والإسناد الأول رواه القطري عن عون عن أمه عن أسماء بنت عميس، وعون وأمه ليسا ممن يعرف حفظهم وعدالتهم ولا من المعروفين بنقل العلم ولا يحتج بحديثهم في أهون الأشياء، فكيف في مثل هذا ولا فيه سماع المرأة من أسماء بنت عميس فلعلها سمعت من يحكيه عن أسماء فذكرته.
وهذا المصنف ذكر عن ابن أبي فديك أنه ثقة وعن القطري أنه ثقة، ولم يمكنه أن يذكر عمن بعدهما أنه ثقة وإنما ذكر أنسابهم ومجرد المعرفة بنسب الرجل لا توجب أن يكون حافظا ثقة.
وأما الإسناد الثاني فمداره على فضيل بن مرزوق وهو معروف بالخطأ على الثقات، وإن كان لا يتعمد الكذب، قال فيه ابن حبان: يخطيء على الثقات ويروى عن عطية الموضوعات، وقال فيه أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، وقال فيه يحيى بن معين مرة: هو ضعيف، وهذا لا يناقضه قول أحمد بن حنبل فيه: لا أعلم إلا خيرا وقول سفيان: هو ثقة وقول يحيى مرة: هو ثقة؛ فإنه ليس ممن يتعمد الكذب ولكنه يخطىء وإذا روى له مسلم ما تابعه غيره عليه لم يلزم أن يروى ما انفرد به، مع أنه لم يعرف سماعه عن إبراهيم ولا سماع إبراهيم من فاطمة ولا سماع فاطمة من أسماء.
ولا بد في ثبوت هذا الحديث من أن يعلم أن كلا من هؤلاء عدل ضابط، وأنه سمع من الآخر، وليس هذا معلوما، وإبراهيم هذا لم يرو له أهل الكتب المعتمدة كالصحاح والسنن ولا له ذكر في هذه الكتب، بخلاف فاطمة بنت الحسين فإن لها حديثا معروفا، فكيف يحتج بحديث مثل هذا؟ ولهذا لم يروه أحد من علماء الحديث المعروفين في الكتب المعتمدة.
وكون الرجل أبوه كبير القدر لا يوجب أن يكون هو من العلماء المأمونين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه، وأسماء بنت عميس كانت عند جعفر ثم خلف عليها أبو بكر ثم خلف عليها عليّ، ولها من كل من هؤلاء ولد، وهم يحبون عليّا، ولم يرو هذا أحد منهم عن أسماء، ومحمد بن أبي بكر الذي في حجر عليّ هو ابنها ومحبته لعلي مشهورة، ولم يرو هذا عنها، وأيضا فأسماء كانت زوجة جعفر بن أبي طالب وكانت معه في الحبشة وإنما قدمت معه بعد فتح خيبر، وهذه القصة قد ذكر أنها كانت بخيبر فإن كانت صحيحة كان ذلك بعد فتح خيبر وقد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد خيبر أهل الحديبية ألف وأربعمائة، وإزداد العسكر بجعفر ومن قدم معه من الحبشة كأبي موسى الأشعري وأصحابه والحبشة الذين قدموا مع جعفر في السفينة وازدادوا أيضا بمن كان معهم من أهل خيبر فلم يرو هذا أحد من هؤلاء وهذا مما يوجب القطع بأن هذا من الكذب المختلق.
والطعن في فضيل ومن بعده إذا تيقن بأنهم رووه، وإلا ففي إيصاله إليهم نظر؛ فإن الراوي الأول عن فضيل الحسين بن الحسن الأشقر الكوفي، قال البخاري: عنده مناكير، وقال النسائي وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الأزدي: ضعيف، وقال السعدي: حسين الأشقر غال من الشاتمين للخيرة، وقال ابن عدي: روى حديثا منكرا والبلاء عندي منه، وكان جماعة من ضعفاء الكوفة يحيلون ما يروون عنه من الحديث فيه.
وأما الطريق الثالث ففيه عمار بن مطر عن فضيل بن مرزوق، قال العقيلي: يحدث عن الثقات بالمناكير، وقال الرازي: كان يكذب أحاديث بواطل، وقال ابن عدي: متروك الحديث.
والطريق الأول من حديث عبيد الله بن موسى العبسي في بعض طرقه عن فضيل وفي بعضها حدثنا، فإذا لم يثبت أنه قال حدثنا أمكن أن لا يكون سمعه؛ فإنه من الدعاة إلى التشيع الحراص على جمع أحاديث التشيع وكان يروي الأحاديث في ذلك عن الكذابين وهو من المعروفين بذلك، وإن كانوا قد قالوا فيه ثقة وإنه لا يكذب فالله أعلم أنه هل كان يتعمد الكذب أم لا، لكنه كان يروى عن الكذابين المعروفين بالكذب بلا ريب، والبخاري لا يروى عنه إلا ما عرف به أنه صحيح من غير طريقه وأحمد بن حنبل لم يرو عنه شيئا.
¥(46/178)
قال المصنف وله روايات عن فاطمة سوى ما قدمنا، ثم رواه بطريق مظلمة يظهر أنها كذب لمن له معرفة منوطة بالحديث، فرواه من حديث أبي حفص الكتاني حدثنا محمد بن عمر القاضي هو الجعاني حدثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر العسكري من أصل كتابه حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم حدثنا خلف بن سالم حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان الثوري عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أمه عن فاطمة عن أسماء أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعلي حتى ردت عليه الشمس، وهذا مما لا يقبل نقله إلا ممن عرف عدالته وضبطه لا من مجهول الحال، فكيف إذا كان مما يعلم أهل الحديث أن الثوري لم يحدث به ولا حدث به عبد الرزاق؟ وأحاديث الثوري وعبد الرزاق يعرفها أهل العلم بالحديث ولهم أصحاب يعرفونها ورواه خلف بن سالم ولو قدر أنهم رووه فأم أشعث مجهولة لا يقوم بروايتها شيء.
وذكر طريقا ثانيا من طريق محمد بن مرزوق حدثنا حسين الأشقر عن علي بن هاشم عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن علي بن الحسين عن فاطمة بنت علي عن أسماء بنت عميس الحديث، قلت: وقد تقدم كلام العلماء في حسين الأشقر فلو كان الإسناد كلهم ثقات والإسناد متصل لم يثبت بروايته شيء، فكيف إذا لم يثبت ذلك؟ وعلي بن هاشم بن البريد قال البخاري: هو وأبوه غاليان في مذهبهما، وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع يروى المناكير عن المشاهير، وإخراج أهل الحديث لما عرفوه من غير طريقه لا يوجب أن يثبت ما انفرد به، ومن العجب أن هذا المصنف جعل هذا والذي بعده من طريق رواية فاطمة بنت الحسين وهذه فاطمة بنت عليّ لا بنت الحسين.
وكذلك ذكر الطريق الثالث عنها من رواية عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي عن عروة بن عبد الله عن فاطمة بنت علي عن أسماء عن علي بن أبي طالب رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أوحى إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس يقول غابت أو كادت تغيب وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم سرى عنه، فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا، قال: اللهم رد على علي الشمس فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد، فيقتضي أنها رجعت إلى قريب وقت العصر وأن هذا كان بالمدينة، وفي ذاك الطريق أنه كان بخيبر وأنها إنما ظهرت على رؤوس الجبال، وعبد الرحمن بن شريك قال: أبو حاتم الرازي هو واهي الحديث وكذلك قد ضعفه غيره.
ورواه من طريق رابع من حديث محمد بن عمر القاضي وهو الجعاني عن العباس بن الوليد عن عباد وهو الرواجني حدثنا علي بن هاشم عن صباح بن عبد الله بن الحسين أبي جعفر عن حسين المقتول عن فاطمة عن أسماء بنت عميس قالت: كان يوم خيبر شغل عليا ما كان من قسم المغانم حتى غابت الشمس أو كادت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما صليت؟ قال: لا، فدعا الله فارتفعت حتى توسطت السماء فصلى عليّ، فلما غابت الشمس سمعت لها صريرا كصرير المنشار في الحديد، وهذا اللفظ الرابع يناقض الألفاظ الثلاثة المتناقضة، وتبين أن الحديث لم يروه صادق ضابط، بل هو في نفس الأمر مما اختلقه واحد وعملته يداه فتشبه به آخر فاختلق ما يشبه حديث ذلك، والقصة واحدة، وفي هذا أن عليا إنما اشتغل بقسم المغانم لا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي لم يقسم مغانم خيبر، ولا يجوز الاشتغال بقسمتها عن الصلاة فإن خيبر بعد الخندق سنة سبع وبعد الحديبية سنة ست وهذا من المتواتر عند أهل العلم، والخندق كانت قبل ذلك إما سنة خمس أو أربع وفيها أنزل الله تعالى: ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى?، ونسخ التأخير بها يوم الخندق مع أنه كان للقتال عند أكثر أهل العلم، ومن قال إنه لم ينسخ بل يجوز التأخير للقتال كأبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين فلم يتنازع العلماء أنه لم يجز تفويت الصلاة لأجل قسم الغنائم فإن هذا لا يفوت والصلاة تفوت، وفي هذا أنها توسطت المسجد وهذا من الكذب الظاهر؛ فإن مثل هذا من أعظم غرائب العالم التي لو جرت لنقلها الجم الغفير، وفيه أنها لما غابت سمع لها صرير كصرير المنشار، وهذا أيضا من الكذب الظاهر؛ فإن هذا لا موجب له أيضا والشمس عند غروبها لا تلاقى من الأجسام ما يوجب هذا الصوت العظيم الذي يصل من الفلك الرابع إلى الأرض، ثم لو كان هذا حقا لكان من أعظم عجائب العالم التي تنقلها الصحابة الذين نقلوا ما هو دون هذا مما كان في خيبر وغير خيبر.
¥(46/179)
وهذا الإسناد لو روى به ما يمكن تصديقه لم يثبت به شيء؛ فإن علي بن هاشم بن البريد كان غاليا في التشيع يروى عن كل أحد يحرضه على ما يقوى به هواه، ويروى عن مثل صباح هذا وصباح هذا لا يعرف من هو، ولهم في هذه الطبقة صباح بن سهل الكوفي يروى عن حصين بن عبد الرحمن قال البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف وقال ابن حبان: يروى المناكير عن أقوام مشاهير لا يجوز الاحتجاج بخبره، ولهم آخر يقال له صباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الأحمسي الكوفي يروى عن مرة الهمداني قال ابن حبان: يروى عن الثقات الموضوعات، ولهم شخص يقال له صباح العبدي قال الرازي: هو مجهول، وآخر يقال له ابن مجالد مجهول يروى عنه بقية، قال ابن عدي: ليس بالمعروف هو من شيوخ بقية المجهولين، وحسين المقتول إن أريد به الحسين بن علي فذلك أجل قدرا من أن يروى عن واحد عن أسماء بنت عميس سواء كانت فاطمة أخته أو ابنته؛ فإن هذه القصة لو كانت حقا لكان هو أخبر بها من هؤلاء وكان قد سمعها من أبيه ومن غيره ومن أسماء امرأة أبيه وغيرها لم يروها عن بنته أو أخته عن أسماء امرأة أبيه، ولكن ليس هو الحسين بن علي بل هو غيره أو هو عبد الله بن الحسن أبو جعفر ولهما أسوة أمثالهما.
والحديث لا يثبت إلا برواية من علم أنه عدل ضابط ثقة يعرفه أهل الحديث بذلك، ومجرد العلم بنسبتة لا يفيد ذلك ولو كان من كان، وفي أبناء الصحابة والتابعين من لا يحتج بحديثه وإن كان أبوه من خيار المسلمين.
هذا إن كان علي بن هاشم رواه، وإلا فالراوي عنه عباد بن يعقوب الرواجني قال ابن حبان: كان رافضيا داعية يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، وقال ابن عدي: روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم، والبخاري وغيره روى عنه من الأحاديث ما يعرف صحته، وإلا فحكاية قاسم المطرز عنه أنه قال إن عليا حفر البحر وإن الحسن أجرى فيه الماء مما يقدح فيه قدحا بينا.
قال المصنف: قد رواه عن أسماء سوى هؤلاء وروى من طريق أبي العباس بن عقدة، وكان من حفظه جماعا لأكاذيب الشيعة قال أبو أحمد بن عدي: رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه يقولون لا يتدين بالحديث ويحمل شيوخا بالكوفة على الكذب ويسوى لهم نسخا ويأمرهم بروايتها، وقال الدارقطني: كان ابن عقدة رجل سوء، قال ابن عقدة حدثنا يحيى بن زكريا أخبرنا يعقوب بن معبد حدثنا عمرو بن ثابت قال سألت عبد الله بن حسن بن حسن بن علي عن حديث رد الشمس على علي هل ثبت عندكم فقال لي: ما أنزل الله في عليّ في كتابه أعظم من رد الشمس، قلت: صدقت جعلني الله فداك ولكني أحب أن أسمعه منك، قال: حدثني عبد الله حدثني أبي الحسن عن أسماء بنت عميس أنها قالت: أقبل علي ذات يوم وهو يريد أن يصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انصرف ونزل عليه الوحي فأسنده إلى صدره فلم يزل مسنده إلى صدره حتى أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصليت العصر يا عليّ؟ قال جئت والوحي ينزل عليك فلم أزل مسندك إلى صدري حتى الساعة، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وقد غربت الشمس فقال اللهم إن عليا كان في طاعتك فارددها عليه، قالت أسماء: فأقبلت الشمس ولها صرير كصرير الرحى حتى ركدت في موضعها وقت العصر، فقام علي متمكنا فصلى العصر فلما فرغ رجعت الشمس ولها صرير كصرير الرحى فلما غابت الشمس اختلط الظلام وبدت النجوم.
قلت: بهذا اللفظ الخامس يناقض تلك الألفاظ المتناقضة، ويزيد الناظر بيانا في أنها مكذوبة مختلقة فإنه ذكر فيها أنها ردت إلى موضعها وقت العصر، وفي الذي قبله إلى نصف النهار، وفي الآخر حتى ظهرت على رؤوس الجبال، وفي هذا أنه كان مسنده إلى صدره وفي ذاك أنه كان رأسه في حجره.
¥(46/180)
وعبد الله بن الحسن لم يحدث بهذا قط وهو كان أجل قدرا من أن يروي مثل هذا الكذب ولا أبوه الحسن روى هذا عن أسماء وفيه ما أنزل الله في علي في كتابه أعظم من رد الشمس شيئا، ومعلوم أن الله لم ينزل في علي ولا غيره في كتابه في رد الشمس شيئا، وهذا الحديث إن كان ثابتا عن عمرو بن ثابت الذي رواه عن عبد الله فهو الذي اختلقه؛ فإنه كان معروفا بالكذب، قال أبو حاتم بن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء وقال مرة: ليس بثقة ولا مأمون، وقال النسائي: متروك الحديث.
قال المصنف: وأما رواية أبي هريرة فأنبأنا عقيل بن الحسن العسكري حدثنا أبو محمد صالح بن أبي الفتح الشناسي حدثنا أحمد بن عمرو بن حوصاء حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه قال حدثنا داود بن فراهيج عن عمازة بن فرو عن أبي هريرة رضي الله عنه وذكره، قال المصنف: اختصرته من حديث طويل.
قلت: هذا إسناد مظلم لا يثبت به شيء عند أهل العلم بل يعرف كذبه من وجوه، فإنه وإن كان داود بن فراهيج مضعفا كان شعبة يضعفه وقال النسائي: ضعيف الحديث، لا يثبت الإسناد إليه؛ فإن فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو الذي رواه عنه وعن عمارة، قال البخاري: أحاديثه شبه لا شيء وضعفه جدا، وقال النسائي: متروك ضعيف الحديث، وقال الدارقطني: منكر الحديث جدا، وقال أحمد: عنده مناكير، وقال الدارقطني: ضعيف، وإن كان حدث به إبراهيم بن سعيد الجوهري فالآفة من هذا، وإن كان يقال إنه لم يثبته لا إلى إبراهيم بن سعيد الجوهري ولا إلى ابن حوصاء؛ فإن هذين معروفان وأحاديثهما معروفة قد رواها عنهما الناس؛ ولهذا لما روى ابن حوصاء الطريق الأول كان الإسناد إليه معروفا عنه رواه بالأسانيد المعروفة لكن الآفة فيه ممن بعده، وأما هذا فمن قبل ابن حوصاء لا يعرفون، وإن قدر أنه ثابت عنه فالآفة بعده.
وذكر أبو الفرج بن الجوزي أن ابن مردويه رواه من طريق داود بن فراهيج وذكر ضعف ابن فراهيج ومع هذا فالإسناد إليه فيه الكلام أيضا.
قال المصنف: وأما رواية أبي سعيد الخدري فأخبرنا محمد بن إسماعيل الجرجاني كتابه أن أبا طاهر محمد بن علي الواعظ أخبرهم أنبأنا محمد بن أحمد بن منعم أنبأنا القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر حدثني أبي عن أبيه محمد عن أبيه عبد الله عن أبيه محمد عن أبيه عمر قال قال الحسين بن علي سمعت أبا سعيد الخدري يقول دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأسه في حجر علي وقد غابت الشمس فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا علي صليت العصر قال لا يا رسول الله ما صليت كرهت أن أضع رأسك من حجري وأنت وجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع يا علي أن ترد عليك الشمس فقال علي يا رسول الله ادع أنت أومن قال يا رب إن عليا في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قال أبو سعيد فوالله لقد سمعت للشمس صريرا كصرير البكرة حتى رجعت بيضاء نقية.
قلت: هذا الإسناد لا يثبت بمثله شيء، وكثير من رجاله لا يعرفون بعدالة ولا ضبط ولا حمل للعلم ولا لهم ذكر في كتب العلم، وكثير من رجاله لو لم يكن فيهم إلا واحد بهذه المنزلة لم يكن ثابتا، فكيف إذا كان كثير منهم أو أكثرهم كذلك ومن هو معروف بالكذب مثل عمرو بن ثابت.
وفيه أنه كان وجعا وأنه سمع صوتها حين طلعت كصرير البكرة وهذا باطل عقلا ولم يذكره أولئك، ولو كان مثل هذا الحديث عن أبي سعيد مع محبته لعليّ وروايته لفضائله لرواه عنه أصحابه المعروفون، كما رووا غير ذلك من فضائل عليّ مثل رواية أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الخوارج قال: تقتلهم أولى الطائفتين بالحق، ومثل روايته أنه قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية، فمثل هذا الحديث الصحيح عن أبي سعيد بين فيه أن عليا وأصحابه أولى بالحق من معاوية وأصحابه، فكيف لا يروى عنه مثل هذا لو كان صحيحا؟ ولم يحدث بمثل هذا الحسين ولا أخوه عمر ولا علي ولو كان مثل هذا عندهما لحدث به عنهما المعروفون بالحديث عنهما فإن هذا أمر عظيم.
¥(46/181)
قال المصنف: وأما رواية أمير المؤمنين فأخبرنا أبو العباس الفرغاني أخبرنا أبو الفضل الشيباني حدثنا رجاء بن يحيى الساماني حدثنا هارون بن مسلم بن سعيد بسامرا سنة أربعين ومائتين حدثنا عبد الله بن عمرو الأشعث عن داود بن الكميت عن عمه المستهل بن زيد عن زبي زيد بن سهلب عن جويرية بنت مسهر قالت خرجت مع علي فقال يا جويرية إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجري وذكره.
قلت: وهذا الإسناد أضعف مما تقدم وفيه من الرجال المجاهيل الذين لا يعرف أحدهم بعدالة ولا ضبط وانفرادهم بمثل هذا الذي لو كان علي قاله لرواه عنه المعرفون من أصحابه، وبمثل هذا الإسناد عن هذه المرأة ولا يعرف حال هذه المرأة، ولا حال هؤلاء الذين رووا عنها، بل ولا تعرف أعيانهم فضلا عن صفاتهم، لا يثبت فيه شيء وفيه ما يناقض الرواية التي هي أرجح منه، مع أن الجميع كذب؛ فإن المسلمين رووا من فضائل علي ومعجزات النبي صلى الله عليه وسلم ما هو دون هذا وهذا لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث.
وقد صنف جماعة من علماء الحديث في فضائل علي كما صنف الإمام أحمد فضائله وصنف أبو نعيم في فضائله وذكر فيها أحاديث كثيرة ضعيفة ولم يذكر هذا؛ لأن الكذب ظاهر عليه بخلاف غيره، وكذلك لم يذكره الترمذي مع أنه جمع في فضائل علي أحاديث كثير منها ضعيف، وكذلك النسائي وأبو عمر بن عبد البر، وجمع النسائي مصنفا في خصائص علي.
قال المصنف: وقد حكى أبو جعفر الطحاوي عن علي بن عبد الرحمن عن أحمد بن صالح المصري أنه كان يقول لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء في رد الشمس لأنه من علامات النبوة.
قلت: أحمد بن صالح رواه من الطريق الأول ولم يجمع طرقه وألفاظه التي تدل من وجوه كثيرة على أنه كذب وتلك الطريق راويها مجهول عنده ليس معلوم الكذب عنده فلم يظهر له كذبه، والطحاوي ليست عادته نقد الحديث كنقد أهل العلم ولهذا روى في شرح معاني الآثار الأحاديث المختلفة، وإنما يرجح ما يرجحه منها في الغالب من جهة القياس الذي رآه حجة ويكون أكثرها مجروحا من جهة الإسناد لا يثبت ولا يتعرض لذلك فإنه لم تكن معرفته بالإسناد كمعرفة أهل العلم به وإن كان كثير الحديث فقيها عالما.
قال المصنف: وقال عبد الله البصري عود الشمس بعد مغيبها آكد حالا فيما يقتضي نقله لأنه وإن كان فضيلة لأمير المؤمنين فإنه من أعلام النبوة وهو مفارق لغيره من فضائله في كثير من أعلام النبوة.
قلت: وهذا من أظهر الأدلة على أنه كذب؛ فإن أهل العلم بالحديث رووا فضائل علي التي ليست من أعلام النبوة، وذكروها في الصحاح والسنن والمسانيد، رووها عن العلماء الأعلام الثقات المعروفين، فلو كان هذا مما رواه الثقات لكانوا أرغب في روايته وأحرص الناس على بيان صحته، لكنهم لم يجدوا أحدا رواه بإسناد يعرف أهله بحمل العلم ولا يعرفون بالعدالة والضبط مع ما فيه من الأدلة الكثيرة على تكذيبه.
قال: وقال أبو العباس بن عقدة حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو أنبأنا سليمان بن عباد سمعت بشار بن دراع قال لقى أبو حنيفة محمد بن النعمان فقال عمن رويت حديث رد الشمس فقال عن غير الذي رويت عنه يا سارية الجبل، قال المصنف: وكل هذه أمارات ثبوت الحديث.
قلت: هذا يدل على أن أئمة أهل العلم لم يكونوا يصدقون بهذا الحديث فإنه لم يروه أمام من أئمة المسلمين، وهذا أبو حنيفة أحد الأئمة المشاهير وهو لا يتهم على علي، فإنه من أهل الكوفة دار الشيعة، وقد لقي من الشيعة وسمع من فضائل علي ما شاء الله، وهو يحبه ويتولاه، ومع هذا أنكر هذا الحديث علي محمد بن النعمان، وأبو حنيفة أعلم وأفقه من الطحاوي وأمثاله، ولم يجبه ابن النعمان بجواب صحيح، بل قال عن غير من رويت عنه حديث يا سارية الجبل، فيقال له هب أن ذلك كذب فأي شيء في كذبه مما يدل على صدق هذا؟ فإن كان كذلك فأبو حنيفة لا ينكر أن يكون لعمر وعلي وغيرهما كرامات، بل أنكر هذا الحديث للدلائل الكثيرة على كذبه ومخالفته للشرع والعقل، وأنه لم يروه أحد من العلماء المعروفين بالحديث من التابعين وتابعيهم وهم الذين يروون عن الصحابة بل لم يروه إلا كذاب أو مجهول لا يعلم عدله وضبطه، فكيف يقبل هذا من مثل هؤلاء؟ وسائر علماء المسلمين يودون أن يكون مثل هذا صحيحا لما فيه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وفضيلة عليّ على الذين يحبونه ويتولونه ولكنهم لا يستجيزون التصديق بالكذب فردوه ديانةً» ..
انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله ورضي عنه بتصرف ..
ـ[أحمد صو]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم إخواني، وجزاكم الله كل خير، وغفر لكم ولكل المؤمنين(46/182)
ما هو صحة خبر (وأد أمير المؤمنين عمر (رضي الله عنه) لأبنته)؟
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[04 - 12 - 05, 08:53 م]ـ
وما هو الراجح في إسناده؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[06 - 12 - 05, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الخبر صحيح ولكنه فى الجاهليه وكان عمر رضى الله عنه يندم على ذلك أشد الندم
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[06 - 12 - 05, 12:37 ص]ـ
إن كنت قد اطلعت على الاسناد فأتحفنا به لأنه على مبلغ علمي أن الذي انفرد بذكرها العقاد في كتاب عبقرية عمر من غير إسناد.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 10:58 ص]ـ
إن كنت قد اطلعت على الاسناد فأتحفنا به لأنه على مبلغ علمي أن الذي انفرد بذكرها العقاد في كتاب عبقرية عمر من غير إسناد.
جزاكم الله خيرا ياشيخنا عبد المحسن خير الجزاء.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:12 م]ـ
لم يصح
وهو من اختلاق الرافضة
ولو صح فمن كان يعبد الأصنام ماذا يكون بجانبه قتل ابنة؟
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:32 م]ـ
الكلام في هذا الموضوع لا شيء من وراءه فالصحابة قبل اسلامهم كانوا كما تعلمون و لكن الاسلام يجب ما قبله (ان صح)
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:40 م]ـ
أقصد ان صح هذا الحديث أقوله و رضي الله عن عمر و سائر الأصحاب
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 12 - 05, 06:13 م]ـ
الشيخ الفاضل: إحسان العتيبي وفقه الله:
لم يصح، وهو من اختلاق الرافضة.
هل وقفتم له على إسناد؟
إن كان: نعم، فأرجوا ألا تبخلوا علينا به.
وإن كان لا، فهذا - كما لا يخفى عليكم - غير كاف للحكم على الخبر بالضعف أو بعدم الصحة.
أو هل وقفتم عليه في شيء كتب الرافضة؟
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[07 - 12 - 05, 06:22 م]ـ
يقول صاحب كتاب " دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب ..... "
" ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ولكني وجدت الأستاذ محمود العقاد أشار اليها في كتابه "عبقرية عمر" فقال: وخلاصتها: أنه رضي الله عنه كان جالسا مع بعض أصحابه إذ ضحك قليلا ثم بكى فسأله من حضر؟ فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنما من العجوة فنعبده ثم نأكله وهذا سبب ضحكي أما بكائي فلأنه كانت لي ابنة فأردت وأدها فأخذتها معي وحفرت لها حفرة فصارت تنفض التراب عن لحيتي فدفنتها حية ......
وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته وهي التي كنى أبا حفص باسمها، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها (عبقرية عمر صفحة 221 - 222)
دراسة نقدية: 1/ 111 - 112
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 06:40 م]ـ
حفظك الله أخي الفاضل
لم أقف له على إسناد لأنه لا يوجد له!
ورأيت الرافضة كثيرا ما يلمزون بعمر رضي الله عنه بهذه القصة
وهذا كافٍ للحكم بوضعها وأنه (لعلها) - احتياطا - من اختلاق الر افضة
والله أعلم
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:16 م]ـ
اؤكد على كلام اخي (ابو انيس)، فلو كان عمر رضي الله عنه وأد ابنته المزعومة لوأد ابنته حفصة رضي الله عنهما ولكن كل ذلك محض افتراء
وحتى لو كان ثمت سند صحيح لهذه الحادثة، لا يحكم عليها بالصحة لمجرد صحة السند!!،
إذ انه من المقرر في علم الحديث ان الخبر حتى يحكم بصحته، لا بد ان يخلوا من الشذوذ والعلة.
والحادثة كما هو ظاهر كلها علل، لا يصدقها الحس فضلا عن الخبر
ـ[قتيبة بن سعيد]ــــــــ[02 - 04 - 07, 06:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
كفى هذه الرواية هزءاً انك لاتجدها لافي كتب الحديث, صحيحها وضعيفها ولاكتب التاريخ غثيثها وسمينها, وإذا كنا لبعض الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الكتب الستة نتردد في الحكم عليها بالصحة فما بالك بسواها. دليل عقلي
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا رفع الله قدركم
هذه الفتوى
رقم الفتوى: 114619
¥(46/183)
عنوان الفتوى: هل وأد عمر بن الخطاب ابنة له في الجاهلية
تاريخ الفتوى: 12 ذو القعدة 1429/ 11 - 11 - 2008
السؤال
سؤالي هل ورد أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وئد ابنته فى الجاهلية كما يقولون وما هو الدليل؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان بعض العرب في الجاهلية يئدون البنات وقد أخبر القرآن الكريم بذلك عنهم، فقال تعالى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {الأنعام:140}،، وقال تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ {التكوير:9}.
ولكن الرواية عن وأد عمر - رضي الله عنه - لبعض بناته باطلة لا تصح لأن من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان و قدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأكبر كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير: قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبلر وحفصة رضي الله عنهم.
وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال:
ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين،
ولهذا فهي أكبر بنات عمر ولم يئدها، فلماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟
فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإسلام، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأمر،
ولو كان عمر - رضي الله عنه - ممن فعل ذلك في جاهليته لما كان عليه فيه مطعن ولا مغمز في الإسلام،
إذ الإسلام يجب ما قبله وقد كانوا في الجاهلية مشركين يعبدون الأصنام،
ولا ذنب أعظم من الكفر وعبادة الأصنام،
فالظاهر أن هذه الرواية باطلة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=114619&Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=114619&Option=FatwaId)
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 03:48 م]ـ
قطعت جهيزة قول كل خطيب ... جزاك الله خير ...
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
كنت أسمع ذلك الخبرفينتابني الشك في أنه منسوب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
واحسب أنه من إختلاق الرافضه عليهم لعائن الله
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[22 - 05 - 09, 03:50 ص]ـ
يرفع؛ ليزول الجهل عن كل جاهل.
ـ[ابوالبراءاليمني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 05:06 ص]ـ
يرفع؛ ليزول الجهل عن كل جاهل.
للرفع لبيان حال تلك الرواية التي لا خطام لها ولا زمام
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 08:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا ...
ـ[علي الكناني]ــــــــ[29 - 05 - 09, 10:41 ص]ـ
شكر الله لكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 02:21 ص]ـ
هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية؟
السؤال: أردت السؤال عن صحة قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته؟ أفيدونا تفصيلاً جزيتم الجنة، ونفع بعلمكم.
الجواب:
الحمد لله
يمكننا تأكيد عدم ثبوت القصة التي تروى حول وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته في الجاهلية، وذلك للأسباب الآتية:
1 - عدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ، ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة.
2 - إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها؟! لا شك أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية. انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر (7/ 582)
¥(46/184)
3 - وقد وقفنا على ما يشير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ما يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) التكوير/8، قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. قال: أعتق عن كل واحدة منها رقبة. قلت: إني صاحب إبل. قال: (أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة) رواه البزار (1/ 60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/ 337) وقال الهيثمي: " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/ 283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه.
4 - ثم على فرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور، والإسلام يَجُبُّ ما قبله، وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير من الصحابة في الجاهلية، فكيف بأمر وأد البنات؟
يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى:
" وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية، ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر، ولكني وجدت الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال:
وخلاصتها: أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض التراب عن لحيتي، فدفنتها حية.
وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب، وكذلك لم يشتهر في بني عدي، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر، وحفصة أكبر بناته، وهي التي كني أبو حفص باسمها، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها، فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها، ولا أحد من عمومتها وخالاتها " انتهى.
" دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية " (1/ 111 - 112)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/132437
ـ[ابوالبراءاليمني]ــــــــ[09 - 07 - 09, 01:14 م]ـ
جزاك الله خير أخي إحسان العتيبي على هذا النقل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 06:05 م]ـ
وجزاك الله خيراً
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[10 - 07 - 09, 12:30 ص]ـ
فائدة عظيمة رفع الله قدركم ..(46/185)
ما درجة هذا الحديث:
ـ[أحمد صو]ــــــــ[04 - 12 - 05, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد:
إخواني، أريد درجة هذا الحديث، إذا تفضلتم بذلك:
قال الإمام الفقيه المحدث الثقة أبي الحسين محمد بن أحمد الملطي الشافعي المتوفى سنة 377 للهجرة في كتابه التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ص115:
" وقال صفوان بن محرز: كنت أماشي ابن عمر فعرض له رجل فقال: يا ابن عمر!! ما تقول في النجوى؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع كتفه عليه فيقرره بذنوبه فيقول -الرب -: هل تعرف؟ فيقول - العبد -: أعرف. فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أعرف.
فيقول: فإني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، قال: ويعطي صحيفة حسناته، وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الأشهاد {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ
أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (هود/18). وإنما سموا الملائكة المقربين لقربهم من الله دون جميع خلقه ".
ولكم جزيل الشكر إخواني.
ـ[أحمد صو]ــــــــ[04 - 12 - 05, 09:01 م]ـ
أنا أعرف أنّه يوجد أحاديث مثل هذا ولكن بدون كلمة كتفه، إنما جاء مكانها كلمة "كنفه"، فهل يوجد حديث بكلمة "كتفه"؟؟
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[04 - 12 - 05, 10:18 م]ـ
في صحيح البخاري:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ (هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
قال ابن حجر: قَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ " كَنَفه " بِفَتْحِ النُّونِ وَالْفَاءِ عِنْدَ الْجَمِيعِ , وَوَقَعَ لِأَبِي ذَرّ عَنْ الْكُشْمِيهَنِيّ بِكَسْر الْمُثَنَّاة وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ قَالَهُ عِيَاض.
وفي موضع آخر قال رحمه الله تعالى: وَمَنْ رَوَاهُ بِالْمُثَنَّاةِ الْمَكْسُورَة فَقَدْ صَحَّفَ عَلَى مَا جَزَمَ بِهِ جَمْع مِنْ الْعُلَمَاء.
ـ[أحمد صو]ــــــــ[05 - 12 - 05, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم
وما المقصود بكلمة "صحّف"؟
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[05 - 12 - 05, 05:40 م]ـ
التصحيف هو الخطأ في رواية كلمة أو كلمات بسبب الاعتماد على الصُحف فقط أي الكتب بدون التلقي مباشرة من أفواه المشايخ، مثل هذا المثال، حيث قرأ كلمة ((كنفه)) إلى ((كتفه))
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 09:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الحافظ العراقي:
وَالْعَسْكَرِيْ وَالدَّارَقُطْنِيْ صَنَّفَا ... فِيْمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا
فِي الْمَتْنِ كَالصُّوْلِيِّ ((سِتّاً)) غَيَّر ** ((شَيْئاً))، أوِ الإِسْنَادِ كَابْنِ النُّدَّرِ
صَحَّفَ فِيْهِ الطَّبَرِيُّ قالاَ: ((بُذَّرُ)) بالبَاءِ وَنَقْطٍ ذَالاَ
وَأَطْلَقُوْا التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا ** كَقَوْلِهِ: ((احْتَجَمَ)) مَكَانَ ((احْتَجَرا))
وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ ... بِأَحْوَلٍ تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا
وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ ... ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ ((الْعَنَزَهْ))
وَبَعْضُهُمْ ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ ... فَقالَ: شَاَةٌ خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ
واما الشاهد معنا فقد وضحه أخونا عبدالجبار جزاه الله خيراً.(46/186)
درجة هذه الأحاديث:
ـ[أحمد صو]ــــــــ[05 - 12 - 05, 01:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد إخواني درجة هذه الأحاديث:
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْت عَلِيًّا يُمْسِكُ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ عَلَى الرُّسْغِ فَوْقَ السُّرَّةِ
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ {أَخَذَ الْأَكُفَّ عَلَى الْأَكُفِّ تَحْتَ السُّرَّةِ}
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ قَالَ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَشُدُّ بِهِمَا عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ}
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ الْعَنْسِيُّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ غُطَيْفٍ أَوْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ شَكَّ مُعَاوِيَةُ قَالَ: مَهْمَا رَأَيْت نَسِيت لَمْ أَنْسَ أَنِّي {رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ}
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى أَحْبَارِ بَنِي إسْرَائِيلَ وَاضِعِي أَيْمَانِهِمْ عَلَى شَمَائِلِهِمْ فِي الصَّلَاةِ}
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ شَدَّادٍ الْحَرِيرِيُّ أَبُو طَالُوتَ قَالَ: نا غَزْوَانُ بْنُ جَرِيرٍ الضَّبِّيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى رُسْغِ يَسَارِهِ وَلَا يُزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَرْكَعَ مَتَى مَا رَكَعَ إلَّا أَنْ يُصْلِحَ ثَوْبَهُ أَوْ يَحُكَّ جَسَدَهُ.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ {فَصَلِّ لِرَبِّك وَانْحَرْ} قَالَ: وَضْعُ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِي الصَّلَاةِ.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[05 - 12 - 05, 05:31 م]ـ
سنة وضع اليمين على الشمال في الصلاة
روى مسلم في الصحيح [جزء 1 - صفحة 301] حديث رقم (401) عن علقمة ابن وائل، عن أبيه وائل بن حجر: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر (حيال أذنيه) ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى.
وروى ابن حبان في صحيحه [جزء 5 - صفحة 67] حديث رقم 1770، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل فطرنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.
وروى أبو داود في سننه [جزء 1 - صفحة 259] حديث رقم 755 عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى.
وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله.
وروى النسائي في سننه [جزء 2 - صفحة 126] حديث رقم 889 عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه فقام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد ..
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.
وروى الإمام مالك في الموطأ [جزء 1 - صفحة 159] حديث رقم 376
عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد أنه قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة.
قال أبو حازم: لا أعلم إلا أنه ينمي ذلك.
وروى النسائي [جزء 2 - صفحة 125] حديث رقم 887
عن وائل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في [جزء 20 - صفحة 74]:
((لم تختلف الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ولا أعلم عن أحد من الصحابة في ذلك خلافا إلا شيء روي عن ابن الزبير أنه كان يرسل يديه إذا صلى. وقد روي عنه خلافه مما قدمنا ذكره عنه، عن زرعة بن عبد الرحمن قال: سمعت ابن الزبير يقول: صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة.
وذلك قوله صلى الله عليه وسلم، وضع اليمين على الشمال من السنة، وعلى هذا جمهور التابعين وأكثر فقهاء المسلمين من أهل الرأي والأثر.
.. وقال سفيان الثوري وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم والحسن بن صالح وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبو ثور وأبو عبيد وداود بن علي والطبري يضع المصلي يمينه على شماله في الفريضة والنافلة.
وقالوا كلهم: وذلك سنة مسنونة.
قال الشافعي: عند الصدر.
وروي عن علي بن أبي طالب أنه وضعهما على صدره.
وعن طاوس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشهدهما على صدره وهو في الصلاة.
وقال الثوري وأبو حنيفة وإسحاق: أسفل السرة.
وروي ذلك عن علي وأبي هريرة والنخعي ولا يثبت ذلك عنهم، وهو قول أبي مجلز.
وقال أحمد بن حنبل: فوق السرة.
وهو قول سعيد بن جبير، قال أحمد بن حنبل: وإن كانت تحت السرة فلا بأس به.
وقد ذكرنا أن الصحابة لم يرو عن أحد منهم في هذا الباب خلاف لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ... ذكر أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي زياد مولى آل دراج قال: ما رأيت فنسيت فإني لم أنس أن أبا بكر رضي الله عنه كان إذا قام إلى الصلاة قال هكذا؛ ووضع اليمنى على اليسرى.
وعن ابن جرير الضبي قال: كان علي إذا قام في الصلاة وضع يمينه على رسغه فلا يزال كذلك حتى يركع متى ما ركع إلا أن يصلح ثوبه أو يحك جسده.
وعن علي قال: من سنة الصلاة وضع الأيدي على الأيدي تحت السرر.
وعن أبي الجوزاء أنه كان يأمر أصحابه أن يضع أحدهم يده اليمنى على اليسرى وهو يصلي.(46/187)
أريد القول الفصل في حديث الترمذي: (من صلى الغداة في جماعة ... ) الحديث.
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:38 ص]ـ
عن أنس بن مالك قال قال - رسول الله صلى الله عليه وسلم -: (من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة)، قال: قال رسول الله - صلى الله علسه وسلم -: (تامة تامة تامة). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال فقال هو مقارب الحديث قال محمد واسمه هلال.
فبعض أهل الحديث كالشيخ المحدث سليمان العلوان يضعفون الحديث وبعضهم كالشيخ المحدث الألباني يحسنون إسناده كالترمذي والألباني الذي قال في (السلسلة الصحيحة، برقم: 3403): (إسناده حسن، رجاله ثقات)؟! ..
ولا أدري على أي أساس ضعفه العلوان وعلى أي أساس حسنه الألباني!، لكن هكذا سمعت وقرأت مجملاً بأن ذاك يضعفه وهذا يحسنه ..
وقد وقعت الحيرة في ذلك لاسيما وأنا ممن مَن الله عليه بالجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس لحديث جابر بن سمرة الذي عند مسلم (669) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان: (إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس // حسناً //)، فإذا طلعت الشمس خرجت دون أن أصلي ركعتين أخذا بقول من يقول بتضعيف الحديث ..
وأنا الآن محتار فربما يكون الحديث صحيح والرسول عليه السلام قد قاله فيكون أخذي بتضعيف من ضعفه خسارة لما يترتب عليه من الأجر العظيم، وأنا الآن أتمنى لو أصلي ركعتين لعلي أدرك هذا الفضل العظيم أخذا بقول من يقول بتصحيحه، فما رأيكم إخواني؟!.
وجزاكم الله كل خير.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 02:47 م]ـ
الحديث لا يصح
وسبق للإخوة النقاش حوله
فإن كنت ضليعا في التخريج والتحقيق فانظر نقاش الإخوة هناك
وإن كنت لا تحسن ذلك فعليك بتقليد أحدهما
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6384(46/188)
هل سمعتم ما قيل عن حديث افتراق الأمة؟
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[05 - 12 - 05, 11:14 ص]ـ
البارحة (الأحد 4/ 12/2005) في برنامج الشريعة والحياة ..
قال الشيخ: إن حديث افتراق الأمة، كان له أثراً غير محمود بين علماء الأمة
وأن طالب العلم إذا دقق النظر فيه فسيرى خللاً في كل من سنده ومتنه؟
1* فقال عن ناحية سنده: "طرق حديث افتراق الأمة العشرون، لا تخلو جميها من طعن".
2* وتحدث عن متن الحديث، والإضطراب في لفظه وعدده (عدد الفرق الهالكة، والفرقة الناجية)، وكأنه يقصد الخلاف بين البخاري ومسلم هنا.
فما رأيكم دام فضلكم في هذا.
وخصوصاً ... وكما قال الشيخ: إن علم الفرق والنحل يستند في أساسه إلى هذا الحديث؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:42 م]ـ
هذا الكلام مردود على صاحبه جملة وتفصيلاً. وانظر هنا الرد المفصل:
http://www.ibnamin.com/qaradawi.htm#_Toc13728514
وللعلم فقد أرسلته إليه منذ بضع سنين، وما زال مصراً على أخطاءه.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:25 م]ـ
هذا الكلام مردود على صاحبه جملة وتفصيلاً. وانظر هنا الرد المفصل:
http://www.ibnamin.com/qaradawi.htm#_Toc13728514
وللعلم فقد أرسلته إليه منذ بضع سنين، وما زال مصراً على أخطاءه.
جزاك الله خيرا(46/189)
بيان الراجح في حديث: «الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء»
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد: فقد روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: «الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء»
وهذا حديث يرويه قتادة عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، واختلف عنه:
- فرواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعا.
أخرجه الطبراني في الصغير، وفي الشاميين (2600) وابن عدي (3/ 374/805) ومن طريقه البيهقي في الشعب (3943). وابن عساكر (5/ 456/ 222).
- وخالفه همام؛ فرواه عن قتادة عن أنس عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قوله.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص177) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (1/ 381). والبيهقي في الكبرى (8238).
وهذا هو المحفوظ في هذا الحديث، فهمام أوثق الناس في قتادة، أما سعيد بن بشير فهو ضعيف الحديث، فيردُّ خبره.
ورواه زهير بن محمد عن ابن المنكدر عن جابر.
أخرجه ابن عدي (3/ 219/714) والبيهقي في الشعب (3942) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن ابن المنكدر عن جابر، وعبد الوهاب متهم، والوليد يدلس التسوية ولم يصرح بالسماع، وزهير ضعيف الحديث، وأحاديث أهل الشام عن زهير مناكير، انظر تهذيب الكمال (2002).
ويروى من حديث عامر بن مسعود مرفوعا:
- رواه سفيان عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب عنه.
أخرجه أحمد (18979) وابن أبي شيبة (9741) والترمذي (797) وابن أبي الدنيا في التهجد (512) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2875) وابن خزيمة (2145) وابن قانع في المعجم (2/ 242) وأبو الشيخ في الأمثال (223) والبيهقي في السنن الكبرى (8237) والرافعي في التدوين (2/ 78) وابن عساكر (51/ 110).
- ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر، فأسقط نميرا.
أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 204) ومن طريقه البيهقي في الشعب (3941). وابن أبي الدنيا في التهجد (376) وابن قانع في المعجم (2/ 242) وابن عساكر (51/ 110) من طرق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر بن مسعود.
وهذا ضعيف أيضا، فعامر بن مسعود هذا ليس له إلا حديثان، ولم يصرح بسماعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيهما، وعليه فلا يعد من الصحابة، وحديثه مرسل، وقال بهذا جماعة، منهم البخاري، وابن معين، والترمذي، وأبو زرعة، ويعقوب بن سفيان، ومصعب الزبيري، وابن حبان، وابن السكن.
انظر: التاريخ الكبير (2958)، علل الترمذي الكبير (218)، تاريخ ابن معين برواية الدوري (502) (3118)، جامع الترمذي، المراسيل لابن أبي حاتم (301) المعرفة والتاريخ، تهذيب التهذيب (5/ 70) الثقات لابن حبان (4499) الإصابة (4432) تحفة التحصيل (ص166).
وقد تفرد بهذا الخبر عنه نمير بن عريب، وهو مجهول، انظر تهذيب الكمال (7071).
قال ابنُ التركماني في الجوهر النقي (4/ 297): "عامر هذا قال ابن حنبل: أرى له صحبة وعده ابن حبان وابن منده وابن عبد البر من الصحابة، وذكر ابن حنبل حديثه هذا في مسنده". أهـ
قلت: وقع اضطراب في نقل عبارة الإمام أحمد، فمنهم من نقل عنه أنه قال: أرى له صحبة، ومنهم من نقل: لا أرى له صحبة وانظر المصادر السابقة.
ولم يعده ابن حبان من الصحابة، بل نفى الصحبة عنه، انظر الثقات (5/ 190) (7/ 543) والإصابة (3/ 603).
والذي أثبت له ابن حبان الصحبة هو عامر بن مسعود بن ربيعة، وهو غير هذا، انظر الثقات (3/ 293).
فظهر جليا أن الخبر لا يصح إلا موقوفا من كلام أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولم يصب من صحح رفعه، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 12 - 05, 06:50 م]ـ
أخي الشيخ أبا المقداد ..
بارك الله فيكم ..
ولعلكم تسمحون لي ببعض الإضافات.
ممن روى الحديث عن قتادة موقوفًا - غير همام -: هشامٌ الدستوائي، ولم أجد روايته مسندةً.
حتى لو نازع أحد في سعيد بن بشير، أو زعم ثقته، فإن القرائن الدالة على خطئِهِ في هذه الرواية = متوافرةٌ:
فقد خالف الثقات من كبار أصحاب قتادة.
وسلك الجادَّة.
وروايته عن قتادة - من الأصل - فيها كلام.
وللفائدة ..
فقد حقق الشيخ أبو معاذ طارق بن عوض الله حال سعيد بن بشير، وأطال النفس في ذلك، في كتابه (النقد البناء ... )، فلينظر.
ممن أخرج رواية عامر بن مسعود: الشهاب القضاعي في مسنده (231)، والضياء في المختارة من طريق أحمد، وأبي يعلى الموصلي.
ممن قال بإرسال رواية عامر بن مسعود: البيهقيُّ، في الكبرى (4/ 296)،
ومنهم: ابن ماكولا، في الإكمال (7/ 278).
ممن وافقتهم نتيجةُ الشيخ أبي المقداد في حديث أبي هريرة هذا خاصةً:
1، 2) أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: ففي علل ابن أبي حاتم (1/ 251) قال - رحمه الله -: "سألت أبا زرعة عن حديث رواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بالغنيمة الباردة: الصوم فى الشتاء"؟ قالا: (هذا خطأ، رواه همام والدستوائي عن قتادة عن أنس قال: قال أبو هريرة ... )، قلت لأبي: الخطأ ممن هو؟ قال: (من سعيد بن بشير) ".
3) البيهقي: فقد حكم على الحديث بالوقف في الكبرى (4/ 297).
4) العجلوني: في كشف الخفاء (1533).
----------------
ثم وجدت الحديث بُحث في الملتقى بحثًا حسنًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7110
بارك الله فيكم، وأثابكم.
¥(46/190)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 02:05 ص]ـ
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: قال عمر: ((عليكم بالغنيمة الباردة: الصيام في الشتاء وقيام الليل)).
التهجد وقيام الليل (ص 513 / رقم 511).
وحبيب لم يثبت سماعه من عمر.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 10:45 ص]ـ
ثم وقفت على طريق أخرى:
عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال: قال عمر: «الشتاء غنيمة العابدين».
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 344 / 9742) و (7/ 97 / 34468)، وأحمد في الزهد (174/ 613) _ ومن طريقه: أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (1/ 51) _، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (447/ 422)، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (3/ 31) و (8/ 133_134).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 10:49 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40850
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 12 - 05, 06:10 م]ـ
أما أثر عمر: الشتاء غنيمة العابدين = فقد خرجته في تحقيقي لـ "جزء في الشتاء" للسيوطي، وقريبا أضعه على الملتقى إن شاء الله، وهذا هو التخريج:
_______________
صحيح، أخرجه أحمد في الزهد (ص118) -ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (1/ 51) - وابن أبي الدنيا في التهجد (422) من طريق شعبة، وأخرجه ابن أبي شيبة (9742 - 34468) وأبو نعيم (3/ 31) من طريق زائدة، وأخرجه أبو نعيم أيضا (8/ 133 - 134) من طريق الفضيل بن عياض، ثلاثتهم عن سليمان التيمي به.
_______________(46/191)
مهم: هل وقف أحدكم على أسانيد لهذه الأقوال الواردة في تفسير الحروف المقطعة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[05 - 12 - 05, 07:01 م]ـ
هل وقف أحدكم على أسانيد لهذه الأقوال الواردة في تفسير الحروف المقطعة
في معظم كتب التفسير
قال أبو بكر: في كل كتاب سر وسر الله تعالى في القرآن أوائل السور.
وقال علي: لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف (التهجي).
وقال داود بن أبي هند: كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور فقال: يا داود إن لكل كتاب سرا وإن سر القرآن فواتح السور فدعها وسل عما سوى ذلك.
مع ملاحظة أن المنقول عن الشعبي هنا ذكر السيوطي في الدر المنثور أن: ابن المنذر وأبا الشيخ روياه في تفسيريهما من طريق داود ابن أبي هند عن الشعبي.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 12 - 05, 09:39 م]ـ
تفسير أبي الشيخ مفقود، وتفسير ابن المنذر طبع قطعة من أوله، فلعلك تجد بغيتك فيها.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكن أبغي الإجابة على الآثار المروية عن أبي بكر وعلي رضي الله عنهما فإجابتك خاصة بكلام الشعبي
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:34 م]ـ
أخي أبا صفوت ..
لا أستطيع إجابتك .... لكن هنالك كتاب باسم (الحروف المقطعة في القرآن الكريم) لعبد الجبار حمد حسين شرارة، الأستاذ في كلية التربية بالبصرة، وقد نشره 1980. قد قرأت عرضا عن الكتاب في مجلة المصور عدد أكتوبر الماضي. وقد قال الكاتب إنه أوسع كتاب في الحروف المقطعة، وقد ناقش كل الآراء .. عسى أن تجد بغيتك فيه
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[07 - 12 - 05, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ألا تعرف الدار التي نشرته وهل هو متوفر أم لا
وهل هناك رقم تليفون للمؤلف أو بريد الكتروني
بارك الله فيك
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 02:01 ص]ـ
كل ما أستطيع أن أفعله لك أخي أبا صفوت هو أن أعطيك عنوان المجلة لعلك تراسل صاحب المقال
كاتب المقال: د. حسين نصار
مجلة المصور
ص. ب 61
العتبة-القاهرة
وهذا البريد الإلكتروني للمجلة لكن لا أتوقع الإستجابة عبره
darhilal@idsc.gov.eg
ولا أعلم عن الكتاب شيئا سوى ما كتبته لك ... في حال لم يفيدوك بشيء راسلني لعلي أستطيع أن أفعل شيئا(46/192)
حديث ((لايبرك أحدكم كما يبرك البعير))
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:16 م]ـ
أرجو من أحبتي في هذا الملتقى أن يبينوا لي درجة الحديثين التاليين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سجد أحدكم فلايبرك كما يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) أخرجه الثلاثة
وعن وائل من حجر رضي الله عنه قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه)) أخرجه الأربعة
قال ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام: فإن للأول شاهدا من حديث ابن عمر صححه ابن خزيمة وذكره البخاري معلقا موقوفا.
وما درجة الموقوف على ابن عمر الذي أشار إليه ابن حجر رحمه الله تعالى؟ علما أنني أرجو من الإخوة أن يذكروا لي جميع الطرق أو معظمها للحديثين السابقين وأيضا حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما الموقوف؟
أخوكم / خالد سالم باوزير
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[06 - 12 - 05, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انظر كتاب أبي إسحاق الحويني وهو "رسالة نهى الصحبة عن النزول بالركبة"
موجود في موقعه
http://www.alheweny.net/index2/maktaba.HTM
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[10 - 12 - 05, 11:00 م]ـ
بورك فيك وجزيت خيرا وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك(46/193)
إخواني، هل ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذه الرواية صحيح
ـ[أحمد صو]ــــــــ[06 - 12 - 05, 12:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد: إخواني هذه رواية من كتاب ابن القيّم الجوزية رحمة الله عليه، واسمه روضة المحبين ونزهة المشتاقين، أريد أن أعرف صحتها، إذا تفضلتم بذلك، واستحلفكم بالله من كان عنده علم أن يخبرنا به بخصوص هذه الرواية، وبارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير.
الرواية قمت بنسخها كما جاءت في الكتاب:
"وقال يحيى بن أيوب كان بالمدينة فتى بعجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه شأنه فانصرف ليلة من صلاة العشاء فتمثلت له امرأة بين يديه فعرضت له بنفسها ففتن بها ومضت فأتبعها حتى وقف على بابها فأبصر وجلا عن قلبه وحضرته هذه الآية إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون فخر مغشيا عليه فنظرت إليه المرأة فإذا هو كالميت فلم تزل هي وجارية لها يتعاونان عليه حتى ألقياه على باب داره فخرج أبوه فرآه ملقى على باب الدار لما به فحمله وأدخله فأفاق فسأله ما أصابك يا بني فلم يخبره فلم يزل به حتى أخبره فلما تلا الآية شهق شهقة فخرجت نفسه فبلغ عمر رضي الله عنه قصته فقال ألا آذنتموني بموته فذهب حتى وقف على قبره فنادى يا فلان ولمن خاف مقام ربه جنتان فسمع صوتا من داخل القبر قد أعطاني ربي يا عمر
وذكر الحسن هذه القصة عن عمر رضي الله عنه على وجه آخر قال كان شاب على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ملازما للمسجد والعبادة فهويته جارية فحدث نفسه بها ثم إنه تذكر وأبصر فشهق شهقة فغشي عليه منها فجاء عم له فحمله إلى بيته فلما أفاق قال يا عم انطلق إلى عمر فأقرئه مني السلام وقل له ما جزاء من خاف مقام ربه فأخبر عمر فأتاه وقد مات فقال لك جنتان."
والسلام ختام(46/194)
أفيدونا أفادكم الله
ـ[عمر محمود البدراني]ــــــــ[06 - 12 - 05, 03:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(مرويات المدلسين في مسند أبي يعلى الموصلي) هذا عنوان لبحث ماجستير يقوم باعداده أحد الاخوة في الموصل وقد وددت أن ادعوكم الى أن تفيدونا بما تستطيعون بخصوص هذا الموضوع من ارشاد الى مصادر او بحوث خصوصا وأنه موضوع قليل المصادر جدا
وجزاكم الله خيرا(46/195)
ما صحة هذا الأثر عن علي رضي الله عنه؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 04:36 م]ـ
مصنف ابن أبي شيبة ج1/ص28
حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن قتادة عن خلاس - فيما يعلم حماد - عن علي قال: إذا توضأ الرجل فنسي أن يمسح برأسه فوجد في لحيته بللا، أخذ من لحيته فمسح رأسه.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 02:09 م]ـ
ما معنى: فيما يعلم حماد؟ هل معناه: أنه علم (سماع) خلاس من علي لهذا الأثر؟ أي: لم يأخذه خلاس من صحيفة.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 10:22 م]ـ
حلية الأولياء ج1/ص74
حدثنا أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا اسماعيل بن عيسى العطار ثنا اسحاق بن بشر أخبرنا مقاتل عن قتادة عن خلاس 1 بن عمرو قال: كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب إذ أتاه رجل من خزاعة فقال يا أمير المؤمنين هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الإسلام قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الإسلام على أربعة أركان على الصبر واليقين والجهاد والعدل وللصبر أربع شعب الشوق والشفقة والزهادة والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات ولليقين أربع شعب تبصرة الفطنة وتأويل الحكمة ومعرفة العبرة واتباع السنة فمن أبصر الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة اتبع السنة ومن اتبع النسة فكأنما كان في الأولين وللجهاد أربع شعب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه وأحرز دينه ومن شنأ الفاسقين فقد غضب لله ومن غضب لله يغضب الله له وللعدل أربع شعب غوص الفهم وزهرة العلم وشرائع الحكم وروضة الحلم فمن غاص الفهم فسر جمل العلم ومن رعى زهرة العلم عرف شرائع الحكم ومن عرف شرائع الحكم ورد روضة الحلم ومن ورد روضة الحلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس وهم في راحة.
كذا رواه خلاس بن عمرو مرفوعا وخالف الرواة عن علي فقال: الإسلام، ورواه الأصبغ بن نباتة عن علي مرفوعا فقال: الإيمان، ورواه الحارث عن علي مرفوعا مختصرا، ورواه قبيصة بن جابر عن علي من قوله، ورواه العلاء بن عبدالرحمن عن علي من قوله. انتهى
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[10 - 12 - 05, 06:51 م]ـ
إسحاق بن بشر قال عنه الذهبي: كذاب.
بقي لدينا: أثر ابن أبي شيبة، هل هو ثابت عن علي رضي الله عنه؟(46/196)
سؤال بخصوص العلامة ابن القيّم رحمة الله عليه
ـ[أحمد صو]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد: هل إذا ذكر ابن القيّم رحمة الله عليه رواية في كتابه فهي صحيحة، ولا حاجة للفحص، مع العلم أنّه لم يذكر درجتها، فقد قرأت له رواية عن عمر رضي الله عنه، في كتاب "روضة المحبين ونزهة المشتاقين"، فهل يعني هذه الرواية لا حاجة لفحص درجتها، وهل هذا يقاس على باقي كتب العلماء؟ كابن تيمية رحمه الله، وغيره من العلماء المسلمين، أفيدونا أفادكم الله وجزاكم الله كل خير، أنا أكثر الأسئلة ولكن ذلك في سبيل الدفاع عن أهل السنة والجماعة، وأنتم أهل الحديث، نسألكم وتعلمونا،
والسلام ختام
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:59 م]ـ
ليست بالضرورة فقد يروي الصحيح وغيره، وهو وغيره من العلماء سواء في ذلك إلا من اشترط أنه لا يذكر إلا الصحيح فيكون هذا منه تصحيحا لما يذكره من الروايات، لكن أيضا هذا لا يمنع أن يخالفه بعض علماء الحديث في ذلك التصحيح، مثال ذلك ذكر ابن حجر في هدي الساري أن كل حديث يورده في شرح البخاري من غير أن يتعقبه فهو حسن على الأقل ومع ذلك فهناك من أهل العلم من يضعف بعض هذه الأحاديث المسكوت عنها(46/197)
ما صحة (يدخل الناس المسجد ... وليس بينهم رجل مؤمن)؟؟؟
ـ[جميل الكرمي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت أن حديث (إذا رأيتم أحدا يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان) أو كما قال، أنه ضعيف، فهل هو كذلك؟
وما صحة حديث أذكره أيضا بالمعنى: (سيأتي زمان على أمتي يدخل الناس فيه المسجد ويصلون وليس بينهم رجل مؤمن)؟؟؟
وشكرا على جهودكم الطيبة.
ـ[جميل الكرمي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 05:34 م]ـ
أين أنتم يا أهل الحديث؟؟؟
أيضا ما صحة ما ورد في السير أنت أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال: (هذا الكلب يريد أن يعلمنا ديننا) ومن يستدل فيه على جواز السب لمن يستحق؟ ومتى يكون السب والشتم جائزا؟؟
ويستدلون أن عمر بن الخطاب قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه: (يا عدو الله) وأن الصحابة كانوا كثيرا ما يقولون لبعضهم يا عدو الله بمعنى عدو نفسه، ما صحة هذه الأقاويل؟
ويستدلون بقول الإمام أحمد لأبي ثور أنه أفتى فتوى يليق باسمه ...
ردو يا أهل الحديث عن صحة هذه الرويات في أقرب فرصة ...
ومتى يجوز السب والشتم؟ هل هناك كتاب حول هذا؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[10 - 12 - 05, 06:37 م]ـ
الحديث الأول ضعفه الألباني
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 12 - 05, 06:44 م]ـ
** سمعت أن حديث (إذا رأيتم أحدا يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان) أو كما قال، أنه ضعيف، فهل هو كذلك؟
قلت: نعم الحديث ضعيف؛ فقد قال الشيخ الألباني في"ضعيف الجامع" (509): [ضعيف].
ولفظ الحديث «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ».
ـــــــــ
** وما صحة حديث أذكره أيضا بالمعنى: (سيأتي زمان على أمتي يدخل الناس فيه المسجد ويصلون وليس بينهم رجل مؤمن)؟؟؟
قلت: صح هذا عن عبد الله بن عمرو قال: «يأتي على الناس زمان يجتمعون ويصلون في المساجد، وليس فيهم مؤمن».
أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان" (ص40/ 101)، وقال الشيخ الألباني في "تخريجه": [إسناده موقوف صحيح على شرط الشيخين]. انتهى.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:04 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12436&highlight=%C7%E1%E3%D3%CC%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37412
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:39 م]ـ
أبحث تخريج ليأتيَنَ على الناس زمان يجتمعون في المساجد و ليس فيهم مؤمن ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14879&highlight=%D2%E3%C7%E4)
ومعه فائدة حول المقصود من الحديث من كلام الذهبي رحمه الله تعالى
وأنصح الإخوة الذين يدخلون الملتقى حديثا أن يستخدموا خاصية البحث قبل طرح موضوع جديد، لأن هذا يسبب تكرار المواضيع
ـ[جميل الكرمي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 06:38 م]ـ
سؤال آخر أيضا:
أيضا ما صحة ما ورد في السير أنت أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال: (هذا الكلب يريد أن يعلمنا ديننا) ومن يستدل فيه على جواز السب لمن يستحق؟ ومتى يكون السب والشتم جائزا؟؟
ويستدلون أن عمر بن الخطاب قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه: (يا عدو الله) وأن الصحابة كانوا كثيرا ما يقولون لبعضهم يا عدو الله بمعنى عدو نفسه، ما صحة هذه الأقاويل؟
ويستدلون بقول الإمام أحمد لأبي ثور أنه أفتى فتوى يليق باسمه ...
ردو يا أهل الحديث عن صحة هذه الرويات في أقرب فرصة ...
ومتى يجوز السب والشتم؟ هل هناك كتاب حول هذا؟
ـ[جميل الكرمي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 04:50 م]ـ
من يسعفني بما طلبت سابقا.
وللعلم وجدت كتابا اسمه الفرق بين النصيحة والتعيير للإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله، فهل يوجد في مثل هذا الموضوع؟؟ الرجاء الإتحاف بالكتاب هنا وشكرا.
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 04:14 ص]ـ
طلبك أخي الكريم(46/198)
وما صحة هذا عنه رضي الله عنه؟ أن علياً سئل فقيل له: أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شيء
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:19 م]ـ
المغني ج1/ص93
ثم قال أحمد حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه، أن علياً سئل فقيل له: أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شيء؟ قال: لا، حتى يكون كما أمر الله تعالى. انتهى
قابوس: هو ابن أبي ظبيان.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[08 - 12 - 05, 11:42 م]ـ
هل الأثر: حسن.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 12 - 05, 12:07 ص]ـ
قابوس تُكُلِّم فيه، خاصةً روايتهُ عن أبيه، أنكرها ابن حبان، قال: "ينفرد عن أبيه بما لا أصل له ... "، وهذه الرواية من هذا الضرب.
ونفى أبو حاتم والذهبيُّ سماع أبيه من عليٍّ، وأثبته البخاريُّ - إذا اعتبرنا قولَه: (سمع) في الكبير إثباتًا - ومسلم والدارقطني وابن عبد البر، وجاء ما يفيد أنه رأى عليًّا - رضي الله عنه - (انظر: التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ... ، للهاجري، ص400 - 403).
فيبقى - إذن - ضعف الرواية في ضعف قابوس، خاصةً عن أبيه.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 06:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل،،، تفسير ابن كثير ج3/ص15
قال الإمام أحمد: حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه قال: حدثنا بن عباس قال: ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا فقال: يا جبريل ما هذا قال هذا بلال المؤذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء إلى الناس قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا قال فلقيه موسى عليه السلام فرحب به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما فقال من هذا يا جبريل قال هذا موسى قال فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم عليه وكلهم يسلم عليه قال من هذا يا جبريل قال هذا أبوك إبراهيم قال ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبريل قال هذا عاقر الناقة قال فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى قام يصلي فإذا النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جيء بقدحين أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في أحدهما لبن وفي الآخر عسل فأخذ اللبن فشرب منه فقال الذي كان معه القدح: أصبت الفطرة. إسناد صحيح ولم يخرجوه. انتهى
مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص498
حدثنا أبو بكر قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا قابوس بن أبي ظبيان أن أباه حدثه قال: ذكرنا الدجال فسألنا عليا متى خروجه؟ قال: لا يخفى على مؤمن عينه اليمنى مطموسة بين عينيه كافر يتهجاها لنا علي قال فقلنا ومتى يكون ذلك قال حين يفخر الجار على جاره ويأكل الشديد الضعيف وتقطع الأرحام ويختلفون اختلاف أصابعي هؤلاء وشبكها ورفعها هكذا فقال له رجل من القوم كيف تأمرنا عند ذلك أمير المؤمنين قال لا أبا لك إنك لن تدرك ذلك قال فطابت أنفسنا.
هذا ما يجعلني أظن أنه: حسن. هلا أفدتموني؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 07:41 ص]ـ
وتعليل ابن حبان: (رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المرسل وأسند الموقوف)
أليس المقصود منه: الأحاديث التي رفعها، أما هذه فموقوفة لا تدخل ضمنها.
أتمنى أن تُذهبوا ما في نفسي.
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 12 - 05, 02:07 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ولست بشيخٍ، ولا شيخٍ لكم، ومن يعرفني يعرف ذلك جيدًا.
أما سماع أبي ظبيان من عليٍّ - رضي الله عنه -، فهو الظاهر، ولا إشكال فيه.
وأما ضعف رواية قابوس عن أبيه، فكلامك جيِّد في توجيه كلام ابن حبان، لكن يبقى ضعفُ الرجل نفسه، فالأكثر على تضعيفه، حتى الرواي عنه في هذه الرواية: جرير بن عبد الحميد.
وبالنسبة لتصحيح ابن كثير، فقد وجدت الترمذي أيضًا يصحِّح غيرَ حديثٍ من سلسلة: قابوس عن أبيه عن ابن عباس خاصةً، ولما جاء حديثه عن أبيه عن سلمان قال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان مات سلمان قبل علي"، ولم يخرج لقابوس عن أبيه عن عليٍّ شيئًا. فالله أعلم.
ومع هذا، فإنه يُتساهل في الموقوفات ما لا يُتساهل في المرفوعات، ولذا فإنك ترى الإمام أحمد - رحمه الله - بيَّن معنى هذا الأثر وأنه لا يعارض
مذهبه، وهذا يدل على أنه يُقوِّيه - وإن لم يصححه -، قال ابن قدامة: "وما روي عن علي وابن مسعود، قال أحمد: (إنما عنى به اليسرى قبل اليمنى، لأن مخرجهما من الكتاب واحد)، ثم قال أحمد: حدثنا جرير ... "، فذكر أثر عليٍّ - رضي الله عنه -.
فقد يكون لتحسين الأثر وجهٌ. والله أعلم.(46/199)
صحة دعاء أنس بن مالك
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[07 - 12 - 05, 12:59 ص]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيرا عن صحة هذه الروايه:
عن أنس بن مالك قال: علمنى رسول الله دعاء كل من دعا به فى كل صباح لم يقدر أحد على أذيتة ,و لم يكن لأحد عليه سبيل:
((بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله و بالله. بسم الله خير الأسماء. بسم الله رب الأرض و السماء. بسم الله الذى لا يضر مع أسمه شئ في الأرض ولا في السماء أذى. بسم الله أفتتحت و بالله ختمت و به أمنت. بسم الله أصبحت ,و على الله توكلت. بسم الله على قلبى و نفسى. بسم الله على عقلى و ذهنى. بسم الله على أهلى و مالى. بسم الله على ما أعطانى ربى. بسم الله الشافى. بسم الله المعافى. بسم الله الوافى. بسم الله الذى لا يضر مع أسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء و هو السميع العليم. هو الله الله. الله ربى لا أشرك به شيئا. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. و أعز و أجل مما أخاف و أحذر. أسألك الهم بخيرك من خيرك الذى لا يعطية غيرك. عز جارك , و جل ثناؤك , ولا اله غيرك. الهم أنى أعوذ بك من شر نفسى. و من شر كل سلطان و من شر كل شيطان مريد , و من شر كل جبار عنيد , و من شر كل قضاء سوء , ومن شر كل دابة انت آخذ بناصياتها. ان ربى على صراط مستقيم. و أنت على كل شئ حفيظ (ان وليى الله الذى نزل الكتاب و هو يتولى الصالحين). الهم أنى أستجيرك , و أحتجب بك من كل شئ خلقته و أحترس بك من جميع خلقك , و كل ما ذرأت و برأت. و أحترس بك منهم , وأفوض أمرى اليك. و أقدم بين يومى هذا , و ليلتى هذة , و ساعتى هذة و شهرى هذا .. بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا احد). عن أمامى: بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا احد). من فوقى: بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا احد). عن يمينى: بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا احد). عن شمالى: بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا احد) .. بسم الله الرحمن الرحيم (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم) .. بسم الله الرحمن الرحيم (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم). و نحن على ما قال ربنا من الشاهدين (فإن تولوا فقل: حسبى الله لا اله الهو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم} سبع مرات {).
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 12 - 05, 02:10 ص]ـ
العنوان صحة حديث في الاحتراس
المجيب د. محمد بن تركي التركي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
التصنيف السنة النبوية وعلومها/أحكام على الأحاديث والآثار
التاريخ 11/ 4/1424هـ ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=16158)
السؤال
ما مدى صحة الحديث الطويل القائل:"بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، وأعز وأجل مما أخاف وأحذر، اللهم إني أستجيرك وأحتجب بك من كل شيء خلقته وأحترس بك من جميع خلقك ... " سبع مرات؟
الجواب
الحديث أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم (346) من حديث أبان بن أبي عياش عن أنس –رضي الله عنه- قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن انظر إلى أنس بن مالك خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فادن مجلسه وأحسن جائزته وأكرمه قال: فأتيته فقال لي: ذات يوم يا أبا حمزة إني أريد أن أعرض عليك خيلي فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم -فعرضها فقلت شتان ما بينهما فإنها كانت تلك أرواثها وأبوالها وأعلافها أجرا فقال الحجاج: لولا كتاب أمير المؤمنين فيك لضربت الذي فيه عيناك فقلت: ما تقدر على ذلك قال: ولم؟ قلت: لأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- علمني دعاء أقوله لا أخاف معه من شيطان ولا سلطان ولا سبع قال: يا أبا حمزة علمه ابن أخيك محمد بن الحجاج فأبيت عليه فقال: لابنه إيت عمك أنساً فسله أن يعلمك ذلك قال أبان: فلما حضرته الوفاة دعاني فقال: يا أحمر إن لك إلي انقطاعا وقد وجبت حرمتك وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله – صلى الله عليه وسلم -فلا تعلمه من لا يخاف الله -عز وجل- أو نحو ذلك قال: تقول: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت، الله ربي لا أشرك به أحداً أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد" ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك"
وهذا الحديث إسناده ضعيف جداً؛ لأنه من رواية أبان وهو متروك الحديث كما قال الحافظ في التقريب، وعلى هذا فلا يصح هذا الحديث، والله أعلم.
¥(46/200)
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[13 - 12 - 05, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك يا شيخ خالد ونفعنا بعلمك
المشكله يا شيخ أن هذا الحديث أخذت تتناقله الكثير من المنتديات والمجموعات البريديه علي أنه صحيح بل وإن البعض ينقله بغير هذا المتن (كما سيأتي)، والبعض يرويه من طريق عبدالله بن أبان الثقفي؟؟ ومنهم من يرويه عن الصحابي عبدالله بن أبان الثقفي؟؟ فهل يوجد صحابي بهذا الإسم؟؟
الحديث (عينه):
حكي عبد الله بن أبان الثقفي فقال: وجهني الحجاج في طلب أنس بن مالك فظننت أنه يتوارى عني، فأتيته بخيلي ورجلي، فإذا هو جالس على باب داره ماداً رجليه
فقلت له: أجب الأمير يا أنس!
فقال أنس: أي الأمراء؟
فقلت: أبو محمد الحجاج
فقال وهو غير مكترث: أذله الله وما أعزه .. لأن العزيز من عز بطاعة الله والذليل من ذل بمعصية الله، وصاحبكم قد بغى وطغى واعتدى وخالف كتاب الله وسنة نبيه والله لينتقمن الله منه.
فقلت: أقصر عن الكلام يا أنس وأجب الأمير (فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج)
فقال الحجاج: أنت أنس بن مالك؟
قال: نعم
قال: أنت الذي تدعو علينا وتسبنا؟
قال: نعم
قال: ومم ذلك؟
قال: لأنك عاص لربك مخالف لسنة نبيك، تعز أعداء الله وتذل أولياء الله.
قال الحجاج: أتدري ما أريد أن أفعل بك؟!
قال أنس: لا
قال الحجاج: أريد أن أقتلك شر قتلة
قال أنس: لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك دون الله، ولكن لا سبيل لك إلي!
قال الحجاج: ولم ذلك
قال أنس: لأن رسول الله علمني دعاء وقال لي: " من دعا به في كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل " وقد دعوت به في صباحي هذا.
فقال الحجاج: علمنيه
قال أنس: معاذ الله أن أعلمه لأحد ما دمت أنت في الحياة
فقال الحجاج: خلوا سبيله
قال الحاجب: أيها الأمير لنا في طلبه كذا وكذا يوما حتى اخذناه، فكيف تخلي سبيله؟!
قال الحجاج: رأيت على عاتقيه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما!!
ثم إن أنس بن مالك لما حضرته الوفاة علم الدعاء لإخوانه وهو:
" بسم الله الرحمن الرحيم .. باسم الله خير الأسماء .. باسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى .. باسم الله الكافي باسم الله المعافي .. باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .. باسم الله على نفسي وديني .. باسم الله على أهلي ومالي .. باسم الله على كل شيء أعطانيه ربي .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. أعوذ بالله مما أخاف وأحذر .. الله ربي ولا أشرك به شيء .. عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك .. اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة .. أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم "
فهل نحظي من الإخوه المختصين بتوضيح أو مدارسه حديثيه شامله.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[13 - 12 - 05, 01:03 ص]ـ
وجدت هذا التعليق لأحد الإخوه أثناء البحث:
رواه ابن سني في عمل اليوم والليلة ج1/ص307 والرافعي في التدوين في أخبار قزوين ج1/ص123 و ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج52/ص259 كلهم من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس.
وأبان متروك
ورواه الطبراني في الدعاء ج1/ص323 وابن الجوزي في المنتظم ج6/ص339 مختصرا وفيه من لم أجد له ترجمة
هذا لفظ ابن سني:
أخبرني محمد بن عثمان ثنا إبراهيم بن نصر ثنا الحسن ابن بشر بن مسلم ثنا أبي عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن إنظر إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فادن مجلسه وأحسن جائزته وأكرمه قال فأتيته فقال لي ذات يوم يا أبا حمزة إني أريد أن أعرض عليك خيلي فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضها فقلت شتان ما بينهما فإنها كانت تلك أرواثها وأبوالها وأعلافها أجرا فقال الحجاج لولا كتاب أمير المؤمنين فيك لضربت الذي فيه عيناك فقلت ما تقدر على ذلك قال ولم قلت لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أقوله لا أخاف معه من شيطان ولا سلطان ولا سبع قال يا أبا حمزة علمه ابن أخيك محمد بن الحجاج فأبيت عليه فقال لابنه إيت عمك أنسا فسله أن يعلمك ذلك قال أبان فلما حضرته الوفاة دعاني فقال يا أحمر إن لك إلي انقطاعا وقد وجبت حرمتك وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعلمه من لا يخاف الله عز وجل أو نحو ذلك قال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء بسم الله افتتحت وعلى الله عمل
توكلت الله الله ربي لا أشرك به أحدا أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم اللهم إني احترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك
والله أعلم
¥(46/201)
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[13 - 12 - 05, 01:08 ص]ـ
وهذه أيضا (مفيده):
قال الإمام الحافظ ابن كثير في كتابه الماتع (البداية والنهاية 9/ 175):-
وقال المعافى بن زكريا الجريري المعروف بابن طرار البغدادي ثنا محمد بن القاسم الأنباري ثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد ثنا هشام أبو محمد بن السائب الكلبي ثنا عوانه بن الحكم الكلبي قال
دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف، فلما وقف بين يديه، قال له: إيه، إيه يا أنيس، يوم لك مع علي، ويوم لك مع ابن الزبير، ويوم لك مع ابن الأشعث، والله لأستأصلنك كما تستأصل الشاة، ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة.
فقال أنس: إياي يعني الأمير أصلحة الله!
قال: إياك أعنى صك الله سمعك!
قال أنس: إنا لله وإنا إليه راجعون! والله لولا الصبية الصغار، ما باليت أي قتلة قتلت، ولا أي ميتة مت.
ثم خرج من عند الحجاج، فكتب إلى عبد الملك بن مروان، يخبره بما قال له الحجاج، فلما قرأ عبد الملك كتاب أنس، استشاط غضبا، وشفق عجبا وتعاظم ذلك من الحجاج.
وكان كتاب أنس إلى عبد الملك:-
بسم الله الرحمن الرحيم، إلى عبد الملك بن مروان، أمير المؤمنين، من أنس بن مالك.
أما بعد؛ فإن الحجاج قال لي هُجرا، وأسمعني نُكرا، ولم أكن لذلك أهلاً، فخذلنى على يديه، فإني أمت بخدمتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصحبتي إياه، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فبعث عبد الملك، إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر – وكان مصادقا للحجاج – فقال له: دونك كتابي هذين فخذهما واركب البريد إلى العراق، وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فارفع كتابي إليه، وأبلغه مني السلام، وقل له: يا أبا حمزة! قد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك.
وكان كتاب عبد الملك إلى أنس بن مالك:-
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الملك بن مروان، إلى أنس بن مالك، خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت من شكايتك الحجاج، وما سلطته عليك، ولا أمرته بالإساءة إليك، فإن عاد لمثلها، اكتب إلي بذلك أنزل به عقوبتي، وتحسن لك معونتي، والسلام.
فلما قرأ أنس كتاب أمير المؤمنين، وأخبر برسالته، قال: جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا، وعافاه، وكفاه، وكافأه بالجنة، فهذا كان ظني به، والرجاء منه.
فقال إسماعيل بن عبيد الله لأنس: يا أبا حمزة! إن الحجاج عامل أمير المؤمنين، وليس بك عنه غنى، ولا بأهل بيتك، ولو جعل لك في جامعة ثم دفع إليك فقاربه وداره، تعش معه بخير وسلام.
فقال أنس: أفعل إن شاء الله.
ثم خرج إسماعيل من عند أنس، فدخل على الحجاج، فقال الحجاج: مرحبا برجل أحبه، وكنت أحب لقاه.
فقال إسماعيل: أنا والله كنت أحب لقاءك في غير ما أتيتك به، فتغر لون الحجاج، وخاف.
وقال: ما أتيتني به.
قال: فارقت أمير المؤمنين، وهو أشد الناس غضبا عليك، ومنك بعدا.
قال: فاستوى الحجاج جالسا مرعوبا، فرمى إليه إسماعيل بالطومار، فجعل الحجاج ينظر فيه مرة ويعرق، وينظر إلى إسماعيل أخرى، فلما فضه، قال: قم بنا إلى أبي حمزة، نعتذر إليه ونترضاه.
فقال له إسماعيل: لا تعجل.
فقال: كيف لا أعجل، وقد أتيتني بآبدة.
وكان في الطومار:-
بسم الله الرحمن الرحيم، من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، إلى الحجاج بن يوسف، أما بعد: فإنك عبد طمت بك الأمور، فسموت فيها، وعدوت طورك، وجاوزت قدرك، وركبت داهية إدًّا، وأردت أن تبدوا لي فإن سوغتكها مضيت قدما، وإن لم أسوغها رجعت القهقرى، فلعنك الله من عبد أخفش العينين، منفوص الجاعرتين، أنسيت مكاسب آبائك بالطائف، وحفرهم الآبار، ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل، يا ابن المستفرية بعجم الزبيب، والله لأغمرنك غمر الليث الثعلب، والصقر الأرنب، وثِبْتَ على رجُلٍ من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يبن أظهرنا، فلم تقبل له إحسانه، ولم تتجاوز له عن إساءته، جراءة منك على الرب عز وجل، واستخفافا منك بالعهد، والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزري، وعيسى بن مريم، لعظمته وشرفته وأكرمته وأحبته، بل لو رأوا من خدم حمار العزير، أو خدم حواري المسيح، لعظموه وأكرموه؛ فكيف وهذا أنس بن مالك، خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشر سنين، يطلعه على سره، ويشاوره في أمره، ثم هو مع هذا بقية من بقايا أصحابه، فإذا قرأت كتابي هذا، فكن أطوع له من خفه ونعله، وإلا أتاك مني سهم بكل حتف قاض، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون.
وقد تكلم ابن طرار على ما وقع في هذا الكتاب من الغريب، وكذلك ابن قتيبة وغيرهما من أئمة اللغة، والله أعلم.
__________________
أخوكم أحمد المحيل
¥(46/202)
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[22 - 12 - 05, 11:51 م]ـ
هل من توضيح
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 12 - 05, 01:37 ص]ـ
وهذه أيضا (مفيده):
قال الإمام الحافظ ابن كثير في كتابه الماتع (البداية والنهاية 9/ 175):-
وقال المعافى بن زكريا الجريري المعروف بابن طرار البغدادي ثنا محمد بن القاسم الأنباري ثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد ثنا هشام أبو محمد بن السائب الكلبي ثنا عوانه بن الحكم الكلبي قال
دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف، فلما وقف بين يديه
هذه القصة ساقها ابن كثير رحمه الله من طريق المعافى بن زكريا بن يحيى النهرواني المشهور بالجَرِيْرِي نسبة إلى الإمام محمد بن جرير الطبري رحمهما الله مع أنه لم يدركه ولكنه كان يتبنى مذهبه.
وهي من كتاب الجليس الصَّالح الكافي والأنيس النَّاصح الشَّافي (3/ 151)
في المجلس السادس والستين
وهذا الاسناد تالف كسابقة
ففيه (هشام بن محمد بن السائب الكلبي) الشيعي الإخباري المتروك
وليس كما في نقلك (هشام أبو محمد السائب الكلبي)
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[23 - 12 - 05, 11:52 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ خالد ..
أعتذر عن الخطأ، فقد نقلت القصه والإسناد كما وجدتها في أحد المنتديات حتي أتأكد من صحته من الفضلاء أمثالكم.
وبقي يا شيخنا المفضال الحكم علي صحة القصه التي سقتها في الرد رقم 3.
وفقك الله وبارك في عمرك وعلمك.
أخوك المحب .. أبوعبدالله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك يا شيخ خالد ونفعنا بعلمك
المشكله يا شيخ أن هذا الحديث أخذت تتناقله الكثير من المنتديات والمجموعات البريديه علي أنه صحيح بل وإن البعض ينقله بغير هذا المتن (كما سيأتي)، والبعض يرويه من طريق عبدالله بن أبان الثقفي؟؟ ومنهم من يرويه عن الصحابي عبدالله بن أبان الثقفي؟؟ فهل يوجد صحابي بهذا الإسم؟؟
الحديث (عينه):
حكي عبد الله بن أبان الثقفي فقال: وجهني الحجاج في طلب أنس بن مالك فظننت أنه يتوارى عني، فأتيته بخيلي ورجلي، فإذا هو جالس على باب داره ماداً رجليه
أنا لست شيخا أخي أحمد بارك الله فيك إنما طويلب علم إن صحت التَّسمية
بعد البحث أخي أحمد لم أجد هذه الرواية إلا عند الأبشيهي (ت: 850 هـ) في كتابه " المستطرف في كل فنٍّ مستظرف " في الباب السَّابع والسَّبعين، في الدُّعاء وآدابه وشروطه، الفصل الثَّاني: الأدعية وما جاء فيها (2/ 485) ط دار القلم 1401 تحقيق د. عبدالله أنيس الطَّبَّاع
وقد ساقها دون إسناد
فلعله أخذها من كتاب الأغاني لأبي الفرج، أو من كتاب ربيع الأبرار للزمخشري والله أعلم
وقد مر علي في الأغاني توبيخ عبدالملك بن مروان للحجاج عندما تعدى على أنس رضي الله عنه، ولكني لا أذكره جيدا وهل هذا الدعاء فيه أم لا، والكتاب ليس عندي الآن
والذي يظهر أنها مأخوذة من إحدى الرِّوايتين السابقتين والله أعلم
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هل يعد الحجاج ### مستحلا لقتل النفس؟(46/203)
الربا بضع وسبعون بابا ... كأن يأتي الرجل أمه!! ما تقولون في درجته؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 03:27 م]ـ
الربا بضع وسبعون بابا ... كأن يأتي الرجل أمه!! ما تقولون في درجته؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 03:29 م]ـ
قالها طه علوان, أستاذ علم الأصول في الجامعة الإسلامية في ولاية فرجينيا الامريكية, في برنامج الشريعة والحياة في حلقة "إصلاح التعليم الديني"!.
فما يقول أهل الحديث؟.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 12 - 05, 05:06 م]ـ
تفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27260
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 09:23 م]ـ
مشكور أخي السديس(46/204)
وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين .. قال أحد العلماء: هذا الحديث لا يصح!.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 03:44 م]ـ
وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين .. قال أحد العلماء: هذا الحديث لا يصح!.
--------------------------------------------------------------------------------
قالها طه علوان, أستاذ علم الأصول في الجامعة الإسلامية في ولاية فرجينيا الامريكية, في برنامج الشريعة والحياة في حلقة "إصلاح التعليم الديني"!.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:38 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42196
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 09:40 م]ـ
طه علوان هذا لو كان عنده معرفة بعلم الحديث لما ضعف هذا الحديث
ـ[أبو عمر]ــــــــ[10 - 12 - 05, 02:49 ص]ـ
يا أخي إن كان من خرج على الجزيرة فقد تهاون سابقا في مسألة إمامة النساء للرجال
وكانت وجهة نظره باتباع الغريب من الآراء وألا يحجروا واسعا ففتاواه مع الموضة:) والعدالة بين الناس (حسب المفهوم الأمريكي كما يظهر)(46/205)
هل كان (ابو الربيع الزهراني) يدلس تدليس الشيوخ؟
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:13 م]ـ
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على من لانبي من بعده، وعلى آله وصحبه،وبعد:
فهذا بحث لطيف،وفقني الله - جل جلاله - لاعداده باعانة وارشاد بعض افاضل اهل العلم، رأيت نشره على هذا الملتقى المبارك تعميما للفائدة، وخدمة لهذا العلم الشريف واهله وطلبته، والله سبحانه الموفق.
قال الحافظ في (التقريب): ((سليمان بن داود العتكي ابو الربيع الزهراني البصري نزيل بغداد، ثقة لم يتكلم فيه احد بحجة، من العاشرة، مات سنة اربع وثلاثين)).
قلت: ابو الربيع هذا مترجم في ((تهذيب الكمال)) و ((تهذيب التهذيب)) و ((اكمال مغلطاي)) و ((تذهيب الذهبي)) و ((تاريخ بغداد))،وغيرها، وكل المصادر التي ترجمت له لم تذكرعن الرجل انه كان يدلس، ولا اشارت الى ذلك ادنى اشارة.
لكن الحافظ ابن عدي نبه في كتابه العظيم ((الكامل)) على ان ابا الربيع المذكور كان يدلس تدليس الشيوخ، وتبعه على هذا الحافظ ابن عبد الهادي في الصارم المنكي له.
فقد قال الحافظ ابن عدي في ((الكامل)) في ترجمة حفص بن سليمان القاريء (3\ 269 - 270\العلمية): (ثنا الحسن بن عرفة ثنا سليمان بن نافع ثنا ابو معشر الدارمي البصري - انا سألته - ثنا ابو الربيع الزهراني ثنا حفص بن ابي داود الاسدي ثنا الهيثم بن حبيب الصراف عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (عليه الصلاة والسلام): ((ان اهل الجنة ليترآؤن اهل عليين ... )) قال ابن عدي: (هذا الحديث عن الهيثم الصراف لا يرويه غير حفص بن ابي داود الاسدي، كذا يسميه ابو الربيع الزهراني يضعفه (وفي الصارم المنكي: لضعفه) وهو حفص بن سليمان) انتهى كلام ابن عدي. قلت: حفص بن سليمان الاسدي القاريء امام في القرآ ءات، ولكنه متروك عند المحدثين، ولذا كان ابو الربيع الزهراني يسميه: ((حفص بن ابي داوود)) حتى يُتوهم انه راو آخر. وهذا من فعل ابي الربيع جزما واليك الدليل:
قال ابن عدي في ((الكامل)) (3\ 272 - 273\ العلمية): ((حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا علي بن حجر، وحدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا ابو الربيع الزهراني، قال علي: حدثنا حفص بن سليمان، وقال ابو الربيع: حدثنا حفص بن ابي داود، قالا: عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله (عليه الصلاة والسلام): ((من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي وصحبني)) واللفظ لابن سفيان)) انتهى. ورواه الدارقطني في سننه (2\ 278\ المعرفة) من طريق البغوي به.
وقال ابو القاسم الطبراني في ((الكبير)) (12\ 310) رقم (13497): ((حدثنا الحسين بن اسحاق التستري: ثنا ابو الربيع الزهراني ثنا حفص بن ابي داود عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر .. )) فساق الحديث السابق.
وروى هذا الحديث جمع عن حفص كلهم يقول: ((حفص بن سليمان)) منهم: عبد الرزاق (عند البيهقي في الكبرى 5\ 246)، وعلي بن حجر (كما سبق عند ابن عدي وكذا عند البيهقي في الموضع السابق) ومحمد بن بكار بن الريان (عند الطبراني في الاوسط رقم 3376).
وقد روى ابن عدي اربعة احاديث اخر من طريق ابي الربيع الزهراني وفي جميعها سمى ابو الربيع حفصا ب ((ابن ابي داود))، فانظر لزاما ((الكامل)) (3\ 273، 274، 275 \ العلمية).
وللبحث تتمة مهمة.
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:24 م]ـ
التتمة:
وقد توهم التقي السبكي بسبب صنيع ابي الربيع المذكور ان اثنين من الرواة يعرف باسم ((حفص بن سليمان))! احدهما ثقة والآخر ضعيف!! فرد عليه الحافظ الجبل ابن عبد الهادي في ((الصارم المنكي)) بقوله (ص93 منه): ((فان حفص بن ابي داوود)) الذي يروي عن الهيثم ويروي عنه ابو الربيع هو حفص بن سليمان القاري بلا شك، ولكن كان ابو الربيع يسميه ((حفص بن ابي داوود)) لما اشتهر من ضعفه وعلم من جرحه)) انتهى.
وانظر لزيادة الفائدة والا طلاع ((الصارم المنكي)) (ص 86 - 97) منه.
فاتضح مما تقدم ان ابا الربيع الزهراني يروي عن حفص بن سليمان القاري مسميا اياه ب ((حفص بن ابي داوود)) لضعفه وان ابا احمد ابن عدي والشمس ابن عبد الهادي نبها على ذلك بعد استقراء رواياته عن ((حفص بن سليمان الاسدي)) والله اعلم.
تنبيه مهم:سبق ان نقلتُ عن ابن عدي في اول البحث حديث ((ان اهل الجنة ليترآؤن)) وكنت نقلت اسناده من الصارم المنكي دون ان انبه على ذلك، وتوهمت ان ما وقع في مطبوع الكامل من قول ابن عدي: ((حدثنا الحسن بن سليمان بن نافع ابو معشر الدارمي البصري)) ليس بصواب،
ثم تبين لي ان العكس هو الصواب، فما وقع في ((الصارم المنكي)) وهم فاحش، فان ابن عدي لم يدرك الحسن بن عرفة!! وبعد ان رجعت الى مخطوط الكامل وجدته مطابقا للمطبوع، وهو الصواب، والحمد لله رب العالمين.
أحمد العاني
العراق.
¥(46/206)
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:27 م]ـ
من كان لديه اي تعليق من الاخوة فلا يتردد باضافته، وجزاكم الله خيرا.(46/207)
الجهالة:
ـ[أحمد صو]ــــــــ[07 - 12 - 05, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد:
سؤالي هو: هل كلام المحدثين عن رجل بأنه مجهول يعني: جهالة العين غالباً، بأن لا يروي عنه إلا واحد، وهذا قول أكثر المحدثين، وأبو حاتم يرى أن المقصود بالمجهول جهالة الوصف؟ وأفيدونا إخواني بشرح هذا المصطلح أكثر، والسلام ختام(46/208)
ماصحة قول كفارة المجلس.
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[09 - 12 - 05, 01:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماصحةص كفارة المجلس.
وهل هي ثابتة.
وهل تقال بعد الفراغ من حلق العلم.؟؟؟؟
أرجو الإجابة ..
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[09 - 12 - 05, 02:47 م]ـ
السلام عليكم، الحديث رواه أبو داود، والترمذي وصححه، وصححه الألباني، ورواه غيرهما أيضًا.
وتقال كفارة المجلس بعد حلق العلم ومجالس الذكر، فعند أبي داود: ( .. ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم له بهن عليه كما يختم بالخاتم على الصحيفة .. ).
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 12 - 05, 03:35 م]ـ
بخصوص دعاء المجلس ... (افيدونا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=58917#post58917
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[10 - 12 - 05, 02:26 م]ـ
غفر الله لكم.
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:49 ص]ـ
الحديث معلول.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 05:57 م]ـ
البخاري رحمه الله يضعف هذا الحديث وأيضا هو كما قال شيخنا عبد الرحمن الفقيه وفقه الله
الشيخ العلوان و عبد الله السعد يرون قبوله وكذا قال ابن حجر
لكن البخاري ضعفه,’,
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:06 م]ـ
الحديث صحيح بلا شك وإنما ضعف البخاري إسناداً له كما وضح ابن حجر
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:48 م]ـ
ماذا قال العلماء المتقدمين (أحمد، ابن المديني، ابن معين ... )(46/209)
أبي منكم خدمة!!! صحة حديث كل سبب و نسب منقطع يوم القيامة الا نسبي
ـ[ابو منصور الحسيني]ــــــــ[09 - 12 - 05, 10:09 م]ـ
أبي اسأل عن حديث عمر رضي الله عن رسول الله لى الله عليه وسلم " كل سبب و نسب منقطع يوم القيامة الا نسبي "
عن مدا صحة الحديث وما معنى سبب؟؟؟
ولكم مني جزيل الشكر اخواني الكرام
اخوكم ... أبو منصور الحسيني
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[10 - 12 - 05, 12:01 ص]ـ
الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة وفي صحيح الجامع ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 12:03 ص]ـ
تبي خدمة؟ على هالخشم
الحديث رواه عبدالرزاق في مصنفه عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال تزوج عمر ثم ذكر قصةً فيها ذكر عمر للحديث ولفظه ((كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي))
ورواه أحمد في فضائل الصحابة حديث رقم 1034 حدثنا محمد ثنا بشر بن مهران نا شريك عن شبيب بن غرقدة عن المستظل أن عمر فذكره
رواه الآجري في الشريعة انبأنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري (وهو أحد الثقات الصالحين كما جاء في تاريخ بغداد) و أبو بكر بن أبي داود حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم (ثقة من رجال الشيخين) حدثا موسى بن عبد العزيز (قال والنسائي لابأس به وقال ابن معين ما أرى به بأساً) حدثنا الحكم بن أبان (وهو ثقة وثقه ابن معين والنسائي والعجلي) حدثنا عكرمة (بربري ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي))
ومن هذا الطريق رواه الطبراني في الكبير حديث رقم 11458 حدثنا عيسى بن القاسم الصيدلاني البغدادي ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزي فذكره
ورواه أبي طاهر في في السبعة مجالس حديث رقم 78 حدثنا أبوبكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم فذكره
وله شاهد عند الآجري في الشريعة أيضاً حدثنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا عمي (واسمه محمد بن الأشعث) ثنا معلى (هو ابن أسد من الأثبات) ثنا وهيب (هو ابن خالد وهو ثقة من الأعلام) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عمر بن الخطاب فذكر قصة زواج عمر من أم كلثوم وفيها ذكر عمر لهذا الحديث
ورواه البيهقي في الكبرى عن أبي عبدالله الحافظ ثنا الحسن بن يعقوب و إبراهيم بن عصمة ثنا السري بن خزيمة ثنا معلى بن أسد فذكره وزاد فيه ذكر علي بن الحسين بين محمد الباقر (والد جعفر) وعمر
ورواه أيضاً عن أبي عبدالله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني ابو جعفر (أي الباقر) عن أبيه فذكره
ورواه أيضاً عن أبي الحسين بن بشران أنبأنا دعلج بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح أنبأنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج أخبرني ابن ابي مليكة أخبرني حسن بن حسن عن أبيه أن عمر فذكره
وقال الآجري بن أبي داود حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج حدثنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن محمد بن علي قال خرج عمر إلى الناس ثم ذكر قصة فيها رواية عمر للحديث
ورواه الطبراني في الأوسط حديث رقم 5764 حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي نا الحسن بن سهل الحناط ثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر سمعت عمر فذكره
ورواه في الكبير حديث 2567 من طريق جعفر بن بن محمد بن سليمان النوفلي المديني ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ثنا عبد العزيز الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال دعا عمر فذكره
ورواه أيضاً عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا عبادة بن زياد الأسدي حدثنا يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن عبد الله بن عمر عن أبيه فذكره
فائدة ذكر بعض أهل العلم هذا الحديث في فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:35 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22072&highlight=%C5%E1%C7+%E4%D3%C8%ED
ـ[ابو منصور الحسيني]ــــــــ[10 - 12 - 05, 11:19 م]ـ
انا اريد معرفة معنى سبب اذا تكرمتوا وضحوا لي المعنى
وجزيتم خيرا على ما قدمتموه من توضيح لصحة الحديث
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:55 ص]ـ
عن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال: قلت لأحمد بن حنبل: أليس قال النبي صلى الله عليه: " كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي؟ قال: بلى، قلت: وهذه لمعاوية؟ قال: نعم؛ له صهر ونسب، قال: وسمعت ابن حنبل يقول ما لهم ولمعاوية ... نسأل الله العافية. أخرجه الخلال في " السنة " (654). قال المحقق: إسناده صحيح.
والسبب هو الطريق الموصل إلى الله ولايكون - كما لايخفى - إلا عن طريقه صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبد الله منصور]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما تقدموه لنا ولجميع الأخوه
بارك الله فى الجميع(46/210)
أثر عمر في المعتمر في أشهر الحج يرجع إلى بلده ......
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 01:09 م]ـ
قال ابن أبي شيبة
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر (إذا اعتمر في أشهر الحج ثم أقام فهو متمتع فإن رجع فليس بمتمتع).
وهو حجة القائلين بانقطاع تمتعه، لكن العمري الذي يروى عنه وكيع هو عبدالله المكبر وأرجح الأقوال قيه ماذكره الحافظ وهو الضعف.
وللشيخ العلامة ابن باز قول في عدم انقطاع تمتعه ولو رجع إلى بلده وذكر أنه الأحوط والمشهور عنه موافقة الجمهور.(46/211)
تخريج حديث: الدنيا يعطيها الله من أحب ومن لم يحب ...
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[10 - 12 - 05, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى من يخرج لى هذا الحديث مع بيان صحته؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم- (الدنيا يعطيها الله من احب ومن لم يحب اما الاخره فان الله
لايعطيها الا من احب)
ارجوا من الاخوه المساعده مع الحكم على الحديث من حيث الصحه
وجزاكم الله خير
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 06:48 م]ـ
أخرجه أحمد في المسند (1/ 387) ـ ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (4/ 166)، وابن بشران في الأمالي (359) ـ، والبزار في البحر الزخار (5/ 392 / 2026)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (ص 162 _ 163)، وابن أبي عمر العغدني في الإيمان (64) ـ ومن طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (24/ 436_437) ـ، وابن مردويه في الأمالي (5) من طريق: الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله _ عز وجل ـ يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب، فمن أعطاه الله الدين؛ فقد أحبه».
والصباح بن محمد ضعيف.
ولكنه توبع، فتابعه: زبيد بن الحارث.
