------------------
80712 - كادت النميمة أن تكون سحرا، و كاد الفقر أن يكون كفرا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1905
-------------------------
70781 - كاد الفقر أن يكون كفرا، و كاد الحسد أن يكون سبق القدر
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 4148
-------------------------
76234 - كاد الفقر أن يكون كفرا، وكاد الحسد أن يغلب القدر.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4979
-------------------------
74200 - كاد الفقر أن يكون كفرا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 2
ـ[فؤاد بن ماضي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 10:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 06:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً أسامة بن عباس
المتن منكر جداً, وردي كان من أجل روايات العابد يزيد الرقاشي عن أنس ((ما اكثرها)) -- هل هناك بحث متسقل أو كجزء من بحث حولها.(48/353)
ما صحة هذا الأثر ((تعويذ الصبيان)) عاجل!!!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 04 - 06, 02:05 م]ـ
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين بهما فتقول:" أعيذكم برب الفلق
من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب .... إلى نهاية السورة
وكذلك سورة الناس.
السؤال هذا الأثر صحيح ويعمل به وإن كان غير ذلك فما البديل وفقكم الله ..
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:26 م]ـ
.:السلام عليكم ورحمة الله:.
- في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعوذ الحسن والحسين، ويقول: (إن أباكما [يعني إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامَّة) ..
ورواه كذلك أبو داود والترمذي وابن ماجة والإمام أحمد ..
- وفي النسائي عن عقبة بن عامر الجهني، قال: بينا أنا أقود برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - راحلته في غزوة، إذ قال: (يا عقبة قل)، فاستمعت، ثم قال: (يا عقبة قل)، فاستمعت، فقالها الثالثة، فقلت: ما أقول؟ فقال: (قل هو الله أحد ... ) فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ (قل أعوذ برب الفلق ... ) وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ (قل أعوذ برب الناس ... ) فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: (ما تعوذ بمثلهن أحد)، وصححه الشيخ الألباني ..
- وفيه عن ابن عابس الجهني، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال له: (يا ابن عابس، ألا أدلك .. ) أو قال: (ألا أخبرك بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون؟)، قال: بلى يا رسول الله، قال: ({قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس} هاتين السورتين)، وصححه الشيخ الألباني ..
- وفي الترمذي وحسنه والنسائي عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتعوذ من عين الجان وعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك، صححه الألباني ..
أما اللفظ الذي سألت عنه فلا أظنه روي كما أوردته، والله أعلم ..
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 04 - 06, 05:29 م]ـ
جزيت خيرا يا أخي اسامة وجعلها الله في ميزان حسناتك,,,,,,,,
وإلى الأمام,,,,,,,,,,,,,(48/354)
أريد معرفة صحة قول ابن مسعود في السوطين وقول الإمام الشافعي في القيد أنه إكراه
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة قول ابن مسعود على أنه يقول ما يطلب منه إن هدد على سوطين؟
وما صحة نسبة قول الإمام الشافعي بأن القيد والسجن إكراه؟
أطلب بيان نص القولين مع التخريج والحكم وأيضا وإن صح القولان أو أحدهما فهل يجوز حمله على الإكراه على كلمة الكفر أم هو دون كلمة الكفر من طلاق ونحوه وشكرا.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:07 ص]ـ
بالانتظار ... وشكرا ..
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 09:58 م]ـ
ما فقد من الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79044
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 06:03 ص]ـ
الأثر ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه 6/ 474 و أبو نعيم في الحلية 4/ 127 وابن حزم في المحلى 11/ 142 كلهم من طريق أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي عن أبيه عن الحارث بن سويد عن ابن مسعود.
قلت: أبو يحيى بن سعيد هو سعيد بن حيان قال عنه الحافظ في التقريب: وثقه العجلي
قلت: وقد وثقه ابن حبان أيضا و توثيق العجلي و ابن حبان فيه ما فيه. و قد قال عنه الذهبي:لا يكاد يعرف وعنه ولده روى له الترمذي حديثا عن علي وقال فيه: غريب.
وقال الامام الالباني عن حديث لعلي رضي الله عنه (ومن جار المسجد؟ قال: من أسمعه المنادي): وهذا إسناد ضعيف علته والد أبي حيان واسمه سعيد بن حيان قال الذهبي: (لا يكاد يعرف وعنه ولده روى له الترمذي حديثا عن علي وقال فيه: غريب). وأما قول الحافظ في (تخريج الهداية) بعد أن عزاه الشافعي: (ورجاله ثقات). فإنما عمدته في ذلك توثيق ابن حبان وكذا العجلي لسعيد بن حيان وهما من المعروفين بالتساهل في التوثيق فلا يطمئن القلب لتفردهما بالتوثيق.
والله أعلم
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 06:09 ص]ـ
أما الأثر الذي نسب للشافعي فقد ذكر القرطبي في تفسيره أنه منسوب للنخعي و لمالك
وذكره ابن عبد البر في الاستذكار عن شريح(48/355)
الرجاء معرفة درجة هذا الراوي
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[10 - 04 - 06, 04:31 م]ـ
بشار بن موسى الخفاف:
قال ابن معين: ليس بثقة.وقال ابن حنبل: يكتب حديثه.وقال أبو زرعة: ضعيف.وقال البخاري: منكر الحديث، قد رأيته وكتبت عنه، وتركت حديثه.وقال أبو داود: أنا لا أحدث عنه.وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وينكر عن الثقات.وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: بشار بن موسى رجل مشهور بالحديث، ويروي عن قوم ثقات، وأرجوا أنه لا بأس به، وأنه قد كتب الحديث الكثير، وقد حدث عنه الناس، ولم أر في حديثه شيئاً منكراً، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث، يُغْرِب. وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم.وقال الخليلي: فيه لين.
وكيف نوفق بين تضعيف الأئمة له، وقول ابن عدي الذي سبر وخبر أسانيده،وبنى حكمه على ذلك ...
ـ[عبد الكريم جراد]ــــــــ[12 - 04 - 06, 06:31 م]ـ
أين أنتم يا أعضاء المنتدى الأحباء من ال‘جابة على هذه المشاركة
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 10:54 م]ـ
بشار بن موسى الخفاف:
قال ابن معين: ليس بثقة.وقال ابن حنبل: يكتب حديثه.وقال أبو زرعة: ضعيف.وقال البخاري: منكر الحديث، قد رأيته وكتبت عنه، وتركت حديثه.وقال أبو داود: أنا لا أحدث عنه.وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وينكر عن الثقات.وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: بشار بن موسى رجل مشهور بالحديث، ويروي عن قوم ثقات، وأرجوا أنه لا بأس به، وأنه قد كتب الحديث الكثير، وقد حدث عنه الناس، ولم أر في حديثه شيئاً منكراً، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث، يُغْرِب. وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم.وقال الخليلي: فيه لين.
وكيف نوفق بين تضعيف الأئمة له، وقول ابن عدي الذي سبر وخبر أسانيده،وبنى حكمه على ذلك ...
السلام عليكم أخي الفاضل
طلبي: أن تعيد ماقاله البخاري, الذي رآه وكتب عنه وترك حديثه وبين سبر ابن عدي رحمهما الله.
سبر البعيد أم حكم القريب, أحرى بالقبول, مع عدم إغفال تقدم البخاري على ابن عدي في هذا الشأن.
رد جزئياً في صلب الموضوع وأرجو تأمله: طرح بعض تلاميذ الإمام الناقد الجليل أبو حفص عمرو بن علي الفلاس, حديثأً على إمام أهل الأثر البخاري من وراية شيخهم بسنده, فصدموا عندما سمعوا البخاري يقول: لا أعرفه. فرحوا جداً وهرولوا لأبي حفص لزف البشارة إليه أنه يعرف حديثاً لايعرفه البخاري. حدوث مثل هذا انذك أشبه بالخوارق رغم أقدمية أبو حفص زماناً وأنه من كبار أهل هذا الشان بل ومن شيوخه يحيى القطان.
أتدري ماكان رد أبو حفص الفلاس تلميذ القطان والكبار رحمه الله!!
قال: إذا كان هذا هو جواب البخاري, إذن ليس بحديث.
أخي الكريم: لاتتجاوز أقوال الإمام البخاري بهذه السهولة, فعندما يحكم بجزم هكذا, فلاتوقر كثيراً الموزانة بين كافة الإقوال.(48/356)
هل ورد هذا الحديث بسنـ
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 06:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكريم هل جاء حديث (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر) من طريق صحيح؟؟
وماصحة الدعوى أنه لا يوجد هذا الحديث بسند صحيح
ارجو افادتي ولكم جزيل الشكر
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:04 م]ـ
هذا طريق صحيح
عبد الملك بن عمير
عن مولى لربعي بن حراش* عن ربعي بن حراش عن حذيفة
ـ[راجية عفو الله]ــــــــ[11 - 04 - 06, 05:07 م]ـ
3805 - حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر و عمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود
قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل
و يحيى بن سلمة يضعف في الحديث و أبو الزعراء اسمه عبد الله بن هانئ و أبو الزعراء الذي روى عن شعبة و الثوري و ابن عيينة اسمه عمرو بن عمرو وهو ابن أخي أبي الأحوص صاحب عبد الله بن مسعود
قال الشيخ الألباني: صحيح، سنن الترمذي (5/ 672)
97 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. ح وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا مؤمل قالا حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال
: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم. فاقتدوا باللذين من بعدي) وأشار إلى أبي بكر وعمر.
قال الشيخ الألباني: صحيح، سنن ابن ماجه (1/ 37)
23324 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا فقال إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر وتمسكوا بعهد عمار وما حدثكم بن مسعود فصدقوه
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث حسن بطرقه وشواهده دون قوله: " تمسكوا بعهد عمار " وهذا إسناد ضعيف، مسند الإمام أحمد (5/ 385)
4451 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه و علي بن حمشاد العدل و أبو محمد عبد الله بن محمد الصيدلاني و أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد و أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قالوا: ثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثنا أبو إسماعيل حفص بن عمر الأيلي ثنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح، المستردك (3/ 79)
4455 - حدثنيه أبو بكر محمد بن عبيد الله الفقيه ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع ثنا سفيان بن عيينه عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم: قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد
هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين و قد أقام هذا الإسناد عن الثوري و مسعر يحيى الحماني و أقامه أيضا عن مسعر و وكيع و حفص بن عمر الأيلي ثم قصر بروايته عن ابن عيينة الحميدي و غيره و أقام الإسناد عن ابن عيينة إسحاق بن عيسى بن الطباع فثبت بما ذكرنا صحة هذا الحديث و إن لم يخرجاه
و قد وجدنا له شاهدا بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود، المستردك (3/ 80)
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 08:22 م]ـ
أثابكم الله وبارك فيكم،
ولكن بقي لدي اشكال بالنسبة لهذا السند:
عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
هناك من يعلل هذا بعلتين اثنتين هما:
1 - أن عبد الملك بن عمير مدلس وقد عنعن، إضافة إلى أنه متكلم فيه.
2 - أن فيه مولى ربعي وهو مجهول وعلى فرض انه اسمه هلال فلم يوثقه سوى ابن حبان
وقد عُرف عنه التساهل في التوثيق
والسؤال هل تصحيح الحديث هنا باعتبار وجود سند صحيح متصل غير مشوب بعلة، أم
عن طريق جمع طرقه والنظر في الشواهد والمتابعات؟
بإنتظاركم .......
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 10:57 م]ـ
وفيكم بارك الله
روى عنه عبد الرحمن بن ابي ليلى فهو تابعي
وادخله بينه وبين حذيفة رضي الله عنه
وادخله عبد الملك بن عمير بينه وبين شيخه ربعي بن حراش فدلك على انه لم يدلس
وانه ثقة اي مولى ربعي
والحمد لله
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 11:04 م]ـ
2 - أن فيه مولى ربعي وهو مجهول وعلى فرض انه اسمه هلال فلم يوثقه سوى ابن حبان
وقد عُرف عنه التساهل في التوثيق
والسؤال هل تصحيح الحديث هنا باعتبار وجود سند صحيح متصل غير مشوب بعلة، أم
عن طريق جمع طرقه والنظر في الشواهد والمتابعات؟
بإنتظاركم .......
والكثير منا عرف عنه التساهل في رد توثيق ابن حبان رحمه الله مع وجود قرائن تدل على صحة ما ذهب اليه
خاصة وان توثيق الرواة وتجريحهم ماهو الا اجتهاد حتى مع وجود الخبر بالوثيق والتجريح
¥(48/357)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 11:09 م]ـ
2 - أن فيه مولى ربعي وهو مجهول وعلى فرض انه اسمه هلال فلم يوثقه سوى ابن حبان
وقد عُرف عنه التساهل في التوثيق
والسؤال هل تصحيح الحديث هنا باعتبار وجود سند صحيح متصل غير مشوب بعلة، أم
عن طريق جمع طرقه والنظر في الشواهد والمتابعات؟
بإنتظاركم .......
والكثير منا عرف عنه التساهل في رد توثيق ابن حبان رحمه الله مع وجود قرائن تدل على صحة ما ذهب اليه
خاصة وان توثيق الرواة وتجريحهم ماهو الا اجتهاد حتى مع وجود الخبر بالتوثيق والتجريح
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:49 ص]ـ
أعلى قدركم ..
لكن نطمع إل مزيد من الايضاح،أو الإحالة إلى بحوث حديثية على الشبكة حول هذا الحديث
اجدد شكري لكم ولكم مني خالص التحايا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:22 ص]ـ
أثابكم الله وبارك فيكم،
ولكن بقي لدي اشكال بالنسبة لهذا السند:
عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ..
أنا لدي إشكال قديم حوله ولازال حتى كتابة هذا الرد, رغم قناعتي بصحة معناه, فالقدوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق, وبعد أبي بكر عمر بن الخطاب.
مصدر الإشكال لدي, قصة السقيفة, حيث لم يستشهد به أحد آنذاك, مما يجعلك ترجح-لأول وهلة- عدم صحة هذا الأثر, ولكن بعد التأمل فراوي هذا الحديث هو حذيفة, وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم بما سيكون حتى قيام الساعة, حفظه من حفظه ونسيه من نسيه, ولعل حذيفة رضي الله عنه لم يكن حاضراً, أو أن فجيعتهم بوفاة النبي صلى الله الله عليه وسلم, أنستهم هذا, لدجة غياب آية كريمة عن ذهن عمر بن الخطاب ((إنك ميت وإنهم ميتون))
وكما هو ظاهر من ردي هذا, فلدي فيه إشكال
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:39 ص]ـ
للرفع ..
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:00 م]ـ
ومن القرائن على ثقة هلال مولى ربعي
في تهذيب التهذيب ترجمة شبيب بن نعيم
نقل بن القطان عن بن الجارود قال قال محمد
بن يحيى الذهلي هذا شعبة وعبد الملك بن عمير في جلالتهما
يرويان عن شبيب أبي نوح
قلت:فهاهو احد الحفاظ يقوي من أمر شبيب
لرواية عبد الملك بن عمير عنه
قال بن القطان شبيب
رجل لا تعرف له عدالة انتهى وإنما أراد الذهلي
برواية شعبة عنه أنه روى حديثه لا أنه روى عنه
مشافهة إذ رواية شعبة إنما هي عن عبد الملك عنه
والسؤال هل تصحيح الحديث هنا باعتبار وجود سند صحيح متصل غير مشوب بعلة، أم
عن طريق جمع طرقه والنظر في الشواهد والمتابعات؟
بإنتظاركم .......
قال العقيلي في الضعفاء 4/ 94
وهذا يروى عن حذيفة
عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد جيد ثابت
وهذا هو الاسناد الذي ذكرناه لك والله اعلم
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:33 م]ـ
ليس لي ان اقدمه لكم سوى الدعاء والشكر الجزيل
لكن هل ثمة بحوث حديثية يمكنكم احالتي إليها بهذا الصدد؟(48/358)
الشيخ / بدري بن عبدالمجيد الطرابيشي
ـ[مالك بن حشر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:16 ص]ـ
ارجو المساعدة في الاجابة على الاسئلة التالية حول الشيخ بدري الطرابيشي
- هل لا يزال على قيد الحياه؟
-كيف يمكن الاتصال به؟ اين بلد الاقامة بالنسبة له؟
-هل لا يزال يستقبل طلبة العلم الى الان؟
-هل حقا هو اعلى اهل الارض سندا؟ ام هل هناك من هم اعلى منه او في مرتبته؟ و اين هم؟
- هل تكفي مدة 20 يوما لنيل الاجازة لديه القران كاملا بقراءة عاصم براوييه شعبة و حفص؟
اذا كانت هناك امكانية اعطائي ارقام هواتفه او عنوانه الخاص يمكن مراسلتي على البريد
alshihiry@yahoo.com
ارجو ممن لديه الدراية المساعدة وكان الله في عون الجميع و الله يرعاكم و يسدد على الخير خطاكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:35 ص]ـ
اسمه بكري لا بدري
والشيخ بدمشق
حفظه الله وبارك فيه(48/359)
ما مدى صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:08 ص]ـ
أن وفد من النصارى أتو النبي صلي الله عليه وسلم فاستقبلهم في المسجد فلما حان وقت الصلاة استئذنوا أن يؤدوا شعائرهم فى المسجد فأذن لهم الني صلي الله عليه وسلم(48/360)
ماذا تقولون يا طلبة العلم؟؟
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[11 - 04 - 06, 12:43 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
ما ذا يقول المشايخ وأهل العلم عن هذه النشرة:
[[حدّث عبدالله بن أبان الثقفي رضي الله عنه قال: وجّهني الحجّاج في طلب أنس بن مالك رضي الله عنه فظننت أنه يتوارى عنه , فأتيته بخيلي ورجلي , فإذا هو جالس على باب داره مادّاً رجليه،
فقلت له: أجب الأمير،
فقال: أي الأمراء؟
فقلت: أبو محمد الحجّاج،
فقال: غير مكترث (غير مبال ولامحزون (
قد أذله الله، ما أرى أذل منه، لأن العزيز من عزّ بطاعة الله والذليل من ذل بمعصية الله، وصاحبك قد بغى وطغى، وإعتدى وخالف كتاب الله والسنه، والله لينتقم الله منه
فقلت له: أقصر عن الكلام، وأجب الأمير
فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجّاج،
فقال له:أنت أنس بن مالك؟
قال: نعم.
قال الأمير: أنت الذي تدعو علينا وتسبّنا؟
قال: نعم.
قال: وممّ ذاك؟
قال: لأنك عاص لربّك , مخالفٌ لسنّة نبيّك محمد صلى الله عليه وسلم،
وتعزّ أعداء الله وتذلّ أولياء الله،
فقال له: أتدري ما أريد أن أفعل بك؟
قال: لأ.
قال: سأقتلك شر قتله ,
قال أنس رضي الله عنه: لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله.
قال الحجّاج: لمً ذاك؟
قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم علمني دعاء , وقال من دعا به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل , وقد دعوت به في صباحي هذا!!
فقال الحجّاج: علمنيه!!
فقال أنس رضي الله عنه: معاذ الله أن أعلّمه لأحد مادمت أنت في الحياة ,
فقال الحجّاج: خلّوا سبيله!
فقال الحاجب: أيها الأمير لنا في طلبه كذا وكذا يوما حتى أخذناه فكيف نخلّي سبيله؟
قال الحجّاج: لقد رأيت على عاتقه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما.
ثم إن أنسا رضي الله عنه لما حضرته الوفاة علّم الدعاء لإخوانه وهو:
بسم الله الرحمن الرحيم , بسم الله خير الأسماء
بسم الله الذي لا يضر مع إسمه أذى
بسم الله الكافي ,
بسم الله المعافي ,
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ,
بسم الله على نفسي وديني ..
وبسم الله على أهلي ومالي،
بسم الله على كل شي أعطانيه ربّي،
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
أعوذ بالله مما أخاف وأحذر،
الله ربّي لا أشرك به شيئا
عز جارك،
وجلّ ثناؤك وتقدّست أسماؤك
ولا إله غيرك ,
اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبّار عنيد
وشيطان مريد
ومن شرّ قضاء السوء
ومن شر كل دابة أنت اخذُ بناصيتها
إن ربّي على صرط مستقيم.]]؟؟
وهي منتشرة جداً في المنتديات.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:38 م]ـ
هذه قصة منكرة لا تصح من طريق
وانظر تفصيل ذلك هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42312&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%CC
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:30 م]ـ
أخي خالد
جزاك اللهٌ خيراً(48/361)
هل هذه القصه ثابته عن النبي عليه الصلاة والسلام
ـ[صدقه]ــــــــ[11 - 04 - 06, 06:21 م]ـ
قرأت هذه القصه في أحد المنتديات
ولا أدري هل حدثت فعلا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
***********************************
***********************************
حكى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة
وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة
فمرض واشتد مرضه
فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله،
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا
وقال: امضوا إليه ولقنوه الشهادة،
فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها
فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة،
فقال صلى الله عليه وسلم: هل من أبويه أحد حي؟؟
قيل: يا رسول الله أم كبيرة بالسن.
فأرسل إليها رسول الله وقال الرسول: قل لها إن قدرت على المسير إلى
رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت: نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه،
فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام
وقال لها: يا أم علقمة ,كيف كان حال ولدك علقمة؟؟
قالت: يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك؟
قالت: يا رسول الله أنا عليه ساخطة.
قال: ولم؟
قالت: يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.
فقال رسول الله: إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم
قال: يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا.
قالت: يا رسول الله وما تصنع به؟
قال: احرقه بالنار بين يديك.
قالت: يا رسول الله لا يحتمل قلبي أن تحرق ولدي بالنار بين يدي.
قال: يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي
عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة.
فقالت: يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من
المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.
فقال رسول الله: انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا الله أم لا؟
فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني.
فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.
فدخل بلال وقال: يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة
وإن رضاها أطلق لسانه.
ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى
عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره
فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار
من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها
ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.
*********************************
*********************************
جزاكم الله خير.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 07:00 م]ـ
ذكر ابن الجوزي رحمه الله قصة كهذه و لكن بدون كل هذه التفاصيل في كتابه الموضوعات و الله أعلم.
ـ[صدقه]ــــــــ[11 - 04 - 06, 09:34 م]ـ
مشكور اخوي ابو الوليد السلفي
جزاك الله خير
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 04 - 06, 05:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=75528#post75528(48/362)
تسفيه أدعياء التنزيه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 11:56 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
ثم أما بعد
فقد اطلعت على كتاب ((دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)) للحافظ ابن الجوزي رحمه الله بتحقيق الحسن بن علي السقاف هداه الله
والكتاب سيء وتحقيقه أسوأ وسأبدأ مناقشة المحقق في حكمه على حديث ((رأيت ربي في أحسن صورة)) بالوضع
قال ابن أبي عاصم في السنة ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله تعالى تجلى لي في أحسن صورة))
قلت هذا سند حسن وسماك تغير بآخره والتغير شيء والإختلاط شيء آخر
وقال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هانيء حدثنا جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام (واسمه ممطور) عن عبد الرحمن بن عائش أنه حدثه مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - به
ورواه أحمد عن أبو سعيد مولى بني هاشم عن جهضم به وصرح يحيى بالتحديث
قلت وسنده صحيح متصل
وإنما حصل الإضطراب في رواية خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش
قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس فذكره
قلت لم يسمع قتادة من أبي قلابة كما قال عمرو بن علي في ترجمة قتادة في التهذيب
الترمذي حدثنا سلمة بن شبيب وعبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس
قلت وأبو قلابة مطعون بسماعه من ابن عباس وأيوب بصري ورواية معمر عن البصريين ضعيفة
وهو في مسند عبد بن حميد
ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد في المسند
وقد توبع معمر عند الآجري في الشريعة من قبل عباد بن منصور وهو ضعيف
قال أحمد حدثنا أبو عامر (عبد الملك بن عمرو) حدثنا زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد يعني ابن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه
وقد خولف زهير بن محمد من قبل كل من الوليد بن مسلم و الوليد بن مزيد فرووه بتصريح عبد الرحمن بن عائش بالسماع من النبي
قال المروذي في قيام الليل حدثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني خالد بن اللجلاج حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال ابن جرير حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي قال حدثنا أبو جابر وحدثنا الأوزاعي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولاً عن عبد الرحمن بن عايش سمعت الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فذكره
قلت وهذه الرواية معلولة بخالد بن اللجلاج فلم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه جمع من الثقات وهو من كبار التابعين فهو صدوق وروايته غير صالحة لإعلال رواية ممطور الثقة فالحكم على الحديث بالإضطراب أو الوضع ساقط ولا يساوي شيئاً في ميزان العلم والتحقيق
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:28 ص]ـ
ألاحظ تغني الصوفية كثيراً بكتاب الجوزي هذا,
وتحت قالب ودعوى التنزيه عطلت بعض اسماء الله الحسنى وبعض صفاته, فمابالك برد حديث
يزعمون تنزيه الله عز وجل عن النقائص,
في هذا الاسبوع رد علي أحدهم بالتالي: ابن عثيمين الحشوي المسجم الضال. قلنا لماذا؟؟ قال: لأنه يصف الله بالمكر, قلنا الله عز وجل يقول عن نفسه: خير الماكرين. وطلبنا منه إحضار مصدر نقله, ولكنه جبن عن هذا وولى مدبراً. يمارسون الانتقائية وسط بيئة جاهلة, يتدينون بالأهواء.
الشيخ الخليفي: جزاك الله خيراً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 08:51 م]ـ
وقد زعم السقاف أن الإمام أحمد قد ضعف حديث الصورة وهو كاذب في زعمه فقد نقل قول أحمد ((ليس بشيء)) زاعماً أنه قاله في متن الحديث والحق أن الإمام أحمد قال هذه الكلمة في طريق من طريق الحديث مع ترجيحه لطريق أخرى وإليك نص كلامه
((وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد إن بن جابر يحدث عن بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش حديث رأيت ربي في أحسن صورة ويحدث به قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن بن عباس قال هذا ليس بشيء والقول ما قال بن جابر))
قلت فالإمام أحمد يرى أن الرواية المحفوظة عن خالد بن اللجلاج هي رواية ابن جابر لا رواية قتادة عن أبي قلابة وهذا هو الحق
وقال ابن عدي في نفس الصفحة ((الحديث له طرق وقد صحح أحمد طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده))
وقد كتم السقاف هذه الحقيقة لئلا ينتقض غزله
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 06, 09:22 م]ـ
أخي الخليفي بارك الله فيك
لو قطّعتَ لنا أوصال هذا الكتاب بالتفنيد و الرد .. خاصة مقدمة المحقق (غير الأمين!)
كنا لك شاكرين.
¥(48/363)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 01:11 ص]ـ
ولم يكتف السقاف بالكذب على أحمد حتى التفت إلى الترمذي فزعم أن حكمه على الحديث قد اختلف بين التصحيح والتحسين وأن الراجح أن الترمذي قال ((حسن غريب)) وهذا لفظ بفيد التضعيف عند جماعة من المحققين وأن الترمذي على فرض تصحيحه للحديث فقد انفرد بهذا الحكم ولم يوافقه الحفاظ
قلت وكلامه ظلمات بعضها فوق بعض فالترمذي لم يختلف حكمه بل إنه روى الحديث من طريق أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس
وقال عقبه ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وفي الباب عن معاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عائش))
ثم اخرج طريق معاذ بن جبل وقال عقبها هذا حديث حسن صحيح سألت محمد بن إسماعيل عنه فقال ((هذا حديث حسن صحيح))
ومثل هذا الكلام في العلل للترمذي والخلاصة أن السقاف قد كذب ثلاث كذبات
الأولى زعمه اختلاف حكم الترمذي وقد بتر قول ((حسن غريب من هذا الوجه)) فحذف قول الترمذي ((من هذا الوجه)) لأنه يفيد أن للحديث وجه آخر يختلف عنه في الحكم
الثانية زعمه أنه يحتمل تضعيف الترمذي للحديث
الثالث زعمه تفرد الترمذي بهذا الحكم وكتم موافقة البخاري رضي الله عنه لتلميذه الترمذي رحمه الله
وقد كذب السقاف على كل من ابن الجوزي والسيوطي حين زعم انهما ذكرا حديث اختصام الملأ الأعلى (وهو حديث رأيت ربي في أحسن صورة) في الموضوعات
وهذا كذب لا يصدر إلا فاجر فاسق كالسقاف فهما إنما ذكرا حديث الشاب الأمرد وهو غير حديث اختصام الملأ الأعلى سنداً ومتناً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:16 ص]ـ
وزعم السقاف أن الذهبي قد حكم على حديث اختصام الملأ الأعلى بالنكارة حيث قال ((أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه أخبرنا أبو الفتح المندائي أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد أخبرنا جدي أبو بكر البيهقي في كتاب الصفات له أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا عبد الله بن عدي أخبرني الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن رافع حدثنا اسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" رأيت ربي يعني في المنام". وذكر الحديث وهو بتمامه في تأليف البيهقي وهو خبر منكر نسأل الله السلامة في الدين فلا هو على شرط البخاري ولا مسلم وراته وإن كانوا غير متهمين فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان فأول الخبر قال رأيت ربي وما قيد الرؤية بالنوم وبعض من يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج يحتج بظاهر الحديث والذي دل عليه الدليل عدم الرؤية مع إمكانها فنقف عن هذه المسألة فإن من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه فإثبات ذلك أو نفيه صعب والوقوف سبيل السلامة الله أعلم وإذا ثبت شيء قلنا به ولا نعنف من أثبت الرؤية لنبينا في الدينا ولا من نفاها بل نقول الله ورسوله أعلم بلى نعنف ونبدع من أنكر الرؤية في الآخرة إذ رؤية الله في الأخرة ثبت في بنصوص متوافرة))
قلت وهذا الحديث الذي قال فيه الذهبي ما قال ليس هو حديث اختصام الملأ الأعلى بل هو حديث الشاب الأمرد وبإمكان أي منصف أن يراجع كتاب الأسماء والصفات للبيهقي ليرى هذا الحديث ويكتشف خيانة السقاف
ويا ليت شعري حديث اختصام الملأ الأعلى موجود في مسند أحمد وسنن الترمذي وغيرها فما الذي يجعل الذهبي يعزوه للبيهقي فقط
ولا يفوتني أن أذكر أن ابن عبد البر قد حسن حديث اختصام الملأ الأعلى في التمهيد وصححه ابن العربي في أحكام القرآن
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:33 ص]ـ
وتحامق السقاف على الألباني حيث قال ((ثم نظرت في سنة أبن أبي عاصم ص (204) فإذا الحديث هناك. وقد أخطأ المعلق أو المخرج له! المتناقض! حيث صححه مع اعترافه هناك بضعف عبد الله بن صالح، وجهالة أبي يحيى، وعدم توثيق غيلان ابن أنس ابو يزيد الكلبي عند أي حافظ، مع قوله عنه في " صحيحته " (1/ 40) المليئة بالاخطاء والتخبطات -: " مجهول الحال. . . ". وأما باقي رجاله فنقول: أبو سلام ممطور الاسود لم يسمع من ثوبان كما قال أبن معين وابن المديني، وقال أحمد: ما أراه سمع منه وكذا قال أبو حاتم أن روايته عن ثوبان مرسلة))
قلت لا وجه لتعقب الألباني فقد ضعف هذه الطريق باعتراف السقاف ولكنه صحح متن الحديث بشواهده كما قال هناك ((صحيح بشواهده))
وقد روى ابن أبي عاصم هذه الشواهد ولكن السقاف بليد لا يفرق بين الحكم على أحد أسانيد الحديث وبين الحكم على متن الحديث
وتحامق مرة أخرى حين زعم أن الألباني قد صحح حديث الشاب الأمرد وهو كاذب فالألباني يحكم على الحديث بالنكارة كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني
ولكن ابن أبي عاصم روى حديث أم الطفيل بلفظ مختصر ((رأيت ربي في أحسن صورة)) وذكر الحديث
فعلق الألباني ((حديث صحيح بما قبله واسناده ضعيف مظلم))
وسبب تعليق الألباني أنه لم يطلع على الألفاظ المنكرة في الحديث فقد طواها ابن أبي عاصم وصحح موطن الشاهد
¥(48/364)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:55 ص]ـ
وزعم السقاف أن النضر بن شميل قد أول صفة القدم معتمداً على حكاية أوردها البيهقي
قال البيهقي ((وفيما كتب إلي أبو نصر بن قتادة من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية أن النضر بن شميل قال إن معنى حديث: " حتى يضع الجبار فيها قدمه " أي من سبق في علمه أنه من أهل النار))
قلت هذا معضل فابن مهدي من تلاميذ الأشعري والنضر بن شميل من شيوخ إسحاق بن راهوية (شيخ البخاري) وليس بهذه الأسانيد تثبت عقائد الأئمة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 11:37 م]ـ
ونقل السقاف عن عبد القاهر البغدادي الإجماع على عدم وصف الله عز وجل بالصورة ثم نقل عن الشافعي
أن الإجماع مقدم على حديث الواحد يريد بذلك الطعن في حديث ((رأيت ربي في أحسن صورة))
قلت إن كان عبد القاهر البغدادي يعني بالإجماع إجماع الأشاعرة فهذا حق وليس حجة علينا فقد جاء إثبات الصورة عن الأئمة قبل أن يولد الأشعري
فقد أثبت عثمان بن سعيد الدارمي صفة الصورة في رده على المريسي ودافع عن الحديث المتفق عليه ((فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة))
واستقر رأي ابن قتيبة في مختلف الحديث على إثبات الصورة حيث قال
((والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد))
قلت فنفيه الكلام بالكيفية يدل أنه يثبت المعنى إذ ما لم يثبت أصله لم نحتج إلى نفي فروعه والقول بالكيفية فرع عن إثبات الوجود
ويلزم الأشاعرة إثبات الصورة
ذلك انهم يثبتون الرؤية والرؤية معناها إنطباع صورة المرأي في الشبكية
فإن قالوا نثبت الرؤية ولا نخوض بكيفيتها فلا يلزمنا شيء
قلنا ونحن نثبت الصورة ولا يلزمنا التشبيه والتجسيم لأننا لم نخض في الكيفية وكما أننا نثبت لله وجود لا كوجودنا نثبت له صفات لا كصفاتنا
وإن قالوا بل نعطل الرؤية
قلنا كذبتم النبي صلى الله عليه وسلم وأصبحتم معتزلة وخالفتم مذهب إمامكم الأشعري
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 01:04 ص]ـ
وذكر السقاف في محاولته البائسة لإثبات التأويل عن السلف ما حكاه أبو عبيد الهروي عن الحسن البصري أنه قال: القدم: هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه وأثبتهم لها
قلت وهذا معضل لم يخجل السقاف من إيراده للإحتجاج
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:03 ص]ـ
وأورد ابن الجوزي حديث ((يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبعون ما كانوا يعبدون، وتبقى هذه الامة فيها منافقوها، فيأتيهم الله عزوجل في غير الصورة التي كانوا يعرفون فيقول: أنا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا. فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا. .؟))
وهو متفق عليه
فزعم السقاف أنه شاذ مورداً عليه ثلة من الإعتراضات السمجة
الأول فيه أن الله يتشكل فيأتي أحيانا بصورته الحقيقية المزعومة وأحيانا بغير صورته!!
والجواب أن جماعة من السلف كالدارمي وغيره حملوا ذلك على أن الله عز وجل يغير أبصارنا وهو لا يتغير عن عظمته وحمله جماعة على ظاهره ولم يروا في ذلك إشكالاً إذ أننا لو فتحنا باب الإلزامات لخرجنا إلى الوسوسة وقد تقدم إلزام المعطلة بإثبات الصورة
الثاني فيه إثبات الصورة لله تعالى وذلك محال
قلت محال في عقل السقاف جائز عندنا ولقائل أن يقول إثبات الرؤية بدون إثبات صورة محال
(مع العلم أن السقاف ينفي الرؤية الآن)
الثالث فيه أن المنافقين يرون الله تعالى، وهذا معارض لقوله سبحانه: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
قلت الآية في الكفار لا المنافقين وقد يكون حجب المنافقين بعد الرؤية فيكون أشد تقريعاً
الرابع فيه أنهم يرونه سبحانه في أرض المحشر مع أن الاحاديث الصحيحة تثبت أن الرؤيا هي الزيادة الواردة في قوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) وذلك يتم لهم في الجنة. وفي هذا الحديث أن الرؤيا قبل الصراط وهذا باطل بلاشك
قلت والجواب أن الرؤية رؤيتان رؤية قبل الصراط ورؤية في الجنة كما جاءت به الأحاديث الصحاح
الخامس إن لفظ الصورة لم يثبت في جميع روايات الصحيحين، ففي رواية البخاري في الاذان
قلت هذه مكابرة فلفظ الصورة ثابت في الصحيحين
السادس أين رأوه سبحانه قبل ذلك حتى يصح ما ورد في هذا الحديث قوله: " فيأتيهم بغير الصورة التي يعرفون "
قلت ليس معنى ((فيأتيهم بغير الصورة التي يعرفون)) أنه رأوه قبلها ولكن معناه أنهم لم يروا العلامة التي يعرفون بها ربهم وهي الكشف عن الساق كما رود في الأحاديث الصحيحة
وأما الرواية التي فيها ((فيأتيهم بصورة غير صورته التي رأوها أول مرة))
فتعني أنه يأتيهم في صورته الحقيقية وأول مرة هي المرة التي لم يتعرفوا فيها عليه وإليك الرواية المؤيدة لما قررته في صحيح البخاري
((فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه، فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن))
وقد صحح هذا الحديث كل من البخاري ومسلم وعثمان الدارمي والنووي وابن كثير و ابن حجر وغيرهم
فمن السقاف أمام هؤلاء الجبال؟!!
¥(48/365)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 12:25 ص]ـ
والآن نقف مع حديث الصورة من ناحية الدراية فقد أورد عليه (البعض) تأويلات عديدة
أولها تأويل الخطابي للمجيء بالكشف عن الحجاب وتابعه ابن الجوزي على هذا التأويل
ويرد هذا التأويل قوله ((فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه، فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن))
فالكشف وقع بعد المجيء وهذا ينفي كونهما شيء واحد
الثاني تأويل الصورة على أنها الصفة كما يقال ((صورة الأمر كذا))
قلت واللفظ السابق يسقط هذا التأويل فلم تظهر للمؤمنين الصفة التي عرفوا بها ربهم إلا بعد مجيئهم على صورة غير الصورة الأولى
ثم إن إطلاق الصورة بمعنى الصفة إنما يقع في حق المعاني كقولك ((صورة الأمر كذا)) ولا تقع في حق الأحياء فتقول ((صورة فلان أنه بصير))
الثالث تأويلهم لمجيء الرب بمجيء الأهوال أو الملائكة
وهذا ساقط فالمؤمنون لا يسجدون للأهوال أو الملائكة
والأهوال تقع على جميع الناس لا هذه الأمة فقط
ثم إن الملائكة والأهوال لا تقول ((أنا ربكم))
فصفة الصورة ثابتة إن رغمت أنوف المعطلة والكلام في كون الصورة تستلزم التشبيه والتجسيم تقدم الجواب عليه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 01:24 ص]ـ
واحتج السقاف على تأويل صفة النزول بما رواه النسائي في الكبرى من طريق عمر بن حفص بن غياث عن أبيه ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن سمعت أبو هريرة وأبو سعيد يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي يقول هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعطى))
قلت وهذا الرواية شاذة أو منكرة فقد خولف حفص بن غياث فقد خالفه محاضر بن الورع وهو ثقة عند ابن خزيمة في التوحيد برقم (151) وسنده صحيح عن الأعمش بهذا الطريق بلفظ ((إن الله يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول ثم ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فأغفر له؟
هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه))
قلت ومعلوم أن هذا لا يقوله إلا فلا يغفر الذنوب إلا هو
وخولف حفص بن غياث من قبل مالك بن سعير فقد رواه الآجرى (ص:309) من طريق: مالك بن سعير، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إن الله عز وجل يمهل حتى إذا كان شطر الليل نزل تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فقال: هل من مستغفر ………الحديث)). وسنده صحيح إلى مالك وهو صدوق وروايته صالحة لترجيح رواية محاضر على رواية حفص
وقد في ترجمة حفص بن غياث في التهذيب قول يعقوب ((ثقة ثبت إذا حدث من كتابه ويتقي بعض حفظه))
وقال: أبو زرعة ساء حفظه بعد ما استقضي فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح وإلا فهو كذا
وقال: داود بن رشيد حفص كثير الغلط
قلت هذا جرح مفسر لا يرد ويستفاد منه أن حفص لا يصمد عند المخالفة
وهذه طائفة من مناكيره التي ذكرها العلماء
أبو عبيد الآجري عن أبي داود كان حفص بآخرة دخله نسيان وكان يحفظ ومما أنكر على حفص حديثه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: "كنا نأكل ونحن نمشي" قال: ابن معين تفرد وما أراه إلا وهم فيه وقال: أحمد ما أدري ماذا؟ كالمنكر له وقال: أبو زرعة رواه حفص وحده وقال: ابن المديني انفرد حفص نفسه بروايته وإنما هو حديث أبي البزري وكذا حديثه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: "من أقال مسلماً عثرته" - الحديث قال: ابن معين تفرد به عن الأعمش وقال: صالح بن محمد حفص لما ولي القضاء جفا كتبه وليس هذا الحديث في كتبه وقال: أبو بكر بن أبي شيبة ليس هذا الحديث قال: ابن عدي وقد رواه عن حفص يحيى بن معين وزكريا بن عدي وقال: عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول في حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً "خمروا وجوه موتاكم" - الحديث هذا خطأ وأنكره وقال: قد حدثناه حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلاً
قلت وأما الرواية التي فيها أن عمر بن حفص له صحيفة عن أبيه فلا تصح فقد قال ابن خراش فيها بلغني عن علي بن المديني
قلت فهو منقطع
وعلى فرض أن الرواية محفوظة عن الأعمش فقد خالفه الثقات الأثبات فرووه بلفظ ينزل ربنا وهم
¥(48/366)
– شعبة بن الحجاج: أخرجه الإمام أحمد (3/ 34)، ومسلم (1/ 52)، وابن خزيمة (1146)، والآجرى في ((الشريعة)) (ص:310).
2 – سفيان الثوري: أخرجه الآجرى (ص:309).
3 – أبو عوانة: أخرجه أحمد (2/ 383)، والرامهرمزى في ((المحدث الفاصل)) (552).
4 – معمر: أخرجه عبد الرزاق (1/ 444 - 445/ 19654).
5 – إسرائيل: أخرجه الآجرى (ص:310).
6 – شريك: أخرجه الآجرى (ص:310).
7 – منصور بن المعتمر: أخرجه مسلم (1/ 523)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (485)
8 - وابن شهاب الزهري عند المروذي في قيام الليل حديث رقم (79)
والراوي عنه الإمام مالك فأين حفص بن غياث من مالك
ولهذه الرواية الشاذة شاهد منكر
قال الشيخ عمرو عبد المنعم ((ورد هذا الحديث من طريقين عن عثمان بن أبي العاص:
الأول: من رواية على بن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عثمان باللفظ المذكور. أخرجه أحمد (4/ 22و217)، والبزار (4/ 44:كشف).وهذا الإسناد معلول بعلتين:
? الأولى: ضعف علي بن زيد بن خدعان.
? والثانية: الانقطاع، فالحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص كما في ترجمته من ((تهذيب التهذيب)) (2/ 231)
والثاني: من رواية هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص به. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (9/ 51): حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحى، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن هشام بن حسان به.
قلت: وقد اختلف في هذا الإسناد على داود بن عبد الرحمن. فأخرجه البيهقي في ((الشعب)) (7/ 418/3555)، وفي ((فضائل الأوقات)) (25) من طريق: جامع بن الصبيح الرملي، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن، عن بن حسان، عن الحسن، عن عثمان مرفوعاً بلفظ: ((إذا كان ليلة النصف من شعبان، نادى مناد، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، فلا يسأل الله عز وجل أحد شيئاً إلا أعطاه إلا زانية بفرجها أو مشرك)).
وجامع بن صبيح هذا ترجمه ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (2/ 1/530) وسكت عنه، وضعفه لأزدى كما في ((لسان الميزان)) (2/ 93).
ولكن تابعه على هذه الرواية راو ثقة وهو محمد بن بكار بن الزبير، فرواه عن مرحوم به.
أخرجه الخرائطي في ((مساوئ الأخلاق)) (رقم:490): حدثنا عبدالله بن أحمد بن إبراهيم الدورقى، حدثنا محمد بن بكار، عن مرحوم به.
قلت: وهذا سند صحيح إلى مرحوم بن عبد العزيز. ومرحوم بن عبد العزيز أثبت من مخالفة داود بن عبد الرحمن. فالأول: وثقة أحمد، وابن معين، والنسائي، والبزار، ويعقوب بن سفيان، وابو نعيم، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له الستة.
وأما الثاني: فقال أبو حاتم: ((صدوق)) ومثله نقل عن صالح جزرة، وذكره ابن حبان في ((الثقات))، وأخرج له مسلم. فالأصح رواية مرحوم من حديث الحسن عن عثمان في فضل ليلة النصف من شعبان. وهي معلولة بالانقطاع بين الحسن وعثمان كما تقدم والله أعلم))
قلت وعلى فرض تسليمنا بتأويل حديث النزول في الثلث الأخير من الليل فقد ثبت ذكر النزول في مواطن أخرى ولا يمكن تأيلها بتأويل سائغ
الموضع الأول روى ابن أبي عاصم في السنة من طريق أيوب بن محمد الوزان (وثقه النسائي وروى عنه أبوداود وهو لا يروي إلا عن ثقة) ثنا عبد الله بن جعفر (هو ثقة تغير بآخره ولم يفحش غلطه) حدثنا عبيد الله بن عمر (ثقة) عن زيد بن أبي أنيسة (ثقة) عن طارق بن عبدالرحمن (وهو حسن الحديث جمهور المتقدمين على توثيقه) قال سمعت سعيد بن جبير سمعت ابن عباس يقول ((إن الله تعالى ليمهل في شهر رمضان كل ليلة إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء))
قلت وهذا في رمضان فهذا يخصص التأويل المزعوم
الموضع الثاني ما رواه الدارمي في الرد على الجهميه عن موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان اللاحقي قالا ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عاصم بن أبي نجود قال قالت أم سلمة رضي الله عنها ((نعم اليوم يوم عرفة ينزل فيه رب العزة إلى السماء الدنيا))
قلت إسناده حسن وله شاهد عند اللالكائي من طريق محمد بن أحمد بن علي بن حامد الطبري أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو سعيد الأشج حدثني عقبة ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أم سلمة
ورواه الصابوني في عقيدة أصحاب الحديث بسند آخر حسن
الثالث ما رواه ابن أبي الدنيا في الأهوال (حديث رقم 27) حدثني المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال ثنا أبو نضرة عن ابن عباس قال: ((
ينادي مناد بين يدي الصيحة: يا أيها الناس، أتتكم الساعة، قال فيسمعها الأحياء والأموات، قال وينزل الله إلى السماء الدنيا، فينادي مناد: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}
قلت إسناده صحيح وهو صريح في إثبات ابن عباس لصفة النزول
ورواه عبد الله بن أحمد في السنة (حديث رقم 179) حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي عن معتمر به
الموضع الرابع حديث ابن مسعود عن النبي قال ((يجمع الله الأولين والآخرين وينزل في ظلل من الغمام من العرش من الكرسي فيأتيهم يقول ما لكم لا تنطلقون؟ فيقولون لنا إله ما رأيناه بعد فيقول وهل تعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون نعم بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناه فيقول ما هي؟ فيقولون فيكشف عن ساقه فعند ذلك يكشف عن ساقه)) رواه عبد الله بن أحمد في السنة والخلال في السنة والطبراني في الكبير والبيهقي في البعث والنشور من طريق إسماعيل بن أبي كريمة به وإسناده جيد قوي وحسنه الذهبي في العلو وصححه في الأربعين فلا عبرة بما علقه على المستدرك
وله طريق أخرى عند الطبراني والحاكم من طريق أبو خالد الدالاني عن المنهال به وإسناده جيد قوي أيضا
وقال الهيثمي ((رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير أبي خالد الدالاني وهو ثقة))
وقال المنذري في الترغيب والترهيب ((رواه ابن أبي الدنيا والطبراني من أحدها صحيح واللفظ له))
وصححه الحاكم أيضا
قلت ولا يمكن تأويله على نزول الملك أو نزول الأمر كما لا يخفى
¥(48/367)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 02:31 ص]ـ
والآن نذكر من أثبت صفة النزول من السلف
فأولهم إسحاق بن راهوية
وقال أحمد بن سلمة: "سمعت إسحاق بن راهويه يقول: جمعني وهذا المبتدع -يعني إبراهيم بن أبي صالح- مجلس الأمير عبد الله ابن طاهر، فسألني الأمير عن أخبار النزول فسردتها. قال ابن أبي
صالح: كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء. فقال: آمنت برب يفعل ما يشاء".
رواه البيهقي في الأسماء والصفات عن الحاكم سمعت محمد بن صالح بن هاني سمعت أحمد بن سلمة فذكره
وإسناده صحيح وفيه الرد على من زعم أن السلف كان مذهبهم التفويض أو ما يسمونه بالسكوت
والثاني أحمد بن حنبل
وقال إسحاق بن منصور الكوسج – رحمه الله -: قلت لأحمد – يعني ابن حنبل -: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى سماء الدنيا))، أليس تقول بهذه الأحاديث؟ و ((يراه أهل الجنة))، يعني ربهم عز وجل. و ((لاتقبحوا الوجه فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته)). و ((اشتكت النار إلى ربها عز وجل حتى وضع فيها قدمه)). و ((إن موسى لطم ملك الموت)). قال أحمد: كل هذا صحيح. قال إسحاق: هذا صحيح، ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي
رواه الآجري بسند صحيح فتامل سؤال إسحاق لأحمد أيس تقول بهذه الأحاديث ومن بينها حديث الرؤية و قد كفر أحمد من لم يؤمن بالرؤية فهذا يدل انه يثبت النزول كما يثبت الرؤية وليس لقائل أن أحمد يفوض حديث الرؤية أو حديث لطم موسى للملك!!
وثالثهم الترمذي
وقال [الترمذي] لما روى حديث أبي هريرة "إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها": "هذا حديث صحيح روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث، وما يشبهه من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ونؤمن به، ولا نتوهم، ولا يقال كيف هذا
وروي عن مالك، وابن عيينة، وابن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف.
وهكذا قول أهل العلم، من أهل السنة والجماعة.
وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات، وقالوا: هذا تشبيه، (60/أ) وفسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وإنما معنى اليد ها هنا النعمة، وقال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد، أو مثل يد، وسمع كسمع))
قلت وقوله ولا يقال كيف إثبات للصفة إذ ما لم يثبت معناه لم نحتج نفي العلم بكيفيته أو السؤال عن كيفيته ووما على أن الترمذي أراد الإثبات أنه لم يفرق بين صفات السمع والبصر واليد
ومما يؤكد أنه أراد الإثبات إثباته لصفة العلو في موضع آخر من سننه
الرابع الدارمي (وهو من طبقة شيوخ البخاري) صاحب السنن حيث بوب في سننه (باب في شأن الساعة ونزول الرب تعالى)
الخامس ابن أبي عاصم النبيل صاحب كتاب السنة فقد باباً في النزول في كتابه السنة
السادس عثمان بن سعيد الدارمي ولم ينكر عليه أحد من السلف إثباته للصفات بل أثنى أبو زرعة على تصنيفه
السابع ابن أبي داود حيث قال في منظومته
وقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف جل الواحد المتمدح
وقال بعد منظومته ((هذا قولي، وقول أبي، وقول شيوخنا، وقول من لقيناهم من أهل العلم، وقول العلماء ممن لم نرهم كما بلغنا عنهم، فمن قال غير ذلك فقد كذب))
وقد قدمنا إثبات كل من ابن عباس وام سلمة رضي الله عنهما لصفة النزول وإنما قصدنا هنا ذكر من أثبت صفة النزول من غير الصحابة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:47 م]ـ
والآن نتحدث عن حديث النزول دراية فقد أورد المعطلة على مثبتي النزول إيرادات عديدة
الأول قولهم يلزم من إثبات النزول إثبات الحلول
قلت وهذا الإلزام ناتج تشبيههم لنزول الخالق بنزول المخلوق فلم يعقلوا من نزوله سبحانه إلا ما فهموا من نزول المخلوق وهذا التشبيه تصريح بالكيفية ولا يلزمنا لأننا نقول بأن الكيف مجهول فكما نثبت لله وجوداً لا نعقل كيفيته فكذلك نثبت الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية
ولو فتحنا باب الإلزام لألزمناهم بإثبات القلب لأنهم يثبتون الإرادة فمعنى الإرادة ميل القلب
الثاني قولهم يلزم من إثبات النزول نفي العلو
¥(48/368)
والجواب على هذا كالجواب على سابقه أن هذا كلام في الكيفية والكيف مجهول وصفة العلو ذاتية وصفة النزول فعلية فلا تعارض بينهما
الثالث قولهم ثلث الليل الأخير يختلف من بلد لآخر فكيف تقولون أن الله ((ينزل في الثلث الأخير من الليل))
والجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قال ذلك
وإلزامكم ناتج عن تشبيهكم لنزول الخالق بنزول المخلوق فكما أن المخلوق إذا نزل في زمان أو مكان امتنع أن ينزل في زمان أو مكان آخر في نفس الوقت فكذلك الخالق عندهم
والله عز وجل ((ليس كمثله شيء))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 10:52 م]ـ
وممن أثبت صفة النزول من السلف أبو جعفر الترمذي (ولد عام 201 وتوفي عام 295)
قال الخطيب البغدادي في تاريخه حَدَّثَنِي الحَسن بن أَبِي طالِب قال نبأنا أبو الحَسَن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مَنصُور القزاز: وذكر أن مولده سنة سبع وتسعين ومائتين. قال: سَمِعت أبا الطيَب أحمد بن عُثمَان السّمسَار والد أَبِي حَفص بن شَاهِين يقول: حضرت عند أَبي جَعفَر الترمذي فسأله. سائل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدُّنيَا. فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علو؟ ".
فقال أبو جَعْفَر الترمذي: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة
قلت والحسن بن أبي طالب هو الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال
قال الخطيب ((كتبنا عنه وكان ثقة له معرفة وتنبه))
أما منصور بن محمد فقد قال عنه الخطيب ((حدث عن نفطويه ونحوه. ثنا عنه أبو محمد الخلال، وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة))
وأما أحمد بن عثمان بن أحمد
أبو الطيب السمسار. هو والد أبي حفص بن شاهين
وثقه الخطيب كما في ترجمته في تاريخ الإسلام
فالسند صحيح
والسائل كما ترى يثبت العلو ويستشكل النزول مع إثبات العلو فيسأل (هو يبقى في علوه) أي عند النزول
فأجابه الثقة الفاضل أبو جعفر الترمذي
بأن النزول معقول
قلت إذا اتفق العقل والنقل وجب الإثبات
والكيف مجهول
ولم يقل معدوم فتنبه
والإيمان به واجب
يعني النزول
والسؤال عنه بدعة
وهذا مذهب السلف في هذه المسألة
وينبغي التنبه لأمرين
الأول أنه لم يتكلم أحد في عقيدة أبو جعفر الترمذي
الثاني ان الترمذي لم ينكر على السائل إثباته للعلو
ولا يمكن حمل هذا على العلو المعنوي
إذ أنه لا يتوهم تعارض بين العلو المعنوي والنزول
ولم يتأول أحد النزول أنه نزول في المكانة والعياذ بالله
وممن أثبت النزول أبو العباس السراج (ولد عام 217 وتوفي عام 313)
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء أخبرنا إسماعيل بن إسماعيل في كتابه: أخبرنا أحمد بن تميم اللبلي ببعلبك أخبرنا أبو روح بهراة أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن محمد الخفاف حدثنا أبو العباس السراج إملاء قال: من لم يقر بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول:" من يسألني فأعطيه" فهو زنديق كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين
قلت وإسناده صحيح
شيخ الذهبي إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين أبو الفداء عماد الدين
قال اليونيني ذيل مرآة الزمان ((كان إماماً عالماً فاضلاً ورعاً عاملاً))
وأحمد بن تميم حافظ معروف
وأبو روح اسمه عبد المعز بن محمد له ترجمه في تاريخ الإسلام
قال الذهبي ((عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل بن أحمد بن أسعد بن صاعد. الشيخ المعمَّر، حافظ الدين أبو رَوْح الساعدي، البزّاز، الهَرَوي، الصوفي، مسند العصر بخُراسان.
ولد في ذي العَقْدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بهَراة))
وشيخه محمد بن إسماعيل بن الفُضيل
له ترجمة في الأنساب للسمعاني
قال السمعاني ((محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي من أهل هراة، كان مشهوراً بالعدالة والتزكية عالماً باللغة، سمع الحديث الكثير وكان من بيت الحديث)) ثم ذكر ولايته للأوقاف
وأما المليحي فله ترجمة في الأنساب للسمعاني
قال السمعاني ((محدث هراة في وقته ومسندها))
وأما شيخه الخفاف فقد ذكر السمعاني (كما نقل الألباني) في الأنساب أن سماعاته من أبي العباس السراج صحيحة
والأثر واضح وهو والذي قبله فيهما رد على من زعم أن السلف كانوا مفوضة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 10:54 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((نسوا الله فنسيهم)) على وجوب التأويل
والجواب عن هذا أن صفة النسيان لا تقاس على غيرها من الصفات الثبوتية لرب العالمين كالوجه واليد وغيرها من وجوه ثلاثة
الأول أن صفة النسيان صفة نقص بيد أن بقية الصفات صفات كمال (على الأقل في حق المخلوق وهذه نقطة متفق عليها)
الثاني أنها سيقت سياق المقابلة بينما فقوله تعالى ((نسوا الله فنسيهم)) فيه مقابلة الله تعالى لنسيانهم بنسيان بينما سيقت بقية الصفات مساق الإخبار
الثالث أن صفة النسيان جاء نفيها تفصيليا فقد قال تعالى ((وما كان ربك نسيا)) فما تركنا ظاهر تلك الآية إلا لظاهر هذه الآية بينما يزعم المعطلة أن بقية الصفات التي ينفونها جاء نفيها إجمالا في قوله تعالى ((ليس كمثله شيء)) وقد بينا بطلان هذا القيل فيما تقدم فيحتاج المعطلة لنفي تفصيلي لصفة اليد مثلا لكي يستقيم لهم قياسها على صفة النسيان
ومثل هذا يقال في حديث ((يا ابن آدم مرضت ولم تعدني ... ))
فصفة المرض صفة نقص وكذلك الجوع
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أت هذه الإطلاقات ليست على حقيقتها
وهذه حجة لنا فإن ظاهر النص عندما كان يتوهم منه النقص بين النبي أنه ليس على ظاهره
بينما لما كانت النصوص الأخرى لا توهم نقصاً اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بإبقائها على ظاهرها بينما كان يحضر مجلسه الأعرابي والجافي فتوهم التشبيه وارد
وهل يستطيع المعطلة أن يقفوا على المنابر ويحدثوا بأحاديث الصفات دون إردافها بالتأويلات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
¥(48/369)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 10:56 م]ـ
واحتج السقاف بما ورد عن ابن عباس من حمل قوله تعالى ((يوم يكشف عن ساق)) على الشدة على مشروعية التأويل
والجواب أن التأويل تعريفه صرف اللفظ من معنى راجح إلى معنى مرجوح لقرينة
وهذا لا ينطبق على الآية إذ ظاهرها لا يدل على الصفة فالساق لم تأتِ مضافة لرب العالمين
وقراءة ابن عباس ((يوم تكشف عن ساق)) فالقراءة تفرض عليه ذلك وحتى لو كانت القراءة موافقة لقراءة الجمهور فهذا ليس بتأويل
ومثله قوله تعالى ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)) فمن حملها على القوة بناءً على أن الأيد مصدر آد يئيد أيداً ليس مؤلاً إذ أن الأيد لم تأت مضافة لرب العالمين
وقد ثبت عن ابن عباس آثار عديدة في إثبات الصفات لم يرفع القوم بها رأساً من أشهرها قوله ((الكرسي موضع القدمين))
وقد ثبت إثبات صفة الساق عن الصحابي الجليل ابن مسعود
رواه حنبل بن إسحاق في الفتن حديث رقم 44 حدثنا قبيصة ومحمد بن كثير واللفظ لقبيصة حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: تذاكرنا الدجال عند عبد الله (يعني ابن مسعود) فقال ((
تفترقون أيها الناس لخروجه على ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح، وفرقة تأخذ شط الفرات، يقاتلهم ويقاتلونه، حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام، فيبعثون إليهم طليعة، فيهم فارس على فرس أشقر وأبلق.
قال: فيقتتلون، فلا يرجع منهم بشر.
قال سلمة:
فحدثني أبو صادق، عن ربيعة بن ناجذ:
أن عبد الله بن مسعود قال: فرس أشقر.
قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل إليه.
قال: سمعته يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا.
ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيمرحون في الأرض، فيفسدون فيها.
ثم قرأ عبد الله: {وهم من كل حدب ينسلون} [الأنبياء: 96].
قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف، فتلج في أسماعهم ومناخرهم، فيموتون منها، فتنتن الأرض منهم، فيجأر إلى الله، فيرسل ماء يطهر الأرض منهم.
قال: ثم يبعث الله ريحا، فيها زمهرير باردة، فلم تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح.
قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، ثم يقوم الملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه.
والصور: قرن، فلا يبقى خلق في السماوات والأرض إلا مات، إلا من شاء ربك.
ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم خلق إلا منه شيء.
قال: فيرسل الله ماء من تحت العرش، كمني الرجال، فتنبت لحمانهم وجثمانهم من ذلك الماء، كما ينبت الأرض من الثرى.
ثم قرأ عبد الله: {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا، فسقناه إلى بلد ميت، فأحيينا به الأرض بعد موتها، كذلك النشور} [فاطر: 9].
قال: ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فينطلق كل نفس إلى جسدها حتى يدخل فيه، ثم يقومون، فيحيون حياة رجل واحد، قياما لرب العالمين.
قال: ثم يتمثل الله -تعالى- إلى الخلق، فيلقاهم، فليس أحد يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه.
قال: فيلقى اليهود، فيقول: من تعبدون؟
قال: فيقولون: نعبد عزيرا.
قال: هل يسركم الماء؟
فيقولون: نعم، إذ يريهم جهنم كهيئة السراب.
قال:
ثم قرأ عبد الله: {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} [الكهف: 100].
قال: ثم يلقى النصارى، فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: المسيح.
قال: فيقول: هل يسركم الماء؟
قال: فيقولون: نعم.
قال: فيريهم جهنم كهيئة السراب.
ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا.
قال:
ثم قرأ عبد الله: {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات: 24].
قال: ثم يتمثل الله -تعالى- للخلق، حتى يمر على المسلمين.
قال: فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.
فينتهرهم مرتين أو ثلاثا، فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.
قال: فيقولون: هل تعرفون ربكم؟
قال: فيقولون: سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه.
قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خر لله ساجدا، ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا، كأنما فيها السفافيد.
قال: فيقولون: ربنا.
فيقول: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون.
¥(48/370)
قال: ثم يأمر بالصراط فيضرب على جهنم، فيمر الناس كقدر أعمالهم زمرا كلمح البرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، ثم كأسرع البهائم، ثم كذلك، حتى يمر الرجل سعيا، ثم مشيا، ثم يكون آخرهم رجلا يتلبط على بطنه.
قال: فيقول: أي رب، لماذا أبطأت بي؟
فيقول: لم أبطأ بك، إنما أبطأ بك عملك.
قال: ثم يأذن الله -تعالى- في الشفاعة.
فيكون أول شافع: روح القدس جبريل - عليه الصلاة والسلام -، ثم إبراهيم خليل الله، ثم موسى، ثم عيسى -عليهما الصلاة والسلام-.
قال: ثم يقوم نبيكم رابعا، لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكره الله -تبارك وتعالى-: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء: 79].
قال: فليس من نفس، إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة، أو بيت في النار.
قال: وهو يوم الحسرة.
قال: فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة.
ثم يقال: لو عملتم.
قال: فتأخذهم الحسرة.
قال: ويرى أهل الجنة البيت في النار.
فيقال: لولا أن منَّ الله عليكم.
قال: ثم يشفع الملائكة، والنبيون، والشهداء، والصالحون، والمؤمنون، فيشفعهم الله.
قال: ثم يقول الله: أنا أرحم الراحمين، فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته.
قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين.
قال:
ثم قرأ عبد الله: {ما سلككم في سقر، قالوا: لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين} [المدثر: 42 - 45].
قال: فعقد عبد الله بيده أربعا، ثم قال:
هل ترون في هؤلاء من خير؟ ما ينزل فيها أحد فيه خير.
فإذا أراد الله -عز وجل- أن لا يخرج منها أحد، غير وجوههم وألوانهم.
قال: فيجيء الرجل فينظر، ولا يعرف أحدا.
فيناديه الرجل، فيقول: يا فلان، أنا فلان.
فيقول: ما أعرفك.
فعند ذلك يقول: {ربنا أخرجنا منها، فإن عدنا فإنا ظالمون}.
فيقول عند ذلك: {اخسئوا فيها، ولا تكلمون} [المؤمنون: 107 - 108].
فإذا قال ذلك، أطبقت عليهم، فلا يخرج منهم بشر
قلت قبيصة في روايته عن الثوري كلام ولكنه توبع في هذا الإسناد
وتوبع عند الحاكم حيث قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء فذكره
وأبو الزعراء هذا وثقه ابن حبان والعجلي وابن سعد وصحح له الحاكم وقال البخاري لا يتابع على حديثه فعلى هذا هو حسن الحديث والحسين بن حفص ثقة نبيل
وتوبع عند ابن خزيمة في التوحيد حيث قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحي وقرأه على من كتابي ثنا سفيان فذكره
قلت و يحي هو ابن سعيد القطان كما جاء التصؤيح في تعظيم الصلاة للمروذي وتابعه ابو نعيم عند الطبراني في الكبير حيث قال حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان فذكره
قلت وبهذا يثبت هذا الأثر وفيه إثبات ابن مسعود لصفة الساق إذ أن الأثر صريح في أن الكشف عن الساق خاص بالمؤمنين وأدعياء الإيمان أما شدة الخطب فتقع على جميع الناس فتأمل
والأثر صريح في أن الكشف عن الساق هي العلامة التي يعرف بها المؤمنون ربهم وهذا لا يمكن أن ينطبق على شدة الخطب فشدة الخطب تقع على جميع الناس ولا اختصاص لهذه الأمة بها
ثم إن شدة الخطب ليست علامة يعرف بها المؤمنون ربهم
ومن هذا يعلم أن سواء كان اللفظ الراجح في الحديث المرفوع ساق أو ساقه فصفة الساق ثابتة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 10:57 م]ـ
زعم السقاف أن السلف يثبتون العلو المعنوي لا الحسي محتجاً بما جاء في تفسير ابن جرير من قوله ((والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله: (ثم استوى إلى السماء) الذي هو بمعنى: العلو والارتفاع. هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بمعناه المفهوم، كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها إلى أن تأوله بالمجهول من تأويله المستنكر، ثم لم يبج مما هرب منه، فيقال له: زعمت أن تأويل قوله: (استوى): أقبل، أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إليها؟ فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال))
¥(48/371)
قلت وكلمة ابن جرير الأخيرة إنما قالها للإلزام وإلا فهو قد قال في بداية كلامه ((قال أبو جعفر: الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه: منها انتهاء شباب الرجل وقوته، فيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرجل، ومنها استقامة ما كان فيه أود من الأمور والأسباب، يقال منه: استوى لفلان أمره: إذا استقام له بعد أود. ومنه قول الطرماح بن حكيم:
طال على رسم مهدد أبده وعفا واستوى به بلده
يعني: استقام به.
ومنها الإقبال على الشيء بالفعل، كما يقال: استوى فلان على فلان بما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إليه. ومنها الاحتياز والاستيلاء كقولهم: استوى فلان على المملكة، بمعنى احتوى عليها وحازها. ومنها العلو والارتفاع، كقول القائل: استوى فلان على سريره، يعني به علوه عليه. وأولى المعافي بقول الله جل ثناؤه: {ثم استوى إلى السماء فسواهن} علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات))
قلت هذا واضح في أنه اختار معنى العلو والإرتفاع ومثاله علو الرجل على سريره وهذا لا يكون معنوياً فقط كما لا يخفى وقد بتر السقاف هذا الجزء لئلا ينتقض غزله
ولفظة الإرتفاع تدل على العلو الحقيقي
إذ لا يمكن التعبير بها عن العلو المعنوي
قال في اللسان ((ويقال: ارْتَفَعَ الشيءُ ارْتِفاعاً بنفسه إذا عَلا))
والرفعة غير الإرتفاع
وابن جرير من مثبتي العلو
قال ابن جرير في تفسيره لسورة الملك (({أم أمنتم من في السماء} وهو الله))
وقال في تفسير سورة المعارج ((يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله جل وعز))
قلت ولا يمكن حمل هذا على العلو المعنوي فيكون المعنى تصعد الملائكة في المكانة إلى مكانة الله والعياذ بالله
وقال في تفسير سورة الأنعام (({واستكبروا عنها} يقول: وتكبروا عن التصديق بها وأنفرا من اتباعها والانقياد لها تكبرا، لا تفتح لهم لأرواحهم إذا خرجت من أجسادهم أبواب السماء، ولا يصعد لهم في حياتهم إلى الله قول ولا عمل، لأن أعمالهم خبيثة. وإنما يرفع الكلم الطيب والعمل الصالح، كما قال جل ثناؤه: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}))
وقال في تفسير سورة فاطر ((يقول تعالى ذكره: إلى الله يصعد ذكر العبد إياه وثناؤه عليه {والعمل الصالح يرفعه} يقول: ويرفع ذكر العبد ربه إليه عمله الصالح، وهو العمل بطاعته، وأداء فرائضه، والانتهاء إلى ما أمر به))
قلت وثبت هذا المعنى عن ابن عباس
فقد قال ابن جرير حدثني علي، ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} قال: الكلام الطيب: ذكر الله، والعمل الصالح: أداء فرائضه؛ فمن ذكر الله سبحانه في أداء فرائضه، حمل عليه ذكر الله فصعد به إلى الله
قلت والسقاف يحتج بما في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ولا يمكن حمل كلام ابن عباس على العلو المعنوي فيكون الكلم الطيب يصعد في المكانة إلى مكانة الله والعياذ بالله
وهذا يبطل افتراء السقاف على السلف في أنهم كانوا مفوضة او مؤولة
ولقطع دابر المفترين إليك هذا الأثر الثابت
قال البيهقي في كتابه الأسماء والصفات: أنبأنا الحاكم،حدثنا الأصم، حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يحيى بن زياد الفراء قال: "وقد قال عبد الله بن عباس: {ثُمّ اسْتَوَى} صعد، وهو كقولك للرجل كان قاعدا فاستوى قائماً، وكان قائمًا فاستوى قاعدًا، وكل في كلام العرب جائز"
قلت إسناده صحيح ومحمد بن الجهم وثقه الداقطني كما في ترجمته في تاريخ الإسلام للذهبي والفراء إمام في العربية وهو أعلى طبقة من جرير
وهذا يبطل زعم السقاف في أن السلف كانوا يحملون الإستواء على العلو المعنوي فقط
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:02 م]ـ
أخذ السقاف ينسب للإمام أحمد بن حنبل التأويل زاعماً أنه أول المجيء بمجيء الثواب
وقد ورد ذلك عن الإمام في رواية إسحاق بن حنبل
وهي معلولة بتفرد إسحاق وبمخالفتها للثابت المشهور عن الإمام أحمد فإن إسحاق مع وثاقته له أغاليط وأوهام فيما ينقله عن أحمد
¥(48/372)
قال الحافظ الذهبي – رحمه الله – في ((السير: ((له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويغرب)). ونقل العليمى في ((المنهج الأحمد)) عن أبي بكر الخلال قوله: ((قد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية، وأغرب بشيء يسير، وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم)) ونقل الحافظ ابن رجب في فتح الباري عن ابن حامد قوله: رأيت بعض أصحابنا حكى عن أبي عبدالله الإتيان، أنه قال: تأتي قدرته، قال: وهذا على حدَّ التوهم من قائله، وخطأ في إضافته إليه
وقد أنكر إسحاق بن شاقلا هذه الرواية كما نقل ذلك شيخ الإسلام في الفتاوى
وقد ثبتت عن الإمام أحمد آثار عديدة تدل على أنه كان من مثبتة الصفات
أذكر منها ما جاء في رواية الميموني للمسائل ((من زعم أن يديه نعمتاه فكيف يصنع بقوله: {خلقت بيدي} مشددة)) وما جاء في رواية أبي طالب للمسائل ((قلب العبد بين أصبعين، وخلق أدم بيده، وكل ما جاء الحديث مثل هذا قلنا به))
عن يوسف بن موسى البغدادي أنه قيل لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه، وقدرته وعمله في كل مكان؟ قال: نعم على العرش، وعلمه لا يخلو منه مكان
عزاه ابن القيم لكتاب السنة للخلال ويوسف بن موسى هذا من أشياخ الخلال وأثنى عليه الخلال خيرا
وقد روى النجاد في ((الرد على من يقول القرآن مخلوق)) عن عبد الله بن أحمد قوله سألت أبي – رحمة الله – عن قوم يقولون: لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت، فقال أبي:، بلى، إن ربك عز وجل تكلم بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت))
وهذ الأثر في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد وهو ثابت عنه كما بينته في الدفاع عن حديث الجارية
ويدل هذا الأثر على أن معنى قول السلف ((أمروها كما جاءت)) هو أثبتوها كما جاءت
وقد تقدم معنا إثبات الإمام أحمد لصفة النزول وغيرها من الصفات
وعلى فرض أن الإمام أحمد أول صفة المجيء فقد ثبت عمن هم أعلى طبقة منه إثباتها
قال ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره برقم 1995 حدثنا أبو زرعة (ثقة ثبت لا يحدث إلا عن ثقة كما في اللسان) حدثنا الحسن بن عون البصري حدثنا يزيد بن زريع (ثقة سماعه من سعيد بن أبي عروبة قديم) ثنا سعيد (هو بن أبي عروبة ثقة من أثبت الناس في قتادة إلى أن ابن القطان قد تكلم في سماعه التفسير من قتادة وتأوله بعضهم على أنه يعني أن سعيد أخذ ذلك من صحيفة) عن قتادة في قوله تعالى ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) وذلك يوم القيامة
وفي هذا الأثر إثبات أن السلف كانوا مثبتة ولم يكونوا مفوضة ولم يؤخذ على قتادة إلا القول بالقدر
وروى أيضا برقم 1997 عن حجاج بن حمزة (قال عنه أبوزرعة ((شيخ مسلم صدوق)) كما في ترجمته في تاريخ الإسلام) ثنا شبابة (ثقة حافظ من رجال الشيخين) ثناورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ((قوله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) كان يقول هو غير السحاب ولم يكن لبني إسرائيل في تيههم حين تاهوا وهو الذي يأتي الله فيه الله يوم القيامة
وقد احتج السقاف براويةورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لإثبات التأويل عن مجاهد في مقدمة تحقيقه لدفع الشبه وقال ابن جرير في تفسيره برقم 3672 من طريق محمد بن عمرو ثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح فذكره
وروى أيضا برقم 1998 عن أبيه ثنا محمد بن الوزير الدمشقي (وهو ثقة) ثنا الوليد (هو بن مسلم وهو ثقة) سألت زهير بن محمد عن قول الله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) قال ظلل من الغمام منظوم بالياقوت مكلل بالجواهر والزبرجد))
وهذا برهان آخر على كذب من زعم أن السلف كانوا مفوضة ويستفاد من هذه الآثار أنه لم ينعقد إجماع على تفويض أو تأويل صفة المجيء بل على العكس الإجماع منعقد على إثباتها
وقد أثبت ابن جرير الطبري صفة المجيء
حيث قال في تفسيره ((وقوله: {وجاء ربك والملك صفا صفا}
يقول تعالى ذكره: وإذا جاء ربك يا محمد وأملاكه صفوفا صفا بعد صف))
وقد قال القرطبي (وهو من أهل التأويل) في تفسيره ((والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون: يجيء وينزل ويأتي. ولا يكيفون لأنه "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
¥(48/373)
وقوله ولا يكيفون يدل على أنهم يثبتون المعنى ولكن أشاعرة اليوم يعتبرون هذا القول من أقوال أهل التجسيم والتشبيه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:03 م]ـ
واحتج السقاف بما أورده ابن كثير في البداية والنهاية عن الإمام أحمد من طريق أبي الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل أنه أجاب الجهمية حين احتجوا عليه بقوله تعالى: {وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون} قال: يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث، لا الذكر نفسه هو المحدث، وعن حنبل، عن أحمد أنه قال: يحتمل أن يكون ذكراً آخر غير القرآن
قلت والجواب أن هذا الأثر لا نعرف له طريقاً صحيحاً عن الإمام أحمد وابن كثير علقه (وهو غير موجود في بعض النسخ)
الثاني أنه حتى لو ثبت فالحامل للإمام أحمد على هذا القول هو تلك النصوص القطعية الدالة على أن القرآن كلام الله
قال ابن أبي حاتم عن محمد بن خلف الخراز سمعت هشام بن عبيد الله الرازي يقول القرآن كلام الله غير مخلوق فقال له رجل أليس الله يقول" ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" فقال محدث إلينا وليس عند الله بمحدث.
قلت لأنه من علم الله وعلم الله لايوصف بالحدث
ومن النقاط المتفق عليها بين أهل السنة والأشاعرة أن التأويلات ليست طبقة واحدة فمجرد ثبوت مشروعية التأويل لا يعني ذلك أن كل التأويلات التي قال بها المعطلة صحيحة والأشاعرة يقرون معنا بهذه المقدمة فهم يرفضون تأويل السمع والبصر بالعلم
إذا علمت هذا عرفت أن المنهج الذي اتبعه السقاف في إثبات صحة تأويلات القوم في مقدمته هذه منهج ضعيف وقد تقدم معنا ثلة من التأويلات الفاسدة التي لا يقبلها النص
وما قام به هشام بن عبيد الله الرازي ليس تأويلاً بل رد للمتشابه إلى المحكم ولو أردنا تنزيل ذلك على تأويلات الأشاعرة لوجدنا الفرق بينهما واضح
فعمدة الأشاعرة آية مجملة في النفي ((ليس كمثله شيء))
والآية فيها إثبات ونفي والسلفيون فقط الذين يجمعون بين الإثبات والنفي في الصفات التي ورد بها النص فيقولون ((يد لا كأيدينا وسمع لا كسمعنا))
والآية إنما فيها نفي التشبيه والتمثيل والتشبيه عرفه السلف كما نقل ذلك عنهم الترمذي بأنه القول بأن ((لله يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري))
وهذه نقطة جوهرية في الخلاف بين الأشاعرة والسلف وهو تعريف التشبيه وعدم التفريق بين صفة اليد وصفة السمع
ومذهب السلف هو المعتمد والمنصور فلا يعقل أن ندع قول السلف من أجل قول فرقة مولدة
ويلزم من قول الأشاعرة بأن الإشتراك باللفظ يلزم منه التشبيه تشبيه البشر بالبهائم فلو قلت لأشعري
أنت كالكلب
لغضب وانتفض ولكن هذا مآل مذهبه فالكلب له وجه و عينان وقدمان وأسنان ولسان وكذلك الإنسان
وهذا ما لم يقل به أحد من بني آدم (أعني تشبيه البشر بالبهائم)
ثم إنه لا تعارض بين النفي المجمل والإثبات المفصل فلا تعارض بين قول الأشاعرة ((لله علم وسمع وبصر))
وقولهم ((الله عز وجل لا يشبه شيء من مخلوقاته))
وقد أجاب الباقلاني على احتجاج المعتزلة بالآية السابقة على خلق القرآن بجول سديد في كتابه الإنصاف
قال الباقلاني ((فإن احتجوا بقوله تعالى: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" فوصفه بالحدث والحدث هو الخلق الجواب من ثلاثة أوجه: أحدها: أن الآية حجة عليهم، لأنها تدل على أن من الذكر ما ليس بمحدث، لأنه لم يقل ما يأتيهم من ذكر إلا كان محدثاً. فثبت أن من الذكر ما هو قديم ليس بمحدث، فيجب أن يكون القرآن؛ لأن الإجماع قد وقع على أن كل ذكر غيره مخلوق، فلم يبق ذكر غير مخلوق. غير كلامه، سبحانه وتعالى))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:04 م]ـ
ثم قال السقاف: (تأويل آخر عن الإمام أحمد: قال الحافظ الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (10/ 578): ((قال أبو الحسن عبد الملك الميموني: قال رجل لأبي عبدالله – أحمد بن حنبل:- ذهبت إلى خلف البزار أعظه، بلغني أنه حدث بحديث عن الأحوص، عن عبدالله بن مسعود، قال: ما خلق الله شيئاً أعظم من آية الكرسي .. وذكر الحديث. فقال أبو عبدالله – أحمد بن حنبل -: ما كان ينبغي أن يحدث بهذا في هذه الأيام – يريد زمن المحنة – والمتن: ((ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي)). وقد قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة: إن الخلق واقع هاهنا على السماء والأرض وهذه الأشياء، لا على القرآن)
قلت الجواب على هذا من وجهين
الأول قال الترمذي حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة – في تفسير حديث عبد الله بن مسعود قال: ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي – قال سفيان: لأن آية الكرسي هو كلام الله، وكلام الله أعظم من خلق الله، من السماء والأرض. وسنده صحيح
فهذا التفسير من سفيان ليس تأويلاً فهو لم يصرف الكلام عن ظاهره فظاهر الكلام أن آية الكرسي أعظم من السموات والأراضي
وظاهر النص يدل على أن الخلق واقع على السموات والأرضين لا على آية الكرسي لأنها ليست سماءً ولا أرضاً فتنبيه
فأحمد إنما أخذ هذا من ظاهر النص كما لا يخفى
الثاني أن النص يحتاج لإثبات عن أحمد فإن الذهبي قد علقه
¥(48/374)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:04 م]ـ
وقال السقاف روى الخلال بسنده، عن حنبل، عن عمه الإمام أحمد بن حنبل أنه سمعه يقول: احتجوا على يوم المناظرة، فقالوا: ((تجيء يوم القيامة سورة البقرة …)) الحديث. قال: فقلت لهم: إنما هو الثواب. فتأمل في هذا التأويل الصريح)
قلت والجواب على هذا من وجوه
الأول أن حنبل قد تفرد بهذا الأثر وقد تقدم القول فيما يتفرد فيه
الثاني الواسطة بين حنبل والخلال مجهولة
الثالث أن حمل الحديث على الثواب هو المتعين لما ورد في حديث النواس بن سمعان مرفوعاً: ((يأتي القرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران … الحديث)). قال الإمام الترمذي في ((الجامع)) (5/ 148): ((ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم هذا الحديث أو ما يشبه من هذه الأحاديث أنه يجيء ثواب قراءة القرآن. وفي حديث النواس عن النبي ما يدل على ما فسروا، إذ قال النبي: وأهله الذين يعملون به في الدنيا، ففي هذا دلالة أنه يجيء ثواب العمل))
قلت فهذا مأخوذ من ظاهر النص وليس تأويلاً كما يزعم السقاف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:05 م]ـ
وذكر السقاف التأويل المنسوب إلى الإمام مالك رضي الله عنه ((قال ابن عدي: حدثنا محمد بن هارون بن حسان، حدثنا صالح بن أيوب، حدثنا حبيب بن أبي حبيب، حدثني مالك، قال: ((يتنزل ربنا تبارك وتعالى: أمره، فأما هو فدائم لا يزول)). قال صالح، فذكرت ذلك ليحيى بن بكير، فقال: حسن والله، ولم أسمعه من مالك. قلت – (القائل هو السقاف) -: ورواية ابن عبد البر من طريق أخرى فتنبه))
والسند فيه حبيب بن أبي حبيب
قال أحمد: ((ليس بثقة،. . كان يكذب))
وقال أبو داود: ((كان من أكذب الناس))
وقال أبو أحمد الحاكم: ((روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك، وابن ابي ذئب، وهشام بن سعد))
وقال أبو داود في رواية: ((يضع الحديث))
وصالح بن أيوب مجهول كما في الميزان للذهبي
وأما الطريق الأخرى التي فرح بها السقاف
فأورده ابن عبد البر في ((التمهيد)) (7/ 143) وقال: ((وقد روى محمد بن علي الجبلي – وكان من ثقات المسلمين بالقيروان – قال: حدثنا جامع بن سوادة بمصر، قال: حدثنا مطرف، عن مالك بن أنس، أنه سئل عن الحديث: ((إن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا)) فقال مالك: يتنزل أمره))
جامع بن سوادة ضعيف ضعفه الدارقطني
وقال الذهبي في الميزان ((جامع بن سوادة: عن آدم بن أبي إياس بخبر باطل في الجمع بين الزوجين كأنه آفته))
ثم إن الواسطة بين ابن عبد البر والجبلي مجهولة
وقد ثبت عن الإمام مالك إثبات العلو
رروى أبو داود في المسائل بسند صحيح عن عبدالله بن نافع عن الامام مالك أنه قال ((الله في السماء وعلمه في كل مكان)) وعبدالله بن نافع هذا هو الصائغ وقد عده ابن معين من الأثبات في مالك وقال عنه ابن سعد ((لزم مالك لزوما شديدا)) وقال أحمد ((كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه)) وقال أبوداود ((كان عبدالله عالما بمالك)) وقال أحمد بن صالح ((أعلم الناس بمالك وحديثه))
وعلى فرض أنه بن ثابت فهو ثقة أيضاً
وهذا الأثر لا يمكن حمله على العلو المعنوي لقول مالك ((وعلمه في كل مكان)) فدل ذلك على أنه يرد على الجهمية الذي يقولون بأن الله في كل مكان
والجهمية لم ينكروا العلو المعنوي
وكما علم الله في كل مكان حقيقة فهو في السماء حقيقة
وأما قوله ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) في نصوص الصفات فهو دليل على الإثبات لوجهين أولها أنه لا يقال ((بلا كيف)) إلا بعد الإثبات إذ ما لا يثبت أصلا لا يحتاج الى نفي الكيف عنه أو نفي العلم بكيفيته
وقد نقل الترمذي عن السلف هذه العبارة بلفظ آخر وهي ((ولا يقال كيف))
فنفي السؤال عن الكيف يدل على ثبوت المعنى فنفي السؤال عن كيفية المعدوم عبث محض
والثاني أن الإمام مالك ثبت عنه إثبات العلو فهذا دليل على أنه كان يعني الإثبات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:06 م]ـ
¥(48/375)
وذكر السقاف التأويل المنسوب إلى الإمام مالك رضي الله عنه ((قال ابن عدي: حدثنا محمد بن هارون بن حسان، حدثنا صالح بن أيوب، حدثنا حبيب بن أبي حبيب، حدثني مالك، قال: ((يتنزل ربنا تبارك وتعالى: أمره، فأما هو فدائم لا يزول)). قال صالح، فذكرت ذلك ليحيى بن بكير، فقال: حسن والله، ولم أسمعه من مالك. قلت – (القائل هو السقاف) -: ورواية ابن عبد البر من طريق أخرى فتنبه))
والسند فيه حبيب بن أبي حبيب
قال أحمد: ((ليس بثقة،. . كان يكذب))
وقال أبو داود: ((كان من أكذب الناس))
وقال أبو أحمد الحاكم: ((روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك، وابن ابي ذئب، وهشام بن سعد))
وقال أبو داود في رواية: ((يضع الحديث))
وصالح بن أيوب مجهول كما في الميزان للذهبي
وأما الطريق الأخرى التي فرح بها السقاف
فأورده ابن عبد البر في ((التمهيد)) (7/ 143) وقال: ((وقد روى محمد بن علي الجبلي – وكان من ثقات المسلمين بالقيروان – قال: حدثنا جامع بن سوادة بمصر، قال: حدثنا مطرف، عن مالك بن أنس، أنه سئل عن الحديث: ((إن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا)) فقال مالك: يتنزل أمره))
جامع بن سوادة ضعيف ضعفه الدارقطني
وقال الذهبي في الميزان ((جامع بن سوادة: عن آدم بن أبي إياس بخبر باطل في الجمع بين الزوجين كأنه آفته))
ثم إن الواسطة بين ابن عبد البر والجبلي مجهولة
وقد ثبت عن الإمام مالك إثبات العلو
رروى أبو داود في المسائل بسند صحيح عن عبدالله بن نافع عن الامام مالك أنه قال ((الله في السماء وعلمه في كل مكان)) وعبدالله بن نافع هذا هو الصائغ وقد عده ابن معين من الأثبات في مالك وقال عنه ابن سعد ((لزم مالك لزوما شديدا)) وقال أحمد ((كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه)) وقال أبوداود ((كان عبدالله عالما بمالك)) وقال أحمد بن صالح ((أعلم الناس بمالك وحديثه))
وعلى فرض أنه بن ثابت فهو ثقة أيضاً
وهذا الأثر لا يمكن حمله على العلو المعنوي لقول مالك ((وعلمه في كل مكان)) فدل ذلك على أنه يرد على الجهمية الذي يقولون بأن الله في كل مكان
والجهمية لم ينكروا العلو المعنوي
وكما علم الله في كل مكان حقيقة فهو في السماء حقيقة
وأما قوله ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) في نصوص الصفات فهو دليل على الإثبات لوجهين أولها أنه لا يقال ((بلا كيف)) إلا بعد الإثبات إذ ما لا يثبت أصلا لا يحتاج الى نفي الكيف عنه أو نفي العلم بكيفيته
وقد نقل الترمذي عن السلف هذه العبارة بلفظ آخر وهي ((ولا يقال كيف))
فنفي السؤال عن الكيف يدل على ثبوت المعنى فنفي السؤال عن كيفية المعدوم عبث محض
والثاني أن الإمام مالك ثبت عنه إثبات العلو فهذا دليل على أنه كان يعني الإثبات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:08 م]ـ
من الأكاذيب التي يكررها السقاف مراراً وتكراراً زعمه أن شيخ الإسلام أثبت لله صفة الحركة وإليك نص كلام شيخ الإسلام لتعلم أي كذاب هذا العلوي!
قال شيخ الإسلام ((وأمثال ذلك وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم كحرب الكرماني وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهما بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة وان ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين وذكر حرب الكرماني انه قول من لقيه من أئمة السنة كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بين منصور وقال عثمان بن سعيد وغيرة أن الحركة من لوازم الحياة فكل حي متحرك وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم))
ثم قال ((وطائفة اخرى من السلفيه كنعيم بن حماد الخزاعي والبخاري صاحب الصحيح وابي بكر بن خزيمة وغيرهم كأبي عمر بن عبد البر وأمثاله يثبتون المعنى الذي يثبته هؤلاء ويسمون ذلك فعلا ونحوه ومن هؤلاء من يمتنع عن إطلاق لفظ الحركة لكونه غير مأثور
وأصحاب احمد منهم من يوافق هؤلاء كأبي بكر عبد العزيز وابي عبد الله بن بطة وامثالهما))
قلت فهذا شيخ الإسلام ينقل أقوالاً في المسألة ولم يرجح وقد رجح في مواطن أخرى
وقد صرح شيخ الإسلام بان لفظ الحركة مجمل حيث قال في الفتاوى ((وَقَبْلَ ذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ لَفْظَ الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ وَالتَّغَيُّرِ وَالتَّحَوُّلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ أَلْفَاظٌ مُجْمَلَةٌ))
ومذهب شيخ الإسلام في الألفاظ المجملة ألا يطلق القول بإثباتها أو نفيها كما صرح بذلك في التدمرية والحموية
وقد نفى شيخ الإسلام عن الإمام أحمد القول بإثبات الحركة في كتاب الإستقامة حيث قال ((والمنصوص عن الإمام أحمد إنكار نفي ذلك ولم يثبت عنه إثبات لفظ الحركة))
قال ((وقد نقل في رسالة عنه إثبات لفظ الحركة مثل ما في العقيدة التي كتبها حرب بن اسماعيل وليست هذه العقيدة ثابتة عن الإمام أحمد بألفاظها فإنى تأملت لها ثلاثة أسانيد مظلمة برجال مجاهيل والألفاظ هي ألفاظ حرب بن إسماعيل لا ألفاظ الإمام أحمد ولم يذكرها المعنيون بجمع كلام الإمام أحمد كأبي بكر الخلال في كتاب السنة وغيره من العراقيين العالمين بكتاب أحمد ولا رواها المعروفون بنقل كلام الإمام لا سيما مثل هذه الرسالة الكبيرة وإن كانت راجت على كثير من المتأخرين))
وقدد صرح شيخ الإسلام في مواطن عديدة أنه على عقيدة أحمد من أشهرها مناظرته على العقيدة الواسطية
¥(48/376)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:09 م]ـ
وزعم السقاف أن إثبات الأشاعرة لصفة السمع والبصر لا يقاس على إثبات السلفيين للمجيء والنزول وغيرها
وذلك لأنهم أثبتوا السمع والبصر دون إثبات الجارحة
والجواب عن هذا
أن وجه القياس هو إثبات معنى الصفة دون تعيين كيفيتها فكيفية البصر هي انطباع صورة المرأي في الشبكية
وهذه الكيفية لا تثبت في حق رب العالمين
فكما أثبت الأشاعرة لله معنى الصفة دون تعيين الكيفية ولم يلزمهم التشبيه أو التجسيم
فكذلك نحن نثبت لله الصفة دون تعيين الكيفية ولا يلزمنا التشبيه والتجسيم
وأما إقحام السقاف لأداة الصفة في المسألة فلا وجه له فأداة الصفة شيء وكيفيتها شيء آخر
ووما كان للسقاف أن يخوض في هذه المسائل فهو ضعيف في علم الكلام فهو يقيس كما في كتابه تنقيح الفهوم العالية عدم تعلق القدرة بالمعدوم لذاته (كخلق الله لشيء أقوى منه والعياذ بالله) على تعلق القدرة بأفعال الإله (كالمجيء والنزول)
ويجعل انتفاء الأول دليلاً على انتفاء الثاني متناسياً ان النصوص اثبتت الثاني دون الأول بل الأول منتفي إجماعاً
وهذا من أفسد ما وقفت عليه من القياس
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:10 م]ـ
وزعم السقاف أن سفيان الثوري مؤول بحجة أنه حمل المعية في قوله تعالى ((ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم)) على معية العلم
والجواب عن هذا
أن يقال أن هذا ليس بتأويل لأن المعية في لغة العرب لا تستلزم الممازجة فالعرب تقول مشينا ومعنا القمر وهو ليس ممتزج معهم فآيات المعية لا تعارض آيات العلو
فمنها قوله تعالى ((إنني معكما أسمع وأرى)) فذكر السمع والرؤية المستلزمان للعلم دليل على أن المعية بالعلم
ومنها قوله تعالى ((ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم)) الآية فذكر النجوى دليل على أن المقصود بالمعية معية العلم ويؤيد ذلك قوله تعالى في بداية الآية ((ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض)) وقوله تعالى في آخر الآية ((ان الله بكل شيء عليم))
ومنها قوله تعالى ((وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير)) فذكر صفة البصر دليل على أن المعية بالعلم ويؤيد ذلك قوله تعالى في نفس الآية ((يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها)) الآية
فهذا مأخوذ من ظاهر النص لا صرف للفظ عن ظاهره
وزعم السقاف أنه لا يمكن حمل قوله تعالى ((والله معكم)) على معية العلم لأن الله علم على الذات لا الصفة فأقول جوابا على هذا الهراء أن العرب قد تطلق الموصوف وتريد احدى صفاته كقوله تعالى ((فلا لاتهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم))
ومثله قوله تعالى ((لا تحزن ان الله معنا))
وتقول العرب فلان مع فلان دائما ويقصدون بذلك أنه يؤيده دائما ولا يخفى أن التأييد صفة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:10 م]ـ
وحاول السقاف ان يلصق التأويل بسفيان بن عيينة بحجة أنه حمل قوله صلى الله عليه وسلم ((وإن آخر وطأة وطئها الله بوج))
على أنها آخر غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
والجواب عن هذا من وجهين
الأول أن هذا الحديث (وهو في مسند أحمد ومعجم الطبراني الكبير وأخبار مكة للفاكهي وغيرها) من رواية عمر بن عبد العزيز عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها
ورواية عمر عن خولة مرسلة كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة خولة بنت حكيم رضي الله عنها
والمرسل ضعيف والتأويل لا يكون إلا للخبر الصحيح إذ أن التأويل فرع عن القبول كما هو معلوم فلا يلزمنا ما ذهب إليه سفيان
الثاني أن ما ذهب إليه سفيان ليس تأويلاً بل هو المتعين إذ أن تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الموطن من تبوك وهو (وج)
مع كون تبوك آخر غزاة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع مجالاً لأي تفسير آخر
فهذا هو المعنى الراجح لا المرجوح
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:12 م]ـ
¥(48/377)
نقل السقاف قول الترمذي ((والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه)) باتراً أوله و آخره ليثبت زعمه في أن هذا تفويض
وأول الكلام الذي بتره السقاف فقوله ((وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يذكر فيه أمر الرؤية أن الناس يرون ربهم وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء)) فكلامه يدل على الإثبات إذ لم يفرق بين الرؤية والقدم
وقوله ((ولا يقال كيف)) دليل على إثبات المعنى ومثال ذلك لو قلت لك أفي بيتكم حديقة؟ فإذا قلتَ لا لم يجز لي أن أسألك عن الكيفية ولم يجز لك نهيي عن ذلك
ولكن لو قلت لي نعم في بيتنا حديقة ولكن لا تسألني عن الكيفية لاستقام كلامك فما لم يثبت أصله لم يحتاج المتكلم إلى نفي العلم بكيفيته أو النهي عن السؤال عن كيفيته
وأما آخر الكلام الذي بتره السقاف ((ومعنى قوله في الحديث فيعرفهم نفسه يعني يتجلى لهم))
فهذا نص صريح في إثبات صفة التجلي وهي صفة فعليه فأين التفويض؟!!!
وللترمذي كلام آخر في الصفات صريح في الإثبات
قال الترمذي ((وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه))
وهذا صريح في إثبات العلو الحسي وليس معناه العلو المعنوي لأن الترمذي كان في صدد نفي كون الله في الأرض كما هو ظاهر الحديث المنكر الذي كان الترمذي يتكلم عنه ((لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله))
وله كلام آخر صريح في إثبات الصفات وهو قوله ((وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة و قال إسحق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))))
وهذا كلام صريح في الإثبات لوجوه
الأول عدم تفريقه بين اليد والسمع والبصر بل أثبتها جميعاً
الثاني قوله ((وفسروها على غير ما فسرها أهل العلم)) مما يدل أن لأهل العلم تفسير لهذه الآيات والأحاديث وقد تقدم ذكر الكثير منها ومنها تفسير الترمذي الذي ذكرناه للتو
الثالث نفي السؤال عن الكيفية وقد تقدم شرحه
الرابع إثبات الترمذي لصفة العلو
الخامس نفيه للتوهم وإنما يحصل توهم التشبيه والتجسيم لمن يثبت الصفات أما المعطلة فذلك منتفي في حقهم
وما نقله الترمذي عن إسحاق حق لا مرية فيه فلو كان الإتفاق باللفظ يقتضي الإتفاق في المعنى أو التشابه لكانت يد الجمل كيد الباب ويد النملة كيد الفيل وساق النبات كساق الإنسان والأمثلة على ذلك كثيرة
وهذه من النقاط التي لا يقرها السقاف ولا المعطلة عموماً فكيف يزعم أن الترمذي يوافقه على التعطيل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:13 م]ـ
وزعم السقاف أن الإمام أحمد وقع في التفويض محتجا بقوله في أحاديث الصفات ((نمرها كما جاءت بلا كيف ولا معنى)) أو كما قال رحمه
وهذا الأثر تفرد به حنبل بن إسحاق وقد تقدم الكلام على تفرداته
وعلى فرض صحتا فإن المعنى المنفي هو المعنى الذي يتوهمه الجهمية بدليل أن السائل سأله عن أحاديث الرؤية أيضاً
وقد ثبت عن الإمام أحمد ثبوتا يقرب التواتر إثباته للرؤية
قال الخلال في السنة (وقد احتج السقاف براوية الخلال في مقدمة تحقيقه لكتاب دفع شبه التشبيه) أخبرني موسى بن محمد الوراق قال عبيد الله بن أحمد الحلبي سمعت أبا عبد الله وحدثني بحديث جرير بن عبد الله في الرؤية فلما فرغ قال على الجهمية لعنة الله
وعبيد الله الحلبي قال عنه الخلال ((رجل جليل جدا كبير القدر)) فقد رواه ابن النجاد الفقيه – عن عبد الله بن أحمد رحمه الله – في كتاب ((الرد على من يقول القرآن مخلوق)). وفي ((مسائل إسحاق بن إبراهيم النيسابوري)) قال: ((سمعت أبا عبدالله يقول: من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي، والجهمي كافر))
وقد تقدم ذكر الآثار الصحيحة عن أحمد في إثبات الصفات
¥(48/378)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:14 م]ـ
وزعم السقاف أن السلف المفوضة بزعمه كفار عند شيخ الإسلام إذ أنه يقول في التفويض ((فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والالحاد))
فيجاب على هذا الكذاب الأثيم بأن يقال
أثبت العرش ثم انقش فلم يثبت عن السلف أنهم كانوا مفوضة
ثم إنه لو ثبت لا يلزم شيخ الإسلام تكفيرهم فهو يفرق بين الحكم على الفعل والحكم على المعين
صرح ابن تيمية، رحمه الله تعالى، بمذهبه هذا في العديد من كتاباته، فقال في «مجموع الفتاوى» (2/ 229): «هذا مع أني دائمًا –و من جالسني يعلم ذلك مني- أني من أعظم الناس نهيًا عن أن ينسب معين إلى تكفير و تفسيق و معصية إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرًُا تارة و فاسقًا تارة أخرى و عاصيًا أخرى. و إني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها، و ذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية و المسائل العملية».
فهو لا يكفر المؤول والمفوض إذا لم تقم عليهم الحجة
وقال أيضاً ((و أنا و الله من أعظم الناس معاونة على إطفاء كل شر فيها و في غيرها و إقامة كل خير. و ابن مخلوف لو عمل مهما عمل و الله ما أقدر على خير إلا و أعمله معه و لا أعين عليه عدوه قط، و لا حول و لا قوة إلا بالله، هذه نيتي و عزمي مع علمي بجميع الأمور، فإني أعلم أن الشيطان ينزغ بين المؤمنين و لن أكون عونًا للشيطان على إخواني المسلمين))
فلم يكفر ابن مخلوف مع كونه من مخالفيه في مسائل الإعتقاد
وقال أيضاً ((و هذا يبين أن كل من أقر بالله فعنده من الإيمان بحسب ذلك، ثم من لم تقم عليه الحجة بما جاءت به الأخبار لم يكفر بجحده، و هذا يبين أن عامة أهل الصلاة مؤمنون بالله و رسوله، و إن اختلفت اعتقاداتهم في معبودهم و صفاته، إلا من كان منافقًا يظهر الإيمان بلسانه و يبطن الكفر بالرسول فهذا ليس بمؤمن))
ولا يخفى أن نصه هذا يدخل فيه الأشاعرة والماتردية مؤولهم ومفوضهم
وقال أيضاً ((و كل من أظهر الإسلام و لم يكن منافقًا فهو مؤمن له من الإيمان بحسب ما أوتيه من ذلك، و يدخل في هذا جميع المتنازعين في الصفات و القدر على اختلاف عقائدهم))
وقال أيضاً «و بيان هذا الموضوع مما يزيل الشبهة، فإن كثيرًا من الفقهاء يظن أن كل من قيل هو كافر فإنه يجب أن تجري عليه أحكام المرتد ردة ظاهرة، فلا يرث و لا يورث و لا يناكح، حتى أجروا هذه الأحكام على من كفروه بالتأويل من أهل البدع. و ليس الأمر كذلك، فإنه قد ثبت أن الناس كانوا ثلاثة أصناف؛ مؤمن و كافر مظهر للكفر و منافق مظهر للإسلام مبطن للكفر. و كان في المنافقين من يعلمه الناس بعلامات و دلالات، بل لا يشكون في نفاقه، و من نزل القرآن ببيان نفاقه كابن أُبَي و أمثاله. و مع هذا فلما مات هؤلاء ورثهم ورثتهم المسلمون. و كان إذا مات لهم ميت آتوهم ميراثه، و كانت تعصم دماؤهم، حتى تقوم السنة الشرعية على أحدهم بما يوجب عقوبته».
قد استفدت هذه النقول من رسالة الأجوبة الوفية عن الأسئلة الزاكية للشيخ حسن بن علي الكتاني فك الله أسره
ولنقلب السحر على الساحر ونلزم السقاف بتكفير السلف الذين أثبتوا الصفات وقد تقدم الكثير من نصوصهم
ولنلزم السقاف بتكفير أبي عمران الجوني المتفق على علمه وفضله
فقد جاء عنه أثر رواه عبدالله بن أحمد في السنة، قال:
حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، وسويد بن سعيد الهروي، قالا: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عمران الجوني: {ولتصنع على عيني} قال: «يربى بعين الله»، وإسناده صحيح كلهم ثقات إلا سويد بن سعيد الهروي فيه كلام ولكنه متابع هنا
والأثر رواه أيضاً ابن أبي حاتم في تفسيره وأبو نعيم في الحلية
واعلم أن الشيخ أحمد الغماري يوثق سويد بن سعيد الهروي وقد بنى رسالته ((درء الضعف عن حديث من عشق فعف)) على هذا التوثيق
وهو متعقب فيما ذهب إليه ولكني ذكرت هذا للإلزام فالغماري هو الحافظ الذي لا يبارى عند السقاف
ولا يفوتني التنبيه على أن الأخ الفاضل أسامة عباس هو الذي أرشدني إلى وجود هذا الأثر في السنة لعبد الله بن أحمد والتفسير لابن أبي حاتم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:15 م]ـ
نقل السقاف قول الإمام مالك ((و لا يقال كيف وكيف عنه مرفوع)) محتجاً به على التعطيل وقد قدمنا أن نفي المعرفة بالكيف أو النهي عن السؤال عن الكيفية دليلٌ على الإثبات ولكن لي وقفتان مع السقاف
الأولى أن هذا الأثر في صحته عن مالك كلام فقد رواه البيهقي في الأسماء و الصفات وفي سنده أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ويقال أحمد بن أبي بكر ترجم له السمعاني في الأنساب والذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال
ثم وجدت أن الذهبي يصحح هذا الأثر في كتاب العرش والحافظ يجوده في الفتح لهذا فأنا الآن أميل إلى تقويته
الثانية أن السقاف قد بتر نص مالك
فالأثر كما نقله الحافظ ابن حجر الذي ينقل عنه السقاف
عن عبد الله بن وهب قال كنا عند مالك فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله " الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ فأطرق مالك فأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى وصف به نفسه ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع
والسقاف بتر ما تحته خط ولا يخفى على اللبيب سبب هذا البتر
فالسائل كما ترى سأل عن كيفية الإستواء والسؤال عن كيفية الشيء تدل على معرفة معنى الشيء وإثبات أصله
إذ لا يسأل عن كيفية المعدوم
وقد يسأل عن كيفية الشيء وقصده التشكيك
فأجابه مالك بقوله ((استوى كما وصف نفسه))
ومن شم رائحة اللغة يدرك يقيناً دلالة هذه العبارة على الإثبات
فلو قال قائل فلان ذكي كما وصف نفسه
فهو قطعاً يثبت له صفة الذكاء
وهو قطعاً يعرف معنى الذكاء
¥(48/379)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:16 م]ـ
بدأ السقاف بالتشغيب على أخبار الآحاد حيث أنها لا تصلح حجة في مسائل الإعتقاد ونقل لتأييد قوله نص الخطيب في الفقيه والمتفقه
قال الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " (1/ 132): " باب القول فيما يرد به خبر الواحد:. . . . وإذا روى الثقة المأمون خبرا متصل الاسناد رد بأمور: أحدها: أن يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه، لان الشرع إنما يرد بمجوزات العقول وأما بخلاف العقول فلا.
والثاني: أن يخالف نص الكتاب أو السنة المتواترة فيعلم أنه لا أصل له أو منسوخ. والثالث: يخالف الاجماع فيستدل على أنه منسوخ أو لا أصل له. . . والرابع: أن ينفرد الواحد برواية ما يجب على كافة الخلق علمه فيدل ذلك على أنه لا أصل له لانه لا يجوز أن يكون له أصل وينفرد هو بعلمه من بين الخلق العظيم. الخامس: أن ينفرد برواية ما جرت العادة بأن ينقله أهل التواتر فلا يقبل لانه لا يجوز أن ينفرد في مثل هذا بالرواية "
قلت والجواب عن هذا أنه ليس فيه دلالة أن ما يصلح حجة في الأحكام لا يصلح حجة في الإعتقاد كما هو مذهب السقاف بل هو حجة عليه فكل الأمور السابقة تشترك فيها أحاديث الأحكام مع أحاديث العقائد فقوله
((أن يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه))
تشترك فيه أحاديث الأحكام مع أحاديث الإعتقاد بل وحتى الوقائع التاريخية تشترك في هذا مع أحاديث العقائد
فحديث تعدد حادثة الكسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ردها جماعة من العلماء لمخالفتها للواقع
وقول الخطيب ((موجبات العقول)) يعني البديهيات وليست الأمور التي تختلف فيها العقول فتقبله عقول الأئمة الأكابر كمالك والشافعي ومسلم
ويأتي من يردها لمخالفتها لما في عقل الكوثري
وقوله ((أن يخالف نص الكتاب أو السنة المتواترة))
قلت هذا يشمل نصوص الأحكام والإعتقادات ثم إنه خارج محل النزاع فنحن نتحدث عن الحديث الصحيح وهذه صفة الحديث الشاذ
وقوله ((يخالف الاجماع فيستدل على أنه منسوخ أو لا أصل له))
قلت وهذا خاص بالأحكام فالعقائد لا تنسخ
والقول بالنسخ يدل على القبول
ولا يكاد يوجد إجماع إلا وهو يعتمد على نص فبناء عليه تكون هذه صفة الحديث الشاذ وهو خارج محل النزاع
وقوله ((أن ينفرد الواحد برواية ما يجب على كافة الخلق علمه))
هذا شامل في الأحكام والعقائد وفيه نظر فقد بنى جماعة من الفقهاء القول بالوجود في العديد من مسائل الطهارة والصلاة وغيرها مما ينبغي على مسلم تعلمه بخبر الواحد وهذا مما لا يخالف فيه السقاف
والخطيب البغدادي يعتقد أن هذه الشروط لا تنبق على أحاديث الصفات وإليك الدليل
قال الذهبي في كتاب العرش أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنبأنا عبد الله بن أحمد المقدسي سنة سبع عشرة وستمائة، عن المبارك بن علي الصيرفي، أنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال: " [أما] الكلام في الصفات، فأما ما روي منها في السنن الصحاح، فمذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيف والتشبيه عنها، والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، ونحتذي في ذلك حذوه ومثاله، وإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف، فكذلك إثبات صفاته فإنما هو إثبات وجود (ق87/أ) لا إثبات تحديد وتكييف، فإذا قلنا: يد وسمع وبصر، فإنما هو إثبات صفات أثبتها الله لنفسه، ولا نقول إن معنى اليد: القدرة، ولا نقول: إن معنى السمع والبصر: العلم، ولا نقول: إنها جوارح وأدوات الفعل، ونقول: إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه عنها، لقوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، وقوله {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
قلت وإسناده صحيح فشيخ الذهبي
قال عنه محقق كتاب العرش الشيخ محمد بن خليفة التميمي ((إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو، أبو الفداء المرداوي ثم الصالحي الحنبلي الفراء المعروف بابن المنادي، شيخ صالح، ولد سنة (610هـ) وتوفي سنة (700هـ). معجم شيوخ الذهبي (1/ 175)، ذيل طبقات الحنابلة (2/ 465)))
وشيخه عبد الله بن أحمد قال عنه ((عبد الله بن أحمد بن أبي بكر محمد بن إبراهيم السعدي المقدسي، أبو محمد الصالحي الحنبلي، المحدث، الرحال، مفيد الطلبة، توفي سنة (658هـ) وله أربعون سنة. السير (23/ 375)، ذيل طبقات الحنابلة (2/ 268))
وشيخه أبو طالب ((أبو طالب المبارك بن علي الصيرفي، وفي ذيل تاريخ بغداد (15/ 337، ت1239): "وكان ثقة، توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة فجأة".
وشيخه محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق بن محمد البغدادي، أبو الحسن الزعفراني، الحلاّب، الشافعي، ولد سنة (442هـ) وكان تاجراً، جوّالاً، فقيهاً، محدثاً، ثبتاً، صالحاً، مات ببغداد سنة (517هـ). السير (19/ 471)، شذرات الذهب (4/ 57)
ووجه الدلالة في قول الخطيب ((" [أما] الكلام في الصفات، فأما ما روي منها في السنن الصحاح، فمذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها))
فلم يفرق بين أخبار الآحاد والمتواتر وهو هنا يصرح بلفظ الإثبات والإجراء على الظاهر مما لا يدع مجالاً لزعم التفويض
وخصوصاً أنه نفى الكيف والتشبيه وهذه التحرزات لا تكون مع إثبات المعنى
ثم قرر أن الكلام في الثفات فرع عن الكلام في الذات
وليس لقائل أن الخطيب يفوض وجود الله!!!!!!!!!! والعياذ بالله
¥(48/380)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:19 م]ـ
ونقل السقاف في صفحة 19 من مقدمته المتهافته في أثناء محاولته إثبات ان السلف كانوا مفوضة قول الأشعري في الإبانة صفحة 21 من طبعة فوقية حسين ((وأن الله تعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش وفوق كل شئ إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شئ شهيد))
نقل السقاف هذا النص ليثبت أن الأشعري كان مفوضاً في إبانته وجوابه من وجوه
الأول ان السقاف بتر الجزء الذي يدل على الإثبات من كلام الأشعري وهو قوله بعد نصه السابق مباشرةً ((وأن له سبحانه وجها بلا كيف كما قال تعالى ((ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام))
وأن له سبحانه يدين بلا كيف كما قال سبحانه ((يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)) وكما قال تعالى ((بل يداه مبسوطتان))
أن له سبحانه عينين بلا كيف كما قال سبحانه ((تجري بأعيننا)) أ. ه
الثاني أن الأشعري قد أبان عن عقيدته في الإستواء في نفس الكتاب حيث قال ((إن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟
قيل له: نقول: إن الله عز وجل يستوي على عرشه استواء يليق به من غير طول استقرار، كما قال: (الرحمن على العرش استوى)، وقد قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)، وقال تعالى: (بل رفعه الله إليه)، وقال تعالى: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه)، وقال تعالى حاكيا عن فرعون لعنه الله: (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا)، كذب موسى عليه السلام في قوله: إن الله سبحانه فوق السماوات.
وقال تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) صفحة 115
فالسماوات فوقها العرش، فلما كان العرش فوق السماوات قال: (أأمنتم من في السماء) ... لأنه مستو على العرش الذي فوق السماوات، وكل ما علا فهو سماء، والعرش أعلى السماوات، وليس إذا قال: (أأمنتم من في السماء) يعني جميع السماوات، وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السماوات، ألا ترى الله تعالى ذكر السماوات، فقال تعالى: (وجعل القمر فيهن نورا)، ولم يرد أن القمر يملأهن جميعا، وأنه فيهن جميعا، ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء؛ لأن الله تعالى مستو على العرش الذي هو فوق السماوات، فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش، كما لا يحطّونها إذا دعوا إلى الأرض))
قلت وهذا كلام صريح في الإثبات
الثالث أن النص الذي نقله السقاف مشكوك في نسبته للأشعري لأمور
الأول أنه انفردت به طبعة الدكتورة فوقية وقد اعترف السقاف بهذا
الثاني أن ابن عساكر في تبيين كذب المفتري نقل هذا المقطع من الإبانة دون ذكر الكلام المتوسع عن الإستواء وإليك ما نقله ابن عساكر في تبيين كذب المفتري صفحة 57 ((قائل قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون قيل له قولنا الذي به تقول وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون ولمن خالف قوله قوله مجانبون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم وعلى جميع أئمة المسلمين وجملة قولنا أن نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرد من ذلك شيئا وأن الله إله واحد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأن الله استوى على عرشه كما قال ((الرحمن على العرش استوى)) وأن له وجها كما قال ((ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)) وأن له يدا كما قال ((بل يداه مبسوطتان)) وقال ((لما خلقت بيدي)) وان له عينا بلا كيف كما قال ((تجري بأعيننا)) وأن من زعم أن اسم الله غيره كان ضالاً))
فابن عساكر لم ينقل سوى الإثبات عن الأشعري وبهذا يتسق النص ويكون نسقه واحداً
الثالث أني وجدت النص الذي نقله السقاف من نسخة الدكتورة فوقية في كتاب ((قواعد العقائد)) للغزالي في باب التنزيه
ويظهر على النص أنه من كلام المتأخرين ويبدو أنه تم إدخاله من أحد النساخ على الإبانة للأشعري
¥(48/381)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:25 م]ـ
وذكر السقاف تأويل الأشعري لصفتي الرضا والغضب في رسالته إلى أهل الثغر حيث نقل قول الأشعري ((وأجمعوا على أنه عز وجل يرضى عن الطائعين له وأن رضاه عنهم إرادته لنعيمهم .. وأنه يحب التوابين .. ويسخط على الكافرين ويغضب عليهم وأن غضبه إرادته لعذابهم))
والجواب على هذا من وجوه
الأول أن هذا الإجماع منقوض بقاعدة السلف الكلية ((أمروها كما جاءت بلا كيف))
الثاني أن ابن جرير الطبري قال في تفسيره لقوله تعالى ((غير المغضوب عليهم))
قال ((وقال بعضهم: غضب الله على من غضب عليه من عاده ذم منه لهم ولأفعالهم، وشتم منه لهم بالقول. وقال بعضهم: الغضب منه معنى مفهوم، كالذي يعرف من معاني الغضب. غير أنه وإن كان كذلك من جهة الإثبات، فمخالف معناه منه معنى ما يكون من غضب الآدميين الذين يزعجهم ويحركهم ويشق عليهم ويؤذيهم؛ لأن الله جل ثناؤه لا تحل ذاته الآفات، ولكنه له صفة كما العلم له صفة، والقدرة له صفة على ما يعقل من جهة الإثبات))
قلت فانظر كيف جعل صفة الغضب كصفة العلم وصفة القدرة تثبت على وجه لا يشبه نعوت المخلوقات وهذا ينقض الإجماع المزعوم
وقال ابن جرير أيضاً في تفسير قوله تعالى ((رضي الله عنهم ورضوا عنه))
قال ((يقول: هذا الذي أعطاهم الله من الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، مرضيا عنهم، وراضين عن ربهم، هو الظفر العظيم))
قلت ففرق بين الرضا والإنعام
الثالث ان الأشعري نقل في هذه الرسالة إجماعات على الإثبات حيث قال في ص236 من رسالة الثغر التي حققها الجنيدي
((وأجمعوا على وصف الله بجميع ما وصف به نفسه ووصفه به نبيه من غير اعتراض فيه ولا تكيف له وأن الإيمان به واجب وترك التكييف له لازم))
قلت ترك التكييف دليل على الإثبات إذ ان المعدوم لا يمكن تكييفه
فالنهي عن تكييف المعدوم محض لغو
وقال في ص69 من رسالة الثغر التي حققها الجليند:
أجمعوا على أنه عز وجل يسمع ويرى وأن له تعالى يدين مبسوطتين وأن الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه من غير أن يكون جوازاً وأن يديه تعالى غير نعمته وقد دل على ذلك تشريفه لآدم عليه السلام حيث خلقه بيده، وتقريعه لإبليس على الاستكبار عن السجود مع ما شرفه به بقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:28 م]ـ
واحتج السقاف لمذهب التفويض يقوله تعالى ((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم))
والجواب على هذا من وجوه
الأول أننا لو فوضنا معاني آيات الصفات فإننا سنعمم ذلك على جميعها بما فيه آيات السمع والبصر وإلا مالدليل على التفريق بينها وبين الصفات الأخرى وقد قدمنا أن السلف يسوون بين صفة اليد وصفتي السمع والبصر وهنا يظهر تناقض القوم
الثاني أننا قد قدمنا الأدلة على براءة السلف من التفويض بما لا يدع مجالاً لمرتاب وهذا يؤكد أن جعل معاني الصفات من المتشابه الذي لا يعلمه إلا بدعة شنيعة
الثالث أن جماعة من أهل العلم قرأوا الآية بالوصل أي بعطف الراسخين بالعلم على الله عز وجل حيث يكون معنى الآية أن الله والراخين بالعلم يعلمون تأويله
اختار هذا مجاهد
قال ابن جرير في تفسيره لهذه الآية حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. {والراسخون في العلم} يعلمون تأويله ويقولون آمنا به
قلت وإسناده حسن ويعله البعض بالإنقطاع بين ابن أبي نجيح ومجاهد
والجواب أن ابن أبي نجيح أخذ تفسير مجاهد من كتاب القاسم بن بزة كما ذكر ذلك ابن حبان في الثقات فعلى هذا لا يضر الإنقطاع لمعرفتنا بالواسطة
قال ابن حبان في (الثقات): (7 - 331) وفي (مشاهير علماء الأمصار): (146):
(ماسمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة, نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبي سليم وابن نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد)
وأما إعلاله بتدليس ابن أبي نجيح فمن العجائب إذ أنه لم يسمع من مجاهد أصلاً ومن شروط التدليس أن التلميذ المدلس قد ثبت أصل سماعه من الشيخ
والمتشابه الذي ذكره مجاهد محمول عندي على المجمل الذي فصل في موضع آخر والمنسوخ والعام الذي خصص في موضع آخر فهذه مزلة قدم للعامة وأما الراسخون فلا تزل أقدامهم
وقد اختار النووي قول مجاهد حيث قال في شرحه لصحيح مسلم عند كلامه على حديث ((إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّىَ اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُمْ))
قال رحمه الله ((والأصح الأول، وأن الراسخين يعلمونه لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته، وقد اتفق أصحابنا وغيرهم من المحققين على أنه يستحيل أن يتكلم الله تعالى بما لا يفيد))
قلت هذا الكلام في غاية التحرير وقد قال تعالى ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا
الْأَلْبَابِ))
فالله عز وجل أنزل علينا القرآن لنتبدبره لا لنفوضه
وللإنصاف هذا ما يذهب إليه السقاف الآن فهو الآن يعترف بضعف مذهب النفويض
الرابع أن معنى التأويل في الآية ما يؤول إليه الأمر أو حقيقته كما في قوله تعالى ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ))
وهذا من الغيب الذي لا ينازع أحد بانفراد الله عز وجل بعلمه
¥(48/382)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:29 م]ـ
وزعم السقاف في صفحة 25من مقدمته على دفه الشبه أن الشيخ الألباني كان صحفياً (أي أنه لم يتلقَ العلم على مشايخ وإنما أخذه من الكتب)
وفي إطلاق هذا القول ظلم للشيخ الألباني _ وهذا غير مستغرب من السقاف _
إذ أن الشيخ الألباني قد حفظ القرآن وتعلم التجويد والصرف والفقه الحنفي على والده
كما تلقى بعض العلوم الدينية والعربية على بعض الشيوخ من أصدقاء كالشيخ سعيد البرهاني إذ قرأ عليه كتاب ((مراقي الفلاح)) وبعض الكتب الحديثة في في علوم البلاغة
انظر كتاب ((الإنتصار للحق وأهل العلم الكبار)) للشيخ أحمد بن أبي العينين صفحة 23
ولم يكتفِ السقاف بهذا البهتان
حتى زعم _ في نفس الصفحة _ أن الألباني لا يعرف في العقيدة إلا كتب ابن تيمية
ويا ليت شعري من حقق السنة لابن أبي عاصم
واختصر العلو للذهبي
وحقق الإيمان لابن أبي شيبة
بل إن الشيخ مطلع على كتب المبتدعة كالكوثري والغماري والقضاعي وإلا كيف كتب تلك الردود عليهم وهو لا يقرأ كتبهم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:30 م]ـ
وأطلق السقاف القول بظنية أخبار الآحاد وبنى على ذلك عدم حجيتها في مسائل الإعتقاد
والجواب عن ذلك
أن أخبار الآحاد تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن ومن تلكم القرائن
إجماع الحفاظ على تصحيحها كأحاديث الصحيحين التي لم ينتقدها الأكابر كالدارقطني والغساني
والإجماع حجة قطعية باعتراف السقاف حيث ذكر أن حجية الإجماع قطعية عند كلامه على ظنية أخبار الآحاد
وهذا مذهب الكوثري حيث قال في كتابه نظرة عابرة (109) ((فخبر الآحاد الذي تلقته الأمة بالقبول يقطع بصدقه))
قلت استفدت هذا النص من كتاب موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن الدمشقية (529)
والناس تبع للأئمة النقاد في هذا الشأن (أعني التصحيح والتضعيف)
وقال الإسفراييني كما في النكت على ابن الصلاح (1/ 377) ((أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها مقطوع بها عن صاحب الشرع))
قلت يخرج من هذا الإجماع الأحاديث التي انتقدها الدارقطني وغيره من الأئمة النقاد _ يخرج من ذلك المتهوكين من المتأخرين_ ويدخل فيه كل حديث انفق الأئمة على تصحيحه وإن لم يكن في الصحيحين
قال أبو المظفر السمعاني ((إن الخبر إذا صح عن النبي ورواه الأئمة الثقات وأسنده خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله وأسنده خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول فإنه يوجب العلم))
راجع موسوعة أهل السنة للدمشقية
ومثال ذلك حديث ((فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها))
فقد اتفق الشيخان على تصحيحه وصححه الدارمي ولم يتعرض له شراح الصحيحين بتضعيف بل أولوه والتأويل فرع عن القبول
ومن تناقضات السقاف والكوثري أنهما يضعفان هذا الحديث
القرينة الثانية تعدد الطرق بما يحصل به الإطمئنان لصدق الحديث وإن لم يبلغ درجة التواتر
خصوصاً إن يضعف الحديث معتبر فلو وجدنا حديثاً في اقل طبقة من طبقاته ثلاثة كلهم عدول لجزمنا بعدم وجود الكذب لأنهم عدول
وإذا كانوا ضباطاً لجزمنا بعدم وجود الخطأ فهم ضباط بل حتى لو كان اثنان منهم ضباط والثالث ضعيف الضبط
وهذا أمرٌ معلوم من الحس
ومثال ذلك حديث الكشف عن ساق
فقد روي في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري
وقد رواه جماعة كعبد الله بن أحمد في السنة والطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن مسعود
وأخرجه الدارمي في سننه من حديث أبي هريرة
وأسانيده قوية
فهذا يقطع بثوته عن النبي ولا يلتفت لكونه آحاد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:30 م]ـ
وزعم السقاف أن مسائل (أصول) الإعتقاد لا تثبت إلا بالعلم أي أنه لا يكفي فيها الظن الغالب
وأخبار الآحاد دلالتها ظنية (وقد سبق نقد هذا الإطلاق)
وهذا هو الأصل الثاني الذي بنى عليه السقاف قوله في اخبار الآحاد والجواب عليه من وجهين
الأول أنه لا دليل على التفريق بين مسائل الإعتقاد ومسائل الأحكام من حيث التلقي فإذا قلنا في خبر الواحد لا نأخذ به في مسائل الإعتقاد لأنه يجوز على الواحد الخطأ
جاز للمعتزلي أن يقول لا أستحل أن أحكم في الدماء والأعراض بخبر الواحد لأنه يجوز عليه الخطأ
وسنجيبه بأن الله عز وجل أمرنا بالرجوع إلى الكتاب والسنة عند الإختلاف
فَإِنْ?قال تعالى ((تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ))
والأخبار المتواترة معظمها محل إجماع فيمتنع أن يأمرنا الله عز وجل بالرجوع إلى ما لا يصلح حجة
وخصوصاً أن لفظ الآية من ألفاظ العموم
بل قد تعهد سبحانه وتعالى بحفظ الدين قال تعالى ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
ثم إن إجماع الصحابة منعقد على الأخذ بأخبار الآحاد في مسائل الفروع
فقد أخذوا بخبر الواحد في تحول القبلة
الثاني أن الأحكام العملية تتضمن إعتقاداً فالذي يصلي الضحى يصليها معتقداً أن الله يحب هذا العمل وعليه فقس
وبهذا يبطل ذلك التفريق المحدث
?الثالث ان الظن الغالب معتبر شرعاً بل وسماه رب العالمين علماً قال تعالى ((فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ))
قلت والمقصود بالعلم هنا الظن الغالب إذ لا يعلم ما في القلوب إلا الله
فهذا يدل على استواء العلم والظن الغالب في الحكم
وبهذا يتم نسف أصل السقاف الثاني في مسألة أخبار الآحاد
¥(48/383)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:32 م]ـ
وزعم السقاف أن معاذ بن جبل لم يبعث إلى اليمن وحده وإنما كان ضمن جماعة واحتج بما رواه أحمد في مسنده من حديث بريدة ((بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم دفعت الكتاب فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي))
وحسن السقاف سنده
وليس كذلك فالسند ضعيف فهو من رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب في ترجمة عبد الله بن بريدة ((وقال أبو القاسم البغوي حدثني محمد بن علي الجوزجاني قال قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل سمع عبد الله من أبيه شيئا قال ما أدري عامة ما يروي عن بريدة عنه وضعف حديثه وقال إبراهيم الحربي عبد الله أتم من سليمان ولم يسمعا من أبيهما وفيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة وسليمان أصح))
قلت وهذا منها وقد ارتكب السقاف خيانة علمية حين بتر نص الحديث فلم يورد منه إلا قول بريدة ((بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب))
ولم يكمل الآخر لأنه فيه دليل على أن معاذ لم يكن أميراً على أحد البعثين فما وجه تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم له بالوصية وقد كان الولى بها علي أو خالد
فهذا يدل على نكارة المتن أو أن بعث معاذ غير بعث علي وخالد رضي الله عنهم فتفطن السقاف لذلك فبتر الحديث
وخصوصاً أن السقاف قد قرر أن تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة بالوصية عند إرساله إنما يكون لأنه أمير الجيش لا لأنه يذهب وحده حيث قال ((وأزيد مؤكدا على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث إلى ناحية من النواحي رجلا واحدا وإنما كان يبعث بعثا - عددا من الصحابة - وإنما كان يسمى الرجل الواحد لانه أمير ذلك البعث بدليل ما رواه الامام أحمد في مسنده (5/ 356) أثناء قصة عن بريدة قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب. . . " وإسناده حسن))
وقد بينا لك ضعف سند الحديث وخيانة السقاف العلمية فتدبر
وقد ثبت في صحيح البخاري أن البعثين كانا لأخذ الخمس لا للدعوة
قال البخاري حدثني محمد بن بشار: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا، وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له، فقال: (يا بريدة أتبغض عليا). فقلت: نعم، قال: (لاتبغضه له في الخمس أكثر من ذلك)
قلت وفي سند رواية أحمد أجلح الكندي وهو متكلم فيه واختار الحافظ ابن حجر كونه صدوق
وخالفه هنا من هو أوثق منه
ولهذه الرواية عند البخاري شواهد أوردها البخاري فهذا لا ينافي ما قدمناه من ضعف رواية بن بريدة عن أبيه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:33 م]ـ
ومما يدل دلالة واضحة على أن معاذ بن جبل قد دعا جماعة من أهل اليمن إلى الإسلام عقيدة وفقهاً وحده أنه لم يذكر أحد من أهل السير أنه كانت هناك غزوة لليمن أميرها معاذ بن جبل بل ثبت في الصحيح ما ينفي ذلك
وهو قوله ((لَنْ أَوْ لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ وَلَكِنْ اذْهَبْ أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ إِلَى الْيَمَنِ ثُمَّ اتَّبَعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ))
فهذا يدل على أن أبا موسى قد أرسل ابتداءً لوحده ولو كان مرسلاً لقوم مؤمنين يعلمهم أمور دينهم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ((إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم شهادة أن لا إله إلا الله))
فهذا يبطل زعم السقاف أنه لو كان النبي يبعث الصحابة فرادى فإنه يبعثهم ليعلموا الناس الذين أسلموا أمور دينهم
وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح ((وكان عمل معاذ النجود وما تعالى من بلاد اليمن، وعمل أبي موسى التهائم وما انخفض منها، فعلى هذا فأمره صلى الله عليه وسلم لهما بأن يتطاوعا ولا يتخالفا محمول على ما إذا اتفقت قضية يحتاج الأمر فيها إلى اجتماعهما))
قلت فهذا يؤكد أن الذين يدعوهم أبو موسى غير الذين يدعوهم معاذ
ولوسلمنا باتفاقهما في المدعوين فهذا لا ينافي أن خبرهما خبر آحاد فخبر الإثنين من جملة أخبار الآحاد
وقد قدمنا ان بعث خالد بن الوليد وعلي يختلف في الماهية والمضمون عن بعث أبي موسى ومعاذ
¥(48/384)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:33 م]ـ
وزعم السقاف أن معاذ بن جبل لو كان قد سافر لليمن وحده لكان مخالفاً لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سفر الرجل لوحده
وقد أتي السقاف هنا من جهله بالأحكام
فقد ثبت في صحيح البخاري أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ندب النَّاسَ قَالَ صَدَقَةُ أَظُنُّهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ ثُمَّ نَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ ثُمَّ نَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ
قال الحافظ في شرح هذا الحديث ((وفيه جواز سفر الرجل وحده، وأن النهي في السفر وحده إنما هو حيث لا تدعو الحاجة إلى ذلك، وسيأتي مزيد بحث في ذلك في أواخر الجهاد في " باب السير وحده"
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:34 م]ـ
وزعم السقاف أن أهل اليمن الذين ذهب إليهم معاذ بن جبل كانوا قد عرفوا أصل التوحيد والعقيدة من الأشعريين حيث قال ((فهؤلاء بعض من كان مع سيدنا معاذ حين بعثه صلى الله عليه وسلم إلى اليمن من المسؤولين ما عدا الآخرين الذين كانوا أيضا بصحبته، والمترددين من أهل اليمن بين بلادهم والمدينة ممن نقل أصل الدعوة وأصول التوحيد والعقيدة إلى تلك البلاد كالاشعريين الذين منهم أبو موسى الاشعري وأصحابه))
قلت هذا زعم ساقط فإن النبي قال لمعاذ بن جبل ((إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله))
فهذا يدل على أنهم لم يتعلموا التوحيد
ولو كانوا قد تم دعوتهم قبل هذه المرة لأشار النبي إلى ذلك
ولو ثبت ذلك لم ينفِ كون خبر معاذ خبر آحادي
أي أنهم سيتعلمون أصول الدين من رجل واحد بعد أن يشهدوا الشهادتين
إذ أن أصول الدين غير محصورة بالشهادتين
ولكن بداية الدعوة تكون للشهادتين فإن أقر المدعو بهما
دعي لبقية أحكام الدين العقدية والعملية إلا إذا كان في اعتقاده ما ينافي التوحيد ابتداءً كاعتقاد أن المسيح ابن الله فإنه يطالب بالتبرؤ من هذه العقيدة مع إقراره بالشهادتين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:35 م]ـ
واحتج السقاف برواية ساقطة على كون معاذ لم يذهب إلى اليمن لوحده وهي ما رواه ابن جرير في تاريخه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري وكان ممن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عمال اليمن سنة عشر بعدما حج حجة التمام: وقد مات باذام، فلذلك فرق عملها بين شهر بن باذام، وعامر بن شهر الهمداني، وعبد الله بن قيس أبي موسى الاشعري، وخالد بن سعيد بن العاص، والطاهر بن أبي هالة، ويعلي بن أمية، وعمرو بن حزم، وعلى بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياضي وعكاشة بن ثور بن أصغر الغوثي. . ومعاوية بن كندة، وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين: اليمن وحضرموت "
قلت ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة عبيد بن صخر بن لوذان أن ابن جرير الطبري روى هذا الخبر من طريق سيف بن عمر عن سهل بن يوسف بن سهل عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان
قلت سيف بن عمر متهم بالزندقة والوضع
ويوسف بن سهل لم أعرفه وفي سماعه من عبيد بن صخر نظر
وحتى إن ثبت فهو حجة على السقاف فإن فيه أن معاذاً بعث معلماً لأهل اليمن وحضرموت وهذا يعني أنهم يأخذون منه أصول دينهم وفروعه
فلو مات أحدهم ولم يرَ النبي لكان إسلامه صحيحاً بلا خلاف على ما تلقاه من معاذ
وأما هذا الخبر فهو منكر فالحديث في صحيح البخاري يفيد بعث معاذ وأبي الأشعري فقط
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:35 م]ـ
واحتج السقاف على إفادة خبر الآحاد للظن بقصة ذي اليدين المروية في الصحيح ولفظها عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ((صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَكْثَرُ ظَنِّي الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ فَقَالُوا أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ وَرَجُلٌ يَدْعُوهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ فَقَالَ لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ قَالَ بَلَى قَدْ نَسِيتَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ))
ووجه الدلالة أن النبي لم يقبل خبر الواحد إلا عندما انضم إليه جماعة
والجواب
أن الحديث حجة على السقاف وذلك أنه قرر أن أخبار الآحاد التي تفيد الظن تصلح حجة في المسائل العملية فإنها تفيد العمل دون العلم
فلماذا لم يعمل النبي بخبر ذي اليدين؟!
هذا الإشكال لم يستطع السقاف على جوابه ولو كنت أشعرياً ودهمني معتزلي بهذا الإشكال لما استطعت أن أجيبه
وأما نحن معاشر أهل السنة فمنهجنا متسق وعندنا جواب مقنع على هذا الإشكال
وهو أن النبي لم يرد خبر ذي اليدين لأنه واحد وإنما رده لتعارضه مع ظنه الغالب حيث قال لذي اليدين ((لم تقصر ولم أنسَ)) أي أنه قد استقر في نفسه أنه قد أتم الصلاة
فهنا تعارض خبران فلا بد من الترجيح
والخبر الصحيح الذي هو محل التنازع هو الخبر الصحيح السالم من العلة
أي أنه حتى لو كان له معارض فهو أرجح من معارضه
وهناك قرينة أخرى تشكك في رواية ذي اليدين
ألا وهي سكوت علية القوم كأبي بكر وعمر عن الإنكار
وتقدم ذي اليدين _ وهو دونهما في العلم والفضل _ للإنكار
¥(48/385)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:36 م]ـ
وزعم أن السقاف في صفحة 32 أن البخاري يرى أن من أخبار الآحاد الصحيح ما هو مقبول ومنه ما هو غير ذلك
بحجة أنه أورد خبر ذي اليدين في كتاب أخبار الآحاد من صحيحه والجواب على ذلك من وجوه
الأول أننا قد قدمنا أن خبر ذي اليدين إنما وقع في مسألة عملية والبخاري يعمل بخبر الآحاد في المسائل العملية ولا شك فقد اكتظ صحيحه بأخبار في كتب الأحكام سواءً كان ذلك في باب العبادات أو في باب المعاملات والسقاف يقر بهذا بل هو مذهبه
الثاني أننا قدمنا أن خبر ذي اليدين قد تعارض مع ما استقر في نفس النبي صلى الله عليه وسلم
فلا نسلم أن خبره من أخبار الآحاد التي يعمل بها دون توقف لوهلة للترجيح
ومن المستقر عند المحدثين أن خبر الراوي عند تعارضه مع خبر من هو في مثل حفظه أو أقوى منه فإنه يبحث له عن عاضد فإن لم يوجد حُكِم على حديثه بالإضطراب أو الشذوذ
الثالث أن البخاري قد أثبت صفة الصوت بخبر آحادي كما قدمنا مما يدل على أنه يأخذ بأخبار الآحاد في مسائل الإعتقاد وذلك في كتابه خلق أفعال العباد
الرابع أن البخاري قد احتج بأخبار الآحاد في مسائل الإعتقاد حتى في صحيحه وإليك مثالاً واحداً يكفي المنصف والمتجرد للحق
قال البخاري في كتاب التوحيد من صحيحه
باب: ما يذكر في الذات والنعوت وأسامي الله.
وقال خُبَيب: وذلك في ذات الإله، فذكر الذات باسمه تعالى
حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف لبني زهرة، وكان من أصحاب أبي هريرة: أن أبا هريرة قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة، منهم خُبَيب الأنصاري، فأخبرني عبيد الله بن عياض: أن ابنة الحارث أخبرته: أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحدُّ بها، فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه قال خُبَيب الأنصاري:
ولست أبالي حين أقْتَلُ مسلماً * على أي شِقٍّ كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شِلْوٍ ممزَّع
فقتله بن الحارث، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه خبرهم يوم أصيبوا. انتهى
فانظر رحمني الله وإياك كيف بهذا الخبر الآحادي في مسألة من مسائل الإعتقاد ولم يورد حديثاً غيره تحت هذا الباب فتأمل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:37 م]ـ
واحتج السقاف على ظنية أخبار الآحاد بإنكار السيدة عائشة لحديث ((إن الميت ليعذب ببكاء أهله)) على عمر وابن عمر رضي الله عنهما والجواب على ذلك من وجوه
الأول أن السقاف قد قرر أن خبر الواحد يؤخذ به في فروع العقيدة _ وهذا منها _ فلماذا لم تأخذ السيدة عائشة بهذا الخبر؟!!
وإلا فإن السقاف يعتقد أن النبي تعرض عليه أعمال الأمة ويحتج لذلك بخبر آحادي والمسألة عقدية ولكن السقاف يصنفها في _ فروع الإعتقاد_
وكذلك يعتقد أن لله ملائكة سياحين يبلغون النبي عن أمته السلام ويحتج لذلك بخبر آحادي فما منع السيدة عائشة أن تؤمن كما آمن السقاف
لا يكاد السقاف يحتج بشيء في هذا الباب إلا وهو حجة عليه وهذا يدل على ضعفه في علم الأصول وبلادته
ثانياً أن السيدة عائشة حكمت بالوهم على رواية عمر لتعارضها مع ما روته ومع فهمها للقرآن فالرواية كما في الصحيح فلما أصيب عمر، دخل صهيب يبكي، يقول: وا أخاه، وا صاحباه، فقال عمر رضي الله عنه: يا صهيب، أتبكي علي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلما مات عمر رضي الله عنه، ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها، فقالت: رحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه). وقالت حسبكم القرآن: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
قلت فالسيدة عائشة أنكرت على عمر تنزيله لهذا الحديث على نفسه لعلمها بزيادة تفيد تقييد ذلك بالكافر
والحكم للزيادة
والخلاصة أن الحديث خارج محل النزاع إذ اننا لا نخالف في أن خبر الآحاد المطلق إذا روي ما يقيده لم يجز العمل به على إطلاقه
ولو فرضنا أن رواية عائشة تتعارض مع رواية عمر فالحديث أيضاً خارج محل النزاع
فنحن إنما نتكلم عن الحديث الصحيح السالم من الشذوذ والعلة
¥(48/386)
وهذا معلول بالمخالفة
وقد روى البخاري من حديث عاشية أنها قالت إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكي عليها أهلها، فقال: (إنهم يبكون عليها، وإنها لتعذب في قبرها).
قلت يبدو لي أنها أخذت التوجيه السابق من هذا الحديث
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:38 م]ـ
ونقض السقاف غزل نفسه بنفسه حين احتج بانكار السيدة عائشة لخبر بول النبي قائماً لأنها لم تره يفعل ذلك قط
والسؤال هنا هذه مسألة عملية فلماذا لم تأخذ السيدة بخبر الواحد
أجاب السقاف بأن ذلك مخالف لليقيني عندها
فيقال هذا خارج محل النزاع فحتى أحاديث الفضائل والسير ترد إذا ورد ما يخالفها
واحتج أيضاً بإنكارها رضي الله عنها لرؤية النبي لربه في المعراج
وبحثي في هذه المسألة أفادني العديد من الفوائد
الأولى أن الإمام أحمد يأخذ بأخبار الآحاد في مسائل العقيدة
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ((وممن أثبت الرؤية لنبينا صلى الله عليه وسلم الإمام أحمد فروى الخلال في " كتاب السنة " عن المروزي قلت لأحمد إنهم يقولون إن عائشة قالت " من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية " فبأي شيء يدفع قولها؟ قال: بقول النبي صلى الله عليه وسلم رأيت ربي، قول النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من قولها))
الثانية أن الحافظ ابن حجر قد نفى التعارض بين ما ورد عن ابن عباس وما ورد عن عائشة ((وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر وإثباته على رؤية القلب))
قلت وتقييد ابن عباس للرؤية بالقلب موجود في صحيح مسلم والسيدة عائشة إنما أنكرت الرواية المطلقة التي تنافي الآية عندها
وقد قدمنا مراراً وتكراراً أن الحديث المخالف لحديث أقوى منه فهو شاذ وهو خارج محل النزاع
ولكن ينبغي الجمع بين النصوص ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً
قال الإمام مسلم حدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود، عن الشعبي، عن مسروق؛ قال:
كنت متكئا عند عائشة. فقالت: يا أبا عائشة! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية. قال وكنت متكئا فجلست. فقلت: يا أم المؤمنين! أنظريني ولا تعجليني. ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [81/التكوير/ الآية-23] {ولقد رآه نزلة أخرى} [53/النجم/ الآية-13] فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "إنما هو جبريل. لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين
قلت فالسبب في إنكار السيدة عائشة لتفسير ابن عباس سماعها لما يخالفه عن النبي
فالحديث خارج محل النزاع
وتابع السقاف الحافظ ابن حجر في قوله وروى ابن خزيمة بإسناد قوي عن أنس قال " رأى محمد ربه"
قلت وليس كذلك فالسند ضعيف فإن فيه عبد الرحمن بن عثمان البكراوي وهو ضعيف بل ذكر ابن عدي أن له غرائب عن شعبة وهذا من أحاديثه عن شعبة
والعجيب أن الحافظ ابن حجر قد حكم عليه بالضعف في التقريب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:39 م]ـ
قال السقاف في صفحة 36 ((أنكرت السيدة عائشة على أبي هريرة في حديث آخر أيضا: روى ابو داود الطيالسي في مسنده (ص 199) بسند صحيح على شرط مسلم عن علقمة قال كنا عند عائشة فدخل عليها أبو هريرة فقالت يا أبا هريرة أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة لها ربطتها لم تطعمها ولم تسقها فقال أبو هريرة سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة: أتدري ما كانت المرأة؟! قال: لا، قالت: إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة، إن المؤمن أكرم على الله من أن يعذبه في هرة، فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث. وفي هذا الانكار بيان صريح بأن خبر الواحد يحتمل الخطأ فكيف يبنى عليه أصل الدين؟))
قلت لي على كلامه مآخذ
الأول أن سند أبي داود الطيالسي ليس على شرط مسلم فإن فيه صالح بن رستم لم يرو له مسلم إلا تعليقاً كما ذكر ذلك الألباني في تحذير الساجد
وقال محمود سعيد ممدوح في كتابه التعريف (5/ 12)
((وأبو عامر الخزاز هو صالح بن رستم الزني البصري وهو مختلف فيه، وقد استشهد به البخاري ومسلم في صحيحيهما وهو حسن الحديث))
قلت مفهوم هذا أنهما لم يحتجا به
¥(48/387)
استفدت النقلين السابقين من كتاب ((براءة الذمة بنصرة السنة)) لعمرو عبد المنعم سليم صفحة 184 وصفحة 189
الثاني أنه ليس بصحيح بل حده الأقصى الحسن فقط لأن صالح بن رستم ضعفه جمع
قال عباس عن بن معين ضعيف
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى لا شيء
قلت هذا جرح شديد
وقال الأثرم عن أحمد صالح الحديث
وقال العجلي جائز الحديث
قال بن أبي حاتم عن أبيه شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به
ووثقه أبو داود السجستاني وأبو داود الطيالسي وابن حبان و أبو بكر البزار ومحمد بن وضاح
وقال الدارقطني ليس بالقوي
وقال بن عدي عزيز الحديث وقال روى عنه يحيى القطان مع شدة استقصائه وهو عندي لا بأس به ولم أر حديثا منكرا جدا
قلت هذا لا ينفي وجود حديث منكر
وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم
وقال الحافظ في التقريب ((صدوق كثير الخطأ))
واختار الذهبي في ميزان الإعتدال قول الإمام أحمد فيه
قلت فإذا عرفت هذا عرفت أن تصحيح السقاف لحديثه وهذا يعني إطلاق القول بتوثيقه تساهل مفرط فيه
وليت أن السقاف يثبت على قدم
فتارة نجده يتساهل بشكل مفرط وأخرى نجده يتعنت
فقد حكم في كتابه تنقيح الفهوم العالية على هلال بن أبي ميونة بأنه صدوق على الرغم من أنه لم يضعفه أحد واحتج به أصحاب الصحاح ومالك في الموطأ ووثقه جمع وقال أبو حاتم ((شيخ))
وقال النسائي ((لا بأس به)) فإذا كانت التعديلات المنخفضة من المنشددين كالنسائي وأبو حاتم
تستحق أن تنزل من مرتبة الراوي المحتج به في الصحاح _ وهذا ما لا يقول به محدث على حد علمي_ فالجروح من باب أولى
فهل يستقيم حكمه على صالح بن رستم مع حكمه على هلال _ راوي حديث الجارية _ أم أنه التطفيف؟!!
الثالث لمَ لم تأخذ السيدة عائشة بخبر أبي هريرة في صاحبة الهرة على الرغم من أنه ليس في أصول الإعتقاد وقد أصل السقاف أن خبر الآحاد يؤخذ في الفضائل والأحكام وفروع الإعتقاد
وهكذا يسير السقاف متعثراً في احتجاجاته فلا يحتج بخبر هو حجة علينا وإنما يحتج بما هو حجة عليه إذا لم يأخذ بتوجيهنا
الرابع أن أبا هريرة لم يخطيء وإنما تفردت عنه السيدة عائشة بزيادة
وقد قلنا أن الحكم للزيادة في جميع الأخبار
الخامس على فرض وجود التعارض فإحدى الروايتين شاذة لمخالفتها للرواية الأقوى والشاذ خارج محل النزاع فالنزاع حول الحديث الصحيح السالم من الشذوذ والعلة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:39 م]ـ
قال السقاف في صفحة 37 ((قال الحافظ الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (1/ 2): " وكان - أبو بكر - أول من احتاط في قبول الاخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذويب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال: ما أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا، ثم سأل الناس فقام المغيرة فقال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس، فقال له: هل معك أحد؟! فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه أبو بكر رضي الله عنه))
ثم خرج الحديث بقوله ((رواه أحمد في المسند (4/ 225) وابن الجارود في المنتقى (959) وعبد الرزاق))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول أنه كان ينبغي على الصديق الأخذ برواية الواحد _ على مذهب السقاف _ لأن المسألة ليست من مسائل أصول الإعتقاد
الثاني أن الرواية مرسلة فقد نص الحافظ ابن حجر في التهذيب أن رواية قبيصة عن الصديق مرسلة
الثالث أنه ثبت عن عمر بن الخطاب أخذه الآحاد في مسائل الأموال
قال الشافعي في الرسالة أخبرنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئاً. حتى أخبره الضّحّاك بن سفيان أن رسول الله كتب إليه: أن يُوَرِّث امرأة أَشْيَمَ الضِّبَابيِّ من ديته، فرجع إليه عمر
قلت سنده صحيح والحديث رواه رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وقال الترمذي ((هذا حديث حسن صحيح))
قلت واحتج به الشافعي في الأم والرسالة
فهل عمر بن الخطاب غير محتاط؟!
ولي وقفة أخيرة مع تخريج السقاف للحديث
فنفيد السقاف أن الحديث قد رواه أيضاً مالك في الموطأ (1086) ومن طريقه الترمذي (2121) وابن ماجة (2737) والطبراني في مسند الشاميين (2083) وفي المعجم الكبير (15249)
ثم إن السقاف قد ارتكب خطأ فاحشاً فقد خرج الحديث من منتقى ابن الجارود وعبد الرزاق موهماً أن الرواتين متفقتان في السند والمتن
وليس كذلك فإن رواية ابن الجارود من طريق مالك عن ابن شهاب عن عثمان بن إسحاق عن قبيصة
وأما الرواية عبد الرزاق فهي عم معمر عن ابن شهاب عن قبيصة
فأسقط الواسطة بين ابن شهاب وقبيصة
ورواية معمر موجودة عند الطبراني في المعجم الكبير (15248)
ولم يتفرد معمر بهذا الوجه بل تابعه سفيان عند سعيد بن منصور في سننه (80)
وتابعهم شعيب بن أبي جمزة عند الطبراني في مسند الشاميين (3155)
وقد رواه الدارمي في سننه (2898) أخبرنا يزيد بن هارون عن الأشعث عن الزهري قال جائت إلى أبي بكر ... فذكره
قلت إذا عرفت عرفت القصور الفاحش في عمل السقاف
يذكر منتقى ابن الجارود ويهمل موطأ مالك وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة وكتب الطبراني
ثم يأتي بعد ذلك أو قبله ويتهم الألباني بالقصور
علماً بأني إذا رأيت قصور السقاف ليس فاحشاً فلا أنبه عليه إذا لم يؤثر في الحكم على الحديث
¥(48/388)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:40 م]ـ
وقال السقاف في صفحة 36 _37 ((وأنكرت السيدة عائشة أيضا على أبي هريرة رضي الله عنه في حديث آخر: روى أبو داود الطيالسي (ص 215) عن مكحول قيل لعائشة إن أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس " فقالت عائشة: لم يحفظ أبو هريرة لانه دخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل الله اليهود يقولون إن الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس سمع آخر الحديث ولم يسمع أوله. قلت: مكحول لم يسمع من السيدة عائشة كما في " الفتح " (6/ 61) إلا أن لهذا الاثر أو الحديث متابع قال الحافظ هناك: روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان: أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا: إن أبا هريرة قال: إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " الطيرة في الفرس والمرأة والدار " فغضبت غضبا شديدا وقالت: ما قاله! وإنما قال: " إن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك " انتهى النقل
قلت والجواب عليه من وجوه
الأول لو صحت الرواية لكانت خارج محل النزاع لأن السيدة عائشة قد حفظت زيادة لم يحفظها أبو هريرة وربما لم يسمعها فعليه يكون الحكم للزيادة وقد قدمنا أن هذا عام في العقائد والأحكام والفضائل ولا يلزم من أخذ الزيادة طرح الرواية المزيد عليها وإنما تؤخذ مع الزيادة
الثاني أن مذهب السقاف الأخذ بأخبار الآحاد في مسائل فروع الإعتقاد _ على تصنيفه _ فلماذا لم تأخذ السيدة عائشة بما رواه أبو هريرة
فإن قال لم تأخذ لأنها روت ما يخالفه _ وهذا ظاهر الرواية _ قلنا فعليه تكون رواية أبي هريرة شاذة والخلاف حول خبر الآحاد الصحيح فهذا خارج محل النواع
الثالث أنه قد ثبت أن أبا هريرة قد أخذ بخبر عائشة في مسألة من مسائل الأحكام
قال أحمد حدثنا عبيدة (هو ابن حميد) قال حدثني منصور عن مجاهد عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال قال أبو هريرة من أصبح جنبا فلا صوم له فأرسل مروان عبد الرحمن إلى عائشة يسألها فقال لها: أن أبا هريرة يقول:
-من أصبح جنبا فلا صوم له فقالت عائشة: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب ثم يتم صومه فأرسل إلى أبي هريرة فأخبره أن عائشة قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجنب ثم يتم صومه فكف أبو هريرة
قلت إسناده صحيح
ويستفاد من هذا الأثر فائدين
الأولى الرد على المعتزلة الذين ردوا أخبار الآحاد في مسائل الأحكام
الثاني إلزام السقاف بمنهجه الأعوج في الإستدلال إذ أنه يستدل على رد أخبار الآحاد في مسائل الإعتقاد برد بعض السلف لأخبار في الأحكام وغيرها مع تقريره أن أخبار الآحاد حجة في مسائل الأحكام!!!! _ يعني من حيث القبول والرد _
ولم يأتِ بدليل واحد على تفريق السلف بين أحاديث الأحكام وأحاديث الإعتقاد
الرابع أن هذا الأثر مضطرب على مذهب من يرد عنعنة قتادة
وذلك أن رواية الطيالسي معلولة بالإنقطاع كما بين السقاف نفسه
والرواية عند أحمد والحاكم معلولة بعنعنة قتادة فهو مدلس وقد ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب الدلسين وهذه المرتبة أحاديث أهلها مردودة عند السقاف إن لم يصرحوا بالتحديث
قال عبد العزيز الغماري في كتابه ((بيان نكث الناكث)) المطبوع بتحقيق السقاف ((عنعنة المدلس لا يقبلها احد من أهل العلم مطلقا، لا عند المحدثين ولا عند غيرهم. وأبو إسحاق السبيعى ذكره الحافظ - رحمه الله تعالى - في المرتبة الثالثة، من " طبقات المدلسين ": 14 وقال: مشهور بالتدليس. بل نقل الحافظ في " تهذيب التهذيب " 8/ 66 عن الجوزجاني: أنه قال: كان قوم من اهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم - يعني التشيع - هم رؤوس محدثي الكوفة: أبو إسحاق، والاعمش، ومنصور، وزبيد، وغيرهم من اقرانهم، احتملهم الناس على صدق السنتهم في الحديث، ووقفوا عندما ارسلوا، لما خافوا ان لا تكون مخارجها صحيحة. فأما أبو إسحاق، فروى عن قوم لا يعرفون، ولم ينتشر عند أهل العلم الا ما حكى ابو إسحاق عنهم. وهذا الكلام الذي قاله الجوزجاني - وان كان مردودا من جهة الطعن بالتشيع - فإنه اخبر فيه بأن أبا إسحاق يروي عمن لا يعرف، ويرسل عنهم. فيجب على قوله هذا ترك عنعنته - كما هو معلوم - لاحتمال أنه أخذه عمن لا يعرف. ولهذا قال معن:
¥(48/389)
أفسد حديث أهل الكوفة الاعمش وأبو إسحاق للتدليس))
قلت وقد أقر السقاف كل هذا الكلام وما لزمه في أبي إساحاق يلزمه في قتادة لأنهما من مرتبة واحدة
فإن قال قائل أفلا يتقوى الطريقان ببعضهما
قلنا هذا لا يستقيم لأن اللفظ مضطرب
ففي رواية مكحول تجعل عائشة الحديث منسوباً لليهود
وفي رواية قتادة تجعل الحديث منسوباً لأهل الجاهلية _ وهم إذا أطلقوا العرب قبل الإسلام _
وهذا إضطراب يمنع من الإعتضاد
ولي وقفة أخيرة مع تخريج السقاف فقد خرج رواية أحمد والحاكم وابن خزيمة على أنها رواية واحدة
وليس كذلك فإنها تختلف في المتن
ودونك رواية الحاكم ال الحاكم أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج أن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(كان أهل الجاهلية يقولون:
إنما الطيرة في المرأة، والدابة، والدار).
ثم قرأت: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير}
قلت فلا ذكر لرواية أبي هريرة هنا ولا للرجلين من بني عامر ومع ذلك تجرأ السقاف على متابعة الحافظ ابن حجر على عزو الرواية المشار إليها إلى الحاكم بكل جهل وصفاقة
قلت وسند الحاكم فيه سعيد بن أبي عروبة وهو مختلط ولا أدري إن كانت رواية عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد قبل الإختلاط أو بعده ولم يتفرد عبد الوهاب فقد توبع مع زيادة في المتن
قال أحمد أبي حدثنا روح حدثنا سعيد عن قتادة عن أبي حسان الأعرج أن رجلين دخلا على عائشة فقالا إن أبا هريرة يحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
-إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار قال فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض فقالت: والذي أنزل القرآن على أبي القاسم ما هكذا كان يقول ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والدار والدابة ثم قرأت عائشة: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب إلى آخر الآية
قلت قال الآجري عن أبي داود سماع روح منه (يعني سعيد) قبل الهزيمة وكذا سرار وسماع بن مهدي منه بعد الهزيمة
قلت وسعيد اختلط بعد الهزيمة فتكون هذه الرواية المحفوظة عن قتادة
والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:43 م]ـ
قال السقاف في صفحة 37 ((قال الحافظ الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (1/ 2): " وكان - أبو بكر - أول من احتاط في قبول الاخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذويب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال: ما أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا، ثم سأل الناس فقام المغيرة فقال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس، فقال له: هل معك أحد؟! فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه أبو بكر رضي الله عنه))
ثم خرج الحديث بقوله ((رواه أحمد في المسند (4/ 225) وابن الجارود في المنتقى (959) وعبد الرزاق))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول أنه كان ينبغي على الصديق الأخذ برواية الواحد _ على مذهب السقاف _ لأن المسألة ليست من مسائل أصول الإعتقاد
الثاني أن الرواية مرسلة فقد نص الحافظ ابن حجر في التهذيب أن رواية قبيصة عن الصديق مرسلة
الثالث أنه ثبت عن عمر بن الخطاب أخذه الآحاد في مسائل الأموال
قال الشافعي في الرسالة أخبرنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئاً. حتى أخبره الضّحّاك بن سفيان أن رسول الله كتب إليه: أن يُوَرِّث امرأة أَشْيَمَ الضِّبَابيِّ من ديته، فرجع إليه عمر
قلت سنده صحيح والحديث رواه رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وقال الترمذي ((هذا حديث حسن صحيح))
قلت واحتج به الشافعي في الأم والرسالة
فهل عمر بن الخطاب غير محتاط؟!
ولي وقفة أخيرة مع تخريج السقاف للحديث
فنفيد السقاف أن الحديث قد رواه أيضاً مالك في الموطأ (1086) ومن طريقه الترمذي (2121) وابن ماجة (2737) والطبراني في مسند الشاميين (2083) وفي المعجم الكبير (15249)
¥(48/390)
ثم إن السقاف قد ارتكب خطأ فاحشاً فقد خرج الحديث من منتقى ابن الجارود وعبد الرزاق موهماً أن الرواتين متفقتان في السند والمتن
وليس كذلك فإن رواية ابن الجارود من طريق مالك عن ابن شهاب عن عثمان بن إسحاق عن قبيصة
وأما الرواية عبد الرزاق فهي عم معمر عن ابن شهاب عن قبيصة
فأسقط الواسطة بين ابن شهاب وقبيصة
ورواية معمر موجودة عند الطبراني في المعجم الكبير (15248)
ولم يتفرد معمر بهذا الوجه بل تابعه سفيان عند سعيد بن منصور في سننه (80)
وتابعهم شعيب بن أبي جمزة عند الطبراني في مسند الشاميين (3155)
وقد رواه الدارمي في سننه (2898) أخبرنا يزيد بن هارون عن الأشعث عن الزهري قال جائت إلى أبي بكر ... فذكره
قلت إذا عرفت عرفت القصور الفاحش في عمل السقاف
يذكر منتقى ابن الجارود ويهمل موطأ مالك وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة وكتب الطبراني
ثم يأتي بعد ذلك أو قبله ويتهم الألباني بالقصور
علماً بأني إذا رأيت قصور السقاف ليس فاحشاً فلا أنبه عليه إذا لم يؤثر في الحكم على الحديث
التنبيه على أني كنت أظن أن السقاف قد انتهى تخريجه للأثر على عبد الرزاق وقد أدى هذا إلى اتهامي له بالقصور ولكني وجدت أن تخريجه لم ينتهي عند ه حيث إنه قال ((رواه أحمد في المسند (4/ 225) وابن الجارود في المنتقى (959) وعبد الرزاق في المصنف (10/ 274) والبيهقي في سننه (6/ 234 / 6) والحاكم (4/ 338) وصححه وأقره الذهبي، وابن حبان في صحيحه (موارد 1224) ومالك في الموطأ (2/ 513) وابو داود (3/ 121) والترمذي (4/ 419) وهو صحيح))
قلت هذا تخريجه كاملاً وما زال قاصراً في مواطن إذ لم يذكر ابن ماجه والدارمي وهما أعلى طبقة من بعضص من ذكرهم وكذلك الطبراني
وأنا قصرت بعدم ذكري لأبي داود وابن حبان
وما زال عمله مهلهلاً إذ لم ينبه على الإختلاف في السند بل ارتكب خطأ فاحشاً حين أوهم اتفاق رواية مالك ومعمر في السند
وأما التصحيح فلا يستغرب من مثله والأثر مرسل كما بينته
وأزيد أن الذهبي في ترجمة قبيصة في سير أعلام النبلاء
((وَرَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ - إِنْ صَحَّ -))
وقد حكم أحمد الغماري على هذه الرواية بالإنقطاع في كتابه ((الهداية في تخريج أحاديث البداية))
وينبغي التنبيه على أن أبا بكر قد أخذ بخبر الآحاد هنا فالحديث حجة لنا
إذ أن خبر الإثنين داخل في خبر الآحاد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:44 م]ـ
قال السقاف ((خبر الواحد يفيد الظن دون العلم عند سيدنا عمر رضي الله عنه أيضا: قال الحافظ الذهبي في ترجمة سيدنا عمر رضى الله عنه في تذكرة الحفاظ (1/ 6) ما نصه: " وهو الذي سن للمحدثين التثبت في النقل وربما كان يتوقف في خبر الواحد إذا ارتاب، فروى الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن أبا موسى سلم على عمر من وراء الباب ثلاث مرات فلم يؤذن له فرجع فأرسل عمر في أثره فقال: لم رجعت؟! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يجب فليرجع ". قال: لتأتيني على ذلك ببينة أو لافعلن بك، فجاءنا أبو موسى منتقعا لونه ونحن جلوس، فقلنا: ما شأنك؟ فأخبرنا وقال: فهل سمع أحد منكم؟ فقلنا: نعم كلنا سمعه فأرسلوا معه رجلا منهم حتى أتى عمر فاخبره حب عمر أن يتأكد عنده خبر أبي موسى بقول صاحب آخر، ففي هذا دليل على أن الخبر إذا رواه ثقتان كان أقوى وأرجح مما انفرد به واحد، وفي ذلك حض على تكثير طرق الحديث لكي يرتقي عن درجة الظن إلى رجة العلم، إذ الواحد يجوز عليه النسيان والوهم ولا يكاد يجوز ذلك على ثقتين لم يخالفهما أحد " اه* كلام الحافظ الذهبي. فالحافظ الذهبي أيضا ممن يقول أن خبر الواحد يفيد الظن وأن الخبر كلما إزداد رواته ارتقى إلى درجة العلم أكثر وقرب منها. 8) خبر الواحد ينبغي التثبت منه ولو كان راويه صحابياً))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول أن حديث أبي موسى الأشعري في الفضائل والفضائل يجوز فيها العمل بالظن الغالب إتفاقاً بل زعم الإتفاق على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهو دون الظن الغالب ولشيخ السقاف عبد الله الغماري رسالة في إثبات حجية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال
فلماذا لم يأخذ عمر بخبر أبي موسى؟
لا بد من قرينة وإلا لكان الحديثص حجة على السقاف وشيخه الغماري
الثاني هو أن عمر قد قبل خبر الإثنين وهو غير متواتر فيبقي خبره خارج محل النزاع بل حجة لنا
الثالث أنه ثبت عن عمر أخذه بخبر الواحد في مسائل الأموال وهي أخطر من الفضائل اتفاقاً وينبغي الإحتياط فيها أكثر من الفضائل
قال الشافعي في الرسالة أخبرنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئاً. حتى أخبره الضّحّاك بن سفيان أن رسول الله كتب إليه: أن يُوَرِّث امرأة أَشْيَمَ الضِّبَابيِّ من ديته، فرجع إليه عمر
قلت سنده صحيح والحديث رواه رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وقال الترمذي ((هذا حديث حسن صحيح))
قلت واحتج به الشافعي في الأم والرسالة
الرابع أن عمر إنما أنكر ذلك من الأشعري لأنه لم يسمعه من النبي مع كثرة جلوسه معه وورود المناسبة لذكره
فهذه هي القرينة
الخامس أن الذهبي قد قرر أن خبر الإثنين الثقات لا يكاد يجوز عليهم الخطأ _ إن لم يخالفا_ وهذا يعني أن خبرهما يفيد العلم
والذهبي يرى حجية أخبار الآحاد في مسائل الإعتقاد ولا أدل ذلك
من كتاب العلو
وكتاب العرش
وكتاب الأربعين في صفات رب العالمين
وكتاب إثبات صفة اليد
وغيرها من كتبه وهي مليئة بالإحتجاج بأخبار الآحاد
¥(48/391)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:45 م]ـ
قال السقاف في صفحة 39 ((ويفيد الظن عند الامام علي رضي الله عنه: روى الامام أحمد في المسند (1/ 10) بإسناد صحيح عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليا قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدثني غيري عنه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وحدئني أبو بكر وصدق أبو بكر قال: قال رسول الله: " ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له " ثم تلا: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) الآيات آل عمران: 136. أقول: لو كان خبر الواحد يفيد العلم ولا يفيد الظن لاكتفى سيدنا علي عليه السلام ورضي الله عنه بسماع خبر الواحد ولما استحلفه لانه باستحلافه يؤكد خبره))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول أن نقول إلزاماً للسقاف لو كان خبر الآحاد حجة في الأحكام والفضائل لما استحلف علياً من يحدثه فالحديث حجة على السقاف لا له
الثاني أن علياً لم يفرق بين الأحكام والعقائد مما يدل على أن التعامل معهما واحد كما هو مذهبنا
فالحديث حجة لنا أيضاً وخصوصاً أن المثال الذي ذكره علي في فضائل الأعمال التي يرى الغماري أن الحديث الضعيف حجة فيها
الثالث أن هذا الفعل خاص بعلي ولم يرد عن أحد من السلف أنهم كانوا يستحلفون مما يدل على حجية خبر الواحد عندهم دون استحلاف وقد قدمنا أن أبا هريرة قد أخذ بخبر عائشة وأن عمر أخذ بخبر الضحاك بن سفيان
الرابع أن الحلف لا يجعل خبر الواحد يصبح خبر اثنين فهو خبر واحد بحلف أو غير حلف وخبر علي يدل على أن الرواي لو أقسم على سماعه لخبر في العقيدة وكان وحده وجب أخذه وهذا لم يقل به أحد ممن يرد أخبار الآحاد في العقيدة
الخامس أن ذكر الإستحلاف في الحديث قد تفرد به أسماء بن الحكم وقد تفرد بتوثيقه العجلي واستنكر البخاري والعقيلي ذكر الإستحلاف في الحديث وهذا مما يوهن أمره
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب في ترجمة ((وقال البخاري لم يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث آخر لم يتابع عليه وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وآله وسلم بعضهم عن بعص ولم يحلف بعضهم بعضاً))
ثم ذكر أن المزي قد تعقب البخاري بذكر متابعات لأسماء بن الحكم
وأجاب الحافظ ابت حجر عن هذه المتابعات بقوله ((قلت والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئاً لأنها ضعيفة جداً))
وقال أيضاً ((وتبع العقيلي البخاري في إنكار الاستحلاف فقال قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه))
وقال أيضاً ((قلت وجاءت عنه رواية عن المقداد وأخرى عن عمار ورواية عن فاطمة الزهراء رضي الله عنهم وليس في شيء من طرقه أنه استحلفهم وقال ابن حبان في الثقات يخطىء وأخرج له هذا الحديث في صحيحه وهذا عجيب لأنه إذا حكم بأنه يخطىء وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كلاهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني))
قلت هذا يقضي بضعف السند لا صحته فالإستحلاف هو زيادة موصوف بالخطأ على من هو أوثق منه فعليه تكون زيادته من أخطائه
وأفاد الشيخ عمرو عبد المنعم في كتابه ((دفاعاً عن السلفية)) أن العقيلي، فنقل في ((الضعفاء)) (1/ 107) كلام شيخه السابق _ البخاري _، ثم قال: ((وحدثني عبدالله بن الحسن، وعن علي بن المديني، قال: قد روى عثمان بن المغيرة أحاديث منكرة من حديث ابي عوانة)).
كذا في الضعفاء، والصواب: (من حديث علي بن ربيعة) كما في ((التهذيب))
قلت هذا يقتضي ضعف رواية ابن المغيرة عن علي بن ربيعة وهذا الحديث من أحاديثه
لذا فإن تصحيح السقاف للسند تساهل مفرط ولو حسنه فقط لالتمسنا له العذر
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:45 م]ـ
قال السقاف في صفحة 40 ((قال سيدنا الامام الشافعي رحمة الله عليه ورضوانه: " الاصل القرآن والسنة وقياس عليهما، والاجماع أكبر من الحديث المنفرد " اه* رواه عنه: أبو نعيم في " الحلية " (9/ 105) وأبو حاتم في " آداب الشافعي " (231 و 233) والحافظ البيهقي في " مناقب الشافعي " (2/ 30)) انتهى النقل
¥(48/392)
قلت وهو صحيح
والجواب على احتجاج السقاف به من وجوه
الأول أن معارضة خبر الواحد للإجماع تجعله شاذاً لأن حجية الإجماع مستمدة من آيات صريحة وأحاديث صحيحة
فالمسألة في جوهرها تعارض بين الأدلة يقتضي الترجيح وقد قدمنا مراراً أن الشاذ خارج محل النزاع
الثاني أن السقاف قد بتر بقية نص الشافعي لأنه يخالف طريقته حيث أن الشافعي قال ((والحديث على ظاهره وإذا احتمل الحديث معاني فما أشبه ظاهره))
قلت ما رأي السقاف أن نطبق هذا على أحاديث الصفات!!
الثالث أن هذا مما تتفق فيه أحاديث العقيدة والأحكام والفضائل
وقد قدمنا المطالبة بالدليل على التفريق بين أحاديث العقائد والأحكام من حيث القبول والرد
خصوصاً أن أحاديث الأحكام تتضمن عقيدة
وأن الظن الغالب أن قد سماه رب العالمين علماً وقد قال سبحانه ((ولا تقف ما ليس لك به علم))
مما يدل على أن الظن الغالب علم وإلا لما قفاه السلف كما قدمنا والآية عامة في العقائد والأحكام بل و في الفضائل أيضاً
الرابع أن الشافعي قد عقد باباً في الرسالة لإثبات حجية خبر الواحد
قال الشافعي ((فقال لي قائل: احْدُدْ لي أقلَّ ما تقوم به الحجة على أهل العلم، حتى يَثْبَتَ عليهم خبرُ الخاصَّة.
فقلت: خبرُ الواحد عن الواحد حتى يُنْتَهَى به إلى النبي أو مَنْ انتهى به إليه دونه
ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يَجْمَعَ أُموراً:
-منها أن يكون مَنْ حدَّثَ به ثِقَةً في دينه، معروفاً بالصِّدق في حديثه، عاقِلاَ لِمَا يُحَدِّثُ به، عالمِاً بما يُحيل مَعَانِيَ الحديث مِنَ اللفظ، وأن يكون ممن يُؤَدِّي الحديث بحروفه كما سَمِعَ، لا يحدث به على المعنى، لأنه إذا حدَّث على المعنى وهو غيرُ عالمٍ بما يُحِيلُ به معناه: لم يَدْرِ لَعَلَّهُ يُحِيل الحَلاَلَ إلى الحرام، وإذا أدَّاه بحروفه فلم يَبْقَ وجهٌ يُخاف فيه إحالتُهُ الحديثَ، حافظاً إن حدَّث به مِنْ حِفْظِه، حافظاً لكتابه إن حدَّث مِنْ كتابه. إذا شَرِكَ أهلَ الحفظ في حديث وافَقَ حديثَهم، بَرِيًّا مِنْ أنْ يكونَ مُدَلِّساً، يُحَدِّثُ عَن من لقي ما لم يسمعْ منه، ويحدِّثَ عن النبي ما يحدث الثقات خلافَه عن النبي.
ويكونُ هكذا مَنْ فوقَه ممَّن حدَّثه، حتى يُنْتَهَى بالحديث مَوْصُولاً إلى النبي أو إلى مَنْ انْتُهِيَ به إليه دونه، لأنَّ كلَّ واحد منهم مثْبِتٌ لمن حدَّثه، ومثبت على من حدَّث عنه، فلا يُسْتَغْنَى في كل واحد منهم عمَّا وصفْتُ))
قلت فهذا خبر الواحد المحتج به عند الشافعي
ولاحظ أن الشافعي لم يفرق بين أحاديث العقيدة وأحاديث الأحكام
وقال الشافعي أيضاً (("فإن قال قائل: اذكر الحجة في تثبيت خبر الواحد بنصِّ خبر أو دلالةٍ فيه أو إجماعٍ.
فقلت له أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن النبي قال: "نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها، فرُبَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيه ورُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يَُغِلُّ عليهن قلبُ مسلم: إخلاصُ العمل لله، والنصيحةُ للمسلمين، ولزوم، جماعتهم، فإنّ دعوتهم تحيط من روائهم" فلما نَدَب رسول الله إلى استماع مقالته وحفظِها وأدائها امرأً يؤديها، والامْرُءُ واحدٌ: دلَّ على أنه لا يأمر أن يُؤدَّى عنه إلا ما تقوم به الحجة على من أدى إليه؛ لأنه إنما يُؤدَّى عنه حلال وحرام يُجتَنَب، وحدٌّ يُقام، ومالٌ يؤخذ ويعطى، ونصيحة في دينٍ ودنيا.
ودل على أنه قد َححمل الفقهَ غيرُ فقيه، يكون له حافظاً، ولا يكون فيه فقيهاً))
قلت هذا استدلال رائق والحديث عام في العقائد والأحكام
والحمد لله معز الإسلام بنصره
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:46 م]ـ
وقال السقاف في صفحة 40 ((قال الحافظ ابن عبد البر في " التمهيد " (1/ 7): " واختلف أصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل هل يوجب العلم والعمل جميعا، أم يوجب العمل دون العلم؟ والذي عليه كثر أهل العلم منهم - أي المالكية - أنه يوجب العمل دون العلم، وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم إلا ما شهد به على الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولا خلاف فيه. وقال قوم من أهل الاثر وبعض أهل النظر إنه يوجب العلم الظاهر والعمل جميعا، منهم الحسين الكرابيسي وغيره، وذكر ابن خوازمنداد أن هذا القول يخرج على مذهب مالك، قال أبو عمر - ابن عبد البر -: الذي نقول به إنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والاربعة سواء وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والاثر " انتهى كلامه
قلت لم ينتهي كلام ابن عبد البر ولكن السقاف بتره
وإليك بقية كلام ابن عبد البر لتعلم أي فاسق هو السقاف
((وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعا ودينا في معتقده، على ذلك جماعة أهل السنة، ولهم في الأحكام ما ذكرنا. وبالله توفيقنا))
هذه بقية كلام ابن عبد البر التي بترها السقاف
والسقاف مع ضعفه في العلم ضعيف الديانة فاسق
ولتجلية موقف ابن عبد البر حول أخبار الآحاد أنقل هذا النص
قال ابن عبد البر في التمهيد (1: 8): "ليس في الاعتقاد كله في أسماء الله وصفاته إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة. وما جاء في أخبار الآحاد في ذلك كله يسلم له ولا ينظر فيه"
ولشدة حنق السقاف على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ يخالف البديهيات حيث أنه يقول في صفحة 39 ((فكيف بسند فيه خمسة رجال مثلا، ليس جميعهم صحابة:؟! ألا يفيد ذلك الظن؟!))
قلت بل يفيد العلم فلو كان فيهم اثنين عدول ضباط والبقية عدول فقط لأفاد العلم لأن اتفاقهم على الكذب مستحيل لأنهم عدول
واتفاقهم على الوهم مستحيل لأنهم ضباط اعتضدوا بخفيفي ضبط
وقد قدمنا نص الذهبي الذي نقله السقاف نفسه في أنه إذا اتفاق اثنين من الثقات على رواية فإنه يقرب من المستحيل وقوع وهم
¥(48/393)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:47 م]ـ
قال السقاف في صفحة 41 - 42 ((روى البخاري (فتح 6/ 612) ومسلم (2917) وأحمد في المسند (2/ 301) حديث: " يهلك أمتي هذا الحي من قريش قالوا ما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم ".
قال عبد الله بن الامام أحمد هناك في المسند عقب هذا الحديث مباشرة: " قال أبي في مرضه الذي مات فيه اضرب على هذا الحديث فإنه خلاف الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني قوله: " اسمعوا وأطيعوا واصبروا ". قلت: الاحاديث التي فيها " اسمعوا واطيعوا واصبروا " أفادت عند الامام أحمد القطع أو ما قارب العلم، وحديث " لو أن الناس اعتزلوهم " ظني عارض الثابت فأسقطه الامام أحمد)) انتهى كلامه
قلت وهذا خارج محل النزاع فالشاذ _ وهو الحديث المخالف للحديث الأصح منه _ ليس من أخبار الآحاد الصحيحة
وخلافنا حول أخبار الآحاد الصحيحة
وهذا الترجيح سيفعله أحمد في حديثين متخالفين في الأحكام _ فلا اختصاص لأحاديث الإعتقاد _
وهذه المسألة _ الخروج على الولاة _ لا أدري أين سيصنفها السقاف
ولكنها قطعاً ليست في أصول الإعتقاد وقد قدمنا أن أحمد قد أخذ بأخبار الآحاد في مسألة صفة الصوت ومسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج وكلاهما من مسائل الإعتقاد
مما يدل حجية أخبار الآحاد _ الصحيحة _ عنده في مسائل الإعتقاد
وقد نقض السقاف غزله بقوله مباشرة بعد هذا الكلام ((ولو أفاد العلم أو غلب على ظنه أنه صح لاوله كما أول حديث مسلم: " تأتي البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان " فقال: " إنما هو الثواب " كما تقدم في نقل تأويلاته ولم يأمر بالضرب عليه))
قلت هذا الخبر الذي ذكره السقاف آحادي فلماذا تأوله أحمد _ على زعم السقاف _ ولم يضرب عليه
لأنه خبر آحادي
وتأمل معي قول السقاف ((أو غلب على ظنه))
هذه قاصمة الظهر له لأن الأحاديث الصحيحة التي لم تحتف بها القرائن تفيد الظن الغالب
فإذا كان الظن الغالب حجة في الإعتقاد عند أحمد
فمذهب السقاف غير مذهب أحمد
وهذا هو المطلوب إثباته في هذا المقام
وانظر رحمني وإياك كيف جوز السقاف أن يفيد هذا الخبر الآحادي العلم عند أحمد
مما من شأنه أن ينسف كل من بناه لتأييد زعمه في أن أخبار الآحاد كلها تفيد الظن
ومن المضحكات المبكيات قول السقاف في صفحة 42 ((أحاديث الصحيحين لا تفيد إلا الظن عند أحمد ويمكن الضرب على بعضها إذا تبين فيها خلل كما فعل هو في مسنده المتواتر عنه))
قلت المسند الموجود بين أيدينا لم يتواتر عن أحمد بل تفرد بروايته ابنه عبد الله عنه!!!!!!!!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:47 م]ـ
قال السقاف في صفحة 42 ((أحاديث الصحيحين لا تفيد إلا الظن عند أحمد ويمكن الضرب على بعضها إذا تبين فيها خلل كما فعل هو في مسنده المتواتر عنه))
قلت اولاً إطلاق القول بأن أحاديث الصحيحين تفيد الظن فيه نظر حتى على مذهب السقاف
ففي الصحيحين الأحاديث المتواترة التي تفيد العلم إجماعاً
كأحاديث الحوض والدجال والنهي عن الكذب على النبي والرؤية ونزول الرب وغيرها
ثانياً ثبت أخذ أحمد بأخبار الآحاد في مسائل الإعتقاد
فإما أن تكون أخبار الآحاد عند أحمد لا يحتج بها في الإعتقاد إلا إذا أفادت العلم
وهذه الأخبار التي أخذ بها أحمد في مسائل الإعتقاد قد احتفت بها قرائن أفادت العلم
وبهذا لا تكون كل أخبار الآحاد تفيد الظن _ وهذا خلاف مذهب السقاف _
وإما أن تكون ظنية و الظن الغالب يكفي لإثبات العقيدة عند أحمد _ وهذا خلاف مذهب السقاف _
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:48 م]ـ
وقال السقاف ((قال الامام الحافظ النووي في " شرح مسلم " (1/ 131): " وأما خبر الواحد فهو ما لم يوجد فيه شروط المتواتر سواء كان الراوي له واحدا أو أكثر، واختلف في حكمه فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الاصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم))
قلت يقابل ما ذكره النووي الإجماع الذي نقله ا الإسفراييني كما في النكت على ابن الصلاح (1/ 377) ((أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها مقطوع بها عن صاحب الشرع))
¥(48/394)
وقال أبو المظفر السمعاني ((إن الخبر إذا صح عن النبي ورواه الأئمة الثقات وأسنده خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله وأسنده خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول فإنه يوجب العلم))
ومما يدل على أن السلف لم يكونوا يفرقون بين خبر آحادي ومتواتر في مسائل الإعتقاد
ما نقله وقال الوليد بن مسلم: "سألت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة؟ فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف"
قال محمد بن خليفة التميمي في تحقيقه على كتاب العرش ((أخرجه أبو بكر الخلال في السنة (1/ 259، برقم313). وأخرجه الآجري في الشريعة (3/ 1146، رقم720). وأخرجه الدارقطني في الصفات (ص44، برقم67). وأخرجه ابن بطة في الإبانة (تتمة كتاب الرد على الجهمية)، (3/ 241 - 242، برقم183). وأخرجه ابن مندة في التوحيد (3/ 307، برقم894). وأخرجه اللالكائي في السنة (930). والصابوني في عقيدة السلف (ص70، برقم90). وأورده أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/ 47، برقم16). وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 377)، وفي الإعتقاد (ص118)، وسننه (3/ 2). وابن عبد البر في التمهيد (7/ 149، 158). وأورده الذهبي في العلو (ص104، و105)، بسنده من طريق الدارقطني، وأورده في سير أعلام النبلاء (8/ 105)، وتذكرة الحفاظ (1/ 304)، وأورده في الأربعين في صفات رب العالمين (ص82، برقم82). وقال قبله: "صح عن الوليد"، وعلق بعده بقوله: "قلت: مالك في وقته إمام أهل المدينة، والثوري إمام أهل الكوفة، والأوزاعي إمام أهل دمشق، والليث إمام أهل مصر، وهم من كبار أتباع التابعين". وأورده السيوطي في الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع (ص206، برقم326)))
ووجه الدلالة أنهم لم يفرقوا بين أخبار الآحاد و الأخبار المتواترة في التعامل
قال الذهبي في كتاب العرش وهو يتحدث عن خبر مجاهد في المقام المحمود ((وممن أفتى المروزي بأن الخبر يسلم كما جاء و لا يعارض: أبو داود صاحب السنن، وعبد الله بن الإمام أحمد، وإبراهيم الحربي، ويحيى بن أبي طالب وأبو جعفر الدقيقي، ومحمد بن إسماعيل السلمي الترمذي، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن بشر بن شريك بن عبد الله النخعي))
قلت كل هؤلاء أخذوا بخبر آحادي في مسالة إعتقادية
فإما أنهم يعتقدون أن الظن كافي في مسائل الإعتقاد
أو أنهم يرون أنها تفيد العلم
وعلى الحالتين هم يخالفون السقاف
ولم يذكر أن أحداً من أهل السنة اعترض على الخبر بأنه آحادي
ولنقف وقفة مع قول النووي ((واختلف في حكمه فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الاصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ويفيد الظن))
أين قال الصحابة أن خبر الآحاد يفيد الظن ويلزم العمل دون العلم؟!!
وكل الأدلة التي احتج بها القوم في تزوير مذهب الصحابة في المسألة ليست بحجة كما فصلناه سابقاً
بل لو أردنا أن نسلك مسلكم في الإستلال باطراد ودون تحكم لعاد بنا الأمر إلى مذهب المعتزلة _ المنقوض بالكتاب والسنة وآثار الصحابة
وها هو ابن عباس يأخذ بخبر آحادي في مسألة غيبية _ وإن شئت قل اعتقادية _
وهي أن موسى صاحب الخضر هو عينه موسى بني إسرائيل
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن سعيد بن جبير أنه قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر؟ فقال: كذب عدو الله، حدثنا أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وفيه قول الخضر لموسى موسى بني إسرائيل؟ قال موسى: نعم
وهذا ثابت البناني وهو من أفاضل التابعين يجزم بنسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم بخبر أنس فقط
قال أحمد حدثنا أبو المثنى معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك:
-عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل قال قال هكذا يعني أنه أخرج طرف الخنصر قال أبى أرانا معاذ قال فقال له حميد الطويل ما تريد إلى هذا يا أبا محمد قال فضرب صدره ضربة شديدة وقال من أنت يا حميد وما أنت يا حميد يحدثني به أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم فتقول أنت ما تريد إليه))
¥(48/395)
فانظر كيف أخذ الأثر عن أنس واستحل بموجبه الإشارة الحسية الدالة على حقيقة الصفة على وجه يليق بالله ولا يشبه الخلق
ومثله ما رواه أبو داود حدثنا عليّ بن نصر، ومحمد بن يونس النسائي، المعنى قالا: أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا حرملة -يعني: ابن عمران- حدثني أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال:
سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلى قوله تعالى: {سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: 58].
قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه.
قال أبو هريرة: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرؤها ويضع إصبعيه.
قال ابن يونس: قال المقري: يعني: إن الله سميعٌ بصير -يعني: أن للّه سمعاً وبصراً-.
قال أبو داود: وهذا ردّ على الجهمية
قلت والحديث صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود والوادعي في الصحيح المسند واحتجاج أبو داود به يدل على تصحيحه له
فانظر كيف احتج به أبو داود على الجهمية وهو خبر آحادي
وهذا عبد الله بن أحمد أورد في كتاب السنة العديد من أخبار الآحاد محتجاً بها في مسائل الإعتقاد ونقل عنه الخلال في كتاب السنة أنه قال في أثر مجاهد في المقام المحمود _ في أن النبي يجلس مع الله على العرش ((أنا منكر على من رد هذا الحديث، وما رأيت أحدا من المحدثين ينكره، وكان عندنا وقت ما سمعناه من المشايخ أنه إنما ينكره الجهمية))
وهذا ابن ماجة عقد كتاب السنة من سننه باباً فيما أنكرت الجهمية
وأورد تحته العديد من أخبار الآحاد
وقال الترمذي ((لما روى حديث أبي هريرة "إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها": "هذا حديث صحيح روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث، وما يشبهه من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ونؤمن به، ولا نتوهم، ولا يقال كيف هذا))
قلت الخبر المذكور آحادي فلم يرده لكونه من أخبار الآحاد فتنبه وهذا هو مذهب جمع من العلماء كما نقل الترمذي
فأين هم هؤلاء الجمهور المزعوم الذين يرون أن أخبار الآحاد تفيد الظن وتفيد العمل دون العلم؟!
هذه هي عادة المتكلمين ومن يتابعهم يختارون المذاهب الشاذة ثم يلصقونها بالسلف
علماً بأن احتجاج السلف بهذه الأخبار في العقيدة لا يدل بالضرورة على القول بأن أخبار الآحاد تفيد العلم لأنهم قد يرون أنها تفيد الظن الغالب وتصلح في العقيدة
ولكن احتجاجهم لا يدل بالضرورة أيضاً على أنهم يقولون بظنيتها
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:49 م]ـ
قال السقاف في صفحة 43 _44 ((الحافظ ابن حجر العسقلاني يرى أيضا أن حديث الآحاد يفيد الظن ولا يفيد العلم وكذلك علي القاري في شرح النخبة: قال الحافظ ابن حجر الشافعي في شرح نخبة الفكر وعلي القاري الحنفي في شرحه عليها ص (37) ما نصه وما بين الاقواس وبالاسود الواضح كلام الحافظ ابن حجر: ((وفيها أي في الآحاد) أي في جملتها خاصة. . . (المقبول وهو ما يوجب العمل به عند الجمهور) احتراز عن المعتزلة فإنهم أنكروا وجوب العمل بالآحاد بدليل ما نقل عنهم من استدلال بخبر الواحد (وفيها) أي أحاديث الآحاد (المردود وهو الذي لم يرجح صدق المخبر به لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال رواتها دون الاول) أي القسم الاول وهو المتواتر (فكله) ضميره راجع إلى المتواتر (مقبول) أي قبولا قطعيا لا ظنيا (لافادته) أي الخبر المتواتر (القطع بصدق مخبره بخلاف غيره من أخبار الآحاد)) اه* من شرح القاري على شرح النخبة لابن حجر، وانظر نزهة النظر شرح النخبة للحافظ أيضا ص (25 - 26)))
قلت هذا كلام السقاف نقلته بحروفه ليعلم العقلاء أي مدلس هذا الرجل فالحافظ ابن حجر يرى أن خبر الآحاد إذا احتفت به القرائن أفاد العلم النظري
قال الحافظ في النزهة ((وقد يَقعُ فيها؛ أي: في أَخْبارِ الآحادِ المُنْقَسِمَة إِلى مَشْهورٍ وعَزيزٍ وغَريبٍ؛ مَا يُفيدُ العِلْمَ النَّظريَّ بالقَرائِنِ؛ عَلى المُختارِ؛ خِلافاً لِمَنْ أَبى ذلك.
¥(48/396)
والخِلافُ في التَّحْقيقِ لَفْظيٌّ؛ لأنَّ مَنْ جَوَّزَ إِطلاقَ العِلْمِ قَيَّدَهُ بِكونِهِ نَظَريّاً، وهُو الحاصِلُ عن الاسْتِدلالِ، ومَنْ أَبى الإِطلاقَ؛ خَصَّ لَفْظ العِلْمِ بالمُتواتِرِ، وما عَداهُ عِنْدَهُ كُلُّهُ ظَنِّيٌّ، لكنَّهُ لا يَنْفِي أَنَّ ما احْتفَّ بالقرائِنِ أَرْجَحُ ممَّا خَلا عَنها.
والخَبَرُ المُحْتَفُّ بالقَرائِن أنواعٌ:
•مِنْها مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخانِ في صَحيحَيْهِما ممَّا لَمْ يَبْلُغْ حَدَّ المتواتِرِ، فإِنَّهُ احْتُفَّتْ بِهِ قرائِنُ؛ منها:
جَلالتُهُما في هذا الشَّأْنِ.
وتَقَدُّمُهُما في تَمْييزِ الصَّحيحِ على غيرِهما.
وتَلَقِّي العُلماءِ كِتابَيْهِما بالقَبُولِ، وهذا التَّلقِّي وحدَهُ أَقوى في إِفادةِ العلمِ مِن مُجَرَّدِ كَثْرَةِ الطُّرُقِ القاصرةِ عَنِ التَّواتُرِ.
إِلاَّ أَنَّ هذا مُخْتَصٌّ بِمَا لَمْ يَنْقُدْهُ أَحدٌ مِنَ الحُفَّاظِ مِمَّا في الكِتابينِ، وبِما لَمْ يَقَعِ التَّجاذُبُ بينَ مَدْلولَيْهِ مِمَّا وَقَعَ في الكِتابينِ، حيثُ لا تَرْجيحَ لاستِحالَةِ أَنْ يُفيدَ المُتناقِضانِ العِلْمَ بصِدْقِهِما من غيرِ ترجيحٍ لأحدِهِما على الآخرِ.
وما عَدا ذلك؛ فالإِجماعُ حاصِلٌ على تَسْليمِ صِحَّتِهِ.
فإِنْ قِيلَ: إِنَّما اتَّفَقوا على وُجوبِ العَمَلِ بِهِ لا عَلى صِحَّتِهِ؛ مَنَعْنَاهُ.
وسَنَدُ المَنْعِ أَنَّهُمْ مُتَّفِقونَ عَلى وُجوبِ العَمَلِ بِكُلِّ مَا صَحَّ ولوْ لَمْ يُخْرِجْهُ الشَّيْخانِ، فلمْ يَبْقَ للصَّحيحينِ في هذا مَزيَّةٌ، والإِجماعُ حاصِلٌ على أَنَّ لهُما مَزِيَّةً فيما يَرْجِعُ إِلى نَفْسِ الصِّحَّةِ.
ومِمَّن صَرَّحَ بإِفادَةِ مَا خَرَّجَهُ الشَّيْخانِ العِلْمَ النَّظَرِيَّ: الأسْتاذُ أَبو إِسْحاقَ الإِسْفَرايِينِيُّ، ومِن أَئِمَّةِ الحَديثِ أَبو عبدِ اللهِ الحُمَيْدِيُّ، وأَبو الفَضْلِ بنُ طاهِرٍ وغيرُهُما.
ويُحْتَمَلُ أَنْ يُقالَ: المَزِيَّةُ المَذْكُورَةُ كَوْنُ أَحادِيثِهِما أَصَحَّ الصَّحيحِ.
•ومِنها: ((المَشْهورُ)) إِذا كانَتْ لهُ طُرُقٌ مُتبايِنَةٌ سالِمَةٌ مِنْ ضَعْفِ الرُّواةِ، والعِلَلِ.
وممَّن صَرَّحَ بإِفادَتِهِ العِلْمَ النَّظَرِيَّ الأسْتاذُ أَبو مَنْصورٍ البَغْدادِيُّ، والأسْتاذُ أَبو بَكْرِ بنُ فُورَكٍ وغيرُهُما.
•ومِنها: ((المُسَلْسَلُ)) بالأئمَّةِ الحُفَّاظِ المُتْقِنينَ، حيثُ لا يكونُ غَريباً؛ كالحَديثِ الَّذي يَرْويهِ أَحمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مَثلاً ويُشارِكُهُ فيهِ غَيْرُهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ، ويُشارِكُهُ فيهِ غيرُهُ عنْ مالِكِ بنِ أَنسٍ؛ فإِنَّهُ يُفيدُ العِلْمَ عندَ سَامِعِهِ بالاستِدْلالِ مِن جِهَةِ جَلالَةِ رُواتِهِ، وأَنَّ فيهِمْ مِنَ الصِّفاتِ اللاَّئِقَةِ المُوجِبَةِ للقَبولِ مَا يقومُ مَقامَ العَدَدِ الكَثيرِ مِنْ غَيْرِهِم.
ولا يَتَشَكَّكُ مَنْ لَهُ أَدْنَى مُمارَسَةٍ بالعِلْمِ وأَخْبارِ النَّاسِ أَنَّ مالِكاً مَثلاً لو شافَهَهُ بخَبَرٍ أَنَّهُ صادِقٌ فيهِ، فإِذا انْضافَ إِليهِ مَنْ هُو في تِلْكَ الدَّرَجَةِ؛ ازْدَادَ قُوَّةً، وبَعُدَ عَمَّا يُخْشَى عليهِ مِنَ السَّهْوِ.
وهذهِ الأنْواعُ الَّتي ذكَرْناها لا يَحْصُلُ العلمُ بصِدْقِ الخَبرِ منها إِلاَّ للعالِمِ بالحَديثِ، المُتَبَحِّرِ فيهِ، العارِفِ بأَحوالِ الرُّواةِ، المُطَّلِعِ عَلى العِلَلِ
وكَوْنُ غيرِهِ لا يَحْصُلُ لهُ العِلْمُ بصِدْقِ ذلك لِقُصورِهِ عن الأوْصافِ المَذكورَةِ لا يَنْفي حُصولَ العِلْمِ للمُتَبَحِّرِ المَذْكورِ، واللهُ أَعلمُ.
ومُحَصّلُ الأنْواعِ الثَّلاَثَةِ الَّتي ذَكَرْناها:
أنَّ الأوَّلَ: يَخْتَصُّ بالصَّحيحينِ.
والثاني: بِما لَهُ طُرُقٌ مُتَعَدِّدَةٌ.
والثَّالِثُ: بِما رواهُ الأئمَّةُ.
ويمكِنُ اجْتماعُ الثَّلاثةِ في حَديثٍ واحِدٍ، فلا يَبْعُدُ حينئذٍ القَطْعُ بصِدْقِهِ، واللهُ أَعْلمُ))
هذا كلام الحافظ في النزهة التي اطلع عليها السقاف ولا شك فهو يعزو إليها
نعوذ بالله من قلة الحياء وقلة الدين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:50 م]ـ
¥(48/397)
قال السقاف في صفحة 44 - 45 ((اعتراف ابن تيمية الحراني في " منهاج سنته " ان خبر الآحاد لا يبنى عليه أصل الاعتقاد: لقد اعترف الشيخ!! الحراني!! في " منهاج سنته " (2/ 133) بذلك فقال: " الثاني: أن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الايمان إلا به؟!))
قلت هذا من البراهين الواضحة على بلادة السقاف _ أو هواه وقد يجتمعان - فهو لا يفرق بين ما قيل على سبيل الإلزام وما قيل على سبيل التقرير
فابن تيمية إنما يلزم الرافضي بما ذهب إليه من ان أخبار الآحاد لا تصلح في العقيدة وإلا فابن تيمية مذهبه معروف في أخبار الآحاد واقرأ إن شئت الفتوى الحموية أو العقيدة الواسطية ومناظرته عليها وسترى إحتجاجه بأخبار الآحاد في مسائل العقيدة
وإليك نص كلام ابن تيمية كاملاً
قال شيخ الإسلام ((وقوله روى ان الجوزي بإسناده إلى ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في اخر الزمان رجل من ولدي إسمه كاسمي وكنيته كنيتب يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فذلك هو المهدي
فيقال الجواب من وجوه
أحدها أنكم لا تحتجون بأحاديث أهل السنة فمثل هذا الحديث لا يفيدكم فائدة وإن قلتم هو حجة على أهل السنة فنذكر كلامهم فيه
الثاني إن هذا من أخبار الاحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به))
ثم إن ابن تيمية لا يقر التقسيم المحدث لمسائل الإعتقاد إلى أصول إعتقاد وفروع اعتقاد
فهذا التقسيم لم أرَ أحداً يقسمه قبل السقاف وهو تقسيم ساقط فيه خرق للإجماع
والسبب في هذا التقسيم أن السقاف يعتقد بعض العقائد التي لم تأتِ إلا بطريق الآحاد كعقيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه أعمال أمته
وأن ملائكة سياحين يبلغونه عن أمته السلام
فقسم هذا التقسيم ليسلم من التناقض وأنى له
وقد نقل السقاف قول الامام الاستاذ أبو منصور عبد القاهر البغدادي المتوفى (429) في كتابه " أصول الدين " ص (12) ما نصه: " وأخبار الآحاد متى صح اسنادها وكانت متونها غير مستحيلة في العقل كانت موجبة للعمل بها دون العلم " محتجاً به وهو حجة عليه
إذ أنه قرر أن أخبار الآحاد تفيد العمل دون العلم
والمسائل الإعتقادية الفرعية -على تقسيم السقاف_ علمية صرفة
فهي تجتمع مع المسائل الإعتقادية الأصلية في العلة التي من أجلها نزل السقاف كلام العلماء في تقسيم أخبار الآحاد على أخبار أصول الإعتقاد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:51 م]ـ
قال السقاف في حاشية صفحة 45 ((واما ما يستدل به بعض المبتدئين والسطحيين في التفكير الذين لا غور لهم في فهم أدلة الشرع
على حجية خبر الواحد في العقائد بقوله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل
فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) فلا
علاقة لها بموضوعنا هذا. وذلك لان هذه الطائفة مؤمنة بنص الآية وقد حصل لديها وللفرقة
التي نفرت منها الايمان بأصول الدين والعقائد قبل ذلك. والمطلوب منها هو التفقه في دقائق
الشرع ليعرفوا فرقتهم بالاحكام التفصيلية التي لا يشترط فيها التواتر بل يكفي فيها خبر
الواحد، فإذا علم ذلك فلا ضير في اعتبار الطائفة واحدا أو أكثر، على أننا لا نسلم البتة بأن
الطائفة هي واحد، وقوله في الآية (لينذروا) دليل واضح على أنهم جماعة))
قلت لو كان السقاف جاهلاً فقط لهان الأمر
ولكنه مع جهله بليد أو صاحب هوى
ومع هذا كله طويل اللسان وكذاب فاسق
وأما الجواب على توجيهه الركيك
فهو أننا نسلم أنالفرقة مؤمنة كما دل عليه ظاهر الآية
ولكن هل الصحابة الذين نزلت فيهم الآية تعلموا جميع العقائد في الأسماء والصفات والقدر والإيمان والغيبيات دفعةً واحدة؟
قطعاً لا
إذاً فالعقائد التي تتعلمها الطائفة المؤمنة داخلة في عموم الآية
ثم إن هذه الفرقة عندها علم بالأحكام فالآية في أحكام الجهاد والجهاد فرض بعد العديد من الأحكام ومع معرفتهم هذه فهم محتاجون إلى معرفة الأحكام الجديدة
فكما أن الأحكام ليست حكماً واحداً
فالعقائد أيضاً ليست عقيدة واحدة
فإن قال السقاف هذه هي فروع الإعتقاد لا الأصول
قلنا هذا تقسيم حادث لم تأتِ عليه بدليلٍ من كتاب أو سنة
بل لم تأتِ بسلفٍ لك من العلماء المعتبرين
وأما قوله أن ((وقوله في الآية (لينذروا) دليل واضح على أنهم جماعة))
قلنا وهل كل جماعة تفيد التواتر؟
قطعاً لا لأن العزيز والمشهور والمشهور المسفيض يعد من أخبار الآحاد مع كونه من رواية جماعة
وجاء في لسان العرب في مادة طوف ((قال مجاهد: الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف، وقيل: الرجل الواحد فما فوقه، وروي عنه أَيضاً أَنه قال: أَقَلُّه رجل، وقال عطاء: أَقله رجلان))
قلت الآية عامة في حجية خبر الطائفة فتشمل حتى الإثنين
وفي توجيه السقاف للآية السابقة تحكم واضح
إذ أنه حصر الإيمان في مسائل العقيدة
حيث اعتبر وصفه تعالى للفرقة المذكورة بالإيمان دليل على إيمانهم بأصول الدين
وهذا مسلم ولكن الإيمان قول وعمل واعتقاد
فالأعمال داخلة في مسمى الإيمان
قال تعالى في صلاة المؤمنين إلى بيت المقدس ((وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ))
فعليه يكون وصفهم بالإيمان يدل على عملهم بالأحكام _ والآية عامة في جميع المؤمنين قوي الإيمان وضعيف الإيمان _
فإذا أصر السقاف على أنهم لا يحتاجون إلى تعلم أصول الدين
لزمه أيضاً أن يقول أنهم لا يحتاجون إلى تعلم الأحكام العملية
أو أن يقر بأن العقائد متعددة كما أن الأحكام متعددة
وبالتالي يلزمه القول بأن تعلمهم لبعض العقائد لا يعني أنهم مستغنون عن تعلم بقيتها كما هو الحال في الأحكام
ومما يدل على أن الآية عامة في العقائد والأحكام بأن قوله تعالى ((ليتفقهوا في الدين))
والدين يشمل العقائد والأحكام
¥(48/398)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 11:52 م]ـ
قال السقاف ((قول الامام الاستاذ أبو منصور عبد القاهر البغدادي المتوفى (429) في كتابه " أصول الدين " ص (12) ما نصه: " وأخبار الآحاد متى صح اسنادها وكانت متونها غير مستحيلة في العقل كانت موجبة للعمل بها دون العلم "
قلت يستثنى من هذا الأحاديث المشهورة متباينة الطرق السالمة من الضعف و العلة
فقد قال الحافظ في نزهة النظر (76) المطبوع مع نكت الحلبي _ الطبعة الثانية _ ((ومِنها _ أي الحتف بالقرائن: ((المَشْهورُ)) إِذا كانَتْ لهُ طُرُقٌ مُتبايِنَةٌ سالِمَةٌ مِنْ ضَعْفِ الرُّواةِ، والعِلَلِ.
وممَّن صَرَّحَ بإِفادَتِهِ العِلْمَ النَّظَرِيَّ الأسْتاذُ أَبو مَنْصورٍ البَغْدادِيُّ، والأسْتاذُ أَبو بَكْرِ بنُ فُورَكٍ وغيرُهُما))
قلت فهذا هو مذهب عبد القاهر البغدادي
والسقاف اطلع على النزهة ولا بد
ولكنه الهوى
بل نقل الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح عن أبي منصور البغدادي (التميمي) أنه قال ((المسفيض وهو الحديث الذي له طرق طرق كثيرة صحيحة لكنه لم يبلغ التواتر يوجب العلم المكتسب ولا عبرة بمخالفة أهل الأهواء في ذلك))
فانظر كيف نعت مخالفيه بأهل أهواء
ومعنى العلم النظري هو العلم الذي يحصل من البحث والنظر ويقابله العلم الضروروي
وهو الذي يحصل دون بحث واستدلال
انظر ما قاله الحافظ في النزهة (59) من الطبعة المذكورة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 05:53 م]ـ
قال السقاف في صفحة 42 _43 ((قال شيخ المحدثين في وقته الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه: " الكفاية في علم الرواية " ص (432): " باب ذكر ما يقبل فيه خبر الواحد وما لا يقبل فيه: خبر الواحد لا يقبل في شئ من أبواب الدين المأخوذ على المكلفين العلم بها والقطع عليها، والعلة في ذلك أنه إذا لم يعلم أن الخبر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبعد من العلم بمضمونه فأما ما عدا ذلك من الاحكام التي
لم يوجب علينا العلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قررها وأخبر عن الله عزوجل بها فإن خبر الواحد فيها مقبول والعمل واجب ". وقال مثله ص (25) في الكفاية وعقد بابا سماه: " ذكر شبهة من زعم أن خبر الواحد يوجب العلم وإبطالها))
قلت قد قدمنا أن الخطيب يرى حجية الأخبار الصحيحة الواردة في الصفات ويرى وجوب إثبات ما ورد فيها على وجه يليق بالله عز وجل هذا أولاً
وثانياً كلام الخطيب في الجامع يحمل على خبر الآحاد الذي لم تحتف به قرينة الإتفاق على تصحيحه فقد صرح في كتابه الفقيه والمتفقه بأن خبر الآحاد المجمع على صحته يفيد العلم
قال الخطيب ((خَبَرُ الْوَاحِدِ الَّذِي تَلَقَّتْهُ الْأُمَّةُ بِالْقَبُولِ فَيُقْطَعُ بِصِدْقِهِ سَوَاءٌ عَمِلَ بِهِ الْكَلُّ أَوْ عَمِلَ بِهِ الْبَعْضُ , وَتَأَوَّلَهُ الْبَعْضُ فَهَذِهِ الْأَخْبَارُ تُوجِبُ الْعَمَلَ))
قال هذا الخطيب تحت باب بَابُ الْقَوْلِ فِي السُّنَّةِ الْمَسْمُوعَةِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والسقاف اطلع على هذا الكتاب ولا بد فقد نقل عنه في مقدمته
فلا أدري هل هو الجهل أم التجاهل؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 03:45 م]ـ
قال السقاف في صفحة 55 ((وقد أطال الحافظ ابن حجر في " النكت على ابن الصلاح " محاولا إثبات ذلك، ولكنه لم يقنع ولم يأت هنالك بجديد أو دليل يبت ويقطع في المسألة والادلة التي سقناها تنفي ذلك، ثم رجع واستثنى الاحاديث المنتقدة ولا طائل وراء ذلك وكلامه في باقي كتبه المحررة يفيد خلاف ذلك))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول فليأتنا السقاف بواحد من هذه الكتب المحررة وقد قدمنا كلام في النزهة واحتجاج البخاري بخبر آحادي في مسألة عقدية وقد أقره الحافظ في الفتح فتأمل
الثاني حجة الحافظ على إفادة أخبار الآحاد في الصحيحين اليقين أنها قد انعقد الإجماع عليها واجتماع الأمة المعصومة من الخطأ على أن الراوي لم يخطيء ولم يهم يجعلنا نجزم بصحة حديثه _ وأشك في أن السقاف فهم هذه الحجة _ واستثنى الحافظ الأحاديث التي انتقدها الأئمة الحفاظ لعدم انطباق هذه العلة عليها
واعلم أن جميع الأحاديث التي أوردها السقاف لتعقب الحافظ كلها مما استثناه الحافظ!!!
¥(48/399)
وهي حديث خلق التربة يوم السبت وهو صحيح مسلم وقد انتقده البخاري وابن المديني
انظر هذا كله في صفحة 50 - 51 من مقدمة السقاف
وحديث فضائل أبي سفيان في صحيح مسلم وقد انتقده ابن حزم وابن الجوزي والذهبي كما ذكر السقاف نفسه
في صفحة 52 - 53
والحديث الثالث حديث أنس في القراءة في صحيح البخاري وقد قال السقاف في صحة 54 أن جميع الحفاظ قد مثلوا للحديث المعلول في كتب المصطلح بحديث أنس هذا ف
و حديث ((من مات وعليه صوم، صام عنه وليه)) الذي استنكره أحمد كما ذكر السقاف في صفحة 54
فقد جعل السقاف هذا كله حجةً على ابن حجر حيث قال في صفحة 55 ((وأما المسألة الثانية وهي: أن الحديث الصحيح سواء كان في الصحيحين أو في غيرهما لا يفيد إلا الظن. فجميع ما قدمناه ودللنا عليه مع الامثلة العملية الواقعية يثبت ذلك بلا شك، وما ذهب إليه بعضهم من أن أحاديث الصحيحين تفيد العلم قول ضعيف لا يؤيده الواقع البتة، وقد أطال الحافظ ابن حجر في " النكت على ابن الصلاح " محاولا إثبات ذلك، ولكنه لم يقنع ولم يأت هنالك بجديد أو دليل يبت ويقطع في المسألة والادلة التي سقناها تنفي ذلك، ثم رجع واستثنى الاحاديث المنتقدة ولا طائل وراء ذلك))
فانظر رحمني وإياك إلى هذا البليد كيف يحتج على ابطال القاعدة التي ذكرها الحافظ بإيرادات ما استثناه الحافظ من هذه القاعدة وهذا من أعجب ما وقفت عليه من الإستدلالات
وإليك كلام الحافظ ابن حجر في النكت
قال الحافظ ((وقال النووي: خالف ابن الصلاح المحققون والأكثرون. فقالوا: يفيد الظن ما لم يتواتر، وقال في شرح مسلم: لا يلزم من إجماع الأمة على العمل بما فيهما إجماعهم على أنه مقطوع بأنه من كلام النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ.
[رد الحافظ على النووي وابن عبد السلام:]
أقول: أقر شيخنا هذا من كلام النووي، وفيه نظر وذلك أن ابن الصلاح لم يقل: إن الأمة أجمعت على العمل (بما فيهما)، وكيف يسوغ له أن يطلق ذلك والأمة لم تجمع على العمل بما فيهما لا من حيث الجملة ولا من حيث التفضيل، لأن فيهما أحاديث ترك العمل بما دلت عليه لوجود معارض من ناسخ أو مخصص.
وإنما نقل ابن الصلاح أن الأمة أجمعت على تلقيهما بالقبول من حيث الصحة ويؤيد ذلك أنه قال في شرح مسلم ـ ما صورته:
((ما اتفقا عليه مقطوع بصدقه لتلقي الأمة له بالقبول وذلك يفيد العلم النظري وهو في إفادة العلم كالمتواتر إلا أن المتواتر يفيد العلم الضروري وتلقي الأمة بالقبول يفيد العلم النظري)).
ثم حكى عن إمام الحرمين مقالته المشهورة أنه لو اختلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في ((كتاب البخاري ومسلم)) مما حكا بصحته من قول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ لما ألزمته الطلاق ولا حنثته لإجماع علماء المسلمين على صحتهما.
فهذا يؤيد ما قلنا أنه ما أراد أنهم اتفقوا على العمل وإنما اتفقوا على الصحة. وحينئذ فلا بد لاتفاقهم من مزية، لأن اتفاقهم على تلقي خبر غير ما في الصحيحين بالقبول، ولو كان سنده ضعيفاً يوجب العمل بمدلوله. فاتفاقهم على تلقي ما صح سنده ماذا يفيد؟
فأما متى قلنا يوجب العمل فقط لزم تساوي الضعيف والصحيح فلا بد للصحيح من مزية. وقد وجدت فيما حكاه إمام الحرمين في البرهان عن الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ما يصرح بهذا التفضيل الذي أشرت إليه فإنه قال في الخبر الذي تلقته الأمة بالقبول مقطوع بصحته.
ثم فصل ذلك فقال: إن اتفقوا على العمل به لم يقطع بصدقه وحمل الأمر على اعتقادهم وجوب العمل بخبر الواحد.
وإن تلقوه بالقبول قولاً وفعلاً حكم بصدقه قطعاً. وحكى أبو نصر القشيري عن القاضي أبي بكر الباقلاني أنه بيم في ((كتاب التقريب)) أن الأمة إذا اجتمعت أو أجمع أقوام لا يجوز عليهم التواطؤ على الكذب من غير أن يظهر منهم ذلك التواطؤ على أن الخبر صدق ـ كان ذلك دليلاً على الصدق. قال أبو نصر وحكى إمام الحرمين عن القاضي أن تلقي الأمة لا يقتضي القطع بالصدق.
¥(48/400)
ولعل هذا فيما أذا تلقته بالقبول، ولكن يحصل على تصديق الخبر فهذا وجه الجمع بين كلامي القاضي. وجزم القاضي أبو نصر عبد الوهاب المالكي في ((كتاب الملخص)) بالصحة فيما إذا تلقوه بالقبول. قال: وإنما اختلفوا فيما إذا أجمعت على العمل بخبر المخبر هل يدل ذلك على صحته أم لا؟ على قولين:
قال: وكذلك إذا عمل بموجبه أكثر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وأنكروا على من عدل عنه فهل
يدل على صحته وقيام الحجة به؟
ذهب الجمهور إلى أنه لا يكون صحيحاً بذلك. وذهب عيسى بن أبان إلى أنه يدل على صحته، انتهى.
فقول الشيخ محي الدين النووي: ((خالف ابن الصلاح المحققون والأكثرون)). غير متجه. بل تعقبه شيخنا شيخ الإسلام في محاسن الاصطلاح فقال: ((هذا ممنوع فقد نقل المتأخرين عن جمع من الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة أنهم يقطعون بصحة الحديث الذي تلقته الأمة بالقبول)).قلت: وكأنه عني بهذا تقي الدين ابن تيمية فإني رأيت فيما حكاه عنه بعض ثقات أصحابه ما ملخصه: الخبر إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقاً له وعملاً بموجبه أفاد العلم عند جماهير العلماء من السلف والخلف وهو الذي ذكره جمهور المصنفين في أصول الفقه كشمس الأئمة السرخسي وغيره من الحنفية والقاضي عبد الوهاب وأمثاله من المالكية.
والشيخ أبي حامد الاسفرائيني والقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسليم الرازي وأمثالهم من الشافعية. وأبي عبد الله ابن حامد والقاضي أبي يعلى وأبي الخطاب وغيرهم من الحنبلية وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم كأبي إسحاق الاسفرائيني وأبي بكر بن فورك وأبو منصور التميمي وابن السمعاني وأبي هاشم الجبائي وأبي عبد الله البصري قال: وهو مذهب أهل الحديث قاطبة وهو معنى ما ذكره ابن الصلاح في مدخله إلى علوم الحديث ـ فذكر ذلك استنباطاً وافق فيه هؤلاء الأئمة وخالفه في ذلك من ظن أن الجمهور على خلاف قوله لكونه لم يقف إلا على تصانيف من خالف في ذلك كالقاضي أبي بكر الباقلاني والغزالي وابن عقيل وغيرهم، لأن هؤلاء يقولون إنه لا يفيد العل مطلقاً وعمدتهم أن خبر الواحد لا يفيد العلم بمجرده. والأمة إذا عملت بموجبه فلوجوب العمل بالظن عليهم وأنه لا يمكن جزم الأمة بصدقه في الباطن، لأن هذا جزم بلا علم.
والجواب: إن إجماع الأمور معصوم عن الخطأ في الباطن .. وإجماعهم على تصديق الخبر كإجماعهم على وجوب العمل به والواحد منهم وإن جاز عليه أن يصدق في نفس الأمر من هو كاذب أو غالط فمجموعهم معصوم عن هذا الواحد من أهل التواتر يجوز عليه بمجرده الكذب والخطأ ومع انضمامه إلى أهل التواتر ينتفي الكذب والخطأ عن مجموعهم ولا فرق. (انتهى كلامه)
وأصرح من رأيت كلامه في ذلك ممن نقل الشيخ تقي الدين عنه ذلك فيما نحن بصدده ـ الأستاذ أبو إسحاق الاسفرائيني فإنه قال: ((أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان مقطوع بها عن صاحب الشرع وإن حصل الخلاف في بعضها فذلك خلاف في طرقها ورواتها)).
كأنه يشير بذلك إلى ما نقده بعض الحفاظ. وقد احترز ابن الصلاح عنه. وأما قول الشيخ محي
الدين: ((لا يفيد العلم إلا إن تواتر)) فمنقوض بأشياء:
1 - أحدها: الخبر المحتف بالقرائن يفيد العلم النظري وممن صرح به إمام الحرمين والغزالي، والسيف الآمدي وابن الحاجب ومن تبعهم.
2 - ثانيها: الخبر المستفيض الوارد من وجوه كثيرة لا مطعن فيها يفيد العلم النظري للمتبحر في هذا الشأن. وممن ذهب إلى هذا الإسناد أبو إسحاق الاسفرائيني والأستاذ أبو منصور التميمي والأستاذ أبو بكر بن فورك.
وقال الأيباري ـ شارح البرهان ـ بعد أن حكى عن إمام الحرمين أنه ضعف هذه المقالة: ((بأن العرف وإطراد الاعتبار لا يقتضي الصدق قطعاً بل فصاراه غلبة الظن لغلبة الإسناد)). أراد أن النظر في أحوال المخبرين من أهل الثقة والتجربة يحصل ذلك ومال إليه الغزالي. وإذا قلنا أنه يفيد العلم فهو نظري لا ضروري وبالغ أبو منصور التميمي في الرد على من أبى ذلك فقال: المستفيض وهو الحديث الذي له طرق كثيرة صحيحة لكنه لم يبلغ مبلغ التواتر، يوجب العلم المكتسب ولا عبرة بمخالفة أهل الأهواء في ذلك.
3 - ثالثها: ما قدمنا نقله عن الأئمة في الخبر إذا تلقته الأمة بالقبول. ولا شك أن إجماع الأمة على القول بصحة الخبر أقوى من إفادة العلم من القرائن المحتفة ومن مجرد كثرة الطرق.
ثم بعد تقرير ذلك كله جميعاً لم يقل ابن الصلاح ولا من تقدمه أن هذه الأشياء تفيد العلم القطعي كما يفيده الخبر المتواتر لأن المتواتر يفيد العمل الضروري الذي لا يقبل التشكيك وما عداه مما ذكر يفيد العلم النظري الذي يقبل التشكيك. ولهذا تختلف إفادة العلم عن الأحاديث التي عللت في الصحيحين ـ والله أعلم. وبعد تقرير هذا فقول ابن الصلاح ((والعلم اليقيني النظري حاصل به)) لو اقتصر على قوله العلم النظري لكان أليق بهذا المقام.
أما اليقيني فمنعناه القطعي، فلذلك أنكر عليه من أنكر، لأن المقطوع به لا يمكن الترجيح بين آحاده وإنما يقع الترجيح في مفهوماته. ونحن نجد علماء هذا الشأن قديماً وحديثاً يرجحون بعض أحاديث الكتابين على بعض بوجوه من الترجيحات النقلية فلو كان الجميع مقطوعاً به (ما بقي للترجيح مسلك وقد سلم ابن الصلاح هذا القدر فيما مضى) لما رجح بين صحيحي البخاري ومسلم، فالصواب الاقتصار في هذه المواضع على أنه يفيد العلم النظري كما قررناه ـ والله أعلم))
قلت هذا كلام الحافظ وقد بين فيه أن جمهور الأشاعرة على مذهبه في المسألة
وقد تعقب كلام النووي الذي احتج به السقاف
والنووي قد أخطأ في نقل مذاهب العلماء وتعقبه الحافظ
والسقاف قد وقف على التعقب ومع ذلك أصر على إقرار كلام النووي في نقل مذاهب العلماء ولا حول ولا قوة إلا بالله
¥(48/401)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 08:28 م]ـ
قال السقاف في صفحة 54 - 55 ((وهذا حديث سيدنا أنس في البسملة الذي في " صحيح مسلم " والذي فيه: " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم أو القراءة ولا آخرها " حديث معلول، لان جملة: " لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم أول القراءة ولا آخرها " ليست من حديث أنس رضي الله عنه ولا من كلامه، وقد مثل جميع الحفاظ للحديث المعلول في كتب المصطلح بحديث أنس هذا، لا سيما وقد ثبت في صحيح البخاري أن سيدنا أنسا سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" كانت مدا يمد ببسم الله وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول ان هذا الحديث معلول _ عند السقاف _ والنزاع في أخبار الآحاد الصحيحة ومن شروط الصحيح السلامة من العلة
واعلم رحمك الله أن الأصل في حديث الثقة الصحة
فإن هذا هو مدلول قول المحدثين عنه ((ثقة))
فإنهم لم يقولوا هذا إلا بعد سبرٍ لمروياته
واخراج حديث من أحاديثه عن هذا الأصل يحتاج إلى قرينة تؤكد أنه لم يحفظ هذا الحديث وهذه القرينة تسمى العلة
إذا فهمت هذا علمت مدى فساد استلال السقاف بهذا الخبر المعلول عنده على وجوب رد الخبر الصحيح السالم من العلة في مسائل الإعتقاد _ أي أنه لا توجد قرينة تدل على أن الراوي لم يحفظ فيبقى الحديث على الأصل _
وهذا استلال باطل للفرق الواضح بين الحالتين
بل إنه يجعل رد الأئمة للحديث المعلول الذي قامت قرينة على أن الراوي لم يحفظه
دليلاً على رد الأحاديث التي انضمت إليها قرينة تدل على أن الراوي قد حفظ الحديث كالإتفاق على تصحيح حديثه أو كونه من أثبت الناس في شيخه أو كونه قد توبع على حديثه
وهذا إن دل فإنما يدل على عدم تأهل السقاف للخوض في المسائل العلمية
الثاني هذا الخبر في الأحكام والسقاف يفرق بين الأحكام والعقائد
الثالث أن الحافظ ابن حجر قج نازع في إعلال هذا الخبر
وإليك نص كلامه في النكت على ابن الصلاح
قال ((وكيف يحكم على رواية عدم الجهر بالشذوذ وفي رواتها عن قتادة مثل شعبة؟
قال أحمد في مسنده ثنا وكيع. ثنا شعبة عن قتادة عن أنس بلفظ: فكانوا ((لا يجهرون بـ (بسم الله الرحمن الرحيم))).
وكذا أخرجه مسلم وابن خزيمة في صحيحه من طريق غندر، عن شعبة ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ولفظه: ((إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم))). ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان رضي الله عنهم.
وقا لابن حبان في صحيحه: ثنا الصوفي وغيره. ثنا علي بن الجعد. ثنا شعبة وشيبان، عن قتادة: سمعت أنس بن مالك يقول: ((صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعثمان رضي الله عنه فلم أسمع أحداً منهم يجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم). ورواهن الدار قطني، عن البغوي عن علي بن الجهد بهذا.
وبوب عليه ابن حبان في صحيحه ((باب الخبر المدحض)) قول من زعم أن هذا الخبر لم يسمعه قتادة من أنس رضي الله عنه. وكذا رواه جماعة من أصحاب قتادة عنه ورواه آخرون عنه بلفظ الافتتاح، ورواه عن شعبة جماعة حفاظ أصحابه هكذا ورواه آخرون عنه بلفظ الافتتاح، فيظهر أن قتادة كان يرويه على الوجهين وكذلك شعبة ومن أدل دليل على ذلك أن يونس بن حبيب رواه في مسند أبي داود الطيالسي عنه عن شعبة بلفظ الافتتاح. ورواه محمد بن المثنى ويحيى بن أبي طالب عنه بلفظ عدم الجهر فالله أعلم))
ثم ذكر شواهداً لخبر أنس وله كلام طويل في الدفاع هذا الحديث من أراده فيراجعه هناك
رابعاً أن الحديث الذي أورده لمعارضة خبر أنس قد جمع الحافظ ابن حجر بينه وبين الحديث المذكور
¥(48/402)
قال الحفظ في الفتح (9/ 710) من طبعة دار الريان ((تنبيه: استدل بعضهم بهذا الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، ورام بذلك معارضة حديث أنس أيضا المخرج في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقرؤها في الصلاة، وفي الاستدلال لذلك بحديث الباب نظر، وقد أوضحته فيما كتبته من النكت على علوم الحديث لابن الصلاح، وحاصله أنه لا يلزم من وصفه بأنه كان إذا قرأ البسملة يمد فيها أن يكون قرأ البسملة في أول الفاتحة في كل ركعة، ولأنه إنما ورد بصورة المثال فلا تتعين البسملة، والعلم عند الله تعالى))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 11:52 م]ـ
قال السقاف في صفحة 50 - 51 ((أحاديث حكم عليها بعض الحفاظ بالصحة بالنظر لاسانيدها وهي معلولة أو شاذة متنا: 1 - روى مسلم في صحيحه (4/ 2149 برقم 2789) عن أبي هريرة مرفوعا:
" خلق الله عزوجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الاحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الاربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل ". ففي هذا الحديث إثبات أن الله خلق السموات والارض في سبعة أيام، وهذا مخالف للقرآن وذلك لان الله تعالى أخبر أنه خلق السموات والارض في ستة أيام، قال الله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام) الاعراف: 53. فإن قال قائل: هذا الحديث لا يعارض الآية السابقة، وإنما يفصل كيفية تطور الارض وما خلق فيها وحدها، وأن ذلك كان في سبعة أيام وهي غير الايام الستة المذكورة في الآية أو نحو هذا الكلام كما صرح به متناقض!! عصرنا. قلنا في جوابه: لا، ليس كذلك وكلامك باطل من وجوه عديدة أذكر لك ثلاثة منها: الاول: أن سيدنا آدم المذكور في الحديث لم يخلق على الارض إنما خلقه الله في الجنة ثم أهبط بعد مدة إلى الارض، فهذا الحديث لا يتكلم إذن بما حصل على الارض خاصة، ثم قوله فيه: (وخلق النور يوم الاربعاء) ليس خاصا أيضا بالارض لان النور الموجود على الارض بشكل عام مصدره من الشمس التي هي في السماء، فهذا الحديث فيه ذكر ما في الارض وما في السماء. وكذلك قوله المكروه في الحديث لا يفهم معناه!! والمكروه يعم أشياء
كثيرة، والمعروف أن المكروه أو الشر يخلقه الله عزوجل في وقته الذي يحصل فيه، وهذا الحديث فيه هذه الجمل الركيكة التي تدل على أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نطق به. الثاني: أن القران يرد ذلك أيضا بصراحة قال تعالى: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) فصلت: 9 - 10. فهذا صريح في أن الله خلق الارض في يومين وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام ومجموع ذلك ستة أيام، فأين الايام السبعة من ذلك؟! الثالث: أن بعض أئمة المحدثين الذين أدركوا هذا الشذوذ في متن الحديث طعنوا فيه. قال ابن كثير في تفسيره (1/ 99 طبعة الشعب): " هذا الحديث من غرائب صحيح مسلم، وقد تكلم عليه ابن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب الاحبار، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الاحبار، وقد اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعا ". قلت: وقد ذكر ذلك البخاري في كتابه " التاريخ الكبير " وغيره، حتى أن الشيخ!! الحراني!! نقل طعن الحفاظ فيه في " فتاواه " (1) (17/ 236)))
قلت الجواب عليه من وجوه
الأول أن هذا الحديث معلول عند ابن المديني والبخاري فهو خارج محل النزاع إذ أننا نتحدث عن حجية الأحاديث الآحادية الصحيحة في مسائل الإعتقاد فيقال فيه ما قيل في سابقه
الثاني هذا الخبر محل خلاف بين الحفاظ فلا يصلح لتعقب من قال أن أحاديث الصحيحين المجمع عليها تفيد القطع _ وهذا هو حال معظم أحاديث الصحيحين _
الثالث أن اعتراض السقاف على توجيه الألباني بأن آدم خلق في الجنة مردود
¥(48/403)
لأن توجيه الألباني مبني على كون هذه الأيام السبعة غير الأيام الستة التي خلقت فيها السماوات والأرض ولا يمتنع أن يكون آدم خلق بعد خلق السماوات والأرض سواءً كان خلقه في الأرض أو الجنة وكون الحديث لا يتكلم عما حصل في الأرض خاصة لا ينفي أصل التوجيه الذي ذكره الشيخ لأنه لا يمتنع أن يكون الحديث يتحدث عن أحداث حصلت في السماوات والأرض بعد خلقهما
الرابع أن اعتراضه على الشيخ بأن الشمس في السماء يقال فيه مثل ما قيل في خلق آدم من عدم امتناع تأخر خلقها عن خلق السماوات والأرض
الخامس اعتراضه على لفظ المكروه غير متجه فقد يكون اللفظ قد خرج مخرج اطلاق العام وإرادة الخاص فيكون المقصود به الشيطان
السادس اعتراضه بذكر تقدير الأقوات يجاب عليه بأن معنى الأقوات أي الأرزاق كما ورد ذلك عن بعض السلف وهذا لا يعارض ظاهر الحديث وأما ذكر الجبال في الآية فقد يكون خرج مخرج الصفة للأرض لا على وجه ترتيب الأحداث
أما إعلال ابن المديني للحديث فهو قوله _كما ذطر القرطبي في التفسير _ ((وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا الأمر إلا من إبراهيم بن أبي يحيى))
هذا الإعلال كما ترى لا علاقة له بالمتن بل هو متعلق بالسند إذا فهمت هذا عرفت أن قول السقاف ((أن بعض أئمة المحدثين الذين أدركوا هذا الشذوذ في متن الحديث طعنوا فيه)) محض تخرص
وقد خالف الإمام مسلم الإمام ابن المديني وحكم على الحديث بالإتصال وكذلك فعل ابن خزيمة إذ أنه أخرج الحديث في صحيحه برقم 1636
وكذلك فعل تلميذه ابن حبان والحديث عنده برقم 6267
وقد صحح هذا الحديث شيخ السقاف عبدالله الغماري في الكنز الثمين وهو أول من حرر مسألة الشذوذ في المتن عند السقاف كما في صفحة 49 من مقدمته
و إعلال البخاري للحديث لفظه ((وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح))
قلت وهذا الإعلال متعلق بالسند دون المتن وهذا يبين لنا كذب السقاف في زعمه أن بعض كبار المحدثين _ ويعني ابن المديني والبخاري _ قد أدركوا شذوذ المتن
و البعض الذين رووا الحديث عن أبي هريرة عن كعب لم أقف عليهم ولم أجد من وقفهم عليهم لهذا لا تثريب على من تابع مسلماً وابن خزيمة وابن حبان في تصحيحهم للحديث
ولا تثريب على من تابع ابن المديني والبخاري في إعلالهم للحديث
هذا والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:48 م]ـ
قال السقاف في صفحة 54 ((وقد استنكر الامام أحمد أيضا حديث " من مات وعليه صوم، صام عنه وليه " وهو في الصحيحين انظر " سير أعلام النبلاء " (6/ 10)))
قلت الجواب عليه أن هذا خبر في الأحكام فإذا كنا سنرد الأخبار في الأحكام لاحتمال وهم الراوي عاد بنا الأمر إلى مذهب المعتزلة الذي تقدم نقضه
وقد قدمنا أنه لا فرق بين العقائد والأحكام في مسألة قبول الأخبار والرد وأن التفريق بدعة حادثة
قال الذهبي في ترجمة عبيد الله بن أبي جعفر ((وقد قال أحمد بن حنبل مرة: ليس بالقوي واستنكر له حديثاً ثابتاً في الصحيحين في: "من مات وعليه صوم صام عنه وليه))
قلت هذا ما عزى إليه السقاف ويظهر جلياً أن سبب استنكار أحمد هو تضعيفه للراوي _ والجمهور على تويثقه وهو المختار _
فهل يقاس على هذا الراوي الذي ضعفه أحمد الراوي المتفق على توثيقه
وهل يقاس عليه الحديث المتفق على تصحيحيه
أو الحديث التي احتفت به قرينة تعدد الطرق فكان مشهوراً مستفيضاً
قطعاً لا للفرق الواضح بين الحالات
إذاً لماذا يحتج السقاف بهذا الخبر الخارج عن محل النزاع على إسقاط الأخبار الصحيحة في مسائل الإعتقاد
ومثل هذا يقال في حديث فضائل أبي سفيان عند مسلم ولفظه عن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبى سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله! ثلاث أعطينهن؟ قال " نعم ". قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها؟ قال: " نعم ". قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك؟ قال: " نعم " (1). قال: وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين؟ قال: " نعم ". قال أبو زميل؟ ولولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاه ذلك، لانه لم يكن يسأل شيئا إلا قال: " نعم "
فقد استنكر العلماء قول أبي سفيان ((عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان)) لاتفاق أهل السير على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة قبل إسلام أبي سفيان رضي الله عنهما
قال ابن الجوزي كما نقل السقاف في صفحة 53 ((وقال الحافظ ابن الجوزي في هذا الحديث: " هو وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد، وقد اتهموا به عكرمة بن عمار راوي الحديث))
أي اتهموه بالوهم فهو المتفرد بهذا الحديث فيقال للسقاف في هذا مثل له في الحديث السابق
هل يقاس على هذا الراوي المتفق على توثيقه
وهل يقاس عليه الحديث المتفق على تصحيحيه
أو الحديث التي احتفت به قرينة تعدد الطرق فكان مشهوراً مستفيضاً
قطعاً لا للفرق الواضح بين الحالات
إذاً لماذا يحتج السقاف بهذا الخبر الخارج عن محل النزاع على إسقاط الأخبار الصحيحة في مسائل الإعتقاد _ والحديث المذكور في الفضائل _
واعلم رحمك أن أحاديث الصفات لا تعارض آيات التنزيه
فقوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
فيه نفي التشبيه المسبوق بالكاف وهذا واضح من قوله (كمثله)
وأما التشبيه الذي اخترعه المعطلة وهو التشبيه عن الناتج عن الإتفاق باللفظ فالآية ترده فقد أسمى نفسه بالسميع البصير ونعت الإنسان بالسميع البصير وليس السمع كالسمع ولا البصر كالبصر
من هنا تعرف مدى عمق فقه السلف في قولهم ((إنما التشبيه أن تقول سمع كسمعي وبصر كبصري ويد كيدي))
¥(48/404)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 06, 11:41 م]ـ
قال السقاف في التعليق على الحديث السابق في فضائل أبي سفيان في صفحة 52 ((من هذا الحديث استدل النواصب على أن معاوية كان كاتبا للوحي وليس كذلك كما بين ذلك الحافظ في ترجمته في " الاصابة " والذهبي في " سير أعلام النبلاء " ووضحناه في التعليق على هذا الكتاب " دفع شبه التشبيه " رقم (181) فانظره هناك))
قلت هذا كذب مزدوج على الحافظين الذهبي و ابن حجر
فنص كلام الحافظ في الإصابة ((وقال المدائني: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما بينه وبين العرب))
ولننظر من هو هذا المدائني
قال الذهبي في تاريخ الإسلام ((عبد الله بن المسور، بن عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر. نزيل المدائن.
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً وعن محمد بن الحنفية.
وعنه عمرو بن مرة وخالد بن أبي كريمة.
ولم يكن بثقة ولا مأمون.
روى جرير عن رقبة بن مصقلة ان أبا جعفر الهاشمي المدائني كان يضع الحديث.
وروى جرير عن مغيرة قال: كان عبد الله بن مسور يفتعل الحديث.
وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: كان يكذب.
وقال أبو حاتم: حدث بمراسيل لا يوجد لها أصل))
هذا هو المدائني الذي لم يستحِ السقاف من الإحتجاج بخبره
وأما الحافظ ابن حجر فهو حافظ كبير لا يظن بمثله أن يحتج بأخبار المدائني ولكنه أورد كلامه على عادة أهل السير في إيراد كل ما بين أيديهم في المسألة
وأما الذهبي فإليك نص كلامه في السير ((ونقل المفضل الغلابي عن أبي الحسن الكوفي قال كان زيداً ابن ثابت كاتب الوحي وكان معاوية كاتباً فيما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين العرب.
عمرو بن مرة: عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر عن عبد الله بن عمرو قال: كان معاوية يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
أبو عوانة: عن أبي حمزة عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الغلمان فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "ادع لي معاوية" وكان يكتب الوحي))
فأنت ترى أن الذهبي كما نقل القول بأن معاوية لم يكتب الوحي كذلك نقل رواية أنه كتب الوحي
فلماذا ينسب إليه الأفاك أنه نفى كون معاوية كان كاتباً للوحي وهذا واضح من قوله ((كذلك كما بين ذلك الحافظ في ترجمته في " الاصابة " والذهبي في " سير أعلام النبلاء "))
نعوذ بالله من قلة الحياء وقلة الدين
والرواية التي نقلها الذهبي عن أبي الحسن الكوفي _ وأحسبه العجلي _ معضلة والعجلي قد تساهل في مواطن ليست بالقليلة فقد يكون اعتمد على رواية أحد الرواة الذين انفرد عن الجمهور بتوثيقهم
663قال الخلال في السنة برقم أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَّ أَبَا الْحَارِثِ حَدَّثَهُمْ قَالَ: وَجَّهْنَا رُقْعَةً إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ: مَا تَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ فِيمَنْ قَالَ: لَا أَقُولُ إِنَّ مُعَاوِيَةَ كَاتَبُ الْوَحْيِ، وَلَا أَقُولُ إِنَّهُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ أَخَذَهَا بِالسَّيْفِ غَصْبًا؟ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَذَا قَوْلُ سَوْءٍ رَدِيءٌ، يُجَانَبُونَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، وَلَا يُجَالَسُونَ، وَنُبَيِّنُ أَمْرَهُمْ لِلنَّاسِ
ومحمد بن أبي هارون قال عنه الخلال ((محمد بن هارون الوراق _ كذا والصواب محمد بن أبي هارون _ فسمعتها وهو رجل ما شئت يالك من رجل جليل القدر كثير العلم مقدم عندهم في القطيعة))
وذلك في ترجمة حبيشي بن سندي من طبقات الحنابلة
وأما أبو الحارث فهذه ترجمته في طبقات الحنابلة
قال ابن أبي يعلى ((أحمد بن محمد أبو الحارث الصائغ
ذكره أبو بكر الخلال فقال: كان أبو عبد الله يأنس به وكان يقدمه ويكرمه وكان عنده بموضع جليل وروى عن أبي عبد الله مسائل كثيرة بضعة عشر جزءاً وجود الرواية عن أبي عبد الله))
وقد روى روى الطيالسي (4/ 465) وأحمد (1/ 291 و335) والآجري (1937) والبيهقي في الدلائل (6/ 243) وغيرهم بسند جيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اذهب فادعُ لي معاوية"، قال ابن عباس: وكان كاتِبَه.
وصححه ابن عساكر (59/ 106) والذهبي في تاريخ الإسلام (4/ 309)،
استفدت هذا من رسالة ((من فضائل معاوية)) للشيخ محمد زياد تكلة
¥(48/405)
ولفظ كلام الذهبي ((وذكر المفضل الغلابي: أن زيد بن ثابت كان كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معاوية كاتبه فيما بينه وبين العرب. كذا قال.
وقد صح عن ابن عباس قال: كنت ألعب، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "ادع لي معاوية" وكان يكتب الوحي))
فهذا كلام الذهبي بعيداً عن تزويرات السقاف
والحديث الذي ذكره الذهبي وإن كان الذهبي وهم في لفظه فلفظه _ وكان كاتباً له _ رجاله ثقات متفق عليهم إلا أبو حمزة القصاب
واسمه عمران بن أبي عطاء
روى عنه شعبة وهو لا يروي إلا عن ثقة
ووثقة ابن معين وابن حبان
وضعفه أبو داود
وقال أبو حاتم والنسائي ((ليس بالقوي))
ولا يخفى تشددهما
قال ابن خلفون عن ابن نمير أنه وثقه
وقال أبو زرعة: بصري لين
قلت وهذا جرح هين
وقال أحمد: ليس به بأس صالح الحديث
قلت إذا أضفنا إلى ذلك احتجاج مسلم به في صحيحه و تصحيح ابن عساكر والذهبي لحديثه خرجنا بنتيجة أنه صدوق حسن الحديث
وأبو عوانة انفرد بذكر الكتابة من دون شعبة
قال عفان كان أبو عوانة صحيح الكتاب، كثير العجم والنقط، كان ثبتا، وأبو عوانة في جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة
وعفان من رواة هذا الحديث عن أبي عوانة فتفطن فالزيادة صحيحة ولا شك
وتصحيح أحمد لكون معاوية كاتب الرسول يدل على أنه يصحح هذه الزيادة فهذا الحديث أمثل شيء في الباب
وكذلك تصحيح ابن عساكر والذهبي يدل على ثبوت الزيادة
ومن المعلوم أن العرب إذا أطلقت اسم فاعل لفعل يحتمل الوقوع على مفعولين فإن يحمل على أكثر المفعولين استعمالاً وأكثر ما كان يكتب آنذاك هو الوحي
وأما ما كان يكتبه بعض الصحابة من الحديث فإنهم يكتبونه لأنفسهم لا للنبي صلى الله عليه وسلم فتأمل
إذا فهمت هذا عرفت أن جزم الروافض الإناث بأن معاوية لم يكتب آية محض مجازفة
ولا شك أن كاتب الرجل من بطانته
وقد قال تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالاً))
واتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية كاتباً يدل على صدقه وأمانته
وهذا يقال في حقه حتى ولو لم يكتب الوحي وكتب الرسائل إلى العرب فقط
فإن هذا لا ينفي كونه من أهل الصدق والأمانة بل يؤكده
وكونه من بطانة النبي صلى الله عليه وسلم
فإن قال قائل هناك من كتب الوحي وارتد
فنقول وهناك من جاهد مع النبي صلى عليه وسلم وارتد
فهل ستلغي فضيلة الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟
ثم إن هذا من أفسد القياس فكيف يقاس المسلم على المرتد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 03:03 ص]ـ
وقال السقاف في صفحة 239 - 240 ((. وأما حديث: " اللهم علم معاوية الكتاب، وقه العذاب " فلا يصح حتى يلج الجمل في سم الخياط، وهذا الدعاء: " اللهم علمه الكتاب " هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس كما في البخاري في مواضع منها (الفتح 1/ 169) فقلبه النواصب لمعاويه، ومعاوية لا يؤثر أنه كان عالما بالكتاب البتة، وانما العالم بالكتاب هو ابن عباس، كما إمتلات كتب التفسير من أقواله في فهم الكتاب. وهذا الحديث المقلوب الموضوع " اللهم علم معاوية الكتاب وقه العذاب " رواه أحمد في المسند (4/ 127) والطبراني (18/ 252) وابن عدي في
الكامل في الضعفاء (6/ 2402). قلت: وفي سنده: الحارث بن زياد وهو شامي ناصبي لا تقبل روايته لمثل هذا الحديث الذي يؤيد بدعته ولم يرو عنه إلا يونس بن سيف الكلاعي قال الحافظ في ترجمته في " التهذيب " (2/ 123): " قال الذهبي في الميزان (1/ 433): مجهول، وشرطه أن لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها " ثم قال: " نعم قال أبو عمرو بن عبد البر فيه مجهول: وحديثه منكر " قلت: وفي سنده: يونس بن سيف: حمصي ومعاوية بن صالح: حمصي ناصبي: قال عنه الحافظ في " التقريب " صدوق له أوهام، قلت: وفي ترجمته في " التهذيب " (10/ 189): ما ملخصه في أقوال من جرحه: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضاه، وفي رواية عن ابن معين ليس بمرضى، وقال أبو إسحق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه، وقال ابن أبي خيثمه: يغرب بحديث أهل الشام جدا. وحكم الذهبي على المتن من بعض طرقه في " الميزان " (1/ 388) بأنه: " منكر بمرة " وفي الطريق مجهول ورجل لا يعرف. وفي طريق أخرى ذكرها الذهبي في
¥(48/406)
الميزان (3/ 47): من طريق اسحاق بن كعب، حدثنا يونس بن ميسرة عن عطاء عن ابن عباس به. وعثمان بن عبد الرحمن هو الوقاصي كما قال الذهبي في " الميزان " (3/ 47) في ترجمة الجمحي، وهو متروك كما قال البخاري وكذبه ابن معين كما في الميزان (3/ 43). وضعفه المبتدع المتناقض في تعليقه على " صحيح ابن خزيمة " (3/ 214) فأنى تقوم لهذا الحديث قائمة؟!! ولذلك أورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية في الاحاديث الواهية " (1/ 272)))
قلت في كلامه أغاليط وبلايا
أولها زعمه أن الحارث بن زياد كان ناصبياً وهذا كذب فلم يذكر أحدٌ من العلماء أنه ناصبي ومجرد كونه شامي لا يعني أنه ناصبي ففي الشام علماء من أهل السنة اتفاقاً كالأوزاعي وأبو زرعة الدمشقي فلما لا يكون هذا ممن هم على عقيدتهم
ثانيها زعمه أن الحارث بن زياد لا يحتج به والصواب خلاف ذلك فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال وقال: أدرك أبا أمامة
قلت فهذا يؤكد أنه عرفه وأنه ليس من المجاهيل الذين يدخلهم في كتابه
وقد احتج به ابن خزيمة في صحيحه وكذلك فعل ابن حبان كما ذكر مغطاي في الإكمال
أفاد ذلك الشيخ محمد زياد تكلة في كتابه ((من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان))
ثالثها بتره لنص الحافظ ابن حجر فقد قال الحافظ في ترجمته في " التهذيب " (2/ 123): " قال الذهبي في الميزان (1/ 433): مجهول، وشرطه أن لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها " إلى هنا نقل السقاف وبتر تعقب الحافظ للذهبي
حيث قال الحافظ ((والذي قال: أبو حاتم أنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي))
وأما ابن عبد البر فقد خالفه ابن خزيمة، وابن حبان اللذان صححا الح0ديث، وابن عساكر في تاريخه (59/ 106)، وابن كثير في البداية والنهاية (11/ 409)، وقال الجورقاني: "هذا حديث مشهور، رواه عن معاوية بن صالح جماعةٌ، منهم: بشر بن السري، والليث بن سعد، وعبد الله بن صالح، وأسد بن موسى، وغيرهم"، وأخرجه ضمن الأحاديث الضدّية للأباطيل والمناكير، وقال ابن عساكر: حسن غريب. (معجم الشيوخ 2/ 1041 رقم 1341)، وحسّنه ابنُ القطّان. (الإكمال لمغلطاي 3/ 290)،
كل هذا مستفاد من رسالة التكلة المشار إليها
غير أني أشك أن هناك وهماً في النقل عن ابن عبد البر فالذي وقفت عليه في الإستيعات هو قوله ((إلا أن الحارث بن زياد مجهول لا يعرف بغير هذا الحديث))
ولم أرَ للنكارة ذكراً
رابعها زعمه أن معاوية بن صالح ناصبي وهذه والله جريمة فإن معاوية على شهرته بين أهل العلم لم يصفه أحدٌ بالنصب
خامسها اقتصاره على نقل الجرح دون التعديل
والعجيب أنه كتابه الإغاثة نقل عن عبد الحي الكتاني قوله في ابن عبد الهادي أنه عارف بالجرح دون التعديل وهو أولى بهذه الصفة من ابن عبد الهادي
وإليك التعديلات التي كتمها الأفاك
قال أبو طالب عن أحمد: خرج من حمص قديماً وكان ثقة
قلت هذا يفيد أن ثقافته تكونت خارج الشام فاتهامه بالنصب غير متجه
قال علي وكان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه
وقال العجلي والنسائي: ثقة
قلت والنسائي متشدد
وقال أبو زرعة: ثقة محدث وقال ابن سعد: كان بالأندلس قاضياً لهم وكان ثقة كثير
وقال يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف ومنهم من يضعفه
وقال ابن خراش: صدوق
وقال البزار ليس به بأس وقال أيضاً: ثقة
ولعل مما يقوي شأن هذا الحديث أنه من رواية عبد الرحمن بن المهدي عنه وهو من المتثبتين وممن يجتنبون رواية المناكير
وأما كونه يغرب عن أهل الشام فقد احتج مسلم بما انفرد عن أهل الشام
قال مسلم حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. ح، وَحَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ
¥(48/407)
وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " قَالَ فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قَالَ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ". وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابُِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، وَأَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرِ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ "
لا أعرف لمعاوية متابعاً وشيخه شامي
وأما يونس بن سيف: وثقه ابن حبان (الثقات 5/ 550 و555 ومعرفة التابعين من الثقات للذهبي 4196)، والدارقطني (سؤالات البرقاني 564)، وقال البزار: "صالح الحديث، وقد رُوي عنه"، وقال ابن سعد: "كان معروفا له أحاديث". (الطبقات 7/ 458)، وروى عنه جمع من الثقات
فهو صدوق حسن الحديث
والحديث حسن
ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 913) بسند قوي عن شُريح بن عُبيد مرسلا
وقد سمع شريح بن عبيد من معاوية وفضالة بن عبيد كما ذكر الحافظ في التهذيب عن ابن ماكولا
ولكنه أكثر الإرسال عن الصحابة فمراسيله عن النبي صلى الله عليه وسلم معضلات عندي _ والله أعلم _
ولكن القوم يقوون بمراسيل من هو مثل شريح فنلزمهم
ورواه ابن عساكر (59/ 85) بسند صحيح عن يُونُس بن مَيْسَرة بن حَلْبَس مرسلا.