أخرجه الإسماعيلي في معجم الشيوخ (3/ 726_727)، والحاكم في المستدرك (1/ 33) ـ ومن طريقه: البيهقي في شعب الإيمان (4/ 395 / 5524) ـ، والدارقطني في العلل (5/ 271) ـ ومن طريقه: ابن الجوزي في الواهيات (2/ 837 / 1401) ـ، وأبو نعيم في الحلية (5/ 35)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 395 / 5524) من طريق: عيسى بن يونس، عن سفيان الثوري، عن زبيد، به.
وخالف عيسى بن يونس: وكيع، فرواه عن: سفيان، عن زبيد، عن مرة، قال: قال عبد الله: «إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبداً؛ أعطاه الإيمان».
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 105 و110/ 34545 و34578).
وتابع وكيعاً: عبد الرحمن بن مهدي.
أخرجه الحسين المروزي في زوائد الزهد (1134).
وتابعهما: محمد بن كثير.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (275)، وأبو داود في الزهد (157).
وتابع الثوري على وقفه: زهير بن حرب.
أخرجه أبو داود في الزهد (157).
وتابعهما: محمد بن طلحة.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 203 / 8990)، ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (4/ 165) و (5/ 35).
قال الدارقطني: «الصحيح: موقوف» (العلل 5/ 271).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 06:56 م]ـ
قال عبيد بن عمير: «إن الله ـ عز وجل ـ يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فإذا أحب الله عبداً؛ أعطاه الإيمان».
أخرجه أحمد في الزهد (ص 390_391) ـ ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (3/ 270) ـ من طريق: عبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، به.
وإسناده حسن؛ عبد الله بن بشر صدوق.
وأخرجه محمد بن فضيل في الدعاء (97)، قال: حدثنا ليث، عن الحكم، عن عبيد بن عمير، به.
وإسناده ضعيف؛ من أجل الليث بن أبي سليم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:03 م]ـ
قال ابن أبي الدنيا في قصر الأمل (3): حدثنا داود بن عمرو بن زهير الضبي، قال: حدثنا محمد بن الحسن الأسدي، قال: حدثني اليمان بن حذيفة، عن علي بن أبي حنظلة مولى علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، عن أبيه، عن علي بن طالب ـ رضي الله عنه ـ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن يبغض، وإذا أحب الله عبداً؛ أعطاه الإيمان ... الحديث».
ومن طريقه: أخرجه ابن الجوزي في الواهيات (2/ 813_814/ 1362)
قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فان علي بن أبي حنظلة ليس بمعروف، ولا أبوه، واليمان قد ضعفه الدارقطني، وقال يحيى محمد بن الحسن: ليس بشيء، وقال ابن حبان: لا يحتج،به وقال احمد ـ في داود بن عمرو الضبي ـ: لا يحدث عنه ليس بشيء، وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: منكر الحديث».
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:09 م]ـ
قال أبو سليمان الداراني:: «إن الله ـ تعالى ـ يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب».
أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/ 277_278)، والخطيب في تاريخ بغداد (10/ 248)، والبيهقي في شعب الإيمان (5/ 44 / 5715) من طريق: يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا أبو سليمان، به.
وإسناده صحيح.
ـ[سمير الملحم]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:55 ص]ـ
شكر وتقدير على التخريج المبارك(46/212)
سن أهل الجنة
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:03 م]ـ
أهل الجنة يدخلونها على سن عيسى عليه السلام أبناء ثلاث وثلاثين أذكر أن هذا فى صحيح مسلم فى صفة الجنة لكن الكتاب لا تطوله يدى الآن فهل من مفيد؟(46/213)
من يدلني على بحث لحديث رفع اليدين للسجود؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[11 - 12 - 05, 12:08 ص]ـ
من يدلني على بحث لحديث رفع اليدين للسجود؟؟(46/214)
عاجل: هل يصح هذا الأثر .................. ؟؟؟؟
ـ[ابوعبدالله اليافعي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد .......
يروى أن عمر رضي الله عنه كتب إلى سعد رضي الله عنه لما بلغه أنه قد نقب بيت المال الذي في الكوفة: أن أنقل المسجد الذي بالتمارين واجعل بيت المال في قبلة المسجد فإنه لن يزال في المسجد مصل. قالوا: وكان هذا بمشهد من الصحابة.
هذا الأثر يورده الفقهاء في كتبهم في كتاب الوقف ولايذكرون صحته اوضعفه وكذلك اورده شيخ
الإسلام في مجموع الفتاوى وعزاه إلى أحمد ولم أجده في المسند. ولكن وجدت كلام للشيخ
الجبرين -حفظه الله- في تحقيقه على شرح الزركشي.
فهل من أحد اطلع على هذا الأثر بإسناده او نظر في صحته نرجو منكم الإفادة وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 01:20 ص]ـ
وجدته في معجم الطبراني الكبير حديث رقم 8855 حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن القاسم قال قدم عبد الله وقد بني سعد القصر واتخذ مسجدا في أصحاب التمر فكان يخرج إليه في الصلوات فلما ولى عبد الله بيت المال نقب بيت المال فأخذ الرجل فكتب عبد الله إلى عمر فكتب عمر أن لا تقطعه وانقل المسجد واجعل بيت المال مما يلي القبلة فإنه لا يزال في المسجد من يصلي فنقله عبد الله وخط هذه الخطة وكان القصر الذي بنى سعد شاذر وان كان الإمام يقوم عليه فأمر به عبد الله فنقض حتى استوى مقام الإمام مع الناس
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد القاسم لم يسمع من جده ورجاله رجال الصحيح
ـ[ابوعبدالله اليافعي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 04:50 م]ـ
جزاك الله خيراً وهل تستطيع ان تذكر لي الجزء والصفحه
وهل احد من الأخوان لديه المزيد ..
ـ[أبو عبدالله محمد]ــــــــ[11 - 12 - 05, 07:09 م]ـ
قال شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى رحمه الله ج31 ص215\ 216
وقد بسط أبو بكر عبد العزيز ذلك فى (الشافى) الذى اختصر منه (زاد المسافر) فقال حدثنا الخلال ثنا صالح بن أحمد ثنا أبى ثنا يزيد بن هارون ثنا المسعودى عن القاسم قال لما قدم عبد الله بن مسعود رضى الله عنه على بيت المال كان سعد بن مالك قد بنى القصر واتخذ مسجدا عند أصحاب التمر قال فنقب بيت المال فأخذ الرجل الذى نقبه فكتب إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر أن لا تقطع الرجل وانقل المسجد واجعل بيت المال فى قبلته فانه لن يزال فى المسجد مصل فنقله عبد الله فخط له هذه الخطة قال صالح قال أبى يقال إن بيت المال نقب من مسجد الكوفة فحول عبد الله بن مسعود المسجد فموضع التمارين اليوم فى موضع المسجد العتيق. انتهى
قلت وهذا الاثر غير موجود فى مسائل صالح المطبوعة بسبب وجود سقط فى المخطوطة(46/215)
يوجد رسم "شجري" لروايات صحيح البخاري
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 04:35 م]ـ
السلام عليكم
احسن الله اليكم اخواني الكرام
هل يوجد رسم "شجري" لروايات صحيح البخاري عن الامام البخاري حتى تصل السلسلة مثلا الى ابي ذر الهروي?
بارك الله فيكم(46/216)
(ليصلي احدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد) .. هل يثبت؟
ـ[الزبيدي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 04:43 م]ـ
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو احبتي الكرام إفادتي هل هذا الحديث صحيح
قال صلى الله عليه وسلم (ليصلي احدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد) رواه الطبراني في المعجم الكبير12/ 270
برقم 13373
فهذا الحديث إن كان صحيحاً هل يفيد نهي المسلم عن هجر المسجد الذي يليه إلا لعذر
وجزاكم الله خيرا
محبكم في الله ورابح أخوتكم الزبيدي
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم أنه مر على عبد الرحمن بن سمرة القرشي وهو قائم على نهر أم عبد الله ويسيل الماء مع غلمته فقال له الجمعة يا أبا سعيد فقال منعنا هذه الردغ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا وقال علي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا كان مطر فليصل أحدكم في رحله وقال علي إذا كان المطر الوابل أن نصلي في رحالنا
الراوي: عبدالرحمن بن سمرة - خلاصة الدرجة: [أورده في المسند الضعيف]- المحدث: العقيلي - المصدر: المسند الضعيف - الصفحة أو الرقم: 31
ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتتبع المساجد
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [فيه] عبيس بن ميمون يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات توهما لا تعمدا - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 178
ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [فيه] عبيس بن مرحوم يروي الموضوعات عن الثقات - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 267
ـ[الزبيدي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 03:47 م]ـ
شكر الله سعيك أخي أسامة واثابك الجنة
على مأذكر أن الشيخ الالباني رحمه الله صحح هذا الحديث
ـ[ابو ساري]ــــــــ[13 - 12 - 05, 10:15 م]ـ
فهذا الحديث إن كان صحيحاً هل يفيد نهي المسلم عن هجر المسجد الذي يليه إلا لعذر ....
لايفيد ذلك لان الصحابه رضوان الله عنهم كانو يصلو في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليهم كما كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلي الله عليه وسلم ثم يصلي مع قومه والله تعالي اعلم
لاافتي انما مجرد تأمل .....
ـ[الزبيدي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا ابو ساري
لكن استدلالك بفعل معاذ في غير محله .. لانه لم يهجر مسجده ... فتأمل
وقد وجدت تصحيح الالباني رحمه الله للحديث في سلسلة الاحاديث الصحيحة وفي صحيح الجامع الصغير
ـ[ابو ساري]ــــــــ[15 - 12 - 05, 12:13 م]ـ
جزاك الله خير اخي الزبيدي لااجتهاد مع صحه النص فقط تبقى نبحث ماهو دلاله النص ....
وسوف يتم بحث المسأله على ضوئه .....
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:02 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
الصحيح هو قول النبي صلي الله عليه وسلم (ورجل قلبه معلق بالمساجد)
وقال تعالي (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[15 - 01 - 06, 02:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث ثابت والشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ذكر كراهية ترك الصلاة في المسجد المجاور
الا لمصلحة كحضور درس علمي أو نحو ذلك , واذا أردتم التوثيق فعلت ان شاء الله تعالى
لاحقا , لضيق الوقت الآن.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 08:32 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عبد الحميد
الحيث ليس بثابت أخي الكريم
والنوثق إن شاء الله تعالي مطلوب
زيكون يطرح الأسانيد للمناقشة ونقل أقوال علماء الحديث خاصة المتقدمين في رجال الحديث وفي طرقه
جوزيت خيراً
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:04 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8088&highlight=%C7%E1%E3%E6%C7%D2%E4%C9+%C8%ED%E4+%C7%E 1%E3%CA%DE%CF%E3%ED%E4+%E6%C7%E1%E3%CA%C3%CE%D1%ED %E4
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:01 م]ـ
قال الشيخ سليمان العلوان في شرح حديث معاذ في بلوغ المرام:
وفي الحديث حرص معاذ على أداء الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد احتج بهذا الحديث بعض أهل العلم على جواز تتبع المساجد لان معاذاً كان يتتبع الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال هذا القائل بأن تتبع الصلاة خلف المتقين لكان أولى لأن الناس في هذا الزمان لا يتتبعون الصلاة خلف المتقين وإنما يتتبعون الأصوات وفرق بين من يتتبع الصلاة خلف المتقين وبين من يتلذذ بأصوات القراء ولو كانوا فساقاً.
وقد روى الطبراني في المعجم الكبير بسند جيد من طريق ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليصلي أحدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد " وهذا في الدلالة أقوى من حديث معاذ، ولم يعلم أحد من الصحابة أنه كان يتتبع المساجد من أجل حسن الصوت ومعاذ رضي الله عنه فعل هذا مع إمام المتقين وسيد الأولين والآخرين ولو كان الصحابة يتتبعون الأصوات لصلوا خلف أبي وخلف أبي موسى لمن شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم قد أوتوا مزماراً من مزامير آل داود.
هذا نص كلام الشيخ فك الله أسره والمقصود أنه يقول (بإسناد جيد).
وعندي سؤال وهو: هل المقصود بالنهي هو الصلوات المفروضة أم يدخل بذلك صلاة التراويح وهل البحث عن إمام حافظ متقن للقراءة للصلاة خلفه منهي عنه أم لا أفيدوني بارك الله فيكم؟
¥(46/217)
ـ[الزبيدي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:26 م]ـ
شكر الله سعيك ابو عمر القصيمي
اقتباس:
وعندي سؤال وهو: هل المقصود بالنهي هو الصلوات المفروضة أم يدخل بذلك صلاة التراويح وهل البحث عن إمام حافظ متقن للقراءة للصلاة خلفه منهي عنه أم لا أفيدوني بارك الله فيكم؟
ويبقى السؤال قائماً و التحقيق مطلوباً
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 09:25 م]ـ
الحديث لا يصح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=21119#post21119
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 09:27 م]ـ
وقد قمت بالبحث فيه مع بعض الاخوة
أنظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75687&highlight=%CF%D1%CC%C9+%CD%CF%ED%CB+%E4%C8%E6%ED
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 11:11 م]ـ
أخي أبا سلمى:
ما ذا عن الإسناد الذي ذكره الشيخ المحدث سليمان العلوان وهو من طريق ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر وقد قال الشيخ (بإسناد جيد) مع شدة الشيخ وتحريه في التصحيح ولم أرى في هذه الروابط الكلام عن هذا الطريق فلا أدري ما السبب؟ نفع الله بكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 10 - 06, 11:28 م]ـ
لعل الشيخ وهم في الإسناد
والذي عندي الطبراني وهو عمدة من يحسن الحديث مع أنه منكر بسبب التفرد فيه
الثاني:
من طريق عباد (وقع في معجم الطبراني الكبير ومجمع البحرين عبادة) بن زياد الأسدي عن زهير بن معاوية عند عبيدالله بن عمر به0
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط0
وعباد بن زياد صدوق فيه كلام، وله أحاديث مناكير في الفضائل كما قال ابن عدي، وهو من رؤساء الشيعة، ولكن تفرده بهذا الحديث عن زهير بن معاوية غير مقبول، فزهير زهير، فأين اصحابه الحفاظ عن هذا الحديث0
ولم يذكروا زهيرا في مشايخ عباد، والله أعلم
ويضاف لذلك شيخ الطبراني ابن نصر الترمذي (ثقة اختلط اختلاطا عظيما)، ولم يوقف على من تابعه على هذا الطريق0
وبهذا لايوافق الشيخ ناصر رحمه الله على تصحيحه كما في السلسة الصحيحة (5\ 234)، وينظر الروض الباسم (1\ 308)
والله أعلم
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 11:58 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا خالد ونفع بعلمك، فعلاً قد يكون الشيخ وهم بالإسناد أو يكون هناك خطأ مطبعي والمذكرة التي عندي هي بخط اليد وقد راجعها الشيخ فك الله أسره.
الذي فهمته يا شيخ خالد أنه لا ينكر على من يتتبع المساجد للصوت الحسن وغير ذلك لأن النص الوارد ضعيف؟ أم أن الأمر خلاف ذلك بارك الله فيك.
ـ[محب السلف]ــــــــ[08 - 10 - 06, 09:21 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
بعض الناس في شهر رمضان يترك المسجد القريب منه ويصلي في مسجد آخر لكونه أخشع لقلبه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليصل الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد" (1) أفتونا مغفوراً لكم؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا الحديث فيما أعرفه مختلف في صحته وعلى تقدير ثبوته فإنه يحمل على ما إذا كان في ذلك تفريق للمصلين عن المسجد الذي حولهم، وإلا فمن المعلوم أن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يرتادون المسجد النبوي ليصلوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم بل كان معاذ – رضي الله عنه – يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء الآخرة ثم يرجع إلى قومه فيصلي (2) بهم مع تأخر الزمن. وارتياد الإنسان المسجد من أجل حسن القراءة، واستعانته بحسن قراءة إمامه على القيام لا بأس به، اللهم إلا إذا خشي من ذلك فتنة، أو خشي من ذلك إهانة للإمام الذي حوله، مثل أن يكون هذا الرجل من كبراء القوم وانصرافه عن مسجده إلى مسجد آخر يكون فيه شيء من القدح في الإمام، فهنا قد نقول: إنه ينبغي أن يراعي هذه المفسدة فيتجنبها.
http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=4178
وقال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير (5/ 392):
(ليصل الرجل في المسجد الذي يليه أي بقرب مسكنه ولا يتتبع المساجد أي لا يصلي في هذا مرة، وفي هذا مرة، على وجه التنقل فيها فإنها خلاف الأولى) ا. هـ
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 08:10 م]ـ
خلاصة القول
أن الحديث غير ثابت(46/218)
أيها الأخوة عاجل .. أريد أحاديث عن عم الرسول عليه الصلاة والسلام
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[11 - 12 - 05, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيه الأحبة في الله ..
أريد أحاديث عن عم النبي صلى الله عليه وسلم. وفي أي الكتب. وتوجد وفي أي الأبواب ..
وكتب الله لكم الأجر ..
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:54 م]ـ
ليس فيكم أحد يطلع على الكتب وطالب علم أفيدوني.
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:05 م]ـ
أحاديث أبى طالب فى صحيح مسلم وانظر بحثا فى ذلك فى البداية والنهاية لابن كثير وفى تفسيره عند تفسير قول الله (انك لا تهدى من أحببت) آخر سورة البقرة و (ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) من سورة التوبة
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:13 م]ـ
جزاك الله خير.
وهل يوجد شئ في صحيح الإمام البخاري رحمه الله؟؟(46/219)
اليوم أباااااه لو تقدرووون ... تكتبون لي خاتمه تنفع لبحث الحديث الموضوع؟؟
ـ[محبة الرحمن]ــــــــ[12 - 12 - 05, 12:59 م]ـ
السلااااااام عليكم
لو سمحتم بغيت منكم خدمه
أبا منكم لو سمحتوا تكتبون لي خاتمه تنفع لبحث الحديث الموضوع؟؟
ابااااااااااه اليوووووم ضروووووووووووري
ـ[محبة الرحمن]ــــــــ[14 - 12 - 05, 12:50 ص]ـ
: (: (: (: (: (
25 واحد شافوا الموضوع ولا واحد رد علي
والله كنت محتاجه ضروري
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:19 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.
وَبَعْدُ ..
لَعَلَّكِ تَقْصُديِنَ مُقَدِّمَةً تَتَعَلَّقُ بِبِحْثِ ((الْحَدِيثِ الْمَوْضُوعِ)). فَإِنْ تَكُنْهَا، فَهَاكِ:
مُقَدِّمَةَ
بَابُ ذِكْرُ أَحَادِيثَ فِى الْحِجَامَةِ لا يَجُوزُ ذِكْرُهَا إِلا تَحْذِيرَاً مِنْهَا
لِشِدَّةِ ضَعْفِهَا مَعَ بَيَانِ عِلَلِهَا لِئَلا يُغْتَرَ بِذِكْرِهَا عَلَى لِسَانِ بَعْضِ الأَمَاثِلِ
ـــــــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِى رَفَعَ مَنَارَ الْحَقِّ وَأَوْضَحَهُ، وَخَفَضَ الْكَذِبَ وَالزُّورَ وَفَضَحَهُ، وَعَصَمَ شَرِيعَةَ الإِسْلامِ مِنْ التَّزِييفِ وَالْبُهْتَانِ، وَجَعَلَ الذِّكْرَ الْحَكِيمَ مَصُونَاً مِنْ التَّبْدِيلِ وَالتَّحْرِيفِ وَالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، بِمَا حَفِظَهُ فِى أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ وَصُدُورِ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ، وَبِمَا عَظَّمَ مِنْ شَأْنِ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَبْعُوثِ بِوَاضِحَاتِ الصِّدْقِ وَالْبُرْهَانِ.
فَفِى مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))، وَفِى الصَّحِيحِ الْمُتَوَاتِرِ عَنْهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ))، وَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ))، وَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).
وَمَعَ ذَا، فَكَمْ وَضَعَ الْوَضَّاعُونَ، وَالآفَّاكُونَ، وَالزَّنَادِقَةُ، وَضِعَافُ الْحِفْظِ، وَالْمُغَفَّلُونَ مِنْ الزُّهَادِ وَالْعُبَّادِ، بِقَصْدٍ وَتَعَمُّدٍ، أَوْ بِغَفْلَةٍ وَسُوءِ حِفْظٍ، كَمْ وَضَعُوا مِنْ أَحَادِيثَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِى التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ، وَالزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ، وَفَضَائِلِ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ، وَمَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ وَالأَخْيَارِ، فَكَشَفَ اللهُ عَلَى أَيْدَى الْجَهَابِذَةِ مِنْ حُفَّاظِ الآثَارِ وَنُقَّادِ الأَخْبَارِ زَيْغََهُمْ، وَفَضَحَ كَيْدَهُمْ، إِذْ بَيَّنُوا أَحْوَالِ رِوَاتِهَا، وَحَلَّلُوا أَسَانِيدَهَا، وَمَيَّزُوا صَحِيحَهَا وَسَقِيمَهَا، فَكَشَفُوا عَوَارَ الْبَاطِلِ وَالْمَوْضُوعِ، وَأَوْضَحُوا عِلَلَ الْمُنْكَرِ وَالْمَصْنُوعِ. وَلِهَذَا لَمَّا سُئِلَ السَّيِّدُ الْجَلِيلُ، وَالإِمَامُ الْقُدُوةُ النِّحْرِيرُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: مَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الْمَوْضُوعَةُ؟، أَجَابَ قَائِلاً: تَعِيشُ لَهَا الْجَهَابِذَةُ.
وَللهِ دَرُّ الشَّيْخِ الْعَلامَةِ مُحَمَّدَ عَلِيِّ آدَمَ الأُثْيُوبِيُّ، الْمُدَرِّسِ بِدَارِ الْحَدِيثِ الْخَيْرِيَّةِ بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، حَيْثُ يَقُولُ فِى مَنْظُومَتِهِ ((تَذْكِرَةُ الطَّالِبِينَ بِبَيَانِ الْوَضْعِ وَأَصْنَافِ الْوَضَّاعِينَ)):
لمَّا حَمَى اللهُ الكِتَابَ الْمُنْزَلا ... عَنْ أَنْ يُزَادَ فِيهِ أَوْ يُبَدَّلا
أَخَذَ أقْوَامٌ يَزِيدُونَ عَلَى ... أَخْبَارِ مَنْ أَرْسَلَهُ لِيَفْصِلا
فَأنْشَأَ اللهُ حُمَاةَ الدِّينِ ... مُمَيِِّزينَ الْغَثَّ مِنْ سَمِينِ
قَدْ أَيَّدَ اللهُ بِهِمْ أَعْصَارَا ... وَنَوَّرُوا الْبِلادَ وَالأَمْصَارَا
وَحَرَسُوا الأَرْضَ كَأَمْلاكِ السَّمَا ... أَكْرِمَ بِفِرْسَانٍ يَجُولُون الْحِمَى
وَقَالَ سُفْيَانُ الملائِكَةُ قَدْ ... حَرَسَتْ السَّمَاءَ عَنْ طَاغٍ مَرَدْ
وَحَرَسَ الأَرْضَ رُوَاةُ الخَبَرِ ... عَنْ كُلِّ مَنْ لِكَيْدِ شَْرعٍ يَفْتَرِى
وَابنُ زُرَيْعٍ قَالَ قَوْلاً يُعْتَبَرْ ... لِكُلِّ دِينٍ جَاءَ فِرسَانٌ غُرَرْ
فِرْسَانُ هَذَا الدِّينِ أَصْحَابُ السَّنَدْ ... فَاسْلُكْ سَبِيلَهُمْ فَإِنَّهُ الرَّشَدْ
وَابْنُ الْمُبَارِكِ الْجَلِيلُ إِذْ سُئِلْ ... عَمَّا لَهُ الوَضَّاعُ كَيْدَاً يَفْتَعِلْ
قَالَ: تَعِيشُ دَهْرَهَا الجَهَابِذَةْ ... حَامِيَةً تِلَكَ الغُثَاءَ نَابِذَةْ
وَبَاقِي الْمُقَدَّمَةِ بِالْبَابِ الْمَذْكُورِ بِكِتَابِ ((طَوْقُ الْحَمَامَةِ فِي التَّدَاوِي بِالْحِجَامَةِ))
عَلَى هَذَا الرَّابِطِ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18052(46/220)
ارحموا عزيز قوم زل هل هو حديث
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:48 م]ـ
ارحموا عزيز قوم زل هل هو حديث أريد التخريج والتحقيق وجزاكم الله خيرا
ـ[محب السلف]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:21 م]ـ
هنا ستجد الجواب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55105&highlight=%DA%D2%ED%D2+%DE%E6%E3
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 12 - 05, 09:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للشيخ الفاضل / محمد عمرو عبد اللطيف - حفظه الله - بحث طيب في هذا الحديث
في كتاب " تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة ". والله أعلم.(46/221)
ما مدى صحة هذا الحديث؟ احتج آدم وموسى
ـ[هداية]ــــــــ[12 - 12 - 05, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إفادتي بمدى صحته عاجلا بورك فيكم ونفع بكم:
{حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه من عمرو عن طاوس سمعت أبا هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتج آدم وموسى فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة قال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى فحج آدم موسى ثلاثا
قال سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله}
أختكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 12 - 05, 04:20 م]ـ
متفق عليه.
أخرجاه من حديث طاوس - وغيره - عن أبي هريرة.
وهذا النقل من البخاري.
ـ[هداية]ــــــــ[12 - 12 - 05, 04:33 م]ـ
جزاكم الله الحسنى وزيادة.(46/222)
ما صحة هذا [من أحب ان يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر ... ]
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث؟
عن علي رضي الله عنه قال (من أحب ان يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه {سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين})
وجزاكم الله خيرا
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[14 - 12 - 05, 10:29 م]ـ
...
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[16 - 12 - 05, 02:16 م]ـ
هل من مجيب؟؟؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 12 - 05, 04:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
في إسناده: الأصبغ بن نباتة
ضعّفوه.
انظر (الضعفاء) للنسائي.
و طبقات ابن سعد.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[16 - 12 - 05, 08:16 م]ـ
جزاك الله خيرا(46/223)
أفيدوني
ـ[المظلومة]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني في الله أفيدوني في هاذين الأمرين
الأول: "انصر أخاك ظالما او مظلوماً" هل هو من أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - علما أننا درسنا العام الماضي في السيرة النبوية انه من كلام الجاهلية وهو يعني العصبية القبيلة
ثانيا: هل يجوز التداوي بالخمر أريد أحاديث تدل على جوازه في حال كونه جائز وإذا كان غير جائز أريد الأدلة على ذلك
والسبب ان أستاذة مادة الفقه وجهت لنا سؤال هل يجوز التداوي بالخمر
قلنا نحن يجوز في حال كان المرض مستعصي وليس له دواء سواء الخمر لقول الرسول "لا ضرر ولا ضرار " والدين الإسلامي دين رحمة وسعة فردت علينا بان الجواب خطاء وهو محرم في كل الأحوال
Question Question Question Question Question
ارجو الرد في حال كنت على خطا ام صواب لكي اكون على بينة من امري
وجزاكم الله
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:23 م]ـ
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ" رواه البخاري في صحيحه رقم2443، 2444،6952
وهذا الشرح للحافظ ابن حجر رحمه الله للحديث في فتح الباري سيوضح لك جميع الاشكالات التي عندك:"قَوْله (قَالَ يَا رَسُول اللَّهِ) فِي رِوَايَةِ أَبِي الْوَقْتِ فِي الْبُخَارِيِّ " قَالُوا " وَفِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي الْإِكْرَاهِ " فَقَالَ رَجُل " وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَتِهِ. قَوْله: (فَقَالَ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ) كَنَّى بِهِ عَنْ كَفِّهِ عَنْ الظُّلْمِ بِالْفِعْلِ إِنْ لَمْ يَكُفَّ بِالْقَوْلِ , وَعَبَّرَ بِالْفَوْقِيَّةِ إِشَارَةً إِلَى الْأَخْذِ بِالِاسْتِعْلَاءِ وَالْقُوَّةِ , وَفِي رِوَايَة مُعَاذ عَنْ حُمَيْدٍ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ " فَقَالَ يَكُفُّهُ عَنْ الظُّلْمِ , فَذَاكَ نَصْره إِيَّاهُ " وَلِمُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ جَابِر نَحْو الْحَدِيثِ وَفِيهِ " إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نُصْرَة " قَالَ اِبْن بَطَّال: النَّصْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْإِعَانَة , وَتَفْسِيره لِنَصْرِ الظَّالِمِ بِمَنْعِهِ مِنْ الظُّلْمِ مِنْ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِمَا يَئُولُ إِلَيْهِ , وَهُوَ مِنْ وَجِيز الْبَلَاغَة قَالَ الْبَيْهَقِيّ: مَعْنَاهُ أَنَّ الظَّالِمَ مَظْلُومٌ فِي نَفْسِهِ فَيَدْخُلُ فِيهِ رَدْع الْمَرْءِ عَنْ ظُلْمِهِ لِنَفْسِهِ حِسًّا وَمَعْنًى , فَلَوْ رَأَى إِنْسَانًا يُرِيدُ أَنْ يَجُبَّ نَفْسَهُ لِظَنِّهِ أَنَّ ذَلِكَ يُزِيلُ مَفْسَدَةَ طَلَبِهِ الزِّنَا مَثَلًا مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ ذَلِكَ نَصَرًا لَهُ , وَاتَّحَدَ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ الظَّالِم وَالْمَظْلُوم. وَقَالَ اِبْن الْمُنِير: فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ التَّرْكَ كَالْفِعْلِ فِي بَابِ الضَّمَانِ وَتَحْته فُرُوع كَثِيرَة. (تَنْبِيه): ذَكَرَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْر عَنْ جَابِر سَبَبًا لِحَدِيثِ الْبَابِ يُسْتَفَادُ مِنْهُ زَمَن وُقُوعِهِ , وَسَيَأْتِي ذِكْره فِي تَفْسِيرِ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. (لَطِيفَة): ذَكَرَ الْمُفَضَّل الضَّبِّيّ فِي كِتَابِهِ " الْفَاخِر " أَنَّ أَوَّلَ مَنْ قَالَ: " اُنْصُرْ أَخَاك ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا " جُنْدُب بْن الْعَنْبَر بْن عَمْرو بْن تَمِيم , وَأَرَادَ بِذَلِكَ ظَاهَرَهُ وَهُوَ مَا اِعْتَادُوهُ مِنْ حَمِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ , لَا عَلَى مَا فَسَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ شَاعِرهمْ:
إِذَا أَنَا لَمْ أَنْصُرْ أَخِي وَهْوَ ظَالِمٌ عَلَى الْقَوْمِ لَمْ أَنْصُرْ أَخِي حِينَ يُظْلَمُ "
وبالنسبة للتداوي بالخمر فلعلي أرفق لك بحثا فيها بعد قليل إن شاء الله ريثما أجده.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:38 م]ـ
¥(46/224)
وهذا ما وعدت به وهو مبحث لطيف مختصر من كتاب الشيخ الفاضل وليد السعيدان حفظه الله " الإفادة الشرعية في بعض المسائل الطبية" أثناء حديثه عن حكم التداوي بالمحرمات، إجابة على سؤال:
اذكر بعض أنواع العلاجات المحرمة مع بيان سبب تحريمها بالدليل والتعليل؟
قال حفظه الله:"ومنها:- المعالجة بالخمر, فإنه حرام ولا يجوز إقراره بل الواجب منعه, وهذه القضية قد فصلت بخصوصها بالأدلة الشرعية الصحيحة الصريحة قال تعالى ? ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ... الآية بعدها ? وعن وائل الحضرمي أن طارق بن سويد سأل النبي ? عن الخمر فنهاه فقال:- إنما أصنعها للدواء فقال ((إنه ليس بدواء ولكنه داءٌ)) "رواه مسلم".
ومنها:- الأدوية التي قد اشتملت تركيبتها على شيء من شحم الخنزير, أو بعض أجزاء الحيوانات التي يحرم أكلها فإن هذه الأدوية محرمة لايجوز تناولها, لأنه يستلزم تناول ذلك المحرم, وقد قال تعالى ? قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعمٍ يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به ? والله أعلم.
ومنها:- التداوي بشرب دم الضب لعلاج بعض الأمراض كالسعال الديكي ونحوه وهو حرام, وقد سئل عنه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى فأجاب فيه جواباًَ طويلاً شافياً كافياً فقال:- إذا كان دم الضب مسفوحاً فهو حرام والتداوي به لا يجوز والأصل في ذلك الكتاب والسنة والنظر أما الكتاب فقوله تعالى ? حرمت عليكم الميتة والدم ? وقوله تعالى ? قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعمٍ يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير ... الآية ? وما جاء في معنى هاتين الآيتين من القرآن, وجه الدلالة:- أن الله تعالى حرم الدم في الآية الأولى على سبيل الإطلاق وحرمه في الثانية تحريماً مقيداً فيحمل المطلق على المقيد, ومن المقرر في علم الأصول أن الأحكام من أوصاف الأفعال فإذا أضيفت إلى الذوات فالمقصود الفعل الذي أعدت له هذه الذات فإضافة التحريم إلى الدم المسفوح إضافة إلى ما أعد له من شربٍ وتداوٍ وبيعٍ ونحو ذلك, وأما السنة فأدلة:- الأول:- روى البخاري في صحيحه معلقاً عن ابن مسعود ? ((إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم)) وقد وصله الطبراني بإسناد رجاله رجال الصحيح, وأخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه والبزار وأبو يعلى في مسنديهما ورجال أبو يعلى ثقات, وتقرير الاستدلال:- أن قوله ? ((يجعل)) فعل مضارع في سياق نهي, وهي (لم) والفعل المضارع يشتمل على مصدرٍ وزمان وهذا المصدر نكرة, وهو الذي توجه إليه النفي, وقد تقرر في علم الأصول أن النكرة في سياق النفي تكون عامة إذا لم تكن أحد مدلولي الفعل, وألحق بذلك النكرة التي هي أحد مدلولي الفعل وقد صدر الجملة بأن المؤكدة, فالمعنى أنه ? أخبر بعدم وجود شفاءٍ في الأدوية المحرمة, وباب الخبر لفظاً ومعنى, لا لفظاً من المواضع التي لا يدخلها النسخ فحكمه باقٍ إلى يوم القيامة, فيجب اعتقاد ذلك, وتقريره:- أن من أسباب الشفاء بالدواء تلقيه بالقبول واعتقاد منفعته, وما جعل الله فيه من بركة الشفاء ومعلوم أن اعتقاد المسلم تحريم هذه العين مما يحول بينه وبين اعتقاد منفعتها وبركتها وبين حسن ظنه بها وتلقيه لها بالقبول بل كلما كان أكره لها وأسوأ اعتقاداً فيها وطبعه أكره شيء لها, فإذا تناولها في هذه الحال كانت داءً لا دواء, إلا أن يزول اعتقاد الخبث فيها وسوء الظن والكراهة لها بالمحبة, وهذا ينافي الإيمان فلا يتناولها المؤمن قط إلا على وجه أنها داء الحديث الثاني:- روى مسلم في صحيحه عن طارق بن سويد الجعفي أنه سأل النبي ? عن الخمر فنهاه, وكره أن يصنعها, فقال:- إنما أصنعها للدواء فقال ((إنه ليس بدواء ولكنه داء)) وفي صحيح مسلم عن طارق بن سويد الحضرمي قال قلت يارسول الله إن بأرضنا أعناباً نعتصرها فنشرب منها, فقال ((لا)) فراجعته قلت:- إنا نستشفي للمريض, قال ((إن ذلك ليس بشفاءٍ ولكنه داء)) ويقرر الاستدلال من هذين الحديثين ما سبق, إلا أن هذا نص في الخمر ويعم غيرها من المحرمات قياساً, الحديث الثالث:- روى أصحاب السنن عن أبي هريرة ? قال ((نهى رسول الله ? عن الدواء الخبيث)) وجه الدلالة:- أنه ?
¥(46/225)
نهى عن الدواء الخبيث والنهي يقتضي التحريم فيكون تعاطيه محرماً, وما حرم إلا لقبحه والقبيح لا فائدة فيه وإذا انتفت الفائدة انتفى الشفاء, وروى أبو داود في السنن من حديث أبي الدرداء قال قال رسول الله ? ((إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داءٍ دواءً فتداووا ولا تتداووا بحرام)) وأخرجه أيضاً الطبراني ورجاله ثقات, وجه الدلالة:- أنه ? بين أن الدواء في المباح أما المحرم فلا دواء فيه وبيان ذلك من وجوه:-
الأول:- أن الله جل وعلا هو الذي قدر الأمراض وقدر لها الأدوية وهو المحيط بكل شيء فما أثبته فهو المستحق أن يثبت وما نفاه فهو المستحق أن ينفى قولاً وعملاً واعتقاداً.
الثاني:- إن الله جل وعلا شرع لإزالة الأمراض أسباباً شرعية وأسباباً طبيعية وعادية فالأسباب الشرعية مثل قراءة القرآن والأدعية وقوة التوكل ونحو ذلك, وأما الطبيعية فمثل ما يوجد عند المريض من قوة البدن التي تقاوم المرض حتى يزول, وأما الأسباب العادية فمثل الأدوية التي تركب من الأشياء المباحة فكيف تجتنب الأسباب المشروعة إلى أسباب يأثم مرتكبها إذا كان عالماً بالحكم.
الثالث:- أن أصل التداوي مشروع وليس بواجب فلا يجوز ارتكاب محظور من أجل فعلٍ جائز.
الرابع:- أن زوال المرض مظنون بالدواء المباح, وأما بالدواء المحرم فمتوهم فكيف يرتكب الحرام لأمرٍ متوهم؟
الخامس:- أنه قال ((ولا تتداووا بحرام)) فهذا نهي, والنهي يقتضي في الأصل التحريم وهو إنما حرم لقبحه فلا يكون فيه شفاء, وأما النظر فمن عدة وجوه:-
الأول:- أن الله تعالى إنما حرمه لخبثه, فإنه لم يحرم على هذه الأمة طيباً, عقوبة لها كما حرمه على بني إسرائيل بقوله جل وعلا ? فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أحلت لهم ... الآية ? وإنما حرم على هذه الأمة ماحرم من أجل خبثه, وتحريمه له حمية لها وصيانة عن تناوله فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل فإنه وإن أثر في إزالتها لكنه يعقب سقماً أعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه, فيكون المداوي به قد سعى في إزالة سقم البدن بسقم القلب.
الثاني:- أن تحريمه يقتضي تجنبه والبعد عنه بكل طريق, وفي اتخاذه دواءً حض على الترغيب فيه وملابسته, وهذا مضاد لمقصود الشارع.
الثالث:- أنه داء كما نص عليه الشارع فلا يجوز أن يتخذ دواء.
الرابع:- أنه يكسب الطبيعة والروح صفة الخبث لأن الطبيعة تنفعل عن كيفية الدواء انفعالاً بيناً فإذا كانت كيفيته خبيثة أكسب الطبيعة منه خبثاً فكيف إذا كان خبيثاً في ذاته ولهذا حرم الله سبحانه على عباده الأغذية والأشربة والملابس الخبيثة لما تكتسب النفس من هيئة الخبث وصفته.
الخامس:- أن إباحة التداوي به ذريعة إلى تناوله للشهوة واللذة لاسيما إذا عرفت النفوس أنه نافع لها, مزيل لأسقامها, جالب لشفائها فهذا أحب شيء لها والشارع سد الذريعة إلى تناوله بكل ممكن, ولا ريب أن بين سد الذريعة وفتح الذريعة إلى تناوله تناقضاً عظيماً.
السادس:- أن في هذا الدواء المحرم من الأدواء مايزيد على مايظن فيه الشفاء ا. هـ. كلامه رحمه الله تعالى, وخلاصته أن التداوي بشرب دم الضب المسفوح حرام وفاعله آثم ولا عبرة بقول أحد مع هذه الأدلة من الكتاب والسنة والنظر الصحيح والتفريع على مقاصد الشريعة والله أعلى وأعلم.
"
ـ[المظلومة]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:16 م]ـ
جزاك الله الف خير
وأسأل الله العلي القدير ان يثبتك على القول والعمل الصالح
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:26 م]ـ
وإياك أختنا ونفع الله بك المسلمين.(46/226)
هل يثبت لفظ (ألا وإني أوتيت مثل القرآن وأكثر)!!
ـ[أبوعيسى السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورد حديث (ألا إني أوتيت القرآن ومثله)
هذا الحديث في مسند الإمام أحمد وأبي داود، هل يثبت لفظ (ألا وإني أوتيت مثل القرآن وأكثر)
وقد ذكر الشيخ خالد المصلح أنه لم يجد هذا اللفظ وقد ذكره ابن تيمية في شرح الواسطية؟؟
أرجو التعاون ولكم جزيل الشكر
ـ[أبوعيسى السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:07 م]ـ
أين أنتم يا أخوان!!!!!!
مشاهدات الموضوع تعدّت ال20 ولم أجد رداً واحداً!!!!!
هل يعقل أن السؤال صعب لهذه الدرجة؟؟!!!
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،، بحثت عنه بواسطة برنامج ولم أجده.(46/227)
أريد المساعدة حول صحة هده الأحديث
ـ[امام المختار]ــــــــ[13 - 12 - 05, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد كنت في مناضر انا و رافضي حول القرأن فأتاني بهده الرويات و انا أريد ان يفيدني الشباب حول هده الرويات هل هي حق موجودة و هل هي صحيحة و ما معنا هده الاحديث
انا اعرف بأنها حول الناسخ و المنسوخ لكن أريد توضيح كتير و هده هي الأحديث
موطأ مالك
حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول لما صدر عمر بن الخطاب
من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة بطحاء ثم طرح عليها رداءه واستلقى ثم مد يديه إلى السماء فقال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة فخطب الناس فقال أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا وضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة فإنا قد قرأناها
قال مالك قال يحيى بن سعيد قال سعيد بن المسيب فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رحمه الله قال يحيى سمعت قوله تعالى يقول قوله الشيخ والشيخة يعني الثيب والثيبة فارجموهما ألبتة.
مسند أحمد
حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مسند الأنصار رضي الله عنهم
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال:
كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمروا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمر لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبنيها قال شعبة فكأنه كره ذلك فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم. [/ color]
مسند أحمد
حديث زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه مسند الأنصار رضي الله عنهم
حدثنا عبد الله حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر قال
قال لي أبي بن كعب كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها قال قلت له ثلاثا وسبعين آية فقال قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم.
صحيح البخاري
باب فضائل القرآن
حدثنا أحمد ابن أبي رجاء حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا.
حسب البخاري كم من اية نسيها النبي صلى الله عليه واله وسلم ولم يجد من يذكره بها فضاعت (حاشاك سيدي ومولاي نستغفر الله ونتوب اليه).
صحيح البخاري
جمع القرآن فضائل القرآن
حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال
فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "
فألحقناها في سورتها في المصحف.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:13 م]ـ
أخي الفاضل
يجب أن تتسلح بالعلم قبل الدخول مع المبتدعة في مناظرات
ومن أهمها هنا علوم القرآن
وتجد في هذا الرابط محاضرات جيدة حول علوم القرآن
http://www.islamacademy.net/library/bviewer.asp?fId=720&lang=Ar
وهذا ملف منها عن جمع القرآن
وهذا ملف عن الناسخ والمنسوخ من محاضرات أصول الفقه(46/228)
ما صحة حديث حسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف صاحبه .. ؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[13 - 12 - 05, 10:28 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث الذي ذكره البيهقي في شعب الإيمان:-
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا الزبير بن عبد الواحد الحافظ الأسد أباذي و نا أبو سعيد محمد بن القاسم بن حامد الفريابي نا محمد بن حمدان بن نا ابن أبي ثمليلة نا الفضل بن موسى الشيباني عن سفيان بن سعيد الثوري عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن جده أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
حسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف صاحبه و الزمام بيد الملك و الملك يجره إلى الخير و الخير يجره إلى الجنة و سوء الخلق زمام من عذاب الله في أنف صاحبه و الزمام بيد الشيطان و الشيطان يجره إلى الشر و الشر يجره إلى النار.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[14 - 12 - 05, 01:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف صاحبه، والزمام بيد الملك، والملك يجره إلى الخير، والخير يجره إلى الجنة، وسوء الخلق زمام من عذاب الله في أنف صاحبه، والزمام بيد الشيطان، والشيطان يجره إلى الشر، والشر يجره إلى النار
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6272
وضعفه أيضا البيهقي كما قال السيوطي في الدر المنثور
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:31 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي الكريم ونفع الله بك الإسلام والمسلمين.
وأشكرك على المساعدة(46/229)
سؤال حول صحيح البخاري ............. ارجوا التوضيح
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:59 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
لماذا كرر البخاري بعض الاحاديث في صحيحه الجامع اربع مرات وخمسة مرات.
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 03:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل،
الموضوع مبسوط في هدي الساري (مقدمة فتح الباري) للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، وأهم سبب لتكرار الحديث الواحد في عدة مواضع أو تقطيعه إلى أجزاء هو فقه الحديث وتضمنه أحكام متعددة في مواضيع مختلفة ولذلك قال العلماء ان فقه الامام البخاري في تراجمه.
والله اعلم(46/230)
ما هو أصل هذا الحديث
ـ[شرف الدين]ــــــــ[13 - 12 - 05, 04:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الموسوعة الشاملة عندي على الجهاز وجدت هذا الحديث في (مسند الشاميين) ... وحاولت البحث عن أصل هذا الحديث فلم استطع ...
(ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يجاوز صلاتهم رؤوسهم شبرا رجل بات ووالداه ساخطان عليه أو أحدهما في حق وامرأة بلغت المحيض فصلت بغير قناع ورجل أم قوما وهم له كارهون)
فما هو أصل هذا الحديث ... وما مدى صحته ... جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 08:27 ص]ـ
ماذا تقصد بـ (أصل هذا الحديث)؟
ـ[شرف الدين]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل
بحثت عن مصدر الحديث وسنده فلم أعرف ...
كل ما هنالك أنه مذكور في الموسوعة الشاملة عندي في كتاب اسمه (مسند الشاميين) عن أبي هريرة عن المصطفى ...
وأنا أريد أن أعرف إسناده على الأقل ... أو مصدره الأصلي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الموسوعة الشاملة عندي على الجهاز وجدت هذا الحديث في (مسند الشاميين) ... وحاولت البحث عن أصل هذا الحديث فلم استطع ...
(ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يجاوز صلاتهم رؤوسهم شبرا رجل بات ووالداه ساخطان عليه أو أحدهما في حق وامرأة بلغت المحيض فصلت بغير قناع ورجل أم قوما وهم له كارهون)
فما هو أصل هذا الحديث ... وما مدى صحته ... جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.
لَعَلَّكَ تَقْصُدُ: مَا إِسْنَادُهُ؟، فَإِنْ يَكُنْ مُرَادَكَ، فَهُوَ:
قَالَ أبُو الْقَاسِمِ ((مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ)) (2073): حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ثَلاثَةٌ لا تُقْبَلُ لَهُمْ صَلاةٌ، وَلا يُجَاوِزُ صَلاتُهُمْ رُءُوسَهُمْ شِبْرَاً: رَجُلٌ بَاتَ وَوَالِدَاهُ سَاخِطَانِ عَلَيْهُ أَوْ أَحَدُهُمَا فِي حَقٍّ، وَامْرَأَةٌ بَلَغَتْ الْمَحِيضَ فَصَلَّتْ بِغَيْرِ قِنَاعٍ، وَرَجُلٌ أَمَّ قَوْمَاً وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)).
وَأَمَّا حُكْمُهُ، فَهُوَ صَحِيحٌ لِشَوَاهِدِهِ خَلا قَوْلَهُ ((وَامْرَأَةٌ بَلَغَتْ الْمَحِيضَ فَصَلَّتْ بِغَيْرِ قِنَاعٍ))، فَشَاذَّةٌ.
وَرَاجِعْ إِنْ شِئْتَ ((اتْحَافُ الأَرِيبْ بِمَعْنَى قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ حَسَنٌ غَرِيبْ)) عَلَى هَذَا الرَّابِطِ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19232
ـ[شرف الدين]ــــــــ[15 - 12 - 05, 03:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ... ولكن لماذا حكمتم على الزيادة بأنها شاذة؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:46 م]ـ
هَذِهِ الزِّيَادَةُ شَاذَّةٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، لِتَفَرُّدِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ الْمَكِّيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، وَأَمَّا الْمَعْنَى ((لا تُقْبَلُ صَلاةُ حَائِضٍ إِلا بِخِمَارٍ)) فَصَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ أَوْجُهٍ صَحِيحَةٍ صَرِيْحَةٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذيُّ (277): حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تُقْبَلُ صَلاةُ الْحَائِضِ إِلا بِخِمَارٍ)).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 40/6223)، وَأَحْمَدُ (6/ 218)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (1284)، وَأبُو دَاوُدَ (641)، وَابْنُ مَاجَهْ (655)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (775)، وَأَبُو القَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ((مُسْنَدُ ابْنُ الْجَعْدِ)) (3308)، وَابْنُ حِبَّانَ (1712،1711)، وَالْحَاكِمُ (1/ 380)، والبيهقِيُّ ((الكبرى)) (2/ 233و3/ 83)، وَالْبَغَوِيُّ الْفَرَّاءُ ((شَرْحُ السُّنَّةِ)) (527) مِنْ طُرُقٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعَاً بِهِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: ((حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَدْرَكَتْ فَصَلَّتْ وَشَيْءٌ مِنْ شَعْرِهَا مَكْشُوفٌ لا تَجُوزُ صَلاتُهَا. وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ قَالَ: لا تَجُوزُ صَلاةُ الْمَرْأَةِ وَشَيْءٌ مِنْ جَسَدِهَا مَكْشُوفٌ)).
قُلْتُ: وإِنْ خُولِفَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَلَى وَصْلِهِ عَنْ قَتَادَةَ، فَلِلْمَوْصُولِ شَوَاهِدٌ.
¥(46/231)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 05:59 م]ـ
جزى الله الشيخ أبا محمد خير الجزاء، وحياه الله في الملتقى، بعد غياب طويل.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:33 م]ـ
جزى الله الشيخ أبا محمد خير الجزاء، وحياه الله في الملتقى، بعد غياب طويل.
حَيَّاكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ بَصَيِّبٍ ... مُتَوَاتِرٍ مِنْ فَضْلِهِ مِغْزَارِ
واللهُ يَحْفَظُكُمْ لَنَا وَيُمُدُّكُمْ ... بِالسَعْدِ فِي الإِيْرَادِ وَالإِصْدَارِ
ـ[شرف الدين]ــــــــ[16 - 12 - 05, 11:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبا محمد
كلامكم صحيح ... ولكن معنى القناع بنفس معنى الخمار ... وهو ما تغطي به المرأة رأسها.
فهل يحكم على الزيادة بالشذوذ نظرا لتفرد الراوي بها فقط حتى وإن كان معناها موافقا للأحاديث الأخرى الصحيحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[شرف الدين]ــــــــ[18 - 12 - 05, 04:40 م]ـ
للرفع
ـ[شرف الدين]ــــــــ[21 - 12 - 05, 01:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز / أبا محمد
ما زلت في انتظار ردك
وفقكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[طه محمد السيد]ــــــــ[22 - 12 - 05, 10:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبا محمد
كلامكم صحيح ... ولكن معنى القناع بنفس معنى الخمار ... وهو ما تغطي به المرأة رأسها.
فهل يحكم على الزيادة بالشذوذ نظرا لتفرد الراوي بها فقط حتى وإن كان معناها موافقا للأحاديث الأخرى الصحيحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اسمحوا لي بالمشاركة بهذا الحوار القيم علماً بأنني لست بقدر ثقافة الأخوة الكرام بهذا المنتدى الرائع، وقد أسرعت للإنضمام إليكم لأزداد علماً منكم
فما أعرفه بهذا الخصوص أن هناك فارق بين المرأة الحائض و المرأة المحيض
* المراة الحائض: هي التي أتمت سن البلوغ
* المرأة المحيض: هي التي جاء عليه المحيض .. كما قال الحق سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ ..... البقرة 222
والله أعلم(46/232)
حديث: (يا قلفاء، اختتني).
ـ[أبو عبدالرحمن المصري]ــــــــ[13 - 12 - 05, 11:41 م]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث و تخريجه؟
و جزاكم الله خيرا(46/233)
مرويات المدلسين في مسند أبي يعلى الموصلي
ـ[عمر محمود البدراني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 10:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله
تحت هذا العنوان يتم التحضير لرسالة ماجستير من قبل أحد شيوخنا الأفاضل، لذا نرجو ممن لديه مشورة او رأي ينفع الدراس في موضوعه هذا أن يفيدنا به وله الاجر والثواب،
كما أننا نبحث عن عنوان الهاتف او البريد الالكتروني للأستاذ الدكتور نايف الدعيس من السعودية لعلمنا أن لديه مايفيد بحثنا هذا حيث سبق وأن درس مسند ابي يعلى في وقت سابق
والسلام على كل الخيرين(46/234)
مناقشة بيني وبين أستاذ شريعة حول الاحتجاج بخبر الواحد في أمور العقيدة
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[14 - 12 - 05, 07:23 م]ـ
دارت مناقشة بيني وبين رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم حول الاحتجاج بخبر الواحد في أمور العقيدة ويرى أن نصوص العقيدة كلها متواترة
فاحتججت عليه بخبر المعراج
فقال إنه متواتر معنوي
فنفيت ذلك
فطلب مني الأسانيد
فأرجو منكم يا إخواني المساعدة في حصر طرق الخبر حتى لا يفوتني إسناد فيقع ما لا يحمد عقباه
سريعا يا إخواني فالمقابلة يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله
ـ[مسدد2]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:56 ص]ـ
تواتر خبر معراج النبي صلى الله عليه وسلم، وان لم يتواتر خبر واحد بعينه. فعلى ما يبدو ان كلام الدكتور صحيح في هذا الجانب.
انا لا اظن ان بينكما اختلاف لأن الدكتور يريد بتواتر العقيدة، الامورَ التي لو نفاها شخص حُكم عليه بالكفر لرده القطعي الثابت. أما لو نفى ما غيرَ ذلك من الامور العقدية التي لم تثبت بالتواتر، كان حُكمه الفسق دون الكفر.
أما أنت أخي، فلا تحب التفريق بين الاصول والفروع في العقيدة، وبين المتواتر وغيره، لكن سؤالي لك: هل حكمك على من رد أمراً متواتراً ثابتاً ثبوتاً قطعياً كحكمك على من رد أمراً من العقيدة جاء بخبر واحد، ولو كان في البخاري و هو صحيح لا شك فيه؟
فإذا كان جوابك بلا، كان الفرق بينك وبين الدكتور شكلياً. وهو ما اعتقده الصواب.
وإذا كان جوابك بنعم، كان خلافكم جوهرياً.
(علماً ان النافي يقول أنه لا يؤمن ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله. أما لو قال أنه لا يؤمن به ولو قاله النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا أمر آخر له تفصيله الخطير)
والله اعلم(46/235)
أين الهمة في تحقيق السيرة العطرة؟
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما يجب ويرضى، والصلاة والسلام على المصطفى وعلى أصحابه الأخيار وبعد،
مما يحزنني كثيرا أن السيرة النبوية لم تحقق بالكامل إلى الآن، وإني لا أستطيع تصور مرور 14 قرن دون وجود سيرة محققة بالكامل. ربما كانت محققة ضمن الكتب الكثيرة التي أحرقت في دار الحكمة وكثيرا من المكتبات الكبيرة التي أصبحت رمادا.
أريد في طرح هذا الموضوع أمرين:
- أود من الأخوة أن يقدموا جميع الجهود في تحقيق السيرة التي رأت نور النهار وخرجت في الأسواق.
- عرض الجهود الحالية. أي جميع كتب السيرة المحققة حاليا.
- سبب التقصير في تحقيق السيرة النبوية.
وليكن هذا الموضوع شد همم وعزائم طلاب العلم نحو هذا الموضوع، فبرأيي تحقيق السيرة أهم من تحقيق كثير من الكتب الأخرى.
والله من وراء القصد.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 10:06 م]ـ
بارك الله فيكم، فالسير مما يتساهل في إسناده، كما بيناه في كتابنا: " العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ".
وعلى كلٍ فقد كنت عزمت على هذا العمل وبدأت فيه منذ زمن، ولكن شغلت عنه، وفقدت الكثير منه، وقد كان عبارة عن كتابين، الأول: صحيح السيرة، والثاني: ضعيف السيرة، وقد كُتب في ذلك، ودنكم بعضه:
1 - تحقيق فقه السيرة، للألباني.
2 - صحيح السيرة النبوية، للألباني.
3 - صحيح السيرة النبوية، لأكرم ضياء العمري.
4 - دراسة مرويات العهد المكي، لعادل عبد الغفور.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 10:11 م]ـ
يوجد كتاب في السيرة النبوية قيم جدا وجدير بالتحقيق والطباعة، وهو كتاب شرح كتاب الاكتفاء للكلاعي، تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني المتوفى بفاس عام 1163، في ستة مجلدات كبار، وتوجد منه نسخة بخزانة الأوقاف المغربية بالمسجد الأعظم من مدينة وازان ..
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[14 - 12 - 05, 11:56 م]ـ
السلام عليكم
5 - السيرة النبوية الصحيحة، لإبراهيم العلي.
6 - السيرة الذهبية، لمحمد رزق الطرهوني (لم يكتمل).
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 06:54 م]ـ
وهل تدلونا على كتب السيرة المحققة جزئيا والمطبوعة.
فهناك بعضا من كتب السيرة التي تتناول قسما أو جانبا معينا من السيرة وتكون محققة.
وأيضا ما حكم التحديث بما ورد في كتب السير من سيرته عليه الصلاة والسلام التي لا يدرى أهي صحيحة أم لا.
فهل يوجد في سيرة ابن هشام رواية موضوعة مثلاً، لأنني سمعت أن سيرة ابن إسحاق فيها روايات موضوعة والله أعلم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:24 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=410879#post410879
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[13 - 03 - 06, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
وبعد،
فهذه عناوين بحوث معتمده لتهييئ أطروحة الدكتوراه في وحدة مناهج الدراسات العلمية للسيرة النبوية، بجامعة ابن زهر بالمغرب، وضعتها في الملتقى من باب التواصل مع المهتمين بمجال سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و الدراسات المنجزة حولها ...
***********
1: وصلة الزلفى تقربا بآل المصطفى، لأحمد بن علي البوسعيدي السوسي (ت1046هـ)
دراسة و تحقيق
للباحث بوشعيب شبون
إشراف الدكتور ابراهيم الوافي.
**********
2: مناهج التأليف في السيرة النبوية عند علماء الغرب الاسلامي
للباحثة لطيفة شوكري
إشراف الدكتور محمد باقشيش أبو مالك
**********
3: مرويات السيرة النبوية في المعاجم الثلاثة لأبي القاسم الطبراني (ت360هـ)
جمع و توثيق و دراسة
للباحثة خديجة أبوري
إشراف الدكتور الحسين أصبي
**********
4: مرويات الرضى و الغضب في السيرة النبوية: جمع و توثيق و دراسة
للباحثة نادية عزة
إشراف الدكتور مصطفى بن عمر المسلوتي
*********
5: مراعاة المصلحة في السيرة النبوية و الخلافة الراشدة
للباحث: عبد الجليل مسكين
إشراف الدكتور عبد الواحد الإدريسي
*********
6: استدلالات الفقهاء المالكية بأخبار السيرة النبوية خلال القرن الخامس الهجري:
كتاب التمهيد لابن عبد البر نموذجا،
للباحث عبد القادر لمانت
إشراف الدكتور الحسين ألحيان
*********
7: مرويات أسباب النزول في السيرة النبوية:
جمع و توثيق و دراسة
للباحث حسن تقي الدين
إشراف الدكتور ابراهيم الوافي و الدكتور عبد الله البخاري.
*********
8: السيرة النبوية في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري:
جمع و توثيق و دراسة
للباحث أحمد باعزي
إشراف الدكتور عبد الكريم عكيوي
*********
9: سياسة المفاوضات في السيرة النبوية و القانون الدولي المقارن
للباحث حسن بومرواني
إشراف الدكتور محمد بنتهيلة
*********
10: كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر القرطبي النمري (ت 463هـ)
رواية أبي علي الغساني عنه،
دراسة و تحقيق للباحث الطيب وشنان
إشراف الدكتور محمد باقشيش أبو مالك و الدكتور عبد اللطيف بن محمد الجيلاني.
*********
11: شرح الشفا للقاضي عياض،
تأليف العلامة أبي محمد عبد الله بن محمد الجشتيمي التملي الجزولي (ت 1198هـ)
دراسة و تحقيق
للباحث عبد الرحمن الجشتيمي
إشراف الدكتور ابراهيم الوافي
*********
12: المغازي و السير لمحمد بن إسحاق المدني (ت 151هـ)
برواية عبد الله بن إدريس الأودي (ت 192هـ) عنه، جمع و دراسة و تخريج
للباحث عمر تدراريني
إشراف الدكتور مصطفى بن عمر المسلوتي
********
13: مرويات الشمائل عند ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى:
دراسة و توثيق
للباحث محمد إليلو
إشراف الدكتور عبد الرزاق هرماس
*********
14: رد العقول الطائشة إلى ما اختصت به خديجة و عائشة،
لعبد القادر بن محمد الشاذلي (ت 935 هـ)
دراسة و تحقيق
للباحث عمر مشريق
إشراف الدكتور محمد باقشيش أبو مالك و الدكتور عبد اللطيف بن محمد الجيلاني
¥(46/236)
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
سالت والدي فقال هناك تحقيق قيم لسيرة ابن هشام لصديقه رياض البجائي طبع في دار الرشد
كذلك اهتم والدي بتحقيق احاديث السيرة في طبعته للطبري في دار ابن حزم
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 11:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم معاذ
سالت والدي فقال هناك تحقيق قيم لسيرة ابن هشام لصديقه رياض البجائي طبع في دار الرشد كذلك اهتم والدي بتحقيق احاديث السيرة في طبعته للطبري في دار ابن حزم
هل تقصد بالطبري تاريخ الطبري. وأيضا هل تتحفنا بتلك الكتب على ملف وورد، فهذه كتب مراجع، والأحرى بالذي قام بتحقيقها أن يطلب من دار النشر نسخة على ملف وورد لنشرها على الإنترنت إن كان يبغي بعمله الآخرة.
وأيضا أطلب من الجميع أن يتحفونا بكتب السيرة المحققة على شكل ملفات وورد أو pdf . لنجمعها في هذا الموضوع وشكرا. وأيضا من يعرف كتاب سيرة محققة حديثا على الأقل يتحفنا بالاسم. وشكرا.
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[20 - 02 - 07, 11:10 م]ـ
أفضل كتب السيرة:
في نظري:
في المجال الحركي: كتاب منير الغضبان: المنهج الحركي في السيرة
وفي مجال الجمع: الرحيق المختوم
وفي مجال الرد على شبهات المستشرقين: فقه السيرة للعلامة الغزالي
وفي مجال الأحكام والعبر: فقه السيرة للعلامة البوطي
ـ[علاءالدين]ــــــــ[04 - 03 - 07, 08:49 م]ـ
مع قراءة فقه السيرة،علينا قراءة تعليقات الشيخ الألبانى رحمه الله.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 08:17 م]ـ
أخي الكريم بالأمس إشتريت من معرض مسقط للكتاب (صحيح تاريخ الطبري وضعيفه) في عشر مجلدات، خمس منها صحيحة وأربع ضعيفة والأخير فهرس لهما، والمحقق هو إبن طاهر البرزنجي، وأشرف عليه الحلاق، وهذا الكتاب تجده في دار الفاروق.
**
*
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[24 - 04 - 07, 04:59 ص]ـ
بشرك الله بخير أخي أحمد العماني فلقد كان أخي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن شيخي السيد العلامة طاهر البرزنجي يعمل بهذا التحقيق منذ مايقارب عشر سنوات وكان يتردد على الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاق عندما كنت في اليمن وكلما أردت سؤال الدكتور محمد البرزنجي عن كتابه هذا نسيت وخرجنا عن الموضوع لاسيما والكلام معه عبر التلفون حيث يقيم في الإمارات وأنا في الرياض
ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 10:26 ص]ـ
أخي الكريم بالأمس إشتريت من معرض مسقط للكتاب (صحيح تاريخ الطبري وضعيفه) في عشر مجلدات، خمس منها صحيحة وأربع ضعيفة والأخير فهرس لهما، والمحقق هو إبن طاهر البرزنجي، وأشرف عليه الحلاق، وهذا الكتاب تجده في دار الفاروق.
**
*
أخي الكريم في أي دولة (دار الفاروق) للأهمية حفظك الله
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:27 م]ـ
هذا الكتاب يباع في بعض المكتبات في المكتبة المكية بمكة المكرمة بمدخل جامعة أم القرى، فقد رأيته عند أحد الأخوة بجده وأخبرني بمكان شرائه المذكور.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:15 ص]ـ
أفضل كتب السيرة:
في نظري:
في المجال الحركي: كتاب منير الغضبان: المنهج الحركي في السيرة
وفي مجال الجمع: الرحيق المختوم
وفي مجال الرد على شبهات المستشرقين: فقه السيرة للعلامة الغزالي
وفي مجال الأحكام والعبر: فقه السيرة للعلامة البوطي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 09:54 ص]ـ
أخي الكريم في أي دولة (دار الفاروق) للأهمية حفظك الله
أخي الفاضل العوضي غفر الله لنا ولك، أعتذر إليك من عدم الإجابة فإني لم أنتبه إلى استفسارك هذا، لأني أدخل الموضوع مرة وقد لا أعود إليه أحياناً كهذا الموضوع ولولا أنه أحيل هذا الموضوع وخص فيه إسمي في هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98772 لما انتبهت لإستفسارك هذا.
أقول: أخي الكريم لا أدري بالضبط من أي دولة هذه الدار، لكن للعلم الناشر الأصلي لهذا الكتاب (درا ابن كثير - دمشق، بيروت).
تحياتي،،
**
*
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:49 م]ـ
إضغط هنا
لمعرفة منهج الشيخ البرزنجي في تخريجه لتاريخ الطبري ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107155)(46/237)
يقول هل من الممكن ان يكون الحديث صحيح سنداً وغير صحيح متناً؟
ـ[عبدالعزيز الحارثي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
وجدت سؤال على الانترنت
يقول هل من الممكن ان يكون الحديث صحيح سنداً وغير صحيح متناً؟
ارجو الاجابة على هذا السؤال مع المراجع ....
الموضوع الاخر لماذا انا محجوب عن الموسوعة الشاملة فأنا احاول منذ فترة وتظهر لي رسالة لا يمكن ان تشاهد هذا الموضوع.
كل الشكر لكم
ـ[عبدالعزيز الحارثي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,
يبدو والله اعلم ان سؤالي سخيف لاني لا اجد أي رد على سؤالي
عموما شكراً
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 01:35 م]ـ
أخي الحارثي
لا تحزن
قد يكون الحديث صحيحا سندا وبعض متنه غير صحيح مثال ذلك أن توجد لفظة شاذة في المتن فرغم صحة السند غير أن هذه اللفظة التي خالف فيها الثقة من هو أوثق منه تكون شاذة والشاذ نوع من أنواع الضعيف وهناك أمثلة كثيرة لهذا وهذا الجواب على السريع والوضوع يحتمل البسط
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى(46/238)
ما هى درجة حديث سؤال النبى صلى الله عليه وسلم لأبليس- الطويل - من الضعف؟
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:38 ص]ـ
ما هى درجة حديث سؤال النبى صلى الله عليه وسلم لأبليس- الطويل - من الضعف؟(46/239)
عاجل: من يساعدنا في تخريج هذه الأحاديث والآثار؟.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 03:06 ص]ـ
الأخوة الفاضل، لقد بحثت - مستطاعي، وحسب ما بين يدي من المصادر - على تخريج هذه الأحاديث والآثار، في ضمن تحقيقي لإحدى الرسائل، فلب أجد بغيتي بعد، فمن يخرجها لي وله مني صالح الدعاء؟.
1 - الحديث الأول: عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ? قال: "أقرب الناس من درجة النبوءة: أهل العلم وأهل الجهاد. أما أهل العلم؛ فدلوا الناس على ما جاء به الرسل. وأما أهل الجهاد؛ فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل". رواه أبو نعيم وغيره بإسناد ضعيف.
2 - الحديث الثاني: عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ? قال: "العلم حياة الإسلام، وعماد الدين، ومن عَلَّم علما؛ أنمى الله له أجره إلى يوم القيامة، ومن تعلم علما فعمل به؛ كان حقا [7] على الله أن يعلمه ما لم يكن يعلم". رواه أبو الشيخ.
3 - الحديث الثالث: عن سيدنا معاوية بن حَيْوَةَ رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: "من استقبل العلماء فقد استقبلني، ومن زار العلماء فقد زارني، ومن جالس العلماء فقد جالسني، ومن جالسني فكأنما جالس ربي". رواه الرافعي.
4 - الأثر الأول: عن الحسن البصري رضي الله عنه قال: "لولا العلم لصار الناس مثل البهائم".
5 - الأثر الثاني: عن الحسن البصري: "لا أعلم شيئا أفضلَ من الجهاد إلا طلب العلم".
6 - الأثر الثالث: وعن الشافعي: "مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة".
7 - الأثر الرابع: وعن الزبير بن بكار قال: "كُتب إلي بالعراق: عليك بالعلم؛ فإن افتقرت كان لك مالا، وإن استغنيت كان لك جمالا".
8 - الأثر الخامس: قال ابن المبارك: "لا أعرف بعد مقام النبوة أفضل من مقام العلماء".
9 - الأثر السادس: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "عليكم بالعلم قبل أن يرفعه الله، ورفعُهُ: موت رواته. فوالذي نفسي بيده؛ ليودَّنَّ رجال قُتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء، لما يرون من كراماتهم. وإن أحدا لم يولد عالما، وإنما العلم بالتعلم".
10 - عن يحيى بن يحيى قال: "دخلنا على مالك في مرضه الذي مات فيه، فسلمنا عليه، وكنا مائة وثلاثين رجلا، فأقبل علينا بوجهه، وقال: الحمد لله الذي أضحك وأبكى، والحمد لله الذي أمات وأحيى. ثم قال: أما أن قد جاء أمر الله، ولا بد من لقاء الله. فقلنا: يا أبا عبد الله؛ كيف تجدك؟. قال: أجدني مستبشرا بصحبة أولياء الله، وهم أهل العلم، وليس شيءٌ أعزَّ على الله بعد الأنبياء منهم. ومستبشرا بطلبي هذا الأمر؛ لأن كل عمل فرضه الله أو سنه رسوله فقد بينه رسوله ?، فقال: من لزم الصلاة وحافظ عليها فله كذا وكذا، ومن حج البيت حجة مبرورة فله كذا وكذا، ومن جاهد في سبيل الله فله عند الله كذا وكذا. كل هذا قد ألهمه الله طالب هذا الأمر إلا طالب العلم ومعلمه، فلن يبلغ علم عالم أن يعلم ما لطالب العلم عند الله من الكرامة والثواب .. ".
"والله لأحدثنكم بحديث حدثنيه ربيعة ما حدثتكم به إلى وقتي هذا؛ سمعته يقول: والله الذي لا إله إلا هو؛ لرجل يخطيء في صلاته فلا يدري كيف يُرَقِّعُها، فيأتي مستفتيا فأفتيه فيها بالعلم فأحمله على الصواب؛ خير من أن تكون لي الدنيا فأقرِّبها للآخرة".
"ولأحدثنكم بحديث ما حدثتكم به قبل وقتي هذا: والله الذي لا إله إلا هو؛ لست أقول بابا من العلم، ولكن أقول لكم شيئا من العلم أسمعه من العالم فيتشابه علي بعضه، فأقول في نفسي: قال لي: كذا وكذا، فأذكره وقد أخذت مضجعي، فأبيت متفكرا فيه حتى أصبح، فإذا أصبحت أتيته فسألته. فلهمي به خير من حجة مبرورة".
"وسمعت ابن شهاب غير مرة يقول: والله الذي لا إله إلا هو؛ لرجل يأتيني مستفسرا عن شيء من دينه، فلا أسرع إليه بالجواب حتى أستفسر، فأحمله على السنة، أحب إلي من مائة غزوة أغزوها في سبيل الله".
"قال مالك رضي الله عنه: فقلت لكل منهما حين حدثني بحديثه: هذا لكم، فكم للطالب؟. فكل قال لي: هيهات؛ انقطع العلم".
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 12 - 05, 08:48 ص]ـ
أعانك الله ...
الأخوة الفاضل، لقد بحثت - مستطاعي، وحسب ما بين يدي من المصادر - على تخريج هذه الأحاديث والآثار، في ضمن تحقيقي لإحدى الرسائل، فلب أجد بغيتي بعد، فمن يخرجها لي وله مني صالح الدعاء؟.
1 - الحديث الأول: عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ? قال: "أقرب الناس من درجة النبوءة: أهل العلم وأهل الجهاد. أما أهل العلم؛ فدلوا الناس على ما جاء به الرسل. وأما أهل الجهاد؛ فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل". رواه أبو نعيم وغيره بإسناد ضعيف.
وهو كذلك عند الخطيب في (الفقيه والمتفقه). فلعل محقق الكتاب ذكر تخريجه ودرجته ... والكتاب ليس بين يدي الآن ...
2 - الحديث الثاني: عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ? قال: "العلم حياة الإسلام، وعماد الدين، ومن عَلَّم علما؛ أنمى الله له أجره إلى يوم القيامة، ومن تعلم علما فعمل به؛ كان حقا [7] على الله أن يعلمه ما لم يكن يعلم". رواه أبو الشيخ.
تخريجه في الضعيفة للعلامة الألباني - رحمه الله - رقم 3942، ودرجته عنده (ضعيف جدا).
3 - الحديث الثالث: عن سيدنا معاوية بن حَيْوَةَ رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: "من استقبل العلماء فقد استقبلني، ومن زار العلماء فقد زارني، ومن جالس العلماء فقد جالسني، ومن جالسني فكأنما جالس ربي". رواه الرافعي.
جاء في الضعيفة حديث 3333: (من زار العلماء فكأنما زارني ومن صافح العلماء فكأنما صافحني ومن جالس العلماء فكأنما جالسني ومن جالسني في الدنيا أجلس إلي يوم القيامة). وقال - رحمه الله عنه: إنه موضوع. .
ولعلك - حفظك الله - تستفيد من هذه الروابط دوما:
http://www.alalbany.net/
http://www.alsunnah.com/
¥(46/240)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:52 م]ـ
الأخوة الفاضل _ الأفاضل _، لقد بحثت - مستطاعي، وحسب ما بيدي من المصادر - عن تخريج هذه الأحاديث والآثار، في ضمن تحقيقي لإحدى الرسائل، فلم أجد بغيتي بعد، فمن يخرجها لي وله مني صالح الدعاء؟.
1 - الحديث الأول: عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أقرب الناس من درجة النبوءة: أهل العلم وأهل الجهاد. أما أهل العلم؛ فدلوا الناس على ما جاء به الرسل. وأما أهل الجهاد؛ فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل". رواه أبو نعيم وغيره بإسناد ضعيف.
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.
أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ ((سِيَرُ أَعْلامِ الْنُبَلاءِ)) (18/ 524) مِنْ طَرِيقِ الْمُرْتَضَى الْعَلَوِيِّ أَخْبَرَنَا ابْنَ شَاذَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ: ((إِنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ دَرَجَةً مِنْ دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ أَهْلُ الْجِهَادِ وَأَهْلُ الْعِلْمِ، أَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ، فَقَالُوا مَا جَاءَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، وَأَمَّا أَهْلُ الْجِهَادِ، فَجَاهَدُوا عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ)).
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وآفته حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ الْكُوفِيُّ، رَوَي عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَأَبَانَ بْنِ أبِي عَيَّاشٍ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ الْفَسَاطِيطِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ بِالْقَوِي.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يُخْطِىءُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ. وَقَالَ السَّاجِيُّ: يُحَدِّثُ عَنْ سِمَاكٍ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ.
قَالَ الْخَطِيبُ ((الْفَقِيهُ وَالْمُتَفَقِّهُ)) (1/ 34): أَخْبَرَنَا أبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ نَا ابْنُ مَنِيعٍ نَا إسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوزِيُّ نَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ - وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ - نَا ضَرَّارُ بْنُ عَمْرٍو - قَالَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ: لَقِيتُهُ بِمَلْطِيَةَ قَالَ: وَكَانَ يُقَالَ: مِنْ أَطْوَلِ النَّاسِ حُزْنَاً وَأَطْوَلِهِ بُكَاءً - عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: ((أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْ دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ: أَهْلُ الْعِلْمِ وَأَهْلُ الْجِهَادِ))، قَالَ: ((فَأَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ , فَدَلُّوا النَّاسَ عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ , وَأَمَّا أَهْلُ الْجِهَادِ، فَجَاهَدُوا عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ)).
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. ضَرَّارُ بْنُ عَمْرٍو الْمَلْطِيُّ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدَّاً كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْ الْمَشَاهِيرِ بِالأَشْيَاءِ الْمَنَاكِيرِ، فَلَمَّا غَلَبَ ذَلِكَ فِي أَخْبَارِهِ بَطُلَ الاحْتِجَاجُ بِآثَارِهِ، قَالَهُ أبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَأَسْنَدَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي ((كَامِلِهِ)) (4/ 100) جُمْلَةً مِنْ مَنَاكِيرِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عَلَى مَا ذَكَرْتُ.
وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ المدنِيُّ، مَوْلَىً لآلِ عُثْمَانَ، ذَاهِبُ الْحَدِيثِ بِمَرَّةٍ. قَالَ أَحْمَدُ: لا يَحِلُّ عِنْدِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ. وَقَالَ يَحْيَى بن معين: لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ كَذَّابٌ. وَقَالَ عَلِيُّ بن المدينِيِّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ البُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ. وَقَالَ الْفَلاسُ وَالنَّسَائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:20 م]ـ
أهلاً بشيخنا أبي محمد الألفي وأهلاً بفوائده التي تعودنا عليها جعلها الله في ميزانه،والله الموفق.
¥(46/241)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 12:28 ص]ـ
أهلاً بشيخنا أبي محمد الألفي
وأهلاً بفوائده التي تعودنا عليها جعلها الله في ميزانه، والله الموفق.
حَيَّاكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ بَصَيِّبٍ .... مُتَوَاتِرَاً مِنْ فَضْلِهِ مِدْرَارِ
واللهُ يَحْفَظُكُمْ لَنَا وَيُمُدُّكُمْ ... بِالعَوْنِ فِي التَّصْنِيفِ وَالإِصْدَارِ
وَعِتَابِي لَكَ أَيُّهَا الْوَدُودُ الْمُحِبُّ: أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي!.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله شيخنا الكريم
عندى سؤال لكنه خارج موضوع الأخ حمزة إن سمحتم لى
روى عبد الرزاق أثرا عن بن عمر قال عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال لقد قتل عثمان وما احد يسبحها وما أحدث الناس شيئا أحب إلي منها
ونفس الاثر رواه قال عن بن جريج او معمر قال قال بن شهاب حدثني سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه قال قد أصيب عثمان وما احد يسبحها وإنها لمن أحب ما أحدث الناس إلي قال قال بن جريج وقال ناس أول من صلاها أهل البوادي يدخلون المسجد إذا فرغوا من أسواقهم
فما حكم هذا الأثر بارك الله لنا فيكم شيخنا
و اعتذر عن المقاطعة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 08:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله شيخنا الكريم
عندى سؤال لكنه خارج موضوع الأخ حمزة إن سمحتم لى
روى عبد الرزاق أثرا عن بن عمر قال عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال لقد قتل عثمان وما احد يسبحها وما أحدث الناس شيئا أحب إلي منها
ونفس الاثر رواه قال عن بن جريج او معمر قال قال بن شهاب حدثني سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه قال قد أصيب عثمان وما احد يسبحها وإنها لمن أحب ما أحدث الناس إلي قال قال بن جريج وقال ناس أول من صلاها أهل البوادي يدخلون المسجد إذا فرغوا من أسواقهم
فما حكم هذا الأثر بارك الله لنا فيكم شيخنا
و اعتذر عن المقاطعة
بَارَكَ اللهُ فِيكَ أَبَا حَفْصٍٍ. وَيَسَّركَ لِلْخَيْرِ. وَيَسَّر لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ.
سُبْحَةَ الضُّحَى
ــــ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4868): عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَقَدْ قُتِلَ عُثْمَانُ وَمَا أَحَدٌ يُسَبِّحُهَا، وَمَا أَحَدَثَ النَّاسُ شَيْئَاً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهَا.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4869): عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَوْ مَعْمَرٍ قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ يَعْنِي الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَدْ أُصِيبَ عُثْمَانُ، وَمَا أَحَدٌ يُسَبِّحُهَا، وَإِنَّهَا لِمِنٍ أَحَبِّ مَا أَحَدَثَ النَّاسُ إِلَيَّ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ نَاسٌ: أَوَّلُ مَنْ صَلاهَا أَهْلُ الْبَوَادِي يَدْخُلُونَ الْمَسَجْدَ إِذَا فَرَغُوا مِنْ أَسْوَاقِهِمْ.
وَقَالَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ ((كِتَابُ الْجُمُعَةِ)) (1175): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ تَوْبَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَتُصَلِّي الضُّحَى؟، قَالَ: لا، قُلْتُ: فَعُمَرُ؟، قَالَ: لا، قُلْتُ: فَأَبُو بَكْرٍ؟، قَالَ: لا، قُلْتُ: فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: لا إِخَالُهُ.
وَقَوْلُهُ (لا إِخَاله) بِكَسْرِ اَلْهَمْزَةِ؛ أَيْ لا أَظُنُّهُ.
وَكَأَنَّ سَبَبَ تَوَقُّفِ اِبْن عُمَر فِي ذَلِكَ أَوَّلَ الأَمْرِ أَنَّهُ كان خَافِيَاً عَلَيْهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاهَا، كَمَا خَفِي عَلَى غَيْرِهِ، بَلْ خَفِي عِلْمُ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، كَمَا:
¥(46/242)
قَالَ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَدَعُ الْعَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ، خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ، وَمَا سَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا.
وَقَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا، وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَدَعُ الْعَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ.
وَقَدْ جَاءَ عَنْ ابْنَ عُمَرَ اَلْجَزْمُ بِكَوْنِهَا مُحْدَثَةً فِيمَا:
قَالَ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، وَإِذَا نَاسٌ يُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ صَلاةَ الضُّحَى، قَالَ: فَسَأَلْنَاهُ عَنْ صَلاتِهِمْ، فَقَالَ: بِدْعَةٌ.
وقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 172/7778): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنِي أَبِي وَإِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ التَّيْمِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ صَلاةِ الضُّحَىَ؟، فَقَالَ: وَلِلضُّحَى صَلاةٌ!!.
وقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 172/7782): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثََنَا حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ صَلاةِ الضُّحَىَ؟، فَقَالَ: بِدْعَةٌ، وَنِعْمَتْ اَلْبِدْعَة.
وقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 172/7774): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثََنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ اَلشَّعْبِيِّ عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ: مَا صَلَّيْت اَلضُّحَى مُنْذُ أَسْلَمْتُ ; إِلا أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ.
قَوْلُهُ (إِلا أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ): أَيْ فَأُصَلِّي فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ، لا عَلَى نِيَّة صَلاة اَلضُّحَى , بَلْ عَلَى نِيَّةِ اَلطَّوَافِ.
وَقَدْ صَحَّ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَوْقَاتٍ مَخْصُوصَةٍ: يَوْم يَقْدَمُ مَكَّة، وَيَوْم يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاء، وَحِينَ يَقْدَمُ مِنْ غَيْبَةٍ.
َأَمَّا الأَوَّلُ وَالثَّانِي: قَالَ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَ لا يُصَلِّي مِنْ الضُّحَى إِلا فِي يَوْمَيْنِ: يَوْمَ يَقْدَمُ بِمَكَّةَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَقْدَمُهَا ضُحىً، فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، وَيَوْمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَأْتِيهِ كُلَّ سَبْتٍ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ.
وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَرَوَاه اِبْنُ خُزَيْمَة مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ اِبْن عُمَر: كَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُصَلِّي اَلضُّحَى، إِلا أَنْ يَقْدَمَ مِنْ غَيْبَة.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ((الفتحُ)): ((وَفِي اَلْجُمْلَةِ لَيْسَ فِي أَحَادِيثِ اِبْن عُمَر هَذِهِ مَا يَدْفَعُ مَشْرُوعِيَّة صَلاة اَلضُّحَى , لأَنَّ نَفْيَهُ مَحْمُول عَلَى عَدَمِ رُؤْيَتِهِ لا عَلَى عَدَمِ اَلْوُقُوعِ فِي نَفْسِ اَلْأَمْرِ , أَوْ اَلَّذِي نَفَاهُ صِفَة مَخْصُوصَة كَمَا سَيَأْتِي نَحْوُهُ فِي اَلْكَلامِ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَة. قَالَ عِيَاض وَغَيْرُهُ: إِنَّمَا أَنْكَرَ اِبْن عُمَر مُلازَمَتهَا، وَإِظْهَارهَا فِي اَلْمَسَاجِدِ، وَصَلاتهَا جَمَاعَة , لا أَنَّهَا مُخَالِفَةٌ لِلسُّنَّةِ)).
قُلْتُ: وَقَالَ اِبْنُ عُمَرَ: وَلا أَمْنَعُ أَحَدَاً أَنْ يُصَلِّيَ فِي أَيِّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، غَيْرَ أَنْ لا تَتَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ، وَلا غُرُوبَهَا. أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 12:00 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا المفضال الجواد.
ولكن الأثر الذى رواه عبد الرزاق قال فيه مرة عن معمر ثم فى الذى يليه مباشرة قال عن بن جريج او معمر ألا يؤثر هذا الشك على صحة الاثر؟
الامر الثانى انهم يستدلون به على إستحسان البدعة وأن هناك بدعة حسنة وينسبون ذلك لإبن عمر رضى الله عنه بإعتبار انه ظنها بدعة ومع ذلك إستحسنها.
الامر الثالث أن الحافظ قال فى الفتح (وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن الحكم بن الأعرج عن الأعرج قال: سألت ابن عمر عن صلاة الضحى فقال: بدعة ونعمت البدعة. وروى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن سالم عن أبيه قال: لقد قتل عثمان وما أحد يسبحها , وما أحدث الناس شيئا أحب إلي منها)
وقد بحثت فى مصنف بن ابى شيبة فوجدت الأثر هكذا
حدثنا بن علية عن الجريري عن الحكم بن الأعرج قال سألت محمدا عن صلاة الضحى وهو مسند ظهره إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فقال بدعة ونعمت البدعة
فهو عن بن سيرين وليس بن عمر فهل وهم بن حجر رحمه الله فى نسبته لإبن عمر أم أنه موجود فعلا.
أنا وإخوان لى فى إنتظار وعدكم بدرس الفقه الشافعى أسأل الله ألا يحرمنا من هذه الفرصة العظيمة.
¥(46/243)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 04:31 م]ـ
الأخ أبا حفص، كان من الممكن أن تفتح نافذة خاصة لسؤالك بدلا من أن تشوش علينا؟؟؟.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 04:39 م]ـ
عذرا أخى حمزة معك حق
جزاك الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 12 - 05, 06:01 م]ـ
وفقك الله ...
هذا تخريج بالمعنى العام ...
الأخوة الفاضل، لقد بحثت - مستطاعي، وحسب ما بين يدي من المصادر - على تخريج هذه الأحاديث والآثار، في ضمن تحقيقي لإحدى الرسائل، فلب أجد بغيتي بعد، فمن يخرجها لي وله مني صالح الدعاء؟.
4 - الأثر الأول: عن الحسن البصري رضي الله عنه قال: "لولا العلم لصار الناس مثل البهائم".
7 - الأثر الرابع: وعن الزبير بن بكار قال: "كُتب إلي بالعراق: عليك بالعلم؛ فإن افتقرت كان لك مالا، وإن استغنيت كان لك جمالا".
9 - الأثر السادس: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "عليكم بالعلم قبل أن يرفعه الله، ورفعُهُ: موت رواته. فوالذي نفسي بيده؛ ليودَّنَّ رجال قُتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء، لما يرون من كراماتهم. وإن أحدا لم يولد عالما، وإنما العلم بالتعلم".
ذكر هذه الآثار الإمام الغزالي في الإحياء ... كتاب العلم 1/ 15 - 18.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 12 - 05, 06:41 ص]ـ
3 - الحديث الثالث: عن سيدنا معاوية بن حَيْوَةَ _ حَيْدَةَ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مَنْ اسْتَقْبَلَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ اسْتَقْبَلَنِي، وَمَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ زَارَنِي، وَمَنْ جَالَسَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ جَالَسَنِي، وَمَنْ جَالَسَنِي فَكَأَنَّمَا جَالَسَ رَبِّي". رواه الرافعي.
حَدِيثُ ((مَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ)) وَرَدَ بِأَلْفَاظٍ مُتَبَايِنَةٍ عَنْ: مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.
[حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ]
قَالَ السَّهْمِيُّ ((تَارِيخُ جُرْجَانَ)) (1/ 197): وَجَدْتُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْجُرْجَانِيُّ الْوَرَّاقُ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أبُو عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ الْعَدَنِيِّ عَنْ عِكْرَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَنِي، وَمَنْ صَافَحَ الْعُلَمَاءَ فَكَأَنَّمَا صَافَحَنِي، وَمَنْ جَالَسَ الْعُلَمَاءَ فَكَأَنَّمَا جَالَسَنِي، وَمَنْ جَالَسَنِي فِي الدُّنْيَا أَجْلَسْهُ رَبُّهُ فِي الْجَنَّةِ)).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أبُو نُعَيْمٍ ((أَخْبَارُ أَصْبَهَانَ)) (2107) مِنْ طَرِيقِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ بِمِثْلِهِ إِلا أَنَّهُ قَالَ ((وَمَنْ جَالَسَنِي فِي الدُّنْيَا جَلَسَ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
قلت: وَهَذَا مُنْكَرٌ شِبْهُ الْمَوْضُوعِ. حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ أبُو إِسْمَاعِيلَ الْيَمَانِيُّ، عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، قَالَهُ ابْنُ عَدِيٍّ. وقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ الْعُقَيْلِِيُّ: يُحَدِّثُ بَأَبَاطِيلَ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ قَلْبَاً، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ.
[حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ]
¥(46/244)
قَالَ الرَّافَعِيُّ ((تَارِيخُ قَزْوِينَ)) فِي تَرْجَمَةِ الْعِرَاقِيِّ بْنِ طَاهِرٍ الْمَلاحِىِّ. سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيَّ. وَفِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ: حَدَّثَنَا أبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ ثَنَا حَمْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّاوغرِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ اسْتَقْبَلَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ اسْتَقْبَلَنِي، وَمَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ زَارَنِي، وَمَنْ جَالَسَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ جَالَسَنِي، وَمَنْ جَالَسَنِي فَكَأَنَّمَا جَالَسَ رَبِّي)).
قُلْتُ: الشَّاوغرِيُّ وَالشَّاشِيُّ لا أَدْرِي مَنْ هُمَا، وَمَا حَالُهُمَا، وَلَعَلَّ الْبَلاءَ مِنْ أَحَدِهِمَا!. وَفَضْلَكَ الرَّازِيُّ، وَمَنْ فَوْقَهُ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ.
[حَدِيثُ أَنَسٍ]
أورده فِي ((تَنْزِيهِ الشَّرِيعَةِ الْمَرْفُوعَةِ)): حَدِيثُ ((إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدِينَةً تَحْتَ الْعَرْشِ مِنْ مِسْكٍ أَذْفَرَ عَلَى بَابِهَا مَلَكٌ يُنَادِى كُلَّ يَوْمٍ: أَلا مَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ زَارَ الأَنْبِيَاءَ، وَمَنْ زَارَ الأَنْبِيَاءَ فَقَدْ زَارَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ زَارَ الرَّبَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ)). أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ ((مُسْنَدُ الْفِرْدَوْسِ)) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِىُّ اتَّهَمَهُ ابْنُ عَدِىٍّ بِسَرِقَةِ حَدِيثٍ ذَكَرَهُ لَهُ عَنْ الثَّوْرِىِّ، ثُمَّ قَالَ: وَسَائِرُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ مُنْكَرَةٍ. وَقَالَ الْحَاكِمُ: مَحَلُهُ الصِّدْقُ. وَقَالَ الْخَلِيلِىُّ فِى ((الإِرْشَادِ)): صَدُوقٌ. وَالرَّاوِى عَنْهُ عِمْرَانُ بْنُ سَهْلٍ، لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ، فَلَعَلَّ الْبَلاءَ مِنْهُ وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ ((مِيزَانُ الاعْتِدَالِ)) (6/ 291): مُحَمَّدُ بْنُ غَانِمِ بْنِ الأَزْرَقِ التَّنَوخِيُّ عَنْ جَدِّهِ لا يُدْرَي مَنْ هُوَ فِي سَنَدٍ مُظْلِمٍ!. قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ الْهَكَّارِيُّ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ السَّنْجَارِيُّ وَكَانَ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ غَانِمٍ هَذَا وَكَانَ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يُعَمَّرُونَ حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ الأَنْبَارِ فِي ظُلامَةٍ إِلَى الْحَجَّاجِ، فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَكَتَبْتُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ زَارَ عَالِمَاً فَكَأَنَّمَا زَارَنِي، وَمَنْ عَانَقَ عَالِمَاً فَكَأَنَّمَا عَانَقَنِي، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ)) الْحَدِيثَ.(46/245)
أبحث عن حكم وتخريج حديث" إبدال لحم ودم المريض الصابر الذي لم يشتك"
ـ[المشارك]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:52 ص]ـ
للحديث ألفاظ عدة وهو عند مالك مرسلاً والحاكم والبيهقي
قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل.
عن أبي هريرة.
أردت تخريجه مجموعاً ودرجته .....(46/246)
ماحكم العمل بالاسرائيليات؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
ماحكم العمل بالاسرائيليات؟
ولكم جزيل الشكر والعرفان
ـ[عمر رحال]ــــــــ[16 - 12 - 05, 03:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحيم ............ سلمهُ الله.
أولاً: الإسرائيليات جمع مفرده اسرائيلية: وهي القصة أو الحادثة التي تروى عن مصدر إسرائيلي والنسبة فيها إلى إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام. وهي تشمل ما يروى عن اليهود والنصارى. ووينبغي الإشارة إلى ضرورة تحقيق معنى الاسرئيليات وهل المراد بها الراويات المنقولة عن مصادرهم أو الروايات التي تتحدث عنهم وعلى الثاني تدخل الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصص بني إسرائيل في معنى الاسرائيليات.
سبب تسميتها بذلك وإن كان هذا الاسم يدل بظاهره على اللون اليهودي:
1. إما نظراً إلى الأصل لأن أصل النصارى راجع إلى بني إسرائيل.
2. وإما للتغليب فإن أكثر الأخبار منقول عن اليهود وإما لأمر آخر.
وقال الدكتور محمد الشويعر: "إن نسبة غالبية الأنبياء لإسرائيل هذا جعل الروايات التي تحكي الأخبار القديمة تنسب إليهم بالتقاء الأجداد"
يُتبع إن شاء الله
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[16 - 12 - 05, 04:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بانتظار المزيد اخي الكريم,
جزاك الله خيراً
ـ[عمر رحال]ــــــــ[16 - 12 - 05, 05:06 م]ـ
وبإختصار شديد جداً:
وإليك ما قاله الشيخ الأمين -رحمه الله تعالى- في (أضواء البيان) (ت: 1393 هـ):: قسم رحمه الله الإسرائيليات إلى الأقسام الثلاثة المشهورة فقال: (ومن المعلوم أن ما يروى عن بني إسرائيل من الأخبار المعروفة بالإسرائيليات له ثلاث حالات: في واحدة منها يجب تصديقه وهي ما إذا دل الكتاب أو السنة الثابتة على صدقه، وفي واحدة يجب تكذيبه وهي ما إذا دل الكتاب أو السنة أيضاً على كذبه، وفي الثالثة لا يجوز التكذيب ولا التصديق ... وهي ما إذا لم يثبت في كتاب ولا سنة صدقه ولا كذبه، وبهذا التحقيق تعلم أن القصص المخالفة للقرآن والسنة الصحيحة التي توجد بأيدي بعضهم زاعمين أنها في الكتب المنزلة يجب تكذيبهم فيها لمخالفتها نصوص الوحي الصحيح التي لم تحرف ولم تبدل والعلم عند الله تعالى). أ. هـ.
والله الموفق
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:22 م]ـ
جزاك الله الخير الوفير .... والعلم الغفير ...(46/247)
أريد صحة حديث النظر إلى موضع سجوده في الصلاة
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث؟
عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله: أن عائشة كانت تقول: عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف يدع إجلالا لله و إعظاما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها
وإن كان الحديث ضعيفا فهل يوجد حديث صحيح يدل على أن ننظر إلى موضع السجود في الصلاة حال القيام؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 12 - 05, 03:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله ... ونفع بك.
ما روي عن السيدة الحصان الرزان أمنا عائشة - رضي الله عنها - أخرجه ابن خزيمة - رحمه الله - والحاكم في مستدركه وصححه ... ولكن رأيت العيني - رحمه الله - ينقل عن ابن أبي حاتم عن أبيه - رحمهما الله - أنه قال: منكر .... فلعل أهل الحديث الغر الميامين يفيضون في بيان درجته ... فإن لم يفعلوا - وما أراهم يقصرون - تكلم مثلي بعد حين - إن شاء الله -.
وأما أقاويل الفقهاء الأماجد في هذا الأمر؛ فخلاف بينهم، قال العلامة الشيرازي في مهذبه: (وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَنْظُرَ إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ لَمْ يَنْظُرْ إلَّا إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ}).
قال العلامة النووي في مجموعه شارحا قول الشيرازي: ((الشَّرْحُ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا غَرِيبٌ لَا أَعْرِفُهُ , وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ أَحَادِيثَ مِنْ رِوَايَةِ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ بِمَعْنَاهُ وَكُلُّهَا ضَعِيفَةٌ. (أَمَّا حُكْمُ الْمَسْأَلَةِ) فَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ الْخُشُوعِ وَالْخُضُوعِ فِي الصَّلَاةِ وَغَضِّ الْبَصَرِ عَمَّا يُلْهِي وَكَرَاهَةِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ وَتَقْرِيبِ نَظَرِهِ وَقَصْرِهِ عَلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ , ثُمَّ فِي ضَبْطِهِ وَجْهَانِ (أَصَحُّهُمَا) وَهُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ الْمُصَنِّفُ وَسَائِرُ الْعِرَاقِيِّينَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ غَيْرِهِمْ أَنَّهُ يَجْعَلُ نَظَرَهُ إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ فِي قِيَامِهِ وَقُعُودِهِ (وَالثَّانِي) وَبِهِ جَزَمَ الْبَغَوِيّ وَالْمُتَوَلِّي يَكُونُ نَظَرُهُ فِي الْقِيَامِ إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ , وَفِي الرُّكُوعِ إلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ , وَفِي السُّجُودِ إلَى أَنْفِهِ , وَفِي الْقُعُودِ إلَى حِجْرِهِ ; لِأَنَّ امْتِدَادَ الْبَصَرِ يُلْهِي فَإِذَا قَصَرَهُ كَانَ أَوْلَى. وَدَلِيلُ الْأَوَّلِ أَنَّ تَرْدِيدَ الْبَصَرِ مِنْ مَكَان إلَى مَكَان يَشْغَلُ الْقَلْبَ وَيَمْنَعُ كَمَالَ الْخُشُوعِ , وَفِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فُرُوعٌ وَزِيَادَاتٌ سَنَبْسُطُهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى حَيْثُ ذَكَرَهَا الْمُصَنِّفُ فِي آخِرِ بَابِ مَا يُفْسِدُ الصَّلَاةَ).
وللإمام مالك إمام الحديث والفقه والسنة - رحمه الله رحمة واسعة - رأي آخر في هذه المسألة لعلي أنشط لنقله قريبا ... فقد جاءني ما يشغلني عن العلم وأهله ... أعوذ بالله من عوائق الطلب والتحصيل ومجالسة أهل الحديث الكرام.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[15 - 12 - 05, 08:04 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 12 - 05, 01:53 م]ـ
بارك الله فيكم.
ومن الحنابلة من استدل بمرسل ابن سيرين، قال ابن ضويان صاحب "منار السبيل" في شرح سياق سنن الصلاة من "الدليل":
" (ونظره إلى موضع سجوده) لما روى ابن سيرين "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلب بصره في السماء، فنزلت هذه الآية {الذين هم في صلاتهم خاشعون}، فطأطأ رأسه". رواه أحمد في الناسخ و المنسوخ وسعيد بن منصور في سننه بنحوه وزاد فيه: "وكانوا يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاهُ"، وهو مرسل" ا. هـ.
وأخرجه أبو داود في المراسيل (45)، والحاكم، والبيهقي.
وقد تكلم عليه الألباني - رحمه الله - في الإرواء (354)، ورجَّح إرسالَه، خلافًا لمن قال بوصله عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وهو ترجيح البيهقي وغيره.
لكنَّ بعض العلماء قوَّى مراسيل ابن سيرين، فنقل ابن عبد البر في التمهيد أن الجمهور على صحتها، وذكر ابن تيميَّة في المنهاج أنها من أصح المراسيل.
ثم عضد صاحب "المنار" ذلك بقوله: "قال أحمد: الخشوع في الصلاة أن ينظر إلى موضع سجوده"، فالنظر إلى موضع السجود معنى من معاني الخشوع الذي أُمر المصلِّي به.
قال ابن قدامة في "المغني" (2/ 8): (فصل: يستحب للمصلي أن يجعل نظره إلى موضع سجوده، قال أحمد - في رواية حنبل -: (الخشوع في الصلاة أن يجعل نظره إلى موضع سجوده)، وروي ذلك عن مسلمة بن يسار وقتادة، وحكي عن شريك أنه قال: (ينظر في حال قيامه إلى موضع سجوده، وفي ركوعه إلى قدميه، وفي حال سجوده إلى أنفه، وفي حال التشهد إلى حجره)، وقد روى أبو طالب العشاري في الأفراد قال: (قلت: يا رسول الله، أين أجعل بصري في الصلاة؟) قال: "موضع سجودك" قال: قلت: (يا رسول الله، إن ذلك لشديد، إن ذلك لا أستطيع)، قال: "ففي المكتوبة") ا. هـ.
¥(46/248)
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[16 - 12 - 05, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد للزيادة
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 12 - 05, 08:58 م]ـ
ما صحة هذا الحديث؟
عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله: أن عائشة كانت تقول: عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف يدع إجلالا لله و إعظاما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها
وإن كان الحديث ضعيفا فهل يوجد حديث صحيح يدل على أن ننظر إلى موضع السجود في الصلاة حال القيام؟
وجزاكم الله خيرا
في المستدرك 1/ 479: (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار، ثنا مالك التنوخي بتنيس، ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي، ثنا زهير بن محمد المكي، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله: أن عائشة كانت تقول: " عجبا للمرء المسلم إذ دخل الكعبة حتى يرفع بصره قبل السقف يدع ذلك إجلالا لله وإعظاما، دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها هذا " حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه).
ومن طريق زهير بن محمد المكي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 4/ 332.
وأخرجه البيهقي في سننه 5/ 158 من طريق الحاكم.
جاء في علل الحديث لابن أبي حاتم 2/ 119 - 120 تحقيق: نشأت بن كمال المصري: (وسألتُ لأبي عن حديث رواه عمرو بن أبي سلمة التنيسي عن زهير بن محمد عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عائشة، قالت: " دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها " فسمعت أبي يقول: هو حديث منكر).
قلت: وإنما قال ذلك - رحمه الله - لما علم من حال زهير بن محمد المكي وكثرة المناكير في مروياته ... وخاصة في رواية أهل الشام عنه ... وعمرو بن أبي سلمة مولى أبي حفص الدمشقي فيه ضعف ... وإنما يعتبر به في المتابعات ... وما رأيت له متابعا ... والله أعلم.(46/249)
تخريخ أثر: علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أَعْزِزْ عَليّ أبا اليقظان أن أراك صريعاً"
ـ[أبو إبراهيم النجدي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة الأعضاء المحدثون:
آمل منكم تخريج الأثر المروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أَعْزِزْ عَليّ أبا اليقظان أن أراك صريعاً مجندلاً"
لما قتل عمار بن ياسر ..
ولكم جزيل الشكر ..
ـ[أبو إبراهيم النجدي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 07:00 م]ـ
يا أهل الحديث!! أفتونا ..
ـ[أبو عبدالله محمد]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:15 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
المعروف انه قاله في (طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه)
في غريب الحديث للخطابي ج2/ص155
وقال أبو سليمان في حديث علي أنه وقف على طلحة يوم الجمل وهو صريع فقال أعزز علي أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء إلى الله أشتكي عجري وبجري حدثنا أحمد بن عبدوس أخبرنا محمد بن يونس الكديمي أخبرنا محمد بن عباد المهلبي أخبرنا هشيم عن مخالد عن الشعبي
قوله مجدلا أي صريعا مطرحا يقال جدلت الرجل فانجدل قال الشاعر لكن ترى رجلا في إثره رجل فقد غادروا رجلا بالقاع منجدلا ويقال إن التجديل مشتق من الجدالة وهي وجه الأرض فإذا قيل جدلت الرجل كان معناه ضربته بالجدالة
وفي تاريخ مدينة دمشق ج25/ص114
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد المصري أنا جدي أبو عبد الله أنا المسدد بن علي بن عبد الله الحمصي نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو عبد الله اليحياوي نا نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي قال
رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا في الأودية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري
قال نصر بن علي فسألت الأصمعي عن قوله عجري وبجري فقال سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:32 م]ـ
لقد ذرفت عيناي عندما رأيت هذا الأثر
ولكني أظنه مرسلاً!!
فالشعبي عادةً ما يروي عن علي بواسطة
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:34 م]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا ...
هذه تعليقات من رأس القلم، على طريقة مفيدنا ذي الفهم الصّحيح، أدام الله عليه منّة العقل الرّجيح ...
وقال أبو سليمان في حديث علي أنه وقف على طلحة يوم الجمل وهو صريع فقال أعزز علي أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء إلى الله أشتكي عجري وبجري حدثنا أحمد بن عبدوس أخبرنا محمد بن يونس الكديمي أخبرنا محمد بن عباد المهلبي أخبرنا هشيم عن مخالد عن الشعبي ...
(صوابه: مجالد، وليس بالقويّ، والكديميّ واه، وصورة رواية الشّعبيّ صورة إرسال).
وفي تاريخ مدينة دمشق ج25/ص114
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد المصري أنا جدي أبو عبد الله أنا المسدد بن علي بن عبد الله الحمصي نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو عبد الله اليحياوي نا نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي ...
(وقعت تصحيفات، لم أنشط لمحاولة إصلاحها ... ).
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
(ليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف) ...
ـ[أبو إبراهيم النجدي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:36 م]ـ
أحسن الله إليكم وبارك في علمكم وعملكم.(46/250)
هل صح أثر علي رضي الله عنه في تعليق يد السارق في عنقه بعد قطعها؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد روي من حديث فضالة بن عبيد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قطع يد سارق وعلقها في عنقه.
وهذا حديث مشهور عند الفقهاء، لكنه لا يثبت عن أهل العلم بالأخبار، وقد أعله الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في سننه (4986) بالحجاج بن أرطاة.
ولكن قد روي ذلك من فعل علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بسند صحيح، قال ابن أبي شيبة في مصنفه (28974):
حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن القاسم عن أبيه أن عليا قطع يد سارق فرأيتها معلقة يعني في عنقه.
ثم رواه (28975) عن حفص بن غياث عن الأعمش به.
وهكذا رواه البيهقي في الكبرى (17051) من طريق حفص به.
ورواه البيهقي كذلك (17050) من طريق شعبة عن المسعودي عن القاسم به.
والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وهو ثقة لكنه اختلط، ولكن قد صحح الأئمة؛ يحيى بن معين وعلي بن المديني- روايته عن القاسم وغيره من شيوخه الكبار.
وهو من أقران شعبة، ذكر ذلك المزي فيمن روى عن المسعودي، ولم يذكر المسعودي فيمن روى عنه شعبة، وانظر تهذيب الكمال (3860).
وبقي الكلام على سماع القاسم من أبيه، وهو ثابت إن شاء الله، ولم يتكلم فيه أحد من أهل العلم (1)، وإنما الكلام في رواية عبد الرحمن عن أبيه.
وقد صحح ابن حبان والحاكم عدة أحاديث من رواية القاسم عن أبيه.
أما سماع عبد الرحمن من علي فقد أثبته يحيى بن معين، انظر تهذيب الكمال (3765).
_______________
(1) قال الدارقطني في العلل في حديث: «اللهم إني عبدك ... » (5/ 200): "يرويه القاسم بن عبد الرحمن واختلف عنه: فرواه فضيل بن مرزوق عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن بن مسعود، وتابعه محمد بن صالح الواسطي ... " ثم قال: "وخالفهما علي بن مسهر؛ فرواه عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم عن بن مسعود مرسلا" أهـ
فقد يفهم من كونه نص على إرسال رواية القاسم عن ابن مسعود= اتصالها عن أبيه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:12 م]ـ
تنبيه: قال ابن ضويان في منار السبيل (3/ 1198): "وفعل ذلك علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بالذي قطعه".
قال الألباني في الإرواء (2433):
أثر " أن عليا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فعل ذلك بالذي قطعه".
أخرج ابن أبي شيبة (11/ 75/1) والدار قطني (377) والبيهقي (8/ 271) من طريق حجية ابن عدي: " أن عليا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قطع أيديهم من المفصل، وحسمها، فكأني أنظر إلى أيديهم كأنها أيور الحمر" ورجاله ثقات غير حجية هذا قال الحافظ في "التقريب": "صدوق يخطئ". أهـ.
وتبع الشيخَ -رحمه الله تعالى- على ذلك: نظرُ الفاريابي في تحقيقه لمنار السبيل.
والذي يظهر أن صاحب المنار إنما قصد أثر علي الذي خرجته هنا والله تعالى أعلم.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 12 - 05, 02:00 م]ـ
ليس هذا عهدي بكم يا أهل الملتقى!! أين الردود؟ أين التعقيبات؟ أين الملاحظات؟؟؟؟
ـ[جميل الكرمي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 04:52 م]ـ
وما صحة ما ورد في السير أنت أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال: (هذا الكلب يريد أن يعلمنا ديننا) ومن يستدل فيه على جواز السب لمن يستحق؟ ومتى يكون السب والشتم جائزا؟؟
ويستدلون أن عمر بن الخطاب قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه: (يا عدو الله) وأن الصحابة كانوا كثيرا ما يقولون لبعضهم يا عدو الله بمعنى عدو نفسه، ما صحة هذه الأقاويل؟
ويستدلون بقول الإمام أحمد لأبي ثور أنه أفتى فتوى يليق باسمه ...
ردو يا أهل الحديث عن صحة هذه الرويات في أقرب فرصة ...
ومتى يجوز السب والشتم؟ هل هناك كتاب حول هذا؟
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 02:33 م]ـ
لقد أصبح المنتدى باردا جدا وهذا ممايحز في النفس , إن التفاعل مع المواضيع التي تطرح يزيدها فائدة ويثري الموضوع لكن أين أبناء الملتقى أشغلوا عنه أم تشاغلوا؟(46/251)
سؤال عن صحة حديث
ـ[أبو عمر الجوفي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 09:54 م]ـ
من يتحفنا بتخريج الأثر الألهي ونصه: (يابن آدم شاب شعرك وانحنى ظهرك وضعف بصرك استحي مني فإني استحي منك)(46/252)
حديث (خلق الله آدم على صورته) مبحث التخريج وبيان طرق الحديث
ـ[د. مصعب الخير]ــــــــ[16 - 12 - 05, 05:57 ص]ـ
مفهوم حديث (خلق الله آدم على صورته)
وآثاره في الفكر الإسلامي
تأليف
د. مصعب الخير إدريس السيد مصطفى الإدريسي الحسني
قسم العقيدة والفلسفة الإسلامية
كلية أصول الدين ـ الجامعة الإسلامية العالمية
إسلام آباد ــ باكستان
1426هـ ــ 2005م.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله جل في علاه، وتنزه في ألوهيته عن مشابهة الخلق؛ فقال في محكم كتابه: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" الشورى/11.
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أئمة الهدى وحماة دين الإسلام، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد؛ فإن مفهوم حديث رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ الصحيح "خلق الله آدم على صورته" قدر له أن يكون من القضايا المشكلة التي تنازعت حولها الآراء، وتعارضت فيها الأحكام قديما وحديثا. ولم يخل ذلك النزاع الطويل من زلل تجاوز غلو العامة إلى كبوات العلماء، وهفوات المتكلمين، وشطحات الصوفية؛ فعد أقوام هذا الحديث من أخبار الصفات التي تمر كما جاءت دون أن يقال: لم، ولا كيف؟ حتى إن أحد المعاصرين قد ألف كتابا جعل عنوانه: "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن" [1]؛ وفقا لبعض الروايات التي يصر بعض المعاصرين أيضا على صحتها وثبوتها متابعة لآراء بعض العلماء المتقدمين دون التثبت الواجب ــ فيما أرى [2].
وإني لأحسب أن قول رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "خلق الله آدم على صورته". قد شاع مبتورا عن سياقه في رواياته التامة، وبمعزل عن مقامه الذي يتضح فيه معناه الصحيح؛ فغدا من المشكلات عند أهل الكلام؛ فمنهم من فر إلى التأويل طلبا للتنزيه، وزعم بعضهم أن الحديث غير مدون في كتب الصحيح [3].
وفي الصوفية من أبعد في فهم الحديث واستلهام باطنه؛ حتى جعله أساسا لتفسير الخلق الإلهي للإنسان؛ بل العالم كله بفكرة المحبة أو "العشق الذاتي"، ومن جعل الحديث باب القول في "وحدة الوجود"، أو تمهيدا لظهور هذه النظرية في تاريخ التصوف الإسلامي.
وهذا يعني أن لمفهوم هذا الحديث أثرا خاصا في حركة الفكر الإسلامي، هو حري بالدراسة والبيان؛ فلا يقف الأمر عند رد خطأ فلان، أو قطع تجاوز غيره، أو رفع الإشكال عن مفهوم حديث مشكل فحسب، وإن كان كل غرض من أولئك على حدة يكفي دافعا للبحث والتأليف.
ولقد جعلت دراستي لمفهوم هذا الحديث، وبيان آثاره في الفكر الإسلامي، بعد هذه التوطئة، على ثلاثة فصول وخاتمة. أما الفصل الأول؛ فعنوانه: (روايات حديث "خلق الله آدم على صورته" ومفهومه عند علماء الحديث). وفيه مبحثان: أولهما: (روايات حديث "خلق الله آدم على صورته" .. دراسة نقدية). فمن اللازم قبل الخوض في بيان الآراء المتعلقة بمفهوم الحديث، الكلام عن أصول رواياته، وبيان مقامه الحق الذي يمكننا أن نقف معه على المعنى الصحيح، الذي تطمئن إليه النفوس، وتسكن له القلوب، وترضى به العقول. ولا يتم ذلك إلا بجمع ألفاظ الحديث وأسانيده المختلفة الطرق، وعقد المقارنة بينها؛ فإن علل الحديث لا تظهر إلا بجمع طرقه ونقدها؛ حتى نميز المضبوط سندا ومتنا مما به خلل؛ فنقبل الصحيح الثابت، ونطرح السقيم المعلّ. وهذه سبيلنا لتحديد المفهوم الصحيح لهذا الحديث.
والمبحث الثاني: (نماذج مفهوم حديث "خلق الله آدم على صورته" عند المحدثين). وهو دراسة نقدية لنماذج منتقاة في ضوء ما انتهت إليه في المبحث الأول، مع السعي في تقديم صورة صادقة وواضحة لمواقف عدد من المحدثين المتقدمين والمتأخرين في تحديد مفهوم هذا الحديث، على تعدد هذه المواقف وتباينها؛ سواء كانت نابعة من آرائهم في الحكم على روايات الحديث، أو صادرة عن مؤثرات أخرى ربما كانت غير إسلامية في بعض الأحيان.
أما الفصل الثاني؛ فعنوانه: (مفهوم حديث "خلق الله آدم على صورته" عند المتكلمين). وفيه ثلاثة مباحث: أولهما: (مواقف المتكلمين من الدليل النقلي). وهو معني برصد مواقف المدارس الكلامية في أطوارها المختلفة بين أهل السنة والشيعة من الأدلة النقلية؛ خاصة الحديثية، وفي ذلك تمهيد ضروري لفهم مواقف المتكلمين المتعددة من مفهوم هذا الحديث.
¥(46/253)
والمبحث الثاني: (مواقف المتكلمين من إثبات الصورة لله تعالى).ودراسة هذه المواقف بمثابة تقديم تصور شامل لمواقف المتكلمين الجزئية في تحديد مفهوم الحديث، لاسيما أن كثيرا من المتكلمين لم يتعرضوا للكلام عن مفهوم هذا الحديث بصورة مباشرة.
والمبحث الثالث: (نماذج مفهوم حديث "خلق الله آدم على صورته" عند المتكلمين).
أما الفصل الثالث؛ فعنوانه: (مفهوم حديث "خلق الله آدم على صورته" عند الصوفية). وقد اخترت أن أدرس فيه ثلاثة نماذج كان لأصحابها أثر كبير في تاريخ التصوف الإسلامي، وكان لمفهوم الحديث عند كل واحد منهم دور بارز في ظهور بعض النظريات التي دار حولها جدل طويل في تاريخ الفكر الإسلامي على وجه العموم، وما زال قائما يتنازع أطرافه أساطين الفكر المعاصر ..
النموذج الأول: مفهوم أبي مغيث الحسين بن منصور الحلاج (ت 309هـ)، وأثره في نظرية "العشق الذاتي" في تفسير خلق الله ــ تعالى ــ لآدَمَ ــ عليه السلام ــ والعالمِ كُلِّه فيما بعد.
والنموذج الثاني: مفهوم أبي حامد محمد بن محمد الغزالي (ت 505هـ)، وأثره في نظرية "المثال الإلهي"، التي صرح بِها في "المضنون به على غير أهله".
والنموذج الثالث: مفهوم الشيخ الأكبر محيي الدين محمد بن عربي الطائي (ت 638هـ)، وأثره في نظريتي "الإنسان الكامل"، و"وحدة الوجود".
ولسوف يستشرف البحث مع ذلك ــ بإذن الله تعالى ــ محاولة تقويم هذه النظريات في ضوء المفهوم الظاهر للثابت من روايات حديث "خلق الله آدم على صورته"، وأنا أزعم أن المغالاة في فهم هذا الحديث كان لها دور في نشأة هذه النظريات في تاريخ التصوف الإسلامي، أو في محاولة تأسيسها على أصول إسلامية إذا اعتبرنا شواهدها في الثقافات الأخرى ..
أما الخاتمة؛ فتُعْنَى بتقديم رصد شامل لآثار مفهوم الحديث في الفكر الإسلامي، أعني الأنشطة الفكرية المتنوعة؛ خاصة تيارات التشبيه عند الرواة والمتكلمين والصوفية ..
ولقد أردت من ذلك كُلِّه وجْهَ الحقِّ ــ جلَّ وعلا ــ ببيان وَجْهِ الحَقِّ في مفهوم حديث نبوي شريف، يتعلق الكلام فيه بأصول العقيدة الإسلامية، التي يجب على كل مسلم أن يدفع عنها بما يوفقه الله إليه، ويجعله في طاقته قوة لنصرة صحيح الدين.
ولعلي ــ خلال ذلك ــ ألقي الضوء على بعض المؤثرات في حركة الفكر الإسلامي، الذي يعنى طلائع أمتنا الآن بفهمه والإفادة منه في التفاعل مع قضايا الفكر المختلفة، التي يموج بِها عالمنا المعاصر ..
وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأول
روايات حديث "خلق الله آدم على صورته"
ومفهومه عند علماء الحديث
المبحث الأول
روايات حديث "خلق الله آدم على صورته" دراسة نقدية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
لقد استعنت الله ــ تعالى ــ في جمع روايات هذا الحديث من كتب السنة المطهرة ومصادرها الأولى، واستهديت في ذلك ــ قدر طاقتي ــ بالفهارس الحديثية المعروفة [4]، والمتاح من تقنيات العصر في الكشف عما في كتب السنة [5].وسأدون من ذلك في هذه الصفحات ما يناسب المقام، وما أحسب أنه يكشف اللثام عن وجه الحق الأبلج في بيان مفهوم الحديث.
إن قول رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "خلق الله آدم على صورته". قد جاء صدرا وعجزا لروايات صحيحة الإسناد أخرجها البخاري ومسلم في الصحيح، وأخرجها غيرهما من أهل المسانيد والسنن عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ بأسانيد صحيحة وأخرى تقبل باعتبار الثابت المحفوظ. كما روى في غير الصحاح عجزا لرواية تُكُلِّمَ في إسنادها عن عبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهما ــ وروي عن أبي سعيد الخدري ــ رضي الله عنه ــ أيضا.
وروى للحديث ألفظ مختلفة منها: "على صورة نفسه"، و"على صورة وجهه"، و"على صورة وجه الرحمن"، و"على صورة الرحمن" .. روي ذلك عن أبي هريرة، وبعضه عن بن عمر ــ رضي الله عنهم. وهذه الألفاظ فيها إيهام، وفي أسانيدها ومتونها كلام لا ترتقي معه إلى درجة الصحة في الإثبات والحجاج.
¥(46/254)
وإنه ليمكننا بعد تتبع روايات الحديث من طرقها المختلفة التي أشار إليها أو كاد يحصرها ــ فيما يبدو لي ــ الحافظ شمس الدين الذهبي [6]. أقول: يمكننا أن نرد هذه الروايات جميعا إلى مقامين اثنين: أولهما: مقام الكلام عن هيئة آدم ــ عليه السلام ــ عند خلقه. وقد يرد فيه الكلام عن قصة سلامه على الملائكة، وأن من يدخل الجنة من ذرية آدم يدخلها على صورة آدم التي خلقه الله ــ تعالى ــ عليها.
والثاني: مقام النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه. وقد يرد فيه النهي عن الضرب مفردا، أو عن التقبيح، أو عنهما في آن معا.
وألفت الأنظار إلى مجيء روايات في المقامين دون أن تشتمل على لفظ "على صورته"، وإن كانت ترجح أو تقطع أحيانا بعود الضمير الذي أضيف إليه لفظ "الصورة" إلى غير الله ــ تعالى؛ فالضمير يعود إلى آدم ــ عليه السلام ــ في المقام الأول، ويعود إلى المنهي عن ضرب وجهه أو تقبيحه في المقام الثاني. وقد روي ذلك عن أبي هريرة وابن عمر، وعن غيرهما من الصحابة ــ رضي الله عنهم.
أ ــ مقام الكلام عن هيئة آدم ــ عليه السلام ــ عند خلقه:
روى الإمام أحمد عاليا قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، ثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، فذكر أحاديث منها: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ … [7]. وأخرجه البخاري في الصحيح قال: حدثنا يحيى بن جعفر [8]. وأخرجه الإمام مسلم في الصحيح قال: حدثنا محمد بن رافع [9]. وأخرجه الإمام ابن خزيمة في "التوحيد" قال: حدثنا عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم [10]. كلهم حدثه عبد الرزاق بمثل سند الإمام أحمد، واللفظ لمسلم … قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "خلق الله ــ عز وجل ــ آدم على صورته طوله ستون ذراعا. فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يجيبونك؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك. قال: فذهب فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله. قال: فزادوه: ورحمة الله. قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن".
وروى الإمام أحمد قال: حدثنا أبو عامر، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته". وفي كتاب أبي "وطوله ستون ذراعا" فلا أدري حدثنا به أم لا [11].
وهذا الحديث أخرجه ابن خزيمة عن أبي موسى بن محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمر، وساق الإسناد نفسه، ولفظه: "خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعا" [12].
وأخرجه "الدارقطني في الصفات" قال: حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر، ثنا المثنى أبو موسى، وساق الإسناد عن أبي عامر، ولفظه نحو لفظ ابن خزيمة [13].
وإني لأحسب أن قراءة الرواية التامة المخرجة في صحيحي البخاري ومسلم تقطع يقينا بعود الضمير في قوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ "على صورته". إلى آدم ــ عليه السلام .. نقل الطِّيبي في شرح الحديث بمورده من "مشكاة المصابيح" أن الإمام أبا سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت 388هـ) صرح بأن قوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "طوله". بيانٌ لقوله "على صورته". كأنه قيل: خلق الله آدم على ما عرف من صورته الحسنة، وهيئته من الجمال والكمال وطول القامة؛ فالضمير يعود إلى مذكور واحد في الإضافتين [14].
وفي الحديث ملحظ آخر ــ ربما لم يلتفت إليه من قبل حسب مطالعتي لشروحه ــ يؤكد ما صرح به الإمام الخطابي، وذلك أن لفظ "الصورة " ذكر في الحديث مرتين؛ ففي صدر الحديث "خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا". وفي عجزه "فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا".
¥(46/255)
أقول: في صدر الحديث كان ذكر آدم ــ عليه السلام ــ قريبا؛ فأضيف لفظ "الصورة" إلى الضمير العائد إليه؛ فآدم أقرب الأسماء المذكورة قبل الضمير، ولا يصرف الضمير إلى غيره إلا بقرينة. فلما ابتعد ذكر آدم ــ عليه السلام ــ أُضِيف لفظ "الصورة" إلى اسمه الصريح في عجز الحديث. وقد رويت هذه الإضافة في أحاديثَ ثابتةٍ في المقام نفسه، منها تكرار الإمام البخاري للرواية التامة من طريق عبد الله بن محمد، عن عبد الرزاق… [15]. وهذه الرواية لم تشتمل على لفظ "على صورته"، ومبدؤها: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ... "، وبقيتها بنحو لفظ أحمد، ويحيى بن جعفر، ومحمد بن رافع، وعبد الرحمن بن بشر.
وأخرج البخاري عقب ذلك .. قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن عمارة، عن أبي زُرْعة، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة. لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يتفلون ولا يمتخطون. أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الأَلُوَّة ــ الأَلَنْجُوج عود الطيب ــ وأزواجهم الحور العين. على خَلْق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم: ستون ذراعا في السماء" [16].
وأخرجه الإمام مسلم متابعا عن قتيبة بمثل إسناد البخاري وغيره، كما أخرجه من طرق أخرى بلفظ "على صورة أبيهم آدم: ستون ذراعا في السماء" ولفظ "على طول أبيهم آدم: ستون ذراعا" [17].
ولعلنا ــ إذ نراعي مفهوم هذه الأحاديث جميعا ــ ندرك دلالة لفظ "الصورة"، ونعي إطلاقه في هذا المقام على هيئة الخلق أو المخلوق من الوضاءة، والطول، والعرض في روايات أخرى لم تبلغ درجة ما تقدم صحة وإثباتا [18]. وقد بُيِّنَتْ الوَضَاءةُ بوَضاءةِ القمر والكوكب الدُّرِّيِّ، والطول ستون ذراعا، والعرض سبعة أذرع. وهذه كيفيات وكميات محددة معلومة ومعقولة في صفات الخلق، والله ــ جل وعلا ــ ليس كمثله شيء، ولا لصفاته العلا حد يدركه عقل، أو يتمثلُه وَهْم.
قال العلامة بدر الدين العيني في شرح رواية البخاري من طريق يحيى بن جعفر: "قوله على صورته". أي على صورة آدم لأنه أقرب. أي خلقه في أول الأمر بشرا سويا، كامل الخلقة، طويلا: ستين ذراعا ... ، بخلاف غيره فإنه يكون أولا نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم جنينا، ثم طفلا، ثم رجلا؛ حتى يتمَّ طوله، فله أطوار.
وقال ابن بطال: أفاد ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ بذلك إبطال قول الدُّهْرِيَّة: إنه لم يكن قط إنسان إلا من نطفة، ولا نطفة إلا من إنسان ... " [19].
وقال الإمام النووي في شرح رواية مسلم من طريق محمد بن رافع: "خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ... ": "هذه الرواية ظاهرة في أن الضمير في "صورته" عائد إلى آدم، وأن المراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض وتوفي عليها، وهي طوله ستون ذراعا، ولم يتنقل أطوارا كذريته، وكانت صورته في الجنة هي صورته في الأرض لم تتغير" [20].
وقال الحافظ ابن حجر في شرح رواية البخاري من طريق عبد الله بن محمد: "وهذه الرواية تؤيد قول من قال: إن الضمير لآدم. والمعنى أن الله ــ تعالى ــ أوجده على الهيئة التي خلقه عليها، لم ينتقل في النشأة أحوالا، ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته؛ بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح. ثم عقب ذلك بقوله: "وطوله ستون ذراعا". فعاد الضمير أيضا على آدم" [21].
ب ــ مقام النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه:
من أصح ما روي في النهي عن ضرب وجه الإنسان ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثني أبي، حدثنا المثنى.
وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ.
وفي حديث ابن حاتم، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [22].
ورواية نصر بن علي الجهضمي أخرجها الإمام ابن خزيمة بإسناد مسلم نفسه، ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [23].
¥(46/256)
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد أعلى من طريق سليمان بن داود عن المثنى. ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته" [24].
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد نزل فيه المثنى عن قتادة، فقال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا المثنى بن سعيد، وبهز قالا: ثنا همام، وساق الإسناد نفسه عن قتادة. ولفظه نحو لفظ الجهضمي [25].
وقد توبع أبو أيوب بما رواه الإمام أحمد أيضا. قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [26].
وتوبع أيضا بما رواه ابن خزيمة قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي قال: حدثنا شعيب ــ يعني ابن الليث ــ قال: ثنا الليث، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ ولفظه مثل لفظ أحمد السابق [27].
وروى عبد الرزاق بإسناد مُعْضَل قال: عن معمر، عن قتادة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "إذا ضربتم فاتقوا الوجه؛ فإن الله خلق وجه آدم على صورته" [28] ولفظ قتادة هنا ــ على ظاهره ــ صريح في عود الضمير إلى الوجه المنهي عن ضربه. وهذه الرواية ــ رغم انقطاع إسنادها، وهو موصول عن قتادة في مسند أحمد وصحيح مسلم ــ تصلح بيانا وتفسيرا لروايات الإمام أحمد وابن خزيمة والآجري فيما سبق؛ ولو وَفْقَ مفهوم قتادة.
وفي النهي عن تقبيح الوجه أخرج ابن خزيمة بإسناده السابق نفسه عن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "لا يقولن أحدكم لأحد: قبح الله وجهك، ووجها أشبه وجهك؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [29].
وأخرجه ابن أبي عاصم قال: ثنا محمد بن مصفى، ثنا عثمان بن سعيد، وساق الإسناد نفسه عن الليث بن سعد، ولفظه: "لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ولا وجه من أشبه وجهك؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [30].
وروى النهي عن تقبيح الوجه مرفوعا من طريق الأعرج .. أخرج الآجري قال: أخبرنا إبراهيم بن الهيثم الناقد قال: حدثنا أبو معمر القطيعي قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله ــ تعالى ــ خلق آدم على صورته" [31].
وروى هذا النهي موقوفا على أبي هريرة .. أخرج البخاري في "الأدب المفرد" قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: لا تقولن: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ على صورته [32].
ورواه الآجري معلقا موقوفا .. قال: وقال ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: لا تقل: قبح الله وجهك، ولا وجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته [33].
ومن المرويات الجامعة بين النهي عن ضرب الوجه والنهي عن تقبيحه ما رواه الإمام أحمد عاليا قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن عجلان قال: حدثني سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا يقل قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم ــ عليه السلام ــ على صورته" [34].
وأخرجه ابن خزيمة قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنَّى، وساق الإسناد عن يحيى بن سعيد، ولفظه مثل لفظ أحمد. وأخرجه من طريق بُنْدار عن يحيى أيضا، والمخالفة في لفظه: "ولا يقولن …" [35].
وأخرجه ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وساق الإسناد عن يحيى، ولفظه: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك؛ فإن الله ــ تعالى ــ خلق آدم على صورته" [36].
وأخرجه الدارقطني قال: حدثنا محمد بن سهل بن الفضل الكاتب، ثنا حميد بن الربيع، وساق الإسناد عن يحيى، والمخالفة في لفظه: "ولا يقول ... " [37]. وأخرجه بإسناد نازل أيضا فقال: حدثنا علي بن عبد الله بن بشر، حدثنا أحمد بن سنان القطان. وحدثنا أبو إسحاق نهشل بن دارِم التميمي، ثنا عمر بن شَبَّه. قالا: حدثنا يحيى، وساق الإسناد نفسه، بلفظ مقارب [38].
¥(46/257)
وفي مصنف عبد الرزاق: عن يحيى البجلي، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي هريرة مرفوعا. ولفظه مثل لفظ ابن خزيمة من طريق بُنْدار سواء بسواء [39].
وكل هذه الروايات اشتملت على إضافة لفظ "الصورة" إلى الضمير المفرد الغائب في جملة تعليل النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه، وروي عن أبي هريرة أيضا إضافة لفظ "الوجه" إلى الضمير نفسه؛ فروى ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء، حدثني عمي محمد بن سواء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله ــ تعالى ــ خلق آدم على صورة وجهه" [40].
وقال الألباني في تخريجه: "إسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين غير شيخ المصنف وهو ثقة ... ؛ لكني في شك من ثبوت قوله: "على صورة وجهه". فإن المحفوظ في الطرق الصحيحة "على صورته" ... ، ثم إن سعيد بن أبي عروبة قد خولف في إسناده أيضا عن قتادة…" [41].
وأقول: هذا يعني أن الحديث شاذ إسنادا ومتنا. أما شذوذ إسناده؛ ففي مخالفة سعيد بن أبي عروبة لهمام بن يحيى بن دينار العوذي البصري وهو ثقة [42]، والمثنى بن أبي سعيد الضُّبَعي أبي سعيد البصري القسام وهو ثقة أيضا [43]؛ فإنهما رويا الحديث عن قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي البصري، عن أبي أيوب المراغي الأزدي، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ كما سبق أن ذكرت. وسعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري وهو ــ كما قال ابن حجر ــ ثقة حافظ له تصانيف، لكنه كثير التدليس واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة [44]ــ روى الحديث عن قتادة، عن أبي رافع المدني نفيع الصائغ، عن أبي هريرة.
وأما شذوذ متنه؛ ففي مخالفته لجميع الروايات السابقة من حديث أبي هريرة، ولفظها جميعا "على صورته"، ولفظ سعيد "على صورة وجهه".
وهذا الشذوذ بنوعية ينزل بهذه الرواية عن درجة الصحيح.
وقد رُوِيَ عن أبي هريرة أيضا إضافة "الصورة" إلى لفظة "النفس" المضافة إلى ضمير الغائب المفرد؛ فروى القاضي أبو يعلى بإسناده إلى أبي سهل سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا ضرب أحدكم مملوكه فليتق الوجه؛ فإن الله إنما خلق آدم على صورة نفسه" [45].
وهذا الحديث لا تقوم به حجة؛ فإسناده ضعيف جدا، وقد حكم ابن حجر على أبي سهل سعد بن سعيد بأنه لين الحديث، وعلى أخيه عبد الله بن سعيد بأنه متروك [46].
وقد يغلب على قراءة رواية سعيد بن أبي عروبة على شذوذها، وعلى قراءة روايات الإمام أحمد السابقة من طريق المثنى وهمام عن قتادة، وسفيان عن أبي الزناد عن الأعرج، ورواية ابن خزيمة من طريق الليث عن ابن عجلان عن سعيد في النهي عن ضرب الوجه، وعلى قراءة رواية الآجري من طريق سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج في النهي عن تقبيح الوجه .. أقول: قد يغلب على قراءة هذه الروايات عود الضمير إلى الله ــ تعالى ــ وفق الظاهر؛ لعدم اشتمالها على ذكر المنهي عن ضرب وجهه أو تقبيحه صراحة أو بضمير ظاهر يعود إليه؛ فهو الذي بُيّنَتْ علة النهي عن ضرب وجهه أو تقبيحه بأن الله ــ تعالى ــ خلق آدم ــ عليه السلام ــ على صورته. وبناء على ذلك يمكن أن يقال: إن المذكور قبل الضمير الذي أضيف إليه لفظ "الصورة" أو لفظ "الوجه" ثلاثة ألفاظ: "الوجه" المنهي عن ضربه وتقبيحه، و"لفظ الجلالة"، و"آدم" عليه السلام. فإذا عدنا بالضمير إلى لفظ "الوجه"؛ فلا يستقيم وفق الظاهر خلق آدم ــ عليه السلام ــ على صورته إلا بتأويل وتقدير؛ ويمتنع ذلك في رواية سعيد بن أبي عروبة. وإذا عدنا بالضمير إلى"آدم"؛ فضعيف لا يستقيم معه كون تلك الجملة علة النهي. ويبقى بعد ذلك عود الضمير إلى "لفظ الجلالة" تعالى ربنا وعز، ويكون الكلام في حقيقة هذه الإضافة على المذاهب المعروفة؛ فقائل بالتفويض وترك التفسير، وذاهب إلى التأويل، ومصرح بأن الإضافة كانت للتشريف والتكريم؛ مثل: بيت الله، وناقة الله، ونظائره.
¥(46/258)
ولكنني أشير هنا إلى دقة الإمام مسلم بن الحجاج في ضبط الرواية ومراعاة مقامها في ترتيب صحيحه؛ فإنه أخرج حديثه فيما تُرْجِم له بعد ذلك بباب النهي عن ضرب الوجه من كتاب البر والصلة والآداب، ولم يكرره جامعا بينه وبين أحاديث التوحيد والصفات. وهذا ــ في رأيي ــ يوضح موقفه من مفهوم الحديث، وأنه لا يعده من أخبار الصفات. ومما يرجح ذلك لدي ملحظ آخر يدركه من يعايش صحيح مسلم ويستشعر دقة الإمام في تدوين مروياته، وذلك أنه ذكر للحديث إسنادين: أولهما من طريق نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه، عن المثنى. والثاني من طريق محمد بن حاتم، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة مرفوعا. ثم ذكر لفظ ابن حاتم فقط، ولم يشر إلى موافقته أو مخالفته للفظ الجهضمي كما اعتاد في روايته للحديث الواحد من عدة طرق [47]. ولعل الإمام يشير بذلك إلى أحد أقسام العلل؛ فمنها العلة في المتن وتقدح فيه دون الإسناد [48].
قال الإمام مسلم: وفي حديث ابن حاتم، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته". وهذا المتن يشتمل على ذكر المضروب "أخاه" الذي بُيِّنَتْ علة النهي عن ضرب وجهه بأن آدم خلق على صورته. وكذلك كانت متون الروايات الخمس التي أخرجها الإمام مسلم في الباب نفسه بغير ذكر التعليل [49].
أما متن رواية نصر الجهضمي الذي اعتبر الإمام مسلم إسناده ولم يعتبر ــ فيما يبدو لي ــ لفظه؛ فقد أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ــ كما سبق أن بَيَّنتُ ــ بإسناد مسلم نفسه، ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته".
وإمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311هـ) لم يشترط في كتابه "التوحيد" إخراج الصحيح فحسب، وليس في وسع أحد ادعاء تحقق درجة الصحة لجميع أحاديث ذلك الكتاب. أضف إلى ذلك أن رواية الإمام مسلم من طريق محمد بن حاتم هي الأتم والأكمل، وإنما يكون منهج السلف الصالح في الاستشهاد بالروايات التامة، وحمل الناقص عليها، وتفسيره بها. ويمكننا إدراك ذلك بوضوح في منهج الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256هـ) في كتابه الجليل "خلق أفعال العباد"؛ فإنه أفسد احتجاج المقررين "خلق القرآن" بقول رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" يزعمون أن فاتحة الكتاب في ظاهر لفظ الحديث جزء من الصلاة، والصلاة من أفعال العباد، وأفعال العباد مخلوقة.
ورأيُ الإمام البخاري أن هذا الاستدلال فيه جهل ظاهر؛ فقد أغفل صاحبه الأخبار المفسرة المستفيضة عند أهل الحجاز والشام والعراق، وأهل الأمصار عن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ. قال البخاري: "إنما قال النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". وأفصح أن قراءة القارئ وتلاوته غير المقروء والمتلو، وإنما المتلو فاتحة الكتاب لا اختلاف فيه بين أهل العلم".
وأسند البخاري بعد ذلك حديثه من طرق أهل الأمصار المتعددة إلى الصحابي الجليل عبادة بن الصامت ــ رضي الله عنه ــ مرفوعا، ثم قال: "وروى بعضهم "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب". وهو على معنى قوله: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". لأنه لا صلاة إلا بقراءة ... " [50].
وبناء على هذا يمكننا أن نفهم الروايات المتعددة في مقام النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه في ضوء رواية الإمام مسلم، وما وافقها من الروايات المشتملة على ذكر المنهي عن ضرب وجهه وتقبيحه صراحة كما جاء في رواية ابن خزيمة من طريق الربيع بن سليمان المرادي في النهي عن تقبيح الوجه، أو بضمير ظاهر يعود إليه كما جاء في رواية الإمام أحمد من طريق يحيى بن سعيد القطان في النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه. وكل ذلك صحيح الإسناد.
وروى الأمام أحمد قال حدثنا عبد الصمد، ثنا حماد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة إن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه". وروى عن عبد الرزاق، أنا سفيان، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ مثله [51].
¥(46/259)
وإذا اعتمدنا رواية الإمام مسلم على أنها الأضبط والأصح، وأنها الأتم والمفسرة لما عداها من الروايات الأخرى؛ فظاهر هذه الرواية ــ كما صرح النووي في شرحها ــ أن الضمير في قوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "على صورته". يعود إلى الأخ المضروب [52]. وقال الحافظ ابن حجر عندما ذكرها في شرحه لحديث البخاري في كتاب العتق ــ باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه: "فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه، ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباطها بما قبلها" [53].
ومما يؤكد عود الضمير إلى المنهي عن ضرب وجهه وتقبيحه أن ذلك النهي لم يتعلق بوجه الإنسان من ولد آدم فحسب؛ بل تجاوزه إلى وجوه البهائم من الحيوان؛ فقد ثبت أن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ نهى عن ضرب وجهها ووسمها، وأنه لعن من يفعل ذلك صراحة قبالة أمره من لطم خادمه أن يعتقه كفارة. والذنب الذي له كفارة معلومة أهون من ذنب استحق صاحبه اللعن الصريح من رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ. ألا ترى أن اليمين الغموس التي لم ينص على كفارتها أشد وعيدا من المنعقدة المعومة الكفارة.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، وحدثني أبي، حدثنا شعبة قال: قال لي محمد بن المنكدر: ما اسمك؟ قلت شعبة. قال محمد: حدثني أبو شعبة العراقي، عن سويد بن مقرن أن جارية له لطمها إنسان، فقال له سويد: أما علمت أن الصورة محرمة؟ فقال: لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ وما لنا خادم غير واحد، فعمد أحدنا فلطمه؛ فأمرنا رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ أن نعتقه.
قال مسلم: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى، عن وهب بن جرير، أخبرنا شعبة قال: قال لي محمد بن المنكدر: ما اسمك؟ فذكر بمثل حديث عبد الصمد [54].
وقبالة ذلك أخرج الإمام مسلمٌ قال: حدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ مر عليه حمار قد وُسِمَ في وجهه؛ فقال: "لعن الله الذي وسمه" [55].
وأخرج أبو داود بإسناد له من طريق أبي الزبير عن جابر مرفوعا، ولفظه: "أما بلغكم أني [قد] لعنت من وَسم البهيمة في وجهها، أو ضربها في وجهها" [56].
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" بإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال: مر النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ بدابة قد وُسِمَ يُدَخِّنُ مَنْخِراه. قال النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لعن الله من فعل هذا. لا يَسِمَنَّ أحدٌ الوجه ولا يَضْرِبَنَّه" [57].
وأخرج الإمام مسلمٌ أيضا قال: حدثنا أحمد بن عيسى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن ناعما أبا عبد الله مولى أم سلمة حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: ورأى رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ حمارا موسوم الوجه؛ فأنكر ذلك. قال: "فوالله لا أسِمُهُ إلا في أقصى شيء من الوجه". فأمر بحمار له فكُوِيَ في جاعرتيه؛ فكان أول من كوَى في الجاعرتين [58].
أريد أن أخلص من ذلك إلى أن النهي عن ضرب وجه الإنسان لا يعلل بأن الله ــ تعالى ــ خلق آدم ــ عليه السلام ــ على صورته، مع عود الضمير إلى الله ــ جل وعلا ــ حتى لو قيل: إن الإضافة كانت للتشريف والتكريم؛ فلم خص الوجه، والله خلق جميع أعضاء آدم وكرمه وأبناءه جميعا؟!
وقد ظهر لنا أيضا أن حكم النهي ليس خاصا بوجه الإنسان، وهذا يعني أنَّ هناك وجوهَ اشتراكٍ في التعليل بين النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه والنهي عن ضرب وجه البهيمة ووسمه؛ فالاشتراك في الحكم يلزم عنه الاشتراك في العلة. والوجه من الإنسان والبهيمة لطيف أعضاؤه نفيسة بها أكثر الإدراك، وقد يُشَوِّهُهَا الضربُ أو يَنْقُصُ منها. وفي ذلك ما فيه من الشين الذي يربأ الإسلام بأهله أن يَتَلبَّسُوا به، وفيه من العيب ما قد يُفَوِّتُ الانتفاعَ بالبهيمة.
¥(46/260)
والوجه في الإنسان بعد ذلك شارة العزة، ومحل التكريم والسجود لله ــ تعالى. ولهذا حرص الإسلام على تكريمه ومنع إهانته حتى في تأديب المرأة الناشز التي تترفع عن طاعة زوجها أو تَمتدُّ عينها إلى غيره، كما جاء في قول الله ــ عز وجل ــ: "واللاتي تَخافون نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في المَضَاجِعِ واضْرِبُوهُن …" النساء /34. فقد أخرج أبو داود في سننه قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا أبو قزعة الباهلي، عن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تطعمها إذا طعمت، وَتَكْسُوَهَا إذا اكْتَسَيْتَ أو اكْتَسَبْتَ، ولا تَضْرِبْ الوَجْهَ ولا تُقَبِّحْ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيت". قال أبو داود ولا تُقَبِّحْ: أن تقول قبَّحَكِ الله [59].
وأخرجه الإمام أحمد قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: نا يحيى، عن بَهْز قال: حدثني أبي، عن جدي قال: قلت: يا رسول الله، نساؤنا ما نأتي منها أم ما ندع؟ قال: "حرثك أنى شئت غير أن لا تُقَبِّحَ الوجهَ ولا تَضْرِبْ، وأطْعِمْهَا إذا طَعِمْتَ، واكْسُهَا إذا اكْتَسَيْتَ، ولا تَهْجُرْهَا إلا في بيتها، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض إلا بما حل عليها؟! " [60].
وأما ذكر آدم ــ عليه السلام ــ في تعليل النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه، وقد خلت منه بعض الروايات [61]؛ فله وجوه منها: أنه أبو البشر، والولد على صورة أبيه، لوجهه ما لوجه أبيه من الكرامة، وسب الولد لأبيه إذ يقبح وجهه عقوق ظاهر. ومنها أن آدم ــ عليه السلام ــ له خصوصية الخلق على غير مثال سابق، وإنما خلقه الله ــ تعالى ــ وصور ذريته على شبهه. ومنها أن الله ــ تعالى ــ صور آدم وخلقه بيديه ــ جل وعلا ــ "قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين" ص ~ /75. وهذا تشريف لآدم ــ عليه السلام ــ خاصة، والله خالق كل شيء بما شاء من صفاته العلا المؤثرة في الوجود.
وعلى هذا لا يستقيم في مرويات مقام النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه عود الضمير في قوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "فإن الله خلق آدم على صورته" إلا إلى المنهي عن ضرب وجهه وتقبيحه، كما كان عوده في مرويات المقام الأول إلى آدم ــ عليه السلام ــ نفسه؛ لكن ذهب بعض العلماء إلى القول بعود الضمير إلى الله ــ تعالى ــ وتمسكوا ببعض ما روي عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهم ــ من إضافة الصورة إلى الله ــ جل وعلا ــ أو وجهه الكريم. وهذه الروايات غير مُخَرَّجَةٍ في الصحاح، ولا في المسانيد وكتب السنة الأولى التي يعول على ما فيها؛ مثل: الموطأ، ومسند أحمد، وسنن الدارمي، ومصنفي عبد الرزاق وأبي بكر بن أبي شيبة. ولهذا دلالة لا ينبغي أن تهمل ..
والمروي من ذلك عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ روايتان: أخرج أولاهما ابن أبي عاصم قال: ثنا عمر بن الخطاب، ثنا ابن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس سليم بن جبير، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "من قاتل فليجتنب الوجه؛ فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن" [62].
وأخرج الثانية الدارقطني قال: حدثني إسماعيل بن العباس الوراق، ثنا علي بن الحرب، ثنا زيد بن أبي الزرقا، ثنا ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن صورة الإنسان على صورة الرحمن ــ عز وجل" [63].
أما إسناد الرواية الأولى؛ فقد حكم عليه الألباني بالضعف، وقال في تخريجه: رجاله ثقات غير ابن لهيعة؛ فإنه سيئ الحفظ. وإنما يصح الحديث بلفظ "على صورته" [64].
أقول: وابن لهيعة في نفسه صدوق مرضي الدين لم يتهم بتعمد الكذب؛ لكنه حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ، وكان حسن الظن بالناس إذا جاء إليه أحد بحديث مكتوب يزعم أنه أخذه عنه؛ قرأه وحدث به الناس .. قال الحافظ ابن حجر: "حكى الساجي عن أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة من الثقات؛ غير أنه إذا لُقِّنَ شيئا حدَّث به …
وقال ابن خراش: كان يُكْتَبُ حديثُه. واحترقت كتبه، فكان من جاء بشيء قرأه عليه، حتى لو وضع أحد حديثا وجاء به إليه؛ قرأه عليه. قال الخطيب: فَمِنْ ثَمَّ كُثُرَتْ المناكير في روايته لتساهله" [65].
¥(46/261)
لكن علماء الحديث وأهل الجرح والتعديل قد اختلفوا في قبول رواية ابن لهيعة. فمنهم من قبل روايته في الاعتبار إذا تابعه عليها غيره من الثقات؛ فله في صحيح مسلم بعض شيء مقرون [66] .. قال ابن حجر: "قال حنبل عن أحمد: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به، وهو يقوي بعضه بعضا ...
وقال ابن خزيمة في صحيحه: وابن لهيعة لست ممن أُخْرِجُ حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد به، وإنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل ...
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زُرْعة عن الإفريقي وابن لهيعة: أيهما أحب إليك؟ فقالا جميعا: ضعيفان، وابن لهيعة أمره مضطرب، يُكْتَبُ حديثُه على الاعتبار" [67].
ومن العلماء من قبل حديثه برواية العبادلة عنه، وهم: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المُقْرِئ. ويبدو لي أن هؤلاء العبادلة قد سمعوا عنه قبل احتراق كتبه، أو هم المدققون في الرواية عنه في ترجيح من قبل حديث ابن لهيعة بروايتهم .. قال ابن حجر: "قال نعيم بن حماد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لا أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة؛ إلا سماع ابن المبارك ونحوه ...
وقال عبد الغني بن سعيد: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة؛ فهو صحيح: ابن المبارك، وابن وهب، والمُقْرِئ. وذكر الساجي وغيره مثلَه" [68].
ومن العلماء من رفض الاحتجاج بحديث ابن لهيعة على الإطلاق .. قال ابن حجر: "قال ابن معين: ضعيف لا يحتج بحديثه، كان من شاء يقول له: حدثنا ...
قال عبد الرحمن: قلت لأبي (أي النسائي): إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك؛ فابن لهيعة يحتج به؟ قال: لا ...
وقال الجوزجاني: لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته" [69].
وذكر الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507هـ) بإسناد له إلى الإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385هـ) قال: سمعت أبا طالب الحافظ يقول: من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن النسائي، كان عنده حديث ابن لهيعة تَرْجَمةً ترجَمةً فما حدث بها، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة [70].
ومهما يكن أمر ابن لهيعة؛ فإن حديثه عن أبي يونس غير مقبول على أحد هذه الوجوه؛ إذ لم يتابعه عليه ثقة في حديث ثابت، والمحفوظ الصحيح: "خلق الله آدم على صورته". ولم يروِ هذا الحديث عن ابن لهيعة أحد العبادلة ممن يقبل حديثه بروايتهم عنه عند بعض المحدثين. والرأي الثالث يسقط حديثه ولا يحتج به على الإطلاق.
وما قلناه في رواية ابن أبي عاصم يقال في رواية أبي الحسن الدارقطني، ونزيد عليه أن الأعرج قد روى عنه من هو أوثق من ابن لهيعة؛ فسبق أن نقلت رواية أبي الزناد عن الأعرج من مسند الإمام أحمد وغيره من طرق صحيحة.
وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ثقة فقيه كما قال ابن حجر [71]، وهو أوثق من ابن لهيعة على وجه العموم، وأوثق منه ومن غيره في أسانيد أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ من طريق الأعرج خاصة .. نقل ابن حجر قول الإمام البخاري: "أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة" [72].
فلو قلنا: إن ابن لهيعة على مخالفته في هذا الحديث "صدوق" وفق اصطلاح ابن حجر في "تقريب التهذيب" وحكمه عليه [73]؛ فحديثه "شاذ" خالف فيه من هو أوثق منه. وإذا قلنا: إنه ضعيف لا يحتج به؛ فحديثه "منكر" خالف فيه الثقة. وسواء كان هذا الحديث شاذا أو منكرا؛ فقد سقط عن رتبة الصحيح، ونزل عن درجة الحجاج والإثبات. ومثل هذا لا يصلح حجة في الأعمال؛ بله أن يكوم دليلا في أبواب العقائد والإيمان.
أما المروي عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ مما اشتمل على ذكر "الصورة"؛ففيه إضافتها إلى ضمير الغائب المفرد بلفظ "على صورته". وهو المحفوظ الثابت من طريق أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ في تعليل النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه، وفيه إضافتها إلى الله ــ جل وعلا ــ بلفظ "على صورة الرحمن". وأصل هذا اللفظ الأخير رواية حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح. يُرْوَى مُرسلا من طريق سفيان الثوري، ويُرْوَى متصلا عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ مرفوعا من طريق الأعمش. وقد جاء في مرويات هذا الأصل أيضا لفظ "على صورته" من طريق الأعمش، وكامل بن العلاء، كلاهما عن حبيب، عن عطاء، عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ مرفوعا ..
¥(46/262)
وقد اجتمع لدي من روايات هذا الأصل بضع عشرة رواية سأُدَوِّنُها فيما يلي مبتدئا برواية سفيان المرسلة، ثُمَّ روايات الأعمش المختلفة من طريق جرير بن عبد الحميد مُقَدِّمًا فيها الإسناد العالي، ثُمَّ رواية كامل بن العلاء؛ لكنَّني أذكر قبل ذلك روايةً من غير هذا الأصل رواها الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي (ت 463هـ) في كتابه "تاريخ بغداد" مُتصلةَ الإسنادِ من طريق نافع عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ مرفوعا ..
قال الخطيب البغدادي في ترجمة أبي سهل محمد بن على بن سختويه المروزي: روى عنه أبو المفضل الشيباني، أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني، حدثنا أبو سهل محمد بن على بن سختويه المروزي قراءة عليه في ميدان الأشنان سنة تسع عشرة قال: حدثنا محمد بن الليث أبو نصر البلخي السمسار بمرو، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الأسلمي الكلبي قدم علينا، حدثنا عبيد الله بن عمرو أبو وهب الحرونى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال: رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا يقولن أحَدُكُمْ لأخيه قَبَّحَ الله وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ يُشْبِهُ وَجْهُهُ وَجْهَكَ؛ فإنَّ الله خلق آدمَ على صورته" [74].
روايات أصل حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح:
1 ــ أخرج ابن خزيمة (ت 311هـ) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا يُقَبَّح الوجه؛ فإن ابن آدم خُلِقَ على صورة الرحمن" [75].
2 ــ وأخرج الحارث بن أبي أسامة (ت 282هـ) في مسنده قال: حدثنا زهير بن حرب، ثنا جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا تُقَبِّحُوا الوجه؛ فإن ابن آدم خُلِقَ على صورة الرحمن" [76].
3 ــ وأخرج ابن أبي عاصم (ت 287هـ) قال: ثنا يوسف بن موسى، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه: "لا تقبحوا الوجوه؛ فإن ابن آدم خُلِقَ على صورة الرحمن" [77].
4 ــ وأخرج ابن أبي عاصم أيضا قال: ثنا أبو الربيع، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه: "لا تقبحوا الوجوه؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خَلَقَ آدم على صورته" [78].
5 ــ وأخرج ابن خزيمة قال: حدثنا يوسف بن موسى، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه مثل لفظ الحارث بن أبي أسامة سواء بسواء [79].
6 ــ وأخرج الطبراني أبو القاسم سليمان بن أحمد (260 ــ 360هـ) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه مثل لفظ الحارث سواء بسواء [80].
7 ــ وأخرج الآجري أبو بكر محمد بن الحسين (ت 360هـ) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه مثل السابق؛ غير أنه قال: "على صورة الرحمن ــ عز وجل" [81].
8 ــ وأخرج الدار قطني أبو الحسن علي بن عمر (ت 385هـ) قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن الفضل الزيات، ثنا يوسف بن موسى، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خَلَقَ آدم على صورته" [82].
9 ــ وأخرج الدار قطني أيضا قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الطوسي، ثنا علي بن إشكاب، ثنا هارون بن معروف، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه نحو لفظ الحارث بن أبي أسامة [83].
10 ــ وأخرج الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله (ت 405هـ) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، وساق الإسناد عن جرير. ومتنه مختصر بلفظ "لا تقبحوا الوجوه". قال الحاكم: "وذكر باقي الحديث. وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" [84].
11 ــ وأخرج اللالكائي أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري (ت 418هـ) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال: ثنا يوسف بن موسى، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله ــ تعالى ــ خَلَقَ آدم على صورته" [85].
¥(46/263)
12 ــ وأخرج البيهقي أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي (المتوفى في جمادى الأولى 458هـ) قال: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنا أبو عمرو بن مطر، أنا محمود بن محمد الواسطي، نا عثمان بن أبي شيبة، وساق الإسناد عن جرير. ولفظه: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله خَلَقَ آدم على صورة الرحمن" [86].
13 ــ وأخرج القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد الفراء (المتوفى في رمضان 458هـ) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر البغدادي الزاهد قال: نا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: نا أبو العباس البرائي، وساق الإسناد عن عثمان بن أبي شيبة. ولفظه مثل لفظ أبي بكر البيهقي سواء بسواء [87].
14 ــ وأخرج القاضي أبو يعلى قال: حدثنا أبو القاسم قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن موسى الموصلي السكوني قال: نا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان المقري قال: نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: نا أبو معمر، وساق الإسناد عن جرير بن عبد الحميد ولفظه: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله خَلَقَ آدم على صورته" [88].
15 ــ وأخرج عبد الله بن عدي قال: حدثنا عيسى بن محمد الختلي: ثنا أبو عقيل يحيى إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، ثنا فردوس بن الأشعري، ثنا كامل، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا تُقَبِّحُوا الوجه؛ فإنَّ الله خَلَقَ آدم على صورته" [89].
وهذه الروايات جميعا ترجع إلى أصل واحد هو رواية حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح، كما أشرت من قبل. وقد رَوَى عن حبيب ثلاثة رواةٍ: أولهما أبو عبد الله الكوفي سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري (ت 161هـ). والثاني أبو محمد الكوفي الأعمش سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي (المتوفى سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة). والثالث أبو العلاء الكوفي كامل بن العلاء التميمي.
وإذا تأملنا موارد لفظ "على صورة الرحمن" في الروايات السابقة؛ فسنجد أنه ورد من طريقي سفيان الثوري والأعمش فقط، ولقد اختلفا في الإسناد فأرسله سفيان قال: عن حبيب، عن عطاء قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ. ووصله الأعمش فقال: عن حبيب، عن عطاء، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ.
ولما كان سفيان الثوري الثقة الحافظ الفقيه العابد الإمام الحجة [90]ــ أوثق من الأعمش وهو ثقة حافظ أيضا [91]، وكانت مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه شذوذا؛ فإن رواية الأعمش المتصلة شاذة الإسناد. وقد أعلَّ ابن خزيمة رواية الأعمش بهذه المخالفة [92]، وأضاف إليها علتين أخريين: أولاهما: عنعنة الأعمش، وهو مدلس لم يصرح بالسماع عن حبيب. والثانية: عنعنة حبيب، وهو مدلس أيضا [93]، وقد استشهد ابن خزيمة في بيان تدليس حبيب بما سمعه من إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش قال: قال حبيب: لو حدثني رجل عنك بحديث؛ لم أبال أن أرويه عنك. يريد لم أبال أن أدلسه [94].
وإعلال الإسناد بعنعنة الأعمش مشهور عند علماء الحديث؛ فقد روى الذهبي في ترجمة ابن راهويه من طريقه: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قاعدا تحت نخلة، فهامت ريح؛ فقام فزعا. فقيل له. فقال: "إني تخوفت الساعة".
قال الذهبي: إسناده ثقات؛ لكن الأعمش مدلس، مع أنه قد رأى أنس بن مالك وحكى عنه [95].
أما عنعنة الأعمش ــ على تدليسه ــ في الصحيحين فلقبولها اعتبارات؛ منها ثبوت سماع الأعمش من طريق آخر، أو وجود متابعة صحيحة له ... إلى غير ذلك من الوجوه المحتملة.
ومما يقوي رواية سفيان المرسلة أن بعض علماء الحديث الكبار صرحوا بأن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر ــ رضي الله عنهما. قال ابن حجر: "قال ابن أبي حاتم في "المراسيل": قال أحمد بن حنبل: لم يسمع عطاء من ابن عمر. وقال علي بن المديني: وأبو عبد الله رأى ابن عمر ولم يسمع منه، ورأى أبا سعيد الخُدْرِيّ يطوف بالبيت ولم يسمع منه ... " [96].
¥(46/264)
وإذا أخذنا بقول الإمام أحمد وابن المديني؛ فرواية الأعمش إسنادها "منقطع". ولو ذهب أحد إلى امتناع الترجيح بين سفيان الثوري والأعمش، وذلك بعيد، واستشهد بأن الإمام البخاري ذكر في "التاريخ الكبير" سماع عطاء عن عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر [97]،مع صحة إسناد ابن خزيمة إلى سفيان وصحة إسناده وإسناد غيره إلى الأعمش؛ فإن في إسناد الحديث "اضطرابا" يوجب ضعفه [98].
إن الحكم على إسناد رواية الأعمش بالصحة إنما يكون لغلبة الظن بكون رواتها ثِقاتٍ من مبدأ الإسناد إلى منتهاه، سمع كل راوٍ فيه عن شيخه ووعى إسناده ومتنه، ثم أداه كما سمعه؛ لكن رواية سفيان المرسلة تطعن في غلبة الظن بضبط الأعمش لإسناده، سواء كان سفيان أوثق من الأعمش أو كان مثله في الضبط والحفظ؛ لأنه إن كان الثوري أوثق؛ فقد ثبت أن الأعمش لم يضبط إسناده. وإن كان الثوري مثل الأعمش في الضبط بلا مرجح؛ فقد تطرق الاحتمال إلى دقة الإسنادين معا، وهذا ما يسميه علماء الحديث "اضطراب الإسناد"، وهو موجب للضعف، وأصل ذلك: أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط.
وأما القول بأن الأعمش أوثق وأضبط في حفظه من سفيان الثوري أحد أمراء المؤمنين في رواية الحديث [99]؛ فلا أحسب أن أحدا من أهل العلم بالرجال وقدراتهم على الحفظ وضبطه يرضى ذلك؛ بله أن يقول به ويثبته .. نقل الخطيب البغدادي بإسناده عن ابن عيينة: أصحاب الحديث ثلاثة: عبد الله بن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
ونقل البغدادي أيضا عن عدد من الشيوخ أن الثوري لم ير مثل نفسه. وعن يونس بن عبيد: ما رأيت أفضل من سفيان الثوري. فقيل له: يا أبا عبد الله، رأيت سعيدَ بن جُبَيْر وإبراهيمَ وعطاءً ومجاهدًا وتقول هذا؟! قال: هو ما أقول، ما رأيت أفضل من سفيان الثوري. وعن ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان الثوري [100].
وعن الأشجعي قال: دخلت مع سفيان الثوري على هشام بن عروة، فجعل سفيان يسأل وهشام يحدثه. فلما فرغ قال: أعيدها عليك؟ قال: نعم. فأعادها عليه، ثم خرج سفيان، وأذن لأصحاب الحديث، وتخلفت معهم، فجعلوا إذا سألوه أرادوا الإملاء؛ فيقول: احفظوا كما حفظ صاحبكم. فيقولون: لا نقدر نحفظ كما حفظ صاحبنا [101].
وقال أبو الحسن العجلي بإسناده إلى شريك قال: قدم علينا سالم الأفطس، فأتيته ومعي قرطاس فيه مائة حديث فسألته عنها؛ فحدثني وسفيان يسمع. فلما فرغ قال لي سفيان: أرني قرطاسك؟ قال: فأعطيته إياه، فخَرَّقَه. قال: فرجعت إلى مَنْزِلي فاستلقيت على قفاي، فحفظت منها سبعة وتسعين، وذهبت عني ثلاثة. قال: وحفظها سفيان كلَّها. كان سفيان ممرورا لا يخالطه شيء من البلغم، ولا يسمع شيئا إلا حفظه حتى كان يُخَافُ عليه [102].
وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: سمعت شعبة يقول: ما حدثني سفيان عن إنسان بحديث، فسألته عنه، إلا كان كما حدثني به [103]. وآية ذلك ما نقله الخطيب بإسناده عن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما رأيت صاحب حديث أحفظ من سفيان الثوري. حدث يوما عن حماد بن أبي سليمان، عن عمرو بن عطية، عن سلمان الفارسي قال: البصاق ليس بطاهر. فقلت: يا أبا عبد الله هذا خطأ. فقال لي: كيف؟ عمن هذا؟ قلت: حماد، عن ربعي، عن سلمان. قال: من يحدث به عن حماد؟ قلت: حدثنيه شعبة، عن حماد عن ربعي. قال: أخطأ شعبة فيه. ثم سكت ساعة ثم قال: وافق شعبةَ على هذا أحدٌ؟ قلت: نعم. قال: من؟ قلت: سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وحماد بن سلمة. فقال: أخطأ حماد (يعني ابن أبي سليمان). قلت: أربعة يجتمعون على شيء واحد يقولون: عن حماد، عن ربعي!! فلما كان بعد سنة أخرى سنة إحدى وثمانين ومائة أخرج إليَّ غُنْدَر كتاب شعبة؛ فإذا فيه: عن حماد، عن ربعي. وقد قال حماد مرة: عن عمرو بن عطية. قال عبد الرحمن: فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، كنت إذا حفظت الشيء لا تبالي من خالفك.
ولهذا قال يحيى بن معين: ليس أحد يخالف سفيان الثوري إلا كان القول قول سفيان [104].
¥(46/265)
ولقد كان سفيان الثوري من تلاميذ الأعمش، وهو أعلم الناس بحديثه كما قال يحيى بن معين؛ بل إن يحيى بن سعيد القطان ليقول: كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش .. ونقل الخطيب بإسناده عن زائدة قال: كنا نأتي الأعمش فنكتب عنه، ثم نأتي سفيان فنعرض عليه؛ فيقول لبعضها: ليس هذا من حديث الأعمش. فنقول: إنما حدثناه الآن. فيقول: اذهبوا إليه فقولوا له. فيقول: صدق سفيان. فمحاه [105].
وكان سفيان الثوري يقول: ما استودعت قلبي شيئا فخانني قط [106].
وإذا طرحنا رواية الأعمش الشاذة الإسناد لرجحان رواية الثوري المرسلة؛ فللعلماء في قبول المرسل آراء ..
أ ــ جمهور علماء الحديث لا يحتج بالروايات المرسلة، وقد قال الإمام مسلم بن الحجاج في مقدمة صحيحه في كلام ذكره على وجه الإيراد ولم يبطله: "والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ــ ليس بحجه" [107]. وقال الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت 279هـ): "الحديث إذا كان مرسلا؛ فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث، وقد ضعفه غير واحد منهم" [108]. وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: "وهو الذي عليه جمهور أهل الحديث، أو كلهم؛ فهو قول عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن معين، وابن أبي شيبه، ثم أصحاب هؤلاء كالبخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وهذه الطبقة. ثم من صنف في الأحكام فَقَلَّ من يدخل منهم في كتابه المراسيل إذا كان مقصورا على إخراج الحديث المرفوع ...
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زُرْعة يقولان: لا يحتج بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة.
وهذا هو قول جمهور الشافعية، واختيار إسماعيل القاضي، وابن عبد البر، وغيرهما من المالكية. والقاضي أبي بكر الباقلاني، وجماعة كثيرين من أئمة الأصول ... " [109].
ب ــ وذهب إلى قبول المرسل بعض العلماء؛ مثل: أبي حنيفة، ومالك، وأحمد في إحدى الروايتين عنه، وأكثر المعتزلة [110].
والظاهر لي أن رأي أئمة الفقه الثلاثة متعلق بكلامهم في مسائل الفقه والفروع؛ حيث يُقَدَّمُ المُرْسَلُ على الرأي والاجتهاد. ورأي أكثر المعتزلة مرتبط بكلامهم في الشرعيات التَعبُّدِيَّة؛ حيث لا يستطيع العقل إدراك وجوه التحسين والتقبيح على وجه التفصيل؛ فمن قسمة الواجبات عند القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني المعتزلي (ت 415هـ) أنها تنقسم إلى عقلي وشرعي .. قال: "فالشرعي هو ما استفيد وجوبه بالشرع، وذلك نحو: الصلاة، الصيام، والحج، وما جرى هذا المجرى" [111]. وقال في موضع آخر: "وجوب المصلحة وقبح المفسدة مُتقَرِّران في العقل، إلا أنا لمَّا لم يمكنا أن نعلم عقلا أن هذا الفعل مصلحة وذلك مفسدة؛ بعث الله إلينا الرسل ليعرفونا ذلك …" [112].
وإذا كان المقصود بلفظ "الشرع" في كلام القاضي عبد الجبار ــ المعبر عن وجهة نظر أكثر المعتزلة كما نفهم من كلام فخر الدين الرازي [113]ــ هو دلالة السمع أو النقل؛ فيمكننا أن نُقَرِّرَ أن أكثر المعتزلة يرَوْنَ أن بيان التكاليف الدينية التَعبُّدِيَّة مما لا سبيل إليه إلا من طريق النقل، وهنا يكون قَبُولُهُمْ للروايات المُرْسَلة فيما حكاه عنهم الحافظ العلائي.
ج ــ وذهب بعض العلماء إلى التفصيل؛ فلم يقولوا بالقَبُول المطلق ولا الرفض المطلق للروايات المرسلة، وإنما وضعوا مجموعة من الشروط تتعلق براوي الخبر المُرْسَل؛ مثل:
1 ــ أن لا يُعرف له رواية عن غير مقبول الرواية من مجهول أو مجروح.
2 ــ أن لا يكون ممن يُخالِفُ الحُفَّاظَ إذا أسند الحديث فيما أسندوه.
3 ــ أن يكون من كبار التابعين؛ فإنهم لا يروون غالبا إلا عن صحابي أو تابعي كبير، والغالب في أحاديث هؤلاء في وقتهم الصحة. وأما من بعدهم؛ فانتشرت في أيامهم الأحاديث المستحيلة الباطلة.
واشترطوا في مَتْن الخَبَرِ المُرْسَل أن يَعْضُدَه ما يَدُلُّ على صحته وأن له أصلا؛ مثل:
1 ــ أن يُسنده الحفاظ المأمونون من وجه آخر عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ بمعنى ذلك المرسل؛ فيكونَ دليلا على صحة المُرْسَل، وأنَّ الذي أرْسَلَ كان ثقة.
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: هذا ظاهر كلام الشافعي ... ، وكلامه إنما هو في صحة المُرْسَل وقَبوله، لا في الاحتجاج به للحكم الذي دلَّ عليه.
¥(46/266)
2 ــ أن يُوجَدَ مُرْسَلٌ آخر موافقٌ له عن عالمٍ يروي عن غير ما يروي عنه المرسِلُ الأوَّل؛ فيكونَ ذلك دليلا على تَعَدُّدِ مخرجه، وأن له أصلا.
3 ــ أن يوجد شيء مرفوع يوافقه لا مُسْنَدٌ ولا مُرسَلٌ؛ لكن يوجد ما يوافقه من كلام الصحابة فَيُسْتَدَلُّ به على أن للمرسَل أصلا صحيحا.
4 ــ أن يوجد القول به عند عامة أهل العلم؛ فذلك يدلُّ على أن له أصلا، وأنهم مُسْتَنِدُونَ في قولهم إلى ذلك الأصل [114].
وإن لم تتوفر هذه الشروط؛ لم يقبلوا الرواية المرسلة ولم يحتَجُّوا بها. وإمام هؤلاء محمد بن إدريس الشافعي (ت 204هـ)، الذي وَضَّحَ رأيَهُ في كتابه "الرِّسَالة". وقال بعد بيانه لشروط قبول الروايات المرسلة ــ على النحو الذي فصَّله ابن رجب ــ: "وإذا وجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصفت أحببت أن أقبل مرسله. ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتصل. وذلك أن معنى المُنْقَطِع مُغَيَّبٌ يحتمل أن يكون حُمِلَ عمن يُرْغَب عن الرواية عنه إذا سُمِّي ... " [115].
والإمام الشافعي في تفصيل رأيه ــ كما يبدو لي ــ يغلب عليه نظر الفقيه المراعي للأحكام العملية، التي يمكن استنباطها وتقريرها بالقياس على الأشباه والأمثال المنصوصة، أو مما ثبت أصله عند أهل العلم. أما نَظَرُ المُحَدِّث؛ فَمصْروفٌ بالكلِّية جِهَةَ ثُبُوتِ اللفظِ مُسْندًا إلى الرسول ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ بشروط الصحة. ثُمَّ إنَّ توسُّعَ الإمام الشافعي (رحمة الله عليه) في أنواع العاضد للخَبَرِ المُرْسَلِ لا يُناسِب دِقَّةَ الاحتجاج في أبواب العقيدة؛ لا سِيَّمَا أنَّ الإمام لا يرى الحجَّة تَثْبُتُ بالخَبَر المُرْسَلِ ثبوتها بالحديث المتصل الإسناد.
وأيًّا ما كان الأمر في حكم المرسل؛ فإن إرسال عطاء بن أبي رباح واهٍ ضعيفٌ عند علماء الحديث والرجال؛ فقد قال علي بن المَدِينِيّ، عن يحيى بن سعيد القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير .. كان عطاء يأخذ عن كل ضرب. وقال الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل: مرسلات سعيد بن المُسَيَّب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد [116].
وإذا تجوّزنا في إرسال عطاء ونقلنا الكلام إلى رواية حبيب عنه؛ فسنجد في كتب العلل والرجال أن حديث حبيب بن أبي ثابت عن عطاء غير محفوظ؛ ففي كتاب "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد بن حنبل أن يحيى بن سعيد القطان قال: حبيب بن أبي ثابت عن عطاء ليس محفوظا [117]. وقال ابن حجر: "قال القطان: له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه، وليست محفوظة" [118].
نقول هذا كلَّه في بيان رأي الإمام ابن خزيمة الذي ذهب إلى أنَّ رواية سفيان الثوري هي الأقوى إسنادا إلى عطاء، وأعلَّ رواية الأعمش بالعنعنة مع التدليس وبمخالفة سفيان، وأضاف إلى ذلك عنعنة حبيب بن أبي ثابت، وهو مُدَلِّسٌ أيضا. ثُمَّ قال عن الاحتجاج بالخبر من الطريقين جميعا: "ومثل هذا الخبر لا يكاد يحتج به علماؤنا من أهل الأثر، لا سيما إذا كان الخبر في مثل هذا الجنس، فيما يُوجِبُ العلمَ لو ثبت، لا فيما يوجب العمل بما قد يُسْتَدَلُّ على صحته وثبوته بدلائلَ من نظَرٍ، وتشبيه، وتمثيل بغيره من سنن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ من طريق الأحكام والفقه" [119].
لكن المعترض قد يجد في دفع نقد الإمام ابن خزيمة ــ الذي بَيَّنْتُه واعتمدت عليه في إعلال رواية الأعمش بمخالفة الثوري ــ سبيلا بالاستناد إلى كلام عمدة أهل المصطلح، الشيخ تقي الدين أبي عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري (ت 643هـ)، عن الحديث الذي رواه بعض الثقات مرسلا وبعضهم متصلا؛ حيث قال: "اختلف أهل الحديث في أنه مُلْحَقٌ بِقَبِيل الموصول، أو بقبيل المُرْسَل. مثاله: "لا نكاح إلا بولي" [120]. رواه إسرائيل بن يونس في آخرين عن جده أبي إسحاق السَّبِيعي، عن أبي بُرْدةَ، عن أبيه أبي موسى الأشعري، عن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ هكذا مُتَّصِلا .. ورواه سفيان الثوري، وشعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بُرْدة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ مُرْسَلا هكذا. فحكى " الخطيب الحافظ" أنَّ أكثر أصحاب الحديث يرون الحكم في هذا وأشباهه للمرسل. وعن بعضهم أنَّ الحكم للأكثر. وعن
¥(46/267)
بعضهم أنَّ الحكم للأحفظ، فإذا كان من أرسله أحفظ ممن وصله؛ فالحكم لمن أرسله …
ومنهم من قال: الحكم لمن أسنده إذا كان عدلا ضابطا، فيُقبل خبره وإنْ خالفه غيره، سواء كان المخالف له واحدا أو جماعة. قال "الخطيب": هذا القول هو الصحيح [عندنا؛ لأنَّ إرسال الراوي للحديث ليس بجرح لمن وصله ولا تكذيب له، ولعلَّه أيضا مُسْنَدٌ عند الذين رَوَوْهُ مُرْسَلا أو عند بعضهم، إلا أنَّهم أرسلوه لغرض أو نسيان، والناسي لا يُقْضَى به على الذاكر].
(قال الشيخ ابن الصلاح:) قلت: وما صححه هو الصحيح في الفقه وأصوله. وسئل "البخاري" عن حديث "لا نكاح إلا بولي" المذكور؛ فحكم لمن وصله، وقال: الزيادة من الثقة مقبولة. فقال "البخاري" هذا، مع أنَّ من أرسله "شعبة، وسفيان" وهما جبلان لهما من الحفظ والإتقان الدرجة العالية.
ويلتحق بهذا ما إذا كان الذي وصله هو الذي أرسله، وصله في وقت وأرسله في وقت. وهكذا إذا رفع بعضهم الحديث إلى النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ، ووقفه بعضهم على الصحابي، أو رفعه واحد في وقت ووقفه هو أيضا في وقت آخر؛ فالحكم على الأصَحِّ في كلِّ ذلك لما زاده الثقة من الوصل والرفع؛ لأنه مثبت وغيره ساكت، ولو كان نافيا فالمُثْبِتُ مُقَدَّم عليه؛ لأنه علم ما خفي عليه. ولهذا الفصل تَعَلُّقٌ بفصل (زيادة الثقة في الحديث) [121].
وفي الكلام عن "معرفة زيادات الثقات وحكمها" بيَّن الشيخ ابن الصلاح أن ما ينفرد به الثقة ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
1 ــ زيادة مُخالفة مُنافية لما رواه سائر الثقات. وحكمها الردّ.
2 ــ زيادة ليس فيها منافاة ومخالفة أصلا لما رواه الثقات، كالحديث الذي تفرد برواية جملته ثقة، ولا تعَرُّضَ فيه لما رواه الغير بِمُخالفة أصلا؛ فهذا مقبول .. قال ابن الصلاح: "وقد ادعى "الخطيب" فيه اتفاق العلماء" [122].
3 ــ ما يقع بين هاتين المرتبتين؛ مثل زيادة لفظة في حديث لم يذكرها سائر مَنْ روى ذلك الحديث .. قال الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 676هـ) في "التقريب": "هذا يشبه الأول ويشبه الثاني …، والصحيح قبول هذا الأخير". ومثل له الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السَّيُوطي (ت 911هـ) في شرحه "تدريب الراوي" بحديث الشيخين عن ابن مسعود: سألت رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة لوقتها" [123]. وقد زاد فيه بعض الثقات: "لأول وقتها"، في روايات صحَّحها ابن خزيمة وابن حِبَّان والحاكم [124].
ثُمَّ قال الشيخ ابن الصلاح: "أما زيادة الوصل مع الإرسال؛ فإن بين الوصل والإرسال من المخالفة نَحْوَ ما ذكرناه، ويزداد ذلك بأنّ الإرسال نوعُ قَدْحٍ في الحديث؛ فترجيحه وتقديمه من قبيل تقديم الجرح على التعديل. ويُجاب عنه بأنّ الجرح قُدِّمَ لما فيه من زيادة العلم، والزيادة هنا مع مَنْ وَصَل" [125].
ووافقه على ذلك السراج البُلْقِينيّ أبو حفص عمر بن رسلان المصري الشافعي (ت 805هـ) في كتابه "محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح"؛ مُؤكدًا أنّ الإرسال نقص في الحفظ؛ لما جُبِل عليه الإنسان من السهو والنسيان، وأنّ زيادة العلم إنّما هي مع من أسند؛ ومُعارضًا بذلك ما قال به مثلُ أبي عبد الرحمن النَّسائي، ورجحه الإمام يحيى بن سعيد القطّان وغيرُه من كبار علماء الحديث [126].
وإنَّني لا أنكرُ طُولَ وُقُوفِي بين يَدَيْ هذا الكلام وتأمُّلي له بعمق، كما لا أُنكرُ أنِّي تَرَدَّدت وكِدت أرجع عن نُصرةِ رأي الإمام الحافظ ابن خزيمة في إعلال حديث "صورة الرحمن" بمخالفة الأعمش للثوري في الإسناد؛ حتَّى قارَنْتُ بين كلام الشيخ ابن الصلاح في هذا الموضع وبين كلامه وكلام غيره عن "الحديث المُعَلَّل" [127]، وجمعتُ ما وسعني جمعُه من طرق الحديث وألفاظه المختلفة، ثُمَّ نظرتُ في ذلك كلِّه فانكشف لي صدقُ رأي إمام الأئمة الحافظ ابن خزيمة، وتأكَّد عندي صواب نقده ورفضه للاحتجاج بخَبَر "صورة الرحمن" بإثبات تلك العِلَّة خاصَّة، وبما ظهر لي في اختلاف الرواة عن جرير بن عبد الحميد الذي انفرد برواية الخبر عن سليمان بن مهران الأعمش.
¥(46/268)
وأول شيء ألفت الأنظار إليه أنَّ هذا الرأي الذي انتصر له الشيخ ابن الصلاح في الحكم لمن أسند الحديث إذا رواه بعض الثقات مرسلا وبعضهم متصلا ــ مُخالفٌ لمذهب أكثر المحدثين، كما حكاه الخطيب البغدادي وصدقه ابن الصلاح نفسه حينما أشار إلى أن ما صحَّحه الخطيب من الحكم لمن أسند إنما هو الصحيح في "الفقه وأصوله". والخارجون عن حد مذهب الكثرة لم يتفقوا على إطلاق قَبُول وَصْل الثقة وزيادته في هذه المسألة خاصَّةً؛ فمنهم من حكم للأكثر، ومنهم من حكم للأحفظ. وهذا يعني أنّ الجمهور الغالب من المحدثين لو نظروا إلى تَفُرُّدِ الأعمش بوصل رواية "على صورة الرحمن" قُبالة إرسال سفيان الثوري لها؛ لحكموا لإرسال سفيان كما فعل ابن خزيمة سواء بسواء.
وقد قال الحافظ صلاح الدين العلائي في ترجيح رفض الإمام أحمد لِحُجِّيةِ الأخبار المرسلة: "وكلام الإمام أحمد بن حنبل في العلل يدل على ترجيح هذا القول؛ لأنه وكُلَّ من يَعْلم عِلْمَ عِلَلِ الحديث يعترض على ما رُوِيَ مُسندا بالإرسال له من بعض الطرق، ويُعَلِّلُه به. فلو كان المُرْسَل حُجَّةً لازمة لما اعترض به" [128].
ولقد اتفقت كلمة ابن الصلاح مع غيره على أنّ الحديث المعلَّل هو الذي اطُّلِعَ فيه على عِلَّةٍ تَقْدَحُ في صحّته مع أن ظاهره السلامة .. قال الشيخ: "ويَتطَرَّقُ ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامعِ شروطَ الصحة من حيثُ الظاهرُ. ويُستعان على إدراكها بتفرُّد الراوي وبمخالفة غيره له، مع قرائن تنضم إلى ذلك تُنبِّه العارفَ بهذا الشأن على إرسال في الموصول، أو وقف في المرفوع، أو دخول حديث في حديث ...
(قال ابن الصلاح:) وكثيرا ما يُعَلِّلون الموصول بالمرسل؛ مثل أن يجيء الحديث بإسناد موصول، ويجيء أيضا بإسناد منقطع أقوى من إسناد الموصول. ولهذا اشتملت كتب علل الحديث على جميع طرقه. قال "الخطيب أبو بكر": السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يُجمعَ بين طرقه، ويُنظَرَ في اختلاف رواته، ويُعتَبرَ بمكانِهم من الحفظ ومَنْزلتِهم في الإتقان والضبط. وروي عن "علي بن المديني" قال: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتَبَيَّنْ خطؤه" [129].
وقد صرَّح ابن الصلاح أيضا بأن من علل الإسناد ما يقدح في صحة الإسناد والمتن جميعا كما في التعليل بالإرسال والوقف [130].
وأما حديث "لا نكاح إلا بولي" الذي رواه إسرائيل بن يونس في آخرين، عن جده أبي إسحاق السَّبيعيّ، عن أبي بُرْدة، عن أبيه أبي موسى الأشعري مرفوعا. وذكر ابن الصلاح أنه قد رواه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة مرسلا. ثُمَّ ذكر أن الإمام البخاري حكم لمن وصله وقال: الزيادة من الثقة مقبولة. مع أن اللذين أرسلاه جبلان لهما من الحفظ والإتقان الدرجة العالية؛ فهذه الحكاية غير مسلمة للشيخ ابن الصلاح، وقد نقل السَّيُوطي في "تدريب الراوي" أن الإمام البخاري لم يحكم بذلك لمجرد الزيادة؛ "بل لأن لحذاق المحدثين نظرا آخر، وهو الرجوع في ذلك إلى القرائن دون الحكم بحكم مطرد، وإنما حكم البخاري لهذا الحديث بالوصل؛ لأن الذي وصله عن أبي إسحاق سبعة، منهم إسرائيل حفيده وهو أثبت الناس في حديثه؛ لكثرة ممارسته له. ولأن شعبة وسفيان سمعاه منه في مجلس واحد بدليل رواية الطيالسي في مسنده قال حدثنا شعبة قال سمعت سفيان الثوري يقول لأبي إسحاق أحدثك أبو بردة عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ، فذكر الحديث، فرجعا كأنَّهما واحد؛ فإن شعبة إنما رواه بالسماع على أبي إسحاق بقراءة سفيان. وحكم الترمذي في جامعه بأن رواية الذين وصلوه أصح، قال: لأن سماعهم منه في أوقات مختلفة، وشعبة وسفيان سمعاه في مجلس واحد، وأيضا سفيان لم يقل له: ولم يُحَدِّثْك به أبو بُرْدَة إلا مُرْسلا، وكان سفيان قال له: أسمعت الحديث منه؟ فقصده إنما هو السؤال عن سماعه له لا كيفية روايته له" [131].
¥(46/269)
ثُمَّ إن بعض أهل العلم قد وصل الحديث من طريق سفيان الثوري وشعبة .. ضعَّف الترمذي ذلك، وقوَّاه غيره كابن الجارود عبد الله بن علي النيسابوري (ت 307هـ) الذي أخرجه متصلا من طريق سفيان [132]، وأبي عبد الله الحاكم (ت 405هـ) الذي أخرجه متصلا من طريق النعمان بن عبد السلام، عن سفيان وشعبة في إسناد واحد، وقال: "قد جمع النعمان بن عبد السلام بين الثوري وشعبة في إسناد هذا الحديث ووصله عنهما، والنعمان بن عبد السلام: ثقة مأمون. وقد رواه جماعة من الثقات عن الثوري على حدة، وعن شعبة على حدة؛ فوصلوه …" [133].
وقد قال أبو حاتم محمد بن حبّان (ت 354هـ): "سمع هذا الخبر أبو بُرْدة عن أبي موسى مرفوعا، فمرة كان يحدث به عن أبيه مسندا، ومرة يرسله. وسمعه أبو إسحاق بن أبي بُرْدة مرسلا ومسندا معا، فمرة كان يحدث به مرفوعا، وتارة مرسلا؛ فالخبر صحيح مرسلا ومسندا معا لا شك ولا ارتياب في صحته" [134].
و لكل ما نقلتُه لا نستطيع أن نقبل ما نسبه الشيخ ابن الصلاح للإمام البخاري؛ فقد رأينا أنّ حكم البخاري لمن وصل حديث "لا نكاح إلا بولي" يحتمل الرجوعَ إلى غير ما ذكره من قَبول زيادة الثقة، ولو كانت في الإسناد الذي يُخالفُ فيه مثل شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري اللذين بلغا رتبة "أمير المؤمنين" في الحديث.
أما النظر إلى ترجيح المُرسَل على المتصل باعتباره نوعا من الجَرْحِ، والجرحُ المُفَسَّر مُقَدَّم على التعديل لزيادة العلم في قواعد المُحَدِّثين؛ فباطل كما بَيَّنَ ابن الصلاح والسراجُ البُلْقِينيّ. لكنَّ بطلان الدليل لا يعني بطلان المدلول حتما، وإنَّما يكون الترجيح الحق بالنظر في حال الضبط بالحفظ أو الكثرة بين المُرْسٍل والمُتَّصِل [135].
ولا يُقال هنا: تُقْبَلُ زيادةُ الثقة؛ لأنه لو انفرد بحديث وَجَب قَبولُه. وذلك لأنه حينما ينفرد لا يكون هناك مدخل للشك في ضبطه ما دام ثقةً، وإنما يكون الشك وتجب الموازنة والترجيح حينما يُخالفه غيره من الثقات، ومن هنا لَزِم النظر في طرق الحديث واختلاف ألفاظه؛ لاختيار الأكثر ضبطا في السند والمتن.
وإذا رجعنا البصر كرة أخرى نتأمل الروايات المختلفة من طريق الأعمش بمعزل عن إسناد الثوري؛ فسنجد ما يدل أيضا على ضعف روايات "صورة الرحمن" وسقوطها عن رتبة الاحتجاج لثبوت العقائد؛ فقد رواها عن الأعمش راوٍ واحدٌ هو جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضَّبِّي (ت 188هـ) .. قال عنه الحافظ ابن جحر العسقلاني: "ثقة صحيح الكتاب. قيل: كان في آخر عمره يَهِمُ من حفظه" [136].وقال عنه سبط ابن العجمي: "لكن البيهقي في سننه في ثلاثين حديثا لجرير بن عبد الحميد قال: قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ" [137].
وقد روى عن جرير ــ فيما اجتمع لدي ــ ثمانية رواة:
1 ــ إسحاق بن إسماعيل الطالقاني (ت 225هـ): ثقة تُكلِّم في سماعه من جرير وحده [138].
2 ــ هارون بن معروف المروزي (ت 231هـ): ثقة [139].
3 ــ أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد (تُوفِّي في شعبان 234هـ): ثقة ثبت، روى عنه مسلمٌ أكثر من ألف حديث [140].
4 ــ أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود العتكي (تُوفِّي في رمضان 234هـ): ثقة، لم يتكلم فيه أحد بحجة [141].
5 ــ أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي القطيعي (ت 236هـ): ثقة مأمون [142].
6 ــ إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المروزي ــ ابن راهُويه ــ (ت 238هـ): ثقة حافظ مجتهد [143].
7 ــ عثمان بن محمد بن إبراهيم ــ أبو الحسن بن أبي شيبة ــ (ت 239هـ): ثقة حافظ شهير، وله أوهام [144].
8 ــ يوسف بن موسى بن راشد القطان (ت 253هـ): صدوق [145].
أما إسحاق بن إسماعيل؛ فقد ضُعِّفَتْ روايته عن جرير .. قال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا له ــ يعني البغداديين ــ: جئني بتراب. وجرير يقرأ، فيقوم. وضَعَّفَهُ [146].
¥(46/270)
ولعل ذلك كان لأن السماع من جرير هو أول عهد إسحاق بن إسماعيل بطلب العلم؛ فقد قال يحيى بن معين: "لقد كلَّمني أن أُكلِّم أمَّه تأذن له بالخروج إلى جرير؛ فكلَّمتها، فأجابتني، فخرج معي اثنا عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شيء ... " [147]. ولهذا ضُعّفَتْ روايته عن جرير وحده، وهو بعد ذلك ثقة ليس به بأس، وثَّقَه ابن معين وابن حِبّان، وأخرج حديثه النسائي وابن ماجه من أصحاب الكتب الستة [148].
وإذا طرحنا رواية إسحاق بن إسماعيل الطالقاني؛ فسيبقى لدينا سبعة رواة ثقات اتفق على إخراج حديثهم البخاري ومسلم في الصحيح؛ ما عدا يوسفَ بن راشد القطان، فقد تَفرَّد الإمام البخاري بإخراج حديثه في الصحيح [149]. وأكثرهم أخذ عن جرير في أخريات عمره، وقد تلفت أصول كتبه وكان يُحَدِّث من نسخ لها على الأمانة [150]، بالإضافة إلى أنه كان في أخريات عمره يَهِمُ من حفظه؛ فنُسِبَ إلى سوء الحفظ، كما سبق أن نقلت عن البيهقي وابن حجر.
ولهذا اختلفت الروايات عن جرير، كما سبق أن رأينا؛ فقال بعضهم: "فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته". فوافق الثابت الصحيح عن أبي هريرة، وقال بعضهم: "فإن ابن آدم خُلِق على صورة الرحمن". وقال بعضهم: "فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن".
وقد يكون عجيبا أنَّ ممن روى لفظ "فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته" الموافق للصحيح ــ أبا الربيع الزهراني، وأبا معمر القطيعي، اللذين يغلب على الظن أنهما أقدم سماعا من جرير، وأطول صحبة له؛ فقد ولد الزهراني سنة نيف وأربعين ومائة، وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين [151]. وهذا يعني أنه عاش ما بين واحد وتسعين إلى ثلاثة وتسعين عاما. عاش منها في حياة جرير ما بين خمسة وأربعين إلى سبعة وأربعين عاما.
ورواية أبي الربيع الزهراني من أعلى الروايات إسنادا حدث بها عنه مباشرة الحافظ أبو بكر بن أبي عاصم (ت 287هـ) ودوَّنها في كتابه "السنة". وإذا علا إسناد الثقات؛ قَلَّ احتمال الخطأ والروايةِ بالمعنى.
أما أبو معمر القطيعي؛ فولد سنة نيف وخمسين ومائة [152]، وهذا يعني أنه عاش في حياة جرير ما بين خمس إلى سبع وثلاثين سنة [153].
وسأبدأ بالكلام عن يوسف بن موسى القطان من رواة لفظ "على صورة الرحمن" عن جرير بن عبد الحميد، وأنا أزعم أنه إنما أخذ عن جرير في أخريات عمره حينما نُسِب إلى سوء الحفظ؛ فقد ولد يوسف سنة نيف وستين ومائة، وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين [154]. وهذا يعني أنه ــ عاش ما بين تسعين إلى اثنين وتسعين عاما. عاش منها في حياة جرير ما بين خمسة وعشرين إلى سبعة وعشرين عاما. والغالب أنه سمع من جرير في أخريات عمره؛ فقد قال أبو يعلى الخليلي في كتابه "الإرشاد" عن جرير: "وآخر من روى عنه من الثقات يوسف بن موسى القطان" [155]. وقال الذهبي عن يوسف: "وكان من أوعية العلم، وقد كتب عنه يحيى بن معين والكبار ... وقَبِلَ يَتَّجِرُ إلى الرَّيّ فسمع من جرير" [156].
ولا أحسب أنه يقوم على تجارة بين العراق والري في مبدأ الشباب؛ فهذا الأمر يحتاج إلى خبرة ليست بالقليلة ..
وقد لاحظت أن الدارقطني في أعلى روايتيه إسنادا روى بواسطة عن يوسف بن موسى وروى اللالكائي بواسطتين عنه لفظا مماثلا للفظ أبي الربيع الزهراني، وأبي معمر القطيعي: "فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته". بينما جاءت الرواية العالية عند ابن أبي عاصم وابن خزيمة بلفظ: "فإن ابن آدم خُلِقَ على صورة الرحمن". وهذا الاختلاف في الرواية عن يوسف قد يرجع إلى الإسناد النازل واحتمال الرواية بالمعنى، وقد يرجع إلى أنَّ يوسف نفسه قد سمع اللفظين من جرير الذي ساء حفظه في أخريات عُمُره؛ فروى الحديث على الوجهين. وهذا الاحتمال الأخير هو فرضي وسأسوق ما يُؤكده بعد قليل ــ إن شاء الله تعالى.
أما روايات هارون بن معروف عند الدارقطني، وإسحاق بن إبراهيم عند الآجري، وعثمان بن أبي شيبة عند البيهقي وأبي يعلى، وزهير بن حرب عند الحارث؛ فالكلام فيها قريب مما سبق قوله في رواية يوسف بن موسى القطان؛ فقد كانوا جميعا من أتراب يوسف بن موسى تقريبا عند وفاة جرير .. هارون بن معروف مات في آخر شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وعاش أربعا وسبعين سنة [157]. وهذا يعني أنه كان في الحادية والثلاثين من عمره عند موت جرير.
¥(46/271)
وأبو خيثمة زهير بن حرب وُلِد سنة ستين ومائة [158]. وهذا يعني أنه كان في الثامنة والعشرين من عمره عند موت جرير.
وإسحاق بن راهُويه اختلف في سنة ولادته، والراجح عند البخاري والخطيب البغدادي والذهبي أنه ولد في سنة إحدى وستين ومائة [159]. أي أنه كان في السابعة والعشرين من عمره عند وفاة جرير. وقد نص الذهبي على أن ابن راهُويه ابتدأ رحلته لطلب الحديث سنة أربع وثمانين ومائة؛ فلقي الكبار وكتب عن خلق من أتباع التابعين، وسمع عدة منهم جرير بن عبد الحميد [160]. وهذا يعني أنه لقي جريرا في السنوات الأربع الأخيرة من عمره.
وأما عثمان بن أبي شيبة (ت 239هـ)؛ فقد نص الذهبي على أنه ولد بعيد الستين ومائة [161]. وهو من أقران ابن راهويه عمرا وسماعا من جرير .. نقل الذهبي في ترجمة عثمان بن أبي شيبة: قال إبراهيم بن أبي طالب: جئته فقال لي: إلى متى لا يموت إسحاق بن راهُويه؟! فقلت له: شيخ مثلك يتمنى هذا! قال: دعني، فلو مات لصفا لي جرير بن عبد الحميد.
قال الذهبي: فما عاش بعد إسحاق سوى خمسة أشهر [162].
وهناك رواية لا أحسب أنها تتعلق بعثمان بن أبي شيبة وحده، وإنما تتعلق به وبأترابه أو أقرانه في الأخذ عن جرير .. "قال عبد الرحمن بن محمد: وكان عثمان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عن جرير من كتبه. فأتيته فقلت: يا أبا الحسن، كتبتم عن جرير من كتبه؟ قال: فمن أين؟! وجعل يَروغ. قلت له: من أصول أو من نسخ؟ فجعل يحيد ويقول: من كتبٍ. فقلت: نعم، كتبتم على الأمانة من النسخ. فقال: كان أمره على الصدق، وإنما حدثنا أصحابنا أن جريرا قال لهم حين قدموا عليه، وكانت كتبه تَلِفَتْ: هذه نسخة أُحدّثُ بها على الأمانة، ولست أدري لعل لفظا يخالف لفظا، وإنما هي على الأمانة" [163].
وقد نقل الحافظ أبو الحجاج المِزِّي أن الإمام أحمد بن حنبل رمى عثمان بن أبي شيبة بالتوَهُّم في رواية بعض الأحاديث، وقد حسب أنه تفَرَّد بروايتها عن جرير؛ منها حديث العَصَبَة الذي رواه جرير عن شيبة في أن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ هو عَصَبَةُ أبناء فاطمة ــ عليها السلام ــ خاصة. ومنها الحديث الذي رواه جرير عن سفيان الثوري في شهادة رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ لأعياد المشركين قبل البعثة .. قال الإمام أحمد بن حنبل: هذه أحاديث موضوعة أو كأنها موضوعة ... نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، نراه يَتَوَهَّم هذه الأحاديث نسأل الله السلامة.
ونقل المِزِّي عن الحافظ أبي بكر الخطيب أن حديث شيبة في العَصَبَةِ قد رواه عن جرير غيرُ عثمان، وذكر الروايات. وأما حديث الثوري فلا يعلم أن أحدا غير عثمان رواه عن جرير .. قال أبو الفتح الأزدي: تفَرَّد به جرير الرازي إن كان عثمان بن أبي شيبة حفظه فإنه لم يتابع عليه [164].
وهذا يَدُلُّ على أن الخطأ في هذه الأحاديث لم يكن من عثمان؛ بل من جرير بن عبد الحميد، أو من نسخ كتبه التي كان يُحَدِّثُ منها على الأمانة بعد تلف الأصول.
وأريد أن أقول بعد ذلك ــ إن جاز لي القول دون أن أُتَّهَمَ بالمصادرة على المطلوب ــ: إنَّ روايات هارون وإسحاق وعثمان وزهير، ورواية يوسف بن موسى القطان عند ابن أبي عاصم، وابن خزيمة ــ دليلٌ ظاهرٌ على تأخُّر سماعهم من جرير، وتقدُّم سماع أبي الربيع الزهراني وأبي معمر القطيعي، اللذين أذهب إلى ترجيح لفظيهما الموافق للمحفوظ الصحيح الثابت عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه؛ إذا سلمنا بفهمه في ضوء رواية الإمام مسلم من طريق ابن حاتم في النهي عن ضرب الوجه: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته"، ورواية الإمام ابن خزيمة من طريق الربيع بن سليمان المرادي في النهي عن تقبيح الوجه: "لا يقولن أحدكم لأحد: قبح الله وجهك، ووجها أشبه وجهك؛ فإن الله خلق آدم على صورته"، ورواية الإمام أحمد بي هريرة –رضي الله عنه؛ إذا سلمنا بفت
من طريق يحيى بن سعيد القطان في النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا يقل قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم ــ عليه السلام ــ على صورته"؛ فإنما يُقبل لفظ الزهراني وأبي معمر على ما في روايتيهما من علل الإسناد فوق جرير باعتبار هذه الشواهد ..
¥(46/272)
ورغم هذا كله رُوِيَ عن بعض المحدثين تصحيح رواية "صورة الرحمن"؛ مثل: الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهُويه من المتقدمين، وقد رأينا تعليق الإمام الحاكم على روايته. وذهب إلى صحتها من المتأخرين الحافظ شمس الدين الذهبي، وابن حجر العسقلاني. وقد تمسك بعض المعاصرين بهذا التصحيح دون أن يشغلوا أنفسهم بالبحث والتنقيب، واكتفوا بالمتابعة وترديد أن رجال رواية الأعمش ثقات من رجال الصحيحين. وفاتهم أنه لا يلزم في كل حديث رواه رجال البخاري ومسلم أن يكون صحيحا ثابتا؛ فلتصحيح الحديث عند الشيخين اعتبارات. ومن ذا الذي يقول: إن البخاري ومسلما إذا أخرجا حديث رجل؛ كانت كل رواياته مقبولة صحيحة عند أهل الحديث؟! [165].
ومن ذلك نَقْلُ الحافظ ابن حجر: "قال حرب الكرماني في كتاب "السنة": سمعت إسحاق بن راهُويه يقول: صح أنَّ الله خلق آدم على صورة الرحمن. وقال إسحاق الكوسج: سمعت أحمد يقول: هو حديث صحيح. وقال الطبراني في كتاب "السنة": حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال رجل لأبي: إن رجلا قال: "خلق الله آدم على صورته" أي صورة الرجل. فقال: كذب هو قول الجهمية" [166].