وأحسب أن هذا المرسل صالحٌ لتقوية الحديث
وأما طعنه في علم معاوية فمردود
فقد قال عمر رضي الله عنه قُبيل وفاته: "اللهم إنّي أُشهدك على أمراء الأمصار، وإنّي إنّما بعثتُهُم عليهم لِيَعدلوا عليهم، ولِيُعلّموا الناسَ دينَهم وسُنَّةَ نبيّهم صلى الله عليه وسلم، ويَقسموا فيهم فَيْئَهُم، ويَرفَعوا إلَيَّ ما أشكلَ عليهم مِن أَمرِهم".
رواه مسلم (567) في صحيحه، وقد توفي عمر ومعاوية أمير الشام
أفترى أن عمر يرسل رجلاً ليس له علم بالكتاب ليعلم الناس
- وروى البخاري في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه (3765) من طريق أخرى عن ابن عباس أنه قال عن معاوية: إنه فقيه.
وفي رواية قبلها (3764): إنه قد صَحِبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
فهذه شهادة ترجمان القرآن في علم معاوية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 09:09 م]ـ
ومن فضائل خال المؤمنين التي طوى السقاف عنها كشحاً
قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن ((إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ)) رواه البخاري وابن حبان بلفظ ((إِنَّهُ رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا، إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) وفي سنده المبارك بن فضالة وهو مدلس وقد عنعن
وقد أجمع أهل التواريخ على أن هاتين الفئتين جيش معاوية وجيش الحسن
وثناء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذا الصلح يدل على أن ما ترتب عليه هذا الصلح صحيح
وقد ترتب على الصلح أن معاوية أصبح أمير المؤمنين
ولو كانت الخلافة ستؤول إلى منافق أو مرتد او شخص يموت على الكفر لما أثنى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذا الصلح
ولعل مما يستأنس به في هذا المقام حديث ((لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش))
¥(48/408)
فهذا الحديث يدل على صحة خلافة معاوية لعد النبي صلى الله عليه وسلم له مع الخلفاء
وقد حمل الروافض هذا الحديث على أئمتهم الإثني عشر
وهذا من فرط بلادتهم إذ أن معظم أئمتهم لم يحكموا
وقد جاء في لفظ صحيح لهذا الحديث تسمية النبي صلى الله عليه وسلم للخلفاء الإثني عشر بالأمراء
ثم إنهم يزعمون أن أئمتهم كانوا مضطدين من قبل بني أمية ويحملون الروايات التي جاءت عن أئمتهم و لا توافق هواهم على التقية
فأي عزةٍ هذه؟!!
ثم إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لو كان يقصد الأئمة الإثني عشر لوصفهم بوصف لا يشركهم فيه أحد كأن يقول كلهم من بني هاشم أو كلهم من بني عبد المطلب أو كلهم من أهل بيتي وأما القرشية فصفة يشركهم فيها غيرهم
إذا فهمت هذا فارعِ سمعك لهذا الحديث الذي يدل دلالةً صريحة على كون معاوية من أهل الجنة
روى البخاري في صحيحه عن أم حَرَام الأنصارية رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أولُ جيشٍ من أُمَّتي يَغزون البحر قد أَوجَبوا". قالت أم حَرَام: قلت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: "أنتِ فيهم". ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أولُ جَيشٍ من أُمَّتي يَغزون مدينة قَيصرَ مغفورٌ لهم". فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: "لا".
ونقل ابنُ حجر والبدر العيني في شرحهما عن المُهلَّب بن أبي صُفْرَة الأندلسي (ت 435) أنه قال: "في هذا الحديث منقبةٌ لمعاوية، لأنه أول من غزا البحر، ومنقبةٌ لولده يزيد لأنه أول من غزا مدينةَ قيصر".
قلت كلاهما فضيلةٌ لمعاوية لأنه هو من أرسل يزيد إلى مدينة قيصر مع جمع من الصحابة
ولو كانت خلافة معاوية باطلة لما جاهد الصحابة ولما ترتبت على ذلك فضيلة
إذ أن ما بني على باطل فهو باطل
وقال ابنُ حجر وغيرُه: معنى أَوجَبوا: أي فعلوا فِعلاً وَجَبَتْ لهم به الجنّة.
إذا فهمت سهل عليك
توجيه حديث ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار))
والبغي ليس كفراً
قال تعالى ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ))
فجمع بين البغي والإيمان مما يدل على أنه ليس كفراً
ولا تعارض بين الوعد بالجنة والوعيد بما هو دون الكفر كما لا يخفى على صغار الطلبة
ونصوص الوعيد بما هو دون الكفر أحكام عامة يمتنع تنزلها على الأعيان
لأسباب
أولها مغفرة الله عز وجل قال تعالى ((إن الله لا يغفر أن يشرك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء))
ويضاف إليه عفو الخصم في مسائل الحقوق
ثانيها شفاعة النبي صلى عليه وسلم وقد حصلت لمعاوية في الدنيا قبل الآخرة فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقيه الله من العذاب
والحديث ثابت وإن رغمت أنوف الروافض الإناث
ثالثها وقوع التأويل وقد يدعو الإنسان إلى النار من حيث يظن أنه يدعو للجنة فإن تبعه من انتفى التأويل في حقه كان من أهل النار وإن كان هو نفسه متأولاً ترجى له الرحمة
وعلى هذا يحمل حديث عمار السابق
ويسهل عليك فهم قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعلي ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق))
فقد حمله البعض على النفاق العملي وحمله آخرون على البغض العاري عن التأويل
ولا تعارض بينها
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكفر من قاتل علياً بل سماهم بغاة وسماهم بالمؤمنين في حديث أبي بكرة المتقد وصحح خلافة معاوية وعلي لم يكفر من قاتله والحسن صالح
فبناءً على كل ما سبق يجب على كل مسلم أن يعرف لمعاوية سابقته ويشهد له بالجنة ويتولاه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:11 م]ـ
¥(48/409)
وقال السقاف في صفحة238 _ 239 ((وأما حديث الترمذي (3842) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " فحديث ضعيف ومضطرب لا تقوم به حجة، لا سيما واسحاق بن راهويه يقول: " لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شئ " قلت: سعيد بن عبد العزيز اختلط كما قال أبو مسهر الراوي عنه في هذا الحديث، وكذا قال أبو داود ويحيى بن معين كذا في " التهذيب " (4/ 54) للحافظ ابن حجر. وكذا عبد الرحمن ابن أبي عميرة، لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم كما في " علل الحديث " للحافظ ابن أبي حاتم (2/ 362 - 363) نقلا عن أبيه الحافظ أبي حاتم الرازي. فهذا حديث معلول بنص الحافظ السلفي أبي حاتم. قلت: ولو ثبت لابن أبي عميرة صحبة فهذا الحديث بالذات نص أهل الشأن على أنه لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، كما في " علل الحديث " لابن أبي حاتم. وقد نص ابن عبد البر أن عبد الرحمن هذا: " لا تصح صحبته، ولا يثبت إسناد حديثه " كما في " تهذيب التهذيب " (6/ 220 دار الفكر). وأما قول الترمذي فيه " حسن غريب " فقد قدمنا أن الحافظ ابن حجر قال في " النكت على ابن الصلاح " إن الترمذي يعني بالحسن الغريب: الضعيف. قلت: ومن الغريب العجيب أن محدث الصحف والاوراق!!! المتناقض ادعى في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه، ولم يصدق!! فقد أورده من أربعة طرق كلها فيها سعيد بن عبد العزيز، فهي لا تغني ولا تسمن من جوع، لانها عادت طريقا واحدا لا غير تنصب فيها العلل التي قدمناها، ثم زاد في نغمة طنبوره!! فقال ذاك المتناقض!!! بعد أن ذكر طريقا أخرى يرويها عمرو بن واقد
وسكت عن عمرو واقتصر على قول الترمذي فيه: " يضعف " ثم قال ذاك المتناقض!! عقب ذلك: " وبالجملة فالحديث صحيح، وهذه الطرق تزيده قوة على قوة "!! اه*. قلت: كيف تزيده قوة على قوة وفيه ظلمات بعضها فوق بعض منها: أولا: كيف تقول طرق وماله إلا طريق سعيد بن عبد العزيز التي قدمنا ضعفها وانقطاعها؟!! ثانيا: كيف تقول " تزيده قوة على قوة " وتسكت عن عمرو بن واقد الذي استشهدت بطريقه لتصحيح هذا الحديث الموضوع وهو كذاب وإليك أقوال الحفاظ فيه كما هي في " تهذيب التهذيب " (8/ 102): " قال أبو مسهر: كان يكذب. . . . وقال البخاري وأبو حاتم ودحيم ويعقوب بن سفيان: ليس بشئ. . . وكان مروان يقول: عمرو بن واقد: كذاب. . . وقال النسائي والدارقطني والبرقاني: متروك الحديث. . . وقال ابن حبان: يقلب الاسانيد ويروي المناكير عن المشاهير واستحق الترك. . . " اه*. فهل طرق مثل هذا الكذاب مما تقوي الحديث عندك أيها المتناقض؟!! فعليك أن تنقل هذا الحديث إن كنت تعي إلى " الموضوعة "!! ولذلك أورد الحديث الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في العلل المتناهية))
قلت في كلامه طوام وبلايا نوضح طرفاً منها
أولها إعلاله للخبر باختلاط سعيد بن عبد العزيز وهذا إعلالٌ ساقط لأن ممن روى هذا الحديث عنه أبو مسهر وقد احتج مسلمٌ برواية أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز مما يدل على أن روايته عنه قبل الإختلاط وأبو مسهر إمام وعادة الأئمة اجتناب الرواية عن أهل الإختلاط
ثانيها إعلاله للحديث بالإضطراب وليس هناك ثمة اضطراب فإن الحديث قد رواه أربعة عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد
قال الشيخ محمد زياد تكلة في كتابه من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان ((رواه البخاري في التاريخ (5/ 240) والترمذي (3842) وابن سعد (7/ 418) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 358 رقم 1129) والبغوي في معجم الصحابة (4/ 491) والترقفي في جزئه (45/أ) والطبراني في مسند الشاميين (1/ 190) والآجري في الشريعة (5/ 2436 - 2438 أرقام 1914 - 1917) وابن بطة في الإبانة وابن منده واللالكائي (8/ 1441 رقم 2778) وأبونعيم في الصحابة (4/ 1836 رقم 4634) والخطيب في تاريخه (1/ 207) وفي تلخيص المتشابه (1/ 406) وفي تالي تلخيص المتشابه (2/ 539) والجورقاني في الأباطيل (1/ 193) وابن عساكر (6/ 62 و59/ 81 - 82) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 274 رقم 442)
¥(48/410)
وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 313 و4/ 386) والذهبي في السير (8/ 34) من طريق أبي مُسهر.
ورواه البخاري في التاريخ (7/ 327) وابن أبي عاصم (2/ 358) والبغوي (4/ 490) وأبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 343) وأبونعيم في أخبار أصبهان (1/ 180) وابن عساكر (59/ 80 - 81) والمزي في تهذيب الكمال (17/ 322) من طريق مروان بن محمد الطاطري.
ورواه ابن قانع (2/ 146) والخلال في السنة (2/ 450 رقم 697) وابن عساكر (59/ 83) من طريق عمر بن عبد الواحد. (وفي حديثه قصة)
ورواه ابن عساكر (59/ 83) من طريق محمد بن سليمان الحراني.
أربعتهم عن سعيد بن عبد العزيز، نا ربيعة بن يزيد، نا عبد الرحمن بن أبي عَمِيرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر معاوية، وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا، واهد به))
قلت والإختلاف إنما وقع على الوليد بن مسلم وهو مع تدليسه ليس بأوثق من أبي مسهر فكيف وقد تابع أبا مسهر من تابعه من الثقات
ثالثها طعنه في صحبة عبد الرحمن بن أبي عميرة معتمداً على كلام ابن عبد البر وحده
وقد ضرب بكلام الأئمة الذين أثبتوا صحبته عرض الحائط
قال الشيخ محمد زياد تكلة ((ذكَره في الصحابة: ربيعة بن يزيد، وابنُ سعد، ودُحيم، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، وأحمد، والبخاري، وبقي بن مخلد (مقدمة مُسنده رقم 355)، والترمذي (تسمية الصحابة رقم 388)، وأبوحاتم، وابن السكن (الإصابة)، وابن أبي عاصم، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 287 وانظر 1/ 238)، وأبوالقاسم البغوي في معجم الصحابة (4/ 489)، وابن أبي حاتم (الجرح 5/ 273)، وابن حبان في الثقات (3/ 252)، وأبوبكر بن البرقي في كتاب الصحابة، وأبوالحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة، وأبوبكر عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من الصحابة، وابن منده، وأبونعيم، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (2/ 539)، وابن عساكر، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات (2/ 407)، والمِزّي، والذهبي في تاريخ الإسلام (4/ 309)، وفي التجريد (1/ 353)))
وأفاد الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة أن سعيد حكم على عبد الرحمن بأنه من الصحابة
وسعيد بن عبد العزيز من علماء الشام وسواه أحمد بالأوزاعي
قال الألباني ((أخرجه الترقفي في " حديثه " (ق 45/ 1): حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد
العزيز عن ربيعة بن يزيد عن # عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني # - قال سعيد:
و كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
في معاوية ... فذكره))
رابعها اعتماده على قول أبي حاتم أن عبد الرحمن لم يسمع الحديث من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وهذه علة غير قادحة لأن مراسيل الصحابة صحيحة وأبو حاتم نفسه أثبت صحبة عبد الرحمن
كما في الإصابة (6/ 308)، وكما قال ابنُه عبد الرحمن (الجرح والتعديل 5/ 273)
والذي يختاره العبد الفقير إثبات أن عبد الرحمن سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1025 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ قَالَا: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مُعَاوِيَةَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ "
قال الذهبي في تاريخ الإسلام ((قال ابن عديّ: محمد بن عوف عالم بحديث الشّام، صحيحاً وضعيفاً.
وكان عليه إعتماد ابن جوصا، ومنه يسأل، وخاصة حديث أهل حمص.
قلت: وقد أثنى عليه غير واحد من الكبار، ووصفوه بالحفظ والتَّبحر))
ولم ينفرد هذا الحافظ الكبير بذكر السماع
¥(48/411)
قال الآجري 1854في الشريعة وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ ابْنُ نَاجِيَةَ , وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لِمُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ وَلَا تُعَذِّبْهُ "
ابن ناجية له ترجمة في تاريخ الإسلام
قال الذهبي ((وكان ثقة ثبتاً، عارفاً ممتعاً بإحدى عينيه))
ومحمد بن رزق الله الكلوذاني قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام ((وكان صدوقاً))
وهذا لوحده كافٍ للرد على من نفى صحبة عبد الرحمن
وقال الطبراني في مسند الشاميين 323 حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ (هو الدمشقي)، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ "
خامسها زعمه أن الألباني قال أن سعيد بن عبد العزيز قد توبع ثم أورد متابعات ليس فيها متابعة له
وعندما راجعت كلام الشيخ وجدته يعني أن أبا مسهر قد توبع وليس سعيد بن عبد العزيز وإليك كلام الشيخ
قال الشيخ ((و قد قال أبو حاتم: " كان أبو مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ?!. و قد
تابعه جمع: 1 - رواه ابن محمد الدمشقي أخبرنا سعيد أخبرنا ربيعة بن يزيد سمعت
عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في
معاوية بن أبي سفيان: فذكره. أخرجه البخاري في " التاريخ " و ابن عساكر.
2 - الوليد بن مسلم مقرونا بمحمد بن مروان - و لعله مروان بن محمد - قالا:
أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا بالسماع. أخرجه ابن عساكر , و أخرجه أحمد))
وذكر بقية الطرق فالهاء في قوله (وقد تابعه) عائدة على أقرب مذكور وهو أبو مسهر
إذا علمت هذا بان لك ما في قول السقاف ((ومن الغريب العجيب أن محدث الصحف والاوراق!!! المتناقض ادعى في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه، ولم يصدق!! فقد أورده من أربعة طرق كلها فيها سعيد بن عبد العزيز)) من الإفك المبين
وفي كلامه كذبة أخرى وهي زعمه أن الألباني صحح الحديث بالمتابعة وهذا واضحٌ من قوله ((في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه)) وهذا كذبٌ صريح فالشيخ صحح السند لذاته على شرط مسلم ثم بين أنه لا وجه لإعلاله باختلاط سعيد بأدلةٍ علميةٍ مقنعة
قال الشيخ ((و قال الترمذي: " حديث حسن غريب ".
و أقول: رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , فكان حقه أن يصحح , فلعل الترمذي اقتصر
على تحسينه لأن سعيد بن عبد العزيز كان قد اختلط قبل موته , كما قال أبو مسهر
و ابن معين , لكن الظاهر أن هذا الحديث تلقاه عنه أبو مسهر قبل اختلاطه , و إلا
لم يروه عنه لو سمعه في حالة اختلاطه , لاسيما و قد قال أبو حاتم: " كان أبو
مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ?!))
ولما كان السقاف صاحب هوى لم يذكر كلام الشيخ في الدفاع عن رواية أبي مسهر عن سعيد
سابعها زعمه أن الترمذي يعني بقوله ((حسن غريب)) الحديث الضعيف
وهذا فيه نظر فقد أطلق الترمذي هذا اللفظ في بعض الأحاديث الصحيحة
¥(48/412)
قال الترمذي حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، " " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ يَدْعُو بِهَا، وَيَدُهُ اليُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ بَاسِطَهَا عَلَيْهِ " "، وَفِي البَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَنُمَيْرٍ الخُزَاعِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي حُمَيْدٍ، وَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، " " حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ
قلت والحديث في صحيح مسلم ولا يخفى على الباحث قوة إسناده
قال الترمذي حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُتَلَقَّى الجَلَبُ، فَإِنْ تَلَقَّاهُ إِنْسَانٌ فَابْتَاعَهُ فَصَاحِبُ السِّلْعَةِ فِيهَا بِالخِيَارِ إِذَا وَرَدَ السُّوقَ " ": " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ
وقال الترمذي 1150 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَالمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ " " وَفِي البَاب عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.: " " حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الحَدِيثُ. " " وَكِلَا الحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ
فانظر كيف صحح حديث أبي هريرة بعد أن قال حسن غريب
استفدت هذين المثالين من كتاب ((القول الحسن في شبهات حول الإحتجاج بالحديث الحسن)) للشيخ أحمد بن أبي العينين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:12 م]ـ
وقال السقاف في صفحة238 _ 239 ((وأما حديث الترمذي (3842) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " فحديث ضعيف ومضطرب لا تقوم به حجة، لا سيما واسحاق بن راهويه يقول: " لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شئ " قلت: سعيد بن عبد العزيز اختلط كما قال أبو مسهر الراوي عنه في هذا الحديث، وكذا قال أبو داود ويحيى بن معين كذا في " التهذيب " (4/ 54) للحافظ ابن حجر. وكذا عبد الرحمن ابن أبي عميرة، لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم كما في " علل الحديث " للحافظ ابن أبي حاتم (2/ 362 - 363) نقلا عن أبيه الحافظ أبي حاتم الرازي. فهذا حديث معلول بنص الحافظ السلفي أبي حاتم. قلت: ولو ثبت لابن أبي عميرة صحبة فهذا الحديث بالذات نص أهل الشأن على أنه لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، كما في " علل الحديث " لابن أبي حاتم. وقد نص ابن عبد البر أن عبد الرحمن هذا: " لا تصح صحبته، ولا يثبت إسناد حديثه " كما في " تهذيب التهذيب " (6/ 220 دار الفكر). وأما قول الترمذي فيه " حسن غريب " فقد قدمنا أن الحافظ ابن حجر قال في " النكت على ابن الصلاح " إن الترمذي يعني بالحسن الغريب: الضعيف. قلت: ومن الغريب العجيب أن محدث الصحف والاوراق!!! المتناقض ادعى في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه، ولم
¥(48/413)
يصدق!! فقد أورده من أربعة طرق كلها فيها سعيد بن عبد العزيز، فهي لا تغني ولا تسمن من جوع، لانها عادت طريقا واحدا لا غير تنصب فيها العلل التي قدمناها، ثم زاد في نغمة طنبوره!! فقال ذاك المتناقض!!! بعد أن ذكر طريقا أخرى يرويها عمرو بن واقد
وسكت عن عمرو واقتصر على قول الترمذي فيه: " يضعف " ثم قال ذاك المتناقض!! عقب ذلك: " وبالجملة فالحديث صحيح، وهذه الطرق تزيده قوة على قوة "!! اه*. قلت: كيف تزيده قوة على قوة وفيه ظلمات بعضها فوق بعض منها: أولا: كيف تقول طرق وماله إلا طريق سعيد بن عبد العزيز التي قدمنا ضعفها وانقطاعها؟!! ثانيا: كيف تقول " تزيده قوة على قوة " وتسكت عن عمرو بن واقد الذي استشهدت بطريقه لتصحيح هذا الحديث الموضوع وهو كذاب وإليك أقوال الحفاظ فيه كما هي في " تهذيب التهذيب " (8/ 102): " قال أبو مسهر: كان يكذب. . . . وقال البخاري وأبو حاتم ودحيم ويعقوب بن سفيان: ليس بشئ. . . وكان مروان يقول: عمرو بن واقد: كذاب. . . وقال النسائي والدارقطني والبرقاني: متروك الحديث. . . وقال ابن حبان: يقلب الاسانيد ويروي المناكير عن المشاهير واستحق الترك. . . " اه*. فهل طرق مثل هذا الكذاب مما تقوي الحديث عندك أيها المتناقض؟!! فعليك أن تنقل هذا الحديث إن كنت تعي إلى " الموضوعة "!! ولذلك أورد الحديث الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في العلل المتناهية))
قلت في كلامه طوام وبلايا نوضح طرفاً منها
أولها إعلاله للخبر باختلاط سعيد بن عبد العزيز وهذا إعلالٌ ساقط لأن ممن روى هذا الحديث عنه أبو مسهر وقد احتج مسلمٌ برواية أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز مما يدل على أن روايته عنه قبل الإختلاط وأبو مسهر إمام وعادة الأئمة اجتناب الرواية عن أهل الإختلاط
ثانيها إعلاله للحديث بالإضطراب وليس هناك ثمة اضطراب فإن الحديث قد رواه أربعة عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد
قال الشيخ محمد زياد تكلة في كتابه من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان ((رواه البخاري في التاريخ (5/ 240) والترمذي (3842) وابن سعد (7/ 418) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 358 رقم 1129) والبغوي في معجم الصحابة (4/ 491) والترقفي في جزئه (45/أ) والطبراني في مسند الشاميين (1/ 190) والآجري في الشريعة (5/ 2436 - 2438 أرقام 1914 - 1917) وابن بطة في الإبانة وابن منده واللالكائي (8/ 1441 رقم 2778) وأبونعيم في الصحابة (4/ 1836 رقم 4634) والخطيب في تاريخه (1/ 207) وفي تلخيص المتشابه (1/ 406) وفي تالي تلخيص المتشابه (2/ 539) والجورقاني في الأباطيل (1/ 193) وابن عساكر (6/ 62 و59/ 81 - 82) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 274 رقم 442) وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 313 و4/ 386) والذهبي في السير (8/ 34) من طريق أبي مُسهر.
ورواه البخاري في التاريخ (7/ 327) وابن أبي عاصم (2/ 358) والبغوي (4/ 490) وأبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 343) وأبونعيم في أخبار أصبهان (1/ 180) وابن عساكر (59/ 80 - 81) والمزي في تهذيب الكمال (17/ 322) من طريق مروان بن محمد الطاطري.
ورواه ابن قانع (2/ 146) والخلال في السنة (2/ 450 رقم 697) وابن عساكر (59/ 83) من طريق عمر بن عبد الواحد. (وفي حديثه قصة)
ورواه ابن عساكر (59/ 83) من طريق محمد بن سليمان الحراني.
أربعتهم عن سعيد بن عبد العزيز، نا ربيعة بن يزيد، نا عبد الرحمن بن أبي عَمِيرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر معاوية، وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا، واهد به))
قلت والإختلاف إنما وقع على الوليد بن مسلم وهو مع تدليسه ليس بأوثق من أبي مسهر فكيف وقد تابع أبا مسهر من تابعه من الثقات
وأما الإضطراب في المتن فقد روي بلفظ ((اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب))
فقال الشيخ التكلة ((وأعله الذهبي في معجم الشيوخ (1/ 155)، وقال إن رواية الترمذي لهذا السند بمتن "اللهم اجعله هاديا" أصح، لرواية جماعة من الرواة.
¥(48/414)
لأن غالب الرواة عن أبي مُسهر (وهُم: يحيى بن معين، ومحمد بن يحيى الذهلي، وابن سعد، ومحمد بن عوف، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني، والترقفي، ومحمد بن المغيرة، وأبوزرعة الدمشقي في رواية، والبخاري معلقا)، ومَن تابَعه عن سعيد: يروون بهذا السند المتن الثاني "اللهم اجعله هاديا"، وهو الذي وصله البخاري))
والحديث المذكور ثابت من غير هذه الطريق كما بينا سابقاً
ثالثها طعنه في صحبة عبد الرحمن بن أبي عميرة معتمداً على كلام ابن عبد البر وحده
وقد ضرب بكلام الأئمة الذين أثبتوا صحبته عرض الحائط
قال الشيخ محمد زياد تكلة ((ذكَره في الصحابة: ربيعة بن يزيد، وابنُ سعد، ودُحيم، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، وأحمد، والبخاري، وبقي بن مخلد (مقدمة مُسنده رقم 355)، والترمذي (تسمية الصحابة رقم 388)، وأبوحاتم، وابن السكن (الإصابة)، وابن أبي عاصم، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 287 وانظر 1/ 238)، وأبوالقاسم البغوي في معجم الصحابة (4/ 489)، وابن أبي حاتم (الجرح 5/ 273)، وابن حبان في الثقات (3/ 252)، وأبوبكر بن البرقي في كتاب الصحابة، وأبوالحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة، وأبوبكر عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من الصحابة، وابن منده، وأبونعيم، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (2/ 539)، وابن عساكر، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات (2/ 407)، والمِزّي، والذهبي في تاريخ الإسلام (4/ 309)، وفي التجريد (1/ 353)))
وأفاد الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة أن سعيد حكم على عبد الرحمن بأنه من الصحابة
وسعيد بن عبد العزيز من علماء الشام وسواه أحمد بالأوزاعي
قال الألباني ((أخرجه الترقفي في " حديثه " (ق 45/ 1): حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد
العزيز عن ربيعة بن يزيد عن # عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني # - قال سعيد:
و كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
في معاوية ... فذكره))
رابعها اعتماده على قول أبي حاتم أن عبد الرحمن لم يسمع الحديث من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وهذه علة غير قادحة لأن مراسيل الصحابة صحيحة وأبو حاتم نفسه أثبت صحبة عبد الرحمن
كما في الإصابة (6/ 308)، وكما قال ابنُه عبد الرحمن (الجرح والتعديل 5/ 273)
والذي يختاره العبد الفقير إثبات أن عبد الرحمن سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1025 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ قَالَا: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مُعَاوِيَةَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ "
قال الذهبي في تاريخ الإسلام ((قال ابن عديّ: محمد بن عوف عالم بحديث الشّام، صحيحاً وضعيفاً.
وكان عليه إعتماد ابن جوصا، ومنه يسأل، وخاصة حديث أهل حمص.
قلت: وقد أثنى عليه غير واحد من الكبار، ووصفوه بالحفظ والتَّبحر))
ولم ينفرد هذا الحافظ الكبير بذكر السماع
قال الآجري 1854في الشريعة وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ ابْنُ نَاجِيَةَ , وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لِمُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ وَلَا تُعَذِّبْهُ "
ابن ناجية له ترجمة في تاريخ الإسلام
قال الذهبي ((وكان ثقة ثبتاً، عارفاً ممتعاً بإحدى عينيه))
¥(48/415)
ومحمد بن رزق الله الكلوذاني قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام ((وكان صدوقاً))
وهذا لوحده كافٍ للرد على من نفى صحبة عبد الرحمن
وقال الطبراني في مسند الشاميين 323 حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ (هو الدمشقي)، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ "
خامسها زعمه أن الألباني قال أن سعيد بن عبد العزيز قد توبع ثم أورد متابعات ليس فيها متابعة له
وعندما راجعت كلام الشيخ وجدته يعني أن أبا مسهر قد توبع وليس سعيد بن عبد العزيز وإليك كلام الشيخ
قال الشيخ ((و قد قال أبو حاتم: " كان أبو مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ?!. و قد
تابعه جمع: 1 - رواه ابن محمد الدمشقي أخبرنا سعيد أخبرنا ربيعة بن يزيد سمعت
عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في
معاوية بن أبي سفيان: فذكره. أخرجه البخاري في " التاريخ " و ابن عساكر.
2 - الوليد بن مسلم مقرونا بمحمد بن مروان - و لعله مروان بن محمد - قالا:
أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا بالسماع. أخرجه ابن عساكر , و أخرجه أحمد))
وذكر بقية الطرق فالهاء في قوله (وقد تابعه) عائدة على أقرب مذكور وهو أبو مسهر
إذا علمت هذا بان لك ما في قول السقاف ((ومن الغريب العجيب أن محدث الصحف والاوراق!!! المتناقض ادعى في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه، ولم يصدق!! فقد أورده من أربعة طرق كلها فيها سعيد بن عبد العزيز)) من الإفك المبين
وفي كلامه كذبة أخرى وهي زعمه أن الألباني صحح الحديث بالمتابعة وهذا واضحٌ من قوله ((في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه)) وهذا كذبٌ صريح فالشيخ صحح السند لذاته على شرط مسلم ثم بين أنه لا وجه لإعلاله باختلاط سعيد بأدلةٍ علميةٍ مقنعة
قال الشيخ ((و قال الترمذي: " حديث حسن غريب ".
و أقول: رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , فكان حقه أن يصحح , فلعل الترمذي اقتصر
على تحسينه لأن سعيد بن عبد العزيز كان قد اختلط قبل موته , كما قال أبو مسهر
و ابن معين , لكن الظاهر أن هذا الحديث تلقاه عنه أبو مسهر قبل اختلاطه , و إلا
لم يروه عنه لو سمعه في حالة اختلاطه , لاسيما و قد قال أبو حاتم: " كان أبو
مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ?!))
ولما كان السقاف صاحب هوى لم يذكر كلام الشيخ في الدفاع عن رواية أبي مسهر عن سعيد
سابعها زعمه أن الترمذي يعني بقوله ((حسن غريب)) الحديث الضعيف
وهذا فيه نظر فقد أطلق الترمذي هذا اللفظ في بعض الأحاديث الصحيحة
قال الترمذي حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، " " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ يَدْعُو بِهَا، وَيَدُهُ اليُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ بَاسِطَهَا عَلَيْهِ " "، وَفِي البَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَنُمَيْرٍ الخُزَاعِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي حُمَيْدٍ، وَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، " " حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ
قلت والحديث في صحيح مسلم ولا يخفى على الباحث قوة إسناده
قال الترمذي حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُتَلَقَّى الجَلَبُ، فَإِنْ تَلَقَّاهُ إِنْسَانٌ فَابْتَاعَهُ فَصَاحِبُ السِّلْعَةِ فِيهَا بِالخِيَارِ إِذَا وَرَدَ السُّوقَ " ": " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ
وقال الترمذي 1150 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَالمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ " " وَفِي البَاب عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.: " " حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الحَدِيثُ. " " وَكِلَا الحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ
فانظر كيف صحح حديث أبي هريرة بعد أن قال حسن غريب
استفدت هذين المثالين من كتاب ((القول الحسن في شبهات حول الإحتجاج بالحديث الحسن)) للشيخ أحمد بن أبي العينين
¥(48/416)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 07:23 ص]ـ
وقال الأفاك في صفحة 326 ((. قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (5/ 147): " قال ابن سعد: أخبرنا علي بن محمد، عن لوط بن يحيى قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه، فلما ولي هو - عمر بن عبد العزيز - أمسك عن ذلك، فقال كثير عزة الخزاعي: وليت فلم تشتم عليا ولم تخف بريا ولم تتبع مقالة مجرم تكلمت بالحق المبين وإنما تبين آيات الهدى بالتكلم فصدقت معروف الذي قلت بالذي فعلت فأضحى راضيا كل مسلم " وكان معاوية بن أبي سفيان هو الذي سن للناس لعن الخليفة الراشد ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر يوم الجمعة، فجعل لعنه كأنه أحد أركان الخطبة، ففي صحيح مسلم (4/ 1874 برقم 2409) عن سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه قال: " استعمل على المدينة رجل من آل مروان. قال فدعا سهل بن سعد. فأمره أن يشتم عليا. قال فأبى سهل. فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب. . . " ولم يمتثل لامره سهل رضي الله عنه قلت: ولما ولى معاوية المغيرة بن شعبة على الكوفة قال له: " ولست تاركا إيصاءك بخصلة: لا تترك شتم علي وذمه " انتهى من الكامل (3/ 472)))
قلت كلامه ظلماتٌ بعضها فوق بعض
أما الرواية الأولى وهي رواية لوط بن يحيى قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه، فلما ولي هو - عمر بن عبد العزيز - أمسك عن ذلك
فلوط بن يحيى هذا رافضي دجال
قال الذهبي في الميزان ((إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره وقال الدارقطني: ضعيف وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال مرة: ليس بشيء وقال ابن عدي: شيعي محترق صاحب أخبارهم قلت: روى عن الصعق بن زهير وجابر الجعفي ومجالد روى عنه المدايني وعبد الرحمن بن مغراء ومات قبل السبعين ومائة))
هذا الرافضي يحتج السقاف بأخباره بينما يتهم معاوية بن صالح بالنصب ويسقط روايته في فضائل معاوية
قاتل الله الهوى وأهله
وأما الرواية التي بعدها وهي قصيدة كثير عزة الخزاعي فهي أيضاً من أخبار لوط بن يحيى
وأما رواية ((ولست تاركا إيصاءك بخصلة: لا تترك شتم علي وذمه))
فقد ذكرها ابن الأثير في الكامل بدون إسناد فهي معضلة وهي من إختلاقات الروافض ولا شك
وأما رواية الرجل من آل مروان الذي أمر بسب علي
فلا يجوز تعميم ذلك على كل بني أمية
كيف ذلك ورب العزة يقول ((لا تزر وازرة وزر أخرى))
وهذا لم يحصل في زمن معاوية قطعاً فإن والي المدينة في زمن معاوية هو مروان بن الحكم نفسه
وسهل بن سعد هو آخر من مات من الصحابة في المدينة فقد عاش بعد معاوية طويلاً
وليس من العدل أن نحاسب معاوية بفعل سفيه جاء بعده بسنين طوال
وليس من العدل أن نحاسب بني أمية بفعل رجلٍ منهم
إذا علمت هذا تبين لك أن ما يردده الروافض الإناث من أن بني أمية كانوا يسبون علياً على المنابر من الإفك المبين
فمثل هذا من شأنه أن ينتشر
كيف لا؟ ودولة الإسلام كانت مترامية الأطراف في عهد بني أمية
فانفراد أفاكٍ كلوط برواية هذا يدل على أنه من اختلاقه ولا شك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 08:54 م]ـ
ومما يتصل في مسألة سب علي رضي الله عنه وأرضاه تخريج حديث ((من سب علياً فقد سبني)) يحتج به بعض القوم على كفر من سب علي
والحديث رواه أحمد والنسائي في الكبرى والحاكم في المستدرك وغيرهم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي عبد الله الجدلي عن أم سلمة به
وأبو إسحاق مدلس وقد عنعن وقد تقدم ذكر كلام الشيخ عبد العزيز الغماري _ وهو من مشايخ القوم _ عن تدليسه وإقرار السقاف له
بل إني أخشى أن يكون أبي إسحاق لم يسمع من أبي عبد الله أصلاً
وقد جاء في جزء علي بن محمد الحميري حديث رقم 26 رواية الحديث من طريق عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، قَالَ: حَجَجْتُ وَأَنَا غُلَامٌ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ عُنُقًا وَاحِدًا، فَأَتْبَعْتُهُمْ فَأَتَوْا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبَيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: يَا شَبِيبَ بْنَ رِبْعِيٍّ، فَأَجَابَهَا رَجُلٌ جِلْفٌ جَافٍ لَبَّيْكِ يَا أُمَّهْ، فقَالَتْ: أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَادِيكُمْ؟، فَقَالَ: إِنَّا نَقُولُ شَيْئًا نُرِيدُ عَرَضَ هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي، وَمَنْ سَبَّنِي سَبَّهُ اللَّهُ "
قلت وهذه الطريق معلولة باختلاط أبي إسحاق فإني لم أرَ من ذ كر ابن مسهر في الرواة عن أبي إسحاق قبل الإختلاط
ولا تصلح لتقوية الطريق الأولى لأنها هي الطريق الأولى نفسها وهذا يعد اضطراباً من أبي إسحاق في السند
وله شاهد من حديث ابن عباس عند الآجري في الشريعة حديث رقم (1494) وفي سنده جعفر بن إدريس القزويني ضعفه الداراقطني كما في لسان الميزان و محمد بن زكريا الغلابي اتهمه الدارقطني بالوضع ووثقه ابن حبان كما في لسان الميزان
قلت فمثله لا يفرح بمتابعته
وقد وقع بين علي ومعاوية ما هو أشد من السباب وهو القتال ومع ذلك لم ينفِ النبي صلى الله عليه وسلم صفة الإيمان عمن قاتل علياً بل شهد لهم بالإيمان كما في حديث ابي بكرة في الصحيح وصحح خلافة معاوية كما شرحت سابقاً
¥(48/417)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:36 م]ـ
قال السقاف في صفحة 237 ((وقد قتل معاوية أناسا من الصالحين من الصحابة والفضلاء من أجل السلطة ومن أولئك أيضا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قال ابن جرير في " تاريخه " (3/ 202) وابن الاثير في الكامل (3/ 453) واللفظ له: " وكان سبب موته - عبد الرحمن بن خالد بن الوليد - أنه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام ومالوا إليه لما عنده من آثار أبيه ولغنائه في بلاد الروم ولشدة بأسه، فخافه معاوية وخشي منه وأمر ابن أثال النصراني أن يحتال في قتله وضمن له أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج حمص، فلما قدم عبد الرحمن من الروم دس إليه ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه، فشربها، فمات بحمص، فوفى له معاوية بما ضمن له " اه* قلت: فهل يجوز قتل المسلم والله تعالى يقول في كتابه العزيز: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) النساء: 93؟! وهل معاوية مستثنى من مثل هذه الآية؟!!!))
قلت لم يثبت هذا
فقد قال ابن جرير وكان السبب في ذلك ما حدثني عمر (هو ابن شبه وهو ثقة)، قال: حدثني علي (هو بن محمد أبو الحسن المدائني وهو ثقة)، عن مسلمة ابن محارب؛ أن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد كان قد عظم شأنه بالشأم وذكر بقية القصة
ومسلمة بن محارب لم أرَ فيه جرحاً ولا تعديلاً وهو عادة يروي عن معاوية بواسطة
فقد روى الطبراني في المعجم الكبير حديث 15588حديثاً من طريق مسلمة عن أبيه عن معاوية وهو حديث ((إِنَّ الْعَدُوَّ لَا يَظْهَرُ عَلَى قَوْمٍ إِذَا هُمْ))
والحديث موجودٌ في مصادر أخرى بهذا السند ولم أرى في والده جرحاً ولا تعديلاً
فعليه تكون روايته هنا منقطعة
ومثل هذا الأمر لا يطلع عليه إلا الخاصة
ومسلمة لم نعرفه حتى نتبين أكان من الخاصة أو العامة
وبهذا تظهر براءة خال المؤمنين من دم ابن سيف الله خالد بن الوليد
وليتنبه القاريء لحذف السقاف للإسناد واعتماده على رواية ابن الأثير دون رواية ابن جرير رغم أن الأخير أعلى سنداً
وانظر كيف جعل عبد الرحمن بن خالد من الصالحين
ليجعل جرم معاوية أعظم
رغم أنه في ميزان السقاف ينبغي أن يكون ناصبياً
لأنه حارب مع معاوية في صفين
وإذا كان السقاف يجعل من البعض نواصب لمجرد أنهم من أهل الشام
فما بالك بمن قاتل مع معاوية؟!
هذا كله إلزام فليتنبه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:27 م]ـ
وقال السقاف 362 ((وقد قتل معاوية الصحابي الجليل حجر بن عدي عندما أنكر على عمال معاوية وولاته سب سيدنا علي رضي الله عنه، وهذا شئ مشهور، قال الحافظ ابن حجر في " الاصابة " (1/ 314) في ترجمته: وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية))
قلت زعم السقاف أن حجر بن عدي قتل بسبب إنكاره سب علي على المنابر كذبٌ صريح ولم يرد ذلك إلا في مرويات لوط بن يحيى وهشام الكلبي وكلاهما رافضيٌ متروك
وأما السبب في قتل حجر فقد جاء أنه شق عصا الطاعة
ويبدو أن معاوية قد تأول حديث ((إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة، وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)) رواه مسلم من حديث عرفجة
والله اعلم بحقيقة الحال
وأما جعله حجر بن عدي صحابياً جليلاً مع كونه ينكر صحبة عبد الرحمن بن أبي عميرة فمن دلائل هواه وتلونه
فالأكثر على أن حجراً تابعي
قال الشيخ محمد زياد تكلة في رسالته المشار إليها ((ذكره في التابعين: يحيى بن معين، والبخاري، وأبوحاتم، وخليفة بن خياط، وابن سعد في موضع، وابن حِبّان، والدارقطني، وغيرهم، وقال أبوأحمد العسكري: أكثر أهل الحديث لا يصححون له صحبة. وقال ابن الجوزي: لم يثبت له صُحبة. انظر تاريخ دمشق (12/ 210) والبداية والنهاية (11/ 228) والإصابة (2/ 217) والإنابة لمغلطاي (1/ 155)))
قلت وعده الحاكم من الصحابة في مستدركه وأثبت الذهبي صحبته في تاريخ الإسلام
ولم أقف على دليلٍ يثبت صحبته
¥(48/418)
وقال السقاف في صفحة [237] ((ولذلك قال في حقه الحسن البصري رحمه الله تعالى كما في " الكامل " (3/ 487): " أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الامة بالسيف حتى أخذ الامر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه بعده ابنه سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الولد للفراش وللعاهر الحجر " وقتله حجرا وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر! ويا ويلا له من أصحاب حجر!))
قلت حاشا الحسن أن يقول مثل هذا الكلام بل إنه من اختلاق رافضي بغيض
وقد وجدته في تاريخ ابن جرير
من رواية هشام بن محمد الكلبي عن أبي مخنف: عن الصقعب بن زهير، عن الحسن
وهشام بن محمد له ترجمة حافلة في الميزان واللسان
قال الحافظ ناقلاً لكلام الذهبي ((هشام بن محمد بن السائب الكلبي أبوالمنذر الإخباري النسابة العلامة: روى عن أبيه أبي النضر الكلبي المفسر وعن مجالد وحدث عنه جماعة قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحداً يحدث عنه وقال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما "وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً" قال "أسر إلى حفصة أن أبا بكر ولي الأمر من بعده وأن عمر واليه من بعد أبي بكر" فأخبرت بذلك عائشة رواه البلاذري في تاريخه وهشام لا يوثق به وقيل إن تصانيفه أزيد من مائة وخمسين مصنفا مات سنة أربع ومائتين انتهى
_ هنا يبدأ كلام الحافظ _
ومن الرواة عنه محمد بن سعيد وولده العباس بن هشام وكان واسع الحفظ جداً ومع ذلك ينسب إلى غفلة وقرأت في كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي عن الماهاني قال دخلت على هشام بن الكلبي فأطعمني وقال في كلام دار بيننا لما مات أبي ندم الخليفة أشد ندم.
فقلت: أكان ضربه قال لا قلت: أكان حبسه قال لا ولكن كذا أخبرني سعيد غلامنا وهذا تحامل على بن الكلبي لاحتمال أن يكون ندمه لتفريطه في كثرة الأخذ عنه والاستفادة منه ونحو ذلك وذكره بن أبي طي في الإمامية وقص له قصة مع جعفر الصادق رحمه الله تعالى ولا أظن صحتها ونقله عن ابن معين أنه وقفه وليس كما قال ونقل أبو الفرج الأصبهاني عن أبي يعقوب الخزيمي قال كان هشام بن الكلبي علامة نسابة ورواية للمثالب عليه فإذا رأى الهيثم بن عدي ذاب كما يذوب الرصاص وذكر في ترجمة دريد بن الصمة عدة أخبار ثم ختمها بأن قال وهذه الأخبار التي ذكرها عن ابن الكلبي موضوعة كلها والتوليد في أشعارها ظاهر إلى أن قال ولعل هذا من أحاديث بن الكلبي وقال يحيى بن معين: غير ثقة وليس عن مثله يروى الحديث وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من أبيه.
قلت: واتهمه الأصمعي وذكره العقيلي وابن الجارود وابن السكن وغيرهم في الضعفاء وبلغت كتبه كما عدها بن النديم في الفهرست مائة وأربعة وأربعين كتاباً))
ولوط تقدم الكلام عليه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 07:09 م]ـ
قال السقاف في صفحة 238 ((وفي مسند الامام أحمد (5/ 347) بسند رجاله رجال مسلم عن عبد الله بن بريدة قال: " دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية، ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم. . .))
قلت يريد السقاف بهذا إثبات أن معاوية كان يشرب الخمر
والرواية معلولة باضطراب زيد بن الحباب في متنه
فقد قال أحمد حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة فذكره
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة 29966 حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَ أَبِي عَلَى السَّرِيرِ وَأَتَى بِالطَّعَامِ فَأَطْعَمَنَا، وَأَتَى بِشَرَابٍ فَشَرِبَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: " مَا شَيْءٌ كُنْتُ أَسْتَلِذُّهُ وَأَنَا شَابٌّ فَآخُذُهُ الْيَوْمَ إِلَّا اللَّبَنَ، فَإِنِّي آخُذُهُ كَمَا كُنْتُ آخُذُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ " وَالْحَدِيثُ الْحَسَنُ
قلت وهذا اللفظ يدل دلالةً صريحةً على أن معاوية كان يشرب اللبن لا غير
ولكن زيد بن الحباب مع و عدالته وضبطه نص الإمام أحمد على أنه كثير الخطأ
فجعل الحمل عليه في هذا الإضطراب في اللفظ أولى من توهيم أحمد أو ابن أبي شيبة وكلاهما حافظٌ كبير
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 09:39 م]ـ
قال السقاف 237 ((وثبت في صحيح مسلم (2/ 1114 برقم 1480) أن النبي قال عنه لما شاورته في الزواج منه فاطمة بنت قيس: " صعلوك لا ماله "))
قلت ليس في هذا الحديث أي مثلبة لمعاوية
بل هي منقبةٌ له
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم في دينه بشيء
بل غاية ما أخذ عليه الفقر
وقد كان جمعٌ من أكابر الصحابة فقراء
بل إن الله عز وجل وصف المهاجرين بالفقراء
وهذا يدل على أن معاوية لم يكن ممن يتألفهم النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائهم المال
وقد ارتكب السقاف الأفاك خيانةً علميةً
حيث أورد الحديث على غير وجهه الصحيح
فالحديث تقول فيه فاطمة ((أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه. وأما معاوية فصعلوك لا مال له. انكحى أسامة بن زيد" فكرهته. ثم قال: "انكحى أسامة" فنكحته. فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت))
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا عن معاوية في معرض المقارنة بينه وبين غيره
ولا خلاف بين العقلاء أن الحكم على الرجل مطلقاً يختلف عن الحكم على الرجل مقارنةً بغيره
والسقاف تنبه لهذا فبتر الحديث من سياقه
أو أنه لم يتنبه ولبلادته بتر الحديث من سياقه
ولم يدرك ما في ذلك من الخطورة
¥(48/419)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:56 م]ـ
قال السقاف في صفحة [242] ((. وأما قولك (وكاتب وحي رب العالمين) فليس بصحيح أيضا، وذلك لان معاوية أسلم عام الفتح، وهو وأبوه من الطلقاء وقد أسلم في أوقات قد فرغ فيها نزول الوحي ووصل عند قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فماذا سيكتب معاوية بعد هذا))
هذه من إتحافات سليل الأشراف العلامة المحدث حسن السقاف التي لا تجدها عند غيره
فهو يزعم أن الوحي انقطع عام الفتح عند إسلام معاوية وأبيه
ولو كان هذا الغر تتلمذ على علماء معتبرين
لما تفوه بهذا القيل الذي يجعل منه أضحوكةً لصبيان الكتاتيب
فإن الآية التي ذكرها قد ثبت في الصحيح أنها نزلت في حجة الوداع
قال البخاري حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب: أن أناسا من اليهود قالوا: لو نزلت هذه الآية فينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال عمر: أية آية؟ فقالوا: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. فقال عمر: إني لأعلم أي مكان أنزلت، أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة
فهل يعرف هذا المهرطق كم بين عام الفتح وحجة الوداع
أفكر في إقامة درسٍ في السيرة لبعض الصبيان فإذا أراد السقاف أن يلتحق بالحلقة فليراسلني
لعله يعوض بعض النقص الذي عنده في جانب السيرة ويجد الإجابة على هذا السؤال مع فوائد أخرى
وهل يحفظ السقاف القرآن؟
أشك في ذلك
لأنه لو كان يحفظه لاستحضر قوله تعالى ((ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم))
وغزوة حنين كانت بعد الفتح وكذلك غزوة تبوك
وقد نزلت آيات في الغزوتين
فكان مما نزل في غزوة تبوك قوله تعالى ((لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم))
وقصة الثلاثة الذين خلفوا التي حدثت إثر هذه الغزوة مشهورة
و قد نزل على إثرها قوله تعالى ((وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم))
فبعد كل هذا
هل يصح أن يقال أن معاوية لم تكن عنده فرصةٌ لكتابة شيء من الوحي؟
قاتل الله الأفاكين
واحتج السقاف بعد بقصة عبد الله بن أبي السرح الذي كتب الوحي وارتد
وقد تقدم الجواب على هذا القياس الفاسد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:56 ص]ـ
وقال السقاف في الصفحة نفسها ((وليكن معلوما أنه أيضا ما كتب للنبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاث رسائل. ثم ليعلم علما أكيدا أن كتابة معاوية للوحي على فرض أنها صحيحة كما يزعم ابن كثير ليست عاصمة له مما وقع فيه مما قدمنا بعضه وسنذكر تمامه في بحث علمي مستقل إن شاء الله تعالى))
قلت ما هو الدليل على أن معاوية لم يكتب إلا ثلاث رسائل فقط
إن هي إلا من أكاذيب هذا الأفاك
وقد أتي من قلة علمه وبلادته
وأما بحثه العلمي المستقل
فقد عرف حاله من حال طليعته
وأما قوله أن هذه الفضيلة لا تعصمه مما ذكر
فأقول اثبت العرش ثم انقش
والفضائل لا تعصم من الأخطاء
كما أن الأخطاء لا تنفي الفضائل
وقد ثبت لمعاوية فضائل أعظم من هذه
وإنما تذكر كتابته للوحي للتدليل على أنه لم يكن منافقاً
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد استأمنه على الوحي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:00 ص]ـ
وقال أيضاً ((وأما من احتج بحديث: " الله الله في أصحابي لو انفق احدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " فنقول له: جاءت في صحيح مسلم وغيره من طرق مناسبة هذا الحديث حتى يعرف معناه وهو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: كان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف خصومة فسب خالد عبد الرحمن فقال
¥(48/420)
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ذلك: " دعوا لي أصحابي أو أصيحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك. مد أحدهم ولا نصيفه ". قال عنه الهيثمي في المجمع (10/ 15) " رجاله رجال الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثق " اه*. قلت: وأخرجه مسلم برقم (2540). فاصطلاح الصحابي عند الصحابة والسلف كان لمن له سابقة في الاسلام. ولنا رسالة طويلة الذيل في هذه المسألة استقصينا فيها البحوث المتعلقة بها بأدلتها سنطبعها بعون الله تعالى قريب))
قلت إذا مسمى الصحابة لا يطلق إلا على من له سابقه في الإسلام
فلماذا جعلت حجر بن عدي صحابياً جليلاً؟!
أم أنك كنت تلزمنا؟
والجواب على هذا الإحتجاج
أن معنى الحديث أي لا تسبوا أصحابي الذين سبقوكم في الصحبة
وهذا لا ينفي صحبة خالد
ومثله حديث أبي الدرداء قال:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: (يغفر الله لك يا أبا بكر). ثلاثا، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر، فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حت أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي). مرتين، فما أوذي بعدها
فهل معنى هذا أن عمر لم يكن صحابياً؟!
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له (فهل أنتم تاركوا صاحبي لي)
كما قال لخالد (لا تسبوا أصحابي)
ومما يجلي لك المسألة ويوضحها علمك بأن خالداً قد ثبتت صحبته في القرآن الكريم
قال تعالى ((لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))
ومعنى قوله تعالى (منكم) أي من الصحابة وهنا تكمن الدلالة فجعل سبحانه وتعالىمن أسلم قبل الفتح وقاتل من جنس من أنفق بعده وقاتل
مع كونهم متفاضلين
واختلف المفسرون في الفتح
هل هو صلح الحديبية؟
أم فتح مكة
وسواءً كان المعنى هذا أو ذاك فإن خالداً داخلٌ في الآية لأنه أسلم بعد صلح الحديبية
والحسنى هي الجنة
قال تعالى ((للذين أحسنوا الحسنى وزيادة))
وهذا تعديلٌ ما بعده تعديل
فإذا كان الحديث لا يدل على نفي صحبة خالد والحديث جاء في حقه
فهو لا يدل على نفي صحبة غيره من باب أولى
وقد ثبت عن ابن عباس أنه شهد لمعاوية بالصحبة فقال ((إنه قد صَحِبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم))
رواه البخاري في جامعه الصحيح
وهذا يبين لك كذب السقاف في قوله ((فاصطلاح الصحابي عند الصحابة والسلف كان لمن له سابقة في الاسلام))
وليعلم أن السبب في نهي النبي صلى الله عليه وسلم لخالد عن سب عبد الرحمن رضي الله عنهما
هو أن لعبد الرحمن رضي الله عنه سابقه
وظاهر الحديث يدل على هذا
وهذا ينطبق علينا تجاه خالد ومن أسلم بعده من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
فهم نقلة الدين لنا ولهم سابقتهم
فينبغي أن نعف ألسنتنا عن الكلام فيهم
فوالله وبالله وتالله
لا نضر إلا أنفسنا بهذا الصنيع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:27 م]ـ
قال السقاف في صفحة [237] ((وقد ثبت في صحيح مسلم (0/ 2014 برقم 2604) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم. قال له: " إذهب وادع لي معاوية " قال: فجئت فقلت: هو يأكل فقال صلى الله عليه وسلم: " لا أشبع الله بطنه "))
قلت ليس في الحديث مثلبة لمعاوية بل منقبة فدعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه نحسبه كفارةً له
عن أنس رضي الله قال:
" كانت عند أم سليم يتيمة و هي أم أنس , فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
اليتيمة , فقال: آنت هي ? لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي
فقالت أم سليم: ما لك يا بنية ? فقالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله
عليه وسلم أن لا يكبر سني أبدا , أو قالت: قرني , فخرجت أم سليم مستعجله تلوث
خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ما لك يا أم سليم ? فقالت يا نبي الله , أدعوت على يتيمتي ? قال:
و ما ذاك يا أم سليم ? قالت: زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها , و لا يكبر قرنها
قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم قال:
" يا أم سليم! أما تعلمين أن شرطي على ربي ? أني اشترطت على ربي فقلت: إنما
أنا بشر أرضى كما يرضى البشر , و أغضب كما يغضب البشر , فأيما أحد دعوت عليه
من أمتي بدعوة ليس لها بأهل , أن يجعلها له طهورا و زكاة و قربة يقربه بها منه
يوم القيامة ".
رواه مسلم
فقل لي بربك ما الفرق الجوهري بين (لا أشبع الله بطنه) و (لا كبر سنك)
خصوصاً إذا علمنا أن من دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (لا أشبع الله بطنه)
قد دعا له بأن يقيه الله من العذاب
وهو ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد (أوجبوا)
¥(48/421)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 02:22 ص]ـ
ومن الأحاديث التي يحتج بها الروافض الإناث على ثلب معاوية بن أبي سفيان
ما جاء في (أنساب الأشراف) للبلاذري279هـ، جزء5/ 136: حدثنا خلف حدثنا عبد الوارث بن سعيد بن جُمهان عن سفينة مولى أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جالسا فمر أبو سفيان على بعير ومعه معاوية وأخ له أحدهما يقود البعير والآخر يسوقه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لعن الله الحامل والمحمول والقائد والسائق).
قلت وهي روايةٌ واهية
عبد الوارث بن سعيد بن جمهان مجهول ولا يعرف له سماع من سفينة ولم أقف له على غير هذه الرواية
والبلاذري في قلبي منه شيء
وسيأتي الكلام عليه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 06:44 ص]ـ
ومما يحتج به القوم
الحديث الذي رواه البلاذري في أنساب الأشراف حدثني إسحاق وبكر بن الهيثم قالا حدثنا عبد الرزاق بن همام انبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء، قال: فطلع معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو هذا
قلت وهذا السند واهي
فإن عبد الرزاق قد عمي وادخلت عليه أحاديث وقد أنكر العلماء أحاديث رواها في المناقب والمثالب
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يُسأل عن حديث النار جبار فقال: هذا باطل، ليس من هذا شيء. ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يُلقَّن فلقُِّنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي
قلت هذا يعني أن روايته بعدما عمي واهية لاحتمال أن تكون مما أدخل عليه فتنبه
وقال ابن عدي ((وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير))
قلت والمنكر شديد الضعف
قال الذهبي في المغني في الضعفاء ((قلت كان يتشيع وقد قال أحمد إنه عمي في آخر عمره وكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعد العمى لا شيء))
وهذا غاية التحقيق ومعنى لا شيء أي شديدة الضعف لا يعتبر بها ولفظة ((ليس بشيء))
من الجروح الشديدة عن أهل العلم
وقال أبو زرعة: أتينا عبد الرزاق قبل المئتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع
قلت والرواة عنه هنا بكر بن الهيثم وهو مجهول
وإسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة إلى أننا لا ندري هل سمع من عبد الرزاق قبل أن يفقد بصره أم بعده
ثم قال البلاذري وحدثني عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمرو قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع، فطلع معاوية
قلت عبد الله بن صالح كاتب الليث فيه غفلةٌ شديدة فقد كان له جارٌ وضاع يضع في كتابه وهو يحدث بها بسلامة صدر
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال: كان أول أمره متماسكًا ثم فسد بأخرة، وليس هو بشيء. قال: وسمعت أبي ذكره يومًا فذمَّه وكرهه، وقال: إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أبي ذئب شيئًَا
قال صالح جزرة كان بن معين يوثقه كان يكذب في الحديث
قلت لم يكن من أهل الكذب ولكن كان من أهل الغفلة
قال أبو حفص بن شاهين: في كتاب جدي عن ابن رشدين - يعني أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد - قال: سمعت أحمد بن صالح يقول في عبد الله بن صالح: متهم ليس بشيء. وقال فيه قولًا شديدًا
وقال البردعي قلت لأبي زرعة رأيت بمصر أحاديث لعثمان بن صالح عن بن لهيعة يعني منكرة فقال لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به وبلي به
¥(48/422)
قال أحمد بن يحيى التستري عن أبي زرعة في حديث الفضائل وزاد وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم
قلت في هذا كفاية لطالب الحق والليث ضعيف
وهذا الحديث مع شدة ضعفه وسقوطه من طريقيه
فقد وردت له علة
قال أحمد في مسنده 6361 حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ ذَهَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لِيَلْحَقَنِي، فَقَالَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ: " لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ " فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ وَجِلًا، أَتَشَوَّفُ دَاخِلًا وَخَارِجًا، حَتَّى دَخَلَ فُلَانٌ، يَعْنِي الْحَكَمَ
قلت وإسناده قوي
وهذا الحديث هو الوجه المحفوظ لذاك الحديث المنكر
فإن مخرج الحديثين واحد
وقد ورد في الروايتين ما يدل على انهما رواية واحدة
وهو تخوف عبد الله بن عمرو
من أن يكون هذا الرجل هو أبوه
والإختلافات في الروايتين إنما جاءت من الوضاعين
هذا والله الموفق
وأما بالنسبة للبلاذري فقد ورد في ترجمته ما يدل على أن في عدالته نظر
قال الصفدي في الوافي بالوفيات ((وكان مع ذلك كثير الهجاء بذيء اللسان آخذاً لأعراض الناس))
قال عنه في السير ((العلامة الأديب المصنف))
وهذا لا يعني أنه عدلٌ ضابط
فقد وصف الذهبي هشام بن محمد بن السائب بأنه علامة نسابة ثم جرحه بعدها
وذكروا أنه كان نسابةً متقناً
وعلم الأنساب والرواية شيء آخر
فهذا هشام بن محمد كان نسابة ولكنه متروكٌ في الرواية
وقولهم عن كتبه جياد
لا يعني تعديله في الرواية
لأنهم قد يعنون بجودتها جودة ضبطه لأسماء والأنساب
وإلا لو أردنا تنزيل هذه الألفاظ على المادة الحديثية للزمنا تجويد الموضوعات التي في كتبه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 12:25 م]ـ
ومن حججهم ما رواه الطبراني عن أبي مجلز قال: قال عمرو بن العاص والميغرة بن شعبة لمعاوية: إن الحسن بن علي رجل عَيِيٌّ وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامه فنتكلم كلامه فلا يجد كلاما، قال: لا تفعلوا، فأبوا عليه، فصعد عمروبن العاص المنبر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي ثم قيل للحسن بن علي: اصعد، فقال: لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلتُ حقا أن تصدقوني وإن قلتُ باطلا أن تكذبوني، فأعطوه، فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه فقال: أنشدك بالله يا عمرو بن العاص ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله السائق والراكب) أحدهما فلان - أي معاوية - قالا: اللهم بلى، قال أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن عمرا - ابن العاص - بكل قافية قالها لعنة)، قالا: اللهم بلى، قال: أنشدك بالله يا عمرو بن العالص ويا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن قوم هذا) - أي المغيرة ابن شعبة - قالا: بلى، قال الحسن: فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا) قال يعني الهيثمي: وذكر الحديث، رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي أحد الأثبات ما علمت فيه جرحا أصلا وقال ابن القطان مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح).
قلت الرواية ضعيفة لأنها من رواية أبي مجلز عن الحسن بن علي
وقد نص ابن معين على أن رواية أبي مجلز عن الحسن مرسلة _كما في ترجمة أبي مجلز في التهذيب
وقال بن أبي خيثمة سئل بن معين عن حديث التيمي عن أبي مجلز أن بن عباس والحسن بن علي مرت بهما جنازة فقال مرسل
ولا يعزب عن ذهنك أن موت الحسن قد تقدم على موت ابن عباس
كما أن الهيثمي لم يصحح الحديث كما زعم البعض فقوله ((رجاله رجال الصحيح))
لا يستلزم التصحيح لأن من رجال الصحيح من هو مدلس روى له أصحاب الصحيح صرح فيه بالتحديث كالوليد بن مسلم
ومنهم من هو ليس مدلس ولكنه مختلط وأصحاب الصحيح رووا له ما كان قبل الإختلاط كسعيد بن أبي عروبة
¥(48/423)
ومنهم من هو ضعيف في بعض شيوخه _ وإن كانوا هم من رواة الصحيح _ كمعمر بن راشد فروى له أصحاب الصحيح ما رواه عن شيوخه الذين أتقن حديثهم
ومنهم من روى عن شيوخ لم يسمعهم كيحيى بن أبي كثير فروى له أصحاب الصحاح ما رواه عن شيوخه الذين سمعهم وهذا هو حال أبي مجلز
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:00 م]ـ
ومن حججهم على ثلب معاوية ما جاء في (المسند للشاشي) الحديث رقم:1196 حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني نا محمد بن عباد نا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت: مرت عليه قطارة وهو بالشام تحمل الخمر فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا بل خمر تباع لفلان ـ قال الرافضي أي معاوية كما جاء مرصحا به في الروايات الأخرى ــــ فأخذ شفرة من السوق فقام إليها ولم يذر منها راوية إلا بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان ــ قال الرافضي أي معاوية ــ إلى أبي هريرة فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت: إما بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم وإما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا فأمسك عنا أخاك فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال: يا عبادة ما لك ولمعاوية؟ ذره وما حمل فإن الله يقول: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم) قال: يا أبا هريرة لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب فنمنعه ما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ومن وفى وفى الله له الجنة بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، فلا يكلمه أبو هريرة بشيء، فكتب فلان ـ أي معاوية ـ إلى عثمان بالمدينة أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن يكف عنا عبادة بن الصامت وإما أن أخلي بينه وبين الشام فكتب عثمان إلى فلان ـ أي معاوية ـ أدخله إلى داره من المدينة فبعث به فلان ـ أي معاوية ـ حتى قدم المدينة فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين فلم يهم عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة قائما وانتصب لهم في الدار فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا القاسم يقول: (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم) فوالذي نفس عبادة بيده إن فلانا لمن أولئك فما راجعه عثمان بحرف))
قلت الرواية مرسلة فإن الحادثة حدثت في الشام وعبيد بن رفاعة تابعي مدني كما ذكر ذلك العجلي في ثقاته
فلا بد من واسطة
وخصوصاً أنه لا تعرف له رواية عن عبادة ولا عن أبي هريرة
والرواية فيها أن الذين كانوا يبيعون الخمر ويشترونه هم أهل الذمة
وهذا واضح من قول معاوية ((إما بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:16 ص]ـ
ومن حججهم على ثلب معاوية
ما رواه البلاذري في أنساب الأشراف حدثني خلف بن هشام البزاز حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "معاوية في تابوت مقفل عليه في جهنم".
قلت هذا مرسل سالم بن أبي الجعد تابعي وقد طعنوا في سماعه من جمع من الصحابة فضلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الذهلي عن أحمد لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه بينهما معدان بن أبي طلحة وليست هذه الأحاديث بصحاح
قلت فما بالك بما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو زرعة سالم بن أبي الجعد عن عمر وعثمان وعلي مرسل قال علي لم يلق بن مسعود ولا عائشة وقال أبو حاتم أدرك أبا أمامة ولم يدرك عمرو بن عبسة ولا أبا الدرداء ولا ثوبان وقال البخاري لا يعرف لسالم من جابان سماع وقال البخاري في التاريخ الصغير لا أرى سالماً سمع زياداً يعني بن لبيد
انظر هذا كله في ترجمته في التهذيب
¥(48/424)
والبلاذري قد تقدم الكلام عليه وانفراده بمثل هذا عن أبي عوانة عن الأعمش
منكر
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:47 م]ـ
ومن حججهم ما رواه في (معرفة الصحابة) لأبي نعيم الحديث رقم: 4810: عن نصر بن عاصم، عن أبيه، قال: دخلتُ مسجد المدينة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: نعوذ بالله من غضب الله ورسوله، قال: قلتُ: مم ذاك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب آنفا، فقام رجلٌ فأخذ بيد أبيه، ثم خرجا، - هو معاوية وأبوه: أبو سفيان - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله القائد والمقود، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الاستاه).
جاء في (المعجم الكبير) للطبراني الحديث رقم: 114593: عن نصر بن عاصم الليثي، عن أبيه، قال: دخلتُ مسجد المدينة فإذا الناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال: قلت: ماذا قالوا؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله القائد والمقود، ويل لهذه يوما لهذه الأمة من فلان ذي الاستاه).
وجاء في (الآحاد والمثاني) لابن أبي عاصم الحديث رقم: 858: عن نصر بن عاصم الليثي، عن أبيه قال: دخلتُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقولون: نعوذ بالله عز وجل من غضب الله ورسوله، قلت: ما شأنكم؟ قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله القائد والمقود به).
قلت هذا الخبر إسناده غريب فقد رواه سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الطَّاحِيُّ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ
ولم أقف على رواية لسعيد عن نصر إلا في هذا الحديث
وهذا هو حديث عاصم الليثي الوحيد
وله علة قد تخفى على الكثير وهي الإنقطاع بين نصر وأبيه
فإن قال قائل كيف هذا؟
قلنا كثيرٌ من الرواة لم يسمعوا من أبائهم لأنهم ماتوا عنهم وهم صغار
ولا نعرف تاريخ ولادة نصر ولا تاريخ وفاة أبيه فهذا الإحتمال وارد
والرواية لا تقتضي السماع كما لا يخفى على صغار الطلبة
ثم إن هذه الرواية ليس فيها التصريح بكون المقصود هو معاوية
إنما جاء ذلك في رواية ابن سعد في الطبقات
قال ابن سعد أخبرت عن أبي مالك كثير بن يحيى البصري قال حدثنا غسان بن مضر قال حدثنا سعيد بن يزيد عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قلت ما هذا قالوا معاوية مر قبيل أخذ بيد أبيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخرجان من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما قولا
إبهام الواسطة بين ابن سعد و كثير بن يحيى واضح
فلا يصح الإعتماد على هذه الرواية لتبيين المبهم
واعتمدوا على رواية أخرى في تعيين المبهم
قال الروياني في مسنده 333 نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَّ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاوِيَةُ خَلْفَهُ وَرَسُولُ اللَّهِ فِي قُبَّةٍ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا مُسْتَهًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِصَاحِبِ الْأُسْتَهِ "
فقالوا هذا صريحٌ بتسمية معاوية
والجواب أن هذه الرواية معلولة بعنعنة ابن إسحاق إذ أنه مدلس
ثم إن هذه الرواية تختلف في المتن تماماً عن الرواية السابقة
فالرواية السابقة فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب
على خلاف هذه الرواية
في تلك يقول ((ويل لهذه الأمة من فلان ذي الاستاه))
وفي هذه يقول ((اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِصَاحِبِ الْأُسْتَهِ))
والعجيب أن منهم من عضد هذه الروايات الساقطة برواية الحسن السابقة التي ينقل فيها الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ((لعن الله السائق والراكب)) يعني معاوية وأبيه
والمتن غير المتن كما ترى
هذا مع التنبه لضعف رواية الحسن
فهذه بضاعة القوم كما ترى روايات ضعيفة مضطربة
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن دعا لمعاوية بأن يقيه الله من العذاب
¥(48/425)
فهذا مما يؤكد نكارة هذه الروايات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:43 م]ـ
واحتجوا لتعضيد رواية الروياني السابقة بما جاء في المعجم الأوسط للطبراني ج: 4 ص: 208
3994 حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا عبد الرحمن بن سلم الرازي قال نا سلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق عن سلمة بن كهيل عن إبراهيم بن البراء عن البراء بن عازب قال: مر أبو سفيان ومعاوية خلفه وكان رجلا مستها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم عليك بصاحب الأستاه).
قلت وإسناد الروياني كان عن محمد بن إسحاق عن إبراهيم بن البراء عن البراء
أما هذا فعن محمد بن إسحاق عن سلمة بن كهيل عن إبراهيم بن البراء عن البراء
فكان ماذا؟
العلة ما زالت قائمة وهي عنعنة ابن إسحاق ولا يقبل منه إلا ما صرح به بالتحديث
قال أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال. وقال أبو عبد الله: قدم محمد بن إسحاق إلى بغداد فكان لا يبالي عن من يحكي عن الكلبي وغيره
ونقل الذهبي في الميزان عن أحمد أنه قال: هو كثير التدليس جدا
وقال ابن المديني أن حديث بن إسحاق ليتبين فيه الصدق يروي مرة حدثني أبو الزناد ومره ذكر أبو الزناد وهو من أروى الناس عن سالم أبي النضر وروى عن رجل عنه وهو من أروى الناس عن عمرو بن شعيب وروى عن رجل عن أيوب عنه
واحتجوا بما أخرج محمد بن يعقوب البسوي في (المعرفة والتاريخ) 3/ 318 وابن أبي شيبة في (المصنف) 6/ 187 وابن سعد في (الطبقات الكبرى) القسم الضائع الطبقة الرابعة من الصحابة1/ 117 - 118، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) 16/ 719،: عن سعيد بن سويد قال: (صلَّى بنا معاوية الجمعة بالنخيلة في الضحى ثم خطبنا فقال: (ما قاتَلتُكُم لتصلُّوا ولا لتصُومُوا ولا لتحُجُّوا ولا لتُزَكُّوا وقد عرفتُ أنَّكم تفعلُون ذلك، ولكن إنما قاتلتُكُم لأتأمَّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كَارِهُون)
قلت سويد بن سعيد هو الكلبي هذا قال عنه البخاري لا يتابع في حديثه وانفرد بتوثيقه ابن حبان فهو مجهول الحال
ولا يحتمل منه التفرد بمثل هذا
واعلم ان العزو للمصادر السابقة من المعترض
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:35 ص]ـ
و مما احتج القوم لتدعيم رواية بيع معاوية للخمر ما جاء في (المستدرك على الصحيحين) للحاكم الحديث رقم: 5541: عن عبد الرحمن بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر عن عبادة بن الصامت أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيليكم أمراء بعدي يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد رواه زهير بن معاوية ومسلم بن خالد الزنجي عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم بزيادات فيه: أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى العدل ثنا علي بن الحسين بن الجنيد ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا زهير عن إسماعيل بن عبيد بنحوه
قلت فيه محمد بن كثير المصيصي وهو صدوق كثير الخطأ وقد خولف في السند والمتن فالرواية السابقة في مسند الشاشي _ وهي أصح _ فيها أن الحديث قاله عبادة وليس في هذه الرواية ذكر لمعاوية كما ترى
وجاء في (مصنف ابن أبي شيبة) الحديث رقم: 37054 عن أزهر بن عبد الله قال أقبل عبادة بن الصامت حاجا من الشام فقدم المدينة فأتى عثمان بن عفان فقال: يا عثمان ألا أخبرك شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى قلت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستكون عليكم أمراء يأمرونكم بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس لأولئك عليكم طاعة).
في سنده أزهر بن عبدالله قال أبو حاتم لا أدري من هو وذكره ابن حبان في الثقات كما في اللسان للحافظ
ولا ندري أسمع من عبادة أم لم يسمع وفي سنده الأعشى بن عبد الرحمن انفرد ابن حبان بذكره في الثقات وقال الحافظ في التقريب ((مقبول)) أي حين يتابع وغلا فلين كما بين ذلك في مقدمته على التقريب
وهذه الرواية ليس فيها ذكر لمعاوية رضي الله عنه
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ايها المحدث الجديد
¥(48/426)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 05:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ايها المحدث الجديد
ألم أنهك عن هذه اللفظة النكرة ((المحدث الجديد))
إن لم أكن قد فعلت
فها أنا أفعل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 04:21 م]ـ
ومما احتجوا به على ثلب معاوية ما جاء في (المعرفة والتاريخ) للبسوي3/ 353 وغيره: (عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (خلافة النبوة ثلاثون عاماً ثم يؤتي الله ملكه من يشاء) فقال معاوية: رضينا بالملك) (!!!).
وقال ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) 2/ 1174: أخبرنا عبد بن أحمد إجازة حدثنا أحمد بن عبدان ثنا عبد الله بن سليمان ثنا إبراهيم بن الحسن المقسمي ثنا حجاج بن محمد حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: (وفدتُ مع أبي على معاوية، أوفَدنا إليه زياد، فدخلنا على معاوية فقال: حدِّثنا يا أبا بكرة، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (الخلافة ثلاثون ثم يكون الملك) قال: فأمَرَ بنا فَوُجِئَ في أقفائنا حتى أُخرِجنا) (!!!).
وجاء في (مسند أحمد) 5/ 50: (عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: وفدنا مع زياد إلى معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو بكرة فلما قدمنا عليه لم يعجب بوفد ما أعجب بنا فقال يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الرؤيا الحسنة ويسأل عنها، فقال ذات يوم: (أيكم رأى رؤيا)؟ فقال رجل: أنا رأيتُ كأن ميزاناً دلّى من السماء فوزنتَ أنت وأبو بكر فرجحتَ بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان. فاستاء لها ـ وقد قال حماد أيضاً: فساءه ذاك ـ ثم قال: (خلافة نبوَّة ثم يؤتي الله تبارك وتعالى الملك من يشاء) قال: فزخَّ في قفائنا (!!!) فأخرجنا (!!!)، فقال زياد: لا أبا لك (!!!)، أما وجَدتَ غير ذا؟ (!!!) حدِّثه بغير ذا. (!!!) قال: لا والله، لا أحدِّثه إلا بذا حتى أفارقه (!!!) فتركنا. ثم دعا بنا فقال: يا أبا بكرة حدِّثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبكعه به (!!!) فزخَّ في قفائنا (!!!) فأخرجنا (!!!) فقال زياد: لا أبا لك أما تجد غير ذا (!!!)؟ حدِّثه بغير ذا؟!! فقال: لا والله، لا أحدِّثه إلا به حتى أفارقه (!!!)، قال: ثم تركنا أياماً، ثم دعا بنا، فقال: يا أبا بكرة حدِّثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبكعه به!!! فقال معاوية: أتقول المُلك؟ فقد رضينا بالمُلك)؟!!!
وجاء في (مسند الطيالسي) 1/ 116 و (مصنف ابن أبي شيبة) 6/ 352: (عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: وفدنا إلى معاوية مع زياد ومعنا أبو بكرة فدخلنا عليه فقال له معاوية: حدِّثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى الله أن ينفعنا به، قال: نعم كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الرؤيا الصالحة ويسأل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: (أيكم رأى رؤيا)؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله إني رأيتُ رؤيا، رأيتُ كأن ميزاناً دُلِّيَ من السماء فوزنتَ أنت وأبو بكر فرجحتَ بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رُفِعَ الميزان، فاستاء لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء) فغَضبَ معاوية (!!!) فزخَّ في قفائنا (!!!) وأخرجنا (!!!) فقال زياد لأبي بكرة: أما وجَدتَ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً غير هذا؟!! قال: والله لا أحدِّثه إلا به حتى أفارقه (!!!) قال: فلم يزل زياد يطلب الإذن حتى أذن لنا، فأُدخِلنا فقال معاوية: يا أبا بكرة حدِّثنا بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعنا به، قال: فحدَّثه أيضاً بمثل حديثه الأوَّل، فقال له معاوية: لا أبا لك (!!!) تخبرنا أنا ملوك (!!!) فقد رضينا أن نكون مُلوكاً) (!!!).
قال في (لسان العرب) 3/ 20: (زَخَّ في قفاه يَزُخُّ زَخّاً دفع ... ومنه حديث أبي بكرة ودخولهم على معاوية قال: فزَخَّ في أقفائنا أي: دُفِعنا وأُخرِجنا).
¥(48/427)
وفي (غريب الحديث) لابن قتيبة2/ 140، و (النهاية في غريب الحديث) 2/ 298: (زُخَّ في قفا فلان حتى أخرج من الباب ... ومنه حديث أبى بكرة حين حدَّث معاوية بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلافة نبوة ثم يؤني الله الملك من يشاء) قال: فزخَّ في أقفائنا).
وفي (النهاية في غريب الحديث) 1/ 149: (بكعت الرجل بكعاً إذا استقبلته بما يكره، وهو نحو التقريع، ومنه حديث أبي بكرة ومعاوية رضي الله عنهما فبكعه به فزخَّ في أقفائنا).
وفي (لسان العرب) 8/ 19: (و بَكَّعَه و بَكَعَه بَكْعاً: استقبله بما يكره وبكَّته وفي حديث أبي موسى قال له رجل: ما قلت هذه الكلمة ولقد خشيتُ أن تبكعني بها، البكع والتبكيت: أن تستقبل الرجل بما يكره، ومنه حديث أبي بكرة ومعاوية ... )
قلت التعجب من المعترض _ وهو غير السقاف _ وهذه طريقته في سرد الأدلة وهي طريقة فيها تطويل لا داعي له والإنتقاد هنا على معاوية أخلاقي أيضاً إذ كيف يفعل هذا بأبي بكرة
والواقع أن الحديث ضعيف لا حجة فيه
فقد تفرد به علي بن زيد بن جدعان
قال ابن سعد ولد وهو أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به
وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي سمع الحسن من سراقة فقال لا هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به وقال أحمد ليس بشيء
وقال بن أبي خيثمة عن يحيى ضعيف في كل شيء
وفي رواية الدوري ليس بحجة وقال مرة ليس بشيء
الله وقال العجلي كان يتشيع لا بأس به وقال مرة يكتب حديثه وليس بالقوي
قلت معنى يكتب حديثه يعني للإعتبار
هو وقال الجوزجاني واهي الحديث ضعيف وفيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه
وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من يزيد بن زياد وكان ضريراً وكان يتشيع
وقال بن خزيمة لا أحتج به لسوء حفظه
قلت كلمات الأئمة تكاد تكون مطبقة على عدم الإحتجاج به مما يدل أنهم يقصدومن بقولهم عنه ضعيف أي لا يحتج به
ولم يفرق الأئمة بين مروياته بل إن ابن معين ضعفه في كل أحواله
وسيأتي أن أنكر أحاديثه كان من رواية حماد بن سلمة عنه
فالتشبث بعد ذلك بقول الترمذي ((صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره))
لا معنى له
وقال البزار ((صدوق))
فقال بعضهم أن البزار بصري وعلي بن زيد بصري فهو أعلم به
وهذا فيه نظر شديد
فإن أعيان تلاميذ علي بن زيد قد جرحوه
وقال معاذ بن معاذ عن شعبة حدثنا علي بن زيد قبل أن يختلط وقال أبو الوليد وغيره عن شعبة ثنا علي بن زيد وكان رفاعاً
وهذا الإختلاط أنكره يحيى بن معين وشعبة أعلم بشيخه
وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد ثنا علي بن زيد وكان يقلب الأحاديث وفي رواية كان يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غدا فكأنه ليس ذلك
وقال أبو معمر القطيعي عن بن عيينة كتبت عن علي بن زيد كتاباً كثيراً فتركته زهداً فيه
ثم إن البزار لم يعاصر علي
فسبيله في الحكم عليه سبر المرويات كغيره من الأئمة
وقال بن حبان يهم ويخطئ فكثر ذلك منه فاستحق الترك وقال غيره أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه
قلت كما أنه كان متشيعاً بل اتهمه يزيد بن زريع بالرفض
وليعلم أن هذا الحديث فيه حجةٌ على الغلاة الذين يتهمون معاوية بالنفاق
إذ كيف يعده النبي صلى الله عليه وسلم من ملوك المسلمين وهو منافق؟!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 06:30 م]ـ
جاء في (معرفة الصحابة) لأبي نعيم:
4111 حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسماعيل بن موسى السدي ثنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن محمد بن إسحاق عن بردة بن سفيان عن محمد بن كعب القرظي قال: غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمان عثمان ومعاوية أمير على الشام فمرَت به روايا خمر تُحمَل لمعاوية فقام إليها عبد الرحمن برمحه فنقر كل راوية منها فناوشه غلمانه حتى بلغ مثأنة (شأنه: صح) معاوية فقال: دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فقال: كذب والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا ـ خمرا ـ وأحلف بالله لئن أنا بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبقرن بطنه ولأموتن دونه)
وهذه الرواية يحتجون بها على بيع معاوية للخمر
وفي السند محمد بن كعب القرظي لم يدرك الحادثة لأنه ولد في آخر خلافة علي كما نص على ذلك يعقوب بن شيبة ونقله عنه الحافظ في التهذيب
وأما قول قتيبة بأنه ولد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم
فقال الحافظ ((وما تقدم نقله عن قتيبة من أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا حقيقة له وإنما الذي ولد في عهده هو أبوه فقد ذكروا أنه كان من سبي قريظة ممن لم يحتلم ولم ينبت فخلوا سبيله حكى ذلك البخاري في ترجمة محمد))
قلت وقيبة لم يجزم بشيء بل قال ((بلغني))
وعنعنة ابن إسحاق علةٌ أخرى
ثم إن في السند بردة بن سفيان لم أقف على ترجمة له ولم أجد له حديثاً غير هذا
¥(48/428)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 08:46 م]ـ
وجاء في (مسند أبي يعلى) 12/ 139 - 140: حدثنا إسماعيل بن موسى بن بنت السدي حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حجَّ معاوية بن أبي سفيان وحجَّ معه معاوية بن حُدَيج وكان مِن أَسَب النَّاس لِعَلِي!!! قال: فمرَّ في المدينة وحَسَن بن علي ونفَرٌ مِن أصحابه جالسٌ، فقيل له: هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لعَلِي، قال: عَلَيَّ بالرَّجل، قال: فأتاه رسولٌ فقال: أجِبهُ، قال: مَن؟ قال: الحسَن بن علي يدعُوك إليه، فقال له الحسَن: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ قال: نعم، قال: فردَّ ذلك عليه، قال: فأنتَ السَّاب لِعَلِيٍّ؟!! قال: فكأنه استحيا فقال له الحسَن: أما والله لئن وردتَ عليه الحوض وما أراك ترِده لتَجِدَنَّه مشمراً الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذَود غريبة الإبل، قول الصَّادِق المصدُوق، وقد خاب مَن افترى).
وقال الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 148: أخبرني علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة ثنا الحسين بن الحكم الجيزي ثنا الحسين بن الحسن الأشقر ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة قال: حججنا فمرَرنا على الحسَن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حُدَيج فقيل للحسَن: إنَّ هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لعَلِيٍّ!!! فقال: عَلَيَّ به، فأُتِيَ به، فقال: أنتَ السَّاب لِعَلِيٍّ؟ فقال: ما فعلتُ!!! فقال: والله إن لقيتَه وما أحسبُك تلقاه يوم القيامة لتجِدنَّه قائماً على حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج، حدَّثَنِيه الصَّادق المصدُوق صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب مَن افترى) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) 3/ 91: حدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني ثنا إسماعيل بن موسى السدوسي ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حجَّ معاوية بن أبي سفيان وحجَّ معه معاوية بن حديج وكان مِن أَسَب النَّاس لِعَلِيٍّ!!! فمرَّ في المدينة في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسَن بن علي جالِس في نفَر مِن أصحابه فقيل له: هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لِعَلِيٍّ رضي الله عنه، فقال: عَلَيَّ بالرَّجل، فأتاه الرسول فقال: أجِب، قال: مَن؟ قال: الحسَن بن علي يدعُوك إليه، فقال له الحسَن بن علي رضي الله عنه: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ قال: نعم، فرَّد عليه ثلاثاً، فقال له الحسَن: السَّاب لِعَلِيٍّ؟!! فكأنه استَحيىَ، فقال له الحسنَ رضي الله عنه: أمَّا والله لئِن وردتَ عليه الحوض وما أراك أن ترِدَه لتجدَنَّه مشمِّراً الإزار على ساق يذُود المنافقين ذَود غريبة الإبل، قول الصَّادق المصدُوق صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب مَن افترَى).
احتجوا بهذه القصة على أن معاوية كان يحرض الناس على سب علي ويصحب من يسب علياً ويقدمه
والرواية لا تصح
فالوليد بن يسار الهمذاني لم أقف له على ترجمة
إنما وجدت ترجمة لسمي له خزاعي
ولم أرى فيه جرحاً ولا تعديلاً
وعلي بن أبي طلحة مولى بني امية لم يعرفه الهيثمي ولم أقف له على ترجمة
ولا يعرف هل أدرك هذه الحادثة أم لم يدركها
ورواية الحاكم التي فيها التصريح بأنه كان معهم
فيها شيخ الحاكم علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي
لم أقف له على ترجمة
والحسين بن الحكم ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 11:55 م]ـ
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) 3/ 81: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ح وحدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي قالا: ثنا عباد بن يعقوب الأسدي ثنا علي بن عابس عن بدر بن الخليل أبي الخليل عن أبي كبير قال: (كُنتُ جالساً عند الحسَن بن علي رضي الله عنه فجاءه رجُلٌ فقال: لقد سُبَّ عند معاوية علياً رضي الله عنه سباً قبيحاً رجل يقال له معاوية يعني بن حُدَيج!!! قال: تعرفه؟ قال: نعم، قال: إذا رأيتَه فائتِني به، قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إيَّاه، قال: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ فسكَتَ فلم يُجِبه ثلاثاً، ثم قال: أنتَ السَّاب علياً عند ابن آكلة الأكباد؟ - معاوية - أما لئِن ورَدتَ عليه الحوض وما أراك ترِده لتجِدنَّه مُشَمِّراً حاسِراً ذراعيه يذُودُ الكفَّار والمنافِقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما تُذَاد غريبة الإبل عن صاحبها، قول الصَّادِق المصدُوق أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم).
قلت هذه الرواية ساقطة فعباد بن يعقوب
قال أبو أحمد بن عدي: سمعت عبدان يذكر عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري، أنهما أو أحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف. قال ابن عدي: معروف في أهل الكوفة، فيه غلو في التشيع، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم
علي بن عابس ضعيف ضعفه ابن معين وابن حبان وابن عدي
وبدر بن الخليل لا أدري أسمع من أبي كبير أم لم يسمع
وأبو كبير هذا لم أعرفه
قلت وهذه الرواية مع سقوطها وشدة ضعفها منقطعة
واحتمال كون الساقط في هذه الرواية هو الساقط في الرواية وارد لكون السقط في نفس الطبقة تقريباً وهي طبقة الراوي عمن شاهد الحادثة
فيرجع الأمر إلى كونهما رواية واحدة
¥(48/429)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:03 ص]ـ
وجاء في (مسند أبي يعلى) 12/ 139 - 140: حدثنا إسماعيل بن موسى بن بنت السدي حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حجَّ معاوية بن أبي سفيان وحجَّ معه معاوية بن حُدَيج وكان مِن أَسَب النَّاس لِعَلِي!!! قال: فمرَّ في المدينة وحَسَن بن علي ونفَرٌ مِن أصحابه جالسٌ، فقيل له: هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لعَلِي، قال: عَلَيَّ بالرَّجل، قال: فأتاه رسولٌ فقال: أجِبهُ، قال: مَن؟ قال: الحسَن بن علي يدعُوك إليه، فقال له الحسَن: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ قال: نعم، قال: فردَّ ذلك عليه، قال: فأنتَ السَّاب لِعَلِيٍّ؟!! قال: فكأنه استحيا فقال له الحسَن: أما والله لئن وردتَ عليه الحوض وما أراك ترِده لتَجِدَنَّه مشمراً الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذَود غريبة الإبل، قول الصَّادِق المصدُوق، وقد خاب مَن افترى).
وقال الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 148: أخبرني علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة ثنا الحسين بن الحكم الجيزي ثنا الحسين بن الحسن الأشقر ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة قال: حججنا فمرَرنا على الحسَن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حُدَيج فقيل للحسَن: إنَّ هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لعَلِيٍّ!!! فقال: عَلَيَّ به، فأُتِيَ به، فقال: أنتَ السَّاب لِعَلِيٍّ؟ فقال: ما فعلتُ!!! فقال: والله إن لقيتَه وما أحسبُك تلقاه يوم القيامة لتجِدنَّه قائماً على حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج، حدَّثَنِيه الصَّادق المصدُوق صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب مَن افترى) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) 3/ 91: حدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني ثنا إسماعيل بن موسى السدوسي ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حجَّ معاوية بن أبي سفيان وحجَّ معه معاوية بن حديج وكان مِن أَسَب النَّاس لِعَلِيٍّ!!! فمرَّ في المدينة في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسَن بن علي جالِس في نفَر مِن أصحابه فقيل له: هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لِعَلِيٍّ رضي الله عنه، فقال: عَلَيَّ بالرَّجل، فأتاه الرسول فقال: أجِب، قال: مَن؟ قال: الحسَن بن علي يدعُوك إليه، فقال له الحسَن بن علي رضي الله عنه: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ قال: نعم، فرَّد عليه ثلاثاً، فقال له الحسَن: السَّاب لِعَلِيٍّ؟!! فكأنه استَحيىَ، فقال له الحسنَ رضي الله عنه: أمَّا والله لئِن وردتَ عليه الحوض وما أراك أن ترِدَه لتجدَنَّه مشمِّراً الإزار على ساق يذُود المنافقين ذَود غريبة الإبل، قول الصَّادق المصدُوق صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب مَن افترَى).
احتجوا بهذه القصة على أن معاوية كان يحرض الناس على سب علي ويصحب من يسب علياً ويقدمه
والرواية لا تصح
فالوليد بن يسار الهمذاني لم أقف له على ترجمة
إنما وجدت ترجمة لسمي له خزاعي
ولم أرى فيه جرحاً ولا تعديلاً
وعلي بن أبي طلحة مولى بني امية لم يعرفه الهيثمي ولم أقف له على ترجمة
ولا يعرف هل أدرك هذه الحادثة أم لم يدركها
ورواية الحاكم التي فيها التصريح بأنه كان معهم
فيها شيخ الحاكم علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي
لم أقف له على ترجمة
والحسين بن الحكم ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
ويضاف للعلل أن الوليد بن يسار لا يعرف له سماع من علي بن أبي طلحة _ مولى بني أمية _
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:22 ص]ـ
¥(48/430)
جاء في (مصنف ابن أبي شيبة) 6/ 366: حدثنا أبو معاوية عن موسى بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: قدم معاوية في بعض حجَّاته فأتاه سعد فذكَروا علياً فنال منه معاوية فغضب سعد فقال: تقول هذا لرجل سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إليَّ من الدنيا وما فيها، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)، وسمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، وسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لأعطينَّ الرَّاية رجلاً يحب الله ورسوله).
جاء في (سنن ابن ماجه) 1/ 45: حدثنا علي بن محمد ثنا أبو معاوية ثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال: قدِم معاوية في بعض حاجَّاته فدخل عليه سعد فذكرُوا علياً فنال منه ـ معاوية، كما في رواية ابن أبي شيبة في المصنف ـ!!! فغضب سعد وقال: تقول هذا لرجل سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه)، وسمعته يقول: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، وسمعته يقول: (لأعطينَّ الرَّاية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله).
قلت هذا أصرح ما عند القوم في سب معاوية لعلي
وعبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص
قال الحافظ في التهذيب قيل ليحيى بن معين سمع عبد الرحمن بن سعد بن أبي وقاص قال لا قيل من أبي أمامة قال لا قيل من جابر قال لا هو مرسل
قلت فالرواية منقطعة لا حجة فيها كعامة بضاعة القوم
وقد حصل بين الصحابة الكرام ما هو أشد من السباب وهو القتال
ولم ينفِ النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عن الطائفتين بل أثبته
وجاء في مسند زيد بن علي - حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام أنه أتاه رجلٌ فقال: ((يا أمير المؤمنين أكفر أهل الجمل وصفين وأهل النهروان؟ قال: لا، هم إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم حتى يفيئوا إلى أمر الله عز وجل)).
بحار الأنوار المجلسي ج 23 ص 324 عن ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليه السلام:" كان يقول لأهل حربه انا لم نقاتلهم على التكفير لهم و لم نقاتلهم على التكفير لنا و لكنا رأينا انا على حق و رأوا أنهم على حق ".
ففي هذه الرواية عدم تكفير علي حتى لمن كفره من الخوارج الذين قاتلوه في النهروان
وقد رأيت جواباً لمحمود سعيد ممدوح _ وهو من مشايخ القوم _ يصحح فيه نسبة مسند زيد بن علي لمصنفه!!!!!!!!!!!!
- و في سائل الشيعة ج 15 ص 83 عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن علي عليه السلام انه قال:" القتل قتلان قتل كفارة و قتل درجة و القتال قتالان قتال الفئة الباغية حتى يفيؤا و قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا ".
- وجاء في " جواهر الكلام الشيخ الجواهري " ج12 ص 338 عن جعفر عن ابيه عليه السلام:" أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من أهل البغي إلى الشرك و لا إلى النفاق و لكن كان يقول إخواننا بغوا علينا "
: ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه أن عليا (عليه السلام) كان يقول لاهل حربه: إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق.
رواه الحميري رحمه الله في الحديث: " 297 و 302 " من كتاب قرب الاسناد، ص 45 ط 1
بحار الانوار: 32
الباب الثامن: حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه
[321] [330]
علي رضي الله عنه قال: ((وكان بدء أمرنا أن إلتقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء))
نهج البلاغة جـ3 ص (648).
[20032] 10 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن أبيه ان عليا (عليه السلام) لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكنه كان يقول: هم إخواننا بغوا علينا.
قرب الإسناد: 45.
كتاب وسائل الشيعة ج 15 ص69 ـ ص87
¥(48/431)
الإمام علي رضي الله عنه: (لم وددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم أخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاث واثنين صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كل عمي ذوو أبصار لا أحرار صدق عند اللقاء ولا إخوان ثقة عند البلاء، تربت أيديم يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها، كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر000) نهج البلاغة 1/ 188 – 190
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:21 م]ـ
جاء في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 520: (عن مقسم: أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر له حاجة، قال: ألستَ صاحب عثمان قال؟ أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أنه سيصيبنا بعده أثرة، قال: وما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض، قال: فاصبِرُوا (!!!) قال: فغضب أبو أيوب وأقسم أن لا يكلِّمه أبداً (!!!) ثم إن أبا أيوب أتى عبد الله بن عباس فذكر له، فخرج له عن بيته كما خرج أبو أيوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيته، وقال: أيش تريد؟ قال: أربعة غلمة يكونون في محلي، قال: لك عندي عشرون غلاماً) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
احتجوا بهذه الرواية على سوء علاقة معاوية مع الأنصار
ولا تصح
ففي سند الحديث الحكم يروي عن مقسم
قال الحافظ في التهذيب قال أحمد لم يسمع الحكم من مقسم إلا أربعة أحاديث وأما غير ذلك فأخذها من كتاب
وقال الحافظ: قال أحمد وغيره لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر والقنوت وعزمة الطلاق وجزاء الصيد والرجل يأتي امرأته وهي حائض رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى
ومما يدل أن العلماء يضعفون رواية الحكم عن مقسم في غير ما سمعه منه
أن البخاري ذكر مقسم في الضعفاء ولم يذكر فيه قدحاً بل ساق حديث شعبة عن الحكم عن مقسم في الحجامة وقال إن الحكم لم يسمعه منه
ذكر ذلك الحافظ في التهذيب
ما أن في السند الأعمش وهو مدلس وقد عنعن وفي قبول عنعنته خلاف ليس محل بسطه
وقد انفرد بزيادة إقسام أبي أيوب على ترك الكلام مع معاوية عن الرواية التالية
وجاء في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 522: (عن بن عباس: (أن أبا أيوب خالد بن زيد الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره غزا أرض الروم فمرَّ على معاوية فجفاه معاوية (!!!) ثم رجع من غزوته فجفاه ولم يرفع به رأساً (!!!) قال أبو أيوب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أنا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فبما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذاً (!!!) فأتى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بالبصرة وقد أمَّره علي رضوان الله عليه عليها فقال: يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك من مسكني كما خرجتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء كان في الدار، فلما كان وقت انطلاقه قال: حاجتك؟ قال: حاجتي: عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي، وكان عطاؤه أربعة ألف فأضعفها له خمس مراراً وأعطاه عشرين ألفاً وأربعين عبداً). قد تقدم هذا الحديث بإسناد متصل صحيح وأعدته للزيادات فيه بهذا الإسناد.
في سنده مسعود بن سليمان (واسمه في الرواية مسعود بن سليم وهو خطأ صححته من ترجمته في الميزان) مجهول العين انفرد عنه فردوس الأشعري ولم أرَ فيه توثيقاً
ونص على جهالته الذهبي في الميزان وأقره الحافظ في اللسان
والراوي عنه فردوس الأشعري لم أتمكن من الوقوف على جرحٍ أو تعديلٍ فيه
ولعل هذا من قصور بحثي
وفي سنده حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس وقد عنعن
وهذه الرواية تختلف عن السابقة في المتن فهذه فيها أن ابن عباس أعطى أبا أيوب أربعين عبداً
والسابقة فيها أنه أعطاه عشرين عبداً
وسؤال أبي أيوب في الرواية الأولى يختلف عن سؤاله في الرواية الثانية
فهذا اضطراب يمنع من الإعتضاد
هذا مع سقوط الرواية الثانية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:27 ص]ـ
¥(48/432)
جاء في (مسند أحمد) 1/ 188: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا شعبة عن الحر عن عبد الرحمن بن الأخنس قال خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي رضي الله عنه فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة) ولو شئت ان أسمي العاشر.
وجاء في (السُّنَّة) لابن أبي عاصم2/ 618: ثنا أبو موسى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الحر عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي فقال سعيد ابن زيد أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وعبد الرحمن في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة) ثم قال: إن شئتم أخبرتكم من العاشر ثم ذكر نفسه.
وجاء في (مسند الشاشي) 1/ 234: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائنى نا شبابة نا شعبة عن الحر بن الصياح سمعت عبد الرحمن بن الأخنس يقول شهدت المغيرة بن شعبة يخطب بالكوفة فذكر عليا فنال منه فقال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أشهد أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (أنا فى الجنة وأبو بكر فى الجنة وعمر فى الجنة وعثمان فى الجنة وعلى فى الجنة وعبد الرحمن بن عوف فى الجنة وطلحة فى الجنة والزبير فى الجنة وسعد بن أبى وقاص فى الجنة) ولو شئت أن أسمى العاشر قال ثم سمى نفسه.
وقال النسائي في (السنن الكبرى) 5/ 60: أخبرنا حاجب بن سليمان عن وكيع عن شعبة عن حر بن صياح عن عبد الرحمن بن الأخنس قال شهدت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عند المغيرة بن شعبة فذكر من علي شيئا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (عشرة من قريش في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد بن عمرو) ,
وجاء في (مسند أبي يعلى) 2/ 259: حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس قال خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي فقام سعيد بن زيد فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة ولو شئت أن أسمي العاشر).
جاء في (فضائل الصَّحابة) لابن حنبل1/ 221: حدثنا عبد الله حدثني أبي نا وكيع نا شعبة عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس قال خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان فقام سعيد بن زيد فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة) ولو شئت أن اسمي العاشر.
وجاء في (فضائل الصَّحابة) لابن حنبل أيضاً1/ 221: حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا نا شعبة عن الحر بن صياح عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من فلان قال فقام سعيد بن زيد وقال أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (رسول الله في الحنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة) ولو شئت أن أسمي العاشر فذكر مثله.
وجاء في (فضائل الصَّحابة) لابن حنبل1/ 116: حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا وكيع ومحمد بن جعفر قالا نا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس قال فقال خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان فقام سعيد بن زيد فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة ولو شئت أن أسمي العاشر) قال بن جعفر وحجاج في حديثهما ثم ذكر نفسه يعني العاشر.
ووجه الطعن أن المغيرة من شيعة معاوية
عبد الرحمن بن الأخنس ذكره ابن حبان في الثقات
وروى عنه رجلان
ولم أرَ فيه توثيقاً غير هذا فهو مجهول الحال
وقال عنه الحافظ في التقريب ((مستور))
وانفراده بمثل هذا لا يمكن قبوله
لأن الخطبة يسمعها الكثير من الناس
فانفراد مستور بمثل هذا فيه ما فيه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:13 م]ـ
جاء في (مجمع الزوائد) 10/ 38: (عن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار ما لكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش؟ قال عبادة: الحاجة (!!!) قال: فهلاَّ على النواضح؟ قال: أنضينا يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أجابه، فقال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها ستكون عليكم أثرة بعدي) قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبروا إذاً حتى تلقوه (!!!) قال الحافظ الهيثمي: (رواه الطبراني وفيه راو لم يُسمَّ وعطاء بن السائب اختلط)
قلت احتجوا بهذه الرواية على سوء علاقة معاوية مع الأنصار وعدم إكرامه لهم
ولاتصح
فقد وقفت على هذه هذه الرواية وقفت في مسند الشاشي حديث رقم 1121
وفيها عطاء يروي عنه سليمان بن طرخان لم أرى له ذكراً فيمن روى عن عطاء قبل الإختلاط
فالأظهر أنه روى عنه بعده
وعطاء يروي هم ابن لعبادة بن الصامت ولم يسمه
ووجدتها عند الحاكم أيضاً 5531 ومخرجه متفق مع مخرج الشاشي
¥(48/433)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:12 م]ـ
جاء في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 520: (عن مقسم: أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر له حاجة، قال: ألستَ صاحب عثمان قال؟ أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أنه سيصيبنا بعده أثرة، قال: وما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض، قال: فاصبِرُوا (!!!) قال: فغضب أبو أيوب وأقسم أن لا يكلِّمه أبداً (!!!) ثم إن أبا أيوب أتى عبد الله بن عباس فذكر له، فخرج له عن بيته كما خرج أبو أيوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيته، وقال: أيش تريد؟ قال: أربعة غلمة يكونون في محلي، قال: لك عندي عشرون غلاماً) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
احتجوا بهذه الرواية على سوء علاقة معاوية مع الأنصار
ولا تصح
ففي سند الحديث الحكم يروي عن مقسم
قال الحافظ في التهذيب قال أحمد لم يسمع الحكم من مقسم إلا أربعة أحاديث وأما غير ذلك فأخذها من كتاب
وقال الحافظ: قال أحمد وغيره لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر والقنوت وعزمة الطلاق وجزاء الصيد والرجل يأتي امرأته وهي حائض رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى
ومما يدل أن العلماء يضعفون رواية الحكم عن مقسم في غير ما سمعه منه
أن البخاري ذكر مقسم في الضعفاء ولم يذكر فيه قدحاً بل ساق حديث شعبة عن الحكم عن مقسم في الحجامة وقال إن الحكم لم يسمعه منه
ذكر ذلك الحافظ في التهذيب
ما أن في السند الأعمش وهو مدلس وقد عنعن وفي قبول عنعنته خلاف ليس محل بسطه
وقد انفرد بزيادة إقسام أبي أيوب على ترك الكلام مع معاوية عن الرواية التالية
وجاء في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 522: (عن بن عباس: (أن أبا أيوب خالد بن زيد الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره غزا أرض الروم فمرَّ على معاوية فجفاه معاوية (!!!) ثم رجع من غزوته فجفاه ولم يرفع به رأساً (!!!) قال أبو أيوب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أنا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فبما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذاً (!!!) فأتى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بالبصرة وقد أمَّره علي رضوان الله عليه عليها فقال: يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك من مسكني كما خرجتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء كان في الدار، فلما كان وقت انطلاقه قال: حاجتك؟ قال: حاجتي: عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي، وكان عطاؤه أربعة ألف فأضعفها له خمس مراراً وأعطاه عشرين ألفاً وأربعين عبداً). قد تقدم هذا الحديث بإسناد متصل صحيح وأعدته للزيادات فيه بهذا الإسناد.
في سنده مسعود بن سليمان (واسمه في الرواية مسعود بن سليم وهو خطأ صححته من ترجمته في الميزان) مجهول العين انفرد عنه فردوس الأشعري ولم أرَ فيه توثيقاً
ونص على جهالته الذهبي في الميزان وأقره الحافظ في اللسان
والراوي عنه فردوس الأشعري لم أتمكن من الوقوف على جرحٍ أو تعديلٍ فيه
ولعل هذا من قصور بحثي
وفي سنده حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس وقد عنعن
وهذه الرواية تختلف عن السابقة في المتن فهذه فيها أن ابن عباس أعطى أبا أيوب أربعين عبداً
والسابقة فيها أنه أعطاه عشرين عبداً
وسؤال أبي أيوب في الرواية الأولى يختلف عن سؤاله في الرواية الثانية
فهذا اضطراب يمنع من الإعتضاد
هذا مع سقوط الرواية الثانية
وعن أنس قال: قدم معاوية فأبطأت الأنصار عن تلقِّيه فلم يصنع بهم شيئاً فقال أبو أيوب صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: (ستصيبكم بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني)، قال معاوية: فاصبِروا إذاً قال أبو أيوب: نصبر كما أُمِرنا والله لا يضلكها). قال الهيثمي: (رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وُثِّقَ)
قلت في سنده احمد بن عمرو بم مسلم الخلال شيخ الطبراني ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال
وهذه الرواية لا تشهد للروايات السابقة لأنه في الروايات السابقة غضب أبي أيوب من معاوية حين قال له فاصبروا وإقسامه على هجره
وأما هذه الرواية ففيها أنه قال ((نصبر كما أمرنا))
فهذا إختلاف يمنع من الإعتضاد
¥(48/434)
وسبب ورود الحديث ايضاً مختلف ففي رواية ابن عباس انه قال ذلك حين جاء يطلب من معاوية
وأما في هذه الرواية ففيها أنه قال الحديث عندما لم يفعل معاوية شيئاً عندما عنه الأنصار
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:16 م]ـ
وجاء في (مسند أبي يعلى) 2/ 509 - 510: (قال أبو سعيد الخدري: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت له الأمور قد آثر عليكم غيركم، قال: فردُّوا عليه رداً عنيفاً، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: كنتم لا تركبون الخيل؟ قال: كلما قال لهم شيئاً قالوا: بلى يا رسول الله، فلما رآهم لا يردون عليه شيئاً قال: أفلا تقولون: قاتلك قومك فنصرناك، وأخرجك قومك فآويناك؟ قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله أنت تقوله، قال: فقال: يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وأنتم تذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يا معشر الأنصار ألا ترضون أن الناس لو سلكوا وادياً وسلكتم وادياً لسلكتُ وادي الأنصار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: لولا الهجرة لكنتُ امرأ من الأنصار، الأنصار كرشي وأهل بيتي عيبتي التي آوي إليها اعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم. قال أبو سعيد: فما علم ذلك بن مرجانة عدو الله، قال أبو سعيد: قلتُ لمعاوية أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدَّثنا أنا سنرى بعده إثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: قلتُ: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذاً)
وحجتهم في هذا الحديث كحجتهم في سابقه وهو في مسند أحمد
وفي سنده عطية بن سعد العوفي وهو ضعيف
قال البخاري قال لي علي عن يحيى عطية وأبو هارون وبشر بن حرب عندي سوي وكان هشيم يتكلم فيه
وقال مسلم بن الحجاج قال أحمد وذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف الحديث ثم قال بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ويسأله عن التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول قال أبو سعيد وكان هشيم يضعف حديث عطية
قلت جرح الإمام أحمد متكون من شقين شقٌ متعلقٌ بضعف عطية وشقٌ متعلقٌ بتدليسه
ولا يلزم من التدليس الضعف أو من الضعف التدليس فتأمل
وقال أبو زرعة لين
وقال أبو حاتم ضعيف يكتب حديثه وأبو نضرة أحب إلي منه
احتج بعض المبتدعة بالشق الثاني من كلام ابي حاتم على تعديل عطية بحجة أنه حبيب إليه
وهذا تخليط إذ أن المعترض لو أبصر الشق الأول من كلامه وهو صريحٌ بتضعيف عطية
لعرف أن صيغة التفضيل لا تقتضي انطباق الصفة على المفضول
وقال النسائي ضعيف
وقال بن عدي قد روى عن جماعة من الثقات ولعطية عن أبي سعيد أحاديث عدة وعن غير أبي سعيد وهو مع ضعفه يكتب حديثه
وقال الدوري عن بن معين صالح ووثقه في روايةٍ أخرى
قلت وقد ضعفه ابن معين في سؤالات ابن الجنيد وهذا يسقط التعديل أو يجعلنا نحمل التعديل على العدالة دون الضبط
ومثل هذا يقال في ابن شاهين الذي ذكر عطية في ثقاته وذكره في ضعفائه
ووثقه ابن سعد
وقال الساجي ليس بحجة وكان يقدم علياً على الكل
وعن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: كان سفيان الثوري يضعف حديث عطية، وسمعت أبي وذكر حديث عطية العوفي، قال: هو ضعيف الحديث
ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود قوله:
" ليس بالذي يعتمد عليه "
ذكره المنذري – رحمه الله – في الرواة المختلف فيهم في آخر كتابه: "الترغيب والترهيب " (4/ 575)، وقال:
" وأخرج حديثه ابن خزيمة في "صحيحه"، وقال: في القلب من عطية شيء؟.
وقال الدارقطني:"العلل" (4/ 6): "مضطرب الحديث".
وقال في "السنن" (4/ 39): "ضعيف"
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 126 و6/ 30 و7/ 66 و 8/ 126):
" لا يُحتج به".
وضعفه ابن جزم في المحلى وقال عنه ((هالك))
وقال عبد الحق الإشبيلي فيما نقله عنه الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" (4/ 51)، وعزاه إلى "الأحكام"، قال:
" عطية العوفي لا يُحتج به، وإن كان الجلة قد رووا عنه".
وضعفه الجوزقاني في الأباطيل والمناكير
فعطية كما ترى الأئمة مطبقون على تضعيفه عدا ابن سعد
والراوي عنه فضيل بن مرزوق
قال ابن حبان في الضعفاء كان يخطئ على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات
قلت هذا يقتضي ضعف روايته عن عطية خاصة
¥(48/435)
قال أحمد بن صالح فيما نقله ابن شاهين في الضعفاء حديث فضيل عن عطية عن أبي سعيد حديث الله الذي خلقكم من ضعف ليس له عندي أصل ولا هو بصحيح وقال ابن رشدين لا أدري من أراد أحمد بن صالح بالتضعيف أعطية أم فضيل بن مرزوق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:15 م]ـ
جاء في (مسند أحمد) 5/ 304، و (مجمع الزوائد) 10/ 31 - 32: (عن عبد الله بن محمد يعني ابن عقيل قال: قدم معاوية المدينة فتلقَّاه أبو قتادة فقال: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما إنكم ستلقون بعدي أثرة، قال: فبما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر، قال: اصبروا إذاً (!!!) قال الحافظ الهيثمي: (رواه أحمد وعبد الله بن محمد بن عقيل حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح).
وفي (الجامع) لمعمر بن راشد11/ 59، و (شعب الإيمان) 6/ 57، و (سير أعلام النبلاء) 2/ 452: (أخبرنا عبد الرزاق _ كذا قال المعترض!! _ عن معمر عن عبد الله بن محمد ابن عقيل بن أبي طالب: (أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري: فقال: تلقَّاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار فما منعكم أن تلقوني؟ قال: لم تكن لنا دواب (!!!) قال معاوية: فأين النواضح؟ قال أبو قتادة: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر، قال: ثم قال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: (إنا لنرى بعده أثرة) قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبِروا حتى تلقوه قال: فقال عبد الرحمن بن حسان حين بلغه ذلك:
ألا أبلغ معاوية بن حرب **** أمير المؤمنين لنا كلام
فإنا صابرون ومنظروكم **** إلى يوم التغابن والخصام))
قلت عبد الله بن محمد بن عقيل مختلفٌ فيه وسيأتي الكلام عليه عند الكلام على صفة الصوت
ولكن العلة المحققة هي أنه لا يعرف له سماع من معاوية ولا من أبي قتادة الأنصاري
وقد توفي عبدالله عام 142
وذكر مسعود السجزي عن الحاكم أنه عمر
وتوفي أبو قتادة الأنصاري سنة 54
فهذه الفترة الطويلة بين وفاتيهما تؤكد دعوى الإرسال
ثم إن أبا قتادة مات بالكوفة وعبد الله مدني
وهذا أيضاً يؤكد أنه لم يدرك الحادثة
وقال الحاكم أبو أحمد عن أبي قتادة الأنصاري يقال كان بدريا ولا يصح
ذكر ذلك الحافظ في التهذيب
وهذا يؤكد نكارة المتن
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:28 ص]ـ
قال البلاذري: حدَّثني عبد الله بن صالح العِجلي عن ابن عوانة عن أبيه قال: دعا معاوية عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري فقال: اِذْهَب فاقتُل حُجراً وأصحابه فقال: أمَا وجَدتَ رجُلاً أجهَل بالله وأعمَى عن أمره منِّيفدَعا هُدبَة بن الفيَّاض الأعوَر فأعطاه سيفاً، وسرَّحَ معه عِدَّة، وأمَرَه أن يعرضهم على البراءة مِن عليٍّ فإن فعلوا وإلاَّ قتَلَهم، وبعث معه بأكفانٍ وأمَرَ أن يُقبَروا، فعرضَ عليهم ما أمَرَ به معاوية، فلم يُجيبُوا، فقُتِلُوا وذُبِحَ حُجر ذَبحاً وبلغَ ذلك أمَّه فشهقت وماتت.
قلت ابن عوانة لم أتمكن من تعيينه
وعوانة يبدو أنه عوانة بن الحكم اليشكري وقد قيل أنه كان يضع الحديث لبني أمية
كما ذكر الحافظ اللسان
وهو يروي عن التابعين
فهو لم يدرك القصة قطعاً
ولا يعرف له سماع من عبد الرحمن أيضاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:32 ص]ـ
وقال أبو نعيم في (حلية الأولياء) 5/ 322: حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال: كان لا يقُوم أحَدٌ مِن بني أميَّة إلا سَبَّ علياً، فلم يسُبَّه عمر بن عبد العزيز، فقال كثير عزة:
وليتَ فلم تشتُم علياً ولم تخف ... بريئاً ولم تتبع سجيَّة مجرم
وقلت فصدقت الذي قلت بالذي ... فعلت فأضحي راضياً كل مسلم
قلت الحسين بن محمد بن حماد لم أقف له على ترجمة
وخالد بن يزيد لم أتمكن من تعيينه
وجعونة ترجم له البخاري في التاريخ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
ولم يدرك كل بني أمية قطعاً فالخبر فيه انقطاع
وقد تقدم ذكر شاهدٍ ساقطٍ لهذه الرواية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 08:36 م]ـ
¥(48/436)
وقال ياقوت الحموي في (معجم البلدان) 4/ 346: (فإن عَقِب أسَد بن كَرز كانوا شَّر عَقِب، وإنه جَد خالد بن عبد الله القسري ولم يكُن أضَر على الإسلام منه فإنه قاتل علياً رضي الله عنه في صفِّين ولَعَنَه على المنَابِر عِدَّة سنين).
قلت وجه الحجة أن أسد بن كرز كان ممن يوالي معاوية فهو من عماله
ولا يصح سبه لعلي
فبين ياقوت ووقعة صفين مفاوز فالخبر معضل ولا يعتمد عليه واتهام صحابي بهذا الإتهام الخطير يحتاج لسندٍ قوي _ فأسد بن كرز صحابي وخالد لم يدرك علياً حتى يقاتله _
بل إن ياقوت لم يدرك خالداً القسري ولكنه ثبت أنه ناصبي
ولكن هل كان ممن يسب علياً على المنابر؟
لم أقف على رواية ثابتة في ذلك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:10 ص]ـ
وقال ياقوت في (معجم البلدان) 3/ 191 متحدثاً عن سجستان: قال الرهني: (وأجَلُّ من هذا كله: أنه لُعِن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منَابِر الشَّرق والغرب ولم يُلعَن على مِنبَرها إلاَّ مرَّة، وامتنعَُوا على بني أميَّة حتى زادوا في عهدهم أن لا يُلعَن على مِنبَرهم أحَدٌ ... وأيُّ شَرف أعظَم مَِن امتناعهم مِن لَعن أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على مِنْبرهم وهو يُلعَن على منَابِر الحرمَيْن مكَّة والمدينَة)
الرهني هذا ذكر الباباني في هدية العارفين أنه شيعي
ولا نعرف تاريخ ميلاده أو وفاته حتى نحدد هل سمع منه ياقوت أم لم يسمع والذي يظهر أنه لم يسمع منه
وقد ترجم له ياقوت في معجم البلدان وجاء في ترجمته قول ياقوت ((قال شيخنا رشيد الدين: كان لقناً حافظاً يذاكر بثمانية آلاف حديث غير أنه كثر حفظه، وتتبع الغرائب فعمر، ومن طلب غرائب الحديث كذب))
قال ابن النحاس في كتابه قال بعض أصحابنا: إنه كان في مذهبه ارتفاع وحديثه قريب من السلامة، ولا أدري من أين قيل
وهل أدرك تلك الحقبة الزمنية _ يعني حكم بني أمية _ أم لم يدركها؟
والذي يظهر أنه لم يدركها فقد ذكر ياقوت أنه يروي في كتابه النحل: أخبرني ابن المحتسب ببغداد في درب عبدة بالحربية قال: أخبرنا أحمد بن الحارث الخزاز قال: أخبرني المدائني علي بن محمد بن أبي سيف عن سلمة بن سليمان المغني فذكر خبراً
قلت فالذي يروي عن أبي الحسن المدائني بواسطتين
لم يدرك حكم بني أمية بلا شك
ولم يدرك معاوية جزماً
فالخبر حتى إن ثبت _ وأنى ذلك _ فهو فيمن جاء بعد معاوية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:29 م]ـ
وقال ابن الأثير في (الكامل) 3/ 278: (سنة اثنتين وأربعين، ذِكر استعمال المغيرة بن شعبة على الكُوفة ... ولمَّا وَلِيَ المغيرة الكُوفة استعمَل كثير بن شهاب على الرِّي وكان يُكثِر سَب علي على مِنبَر الرِّي، وبقيَ عليها إلى أن وَلِيَ زياد الكُوفة)
قلت هذا الخبر يحتاج إلى إسناد
فقد يكون من أكاذيب لوط بن يحيى أو هشام الكلبي أو غيرهما
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 12:00 ص]ـ
جاء في (سير أعلام النبلاء) للذهبي3/ 100: (قال حميد بن هلال: سأل عقيل علياً وشكى حاجته، قال: اصبر حتى يخرج عطائي فألحَّ عليه فقال: انطلق فخُذ ما في حوانيت الناس، قال: تريد أن تتخذني سارقاً؟ قال: وأنتَ تريد أن تتخذني سارقاً؟ وأُعطيك أموال الناس؟ فقال: لآتينَّ معاوية، قال: أنت وذاك، فسار إلى معاوية فأعطاه مئة ألف، وقال: اصعَد على المنبر فاذكُر ما أَوْلاَك علي وما أوليتُك، فصعد وقال: يا أيها الناس إني أردتُ علياً على دينه فاختار دينه عليَّ، وأردتُ معاوية على دينه فاختارني على دينه فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق؟!! وقيل: أن معاوية قال لهم: هذا عقيل وعمُّه أبو لهب فقال: هذا معاوية وعمَّته حمَّالة الحطَب)
قلت هذه الرواية منقطعة فمعاوية كان في الشام وحميد بن هلال بصري
كما أن حميد بن هلال مطعونٌ بسماعه من جمع من الصحابة
ولا يعرف له سماع من عقيل و معاوية
وهو لم يسمع علياً قطعاً إذ انه يروي عن بعض من لم يسمع علي كأبي صالح السمان
وقد طعنوا في سماعه من أبي رفاعة العدوي وهشام بن عامر وأبي ذر
ونص ابن سيرين على أنه يأخذ عن كل أحد
انظر هذا في ترجمته في التهذيب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 09:58 ص]ـ
الرافعي في (التدوين في أخبار قزوين) 3/ 47 - 48: (وحدَّث أبو سليمان الخطابي في (أعلام الحديث) ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا ابن وهب أخبرني سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد أخي سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن عباية قال: ذُكِرَ قَتل كعب بن الأشرف عند معاوية، فقال ابن يامين: كان قتله غدراً فقال محمد بن مسلمة: يا معاوية أيُغَدَّر عندك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم لا تُنكِر واللّه لا يُظِلُّني وإيَّاك سقف بيتٍ، ولا يخلُو لي دَم هذا إلاَّ قتلتُه).
قال الإمام أبو سليمان الخطابي: أبعَد اللّه ابن يامين، كان كعب يهجو رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ونقض العهد، وأعلن بمعاداة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، واستحقَّ القتل لـ (غدره) و (نقضه العهد) مع (الكفر) انتهى).
قلت لا حجة في هذه الرواية لإنقطاعها فعباية بن رفاعة لا يعرف له سماع من معاوية
وهو مدني ومعاوية كان يحكم في الشام فحتى لو ثبتت المعاصرة فاللقيا متعذرة
ومحمد بن مسلمة مات في الشام فالإنقطاع متحقق
¥(48/437)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 02:21 م]ـ
جاء في كتاب (العِلَل ومعرفة الرجال) لأحمد3/ 176: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا بن عون عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميراً علينا سِت سنين فكان يسُبُّ علياً كل جمعة، ثم عُزِلَ ثم استُعمِل سعيد بن العاص سنتَيْن فكان لا يسُبه ثم أُعِيد مروان فكان يسُبُّه).
قلت وجه الإنتقاد على معاوية أن مروان من عماله
ولو تأملنا في هذه الرواية جيداً لوجدنا أن السب هو عملٌ فردي لا علاقة للسلطة الرئيسة به بدليل مباينة موقف مروان لموقف سعيد
ولكن الرواية لا تثبت
فعمير بن إسحاق
ضعفه ابن معين
قال ابن معين: لا يساوي شيئاً ولكنه يكتب حديثه. وقال عثمان الدارمي: قلت: لابن معين كيف حديثه؟ قال ثقة
ويجمع بين جرحه له وتعديله على أنه قصد بالتوثيق العدالة دون الضبط
ولفظة يكتب حديثه تعني أنه ضعيفٌ ضعفاً محتملاً _ وهو المقابل للضعف الشديد _
ولهذا يكثر أهل العلم من لفظة ((مع ضعفه يكتب حديثه))
وقال النسائي ((لا بأس به))
قال مالك: لمن سأله عنه: لا أدري إلا أنه روى عنه رجل لا نستطيع أن نقول فيه شيئاً، يعني ابن عون
وهذا تعديل منخفض
وذكره ابن عدي في الكامل وقال ((لا أعلم روى عنه غير ابن عون وله منه الحديث شيء يسير ويكتب حديثه))
وهذا تضعيف كما تقدم
وعلى كثرة رواية ابن عون عنه لم يصرح بالتحديث عنه في شيءٍ منها
وذكره ابن حبان في ثقاته ولا يخفى تساهله
فالخلاصة أنه أنه ضعفه ابن معين وابن عدي وذكره العقيلي في الضعفاء وعدله النسائي تعديلاً منخفضاً وذكره ابن حبان المشهور بتساهله في ثقاته
فمثله لا يحتج به وخصوصاً أنه انفرد بذكر أمرٍ من شأنه أن يشتهر
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 10:20 م]ـ
وقال ابن تغري بردي في (النُّجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة) 1/ 222 - 223: (السنة الثانية من ولاية قرَّة بن شريك على مصر وهي سنة إحدى وتسعين ... وكان محمد هذا عامِل صنعَاء وكان يسُبُّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المنَابِر، ولهذا كان يقول عمر بن عبد العزيز: الحجَّاج بالعراق، وأخوه محمد باليمَن، وعثمان بن حيَّان بالحجاز، والوليد بالشَّام، وقرَّة بن شريك بمصر: امتلأت بلاد الله جوراً).