وفي ترجمة حمدان بن الهيثم قال الحافظ الذهبي: "قال يحيى بن منده في "مناقب أحمد": قال المظفر بن أحمد الخياط في كتاب "السنة": وحمدان بن الهيثم يزعم أن أحمد قال: صَوَّر الله صورةَ آدم قبل خلقه. وأبو الشيخ يُوَثِّقُه في كتاب "الطبقات". ويدل على بطلان روايته ما رواه أحمد بن علي الوراق، الذي هو أشهر من حمدان بن الهيثم وأقدم، أنه سمع أحمد بن حنبل وسأله رجل عن حديث "خلق الله آدم على صورته": على صورة آدم؟ فقال أحمد: فأين الذي يروى عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ أن الله خلق آدم على صورة الرحمن؟ ثم قال أحمد: وأي صورة لآدم قبل أن يخلق؟! …
وقيل: إن أبا عمرو بن عبد الوهاب هجر أبا الشيخ لمكان حكاية حمدان، وقال: إن أردت أن أُسَلِّمَ عليك؛ فأخْرِجْ من كتابك حكايةَ حمدان بن الهيثم" [167].
وأنا لا أجد غَضاضةً أو غَرابةً في ذهاب الإمام إسحاق بن راهُويه إلى تصحيح رواية خلق آدم على صورة الرحمن؛ فهو أحد رواة الحديث عن جرير، وقد سمعه خلال السنوات الأربع الأولى بعد مبدأ ارتحاله في طلب الحديث، كما سبق أن بَيَّنْتُ. وهذا يعني أن هذه الرواية كانت من معارف ابن راهُويه الأولى؛ فكانت بعض أصوله العلمية التي مَثَّلَتْ عنده العمق الثقافي الراسخ في نفسه، فهو يحتكم إليه ويقيس عليه ما يأتي بعد. وإذا أضفنا إلى ذلك أن رجال الإسناد من جرير إلى مُنتهاه ثقات عدول؛ فلا غرابة أن يُرْوَى عن إسحاق تصحيح رواية "صورة الرحمن" التي تحملها في مبدأ الطلب ..
أما الإمام أحمد بن حنبل؛ ففي النفس شيء من ثبوت نقل تصحيحه لرواية "صورة الرحمن"؛ فالإمام صرح ــ كما نقلت من قبل ــ بأن عطاءً لم يسمع من ابن عمر، وهو لم يُخْرِجْ هذا اللفظ في مسنده رغم توسعه في تكرار رواية "خلق الله آدم على صورته" ــ في المقامين اللذين أشرت إليهما من قبل، وحَدَّدت مفهومَ الحديث في إطاريهما ــ من طرق متعددة عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ ورغم تكراره لرواية النهي عن ضرب الوجه بدون تعليل عن أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهم.
ومما أخرجه عن ابن عمر أسوق الروايتين التاليتين:
1 ــ قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا حنظلة، عن سالم، عن أبيه (أي عبد الله ابن عمر) قال نهى رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ أن نضرب الصور ــ يعني الوجوه.
2 ــ وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثني حنظلة، عن سالم، عن عبد الله بن عمر أنه كان يكره العَلْمَ في الصور، وقال: نهى رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ عن ضرب الوجه [168].
¥(46/273)
وأنا لا أجزم بأن الإمام أحمد أخرج في مسنده كل ما صَحَّ عنده، كما لا يجزم أحدٌ بأن كل ما في المسند من أحاديث صحيح؛ ففيه الصحيح والحسن والضعيف. لكن يَبْقَى في النفس من رواية تصحيح الإمام للحديث شيء؛ إلا أن يكون حكمه على رواية الأعمش من طريق قرينة إسحاق أو غيره سابقا لمعرفته أنَّ عطاءً لم يسمع من ابن عمر، وأن يكون ذلك الحكم أيضا بمعزل عن رواية أبي الربيع الزهراني وأبي معمر القطيعي، وبمعزل عن رواية سفيان الثوري المرسلة؛ ففي كتاب "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد أمثلة للترجيح بين الروايات واختيار الأضبط والأوثق [169]، وقال الحافظ صلاح الدين العلائي في ترجيح رفض الإمام أحمد لحجية الأخبار المرسلة: "وكلام الإمام أحمد بن حنبل في العلل يدل على ترجيح هذا القول؛ لأنه وكُلَّ من يَعْلم عِلْمَ عِلَلِ الحديث يعترض على ما رُوِيَ مُسندا بالإرسال له من بعض الطرق، ويعلله به. فلو كان الُمرسل حجة لازمة لما اعترض به" [170].
وقد أشار أبو يعلى إلى ما يدعم هذه الريبة في نفسي؛ فقال: "فإن قيل: الزيادة المذكورة في حديث ابن عمر "خلق الله آدم على صورة الرحمن" غير صحيحة، وقد قال أحمد في رواية المروزي: الأعمش يقول: عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن". وأما الثوري؛ فيوقفه ــ يعني حديث ابن عمر ــ وقد رواه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ "على صورته" فنقول كما جاء.
(قال أبو يعلى): فَبَيَّنَ أن بعضهم وقفه، وبعضهم وصله.
قيل: هذه الزيادة صحيحة ثابتة، حدثنا بها أبو القاسم عبد العزيز من الطريق الذي ذكرنا، وذكرها أبو الحسن الدارقطني فيما خرجه من أخبار الصفات، وذكرها أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد (ت 348هـ) في "السنة"، وذكرها أبو عبد الله بن بطة (ت 387هـ) في كتاب "الإبانة"، ولا يجوز أن يتطابق هؤلاء الحفاظ على نقل زيادة باطلة أو ضعيفة.
والذي حكاه أحمد عن الثوري، وأنه وقفها لا يدل على ضعفها؛ لأنه يجوز أن لا تقع له هذه الزيادة وتقع لغيره، ومثل هذا لا ترد به الأخبار" [171].
ونَقَلَ القاضي أبو يعلى في موضع آخر عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان ابن شاقلا البغدادي البزار (ت 369هـ) أنه قال في رواية "صورة الرحمن": هذا الحديث يذكر إسحاق بن راهُويه أنه صحيح مرفوع. وأما أحمد؛ فذكر أن الثوري وقفه على ابن عمر.
وكلاهما حجة؛ لأنه إن كان مرفوعا؛ فقد سقط العذر، وإن كان من قول ابن عمر؛ فهو أولى" [172].
وهذا الكلام لا يستقيم عند أكثر أهل صناعة الحديث؛ فمِنْ عِلَلِ الحديث أن يُروى مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه [173]. على أن رواية الثوري، كما نقلت فيما سبق عن ابن خزيمة، مرسلة. ولعل هذا هو مراد الإمام أحمد؛ فلم تكن اصطلاحات الحديث قد استقرت في عصره على ما نطلقه بعد الشيخ أبي عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري. وقد أشار الأستاذ وصي الله بن محمد عباس، محقق كتاب "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد بن حنبل، إلى أن الإمام كان يُسَمِّي المُنْقَطِعَ مُرْسَلا [174]، كما أشار في مقدمة تحقيقه إلى أن الإمام استوعب في كتابه أكثر أجناس العلل؛ فكان يذكر الأحاديث المُعَلَّة ويُبَيِّنُ نوعَ العِلَّةِ فيها من إرسال، أو اضطراب، أو إدراج، أو تصحيف ... [175].
وإذا دَقَّقْنا في كلام الإمام أحمد الذي نقله القاضي؛ لوجدنا قوله: "فنقول كما جاء" متعلقا برواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ولفظها: "على صورته"، وهي التي أخرجها الإمام أحمد في مسنده. وأقَلُّ ما يؤخذ من كلام القاضي هنا إثبات اعتراض الإمام أحمد على رواية الأعمش المتصلة الإسناد.
وأيًّا ما كان الأمر أقول: لئن بلغنا تصحيح ابن راهُويه والإمام أحمد لرواية "صورة الرحمن" غُفْلا من البيان، وجاءنا إعلال ابن خزيمة لرواية الأعمش، أو بيان غيره لضعف رواية ابن لهيعة، وكان ذلك مفسرا ظاهرا؛ فكلام ابن خزيمة ومن هو أقلُّ منه أولى بالقبول .. ألا يقول أهل هذا الشأن: قول من جرح مقدم على قول من عدل؛ لأن التعديل يكون عند انتفاء التهمة، والجرح عند ثبوت العلم بها، ومن علم حجة على من لم يعلم؛ خاصة عندما يكون الجرح مفسرا ..
¥(46/274)
أما الحافظ الذهبي أبو عبد الله محمد بن عثمان الدمشقي (ت 748هـ)؛ فجاء كلامه عن الحديث في ترجمته لأبي الزناد عبد الله بن ذكوان؛ ردا على حكاية للإمام مالك ذكرها العقيلي في كتاب "الضعفاء الكبير" .. روى العقيلي بإسناده إلى عبد الرحمن بن قاسم قال: سألت مالكا عمن يحدث بالحديث الذي قالوا: "إن الله خلق آدم على صورته". وأنكر ذلك مالك إنكارا شديدا، ونهى أن يتحدث به أحد. فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به. فقال: من هم؟ *فقيل: محمد بن عجلان عن أبي الزناد*. فقال: لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء، ولم يكن عالما.
وذُكِرَ أبو الزناد؛ فقال: إنه لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات، كان صاحب عمال يتبعهم [176].
وقال الحافظ الذهبي: "الحديث في أن الله خلق آدم على صورته ــ لم ينفرد به ابن عجلان؛ فقد رواه همام، عن قتادة، (عن أبي أيوب المراغي)، عن أبي هريرة. ورواه شعيب وابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. ورواه معمر، عن همام، عن أبي هريرة. ورواه جماعة كالليث بن سعد وغيره، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة. ورواه شعيب وغيره، عن أبي الزناد، عن موسى بن أبي عثمان (التبان، عن أبيه)، عن أبي هريرة.
ورواه جماعة عن ابن لهيعة، عن الأعرج وأبي يونس، عن أبي هريرة.
ورواه جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، (عن عطاء بن أبي رباح)، عن ابن عمر، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ.
قلت (أي الذهبي): وهو مخرج في الصحاح. وأبو الزناد فعمدة في الدين، وابن عجلان صدوق من علماء المدينة وأجلائهم ومفتيهم، وغيره أحفظ منه.
أما معنى حديث الصورة؛ فنرُدُّ علمَه إلى الله ورسوله، ونسكت كما سكت السلف، مع الجزم بأن الله ليس كمثله شيء" [177].
ومن الواضح أن أصل كلام الذهبي هنا عن حديث "خلق الله آدم على صورته"، وهو الذي حكم عليه بقوله: "وهو مخرج في الصحاح". قبالة رأي الإمام مالك في الإنكار على روايتي ابن عجلان وأبي الزناد. وقد اعتبر الذهبي رواية ابن لهيعة عن الأعرج وأبي يونس، ورواية الأعمش عن حبيب من باب التوابع والشواهد في رد رأي الإمام مالك.
والذي يؤخذ هنا على الحافظ الذهبي أنه طرد الكلام في طرق الأسانيد التي ذكرها في تعزيز ثبوت قول الرسول ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "خلق الله آدم على صورته". وكأنها ترجع جميعا إلى مقام واحد يعود فيه الضمير إلى الله ــ تعالى. وهو هنا يسلك طريقا قريبا من طريق أهل "المستخرجات"؛ فيذكر اللفظ المخرج في الصحيح، ثم يورد الطرق المختلفة لرواياته، بغض النظر عن اختلاف الألفاظ، أو اختلاف مقامات موردها عن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ. وهذا العمل (أعني طريقة المستخرجات) إذا كان له دور في توثيق روايات الصحيح، وبيان الروابط بين كتب السنة؛ لمعرفة التام والناقص من روايات الحديث، مما له أكبر الفائدة في معرفة فقه الحديث؛ لكنه لا يفيد هذه الفائدة في حديثنا هذا لاختلاف مورده في مقامين منفصلين لكل واحد منهما مفهوم خاص يختلف عن الآخر ..
أما الحافظ ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي بن محمد بن علي (ت 852هـ)؛ فجاء رأيه في الكلام على رواية الإمام مسلم من طريق ابن حاتم، التي ذكرها في شرح حديث البخاري في كتاب العتق ــ باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه .. قال: "واختلف في الضمير على من يعود؟ فالأكثرون على أنه يعود على المضروب …
وقال القرطبي: أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه: "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن". قال: وكأنَّ من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما تَوَهَّمَه؛ فغلط في ذلك.
وقد أنكر المازَرِيُّ ومن تبعه صحة هذه الزيادة، ثم قال: وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري ــ سبحانه وتعالى.
قلت (أي ابن حجر): الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في "السنة" والطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات. وأخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد إلى التأويل الأول. قال: "من قاتل فليجتنب الوجه؛ فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن".
فتعين إجراء ما في ذلك على ما تَقَرَّرَ بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله" [178].
¥(46/275)
ولسنا هنا بصدد بيان مفهوم الحديث عند الحافظ، وقد تردد فيه بين أكثر من رأي في مواضع متفرقة من "فتح الباري ... "؛ لكن الذي يشغلنا في هذا المقام كلامه عن روايتي "صورة وجه الرحمن" من طريق الأعمش في حديث ابن عمر، ومن طريق ابن لهيعة في حديث أبي هريرة.
والظاهر من كلام ابن حجر الحكم بصحة إسناد رواية الأعمش عند ابن أبي عاصم من طريق يوسف بن موسى عن جرير، وعند الطبراني من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني عن جرير؛ فهو يرى أن رجال الإسنادين ثقات، وهو بعد ذلك يعتبر رواية ابن لهيعة عن أبي يونس عند ابن أبي عاصم شاهدا من حديث أبي هريرة؛ لكن سبق لنا بيان اعتلال روايات حديث جرير عن الأعمش، وكذلك بيان ضعف ابن لهيعة وحديثه عن أبي يونس، وشذوذ روايته عن الأعرج أو نكارتها عند الدارقطني. وهذه الروايات المُعَلَّةُ بمخالفة المحفوظ الصحيح بالإضافة إلى علل الإسناد القادحة في المتن ــ لا يتقوى بعضها ببعض مع وجود الصحيح المعارض في الدلالة، وقد سبق لنا بيان تقسيم روايات حديث "خلق الله آدم على صورته" إلى مقامين: أولهما: مقام الكلام عن هيئة آدم ــ عليه السلام ــ عند خلقه، وفيه يعود الضمير إلى آدم. والثاني: مقام النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه، وفيه يعود الضمير إلى المنهي عن ضرب وجهه وتقبيحه من بني آدم.
وعلى هذا يكون لنا أكثر من حجة في إنكار صحة روايات "صورة الرحمن"، وفي الدلالة على بطلان الاحتجاج بها في عود الضمير إلى الله ــ تعالى ــ في لفظ الصحيح "على صورته". ويمكننا أن نقرر في اطمئنان أن هذا الحديث لا يعد من أخبار الصفات التي يجب إمرارها كما جاءت مع الإيمان والتسليم، ولنا أن نستأنس في ذلك بتراجم أبواب صحيح البخاري وترتيب صحيح مسلم؛ فإنهما خرَّجاه بِمَعْزِلٍ عن أخبار التوحيد والصفات [179].
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب ..
--------------------------------------------------------------------------------
[1]- هو الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود التويجري.
[2]- راجع الشيخ حماد بن محمد الأنصاري: تعريف أهل الإيمان بصحة حديث "صورة الرحمن".
[3]- راجع الجويني (إمام الحرمين): الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد – ص163، 164.
[4]- مثل: تحفة الأشراف، ومفتاح كنوز السنة، وفهرس ألفاظ الحديث، وموسوعة الأطراف، وبعض فهارس كتب الحديث والشروح والرجال المحققة…
[5]- أعني تقنية برامج موسوعات الحديث النبوي.
[6]-راجع الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال – 2/ 419، 420.
[7]-الإمام أحمد: المسند - 2/ 315. وهو بهذا الإسناد ودرجته من العلو في مصنف عبد الرزاق: "أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ... انظر "المصنف" لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211هـ) – 10/ 384 - ح 19435.
[8]- الإمام البخاري: الصحيح – كتاب الاستئذان - باب بدء السلام.
[9]- الإمام مسلم: الصحيح – كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها – باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير.
[10]- الإمام ابن خزيمة: التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل – 1/ 93،94.
[11]- الإمام أحمد: المسند – 2/ 323. وراجع كلام الشيخ أحمد محمد شاكر على إسناده – 16/ 127.
[12]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 92،93.
[13]- الدارقطني: الصفات – ص63،64 – ح47. تحيق د/ علي بن محمد بن ناصر الفقيهي. وقد يضعف إسناد هذا الحديث عند أحمد وابن خزيمة والدارقطني برواية موسى بن أبي عثمان عن أبيه التَّبان؛ فهما راويان "مقبولان" عند ابن حجر في "تقريب التهذيب" – ص 484 رقم6990، ص 579 رقم8242. والراوي المقبول في "التقريب": ليّن إذا لم يتابع؛ لكن الحديث سبقت له متابعة صحيحة. وموسى وثقه الذهبي في "الكاشف عمن له رواية في الكتب الستة – 3/ 165." – 3/ 165. وأبو عثمان التَّبان حسنه الترمذي وذكره ابن حبان في "الثقات" كما جاء في "تهذيب التهذيب" لابن حجر – 12/ 164.
[14]- انظر الإمام شرف الدين حسين بن محمد بن عبد الله الطيبي (ت 743هـ): الكاشف عن حقائق السنن (شرح مشكاة المصابيح) – 9/ 6. تحقيق المفتي عبد الغفار بالاشتراك.
[15]- البخاري: الصحيح – كتاب أحاديث الأنبياء – باب خلق آدم وذريته.
[16]- السابق نفسه.
¥(46/276)
[17]- مسلم: الصحيح – كتاب الجنة… - باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وصفاتهم وأزواجهم.
[18]- من ذلك ما رواه أحمد في مسنده – 2/ 343. قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد – يعني ابن سلمة – حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: "يدخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ مُرْدًا، بِيضًا، جِعَادًا، مُكَحَّلِين، أبناءَ ثلاثٍ وثلاثين، على خَلْقِ آدم: سبعون ذراعا في سبعة أذرع". وهو مكرر بإسناده ونحو لفظه في المسند – 2/ 415. وقد خولف عفان في بيان طول آدم بالثابت في الصحيحين، وبما رواه أحمد في المسند – 2/ 535. قال: حدثنا روح، وساق الإسناد السابق نفسه عن حماد بن سلمة. ولفظه: "كان طول آدم ستين ذراعا في سبعة أذرع". قال ابن كثير في "البداية والنهاية" – 1/ 82: انفرد به أحمد". والقول عندي: أن الإسناد في الروايتين ضعيف على أية حال؛ فلا يعتبر منهما إلا ما وافق الصحيح؛ لمحل علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن جدعان، فهو ضعيف لا يحتج بحديثه. وراجع الذهبي: الكاشف – 2/ 248. وابن حجر: تهذيب التهذيب – 8/ 322:324. والتقريب – ص 340 رقم 4734.
[19]- العلامة بدر الدين العيني: عمدة القاري شرح صحيح البخاري – 15/ 346.
[20]- الإمام النووي: شرح صحيح مسلم – 17/ 178.
[21]- الحافظ ابن حجر العسقلاني: فتح الباري – 11/ 422.
[22]- الإمام مسلم: الصحيح – كتاب البر والصلة – باب النهي عن ضرب الوجه.
[23]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 84.
[24]- الإمام أحمد: المسند - 2/ 519.
[25]- السابق -2/ 463.
[26]- السابق - 2/ 244. وقال الشيخ شاكر: "إسناده صحيح" – 13/ 44. وأخرجه الآجري في "الشريعة" – ص 314 بإسناده إسناده إلى سفيان، وساق إسناده عن أبي الزناد. ولفظه مثل لفظ أحمد. وأخرج له لفظا آخر: "إذا ضربتم فاجتنبوا الوجه؛ فإن الله - عز وجل - خلق آدم على صورته".
[27]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 82. وأخرجه الآجري في "الشريعة" – ص315 من طريق ابن عبد الحميد، عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، وساق الإسناد عن ابن عجلان. ولفظه مثل لفظ ابن خزيمة وأحمد بن حنبل.
[28]- عبد الرزاق بن همام الصنعاني: المصنف – 9/ 444 - ح 17950.
[29]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 81،82.
[30]- ابن أبي عاصم: السنة – 1/ 229 – ح519. تخريج الألباني.
[31]- الآجري: الشريعة – ص314. تحقيق الشيخ حامد الفقي.
[32]- عن العلامة فضل الله الجيلاني: فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد – 1/ 261. وهذه الرواية ذكرها ابن حجر وأشار إلى الإسناد المرفوع عند الإمام أحمد، وقال: "وهو ظاهر على عود الضمير على المقول له ذلك". انظره: فتح الباري – 5/ 217.
[33]- الآجري: الشريعة – ص314.
[34]- الإمام أحمد: المسند – 2/ 434. وقال الشيخ شاكر: "إسناده صحيح" – 13/ 152. والحديث مكرر في المسند – 2/ 251 بالإسناد نفسه؛ لكن معنعنا، وبخلاف يسير في اللفظ "… فليجتنب الوجه، ولا تقل …"
[35]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 82،83.
[36]- ابن أبي عاصم: السنة – 1/ 229، 230 – ح520.
[37]- الدارقطني: الصفات – ص55،56 –ح44.
[38]- السابق – ص56، 57 – ح46. وروايات هذا القسم وأكثر روايات القسم الذي قبله تشتمل على لفظ "ووجه من أشبه وجهك"، وتعليل النهي بلفظ "فإن الله خلق آدم على صورته". وهنا يكون اعتقاد عود الضمير إلى الله – تعالى - تشبيها صريحا؛ إذ يكون وجهه – جل وعلا – شبيها بوجه آدم وأبنائه. وهذا خطأ فاحش على حد تعبير ابن الجوزي .. انظره: دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه – ص29.
[39]- أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني: المصنف – 9/ 445 – ح 17952.
[40]- ابن أبي عاصم: السنة – 1/ 227،228 – ح516.
[41]- السابق – ص228.
[42]- انظر ابن حجر: تقريب التهذيب – ص 505 رقم 7319.
[43]- انظر السابق – ص 452 رقم 6470.
[44]- انظر السابق – ص 179 رقم 2365.
[45]- انظر القاضي أبا يعلى محمد بن الحسين: إبطال التأويلات لأخبار الصفات – 1/ 78.
¥(46/277)
[46]- انظر الحافظ ابن حجر: تقريب التهذيب – ترجمة سعد بن سعيد – ص171 رقم 2236. وترجمة عبد الله بن سعيد المقبري – ص248 رقم 3356. وقد حكم الأستاذ محمد بن حمد النجدي على إسناد الحديث بأنه ضعيف جدا لرواية المقبريين سعد وأخيه.
[47]- انظر على سبيل المثال في صحيح مسلم – كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها – باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتها وأزواجهم – 4/ 2179،2180 – ح16. حدثنا أبو بكر بن شيبة وأبو كريب قالا: …
[48]- راجع أقسام العلة وأمثلتها عند ابن حجر: النكت على كتاب ابن الصلاح – 2/ 746:748. تحقيق الدكتور ربيع بن هادي عمير.
[49]- انظر الإمام مسلم: الصحيح – كتاب البر والصلة والآداب – باب النهي عن ضرب الوجه.
[50]- انظر الإمام البخاري: خلق أفعال العباد – ص167:170. تحقيق بدر البدر.
[51]- عن الشيخ أحمد البنا: الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد – 19/ 333،334. والحديث الثاني بإسناده في مصنف عبد الرزاق – 9/ 444 – ح17951. ولفظه: إذا قاتل أحدكم؛ فليجتنب الوجه". وقال الشيخ البنا عن حديث أبي سعيد الخدري: "قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار بنحوه، وفيه عطية العوفي ضعفه جماعة ووثقه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: يؤيده حديث أبي هريرة الذي قبله" .. أقول: وحديث أبي هريرة أخرجه الإمام مسلم من طريق شيبان بن فروخ، عن أبي عوانة، عن سهيل. ولفظه "إذا قاتل أحدكم أخاه فليتق الوجه". وأخرجه بلفظ أحمد "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه" من طريق عبد الله بن مسلمة، عن المغيرة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعا، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن المثنى، عن عبد الصمد، عن همام، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة مرفوعا. وأخرجه بلفظ "إذا ضرب أحدكم ... " من طريق عمرو الناقد وزهير بن حرب، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعا. وأخرجه بلفظ "إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطمن الوجه" من طريق عبيد الله بن معاذ العنبري، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة مرفوعا. انظر صحيح مسلم – كتاب البر والصلة – باب النهي عن ضرب الوجه.
وحديث أبي سعيد الخدري أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء" – 7/ 251 بسنده إلى مسعر بن كدام، عن عطية العوفي، بلفظ "إذا قاتل أحد أخاه فليتق الوجه". وهو مقبول صحيح باعتبار شواهده السابقة عن أبي هريرة.
[52]- انظر النووي: شرح صحيح مسلم – 16/ 166.
[53]- ابن حجر: فتح الباري – 5/ 217.
[54]- الإمام مسلم: الصحيح – كتاب الإيمان – باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده. وفيه مثال لذكر مسلم اتفاق الرواة على الحديث الواحد (راجع ص ـ 11 ـ من هذا البحث).
[55]- السابق – كتاب اللباس والزينة – باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه.
[56]- عن الألباني: صحيح سنن أبي داود باختصار السند – 2/ 487.
[57]- عن فضل الله الجيلاني: فضل الصمد في توضيح الأدب المفرد – 1/ 263 – ح175. وقريب من هذا اللفظ ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه – 9/ 444 – ح17949. عن الثوري، عن أبي الزبير، وفي أوله: "مر النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بحمار قد وُسِمَ" وآخره "لا يَضْرِبَنَّ أحدٌ الوجه".
[58]- الإمام مسلم: الصحيح – كتاب اللباس والزينة – باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه. وقال محققه الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي: الجاعرتان هما: حرفا الورك المشرفان مما يلي الدبر.
[59]- أبو داود: السنن – 2/ 244.وابن حبان وصححه (بترتيب ابن بلبان) – 9/ 482.والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي – 2/ 204. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
[60]- الإمام أحمد: المسند – 5/ 365.
[61]- من ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب العتق – باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه. قال: وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة - رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه".
¥(46/278)
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه: (كتاب البر والصلة والآداب – باب النهي عن ضرب الوجه) أكثر من رواية بلفظ "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه"، ولفظ "إذا ضرب أحدكم…"، ولفظ "إذا قاتل أحدكم أخاه فليتق الوجه"، ولفظ "… فلا يَلطمَنَّ الوجه"، كما سبق أن نقلته بأسانيده المتعددة.
[62]- ابن أبي عاصم: السنة – 1/ 230 – ح521. وأخرجه أبو يعلى بإسناد له إلى أبي زكريا يحيى بن إسحاق، عن بن لهيعة، عن أبي يونس. ولفظه "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه، فإن وجه ابن آدم على صورة الرحمن". إبطال التأويلات لأخبار الصفات – 1/ 96.
[63]- الدارقطني: الصفات - ص65 – ح49.
[64]- الألباني: ظلال الجنة في تخريج السنة (بذيل كتاب السنة لابن أبي عاصم) – 1/ 230.
[65]- ابن حجر: تهذيب التهذيب – 5/ 378.
[66]- انظر ابن حجر: تقريب التهذيب – ص 261،262 رقم 3563.
[67]- ابن حجر: تهذيب التهذيب – 5/ 375، 377،378.
[68]- السابق – ص375،378.
[69]- السابق – ص378، 379.
[70]- انظر الحافظ المقدسي: شروط الأئمة الستة – ص18.
[71]- انظر ابن حجر: تقريب التهذيب – ص 244 رقم 3302.
[72]- السابق: تهذيب التهذيب – 5/ 204.
[73]- السابق: تقريب التهذيب – ص 262 رقم 3563.
[74]- الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد – 3/ 75. متن الحديث محفوظ صحيح من جهة أبي هريرة – رضي الله عنه. لكنَّ هذا الإسناد لا يدخل في باب الاعتبار، ولا يُحْتَجُّ به؛ لموضع عبد الله بن عبد الرحمن الأسلمي الكلبي، وهو كذاب وضَّاع ساقط الحديث .. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" – 10/ 27. وفي "لسان الميزان" لابن حجر – 3/ 379.
[75]- ابن خزيمة: التوحيد - 1/ 86. وإسناده إلى عطاء صحيح.
[76]- الحارث بن أبي أسامة: بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث – 2/ 831.
[77]- ابن أبي عاصم: السنة – 1/ 228، 229 – ح517. إسناده ضعيف فيه علل سيأتي بيانها، ورجاله ثقات كلهم رجال البخاري، كما قال الألباني في تخريجه والحكم عليه.
[78]- السابق – ص229 – ح518. قال الألباني: "حديث صحيح، وإسناده ضعيف ... " وهو يعني أنه صحيح لغيره؛ لثبوت النهي عن تقبيح الوجوه، وأن الله خلق آدم على صورته، بشاهد صحيح من طريق أبي هريرة.
[79]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 85.
[80]- الطبراني: المعجم الكبير – 12/ 430 – ح13580. تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" – 8/ 106: "رجاله رجال الصحيح؛ غير إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وهو ثقة وفيه ضعف". وبيان ذلك فيما قاله ابن حجر عن إسحاق في "تقريب التهذيب" – ص 40 رقم 341: "ثقة تكلم في سماعه من جرير وحده".
[81]- الآجري: الشريعة – ص315.
[82]- الدارقطني: الصفات – ص56 - ح45.
[83]- الدارقطني: السابق – ص64 – ح48.
[84]- الحاكم: المستدرك على صحيحين في الحديث – 2/ 319. وتابعه الإمام الذهبي في المختصر المطبوع بهامش الكتاب.
[85]- اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 2/ 423،424 – ح716. تحقيق د/أحمد سعد حمدان.
[86]- البيهقي: الأسماء والصفات – ص219. نشرة الكوثري.
[87]- القاضي أبو يعلى: إبطال التأويلات لأخبار الصفات – 1/ 96.
[88]- السابق – ص 77،78.
[89]- عبد الله بن عدي: الكامل في ضعفاء الرجال – 6/ 80. ولهذا المتن شواهد صحيحة من طريق أبي هريرة – رضي الله عنه.
[90]- انظر ابن حجر: تقريب التهذيب – ص 184 رقم 2445.
[91]- انظر السابق – ص 195 رقم 2615.
[92]- وهذه العلة من الجنس الثاني من أجناس العلل العشرة التي ذكرها الحاكم في "معرفة علوم الحديث" – ص114. وذلك أن يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثقات الحفاظ، ويسند من وجه ظاهره الصحة. (نشرة السيد معظم حسين. وراجع أيضا السيوطي: تدريب الراوي – 1/ 259. تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف.
[93]- راجع ابن حجر: تقريب التهذيب – ص 90 رقم 1084 (ثقة فقيه جليل، كثير الإرسال والتدليس).
[94]- انظر ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 87. وانظر الحافظ بن حجر: طبقات المدلسين - ص 37. وسبط ابن العجمي: التبيين لأسماء المدلسين – ص 59. والاستشهاد في تدليس حبيب ذكره الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" –2/ 179 من قول أبي جعفر النحاس عن حبيب.
[95]- انظر الذهبي: سير أعلام النبلاء – 11/ 362.
¥(46/279)
[96]- ابن حجر: تهذيب التهذيب – 7/ 203.
[97]- راجع البخاري: التاريخ الكبير – ق2 – ج3 – ص464.
[98]- قال السَّيوطي في ألفية الحديث:
ما اختلفت وجوهه حيث ورد من واحد أو فوق؛ متنا أو سند
ولا مُرَجّح: هو المضطربُ وهو لتضعيف الحديث موجب
... وليس منه حيث بعضها رجح بل نُكْرُ ضدٍ أو شذوذه وضح
ص60 من شرح الأستاذ أحمد ممد شاكر. نشر المكتبة التجارية بمكة المكرمة.
[99]- انظر الحافظ أبا بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد – 9/ 164،165. نشر مكتبة الخانجي بالقاهرة، والمكتبة العربية ببغداد.
[100]- انظر السابق – 9/ 154: 156.
[101]- عن السابق – ص163.
[102]- أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (ت 261ه): معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث ومن الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم – 1/ 407. تحقيق عبد العليم عبد العظيم.
[103]-الإمام أحمد: العلل ومعرفة الرجال – 1/ 156 رقم 68، 185 رقم 153. تحقيق وصي الله عباس. وذكره الخطيب: تاريخ بغداد – 9/ 169.
[104]- انظر الخطيب: تاريخ بغداد – 9/ 168،169.
[105]- انظر السابق – ص 167.
[106]- عن السابق – ص168.
[107]- الإمام مسلم: الصحيح – المقدمة – باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن (1/ 30).
[108]- عن الحافظ ابن رجب الحنبلي زين الدين عبد الرحمن بن أحمد (ت 795هـ): شرح علل الترمذي – ص220. تحقيق السيد صبحي جاسم الحميد.
[109]- الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي: جامع التحصيل في أحكام المراسيل – ص30،31. تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي.
[110]- انظر العلائي: جامع التحصيل – ص27.
[111]- القاضي عبد الجبار: شرح الأصول الخمسة – ص 327. جمع الإمام الزيدي (مانْكُدِيم) أحمد بن الحسين (ت 425هـ). تحقيق د/ عبد الكريم عثمان.
[112]- السابق – ص 565. وراجع تفصيل هذه المسألة الكلامية عند الأستاذ الدكتور/ محمد السيد الجَلَيَنْد: قضية الخير والشر في الفكر الإسلامي – ص 244: 249.
[113]- راجع الإمام محمد بن عمر الرازي (ت 606هـ): اعتقادات فرق المسلمين والمشركين – ص 47،48. تحقيق الأستاذ محمد المعتصم بالله البغدادي.
[114]- انظر الحافظ ابن رجب الحنبلي: علل الترمذي – ص 235،236.
[115]- الإمام الشافعي: الرسالة – ص464. تحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر. وقال الأستاذ شاكر: "في النسخ المطبوعة "بالمتصل"، والذي في الأصل وفي نسخة ابن جماعة كما هنا، وكتب عليه ابن جماعة: وهذه لغة الحجاز".
[116]- انظر الحافظ جمال الدين يوسف المزي: تهذيب الكمال في أسماء الرجال – 13/ 53. تحقيق الشيخ علي عبيد، بالاشتراك. وانظر الحافظ ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب – 7/ 202.
[117]- انظره – 3/ 2189 رقم 4948. وراجع العقيلي أبا جعفر محمد بن عمرو بن موسى المكي: الضعفاء الكبير – 1/ 263. تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي.
[118]- ابن حجر: تهذيب التهذيب – 1/ 158 رقم 179.
[119]- ابن خزيمة: التوحيد – 1/ 87.
[120]- أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 4/ 394، 413، 418. وأبو داود في سننه – 2/ 229. والترمذي – 3/ 407. وابن ماجه – 1/ 605. وابن حبان (بترتيب ابن بلبان) – 9/ 388، 391، 394، 400.
[121]- الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: مقدمة ابن الصلاح – ص 228، 229. تحقيق د/ عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ). وما بين المعقوفتين تتمة كلام الخطيب البغدادي من كتابه: الكفاية في علم الرواية، كما نقلته المحققة.
[122]- ابن الصلاح: السابق – ص 251.
[123]- أخرجه الإمام البخاري: الصحيح – كتاب مواقيت الصلاة – باب فضل الصلاة لوقتها، ولفظه: أيّ العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها…". وكرر نَحوَ لفظه في أول كتاب الأدب – باب البر والصلة. وكرره في أول كتاب الجهاد والسّير – باب فضل الجهاد، بلفظ: "أيّ العمل أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها…". وفي كتاب التوحيد – باب وسمَّى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ الصلاة عملا، أخرجه عن ابن مسعود أن رجلا سأل النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: "أيّ الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة لوقتها…".
¥(46/280)
وأخرجه الإمام في صحيحه باللفظ الذي ذكره السَّيوطي وبِنحو ألفاظ البخاري: كتاب الإيمان - باب كون الإيمان بالله تعالى أفصل الأعمال.
[124]- انظر جلال الدين السيوطي: تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي – 1/ 206: 208. والروايات في صحيح ابن خزيمة – 1/ 169. وفي صحيح ابن حبان (بترتيب ابن بلبان) – 4/ 339،343. وفي مستدرك الحاكم – 1/ 300،301.
[125]- الشيخ ابن الصلاح: السابق – ص 255،256.
[126]- انظر السراج البلقيني: محاسن الاصطلاح (المطبوع بذيل مقدمة ابن الصلاح) – ص 256.
[127]- راجع الشيخ ابن الصلاح: السابق – ص 259: 268، وبذيله "محاسن الاصطلاح" للبُلْقيني. وراجع "تقريب النواوي" وشرحه "تدريب الراوي" للسَّيوطي – 1/ 210: 225. وراجع الحافظ الذهبي: الموقظة في علم مصطلح الحديث – ص 51: 53.
[128]- الحافظ صلاح الدين العلائي: جامع التحصيل في أحكام المراسيل – ص30. والرأي عندي أن الاعتراض على ما روي مسندا بإرساله من طريق الحفاظ الثقات قائم سواء كان القول بثبوت حجية المرسل أو كان بانتفائها؛ لأن الاعتراض متعلق بضبط راوي المسند لإسناده، ولا يتعلق بمفهوم الحديث ودلالته على الحكم.
[129]- ابن الصلاح: السابق – ص 259، 260. ونقلت المحققة عن مقدمة المجروحين لابن حبان – 1/ 33 "عن عباس بن محمد – الدوري – قال: سمعت يحيى بن معين يقول: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها لم نعرف ما علته".
[130]- ابن الصلاح: السابق – ص 260.
[131]- جلال الدين السَّيوطي: تدريب الراوي – 1/ 184،185. ولقد أحسن السَّيُوطي في تعقيبه تلخيصَ كلام أبي عيسى الترمذي، وأضاف إليه بعضَ الفوائد الجليلة .. قارن بِما ذكره الترمذي في سننه – 3/ 407.
[132]- انظر ابن الجارود: المنتقى من السنن المسندة – ص 176.
[133]- أبو عبد الله الحاكم: المستدرك على الصحيحين – 2/ 184. وللحاكم بعد ذلك كلام نفيس عن طرق الحديث وحكمه؛ فراجعه إلى ص 188.
[134]- ابن حبّان: صحيح ابن حبّان (بترتيب ابن بلبان) – 9/ 394.
[135]- راجع الحافظ العراقي: التقييد والإيضاح – ص 94.
[136]- ابن حجر: تقريب التهذيب – ص 78 رقم 916.
[137]- الإمام برهان الدين إبراهيم بن محمد بن خليل (سبط ابن العجمي ت841 هـ): الاغتباط بمن رمي بالاختلاط – ص76. حققه وزاد في تراجمه علاء الدين رضا.
[138]- انظر ابن حجر: السابق – ص 40 رقم 341.
[139]- انظر السابق – ص 500 رقم 7242.
[140]- انظر السابق – ص 157 رقم 2042.
[141]- انظر السابق – ص 191رقم 2556.
[142]- انظر السابق – ص 44 رقم 415.
[143]- انظر السابق – ص 39 رقم 332.
[144]- انظر السابق – ص 326رقم 4513.
[145]- انظر السابق – ص 541 رقم 7887.
[146]- عن أبي الحجاج يوسف المزي: تهذيب الكمال – 1/ 34.
[147]- السابق نفسه.
[148]- راجع الذهبي: الكاشف – 1/ 60. وابن حجر تهذيب التهذيب – 1/ 227.
[149]- راجع تراجمهم عند الذهبي: سير أعلام النبلاء – 10/ 676،677 – 11/ 69: 71 - 11/ 129،130 – 11/ 151:153 – 11/ 358:377 - 11/ 489: 492 - 12/ 221،222. أشرف على تحقيقه شعيب الأرناؤط. وراجع تراجمهم المشار إليها سابقا في "تقريب التهذيب" لابن حجر.
[150]- راجع الذهبي: سير أعلام النبلاء – 9/ 16.
[151]- انظر السابق – 10/ 676، 677.
[152]- انظر السابق – 11/ 69.
[153]- يمكننا أن نستأنس أيضا في ترجيح تقدم طبقة أبي الربيع الزهراني ثمَّ أبي معمر القطيعي بترتيب تراجم هؤلاء الرواة في "سير أعلام النبلاء". وهو كتاب مرتب وفق طبقات الرواة؛ فجرير في الجزء التاسع، وأبو الربيع في العاشر، ويليه أبو معمر القطيعي في أوائل الحادي عشر، ثمَّ هارون فعثمان فإسحاق فزهير على هذا الترتيب في الحادي عشر أيضا، ثمَّ يوسف بن موسى في الجزء الثاني عشر ..
[154]- انظر الذهبي: السابق – 10/ 676،677.
[155]- نقلا عن الدكتور بشار عواد معروف: تحقيقه لتهذيب الكمال للمزي – 4/ 551.
[156]- الذهبي: سير أعلام النبلاء – 12/ 222. ويوسف بن موسى هو صاحب الترجمة الأخيرة من تراجم الرواة الخمسة في كتاب الذهبي.
[157]- انظر السابق – 11/ 130.
[158]- انظر السابق – 11/ 489.
[159]- راجع السابق – 11/ 359،364،377.
[160]- انظر السابق – 11/ 359.
¥(46/281)
[161]- انظر السابق – 11/ 151.
[162]- انظر السابق – 11/ 152،153.
[163]- السابق – 9/ 16. وانظر الحافظ يوسف المزي: تهذيب الكمال – 4/ 548،549. تحقيق د/ بشار عواد معروف.
[164]- انظر الحافظ يوسف المزي: تهذيب الكمال – 19/ 483:485 تحقيق الدكتور بشار عواد معروف.
[165]- راجع في ذلك الحافظ المقدسي: شروط الأئمة الستة – ص1
[166]- ابن حجر: فتح الباري – 5/ 217.
[167]- الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال – 1/ 603. تحقيق علي محمد البجاوي.
[168]- عن الشيخ أحمد البنا: الفتح الرباني – 19/ 333،334. وقال عن رواية الحديث الثانية: لم أقف عليه لغير الإمام أحمد من حديث ابن عمر… وسنده صحيح.
[169]- راجع الإمام أحمد: العلل ومعرفة الرجال – 1/ 265 رقم 392 – 2/ 348،349 رقم 2543.
[170]- العلائي: جامع التحصيل في أحكام المراسيل – ص30.
[171]- القاضي أبو يعلى: إبطال التأويلات – 1/ 90،91. وقد صححت بعض الأخطاء في النص؛ مثل: "فنقول كما جاء" وكانت في الأصل المطبوع: "فيقول… "، "لأنه يَجوز أن تقع هذه الزيادة". وفي الأصل المطبوع: "لأنه لا يجوز … ".
[172]- عن السابق - ص95.
[173]- انظر شرح الشيخ شاكر لألفية الحديث للسيوطي - ص57.
[174]- انظره - 4/ 52.
[175]- انظر السابق - 1/ 111.
[176]- أبو جعفر محمد بن عمر العقيلي المكي: الضعفاء الكبير – 2/ 251،252. تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي. ودون أن أتعرض لمواقف الإمام مالك من رواية أخبار الصفات والكلام فيها، أكتفي بالإشارة إلى أنه أحد رواة حديث النهي عن ضرب الوجه في صحيح البخاري: كتاب العتق – باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه. ورواية مالك لم تشتمل على زيادة التعليل الوارد في روايتي ابن عجلان وأبي الزناد.
* *: الصواب لدي – والله أعلم – "فقيل: محمد بن عجلان، وأبو الزناد".
[177]- الذهبي: ميزان الاعتدال – 2/ 419،420. وما بين القوسين من إضافتي لجبر نقص في المطبوع، أو لمجرد البيان.
[178]- ابن حجر: فتح الباري – 5/ 217.
[179]- قارن ذلك بما جاء في مقال الشيخ حماد بن محمد الأنصاري: "تعريف أهل الإيمان بصحة حديث صورة الرحمن". ولقد انتهى إلى نقل تصحيحه عن الإمام أحمد بن حنبل وزميله إسحاق بن راهويه، والحافظين الذهبي وابن حجر .. وقال: "كفى بهؤلاء قدوة في هذا الشأن. وليس مع من أنكر صحة هذا الحديث حجة يُدْلي بها إلا عدم إلفه لهذه اللفظة، كما قال ابن قتيبة".
ومراده باللفظة في آخر قوله: "صورة الرحمن" التي خُلِقَ آدم عليها في زعمهم. وقد ضمن الدكتور الفقيهي هذا المقال تعليقات تحقيقه كتاب الصفات للدارقطني – ص58:62. وعقبه بكلام موافق للشيخ محمد تقي الدين الهلالي ..
ـ[د. مصعب الخير]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وأود أن أن أحظى بتعليقات الأخوة المشتغلين بعلوم السنة النبوية. ولقد أتممت عدة مباحث من مشروع الكتاب وفق الخطة المبينة في المقدمة، وأنا ماض في إتمامه بإذن الله تعالى مع انشغالي ببعض البحوث الكلامية؛ فلا تحرمونا فوائد علومكم وفقنا الله وإياكم لما فيه رضاه ..
ـ[ابو الاشبال الحسني]ــــــــ[22 - 12 - 05, 02:20 ص]ـ
اخي لوتراجع كتب السنة والاعتقاد
فالسلف لهم كلام حول من يقول ان ادم خلق على صورته وانكار شديد عليه وانظر طبقات
الحنابلة ففيها الكلام عن هدا الحديث واقوال الامام احمد فتنبه
والله ولي التوفيق
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:57 م]ـ
حديث الصورة رواية ودراية للدكتور: بندر بن نافع العبدلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32911&highlight=%C7%E1%D5%E6%D1%C9
للفائدة
ـ[د. مصعب الخير]ــــــــ[23 - 12 - 05, 10:16 ص]ـ
حياكم الله أخانا الكريم العوضي
وقد رأيت بحث الدكتور بندر، وهو لم يتم عرضه بموضوع الرابط الذي أشرتم إليه
وهو موجود كاملا على ملف word بالموقع التالي
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=2001
وستأتي مناقشتي لما فيه وفق خطة بحثي المذكورة في مقدمته في مباحث الكلام عن مفهوم الحديث لا في مبحث تخريجه؛ فليس لما أورده في هذا الصدد مخالفة لما انتهيت إليه من بيان تصحيح لفظ (على صورته) وهجر ما سواه.
أكرر الشكر وأنتظر تواصل ملاحظات الإخوة الكرام
¥(46/282)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:38 م]ـ
فليس لما أورده في هذا الصدد مخالفة لما انتهيت إليه من بيان تصحيح لفظ (على صورته) وهجر ما سواه.
سدد الى الخير, ولكن الحديث في صحيح البخاري وغيره ولسنا في حاجة لتصحيحات المتأخرين. التخبط حدث في ((صورة الرحمن)) رغم ظهور المقصد من مناسبة الحديث.
ـ[أبو عاصم الطحان]ــــــــ[30 - 12 - 05, 03:27 ص]ـ
جزاك الله أخي الكريم على هذا البحث القيم البديع والذي بذلت فيه بلا شك جهدا وجهدا طيبا مشكورا، وأرجو أن يتسع صدرك لاستفساراتي عافاك الله ..
[ center]
ب ــ مقام النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه:
من أصح ما روي في النهي عن ضرب وجه الإنسان ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثني أبي، حدثنا المثنى.
وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ.
وفي حديث ابن حاتم، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [22].
ورواية نصر بن علي الجهضمي أخرجها الإمام ابن خزيمة بإسناد مسلم نفسه، ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [23].
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد أعلى من طريق سليمان بن داود عن المثنى. ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته" [24].
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد نزل فيه المثنى عن قتادة، فقال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا المثنى بن سعيد، وبهز قالا: ثنا همام، وساق الإسناد نفسه عن قتادة. ولفظه نحو لفظ الجهضمي [25].
أخي الكريم
الإمام مسلم رحمه الله تعالى التزم في رواياته كلها عن أبي هريرة رضي الله عنه الشطر الأول من الأثر: (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه) أو: (فليتق الوجه) أو: (فلا يلطمن الوجه) وفي رواية: (إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه) عن الأعرج، وعن أبي صالح، وعن أبي أيوب، وعن أبي الزناد.
وما جاء على بقيته: (فإن الله خلق آدم على صورته) إلا في الأثر المروي عن المثنى بن سعيد، من طريق محمد بن حاتم، وقد نص الإمام على تفرد محمد بن حاتم بهذه الزيادة بوضوح يزيل أي التباس ..
والعجيب أنك تركت رواية البخاري وكل روايات مسلم حتى بلغت الرواية السادسة من طريق محمد بن حاتم لتقول عنها: إنها من أصح ما روي في النهي عن ضرب وجه الإنسان.
والأعجب من هذا أنك تركت رواية مسلم في الصحيح على مكانته ورفعته بين الكتب من طريق نصر التي ما فيها تلك الزيادة إلى كتاب التوحيد لابن خزيمة التي وردت فيها تلك الزيادة من طريقه!!
ثم إنك لم تسند لنا هذه الرواية التي في كتاب ابن خزيمة، وليس عند جميعنا هذا الكتاب ولا هو متوفر في المواقع على هذه الشبكات، وليس من السليم طرح أثر تبني عليه رأيك في موضوع حديثي كهذا من غير ما ذكر للسند، والصحيح أن تأتي بالسند الذي يلتقي فيه مع الإمام مسلم رحمه الله تعالى ورضي عنه ..
ثم إنك جئت على رواية الإمام أحمد العالية كما تقول، فقلت: وأخرجه الإمام أحمد بإسناد أعلى من طريق سليمان بن داود عن المثنى. ولفظه ...
وجئت في الموضع الآخر فقلت: "وأخرجه الإمام أحمد بإسناد نزل فيه المثنى عن قتادة" وما عللت لنا سبب النزول هذا، وهل هو نزول أم مزيد أم في الإسناد الأول سقط وإرسال ..
ثم إنك قلت: "ولفظه نحو لفظ الجهضمي" وهذا أخي الكريم ليس بصحيح أبدا، بل الرواية الثانية اقتصرت على ما جاء في رواية البخاري وروايات مسلم كلها إلا من طريق ابن حاتم، وأما الزيادة فنص أحمد رحمه الله تعالى على أنها من قول عبد الرحمن بن مهدي، وإليك رواية الإمام أحمد تلك والتي ما أظهرتها للقراء ولا أدري لماذا؟!!
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا المثنى بن سعيد وبهز قالا ثنا همام عن قتادة عن أبي أيوب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه قال ابن مهدي: فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته.
هذا ما عندي حتى الآن أخي الكريم وأسأل الله تعالى أن يبين لنا الحق ويرشدنا إليه .. آمين آمين ..
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 05:12 ص]ـ
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا المثنى بن سعيد وبهز قالا ثنا همام عن قتادة عن أبي أيوب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه قال ابن مهدي: فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته ...
هل هناك أبين من هذا!!!
يحتجون بحديث يزعمون أن أحمد صححه ((خلق وجه آدم على صورة الرحمن)) رغم أن الواقع يقول, أن عدد ورود الحديث المخالف ((خلق آدم على صورة وجهه)) بلغ أكثر من خمس مرات وفي مسند أحمد والمعنى ظاهر.
ملحوظة: الإمام الجليل اسحاق ابن راهويه, وكمعلومة يعرفها المبتدئين, اختلط في آخره ((من 233 - 238 هـ)) و حرب الكرماني لم يتم التحقق من شخصيته وأهليته. والاحظ البعض يتهافت لقوله, رغم أننا نتحوط في منهم اجل منه بمراحل وقبل عصف الفتن
¥(46/283)
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:53 ص]ـ
وإليك رواية الإمام أحمد تلك والتي ما أظهرتها للقراء ولا أدري لماذا؟!!
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ...
بارك الله فيك ...
القائل: حدّثنا عبد الله ... هو: القطيعيّ ...
والصواب أن تقول: قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرحمن بن مهدي ...
دمت موفّقا مدقّقا ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:47 م]ـ
ملحوظة: الإمام الجليل اسحاق ابن راهويه, وكمعلومة يعرفها المبتدئين, اختلط في آخره ((من 233 - 238 هـ)) و حرب الكرماني لم يتم التحقق من شخصيته وأهليته. والاحظ البعض يتهافت لقوله, رغم أننا نتحوط في منهم اجل منه بمراحل وقبل عصف الفتن
عفا الله عنك ...
- على كلامك مآخذ، أرجو أن تنتفع بها ...
1 - قطعك وبتّك بأنّ الحافظ الإمام، شيخ الإسلام، أبا يعقوب إسحاق بن راهويه اختلط سنة 233: هنبثة واضحة، ومجازفة لائحة، لم يخلق الله منها شيئا ...
- نعم؛ قد ذكر أبو عبيد الآجرّيّ - وهو مستور لم يوقف إلى الآن على تصريح بتوثيقه - عن أبي داود ... أنّ إسحاق تغيّر قبل أن يموت بخمسة أشهر ...
- وعلى تسليم صحّته - ولم يصحّ -؛ فإنّما ذكر تغيّره، ولا يلزم من التّغيّر استحكام اختلاطه؛ فإنّ الاختلاط هو: استحكام تغيّر المرء؛ حتّى يؤول إلى درجة قد لا يعقل ما يخرج من رأسه، ولا ما يسطره في طرسه ... وقلّ رجل يكبر ... لا يتناقص حفظه، ومن أحسن من نبّه إلى هذا الحافظ الذّهبيّ ...
- والذي لا ينبغي أن يرتاب فيه اللّبيب: أنّ كلّ اختلاط تغيّر، وليس كلّ تغيّر اختلاطا ...
- فقد أخطأت هنا مرّات:
أ - حين جزمت بما لم يثبت بسند صحيح، بل هو منكر شاذّ ...
- ولو أنّ إسحاق تغيّر - بله أن يختلط اختلاطا يبتلى به خمس سنوات -؛ لسارت بنبئه الركبان، ولطاروا به كلّ مطار؛ فإنّه أمر جلل، تتوفّر الهمم والدواعي على نقله ...
ب - لمّا قطعت أنّه اختلط ... مع أنّ الذي روي وحكي ... أنّه تغيّر، حسب.
ج - لمّا بتتّ أنّه اختلط - كذا - خمس سنين!!!
- وهذا أمر إدّ، من جنس الهنبثات المسوّقة من مواقع خلف أشجار الدردار ...
2 - قولك: " حرب الكرماني لم يتم التحقق من شخصيته وأهليته، وألاحظ البعض يتهافت لقوله ".
- فلتعلم ولتوقن أنّ حربا الكرمانيّ ثقة صدوق، من أهل السّنّة والأثر، تلقّى العلماء كتبه ومسائله بالقبول، ولا عبرة بطعن من طعن فيه؛ ممّن لا يربعه، بل لا يعشره ...
- ولا أراني بحاجة إلى تكلّف نقل ثناء العلماء عليه؛ فلعلّك تتجشّم مراجعة ما أثنى به عليه أئمّة السّنّة والأثر ...
3 - وعلى قولك: " وكمعلومة يعرفها المبتدئين " مآخذ وملحوظات:
أ - الكاف هذه دخيلة غير أصيلة، ورحم الله أبا شكيب الذي كان يتذمّر منها، ويصفها بالكاف الاستعماريّة ... على ما هو مشروح في الكتاب العجاب " تقويم اللّسانين " ...
ب - كلمة " المبتدئين " حقّها الرفع، لا النصب ولا الجرّ، كما لا يعزب عن المبتدئين.
ج - نعم؛ ما ذكرته يخفى على المنتهين، بله المبتدئين؛ لأنّه هنبثة لا أصل لها، ومجازفة لم يخلق الله منها شيئا ...
- وأنصحك - محتسبا - ألاّ تكتب إلاّ ما تتحقّقه وتدقّقه، ولا تصغ إلى الهنبثات الواردة من وراء أشجار الدردار ... وإذا اضطررت إلى الكتابة - ولا أراك مضطرّا -؛ فعليك بالعلم المحقّق، المبنيّ على الخبر المصدّق، والنبإ المدقّق، والحديث الموثّق ...
- ولا تأل في توثيق وتحقيق وتدقيق نقولك، و عوّد نفسك الرجوع إلى المصادر في أصولها الأصيلة، ولا تلتفت إلى المراجع الدخيلة ...
- ورحم الله الإمام الشّافعيّ القائل: " من تعلّم علما؛ فليدقّق؛ حتّى لا يضيع دقيق العلم ".
- وهذه ثاني مرّة أراك تتخطّى الخطّ الأحمر في تناول نجوم السماء، بقائمة عرجاء ...
دمت موفّقا مدقّقا ...
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 07:32 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عاصم الطحان]ــــــــ[30 - 12 - 05, 07:36 م]ـ
بارك الله فيك ...
القائل: حدّثنا عبد الله ... هو: القطيعيّ ...
والصواب أن تقول: قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرحمن بن مهدي ...
دمت موفّقا مدقّقا ...
جُزيت خيرا أخي الكريم على هذه الملحوظة القيمة ..
وهذا مما يجب أن يتنبه له ناقل الأثر من البرامج الحاسوبية ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 08:20 م]ـ
وأنت جزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله، أيّها الفاضل الكريم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:32 م]ـ
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله ...
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 06:10 م]ـ
- على كلامك مآخذ، أرجو أن تنتفع بها ...
بالتأكيد سأنتفع بها بما أنك صاحب الرد أخي العاصمي, وامنحني مدة كافية وزيادة لقراءة ردك عدة مرات, ومقارنته بما لدي. فالحقيقة على رأسي أياً كانت.(46/284)
تحرير أسانيد وألفاظ حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه في صفة الصلاة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 12 - 05, 05:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ربِّ وفِّق ويسِّر وأعن يا كريم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن مما يهم المسلم - أيَّ مسلم -: أن يعرف أحكام الركن الركين، والعمود العظيم، الذي لا يقوم الدين إلا به، أعني: الصلاة.
وما له من سبيلٍ إلى معرفة ذلك إلا باتباع سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، التي نقلها لنا أصحابه الكرام، وعنهم الأئمة الصالحون، والسلف الموقَّرون.
ومن الأحاديث المعروفة في صفة الصلاة: حديث الصحابي أبي حميد الساعدي رضي الله عنه وأرضاه. وقد وقع في هذا الحديث اختلافٌ في أسانيده وألفاظه، فأحببتُ تحرير ذلك - إذْ لم يُحرر قبلُ فيما أعلم -، وأسأل الله الإعانة والتسديد.
وسأقسم البحث قسمين:
الأول: في سياق وعرض الطرق التي جاء بها الحديث.
والثاني: في دراسة تلك الطرق، وتحرير الراجح في الأسانيد والألفاظ. وإذا لم يثبت السند، فإني أترك لفظه، ولا أحرره.
ثم أذكر - إن شاء الله - حجة من ضعف الحديث، ومناقشتها، وبعضَ من صحح الحديث من أئمة المحدثين - رحمهم الله -.
ثم أعقد فصلاً فيه عرضٌ موجزٌ للأحكام المستنبطة من ألفاظ الحديث الضعيفة.
وأختم بخاتمة فيها أهمُّ النتائج، والألفاظُ الصحيحة للحديث، وعرضٌ موجزٌ للأحكام المستنبطة منها.
سائلاً الله التوفيق والتسديد. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ملحوظات:
- أرجو من المشايخ الكرام إبداء ملاحظاتهم على البحث، وتعقيباتهم، وتعقُّباتهم، واستدراكاتهم، أنتفع بها - إن شاء الله -.
- أشكر كل من أفادني وساعدني في هذا البحث، وهم ثُلَّةٌ مباركةٌ من مشايخ هذا الملتقى ومن خارجِهِ، جزاهم الله خيرًا، ونفع بهم.
- البحث في المرفقات على ملف ( pdf ) ، وهو في (68) صفحة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[16 - 12 - 05, 10:14 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ محمد، ونفع بك.
وو الله إنه بحثٌ تشد إليه الرحال!
ـ[أبو اسيد العماني]ــــــــ[17 - 12 - 05, 10:05 ص]ـ
أبو أسيد العماني يحيك ويبارك مجهودك
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[17 - 12 - 05, 01:54 م]ـ
جزاك الله خيرا .. وبارك الله فيكم و في عملكم ..
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:33 ص]ـ
الشيح محمد بن عبدالله جزاك الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 01 - 06, 05:36 م]ـ
المشايخ الكرام ..
وإياكم، أحسن الله إليكم.
وإن كنتُ أتمنى أن أتلقى ملحوظاتكم وتعقيباتكم، وغيركم من المشايخ!
والله المستعان.(46/285)
مامدى صحة هذا الحديث ((أرجو الرد سريعا))
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 06:53 م]ـ
دعاء جبريل عليه السلام
فضل هذا الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل عليّ جبرائيل وأنا أصلي خلف المقام فلما فرغت من الصلاة دعوت الله تعالى وقلت حبيبي علمني لأمتي شيئا إذا خرجت من الدنيا عنهم يدعون الله تعالى فيغفر لهم، فقال جبريل ومن أمتك يشهدون لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ويصومون أيام الثلاثه البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ثم يدعون الله بهذا الدعاء فإنه مكتوب حول العرش وأنا يا محمد بقوة هذا الدعاء أهبط وأصعد وملك الموت بهذا الدعاء يقبض أرواح المؤمنين وهذا الدعاء مكتوب على أستار الكعبة وأركانها ومن قرأ من أمتك هذا الدعاء يأمن عذاب القبر ويكون من أمينا يوم الفزع الأكبر ومن موت الفجّار وغناه عن خلقه ويرزقه من حيث لا يحتسب وأنت شفيعه يوم القيامة يامحمد. من صام ((13و14و15)) من كل شهر ودعا بهذا الدعاء عند إفطاره أكرمه الله تعالى بعد كرمه وفرجا بعد فرجه وما مهموم أو مغموم أو محزون أو مديون وذو حاجة إلا فرّج الله همّه وغمّه وقضى دينه وحاجته يا محمد ما من عبد من أمتك يدعو بهذا
ملاحظة
: على من يقرأ هذا الدعاء أن يكون على طهارة ووضوء تامين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله الطاهرين سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المؤمن المهيمن سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المصور الرحيم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت السميع العليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيّوم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت البصير الصادق سبحانك أنت الله لا إله الله إلا أنت الواسع اللطيف سبحانك أنت الله لاإله إلا أنت العليّ الكبير سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المجيد الحميد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشكور الحليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الأول والآخر سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الغفار سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المبين المنير سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الكريم المنعم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الرب الحافظ سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت القريب المجيب سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشهيد المتعال سبحانك
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 12 - 05, 07:54 م]ـ
وفقك الله.
http://ahlalhdeeth.com/vb/printthread.php?t=28720(46/286)
ماصحة هذا الدعاء ((أرجو الرد سريعا لو تكرمتوا))
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 08:57 م]ـ
((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))
لا إله إلا الله , لا إله إلا الله بعد ما هلله المهللون , الله اكبر , الله اكبر
بعدد ما كبره المكبرون ,
الحمدلله , الحمدلله بعد ما حمده الحامدون , سبحان الله , سبحان الله
بعد ما سبحه المسبحون ,
استغفر الله , استغفر الله بعد ما أستغفره المستغفرون , ولا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بعدد ما قالها القائلون
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى
ونعم النصير , ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن و أشهد أن لله تعالى
قد أحاط بكل شيء علما
وأحصى كل شيء عددا الحمد لله منشئ السحاب الثقال الحمد لله
الفعال لم يريد , الله أني أعوذ
بك من شر جميع خلقك من يعبدك منهم ومن لم يعبدك ومن يحمدك
منهم ومن لم يحمدك منهم
يا عزيز يا كريم يا عزيزاً لا يضام وبه ِ تواصلت الأرحام سبحانك
لا إله إلا انت وحدك لاشريك
لك سبحانك الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحان الغالب
غير المغلوب سبحان من
هو غالب في ملكه سبحان من لا يصفه شيء سبحان من لا يصفه
الواصفون سبحان من لا يشبهه
المشبهون سبحان من لا تنقص خزائنه سبحان من لا يضاده شيء
سبحان الله الكريم سبحان الله
العظيم سبحان الله الودود سبحان الله الخالق البارئ المصور سبحان الله
القائم سبحان الله الدائم
سبحان الله الكافي سبحان الله المعافي سبحان الله القادر المقتدر
سبحان الله الغافر الذنب وقابل
لتوبة شديد العقاب سبحان الله القابض سبحان الله الباسط سبحان الله
الجامع سبحان الله العليم
سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض
بألوان العذاب سبحان
من ينفرد بالعز والعظمة وتردى برداء الكبرياء سبحان من أتخذ
بالوحدانية ودانت له العباد
بالربوبية سبحان ذي المُلك والملكوت سبحان ذي العز والجبروت
سبحان ذي الكبرياء والعظمة
سبحان الله الملك الحي القدوس سبحان الله الملك الحق المبين
المهيمن القدوس سبحان الله
الملك الحق المبين المهيمن القدوس سبحان الله الملك الحي القيوم
سبحان الدائم سبحان الحي
القيوم سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى سبوح قدوس ربنا
ورب الملائكة و الروح سبحان
الدائم غير الغافل سبحان العالم بغير تعليم سبحان خالق ما يُرى
وما لم يُرى سبحان الذي يدرك
الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير سبحان من أنشأ الأشياء
سبحان من خلق العرش
بقدرته سبحان من صور الخلق بمشيئته سبحان من أقام السماوات والأرض
بقوته سبحان من
خلق النجوم الزاهرة وجعلها هادية لخلقه سبحان من خلق البحار
وجعلها عبرة لعباده سبحان من
قدر النهار و أجرى هذا بهذا بمشيئته سبحان الواحد الأحد الفرد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفواً أحد سبحان من لا صاحبة لهُ ولا ولد سبحان من عجن آدم
من طين وعجنه بالقوة
وقوّاه بالكرامة سبحان من نوّره بالحكمة وزينّه بالحياء وحبّاه بالفضل
وزكّاه بالورع وشرّفه
بالعفة وأكرّمه بالتقى ولقنه حجته وخلق الخلق منه و خلق الجان
من نار السموم سبحان من لا
معين له على عجائب أمره سبحان من تسبح لهُ الخلق بإختلاف
لغاتها سبحان من تسبح لهُ الجبال
في براريها سبحان من تسبح لهُ الحيتان في بحاره سبحان
من تسبح لهُ الأفلاك في جريانها سبحان
من تسبح لهُ الأطيار في أوكارها سبحان من يسبح لهُ الليل والنهار
سبحان من تسبح لهُ السهول
والجبال سبحان الله الجليل الجميل سبحانه جبار الجبابرة
سبحان الله ملك الدنيا والآخرة سبحان
رب الأرباب سبحان الله ملك الرقاب سبحان الله علام الغيوب
سبحان الله كاشف الكروب سبحان
من لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع العليم
سبحان من هو كل يوم في
شأن سبحان من لا يحويه مكان ولا يأتيه أوان سبحان من لا يشغله شأن
ولا يحيط به مكان
يا عزيز يا جبار يا خالق يا بارئ يا مصور يا قادر يا مقتدر يا حكيم
يا حليم يا عظيم يا الله
يا نعم المولى ويا نعم النصير يا مفضل يا منعم يا متكرم يا متفضل
سبحانك لا إله إلا أنت إني
كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين
أن تصلي على محمد و آل
محمد وأن تغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات برحمتك
يا أرحم الراحمين ويا خير
الغافرين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والحمدلله رب العالمين.
والفاتحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
وهل هو صحيح أن من دعا به مرة واحدة تغفر كل ذنوبه جميعها.
¥(46/287)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 12 - 05, 10:01 م]ـ
أعانك الله على ما أنت فيه.
أخي الفاضل لا تشغل نفسك بمثل هذه الأمور ... فهذه من ترهات دراويش المتصوفة ... أو حمقى الروافض أخزاهم الله ... وطهر الأرض من رجزهم ونجسهم ... وفي الآيات الكريمة ... والأحاديث الصحيحة في كتب السنة غُنية للمتعبد عن كل هذا ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5294
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:11 م]ـ
جزاك الله خير أخي الغالي
لكن هذه الأحاديث انشرت في أحد المنديات العامة وانا مشرف على القسم الاسلامي
واود ان اوضح الخطأ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 12 - 05, 06:23 م]ـ
لكن هذه الأحاديث انشرت في أحد المنتديات العامة، وأنا مشرف على القسم الاسلامي
وأود أن أوضح الخطأ.
فَقُلُ لِِلْكَذَّابِينَ إِنَّ حَدِيثَكُمْ ... أَضَالِيلُ مِنْ شَيْطَانِكُمُ وَوَسَاوِسُ
هَذَا تَسْبِيحُ يَوْمِ الأَرْبَعَاءِ عِنْدَ الرَّافِضَةِ
ـــــــــــــــ
وَمِنْ صِيَغِهِ عِنْدَهُمْ ((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهْ الأَنْعَامُ بِأَصْوَاتِهَا يَقُولُونَ: سُبُوحَا قُدُّوسَا. سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَقِّ اْلُمُبِينِ. سُبْحَانَ مَنِ تُسَبِّحُ لَهْ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا. سُبْحَانَكَ رّبَّنَا وَبِحَمْدِكَ. سُبْحَانَ مَنِ تُسَبِّحُ لَهْ مَلائِكَةُ السَّمَاوَاتِ بِأَصْوَاتِهَا. سبُحْاَنَ اللهِ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ مَقَالَةٍ. سبُحْاَنَ اللهِ الَّذِي يُسَبِّحُ لَهُ الْكُرْسِيُ وَمَا حَوْلَهُ وَمَا تَحْتَهُ. سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ الَّذِي مَلأَ كُرْسِيهُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ. سبُحْاَنَ اللهِ بِعَدَدِ مَا سَبَّحَهُ الْمُسَبِّحُونَ، والحمد لله بِعَدَدِ مَا حَمِدَهُ الْحَامِدُونَ، وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ بِعَدَدِ مَا هَلَّلَهُ الْمُهَلِّلُونَ، والله أكبر بِعَدَدِ مَا كَبَّرَهُ الْمُكَبِّرُونَ، وأستغفر الله بِعَدَدِ مَا اسْتَغْفَرَهُ الْمُسْتَغْفِرُونَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ الْعَلِي الْعَظِيمِ بِعَدَدِ مَا قاله القائلون، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا صَلَّى عَلَيْهِ الْمُصَلُونَ. سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، تُسَبِّحُ لَكَ الدَّوَابُ فِي مَرَاعِيهَا، وَالوُحُوشُ فِي مَظَانِهَا، وَالسِّبَاعُ فِي فَلَوَاتِهَا، وَالطَّيْرُ فِي وُكُورِهَا. سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، تُسَبِّحُ لَكَ البحار بأمواجها، والحيتان فِي مياهها، و المياه فِي مجاريها، والهوام فِي أماكنها. سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لا يَبْخَلْ، الْغَنِيُّ الَّذِي لا يَعْدَمُ، الْجَدِيدُ الَّذِي لا يَبْلَى. الْحَمْدِ للهِ الْبَاقِي الَّذِي تَسَرَبَّلَ بِالْبَقَاءِ، الدَّائِمُ الَّذِي لا يَفْنَى، الْعَزِيزُ الَّذِي لا يذل، الْمَلِكُ الَّذِي لا يَزُولُ. سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْقَائِمُ الَّذِي لا يفنى، الدَّائِمُ الَّذِي لا يَبِيدُ، الْعَلِيمُ الَّذِي لا يَرْتَابُ، الْبَصِيرُ الَّذِي لا يضل، الْحَلِيمُ الَّذِي لا يجهل. سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْحَكِيمُ الَّذِي لا يَحِيفُ، الرَّقِيبُ الَّذِي لا يَسْهُو، الْمُحِيطُ الَّذِي لا يَلْهُو، الشَّاهِدُ الَّذِي لا يَغِيبُ. سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْقَوِيُّ الَّذِي لا يُرَامُ، الْعَزِيزُ الَّذِي لا يُضَامُ، السُّلْطَانُ الَّذِي لا يُغْلَبُ، الْمُدْرِكُ الَّذِي لا يُدْرَكُ، الطَّالِبُ الَّذِي لا يَعْجَزُ)) إلَخْ.
ذكره الشَّيْخُ الشِّيعِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَامِلِيُّ الْكَفْعَمِيُّ فِي كِتَابِهِ ((الْبَلَدُ الأَمِينُ وَالدِّرْعُ الْحَصِينُ))، وَهُوَ مِنْ مَشَاهِيرِ كُتُبِ الأَدْعِيَةِ عِنْدَ الرَّافِضَةِ وَالصُّوفِيَّةِ، وَقَدْ أَوْدَعَهُ جُمْلَةً مِنْ تَسَابِيحِ وَتَعَاوِيذِ أَيَّامِ الأُسْبُوعِ وَالشُّهُورِ، وَزَعَمَ بِالْكَذِبِ وَالزُّورِ أَنَّ لِهَذِهِ الأَدْعِيَةِ أُصُولاً صَحِيحَةً عِنْدَ الأَئِمَّةِ السَّادَاتِ.
قال الْكَفْعَمِيُّ فِي مُفْتَتَحِ الْكِتَابِ: ((فَهَذَا كِتَابٌ مُحْتَوٍ عَلَى عُوُذٍ وَدَعَوَاتٍ وَتَسَابِيحٍ وَزِيَارَاتٍ مَنْقُولَةٍ عَنْ سَادَاتِ الْقَادَاتِ، وَقَادَاتِ السَّادَاتِ، الْغُرِّ الْمَيَامِينَ، آلِ طَهِ وَيَاسِينَ. لا تمج أَلْفَاظَهَا الآذَانُ، وَلا يُبْلِي مَعَانِيهَا الزَّمَانُ، مَأْخُوذَةً مِنْ كُتُبٍ مُعْتَمَدٍ عَلَى صِحِّتِهَا، مَأْمُورٍ بِالتَّمَسُّكِ بِعِرْوَتِهَا، لا يُغَيِّرُهَا اخْتِلافُ الْعَصْرَيْنِ، وَلا كَرُّ الْمَلَوَيْنِ، وَقَدْ رَسَمْتُ مَا وَضَعْتُهُ، وَوَسَمْتُ مَا جَمَعْتُهُ بِـ ((الْبَلَدُ الأَمِينُ وَالدِّرْعُ الْحَصِينُ))، وَهُوَ اسْمٌ وَافَقَ الْمُسَمَّى، وَلَفْظٌ طَابَقَ الْمَعْنَى، مَنْ الْتَجَأَ إِلَى مَعَاقِلِ صَيَاصِيهِ أَمِنَ مِنْ الْعُدْوَانِ، وَمَنْ تَهَجَّدَ بِتِلاوَةِ أَدَانِيهِ وَأَقَاصِيهِ عَانِى الْحَدَثَانِ)) إِلَخْ.
قُلْتُ: بَلْ، هَذَا كِتَابُ أَضَالِيلَ وَأَكَاذِيبَ، فَهُو مَحْشُوٌ بِالأَبَاطِيلِ وَالأَكَاذِيبِ وَالْمُفْتَرَيَاتِ عَلَى النَّبِيِّ الْمُجْتَبَى الْمُخْتَارِ، وَأَئِمَّةِ آلِ الْبَيْتِ الأَطْهَارِ.
فَقُلُ لِِلْكَذَّابِينَ إِنَّ حَدِيثَكُمْ ... أَضَالِيلُ مِنْ شَيْطَانِكُمُ وَوَسَاوِسُ
... ***
فَاحْذَرْ أَضَالِيلَ الرَّوَافِضِ إِنَّمَا ... هِيَ حَيْدَةُ الشَّيْطَانِ عَنْ سُبُلِ الْهَدَى(46/288)
عنعنة إسرائيل
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[16 - 12 - 05, 10:45 م]ـ
السلام عليكم إخواتي الأعزاء
بخصوص عنعنة إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن عثمان بن المغيرة هل تضعف الحديث، أقصد إذا كان السند متصل من ثقة إلى ثقة و لكن يوجد بالسند "إسرائيل عن عثمان بن المغيرة" هل يقدح ذلك بالحديث أم أن الحديث صحيح؟ فالذي أعرفه أن العنعنة تضعف الحديث إذا كان الراوي مشهورا بالتدليس و لا أعتقد أن إسرائيل عرف بالتدليس و الله أعلم
و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:40 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:15 م]ـ
للرفع؟!
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الكريم الدوري
أما بخصوص إسرائيل بن يونس فلم أر من رماه بالتدليس على حد علمي – وعلمي قليل- اللهم إلا قول الإمام أحمد الذي نقله عنه ابن حجر في التهذيب 1/ 229 من طريق ابنه صالح قال "إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بآخره" وإسرائيل محتج به في الصحيحين بل أخرج له الستة وقال ابن حجر ثقة تكلم فيه بلا حجة وقال الذهبي: قال أحمد: ثقة و تعجب من حفظه، و قال أبو حاتم: هو من أتقن أصحاب أبى إسحاق، و للأمانة فقد ضعفه ابن المدينى.
أما بخصوص عنعنته عن عثمان بن المغيرة فلا أظنها تضعف الحديث فقد أخرج له البخاري من هذا الطريق مصرحا بالإخبار [3/ 1269] قال:-
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل أخبرنا عثمان بن المغيرة عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (رأيت عيسى وموسى وإبراهيم فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط)
وقد أخرج أحمد هذا الحديث من طريق إسرائيل معنعنا لكن من مسند ابن عباس ففي المسند [1/ 296] برقم 2697 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أسود بن عامر ثنا إسرائيل عن عثمان يعنى بن المغيرة عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت عيسى بن مريم وموسى وإبراهيم فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر وأما موسى فإنه جسيم قالوا له فإبراهيم قال انظروا إلى صاحبكم يعني نفسه.
وعلق عليه شعيب الأرنؤوط: فقال إسناده صحيح على شرط البخاري رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن المغيرة فمن رجال البخاري.
وإذا كان الراوي ثقة وكان لقائه بشيخه ممكنا ثم تحمل عنه بلفظ العنعنة كان الإسناد متصلاً كما ذكره النووي في مقدمة شرحه لصحيح مسلم 1/ 33 وفي ثبوت اللقاء وطول الصحبة ومعرفته بالرواية عنه خلاف فمسلم رحمه الله لم يشترط شيئاً من ذلك بل ادعي الإجماع عليه واشترط البخاري وعلي بن المديني وأبي بكر الصيرفي رحمهم الله ثبوت التلاقي- قال النووي - وهو الصحيح.
وقد صحح الألباني رحمه الله أحاديث على الطريق المذكور منها على سبيل المثال:
سنن ابن ماجه [جزء 1 - صفحة 415]
1310 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا أبو أحمد. حدثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة الشامي قال: - سمعت رجلا سأل زيد بن أرقم هل شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين في يوم؟ قال نعم. قال فكيف كان يصنع؟ قال صلى العيد. ثم رخص في الجمعة. ثم قال (من شاء أن يصلي فليصل).
قال الشيخ الألباني: صحيح
وعليه فإن عنعنة إسرائيل المذكورة لا تضر والله أعلم .......... وكتبه أبو محمد الحويني
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:36 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي العزيز الحويني، كفيت و وفيت و بارك الله فيك(46/289)
عنعنة زيد بن أسلم عن أبيه
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[16 - 12 - 05, 10:47 م]ـ
السلام عليكم إخواتي الأعزاء
بخصوص عنعنة زيد بن أسلم عن أبيه هل تضعف الحديث، أقصد إذا كان السند متصل من ثقة إلى ثقة و لكن يوجد بالسند "زيد بن أسلم عن أبيه" هل يقدح ذلك بالحديث أم أن الحديث صحيح؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:37 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:15 م]ـ
للرفع؟!
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:52 ص]ـ
أخي الكريم الدوري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيد بن أسلم عن أبيه ليس فيه مطعن ويكفي أن تعلم أن البخاري أخرج 74 حديثا من هذا الطريق وأخرج له مسلم كذلك ومالك عنه مباشرة وكذلك أخرج له أصحاب السنن.
وراجع ردنا في عنعنة إسرائيل. وكتبه أبو محمد الحويني
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:36 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي العزيز الحويني، كفيت و وفيت و بارك الله فيك(46/290)
دراسة في حديث (بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دين أودنيا ... )
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 12 - 05, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع أردت أن أتباحث أنا وأخواني طلاب العلم في حديث
(بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دين أودنيا إلا من عصمه الله) فإني قد نظرت في إسناده ولكن أردت أن أقيد مما عندكم على التعليق على هذا الحديث.
وبارك الله فيكم(46/291)
خطأ واضح في الضعيف للشيخ الألباني
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:26 ص]ـ
خطأ واضح في الضعيفة للشيخ الإلباني
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (14/ج1/ 8، رقم 6503):
والذي نفسي بيده! إن الله ليوحي إلى شجر الجنة: أن أسمعي عبادي الذين شغلوا أنفسهم عن المعازف والمزامير بذكري، فتسمعهم بأصواب ما سمع الخلائق مثلها قطُّ؛ بالتسبيح والتقديس.
موضوع. اخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1/ 162 - 163) من طريق نصر بن طريف، عن يحيى بن إسحاق، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
قال رجلٌ يا رسول الله! هل في الجنة سماعٌ، فإني أحب السماع؟ قال: نعم. والذي نفسي بيده .....
قال الألباني: نصر هذا متفق على تضعيفه، قال يحيى: من المعروفين بوضع الحديث. وقال ابن حبان (3/ 52): كان يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، كأنه كان المعتمد لها. وقال البخاري: سكتوا عنه.
(هكذا قال الألباني وحكم عليه)
وعند مراجعتي لكتاب الترغيب والترهيب (1/ 542، رقم 997، طبعة أيمن شعبان) وجدت الإسناد غير ما ذكره الشيخ، حيث فيه:
997 - أخبرنا أبو الفتح الصحاف، ثنا أبو سعيد النقاش، أنبأ أبو إسحاق سعد بن إسحاق الصيرفي ببغداد، ثنا محمد بن يوسف التركي، ثنا الحكم بن موسى، ثنا سوير بن عبدالعزيز، عن داود بن عيسى، عن الصباح بن يحيى، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة مرفوعا وذكره.
فهذا الإسناد غير الإسناد الذي ساقه الألباني نقلا عن الترغيب والترهيب للأصبهاني، فهل وهم الشيخ الألباني في ذلك؟؟
علما بأن يوسف الجديع أورد هذا الحديث في كتابه (الموسيقي والغناء) (ص: 533 - 534، رقم 64) بهذا اللفظ وعزاه إلى الديلمي (4/ 126 - زهر الفردوس) من طريق المحاربي، عن نصر بن طريف، عن يحيى بن إسحاق، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به.
مما يؤكد أن الألباني وهم في عزوه لهذا الإسناد إلى الترغيب والترهيب للأصبهاني، والله أعلم.
فهل من تعليق يفيدني في ذلك، وشكراً.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[17 - 12 - 05, 03:02 م]ـ
راجع الموضع الذي أحال عليه الشيخ من الكتاب.
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:49 م]ـ
بارك الله فيك، وجزاك خيرا ...
هذه تعليقات من رأس القلم، على طريقة مفيدنا ذي الفهم الصّحيح، أدام الله عليه منّة العقل الرّجيح ...
وعند مراجعتي لكتاب الترغيب والترهيب (1/ 542، رقم 997، طبعة أيمن شعبان) وجدت الإسناد غير ما ذكره الشيخ، حيث فيه: ...
كان يحسن بك أن ترجع إلى نشرة السّعيد آل زغلول من " التّرغيب "؛ للتّبيّن والتّثبّت ... ونشرته لا تطولها يدي، وإلاّ لرجعت إليها ...
علما بأن يوسف الجديع أورد هذا الحديث ...
يوسف لا ناقة له ولا جمل هنا، وإنّما هو ابنه عبد الله ...
مما يؤكد أن الألباني وهم في عزوه لهذا الإسناد إلى الترغيب والترهيب للأصبهاني، والله أعلم.
فهل من تعليق يفيدني في ذلك، وشكراً.
أرجو أن تنعم النّظر، وتتأنّى؛ فما ذكرته ليس دليلا كافيا للجزم بوهمه ... فلا زال الأمر على الاحتمال ...
دمت موفّقا مدقّقا
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[19 - 12 - 05, 03:03 م]ـ
وفيك بارك الله، وجزاك خيرا.
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 05:03 م]ـ
بارك الله فيك أخانا العاصمي(46/292)
من المراد بقول الترمذي محمد بن إسماعيل في هذا الحديث
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:12 ص]ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْخَلَاءِ قَالَ غُفْرَانَكَ
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[17 - 12 - 05, 12:52 م]ـ
أخي أبا موفق،
يقول المباركفوري في تحفة الأحوذي تعليقاً على هذا السند:
"قوله: (حدثنا محمد بن حميد بن إسماعيل) كذا في النسخ المطبوعة في الهند، وإني لم أجد في كتب الرجال رجلاً اسمه محمد بن حميد بن إسماعيل من شيوخ الترمذي.
وفي النسخة المصرية حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا حميد قال حدثنا مالك بن إسماعيل إلخ، وإني لم أجد في كتب الرجال رجلاً اسمه حميد وهو من تلامذة مالك بن إسماعيل ومن شيوخ محمد بن إسماعيل فتفكر وتأمل.
وقال بعضهم: لعل لفظ حميد ههنا زائد في كلتا النسختين والصحيح هكذا: حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا مالك بن إسماعيل، ويدل على ذلك ما قال في الذر الغالي شرح إرشاد المتجلي بعد ما ذكر رواية أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال غفرانك قال عقب ذلك، وكذا رواه البخاري في الأدب المفرد، وعنه رواه الترمذي عن عائشة، وأورد رواية عائشة هذه بهذا المتن والسند، وقال في ابتداء السند: حدثنا مالك بن إسماعيل، فظهر من هذا ومن النسخة المصرية أن الترمذي روى هذا الحديث عن محمد إسماعيل أعني البخاري دون محمد بن حميد انتهى كلامه بلفظه".
انتهى كلام المباركفوري مرجحاً أن الراوي محمد بن اسماعيل هو الامام البخاري رحم الله تعالى الجميع.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:37 م]ـ
المراد به هنا الإمام البخاري لسببين:
الأول: أن الإمام الترمذي كثير الرواية والأخذ عن الإمام البخاري، فإذا قال: محمد بن إسماعيل لم ينصرف الذهن إلا إلى الإمام المعروف.
الثاني: أن البخاري قد أخرج هذا الحديث في الأدب المفرد عن مالك بن إسماعيل عن إسرائيل.
ذكر هذا العلامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله اسره في شرحه على جامع الترمذي، وعهدي بالشرح بعيد، وإنما كتبت ما علق بذهني، فليراجع!.(46/293)
تخريج حديث (من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ....... )
ـ[حسام الحسين]ــــــــ[17 - 12 - 05, 01:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ...
فقد أخرج الخمسة من حديث أبي هريرة مرفوعا:
(من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه)
وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة التمريض فقال: ويذكر عن أبي هريرة .... فذكر الحديث.
والحديث قد اختلف فيه كثيرا كما نقل ذلك جماعة منهم أبو حاتم وابنه والدارقطني وابن حجر وغيرهم.
فانظر:<العلل لابن أبي حاتم 1/ 230 - 231، 244، 253، 262> (العلل للدار قطني 8/ 266 - 274) {فتح الباري 4/ 161}
ولست في معرض ذكر الاختلاف في هذا الحديث فقد نقل بعض الإخوة في هذا الملتقى وغيره كلام الأئمة حول
ذلك، إلا أنني سأذكر على وجه السرد بعض الأئمة الذين ضعفوا الحديث أو أشاروا لذلك ممن وقفت عليه منهم:
1 - الإمام أحمد<المغني 4/ 367، الفروسية ص249، عمدة القارئ 11/ 23>
2 - الإمام البخاري<العلل الكبير ص116، جامع الترمذي723، الفتح4/ 161، عمدة القارئ11/ 24>
3 - الإمام الترمذي: وقد أشار إلى ذلك في الجامع والعلل الكبير.
4 - الإمام ابن خزيمة حيث قال: (إن صح الخبر، فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه) {صحيح ابن خزيمة 3/ 238} وانظر:<تمام المنة ص396>.
5 - ابن حبان<المجروحين3/ 157>
6 - أبو علي الطوسي<مختصر الأحكام3/ 367>
7 - الدميري<فيض القدير 6/ 78>
8 - ابن بطال<مختصر السنن للمنذري3/ 276>
9 - البغوي>فيض القدير6/ 78<وانظر:>شرح السنة6/ 290<
10 - ابن حزم<المحلى6/ 126>
11 - ابن عبدالبر<الاستذكار3/ 315، التمهيد7/ 251>
12 - القرطبي<الجامع لأحكام القرآن11/ 178> وانظر<فيض القدير6/ 78>
13 - المنذري<فيض القدير6/ 78> وانظر<ضعيف الترغيب1/ 308>
14 - ابن القيم<تهذيب السنن3/ 275 - 276>،،<الفروسية ص249>
15 - الذهبي<الكبائر ص27،،فيض القدير6/ 78>
16 - ابن حجر<هدي الساري ص39،،الفتح4/ 161،،التغليق3/ 171،،هداية الرواة2/ 330>
17 - المناوي<فيض القدير6/ 78>
18 - الألباني<الضعيفة2/ 283،،تمام المنة ص396 - 397،،هداية الرواة2/ 330،،
ضعيف الترغيب1/ 308،،التعليق على صحيح ابن خزيمة3/ 283>
هذا بعض ما وقفت عليه من كلام للأئمة في تضعيف هذا الحديث.
وانظر:<عون المعبود17/ 21> و<مرقاة المفاتيح4/ 445>
## تنبيه ##:-
نسب الحافظ ابن حجر في<الفتح4/ 161> وتبعه العيني في<العمدة11/ 23> تصحيح هذا الحديث
للإمام ابن خزيمة فقالا: (صححه ابن خزيمة)،والصواب أن يقال: (رواه أوأخرجه في صحيحه)؛لأنه أشار
لضعف الحديث في الترجمة بقوله: {إن صح الخبر فإني لاأعرف ابن المطوس ولاأباه}.
أفاد هذا التنبيه محدث العصر الإمام العلامة الأثري/محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله وغفر له- ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....(46/294)
عنعنة الأعمش
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[17 - 12 - 05, 04:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فائدة بالنسبة لمن عرف عنهم كثرة العنعنة من الأئمة الرواة.
ومن أولئك الأعمش فإنه إذا روى عن كبار شيوخه يحمل على الاتصال ...
راجع ماذكره الذهبي في الميزان
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العزيز
هل المنهال بن عمرو من كبار شيوخ الأعشى؟ و هل عنعنته عنه تحمل على الإتصال؟
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:33 م]ـ
الأخ محمد ..
راجع ماذكره الذهبي في الميزان(46/295)
هل ثبت تطليق النبى صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين سودة؟
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[17 - 12 - 05, 04:46 م]ـ
؟؟؟
وجزاكم الله خيرا(46/296)
"المختصرون يوم القيامة على وجوههم النور "هل تعلمون تخريج?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:07 م]ـ
احسن الله اليكم
هل تعلمون لهذا الحديث تخريج موسع:
"المختصرون يوم القيامة على وجوههم النور "
بارك الله فيكم(46/297)
ما صحة أثر: ... خرج نساء الأنصار .. وعليهن أكسية (سود)؟
ـ[الغواص]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:03 م]ـ
قد أورد الأثر ابنُ كثير في تفسيره عند قوله سبحانه:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59)
والأثر كاملا كما يلي:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الظهراني فيما كتب إليّ، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن أم سلمة، قالت: لما نزلت هذه الآية: يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها. اهـ.
علما بأني لم أجد إلا تعليقا للشيخ حكمت بشير ياسين في كتابه التفسير الصحيح
وقال في معرض كلامه بأن الألباني صححه في صحيح سنن أبي داوود ...
فبحثت عن تصحيح الألباني فلم أجده خاصة لتلك اللفظة: عليهن أكسية ((سود))
وما كان بحثي إلا لأن المسألة تتعلق باللون الأسود لأن الكثير أصبح ينبز المسلمات عندما يلبسن اللباس الأسود ويقول هو لون موروث فقط.
فمن لديه مزيد علم فليفدنا جميعا في ذلك ..(46/298)
ما أجلَّ هذا الحديث لو كان صحيحا!
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 12:24 ص]ـ
من مسند الإمام أحمد .. فما درجته ..
16635ز- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ كَتَبَ إِلَىَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ الزُّبَيْرِىُّ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَرَضْتُهُ وَسَمِعْتُهُ عَلَى مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ فَحَدِّثْ بِذَلِكَ عَنِّى قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ السَّمَعِىُّ الأَنْصَارِىُّ الْقُبَائِىُّ مِنْ بَنِى عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ. قَالَ دَلْهَمٌ وَحَدَّثَنِيهِ أَبِى الأَسْوَدُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ أَنَّ لَقِيطاً خَرَجَ وَافِداً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ. قَالَ لَقِيطٌ فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِى حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاِنْسِلاَخِ رَجَبٍ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَوَافَيْنَاهُ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ فَقَامَ فِى النَّاسِ خَطِيباً فَقَالَ «أَيُّهَا النَّاسُ أَلاَ إِنِّى قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِى مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ أَلاَ لأُسْمِعَنَّكُمْ أَلاَ فَهَلْ مِنِ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ أَلاَ ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُلْهِيَهُ حَدِيثُ نَفْسِهِ أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ أَوْ يُلْهِيَهُ الضَّلاَلُ أَلاَ إِنِّى مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ اسْمَعُوا تَعِيشُوا أَلاَ اجْلِسُوا أَلاَ اجْلِسُوا». قَالَ فَجَلَسَ النَّاسُ وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِى حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَهَزَّ رَأْسَهُ وَعَلِمَ أَنِّى أَبْتَغِى لِسَقَطِهِ فَقَالَ «ضَنَّ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَفَاتِيحِ خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللَّهُ». وَأَشَارَ بِيَدِهِ قُلْتُ وَمَا هِىَ قَالَ «عِلْمُ الْمَنِيَّةِ قَدْ عَلِمَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُمْ وَلاَ تَعْلَمُونَهُ وَعِلْمُ الْمَنِىِّ حِينَ يَكُونُ فِى الرَّحِمِ قَدْ عَلِمَهُ وَلاَ تَعْلَمُونَهُ وَعِلْمُ مَا فِى غَدٍ وَمَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَداً وَلاَ تَعْلَمُهُ وَعِلْمُ يَوْمِ الْغَيْثِ يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ فَيَظَلُّ يَضْحَكُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ غَيْرَكُمْ إِلَى قُرْبٍ». قَالَ لَقِيطٌ قُلْتُ لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْراً «وَعِلْمُ يَوْمِ السَّاعَةِ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنَا مِمَّا تُعَلِّمُ النَّاسَ وَمَا تَعْلَمُ فَإِنَّا مِنْ قَبِيلٍ لاَ يُصَدِّقُونَ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِى تَرْبُو عَلَيْنَا وَخَثْعَمٍ الَّتِى تُوَالِينَا وَعَشِيرَتِنَا الَّتِى نَحْنُ مَنْهَا. قَالَ «تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيُّكُمْ ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّائِحَةُ لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ مَاتَ وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَصْبَحَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُطِيفُ فِى الأَرْضِ وَخَلَتْ عَلَيْهِ الْبِلاَدُ فَأَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاءَ بِهَضْبٍ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ وَلاَ مَدْفَنِ مَيِّتٍ إِلاَّ شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ فَيَسْتَوِى جَالِساً فَيَقُولُ رَبُّكَ َهْيَمْ لِمَا كَانَ فِيهِ يَقُولُ يَا رَبِّ أَمْسِ الْيَوْمَ وَلِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسَبُهُ حَدِيثاً بِأَهْلِهِ». فَقُلْتُ
¥(46/299)
يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبِلَى وَالسِّبَاعُ قَالَ «أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِى آلاَءِ اللَّهِ الأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِىَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ فَقُلْتَ لاَ تَحْيَا أَبَداً ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا السَّمَاءَ فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلاَّ أَيَّاماً حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِىَ شَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَهُمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الأَرْضِ فَيَخْرُجُونَ مِنَ الأَصْوَاءِ وَمِنْ مَصَارِعِهِمْ فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ نَحْنُ مِلْءُ الأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ نَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْنَا قَالَ «أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِى آلاَءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً لاَ تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَتِهِمَا وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَرَاكُمْ وَتَرَوْنَهُ مِنْ أَنْ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ لاَ تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَتِهِمَا». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَفْعَلُ بِنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ إِذَا لَقِينَاهُ قَالَ «تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةٌ لَهُ صَفَحَاتُكُمْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ فَيَأْخُذُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ غُرْفَةً مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضَحُ قَبِيلَكُمْ بِهَا فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدِكُمْ مِنْهَا قَطْرَةٌ فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَخْطُمُهُ بِمِثْلِ الْحَمِيمِ الأَسْوَدِ أَلاَ ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ وَيَفْتَرِقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ فَيَسْلُكُونَ جِسْراً مِنَ النَّارِ فَيَطَأُ أَحَدُكُمُ الْجَمْرَ فَيَقُولُ حَسِّ يَقُولُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَوَانُهُ أَلاَ فَتَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُولِ عَلَى أَظْمَإِ وَاللَّهِ نَاهِلَةٍ قَطُّ وَمَا رَأَيْتُهَا فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلاَّ وَقَعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ يُطَهِّرُهُ مِنَ الطَّوْفِ وَالْبَوْلِ وَالأَذَى وَتُحْبَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَلاَ تَرَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِداً». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُبْصِرُ قَالَ «بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ». وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِى يَوْمٍ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ وَاجَهَتْ بِهِ الْجِبَالَ قَالَ قُلْتُ َا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُجْزَى مِنْ سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا قَالَ «الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلاَّ أَنْ يَعْفُوَ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا الْجَنَّةُ أَمَّا النَّارُ. قَالَ «لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنَّ لِلنَّارِ لَسَبْعَةَ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلاَّ يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَاماً وَإِنَّ لِلْجَنَّةِ لَثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُمَا بَابَانِ إِلاَّ يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَاماً». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَى مَا نَطَّلِعُ مِنَ الْجَنَّةِ قَالَ «عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَأَنْهَارٍ مِنْ كَأْسٍ مَا بِهَا مِنْ صُدَاعٍ وَلاَ نَدَامَةٍ وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَبِفَاكِهَةٍ لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَعْلَمُونَ وَخَيْرٌ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ أَوْ مِنْهُنَّ مُصْلِحَاتٌ قَالَ «الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِى الدُّنْيَا وَيَلْذَذْنَ بِكُمْ غَيْرَ أَنْ لاَ تَوَالُدَ». قَالَ لَقِيطٌ فَقُلْتُ أَقُضِىَ مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مَا أُبَايِعُكَ
¥(46/300)
قَالَ فَبَسَطَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ وَقَالَ «عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَزِيَالِ الْمُشْرِكِ وَأَنْ لاَ تُشْرِكَ بِاللَّهِ إِلَهاً غَيْرَهُ». قُلْتُ وَأَنَّ لَنَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَقَبَضَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ وَظَنَّ أَنِّى مُشْتَرِطٌ شَيْئاً لاَ يُعْطِينِيهِ قَالَ قُلْتُ نَحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا وَلاَ يَجْنِى عَلَى امْرِئٍ إِلاَّ نَفْسُهُ فَبَسَطَ يَدَهُ وَقَالَ «ذَلِكَ لَكَ تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ وَلاَ يَجْنِى عَلَيْكَ إِلاَّ نَفْسُكَ». قَالَ فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ «إِنَّ هَذَيْنِ لَعَمْرُ إِلَهِكَ مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِى الأُولَى وَالآخِرَةِ». فَقَالَ لَهُ كَعْبُ ابْنُ الْخُدَارِيَّةِ أَحَدُ بَنِى بَكْرِ بْنِ كِلاَبٍ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ». قَالَ فَانْصَرَفْنَا وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لأَحَدٍ مِمَّنْ مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِى جَاهِلِيَّتِهِمْ قَالَ قَالَ «رَجُلٌ مِنْ عُرْضِ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ لَفِى النَّارِ». قَالَ فَلَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِى وَوَجْهِى وَلَحْمِى مِمَّا قَالَ لأَبِى عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا الأُخْرَى أَجْمَلُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَهْلُكَ قَالَ «وَأَهْلِى لَعَمْرُ اللَّهِ مَا أَتَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْرِ عَامِرِىٍّ أَوْ قُرَشِىٍّ مِنْ مُشْرِكٍ فَقُلْ أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ فَأُبَشِّرُكَ بِمَا يَسُوءُكَ تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِى النَّارِ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ وَقَدْ كَانُوا عَلَى عَمَلٍ لاَ يُحْسِنُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ قَالَ «ذَلِكَ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ فِى آخِرِ كُلِّ سَبْعِ أُمَمٍ - يَعْنِى نَبِيًّا - فَمَنْ عَصَى نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ وَمَنْ أَطَاعَ نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِينَ». {4/ 14} تحفة 11172 معتلى 7014 مجمع 10/ 340
فما يقول أهل الحديث؟؟.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 01:00 ص]ـ
دلهم بن الأسود و أبوه مجهولان وهذا الحديث من زوائد عبد الله على المسند(46/301)
استخراج الحديث بالطرق الحاسوبية-فوائد من "صناعةالحديث"للشيخ الصياح-
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيكم
ذكر الشيخ علي الصياح - حفظه الله - في برنامجه المميز " صناعة الحديث" كلاما عن استخراج الحديث بالطرق الحاسوبية وفيه فوائد واترك لكم هذا النقل:
وقبل التفصيل والخوض في هاتين الطريقتين وبيان الطريقة التفصيلية في استخراج الحديث عن طريق الكتب التي أُلفت في هاتين الطريقتين، أقول: أن هناك طريقة ثالثة جمعت بين الأمرين، عن طريق المتن والإسناد. وهذه الطريقة ظهرت في العصر الحديث الآن وهي تُعد جديدة، وهي استخراج الحديث عن طريق الحاسب الآلي.
والحقّ أيها الإخوة الكرام أن هذه الطريقة هي الطريقة السائدة الآن بين طلبة العلم، وقد سألت كثيرا من طلبة العلم عن طرق استخراجهم للحديث، فأبانوا أنه عن طريق الحاسب الآلي فلذلك كان من العدل أن نخصها بمزيد بيان وإيضاح، وخاصة وأنّ غالب من ألّف في التخريج وأصول التخريج الحقيقة ما تعرّض للتخريج عن طريق الحاسب الآلي مع أهميته وأن هذه الطريقة هي السائدة الآن بين طلبة العلم.
هنا أقدم بمقدمة أقول: اختلف الفضلاء حول استخراج الحديث عن طريق الحاسب الآلي، فأقول: الفضلاء اختلفوا تجاه هذه الطريقة على أقسام:
• قسم لا يحبذ التعامل مع الحاسب الآلي لما فيه من سلبيات ذكروا كثرة التصحيف والسقط والأخطاء في الإدخال، كذلك أن المتعامل مع الحاسب الآلي لا يتعدى نظره وطلبته في البحث وأنّه يعوّد الكسل والخمول، وهذا الرأي تبنّاه بعض طلبة العلم وهم قلة في الحقيقة، وغالب هؤلاء الفضلاء الذين تبنّوا هذا الرأي لا يتعاملون مع الحاسب أصلا كما تبيّن لي، فليس عندهم تصور كامل للإمكانيات الهائلة للحاسب الآلي في التخريج.
• قسم ثاني يقابل القسم الأول؛ اعتمد على الحاسب الآلي في التخريج اعتمادا كليا فلم يرجع إلى الأصول الورقية ولم يتفطن للعيوب التي في هذه البرامج.
• قسم ثالث؛ أرى أنه اعتدل فرأى أنه ينبغي الاستفادة من الحاسب الآلي ومن التقنية في هذا وما فيها من إمكانيات رائعة ومدهشة جدا مع أهمية الرجوع إلى النسخ الورقية، يعني يعاملها كأنها فهرس ولا شك أن هذا الرجوع إلى النسخ الورقية يختلف باختلاف البرامج، هناك برامج متقنة جدا جدا كما سأذكر .. هذه أرى أنها كافية عن الرجوع إلى النسخ الورقية، بل هي ربما تكون أوثق من النسخ الورقية، لأن النسخ الورقية ربما يكون فيها أخطاء وفيها تصحيف، أما هذه النسخ البرمجية موثوقة جدا مثل: (إتقان الحرفة بإكمال التحفة) هذه متقنة جدا كما سأتعرض لهذا البرنامج إن شاء الله تعالى.
- أقول من مزايا استخدام الحاسب الآلي:
1) السرعة في إنجاز البحوث: ففي دقائق تجرد عشرات بل مئات الكتب، وأذكر أني سمعت الشيخ الألباني – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – يقول في أحد الأشرطة كلام في الحقيقة مؤثر، يقول: كنت إذا سمعت حديثا من أحاديث أبي هريرة منسوبا إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل قمت بقراءة مسند أبي هريرة من مسند الإمام أحمد بن حنبل كاملا، قرأت أكثر من ثلاثمائة صفحة لأعثر على الحديث، فربما أعثر وربما لا أعثر! ويقول: النسخة التي كنت أرجع إليها ليست كالتي عندكم، الخط دقيق وليس بينها فواصل والصفحة مليئة بالأسطر.
هذا الكلام ذكره الشيخ في معرض كلامه في فضل الفهارس التي وُجدت وأنها يسّرت، الفهارس فقط، فما بالك بالحاسب الآلي، وأذكر كذلك أنني سمعت الشيخ إسماعيل الأنصاري – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – مشافهة يقول: سمعت حديثا منسوبا إلى صحيح الإمام مسلم فقمت بقراءة صحيح الإمام مسلم كاملا لكي أعثر على الحديث فلم أجده، ثم بت ليلة أخرى وقرأت الكتاب كاملا مرة أخرى حتى عثرت على الحديث، انظر كيف الجهد الذي بذلوه في سبيل العثور على هذا الحديث!.
ولما طُبع مفتاح كنوز السنة، هذا الكتاب؛ فرح به المشتغلون بالحديث فرحا عظيما، وهو لا يعدو - هذا الفهرس مفتاح كنوز السنة - أن يكون فهرس موضوعي لإحدى عشر كتابا من كتب السنة، يعني فهرس كتاب البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة والترمذي وموطأ مالك وطبقات ابن سعد ومسند أحمد بن حنبل والطيالسي وكذلك سيرة ابن هشام ومغازي الواقدي وكذلك مسند زيد بن علي.
ضمّنوه مسند زيد بن علي، ولا شك مسند زيد بن علي بن الحسين المتوفى سنة 122، هذا المسند لا يثبت عنه، لأن راوي هذا المسند عن زيد بن علي هو عمرو بن خالد الواسطيّ وهو كذاب كما قال الإمام أحمد، قال: كذاب.
فهذا المسند لا يثبت، على كل حال لما طُبع هذا الكتاب – مفتاح كنوز السنة – قال الشيخ محمد رشيد رضا في مقدمة هذا الكتاب وقد قدّم له؛ قال: لو طُبع هذا وقتي [لما كنت أراجع الكتب] لوفّر علي ثلاثة أرباع عمري. [لَكُم أن تتصوروا!] كذلك أحمد شاكر لما طُبع هذا الكتاب فرح به فرحا عظيما، الآن أغلب طلبة العلم لا يرجعون إليه إنما يرجعون إلى الحاسب الآلي وحُقّ لهم، فرق بين هذا وهذا.
فأحمد شاكر لما رأى هذا قدّم بمقدمة طويلة بيّن فرحه بهذا الكتاب وقال كلام من ضمن ما قال [يبين معاناة الرجوع إلى المسانيد مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل وكذلك طبقات ابن سعد] يقول: ومع ذلك فطالما أعياني تطلّب بعض الأحاديث في مظانّها، وأغرب من هذا أنّي لبثت نحو خمس سنين وأنا أطلب حديثا معيّنا من جامع الترمذي، وهو كتاب تلقيته عن أبي وقرأته عليه ولي به عناية، [يقول خمس سنوات أطلب حديثا من جامع الترمذي، فيقول لما طُبع هذا الكتاب – كتاب مفتاح كنوز السنة] يقول: كأنه فتح لي صناديق مغلقة.
هذا أمر – أنه السرعة في إنجاز البحوث.
انتهى كلامه
ثم كانت هناك مداخلة للدكتور عبدالله دمفو استاذ الحديث بجامعة طيبة
وفي الجملة:
ان برنامج صناعة الحديث برنامج رائع ومفيد افدت منه كثيرا وهو يبث في قناة المجد العلمية فلمن اراد متابعته
هذا الرابط
http://forum.islamacademy.net/forumdisplay.php?f=28
¥(46/302)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 01:17 م]ـ
جزاك الله خير وبالمناسبة فإن قناة المجد ستبيع برامجها بعد شهرين كما أخبرني أحد الإخوة العاملين فيها فستطيع طلب أي برنامج بالصوت والصورة
واسم البرنامج ((المجد كوميديا)) والتفاصيل سيتم الإعلان عنها في في القناة
ـ[المخبتة لله]ــــــــ[21 - 12 - 05, 12:10 م]ـ
أما هذه النسخ البرمجية موثوقة جدا مثل: (إتقان الحرفة بإكمال التحفة) هذه متقنة جدا كما سأتعرض لهذا البرنامج إن شاء الله تعالى.
------------------------
هل هذا البرنامج معروض في الأسواق .. بارك الله فيكم.
ـ[ابن عبد الفتاح]ــــــــ[29 - 12 - 05, 11:34 م]ـ
أما هذه النسخ البرمجية موثوقة جدا مثل: (إتقان الحرفة بإكمال التحفة) هذه متقنة جدا كما سأتعرض لهذا البرنامج إن شاء الله تعالى.
------------------------
هل هذا البرنامج معروض في الأسواق .. بارك الله فيكم.
--------------
متى سوف تتعرض لهذة النسخة الموثقة ...... شكر اللة لك
ـ[أبو عاصم الطحان]ــــــــ[30 - 12 - 05, 03:48 ص]ـ
إخوتي الأكارم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد فأوصيكم في مجال البحث عن طريق الأقراص بـ المكتبة الألفية للسنة النبوية- الإصدار الثالث
والتي خرجت منذ حوالي السنتين عن مركز التراث للبرمجيات، وهي فيما وجدت نادرة السقط والخطأ بخلاف سابقتها، وأجمل ما فيها أنها تحمل تاريخ مدينة دمشق، وهذا ليس عند كثير من طلاب العلم ولا يستطيعون الحصول عليه بيسر وسهولة، بل وهذه الألفية منظمة ومرتبة وسهلة البحث والمراجعة والنظر ..
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 06:13 ص]ـ
بارك الله فيكم
تكلم الشيخ - حفظه الله - في الحلقة الرابعة عن البرامج / التحفة - التراث - حرف - العرّيس وغيرها
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=2617
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:19 ص]ـ
إخوتي الأكارم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبعد فأوصيكم في مجال البحث عن طريق الأقراص بـ المكتبة الألفية للسنة النبوية- الإصدار الثالث
والتي خرجت منذ حوالي السنتين عن مركز التراث للبرمجيات، وهي فيما وجدت نادرة السقط والخطأ بخلاف سابقتها ...
أمّا هذه؛ فلا ...
دمت موفّقا مدقّقا، أخي الفاضل الكريم ...(46/303)
تكفون يالمحدثين ساعدوني بسرررعة
ـ[حسين بركات]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:08 م]ـ
لو سمحتم أريد ترجمة وافية للتابعي عبدالله بن بريدة مع ذكر أقوال العلماء فيه والرد على الطعون التي ذكرت فيه لو سمحتم أريدها في أسرع وقت ممكن مع ذكر المراجع
الله يوفقكم ويرعاكم
وقل ذلك رحبوا بي أنا مشرك جديد(46/304)
تكفون يا مشايخ ساعدوني بسرررعة
ـ[حسين بركات]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:10 م]ـ
لو سمحتم أريد ترجمة وافية للتابعي عبدالله بن بريدة
مع ذكر أقوال العلماء فيه والرد على الطعون التي ذكرت فيه
لو سمحتم أريدها في أسرع وقت ممكن مع ذكر المراجع إن أمكن
الله يوفقكم ويرعاكم
وقبل ذلك رحبوا بي أنا مشرك جديد(46/305)
تكفون يا مشايخ ساعدوني بسرررعة
ـ[حسين بركات]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:11 م]ـ
لو سمحتم أريد ترجمة وافية للتابعي عبدالله بن بريدة
مع ذكر أقوال العلماء فيه والرد على الطعون التي ذكرت فيه
لو سمحتم أريدها في أسرع وقت ممكن مع ذكر المراجع إن أمكن
الله يوفقكم ويرعاكم
وقبل ذلك رحبوا بي أنا مشترك جديد
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 12 - 05, 04:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أخي الكريم في هذا المنتدي الطيب المبارك باذن الله
هذه بعض النقولات عما سألت عنه
تهذيب التهذيب
ابن حجر العسقلاني الصفحة:704
(عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهل المروزي قاضي مرو أخو سليمان وكانا توأمين روى عن أبيه وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو وابن مسعود وعبد الله بن مغفل وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وعائشة وسمرة بن جندب وعمران بن حصين ومعاوية والمغيرة بن شعبة ودغفل بن حنظلة النسابة وبشير بن كعب وحميد بن عبد الرحمن الحميري وأبي الأسود الدؤلي وحنظلة بن علي الأسلمي وابن المسيب ويحيى بن يعمر وجماعة وعنه بشير بن المهاجر وسهل بن بشير وثواب بن عتبة وحجير بن عبد الله وحسين بن ذكوان وحسين بن واقد المروزي وداود بن أبي الفرات وابناه صخر وسهل وسعيد الجريري وسعد بن عبيدة وعبد الله بن عطاء المكي وأبو طيبة عبد الله بن مسلم المروزي وأبو المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي وعثمان بن غياث وعلي بن سويد بن منجوف وقتادة وكهمس بن الحسن ومالك بن مغول ومحارب بن دثار ومطر الوراق والوليد بن ثعلبة وغيرهم.
قال الأثرم عن أحمد أما سليمان فليس في نفسي منه شيء وأما عبد الله ثم سكت ثم قال كان وكيع يقول كانوا لسليمان أحمد منهم لعبد الله وقال في رواية أخرى عن وكيع كان سليمان أصحهما حديثاً وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرهما وأبو المنيب أيضاً وقال بن معين والعجلي وأبو حاتم ثقة وقال أبو تميلة عن رميح الطائي عن عبد الله بن بريدة ولدت لثلاث خلون من خلافة عمر وقال أحمد بن سيار المروزي مات بقرية من قرى مرو وكان بينه وبين موت أخيه سليمان عشر سنين وتوفي عبد الله في ولاية أسد بن عبد الله على القضاء وقال بن حبان ولد عبد الله سنة 115، وهو وأخوه سليمان توأم ومات سليمان وهو على القضاء بمرو سنة 100، وولي أخوه بعده القضاء إلى أن مات سنة خمس وعشرة ومائة فعلى هذا يكون عمر عبد الله مائة وقد قيل إنهما ماتا في يوم واحد وليس بشيء.
قلت: وقال بن أبي حاتم في المراسيل قال أبو زرعة لم يسمع من عمرو قال الدارقطني في كتاب النكاح من السنن لم يسمع من عائشة وقال بن خراش صدوق كوفي نزل البصرة وقال أبو القاسم البغوي حدثني محمد بن علي الجوزجاني قال قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل سمع عبد الله من أبيه شيئاً قال ما أدري عامة ما يروي عن بريدة عنه وضعف حديثه وقال إبراهيم الحربي عبد الله أتم من سليمان ولم يسمعا من أبيهما وفيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة وسليمان أصح حديثاً ويتعجب من الحاكم مع هذا القول في بن بريدة كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه عن أبيه أصح الأسانيد لأهل مرو.)
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب:
[3227] عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي أبو سهل المروزي قاضيها ثقة من الثالثة مات سنة خمس ومائة وقيل بل خمس عشرة وله مائة سنة(46/306)
صدوق و ثقة
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:47 م]ـ
السلام عليكم
ما الفرق بين قول ابن حجر في التقريب (صدوق) و (ثقة)؟
و جزاكم الله خيرا(46/307)
من وقف على هذا الحديث فيخبرني به
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:25 م]ـ
السلام عليك و رحمة الله وبركاته
اخوتي ومشايخي الاحبة لقد وقفت منذ زمن على حديث معناه *السيد هو الله تبارك و تعالى* ولم اعد اتدكر المرجع
فارجوا كل من وقف على هذا الحديث ان يخبرني به سنده ومتنه وتخريجه
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[19 - 12 - 05, 06:08 م]ـ
رواه أحمد (4/ 24)، وأبو داود (4806)، وهو في صحيح الجامع (3594)، نقلت ذلك من هامش القواعد المثلى ..
ونصه: يشير الشيخ إلى حديث عبدالله بن الشخير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقلنا: أنت سيدنا، فقال: (السيد الله تبارك وتعالى) ..
يقصد بالشيخ العلامة ابن العثيين، والمحقق هو أشرف بن عبدالمقصود ..
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 12 - 05, 07:12 م]ـ
عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي: انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: أَنْتَ سَيِّدُنَا.
فَقَالَ: «السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى».
قُلْنَا: وَأَفْضَلُنَا فَضْلاً وَأَعْظَمُنَا طَوْلاً.
فَقَالَ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ، وَلاَ يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ».
أخرجه أبو داود (4806)، وأحمد (4/ 24و25).
وقال الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (3700): [صحيح].
وقال الشيخ مقبل في "الجامع الصحيح" (6/ 348): [هذا حديث صحيح على شرط مسلم].
وانظر للفائدة "معجم المناهي اللفظية" (ص304) للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد؛ فقد ذكر عدة أبحاث حول كلمة ((السيد)) والأبحاث كالتالي:
1 - إطلاقه على الله تعالى.
2 - السيادة للنبي صلى الله عليه وسلم.
3 - تسويد من سواه من المسلمين.
4 - السيادة للفاسق.
5 - السيادة للمنافق.
6 - السيادة للكافر.
7 - لفظ سيد ولد آدم.
8 - سيد السادات.
9 - سيد الكل.
10 - سيد الناس.
11 - سيدي.(46/308)
توبة مالك بن دينار
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة قصة توبة مالك بن دينار التي أوردها بن قدامة المقدسي في كتاب التوابين؟
وبارك الله فيكم
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 09:56 م]ـ
قال بن قدامة في كتاب التوابين
وروى عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته فقال كنت شرطيا وكنت منهمكا على شرب الخمر ثم إنني اشتريت جارية نفيسة ووقعت مني أحسن موقع فولدت لي بنتا فشغفت بها فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبا وألفتني وألفتها قال فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إلي وجاذبتني عليه وهرقته من ثوبي فلما تم لها سنتان ماتت فأكمدني حزنها فلما كانت ليلة النصف من شعبان وكانت ليلة الجمعة بت ثملا من الخمر ولم أصل فيها عشاء الآخرة فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت ونفخ في الصور وبعثرت القبور وحشر الخلائق وأنا معهم فسمعت حسا من ورائي فالتفت فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون أسود أزرق قد فتح فاه مسرعا نحوي فمررت بين يديه هاربا فزعا مرعوبا فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب طيب الرائحة فسلمت عليه فرد السلام فقلت أيها الشيخ أجرني من هذا التنين أجارك الله فبكى الشيخ وقال لي أنا ضعيف وهذا أقوى مني وما أقدر عليه ولكن مر وأسرع فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه فوليت هاربا على وجهي فصعدت على شرف من شرف القيامة فأشرفت على طبقات النيران فنظرت إلى هولها وكدت أهوي فيها من فزع التنين فصاح بي صائح ارجع فلست من أهلها فاطمأننت إلى قوله ورجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت الشيخ فقلت يا شيخ سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فبكى الشيخ وقال أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل فإن فيه ودائع المسلمين فإن كان لك فيه وديعة فستنصرك قال فنظرت إلى جبل مستدير من فضة وفيه كوى مخرمة وستور معلقة على كل خوخة وكوة مصراعان من الذهب الأحمر مفصلة باليواقيت مكوكبة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير فلما نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربا والتنين من ورائي حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع وأشرفوا فلعل لهذا البائس فيكم وديعة تجيره من عدوه فإذا الستور قد رفعت والمصاريع قد فتحت فأشرف علي من تلك المخرمات أطفال بوجوه كالأقمار وقرب التنين مني فتحيرت في أمري فصاح بعض الأطفال ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا فوجا بعد فوج وإذا أنا بابنتي التي ماتت قد أشرفت علي معهم فلما رأتني بكت وقالت أبي والله ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى مثلت بين يدي فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى فتعلقت بها ومدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هاربا ثم أجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمنى إلى لحيتي وقالت يا أبت ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله الحديد 16 فبكيت وقلت يا بنية وأنتم تعرفون القرآن فقالت يا أبت نحن أعرف به منكم قلت فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني قالت ذلك عملك السوء قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم قلت فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في طريقي قالت يا أبت ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء قلت يا بنية وما تصنعون في هذا الجبل قالت نحن أطفال المسلمين قد أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم قال مالك فانتبهت فزعا وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت الآنية وتبت إلى الله عز وجل وهذا كان سبب توبتي
وهذه القصة يحكيها كثير من المشايخ الكرام
فهل هي صحيحة؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[21 - 12 - 05, 10:26 م]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[22 - 12 - 05, 12:40 م]ـ
وجدت الإجابة هنا
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=19660(46/309)
الأَكَاذِيبُ الشِّيعِيَّةُ فِي الصَّحِيفَةِ الرِّضَوِيَّةِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:40 م]ـ
الأَكَاذِيبُ الشِّيعِيَّةُ فِي الصَّحِيفَةِ الرِّضَوِيَّةِ
ــــــــــــــ
الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِيْمَانِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِظْهَارَاً وَإِضْمَارَا. وَسَدَّدَنَا لِلإِذْعَانِ وَالانْقِيَادِ لِحُكْمِهِمَا إِعْلانَا وَإِسْرَارَا. وَلَمِ يَجْعَلنَا مِنْ ضُلالِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِاللِّسَانِ إِقْرَارَا، وَيُضْمِرُونَ فِي الفُؤَادِ عِنَادَاً وَإِصْرَارَا. وَيَحْمِلُونَ مِنْ الذُّنُوبِ أَوْقَارَا. وَيَحْتَقِبُونَ مِنْ المَظَالِمِ أَوْزَارَا. وَيَتَقَلَّبُونَ فِى الكُفْرِ وَالنِّفَاقِ أَطْوَارَاً فَأَطْوَارَا. لأنَّهُمْ لا يَرْجُونَ للهِ وَقَارَا. فَلَوْ خَاطبَهُمْ دُعَاةُ الحَقِّ لَيْلاً وَنَهَارَا. لَمْ يزدْهُمْ دُعَاؤُهُمْ إِلا فِرَارَا. وَلَوْ أَوْضَحُوا لَهُمْ البَرَاهِينَ أََصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اِسْتَكْبَارَا. فَنَسَأَلُ اللهَ أَنْ لا يَجْعَلَ لِدَعْوَتِهِمْ عُلُواً َولا اسْتِظْهَارَا. فَإِنَّهُمِ لا يَلِدُونَ إِلا فَاجِرَاً أَوْ كَفَّارَا.
وَنُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ المُصْطَفَى عَدَدَ القَطْرِ يَهْطِلُ مِدْرَارَا. وَنُسَلِّمُ عَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ تَلاحُقَاً وَتَكْرَارَا.
وَبَعْدُ،،
فَللَّهِ دَرُّ إِمَامِ السُّنَّةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ إِذْ قَالَ: مَا أُبَالِي أَصَلِّيْتُ خَلفَ الجَهْمِيِّ أَوْ الرَّافِضِيِّ أَمْ صَلِّيْتُ خَلفَ اليَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ، وَلا يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ، وَلا يُعَادُونَ، وَلا يُنَاكَحُونَ، وَلا يُشْهَدُونَ، وَلا تُؤْكَل ذَبَائِحُهُمْ. وَقَالَ الإِمَامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: هُمَا مِلَّتَانِ الجَهْمِيَّةُ وَالرَّافِضَةُ.
قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو العَبَّاسِ بْنُ تَيْمِيَّةَ: ((وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الإمامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَهْدِيٍّ كَلامٌ عَظِيمٌ، فَإِنَّ هَاتَيْنِ الفِرْقَتَيْنِ هُمَا أَعْظَمُ الفِرَقِ فَسَادَاً فِي الدَّينِ، وَأَصْلُهُمَا مِنْ الزَّنَادِقَةِ المُنَافِقِينَ، وَلَيْسَتَا مِنْ ابْتِدَاعِ المُتَأَوِّلِينَ مِثْلِ الخَوَارِجِ وَالمُرْجِئَةِ وَالقَدَرِيَّةِ، فَإِنَّ هَذِهِ الآرَاءَ ابْتَدَعَهَا قَوْمٌ مُسْلِمُونَ بِجَهْلِهِمْ، قَصَدُوا بِهَا طَاعَةَ اللهِ، فَوَقَعُوا فِي مَعْصِيتِهِ، وَلَمْ يقصدوا بِهَا مُخَالَفَةِ الرَّسُولِ، وَلا مَحَادَّتِهِ، بِخِلافِ الرُّفْضِ وَالتَّجَهُّمِ، فَإِنَّ مَبْدَأَهُمَا مِنْ قَوْمٍ مُنَافِقِينَ مُكَذِّبِينَ لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، مُبْغِضِينَ لَهُ، لَكِنْ التَبَسَ أَمْرُ كَثِيرٍ مِنْهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ المُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَيْسُوا بِمُنَافِقِينَ وَلا زَنَادِقَةَ، فَدَخَلُوا فِي أَشْيَاءَ مِنْ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ الَّتِي ابْتَدَعَهَا الزَّنَادِقَةِ وَالمُنَافِقُونَ وَلَبَّسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ، وَفِي المُسْلِمِينَ سَمَّاعُونَ لِلمُنَافِقِين، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى، أَيْ قَابِلُونَ مُسْتَجِيبُونَ لَهُمْ، فَإِذَا كَانَ جِيلُ القُرْآنِ كَانَ بَيْنَهُمْ مُنَافِقُوَن، وَفِيهِمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ، فَمَا الظَّنُّ بِمَنْ بَعْدَهُمْ)).
وَللهِ دَرُّ أَبِي العبَّاسِ المُعْتَزِ بِاللهِ، فَقَدْ أَصَابَ حَقَائِقَهُمْ وَنَعْتَهُمْ:
لَقَدْ قَالَ الرَّوافِضُ فِي عَلِيٍّ ... مَقَالاً جَامِعَاً كُفْرَاً وَمُوقَا
زَنَادِقَةٌ أَرَادَتْ كَسْبَ مَالٍ ... مِنَ الجُهَّالِ فَاِتَّخَذَتهُ سُوقَا
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ مِنْهُمْ بَرِيٌّ .... وَكَانَ بِأَنْ يُقَتِّلَهُمْ خَلِيقَا
كَمَا كَذَبُوا عَلَيهِ وَهُوَ حَيٌّ ... فَأَطعَمَ نَارَهُ مِنْهُمْ فَرِيقَا
ولله دَرُّ الآخَرِ إِذْ يَقُولُ:
إنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ مَنْ وَطِئَ الحَصَى ... مِنْ كُلِّ إِنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ
مَدَحُوا النَّبِيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ ... وَرَمَوهُمُ بِالظُّلمِ وَالعُدُوانِ
¥(46/310)
حَبُوا قَرَابَتَهُ وَسَبُّوا صَحْبَهُ ... جَدَلانِ عِنْدَ اللهِ مُنْتَقِضَانِ
فَكَأَنَّمَا آلَ النَّبِيِّ وَصَحْبَهُ ... رُوحٌ يَضُمُّ جَمِيعَهَا جَسَدَانِ
فِئَتَانِ عَقْدُهُمَا شَرِيعَةُ أَحْمَدٍ ... بِأَبِي وَأُمِّي ذَانِكَ الفِئَتَانِ
فِئَتَانِ سَالِكَتَانِ فِي سُبُلِ الْهُدَى ... وَهُمَا بِدِينِ اللهِ قَائِمَتَانِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 12 - 05, 12:55 م]ـ
الصَّحِيفَةِ الرِّضَوِيَّةِ بِرِوَايَةِ رَئِيسِ مُحَدِّثِي الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ أبِي جَعْفَرٍ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ القُمِّيِّ الْمَعْرُوفِ بِالصَّدُوقِ
فِي كِتَابِهِ ((عُيُونُ أَخْبَارِ الرِّضَا))
ـــــــ
قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ الْفَقِيهُ الْمَرْوزِيُّ بِمَرُورُوذِ فِي دَارِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو القَاسِمِ عَبْدُ الله بن أَحْمَدَ بْنُ عَامِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الطَّائِيُّ بِالْبَصْرِةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي فِي سَنَةَ سِتِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ ح وَحَدَّثَنَا أبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَكْرٍ الْخُوزِيُّ بِنَيْسَابُورَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهُ الْخُوزِيُّ بِنَيْسَابُورَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيُّ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ح وَحَدَّثَنِي أبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُشْنَانِيُّ الرَّازِيُّ الْعَدِلُ بِبَلْخٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَرَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضَا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أَرْبَعَةٌ أَنَا لَهُمْ شَفِيعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْمُكْرِمُ لِذُرِيَّتِي، وَالْقَاضِي لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ، وَالسَّاعِي لَهُمْ فِي أُمُورِهِمْ عِنْدَمَا اضطرُوا إِلَيْهِ، وَالْمُحِبُّ لَهُمْ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ)).
2_ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضَا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةٌ عَلَيْهَا السَّلامُ: ((لَمَّا حَمَلَتْ بِالْحَسَنِ وَوَلَدَتْهُ، جَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ هَلُمِي ابْنِي، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَرَمَى بِهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: بأي شي ء سميت ابني؟، قَالَ: مَا كُنْتُ أَسْبِقُكَ بِاسْمِهِ يَارَسُولَ اللهِ، وَقَدْ كُنْتُ أُحِبَّ أَنْ أُسَمِّيهِ حَرْبَاً، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا أَنَا أَسْبِقُ بِاسْمِهِ رَبِّي، ثُمَّ هَبَطَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ، الْعَلِيُّ الأَعَلَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: عَلِيٌّ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَلا نَبِيَ بَعْدَكَ، سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ، فَقَالَ النَّبيُّ
¥(46/311)
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا اسْمِ ابْنِ هَارُونَ؟، قَالَ: شِبْرٌ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِسَانِي عَرَبِيٌّ، قَالَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: سِمِّهِ الْحَسَنَ، قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ سَابِعِهِ عَقَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَأَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذَاً وَدِينَارَاً، ثُمَّ حَلَقَ رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقَاً، وَطَلَّى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْمَاءُ الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ حَوْلٍ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ هَلُمِي ابْنِي، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، فَبَكَى، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِمَّ بُكَاؤُكَ؟، قَالَ: عَلَى ابْنِي هَذَا، قُلْتُ: إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةَ يَارَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: تقتله الفئة الباغية مِنْ بَعْدِي، لا أَنَالَهُمْ اللهُ شَفَاعَتِي، ثُمَّ قَالَ: يَاأَسْمَاءُ لا تُخْبِرِي فَاطِمَةَ بِهَذَا، فَإِنَّهَا قَرِيبَةُ عَهْدٍ بِوِلادَتِهِ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: أَيَّ شَيْءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي هَذَا؟، قَالَ: مَا كُنْتُ أَسْبِقُكَ بِاسْمِهِ يَارَسُولَ اللهِ، وَقَدْ كُنْتُ أُحِبَّ أَنْ أُسَمِّيهِ حَرْبَاً، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا أَنَا أَسْبِقُ بِاسْمِهِ رَبِّي، ثُمَّ هَبَطَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ، الْعَلِيُّ الأَعَلَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: عَلِيٌّ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَلا نَبِيَ بَعْدَكَ، سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا اسْمِ ابْنِ هَارُونَ؟، قال: شُبَيْرٌ، قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِسَانِي عَرَبِيٌّ، قَالَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: سمه الحسين، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ سَابِعِهِ عَقَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَأَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذَاً وَدِينَارَاً، ثُمَّ حَلَقَ رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقَاً، وَطَلَّى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْمَاءُ الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ)).
3 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((تُحْشَرُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَمَعَهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بِالدَّمِِ، فَتَعَلَّقُ بِقَائِمَةِ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَتَقُولُ: يَا عَدْلُ، احْكُمْ بَيْنَي وَبَيْنَ قَاتِلِ وَلَدِي))، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((فَيَحْكُمُ اللهُ تَعَالَى لابْنَتِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْضَبُ بِغَضَبِ فَاطِمَةَ، وَيَرْضَى لِرِضَاهَا)).
4 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لَمَّا أُسْرِي بِي إِلَى السَّمَاءِ، أَخَذَ جِبْرَئِيلُ بِيَدِي، وَأَقْعَدَنِي عَلَى دُرْنُوكٍ مِنْ دَرَانِيكِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ ناَوَلَنِي سَفَرْجَلَةً، فَأَنَا أُقَبِّلُهَا، إِذْ انْفَلَقَتْ، فَخَرَجَتْ مِنْهَا جَارِيَةٌ حَوْرَاءُ لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا، فَقَالَتْ: السَّلاُم عَلِيكَ يَا مُحَمَّدُ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتِ؟، قَالَتْ: أَنَا الرَّاضِيَةُ الْمَرْضِيَةُ، خَلَقَنِي الْجَبَّارُ مِنْ ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ: أَسْفَلِي مِنْ مِسْكٍ، وَوَسَطِي مِنْ كَافُورٍ، وَأَعْلايَ مِنْ عَنْبَرٍ، وَعَجَنَنِي مِنْ مَاءِ الْحَيَوَانِ، وَقَالَ لِيَ الْجَبَّارُ: كُونِي، فَكُنْتُ، خَلَقَنِي
¥(46/312)
لأَخِيكَ وَابْنِ عَمِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ)).
5 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((الْوَلَدُ رَيْحَانَةٌ، وَرَيْحَانَتَاي الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ)).
6 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((يَا عَلِيُّ إنَّكَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِنَّكَ لَتَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ، وَتَدْخُلُهَا بِلا حِسَابٍ)).
7 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زُجَّ فِي النَّارِ)).
8 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ وَغَضَبُ رَسُولِهِ عَلَى مَنْ أَهْرَقَ دَمِي، وَآذَانِي فِي عِتْرَتِي)).
9 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَامُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: قَدْ زَوَّجْتُ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ، فَزَوِّجْهَا مِنْهُ، وَقَدْ أَمَرْتُ شَجَرَةَ طُوبَى أَنْ تَجَمَّلَ الدَّرَّ وَالْيَاقُوتَ وَالْمَرْجَانَ، وَإِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ قَدْ فَرِحُوا بِذَلِكَ، وَسَيُولَدُ مِنْهُمَا وَلَدَانِ: سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَبِهِمَا تَتَزَيَّنُ أَهْلُ الْجَنَّةِ، فَأَبْشِرْ يَا مُحَمَّدُ، فَإِنَّكَ خَيْرُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ)).
10 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((سِتَّةٌ مِنْ الْمُرُوءَةِ، ثَلاثَةٌ مِنْهَا فِي الْحَضَرِ، وَثَلاثَةٌ مِنْهَا فِي السَّفَرِ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الْحَضَرِ: فَتِلاوَةُ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَعِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللهِ، واتخاذ الإِخْوَانِ فِي اللهِ، وَأَمَّا الَّتِي فِي السَّفَرِ: فَبَذْلُ الزَّادِ وحُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْمِزَاحُ فِي غَيْرِ الْمَعَاصِي)).
11 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لأُمَّتِي)).
12 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: كَانَ عَلَى خَاتِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ مَكْتُوبٌ: ظَنِّي بِاللهِ حَسَنٌ وَبالنَّبيِّ الْمُؤْتَمَنِ، وَبِالْوَصِي ذِي الْمِنَنِ، وبِالْحُسَيْنِ وَالْحَسَنِ.
13 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ)) قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَقْضِي لأَخِيهِ الْحَاجَّةِ، ثُمَّ يَقْبَلُ هَدِيَّتَهُ.
14 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((الإِيْمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ)).
15 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((يَقُولُ اللهُ تبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ مَا تُنْصِفُنِي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ، وَتَتَمَقَّتْ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، خَيْرِي إِلَيْكَ مُنْزَلٌ وَشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ، وَلا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يِأْتِينِي عَنْكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ مِنْكَ، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَأَنْتَ لا تَعْلَمُ مَنْ الْمَوْصُوفُ لَسَارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ)).
16 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((اخْتِنُوا أَوْلادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ، فَإِنَّهُ أَطْهَرُ وَأَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ)).
17 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((أَفْضَلُ الأَعْمَالِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِيْمَانٌ لا شَكَّ فِيهِ، وَغَزْوٌ لا غُلُولَ فِيهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ: شَهِيدٌ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ: أَمِيرٌ مُتَسَلِّطٌ لَمْ يَعْدِلْ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ الْمَالِ لَمْ يُعْطِ الْمَالَ حَقَّهُ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ)).
18 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لا يَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِرَاً مِنَ الْمُؤْمِنِ مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ تَجَرَّأَ عَلَيْهِ، وَأَوْقَعَهُ فِي الْعَظَائِمِ)).
19 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً، فَلَهُ عِنْدَ اللهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ)).
20 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((الْعِلْمُ خَزَائِنٌ وَمَفَاتِيحُهُ السُّؤَالُ، فَاسْأَلُوا يَرْحَمُكُمْ اللهُ، فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ فِيهِ أَرْبَعَةٌ: السَّائِلُ، وَالْمُعَلِّمُ، وَالْمُسْتَمِعُ، وَالْمُجِيبُ لَهُ)).
¥(46/313)
ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:13 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا ابو محمد الألفي
أكمل فقد شوقتنا للموضوع
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 12 - 05, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا أبو محمد الألفي
أكمل فقد شوقتنا للموضوع
وَبَارَكَ فِيكَ. وَوَفَّقَكَ لِلخَيْرِ.
وَالنُّسْحَةُ طَوِيلَةٌ، أَرَى أَنْ أَذْكُرَهَا تَامَّةً هَاهُنَا أَوَّلاً، ثُمَّ أُعَلِّقُ عَلَى أَسَانِيدِهَا الثَّلاثِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى بِبِيَانٍ وَاسِعٍ:
21 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ رَجُلاَ يُدْخَلُ عَلَيْهِ فِي بَيْتِهِ وَلا يُقَاتِلُ)).
22 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا تَحَابُوا، وَتَهَادَوْا، وَأَدُّوا الأَمَانَةَ، وَاجْتَنَبُوا الْحَرَامَ، وَوَقَّرُوا الضَّيْفَ، وَأَقَامُوا الصَّلاةَ، وَآتَوْا الزَّكَاةَ، فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ ابْتُلُوا بِالْقَحْطِ وَالسِّنِينَ)).
23 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ مُسْلِمَاً، أَوْ ضَرَّهُ، أَوْ مَاكَرَهُ)).
24 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ لا يَغُرَّنَّكَ ذَنْبُ النَّاسِ عَنْ ذَنْبِكَ، وَلا نِعْمَةُ النَّاسِ عَنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ، وَلا تُقَنِّطْ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَأَنْتَ تَرْجُوهَا لِنَفْسِكَ)).
25 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((ثَلاثَةٌ أَخَافُهُنَ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي: الضَّلالَةُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ، وَمُضِلاتُ الْفِتَنِ، وَشَهْوَةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ)).
26 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِذَا سَمَّيْتُمْ الْوَلَدَ مُحَمَّدَاً، فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجَالِسِ، وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهَاً)).
27 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَا مِنْ قَوْمٍ كَانَتْ لَهُمْ مَشُورَةً، فَحَضَرَ مَعَهُمْ مَنْ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدٌ، فَأَدْخَلُوهُ فِي مَشُورَتِهِمْ، إِلا خُيِّرَ لَهُمْ)).
28 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَا مِنْ مَائِدَةٍ وُضِعَتْ، وَحَضَرَ عَلَيْهَا مَنْ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ أوْ أَحْمَدٌ، إِلا قُدِسَ ذَلِكَ الْمَنْزِلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ)).
29 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ، وَقَدْ أُمْرِنَا بِإِسْبَاغِ الطُّهُورِ، وَأنْ لا نُنْزِيَ حِمَارَاً عَلَى عَتِيقَةٍ)).
30 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ كَمَثَلِ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ عِنْدَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَلَيْسَ شَيْ ءٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ مُؤْمِنٍ تَائِب ٍ، أَوْ مُؤْمِنَةٍ تَائِبَةٍ)).
31 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ، وَحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ، وَوَعَدَهُمْ فَلَمْ يَخْلِفْهُمْ، فَهُوَ مِمَّنْ كَمَلَتْ مُرُوءتُهُ، وَظَهَرَتْ عَدَالَتُهُ، وَوَجَبَتْ أُخُوتُهُ، وَحَرُمَتْ غِيبَتُهُ)).
¥(46/314)
32 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((يَاعَلِيُّ، إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي فِيكَ خَمْسَ خِصَالٍ، فَأَعْطَانِي، أَمَّا أَوَّلُهَا فَسَأَلْتُ رَبِّيَ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ، وَأَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِي، وَأَنْتَ مَعِيَ فَأَعْطَانِي، وَأَمَّا الثَّانِيةُ فَسَأَلْتُ رَبِّيَ أَنْ يَقْضِي عِنْدَ كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَأَنْتَ مَعِيَ فَأَعْطَانِي، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّيَ أَنْ تَكُونَ حَامِلَ لِوَائِي، وَهُوَ لِوَاءُ اللهِ الأَكْبَرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: الْمُفْلِحُونَ هُمْ الْفَائِزُونَ بِالْجَنَّةِ فَأَعْطَانِي، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّيَ أَنْ تَسْقِيَ أُمَّتِي مِنْ حَوْضِي بِيَدِكَ فَأَعْطَانِي، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّيَ أَنْ يَجْعَلَكَ قَائِدَ أُمَّتِي إِلَى الْجَنَّةِ فَأَعْطَانِي، فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلِيَّ بِذَلِكَ)).
33 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: إِنْ شِئْتَ جَعَلْتُ لَكَ بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبَاً، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: يَارَبِّ أَشْبَعُ يَوْمَاً فَأَحْمَدُكَ، وَأَجُوعُ يَوْمَاً فَأَسْأَلُكَ)).
34 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((يَا عَلِيُّ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتَ أَنْتَ وَوَلَدُكَ عَلَى خَيلٍ بُلْقٍ مُتَوَّجِينَ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، فَيَأْمُرُ اللهُ بِكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ)).
35 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((تُحْشَرُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ، وَعَلَيْهَا حُلَّةُ الْكَرَامَةِ، وَقَدْ عُجِنَتْ بِمَاءِ الْحَيَوَانِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا الْخَلائِقُ فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهَا، ثُمَّ تُكْسَى أَيْضَاً مِنْ حُلُلِ الْجَنَّةِ أَلْفَ حُلَّةٍ، مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ حُلَّةٍ بِخَطٍ أَخْضَرَ: أَدْخِلُوا بِنْتَ مُحَمَّدٍ الْجَنَّةَ عَلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَأَحْسَنِ كَرَامَةٍ، وَأَحْسَنِ مَنْظَرٍ، فَتُزَفُّ إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ، فَيُوكَلُ بَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ جَارِيَةٍ)).
36 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُودِيتُ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: يَا مُحَمَّدُ، نِعْمَ الأَبُّ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيل، وَنِعْمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ)).
37 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، وَإِنِّي تَارَكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا)).
38 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِحُسْنِ الْخُلُقِ، فَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ فِي الْجَنَّةِ لا مَحَالَةَ، وَإِيَّاكُمْ وَسُوءَ الْخُلُقِ، فَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ في النار لا مَحَالَةَ)).
39 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ، أُعْطِي مِنَ الأَجْرِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).
40 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ عَمُودَاً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ، رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَه لا شَرِيكَ لَهُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ، وَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ، وَتَحَرَّكُ الْحُوتُ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: اسْكُنْ يَا عَرْشِي، فَيَقُولُ: يَارَبِّ كَيْفَ أَسْكُنْ وَأَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا، فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اشْهَدُوا سُكَانَ سَمَاوَاتِي، أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِقَائِلِهَا)).
¥(46/315)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 12 - 05, 07:44 م]ـ
41 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدَّرَ الْمَقَادِيرَ وَدَبَّرَ التَّدَابِيرَ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفِي عَامٍ)).
42 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِالْعَبْدِ، فَأَوَّلُ شَيْ ءٍ يُسْئَلُ عَنْهُ الصَّلاةُ، فَإِنْ جَاءَ بِهَا تَامَّةً، وَإِلا زُخَّ بِهِ فِي النَّارِ)).
43 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لا تُضَيِّعُوا صَلاتَكُمْ، فَإِنَّ مَنْ ضَيَّعَ صَلاتَهُ حُشِرَ مَعَ قَارُونَ وَهَامَانَ، وَكَانَ حَقَّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخَلَهُ النَّارِ مَعْ الْمُنَافِقِينَ، فَالْوَيْلُ لِمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَى صَلاتِهِ، وَأَدَاءِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ)).
44 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: يارَبِّ، اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيْهِ: يَامُوسَى إِنَّكَ لا تَصِلُّ إِلَى ذَلِكَ)).
45 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ رَجُلاً قَاعِدَاً، رِجُلٌ لَهُ فِي الْمَشْرِقِ، وَرَجُلٌ لَهُ فِي الْمَغْرِبِ، وَبِيَدِهِ لَوْحٌ يَنْظُرُ فِيهِ، وَيُحَرِّكُ رَأْسَهُ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرَئِيلُ مَنْ هَذَا؟، قَالَ: هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ)).
46 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّ اللهَ سَخَرَ لِيَ الْبُرَاقَ، وَهِي دَابَّةٌ مِنْ دَوَابِ الْجَنَّةِ، لَيْسَتْ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ، فَلَوْ أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَذِنَ لَهَالَجَالَتْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي جَرِيَةٍ وَاحِدَةٍ، وَهِي أَحْسَنُ الدَّوَابِ لَوْنَاً)).
47 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَكِ الْمَوْتِ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي، وَارْتِفَاعِي فِي عُلُوي: لأُذِيقَنَّكَ طَعْمَ الْمَوْتِ كَمَا أَذَقْتَ عِبَادِي)).
48 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ "، قُلْتُ: يَا رَبِّ أَتَمُوتُ الْخَلائِقُ كُلُّهُمْ وَيَبْقَى الأَنْبِيَاءُ، فَنَزَلَتْ ((كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ)).
49 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((اخْتَارُوا الْجَنَّةَ عَلَى النَّارِ، وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ، فَتُقْذَفُوا فِي النَّارِ مُنْكَبِّينَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدَاً)).
50 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ: عَلِيٍّ، وَسَلْمَانَ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ)).
51 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَا يَنْقَلِبُ جَنَاحُ طَائِرٍ فِي الْهَوَاءِ إِلا وَعِنْدَنَا فِيهِ عِلْمٌ)).
52 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: يَامَعْشَرَ الْخَلائِقِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ)).
53 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرُ مِنْهُمَا)).
54 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَجَلَّى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، فَيُوقِفُهُ عَلَى ذنوبه ذَنْبَاً ذَنْبَاً، ثُمَّ يَغْفِرُ اللهُ لَهُ لا يُطْلِعُ اللهُ عَلَى ذَلِكَ مَلَكَاً مُقَرَّبَاً، وَلا نَبِيَّاً مُرْسَلاً، وَيَسْتُرُ عَلَيْهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَقِفَ عَلَيْهِ أَحَدٌ، ثُمَّ يَقُولُ لِسَيْئَاتِهِ: كُونِي حَسَنَاتٍ)).
55 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلًَّمَ: ((مَنْ اسْتَذَلَّ مُؤْمِنَاً أَوْ حَقَرَهُ لِفَقْرِهِ، أَوْ قِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ، شَهَرَهُ اللهُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَفْضَحُهُ)).
¥(46/316)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 12 - 05, 03:08 م]ـ
56 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا كَانَ وَلا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مُؤْمِنٌ إِلا وَلَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ)).
57 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ عَزَ وَجَلَّ غَافِرٌ كُلَّ ذَنْبٍ إِلا مَنْ أَحْدَثَ دِينَاً، أَوْ غَصَبَ أَجِيرَاً أَجْرَهُ، أَوْ رَجُلٌ بَاعَ حُرَّاً)).
58 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ))، قَالَ: يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ، وَكِتَابِ رَبِّهِمْ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ)).
59 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُعْرَفُ فِي السَّمَاءِ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ، وَإِنَّهُ لأَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ)).
60 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ بَهَتَ مُؤْمِنَاً أَوْ مُؤْمِنَةً، أَوْ قَالَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ، أَقَامَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى تَلٍّ مِنْ نَارٍ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَهُ فِيهِ)).
61 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَتَانِي جِبْرَئِيلُ عَنْ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ يقُولُ: إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ بَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ، وَيُؤْمِنُونَ بِكَ، وَبِأَهْلِ بَيْتِكِ بِالْجَنَّةِ، فَإِنَّ لَهُمْ عِنْدِي جَزَاءً الْحُسْنَى، وَسَيْدَخُلُونَ الْجَنَّةَ)).
62 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((حَرُمَتْ الْجَنَّةُ عَلَى مَنْ ظَلَمَ أَهْلَ بَيْتِي وَعَلَى مَنْ قَاتَلَهُمْ، وَعَلَى الْمُعِينِ عَلَيْهِمْ، وَعَلَى مَنْ سَبَّهُمْ، أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللهُ، وَلا يَنْظُرْ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يُزَكِيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)).
63 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنًَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحَاسِبُ كُلَّ خَلْقٍ إِلا مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ، فَإِنَّهُ لا يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ)).
64 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَسْتَرْضِعُوا الْحَمْقَاءَ وَلا الْعَمْشَاءَ، فَإِنَّ اللَّبَنَ يُعْدِي)).
65 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ الْمَائِدَةِ مُهُورُ حُورِ الْعِينِ)).
66 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَيْسَ لِلصَّبِي لَبْنٌ خَيْرٌ مِنْ لَبْنِ أُمَّهِ)).
67 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ حَسُنَ فِقْهُهُ فَلَهُ حَسَنَةٌ)).
68 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا أَكَلْتُمْ الثَّرِيدَ، فَكُلُوا مِنْ جَوَانِبِهِ، فَإِنَّ الذِّرْوَةَ فِيهَا الْبَرَكَةُ)).
69 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ، لا يَفْتَقِرُ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمْ الْخَلُّ)).
70 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ بَارَكِ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا يَوْمَ سَبْتِهَا وَخَمِيسِهَا)).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 12 - 05, 04:08 م]ـ
¥(46/317)
71 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ادَّهِنُوا بِالْبَنَفْسِجِ، فَإِنَّهَا بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ، وَحَارٌ فِي الشِّتَاءِ)).
72 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((التَّوْحِيدُ نِصْفُ الدِّينِ، وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ)).
73 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اصْطَنِعْ الْخَيْرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ، وَإِلَى مَنْ هُوَ غَيْرُ أَهْلِهِ، فَإِنْ لَمْ تُصِبْ مَنْ هُوَ أَهْلُهُ فَأَنْتَ أَهْلُهُ)).
74 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيْمَانِ باللهِ: التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ، وَاصْطِنَاعُ الْخَيْرِ إِلَى كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ)).
75 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَيِّدُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ، وَسَيِّدُ شَرَابِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ الْمَاءُ، وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَلا فَخْرَ)).
76 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: اللَّحْمُ ثُمَّ الأَرُزُ)).
77 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كُلُوا الرُّمَانَ، فَلَيْسَتْ مِنْهُ حَبَّةٌ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ، إِلا أَنَارَتْ الْقَلْبَ، وَأَخْرَجَتْ الشَّيْطَانَ أَرْبَعِينَ يَوْمَاً)).
78 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِالزَّيْتِ، فَإِنَّهُ يَكْشِفُ الْمُرَّةَ، وَيُذْهِبُ الْبَلْغَمَ، وَيَشُدُّ الْعَصَبَ، وَيُذْهِبُ بِالضَّنَى، وَيُحِسِّنُ الْخُلُقَ، وَيُطَيِّبُ النَّفْسَ، وَيَذْهَبُ بِالْغَمِّ)).
79 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كُلُوا الْعِنَبَ حَبَّةً حَبَّةً، فَإِنَّه أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ)).
80 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنْ يَكُنْ فِي شَيْ ءٍ شِفَاءٌ، فَفِي: شَرْطَةِ حَجَّامٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ)).
81 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تردُّوا شَرْبَةَ الْعَسَلِ عَلَى مَنْ أَتَاكُمْ بِهَا)).
82 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا طَبَخْتُمْ فَأَكْثِرُوا الْقَرْعَ، فَإِنَّهُ يُسَلِّ الْقَلْبَ الْحَزِينَ)).
83 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ)).
84 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انْتِظَارُ فَرَجِ اللهِ)).
85 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ضَعُفْتُ عَنْ الصَّلاةِ وَالْجِمَاعِ، فَنَزَلَتْ عَلِيَّ قِدْرٌ مِنْ السَّمَاءِ، فَأَكَلْتُ مِنْهَا، فَزَادَ فِي قُوِّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً فِي الْبَطْشِ وَالْجِمَاعِ، وَهُوَ الْهَرِيسُ)).
86 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَيْسَ شَيْ ءٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ مِنْ بَطْنٍ مَلآنٍ)).
¥(46/318)
87 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا عَلِيَّ؛ مِنْ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللهِ أَنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ لأَجَلِهِ وَقْتَاً حَتَّى يَهِمَّ بِبَائِقَةٍ، فَإِذَا هَمَّ بِبَائِقَةٍ قَبَضَهُ إِلَيْهِ)). قَالَ: وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: تَجَنَّبُوا الْبَوَائِقَ يُمَدُّ لَكُمْ فِي الأَعْمَارِ.
88 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ الرَّجُلُ أَنْ يُصَلِّي قَائِمَاً فَلْيُصِلِّ جَالِسَاً، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُصَلِّي جَالِسَاً فَلْيُصِلِّ مُسْتَلْقِيَاً نَاصِبَاً رِجْلَيْهِ بِحِيَالِ الْقِبْلَةِ، يُومِئُ إِيْمَاءً)).
89 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ صَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَبْرَاً وَاحْتِسَابَاً أُعِطَيَ ثَوَابَ صِيَامِ عَشْرَةِ أَيَّامٍ غُرٍّ زُهْرٍ، لا تُشَاكِلُ أَيَّامَ الدُّنْيَا)).
90 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ ضَمِنَ لِي وَاحِدَةً ضَمَنْتُ لَهْ أَرْبَعَةً: يَصِلُ رَحِمَهُ، فَيُحِبَّهُ اللهُ، وَيُوَسِّعَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ، وَيَزِيدَ فِي عُمُرِهِ، وَيَدُخْلَهُ الْجَنَّةَ الَّتِي وَعَدَهُ)).
91 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمْ ارْحَمْ خُلَفَائِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ))، قِيلَ لَهُ: وَمَنْ خُلَفَاؤُكَ؟، قَالَ: ((الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي، وَيَرْوُونَ أَحَادِيثِي وَسُنَّتِي، فَيُعَلِّمُونَهَا النَّاسَ مِنْ بَعْدِي)).
92 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)).
93 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْخُلُقُ السَّيْئُ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ)).
94 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَنَالُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ)).
95 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا مِنْ شَيْ ءٍ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلًقِ)).
96 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ حَفِظَ مِنْ أٌمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثَاً يَنْتَفِعُونَ بِهَا، بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهَاً عَالِمَاً)).
97 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَافِرُ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيَقُولُ: فِيهِ تُرْفَعُ الأَعْمَالُ إِلَى اللهِ، وَتُعْقَدُ فِيهِ الوِلايَةُ)).
98 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ السَّفَرِ، فَقَرَأَ فِي الأُولَى ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ))، وَفِي الثَّانِيَةِ ((قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ))، ثُمَّ قَالَ: قَرَأْتُ لَكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَرُبُعَهُ.
99 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كَانَ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ)).
100 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: لا اعْتِكَافَ إِلا بِالصَّوْمِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:48 م]ـ
101 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: أكَمْلُكُمْ إِيْمَانَاً أَحْسَنُكُمْ خُلُقَاً.
¥(46/319)
102 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ: إِخْفَاءُ الْعَمَلِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الرَّزَايَا، وَكِتْمَانُ الْمَصَائِبِ.
103 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: حُسْنُ الْخُلُقِ خَيْرُ قَرِينٍ.
104 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: سُئِلَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ؟، قَالَ: تَقْوَى اللهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يَدْخُلُ بِهِ النَّارَ، قَالَ: أَجْوَفَانِ الْبَطْنُ وَالْفَرْجُ.
105 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقْرَبُكُمْ مِنِّي مَجْلِسَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ خُلُقَاً، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ.
106 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْسَنُ النَّاسِ إِيْمَانَاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ، وَأَنَا أَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِي.
107 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((ثُمَّ لَتُسْئِلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ))، قَالَ: الرُّطَبُ، وَالْمَاءُ الْبَارِدُ.
108 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: ثَلاثَةٌ يَزِدْنَ فِي الْحِفْظِ وَيَذْهَبْنَ بِالْبَلْغَمِ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، وَالْعَسَلُ، وَاللُّبَانُ.
109 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: مَنْ أَرَادَ الْبَقَاءَ، وَلا بَقَاءَ، فَلْيُبَاكِرْ الْغَدَاءَ، وَلِيُجَوِّدْ الْحِذَاءَ، وَلِيُخَفِّفْ الرِّدَاءَ، وَلِيُقِلْ غِشْيَانَ النِّسَاءَ.
110 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَتَى أبُو جُحَيْفَةَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَجَشَّأُ، فقَالَ: اكْفُفْ جُشَاءَكَ، فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا شِبَعَاً أَكْثَرُهُمْ جُوعَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَمَا مَلأَ أبُو جُحَيْفَةَ بَطْنَهُ مِنْ طَعَامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 01 - 06, 09:13 م]ـ
111 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ: كَانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ طَعَامَاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ بَارَكْ لَنَا فِيهِ، وَارْزُقْنَا خَيْرَاً مِنْهُ، وَإِذَا أَكَلَ لَبَنَاً أَوْ شَرِبَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ بَارَكْ لَنَا فِيهِ، وَارْزُقْنَا مِنْهُ.
112 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: ثَلاثَةٌ لا يُعَرِّضْ أَحَدْكُمْ نَفْسَهُ لَهُنْ وَهُوَ صَائِمٌ: الْحَمَامُ، وَالْحِجَامَةُ، وَالْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ.
113 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: لِلْمَرْأَةِ عَشْرُ عَوْرَاتٍ، فَإِذَا زُوِّجَتْ سُتِرَتْ لَهَا عَوْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِذَا مَاتَتْ سُتِرَتْ عَوْرَاتُهَا كُلُّهَا.
114 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: سَأَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ امْرَأَةٍ قِيلَ: إِنَّهَا زَنَتْ، فَذَكَرَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا بِكْرٌ، فَأَمَرَنِي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ آمُرَ النِّسَاءَ أَنْ يَنْظُرْنَ إِلَيْهَا، فَنَظَرْنَ إِلَيْهَا فَوَجَدْنَهَا بِكْرَاً، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا كُنْتُ لأَضْرِبَ مَنْ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنَ اللهِ، وَكَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ النِّسَاءِ فِي مِثْلِ هَذَا.
¥(46/320)
115 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: إِذَا سُئِلَتْ الْمَرْاَةُ مَنْ فَجَرَ بِكِ؟، فَقَالَتْ: فُلانٌ، ضُرِبَتْ حَدَّيْنِ: حَدُّ لِفِرْيَتِهَا عَلَى الرَّجُلِ، وَحَدٌّ لِمَا أَقَرَّتْ عَلَى نَفْسِهَا.
116 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)) إِلا وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ))، وَفِي خَبَرٍ آخَرَ ((يَاأَيُّهَا الْمَسَاكِينُ)).
117 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّهُ لَوْ رَأَى الْعَبْدُ أَجَلَهُ وَسُرْعَتَهُ إِلَيْهِ، لأَبْغَضَ الأَمَلَ، وَتَرَكَ طَلَبَ الدُّنْيَا.
118 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ كَانَا يَلْعَبَانِ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَضَى عَامَّةُ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: انْصَرِفَا إِلَى أُمِّكُمَا، فَبَرِقَتْ بَرْقَةٌ، فَمَا زَالَتْ تُضِئُ لَهُمَا حَتَّى دَخَلا عَلَى فَاطِمَةَ، وَالنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى الْبَرْقَةِ، فقَالَ: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ)).
119 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: وَرِثْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابين: كِتَابَ اللهِ، وَكِتَابِي فِي قِرَابِ سَيْفِى، قِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا الْكِتَابُ الَّذِي فِي قِرَابِ سَيْفِكَ؟، قَالَ: ((مَنْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ أَوْ ضَرَبَ غَيْرَ ضَارِبِهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ)).
120 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَفْرِ الْخَنْدَقِ، إِذْ جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا كِسْرَةُ خُبْزٍ، فَدَفَعَتْهَا إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا هَذِهِ الْكِسْرَةُ؟، قَالَتْ: قُرْصَاً خَبَزْتُهَا لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، جِئْتُكَ مِنْهِ بِهَذِهِ الْكِسْرَةِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَمَا إِنَّهُ اَوَّلُ طَعَامٍ دَخَلَ فَمَ أَبِيكِ مُنْذُ ثَلاثٍ)).
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:45 م]ـ
الله كم احب تخريجاتك بارك الله فيك يا شيخنا(46/321)
سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَبْكُونَ عَلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ شُعْثَاً غُبْرَاً!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 12 - 05, 06:48 ص]ـ
سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَبْكُونَ عَلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ شُعْثَاً غُبْرَاً!
ــــــــــــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّهِ الْمُجْتَبَى كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ.
وَبَعْدُ ..
إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَحْيَا مَا أَمَاتَهُ الإِسْلامُ مِنْ شِرْكِ الْجَاهِلِيَّةِ الْجَهْلاءِ الْمُتَمَثِّلِ فِى الافْتِتَانِ بِالْقُبُورِ، وَالتَّأَلًّهِ، وَالْخُشُوعِ، وَالتَّذَلًّلِ، واَلاسْتِغَاثَةِ، وَالدُّعَاءِ لِسَاكِنِيهَا مِنْ الأَوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَأَوَّلَ مَنْ وَضَعَ الأَحَادِيثَ فِي السَّفَرِ لِزِيَارَةِ الْمَشَاهِدَ، وَالْقِبَابَ الَّتِي عَلَى قُبُورِهِمْ: الشِّيعَةُ الرَّافِضَةُ، الَّذِينَ يُعَطِّلُونَ الْمَسَاجِدَ , وَيُعَظِّمُونَ الْمَشَاهِدَ , ويَدَعُونَ بُيُوتَ اللهِ الَّتِي أَمَرَ أَنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ , وَيُعَظِّمُونَ الْمَشَاهِدَ الَّتِي يُعْبَدُ فِيهَا مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَى، كَنَحْوِ عِبَادَةِ قَوْمِ نُوحٍ لِكُبَرَائِهِمْ وَصَالِحِي عُبَّادِهِمْ , كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ ((وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا. وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالاً)) [نُوحٌ: 24].
قَالَ طَائِفَةٌ مِنْ السَّلَفِ: هَؤُلاءِ كَانُوا قَوْمًا صَالِحِينَ فِي قَوْمِ نُوحٍ , فَلَمَّا مَاتُوا عَكَفُوا عَلَى قُبُورِهِمْ , ثُمَّ صَوَّرُوا عَلَى صُوَرِهِمْ تَمَاثِيلَ , ثُمَّ طَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَعَبَدُوهَا.
وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْمَعْنَى إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ فِي ((صَحِيحِهِ))، فَقَالَ:
بَابُ وَدًّا وَلا سُواعَاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: صَارَتْ الأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ، أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ، وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجُرْفِ عِنْدَ سَبَإٍ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لآلِ ذِي الْكَلاعِ: أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ: أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابَاً، وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ.
وَلِذَا قَالَ تَعَالَى ((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدَاً))، وَقَالَ تَعَالَى ((مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ، إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)) [التَّوْبَةُ:18،17].
¥(46/322)
والْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ إنَّمَا فِيهِمْا ذِكْرُ الْمَسَاجِدِ الَّتِي أَذِنَ اللهُ أَنْ تُشَرَّفَ وَتُرْفَعَ، دُونَ الْمَشَاهِدِ الَّتِي أَوْجَبَ أَنْ تُخْفَى وَتُطْمَسَ , كَمَا قَالَ تَعَالَى ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)) [النُّورُ: 37،36]، وقَالَ تَعَالَى ((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ))، وقَالَ تَعَالَى ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ))، وَقَالَ تَعَالَى ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا))، وَقَالَ تَعَالَى ((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ)) [الْبَقَرَةُ: 144]، وقَالَ تَعَالَى ((وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) [الْبَقَرَةُ: 149]، وقَالَ تَعَالَى ((وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) [الْبَقَرَةُ: 150]، وقَالَ تَعَالَى ((وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)) [الأَنْفَالُ: 34]، وقَالَ تَعَالَى ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)) [الْحَجُّ: 25]، وقَالَ تَعَالَى ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) [الإِسْرَاءُ: 1].
وَأَمَّا السُّنَّةُ الْمُطَهَّرَةُ، فَلا يُحْصَى مَا فِيهَا مِنْ النَّرْغِيبِ فِي بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَشْيِيدِهَا وَإِكْرَامِهَا، وَالسَّعْي إِلَيْهَا، وَلُزُومِهَا وَالْمُكْثِ فِيهَا، وَإِقَامَةِ الْجُمُعِ وَالْجَمَاعَاتِ بِهَا، وَالتَّحْذِيرِ مِنْ اتَّخَاذِهَا عَلَى الْقُبُورِ.
قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ (1/ 195): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: كَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنْ أَخْرِجُوا يَهُودَ الْحِجَازِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ شِرَارَ النَّاسِ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ)).
وَقَالَ (1/ 96): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الأَسَدِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَلِيٌّ: أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالاً إِلا طَمَسْتَهُ، وَلا قَبْرَاً مُشْرِفًا إِلا سَوَّيْتَهُ)).
¥(46/323)
وَقَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ ((كِتَابُ الْجَنَائِزِ)) (969): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الأَسَدِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالاً إِلا طَمَسْتَهُ، وَلا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلا سَوَّيْتَهُ)).
وحَدَّثَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي حَبِيبٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَ ((وَلا صُورَةً إِلا طَمَسْتَهَا)).
وَقَالَ أبُو دَاوُدَ (2042): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورَاً، وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدَاً، وَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ)).
وَأَمَّا الرَّافِضَةُ الْمُتَهَوِّكُونَ، فَقَدْ لَعِبَ بِعُقُولِهِمْ الشَّيْطَانُ. وأَخْرَجَهُمْ بِسُوءِ اعْتِقَادَاتِهِمْ عَنْ سَبِيلِ الْحَقِّ إِلَى طَرَائِقِ الضَّلالِ والْبُهْتَانِ. وإِلَى مَذَاهِبَ رَدِيئةٍ لا يَنْتَحِلُهَا إلا الْحَائِدُونَ عَنْ هِدَايَةِ الأَدْيَانِ.
فَمَا أَشْبَهَ هَؤُلاءِ الزَّائِغِينَ. الَّذِينَ تَعَوَّضُوا عَنْ نُصُوصِ الْوَحِي بِزُبَالَةِ أَذْهَانِ الْمُتَحَيِّرِينَ. وَوَرَثَةِ الصَّابِئَةِ وَأَفْرَاخِ الْمُلْحِدِينَ. مَا أَشْبَهَهُمْ بِمَنْ كَانَ غِذَاؤُهُمْ الْمَنَّ وَالسَّلَوَى تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ بِلا جُهْدٍ وَلا عَمَلٍ. فَاسْتَبْدَلُوا بِهَا الْفُومَ والْعَدَسَ والْبَصَلَ. فَكَانَ جَزَاؤُهُمْ أَنْ ((ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ)) [الْبَقَرَةُ: 61].
وَمَا أَشْبَهَهُمْ بِمَنْ اخْتَصَّهُمْ اللهُ بِرَحْمَتِهِ. وَاصْطَفَاهُمْ مِنْ خَلِيقَتِهِ. فَأَنْزَلَ إِلَيْهِمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الأَمْرِ. فَنَبَذُوهَا وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ مِنْ السِّحْرِ. ((وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)) [الْبَقَرَةُ: 102].
فَلا إِلَهَ إِلا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ. وَسُبْحَانَ اللهِ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. كَمْ هَدَمَتْ مَعَاوِلُ جَهْلِهِمْ وَعِنَادِهِمْ مِنْ حُصُونِ الإِيْمَانِ وَمَعَاقَلِهِ!. وَكَمْ أَحْيَتْ مَا أمَاتَ الإِسْلامُ مِنْ زُخْرُفِ الشَّيْطَانِ وَبَاطِلِهِ!. وكَمْ تَطَاوَلَتْ ألْسَنتُهُمْ بِالطَّعَنِ فِي أَئِمَّةِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. وَرَمَوْهُمْ بِأَلْقَابٍ هِىَ الْغَايَةُ فِي الْبُهْتِ وَالشَّنَاعَةِ!.
يُتْبَعُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 12 - 05, 09:09 ص]ـ
وَإِيغَالاً فِي التَّضَلِيلِ وَالتَّهْوِيلِ، زَوَّرَتْ شَيَاطِينُ الْكَذِبِ مِنْ الرَّافِضَةِ هَذِهِ الأَكَاذِيبِ وَالأَبَاطِيلِ، وَأَحَلَّتْ لِغَوْغَائِهِمْ مَا حَرَّمَ اللهُ مِنْ النِّيَاحَةِ وَالْعَوِيلِ:
[1] ((مَا لَكُمْ لا تَأْتُونَهُ ـ يَعْنِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ، فَإِنَّ أَرْبَعَةَ آلافِ مَلَكٍ يَبْكُونَهُ عِنْدَ قَبْرِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).
¥(46/324)
[2] ((إِنَّ أَرْبَعَةَ آلافِ مَلَكٍ هَبَطُوا يُرِيدُونَ الْقِتَالَ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِي الْقِتَالِ، فَرَجَعُوا فِي الإِسْتِيذَانِ، فَهَبَطُوا وَقَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ، يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، رَئِيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَنْصُورُ)).
[3] ((أَرْبَعَةُ آلافِ مَلَكٍ شُعْثٍ غُبْرٍ، يَبْكُونَ الْحُسَيْنَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلا يَأْتِيهِ أَحَدٌ إِلا اسْتَقْبَلُوهُ، وَلا يَمْرَضُ أَحَدٌ إلا عَادُوهُ، وَلا يَمُوتُ أَحَدٌ إِلا شَهِدُوهُ)).
[4] ((وَكَّلَ اللهُ تَعَالَى بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ سَبْعِينَ أَلْفِ مَلَكٍ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ شُعْثَاً غُبْرَاً، مُنْذُ يَوْمِ قُتِلَ إِلَى مَا شَاءَ اللهُ)).
[5] ((وَكَّلَ اللهُ تَعَالَى بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ سَبْعِينَ أَلْفِ مَلَكٍ، يَعْبُدُونَ اللهَ عِنْدَهُ، الصَّلاةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَلاةِ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلاةٍ مِنْ صَلاةِ الآدَمِيِّينَ، يَكُونُ ثَوَابُ صَلاتِهِمْ لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ)).
[6] ((إنَّ اللهَ تَعَالَى بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ أَرْبَعَةَ آلافِ مَلَكٍ شُعُثٍ غُبْرٍ، يَبْكُونَهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى زَوَالِ الشَّمْسِ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ هَبَطَ أَرْبَعَةُ آلافِ مَلَكٍ، وَصَعَدَ أَرْبَعَةُ آلافِ مَلَكٍ، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكُونَهُ حَتَّى يِطْلُعَ الْفَجْرُ)).
[7] ((مَرَّ بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاُم أَرْبَعَةُ آلافِ مَلَكٍ وَهُوَ يُقْتَلُ، فَعَرَجُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، مَرَرْتُمْ بِابْنِ حَبِيبِي وَصَفِيِّي مُحَمَّدٍ وَهُوَ يُقْتَلُ، وَيُضْطَهَدُ مَظْلُومَاً فَلَمْ تَنْصُرُوهُ؟!، فَانْزِلُوا إِلَى الأَرْضِ إِلَى قَبْرِهِ، فَابْكُوهُ شُعْثَاً غُبْرَاً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهُمْ عِنْدَه إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ)).
[8] ((لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا يَسْأَلُونَ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ، وَفَوْجٌ يَصْعَدُ)).
[9] ((لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ دَهْرَهُ، ثُمَّ لَمْ يَزُرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍِّ عَلَيْهِمَا السَّلاُم لَكَانَ تَارِكَاً حَقَّاً مِنْ حُقُوقِ اللهِ، وَحُقُوقِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، لأَنَّ حَقَّ الْحُسَيْنِ فَرِيضَةٌ مِنَ اللهِ، وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)).
[10] ((مَنْ ذُكِرَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاُم عِنْدَهُ، فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِنَ الدُّمُوعِ مِقْدَارَ جَنَاحِ ذُبَابٍ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَمْ يَرْضَ لَهُ بِدُونِ الْجَنّةِ)).
قُلْتُ: فَهَذِهِ الْعُشَارِيَّةُ النِّيَاحِيَّةُ الْبُكَائِيَّةُ غَيْضٌ مِنْ فَيْضِ أَبَاطِيلِ وَأَكَاذِيبِ وَضَّاعِيهِمْ وَكَذَّابِيهِمْ. فَمِنْ أَىِّ مِشْكَاةٍ خَرَجَتْ!، وَمَنْ وَاضِعُهَا!.
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[23 - 12 - 05, 11:02 ص]ـ
الشيخ الالفي: آمل ان تفتحوا بريدكم في الملتقى لارسال رسالة خاصة.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 12 - 05, 08:18 م]ـ
قُلْتُ: فَهَذِهِ الْعُشَارِيَّةُ النِّيَاحِيَّةُ الْبُكَائِيَّةُ غَيْضٌ مِنْ فَيْضِ أَبَاطِيلِ وَأَكَاذِيبِ وَضَّاعِيهِمْ وَكَذَّابِيهِمْ. فَمِنْ أَىِّ مِشْكَاةٍ خَرَجَتْ!، وَمَنْ وَاضِعُهَا!.
فَأَمَّا الْمِشْكَاةُ فَهِيَ «كِتَابُ كَامِلِ الزِّيَارَاتِ»
ــــــــــــــ
¥(46/325)
وَصَاحِبُهُ هو أبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُوسَى بْنِ قُولُوَيْهِ القمِّيُّ، مِنْ أَكَابِرِ مُصَنِّفِي الشِّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ الْقُمِّيينَ، وَمِنْ مَشَاهِيرِهِمْ وَمَمْدُوحِيهِمْ، تَرْجَمَ لَهُ الطُّوسِيُّ شَيْخُ الإِمَامِيَّةِ، وَالْغَضَائِرِيُّ، وَالنَّجَاشِيُّ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَبَالَغُوا فِي إِطْرَائِهِ، وَالثَّنَاءَ عَلَيْهِ. وَتَلْمَذَ لَهُ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ، وَابْنُ بِلالٍ الْمُهَلَّبِيُّ، وَالْغَضَائِرِيُّ.
وَكِتَابُهُ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ كُتُبِ مَنَاسِكِ حَجِّ الْمَشَاهِدِ وَالْقِبَابِ وَالْمَزَارَاتِ الشِّيعِيَّةِ، فَقَدْ أَصَّلَ لِهَذِهِ الطَّائِفَةِ دَقَائِقَ عِبَادَتِهَا وَالتَّأَلُّهِ لَهَا، وَالْخُضُوعِ، وَالْخُشُوعِ، وَالإِنَابَةِ وَالتَّزَلُّفِ، وَالتَّبَرُّكِ وَالدُّعَاءِ، وَالاسْتِعَانَة وَالاسْتِغَاثَةِ، وَاسْتِصْحَابِ تُرْبَتِهَا وَطِينِهَا لاتِّخَاذِهَا مَسَاجِدَ وَمَسَابِحَ. وَفَصَّلَ أَرْكَانَهَا، وَفَرَائِضَهَا، وَمَنْدُوبَاتِهَا.
وَحَشَدَ فِي كِتَابِهِ ذَا كُلَّ مَا تَحْتَ إِمْرَتِهِ مِنْ عَسْكَرِ الْكَذِبِ وَالتَّزْيِيفِ، وَالْبُهْتِ وَالتَّحْرِيفِ، وَالإِثَارَةِ وَالتَّهْوِيلِ، وَالزُّورِ وَالتَّضْلِيلِ، فَجَاءَ فِيهِ بِدِينٍ مُحَرَّفٍ مُبَدَّلٍ أَشْبَهِ شَيْءٍ بِمَا وَضَعَهُ عُبَّادُ الْعِجْلِ، الِّذِينَ لَعَنَهُمْ اللهُ تَعَالَى، وَغَضِبَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ عَنْهُمْ «فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ» [طَهْ:88]، وَقَالَ تَعَالَى «وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدَاً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ» [الأَعْرَافُ:148] وَقَالَ تَعَالَى «وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ» [الْبَقْرَةُ:92]
قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: «وَلَمَّا تَمَكَّنَتْ الزَّنَادِقَةُ أَمَرُوا بِبِنَاءِ الْمَشَاهِدِ وَتَعْطِيلِ الْمَسَاجِدِ، مُحْتَجِّينَ بِأَنَّهُ لا تُصَلَّى الْجُمُعَةُ وَالْجَمَاعَةِ إِلا خَلْفَ الْمَعْصُومِ.
وَرَوَوْا فِى إِنَارَةِ الْمَشَاهِدِ وَتَعْظِيمِهَا وَالدُّعَاءِ عِنْدَهَا مِنْ الأَكَاذِيبِ مَا لَمْ أَجِدْ مِثْلَهُ فِيمَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَكَاذِيبِ أَهْلِ الْكِتَابِ حَتَّى صَنَّفَ كَبِيرُهُمْ ابْنُ النُّعْمَانِ كِتَابَاً فِى مَنَاسِكِ حَجِّ الْمَشَاهِدِ، وَكَذَبُوا فِيهِ عَلَى النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ أَكَاذِيبَ بَدَّلُوا بِهَا دِينَهُ، وَغَيَّرُوا مِلَّتَهُ، وَابْتَدَعُوا الشَّرْكَ الْمُنَافِى لِلتَّوْحِيدِ، فَصَارُوا جَامِعِينَ بَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكَذِبِ كَمَا قَرَنَ اللهُ بَيْنَهُمَا فِى غَيْرِ مَوْضَعٍ كقوله «وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِحُنَفَاء للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ». وَفِى الصَّحِيحِ عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ الإِشْرَاكَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ». وقال تعالى «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ» [الأَعْرَافُ:152]. وقال تعالى «وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ. وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ» [الْقَصَصُ:74]»
¥(46/326)
وَذَكَرَ ابْنُ قُولُوَيْهِ القمِّيُّ تَصْرِيْحَاً أَنَّ زِيَارَةَ بَعْضِ مَشَاهِدِهِمْ وَمَزَارَاتِهِمْ وَتَعْظِيمَهَا أَعْظَمُ مِنْ حَجِّ بَيْتِ اللهِ وَتَعْظِيمِهِ وَتَوْقِيرِهِ. وَمِنْ أَصْرَحِ مَرْوِيَاتِهِ بِهَذَا الْبُهْتَانِ وَالْهَذَيَانِ، وَالْكَذِبِ الصُّرَاحِ عَلَى آلِ الْبَيْتِ الأَطْهَارِ:
[1] عَنْ صَالِحِ النِّيلِيِّ قَالَ قَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ «مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ عَارِفَاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ»
[2] عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَمَرَّ قَوْمٌ عَلَى حُمُرٍ، فَقَال لِي: أَيْنَ يُرِيدُ هَؤُلاءِ؟، قُلْتُ: قُبُورَ الشُّهَدَاءِ، قَالَ: فَمَا يَمْنَعُهُمْ مِنْ زِيَارَةِ الْغَرِيبِ الشَّهِيدِ؟!، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: زِيَارَتُهُ وَاجِبَةٌ؟، قَالَ: زِيَارَتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ - حَتَّى عَدَّ عِشْرِينَ حَجَّةٍ وَعِشْرِينَ عُمْرَةٍ -، ثُمَّ قَالَ: مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلاتٍ، قَالَ: فَوَاللهِ مَا قُمْتُ حَتَّى أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي حَجَجْتُ تِسْعَةَ عَشَرَ حَجَّةٍ، فَادْعُ اللهَ أَنَّ يَرْزُقَنِي تَمَامَ الْعِشْرِينَ، قَالَ: فَهَلْ زُرْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ؟، قَالَ: لا، قَالَ: لَزِيَارَتِهِ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً».
[3] عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: «كُنْتُ أَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ، فََأَبْطَأْتُ سَنَةً عَنْ الْحَجِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ حَجَجْتُ، وَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لِي: يَا بَشِيرُ؛ مَا أَبْطَأكَ عَنْ الْحَجِّ فِي عَامِنَا الْمَاضِي؟، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَالٌ كَانَ لِي عَلَى النَّاسِ خِفْتُ ذَهَابَهُ، غَيْرَ أنّي عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: فَقَالَ لِي: مَا فَاتَكَ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ فِيهِ أَهْلُ الْمَوْقِفِ!، يَا بَشِيرُ، مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ عَارِفَاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللهَ فِي عَرْشِهِ».
قُلْتُ: الرُّوَاةُ الثَّلاثَةُ: صَالِحُ بن الْحَكَمِ النِّيلِيُّ الأَحْوَلُ، وَصَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ سَمْعَانَ، وَبَشِيرٌ الدَّهَّانُ غُلاةٌ مُتَهَّمُونَ. وَأَكْذَبُهُمْ وَأَوْضَعُهُمْ لِلْحَدِيثِ أَوْسَطُهُمْ. قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ: «صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَمْعَانَ بْنِ أَبِي ذَبِيْحَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ، رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ. غَالٍ، كَذَّابٌ، لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 12 - 05, 10:33 ص]ـ
وَلَمْ يَسْتَحْيِى هَؤُلاءِ الْمُتَهَوِّكُونَ الآفَّاكُونَ مِنْ اللهِ وَرَسُولِهِ وَمَلائِكَتِهِ وَالْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى بَالَغُوا فِى التَّزْوِيرِ وَالاخْتِرَاعِ، وَالتَّحْرِيفِ وَالابْتِدَاعِ، فَزَعَمُوا أَنَّ كَرْبَلاءَ أَعْظَمَ حُرْمَةً مِنْ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ – زَادَهُمَا اللهُ تَشْرِيفَاً وَتَعْظِيمَاً -، وَتَجَاسَرُوا بِالْقَوْلِ: أَنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا حَقِيقَةَ الأَمْرِ لَتَرَكُوا الْحَجَّ رَأْسَاً، وَأَتَوْا كَرْبَلاءَ وَالْحَائِرَ حَاجِّينَ وَمُعْنَمِرِينَ.
¥(46/327)
قَالَ ابْنُ قُولُوَيْهِ فِي «كَامِلِهِ»: حَدَّثَنِي أَبِي وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَجَمَاعَةُ مَشَايْخِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ القَمَّاطِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: «سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِيهِ: يَا فُلانُ، أَتَزُورُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ؟، قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي أَزُورُهُ بَيْنَ ثَلاثِ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ مَرَّةً، قَالَ لَهُ ـ وهو مصفرُّ الوجه ـ: أَمَا وَاللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لَوْ زُرْتَهُ لَكَانَ أَفْضَلَ لَكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ!، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أكَلُّ هَذَا الْفَضْلِ؟، فَقَالَ: نَعَمْ وِاللهِ، لَوْ أَنِّي حَدَّثْتُكُمْ بِفَضْلِ زِيَارَتِهِ، وَبِفَضْلِ قَبْرِهِ لَتَرَكْتُمُ الْحَجَّ رَأْسَاً، وَمَا حَجَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ، وَيْحَكَ أَمَا تَعْلِمْ أَنَّ اللهَ اتَّخَذَ كَرْبَلاءَ حَرَمَاً آمِنَاً مُبَارَكَاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ مَكَّةَ حَرَمَاً؟، قَالَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ: فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَى النَّاسِ حَجَّ الْبَيْتِ وَلَمْ يَذْكُرْ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: وَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ هَذَا شَيْء ٌجَعَلَهُ اللهُ هَكَذَا، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَيْثُ يَقُولُ: إِنَّ بَاطِنَ الْقَدَمِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِ الْقَدَمِ، وَلَكِنَّ اللهَ فَرَضَ هَذَا عَلَى الْعِبَادِ!، أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَوْقِفَ لَوْ كَانَ فِي الْحَرَمِ كَانَ أَفْضَلَ لأَجْلِ الْحَرَمِ، وَلَكِنَّ اللهَ صَنَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ الْحَرَم!».
قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ القَمَّاطِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: «إِنَّ أَرْضَ كَعْبَةٍ قَالَتْ: مَنْ مِثْلِي؛ وَقَدْ بَنَى اللهُ بَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِي، وَيَأْتِينِي النَّاسُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، وَجُعِلْتُ حَرَمَ اللهِ وَأَمْنِهِ؟!، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهَا أَنْ كُفِّي وَقَرِّي؛ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا فَضْلُ مَا فُضِّلْتِ بِهِ فِيمَا أَعْطَيْتُ بِهِ أَرْضَ كَرْبَلاءَ إِلا بِمَنْزِلَةِ الإِبْرَةِ غَمَسَتْ فِي الْبَحْرِ فَحَمَلَتْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ، وَلَولا تُرْبَةُ كَرْبَلاءَ مَا فَضَّلْتُكِ؛ وَلَولا مَا تَضَمَّنَتْهُ أَرْضُ كَرْبَلاءَ لَمَا خَلَقْتُكِ، وَلا خَلَقْتُ الْبَيْتَ الَّذِي افْتَخَرْتِ بِهِ؛ فَقَرِّي وَاسْتَقِرِّي، وَكُوني دَنَيِّاً مُتَوَاضِعَاً ذَلِيلاً مَهِينَاً غَيْرَ مُسْتَنكْفٍِ وَلا مُسْتَكْبِرٍ لأَرْضِ كَرْبَلاءَ، وَإِلا سُخْتُ بِكِ، وَهَوَيْتُ بِكِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ».
قُلْتُ: وَهَذَانِ مَوْضُوعَانِ بَاطِلانِ. «وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورَاً»، و «مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبَاً».
وَالْمُتَّهَمُ بِهَذَا الْبُهْتَانِ وَالْهَذَيَانِ: مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الزَّاهِرِيُّ، كَذَّابٌ أَشِرٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلامُ وَآلِ الْبَيْتِ.
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ»: «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو جَعْفَرٍ الزَّاهِرِيُّ، مِنْ وَلَدِ زَاهِرٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْحَمَقِ الْخُزَاعِيِّ، كَانَ أبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ عَيَّاشٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمِّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سِنَانٍ مَوْلَى زَاهِرٍ، تُوُفِّى أَبُوهُ الْحَسَنُ وَهُوَ طِفْلٌ، وَكَفَلَهُ جَدُّهُ سِنَانٌ، فَنُسِبَ إِلَيْهِ. وقَالَ أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ رَوَى عَنْ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: ولَهُ مَسَائِلُ عَنْهُ مَعْرُوفَةٌ، وَهُوَ رَجُلٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَلا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا تَفَرَّدَ بِهِ. وَقَدْ ذَكَرَ أبُو عَمْرٍو الْكَشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» قَالَ: أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ: لا أَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرْوُوا أَحَادِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ».
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، أبُو جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ، مَوْلاهُمْ ضَعِيْفٌ، غَالٍ، يَضَعُ الْحَدِيثَ، لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ».
¥(46/328)
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:21 م]ـ
[ CENTER] . وَفِى الصَّحِيحِ عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ الإِشْرَاكَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ».» [/ COLOR] .
بارك الله في الشيخ الفاضل أبي محمّد، وجزاه خير الجزاء وأوفره على جهوده المباركة في الذّبّ عن السّنّة ...
هذا الحديث قد تسمّح شيخ الإسلام - رحمه الله وأثابه رضاه - وتجوّز بعزوه إلى الصحيح، وليس فيه ... ثمّ في صحّته نظر؛ فقد رواه الترمذي عن أحمد بن منيع، حدثنا مروان بن معاوية، عن سفيان بن زياد الأسدي، عن فاتك بن فضالة، عن أيمن بن خريم: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قام خطيبا فقال: " يا أيّها الناس، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله " - ثمّ قرأ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور}.
قال أبو عيسى: وهذا حديث غريب، إنّما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
حدثنا عبد بن حميد، حدثنا محمّد بن عبيد، حدثنا سفيان - وهو: ابن زياد العصفري - عن أبيه، عن حبيب بن النعمان الأسديّ، عن خريم بن فاتك الأسديّ:
أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلّى صلاة الصبح، فلمّا انصرف قام قائما، فقال: " عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ثلاث مرات " - ثم تلا هذه الآية {واجتنبوا قول الزور ... } - إلى آخر الآية.
قال أبو عيسى: هذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة، وقد روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أحاديث، وهو مشهور.
وحديث محمّد بن عبيد هذا، رواه - أيضا - أبو داود، وابن ماجه.
وقد أحسن الحافظ المزّيّ - رحمه الله تعالى - في تلخيص علّة هذا الحديث في ترجمة أيمن بن خريم من " تهذيب الكمال " 1/ 311، وأنصح إخواني بمراجعة هذا الموضع الذي أحلت إليه من التهذيب؛ ففيه قصّة نفيسة لأيمن - رحمه الله رحمة واسعة -، ما أحوجنا إلى الاعتبار بها ...
وأعتذر إلى الشيخ الفاضل أبي محمّد عن هذه المداخلة الطويلة، التي أرجو ألاّ تكون ثقيلة ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:08 م]ـ
بارك الله في الشيخ الفاضل أبي محمّد، وجزاه خير الجزاء وأوفره على جهوده المباركة في الذّبّ عن السّنّة ...
هذا الحديث قد تسمّح شيخ الإسلام - رحمه الله وأثابه رضاه - وتجوّز بعزوه إلى الصحيح، وليس فيه ... ثمّ في صحّته نظر.
وأعتذر إلى الشيخ الفاضل أبي محمّد عن هذه المداخلة الطويلة، التي أرجو ألاّ تكون ثقيلة ...
الشَّيْخ الْمُسَدَّد الْمُبَارَك الْوَدُود / الْعَاصِمِي
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشَوْقِي وَاِحْتِرَامِي
حَمَلْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَى عَفْوِ الْخَاطِرِ مِنْ شَيْخِ الإِسْلامِ
ـــــــــــ
قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ حَدِيثَ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ لَيْسَ فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) وَلا فِي أَحَدِهِمَا، وَأَنَّهُ أَخْرَجَهُ:
التِّرْمِذِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ الْعُصْفُرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَسَدِيِّ عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَامَ قَائِمَاً، فَقَالَ: عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالشِّرْكِ بِاللهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ ((وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)) إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
وَلَكِنِّي تَأَوَّلْتُ قَوْلَ شَيْخِ الإِسْلامِ عَلَى تَصْحِيحِهِ الْحَدِيثَ بِإطْلاقٍ، وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَثَمَّةَ أَمْرٍ آخَرَ فِي كَلامِ شَيْخِ الإِسْلامِ، وَهُوَ نِسْبَتُهُ كِتَابَ مَنَاسِكِ حَجِّ الْمَشَاهِدِ لِمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْمَعْرُوفِ بِالشَّيْخِ الْمُفِيدِ، وَهُوَ وَهْمٌ وَتَجَوُّزٌ، وَقَدْ بَيَّنْتُ أَنَّهُ لابْنِ قُولُوَيْهِ الْقُمِّيِّ، وَلَيْسَ لِلْمُفِيدِ!.
وَقَدْ حَمَلْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَى عَفْوِ الْخَاطِرِ مِنْ شَيْخِ الإِسْلامِ، فَتَغَاضَيْتُ عَامِدَاً، وَالْعِصْمَةُ للهِ وَحْدَهُ.
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 07:14 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك توفيقا، أيّها الشيخ الجليل المحبوب ...
وأرجو أن تتفضّل بحذف عبارة " العصمة لله ... "؛ لأنّها محذورة محظورة، وأنا على يقين أنّك لا تقصد ما فيها من محذور، لكن وقعت ... من عفو الخاطر ...
ولتعلم أنّ لك في القلب منزلة رفيعة ...
¥(46/329)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 12 - 05, 08:08 م]ـ
وأرجو أن تتفضّل بحذف عبارة " العصمة لله ... "؛ لأنّها محذورة محظورة، وأنا على يقين أنّك لا تقصد ما فيها من محذور، لكن وقعت ... من عفو الخاطر ...
صَدَقْتُ وَبَرَرْتَ، وَبِالصَّوَابِ نَطَقْتَ، فَلْتُحْذَفْ بِمَرَّةٍ، وَهِيَ بِحَقٍّ مِنْ عَفْوِ الْخَاطِرِ الْمَكْدُودِ.
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 12:50 ص]ـ
عليك من الله ثمّ منّي السلام، وأسأله أن يذهب عنك البلبال، ويبدلك منه سكون البال ... وأدام عليك ما تحبّ، وأبعد عنك ما يبلبل بالك ... تالله لقد ضربت مثالا يحتذى، حقّ أن يقتدى فيه بك ويهتدى ...
ولعمري إنّي لأغبطك على ما حباك الله به من جميل الخصال، وكريم الخلال ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:56 م]ـ
وَبُورِكَ نُصْحُكَ الْمَشْكُورُ دَوْمَاً ... وَآخِرُ مُنْتَهَى حَمْدِي آمِينَا(46/330)
من يعلم عن هذا الحديث يرشدني إليه (باسم الله خير الأسماء ... )
ـ[محمد الشمالي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرف صحة هذا الحديث: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء وقال لي: (من دعا به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل وهو (باسم الله الرحمن الرحيم باسم الله خير الأسماء ..... ) [(46/331)
حكم أحمد على أحاديث التطهر بفضل المرأة
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:09 م]ـ
ياإخواني رأيت الحافظ ابن حجر ينقل (عن الميموني عن الإمام أحمد أن الأحاديث الواردة في منع التطهر بفضل المرأة وفي جواز ذلك مضطربة) الفتح 1/ 300
فهل من تأكيد لهذه المقولة؟
ومن أين أخذها الحافظ؟
وهل تصح عن أحمد؟
وهل وافقه أحد؟
هذا الموضوع احترت فيه.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل
هذه الأحاديث معارضة أيضاً بأحاديث في الصحيحين
منها حديث غسل ميمونةؤمع النبي صلي الله عليه وسلم
وكذا عائشة رضي الله عنهما
وحديث ابن عمر رضي الله عنه في وضوء الرجل وامرأته جميعاً
كلها صحاح وتدل علي جواز وضوء الرجل بفضل المرأة
والسلام عليك(46/332)
حديث رفع اليدين في الصلاة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 12 - 05, 03:54 م]ـ
أخوتي في الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل وردت رواية لحديث "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود" من رواية عبد الله بن عمر؟ وإن وردت فما الحكم على هذه الرواية؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: ابن القيم - المصدر: المنار المنيف - الصفحة أو الرقم: 105
عن ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: مقلوب موضوع - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 1/ 365
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: متفق على ضعفه - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 2/ 194
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:56 م]ـ
الرفع عند تكبيرة الإحرام فقط وهو رأي المالكية من طريق عبد الله بن مسعود عند الترمذي وأحمد وأبي داود ونصه أن عبد الله بن مسعود قال: (لأصلين بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ولم يرفع يديه إلا مرة واحدة. ورواه أيضا الدارقطني والبيهقي بلفظ (وصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند الاستفتاح). ومن طريق البراء بن عازب (أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود). وروى مثله أبوهريرة. وهذا مذهب الإمام مالك وأتباعه. ففي المدونة الكبرى قال الإمام مالك: (لا أعرف رفع اليدين في شيء من تكبير الصلاة، لا في خفض ولا في رفع إلا في افتتاح الصلاة، يرفع يديه شيئا خفيفا، والمرأة في ذلك بمنزلة الرجل). وقال ابن القاسم: (كان رفع اليدين ضعيفا إلا في تكبيرة الإحرام)، وروى صاحب التبصرة أنه لا يستحب، وحكاه الباجي عن متقدميهم. وقد ورد في تفسير القرطبي لسورة الكوثر قول ابن القاسم: (لم أر مالكا يرفع يديه عند الإحرام. قال: وأَحب إلي ترك رفع اليدين عند الإحرام).
.................................................. .................................................. ......
والحمدلله قد وردت الأدلة على جواز رفع اليدين في حالاتها الأربع ... وأما ماسبق بيانه فهو قول من قال بعدم جوازها.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 12 - 05, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم:
الذي أشكل علي في هذا الحديث ما يلي:
الحديث أورده البيهقي في الخلافيات من رواية عبد الله بن عون الخراز حدثنا مالك عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود
- قال ابن حجر في تلخيص الحبير أنه "مقلوب موضوع" فما مقصوده من ذلك؟
- قال ابن القيم في المنار المنيف "ومن شم روائح الحديث على بعد شهد بالله أنه موضوع" فهل هذا من باب نقد المتن؟ خصوصاً أن:
- السند ظاهره أنه كالشمس: عبد الله بن عون الخراز أخرج له مسلم والنسائي، قال فيه ابن حجر أنه ثقة عابد وقال الذهبي: ثقة من الأبدال. فغاية ما يكون أن عبد الله خالف الثقات الذين رووا هذا الحديث عن مالك وأثبتوا رفع اليدين في مواضع أخرى من الصلاة ومنهم الشافعي وابن المبارك وابن وهب ويحيى بن سعيد وغيرهم (تجاوزوا العشرة).
فما وجه الحكم عليه بالوضع؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:14 م]ـ
الأخوة الكرام:
لا زلت أنتظر جوابكم.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:50 م]ـ
الأخوة الكرام:
لا زلت أنتظر جوابكم.
الجواب المفصل المقنع ستجده في كتاب الإمام البخاري-وحسبك بالبخاري - ((قرة العينين في رفع اليدين)) واختصارا ((رفع اليدين في الصلاة)) وكما تلاحظ اخي من العنوان, فهو مختص بسؤالك, ومؤلفه هو البخاري, وفي هذين شفاء للغليل, ولاعليك مما عدا ذلك.
يباع هذا الكتاب في المكتبات وحجه صغير ((عدة صفحات دون التحقيقات)) ولدي منه نسختان بتحقيقين مختلفين, وبالتالي, ومسايرة لعلماء الفيزياء التطبيقية, يوجد على الأقل نسختين محققتين من هذا الكتاب في العالم.
أخي حسن عبد الله بضغط على اللنك التالي تستطيع تصفح الكتاب ولن يأخذ منك تصفحه سوى نصف ساعة أو نحوها وهو دون المقدمة, وأرجح أن سبب تأليف هو الرد على من ينكر رفع اليدين فيما سوى تكبيرة الإحرام, الأحناف آنذاك ((أهل الرأي الشخصي في الشرع))
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/007kort.zip
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:12 ص]ـ
أخوتي في الله: جزاكم الله خيراُ
ولكن سؤالي ليس من باب تناول الموضوع فقهياً. ولكن الحكم بالوضع أمر ليس بالهين، فما وجه الحكم على رواية عبد الله بن عون الخراز بالوضع وليس فيها من أتهم بذلك؟ وهل لمثل هذه الحالة نظائر؟(46/333)
هل هدا يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[21 - 12 - 05, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتي الفاضلاء لقد القى مدرس لنا محاضرة في تفسير آيات من القران الكريم وذكر في طيات هده المحاظرة حديثا وهو * تفكر ساعة خير من عبادة سنة * فلما انتهى اتجهت اليه واخبرته ان هدا الكلام هو لعالمنا الزاهد الحسن ابصري فقال لي انه حديث
فاردت ان اطرح المسالة في هدا الملتقى المبارك عل ان اجب جوابا عن سآلي
فارجوا كل من وقف عن هدا الحديث كما زعم المدرس و الله اعلم فليدرجه في الملتقى مع تخيرجه
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 12 - 05, 01:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
جوابك هنا إن شاء الله:
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=328927
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[21 - 12 - 05, 01:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الحبيب(46/334)
لا تقولوا سورة البقرة .......
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[22 - 12 - 05, 02:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد أن تساعدوني في تخريج هذا الحديث مع الحكم عليه
"لا تقولوا سورة البقرة و لا سورة آل عمران ولا سورة النساء و كذا القرآن كله و لكن قولوا السورة التي تذكر فيها البقرة و التي يذكر فيها آل عمران و كذلك القرآن كله"
إن ابن جرير رحمه الله لم يكن يذكر اسم السورة باسمها و إنما يقول السورة التي ذكرت فيها كذا فمثلا سورة البقرة كان يقول السورة التي ذكرت فيها البقرة.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[22 - 12 - 05, 02:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن كثير في تفسيره: هذا حديث غريب لا يصح
وقال البيهقي في شعب الإيمان: هذا عبيس بن ميمون منكر الحديث و هذا لا يصح و إنما يروي فيه عن ابن عمر من قوله
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[22 - 12 - 05, 03:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
و أرجو أن تكون المعلومات موثقة بشكل دقيق
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 12 - 05, 03:50 م]ـ
الحديث عند الطبراني في الأوسط، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال نا خلف بن هشام البزار قال نا عبيس بن ميمون عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لاتقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله، ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وهكذا القرآن كله) ..
وإسناده ضعيف، فعبيس هذا قال البخاري: منكر الحديث ..
ورواه البيهقي في شعب الإيمان مرفوعًا، ولا يصح لنفس العلة، وقد قال البيهقي: (عبيس بن ميمون منكر الحديث وهذا لا يصح وإنما يروي فيه عن ابن عمر) ..
ويعني ما رواه في الشعب أيضًا من حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (لا تقولوا سورة البقرة ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة)، وإسناده صحيح ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 12 - 05, 06:52 م]ـ
قال ابن كثير في تفسيره: هذا حديث غريب لا يصح
إنما قال ابن كثير (1/ 156 - ط. السلامة): "هذا حديث غريب، لا يصح رفعه".
وكلام ابن كثير بتمامه:
"وقال ابن مردويه: حدثنا محمد بن معمر حدثنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي حدثنا خلف بن هشام حدثنا عيسى بن ميمون عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كله ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة والتي يذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله"، هذا حديث غريب لا يصح رفعه، وعيسى بن ميمون هذا هو أبو سلمة الخواص وهو ضعيف الرواية لا يحتج به، وقد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود أنه رمى الجمرة من بطن الوادي فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال: (هذا المقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة) أخرجاه، وروى ابن مردويه من حديث شعبة عن عقيل بن طلحة عن عتبة بن مرثد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرًا فقال: (يا أصحاب سورة البقرة)، وأظن هذا كان يوم حنين يوم ولوا مدبرين أمر العباس فناداهم: (يا أصحاب الشجرة) يعني: أهل بيعة الرضوان، وفي رواية: (يا أصحاب سورة البقرة)، لينشطهم بذلك، فجعلوا يقبلون من كل وجه، وكذلك يوم اليمامة مع أصحاب مسيلمة جعل الصحابة يفرون لكثافة جيش بني حنيفة، فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون: (يا أصحاب سورة البقرة) حتى فتح الله عليهم، رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين" ا. هـ.
وهذا الحديث أنكره الإمام أحمد فيما نقل عنه ابنه عبد الله في كتاب العلل (5953، 5954) قال: "سألت أبي عن حديث حدثنا به خلف بن هشام قال حدثنا عبيس عن موسى بن أنس عن أبيه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كله ولكن قولوا السورة التي تذكر فيها البقرة والتي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله)، قال أبي: (حديث منكر)، يعني: حديث عبيس عن موسى بن أنس.
سمعت أبي يقول: (أحاديث عبيس أحاديث مناكير) " ا. هـ.
وضعّفه غير واحد من أهل العلم، وصحح بعضهم وقفه.(46/335)
ما مدى صحة هذا الحديث
ـ[مسلمة أنصارية]ــــــــ[22 - 12 - 05, 04:54 م]ـ
السلام عليكم.
ما مدى صحة الحديث الذي يقول فيما معناه لعن الله المرأة ترفع صوتها و لو بذكر الله.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 12 - 05, 05:18 م]ـ
الحديث بحثت عنه ولم أجده، ولا أظنه يصح ..
لكن ورد النهي لمرأة عن رفع الصوت بالتلبية في الحج ..(46/336)
ما مدى صحة هذا الأثر؟
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[23 - 12 - 05, 09:41 ص]ـ
من يعرف تخريج أثر ابن عمر أنه كان يلبس النعال السبتية ويمسح عليها؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 12 - 05, 03:40 م]ـ
هذا أثر ضعيف شاذ؛ لزيادة ((ويمسح عليها))، والمحفوظ بدونها:
أخرجه ابن خزيمة (1/ 100/199) من طريق سُفْيَان، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: رَأَيْنَاكَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ نَرَ أَحَدًا يَفْعَلُهُ غَيْرُكَ.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: رَأَيْنَاكَ تَلْبَسُ هَذِهِ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ.