هذا ما نقله المعترض
ولا علاقة لمعاوية بكل هذا
فهذا حصل في عصر الوليد بن عبد الملك
وقد قال تعالى ((ولا تزر وازرة وزر أخرى))
الرواية عن عمر بن عبد العزيز تحتاج لسند
وقد ذكرها الذهبي في تاريخ الإسلام من رواية ابن شوذب عنه
وابن شوذب يبدو أنه عبد الله بن عمر بن شوذب وهو لم يدرك عمر
وكون محمد بن يوسف الثقفي كان يسب علياً يحتاج إلى إثباتٍ بسندٍ صحيح
فالإتهام بمثل هذا الإتهام الخطير لا يكتفى فيه بقول مؤرخ جماع لم يدركه
وقد عرف المؤرخون بقلة انتقائهم لما يروون
والرواية التي فيها أنه أمر حجراً المدري بسب علي
ذكرها الذهبي في تاريخ الإسلام
في سندها عبد الملك بن خشك لم أعرفه
ولا نعرف أسمع من حجر أم لم يسمع
وفي سندها همام بن نافع والد عبد الرزاق
انفرد ابن حبان بذكره في الثقات
وقال العقيلي حديثه غير محفوظ
ذكر ذلك الحافظ في التهذيب
فمثله لا يحتج به على جلالة ابنه
ونقل المعترض قول القلقشندي في (مآثر الإنافة في معالم الخلافة) 1/ 143: (وكان قبله خلفاء بني أميَّة يسبُّون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المنَابِر من حين خَلَعَ الحسَن نفسه في سنة إحدى وأربعين إلى أن وَلِيَ عمر بن عبد العزيز فأبطل ذلك وكتب إلى نوَّابه بإبطاله وجعل بدلَه الآية، فاستمرَّ الخُطبَاء على ذلك?إن الله يأمُر بالعدل والإحسان ... ?قوله تعالى: إلى الآن، ومدحه كثير الشَّاعر بقوله:
وليتَ فلم تشتُم علياً ولم تخف ... بريئاً ولم تتبع سجيَّة مجرم
وقلت فصدقت الذي قلت بالذي ... فعلت فأضحي راضياً كل مسلم))
قلت هذه الرواية معضلة وقد تقدم نقد أسانيدها وبيان سقوطها
ويبدو أن القلقشندي قد اعتمد على تلك الروايات التي تقدم نقدها
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:35 ص]ـ
¥(48/438)
قال ابن العديم في (بغية الطلب في تاريخ حلب) 5/ 2321: (أنبأنا أبو اليمن الكندي قال: أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البناء إجازة إن لم يكن سماعاً قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلِّص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: وكان عبد الملك بن مروان قد غضب غضبة له فكتب إلى هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة وهو عامله على المدينة وكانت بنت هشام بن إسماعيل زوجة عبد الملك وأم ابنه هشام فكتب إليه أن أقِم آل علي يشتُمون علي بن أبي طالب، وأقِم آل عبد الله بن الزبير يشتُمون عبد الله بن الزبير، فقدِم كتابه على هشام فأبى آل علي وآل عبد الله بن الزبير وكتبوا وصاياهم فركبَت أخت لهشام إليه وكانت جزلة عاقلة فقالت: يا هشام أتراك الذي يهلك عشيرته على يده، راجِعْ أمير المؤمنين، قال: ما أنا بفاعل، قالت: فان كان لا بدَّ من أمرٍ: فمُرْ آل علي يشتُمون آل الزبير، ومُرْ آل الزبير يشتُمون آل علي، قال: هذه أفعلها، فاستبشَر النَّاس بذلك وكانت أهوَن عليهم، فكان أوَّل مَن أُقِيم إلى جانب المرمَر: الحسَن بن الحسَن وكان رجلاً رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيقة فقال له هشام: تكلَّم بسَب يا قوم?آل الزبي، ر فقال: إن لآل الزبير رَحِماً أبلها ببلالها وأربها بربابها فقال هشام لِحَرَسِيٍّ عندَه:?مالي أدعُوكم إلى النجاة وتدعُونني إلى النَّار اضرب فضربه سَوطاً واحِداً مِن فوق قميصه فخلص إلى جلده فشرَخَه حتى سالَ دمه تحت قدمَيه في المرمَر، فقام أبو هاشم عبيد الله بن محمد بن علي فقال: أنا دونه أكفيك أيها الأمير، فقال في آل الزبير وشتَمهم، ولم يحضر علي بن الحسَين كان مريضاً أو تمارَض ولم يحضر عامر بن عبد الله بن الزبير فهمَّ هشام أن يُرسِل إليه فقيل له: إنه لا يفعَل أفتقتله؟ فأمسَك عنه، وحضر مِن آل الزبير مَن كفاه، وكان عامر يقول: إن الله لم يرفَع شيئاً فاستطاع النَّاس خفضه انظروا إلى ما يصنَع بنو أميَّة يخفضون ويُغرُون بشَتمه وما يزيده الله بذلك إلاَّ رِفعَة) اهـ.
قلت لا علاقة لمعاوية بهذا
فإن هذا حدث بعده
والزبير بن بكار لم يدرك هذا فهو من تلاميذ أبي الحسن المدائني وشيوخ ابن ماجة
فهو لم يدرك حقبة حكم بني أمية بأكملها فشيخه يروي أخبار بني أمية بوسائط
والبناء لم أتمكن من الوقوف على ترجمته
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:45 م]ـ
قال المسعودي رحمه الله تعالى في (مروج الذهب) 3/ 53، ـ والبلاذري في (أنساب الأشراف) 5/ 27 مع اختلاف في اللَّفظ والإسناد ـ: حدَّث أبو الهيثم قال: حدثني أبو البشير محمد بن بشر الفزاري عن إبراهيم بن عقيل البصري قال: قال معاوية يوماً ـ وعنده صعصعة بن صوحان وكان قدم عليه بكتاب من علي عليه السلام وعنده وجُوه الناس ـ: (الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت من مال الله فهو لي (!!!) وما تركته كان جائزاً لي)، فقال له صعصعة:
تمنيك نفسك ما لا يكو **** ن جهلاً معاوي لا تأثم
قلت إبراهيم بن عقيل البصري لم أقف له على ترجمة
ولا أدري إن كان عاصر معاوية أو لم يعاصره
وحتى إن عاصره فقد نسب بصرياً
فهل سافر إلى الشام حيث كان يحكم معاوية أم لم يسافر؟
محمد بن بشر الفزاري لم أتمكن من معرفته
وهذا هو سند المسعودي
وأما سند البلاذري ففيه الواقدي المتهم
يروي عن يزيد بن عياض وهو متروك متهم بالكذب
فانظر الله رحمني وإياك كيف أن المعترضين الذين امتلأت صدورهم حقداً على أصحاب رسول الله لم يستحوا من الإحتجاج بمثل هذه الرواية الساقطة على ثلب معاوية
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا الجهد المبارك، وعسى الله تعالى أن يكتبه لك في ميزان الحسنات.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:08 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((نسوا الله فنسيهم)) على وجوب التأويل
والجواب عن هذا أن صفة النسيان لا تقاس على غيرها من الصفات الثبوتية
من رد الشيخ العلامة ابن باز على الصابوني:
¥(48/439)
ذكر الصابوني في مقاله السادس الذي بدأه بقوله: (هذا بيان للناس. إن التأويل لبعض آيات وأحاديث الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة، فمنه ما هو خطأ ومنه ما هو صواب، وهناك آيات صريحة في التأويل أولها الصحابة والتابعون وعلماء السلف وما يتجرأ أحد أن ينسبهم إلى الضلال أو يخرجهم عن أهل السنة والجماعة، ثم ضرب لذلك أمثلة منها قوله تعالى: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ومنها ما ذكره سبحانه من استهزائه بالمستهزئين وسخريته من الساخرين بالمؤمنين ومكره بالماكرين وكذلك أيضا الحديث الصحيح عن قول الله عز وجل: " مرضت فلم تعدني وجعت فلم تطعمني " إلى أن قال. . إذن ليس الأمر كما يظن البعض أن مذهب السلف ليس فيه تأويل مطلقا بل مذهب السلف هو تأويل ما لا بد من تأويله) ا. هـ.
والجواب أن يقال:
هذا الكلام فيه تفصيل وفيه حق وباطل، فقوله: (إن التأويل لبعض الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة " صحيح في الجملة؛ فالمتأول لبعض الصفات كالأشاعرة لا يخرج بذلك عن جماعة المسلمين ولا عن جماعة أهل السنة في غير الصفات، ولكنه لا يدخل في جماعة أهل السنة عند ذكر إثباتهم للصفات وإنكارهم للتأويل، فالأشاعرة وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لكونهم قد خالفوهم في ذلك وسلكوا غير منهجهم وذلك يقتضي الإنكار عليهم وبيان خطئهم في التأويل، وأن ذلك خلاف منهج أهل السنة والجماعة كما تقدم بيانه في أول هذه التنبيهات، كما أنه لا مانع أن يقال إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الأسماء والصفات وإن كانوا منهم في الأبواب الأخرى حتى يعلم الناظر في مذهبهم أنهم قد أخطئوا في تأويل بعض الصفات وخالفوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان في هذه المسألة تحقيقا للحق وإنكارا للباطل وإنزالا لكل من أهل السنة والأشاعرة في منزلته التي هو عليها.
لا يجوز نسبة تأويل الصفات إلى السلف بحال من الأحوال
ولا يجوز أن ينسب التأويل إلى أهل السنة مطلقا بل هو خلاف مذهبهم وإنما ينسب التأويل إلى الأشاعرة وسائر أهل البدع الذين تأولوا النصوص على غير تأويلها. أما الأمثلة التي مثل بها الأخ الصابوني للتأويل عند أهل السنة فلا حجة له فيها وليس كلامهم فيها من باب التأويل بل هو من باب إيضاح المعنى وإزالة اللبس عن بعض الناس في معناها،
وهاك الجواب عنها: أما قوله تعالى: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ فليس المراد بالنسيان فيها النسيان في قوله تعالى وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا وفي قوله تعالى فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى بل ذلك له معنى والنسيان المثبت له معنى آخر فالنسيان المثبت في قوله تعالى نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ هو تركه إياهم في ضلالهم وإعراضه عنهم سبحانه لتركهم أوامره وإعراضهم عن دينه لنفاقهم وتكذيبهم. والنسيان المنفي عن الله سبحانه هو النسيان الذي بمعنى الذهول والغفلة، فالله سبحانه منزه عن ذلك لكمال علمه وكمال بصيرته بأحوال عباده وإحاطته بكل شئونهم فهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولا ينسى ولا يغفل - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - وبذلك يعلم أن تفسير النسيان بالترك في قوله تعالى الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ الآية ليس من باب التأويل ولكنه من باب تفسير النسيان في هذا المقام بمعناها اللغوي؛ لأن كلمة النسيان مشتركة يختلف معناها بحسب مواردها كما بين ذلك علماء التفسير رحمهم الله، قال الحافظ بن كثير رحمه الله في معنى الآية ما نصه: نَسُوا اللَّهَ أي نسوا ذكر الله، فنسيهم: أي عاملهم معاملة من نسيهم كقوله تعالى وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ا. هـ.
¥(48/440)
وهكذا ما ذكره الله سبحانه من استهزائه بالمستهزئين وسخريته بالساخرين ومكره بالماكرين وكيده للكائدين لا يحتاج إلى تأويل؛ لكونه من باب (الجزاء من جنس العمل) لأن السخرية منه سبحانه بالساخرين كانت بحق، وهكذا مكره بالماكرين واستهزاؤه بالمستهزئين وكيده للكائدين كله بحق، وما كان بحق فلا نقص فيه، والله سبحانه يوصف بذلك؛ لأن ذلك وقع منه على وجه يليق بجلاله وعظمته ولا يشابه ما يقع من الخلق؛ لأن أعداءه سبحانه فعلوا هذه الأفعال معاندة للحق كفرا به وإنكارا له فعاملهم سبحانه بمثل ما فعلوا على وجه لا يشابه فيه أفعالهم ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ومن كيده لهم ومكره بهم وسخريته بهم واستهزائه بهم هو إمهالهم وإنظارهم وعدم معاجلتهم بالعقوبة، ومن ذلك ما يظهره للمنافقين يوم القيامة من إظهاره لهم بعض النور ثم سلبهم إياه كما قال عز وجل في سورة الحديد يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
وهكذا قال علماء التفسير من أهل السنة في هذا المعنى: قال الإمام ابن جرير رحمه الله بعد أن ذكر أقوال العلماء في تفسير قوله تعالى: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ (والصواب في ذلك من الأقول والتأويل عندنا: أن معنى الاستهزاء في كلام العرب: إظهار المستهزئ للمستهزأ به من القول والفعل ما يرضيه ويوافقه ظاهرا وهو بذلك من قيله وفعله به مورثه مساءة باطنا وكذلك معنى الخداع والسخرية والمكر، وإذ كان ذلك كذلك، وكان الله جل ثناؤه قد جعل لأهل النفاق في الدنيا من الأحكام بما أظهروا بألسنتهم من الإقرار بالله وبرسوله وبما جاء به من عند الله المدخل لهم في عداد من يشمله اسم الإسلام، وإن كانوا لغير ذلك مستبطنين من أحكام المسلمين المصدقين إقرارهم بذلك بألسنتهم وبضمائر قلوبهم وصحائح عزائمهم وحميد أفعالهم المحققة لهم صحة إيمانهم مع علم الله عز وجل بكذبهم، واطلاعه على خبث اعتقادهم وشكهم فيما ادعوا بألسنتهم أنهم مصدقون حتى ظنوا بالآخرة إذ حشروا في عداد من كانوا في عدادهم في الدنيا أنهم واردون موردهم، وداخلون مدخلهم، والله جل جلاله مع إظهاره ما قد أظهر لهم من الأحكام الملحقة بهم في عاجل الدنيا وآجل الآخرة إلى حال تمييزه بينهم وبين أوليائه وتفريقه بينهم وبينهم معد لهم من أليم عقابه ونكال عذابه ما أعد منه لأعدى أعدائه وأشر عباده حتى ميز بينهم وبين أوليائه فألحقهم من طبقات جحيمه بالدرك الأسفل، كان معلوما أنه جل ثناؤه بذلك من فعله بهم، وإن كان جزاء لهم على أفعالهم وعدلا ما فعل من ذلك بهم لاستحقاقهم إياه منه بعصيانهم له كان بهم بما أظهر لهم من الأمور التي أظهرها لهم من إلحاقه أحكامهم في الدنيا بأحكام أوليائه، وهم له أعداء وحشره إياهم في الآخرة مع المؤمنين وهم به من المكذبين - إلى أن ميز بينهم وبينهم - مستهزئا وساخرا ولهم خادعا وبهم ماكرا إذ كان معنى الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة ما وصفنا قبل، دون أن يكون ذلك معناه في حال فيها المستهزئ بصاحبه له ظالم أو عليه فيها غير عادل بل ذلك معناه في كل أحواله إذا وجدت الصفات التي قدمنا ذكرها في معنى الاستهزاء وما أشبهه من نظائره) أ. هـ.
¥(48/441)
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ الآية قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا ابن المبارك حدثنا صفوان بن عمرو حدثني سليم بن عامر قال: خرجنا على جنازة في باب دمشق ومعنا أبو أمامة الباهلي فلما صلى على الجنازة وأخذوا في دفنها، قال أبو أمامة: أيها الناس إنكم قد أصبحتم وأمسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات والسيئات وتوشكون أن تطعنوا منه إلى منزل آخر وهو هذا - يشير إلى القبر - بيت الوحدة وبيت الظلمة وبيت الدود وبيت الضيق إلا ما وسع الله ثم تنتقلون منه إلى مواطن يوم القيامة، فإنكم في بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس أمر من الله فتبيض وجوه وتسود وجوه، ثم تنتقلون منه إلى منزل آخر فيغشى الناس ظلمة شديدة ثم يقسم النور فيعطى المؤمن نورا ويترك الكافر والمنافق فلا يعطيان شيئا وهو المثل الذي ضربه الله تعالى في كتابه فقال أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ فلا يستضيء الكافر والمنافق بنور المؤمن كما لا يستضيء الأعمى ببصر البصير، ويقول المنافقون والمنافاقات للذين آمنوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا وهي خدعة الله التي خدع بها المنافقين حيث قال: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئا فينصرفون إليهم وقد ضرب بينهم بسور له باب بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ الآية إلا أنه يقول سليم بن عامر: فما يزال المنافق مغترا حتى يقسم النور ويميز الله بين المنافق والمؤمن.
ثم قال: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا ابن حيوة حدثنا أرطأة بن المنذر حدثنا يوسف بن الحجاج عن أبي أمامة قال: يبعث الله ظلمة يوم القيامة فما من مؤمن ولا كافر يرى كفه حتى يبعث الله بالنور إلى المؤمنين بقدر أعمالهم فيتبعهم المنافقون فيقولون انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ وقال العوفي والضحاك وغيرهما عن ابن عباس: بينما الناس في ظلمة إذ بعث الله نورا فلما رأى المؤمنون النور توجهوا نحوه، وكان النور دليلا من الله إلى الجنة فلما رأى المنافقون المؤمنين قد انطلقوا اتبعوهم فأظلم الله على المنافقين فقالوا حينئذ انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ فإنا كنا معكم في الدنيا قال المؤمنون: ارجعوا وراءكم من حيث جئتم من الظلمة فالتمسوا هنالك النور انتهى ما ذكره الحافظ ابن كثير.
وبما ذكرناه عن ابن جرير وابن كثير رحمة الله عليهما يتضح للقارئ أن المكر والسخرية بالكافرين والخداع والاستهزاء بالمنافقين والكيد منه سبحانه لأعدائه كله على بابه، ولا يحتاج إلى تأويل بل هو حق من الله وعدل وجزاء لهم من جنس عملهم يليق به سبحانه وليس يماثل ما وقع من أعدائه؛ لأن صفة الله سبحانه وأفعاله تليق به كلها حق وعدل ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وإنما يعلم العباد من ذلك ما أخبرهم به عز وجل في كتابه الكريم أو على لسان رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا الجهد المبارك، وعسى الله تعالى أن يكتبه لك في ميزان الحسنات.
آمين
لقد عرفت للتو أنك كويتي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 01:21 ص]ـ
جاء في (أنساب الأشراف) للبلاذري5/ 260 - 267: (وجَدَّ زياد في أمر أصحاب حُجر وطلبهم أشَدَّ الطَّلَب فأُتِيَ برِبعِي بن حراش العبسي بأمانٍ فقال: والله لأجعَلَنَّ لك شُغلاً بنفسك عن تلقيح الفتَن ودَعَاه إلى الوقيعة في علي فأبَى، فحبسه ثُمَّ كُلِّم فيه فأخرجه.
هذه الرواية من مرويات الكلبي المتهم ولم يذكر الكلبي إسناده لهذه القصة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:57 م]ـ
قال المعترض ((ونقل ابن عبد البر والمسعودي في (مروج الذهب) 3/ 6 وغيرهما: أن امرأة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم، وقد كان معاوية دسَّ إليها: (إنك إن احتلتِ في قتل الحسَن وجَّهتُ إليك بمائة ألف درهم وزوَّجتك يزيد) فكان ذلك الذي بعثها على سمه، فلما مات وفَّى لها معاوية بالمال وأرسل إليها: (إنا نحب حياة يزيد ولولا ذلك لوفَّينا لك بتزويجه)))
هذه الفرية الشنيعة ذكرها المسعودي بلا إسناد
وأما ابن عبد البر فقد قال في كتابه الإستيعاب ((وقال قتادة وأبو بكر بن حفص سم الحسن بن علي سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي
وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها من ذلك وكان لها ضرائر والله أعلم))
كذا قال والرواية بلا إسناد ورواية ابن عبد البر تختلف عن رواية المسعودي وقد كذب المعترض على ابن عبد البر حين جعل روايته كرواية المسعودي
والخلاصة أنها رواية معضلة
فهل يصح الإعتماد على مثل هذه الرواية المعضلة
في اتهام معاوية بهذه الجريمة النكراء
نعوذ بالله من قلة الورع
¥(48/442)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 09:48 م]ـ
قال المعترض ((فهذا زياد بن سمية عليه اللَّعنة يلعَن ويسب سيدنا علياً بن أبي طالب عليه السلام على المنبر!!! فيقبض حُجر بن عدي رضي الله عنه على الحصباء ثم يرسلها، ويحصب مَن حولَه زياداً، فكتب زياد إلى معاوية يقول: إن حِجراً حصبني وأنا على المنبر، فكتب إليه معاوية: أن يحمل إليه حِجراً، فلما قرب من دمشق بعث من يتلقاهم فالتقى معهم بعذراء فقتلهم (المعرفة والتاريخ) ليعقوب بن سفيان البسوي3/ 415 - 416، (دلائل النبوة) للبيهقي 6/ 456، (البداية والنهاية) لابن كثير6/ 225 - 226.
قلت هذه الرواية معضلة فقد قال يعقوب بن سفيان قال أبو نعيم فذكر القصة
وأبو نعيم يبدو أنه الفضل بن دكين وكبار شيوخه هم صغار التابعين
فهو لم يدرك معاوية قطعاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 08:24 م]ـ
وقال المعترض ((وجاء رجل من بني شيبان إلى زياد فقال له: إن امرءاً منا يقال له صَيْفيّ بن فشيل من رؤساء أصحاب حُجر بن عدي وهو أشد الناس عليك، فبعث إليه فأُتِيَ به فقال: يا عَدُو الله ما تقول في أبي تراب؟ قال: ومَن أبو تراب؟ قال: ما أَعرَفَك به، أما تعرِف علي بن أبي طالب؟ قال: الذي كنتَ عامِلَه؟!! ذاك أبو الحسَن والحسَين، فقال له صاحِب شُرَطه: يقول لك الأمير أبو تراب وتقول: لا؟ قال: أكذِبُ إن كذبَ الأمير وأشهدُ بالباطل كما شهد؟ فقال زياد: ما قولُك في عليٍّ؟ فقال: أحسَنُ قولٍ أقولُه في أحَدٍ من عباد الله، أقولُ مثلً قولكَ فيه قبل الضَّلال، قال: اضرُبوا عاتقَه بالعصا حتى يلصق بالأرض فضُرِبَ حتى لصق بالأرض ثمَّ قالوا: أقلِعوا عنه، ما قولك في علي؟ قال: لو شرَّحتني بالمَواسي والمُدَى ما زُلتُ عما سمِعتَه منِّي، قال: لَتَلْعَنَنَّه أو لأضرِبَنَّ عُنُقَك قال: إذاً تَضربها قبلَ ذلك، فألقوه في السِّجن))
هذه الرواية مأخوذة من أنساب الأشراف وهي كسابقتها من أكاذيب هشام بن محمد بن السائب الكلبي فقد نقلها البلاذري عنه وهو ذكرها بلا إسناد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:08 ص]ـ
وقال المعترض ((واجتمع في سجن زياد من الشيعة أربعة عشر رجلاً (!!!) وهم: حجر بن عدي الأدبر ـ الصحابي الذي قتله معاوية ـ، الأرقم بن عبد الله الكندي، شريك بن شدَّاد الحضرمي، صيفي بن فشيل الشيباني، قبيصة بن ضُبَيْعة بن حرملة العَبسي، كريم بن عفيف الخثعمي، عاصم بن عوف البَجَلي، وقاء بن سُمّي البَجَلي، كدام بن حيَّان العَنَزي، وأخوه عبد الرحمن بن حيَّان من بني هُمَيْم ومُحرِز بن شهاب المِنقَري، وعبد الله بن حَويَّة الأعرجي، وعُتبة بن الأخنَس من بني سعد بن بكر، وسعيد بن ننمران الناعطي من هَمْدان ...
... ـ وبعدَ أن أُخِذَ السالف أسماءهم إلى معاوية لنَستَمِع إلى ما حصل لهم، والكلام لا زال للبلاذري ـ وبعث معاوية إلى مَن بقيَ منهم بأكفانٍ وحَنوطٍ مع رجل من أهل الشام ليُرعِبَهم بذلك، وأمَرَه أن يدعوهم إلى البراءة من عليٍّ (!!!) وإظهار لعنه (!!!) ويَعِدُ مَن فعل ذلك أن يترُكَه (!!!) فإن لم يفعَل قُتِلَ (!!!) ... وعرَضوا على الباقين البراءة من عليٍّ رضي الله تعالى عنه (!!!) فقال كَريم بن عفيف وعبد الرحمن بن حيَّان: انطلقوا بنا إلى معاوية فنحنُ نقول بقوله، فعزلوهما وأبى الآخَرون ...
... وجِيءَ بكَريم بن عَفيف الخَثعَمي وعبد الرحمن بن حيَّان إلى معاوية، فأما الخَثعَمي فقال له: ما تقول في عليٍّ؟ قال: مقالَتك، أنا أبرَأُ مِن دين عليّ الذي يدينُ به (!!!) فحَبَسَه شهراً ليستبرِئَ أمرَه (!!!!!!!) فكلَّمَه فيه شمِر بن عبد الله الخَثعَمي فخَلَّى سبيله على أن لا يدخُل الكوفة (!!!) فأتى الموصل فأقام بها ومات قبل معاوية بشهرٍ
... وأما ابن حيَّان فقال له: ما تقول في عليٍّ؟ قال: كان من الذَّاكرين كثيراً، والآمرين بالحقِّ سِرّاً وجهراً، فلا تسألني عن غير هذا فهو خيرٌ لك، فبَعَث به إلى زياد وقال له: اقتُله شر قتلة (!!!) فبُعِثَ إلى قُسّ النَّاطف ـ موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي ـ فدُفِنَ حياً))
قلت هذه الروايات ذكرها البلاذري بلا سند فكلها معضلة لا حجة فيها
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 01:09 ص]ـ
ومن حجج القوم حديث الدبيلة
¥(48/443)
وهو ما رواه مسلم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أسود بن عامر. حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس قال:
قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي، أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة. ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "في أصحابي اثنا عشر منافقا. فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة" لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
قلت لا حجة في هذا الخبر على ثلب معاوية وذلك أن عمار بن ياسر ذكر الحديث جواباً على سؤال من سأله عن اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم لهم بشيء
وينسف استدلالهم من أصله أن معاوية لم يمت بمرض الدبيلة ولا أحد من شيعته مات بهذا المرض
وقد قدمنا الأدلة على صحة خلافة معاوية وكلها تدل على إسلامه
ومن الأدلة التي فاتنا ذكرها
ما روى البخاري في صحيحه
" حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة ... "
قال ابن حجر في فتح الباري:
" وأما قوله " حتى تقتتل فئتان " الحديث تقدم في كتاب الرقاق أن المراد بالفئتين علي ومن معه ومعاوية ومن معه , ويؤخذ من تسميتهم مسلمين من قوله دعوتهما واحدة الرد على الخوارج ومن تبعهم في تكفيرهم كلا من الطائفتين"
ويؤكد ذلك أيضا ما جاء في مسلم بشرح النووي:
" و حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد
أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة
قال قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق"
قال النووي:
" قوله صلى الله عليه وسلم: (يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق) , وفي رواية: (أولى الطائفتين بالحق) , وفي رواية: (تكون أمتي فرقتين فتخرج من بينهما مارقة تلي قتلهم أولاهما بالحق). هذه الروايات صريحة في أن عليا رضي الله عنه كان هو المصيب المحق , والطائفة الأخرى أصحاب معاوية رضي الله عنه كانوا بغاة متأولين , وفيه التصريح بأن الطائفتين مؤمنون لا يخرجون بالقتال عن الإيمان ولا يفسقون , وهذا مذهبنا ومذهب موافقينا."
فهذا هو التأويل الصحيح لـ ((يدعوهم الى الجنة ... ))
وحديث ((لا يزال الإسلام إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش))
وحديث ((إن ابني هذا سيد عسى الله أن يصلح به بين طائفتين من المؤمنين عظيمتين))
ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية أن يقيه الله من العذاب
ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بأن يقيه الله من العذاب
وشهادة ابن عباس له بالصحبة
كل ذلك وغيره مما تقدم ذكره يؤكد براءة معاوية من النفاق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 02:00 ص]ـ
جاء في مصنف ابن أبي شيبة ج: 3 ص: 195
13384 حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب قال لا أدري سمعته من سعيد بن جبير أو حدث عنه قال أتيت على ابن عباس في عرفة وهو يأكل رمانا فقال أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وسقته أم الفضل لبنا فشربه وقال لعن الله فلانا عمدوا إلى أيام الحج فمحو زينته وقال زينة الحج التلبية
هذا الأثر معلول بتردد أيوب فهو لا يدري أسمع هذا الأثر من سعيد أو أنه حدث عنه
وفي سنن البيهقي الكبرى ج: 5 ص: 113
¥(48/444)
9230 أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي ثنا علي بن سعيد النسوي ثنا خالد بن مخلد ثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: كنا عند بن عباس بعرفة فقال يا سعيد مالي لا أسمع الناس يلبون فقلتُ يخافون معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال: لبيك اللهم لبيك وإن رغم أنف معاوية اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي رضي الله عنه
وفي صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 260
2830 ثنا علي بن مسلم ثنا خالد بن مخلد ثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا مع بن عباس بعرفة فقال لي يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون فقلت يخافون من معاوية قال فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي).
وفي المستدرك على الصحيحين ج: 1 ص: 636
1706 أخبرنا إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي بالكوفة ثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطواني وأخبرني أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد المؤذن ثنا محمد بن إسحاق الامام ثنا علي بن مسلم ثنا خالد بن مخلد ثنا علي بن مسهر عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا مع بن عباس بعرفة فقال لي يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون فقلت يخافون من معاوية قال فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي رضي الله عنه) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وفي السنن الكبرى للنسائي ج: 2 ص: 419، و سنن النسائي (المجتبى) ج: 5 ص: 253، وفي الأحاديث المختارة ج: 10 ص: 378
3993 أنبأ أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي الأودي عن خالد بن مخلد قال حدثنا علي بن صالح عن ميسرة عن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا مع بن عباس بعرفات فقال مالي لا أسمع الناس يلبون فقلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي
قلت في سنده خالد بن مخلد القطواني وهو مختلفٌ فيه
ويلزم من يصحح هذا الخبر أن يصحح الخبر التالي
رواه الطبراني في الأوسط (2165) حدثنا أحمد بن زهير (وهو احمد بن يحي بن زهير الثقة الحافظ) ثنا محمد بن عثمان بن كرامة (وهو ثقة) ثنا خالد بن مخلد القطواني (وهو من رجال الشيخين وسيأتي تفصيل حاله) قال نا عبد السلام بن حفص (وهو ثقة) عن أبي عمران الجوني (وهو ثقة ثبت سماعه من أنس) عن أنس بن مالك ((عرضت الجمعة على رسول الله جاء جبرائيل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتةالسوداء، فقال ما هذه يا جبرائيل؟ قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك عز وجل لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير، تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك و فيها ساعة لا يدعو أحد ربه بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخره يوم المزيد وذلك أن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين فجلس على كرسيه، وحف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر،و جاء الصديقون والشهداء فجلسوا عليها، وجاء أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على الكثيب وهو كثيب من مسك أذفر، ثم يتجلى لهم فيقول أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرضا، فيقول رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيشهد عليهم على الرضاثم يفتح لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرفهم من الجمعة، وهي زبرجدة خضراء أو ياقوتة حمراء مطردة فيها أنهارها متدلية، فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها، فليسوا هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة أحوج منهم إلي يوم الجمعة ليزدادوا نظرا إلي ربهم عز وجل وكرامته، ولذلك دعى يوم المزيد ((
وهو أصرح خبر في إثبات صفة الجلوس
ولا يمكن إعلاله إلا بخالد وهو شيعي
والراجح عندي أنه لا يحتج به إذا انفرد
لأن أحمد نص على أن له أحاديث مناكير
وقد ذكر له ابن عدي عدداً منها
فيحتمل أن يكون الخبر من مناكيره
والمتحقق أن زيادة اللعن شاذة لا تثبت
لأنه اضطرب فيها فتارةً يذكرها وأخرى لا
¥(48/445)
وقد ثبت عن ابن عباس ثناؤه على معاوية بالفقه والصحبة كما قدمنا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:07 م]ـ
ومن احتجاجاتهم الواهية اجحتجاجهم بما رواه مسلم من طريق عامر بن سعد، عن أبيه قال: أمر معاوية سعداً فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وخلف علياً في بعض مغازيه، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتخلفني مع النساء والصبيان1 قال: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي".
وقد وجه النووي هذا الخبر أنه للإستفهام وليس للأمر بالسب
ويمكننا أن نقول أن معاوية انتفع بموعظة سعد فلم يسب علياً بعدها
وحتى لو ثبت فقد حصل بين الصحابة ما هو أشد من السباب وهو القتال
ولم ينفِ النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عن الطائفة التي قاتلت علياً
بل أثبته لها
وبهذا يكون انتهى الكلام عن مناقب معاوية ومثالبه
والخلاصة أنه قد تعاضدت الأدلة على إسلامه وإيمانه ولم يثبت شيء في كفره ونفاقه
وأثبت ابن عباس له الصحبة
فهو داخلٌ في أحاديث النهي عن سب الصحابة
وأهل السنة مجمعون على فضله وأنه لا يجوز سبه ومن خالف في ذلك فهو من أهل البدع
وأما يروى في مثالبه فعامته لا يثبت
والخلل عند الطاعنين جاء من جانبين
الأول الهوى والإنتقائية فهم لا يرون في الكتب إلا مثالب معاوية ويغضون الطرف عن مناقبه وقد ذكروا له مثالباً اسانيدها واهية لمعاوية مناقب أصح منها _ سواءً كانت صحيحة أو ضعيفة _
فلو انصفوا لذكروها ولكنهم أهل أهواءٍ بحق
وهم انتقائيون حتى في منهج النقد فلو اتيتهم بحديثٍ في فضائل معاوية أو الصفات لجهدوا في إعلاله مما يدل أنهم لا يجهلون قواعد النقد
بينما نجدهم يحتجون بالغث والسمين في ثلب معاوية
الثاني ضعف التأصيل العلمي فالإحتجاج برواية واهية لإثبات أن فلاناً قتل فلاناً يخالف ابجديات أصول البحث العلمي النزيه
بل وأبجديات الورع
والإحتجاج ببعض الروايات في الباب وغض الطرف عن الروايات الأخرى في نفس الباب أمرٌ قبيحٌ عند الأصوليين بل وعند كل أهل البحث الجاد
أما هؤلاء فيلعبون
وقد وقفت على بحثٍ لحسن السقاف اسمه ((أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في معاوية))
اصل مادته لا يخرج عما تقدم نقده
وقد وقعت منه أخطاء علمية فادحة_ وقد اعتدنا على ذلك منه _ عسى الله أن ييسر إرفاق الإنتقادات عليه في النسخة المنقحة من هذه الرسالة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 07:23 ص]ـ
هنا بعض الإستدراكات الهامة
الأول تكلمت سابقاً عن حديث ((رأيت ربي في أحسن صورة)) ودافعت عن تصحيحه وبينت تدليسات السقاف حول هذا الحديث
ثم وقفت على كتاب ((المعارف الذوقية بشرح الوظيفة الصديقة)) للشيخ عبد الله بن الصديق الغماري _ شيخ السقاف _ فوجدته يصحح هذا الحديث بل وذكر ناشروا هذه الرسالة أن الشيخ ذكر هذا الحديث في ((صحيح الجامع الصغير)) وهو معارضة لكتاب الشيخ الألباني ويبدو لي أنه هو كتاب الكنز الثمين الذي كان الألباني ينتقده كثيراً
الثاني تكلمت سابقاً على موقف النووي من خبر الواحد وذكرت أنه يرى أنه يفيد الظن مطلقاً وذكرت رد الحافظ ابن حجر عليه
ثم وقفت على كلامٍ للنووي يفيد أنه يرى حجية خبر الواحد في العقيدة وإن كان يفيد الظن عنده
فقد قال في شرحه على صحيح مسلم عند شرحه لحديث بعث معاذ إلى اليمن ((وفي هذا الحديث: قبول خبر الواحد ووجوب العمل به.
وفيه: أنَّ الوتر ليس بواجب، لأنَّ بعث معاذ إلى اليمن كان قبل وفاة النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- بقليل بعد الأمر بالوتر والعمل به.
وفيه: أنَّ السُّنَّة أنَّ الكفار يدعون إلى التَّوحيد قبل القتال))
فانظر كيف جعل حديث معاذ دليل على وجوب العمل بخبر الواحد
مع إقراره أن معاذاً كان يدعو كفاراً _ أي أنه سيعلمهم أصول الدين كما سيعلمهم فروعه _
الثالث تكلمت سابقاً على اختلاط سعيد بن عبد العزيز الذي جعله السقاف ذريعةً لإسقاط فضيلة من فضائل معاوية
ثم وقفت على نص مهم يفيد أنه لم يحدث حال اختلاطه
قال الدوري عن ابن معين: اختلط قبل موته وكان يعرض عليه فيقول: لا أجيزها لا أجيزها
نقل ذلك الحافظ في تهذيب التهذيب
الرابع ذكرت سابقاً أن المدائني الذي قال أن معاوية كان يكتب الرسائل بين النبي صلى الله عليه وسلم والعرب
هو أبو جعفر المتهم ثم بدا لي أنه أبو الحسن المؤرخ وهو وإن كان ثقة إلى أن الرواية منقطعة بل معضلة والمؤرخين معروفون بعدم انتقائهم وقد خالفه الإمام احمد فاثبت كتابة معاوية للوحي
ولم يرفع الذهبي بكلام المدائني هذا رأساً فاثبت كتابة معاوية للوحي _ وقد ذكرت كلامه_ وكذلك فعل الحافظ ابن كبير في البداية والنهاية _ ونقل كلامه السقاف نفسه _ والحافظ ابن حجر فقد جزم بكتابة معاوية للوحي في تقريب التهذيب _ لا كما زعم السقاف _
¥(48/446)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[07 - 10 - 06, 11:53 ص]ـ
طيب ياشيخ عبدلله
هل صحيح ان لم يبثت ان الامويين لم يكونو يسبون علي رضي الله عنةعلى المنابر
لانني سمعت كثيرا من المشايخ من يقول انها لم تثبت وانما هي روايات في الكتب لا اكثر ولا اقل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 09:17 م]ـ
طيب ياشيخ عبدلله
هل صحيح ان لم يبثت ان الامويين لم يكونو يسبون علي رضي الله عنةعلى المنابر
لانني سمعت كثيرا من المشايخ من يقول انها لم تثبت وانما هي روايات في الكتب لا اكثر ولا اقل
لقد بحثت هذه المسألة سابقاً في هذا الموضوع
وليس معنى هذا أننا ننفي كون بعض الأمويين كانوا من النواصب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 08:40 م]ـ
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس أنه قال: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: " لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى " *
احتج بهذا الحديث جماعةٌ من العلماء على إثبات صفة العلو كالدارمي في الرد على الجهمية والذهبي في كتاب العلو
ووجه الدلالة في الحديث أنه لما كان السحاب في العلو كان أقرب إلى ربه
فلهذا كان حديث عهد بربه
فيكون معنى قوله ((حديث عهد بربه)) ((حديث عهد بالقرب من ربه))
وليس وجه الدلالة _ على قولنا _ أن السحاب ملتصق بالله كما ظن السقاف الجاهل
فالسحاب في السماء الدنيا والله عز وجل على العرش فوق السماء السابعة
والسقاف بنى على فهمه السقيم لوجه الدلالة بعض الإنتقادات و الإلزامات السخيفة
فمنم ذلك قوله في صفحة 57 ((وهذا المجسم صاحب كتاب ((الرحمن على العرش استوى)) ما زال يعيش كبقية إخوانه من المشبهة بعقلية العصر الفرعوني الحجري فيظن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم في المطر أنه ((حديث عهد بربه)) يؤيد عقيدته الفاسدة التي تقول أن المطر كان يسكن عند الله في السماء وفي السحاب وأن المطر إذا نزل فغنه يكون قد فارق الرب من وقت قصير جداً))
قلت هذا كذب ناتجٌ عن فهمه السقيم لوجه الدلالة
وانظر إلى قلة ورعه كيف افترى علينا _ إذ نحن المشبهة عنده _ وزعم أننا نقول أن المطر يسكن عند الله
ويواصل كلامه ببعض الإلزامات السمجة فيقول في صفحة 58 ((ومتى ركب المجسم الطائرة فوق السحاب صار فوق ربه))
قلت هذا أيضاً كذب فإن أهل السنة لا يقول أحدٌ منهم أن الله في السماء الدنيا واستدلالهم بهذا الحديث لا يدل على ذلك ووجه الدلالة في هذا الحديث على صفة العلو على ما بينته سابقاً
وأما قول بعض العلماء أن معنى قوله ((حديث عهد بربه))
أي حديث عهد بتكوين ربه له
ففيه نظر لأن الزرع الذي يخرج من الأرض أيضاً حديث عهدٍ بتكوين ربه له ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم فيه ما قال في المطر
وزعم السقاف في صفحة 57 أن النبي صلى الله عليه وسلم إظهاراً للإفتقار لرحمة الله
وهذا من كيسه وليس في ظاهر الحديث ما يدل على ذلك
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم صرح بعلة الفعل ولم يترك مجالاً لمتهوك كالسقاف أن يتقول عليه فقال ((إنه حديث عهد بربه)) ولم يقل فعلت ذلك لإظهار الإفتقار إلى رحمة ربي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:26 م]ـ
قال تعالى ((وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً))
هذه الآية احتج بها جماعة من العلماء على إثبات صفة العلو _ منهم الدارمي في الرد الجهمية وابن خزيمة في التوحيد والأشعري في الإبانة _
ووجه الدلالة أن موسى أخبر فرعون أن له إلهاً في السماء
لذلك أراد فرعون أن يطلع إليه ومع ذلك فقد كذب موسى في خبره فقال ((وإني لأظنه كاذباً))
أما المعطلة ومنهم السقاف فزعموا أن فرعون مشبه مجسم لذلك أثبت العلو
وهذا القول من السخافة بمكان وذلك أن فرعون كان يسأل عن رب العالمين سؤال مستنكر
حيث ((وما رب العالمين))
فكيف آمن بوجود هذا الرب ثم خمن أين هو!!!!!!!!!!!
¥(48/447)
بل إنه قال أنا ربكم الأعلى وهذا تأكيدٌ لإنكاره
وقوله تعالى ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً))
يدل على أنهم لم يتلفظا بما ظاهره الإيمان
وقول فرعون بعد أمره لهامان عن موسى ((وإني لأظنه كاذباً))
دليل على أن موسى أخبره بأن له إلهاً في السماء
واختار ما ذهبنا إليه إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره (20/ 49) ((يقول: وإني لأظن موسى كاذبا فيما يقول ويدعي من أن له في السماء ربا أرسله إلينا))
ثم يأتي بعد ذلك من يزعم أن السلف مفوضة لا يتكلمون في آيات الصفات
وأن ابن جرير يثبت العلو المعنوي دون الحسي وهذا النص يبين كذب الدعوتين
وأما السقاف فقد كان خطبه مع هذه الآية جليلاً
حيث زعم في صفحة 58 أن فرعون كانت عقيدته التجسيم لأنه أمر قارون بأن يبني له صرحاً يطلع فيه إلى الله
وفرعون لم يكن يؤمن بوجود هذا الإله حتى يجسمه ألا ترى لقوله ((وإني لأظنه كاذباً)) وقوله ((أنا ربكم الأعلى))
ونسأل السقاف من أين لفرعون أن الله في السماء وهو كان يستفهم عن رب العالمين فيقول ((وما رب العالمين))
فيكف عرف أين رب العالمين وهو يستفهم عنه؟!
إن لم يكن موسى أخبره بذلك _ كما أخبره ابتداءً عن وجوده _
فإن قلت قادته فطرته لذلك
قلنا الفطرة لا تناقض العقيدة الصحيحة
وإن قلت خمن ذلك تخميناً _ كما هو مقتضى مذهب القوم _
قلنا هذا بعيد إذ كيف يستفهم عن وجود إله ثم يعرف أين هو بدون سؤال
ولكان البحث في الأرض أهون عليه وآكد لدعواه في أنه الرب الأعلى
بل إن السقاف كذب على جمع من المفسرين حيث قال في صفحة 58 ((والمفسرون متفقون على أن معنى قوله ((وإنه لأظن كاذباً في أن له إلهاً غيري))
قلت ونص ابن جرير السابق يبين كذب السقاف وبتره لنصوص العلماء
بل إن السقاف كذب على جمع من المفسرين حيث قال في صفحة 58 ((والمفسرون متفقون على أن معنى قوله ((وإنه لأظن كاذباً في أن له إلهاً غيري))
قلت ونص ابن جرير السابق يبين كذب السقاف وبتره لنصوص العلماء
بل إن جماعةً من المفسرين _ منهم ابن كثير _ قالوا أن قول فرعون ((وإني لأظنه كاذباً)) في أن له إلهاً أرسله
وهذا لا يناقض قولنا البتة بل إنه داخل في كلام ابن جرير
والسقاف الأفاك كذب على كلا الفريقين
وأما قول السقاف أن موسى لم يخبر فرعون بان الله في السماء ولا في آية واحدة
فنقول هذه الآية دليل على أنه أخبره وموسى أنكر على فرعون جحد الإله وجحد الرسالة ولم ينكر عليه إثبات العلو _ وهو لم يثبته بل صرح بالجحود ولكني ألزمهم بمقالتهم _
بل زعم السقاف في صفحة 58 أن موسى أخبر فرعون أن الله ليس في السماء ولا في الأرض ولكنه رب السماوات والأرض
وهذا كذب فإن موسى عندما سأله فرعون عن رب العالمين
قال ((قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين))
ولم يذكر صفة الكلام والإرادة والسمع والبصر
فهل معنى هذا أن موسى أخبر فرعون أن الله ليس له هذه الصفات!!!!!!!!
فكذلك العلو مثلها لم يذكر في هذا وذكر في مقامٍ آخر
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 05:52 م]ـ
ومن حجج أهل السنة على إثبات صفة العلو لله عز وجل قول أم المؤمنين زينب بنت جحش ((وزوجني الرحمن من فوق سبع سماوات)) رواه البخاري
ووجه الدلالة واضح وحرف الجر من إذا جاء قبل كلمة فوق دل ذلك على أن الفوقية حقيقة فلم يأتي هذا التركيب في القرآن إلا وكان المقصود الفوقية الحسية
من ذلك قوله تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ))
وقوله تعالى ((قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ))
وقوله تعالى ((يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))
¥(48/448)
وقوله تعالى ((وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ))
وغيرها من الآيات الكريمة
وقد أجاب السقاف على هذا الإستدلال بأن معنى الحديث أن تزويج زينب موجود في القرآن الذي نزل من فوق سبع سماوات انظر صفحة 60 من مقدمته
قلت ونحن لا نخالف في هذا بل هو عين استدلالنا لأن القرآن كلام الله ونزل من لدن الله
قال تعالى ((الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ))
وقال تعالى ((وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ))
فنعم القرآن نزل من فوق سبع سماوات لأنه كلام الله المستوي على عرشه فوق سبع سماوات
فانظروا إلى السقاف البليد كيف ثبت حجتنا وهو يظن أنه ينقضها
وعول السقاف كثيراً على الرواية التي تقول فيها زينب ((أنا التي نزل تزويجي من السماء)) كما في صفحة 60 من مقدمته والرواية في تفسير ابن جرير
وهي ضعيفة جداً ففي سندها المعلى بن عرفان وهو متروك وله ترجمة في لسان الميزان
ولم يستحِ السقاف من الإحتجاج بمثل هذه الرواية
ومن جهالات السقاف قوله في صفحة 59 ((وأما قوله _ يعني عبد الله السبت _ ((ذكره الحافظ في الفتح (13/ 348) من مرسل الشعبي وقال أخرجه الطبري وأبو القاسم الطحاوي في كتاب الحجة والبيان له فلا قيمة له لأنه مرسل والمرسل من أقسام الضعيف كما يعرفه المبتدئون من الطلبة في هذا الفن))
قلت نعم هذا ما يعرفه المبتدئون الجهلة من أمثالك ممن لا يعرفون الفرق بين القاعدة والإستثناء
ومراسيل الشعبي استثناء
قال العجلي كما في التهذيب للحافظ ((ولا يكاد الشعبي يرسل إلا صحيحاً))
وقال الآجري عن أبي داود مرسل الشعبي أحب إلي من مرسل النخعي _ نقله الحافظ في التهذيب_
قلت ومراسيل النخعي محل خلاف ويستثنى مما تقدم مراسيل الشعبي عن علي فهي محل خلاف
ولكني لا أدري إن صح السند إلى الشعبي أم لم يصح فقد وقفت عليه في مستدرك الحاكم ولفظه ((زوجنيك الرحمن من فوق سبع سماوات))
وفي سنده علي بن عاصم وهو ضعيف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:36 ص]ـ
ومن أدلة أهل السنة على إثبات صفة العلو ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر في الحج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس "اللهم! اشهد اللهم! اشهد"
ووجه الدلالة أن المستشهِد يشير إلى المستشهَد والنبي صلى الله عليه وسلم كان يستشهد رب العالمين
وأجاب السقاف عن هذا الإستدلال بهذا الحديث بقوله في صفحة 62بعد أن نفى دلالة الحديث على صفة العلو ((وإنما جرت عادة الناس في خطاباتهم حتى فيما بينهم _ كذا _ يقول في خطابه _ كذا!! _ أيها الناس اشهدوا على كذا فإنه يشير بإصبعه رافعاً إياها))
قلت النبي صلى الله عليه وسلم لم يستشهد الناس وإنما استشهد رب العالمين فقال ((اللهم اشهد))
وبهذا يكون في كلام السقاف تثبيتٌ لحجتنا
ومن القبيح في حق آحاد الناس _ فضلاً عن الأنبياء _ أن يستشهد الشخص أحداً ثم يشير إلى غيره وهو يستشهده!!!!!!
ووجه الإشارة إلى الناس في الحديث وهي في قوله _ وينكتها إلى الناس _ أنهم هم المشهود عليهم
ولو يقصد بالإشارة الأولى استشهاد الناس لما كان للإشارة الثانية معنى
خصوصاً وهو يقول ((اللهم اشهد))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:05 م]ـ
ومن أدلة اهل السنة على إثبات صفة العلو حديث ((الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى , ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 630:
رواه أبو داود (4941) و الترمذي (1/ 350) و أحمد (2/ 160) و الحميدي
(591) و الحاكم (4/ 159) و صححه و وافقه الذهبي و الخطيب في " التاريخ "
(3/ 260) و أبو الفتح الخرقي في " الفوائد الملتقطة " (222 - 223) كلهم
عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن # أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو #
مرفوعا. و قال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ". و صححه الخرقي أيضا.
قلت: و رواه العراقي في " العشاريات " (59/ 1) من هذا الوجه مسلسلا بقول
الراوي: " و هو أول حديث سمعته منه " ثم قال: " هذا حديث صحيح ".
¥(48/449)
و صححه أيضا ابن ناصر الدين الدمشقي في بعض مجالسه المحفوظة في ظاهرية دمشق))
قلت وأفاد الشيخ الألباني في الإستدراك رقم 11 في المجلد الثاني من السلسلة الصحيحة أن الحافظ قد صحح الحديث في كتابه ((الإمتاع))
وصححه كذلك الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه فتح الوهاب
وأخوه عبد الله في الكنز الثمين _ أفاد ذلك الشيخ الألباني في المصدر السابق _
وعليه فالحديث مع شهرته قد تلقاه الحفاظ بالقبول وهذا كافٍ لتصحيحه ورد قول السقاف في تضعيفه له
والحديث مروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص وفي سنده ابو قابوس مولى عبد الله
صحح الترمذي والحاكم حديثه وأفاد الحافظ في التهذيب أن البخاري ذكره في الضعفاء الكبير
فعلى مذهب من يرى أن الترمذي لم يكن متساهلاً السند حسن
وعلى مذهب من يرى أنه كان متساهلاً فالسند ضعيف
وقد حاول السقاف أن يسقط هذه الرواية فأورد عليها رواية ((ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعملون))
رواه أحمد من حديث حبان الشرعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيكون هذا هو الوجه المحفوظ لتلك الرواية
وليس كذلك فهذه الرواية معلولة إذ أن حبان بن زيد الشرعبي لا ندري إن كان سمع من عبد الله بن عمرو بن العاص أم لم يسمع
ولم أقف على روايةٍ له يصرح فيها بالتحديث من عبد الله
وهو حمصي كما جاء تراجمه في تهذيب الكمال وفروعه
وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يسكن حمص فيما أعلم
ولرواية أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو شاهدٌ من حديث عبد الله بن مسعود عند الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك ولفظه ((ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء))
قال الحافظ في الفتح ((رجاله ثقات))
وذلك في شرحه لحديث ((من لا يرحم لا يرحم))
ولكنه منقطع لأن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه
ولكن هذا الشاهد صالح للإعتبار وبه يثبت الحديث _ والله أعلم_
وزعم السقاف كما في صفحة 64 أن هذا الحديث على فرض صحته فهو مؤول وأحال إلى فيض القدير للمناوي (1/ 473)
ولفظ المناوي (((يرحمكم من في السماء) أي من رحمته عامة لأهل السماء الذين هم أكثر وأعظم من أهل الأرض أو المراد أهل السماء))
قلت هذا التأويل ساقط لأن رحمة الله وسعت السماوات والأرض فلا وجه لتخصيص أهل السماء بالرحمة
والأصل في الكلام عدم وجود محذوف مقدر ومن ادعى وجوده فعليه البينة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:36 م]ـ
ومن أدلة أهل السنة على إثبات صفة العلو قوله صلى الله عليه وسلم ((ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء))
ووجه الدلالة واضح من هذا الحديث
وقد حاول السقاف تأويل هذا الحديث بعلو المكانة
واحتج لذلك بقول الشاعر
علونا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهر وظاهر _ وذلك في صفحة 66 _
والجواب عليه
أن الأصل في الكلام عدم وجود محذوف مقدر _ وهي هنا لفظة المكانة _
والبقاء على الأصل هو المتعين عند عدم تعذر الحقيقة
ثم إن هذا يقتضي تشبيه مكانة الله بمكانة الخلق
فيكون هروب من تشبيه _ مزعوم _ إلى تشبيه محقق
ثم إننا لا ندري إن كان هذا الشعر أصيل أو مولد
والأدباء لم ينكروا قول من قال ((علونا السماء))
مما يدل على أنه لا يثبت عندهم أن هذا من خصائص الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 08:16 م]ـ
ومن أدلة أهل السنة على إثبات صفة العلو قوله صلى الله عليه وسلم ((ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء))
ووجه الدلالة واضح من هذا الحديث
وقد حاول السقاف تأويل هذا الحديث بعلو المكانة
واحتج لذلك بقول الشاعر
علونا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهر وظاهر _ وذلك في صفحة 66 _
والجواب عليه
أن الأصل في الكلام عدم وجود محذوف مقدر _ وهي هنا لفظة المكانة _
والبقاء على الأصل هو المتعين عند عدم تعذر الحقيقة
ثم إن هذا يقتضي تشبيه مكانة الله بمكانة الخلق
فيكون هروب من تشبيه _ مزعوم _ إلى تشبيه محقق
ثم إننا لا ندري إن كان هذا الشعر أصيل أو مولد
والأدباء لم ينكروا قول من قال ((علونا السماء))
مما يدل على أنه لا يثبت عندهم أن هذا من خصائص الله
فإن قال قائل حمل المعنى على الحقيقة متعذر لأنه يستلزم المكان والجهة والتجسيم
قلنا لا نسلم بلزوم هذا
والذي يلزم من فوقية بعض المخلوقات على بعضها
لا يلزم من فوقية الخالق على خلقه
إذ أن الفوقية المطلقة لا تقاس على الفوقيات المقيدة
والحق أن هذه الألفاظ لا نطلق نفيها ولا إثباتها
وكما وسعكم إثبات إرادة لا تستلزم ميل القلب
فإنه يسعكم إثبات علو بدون استلزام ما تقدم ذكره
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:48 م]ـ
وكما وسعكم إثبات إرادة لا تستلزم ميل القلب
مساك الله بالخير ياشيخ عبدالله
ما معنى هذا الكلام (يعني هل الارادة معناها ميل القلب في اللغة)
¥(48/450)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 08:52 م]ـ
مساك الله بالخير ياشيخ عبدالله
ما معنى هذا الكلام (يعني هل الارادة معناها ميل القلب في اللغة)
ليس هذا هو معنى الإرادة ولكنه من لوازمها في المخلوقات فإذا أدرت شيئاً فقلبك يميل إليه
قال السقاف متحدثاً عن مقدمة الشيخ الألباني لمختصره لكتاب العلو في صفحة 76 ((ووصف الله بما لم يرد في كتاب و لا في سنة كلفظ الجهة))
قلت هذا كذبٌ صريحٌ على الشيخ رحمه الله
قال الشيخ الألباني في صفحة 69 من مختصر العلو ((ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير وارد في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ولا نفيها))
هذا مذهب الشيخ الألباني في الجهة فقارنه مع افتراه كذاب البلقاء
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 09:06 م]ـ
مساك الله بالخير ياشيخ عبدالله
ما معنى هذا الكلام (يعني هل الارادة معناها ميل القلب في اللغة)
ليس هذا هو معنى الإرادة ولكنه من لوازمها في المخلوقات فإذا أدرت شيئاً فقلبك يميل إليه
قال السقاف متحدثاً عن مقدمة الشيخ الألباني لمختصره لكتاب العلو في صفحة 76 ((ووصف الله بما لم يرد في كتاب و لا في سنة كلفظ الجهة))
قلت هذا كذبٌ صريحٌ على الشيخ رحمه الله
قال الشيخ الألباني في صفحة 69 من مختصر العلو ((ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير وارد في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ولا نفيها))
هذا مذهب الشيخ الألباني في الجهة فقارنه مع افتراه كذاب البلقاء
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 06:03 م]ـ
من الأحاديث الضعيفة في إثبات صفة العلو حديث قتادة بن النعمان في الإستواء وله لفظان
اللفظ الأول ((إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى , و وضع إحدى رجليه على الأخرى و قال:
لا ينبغي لأحد من خلقه أن يفعل هذا))
وهذا اللفظ حكم عليه الشيخ الألباني بالنكارة وقال رواه أبو نصر الغازي في جزء من " الأمالي " (77/ 1)
انظر ذلك في سلسلة الأحاديث الضعيفة حديث رقم 755
اللفظ الثاني ((لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه))
ذكر الذهبي في العلو وقال ((رواته ثقات رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له))
انظر ذلك في صفحة 98 من مختصر العلو ونقل الألباني حكم ابن القيم على سند الخلال أنه على شرط الشيخين
والشيخ الألباني لم يقف على سند الخلال وله العذر في ذلك
لأنه لا يوجد في النسخة المطبوعة من السنة للخلال ولم يذكر الذهبي في العلو سند الخلال وكذلك ابن القيم
فاكتفى الشيخ الألباني بنقل حكم الذهبي وابن القيم لاحتمال أن يكون سند الخلال غير سند الرواية الأولى فالإختلاف في المتن من مظان الإختلاف في السند _ والواقع أن السند هو هو _
ولما كان السقاف جاهلاً حقوداً لم يتفهم هذا التصرف الدقيق من الشيخ الألباني فأخذ يتهمه بالتناقض لأنه حكم على اللفظ الأول بالضعف وسكت على حكم الذهبي وابن القيم على اللفظ الثاني بل أوهم أن اللفظين واحد وذلك كله في صفحة 67 _ والرواية ذكرها السقاف ونسبها للخلال تجمع بين اللفظين والشيخ الألباني لم يقف إلا على ما ذكره الذهبي وابن القيم من ذكر الإستواء دون الإستلقاء _
والخلاصة أن الشيخ لم يتناقض بل حكم على السند الذي رآه بالضعف واكتفى بنقل أحكام أهل العلم على السند الذي لم يره والإختلاف في المتنين يؤيد صنيع الشيخ
وهذا التصرف غاية في الدقة والورع والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 06:05 م]ـ
وزعم السقاف أن معنى الإستواء هو الإستيلاء وزعم أن الإستيلاء لا يستلزم المغالبة لأن رب العالمين يقول ((والله غالبٌ على أمره)) ولم يفد ذلك مغالبة وذلك في حاشية صفحة 65
والجواب على ذلك من وجوه
الأول أن الغلبة غير المغالبة والغالب اسم فاعل لمصدر الغلبة وأما المغالبة فاسم فاعلها مغالب
والسقاف لجهله باللغة لم يفرق بين اللفظين
الثاني أن السلف لم يقولوا بأن الإستواء هو الإستيلاء
بل قال بشر بن عمر الزهراني سمعت غير واحد من المفسرين يقولون ((الرحمن على العرش استوى)) على العرش ارتفع
أورد البخاري في صحيحه التفسير المنقول عن مجاهد وهو قوله استوى علا والتفسير المنقول عن أبي العالية وهو قوله استوى ارتفع ولم ينقل عن أحد من السلف تفسير الإستواء بالإستيلاء
الوجه الثالث أن أئمة اللغة فسروا الإستواء بالعلو وأنكروا تفسيره بالإستيلاء
قال ابن عرفة في كتاب الرد على الجمهية:
حدثنا داود بن علي قال: كنا عند ابن الأعرابي فأتله رجل فقال: ما معنى قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى)؟ قال: هو على عرشه كما أخبر , فقال: يا أبا عبد الله إنما معناه استولى فقال: اسكت! لا يقال استولى على الشيء و يكون له مصادقا , إذا غلب أحدهما قيل: استولى كما قال النابغة:
ألا لمثلك أو من أنت سابقه .............. سبق الجواد إذا استولى على الأمد.
وأفاد الشيخ الألباني في مختصر العلو صفحة 196 أن هذا الأثر الخطيب في تاريخ بغداد (5/ 283 - 284) وكذا البيهقي في الأسماء والصفات 415
وسنده صحيح
وقد تقدم ذكر أثر الفراء للإستواء بالصعود
قال الأزهري في كتاب (التهذيب) له في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى).
قال الأخفش: استوى أي: علا؛ يقال: استويت فوق الدابة و على ظهر الدابة و على ظهر البيت أي: علوته
قلت نقل ذلك ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية
ثم يأتي بعد ذلك من يزعم أن السلف كانوا مفوضة
ألا لعنة الله على الكاذبين
وأورد السقاف بيتاً يحتج به لمقالته وهو قول الشاعر
إذا ما علونا واستوينا عليهم ... جعلناهم مرعى لنسرٍ وطائر
قلت أولاً هل هذا البيت مولد أم أصيل
ثانياً هو حجةٌ لنا إذ ان معنى المغالبة في البيت ظاهر
وهناك أدلةٌ أخرى على إبطال تفسير الإستواء بالإستيلاء بسطها ابن القيم في الصواعق المرسلة فمن أراد الإستزادة فليراجعها
¥(48/451)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 07:58 م]ـ
وزعم السقاف أن الذهبي قد تراجع عن عقيدة ابن تيمية في الصفات وأن ذلك يتضح في كتابه ((سير أعلام النبلاء)) فهو يؤول أحياناً ويفوض أحياناً انظر هذه الدعوى في صفحة 61
أقول وهذه مجازفة من السقاف
فأما زعمه أن الذهبي يؤول فكذب بل إن الذهبي صرح في عدة مواطن من السير أن مذهب السلف ترك التأويل ومفهوم هذا بدعية التأويل
واما ما نقله عن أحمد من تأويل المجيء فقد يكون حمله على الإلزام لأنه صرح بالنهي عن تأويل المجيء
فقال في (20/ 320) من السير ((ومسألة النزول فالإيمان به واجب، وترك الخوض في لوازمه أولى، وهو سبيل السلف، فما قال هذا: نزوله بذاته، إلا إرغاماً لمن تأوله، وقال: نزوله إلى السماء بالعلم فقط. نعوذ بالله من المراء في الدين.
وكذا قوله: "وجاء ربُّك" الفجر ونحوه، فنقول: جاء، وينزل، وننهى عن القول: ينزل بذاته، كما لا نقول: ينزل بعلمه، بل نسكت ولا نتفاصح على الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارات مبتدعة، والله أعلم))
ونقل قول القصاب في (16/ 213_214) ((كل صفة وصف الله بها نفسه أو وصفه بها رسوله فليست صفة مجاز ولو كانت صفة مجاز لتحتم تأويلها ولقيل: معنى البصر كذا ومعنى السمع كذا ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام فلما كان مذهب السلف إقرارها بلا تأويل علم أنها غير محمولة على المجاز وإنما هي حق بين))
قلت أقر الذهبي هذه العبارة وهي صريحة في أن السلف لم يكن مذهبهم التأويل
ونقل الذهبي قول السجزي في (17/ 656) ((وأئمتنا كسفيان، ومالك، والحمادين، وابن عيينة، والفضيل، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، متفقون على أن الله سبحانه فوق العرش، وعلمه بكل مكان، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى، ويتكلم بما شاء))
قلت أقر الذهبي هذه العبارة وهي صريحة بالإثبات وهي متأخرة عن العبارة التي يزعم السقاف أن صريحة بالتفويض
ونقل الذهبي قول ابن أبي حاتم في (13/ 84) ((أدركنا العلماء في جميع الأمصار فكان من مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف أحاط بكل شي علماً))
ووصف الذهبي الحافظ ابن عبد البر أنه في أصول الديانة على مذهب السلف في (18 _161) من السير
ونصوص ابن عبد البر في إثبات الصفات أشهر من أن يدلل عليها
وقال الذهبي في ترجمة أبي ذر الهروي (17/ 558_559) ((وقد ألف كتاباً سماه: الإبانة، يقول فيه: فإن قيل: فما الدليل على أن لله وجهاً ويداً؟ قال: قوله: "وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ" الرحمن وقوله: "ما مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ" فأثبت تعالى لنفسه وجهاً ويداً. إلى أن قال: فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله! بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم تزل ولا يزال موصوفاً بها: الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جاءت بغير تكييف ولا تحديد ولا تجنيس ولا تصوير.
قلت: فهذا المنهج هو طريقة السلف، وهو الذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو التسليم لنصوص الكتاب والسنة، وبه قال ابن الباقلاني، وابن فورك، والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثم زمن الشيخ أبي حامد، فوقع اختلاف وألوان، نسأل الله العفو))
قلت هذا تصريحٌ من الذهبي في أن مذهب السلف هو الإثبات وأما نصوصه الموهمة للتفويض
فإما أن يقال أنها محمولة على الجهل بكيفية الصفة أو المعنى الحقيقي على ما هي عليه
أو يقال أن الذهبي قال بالتفوض برهةً من الزمن ثم عاد للإثبات
وقال الذهبي عن تفسير ابن جرير في (14/ 280) ((وهذا تفسير هذا الإمام مشحون في آيات الصفات بأقوال السلف على الإثبات لها لا على النفي والتأويل وأنها لا تشبه صفات المخلوقين أبداً))
فأين السقاف عن كل هذه النصوص حتى يزعم أن الذهبي كان يؤول ويفوض ومفهوم ذلك أنه لا يثبت
وقال الذهبي في (13 _ 299) ((أراد أن الصفات تابعة للموصوف فإذا كان الموصوف تعالى:" ليس كمثله شيء"- الشورى:11 - في ذاته المقدسة فكذلك صفاته لا مثل لها إذ لا فرق بين القول في الذات والقول في الصفات وهذا هو مذهب السلف))
قلت فهل يقال أن الذهبي يفوض وجود الذات!!! كما يفوض الصفات!!!
وقد أثنى الذهبي على كتاب السنة للخلال حيث قال في (11_ 291) ((ومن نظر في كتاب السنة لأبي بكر الخلال رأى فيه علماً غزيراً ونقلاً كثيراً وقد أوردت من ذلك جملة في ترجمة أبي عبد الله في تاريخ الإسلام وفي كتاب العزة للعلي العظيم فترني عن إعادته هنا عدم النية فنسأل الله الهدى وحسن القصد))
قلت هذا يدل على أنه لم يتراجع عما كتب في كتاب ((العلو للعلي العظيم)) الذي تحرف في المطبوعة إلى ((العزة للعلي العظيم)) وليس للذهبي كتاباً بهذا الإسم
وأما السقاف فيحذر من كتاب السنة للخلال كما في صفحة 75 من مقدمته على دفع شبه التشبيه
¥(48/452)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 02:41 م]ـ
قال السقاف في حاشية صفحة 70 ((ومن عجيب التناقضات أن الشيخ المتناقض!! _ يعني الألباني _ لا يقبل رواية أبي مطيع للفقه الأكبر وبزعم أنها لا تصح لأن في متن الفقه الأكبر ما يخالف عقيدته ومشربه))
قلت بل هو من عجيب كذبك وتدليسك يا ابن السقاف
فمن أين لك أن الشيخ الألباني يقبل رواية أبي مطيع عن أبي حنيفة في إثبات العلو
ودونك كلام الشيخ في مختصر العلو 136 ((قلت أبو مطيع هذا من كبار أصحاب أبي حنيفة وفقهائهم، قال المؤلف في الميزان
((كان بصيراً بالرأي علامة كبير الشأن ولكنه واهٍ في ضبط الأثر، وكان ابن المبارك يعظمه ويجله لدينه وعلمه، قال ابن معين ليس بشيء))
قلت ها أنت ترى أن الشيخ الألباني قد نقل كلام الذهبي في جرح أبو مطيع وهذا تضعيف ضمني للأثر كما لا يخفى على صغار الطلبة
وقال الشيخ في الصفحة التي بعدها ((قلت والقصة المشار إليها تأتي قريباً في ترجمة أبي يوسف إن شاء الله تعالى
وفيها دلالة على أن أصحاب أبي حنيفة الأول كانوا مع السلف في الإيمان بعلوه تعالى على خلقه، وذلك مما يعطي بعض القوة لهذه الروايات المروية عن أبي حنيفة، ومن ذلك تصريح الإمام أبي جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته بأن الله تعالى مستغنٍ عن العرش وما دونه، محيطٌ بكل شيء وفوقه))
قلت قول الشيخ ((يعطي بعض القوة))
لا يعني بالضرورة القوة التي توصلها إلى درجة الإحتجاج
وحتى لو كانت القوة التي توصلها لدرجة الإحتجاج، فالشيخ لم يحتج برواية أبي مطيع بمفردها كما أوهم الأفاك
وليعلم أننا لا نعدم الفائدة من إيرادنا الأثر المنقول عن أبي حنيفة في إثبات العلو من طريق ابي مطيع البلخي
لأن الجمع الغفير من الحنفية يقبلون رواية أبي مطيع فيكون ذلك على سبيل الإلزام لهم
وزعم السقاف أن عنده شريطاً للشيخ الألباني يقول فيه أن رواية أبي مطيع مقبولة عن أبي حنيفة فقط
والسقاف ليس بثقة ولا مأمون
فلا بد من متابع وإلا الرد
وكلام الشيخ الألباني المسطور يخالف هذا وهو العمدة في معرفة مذهبه في المسألة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
وزعم السقاف الأفاك في صفحة 75 أن ابن خزيمة قد ندم على تصنيف كتاب التوحيد وأن البيهقي نقل ذلك في صفحة 267من كتاب الأسماء والصفات
وهذا كذبٌ صريح
وإليك نص الروايتين اللتين يتكيء عليهما الأفاك
قال البيهقي وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الضَّبِّيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الْبَطَايينِيَّ، وَنَحْنُ بِالرِّيِّ يَقُولُ ـ وَكَانَ أَبُو الْفَضْلِ يَحْجُبُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ إِذَا رَكِبَ ـ قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَوْمًا قُرْبَ الْعَصْرِ مِنْ مَنْزِلِهِ فَتَبِعْتُهُ وَأَنَا لَا أَدْرِي أَيْنَ مَقْصِدُهُ، إِلَى أَنْ بَلَغَ بَابَ مَعْمَرٍ، فَدَخَلَ دَارْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثُمَّ خَرَجَ وَهُوَ مُنْقَسِمُ الْقَلْبِ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَرْبَعَةَ الصَّغِيرَةَ وَقَرُبَ مِنْ خَانِ مَكِّيٍّ وَقَفَ وَقَالَ لِمَنْصُورٍ الصَّيْدَلَانِيِّ: تَعَالَ. فَعَدَا إِلَيْهِ مَنْصُورٌ، فَلَمَّا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ لَهُ: مَا صَنْعَتُكَ؟ قَالَ: أَنَا عَطَّارٌ. قَالَ: تُحْسِنُ صَنْعَةَ الْأَسَاكِفَةِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: تُحْسِنُ صَنْعَةَ النَّجَّارِينَ؟ قَالَ: لَا. فَقَالَ لَنَا: إِذَا كَانَ الْعَطَّارُ لَا يُحْسِنُ غَيْرَ مَا هُوَ فِيهِ، فَمَا تُنْكِرُونَ عَلَى فَقِيهٍ رَاوِي حَدِيثٍ أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَقَدْ قَالَ لِي مُؤَدِّبِي ـ يَعْنِي الْمُزَنِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ غَيْرَ مَرَّةٍ: كَانَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَنْهَانَا عَنِ الْكَلَامِ. قُلْتُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا كَانَ مُعْتَزِلِيًّا أَلْقَى فِي سَمِعِ الشَّيْخِ شَيْئًا مِنْ بِدْعَتِهِ وَصَوَّرَ لَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، يُرِيدُ أَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيَّ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ
¥(48/453)
إِسْحَاقَ الصِّبْغِيَّ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ يَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ الْحِيرِيَّ رَحِمَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ، أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَتَكَلَّمُ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ فِي الْأَزَلِ، حَتَّى خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَطَالَتْ خُصُومَتُهُمْ، وَتَكَلَّمَ بِمَا يُوهِمُ الْقَوْلَ بِحُدُوثِ الْكَلَامِ، مَعَ اعْتِقَادِهِ قِدَمَهُ، ثُمَّ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْفَقِيهَ أَمْلَى اعْتِقَادَهُ وَاعْتِقَادَ رُفَقَائِهِ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، وَعَرَضَهُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ فَاسْتَصْوَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَارْتَضَاهُ وَاعْتَرَفَ فِيمَا حَكَيْنَا عَنْهُ بِأَنَّهُ إِنَّمَا أَتَى ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ لَمْ يُحْسِنِ الْكَلَامَ، وَكَانَ فِيمَا أَمْلَى مِنِ اعْتِقَادِهِمْ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ عَنْ نُسْخَةِ ذَلِكَ الْكِتَابِ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَلَّ ذِكْرُهُ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلَّا مَرَّةً وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا مَا تَكَلَّمَ بِهِ ثُمَّ انْقَضَى كَلَامُهُ كَفَرَ بِاللَّهِ، بَلْ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكَلِّمًا، وَلَا يَزَالُ مُتَكَلِّمًا، لَا مِثْلَ لَكَلَامِهِ لِأَنَّهُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ، نَفَى اللَّهُ تَعَالَى الْمِثْلَ عَنْ كَلَامِهِ، كَمَا نَفَى الْمِثْلَ عَنْ نَفْسِهِ، وَنَفَى النَّفَادَ عَنْ كَلَامِهِ كَمَا نَفَى الْهَلَاكَ عَنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ وَقَالَ تَعَالَى: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي فَكَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ بَائِنٍ عَنِ اللَّهِ لَيْسَ هُوَ دُونَهُ وَلَا غَيْرُهُ وَلَا هُوَ هُوَ، بَلْ هُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتٍ كَعِلْمِهِ الَّذِي هُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ، لَمْ يَزَلْ رَبُّنَا عَالِمًا، وَلَا يَزَالُ عَالِمًا، وَلَمْ يَزَلْ يَتَكَلَّمُ، وَلَا يَزَالُ يَتَكَلَّمُ، فَهُوَ الْمَوْصُوفُ بِالصِّفَاتِ الْعُلَى، وَلَمْ يَزَلْ بِجَمِيعِ صِفَاتِهِ الَّتِي هِيَ صِفَاتُ ذَاتِهِ وَاحِدًا وَلَا يَزَالُ، وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. وَكَانَ فِيمَا كَتَبَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ، لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ كَلَامِهِ خَلْقًا وَلَا مَخْلُوقًا، وَلَا فِعْلًا وَلَا مَفْعُولًا، وَلَا مُحْدِثًا وَلَا حَدَثًا وَلَا أَحْدَاثًا
قلت هذه الرواية ليس فيها أي كلام عن كتاب التوحيد
بل ليس فيها إلا الخلاف حول صفة الكلام وكتاب التوحيد لابن خزيمة لم يتكلم فيه عن الكلام فقط بل تكلم فيه عن صفة العلو والوجه واليدان والضحك وغيرها من الصفات
غير أن هذه الرواية تحتاج إلى إثبات
فالبطاييني هذا لم أتمكن من الوقوف على ترجمةٍ له
وأما الثانية
فيقول فيها البيهقي وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الزاهد البوشنجي يقول: دخلت على عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي بالري فأخبرته بما جرى بنيسابور بين أبي بكر بن خزيمة وبين أصحابه، فقال: ما لأبي بكر والكلام؟ إنما الأولى بنا وبه أن لا نتكلم فيما لم نتعلمه. فخرجت من عنده حتى دخلت على أبي العباس القلانسي فقال: كان بعض القدرية من المتكلمين وقع إلى محمد بن إسحاق فوقع لكلامه عنده قبول. ثم خرجت إلى بغداد فلم أدع بها فقيها ولا متكلما إلا عرضت عليه تلك المسائل، فما منهم أحد إلا وهو يتابع أبا العباس القلانسي على مقالته، ويغتم لأبي بكر محمد بن إسحاق فيما أظهره. قلت: القصة فيه طويلة، وقد رجع محمد بن إسحاق إلى طريقة السلف وتلهف على ما قال
قلت البيهقي أورد هذه القصة بعد السابقة مباشرةً فالمقصود فيها الفتنة المذكورة في القصة الأولى وهي الخلاف حول مسألة الكلام فأين الندم على تصنيف كتاب التوحيد؟!!
بل لا يمكن للخساف ان يثبت أن هذه القصة حدثت بعد تصنيف كتاب التوحيد
¥(48/454)
وهذه القصة تحتاج إلى إثبات أيضاً فعلي بن أحمد البوشنجي لم أتمكن من الوقوف على ترجمةٍ له
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:16 م]ـ
قال السقاف في صفحة 75 ((وكتاب السنة المنسوب لابن أحمد والذي في سنده الخضر بن المثنى وهو مجهول))
قلت هذا كذب صريح فإن إسناد كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ليس فيه الخضر بن المثنى
وقد وجدت نصاً للخطيب البغدادي يثبت فيه نسبة هذا الكتاب لعبدالله بن أحمد وذلك في تاريخ بغداد حيث قال ((وحدثنا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قال: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار يوم الأحد لأربع خلون من صفر مات فجأة كان عنده التفسير عن سنيد بن داود. وكتاب أحمد بن شبويه عن بن المبارك في الأخبار))
قلت وكتاب الرد على الجهمية هو كتاب السنة فقد أسماه الذهبي كتاب السنة والرد على الجهمية و ذلك في كتاب العرش ولا يعرف لعبد الله بن أحمد كتاباً مسنداً في الرد على الجهمية غير كتاب السنة
وقد أثبت نسبته الذهبي في العرش بعد روايته له بإسناده مما يدل انه يوثق رجاله
قال الذهبي ((رواه عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" الذي أجازه لي غير واحد منهم ابن أبي الخير.، عن أبي زرعة الكفتواني، أنبأنا أبو عبد الله الخلال، أنبأنا أبو المظفر بن شبيب، أنبأنا أبو عمر السلمي، أنبأنا أحمد بن محمد اللنباني عنه))
وقد ذكر محقق كتاب العرش الشيخ محمد بن خليفة التميمي تراجم هؤلاء الرواة
و أثبت الحافظ ابن حجر نسبة الكتاب إلى عبدالله بن أحمد في الإصابة حيث قال ((وقال البغوي سكن الكوفة وقال أبو أحمد الحاكم ذكره إبراهيم بن عبد الله الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة وأخرج بن السكن وابن أبي خيثمة والبغوي وعبد الله بن أحمد في كتاب السنة له والطبراني من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة سمعت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب وسئل عن الوتر فقال أحب الي أن أوتر إذ أصلي إلى نصف الليل "إن الله يهبط إلى السماء الدنيا في الساعة السابعة فيقول: هل من داع"- الحديث))
والحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة حيث قال ((قال عبد اللّه ابن الإمام أحمد في كتاب السنة "سألت أبي عن قوم يقولون: لما كلم اللّه موسى لم يتكلم بصوت. فقال أبي: بلى، تكلم بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت". والمقصود ههنا: الإِشارة إلى ما وقع في حق الحافظ، من التحامل عليه، والتعصب.
وقرأت بخط الإِمام الحافظ الذهبي- رداً على ما نقل الإِجماع على تكفيره- أما قول "أجمعوا" فما أجمعوا، بل أفتى بذلك بعض أئمة الأشاعرة ممن كفروه، وكفرهم هو، ولم يبد من الرجل أكثر مما يقوله خلق من العلماء الحنابلة والمحدثين: من أن الصفات الثابت محمولة على الحقيقة، لا على المجاز، أعني أنها تجري على مواردها، لا يعبر عنها بعبارات أخرى، كم فعلته المعتزلة، أو المتأخرون من الأشعرية. هذا مع أن صفاته تعالى لا يماثلها شيء))
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:58 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل عبدالله الخليفي
و اثبت هذا الكتاب - السنة - ابن حجر رحمه الله في فتح الباري حيث قال:
(وقد قال عبد الله بن احمد بن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت فقال لي أبي بل تكلم بصوت هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث بن مسعود وغيره)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
وزعم السقاف في صفحة 74 أنه لا يثبت عن أحمد إثبات العلو لعدم ثبوت كتاب الرد على الجهمية ونقل السقاف كلام الذهبي في إنكاره نسبة الكتاب للإمام أحمد
والجواب على ذلك من وجهين
الأول أن رسالة الرد على الجهمية ثابتة عن الإمام أحمد رضي الله عنه
قال الإمام ابن القيم في كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية ((قال الخلال: كتبت هذا الكتاب من خط عبد اللّه، وكتبه عبد اللّه من خط أبيه، واحتج القاضي أبو يعلى في كتابه إبطال التأويل بما نقله منه عن أحمد، وذكر ابن عقيل في كتابه بعض ما فيه عن أحمد، ونقله عن أصحابه قديماً وحديثاً، ونقل منهم البيهقي، وعزاه إلى أحمد، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية عن أحمد، ولم يُسْمَع عن أحد من متقدمي أصحابه ولا متأخريهم طعنٌ فيه))
قلت فالحنابلة أعلم بإمام مذهبهم من الذهبي الشافعي
وقول الخلال ((كتبت هذا الكتاب من خط عبد اللّه، وكتبه عبد اللّه من خط أبيه))
يكفي لإثبات نسبة الكتاب عن الإمام أحمد فالخلال من تلاميذ عبد الله بن أحمد فهو أعلم بخط شيخه
وإذا كان من دفع له هذا الكتاب هو الخضر بن المثنى فجزم الخلال بكون هذا الخط خط عبدالله هو توثيق ضمني للخضر
ومن أراد المزيد حول نسبة هذا الكتاب للإمام أحمد فلينظر مقدمة شيخنا دغش بن شبيب العجمي على كتاب الرد على الجهمية والزنادقة
ورسالة الشيخ حماد الأنصاري في إثبات نسبة هذا الكتاب للإمام أحمد
وهي مطبوعة في مقدمة تحقيق الشيخ خالد بن عثمان المصري لكتاب الرد على الجهمية والزنادقة
الثاني هو أنه ثبت عن الإمام أحمد نصوص أخرى في إثبات العلو
قال يوسف بن موسى القطان: "وقيل لأبي عبد الله: الله فوق السماء السابعة على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه وقدرته بكل مكان؟ قال: نعم".
رواه الخلال في السنة عن يوسف
ويوسف بن موسى حجة
وقول السائل ((بائن من خلقه)) يؤكد أنه يقصد العلو الحسي لا المعنوي
والعلو المعنوي ليس محل نزاع حتى ينبه عليه الأئمة ويسألة عنه الناس
¥(48/455)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 01:37 ص]ـ
وتكلم السقاف عن عقيدة الإمام الشافعي وتكلم في جرح الهكاري والعشاري وعبدالغني المقدسي وذلك في صفحة 72 من مقدمته سيئة الذكر
وأقول لسنا بحجاة لرواية هؤلاء الثلاثة فقد ثبت إثبات عن الشافعي من غير طريقهم
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 418) الطبعة السلفية ((وأخرج ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي عن يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول: لله أسماء وصفات لا يسع أحدا ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرؤية والفكر، فثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه كما نفى عن نفسه))
قلت هذا سندٌ صحيح فلا عشاري هنا ولا هكاري ولا حتى مقدسي
وكتاب مناقب الشافعي لابن أبي حاتم من مرويات الحافظ في معجمه المفهرس (183)
وليس في سنده العشاري أو الهكاري أو المقدسي
ونفي الشافعي للتشبيه يدل على أنه يثبت الصفات _ كما صرح بذلك _ إذ أن المفوض لا يثبت شيئاً فلا يرد عليه استلزام التشبيه _الذي يتصوره أصحاب العقول المريضة_
وقال السقاف في الصفحة المشار إليها ((اما ابو محمد المقدسي فهو ممن اباح العلماء دمه كما يجد ذلك من طالع ترجمته لكونه مجسما صرفا انظر كتاب الذيل على الروضتين المسمى ايضا تراجم رجال لقرنين للحافظ ابي شامة المقدسي ص 46 - 47))
قلت أبو محمد المقدسي هذا هو الحافظ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي صاحب الكمال في أسماء الرجال وعمدة الأحكام
وما طعن به السقاف عليه ساقط
قال الذهبي في تاريخ الإسلام رداً على من نقل الإجماع على تكفيره (الورقة 273 _أحمد الثالث)
((قوله وإجماع الفقهاء على الفتيا بتكفيره كلام ناقص، وهو كذب صريح، وإنما أفتى بذلك بعض الشافعية الذين تعصبوا عليه، وأما الشيخ الموفق وأبو اليمن الكندي شيخا الحنفية والحنابلة فكانا معه. ولكن نعوذ بالله من الظلم والجهل))
قلت والإحالة السابقة مستفادة من تحقيق سير أعلام النبلاء
وترجمة المقدسي في سير أعلام النبلاء في (21/ 443_ 456) راجعها لرؤية كلام العلماء في الثناء على عبد الغني المقدسي
وجاء فيها قول الذهبي ((وَذَكَرَ أَبُو المُظَفَّرِ الوَاعِظ فِي (مِرَآة الزَّمَانِ)، قَالَ: كَانَ الحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ يَقرَأُ الحَدِيْث بَعْد الجُمُعَة، قَالَ: فَاجْتَمَعَ القَاضِي مُحْيِي الدِّيْنِ، وَالخَطِيْب ضِيَاء الدِّيْنِ، وَجَمَاعَة، فَصعدُوا إِلَى القَلْعَة، وَقَالُوا لوَالِيهَا: هَذَا قَدْ أَضلّ النَّاس، وَيَقُوْلُ بالتّشبيه.
فَعقدُوا لَهُ مَجْلِساً، فَنَاظرهُم، فَأَخذُوا عَلَيْهِ موَاضِع، مِنْهَا: قَوْلُهُ: لاَ أُنزهه تَنزِيهاً يَنفِي حَقِيْقَة النُّزَول، وَمِنْهَا: كَانَ اللهُ وَلاَ مَكَان، وَلَيْسَ هُوَ اليَوْم عَلَى مَا كَانَ، وَمِنْهَا: مَسْأَلَة الحرف وَالصّوت، فَقَالُوا: إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى مَا كَانَ، فَقَدْ أَثْبَت لَهُ المَكَان، وَإِذَا لَمْ تنزهه عَنْ حقِيْقَة النُّزَول، فَقَدْ جوزت عَلَيْهِ الانتقَالَ، وَأَمَّا الحرف وَالصّوت فَلَمْ يَصحَّ عَنْ إِمَامك، وَإِنَّمَا قَالَ إِنَّهُ كَلاَم اللهِ، يَعْنِي غَيْر مَخْلُوْق.
وَارتفعت الأَصوَات، فَقَالَ وَالِي القَلْعَة الصَّارم برغش: كُلّ هَؤُلاَءِ عَلَى ضلاَلَة وَأَنْت عَلَى الحَقِّ؟))
ثم قال الذهبي بعدها بسطور ((قُلْتُ: قَدْ بلوتُ عَلَى أَبِي المُظَفَّرِ المجَازفَة وَقِلَّة الوَرَع فِيمَا يُؤرّخه -وَاللهُ الموعدُ -وَكَانَ يَترفّض، رَأَيْت لَهُ مُصَنّفاً فِي ذَلِكَ فِيْهِ دَوَاهٍ، وَلَوْ أَجْمَعت الفُقَهَاء عَلَى تَكفِيره -كَمَا زَعَم- لَمَا وَسعهُم إِبقَاؤُه حيّاً، فَقَدْ كَانَ عَلَى مقَالَته بِدِمَشْقَ أَخُوْهُ الشَّيْخ العِمَاد وَالشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ، وَأَخُوْهُ القُدْوَةُ الشَّيْخ أَبُو عُمَرَ، وَالعَلاَّمَة شَمْس الدِّيْنِ البُخَارِيّ، وَسَائِر الحَنَابِلَة، وَعِدَّة مِنْ أَهْلِ الأَثر، وَكَانَ بِالبَلَدِ أَيْضاً خلق مِنَ العُلَمَاءِ لاَ يُكفّرُوْنَهُ، نَعم، وَلاَ يُصرّحُوْنَ بِمَا أَطْلَقَهُ مِنَ العبَارَة لَمَّا ضَايقوهُ، وَلَوْ كَفّ عَنْ تِلْكَ العبَارَات، وَقَالَ بِمَا وَردت بِهِ النّصوص لأَجَاد وَلسلم، فَهُوَ الأَوْلَى، فَمَا فِي تَوسيع العبَارَات المُوهِمَة خَيْر، وَأَسوَأ شَيْء قَالَهُ: أَنَّهُ ضلل العُلَمَاء الحَاضِرِيْنَ، وَأَنَّهُ عَلَى الحَقِّ، فَقَالَ كلمَة فِيْهَا شَرّ وَفسَاد وَإِثَارَة لِلبلاَء، رَحِمَ اللهُ الجَمِيْع وَغفر لَهُم، فَمَا قصدهُم إِلاَّ تَعَظِيْم البَارِي- عَزَّ وَجَلَّ- مِنَ الطّرفِيْن، وَلَكِنَّ الأَكمل فِي التعَظِيْم وَالتنزِيه الوُقُوْف مَعَ أَلْفَاظ الكِتَاب وَالسّنَّة، وَهَذَا هُوَ مَذْهَب السَّلَف -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم))
قلت لا يمكن الجزم بأن عبدالغني المقدسي أطلق تلك الألفاظ لأن الناقل لهذه القصة مطعونٌ فيه كما صرح الذهبي
وقد قال عبد الغني المقدسي في كتابه الإقتصاد في الإعتقاد ((فمن السنة اللازم السكوت عما لم يرد به نص عن الله أو رسوله أو يتفق المسلمون على إطلاقه وترك التعرض له بنفي أو إثبات))
نقلت هذا من مخطوطة الإقتصاد ورقة 12
قال الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (2/ 24) ((وقرأت بخط الإِمام الحافظ الذهبي- رداً على ما نقل الإِجماع على تكفيره- أما قول "أجمعوا" فما أجمعوا، بل أفتى بذلك بعض أئمة الأشاعرة ممن كفروه، وكفرهم هو، ولم يبد من الرجل أكثر مما يقوله خلق من العلماء الحنابلة والمحدثين: من أن الصفات الثابت محمولة على الحقيقة، لا على المجاز، أعني أنها تجري على مواردها، لا يعبر عنها بعبارات أخرى، كم فعلته المعتزلة، أو المتأخرون من الأشعرية. هذا مع أن صفاته تعالى لا يماثلها شيء))
قلت وهذا كافٍ لإبطال هراء السقاف
¥(48/456)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[30 - 03 - 07, 02:04 ص]ـ
شكرا للشيخ الخليفى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 12:04 ص]ـ
وأكثر السقاف من نعت القاضي أبي يعلى بالمجسم
وهذا في الواقع غير صحيح
وأخذٌ بلازم المذهب ولازم المذهب ليس بلازم
فما بالك إذا نفى المُلزم التزامه بما أُلزم به
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في إبطال التأويلات _ط النجدي_ (1/ 83) ((فإن قيل صفوه بجسم لا كالأجسام
قيل: لا نصفه بذلك لأن الشرع لم يرد بذلك))
قلت وما بالك إذا صرح المُلزم بنقيض ما أُلزم به
قال القاضي في إبطال التأويلات (2/ 395) ((لأنه ليس بجسمٍ ولا جوهر))
قلت وهذا يجعلنا نجزم ببراءة القاضي من تهمة التجسيم إلى أننا لا نوافقه على نفي الجسمية وغيرها مما لم يرد نفيه ولا إثباته في النصوص
وقد أكثر القاضي ابو يعلى في إبطال التأويلات من نفي بعض الأمور التي لم ترد النصوص بنفيها ولا إثباتها
فقد أثبت النزول بدون إنتقال ولا شغل مكان في (1/ 130)
وأثبت القبضة على غير معنى الجارحة والعضو والبعض في (1/ 169)
وأثبت قدماً على غير معنى الجارحة والأبعاض في (1/ 196)
وغيرها من المواطن في إبطال التأويلات
وهذا كله خلاف منهج أهل السنة والجماعة الذين يسكتون عن هذه الألفاظ فلا يثبوتنها ولا ينفونها
كما أن القاضي قد وقع في التفويض في عدة مواطن من إبطال التأويلات
فقد قال أثناء كلامه على حديث الشاب الأمرد (1/ 149) ((فهذا حد الفراش في الشاهد فأما الفراش المذكور في الخبر فلا نعقل معناه كغيره من الصفات))
وأوغل في التفويض في (1/ 218) حيث قال ((بل نثبت ذلك كما أثبتنا الوجه واليدين والسمع والبصر وإن لم نعقل معناه))
قلت السمع والبصر حتى الأشاعرة يثبتون معانيها ولعل القاضي قال ذلك تنزلاً
فإنه قد اثبت معاني السمع والبصر في (2/ 338) حيث قال ((وإنما المراد تحقيق السمع والبصر الذي في إثباته المقصود أن الله عز وجل يرى المرئيات برؤيته ويسمع المسموعات بسمعه))
قلت ونفى القاضي في نفس الصفحة أن يكون المقصود بالسمع والبصر العلم
وهذا هو عين الإثبات فقد ذكر متعلقات الصفة ونفى عنها التأويلات
ونحن نقول مثل هذا في صفة اليدين
فنقول ((اليد صفة لله كتب بها التوراة وخلق بيديه آدم وغرس الجنة بيده كلتاهما يمين يقبض بيده ويبسط وهما غبر القدرة والنعمة قطعاً))
وبهذا نوافق السلف ونباين المؤولة والمفوضة
وهذا منهجنا في جميع الصفات
وخلاصة القول في القاضي أبو يعلى
ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (7/ 34) ((ونوع ثالث سمعوا الأحاديث والآثار وعظموا مذهب السلف وشاركوا المتكلمين الجهمية في بعض أصولهم الباقية ولم يكن لهم من الخبرة بالقرآن والحديث والآثار ما لأئمة السنة والحديث لا من جهة المعرفة والتمييز بين صحيحها وضعيفها ولا من جهة الفهم لمعانيها وقد ظنوا صحة بعض الأصول العقلية للنفاة الجهمية ورأوا ما بينهما من التعارض
وهذا حال أبي بكر بن فورك والقاضي أبي يعلى وابن عقيل وأمثالهم))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 12:11 ص]ـ
ونقل ابن الجوزي في ص 163 حديث ((إن الله بعث إبليس فأخذ من أديم الأرض فخلق منها آدم))
فخرج السقاف الحديث قائلاً ((رواه ابن سعد (1/ 26) مطولاً من حديث عبدالله بن مسعود موقوفاً عليه بسندٍ حسن في غير العقائد))
قلت بل سنده منقطع
فقد رواه ابن سعد من طريق سعيد بن جبير عن عبدالله بن مسعود
والناظر في ترجمة سعيد بن جبير في تهذيب التهذيب يرى أنه كثير الإرسال
وقد ذكر الحافظ ابن حجر عن أبي القاسم الطبري أن وفاته كانت عام سنه 95 وله من العمر 49
وهذا يعني أنه ولد عام 46
وإذا نظرت في ترجمة عبدالله بن مسعود في تهذيب التهذيب ستجد أنه توفي عام 32 أو 33
وهذا يعني أن الإنقطاع متحقق وأما السقاف فقد تسرع وحسن السند
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 12:48 ص]ـ
واحتج السقاف بما جاء عن الإمام مالك ((الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول)) على نفي الكيف ويريد بذلك التعطيل _ انظر مقدمته ص71_
والجواب أن معنى غير معقول أي لا يدرك بالعقل
¥(48/457)
قال الذهبي في العلو (ص104) وقال: "هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها، بل نجهلها، وأن الاستواء معلوم كما أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به، لا نتعمق، ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفيا ولا إثباتا، بل نسكت ونقف كما وقف السلف، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقينا مع ذلك أن الله جل جلاله لا مثل له في صفاته، ولا في استوائه، ولا في نزوله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا"
وقال الدرامي _ المجسم عند السقاف_ في الرد على الجهمية (فقرة 105) ((قال أبو سعيد رحمه الله وصدق مالك لا يعقل منه كيف ولا يجهل منه الاستواء والقرآن ينطق ببعض ذلك في غير آية))
ومما يقوي هذا التفسير إثبات الإمام مالك لصفة العلو حيث قال ((الله في السماء وعلمه في كل مكان))
أخرجه أبو داود في مسائل الإمام أحمد (ص263)، ط: دار المعرفة.
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (1/ 106 - 107، برقم11، و1/ 280، برقم532). والآجري في الشريعة (3/ 1076 - 1077، برقم652 - 653). وابن بطة في الإبانة (-تتمة الرد على الجهمية-)، (3/ 153، ح110). وابن مندة في التوحيد (3/ 307، برقم893). واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 401). وابن عبد البر في التمهيد (7/ 138). والقاضي عياض في ترتيب المدارك (2/ 43). وأورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 53)، وفي درء تعارض العقل والنقل (6/ 262)، وقال: "كل هذه الأسانيد صحيحة". وأورده الذهبي في العلو (ص103)، وفي سير أعلام النبلاء (8/ 101)، وأورده في الأربعين في صفات رب العالمين (ص59، برقم39) و (ص63، برقم45). وأورده ابن القيم كما في مختصر الصواعق (2/ 213) وقال: "ذكره الطلمنكي وابن عبد البر وعبد الله بن أحمد وغيرهم". وصححه الألباني في مختصر العلو (ص140).
استفدت هذا التخريج من تحقيق الشيخ محمد بن خليفة التميمي لكتاب العرش للذهبي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 12:33 ص]ـ
وقال السقاف في ص 75 وهو يعدد الكتب التي تحتوي على عقائد فاسدة _ بزعمه _ ((كتب ابن تيمية فإن جميعها لا يخلو من تشبيه))
قلت شيخ الإسلام بريءٌ من هذه الفرية، ومفهوم التشبيه عند السقاف غير مفهوم التشبيه عند السلف
قال إسحاق بن راهويه ((إنما يكون التشبيه إذا قال: يدٌ كيدي، أو سمعٌ كسمعي، فهذا تشبيه))
انظر سنن الترمذي (3/ 42) وقد أقر الترمذي هذا الكلام
ولا يلزمنا مفهوم السقاف للتشبيه كما أن الأشاعرة لا يلزمهم مفهوم المعتزلة للتشبيه
قال القونوي الحنفي ((حتى بعض المفسرين كعبد الجبار والزمخشري وغيرهما يسمون كل من أثبت شيئاً من الصفات أو قال برؤية الذات مشبها))
انظر شرح القاري على الفقه الأكبر ص25 واستفدت هذا النقل من كتاب ((أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة)) للشيخ محمد الخميس
وبناءً على النقل السابق يكون السقاف وأسلافة مشبهةً عند المعتزلة!!!! علماً بأن السقاف لا يثبت الرؤية ولكنه يثبت بعض الصفات
وأختم بنقلٍ مهم عن شيخ الإسلام في هذه المسألة
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (2/ 111) ((مذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل يثبتون لله ما أثبته من الصفات وينفون عن مماثلة المخلوقات يثبتون له صفات الكمال وينفون عنه ضروب الأمثال ينزهونه عن النقص والتعطيل وعن التشبيه والتمثيل إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل ((ليس كمثله شيء رد على الممثلة وهو السميع البصير)) (سورة الشورى: 11) رد على المعطلة
ومن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه المبطل المذموم))
وقال أيضاً (2/ 105_ 106) ((وأما من لا يطلق على الله اسم الجسم كأئمة أهل الحديث والتفسير والتصوف والفقه مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم وشيوخ المسلمين المشهورين في الأمة ومن قبلهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فهؤلاء ليس فيهم من يقول إن الله جسم وإن كان أيضا ليس من السلف والأئمة من قال إن الله ليس بجسم ولكن من نسب التجسيم إلى بعضهم فهو بحسب ما اعتقده من معنى الجسم ورآه لازما لغيره
فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفاة الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسما مشبها ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة من الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم كما ذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب الزينة وغيره لما ذكر طوائف المشبهة فقال ومنهم طائفة يقال لهم المالكية ينتسبون إلى رجل يقال له مالك بن أنس ومنهم طائفة يقال لهم الشافعية ينتسبون إلى رجل يقال له الشافعي
وشبهة هؤلاء أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ويقولون إن الله يرى في الآخرة
هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم))
¥(48/458)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:23 ص]ـ
ذكر السقاف في ص 78 الكتب التي ينصح بها لتعلم العقيدة الصحيحة _ على زعمه _
فبدأ بكتاب ((الأسماء والصفات)) للإمام البيهقي
والحق أن عقيدة البيهقي غير عقيدة السقاف بل يلزم السقاف اتهام البيهقي بالتجسيم
قال البيهقي في فصلٍ عقده لإثبات صفة اليدين (2/ 118) ط الحاشدي ((اليدين صفتين لا من حيث الجارحة))
قلت هذا هو عين مذهب القاضي أبو يعلى _ المجسم عند السقاف _ انظر إبطال التأويلات (1/ 169)
ولو كان إثبات اليد يقتضي التجسيم _ كما هو مذهب السقاف _ لكان البيهقي جامعاً بين النقيضين علماً بأننا لا ننفي الجارحة لعدم ورود ذلك في النصوص وعدم وروده عن السلف ولكننا هنا في مقام إلزام
وقال البيهقي (2/ 114) ((العين صفة لا من حيث الحدقة))
قلت والحدقة جارحة وقد أثبت القاضي أبو يعلى عينين ليستا بجارحتين في إبطال التأويلات (2/ 347)
وابن الجوزي لا يرتضي هذا فقد قال معلقاً على إثبات القاضي أبو يعلى لصفة الأصابع دون إثبات الجوارح في دفع شبه التشبيه ص207 ((وهذا كلام مخبط لأنه إما أن يثبت الجوارح وإما أن يتأولها))
قلت وهذا ينطبق على إثبات البيهقي لليدين والعين فيلزم الأشاعرة الذين يقرون ابن الجوزي على كلامه _ ومنهم السقاف _ أن يقولوا في كلام البيهقي ((هذا كلامٌ مخبط فإما إثبات الجوارح أو التأويل))
وبهذا يظهر التباين بين عقد البيهقي وعقد متأخري الأشاعرة
زبناءً على ما تقدم ليستيقظ أفراخ الجهمية يكفوا عن التمسح بالإمام البيهقي
وقال البيهقي أيضاً (2/ 330) ((ومعنى قوله في هذه الأخبار ((من في السماء)) أي فوق السماء على العرش كما نطق به الكتاب والسنة))
قلت وهذا إثباتٌ صريحٌ للعلو لا يرتضيه أفراخ الجهمية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:59 ص]ـ
وذكر السقاف شرح كتاب التوحيد من فتح البخاري على أنه من الكتب التي ينصح بها لتعلم العقيدة الصحيحة _ انظر ص79_
قلت عقيدة الحافظ ابن حجر غير عقيدة السقاف
وإليك البراهين
البرهان الأول: قال الحافظ في الفتح (13/ 410) ((قال ابن بطال اختلف الناس في الاستواء المذكور هنا فقالت المعتزلة معناه الاستيلاء بالقهر والغلبة واحتجوا بقول الشاعر: قد استوى بشر على العراق من غير ودم مهراق وقالت الجسمية معناه الاستقرار.
وقال بعض أهل السنة معناه ارتفع، وبعضهم معناه علا، وبعضهم معناه الملك والقدرة ومنه استوت له الممالك، يقال لمن أطاعه أهل البلاد، وقيل معنى الاستواء التمام والفراغ من فعل الشيء، ومنه قوله تعالى (ولما بلغ أشده واستوى) فعلى هذا فمعنى استوى على العرش أتم الخلق، وخص لفظ العرش لكونه أعظم الأشياء وقيل إن " على " في قوله على العرش بمعنى: إلى، فالمراد على هذا انتهى إلى العرش أي فيما يتعلق بالعرش لأنه خلق الخلق شيئا بعد شيء، ثم قال ابن بطال: فأما قول المعتزلة فإنه فاسد لأنه لم يزل قاهرا غالبا مستوليا، وقوله "ثم استوى " يقتضي افتتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن، ولازم تأويلهم أنه كان مغالبا فيه فاستولى عليه بقهر من غالبه، وهذا منتف عن الله سبحانه، وأما قول المجسمة ففاسد أيضا، لأن الاستقرار من صفات الأجسام ويلزم منه الحلول والتناهي، وهو محال في حق الله تعالى، ولائق بالمخلوقات لقوله تعالى (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك) وقوله (لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) قال وأما تفسير استوى: علا فهو صحيح وهو المذهب الحق، وقول أهل السنة لأن الله سبحانه وصف نفسه بالعلي))
قلت في هذا النص فوائد
الفائدة الأولى اعتبار تفسير الإستواء بالعلو من أقوال أهل السنة وهذا ما لا يرتضيه السقاف ولا أشاعرة الحواشي
الفائدة الثانية جعل تفسير الإستواء بالإستيلاء من أقوال المعتزلة _ وهو كذلك _ وهو جمهور مؤولة الأشاعرة وهذا يثبت أن الأشاعرة يتابعون المعتزلة في العديد من بدعهم التي أنكرها عليهم السلف، بل وجماعة من متقدمي الأاعرة
¥(48/459)
البرهان الثاني: قال الحافظ (13/ 372) ((الذي يظهر من تصرف البخاري في " كتاب التوحيد " أنه يسوق الأحاديث التي وردت في الصفات المقدسة فيدخل كل حديث منها في باب ويؤيده بآية من القرآن للإشارة إلى خروجها عن أخبار الآحاد على طريق التنزل في ترك الاحتجاج بها في الاعتقاديات، وإن من أنكرها خالف الكتاب والستة جميعاً))
قلت في هذا النص فوائد
الأولى هي أن البخاري عقد كتاب التوحيد لإثبات الصفات ولا يخفى على المتابع لتبويباته أن عقد باباً في الإستواء وآخر في صفة اليد وآخر في صفة الوجه
الثانية هي إثبات الحافظ أن مذهب البخاري الإحتجاج بأخبار الآحاد في العقيدة غير أنه يتنزل مع الجهمية المنكرين لذلك
البرهان الثالث:قال الحافظ في الفتح (13/ 314) ((وقال الكرماني قيل المراد بالوجه في الآية والحديث الذات أو الوجود أو لفظه زائد أو الوجه الذي لا كالوجوه، لاستحالة حمله على العضو المعروف، فتعين التأويل أو التفويض.
وقال البيهقي: تكرر ذكر الوجه في القرآن والسنة الصحيحة، وهو في بعضها صفة ذات كقوله: إلا رداء الكبرياء على وجهه وهو ما في صحيح البخاري عن أبي موسى، وفي بعضها بمعنى من أجل كقوله (إنما نطعمكم لوجه الله) وفي بعضها بمعنى الرضا كقوله (يريدون وجهه)، (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) وليس المراد الجارحة جزما والله أعلم))
قلت انظر كيف أقر البيهقي على كلامه وجعله آخر ما يختم به الكلام على صفة الوجه وقد تقدم الكلام على إثبات البيهقي للوجه وما يلحقه من الزاماتٍ للأشاعرة
البرهان الرابع:نقل الحافظ في (13/ 401) عن البيهقي قوله ((قال ولأهل الكلام في هذه الصفات كالعين والوجه واليد ثلاثة أقوال: أحدها أنها صفات ذات أثبتها السمع ولا يهتدي إليها العقل، والثاني أن العين كناية عن صفة البصر، واليد كناية عن صفة القدرة، والوجه كناية عن صفة الوجود، والثالث إمرارها على ما جاءت مفوضا معناها إلى الله تعالى.
وقال الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب العقيدة له، أخبر الله في كتابه وثبت عن رسوله الاستواء والنزول والنفس واليد والعين، فلا يتصرف فيها بتشبيه ولا تعطيل، إذ لولا إخبار الله ورسوله ما تجاسر عقل أن يحوم حول ذلك الحمى، قال الطيبي: هذا هو المذهب المعتمد وبه يقول السلف الصالح.
وقال غيره لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه من طريق صحيح التصريح بوجوب تأويل شيء من ذلك ولا المنع من ذكره، ومن المحال أن يأمر الله نبيه بتبليغ ما أنزل إليه من ربه وينزل عليه (اليوم أكملت لكم دينكم) ثم يترك هذا الباب فلا يميز ما يجوز نسبته إليه مما لا يجوز مع حضه على التبليغ عنه بقوله " ليبلغ الشاهد الغائب " حتى نقلوا أقواله وأفعاله وأحوله وصفاته وما فعل بحضرته، فدل على أنهم اتفقوا على الإيمان بها على الوجه الذي أراده الله منها، ووجب تنزيهه عن مشابهة المخلوقات بقوله تعالى (ليس كمثله شيء) فمن أوجب خلاف ذلك بعدهم فقد خالف سبيلهم وبالله التوفيق))
قلت في هذا النص فوائد
الفائدة الأولى المباينة بين مذهب الإثبات والتفويض واعلم البيهقي قد اختار المذهب الأول
الفائدة الثانية اقرار الحافظ للإجماع الذي نقله الطيبي على اثبات الصفات
الفائدة الثالثة اقرار الحافظ لمن يقول ببدعية التأويل
البرهان الخامس: قال الحافظ (13/ 469) ((وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))
قلت في هذا النص فوائد
الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت
الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد
الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم
البرهان السادس قال الحافظ في الفتح (13/ 405) ((قال ابن بطال: في هذه الآية إثبات يدين لله، وهما صفتان من صفات ذاته وليستا بجارحتين خلافا للمشبهة من المثبتة، وللجهمية من المعطلة، ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة، أنهم أجمعوا على أن له قدرة واحدة في قول المثبتة ولا قدرة في قول النفاة، لأنهم يقولون إنه قادر لذاته ويدل على أن اليدين ليستا بمعنى القدرة أن في قوله تعالى لإبليس (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) إشارة إلى المعنى الذي أوجب السجود فلو كانت اليد بمعنى القدرة لم يكن بين آدم وإبليس فرق لتشاركهما فيما خلق منهما به وهي قدرته، ولقال إبليس وأي فضيلة له علي وأنا خلقتني بقدرتك كما خلقته بقدرتك، فلما قال خلقتني من نار وخلقته من طين) دل على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه، قال ولا جائز أن يراد باليدين النعمتان، لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق، لأن النعم مخلوقة ولا يلزم من كونهما صفتي ذات أن يكونا جارحتين))
قلت في هذا النص فوائد
الأولى انكار التزام مثبت اليدين باثبات الجوارح وبالتالي لا يلزمه الجسيم
الثانية نقض تأويل اليد بالنعمة أو القدرة
وهذه النصوص كلها أتيت بها ن شرح كتاب التوحيد من فتح الباري الذي ينصح به السقاف وهناك نصوص أخرى تركتها بغية الإختصار
واعلم أن هذا لا يعني أننا ننكر أن الحافظ قد وقع في زلاتٍ عقدية ولكنه كان معتدلاً في انحرافه عن الحق ومختلفاً عن الأشاعرة المعاصرين
¥(48/460)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:28 م]ـ
ذكر ابن الجوزي في ص270 الحديث الذي رواه الترمذي2437 ((وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي))
فعلق السقاف بعد أن خرجه قائلاً ((يحتمل أن تكون لفظة الحثيات من تصرفات الرواة على العادة))
قلت هذا التعليل يفتح باب الزندقة على مصراعيه فكل من لا تعجبه لفظة في حديث قال ((يحتمل أن تكون من تصرف الرواة))
وهكذا تهدم السنة
ثم تأول الحديث قائلاً ((وعلى كل لو ثبت المراد بها الكثرة لا غير))
قلت لو كان هذا المراد فما وجه إضافة الحثية إلى رب العالمين في قوله ((حثيات ربي))
هل معناها ((كثرة ربي))
فإن قيل ((معناها الكثرة الذين يدخلهم ربي الجنة))
قلت الألف الذين يدخلون مع كل سبعين ألف كثرة ما وجه تخصيص هؤلاء بلفظ الحثية
ثم إن هذا القول يجمع بين التأويل وتقدير محذوف وهذا ثقيل لا يصار إليه بسهولة
اذ أن في مثل هذا التصرف نستطيع مسخ دلالة عشرات النصوص
واعلم أن لفظة الحثيات ليست بأعجب من لفظة القبضة الثابتة في الأحاديث الصحيحة
وقد أورد ابن أبي عاصم هذا الحديث في كتاب السنة حديث رقم 589
اشارةً منه إلى اختلاف طريقة أهل السنة في التعامل مع هذا الحديث عن طريقة أهل البدع
وهذا الحديث داخلٌ في أصل السلف الكلي ((أمروها كما جاءت بلا كيف))
فتأويله بدعة
وقد تأوله ابن الجوزي بقوله ((المراد التقريب بما يعقل لا حقيقة الحثية))
قلت الأصل في الكلام الحقيقة وتوهم التشبيه من هذه النصوص تم نقضه وكذلك توهم التجسيم
ثم إن التقريب يكون لمعنىً من المعاني فما هو المعنى المراد تقريبه
فإن قيل ((كثرة الناس))
قلنا إنما يصار للمعنى التقريبي إذا تعذر افهام المستمع
وما المتعذر في التعبير عن كثرة فيمكن أن يقال ((خلقٌ كثير لا يحصيهم إلا الله)) أو ((فئام من الناس كثير))
أليس هذا أفضل من استخدام لفظٍ يوهم التجسيم أو التشبيه _ على زعم القوم_
والنبي صلى الله عليه وسلم يحضر مجلسه الأعرابي والجافي والنصراني حديث العهد بتجسيم النصارى وغيرهم
وبهذا يظهر أن مآل قول المعطلة إلى انتقاص النبي صلى الله عليه وسلم واتهامه بقلة النصح للأمة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:54 م]ـ
ذكر ابن الجوزي في ص270 الحديث الذي رواه الترمذي2437 ((وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي))
فعلق السقاف بعد أن خرجه قائلاً ((يحتمل أن تكون لفظة الحثيات من تصرفات الرواة على العادة))
قلت هذا التعليل يفتح باب الزندقة على مصراعيه فكل من لا تعجبه لفظة في حديث قال ((يحتمل أن تكون من تصرف الرواة))
وهكذا تهدم السنة
ثم تأول الحديث قائلاً ((وعلى كل لو ثبت المراد بها الكثرة لا غير))
قلت لو كان هذا المراد فما وجه إضافة الحثية إلى رب العالمين في قوله ((حثيات ربي))
هل معناها ((كثرة ربي))
فإن قيل ((معناها الكثرة الذين يدخلهم ربي الجنة))
قلت الألف الذين يدخلون مع كل سبعين ألف كثرة ما وجه تخصيص هؤلاء بلفظ الحثية
ثم إن هذا القول يجمع بين التأويل وتقدير محذوف وهذا ثقيل لا يصار إليه بسهولة
اذ أن في مثل هذا التصرف نستطيع مسخ دلالة عشرات النصوص
واعلم أن لفظة الحثيات ليست بأعجب من لفظة القبضة الثابتة في الأحاديث الصحيحة
وقد أورد ابن أبي عاصم هذا الحديث في كتاب السنة حديث رقم 589
اشارةً منه إلى اختلاف طريقة أهل السنة في التعامل مع هذا الحديث عن طريقة أهل البدع
وهذا الحديث داخلٌ في أصل السلف الكلي ((أمروها كما جاءت بلا كيف))
فتأويله بدعة
وقد تأوله ابن الجوزي بقوله ((المراد التقريب بما يعقل لا حقيقة الحثية))
قلت الأصل في الكلام الحقيقة وتوهم التشبيه من هذه النصوص تم نقضه وكذلك توهم التجسيم
ثم إن التقريب يكون لمعنىً من المعاني فما هو المعنى المراد تقريبه
فإن قيل ((كثرة الناس))
قلنا إنما يصار للمعنى التقريبي إذا تعذر افهام المستمع
وما المتعذر في التعبير عن كثرة فيمكن أن يقال ((خلقٌ كثير لا يحصيهم إلا الله)) أو ((فئام من الناس كثير))
أليس هذا أفضل من استخدام لفظٍ يوهم التجسيم أو التشبيه _ على زعم القوم_
والنبي صلى الله عليه وسلم يحضر مجلسه الأعرابي والجافي والنصراني حديث العهد بتجسيم النصارى وغيرهم
وبهذا يظهر أن مآل قول المعطلة إلى انتقاص النبي صلى الله عليه وسلم واتهامه بقلة النصح للأمة
أود التعليق على قولي إن الجمع بين تقدير محذوف وتأويل ثقيل
لكن المحذوف هنا مقدر لدلالة النص عليه
ولكن يبقى الإشكال في الإضافة وتمييز العدد
فقوله ((ثلاث حثيات من حثياته))
يستحيل أن يكون معنا ((ثلاث مجموعات من الناس من مجموعاته))
إذ ما وجه تخصيص هذه المجموعة بالإضافة دون التي قبلها
وليس هذا تعبيراً بليغاً عن كثرة، فجمعها في ضمير واحد لا يتعذر
¥(48/461)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:50 م]ـ
وتكلم ابن الجوزي على حديث ((إذا رأيتم الريح فلا تسبوها فإنها من نفس الرحمن))
فعلق السقاف بما مفاده أن لفظ ((نفس الرحمن)) شاذة ولا أخالفه في هذا غير أنه زعم انها من تصرف الرواة ولو اكتفى بطريقة اهل العلم في وصف هذا بالشذوذ بدلاً من طريقته السمجة لكان خيراً له
ثم ذكر ابن الجوزي حديث أبي هريرة ((وأجد نفس ربكم من قبل اليمن)) رواه أحمد (2/ 541) _ هذا تخريج السقاف _
وقال العراقي في تخريج الإحياء ((ورجاله ثقات))
قلت وهذا الحكم صحيح ولكن في قلبي شيء من اتصاله وذلك أن شبيب بن نعيم الحمصي يرويه عن أبي هريرة
وشبيب هذا أخطأ من عده في الصحابة كما ذكر ذلك الحافظ في تقريب التهذيب
بل الذي يظهر أنه تأخر عن زمانهم فإن الرواة عنه هم من كانت جل روايتهم عن التابعين
لذا فأنا في شك من سماعه من أبي هريرة ولا نعرف له تاريخ ميلاد حتى نعرف ما إذا كان معاصراً لأبي هريرة أو غير معاصر
لذا أجدني مضطراً للحكم على هذا السند بعدم ثبوت الإتصال
غير أن الطبراني أخرج له شاهداً قوياً في معجمه الكبير من حديث سلمة بن نفيل (7/ 52 برقم 6358) _ وهذه الإحالة من السقاف _
وهذا لفظ الخبر ((قال سلمة بن نفيل دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كادت ركبتاي تمسان فخده فقلت يا رسول الله تركت الخيل وألقي السلاح وزعم أقوام أن لا قتال فقال كذبوا الآن جاء القتال لا تزال من أمتي أمة قائمة على الحق ظاهرة على الناس يزيغ الله قلوب قوم قاتلوهم لينالوا منهم وقال وهو مول ظهره إلى اليمن إني أجد نفس الرحمن من ههنا ولقد أوحى إلي مكفوت غير ملبث وتتبعوني أفنادا والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها))
قلت سياق الخبر يبين لنا معنى ((نفس الرحمن)) وهو الفرج ومثله حديث ((من نفس عن مؤمن كربة من كربات الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة))
رواه مسلم (2699)
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق والتي بها يتم حفظ الدين
وتركنا للتأويل لا يعني أننا لا نعتبر السياق في فهم الخبر ولا نعتبر النصوص الأخرى المعينة على فهم الخبر
ولم أجد عالماً سلفياً ذكر هذا الخبر في أخبار الصفات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:32 م]ـ
وذكر ابن الجوزي حديث الأطيط في في ص 266 وأعله بمحمد بن إسحاق ويعقوب بن عتبة
فأضاف السقاف عدة علل
حيث الخبر بوهب بن جرير حيث قال ((وهذا إسنادٌ معلول لما يأتي
قال فيه ابن حبان ((كان يخطيء وكان عفان يتكلم فيه وغمزه أحمد وعرض فيه مع أنه من رجال الستة))
انظر رحمني الله وإياك إلى هذا الكلام الساقط فقد اكتفى بنقل كلام الجارحين وهذا اجتزاء ولا نستغربه من السقاف إذ أن الشيء من معدنه لا يستغرب
وهب بن جرير روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني
وقال العجلي بصري ثقة
قال سليمان بن داود القزاز قلت لأحمد أريد البصرة عمن اكتب قال عن وهب بن جرير وأبي عامر العقدي وقال عثمان أحب إلي منهما وهب صالح الحديث
وقال بن سعد مات سنة ست ومائتين قلت وقال كان ثقة
وأما كلام أحمد وعفان فيه فكان من أجل روايته عن شعبة خاصة
قال أحمد ما روى وهب قط عن شعبة ولكن كان وهب صاحب سنة حدث زعموا عن شعبة بنحو أربعة آلاف حديث
قال عفان هذه أحاديث عبد الرحمن الرصاصي شيخ سمع من شعبة كثيرا ثم وقع إلى مصر وقال وهب بن جرير كتب لي أبي إلى شعبة فكتب أبي إليه فسأله
قلت وهذا لا يقدح فيه فإذا كان أرسل عن شعبة فقد أرسل الكثير من العلماء فهذا هشام بن حسان أرسل عن الحسن وغيره كثير غير أن البخاري أثبت سماع وهب من شعبة في تاريخه
فيكون الكلام على رواية وهب عن شعبة بالذات لا على روايته بصفة عامة كما أوهم السقاف
وقال أحمد بن منصور الرمادي تذاكرت أنا وابن وارة أيما أثبت وهب أو أبو النضر فقال هو أبو النضر وقلت أنا وهب
وأما كلام ابن حبان فلا يسقط حديث وهب مع توثيق بقية الأئمة له وقد وصف العلماء حديث عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد بالخطأ بل ضعفه جمع كما ذكرته في الإسعاف من إغاثة السقاف
ومع ذلك هو ثقة عند السقاف!!!!!!!!!! كما في الإغاثة _ ص11_
وهذا تناقضٌ قبيح من هذا الجهول
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:28 م]ـ
ثم أعل السقاف حديث الأطيط بجرير بن حازم حيث قال في نفس الصفحة ((له أوهام واختلط))
قلت لا يضر اختلاطه لأنه لم يحدث في حال اختلاطه
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال أحمد بن سنان عن بن مهدي جرير بن حازم اختلط وكان له أولاد أصحاب حديث فلما احسوا ذلك منه حجبوه فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا))
وأما أوهامه فلا تسقط حديثه فقد احتج به أصحاب الصحاح
ولعل أوهامه فيما يرويه عن قتادة
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال عبد الله بن أحمد سألت بن معين عنه فقال ليس به بأس فقلت إنه يحدث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير فقال ليس بشيء هو عن قتادة ضعيف))
وقال بن عدي وقد حدث عنه أيوب السختياني والليث بن سعد وله أحاديث كثيرة عن مشائخه وهو مستقيم الحديث صالح فيه إلا روايته عن قتادة فإنه يروي عنه أشياء لا يرويها غيره
ولعل بقية أوهامه فيما روى عنه أهل مصر
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال الأزدي جرير صدوق خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة ولم يكن بالحافظ حمل رشدين وغيره عنه مناكير))
ونقل أيضاً عن أحمد أنه قال ((جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ))
وهذا الحديث ليس من أحاديثه عن قتادة ولا مما يرويه عنه أهل مصر
وقال الحافظ ((قال علي عن بن مهدي جرير بن حازم أثبت عندي من قرة بن خالد))
وقال عثمان الدارمي عن بن معين ثقة
وقال العجلي بصري ثقة
وقال النسائي ليس به بأس
وقال أبو حاتم صدوق صالح
وكان شعبة يقول ما رأيت أحفظ من رجلين جرير بن حازم وهشام الدستوائي
قلت من هذا تعلم تسرع السقاف في اعلاله لهذا الخبر بجرير بن حازم
¥(48/462)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:38 ص]ـ
وذكر ابن ابن الجوزي في ص264 حديث ((إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته)) رواه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع
فعلق السقاف عليه وأعله بخالد بن مخلد القطواني وشريك بن عبدالله
وقد اقتصر على ذكر الجرح في خالد بن مخلد دون التعديل
فنقل قول أحمد ((له مناكير))
والجواب على هذا من وجهين الأول اخراج هذا البخاري للحديث نص منه على أنه ليس من مناكيره
الثاني أن هذا الحديث من أحاديثه عن سليمان بن بلال وقد أثنى الغلابي على حديثه عن سليمان بن بلال
قال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي (2/ 775) ((ذكر الغلابي في تاريخه قال يؤخذ عنه مشيخة المدينة وسليمان بن بلال فقط))
وسليمان بن بلال مدني ذكره خاصة من باب عطف الخاص على العام لبيان أهميته
وأما قول أبو حاتم ((لا يحتج به))
فيقابله قول من وثق القطواني مطلقاً مثل العجلي وصالح جزرة وابن حبان وعثمان بن أبي شيبة
وبعضهم عدله تعديلات منخفضة وبعضهم ضعفه وعى كل حال حديثه عن سليمان بن بلال حالة خاصة
وأما شريك فهو بن عبدالله بن أبي نمر
ولا ينبغي اعلال الحديث به وذلك لأنه صدوقٌ حجة والجروح التي جاءت فيه لا تسقط حديثه عن درجة الإحتجاج
قال ابن معين والنسائي ليس به بأس
وقال النسائي أيضا ليس بالقوي
وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث
وقال بن عدي إذا روى عنه ثقة فلا بأس برواياته
وقال الآجري عن أبي داود ثقة
وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ
وهذا الحديث ليس من بأخطائه لأن البخاري أخرجه في صحيحه وهذا كالنص على عدم خطئه
وهذا ما نقلته من تهذيب التهذيب
وقال أحمد ((صالح الحديث))
كذا في العلل رواية المروزي ص 205
ووثقه العجلي _ انظر تاريخ الثقات 217_
وقال الدارقطني ((لا بأس به)) كما في سؤالات ابن بكير
وروى عنه مالك وهو معروف بانتقائه في شيوخه
فعليه حديثه صالح للإحتجاج
من هذا تعرف خطأ السقاف في قوله ((والخلاصة أن حديث التردد صحيح إلا أن لفظ التردد لا يثبت لاحتمال أن يكون من تصرف الرواة وخصوصاً وأن فيه ضعفاء))
قلت قد تبين لك أنه لا ضعفاء في السند ولو فتحنا باب الإحتمالات لأسقطنا المئات من الأحاديث
ملحوظة كل الأقوال التي أنقلها من خارج تهذيب التهذيب مأخوذة من التذييل على تهذيب التهذيب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:22 ص]ـ
واعلم رحمك الله أن الشيخ الألباني استقصى طرق حديث ((من عادى لي ولياً)) في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 1640 فراجعه غير مأمور
وأما معنى التردد في الحديث
فقال ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه ص266 ((وأما التردد خطاب لنا بما نعقل))
وهذا الجواب ساقط وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ليعلم أمته ما لا يليق بالله عز وجل تنزلاً معهم
وإلا لفتحنا الباب للزنادقة فحملوا كل ما لا يوفق هواهم على أنه للتنزل
وبهذه الشبهة يسقط الجهمي نصوص إثبات السمع والبصر والكلام وغيرها
بعد أن أفسدنا قول المؤولة في التردد إليك قول أهل السنة
قال شيخ الإسلام (10/ 58 - 59) في الفتاوى ((فبين سبحانه أنه يتردد لأن التردد تعارض
إرادتين , فهو سبحانه يحب ما يحب عبده , و يكره ما يكرهه , و هو يكره الموت , فهو يكرهه كما قال: " و أنا أكره مساءته " و هو سبحانه قد قضى بالموت فهو يريد أن يموت , فسمى ذلك ترددا. ثم بين أنه لابد من وقوع ذلك))
قلت وهذا حسن ومتناسب مع ظاهر النص وسياقه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:52 ص]ـ
وذكر ابن الجوزي في ص163 حديث ((إن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك))
فخرجه السقاف وصححه غير أنه زعم لفظة ((من قبضة قبضها)) من تصرف الرواة محتجاً برواية الحاكم ولفظها ((خلق الله آدم من أديم الأرض كلها، فخرجت ذريته على حسب ذلك، منهم: الأبيض، والأسود، والأسمر، والأحمر، ومنهم: بين بين ذلك، ومنهم: السهل، والخبيث، والطيب))
قال فلم يذكر القبضة
قلت والجواب أن سند الحاكم فيه كلام فالحاكم يرويه من طريق إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، أخبرنا عوف العبدي، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري
وعوف العبدي بصري وفي رواية معمر عن البصريين كلام
قال الحافظ في ترجمته في تهذيب التهذيب ((وقال بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنه حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئا قال يحيى وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام))
وقد رواه عن عوف كل من محمد بن جعفر ويحيى بن سعيد عند أحمد في المسند (4/ 400و 406)
ويزيد بن زريع عند أبي داود (4693)
وغيرهم في غيرها من مصادر السنة بذكر القبضة
من هذا يعرف أن رواية معمر مختصرة منكرة ورواية القبضة هي المحفوظة وهي رواية الأكثر والأحفظ
فاعجب ممن يعل رواية الثقات برواية الضعيف!!!!!! ويجعلها هي المحفوظة وروايتهم الشاذة!!!
¥(48/463)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:43 ص]ـ
وزعم ابن الجوزي أن معنى القبضة في الحديث السابق فبضة المخلوق المأمور من الله كقوله تعالى ((فطمسنا أعينهم)) واحتج لذلك بخبر تقدم اعلاله
والجواب
أن النصوص تظافرت على أن الله عز وجل خلق آدم بيديه
وأظهرها قوله تعالى ((مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ))
فالزعم أن أن مخلوق من المخلوقات هو الذي قبض من الأرض زعمٌ باطل يخالف ظواهر النصوص ولا دليل ثابت عليه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:07 م]ـ
وذكر ابن الجوزي في ص 200 حديث ((إِنَّ اللَّه لاَ ينام، ولا ينبغي لَهُ أَن ينام، يخفض القسط ويرفعه. حجابه النور. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره))
وحاول السقاف إعلاله بعنعنة الأعمش عن عمرو بن مرة
وهذا الإعلال وإن كان غير متجه إلى أنني سأتنزل مع السقاف وأقول لقد توبع الأعمش من قبل المسعودي عند ابن ماجة في سننه
والمسعودي مختلط إلى أن الراوي عنه وكيع بن الجراح وهو كوفي ورواية أهل الكوفة عن المسعودي مستقيمة
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه سماع وكيع من المسعودي قديم وأبو نعيم أيضا وإنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد))
قلت وعليه فالمتابعة ثابتة وبها يثبت الحديث
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:37 م]ـ
وذكر ابن الجوزي في ص 200 حديث ((إِنَّ اللَّه لاَ ينام، ولا ينبغي لَهُ أَن ينام، يخفض القسط ويرفعه. حجابه النور. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره))
وحاول السقاف إعلاله بعنعنة الأعمش عن عمرو بن مرة
وهذا الإعلال وإن كان غير متجه إلى أنني سأتنزل مع السقاف وأقول لقد توبع الأعمش من قبل المسعودي عند ابن ماجة في سننه
والمسعودي مختلط إلى أن الراوي عنه وكيع بن الجراح وهو كوفي ورواية أهل الكوفة عن المسعودي مستقيمة
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه سماع وكيع من المسعودي قديم وأبو نعيم أيضا وإنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد))
قلت وعليه فالمتابعة ثابتة وبها يثبت الحديث
قلت ولم ينفرد وكيع عن المسعودي بل تابعه من قبل أبي نعيم ومحمد بن عبيد عند ابن خزيمة في التوحيد (31)
ولم ينفرد الأعمش والمسعودي بهذه الرواية عن عمرو بن مرة بل تابعهما العلاء بن مسيب عند ابن خزيمة في التوحيد (28)
وكذلك تابعهما سفيان الثوري عند ابن خزيمة (30)
وبهذه الطرق تثبت زيادة ((حجابه النور لو كشفه عنه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره))
وقلت زيادة لأن شعبة روى هذا الخبر عن عمرو بن مرة بدون ذكر هذا الحرف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 10:13 ص]ـ
قلت ولم ينفرد وكيع عن المسعودي بل تابعه من قبل أبي نعيم ومحمد بن عبيد عند ابن خزيمة في التوحيد (31)
ولم ينفرد الأعمش والمسعودي بهذه الرواية عن عمرو بن مرة بل تابعهما العلاء بن مسيب عند ابن خزيمة في التوحيد (28)
وكذلك تابعهما سفيان الثوري عند ابن خزيمة (30)
وبهذه الطرق تثبت زيادة ((حجابه النور لو كشفه عنه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره))
وقلت زيادة لأن شعبة روى هذا الخبر عن عمرو بن مرة بدون ذكر هذا الحرف
قلت ورواية وكيع عن المسعودي موجودة في المسند للإمام أحمد (19240) وعند أبي يعلى في المسند من طريق ابن أبي شيبة عنه (7103)
ونأتي للكلام على متن الحديث
فقد علق ابن الجوزي على متنه عدة تعليقات
أولاً قال (201) ((حجابه النور ينبغي أن هذا الحجاب للخلق عنه لأنه لا يجوز أن يكون محجوباً لأن الحجاب يكون أكبر مما يستره))
قلت هذا هو محل الخلل عند المعطلة فهم يقيسون الشاهد على الغائب فقد ظن أن حجاب الله مثل حجاب خلقه الذين لا يحجبهم إلا ما هو أكبر منهم وهذا لا يلزم في حق رب العالمين لأنه ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
وقد أضاف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الحجاب لربه سبحانه فهو حجابه عن مخلوقاته لا حجاب المخلوقات عنه
ثم قال ابن الجوزي _ بعد كلام لا داعي لذكره _ ((وإنما المراد أن الخلق محجوبون عنه كما قال سبحانه وتعالى ((كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون)) (المطففين:15)))
قلت هذه الآية تتحدث عما سيحصل في الآخرة والحديث يتكلم عن الحال في الدنيا لذا لا يصلح أن تجعل الآية مفسرة لما في الحديث فالآية فيها حجب الكفار عن ربهم سبحانه وتعالى وبمفهومه يدل على أن المؤمنين يرون ربهم حين يكشف الحجاب كما جاء في حديث صهيب عند مسلم (298)
ثم تأول ابن الجوزي ذكر السبحات على أنه خطاب للناس بما يعرفون
وقد قدمت أن التنزل مع الناس في الخطاب يكون في حالة إذا ما كان إيصال المعنى المراد إليهم متعذراً بالخطاب المألوف المفهوم
فما هو المعنى المراد إيصاله من ذكر السبحات؟
هل معناه بيان عظمة الله؟
هذا المعنى يمكن إيصاله بالألفاظ المألوفة المفهومة بدون استخدام لألفاظ توهم التجسيم والتشبيه _ على زعم المعطلة _
¥(48/464)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 09:55 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص 100وهو يعدد الأقوال التي يستنكرها على ابن حامد والقاضي وابن الزاغوني ((وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس
وقالوا ويجوز أن يمس أو يمس ويدني العبد من ذاته))
قلت لا وجه لاستنكار هذا عليهم فقولهم ((ما سمعنا بذكر الرأس)) صحيح إذ أنه لا يوجد في النصوص إثبات الرأس ولا نفيه
وقولهم بدنو العبد من ربه ففيه حديثٌ صحيح
قال البخاري في صحيحه 5745 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: " يَدْنُو أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَرِّرُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ "
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:42 ص]ـ
نقل السقاف في ص98 قول القاضي أبي بكر بن العربي في العواصم (2/ 283) ((أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذكر الله سبحانه يقول يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى:"ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة "))
قلت هذا كذب على القاضي أبي يعلى وشيخ ابن العربي ولو كان ثقةً عنده فقد يكون متهماً عند غيره وقد يكون أندلسياً مثل تمليذه _ ابن العربي _ ولم يدخل بغداد إلا بعد وفاة القاضي أبي يعلى الحنبلي البغدادي فيكون الخبر منقطعاً _ وهذه الإحتمالات كلها واردة لأن الراوي مبهم _
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:45 م]ـ
قال ابن الجوزي وهو يعدد الأوجه التي غلط فيها من صنف في الصفات في ص 104 ((أحدها أنهم سموا سموا الأخبار أخبار صفات وإنما هي اضافات وليس كل إضافة صفة فإنه قال سبحانه ((ونفخت فيه من روحي)) الحجر: 29 وليس لله صفة تسمى روحاً))
قلت هذا من تخاليط ابن الجوزي رحمه الله إذ لو طردنا كلامه لكان اضافة السمع والبصر لله مجرد اضافة وليس صفةً
والإضافات إلى الله على قسمين
الأول اضافة ذات قائمة بنفسها إلى الله وهذه تكون اضافة تشريف مثل بيت الله وناقة الله
الثاني اضافة ما لا يقوم بذاته إلى الله مثل اضافة العلم والقدرة والسمع والبصر واليد والوجه إليه سبحانه فهذه تكون اضافة صفات
فمن سوى بين اضافة الذات القائمة بنفسها لله سبحانه وتعالى واضافة الصفة لله تعالى فقد هذى وخلط
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:11 م]ـ
وزعم السقاف في ص96 أن الله عز وجل لا كيف له
وهذه بدعة قبيحة فهمها الجاهل من قولهم ((بلا كيف)) ومعناها بلا تكييف يتضح هذا لمن جمع النصوص ولم ينتقي
وهذه العبارة قيلت في أخبار الصفات ولم تقل في الذات
وهذه البدعة القبيحة لو نزلناها على أصول القوم لأدت إلى اعدام الإله فنقول لهم لا نعقل موجوداً بلا كيفية
فإن قالوا نحن نعقل هذا
قلنا ونحن نعقل لله يداً لا تشبه أيدي المخلوقات
ونسألهم هل العلم والسمع والبصر وغيرها من الصفات التي تثبتونها لها كيف أم ليس لها كيف
فإن قالوا لها كيف شهدوا على نفسهم بمخالفة مذهب السلف _ على فهمهم السقيم _ لأن قول السلف ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) يشمل جميع أخبار الصفات
وإن قالوا ليس لها كيف
قلنا فأنتم تعقلون صفات ليس لها كيف ولا أعرف أحداً من العالمين قال بهذا ولو قسنا الشاهد على الغائب _ على طريقتهم _
لقلنا لهم كلامكم هذا غير معقول فكل موجود له حقيقة وماهية تسمى الكيف
والخلاصة أن اجماع العقلاء منعقد على أن كل موجود له حقيقة وماهية اسمها الكيف
وقد تقدم عن بعض السلف قولهم ((والكيف مجهول)) ولم ينكر عليهم أحدٌ من السلف هذا القيل لأن نفي الكيف هو نفي للوجود أصلاً
وأما من يعقل موجوداً بلا كيف فقد كابر الحس والعقل والفطرة ولزمه اثبات الصفات فعلى مذهبه لا محظور من اثبات الصفات إذ لا كيفية فلا تجسيم ولا تشبيه
¥(48/465)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 10:58 م]ـ
هذه بعض النقولات عن السلف و الأئمة الأجلاء رحمهم الله _ استفدتها من الأخ المقدادي _:
قال الإمام حماد بن بي حنيفة (ت:176): ((قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل ((وجاء ربك والملك صفاً صفا))
قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة. فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفا ما هو عندكم!؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب)) رواه أبو عثمان الصابوني ص64 وسنده صحيح.
وكلامه بين في اثبات الكيف ولا نعلم مخالفاً من السلف فهو لا يكلفهم بمعرفة الكيفية وعدم التكليف بمعرفة المعدوم محض هذيان
و قال الامام الترمذي في سننه لما روى حديث أبي هريرة "إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها":
"هذا حديث صحيح روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث، وما يشبهه من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ونؤمن به، ولا نتوهم، ولا يقال كيف
هكذا روي عن مالك، وابن عيينة، وابن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف.
وهكذا قول أهل العلم، من أهل السنة والجماعة.
وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات، وقالوا: هذا تشبيه، وفسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وإنما معنى اليد ها هنا النعمة، وقال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد، أو مثل يد، وسمع كسمع))
تنظر كيف فسر قول السلف ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) بقولهم ((ولا يقال كيف))
والنهي عن السؤال عن كيفية الشيء دليل وجوده
فلو سألتك ((أعندكم حديقة))
فقلت ((لا ولا تسأل عن كيفيتها))
لكان كلامك مختلاً ولأضحكت العقلاء عليك
ولكن لوقلت ((نعم ولا تسألني عن كيفيتها))
لكان الكلام متزناً
و سئل الإمام أبو جعفر الترمذي - و هو غير صاحب السنن - عن نزول الرب فقال: ((النزول معقول، والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه.))) تاريخ بغداد (1/ 365)، سير أعلام النبلاء (13/ 547)، أقاويل الثقات (201)، تاريخ الإسلام، حوادث ووفيات (291 - 300) (ص245)، مختصر العلو (ص231)، وقال الألباني: إسناده صحيح.
و قال الإمام الحافظ الذهبي معلقاً أثر الإمام أبو جعفر الترمذي في النزول: ((صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه، إذ السؤال عن النزول ماهو؟ عيٌّ، لأنه إنما يكون السؤال عن كلمةٍ غريبةٍ في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع و البصر والعلم والاستواء عباراتٌ جليلةٌ واضحةٌ للسَّامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعةٌ للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر وكان هذا الترمذي من بحور العلم والعُباد الورعين مات سنة 295 هـ)) أهـ. العلو ص 156
و بالمناسبة: هذا كلام ابن العربي المالكي:
(((وذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها - اي احاديث الصفات - معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله الاستواء معلوم والكيفية مجهولة)) عارضة ا لاحوذي 3/ 166
وابن العربي أشعري المذهب وفهمه لمذهب السلف يناقض فهم السقاف فتأمل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:47 م]ـ
وقد جاءت السنة الصحيحة بإثبات الكيف لصفات الله عز وجل
قال الإمام الترمذي
2226 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أخبرنا معاويةُ عن الأعمشِ عن أبي سُفيانَ عن أنسٍ قال:
كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وسَلَّم يُكثرُ أنْ يقول: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قَلبي على دينِكَ فقلتُ يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بكَ وبما جئتَ بهِ فهلْ تخافُ علينا؟ قال: نعمْ إنَّ القُلوبَ بينَ أصبُعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبها كيفَ شاءَ).
وفي البابِ عن النوَّاسِ بنِ سمعانَ وأمِّ سَلَمَةَ وعائشةَ وأبي ذرٍّ هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وهكذا روى غيرُ واحدٍ عن الأعمشِ عن أبي سُفيانَ عن أنسٍ وروى بعضهُمْ عن الأعمشِ عن أبي سُفيانَ عن جابرٍ عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وسَلَّم وحديثُ أبي سُفيانَ عن أنسٍ أصحُّ.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم ((فمعنى الحديث أنه سبحانه وتعالى متصرف في قلوب عباده وغيرها كيف شاء))
قلت والتقليب من أفعاله سبحانه وأفعاله من صفاته وما زال العلماء يدخلون أخبار الأفعال في أخبار الصفات وعليه فأفعاله سبحانه داخلة في عموم قول السلف ((أمروها كما جاءت بلا كيف))
وقوله ((كيف شاء)) اثبات صريح لوجود الكيفية
وفي الحديث الصحيح عند مسلم ((إذا أم أحدكم الناس فليخفف. فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض. فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء))
والصلاة لها كيفية قطعاً
ولا فرق بين صفات الله عز وجل في هذا ومن فرق فعليه الدليل ونصوص السلف عامة والمحذور
وبهذا ينهدم بنيان التفوض ويتقوض
¥(48/466)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:00 م]ـ
قال ابن الجوزي في ص107 ((فإن قال قائل ما الذي دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم بألفاظ موهمة للتشبيه؟ قلنا: إن الخلق غلب عليهم الحس فلا يكادون يعرفون غيره، والسبب المجانسة لهم في الحديث فعبد قومٌ النجوم وأضافوا إليها المنافع والمضار، وعبد قومٌ النور وأضافوا إليه الخير أضافوا الشر إلى الظلمة ..... )) إلى أن قال ((فلو جاءت الشرائع بالتنزيه المحض جاءت بما يطابق النفي فلما قالوا صف لنا ربك نزلت ((قل هو الله أحد)) ولو قال لهم ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر ولا طويل ولا عريض ولا يشغل الأمكنة ولا تحويه جهة من الجهات الست وليس بمتحرك ولا ساكن ولا يدركه الإحساس لقالوا: حد لنا بأن تميز لنا بين ما تدعونا إلى عبادته عن النفي وإلا فأنت تدعو إلى العدم
فلما علم الحق سبحانه ذلك جاءهم بأسماء من السمع والبصر ...... إلى أن قال ابن الجوزي ((لأن المقصود الإثبات فهو أهم عند الشرع من التنزيه ولهذا قال للجاية أين الله وقيل له أيضحك ربنا؟ قال نعم فلما أثبت وجوده بذكر الحسيات نفى خيال التشبيه بقوله ((ليس كمثله شيء))
قلت هذا الكلام دليل على استحكام شبه الفلاسفة في عقل ابن الجوزي
فمفاد هذا الكلام أن الشارع خدع العامة ليؤمنوا بالله لأنهم لا يفهمون التنزيه ولا يفرقون بينه وبين العدم
ونلزم ابن الجوزي ومن يدعو لدعواه ألا يعلم العامة عقيدة التنزيه _ عندهم_ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
فلا يعقل أن يكون العامة في عصرنا أفقه من العامة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم لنسأل هل كان في الصحابة من يفهم التنزيه؟
فإن قيل لا
قلنا أفجهل الصحابة الذين أثنى الله عليهم في القرآن وأنتم علمتم
وإن قيل نعم
قلنا فلما لم يعلموا التنزيه للنابهين من التابعين كما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم للنايهين من أصحابه
وقول ابن الجوزي مجرد تخرص وجزم بأن الرسول يظهر خلاف ما يبطن دون دليل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:00 ص]ـ
هذه بعض النقولات عن السلف و الأئمة الأجلاء رحمهم الله _ استفدتها من الأخ المقدادي _:
قال الإمام حماد بن بي حنيفة (ت:176): ((قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل ((وجاء ربك والملك صفاً صفا))
قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة. فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفا ما هو عندكم!؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب)) رواه أبو عثمان الصابوني ص64 وسنده صحيح.
وكلامه بين في اثبات الكيف ولا نعلم مخالفاً من السلف فهو لا يكلفهم بمعرفة الكيفية وعدم التكليف بمعرفة المعدوم محض هذيان
و قال الامام الترمذي في سننه لما روى حديث أبي هريرة "إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها":
"هذا حديث صحيح روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث، وما يشبهه من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ونؤمن به، ولا نتوهم، ولا يقال كيف
هكذا روي عن مالك، وابن عيينة، وابن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف.
وهكذا قول أهل العلم، من أهل السنة والجماعة.
وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات، وقالوا: هذا تشبيه، وفسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وإنما معنى اليد ها هنا النعمة، وقال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد، أو مثل يد، وسمع كسمع))
تنظر كيف فسر قول السلف ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) بقولهم ((ولا يقال كيف))
والنهي عن السؤال عن كيفية الشيء دليل وجوده
فلو سألتك ((أعندكم حديقة))
فقلت ((لا ولا تسأل عن كيفيتها))
لكان كلامك مختلاً ولأضحكت العقلاء عليك
ولكن لوقلت ((نعم ولا تسألني عن كيفيتها))
لكان الكلام متزناً
¥(48/467)
و سئل الإمام أبو جعفر الترمذي - و هو غير صاحب السنن - عن نزول الرب فقال: ((النزول معقول، والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه.))) تاريخ بغداد (1/ 365)، سير أعلام النبلاء (13/ 547)، أقاويل الثقات (201)، تاريخ الإسلام، حوادث ووفيات (291 - 300) (ص245)، مختصر العلو (ص231)، وقال الألباني: إسناده صحيح.
و قال الإمام الحافظ الذهبي معلقاً أثر الإمام أبو جعفر الترمذي في النزول: ((صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه، إذ السؤال عن النزول ماهو؟ عيٌّ، لأنه إنما يكون السؤال عن كلمةٍ غريبةٍ في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع و البصر والعلم والاستواء عباراتٌ جليلةٌ واضحةٌ للسَّامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعةٌ للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر وكان هذا الترمذي من بحور العلم والعُباد الورعين مات سنة 295 هـ)) أهـ. العلو ص 156
و بالمناسبة: هذا كلام ابن العربي المالكي:
(((وذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها - اي احاديث الصفات - معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله الاستواء معلوم والكيفية مجهولة)) عارضة ا لاحوذي 3/ 166
وابن العربي أشعري المذهب وفهمه لمذهب السلف يناقض فهم السقاف فتأمل
وممن نسب إلى أهل الحديث إثبات الكيف أبو الحسن الأشعري
قال أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين (ص290 - 297). ((ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث، وجملة قولهم: الإقرار بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وبما جاء عن الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لا يردون من ذلك شيئاً". إلى أن قال: "وأن الله على عرشه، كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، وأن له يدين بلا كيف، كما قال تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}، وأن أسماء الله لا يقال إنها غير الله، كما قالت المعتزلة والخوارج، وأقروا أن لله علماً كما قال: {أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ}، {وَمَا (ق68/ ب) تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ}، وأثبتوا السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة، وقالوا إنه لا يكون في الأرض من خير ولا شر إلا ما شاء الله، وأن الأشياء تكون بمشيئة الله، كما قال ربنا: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ} ".
إلى أن قال: "ويقولون إن القرآن كلام الله غير مخلوق، ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن الله ينزل إلى سماء الدنيا فيقول: "هل من مستغفر"، كما جاء الحديث، ويقرون أن الله يجيء يوم القيامة كما قال: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}، وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء، كما قال: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}))
قلت تأمل قوله ((ويقرب من خلقه كيف شاء)) تجد ضالتك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 08:50 م]ـ
الكلام على جهالات السقاف في كلامه عن صفة الصوت
ذكر ابن الجوزي في ص250 حديث البخاري (13/ 453من الفتح) ومسلم (379) ((يَقُولُ اللَّهُ يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ))
ثم طعن ابن الجوزي بذكر الصوت في الحديث بحجة أن حفص بن غياث انفرد به عن الأعمش من دون وكيع وجرير وغيرهما
فعلق السقاف مؤيداً ابن الجوزي فنقل عن الحافظ قوله في الفتح (13/ 460) ((وفي رواية أبي ذر بفتحها على البناء للمجهول ولا محذور في رواية الجمهور، فإن قرينة قوله " إن الله يأمرك " تدل ظاهرا على أن المنادي ملك يأمره الله بأن ينادي بذلك))
قلت وقد بتر السقاف كلام الحافظ الذي يتضمن الرد على ابن الجوزي
¥(48/468)
قال الحافظ ((وقد طعن أبو الحسن بن الفضل في صحة هذه الطريق، وذكر كلامهم في حفص بن غياث، وأنه انفرد بهذا اللفظ عن الأعمش، وليس كما قال فقد وافقه عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الأعمش أخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب السنة له عن أبيه عن المحاربي، واستدل البخاري في كتاب خلق أفعال العباد على أن الله يتكلم كيف شاء وأن أصوات العباد مؤلفة حرفا حرفا فيها التطريب - بالهمز - والترجيع، بحديث أم سلمة ثم ساقه من طريق يعلى بن مملك بفتح الميم واللام بينهما ميم ساكنة ثم كاف، أنه سأل أم سلمة عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته فذكر الحديث، وفيه ونعتت قراءته فإذا قراءته حرفا حرفا وهذا أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما، واختلف أهل الكلام في أن كلام الله هل هو بحرف وصوت أو لا، فقالت المعتزلة: لا يكون الكلام إلا بحرف وصوت والكلام المنسوب إلى الله قائم بالشجرة.
وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))
انظر رحمني الله وإياك لرد الحافظ على شبهة الأساعرة العقلية في نفي الصوت
وتصريحه بأن اعتقادهم يخالف اعتقاد البخاري وأحمد وأن ظاهر النصوص مع الحنابلة في إثبات الحروف في كلام الله عز وجل
وفي كلامه أيضاً الرد زعم ابن الجوزي أن حفص بن غياث انفرد بذكر الصوت عن الأعمش وذكر متابعة المحاربي له
غير أن المحاربي كان يدلس كما في التقريب
والحديث اتفق عليه الشيخان فهو ثابت ولا عبرة بطعن ابن الجوزي
والحديث يدل على أنهم المتكلم بصوت هو الله إذ أن الفعل النداء لم يذكر فاعله واستتاره إنما حصل لقرب العهدج بالفاعل وهو الله عز وجل
وكلام الله عن عز وجل عن نفسه بغير صيغة المتكلم أمرٌ مألوف وهذا هو القرآن كلامه سبحانه في كلام الله عن نفسه بصيغة المتكلم وبغيرها
ثم تكلم السقاف عن حديث عبدالله بن أنيس الذي أخرجه الإمام أحمد (3/ 1495)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (999)، والحاكم في ((المستدرك)) (4/ 574)، والخطيب في ((الرحلة في طلب الحديث)) (31) وصححه الحاكم
وقد طعن السقاف في اثنين من رواته
الأول القاسم بن عبدالواحد
وسأكتفي بنقل كلام عمرو بن عبدالمنعم في كتابه ((دفاعاً عن السلفية)) ((قوله في القاسم بن عبدالواحد (ص: 30): (قال عنه أبو حاتم: لا يحتج به كما في الحرج والتعديل بمعناه (7/ 114)). فاحتاط لنفسه بقوله: (بمعناه) لئلا يتعقب، والذي في ((الجرح والتعديل)). قال ابن أبي حاتم: ((سألته عنه، فقال: يكتب حديثه، قلت يحتج بحديثه؟ قال: يحتج بحديث سفيان وشعبه)). وشتان بين هذا النقل، وبين ما حرفه ذلك المؤول من قول أبي حاتم، فإن هذا الوصف مشعر بأنه عنده من أهل الصدق والعدالة، بل إن هذا الوصف يدل على تشدد أبي حاتم، إذ قال: ((يحتج بحديث سفيان وشعبه))، أي أن القاسم هذا لم يصل إلى درجة الحافظ المحتج بحديثه دون سبر كسفيان وشعبة، وهذا لا يمنع من كونه ثقة محتجاً به عند غير أبي حاتم، فلا شك أن هذا الراوى أعلى درجة ممن يقول فيه أبو حاتم: ((لا يحتج به)). وقد أورده أبن حبان في ((الثقات)) (7/ 337)، وذكره الحافظ الذهبي في ((الميزان)) (3/ 375)، وقال: ((راوى حديث الصوت، ولم ينكره عليه، مع أنه ذكر له حديثاً عدة من مناكيره)). وهو ما اخرجه النسائي في ((عشرة النساء)) (256)، والذهبي في ((الميزان)) (3/ 375) من طريق: محمد بن محمد
¥(48/469)
بن نافع، حدثني القاسم بن عبدالواحد، قال حدثني عمر بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: فخرت بمال أبي في الجاهلية، وكان قد ألف ألف وقية، فقال النبي ?: ((أسكتى يا عائشة، فإنى كنت لك كأبي زرع لأم زرع)). ثم نشأ رسول الله يحدث: ((إن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية وذكر … الحديث بطوله)). قال الذهبي – وقد وقع في روايته: ((وكان ألف ألف وقية)): - ((قلت: ألف الثانية باطلة قطعاً، فإن ذلك لا يتهيأ لسلطان العصر)). قلت: إن كان هذا هو وجه النكارة في هذا الحديث، فهو مردود بما فسرته رواية النسائي وبينته: ((قد ألف ألف وقية)). فليست هناك ثمة ألف ثانية، بل الظاهر أنها تصحفت على الذهبي، فخففها والصواب أنها بلام مشددة. وإن كان وجه النكارة قوله: ((ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث: … الحديث)) – إذ المحفوظ أن الذي حدثت بهذا الحديث هي عائشة – فالأولى الحمل فيه على من هو دون القاسم بن عبد الواحد، وهو محمد بن نافع، فقد قال فيه الذهبي نفسه في ((الميزان)) (4/ 25): ((لا يكاد يعرف)). وقد تفرد بالرواية عنه عبد الملك الجدي، فالحمل عليه أولى في رواية هذا الخبر. وبهذا يتضح لك القاسم بن عبد الواحد ثقة محتج به، لا سيما وقد ثبت البخاري له هذا الحديث كما سوف يأتي ذكره))
قلت لقد ذكره ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار
وقال ((يهم في الشيء بعد الشيء))
لذا في نفسي شيء من انفراده
وتكلم على عبدالله بن محمد بن عقيل والراجح عندي أنه ضعيف ولكن السقاف ضعفه جداً وهذا تعنت
إذ أن الأئمة في عبدالله بن محمد بن عقيل على أربعة أقوال
أولها من يضعفه جداً
قال ابن سعد كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وكان كثير العلم
وقال بشر بن عمر كان مالك لا يروي عنه
وقال علي بن المديني وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه
قلت ذكر الفلاس أن يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن المهدي حدثا عنه والمثبت مقدم على النافي
وقال يعقوب بن شيبة عن بن المديني لم يدخله مالك في كتبه قال يعقوب وابن عقيل صدوق وفي حديثه ضعف شديد جدا زكان بن عيينة يقول أربعة من قريش يترك حديثهم فذكره فيهم
وقال حنبل عن أحمد منكر الحديث
قلت جاء عن أحمد الإحجتاج بحديث ابن عقيل فلعله قصد التفرد أو تغير اجتهاده
القول الثاني قول من ضعفه تضعيفاً محمتلاً
وهم ابن معين وابن المديني وأبو حاتم حيث قال ((لين الحديث ليس بالقوي ولا ممن يحتج بحديثه وهو أحب إلي من تمام بن نجيح يكتب حديثه))
وابن خزيمة حيث قال ((لا أحتج به لسوء حفظه))
وأبو أحمد الحاكم وابن عدي والساجي والعقيلي
القول الثالث قول من حكم عليه بأنه متوسط أو صدوق
قال العجلي مدني تابعي جائز الحديث
وقال الترمذي صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه
وقال محمد بن إسماعيل البخاري وهو مقارب الحديث
القول الرابع قول من احتج بحديثه
قال البخاري كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث بن عقيل
وقال أبو أحمد الحاكم كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه يحتجان بحديثه
هذه الأقوال انظرها كلها في تهذيب التهذيب (3/ 246) ط المعرفة
وقال الدارقطني ((ليس بقوي)) كما في سننه (1/ 83)
وقال أحمد كما في سؤالات أبي داود (361) ((في نفسي منه شيء))
وقال الذهبي في الميزان ((حديثه في مرتبة الحسن))
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (1/ 155) ((ابن عقيل سيء الحفظ يصلح للمتابعات فأما إذا انفرد فيحسن))
وقد رجح الجوزقاني ضعفه في الأباطيل والمناكير (2/ 73)
وقد ذهب الغمارى في ((الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين)) (ص: 180) إلى أن حديث ابن عقيل حسن
وعليه فالسند ضعيف قريب من الحسن وليس ضعيفاً جداً كما اختار السقاف المتهور
وللحديث طريقٌ أخر ضعفه محتمل
وإليك كلام عمرو بن عبد المنعم في دفاعه عن هذا الطريق
قال عمرو ((أما الطريق الثاني:
¥(48/470)
فأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (156)، وتمام الرازي في ((فوائده)) (928) من طريق: عثمان بن سعيد الصيداوي، عن سليمان بن صالح – وعند تمام: سليم بن صالح – عبد الرحمن بن ثابت بن ثروان، عن الحجاج بن دينار، عن محمد بن المنكدر عن جابر به. قال الحافظ في الفتح (1/ 141): ((إسناده صالح)). وأما السقاف فرد حكم الحافظ عليه (ص:31)، فقال: (كيف يقبل – أي عمر محمود – هو وسادته قول الحافظ ابن حجر: وإسناده صالح هنا، مع أن إسناده غير صالح لوجود المجاهيل في طريق الطبراني في مسند الشاميين، وتمام). حتى قال: (فعثمان الصيداوى الذي في سند الطبراني في مسند الشاميين وشيخه سليمان بن صالح مجهولان، وشيخ الثاني: وهو عبد الرحمن بن ثابت: صدوق يخطئ رمى بالقدر تغير باخرة كما في التقريب).
قلت: وهذا الكلام يُظهر جهله من وجهين:
الأول: قوله بجهالة عثمان الصيداوي وسليمان بن صالح، فكأنه لم يقف لهما على تراجم. فأقول له: أما الأول: فترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج11/ق:99) فقال: ((عثمان بن سعيد بن محمد بن بشير أبو بكر الصفراوى، من أهل صيدا، الصيداوى، من ساحل دمشق، روى عن محمد بن شعيب وسليم بن صالح، ومحمد بن عبدك الرازي. روى عنه: الحسن بن جرير الصورى، ومحمد بن المعافى الصيداوي، وأحمد بن بشر بن حبيب، وأبو جعفر أحمد بن عمر بن أبان الصورى الأصم، وأبو عبد الملك بن عبدوس الصورى. . .)). وأما سليمان بن صالح فهو نفسه سليم بن صالح كما في رواية تمام، وقد ذُكر في شيوخ الصيداوى باسم سليم، وله ترجمة في تاريخ دمشق ولكن في الجزء المفقود منه. دل على ذلك أن ابن منظور أورد ترجمته في ((مختصر تاريخ دمشق)) (10/ 205)، فقال: ((سليم بن صالح أبو سفيان العنسى سكن جبلة حدثنا عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان. . الحديث)). وأما قول الذهبي فيه في ((الميزان)): ((لا يعرف)) فمتعقب بما ذكرناه، فإن ترجمته في ((تاريخ دمشق)) ونسبته وموطن سكنه ترفع عنه جهالة العين. وأما عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فمع ما فيه من اللين إلا أنه عند ابن حجر ممن يتابع على حديثه، فهؤلاء الثلاثة ضعفهم محتمل، فمن أجل ذلك وصف الحافظ هذا الإسناد بأنه صالح، أي أنه يقوي سابقه – وهو طريق ابن عقيل -.
والوجه الثاني:أنه ذكر ضعف عبد الرحمن بن ثابت على سبيل القدح فيه، لكي يغلط الحافظ ابن حجر في حكمه على إسناد الحديث من هذا الطريق، فكأنه ظن أن حكمه على الإسناد بالصلاح يعنى أنه محتج به، أو أنه مثل الحسن في الرتبة، والصواب أنه يدل على ضعف الإسناد، إلا أن هذا الضعف محتمل غير شديد. فتدبر وتأمل))
قلت وهذا كلام جيد وبهذا الطريق مع سابقه يثبت الحديث
وقد ذكر السقاف أن البخاري قد علق الحديث بصيغة التمريض
وأنا أقول نعم لقد فعل ولكنه علقه بصيغة الجزم في موطن آخر في كتاب الإيمان باب الخروج في طلب العلم
وأما قول الحافظ في توجيه تصرف البخاري يتعليقه للخبر بالتمريض تارة والجزم تارة أخرى بقوله في الفتح (1/ 174) ((ونظر البخاري أدق من أن يعترض عليه بمثل هذا فإنه حيث ذكر الارتحال فقط جزم به لأن الإسناد حسن وقد اعتضد.
وحيث ذكر طرفا من المتن لم يجزم به لأن لفظ الصوت مما يتوقف في إطلاق نسبته إلى الرب ويحتاج إلى تأويل فلا يكفي فيه مجيء الحديث من طريق مختلف فيها ولو اعتضدت))
قلت هذا ينقضه ما ذكره الحافظ نفسه من أن البخاري يثبت لله صفة الصوت وأورد هذا الحديث في خلق افعال العباد بصيغة الجزم محتجاً به
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:56 م]ـ
فإن قال قائل لماذا قبلتم رواية حفص بن غياث في الصوت ولم تقبلوها في حديث النزول الذي فيه أن الذي ينادي هو ملك؟
قلنا أولاً رواية الصوت قد اتفق الشيخان على تخريجها ولم ينتقدها أحد من الأئمة المعتبرين لذا فهي داخلة في الإجماع الثابت على تثبيت أحاديث الصحيحين الغير منتقدة
ثانياً روايته في النزول فيها مخالفة صريحة على ما قدمناه سابقاً أما روايته هنا لو لم يذكر الصوت لفهمناه ضمناً فالكلام المسموع _ وهو النداء المذكور في الحديث _لا يكون إلا بصوت
بل إنك لو عرفت الصوت فلن تعرفه بأبلغ من قولك ((هو الكلام المسموع))
فزيادة حفص تأكيد للمعنى اللغوي فقط
فعليه زيادة حفص ليس فيها إثبات شيء جديد وهذا النوع من الزيادات هو أهون أنواع الزيادة لذا قبلها الشيخان ولم ينتقدها الدارقطني
والنداء لا يكون إلا بصوت _ والصوت يكفي في إثباته حديث عبدالله بن أنيس _
فإن قالوا لا نسلم بأن الكلام المسموع لا يكون إلا بصوت
قلنا إنكم لم تعقلوا يداً ليست بجارحة _مع أن أئمتكم عقلوا _
ولم تعقلوا علواً بدون تحيز وجهة وجودية
فكيف تعقلون الآن كلاماً مسموعاً لا يكون بصوت؟
هذا تناقض قد سلمنا منه والأحاديث التي صححها الأئمة تؤيد قولنا
وسيكونون بذلك قد خالفونا باللفظ ووافقونا بالمعنى
¥(48/471)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:37 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص 111 ((وكان الإمام يقول أمروا الأحاديث كما جاءت وعلى هذا كبار أصحابه كإبراهيم الحربي وأبو الحسن التميمي))
قلت هنا يشهد ابن الجوزي على نفسه بمخالفة الإمام أحمد لأنه أكثر من التأويل في كتابه دفع شبه التشبيه
والتميميون الذي أثنى ابن الجوزي على أحدهم _ واعتقادهم واحد_ يخالفون ابن الجوزي في الإعتقاد
قال الإمام عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي في ((اعتقاد الإمام أحمد)): ((وكان يقول: إن لله تعالى يدين، وهما صفة في ذاته ليستا بجارحتين وليستا بمركبتين، ولا جسم، ولا جنس من الأجسام، ولا صفة من جنس المحدود والتركيب والأبعاض والجوارح، ولا يقاس على ذلك، ولا مرفق، ولا عضد، و فيما يقتضي ذلك من إطلاق قولهم يد، إلا ما نطق القرآن به، أوصح عن رسول الله ? فيه. قال الله تعالى: {بل يداه مبسوطتان}. وقال رسول الله ?: ((كلتا يديه يمين)). وقال الله عز وجل: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}. وقال: {والسموات مطويات بيمينه}. ويفسد أن تكون يد: القوة والنعمة، والفضل، لأن جمع يد ايد، وجمع تلك أياد، ولو كان اليد عنده القوة لسقطت فضيلة آدم، وثبت حجة إبليس)).
قلت هذا الكلام فيه إثبات اليدين لله كما يثبتها القاضي أبو يعلى مع التحفظ على السلوب التي ذكرها إذ أنها لم تثبت على الإمام أحمد وهي بدعة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:24 م]ـ
وتأول الحافظ ابن الجوزي آيات العلو على العلو المعنوي وذلك في ص131
وهذا مخالفٌ لما كان عليه السلف وابتداعٌ في الدين
ولنأخذ آيةً واحدةً من آيات العلو يستحيل حملها على العلو المعنوي بل لا بد من استفادة اثبات العلو الحسي منها
وهي قوله تعالى ((يخافون ربهم من فوقهم))
لفظ (فوق) إذا سبقها حرف الجر (من) لم تفد إلا العلو الحقيقي
وهذا أمرٌ مطرد في نصوص الوحيين وفي لغة العرب
وإليك بعض الأدلة على مقصودنا
قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ))
وليس لقائلٍ أن يقول أن المقصود أن الطعام فوقكم بالقدر!!!
وقال تعالى ((قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ))
وقال تعالى ((هُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ))
وقال تعالى ((مَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ))
وقال تعالى ((وْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ))
وفي هذا القدر كفاية لطالب الحق
ولن يجد المعطلة في النصوص أو في لغة العرب ما يؤيد بدعتهم
وقال ابن الجوزي في ص132 ((أخبرنا علي بن محمد بن عمر الدباس قال أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال كان أحمد بن حنبل يقول الإستواء صفة مسلمة وليست بمعنى القصد وليست بمعنى الإستعلاء
قال وكان أحمد لا يقول بالجهة للباري لأن الجهات تخلى عما سواها))
قلت هذا كذب على أحمد ورزق الله التميمي بينه وبين الإمام أحمد مفاوز فهذا السند معضل إعضالاً شديداً (انظر ترجمة رزق الله في سير أعلام النبلاء (18/ 609) ط الرسالة)
والإمام أحمد يثبت العلو لله عز وجل
روى الخلال في السنة عن يوسف بن موسى القطان قوله قيل لأبي عبدالله: الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وعلمه وقدرته في كل مكان قال نعم
قلت هذا سند حسن وهو خير من ذاك المعضل
وهذا الأثر نقله عن كتاب السنة للخلال ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص116، برقم95). وأورده الذهبي في العلو (ص130)، وفي الأربعين في صفات رب العالمين (ص65، برقم 50). وأورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 496). وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (200) وعزاه للالكائي
ولفظ الجهة من الألفاظ المجملة التي لم يتكلم بها السلف بنفي أو إثبات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:21 م]ـ
وأول السقاف في ص 132 قوله تعالى ((تعرج الملائكة والروح إليه)) الآية (المعارج:4) بأن معناه تعرج الملائكة إلى المكان الذي هو محلهم في السماء
قلت وهذا تأويل مبتدع مخالف لما كان عليه السلف وصرفٌ للفظ عن ظاهره بدون قرينة
قال ابن جرير ففي تفسيره (12/ 226) ط دار الكتب العلمية ((يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله جل وعز؛ والهاء في قوله: {إليه} عائدة على اسم الله {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}))
وقال البغوي (8/ 220) ((تعرج الملائكة"، قرأ الكسائي يعرج بالياء، وهي قراءة ابن مسعود، وقرأ الآخرون تعرج بالتاء، "والروح"، يعني جبريل عليه السلام، "إليه"، أي إلى الله عز وجل، "في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة))
في هذا رد على من زعم أن التفويض هو مذهب السلف
ولسنا بآثمين إذا بقول هذين المفسرين الكبيرين وأثبتنا العلو
وأما قوله تعالى عن إبراهيم ((إني ذاهب إلى ربيسيهدين)) (الصافات:99)
فقد عرفنا أن مقصود إبراهيم (إلى المكان الذي أمرني ربي أن أذهب إليه) لقرينة الحال
فقد علمنا من حاله أنه هاجر من قريته إلى المكان الذي أمره ربه _ عز وجل _ أن يهاجر إليه
وهذه القرينة مفقودة هنا لذا فتبقى الآية على ظاهرها كما هو مذهب كبار مفسري السلف
¥(48/472)
ـ[ابوهادي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا الجهد المبارك، وعسى الله تعالى أن يكتبه لك في ميزان الحسنات.
اللهم آمين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 08:08 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي
قال ابن الجوزي في ص 113 ((قال الله تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الرحمن: 27. قال المفسرون: معناه يبقى ربك، وكذا قالوا في قوله: (يريدون وجهه) الانعام: 52 أي يريدونه. وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله: (كل شئ هالك إلا وجهه) القصص: 88، أي إلا هو))
قلت تقدم بيان بطلان تأويل الوجه بالذات في عدد من النصوص ولكن المراد هنا بيان أن ما نقله ابن الجوزي عن السلف لا ينافي إثبات الصفة
فقد حملوا الآية على أنها من باب إطلاق الخاص وإرادة العام ولا يلزم من هذا نفي الخاص بل هو يؤكد وجوده
كمثل قول إخوة يوسف ((اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ))
فالمراد يقولهم وجه أبيكم شخص أبيكم ولكنهم أطلقوا الخاص وأرادوا العام فلم ينفِ وجود الخاص
وتعميم ابن الجوزي غير صحيح فليس جميع المفسرين ذهبوا لما نقل
قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله في «تفسيره» على قوله تعالى:] كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن: الآيتان 26 - 27]:
«يقول تعالى ذكره: كل من على ظهر الأرض من جن وإنس؛ فإنه هالك، ويبقى وجه ربك يا محمد ذو الجلال والإكرام، و] ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [من نعت الوجه؛ فلذلك رفع] ذو [ .. ».
وابن الجوزي نفسه رد على هذا التأويل حيث قال في كتابه «مجالس ابن الجوزي» يرد على من أوَّل الوجه بالذات: «وقول المعتزلة: إنه أراد بالوجه الذات؛ فباطل؛ لأنه أضافه إلى نفسه، والمضاف ليس كالمضاف إليه؛ لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه ... ».
وقد أنكر السقاف أن يكون آدم قد اختصه الله بأن خلقه بيده واحتج لذلك بقوله تعالى ((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون)) (يس: 71)
وهذا من جهله باللغة فإن قوله تعالى ((مما عملت أيدينا)) من باب إطلاق وإرادة العام
كمثل قوله تعالى ((ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)) (الحج:10)
ولا شك أن العبد يفعل الذنوب بيديه ورجليه ولسانه وعينيه فيكون هذا من باب إلاق الخاص وإرادة العام
وأما قوله تعالى ((مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)) (ص:75)
فاتصال الباب بذكر اليد يدل على مباشرة اليد للفعل
ولا تجد في اللغة ذكراً لليد متصلةً بالباء إلا والمراد بها مباشرة اليد للفعل
فيكون الإطلاق هنا خاصاً وهو المراد أيضاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:06 م]ـ
وتعرض السقاف في ص124 لصفة الإستواء وأعمل التحريف فأول الإستواء بالإستيلاء
وبدأ يدفع الإعتراضات على تأويله
وفاته اعتراض مهم وهو أن هذا التأويل محدث ومبتدع بشهادة ابن الجوزي
حيث قال في في ص122 ((وجميع السلف على امرار هذه الآية كما جاءت من غير تفسير ولا تأويل))
قلت وهذا ليس على إطلاقه فقد جاء عنهم أنهم فسروا الإستواء بالعلو والإرتفاع
ومن عجائب السقاف أنه تأول قول أبي العالية في تفسير الإستواء بالإرتفاع ((وفي البخاري تأويل أبي العالية الاستواء بالارتفاع فإن كان يريد إرتفاع الربوبية على رتبة العبودية بعلو الملك والسلطان والقهر والعظمة كما يقول الحافظ ابن جرير السلفي فتأويل مقبول لا ترفضه قواعد الشريعة ولا لغة العرب))
قلت بل هذا هراء مردود لأنه لو كان هذا القصد فلما يخصص العرش بالذكر
ثم إن في الآية قوله ((ثم استوى)) فهل معناه ثم ارتفع بالربوبية عن العبودية؟!!
وكلام أبي العالية يبقى على ظاهره إذا ثبت عنه
وما نقله عن ابن جرير افتراء قد تقدم نقضه
وقد حاول السقاف رد استلزام الإستيلاء للمغالبة بالإحتجاج بقوله تعالى ((لمن الملك اليوم))
فقال ((ألم تعلم أن الله تعالى يخبرنا عن يوم القيامة فيقول لنا في كتابه العزيز: (لمن الملك اليوم؟!) فنقول لك: هل كان الملك قبل ذلك اليوم لغير الله تعالى؟!! الجواب: لا قطعا. إذن لم يلزم من قول الله تعالى: (لمن الملك اليوم) أن الملك قبل ذلك اليوم كان لغيره سبحانه، وكذلك قولنا: استوى معناه: قهر واستولى، ولا يلزم منه أنه لم يكن مستوليا أو قاهرا قبل ذلك والله الموفق والهادي للصواب))
وهذا كلام سخيف لأنه قوله تعالى ((لمن الملك اليوم))
المقصود به نفي كل ملك وذلك أن البشر لهم ملك جزئي في الدنيا ولكنه يتقوض يوم القيامة
بل إن قوله تعالى ((لمن اليوم اليوم))
لا ينفي كون الأيام الأخرى ملكه سبحانه وتعالى
بخلاف ذكر الإستيلاء فإنه مستلزم للمغالبة كما قرر ذلك أهل اللغة وكل الأبياء التي يحتجون بها فيها ذكر المغالبة
مثل
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
ومن عجائب السقاف احتجاجه ببعض المرويات في مسند الربيع بن حبيب الأزدي البصري
مثل هذا الأثر
قال وحدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر انه سئل عن الصخرة التي كانت في بيت المقدس فقال له ان ناسا يقولون فذكر قولهم سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا فارتعد ابن عمر فرقا وشفقا حين وصفوه بالحدود والانتقال فقال ابن عمر ان الله أعظم وأجل أن يوصف بصفات المخلوقين هذا كلام اليهود أعداء الله انما يقولون (الرحمن على العرش أستوى) أي استوى أمره وقدرته فوق بريته
قلت ليث ضعيف مختلط لا يجوز الإحتجاج به في أحاديث الطهارة فكيف احتج به الخساف هنا؟
¥(48/473)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 10:34 م]ـ
واحتج بعدة أخبار من مسند الربيع بن حبيب الإباضي
وإليك نص كلامه في ص 125 ((ودللنا عليه وتعضده منها: ما روى الامام الربيع بن حبيب الازدي
البصري في " جامعه الصحيح " وهو كتاب محفوظ منقول بالاعتناء عند أهل مذهبه ككتب الفقه المنقولة عن الائمة المقتدى بهم ففيه (3/ 35) ما نصه: وأخبرنا أبو ربيعة زيد بن عوف العامري البصري قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي ان أبا موسى الاشعري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر لما دنونا من المدينة كبر الناس ورفعوا أصواتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم " ثم قال صلى الله عليه وسلم: " يا أبا موسى هل أدلك على كنز من كنوز الجنة " قال قلت وما هو يا رسول الله قال " لا حول ولا قوة إلا بالله " قال جابر ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم عندنا " ان الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم " وذلك ان الله تعالى يقول: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا) وقال (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) والتشبيه والتحديد لا يكون الا لمخلوق لان المخلوق إذا قرب من موضع تباعد من غيره وإذا كان في مكان عدم من غيره لان التحديد يستوجب الزوال والانتقال والله تعالى عز عن ذلك. قال جابر بن زيد حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يوشك الشرك أن ينتقل من ربع إلى ربع ومن قبيلة إلى قبيلة " قيل يا رسول الله وما ذلك الشرك قال " قوم يأتون بعدكم يحدون الله حدا بالصفة ". قال جابر بن زيد سئل ابن عباس عن قوله تعالى (الرحمن على العرش أستوى) فقال ارتفع ذكره وثناؤه على خلقه لا على ما قال المنددون ان له أشباها وأندادا تعالى الله عن ذلك. قال وحدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر انه سئل عن الصخرة التي كانت في بيت المقدس فقال له ان ناسا يقولون فذكر قولهم سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا فارتعد ابن عمر فرقا وشفقا حين وصفوه بالحدود والانتقال فقال ابن عمر ان الله أعظم وأجل أن يوصف بصفات المخلوقين هذا كلام اليهود أعداء الله انما يقولون (الرحمن على العرش أستوى) أي استوى أمره وقدرته فوق بريته))
قلت لم يخجل السقاف هذه الأخبار التي عامتها مناكير في مسند هذا المجهول الذي جعله إماماً بجهله
ويزعم بعض الإباضية أنه له ترجمة في كتب أهل السنة أنه معروف وهذا من التدليس والتلبيس
وبيانه بأن يقال الذين اسمهم الربيع بن حبيب البصري في كتب التراجم اثنان
الأول الربيع بن حبيب الحنفي وهو مترجم في تهذيب الكمال وفروعه للتمييز وهو غير الربيع بن حبيب صاحب المسند لأن الإباضي أزدي وهذا حنفي
الثاني الربيع بن حبيب البصري سمع الحسن وابن سيرين وروى عنه موسى البصري (انظر التاريخ الكبير للبخاري (3/ 277)
وقد جعلهما ابن أبي حاتم رجلاً واحداً كما في الجرح والتعديل (3/ 457)
وتابعه على هذا المزي في تهذيب الكمال
وأما ابن حبان ففرق بينهما كما في الثقات (3/ 349)
وعلى مذهب التفريق يكون الربيع بن حبيب الثاني مجهولاً إذ لا جرح فيه ولا تعديل
وهو غير الربيع بن حبيب الإباضي قطعاً
لأن الإباضي أكبر شيوخه جابر بن زيد وهذا لا يذكر جابر بن زيد في شيوخه
والإباضي لا يروي عن الحسن وابن سيرين مباشرةً كما يتضح للناظر في مسنده
بخلاف هذا المذكور هنا فهما شيخاه المباشران
زد على ذلك أن التسوية بين الإباضي والربيع بن حبيب الثاني ليست أولى من التسوية بين الربيع بن حبيب الحنفي والربيع بن حبيب الثاني كما فعل ابن أبي حاتم
فجميعهم من البصرة وفي نفس الطبقة تقريباً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 06:02 م]ـ
يكثر ابن الجوزي من القول أن المثبتين للصفات قد حملوها على مقتضى الحس
وهذا غير صحيح
فلو قالوا هذا لشبهوا صفات الله بصفاتهم
بل بعض الذين يرد عليهم ابن الجوزي يصرحون بأن لله يد ليست بجارحة
فكيف يكونون قد حملوها على مقتضى الحس والمعروف من المخلوقات وهو يقولون ليست بجارحة (مع التحفظ على هذا النفي)
ثم إن المعتزلي بإمكانه أن يلزم ابن الجوزي وغيره بكلامهم فيقول ((إثباتكم للسمع والبصر هو حملٌ منكم للنصوص على مقتضى الحس))
فإن قالوا إنما حملناه على مقتضى اللغة منزهين رب العالمين عن مشابهة المخلوقات
قلنا وهذا مذهبنا في الصفات كلها
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:31 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص140 ((ومنها قوله تعالى: (فنفخنا فيه من روحنا) التحريم: 12. قال المفسرون: أي من رحمتنا وإنما نسب الروح إليه، لانه بأمره كان))
قلت نقل هذا عن المفسرين غلطٌ عليهم فإن أكابر المفسرين لم يقولوا بهذا التأويل البعيد
قال ابن جرير ((فنفخنا فيه في جيب درعها، وذلك فرجها، من روحنا من جبرئيل، وهو الروح))
ولا يقال بأن هذا تأويل فإن المراد من الروح مبينٌ في القرآن واقرأ ذلك في سورة مريم
((فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً))
فهذا تفسيرٌ للنصوص ببعضها وهذا لا ينكره أحد من أهل السنة
ثم قال ابن جرير (أثر رقم 26719) حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة {فنفخنا فيه من روحنا} فنفخنا في جيبها من روحنا.
{وصدقت بكلمات ربها}
¥(48/474)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 05:10 م]ـ
قال ابن الجوزي في ص 140 ((ومنها قوله تعالى: (يؤذون الله) الاحزاب 57. قلت: أي يؤذون أولياءه))
قلت هذا القول فيه نظر لأمرين
الأول أنه لم يقل به أحد من السلف
قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (10/ 330) ط دار الكتب العلمية (({إن الذين يؤذون الله} إن الذين يؤذون ربهم بمعصيتهم إياه، وركوبهم ما حرم عليهم. وقد قيل: إنه عنى بذلك أصحاب التصاوير، وذلك أنهم يرومون تكوين خلق مثل خلق الله))
قلت فانظر كيف لم يورد القول البعيد الذي اختاره ابن الجوزي
ثم روى ابن جرير بسنده عن عكرمة قوله ((الذين يؤذون الله ورسوله هم أصحاب التصاوير))
قلت ورجاله ثقات فيهم سلمة بن الحجاج ليس من رجاله السنة وقد وثقه أبو زرعة كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 158 ترجمة رقم 697) ط دار الفاروق
الأمر الثاني الذي يرد لأجله تفسير ابن الجوزي أن أذية أولياء قد ذكرت الآية التي بعدها
في قوله تعالى ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً))
والمؤمنون الأتقياء هم أولياء الله
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 05:26 ص]ـ
شيخ عبد الله .. ! الحمد لله الذي جعل فى أهل السلف من هو مثلك ,يمحق الباطل ويظهر الله الحق على يديه
جزاكم الله كل خير وجعل ماتقوم به فى ميزان حسناتك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:22 م]ـ
وقال ابن الجوزي في ص141 ((وقد روى عبيد الله بن أبي سلمة قال: بعث ابن عمر إلى عبد الله بن عباس يسأله هل رأى محمد ربه؟ فأرسل إليه أن نعم قد رآه. فرد الرسول إليه كيف رآه؟ قال: رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة في صورة رجل. قلت: وهذا الحديث تفرد به ابن إسحاق وكذبه جماعة من العلماء))
قلت ما ذهب إليه ابن الجوزي من جرح ابن إسحاق خلاف مذهب مذهب الجمهور كما لا يخفى
ومذهبهم أن أن ما صرح به ابن إسحاق بالتحديث فهو حجة
راجع كتاب ((دفاعاً عن السلفية)) للشيخ عمرو بن عبدالمنعم
وأما السقاف فسار على خطى ابن الجوزي وزاد عليه
فقال معلقاً على الحديث
((قلت هذا الحديث المكذوب الموضوع على ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما مما سود به صاحب كتاب " السنة " المنسوب لابن الامام أحمد كتابه، وشأنه به، واليك الحديث من صحيفة (42) من طبعة دار الكتب العلمية - بيروت ورقمه (208) قال: حدثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فحدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش عن عبد الله بن أبي سلمة قال: بعث عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن العباس يسأله هل رأى محمد ربه؟ فبعث إليه: أن نعم قد رآه. فرد رسوله إليه وكيف رآه؟ فقال: رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، في روضة خضراء دونه فراش من ذهب. علل هذا الاسناد: (1) يونس بن بكير قال عنه أبو داود: ليس هو عندي بحجة كان يأخذ كلام ابن اسحق فيوصله بالاحاديث. كذا في " تهذيب التهذيب " (11/ 383) وفي " الميزان " (4/ 477). قلت: وهذا الحديث قال فيه كما في كتاب " السنة " المنسوب لابن أحمد (عن ابن اسحق قال فحدثني) مع أن الرواية المضبوطة عند الحافظ البيهقي في " الاسماء والصفات " ص (443): (عن ابن اسحق عن عبد الرحمن بن الحارث) فابن اسحق معنعن فيها، وما في " السنة " تحريف للتضليل، فتنبه. وقال النسائي عن يونس هذا: " ضعيف " وقال قرة: " ليس بالقوي ". قلت: فجرح من جرحه مفسر وهو مقدم على توثيق من وثقه لاسيما في هذا الحديث))
قلت إعلاله للخبر بيونس بن بكير لا شيء
فقد توبع من قبل سلمة بن الفضل عند ابن خزيمة في التوحيد (1/ 483 - 484، رقم275)
وتوبع أيضاً من قبل بكر بن سليمان عند الآجري في الشريعة (3/ 1543 برقم 1034، و1035)
وسند الآجري صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث وسنده دائرٌ بين الضعف المحتمل والحسن
ففيه محمد بن عباد بن آدم روى عنه جماعة من الثقات منهم النسائي وهذا يقوي شأنه
واحتج به ابن خزيمة في صحيحه (حديث رقم 848)
وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 114) وقال ((يغرب))
فمثله صدوق حسن الحديث
وشيخه هو بكر بن سليمان روى عنه ثلاثة من العدول
وقال عنه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (2/ 387) ((مجهول))
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 95) وقال عنه الذهبي في الميزان (1/ 345) ((لا بأس به إن شاء الله))
وما استظهره الذهبي سديد إذ أنه لا مناكير له وروى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات
وبهذا نكون قد انتهينا من السند إلى ابن إسحاق وهو دائرٌ بين الحسن والضعف المحتمل
ومثله السند بعد ابن إسحاق
ففيه عبدالرحمن بن الحارث بن عياش قال فيه الحافظ في التقريب ((صدوق له أوهام))
قلت فمثله يحسن حديثه
وبقي الكلام على علة ذكرها البيهقي في الأسماء والصفات ولا وجه لها حيث قال في (2/ 361 - 362، رقم934) "هذا حديث تفرد به محمد بن إسحاق بن يسار، وقد مضى الكلام في ضعف ما يرويه إذا لم يبين سماعه فيه، وفي هذه الرواية انقطاع بين ابن عباس وبين الراوي عنه، وليس بشيء من هذه الألفاظ في الروايات الصحيحة عن ابن عباس"
قلت ولا وجه لما ذكره من الإنقطاع عبدالله بن أبي سلمة _ الراوي عن ابن عباس وابن عمر _ من أواسط التابعين وسماعه من ابن عمر ثابت (انظر التقريب (ص512))
وعليه فلا وجه لما ذكره البيهقي من الإعلال ويكون السند دائراً بين الحسن والضعف المحتمل ولا وجه للحكم على الخبر بالوضع
¥(48/475)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 04:01 م]ـ
وقال ابن الجوزي في ص141 ((ومنها قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) البقرة 210، أي بظلل))
قلت هذا التأويل بدعة لم يقل به أحدٌ من السلف
قال ابن جرير الطبري في تفسيره ((: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة}
يعني بذلك جل ثناؤه: هل ينظر المكذبون بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به، إلا أن يأتيهم الله في ظلل من
الغمام والملائكة))
قلت انظر كيف أثبت المجيء ومع هذا ينسبونه وبقية السلف إلى التفويض _ فض الله أفواههم _
ثم قال 3206 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} قال: هو غير السحاب لم يكن إلا لبني إسرائيل في تيههم حين تاهوا، وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة
وقال 3207 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتاده: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} قال: يأتيهم الله وتأتيهم الملائكة عند الموت
ثم قال ((ثم اختلف في صفة إتيان الرب تبارك وتعالى الذي ذكره في قوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله} فقال بعضهم: لا صفة لذلك غير الذي وصف به نفسه عز وجل من المجيء والإتيان والنزول، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحد إلا بخبر من الله جل جلاله، أو من رسول مرسل. فأما القول في صفات الله وأسمائه، فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج إلا بما ذكرنا.
وقال آخرون: إتيانه عز وجل نظير ما يعرف من مجيء الجائي من موضع إلى موضع وانتقاله من مكان إلى مكان.
وقال آخرون: معنى قوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله} يعني به: هل ينظرون إلا أن يأتيهم أمر الله، كما يقال: قد خشينا أن يأتينا بنو أمية، يراد به حكمهم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: هل ينظرون إلا أن يأتيهم ثوابه وحسابه وعذابه، كما قال عز وجل: {بل مكر الليل والنهار} [سبأ: 33] وكما يقال: قطع الوالي اللص أو ضربه، وإنما قطعه أعوانه.
وقد بينا معنى الغمام فيما مضى من كتابنا هذا قبل فأغني ذلك عن تكريره، لأن معناه ههنا هو معناه هنالك.
فمعنى الكلام إذا: هل ينظر التاركون الدخول في السلم كافة والمتبعون خطوات الشيطان إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام، فيقضي في أمرهم ما هو قاض))
قلت انظر كيف رجح الإثبات في النهاية وحتى المؤولون في عصر ابن جرير لم يذهبوا إلى ما ذهب إليه ابن الجوزي
وقال ابن أبي حاتم في تفسيره (أثر رقم 1999) - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَوْنٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ،"فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ?هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ? , وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
قلت هذا يعضد المنقول سابقاً عن قتادة
وقد قال ابن أبي حاتم (أثررقم 2005) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،"فِي قَوْلِهِ: ?هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ? , قَالَ: يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَتَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ".
وقال بعد ذلك (أثر رقم 2001) - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ،"قَوْلُهُ: ?هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ? , قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ، يَقُولُ: هُوَ غَيْرُ السَّحَابِ، وَلَمْ يَكُنْ إِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي تِيهِهِمْ حِينَ تَاهُوا، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي اللَّهُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
¥(48/476)
ثم قال قال بعدها 2002 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَأَلْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ،"عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ?هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ? , قَالَ: ظُلَلٌ مِنَ الْغَمَامِ، مَنْظُومٌ بِالْيَاقُوتِ، مُكَلَّلٌ بِالْجَوَاهِرِ وَالزَّبَرْجَدِ".
قلت وهذا إسنادٌ صحيح
فهذا مذهب السلف في هذه الآية ولا شك أنهم أعلم من ابن الجوزي بكتاب الله عز وجل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:39 م]ـ
قال ابن الجوزي في ص 170 ((الحديث الحادي عثسر روى البخاري ومسلم في الصحيحين (99) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد. .؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتمتلئ ". قلت: الواجب علينا أن نعتقد أن ذات الله تعالى لا تتبعض ولا يحويها مكان ولا توصف بالتغير ولا بالانتقال (100). وقد حكى أبو عبيد الهروي عن الحسن البصري أنه قال: القدم: هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه وأثبتهم لها))
قلت هذا التأويل المنقول عن الحسن البصري لا يثبت عنه وإلا فأين إسناده؟
وهو تأويل ساقط إذ أنه لو كان المقصود بالقدم المجموعة من الناس فلمن يضيفهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى رب العالمين فيقول ((قدمه))
ثم كيف يتأخر دخول شرار الخلق للنار عن دخول من هم أقل منهم شراً؟
وعلق السقاف على قول ابن الجوزي بقوله ((رواه البخاري في مواضع منها (الفتح 8/ 594) ومسلم (4/ 2188) وغيرهما. وقد أورد هذا الحديث سيدنا الامام ابو الفضل الغماري في كتابه: " الفوائد المقصودة في بيان الاحاديث الشاذة المردودة " وهو مصيب فيه جدا لان الله عز وجل متنزه عن القدم وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله تعالى، وقد نص الامام الغماري هنالك على أن " الحديث صحيح " لكن لفظ وضع القدم لا يجوز ان ينسب صفة لله تعالى. (100) قلت: وهذه اللفظة " حتى يضع قدمه " الزائدة عما في القرآن الكريم فيها إثبات التبعيض، أي أن الله يضع بعض جسمه الذي تتخيله المجسمة وهو قدمه في النار حتى تسكت، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (ليس كمثله شئ) وفيها إثبات أن بعض أجزائه سبحانه تحل في خلقه إذ أن النار بعض خلقه. وفيه أن الله أو بعضه ينتقل من مكان إلى مكان وهذا محال جدا، لان المكان مخلوق لله تعالى، فهذه الاشياء مما يحكم بها على شذوذ ونكارة لفظة " حتى يضع فيها قدمه " الواردة في هذا الحديث الصحيح الاسناد))
قلت الحديث مروي من طريق أنس وقد خرجه السقاف
وهو أيضاً مروي من طريق أبي هريرة رواه البخاري (7449) ومسلم (2846)
فهو من الأحاديث المجمع على صحتها
وكونه فيه زيادة على القرآن فهو لا يعله بشيء
فقد قال جمهور الفقهاء بوجوب تغريب الزاني مع عدم وجوده في القرآن وغنما ورد في أحاديث
والحنفية الذين خالفوا الجمهور في هذه المسألة قد قالوا بتحريم لحم كل ذي ناب من السباع مع عدم ورود تحريمه في القرآن مع المحرمات
وأما كون الحديث يقتضي التشبيه على مذهب السقاف وشيخه
فهذا متوفرٌ في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث التي يوافقوننا على صحتها
وليس في الحديث أن القدم تدخل في النار وإنما فيه أن الله يضع قدنه عليها وفرق بين اللفظتين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 02:04 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص 200 ((الحديث الحادي والعشرون روى البخاري (11/ 102 فتح) ومسلم (4/ 2102 / 4) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لله أشد فرحا بتوبة عبده إذا تاب، من أحدكم براحلته إذا وجدها ". قلت: من كان مسرورا بشئ راضيا به قيل له فرح، والمراد الرضا بتوبة التائب، ولا يجوز أن يعتقد في الله تعالى التأثر الذي يوجد في المخلوقين، فإن صفات الحق قديمة فلا تحدث له صفة))
قلت هذا محض تخليط
فلو كان المقصود بالفرح الرضا لعبر النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ الرضا ولما استخدم لفظاً موهماً للكفر _ على زعمهم _
ثم إن ضرب المثال بالرجل الذي فلتت راحلته ثم وجدها فهذا شعوره الفرح
وما أورده ابن الجوزي على صفة الفرح يرد على الرضا
فهي صفة حادثة _ وليست مخلوقة _ وقعت بعد إن لم تكن على إثر فعلٍ حادثٍ من العبد وهو التوبة فقول ابن الجوزي ((فإن صفات الحق قديمة فلا تحدث له صفة)) ينقضه بنفسه ونحن وإن كنا نسلم بهذا لا نسلم يتنزيله على هذا
فصفاته سبحانه قديمة ولكنه سبحانه له أفعال تقع بعد إن لم تكن مثل الرضا عن التائب والفرح بتوبته
ثم انظر إلى تخليطه بقوله ((من كان مسروراً بشئ راضيا به قيل له فرح))
ما الفرق بين السرور والفرح؟!!
والتعبير عن الرضا بالفرح لا يعرف بلغة العرب ومن زعم ذلك فليأتِ ببينة
فالرضا عكسه السخط
والفرح ضده الحزن
فإن قيل يلزمك من هذا إثبات الحزن
قلنا لا نثبت إلا بنص ووصف الله عز وجل بالصفة لا يلزم منه وصفه بضدها فهو سبحانه موصوف بالقدرة والقوة والعدل والعلم
وينفى عنه اضدادها
وله صفات يثبت له أضداداها فهو سبحانه يرضى عن الأتقياء ويسخط على الأشقياء
¥(48/477)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:35 م]ـ
ذكر ابن الجوزي في ص 161 الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (2/ 1136 برقم 17) من حديث المغيرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " لا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله "
فعلق السقاف قائلاً ((وذكره البخاري في صحيحه معلقا (الفتح 13/ 399) وعقد عليه بابا في التوحيد هناك. وقد ورد هذا الحديث أيضا بلفظ: " لا أحد. . . " بدل لا شخص انظر البخاري (الفتح 8/ 296) حيث ورد هناك حديث بلفظ: " لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شئ أحب إليه المدح من الله. . . " وارجع إلى شرح الحديث في الفتح، وفي كتاب المحدث أبي الفضل الغماري: " فتح المعين " ص (24 - 25). (91) ذكره الترمذي في سننه (5/ 161) وانظر " سير أعلام النبلاء " (10/ 578)))
قلت وهذا طعنٌ منه برواية ((لا شخص أغير من الله))
ورواية لا أحد أغير من الله إنما وقعت في شرح ابن بطال على البخاري ولم تقع مسندة في الصحيح من حديث المغيرة فلا ترجح على رواية مسلم المسندة
وقد وجدت رواية ((لا أحد أغير من الله)) مسندة من حديث عائشة لا المغيرة بسياقٍ مختلف
فقد روى البخاري في صحيحه 997 ومسلم 901 عن عائشة أنها قالت:
خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف، وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا وصلوا وتصدقوا). ثم قال: (يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا).
ووجدته أيضاً مسنداً من حديث عبدالله بن مسعود عند البخاري (4358) ومسلم (2760) ولفظ البخاري ((ما من أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرم الفواحش، وما أحد أحب إليه المدح من الله))
وحديث عائشة وحديث ابن مسعود مختلفان عن حديث المغيرة لذا لا يصلحان لإعلاله(48/478)
هل يصح زعم فؤاد شاكر حول حديث (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)؟
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر القبوري المبتدع محمد فؤاد شاكر
أن حديث (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)
وجد في جزء من مصنف عبد الرزاق كان مفقودا بألمانيا
وجد بسند صحيح
فمن بلغه ذلك منكم
وهل هي كذبة جديدة من هذا المضل
وفقكم الله إلى السنة
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[12 - 04 - 06, 01:39 ص]ـ
أخي الكريم / سعيد ... بارك الله فيك.
هذا موضوع مطول للأخ الفاضل الشيخ / محمد زياد التكلة - حفظه الله - عن:
التحذير من قطعة موضوعة من مصنف عبد الرزاق نشرتها صوفية الإمارات. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71477&highlight=%C7%E1%CA%CD%D0%ED%D1)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 01:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي رمضان
وأشكر المشرف على تعديل العنوان
ـ[عادل المامون]ــــــــ[13 - 04 - 06, 02:32 ص]ـ
ياأخوة هذا الحديث باطل
.................................
الحديث: خلقت الملائكة من نور وخلق إبليس من نار السموم وخلق آدم عليه السلام مما قد وصف لكم]. (صحيح) _ رواه مسلم وغيره. وفيه إشارة إلى بطلان الحديث المشهور على ألسنة الناس أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ونحوه من الأحاديث التي تقول بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور
وهذا نقلا عن الامام الالباني
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 04 - 06, 03:30 ص]ـ
شكرا لك يا عادل
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 04 - 06, 03:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عادل
ولم يكن السؤال عن بطلان الحديث
فهذا معلوم وفقك الله
وإنما المسألة جد فيها جديد
فراجع المشاركة بعناية
أكثر الله خيرك وزاد برك
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:16 ص]ـ
اعلم عافاك الله أنه قد استحدث اليوم نوع جديد من الكذب، وهو أن ينسب حديث موضوع معلوم الوضع لكتاب من كتب السنة المعتمدة، وبطل هذه الحيلة المتصوفة، وإنما يفعلون هذا لعلمهم التام بجهل أتباعهم، ومن هؤلاء الداعية الكذوب الجفري، فقد نسب حديثا مكذوبا لسنن ابي داود، ومنهم من ينفي الحديث الثابت أن يكون في كتاب من كتب السنة، وقد يكون في الصحيحين أو أحدهما، كما نفى الجغري حديث أبي وأبوك في النار، وهو في صحيح مسلم.
بل طبع اليوم في إيران طبعة لصحيح البخاري محرفة، وطبعة لسنن الترمذي كذلك، بل إن من كذب المبتدعة ان يأتوا برجل يوافق اسمه اسم أحد مشاهير المصنفين ويجعلونه يصنف كتابا يوافق اسم أحد كتبه، ومن ثم ينشرونه، فقد صنف رافضي اسمه مالك كتابا سماه الموطأ وهم ينسبون الحديث منه إلى موطأ مالك الذي يعتمده اهل السنة، وقد رأيت محمد عوامة ما صنعه في طبعة المصنف في الحاشية، وهو يستميت لإثبات زيادة تحت السرة في حديث التكتف في الصلاة، ولم يأت بطائل، وإنما أتى برواية الحديث من طريق ثلاثة نسخ لأئمة أحناف، نجزم قطعا أنها ادخلت على نسخهم، ولهذا نقول لابد من الأخذ من السني فحسب وعدم الأخذ من المبتدع بل حتى التصحيح والتضعيف فلا بد من عدم اعتبار تصحيح وتضعيف المبتدع، وفي اهل السنة كفاية والحمد لله، وإنما ابتليت هذه الأمة لما اعتبرت المبتدع وما ينتج عنه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.(48/479)
أثر عن ابن المسيب ذكره الحافظ في الفتح أين أجده
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[12 - 04 - 06, 10:11 م]ـ
مسألة أين يقف المأموم خلف الإمام، و الصواب الذي تشهد به السنة الصحيحة هو أن يقف عن يمين الإمام، و حكي إجماعا كما قال الإمام النووي في شرح مسلم، ثم ذكر أنه روي عن سعيد بن المسيب انه كان يقول بوقوف الماموم عن يسار الإمام نقلا عن القاضي عياض و لم يذكرا -النووي و عياض- مصدر الأثر، و في فتح الباري لابن حجر قال رحمه الله:
بل قال سعيد بن المسيب إن موقف المأموم الواحد يكون عن يسار الإمام ولم يتابع على ذلك.أهـ
أين أجد هذا الأثر عن ابن المسيب حتى نعلم مدى صحته؟
بارك الله فيكم
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[13 - 04 - 06, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن أبي شيبة في"المصنف ج2ص87":حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد قال: سألت عنه سعيد بن المسيب قال: يقيمه عن يساره. أهـ
قال ابن المنذر في"الأوسط ج4ص172": .... وفي المسألة قولان آخران أحدهما عن سعيد بن المسيب أنه قال: يقيمه عن يساره ......... أهـ
وجزيتم خيرا
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[14 - 04 - 06, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي خادم أهل الحديث ..
و ظاهر إسناد ابن أبي شيبة الصحة و الله أعلم(48/480)
ما صحة قصة خديجة رضي الله عنها مع والدها .. ؟؟
ـ[البتيري]ــــــــ[13 - 04 - 06, 06:25 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
.
سمعت شخصا يروي قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة،
وذكر ان خديجة رضي الله عنها اسقت والدها الخمر عندما وافق على زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فهل يقف لي احد على هذه الرواية؟ واين اجدها؟؟ وما اسنادها؟؟ وما صحته؟؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[محمود المصري]ــــــــ[15 - 04 - 06, 04:10 ص]ـ
السلام عليكم أخي
هذه الرواية التي ذكرت قد أخرجها الإمام أحمد في مسنده والبيهقي في السنن والطبراني في الكبير بأسانيد مختلفة
2770 حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبى عمار، عن ابن عباس - فيما يحسب حماد -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه "، فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها ونفرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه. فزوجها إياه فخلعته وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره، نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال: ما شأني، ما هذا؟ قالت: زوجتني محمد بن عبد الله. قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب لا، لعمري. فقالت خديجة: أما تستحي تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي حدثنا عفان، حدثنا حماد، قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس - فيما يحسب -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة بنت خويلد، فذكر معناه *
وقد ذكر الشيخ محمد حسان حفظه الله هذه الرواية في درس له عن السيدة خديجة رضي الله عنها كما ذكر رواية أخرى وعلق عليهما كما في الرابط التالي من الدقيقة 28:00
http://www.mohamedhassan.org/al%20salasel%20wal%20mo7adarat/video/SaveFiles.aspx?hAudVidID=371&hRateID=6
وقد ذكر الشيخ محمد حسان أن هذا الإسناد أقوى ما جاء في هذا الباب بينما ذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله
خلاصة الدرجة: إسناده فيه نظر والأقرب أنه ضعيف - المحدث: أحمد شاكر
ولعل أحد الإخوة يفيدك أكثر بتعليق مفصل على سند هذه الرواية
وبارك الله فيك
ـ[البتيري]ــــــــ[17 - 04 - 06, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيرا
ومن كان عنده فضلة من العلم فاليجد بها علينا ...(48/481)
نشرات عبر الجوال والمنتديات رقم (1)
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[13 - 04 - 06, 06:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأي طلبة العلم وأهل الدراية بهذه النشرة؟؟
[قوة هذا الدعاء تصهر الحديد و تجمد الماء
من دعا بهذا الدعاء استجاب الله له , كما قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم (لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق
ولو دعي بهذا الدعاء على امرأه قد عسر عليها لسهل الله عليها
ولو دعي بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت , ولو دعي بهذا
الدعاء على ماء جار لجمد حتى يمشى عليه, ولو دعي بها رجل
اربعين ليلة جمعة غفر الله له ما بينه وبين الأدميين وبين ربه)
((الدعاء)
اللهم انت الله انت الرحمن انت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن
المهيمن العزيز الجبار المتكبر الأول والأخر الظاهر والباطن
الحميدالمجيد المبدىء المعيد الودود الشهيد القديم العلى العظيم
العليم الصادق الرؤوف الرحيم الشكور الغفور العزيز الحكيم ذو
القوة المتين الرقيب الحفيظ ذو الجلال والاكرام العظيم العليم الغنى
الولى الفتاح المرتاح القابض الباسط العدل الوفى الولى الحق المبين
الخلاق الرزاق الوهاب التواب الرب الوكيل اللطيف الخبير السميع
البصير الديان المتعالى القريب المجيب الباعث الوارث الواسع الباقى
الحى الدائم الذى لا يموت القيوم النور الغفار الواحد القهار الأحد
الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ذو الطول المقتدر علام
الغيوب البدىء البديع القابض الباسط الداعي الظاهر المقيت المغيث
الدافع الضار النافع المعز المذل المطعم المنعم المهيمن المكرم
المحسن المجمل الجنان المفضل المحيي المميت الفعال لما يريد
مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من
تشاء بيدك الخير انك على كل شى قدير تولج الليل فى النهار وتولج
النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحي
وترزق من تشاء بغير حساب يا فالق الأصباح وفالق الحب النوى
يسبح له مافى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم
اللهم ماقلت من قول او حلفت من حلف او نذرت من نذر فى يومى
هذا وليلتى هذه فمشيئتك بين يدي ذلك كله ما شئت فيه كان وما لم
تشأ منه لم يكن فادفع علتي بحولك وقوتك فانه لا حول ولا قوة الا
بالله العلى العظيم اللهم بحق هذه الاسماء عندك صلى على محمد
وال محمد واغفر لى وارحمنى وتب على وتقبل مني واصلح لى
شأنى ويسر أموري ووسع علي فى رزقي وأغنني بكرم وجهك
عن جميع خلقك وصن وجهي ويدى ولساني عن مسألة غيرك
واجعل لى من أمري فرجا ومخرجا فانك تعلم ولا اعلم وتقدر
ولا اقدر وانت على كل شى قدير برحمتك يا ارحم الراحمين
وصلى الله على سيد محمد صلي الله عليه وسلم واله الطيبين الطاهرين .. ]
وسأذكر إن شاء اللهُ مزيداً من أمثال هذه النشرات للعلم والحذر.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[13 - 04 - 06, 08:00 م]ـ
وانظروا - بارك اللهُ فيكم - في هذه النشرة:
[عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ليلة المعراج عندما وصلت
إلى السماء رأيت ملكا له ألف يد وفي كل يد ألف اصبع وكان يعد بأصابعه
فسألت جبرائيل عليه السلام عن اسمه وعن وظيفته وعمله،
فقال إنه ملك موكل على عدد قطرات المطر النازلة إلى الأرض
فسألت الملك: هل تعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض
منذ خلق الله الأرض؟
فأجاب الملك: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والله الذي بعثك
بالحق نبياًَ إني لأعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض
عامة وكما أعلم الساقطة في البحار والقفار والمعمورة والمزروعة والأرض السبخة والمقابر
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فتعجبت من ذكائه وذاكرته في الحساب
فقال الملك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
ولكني بما لدي من الأيدي والأصابع وما عندي
من الذاكرة والذكاء فإني أعجز من عد أمر واحد
فقلت له وما ذاك الامر؟
قال الملك: إذا اجتمع عدد من أفراد أمتك في محفل وذكروا اسمك فصلوا عليك
. فحينذاك أعجز عن حفظ ما لهؤلاء من الأجر والثواب إزاء صلواتهم عليك]
جزاكم الله خيراً.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 04 - 06, 08:41 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي سويلم وفقه الله
كثير من هذه النشرات سبق للمشايخ الحكم عليها أو الكلام عنها في الملتقى
فلو استخدمت خاصية البحث فستجد ما يسرك إن شاء الله
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[15 - 04 - 06, 03:36 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي سويلم وفقه الله
كثير من هذه النشرات سبق للمشايخ الحكم عليها أو الكلام عنها في الملتقى
فلو استخدمت خاصية البحث فستجد ما يسرك إن شاء الله
أخي خالد بن عمر
جزاك اللهُ خيراً على إفاداتك لي المتوالية
ويا أخي , ما هي كيفية استخدام خاصية البحث؟
وفقك اللهُ لكل خير.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[21 - 04 - 06, 12:23 م]ـ
وما رأيكم بهذه النشرة:
[عشرة تمنع عشرة:
.سورة
الفاتحة ..... تمنع غضب الله
سورة يس ...... تمنع عطش يوم القيامة
سورة الواقعة ..... تمنع الفقر
سورة الدخان ..... تمنع أهوال يوم القيامة
سورة الملك ..... تمنع عذاب القبر
سورة الكوثر ..... تمنع الخصومة
سورة الكافرون ..... تمنع الكفر عند الموت
سورة الإخلاص ..... تمنع النفاق
سورة الفلق تمنع ..... الحسد
…
سورة الناس ..... تمنع الوسواس]؟
جزاكم اللهُ خيراً
¥(48/482)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 04 - 06, 12:53 م]ـ
أخي سويلم
انظر هذا الرابط سيفيدك كثيرا إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=451010#post451010
ـ[أبو حذيفة العزام]ــــــــ[21 - 02 - 07, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز سويلم اتمنى عليك وللفائدة العلمية أن تذكر مرجعك او توثيق هذه المعلومات التي يشم منها رائحة الوضع فما هو مخرج هذه الأدعية
ـ[الشبامي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 12:29 م]ـ
جميل التنبيه على مثل هذه النشرات والتحذير منها
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 03 - 07, 12:20 م]ـ
عشرة تمنع عشرة
هذه النشرة لا تصح
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[14 - 06 - 07, 01:55 ص]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Id=264785&Option=QuestionId&lang=A
ـ[أبو حذيفة العزام]ــــــــ[07 - 07 - 07, 06:33 م]ـ
اخي سويلم
االمرجع الذي احلتني عليه بين في نهايته ان الحديث موضوع:
رواه ابن عساكر وابن الجوزي في الموضوعات، وقال: موضوع، وفي متنه كلمات ركيكة ينزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها. وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، وأقر ابن الجوزي على القول السابق ذكره، وحكم عليه الألباني أيضاً بالوضع كما في السلسلة الضعيفة.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[13 - 10 - 07, 04:33 م]ـ
أخي أبا حذيفة
هذا الموضوع من باب التحذير والاستفسار وليس من باب الاقرار
جزاك الله خيرا
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[13 - 10 - 07, 04:35 م]ـ
الشبامي
خالد البحريني
شكر الله لكما(48/483)
(عاجل) ما صحة هذا الحديث في فضل المحبة في الله؟
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[13 - 04 - 06, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءتني رسالة عبر الجوال عبارة عن حديث منسوب إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأحببت التأكد من صحته قبل نشره، علما أني بحثت عنه بحثا عابرا فوجدت بعض ألفاظه في أحاديث مفرقة، وقد ذكر نحو هذا اللفظ ابن حجر الهيتمي في الزواجر في سياقه لأحاديث صحيحة أو حسنة في فضل الحب في الله لكنه لم يعزه لمصدر فأرجو منكم الإفادة
نص الحديث:
[ينصب حول العرش منابر من نور عليها أناس وجوههم نور ولباسهم نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء] قيل: من هم يا رسول الله؟ قال [المتحابون في الله] فما صحة هذا الحديث علما أني لم أرسله لأحد أرجو منكم إفادتي عاجلا ولكم جزيل الشكر.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 04 - 06, 10:31 م]ـ
علما أني لم أرسله لأحد أرجو منكم إفادتي عاجلا ولكم جزيل الشكر.
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله, ذكر منهم, رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،
جزء من حديث أبي هريرة في الصحيح
أرسل هذا إن كان ولابد
ـ[الديرزوري]ــــــــ[14 - 04 - 06, 02:34 ص]ـ
الشيخ الفاضل
الحديث له عدة روايات
منها
ماأخرجه أحمد في مسنده (5/ 343). وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 276 و 277) ورجاله ثقات.
وابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان
والحكيم وابن عساكر عن أبي مالك الأشعري). كنز العمال.
والله اعلم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[14 - 04 - 06, 04:23 ص]ـ
من موضوع مشابه آخر, حول غبطة الملائكة والأنبياء لبعض العباد:
الحديث في المعنى:
"يأتي يوم القيامة أقوام إيمانهم عجبا, يغبطهم الملائكة والنبيون, ليسوا بأنبياء, فسألوا النبي عنهم, فقال: هؤلاء يكونون في آخر الزمان, فيجدون كتابا عطله الناس, وسنة أماتوها, فيقبلون على الكتاب والسنة فيحيونها, أنتم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعوانا, إيمان أحدهم بأربعين منكم"!.
فهل يعرفه أحد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما باللفظ الذي كتبتَه فلا أظنه روي بهذا التمام، وقد رويت بعض أجزائه، وسأسرد لك ما وقفت عليه ..
أما جزئية (يغبطهم الملائكة والنبيون)، فلا أظن ذكر في حديث أن الملائكة تغبطهم! ومن الأحاديث التي رويت بهذا المعنى ما في سنن أبي داود: عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إن من عباد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة، بمكانهم من الله تعالى)، قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس) وقرأ هذه الآية: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ..
وفي الترمذي: عن معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء) ..
أما الجملة الأخيرة: (أنتم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعوانا, إيمان أحدهم بأربعين منكم)، فروي ما يقاربها، ومنه ما ورد في صحيح الجامع: عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن من ورائكم زمان صبر، للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدا منكم) ..
--------
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 - 04 - 06, 06:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
يا إخواني أنا أعرف أنه قد جاءت أحاديث صحيحة في فضل الحب في الله، لكني أريد الوقوف على هذا الحديث بعينه، ولن نعدم خيرا من محدثينا وفقهم الله
ـ[الديرزوري]ــــــــ[14 - 04 - 06, 06:54 م]ـ
اخي الفاضل
اللفظ الذي ذكرته جنابك موجود
ارجع الى ما كتبته لك في هذه الصفحة تجد ضالتك ان شاء الله
والله اعلم
مع طلب الدعاء(48/484)
عندي الأقوال بأدلتها ولكن أريد من أيدها من أهل العلم
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[13 - 04 - 06, 07:35 م]ـ
عندي الأقوال بأدلتها ولكن أريد من أيدها من أهل العلم
--------------------------------------------------------------------------------
أخواني أهل الحديث
استفيد منكم كثيرا
عندي مسألة أيهما أفضل النزول في الصلاة على الركبتين أو اليدين والقول الثالث أنه مخير بأدلتها كاملة بإذن الله , والذي أريده منكم فضلا لا أمرا أن تنسبوا هذه الأقوال للعلماء قديما وحديثا ولكم الشكر والعرفان.
ـ[محمود المصري]ــــــــ[16 - 04 - 06, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم أخي الحبيب
لا أدري إن كنت فهمت سؤالك جيدا ولكن لعلك تجد في هذا الرابط بغيتك وجمع لمن قال به قديما:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4783&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%C9
وبارك الله فيك أخي(48/485)
ما مدى صحة ((استوصوا باقباط مصر خيرا فان لكم فيهم ذمه ورحمه))
ـ[أبو عبد الله السيوطى]ــــــــ[13 - 04 - 06, 08:13 م]ـ
"استوصوا باقباط مصر خيرا فان لكم فيهم ذمه ورحمه"
أريد أن أعرف هل هذا حديث صحيح أم ماذا؟ و إن كان فأريد تخريجه و شرحه إذا أمكن ..
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:14 م]ـ
في صحيح مسلم عن ابي ذر مرفوعا ((إنكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما))
قال الزهري الرحم باعتبار هاجر والذمة باعتبار ابراهيم اي ابن النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العسقلاني اراد بالذمة العهد الذي دخلوا به في الاسلام ايام عمر فان مصر فتحت صلحا وفي هذا الحديث من اعلام نبوته عليه الصلاة والسلام فتح مصر واعطاء اهلها العهد
انظر الكلام على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2664
ـ[أبو عبد الله السيوطى]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:45 م]ـ
في صحيح مسلم عن ابي ذر مرفوعا ((إنكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما))
قال الزهري الرحم باعتبار هاجر والذمة باعتبار ابراهيم اي ابن النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العسقلاني اراد بالذمة العهد الذي دخلوا به في الاسلام ايام عمر فان مصر فتحت صلحا وفي هذا الحديث من اعلام نبوته عليه الصلاة والسلام فتح مصر واعطاء اهلها العهد
انظر الكلام على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2664
يا أخى جزاك الله خيراً
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 04 - 06, 10:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
------
ذكر الإمام مسلم في صحيحه فضائل بعض الأماكن, كـ فارس ومصر وعمان
مايخص مصر:
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثني أبو الطاهر, أخبرنا ابن وهب, أخبرني حرملة. ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي, حدثنا ابن وهب, حدثني حرملة وهو ابن عمران التجيبي, عن عبدالرحمن بن شماسة المهري, قال: سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط. فاستوصوا بأهلها خيرا. فإن لهم ذمة ورحما, فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها. قال فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة. يتنازعان في موضع لبنة. فخرج منها.
وقال أيضاً: حدثني زهير بن حرب وعبيدالله بن سعيد. قالا, حدثنا وهب بن جرير, حدثنا أبي, سمعت حرملة المصري يحدث عن عبدالرحمن بن شماسة، عن أبي بصرة، عن أبي ذر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون مصر. وهي أرض يسمى فيها القيراط. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها. فإن لهم ذمة ورحما - أو قال - ذمة وصهرا, فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها. قال: فرأيت عبدالرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة، يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها.(48/486)
أريد تحميل الموسوعة الشاملة
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:14 م]ـ
كيف أستطيع تحميل الموسوعة الشاملة
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:28 م]ـ
الأخ أبو عبد الله راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76910
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[13 - 04 - 06, 09:41 م]ـ
كيف أستطيع تحميل الموسوعة الشاملة
حمل من هذا الموقع:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=37&book=2287(48/487)
آية الرجم
ـ[محمد المهديك]ــــــــ[14 - 04 - 06, 08:09 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد فإني أريد أن أسأل عن صحة هذا الحديث و خاصة في معناه و ما قول ألعلماء فيه
عن عائشة أم المؤمنين قالت: لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سرير فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها
ـ[محمود المصري]ــــــــ[14 - 04 - 06, 10:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي محمد
أما عن صحة الحديث فإليك ما وجدت أخي الفاضل:
29690 - عن عائشة أم المؤمنين قالت: لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سرير فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها
الراوي: القاسم بن محمد و عمرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 11/ 235
18866 - لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1593
وقد ورد الحديث أيضا في مسند أبي يعلي الموصلي و أورده الطبراني في الأوسط.
وهما من ما نسخ من القرآن. فالمراد أنهما كانتا مكتوبتان عند السيدة عائشة رضي الله عنها حتى بعد أن نسخت تلاوتهما. ولم يرد أنها كانت مقروءا إذ أن القول به يوجب وقوع التغيير في القرآن وهو خلاف قوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} كما ذكر السندي في تعليقه على الحديث.
راجع الناسخ و المنسوخ في الإتقان في علوم القرآن للسيوطي رحمه الله أو مباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان.
ولعل أحد الأخوة الأفاضل وشيوخنا في المنتدى يفيدك أكثر
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 04 - 06, 10:51 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=76345
ـ[محمد المهديك]ــــــــ[15 - 04 - 06, 06:48 ص]ـ
أحسن الله اليك وبارك لك في وقتك وجهدك وجزاك عني كل خير وجعله في ميزان حسناتك(48/488)
ارجو من الأخوة ذكر من خرج هذا الحديث، وما هي درجته
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[14 - 04 - 06, 08:09 م]ـ
ارجو من الأخوة ذكر من خرج هذا الحديث، وما هي درجته:
شيع عمر جماعة من الصحابة وهم ذاهبون الى العراق، فقال ((انكم تأتون قوما في قرى لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالاحاديث فتشغلوهم، جودوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله، وانا شريكم))
بارك الله في الجميع
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 04 - 06, 08:46 م]ـ
انظر توجيه هذه الرواية في كتاب (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر رحمه الله
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[18 - 04 - 06, 03:07 م]ـ
والله يا شيخ ما عندي هذا الكتاب، فإذا كان باختصار تنقلي كلام اهل العلم فيه _ تعمل خير ا _ وغفر الله لك 0
ـ[عبد الرحمن ابن علي حيدرة]ــــــــ[18 - 04 - 06, 05:00 م]ـ
أخي أبا عبد العزيز00
أخرجه ابن ماجه برقم (28) فقال: حدثنا أحمد بن عبدة ثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن قرظه بن كعب قال: (بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة وشيعنا فمشى معنا إلى موضع يقال له صرار فقال أتدرون لم مشيت معكم قال قلنا لحق صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق الأنصار قال لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم وقالوا أصحاب محمد فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنا شريككم) 0
وإن لم يكن نفس اللفظ الذي تبحث عنه لكنه بمعناه تماماًوأكثر0
وإنما نقلت لك الإسناد من لأن في إسناده كلام من قبل مجالد وهو ابن سعيد ضعيف من قبل حفظه 0
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ج1/ص8: (هذا إسناد فيه مقال من أجل مجالد لكن لم ينفرد به مجالد عن الشعبي فقد رواه الحاكم في المستدرك عن محمد بن يعقوب الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب عن ابن عيينة عن بيان عن الشعبي به وقال هذا حديث صحيح الإسناد وله طرق تجمع وتذاكر بها 000)
فإذا الحديث صحيح وصححه الحاكم وكذا الالباني00
أرجو أن أكون أسهمت في طلبك000
قال الزهري: إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة 00
وقال الخليل بن أحمد ذاكر بعلمك تذكر ما عندك وتستفد ما ليس عندك0
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[18 - 04 - 06, 08:41 م]ـ
جزاك الله خيرا(48/489)
ماصحة هذا الحديث؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 04 - 06, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أرجو لو تكرمتم بمساعدتى فى معرفة صحة هذا الحديث: (من قال حسبى الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم حين يصبح وحين يمسى سبع مرات كفاه الله ماأهمه من أمر الدنيا والاخرة) أخرجه ابن السنى وأبو داود وصحح إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط وذكره ابن القيم فى زاد المعاد.
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[14 - 04 - 06, 09:25 م]ـ
نقلاً من الذاكرة فاسمحيني
العلامة بكر أبو زيد مال إلى تحسينه انظري لكتابه تصحيح الدعاء
أبو صهيب الكرمي صاحب تحقيقات عدة لمطبوعات دار الأفكار الدولية
قال بوضعه أو ضعفه (الوهم مني) لكن على كلا الحكمين كان يأخذ برأي
المحدث الألباني رحمه الله.
سأتأكد وأعود
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:36 م]ـ
في سنن أبي داود
حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي، ثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي (1)، وكان من ثقات المسلمين من المتعبِّدين قال: ثنا مدرك بن سعد، قال يزيد: شيخ ثقة، عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال: (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي اللّه لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مراتٍ، كفاه اللّه ما أهمَّه صادقاً كان بها أو كاذباً).
قلتُ: شيخُ أبي داوود (يزيد)، وشيخُ شيخِه (عبدُ الرُّزَّاق)، وشيخُ شيخِه (مدرك) فيهم كلام، والحافظ ابنُ حجرٍ ذكر الحديث بنصِّه في التَّهذيب عند ترجمته لعبد الرَّزَّاق شيخِ يزيد ولم يُبيِّض شيئاً، والله أعلم.
وعند الطبراني في الدعاء
حدثنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا مدرك ابن أبي سعد الفزاري عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قال: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم قال الله عز وجل: لأكفين يقول عبدي صادقا كان أو كاذبا.
قلتُ: (هكذا مرسلا ويزيده وهناً حالُ شيخ الطبراني سليمان بن أيوب).
ضعيف الترغيب والترهيب
(ضعيف موقوف) وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبعَ مرات كفاه الله ما أهمه صادقا كان أو كاذبا.
قال: رواه أبو داود هكذا موقوفا ورفعه ابن السني وغيره، وقد يقال إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد فسبيله سبيل المرفوع.
ضعيف الجامع الصغير
(ضعيف) كان إذا أصابه غم أو كرب يقول: حسبي الرب من العباد حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الذي هو حسبي حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم (ابن أبي الدنيا في الفرج) من طريق الخليل بن مرة - فقيه أهل الأردن بلاغا.
(1) هو عبد الرزاق بن عمر بن مسلم الدمشقي نسبة أبوداود هنا لجدِّه
كتبه: العبد الفقير إلى ثوابِ وعفو ربه
أبو ثابت صبيحة يوم السبت لثلاث عشرة بقين من شهر ربيع الأوَّل
لعام سبعٍ وعشرين وأربعِمائة وألف بعد الهجرةِ النَّبويَّةِ المباركة
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 04 - 06, 09:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الأخت المسلمة]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:59 م]ـ
السلام عليكم
هل هناك أحد يستطيع مساعدتي في تخريج وإيجاد اسناد الحديثين التاليين
الأول
قول الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة له قبل وفاته
"أيها الناس، أقرأوا مني السلام لكل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه"
وهو جزء من آخر كلمات رسول الله عليه الصلاة والسلام في خطبته الأخيرة في المسجد النبوي
الثاني
حديث ..
قال أبو الدرداء لزوجته:-
"إذا رأيتني غضبت فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب،"
بحثت عن اسناد هذه الاحاديث طويلا ولم أجد شيئا .. أرجو أن تعطوني اسناد هذه الاحاديث
أرجوكم الأمر مستعجل
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:41 م]ـ
قرات هذا الحديث من قال حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت في ضعيف سنن ابي داود و ضعيف النسائي للشيخ الالباني و قال انه موضوع و الله اعلم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:21 م]ـ
ضعف الشيخ الطريفي هذا الحديث في درسه الماتع: أذكار الصباح و المساء، و الحديث فيه جهالة بالإضافة إلى الإنقطاع بين مكحول و أنس.
و الله اعلم(48/490)
ما مدى صحة ((اذا غضب الله على عبد رزقه من حرام))
ـ[أبو عبد الله السيوطى]ــــــــ[14 - 04 - 06, 10:01 م]ـ
اذا غضب الله على عبد رزقه من حرام
واذا اشتد غضبه بارك له فيه
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[محمود المصري]ــــــــ[17 - 04 - 06, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=35340&Option=FatwaId
وبارك الله فيك(48/491)
س:كيف أحصل على العلم النافع؟؟
ـ[ابن معجب العطاوي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 12:57 ص]ـ
ج: يقول الحافظ الذهبى_ ت748_رحمه الله: (أتدري ما العلم النافع؟! ...... فعليك ياأخي بتدبر كتاب الله وبإدمان النظر في الصحيحين وسنن النسائي ورياض النواوي وأذكاره تفلح وتنجح) سير أعلام النبلاء 19/ 340
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:14 ص]ـ
نعم: لا شك أن العلم في تدبر القرآن، و لكن هل ترى أن عوام الناس إذا أحبوا طلب العلم نقول لهم ها هو صحيح البخاري و صحيح مسلم تفقهوا منه رأسا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لابد من التعلم على سنن أهل العلم.
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:47 ص]ـ
جزاك الله خير على هذه الفائده .........
ولكن مالسبب من ذكر الذهبي رحمه الله لسنن النسائي من دون ذكر كتب السنن الاخرى؟
ـ[ابن معجب العطاوي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:22 م]ـ
شكرا للأخوة الكرام على المرور .....
أخي زكرياء ومالذي يمنع ان لا نفقه العامة على المنهج الصافي العذب الذي لم تشوبه شائبة بدلا من تفقيههم بالأحاديث المغموزة والروايات الضعيفة وعندنا المعين الصافي؟؟!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 04 - 06, 01:27 ص]ـ
شكرا للأخوة الكرام على المرور .....
أخي زكرياء ومالذي يمنع ان لا نفقه العامة على المنهج الصافي العذب الذي لم تشوبه شائبة بدلا من تفقيههم بالأحاديث المغموزة والروايات الضعيفة وعندنا المعين الصافي؟؟!!!
الأصل هو التفقه على الكتاب و السنة، هذا أمر مسلم، و لا ينازع فيه أحد.
لكن هل من المنهجية أن يقال:من اراد أن يطلب العلم فيأخذ كتاب صحيح البخاري و يتفقه منه؟؟؟؟؟
ذكر العلامة عبد الكريم الخضير: " أن هذه الطريقة: ليست على سنن أهل العلم ".
فكم من أناس قرؤوا بعض الأحاديث ففهمومها على غير وجهها، كمن زعم أنه لا يجوز أن يحلق المرء شعره يوم الجمعة قبل الجمعة محتجا بحديث: " نهى عن التحليق على الجمعة "؟؟؟؟.
و أمثلة هذا كثيرة جدا.
ـ[ابن معجب العطاوي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 11:34 م]ـ
هداك الله يااخي زكرياء ...
ألم تلحظ المعنى في قولى: نفقه العامة؛ الدال على التفقيه من جهة المعلم للمتلقي
إذا فهمت ذلك تبين لك وجه الفرق بين قولى المذكور آنفا وقولك المكرر معنا في المداخلتين:، و لكن هل ترى أن عوام الناس إذا أحبوا طلب العلم نقول لهم ها هو صحيح البخاري و صحيح مسلم تفقهوا منه رأسا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ _لكن هل من المنهجية أن يقال:من اراد أن يطلب العلم فيأخذ كتاب صحيح البخاري و يتفقه منه؟؟؟؟؟
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه،،،،،(48/492)
هل ورد الاستغفار (ثلاثا وثلاثين) بعد الصلاة؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:15 ص]ـ
فقد أخبرني أحدهم أنه وجدها مكتوبة في مطوية للاذكار بعد الصلاة ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[محمدالنجار]ــــــــ[15 - 04 - 06, 03:33 م]ـ
السلام عليكم
ورد الاستغفار ثلاثا اما الثلاث والثلاثين فهى التسبيح والتحميد والتهليل سواءا كان كل واحدة منهم ثلاث وثلاثين او مجموعهم ثلاث وثلاثون
والله اعلم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 04 - 06, 12:23 م]ـ
للرفع(48/493)
ما صحة هذا الحديث
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:51 ص]ـ
كان في بعض أسفارة فأمر بإصلاح شاة، فقال رجل: على ذبحها، وقال آخر: على سلخها، وقال آخر
على طبخها، فقال صلى الله عليه وسلم: (وعلي جمع الحطب)، فقالوا: نحن نكفيك. فقال: (قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه)،
وقام وجمع الحطب.
ذكره الشيخ: صفي الرحمن المباركفوري - حفظه الله - في كتاب رحيق المختوم ولكن لم يعزه لمصدره وبحثت عنه كثيراً فلم أجده
فما صحة هذا الحديث أفيدونا أفادكم الله؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 10:01 ص]ـ
كان في بعض أسفارة فأمر بإصلاح شاة، فقال رجل: على ذبحها، وقال آخر: على سلخها، وقال آخر
على طبخها، فقال صلى الله عليه وسلم: (وعلي جمع الحطب)، فقالوا: نحن نكفيك. فقال: (قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه)،
وقام وجمع الحطب.؟ [/ COLOR]
جزاك الله خيراً على هذا السؤال!!!
منذ زمن طويل كنت أود تحقيقه, ولكن كثرة التحقيقات والمشاغل الدنيوية التافهة الأخرى لم تسعفني.
جزاك الله خيراً أخي. نسأل كما تسأل
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 04 - 06, 06:38 م]ـ
موجود بدون سند في كتابيْ:
1 - خلاصة سير سيد البشر (لمحب الدين الطبري)
2 - الوافي بالوفيات (لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي)
يبقى سنده؟
ـ[أبو الفرج الكناني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 06:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا السؤال!!!
منذ زمن طويل كنت أود تحقيقه, ولكن كثرة التحقيقات والمشاغل الدنيوية التافهة الأخرى لم تسعفني.
جزاك الله خيراً أخي. نسأل كما تسأل
نريد أن نرى بعض هذه التحقيقات الكثيرة لو سمحت يا شيخنا!(48/494)
ما صحة هذا الحديث [كيف اجود برحمتى على من بخل بطا عتى؟]
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[15 - 04 - 06, 08:12 ص]ـ
كيف اجود برحمتى على من بخل بطا عتى؟
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 12:02 م]ـ
السلام عليكم
الحديث بطوله هو من الأحاديث القدسية المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يصح
والحديث هو: "ما أقل حياء عبدي يطمع في جنتي بغير عمل كيف أجود برحمتي على من بخل بطاعتي"
وهو موجود في كتب الصوفية
وهو حديث لا يصح(48/495)
القاضي عبد القاهر الشافعي هل من ترجمة له؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 06:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت هذه القصيدة للقاضي عبدالقاهر بن عبدالواحد الشافعي (740 هـ) في احد المنتديات
فهل من ترجمة له؟؟
و هذه هي قصيدته:
كم بين بان الأجرع ____ ورامة ولعلع ____ من قلب صب موجع
سكران وجد لا يعي
تراه ما بين الحلل ____ جريح أسياف المقل _____ فأرفق به ولا تسل
عن قلبه المضيع
ودَّ الحمى فأخلصا ____ إذ حقه قد حصحصا ____ فود أن يُخلصا
من الحضيض الأوضع
إلى المقام الأولِ ____ ومعهد الأنس الحلي ____ والمربع السامي العلي
سُقيا له من مربع
رحلتُ عن ذاك الفضا ____ لا بإختياري والرضا ____ فيا زماناً قد مضى
إن عاد ماضٍ فأرجع
وأركع إذا الليل دجى ____ ركوع خوف ورجاء ____ وعَدّ في سفن النجا
إلى الفضاء الأوسع
عليك بالتهجدِ ____ وقم طويلاً وأسجدِ ____ وبت نديم الفرقد
وأشرب كؤوس الأدمع
قف عند حكم المصحفِ ____ من غير ما تحرِّفِ ____ ولا تخض وقعت في
أقوال أهل البدع
فإنه كلامه ____ أعيى الورى نظامه ____ وبهرت أحكامه
الغر جميع الشِّيع
منه كما جاء بدأ ____ فكن به معتضدا ____ ولا تجادل أحدا
في آية وارتدع
ولا تؤول ماورد ____ لله من سمع ويد ____ وقل هو الله أحد
قول امرئ متبع
وأنه عز وجل ____ كلَّمَ موسى ذا الوجل ____ لما تجلى للجبل
جهراً كلاماً مُسمع
أصغى إليه فوعى ____ بإذنه ما سمعا ____ ثم أجاب مسرعا
جواب ثبت أروع
ولا توافق من غوى ____ وقل بأن ذا القوى ____ حقاً على العرش استوى
كما أراد فأسمع
وهو تعالى في السماء ____ عالٍ أينما ____ بغير كيفٍ لا كما
يخطر للمبتدع
من قاسه من البشر ____ بخلقه فقد كفر ____ وقد أطاع ونصر
أمر الهوى المتبع(48/496)
هل هناك حديث ورد في مسألة وقفات جبريل
ـ[ابو فهد العربي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 08:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الإخوة الكرام
هل اشتهر بين الحفاظ مسألة وقفات جبريل عليه السلام ... فهل ورد فيها نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(48/497)
دلوني على الخلاف في مسألة النهوض
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 11:25 م]ـ
دلوني على الخلاف في مسألة النهوض
--------------------------------------------------------------------------------
الإخوة الأفاضل: دلوني على الخلاف في النهوض للركعة الثانية: الاعتماد على اليدين أم على القدمين. وجوزيتم الجنة
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[19 - 04 - 06, 05:04 ص]ـ
حجة الفريق القائل بالنهوض اعتمادا على القدمين دون اليدين هو حديث وائل بن حجر وفيه" أن النبى صلى الله عليه وسلم قال اذا سجد أحدكم فلا يبرك كما تبرك البعير ولينزل بركبتيه قبل يديه"وعلي ذلك يكون آخر ما يرفع من الأرض هو الركبتين بعد اليدين أو بمعنى آخر يقوم معتمدا علي ركبتيه , ولكن هذا الحديث لا يخلو من علة وعلي فرض صحته فان حديث أبى هريرة الآتى أصح منه وفى هذه الحالة يكون حديث وائل شاذا فما بالك بأن الحديث معلول وحديث أبى هريرة لا يمكن الجمع بينه وبين حديث وائل كما سترى وفيه"أن انبى صلي الله عليه وسلم قال اذا سجد أحدكم فلا يبرك كما تبرك البعير ولينزل بيديه قبل ركبتيه "وعلي ذلك يكون آخر ما يرفع من الأرض هو اليدين بعد الركبتين أو بمعنى آخر يقوم معتمد على يديه(48/498)
ما صحة حديث الإستغفار؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[16 - 04 - 06, 02:33 م]ـ
"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب"
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عايد السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 03:49 م]ـ
قد صححه الشيخ الألباني (إن لم تخني الذاكرة).
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 04 - 06, 03:51 م]ـ
قد خانتك الذاكرة (ابتسامة!).
بل ضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله - في " الضعيفة "، و " ضعيف الترغيب والترهيب "، وغيرهما.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 06, 03:55 م]ـ
الحديث منكر، على أنَّهُ منتشرٌ انتشارًا عجيبًا!
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في «السلسلة الضعيفة» (705):
(«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب».
ضعيف.
رواه ابن نصر في «قيام الليل» (38)، والطبراني (3/ 92/1) وابن عساكر (4/ 296/1) عن الحكم بن مصعب، حدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده مرفوعًا.
ومن هذا الوجه رواه أبو داود (رقم 1518) والنسائي في «عمل اليوم والليلة» كما في ترجمة الحكم هذا من «التهذيب» والحاكم (4/ 262) وأحمد (1/ 248) وابن السني (358) وأبو محمد الحسن بن محمد بن إبراهيم في «أحاديث منتقاة» (145/ 2) والبيهقي (2/ 351).
قلت - الألباني -: وسنده ضعيف، الحكم بن مصعب مجهول كما قال الحافظ في «التقريب»، فقول صاحب التاج (5/ 158): «سنده صحيح» غير صحيح، ولعله اغتر برمز السيوطي له بالصحة في «الجامع»، وقول الحاكم: «صيح الإسناد»! وغفل أو تغافل عن تعقب المناوي للسيوطي بنحو ما ذكرنا، وعن تعقب الذهبي للحاكم بقوله: «قلت: الحكم فيه جهالة»، وكذا قال في المهذب (ق168/ 2) أيضًا.
وأخرجه ابن ماجه (3819) من هذا الوجه، إلا أنه لم يذكر «عن أبيه») ا. هـ.
وقال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في «صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف» (49):
(«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب».
منكر.
أخرجه أحمد (1/ 248) وأبو داود (1518) والنسائي في «اليوم والليلة» (460) وابن ماجه (3819) وابن السني (366) والطبراني في «الأوسط» (6291) وفي «الكبير» (10/ 342) وفي «الدعاء» (1774)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 211) والحاكم (4/ 262) والبيهقي في «الكبرى» (3/ 351) والحافظ ابن حجر في «الأمالي المطلقة» (ص25). من طريق:
الوليد بن مسلم، حدثنا الحكم بن مصعب، حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه أنه حدثه عن ابن عباس ... به.
إلا في رواية ابن ماجه لم يذكر: «عن أبيه».
قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، تفرد به عنه الحكم بن مصعب».
قلت: تفرد المجهول منكر، والحكم بن مصعب هذا في عداد المجاهيل، قال أبو حاتم: «هو شيخ للوليد لا أعلم روى عنه أحد غيره»، ونقل الحافظ عنه أنه قال: «مجهول»، والأول هو الذي في «الجرح والتعديل» لابنه، وأما ابن حبان فتناقض فيه، فذكره في «الثقات»، وقال: «يخطئ»، مع قلة روايته، وقد تعقبه الحافظ بقوله: «هذا مقل جدًّا»، فإن كان أخطأ فهو ضعيف». ثم ذكره في «المجروحين»، وقال: «لا يجوز الاحتجاج بحديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار».
وقال الأزدي: «لا يتابع على حديثه، فيه نظر».
وأما الحافظ ابن حجر فقال: «مجهول»، كما في التقريب، فلا أدري ما الحجة بعد ذلك في وصفه هذا الحديث في «الأمالي» بـ «حسن غريب» ... ) ا. هـ.
ولم يذكر الشيخان أن ابن حبان أنكر هذا الحديث، قال في ترجمة هذا الراوي في «المجروحين»: «وهو - أي: الحكم بن مصعب - الذي يروي عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يربي أحدكم بعد سنة ستين ومائة جرو كلب خير له من أن يربي ولد صلبه»، روى عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدمن الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب» حدثناه محمد بن المسيب ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون ثنا الوليد بن مسلم عنه، أما الحديث الأول فلا أصل له، ولا الثاني أيضًا بذلك اللفظ».
ـ[أبو عايد السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 05:12 م]ـ
اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ـ[أم البراء]ــــــــ[17 - 11 - 06, 06:09 ص]ـ
بحثت في الدرر السنية فظهرت لي عدة نتائج منها:
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 1/ 168
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 25
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/ 56
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 705
فأي هذه الأقوال أصح؟
¥(48/499)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 06:28 ص]ـ
الاصح هو ما ذكره الاخ محمد بن عبد الله جزاه الله خير الخزاء
________________________________
باختصار:
هذا الحديث مدارة على رجل اسمة الحكم ابن مصعب ((مجهول الحال)) لا يعرفعنة الا انه من شيوخ الوليد بن مسلم وقد تفرد هذا الحديث الوليد عن الحكم بن صعب
فهو ضعيف
والله اعلم
ـ[أم البراء]ــــــــ[17 - 11 - 06, 11:03 م]ـ
ولكن هل يصح أن نقول (إن معناه صحيح)؛ حيث دلت آيات من كتاب الله على معناه منها قول الله عز وجل: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) وقوله: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[17 - 11 - 06, 11:24 م]ـ
نعم المعنى صحيح، ولكن هذا الحديث لم يصح من قول النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أم البراء]ــــــــ[18 - 11 - 06, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:47 م]ـ
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " الحديث المذكور رواه أبو داود وابن ماجه، وهذا ضعيف؛ لأن في إسناده الحكم بن مصعب وهو مجهول.
ولكن الأدلة الكثيرة من الآيات والأحاديث تدل على فضل الاستغفار والترغيب فيه، مثل قول الله سبحانه: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) الآية من سورة هود، وقوله سبحانه في آخر المزمل: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) والله ولي التوفيق " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (26/ 90).
وقال أيضا رحمه الله:
" على كل حال فالحديث المذكور يصلح ذكره في الترغيب والترهيب؛ لكثرة شواهده الدالة على فضل الاستغفار، ولأن أكثر أئمة الحديث قد سهلوا في رواية الضعيف في باب الترغيب والترهيب، لكن يُروى بصيغة التمريض كـ " يُروى "، و " يُذكر "، ونحوهما، لا بصيغة الجزم، قال الحافظ العراقي في ألفيته، رحمه الله:
وإن ترد نقلا لواه أو لما ... يشك فيه لا بإسنادهما
فأت بتمريض كيروى واجزم ... بنقل ما صح كقال فاعلم
وسهلوا في غير موضوع رووا ... من غير تبيين لضعف ورأوا
بيانه في الحكم والعقائد ... عن ابن مهدي وغير واحد " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (26/ 259).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" هذا الحديث ضعيف، ولكن معناه صحيح؛ لأن الله تعالى قال: (وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)، وقال تعالى عن هود: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)، ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوب، وإذا محيت الذنوب تخلفت آثارها المرتبة عليها، وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب، ومن كل هم، فالحديث ضعيف السند، لكنه صحيح المعنى " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (شروح الحديث والحكم عليها) (شريط 238، وجه أ)
والله أعلم.
منقول من
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/119743(48/500)
إستفسار حول بعض الاسماء في أسانيد إلى الإمام مالك رحمه الله
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[17 - 04 - 06, 03:40 ص]ـ
سأضع لكم إن شاء الله أجزاء من بعض الأسانيد إلى الإمام مالك رضي الله عنه في رواية الموطأ وأتمنى أن تذكروا لي كناهم والمزيد من أسمائهم لأن بعضهم غير واضح قليلا وجزاكم الله خير
1:عن الشريف الولاتي عن محمد بن اركماش عن ابن حجر العسقلاني (وابن حجر لا داعي للتعريف به) عن ابن أميلة المراغي.
فأردت أن اعرف المزيد عن أسماء: الشريف الولاتي ومحمد بن أركماش وابن أميلة المراغي.
2:عن أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون (لا حاجة لتعريفة) عن الخولاني عن القبرماطي عن (يحيى بن عبدالله عن عم أبيه عبدالله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى المصمودي الليثي عن الإمام مالك)
فأردت أن اعرف المزيد عن أسماء الخولاني والقبرماطي.
ساعدوني في معرفة الأسماء وجزاكم الله خير
ـ[بن طاهر]ــــــــ[17 - 04 - 06, 04:16 ص]ـ
ولو زاد الإخوة ضَبْطَ الأسماء لكان خيرًا وأبرك وأنفعَ - جزاكم الله خيرًا
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[17 - 04 - 06, 04:20 ص]ـ
نعم أخي بن طاهر وجزاك الله خير
ـ[أبو البشائر]ــــــــ[17 - 04 - 06, 03:46 م]ـ
الولاتي بضم الواو وكسر التاء.
المراغي بفتح الميم والراء وكسر الغين
أركماش فتح الهمزة وكسر الراء وتسكين الكاف وفتح الميم
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[17 - 04 - 06, 04:22 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبوالبشائر
وهل تذكر لنا من هو الشريف الولاتي الذي يروي عنه ابن اركماش؟
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[19 - 04 - 06, 03:21 ص]ـ
لقد بحثت ووجدت بعض هذه الأسماء ولم أجد بعضها
فالشريف الولاتي هو أبوعبدالله محمد بن عبدالله الولاتي
وابن أميلة المراغي هو أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد ابن أميلة المراغي
ولكن بقي الفاروقي الذي روى عن ابن اميلة المراغي لا أعرف من هو
وكذلك ابن زرقون الراوي عن ابي اسحاق ابراهيم المكناسي
وكذلك الخولاني والقبرماطي أتمنى ان يضع لنا أحد الاخوة اسماءهم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 04 - 06, 05:09 م]ـ
لقد بحثت ووجدت بعض هذه الأسماء ولم أجد بعضها
لو بحثت أكثر كنت وجدتَ ... (ابتسامة) ولكن بحثك في فهم ما جاء في الموطأ من معاني الحديث أفيد لك ... ولو جلست على شيخ يريك شخوصها كنت تستفيد أكثر بإذن الله.
..........................
.........................
ولكن بقي الفاروقي الذي روى عن ابن اميلة المراغي لا أعرف من هو
هو عز الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر المصطفوي الفاروثي بالفاء والراء ومثلثة، منسوب إلى فاروث قرية على نهر دجلة < تـ 694 >. ترجمته في الوافي 6/ 219 - 220.
وكذلك ابن زرقون الراوي عن ابي اسحاق ابراهيم المكناسي
ألست قلت سابقا: 2:عن أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون (لا حاجة لتعريفة) (ابتسامة)
عموما هو: أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد بن عبد البر الأنصاري من أهل إشبيلة، < 502 - 583 > اشتهر بابن زَرْقُون وهو لقب لجده سعيد بن عبد البر لحمرة وجهه.
أما من ذكرتَه فهو ابنه أبو الحسن توفي < 621 > وهو صاحب كتاب " المعلى في الرد على المحلى " ترجمتهما في الديباج 2/ 259 - 260، وللابن ترجمة في التكملة 2/ 123 - 124.
وكذلك الخولاني والقبرماطي أتمنى ان يضع لنا أحد الاخوة اسماءهم
والخَوْلَانِي: أحمد بن محمد بن غلبون أبو عبد الله اشتهر بابن الحصار < تـ 508 > له ترجمة مقتضبة في شذرات الذهب 4/ 21 وفي بغية الملتمس للضبي، وترجمه تلميذه القاضي عياض في غنيته 172 - 174.
أما: القبرماطي فما عرفتُه، ويشبه أن يكون هناك تصحيف.