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَلْبَسُهَا وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، وَيَمْسَحُ عَلَيْهَا.
وقد اختلف فيه على سعيد؛ فرواه محمد بن عجلان هكذا بزيادة ((ويمسح عليهما))، وقد خالفه الإمام مالك وغيره فرووه عن سعيد بدون هذه الزيادة؛ فهي إذا زيادة شاذة، والله أعلم.
فقد أخرج البخاري في "صحيحه" (166): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعاً لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا. قَالَ وَمَا هِىَ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ رَأَيْتُكَ لاَ تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلاَلَ وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَمَّا الأَرْكَانُ فَإِنِّى لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ، ((وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا))، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ بِهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الإِهْلاَلُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ.
فرواية البخاري وغيره بدون ذكر الزيادة.
ومعذرة على العجلة في التخريج.
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 01:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخى أحمد وبارك فيكم وزادكم علما وتوفيقا وهدى وبارك لكم فى أوقاتكم(46/337)
ما القول الراجح في صحة هذا الحديث؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 12 - 05, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما القول الراجح في صحة هذا الحديث؟
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[23 - 12 - 05, 11:40 م]ـ
http://www.dorar.net/mhadith.asp
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:58 م]ـ
أخي الحبيب
بحثت في موقع الدرر السنية قبل أن تجيب ولكن وجدت خلافا بين المحدثين في صحة الحديث
فما القول الراجح في صحة الحديث؟
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 01:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تحقيقه على كتاب رياض الصالحين ص (424) وحكم على الحديث بأنه (حسن) وقال: " عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل " رواه أبو داود الترمذي وقال: حديث حسن. ______ قلت: ولا ينافي الحديث القول بوجوب غسل الجمعة كما هو مشروح في المبسوطات ".
والله الموفق(46/338)
هل صح عن ابن عمر، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما ....
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 12 - 05, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
الأخوة الكرام هل صح عن ابن عمر، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما أَنَّ التَّكْبِيرَ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ يَوْمَ النَّحْرِ إلَى الصُّبْحِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أرجو الإفادة حول تخريج نسبة هذا القول إليهما، وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:27 م]ـ
أخي الفاضل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أنقل لكم ما قاله الامام الزيلعي رحمه الله تعالى في كتابه "نصب الراية"
"فَصْلٌ فِي تَكْبِيرَاتِ التَّشْرِيقِ قَوْلُهُ: وَيَبْدَأُ بِتَكْبِيرِ التَّشْرِيقِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَيَخْتِمُ عَقِيبَ صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقَالَا: يَخْتِمُ عَقِيبَ صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالْمَسْأَلَةُ مُخْتَلِفَةٌ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَأَخَذَا بِقَوْلِ عَلِيٍّ أَخْذًا بِالْأَكْثَرِ، إذْ هُوَ الِاحْتِيَاطُ فِي الْعِبَادَاتِ، وَأَخَذَ هُوَ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَخْذًا بِالْأَقَلِّ؛ لِأَنَّ الْجَهْرَ بِالتَّكْبِيرِ بِدْعَةٌ، قُلْت: أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ، فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي " مُصَنَّفِهِ " حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ، إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَيُكَبِّرُ بَعْدَ الْعَصْرِ انْتَهَى. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي " الْآثَارِ " أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ. وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَيْضًا، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُكَبِّرُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ، إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، يَقُولُ: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. انْتَهَى. حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ. انْتَهَى. وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " سُنَنِهِ " عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، بِأَسَانِيدَ عِدَّةٍ، أَنَّهُمْ كَانُوا يُكَبِّرُونَ بَعْدَ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، إلَى الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. انْتَهَى. أَحَادِيثُ الْبَابِ الْمَرْفُوعَةِ: أَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي " الْمُسْتَدْرَكِ " عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْخَرَّازِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ ثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ، قَالَا {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْهَرُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَكَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَكَانَ يُكَبِّرُ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، وَيَقْطَعُهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ، آخِرَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ} انْتَهَى. وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، لَا أَعْلَمُ فِي رُوَاتِهِ مَنْسُوبًا إلَى الْجَرْحِ، وَقَدْ رَوَى فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَغَيْرِهِ، فَأَمَّا مِنْ فِعْلِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، فَصَحِيحٌ، ثُمَّ سَاقَ الرِّوَايَاتِ
¥(46/339)
عَنْهُمْ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ فِي " مُخْتَصَرِهِ "، فَقَالَ: إنَّهُ خَبَرٌ وَاهٍ، كَأَنَّهُ مَوْضُوعٌ، فَإِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ صَاحِبُ مَنَاكِيرَ، وَسَعِيدَ: إنْ كَانَ الْكُرَيْزِيُّ، فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَإِلَّا فَهُوَ مَجْهُولٌ. انْتَهَى. وَعَنْ الْحَاكِمِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الْمَعْرِفَةِ "، وَقَالَ: إسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. انْتَهَى. {حَدِيثٌ آخَرُ}: أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " سُنَنِهِ " عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ، إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، حِينَ يُسَلِّمُ مِنْ الْمَكْتُوبَاتِ}. انْتَهَى. ثُمَّ أَخْرَجَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا صَلَّى الصُّبْحَ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَيَقُولُ: عَلَى مَكَانِكُمْ، وَيَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، فَيُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ}. انْتَهَى. قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: جَابِرٌ الْجُعْفِيِّ سَيِّئُ الْحَالِ، وَعَمْرُو بْنُ شِمْرٍ أَسْوَأُ حَالًا مِنْهُ، بَلْ هُوَ مِنْ الْهَالِكِينَ، قَالَ السَّعْدِيُّ: عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ زَائِغٌ كَذَّابٌ، وَقَالَ الْفَلَّاسُ: وَاهٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، زَادَ أَبُو حَاتِمٍ: وَكَانَ رَافِضِيًّا، يَسُبُّ الصَّحَابَةَ، رَوَى فِي " فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ " أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَلَّلَ الْحَدِيثُ، إلَّا بِعَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَا: عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ، وَرَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. وَرَوَى مَحْفُوظُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ، فَأَسْقَطَ مِنْ الْإِسْنَادِ، عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ، وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، وَقُرِنَ بِأَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، وَزَادَ فِي " الْمَتْنِ " كَيْفِيَّةَ التَّكْبِيرِ. انْتَهَى كَلَامُهُ مُخْلِصًا مُحَرَّرًا. قَوْلُهُ: وَالتَّكْبِيرُ أَنْ يَقُولَ مَرَّةً وَاحِدَةً: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ "، وَهَذَا هُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قُلْت: لَمْ أَجِدْهُ مَأْثُورًا عَنْ الْخَلِيلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مَأْثُورًا عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، عِنْدَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، بِسَنَدٍ جَيِّدٍ، وَرَوَاهُ أَيْضًا، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ "، انْتَهَى. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا شَرِيكٌ
¥(46/340)
، قَالَ: قُلْت لِأَبِي إِسْحَاقَ: كَيْفَ كَانَ يُكَبِّرُ عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللَّهِ؟ قَالَ: كَانَا يَقُولَانِ: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ". انْتَهَى. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانُوا يُكَبِّرُونَ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَأَحَدُهُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ". انْتَهَى. وَتَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ مَرْفُوعًا نَحْوُهُ، عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ. أَحَادِيثُ عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا: أَخْرَجَ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ عَنْ {زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: شَهِدْت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا، فَصَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُصَلِّ}. انْتَهَى. قَالَ النَّوَوِيُّ فِي " الْخُلَاصَةِ ": إسْنَادُهُ حَسَنٌ. أَثَرٌ عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: {صَلَّى ابْنُ الزُّبَيْرِ الْعِيدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ أَوَّلَ النَّهَارِ، ثُمَّ رُحْنَا إلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إلَيْنَا، فَصَلَّيْنَا وِحْدَانًا، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَّةَ}، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد، قَالَ النَّوَوِيُّ: سَنَدُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. أَثَرٌ آخَرُ: عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ خَطَبَ يَوْمَ عِيدٍ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ هَذَا يَوْمٌ قَدْ اجْتَمَعَ لَكُمْ فِيهِ عِيدَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْتَظِرَ الْجُمُعَةَ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي، فَلْيَنْتَظِرْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ، فَقَدْ أَذِنْت لَهُ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ. "
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 12 - 05, 03:03 م]ـ
جزاك الله خيراً، ...... وأنتظر مزيداً من الإفادة أخي الكريم .........
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[24 - 12 - 05, 03:05 م]ـ
سامحني أخي
فقد كنت أحضر لأنقل لك الروايات الباقية
ثم بعثت خطأ بنقل الامام الزيلعي
وعلى كل حال فهو مفيد في بيان أدلة الحنفية(46/341)
ما صحة هذا الحديث؟!!
ـ[أبو توحيد المعيني]ــــــــ[24 - 12 - 05, 12:13 ص]ـ
أحسن الله إليكم، ما صحة هذا الحديث:
(من قرأ آية الكرسي بعد الوضوء، رفع الله له أربعين درجة، وخلق من كل حرف من آياتها ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة، وصرف عنه ألف مكروه في الدنيا وألف مكروه في الآخرة)
المتبادر بداهة هو الضعف أو الوضع، ولكن أريد جوابا علميا، وهل يصح الاستدلال بأنه لو صح لاشتهر أكثر من غيره؟!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 12 - 05, 09:14 م]ـ
ذَكَرَهُ السَّبْزَوَارِيُّ صَاحِبُ «جَامِعِ الأَخْبَارِ» بِلا سَنَدٍ، قَالَ الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلامُ: «مَنْ قَرَأَ عَلَى أَثَرِ وُضُوءٍ آيَةَ الْكًُرْسِي مَرَّةً أَعْطَاهُ اللهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ عَامَاً، وَرَفَعَ لَهُ أَرْبَعِينَ دَرَجَةً، وَزَوَّجَهُ اللهُ تَعَالَى أَرْبَعِينَ حَوْرَاءٍ».
قَالَ الْخُوَانْسَارِيُّ فِي «رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ» (4/ 225): «جَامِعُ الأَخْبَارِ الْمَعْرُوفُ الْمَشْهُورُ الَّذِي اخْتُلِفَ فِي مُؤَلِّفِهِ وَنُسَخِهِ، يَشْتَمِلُ عَلَى أَحَادِيثَ نَادِرَةٍ كَثِيرَةٍ مِنْ الآدَابٍ وًالسُّنُنِ، فِي طَي أَرْبَعَةَ عَشْرَ بَابَاً، يَنْفَجِرُ مِنْهَا مِائَةٌ وَثَلاثَةٌ وَعِشْرُونَ فَصْلاً. وَلَقَدْ اخْتُلِفَ فِي حُجِّيتِهِ نَظَرَاً إِلَى جَهَالَةِ رَاوِيهِ، وَغَرَابَةِ مَطَاوِيهِ، وَاشْتِمَالِهِ عَلَى أَخْبَارِ الْمُبَالَغَةِ وَالارْتِفَاعِ، وَعَدَمِ وُجُودِ إِسْنَادٍ إِلَى مُؤَلِّفِهِ أَوْ عَنْهُ».
وَقَالَ الطَّهْرَانِي فِي ((الذَّرِيعَةِ إِلَى تَصَانِيفِ الشِّيعَةِ»: «جَامِعُ الأَخْبَارِ الْمُرَتَّبُ عَلَى مِائَةٍ وَأَحَدَ وَأَرْبَعِينَ فَصْلاً، وَالْمَشْهُورُ انْتِسَابُهُ إِلَى الشَّيْخِ الصَّدُوقِ لَكِنَّهُ مِمَّا لا أَصْلَ لَهُ، وَقَدْ اخْتَلَفَ أَقْوَالُ الأَصْحَابِ فِي تَعِيينِ مُؤَلِّفِهِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:21 م]ـ
وَأَخْرَجَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي «الْمَجْلِسِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ أَمَالِيهِ» (ح7) قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَعْفَرٍ الأَزْدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِي مَرَّةً صَرَفَ اللهُ عَنْهُ أَلْفَ مَكْرُوهٍ مِنْ مَكْرُوهِ الدُّنْيَا، وَأَلْفَ مَكْرُوهٍ مِنْ مَكْرُوهِ الآخِرَةِ، أَيْسَرُ مَكْرُوهِ الدُّنْيَا الْفَقْرُ، وَأَيْسَرُ مَكْرُوهِ الآخِرَةِ عَذَابُ الْقَبْرِ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ، شِيعِيٌّ تَالِفٌ، لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَلا مَأْمُونٍ، وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، قَالَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا عَلَى سَبِيلِ الاعْتِبَارِ.
ـ[أبو توحيد المعيني]ــــــــ[25 - 12 - 05, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم.(46/342)
ماذا عندكم حول حديث (لقد جئتكم بالذبح)؟
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:09 ص]ـ
ماذا عندكم حول حديث (لقد جئتكم بالذبح)؟
فالذي وجدته مع البحث أن ابن إسحاق تفرد به، و عبارات الأئمة في توثيقه مختلفة، فمنهم من يفهم من كلامه قبول ما تفرد به، و منهم من صرح بغير ذلك؟ و قد صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح السيرة النبوية ص149، علما بأن الكتاب المذكور إنما نشر بعد وفاة الشيخ رحمه الله تعالى، و الذي أعرفه أن ذلك مخالف لوصيته.
ـ[أبو عبدالله محمد]ــــــــ[24 - 12 - 05, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يتفرد ابن اسحاق بهذا
فقد رواه عبد الأعلي (كما عند أبو نعيم في دلائل النبوة) و ابن أبي شيبة (في مصنفه وعنه أبويعلي وابن حبان) عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشا ............... وجاء بآخره (ما أرسلت إليكم إلا بالذبح)
وعلقه البخاري في صحيحه
وفي تغليق التعليق ج4 ص87
رواه البخاري في خلق أفعال العباد عن عياش عن عبدالأعلى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة حدثني عمرو بن العاصي به(46/343)
لم اعرف تخريج هذا الحديث ممكن المساعدة؟
ـ[أم اليمان]ــــــــ[24 - 12 - 05, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت خطبة في احد المواقع الإسلامية فرأيت هذا الحديث:
(لا تحاسدوا لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تناظروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا وإياكم والظن فان الظن اكذب الحديث)
فلم اعلم تخريجا له بهذا اللفظ
ممكن المساعدة
جزاكم الله خيرا
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:27 م]ـ
الحديث أختي الكريمة جاء بألفاظ متعددة منها ما أخرجه أحمد (ج2ص288ح رقم7862) بلفظ
لا تباغضوا و لا تناجشوا و لا تحاسدوا و كونوا عباد الله إخوانا
و الطبراني في المعجم الكبير ج4/ص145
3957 حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف حدثنا أحمد بن صالح قال قرأت على أنس بن عياض حدثني عبد الله بن عبد العزيز عن بن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا هجرة المؤمنين ثلاثا فإن تكلما وإلا أعرض الله عز وجل عنهما حتى يتكلما
و أحمد أيضا بلفظ10064 لا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ('ج2ص469)
و أخرجه (ج3 ص183ح) 14048 إن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا
و أخرجه عبد الكريم بن محمد الرافعي في أخبار قزوين (ج2ص243) عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تدابروا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواننا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
و كما ترين أختي فاللفظ الذي ذكرت (و لا تناظروا) لم يأتي في أي رواية من الروايات التي مرت معنا ولعل السبب هو خطأ الشيخ المحاضر في الحديث و بالتالي تابعه الناسخ على الخطأ أو هو مجرد تصحيف لكلمة (و لا تدابروا) و هذا هو الراجح و الله أعلم
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:52 م]ـ
و الحديث أخرجه أيضا كما هو معلوم
البخاري في النكاح برقم4747 و في الأدب برقم5604و5605و5606و في الفرائض رقم6229 و أخرجه مسلم في البر و الصلة برقم4641و4646و4647و4648و4649و4650 و كذا الترمذي في البر و الصلة تحت رقم1858و أبو داود4264 في الأدب و إبن ماجة 3839ومالك رقم1411و1412
و أحمدرقم 5و17و34و7402و7520و7770و81848و8365و8690و8746و8757و9 620و9682و9698و9828و9861و9976و10237و10283و10377و105 37و11630و12230و12580و12703و12875و13505
ولم يذكر أي منهم اللفظة المذكورة
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:05 م]ـ
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا
مسند أحمد بن حنبل ج2/ص517
عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عبادا لله اخوانا
صحيح ابن حبان ج12/ص500
حدثنا يونس قال حدثنا أبو داود قال حدثنا سليم بن حيان قال حدثني أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا
مسند الطيالسي ج1/ص330
ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:29 م]ـ
بارك الله فيك، أخي ابن رباح ...
إذا نقلت من المسند للإمام أحمد؛ فلا تنقل قول القطيعي: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ...
وليس بالإمام أحمد حاجة لأن يروي كتابه - وفيه نحو من 28000 حديثا - عن ابنه، عن نفسه، إلاّ إن كان حدّث بكتابه، ثمّ نسيه ... أعاذه الله من ذلك ...
بل اكتب: قال أحمد: ثنا روح، ثنا مالك ...
وإذا نقلت من مسند الطّيالسيّ - وليس من تصنيفه -؛ فلا تنقل قول عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهانيّ: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبو داود ...
ويونس، هو: ابن حبيب، راوية الطّيالسيّ ...
بل ارقم: قال الطّيالسيّ: حدثنا سليم بن حيّان ...
ثمّ إنّ سليما لم يسمع من أبي هريرة، ولم يرو الحديث عنه، بل قد رواه عن أبيه حيّان، عن أبي هريرة ... لكن سقط عليك ذكر أبيه ...
وينظر مسند الطّيالسيّ 4/ 265 - 266، مع التعليق عليه ...
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 02:46 ص]ـ
بارك الله فيك يا اخي العاصمي على التنبيهات القيمة انما اوردتها تنبيها الى انها من الزيادة على المسند وبارك الله فيك وسأعمل بنصيحتك ان شاء الله
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 02:52 ص]ـ
وفيك بارك ربّي، أيّها الفاضل الكريم ...
لكن لا بدّ أن تتنبّه إلى أنّ ما أوردته ليس من زيادات المسند، وضابط تمييز الزيادات: أنّ عبد الله بن أحمد يرويها عن غير أبيه ... أمّا الحديث الذي ذكرته؛ فهو من رواية عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن روح ...
دمت موفّقا مدقّقا مسدّدا ...(46/344)
من يساعدني في تخريج هذا الحديث
ـ[النابلسي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:42 ص]ـ
السلام عليكم
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث أو من صححه أو ضعفها من العلماء
قال رسول الله: ثلاث لا يحل لاحد أن يفعلهن: لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم
فان فعل فقد خانهم ولا ينظر في قعر بيت ... رواه ابو داود عن ابي هريرة
وحديث:
لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر ان يصلي وهو حقن حتى يتخفف ولا يحل لرجل يؤمن
بالله واليوم الاخر ان يؤم قوما الا بإذنهم ولا يختص نفسه بدعوة دونهم فان فعل فقد خانهم
رواه ابو داود عن ثوبان
وبارك الله في الجميع
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[25 - 12 - 05, 01:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء نفس معنى الحديث في صحيح مسلم
حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم عن يعقوب بن مجاهد عن ابن أبي عتيق قال تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثا وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد فقالت له عائشة
: مالك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا؟ أما إني قد علمت من أين أتيت هذا أدبته أمه وأنت أدبتك أمك قال فغضب القاسم وأضب عليها فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام قالت أين؟ قال أصلى قالت اجلس قال إني أصلي قالت اجلس غدر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان
(الأخبثان) هما البول والغائط
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 12 - 05, 09:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك! أخي النابلسي
الحديث الأول: ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن ......
أولاً: هو حديث ثوبان، وليس حديث أبي هريرة - رضي الله عنهما -.
ثانياً: ضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله - في " ضعيف سنن أبي داود " برقم (12)، وقال:
" قلت: إسناده ضعيف، وضعفه شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقال ابن خزيمة في الجملة الأول منه: " إنه حديث موضوع " ". اهـ
والحديث الثاني - وهو حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بدلاً من ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -.
قال عنه الشيخ الألباني - رحمه الله - (13):
" قلت: إسناده ضعيف كسابقه، لكن الجملة الأولى منه صح معناها من حديث عائشة - رضي الله عنها - (رقم 81) من " صحيح سنن المؤلف ".
والجملة الثانية ثبتت من حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
عند ابن ماجه، وابن حبان في " صحيحه ".
ومن حديث أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند الترمذي - وحسنه -، وإنما أوردته في هذا الكتاب من الجملة الأخيرة منه ". اهـ كلامه - رحمه الله -.
نقلته من الطبعة الأم لتخريج " سنن أبي داود ". ط. غراس.
والله أعلم(46/345)
من أول من أطلق على الكتب التسعة هذا الاسم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 02:35 م]ـ
الإخوة الكرام أهل الحديث
أبحث عن هذا الموضوع للأهمية
من أول من أطلق على الكتب التسعة هذا الاسم
وكذلك الكتب الستة
وجزاكم الله خيرا
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[25 - 12 - 05, 04:32 م]ـ
بالنسبة للكتب الستة: الحازمي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:28 م]ـ
للرفع!
ـ[أبو زرعة البيضاوي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:50 م]ـ
أما الكتب التسعة فأول من أطلق هذا اللفظ هم المستشرقون في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
و لهذا كره بعض المشايخ إطلاق هذا اللفظ لأنه غير متعارف عليه بين أهل الحديث
و الله أعلم
ـ[أبو زرعة البيضاوي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:51 م]ـ
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 01:01 م]ـ
أما الكتب التسعة فأول من أطلق هذا اللفظ هم المستشرقون في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
و لهذا كره بعض المشايخ إطلاق هذا اللفظ لأنه غير متعارف عليه بين أهل الحديث
و الله أعلم
ونقل الثقة عن الشيخ طارق بن عوض الله كراهيته للمصطلح، وأنه اصطلاح شركة صخر ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 01:03 م]ـ
لا وجه لكراهة ذلك، فهو مجرد اصطلاح لا يختلف عن اصطلاح (الكتب الستة) (الكتب الخمسة) ... إلخ.
ومن كره الأخير دون الأول فعليه أن يبين الفرق بينهما!
ـ[أبو زرعة البيضاوي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:38 م]ـ
لا وجه لكراهة ذلك، فهو مجرد اصطلاح لا يختلف عن اصطلاح (الكتب الستة) (الكتب الخمسة) ... إلخ.
ومن كره الأخير دون الأول فعليه أن يبين الفرق بينهما!
و جه الكراهة هو أن الاصطلاحات العلمية لها دلالتها و أبعادها و ليست مجرد ألفاظ أو أسماء فارغة المضمون و الدلالة.
و الاصطلاح عرفوه بأنه اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص بينهم بحيث إذا أطلق انصرف إليه.
و الطائفة المخصوصة في موضوعنا هم أهل الحديث، و بالتالي فأي لفظ لم يستعملوه فهو دخيل عليهم و من الخطأ نسبته إليهم أو العمل به دون مشاورتهم و موافقتهم.
و أهل الحديث لما استعملوا لفظ الكتب الخمسة لم يكن ذلك مجرد اسم، و إنما هو منهج علمي و اجتهاد موفق، أجمعو من خلاله على أن هذه الكتب أصح كتب السنة المسندة، و أقلها ضعفا، و أحسنها ترتيبا و تنسيقا، ثم اختلفوا في السادس منها.
مما جعل اجتهاداتهم تختلف كذلك في إلحاق البقية الأقرب إلى الصحة و العمل و حسن التأليف و كذا نسبة الحاجة إليها.
فالأسلم و الأفضل الوقوف على عبارات المحدثين، و قد استعمل الحافظ الأصول السبعة مريدا الكتب الستة و مسند الإمام أحمد كما في "المطالب العالية " (1/ 5)
و الله الموفق
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:48 م]ـ
أوفق الأخ البيضاوي على ما ذكر، وأما إطلاقي للفظ الكراهة فلم ارد به المعني الاصطلاحي الشرعي، وهو من عندي، فالذي وصلني عن الشيخ طارق هو أنه أرجع المصطلح إلى قائليه، أما رأيه فيه فلا أدري. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 08:42 م]ـ
أخي الكريم أبا زرعة البيضاوي، لدي عدة ملاحظات على كلامك، فأرجو إعادة النظر فيها بارك الله فيك
و جه الكراهة هو أن الاصطلاحات العلمية لها دلالتها و أبعادها و ليست مجرد ألفاظ أو أسماء فارغة المضمون و الدلالة.
هذا صحيح، ولكن ليس وضع اصطلاح جديد بمخالف لهذا الأمر، ما دمنا نبين المراد منه، وما دام يخدم البحث، وهذا حاصل في مصطلح (الكتب التسعة) فلا إشكال فيه ولا مناقضة لما قلتَ!
و الاصطلاح عرفوه بأنه اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص بينهم بحيث إذا أطلق انصرف إليه.
و الطائفة المخصوصة في موضوعنا هم أهل الحديث.
من الذين عرفوا الاصطلاح بذلك؟ وهل هم قبل أئمة الحديث أو بعدهم؟ وهل تستطيع أن تأتيني من كلام أهل الحديث بتعريف الاصطلاح على ما ذكرتَ؟
ومن قال إن الطائفة المخصوصة هم أهل الحديث فقط؟
¥(46/346)
الاصطلاحات الحديثية قد تختلف من عالم إلى عالم كما هو معروف، ولذلك بحث أهل العلم في معاني الألفاظ عند قائليها، فـ (ليس بشيء) عند بعضهم تعني طرح حديثه، وعند بعض تعني قلة الحديث، و (فيه نظر) عند البخاري جرح شديد بخلاف غيره، و (حسن صحيح) اصطلاح للترمذي لم يشتهر عند غيره، فلا وجه لكلامك؛ لأن الاصطلاحات تختلف عند أهل الحديث كثيرا جدا، وقد يختلف المتأخرون أيضا في فهم المراد من كلام المتقدمين، فلم يقع اتفاق بينهم على جميع اصطلاحات العلم، ولم ينكر أحد منهم على أحد استعمال اصطلاح حتى لو انفرد به.
و بالتالي فأي لفظ لم يستعملوه فهو دخيل عليهم.
كلمة (وبالتالي) يستعملها المعاصرون بمعنى أن الجملة السابقة تدل على الجملة التالية، وهذا غير موجود هنا؛ لأن الاصطلاحات قد تختلف من عالم إلى عالم، وكذلك من عصر إلى عصر، وما زال العلماء يضعون الاصطلاحات الخاصة ما داموا يوضحون معناها بغير نكير من أحد عليهم.
ومعلوم أن كثيرا من الاصطلاحات عند المحدثين إنما دخلت في القرن الخامس الهجري، وبعضها في القرن الثامن الهجري، بل بعض الاصطلاحات لا يعرف من وضعه على وجه الدقة!
ولم يقل أحد قط إن هذه الاصطلاحات الموضوعة في هذه القرون دخيلة عليهم؛ لأنهم لم يستعملوها في هذه القرون المتطاولة.
ومن الخطأ نسبته إليهم أو العمل به دون مشاورتهم و موافقتهم.
أما الخطأ في نسبته إليهم فكلام صحيح؛ فإن نسبة القول إلى من لم يقله لا تصح، ولكن هذا لم يحدث ولا علاقة له بموضوعنا هنا، بدليل أن السؤال هنا أصلا عمن استعمل هذا الاصطلاح، وليس في مجرد استعماله إلصاقٌ له بهم، ولا نسبتُه إليهم.
وأما العمل به دون مشاورتهم وموافقتهم، فالعلماء قديما وحديثا يستعملون اصطلاحات خاصة بهم دون استشارة، ولو شئت أن أضرب على ذلك عشرات الأمثلة لفعلت.
و أهل الحديث لما استعملوا لفظ الكتب الخمسة لم يكن ذلك مجرد اسم، و إنما هو منهج علمي و اجتهاد موفق، أجمعو من خلاله على أن هذه الكتب أصح كتب السنة المسندة، و أقلها ضعفا، و أحسنها ترتيبا و تنسيقا، ثم اختلفوا في السادس منها.
هذا كلام غير صحيح يا أخي الكريم، فلم يحصل قط إجماع على ذلك، وإنما هذا اصطلاح وضعه واحد من أهل العلم، بسبب شهرة هذه الكتب ليس غير - وهذا الواحد غير معلوم على وجه الدقة ولكنه ورد في كلام أبي طاهر السلفي وغيره - وجاء من بعده فاتبعوه عليه.
ولم يحصل قط أن اجتمع أهل الحديث كما تقول في عصر من العصور بإحصاء كتب الحديث ودراستها دراسة منهجية ومعرفة أقلها ضعفا وأحسنها ترتيبا، ثم أجمعوا من خلال ذلك على هذه الكتب!!
وقد تنازع أهل العلم في تفضيل الموطأ على الصحيحين، والصواب أفضلية الصحيحين، ولكنهم لم يتنازعوا في أن الموطأ أفضل من سنن ابن ماجه، ولا أنه أقل ضعفا منه، وكذلك فضل بعضهم سنن الدارمي على ابن ماجه، ومع ذلك فالاصطلاح الأشهر في الكتاب السادس هو ابن ماجه، كما عند ابن القيسراني، وعبد الغني المقدسي، والمزي وغيرهم، فدل ذلك على أنه محض اتفاق واصطلاح. وبعضهم جعل الموطأ هو السادس كرزين وأبي السعادات ابن الأثير.
والبغوي لما قسم الكتب الستة إلى صحاح - ويعني بها الصحيحين - وحسان - ويعني بها السنن الأربعة - اعترض عليه بعض العلماء بأن فيها الضعيف، فاعتذر له التبريزي وغيره بأنه اصطلاح ولا مشاحة فيه! فلم يكن وجه الاعتراض في التقسيم ذاته، وإنما كان في دلالة لفظ الحسن على معنى معين لا ينطبق على السنن الأربعة لوجود الضعيف فيها.
فالأسلم و الأفضل الوقوف على عبارات المحدثين، و قد استعمل الحافظ الأصول السبعة مريدا الكتب الستة و مسند الإمام أحمد كما في "المطالب العالية " (1/ 5)
الحافظ ابن حجر معروف باستعمال اصطلاحات كثيرة جدا لم يُسْبق إليها، كالطبقات التي ذكرها في التقريب، وطبقات الصحابة في الإصابة، والعشرة المذكورة في أطرافه.
ومع ذلك لم نسمع قط أن أحدا قال إنه جانب منهج المحدثين، ولا أن ما فعله مكروه!(46/347)
هل كل من إحتج به الشيخان أو أحدهما فهو ثقة؟
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل كل من احتج به الشيخان أو أحدهما ثقة؟ أم في الامر تفصيل؟ وجزيتم الف خير.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:47 م]ـ
هذا الذي سألت عنه، أخي الكريم، فيه تفصيل طويل، يحسن أن يكون بعد شرح وتأصيل ...
لكنّ خلاصته، أنّ الأصل أنّ من احتجّ به الشيخان؛ فهو ثقة، جاز القنطرة، إلاّ إذا قام برهان جليّ يدلّ على زعزعته وزحزحته عن تيك الرتبة المنيفة، والدرجة الشريفة ...
وكثير ممّن تكلّم فيه من رجال الصحيحين: حديثه مخرّج فيهما في الشواهد والمتابعات ... أو قام دليل على صحّة حديثه، كما تراه في تراجم إسماعيل بن أبي أويس، وسويد بن سعيد ...
ومن أحسن من ذبّ عن المتكلّم فيهم من رجال البخاريّ: أبو الفضل الكنانيّ في " هدي الساري " ...
وتجد صوى ذلك ومعالمه في مواضع من كتب علوم الحديث، من أقربها: كتاب " تدريب الراوي " للأسيوطيّ ...
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:05 م]ـ
أحسنت شيخي الكريم العاصمي وفقك الله لخير الدنيا والآخرة وسوف أراجع تدريب الرواي بأذن الله لكي ارى التفصيل وان كان في اختصارك تفصيل كبير وبيان جميل وشكرا.
ـ[ضعيف]ــــــــ[28 - 12 - 05, 09:56 ص]ـ
الاصل ان رجال الصحيحين ثقات
ـ[أبو الزبير العيثاوي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:14 م]ـ
اخي الحبيب بل منهم من هو ضعيف في حين وقوي في حين اخر ومنهم من هو قوي في شيخ دون اخر
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 08:44 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الكرام
طبعاً الأخ السائل جصر السؤال في من أخرجا له للإحتجاج وليس للمتابعات أو الشواهد
أخي السائل كل من أخرجا له احتجاجاً فهو ثقة ((عندهما)) وليس بشرط أن يكون ثقة عند غيرهما
مثلاً فبيح بن سليمان أحتج البخاري بحديثه
وضعفه غير واحد من جهابذة النقد
منهم من يدخل في طبقة شيوخ البخاري رحمهم الله تعالي جميعاً ورضي عنهم
ولحسم هؤلاء الرواة يجب جمع أقوال النقاد فيهم وجمع مروياتهم أيضاً
زهذا أمر يطول
والسلام عليكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:41 م]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الكرام
طبعاً الأخ السائل جصر السؤال في من أخرجا له للإحتجاج وليس للمتابعات أو الشواهد
أخي السائل كل من أخرجا له احتجاجاً فهو ثقة ((عندهما)) وليس بشرط أن يكون ثقة عند غيرهما
مثلاً فبيح بن سليمان أحتج البخاري بحديثه
وضعفه غير واحد من جهابذة النقد
منهم من يدخل في طبقة شيوخ البخاري رحمهم الله تعالي جميعاً ورضي عنهم
ولحسم هؤلاء الرواة يجب جمع أقوال النقاد فيهم وجمع مروياتهم أيضاً
زهذا أمر يطول
والسلام عليكم
الصواب فليح بن سليمان ونحن نعذر الأخ محمد بن أحمد بن جلمد فاللام بجانب الباء في لوحة المفاتيح وإنما أردت التوضيح لكي لا يلتبس الأمر
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:55 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك شيخنا عبد الله ونفع بك
وهناك مثال آخر أود أن أذكره وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار
احتج به البخاري رحمه الله تعالي
وضعفه ابن معين
وابن مهدي
وابن عدي
وابن حبان
وأبو حاتم الرازي
والداراقطني
وغيرهم
فهو ثقة يحتج به عند البخاري وخالفه فيه غيره
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر جيمع الأخوة الافاضل على ردهم على هذا الموضوع سائلا المولى عز وجل ان يوفقهم لكل خير.
وأحببت ان ابلغ الأخوة انني انما طرحت السؤال لاجل معرفة كيفية التعامل مع الأسانيد التي يقع فيها شخص احتج به الشيخان أو أحدهما، هل اكتفي بكونه كذلك ام لابد من مراجعة أقوال العلماء فيه ايضا، ويشهد الله على ان الغاية من سؤالي كانت كذلك.
ولكن الآن طرأ سؤآلا اخر في خاطري وهو ما هو السبيل للقول بصحة روايات الصحيحين مما وقع في اسانيدها امثال عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وفليح بن سليمان.
وأكرر شكري لجميع الأحبة على مساعدتي(46/348)
أرجو منكم الافادة هل هذا الحديث صحيح؟؟؟؟
ـ[حسن شريف]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه.
اما بعد،
استدل الصوفية على رؤيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم يقظة إضافة الى حديث ابي هريرة في البخاري {من راني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي}، حديث مالك الخثعمي الذي رواه الطبراني
المعجم الكبير [جزء 19 - صفحة 296]
660 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح بن عبد الرحمن بن عقبة المعافري عن أبيه أنه سمع مالك بن عبد الله الخثعمي: يحدث عن رسول الله - مثل حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)
ويؤكدون ذلكم الاستدلال على صحة قولهم: برسالة السيوطي: {تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك} وفيها ما فيها من الخزعبلات بخصوص رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، والذي قال مطلعها:
ونبدأ بالحديث الصحيح الوارد في ذلك:
أخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي،
وأخرج الطبراني مثله من حديث مالك بن عبد الله الخثعمي ومن حديث أبي بكرة،
وأخرج الدارمي مثله من حديث أبي قتادة. اهـ.
======
وجل ما وقفت عليه من ردود على الصوفية لم تتعرض لهذا الحديث ولا لتخريج السيوطي، الا ما كان من الأخ المبارك أبي معاذ السلفي (إن لم أخطا في اسمه)
فذكر في رده: ان قول السيوطي: أخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة، تدليس من السيوطي إذم لم يخرجه مسلم وأبو داود بلفظ {من راني في النوم فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي}. وإنما خرجاه على الشك.
وأورد علي أحد الصوفية الذين كنت في صدد الرد عليهم القول برؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، حديث الطبراني عن مالك بن عبد الله الخثعمي، وهي تماثل رواية البخاري تماما.
والذي أشكل علي هنا: قول الطبراني عند روايته حديث مالك الخثعمي:
عبد الرحمن بن شريح بن عبد الرحمن بن عقبة المعافري عن أبيه أنه سمع مالك بن عبد الله الخثعمي: يحدث عن رسول الله - مثل حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)
والذي وقفت عليه من روايات أبي قتادة بلفظ {مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ، فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ}
رواه البخاري ومسلم واحمد والدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة، والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تاريخه وابن المقرئ في معجمة وذكره الحافظ في تغليق التعليق.
فما تفسير قول الطبراني: مثل حديث أبي قتادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل فهم الطبراني عدم إمكانية رؤيته يقظة، أم ماذا؟؟؟
والذي أشكل علي ايضا تخريج السيوطي له في تنويره:
واخرج الطبراني مثله عن مالك الخثعمي ((وهذا صحيح مع ورود ذلكم الاشكال علي في قول الطبراني السابق))
ومن حديث أبي بكرة: ((ولم أجد حديث أبي بكرة الا في الكامل لابن عدي وتاريخ ابن عساكر وأبي نعيم في أخبار أصبهان وليس حديثه مثل حديث مالك الخثعمي، وإنما هو {مَن رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ} و {مَن رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي}))
وأخرج الدارمي مثله من حديث أبي قتادة ((وليس فيه مثل حديث مالك الخثعمي كما اوهمه السيوطي، وانما فيه هكذا {مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ، فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ}،))
وأشكل علي أيضا في سند حديث الطبراني:
ترجمة: محمد بن علي الصائغ المكي شيخ الطبراني هل هو ثقة أم لا؟؟
وترجمة: عبد الرحمن بن شريح بن عبد الرحمن بن عقبة المعافري عن أبيه.
مع العلم ان الهيثمي ذكر الحديث في مجمع الزوائد وقال فيه من لم أعرفه!!
فهل هما عبد الرحمن وأبوه؟؟
خلاصة القول أرجو من المشاخ الكرام الإفادة في ما ذكرته:
وجزاهم الله خيرا
ابنكم البار: أبو حفص
وهذا عنوان بريدي الالكتروني:
salim81@hotmail.co.uk
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 06:15 م]ـ
هذا البحث حول رؤية النبي في المنام لعله يفيدك وللعلم انا لم أقراءه كله .... !!
http://al3ez.net/vb/printthread.php?t=351&page=3&pp=10(46/349)
سؤال حول العبادلة
ـ[محبة الصحابة]ــــــــ[25 - 12 - 05, 10:37 م]ـ
ما المقصود/* بالعبادلة هل هي نسبة إلى بلد أم ماذا و جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[25 - 12 - 05, 10:54 م]ـ
العبادلة يعني اسمهم (عبدالله) ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:30 م]ـ
العبادلة من الصحابة: عبد الله بن عبّاس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن الزبير، رضي الله عنهم أجمعين ...
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:46 ص]ـ
العبادلة يريدون بهم أربعة:
- عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما
- وعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
- وعبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
- وعبدالله بن عباس رضي الله عنهما
ونظم ذلك شرف الدين الأرمنتي قاضي البهنساء فقال:
إن العبادلة الأخيار أربعة ...................... مناهج العلم في السلام للناس
ابن الزبير وابن أبي العاص وابن أبي ........................... حفص الخليفة والحبر ابن عباس
وقد يضاف ابن مسعود لهم بدلا ...................... عن ابن عمر لوهم أو لإلباس
وكون إضافة ابن مسعود إليهم وهما أو إلباساً فذلك عند غير الحنفية، وأما عند الحنفية فابن مسعود من العبادلة.
ونظم بعضهم أسماءهم في بيت واحد فقال:
أبناء عباس وعمرو وعمر ................... ثم الزبير هم العبادلة الغرر
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:13 م]ـ
لعل الأخت السائلة تقصد العبادلة الذين يروون عن ابن لهيعة فانتبهوا
ـ[محبة الصحابة]ــــــــ[26 - 12 - 05, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا و أنا فعلا أقصد العبادلة الذين يروون عن إبن لهيعة
و جزاكم الله خيرا
ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 05:21 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك توفيقا وتدقيقا ...
وقد كنت احترزت؛ فقيّدت جوابي بالتنبيه إلى أنّ من ذكرتهم هم العبادلة من الصحابة ...
أمّا العبادلة من أصحاب ابن لهيعة؛ فهم: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقري ...
وألحق بعضهم بهم عبد الله بن مسلمة القعنبيّ ... وهذا ممّا يحتاج إلى تحرير وتدقيق ...
ورواية العبادلة عن ابن لهيعة أصحّ من رواية المتأخّرين عنه، وأقلّ ضعفا، وليس هذا مقام إيعاب القول في رتبة مرويّات ابن لهيعة ...
ـ[محبة الصحابة]ــــــــ[27 - 12 - 05, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محبة الصحابة]ــــــــ[27 - 12 - 05, 04:49 م]ـ
لماذا لا يدخل عبد الله ابن مسعود ضمن العبادلة من الصحابة
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[27 - 12 - 05, 05:36 م]ـ
قال السيوطي في تدريب الراوي: ( .. ومن الصحابة العبادلة وهم أربعة: عبدالله بن عمر بن الخطاب، وعبدالله بن عباس وعبدالله بن الزبير و عبدالله بن عمرو بن العاص، وليس ابن مسعود منهم، قاله أحمد بن حنبل، قال البيهقي: لأنه تقدم موته وهؤلاء عاشوا حتى احتيج إلى علمهم فإذا اجتمعوا على شيء قيل هذا قول العبادلة) ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 07:59 م]ـ
و يدخل فيمن روايته عن ابن لهيعة صحيحة قتيبة بن سعيد و إن لم يكن اسمه عبد الله(46/350)
من هو (ابن عون) شيخ (ابن الجارود)
ـ[ابوعبدالله العُمري]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدته في المنتقى لابن الجارود ولم أجد له ترجمة فمن يسعفني في إيجاد ترجمة له وله جزيل الشكر والإمتنان.
الحديث (48) حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف و ابن عون, قالوا ثنا عبيد الله بن موسى , قال أنا سفيان عن سماك عن عكرمة عن ان عباس رضي الله عنهما قال: انتهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى بعض أزواجه وقد فضل من غسلها أو من وضئها فأراد أن يتوضأ به , فقالت: يارسول الله , إني اغتسلت منه من جنابة , فقال:"إن الماء لاينجس".
قال الشيخ الحويني: إسناده صحيح ...
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 11:38 م]ـ
قال الدكتور عاصم القريوتي في بحث له في تصويب الأخطاء الواردة في المنتقى:
ص 55 حديث 48:
حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف وابن عون قالوا ثنا عبيد الله بن موسى قال أنا سفيان عن
سماك عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال انتهى النبي صلى الله عليه وسلم الى
بعض أزواجه وقد فضل من غسلها أو من وضوئها فأراد أن يتوضأ به فقالت يا رسول الله إني اغتسلت
منه من جنابة فقال إن الماء لا ينجس
قوله:
حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف وابن عون ...
صوابها:
" حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف وابن عوف .. "
إذ ابن عوف بالفاء لا بالنون
وهو محمد بن عوف الطائي وهو من شيوخ ابن الجارود وقد مضى برقم 24
وهو يروي عن عبيد الله بن موسى كما في تهذيب التهذيب 7/ 51
وقد ورد الإسم خطًأ أيضًا في المنتقى طبعة اليماني وتابعه عليه محقق إتحاف المهرة ج/ ص بينما
ما في المخطوط من الإتحاف على الصواب.
وجاء مثله في برنامج الالفية خطأ نقلا عن المنتقى
انتهى
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:31 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك أخي الكريم الدكتور مسدد،
ليومين - في أوقات متفرقة - وأنا أبحث عنه، ولولا حداثة الأسنان وضعف الإمكانات التي أدت إلى قصور في البحث؛ لصحتُ بأنه ابن عوفٍ. أدخلتَ عليّ السرور بنقلك هذا ..
جزاك الله خيرًا ..
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:51 ص]ـ
والله كدت أصرح بذلك، لكن خشيت الاستدراك على مثل أبي إسحاق.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[14 - 10 - 08, 10:05 م]ـ
قال الدكتور عاصم القريوتي في بحث له في تصويب الأخطاء الواردة في المنتقى:
ص 55 حديث 48:
حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف وابن عون قالوا ثنا عبيد الله بن موسى قال أنا سفيان عن
سماك عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال انتهى النبي صلى الله عليه وسلم الى
بعض أزواجه وقد فضل من غسلها أو من وضوئها فأراد أن يتوضأ به فقالت يا رسول الله إني اغتسلت
منه من جنابة فقال إن الماء لا ينجس
قوله:
حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف وابن عون ...
صوابها:
" حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف وابن عوف .. "
إذ ابن عوف بالفاء لا بالنون
وهو محمد بن عوف الطائي وهو من شيوخ ابن الجارود وقد مضى برقم 24
وهو يروي عن عبيد الله بن موسى كما في تهذيب التهذيب 7/ 51
وقد ورد الإسم خطًأ أيضًا في المنتقى طبعة اليماني وتابعه عليه محقق إتحاف المهرة ج/ ص بينما
ما في المخطوط من الإتحاف على الصواب.
وجاء مثله في برنامج الالفية خطأ نقلا عن المنتقى
انتهى
أستاذنا الفاضل الدكتور مسدد - سدده الله -، هل يمكنني تصوير بحث الشيخ د. عاصم القريوتي - حفظه الله - الذي لديكم
ولكم جزيل الشكر(46/351)
حديث "اقتدوا بالخلفاء"
ـ[أحمد صو]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ما هي صحة هذا الحديث: "اقتدوا بالخلفاء"؟
ودمتم سالمين
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:44 م]ـ
أين قرأته أخي؟
الذي صح ويشبهه قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر)، رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن خزيمة وعبدالله با أحمد والآجري وغيرهم ..
ـ[أحمد صو]ــــــــ[27 - 12 - 05, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي قرأته في فتوى للشيخ عبد الله بن جبرين على الرابط هذا:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6306
وأخي بالنسبة للحديث الذي أوردتَه أنت هل هو صحيح؟
وبارك الله فيك على مجهودك
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[27 - 12 - 05, 02:19 ص]ـ
نعم صحيح، صححه الشيخ الألباني رحمه الله ..(46/352)
حديث <<أنه لا خير في دين ليس فيه صلاة >> ..
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[26 - 12 - 05, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال:
ورد في الحديث ((أنه لا خير في دين ليس فيه صلاة))، فهل كانت الصلاة في الأديان السابقة مثل الصلاة في الإسلام أم تختلف عنها؟
الجواب:
هذا الحديث لا أعلم عنه، ولا أظنه يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الأديان السابقة قد ثبت فيها الصلاة وثبت فيها الركوع والسجود لقوله تعالى عن إسماعيل (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ) وقوله (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ). وقوله بعد ذكر طائفة من الأنبياء (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً). والآيات في هذا كثيرة ولابد من الصلاة في كل شريعة لأنها على رأس العبادات العملية فهي أفضل العبادات بعد الشهادتين.
ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن من تركها تهاوناً وكسلاً فإنه كافر مرتد عن الإسلام يحكم له بأحكام الكافرين.
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
نريد بارك الله فيكم تخريجا للحديث ....(46/353)
متى كان سماع سعيد بن منصور من خلف بن خليفة
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:10 م]ـ
خلف بن خليفة صدوق اختلط في آخره، فمتى كان سماع سعيد بن منصور - الحافظ مصنف السنن - منه، قبل الإختلاط أم بعده؟ وشكرا.
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:00 ص]ـ
للرفع .. عسى ان يحن علينا احد الفضلاء بالإجابة، وشكرا(46/354)
أريد تخريج هذا القول (الدين المعامله)
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:19 م]ـ
السلام عليكم من فضلكم أريد تخريج هذا القول (الدين المعامله)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:14 م]ـ
وعليكم السلام،،،،، حبذا لو تستخدم خاصية البحث فهي تسهّل عليك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36941&highlight=%C7%E1%CF%ED%E4+%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C9
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:13 م]ـ
شكرا أخى أحمد وبارك الله فيكم ونفعنى بعلمكم(46/355)
إسناد حيرني للغاية
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 08:56 م]ـ
إسناد حيرني للغاية، وهو من جزء فيه حديث ابن مخلد، ونصه:
33 - أخَبَرْنَا محمد بن مخلد، ثنا طاهر، حدثني أبي، أخبرني إبراهيم، حدثني الحسن بن عمارة، عن فِراس الهمداني، عن الشعبي، عن حارثة بن مضرب، عن عليٍّ؛ قال: بينما أنا عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال:
«هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا عليّ! لا تخبرهما».
وحارثة بن مضرب هذا لم أجد من خرّج حديثه من طريقه فيما بين يدي من مراجع، والمعروف في الروايات التي وقعت لي أنه: الحارث الأعور!
فهل عند أحد إفادة لهذا الموضوع؟
وبارك الله فيكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:12 م]ـ
الشيخ مسعد ..
بارك الله فيكم.
لعلَّ هذا - والله أعلم - من إبراهيم بن طهمان، الراوي عن الحسن بن عمارة.
قال أبو الحسن الدارقطني (العلل: 3/ 143، 144): "وأما حديث فراس فرواه عنه شريك بن عبد الله وفضيل بن مرزوق وعبد الله بن ميسرة أبو ليلى والحسن بن عمارة، وقيل إن شريكًا وفضيل بن مرزوق إنما أخذاه عن الحسن بن عمارة ولم يسمعاه من فراس، ورواه ابن عيينة عن فراس ولم يسمعه منه وإنما أخذه عن الحسن بن عمارة عنه، ورواه إبراهيم بن طهمان عن الحسن بن عمارة عن فراس عن الشعبي فقال عن حارثة بن مضرب عن علي ... ".
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:21 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الحبيب
وقع في قلبي أن الوهم من ابن طهمان، ولكنني هبتُ أن أقول بهذا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:26 م]ـ
وإياكم.
ولمزيدٍ من الفائدة: فقد أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 169) الحديثَ من طريق ابن مخلد، وهو فيه كما هو (حارثة بن مضرب).
وقال عَقِبَهُ: "كذا قال: (حارثة بن مضرب)، والمحفوظ: عن الحارث، وهو ابن عبد الله الهمداني".
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:40 م]ـ
بوركت أخي الفاضل
وللعلم ليس بين يدي الآن تاريخ دمشق ولا برنامجه، فقد صطبت الويندوز البارحة، ولم أصطب بقية البرامج ومنها تاريخ دمشق.
جزاك الله خير الجزاء، ولا عدمنا الله من فوائدكم.
ـ[أبو عبدالله محمد]ــــــــ[27 - 12 - 05, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني احبك في الله شيخنا الحبيب مسعد الحسيني
نعم شيخنا الحبيب هذه الرواية تفرد بها إبراهيم بن طهمان كما قال الدارقطني
وقال ابن عساكر المحفوظ عن الحارث وهو ابن عبد الله الهمداني
قلت الذي يقصده ابن عساكر الأعور الكوفي الكذاب
وقد قال الشعبي حدثني الحارث الأعور وكان كذوبا (كما فى طبقات ابن سعد)
وأما حارثة بن مضرب العبدي فهو كوفي ثقة يروي عنه أبي إسحاق السبيعي
روى له البخاري فى الأدب والأربعة
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب والأفراد ج1/ص189
حديث بينا أنا عند النبي إذ أقبل أبو بكر وعمر ..... الحديث.
غريب من حديث الشعبي عن حارثة تفرد به إبراهيم بن طهمان عن الحسن بن عُمارة عن فراس عنه
والله اعلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:49 ص]ـ
أخي الفاضل:
إن البلاء في هذا الإسناد من ((الحسن بن عمارة))؛ فهو متروك الحديث.
أما إبراهيم بن طهمان فلا يحتمل مثل هذا؛ فهو ثقة.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 12 - 05, 07:40 ص]ـ
هَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ فقال ((عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عَلِيٍّ))، وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَأبُو مُعَاوِيَةَ فَرَوَياهُ عَنْهُ فَقَالا ((عَنْ الْحَارِثِ يَعْنِي الأَعْوَرَ عَنْ عَلِيٍّ))، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.
قَالَ ابْنُ مَاجَهْ (95): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ فِرَاسٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ مَا دَامَا حَيَّيْنِ)).
وَقَالَ الآجُرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (1749): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُونُسَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ فِرَاسٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ بِمِثْلِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ ((مَا دَامَا حَيَّيْنِ)).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ «الْغَيْلانِيَاتُ» (8) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُونُسَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وَالْحَدِيثُ ((عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِيٍّ)) أَشْيَعُ وَأَشْهَرُ.(46/356)
مامدى صحة هذا الحديث (الرجاء بسرعة)
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[27 - 12 - 05, 02:02 م]ـ
روى عن الرسول صلي الله عليه وسلم: من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة
سته منها في الدنيا وثلاثه عند الموت وثلاثه في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر
اما الستة التي تصيبه في الدنيا .... فهي
1_ ينزع الله البركه من عمره
2_يمسح الله سم الصالحين من وجهه.
3_ كل عمل لا يؤجر من الله.
4_لا يرفع له دعاء الي السماء.
5_تمقته الخلائق في دار الدنيا
6_ ليس له حظ في دعاء الصالحين.
اما الثلاثه التي تصيبه عند الموت:
1_ انه يموت ذليلا.
2_ انه يموت جائعا.
3_ انه يموت عطشان ولو سقي مياه بحار الدنيا ماروى عنه عطشه.
اما الثلاثه التي تصيبه في قبره فهي:
1_ يضيق الله عليه قبره ويعصره حتي تختلف ضلوعه
2_ يوقد الله علي قبره نارا في حمرها
3_ يسلط الله عليه ثعبان يسمي الشجاع الاقرع.
اما الثلاثه التي تصيبه يوم القيامه ...
1_ يسلط الله عليه من يصحبه الي نار جهنم علي جمر وجهه.
2_ ينظر الله تعالي اليه يوم القيامة بعين الغضب يوم الحساب. >يقع لحم وجهه
3_ يحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من مزيد ويأمره الله به الي النار وبئس القرار قال صلي الله عليه وسلم
****** من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور
****** من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركه.
****** من ترك صلاة العصر فليس في جسمه ىقوة.
****** من ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمره.
****** من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحه.
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 02:32 م]ـ
أخي الكريم، هو حديث باطل موضوع، مختلق مصنوع، تقدّم عليه الكلام مرارا وتكرارا ...
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[27 - 12 - 05, 05:14 م]ـ
أرجو إعطائي الرابط على الحديث هذا الله لايهينك
وجزاك الله خير على التبيين.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 12 - 05, 06:23 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7352
وهناك روابط أخرى إن أردتها فاستخدم خاصية البحث في الملتقى
أخي أحمدسالم وفقه الله
سُئِلَ الشيخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله عن هذا الحديث
فقال:
هذا حديث مركب موضوع
والذي ركبه ووضعه هو (محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار)
قال الذهبي في الميزان (3/ 653) (ركب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة) انتهى
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج: 5 ص: 295
1004 محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار ركب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة روى عنه محمد بن علي الموازيني شيخ لأبي النرسي)
زعم المذكور ان بن زياد أخذه عن الربيع عن الشافعي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ((من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمسةعشر خصلة)) الحديث
وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية) انتهى كلام الحافظ ابن حجر
وذكر ه الكناني في تنزيه الشريعة (2/ 114) ونسبه لابن النجار ونقل كلام ابن حجر في اللسان
وقد سئلت عنه اللجنة الدائمة لللافتاء (4/ 470) رقم (8689) فقالوا هذا الحديث باطل.
وقال الشيخ عبدالرحمن وفقه الله:
ومما ينبغي التنبيه عليه أنه لايجوز نشره ولا ذكره بين الناس الا على وجه التحذير منه
ومن نشره فعليه التوبة الى الله من فعله والندم عليه
وقد يدخل ناشره في قول النبي صلى الله عليه وسلكم (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) رواه مسلم في المقدمة
وجاء من طرق كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) أ. هـ
فائدة:
من الذين حكموا على الحديث بأنه مكذوب:
1 - الذهبي: في ميزان الاعتدال (3/ 653)
2 - ابن حجر: في لسان الميزان (5/ 295)
3 - اللجنة الدائمة بالسعودية، فتاوى اللجنة (4/ 470)
4 - الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في تسجيل بصوت الشيخ
5 - عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
س: الأخ: خ. ن. ن - من الرياض أرسل إلينا رسالة ومعها نسخة من ورقة توزع بين الناس، وتتضمن حديثا منسوبا للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه: من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة إلى آخر ما جاء في الورقة، ويسأل عن صحة ذلك الحديث.
ج: هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أساس له من الصحة، كما بين ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله في (الميزان)، والحافظ ابن حجر في
(لسان الميزان)، فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (929) بتاريخ 12/ 5 / 1404 هـ
فماذا تريد بشرح حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[28 - 12 - 05, 02:18 م]ـ
أخي الغالي/خالد بن عمر
جزاك الله خير على الرابط
لاحرمك الله الأجر والمثوبة.(46/357)
مساعده
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:31 م]ـ
السلام عليكم من فضلكم هل من الممكن أن يساعدنى أحدكم فى كتابه بحث عن حديث قصة جمل جابر وبيعه الجمل للرسول من حيث تخريج الحديث-ترجمه الرواه -اختلاف الرواتيات فى ثمن الجمل-اللغويات فى الحديث-النواحى الفقهيه فى الحديث وبارك الله فيكم(46/358)
مامدى صحة هذا الكلام والألوب هذا. ((ارجو اللاستعجال))
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[27 - 12 - 05, 04:46 م]ـ
أحمل لك في طيات هذه الرسالة مفاجأة جميلة جدا .. لابد أنك متشوق لسماعها .. لكن بما أنني سأهديك هذا الخبر العظيم فإنني أحب أن تفعل ما سأطلبه منك أولا ..
حسنا .. كبداية صلي على الرسول عليه أفضل الصلاة و التسليم .. هل صليت عليه؟ .. لو فعلت ذلك أطلب منك أن تفعله مرة ثانية .. هيا يا أخي فالأمر يستحق .. جيد .. أريدك أن تصلي مرة ثالثة .. لا تغضب ليس هناك أجمل من الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم .. رائع .. والآن هيا مرة رابعة .. صح! .. و مرة خامسة .. مضبوط .. طيب مرة سادسة لو سمحت .. أحسنت و مرة سابعة ..
لا تنظر الي هكذا أنا سأقدم لك أجمل خبر سمعته في حياتك فتحملني قليلا .. رائع .. بقي مرة ثامنة و تاسعة وعاشرة .. هيا لن أطلب منك ثانية .. بارك الله فيك ..
حسنا بما أنك صليت على الرسول عليه الصلاة و السلام سأبدأ بطرح شروطي .. لماذا تنظر هكذا؟ أأنت غير راض؟ .. لا هذا اتفاقنا هيا لن أطلب منك الكثير .. حسنا قبل هذا نزه الله العظيم واحمده .. قل سبحان الله العظيم و بحمده .. جيد
هل أبدأ بطرح شروطي الآن؟ .. ماذا كنت تعتقد؟ الصلاة و التسبيح فاتحة للموضوع وليست الشروط .. و لكن قبل أن أطرح الشروط هناك شيء آخر ... اقرأ سورة الإخلاص عشرة مرات ..
أه منك لم هذا التذمر هيا اقرأها لن تندم في النهاية ..
و الآن و قبل أن أطرح شروطي أريد منك ... ماذا بك؟
هل أنت متضايق لهذه الدرجة؟؟؟ .. اذن قل لاحول ولا قوة الا بالله، فهي دواء لتسعة تسعين داء أيسرها الهم ..
و سأطلب قبل الشروع في شروطي .. هيا لن أتكلم عن الخبر السار قبل انهاء هذا .. لالالا لا تحاول .. اسمع اترك الجدال معي فهذا أفضل .. جيد
يا أخي تمتع بحسن الخلق و اسمعني حتى النهاية .. شكرا جزاك الله خيرا لأنك تفعل ما أطلبه منك لذا فسأخبرك بالخبر السار أخيرا .. استعد للعد التنازلي ..
3
2
1
0
ممتاز%100
مبروك يا أخي فلقد حزت بقصر كبير و كنز مليء بأغلى الجواهر .. وكذلك على منزل جميل في أجمل المناطق على الاطلاق و غير ذلك كثير
حسنا لا تتفاجأ هكذا هديء من روعك .. سأطرح لك بالترتيب مالذي فزت به ..
1. شفاعة الرسول يوم الحشر:
فمن صلى عليه عشرة مرات فاز بشفاعته صلى الله عليه و سلم
2.نخلة باسقة في الجنة:
فقد قال صلى الله عليه و سلم:"من قل سبحان الله العظيم و بحمده غرست له نخلة في الجنة" صحيح اترمذي
3.قصر في الجنة:
رباه قصر وليس بيتا؟! .. و أين؟؟ في الجنة!! أرأيت كم أنت محظوظ فقد قال الرسول عليه الصلاة و السلام:"من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة" فقال عمر رضي الله عنه: إذن نستكثر قصورا يا رسول الله! فقال:"الله أكثر و أطيب"أخرجه أحمد في المسند وابن السني، انظر: السلسلة الصحيحة
4. كنز من كنوز الجنة:
فالرسول قال:"ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة؟ " قلت: بلى. قال:" لا حول و لاقوة الا بالله"صحيح البخاري
5.بيت في ربض الجنة:
"أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و ان كان محقا .. " صحيح أبو داوود ألم أقل لك لا تجادلني .. أرأيت ماذا يمكن أن تكسب حين تترك المراء وهو الجدل؟؟؟
و ان شاء الله تكون ممن حسن خلقه فتتمة الحديث:" .. وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" .. هيا يا أخي هنيئا لك بكل هذا و هناك وسائل أخرى في منتهى السهولة تحظى بها مثل هذه الأشياء العظيمة .. فقط بضع دقائق ابذلها لتفوز بسعادة لا متناهية .. ألا يستحق الأمر المجهود؟ ..(46/359)
ما تخريج أثر إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 08:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما تخريج وصحة الأثر التالي:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية
ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 12 - 05, 10:47 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18766
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:00 ص]ـ
أحسن الله إليك
وإلى كاتب المقال
وجزاكم الله خيرا(46/360)
يا فرسان الحديث نريد أن نسمع قولكم في هذا السند
ـ[الطنجي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 09:40 م]ـ
هذا أثر يقول الرافضة بأنه صحيح السند، يثبت أن آية الولاية نزلت في علي رضي الله عنه.
وهذا نص ما قاله أحد مشايخ الرافضة:
(ومن الروايات الصحيحة عند أهل السنة ما رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1/ 212 فقال: (وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال سفيان: وحدثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) يعني ناصركم الله (وَرَسُولُهُ) يعنى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: (وَالَّذِينَ آمَنُوا) فخص من بين المؤمنين علي بن أبي طالب فقال: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر، إذ دخل عليه فقير من فقرأ المسلمين، فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً، فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك، وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه، فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، إقرأ: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ)).
أما رواة هذه الرواية فهم بين حافظ وثقة، أمّا الحسكاني فهو من كبار الحفاظ والمحدثين عند أهل السنة، قال الذهبي في ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1200: (الحسكاني القاضي المحدّث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم، ويعرف بالحذاء الحافظ، شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان، وكان معمّراً عالي الإسناد ... ).
والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال السمعاني في ترجمته في الأنساب 4/ 385: (وأبو علي الحسن ابن محمد بن عثمان الفسوي، نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب ابن سفيان الفسوي، ثقة نبيل ... ).
ويعقوب بن سفيان وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/ 551 بالإمام الحافظ الحجة الرّحال محدّث إقليم فارس، وقال النسائي: (لا بأس به) (تهذيب الكمال 8/ 170)، وذكره ابن حبّان في الثقات (تهذيب الكمال 8/ 170) وقال: (كان ممن جمع وصنّف وأكثر مع الورع والنّسك والصلابة في السنة).
وأمّا بقية رجال السند فهم من رجال البخاري ومسلم أخرجا لهم في صحيحيهما ومنصور الواقع في السند هو منصور بن المعتمر.)
نطمع في إخواننا المشتغلين بالحديث أن يجيبونا على هذا السؤال:
ـ هل تنطبق شروط الصحة على هذا الأثر؟
والسلام عليكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 11:20 م]ـ
وما أدرى هؤلاء البهائم بشروط الصحة الحسن بن محمد بن عثمان النسوي مختلط
قال الذهبي في تاريخ الإسلام ((الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي: أبو علي. حدث بالبصرة عن: يعقوب الفسوي: وعنه: ابن جميع. الحسن بن محمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد: أبو علي الدمشقي. روى عن: جده. وعنه: أبو هاشم المؤدب. قال أبو الحسين الرازي: اختلط في سنة 332))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 11:43 م]ـ
والحسكاني شيعي
قال الذهبي في تذكرة الحافظ ((الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري.
ويعرف بابن الحذاء. شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث عمر وعلا إسناده وصنف في الأبواب وجمع. وحدث عن جده والحاكم وأبي طاهر بن محمش. وتفقه بالقضي أبي العلاء صاعد.
أملى مجلساً صحح فيه رد الشمس لعلي وهو يدل على خبرته بالحديث وتشيعه. مات بعد السبعين وأربعمائة))
فقولهم أنه من أحاديث أهل السنة كذب
¥(46/361)
ثم إن هذا الكتاب نحتاج إلى معرفة ثبوته عن الحسكاني فلم أر من نسبه إليه
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 11:58 م]ـ
لست من فرسان هذا الميدان، ولا من أحلاس ذا الشان، لكنّ الذي لا يرتاب فيه حديثيّ شدا طرفا من هذا الفنّ: أنّ هذا السند مركّب موضوع، مختلق مصنوع، وأمارات الصنعة والتركيب عليه بادية عارية، ودلائل الائتفاك والاختلاق عليه واضحة لائحة، بارزة للعيان، لاتحتاج إلى كثرة بيان ...
نعم؛ هذا الحديث قد روي من وجه آخر، لكنّه مزلزل مهلهل، مثخن بالعلل ... ثمّ أتى من لا خلاق له، فركّب تيك الأخلوقة المؤتفكة على سند كالشمس؛ صحّة وإشراقا، لكن لا بدّ قبل قبول أيّ حديث من مراحل تطوى، وشروط تحقّق، وضوابط تدقّق؛ منها:
1 - ثبوت السند الصحيح الثابت إلى راويه ... والإسناد من الدين، ولو لا الإسناد؛ لقال من شاء ما شاء ... وبيننا وبين القوم القوائم ...
2 - التّبيّن والتّيقّن من صحّة نسبة الكتاب إلى مصنّفه ... وذلك بإثباته بالطرق المعروفة المألوفة ... والأسانيد أنساب الكتب ...
3 - التّثبّت من اسم المؤلّف - بعد إثبات صحّة نسبة الكتاب إليه -، وهذا ممّا ينبغي تحقيقه وتدقيقه، وإغفاله وإهماله يوردنا الموارد ... ولا تنس الزّلّة التي لا لعا لها التي وقعت من الجديع، حين تبرّع وتطوّع - دون قصد منه -؛ فزعم أنّ الرّبيع بن حبيب المجهول، صاحب المسند المنحول، هو: أبو سلمة الحنفيّ البصريّ الصّدوق ... وهذا أمر إدّ، لو أمكن الخوارج الإباضيّة أن يرشوا عالما بالملايين؛ لما تردّدوا وتلكّؤوا ... في سبيل تصريحه بذاك الغلط الفادح الواضح اللاّئح ...
ودون إثبات صحّة الحديث المسؤول عنه خرط القتاد، ولا بدّ من قطع المراحل الآتية:
1 - إقامة البرهان على أنّ الحسكانيّ هو: عبيد الله الحذّاء، وهذا لايتم إلاّ:
2 - بتصريح صاحب له ثقة متقن بذلك بالسند الصحيح إليه ...
3 - إثبات أنّه صنّف كتابا ترجمه بشواهد التنزيل، وقيام البرهان على أنّه هو الذي نقل منه ذاك الرّافضيّ المارق، ولا يعزب عن عاقل أن الرّوافض المارقين هم أكذب خلق الله، وأشدّهم اختلاقا للفشار، الجالب عليهم النار والعار والشنار ...
ولم بنقض عجبي من مجازفة ذاك المارق؛ بقطعه وبتّه أنّ الحسكانيّ هو: عبيد الله الحذّاء، ولم أر - على قصر باعي، وقلّة اطّلاعي - من أثبت له هذا الكتاب، بله روايته هذا الحديث بذاك السند المركّب على تلك الأخلوقة المصنوعة الموضوعة ... ولو أنّه رواه وأبرزه؛ لسارع أئمّة هذا الشأن وأحلاسه بكشف سرّه، وهتك ستره، ولصاحوا به وباحوا ...
ولم أنشط - الآن -؛ لبعدي عن المصادر، للتّبيّن من رواية الحسكانيّ عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسويّ؛ فمن وقف على ذكر ذلك؛ فليتفضّل بإفادتي، مشكورا مأجورا، إن شاء الله تعالى ...
وبين يديّ " المنتخب من كتاب السياق ... "، ومن شيوخه المذكورين فيه (982): الحاكم وأهل طبقته، ومن دونهم، ولم أر الحسن بن محمد بن عثمان الفسويّ منهم؛ فالله أعلم ...
ولا يعزب عمّن عقل: أنّ من أمارات الحديث الموضوع المصنوع: رواية خبر باطل مركّبا على سند مسلسل بالثقات الأثبات ... ولقد أبعد مؤتفكه - أبعده الله وأسحقه -؛ فرواه بسند كالشمس ... ولو حدّث سفيان بهذا الحديث؛ لاشتهر وانتشر، ولشاع وذاع ... ولا ريب أنّ هذا الحديث لم يطرق سمع أحد من أصحابه المتلقّفين لحديثه ...
بل إنّني أقسم غير حانث: أنّ هذا الحديث المختلق المؤتفك لم يسمع به ابن عبّاس، ولا مجاهد، ولا سعيد بن جبير، ولا مسلم البطين، ولا منصور، ولا الأعمش ... بله أن يرويه سفيان بذينك السندين المركّبين ...
ثمّ إنّ من أجلى علامات الحديث المختلق المؤتفك: خلوّ الصحاح والجوامع والمسانيد والسنن منه ... ولا يرتاب بحّاث نجّاث أنّ هذا الحديث يخالف المنقول، ويباين المعقول، ويناقض الأصول ...
وليس هذا مجال شرحه وإيعاب القول فيه، وقد تولّى ذلك شيخ الإسلام الإمام - عليه رحمات ربّي تترى، في البرزخ والأخرى - في كتابه الجليل الحفيل " منهاج أهل السّنّة النّبويّة، في نقض كلام الشّيع القدريّة "؛ فليرجع إليه من أراد ثلج اليقين من كون هذا الحديث موضوعا مصنوعا ...
¥(46/362)
وفي الجعبة أشياء، لكن لعلّي أريح يراعي، وقد أعود إلى هذا الموضوع، إن لم يكفني فرسان هذا الشأن مؤنة اقتحامي ميدانا كان ينبغي أن يصول ويجول فيه غيري من أهل التحقيق والتدقيق ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:50 م]ـ
مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الْعَاصِمِيُّ - حَفَظَهُ اللهُ - حَسَنٌ بَدِيعٌ مِنْ حَيْثُ الإِجْمَالِ، لَكِنْ يَحْتَاجُ الْحُكْمُ الْفَصْلُ فِيمَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ إِلَى مُطَالَعَةِ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ. وَهَاكَ مُقَدِّمَةَ الْكِتَابِ:
شَوَاهِدُ التَّنْزِيلِ لِقَوَاعِدِ التَّفْضِيلِ
الْجُزْءُ الأَوَّلُ
الْمُقَدِّمَةُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ــــــــــــ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُكْرِمُ مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَوْلِيَائِهِ بِأَنْوَاعِ الْكَرَامَاتِ، وَيُنْعِمُ عَلَيْهِ بِالزِّيَادَةِ فِي الْمَنْزِلَةِ وَرَفْعِ الدَّرَجَاتِ، وَعَلَى رَسُولِهِ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ أَفْضَلُ التَّحِيَّةِ وَالصَّلَوَاتِ.
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الأَجَلُّ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ الرَّشَكِيُّ مَدَّ اللهُ عُمُرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُصَنِّفِ وَهْبُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَكَانِيُّ الْحَذَّاءُ قَالَ قَالَ الْحَاكِمُ الإِمَامُ أبُو الْقَاسِمِ الْحَسَكَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّ بَعْضَ مَنْ تَرَأَّسَ عَلَى الْعَوَامِ، وَتَقَدَّمَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ كَرَّامٍ، قَعَدَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الأَيَّامِ فِي مَجْلِسِهِ، وَقَدْ حَضَرَهُ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ، وَاحْتَوَشَهُ الْجَمُّ الْغَفِيرُ، وَهُوَ يَسْتَغْوِيهِمْ بِالْوَقِيعَةِ فِي نَقِيبِ الْعَلَوِيَّةِ حَتَّى امْتَدَّ فِي غُلَوَائِهِ، وَارْتَقَى إِلَى نَقْصِ آبَائِهِ، فَقَالَ: لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ إِنَّهُ نَزَلَ فِي عَلِيٍّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ سُورَةُ ((هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ))، وَلا شَيْ ءٌ سِوَاهَا مِنَ الْقُرْآنِ، فَأَنْكَرْتُ جَرْأَتَهُ وَأَكْبَرْتُ بُهْتَهُ وَفِرْيَتَهُ، وَانْتَظَرْتُ الإِنْكَارَ عَلَيْهِ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَالأَخْذَ عَلَيْهِ مِنَ الْكُبَرَاءِ، فَلَمْ يَظْهَرْ مِنْ ذَلِكَ إِلا مَا كَانَ مِنَ الْقَاضِي الإِمَامِ عِمَادِ الإِسْلامِ أَبِي الَعَلِى صَاعِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَدَسَ رُوحَهُ مِنْ مُعَاتَبَةِ بَعْضِ خَوَاصِهِ الْحَاضِرِينَ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ بِإِغْضَائِهِ عَنْ النَّكِيرِ، مَعَ ادِّعَائِهِ التَّشَمُّرَ فِي الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْكَارِ الْمَنَاكِيرِ، فَرَأَيْتُ مِنَ الْحِسْبَةِ دَفْعَ هَذِهِ الشُّبْهَةِ عَنْ الأَصْحَابِ، وَبَادَرْتُ إِلَى جَمْعِ هَذَا الْكِتَابِ، وَأَوْرَدْتُ فِيهِ كُلَّ مَا قِيلَ إِنَّهُ نَزَلَ فِيهِمْ أَوْ فُسِّرَ وَحُمِلَ عَلَيْهِمْ مِنَ الآيَاتِ، وَأَعْرَضْتُ عَنْ نَقْدِ الأَسَانِيدِ وَالرِّوَايَاتِ تَكَثُّرَاً لا تَهَوُّرَاً، وَسَمَّيْتُهُ بِـ ((شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ لِقَوَاعِدِ التَّفْضِيلِ))، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْمُوَفِّقُ وَالْوَكِيلُ.
تَحْمِيلُ الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ الْكِتَابِ:
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:05 م]ـ
أيها الأفاضل قبل البحث في الكتاب ومقدمته
هل للكتاب طبعة غير طبعة الرافضي المنشورة في اسطوانة الروافض التي أخذها موقع (يعسوب الدين الرَّافضي) والتي نسخها الشيخ الألفي في هذا الملف
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:08 م]ـ
بارك الله فيك، وجزاك أفضل الجزاء وأجزله، على ما تفضّلت به وأفضلت ...
وقد تكرّم أخي الفاضل أبو عبد الرحمان خالد بن عمر - زاده الله توفيقا - وأحالني أمس على موضع الكتاب؛ فتصفّحته وتفحّصت بعضه ... ولم أنشط - بعد - للتّفرّغ لإتمام دراسته ...
أسأل الله أن يقيّض من يتوفّر على كشف ستره، وهتك سرّه ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:10 م]ـ
كتبت التعليق السابق قبل الاطّلاع على مشاركة أخي الفاضل خالد، أثابه الله رضاه ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:25 م]ـ
¥(46/363)
لَقَدْ أَرَدْتُ مِنْ إِثْبَاتِ مُقَدِّمَةِ الْكِتَابِ، وَإِبْرَازِ الْجُزَءِ الأَوَّلِ مِنْهُ هَاهُنَا: إِثْبَاتَ تَشَيُّعِ الْحَسَكَانِيِّ الَّذِي خَفِي حَالَهُ عَلَى الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، فَأَحْسَنَ الظَّنَّ بِهِ، وَتَرْجَمَ لَهْ فِي تَارِيْخِهِ الْكَبِيرِ ((تَارِيخِ الإِسْلامِ)).
وَقَبْلَ إِقَامَةِ الدَّلائِلِ عَلَى مَا قُلْتُهُ: أَرْجُو تَدْقِيقِ النَّظَرِ فِي إِسَانِيدِ الْحَسَكَانِيِّ فِي كِتَابِهِ ذَا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 12 - 05, 06:07 م]ـ
لَقَدْ أَرَدْتُ مِنْ إِثْبَاتِ مُقَدِّمَةِ الْكِتَابِ، وَإِبْرَازِ الْجُزَءِ الأَوَّلِ مِنْهُ هَاهُنَا: إِثْبَاتَ تَشَيُّعِ الْحَسَكَانِيِّ الَّذِي خَفِي حَالَهُ عَلَى الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، فَأَحْسَنَ الظَّنَّ بِهِ، وَتَرْجَمَ لَهْ فِي تَارِيْخِهِ الْكَبِيرِ ((تَارِيخِ الإِسْلامِ)).
أشار الذهبيُّ - رحمه الله - إلى تشيُّعه في ترجمته هناك وفي تذكرة الحفاظ، والثانية مثبتةٌ أعلاه، إلا إن كنتُ لم أفهم جيدًا، فقوِّموني.
وهنا كلامٌ حول الحسكاني هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8188
أنقله هنا:
**الحاكم الحسكاني مؤلف " شواهد التنزيل" شيعي لكنه ليس رافضياً، وقد نسبه الرافضة إليهم ولا يُسلّم لهم بذلك
قال آقا بزرالطهراني في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 4 ص 194:
(الحاكم الحسكاني مؤلف " شواهد التنزيل " " وهو الشيخ الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشى العامري النيسابوري المنسوب إلى جده حسكان كغضبان كما ترجمه كذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ (ج 3 - ص 390) وذكر أنه الحاكم المعروف بابن الحداد من ذرية عبد الله بن عامر الذى افتتح خراسان زمن عثمان، وذكر أنه كان معمرا عالى الاسناد صنف وجمع وحدث عن جده وعن أبى عبد الله الحاكم بن البيع النيسابوري (المتوفى 405) إلى أن قال وقد اكثر عنه عبد الغافر بن اسماعيل الفارسى (المولود 451 والمتوفى 529) وذكره في تاريخه لكنه لم اجد فيه وفاته، / صفحة 195 / وقد توفى بعد تسعين وأربعماية، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه).
هذا، وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية شيئًا من ذلك الجزء الذي دلَّ الذهبيَّ على تشيع الرجل، وهو جزء " تصحيح خبر رد الشمس لعلي رضي الله عنه وترغيم النواصب الشمس"، ثم قال ابن كثير: "قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: (فضل علي وولايته وعلو منزلته عند الله معلوم ولله الحمد بطرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني لا يحتاج معها إلى ما لا يعلم صدقه أو يعلم أنه كذب، وحديث رد الشمس قد ذكره طائفة كأبي جعفر الطحاوي والقاضي عياض وغيرهما، وعدوا ذلك من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن المحققون من أهل العلم والمعرفة بالحديث يعلمون أن هذا الحديث كذب موضوع)، ثم أورد طرقه واحدة واحدة كما قدمنا، وناقش أبا القاسم الحسكاني فيما تقدم وقد أوردنا كل ذلك وزدنا عليه ونقصنا منه، والله الموفق" ا. هـ.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 12 - 05, 07:07 م]ـ
في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني (8/ 196)
(765: دعاء الهداة إلى اداء حق الموالات) للحاكم الحسكاني أبى القاسم عبيدالله بن عبد الله المعروف بالحاكم الحسكاني مؤلف (شواهد النبوة) ترجمه ابن شهر آشوب في (معالم العلماء) وذكر تصانيفه غير هذا الكتاب ولكن السيد بن طاوس في كتاب (الاقبال) في فصل وصف يوم الغدير قال هذا الكتاب موجود عندي ونقل عنه في موضعين ثانيهما في نزول (سأل سائل بعذاب واقع) في حق نعمان بن منذر، لكنه قال السيد [ان الحاكم الحسكاني كان من أعيان رجال الجمهور (1)] واستبعد صاحب الرياض هذا الكلام من السيد لكون تشيع الحسكاني مسلما عند الخاصة، فحمل صاحب الرياض كلام السيد على أن الحسكاني وان كان شيعيا لكنه لشدة اعماله للتقية كانت العامة (1) يزعمونه منهم، فاحتج السيد بكلامه عليهم على موجب عقيدتهم فيه. .اهـ
_. _. _. _._. _. _. _
(1) الجمهور والعامة يطلقها الرَّوافض الأنجاس ويعنون بها أهل السُّنَّةِ الأكياس
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 07:50 م]ـ
أشار الذهبيُّ - رحمه الله - إلى تشيُّعه في ترجمته هناك وفي تذكرة الحفاظ، والثانية مثبتةٌ أعلاه، إلا إن كنتُ لم أفهم جيدًا، فقوِّموني.
هذا، وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية شيئًا من ذلك الجزء الذي دلَّ الذهبيَّ على تشيع الرجل، وهو جزء " تصحيح خبر رد الشمس لعلي رضي الله عنه ".
طَرِيقَةُ الْحَافِظِ ابْنِ كَثِيرٍ فِي ((الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ)) فِي إِثْبَاتَ تَشَيُّعِ الْحَسَكَانِيِّ أَمْثَلُ وَأَوْضَحُ مِنْ طَرِيقَةِ الْحَافِظِ الذَّهَبِِيِّ، وَلا زَلِتُ أَقُولُ: أَرْجُو تَدْقِيقِ النَّظَرِ فِي إِسَانِيدِ الْحَسَكَانِيِّ فِي كِتَابِهِ ذَا، فَإِنَّ فِيهَا دِلالاتٌ وَاضِحَاتٌ لِمَنْ لَهُ مَعْرِفَةُ بِأَسَانِيدِ الشِّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ عَلَى غُلُوِ الْحَسَكَانِيِّ فِي التَّشِيُّعِ.
¥(46/364)
ـ[الطنجي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:22 ص]ـ
ماذا أقول؟
بارك الله في الإخوة الكرام على ما جادوا به وأفادوا.
وما كنت أظن أن يلقى سؤالي كل هذا الاهتمام.
أبقاكم الله درعا لسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وأرجوووووووو من المشايخ الكرام أن لا يكسلوا عن الاستمرار في دراسة المسألة حتى تفضي المدارسة إلى نتيجة واضحة، فإن الأمر مهم جدا جدا جدا، إذ أن بعض الزائغين يستدلون بهذه الرواية، يرومون بذلك ترويج بضاعة الرفض، وتحسين سلعة البدعة، نسأل الله تعالى أن يجعلكم من العدول الذين يحملون هذا العلم، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وإنه والله شرف أي شرف أن يكون المرء خادما لرسول الله، يذب عنه الكذب، وينفي عنه الزيف والدغل.
وأنا في غاية الشوق إلى ما تجود به قرائحكم.
والسلام عليكم.
ـ[الطنجي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 05:02 م]ـ
الله المستعان
كان للإخوة في بداية الأمر حماس، ثم فتروا قبل أن يشفوا الغليل.
يا إخواننا، واصلوا بارك الله فيكم، نريد التدقيق والتحقيق، بحيث لا يبقى مجال لأهل الجهل والتخريق.
وأنتم لها بإذن الله.
ـ[الطنجي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:54 م]ـ
يا إخوان، لا تنسوا هذا الموضوع بارك الله فيكم
ما زلنا ننتظر الجواب الكافي الشافي
ـ[الطنجي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 06:44 م]ـ
بقي السؤال إلى الآن بلا جواب علمي شاف!!!
هل هو العجز؟
أم الكسل؟
أم عدم انضباط ميزان الأولويات عند طلبة العلم؟
يتركون البحث في حديث يمس عقائد الإسلام، ويستدل به رؤوس في البدعة، وقد جاءهم من يستصرخهم ويستعين بهم في دفع غوائل أولئك الزائغين، ثم يذهبون للكلام في مواضيع أخرى هي أقل أهمية من هذا الموضوع بكثييييييييييييير، فترى النقاش قد حمي، والردود كثيرة، والأذهان منتبهة، والملاحظات دقيقة لا تفوتها صغيرة أو كبيرة، والتحذلق في الكلام، ومحاكاة عبارات المتقدمين من الأئمة الأعلام!!!
والله إن عجبي لا ينقضي من تلبيسات الشيطان على بني آدم.
والله المستعان.
ـ[العاصمي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 07:02 م]ـ
ما شاء الله كان ...
غفر الله لي ولك ...
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:37 ص]ـ
ماذا تفعل يا طنجي؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 06, 10:07 ص]ـ
بقي السؤال إلى الآن بلا جواب علمي شاف!!!
هل هو العجز؟
أم الكسل؟
أم عدم انضباط ميزان الأولويات عند طلبة العلم؟
.........................
والتحذلق في الكلام، ومحاكاة عبارات المتقدمين من الأئمة الأعلام!!!. والله إن عجبي لا ينقضي من تلبيسات الشيطان على بني آدم.
سَامَحَكَ اللهُ، وَغَفَرَ لَكَ
ـــــــــــــ الْحَمْدُ للهِ الآمِرِ بِالصِّدْقِ وَالإِحْسَانِ. النَّاهِي عَنْ الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلاُم الأَتْمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَصْدَقِ وَأَكْرَمِ مَنْ هَدَى إِلَى اللهِ بِأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَبْلَغِ بَيَانِ. وَعَلَى صَحْبِهِ وَآلِ بَيْتِهِ أُولِي الْفَضَائِلِ وَالْمَكَارِمِ وَالإِحْسَانِ. وَبَعْدُ ..
لا عَجَزَ. وَلا كَسَلَ. وَلَوْ طَالَعْتَ مَقَالاتِنَا عَلَى هَذَا الْمُلْتَقَى الْمُبَارَكِ لَوَقَفْتَ عَلَى رُدُودٍ كَثِيرَةٍ عَلَى شُبُهَاتِ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ، وَقَدْ أَجَابَكَ هَاهُنَا مَنْ أَجَابَكَ بِاخْتِصَارٍ. وَوَضَعْتُ لَكَ مُقَدِّمَةَ الْكِتَابِ الْمَنْعُوتِ بِـ ((شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ لِقَوَاعِدِ التَّفْضِيلِ)) بِرِوَايَةِ ابْنِ الْمُصَنِّفِ وَهْبِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَسَكَانِيِّ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِيهِ.
وَأَرَدْتُ مِنْ إِثْبَاتِ مُقَدِّمَةِ الْكِتَابِ، وَإِبْرَازِ الْجُزَءِ الأَوَّلِ مِنْهُ هَاهُنَا: إِثْبَاتَ تَشَيُّعِ الْحَسَكَانِيِّ.
فَإِنَّ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَافِيَاً، أَوْرَدْتُ لَكَ أُصُولِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ عِنْدَ الرَّافِضَةِ بِالتَّفْصِيلِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
[تَنْبِيهٌ وَنَصِيحَةٌ] قَوْلُكَ: والتحذلق في الكلام، ومحاكاة عبارات المتقدمين من الأئمة الأعلام!!!. فِيهِ مَا فِيهِ. سَامَحَكَ اللهُ، وَغَفَرَ لَكَ.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 10:07 م]ـ
بقي السؤال إلى الآن بلا جواب علمي شاف!!!
هل هو العجز؟
أم الكسل؟
أم عدم انضباط ميزان الأولويات عند طلبة العلم؟
يتركون البحث في حديث يمس عقائد الإسلام، ويستدل به رؤوس في البدعة، وقد جاءهم من يستصرخهم ويستعين بهم في دفع غوائل أولئك الزائغين، ثم يذهبون للكلام في مواضيع أخرى هي أقل أهمية من هذا الموضوع بكثييييييييييييير، فترى النقاش قد حمي، والردود كثيرة، والأذهان منتبهة، والملاحظات دقيقة لا تفوتها صغيرة أو كبيرة، والتحذلق في الكلام، ومحاكاة عبارات المتقدمين من الأئمة الأعلام!!!
والله إن عجبي لا ينقضي من تلبيسات الشيطان على بني آدم.
والله المستعان.
قد أجبناك بما لو تأملته لوجدته جواباً مفحماً وما كان لك أن تطلق هذه العبارات في حق أخوتك وأنا شخصياً ألتمس لك العذر ولكن ماذا لو قرأ هذا الكلام بعض ممن لا يملك نفسه عند الغضب، بل يغضب بلا سبب فماذا سيكون موقفه من الطنجي؟
¥(46/365)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:11 م]ـ
وهب الله بن علي الحسكاني مجهول الحال له ترجمة في التحبير للسمعاني هذا نصها ((أبو الفضل وهب الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان بن الحسين بن عبد الله بن الحكم بن الوليد ابن عقبة بن عامر بن عبد المجيد بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي القرشي الكريزي المعروف بالحذاء من أهل نيسابور.
والده كان من حفاظ الحديث المشهورين بالكثرة. سمّعه والده الكثير وعمر حتى حدث بالكثير. سمع أباه أبا القاسم، وأبا حامد أحمد ابن محمد بن الحسين بن أحمد بن مكرم الصيدلاني، وأبا يعلى إسحاق ابن عبد الرحمن الصابوني، وأبا صالح المؤذن. وكانت ولادته سنة خمسين وأربعمئة بنيسابور. وتوفي بها يوم الجمعة السابع من شوال سنة أبع وعشرين وخمسمئة))
وهي كما ترى لا جرح فيها ولا تعديل
وعلي بن حمزة بن علي (الرشكي) الشيخ الأجل لم أجد من نسبه هذه النسبة
ثم من هو الراوي عنه؟
وبهذا نكون قد اسقطنا صاحب هذه الشبهة بالضربة الفنية القاضية وأسعدنا الطنجي
وأصبح بإمكاننا أن نتكلم بتلك المواضيع التي هي أقل أهمية بكثيييير من هذا الموضوع محاكين لعبارات الأئمة المتقدمين
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقنا يقيناً يقينا من تلبيسات شياطين الجن والإنس
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:13 م]ـ
حزاك الله خيرا أخي الطنجي
فقد دفعتني كلماتك لتتبع الرواية طوال هذا اليوم، وحقَّ لك أن تقول ما قلت، فإن لم يكن مشايخنا هم من يبين عوار الروايات المكذوبة فمن لها
وأقول لمشايخي حفظهم الله: تأملوا في الإسناد جيدا
هذا المثال أراد الله أن يفضح به الروافض لنعرف بعدهم عن التحقيق والتدقيق
فأقول للروافض الأنجاس الأرجاس: لن يهدأ لكم بال، ولن يدوم فرحكم بما زيَّفتم في هذا المقال لأن أهل الحديث الذين ينفون انتحال المبطلين لكم بالمرصاد وسيفضحونكم ويبينون جهلكم في كل واد وناد، فتأملوا يا أهل السُّنَّة الأكياس حماقة الرَّوافض الأنجاس الذين صدق فيهم قول الشعبي رحمه الله: لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا. وأقول رحمك الله يا إمام، بل أكرم الله الرَّخم والحمر
*********************
قال الحسكاني:
220 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد ابن السماك قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك [عن] ابن عباس [به].
وحدثني الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي عن ابن عباس
/ صفحة 212 /
221 - وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد، عن ابن عباس.
قال: سفيان: وحدثني الاعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) يعني ناصركم الله (ورسوله) يعني محمدا (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: (والذين يقيمون الصلاة) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها وخشوعها في مواقيتها ([ويؤتون الزكاة وهم راكعون]) وذلك ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى يوما بأصحابه صلاة الطهر وانصرف هو هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر والعصر إذ دخل [المسجد] فقير من فقراء المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر [كان] يلبسه في الصلاة في يمنه فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله).
وسأبين بإذن الله تعالى العلة الحقيقية لهذه الرِّوايات المتهالكة لاحقا
فأسأل الله العون والتسديد.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:54 م]ـ
يا خالد اسمح عقيل بن الحسين له ترجمه في تاريخ الإسلام هذا نصها
((عقيل بن الحسين بن محمد بن عليّ السيد الفرغاني. أبو العباس. محتشم ذو مال. نسويّ المولد، فرغاني المنشأ. حدَّث عن: أبي المفضل بن عبد الله الشيباني، وحج مرات. وتوفي بزنجان))
قلت فعلى هذا يكون مجهول الحال
وعبد الله بن ثابت المقري وأبوه مجهولان
وهذه المشاركةمن باب تفتيت المتفتت
ـ[الطنجي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 05:55 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا يا إخواننا
وألتمس من طلبة العلم العفو والصفح عما في كلامي من الحدة، فإنه ما أنطقني إلا الغيرة على دين الله تعالى، وأسأله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمون.
أكرر الاعتذار.
والسلام عليكم.
¥(46/366)
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 03:22 ص]ـ
جزاك الله خير ان اعتذرت الى من هم اهل لان تعتذر منهم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 12 - 06, 10:15 ص]ـ
بارك الله فيكم
لله درك يا خالد
ماشاء الله
أتيت على العلة الحقيقة فلله درك ما أدق نظرك
وقد طالعت الكتاب المذكور فاستفدت كثيرا في العلل
وعرفت طريقة القوم
فبارك الله فيكم جميعا
وفضح الله هولاء الروافض
والذي أرشدني إلى هذا الموضوع هو موضوعك عن تفسير يعقوب
والكتاب فيه خلط عجيب في الأسانيد
وطبعا هذا ليس من الحسكاني
والحكساني انتصر لبدعته بجمع كل رواية باطلةو منكرة
ولكن الحمدلله وهو شيء جيد بالنسبة للباحث ليعرف الأحاديث المنكرة في مكان واحد
فالحمدلله أولا وآخرا
وقاتل الله مختلق هذه الروايات الباطلة
والعجيب أن القوم ينسبون هذه إلى الأكاذيب إلى تفسير يعقوب
وبأسانيد كالشمس
والحسكاني حتى وإن كان من الكذابين فلا يمكن أن يضع أحاديث بمثل هذه الأسانيد
لأنه حافظ ويعلم خطورة فعل هذا الأمر
فيصبح مكشوف الأمر
ولكن هذا من فعل بعض هولاءالرافضة
و لا أنصح الناس بقراءة الكتاب
اللهم إلا لمتقن لعلم الحديث
وليت هولاء الكاذبين نسبوا هذه الأكاذيب إلى غير يعقوب لربما نظر فيه
أما إلى يعقوب
فهذه فضحتهم أيما فضيحة
وقاتل الله الرافضة
من أول التاريخ ما عندهم غير الكذب
دين مبني على الكذب
الكذب عندهم أساس الدين
قال ربنا - عز وجل -
(
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ}) محمد29
وفي انتظار بحث الأخ الكريم خالد بن عمر - حفظه الله
عن تفسير يعقوب عند الرافضة
وكيف تركب الأسانيد النظيفة على الأكاذيب
ـ[سعد السعد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم
الأخوة الأفاضل
قرأت موضوع في أحد منتديات الروافض حول الحديث المذكور و كتاب شواهد التنزيل للحسكاني
و الموضوع طرحه أحد الأخوة السنة المشاركين في المنتدى و ملخصه أن الحديث المذكور ليس من أصل الكتاب شواهد التنزيل با أقحم فيه أقحاما و وضع فيه وضعا.
و الشوهد على ذلك هي أن كثيرة منها أن الروافض الذين صنفوا الكتب في الرد على أهل السنة و في مناقب علي (رض) لم يستشهدوا بهذا الحديث رغم أنهم ينقلون عن الشواهد في هذه الكتب.
فمثلا ابن شهر آشوب صاحب كتاب معالم العلماء ترجم للحسكاني و ذكر أن له كتاب الشواهد و أثنى على الكتاب. و قد ألف المذكور (ابن شهر آشوب) كتاب اسمه مناقب آل ابي طالب عقد فيه فصلا في تفسير الآية 55 من سورة المائدة و أورد الأحاديث من كتب السنة الدالة على نزول الآية في علي (حديث التصدق بالخاتم) و لم يستشهد بهذا الحديث رغم أنه نقل عن كتاب الشواهد في موضع آخر. و لو كان هذا الكتاب فيه لنقله حتما.
أيضا جميع كتب الروافض في التفسير مثل تفسير الطوسي و الطبرسي (مجمع البيان) و الفيض الكاشاني و الطباطبائي (الميزان) لم تحتج بهذا الحديث من الشواهد في تفسير الآية المذكورة
رغم أن معظم التفاسير المذكورة تنقل من الشواهد نصوص.
أيضا، شواهد التنزيل، هو من مصادر كتاب بحار الأنوار و فيه مجلدين عن تاريخ علي بن أبي طالب و لم يرد هذا الحديث في الكتابين و لا في البحار كله.
أيضا لم يحتج بهذا الحديث اي من الروافض الذين كتبوا كتب في الرد على السنة ككتاب المراجعاتي لحسين العاملي و غاية المرام لهاشم البحراني و لا غيرهم من المصنفين.
فالحديث غير موجود فيما يبدو، في اي من كتب الشيعة التي ألفت قديما أو حديثا ألى عهد قريب
لذلك خلص صاحب الموضوع الى القول أن الحديث موضوع في الكتاب من قبل الروافض.
أنتهى بتصرف.
أيضا، كتاب شواهد التنزيل الذي في موقع الروافض، يروي فيه الحسكاني بالسند (أن صحة نسبة الكتاب أليه) عن فرات الكوفي الرافض صاحب التفسير و العياشي الرافضي صاحب التفسير و سليم بن قيس الهلالي الشخصية الوهمية التي أخترعها الروافض!!!
كما أن الروافض يقولون أنه، كتب الكتاب ليبين، اي الحسكاني، فضل الأئمة على الأنبياء و الرسل و الملائكة!!!!!!!
و يبدوا أن الكتاب أما جزئيا أو كليا موضوع على الحسكاني و الله أعلم!!!!!!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:17 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
منذ مدَّة وأنا أكتب بحثا مطوَّلا حول هذه الرِّواية وحول الحسكاني، وهي متقطة متباعدة، لأني أتركه مدَّة ثم أعود إليه وهكذا، وأسأل الله أن يعينني على إتمامه وإتقانه
وإن شاء الله سأضعه للإخوة في الملتقى وغيره ليستفيدوا منه
وقد أسميته ((الرَّدُ الكاتِمُ لِمَنْ صَحَّحَ رِوَايَةَ التَّصَدُّقِ بِالْخَاتَمِ))
ـ[سعد السعد]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:10 م]ـ
الأخ الفاضل/خالد عمر
السلام عليكم
جزاك االله خيرا و يسر لك أتمام بحثك.
عندي طلب:
لا حظت أنك تكتب مشكلا و بالألوان فهل هذا برنامج عندك و ما هي الطريقة لذلك؟
و جزاك الله خيرا.(46/367)
حديث الوثيقة
ـ[عبد المجيد]ــــــــ[27 - 12 - 05, 09:46 م]ـ
إخواني الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله، وبارك الله في هممكم الطيبة.
هل يمكنكم إفادتي للحكم على حديث الوثيقة،
الحديث ذكره ابن إسحاق في السيرة بلا سند فقال:
قال محمد بن إسحاق: " وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والانصار، وادع فيه يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم، واشترط عليهم وشرط لهم:
" بسم الله الرحمن الرحيم " هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم. أنهم أمة واحدة من دون الناس. . . ".
ولم يذكر ابن إسحاق الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اعتمد المؤرخون على روايته ولم يعلقوا عليها.
كما روى الحديث أبو عبيد في كتاب الأموال له بلاغا عن الزهري فقال:
حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أن رسول الله كتب بهذا الكتاب هذا كتاب من محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم فلحق بهم فحل معهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة دون الناس المهاجرون من قريش على ربعاتهم يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى وهم يفكون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين ثم ذكر حديثا طويلا في المعاقل.
فهل يحكم بضعف هذا الحديث للانقطاع فيه أم يمكن تقويته لوجود بلاغ الزهري، أو لتلقي المؤرخين والمحدثين لهذا الحديث بالقبول؟؟؟
أرجو الإفادة
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 04:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عندي سيرة ابن هشام بتحقيق سيد بن رجب وقال في الحديث
الكتاب بطوله هكذا ضعيف وأصله صحيح. لم يذكر لبن إسحاق سنده فهو معلق هنا. وقد أسنده البيهقي عنه في السنن عن عثمان بن محمد قال: أخذ من آل عمر بن الخطاب هذا الكتاب. ورواه أبو عبيد في الأموال من مرسل الزهري بسند صحيح إليه من رواية يحيى بن بكير وعبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري، فذكره بنصه كما عند ابن إسحاق مطولا. وذكره ابن سيد الناس في السيرة أن ابن أبي خثيمة أورد هذا الكتاب من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده بنحوه. قاله ابن حبان. قلت: ويشهد لهذا الكتاب ما في الصحيحين. البخاري ومسلم وأحمد من حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (حالف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين قريش والأنصار في داره التي في المدينة)، وروى أحمد عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم قالا: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين
"وسنده فيه ضعف لضعف حجاج بن أرطأة.
قلت: ويشهد ما في صحيح مسلم من حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كتب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على بطن عقولة،أما كتاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لليهود فقد رواه أبو داود في سننه بسند صحيح إلى كعب بن مالك وكان ذلك بعد مقتل ابن الأشرف. ورواه أبو داود من رواية شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وكان من الثلاثة الذي تيب عليهم. فذكر قصة قتل كعب بن الأشرف فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالوا: طرق صاحبنا فقتل، فذكرهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي كان يقول، ودعاهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة. وسنده صحيح، أما قول عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وكان من الثلاثة الذين تيب عليهم فيقصد بذلك جده كعبا فهو أحد الثلاثة. وسماع عبد الرحمن من جده ثابت. ومن حديث علي رواه البجاري [3070] ومسلم [1370] وأحمد [1/ 79] وغيرهم. وهو الصحيفة التي كانت عند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فذكر منها أن فيها فكاك الأسير والعقل ولا يقتل مسلم بكافر. ورويت من طرق متعددة أتمها طريق أبي حسان الأعرج عنه. قال الحافظ في الفتح: والجمع بين هذه الأخبار أن الصحيفة المذكرورة كانت مشتملة على مجموع ما ذكره فنقل كل راو بعضها وأتمها سياقا طريق أبي حسان الأعرج. ولفظه أن فيها: "العقل وفكاك الأسير ولا يقتا مسلم بكافر والمؤمنون تتكافؤ دماءهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد بعهده" وزيادة أحمد "وإن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين حرتيها وحماها كله لا يختلى خلاها"
انتهى(46/368)
سؤال: ((تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس))
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:09 م]ـ
بعد بذل الجهد, أسأل أين أجده بهذا اللفظ, سوءاً في كتب الحديث أو الموضوعات, أو حتى غيرها؟؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:10 م]ـ
الشطر الأول (تخيروا لنطفكم) ورد عند ابن ماجة والحاكم والدارقطني والبيهقي وفي مسند الشهاب، وآفته الحارث بن عمران الجعفري، وورد أيضًا عند ابن أبي شيبة وغيره بأسانيد كلها ضعيفة، وضعفه الشيخ ابن باز ..
أما الشطر الثاني (العرق دساس) فورد في مسند الشهاب وشعب الإيمان، وضعفه العراقي والذهبي، والسخاوي في المقاصد الحسنة، والألباني في الضعيفة وضعيف الجامع ..
ولم أجده بتمامه ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:31 م]ـ
هل تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس حديث و هل هو صحيح ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13008&highlight=%CA%CE%ED%D1%E6%C7)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 05:06 ص]ـ
الفاضلان أسامة عباس و خالد عمر جزيتما خيراً
ولكن لايوجد في الردود او الرابط المحال عليه إجابة للسؤال: ((تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس)) - يوجد ((تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء)) و السؤال: أين وجدت أول مرة؟؟ في أي كتاب وردت ((تخيروا ...... دساس))
مرة اخرى, جزيتما خيراً(46/369)
ما صحة حديث: من حلف على يمين فقال إن شاء الله فلا حنث عليه)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:55 م]ـ
بسم الله.
ما صحة حديث:
(من حلف على يمين فقال إن شاء الله فلا حنث عليه)
وكيف يجاب عن إعلاله بالوقف.
ارجو الإفادة،،،
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 07:42 م]ـ
الصواب أنه موقوف لأن جميع أصحاب نافع الذين رووا الحديث رووه موقوفاً إلا أيوب و لا يقال أنها زيادة ثقة مقبولة كما هو مذهب الفقهاء لأنهم يعتمدون في مذهبهم هذا على قياس الزيادة على الحديث المستقل
وهذا قياس فاسد إذ أن الحديث المستقل لا يلزم منه بالضرورة نسبة الوهم و الغفلة للرواة الآخرين بخلاف الزيادة
وهنا توجد قرينة تدلنا على ترجيح الوقف وهي رواية الأكثر كما نص على ذلك البخاري رضي الله عنه في العلل للترمذي رحمه الله والأكثر أولى بالحفظ كما قال الإمام الشافعي
وقيل أن أيوب السختياني وقفه في آخر أمره
وقيل أنه كان يرفعه أحياناً ويوقفه أحياناً كما نقل الترمذي عن إسماعيل بن إبراهيم وهذا الإضطراب يدل على خفة الضبط لهذا الحديث وإن كان راويه ثقة حافظ
وفي الباب أثر موقوف عن ابن عباس عند عبد الرزاق ولكنه ضعيف فيه عبد الوهاب بن مجاهد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 12 - 05, 07:52 م]ـ
قال الترمذي أبو عيسى في سننه (1531): "حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي و حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من حلف على يمين فقال إن شاء الله فقد استثنى فلا حنث عليه) "، ثم قال: "وقد رواه عبيد الله بن عمر وغيره عن نافع عن ابن عمر موقوفًا، وهكذا روى عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير أيوب السختياني، وقال إسماعيل بن إبراهيم [هو ابن عليّة]: وكان أيوب أحيانًا لا يرفعه".
وقد جاءت روايات فيها متابعة لأيوب على رفعِهِ، لكن قال البيهقي في الكبرى (10/ 46): "ولا يكاد يصحُّ رفعُهُ إلا من جهة أيوب السختياني، وأيوب يشك فيه أيضًا، ورواية الجماعة من أوجه صحيحة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما من قوله غير مرفوع".
قال الدارقطني (العلل: 4/ 97 - أ): "رواه أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، وتابعه أيوب بن موسى عن نافع. ورواه الأوزاعي واختلف عنه، فرواه [عمر] (1) بن هاشم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، ورواه [هقل] (2) بن زياد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر موقوفًا. ورواه مالك عن نافع عن ابن عمر قوله ... ".
ويحتاج الأمر إلى جمع الروايات عن نافع؛ ليتبين من رفعه ومن وقفه، إلا أن رواية سالم عن ابن عمر موقوفًا - التي أشار إليها الترمذي - تؤيد خطأ الرفع.
وقد جاء الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا، وبيَّن أبو عبد الله البخاري أن عبد الرزاق مخطئٌ فيه، ووجعل البزارُ معمرًا المخطئَ فيه، وجاء عن ابن مسعود - رضي الله عنه - موقوفًا، وعن إبراهيم مقطوعًا ...
_______________________
(1) كذا، ولعله: عمرو.
(2) ما بين المعقوفين في الأصل (عقيل)، والتصويب من نصب الراية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 12 - 05, 08:28 م]ـ
زيادة ..
نقل ابن رجب في شرح العلل (2/ 635 ط. همام) عن الإمام أحمد قوله في هذا الحديث: "خالفه - يعني: أيوب - الناسُ: عبيد الله وغيره فوقفوه".
وقال ابن رجب في شرح العلل أيضًا (2/ 668): "ومما اختلف فيه أصحاب نافع حديث: (من حلف فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه)، رفعه أيوب، ووقفه مالك وعبيد الله، واختلف الحفاظ في الترجيح، وأكثرهم رجح قول مالك".
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 09:21 م]ـ
بارك الله فيك أحسنت
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 12 - 05, 11:10 م]ـ
بارك الله فيك أحسنت
بارك الله فيكم جميعا.
هل يعل الحديث مرفوعا؟
الا يقال: إن أيوب رواه على الوجهين؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:27 ص]ـ
وفيكم جميعًا.
أخي صالح ..
لو ثبت أن ما عدا رواية أيوب مرفوعًا ضعيفٌ، فإن رواية أيوب خطأٌ، لأنه خالف الأكثر.
ولو قلنا بأنه روى الحديث على الوجهين، فإن روايةَ أقرانه عن نافع تُرجِّح أحد الوجهين، وهو الوقف.
¥(46/370)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 12 - 05, 04:36 ص]ـ
أليس في هذا توسع: في تخطية الثقات.
ولا سيما: (أيوووووب!!!)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله في الجميع.
هذا ملخص الاختلاف في هذا الحديث عن نافع:
- رواه مالك (1) وعبيد الله بن عمر (2) وعبد الله بن عمر (3) وأسامة بن زيد (4) وأبو عمرو بن العلاء (5) وموسى بن عقبة (6)، عن نافع عن ابن عمر قوله.
- ورواه أيوب السختياني (7) وأيوب بن موسى (8) وكثير بن فرقد (9) وصخر بن جويرية ووهيب بن خالد (10) وابن أبي ليلى (11) وأبو حنيفة (12)، عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
ولفظ حديث أبي حنيفة: من حلف بالله لأفعلن كذا وأضمر إن شاء الله ثم لم يفعل الذي حلف عليه لم يحنث.
- ويروى من حديث عبيد الله مرفوعا، ولا يصح (13).
وقد صحح الحديث الشيخ أبو إسحاق الحويني في "غوث المكدود".
لكن ثمة تنبيه:
قال الشيخ أثابه الله: " قلت: لم يتفرد أيوب برفعه، إنما تابعه جماعة منهم:
1 - عمرو بن الحارث.
أخرجه النسائي (7/ 25) وابن حبان في الثقات (2/ 251) والحاكم (4/ 303) ... " أهـ
ت: المتابع هو كثير بن فرقد لا عمرو بن الحارث.
تنبه آخر:
نقل الزيلعي عن الدارقطني أنه قال: "ورواه هقل بن زياد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر مرفوعا"
والذي نقله الشيخ محمد بن عبد الله عن المخطوط: "موقوفا" فليحرر.
وممن صحح الحديث من المعاصرين: الألباني وحسين سليم ونور الدين عتر.
والحديث يحتاج إلى مزيد بحث وتأن، ولابد من أخذ كلام المتقدمين؛ أحمد والترمذي= بالاعتبار
____________________
(1) موطأ يحيى (2/ 477) موطأ ابن الحسن (748)
(2) عبد الرزاق (16112)
(3) عبد الرزاق (16111)
(4) رواية مالك وعبد الله وأسامة بن زيد عند البيهقي (10/ 46/19705)
(5) أبو جعفر ابن البختري في أماليه (22)
(6) ابن عدي (3/ 86)
(7) أحمد (4510) (4581) (5093) (5362) (6087) (6103) (6414) وعنه أبو داود (3261) ورواه (3262) عن غير أحمد، والحميدي (690) والترمذي (1531) والنسائي (3824) وفي الكبرى (4770) (4771) وابن ماجه (2105) (2106) والدارمي (2387) (2388) وابن الجارود (928) وابن حبان (4339) والبيهقي (7/ 361) (10/ 46) من طريق أبي داود وغيره.
(8) ابن حبان (4340) والبيهقي (10/ 46/19700)
(9) النسائي (3828) وفي الكبرى (4769) وابن حبان في الثقات (7/ 351) والحاكم (7832)
(10) كلاهما عند عبد بن حميد (779) وأظن أن في الإسناد سقطا.
(11) عند تمام (98)
(12) ابن عساكر (27/ 407) من طريق حيثمة الأطرابلسي، وهو في حديثه (ص198) وقد تصحف فيه "أبو حنيفة" إلى "أبو خيثمة"
(13) أبو الشيخ في الطبقات (2/ 251) قال أبو الشيخ [ت: العباس بن يزيد البحراني]: "فمن غرائب حديثه: .. " فذكر هذا.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 12 - 05, 06:52 م]ـ
ألا يمكن تصحيح الوجهين؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:37 م]ـ
أليس في هذا توسع: في تخطية الثقات.
ولا سيما: (أيوووووب!!!)
علم الحديث لا يؤخذ بالعواطف.
وقد خطَّأ الأئمة من هو أوثق من أيوب بمراحل، ولم يجدوا غضاضةً في ذلك.
ولم أحكم بحكمٍ، لحاجة أسانيد هذا الحديث إلى تحرير موسع وتدقيق.
نقل الزيلعي عن الدارقطني أنه قال: "ورواه هقل بن زياد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر مرفوعا"
والذي نقله الشيخ محمد بن عبد الله عن المخطوط: "موقوفا" فليحرر.
بارك الله فيكم ..
وقد كنت سأنقله عن الزيلعي، لكن لو لاحظت العبارة المنقولة عن العلل في المطبوع من نصب الراية كاملةً؛ وجدت أن فيها خطأً:
ففيه: "ورواه الأوزاعي واختلف عنه، فرواه عمر بن هاشم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، ورواه هقل بن زياد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا"، وهذا واضح.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 10:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وقد عد الشيخ الحويني رواية هقل بن زياد متابعة لرواية عمرو بن هاشم.
وقد تبين الخطأ في هذا.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:28 ص]ـ
سألت بعض إخواننا في اتصال فقال:
من أعل رواية أيوب بالمخالفة، وأثبت اختلاف أيوب في الرفع والوقف؛ فقد تناقض!!
أرجو شرح هذا الكلام.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:24 ص]ـ
على صاحبك أن يشرح كلام نفسه ولا تناقض في الحكم فاضطراب أيوب يدل على أنه لم يضبط الرواية جيداً وهنا يرجح الأئمة النقاد الرواية التي وافق فيها الجماعة ويعلون الأخرى
وعلى العموم يعجبني نشاطك فأنت لحوح كأسامة عباس
استمر على هذا المنوال
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:30 ص]ـ
وعلى العموم يعجبني نشاطك فأنت لحوح كأسامة عباس
استمر على هذا المنوال
أضحك الله سنك أخي وأستاذي الحبيب الفاضل!(46/371)
ما صحة حديث (من قرأ سورة الواقعة، وقرأ سورة القيامة كل ليلة)؟.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [من قرأ كل ليلة (إذا وقعت الواقعة) لم يصبه فقر أبداً، ومن قرأ كل ليلة (لا أقسم بيوم القيامة) لقي الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر].
** ما صحة هذا الحديث؟.
** وهل هناك ما يشهد له ويعضده؟.
وجزاكم الله كل خير ونفع بكم الاسلام والمسلمين.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[30 - 12 - 05, 03:21 م]ـ
الحديث موضوع ..
كذلك حكم عليه العلامه الألباني -رحمه الله- فى سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعه -المجلد الأول- برقم 290
ـ[ابو عمير بن الفضيل]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:07 م]ـ
الحديث ضعيف فيما اعلم
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[31 - 12 - 05, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 09, 09:27 ص]ـ
الحديث ضعيف فيما اعلم
الحديث بتمامه موضوع، ولكن ورد الجزء الأول منه " من قرأ ... فاقة أبدا "، من طريق ضعيف (السلسلة الضعيفة 289).
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 03 - 09, 12:08 م]ـ
هذه مشاركة الشيخ عبد الرحمن الفقيه:
هذا الحديث معلول ولايصح، وقد تكلم فيه الحفاظ كأحمد وأبي حاتم والدارقطني
وقد أجاد الحافظ الزيعلي رحمه الله في تخريجه لأحاديث الكشاف في بيان طرقه وكلام الحفاظ عليه
قال رحمه الله
تخريج الأحاديث والآثار ج3/ص411
الحديث الحادي عشر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قرأ سورة الواقعة في كل ليله لم تصبه فاقة أبدا
قلت رواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب التاسع عشر من حديث الحجاج بن منهال ثنا السدي بن يحيى الشبياني أبو الهيثم عن شجاع عن أبي فاطمة أن عثمان بن عفان عاد ابن مسعود في مرضه فقال ما تشتكي قال ذنوبي قال فما تشتهي قال وجه ربي قال ألا ندعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني قال ألا آمر لك بعطائك قال منحتنيه قبل اليوم فلا حاجة لي فيه قال تدعه لأهلك وعيالك قال إني علمتهم شيئا إذا قالوه لم يفتقروا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر
انتهى
قال البيهقي تفرد به شجاع هذا هكذا رواه الحجاج بن منهال فقال فيه عن أبي فاطمة وخالفه ابن وهب وعباس بن الفضل البصري ويزيد بن أبي حكيم فرووه عن السدي بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود هكذا قالوه بنقطة فوق الطاء ثم رواه بأسانيدهم الثلاثة كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدا وكان ابن مسعود بأمر بناته يقرأن بها في كل ليلة
انتهى
ثم قال وذكر البخاري في تاريخه شجاها هذا وقال إنه هو أبو ظبية
ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا فكان أبو ظبية لا يدعها
انتهى
ثم رواه عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن المنيب العدني عن السري ابن يحيى عن أبي ظبية عن ابن مسعود نحوه وزاد وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة
لم يذكر فيه شجاعا
وعن أبي يعلى رواه أبو بكر بن السني في كتاب عمل اليوم والليلة بهذا الإسناد الثاني ومتنه وهو سند جيد
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية من طريق ابن وهب حدثني السري ابن يحيى أن شجاعا حدثه عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة
انتهى ثم قال قال أحمد بن حنبل هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما
انتهى
وبهذا السند رواه البغوي في تفسيره
ورواه الثعلبي في تفسيره من حديث أبي بكر العطاردي ثنا السري بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية الجرجاني قال دخل عثمان بن عفان على ابن مسعود فذكر باللفظ المتقدم سواء
ورواه أبو عمر بن عبد البر في التمهيد من حديث عمرو بن الربيع عن السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود فذكره باللفظ الأول أيضا
¥(46/372)
وذكره عبد الحق في آخر أحكامه من جهة ابن عبد البر وسكت عنه وتعقبه ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام وقال لا ينبغي أن يظن بهذا الحديث صحة فابن عبد البر يرويه عن عمرو بن الربيع فذكر سنده قال ولا يتحقق كون أبي ظبية هذا هو الكلاعي ولا يعرف أبو ظبية غير الكلاعي والكلاعي
إنما تعرف روايته عن معاذ بن جبل والمقداد وهو ثقة ولا يتحقق أيضا كون أبي شجاع هذا هو سعيد بن يزيد الإسكندراني وهو أيضا ثقة يروي عنه الليث وابن المبارك ونحوهما والسري بن يحيى ثقة أيضا وعمرو بن الربيع بن طارق أيضا ثقة أيضا وباقي السند لا يعرف لهم حال قال وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام هذا الحديث في كتاب فضائل القرآن عن شجاع عن أبي ظيبة عن ابن مسعود وذكره ابن وهب في جامعه فقال ثني السري بن يحيى أن شجاعا حدثه عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود هكذا قال إن شجاعا فإن لم يكن وهما فهو مما يؤكد الجهل به أو يكون مختلفا فيه فيقال شجاع أو أبو شجاع
انتهى كلامه
وقال الدارقطني في كتاب المؤتلف والمختلف أبو طيبة الجرجاني اسمه عيسى ابن سليمان له حديث مرسل يرويه السري بن يحيى أبو الهيثم عن شجاع عن أبي طيبة عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم يفتقر أبدا
ذكره فيمن اسمه طيبة بالطاء المهملة ولم يذكر فيهم من اسمه شجاع
وكذلك فعل الزمخشري في مؤتلفه
وقد اعترض ابن ماكولا على الدارقطني فقال ليس هو بأبي طيبة إنما هو أبو فاطمة وهذا اعتراض غير صحيح فأكثر الروايات على أبي ظيبة وأبو فاطمة وقع في رواية للبيهقي في الشعب كما تقدم
وفي الميزان لشيخنا الذهبي أن أبا طيبة هو عيسى وقد ضعف ذكره ابن الجوزي في ضعفائه غيره وشجاع مجهول العين دون الحال
فقد تبين ضعف هذا الحديث من وجوه:
أحدهما الانقطاع كما ذكره الدارقطني وابن أبي حاتم في علله نقلا عن أبيه
والثاني نكارة متنه كما قال أحمد
والثالث ضعف رواته كما ذكره ابن الجوزي
والرابع الاضراب فمنهم من يقول أبو طيبة بالطاء المهملة بعدها ياء آخر الحروف كما ذكره الدارقطني ومنهم من يقول بظاء معجمه بعدها باء موحده ومنهم من يقول أبو فاطمة كما ذكرهما البيهقي ومنهم من يقول أبو شجاع ومنهم من يقول عن أبي شجاع
وقد اجتمع على ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي تلويحا وتصريحا والله أعلم
وذكره النسائي في كتاب الكنى فقال أبو ظبية شجاع عن ابن عمر روى عنه السري بن يحيى
انتهى. لم يقل غيره) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74147(46/373)
الدليل على صحة ولاية العهد للأمراء.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:31 م]ـ
مسند أحمد بن حنبل 1/ 204.
1750 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وهب بن جرير ثنا أبى قال سمعت محمد بن أبى يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة وقال فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه وأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال ان إخوانكم لقوا العدو وان زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبى طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا ان يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم أدعوا لي ابني أخي قال فجيء بنا كانا أفرخ فقال ادعوا الي الحلاق فجيء بالحلاق فحلق رءوسنا ثم قال أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأشالها فقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرار قال فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له فقال العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة(46/374)
حديث: (الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد) 000 هل يعرفه أحد؟
ـ[عبدالفتاح سرور]ــــــــ[29 - 12 - 05, 06:07 م]ـ
حديث: الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد
أورده القاضي عياض بن موسى بن عياض في كتاب الشفا [2 - 54 و55]
في فصل: في المواطن الثي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي ويرغب
قال: ((
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: الدعاء و الصلاة معلق بين السماء و الأرض فلا يصعد إلى الله منه شيء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم
و عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعناه و قال و على آل محمد
و روي أن الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه و سلم
و عن ابن مسعود: إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئا فليبدأ بمدحه و الثناء عليه بما هو أهله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ثم ليسأل فإنه أجدر أن ينجح
و عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه ثم يضعه و يرفع متاعه فإن احتاج إلى شراب شربه أو الوضوء توضأ و إلا هراقه و لكن اجعلوني في أول الدعاء و أوسطه و آخره]
و قال ابن عطاء: للدعاء أركان و أجنحة و أسباب و أوقات فإن وافق أركانه قوي و إن وافق أجنحته طار في السماء و إن وافق مواقيته فاز و إن وافق أسبابه أنجح فأركانه حضور القلب و الرقة و الإستكانة و الخشوع و تعلق القلب بالله و قطعه الأسباب
و أجنحة الصدق و مواقيته الأسحار و أسبابه الصلاة على محمد صلى الله عليه و سلم
و في الحديث: [الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد]
و في حديث آخر: [كل دعاء محجوب دون السماء فإذا جاءت الصلاة علي صعد الدعاء]
و في دعاء ابن عباس الذي رواه عنه حنش فقال في آخره: و استجب دعائي ثم تبدأبالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فتقول: اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد عبدك و نبيك و رسولك أفضل ما صليت على أحد من خلقك أجمعين آمين)) 0
وذكره الشيخ أبو بكر الجزائري في كتاب: (هذا الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا محب)
إلا أنهم لم يذكروا سنده
ولا صحابيه
ولا من خرجه
وهوشائع في الكتب المصنفة في آداب الدعاء وفي المنتديات
والغالب أنه لايصح
ثم وقفت عليه في مخطوطة مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا للحافظ السيوطي من دار الكتب المصرية اللوحة 49 - ب
فوجدت السيوطي نقله ولم يعزه لأحد ولم يذكر اسم صحابيه كذلك
فالغالب أنه وهم من القاضي عياض وهو مع علمه وفضله يورد في كتابه أحاديث باطلة 0(46/375)
من يخبرني بصحة هذا الحديث الذي أخرجه ابو داود
ـ[فيصل المزني]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:51 م]ـ
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه
قال قال صلى الله عليه وسلم (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي)
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
اخوكم فيصل
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[29 - 12 - 05, 11:08 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم: فيصل المزني
هذا الحديث حسنه العلامة الألباني في " صحيح أبي داود "، و" صحيح الترمذي "، وكذلك حسنه الشيخ شعيب الأرناؤوط في " صحيح ابن حبان "، ومن قبلهما صححه الحاكم، ووافقه الذهبي - رحم الله علماء المسلمين، وحفظ الباقين منهم، وبارك في علمهم -.
والله أعلم.
ـ[فيصل المزني]ــــــــ[29 - 12 - 05, 11:45 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخ رمضان
وزادك علما ً وهدى وتقى إنه جواد كريم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:04 ص]ـ
جزانا وإياك يا أخي، وأنا لست شيخاً، وإنما أتعلَّم كما تتعلم
أسأل الله - جلت قدرته - أن يجعل ما علمنا علينا وبالاً، وأن يرزقنا العمل به سبحانه وتعالى.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 08:27 م]ـ
على هذا الرابط زيادة فائدة فليراجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?p=23510(46/376)
أرجو منكم الإفادة
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 12 - 05, 10:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تخريج هذه الأحاديث وبيان درجتها للاهمية القصوى وجزاكم الله خيرا
1ـ ما روي عن ابن عباس أنه سئل عن رجل قال لرجل: يا نبطي قال لا حد عليه."
2ـ جاء عن الشعبي أنه سئل عن رجل قال لرجل عربي يا نبطي قال: كلنا نبطي ليس في هذا حد"
مصنف عبد الرزاق: 7/ 427، رقم 13737
3 ـ ما ورد عن علي قال:إذا بلغ في الحدود لعل وعسى فالحد معطل."مصنف عبد الرزاق رقم 13727
4ـما جاء عن إبراهيم النخعي قال: من نفى رجلا عن أبيه وكان أبواه ما كان فعليه الحد , ومن قال لرجل من بني تميم لست منهم وهو منهم , أو لرجل من بني بكر لست منهم وهو منهم فعليه الحد."
ومن يفيدني عن كتاب تم فيه تخريج أحاديث كتاب الحدود في مصنف عبد الرزاق.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[03 - 01 - 06, 08:03 م]ـ
الأثر الذي رواه عبد الرزاق في المصنف [جزء 7 - صفحة 427 - رقم 13737] عن الثوري عن إسماعيل عن الشعبي أنه سئل عن رجل قال لرجل عربي يا نبطي قال كلنا نبطي ليس في هذا حد.
إسناده صحيح
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 07:25 م]ـ
وما معنى كلنة نبطي؟ حيث أني قرأت في قصة الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك
أنه جاء رجل نبطي من نبط الشام برسالة من ملك غسان ......
إلى كعب بن مالك رضي الله عنه فقال كعب بن مالك بعد قراءتها وهذا أيضا من البلاء وألقى بالرسالة في التنور؟
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[07 - 11 - 10, 11:13 م]ـ
الانباط حضارة عربية قديمة تنسب الى نبط بن اسماعيل عليه السلام
سكنت سيناء و جنوب الشام
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7(46/377)
هَلْ أَتَاكَ نَبَأُ دَرْدَائِيلَ؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 12 - 05, 10:55 م]ـ
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ... وَمَالِي إِلا سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا
فَيَارَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدَّتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعَاً مُتَوَكِّلا
ــــــــ
عِيَاذَاً بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ الْهَذَيَانِ وَالْجُنُونِ. وَتَصْدِيقَا بِقَوْلِكَ الْحَقِّ ((إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)). لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ.
وَبَعْدُ.
فَلَقَدْ أَبْدَعَ الْقَائِلُ:
إِيّاكَ مِنْ كَذَبِ الْكَذُوبِ وَإِفْكِهِ ... فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ
وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذُوبُ تَكَلُّفاً ... وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُبْكِهِ
وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذُوبُ تَخَلُّقاً ... وَشَكَى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُشْكِهِ
وَلَرُبَّمَا كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ ... وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ فَمَا أَرْوَعَهُ .. وَمَا أَبْيَنَهُ .. وَمَا أَلْطَفَهُ تَصْوِيرَاً، يَفْضَحُ حَقَائِقَ الرَّافِضَةِ الْكَاذِبِينَ بِِنِيَاحَاتِهِمْ، وَعَوِيلِهِمْ، وَتَشَنُجَاتِهِمْ، وإِفْكِهِمْ الأَكَاذِيبِ وَالأَبَاطِيلِ، وَاخْتِرَاعِهِمْ أَفَانِينَ الزُّورِ وَالتَّضْلِيلِ.
وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ دَرْدَائِيلَ؟.
قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي كِتَابِهِ ((كَمَالِ الدِّينِ)): حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّد بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَكَاً يُقَالُ لَهُ دَرْدَائِيلَ، كَانَ لَهُ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفِ جَنَاحٍ، مَا بَيْنَ الْجَنَاحِ إِلَى الْجَنَاحِ هَوَاءٌ، وَالْهَوَاءُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، فَجَعَلَ يَوْمَاً يَقُولُ فِي نَفْسِهِ: أَفَوْقَ رَبِّنَا جَلَّ جَلالُهُ شَيْ ءٌ، فَعَلِمَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا قَالَ، فَزَادَهُ أَجْنِحَةً مِثْلَهَا، فَصَارَ لَهُ اثْنَانَ وَثَلاثُونَ أَلْفِ جَنَاحٍ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: أَنْ طِرْ، فَطَارَ مِقَدَارَ خَمْسِينَ عَامَاً، فَلَمْ يَنَلْ رَأْسَ قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَمَّا عَلِمَ الله عَزَّ وَجَلَّ إِتْعَابَهُ، أَوْحَى إِلَيْهِ أَيَّهَا الْمَلَكُ: عُدْ إِلَى مَكَانِكَ، فَأَنَا عَظِيمٌ فَوْقَ كُلِّ عَظِيمٍ، وَلَيْسَ فَوْقِي شَيْ ءٌ، وَلا أُوصَفُ بِمَكَانٍ، فَسَلَبَهُ اللهُ أَجْنِحَتَهُ وَمَقَامَهُ مِنْ صُفُوفِ الْمَلائِكَةِ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ عَشِيَةَ الْخَمِيسِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَالِكٍ خَازِنِ النَّارِ: أَنْ أَخْمَدِ النِّيرَانَ عَلَى أَهْلِهَا لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد، وَأَوْحَى إِلَى رِضْوَانَ خَازِنِ الْجِنَانِ: أَنْ زَخْرِفِ الْجِنَانَ وَطَيِّبْهَا لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى حُورِ الْعِينِ تَزَيَّنَّ وَتَزَاوَرَنَّ لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنْ قُومُوا صُفُوفَاً بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ وَالتَّكْبِيرِ لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْ اهْبِطْ إِلَى نَبِيِي مُحَمَّد فِي أَلْفِ قَبِيلٍ، وَالْقَبِيلُ أَلْفُ أَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ، عَلَى خُيُولٍ بُلْقٍ
¥(46/378)
مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ، عَلَيْهَا قِبَابُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، وَمَعْهُمْ مَلائِكَةٌ يُقَالُ لَهُمْ الرُّوحَانِيُّونَ، بِأَيْدِيهِمْ أَطْبَاقٌ مِنْ نُورٍ: أَنْ هَنِّئُوا مُحَمَّداً بِمَوْلُودٍ، وَأَخْبِرْهُ يَاجِبْرَئِيلَ: أَنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ الْحُسَيْنَ، وَهَنِّئْهُ وَعَزِّهُ وَقُلْ لَهُ: يَا مُحَمَّد يَقْتُلُهُ شِرَارُ أُمَّتِكَ عَلَى شِرَارِ الدَّوَابِ، فَوَيْلٌ لِلْقَاتِلِ، وَوَيْلٌ لِلسَّائِقِ، وَوَيْلٌ لِلْقَائِدِ، قَاتِلُ الْحُسَيْنِ أَنَا مِنْهُ بَرِيْ ءٌ، وَهُوَ مِنِّي بَرِيْ ءٌ، لأَنَّهُ لا يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَدٌ إِلا وَقَاتِلَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ أَعْظَمَ جُرْمَاً مِنْهُ، قَاتِلُ الْحُسَيْنِ يَدْخُلُ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ إِلَهَا آخَرَ، وَالنَّارُ أَشْوَقُ إِلَى قَاتِلِ الْحُسَيْنِ مِمَّنْ أَطَاعَ اللهَ إِلَى الْجَنَّةِ، قَالَ: فبينا جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَهْبِطُ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، إِذْ مَرَّ بِدَرْدَائِيلَ، فَقَالَ لَهُ دَرْدَائِيلُ: يَاجِبْرَئِيلَ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ فِي السَّمَاءِ، هَلْ قَامَتْ الْقِيَامَةُ عَلَى أَهْلِِ الدُّنْيَا؟، قَالَ: لا وَلَكِنْ وُلِدَ لمُحَمَّد مَوْلُودٌ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَقَدْ بَعَثَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إليه لأهنئه بمولوده، فَقَالَ الْمَلَكُ: يَاجِبْرَئِيلَ بِالَّذِي خَلَقَكَ وَخَلَقَنِي، إِذَا هَبِطْتَ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: بِحَقِّ هَذَا الْمَوْلُودِ عَلَيْكَ إِلا مَا سَأَلْتَ رَبَّكَ أَنْ يَرْضَى عَنِّي، فَيَرُدَّ عَلَيَّ أَجْنِحَتِي، ومَقَامِي مِنْ صُفُوفِ الْمَلائِكَةِ، فهبط جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، فَهَنَّأَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَزَّاهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: تَقْتُلُهُ أُمَّتِي!، فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: مَا هَؤُلاءِ بِأُمَّتِي، أَنَا بَرِيْ ءٌ مِنْهُمْ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ بَرِيْ ءٌ مِنْهُمْ، قَالَ جِبْرَئِيلُ: وَأَنَا بَرِيْ ءٌ مِنْهُمْ يا مُحَمَّد، فَدَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ، فَهَنَّأَهَا وَعَزَّاهَا، فَبَكَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ، وَقَالَتْ: يَالَيْتَنِي لَمْ أَلِدْهُ، قَاتِلُ الْحُسَيْنِ فِي النَّارِ، فَقَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِذَلِكَ يَا فَاطِمَةُ، وَلَكِنَّهُ لا يُقْتَلُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُ إمَامٌ، يَكُونُ مِنْهُ الأَئِمَّةُ الْهَادِيَةُ بَعْدَهُ، ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: وَالأَئِمَّةُ بَعْدِي الْهَادِي عَلِيٌّ، وَالْمُهْتَدِي الْحَسَنُ، وَالنَّاصِرُ الْحُسَيْنُ، وَالْمَنْصُورُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَالشَّافِعُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالنَّفَّاعُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالأَمِينُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، وَالرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، وَالْفَعَّالُ مُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ، والمؤتمن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد، وَالْعَلامُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمَنْ يُصَلِّي خَلْفَهُ عِيسَى ابْنُ مَرِيْمَ عَلَيْهِ السَّلامُ الْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَسَكَتَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ مِنَ الْبُكَاءِ، ثُمَّ أَخْبَرَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بِقِصَّةِ الْمَلَكِ وَمَا أُصِيبَ بِهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَهُوَ مَلْفُوفٌ فِي خِرْقٍ مِنْ صُوفٍ، فَأَشَارَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الْمَوْلُودِ عَلَيْكَ، لا بَلْ بِحَقِّكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى جَدِّهِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَإسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، إِنْ كَانَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ فَاطِمَةَ عِنْدَكَ قَدْرٌ، فَارْضَ عَنْ دَرْدَائِيلَ، وَرُدَّ عَلَيْهِ أَجْنِحَتَهُ، وَمَقَامَهُ مِنْ صُفُوفِ الْمَلائِكَةِ، فاستجاب الله دعاءه، وَغَفَرَ لِلْمَلَكِ، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَجْنِحَتَهُ، وَرَدَّهُ إِلَى صُفُوفِ الْمَلائِكَةِ، فَالْمَلَكُ لا يُعْرَفُ فِي الْجَنَّةِ إِلا بِأَنْ يُقَالَ: هَذَا مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ)).
¥(46/379)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 12 - 05, 05:20 ص]ـ
وَالْمُتَّهَمُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْمُخْتَلَقِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ أبُو سَمِينَةَ، كوفِيٌّ كَذَّابٌ أَشِرٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَضْعَاً، لَهُ ذِكْرٌ فِي ((كَامِلِ الزِّيَارَاتِ)) لابْنِ قُولُوَيْهِ القمِّيِّ فِي:
الْبَابِ السَّادِسِ عَشْرَ مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ سَيُقْتَلُ
قال ابْنُ قُولُوَيْهِ (ح7): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ أبيه عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَدَّمَنَا إِلَيْهِ طَعَامَاً، وَأَهْدَتْ إِلَيْنَا أُمُّ أَيْمَنَ صَحْفَةً مِنْ تَمْرٍ، وَقَعْبَاً مِنْ لَبَنٍ وَزُبْدٍ، فَقَدَّمَنَا إِلَيْهِ، فَأَكَلَ مِنْهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قُمْتُ، وَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً، فَلَمَّا غَسَلَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجْهَهُ وَلِحْيَتَهُ بِبِلَةِ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَامَ إِلَى مَسْجِدٍ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ وَصَلَّى، وَخَرَّ سَاجِدَاً فَبَكَى، وَأَطَالَ الْبُكَاءَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَمَا اجْتَرَئَ مِنَّا أَهْلُ الْبَيْتِ أَحَدٌ يَسَأْلُهُ عَنْ شَيْ ءٍ، فَقَامَ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلامُلَيْهِ السَّلامُ يَدْرُجُ حَتَّى صَعَدَ عَلَى فَخِذَيْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَوَضَعَ ذَقْنَهُ عَلَى رأس رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَتِ مَا يُبْكِيكَ؟، فَقَالَ لَهُ: «يَا بُنِي، إِنِّي نَظَرْتُ إِلَيْكُمْ الْيَوْمَ، فَسُرِرْتُ بِكُمْ سُرُورَاً لَمْ أُسَرُ بِكُمْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، فَهَبَطَ إِلَىَّ جِبْرَئِيلُ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى، وَأَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى، فَحَمِدْتُ اللهَ عَلَى ذَلِكَ، وَسَأَلْتُ لَكُمْ الْخِيرَةَ»، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَتِ؛ فَمَنْ يَزُورُ قُبُورَنَا، وَيَتَعَاهَدُهَا عَلَى تَشَتُّتِهَا؟، قَالَ: «طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِذَلِكَ بِرِّي وَصِلَّتِي، أَتَعَاهَدُهُمْ فِي الْمَوْقِفِ، وَآخُذُ بِأَعْضَادِهِمْ فَانْجِيهِمْ مِنْ أَهْوَالِهِ وَشَدَائِدِهِ».
قُلْتُ: وَلَهُ ذِكْرٌ كَذَلِكَ فِي مَوَاضِعَ عِدَّةٍ مِنْ أَشْهَرِ كُتُبِ رَئِيسِ الْمُحَدِّثِينَ ابْنِ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ «مَنْ لا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ».
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ»: «مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى أبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ، مَوْلاهُمْ صَيْرِفَيٌّ، ابْنُ أُخْتِ خَلادِ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ أبُو سَمِينَةَ، ضَعِيفٌ جِدَّاً، فَاسِدُ الاعْتِقَادِ، لا يعتمد في شئ، وَكَانَ وَرَدَ قُمَّ، وَقَدْ اشْتَهَرَ بِالْكَذِبِ بِالْكُوفَةِ، وَنَزَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى مُدَّةً، ثُمَّ تَشَهَّر بِالْغُلًوِ فَجُفِي، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ قُمٍّ، وَلَهُ قِصَّةٌ، وَلَهُ مِنْ الْكُتُبِ: كِتَابُ الدَّلائِلِ، وَكِتَابُ الْوَصَايَا، وَكِتَابُ الْعِتْقِ. أَخْبَرَنَا أبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْهُ بِكِتَابِ الدَّلائِلِ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُحَمَّدِيُّ عَنْهِ بِكُتُبِهِ. وَلَهُ
¥(46/380)
كِتَابُ تَفْسِيرِ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَكِتَابُ الآدَابِ. أَخْبَرَنَا ابْنُ شَاذَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْهُ».
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّد الصَيْرَفيُّ، ابنُ أُخْتِ خَلادٍ الْمُقْرئِ، أبُو جَعْفَرٍ الْمُلَقَّبُ بِأَبِي سَمِينَةَ، كُوْفيٌّ، كَذَّابٌ، غَالٍ، يَضَعُ الْحَدِيثَ. دَخَلَ قُمَّ وَاشْتَهَرَ أمْرُهُ بِها، وَنَفَاهُ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الأشْعَرِيُّ عَنْهَا. وَكَانَ شَهِيْرَاً فِي الارْتِفَاعِ، لا يُلْتَفَتُ إليهِ، وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ».
وَنَقَلَ ابْنُ دَاوُدَ الْحِلّيُّ فِي «رِجَالِهِ» (469) كَلامَ النَّجَاشِيِّ الآنِفِ، وَزَادَ: «وَقَالَ الْكَشِيُّ: كَانَ يُرْمَى بِالْغُلُوِ. وَذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ: أَنَّ الْكَذَّابِينَ الْمَشْهُورِينَ: أبُو الْخَطَّابِ، وَيُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، وَيَزِيدُ الصَّايِغُ، وَأَبُو سَمِينَةَ أَشْهُرُهُمْ».
وَلَعَلَّ رَافِضَيَّاً يَقُولُ: لَوْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الْقُرَشِيُّ الْمَذْكُورُ آنفاً كَذَّابَا وَضَّاعَاً، فَكَيْفَ ذَكَرَهُ رَئِيسُ الْمُحَدِّثِينَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي كُتُبِهِ، مَعَ التزامه أن لا يَرْوِي فِي تَصَانِيفِهِ، خَاصَّةً الْمُعْتَمَدَةِ مِنْهَا كـ «مَنْ لا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ»، إِلا عَنْ الثِّقَاتِ الْمُعْتَمَدِينَ، وَلا يَذْكُرُ إِلا مَا حَكَمُوا بِصِحَّتِهِ؟.
فَنَقُولُ: هَذِهِ إِحْدَي أَكَاذِيبِ الرَّافِضَةِ وَمُفْتَرَيَاتِهِمْ لِتَرْوِيجِ أَحَادِيثِ ابْنِ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقِ، غَثِّهَا وَسَمِينِهَا، مَقْبُولِهَا وَمَرْدُودِهَا، وَمُحَاوَلَةٍ بِائِسَةٍ لِتَوْثِيقِ الْمَجْرُوحِينَ وَالْمَتْرُوكِينَ وَالْكَذَّابِينَ مِنْ رُواتِهِمْ. فَقَدْ رَوَى الصَّدُوقُ فِي مَشَاهِيرِ كُتُبِهِ عَنْ الْعَشَرَاتِ، بَلْ الْمِئَاتِ، مِمَّنْ جَزَمَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالرِّجَالِ مِنْهُمْ أَنْفَسَهُمْ؛ بِأَنَّهُمْ كَذَّابُونَ وَضَّاعُونَ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَذْكَرَهُمْ لَفَعَلْتُ، وَقَدْ اسْتَقْصِيْتُ ذَكْرَ أَكْثَرِهِمْ فِي ((الصَّوَاعِقِ وَالْبُرُوقِ الْمَاحِقَةِ لأَمَالِي الصَّدُوقِ))، وَلِنَقْتَصِرُ عَلَى ذِكْرِ بَعْضِهِمْ هَاهُنَا، مَعَ بَيَانِ قَوْلِ أَئِمَّتِهِمْ وَتَوْهِينِهِمْ إِيَّاهُمْ:
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[سيف 1]ــــــــ[31 - 12 - 05, 04:53 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا المفضال الكريم ونفعنا بك دوما
لعنة الله على الروافض ومن والاهم آميييين
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 05:51 م]ـ
أبو محمد الألفى
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 01 - 06, 12:13 م]ـ
فَنَقُولُ: هَذِهِ إِحْدَي أَكَاذِيبِ الرَّافِضَةِ وَمُفْتَرَيَاتِهِمْ لِتَرْوِيجِ أَحَادِيثِ ابْنِ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقِ، غَثِّهَا وَسَمِينِهَا، مَقْبُولِهَا وَمَرْدُودِهَا، وَمُحَاوَلَةٍ بِائِسَةٍ لِتَوْثِيقِ الْمَجْرُوحِينَ وَالْمَتْرُوكِينَ وَالْكَذَّابِينَ مِنْ رُواتِهِمْ. فَقَدْ رَوَى الصَّدُوقُ فِي مَشَاهِيرِ كُتُبِهِ عَنْ الْعَشَرَاتِ، بَلْ الْمِئَاتِ، مِمَّنْ جَزَمَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالرِّجَالِ مِنْهُمْ أَنْفَسَهُمْ؛ بِأَنَّهُمْ كَذَّابُونَ وَضَّاعُونَ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَذْكَرَهُمْ لَفَعَلْتُ، وَقَدْ اسْتَقْصِيْتُ ذَكْرَ أَكْثَرِهِمْ فِي ((الصَّوَاعِقِ وَالْبُرُوقِ الْمَاحِقَةِ لأَمَالِي الصَّدُوقِ))، وَلِنَقْتَصِرُ عَلَى ذِكْرِ بَعْضِهِمْ هَاهُنَا، مَعَ بَيَانِ قَوْلِ أَئِمَّتِهِمْ وَتَوْهِينِهِمْ إِيَّاهُمْ:
وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ زُعَمَائِهِمْ وَكُبَرَائِهِمْ
ــــــــ
أبُو الْقَاسِمِ الْمُوسَوِيُّ الْخوئىُّ زَعِيمُ الْحَوْزَاتِ الْعِلْمِيَّةِ الإِمَامِيَّةِ يَرُدُّ عَلَى جَهَالاتِهِمْ
¥(46/381)
وَيُفَنِّدُ مَزَاعِمَهُمْ بِصِحَّةِ جَمِيعِ رِوَايَاتِ الْكُتُبِ الأَرْبَعَةِ الْمُوَثَّقَةِ
وَيُؤَكِّدُ أَنَّهَا غَيْرُ قَطْعِيَّةِ الصُّدُورِ عَنْ أَئِمَّتِهِمْ الصَّادِقِينَ
ـــــــــ
قَالَ أبُو الْقَاسِمِ الْمُوسَوِيُّ الْخوئىُّ فِي ((مُعْجَمِ رِجَالِ الْحَدِيثِ)) (ج1/ص81):
((الْفَصْلُ الأَوَّلُ: النَّظَرُ فِي صِحَّةِ رِوَايَاتِ «الْكَافِي»:. وَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الأَعْلامِ أَنَّ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» كُلَّهَا صَحِيحَةٌ وَلا مَجَالَ لِرَمِي شَئٍ مِنْهَا بِضَعْفِ سَنَدِهَا. وَسَمِعْتُ شَيْخَنَا الأُسْتَاذَ الشَّيْخَ مُحَمَّدَ حُسَيْنٍ النَّائِينِيَّ فِي مَجْلِسِ بَحْثِهِ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُنَاقَشَةَ فِي إِسْنَادِِ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» حِرْفَةُ الْعَاجِزِ». وَقَدْ اسْتَدَلَّ غَيْرُ وَاحِدٍ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ بِمَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ فِي خُطْبَةِ كِتَابِهِ: «أَمَّا بَعْدُ .. فَقَدْ فَهِمْتُ يَا أَخِي مَا شَكَوْتَ، وَذَكَرْتَ أَنَّ أُمُورَاً قَدْ أَشْكَلَتْ عَلَيْكَ، لا تَعْرِفُ حَقَائِقَهَا لاخْتِلافِ الرِّوَايَةِ فِيهَا، وَأَنَّك تَعْلَمُ أَنَّ اخْتِلافَ الرِّوَايَةِ فِيهَا لاخْتِلافِ عِلَلِهَا وَأَسْبَابِهَا، وَأَنَّكَ لا تَجِدُ بِحْضَرَتِكَ مَنْ تُذَاكِرُهُ وَتُفَاوِضُهُ مِمَّنْ تَثِقُ بِعِلْمِهِ فِيهَا، وَقُلْتَ: إِنَّكَ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ كِتَابٌ كَافٍ يُجْمَعُ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ فُنُونِ عِلْمِ الدِّينِ، مَا يَكْتَفِي بِهِ الْمُتَعَلِّمُ، وَيَرْجِعُ إِلَيْهِ الْمُسْتَرْشِدُ، وَيَأْخُذُ مِنْهُ مَنْ يُرِيدُ عِلْمَ الدِّينِ، والعمل بِالآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْ الصَّادِقِينَ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، والسنن القائمة الَّتِي عَلَيْهَا الْعَمَلُ، وَبِهَا يُؤدَى فَرْضُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَقُلْتَ: لَوْ كَانَ ذَلِكَ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ سَبَبَاً يَتَدَارَكُ اللهُ تَعَالَى بِمَعُونِتِهِ وَتَوْفِيقِهِ إِخُوانَنَا وَأَهْلَ مِلَّتِنَا، وَيُقْبِلُ بِهِمْ إِلَى مَرَاشِدِهِمْ. وَقَدْ يَسَّرَ اللهُ - وَلَهُ الْحَمْدُ - تَأْلِيفَ مَا سَأَلْتَ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ بِحَيْثُ تَوَخَيْتَ، فَمَهْمَا كَانَ فِيهِ مِنْ تَقْصِيرٍ، فَلَمْ تُقَصِّرْ نِيْتَنَا فِي إِهْدَاءِ النَّصِيحَةِ، إِذْ كَانَتْ وَاجِبَةً لأخُوانِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا، مَعَ مَا رَجَوْنَا أَنْ نَكُونَ مُشَارِكِينَ لِكُلِّ مَنْ اقْتَبَسَ مِنْهُ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ فِي دَهْرِنَا هَذَا، وَفِي غَابِرِهِ إِلَى انْقِضَاءِ الدُّنْيَا، إِذْ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَاحِدٌ، وَالرَّسُولُ مُحَمَّدٌ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ صَلَوَاتِ اللهُ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاحِدٌ، وَالشَّرِيعَةُ وَاحِدةٌ، وَحَلالُ مُحَمَّدٍ حَلالٌ، وَحَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَوَسِعَنَا قَلِيلاً كِتَابُ الْحُجَّةِ، وَإِنْ لَمْ نُكْمِلْهُ عَلَى اسْتِحْقَاقِهِ، لأَنَّا كَرِهْنَا أَنْ نَبْخِسَ حُظُوظَهُ كُلَّهَا» اهـ.
وَوَجْهُ الاسْتِدْلالِ: أَنَّ السَّائِلَ إِنَّمَا سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ تَأْلِيفَ كِتَابٍ جَامِعٍ لِفُنُونِ عِلْمِ الدِّينِ بِالآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْ الصَّادِقِينَ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، ومُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَدْ لَبَّى دَعْوَتَهُ فَأَلَّفَ لَهُ كِتَابَ «الْكَافِي»، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كَتَبَ الْخُطْبَةَ بَعْدَ إِتْمَامِ الْكِتَابِ، حَيْثُ قَالَ: «وَقَدْ يَسَّرَ اللهُ - وَلَهُ الْحَمْدُ - تَأْلِيفَ مَا سَأَلْتَ»، فَهَذِهِ شَهَادَةٌ مِنْ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بِأَنَّ جَمِيعَ مَا أَلَّفَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ الآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْ الصَّادِقِينَ سَلامُ اللهِ عَلَيْهِمْ.
¥(46/382)
أقُولُ: أَمَّا مَا ذَكَرَ مِنْ أَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْخُطْبَةَ قَدْ كَتَبَهَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بَعْدَ تَأْلِيفِ كِتَابِ «الْكَافِي» فَغَيْرُ بَعِيدٍ، بَلُ هُوَ مَقْطُوعٌ بِهِ فِي الْجُمْلَةِ لِقَوْلِهِ: «وَوَسِعَنَا قَلِيلاً كِتَابُ الْحُجَّةِ». وَأَمَّا مَا ذَكَرَ مِنْ شَهَادَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِصِحَّةِ جَمِيعِ رِوَايَاتِ كِتَابِهِ، وَأَنَّهَا مِنْ الآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْ الصَّادِقِينَ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، فَيَرُدُّهُ:
[أَوَّلاً]: إِنَّ السَّائِلَ إِنَّمَا سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ تَأْلِيفَ كِتَابٍ مُشْتَمِلٍ عَلَى الآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْ الصَّادِقِينَ سَلامُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَشْتَرِطْ عَلَيْهِ أَنْ لا يَذْكُرَ فِيهِ غَيْرَ الرِّوَايَةِ الصَّحِيحَةِ، أَوْ مَا صَحَّ عَنْ غَيْرِ الصَّادِقِينَ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قد أعطاه ما سأله، فَكَتَبَ كِتَابَاً مُشْتَمِلاَ عَلَى الآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْ الصَّادِقِينَ عَلَيْهِمْ السَّلامُ فِي جَمِيعِ فُنُونِ عِلْمِ الدِّينِ، وإن اشتمل كتابه عَلَى غَيْرِ الآثَارِ الصَّحِيحَةِ عَنْهُمْ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، أَوْ الصَّحِيحَةِ عَنْ غَيْرِهِمْ أيْضَاً اسْتِطَرَادَاً وَتَتْمِيمَاً لِلْفَائِدَةِ، إِذْ لَعَلَّ النَّاظِرَ يَسْتَنْبِطُ صِحَّةَ رِوَايَةٍ لَمْ تَصِحَّ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ، أَوْ لَمْ تَثْبُتْ صِحَّتُهَا.
وَيَشْهَدُ عَلَى مَا ذَكَرَنَاهُ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ رَوَى كثَيِرَاً فِي «الْكَافِي» عَنْ غَيْرِ الْمَعْصُومِينَ أَيْضَاً، وَلا بَأْسَ أَنْ نَذْكُرَ بِعْضَهَا (**):
1 - مَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: الأَشْيَاءُ كُلُّهَا لا تُدْرَكُ إِلا بِأَمْرَيْنِ: بِالْحَوَاسِّ وَالْقَلْبِ، وَالْحَوَاسُّ إِدْرَاكُهَا عَلَى ثَلاثَةِ مَعَانٍ: إِدْرَاكاً بِالْمُدَاخَلَةِ، وَإِدْرَاكاً بِالْمُمَاسَّةِ، وَإِدْرَاكاً بِلا مُدَاخَلَةٍ وَلا مُمَاسَّةٍ، فَأَمَّا الادْرَاكُ الَّذِي بِالْمُدَاخَلَةِ فَالأصْوَاتُ وَالْمَشَامُّ وَالطُّعُومُ، وَأَمَّا الادْرَاكُ بِالْمُمَاسَّةِ فَمَعْرِفَةُ الاشْكَالِ مِنَ التَّرْبِيعِ وَالتَّثْلِيثِ وَمَعْرِفَةُ اللَّيِّنِ وَالْخَشِنِ وَالْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَأَمَّا الادْرَاكُ بِلا مُمَاسَّةٍ وَلا مُدَاخَلَةٍ فَالْبَصَرُ فَإِنَّهُ يُدْرِكُ الاشْيَاءَ بِلا مُمَاسَّةٍ وَلا مُدَاخَلَةٍ فِي حَيِّزِ غَيْرِهِ وَلا فِي حَيِّزِهِ، وَإِدْرَاكُ الْبَصَرِ لَهُ سَبِيلٌ وَسَبَبٌ، فَسَبِيلُهُ الْهَوَاءُ، وَسَبَبُهُ الضِّيَاءُ، فَإِذَا كَانَ السَّبِيلُ مُتَّصِلاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَرْئِيِّ وَالسَّبَبُ قَائِمٌ أَدْرَكَ مَا يُلاقِي مِنَ الألْوَانِ وَالأشْخَاصِ، فَإِذَا حُمِلَ الْبَصَرُ عَلَى مَا لا سَبِيلَ لَهُ فِيهِ رَجَعَ رَاجِعاً فَحَكَى مَا وَرَاءَهُ، كَالنَّاظِرِ فِي الْمِرْآةِ لا يَنْفُذُ بَصَرُهُ فِي الْمِرْآةِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ سَبِيلٌ رَجَعَ رَاجِعاً يَحْكِي مَا وَرَاءَهُ، وَكَذَلِكَ النَّاظِرُ فِي الْمَاءِ الصَّافِي يَرْجِعُ رَاجِعاً فَيَحْكِي مَا وَرَاءَهُ، إِذْ لا سَبِيلَ لَهُ فِي إِنْفَاذِ بَصَرِهِ، فَأَمَّا الْقَلْبُ فَإِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الْهَوَاءِ، فَهُوَ يُدْرِكُ جَمِيعَ مَا فِي الْهَوَاءِ وَيَتَوَهَّمُهُ، فَإِذَا حُمِلَ الْقَلْبُ عَلَى مَا لَيْسَ فِي الْهَوَاءِ مَوْجُوداً رَجَعَ رَاجِعاً فَحَكَى مَا فِي الْهَوَاءِ، فَلا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَحْمِلَ قَلْبَهُ عَلَى مَا لَيْسَ مَوْجُوداً فِي الْهَوَاءِ مِنْ أَمْرِ التَّوْحِيدِ جَلَّ الله وَعَزَّ، فَإِنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَتَوَهَّمْ إِلا مَا فِي الْهَوَاءِ مَوْجُودٌ كَمَا قُلْنَا فِي أَمْرِ الْبَصَرِ، تَعَالَى الله أَنْ يُشْبِهَهُ خَلْقُهُ.
¥(46/383)
2 - مَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ يُونُسَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ النَّحْوِيِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَأَتَيْتُهُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ شَمْعَةٌ، وَفِي يَدِهِ كِتَابٌ، قَالَ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ رَمَى بِالْكِتَابِ إِلَيَّ، وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لِي: هَذَا كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ثَلاثاً، وَأَيْنَ مِثْلُ جَعْفَرٍ؟، ثُمَّ قَالَ لِيَ: اكْتُبْ، قَالَ: فَكَتَبْتُ صَدْرَ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ إِنْ كَانَ أَوْصَى إِلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ بِعَيْنِهِ فَقَدِّمْهُ، وَاضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْجَوَابُ: أَنَّهُ قَدْ أَوْصَى إِلَى خَمْسَةٍ، وَأَحَدُهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الله، وَمُوسَى، وَحَمِيدَةُ.
وَرَوَاهُ أَيْضَاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ.
3 - مَا رَوَاهُ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ارْتَجَّ الْمَوْضِعُ بِالْبُكَاءِ، وَدَهِشَ النَّاسُ كَيَوْمَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَجَاءَ رَجُلٌ بَاكِياً، وَهُوَ مُسْرِعٌ مُسْتَرْجِعٌ، وَهُوَ يَقُولُ: الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: رَحِمَكَ الله يَا أَبَا الْحَسَنِ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلاماً، وَأَخْلَصَهُمْ إِيْمَاناً، وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً، وَأَخْوَفَهُمْ لله وَأَعْظَمَهُمْ عَنَاءً، وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَآمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَكْرَمَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْياً وَخَلْقاً وَسَمْتاً وَفِعْلاً، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ، فَجَزَاكَ الله عَنِ الاسْلامِ وَعَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً، قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ، وَبَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا، وَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا، وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ، وَكُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً، لَمْ تُنَازَعْ، وَلَمْ تَضْرَعْ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِينَ، وَغَيْظِ الْكَافِرِينَ، وَكُرْهِ الْحَاسِدِينَ، وَصِغَرِ الْفَاسِقِينَ، فَقُمْتَ بِالامْرِ حِينَ فَشِلُوا، وَنَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا، وَمَضَيْتَ بِنُورِ الله إِذْ وَقَفُوا، فَاتَّبَعُوكَ فَهُدُوا، وَكُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً، وَأَعْلاهُمْ قُنُوتاً، وَأَقَلَّهُمْ كَلاماً، وَأَصْوَبَهُمْ نُطْقاً، وَأَكْبَرَهُمْ رَأْياً، وَأَشْجَعَهُمْ قَلْباً، وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً، وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلاً، وَأَعْرَفَهُمْ بِالامُورِ، كُنْتَ وَالله يَعْسُوباً لِلدِّينِ أَوَّلاً وَآخِراً، الاوَّلَ حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ، وَالاخِرَ حِينَ فَشِلُوا، كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَباً رَحِيماً، إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالاً، فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا، وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا، وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا، وَشَمَّرْتَ إِذَا اجْتَمَعُوا،
¥(46/384)
وَعَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا، وَصَبَرْتَ إِذْ أَسْرَعُوا، وَأَدْرَكْتَ أَوْتَارَ مَا طَلَبُوا، وَنَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَنَهْباً، وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَمَداً وَحِصْناً، فَطِرْتَ وَالله بِنَعْمَائِهَا، وَفُزْتَ بِحِبَائِهَا، وَأَحْرَزْتَ سَوَابِغَهَا، وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا، لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُكَ، وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ، وَلَمْ تَخِرَّ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ، وَكُنْتَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلام: آمَنَ النَّاسِ فِي صُحْبَتِكَ، وَذَاتِ يَدِكَ، وَكُنْتَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلام: ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ، قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللهِ، مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ، عَظِيمَاً عِنْدَ الله، كَبِيرَاً فِي الارْضِ، جَلِيلاً عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ، لَمْ يَكُنْ لأحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ، وَلا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ، وَلا لأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ، وَلا لأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ، الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتَّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ، وَالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ، وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ، وَأَمْرُكَ حِلْمٌ وَحَزْمٌ، وَرَأْيُكَ عِلْمٌ وَعَزْمٌ، فِيمَا فَعَلْتَ، وَقَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ، وَسَهُلَ الْعَسِيرُ، وَأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ، وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ، وَقَوِيَ بِكَ الإِسْلامُ، فَظَهَرَ أَمْرُ الله وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، وَثَبَتَ بِكَ الاسْلامُ وَالْمُؤْمِنُونَ، وَسَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيدَاً، وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَبَاً شَدِيدَاً، فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ، وَهَدَّتْ مُصِيبَتُكَ الانَامَ، فَإِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، رَضِينَا عَنِ الله قَضَاهُ، وَسَلَّمْنَا لله أَمْرَهُ، فَوَ الله لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً، كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وَحِصْنَاً وَقُنَّةً رَاسِيَاً، وَعَلَى الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وَغَيْظاً، فَأَلْحَقَكَ الله بِنَبِيِّهِ وَلا أَحْرَمَنَا أَجْرَكَ، وَلا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ، وَسَكَتَ الْقَوْمُ حَتَّى انْقَضَى كَلامُهُ، وَبَكَى وَبَكَى أَصْحَابُ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، ثُمَّ طَلَبُوهُ، فَلَمْ يُصَادِفُوهُ. ( ... )
4 - مَا رَوَاهُ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الاشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ الله الاوْدِيِّ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلام أَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يُوطِئُوهُ الْخَيْلَ، فَقَالَتْ فِضَّةُ لِزَيْنَبَ: يَا سَيِّدَتِي إِنَّ سَفِينَةَ كُسِرَ بِهِ فِي الْبَحْرِ، فَخَرَجَ إِلَى جَزِيرَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِأَسَدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَارِثِ أَنَا مَوْلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَهَمْهَمَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى وَقَفَهُ عَلَى الطَّرِيقِ، وَالاسَدُ رَابِضٌ فِي نَاحِيَةٍ، فَدَعِينِي أَمْضِي إِلَيْهِ، وَأُعْلِمُهُ مَا هُمْ صَانِعُونَ غَداً، قَالَ: فَمَضَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا الْحَارِثِ؛ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَتْ: أَ تَدْرِي مَا يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا غَداً بِأَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلام؟، يُرِيدُونَ أَنْ يُوطِئُوا الْخَيْلَ ظَهْرَهُ، قَالَ: فَمَشَى حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى جَسَدِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلام، فَأَقْبَلَتِ الْخَيْلُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ، قَالَ لَهُمْ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ: لَعَنَهُ اللهُ، فِتْنَةٌ لا تُثِيرُوهَا، انْصَرِفُوا، فَانْصَرَفُوا.
¥(46/385)
5 - مَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ: صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ وَحُسْنُ الْبِشْرِ يَكْسِبَانِ الْمَحَبَّةَ، وَيُدْخِلانِ الْجَنَّةَ، وَالْبُخْلُ وَعُبُوسُ الْوَجْهِ يُبْعِدَانِ مِنَ اللهِ، وَيُدْخِلانِ النَّارَ.
6 - مَا رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: الْمُؤْمِنُ خَلَطَ عَمَلَهُ بِالْحِلْمِ، يَجْلِسُ لِيَعْلَمَ، وَيَنْطِقُ لِيَفْهَمَ، لا يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الأصْدِقَاءَ، وَلا يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ الأعْدَاءَ، وَلا يَفْعَلُ شَيْئاً مِنَ الْحَقِّ رِيَاءً، وَلا يَتْرُكُهُ حَيَاءً، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ، وَاسْتَغْفَرَ الله مِمَّا لا يَعْلَمُونَ، لا يَغُرُّهُ قَوْلُ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَخْشَى إِحْصَاءَ مَا قَدْ عَمِلَهُ.
7 - مَا رَوَاهُ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْيَمَانِ بْنِ عُبَيْدِ الله قَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى ابْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ وَقَفَ بِالْكُنَاسَةِ، ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: مَعْشَرَ أَوْلِيَاءِ اللهِ، إِنَّا بُرَآءُ مِمَّا تَسْمَعُونَ، مَنْ سَبَّ عَلِيّاً عَلَيهِ السَّلام فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله، وَنَحْنُ بُرَآءُ مِنْ آلِ مَرْوَانَ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله، ثُمَّ يَخْفِضُ صَوْتَهُ فَيَقُولُ: مَنْ سَبَّ أَوْلِيَاءَ الله فَلا تُقَاعِدُوهُ، وَمَنْ شَكَّ فِيمَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَلا تُفَاتِحُوهُ، وَمَنِ احْتَاجَ إِلَى مَسْأَلَتِكُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَقَدْ خُنْتُمُوهُ، ثُمَّ يَقْرَأُ ((إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً)).
8 - مَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الأشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: لَيْسَ التَّعْزِيَةُ إِلاَّ عِنْدَ الْقَبْرِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ لاَ يَحْدُثُ فِي الْمَيِّتِ حَدَثٌ، فَيَسْمَعُونَ الصَّوْتَ.
9 - مَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ وَغَيْرِهِ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كُلُّ زِنًى سِفَاحٌ، وَلَيْسَ كُلُّ سِفَاحٍ زِنًى، لأنَّ مَعْنَى الزِّنَى فِعْلُ حَرَامٍ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، لَيْسَ فِيهِ شَيْ ءٌ مِنْ وُجُوهِ الْحَلالِ، فَلَمَّا كَانَ هَذَا الْفِعْلُ بِكُلِّيَّتِهِ حَرَاماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَانَتْ تِلْكَ الْعِلَّةُ رَأْسَ كُلِّ فَاحِشَةٍ، وَرَأْسَ كُلِّ حَرَامٍ حَرَّمَهُ اللهُ مِنَ الْفُرُوجِ كُلِّهَا، وَإِنْ كَانَ قَدْ يَكُونُ فِعْلُ الزِّنَى عَنْ تَرَاضٍ مِنَ الْعِبَادِ، وَأَجْرٍ مُسَمًّى، وَمُؤَاتَاةٍ مِنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ الْفِعْلِ، فَلَيْسَ ذَلِكَ التَّرَاضِي مِنْهُمْ إِذَا تَرَاضَوْا عَلَيْهِ مِنْ إِعْطَاءِ الأجْرِ مِنَ الْمُؤَاتَاةِ عَلَى الْمُوَاقَعَةِ حَلالا، وَأَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْفِعْلُ مِنْهُمْ للهِ عَزَّ وَجَلَّ رِضًا، أَوْ أَمَرَهُمْ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ هَذَا الْفِعْلُ غَيْرَ مَأْمُورٍ بِهِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ كَانَ حَرَاماً كُلُّهُ ... وَذَكَرَ حَدِيثَاً طَوِيلاً، وَعَقَدَ لَهُ الْكُلَيْنِيُّ بَابَاً مُسْتَقِلاً.
¥(46/386)
[ثانيَاً]: لَوْ سَلِمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ شَهِدَ بِصِحَّةِ جَمِيعِ رِوَايَاتِ «الْكَافِي»، فَهَذِهِ الشَّهَادَةُ غَيْرُ مَسْمُوعَةٍ، فَإِنَّهُ إِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ رِوَايَاتِ كِتَابِهِ فِي نَفْسِهَا وَاجِدَةٌ لِشَرَائِطِ الْحُجِّيَّةِ فَهُوَ مَقْطُوعُ الْبُطْلانِ، لأَنَّ فِيهَا مُرْسَلاتٌ، وَفِيهَا رِوَايَاتٌ فِي إِسْنَادِهَا مَجَاهِيلٌ، وَمَنْ اشْتَهَرَ بِالْوَضْعِ وَالْكَذِبَ، كَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَأَمْثَالِهِ. وَإِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ تَلِكَ الرِّوَايَاتِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِي نَفْسِهَا حُجَّةً، إِلا أَنَّهُ دَلَّتْ الْقَرَائِنُ الْخَارِجِيَّةُ عَلَى صِحَّتِهَا، وَلُزومِ الاعْتِمَادِ عَلَيْهَا، فَهُوَ أَمْرٌ مُمْكِنٌ فِي نَفْسِهِ، لَكِنَّهُ لا يَسَعُنَا تَصْدِيقُهُ، وَتَرْتِيبُ آثَارِ الصِّحَّةِ عَلَى تَلِكَ الرِّوَايَاتِ غَيْرِ الْوَاجِدَةِ لِشَرَائِطِ الْحُجِّيَّةِ، فَإِنَّهَا كَثِيرَةٌ جِدَّاً.
وَمِنْ الْبَعِيدِ جِدَّاً وُجُودُ أَمَارَةَ الصِّدْقِ فِي جَمِيعِ هَذِهِ الْمَوَارِدِ، مُضَافَاً إِلَى أَنَّ إِخْبَارَ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِصِحَّةِ جَمِيعِ مَا فِي كِتَابِهِ حِينَئِذٍ لا يَكُونُ شَهَادَةً، وَإِنَّمَا هُوَ اجْتِهَادٌ اسْتَنْبَطَهُ مِمَّا اعْتَقَدَ أَنَّهُ قَرِينَةٌ عَلَى الصِّدْقِ. وَمِنْ الْمُمْكِنِ أَنَّ مَا اعْتَقَدَهُ قَرِينَةً عَلَى الصِّدْقِ لَوْ كَانَ وَصَلَ إِلَيْنَا لَمْ يَحْصُلْ لَنَا ظَنٌّ بِالصِّدْقِ أيْضَاً، فَضْلاً عَنْ الْيَقِينِ.
[ثَالِثَاً]: أَنَّهُ يُوجَدُ فِي «الْكَافِي» رِوَايَاتٌ شَاذَّةٌ لَوْ لَمْ نَدَعْ الْقَطْعَ بِعَدَمِ صُدُورِهَا مِنَ الْمَعْصُومِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَلا شَكَّ فِي عَدَمِ الاطْمِئْنَانِ بِهَا. وَمَعَ ذَلِكَ كَيْفَ تَصِحُّ دَعْوَى الْقَطْعِ بِصِحَّةِ جَمِيعِ رِوَايَاتِ «الْكَافِي»، وَأَنَّهَا صَدَرَتْ مِنْ الْمَعْصُومِينَ عَلَيْهِمْ السَّلامُ!!. وَمِمَّا يُؤَكِّدُ مَا ذَكَرَنَاهُ مِنْ أَنَّ جَمِيعَ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» لَيْسَتْ بِصَحِيحَةٍ: أنَّ الشَّيْخَ الصَّدُوقَ لَمْ يَكُنْ يَعْتَقِدُ صِحَّةَ جَمِيعِ مَا فِي «الْكَافِي»، وَكَذَلِكَ شَيْخُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ الصَّدُوقَ يَتَّبِعُ شَيْخَهُ فِي التَّصْحِيحِ وَالتَّضْعِيفِ)) اهـ.
ـــ هَامِشٌ ــــ
(**) هَذِه الأَمْثِلَةُ ذَكَرَهَا الْخوئِيُّ مُخْتَصَرَةً غَيْرَ تَامَّةٍ، وَسُقْتُهَا بِتَمَامِهَا مِنْ مَصَادِرِهَا فِي «الْكَافِي».
( ... ) هَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ فِي إِسْنَادِهِ ثَلاثَةُ مَجَاهِيلَ، لَمْ يَذْكُرْ الرِّجَالِيُّونَ مِنْهُمْ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَرْحَاً وَلا تَعْدِيلاً. وَأَوْرَدَهُمْ أبُو القَاسِمِ الْخوئِِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ» هَكَذَا:
قَالَ (12/ 28/7317): عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ: رَوَىَ عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَرَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ. «الْكَافِي» (ج1/ كِتَابُ الْحُجَّةِ 4/ بَابُ مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ 113/ ح4).
وَقَالَ (14/ 15/8699): عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ: رَوَىَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ، وَرَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ. «الْكَافِي» (ج1/ كِتَابُ الْحُجَّةِ 4/ بَابُ مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ 113/ ح4).
وَقَالَ (2/ 130/55): أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ: رَوَىَ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ، وَرَوَى عَنْهُ الْبَرْقِيُّ. «الْكَافِي» (ج1/ كِتَابُ الْحُجَّةِ 4/ بَابُ مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ 113/ ح4).
وَلَيْسَ لِهَؤلاءِ الْمَجَاهِيلِ ذِكْرٌ إِلا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ «الْكَافِي»!!. وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْكُلَيْتِيَّ لا يَرْوِي عَنْ الْمَجَاهِيلِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 01 - 07, 09:28 م]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالَةِ كَامِلَةً:(46/387)
من يخرج الحديث مع الحكم علية:"كيف بكم ان طغى نساؤكم وفسق شبابكم وتركتم جهادكم "
ـ[ابن عبد الفتاح]ــــــــ[29 - 12 - 05, 11:44 م]ـ
من يخرج لنا هذا الحديث مع الحكم علية:"كيف بكم ان طغى نساؤكم وفسق شبابكم وتركتم جهادكم" ..........
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:46 ص]ـ
قال الحافظ العراقي رحمه في تخريج الإحياء:"أخرجه ابن أبي الدنيا بإسناد ضعيف ... ورواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة ... وإسناده ضعيف. ".
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:50 ص]ـ
وهو في مسند أبي يعلى14/ 304 هكذا:"حدثنا محمد بن الفرج حدثنا محمد بن الزبرقان حدثنا موسى بن عبيدة قال أخبرني عمر بن هارون وموسى بن أبي عيسى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا"
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 280 - 281:"عن أبي هريرة قال قال رسول الله e كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا رايتم المنكر معروفا والمعروف منكرا رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال فسق شبابكم وفي إسناد أبي يعلى موسى بن عبيدة وهو متروك وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي عنه شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه "اهـ.
ـ[ابن عبد الفتاح]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:58 م]ـ
جزاك اللة خيرا(46/388)
سؤال عن الحب في الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:33 ص]ـ
هل هناك حديث ثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ... قال فيه للأحد الصحابيات أنه يحبها في الله ... أو في عبارة تشابه المعني؟
ولو ثبت في هذا حديث ما ... هل يخص بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام أم هو عام؟
أرجوا الاسراع في الاجابة جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[ابو عمير بن الفضيل]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:09 م]ـ
لا اعلم فيما درست(46/389)
القصة التي أبكت حبيب الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[30 - 12 - 05, 01:17 ص]ـ
حذف
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 01:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
أخي الفاضل ...
القصّة واهية منكرة، ويزيد - وهو: ابن أبان - الرّقاشيّ واه، متروك الحديث ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 12 - 05, 01:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي العاصمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19895&highlight=%22%E3%CA%DB%ED%D1+%C7%E1%E1%E6%E4%22
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 02:05 ص]ـ
وأنت جزاك ربّي خير الجزاء وأوفره، أخي الفاضل الكريم.(46/390)
هل هذا الراوي ثقة؟
ـ[أبو الفرج الكناني]ــــــــ[30 - 12 - 05, 10:57 ص]ـ
هل إبراهيم بن عبد الله بن محمد السلولي ثقة؟
ومن ترجمه؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:43 م]ـ
أين السند الذي وجدته فيه؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:28 م]ـ
هل إبراهيم بن عبد الله بن محمد السلولي ثقة؟
ومن ترجمه؟
أين السند الذي وجدته فيه؟
إعادة(46/391)
هل تصح هاته الرواية المتداولة في النتديات و الرسائل؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 02:50 م]ـ
حدث عبد الله بن ابان الثقفي رضي الله عنه قال:
وجهني الحجاج بن يوسف الثقفي (كان معرف ببطشه الشديد) في طلب انس بن مالك فظننت انه يتوارا عنه (يعني
حسب ان انس مستخبي من يوسف الثقفي) فأتيته بخيلي ورجالي فاءذا هو جالس على باب داره مادا رجليه
فققلت له: اجب الامير , فقال: اي الامراء؟ فقلت: ابو محمد الحجاج.
فقال غير مكترث: قد أذ له الله ما اري اذ ل منه منه الان العزبز من اعز الله و الذ ليل من ذل بمعصيه الله,
وصاحبك قد بغى وطغى واعتدى وخالف كتاب الله والسنه والله لينتفم الله منه.
فقلت له: أقصر عن الكلام وأجب الأمير.
فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج, فقال له: انت أنس بن مالك؟؟ قال: نعم.
قال الأمير: أنت الذي تدعو علينا و تسبنا؟؟؟
قال: نعم. قال: ومم ذاك؟ قال: لأنك عاص لربك مخالف لسنه نبيك صلى الله عليه وسلم, تعز أعداء الله
وتذل أولياء الله. فقال له: اتدي ما أريد أن أفعل بك. فقال: لا.
قال: سأقتلك شر قتله. قال انس: لوعلمت ان ذلك بيدك لعبد تك من دو ن الله.
قال الحجاج: ولم ذاك؟!
قال: لأن رسوالله علمني دعاء وقال من دعا به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل (يعني ما حد يقدر يأذيه)
وقد دعوت به في صباحي هذا.
فقال له الحجاج: علمنيه!!
فقال أنس: معاذ الله ان اعلمه لأحد مادمت انت في الحياه , فقال الحجاج: خلوا سبيله.
فقال الحاجب: ايها الأمير لنا في طلبه كذا و كذا فكيف نخلي سبيله؟
قال الحجاج: لقد رايت علي عاتقه اسد ين عظيمين فاتحين أفواههما ............
الدعاء:
ان انس رضي الله عنه لما حضرته الوفاه علم الدعاء الاخوانه. وهو:
بسم الله الرحمن الرحيم, بسم الله خيرالأسماء. بسم الله الذي لا يضرمع اسمه اذا. بسم الله الكافي , بسم الله المعافي , بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.بسم الله علي نفسي وديني. بسم الله على اهلي ومالي. بسم الله على كل شيء أطانيه ربي .... الله اكبر ... الله كبر .... الله اكبر. أعوذ بالله مما اخاف واحذر ,الله ربي لا أشرك به شياء عز جارك و جل ثنائك وتقد ست اسمائك ولا اله غيرك, اللهم اني اعوذ بك من كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابه انت اخذ بناصيتها ان
ربي على صراط مستقيم.
مع التوثيق بأقوال المحدثين المعتبرين و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[30 - 12 - 05, 03:15 م]ـ
هذا الحديث لا يصح و هو مما لا أصل له ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 12 - 05, 03:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42312(46/392)
هل حديث (من أراد أن ينصح لذي سلطان) ضعيف؟! ..
ـ[أبو ناصر الناصر]ــــــــ[30 - 12 - 05, 07:58 م]ـ
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
ضعف حديث
"من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية"
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
يحتج الموجبون على الأمة المسلمة - علماء وعامة - بأن لا ينصحوا حكامهم إلا بالسر بحديث يتردد كثيراً في كتبهم ومقالاتهم يدعون فيه الصحة يقلدون في ذلك من صححه كالحاكم والألباني، هذا الحديث هو: (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه).
وهو حديث سيتبين لكل من له إلمامة ٌ بعلم التخريج أنه حديث ضعيف.
وتصحيح الحاكم معروف مشهور لدى طلبة العلم بأنه لا يوثق به لتساهله ما لم تؤيده الدلائل العلمية القوية. وهذا شيء لا نريد الإطالة في نقل كلام المحدثين والنقاد فيه , فقلما كتاب من كتب المصطلح إلا وقد عرجت على مستدرك الحاكم وعلى مرتبة تصحيحه وتقويته للأحاديث فيه، ومن التبجح والتكثر الذي لا لزوم له: نقلها هنا في هذا المنبر.
وأما تصحيح الألباني للحديث، فهو يؤيد قول من يرى أن الشيخ رحمه الله لا يقيم شأناً عظيماً في النظر في العلل الخفية إلا إذا سبقه أحد من المحققين وكان على الحديث ضجة معروفة.
والشيخ مع كثرة اشتغاله بهذا الفن إنما كانت تفوته كثيرا بعض القضايا الأساسية والمهمة في طرائق السلف في التعليل ونقد الأحاديث.
وهذا باب عظيم نسأل الله عز وجل أن يقوي الهمة لكشفه والإبانة عنه في مواطن أخرى، ولكن هنا أشير محذراً الكثير ممن يشتغلون بالتخريج على طريقة الشيخ أنهم بحاجة إلى معرفة طرق المتقدمين في النقد والتعليل، وهي طرق تكاد تتلاشى للأسف مع تجار الكتب وبائعيها تكثراً بها من أجل التجارة، حيث يظن الواحد منهم أن تكثير العزو للكتب التي تروي الحديث هو منتهى الإطلاع والعلمية، وهم في الحقيقة يرجعون إلى فهارس أطراف الحديث التي انتشرت في هذه الأزمنة المتأخرة، ويحسن التعامل معها الصغار والمبتدئون. خاصة إذا علمنا أن ضغطة صغيرة على لوحة المفاتيح في الكمبيوتر تجمع لك مظان الحديث ومصادره.
وبعضهم ينفخ هذه الكتب بكثرة ذكر تراجم الرجل الراوي في سند الحديث وهو علم المبتدئين كسابقه في هذه الأزمان وسنتبين فيما سيأتي خطأ الألباني رحمه الله في تصحيح هذا الحديث ثم خطأ من قلده بالاحتجاج به.
الحديث له طريقان:
أولاهما:
ما رواه أحمد وابن أبي عاصم وابن عدي كلهم من طريق صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد الحضرمي قال: "جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس)، فقال عياض بن غنم: يا هشام قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه). وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى؟ ".
قلت: هذه رواية أحمد واخترتها؛ لطولها ولذكر سبب الحديث. وهذا الحديث ضعيف للانقطاع الذي بين شريح بن عبيد الحضرمي وعياض بن غنم.
قال الحافظ بن حجر في ترجمة شريح: وكان يرسل كثيراً.
وسئل محمد بن عوف: هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ فقال: لا. قيل له: فسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك سمعت وهو ثقة.
وقد جزم ابو حاتم الرازي أن شريح لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام , وأن روايته عن أبي مالك الأشعري مرسلة.
وأبو أمامة توفي سنة 86 هـ والمقدام بن معد يكرب توفي سنة 87 هـ فكيف يدرك عياض بن غنم الذي توفي سنة 20 هـ.
¥(46/393)
فقول الألباني في تخريجه للسنة لابن أبي عاصم: (أن إسناده صحيح ورجاله ثقات)، غير صحيح، إذ أن رجاله الذين في السنة لابن أبي عاصم فيهم بقية بن الوليد، والقول فيه معروف، والإسناد منقطع غير صالح.
وعند ابن أبي عاصم ذكرٌ للواسطة التي بين شريح وحادثة عياض 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: حدثنا محمد بن عوف قال: حدثنا محمد بن اسماعيل - ابن عياش - قال: حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال: قال جبير بن نفير قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ... الحديث.
وهذا إسناد ضعيف جداً وفيه علل:
1) محمد بن اسماعيل بن عياش:
قال أبو داود: لم يكن بذاك.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئاً.
وقال ابن حجر: عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع.
فتصريحه بالسماع لا ينفعه بدفع الانقطاع مع ضعفه كما حكم عليه أبو داود، فهو ضعيف مدلس.
2) اسماعيل بن عياش:
ضعيف عن غير أهل بلده وهنا روى عن أهل بلده. فبرئ من العهدة.
3) ضمضم بن زرعة:
قال يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر: صدوق يهم.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
ومعلوم شدة أحكام أبي حاتم في الرجال، والأقرب في الحكم على ضمضم - إن شاء الله - أنه صدوق , فبقيت العهدة على محمد بن إسماعيل, وقد خالف الثقات في هذا الحديث بذكر جُبير بن نفُير بين شريح وحادثة عياض، فهي رواية منكرة شاذة - لا فرق بين المصطلحين على طريقة الأوائل بخلاف المتأخرين -
أما الإسناد الثاني:
فقد رواه ابن أبي عاصم والحاكم والطبراني كلهم من طريق الفضيل بن فضالة يرده إلى ابن عائذ يرده ابن عائذ إلى جبير بن نفير عن عياض بن غنم ... الحديث.
وهذا في الحقيقة ليس بسند آخر على طريقة المتأخرين، وهو سند واه ٍ جداً، فالفضيل بن فضالة قال عنه ابن حجر: مقبول - إذا تُوبعَ وإلا فَلَينٌ - أرسل شيئاً.
وابن عائذ هو الثمالي، قال الذهبي: ضعفه الأزدي ووثقه النسائي وهو يرسل كثيراً.
قلت: القول قول النسائي إذا اختلف مع الأزدي لاشتهار الثاني بالتشدد والتعنت.
قال ابن أبي حاتم: أحاديثه مراسيل.
علق الذهبي على هذا القول قائلاً: كعوائد الشاميين وإنما اعتنوا بالإسناد لما سكن فيها الزهري ونحوه.
ومما يؤسف له أن الألباني في بعض المواطن في الصحيحة أنكر هذا الحكم على الشاميين ولم يفهمه على وجهه ورده على أبي حاتم، ولولا أن الصحيحة تحت يدي الآن لذكرت شواهد هذا القول.
قلت: وابن عائذ هنا لم يصرح بالسماع فالسند ضعيف لعلتين:
1) الانقطاع بين الفضيل وابن عائذ.
2) الانقطاع بين ابن عائذ وجبير بن نفير.
فالحديث ضعيف لاتفاق الأسانيد كلها على موطن الضعف، وفي مثل هذه الصورة لا يصلح الواحد شاهداً للآخر.
وهذا يثبت خطأ الألباني في تعليقه على السنة حيث قال عن الإسناد الثاني في الموطن الأول؛ أنه ضعيف، لكنه يتقوى بالطريق التي قبله والأخرى الآتية، إذ جعل هذه الأسانيد الثلاثة مختلفة مع أنها متحدة في موطن الضعف.
ومما يشهد لضعف هذا الحديث وأنه مخالف للإسناد الصحيح الذي روي فيه أن الإمام مسلم روى هذا الحديث وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن الله يعذب الذين يعذبون في الدنيا)، بغير هذه الزيادة.
إذ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب "البر والصلة والآداب" من طريق هشام بن حكيم بن حزام، قال: مر بالشام على أناس وقد أقيموا في الشمس، وصب على رؤوسهم الزيت، فقال: ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج، فقال: أما إني سمعت رسول الله… الحديث.
ولذلك لما ذكر الهيثمي رواية أحمد من طريق شُريح بن عبيد قال: في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط، انتهى.
فهذا الذي صح فقط من الحديث.
والحديث فيه نكارة من جهة ألفاظه:
قول عياض بن غنم لهشام: (فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى)، وهذا القول من عياض فيه خطأ من وجهين - مع خطأ نسبته إليه لضعف الحديث كما تقدم -:
1) قوله: (فتكون قتيل سلطان الله)، وهذا يخالف الأحاديث التي تدل على فضل من قتله السلطان بسبب نصيحته له.
2) قوله: (سلطان الله)؛ لفظٌ لم يصح فيه حديث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وكل ما صححه الألباني في هذا غير صحيح.
ختاماً:
¥(46/394)
هذا ما يمكن أن يستوعبه مقال أعد لهذا المنبر وإلا فقد تركت أمورا مخافة التطويل، وكل من عنده نصيحة فكل الجوارح لها مبسوطة، وجزاهم الله خيراً مقدماً.
والحمد لله رب العالمين
ونقله العبد الفقير
ـ[الشفيعي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:16 م]ـ
جزاك الله خيراً.
الحاكم أخرجها في المستدرك من طريق عمرو بن إسحاق بن زبريق
قال فيه الذهبي: واه.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:16 م]ـ
السلام عليكم ...
الحديث صحيح له شواهد وله شاهد موقوف على الصحابي عبد الله بن أبي أوفى عند أحمد بسند حسن كما قال الألباني في آخر كلامه على جميع روايات ابن ابي عاصم وقبل أن اسوق لكم الباب كله مع كلام الألباني رحمه الله على كل رواية تخريجا وكلاما على الرواة انبه الزميل ابو ناصر الناصر على بعض الأمور أرجو أن يتسع صده لها ...
الزميل أبو ناصر الناصر لأهل العلم أدلة أخرى في وجوب الإنكار سرا لا علانية على الإمام الحاكم فلا ينبغي ان توهم الناس بأن هذا الدليل الوحيد وأظنك لا تقصد ذلك لأنك قد تكون مستعجل في كلامك أو قد تكون نقلت من نسخة فيها تخريج مختصر والله أعلم
وكان الأفضل أن تنقل كلام الألباني بكامله بدل أن تنتقده دون أن تنقل كلامه كله فهذا تصرف يجعلك تفقد مصداقيتك أمام الناس خاصة إذا راجعوا بعدك خاصة إذا كنت تتحاور في منتدى
وأما ما قلته عن علم الألباني في علل الحديث فحقيقة لا يساوي حكايته لأنك أصلا بنيته على بتر كلام الألباني فالحديث له شواهد اخرى ذكرها الألباني غير التي ذكرت ومنها شاهد موقوف على عبد الله بن أبي أوفى فالحديث صحيح بمجموع طرقه
لكن لو أنك نقلت كلامه كاملا أفضل ثم انتقدته فلا بأس فإن الألباني غير معصوم واحيانا يستدرك عليه العلامة المحدث مشهور بن حسن آل سلمان أحد طلابه فالعلم بحث كما قال الألباني رحمه الله أعلم المحدثين في زمانه وكما قال ابن باز رحمه الله اللأباني محدث العصر
وهذا النقل كاملا للفائدة:
- كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم - بتحقيق اللأباني ص 507:
187/ 1 - (باب: كيف نصيحة الرعية للولاة).
1096 - حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه.
1096 - إسناده صحيح، ورجاله ثقات، وبقية مدلس وقد صرح بالتحديث، وقد توبع كما يأتي، وفي سماع شريح من عياض وهشام نظر كما يأتي عن الهيثمي. والحديث أخرجه أحمد (3/ 403 - 404): ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني شريح بن عبيد الحضرمي وغيره قال: فذكره وفيه قصة جرت بين عياض بن غنم وهشام بن حكيم وكلاهما صحابي. وقال الهيثمي في " المجمع " (5/ 229): " رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا ". قلت: وإنما أبدى الهيثمي هذا التحفظ مع أن شريحا قد سمع من معاوية بن أبي سفيان كما قال البخاري ومن فضالة بن عبيد كما قال ابن ماكولا - لأنه قد روي عن جمع آخر من الصحابة ولم يسمع منهم كما بينه الحافظ في " التهذيب " والله أعلم. لكنه قد توبع، فأخرجه الحاكم (3/ 290) من طريق عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن / صفحة 508 /
العلاء بن زبريق الحمصي: ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا الفضيل بن فضالة يرد إلى عائذ، يرده عاثذ إلى جبير بن نفير أن عياض بن غنم الأشعري. . . الحديث نحوه بالقصة. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: " قلت: ابن زبريق واه ". قلت: يعني إسحاق أبا عمرو، قال الحافظ: " صدوق يهم كثيرا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب ". قلت: لكنه قد توبع، فسيأتي عند المصنف بعد حديث من طريق عبد الحميد بن إبراهيم عن عبد الله بن سالم به، ويأتي الكلام عليه هناك.
(تنبيه) وقع عند الحاكم كما رأيت " عياض بن غنم الأشعري " فقال الحافظ في " الإصابة ": " وأظن (الأشعري) وهما - والله أعلم - فان الذي ولي الإمرة حيث كان هشام هو الفهري لا الأشعري ". قلت: والوهم من ابن زبريق لأنه ضعيف كما عرفت، ولم تقع هذه النسبة في طريق المصنف الآتية ولا عند غيره.
1097 - حدثنا محمد بن عوف، حدثنا محمد بن اسماعيل، ثنا أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد قال: قال جبير بن نفير قال قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم: أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده (1) علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه. (له) - نسخة
1097 - حديث صحيح، ورجاله ثقات غير محمد بن اسماعيل وهو ابن عياش وهو ضعيف، لكنه يتقوى بالطريق التي قبله، والأخرى الآتية.
1098 - حدثنا محمد بن عوف، ثنا عبد الحميد بن إبراهيم، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي عن الفضيل بن فضالة يرده إلى ابن عائذ يرده ابن عائذ إلى جبير بن نفير عن عياض بن غنم قال لهشام بن حكيم ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول:
* (هامش) * (1) الاصل " ينبذه " والتصويب من " المسند " و " المجمع ". (*)
/ صفحة 509 /
من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فليأخذ بيده فليخلوا به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى الذي عليه.
1098 - حديث صحيح، ورجاله كلهم ثقات، غير أن عبد الحميد بن إبراهيم وهو أبو تقي الحمصي فيه ضعف من قبل حفظه، قال الحافظ: " صدوق إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه ". قلت: فالحديث صحيح بمجموع طرقه والله أعلم. وللحديث شاهد موقوف على عبد الله بن أبي أوفى. أخرجه أحمد (4/ 382 - 383) بسند حسن عنه. (إنتهى كلامه رحمه الله)
¥(46/395)
ـ[الشفيعي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:43 ص]ـ
عن سعيد بن جمهان قال: أتيت عبدالله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه.
قال لي: من أنت؟.
فقلت: أنا سعيد بن جمهان.
قال: فما فعل والداك؟.
قال قلت: قتلته الأزارقة.
قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنهم كلاب النار)).
قال قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟.
قال: بلى الخوارج كلها.
قال قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم.
قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال: ويحك بابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه.
لعل هذا ما عناه الشيخ رحمه الله بالشاهد الموقوف للحديث المتقدم.
آمل منك بارك الله فيك ذكر الأحاديث الأخرى التي تفيد وجوب الإنكار على الحاكم في السر دون العلن.
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 05:27 ص]ـ
ابشر أخي الفاضل الشفيعي
روى الإمام مسلم في صحيحه ج4/ص2290 ح 2989: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بن عبد اللَّهِ بن نُمَيْرٍ وإسحاق بن إبراهيم وأبو كُرَيْبٍ واللفظ لِأَبِي كُرَيْبٍ قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الْآخَرُونَ حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ حدثنا الْأَعْمَشُ عن شَقِيقٍ عن أُسَامَةَ بن زَيْدٍ قال قِيلَ له ألا تَدْخُلُ على عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فقال أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إلا أُسْمِعُكُمْ والله لقد كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ ما دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ من فَتَحَهُ ولا أَقُولُ لِأَحَدٍ يَكُونُ على أَمِيرًا إنه خَيْرُ الناس بَعْدَ ما سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يوم الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى في النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ فَيَدُورُ بها كما يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إليه أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يا فُلَانُ مالك أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عن الْمُنْكَرِ فيقول بَلَى قد كنت آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ولا آتِيهِ وَأَنْهَى عن الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ
ورواه مسلم ايضا من طريق أخرى عَقِبَهُ في صحيحه ج4/ص2291 ح 2989: حدثنا عُثْمَانُ بن أبي شَيْبَةَ حدثنا جَرِيرٌ عن الْأَعْمَشِ عن أبي وَائِلٍ قال كنا عِنْدَ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ فقال رَجُلٌ ما يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ على عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فِيمَا يَصْنَعُ وَسَاقَ الحديث بمثله
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم ج18/ص118:
قوله: (أترون أنى لا أكلمه إلا أسمعكم) وفى بعض النسخ الاسمعكم وفى بعضها أسمعكم وكله بمعنى أتظنون أنى لا أكلمه الا وأنتم تسمعون قوله (أفتتح أمرا لاأحب أن أكون أول من افتتحه) يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء فى الملأ كما جرى لقتله عثمان رضى الله عنه وفيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه وهذا كله اذا أمكن ذلك فان لم يمكن الوعظ سرا والانكار فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق. (إنتهى)
وقال الإمام بدر الدين العيني في شرحه على صحيح البخاري المسمى عمدة القاري ج15/ص166:
فيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم قول الناس فيهم ليكفوا عنه هذا كله إذا أمكن فإن لم يمكن الوعظ سرا فليجعله علانية لئلا يضيع الحق. (إنتهى)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 10 - 07, 02:00 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:33 ص]ـ
كاتب المقال الأصل يبدو أنه تسرع في طرحه هذا
فمقاله عليه ملاحظات
الأولى جعله وجود محمد بن إسماعيل في السند الأول علةً
والواقع أنه مع ضعفه ليس علةً لأن الراوي عنه محمد بن عوف
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن إسماعيل في تهذيب التهذيب ((وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث لكن يروونها بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل))
قلت فهو متابعٌ إذن
ثم إن للحديث طريقاً أخرى لا علة فيها إلا الإنقطاع ذكرها الأخوة
علماً بأنه قد توبع عند أبي نعيم في المعرفة 4856 - حدثنا محمد بن علي، ثنا الحسين بن محمد بن حماد، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال جبير بن نفير: أخذ عياض بن غنم صاحبه دارا حين فتحت فوقف عليه هشام بن حكيم فذكره بقية الخبر
الملاحظة الثانية قوله في فضيل بن فضالة أنه مقبول تقليداً منه للحافظ
والحق أنه أعلى من ذلك
فقد روى عنه محمد بن الوليد الزبيدي وهو لا يروي إلا عن ثة كما نص على ذلك الإمام أحمد
وذكره ابن حبان في ثقاته وروى عنه جمع من الثقات
الملاحظة الثالثة جعله رواية فضيل بن فضالة عن ابن عائذ منقطعة وهذه من العجائب إذ أن ابن فضالة فقد صرح بالتحديث عنه في تاريخ دمشق (47/ 108) في غير هذه الرواية
ودعواه الإنقطاع بين ابن عائذ وجبير أيضاً بعيدة
فابن عائذ إنما أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
وكلاهما شامي بل كلاهما حمصي فقد حصلت المعاصرة وأمكن اللقاء فدعوى الإنقطاع تافهة ولا ينظر فيها
وابن عائذ إنما كان يرسل ولم يكن مدلساً
وللفائدة إعلال هذا السند بعبدالحميد بن إبراهيم
متعقب بوجود متابع له عند البخاري في التاريخ وهو عمرو بن الحارث (وذلك في ترجمة عياض بن غنم)
وأما دعواه النكارة المتنية فضعيف فقوله ((قتيل السلطان)) فقد يكون حكاية حال
أو معناه قتيله على غير الوجه الذي تؤجر عليه لأنك خالفت الأمر النبوي في صفة النصيحة
وأما إيراده لحديث مسلم فلا علاقة لهذا بذاك سوى أن هشاماً قد احتج بخبرٍ يحفطه في موطنين مختلفين
الموطن الأول إنكاره عقوبة الشاميين في الخراج
الثاني إنكاره على عياض بن غنم جلده للرجل
والخلاصة أن الكاتب قد تسرع في طرحه وهو يستحق ألفاظاً أقسى من هذه
ولكن الرفق أنفع
¥(46/396)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 05:34 م]ـ
عمرو بن الحارث متابع عبدالحميد بن إبراهيم قال فيه الحافظ ((مقبول)) وقال الذهبي ((لا تعرف عدالته))
والأظهر أنه صدوق لقول ابن حبان فيه في الثقات ((مستقيم الحديث))
وهذا يدل على أنه عرف حاله وسبر حديثه
وإلى اعتبار هذه اللفظة تعديلاً معتبراً كان يذهب المعلمي كما في التنكيل
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:19 م]ـ
بارك الله فيكم(46/397)
الوضوء على الوضوء نور هل هو حديث؟
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[30 - 12 - 05, 10:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
مرت علي عبارة الحافظ ابن حجر في فتح الباري, كتاب الوضوء, باب ماجاء في الوضوء (1/ 308): ولو زاد الرابعة وغيرها لا لوم, ولا سيما إذا قصد به القربة للحديث الوارد " الوضوء على الوضوء نور". فهل هو حديث؟ علماً أني وقفت على قول للغزالي في إحياء علوم الدين (1/ 135) ,والأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها السبكي إسناداً (6/ 292) فقال:"لم أجد له أصلاً, وهذا كله حث على تجديد الوضوء".
وقال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار, كتاب أسرار الطهارة, في طهارة الأحداث (1/ 84).:حديث" الوضوء على الوضوء نور على نور " لم أجد له أصلاً.
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:02 م]ـ
قد أصاب العراقيّ والسبكيّ؛ فلا أصل لهذا الحديث ...
وراجعي - أيضا -: المقاصد الحسنة للسخاوي ...
بارك الله في سعيك وزميلاتك، وزادكنّ توفيقا وتدقيقا ...
ـ[أبو الفرج الكناني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 08:52 ص]ـ
أفادني الشيخ أبو المنهال بالآتي:
ونقل كلام العراقي: ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى الفقهية (1/ 59).
وسبق السبكي والعراقي: المنذري.
يُنظر: المقاصد الحسنة، وإتحاف السادة المتقين للزبيدي (2/ 375).
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[31 - 12 - 05, 10:58 م]ـ
شكراً لي:
العاصمي, وأبي الفرج الكناني, وجعله الله في موازين أعمالكم.(46/398)
هَلْ أَتَاكَ شَيْءٌ مِنْ أَكَاذِيبِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِي الرَّافِضِيِّ!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 12 - 05, 04:50 م]ـ
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ... وَمَالِي إِلا سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا
فَيَارَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدَّتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعَاً مُتَوَكِّلا
ــــــــ عِيَاذَاً بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ الْهَذَيَانِ وَالْجُنُونِ. وَتَصْدِيقَا بِقَوْلِكَ الْحَقِّ ((إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)). لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ.
وبعد ..
كِتَابُ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِي الرَّافِضِيِّ، أَحَدُ الأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ، وَقَلَّ رَجُلٌ مِنْ مَشَاهِيرِ أَئِمَّتِهِمْ، وَكُبُرَائِهِمْ إِلا وَاعْتَمَدَهُ، وَأَوْدَعَ أَحَادِيثَهُ مُصَنَّفَهُ.
فَأَحَادِيثُهُ مَبْثُوثة فِى كُتُبِهِمْ الْمُوَثَّقَةِ الْمَمْدُوحَةِ، كَـ «الْكَافِي» لِثِقَةِ الشِّيعَةِ وَجُهَيْنَةِ أَخْبَارِهِمْ الْكُلَيْنِيِّ، وَ «تَفْسِيرِ فُرَاتٍ» لِشَيْخِ الْمُفَسِّرِينَ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الكُوفِيِّ، وَ «تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيِّ» لِلْمُحَقِّقِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيِّ، و «كَمَالِ الدِّينِ» وَ «الأَمَالِي وَالْمَجَالِسِ» وَ «الْخِصَالِ» وَ «عِلَلِ الشَّرِيعَةِ» لِلصَّدُوقِ رَئِيسِ الْمُحَدِّثِينَ الْقُمِّيِّينَ، وَ «بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ»، وَ «تَهْذِيبِ الأَحْكَامِ» لِشَيْخِ الطَّائِفَةِ الطُّوسِيِّ، وَ «التَّحْصِينِ» لابْنِ طَاوُوسٍ الْعَلَوِيِّ، و «الْمِائَةِ مَنْقَبَةٍ» لابْنِ شَاذَانَ، وَ «بِحَارِ الأَنْوَارِ» لِلْمَجْلِسِيِّ، وَمَا لا يُحْصَى مِنْ تَصَانِيفِهِمْ.