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[19 - 04 - 06, 05:59 م]ـ
جزاك الله كل خير يا شيخنا الفهم الصحيح
ولكن تعليقا على قولكم بارك الله فيكم أني قد قلت
عن أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون (فلا حاجة في تعريفه)
نعم قلت هذا ولكن بعد هذا وجدت أكثر من إسم فقلت ربما يكون هناك أكثر من واحد ابن زرقون
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 04 - 06, 06:14 م]ـ
وإياك أخي الفاضل ... ونفع بك.
نعم هما اثنان ... والأب هو صاحب كتاب " الأنوار في الجمع بين المنتقى والاستذكار " يقوم على تحقيقه بعض طلبة العلم.
وقد ذكرتُ لك أن وفاة الأب سنة 583 ... فلعلها 586 ... وإنما كتبت ذلك من ذاكرتي.
¥(49/1)
طيب أخبرنا عن القبرماطي وأين وجدتَه رعاك الله؟
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[19 - 04 - 06, 08:08 م]ـ
أولا: موضوع ابن زرقون
وجدته بإسم أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون في إسناد الشيخ عمر بن محمد الفلاني وهذا هو:
عن شيخه العلامة المحدث محمد بن إبراهيم بن سعد الله الفضلي الختني , عن العلامة محدث الحرمين عمر بن حمدان المحرسي , عن عبدالله بن عودة القدومي النابلسي , عن حسن الشطي الحنبلي , عن مصطفى بن سعد الرحيباني , عن الشمس محمد بن سالم السفاريني , عن أبي المواهب محمد بن عبدالباقي الحنبلي , عن أبيه عبدالباقي البعلي الحنبلي , عن أبي حفص عمر القاري والنجم محمد الغزي , كلاهما عن والد الثاني البدر محمد الغزي , عم زكريا الأنصاري , عن الحافظ ابن حجر العسقلاني , عن أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المواغي , عن عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروقي , عن أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى الكناسي عن أبي الحسين محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون عن أبي عبدالله أحمد بن غلبون , عن أبي عمرو عثمان بن أحمد القيجاطي , عن أبي عيسى يحيى عبدالله بن يحيى بن يحيى , عن عم أبيه مروان وعبدالله بن يحيى بن يحيى , عن أبيه يحيى بن يحيى المصمودي الليثي , عن الإمام مالك بن أنس الأصبحي عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا دُعي أحدكم إلى وليمة فليأتها)
وكذلك وجدت ابن زرقون في كتاب معجم المعاجم للمرعشلي ولكن بإسم أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن رزقون وليس زرقون
ثانيا: بالنسبة للفاروقي
فهو نفسه موجود في إناد عمر بن محمد الفلاني ولكن بإسم:
عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروقي
وأما أنتم ياشيخنا الفهم الصحيح فقد ذكرتموه بإسم الفاروثي وليس الفاروقي
ثالثا: بالنسبة للقبرماطي
فيروي عنه الخولاني الموطأ
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[19 - 04 - 06, 08:13 م]ـ
وهذا هو الإسناد:
الخولاني عن القبرماطي عن أبي عيسى يحيى بن عبدالله عن عم أبيه عبدالله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى المصمودي الليثي عن الإمام مالك
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 04 - 06, 09:10 م]ـ
وفقك الله.
ما وجدتَه في سند الفلاني خطأ ... والصواب محمد بن سعيد الأب.
والفاروقي قد ذكرتُ لك صوابه ... ولو بحثت وجدت ما ذكرتُ لك ... وهذا خطأ تجده في كثير من الكتب ... فلا تستغرب ...
وأبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن رزقون المرسي الجزيري - بتقديم المهملة - المقرئ الفقيه هو غير ابن زرقون ... وقد وجدا في قرن واحد ... وما أستحضر الآن وفاة أبي العباس بن رزقون ... وما علمته مذكورا في إسناد الموطأ عندهم ... وقد أملى برنامج شيوخه على ابن خير ...
والسؤال ما زال قائما: في أي كتاب جاء ذكر القبرماطي رعاك الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 04 - 06, 09:45 م]ـ
وفقك الله.
توفي أبو العباس أحمد بن رزقون القيرواني الأصل فيما ذكره بعضهم سنة 542 ... ونقل صاحب التمكلة عن القرشي في فهرس شيوخ ابن خير أن وفاته كانت سنة 545 ... تجد ذلك في التكملة 1/ 51، والديباج 1/ 219.
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[21 - 04 - 06, 01:54 ص]ـ
جزاكم الله خير أخي الفهم الصحيح
وبقي لي سؤال جزاكم الله خير
دائما في أسانيد الموطأ على رواية يحيى بن يحيى الليثي تجد في الإسناد:
عن أبي عيسى يحيى بن عبدالله عن عم أبيه عبدالله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى الليثي عن الإمام مالك
ولكني وجدت بعض الأسانيد الأخرى فيها إختلاف والخلاف في: عن عم أبيه عبيد الله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى الليثي المصمودي عن الإمام مالك
فهناك عبدالله وهنا عبيد الله
ساعدونا بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:01 م]ـ
وفقك الله ... ونفع بك.
عن عم أبيه هو أبو مروان عبيد الله بن يحيي بن يحيي الليثي (تـ 298) ... وما تجده من تسميته بعبد الله فإما وهم من قائله أو خطأ مطبعي ... والله أعلم.
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:16 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفهم الصحيح
يعلم الله كم إستفدت مما كتبت
وإن شاء الله مانكون تعبناك بكثرة الأسئلة(49/2)
ما مدى صحة هذا الحديث , من أذكار الصباح والمساء
ـ[داوود محمد]ــــــــ[17 - 04 - 06, 03:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته
وجدته في سنن أبي داود 5073 قال الألباني ضعيف
لكني وجدته ي صحيح ابن حبان 861 حسنه شعيب الأرنؤوط
فهل هو حسن لغيره؟
وقد ضعفه الشيخ الألباني في كثير من المواضع
جزاكم الله خيرا
ـ[البتيري]ــــــــ[17 - 04 - 06, 07:19 م]ـ
واحب ان اضيف الى سؤال الاخ داود واسال عن حديث اخر من اذكار الصباح والمساء وموجود في حصن المسلم للقحطاني وهو:
"من قال حين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار""
قرات انه ضعيف عند ابي داود والترمذي
ولكن قرات انه في الادب المفرد عند البخاري
وحسن ابن باز اسناده عند النسائي وابي داود ..
افيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[17 - 04 - 06, 08:47 م]ـ
الأخ الفاضل
أحيلك على كتاب تخريج حصن المسلم للأخ ياسر فتحي الجزء الأول صفحة (262) رقم (135)
فقد أتى بطرقة وذكر علله ولو كان عندي وقت لنقلته لك كاملا ولكن عذرا أخي الفاضل
ـ[هداية]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:05 م]ـ
السلام عليكم
أتمنى أن يجيب أحد الأخوة المختصين، كي تعم الفائدة، ويحوز الأجر.
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[14 - 08 - 06, 06:56 م]ـ
حديث (من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته)
ضعفه ابو حاتم وابو زرعة لتفرد عبد الله بن عنبسة وهو مجهول ,,,, هذا ملخص كلام الشيخ الطريفي عن الحديث
ـ[هشام بن عبد الوهاب]ــــــــ[17 - 08 - 06, 05:49 م]ـ
روى هذا الحديث ابن حبان في صحيحة , وأبو داود في سننه , والنسائي في الكبرى , الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم , والطبراني في (الدعاء) , وابن السني في عمل اليوم والليلة , والبيهقي في شعب الإيمان , والدعوات الكبير أيضاً ,
ورواه البخاري في التاريخ الكبير ,
كل هؤلاء من طريق سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن عبد الله بن عنبسة، فذكره.
عبد الله بن عنبسة قال عنه ابن حجر (مقبول)
وهذا الحديث يعتبر من تفرداته ..
والله أعلم ..
ـ[البتيري]ــــــــ[11 - 01 - 07, 05:22 م]ـ
فالخلاصة يا اهل الحديث جزيتم الجنة؟؟
ـ[ابومجاهد التميمي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 12:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله
اخواني لان لدي سؤال في هذا الامر اطرحه هنا افضل بنظر سؤالي هو
ما صحة الحديث التالي:
حديث: سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن غنام ـ رضي الله عنه ـ، أن رسول الله (قال:
" من قال حيث يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ذلك اليوم ".
أخرجه: أبو داود (5073) والنسائي في " الكبرى " والبخاري في " التاريخ الكبير " (4/ 2 /443) وابن الأثير في " أسد الغابة " (3/ 362).
قال الطبراني: حدثنا أبو حبيب يحيى بن نافع المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة ... )
قال الطبراني رحمه الله: هكذا رواه سعيد بن أبي مريم، قال: عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس وخالفه ابن وهب وغيره حدثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن ابن غنام، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله واسم ابن غنام: عبد الله
فهذا الحديث؛ قد رواه جماعة، عن سليمان بن بلال هكذا، جعلوه كلهم من مسند " عبد الله بن غنام ".
وخالفهم: عبد الله بن وهب؛ فرواه عن سليمان بن بلال، فجعله من مسند " عبد الله بن عباس ".
أخرج حديثه: ابن حبان (861)، وتابعه: سعيد بن أبي مريم، عن سليمان بن بلال.
أخرج حديثه: الطبراني في " الدعاء " (306).
ولم يثبت ابن وهب على ذلك؛ فقد رواه مرة أخرى على الصواب " عن ابن غنام " لا " عن ابن عباس ".
أخرج حديثه: ابن السني في " اليوم والليلة " (41) والطبراني (307)، والصواب: قول من قال: " ابن غنام "، ومن قال: " ابن عباس " فقد صحف.
قاله غير واحد من أهل العلم؛ منهم: أبو نعيم، وابن عساكر وغيرهما (254).
لحديث ضعفه الذهبي في " تلخيص المستدرك " 1/ 514 و4/ 253 على أنَّ الحاكم لم يصححه في الموضع الأول وصححه في الموضع الثاني، والصواب ما ذهب إليه الذهبي من ضعف الحديث.
وحسنه سماحة الشيخ ابن بإسناده في تحفة الأخيار.
فما حكمه والعمل فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=530336&posted=1#post530336
¥(49/3)
ـ[أبو زكي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 01:17 ص]ـ
يا اخوان احد يخبرنا كتاب تخريج حصن المسلم للشيخ ياسر فتحي المصري من اين احصله؟؟؟ بحثت عنه في كل مكان فلم اجده الا هنا في المنتدي الاخوة كلهم يتحدثون عنه ولا اعرف كيف حصلوه مع العلم اني من الرياض
وجزاكم الله خيرا(49/4)
ما صحة حديث آدم وحواء فى الجنة
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[17 - 04 - 06, 04:04 م]ـ
ما صحة حديث أن آدم وحواء دار بينهما حوار فى الجنة لما خلقها الله تعالى من ضلعه وما نص هذا الحوار؟(49/5)
مطلوب تراجم محدثين تونسيين
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 04:20 م]ـ
المرجو من الإخوة الكرام مدي بتراجم لهؤلاء الشيوخ التونسيين من كتاب "تراجم تونسية" لمحمد محفوظ لأني أحتاجها في بحث لي. مع ضرورة توثيقها بالصفحة والجزء. وجزاكم الله خيرا كثيرا.
محمد الطاهر ابن عاشور
أبو الوفا الصادق المحرزي الحنفي
محمد الهادي العلاني القيرواني
محمد بن عمر الزغواني
محمد العزيز بوعتور
محمود ابن الخوجة (1329هـ)
سالم بوحاجب (1342هـ)
عمر بن أحمد المعروف بابن الشيخ (1329هـ)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 04 - 06, 06:21 م]ـ
وفقك الله.
هل يتعين الكتاب الذي ذكرت ... أم من أين أتت الترجمة حسنت؟
وأي الطاهرين تريد الجد أم الحفيد؟
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:53 م]ـ
أحمد لك الله الذي لا اله الا هو .. وبع
أما عن التراجم فإن توافر الكتاب المذكور فأهلا وإن لم يتوافر فغيره من المصادر مع توثيق الكتاب والصفحات جزاك الله خيرا .. أما الن عاشور فأقصد صاحب التحرير والتنوير ..
حفظك الله ورعاك
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:56 م]ـ
وفاة المحدث العلامة سيدي أحمد بن محمد شاعري الزيتوني السوسي المغربي
ترجمته:
هو أحمد بن محمد بن إبراهيم شاعري الأكلوي (نسبة إلى بلده أكلُو بضواحي تيزنيت)، الزيتوني (نسبة إلى جامع الزيتونة بتونس). ولد على الأرحج في سنة 1900م وتوفي بتاريخ 20 شعبان 1426/ 25 شتنبر 2005. بعد تلقيه العلم في سوس في حداثته قصد فاسا لاستكمال تحصيله وكان من قدره أن تعطلت الدراسة بالقرويين مدة طويلة، فولى وجهه شطر جامع الزيتونة بتونس شأن جملة من العلماء السوسيين أمثال: عبد الحميد الباعمراني وأحمد بن المحفوظ الأدوزي .. فأبتدأ الدرس بها حسبَما يُستخلص من دفتر شهادات التلامذة بالجامع الأعظم الخاص بالمترجَم وعدده 18742 بتاريخ 3 رجب 1354/أكتوبر 1935م، وأنهى تحصيله به في أواخر سنة 1949م. وقد أُدمج في السنة الثالثة حسبَما ينصّ عليه الدفتر في ما نصه:"الحمد لله أنتج اختباره أنه من أهل السنة الثالثة من المرتبة الأخيرة ومحفوظاته .. من الألفية والمرشد والجزولية .. الإمضاء: محمد الطاهر النيفر" ومن العلوم التي أخذها بالزيتونة الحديث والسيرة والأدب والنحو والصرف والبلاغة والمنطق والتاريخ والجغرافيا والحساب .. رواية ودراية لجملة من الكتب منها: السمير المهذب وشرح ابن عبد السلام على الجوهري والرسالة وابن عقيل وجغرافيا القارات الثلاث والدرر البهية والأربعين النووية والشمائل وجواهر البلاغة والسلّم والألفية .. وحصل على شهادة التحصيل في العلوم سنة 1941م وعلى شهادة العالِمية في العلوم سنة 1945م ونصها:"أحرز التلميذ أحمد بن محمد بن إبراهيم صاحب هذا الدفتر على شهادة العالِمية في العلوم بالقسم الشرعي بالامتحان الواقع في شعبان وفي جويلية 1364/ 1945. شيخ الجامع الأعظم وفروعه محمد الطاهر ابن عاشور." أخذ على جملة شيوخ منهم: الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، والشيخ محمد الصالح النيفر، والشيخ زمزم، والشيخ محمد الطوسي، والشيخ محمد بن عمر مبارك، والشيخ حسن ابن يوسف، والشيخ محمد الوزير .. ومن دلائل نجابته في الزيتونة مكافأته وتشجيعه، فحصول على جائزة من الشيخ الطاهر القصار أستاذ الأدب في جامع الزيتونة. كما أجازه بعد ذلك كبير مشايخ الزيتونة الشيخ الطاهر ابن عاشور إجازة مكتوبة في أربع صفحات ومنها: .. فها أنذا قد أجزت الشيخ أحمد الزيتوني فيما صحت لي الرواية من الأسانيد التي تلقيتها من مشائخي .. " وهي مؤرخة بسنة 1388هـ/1968م. بعد عودة المترجَم إلى المغرب تصدى للتدريس وإقراء العلم ببلده أكَلو كما كان من أقطاب الطريقة التجانية في سوس عامة وتارودانت خاصة. شغل مناصب عديدة فكان عضوا مستشارا في جمعية علماء سوس التي أسست المعهد الإسلامي بتارودانت وأستاذا به ومحافظا لخزانة المعهد، ومكلفا بالطلبة الأفارقة المتابعين لدراستهم به، ومديرا للمدرسة الجشتيمية، وعضوا في المجلس العلمي الإقليمي لتارودانت وأكادير، وأستاذا بالكراسي العلمية بالجامع الكبير بتارودانت منذ تأسيسها في سنة 1988م وخطيبا به، وعضوا في رابطة علماء المغرب. كما كان يحضر جل المناسبات الدينية والوطنية بالقصر الملكي بالرباط كالدروس الحسنية .. وكثرة من
¥(49/6)
الأنشطة الثقافية والعلمية هيئات وجمعيات ومؤسسات كأكاديمية المملكة المغربية .. خرّج المترجم جملة من التلاميذ بأكَلو وغيره وصحبهم معه حين افتتاح الدراسة بالمعهد وتعهدهم بالرعاية والتوجيه، وهم الآن أساتذة وموظفون في مختلف الأسلاك والإدارات. وعلى الرغم من كثرة مشاغله فقد تصدى للبحث والتأليف، فنشر جملة من مقالاته ودراساته في مجلات وجرائد وطنية عديدة كدعوة الحق والكلمة والقرويين والميثاق والعلَم .. وشارك في ندوات ومناسبات ثقافية عديدة كندوة الطرق الصوفية في فاس في دجنبر 1985 والندوة للسيرة النبوية في دجنبر 1987م المنظمتين من لدن وزارة الأوقاف. وقد تصدى للتأليف فدبّج فهرس إجازاته بخطه في أربعة عشر صفحة أورد فيه إجازاته وأسانيده وشيوخه .. كما جمع دروسه المملاة على طلبة الكراسي العلمية بالجامع الكبير في كتاب بعنوان "الأمالي الدرسية، من قواعد الأصول الفقهية" في دفترين كبيرين. وأذيعت له أحاديث إذاعية كثيرة في مواضيع مختلفة بإذاعة أكادير ولو قيض لها أن تجمع لشكلت لوحدها سفرا كبيرا. إضافة إلى هذا كان المترجم من المولعين بالترسل فقد وقفنا في خزانته على كثرة كاثرة من رسائل واردة إليه من أكابر العلماء المغاربة والمشارقة والمسؤولين والمؤسسات والهيئات فضلا عن زملائه وتلامذته .. ومن ذلك رسائل كثيرة وردت إليه من الأمين العام لرابطة علماء المغرب العلامة عبد الله كنون. إلى هذا كله، عُرف المترجَم بتدينه وصلاحه الشديدين وبأخلاقه الرفيعة وعلاقاته الطيبة مع الناس قاصيهم ودانيهم، فكان هينا لينا، قويا في قول الحق والعمل به، كريما مضيافا، يجمع بين زهد الصوفية، وتقوى الفقهاء، وتواضع العلماء .. وقد توفي بمنزله الكائن بحومة الجامع الكبير بتارودانت عن سن جاوز المئة سنة ودفن بمقبرة باب الخميس بعد أن شيّعه جمع غفير من العلماء والفقهاء والمسؤولين وتلامذته ومعارفه .. اللّهم تغمده بواسع رحمتك، واجعل مثواه في فسيح جنتك، إنا لله وإنا إليه راجعون.
http://membres.lycos.fr/asaidy/
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 04 - 06, 09:00 م]ـ
أبو الوفا الصادق المحرزي الحنفي
الشيخ محمد الصادق بن الطاهر المحرزي المولود < 1283 هـ > من علماء جامع الزيتونة الأجلاء، ونحاريره المشار إليهم الأدباء ... ارتقى إلى التدريس من الطبقة الأولى سنة 1331هـ ... وتولى رواية الحديث بالمدرسة المرادية بعد تقاعده، وله فيها أختام نفيسة ... ثم تقلد منصب الإفتاء على مذهبه الحنفي ... فأفاد العموم والخصوص بمواهبه ومعلوماته وأصالة رأيه ... كان - رحمه الله - حسن الأخلاق، وفيّ العهد ليّن الجانب، بشوش الوجه نقيّ العرض، عالما بأحوال زمانه ... توفي 1382 - 1952.
< عنوان الأريب عما نشأ بالبلاد التونسية من عالم أديب > 2/ 1237 للشيخ محمد النيفر ... مع تذييل واستدراك ابنه علي النيفر ... الطبعة الأولى دار الغرب الإسلامي 1996 بيروت.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:00 م]ـ
الحمد لله.
نبهني فاضل لوذعي إلى أن وفاته بالتاريخ الإفرنجي 1962 ... وهو الصواب ... إلا إذا كانت وفاته بالهجري 1372 ... وقد تبعت في الخطأ ما وجدته بالكتاب المذكور.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 04 - 06, 02:40 ص]ـ
عمر بن أحمد المعروف بابن الشيخ (1329هـ)
أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن حسن عرف ابن الشيخ من بلد رأس الجبل ... فقيه مالكي ... انتظم في دراسة جامع الزيتونة سنة 1259، فتتلمذ على محمد بن الخوجة، و محمد معاوية، وإبراهيم الرياحي في آخرين ... أسندت إليه خطة قضاء باردو، كما تولى منصب الفتوى ... له رسائل في مسائل من العلوم ... ولد في حدود 1237 وتوفي 1329.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية 1/ 420 محمد بن محمد مخلوف، مصورة دار الفكر - بيروت.
مسامرة الظريف بحسن التعريبف 4/ 94 - 97 لأبي عبد الله محمد بن عثمان السنوسي - تحقيق / محمد الشاذلي النيفر - طبعة دار الغرب الإسلامي - بيروت ... أولي 1994. تراجم الأعلام محمد الفاضل ابن عاشور 161 - 172 الدار التونسية للنشر - 1970.
سالم بوحاجب (1342هـ)
أبو النجاة سالم بن عمر بن سالم البنبلي نسبة إلى قرية قرب المنستير فقيه، أصولي، لغوي ... من أعلام تونس المتأخرين ... تتلمذ بالزيتونة على كبار علمائها ... وتخرج على يديه جمهور من خيار طلبتها ... تولى مناصب عدة ... التدريس بجامع الزيتونة، ثم الفتيا سنة 1323 هـ، ثم كبير أهل الشورى المالكية ... وسافر لعدة دول في مهمات ... والتقى كبار أهل زمانه كالشيخ محمد عبده، وعبد الحي الكتاني، ومحمد يحي الولاتي الشنقيطي ... له شرح على ألفية ابن عاصم الأصولية، وتقريرات على البخاري، ورسائل في كثير من الفنون، وشعر كثير ... ولد 1243 رحمه الله.
شجرة النور الزكية 1/ 426 - 428. مسامرة الظريف4/ 98 - 108. تراجم الأعلام 219 - 233.
¥(49/7)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 04 - 06, 09:09 ص]ـ
محمود ابن الخوجة (1329هـ)
أبو الثناء محمود بن محمد بن أحمد بن الخوجة ... فقيه حنفي، من بيوتات العلم بتونس ... تدرج في عدة خطط منها: التدريس بالرتبة الأولى بالجامع الأعظم، و النظارة العلمية، والفتيا، ثم مشيخة الإسلام سنة 1318 ... ترك عدة رسائل وفتاوى، منها: حاشية على الألفية سماها: الحواشي التوفيقية، ورسالة القول النفيس في تعدد التحبيس، والقول البديع في مسألة المشتري من الشفيع ... ولد في 16 محرم 1249 وتوفي - رحمه الله - 1329.
شجرة النور 1/ 439. عنوان الأريب 2/ 1031 - 1036.
محمد العزيز بوعتور
الوزير أبو عبد الله محمد العزيز بن محمد الحبيب بوعتور، أصله من صفاقس، وأجداده أمويون ... أديب من كبار رجالات الدولة في زمانه ... درس بجامع الزيتونة على جماعة من أعلام عصره، منهم: الشيخ إبراهيم الرياحي ومحمد بن الخوجة، ومحمد الطاهر ابن عاشور الجد في آخرين ... تولى عدة مناصب ... رئيس الكتبة ... ثم وزارة المالية ... ثم الوزارة الكبرى ... كان من رجال الإصلاح، ومن خواص الوزير خير الدين الشهير ... مولده 1232وتوفي - رحمه الله - 1325.
شجرة النور 1/ 419، عنوان الأريب 2/ 1007 - 1019، تراجم الأعلام 139 - 151.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:23 م]ـ
أخي صاحب الفهم الصحيح، مساك الله بالعافية
أما والحديث عن علماء تونس فلديَّ بحثٌ عن شيوخ الأستاذ زاهد الكوثري، فمَن مِن علماء تونس لقي الكوثريَّ وأخذ عنه سواءٌ أُجيز منه أو لم يُجز؟
أخوك أبو الحسين
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 04 - 06, 05:28 م]ـ
وفقكم الله.
مرحبا بأخي الفاضل أبي الحسين ... بالنسبة للشيخ زاهد الكوثري - رحمه الله - لا أعلم الآن أحدا من علماء تونس أخذ عنه ... أو أجازه ... وكما تعلم - رعاك الله - فتلاميذ الكوثري بمصر قلة ... وسبب ذلك أنه لم يتصدر للدروس العامة بها ... وإنما اقتصر في تعليمه لمن يأتيه ببيته ... وانحصر أغلب نشاطه في مجال التأليف .. زيادة على ذلك أن طلبة العلم بتونس لم تكن تدعوهم الحاجة للخروج منها لطلب العلم ... إذ كان جامع الزيتونة في تلك الآونة ما زال عامرا بمشايخه ... ولم تصبه داهية العلمانيين - أذلهم الله - بعدُ ... وحسب ما وقفتُ عليه من تراجم الشيخ محمد الخضر حسين والعلامة محمد الطاهر ابن عاشور وابنه محمد الفاضل وغيرهم رحمهم الله ... لاأذكر أني قرأت أنهم التقوا بالشيخ الكوثري مع إقامة الأول بمصر وتوليه مشيخة الجامع الأزهر ... ودخول الآخرين مصر ... وكل هذا لا يمنع من وجود بعض ما تبحث عنه ... فقد أجاز الكوثري كثيرين ... وثبته التحرير الوجيز مشهور ... وأظن أن الجواب الصحيح يكون عند إخواننا المتوسعين في تطلب الإجازات ... العارفين بالفهارس والأثبات ... فما لي أراهم تأخروا في الجواب؟!!
محمد الطاهر ابن عاشور
محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور السلوي التونسي ... مفسر فقيه أصولي لغوي، ورائد من رواد الإصلاح في العصر الحديث ... أشهر علماء تونس المعاصرين، وشيخ الجامع الأعظم وفروعه بها ... وكبير أهل الفتوى والشورى ... نزح بعض أجداده من الأندلس فارا بدينه، فاستقر بمدينة سلا المغربية كغيره من كثير من الأسر الأندلسية ... ثم استوطنت العائلة مدينة تونس ...
تقلب - رحمه الله - في مناصب رفعية ... القضاء ... والإفتاء ... التدريس بالجامع الأعظم ...
ترك العديد من الآثار العلمية القيمة ... تأليفا وتحقيقا ومقالة، أشهرها: تفسيره الكبير: < تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد >. المعروف اختصارا بتفسير التحرير والتنوير، و< أصول النظام الإجتماعي في الإسلام > و < كشف المغطا من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا > ... ومن كتبه الإصلاحية في مجال التعليم: < أليس الصبح بقريب > ومن تحقيقاته: < تحقيق ديوان بشار بن برد > أربعة أجزاء ... وجمعت له عدة مقالات في كتب مختلفة.
ولد بقصر جده لأمه الوزير محمد العزيز بوعتور متقدم الذكر بضاحية المرسى بتونس 1296
وتوفي - رحمه الله - يوم الأحد 13 رجب سنة 1393 بعد رحلة طويلة مع العلم والمعرفة ...
ترجمه العديد من الأفاضل: الزركلي في أعلامه .. وكحالة في معجم المؤلفين ... وكتبت عنه عدة دراسات خاصة: منها: شيخ الجامع الأعظم محمد الطاهر ابن عاشور حياته وآثاره / د: بلقاسم الغالي، طبع بدار ابن حزم ... وخصته مجلة جوهر الإسلام بعدديها 3 - 4 السنة العاشرة 1398 ... تضمنا العديد من المقالات والبحوث والمداخلات حول الشيخ وحياته وانتاجه العلمي والأدبي.(49/8)
كيف اوفق بين الحديثين؟؟
ـ[البتيري]ــــــــ[17 - 04 - 06, 06:48 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله.
اخوتي:
كيف يمكنني ان اوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم:""إن بني إسرائيل افترقت على إحدى و سبعين فرقة و إن أمتي ستفترق على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة و هي: الجماعة "" حديث رقم: 2042 في صحيح الجامع
وبين قوله صلى الله عليه وسلم: ""ما من أمة إلا و بعضها في النار و بعضها في الجنة إلا أمتي فإنها كلها في الجنة "" حديث رقم: 5693 في صحيح الجامع.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 09:56 م]ـ
الحديث الأول تكلم عن أمة الدعوة وتنجو منها أمة الإجابة.
والحديث الثاني يتحدث عن أمة الأجابة أو الاستجابة.
فلا اختلاف بين الحديثين. والعلم عند الله تعالى.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 09:58 م]ـ
الحديث الأول تكلم عن أمة (الدعوة) عموما،وتنجو منها أمة (الإجابة أو الاستجابة) خصوصا.
والحديث الثاني يتحدث عن أمة (الأجابة أو الاستجابة). والباقي من أمة (الدعوة) حطب جهنم ...
فلا اختلاف بين الحديثين. والعلم عند الله تعالى.
ـ[البتيري]ــــــــ[18 - 04 - 06, 06:23 م]ـ
اشرح اكثر، جزاك الله خيرا ..
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 04 - 06, 09:07 م]ـ
يمكن التوفيق بوجه آخر وهو أن الحديث الآخر محمول على المآل، أي مآل أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الجنة بعد استيفاء العقاب الذي يلحق من ارتكب أمراً يستحق به دخول النار، أما الحديث الآخر وهو حديث الافتراق فيحمل على بداية الجزاء، ففي بداية الجزاء أن كل من استقام على ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسك به ولم يبتدع فهو من أهل الجنة إن شاء الله، وبقية الفرق التي حادت فإلى النار، لكن مصيرها إن لم ترتكب أمراً مكفراً إلى الجنة والله أعلم.
ـ[البتيري]ــــــــ[19 - 04 - 06, 10:36 م]ـ
جزاك الله خيرا يا لطفي
ولكن الا يوجد من اهل العلم والمحدثين قديمهم وحديثهم من تحث بهذا؟؟؟
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[20 - 04 - 06, 10:21 ص]ـ
لا أعلم، ولكن كلامي هذا من خلال معايشتي لموضوع التعارض واختلاف الحديث، والذي كان موضوع رسالتي.(49/9)
من هو الراوي الكذاب في تاريخ الطبري و الذي تطفح رواياته بالكذي على الصحابة
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[17 - 04 - 06, 07:20 م]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - 04 - 06, 07:58 م]ـ
أظن والله أعلم أنك تريد هذا الشخص, وهو موجود في ((لسان الميزان)) والله أعلم:
لوط بن يحيى أبو مخنف اخبارى تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره وقال الدارقطني ضعيف وقال يحيى بن معين ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء وقال بن عدى شيعى محترق صاحب اخبارهم قلت روى عن الصعق عن زهير وجابر الجعفي ومجالد روى عنه المدايني وعبد الرحمن بن مغراء ومات قبل السبعين ومائة انتهى وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا حاتم عنه ففض يده وقال أحد يسأل عن هذا وذكره العقيلي في الضعفاء.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - 04 - 06, 08:03 م]ـ
الآن بحثت عن كنيته (أبي مخنف) في التاريخ ووجدت أن الرجل ذكر في (393) مرة.
وذكر باسم (لوط بن يحيى) 8 مرات.
والله تعالى أعلم
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[18 - 04 - 06, 01:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(49/10)
لا تتعجلوا التخريج
ـ[محمدالنجار]ــــــــ[17 - 04 - 06, 07:49 م]ـ
السلام عليكم
كثير من الاخوه يتسائل عن كيفية تخريج الاحاديث
ويطلب المساعده فى ذلك اقول يا اخوه بارك الله فيكم لا تتعجلوا هذه المسئله
ان تخريج حديث واحد يحتاج الى الالمام بجميع طرقه والفاظه ولن يكون هذا الا بمعرفة كافة كتب الحدبث واولهم الكتب التسعه ومعرفة كتب الرجال والسير وكتب المصطلح واللغه وغير ذلك الكثير
فلا تتعجلوا واستعينوا بالله
والسلام عليكم(49/11)
السؤال عن راوي
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:28 ص]ـ
روى ابن أبي شيبة في مصنفه:
حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن مسلمة عن سعيد بن جبير
من هو عبد الله بن مسلمة؟
وما هي حاله؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[18 - 04 - 06, 03:12 ص]ـ
أخي الكريم / مصطفى ... بارك الله فيك.
لا أعرف أحدًا في الكتب الستة، ولا المصنَّف اسمه عبد الله بن مسلمة، إلا ابن قعنب القعنبي، أحد الثقات، وأحد رواة الموطأ عن الإمام مالك - رحمه الله -، ولكن الذي وجدته في " تهذيب التهذيب " للإمام ابن حجر - رحمه الله - هو: عبد الله بن مسلم، ووجدت منه حوالي خمسة أو ستة رواة، والذي وجدته منهم يروي عن سعيد بن جبير، ويروي عنه سفيان هو:
" عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي.
قال عنه الحافظ في " التقريب ": " ضعيف "، ومن قبله ضعَّفه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم الرازي - رحمهم الله تعالى -.
والله أعلم.
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 06:55 ص]ـ
ترجمته في: تهذيب الكمال (16/ 130)، وفي الإكمال لمغلطاي (8/ 200).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 04 - 06, 07:11 ص]ـ
جاء في (الأوسط) للإمام ابن المنذر:
حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ويحيى بن عبد الحميد قالا: ثنا يحيى، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} وجهها وكفها.
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[18 - 04 - 06, 03:46 م]ـ
إخوتي الكرام، جزاكم الله كل خير.
وجدت في مصنف ابن أبي شيبة الموجود في الموسوعة الشاملة، او الموجود على مواقع اسلامية،
هذا الاثر بهذا اللفظ:
حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن مسلمة عن سعيد بن جبير
وانا اعلم ان من الرواة عن سعيد بن جبير هو عبد الله بن مسلم بن هرمز.
فهل هذا تصحيف اي ان التاء في مسلمة زائدة؟
ام ان الذين نقلوا عن المصنف قد أخطأوا
ـ[شرف الدين]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / مصطفى
أظن والله أعلم أن هذا تصحيف.
فهو عندي في الموسوعة
17019 - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير قال كفها ووجهها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[شرف الدين]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / خليل.
هل عندك كتاب الإمام ابن المنذر؟؟
لو عندك. فهلا تفضلت وبحثت لنا عن أثر سيدنا أنس بن مالك في تفسير نفس الآية حتى نقف على إسناده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(49/12)
أبحث عن أثر مجاهد في قوله تعالى: ?لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ?
ـ[همام بن همام]ــــــــ[18 - 04 - 06, 06:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام ذكر فضيلة الشيخ خالد السبت حفظه الله في شرحه لمقدمة شيخ الإسلام في أصول التفسير ما نصه: "مجاهد جاء عنه في تفسير هذه الآية {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ} أن المراد بهذا التبيين: تفسير المجمل وشرح ما أشكل إذ هما المحتاجان للتبيين".
فقمت بالبحث عنه في عدة تفاسير فلم أجده، ومن هذه التفاسير التي بحث فيها: تفسير الطبري وابن كثير والبغوي والدر المنثور وغيرها.
فهل أحد منكم وقف عليه فيدلني إليه؟
وبارك الله فيكم.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[19 - 04 - 06, 03:19 ص]ـ
؟؟؟
ـ[همام بن همام]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:29 م]ـ
هل من مفيد بارك الله فيكم.
وهناك أحد شراح مقدمة التفسير ذكر أن الأثر عند الطبري وهذا مما يزيد الأمر إشكالاً.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 02:44 م]ـ
ذكره الألوسي في تفسيره روح المعاني 14/ 150 قال في تفسير الآية:
وعن مجاهد أن المراد بهذا التبيين تفسير المجمل وشرح ما أشكل
لكن وجدت في الدر المنثور 5/ 133 قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله (لتبين للناس ما نزل إليهم) قال ما أحل لهم وما حرم عليهم(49/13)
ما مدى صحة هذا الحديث (عاجلا بارك الله فيكم)
ـ[هداية]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:02 م]ـ
وهل يدل هذا الحديث على الحكمة من تحديد أوقات الصلوات الخمس؟
لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟
روي عن علي رضي الله عنه، بينما كان الرسول
صلى الله عليه وسلم
جالس بين الأنصار والمهاجرين، أتى إليه جماعة من اليهود،
فقالوا له: يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى
لموسى ابن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب،
فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس
التي افترضها الله على أمتك؟ فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر
من دون الله، قالوا: صدقت يا محمد
فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله
براءتين، براءة من النار وبراءة النفاق، قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي
هذه الصلاة، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام فيها من الشجرة
فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج عن ذنوبه كيوم ولدته أمه
ثم تلا قوله تعالى – {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} -
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام
فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
وأما صلاة العشاء
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في
ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار
ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
إ. هـ
أفيدونا مأجورين ..
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[18 - 04 - 06, 10:01 م]ـ
أما بطوله هكذا، فعلامات الوضع و (التأليف) واضحة عليه ..
فمثلاً، فيه: (صلاة الفجر، فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر
من دون الله)، فما علاقة طلوع الشمس بصلاة الفجر؟!
وكذلك فيه: (أما صلاة الظهر، فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة)، ومن المعلوم أن الوقت الذي تسعر فيه جهنم وقت كراهة، فكيف تصلي فيه صلاة الظهر؟! هذا جهل من واضع الحديث قبحه الله، فوقت الظهر من الزوال إلى أن يكون ظل كل شيء مثله، ووقت الكراهة هو ما قبل الزوال ..
ولكن بعض جُمَلِه صحّت:
- ففي البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: ” ... ولا تَحَيَّنُوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان“ ..
وفي مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: ” ... ووقت صلاة الصبح: من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان“ ..
- وفي الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ”من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق“ ..
- وفي البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فقال: ”ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس“ وهي صلاة العصر ..
وفي الترمذي عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”صلاة الوسطى صلاة العصر“، قال الترمذي عقبه: «هذا حديث حسن صحيح» ..
والله أعلم ..
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[19 - 04 - 06, 09:51 ص]ـ
أكاد أشم رائحة صوفية نفاذة,
أما بطوله هكذا، فعلامات الوضع و (التأليف) واضحة عليه ..
:
:
:
ولكن بعض جُمَلِه صحّت:
يبدو أن واضعه لم يحسن الوضع فجاء ببعض الجمل الصحيحة (ابتسامة)
ـ[هداية]ــــــــ[19 - 04 - 06, 01:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل،
وجعل الله القرءان ربيع قلبكم، ونور صدركم، وجلاء حزنكم، وذهاب همكم، وأن يبدلكم مكان همكم وغمكم فرحًا
اللهم آمين وصل على عبدك ورسولك الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين(49/14)
ما صحة هذه القصة المنتشرة في المنتديات؟
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[18 - 04 - 06, 03:25 م]ـ
ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم؟؟
يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت و أنت نائم على خشبة الغسل نادي عليك و يقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك , أين بصرك ما أعماك , أين لسانك ما أخرسك, أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك.
فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك. يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك. يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك, يا ابن آدم خرجت من التراب و عدتَ إلى التراب ... خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب. فإذا ما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة , ليلة لا يؤذن فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها حي على خيرالعمل ... انتهت الصلاة ... انتهت العبادات ...
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل. أيتها العظام النخرة, أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين. إن الله يقول: و نُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً. و يقول أيضاً: و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً.
عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك و ملك الملوك يقول لك: يا ابن آدم رجعوا و تركوك في التراب, دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك, و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ... يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر و ضعه الله.
عبدي أطعتنا فقرّبناك, و عصيتنا فأمهلناك, و لو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك.
إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم, أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري , أرزق و يُشكر سواي. خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد. أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي و هم أفقر شيء إليّ.
من عاد منهم ناديته من قريب و من بعُدَ منهم ناديته من بعيد. أهل الذكر أهل عبادتي, أهل شكري أهل زيادتي, أهل طاعتي أهل محبتي, أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين و أحب المتطهرين, و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب و المعاصي. الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد و السيئة بمثلها و أعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها ...
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:38 م]ـ
يااااااااا جماعة حدا بيعرف صحة هذه القصة ضروري جداً
لأنها منتشرة جداً في المنتيدات
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 06:07 م]ـ
رقم الفتوى: 60099
عنوان الفتوى:مصدر أخبار الغيب
>تاريخ الفتوى:
10 صفر 1426/ 21 - 03 - 2005
السؤال
هل يوجد دليل من الكتاب أو السنة على هذه الحوار نأمل الإفادة وذكر الدليل وهو كالتالي؟
يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل ... ينادي عليك ويقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك , أين بصرك ما أعماك , أين لسانك ما أخرسك, أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك.
فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك. يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك. يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك , ياابن آدم خرجت من التراب وعدتَ إلى التراب ... خرجت من التراب بلا ذنب وعدتَ إلى التراب وكلّك ذنوب. >فإذا ما انفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة , ليلة لا يؤذن فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها الصلاة خير من النوم ... انتهت الصلاة ... انتهت العبادات ...
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل. أيتها العظام النخرة , أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين.
إن الله يقول: ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً. ويقول أيضاً: وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً.
عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك وملك الملوك يقول لك: يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب ,دفنوك ولو ظلّوا معك ما نفعوك , ولمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ... يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبّر وضعه الله.
عبدي أطعتنا فقرّبناك , وعصيتنا فأمهلناك , ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك
إنّي والإنس والجنّ في نبأ عظيم , أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري وأرزق ويُشكر سواي. خيري إلى العباد نازل وشرّهم إليّ صاعد. أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغنيّ عنهم ويتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ.
من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد. أهل الذكر أهل عبادتي , أهل شكري أهل زيادتي , أهل طاعتي أهل محبتي , أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين وأحب المتطهرين , وإن لم يتوبوا فأناطبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعاصي. الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بمثلها وأعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها ...
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحوار لم يرد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في كتاب الله تعالى ما يدل عليه.
ولا شك أن ما يقوله ملك الموت للميت من أخبار الغيب، وأخبار الغيب لا توخذ إلا من القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وراجع الجواب:
والله أعلم
target=_new>[/SIZE] إسلام ويب - عرض الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Id=142072&Option) =QuestionId&lang=A
¥(49/15)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:00 م]ـ
الحديث القدسي إني والإنس والجن في نبأ عظيم لا يصح
السؤال: ما هو تخريج الحديث القدسي التالي، فهو متداول بكثرة في المنتديات، وأرغب في معرفة الزيادات الضعيفة أو الموضوعة في الحديث، وجزاكم الله خيرا. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: (إني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي) (خيري إلى العباد نازل، وشرّهم إليّ صاعد، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ) (أهل ذكري أهل مجالستي، من أراد أن يُجالسني فليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم، وإن أبَوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي!) (الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم)
الجواب
الحمد لله
أولا:
الجزء الأول من هذا الحديث وهو قوله: (إني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي) من الأحاديث القدسية الضعيفة المشهورة، والأحاديث القدسية من أكثر الأبواب التي دخل فيها الضعيف والمكذوب.
أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (2/ 93)، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/ 77) وعبد الغني المقدسي في " التوحيد " (108) -، وأخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " – كما عزاه إليه في " الدر المنثور " (7/ 625) - وأخرجه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " (4/ 134)، والديلمي في " الفردوس " (3/ 166)
كلهم من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وشريح بن عبيد الحضرميان، عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله:
" ضعيف .... منقطع، فإن عبد الرحمن بن جبير، وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء، فعلة الحديث الانقطاع " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/2371)، وضعفه السيوطي في " الجامع الصغير "، والمناوي في شرحه " فيض القدير " (4/ 469).
ومع ذلك فمعنى الحديث صحيح مقبول، وليس فيه ما ينكر، إلا أنه لا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
" معناه صحيح، أن الله يخلق ويعبد سواه، الله خلق المشركين وعبدوا سواه، والله يرزق ويشكر سواه، هذا واقع " انتهى.
ثانيا:
أما الجزء الثاني وهو قوله: (خيري إلى العباد نازل، وشرّهم إليّ صاعد، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ)
فهو حديث موضوع مكذوب وإن كان معناه مقبول أيضا:
جاء في " السلسلة الضعيفة " (حديث رقم/3287) للشيخ الألباني رحمه الله:
" (يقول الله تعالى: يا ابن آدم! ما تنصفني، أتحبب إليك بالنعم، وتتمَقَّتُ إليَّ بالمعاصي، خيري إليك منزل، وشرك إليَّ صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عند كل يوم وليلة بعمل قبيح! يا ابن آدم! لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف؛ لسارعت إلى مقته)
موضوع. أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 4)، والديلمي (4/ 257 - زهر الفردوس) من طريق داود بن سليمان الغازي: حدثني علي بن موسى الرضا .. (قلت: فساق إسناده عن آبائه عن علي رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت – أي الشيخ الألباني -: وهذا موضوع؛ آفته الغازي هذا، وهو شيخ كذاب كما تقدم مراراً.
لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي: حدثنا أبي: حدثنا علي بن موسى الرضا به.
أخرجه الديلمي، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2)، ومن طريقه أبو نصر الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد:
(تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك، وأصفح عما مضى من ذنوبك، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري، سوءة (!) لإقامتك على قبيح فعالك)
لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما، ولعل أحدهما سرقه من الغازي؛ فإن لوائح الوضع والصنع على الحديث ظاهرة " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
¥(49/16)
والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى الموضوعة، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة، وهو بذلك أشبه.
ثالثا:
أما الجزء الثالث من الحديث المذكور، وهو قوله:
(أهل ذكري أهل مجالستي، من أراد أن يُجالسني فليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم، وإن أبَوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي!)
فلم نجده مسندا ولا مأثورا في كتب أهل العلم، وأقدم من رأيناه ذكره هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (14/ 319) حيث قال:
" وقد جاء فى بعض الأحاديث:
(يقول الله تعالى: أهل ذكري أهل مجالستي، وأهل شكري أهل زيادتي، وأهل طاعتي أهل كرامتي، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم، أي محبهم، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأكفر عنهم المعائب)
وذكر تكملته ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " (1/ 194) من غير عزو لكتاب.
رابعا:
أما الجزء الأخير من الحديث، وهو قوله: (الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم)
فقد صح نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ) رواه مسلم (2687).
وبالجملة، فالحديث ـ بهذا السياق ـ ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان بعض جمله قد روي مفرقا، كما ذكرنا في الجواب.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:04 م]ـ
السلام عليكم شيخنا ماهر
والله أشتقنا لكتاباتك و نصائحك الغالية فأرجو من الله سبحانة أن لا يحرمنا منك و من علمك
أسأل علي حكم هذا الخبر هل هو موضوع أم ضعيف ولأن متن الخبر لا يستقيم و هو:
قال الله عز وجل ....
يا داوود أبلغ أهل أرضي ...
أني حبيب لمن أحبني ... وجليس من جالسني.
ومؤنس لمن أنس بذكري ... وصاحب لمن صاحبني.
ومختار لمن اختارني ... ومطيع لمن أطاعني.
ما أحبني عبد أعلم ذلك يقينا من قلبه .. إلا قبلته لنفسي وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي
ومن طلبني بالحق وجدني، ومن طلب غيري لم يجدني.
فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها وهلموا إلي كرامتي ومصاحبتي ومجالستي
وأنسوا بي أؤنسكم إلي محبتكم، فأني خلقت طينة أحبائي من طينة إبراهيم خليلي،
وموسي نجيي، ومحمد صفيي، وخلقت قلوب المشتاقين من نوري ونعمتها بجلالي.
قاله الغزالي في مكاشفة القلوب وفي الإحياء
وأيضأ الخبر التالي وهو:
أنا .... والأنس و الجن .... في نبأ عظيم
أخلق ويعبد غيري ... أرزق ويشكر سواي
خيري إلي العباد نازل ... وشرهم إلي صاعد
أتقرب إليهم بالنعم ... وأنا الغني عنه
ويتباعدون عني بالمعاصي ... وهم أحوج شئ إلي
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
الجواب:
مرحباً بكم وجزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادكم من فضله.
هذان منقولان عن كتب أهل الكتاب، وليسا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولدينا في القرآن والسنة ما هو غنيةٌ عن ذلك، والأثر الثاني أورده ابن القيم في عدة الصابرين، وشاهدت بعض العلماء يورده والأولى أن نقتصر عما صح عن نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ففي ذلك كل خير.
أسأل الله أن يسددكم على الصراط المستقيم وينفع بكم ويزيدكم من فضله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: [ URL="http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=38385#post38385"][SIZE=6]http://www.hadiith.net/montada/showt...8385#post38385(49/17)
سؤال على عجل يا أهل الحديث
ـ[الخنساءالسلمية]ــــــــ[18 - 04 - 06, 06:56 م]ـ
(من أعلام الساعة أن يكون الولد غيظا والمطر قيظا، وتفيض الأشرار فيضا، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين، ويسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها، فتزخرف المحاريب وتخرب القلوب، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وتخرب عمارة الدنيا ويعمر خرابها، وتظهر الريبة، وأكل الربا، وتظهر المعازف والكبول وشرب الخمر، وتكثر الشرط والغمازون والهمازون}
ما درجة ضعف هذا الحديث .. وهل هناك حرج في الإ ستشاد به ....
ـ[الخنساءالسلمية]ــــــــ[18 - 04 - 06, 08:56 م]ـ
وهل يقال في روايته .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 04 - 06, 11:29 م]ـ
بهذا النص وجدته في كنز العمال
من أعلام الساعة أن يكون الولد غيظا والمطر قيظا، وتفيض الاشرار فيضا، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن ويخون الامين، ويسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها فتزخرف المحاريب وتخرب القلوب، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وتخرب عمارة الدنيا ويعمر خرابها، وتظهر الريبة وأكل الربا، وتظهر المعازف والكبول وشرب الخمر، وتكثر الشرط والغمازون والهمازون (ق في البعث وابن النجار عن ابن مسعود، قال ق: إسناده فيه ضعيف إلا أن أكثر ألفاظه قد روي بأسانيد متفرقة).
وقد اشير الى انه ضعيف والله اعلم من ق ويقصد به البيهقي والله اعلم كما اشير في مقدمة كنز العمال للمحقق(49/18)
ما صحة زيادة" تعس عبد المرأة"؟
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[18 - 04 - 06, 07:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت أحد مشايخنا -حفظهم الله جميعا - يذكر حديث " تعس عبد الدينار ..... "الحديث ثم ذكر زيادة " تعس عبد المرأة " و لقد حاولت العثور عليها فلم أجدها
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 12:33 م]ـ
لا أظن أن هذه الزيادة حديثاً وقد سمعت بها منذ زمن بعيد ونقبت عنها فلم أجدها والله أعلم
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[19 - 04 - 06, 12:42 م]ـ
الأمر كما قال الأخوة: فهي غير واردة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على أن قول الشيخ ذلك: محل نظر، ولا أراه يجوز ويصح، فأرجو التأمل في الأمر.
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 04:14 م]ـ
لما قرأت الزيادة المنكرة توقعت ورودها في كتب الصوفية ولما بحثت صح توقعي ولكن بلفظ (تعس عبد الزوجة).
قوت القلوب - (ج 1 / ص 416)
ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الدينار والدرهم، تعس عبد الزوجة، تعس عبد الخميصة. أي الذين يذلون لهذه الأشياء ويسعون لها.
قوت القلوب - (ج 2 / ص 232)
ولا تملك المرأة شيئًا من أمرك فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد ملكك إياها فلا تقلب بهواك حكمة اللّه فينقلب الأمر عليك، فكأنك قد أطعت العدوّ ووافقته في قوله، ولآمرنهم فليغيرن خلق اللّه وقد قال اللّه عزّ وجلّ: (ولا تُؤْتُوا السُفَهَاءُ أمْوالَكُمُ الَّتي جَعلَ اللّه لَكُمْ قِيامًا) النساء:5 يعني النساء والصبيان ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الزوجة لأنه إذا أطاعها فيما تهوى دخل تحت التعس، فكأنه قد بدل نعمة اللّه كفراً لأن اللّه عزّ وجلّ جعله سيّدها في قوله عزّ وجلّ: (وَأَلَفيا سَيِّدَها لَدَى البابِ) يوسف:25. يعني زوجها. قال الحسن: ما أصبح اليوم رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلاّ أكبه اللّه في النار ولا يعودها عادة فتجترئ عليه وتطلب المعتاد منك، فهي على مثال أخلاق النفس سواء إن أرسلت عنانها جمحت بك، وإن أرخيت عنانها فترًا جذبتك ذراعًا، وإن شددت يدك عليها وكبحتها ملكتها فلعلها أن تطوع لك.
وكان الشافعي رضي اللّه عنه يقول ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك وإن أهنتهم أكرموك، المرأة والخادم والنبطي. وكان نساء العرب يعلمن أولادهن اختبار أزواجهن. كانت المرأة إن أنكحت ابنتها قال: يا بنية، اختبري حليلك قبل أن تقدمي عليه، انزعي زج رمحه فإن سكت لذلك فقطعي اللحم على ترسه، فإن أقرّ فكسّري العظام بسيفه، فإن صبر فاجعلي الأكاف على ظهره وامتطيه فإنما هو حمار.
إحياء علوم الدين - (ج 1 / ص 397)
قال الحسن: والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في النار. وقال عمر رضي الله عنه: خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة. وقد قيل: شاوروهن وخالفوهن. وقد قال عليه السلام: " تعس عبد الزوجة "
تخريج أحاديث الإحياء - (ج 3 / ص 476)
1476 - حديث " تعس عبد الزوجة "
** لم أقف له على أصل، والمعروف " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم. . . الحديث " ورواه البخاري من حديث أبي هريرة.
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[22 - 04 - 06, 03:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عمار بن سعادة]ــــــــ[18 - 08 - 06, 04:52 م]ـ
عن عمرة أن عائشة أصابها مرض وأن بعض بني أخيها ذكروا شكواها لرجل من الزط يتطبب وأنه قال لهم إنكم لتذكرون امرأة مسحورة سحرتها جارية لها في حجر الجارية الآن صبي قد بال في حجرها فذكروا ذلك لعائشة فقالت أدعوا لي فلانة لجارية لها فقالوا في حجرها فلان صبي لهم قد بال في حجرها فقالت أئتوني بها فأتيت بها فقالت سحرتيني قالت نعم قالت لمه؟ قالت أردت أن أعتق وكانت عائشة أعتقتها عن دبر منها فقالت: إن لله علي أن لا تعتقي أبدا انظروا أسوأ العرب ملكة فبيعوها منهم واشترت بثمنها جارية فأعتقتها.(49/19)
أفيدوني أفادكم الله ..
ـ[الخنساءالسلمية]ــــــــ[19 - 04 - 06, 04:08 ص]ـ
(من أعلام الساعة أن يكون الولد غيظا والمطر قيظا، وتفيض الأشرار فيضا، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين، ويسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها، فتزخرف المحاريب وتخرب القلوب، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وتخرب عمارة الدنيا ويعمر خرابها، وتظهر الريبة، وأكل الربا، وتظهر المعازف والكبول وشرب الخمر، وتكثر الشرط والغمازون والهمازون}
ما درجة ضعف هذا الحديث .. وهل هناك حرج في الإ ستشاد به ....
وهل يقال في روايته .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 04 - 06, 10:38 ص]ـ
ذكر العلامة الهندي في كتابه ((كنز العمال)) ما نصه:
38560 - من أعلام الساعة أن يكون الولد غيظا والمطر قيظا وتفيض الأشرار فيضا ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ويسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها فتزخرف المحاريب وتخرب القلوب ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وتخرب عمارة الدنيا ويعمر خرابها وتظهر الريبة وأكل الربا وتظهر المعازف والكبول وشرب الخمر وتكثر الشرط والغمازون والهمازون
(ق في البعث وابن النجار - عن ابن مسعود قال ق: إسناده فيه ضعف إلا أن أكثر ألفاظه قد روي بأسانيد متفرقة).
ـ[الخنساءالسلمية]ــــــــ[19 - 04 - 06, 03:30 م]ـ
المقصد هل للعلماء كلام على المتن .. ؟ نفع الله بكم ..
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 04 - 06, 06:20 م]ـ
تقصدين شرحاً للمتن ... أختي الكريمة؟(49/20)
طلب مساعدة أكرمكم الله ما هو تاريخ ولادة ووفاة السيدة اسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهم
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[19 - 04 - 06, 01:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام
أرجو مساعدتي لوجه الله تعالى
ما هو تاريخ ولادة ووفاة السيدة اسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهما
وهل هناك إسناد لذلك
جزاك الله خير الجزاء
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 04 - 06, 02:58 م]ـ
في ((أسد الغابة)) ما نصه:
أسماء بنت أبي بكر
أسماء بنت أبي بكر الصديق واسم أبي بكر: عبد الله بن عثمان القرشية التيمية زوج الزبير بن العوام وهي أم عبد الله بن الزبير وهي ذات النطاقين وأمها قيلة وقيل قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وكانت أسن من عائشة وهي أختها لأبيها وكان عبد الله بن أبي بكر أخا أسماء شقيقها
قال أبو نعيم: ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة وكان عمر أبيها لما ولدت نيفا وعشرين سنة وأسلمت بعد سبعة عشر إنسانا وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله ابن الزبير فوضعته بقباة
وإنما قيل لها ذات النطاقين لأنها صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبيها سفرة لما هاجرا فلم تجد ما تشدها به فشقت نطاقها وشدت السفرة به فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات النطاقين. ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبد الله وقد اختلفوا في سبب طلاقها فقيل: إن عبد الله قال لأبيه: مثلي لا توطأ أمه!
فطلقها. وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله وعروة والمنذر. وقيل: إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله فأقبل إليها فلما رآه أبوه قال: أمك طالق إن دخلت. فقال عبد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك!
فدخل فخلصها منه فبانت منه
روى عنها عبد الله بن عباس وابنها عروة وعباد بن عبد الله بن الزبير وأبو بكر وعامر ابنا عبد الله بن الزبير والمطلب بن حنطب ومحمد بن المنكدر وفاطمة بنت المنذر وغيرهم
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف المقري المعروف بابن الأخن حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس أخبرنا أبو القاسم ابن بنت منيع حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي أخبرنا الليث بن سعد قال ابن بنت منيع: وحدثنا أبو الجهم المقري حدثنا ابن عيينة جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن أمه وهي أسماء قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أتتني أمي وهي راغبة وهي مشركة في عهد قريش أفأصلها قال: نعم
ثم إن أسماء عاشت وطال عمرها وعميت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد الله سنة ثلاث وسبعين وعاشت بعد قتله قيل: عشرة أيام وقيل عشرون يوما. وقيل بضع وعشرون يوما. حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان بإنزال عبد الله ابنها من الحبشة وماتت ولها مائة سنة وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الامان لما حصره الحجاج يدل على عقل كبير ودين متين وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد
أخرجه الثلاثة
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[19 - 04 - 06, 11:52 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
وانعم عليك بشفاعة وصحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 10:13 م]ـ
أخوتي في الله
هل أطمع أن أجد لديكم تاريخ ولادة السيدة عائشة - رضى الله عنها - وكذا تاريخ وفاتها وكم كان من العمر لديها وقت وفاتها.
أعذروني فلدى بحث أعده واحتاج هذا الأمر بالمصدر
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:29 ص]ـ
يستفاد من ترجمتها رضي الله عنها في تهذيب الكمال للحافظ المزي ج 35 ص 227 - 235 أنها ولدت في العام الخامس أو السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفاها الله عز وجل سنة سبع وخمسين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:11 م]ـ
يستفاد من ترجمتها رضي الله عنها في تهذيب الكمال للحافظ المزي ج 35 ص 227 - 235 أنها ولدت في العام الخامس أو السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفاها الله عز وجل سنة سبع وخمسين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
هذا مخالف لكل الحسابات
برجاء مراجعة مشاركة "2" لأخي في الله " بلال خنفر "
لأن المعروف أن أختها السيدة اسماء - رضى الله عنها - أكبر منها بعشرة أعوام
والسيدة اسماء - رضى الله عنها - ولدت قبل الهجرة بـ 27 عام وقبل البعثة بـ 14 عام
إذن: المفروض ان السيدة عائشة - رضى الله عنها - ولدت قبل الهجرة بـ 17 عام وقبل البعثة بـ 4 أعوام وليس بعد البعثة بـ 5 أعوام
وكذلك: ليس من المعقول أن يكون ابيها أبو بكر الصديق رضى الله عنه مسلم وقبِل ان يزوج السيدة عائشة - رضى الله عنها - للكافر الذي تزوجها قبل أن يتقدم إليها رسول الله.
من المأكد ان هناك خطأ كبير يجب البحث عنه.
فهل أجد الحل لديكم؟
.
¥(49/21)
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[22 - 04 - 06, 05:14 ص]ـ
أخي الفاضل
لقد نقلت لك من مصدر معتمد في هذه المسائل، فما هو دليلك أن أسماء رضي الله عنها أكبر من أختها عائشة رضي الله عنها بعشر سنوات؟
ـ[محمود المصري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 07:36 ص]ـ
السلام عليكم أحبتي
قد روى الإمام البخاري:
حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال:
" توفيت خديجة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين فلبث سنتين أو قريبا من ذلك ونكح عائشة وهي بنت ست سنين ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين"
وقد روى الإمام مسلم:
"تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين. وبنى بي وأنا بنت تسع سنين. قالت: فقدمنا المدينة فوعكت شهرا. فوفى شعري جميمة. فأتتني أم رومان، وأنا على أرجوحة، ومعي صواحبي. فصرخت بي فأتيتها. وما أدري ما تريد بي. فأخذت بيدي. فأوقفتني على الباب. فقلت: هه هه. حتى ذهب نفسي. فأدخلتني بيتا. فإذا نسوة من الأنصار. فقلن: على الخير والبركة. وعلى خير طائر. فأسلمتني إليهن. فغسلن رأسي وأصلحني. فلم يرعني إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى. فأسلمنني إليه. "
فيؤكد هذا أن الرسول دخل بعائشة رضي الله عنها في المدينة وهي بنت 9 سنوات. وبما أن الدعوة المكية استمرت قرابة 13 عاما فلابد أن عائشة ولدت في الإسلام وليس كما ذكرت أخي أدهم.
وأما خطبة عائشة رضي الله عنها لابن مطعم بن عدي، فهذا كان قبل المنع من إنكاح المشركين (إن كان ابن المطعم مشرك) فعلى حد علمي أن المنع حدث في المدينة. وربما أراد أبو بكر بذلك إستمالة المطعم إلى الإسلام لما كان يتمتع به من مروءة (إن صح التعبير) حتى قال فيه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر: لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى، لتركتهم له" وهذا الحديث من طريق جبير بن مطعم وهو من أبناء المطعم
وقد ذكر ابن حجر في فتح الباري:
حديث جبير بن مطعم أيضا , وهو موصول بالإسناد الذي قبله , والمطعم هو والد جبير المذكور , والمراد بالنتنى - جمع نتن وهو بالنون والمثناة - أسارى بدر من المشركين , وقوله " ليتركنهم له " أي بغير فداء , وبين ابن شاهين من وجه آخر السبب في ذلك وأن المراد باليد المذكورة ما وقع منه حين رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف ودخل في جوار المطعم بن عدي , وقد ذكر ابن إسحاق القصة في ذلك مبسوطة , وكذلك أوردها الفاكهي بإسناد حسن مرسل وفيه " أن المطعم أمر أربعة من أولاده فلبسوا السلاح , وقام كل واحد منهم عند ركن من الكعبة. فبلغ ذلك قريشا فقالوا له: أنت الرجل الذي لا تخفر ذمتك " وقيل المراد باليد المذكورة أنه كان من أشد من قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ومن معهم من المسلمين حين حصروهم في الشعب , وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في أوائل السيرة , وروى الطبراني من طريق محمد بن صالح التمار عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه قال قال المطعم بن عدي لقريش: إنكم قد فعلتم بمحمد ما فعلتم , فكونوا أكف الناس عنه " وذلك بعد الهجرة ثم مات المطعم بن عدي قبل وقعة بدر وله بضع وتسعون سنة , وذكر الفاكهي بإسناد مرسل أن حسان بن ثابت رثاه لما مات مجازاة له على ما صنع للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال القحطاني في نونيته:
أكرم بعائشة الرضى من حرة ... بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره ... وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه ... هي حبه صدقاً بلا أدهان
أوليس والدها يصافي بعلها ... وهما بروح الله مؤتلفان
رضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين.
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[22 - 04 - 06, 03:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير
اشكركم أخوتي في الله " محمود المصري" و " عبد الجبار " على المتابعة
فينحصر الأمر الآن عند نقطة واحدة وهي:
ما هو فارق السن بين السيدة "اسماء" وأختها السيدة "عائشة" رضى الله عنهما
1) سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي
المُجَلَّدُ الثَّانِي >> [تابع: كبراء الصحابة] >> 52 - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ التَّيْمِيَّةُ (ع)
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الزِّنَادِ: كَانَتْ أَسْمَاءُ أَكْبَرَ مِنْ عَائِشَةَ بِعَشْرٍ.
2) قال ابن كثير في "البداية والنهاية" في قصة السيدة اسماء رضى الله عنها
وقد شهدت اليرموك مع ابنها وزوجها، وهي أكبر من أختها عائشة بعشر سنين.
.
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=251&CID=138#s8
.
3) كل الأبحاث تفيد بأن السيدة أسماء أكبر من السيدة عائشة بعشرة أعوام ... راجع:
دور المرأة في حمل الدعوة، لمحمد حسين عيسى.
من أعلام الصحابيات، لمحمد علي قطب.
نساء حول الرسول، لمحمد علي قطب.
عظماء الإسلام، لمحمد سعيد مرسي.
محمد حسن برتعش، ذات النطاقين (أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها)، مكتبة المنار، الأردن، ط (2)، ص (44).
عز الدين بن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ص (90).
محمد البوهي، ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر، ص (75).
الزركلي، الأعلام 1/ 305.
الموسوعة العربية العالمية (2/ 72).
ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، 1/ 173.
كحاله، أعلام النساء 1/ 47.
محمد حسن برتعش، ذات النطاقين 83
.
http://www.angelfire.com/ok3/nesa/asma
.
وفي النهاية .... لو أعتبرنا أن كل ما ذكرته لا يمثل دليل واحدة ذو سند يثبت فارق السن بين السيدتان / اسماء وعائشة رضى الله عنهم.
فمن المؤكد أن هناك رويات تثبت فارق السن بينهم / فما هو فارق السن الحقيقي بسنده.؟
بارك الله فيك
في الأنتظار
.(49/22)
الرجاء من الاخوة تخريج هذا الحديث
ـ[جمعة العيد]ــــــــ[19 - 04 - 06, 10:30 م]ـ
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرافعى اصواتهم بالدعاء ((ان الذين تدعون بين اكنافكم))
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:09 ص]ـ
لعلك يا أخي تقصد الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه وغيره
عن أبي موسى رضي الله عنه قال
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أيها الناس أربعوا على أنفسكم إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم
قال وأنا خلفه وأنا أقول لا حول ولا قوة الا بالله
فقال صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة
فقلت بلى يا رسول الله
قال صلى الله عليه وسلم قل لا حول ولا قوة الا بالله
صحيح مسلم ج:4 ص:2076
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:52 ص]ـ
حديث أبي موسى رضي الله عنه عند البخاري أيضا في مواضع أولها (2992)(49/23)
الرجاء من الاخوة تخريج هذا الحديث
ـ[جمعة العيد]ــــــــ[19 - 04 - 06, 10:43 م]ـ
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرافعى اصواتهم بالدعاء ((ان الذين تدعون بين اكنافكم))(49/24)
طبقات ابن سعد
ـ[البتيري]ــــــــ[19 - 04 - 06, 10:57 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله ..
سمعت ان المحدثين ضعفوا الواقدي، بل وسمعت انه موصوف بالكذب ...
ومما قرات: ان ابن سعد كتب طبقاته من روايات الواقدي ...
هل هذا يعني ان طبقات ابن سعد مردودة جملة وتفصيلا؟؟
ام انه يمكن التهاون في السير؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:50 ص]ـ
العلامة ابن سعد رحمه الله كان من طلبة الحديث المجتهدين، وله العديد من الشيوخ غير الواقدي
قال أحد الأفاضل في محاضرة حول رواة الحديث كما في موقع جامعة المدينة العالمية
لو أرَدنا أن نَعرف مَصادر المادّة العِلميّة التي في كتاب "الطبقات" لابن سعد، سَنرى أنّ ابن سعد اعتَمد في الطبقات على مَصدريْن هامّين في تأليف "طبقاته":
أحَدهما: النّقل المباشِر مِن أفواه شيوخه على طريقة المُحدّثِين والمؤرِّخِين، كما كان سائداً في عَصر ابن سعد.
المصدر الثاني: المَوادّ المكتوبة والمدوّنة في الكرّاسات وفي القَراطيس، لأنّه -كما نعلم- في نِِهاية القَرن الثاني تمّ تأليف مِئات الكتب في شَتّى التّخصّصات، في شَتّى المَجالات، في شَتّى أنواع المَعارف، واستطاع ابن سعد أن يَستفيد مِن هذه المَصادر المتوفّرة.
لكن كان أكبر اعتِماده على كُتب شَيخه الواقديّ؛ ولذا تَرى اسم الواقديّ يَتكرّر كثيراً في سلسلة الإسناد عند ابن سعد.
ولكنه لم يَكتَف بالنّقل عن شيخه الواقدي، بل كان يَنقل مِن علماء آخَرين مِن طبقة الواقدي. مثل موسى بن عقبة، المتوفّى سنة (141هـ)، ومَعمَر بن راشد، المُتوفّى سنة (150هـ)، ومحمد بن إسحاق، المتوفّى سنة (151هـ)، وغَيرهم.
انتهى ملخصا.
وقال أيضا:
قد وُجدَت مؤاخَذات على كتاب "الطبقات الكبرى" لابن سعد، مِنها:
- أنّه يَروي أحياناً عن بعض شُيوخه الذِين ضُعِّفوا مِن قِبل علماء الجَرح والتعديل؛ هذا َعيب. فمثلاً: هشام بن محمد بن السائب الكلبي، حِين تَقرأ مَوقف الأئمّة مِن هذا الرجل، تَراه ضعيفا؛ فقد ضَعّفه الدارقطنيّ وقال: مَتروك. وقال ابن مَعين: غير ثِقة. ويقول: الذّهبي: تَرَكوه.
ولو رَجعت إلى كتاب ابن حجر "لسان الميزان"، تراه يَذكر تَجريح العلماء لهشام بن محمد بن السائب الكلبي. أمّا والِده وهو: محمد بن السائب، فهو أضعَف مِنه، حتىّ قال أبو حاتم: الناس مجتمِعون على تَرْك حديثه، لا يُشتغَل به، وهو ذاهِب الحديث.
هذا راوٍ يأتي في الطبقات الكبرى لابن سعد.
هناك راو آخَر وهو: محمد بن عمر الواقديّ؛ فهذا الراوي ضُعّف أيضاً على لسان كثير مِن علماء الجرح والتعديل.
نَقل الحافظ الذهبي الإجماع على تَركِه، وقال -راوياً عن النسائي-: كان الواقدي يَضع الحديث. إلاّ أن الإمام السخاوي -رحمه الله- أشار إلى أنّ محمد بن سعد ثِقة، وإن كان شيخه الواقدي ضعيفاً. لكن الذي يُلاحَظ: أنّ السخاوي لم يَحكم على الواقديّ بأنّه وضّاع كمَا حَكَم النسائي.
- قابَلَتنا مُشكلة أخرى في كتاب "الطبقات"، تَتمثّل في: أنّ ابن النّديم أشار في كتابه "الفهرست" إلى أنّ ابن سعد قد ألّف كُتبه مِن تصنيفات الواقديّ. هذه دعوى ليست على إطلاقها، وفيها نَظر؛، لأن لابن سعد أساتِذة مَشهورِين غير الواقدي، فليس الواقديّ وحدَه هو الشيخ، إنما هناك شيوخ غير الواقدي؛ حتىّ إنّ عَدد شيوخ محمد ابن سعد في الطبقات يزيد على ستِّين شيخاً، مُعظَمهم مِن المُحدّثِين الذِين اهتَمّوا بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسيرة الصحابة والتابِعين ومَن تلاهم مِن أهل العِلم ورواة الحديث.
- ويَتبيّن لنا بما لا يَدع مَجالاً للشكّ: أنّ ابن سعد لم يَقتصر على نَقل مادّة الواقدي فقط, بل نَقل مِن شيوخ آخَرين لهم قَدم راسخة في العِلم وفي الحديث. مِن هؤلاء: أبو نُعَيم الفضل بن دُكَين، وعبيد الله بن موسى، وعفّان بن مسلم، ومَعْن بن عيسى؛ فإنّ ما نَقله ابن سعد عن هؤلاء الأربعة يَزيد عمّا نَقله عن الواقدي.
هناك شيوخ مثل ابن أبي فُدَيك، وأنس ابن إياس، المُتوفّى سَنة (200هـ)، ووكِيع بن الجرّاح، المُتوفّى سنة (196هـ)، وغير ذلك مِن الشّيوخ الذين نَقَل عَنهم ابن سعد ...
وعموماً، فإنّ الكتاب قَيّم لا بأس به، ويَعتمده العلماء في النّقل مِنه والعَزو إليه.
انتهى ملخصا.
¥(49/25)
والواقدي يؤخذ منه ما يتعلق بالأخبار التاريخية، لتخصصه فيها، ما لم يخالف من هو أقوى منه، وأما في مجال رواية الأحاديث فهو متروك، والله أعلم
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:50 ص]ـ
قال الأستاذ فاروق حمادة في بحثه حول أعلام السيرة في القرن الثاني الهجري:
وقد وقف الناس من الواقدي مواقف متباينة فمنهم من قواه، ومنهم من ضعفه حتى اتهمه غير واحد بالوضع في الحديث. ولكنه في المغازي والسير والأحداث غير مدفوع عن ذلك، بل له بها مزيد عناية واختصاص، وهو فيها رأس وله مكانة. قال إبراهيم الحربي: "سمعت المسيبي يقول: رأيت الواقدي يوماً جالساً إلى أسطوانة في مسجد المدينة، وهو يدرس، فقلنا: أي شيء تدرس؟ فقال: جزءاً من المغازي.
وقلنا له يوما: هذا الذي تجمع الرجال تقول: حدثنا فلان وفلان، وجئت بمتن واحد، لو حدثتنا بحديث كل واحد على حدة، فقال: يطول، قلنا له: قد رضينا، فغاب عنا جمعة، ثم جاءنا بغزوة أحد في عشرين مجلد، فقلنا: ردنا إلى الأمر الأول".
أقول: ولا غرابة في ذلك، فقد كان واسع الرواية بمنهج متميز، كشف عنه بقوله: "ما أدركت رجلاً من أبناء الصحابة، وأبناء الشهداء، ولا مولى لهم إلا سألته هل سمعت أحداً من أهلك يخبرك عن مشهده وأين قتل؟ فإن أعلمني مضيت إلى الموضع فأعاينه، ولقد مضيت إلى المريسيع فنظرت إليها، وما عملت غزاة إلا مضيت إلى الموضع حتى أعاينه".
ومن كان هذا همه ووكده فلا غرابة أن يكون عنده ما ليس عند غيره. قال ابن كثير، وهو الماهر العارف بهذا الشأن: "والواقدي عنده زيادات حسنة وتاريخ محرر غالبا، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثر".
وقال الذهبي: "والواقدي وإن كان لا نزاع في ضعفه فهو صادق اللسان كبير القدر".
وقال بعد أن استعرض ما قاله مادحوه وقادحوه: "وقد تقرر أن الواقدي ضعيف يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج، أما في الفرائض فلا ينبغي أن يذكر فهذه الكتب الستة، ومسند أحمد، وعامة من جمع في الأحكام نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء، بل ومتروكين، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا، مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويروى، لأني لا أتهمه بالوضع، وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه -وهم تمام عشرة محدثين-، إذ انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة، وأن حديثه في عداد الواهي".
والله أعلم
ـ[البتيري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الجبار ...
ولكن ما معنى ان نورد اثاره دون احتجاج؟؟
اليست كل المغازي والتاريخ فعل او قول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه؟؟
وجزاك الله خيرا ..
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:01 م]ـ
أخي الفاضل
يقصد الحافظ الذهبي رحمه الله أن رواياته يمكن أن يستشهد بها، بمعنى أنها ضعيفة، ولكنها ليست بشديدة الضعف، لذا تصلح أن تقوي روايات أخرى ضعيفة مثلها، لتكون بمجموعها حديثا مقبولا، والمغازي هي كما وصفتها أنت، ولكن قد يذكر فيها تفاصيل إضافية مثل مواقع الغزوات، وأسماء الشهداء وما يشابهها من التفاصيل التي تكون خلفية مهمة لفهم الأحداث، وأما إذا روى الواقدي في السيرة ما يستفاد منه حكما شرعيا فإنه ينظر فيه، فإذا كان يخالف سنة صحيحة، أو أثرا صحيحا عن الصحابة، فإن روايته له مردودة، وإذا كان يوافقهما فهو مقبول من الناحية التاريخية.
وقد حدث أننا كنت وبعض الاخوة جلوسا نتذاكر سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحدهم أن من مصادر السيرة الشعر الذي يروى عن تلك الفترة، فاعترض أحدهم أن مصادر الشريعة ثلاثة القرآن والسنة والإجماع، والشعر لا علاقة له بالشريعة، فأجبته بما ملخصه أن الشعر يعطي صورة توضيحية لخلفية أحداث السيرة تعين على فهمها، ولا شك أنه مردود إذا خالف سنة صحيحة، والله أعلم.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:14 م]ـ
وفي كتاب مرويات السيرة ا لنبوية بين قواعد المحدثين وروايات الإخباريين للأستاذ مسفر بن غرم الله الدميني: "إن الناظر في المؤلفات لا يرى لدى مؤلفيها شروطاً خاصة بهم، بل يراهم متساهلين في كثير من مروياتهم، فلا يشترطون العدالة، فتراهم يروون عن شيوخ مجاهيل لا يعرفون، وكذا الضبط؛ فلا تراهم يردون خبراً لأن راويه لا يضبط حديثه، وأخيراً اتصال الإسناد فلم أرهم يولونه الاهتمام اللائق، فالأخبار المرسلة والمعضلة والتي لا إسناد لها كثيرة في مروياتهم، وهذا يعني أنهم لا يشترطون فيها ما يشترطه عموم المحدثين في مروياتهم.
والسبب أن المصنفون في السيرة يهمهم أن يجمعوا فيها أموراً كثيرة لا تشغل - عادة - بال المحدثين، ومن ذلك مثلاً تحديد مواقع الغزوات جغرافياً، وتواريخها، وأسماء من حضرها، وقبائلهم وأسنانهم، وخيلهم ومراكبهم، وتفاصيل أخرى دقيقة لا ينبني على أكثرها حكم شرعي.
وسبب آخر: أن كثيراً من الأخبار والمعلومات ما يكون متداولاً بين الناس، وربما كان مشهوراً عندهم، لكنهم لا يجدون له إسناداً متصلاً أو صحيحاً، فالإخباري لا يقف عند هذه الشروط التي تفقده كثيراً من مصادره، ومادته العلمية."
انتهى باختصار وتصرف، وتستطيع تحميل بحثه كاملا لعلك تجد فيه ما يجيب عن تساؤلاتك.
¥(49/26)
ـ[أبو زاهر]ــــــــ[22 - 04 - 06, 10:30 م]ـ
.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أفادتني هذه المعلومة(49/27)
ما صحة حديث استغفار الإناء لصاحبه
ـ[علي الأحوذي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:24 ص]ـ
هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإناء يستغفر لصاحبه إذا اكمل مافيه من طعام؟
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:25 ص]ـ
السلام عليكم
كنت اريد ان اسأل نفس السؤال إلا أني قمت بالبحث في المواضيع قبل كتابة الموضوع وتفاجئت السؤال موجود من قريب الثلاث سنوات ولا رد ............ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوا من الاخوة الاستابة وفقهم الله
ـ[أيمن بن عبد الوهاب]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:03 ص]ـ
جاء في صحيح مسلم كتاب الأشربة
باب استحباب لعق الأصابع
برقم 2032 (131)
من حديث كعب بن مالك
قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلعق أصابعه الثلاث من الطعام.
وجاء في مسند الإمام أحمد
من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه
برقم 12815
( ........ وَلْيَسْلُتْ أحدكم الصحفة فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:24 ص]ـ
قال الامام أحمد
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ الْهُذَلِيُّ قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ عَاصِمٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُ نُبَيْشَةُ الْخَيْرِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَتْ
دَخَلَ عَلَيْنَا نُبَيْشَةُ وَنَحْنُ نَأْكُلُ فِي قَصْعَةٍ فَقَالَ لَنَا حَدَّثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال
((مَنْ أَكَلَ فِي قَصْعَةٍ ثُمَّ لَحَسَهَا اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْقَصْعَةُ))
ورواه ابن سعد (7/ 50)، والترمذى (4/ 259، رقم 1804) وقال: غريب. وابن ماجه (2/ 1089، رقم 3271)، وابن قانع (3/ 168)، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/ 82، رقم 5860)
وسنده ضعيف(49/28)
يا أهل الحديث هل هذه الأحاديث تصح
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 08:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخوانى الكرام أهل الحديث هل هذه الأحاديث تصح
أخرج الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
أخرجه ابن السني عن عثمان عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله الله ثلاث مرات لم يقم حتى يصير كما ولدته أمه)
أخرجه ابن السني
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[20 - 04 - 06, 11:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم / أحمد السيد سعد
بالنسبة لحديث: (من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
قال الشيخ الألباني - غفر الله له - في ضعيف الجامع رقم 5682 وفي الضعيفة رقم 5102: ضعيف
وأما بالنسبة لحديث: (إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
قال الشيخ الألباني - غفر الله له - في ضعيف الجامع رقم 702 وفي الضعيفة 2712: ضعيف جداً
ولم أقف على الحديث الثالث.
جزاك اللهُ خيراً.
أخوك في الله تعالى /
سويلم بن متروك الشراري.
عضو مكتب الدعوة والإرشاد بطبرجل.
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:51 م]ـ
بارك الله فيك أخى سويلم
وجعله الله فى ميزان حسناتك
فهل من مجيب أحبابى الكرام على الحديث الثالث
ويغفر الله له وله دعوه أيضا بظهر الغيب
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 04:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخوانى الكرام أهل الحديث .............
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
وجزاكم الله خير الجزاء
قال الإمام السيوطى في " الجامع الصغير " (رواه الطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقال الشيخ الألباني: (ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 702 في ضعيف الجامع
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 05:06 م]ـ
بارك الله فيك أخى الحبيب ونفع الله بك
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك أخى الحبيب ونفع الله بك
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[21 - 04 - 06, 01:34 ص]ـ
قال الطبراني في المعجم الصغير:
519 حدثنا عمر بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " من عاد مريضاً خاض في الرَّحمة حتى يبلغه فإذا قعد عنده غمرته الرحمة فلما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما قال قلتُ: يارسول هذا العائد المريض فما للمريض؟ فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " لم يروه عن عكرمة إلا الحكم تفرد به إبراهيم.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد الجزء الثاني:
3764 وعن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالك فقلت: يا أبا حمزة إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " أيما رجل يعود مريضاً فإنما يخوض في الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة قال: فقلت: يا رسول الله هذا للصحيح الذي يعود المريض؛ فالمريض ما له؟ قال: " تحط عنه ذنوبه ".
رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط وزاد: فقال رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " وأبو داود ضعيف جداً، وفي إسناد الطبراني إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضا.
وقال السيوطي في الجامع رواه الطبراني في الأوسط. (كما أفاد أخونا أبو عمير)
قلتُ - متعقباً كل ما تحته خط -:
أبو داود ليس الراوي بل أبو هشام واسمه هلال بن أبي داود الحبطي كما في مسند أحمد.
الطبراني لم يروه في الأوسط بل في معجمه الصغير فقط.
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:57 ص]ـ
بارك الله فيك أبو ثابت وزدتنا علما(49/29)
يا اهل الحديث أفيدونا مأجورين احاديث أنتشرت فى المنتديات
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 08:21 ص]ـ
أخولنى الكرام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل هذا الحديث صحيح
أفيدونا مأجورين غير مأذورين
خرج البيهقى باسناده عن انس رضى الله عنه قال:تلا رسول الله صلى الله عليه
وسلم هذه الايه (وقودها الناس والحجارة) البقرة 24 واوخر سورةالتحريم.
فقال: (اوقد عليها الف عام حتى احمرت والف عام حتى ابيضت والف عا م حتى اسودت فهى سودا ء مظلمةلايطفى لهبها) قال:وبين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل اسود فهتف بالبكا ء فنزل عليه جبريل عليه السلام فقال: من هذا الباكى بين يديك قال: رجل من اهل الحبشه وثنى عليه معروفا وقال: فان الله عز وجل يقول وعزتى وجلالى وارتفاعى فوق عرشى لا تبكى عين عبد فى الدنيا من مخافتى الا اكثرت ضحكها فى الجنة)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[20 - 04 - 06, 09:37 ص]ـ
الحديث خرجه البيهقي في شعب الإيمان، وقال الألباني إنه موضوع في ضعيف الترغيب والترهيب ..
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:53 م]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك وفتح الله عليك(49/30)
حديث: "عمالكم أعمالكم" من أخرجه؟
ـ[المنصور]ــــــــ[20 - 04 - 06, 01:03 م]ـ
الإخوة الفضلاء:
السلام عليكم
حديث: "عمالكم أعمالكم" من أخرجه؟
وأرجو أن لا تسألوني أين ورد، لأن الكتاب الذي ورد فيه ليس فيه أي علامة تشير لمصدر، فقط قال المؤلف: قال صلى الله عليه وسلم عمالكم أعمالكم.
وإذا كان من آثار الحسن، فأين مصدره الحديثي.
المهم مرجع حديثي أخرجه أو تكلم عليه، مرفوعاً أو موقوفاً.
ولأخيكم لكم الدعاء بتوفيق الله عز وجل لكم،،،
والسلام عليكم
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[21 - 04 - 06, 08:16 ص]ـ
قال الحافظ السخاوي رحمه الله في المقاصد الحسنة
((835 - حديث: كما تكونون يولى عليكم أو يؤمر عليكم، الحاكم ومن طريقه الديلمي من حديث يحيى بن هاشم حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أظنه عن أبي بكرة مرفوعاً بهذا، ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في السابع والأربعين (1)، بلفظ: يؤمر عليكم، بدون شك، وبحذف أبي بكرة، وقال: إنه منقطع، وراويه يحيى في عداد من يضع، وله طريق أخرى، فأخرجه ابن جميع في معجمه، والقضاعي في مسنده، من جهة الكرماني بن عمرو حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة بلفظ: يولى عليكم، بدون شك، وفي سنده إلى مبارك مجاهيل، وعند الطبراني معناه من طريق عمر وكعب الأحبار والحسن فإنه سمع رجلاً يدعو على الحجاج فقال له: لا تفعل إنكم من أنفسكم أتيتم، إنا نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن يستولي عليكم القردة والخنازير، فقد روي أن أعمالكم عمالكم، وكما تكونون يولى عليكم، وأنشد بعضهم: بذنوبنا دامت بليتنا، واللَّه يكشفها إذا تبنا، وفي المأثور من الدعوات: اللَّهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا.))
ـ[المنصور]ــــــــ[22 - 04 - 06, 09:40 ص]ـ
بارك الله تعالى فيك(49/31)
حديث عائشة في العينة هل ثبت بطريق صحيح؟
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 06:53 م]ـ
روى عبدالرزاق 14812 والدارقطني 3/ 52 والبيهقي في الكبرى 5/ 330 عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية بنت أفيع أنها دخلت على عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ا فدخلت معها أم ولد زيد بن أرقم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقالت: يا أم المؤمنين إني ابتعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم نسيئة، وإني ابتعته منه بستمائة درهم نقدا، فقالت عائشة: بئس ما شريت وبئس ما اشتريت، وإن جهاده مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد بطل إلا أن يتوب.
وقد أعله الدارقطني بجهالة امرأة أبي إسحاق، فهل نص أحد ممن يعتبر قوله على توثيقها؟
وماذا عن تدليس أبي إسحاق؟
وذكر ابن قامة في المغني 6/ 261 والزيلعي في نصب الراية 4/ 16 وابن القيم في إعلام الموقعين 3/ 219 أن الإمام أحمد رواه في المسند قال حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحاق، به ...
فهل وقف أحد من الإخوة عليه في المسند
وهل يعني عدم وجوده في المسند المطبوع وأطرافه لابن حجر أن فيه سقطا قديما؟
اللهم اهدنا وسددنا.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 09:57 م]ـ
أسأل الله أن يوفق من أفادنا في هذا اليوم المبارك إنه سميع الدعاء.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[22 - 04 - 06, 04:04 م]ـ
هل من مضيف
اللهم اهدنا وسددنا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:36 م]ـ
بارك الله فيكم.
إضافات فقط دون تمحيص!
أولاً: جاء هذا الحديث من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أمِّه العالية، كما تراه عند الدارقطني (3/ 52).
ثانيًا: رواه عبد الرزاق في مصنفه (14812) معمر والثوري عن أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة ... ، ورواه (14813) عن الثوري عن أبي إسحاق عن امرأته قالت: سمعت امرأة أبي السفر تقول: سألت عائشة ...
فأدخل واسطة بين امرأة أبي إسحاق وعائشة.
ثالثًا: رواه علي بن الجعد - كما في الجعديات (451) - عن شعبة عن أبي إسحاق أن امرأته دخلت على عائشة، فذكره، فصارت رواية أبي إسحاق عن عائشة، لا عن امرأته، لذا قال البيهقي عقبه (5/ 330): "كذا جاء به شعبة عن طريق الإرسال".
رابعًا: لم أجد ابن حجر عزا الحديث إلى المسند في إتحاف المهرة أيضًا.
وانظر كلام ابن القيم في تهذيب السنن (9/ 240).
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[07 - 09 - 06, 01:07 م]ـ
خلاصة ما تبين لي من تخريج الحديث ما يلي:
روى عبدالرزاق عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية بنت أفيع أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فدخلت معها أم ولد زيد بن أرقم رضي الله عنه فقالت: يا أم المؤمنين إني ابتعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم نسيئة، وإني ابتعته منه بستمائة درهم نقدا، فقالت عائشة: بئس ما شريت وبئس ما اشتريت، وإن جهاده مع رسول الله قد بطل إلا أن يتوب. وانظر مصنف عبدالرزاق14812 وسنن الدارقطني 3/ 52 والسنن الكبرى للبيهقي 5/ 330، وقد أعله الدارقطني بجهالة امرأة أبي إسحاق. وذكر الشوكاني في النيل 5/ 318.أن الشافعي ضعفه. وذكر ابن قدامة في المغني 6/ 261 والزيلعي في نصب الراية 4/ 16 وابن القيم في إعلام الموقعين 3/ 219 أن الإمام أحمد رواه في المسند قال حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحاق، به. ولعله ساقط من النسخ التي بين أيدينا والله أعلم.
ورواه عبدالرزاق في مصنفه (14813) عن الثوري عن أبي إسحاق عن امرأته قالت: سمعت امرأة أبي السفر تقول: سألت عائشة ... فأدخل واسطة بين امرأة أبي إسحاق وعائشة.
ورواه علي بن الجعد في الجعديات (451) عن شعبة عن أبي إسحاق أن امرأته دخلت على عائشة، فذكره. فصارت رواية أبي إسحاق عن عائشة، لا عن امرأته، لذا قال البيهقي عقبه (5/ 330): "كذا جاء به شعبة عن طريق الإرسال". كما ذكر الأخ المعلق الكريم ...
فكأن الحديث لا يثبت والله أعلم، فما رأي الإخوة؟
ـ[ميمونة]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:17 م]ـ
نعم،، ما رأي المشايخ بهذا الموضوع؟
أحتاج أن أعرف الحكم على هذا الحديث بأسرع وقت ممكن ... جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:31 م]ـ
ورواه علي بن الجعد في الجعديات (451) عن شعبة عن أبي إسحاق أن امرأته دخلت على عائشة، فذكره. فصارت رواية أبي إسحاق عن عائشة، لا عن امرأته، لذا قال البيهقي عقبه (5/ 330): "كذا جاء به شعبة عن طريق الإرسال". كما ذكر الأخ المعلق الكريم ...
فكأن الحديث لا يثبت والله أعلم، فما رأي الإخوة؟
الحديث ثابت إن شاء الله. وما ذكره البيهقي عجيب. أبو إسحاق لقي امراته وسمع منها بلا خلاف! فمن أين يصير الحديث مرسلاً؟ ثم إن امرأته قد دخلت على أمنا عائشة وكانت شاهدة. فالإسناد متصل.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:04 م]ـ
شيخنا الفاضل محمد الأمين
أشكر لك إضافتك
لكن
هل وقفت على توثيق معتبر لامرأة أبي إسحاق، أم أنها مجهولة الحال؟
وبماذا يجاب عن التعارض بين السندين، وهل هو علة مؤثرة، فمرة يرويه أبو إسحاق عن امرأته، ومرة بواسطة، ومرة يرسله، والبيهقي إنما قال بإرساله [نه يجعل الصحيح عن امرأته بواسطة ... إذ لا أظن به - وهو من هو في الحديث - أنه يخفى عليه الاحتمال الذي تفضلتم به.
¥(49/32)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الرواية الأخيرة لا تتعارض مع الأولى ومعلوم أنه لو أن الراوي روى الحديث كقصة بين أناس قد لقي بعضهم، فيحمل الحديث على أنه قد سمعه ممن أدركه، إلا لقرينة تدل على غير ذلك. فواضح جداً أن القصة الثالثة تطابق الأولى، وأنه سمعها من زوجته. والرواية الثانية فيها غرابة لأن امرأته كانت حاضرة للمجلس فكيف تحدث عن واسطة وقد سمعت عائشة بنفسها؟ ولعل هذا مما أخطأ به عبد الرزاق عن الثوري، والله أعلم. هذا احتمال.
بقيت قضية التوثيق.
العالِية بنتُ أيْفَع بن شراحيل روى عنها زوجها أبو إسحاق السبيعي وابنها يونس. وهما من هما في الثقة والحفظ والمعرفة. انظر: "الثقات" (5|289) و"طبقات ابن سعد" (8|487) و"تكملة الإكمال" (4|91). وقد قال عنها العجلي في "معرفة الثقات" (2|455): «مدنية تابعية ثقة». وفي كتاب "إيثار الإنصاف" (ص301): «العالية امرأة معروفة جليلة القدر روى عنها أبو حنيفة وسفيان (الثوري) والحسن بن صالح ومجاهد والشعبي وفقهاء الكوفة. وذكرها ابن سعد في "الطبقات" فقال: "العالية بنت أيفع بن شراحيل، امرأة أبي إسحاق السبيعي، سمعت من عائشة رضي الله عنها". وخرج عنها الطحاوي وغيره، وعمل بحديثها أهل المدينة والعراق، حتى قال مالك وأحمد رضي الله عنهما بقولنا (الحنفية) تلقياً بهذا الحديث».
ومع ذلك جهّل حالها الشافعي ورفض العمل بحديثها بخلاف الجمهور. وطلب من مناظره أن يأتيه بدليل على توثيقها! وقال غيره: هذا الحديث حسن ويحتج بمثله لأنه قد رواه عن العالية ثقتان ثبتان أبو إسحاق زوجها ويونس ابنها، ولم يعلم فيها جرح. والجهالة ترتفع عن الراوي بمثل ذلك. ثم إن هذا مما ضبطت فيه القصة ومن دخل معها على عائشة، وقد صدّقها زوجها وابنها، وهما من هما فالحديث محفوظ. هذا مع العلم أن مالكَ قد أخرج حديثها في الموطأ برواية ابن وهب، كما ذكر القرطبي. وهو الكتاب الذي يقول الشافعي أنه أصح كتاب بعد القرآن! لكن العجيب أن الدارقطني جهّلها تبعاً لإمامه الشافعي، رغم أنه نص على أن من روى عنه ثقتين يصبح معروفاً. وشنّع عليه ابن الجوزي، وقال في التحقيق (2|184) أنها: «امرأة جليلة القدر معروفة». وليس معنى ذلك أن الحافظ الدارقطني قد رد حديثها لمخالفته لمذهبه، فأئمة الإسلام أجلّ وأعظم من أن يردوا حديثاً لمجرد مخالفته لما تمذهبوا عليه. وإنما لما رأى الدارقطني في الحديث نكارة عنده، رده من أجل ذلك. وغيره لا يرى في الحديث نكارة فيوثقها ويصحح الحديث، وهو حال الجمهور كما تبيّن. فلا شك أن هناك أموراً يتفق أئمة الحديث على نكارتها، وهناك أموراً يختلفون فيها، هل فيها نكارة أو لا؟ وهذا من باب اختلاف اجتهاداتهم فيها، مثل ما يختلفون في تضعيف راو أو توثيقه.
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 01:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأخ عبد العزيز بن سعد وفقه الله
أعدك أخي بأن أسأل شيخي دبيان الدبيان
عن تخريج الحديث وأفيدك لاحقا بإذن الله
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 02:05 م]ـ
لقد سألت شيخي الشيخ دبيان عن تخريج هذا الحديث فأجاب فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
(((رواه عبد الرزاق المصنف (14812)، قال: أخبرنا معمر والثوري، عن أبي إسحاق،
عن امرأته أنها دخلت على عائشة في نسوة، فسألتها امرأة، فقالت: يا أم المؤمنين: كانت لي جارية، فبعتها من زيد بن أرقم بثمانمائة إلى أجل، ثم اشتريتها منه بست مائة، فنقدته الستمائة، وكتبت عليه ثمانمائة، فقالت عائشة: بئس والله ما اشتريت، وبئس والله ما اشترى، أخبري زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب، فقالت المرأة لعائشة: أرأيت إن أخذت رأس مالي، ورددت عليه الفضل، قالت:? فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى ?الآية، أو قالت: ? فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم ?.
ضعف هذا الأثر بعلتين: الأولى: امرأة أبي إسحاق، لم يوثقها أحد، واختلف أهل العلم هل هي مجهولة أم لا؟
قال الدارقطني: أم محبة والعالية مجهولتان، لا يحتج بهما. سنن الدارقطني (3/ 52).
¥(49/33)
قال ابن عبد البر: وهو خبر لا يثبته أهل العلم بالحديث، ولا هو مما يحتج به عندهم، وامرأة أبي إسحاق، وامرأة أبي السفر، وأم ولد زيد بن أرقم كلهن غير معروفات بحمل العلم. الاستذكار (19/ 25).
وقال ابن حزم: امرأة أبي إسحاق مجهولة الحال، لم يروعنها أحد غير زوجها، وولدها يونس، على أن يونس قد ضعفه شعبة بأقبح التضعيف، وضعفه يحيى القطان وأحمد ابن حنبل جداً. وقال شعبة: أما قال لكم: حدثنا ابن مسعود. والثاني: أنه قد صح أنه مدلس. المحلى (7/ 550).
وتدليس أبي إسحاق قد ارتفع برواية شعبة عنه، فإن شعبة لا يحمل عنه إلا ما صرح بالتحديث.
قال الشافعي: هذا الحديث لا يثبت عن عائشة، وأعله بامرأة أبي إسحاق، وذكر أنها لا تعرف امرأته بشيء يثبت به حديثها، وكيف يحتج بحديث امرأة ليس عندنا عنها معرفة أكثر من أن زوجها روى عنها. انظر الأم (3/ 38 - 39)، معرفة السنن والآثار (4/ 367 - 368).
وخالف ابن الجوزي وتبعه ابن عبد الهادي خالفا الدارقطني وابن عبد البر والشافعي وابن حزم.
قال ابن الجوزي عن العالية: «امرأة جليلة القدر معروفة ذكرها محمد بن سعد في كتاب الطبقات فقال العالية بنت أيفع بن شراحيل امرأة أبي إسحاق السبيعي سمعت من عائشة». التحقيق (2/ 184). وانظر الطبقات الكبرى (8/ 487).
ولا أعتقد أن مثل هذا الكلام يعد توثيقاً في حق الرواي، فإن كان حكم ابن الجوزي بجلالة قدرها أخذه من كلام ابن سعد بأنها دخلت على عائشة، وسمعت منها، وسألتها، فهذا لا يكفي بالجزم بأنها جلية القدر معروفة، وليس كل من دخل على عائشة، وسمع منها، وسألها قيل في حقه ذلك، وإذا قبل ذلك فإن غايته أن يعني ذلك صلاح دينها، وهذا لا يكفي في الرواية، ولا بانتفاء جهالة حالها، نعم قد يكفي بانتفاء جهالة العين.
وقال ابن عبد الهادي: «هذا إسناد جيد وإن كان الشافعي قد قال إنا لا نثبت مثله على عائشة رضي الله عنها وكذلك قول الدارقطني في العالية أنها مجهولة لا يحتج بها فيه نظر، وقد خالفه غيره». تنقيح التحقيق (2/ 558).
ولم يذكر ابن عبد الهادي من خالف الدارقطني، وكل عمدته في هذا أنه ذكر قبل هذا أن ابن سعد ذكر أنها دخلت على عائشة، وسمعت منها، وأن الإمام أحمد روى الأثر في مسنده، وأن ابن الجوزي قال عن العالية بأنها جليلة القدر، وكل هذا لا أراه مخالفاً لكلام الداقطني وابن عبد البر وابن حزم والشافعي. فإن القطع بأنها لم يوثقها معتبر، ولا تعرف بالرواية، ولم يرو عنها إلا زوجها وولدها. ومثل هذا لا يجزم الباحث بانتفاء جهالة الحال عنها.
وقال ابن القيم في تهذيب السنن (5/ 105): «فإن قيل: لا نسلم ثبوت الحديث، فإن أم ولد زيد مجهولة، قلنا: أم ولده لم ترو الحديث، وإنما كانت هي صاحبة القصة، وأما العالية فهي امرأة أبي إسحاق السبيعي، وهي من التابعيات، وقد دخلت على عائشة، وروى عنها أبو إسحاق وهو أعلم بها».
وهذا الكلام من ابن القيم دليل على أنه لا يوجد توثيق لامرأة أبي إسحاق، فإن كونها من التابعيات لا يكفي، فإن أم ولد زيد تابعية أيضاً، وقد سلم أنها مجهولة.
ورواية الثقة عن شخص ليس توثيقاً له، كما هو معلوم في قواعد هذا الفن. بل لو قال الرواي: حدثني الثقة لم يقبل منه، فقد يكون ثقة عنده، وليس ثقة عند غيره، وأبو إسحاق لم يعرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة، فمدام أن مدار الإسناد عليها، ولم يوثقها أحد، ولم تعرف بحمل العلم، ولم يرو عنها إلا زوجها وولدها فإن جهالة حالها هو ما تقتضيه القواعد، والاحتياط للرواية أحب إلي من الاحتياط للراوي.
العلة الثانية: الاختلاف فيه على أبي إسحاق:
فقد رواه الدارقطني (3/ 52) وعبد الرزاق (14812) عن معمر بن راشد،
ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره (2897) من طريق جرير بن حازم.
ورواه ابن الجعد في مسنده (451) ومن طريقه البيهقي (5/ 330) عن شعبة.
وكذا ذكر ابن حجر في الدراية (2/ 151) أن الإمام أحمد أخرجه من طريق شعبة. وكذا أشار ابن عبد الهادي في التنقيح أن الإمام أحمد رواه أيضاً في مسنده (2/ 558). ولم أقف عليه في المسند المطبوع
ورواه البيهقي (5/ 330) من طريق أبي الأحوص، كلهم عن أبي إسحاق، عن امرأته، عن عائشة.
وتابع يونس بن إسحاق أباه أبا إسحاق كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 487)، وسنن الدارقطني (3/ 52).
ورواه الثوري واختلف عليه:
¥(49/34)
فرواه عبد الرزاق (14812) عن معمر والثوري، عن أبي إسحاق، عن امرأته، عن عائشة.
وأرى أن هذا الإسناد هو إسناد معمر، وليس إسناد الثوري.
فقد رواه عبد الرزاق في المصنف (14813).
ورواه البيهقي في السنن (5/ 331) من طريق عبد الله بن الوليد، كلاهما عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن امرأته، عن امرأة أبي السفر، عن عائشة.
ورواه ابن حزم في المحلى (7/ 550) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن امرأة أبي السفر، تقول: سألت عائشة .. وذكرت الأثر بنحوه. بإسقاط امرأة أبي إسحاق من الإسناد.
قال ابن حزم: «قد صح أنه – يعني أبا إسحاق - مدلس, وأن امرأة أبي إسحاق لم تسمعه من أم المؤمنين, وذلك أنه لم يذكر عنها زوجها, ولا ولدها: أنها سمعت سؤال المرأة لأم المؤمنين, ولا جواب أم المؤمنين لها, إنما في حديثها: دخلت على أم المؤمنين أنا, وأم ولد لزيد بن أرقم, فسألتها أم ولد زيد بن أرقم - وهذا يمكن أن يكون ذلك السؤال في ذلك المجلس, ويمكن أن يكون في غيره, ثم ساق أبو محمد بإسناده إلى محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن امرأة أبي السفر: أنها باعت من زيد بن أرقم خادماً لها بثمانمائة درهم إلى العطاء, فاحتاج فابتاعتها منه بستمائة درهم، وذكر بقية الأثر. وما رويناه من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن امرأته قالت: سمعت امرأة أبي السفر تقول: سألت عائشة أم المؤمنين فقلت: بعت زيد بن أرقم خادما إلى العطاء بثمانمائة درهم ... وذكر بقية الأثر فبين سفيان الدفينة التي في هذا الحديث، وأنها لم تسمعه امرأة أبي إسحاق من أم المؤمنين, وإنما روته عن امرأة أبي السفر, وهي التي باعت من زيد, وهي أم ولد لزيد, وهي في الجهالة أشد وأقوى من امرأة أبي إسحاق, فصارت مجهولة عن أشد منها جهالة ونكرة - فبطل جملة ولله - تعالى - الحمد. وليس بين يونس, وبين سفيان نسبة في الثقة والحفظ, فالرواية ما روى سفيان».
وهذا الكلام دقيق في العلل، لكن يشكل عليه أن شعبة رواه عن أبي إسحاق، وشعبة لا يحمل عن أبي إسحاق إلا ما صرح فيه بالتحديث، وليست المقارنة بين سفيان وبين ويونس، بل بين سفيان وبين شعبة، وجرير بن حازم ومعمر.
والخلاصة عندي أن كلام الدارقطني والشافعي وابن عبد البر أقوى من كلام ابن الجوزي وابن عبد الهادي وابن القيم، وأن جهالة الحال لم ترتفع عن امرأة أبي إسحاق بكون ابن سعد ذكرها في طبقاته، أو أن ابن حبان ذكرها في ثقاته، والله أعلم.)))
هذا البحث برمته منقول من الموسوعة في أحكام المعاملات المالية – عقود المعاوضات – عقد الربا – المجلد الثامن – للدبيان. ولم تطبع الموسوعة بعد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 07 - 07, 08:43 ص]ـ
قول الشيخ: "امرأة أبي إسحاق، لم يوثقها أحد" غير دقيق فقد وثقها ابن حبان والعجلي، إلا إذا كان لا يعتد بتوثيقهما، فلعله يقول "ليس فيها توثيق معتبر"
وقول ابن عبد البر: "وهو خبر لا يثبته أهل العلم بالحديث، ولا هو مما يحتج به عندهم" عجيب. ففوق أن من أثبته إمامه مالك (من رواية ابن وهب)، نتأمل قول صاحب "إيثار الإنصاف" (ص301): «العالية امرأة معروفة جليلة القدر روى عنها أبو حنيفة وسفيان (الثوري) والحسن بن صالح ومجاهد والشعبي وفقهاء الكوفة. وذكرها ابن سعد في "الطبقات" فقال: "العالية بنت أيفع بن شراحيل، امرأة أبي إسحاق السبيعي، سمعت من عائشة رضي الله عنها". وخرج عنها الطحاوي وغيره، وعمل بحديثها أهل المدينة والعراق، حتى قال مالك وأحمد رضي الله عنهما بقولنا (الحنفية) تلقياً بهذا الحديث».
ملاحظة بالنسبة للعالية، فقد جاء تصريحها بالسماع لحديث آخر في ذلك المجلس. إذ أخرج علي بن الجعد في مسنده (1|80 #451) قال: حدثنا شعبة (ثقة ثبت) عن أبي إسحاق (السبيعي، ثقة ثبت) قال: دخلت امرأتي (هي العالِية بنتُ أيْفَع كما في الثقات 5|289 وطبقات ابن سعد 8|487 وتكملة الإكمال 4|91) على عائشة وأم ولد لزيد بن أرقم. قال: وسألتها امرأتي (وفي رواية الطبري: وكانت شابة يعجبها الجمال) عن المرأة تحف جبينها؟ قالت: «أَمِيطِي عنكِ الأذى ما استطعت».
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:29 ص]ـ
شيخنا الأمين:
قلتم - دام فضلكم:
روى عنها زوجها أبو إسحاق السبيعي وابنها يونس. وهما من هما في الثقة والحفظ والمعرفة.
وسؤالي:
هل تطرد هذه القاعدة بإطلاق
بأن الجهالة تزول برواية ثقتين
فإن سلِّم بهذه القاعدة فالحديث كما قلت
وإن نوزع فيها فتبقى الجهالة مؤثرة في ثبوت الحديث
ـ[الدكتور شكيب]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:57 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وبورك فيك
وننتظر منك كل ماهو جيد
ـ[فهد بن عبدالعزيز الجوعي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 10:48 م]ـ
قال فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله عن هذا الحديث ( ..... ولم أر لأحد من أهل الحديث المتقدمين تصحيحاً له، وقد جزم الشافعي وغيره بضعفه، والله أعلم)
إنظر هذا الرابط في هذا الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8730&highlight=%C7%E1%DA%E1%E6%C7%E4+%C7%E1%DA%ED%E4%C9 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8730&highlight=%C7%E1%DA%E1%E6%C7%E4+%C7%E1%DA%ED%E4%C9 )
¥(49/35)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:54 ص]ـ
ما سبق من النقول يعارض ما ذكره الشيخ العلوان وفقه الله من أنه لم ير تصحيحاً له. والمثبت قوله مقدَّمٌ على النافي.
أما سؤال الأخ الفاضل: "هل تطرد هذه القاعدة بإطلاق بأن الجهالة تزول برواية ثقتين" قلت أطلق ذكرها بعض أهل العلم والصواب أنها ليست قاعدة مطردة، بل الأمر راجع للقرائن.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[29 - 07 - 07, 10:35 ص]ـ
هل القرائن هي:
كونها من التابعيات
ومن أهل المدينة
وأن زوجها محدث جليل
أم أن ثمت قرائن أخرى؟
وهل هذا ينطبق عليه الكلام الطويل في تقديم منهج المتقدين على منهج المتأخرين ...
وكون إعلال كبار النقاد لحديث، يجعل طالب الحديث يتهيب من الحكم عليه بالاحتجاج لظاهر السند - كما حققه الشيخ أبو عبدالرحمن: مقبل الوادعي رحمه الله في رده على الشيخ علي رضا؟
واعذرني فما أنا إلا مستفيد من علمكم ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 07 - 07, 09:21 م]ـ
القرينة هي أن زوجها من كبار المحدثين ومن كبار الفقهاء (بشهادة ابن المديني)، وأن أكثر الفقهاء عملوا بحديثها. أما كونها تابعية فلا أرى ذلك مؤثراً، والله أعلم.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:54 م]ـ
بوركت، وشكر الله لك
ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:08 م]ـ
الحديث ثابت إن شاء الله. وما ذكره البيهقي عجيب. أبو إسحاق لقي امراته وسمع منها بلا خلاف! فمن أين يصير الحديث مرسلاً؟ ثم إن امرأته قد دخلت على أمنا عائشة وكانت شاهدة. فالإسناد متصل.
بل قولك أنت العجيب فقول االبيهقي على رواية شعبة عن أبي إسحاق أن امرأته دخلت على عائشة، فذكره. فصارت رواية أبي إسحاق عن عائشة، لا عن امرأته، لذا قال البيهقي عقبه (5/ 330): "كذا جاء به شعبة عن طريق الإرسال".
تدبر قبل الرد
هداني الله وإياك للصواب
ثم رأيتك تبني على هذا الفهم هذا القول
ملاحظة بالنسبة للعالية، فقد جاء تصريحها بالسماع لحديث آخر في ذلك المجلس. إذ أخرج علي بن الجعد في مسنده (1|80 #451) قال: حدثنا شعبة (ثقة ثبت) عن أبي إسحاق (السبيعي، ثقة ثبت) قال: دخلت امرأتي (هي العالِية بنتُ أيْفَع كما في الثقات 5|289 وطبقات ابن سعد 8|487 وتكملة الإكمال 4|91) على عائشة وأم ولد لزيد بن أرقم. قال: وسألتها امرأتي (وفي رواية الطبري: وكانت شابة يعجبها الجمال) عن المرأة تحف جبينها؟ قالت: «أَمِيطِي عنكِ الأذى ما استطعت».
رواية أبي ‘سحاق مرسلة فلا ينبني عليها تصريح بالسماع
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:24 ص]ـ
أخي الفاضل،
أولاً: الحكاية عن زوجته فكيف يدلس عنها
ثانيًا: أنه يمكن الجمع بين رواية امرأة أبي إسحاق عن عائشة، أو عن أم أبي السفر عن عائشة. بكونهما دخلاً معًا عليها وأم أبي السفر سألت عائشة وهي تسمع في المجلس ذلك ويجب حمل الأحاديث كلها على بعض لنقض التعارض الذي قد يستشكله الناس والأحاديث متونها يشرح بعضها بعضًا.
ثالثًا: كون الحديث موقوفٌ صحته على جهالة امرأة من تعيينها، والظاهر أنه واقعة عين في سؤال لا يرد كثيرًا حتى يقال إنه انتشر وعرف، فالأولى تقديم كلام ابن حبان والعجلي في توثيقها خاصة وأن ابن حجر رحمه الله كان يعتد بهما عند فقد الكلام في الراوي من الأئمة الآخرين. والله أعلم
وإنما أردت أن أدلي بدلوي على قلة علمي، وسامحوني إن كنت أخطأت
ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أولا الكلام ليس على تصريح أبي إسحاق ولا تدليسه، الكلام على سماع امرأة أبي إسحاق من عائشة
ثانيا هناك فرق بين عن فلان أن فلانا
فالأولى فيها الكلام المعروف من علمائنا وأنها إن لم يكن قائلها مدلسا فتحمل على السماع
وأن فلانا تكلم عليها ابن حجر في النكت
والقول هنا في رواية أبي إسحاق عن امرأته عن عائشة وضع خطا في كلمة عن عائشة
والرواية الأخرى أن امرأته دخلت على عائشة
وهل أبو إسحاق سمع عائشة رضى الله عنها
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:02 ص]ـ
ثم رأيتك تبني على هذا الفهم هذا القول
ملاحظة بالنسبة للعالية، فقد جاء تصريحها بالسماع لحديث آخر في ذلك المجلس. إذ أخرج علي بن الجعد في مسنده (1|80 #451) قال: حدثنا شعبة (ثقة ثبت) عن أبي إسحاق (السبيعي، ثقة ثبت) قال: دخلت امرأتي (هي العالِية بنتُ أيْفَع كما في الثقات 5|289 وطبقات ابن سعد 8|487 وتكملة الإكمال 4|91) على عائشة وأم ولد لزيد بن أرقم. قال: وسألتها امرأتي (وفي رواية الطبري: وكانت شابة يعجبها الجمال) عن المرأة تحف جبينها؟ قالت: «أَمِيطِي عنكِ الأذى ما استطعت».
رواية أبي ‘سحاق مرسلة فلا ينبني عليها تصريح بالسماع
بل قولك أنت العجيب فالكلام الأخير كان عن سماع امرأته من عائشة رضي الله عنها. وإلا فسماعه من امرأته لا يحتاج لدليل. بل إن السؤال عنه مثير للعجب. وشعبة لا يروي عن أبي إسحاق إلا ما ثبت سماعه.
تدبر قبل الرد
هداني الله وإياك للصواب
¥(49/36)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:32 ص]ـ
فائدة
(وذكر ابن قامة في المغني 6/ 261 والزيلعي في نصب الراية 4/ 16 وابن القيم في إعلام الموقعين 3/ 219 أن الإمام أحمد رواه في المسند قال حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحاق، به ...
)
انتهى
ابن قدامة لم يقل في المسند
قال ابن قدامة
(وَلَنَا، مَا رَوَى غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ امْرَأَتِهِ الْعَالِيَةِ بِنْتِ أَيْفَعَ بْنِ شُرَحْبِيلَ أَنَّهَا قَالَتْ: دَخَلْت أَنَا وَأُمُّ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَامْرَأَتُهُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ أُمُّ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: إنِّي بِعْت غُلَامًا مِنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ إلَى الْعَطَاءِ، ثُمَّ اشْتَرَيْته مِنْهُ بِسِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَتْ لَهَا: بِئْسَ مَا شَرَيْت، وَبِئْسَ مَا اشْتَرَيْت أَبْلِغِي زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ: أَنَّهُ قَدْ أَبْطَلَ جِهَادَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا أَنْ يَتُوبَ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
)
وقد ذكر في الكافي
(ما روى سعيد عن غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن امرأته العالية بنت أيفع بن شرحبيل قالت: دخلت على عائشة أنا وأم ولد زيد بن أرقم فقالت أم ولد زيد: إني بعثت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم إلى العطاء ثم اشتريته منه بستمائة درهم فقالت لها: بئس ما شريت وبئسما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب
)
وهذا عجيب لأن سعيد بن منصور لا يروي عن غندر - والله أعلم -
وهو في كتب المتأخرين من الحنابلة
(خبرأحمد وسعيد عن غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية قالت دخلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم على عائشة فقالت أم ولد زيد بن أرقم: إني بعت غلاما من زيد بثمانمائة درهم إلى العطاء ثم أشتريته منه بستمائة درهم نقدا فقالت لها بئس ما أشتريت وبئس ماشريت أبلغي زيدا أن جهاده مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطل الا أن يتوب)
وينظر في هذا
فأحسب أن الإمام أحمد رواه عن غندر عن شعبة
وراوه سعيد بن منصور ولكن من غير طريق غندر
والإمام أحمد رواه في غير المسند
فإن قيل
ولكن ابن عبد الهادي نص على أن الراوية في المسند
فيقال
الأمر محتمل ولكن احتمال الوهم وارد على ابن عبد الهادي مع جلالته
فلعله تبع غيره
وهذا الغير توهم من عبارة ابن قدامة (رواه أحمد) أن المراد رواه في المسند
فإن قيل وذكر ذلك غير ابن عبد الهادي كالزيلعي فيقال هو في هذا تابع لابن عبد الهادي
فإن قيل وذكر ذلك ابن تيمية وتبعه ابن القيم
فالجواب
ابن تيمية قال
(رواه الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحق)
ولم يقل في المسند
وكذا ابن القيم
ولكن هنا وقفة
والأمر محتمل
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
وأما مسألة العينة فقد قال ابن القيم - رحمه الله
(وصح عن أنس وعن ابن عباس أنهما سئلا عن العينة فقالا (إن الله لا يخدع هذا مما حرم الله ورسوله
)
فسميا ذلك خداعا)
وهذه النصوص من كتاب البيوع لمطين
وقد ذكرها النميري
والذي يهمنا هنا أقوال الصحابة فهل يعرف لهم مخالف
فإن قيل عن أثر ابن عباس
فالجواب
قال العبسي
(حدثنا معاذ بن معاذ عن بن عون قال ذكروا عند محمد العينة فقال نبئت أن بن عباس كان يقول دراهم بدراهم وبينهما جريرة)
من المعلمة الالكترونية
فإن قيل أن ابن سيرين لم يذكر الواسطة
فالجواب
الواسطة عكرمة
والله أعلم
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 10:12 ص]ـ
قول ابن عباس رضي الله عنهما فيه كلام، فهل ثبت عندكم؟
ـ[أيمن أبو عبد الله]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:32 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد الأمين وقد تدبرت الكلام كما نصحت وهذا هو كلام البيهقي منقول من المشاركة
ورواه علي بن الجعد في الجعديات (451) عن شعبة عن أبي إسحاق أن امرأته دخلت على عائشة، فذكره. فصارت رواية أبي إسحاق عن عائشة، لا عن امرأته، لذا قال البيهقي عقبه (5/ 330): "كذا جاء به شعبة عن طريق الإرسال". كما ذكر الأخ المعلق الكريم ...
فكأن الحديث لا يثبت والله أعلم، فما رأي الإخوة؟ [/ quote]
فهل في هذا كلام على رواية أبي إسحاق عن امرأته، وأطلب منك التفكير في الفررق بي هذا الرواية عن أبي إسحاق أن امرأته دخلت على عائشة، وكلام الإمام البيهقي منصب عليها، وبين رواية عن أبي إسحاق عن امرأته عن عائشة.
فهل تجد فرقا؟؟
أأسف لدخولي باسم أحد الأحباب
محمد عبد الله الطالبي
ـ[الغُندر]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:13 ص]ـ
أثر عائشة رضي الله عنها احتج به الجمهور ومنهم الامام مالك وابو حنيفة واحمد على تحريم بيع العينة
¥(49/37)
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[05 - 09 - 07, 10:08 ص]ـ
ليس بشرط أخي الغندر
فالعينة تمنع لكونها تؤول إلى الربا، والصورية واضحة فيها.
وقد وردت أحاديث أخرى في المنع من العينة، وأشهرها:" إذا تبايعتم بالعينة ... ".
فمسألة ضعف الحديث لا يترتب عليها القول بجواز العينة ...
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[05 - 09 - 07, 10:08 ص]ـ
وقد ثبتت الآثار عن الصحابة بالمنع من العينة، وفهمهم مقدم،
وقاعدة النظر إلى المآلات ومنع الحيل وسد الذرائع تمنع من العينة(49/38)
أرجو تخريج حديث يا عبدي .. خلقت لك السماوات والأرض ولم أعيا بخلقهن، أفيعييني رغيف
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:17 ص]ـ
أخوانى الكرام
السلام عليكم ورحمه الله وبكاته
أفيدونى بارك الله فيكم وانا أعلم أنى قد شققت عليكم ولكن لأختصاصكم
فى حديث قدسى
((يا عبدي .. خلقت لك السماوات والأرض ولم أعيا بخلقهن، أفيعييني رغيف أسوقه لك كل حين، لي عليك فريضة ولك عليّ رزق، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا ينالك منها إلا ما قسمته لك ولا أبالي وكنت عندي مذموماً، أنت تريد وأنا أريد، فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد وإن لم تسلم لي فيما أريد، أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد)).
هل يصح مع التخريج الحديث وبارك الله فيكم وننفع الله بكم
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:52 ص]ـ
هل من مجيب أيها الأحباب الكرام
وله منا الدعاء بظهر الغيب
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 06, 02:51 م]ـ
أخ أحمد بحثت طويلاً فلم أجد هذا الحديث لا في الصحاح ولا في السنن ولا في المسانيد ......
و الظاهر أنه من الإسرائيليات ... و الله أعلم
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:08 م]ـ
جزاك الله كل خير أخ على البخارى
فهل من مجيب أيها الاحباب
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:47 ص]ـ
أخي الفاضل / أحمد السيد سعد - وفقه الله -.
هذا الذي ذكرت لا يوجد في كتب السنة من صحاح وسنن ومسانيد - كما ذكر الأخ الفاضل / علي البخاري .. وفقه الله -.
والذي يظهر لي - بعد أن لم أعثر عليه في كتب السنة - أنه من الاسرائيليات، وقد قرأت عنه في كتاب (المستطرف، 1/ 154 .. للأبشيهي) ما نصه: (وروي أن هذه الكلمات وجدها " كعب الأحبار " مكتوبة في " التوراة " فكتبها).
والله أعلم.
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخى سليمان
وإن شاء الله سأخذ برأيكم بعد أن انتظرت كثيرا(49/39)
سؤال عن الأعمش = رأى أنساً يخضب ورآه يصلي .. ما وجه التعليل؟
ـ[أبوصالح]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله ..
قال الامام ابن المديني رحمه الله عن الأعمش:
(لم يحمل عن أنس، إنما رآه يخضب ورآه يصلي).
بارك الله فيكم: لمَ وصف الأعمش بأنه رأى أنساً رضي الله عنه يخضب .. بمعنى ما وجه تخصيص رؤية أنس رضي الله عنه =يخضب لحيته ورؤيته يصلي .. في تعليل اتصال الأعمش عن أنس .. رضي الله عن الجميع؟
(ليس البحث عن اتصال الأعمش عن أنس من عدمه)
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 04 - 06, 08:19 م]ـ
ليس تعليلا أخي الكريم
وانما يعني بكلامه أن (غاية) أمر الأعمش مع أنس أنه رآه يصلي وكان مخضبا رأسه
أي نعم أدرك أنس ورآه ووصفه ولكنه لم يحمل عنه حرفا
ـ[أبوصالح]ــــــــ[22 - 04 - 06, 12:12 م]ـ
الأخ الكريم سيف1
جزاك الله خيراً وبارك فيكم ..
اتضح المراد وهو أن الرؤية لا تعني السماع.
وفقكم الله(49/40)
هل وردت هذه الرواية .. ؟؟
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[21 - 04 - 06, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ... وبعد:
وجدت رواية , أرجو إفادتي عنها من طلبة العلم , وهي:
[قال النبي صلى الله عليه و سلم:
اما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شئ لربه
واما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل فيها ادم علية السلام من الشجرة
واما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب الله على ادم علية السلام فيها فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه اياه
واما صلاة العتمة فانها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
واما صلاة الفجر فان الشمس اذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله
قالوا له صدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
اما صلاة الظهر فانها الساعة التي تسعر فيها جهنم فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة الا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
واما صلاة العصر فانها الساعة التي أكل أدم علية السلام فيها من الشجرة فما مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ثم تلا قوله
تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)
واما صلاة المغرب فانها الساعة التي تاب الله فيها على أدم علية السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسال الله تعالى شيئا الا أعطاه اياه
واما صلاه العتمه فان القبر ظلمه ويوم القيامة ظلمه فما من مؤمن مشى في ظلمه الليل الى صلاه العتمة الا حرم الله علية وقود النار ويعطي نورا يجوز به على صراط
واما صلاة الفجر فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين براءة من النار وبراءة النفاق قالوا صدقت يا محمد.]
ولا أخفيكم أنني في شك منها حيث أنها ليست من أحاديث الصلاة المشهورة بالصحة على ألسنة أهل العلم , ومع ذلك لا أستغني عن آراء إخواني ,
جزاكم اللهُ خيراً.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:37 م]ـ
تفضل أخي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78323
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:48 م]ـ
جزاك اللهُ خيراً أخي أسامة
وياليت لوتفيدني كذلك عن أصل هذه الرواية:
[عندما فُرضت الصلاة على المسلمين كانوا يقولون " الله اكبر " عند الرفع من الركوع حتى حدتث هذه القصة:-
والقصة بإختصار ان ابوبكر الصديق رضى الله عنه تأخر - على غير العادة - عن صلاة الجماعة مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وبينما هو رضى الله عنه في طريقه إلى المسجد كان يدعو الله ان يدرك صلاة الجماعة مع الرسول صلى الله
عليه وسلم والمسلمين، وعندما دخل المسجد أدرك النبي راكعاً ((فحمِد الله على ذلك)) فأُوحى للنبي صلى الله عليه وسلم
اثناء الركوع ان يقول " سمع الله لمن حمده " عند قيامه من الركوع بدلاً من " الله اكبر " كما كان يفعل المسلمين من قبل،
ففهِم ابوبكر الصديق رضى الله عنه بأنه المقصود من ذلك فقال رضى الله عنه عند رفعه من الركوع " ربنا ولك الحمد "]
جزاكم اللهُ خيراً
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[21 - 04 - 06, 06:40 م]ـ
هذه القصة قرأتها قديمًا في كتابٍ للشيخ محمد بكر إسماعيل -رحمه الله-، وذكر أن مصدرها حاشية البجيرمي على الخطيب ..
قال البجيرمي:
والسبب في سمع الله لمن حمده: أن الصديق رضي الله عنه ما فاتته صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، فجاء يومًا وقت صلاة العصر، فظن أنها فاتته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتم بذلك وهرول ودخل المسجد، فوجده صلى الله عليه وسلم مكبرًا في الركوع، فقال: الحمد لله، وكبر خلفه صلى الله عليه وسلم، فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم في الركوع فقال: يا محمد، سمع الله لمن حمده، فقل: سمع الله لمن حمده، وفي رواية: اجعلوها في صلاتكم، فقالها عند الرفع من الركوع، وكان قبل ذلك يركع بالتكبير ويرفع به، فصارت سنة من ذلك الوقت ببركة الصديق رضي الله عنه، انتهى كلامه رحمه الله ..
ولم يذكر مصدر هذه القصة ولا من رواها، فهي غير ثابتة والله أعلم ..
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:01 م]ـ
بارك اللهُ فيك أخي أسامة(49/41)
محتجون بالمتواتر ناقشت احد المتكلمين، والذين يردون العقائد في احاديث الاحاد
ـ[البتيري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 05:59 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله ..
ناقشت احد المتكلمين، والذين يردون العقائد في احاديث الاحاد ويشترطون ان يكون الخبر متواترا حتى يصدق تصديقا جازما ويقول:
""" فمثلا لو نقلتَ خبرا فسوف أصدقك لكونك مسلما، إذ الأصل في المسلم أنه ثقة، فإذا لم يظهر منك خلاف الأصل فالمطلوب تصديقك. لكن كونك مسلما ثقة لا يعني أن أقطع بصحة ما أخبرتني به، لأنك ببساطة لستً معصوما، لذلك أصدق بما تقول لكن لا أجزم بصحة ما قلت. فحتى أصدق تصديقا جازما بقولك يتحتم عليك اقامة البرهان على صحته، فإذا لم يكن عندك برهان أو دليل أصدقك لكن لا أجزم بصدق قولك. """
فماذا تقولون يا اخوتي؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:53 م]ـ
أخي البتيري،
رُدّ عليه ب:
أليست عقيدتكم هي: ردّ خبر الآحاد في العقائد، وقبولها في غير ذلك؟ (نعم، هم يقبلونها في غير ذلك)
إذاً يكون السؤال: ما الدليل المتواتر (القطعي) على هذا التفريق الذي اتّخذتموه عقيدة؟
وأنتم تقولون: عقيدتنا لا بدّ أن تكون بتواتر!
وبالنسبة لدليله العقلي: فهُمْ أصلاً لا يصدّقون.
لا كما يقول في نقلك: فإذا لم يكن عندك برهان أو دليل أصدقك لكن ..
ونصيحة حارّة من أخيك: ألزِمهم بالأدلة الشرعية (إن كنتَ تستطيع النقاش)، ولا تقبل النقاش في أدلّتهم العقلية.
فالردّ بالأدلة العقلية له المتدرّبين والمتعمّقين في هذه المذاهب.(49/42)
ما مدى صحة حديث "ليس في الخضراوات صدقة"
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[21 - 04 - 06, 08:53 م]ـ
السلام عليكم
قال الترمذي:"ليس يصح في هذا الباب شيء" .... لكن مع الأسف ليست كتبي بين يدي الآن كي أوثق ... لكن هل فعلا لم يصح في هذا الباب شيء ........... و جزاكم الله خيرا.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:56 ص]ـ
اعلم عافاك الله أن قول الإمام المتقدم " ليس يصح في الباب شيء" ونحوها من العبارات القواعد الجوامع، الأصل أنه على ماقال، إلا يعارض بقول إمام من الأئمة المتقدمين ممن هو في مرتبته في الحفظ والجلالة والدراية بالعلل، ولا عبرة بقول من يتعقبه من المتاخرين فإني رأيت كل من تعقب المتقدمين ما جاء بما يشفي الغليل بمخالفتهم، بل اعتبروا أسانيد تأخرت ظنا منهم أنها صالحة للتعقب، وهي في الحقيقة معلولة لا تنهض للإحتجاج بها، وإنما أتوا من قبل عدم اهتبارعم التفرد في الأسانيد والله أعلم.
ـ[أبو السها]ــــــــ[22 - 05 - 08, 09:07 م]ـ
في " إرواء الغليل للألباني رحمه الله (3/ 276 - 279)
- (روى موسى بن طلحة: أن معاذا لم يأخذ من الخضراوات صدقة). ص 190 صحيح. رواه ابن أبي شيبة (4/ 19) عن وكيع عن عمرو بن عثمان عن موسى بن طلحة أن معاذا لما قدم اليمن لم يأخذ الزكاة إلا في الحنطة والشعير والتمر والزبيب. ورجاله ثقات لو لا أنه منقطع بين موسى ومعاذ. لكن أخرجه الدارقطني (201) والحاكم (1/ 401) وعنه البيهقي (4/ 128 - 129) عن عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن عمرو بن عثمان عن موسى بن طلحة قال: (عندنا كتاب معاذ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه إنما أخذ الصدقة من الحنطة والشعير والزبيب والتمر ". وقال الحاكم: " هذا حديث قد احتجا بجميع رواته، وموسى بن طلحة تابعي كبير، لا ينكر أن يدرك أيام معاذ ". ووافقه الذهبي فقال: " على شرطهما ". وقد تعقبه صاحب التنقيح بالانقطاع الذي أشرنا إليه فقال: " قال أبو زرعة موسى بن طلحة بن عبيد الله عن عمر مرسل، ومعاذ توفي في خلافة عمر، فرواية موسى بن طلحة عنه أولى بالإرسال ". ذكره في " نصب الراية " (2/ 386) وأقول: لا وجه عندي لإعلال هذا السند بالإرسال، لإن موسى إنما يرويه عن كتاب معاذ، ويصرح بأنه كان عنده فهي رواية من طريق الوجادة وهي حجة على الراجح من أقوال علماء أصول الحديث، ولا قائل باشتراط اللقاء مع صاحب الكتاب. وإنما يشترط الثقة بالكتاب وأنه غير مدخول. فإذا كان موسى ثقة ويقول: " عندنا كتاب معاذ " بذلك، فهي وجادة من أقوى الوجادات لقرب العهد بصاحب الكتاب. واللة أعلم. ويشهد له ما روى أبو حنيفة ثنا سفيان عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى ومعاذ بن جبل حين بعثهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليمن يعلمان الناس أمر دينهم: " لا تأخذوا الصدقة إلا من هذه الأربعة: الشعير، والحنطة، والزبيب، والتمر "أخرجه الدارقطني والحاكم وقال: " إسناد صحيح ". ووافقه الذهبي. وأقره الزيلعي في " نصب الراية " (2/ 389)، إلا أنه قال: " قال الشيخ في " الإمام ": وهذا غير صريح في الرفع ". قلت: لكنه ظاهر في ذلك إن لم يكن مريحا، فإن الحديث لا يحتمل، إلا أحد أمرين، إما أن يكون من قوله (صلى الله عليه وسلم) أو من قول أبي موسى ومعاذ، والثاني ممنوع، لأنه لا يعقل أن يخاطب الصحابيان به النبي (صلى الله عليه وسلم) والقول بأنهما خاطبا به أصحابهما يبطله أن ذلك إنما قيل في زمن بعث النبي (صلى الله وسلم) إياهما إلى اليمن، فتعين أنه هو الذي خاطبهم بذلك، وثبت أنه مرفوع قطعا. ومما يؤيد أن أصل الحديث مرفوع أن أبا عبيد أخرجه في " الأموال " (1174 و 1175) من طرق عن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب - مولى آل طلحة - قال: سمعت موسى بن طلحة يقول: " أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن أن يأخذ الدقة من الحنطة والشعير والنخل، والعنب ". وهذا سند صحيح مرسل، وهو صريح في الرفع، ولا يضر إرساله لأمرين: الأول: أنه صح موصولا عن معاذ كما تقدم من رواية ابن مهدي عن سفيان عن عمرو بن عثمان. الثاني: أن عبد الله بن الوليد العدني - وهو ثقة - رواه عن سفيان به وزاد فيه: " قال: بعث الحجاج بموسى بن المغيرة على الخضر والسواد، فأراد أن خذ من الخضر الرطاب والبقول، فقال موسى بن طلحة عندنا كتاب معاذ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه أمره أن يأخذ من الحنطة والشعير والتمر والزبيب. قال: فكتب إلى الحجاج في ذلك، فقال: صدق. رواه البيهقي (4/ 129). ثم روى من طريق عطاء بن السائب قال: " أراد موسى بن المغيرة أن يأخذ من خضر أرض موسى بن طلحة فقال له موسى بن طلحة: أنه ليس في الخضر شئ. ورواه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: فكتبوا بذلك إلى الحجاج، فكتب الحجاج أن موسى بن طلحة أعلم من موسى ابن المغيرة ". ومن هذا الوجه عزاه في (المنتقى) (4/ 29) للأثرم في سننه، ثم قال: " وهو من أقوى المراسيل، لاحتجاج من أرسله به). قلت: فلولا أن الحديث صحيح عند موسى بن طلحة لما احتج به إن شاء الله تعالى. وللحديث طرق أخرى متصلة ومرسلة، وقد اقتصرت هنا على أقواها، فمن أراد الإطلاع على سائرها فليراجع " نصب الراية " و " التلخيص "، و " نيل الأوطار " للشوكاني، وقد ذهب فيه إلى تقوية الحديث بطرقه ونقله عن للبيهقي وهو الحق.
.
¥(49/43)
ـ[أبو السها]ــــــــ[22 - 05 - 08, 09:40 م]ـ
اعلم عافاك الله أن قول الإمام المتقدم " ليس يصح في الباب شيء" ونحوها من العبارات القواعد الجوامع، الأصل أنه على ماقال، إلا يعارض بقول إمام من الأئمة المتقدمين ممن هو في مرتبته في الحفظ والجلالة والدراية بالعلل، ولا عبرة بقول من يتعقبه من المتاخرين فإني رأيت كل من تعقب المتقدمين ما جاء بما يشفي الغليل بمخالفتهم، بل اعتبروا أسانيد تأخرت ظنا منهم أنها صالحة للتعقب، وهي في الحقيقة معلولة لا تنهض للإحتجاج بها، وإنما أتوا من قبل عدم اهتبارعم التفرد في الأسانيد والله أعلم.
هذا الكلام- أخي الفاضل- لا أوافقك عليه، فلا يزال اللاحق يتعقب السابق من غير نكير عليه، وكثيرا ما يكون الصواب مع المتأخرين، مع تقدم الأوائل في الفضل والعلم - هذا لا ينكره أحد-
فقولك "فإني رأيت كل من تعقب المتقدمين ما جاء بما يشفي الغليل " فهذا كلام يصعب قبوله شرعا وواقعا،
-أما شرعا فلا يزال - كما قلت آنفا- اللاحق يعقب على المتقدم من غير نكير من قبل العلماء، بل هو مطلوب شرعا لانتفاء العصمة عن الأولين والآخرين.
-وأما واقعا، فهذه كتبهم شاهدة على ذلك، فكم كان الصواب في جانب المتأخرين، ولو تتبعت هذه الاستدراكات لجئت لك بجملة طيبة منها، ولكن ظننت أن المسألة لا تستحق كل هذا الجهد.
وأنا أكتب هذه السطور تذكرت كلمة للشيخ محمد خليل الهراس- رحمه الله -في تعليقاته على كتاب (الترغيب والترهيب) للمنذري، قال معقبا عند حديث دعاء حفظ القرآن الذي رواه الترمذي والحاكم، فقال فيه عند قول الترمذي " حسن غريب": وأي حسن فيه يا علامة ترمذ؟؟ وهل نصدقك بعد هذا فيما تحسن أو تصحح من حديث؟؟ "
وقال معلقا على قول الحاكم " صحيح على شرطيهما": ثم تأمل تبجح الحاكم وقوله " صحيح على شرطيهما" لا، والله، ما هو على شرطيهما ولو رواهما أحدهما لسقط كتابه في الميزان، كما سقط مستدركك أيها الحاكم.
وكان الشيخ الهراس - رحمه الله- يسمي المستدرك " المستترك"
(استفدته من " حوار مع العلامة المحدث طبيب العلل محمد بن عبد اللطيف - رحمه الله -: موقع الألوكة)
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[25 - 05 - 08, 02:18 ص]ـ
أوافقك أخى أبو السها و أحسنت الرد فالاجتهاد فى أمة محمد ممتد إلى قيام الساعة ثم
من الذى ما ساء قط و من له الحسنى فقط
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:26 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد مررت بفضل الله تعالى بالنص الآتي، فذكرت سؤالك:
السلام عليكم
قال الترمذي:"ليس يصح في هذا الباب شيء" .... لكن مع الأسف ليست كتبي بين يدي الآن كي أوثق ... لكن هل فعلا لم يصح في هذا الباب شيء ........... و جزاكم الله خيرا.
() من كتاب (أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية)
سؤالات البرذعي أبا زرعة الرازي، ج2، ص647
قال أبو سعيد البرذعي:
وقال* لي: الحارثُ بن نبهان ليس بالقوي،
حدَّث الحارث عن عطاء بن السائب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه: (ليس في الخضروات صدقة)
قال أبو زرعة: رواه جرير وخالد عن عطاء بن السائب، عن موسى بن طلحة، مرسل
قلت: جرير بن حازم بن زيد
وخالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الهيثم الواسطي
* يعني أبا زرعة
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:47 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإتماما لكلامي السابق، الذي ذكرت فيه كلام أبي زرعة
السلام عليكم
قال الترمذي:"ليس يصح في هذا الباب شيء" .... لكن مع الأسف ليست كتبي بين يدي الآن كي أوثق ... لكن هل فعلا لم يصح في هذا الباب شيء ........... و جزاكم الله خيرا.
فقد قال الترمذي، في الجامع، كتاب الزكاة، باب 13:
639 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ مُعَاذٍ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنِ الْخُضْرَوَاتِ - وَهِىَ الْبُقُولُ - فَقَالَ «لَيْسَ فِيهَا شَىْءٌ».
¥(49/44)
قَالَ أَبُو عِيسَى إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلَيْسَ يَصِحُّ فِى هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم شَىْءٌ وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلاً. تحفة 11354 - 638
قلت: قد اتفق أبو عيسى وأبو زرعة على علة هذا الحديث .... ، ويحتمل أن يكون أبو عيسى قد ناظر به أبا زرعة،
والله تعالى أعلم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:15 ص]ـ
أخوتي الكرام: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة الكريمة من يتكلم في الحديث والأسانيد إلى يومنا هذا، وأسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح.
أما ما ذكرتم زادكم الله علما وفضلا من بقاء باب الاجتهاد في هذه الأمة مفتوح فهذا والله كلام طيب، لكن أي اجتهاد هذا الذي نتكلم عنه؟ أهو الاجتهاد وفق منهج يخالف منهج المتقدمين؟! وكلنا يعلم أنه انحرف من لدن الخطيب البغدادي يوم أن شابه رحمه الله بأقوال غير أهل الحديث، من المتكلمة والأصوليين والفقهاء الذين لولا أن مَنّ الله عليهم بأهل الحديث ما راحوا و جاءوا، فأي اجتهاد هذا الذي صُحِحَتْ به الأحاديث المنكرة والباطلة، كحديث: السوق، وحديث: كشف الوجه، وحديث: إنجاح الحوائج بالكتمان، وحديث: كان يبعث بالماء إلى مطاهر المسلمين، وحديث: المسح على الوجه عقب الدعاء، وحديث: النهي عن إفراد صيام يوم السبت، وحديث: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين، وأشباهه هذه الأحاديث التي جرأت علينا أهل البدع حتى صاروا يحتجون علينا بها، أم أي تعقب هذا الذي قُوِيَتْ به أحاديث لم يصح منها شيء بدعوى أن لها طرقا وقفوا عليها لم يقف عليها المتقدمون، وقد فاتهم أن ما من إسناد وقف عليه المتأخر لم يقف عليه المتقدمين ولم يعرف في عصرهم إلا وهو معلول بالغرابة، فأين هذا الإسناد في عصر الرواية حتى لم يطلع عليه المتقدمون.
أما ما قاله العلامة هراس رحمه الله فيما تعقب به الترمذي رحمه الله، ففيه نظر كبير، وذلك أنه إنما أُتِيَ من قبيل ما يعلمه في حد الحسن وهو ما عليه المتأخرون، وقد فاته هو ومن تبعهم أن الحسن عند الترمذي غير الحسن عندهم بل الحسن عند الترمذي في الغالب هو الضعيف، وهذا هو السبب الرئيس الذي جعل المتأخرين يتمالئون على تهمة الترمذي بالتساهل، وقد فاتهم أن الترمذي تلميذ البخاري وأبو زرعة الرازي، وأنه في الغالب لا يحكم على حديث إلا بحكمهم رحمهم الله وأنتم ترون عافاكم الله قول الترمذي عقب كثير من الأحاديث: وسألت محمدا فقال كذا وكذا، فضلا عما ينقله من أقوال يحيى القطان وأحمد وابن المديني وأبي زرعة وأضرابهم من أئمة هذا الشأن عقب الأحاديث إما تأصيلا وإما توكيدا لما حكم عليه هو.
أي اجتهاد صحيح وأي تعقب صالح بنيا على مصطلحات للحديث لم تعرف عند المتقدمين، بل لقد أفسد علينا المتأخرون الاصطلاح، وشابوه، فهل المنكر عند المتأخرين هو المنكر عند المتقدمين، وهل المرسل عندهم هو نفسه عند السلف، وهل الحسن عندهم هو هو عند المتقدمين، وهل المعضل اليوم يشبه المعضل عند الأوائل، كان المتقدم لا يعتبر القواعد التي ما جازت عند المتأخرين منزلة عصى الأعمى، كان المتقدم يسبر الحديث ويتفحص العلل مع استحضار حفظ لا مثيل له، وملكة فهم لا وجود له عند المتأخرين، ولا يكاد المتأخر يجوز ظاهر السند، حتى خرجوا علينا بقولهم هذا سند صحيح ونحوها من الألفاظ التي يريد أن يدلل بها على انه لم يتسن له النظر في علته، ثم يمشيه لاحقا فيقبله، وهو لم يجزم بعد بخلوه من العلة.
فلا لزموا اجتهادا قديما ماضيا، ولا اعتبروا سندا يُتَعَقَبُ به صحيحا.
فما الذي أتى به من تعقب الترمذي في أحكامه.
ولست أقول بلزوم قول الترمذي دون غيره من أهل عصره، لكن أقول بوجوب لزوم أقوال أئمة عصر الرواية، وعدم تجاوزها، وأما من دونهم فليس يسع أحدهم إلا موافقة أئمة عصر الرواية، فما اجمع عليه بين علماء عصر الرواية من قبول حديث أو رده فليس لأحد كائنا من يكون أن يخالف ولو اجتمع من بعدهم على خلافهم، وما حكم به إمام منهم على حديث في عصر الرواية ولم يعلم فيه الخلاف من إمام منهم فالحكم ما حكم به، وما علم فيه خلاف في الحكم بينهم، فهذا الذي نقول فيه: باب الاجتهاد مفتوح فيه،ويسع المتأخر أن يرجح حكما على حكم وفق ضوابط علماء عصر الرواية لا ضوابط من جاء بعدهم.
فحديث يحكم بعدم صحته من كل وجه (البخاري أو أبو زرعة أو أبو حاتم أو أبو داود ومن هو بمنزلتهم) من هذا الذي يكون في العصور دون عصره ينهض في مقابلته فيقبل قوله بخلاف ما قال البخاري.
فحذاري يا عباد الله من العبث بسنة النبي ? بدعوى الاجتهاد وعدم التقليد، فإن الاجتهاد له ضوابطه، ومن خرج عنها لم يعد اجتهادا بل صار إفسادا وعبثا، جنبنا الله وإياكم الزلل والخطل، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، والحمد لله رب العالمين.(49/45)
السلام عليكم أريد تخريج حديث كل أمر ذي بال لايبد ء فيه بالحمدلله فهو أبترء
ـ[الجودة الشنقيطى]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:13 م]ـ
ذكر بعض المشايخ عندنا لما أراد الكلام علي حديث
كل أمر ذي بال لايبد ء فيه بالحمدلله فهو أبترء ......
أ وعلي الرواية الأخري لايبدء فيه ببسم لله الرحمن الرحيم فهو أبتر ........
ذكر بأن الحديثين قد تكلم فيهما.
ويجمعهما وهو أصح منهما كل أمر ذي بال لايبدء فيه بذكر لله فهو أبتر ........
أريد تخريج الحديث الأخير وذكر درجت كل واحد من الأحاديث.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 08 - 06, 04:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ... لا يصح أى من الاحاديث السابقة ..
فحديث: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر
رواه الخطيب والحافظ عبد القادر الرهاوي وقال عنه الشيخ الألباني -رحمه الله-: ضعيف جدا.
وحديث: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع
رواه ابن ماجه والنسائي وابن حبان و الرهاوي و قال عنه الشيخ الألباني -رحمه الله-:- ضعيف.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 05:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طالع كتاب إرواء الغليل للشيخ الألبانى فهو أوَّل حديث خرَّجه _رحمه الله تعالى.
ـ[مهند الهاشمي الحسني]ــــــــ[11 - 04 - 08, 07:03 ص]ـ
وللحافظ السيد أحمد الغماري رسائل فيه، منها رسالة (الإستعاذة والحسبلة مِمَّن صحَّح حديث البسملة) مطبوعة ضمن ثلاث رسائل حديثية وكتاب (حصول التفريج بأصول التخريج) طبعة الطبرية عام 1414هـ.
وقد خلص فيها أنَّ الحديث موضوع.
وذكر في مقدّمة الرّسالة أنَّ له رسالة باسم (الصّواعق المُنزَّلة على من صحَّح حديث البَسْمَلة) حكم فيه عليه بأنَّه من قسم الواهي، وأعلن نسخه لذلك وجزمه بوضعه.
على أنَّ محل النّزاع، واللّفظ المُختَلَف فيه، بحاجة إلى تحرير وبسط.
ـ[أبو عبدالله محمود الأسواني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:35 ص]ـ
حديث: " كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بـ (بسم الله الرحمن الرحمن) فهو أبتر "
قال الألبانى فى "إرواء الغليل" (1/ 29):
* ضعيف جدا: و قد رواه السبكى فى " طبقات الشافعية الكبرى " (1/ 6) من طريق الحافظ الرهاوى بسنده عن أحمد بن محمد بن عمران: حدثنا محمد بن صالح البصرى ـ بها ـ حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك , حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكى , قال حدثنا مبشر بن إسماعيل , عن الأوزاعى , عن الزهرى , عن أبى سلمة
, عن أبى هريرة مرفوعا به إلا أنه قال: " فهو أقطع "
قال الألبانى: وهذا سند ضعيف جدا , آفته ابن عمران هذا , ويعرف بابن الجندى ,
ترجمه الخطيب فى تاريخه و قال (5/ 77): كان يضعف فى روايته و يطعن عليه فى مذهبه (يعنى التشيع).
وقال الأزهرى: ليس بشىء.
وقال الحافظ فى "اللسان ": و أورد ابن الجوزى فى" الموضوعات " فى فضل على حديثا بسند رجاله ثقات إلا الجندى فقال: هذا موضوع ولا يتعدى الجندى.
ثم رواه السبكى من طريق خارجة بن مصعب , عن الأوزاعى به , إلاأنه قال: " بحمد الله " بدل "بسم الله الرحمن الرحيم ".
وخارجة هذا قال الحافظ: متروك , وكان يدلس عن الكذابين.
ويقال: إن ابن معين كذبه.
وقد خالفه و الذى قبله محمد بن كثير المصيصى , فقال فى إسناده:عن الأوزاعى ,
عن يحيى عن أبى سلمة به باللفظ الثانى: " بحمدالله ".
رواه السبكى (صـ7) من طريق أبى بكر الشيرازى فى كتاب"الألقاب ".
والمصيصى هذا ضعيف لأنه كثير الغلط كما قال الحافظ.
والصحيح عن الزهرى مرسلا , كما قال الدارقطنى و غيره و قد روى موصولا من طريق قرة عنه عن أبى سلمة , عن أبى هريرة , باللفظ الثانى و هو المذكور فى الكتاب عقب هذا و يأتى تحقيق الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
ومما سبق يتبين أن الحديث بهذا اللفظ ضعيف جدا , فلا تغتر بمن حسنه مع الذى بعده فإنه خطأ بين.
ولئن كان اللفظ الآتى يحتمل التحسين , فهذا ليس كذلك لما فى سنده من الضعف الشديد كما رأيت.
... حديث: " كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بالحمد لله , فهو أقطع ". و فى رواية: " بحمد الله ".
و فى رواية: " بالحمد ".و فى رواية: " فهو أجذم ".
قال الألبانى فى "إرواء الغليل" (1/ 30):
* ضعيف:
رواه ابن ماجه (1894) عن قرة عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعا بلفظ
" بالحمد أقطع ".
¥(49/46)
و رواه ابن حبان فى صحيحه من هذا الوجه بالرواية الثانية: " بحمد الله " كما
فى طبقات السبكى (1/ 4).
و رواه الدارقطنى فى سننه (ص85) بلفظ " بذكر الله أقطع ".
و رواه أبو داود فى سننه (4840) بلفظ: " بالحمد لله فهو أجذم ".
و قال: " رواه يونس و عقيل و شعيب و سعيد بن عبد العزيز عن الزهرى عن النبى
صلى الله عليه وسلم مرسلا ".
يشير إلى أن الصحيح فيه مرسل , و هو الذى جزم به الدارقطنى كمانقله السبكى و
هو الصواب لأن هؤلاء الذين أرسلوه أكثر و أوثق من قرة و هو ابن عبد الرحمن
المعافرى المصرى. بل إن هذا فيه ضعف من قبل حفظه و لذلك لم يحتج به مسلم و
إنما أخرج له فى الشواهد.
و قال ابن معين: ضعيف الحديث.
و قال أبو زرعة: الأحاديث التى يرويها مناكير.
و قال أبو حاتم و النسائى: ليس بقوى.
و قول السبكى فيه: هو عندى فى الزهرى ثقة ثبت , فقد قال الأوزاعى: ما أحد
أعلم بالزهرى منه , و قال يزيد بن السمط: أعلم الناس بالزهرى قرة بن عبد
الرحمن. فهو بعيد عن الصواب لأنه مخالف لأقوال الأئمة المذكورين فيه و اعتماده
فى ذلك على مانقله عن الأوزاعى مما لا يجدى لأن المراد من قول الأوزاعي المذكور
أنه أعلم بحال الزهرى من غيره لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث كما قال الحافظ ابن
حجر فى "التهذيب" , قال: " وهذا هو اللائق ".
و مما يدلك على ضعفه ـ زيادة على ماتقدم اضطرابه فى متن الحديث فهو تارة يقول:
أقطع , و تارة يقول: أبتر , وتارة: أجذم , و تارة: يذكر الحمد و تارة: يقول
بذكر الله.
و لقد أضاع السبكى جهدا كبيرا فى محاولته التوفيق بين هذه الروايات , و إزالة
الإضطراب عنها , فإن الرجل ضعيف كما رأيت فلايستحق حديثه مثل هذا الجهد! وكذلك
لم يحسن صنعا حين ادعى أن الأوزاعى تابعه , و أن الحديث يقوى بذلك لأن السند
إلى الأوزاعى ضعيف جدا كما تقدم بيانه فى الحديث الذى قبله , فمثله لايستشهد
به, كما هو مقرر فى مصطلح الحديث.
و قد رواه أحد الضعفاء الآخرين عن الزهرى بسند آخر , أخرجه الطبرانى من طريق
عبد الله بن يزيد , حدثنا صدقة بن عبد الله عن محمد بن الوليد عن الزهرى عن
عبدالله بن كعب بن مالك , عن أبيه مرفوعا.
قال الألبانى: و هذا سند ضعيف صدقة هذا ضعيف كما قال الحافظ فى التقريب و عبد
الله بن يزيد الراوى عنه هو ابن راشد القرشىالدمشقى أثنى عليه دحيم و وصفه
بالصدق و الستر كما فى " الجرح و التعديل " و روى عن أبيه أنه قال فيه " شيخ "
.
و قد خالف قرة إسناده كما ترى ; فلا يصح أن تجعل هذه المخالفة سندا فى تقوية
الحديث كما فعل السبكى بينما هى تدل على ضعفه لاضطراب هذين الضعيفين فيه على
الزهرى , كما رواه آخرون من الضعفاء عن الزهرى بإسناد آخر ذكرته فى الحديث الذى
قبله.
وجملة القول: أن هذا الحديث ضعيف ; لإضطراب الرواة فيه علىالزهرى , و كل من
رواه عنه موصولا ضعيف , أو السند إليه ضعيف.
والصحيح عنه مرسلا كما تقدم عن الدارقطنى و غيره , والله أعلم.
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،،،
أضف إلى ما تقدم كتاب لطيف لشيخنا عبدالغفور البلوشي حول هذا الحديث وهو من أجود ماكتب في بابه لابد من مطالعته.(49/47)
هل يوجد حديث يشير أنه في يوم القيامة ينادى الخلائق بأسمائهم مع أمهاتهم؟
ـ[أبو خالد السهلي]ــــــــ[22 - 04 - 06, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الأحبة الأفاضل
هل يوجد حديث يشير أنه في يوم القيامة ينادى الخلائق بأسمائهم مع أمهاتهم؟
مثلا: خالد بن عائشة
وما صحته؟
ـ[محمود المصري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز و جل عليهم
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 433
يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم؛ سترا من الله عز وجل عليهم.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: باطل - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5463
شهدت أبا أمامة وهو في النزع قال إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيبه ثم يقول يا فلان بن فلانة فإنه يقول أرشدنا رحمك الله فذكر الحديث وفيه فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال فلينسبه إلى أمه حواء فلان بن حواء
الراوي: أبو أمامة - خلاصة الدرجة: متفق على ضعفه - المحدث: ابن القيم - المصدر: تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 13/ 292
وقد ذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله أن الحديث السابق باطل كما في الرابط التالي (عند الدقيقة الخامسة تقريبا).
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=24205
وأما ما يدعى الناس به يوم القيامة فلابائهم ودليل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان بن فلان"
وقد بوبه البخاري تحت "ما يدعى الناس بآبائهم" وقال الحافظ ابن حجر: [حديث ابن عمر في الغادر يرفع له لواء لقوله فيه (غدرة فلان ابن فلان) فتضمن الحديث أنه ينسب إلى أبيه في الموقف الأعظم.
والله تعالى أعلم
ـ[محمود المصري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:31 ص]ـ
http://www.alheweny.net/index2/mowso3a7.htm
عن حديث التلقين، وقد سمع بعض الخطباء يستحب العمل به، وذكر أن بعض العلماء صححه، فهل هذا صحيحٌ؟
الجواب بحول الملك الوهاب: أن حديث التلقين هذا حديثٌ باطلٌ منكرٌ، وقد أخرجه الطبرانيُّ في ((الكبير)) - كما في ((مجمع الزوائد)) (3/ 45) - من طريق سعيد بن عبد اللَّه الأودي قال: شهدتُ أبا أمامة وهو في النزع فقال: إذا أنا متُّ فاصنعوا بي كما أمر رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إذا مات أحدٌ من إخوانكم فسويتم التراب على قبره، فليقم أحدُكم على رأس قبره، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة، فإنه يسمعه ولا يجيب، ثم يقولُ: يا فلان بن فلانة، فإنه يستوي قاعدًا، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يقول: أرشد يرحمك اللَّه، ولكن لا تشعرون، فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا: شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنك رضيت باللَّه ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا، وبالقرآن إمامًا، فإن منكرًا ونكيرًا، يأخذ كلُّ واحدٍ منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق، ما نقعد عند من قد لُقِّن حجته، فيكون اللَّه عز وجل حجيجُهُ دونهما)). فقال رجلٌ: يا رسول اللَّه، فإن لم يعرف أمَّه؟ قال: ((ينسبُهُ إلى حواء عليها السلامُ: يا فلان ابن حواء)). قال الهيثميُّ في ((المجمع)): (في إسناده جماعةٌ لم أعرفهم). وأخرجه الخلعيُّ في ((الفوائد)) (ق 55/ 2) - كما في ((الضعيفة)) (599) - وفي إسناده عتبة بن السكن، وقد تركه الدارقطني. وقال البيهقيُّ: (واه منسوبٌ إلى الوضع) هذا مع جهالة جماعة في الإسناد، وقد تتابعت عبارات أهل العلم في تضعيفه. فقال ابنُ عدي: (منكر). وقال ابنُ الصلاح - كما في ((الأذكار)) (ص 174) للنووي: (ليس إسنادُهُ بالقائم)، وضعّفه النووي في ((المجموع)) (5/ 304)، وفي ((الفتاوى)) (ص54). وقال ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (24/ 296): (وهو مما لا يحكم بصحته). وقال ابنُ القيم في ((زاد المعاد)) (1/ 523):
¥(49/48)
(لا يصح رفعه). وقال في ((تهذيب سنن أبي داود)) (13/ 293): (وهذا الحديث متفق على ضعفه). وضعّفه العراقي في ((تخريج أحاديث الإحياء)) (4/ 420)، والحافظ في ((الفتح)) (10/ 563)، وفي ((نتائج الأفكار)). وقال: (ضعيف جدًّا)، والزركشي في ((اللآلئ المنثورة)) (ص59)، والسيوطي في ((الدرر المنتثرة)) (ص25)، والصنعاني في ((سبل السلام)) (2/ 114)، وقال: (ويتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديث ضعيفٌ والعمل به بدعة، ولا يغتر بكثرة من يفعله). انتهى.
وهذا هو الصواب الذي لا محيد عنه، وإنما تمسَّك من ذهب إلى العمل به بكلام ابن الصلاح واغتر به النووي، حيث قال الأول: (ولكن اعتضد بشواهد وبعمل أهل الشام به قديمًا)، وأضاف النووي: (وقد اتفق علماءُ الحديث وغيرهم على المسامحة في أحاديث الفضائل والترغيب). ونقل دعوى الاتفاق في غاية الغرابة، إذ الخلاف في هذه المسألة مشهورٌ معروف، ثم من هم أهل الشام الذين عناهم ابن الصلاح إلا العوام الذين لا يعرفون قبيلاً من دبير! وإذا أردنا أن نحرر المسألة فينبغي أن نحدد معنى ((المسامحة))، وما هو مفهومُها، والذي يتحصل من كلام النقاد أن المسامحة مع الراوي أن لا يكون في الدرجة العليا من الضبط والإتقان، فنقبل أحاديث ابن إسحاق، وابن عجلان، وعبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وأضرابهم، وحديث هؤلاء حسن عند أكثر المتأخرين، ثم هؤلاء المتأخرون تسامحوا غاية التسامح في تطبيق قاعدة: ((يعمل بالضعيف في فضائل الأعمال))، فصاروا لا يفرقون بين الضعيف وشديد الضعف؛ لأن كثيرًا منهم لم يكن عنده ذوق المحدثين ولا نقد الحفاظ المبرزين، فاتسع الخَرْق على الراقع، وكم من حديثٍ جزم أئمة الحديث وفرسانه ببطلانه أو حكموا بوضعه عمل به هؤلاء المتأخرون بدعوى القاعدة السابقة. ثم إنه مما يدلُّ على نكارة حديث التلقين هذا ما أخرجه البخاري (6/ 283 و10/ 563 و12/ 338 و13/ 68)، ومسلم (12/ 42 و43 بشرح النووي)، وغيرهم من حديث ابن عمر مرفوعًا: ((إن الغادر يُرفعُ له لواءٌ يوم القيامة، يقال: هذه غدرةُ فلان ابن فلان)).
وقد بوَّب البخاري على هذا الحديث بقوله: ((باب ما يُدعى الناسُ بآبائهم)). وقال ابنُ بطَّال: في هذا الحديث ردٌّ لقول من زعم أنهم لا يدعون يوم القيامة إلا بأمهاتهم سترًا على آبائهم. ويشير ابنُ بطال إلى أولاد الزنى، إذ لا آباء لهم.
وخلاصة البحث: أن الحديث ساقطٌ كما ترى. واللَّه أعلم.
ـ[أبو خالد السهلي]ــــــــ[22 - 04 - 06, 02:06 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك(49/49)
سؤال آمل الإفادة أيهما أصح بالقول: روى البخاري أو أخرج البخاري
ـ[أبو عمر الجوفي]ــــــــ[22 - 04 - 06, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد وآمل الإفادة أيهما أصح بالقول: روى البخاري أو أخرج البخاري(49/50)
أريد مساعدتي في تخريج هذه الأحاديث
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[22 - 04 - 06, 03:25 م]ـ
طلب أحد الأخوة الانديونسيين تخريج الأحاديث الآتية:
1 - لا يغني حذر من قدر.
2 - عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة.
3 - السعيد من وعظ بغيره.
4 - سؤر المؤمن شفاء.
5 - عش ما شئت فإنك ميت.
6 - لو تعلم أمتي ما في الحلبة.
7 - الحكمة الطيبة صدقة.
8 - من نوقش الحساب عذب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 04 - 06, 03:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78553
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[22 - 04 - 06, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الكناني]ــــــــ[14 - 08 - 06, 04:38 م]ـ
لعلك تجد في هذا الموقع إن شاء الله بغيتك
www.sonnhonline.com
أرجو نشر الرابط في كل المنتديات والمواقع العلمية(49/51)
أسالك خير هذا اليوم ... ضعيف.
ـ[البتيري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 09:19 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة على رسول الله ..
هذا حديث منشر بين الناس وهو من اذكار الصباح والمساء وموجود في حصن المسلم.
لكنه ضعيف.
((إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك)) ..
حسن اسناده شعيب وعبد القادر الارناؤوط في زاد المعاد ..
وضعفه الالباني في ضعيف ابي داود، حديث رقم: 1087
صفحة 503.
والله اعلم ..(49/52)
هل صح شيء في عمرة رجب؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[14 - 08 - 06, 12:41 ص]ـ
في المرفوع أو الموقوف
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 08 - 06, 06:35 ص]ـ
العمرة في رجب:
يحرص بعض الناس على الاعتمار في رجب، اعتقاداً منهم أن للعمرة فيه مزيد مزية، وهذا لا أصل له، فقد روى البخاري عن ابن عمر (رضي الله عنهما)، قال: "إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب، قالت (أي عائشة): يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه، وما اعتمر في رجب قط" (26).
قال ابن العطار: "ومما بلغني عن أهل مكة (زادها الله تشريفاً) اعتيادهم كثرة الاعتمار في رجب، وهذا مما لا أعلم له أصلاً" (27).
وقد نص العلامة "ابن باز" (28) على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة، وقد قال الله (سبحانه وتعالى): ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)) [الأحزاب: 21].
هل صحيح أن شهر رجب يفرد بعبادة معينة أو بخصوصية؟ أرجو إفادتنا؛ حيث إن هذا الأمر مُلتبسٌ علينا، وهل يُفردُ أيضاً بزيارة المسجد النبوي فيه؟
أجاب الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان
ج: شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص بعبادة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تخصيصه لا بصلاة ولا صيام ولا بعمرة ولا بذبيحة ولا غير ذلك، وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهليَّة فأبطلها الإسلام؛ فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تخصيصه بشيء من العبادات؛ فمن أحدث فيه عبادة من العبادات وخصه بها؛ فإنه يكون مبتدعاً؛ لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادات توقيفية؛ لا يقدم على شيء منها؛ إلا إذا كان له دليل من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب بخصوصيته دليل يُعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، بل كان الصحابة – رضوان الله عليهم – ينهون عن ذلك ويُحذَّرون من صيام شيء من رجب خاصة.
أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها، وله صيام مستمر عليه؛ فهذا لا مانع من استمراره في رجب كغيره، ويدخل تبعاً.
[المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان الجزء الأول 222 - 223]
المصدر: الإسلام اليوم
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 03:52 ص]ـ
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في لطائف المعارف ص 142:
(أما الإعتمار في رجب فقد روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر في رجب فأنكرت ذلك عائشة عليه و هو يسمع فسكت، و استحب الإعتمار في رجب عمر بن الخطاب و غيره و كانت عائشة تفعله و ابن عمر أيضا و نقل ابن سيرين عن السلف أنهم كانوا يفعلونه فإن أفضل الانساك أن يؤتى بالحج في سفرة و العمرة في سفرة أخرى في غير أشهر الحج و ذلك جملة إتمام الحج و العمرة المأمور به كذلك قاله جمهور الصحابة: كعمر و عثمان و علي و غيرهم) ا. هـ
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 04:05 ص]ـ
في مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ >> كِتَابُ الْحَجِّ >> فِي عُمْرَةِ رَجَبٍ مَنْ كَانَ يُحِبُّهَا وَيَعْتَمِرُ فِيهَا >>
16423 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّهُ اعْتَمَرَ الْقِتَالَ فِي شَوَّالٍ وَرَجَبٍ " *
16424 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " كَانَتْ عَائِشَةُ تَعْتَمِرُ فِي آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَتَعْتَمِرُ مِنَ الْمَدِينَةِ فِي رَجَبٍ، تُهِلُّ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ " *
16425 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " كَانَ الْأَسْوَدُ يَعْتَمِرُ فِي رَجَبٍ ثُمَّ يَرْجِعُ " *
16426 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُثْمَانَ فِي رَجَبٍ " *
16427 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: سَمِعْنَا أَبَا إِسْحَاقَ، وَسُئِلَ عَنْ عُمْرَةِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: " أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ عَبْدِ اللَّهِ لَا يَعْدِلُونَ بِعُمْرَةِ رَجَبٍ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُونَ الْحَجَّ " *
16428 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ أَفْلَحَ قَالَ: " كَانَ الْقَاسِمُ يَعْتَمِرُ فِي رَجَبٍ " *
16429 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " اعْتَمَرْتُ مَعَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ فِي رَجَبٍ " *
¥(49/53)
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 05:29 ص]ـ
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في "نور على الدرب" عن العمرة في رجب فقال ما معناه:
(كان السلف يفعلونها وثبت ذلك عن عمر وابن عمر وكان السلف يفعلونها ولا بأس بها) ا. هـ
وهنا الفتوى بصوت الشيخ رحمة الله عليه:
http://www.imambinbaz.info/index.php?pg=mat&type=audio&id=1253
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:39 م]ـ
وقال فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله تعالى في حكم العمرة في رجب:
(العمرة في رجب مستحبة لفعل عمر وهو خليفة راشد، وقد قال النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم: عليكم بسُنتي وسُنة الخلفاء الراشدين من بعدي وتوهيم ابن عمر الراوي غير صحيح، لأن الأصل عدم الوهم، وذلك أن ابن عمر كما في الصحيح روى أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- اعتمر في رجب، ووهمته عائشة) ا. هـ
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=Display&docid=14&page=fqh00028.htm&from=doc&Search=1&SearchText=%C7%E1%DA%E3%D1%C9+%DD%ED+%D1%CC%C8&SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allwords&CollectionName=Rajhi_User®ion=
وهنا أيضاً:
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=Display&docid=14&page=fqh00023.htm&from=doc&Search=1&SearchText=%C7%E1%DA%E3%D1%C9+%DD%ED+%D1%CC%C8&SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allwords&CollectionName=Rajhi_User®ion=
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:39 ص]ـ
شهر رجب من الأشهر الحرم كما قال تعالى (منها أربعة حرم)، والعمرة من الأعمال الصالحة وكذلك الصيام وغيرها مما ورد في الكتاب والسنة.
وقد أخطا ابن عمر رضي الله عنه عندما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وقد ردت عليه عائشة رضي الله عنها.
وأما ما ورد عن عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة في عمرة رجب فذلك محمول على رأيهم في إفراد الحج، فكانوا يفردون العمرة في سفرة مستقلة ثم يفردون الحج في سفرة مستقلة، وكانوا يجعلون عمرتهم في رجب مفردة ثم يأتون للحج مفردين، فلا يدل هذا على تخصيصهم لرجب بعمرة مستقلة لذاتها.
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:40 ص]ـ
بارك الله فيكم.(49/54)
هل ذكر الذهبي هذا الراوي في الميزان أو الكاشف؟ جزاكم الله خيرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 08 - 06, 09:01 ص]ـ
محمد بن محمد بن يوسف أبو النضر الطوسي مفتي خرسان
أبو النضر الفقيه
أثنى عليه في غير كتاب له ووصفه بشيخ الاسلام
فهل له ذكر في الكشاف او الميزان
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 08 - 06, 01:16 م]ـ
بارك الله فيكم.
الكاشف مخصوص لرجال الكتب الستة، إذ قد هذّب فيه تهذيب الكمال، وليس هذا الرجل من رجال الكتب الستة، بل هو متأخر عن مؤلفيها.
ولم يذكره في الميزان، والميزان مخصوص للضعفاء وإن ذُكر فيه بعض الثقات لكلامٍ فيهم، ولم أر الذهبي ذكر كلامًا في الطوسيِّ هذا، والذي في الميزان رجلٌ آخر (محمد بن محمد بن يوسف أبو الحسن - أو أبو الحسين - الطوسي)، وهو متقدم الوفاة على أبي النضر.
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 08 - 06, 03:22 م]ـ
جزاك الله شيخنا الحبيب محمد بن عبد الله
هذا ما توقعته لأن الذهبي أطنب في مدحه في كتبه فكيف يذكره في الميزان ولم أجد له كذلك ذكر فيه
يرجى مراجعة موقع جامع الحديث لمن يعرفهم حيث أنهم من نسب للذهبي ذلك في ترجمتهم للراوي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 08 - 06, 03:46 م]ـ
وإياك أخي العزيز.
حيث أنهم من نسب للذهبي ذلك في ترجمتهم للراوي
ماذا نسبوا؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 04:02 م]ـ
قالوا أن الذهبي ذكره في الميزان
http://www.sonnhonline.com/SearchRowa.aspx?RawiName= محمد%20بن%20محمد%20بن%20ي وسف
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 08 - 06, 04:30 م]ـ
قالوا أن الذهبي ذكره في الميزان
http://www.sonnhonline.com/SearchRowa.aspx?RawiName= محمد%20بن%20محمد%20بن%20ي وسف
أحسن الله إليك أبا علي.
فلم أكن أعرف هذا الرابط للموقع، وهو مهم ومفيد.
أما بالنسبة لأبي النضر، فلعل ما ذكروه خطأ سببه الاشتباه بينه وبين محمد بن محمد بن يوسف أبي الحسن - أو أبي الحسين - الطوسي، وهما اثنان
-فيما يظهر -، فبين وفاتيهما زمن، وللخليلي كلام على أبي الحسن، نقله الذهبي في ترجمته في الميزان، ولم ينقله في ترجمة أبي النضر في تذكرة الحفاظ والسير. والله أعلم.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[14 - 08 - 06, 05:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم جميعا(49/55)
هل هذا يضعّف حديث: إنهما لا يطهّران؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 08 - 06, 08:23 ص]ـ
سنن الدارقطني ج1/ص56
9 نا أبو محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد قالا حدثنا إبراهيم الحربي حدثني يعقوب بن كاسب ح وحدثنا أبو سهل بن زياد نا الحسين بن العباس الرازي نا يعقوب بن حميد بن كاسب نا سلمة بن رجاء عن الحسن بن فرات القزاز عن أبيه عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يستنجى بروث أو عظم وقال: (إنهما لا تطهران).
السؤال: هل النقل الآتي يدل على إضعاف الحديث بيعقوب؟
سير أعلام النبلاء ج11/ص159
قال زكريا بن يحيى الحلواني: رأيت أبا داود السجستاني قد جعل حديث يعقوب بن كاسب وقايات على ظهور كتبه فسألته عنه،
فقال: رأينا في مسنده أحاديث أنكرناها فطالبناه بالأصول فدافعَنا ثم وأخرجها بعد فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيرة بخط طري كانت مراسيل فأسندها وزاد فيها. سمع العقيلي هذا من زكريا.
انتهى.
سؤالي، لعل جملة: (إنهما لا تطهران) من ضمن ما زاده، فيضعف الحديث؟ أفيدوني.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 06:32 م]ـ
من الذين أعلوا الحديث ابن عدي في الكامل لكن أعله بسلمة بن رجاء
قال ثنا علي بن سعيد والقاسم بن مهدي قالا ثنا يعقوب بن كاسب ثنا سلمة بن رجاء عن الحسن بن فرات عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يستنجى بعظم أو روث وقال إنهما لا يطهران قال الشيخ ولا أعلم رواه عن فرات القزاز غير ابنه الحسن وعن الحسن سلمة بن رجاء وعن سلمة بن كاسب ولسلمة بن رجاء غير ما ذكرت من الحديث وأحاديثه أفراد وغرائب ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليه
و قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق:
قال الدراقطني إسناده صحيح وقد روى نحوه ابن عمر وجابر
ز سلمة بن رجاء قال ابن معين ليس بشيء وقال أبو زرعة صدوق وقال النسائي ضعيف
وقال أبو حاتم ما بحديثه باس وقال ابن عدي حدث بأحاديث لا يتابع عليها وذكره ابن حبان في الثقات وروى له البخاري في الصحيح
ويعقوب بن كاسب قيل روى عنه البخاري في صحيحه أيضا ولم ينسبه وقواه وقال يحيى والنسائي ليس بشيء ووثقه يحيى مرة وقال أبو حاتم ضعيف الحديث
قلت: قال الشيخ عبد الله السعد في تعليقاته على التقريب في يعقوب بن حميد بن كاسب (و الأقرب أنه لا يحتج به مطلقا)
و مما يقوي كلامك أخي حمد أن حديث أبي هريرة روي من طريق اخر عند البخاري من طريق سعيد بن عمرو المكي عن أبي هريرة و لم يذكر فيه هذه الزيادة.
و الله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 08 - 06, 07:36 م]ـ
فائدة: في علل الدارقطني (8/ 238، 239):
وسئل عن حديث روي عن أبي حازم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يستنجى بعظم أو روث، فقال: "يرويه شعبة، واختلف عنه:
- حدث به أبو القاسم الطبراني عن الحسن بن علي بن نصر الطوسي عن محمد بن عيسى العطار عن نصر بن حماد عن شعبة عن محمد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة، وذِكْرُ محمد بن جحادة فيه وهمٌ، والصواب:
- عن شعبة عن فرات القزاز عن أبي حازم عن أبي هريرة، كذلك قال ابن صاعد عن محمد بن عيسى، وكذلك رواه الحسن بن فرات القزاز عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة، إلا أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ...
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن عيسى العطار قال ثنا نصر بن حماد ثنا شعبة عن فرات عن أبي حازم عن أبي هريرة نهى أن يستنجي بعظم أو روث، وزاد الحسن بن فرات عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة في آخره: (وقال إنهما لا يطهران)، حدثنا به أحمد بن محمد بن زياد ثنا الحسن بن العباس ثنا يعقوب بن حميد ثنا سلمة بن رجاء عن الحسن بن فرات" ا. هـ.
ورواية شعبة التي ذكرها الدارقطني فيها نصر بن حماد، ضعيف جدًّا، وذكر العقيلي هذا الحديث في ترجمة حماد من ضعفائه (4/ 300) ثم قال: "هذا يُروى بغير هذا الإسناد من غير وجه بإسناد أصلح من هذا، وليس له من حديث شعبة أصل"، وذكره ابن عدي في ترجمة حماد في الكامل (7/ 39) وقال: "وهذا أيضًا من حديث شعبة غير محفوظ عن فرات، ويُروى عن الحسن بن الفرات القزاز عن أبيه".
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 08 - 06, 10:46 م]ـ
جزاكما الله خيراً أخواي العزيزين على إفادتكم، لديّ سؤال:
قال الدراقطني إسناده صحيح وقد روى نحوه ابن عمر وجابر
أين أجد حديث ابن عمر؟
أما حديث جابر فهو في صحيح مسلم.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 06, 12:11 ص]ـ
وجدته، الحمد لله.
المطالب العالية ج2/ص194
وقال أبو يعلى:
حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثني عبد الله بن نافع عن عبد الله بن نافع - مولى ابن عمر - عن أبيه عن عبد الله رضي الله عنه قال: إن النبي جاءته وفود الجن من الجزيرة فأقاموا عند النبي ثم بدا لهم فأرادوا الرجوع إلى بلادهم فسألوه أن يزودهم فقال: (ما عندي ما أزودكم به ولكن أدنوا لكل عظم مررتم به فهو لكم لَحْم عَرِيض وكل روث مررتم به فهو لكم ثَمَر) فلذلك نهى أن يُتمسح بالبَعْر والرِّمة
¥(49/56)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 12:41 ص]ـ
ورواية شعبة التي ذكرها الدارقطني فيها نصر بن حماد، ضعيف جدًّا، وذكر العقيلي هذا الحديث في ترجمة حماد *من ضعفائه (4/ 300) ثم قال: "هذا يُروى بغير هذا الإسناد من غير وجه بإسناد أصلح من هذا، وليس له من حديث شعبة أصل"، وذكره ابن عدي في ترجمة حماد* في الكامل (7/ 39) وقال: "وهذا أيضًا من حديث شعبة غير محفوظ عن فرات، ويُروى عن الحسن بن الفرات القزاز عن أبيه".
*لعل أخانا محمد بن عبد الله يقصد نصر بن حماد
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 12:53 ص]ـ
أخانا حمد
لكن في كنز العمال كأنه أشار إلى أن هذا الحديث من رواية عبد الله بن مسعود
قال 6/ 57
- ما عندي ما أزودكم به ولكن ادنوا لكل عظم مررتم به فهو لكم لحم عريض وكل روث مررتم به فهو لكم تمر قاله للجن
(ع) عن ابن مسعود
و حرف العين يرمز لأبي يعلى
لكني وجدت في الخصائص الكبرى 2/ 49 قال:
وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته وفود الجن من الجزيرة فأقاموا عند النبي صلى الله عليه وسلم ما بدا لهم ثم أرادوا الرجوع إلى بلادهم فسألوه أن يزودهم فقال (ما عندي ما أزودكم ولكن اذهبوا فكل عظم مررتم به فهو لكم لحما غريضا وكل روث مررتم به فهو لكم تمر فلذلك نهى أن يستنجى بالروث والرمة)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 06, 01:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا علي.
لعلّ مما يرجّح أن يكون الراوي في المطالب العالية هو ابن عمر:
هو الاكتفاء بقول: (عن عبد الله) - في السند - دون اسم الأب، والراوي هو: نافع.
وهو يشتهر بابن عمر.
والمرجّح الثاني: الجملة التعليلية الأخيرة الموجودة في الخصائص أيضاً عن ابن عمر، دون كنز العمال.
أكرمكم الله على إثارة الفوائد، الحمد لله على فضله.
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[19 - 08 - 06, 06:19 م]ـ
زيادة (انهما لا يطهران) ضعفها العلامة سليمان العلوان(49/57)
ماصحة هذا الحديث؟؟؟
ـ[عبدالعزيز بن إبراهيم]ــــــــ[15 - 08 - 06, 11:57 ص]ـ
مَا جاءَ في مَجْمَعِ الزَّوائِدِ بإسنادٍ حَسَنٍ، عن ابن عبَّاسٍ قَالَ: كُنتُ عِندَ النَّبِيّ صلَّى الله عليهِ وَ سَلَّمَ وَ عِندَهُ عَلِيّ، فقَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَ سَلَّمَ (يَا عَلِيّ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ، يَنتَحِلونَ حبَّ أهلِ البيتِ، لَهُم نِبْذٌ، يُسَمَّونَ الرَّافِضَة، قَاتِلوهُم فَإنَّهم مُشْرِكون).
وَ مَا أخرَجَهُ الإمامُ أحمدُ في مُسْنَدِه، وَ البَزَّارُ عَن إبراهيمَ بن الحسنِ بن عَلِيّ بن أبي طالِب عَنْ أبيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قالَ عليُّ بن أبي طالب رضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى الله عليهِ وَ سَلَّم (يَظْهَرُ في آخرِ الزَّمان قَوْمٌ يُسَمَّونَ الرَّافِضَة يرفِضونَ الإسلامَ).
ـ[عبدالعزيز بن إبراهيم]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:24 م]ـ
رقم الحديث: 16434) عن ابن عباس قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت، لهم نبز يسمون الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون "). رواه الطبراني وإسناده حسن. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لعليّ بن أبي بكر الهيثمي.
رقم الحديث 810 حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَكَانِيُّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ? عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ? {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَظْهَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ} م1/ مسند الخلفاء الرّاشدين.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:39 م]ـ
لقد حسنه الهيثمي، وهذا فيما أعتقده كاف لقبوله.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:45 م]ـ
حديث ابن عباس فيه: حجاج بن تميم
قال عنه ابن حجر:
تقريب التهذيب ج1/ص152
حجاج بن تميم الجزري أو الواسطي: ضعيف من الثامنة ق
أما حديث علي ففيه: يحيى بن المتوكل
تقريب التهذيب ج1/ص596
يحيى بن المتوكل المدني أبو عقيل بالفتح صاحب بهية بالموحدة مصغر: ضعيف من الثامنة مات سنة سبع وستين مق د
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 06:40 م]ـ
الحديث ورد في مسند أبي يعلى ([6749] حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا بن إدريس عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف عن محمد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت محمد قالت نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال هذا في الجنة وإن من شيعته قوما يعلمون الإسلام ثم يرفضونه لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون)
ومسند الإمام أحمد (- حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن جعفر الوركاني في سنة سبع وعشرين ومائتين حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل وحدثنا محمد بن سليمان لوين في سنة أربعين ومائتين حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل عن كثير النواء عن إبراهيم ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الاسلام.)
قال الشيخ العلامة الألباني في ظلال الجنة (إسناده ضعيف). كتاب السنة لابن أبي عاصم (ص 460)
ـ[محمود المصري]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:43 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094&highlight=%22%ED%D3%E3%E6%E4+%C7%E1%D1%C7%DD%D6%C9 %22(49/58)
ما رأيكم في هذه الفائدة
ـ[تابع السلف]ــــــــ[15 - 08 - 06, 12:49 م]ـ
ابن أبي داود صاحب السنن وذكر من إنصاف المحدثين أن أبي دواد رمى ابنه بالكذب والإمام أبي بكر ابن أبي داود بالنسبة للكذب بالحديث فهو منه بريء وإمامته وعلمه وورعه يرد هذه التهمة ولا يمكن صحة قول أبي داود ولكن يحمل انه كذب عليه في كلامه العادي مرة أو مرتين وقد يكون من غير قصد ولا بد أن يقع من الإنسان التعريض أو في الأمور اليسيرة أو الأمور التي تختلف فيها وجهات النظر فمثل هذا يدرؤ عنه الكذب وإلا فهو إمام محدث وسمع الحديث وهو صغير ولد سنة 230هـ وتوفي سنة 316هـ تأخر عن النسائي قليلاً في طبقة ابن خزيمة والطبري ونظرائه.
.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:10 م]ـ
المسألة مقتولة بحثاً:
راجع مثلاً: مقدمة تحقيق كتاب (المصاحف) لابن أبي داود، وغيرها.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 03:14 م]ـ
لطيفة جدا عبارة مقتولة بحثا
ـ[تابع السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 10:08 ص]ـ
نعم يا أخي ولكنها بالنسبة لمن هو مثلي في بداية الطلب كنز قد وقعت عليه من كلام الشيخ الخضير فأحببت أن أقاسمكم فيه
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[16 - 08 - 06, 01:35 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[تابع السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 01:49 م]ـ
لا عليك فأنا أحبكم جميعا في الله
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 03:06 م]ـ
أحبك الله الذي احببت إخوانك من أجله.(49/59)
جواب سؤال: ما هي الطرق في ترتيب مصادر التخريج؟
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:22 م]ـ
س: ما هي الطرق في ترتيب مصادر التخريج؟
ج: اختلفت مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج فمنهم من يقدم العزو إلى المصنفات التي اشترط أصحابها الصحة، وعلى هذا الاختيار يكون ترتيب الكتب على النحو الآتي:
صحيح البخاري (ت 256 ه)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه)، ثم صحيح ابن خزيمة (ت 311 ه)، ثم صحيح ابن حبان (ت 354 ه)، ثم مستدرك الحاكم (ت 405 ه)، (الحاكم أشترط في كتابه الصحة ولا يوفق على كثير من الأحكام) وهؤلاء قد جاءت وفياتهم مرتبة أيضاً بما ينسجم مع ترتيب مصنفاتهم في الصحة عند جمهور علماء الحديث.
ومنهم من يقدم الكتب الستة، ولهؤلاء ترتيب لا يتعلق بالتاريخ، ولا بالصحة، وإنما صلته بقيمة كل مصنف، هكذا قالوا، وفي بعض ما قالوه نظر وترتيب الكتب الستة عندهم على النحو الآتي: صحيح البخاري (ت 256 ه)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه)، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه)، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه)، ثم سنن النسائي (ت 303 ه)، ثم سنن ابن ماجه ((275 هـ)).
ومنهم من يعتمد التاريخ، فيقدم متقدم الوفاة على من توفي بعده. وبهذا يتقدم موطأ مالك (ت 179 ه (، ثم مصنف عبد الرزاق (ت 211 ه (، ثم مسند الحميدي (ت 219 ه (، ثم مصنف ابن أبي شيبة (ت 235 ه (، ثم مسند أحمد (ت 241 ه)، ثم سنن الدارمي (ت 255 ه) على الكتب الستة كلها. وهذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة الأسلم التي نسير عليها في تخريجاتنا في كتب السنة؛ لأن هذه الطريقة تجنبنا أمرين:
أولاً: الاضطراب في ترتيب المصادر الأخرى.
ثانياً: قد يكون أحد أصحاب الكتب الستة قد روى من طريق المتقدم فتأخير المتقدم عليه شذوذ.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:46 م]ـ
كلا الطريقين معمول بهما،وإن كان الراجح تقديم الصحيحين.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم، و بارك فيكم ...
إضافة الى ما ذكرتم بخصوص الطريقة الأولى ينصح بعض المشايخ الفضلاء بالاكتفاء بتخريج الحديث من الصحيحين أو من أحدهما إذا أخرجه الشيخان أو أحدهما، و لا يعزى لغيرهما إلا لفائدة متعلقة بالمتن أو الاسناد ...
فما قيمة هذه الطريقة في علم التخريج و دراسة الأسانيد، علما أن الكثير من طلبة العلم أثناء مناقشة بحوثهم و رسائلهم ينتقدون في استقصاء مخرج الحديث من غير الصحيحين؟
ـ[أيو الحارث الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 06, 08:55 ص]ـ
نرجو من شيخنا الفاضل أن يوضح لنا هذه الردود
وجزاكم الله خيراً
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً، وأسأل الله أن ينفع بكم.
وأسأله تعالى أن يحسن عاقبتنا وإياكم في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
الأخ أبو الحارث، أن الطيب لا يعني بهذا الرد بل هو توقيع عام.(49/60)
جواب سؤال: هل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن خمس وستين؟
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:26 م]ـ
س: هل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن خمس وستين؟
ج: هو ما رواه ابن سعد 2/ 310، وابن أبي شيبة 14/ 291، وأحمد 1/ 223 و 266 و 279 و294 و312 و 359، ومسلم 7/ 89 (2353)، والترمذي (3650)، وفي الشمائل (381)، وأبو يعلى (2452) و (2614)، والطحاوي في شرح المشكل (1944)، والطبراني في الكبير (12843) و (12844) من حديث عمَّار ابن أبي عمار مولى بني هاشم، قال: سمعت ابن عباس يقول: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين.
وهذه رواية شاذة تفرد بها عمار ابن أبي عمار، وأخطأ فيها فإن المتقنين من أصحاب ابن عباس رووا عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين منهم عكرمة بن عمار وعمرو بن دينار وعروة بن الزبير وغيرهم، وقد ساق البخاري في تاريخه الصغير 1/ 27 – 29، رواياتهم، ثم ساق رواية عمار، وقال: ((ولا يتابع عليه، وكان شعبة يتكلم في عمار. وقال الحافظ ابن كثير في السيرة 4/ 515: ((ورواية الجماعة عن ابن عباس في ثلاث وستين أصح، فهم أوثق وأكثر، وروايتهم توافق الرواية الصحيحة عن عروة عن عائشة وإحدى الروايتين عن أنس، والرواية الصحيحة عن معاوية.
وكذلك قد سبقه إلى مثل هذا البيهقي في دلائل النبوة 7/ 241، فقد قال: ((ورواية الجماعة عن ابن عباس في ثلاث وستين أصح فهم أوثق وأكثر)).
وانظر: بلا بد كتابي كشف الإيهام الترجمة (405).
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:34 م]ـ
بوركت أخي ماهر، ولو استقصيت كل الأقوال لكان أفضل، ولعلك ستفعل ذلك لاحقا إن شاء الله تعالى.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا ماهر و بارك فيكم
ـ[أيو الحارث الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 06, 08:49 ص]ـ
أخي الطيب وشنان, السلام عليكم
معذرة هذا الأثر ليس في موضعه
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً، وأسأل الله أن ينفع بكم.
وأسأله تعالى أن يحسن عاقبتنا وإياكم في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
أخي أبا الحارث، أن الأخ الطيب لا يعني شيئاً بهذا الأثر تجاه الموضوع. إنما هو توقيع عام يظهر مع جميع المشاركات، ونحن في الحقيقة نحتاج مثل هذا لنذكر به دائماً.
وفق الله الجميع.
ـ[أسامة الهيتي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[06 - 02 - 09, 11:48 م]ـ
قد تكلم الذهبي في السيرة النبوية وبين الأقوال وأسانيدها فليراجع ...
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 09, 06:27 ص]ـ
للربط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147779
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:02 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا ماهر .....(49/61)
إلى من سأل عن صحة حديث كفارة الشرك الأصغر
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[15 - 08 - 06, 05:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد سأل أحد الإخوة قبل الخلل الفني عن صحة الحديث الذي أخرجه أحمد وغيره عن أبي موسى الأشعري (وعن غيره من الصحابة) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ
فقد وجدت أن الشيخ مصطفى العدوي بَيَّنَ ضعف الحديث في كتابه شرح علل الحديث مع أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث (ص 225)
والكتاب موجود في المكتبة الوقفية http://s171537227.onlinehome.us/books/02/0152.rar(49/62)
ما صحة هذا الحديث: ((فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ))
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[15 - 08 - 06, 10:39 م]ـ
قال أبوداود حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْخَزَّازُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنْ الْمَسْجِدِ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا ". ورواه أيضاً الترمذي وقال حديث غريب.
قال لي: أحد الطلاب المبتدئين لماذا أحفظ القرآن وأنا أعرفا نفسي سوف أنسى فلا داعي
أحفظ القرآن!!؟ لعل مشائخنا يبادروا بتوضيح هذا الحديث من ناحية الصناعة الحدثية.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:49 ص]ـ
(سنن أبي داود)
461 حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الخزاز أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها.
تحقيق الألباني:
ضعيف // ضعيف الجامع الصغير (3700)، المشكاة (720)، ضعيف سنن الترمذي (558/ 3095) //
وحسب علمي القاصر انه لم يصح حديث في هذا المعنى
اطلعت على كتب الشيخ الالباني من خلال الشاملة فوجدته ضعف هذه الاحاديث ولعل احدا يفيدنا
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 08 - 06, 09:16 ص]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11241&highlight=%22%C7%E1%DE%D0%C7%C9+%ED%CE%D1%CC%E5%C7 %22
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:31 م]ـ
الحديث معلول بعلتين
المطلب بن حنطب لم يسمع من أحد من الصحابة كما قال البخاري
وابن جريج لم يسمع من المطلب بن حنطب كما قال الدارقطني
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[25 - 08 - 06, 10:41 م]ـ
تتمة: وقال الترمذي في سننه:
(حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه) قال أي الترمذي:
(وذاكرت به محمد بن إسماعيل (يعني: البخاري) فلم يعرفه واستغربه. انتهى وهذه علة.(49/63)
هذا الحديث: ((من قرأه خاف أن يحفظ القرآن)) فما صحته؟!!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[15 - 08 - 06, 10:48 م]ـ
قال أبوداود حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْخَزَّازُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنْ الْمَسْجِدِ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا ". ورواه أيضاً الترمذي وقال حديث غريب.
قال لي: أحد الطلاب المبتدئين لماذا أحفظ القرآن وأنا أعرفا نفسي سوف أنسى فلا داعي
أحفظ القرآن!!؟ لعل مشائخنا يبادروا بتوضيح هذا الحديث من ناحية الصناعة الحدثية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 08 - 06, 10:56 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11241
المشاركة (3).
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 08 - 06, 04:23 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11241
المشاركة (3).
جزاكم الله خيرا، وهذا رابط المشاركة المباشر:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=54929&postcount=3(49/64)
صحة الأثر في تهليلات عشر بعد صلاة المغرب و الفجر
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 12:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ألف أخونا أبو عبد الرحمن الهذلي رسالة أثبت فيها صحة الأثر بتهليلات عشر بعد المغرب و الفجر، و كان ذلك ردا على رسالة فوزي الأثري البحريني التي حاول فيها تضعيف الأثر.
و تطرق في آخر الرسالة إلى مسألة مشروعية الجهر بالذكر بعد الصلاة.
و قد قدّم للرسالة شيخنا المحدث وصي الله عباس.
أسأل الله أن ينفع به الجميع.
http://www.toheed.com/tahleelat.pdf(49/65)
هل سمع أبو إسحاق من علقمة هذا الحديث خصوصاً (إنها ركس)؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:18 م]ـ
فتح الباري ج1/ص257
وقد قيل أن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة لكن أثبت سماعه لهذا الحديث منه الكرابيسي.
أين أجد كلام الكرابيسي، وكيف أثبتَ ذلك؟
لأنّ أبا إسحاق نفسه أثبت بأنه لم يسمع من علقمة شيئاً.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 06, 09:13 م]ـ
وجدت الرواية التي عليها الإشكال:
العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج5/ص30
حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري حدثني عبد الله بن محمود المروزي ثنا أبو يحيى محمد بن يحيى القصري ثنا هاشم بن مخلد ثنا أبو يحيى أيوب بن إبراهيم عن إبراهيم بن ميمون الصائغ عن أبي إسحاق الهمداني قال حدثني علقمة أن عبد الله بن مسعود قال: تبرز النبي صلى الله عليه وسلم ...
هل التصريح بالتحديث وهْم من أحد الرواة؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 06, 10:59 م]ـ
ما توصلّت إليه هو أنّ الصواب: عدم سماع أبي إسحاق هذا الحديث من علقمة.
لأنه أخبر عن عدم سماعه شيئاً منه. كما روى البيهقي.
أما السند الذي في علل الدارقطني، ففيه أيوب بن إبراهيم (عبدويه): لم يوثقه إلا ابن حبان.
قال عنه الذهبي: مجهول.
أما ابن حجر فقال عنه: صدوق!
ولا أدري هل اعتمد على غير توثيق ابن حبان.
فإذا ثبت عدم سماعه، فإن زيادة (ائتني بحجر) منقطعة.
كما قال بعض الأئمة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 08 - 06, 11:34 م]ـ
بارك الله فيك.
ولكن ينبغي النظر أولاً في صحة الرواية عن أبي إسحاق عن علقمة، لأنه قد اختُلف في هذا الحديث عن أبي إسحاق اختلافًا شديدًا - كما قال الدارقطني -، وقال الترمذي عن الحديث: "فيه اضطراب".
وقد رجّح الترمذي وأبو زرعة الرازي روايته عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه،
ورجح البخاري روايته عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود.
والاختلاف في هذا الحديث كثير، وتكلم الدارقطني في علله بكلام طويل عنه (5/ 18 - 39).
ثم إذا صح أن أبا إسحاق حدّث بهذا الحديث عن علقمة، فيُنظر حينئذٍ في سماعه منه، أما إذا كانت روايته - أي: الحديث - عن أبي إسحاق عن علقمة خطأً من بعض الرواة عن أبي إسحاق، وأن الصحيح عن أبي إسحاق عن غير علقمة = فلا يُعتمد على هذه الرواية في إثبات سماعه منه، لأنها خطأٌ أصلاً، ولم يحدّث بها أبو إسحاق، وإنما جاءت خطأً من بعض الرواة عنه. والله أعلم.
------
هنا كلام طويل عن الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2450
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[17 - 08 - 06, 04:21 م]ـ
جزاك الله خيرا،
لكن بعض الأئمة وصف أبا إسحاق بأنه تشبه بالزهري في اتساعه في الرجال.
فلا يبعد أن يكون متسعاً في هذا الحديث.
فيرويه أيضاً عن علقمة - إن ثبت سماع هذا الحديث منه -.
لا سيما أنّ بعض الرواة الذين رووا هذا الحديث عن أبي إسحاق عن علقمة متقنون،
معمر وشعبة وورقاء وسليمان بن قرم وعمار بن زريق وإبراهيم الصائغ وعبدالرحمن ابن دينار وأبو شيبة ومحمد بن جابر وصباح بن المزني وروح بن مسافر، وشريك من رواية إسحاق الأزرق عنه، وإسرائيل من رواية عباد بن ثابت وخالد العبدي عنه عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس
البعض منهم سيء الحفظ
بالنسبة لحكم ابن حجر على أيوب بأنه: صدوق، فقد بان لي وجه له.
وهو أنه يروي عن إبراهيم الصائغ بنسخة، وليس من حفظه - كما فهمتُ -.
فلا زال الإشكال من (حدثني علقمة) باقياً عندي
أسأل الله أن يوفقني للحل.
وأنا مبتدئ في علم المصطلح، فقصدي الأول هو هذه الزيادة (ائتني بحجر) التي تكلم عنها الفقهاء.
(الصلاة النبوية هو توقيعي الجديد)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:00 م]ـ
الحفاظ كلهم مجمعون عبى أن رواية أبي إسحاق عن علقمة منقطعة لأنه لم يسمع منه
قاله أبو زرعة و أبي حاتم و ابن المديني و البرديجي و الذهبي في الكواكب
أما كلام الكرابيسي فتجده في كتابه المدلسين كما ذكر صاحب البدر المنير
قال في البدر المنير:
قال ابن أبي حاتم في مراسيله قال أبي وأبو زرعة لم يسمع من علقمة شيئًا قال وثنا أبي نا محمد بن بشار نا أمية بن خالد نا شعبة قال رجل لأبي إسحاق الهمذاني شعبة يقول إنك لم تسمع من علقمة قال صدق
وقال البيهقي في باب الدية أخماس أبو إسحاق عن علقمة منقطع لأنه (رآه) ولم يسمع منه وقال أحمد بن عبد الله العجلي لم يسمع أبو إسحاق من علقمة شيئًا
قلت: لكن قال الكرابيسي في كتاب المدلسين أبو إسحاق يقول في هذا الحديث حدثني علقمة عن عبد الله فهذا تصريح بسماع أبي إسحاق من علقمة وعلى تقدير تسليم عدم السماع فلا حجة للخصم
قلت (أبو علي النوحي): و يكفي كلام أبي إسحاق عن نفسه في رواية شعبة. وسندها صحيح.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:11 م]ـ
إذاً ما الجواب عن رواية العلل في المشاركة (2) - أظنها نفس الرواية التي يقصدها الكرابيسي -؟
فعلاً أنا أعلم أنه لم يسمع منه كما صرّح بنفسه، ولكني أحتاج إلى جواب على هذا السند. مثلاً: الوهم من الراوي فلان
¥(49/66)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:30 م]ـ
بارك الله فيكم.
على فرض صحة الرواية عن أبي إسحاق عن علقمة، فهذا السماع فيه نظر.
فإنه قد جاء من رواية إبراهيم بن ميمون الصائغ عن أبي إسحاق، وإبراهيم صدوق.
ورواه عن أبي إسحاق على هذا الوجه:
1 - معمر - كما أخرجه أحمد (1/ 450) وغيره -،
2 - ويزيد بن عطاء - كما أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 122) وغيره -،
3 - وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان - كما أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 55) والعلل (5/ 31) -،
4 - وعمار بن رزيق - كما في علل الدارقطني (5/ 29) -،
5 - وسليمان بن قرم - كما في علل الدارقطني (5/ 30) -،
6 - وعبد الكبير بن دينار - كما في علل الدارقطني (5/ 31) -،
7 - ومحمد بن جابر - كما في علل الدارقطني (5/ 31، 32) وتاريخ ابن عساكر (43/ 560) -،
8 - وصباح المزني،
9 - وروح بن مسافر،
10 - وشعبة،
11 - وشريك - هؤلاء الأربعة رواياتهم في علل الدارقطني (5/ 32) -.
كلُّ هؤلاء الرواة - على أنه ينبغي النظر أولاً في صحة روايات أكثرهم - لم يذكروا سماعًا لأبي إسحاق من علقمة، وتفرد بذكره إبراهيم بن ميمون، فهو خطأ، ولو لم يكن فيه إلا مخالفة معمر - وقد صحت الرواية عنه بلا إشكال - لكفى دليلاً على خطئه فيه.
ولا يمكن أن نصحح أن أبا إسحاق يقول: حدثني علقمة، ونصحح - أيضًا - أن أبا إسحاق يقول: لم أسمع من علقمة شيئًا! فهذا النفي دليل واضح على خطإ ذكر السماع - كما ذكر أخي أبو علي -.
والله أعلم.
ولعلي أضع فيما بعد تخريجًا موسَّعًا لهذا الحديث، وقد بدأت به، وما ذكرتُهُ أعلاه منه، والله المستعان.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
اقتنعت فعلاً بأنه خطأ
وفعلاً أنا عقلي جامد (بسمة)
جزاك الله خيراً يا حبيبي محمد، وجزاك الله خيراً يا حبيبي أبو علي.
ولو أردتَ أخي محمد التوسع فهو لك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:50 م]ـ
وإياك أخي الحبيب، وأضحك الله سنك.
وإن شاء الله ما فيه جمود ولا حاجة. (ابتسامة)
والحمد لله وحده.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[17 - 08 - 06, 08:57 م]ـ
يشهد الله على محبتي لكما يا أخي حمد و أخي محمد(49/67)
حديث لم أجده في (سنن الدارقطني)!
ـ[خالد جمال]ــــــــ[16 - 08 - 06, 09:54 م]ـ
حديث " أن أم أيمن شربت بول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقال: إذن لا تلج النار بطنك ".
قال سراج الدين ابن الملقن في (البدر المنير): هذا الحديث رواه الحاكم أبو عبد الله في (المستدرك)، والدارقطني في (سننه)!
وقد بحثت عنه في (سنن الدارقطني) فلم أجده، فلعل أحد الاخوة وقف عليه!
ـ[خالد جمال]ــــــــ[21 - 08 - 06, 01:55 ص]ـ
يبدو أن الاجابة صعبة!
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:30 م]ـ
يقول محقق كتاب "الفصول في سيرة الرسول " الشيخ سليم الهلالي أن الدراقطني أخرجه في "الأفراد" ق 327/أ- أطراف الغرائب). وللمزيد انظر الفصول صفحة 433 - 435
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 02:40 م]ـ
الحديث موجود في الجزء الغير مطبوع من علل الدارقطني
وسئل عن حديث أم أيمن قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل إلى فخارة في البيت فبال فيها ثم قمت من الليل و أنا عطشانة فشربت مافيها و انا لا أعلم فضحك النبي صلى الله عليه و سلم وقال أما إنك لا ..... (1) بطنك أبدا
وقد وضعها الشيخ عبد الرحمن الفقيه في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28812
وستجد الحديث في الورقة رقم 675 - 676
و قد وضعت الورقتين في المرفقات
------------------------------------------------------------------
(1) النقط تعني أني لم أستطع التحقق من الكلمة
ـ[خالد جمال]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:28 م]ـ
جزاك الله خيراً .. أخي أبا علي.
ولكن بماذا نفسر عزو ابن الملقن الحديث الى (السنن)؟
هل هو وهمٌ منه - رحمه الله -؟
أم أنه سقط من مطبوع السنن؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:43 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:20 ص]ـ
ذكر الحافظ بن حجر في كتابه (التلخيص الحبير):
حَدِيثُ: {أَنَّ أُمَّ أَيْمَنَ شَرِبَتْ بَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إذًا لَا تَلِجُ النَّارُ بَطْنَك} وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهَا؛ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَان فِي مُسْنَدِهِ، وَالْحَاكِمُ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَالِك النَّخَعِيِّ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ، قَالَتْ: {قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْل إلَى فَخَّارَةٍ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ فَبَالَ فِيهَا، فَقُمْت مِنْ اللَّيْلِ وَأَنَا عَطْشَانَةُ، فَشَرِبْت مَا فِيهَا وَأَنَا لَا أَشْعُرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أُمَّ أَيْمَنَ قُومِي فَأَهْرِيقِي مَا فِي تِلْكَ الْفَخَّارَةِ قُلْت: قَدْ وَاَللَّهِ شَرِبْت مَا فِيهَا، قَالَتْ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا وَاَللَّهِ إنَّهُ لَا تَبْجَعَنَّ بَطْنُك أَبَدًا}.
وَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ بِلَفْظِ " لَنْ تَشْتَكِي بَطْنَك " وَأَبُو مَالِكٍ ضَعِيفٌ، وَنُبَيْحٌ لَمْ يَلْحَقْ أُمَّ أَيْمَنَ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى رَوَاهَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ: أُخْبِرْتُ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ فِي قَدَحٍ مِنْ عِيدَانٍ، ثُمَّ يُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَجَاءَ فَإِذَا الْقَدَحُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَقَالَ لِامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا بَرَكَةُ، كَانَتْ تَخْدُمُ أُمَّ حَبِيبَةَ جَاءَتْ مَعَهَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ: أَيْنَ الْبَوْلُ الَّذِي كَانَ فِي الْقَدَحِ؟ قَالَتْ: شَرِبْته، قَالَ: صِحَّةً يَا أُمَّ يُوسُفَ وَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ يُوسُفَ، فَمَا مَرِضَتْ قَطُّ حَتَّى كَانَ مَرَضُهَا الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ}.
وَرَوَى أَبُو دَاوُد، عَنْ مُحَمَّدِ بْن عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَتَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، كِلَاهُمَا عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَكِيمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ بِنْتِ رَقِيقَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ يَبُولُ فِيهِ بِاللَّيْلِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ، وَرَوَاهُ أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ فِي مُسْتَدْرَكِهِ الَّذِي خَرَّجَهُ عَلَى إلْزَامَاتِ الدَّارَقُطْنِيُّ لِلشَّيْخَيْنِ، وَصَحَّحَ ابْنُ دِحْيَةَ أَنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ وَقَعَتَا لِامْرَأَتَيْنِ، وَهُوَ وَاضِحُ مِنْ اخْتِلَافِ السِّيَاقِ، وَوَضَّحَ أَنَّ بَرَكَةَ أُمَّ يُوسُفَ غَيْرُ بَرَكَةَ أُمِّ أَيْمَنَ مَوْلَاتِهِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
¥(49/68)
ـ[السلفي الأكاديري]ــــــــ[18 - 09 - 06, 04:58 م]ـ
بارك الله فيكم(49/69)
حديث المقدام في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[17 - 08 - 06, 09:01 م]ـ
كيف يجمع بين هذين الحديثين مع ملاحظة أن الراوي عن أحمد في الأول هو أبو داود و في الثاني هو ابنه عبد الله. وبين الحديثين خلاف في ترتيب اعضاء الوضوء
سنن أبي داود 1/ 30
حدثنا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدِ بن حَنْبَلٍ ثنا أبو الْمُغِيرَةِ ثنا حَرِيزٌ حدثني عبد الرحمن بن مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ سمعت الْمِقْدَامَ بن معديكرب الْكِنْدِيَّ قال أُتِيَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا
مسند أحمد 4/ 132
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا أبو الْمُغِيرَةِ قال ثنا حَرِيزٌ قال حدثنا عبد الرحمن بن مَيْسَرَةَ الحضرمي قال سمعت الْمِقْدَامَ بن معدي كرب الكندي قال أتي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وس لم بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاَثاً ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثاً ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاَثاً ثَلاَثاً ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاَثاً وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثاً ثَلاَثاً
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[18 - 08 - 06, 12:01 ص]ـ
أحبك الله الذي أحببتني فيه يا أخي، تفضل:
قال صاحب بذل المجهود مع ذكر لفظ الحديث في نسخته لسنن أبي داود:
(فتوضأ فغسل كفيه ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ثم تمضمض واستنشق ثلاثاً)
قال:
هذا ^على ما في كثير من النسخ وفيها المضمضة والاستنشاق بعد غسل الذراعين، وفي نسخة على الحاشية: (ثم تمضمض واستنشق ثلاثاً وغسل وجهه ثلاثاً ثم غسل ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً).
انتهى النقل عن بذل المجهود.
قلت (حمد): تبين أن هناك اختلافاً في نسخ أبي داود، فيكون الترجيح للرواية التي توافق رواية المسند.
فيصح الاستدلال بهذا الحديث: على أنّ الترتيب يسقط بالعذر. كالنسيان مثلاً لعضو ما ثم تذكّره.
كما يذهب بعض أهل العلم الذين يرون وجوب الاستنشاق ووجوب الترتيب.
ـ[محمد محمد المصري]ــــــــ[18 - 08 - 06, 01:24 ص]ـ
الأخ أبو علي النوحي
المشكلة أن الحديثين ضعيفين
فلا فائدة من الجمع بينهما
فالحديثين مدارهما على عبد الرحمن بن مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ
وقد قال عنه بن المديني مجهول
ووثقه بن حبان والعجلي وهما مشهوران بتوثيق المجاهيل
وقال بن حجر مقبول
فالراجح انه مجهول الحال لا يصلح للإحتجاج
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
أخي محمد المصري أحسنت فيما ذكرت
لكن كنت أقصد كيف تختلف رواية عبد الله عن رواية أبي داود و كلاهما روى عن أحمد
وهذا يؤدي إلى تخطئة أحدهما
لكن قد أفاد و أجاد أخونا حمد و بين لنا سبب الاختلاف جزاه الله خيرا
أما شرط الترتيب في الوضوء فقد استدل الحنفية والمالكية بهذا الحديث و أحاديث غيره لكن قد رد عليها أهل العلم و الحمد لله.
مع ملاحظة أن الحديث قد صححه الالباني رحمه الله
ـ[خالد صالح]ــــــــ[18 - 08 - 06, 10:41 ص]ـ
سبق الكلام على هذا الحديث على الملتقى قديما.(49/70)
هل أجد ترجمة أم الشافعي؟
ـ[الفطاني]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة الكرام هل أجد ترجمة والدة الشافعي في هذا الملتقى؟
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 06:32 ص]ـ
قال في حاشية الجمل 1/ 23
بيان نسب الشافعي من جهة الأم ففيه قولان الأول وهو قول شاذ رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وهو أن أم الشافعي رضي الله عنه هي فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والثاني وهو المشهور أنها كانت امرأة من الأزد
القول الأول حجته في تاريخ دمشق 51/ 275
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي قالا سمعنا أبا نصر أحمد بن الحسين بن أبي مروان قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول كان يونس بن عبد الأعلى يقول لا أعلم هاشميا ولدته هاشمية إلا علي بن أبي طالب ثم الشافعي فأم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم وجده الشافعي الشفا بنت أسد بن هاشم وأم الشافعي فاطمة بنت عبيد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب زاد أبو عبد الله في روايته وهي التي حملت الشافعي إلى اليمن وأدبته
قال ابن عساكر كذا روي عن يونس بن عبد الأعلى ولا أحفظه إلا من جهة أبي نصر كذا حكي عن يونس وأغفل الحسن والحسين وعقيلا وجعفرا فإن أماهم هاشميتان فاطمة بنت رسول الله وفاطمة بنت أسد
حجة القول الثاني في تاريخ دمشق 51/ 275
أخبرنا أبو المعالي أيضا أنبأنا البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأني القاضي أبو القاسم الأسدي شفاها أن زكريا بن يحيى حدثهم قال سمعت أحمد بن محمد ابن بنت الشافعي يقول كانت أم الشافعي أسدية
قال ابن عساكر كذا قال شيخنا وقال غيره أزدية من الأزد وأسد وأزد لغتان يرجعان إلى معنى واحد
ـ[الفطاني]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز
وجعله في ميزان حسناتك
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[30 - 11 - 07, 01:51 م]ـ
الأخ الفطاني أرغب في الاتصال بشخصكم الكريم فلو تتكرم عليّ و تتتصل بي او تتيح لي خاصية الارسال لأمر عاجل
obadaelkheir@gawab.com
belbenbed@hotmail.com(49/71)
ما صحة هذا الكلام؟؟؟؟ اذا قرات هذه الآيات سيصلي عليك سبعين الف ملك
ـ[أم أنس الدّوسي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 07:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى طلبة العلم:
ما صحة هذا الكلام (اذا قرات هذه الآيات سيصلي عليك سبعين الف ملك!!!!!
هو الله الذى لا اله الا هو عالم الغيب والشهاده هو الرحمن الرحيم
هو الله الذى لا اله الا هو الملك القدوس السلام الْمُؤْمِنُ المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان الله عما يشركون.
هو الله الخالق البارى المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما فى السموات والارض
وهو العزيز الحكيم.
من قالها يصلى عليه 70 الف ملك
واذا مات وكان قد قرائها يصبح شهيد).
فهي منتشرة في المنتديات وأود منكم الرد العلمي، وجزاكم الله خير.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:57 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14871(49/72)
هل صح هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه؟؟
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[18 - 08 - 06, 02:06 م]ـ
إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن تخرج مني نسمة تسبح الله تعالى
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 08 - 06, 04:14 ص]ـ
الأثر أخرجه البيهقي -رحمه الله- فى سننه في باب النكاح وهذا سنده لعل أحد الاخوه ينشط لبيان درجة الأثر ..
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس الدوري ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا محمد بن طلحة عن الهجنع بن قيس قال قال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه " والله إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبح الله "
و قد ذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- الأثر في كلمة له وقال أن هذا الأثر رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال .. وقد بحثت عن سنده و جئت به بفضل الله تعالى:-
حدثنا يحيى بن عمران حدثنا محمد بن طلحة عن الهجيع ابن قيس قال " قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إني لأكره نفسي على الجماع كي تخرج مني نسمة تسبح الله تعالى "
فلعل أحد الاخوه ينشط لتخريج الأثر ..
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 04:18 ص]ـ
هذا الأثر ضعيف؛ فيه ((الهجنع بن قيس الكوفي))، قال الدارقطني: [لا شيء]، وذكره ابن حبان في "الثقات".
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[21 - 08 - 06, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيرا ....
لكن كنت أتمنى تخريجا موسعا ...
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 08 - 06, 03:43 ص]ـ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (394 - ط. مكتبة القرآن)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 97) من طريقين عن مُحَمَّد بْن طَلْحَةَ، عَنِ الْهَجَنَّعِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
وَاللَّهِ إِنِّي لأُكْرِهُ نَفْسِي عَلَى الْجِمَاعِ رَجَاءَ أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنِّى نَسَمَةً تُسَبِّحُ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه "الهجنع بن قيس"؛ قال الدارقطني: [لا شيء]، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر "لسان الميزان" (7/ 256/9026 - ط. الفاروق الحديثة).
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[22 - 08 - 06, 05:10 م]ـ
جزاك الله خيرا(49/73)
من يزيل هذا الإشكال عني وأكون له من الشاكرين؟
ـ[أبو رناد]ــــــــ[18 - 08 - 06, 03:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال وإشكال حول هذا الحديث:
" اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُعِيدُهَا ثَلَاثًا حِينَ تُصْبِحُ، وَثَلَاثًا حِينَ تُمْسِي "، وَتَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، تُعِيدُهَا حِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثًا، وَثَلَاثًا حِينَ تُمْسِي " رواه أبو داود 5090، وأحمد 5/ 42، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم22، وابن السني برقم69، وأحمد 5/ 42
- هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة 232 وفي صحيح أبي داود 5090 وفي إرواء الغليل 3/ 356، وفي المقابل ضعفه رحمه الله في ضعيف الجامع 1210.
السؤال حفظكم الله:
1) هل الألباني رحمه الله تراجع في هذا الحديث من تحسينه إلى تضعيفه أم العكس؟
2) ما هو القول الفصل في جعفر بن ميمون؟
ـ[كاتب]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:07 ص]ـ
تراجع عن التضعيف، وذهب إلى تحسين الحديث ..
انظر:
تراجعات الشيخ الألباني ح 38 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن، فأنا أحب أن أستن بسنته، قال عباس فيه: وتقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي فتدعو بهن، فأحب أن أستن بسنته
حسن
ضعفه الشيخ في ضعيف الجامع 1210
وقال في صحيح سنن أبي داود حسن الإسناد
وقال في صحيح الأدب المفرد 542: حسن
وهو الحديث رقم 38 على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12928
وانظر أيضا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3283
ـ[أبو رناد]ــــــــ[21 - 08 - 06, 08:20 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل وجُزيت خيراً(49/74)
معنى حديث عائشة رضي الله عنها وهل يحتج به على سؤال السحرة؟
ـ[عمار بن سعادة]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:30 م]ـ
عن عمرة أن عائشة أصابها مرض وأن بعض بني أخيها ذكروا شكواها لرجل من الزط يتطبب وأنه قال لهم إنكم لتذكرون امرأة مسحورة سحرتها جارية لها في حجر الجارية الآن صبي قد بال في حجرها فذكروا ذلك لعائشة فقالت أدعوا لي فلانة لجارية لها فقالوا في حجرها فلان صبي لهم قد بال في حجرها فقالت أئتوني بها فأتيت بها فقالت سحرتيني قالت نعم قالت لمه قالت أردت أن أعتق وكانت عائشة أعتقتها عن دبر منها فقالت إن لله علي أن لا تعتقي أبدا انظروا أسوأ العرب ملكة فبيعوها منهم واشترت بثمنها جارية فأعتقتها.(49/75)
هل يستدل بهذا الحديث على سؤال السحرة
ـ[عمار بن سعادة]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:34 م]ـ
عن عمرة أن عائشة أصابها مرض وأن بعض بني أخيها ذكروا شكواها لرجل من الزط يتطبب وأنه قال لهم إنكم لتذكرون امرأة مسحورة سحرتها جارية لها في حجر الجارية الآن صبي قد بال في حجرها فذكروا ذلك لعائشة فقالت أدعوا لي فلانة لجارية لها فقالوا في حجرها فلان صبي لهم قد بال في حجرها فقالت أئتوني بها فأتيت بها فقالت سحرتيني قالت نعم قالت لمه قالت أردت أن أعتق وكانت عائشة أعتقتها عن دبر منها فقالت إن لله علي أن لا تعتقي أبدا انظروا أسوأ العرب ملكة فبيعوها منهم واشترت بثمنها جارية فأعتقتها.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 06:31 م]ـ
الحديث أخرجه الدارقطني4/ 140 و الحاكم 4/ 244 من طريق عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن عمرة أن عائشة ....
وذكر فيه أنهم شكوا لرجل من الزط يتطبب
و أخرجه الامام أحمد في مسنده 6/ 40
قال حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ وَلَا أَدْرِي هَذَا أَوْ غَيْرَهُ عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ
اشْتَكَتْ عَائِشَةُ فَطَالَ شَكْوَاهَا فَقَدِمَ إِنْسَانٌ الْمَدِينَةَ يَتَطَبَّبُ فَذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا يَسْأَلُونَهُ عَنْ وَجَعِهَا فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ قَالَ هَذِهِ امْرَأَةٌ مَسْحُورَةٌ سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا قَالَتْ نَعَمْ أَرَدْتُ أَنْ تَمُوتِي فَأُعْتَقَ قَالَ وَكَانَتْ مُدَبَّرَةً قَالَتْ بِيعُوهَا فِي أَشَدِّ الْعَرَبِ مَلَكَةً وَاجْعَلُوا ثَمَنَهَا فِي مِثْلِهَا
قلت: ابن أخي عمرة هو محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وهو ثقة كما قال الحافظ في التقريب
و أخرجه الشافعي في مسنده1/ 226 و في الأم 7/ 243 والبيهقي 10/ 313
أخبرنا مَالِكٌ عن أبي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بن عبد الرحمن عن أُمِّهِ عَمْرَةَ أَنَّ عَائِشَةَ دَبَّرَتْ جَارِيَةً لها فَسَحَرَتْهَا فَاعْتَرَفَتْ بِالسِّحْرِ فَأَمَرَتْ بها عَائِشَةُ أَنْ تُبَاعَ من الْأَعْرَابِ مِمَّنْ يُسِيءُ مَلَكَتَهَا فَبِيعَتْ قال فَخَالَفْتُمُوهَا فَقُلْتُمْ لَا يُبَاعُ مُدَبَّرٌ وَلَا مُدَبَّرَةٌ وَنَحْنُ نَقُولُ بِقَوْلِ عَائِشَةَ وَغَيْرِهَا
و لم يذكر فيه الرجل الذي يتطبب
لكن هل يقال أن هذه رواية مالك مختصرة أم يقال أن هناك اختلاف بين رواية مالك و رواية يحيى.
الله أعلم
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 06:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10577(49/76)
هل يستدل بهذا الحديث على سؤال السحرة
ـ[عمار بن سعادة]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:51 م]ـ
عن عمرة أن عائشة أصابها مرض وأن بعض بني أخيها ذكروا شكواها لرجل من الزط يتطبب وأنه قال لهم إنكم لتذكرون امرأة مسحورة سحرتها جارية لها في حجر الجارية الآن صبي قد بال في حجرها فذكروا ذلك لعائشة فقالت أدعوا لي فلانة لجارية لها فقالوا في حجرها فلان صبي لهم قد بال في حجرها فقالت أئتوني بها فأتيت بها فقالت سحرتيني قالت نعم قالت لمه قالت أردت أن أعتق وكانت عائشة أعتقتها عن دبر منها فقالت إن لله علي أن لا تعتقي أبدا انظروا أسوأ العرب ملكة فبيعوها منهم واشترت بثمنها جارية فأعتقتها.(49/77)
هل حديث الاستنجاء بالماء يرويه حفيد عبدالله بن سلام أم ابنه؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[18 - 08 - 06, 07:01 م]ـ
لأنني وجدت في:
مصنف ابن أبي شيبة ج1/ص141
حدثنا يحيي بن آدم قال حدثنا مالك بن مغول قال سمعت سياراً أبا الحكم غير مرة يحدث عن شهر بن حوشب عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: لما قدم رسول الله علينا يعني قباء قال: (إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيراً، أفلا تخبروني؟) قال: يعني قوله تعالى: ((فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين))
قال: فقالوا: يا رسول الله إنا لنجده مكتوباً علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء.
فلا أدري هل هذا خطأ؟ الراوي هنا حفيده
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:40 م]ـ
الحديث رواه عن مالك بن مغول فيما وجدت ستة:
1 - يحيى بن رافع عند ابن جرير الطبري. وقال يحيى لا أعلمه إلا عن أبيه
2 - يحيى بن آدم عند ابن أبي شيبة في مسنده 2/ 205 و عند أحمد 6/ 6
3 - ابن المبارك عند ابن جرير 11/ 31
4 - محمد سابق عند ابن جرير 11/ 49
5 - عنبسة بن عبد الواحد عند ابن قانع في معجمه 3/ 22
و هؤلاء كلهم رووه عن شهر عن محمد بن عبد الله بن سلام بدون أبيه
6 - سلمة بن رجاء وهذا رواه عن شهر عن محمد بن عبد الله عن أبيه.
قال في علل الحديث 1/ 43
ورواه سلمة بن رجاء عن مالك بن مغول عن سيار عن شهر عن محمد بن عبد الله بن سلام قال قال أبي قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن شهر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فسمعت أبا زرعة يقول الصحيح عندنا والله أعلم عن محمد بن عبد الله ابن سلام قط ليس فيه عن ابيه
و قال في الاصابة 6/ 20
وروى من حديث عبد الله بن سلام ومن حديث محمد بن عبد الله بن سلام ورجح أبو نعيم هذه الرواية فقال وهم فيه جعفر والصواب محمد بن عبد الله بن سلام قلت وهو على الاحتمال في تعدد القصة
أما رواية ابن أبي شيبة في المصنف وهي التي ذكرتها أخي حمد فهي و الله أعلم خطأ لأن ابن أبي شيبة في مسنده 2/ 205 جعلها عن محمد بن عبد الله بن سلام موافقا فيها لغيره ممن أخرجها عن مالك بن مغول.
ولعل من يملك طبعة الرشد للمصنف يفيدنا بها
والله أعلم
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:52 م]ـ
أخبرني أحدهم أن في طبعة الرشد (محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام)!!!!
قلت: اللهم عجل علينا بتحقيق الشثري للمصنف
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[18 - 08 - 06, 10:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً،
هل يمكن معرفة: الخطأ ممّن؟ لأنه كما يظهر ليس تصحيفاً، وإنما وهم من شخص له اطّلاع على الرجال
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[18 - 08 - 06, 11:27 م]ـ
ابن عبد البر ينقله عن الحفيد:
الاستذكار ج1/ص142
وعن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام مثل هذا المعنى سواء في أهل قباء، وزاد: إنا لنجده مكتوبا عندنا في التوراة الاستنجاء بالماء.
فلا بأس على طبعة الرشد، لن نحمّلها شيئاً.
من يحلّ الإشكال؟ هل هو وهمٌ من راوي المصنَّف
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 12:52 ص]ـ
فلا بأس على طبعة الرشد، لن نحمّلها شيئاً.
من يحلّ الإشكال؟ هل هو وهمٌ من راوي المصنَّف
ما قصدته
أنه لا يوجد حتى تعليق على هذه الرواية على أقل تقدير
لكن إن سلمت من التصحيف فقد تكون من راوي المصنف.
و حاولت الاستفادة من قول السيوطي في الدر المنثور 4/ 289
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه وابن جرير والبغوى في معجمه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال لما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد الذى أسس على التقوى مسجد قباء فقال إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني يعني قوله تعالى) فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (فقالوا يا رسول الله إنا لنجده مكتوبا علينا في التوراة الاستنجاء بالماء ونحن نفعله اليوم
و قول الشوكاني في فتح القدير
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه وابن جرير والبغوى في معجمه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال لما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد الذى أسس على التقوى مسجد قباء فقال إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني يعني قوله تعالى) فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (فقالوا يا رسول الله إنا لنجده مكتوبا علينا في التوراة الاستنجاء بالماء ونحن نفعله اليوم
في أن الذي ذكر عند ابن أبي شيبة هو محمد بن عبد الله بن سلام
لكن وجدتهم أنهم جعلوه عن محمد بن عبد الله عن أبيه.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 12:59 ص]ـ
نسيت أن اقول أن راوي المصنف هو بقي بن مخلد
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 08 - 06, 01:36 ص]ـ
هل يرى الإمام أحمد أنهما شخص واحد، وليس شخصان؟
مسند أحمد بن حنبل ج6/ص6
حديث محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنه
23884 ثنا يحيى بن آدم ثنا مالك يعني بن مغول قال سمعت يساراً أبا الحكم غير مرة يحدث عن شهر بن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا يعنى قباء قال: (إن الله عز وجل قد أثنى عليكم في الطهور خيراً، أفلا تخبروني؟) قال: يعني قوله: ((فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)) قال: فقالوا: يا رسول الله إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء
23885 ثنا سلام بن مسكين ثنا شهر بن حوشب عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام - وذكر حديث الجار -.
هكذا أدرجه الإمام أحمد تحت هذا الباب.
الذي فهمته: أنّ محمد بن يوسف بن عبد الله، هو المقصود بمحمد بن عبد الله.
فيصيران شخصاً واحداً. هل هذا صحيح؟
¥(49/78)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 01:55 ص]ـ
لا أعتقد لأننا إذا قلنا بهذا فهو أيضا نفسه يوسف بن عبد الله بن سلام
حيث أن الامام أحمد ذكره في:
حديث يوسف بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ رضي الله تَعَالَى عنه
16451 قال حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا وَكِيعٌ قال ثنا يحيى بن أبي الْهَيْثَمِ الْعَطَّارُ قال سمعت يُوسُفَ بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ وقال مَرَّةً سَمِعَهُ من يُوسُفَ بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ قال سماني رسول اللَّهِ يُوسُفَ وَمَسَحَ على رأسي
16452 حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا وَكِيعٌ ثنا مِسْعَرٌ عَنِ نضر بن قَيْسٍ قال سمعت يُوسُفَ بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ يقول سماني رسول اللَّهِ يُوسُفَ
16453 حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ قال ثنا بن الْمُنْكَدِرِ قال سمعت يُوسُفَ بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ يقول قال رسول اللَّهِ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَامْرَأَتِهِ اعْتَمِرَا في رَمَضَانَ فان عُمْرَةً في رَمَضَانَ لَكُمَا كَحَجَّةٍ وقال سُفْيَانُ مَرَّةً ولم يَقُلْ حدثني يعني بن الْمُنْكَدِرِ فان عُمْرَةً فيه كَحَجَّةٍ قال
16454 حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا أبو أَحْمَدَ الزبيري ثنا يحيى بن أبي الْهَيْثَمِ قال سمعت يُوسُفَ بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ يقول أجلسني رسول اللَّهِ في حجرة وَمَسَحَ على رأسي وسماني يُوسُفَ قال
16455 حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا يَزِيدُ بن هَارُونَ قال أنا سَلاَّمُ بن عبد اللَّهِ بن مِسْكِينٍ قال ثنا شَهْرُ بن حَوْشَبٍ عن مُحَمَّدِ بن يُوسُفَ بن عبد اللَّهِ بن سَلاَمٍ وَذَكَرَ الحديث المار
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:37 ص]ـ
صدقتَ، فكرة مطروحة جانباً
لعله وهم من بقيّ أو ممن روى عنه(49/79)
عمدة الأحكام .. وصحة الأحاديث ..
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
اخواني الأحبه .. هل كتاب عمدة الأحكام للمقدسي أغلب أحاديثها صحيحه أم ضعيفه؟؟
أتمنى الإجابة وذلك للضرورة ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:59 م]ـ
أخي الكريم:
عمدة الأحكام للإمام عبدالغني المقدسي هي أحاديث في الصحيحين أي متفق عليها وهذا شرطه ولكنه خالف يسيراً وذكر بعض الأحاديث التي انفرد بها سواء البخاري أو مسلم أما عن الصحة فكلها إن شاء الله صحيحة ووضع لها القبول ويكفي أنها من البخاري ومسلم.
وهناك كتاب آخر للإمام عبدالغني المقدسي وهو عمدة الأحكام الكبرى وهذا فيه أحاديث في الصحيحين وفيه غير الصحيحين ولكنه غير عمدة الأحكام المشهور.
والله أعلم.(49/80)
الشرب من غسول العائن
ـ[عمار بن سعادة]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:24 ص]ـ
الإخوة الأفاضل: هذه الأحاديث من رواية الإمام الزهري هل ما ورد فيها من زيادة تفيد شرب المعين من وضوء العائن صحيحة أو هي من بلاغات الزهري التي تحتاج إلى وصل؟
المعجم الكبير ج6/ص83
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال دخلت الخرار أغتسل فقال عامر بن ربيعة ما رأيت كاليوم خلقا ولونا كأنه خلق مخبأة فلتح بي فحميت فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال علام يقتل أحدكم أخاه إذا أعجبه من أخيه شيء فليدع بالبركة. وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغسل وجهه ويديه وطرف إزاره وركبتيه ثم شرب منه وصب عليه فراح مع الناس
مصنف عبد الرزاق ج11/ص15
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل فعجب منه فقال تالله إن رأيت كاليوم مخبأة 1 في خدرها قال فكسح به 2 حتى ما يرفع رأسه قال فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تتهمون أحدا فقالوا لا يا رسول الله إلا أن عامر بن ربيعة قال له كذا وكذا قال فدعاه ودعا عامرا فقال سبحان الله على ما يقتل أحدكم أخاه إذا رأى منه شيئا يعجبه فليدع له بالبركة. قال ثم أمره يغسل له فغسل وجهه وظاهر كفيه ومرفقيه وغسل صدره وداخله إزاره وركبتيه وأطراف قدميه ظاهرهما في إلاناء ثم أمر به فصب على رأسه وكفأ الإناء من خلفه حسبته قال وأمره فحسى منه حسوات فقام فراح مع الراكب فقال له جعفر بن برقان ما كنا نعد هذا إلا جفاء فقال الزهري بل هي السنة
المعجم الكبير ج6/ص79
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل فعجب منه فقال بالله ما رأيت كاليوم مخبأة في خدرها أو قال فتاة في خدرها قال فلبط به حتى ما يرفع رأسه قال فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تتهمون أحدا فقالوا لا يا رسول الله الا أن عامر بن ربيعة قال له كذا وكذا قال فدعاه ودعا عامر بن ربيعة فقال سبحان الله علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى منه شيئا يعجبه فليدع له بالبركة. قال ثم أمره فغسل له فغسل وجهه وظاهر كفيه ومرفقيه وغسل صدره وداخلة إزاره وركبتيه وأطراف قدميه في الإناء ظاهرهما ثم أمر به فصب على رأسه وكفأ الإناء من خلفه حسبته قال وأمره فحسا منه حسوات فأمره فقام فراح مع الركب
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:44 ص]ـ
الرواية الأولى التي أوردتَها لم أجد في سندها الزهري:
المعجم الكبير ج6/ص83
حدثنا أحمد بن عمرو الخلال ثنا يعقوب بن حميد ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي معشر عن عبد الله بن أبي حبيبة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال دخلت الخرار أغتسل فقال عامر بن ربيعة ما رأيت كاليوم خلقا ولونا كأنه خلق مخبأة فلتح بي فحميت فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (علام يقتل أحدكم أخاه! إذا أعجبه من أخيه شيء فليدع بالبركة) وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغسل وجهه ويديه وطرف إزاره وركبتيه ثم شرب منه وصب عليه فراح مع الناس.(49/81)
ما صحة حديث: (ما كان رسول الله يخرج من شيء لشيء من الصلوات حتى يستاك)؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:59 ص]ـ
المعجم الكبير ج5/ص254
حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني ثنا سهل بن عثمان ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني أبو أيوب عن صالح عن زيد بن خالد الجهني قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من شيء لشيء من الصلوات حتى يستاك.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:39 م]ـ
الحديث فيه صالح بن نبهان مولى التوأمة
قال الحافظ: صالح بن نبهان المدني مولى التوأمة بفتح المثناة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة صدوق اختلط قال بن عدي لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج من الرابعة مات سنة خمس أو ست وعشرين وقد أخطأ من زعم أن البخاري أخرج له
وقال ابن عدي:لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل بن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد ومن سمع منه بآخره وهو مختلط يعني فهو ضعيف
وفيه أبو أيوب (عبدالله بن علي الأفريقي)
قال الحافظ: صدوق يخطيء
فعلة الحديث هو صالح بن نبهان
و قد ضعف الحديث الامام الالباني في ضعيف الترغيب و الترهيب
وقال ابن رجب في فتح الباري 5/ 377 غريب
لكن السيوطي في الدر المنثور قال: أخرجه الطبراني بسند حسن
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد2/ 99: رجاله موثقون
وقال المنذري في الترغيب و الترهيب: رواه الطبراني بإسناد لا بأس به
قلت: و الصحيح إن شاء الله تضعيف الالباني و ابن رجب
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 08 - 06, 06:28 م]ـ
جزاك الله خيرا،
ولكن أبو أيوب الإفريقي سمع منه قديماً.
الكواكب النيرات ج1/ص49
وكذلك سمع منه قديماً: أسيد بن أبي أسيد وسعيد بن أبي أيوب وعبد الله بن علي الأفريقي وعمارة بن غزية وموسى بن عقبة
هل عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني موثق؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:11 م]ـ
لكن قد يضعف بسبب أبي أيوب
قال عنه أبو زرعة لين في حديثه إنكار ليس بالمتين. و قال الدوري عن ابن معين ليس به بأس
وقال الحافظ صدوق يخطيء و كذلك قال الالباني في الصحيحة 5/ 390 قال الحافظ: " صدوق يخطىء ". قلت (الالباني): فحديثه يحتمل التحسين.
مع ملاحظة الحديث الذي ذكره ابن رجب في فتح الباري 5/ 377
قال: وخرج الحاكم في ((أماليه)) من رواية أبي ايوب الأفريقي،عن صالح بن أبي صالح، أظنه عن أبيه، عن زيد بن خالد الجهني، قال: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج من بيته لشيءٍ من الصلوات حتى يستاك.
وهذا غريبٌ.
و أبو صالح هو نبهان الجمحي مولاهم والد صالح مولى التوءمةقال الحافظ: مقبول
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[20 - 08 - 06, 01:28 ص]ـ
(أظنه عن أبيه) < هذه علة، فأبوه لم يوثقه أحد، حتى ابن حبان لم يذكره.
جزاك الله خيراً
لعل ابن حجر قال عنه: مقبول؛ لأن البخاري روى عنه مقروناً(49/82)
سلسلة تفسير علل الأحاديث المعللة عند المتقدمين التي خفيت عللها على المتأخرين
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:01 م]ـ
الحمد لله المتفضّل بأنواع النعم على عباده والصلاة والسلام على محمد رسوله الهادي وعلى آله, وارض اللهم على اصحابه واتباعه
أما بعد: فهذا تفسير العلل الخفية لأحاديث معلولة عند الأئمة الحفاظ المتقدمين لم يتمعّن فيها المتأخرون من أهل الحديث فنفوا عللها وحكموا على ظواهر أسانيدها بقواعد الإصطلاح الحديثية المطردة عند المتأخرين فأصبح كلام هؤلاء الأئمة الحفاظ خطأ عندهم وربما إستدركوا عليهم بأمور بديهية عندهم.
وشرطي في هذا البحث: أن أذكر الأحاديث المعللة بعلل خفية عند المتقدمين ولم يدركها المتأخرون.
إعتمدت في تعيين الفاصل بين المتقدم والمتأخر على تعيين الذهبي حيث قال في الميزان: .... والحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاث مائة ....
وسوف يكون كلام المتأخرين بين قوسين مربعين هكذا [ ..... ]
معذرتا:
تلاحظون أن عرضي للمواضيع بطئ لأن هذه السلسلة من الأحاديث مسودتا عندي, وليس لي باع وسرعة في الكتابة على الكمبيوتر, ولا املك الأنترنت, بالإضافة الى مشاغل الدنيا وقلة الوقت ...... ولهذا فربما تقع الأخطاء والبطء في عرض المواضيع فمن وجد خطأ فينقد ويقوّم برفق , ولا تنسوني من دعاءكم بصلاح الباطن, بظهر الغيب لا على صفحات المنتدى.
مقدمات تذكيرية:
1 - العلة غلط خفي في متن الحديث أو سنده , يدركه أو يحس به المحدث الجهبذ الناقد.
2 - قد تقصر عبارة الامام عن التعبير عن العلة في وقت ما ويتيسر له الإفصاح عنها في وقت آخر
3 - غالبا يعبر الحفاظ عن العلة بعبارة قصيرة جدا وربما على غير إصطلاح المتأخرين فتفهم على غير مقصدهم
4 - المتقدمون أعرف الناس بالعلل حتى يصار الى تقليدهم وذلك لعدة أسباب منها:
- قصر السلسلة بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم لقربهم من عهده- الحفاظ الذين كانوا تدور عليهم الأحاديث كانوا شيوخهم أو شيوخ شيوخهم- كانوا يملى عليهم الأحاديث ويكتبون ولا يعتمدون على النساخ –كانوا يعتمدون على السماع ولا يعتمدون على الإجازات وغيرها –يكثرون من الحفظ والتكرار للأحاديث والمدارسة كما يفعلون بالقرآن ................ الخ
الحديث الأوّلعن أبي إسحاق سمعت ناجية بن كعب الأسدي عن علي قال لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما أنا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني أن أغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شيء. رواه أحمد والنسائي وابو داود وغيرهم
صححه ناصر السنة الشيخ الألباني رحمه الله ومن قبله ابن التركماني والضياء في المختارة وغيرهم ونفوا العلل التي أعل بها الأئمة الحفاظ هذا الحديث كالبخاري وابن المديني وأحمد والبيهقي وغيرهم رحمهم الله تعالى. وقد إستوعب كلام النافين لعلل هذا الحديث من المتأخرين وزاد عنه, درة مصر الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني حفظه الله للأمة الإسلامية وأهل السنة.
وسوف تكون خطة البحث في نقطتين:
1 - إثبات العلل التي أعل بها المتقدمون هذا الحديث.
2 - الحكم على الحديث بما يقتضيه الميزان الحديثي عند المتقدمين.
إثبات العلل التي أعل بها المتقدمون هذا الحديث
قال الشيخ أبو إسحاق حفظه الله ورعاه في جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب ص240 بعد أن ساق هذا الحديث كشاهد لحديث ابي هريرة رضي الله عنه في وجوب الغسل من تغسيل الميت:
[ ....... قلت: وهذا سند صحيح إن شاء الله تعالى. وقد أعلوا الحديث بعدة علل:
الأولى: ان ناجية بن كعب مجهول. قاله ابن المديني. وقال فيه البيهقي: (لم تثبت عدالته عند صاحبي الصحيح). وذمّه الجوزجاني.
الثانية: ان أبا إسحاق السبيعي كان مدلسا, وهو مع ذلك مختلط
الثالثة: ان ابا إسحاق تفرد بالحديث]
تعليق:
العلة الثانية لم يعلل بها أحد من المتقدمبن لهذا الحديث , إلاّ ظنا ظنه الشيخ الألباني رحمه الله من كلام البيهقي في تضعيفه للحديث فقال في ارواء الغليل- (ج 3 / ص 136): {ولعل وجه ضعفه عند البيهقي أنه من رواية أبي اسحاق وهو السبيعي وكان اختلط، والجواب عليها ...... }.
¥(49/83)
والبيهقي لم يعلل الحديث بهذه العلة, إنما علله بالعلة الأولى والثالثة متبعا لابن المديني والبخاري والإمام أحمد ويعقوب ابن شيبة وغيرهم, رحم الله الجميع.
[قلت: ولا تثبت علة واحدة من هذه العلل, وماهي بعلل, وبيانه من وجوه].
تعليق:
نفي وجود هذه العلل بهذه السهولة بعد أن اثبتها الأئمة النقاد المتقدمون الذين بينهم وبين طبقة ناجية المعلل به هذا الحديث أقل من مائة سنة غير مسلّم به, وعلى كل فسوف نبين ان شاء منزع الحفاظ في اثباتهم للعلة الأولى والثالثة, ونعرض عن العلة الثانية لأنه لم يعلل بها الحديث كما أسلفنا.
إثبات العلة الأولى في الحديث:
قال الشيخ الحويني حفظه الله ردا على ابن المديني ومن معه ونفيا للعلة الأولى:
[الأوّل: ان ناجية بن كعب ليس بمجهول, كما قال ابن المديني رحمه الله تعالى:فإنما ساقه الى هذا القول تصوره انه لم يرو عنه غير ابي اسحاق السبيعي, وليس كذلك فقد روى عنه ايضا: ابوحسان الإعرج, ووائل بن داود, وابو السفر الهمداني , ويونس بن ابي اسحاق .... ]
تعليق:
أنما ساق الشيخ ابو إسحاق لهذا القول تصوره أن ناجية هذا واحد, بينما هم أثنين على الأقل وقع بينهم خلط وتلفيق بين رواتهم ونسبتهم الى واحد هو ناجية بن كعب راوي هذا الحديث, وطبعا السبب هو اتباع المتأخرين مثل الذهبي او المزي او ابن التركماني ممن جعلهما واحد.
ولكن أئمة النقد المتقدمين لهم رأي آخر:
فقد فرّق بينهما فترجم لهما منفصلين كل من احمد بن حنبل (الأسامي والكنى رواية ابنه صالح) , وعلي بن المديني (العلل) والبخاري (التاريخ الكبير) , ومسلم الطبقات (قاله ابن حجر في التهذيب) , وتبعهم الكثير من بعدهم ...
قال ابن حجر في التهذيب- في ترجمة ناجية بن كعب- بعد أن ساق الخلاف: { .... فيلخص من اقوال هؤلاء الائمة ان الراوي عن عمار حديث التيمم هو ناجية بن خفاف العنزي وهو الذي روى عن ابن مسعود، وعنه أبواسحاق وابنه يونس بن ابي اسحاق وغيرهما. وأما ناجية بن كعب الاسدي فهو الراوي عن علي بن ابي طالب فقد قال ابن المديني ايضا: لا اعلم احدا روى عنه غير ابي اسحاق، وهو مجهول. وقد فرق البخاري وابن ابي حاتم ومسلم في الطبقات وغير واحد بين ناجية بن كعب الاسدي وبين ناجية بن خفاف العنزي، والله تعالى أعلم}. انتهى كلامه
تعليق:
تلخيص ابن حجر يحتاج الى تحرير وتعديل, لأن ملخص كلام الأئمه النقاد المتقدمين بنتظم كالآتي:
1 - أنّهم فرقوا بين ناجية بن كعب الأسدي وناجية بن خفاف العنزي, منهم الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وتلميذه البخاري ثم تلميذه مسلم ومن تبعهم.
وقال البخاري- في التاريخ الكبير ترجمة 2364: {ناجية بن كعب الأسدي أخو سلمى بنت كعب يعد في الكوفيين عن على وعبد الله روى عنه أبو إسحاق وأبو حسان الأعرج.
وقال في الترجمة 2365: وناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي يعد في الكوفيين}.اهـ
وقال علي ابن المديني - في كتابه العلل- عند تعليله لحديث عمار في التيمم من رواية سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق الهمداني عن ناجية بن كعب عن عمار بن ياسر حيث قال: {هذا الحديث غلط في قول سفيان: ناجية بن كعب, انما هو ناجية ابن خفاف العنزي. قال علي: وناجية بن كعب اسدي .... }.اهـ
أما ذكر ابن حجر لابن ابي حاتم في من فرق بينهما فكلام يحتاج الى تحرير, لأن أبن ابي حاتم كلامه متداخل فجمع بينهما, وفرق من جهة اخرى:
فقال ابن ابي حاتم في الجمع بينهما (الجرح والتعديل ترجمة 2223): {ناجية بن كعب العنزي اخو سلمى بنت كعب أبو خفاف روى عن على وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود روى عنه أبو اسحاق وابو حسان الاعرج ويونس بن ابى اسحاق سمعت ابى يقول ذلك ....... }
تعليق: وهذا خطأ عند احمد وابن المديني والبخاري ومن تبعهم , فالصحيح عندهم أن أخا سلمى هو ناجية بن كعب ليس بعنزي انما هو أسدي لأن سلمى اخته أسدية, وكذلك لم تثبت كنيته بابي خفاف عندهم انما هذه كنية العنزي.
ثم قال ابن ابي حاتم في التفريق بينهما بعد ذلك مباشرة في الترجمة 2224: ناجية بن خفاف روى عن ...... روى عنه وائل بن داود.اهـ
¥(49/84)
وهذا قريب من رأي الذين جعلوهما واحد لولا زيادة شخصية راو آخر "ناجية بن خفاف الذي روى عنه وائل بن داود". لأن الترجمة الأولى فيها تلفيق بين شخصيتي الراويين: ناجية بن كعب الأسدي وناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي. وربما هذا هو سبب خطأ المتأخرين.
2 - أنهم أختلفوا في: الصحابة الذين روى عنهم ناجية بن كعب الأسدي, وفي الرواة الذين رووا عنه, فتباينوا الى قسمين:
القسم الأوّل: رأي البخاري وتبعه ابن حبان وغيره:
ان ناجية ابن كعب الأسدي لم يروي إلا عن علي, وابن مسعود رضي الله عنهما, ولم يروي عنه إلا ابا اسحاق السبيعي, وابا حسّان الأعرج.
القسم الثاني: رأي ابن المديني شيخ البخاري وتبعه البيهقي وغيره:
ان ناجية ابن كعب الأسدي لم يروي إلا عن علي رضي الله عنه وحده, ولم يروي عنه إلا ابا إسحاق السبيعي وحده.
3 - اتفقوا على ان الراوي عن عمار في حديث التيمم هو ناجية العنزي - على خلاف هل سمع منه ام لا- وهو يروى عن ابن مسعود كذلك, وروى عنه ابو إسحاق السبيعي وابنه يونس وغيرهما , واختلفوا في ضبط إسمه:
فقال أحمد بن حنبل, وعلي بن المديني, وتلميذه البخاري: ناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي.
وقال الحميدي وابن ابي حاتم: ناجية بن كعب ابو خفاف العنزي, ولكن اتفقوا على ان اسمه ناجية ونسبه عنزي.
وربما هذا الإضطراب هو سبب خطأ المتأخرين كما ذكرنا.
زيادة توضيح لقول هؤلاء الأئمة النقاد: نجمل كلامهم في النقاط التالية:
1 - الأحاديث التي رواها ناجية بن كعب الأسدي عن ابن مسعود رضي الله عنه جاءت من طريق ابي حسان الأعرج, والأحاديث التي رواها ناجية بن كعب الأسدي عن علي رضي الله عنه جاءت من طريق ابي اسحاق السبيعي.
فالذي يثبت رواية ناجية الأسدي عن علي وابن مسعود -كالبخاري ومن تبعه- يثبت له الراويين: ابا اسحاق, وابا حسان, والذي يثبت روايته عن علي فقط –كابن المديني ومن تبعه-يكون الراوي عنه ابو اسحاق السبيعي فقط.
2 - واتفقا الرأيين على عدم رواية ناجية بن كعب الأسدي عن غير علي وابن مسعود رضي الله عنهما كعمّار وابن عباس وبالتالي نفوا الرواة عن ناجية الأسدي إذا كانت عن غير علي وابن مسعود رضي الله عنهما , وأثبتوها لناجية العنزي أو غيره.
3 - ناجية أبو خفاف العنزي لم يروي عن علي رضي الله عنه, وروى عن ابن مسعود وعمار وغيرهما رضي الله عنهم- على خلاف في سماعه من بعضهم كعمار- فيشترك في روايته عن ابن مسعود مع ناجية الأسدي عند البخاري ومن تبعه, وبذلك زاد الخلط بين الراويين.
4 - أن يونس ابن ابي اسحاق روى عن ناجية أبو خفاف العنزي فأخطأ من نسب روايته عن ناجية الأسدي.
5 - يوجد ناجية آخر روى عن ابن عباس وروى عنه أبو السفر الهمداني ووقع غير منسوب, صحح ابن ابي حاتم أنه ناجية بن حرب, ولم يتبين من هو عند البخاري وغيره , روى عنه ابو السفر الهمداني, وهذا زاد الإشكال تداخلا.
رأي المتأخرين وخطأهم:
المتأخرون لفقوا تلفيقا عجيبا, فنسبوا الرواة المتفرقين عن هؤلاء النواجي الى ناجية بن كعب الأسدي, فاثبتوا له الرواية عن غير علي وابن مسعود رضي الله عنهما, واثبتوا ثلاثة رواة أخرين عنه هم: يونس بن ابي اسحاق السبيعي, وائل بن داود, وابو السفر الهمداني.
فقال المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال - (ج 38 / ص 236): {ناجية بن كعب الاسدي، ويقال ناجية ابن خفاف العنزي، أبو خفاف الكوفي. ويقال انهما اثنان. روى عن: عبدالله بن مسعود (قد)، وعلي بن ابي طالب (د ت س)، وعمار بن ياسر (س). روى عنه: وائل بن داود، ويونس بن ابي اسحاق السبيعي، وابوه أبو اسحاق السبيعي (د ت س)، وابو حسان الاعرج (قد)، وابو السفر الهمداني ...... }
وقال الحافظ الذهبي في الكاشف: (ناجية بن كعب الأسدي عن علي وعمار وعنه أبو إسحاق وابنه يونس ... } , ونحوه في ميزان الإعتدال.
وساير المحدّثون المعاصرون المحدثين المتأخرين في هذا الخطأ
خطوات المباحثة الأولى في إثبات هذه العلّة: وبالتالي ستكون خطوات إثبات المباحثة الأولى كالتالي:
أ- عرض الأحاديث التي رواها ابو إسحاق السبيعي عن ناجية الأسدي عن علي رضي الله عنه وإثبات رواية ابي إسحاق السبيعي عن ناجية الأسدي.
¥(49/85)
ب- عرض الأحاديث التي رواها أبو حسان الأعرج عن ناجية الأسدي عن ابن مسعود رضي الله عنه وإثبات رواية أبي حسان عن ناجية الأسدي على رأي البخاري.
ج- نفي أحاديث جاءت من طريق غير ابي إسحاق وابي حسان عن ناجية الأسدي عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما وهي خطأ, ونفي رواية أصحابها عن ناجية الأسدي.
د- نفي أحاديث جاءت من طريق ناجية الأسدي عن غير الصحابيين علي وابن مسعود رضي الله عنهما وهما عمّار وابن عباس ونفي رواية أصحابها عن ناجية الأسدي.
هـ- بحث لطيف فيه محاولة الترجيح بين قولي الإمامين البخاري أو شيخه ابن المديني هل روى ابن مسعود رضي الله عنه عن ناجية بن كعب الأسدي وبالتالي تثبت رواية ابي حسان الأعرج عنه ام لا؟
أ- أدلة المتقدمين في أن ناجية بن كعب الأسدي ليس هو ناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي:
1 - اسم الأب والنسبة: فناجية بن كعب أسدي روى عن علي وابن مسعود في قول البخاري , أما الأخر فيختلف عنه في الأب والنسبة فهو: ناجية بن خفاف العنزي.
2 - أن سلمى بنت كعب أسدية فأخوها ناجية بن كعب الأسدي
3 - أن ناجية بن خفاف ليس بالقديم لأن يونس ابن ابي إسحاق السبيعي روى عنه سنة تسعين قال الأمام أحمد في الكنى: ( .... وروى يونس بن أبي إسحاق عن ناجية أبي خفاف العنزي في سنة تسعين قال يا أبا إسحاق تمارى عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر في التيمم .... )
ولهذا شك بعضهم في سماع ناجية العنزي من عمار بن ياسر لأن سنه لاتسمح له بذلك فقال يعقوب بن شيبة السدوسي في حديث ناجية عن عمار في التيمم: (حديث كوفي رواه أبو اسحاق، عن ناجية، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث صالح الاسناد، ولا احسبه متصلا، لان بعضهم ذكر ان ناجية ليس بالقديم ...... ).وهو يشير الى قول علي ابن المديني: ( ..... ورواه يونس بن ابي اسحاق عن ناجية بن خفاف، عن عمار. قال علي: وناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي لم يسمعه عندي من عمار لان ناجية هذا لقيه يونس بن ابي اسحاق، وليس هذا بالقديم).أنظر (تهذيب التهذيب
ب- الأحاديث التي تثيت رواية أبي إسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب والمروية عن علي رضي الله عنه: هي:
1 - { .... أبي إسحاق سمعت ناجية بن كعب الأسدي عن علي قال لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما أنا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني أن أغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شيء}.
وهو الحديث المتعلق بدراستنا, وقد رواه أحمد والنسائي وابو داود وغيرهم
2 - { .... أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي رضي الله عنه قال: خرج عزير نبي الله من مدينته وهو رجل شاب فمر على قرية و هي خاوية على عروشها قال: أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه فأول ما خلق عيناه فجعل ينظر إلى عظامه ينضم بعضها إلى بعض ثم كسيت لحما ونفخ فيه الروح وهو رجل شاب فقيل له: كم لبثت؟ قال: يوما أو بعض يوم قال: بل لبثت مائة عام قال: فأتى بالمدينة وقد ترك جارا له إسكافا شابا فجاء وهو شيخ كبير}.
(الحاكم – المستدرك: ج 5 / ص 69) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه , وأيده الذهبي.
3 - { .... أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به فأنزل الله {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}
رواه الترمذي - (ج 5 / ص 159) ورواه بسند آخر ولم يذكر فيه عن علي ثم قال هذا أصح
ورواه الحاكم في المستدرك - (ج 5 / ص 109) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وعلق الذهبي قي التلخيص بقوله: ما خرّجا لناجية شيئا.
النتيجة:
وبهذا تثبت رواية ابي إسحاق السبيعي الهمداني عن ناجية بن كعب الأسدي, عند الجميع.
ج- الأحاديث التي رواها أبو حسان الأعرج عن ناجية بن كعب والمروية عن ابن مسعود رضي الله عنه التي تثيت رواية أبي حسان الأعرج:
¥(49/86)
1 - { ....... قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد ليولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت كافرا وإن العبد ليولد كافرا ويعيش كافرا ويموت مؤمنا وإن العبد ليعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت شقيا وإن العبد ليعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا.
2 - ....... قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا}.المعجم الكبير - (ج 2 / ص 174)
النتيجة:
وبهذا تثبت رواية أبي حسان الأعرج عن ناجية بن كعب الأسدي عند البخاري ومن تبعه.
د- نفي أحاديث جاءت من رواية غير ابي إسحاق وابي حسان عن ناجية الأسدي عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما وهي خطأ ونفي رواية أصحابها عن ناجية الأسدي.
1 - رواية الشعبي عن ناجية بن كعب غير ثابتة
- { ...... عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن ناجية بن كعب قال قال عبد الله بن مسعود: (إن معاذ بن جبل كان أمة لله قانتا حنيفا ولم يك من المشركين فقال رجل ما نراك يا أبا عبد الرحمن تحدثنا بشيء ما تدري ما هو يقول الله عز وجل إن إبراهيم وتقول أنت إن معاذا قال ما يزالون يسمعون منى حقا فينكرونه أن القانت المطيع لله وكان معاذ كذلك}.
(المعجم الكبير - ج 2 / ص 49)
تعليق:
هذه الرواية غير صحيحة لأن الراوي عن الشعبي - ابن عمه- السري بن إسماعيل يدور كلام أئمة الجرح والتعديل فيه بين الكذب والتهمة والترك, فحديثه متروك لا يحتج به في كل الأحوال.
وكذلك هذا الحديث منكر لأنه معروف من رواية الشعبي عن مسروق عن عبد الله ابن مسعود, رواه عنه: فراس ومجالد وزكريا وبيان.
ورواه منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال قال بن مسعود ........
ورواه هشيم عن سيار أبي الحكم عن الشعبي عن عبد الله مثله ولم يذكر مسروقا ولا غيره
فكلهم خالفوا السري المتهم ولم يذكروا ناجية بن كعب.
ولهذا قال الطبراني: {الاختلاف عن الشعبي في حديث عبد الله إن معاذا كان أمة قانتا لله} ثم ساق هذه الروايات كلها.
ومنه نتحصّل انتفاء رواية الشعبي عن ناجية بن كعب.
2 - رواية يونس بن ابي اسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب الاسدي خطأ:
لم اعثر على رواية يونس ابن ابي إسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب في حديث عمار في التيمم, التي أشار اليها ابن المديني والإمام أحمد بن حنبل وغيرهما , او غيرها من الأحاديث , وقد بحثت عنها في دواوين الحديث فلم أجدها, ولا أدري اين وجد الذهبي وابن التركماني هذه الرواية.
ولكن وجدت رواية متأخرة جدا وبإسناد طويل, رواها الحافظ المزي في تهذيب الكمال في آخر ترجمة ناجية بن كعب بسنده الى أبي نعيم عن يونس ابن ابي اسحاق عن ناجية, حيث قال المزي:
{اخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وابو إسحاق ابن الدرجي، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: اخبرنا محمود ابن اسماعيل الصيرفي، قال: اخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج. (ح): قال أبو الحسن: وأنبأنا ايضا أبو محمود أسعد بن أبي طاهر الثقفي، قال: اخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال: اخبرنا أبو طاهر بن عبدالرحيم الكاتب. قالا: اخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال: اخبرنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام، قال: حدثنا أبو نعيم، قال:
حدثنا يونس بن ابي اسحاق، قال: حدث ناجية أبا اسحاق وانا معه، قال: تمارى عمار بن ياسر، وعبدالله بن مسعود في التيمم، فقال عمار: أما تذكر إذ كنا نتناوب رعية الابل فأجنبت فتمعكت كما يتمعك البعير أو الدابة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " إنما كان يكفيك من ذلك تيمم}. تهذيب الكمال للمزي - (ج 40 / ص 241)
تعليق:
وقع ناجية هنا غير منسوب فربما ظنه البعض أنه "بن كعب" فنسبه اليه, وهذا خطأ لأن:
أولا: هذا الحديث معروف من رواية ناجية بن خفاف العنزي وهكذا رواه الحفاظ عن ابي إسحاق السبيعي منسوب الى ناجية العنزي.
فقال سلام: عن أبي إسحاق عن ناجية- غير منسوب- (أبو داود الطيالسي - المسندج 1 / ص 150).
¥(49/87)
وقال مرة: عن أَبي إِسحاق عن ناجية بن خفاف (النَّسائي- المجتبى 1/ 166).
وقال أبو بكر ابن عيّاش: عن أَبي إِسحاق عن ناجية العنزي (أحمد- المسند 18505).
وهذا الأقوال في ناجية صحيحة عند ابن المديني والبخاري واحمد ومن تبعهم.
ولكن سفيان ابن عيينة كان يقول عن ابي اسحاق عن ناجية بن كعب (النسائي – المجتبى ج 2 / ص 302) وكذلك شعبة (النسائي - المجتبى ج 1 / ص 63) وإسرائيل بن يونس (البيهقي - السنن الكبرى ج 1 / ص 360) , واحيانا يقول ابن عيينة عن أبي خفاف ناجية بن كعب. (الحُمَيدي - المسند 144)
ولم يقل أحد "عن ناجية بن كعب الأسدي" منسوبا, ولم أجد اين قال ابن عيينة ذلك كما نقله ابن حجر في الأصابة, وأضنه خطأ منه, انما انكروا على ابن عيينة قوله"ناجية بن كعب" دون نسبة.
فقولهم "بن كعب" أو " الأسدي " هذا خطأ عند ابن المديني والبخاري وأحمد ومن تبعهم.
وقال ابن الديني (تهذيب ابن حجر 9/): {هذا الحديث غلط في قول سفيان: ناجية بن كعب , انما هو ناجية ابن خفاف العنزي, قال علي: وناجية بن كعب اسدي. قال علي: وقد روى غير سفيان من حديث ابي اسحاق، عن ناجية ابن خفاف ابي خفاف. ورواه يونس بن ابي اسحاق عن ناجية بن خفاف، عن عمار}.
وربما سبب خطأهم كما قال الحافظ أبو بكر الخطيب في هذا الحديث (تهذيب ابن حجر 9/): {وقال اسرائيل بن يونس، وسفيان بن عيينة، والمعلى بن هلال: عن ابي اسحاق عن ناجية بن كعب، وهو وهم. قال: واحسب ابا اسحاق رواه لهم عن ناجية غير منسوب، فظنوه ناجية بن كعب}.
ثانيا: ان علي بن المديني ذكر ان يونس رواه عن ناجية بن خفاف ابي خفاف كما مر في النقل الماضي.وكذا الأمام أحمد كما في النقل الآتي في النقطة التالية.
ثالثا: أن يونس بن ابي اسحاق شارك ابيه في سماع هذا الحديث من ناجية العنزي كما قال الإمام أحمد (الأسامي والكنى ج 1 / ص 15): { ..... وروى يونس بن أبي إسحاق عن ناجية أبي خفاف العنزي في سنة تسعين , قال يا أبا إسحاق: تمارى عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر في التيمم ...... } اهـ
وأبوه: أبو إسحاق يرويه عن ناجية بن خفاف العنزي.
وفي سؤالات ابن بكير للدارقطني - (ج 1 / ص 4)
{وسئل عمن شارك يونس بن أبي إسحاق السبيعي وأباه من المشايخ. قال: يزيد بن أبي مريم، ناجيه أبو خفاف، والعيزار بن حريث} اهـ
فيونس لم يشارك أباه في ناجية بن كعب الأسدي وإنما شاركه ناجيه أبو خفاف العنزي.
وهنا نكون قد أقصينا رواية يونس ابن ابي اسحاق عن ناجية الأسدي وأثبتنا خطأها.
3 - رواية ابي السفر الهمداني عن ناجية بن كعب الاسدي خطأ كذلك:
وقعت رواية ابي السفر الهمداني واسمه سعيد بن يحمد أو أحمد, عن ناجية , عند أبو بكر بن ابي شيبة (المصنف ج 1 / ص 385) , وعند الطبري (التفسير ج / ص) من طريق: مطرف عن أبي السفر عن ناجية عن ابن عباس قال: {هما المبهمتان: الشرك والقتل}.
فهنا وقع ناجية مبهما, فمن توهمه أنه ابن كعب الأسدي أو حتى العنزي فهو مخطأ, لأنهما لم تثبت روايتهما عن ابن عباس رضي الله عنه, فلهذا لما ترجم البخاري لأبي السفر (التاريخ الكبير ج 3 / ص 207) قال عنه: { .... سمع ابن عباس والبراء وناجية وروى عنه أبو إسحاق ومطرف وشعبة ويونس بن أبي إسحاق}.
فذكر ناجية غير منسوب لأنه لم يتحقق عنده من هو.
أما ابن ابي حاتم فصحح أنه ناجية بن حرب فقال (الجرح والتعديل - الترجمة 2225): {ناجية بن حرب ويقال حرب بن ناجية، والصحيح ناجية بن حرب، روى عن ابن عباس روى عنه أبو حمزة عمران بن ابى عطاء سمعت ابى يقول ذلك}.اهـ
4 - رواية وائل بن داود عن ناجية بن كعب الاسدي غير ثابتة كذلك:
لم يذكر أحد من المتقدمين ان ناجية بن كعب الأسدي روى عنه وائل بن داود إلا ابن ابي حاتم كما مر , وبحثت عن هذه الرواية في الكتب المسندة من الأجزاء وغيرها – وإستعملت مؤخرا الحاسوب عندما توفرت الكتب والأجزاء على الأقراص-
فلم أعثر على أثر لذلك ...
وبالنسبة لكلام ابن ابي حاتم السالف لا يدل على رواية وائل عن ناجية بن كعب وإنما ذكر أنه روى عن ناجية بن خفاف وهذا يختلف عن الأوّل لأنه ترجمه بعده مباشرة كما مر بقوله: ناجية بن خفاف روى عن ...... روى عنه وائل بن داود.اهـ
وزاد الإبهام لناجية هذا أن في المطبوعة وقع سقط لشيوخه الذين روى عنهم , فيساعدنا معرفة شيوخه معرفة عينه.
النتيجة:
يتلخص من هذا ان ناجية بن كعب الأسدي لم يروي عنه غير ابي إسحاق السبيعي وابو حسان الأعرج , فأما يونس بن ابي اسحاق فلم يروي عنه انما روى عن ناجية ابي خفاف العنزي , وأما ابو السفر الهمداني فروى عن ناجية آخر راوي عن ابن عباس غير معروف , وأما وائل بن داود فلم يثبت أحد من المتقدمين روايته عن ناجية بن كعب , ولاتوجد كذلك في ما بين ايدينا من سنن وصحاح ومصنفات ومسانيد وكتب التفسير المسندة وكتب التاريخ والسير والأجزاء ولا حتى كتب الرجال ...
هـ موازنة بين قولي الإمامين: البخاري و شيخه ابن المديني:
.......................... يتبع
¥(49/88)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 12:18 م]ـ
أرجو المشاركة من المتخصصين لأتشجع لطرح بقية البحث
مأجورين إن شاء الله
وها هو المطروح من الموضوع على صيغة وورد لعله أوضح
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[21 - 08 - 06, 06:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
بحث في عاية التحقيق
ولعله يكون نواة لمشروع يجمع فيه الاحاديث التي أعلها المتقدمون وخالفهم فيها من تأخر
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:43 ص]ـ
اخي عملك جيد بارك الله فيك، واظب، والحكم بعد اتمام العمل، وأين ملف الوورد؟
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[22 - 08 - 06, 05:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم محمد فوزي الحفناوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله ما شاء الله تعالى على طريقة البحث وأتعجل بالتحية قبل أن أقرأ بقية مقالك الكريم
لأن الجواب يظهر من عنوانه. وأنه مما يهمنا في البحوث هي الطريقة أولاً ثم النتيجة ثانيُا.
وفقك الله وأعانك وسددك فإن طريقتك جميلة فلا تستهن فتكون النتيجة خاطئة.
هيا إلى الأمام ولا تلتفتن إلى أحد وإنما المعين الله.
سر على طريقتك واحذر وقوعك في الخطأ فأنت في موقع مستدرك فلو أخطأت الهدف فستكون العاقبة وخيمة.
وفقك الله تعالى
والسلام عليكم
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:12 م]ـ
السلام عليكم
معذرتا ها هو ملف الوورد
وأعتذر للأخوّة مسبقا لأني لا أملك خط انترنت وقد لا يتاح لي الدخول لأيام طويلة
أ. محمد فوزي بن الحفناوي
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:12 م]ـ
السلام عليكم
وقع في النصوص الماضية أخطاء نحوية ولغوية تكررت هي " لم يروي" بإثبات الياء و"معذرتا" منونة بالتاء مع الألف وهي مربوطة, فيا الله اعترف اني مقصر في مراجعة ما أكتب وخاصة أني مبتدأ في الكمبيوتر والرقن وقد اعتمد على ابني الصغير!
وجزاكم الله كل خير وخاصة الأخ مصطفى الذي نبهني لهذا. وأرجو من الأخوة التصحيح.
والآن العودة للموضوع
..... تابع
هـ موازنة بين قولي الإمامين: البخاري و شيخه ابن المديني:
قال البخاري ان ناجية بن كعب الأسدي روى عنه ابو إسحاق السبيعي وأبوحسان الأعرج , وقال شيخه ابن المديني لم يروي عن ناجية إلا أبا إسحاق, ولم تثبت عنده رواية ابي حسان الأعرج عنه: فأيهما الصحيح؟
الأجابة النهائية غير ممكنة للفصل بين هذين الإمامين الفطحلين لأن ما أدركاه بحدس الملكة الموهوبة والمكتسبة بالممارسة من علل, لاتدركها عقولنا فضلا عن التعبير عنها, فإذا كانوا هم تقصر عبارتهم عن تبرير ما يحسون به من خطأ في الرواية في بعض الأحيان فكيف بنا نحن بإدراكاتنا السطحية التي لا تدرك إلا القريب المفهوم لنا.
ولكن الذي لايستطيع تسلق الجبل لإكتشاف قمته يبقى في سفحه يرمق الى عواليه مستعينا بخياله لعله يدرك ما فيها, فأقول بالله التوفيق:
أن أحاديث ناجية عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه جاءت من طريق قتادة عن أبي حسان الأعرج.
أما ابو حسان الأعرج فأسمه مسلم الأجرد او الأحرد, اتبع الخوارج الحرورية وقتل معهم سنة 130هـ.
قال ابن ابي حاتم: روى عنه قتادة وعاصم الاحول وزعموا ان ابن سيرين كان يروى عنه سمعت ابى يقول ذلك (الجرح والتعديل 8 - 202).
قلت: أما رواية قتادة عن ابي حسان فبالإجماع , واما رواية عاصم الأحول فقد وقعت في المسند (برقم10882) قال أحمد: حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِى حَسَّانَ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ- أي عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم- «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخاً لَهُ فِى قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً فَقَالَ ...... " الحديث.
فرواها أحمد عن حسن: وهو ابن موسى , وحسن هذا مرة يرويه عن حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي حسان عن ابي هريرة, ومرة عن حماد عن ثابت البناني عن ابي رافع عن ابي هريرة.
ولكن: يزيد بن هارون (أحمد مسنده)، وعفان (أحمد مسنده)، وعبد الرحمان (أحمد مسنده)، ووكيع (أحمد)، وحماد بن موسى (الطحاوي) , وسليمان بن حرب (البخاري في الأدب)، وموسى بن إسماعيل (البخاري في الأدب)، وعبد الأعلى بن حماد (مسلم وابن حبان) , ويزيد اليشكري (ابن حبان) , والنظر بن شميل (مسند إسحاق بن راهوية) , وعبدالله بن المبارك (مسنده).
¥(49/89)
كلهم يروونه عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي رافع عن ابي هريرة. فيظهر ان هذه المحفوظة والأخرى شاذة – ولم أجد من يؤيدني من أصحاب التعليل, بل وجدت عكس قولي, فقد قال الدرقطني: يرويه حماد بن سلمة, واختلف عنه فرواه هدبة عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع وأبي حسان الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم, وعن عاصم الأحول عن أبي حسان عن أبي هريرة يرفعه, وحدث به مخلد بن خداش الأهوازي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم, وعاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة أن رجلا ووهم في قوله عن أبي عثمان والصحيح عن عاصم الأحول عن أبي حسان الأعرج عن أبي هريرة (علل ج 8 / ص 103).
قلت: ولم أجد رواية هدبة عن ابي رافع عن ابي حسان ,ولم يذكر أحد في كتب الرجال رواية لأبي رافع عن ابي حسان , وكذلك لاتوجد رواية ابن سيرين عن ابي حسان التي نقل زعمها ابو حاتم عن البعض مستغربا لها. وتوجد رواية لم يذكرها الد ارقطني من طريق أبي سنان الشامي عن عثمان بن ابي سودة عن ابي هريرة , عند الترمذي وأستغربها.
وعود على بدء ما زلت أصر على شذوذ رواية عاصم عن ابي حسان
ولهذا لم يثبت ابن المديني رواية عاصم عن ابي حسان فقد قال يعقوب بن شيبة: قلت لابن المديني: من روى عن أبي حسان غير قتادة. قال: لا أعلم. (تهذيب التهذيب - ج 4 / ص 60)
وأظن أن تلميذه البخاري مال الى نفس الرأي وعلى ذلك أمارتين هما:
الأولى: في ترجمة ابي حسان من تاريخه لم يذكر انه روى عن ابي هريرة ولم يذكر أن عاصما روى عنه, فقد قال: "مسلم أبو حسان الأعرج وقال سهل هو مسلم الأحرد يعد في البصريين عن بن عباس وعبد الله بن عتبة وناجية ومخارق بن أحمد روى عنه قتادة " (التاريخ: ج 7 / ص 112 الترجمة 1090)
الثانية: أثبت الحديث برواية ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة في كتابه الأدب المفرد (ص128 رقم352) ولم يشر لرواية عاصم في مصنفاته.
فملخص القول أن أبا حسان لم يروي عنه إلا قتادة. فلماذا اعتبره البخاري وأهمله ابن المديني.
فنقول وبالله الإستعانة:
أن البخاري يرى أن قتادة من أوعية العلم المشهورين بالحفظ الذين يحفظون حديثهم كما يحفظون القرآن, وهو ثقة عنده ولم يصفه بالتدليس , ومن القلائل الذين يؤدون اللفظ كما سمعوه دون تغيير, فخطأه في نقله رواية ابي حسان عن ناجية بعيد وخاصة أن رواياته عن ابي حسان عن ناجية تعددت وصرح في بعضها بالسماع فأمن من تدليسه.
وأبو حسان زاده تعديلا رواية قتادة عنه رغم خارجيته , لأنه أمين في النقل.
ولهذا إستشهد به البخاري في صحيحه فقال في كتاب الحج باب الزِّيَارَةِ يَوْمَ النَّحْرِ: (وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِى حَسَّانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ أَيَّامَ مِنًى).
وواضح هنا من لفظة " يُذكر" أن البخاري قد شك في الطريق الى أبي حسان, لأن هذا الحديث رُوي عن صحيفة كانت عند معاذ بن هشام الدستوائي عن ابيه عن قتادة عن ابي حسان , ولم ينقل هذا الحديث أصحاب هشام أو تلاميذ قتادة وهم كثرة لا تحصى, فشك في أن تكون من رواية قتادة كما أشار الى ذلك البيهقي, وليس هنا يقدح في ابي حسان.
وبهذا ثبتت رواية ابي حسان الأعرج عن ناجية الأسدي عند البخاري, ومنه ثبتت رواية ناجية الأسدي عن ابن مسعود رضي الله عنه.
أما ابن المديني: فحذر في قبول رواية ابي حسان لجهالة حاله عنده, لا لأنه خارحي لأنه معتدل في الرواية عن أهل البدع فهو القائل: " لو تركت أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي خربت الكتب ". فالمهم عنده في الرواية الصدق والأمانة والحفظ.
ولكن ابن المديني معروف بالتثبت والتمحيص ولا يرضى بمجرد اللقاء بين الراويين -كالبخاري- لإثبات صحة الرواية, بل يتأكد من سماع التلميذ من شيخه. والناضر في كتابه العلل يجد كثيرا من قوله "فلان رأى فلان ولم يسمع منه, أو التقى به ولم يحدثه, أو سمع منه إلا كذا حديث " , ولهذا لم يشفع لأبي حسان عند ابن المديني كترة رواية قتادة عنه, بل روايات قتادة نفسها تمحص عنده وخاصة عند تفرده, وهذا عن خبرة إكتسبها بالممارسة ومدارسة مع الشيوخ وليس مجرد رجما بالغيب. ونقولاته تدل على مدى معرفته بأحاديث قتادة, ففي تهذيب التهذيب - (ج 10 / ص 315):
قال علي عن يحيى بن سعيد قال شعبة لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء قول علي: القضاة ثلاثة, وحديث يونس بن متى, وحديث لا صلاة بعد العصر.
وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد كان شعبة يقول حديث قتادة عن أنس في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ليس بصحيح.
وقال علي ذكرت ليحيى بن سعيد حديث قتادة عن أبي مجلز: كتب عمر إلى عثمان بن حنيف ..... الحديث الطويل, قال هذا ملزق إلى أبي مجلز , قلت ليس هو من صحيح حديث قتادة, قال لا.
وقال علي في الحديث الماضي في الزيارة يوم النحر والذي إستشهد به البخاري: " روى قتادة حديثا غريبا، حدثنا أبو حسان الاعرج، عن ابن عباس: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم كان ..... "
ولهذا نظر ابن المديني الى رواية قتادة عن ابي حسان عن ناجية عن ابن مسعود رضي الله عنه بريبة فأبوحسان فيه جهالة لحاله فمعظم أحاديثه إنفرد بها وغير معروف بالطلب , وهو بصري ويروي عن ناجية الكوفي.
وهذا ملزم لابن المديني في التوقف في قبول روايته عن ناجية.
وهذا تخمين منا إن قبل , فلم نجد تصرح منه بهذا إلا ما إستشفيناه من قوله " لاأعلم روى عن ابي حسان إلا قتادة ".
فلله درك يا ابن المدني فكلامك في الحديث سحر , وحق للبخاري ان يقول" ما إستصغرت نفسي أمام أحد إلا علي ابن المديني".
مناقشة المتأخرين في معنى الجهالة عند المتقدمين وتطبيق ذلك على ناجية
.................................................. .................. يتبع
¥(49/90)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[08 - 11 - 06, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
هذه بقية البحث في الحديث الأوّل , وسوف يرفق بملف وورد منسق مستدرك الأخطاء واضح التقاسيم والفصول.
ويسر الله رقن دراسة الحديث الثاني.ونسألكم الدعاء لأخيكم بالهداية وحسن الخاتمة
مناقشة المتأخرين في معنى الجهالة عند المتقدمين وبعض المصطلحات وتطبيقاتها على ناجية: والآن بعد أن أثبتنا صحة قول المتقدمين بأن ناجية الأسدي لم يرو عنه إلا أبو إسحاق السبيعي على رأي ابن المديني وزاد البخاري أبا حسان الأعرج.
فهل ناجية مجهول عند المتقدمين ترد روايته, أو مقبول مطلقا, أو يكتب حديثه للنظر فيه؟
للإجابة على هذا السؤال نكمل مناقشة المتأخرين فيما إصطلحوا عليه وكتبوه من إنتفاء جهالة ناجية بعدما أخطأوا في نسبة بعض الرواة إليه, فقالوا عن ناجية:
[ ........ فانتفت جهالة عينه, وليس بمجهول الحال: فقد ترجمه البخاري في الكبير, وابن ابي حاتم في الجرح والتعديل , وحكى هذا عن ابن معين قال (صالح) , وعن ابي حاتم (شيخ) , وقد وثقه العجلي في الثقات وكذا ابن حبان هذا هو الأمر الأوّل].
التعليق:
هذا مبني على إصطلاح المتأخرين في حد جهالة الرواة والذي درج عليه المعاصرون, وهو غير ملزم للمتقدمين.
فما هو الفرق بين منهجيهما في معنى الجهالة؟
إصطلاح المتأخرين:
قسموا المجهول الى قسمين:
الأول مجهول العين: وهو من روى عنه راو واحد, وترتفع جهالة العين برواية اثنين أو أكثر عنه
الثاني مجهول الحال في الحفظ والنقل ويسمونه كذلك المستور: وهو من روى عنه إثنان أو أكثر ولم يوثق, وترتفع جهالة الحال بتوثيق امام من ائمة الحديث.
ولا تتحقق عندهم عدالة الراوي وضبطه إلا بإنتفاء جهالة عينه وحاله.
ونزّلوا هذه القواعد على ناجية فنفوا جهالته وأصبح في حكم المعروف الموثق فصححوا حديثه.
إصطلاح المتقدمين:لفظ الجهالة عند المتقدمين أطلق بشكل موسع فكأنما راعوا الجانب اللغوي أكثر من الإصطلاحي: فمن تتبع كلامهم, يجدهم قد يطلقون بعض الأحيان لفظ الجهالة: على المبهم من الرواة, او من لم يعرف نسبه, أو من رووا عنه الضعفاء فقط, أومن لم يعرف له توثيق, او من لم يعرف بطلب العلم ...
وهذه الأوصاف ليست بقوادح في نفسها عند المتقدمين, لأن جهالة العين ليست مقصد أساسي عندهم ولا دندنوا حولها كثيرا , فمقصدهم كان حال الراوي هل ضابط لحديثه وأمين في نقله أم لا, ليثبتوا صحة ما حدّث به من عدمه: ولم يعتمدوا فقط في إثبات ذلك على الشهادة والبحث عن الشهود, إنما كان جل إعتمادهم في إثبات ذلك تمحيص حديث الراوي وإختباره بمقارنته بأحاديث غيره إذا كثرت, والبحث على القرائن المحفوفة بالحديث إذا قلّت أحاديثه.
فمعنى الجهالة عندهم تقتضي التوقف عن قبول أو رد أحاديث راو-التعديل أو التجريح- الى أن يختبر صاحبها ويختبر حديثه بوسائلهم وطرقهم التي قد يسمونها السبر او العرض ....
قال ابن حبان: " من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر, ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية, إذ الناس أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح, هذا حكم المشاهير من الرواة فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها " (الضعفاء 2/ 192 - 193).
وكلام ابن حبان هنا واضح في تعديله أصحاب المناكير وهم من لم يرو عنهم إلا الواحد والأثنين (غير مشهور بالرواية) ولكن تصحيح أحاديثهم يحتاج للإختبار.
وكثير من المتأخرين ظنوا كلام ابن حبان هذا مخالف لرأي شيوخه من الأئمة المتقدمين في توثيقه للمجاهيل ثم بعد ذلك إستشكلوا تصرفه في تضعيف أحاديث بعض الثقات, وأحاديث من وثقهم هو نفسه , فوصفوه بالتشدد أحيانا والتناقض, وهو في الحقيقة عنده: ثقة مجهول العين- على الأصل في المسلم- لا يعني صحة حديثه, إنما كتابة حديثه وعرضه على الإختبار.
وعلى كل فالمتقدمون قد يجهلون من روى عنه الجمع ويتوقفون في تصحيح حديثه, ويعرّفون من روى عنه الواحد اوالإثنان ويصححون حديثه إذا عرفوا صدقه بالقرائن, وهذه أمثلة عن تصرفهم في ذلك:
¥(49/91)
قال ابو حاتم عن موسى بن هلال العبدي: انه مجهول وقد روى عنه سبعة منهم: محمد ابن جابر المحاربي ومحمد بن اسماعيل الاحمسي وأبو امية محمد بن ابراهيم الطرسوسي وعبيد بن محمد الوراق والفضل بن سهل وجعفر بن محمد البزوري.
وقال ابن المديني في داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص: ((ليس بالمشهور))، مع أنه روى عنه جماعة منهم محمد بن إسحاق ويزيد بن قسيط ...
وقال في حفص بن حميد: أبو عبيد القمى "مجهول" وقد روى عنه يعقوب القمى، وأشعث بن إسحاق ..
وقال أحمد بن حنبل في عبد الرحمن بن وعلة: ((إنه مجهول)) مع أنه روى عنه زيد بن أسلم ويعمر والقعقاع وأبو الخير ..
وبالعكس قال أحمد في خالد بن سمير: ((لا أعلم روى عنه أحد سوى الأسود بن شيبان ولكنه حسن الحديث)). وقال مرة أخرى: ((حديثه عندي صحيح)).
وصححوا بعض أحاديث الذي لم يرو عنه إلا واحدا , سوى كان من التابعين أو بعدهم, وانظر كتب المنفردات والوحدان.
فقد صحح البخاري مثلا حديث ابي بكر بن سالم بن عبدالله بن عمر في فضل ابي بكر وعمر رضي الله عنهما مع أنه لم يرو عنه الا عبيد الله بن عمر.
ولهذا قال ابن رجب: "وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة، إنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات " (شرح علل الترمذي ج 1 / ص 29).
النتيجة:
ان ناجية بن كعب الأسدي مجهول في كل الحالات:
فعلى مذهب المتأخرين فهو مجهول الحال لأنه لم يرو عنه إلا أبا إسحاق السبيعي وأبا حسان الأعرج على قول البخاري, فإذا رجحنا قول ابن المديني يزيد الطين بلة ويصبح مجهول العين عندهم.
وعلى مذهب المتقدمين أن ناجية أحواله في دقة النقل والأمانة غامضة فلا نستطيع الحكم على حديثه لأنه:
- غير معروف بطلب العلم
- أحاديثه قليلة وتفرد بها فيصعب مقارنتها بغيرها وعرضها
-لاتوجد قرائن دالة على صحة حديثه.
-لم يوثق من طرف إمام أخذ وروى عنه.
خطر تفسير الفاظ المتقدمين بإصطلاحات المتأخرين: وهنا تجدر الإشارة الى تجنب تفسير الفاظ المتقدمين بإصطلاحات المتأخرين لتفادي الأحكام الخاطئة على الرواة, وتصحيح الأحاديث التي هي دين ندين به لله عز وجل, لأن ألفاظ المتقدمين غالبا لا تجري على وفق إصطلاحات المتأخرين:
قال الإمام أبو الوليد الباجي الأندلسي المالكي رحمه الله في تأكيد هذه الحقيقة السابقة: " واعلم أنّه قد يقول المعدِّل: فلان ثقة، ولا يريد به أنّه ممّن يحتجّ بحديثه. ويقول: فلان لا بأس به، ويريد أنّه يحتجّ بحديثه، وإنّما ذلك على حسب ما هو فيه، ووجه السؤال له. فقد يسأل عن الرجل الفاضل في دينه، المتوسّط في حديثه، فيقرن بالضعفاء، فيقال: ما تقول في فلان وفلان؟ فيقول: فلان ثقة، يريد أنّه ليس من نمط من قُرِن به، وأنّه ثقة بالإضافة إلى غيره. وقد يسأل عنه على غير هذا الوجه فيقول: لا بأس به، فإذا قيل: أهو ثقة؟ قال: الثقة غير هذا ... فهذا كلّه يدلّ على أنّ ألفاظهم في ذلك تصدر على حسب السؤال، وتختلف بحسب ذلك، وتكون بحسب إضافة المسؤول عنهم بعضهم إلى بعض. وقد يحكم بالجَرْحَة على الرجل بمعنى لو وجد في غيره لم يجرّح به لما شُهِر من فضله وعلمه وأنّ حاله يحتمل مِثلَ ذلك ... فعلى هذا يَحمِل ألفاظَ الجرح والتعديل مَنْ فَهِم أقوالَهم وأغراضَهم، ولا يكون ذلك إلا لمَن كان مِنْ أهل الصناعة والعلم بهذا الشأن. وأما من لم يعلم ذلك، وليس عنده من أحوال المحدّثين إلا ما يأخذه من ألفاظ أهل الجرح والتعديل، فإنّه لا يمكنه تنزيلُ الألفاظ هذا التنزيلَ، ولا اعتبارُها بشيء مما ذكرنا، وإنّما يتَّبِع في ذلك ظاهرَ ألفاظهم فيما وقع الاتفاق عليه، ويقف عند اختلافهم، واختلاف عباراتهم" (التعديل والتجريح257). وكذلك نحوه في رسالة المنذري في أجوبته على اسئلة في الجرح والتعديل.
وإليك تبيين ذلك بتفسير الألفاظ التي أطلقت على ناجية من المتقدمين والتي لا تجري على ما إصطلح عليه المتأخرون:
فلفظة "شيخ" التي اطلقها ابن ابي حاتم عليه, لاتعني تصحيح أحاديث ناجية ولا ردها إنما تعني قبول أحاديثه للكتابة والنظر فيها لجهالة حاله.
قال ابن أبي حاتم: "وإذا قيل (شيخ) فهو بالمنزلة الثالثه، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا أنه دون الثانية " (الجرح والتعديل 2/ 37)
¥(49/92)
وقال ابن القطان الفاسي في قول أبي حاتم وأبي زرعة عن راوي أنه (شيخ):" يعنيان بذلك أنه ليس من أهل العلم، وإنما هو صاحب رواية " (نصب الراية 4/ 233).
تعليق: قد يطلق بعض المحدثين هذا اللفظ على من له تلاميذ وحلقات درس.
أما لفظة "صالح" التي قالها ابن معين فهناك من جعلها توهين للراوي وهذا عندي مرجوح, فقد تكون إختصارا للفظتة الأخرى "صالح الحديث" فتعني أن هذا الراوي صالح لأن يكتب حديثه لينظر فيه لجهالة صحة منقوله, أوقد تعني ديانة الراوي على الصلاح.
ومن تتبع إختلاف كلام ابن معين في الرواة الذين قال فيهم "صالح" تجده مرة يعدلهم ومرة يخطأهم وذلك حسب ما يتبين له بعد النظر, كقوله في ابي جعفر الرازي: "كان ثقة خراسانيا " في رواية إسحاق بن منصور.
وقال: "يكتب حديثه ولكنه يخطئ" في رواية أحمد بن سعد بن أبي مريم.
وقال: "صالح" في رواية أبو بكر بن أبي خيثمة.
وقال: "ثقة وهو يغلط" في رواية عباس الدوري.
أما ذكر ابن حبان له في الثقات فليس دعوة لقبول أحاديثه كم أسلفنا, وقد قال الحافظ الذهبي في "الميزان: "توقف ابن حبّان في توثيقه وقوّاه غيره ... " , بل كلامه واضح في كتابه المجروحين (ج 3 / ص 69) حيث قال: "ناجية بن كعب من أهل الكوفة، وهو الاسدي، يروى عن على، روى عنه أبو إسحق وأبو حسان الاعرج كان شيخا صالحا إلا أن في حديثه تخليط لا يشبه حديث أقرانه الثقات عن على، فلا يعجبنى الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فإن احتج به محتج أرجو أنه لم يجرح في فعله ذلك".
والكلام على تفسير ألفاظ المتقدمين يطول الإستدلال عليه, وهذا ليس موضعه.
النتيجة: أن كلام المتقدمين في ناجية غير مجرّح ولا معدل لصحة نقله, فهو يدور على أنه مجهول الحال ويبقى موضع الإختبار لأحاديثه التي انفرد بها كل على حدى, وتقبل الأحاديث الموافقة للثقات.
مناقشة المتأخرين في عليّة الأحاديث عند صاحبي الصحيح إذا لم يذكراها في صحيحيهما, و تطبيق ذلك على ناجية:
تم قال المتأخرون ردا على البيهقي:
[ ...... الثاني: قول البيهقي لم تثبت عدالته عند صاحبي الصحيح قول كلّه تمحّل! ولا يليق بمنصب البيهقي في العلم ان يصدر منه مثل هذا القول.
ومما عرف بالإستفاضة ان ترك البخاري ومسلم الراوي لا يوهنه, وكذلك تركهما أو احدهما لحديث ما لايضعفه, فإنهما ما استوعبا لا هذا ولا ذاك ..... والبيهقي من العالمين بهذا (!) .... ]
التعليق:
البيهقي صاحب صنعة حديثية متقنة ومن أئمة النقد والتعليل, وقد يكون أفضل من الحاكم في ذلك, ومن طالع في كتابه السنن يرى عجبا من صناعة الحديث: إطلاعا على الطرق, ومزيد الألفاظ, والنقد والتعليل .....
وهنا البيهقي له نظر ثاقب في قوله: "لم تثبت عدالته عند صاحبي الصحيح".
لأنه هو القائل كذلك في كتابه المدخل" وقد بقيت احاديث صحاح لم يخرجاها وليس في تركهما اياها دليل على ضعفها". (نقلا عن صاحب الجوهر النقي: ج 9 / ص 78).
فإذا ثبت ان الحديث إطلع عليه صاحبا الصحيح , وحصل لهما سنده , ثمّ لم يثبتاه في صحيحهما وخاصة إذا لم يوجد في الباب غيره, فهو معلول عندهما لخطأ فيه, أو لجهالة حال راو فيه, فهما مصيران الى التوقف فيه الى ان تثبت صحته.
وهذا الحديث من المتوقف فيه عند صاحبي الصحيح , ولهذا كانت عبارة البيهقي دقيقة.
لأن الحديث بسنده كان عندهما وإطلعا عليه بالتأكيد: والدليل على ذلك أنهما ترجما لناجية الأسدي بل وصححا نسبه وذكرا رواية أبي إسحاق عنه وروايته عن علي رضي الله عنه, وهذا الحديث جاء بهذا السند , وخاصة أن الأحاديث التي جاءت بهذا السند عنه أثنين فقط. وكذلك يوجد هذا الحديث عند كل شيوخ البخاري ومسلم كمسدد وعبد الرزاق وابن ابي شيبة والحميدي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وابن سلام ...... الخ, فكيف لم يطلعا على هذا الحديث ويأخذانه منهم.
بالإضافة أن هذا الحديث حاسم في هذا الباب ولا يوجد غيره ليغني عنه.
فلماذا لم يثبتاه في الصحيحين إلا أن يكون معلولا.
وهذا ليس مسلك البيهقي وحده, بل كان سائدا قبل القرن السابع, فهذا الحاكم الذي إستدرك على صاحبي الصحيحين الكثير من الأحاديث زعم أنها على شرطهما يقول:
¥(49/93)
" إن الصحيح لا يعرف بروايته فقط, وإنما يعرف بالفهم والحفظ وكثرة السماع، وليس لهذا النوع من العلم عون أكثر من مذاكرة أهل العلم والمعرفة, ليظهر ما يخفى من علة الحديث. فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم, لزم صاحب الحديث التنقير عن علته، ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته" (علوم الحديث ص59 - 60).
وكذا قريبا منه يتوجه قول ابن صلاح: " إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد، ولم نجده في أحد الصحيحين، ولا منصوصا على صحته في شئ من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته، فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد ..... " (مقدمة ابن الصلاح ص11).
شروط تقوية الأحاديث بالمتابعات عند المتقدمين وخطأ المتأخرين في هذا المسلك:تم قوّى المتأخرون هذا الحديث بالمتابعة فقالوا:
[ ..... انه لم يتفرد به، بل توبع عليه. اخرجه احمد (1/ 103) وابنه في ((زوائد المسند)) (1/ 129_130) وابو يعلى في ((مسنده)) (1/ 335_336) وكذا ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 738_739) والبيهقي (1/ 304) من طريق الحسن بن يزيد الاصم،قال: سمعت السدي عن ابي عبد الرحمن السلمي، عن علي، فذكره بنحوه. وزاد ابو يعلى: ((وكان علي اذا غسل ميتا اغتسل)).
قال ابن عدي: ((وهذا، لا اعلم يرويه عن السدي غير الحسن هذا، ومدار هذا الحديث المشهور على ابي اسحق السبعي، عن ناجية بن كعب، عن علي رضي الله عنه)). وكذا نقل عنه البيهقي.
ثم قال ابن عدي بعد ان ساق له احاديث وهذا منها: ((وللحسن بن يزيد احاديث غير ما ذكرته، وهذا انكر ما رايت له عن السدي)).
ونقل البيهقي عن الامام احمد قوله: ((وقد روى من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا)) أ هـ.
يقصد طريق الحسن بن يزيد.
قلت: اما الحسن بن يزيد .. فترجمه البخاري في ((الكبير)) (1/ 2/306) وابن ابي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (1/ 2/43) وحكى هذا عن ابيه قال: ((ليس به باس)) , وكذا قال ابن معين واحمد وزاد: ((ثقة)) , وذكر في ((الميزان)) ان الدارقطني وثقه ايضا. فتعصيب الجناية به من الظلم له.
والسدي هو الكبير واسمه اسماعيل بن عبد الرحمن بن ابي كريمة. وهو من رجال مسلم، ولكن تكلموا فيه من قبل حفظه، وهو مستقيم الحديث، لاباس به كما قال بن عدي رحمه الله في ((الكامل)) (ق82/ 2) ... ]
التعليق:
التقوية بالمتابعة لها شروط عند المتقدمين منها:
1 - أن لا يكون في الحديث خطأ في سند الحديث المُتَابِع يرجع به الى السند الأوّل للحديث المُتَابَع.
فإن وجد خطأ يرجع بالحديث للسند المراد متابعته طرحت هذه المتابعة.
وإن وجد إحتمال الخطأ الذي يرجع بالحديث للسند الأوّل توقف في المتابعة ولم تعتبر ولم تطرح.
2 - أن يكون الراوي المتابع غير مطروح تماما عدالة وحفظا.
3 - أن لا يكون في سند الحديث راو متهم أو مطروح الحديث قبل الراوي المتابع , أي يصح السند الى الراوي المتابع.
وأمثلة ذلك يطول ذكرها.
متابعة ابي عبد الرحمان السلمي لناجية وبيان نكارتها:
حديث ابي عبد الرحمان السلمي المتابع لناجية رواه أحمد في المسند (1/رقم807):
حدثنا إبراهيم بن أبى العباس حدثنا الحسن بن يزيد الأصم قال سمعت السّدّى إسماعيل يذكره عن أبى عبد الرحمن السلمِى عن علىّ ........
ورواه عبدالله بن أحمد في المسند (1/رقم1074) عن غير أبيه:
حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه وحدثنا محمد بن بكار وحدثنا إسماعيل أبو معمر وسريج بن يونس قالوا حدثنا الحسن بن يزيد الأصمّ عن السدى عن أبى عبد الرحمن السُلَمى عن على .........
ورواه أبو يعلى الموصلي عن زكريا بن يحيى الواسطي عن الحسن بن يزيد عن السدي ............
ومنه يتبين برواية هذا الجمع من الرواة ان الحديث صحيح الى الحسن بن يزيد عن السدي. فمن يعصّب بهذا الخطأ منهما يا ترى؟
كل المتقدمين يحمّلون الحسن الأصم هذا الخطأ لأنه بالإختبار وجد ان كل أحاديثه رغم قلتها- حوالي ثمانية- تفرد بها عن السدي ولم يحفظها غيره من تلاميذ السدي كالثوري وشعبة وغيرهما, رغم كثرتهم وجمع مروياتهم وجودتها, فكيف يوثق بروايته ولهذا:
¥(49/94)
قال ابن ابي حاتم في حديث اخر تفرد به الحسن بن يزيد عن السدي:" أليس قد رواه السّدّي عن أوس بن ضمعج؟ قال: إنّما رواه الحسن بن يزيد الأصم، عن السّدّي، وهو شيخ، أين كان الثّوري وشعبة عن هذا الحديث؟ وأخاف أن لا يكون محفوظا". (علل الحديث 1/ 92)
و قول ابن ابي حاتم عن السّدي "وهو شيخ" أي له تلاميذ لازموا حلقاته وجمعوا مروياته.
وقال ابن عدي: "الحسن بن يزيد الكوفي عن السدي ليس بالقوي وحديثه عنه ليس بالمحفوظ "- أي لم يحفظه رواة السدي- ثم ذكر له ثلاثة أحاديث أنكرت عليه منها حديث ناجية, ثم قال " ...... وللحسن بن يزيد أحاديث غير ما ذكرته وهذا انكر ما رأيت له عن السدي " (الكامل 1/ 359).
فمجرد التفرد عن مثل السدي بما لم يعرفه من لازموه من تلاميذه يعتبر منكرا عند المتقدمين موجب للتوقف,
ولهذا قال ابن عدي عن هذا الحديث " وهذا لا اعلم يرويه عن السدي غير الحسن هذا ومدار هذا الحديث المشهور على أبي إسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب عن علي رضي الله عنه".
أما توثيق ابي حاتم وابن معين واحمد والدارقطني- على فهم المتأخرين- للحسن بن يزيد فلا يعني عدم خطأه وصحة تفرداته عن الشيوخ, والدليل على ذلك نقدهم لتفرداته:
فقد قال عبدالله بن الإمام احمد: " سألت أبي عن الحسن بن يزيد الاصم الذي يحدث عن السدي فقال: ثقة ليس به بأس إلا أنه حدث عن السدي عن أوس بن ضبعج كذا كان يقول, قلت فأوس بن ضمعج من يحدث عنه قال إسماعيل بن رجاء الزبيدي وأبو إسحاق الهمداني والسدي وابن أبي خالد ..... " (العلل لأحمد بن حنبل 1/ 387)
فقد أشار الامام احمد هنا الى تفردات الحسن بن يزيد بأحاديث عن السدي عن ابن ضمعج لا توجد عند اقران السدي, خاصة اسماعيل بن رجاء المختص بمروايات ابن ضمعج حتى كان شعبة يقول في هذا إذا حدث به عن إسماعيل بن رجاء هو ثلث رأس مالك.
وقد ضعف الإمام احمد حديث الحسن بن يزيد بسبب تفرده عندما قال: وقد رُوى من وجه آخر ضعيف عن على.
ومضى قول أبي حاتم الرازي:" أليس قد رواه السّدّي عن أوس بن ضمعج؟ قال: إنّما رواه الحسن بن يزيد الأصم، عن السّدّي، وهو شيخ، أين كان الثّوري وشعبة عن هذا الحديث؟ .... "
ويبقى سؤال هام هل حقا وثّق المتقدمون هذا الراوي؟
إني أشك في ذلك فألفاظهم غير صريحة, وقد بينا سابقا ضرورة تمحيص هذه الألفاظ وفصل تعديل الديانة عن تعديل الحديث والحفظ, وفهمها في سياقها:
فقول أحمد بن حنبل: ثقة ليس به باس إلا أنه حدث عن السدي عن أوس بن ضمعج.
وقال يحيى بن معين عن: لا بأس به كان ينزل الرصافة.
وقال أبو حاتم: سئل يحيى بن معين عن الحسن بن يزيد الاصم فأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
كلها الفاظ قد يطلقما هؤلاء الائمة على غير الموثوق بحفظه والضعيف في الحديث, وهذه امثلة احادية خوف الاطالة:
قول ابن معين في عبد الرحمن بن زياد بن أنْعُم الافرقي " ليس به بأس وهو ضعيف "
وقال أحمد في يحيى بن أيوب المصري:" كان يحدث من حفظه وكان لا بأس به وكان كثير الوهم في حفظه"
قال أبو حاتم في ابن الأصبهاني: " لا بأس به يكتب حديثه ولا يحتج به "
فهذه كما تلاحظ نفس الألفاظ المطلقة على الحسن اطلقوها على ضعفاء.
فلو لاحظنا مسلك المتقدمين لوجدناهم لم يعتمدوا على احاديث الحسن هذا ولم يثبتوها في مصنفاتهم المنتقاة الا الإمام أحمد وضعها في المسند, ولكن ضعفها كما مر سابقا.
ولهذا قال الذهبي:" قلت: لم يخرجوا له في الكتب شيئا. وقد وثقه ابن معين، والدارقطني." (ميزان الأعتدال ترجمة 1962)
وقال ابن حجر:" ....... صدوق يهم" (تقريب التهذيب ترجمة 1303)
والسبب انهم تطرق اليهم ظن قوي ان الحسن وصله هذا الحديث عن طرق ابي اسحاق فأخطأ فيه
النتيجة:
الحسن بن يزيد غير موثوق بتفرداته
والحديث لا يوجد عند تلاميذ اسماعيل السدي وهم كثر وحفاظ والزم للسدي منه.
ولم يرو تلاميذ ابي عبد الرحمن السلمي هذا الحديث عنه كاسماعيل بن رجاء وغيره رغم كثرتهم.
وزد على ذلك ان ابا اسحاق السبيعي يروي عن ابي عبدالرحمن السلمي وجامع لأحاديثه واحفظ من السدي لأحاديثه , رغم ذلك رواه عن ناجية ولم يروه عن السلمي.
كل ذلك يتركنا نتوقف في متابعة الحسن بن يزيد لأن احتمال رجوعها الى السند الأصل قوي.
متابعة الشعبي لناجية:
¥(49/95)
وله طريق اخرى ذكرها الطيالسي (121) قال: حدثنا شعبة، واخبرني فضيل،ابو معاذ، عن حريز السجستاني، عن الشعبي، قال:قال علي .... فذكره بنحوه.
وسنده حسن ان ثبت سماع الشعبي من علي.
قال الحاكم: ((لم يسمع من علي، وانما رآه رؤية)).
وقال الدارقطني في العلل: ((لم يسمع من علي، الا حرفا واحدا ما سمع غيره)).
قال الحافظ: ((كانه عني ما اخرجه البخاري في الرجم عنه عن علي، حين رجم المراة. قال: رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم)).
قلت: ولا اعرف الشعبي بتدليس، قال ابن معين: ((اذا حدث عن رجل فسماه، فهو ثقة يحتج بحديثه)).
ولا ياخذ من عبارته انه يتهمه بتدليس، فضلا عن ثبوته عليه، وادراكه لعلي منصوص عليه، فما المانع من سماعه منه. والدارقطني على جلالته في الفن وتقدمه لم يحط بكل شيء علما. والله اعلم.
وفضيل هو ابن ميسرة الازدي العقيلي. وثقه ابن معين وابن حيان. وقال احمد والنسائي: ((لاباس به)).
وابو حريز القاضي اسمه عبد الله بن الحسين الازدي ضعفه النسائي وابو داود وغيرهما.ولكن وثقه ابن معين في رواية وابو زرعة وابن حبان.
وقال الدارقطني: ((يعتبر به)).
التعليق:
الحديث تفرد به حريز السجتاني عن الشعبي قال صاحب حلية الأولياء لأبي نعيم (ج 1 / ص 301):" لم يروه عن الشعبي إلا أبو حريز، واسمه عبد الله بن الحسين قاضي سجستان".
فما قوته في الحديث لتوزن تفرداته؟
قال أحمد: ...... حديثه حديث منكر، وكان قاضي سجستان. وقال كذلك " ..... أن يحيى، يعني ابن سعيد، كان يحمل عليه، ولا أراه إلا كما قال".
و قال يحيى بن معين عنه فقال:" ..... بصري ثقة".وقال في رواية معاوية بن صالح " ضعيف ".
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: "حسن الحديث، ليس بمنكر الحديث، يكتب حديثه".
وقال أبو داود: "ليس حديثه بشئ".
وقال النسائي: ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: صدوق.
وقال سعد بن أبي مريم: "أبو حريز صاحب قنان ليس في الحديث بشئ"
واستشهد به البخاري مقرونا مبهما في " الصحيح ".
كما حكم عليه المتاخرون بالخطاّء
ولهذا قال الناقد بن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد".
قلت: كل ما رواه حريز عن الشيوخ تفرد به , فويحه لم يشاركه أحد في حديث , ومن هو حتى يتفرد عن الشعبى الذي يقلل من الحديث ورعا ولا يحدث الا بما اشتهر. ومن يدري انه سمعه من شيخه ابي اسحاق السبيعي عن ناجية فأخطأ فيه فنسبه للشعبي , كل ذلك مدعاة للتوقف وعدم التجاسر على اعتبار هذه الرواية.
الحكم على الحديث بما يقتضيه الميزان الحديثي عند المتقدمين
وبسبب أخطاء المتأخرين في الرواة وعدم فهمهم لمسلك المتقدمين ومعاني عباراتهم نفوا علل هذا الحديث وحكموا عليه بالصحة وقالوا
[بالجملة: فيتحصل من هذا التحقيق ان الحديث صحيح، وليس كما قال البيهقي والنووي وغيرهما.
ولذا قال الرافعي في اماليه: (حديث ثابت مشهور).
وقال الحافظ: (وبالجملة، فالحديث بكثرة طرقه أسوا احواله ان يكون حسنا، فانكار النووي على الترمذي تحسينه معترض) أ هـ].
فهذا حال الحديث ..........
التعليق:
قال ابن ابي حاتم " تعرف جودة الدينار بالقياس إلى غيره فان تخلف عنه في الحمرة والصفاء علم انه مغشوش، ويعلم جنس الجوهر بالقياس إلى غيره فان خالفه في الماء والصلابة علم انه زجاج، ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وان يكون كلاما يصلح ان يكون من كلام النبوة، ويعلم سقمه وانكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته والله اعلم ".
فعلامة سقم الحديث التي يدور عليها النقد أصلين:
أولا من ناحية السند: أن يتفرد بروايته من لم تثبت عدالته – حفظه وأمانته-
ثانيا من ناحية المعنى: أن يكون معناه لا يصح عقلا ان ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم , وان يكون لفظه ركيكا لا يتماشى مع ما عرف به النبي من الجزالة الألفاظ وجمع المعاني في اللفظ القصير.
قلت: قد اندثرت طبقة النقاد للأسانيد الذين يعرفون زيف الحديث كما يعرف الصيرفي زيف النقود.
أما الكشف عن زيف الحديث من خلال معناه فقد كان عيب الكثير من أهل الحديث عند الفقهاء لضعفهم فيه.
أما حديث ناجية الأسدي عن علي رضي الله عنه فقد زيفه النقاد:
من ناحية الرواية لأنه:
1 - تفرد به ناجية الأسدي عن على وهو مجهول الضبط والحفظ
2 - حديث كوفي لم يعرفه بقية الأمصار خاصة أهل الحرمين الذين مكث فيهم علي مدة طويلة عكس الكوفة التي لم يمكث فيها علي إلا زمن يسير.
3 - لم توجد متابعة صحيحة تشد عضد حديث ناجية.
ومن ناحية المعنى لأنه:
1 - الحديث يثبت أحكام منها: غسل الميت على الكفر وتكفينه, وتغسيل الصبي للميت , ونجاسة جسم الميت ....
وهذه الأحكام مما تعم به البلوى ولم تشتهر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا بين الصحابة.
كما قال شُعبةُ عن إِسماعِيلُ بنُ رجاءٍ أنّهُ كان يهابُ بعض الحدِيث الذي تفرد به السدى، ويقُولُ: حُكمٌ مِن الأحكامِ عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يُشارِكهُ أحدٌ.
2 - علي كان صبي حين مات أبوه.
ومنه هذا الحديث لم يصححه الأئمة النقاد الى غاية القرن الخامس ولم يعمل به الفقهاء المسلمين.
والحمد لله أولا وآخرا ونسأله الهداية والتوفيق وحسن الخاتمة وصلى الله على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
¥(49/96)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 04:18 م]ـ
السلام عليكم
أرجو والتعقيب والنقد بإحسان.
وجزاكم الله كل خير
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:07 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ونفع بكم.
مبحث محرّر ونفيس.
وهناك أمور أودُّ أن أستوضحها منكم، وأرجو أن يكون الصواب معكم.
قلتم - رعاكم الله -:
رواه الحاكم (المستدرك: ج 5 / ص 69) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه , وأيده الذهبي1.
ثم قلتم:
ورواه الحاكم في (المستدرك ج 5 / ص 109) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وعلق الذهبي في التلخيص بقوله: ما خرّجا لناجية شيئا2.
وقلتم في الهامش:
1 - ناجية الأسدي لم يخرج له الشيخان فلا يناسب هذا تأييد الذهبي للحاكم. أما قول الحاكم (على شرط الشيخين) فيمكن ان يتخرجّ على مقصده.
2 - بين قول الذهبي الأوّل المأيد للحاكم وقوله الثاني المنقض له عدة صفحات فقط!!!!!
فيبدو لي أن هذا الموضع دليلٌ واضح على أن ما يقوله الذهبي في تلخيص المستدرك لا يعدُّ حكمًا منه أو موافقةً للحاكم، وإنما تلخيصًا لكلام الحاكم فقط.
وهذه مسألة طويلة - كما تعلمون -، وقد حرّرها بالاستقراء والتتبع الشيخ د. عزيز رشيد محمد الدايني - رحمه الله - ( http://www.iraq-amsi.org/news.php?action=view&id=7993&42f4d4c171300066d5780e161b67ad68) في رسالته للماجستير (تصحيح أحاديث المستدرك بين الحاكم النيسابوري والحافظ الذهبي)، وهي مطبوعة بدار الكتب العلمية، وقد أطال الشيخ فيها النفس، وبيّن الأمر بما لا يدع - في نظري - ريبًا لمرتاب، ومما قال في الخاتمة (ص228):
"ثالثًا: استطاعت هذه الدراسة أن ترسم منهج الذهبي في التلخيص لكثير من الكتب التي اختصرها، وتوصلت إلى أن الذهبي كان يعلق بتعليقات نفيسة هنا وهناك عند اختصاره لأي كتاب، ولكن ليس على سبيل الدوام والاستقصاء، وهذا هو عين ما فعله عندما اختصر (المستدرك).
رابعًا: لقد حاولت هذه الدراسة أن ترسم منهج الذهبي العام في تلخيص (المستدرك)، وبينت أن هذا المنهج يقوم من حيث العموم على حذف الأسانيد، والإتيان بالمتون، ونقل بعض عبارات الحاكم إلى التلخيص، وحذف بعض عباراته أحيانًا أخرى، أما عباراته الباقية فقد اختصرها بالرموز أو ببعض الكلمات".
فلعلكم تنظرون في هذا وتبينون الصواب - أحسن الله إليكم -.
وقلتم - بارك الله فيكم - نقلاً عن (المتأخرين):
ونقل البيهقي عن الامام احمد قوله: ((وقد روى من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا)) أ هـ.
يقصد طريق الحسن بن يزيد.
ثم قلتم:
وقد ضعف الإمام احمد حديث الحسن بن يزيد بسبب تفرده عندما قال: وقد رُوى من وجه آخر ضعيف عن على.
ثم قلتم:
الا الإمام أحمد وضعها في المسند, ولكن ضعفها كما مر سابقا.
إلا أن الذي يظهر أن القائل: (قال الإمام أحمد) = هو راوي سنن البيهقي، ويقصد بأحمد: البيهقيَّ نفسه، ولهذا نظائر كثيرة في كتاب السنن، ويدل على ما قلتُ في هذا الموضع بالخصوص: أن العبارة بتمامها: "قال الإمام أحمد: وقد روي من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا، حدثناه أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء ... "، فقائل كلمة (حدثناه) هو قائل: (وقد روي من وجه آخر ... )، وهو البيهقي نفسه.
فلعلكم توضحون الأمر في هذا - رعاكم الله -.
وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ووفقكم الله وسدد خطاكم
أما تعليقك-حفظك الله- على قولي في الحاشية:
2 - بين قول الذهبي الأوّل المأيد للحاكم وقوله الثاني المنقض له عدة صفحات فقط!!!!!
بقلك:
فيبدو لي أن هذا الموضع دليلٌ واضح على أن ما يقوله الذهبي في تلخيص المستدرك لا يعدُّ حكمًا منه أو موافقةً للحاكم، وإنما تلخيصًا لكلام الحاكم فقط.
وهذه مسألة طويلة ......
فأقول:
ربما يكون ذلك صحيحا, وأنا لم أطلع على تحقيق الشيخ رشيد -رحمه الله-
ولكن يشوش على هذا التحقيق أن الذهبي غالبا ما يعقب على قول الحاكم بقوله:" قلت لم يخرجا لفلان .... , او لم يخرج البخاري لفلان ... , او لم يخرج مسلم لفلان .. , او الحديث معلول ...... الخ
وهذا مناقشة للحاكم وتعقيبات وردود وليس مجرد تلخيص لكلامه, فهذه قناعتنا والله أعلم.
أما إستدراكك-زادك الله تسديدا للصواب- على قولي:
وقد ضعف الإمام احمد حديث الحسن بن يزيد بسبب تفرده عندما قال: وقد رُوى من وجه آخر ضعيف عن على.
بقولك:
إلا أن الذي يظهر أن القائل: (قال الإمام أحمد) = هو راوي سنن البيهقي، ويقصد بأحمد: البيهقيَّ نفسه، ولهذا نظائر كثيرة في كتاب السنن، ويدل على ما قلتُ في هذا الموضع بالخصوص: أن العبارة بتمامها: "قال الإمام أحمد: وقد روي من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا، حدثناه أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء ... "، فقائل كلمة (حدثناه) هو قائل: (وقد روي من وجه آخر ... )، وهو البيهقي نفسه.
فأقول:
كلامك صحيح, فهو من كلام أحمد البيهقي, وقد ذهلت فنسبة هذا القول للامام أحمد-رغم مطالعة نسبة ابن التركماني القول للبيهقي في حاشيته على السنن- والذي غرني هو:
قول الشيخ ابو اسحاق الحويني حفظه الله-في جنة المرتاب صفحة 242 - :" وقد نقل البيهقي عن الامام احمد قوله: وقد روى من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا. يقصد طريق الحسن بن يزيد "
مع مطالعتي لقول الترمذي في السنن عن البخاري أنه قال قال الأمام احمد:" لم يصح في الباب حديث " فطابق ذهني بين القولين على أنهما واحد , وللامام أحمد فوقع الخطأ.
مع ملاحظة ان راوي سنن البيهقي لم يستعمل هذا اللفظ "قال الامام احمد" الا نادرا-مرتين تقريبا- في السنن للبيهقي.
وعلى كل حال فتضعيف الأمام احمد لهذا الحديث ثابت بقوله السابق الذي نقله عنه الترمذي عن البخاري عنه.
وجزاكم الله خيرا ودعواتكم لنا بصلاح الباطن.
أخوكم أ. محمد فوزي
¥(49/97)
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 07:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[16 - 11 - 06, 08:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:26 م]ـ
السلام عليكم
توضيح لبعض الأخوة حول قولي أنه لم يعمل به الى غاية القرن الخامس هو: من طرف الأئمة الأربعة واتباعهم ,وفيما بعد قال بوجوب الغسل بعض الحنابلة.
أما عن الصحابة فقد نقل عن بعضهم رضي الله عنهم وجوب الغسل , وكذلك من بعدهم.
والأمر يحتاج للتحقيق في نسبة اقوالهم والله اعلم.
ولعلنا نبدأ في دراسة الحديث الثاني اذا لم تطرح مناقشات أخرى.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[13 - 12 - 06, 12:01 م]ـ
الحديث الثاني
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: {الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ}.
التخريج: أ- رواية أبي هريرة رضي الله عنه: وردت في اربعة طرق هي:
1 - طريق الأعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه:
رواه عن الأعمش كل من:
سفيان بن عيينة: (الحميدي 999) (أحمد 10100 و9943) (ابن خزيمة1528).
ومعمر، والثوري: (أحمد 7805) , (ابن خزيمة1528).
وعبد الله بن نُمير: (أحمد 8958) , (أبو داود 518) , (ابن خزيمة 1529).
ومحمد بن عبيد: (أحمد9472).
وشريك وابن فضيل وزائدة: (أحمد9473).
وأبوالأحوص، وأبومعاوية: (التِّرمِذي207).
وسهيل, وأبوخالد, وعيسى, وجرير: (ابن خزيمة1528).
وآخرين غيرهم
* جميعهم قالوا: الأعمش عن ابي صالح.
* وفي رواية لابن نمير عن الأعمش قال: حُدِّثْتُ عن أبي صالح، ولا أراني إلا قد سمعته. (أحمد-المسند 7169).
* وفي رواية لمحمد بن فضيل عن الأعمش قال: عن رجل عن أبي صالح عن أبي هريرة. (أحمد7368) (أبو داود517)
2 – طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
- وأخرج أحمد (المسند 9418). وابن خزيمة (1531) من طريق:عبد العزيز بن محمد، وعبد الرحمان بن إسحاق - ويقال له: عباد بن إسحاق- ومحمد بن عمار, كلهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أَبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {الإمام ضامن والمؤذّن مؤتمن، فأرشد الله الائمّة وغفر للمؤذّنين}. وفي رواياتها إختلافات لفظية متقاربة.
3 – طريق أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة:
- أخرج أحمد (المسند 10676 و8896). وابن خزيمة (صحيحه1530): من طريق موسى بن داود، وزهير بن معاوية، عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة، فذكره.
4 - طريق محمد بن جحاده عن أبي صالح عن أبي هريرة:
أخرجه أبو نعيم في (تاريخ أصبهان 1/ 129) , وابن عدي (الكامل ج 1 / ص 338) من طريق الحسن بن أبى جعفر, عن محمد بن جحادة .....
ب- رواية عائشة رضي الله عنها:
من طريق: ..... نافع بن سليمان أن محمد بن أبي صالح حدثه عن أبي صالح , انه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن, فارشد الله الإمام وعفا عن المؤذّن}.
أخرجه أحمد (مسنده 6/ 65) , وإسحاق بن راهويه (مسنده 2/ 104) ابي يعلى (مسنده 8/ 9) , و سنن البيهقى (سننه 5/ 490).
د- روايات عن صحابة آخرين غير ابي هريرة وعائشة رضي الله عنهم أجمعين:
قَالَ الترمذي بعد رواية ابي هريرة: "وفي الباب عن عائشة وسهل بن سعد وعقبة بن عامر.
وزاد الشيخ الألباني: رواية ابن عمر, وأبي أمامة, وابي محذورة, والحسن البصري مرسلا.
تعليق:
*أما رواية عقبة بن عامر فقد قال عنها المباركفوري في التحفة: " لم أعثر عليها " , وهو كذلك عنّا.
أو أن الترمذي يقصد حديث عن عقبة بن عامر الجهنِي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقول {من أمّ الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم} أخرجها الطحاوي (مشكل الآثار ج 4 / ص 232). ولكن هذه الرواية لاتوافق حديث الباب معنى, بل عكس معناه.
أو أن النقل تحرّف عن نسّاخ سنن الترمذي من "عبد الله بن عمر" الى "عقبة بن عامر" , اما نسبة الخطأ الى الترمذي فمستبعد, لأنه يستغرب منه ان يغفل عن رواية ابن عمر ولا يذكرها وهي مشهورة. والله أعلم.
*أما رواية ابي محذورة فلم يذكرها الترمذي ولا غيره, الا الهيثمي وتبعه الألباني, لأن متنها لا يشبه حديث الباب.
¥(49/98)
*وأزيد رواية أخرى لم يذكرها أحد تنسب الى جابر بن عبدالله رضي الله عنه.
وإليك تخريج لهذه الروايات كلها, وقد قدمت رواية ابن عمر رضي الله عنه, لعلاقتها بالأعمش:
1 - رواية ابن عمر:
أخرجه السراج في مسنده (1/ 23 / 2) والبيهقي (1/ 431) من طرق عن حفص بن عبد الله: حدثني إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر أَنّه قال: المؤذّن يغفر له مدّ صوته، ويُصدّقه كل رطب ويابس. قال وسمعته يقول إن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم- قال: {الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهمّ أرشد الأئمّة، واغفر للمؤذّنين}.
2 - سهل بن سعد الساعدي:
أخرج ابن ماجة (السنن981) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة , حدثنا سعيد بن سليمان , حدثنا عبد الحميد بن سليمان, أخو فليح , حدثنا أبو حازم قال: كان سهل بن سعد الساعدي يقدم فتيان قومه يصلون بهم , فقيل له: تفعل ولك من القدم مالك , قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: {الإمام ضامن , فإن أحسن فله ولهم , وإن أساء , يعني , فعليه ولا عليهم}.
3 - أَبو أمامة:
أخرج أحمد (المسند22593) قال: حدّثنا زيد بن الحُباب، أخبرني حسين يعني ابن واقد، حدّثني أبو غالب, أنه سمع أبا أمامة يقول: قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم: {الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن}.
4 - واثلة:
أخرج الطبراني (الكبير ج 17 / ص 52) قال: حدثنا عبيد العجل ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني قالا ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا يزيد بن هارون ح , وحدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا بن كرامة ثنا عبيد الله بن موسى, كلاهما عن عنبسة بن سعيد عن حماد مولى بني أمية عن جناح مولى الوليد عن واثلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم اغفر للمؤذنين واهد الأئمة
5 - وأ بي محذورة:
معجم الطبراني الكبير (ج 7 / ص 142): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري قالا ثنا يحيى الحماني ثنا إبراهيم بن أبي محذورة عن أبيه عن جده عن أبي محذورة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {المؤذنون أمناء المسلمين على فطرهم وسحورهم}.
6 - الحسن البصري مرسلا:
اخرجها البيهقي بسنده الى علىّ بن المدِينِى: حدثنا محمد بن أبى عَدِىٍّ أخبرنا يونس عن الحسن ذكر عن النبِى صلى الله عليه وسلم أنه قال: {الامام ضامن، والمؤذن مؤتمن، فأرشد الله الائمة، وغفر للمؤذنين}. أو قال: {غفر الله للائمّة، وأرشد المؤذنين} , شك ابن أبى عدى.
7 - جابر بن عبدالله:
أخرجها الدارقطنى (ج 3 / ص359 - 1240): حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو حاتم الرازِى حدثنا الحميدِى حدثنا موسى بن شيبة عن محمد بن كليب عن ابن جابر بن عبدالله عن جابر وهو ابن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الإِمام ضامن فما صنع فاصنعوا}.
أقوال المتقدمين والمتأخرين
أ- أقوال المتقدمين: ذهبوا مذهب الترجيح فأعلوا بعض طرق الحديث بالاخرى لإعتبارات سوف تكون موضع الدراسة.
قال أبو عيسى الترمذي (ترتيب علل الترمذي الكبير ج 1 / ص 65): " سمعت محمد بن إسماعيل- يعني البخاري- يقول: حديث أبي صالح عن عائشة أصح من حديث أبي هريرة في هذا الباب. وسألت أبا زرعة فقال حديث أبي هريرة أصح عندي من حديث عائشة. وذكر عن علي بن المديني قال لا يصح حديث عائشة ولا حديث أبي هريرة, وكأنه رأى أصح شيء في هذا الباب عن الحسن، عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا ".اهـ
ملخص أقوال المتقدمين:
1 - رأي البخاري ان رواية ابي هريرة رضي الله عنه التي جاءت من طريق الأعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة , معلولة. لأن:
- الأعمش لم يسمع من أبي صالح.
- ودلس الحديث
- وإضطرب في نسبة الحديث الى شيخه وشيخ شيخه (ابو صالح, وابوهريرة).
- وأما رواية عائشة فهي الأقرب لسلامة الاسناد عند البخاري , لأنها: متصلة السند وخالية من الإضطراب. رغم انه في رايي يضعفها, لتفرد نافع وجهالة حال محمد ابن ابي صالح, والدليل على ذلك عدم ايرادها في صحيحه, والله اعلم.
وتبع البخاري في هذا القول: البيهقي (السنن 3/ 127) , وابن رجب (فتح الباري ج3/ 318) , وابن حجر (الدراية في تخريج احاديث الهداية ج1 / ص173) واقتصر على وصفه بالإضطراب. مع ملاحظة سكوت بعضهم على رواية عائشة.
¥(49/99)
2 - رأي ابي زرعة ان رواية عائشة رضي الله عنها هي المعلولة. لأن:
- راوي الحديث عن ابي صالح وهو ابنه محمد خالف الرواة عن ابي صالح, الذين نسبوا هذا الحديث الى ابي هريرة, وهم الأعمش وسهيل أخوه وابو اسحاق السبيعي.
- لايعرف لأبي صالح ابن بإسم محمد.
- وإذا كان له ابن اسمه محمد, فهو مجهول الحفظ والضبط.
3 - رأي علي بن المديني: أن حديث ابي هريرة وعائشة كلاهما معلول , لأن:
- حديث ابي هريرة معلول كما علله البخاري , فهو معلم البخاري في استخراج العلل.
- حديث عائشة تفرد به نافع بن سليمان عن محمد بن ابي صالح, بالإضافة الى أن محمد مجهول الحفظ والضبط.
- حديث الحسن البصري هو الأصح سندا لولا إرساله: لضبط رواته , وابتعادهم عن الكوفة.
4 - اتفقوا على ضعف الروايات الأخرى غير هذه الروايات الثلاث.
5 - رأي ابن حبان – رغم أنه عاش جُل عمره بعد القرن الثالث وهو شرطنا- أن كلا الحديثين صحيح: حديث ابي هريرة عائشة رضي الله عنهما. لانتفاء العلل المذكورة سابقا, وهذا الرأي هو أصل قول المتأخرين, مع اختلاف مسلكيهما في بعض النقاط , وسوف نتعرض لذلك في مناقشة رأي المتأخرين.
ب- أقوال المتأخرين:
المتأخرون ذهبوا مذهب الجمع والتصحيح لروايتي ابي هريرة وعائشة وطرقهما.
فقالوا هذا الحديث صحيح الى النبي صلى الله عليه وسلم سوى كان من رواية ابي هريرة اوعائشة رضي الله عنهما. وسوى كان من طريق الأعمش, او سهيل بن ابي صالح, او أخوه محمد, او ابي اسحاق السبيعي. كلهم سمعوا أبا صالح المديني- وأسمه ذكوان الزيات او السمان, لأنه كان يجلب الزيت الى الكوفة – عن ابي هريرة وعائشة رضي الله عنهما.
ونفوا العلل التي أعل بها المتقدمون حديث ابي هريرة وعائشة. لأنه:
- ثبت في بعض الروايات سماع الأعمش لهذا الحديث من ابي صالح.
- سمع الأعمش الحديث مرة من ابي صالح مباشرة , ومرة بواسطة المذكورين في التخريج.
- أبو صالح سمع مرة الحديث من ابي هريرة, ومرة من عائشة رضي الله عنهما.
- بل قالوا حتى الروايات الاخرى- غير روايتي ابي هريرة وعائشة- وطرقها الى النبي صلى الله عليه وسلم تشهد لهم هذين الروايتين, وتتقوى بهما, فتصبح في حكم الصحيحة.
فصحح هذا الحديث الطحاوي (مشكل الآثار2186 - 2199) وابن التركماني (تعليقه على سنن البيهقي3/ 127) والشوكاني (1/ 334) وغيرهم كثير من الاحياء والاموات رحمهم الله جميعا, وبارك في الأحياء منهم , وقد جمع مسالكهم, ونسّق كلامهم الشيخ الالباني رحمه الله في الارواء (ج 1 / ص 231 - 235).
خطوات المباحثة: ولهذا سوف تكون خطوات المدارسة لهذا الحديث كالآتي
أ- إثبات العلل التي أثبتها البخاري وابن المديني ومن تبعهما في حديث ابي هريرة
ب- مناقشة علل حديث عائشة نفيا وإثباتا
ج- مناقشة الروايات الأخرى- غير رواية ابي هريرة وعائشة- وإثبات ضعفها.
د- الحكم على الحديث وفق ميزان المتقدمين الحديثي.
وكل ذلك يكون عن طريق إيراد رأي المتأخرين الذي يكون بين حاضنتين كالعادة هكذا [ ..... ] , والرد عليه بنظرة المتقدمين العميقة, وسوف ترون عجبا من ذلك.
ولقد كان عندي أصل البحث أبسط من هذا التداخل, ولكن لا أعرف كيف أغريت نفسي في هذا المنتدى بالتشعب في البحث, ووضعتها قبالة هذا المرتقى الصعب: فاللهم سهّل وأعن يا كريم.
وأطلب من إخواني الإعانة بالنصح والمتابعة وإبداء الرأي, والتصويب بالحسنى. لكي أواصل في البحث, وأُرغم على ذلك, فوالله لقد انشغل بدنياي في بعض الأحيان ويصيبني الملل, فابتعد الأيام الطوال عن الملتقى.
أ- إثبات علل حديث ابي هريرة رضي الله عنه
يتبع……………… ..
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[13 - 12 - 06, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 04:01 م]ـ
أ- إثبات علل حديث ابي هريرة رضي الله عنه كما رآها البخاري وسفيان الثوري و ابن المديني ومن تبعهما
أولا: إثبات عدم صحة سماع الأعمش من ابي صالح وتدليسه:
رغم أن أبا صالح من الشيوخ الذين سمع منهم الأعمش كثيرا إلا أن المتقدمين لهم رأي في سماع الأعمش لهذا الحديث من أبي صالح.
فرأى البخاري ومن تبعه: أن الأعمش غير متأكد هل سمع هذا الحديث مباشرة من ابي صالح او بواسطة ولهذا اضطرب في روايته, ودلسه عنه هربا من ذلك.
¥(49/100)
ورأى سفيان الثوري تلميذ الأعمش وابن المديني ومن تبعهما: أن الأعمش لم يسمع هذا الحديث من ابي صالح مباشرة, إنما سمعه من رجل عمّاه, ثم أرسله الى ابي صالح تدليسا.
ودليلهم على ذلك:
1 - رواية محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن رجل عن أبي صالح عن أبي هريرة. (أحمد7368) و (أبو داود517)
2 - رواية ابن نمير عن الأعمش قال: حُدِّثْتُ عن أبي صالح، ولا أراني إلا قد سمعته. (أحمد-المسند 7169).
3 - رواية شجاع بن الوليد عن سليمان بن مهران- الأعمش- قال حُدِّثْتُ عن أَبي صالح عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر مثله. (مشكل الآثار 4/ 228)
أما الروايات الأخرى عن الاعمش كلها قد عنعنها الأعمش, والعنعنة لا تدل على السماع اذا صدرت من أمثال الأعمش الذين ألفوا الإرسال الى الشيوخ والتدليس عنهم.
الرد على رأي المتأخرين في نفي هذه العلة
1 - اما استدلال المتاخرين على سماع الاعمش من ابي صالح, بقول الاعمش " .. ولا اراني الا قد سمعته منه .. "
فهذه لفظة شك من الأعمش على رأي البخاري ولا تدل على السماع. قال ابن القطان: " كما ترى التصريح بالانقطاع في رواية ابن فضيل بزيادة رجل مجهول، والشك في الاتصال، بظن السماع في رواية ابن نمير" (بيان الوهم والايهام 1/ 313)
أما على رأي ابن المديني ومن معه فهو تدليس ذكي من الاعمش, وخاصة ان رواية احمد وغيره جاءت عن ابن نمير بلفظ " ولا اراني الا قد سمعته " دون لفظة "منه" التي تفرد بها الحسن بن علي عن ابن نمير. على ان لفظة " منه " قد تعود على الرجل الذي سمع منه الأعمش, فهو تدليس ذكي استعمله الأعمش مرات.
ومثاله ما قال احمد في حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الضحك في الصلاة. قال وكيع: قال الأعمش: أرى إبراهيم ذكره.
قال احمد قال ابن مهدي قال سفيان: لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الضحك. (العلل لاحمد 1569).
والاعمش شديد التدليس ويستعمل معاريض الكلام الذي يوهم المستمع غير المعنى المقصود. قال أبو أسامة قال الاعمش- لطالبي الإستماع منه-: "ما أطفتم بأحد إلا حملتموه على الكذب" (سير أعلام النبلاء6/ 228). أي معاريض الكلام.
وقد حدث الاعمش مرة بهذا الحديث فقال: قال: ابو هريرة " الامام ضامن ..... " , فقيل له: إنّك قد ذكرته عن أبي صالح, فقال نعم فخذوه عنه. (مشكل الآثار ج 4 / ص 228). فالغز كلامه
وقال احمد حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. قال: قلت للأعمش: حديث البندقة ليس من حديثك؟ قال: ما أصنع به، لم يتركوني. فقالوا له: إن شعبة حدث به عنك". (العلل لاحمد 356).
2 - اما نقل الألباني عن الشوكاني قوله: قال إبراهيم بن حميد الرؤاسي: "قال الأعمش: وقد سمعته من أبي صالح" , فالجواب من وجهين:
أ-ان هذه الرواية لم تنقل في الصحاح ولا في السنن بل لم أجدها في غيرهما, وقد نقلها هنا الدارقطني معلقة دون سند الى إبراهيم الرؤاسي, فالله اعلم بحال الرواة قبل إبراهيم.
ولا أظنها تصح, لأنه لم يوردها أحد من المتقدمين ولا توجد في مصنفاتهم مع شهرة ابراهيم في الكوفة وثقته وكثرة تلاميذه , فمن اين سقطت هذه الرواية على الدارقطني؟
ب-ان هذه العبارة اختصرها الشوكاني , انما وردت في علل الدارقطني كالتالي: " وقال إبراهيم بن حميد الرؤاسي: عن الاعمش عن رجل عن أبي صالح عن أبي هريرة. قال الاعمش: وقد سمعته من أبي صالح ...... " (علل الدارقطني س 1968).
وعند مقارنة رواية ابن نمير " ولا اراني الا قد سمعته " مع هذه الرواية " وقد سمعته " يظهر حذف جملة " ولا اراني الا " قبل لفظة " وقد سمعته", فربما سقطت هذة الجملة بفعل النساخ فاصبحت على التحقيق بقد, وهذا الذي أرجحه, والله أعلم.
3 - أما نقلهم قول الدارقطني: " وقال هشيم: عن الاعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة " (علل الدارقطني س 1968) , فهي معلقة الى هشيم.
وكذلك رواها ابو جعفر الطحاوي معلقة الى هشيم بعدما أسند الرواية الأخرى الى شجاع بن الوليد عن الأعمش قال حُدِّثت عن أبي صالح .... ".
ثم قال:" ولكنّ هشيما وهو فوقه قد قال: فيه عن الأعمش قال: " ثنا أبو صالح" والله أعلم بالحقيقة في ذلك ". (مشكل الآثار4/ 228)
فربما أخذها الدارقطني من الطحاوي.
التعليق:
1 - رواية الدارقطني والطحاوي معلقة الى هشيم, ولا ندري حال الرواة الى هشيم.
¥(49/101)
لانه قد رواه ابن حيان المكنى بابي الشيخ معنعة كالجمهور فقال حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا قيس بن الربيع، وهشيم، وشريك، وزائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ....... (جزء فيه فوائده:1/ 7)
بل اسندها الطحاوي نفسه وفي نفس الصفحة الى هشيم معنعنة فقال: " حدّثنا أبو أميّة قال ثنا سريج بن النّعمان الجَوْهرِيُّ قال ثنا هشيم عن الأعمش قال ثنا أبو صالح .... " (مشكل الآثار:4/ 228)
2 - القول ان هشيما فوق شجاع مقبول, ولكن هل يقبل ان يكون هشيما فوق: معمر، والثوري , وابن عيينة, وعبد الله بن نُمير, ومحمد بن عبيد, وسهيل, وأبوخالد, وجرير, وأبو عمرو الأوزاعي، وعيسى بن يونس, وأبوالأحوص، وأبومعاوية, وشريك, وزائدة, ومحمد بن فضيل, أسباط بن محمد, وغيرهم من دونهم, الذين يفوق عددهم عشرين من اصحاب الاعمش الذين هم الزم للاعمش من هشيم. بل يكفي أن يقول الثوري وهو افهم تلاميذ الأعمش: أنه لم يسمعه.
فلا شك أن انفراد هشيم بالتصريح بسماع الأعمش من ابي صالح خطأ, ولا يعتبر هذا من زيادة الثقة, وقاعدة الحكم لمن صرح بالتحديث ليست مطّردة عند النقاد, فإذا جاء مؤشر يدل على الخطأ فلا مجال لقبولها, والله اعلم.
4 - اما قولهم: " فبينت هذه الطرق أن الأعمش سمعه عن غير أبي صالح ثم سمعه منه "
فليس بصحيح لأن الأعمش لم يصرح في واحدة من الروايات بالسماع كما مرّ.
ثانيا: هل إضطراب الأعمش عن شيخه ابي صالح وشيخ شيخه ابي هريرة:
هناك من اعل هذه الرواية كذلك بإضطراب الأعمش عن شيخه ابي صالح وشيخ شيخه ابي هريرة رضي الله عنه: حيث قال مرة: "عن أبي صالح عن ابي هريرة " كما مر في الروايات السابقة.
وقال في أخرى: " عن مجاهد عن ابن عمر " رواها إبراهيم بن طهمان عنه أخرجه أبوالعبَاس السَّرّاج والبيهقي، وصححه الضِّياء في المختارة.
فهل فعلا إضطرب الأعمش؟
ـ[أبوصالح]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وزادك الله علما
من أمتع ما قرأته في الملتقى
فجزاك الله خيرا
وارجو المواصلة والمتابعة
ـ[حامد اليماني]ــــــــ[14 - 02 - 07, 09:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخ محمد
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 01:03 م]ـ
السلام عليكم
نتابع بإذن الله وقد تعلمت شيء من التنسيقات-الديكور كما يقولون - في المحرر لعلها تسهل المتابعة الجيدة للموضوع - وهنا اردت إضافة رمز الابتسامة فلم أجده-
قلنا في التنزيل الماضي أن البعض زاد علة أخرى لحديث الأعمش وهو إضطرابه في نسبة الحديث الى شيوخه: فمرة يقول عن مجاهد, ومرة عن ابي صالح , وكذلك شيخ شيخه -الصحابي-مرة ينسبه لابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومرة لابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر.
قال ابن حجر: " ومن الاختلاف على الأعمش فيه ما رواه إبراهيم بن طهمان عنه عن مجاهد عن ابن عمر أخرجه أبو العبّاس السّرّاج من طريقه .... " (التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير:1/ 403)
وقال البيهقي (سنن البيهقى ج 1/ 431): " وقد قيل عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر .. "
فهل فعلا إضطرب الأعمش؟
التعليق:
1 - رواية الاعمش عن مجاهد عن ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر لم يستدل بها أحد من المتقدمين من أصحاب الصحاح والسنن أو ذكرها, رغم قبولهم لروايات ابراهيم بن طهمان, وهذا دليل على أنها معلولة عندهم.
2 - قول البيهقي:" وقد قيل عن الأعمش عن مجاهد ... " يعني أنه ضعف هذه الرواية وتنبه لعلتها.
3 - أما المتقدمون كالضياء في المختارة وابن التركماني في الجوهر النقي وابن حجر في تلخيص الحبير وتبعهم المعاصرون كلهم انخدعوا بظاهر السند ونفوا علتها, وصححوها.
فما هي علتها يا ترى؟
للإجابة على هذا السؤال ندرس هذه الرواية ونبين خطأها وعدم صحتها بإذن الله تعالى.
دراسة رواية بن طهمان عن الأعمش عن ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر:
فاعلم رحمك الله ان هذه الرواية جاءت من طريق حفص بن عبد الله القاضي عن إبراهيم بن طهمان عن الأعمش ..... بصيغتين: مسندة بإنفراد, وتابعة لحديث آخر:
الصيغة الأولى التابعة لحديث آخر:
رواها البيهقي بصيغة تابعة لحديث آخر حيث قال:
¥(49/102)
" أخبرنا أبو الحسن: محمد بن الحسين العلوىّ إملاء, أخبرنا أبوحامد بن الشّرقى, حدثنا أحمد بن حفص, وعبد الله بن محمد الفراء, وقطن بن إبراهيم, قالوا:
حدثنا حفص بن عبد الله حدثنى إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر أنه قال: المؤذّن يغفر له مَدّ صوته، ويصدقه كلّ رطب ويابس.
قال وسمعته يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهمّ أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين» هكذا رواه إبراهيم بن طهمان". انتهى كلام البيهقي (السنن الكبرى:1/ 431).
الصيغة الثانية المنفردة المسندة:
رواها أبو العباس السراج (مسنده:1/ 41) حيث قال:
حدثنا محمد بن عقيل ثنا حفص ..
وحدثنا أحمد بن حفص بن عبدالله قال: حدثني أبي - حفص بن عبدالله- قال: حدثني إبراهيم بن طهمان ثنا سليمان الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الإمام ضمان والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة وأغفر للمؤذنين ".
وكذا رواها الضياء في المختارة من طريقه
التعليق:
1 - كلا الصيغتين جاءت من طريق حفص بن عبدالله عن ابن طهمان عن الأعمش ........
2 - قصد البيهقي بقوله "هكذا رواه إبراهيم بن طهمان" ان ابن طهمان لم يذكر سند الحديث الثاني" الأمام ضامن ... "
أنما قال ابن طهمان: " وسمعته " أي الأعمش " يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإمام ضامن .... " - فيصبح قول النبي صلى الله عليه وسلم من مرسل الأعمش- أدرجه ابن طهمان تعليقا منه على الحديث الأول.
أي تصبح الصيغة الأولى التي أوردها البيهقي كالتالي: ......... حدثنا حفص بن عبد الله حدثنى إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر أنه قال: " المؤذّن يغفر له مَدّ صوته، ويصدقه كلّ رطب ويابس".
قال- اي ابن طهمان - وسمعته - اي الأعمش- يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإمام ضامن .............. ».
3 - ظن حفص - الراوي عن ابن طهمان - أو بعض الرواة عن حفص, ان قول ابن طهمان "وسمعته يقول .. " هو من سماع ابن عمر للنبي, فجعل الحديث الثاني "الأمام ضامن ... " وصلا للأول" المؤذّن يغفر له مَدّ صوته ..... ".
ثم حولوا ظنهم الى تطبيق عملي, فأصبحوا يروون الحديث الثاني المرسل من الاعمش ملفقا له سند الحديث الأول.
فتصبح الصيغة الثانية التي اوردها السراج وغيره, تصرف من الراوي حفص بن عبدالله الراوي عن ابن طهمان, أو من الرواة الذين أخذوا عن حفص.
الدليل على خطأ الصيغة الثانية أي من ألزق سند الحديث الأول بالحديث الثاني:
والدليل على هذا التعليل هو: أن الذين رووا الحديث الأول " المؤذّن يغفر له مَدّ صوته ..... " عن الأعمش من الثقات الأثبات الذين هم أحفظ من ابن طهمان وأكثر عددا, لم يذكروا معه الشطر الثاني " الإمام ضامن .... " وهم:
........ عمار بن رُزَيْق عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يغفر للمؤذّن مَدّ صوته، ويشهد له كلّ رطب ويابس سمع صوته ". أخرجه أحمد (المسند2/ 136 برقم 6201).
......... زائدة عن الأعمش عن رجل عن ابن عمر عن النبىّ صلى الله عليه وسلم, قال: " يغفر الله للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كلّ رطب ويابس سمع صوته". أخرجه أحمد (المسند2/ 136 برقم 6202).
...... عبد الله بن بشر عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المؤذن يغفر له مد صوته ويشد له كل رطب ويابس ". رواه الطبراني (المعجم الكبير12/ 399).
أي ان ابن طهمان هو الذي تفرد بالشطر الثاني دون: عمار بن رُزَيق, وزائدة, وعبد الله بن بشر, وغيرهم.
ولكن من يعصب بهذا الخطأ؟ هل هو الشيخ ابن طهمان, أو حفص تلميذه, او الرواة عن حفص؟
فالإجابة تكون كالآتي:
ابن طهمان لم يخطأ, ولكن هو سبب خطأ من فوقه من الرواة:
فقلنا هو السبب لأنه كان من طبع ابن طهمان أنه يعقب بكلامه على الحديث بعد روايته دون فصل, ولايبين ذلك, فيظن المستمع أن ما أدرجه من تعليقاته الكلامية صلة لهذا للحديث.
¥(49/103)
قال ابن أبي حاتم: ذكر أبي حديثاً رواه حفص بن عبدالله النيسابوري، عن إبراهيم بن طهمان، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة وسهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ': "إذا استيقظ أحدكم من منامه فليغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يجعلها في الإناء؛ فإنه لا يدري أين باتت يده، ثم ليغترف بيمينه من إنائه، ثم ليصب على شماله فليغسل مقعدته".
قال أبي: ينبغي أن يكون: " ثم ليغترف بيمينه ... " إلى آخر الحديث من كلام إبراهيم بن طهمان؛ فإنه قد كان يصل كلامه بالحديث فلا يميزه المستمع. (علل ابن أبي حاتم:1/ 51 فقرة رقم 170)
ولكن هؤلاء الرواة أيضا يتحملون شئ من هذا الخطأ
لأنهم تصرفوا في صيغة ابن طهمان وقطعوا الحديث الى شطرين, وهذا لا يجوز إلا من خبير بالحديث والعلل. ولقد أخطأ من اعتقد أنه يوجد تضارب بين الإمام البخاري الذي يجيز تقطيع الحديث, وتلميذه الإمام مسلم الذي لا يجيزه, فهذا الأخير تشدد لقلة من يتنقن ذلك.
وهنا تنبيه على ما انتشر في هذا الزمان من إحداث التلفيقات بين الروايات المختلفة للحديث الواحد, حتى يتحول الحديث المكون من سطرين الى حديث قدر صفحة بتلفيق الفاظ رواياته المختلفة, فيزداد إطماس العلل التي هي أصل خفية. فهذا لم يقل به أحد من سالف أئمة الحديث, فيجب ان لا يقدم عليه في رأينا والله أعلم.
إعتراضات على هذه التعليل:
ولعل أحدا يقول إنكم تتكلمون بتخمينات غير علمية فهذه اعتراضات نوردها عليكم تفسد عليكم ما قررتموه:
أوّلا: لِمَا لا يكون أصحاب الصيغة الأولى الذي رووا الحديث مسندا هم على صواب, فيكون حفص بن عبدالله سمع شيخه ابن طهمان يروي الحديث مسندا الى ابن عمر, فمرة أداه بالصيغة الأولى, ومرة بالصيغة الثانية, وهذا الجمع اقرب من جعل التعارض بين الصيغتين.
ثانيا: بالنسبة للرواة عن الأعمش الذين عارضتم بهم رواية ابن طهمان مسلك لا يسلّم لكم, فابن طهمان ثقة من رجال اصحاب الصحاح والسنن منهم البخاري في صحيحه, فلِمَ لانقول انه حفظ شيء زائد واستأثر به من الأعمش دون غيرهم, وخاصة ان شطري الحديث بصيغة البيهقي بمثابة حديثين منفصلين, أَوَلا تقبلون زيادة هذا الموثوق؟ فاين تفروا من هذا الإلزام؟
قلت: وكذلك إعترض ابن التركماني عن البيهقي فقال:
" ..... ان كان البيهقى قصد بذلك تعليل رواية ابن طهمان, وهو الظاهر, فترك بعض الرواة لا يعارض زيادة غيره, لا سيما مع انفصال احد المتنين عن الآخر في المعنى, فهما حديثان مستقلان, فبعض الرواة روى احدهما, وبعضهم شارك في ذلك وانفرد بالحديث الآخر". (الجوهر النقي بحاشية سنن البيهقي1/ 431)
الرد على هذه الإعتراضات وابن التركماني
سوف نبين لكم بإذن الله تعالى ان ابن طهمان أدى هذا الحديث الى حفص بن عبدالله بصيغة واحدة وهي صيغة البيهقي وبالتالي تكون صيغة السراج المسندة خاطئة, وتعرفوا مدى دقة المتقدمين والبيهقي في إهمالهم لهذه الرواية:
يتبع إن شاء ربي ........
ـ[أبو محروس]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:14 ص]ـ
محمد بن فوزي أود منك الإجابة حتى يتبين لي بحثك لأني لم أستوعبه.
رواية أبو حسان الأعرج، عن ناجية بن كعب، عن ابن مسعود، على ماذا يحملها على بن المديني؟؟
ولماذا وقع اختلافهم في ناجية الراوي عن ابن مسعود؟
ثم أنهم متفقون على أن الراوي عن عمار هو ناجية بن خفاف، مع اختلافهم في سماعه منه، أليس كذلك؟!!
ويرويه أبي إسحاق، عن ناحية، عن عمار، واختلف عليه:
فمنهم: من نسبه إلى ابن خفاف.
ومنهم (ابن عيينة وإسرائيل): من نسبه إلى ابن كعب.
ومنهم (زائدة): من أبهم نسبته.
فيحتمل أن يكون أبو إسحاق لم يضبط اسم شيخه، وهو مختلط، أليس كذلك؟
فلما حمل علي بن المديني رواية من قال: (ناجية بن كعب) على الخطأ؟!
إن دعوى الجمع بين الرواة لا تكون إلا فيمن اختلفت نسبتهم!! فكيف جعلتها دليلا على التفريق!! فيلزمك أن تفرق بين كل من جمع بينهم لأن هذا دليل كافي للتفريق!!
ثم دعوى نفي المعاصر من مجهول أولى، فناجية بن كعب يحتمل أنه ليس بالقديم مثل ناجية بن خفاف!! فهل ورد ما يثبت أنه قديم؟؟
هذا ما ذكرته من أدلة تفريق المتقدمين بينهما، غير كافية للتفريق، مع أني أرجح قول علي بن المديني لسبب غير ما ذكرت.
ـ[أبو محروس]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:21 ص]ـ
محمد بن فوزي أود منك الإجابة حتى يتبين لي بحثك لأني لم أستوعبه.
رواية أبو حسان الأعرج، عن ناجية بن كعب، عن ابن مسعود، على ماذا يحملها على بن المديني؟؟
ولماذا وقع اختلافهم في ناجية الراوي عن ابن مسعود؟
ثم أنهم متفقون على أن الراوي عن عمار هو ناجية بن خفاف، مع اختلافهم في سماعه منه، أليس كذلك؟!!
ويرويه أبي إسحاق، عن ناحية، عن عمار، واختلف عليه:
فمنهم: من نسبه إلى ابن خفاف.
ومنهم (ابن عيينة وإسرائيل): من نسبه إلى ابن كعب.
ومنهم (زائدة): من أبهم نسبته.
فيحتمل أن يكون أبو إسحاق لم يضبط اسم شيخه، وهو مختلط، أليس كذلك؟
فلما حمل علي بن المديني رواية من قال: (ناجية بن كعب) على الخطأ؟!
إن دعوى الجمع بين الرواة لا تكون إلا فيمن اختلفت نسبتهم!! فكيف جعلتها دليلا على التفريق!! فيلزمك أن تفرق بين كل من جمع بينهم لأن هذا دليل كافي للتفريق!!
ثم دعوى نفي المعاصر من مجهول أولى، فناجية بن كعب يحتمل أنه ليس بالقديم مثل ناجية بن خفاف!! فهل ورد ما يثبت أنه قديم؟؟
هذا ما ذكرته من أدلة تفريق المتقدمين بينهما، غير كافية للتفريق، مع أني أرجح قول علي بن المديني لسبب غير ما ذكرت.
¥(49/104)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:50 م]ـ
السلام عليكم
قبل ان أواصل نتوقف مع السائل الأخير الذي يظهر انه لم يتابع موضوعنا جيدا
فأما قولك
رواية أبو حسان الأعرج، عن ناجية بن كعب، عن ابن مسعود، على ماذا يحملها على بن المديني؟؟
فالقول
فهو متوقف في تصحيحها لتفرد قتادة بالرواية عن أبي حسان
وقولك
ولماذا وقع اختلافهم في ناجية الراوي عن ابن مسعود؟
فالقول
لأن روايته تفرد بها قتادة عن ابي حسان, فابن المديني لم يقبل تفرده والبخاري رأى انها مقبولة لقرائن فهو اجتهاد مبني على القرائن.
وقولك
ثم أنهم متفقون على أن الراوي عن عمار هو ناجية بن خفاف، مع اختلافهم في سماعه منه، أليس كذلك؟!!
ويرويه أبي إسحاق، عن ناحية، عن عمار، واختلف عليه:
فمنهم: من نسبه إلى ابن خفاف. ومنهم (ابن عيينة وإسرائيل): من نسبه إلى ابن كعب.
ومنهم (زائدة): من أبهم نسبته.
فيحتمل أن يكون أبو إسحاق لم يضبط اسم شيخه، وهو مختلط، أليس كذلك؟
فلما حمل علي بن المديني رواية من قال: (ناجية بن كعب) على الخطأ؟!
فالقول
ماذا تقصد بهذا الكلام فإن أردت ان تقول انهما شخص واحد انما اضطرب ابو اسحاق في اسم ابي شيخه ونسبه فقولك بعيد جدا لأن:
1 - حتى المتقدمين الذين خلطوا في اسم الأب كابن ابي حاتم أقرّوا بوجود شخصيتين ناجيتين.
2 - في حديث علي لم يقع الخلط, بل وقع الإجماع على ناجية بن كعب الأسدي.
وانما وقع الخلط في حديث عمار. ولكن الإشكال محلول لأن:
يونس ابن ابي اسحاق تلميذ ناجية عمار رضي الله عنه, أثبت أسم ابيه خفاف ونسبه عنزي وهو متثبت من كلامه فقد عيّن حتى السنة التي سمع فيها هذا الحديث من شيخه ومع من سمع.
3 - وأولا وآخِرا لا نقبل احتمالك في اختلاط ابي اسحاق عند أداءه لهذا الحديث لانه لاتوجد عليه اثارة من علم, فهؤلاء الرواة الأثبات لم يأخذوا عنه وقت اختلاطه, ولم يأخذوا ما اختلط فيه.
مع ما مر من حجج في البحث لامناص .....
وقولك
إن دعوى الجمع بين الرواة لا تكون إلا فيمن اختلفت نسبتهم!!
فكيف جعلتها دليلا على التفريق!! فيلزمك أن تفرق بين كل من جمع بينهم لأن هذا دليل كافي للتفريق!!
فالقول
وهو كذلك فقد فرق بينها النسب فالعنزي غير الاسدي, فتنقلب عنك الحجة فيقال لك:
كيف تجعل من فرق بينهما النسب شخص واحد ... !!
وقولك
ثم دعوى نفي المعاصر من مجهول أولى، فناجية بن كعب يحتمل أنه ليس بالقديم مثل ناجية بن خفاف!! فهل ورد ما يثبت أنه قديم؟؟
فالقول
نعم فناجية الأسدي يقول في رواياته: " شهدت عليا .... " أي شهده وسمع منه
اما ناجية الاخر الذي روى عنه يونس بن ابي اسحاق مع ابيه فمتقدم, لأنه روى عنه مع ابيه في سنة تسعين كما صرح يونس بذلك
فعلي وعمار رضي الله عنهما يستبعد انه سمع منهما هذا الأخير
ومن باب أولى ابن مسعود الذي توفي قبلهما بسنوات -حوالي 32هـ - بل كان قبل موته بسنوات في الحجاز بعيدا عن الكوفة, فلا يقل الفارق بينه وبين ابن خفاف عن 60 سنة.
وقولك
هذا ما ذكرته من أدلة تفريق المتقدمين بينهما، غير كافية للتفريق، مع أني أرجح قول علي بن المديني لسبب غير ما ذكرت.
فأقول
أرجو ان تذكر اسبابك لنستفيد منها
وأرجو ان تتأملوا كلامنا جيدا وخاصة المستند المنسق بمحرر النصوص وورد فالتبويب يساعدكم على التتبع لأن الأمر ادق مما تصورتم من بساطة
والآن نواصل البحث في نفي صحة الحديث من رواية الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر
وقد توقفنا في التنزيل الماضي على اننا سوف نبين لكم ان ابن طهمان أدى هذا الحديث الى حفص بن عبدالله بصيغة واحدة وهي صيغة البيهقي, وبالتالي تكون صيغة السراج المسندة خاطئة, فنقول بإذن العليم القدير: ان حفص بن عبدالله كان كاتبا لابن طهمان يكتب له الأحاديث التي يحدث بها في مجالس تحديثه.
قال ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 3 / ص 175): " انا عبد الرحمن قال سمعت احمد بن سلمة النيسابوري يقول: كان حفص بن عبد الله كاتبا لابراهيم بن طهمان كاتب الحديث ".
نسخة حفص بن عبدالله عن ابن طهمان:
وكانت عند حفص نسخة خاصة به اجتمعت له فيها كل أحاديث ابن طهمان التي حدث بها. قال الحافظ المزي: " روى عن: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة " (تهذيب الكمال في أسماء الرجال:7/ 19). وقال بن حجر: " روى عن ابراهيم بن طهمان نسخة ... " (تهذيب التهذيب:2/ 347).
¥(49/105)
نسخ أخرى عن نسخة حفص الأصل:
ثم كتب حفص نسخا اخرى كانت عند أهل الحديث ونسخ المحدثون كذلك كتبا عن النسخ الأصلية التي كتبها حفص ثم يروون أحاديث ابن طهمان من طريقها عن حفص. فإنتشرت نسخا عديدة عن هذا الأصل منها: نسخة البركة, ونسخة قطن بن ابراهيم, ...
..... فعن محمد بن عقيل، قال: كنت أبني المنار، وكان قطن بن إبراهيم يعينني فيها، فقال لي: ياأبا عبدالله أي حديث لابراهيم بن طهمان أغرب؟ فقلت: حدثنا حفص بن عبدالله عن إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما إهاب دبغ فقد طهر ". قال: أردده علي فرددته عليه مرتين أو ثلاثا حتى حفظه، فلما كان من بعد أيام جاءني الحسن بن أحمد بن سليمان، فقال: حدثنا قطن، قال: حدثنا حفص بهذا الحديث، فقلت: سبحان الله إنما حفظه عني ........ فقلت للحسن: سله من أي كتاب سمع هذا؟ فسأله فقال: من كتاب البركة فذهبت فجئت بكتاب البركة فأريته الحسن ابن أحمد بن سليمان فقال: أين هو؟ فلم يره ..... " (تهذيب الكمال للمزي: 23/ 612).
وقال ابراهيم بن محمد بن سفيان: " صار مسلم بن الحجاج إلى قطن بن ابراهيم وكتب عنه جملة وازدحم الناس عليه حتى حدث بحديث ابراهيم بن طهمان عن أيوب يعني عن نافع عن ابن عمر في الدباغ فطالبوه بالاصل – أي كتابه- فأخرجه وقد كتبه على الحاشية فتركه مسلم". (تهذيب التهذيب لابن حجر: 8/ 339). وما بين المطتين من توضيحي.
أما نسخة حفص الأصلية فقد ورثها ابنه بعد موته:
فعن محمد بن عقيل الخزاعي، ثنا حفص بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما إهاب دبغ فقد طهر" قال أبو بكر: كتبنا هذا عن ابن عقيل فصرنا إلى أحمد بن حفص فسألناه بإخراج أصل أبيه الذي فيه إبراهيم عن أيوب فنظرنا فيه فلم نجد هذا فيه فرجعنا إلى ابن عقيل فقلنا: لم نجده فقال: كان هذا على الحاشية. (طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني: 4/ 154)
تعليق:
من هذه النصوص نكتشف أمور هي:
1 - الروايات عن حفص بن عبدالله عن ابن طهمان كانت من نسخ كتبها حفص عن ابن طهمان, وهناك نسخا اخرى كتبت عن نسخ حفص.
2 - النسخة الأم لحفص ورثها ابنه احمد.
3 - روايات هذه النسخ كانت موحدة الألفاظ, ولهذا يرجع اليها عند الإختلاف.
4 - كتب الرواة احاديث عن حفص عن ابن طهمان في حواشي كتبهم الأصول, ولاكن هذه الأحاديث في الحواشي ليست حجة لأنها ليست من الأصل.
5 - ربما روى الرواة عن حفص احاديث من حفظهم ليست من كتبهم فأخطوا في الفاظها او اسانيدها, او توجد في الحاشية ولا توجد في الأصل أي بطن الكتاب فرووها على انها من الأصل وهذا كله خطأ.
ومن هذا كله نصل الى النتيجة التالية
النتيجة: روايات حفص عن ابن طهمان موحدة الألفاظ بنفس الصيغة لأنها نسخت عن نسخة واحدة هي الكتاب الأم لحفص, واذا اختلفت لفظتي او صيغتي رواية حديث بين رايين عن حفص, فإن أحدهما صحيحة وهي الموجودة في الكتاب او الأصل, والأخرى خاطئة غير مطابقة للأصل المنسوخ.
والآن بعد ان وصلنا الى هذه النتيجة يبقى الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه
ما هو الدليل على ان الصيغة التي رواها البيهقي هي المطابقة لأصل أي الكتاب المنسوخ عن نسخة حفص؟
يتبع إن شاء الله .........................
ـ[أبو محروس]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:13 ص]ـ
لا أود الإطالة عليك ..
لكن قولك:
[وهو كذلك فقد فرق بينها النسب فالعنزي غير الاسدي]
تأمل أيها الفاضل!! قال السمعاني: ((العنزي: هذه نسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان)). و ((الأسدي: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم: ... وإلى أسد بن ربيعة بن نزار)).
إذا لم يفرق بينهم النسب، فهو: ناجية أبو خفاف بن كعب العنزي الأسدي
وقد وهم بعضهم فقال: ناجية بن خفاف وهو أبو خفاف!!
نعم .. لا استبعد الخطأ فيما قلت، لكن بينه لنا لنقبل تلك الدعوى منك؟؟!
وما قولك:
[وهو كذلك فقد فرق بينها النسب فالعنزي غير الاسدي, فتنقلب عنك الحجة، فيقال لك: كيف تجعل من فرق بينهما النسب شخص واحد ... !!].
أقول له: الأصل التفريق بينهم، ولا يجمع بينهم إلى بقرائن!
¥(49/106)
وناجية بن كعب و ناجية بن الخفاف (إذا صح أنه قد فرق بينهما النسب!) من جمع بينهما جمع لعلة، فلا يرد على من جمع بينهما بالأصل كما فعلت!! لأنهم خرجوا عن الأصل لعلة.
إذا أذكر علل الجمع، ورد عليها، لنعلم عدم وجود علة تصح للجمع بينهما!!
وما قولك:
[نعم فناجية الأسدي يقول في رواياته: " شهدت عليا .... " أي شهده وسمع منه
اما ناجية الاخر الذي روى عنه يونس بن ابي اسحاق مع ابيه فمتقدم, لأنه روى عنه مع ابيه في سنة تسعين كما صرح يونس بذلك]
فأقول: أبو إسحاق يحدث عن ناجية بن كعب الأسدي، عن علي بن أبي طالب.
هكذا حدث عنه شعبة والثوري.
قال ابن شاهين: ((ناجية بن كعب: صالح. وقال شعبة: لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج)).
تاريخ أسماء الثقات (ص335/ 1424).
=إذا حتى ناجية بن كعب متأخر الوفاة مثل ناجية بن الخفاف الذي سمع منه يونس بن أبي إسحاق سنة تسعين.
أما كون ناجية بن كعب قديم السماع فلا يلزم منه تقدم وفاته، حتى يلزم نفي سماع يونس منه!
وكذلك العكس تأخر وفاته لا يلزم منه تأخر سماعه! =
لذلك أكرر ما قلته: هل ثبت أنه متقدم الوفاة؟؟
ولا شك في وجود راوي اسمه ناجية بن كعب الأسدي، لكن الاختلاف في ناجية الراوي عن عمار، هل هو غيره أما لا؟؟
* فأبو إسحاق يحدث عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبته:
فيرويه عنه: إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وأبو الأحوص؛ فقالوا: ناجية بن كعب.
وكناه ابن عيينة وأبو الأحوص: أبو خفاف.
ويرويه عنه زائدة بن قدامة، فقال: ناجية ولم ينسبه.
ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنبري.
ولا اختلاف بينهم، فهو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي.
وقيل: ناجية بن خفاف
فقولك:
[وأولا وآخِرا لا نقبل احتمالك في اختلاط ابي اسحاق عند أداءه لهذا الحديث لانه لاتوجد عليه اثارة من علم, فهؤلاء الرواة الأثبات لم يأخذوا عنه وقت اختلاطه, ولم يأخذوا ما اختلط فيه].
إذا حفظك الله لم تنسب هذا الخلط إلى أبي إسحاق، فمن هو صاحب هذا الخلط؟!
ليس لديك جواب إلا أن تنسبه إلى الرواة عن أبي إسحاق، أليس كذلك؟!
وتجرى في أن تنسب هذا الخطأ إلى قول الجماعة، وتحتج بقول علي بن المديني ومن وافقه بدعوى اختلاف أنسابهم وتقدم وفاة ابن كعب وتأخر وفاة ابن خفاف!!
فمن هو الذي يرويه عن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف، عن عمار، الذي قدمت روايته على رواية هؤلاء؟؟؟!
فلو قلت لك: هو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي، وقد وهم فيه من قال: ناجية بن خفاف، وإنما هو ناجية أبو خفاف، فأبدل (أبو) بـ (بن)، فما الذي يدفعه؟
وأكرر ما قلته لك، أود الاستفادة من بحثك، لأني لم أستوعبه فهي أسئلة بشكل اعتراض، فلا تعتب علي بقلة فهمي فتبخل بعلمك أيها الفاضل.
ـ[أبو محروس]ــــــــ[07 - 03 - 07, 08:16 ص]ـ
محمد فوزي الحفناوي ... لا أتصور من صاحب مثل هذا البحث أنه عجز عن الإجابة!!
لذلك ما زلت أنتظر الإجابة منك ...
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 02:35 م]ـ
السلام عليكم
حسنا ارجو أي يكون آخر تعقيب مني
فقولك
...... الأصل التفريق بينهم، ولا يجمع بينهم إلى-؟ - بقرائن!
وناجية بن كعب و ناجية بن الخفاف (إذا صح أنه قد فرق بينهما النسب!) من جمع بينهما جمع لعلة، فلا يرد على من جمع بينهما بالأصل كما فعلت!! لأنهم خرجوا عن الأصل لعلة.
إذا أذكر علل الجمع، ورد عليها، لنعلم عدم وجود علة تصح للجمع بينهما!!
فأقول
كلامك غير واضح ومتناقض
فأنت الذي جمعت بدون قرائن سوى ان تقول العنزي اسدي , وألغيت كل الأحتمالات الأخرى
التي ترد على نسب العنزي والاسدي
واما نحن فقد فرقنا بينهما لقرائن النسب واللقي وسوف يأتي مزيد توضيح
وقولك
ولا شك في وجود راوي اسمه ناجية بن كعب الأسدي، لكن الاختلاف في ناجية الراوي عن عمار، هل هو غيره أما لا؟؟
فالقول
ألغزت كلامك: فهل تقر بوجود شخصين اثنين راويين: هما ناجية ين كعب - وناجية ابوخفاف ام لا؟
وقولك
فأبو إسحاق يحدث عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبته:
فيرويه عنه: إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وأبو الأحوص؛ فقالوا: ناجية بن كعب.
وكناه ابن عيينة وأبوالأحوص: أبو خفاف.
ويرويه عنه زائدة بن قدامة، فقال: ناجية ولم ينسبه.
¥(49/107)
ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنبري.
ولا اختلاف بينهم، فهو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي.
وقيل: ناجية بن خفاف
فالقول
1 - عليه ملاحظات هي
- أبوالأحوص: لم يقل بن كعب وانما يقول ابن خفاف, وفي رواية ابي خفاف.
- وأبو بكر بن عياش قال: ناجية العنزي, وليس العنبري ..
- والمعلى كذاب اتفاقا لا يحل الأستدلال به
2 - لقد رجعت للجمع بينهما بسبب عدم احتمال التعارض وجمعت بدون تدليل فهلا قلت ابوخفاف ناجية بن خفاف العنزي الأسدي وناجية بن كعب الأسدي جمعا بين كل الألفاظ فهو اقرب للقبول حسب قاعدة الاصل الجمع
وقولك
...... أبو إسحاق يحدث عن ناجية بن كعب الأسدي، عن علي بن أبي طالب.
هكذا حدث عنه شعبة والثوري.
قال ابن شاهين: ((ناجية بن كعب: صالح. وقال شعبة: لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج)).تاريخ أسماء الثقات (ص335/ 1424).
=إذا حتى ناجية بن كعب متأخر الوفاة مثل ناجية بن الخفاف الذي سمع منه يونس بن أبي إسحاق سنة تسعين.
فالقول
اعلم ان هذه الرواية لابن شاهين كنت ساضعها ضمن ادلة تأخر ناجية ابي خفاف, ولكن شككت في صحتها عن شعبة لأني
1 - وجدتها عند ابن شاهين بدون سند وكذلك عند الذهبي في السير بدون سند الى وكيع قال قال لي شعبة لقد رأيت ....
2 - هذه الحكاية لم تورد في كتب الرجال والتعليل التي تحرص على نقول شعبة كتاريخ البخاري وابن ابي حاتم ...
3 - انه جاء بالسند الصحيح عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا وكيع. قال: قال شعبة: وذكر ناجية، يعني ابن سعد، فذكر لعب الشطرنج، كأنه عابه. (العلل 154 و663). وهو هنا ناجية بن سعد الكندي
فخفت ان يكون خطأ من الرواة او من ابن شاهين
ولكن خذ القليل منها والذي يدل على صحة قولنا أن ناجية ابا خفاف متأخرا
1 - شعبة ولد حوالي 85هـ أي اقل شيء سماعه يكون بعد المائة معناها ان هذا الشيخ - ابو خفاف- بقي بعد المائة
2 - شيخ حدث عن علي وابن مسعود وعمار فاذا اعتبرنا انه سمع منهم وهو شاب عمره بين سن 15 - 20سنة وهم في آخر حياتهم حوالي 30هـ
فسوف يكون عمره بعد المائة هجري فوق التسعين ...... وهو ذو عقل ويلعب الشطرنج.
3 - كيف يستنكف شعبة أن يسمع من شيخ سمع من كبار الصحابة ... بل هذا تتزاحم عليه الركب ولو لعب الشطرنج ... وما بال شعبة يروي عن هلال وقد عابه بسماع الغناء وهو اقل درجة لانه لم يرى الا انسا ...
4 - أيترك شعبة الرواية عن ناجية مباشرة ثم يروي عنه بواسطة ابي إسحاق ما هذا ...
5 - لو بقي مثل هذا الشيخ بعد المائة وقد سمع من كبار الصحابة, لكثر الرواة عنه مثل الشعبي, لأن في هذا الوقت كثر طالبي السماع للحديث الباحثي عنه بشغف كالسفيانين .......
وقولك
أما كون ناجية بن كعب قديم السماع فلا يلزم منه تقدم وفاته، حتى يلزم نفي سماع يونس منه!
وكذلك العكس تأخر وفاته لا يلزم منه تأخر سماعه! =
لذلك أكرر ما قلته: هل ثبت أنه متقدم الوفاة؟؟
فالقول
ان المتقدمين اتبعوا منهجا متينا فاعتمدوا على اعادة تصور كيفية الرواية وملابساتها والتدليل على ذلك بالقرائن ولا يبنون تصحيحهم للاحاديث مثل المتأخرين عاى اسس هشة توسعوا فيها كقاعدة المعاصرة دليل على احتمال اللقاء والتحديث حتى انهم يجوزون الرواية مع فارق 60 سنة بين الراويين, فيقولون يجوز ان يكون التلميذ عمره 10 سنوات واخذ عن الشيخ الذي كان عمره فوق 80 سنة وكذلك الراويين المتباعدي البلد و ...... مع ان هذه احتمالات ضعيفة
اذا هذه قرائن تدل على ضعف رواية ناجية المتأخر عن علي وابن مسعود وعمار مثله مثل ميسرة حيث قال مهنّا: سألت أحمد ........ قلت: أدرك ميسرة علياً؟. قال: لا، هو كوفي، سمع منه شعبة. (المنتخب من العلل للخلال ص 10)
ان المتقدمين لا يقدمون على التصحيح اذا كثرت احتمالات الخطأ الا بعد وجود قرائن تثبت اللقاء والسماع, وعدتهم في ذلك فهم ثاقب وتقصي ومراجعة وممارسة
وقد بينا الفارق في العمر .....
وقولك:
إذا حفظك الله لم تنسب هذا الخلط إلى أبي إسحاق، فمن هو صاحب هذا الخلط؟!
ليس لديك جواب إلا أن تنسبه إلى الرواة عن أبي إسحاق، أليس كذلك؟!
وتجرى في أن تنسب هذا الخطأ إلى قول الجماعة، وتحتج بقول علي بن المديني ومن وافقه بدعوى اختلاف أنسابهم وتقدم وفاة ابن كعب وتأخر وفاة ابن خفاف!!
¥(49/108)