قَالَ النُّعْمَانِيُّ الْحَلَبِيُّ فِي كِتَابِهِ «الْغَيْبَةُ» (ص61): «لَيْسَ بَيْنَ جَمِيعِ الشِّيعَةِ مِمَّنْ حَمَلَ الْعِلْمَ، وَرَوَاهُ عَنْ الأَئِمَّةِ عَلَيْهُمْ السَّلامُ خِلافَ فِي أَنَّ كِتَابَ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِي أَصْلٌ مِنْ أَكْبَرِ كُتُبِ الأُصُولِ، الَّتي رَوَاهَا أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْ حَمَلَةِ حَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، وَأَقْدَمِهَا. وَهُوَ مِنْ الأُصُولِ الَّتِي تَرْجِعُ الشِّيعَةُ إِلَيْهَا، وَيُعَوَّلُ عَلَيْهَا».
وَقَالَ هَاشِمٌ الْبَحْرَانِيُّ فِي كِتَابِهِ «غَايَةُ الْمَرَامِ» (549): «وَهُوَ كِتَابٌ مَشْهُورٌ مُعْتَمَدٌ نَقَلَ عَنْهُ الْمُصَنِّفُونَ - يَعْنِي الشِّيعَةَ - فِي كُتُبِهِمْ».
وَقَالَ الطَّهْرَانِيُّ «الذَّرِيعَةُ إِلَى تَصَانِيفِ الشِّيعَةِ» (2/ 153): «كِتَابُ سَلِيمِ بْنِ قَيْسٍ هَذَا مِنْ الأُصُولِ الشَّهِيرَةِ عِنْدَ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ».
وَقَالَ الْمَدْعُو مُحَمَّدُ بَاقِرٍ الزَّنْجَانِ فِي مَقَالٍ لَهُ بِمَجْلَةِ «تُرَاثُنَا» (الْعَدَدُ 63/ص85): «لا يُوجَدُ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ - يَقْصُدُ الرَّوَافِضَ - بَعْدَ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، وَمَوَارِيثِ الأَنْبِيَاءِ الَّتِي عِنْدَ أَهْلِ الْبَيِْت عَلَيْهِمُ السَّلامُ، كِتَابٌ أَقْدَمَ مِنْ كِتَابِ «سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ». وَهَيَ مَيْزَةٌ عَظِيمَةٌ لِهَذَا النَّصِّ التَّارِيْخِيِّ الْعَقَائِدِيِّ؛ لأَنَّ مُؤَلِّفَهُ أَوَّلُ مَنْ فَكَّرَ فِي تَدْوِينِ الْعَقَائِدِ وَالتَّارِيْخِ الإِسْلامِيِّيْنِ - يَقْصُدُ عَقَائِدَ وَتَارِيخَ الرَّوَافِضِ -، ثُمَّ قَامَ بِذَلِكَ وَحْدَهُ فِي ظُرُوفٍ خَطِيرَةٍ دُونَ أَنْ يَجِدَ مَنْ يُعِينُهُ فِي مُهِمَّتِهِ؛ وَقَدْ خَاطَرَ بِحَيَاتِهِ الشَّرِيفَةِ مِنْ أَجْلِ جَمْعِهِ وَتَأْلِيفِهِ؛ ثُمَّ اسْتِنْسَاخِهِ، وَحِفْظِهِ، وَالْوَصِيَّةِ بِهِ، وَإِيْصَالِهِ إِلَى الأَجْيَالِ - يَقْصُدُ مَخَانِيثَ الرَّوَافِضِ - مِنْ بَعْدِهِ.
¥(46/399)
وَقَدْ تَلَقَّتْ الأَجْيَالُ - يَقْصُدُ مَخَانِيثَ الرَّوَافِضِ - كِتَابَ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ فِي جَمِيعِ الْعُصُورِ الإِسْلامِيَّةِ بِإِهْتِمَامٍ خَاصٍّ، وَحَافَظَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاءُ - يَقْصُدُ الشِّيعَةَ - كَأَقْدَمِ تُرَاثٍ عَقَائِدِيِّ وَعِلْمِيٍّ فِي الإِسْلامِ - يَقْصُدُ مِلَّتَهُمْ وَنِحْلَتَهُمْ -، وَرَجَعُوا إِلَيْهِ فِي مُخْتَلَفِ الْعُلُومِ الإِسْلامِيَّةِ - يَقْصُدُ الشِّيعَيَّةَ -، كَالْفِقْهِ وَالأُُصُولِ وَالرِّجَالِ وَالْحَدِيثِ وَالتَّارِيْخِ وَالتَّفْسِيرِ وَغَيْرِهَا».
وَكَلامُ هَذَا الدَّعِيِّ الأَخِيرِ شِنْشِنَةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَطَرِيقَةٌ فِي الْبُهْتِ وَالتَّزْوِيرِ مَأْلُوفَةٌ.
مَا كُلُّ شِنْشِنَةٍ تُنَاطُ بِأَخْزَمِ ... أَرْبَى الأَخِيرُ بِهَا عَلَى الْمُتَقَدِّمِ وَهَذه مِنْ أَعَاجِيبِ الرَّافِضَةِ، وَمِنْ أَدَلِّ الدَّلائِلِ عَلَى وَلَعِهِمْ بِالْكَذِبِ، وَاتِّخَاذِهِ شِعَارَاً وَدِثَارَاً. وَذَلِكَ لأَنَّ بَعْضَ مُتَقَدِّمِيهِمْ قَدْ شَكَّكَ فِي وُجُودِ شَخْصٍٍ بِهَذَا الاسْمِ، فَضْلاً عَنْ صُحْبَتِهِ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبِي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بَلْ وَصَرَّحَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ بِأَنَّ كِتَابَهُ ذَا مِنْ ابْتِكَارِ وَوَضْعِ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الْكَذَّابِ.
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلالِيُّ الْعَامِرِيُّ. رَوَى عَنْ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ، وَالْحَسَنِ، والْحُسَيْنِ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ. ويُنْسَبُ إَلَيْهِ هَذَا الْكِتَابُ الْمَشْهُورُ. وَكَانَ أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ: إِنَّ سُلَيْمَاً لا يُعْرَفُ، وَلا ذُكِرَ فِي خَبَرٍ. وَقَدْ وَجَدْتُ ذِكْرَهُ فِي مَوَاضِعَ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ كِتَابِهِ، وَمِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ أََبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْهُ. وَقَدْ ذَكَرَ لَهُ ابْنُ عُقْدَةَ فِي «رِجَالِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ» أَحَادِيثَ عَنْهُ. والكتابُ موضُوعٌ، لا مِرْيَةَ فيهِ، وَعَلَى ذَلِكَ عَلامَاتٌ فِيهِ تَدُلُّ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ؛ مِنْهَا: مَا ذَكَرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعَظَ أَبَاهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، وَمِنْهَا: أَنَّ الأَئِمَّةَ ثَلاثَةَ عَشَرَ، وَغَيْرُ ذَلِكَ. وَأَسَانِيدُ هَذَا الْكِتَابِ تَخْتَلِفُ: تَارَةً بِرَوَايَةِ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمٍ، وَتَارَةً يُرْوَى عَنْ عُمَرَ عَنْ أَبَانٍ بِلا وَاسِطَةٍ».
وَقَالَ: «أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَاسْمُ أَبِي عَيَّاشٍ: فَيْرُوزُ. تَابِعَيٌّ، رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَرَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. ضَعِيفٌ لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ. وَيَنْسِبُ أَصْحَابُنَا وَضْعَ «كِتَابِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ» إِلَيْهِ».
وَقَالَ ابْنُ دَاوُدَ الْحِلِيُّ: «سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلالِيُّ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْكِتَابُ الْمَشْهُورُ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ بِدَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعَظَ أَبَاهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّ الأَئِمَّةَ ثَلاثَةَ عَشَرَ مَعَ زَيْدٍ. وَأَسَانِيدُهُ مُخْتَلِفَةٌ، قَالَهُ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ. لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَفِي الْكِتَابِ مَنَاكِيرُ مُشْتَهِرَةٌ، وَمَا أَظَنُّهُ إِلا مَوْضُوعَاً».
وَأَمَّا النَّجَاشِيُّ، فَلَمْ يَزَدْ عَلَى ذِكْرِ إِسْنَادِهِ لِلْكِتَابِ، فَقَالَ فِي «رِجَالِهِ»: «سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلالِيُّ لَهُ كِتَابٌ، يُكْنَى أَبَا صَادِقٍ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى وَعُثْمَانَ بْنِ عِيسَى قَالَ حَمَّادُ بْنُ عِيسَى: وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ
¥(46/400)
الْيَمَانِيُّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ بِالْكِتَابِ».
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 01 - 06, 09:21 ص]ـ
وَهَذِهِ ثُلاثِيَاتٌ مِنْ أَكَاذِيبِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِي الْمَبْثُوثَةِ فِى كُتُبِهِمْ الْمُوَثَّقَةِ
أوَّلاً: فِي «الْكَافِي» لِثِقَةِ الشِّيعَةِ وَجُهَيْنَةِ أَخْبَارِهِمْ الْكُلَيْنِيِّ
ــــــــــ
[أَوَّلُ الثُّلاثِيَّةِ] قَالَ فِي: بَابِ اخْتِلافِ الْحَدِيثِ مِنْ «كِتَابِ فَضْلِ الْعِلْمِ»
[ح1] ٍ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِيِّ قَالَ: قُلْتُ لامِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلام: إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ سَلْمَانَ وَالْمِقْدَادِ وَأَبِي ذَرٍّ شَيْئاً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَأَحَادِيثَ عَنْ نَبِيِّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه غَيْرَ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْكَ تَصْدِيقَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ، وَرَأَيْتُ فِي أَيْدِي النَّاسِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَمِنَ الاحَادِيثِ عَنْ نَبِيِّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه أَنْتُمْ تُخَالِفُونَهُمْ فِيهَا، وَتَزْعُمُونَ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بَاطِلٌ، أَفَتَرَى النَّاسَ يَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه مُتَعَمِّدِينَ، وَيُفَسِّرُونَ الْقُرْآنَ بِآرَائِهِمْ؟، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ الْجَوَابَ، إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَبَاطِلاً، وَصِدْقاً وَكَذِباً، وَنَاسِخاً وَمَنْسُوخاً، وَعَامّاً وَخَاصّاً، وَمُحْكَماً وَمُتَشَابِهاً، وَحِفْظاً وَوَهَماً، وَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه عَلَى عَهْدِهِ، حَتَّى قَامَ خَطِيباً، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَإِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ: رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الايمَانَ مُتَصَنِّعٍ بِالاسْلامِ لا يَتَأَثَّمُ وَلا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه مُتَعَمِّداً، فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ، وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَرَآهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ وَأَخَذُوا عَنْهُ، وَهُمْ لا يَعْرِفُونَ حَالَهُ، وَقَدْ أَخْبَرَهُ الله عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَهُ، وَوَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ((وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ))، ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ، فَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلالَةِ، وَالدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَالْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ، فَوَلَّوْهُمُ الأعْمَالَ، وَحَمَلُوهُمْ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، وَأَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا، وَإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَالدُّنْيَا إِلا مَنْ عَصَمَ الله، فَهَذَا أَحَدُ الارْبَعَةِ، وَرَجُلٍ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ الله شَيْئاً لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى وَجْهِهِ، وَوَهِمَ فِيهِ وَلَمْ يَتَعَمَّدْ كَذِباً، فَهُوَ فِي يَدِهِ يَقُولُ بِهِ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيَرْوِيهِ فَيَقُولُ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ وَهِمَ لَمْ يَقْبَلُوهُ، وَلَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّهُ وَهِمَ لَرَفَضَهُ، وَرَجُلٍ ثَالِثٍ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه شَيْئاً أَمَرَ بِهِ، ثُمَّ نَهَى عَنْهُ وَهُوَ لا يَعْلَمُ، أَوْ سَمِعَهُ يَنْهَى عَنْ شَيْ ءٍ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وَهُوَ لا يَعْلَمُ، فَحَفِظَ مَنْسُوخَهُ وَلَمْ
¥(46/401)
يَحْفَظِ النَّاسِخَ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ، وَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إِذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ، وَآخَرَ رَابِعٍ لَمْ يَكْذِبْ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، مُبْغِضٍ لِلْكَذِبِ خَوْفاً مِنَ الله وَتَعْظِيماً لِرَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، لَمْ يَنْسَهُ بَلْ حَفِظَ مَا سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ، فَجَاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَ، لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ، وَعَلِمَ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ، فَعَمِلَ بِالنَّاسِخِ وَرَفَضَ الْمَنْسُوخَ، فَإِنَّ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه مِثْلُ الْقُرْآنِ نَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ، وَخَاصٌّ وَعَامٌّ، وَمُحْكَمٌ وَمُتَشَابِهٌ، قَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه الْكَلامُ لَهُ وَجْهَانِ: كَلامٌ عَامٌّ، وَكَلامٌ خَاصٌّ.
[ثَانِيهَا] قَالَ فِي: بَابِ فِي أَنَّ الائِمَّةَ شُهَدَاءُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ
[ح5] عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه قَالَ: إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى طَهَّرَنَا، وَعَصَمَنَا، وَجَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ، وَحُجَّتَهُ فِي أَرْضِهِ، وَجَعَلَنَا مَعَ الْقُرْآنِ، وَجَعَلَ الْقُرْآنَ مَعَنَا، لا نُفَارِقُهُ، وَلا يُفَارِقُنَا.
[ثَالِثُهَا] قَالَ فِي «كِتَابِ الرَّوْضَةِ»:
مُخَاصَمَةُ الصَّحَابَةِ فِي الْخِلافَةِ وَحُجَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي أَوْلَوِيَتِهِ
[ح541] عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلالِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَصَنَعَ النَّاسُ مَا صَنَعُوا، وَخَاصَمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ الأنْصَارَ، فَخَصَمُوهُمْ بِحُجَّةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلام، قَالُوا: يَا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، قُرَيْشٌ أَحَقُّ بِالأمْرِ مِنْكُمْ، لأنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه مِنْ قُرَيْشٍ، وَالْمُهَاجِرِينَ مِنْهُمْ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى بَدَأَ بِهِمْ فِي كِتَابِهِ وَفَضَّلَهُمْ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه: الأئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَأَتَيْتُ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلام وَهُوَ يُغَسِّلُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ النَّاسُ، وَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ السَّاعَةَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَاللهِ مَا يَرْضَى أَنْ يُبَايِعُوهُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ، إِنَّهُمْ لَيُبَايِعُونَهُ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً بِيَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، فَقَالَ لِي: يَا سَلْمَانُ؛ هَلْ تَدْرِي مَنْ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَهُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه؟، قُلْتُ: لا أَدْرِي، إِلا أَنِّي رَأَيْتُ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ حِينَ خَصَمَتِ الأنْصَارُ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ سَالِمٌ، قَالَ: لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا، وَلَكِنْ تَدْرِي أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ حِينَ صَعِدَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه؟، قُلْتُ: لا، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ شَيْخاً كَبِيراً مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصَاهُ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ شَدِيدُ التَّشْمِيرِ، صَعِدَ إِلَيْهِ أَوَّلَ مَنْ صَعِدَ وَهُوَ يَبْكِي، وَيَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ، ابْسُطْ يَدَكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ
¥(46/402)
فَبَايَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ، فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلام: هَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ؟، قُلْتُ: لا، وَلَقَدْ سَاءَتْنِي مَقَالَتُهُ كَأَنَّهُ شَامِتٌ بِمَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَقَالَ: ذَاكَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ، أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه: أَنَّ إِبْلِيسَ وَرُؤَسَاءَ أَصْحَابِهِ شَهِدُوا نَصْبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه إِيَّايَ لِلنَّاسِ بِغَدِيرِ خُمٍّ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنِّي أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَأَقْبَلَ إِلَى إِبْلِيسَ أَبَالِسَتُهُ وَمَرَدَةُ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ وَمَعْصُومَةٌ، وَمَا لَكَ وَلا لَنَا عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ، قَدْ أُعْلِمُوا إِمَامَهُمْ وَمَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ، فَانْطَلَقَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ كَئِيباً حَزِيناً، وَأَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه أَنَّهُ لَوْ قُبِضَ أَنَّ النَّاسَ يُبَايِعُونَ أَبَا بَكْرٍ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ بَعْدَ مَا يَخْتَصِمُونَ، ثُمَّ يَأْتُونَ الْمَسْجِدَ فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُهُ عَلَى مِنْبَرِي إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ شَيْخٍ مُشَمِّرٍ، يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَخْرُجُ، فَيَجْمَعُ شَيَاطِينَهُ وَأَبَالِسَتَهُ، فَيَنْخُرُ وَيَكْسَعُ، وَيَقُولُ: كَلا، زَعَمْتُمْ أَنْ لَيْسَ لِي عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ، فَكَيْفَ رَأَيْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِهِمْ، حَتَّى تَرَكُوا أَمْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَاعَتَهُ، وَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه.
قُلْتُ: وَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَكَاذِيبُ أَبَاطِيلٌ مَوْضُوعَةٌ، وَرَافِضِيَّةٌ مُتَكَلَّفَةٌ مَصْنُوعَةٌ. وَقَدْ أَرْبَى ثَالِثُهَا عَلَى غَايَةِ السَّبْقِ فِي الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ، وَالتَّزْوِيرِ وَالْهَذَيَانِ. فَمَا أَحْرَاهُ أَنْ يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً: مُفْتَرِى هَاتَيْنِ الأُكْذُوبَتَيْنِ ((أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى مِنْبَرِ رَسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم إِبْلِيسُ)) , ((قَدْ أُعْلِمُوا إِمَامَهُمْ وَمَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ))!. أَتُرَاهُ كَانَ جَاهِلاً بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ))، وَقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً))!.
ـ[محمد سمير]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:42 ص]ـ
الأخ أبو محمد الالفي وفقه الله السلام عليكم
هناك سؤال حيرني فعلا وكم اود من جنابكم الجواب عنه ألا وهو. كتاباتك اغلبها مشكولة هل تملك برنامجا لتشكيل الكلمة أم هذا ما تخطه أناملك الكريمة؟
أعتذر ان السؤال خارج عن موضوعك ودمت سالما
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:00 م]ـ
الأخُ أبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ.
وَفَقَّهُ اللهُ.
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
هنَاكَ سُؤْالٌ حَيَّرَنِي فِعْلاً، وَكَمْ أَوَدُ مِنْ جَنَابِكُمْ الْجَوَابَ عَنْهُ: أَلا وَهُوَ: كِتَابَاتُكَ أَغْلَبُهَا مَشْكُولَةٌ، هَلْ تَمْلِكُ بَرْنَامَجَاً لِتَشْكِيلِ الْكَلِمَةِ، أَمْ هَذَا مَا تَخُطُّهُ أَنَامِلُكَ الْكَرِيمَةُ؟!.
أَمْ هَذَا مَا تَخُطُّهُ أَنَامِلُكَ الْكَرِيمَةُ؟!
ــــــــ
أَرْجُو أَنْ أَكُونَ قَدْ أَجَبْتُكَ، وَأَزَلْتُ حَيْرَتَكَ.
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
ـ[محمد سمير]ــــــــ[02 - 01 - 06, 05:54 م]ـ
اجبت و أوضحت وبورك فيك
وعندي سؤال آخر وفقك الله أين أجد كتب شيخ الاسلام رحمه الله مشكولة خاصة كتاب النبوات ومنهاج السنة؟(46/403)
تخريج حديث
ـ[أبو مصعب علي عزب]ــــــــ[31 - 12 - 05, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث المفلس أين ورد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[31 - 12 - 05, 07:09 م]ـ
أتقصد حديث: (أتدرون ما المفلس؟ .. ) .. ؟
إن كان هو فقد رواه مسلم، والترمذي، وأحمد، وغيرهم، وهاهي رواية مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (أتدرون ما المفلس؟) قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: (إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه: أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) أخرجه في باب البر والصلة والآداب: باب تحريم الظلم ..
ـ[أبو مصعب علي عزب]ــــــــ[01 - 01 - 06, 06:19 م]ـ
اللهم اغفر لأسامة وأدخله الجنة وأجره من النار
جزاكم الله خير الجزاء
هل من الممكن أن أسألك سؤال ليس ديني
لو ممكن كمل الموضوع
ولو مش ممكن لا تقرأ ما سيأتي
كيف أجعل في صفحتي في نهايتها ملصق لا يتغير كمثل
________________
فضلاً ادعُ الله لي وقل: اللهم اغفر لأسامة وأدخله الجنة وأجره من النار، قلها بإخلاص لعل الله يستجيب فأفوز.
البخاري، مسلم، الإبداع، حياة ابن تيمية، جلباب المرأة، رفع الملام
وجزاكم الله خير الجزاء وغفر لك وأنجاك من النار
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[01 - 01 - 06, 08:55 م]ـ
اللهم اغفر لأسامة وأدخله الجنة وأجره من النار
جزاكم الله خير الجزاء
هل من الممكن أن أسألك سؤال ليس ديني
لو ممكن كمل الموضوع
ولو مش ممكن لا تقرأ ما سيأتي
كيف أجعل في صفحتي في نهايتها ملصق لا يتغير كمثل
________________
فضلاً ادعُ الله لي وقل: اللهم اغفر لأسامة وأدخله الجنة وأجره من النار، قلها بإخلاص لعل الله يستجيب فأفوز.
البخاري، مسلم، الإبداع، حياة ابن تيمية، جلباب المرأة، رفع الملام
وجزاكم الله خير الجزاء وغفر لك وأنجاك من النار
أضحك الله سنك! ولماذا (مش ممكن)؟ طبعًا ممكن أخي الفاضل ..
ادخل على لوحة التحكم>> تعديل التوقيع، ثم اكتب ما شئت ..(46/404)
ما المقصود من قولهم (إسناده جيد)؟
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 09:55 م]ـ
مالمقصود من قول العلماء عن بعض الاسانيد بانها جيدة؟ هل يقصدون الصحيح؟ أم الحسن؟ ام مرتبة بين الحسن والضعيف؟ ام ما يمكن انطباقه على الجميع؟ وهل هناك اختلاف بين العلماء في ذلك؟.
وشكرا لكل من يساعد في الإجابة من طلبة العلم وأهل الخبرة، ووفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 06:25 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29252
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=53968
س22: هل هناك فرق بين الحديث الحسن والحديث الجيد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2270
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:50 م]ـ
قال السيوطي رحمه الله:
و للقبول يطلقون جيدا ----- و الثابت الصالح و المجودا
و هذه بين الصحيح و الحسن ----- و قربوا مشبهات من حسن.
فالتجويد للإسناد، هو درجة بين الصحيح و الحسن.
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:11 ص]ـ
أشكر الأخوة الذين سعوا في الاجابة على سؤالي سائلا المولى عز وجل ان يوفقهم لكل خير.
ـ[أسامة بن منجي بن منصور]ــــــــ[14 - 11 - 10, 05:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة بن منجي بن منصور]ــــــــ[14 - 11 - 10, 05:52 م]ـ
س22: هل هناك فرق بين الحديث الحسن والحديث الجيد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2270
وكانت إجابة الشيخ عبد الله السعد كالتالي:
الحديث الجيد أحياناً يطلق بمعنى الصحيح وأحياناً يطلق بمعنى دون الصحيح، فهذا يختلف باختلاف من يحكم على هذا الحديث بأنه جيد. فينبغي معرفة هذا الشخص وماذا يقصد بالحديث الجيد. فأحياناً يكون الجيد بمعنى الصحيح ويكون مثل الصحيح والمقصود به الصحيح وأحياناً لا ما يُقْصَد، يقصد دون ذلك لكن لا يقال عن حديث جيد إلا أن يكون هذا الحديث ثابتاً.
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[14 - 11 - 10, 06:41 م]ـ
سؤال مهم مشكور على طرحه، و بودي معرفة الجواب، فمشكور لكل من رد على السؤال جزاكم الله خيرا(46/405)
تخريج حديث ماشطة ابنة فرعون
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 12:23 ص]ـ
الحمد لله معز الإسلام بنصره،ومؤيد جنود التوحيد بقهره، والصلاة والسلام على المبعوث بأمره، وعلى آله وصحبه المقتفين لأثره
ثم أما بعد
فأثناء بحث متوسع في أحاديث صفة العلو للعبد الفقير وجد هذا الحديث (حديث ماشطة بنت فرعون) فقرر أن ينشر تخريجه لهذا الحديث في هذا الملتقى المبارك لكي يستفيد من استدراكات الأخوة وتعقيباتهم
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قال: قلت: وما شأنها قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذلك قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت: نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي اليك حاجة قال: وما حاجتك قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال: ذلك لك علينا من الحق قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت قال: قال ابن عباس: تكلم أربعة صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون))
رواه أحمد (2747) والدرامي في الرد على الجهمية (27) وأبو يعلى في مسنده (2463) وابن حبان في صحيحه (2966) (2965) والطبراني في الأحاديث الطوال (44) والمعجم الكبير (12115) والحاكم في المستدرك (3793) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (1587) ومن طريق غير طريق الحاكم مع الإتفاق في المخرج رواه البيهقي في دلائل النبوة (676) وابن الجوزي في المنتظم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ورواه هدبة بن خالد (وهو ثقة) عند أبي يعلى وغيرهوموسى بن إسماعيل (وهو متكلم فيه) عند الدارمي عن حماد بقول الماشطة ((ربي وربك الذي في السماء)) وأبو نصر التمار (واسمه عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً) عند ابن الجوزي رواه بلفظ ((ربي وربك الله الذي في السماء)) وفي السند إلى أبي نصر التمار من لم أعرفه كعبد الصمد بن على بن المأمون
وخالفهم يزيد بن هارون فرواه بلفظ عند ابن حبان ((ربي وربك الله)) ولكن السند إليه فيه كلام فشيخ ابن حبان جعفر بن أحمد بن صليح ترجمه ابن ماكولا في الإكمال (578) و السمعاني في الأنساب (857) والحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه (203) و (301) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً
ووافق يزيد أبو عمر الضرير (وهو ثقة) عند أحمد في المسند والطبراني في الأحاديث الطوال
وعفان بن مسلم (هو أثبت الناس في حماد) عند الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ودلائل النبوة والإسناد إلى عفان صحيح
ومن هذا نعرف أن اللفظ الدال على صفة العلو لا يثبت عن حماد
وبعدما حددنا أقوى الألفاظ عن حماد فلنتكلم عن صحة الحديث ككل
والراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قبل الإختلاط وبعده
قال الحسن بن علي الحلواني عن علي بن المديني قال قال وهيب قدم علينا عطاء بن السائب فقلت كم حملت عن عبيدة يعني السلماني قال أربعين حديثا قال علي وليس عنده عن عبيدة حرف واحد فقلت علام يحمل ذلك قال على الاختلاط قال علي وكان أبو عوانة حمل عنه قبل أن يختلط ثم حمل عنه بعد فكان لا يعقل ذا من ذا وكان حماد بن سلمة انتهى))
قال الحافظ ابن حجر ((فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط))
هذا والله الموفق
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:39 ص]ـ
السلام عليك اخي الكريم وبعد: فان موسى بن اسماعيل حافظ شهير ولعلك اغتررت بقول ابن خراش: (تكلم الناس فيه) قال الامام الذهبي في الميزان بعد ان ذكر قوله: نعم تكلموا فيه بانه ثقة ثبت يا رافضي. وقال الحافظ في التقريب: ولا التفات الى قول ابن خراش: تكلم الناس فيه. واما ابو نصر التمار فهو عبدالملك بن عبدالعزيز القشيري ثقة عابد كما قال الحافظ في التقريب واما عبالغفار بن عبدالله الزبيري فقد ذكرت انك لم تر فيه تعديلا بينما هو مذكور في ثقات ابن حبان واما قولك ان عفان اثبت الناس في حماد بن سلمه فهذا القول يحتاج الى تحرير وبالله التوفيق.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:50 م]ـ
بارك الله فيك أحسنت
السبب في أني قلت في موسى بن إسماعيل متكلم فيه هو أنني خلطت بينه وبين مؤمل بن إسماعيل و عبارة ابن خراش ((تكلم الناس فيه وهو صدوق))
وأما أبو نصرالتمار الذي قلت فيه أنني لم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو المسمى بعبدالغفار بن عبدالله وليس الآخر والصواب أن المذكور في السند هو الثقة الذي ذكرت أنت فبارك الله فيك
وأما قولي عن عفان أنه أوثبت الناس في حماد فأراه حقاً فقد ذكروا في ترجمته أنه أثبت من يحي بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي
فمن يفضله بعد هذين
¥(46/406)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 01:43 ص]ـ
قال عبد الله بن أحمد في العلل (3/ 33):
حدثني أبو خيثمة، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم.
وقال يحيى بن معين، كما في تاريخه برواية الدوري (4/ 285): وكان عفان والله أثبت من أبى نعيم فى حماد بن سلمة.
قال ابن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: قال أبو زكريا: كان يحيى بن سعيد إذا تابعه عفان على شىء ثبت عليه و إن كان خطأ، و إذا خالفه عفان فى حديث عن حماد رجع عنه يحيى، لا يحدث به أصلا.
قال على بن سهل بن المغيرة: سمعت يحيى بن معين يقول: لى حانوت بباب الطاق وددت أن عفان قرأ عليَّ كتب حماد بن سلمة فأبيعه و أدفع ثمنه إليه.
ينظر: تهذيب الكمال (3964).
قال النسائي في "تسمية فقهاء الأمصار" ص130: وأثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي كان قد اختلط، فمن كتب عنه قبل ذلك فجيد.
وينظر شرح العلل لابن رجب (2/ 517) ط: نور الدين عتر
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:11 ص]ـ
قال ابن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: قال أبو زكريا: كان يحيى بن سعيد إذا تابعه عفان على شىء ثبت عليه و إن كان خطأ، و إذا خالفه عفان فى حديث عن حماد رجع عنه يحيى، لا يحدث به أصلا.
قال النسائي في "تسمية فقهاء الأمصار" ص130: وأثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي كان قد اختلط، فمن كتب عنه قبل ذلك فجيد.
بارك الله في الأخ الفاضل أبي المقداد، وزاده توفيقا.
ليتك أخي سمّيت ابن حبّان الراوي عن كتاب أبيه وجادة (ابتسامة).
وأرجو لو تدقق فيما نقلته عن (النسوي) ... فإنّ الظاهر أنّ قوله: " وعبد الوهاب الثقفي كان قد اختلط؛ فمن كتب عنه قبل ذلك؛ فجيّد "، جملة مستأنفة، لا صلة لها بأثبت الناس في حمّاد، يؤيّد ذلك ويعضّده: أنّه لم (يشتهر) عبد الوهاب بالرواية عن حمّاد، بله أن يكون من أثبت الناس فيه، ولم أر الحافظ المزّيّ ذكر له رواية عنه في ترجمة الرجلين كليهما؛ فينبغي حذف الجملة الثانية؛ لأنّها لا صلة لها بالمقصود، وقد رأيت بعض الناس أشاع هذا الوهم وأذاعه في كتاب، أكثر فيه من الوهم والإيهام، عفا الله عنّي وعنه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:31 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ...
هذا ما فهمته من كلام (النسوي) أن تيك الجملة مستأنفة، لذا لم أضع فاصلة بعد "وعبد الوهاب الثقفي"، وكان الأولى بي أن أضع نقطة بعد "وابن المبارك"، أو لا أنقل الجزء الأخير، كما تفضلتم.
وقد نقل الحافظ ابن رجب رحمه الله كلام (النسوي) هكذا: ((أثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي وابن المبارك وعبد الوهاب الثقفي))
وكنت قد علقتُ على نسختي من شرح العلل: [انظر "تسمية فقهاء الأمصار" ص130، وفي النقل خلل].
وجزاكم الله خيرا على مداخلاتكم النافعة.
[كنت قد عقبت على كلامكم حول (النسوي) في أحد المواضيع، ولازلت بانتظار ردكم، جزاكم الله خيرا، محبكم في الله]
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:38 ص]ـ
أخي الفاضل أبا المقداد، بارك الله فيك، وكثّر فوائدك، وأحبّك الله الذي أحببتني فيه.
طال عهدي بذاك الموضوع، ولا أنشط الآن لمراجعته؛ فلعلّي أراجعه غدا، إن وفّق الله وأعان ... فنظرة إلى ميسرة.
وليتك لم ترفع ذاك الموضوع الذي رفعته قبل دقائق؛ لسبب لا يخفى على نبيه مثلك.
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:50 ص]ـ
ليتك أخي سمّيت ابن حبّان الراوي عن كتاب أبيه وجادة (ابتسامة).
...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 03:09 ص]ـ
تنبيهكم على ابن حبان في محله (ابتسامة).
وابن حبان هو علي بن الحسين بن حبان، روى كتاب أبيه وجادة، وقد أدرك أبوه ابنَ معين قبل وفاته بسنة.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 07:19 ص]ـ
في تهذيب التهذيب في ترجمة بهز بن اسد في سياق كلام للعجلي:وهو اثبت الناس في حماد بن سلمة. وما ادري اهذا كلام العجلي فاني لم اجده في ثقاته ام لغيره ام هو للحافظ؟ وفي تهذيب الكمال: وقال عبدالخالق بن منصور: وسئل يحيى بن معين عن عفان وبهزايهما كان اوثق؟ فقال: كلاهما ثقتان فقيل له: ان ابن المديني يزعم ان عفان اصح الرجلين فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين. اه وهذا ما جعلني اقول ينبغي تحرير القول فيمن هو اثبت الناس في حماد وبالله التوفيق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:28 م]ـ
وفي تهذيب الكمال: وقال عبدالخالق بن منصور: وسئل يحيى بن معين عن عفان وبهزايهما كان اوثق؟ فقال: كلاهما ثقتان فقيل له: ان ابن المديني يزعم ان عفان اصح الرجلين فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين. اه
فرقٌ بين: (أيهما أوثق؟)، و (أيهما أوثق في حماد؟)، فتنبَّه.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:11 م]ـ
احسنت اخي الكريم في بيان الفرق لكن هذا لا يسقط الاستئناس بكلام ابن معين الانف الذكر في المطالبة بتحرير من هو اثبت الناس في حماد بن سلمه لاسيما مع عدم نصه على كون عفان اثبت الناس في حماد وبالله التوفيق.
¥(46/407)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:37 م]ـ
أنا سعيد بهذه الحوارات العلمية الراقية أدامها الله علينا
تعيين أثبت الناس في حماد ليس له تأثير مباشر في نتيجة البحث التي خلصت إليها فقد ثبت أن عفان بن مسلم أثبت من موسى بن إسماعيل في حماد
وأما تفضيل العجلي لبهز على عفان فقد خالفه ابن المديني كما في النص الذي ذكرت وساوى بينهما ابن معين فلا يمتنع أن يكون كل منهما أثبت أصحاب حماد ومتساويان في درجة التثبت
وبناءً عليه لا تثريب على من قال في عفان ((أثبت اصحاب حماد))
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[11 - 04 - 07, 05:15 ص]ـ
للحديث طريق آخر في سنن ابن ماجة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب رضي الله عنهم
وقد ضعف الألباني رحمه الله هذا الطريق أيضا.
والله أعلم
ـ[القندهاري]ــــــــ[03 - 04 - 09, 01:43 م]ـ
الحمد لله. من باب الفائدة وجدت جواب للشيخ أبو إسحاق الحويني أحببت ذكره هنا
يقول الشيخ رد عن سؤال: والجواب: أما ماشطة فرعون فلا أعلم فيها شيئاً صحيحاً يدخلُ في المرفوع. فقد أخرج أحمد في " مسنده " (1/ 309 – 310)، وأبو يعلى (ج4/ رقم 2517)، والطبرانى في " الكبير " (ج11/ رقم 12279، 12280)، وفى " الأوسط " – كما في " المجمع " (1/ 65)، والبزار (ج1/ رقم 54)، والحاكم (2/ 496 – 497)، والبيهقى في " الدلائل " (2/ 363) من طرقٍ عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما كانت الليلة التي أسرى بي فيها، أتت علىّ رائحة طيبة، فقلت يا جبريل ما هذه الرائحة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها. قال: قلت: وما شأنها؟ قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يومٍ إذ سقطت المدرى من يديها، فقالت: بسم الله، فقالت لها ابنة فرعون: أبى؟ قالت: لا، ولكن ربى ورب أبيك الله، قالت: أخبرهُ بذلك؟ قالت: نعم. فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة، وإن لك رباً غيري؟ قالت: نعم، ربى وربك الله. فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها، قالت: إن لي إليك حاجة. قال: وما حاجتك؟ قالت: أحبُ أن تجمع عظامي وعظام ولدى في ثوبٍ واحد وتدفننا. قال: ذلك لك علينا من الحق. قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً، إلى أن انتهى ذلك إلى صبىّ لها مرضع، وكأنها تقاعست من أجله. قال: يا أمه اقتحمي، فإن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، فاقتحمت. قال: قال ابن عباس: تكلم أربعة صغارٌ: عيسى بن مريم عليه السلام، وصاحب جريج، وشاهد يوسف، وابن ماشطة امرأة فرعون.
قال الحاكم: " صحيحُ الإسناد " ووافقه الذهبي
وعزاه السيوطى في " الدر المنثور " (4/ 150) للنسائي وابن مردوية، وقال: " بسندٍ صحيح ٍ " كذا قال وقال ابن كثير في " تفسيره " (3/ 15): " إسنادٌ لا بأس به "، وفى كل ذلك نظرٌ، لأن عطاء ابن السائب كان اختلط وحماد بن سلمة كان ممن سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يتميز حديثُهُ فوجب التوقف فيه، وقد روى العقيلى في " الضعفاء " (3/ 399) بسندٍ صحيحٍ عن وهيبٍ، قال: قدم علينا عطاء بن السائب، فقلت: كم حملت عن عبيدة؟ قال: أربعين حديثاً. قال علىّ: وليس يروى عن عبيدة حرفاً واحداً. فقلت: فَعَلام يحمل هذا؟ قال: على الاختلاط. إنه اختلط.
قال على بن المدين: " قلت ليحيى – يعنى القطان -: وكان أبو عوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط، فقال: كان لا يفصل هذا من هذا وكذلك حماد بن سلمة " أهـ.
قُلتُ: ونقل الحافظ ابن حجر في " التهذيب " (7/ 206 – 207) هذه الفقرة عن العقيلى ثم قال " فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبى عوانة عنه في جملة ما يدخل فى الاختلاط " أهـ.
فهذا هو التحقيق فى المسألة، فلا ينبغى رده إلا ببرهان.
وله شاهدٌ من حديث أبى بن كعب مرفوعاً بنحوه وفى سياقه زيادة.
أخرجه ابن ماجه (4030)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (ج5/ل 641 – 642) من طريقين عن الوليد بن مسلم، ثنا سعيد ابن بشير، عن قتادة، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبى بن كعب فذكره.
قُلتُ: وهذا سندٌ ضعيفٌ، بل لعله واهٍ والوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح في جميع الإسناد.
وسعيد بن بشير ضعيفٌ خصوصاً في قتادة. وهذه الرواية من هذا القبيل وخلاصة القول أن الحديث لا يصح مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.(46/408)
تخريج حديث (وانزع سقيمة قلبك)
ـ[أبو مصعب علي عزب]ــــــــ[01 - 01 - 06, 07:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد تكملة هذا الحديث
وانزع سقيمة قلبك
وجزاكم الله خيرا
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 07:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل، إنّما هي " سخيمة القلب ".
وقد ورد في حديث رواه البخاريّ في " الأدب المفرد "، وأبو داود، والترمذيّ، والنسويّ في " عمل اليوم واللّيلة "، وابن ماجه ... وصحّحه ابن حبّان، والحاكم، وغيرهما.
ودونك سنده ونصّه من الجامع للترمذيّ من موقع " جامع الحديث النبويّ ":
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ غَيْلانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاودَ الحَفْريُّ، عَن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَن عَمْرو بنِ مُرَّةَ، عَن عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحارثِ، عَن طُليقِ بنِ قيسٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ:
" كَانَ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدعو يقولُ رَبِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عَلَيَّ، وانصرني ولا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وامكُرْ لي ولا تَمْكُرْ عليَّ، واهدني ويسِّر لي الهُدى، وانصرني على من بغا عليَّ.
رَبِّ اجعلني لَكَ شكَّاراً، لَكَ ذكَّاراً، لَكَ رهَّاباً، لَكَ مِطواعاً، لَكَ مُخبِتاً، إليكَ أوَّاهاً مُنيباً.
رَبِّ تقبَّلْ توبتي، واغسِلْ حوبتي، وأجِبْ دعوتِي، وثبِّتْ حُجَّتي، وسددْ لِساني، واهدِ قلبي، واسلُلْ سخيمةَ صدري ".
قَالَ مَحْمُودُ بنُ غَيْلانَ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ العَبْديُّ، عَن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ... بهَذَا الإِسْنَادِ نحوَهُ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:11 م]ـ
، والنسويّ في " عمل اليوم واللّيلة "،
حيا الله الشيخ العاصميَّ ...
لو كان غيرك لرددت عليه (ابتسامة)
ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:06 م]ـ
وددت لو رددت ...
أخي الفاضل، حيّاك الله وبيّاك، وجعل الجنّة مأواي ومأواك.
اعلم - غير معلّم - أنّني تعمّدت نسبة الإمام أبي عبد الرحمان نسويّا، وهي نسبة صحيحة بلا إشكال، وفي اسم بلدته وجهان صحيحان:
1 - نسا، بالقصر، وهو الأشهر، والمنسوب إليها نسويّ (1).
2 - نساء، بالمدّ، والمنسوب إليها نسائيّ.
ومع أنّ نسبته نسائيّا صحيحة بلا مرية ولا مثنوية، لكنّ بعض مهنبثي عصرنا أشاعوا وأذاعوا أنّه نسائيّ - بكسر النون -، وزعموا - كذبا وزورا - أنّه نسب كذلك؛ لتعلّقه بالنساء!!!
لذلك كلّه أفضّل وأوثر نسبته نسويّا ...
------------------------------------------
(1) وتذكّر بلديّه الحسن بن سفيان، الذي لا يكادون أن ينسبوه إلاّ نسويّا.
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 12:57 ص]ـ
شيخنا الفاضل العاصمي ماذا تعني (مهنبثي) في مشاركتك السابقة؟؟
حيث قلت (لكن بعض مهنبثي عصرنا ........ ) فلم أفهم الكلمة و أرجو منكم التوضيح
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:42 ص]ـ
أخي الفاضل الكريم ...
المهنبثون، هم: المخلّطون المختلطون ...
والهنبثة: الكلام المختلط الذي لا تكاد أن تميّزه ...
وهذه الكلمة من الألفاظ التي أحياها أبو فهر الشّاكريّ، وأجراها في كلامه، وعلى أسلات صحائفه، عليه رحمات الله تترى، في البرزخ والأخرى ...
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 03:27 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 05:21 م]ـ
وأنت جزاك ربّي خير الجزاء وأوفره ...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:42 م]ـ
الشيخ العاصمي جزاه الله خير الجزاء وأفاه ...
لم يكن عندي أدني شك أن لكم مقصدا من ذكر هذه النسبة غير المشتهرة، ولكن أظن هذا قد يسبب إشكالا لدى البعض.
ولكن شيخنا الذي أعلمه أنه لا خلاف في اسم بلده، وإنما الخلاف في النسبة، فإحداهما على القياس والأخرى على غيره، فإن كان الأمر غير ذلك فأفدني.
إضافة:
قال ياقوت في المعجم (5/ 282): والنسبة الصحيحة إليها نسائي وقيل نسوي أيضا، وكان من الواجب كسر النون. أهـ.
إلا أنه قال في ذكر مدينة "بالوز" (1/ 329): ومنها كان أبو العباس؛ الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني النسوي، ويقال: النسائي.
ولا تناقض في كلامه لأنه اعتمد على المشهور بين المحدثين.
أقول: وممن نسب نسويا: حميد بن زنجويه [كذا نسبه ابن حبان]، وتلميذه الحسن بن سفيان، صاحب الأربعين [كذا نسبه الأكثر]، وقد نسبهما ابن أبي حاتم نسائيين.
فأظن الأمر في ذلك واسعا، والله أعلم.
ومما ينبه عليه: أن الحسن بن سفيان النسوي لا يربطه نسب ولا موطن بيعقوب بن سفيان الفسوي صاحب المعرفة.
أما ما ذكرته - وفقك الله وزادك علما- عن بعض مهنبثي العصر فهو كما تفضلت باطل ومين، وللأسف قد تلقفه بعض الفضلاء، وقد سمعته من بعض مشيختنا والله المستعان.
ولا ننكر أن الإمام النسائي كان له تعلق بالنساء، ومن من الرجال ليس له تعلق بالنساء؟؟!! فهذا من فطرة الإنسان، إلا أننا ننكر أن يكون ذلك سببا في نسبته التي اشتهر بها.(46/409)
هل ظُلِم عبد الله بن صالح المصري ((كاتب الليث بن سعد))
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 08:26 م]ـ
أبو صالح عبد الله بن صالح المصري, كاتب شيخ الإسلام في مصر زمن مالك الليث بن سعد الفهمي, هل ظُلِم هذا الرجل بتضعيف حديثه, وخصوصاً من قبل المتأخرين كابن الجوزي, الذي حكم بعدم صحة حديث ((اتقوا فراسة المؤمن)) الذي رواه ابو صالح عن معاوية بن صالح عن ...
يحيى بن معين روى هذا الحديث--مثلاً--عن ابي صالح ورواه عنه ابن ابي خيثمة, في تاريخه الكبير, وكلاهما من كبار جهابذة نقد الحديث.
مجرد تساؤل, وخصوصاً أنه أحد من أكثر عنهم البخاري في غير الصحيح, وخصوصاً في رواياته عن معاوية بن صالح, حيث كتب عنه اثناء رحلته الشهيرة من الاندلس للحج اثناء مروره بمصر.
أرجوا إحياء الموضوع وإثرائه, ودمتم بحفظ الله وتوفيقه
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 12:50 ص]ـ
يرفع طلباً للفائدة
هل بالإمكان نقله الى الدراسات الحديثية؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:13 ص]ـ
قال أحمد رحمه الله كان أول أمره متماسكاً ثم فسد بأخرة(46/410)
حديث عن فضل الشهادة
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة هذا الحديث
عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه ".
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:24 م]ـ
الحديث صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 01 - 06, 12:16 م]ـ
للفائدة ..
جاء الحديث من طرق - وقد يفوتني أشياء، ولم أستقصِ -:
فجاء من حديث المقدام بن معديكرب - رضي الله عنه - مرفوعًا:
أخرجه الترمذي (1663) من طريق بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب - رضي الله عنه -.
وأخرجه ابن ماجه (2799) عن هشام بن عمار،
وأحمد في المسند (4/ 131) عن إسحاق بن عيسى والحكم بن نافع، ومن طريق أحمد: الدقاق في مجلس في رؤية الله (761)، ومن طريق الحكم وحده: الطبراني في الشاميين (1163)،
وابن أبي عاصم في الجهاد (206) من طريق إسحاق بن إدريس،
أربعتهم - هشام، وإسحاق، والحكم، وإسحاق - عن إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، به، بلفظ: «للشهيد عند الله ست خصال ... » فذكرها، ويزيد فيها أحيانًا عن ستٍّ.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (9559) ومن طريقه الطبراني في الكبير (20/ 266 رقم 629) وفي مسند الشاميين (1120)،
وابن أبي عاصم في الجهاد (204)، عن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ومن طريق عبد الوهاب: الطبراني في الشاميين (1120)،
كلاهما - عبد الرزاق، وعبد الوهاب - عن إسماعيل بن عياش، به، بلفظ: «تسع، أو قال: عشر خصال» فذكرها.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (2562) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (3949)،
كما أخرجه البيهقي في ذات الموضع من الشعب من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري،
كلاهما - سعيد بن منصور، ويحيى - عن إسماعيل بن عياش، به، بلفظ: «إن للشهيد عند الله خصالاً ... » دون عددٍ، وذكرها، فعدَّ تسعًا.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 191)، وابن الأثير في أسد الغابة من طريق أبي يعلى الموصلي - ولم أجده في مسنده المطبوع - عن داود بن رشيد،
كما أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة أيضًا من طريق الحكم بن موسى، ويحيى بن عبد الحميد،
ثلاثتهم - داود، والحكم، ويحيى - عن إسماعيل بن عياش، به، بلفظ: «إن للشهيد عند الله خصالاً ... » دون عددٍ، وذكرها، فعدَّ سبعًا.
هذا، وقد رواه ابن أبي عاصم في الجهاد (205) عن عبد الوهاب بن نجدة، عن إسماعيل بن عياش بسند آخر: عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن أبي معانق الأشعري، عن أبي مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه في (207) من طريق إسحاق بن إدريس، عن إسماعيل بن عياش بسند ثالث، لكن إسحاق بن إدريس ضعيفٌ شديد الضعف، كما في لسان الميزان (1/ 352).
فظهر أن إسماعيل بن عياش رواه بالسند الأول ثلاثة أوجه، ومن رواه عنه في كلِّ وجهٍ رجالٌ من أكابر الحفَّاظ، ومن الثقات الضابطين، وإن كان معهم من الضعفاء محتملي الضعف فتتقوى روايتهم برواية الآخرين، وهذه الأوجه متقاربة في القوة، وهذا يبيِّن أن ابن عياش اضطرب في متن هذا الحديث، ولم يروه على وجهه الصحيح.
ومما يؤيد اضطرابه في هذا الحديث: أنه رواه بسند آخر، فيما رواه عنه عبد الوهاب بن نجدة - وسبق -، ولعله يُحتمل من ابن نجدة رواية الإسنادين عن ابن عياش، وتحميل ابن عياش الاضطراب فيهما أَولى، لأن إسماعيل تُكُلِّم فيه، حتى روايته عن الشاميين - كما هو الحال هنا - ولأنه اضطرب في المتن، فضبطه لهذا الحديث ليس بذاك.
وتبقى رواية بقية بن الوليد للحديث، وفيها نعيم بن حماد، ضعيف، وبقية مذكور بتدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث، ولا ذكر السماع في رواية من فوقه.
وقد جاء الحديث من حديث قيس الجذامي مرفوعًا:
أخرجه أحمد (4/ 200) وعنه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 143) ومن طريق أحمد ابن الأثير في أسد الغابة، وأخرجه ابن سعد في الطبقات
(7/ 426)، كلاهما - أحمد وابن سعد - عن زيد بن يحيى الدمشقي،
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2734)، والطبراني في مسند الشاميين (204)، والبيهقي في الشعب (3948) من طريق بقية بن الوليد،
وأخرجه البيهقي الشعب (3947) من طريق يزيد بن خالد،
كلهم - زيد بن يحيى، وبقية، ويزيد - عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (19467) عن حاتم بن وردان، وفي (19383) عن وكيع عن سفيان، كلاهما - حاتم وسفيان - عن برد بن سنان، عن مكحول قوله.
ورواية عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ضعيفة، للكلام فيه، خاصةً روايته بهذه السلسلة: عن أبيه عن مكحول من الموصولات، قال صالح بن محمد جزرة: «أنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه عن مكحول مسندة».
فالصحيح أن رواية هذا الحديث من هذا الوجه: روايته عن مكحول من قوله.
وقد جاءت رواية لهذا الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - موقوفةً ذكرها البخاري في التاريخ الكبير (6/ 96).
وجاءت رواية أخرى عن الحسن البصري - رحمه الله -قوله، في الزهد لهناد (163)، وفيه أشعث بن سوار ليِّن.
والله أعلم.
¥(46/411)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 01 - 06, 04:55 م]ـ
ومن طريق أحمد: الدقاق في مجلس في رؤية الله (761)
الصواب: أن هذا الجزء هو أمالي ابن بشران.
وجزى الله الشيخ (أشرف بن محمد) خيرًا أن نبهني إلى ذلك.
وفي البحث أشياء تحتاج إلى نظر أكثر، وإضافات، لعله يتيسر إدراجها لاحقًا.(46/412)
ما صحة زيادة (فأكثروا فيهن من التهليل، والتحميد، والتكبير)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:31 م]ـ
بسم الله
ما صحة زيادة (فأكثروا فيهن من التهليل، والتحميد، والتكبير).
في أيام العشر.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الألباني في الإرواء
[ ... ] والآخر: يرويه خالد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ". أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 110 / 1) وأبو طاهر الأنباري في " المشيخة " (ق 160/ 2 و 161/ 1) وقال المنذري: (2/ 124): (وإسناده جيد ". قلت: يزيد بن أبي زياد وهو الكوفي الهاشمي فيه ضعف قال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف كبر فتغير صار يتلقن ". قلت: وقد اضطرب في إسناده فرواه تارة عن مجاهد عن ابن عباس كما في رواية خالد هذه وتارة قال: عن مجاهد عن ابن عمر به. أخرجه الطحاوي وأحمد (2/ 75 و 131) وعبد بن حميد في (المنتخب من (ق 88/ 1) والمخلص في " الفوائد المنتقاة " (11/ 240 / 1) من طرق عن زياد به. وهذا هو الصواب عن مجاهد عن ابن عمر فقد ذكر الحافظ (2/ 381 - 382) أنه رواه أبو عوانة من طريق موسى بن أبي عائشة عن مجاهد فقال: عن ابن عمر يعني مثل حديث ابن جبير عن ابن عباس. ولكني وجدت لحديث يزيد شاهدا عن أبي هريرة رفعه: " ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر: التسبيح والتهليل والتكبير ". أخرجه أبو عثمان البحري في " الفوائد " (31/ 1 - 2) من طريق أحمد بن نيزك الطوسى ثنا الأسود ثنا الأسود بن عامر ثنا صالح بن عمر الواسطي عن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة. قلت: وهذا سند حسن لولا أني لم أعرف ابن نيزك هذا. وللحديث شاهد من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وله عنه طريقان: الأولى: عن زهير بن معاوية عن ابراهيم بن المهاجر عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو قال: " حضرت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذكره عنده أيام العشر فقال. . . ". قلت: فذكره مثل حديث ابن جبير إلا أنه قال في آخره: " إلا رجل خرج بنفسه وماله فكان مهجته فيه ". أخرجه الطحاوي والطيالسي في مسنده (رقم 2283) وسنده حسن وهو على شرط مسلم. والأخرى: عن حبيب بن أبي ثابت حدثني أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمرو ثنا عبد الله بن عمرو بن العاص به نحوه وقال: " حتى تهراق. أخرجه أحمد (2/ 161 - 162). قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي عبد الله هذا وقد أورده الحافظ في " تعجيل المنفعة " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وله شاهد آخر من حديث جابر نحوه. أخرجه ابن حبان (1006) عن محمد بن مروان العقيلي حدثنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير والطحاوي عن مرزوق بن مرداسة قال: حدثني أبو الزبير عن جابر. قلت: وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه من الطريقين ولو لا ذلك لقلنا بصحة إسناده وقد ذكره المنذري في " الترغيب " (2/ 125) فقال: (رواه البزار بإسناد حسن وأبو يعلى بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه ". وما أظن إلا أن الإسنادين مدارهما على أبي الزبير فهل صرح بالتحديث في أحدهما؟ ذلك مما لا أعتقده. والله أعلم.(46/413)
ما صحة حديث دخول الشمس فى عين حامئة عند غروبها
ـ[الهادي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم اخوتى الكرام ن بارك الله فيكم
نرجوا معرفة مدى صحة الحديث الذى رواه الإمام احمد و كذلك فى العلو للحافظ الذهبى و و فيه:
عن أبي ذر قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه برذعة أو قطيفة، وذلك عند غروب الشمس فقال لي: يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت
فأرجوا معرفة صحة هذا الحديث لأنه يفيد ان الشمس تغرب فى عين حمئة حقيقة لا من رؤية الرائى و جزاكم الله خيرا
ـ[الهادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:18 ص]ـ
أرجواً ملحاً من الأخوة الكرام أن يفيدوننا لأننا فى مقام الرد على هجوم الملاحدة و النصارى على دين الله بالباطل مستغلين مثل هذ الحديث و الحديث فى البخارى بدون لفظة (فى عين حمئة)
أو (عين حامئة) كما فى رواية المسند، جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 01 - 06, 08:42 ص]ـ
أرجو أن ينفعك هذا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30220
ـ[الهادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكر الله لك أخى أسامة عباس، و جزاك خيراً
لكن سؤالى ليس عن كيف سجود الشمس تحت العرش اخى فهذه مسألة لها اوجه استفاض علماءنا و أخوتنابارك الله فيهم فى تبيانها و توجيهها
إنما سؤالى عن لفظة (تسجد فى عين حمئة) التى وردت فى رواية ذكرها الإمام أحمد و الذهبى، فهذه اللفظة هى مشكلتى لأنها تفيد ان الشمس تغرب فى حين حمئة حقيقة و تغاير كل التفاسير التى قالت فى تفسير أية سورة الكهف أن سجود الشمس فى عين حمئة انما كان فى نظر ذى قرنين و أنه رأها هكذا فى عينه فقط،
و أرجوا من أهل الحديث ان يبينوا لنا مدى صحة هذا اللفظ، و الله المستعان(46/414)
أريدأن أتأكد من لفظ هذا الحديث
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله تعالى عونهم المجاهد في سبيل الله و المكاتب الذي يريد الأداء و الناكح الذي يريد العفاف)
أقول لقد خرج أحد الإخوة هذا الحديث ولم يقصر جزاها الله خيرا لكن أحد المشائخ عندنا في الجامعة ذكر الحديث وقال بدل أن يتولاهم قال يغنيهم وقلت له أني أعرف أنه كذا أي يتولاهم قال أنا أذكر ذلك أي يغنيهم فهل يوجد الحديث بهذا اللفظ أم لا و هل يوجد بلفظ أن يتولاهم و إذا وجد فأريد تخريج الحديث بجميع ألفاظه وجزاكم الله خيرا مهم جدا ...
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:15 ص]ـ
اخي المبارك لم اقف على حديث بهدا اللفظ و اللفظ الموجود هو
ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، و المكاتب الذي يريد الأداء، و الناكح الذي يريد العفاف
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3050
ولقد وجته في موقع الدرر
وفقكم الله لكل خير
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا على جهدك المبارك لكن لم أجد بغيتي ...
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:26 ص]ـ
وأورده كذالك العربي من حديث أبي هريرة _ رضي الله تعالى عنه _بلفظ " ثلاثة حق على الله أن يغنيهم المكاتب الذي يريد الأداء والناكح يريد العفاف والمجاهد في سبيل الله ".
أما ماذكرته .. بلفظ " يتولاهم " فماوجدته.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:43 ص]ـ
ثلاثة حق على الله أن يغنيهم المكاتب الذي يريد الأداء والناكح يريد العفاف والمجاهد في سبيل الله
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 3/ 5
جزاكم الله خيرا
وفقكم الباري(46/415)
اريد تخريج هذا الخبر وتوجيه كلام الذهبي تجاهه في الميزان
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وبعد: فاني قد وجدت خبرا منكرا عند الفسوي في المعرفة2|768 قال حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن الصلت حدثنا منصور بن ابي الاسود عن الاعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال من كان يحب (عثمان) فخرج الدجال تبعه فان مات قبل ان يخرج آمن به في قبره. اريد تخريج هذا الخبر هذا هو المطلوب الاول اما المطلوب الثاني كيف يوجه كلام الذهبي في الميزان في ترجمة زيد بن وهب حيث تعقب الفسوي تعقبا يظهر منه عدم اعتراضه على الخبر وجزيتم خيرا.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 03:22 م]ـ
وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بالنسبة للمطلوب الأول:
المجالسة وجواهر العلم ج1/ص52
حدثنا زيد بن إسماعيل نا شَبَابة بن سَوَّار نا حفص بن مُورّق الباهلي عن حجاج بن أبي عثمان الصوَّاف عن زيد بن وهب عن حذيفة قال أول الفتن قتل عثمان بن عفان رحمة الله عليه وآخر الفتن خروج الدجّال والذي نفسي بيده لا يموت رجل وفي قلبه مثقال حبة من حب قتل عثمان إلا تَبعَ الدجَّال إن أدركه وإن لم يدركه آمن به في قبره
تاريخ مدينة دمشق ج39/ص447
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا زيد بن إسماعيل نا شبابة بن سوار نا حفص بن مورق الباهلي عن حجاج بن أبي عثمان الصواف عن زيد بن وهب عن حذيفة قال أول الفتن قتل عثمان بن عفان وآخر الفتن خروج الدجال والذي نفسي بيده لا يموت رجل وفي قلبه مثقال حبة من حب قتل عثمان إلا تبع الدجال إن أدركه وإن لم يدركه آمن به في قبره
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:55 م]ـ
احسنت اخ احمد وبارك الله فيك علما بان احمد بن مروان هو الدينوري صاحب المجالسة لكن من هو حفص بن مورق الباهلي؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 02:49 م]ـ
أخشى ما أخشاه: أن يكون خلل تخلّل هذه الرواية ...
وأوجه الخلل، قد تخرّج على أنحاء، أذكرها على الاحتمال؛ للمدارسة والبحث، سدّد الله الخطى، ووفّق وأعان ...
- السند الذي في المعرفة مسلسل بالكوفيّين، وفي بعضهم انحراف عن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ومنصور بن أبي حازم كان من الشيعة الكبار؛ نقله ابن الجنيد عن ابن معين ...
- منصور وإن لم أر من رماه بالتدليس؛ فلا يبعد أن يكون قد تجوّز وتسمّح في إسقاط من حدّثه به عن الأعمش، وقد يكون المسقط شيعيّا غاليا أسقط كلمة (قتل)، وهذا ممّا لا يبعد عن فعلات أولئك المبتدعة ...
- ثمّ خبر عجيب، ونبأ غريب ... مثل هذا الخبر، يؤول إلى الطعن في عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - = ممّا تتوفّر همم ودواعي الشيعة الشنيعة على إشاعته وإذاعته ... لكن ما الذي ذهب بهم عن روايته، لو رواه الأعمش على ذلك الوجه الشنيع الفظيع ...
- ثمّ أين أصحاب درّة العراق ابن نمير الكوفيّين عن روايته عنه، وكيف يتفرّد به عنه رجل سعى إليه من أقاصي خراسان، في طبقة يندر ويعزّ فيها التّفرّد بخبر صحيح ... كما أشار إليه ابن الذّهبيّ في " المقدّمة الموقظة " ...
- ولا يبعد أن يكون أصحاب ابن نمير الحفّاظ الأيقاظ قد تحاشوا وتحاموا هذا الخبر المحرّف؛ لما تفطّنوا إليه ممّا حاق به من إسقاط؛ أحاله وأزاله عن وضعه ...
- ولم يجن الحافظ يعقوب من روايته هذا الخبر الشنيع ونحوه: إلاّ أن تسلّط عليه بعض المتسرّعين؛ فرماه بالتّشيّع، ولا يصحّ هذا ... بل يعقوب إمام سنّيّ أثريّ على الجادّة، كان صلبا في السّنّة، شديدا على المبتدعة، وقد صنّف كتابا نفيسا في السّنّة والرّدّ على المبتدعة ... لكنّ روايته لذاك الخبر من هناته التي بدرت منه ...
رحمه الله، وأثابه رضاه ...
وينظر: التعليق على المجالسة 2/ 164 للدّينوريّ.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 06:57 م]ـ
بارك الله فيك ايها العاصمي الالمعي وبعد:فان ماذكرت من احتمال كون منصور قد دلسه عن شعبه احتمال قوي واما قولك كيف يتفرد الفسوي بهذا الخبر عن ابن نمير فالخوض في الكيفية فرع عن ثبوت التفرد فهل ثبت؟ ثم ان جعلك رواية هذا الخبر منه سببا في الجناية عليه بنسبة التشيع اليه فيه نظر اذ انه رحمه الله كذب هذا الخبر وطعن في حديث زيد بسبب هذا الخبر واخبار اخرى وانما العجب عندي من صنيع الذهبي في الميزان في ترجمة زيد هذا حيث تعقب الفسوي تعقبا يظهر منه عدم اعتراضه على الخبر وهذا هو المطلوب الثاني في سؤالي الذي لم يجب عليه ثم اني سالت بعد عن حفص بن مورق الباهلي الذي في اسناد الدينوري من هو؟ وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 06:58 م]ـ
عفوا قلت عن شعبه والصواب عن الاعمش فليتنبه له وفقكم الله.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:00 م]ـ
وايضا قولي ثم ان جعلك رواية هذا الخبر منه سببا في الجناية عليه اعني بذلك الفسوي وبالله التوفيق
¥(46/416)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:16 م]ـ
ايراد الفسوي لهذا الخبر مما يستدل به على صلابته في السنه اذ انه اورده في معرض الانكار والرد وجعل هذا الخبر في اخبار اخر سببا في توهين حديث زيد بن وهب لكن بقي سؤالان ما توجيه صنيع الذهبي في الميزان ومن هو حفص بن مورق الباهلي؟(46/417)
هل قصة غسيل حنظلة صحيحة
ـ[محمد سليمان]ــــــــ[02 - 01 - 06, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو من الاخوة مشكورين افادتي حول قصة غسيل حنظلة هل هي صحيحة ام لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:13 ص]ـ
حديث تغسيل الملائكة لحنظلة
رواه ابن حبان في صحيحه (7151) والحاكم في المستدرك (4905) والبيهقي في السنن الكبرى (6453) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2036) وفي دلائل النبوة (405) بلفظ مقارب من طريق حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي قال:
قال ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده -رضي الله تعالى عنه
ولفظه ((سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول عند قتل حنظلة بن أبي عامر، بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث، حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
(إن صاحبكم تغسله الملائكة).
فسألوا صاحبته، فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة، وهو جنب.
فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (لذلك غسلته الملائكة).
قلت وإسناده حسن
وله شاهد مرسل من حديث عاصم بن عمر بن قتادة عند البيهقي في السنن الكبرى (6436) وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وهو ضعيف
رواه أبو نعيم مسنداً في الحليه (1286) من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن حنظلة بن أبي عامر
ورجاله ثقات إلا شيخ أبو نعيم واسمه محمد بن أحمد بن الحسن فإن كان الكسائي فقد وثقه الخطيب وإن كان الهيستاني فلم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال
فبناءً عليه هذا الشاهد أقل احواله أنه صالح للإعتبار
ويشهد لمعناه ما رواه ابو يعلى في مسنده (2884) والطحاوي في مشكل الآثار (3531) و (4870) والحاكم في المستدرك (7077) والطبراني في الكبير (3412) ومن طريقه أبو نعيم في دلائل النبوة ومعرفة الصحابة كلهم من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس وموطن الشاهد فيه قول الأوس ((ومنا من غسلته الملائكة حنظلة بن الراهب))
قلت وهو باختلاط سعيد بن أبي عروبة
ـ[محمد سليمان]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:47 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي
ونفع بك(46/418)
ما صحة هذا الحديث الذي لم يخرجه إلا الحاكم؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 08:32 م]ـ
السم عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث الذي لم يخرجه إلا الحاكم في المستدرك؟
حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي حدثني أبي عن محمد بن يزيد عن سعد بن المسيب عن سعد بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فقال رجل يا رسول الله: هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ألا تسمع قول الله عز و جل {و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين}
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد و إن برأ برأ و قد غفر له جميع ذنوبه
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[02 - 01 - 06, 08:57 م]ـ
أخي الفاضل على عجالة فأنا خارج المكتبة في تحريف في المطبوع طبعا سعيد هو بن المسيب، وفي الإسناد علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وقد أخرجه ابن جرير الطبر ي في تفسير سورة الأنبياء: (آية 88) وغدا إن شاء الله أوافيك بتخريجه ومعذرة والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:15 م]ـ
عمرو بن بكر السكسكي الشامي اتهمه ابن حبان بالوضع كما في ترجمته في تاريخ الإسلام ولم أجد لابنه أحمد ترجمة
ولم أجده في تفسير ابن جرير
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا ماو عدت به أمس من تخريج الحديث من خلال عملي على المستدرك وأسأل الله أن يتمه على خير وأن يرى النور قريبا إن شاء الله
رواية الحاكم
حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي حدثني أبي عن [محمد بن زيد عن سعيد بن المسيب] عن سعد بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فقال رجل يا رسول الله: هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ألا تسمع قول الله عز و جل {و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين}
التصويب:
1 - الإسناد محمد بن يزيد وهو خطأ وفي المخطوط من الوزيرية ورواق المغاربة (محمد زيد) وهو محمد بن زيد بن المهاجر وهو من رجال التهذيب والتقريب
2 - وأحمد بن عمرو بن بكر لم قف عليه ولعله إبراهيم وهو يروي عن أبيه
3 - سعد بن المسيب وهو تصحيف والصواب سعيد بن المسيب كما في المخطوطة
4 - في الإسناد عمرو بن بكر السكسكي قال ابن حبان في المجروحين (1/ 112): ما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة لا يحل الاحتجاج به
وقال الذهبي في الميزان: أحاديثه شبه موضوعة
وتابع محمد بن زيد عليه علي بن زيد وهو بن جدعان وهو ضعيف
أخرجه الطبري في التفسير (16/ 386) (طبعة الدكتور التركي - دار هجر) وعنده
من طريق: عمران بن بكار الكلاعي قال: ثنا يحيى بن صالح قال: ثنا أبو يحيى بن عبد الرحمن قال: ثني بشر بن منصور عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال سمعت سعد بن مالك يقول
بلفظ:: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اسم الله الذي دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى قال: فقلت: يا رسول الله هي ليونس بن متى خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال: هي ليونس بن متى خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها ألم تسمع قول الله تبارك وتعالى: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} فهو شرط الله لمن دعاه بها
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:17 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:16 م]ـ
من خلال عملي على المستدرك وأسأل الله أن يتمه على خير وأن يرى النور قريبا إن شاء الله
آمين
1 - الإسناد محمد بن يزيد وهو خطأ وفي المخطوط من الوزيرية ورواق المغاربة (محمد زيد) وهو محمد بن زيد بن المهاجر وهو من رجال التهذيب والتقريب
جزاك الله خيراً, وهو محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ((معروف)) وفي بعض الكتب, ليس في الأثر السابق وحسب, تجده مكتوباً تصحيفاً ((محمد بن يزيد))
2 - وأحمد بن عمرو بن بكر لم قف عليه ولعله إبراهيم وهو يروي عن أبيه
هو ابراهيم, ولعلك استنتجت هذا من ترجمة ابيه في تهذيب الكمال, ولكن هناك دليل آخر ربما أقوى: وهو أن الحاكم روى في مستدركه-الذي تعمل عليه- ومنه الأثر الضعيف السابق, أثراً ضعيفاً آخر عن ابراهيم بن عمرو بن بكر السكسي, عن أبيه, وذكر ((أحمد بن عمرو بن بكر)) خطأ وأرجح أنه من الحاكم أو شيخه وربما النساخ, فلايعقل أن يخطئ محمد بن الحسن بن قتيبة في اسم رجل التقاه وروى عنه ومن ((منطقته)) وابراهيم هذا متروك, وللتنبيه هناك محدث سبقهم زمناً يروى عن ابن ابي اوفى اسمه ابراهيم السكسكي.
جزاك الله خيراً أيها الفاضل\ رمضان عوف, ونتابعك شوقاً وحرصاً هنا.(46/419)
حديث الجارية، بين تطبيقات المحدثين، و تلاعب المعطلين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:09 م]ـ
تعرفون بارك الله فيكم، أنه لما كان من أصرح الأدلة النقلية على علو الله، هو: حديث الجارية، في صحيح مسلم - لما كان كذلك - تعرض له المعطلة بالرد، زاعمين أنه مضطرب، و كنت سمعت كلاما للعلامة الألباني يرد هذه الدعاوى، لكن أحببت من الإخوة أن يتحفونا بدراسة عملية لحديث الجارية، و بيان عدم اضطرابه.
و الله يرعاكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:19 م]ـ
ألم تر ردي على السقاف المنشور في هذا الملتقى
وهناك كلام رائع للدارقطني في العلل حول هذا الحديث
وهو في مسند معاوية بن الحكم في العلل
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا، لم أر ردكم بعدُ، و لكنني سأبحث عنه.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:37 م]ـ
الرد اسمه الدفاع عن حديث الجارية
وهو في الصفحة الأولى من هذا المنتدى!!!!!!!!!
و أرجو ألا تكلمني بصيغة الجمع مرةً أخرى
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله الخليفي.(46/420)
يقول ابن القيم ان اخر الحديث منقلب هل من رد حديث ليضع يديه قبل ركبتيه
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:07 ص]ـ
السلام عليكم
اقصد حديث ليضع يديه قبل ركبتيه
هل يوجد احد من اهل العلم تعقب على هذا الكلام وردعليه
وجزاكم الله خير
المصدر زاد المعاد
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:18 ص]ـ
راجع صفة الصلاة للعلامة الألباني، ففيه رد على الإمام العلامة ابن القيم، رحمهما الله ..
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:23 ص]ـ
ممكن مع موضع التحديد وجزاك الله خير
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 01:14 م]ـ
السلام عليكم
طريقة ابن القيم هي احد الاحتمالاتالعقلية لرد الحديث ويبقى هو تعليل مقبول لانه يرى ان الصواب هو وضع الركبة فعلى هذ لا يرى ان هناك تناقض اذا افترض انقلاب الحديث
اي هو احتمال فحسب ولا حجة قطعية سوى قرينة الاحتمال
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 03:12 م]ـ
في كتاب الشيخ أبي إسحاق الحويني (نهي الصحبة عن النزول بالركبة) نقاش ماتع لمن ردَّ هذا الحديث بدعوى القلب، ونحوه، فراجعه غير مأمور.
http://www.alheweny.net/index2/nahy_sohba.HTM
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[04 - 04 - 06, 10:44 ص]ـ
أولا:
من قال بهذا قبل ابن القيم رحمه الله؟
ثانيا: الداعي للقول بالقلب هو لغوي، واللغة تخالف ذلك.
والله أعلم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:21 م]ـ
في الأمر سعة!!
ـ[عبد المتين]ــــــــ[04 - 04 - 06, 08:07 م]ـ
أخي العزيز، حديث الباب معلول بالإنقطاع بين محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية و بين أبي الزناد ... و هذا مقتبس من شرح الشيخ الرباني: عبد الله السعد لكتاب آداب المشي إلى الصلاة.
والله أعلم
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 01:13 ص]ـ
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه» انقلب هذا الحديث على الراوي فقال: (وليضع يديه قبل ركبتيه) والصواب: «وليضع ركبتيه قبل يديه» وإنما قلنا ذلك لأن هذا التفريع يخالف أول الحديث، فأول الحديث «فلا يبرك كما يبرك البعير» فالنهي عن التشبه بالبعير في صفة السجود «فلا يبرك كما يبرك» ونحن إذا شاهدنا البعير نراه إذا برك، فإنه يقدم يديه قبل ركبتيه، حيث إنه أول ما يبرك ينزل مقدمه قبل مؤخره، وأنت إذا قدمت يديك نزل مقدمك قبل مؤخرك، فأشبهت بروك البعير. فإذا قيل: (وليضع يديه قبل ركبتيه) صار لا يناسب أول الحديث، والذي يناسبه (وليضع ركبتيه قبل يديه)، وقد ظن بعض العلماء أن الحديث ليس فيه قلب، وقال: إن ركبة البعير في يديه، ونحن نُسلِّم أن ركبة البعير في يديه. ولكن الحديث لم يقل فيه الرسول صلى الله عليه وسلّم: فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير، فإنه لو قال كذلك لقلنا: لا تبرك على الركبتين لأن البعير يبرك على ركبتيه، لكن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «فلا يبرك كما» والكاف هنا للتشبيه، وبين العبارتين فرق. فإذا عرفنا أن مدلول قوله «فلا يبرك كما يبرك البعير» أي لا يقدِّم يديه فينزل مقدمه قبل مؤخره، ولأن النزول في السجود بالركبتين، هو الوضع الطبيعي. ففي الوضع الطبيعي أول ما ينزل إلى الأرض هو ما يلي الأرض وهو الركبة ثم اليد ثم الجبهة والأنف. اهـ.
شرح المنظومة البيقونية، أقسام المقلوب، قلب المتن، للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 01:26 ص]ـ
وهذا كتاب: " جلاء العينين عن النزول بالركبتين "، للشيخ العلامة المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله .. بالمرفقات.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 04 - 06, 01:49 م]ـ
أثابكم الله ... كما يقال: أثبت العرش ثم أنقش ...
هذا دليل آخر على التباين المنهجي بين المتقدمين و المتأخرين.
لله درك يا شيخ السعد!!!
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[08 - 04 - 06, 08:57 م]ـ
وهذا كتاب: " جلاء العينين عن النزول بالركبتين "، للشيخ العلامة المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله .. بالمرفقات.
بارك الله فيك(46/421)
ما صحة هذا الحديث
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:53 م]ـ
إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:26 م]ـ
الحديث بهذا اللفظ رواه إسحاق بن راهوية في مسنده (346) وابن أبي عاصم في السنة (30) من طريق بقية بن الوليد حدثني محمد بن عبد الرحمن القشيري عن حميد بن العلاء عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت محمد بن عبد الرحمن القشيري كذبوه وحميد بن العلاء قال عنه الأزدي لا يصح حديثه ولكنهما قد توبعا
عند الطبراني في الأوسط (4353) والبيهقي (9173) من طريق هارون بن موسى الفروي نا أنس بن عياض عن حميد الطويل عن أنس
وإسناد الطبراني قوي رجاله مترجمون في التهذيب إلا شيخ الطبراني واسمه علي بن عبد الله الفرغاني وهو ثقة مترجم في تاريخ بغداد وتاريخ الإسلام
قال الخطيب حدثنا البرقاني قال: قرأت على أبي يعلى الوراق وهو عثمان بن الحسن الطوسي حدثكم على بن عبد الله بن عبد البر وراق ثقة
وقال الذهبي ((علي بن عبد الله بن عبد البر الفرغاني التركي عن: أبي حاتم الرازي.
وعنه: ابن المظفر، وابن شاهين ثقة))
وتابعه داود بن الحسين البيهقي (وهو ثقة حافظ مترجم في السير) عند البيهقي في الشعب والراوي عنه يعقوب بن أحمد بن محمد الخسرو جردي قال عنه السمعاني ((وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب الأزهر الخسروجردي البيهقي، كان قديم السماع حسن الأصول))
والراوي عنه الحاكم النيسابوري وبهذا يكون الإسناد حسن ويثبت الحديث
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (54) ورواه في السلسلة الصحيحة برقم (1620) وبلفظ: ((إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة)).
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:02 م]ـ
ابن أبي عبدالتسميني, جزاك الله خيراً على سؤالك
وجزى الله الشيخ الفاضل الخليفي على جوابه و مثنى الفلاحي على مساهمته.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:21 م]ـ
لقد قصمت ظهري يا عتيبي لست شيخاً
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:28 م]ـ
لقد قصمت ظهري يا عتيبي لست شيخاً
ضوء الشمس لايحجب بغربال, على الأقل مقارنة بأمثالي, أو بمدى استفادتي من مشاركاتك, عندما دخلت على ملفك وقرأت كثيراً من ردودك, التي انتفعت بها وأنت لاتدري.
حفظك الله ورعاك, ولاتحرمنا من دعوة طيبة في سجودك في هذه الأيام المباركة.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:19 ص]ـ
فما رأيكم عن:
--------------------------------------------------------------------------------
إن الله يحجب التوبة عن كل صاحب بدعة
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 4/ 287
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:09 ص]ـ
الإمام الذهبي - رحمه الله - يقصد بقوله: " هذا منكر "
أن هذا الإسناد بعينه منكر، لأن فيه هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي - وهذا في ترجمته -، وقد نقل أقوال العلماء فيه على أنه رافضي يروي المناكير، ولكن وثقه ابن معين، والنسائي، وغيرهما، وهو شيخٌ للنسائي.
والأخ مثنى الفلاحي - بارك الله فيك، ونفع بك -.
الصواب أن يقال: وذكره في السلسلة الصحيحة، لأن الألباني - رحمه الله - لا يرويه بالسند.
والله أعلم.(46/422)
ما صحة حديث: (يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 01 - 06, 04:06 م]ـ
ما صحة حديث رواه الترمذي 4/ 530، والطبراني في الصغير من طريق:
سفيان بن عيينة عن ابي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك،
ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا)
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 05:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم راجعت تعليقات الألباني على هذا الحديث فوجدتها كالتالي:
* الحديث الذي في الترمذي صححه الشيخ الألباني رحمه الله برقم (2267)
* ثم وجدت أن الشيخ رحمه الله ضعفه في ضعيف الجامع برقم (2038) وكذلك في السلسلة الضعيفة برقم (684)
* ثم تراجع الشيخ عن تضعيفه وذكره في الصحيحه برقم (2510) وبلفظ: ((إنكم اليوم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، من ترك عشر ما يعرف فقد هوى، ويأتي من بعد زمان كثير خطباؤه، قليل علماؤه، من استمسك بعشر ما يعرف فقد نجا))
* وكذلك ذكره الشيخ في مشكاة المصابيح برقم (177) ولا أدري ما حكم الشيخ عليه في هذا الكتاب، فإني راجعت موقع الدرر السنية وذكروا فيها أن الشيخ حسنه فيها وعندي برنامج مكتبة الألباني ذكر فيه أن الشيخ ضعفه فيها وليس عندي المشكاة لأراجعه فلعلك أخي الكريم تراجع كلام الشيخ في المشكاة.
والخلاصة أن رأي الشيخ فيه هو الصحة على ما ذكره في السلسلة الصحيحة والله تعالى أعلم
ولا ندري أأدركنا هذا الزمان أم لا؟ نسأل الله العفو والعافية وأن يختم لنا بعمل صالح متقبل وأن يتجاوز عنا إنه سميع مجيب.
ـ[أبو الزبير العيثاوي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:09 م]ـ
اخي الحبيب اظن أن الامام الذهبي قد ضعف الحديث في السير
ـ[صالح العقل]ــــــــ[04 - 01 - 06, 06:29 م]ـ
احسنتم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:08 م]ـ
قال التّرمذيّ في " الجامع " (2267): حَدّثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيّ، حدثنا نُعَيْمُ بنُ حَمّادٍ، أخبرنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عن أَبِي الزّنَادِ، عن الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إِنّكُمْ في زَمَانٍ: مَنْ تَرَكَ مِنْكُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِه؛ هَلَكَ، ثمّ يأْتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بعُشرِ ما أُمِرَ بِهِ؛ نَجَا ".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ غريبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بنِ حَمّادٍ، عن سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
قال: وفي البابِ عن أَبي ذَرّ، وَأَبي سَعِيدٍ.
وهو غريب جدّا عن ابن عيينة بذاك السند، بل هو منكر، ونعيم - على إمامته وجلالته - لم يكن بذاك المتقن، وروايته لهذا الحديث عن ابن عيينة، عن أبي الزناد ... دون الحفّاظ الأيقاظ من أصحاب سفيان = مؤذن بنكارته وردّ روايته، كما لا يعزب عمّن شدا طرفا من هذا الشأن ...
ولا يسوغ البتّة البتّ والقطع برواية ابن عيينة لهذا الحديث بذاك السند، ولو صحّ؛ لعُدّ هذا السند من أصحّ الأسانيد ...
ورحم الله أبا عيسى؛ فقد أشار إلى علّته بأوجز عبارة، وألطف إشارة ... ولكن من لي بمن يفقه عن القوم حديثهم!
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:26 م]ـ
لعل هذا الرابط يفيدكم فقد سبق مناقشة حكم هذا الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23201&highlight=%C5%E4%DF%E3+%D2%E3%C7%E4
ـ[صالح العقل]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:41 م]ـ
قول الترمذي: لاَ نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بنِ حَمّادٍ، عن سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ ...
أين أصحاب ابن عيينة؟
عن هذا الحديث؟
ما وجه تصحيح الألباني؟
هل يخفى عليه هذا الأمر؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:44 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام
أما حديث " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا" فنعده من الأحاديث الثابتة المظلومة التي أنكرت أو نفيت على ظن المعارضة اي من أجل عدم إدراكه معناها وزعم النكارة فيما.
فهذا الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي من ثلاثة أوجه – فيما وجدت اثناء متابعتي القاصرة-
الأول: عن أبي هريرة.
أخرجه الترمذي والطبراني غيرهما وفيه نعيم بن حماد. اختلفوا فيه وقال الحافط في الأمالي المطلفة ص146 - عند بحثه عن هذا الحديث- قلت: نعيم من شيوخ البخاري ولم يطعن فيه أحد بحجة وقد أثنى عليه أحمد وابن معين
والثاني: عن أبي ذر
رواه عنه: 1. رجل مبهم – أخرجه أحمد في مسنده ج5/ص155 وقال الحافظ في الأمالي الحلبية ص41: ورجال هذا السند لا بأس بهم إلا الرجل المبهم
2. أبو صديق – وهو ثقة – وعنه "الحجاج بن أبي زياد الأسو"د –وهو ثقة- وعنه "عيسى بن يونس" و "حماد بن سلمة" – وهما ثقتان-
رواه عن عيسى " إبراهيم بن موسى" –وهو ثقة بل قال أبو زرعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة – وعنه البخاري –والبخاري هو البخاري- في تاريخه الكبير ج2/ص374 (هذا الطريق صحيح فيما يبدو لي)
وكذلك رواه عن عيسى "علي بن خشرم" كما في ذم الكلام ص110
ورواه عن حماد "مؤمل" –وهو صدوق سيء الحفظ – وعنه "إسحاق" وعنه البخاري في تاريخه الكبير ج2/ص374
والثالث: عن الحسن مرسل
رواه عنه معروف الموصلي ومعاوية (لا أدري أهذا وهم من ليث أم لا)
وعنهما ليث بن أبي سليم – وفيه ضعف يسير لسوء حفظه- وعنه جرير وموسى بن أعين (العلل ج2/ص429) وإبراهيم بن محمد (السنن الواردة في الفتن ج3/ص541) سفيان الثوري (الأمالي المطلقة ص 147) و عمر بن معروف (التاريخ الكبير ج7/ص415)
وأما ليث فقد تابعه ابن عيينة (كما نقله أخونا أبو منهال عن النكت الظراف)
ولا شك في صحة هذا الخبر والله أعلم
اقتراح: ذكر الترمذي أن في الباب عن أبي سعيد أيضا ولكن ما وجدت أحدا خرجه. هل وجده أحدكم؟
للفائدة.
¥(46/423)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:49 م]ـ
ما وجه تصحيح الألباني؟
هل يخفى عليه هذا الأمر؟
لم يصححه الألباني - رحمه الله -، بل ضعّفه، ونَقْلُ التصحيح عنه خطأٌ.
والحديث ذكر نعيم بن حماد نفسُهُ أنهم "كانوا ينكرونه"، وإنما حدثه به سفيان لما رأى شيئًا ينكره.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.alheweny.net/index2/mowso3a7.htm
4- (( أنتم في زمانٍ من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، وسيأتي زمانٌ من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا))؟
الجواب: حديثٌ ضعيفٌ.
أخرجه الترمذيُّ (2267)، ومن طريقه الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (2/ 418)، والطبرانيُّ في ((الصغير)) (1156)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (7/ 316)، وابنُ عدي في ((الكامل)) (7/ 2483)، والسهميُّ في ((تاريخ جرجان)) (ص 464)، وتمام الرازي في ((الفوائد)) (1721) من طرقٍ عن نعيمٍ بن حمادٍ، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا فذكره.
قال الترمذيُّ: ((هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلاَّ من حديث نعيم، عن سفيان)). وقال الطبراني: ((لم يروه عن سفيان إلا نعيم)). وكذلك قال ابنُ عدي وأبو نعيم. وقال الذهبي: ((هذا حديثٌ منكرٌ لا أصل له من حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولا شاهد، ولم يأت به عن سفيان سوى نعيم، وهو مع إمامته منكرُ الحديث)). ونقل ابنُ الجوزي في ((الواهيات)) (2/ 369) عن النسائي أنه قال: ((هذا حديثٌ منكرٌ، رواه نعيم بن حماد وليس بثقةٍ)). وقال الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (10/ 606): ((وتفرَّد نعيمٌ بذاك الخبر المنكر: حدثنا سفيان ... وذكر الحديث ثم قال الذهبي: فهذا ما أدري من أين أتى به نعيم، وقد قال نعيمٌ: هذا حديثٌ ينكرونه، وإنما كنتُ مع سفيان، فمرَّ شيءٌ فأنكره، ثم حدثني بهذا الحديث. قُلْتُ: هو صادقٌ في سماع لفظ الخبر من سفيان، والظاهرُ - واللَّه أعلمُ - أن سفيان قاله من عنده بلا إسنادٍ، وإنما الإسناد قاله لحديثٍ كان يريدُ أن يرويه، فلما رأى المنكر تعجَّب وقال ما قال عقب ذلك الإسناد فاعتقد نعيمٌ أن ذاك الإسناد لهذا القول. واللَّه أعلمُ)). اهـ.
وتعقب الحافظ ابنُ حجر بعض ما قاله الذهبيُّ، فقال في ((النكت الظراف على الأطراف)) (10/ 173): ((قرأت بخط الذهبي: لا أصل له ولا شاهد، ونعيم بن حماد منكرُ الحديث مع إمامته.
قُلْتُ: بل وجدتُ له أصلاً أخرجه ابن عيينة في ((جامعه)) عن معروف الموصلي، عن الحسن البصري به مرسلاً، فيحتمل أن يكون نعيم دخل له حديثٌ في حديث)). اهـ.
قُلْتُ: وقد سُئل أبو حاتم الرازي - كما في ((العلل)) (2/ 429) لولده - عن حديث نعيم بن حماد هذا فقال: ((هذا عندي خطأ، رواه جرير وموسى بن أعين، عن ليث عن معروف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلٌ)).
وأخرجه أبو عمرو الدانيّ في ((الفتن)) (229) من طريق إبراهيم بن محمد، عن ليث بن أبي سليم به مرسلاً، وقد وجدتُ له شاهدًا من حديث أبي ذرٍّ رضي اللَّه عنه، أخرجه أحمد (5/ 155) قال: حدثنا مؤملٌ، ثنا حمادٌ، ثنا حجاجٌ الأسود - قال مؤملٌ: وكان رجلاً صالحًا - قال: سمعت أبا الصديق يحدِّث ثابتًا البُناني، عن رجلٍ، عن أبي ذر مرفوعًا: ((إنكم في زمانٍ علماؤه كثيرٌ، خطباؤه قليل، من ترك في عُشير ما يعلم هوى - أو قال: هلك - وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه، ويكثر خطباؤه، من تمسك فيه بعشير ما يعلم نجا)). وقد اختلف في إسناده، فأخرجه البخاريُّ في ((التاريخ الكبير)) (1/ 2/374) قال: ((وقال إسحاق - هو ابن راهويه -: حدثنا المؤمل، سمع حماد بن سلمة سمع حجاج الأسود يحدِّث ثابتًا عن أبي الصديق، عن أبي ذرٍّ مرفوعًا نحوه.
ووجه الاختلاف أنه في رواية أحمد أن أبا الصديق هو الذي كان يحدث ثابتًا، وفي رواية البخاري أن حجاجًا الأسود هو الذي كان يحدث ثابتًا بحضرة أبي الصديق، ووقعت واسطة بين أبي الصديق وأبي ذر في رواية أحمد بينما خلت رواية البخاري منها.
وقد أخرجه البخاري أيضًا قال: قال إبراهيم بن موسى. وأخرجه الهروي في ((ذم الكلام)) (100) من طريق علي بن خشرم قالا: ثنا عيسى بن يونس، سمع حجاج بن أبي زياد الأسود، قال: حدثني أبو نضرة أو أبو الصديق - شك حجاجٌ - عن أبي ذر مرفوعًا نحوه. فهذه الرواية تؤيد - في الجملة - رواية إسحاق بن راهويه المتقدمة بإسقاط الواسطة، ولكن وقع فيها الشك من حجاج الأسود. وهذا عندي اختلافٌ مؤثر يضعفُ به الحديث. والعلمُ عند اللَّه تعالى، والحمد للَّه رب العالمين.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:34 ص]ـ
في النتخب من علل الخلال لابن قدامة:
36 - أخبرني محمد بن أبي هارون، أن مثنى الأنباري حدثهم، أنه سأل أبا عبدالله عن الحديث الذي جاء: "أنتم اليوم في زمان، من عمل بالعشر مما أُمر به نجا"؟.
فلم يعرفه.
فحدث به رجل، فلم يعرفه.
¥(46/424)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:43 ص]ـ
الخلاصة فيما يظهر أن الحديث منكر.
ـ[أحمد أبو النجا]ــــــــ[01 - 11 - 09, 10:42 ص]ـ
راجعت الحديث في تخريج الشيخ الألباني على المشكاة ووجدت أنه ضعفه بنعيم بن حماد وأحال على الضعيفة وقد تم تدارك هذا الخطأ في موقع الدرر السنية
- إنكم في زمان، من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به، نجا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 177
خلاصة الدرجة: [فيه] نعيم بن حماد وهو ضعيف(46/425)
حكم رواية ابي اسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون بالعنعنة. هل هو من كبار شيوخه المكثر عنهم
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:39 م]ـ
من يفيد جزاكم الله خيرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[04 - 01 - 06, 09:46 م]ـ
للرفع فمن يفيد أثابه الله؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[07 - 01 - 06, 04:09 م]ـ
??????(46/426)
مامدى صحة هذا الحديث (أرجو السرعة))
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<< اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك >>
عندما يقول المؤمن هذا الدعاء من قلب خالص يحتار الملائكه في مقدار
الأجر الذي يمنح لقائل هذا الدعاء.
فيختلفون في عظمته وقدره، ويسألون الواحد الأحد عن أجره فيقول لهم:
<< اكتبوها كما هي وأنا أجزي عبدي بها >>
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:53 م]ـ
الجامع الصغير وزيادته [جزء 1 - صفحة 469]
4687 - إن عبدا من عباد الله قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و لعظيم سلطانك فأعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى السماء فقالا: يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها فقال الله عز و جل و هو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قد قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و لعظيم سلطانك فقال الله لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني عبدي فأجزيه بها
(هـ) عن ابن عمر.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 1877 في ضعيف الجامع
وقال السقاف (السني) في تخريج الظلال:
تخريج الظلال [جزء 1 - صفحة 2]
ضعيف من حديث ابن عمر: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك. أخرجه ابن ماجة برقم: 3801 , والطبراني في الكبير برقم: 13297 وفي الدعاء برقم: 1708 وفي إسناده قدامة بن ابراهيم وصدقة بن بشير مقبولان وبقية رجاله ثقات فالحديث ضعيف لأجلهما
ـ[محب السلف]ــــــــ[03 - 01 - 06, 09:25 م]ـ
هذا الحديث مشهور في الانترنت بعنوان (الدعاء الذي أتعب الملائكة).
قال البوصيري رحمه الله في مصباح الزجاجة:
(هذا إسناد فيه مقال، قدامة بن إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات، وصدقة بن بشير لم أر من جرّحه ولا من وثقه وباقي رجال الإسناد ثقات) ا. هـ
فالحديث معلول بهما.
والله أعلم.(46/427)
عُشارِيَّة من أَكَاذيبِ الشَّاذكونِيِّ فِي «الكافِي» لثِقةِ الرَّافِضة الْكُلَيْنِي
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 06, 02:14 ص]ـ
عُشَارِيَّةٌ مِنْ أَكَاذِيبِ الشَّاذَكُونِيِّ فِي «الْكَافِي» لِثِقَةِ الرَّافِضَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ (**)
ـــــــــــــــ
أوَّلاً: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ الشَّاذَكُونِيُّ الْبَصْرِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ
ــــــــــ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (4/ 114): سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ، وَقِيلَ: إِنَّ الشَّاذَكُونِيَّ رَوَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ حَدِيثَاً ذُكِرَ لَهُ، فَقَالَ: كَذَّابٌ عَدُو اللهِ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَأَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ بِالْبَصْرَةِ: هَاتُوا حَرْفَاً مِنْ رَأْى الْحَسَنِ إِلا أَنَا أَحْفَظُهُ. وَسَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَتَرَكَ حَدِيثَهُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (2/ 128): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُسَمِّى الشَّاذَكُونِيَّ الْخَائِبَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ، فَقَالَ لِي: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 295): «سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ الشَّاذَكُونِيُّ الْبَصْرِيُّ، يُكْنَى أَبَا أَيُّوبَ. حَافِظٌ مَاجِنٌ عِِنْدِي مِمَّنْ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ يَنْسُبُهُ إِلَى الضَّعْفِ. حَدَّثَنَا الُجُنَيْدِيُّ ثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: وَمَاتَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أبُو أَيُّوبَ الشَّاذَكُونِيُّ الْبَصْرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، فِيهِ نَظَرٌ. وَتَكَلَّمَ فِي الشَّاذَكُونِيِّ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَكَانَ أبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ إِذَا حدَّثَا عَنْهُ يَقُولانِ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أبُو أَيُّوبَ، وَلا يَنْسُبَانِهِ. وَكَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي حَدِيثٍ ذُكِرَ لَهُ عَنْهُ».
وَمِمَّا زَادَهُ الذَّهَبِيُّ فِي «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ» (3/ 291): «وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ الشَّاذَكُونِيِّ، وَكَانَ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أحْمَدُ: جَالَسَ الشَّاذَكُونِيُّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَبِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ وَيَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ، فَمَا نَفَعَهُ اللهُ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ».
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، يُوضَعُ كَثِيرَاً عَلَى الْمُهَمَّاتِ».
وَذَكَرَ ابْنُ دَاوُدَ الْحِلِّيُّ أَيْضَاً تَضْعِيفَهُ فِي «رِجَالِهِ» (215)، وَعَزَاهُ إِلَى ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ.
وَقَالَ الْمَجْلِسِيُّ فِي «الْوَجِيزَةِ»: «سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ ضَعِيفٌ».
ثانيَاً: عُشَارِيَّةٌ مِنْ أَكَاذِيبِ الشَّاذَكُونِيِّ فِي «الْكَافِي»
ـــــــــ[1] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ/ بَابُ الْوَرَعِ/ح8)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله عَلَيهِ السَّلام عَنِ الْوَرِعِ مِنَ النَّاسِ؟، فَقَالَ: الَّذِي يَتَوَرَّعُ عَنْ مَحَارِمِ الله عَزَّ وَجَلَّ.
¥(46/428)
[2] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ مُحَاسَبَةِ الْعُمَالِ /ح15)
- وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُولُ: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لا تُعْرَفَ فَافْعَلْ، وَمَا عَلَيْكَ أَلا يُثْنِيَ عَلَيْكَ النَّاسُ، وَمَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مَذْمُوماً عِنْدَ النَّاسِ، إِذَا كُنْتَ مَحْمُوداً عِنْدَ الله، ثُمَّ قَالَ قَالَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ السَّلام: لا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلا لِرَجُلَيْنِ: رَجُلٍ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ خَيْراً، وَرَجُلٍ يَتَدَارَكُ مَنِيَّتَهُ بِالتَّوْبَةِ، وَأَنَّى لَهُ بِالتَّوْبَةِ وَالله لَوْ سَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ مَا قَبِلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ إِلا بِوَلايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، أَلا وَمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا، وَرَجَا الثَّوَابَ فِينَا، وَرَضِيَ بِقُوتِهِ نِصْفِ مُدٍّ فِي كُلِّ يَوْمٍ، وَمَا سَتَرَ عَوْرَتَهُ، وَمَا أَكَنَّ رَأْسَهُ، وَهُمْ وَالله فِي ذَلِكَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ، وَدُّوا أَنَّهُ حَظُّهُمْ مِنَ الدُّنْيَا، وَكَذَلِكَ وَصَفَهُمُ الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ))، ثُمَّ قَالَ: مَا الَّذِي آتَوْا آتَوْا وَالله مَعَ الطَّاعَةِ الْمَحَبَّةَ وَالْوَلايَةَ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ خَائِفُونَ، لَيْسَ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَكٍّ، وَلَكِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ يَكُونُوا مُقَصِّرِينَ فِي مَحَبَّتِنَا وَطَاعَتِنَا.
[3] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْحِرْصِ عَلَيْهَا /ح9)
- وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيهِ السَّلام قَالَ فِي مُنَاجَاةِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلام: يَا مُوسَى، إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ عُقُوبَةٍ، عَاقَبْتُ فِيهَا آدَمَ عِنْدَ خَطِيئَتِهِ، وَجَعَلْتُهَا مَلْعُونَةً، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلا مَا كَانَ فِيهَا لِي، يَا مُوسَى، إِنَّ عِبَادِيَ الصَّالِحِينَ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا بِقَدْرِ عِلْمِهِمْ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ رَغِبُوا فِيهَا بِقَدْرِ جَهْلِهِمْ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ عَظَّمَهَا فَقَرَّتْ عَيْنَاهُ فِيهَا، وَلَمْ يُحَقِّرْهَا أَحَدٌ إِلا انْتَفَعَ بِهَا.
[4] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْحِرْصِ عَلَيْهَا /ح13)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيهِ السَّلام قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا، وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَلا تَعْمَلُونَ لِلآخِرَةِ، وَأَنْتُمْ لا تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلا بِالْعَمَلِ، وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ سَوْءٍ، الأجْرَ تَأْخُذُونَ، وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ، يُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ يُقْبَلَ عَمَلُهُ، وَيُوشِكُ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ هُوَ فِي مَسِيرِهِ إِلَى آخِرَتِهِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ، وَمَا يَضُرُّهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِمَّا يَنْفَعُهُ.
[5] «الْكَافِي» (ج5/ كِتَابُ الْجِهَادِ/ بَابُ وُجُوهِ الْجِهَادِ/ح2)
¥(46/429)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلام قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي عَلَيْهِ السَّلام عَنْ حُرُوبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلام، وَكَانَ السَّائِلُ مِنْ مُحِبِّينَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلام: بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه بِخَمْسَةِ أَسْيَافٍ: ثَلاثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ فَلا تُغْمَدُ حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، وَلَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ نَفْسَاً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً، وَسَيْفٌ مِنْهَا مَكْفُوفٌ، وَسَيْفٌ مِنْهَا مَغْمُودٌ، سَلُّهُ إِلَى غَيْرِنَا، وَحُكْمُهُ إِلَيْنَا، وَأَمَّا السُّيُوفُ الثَّلاثَةُ الشَّاهِرَةُ، فَسَيْفٌ عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَبِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ((فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ. فَإِنْ تابُوا)) يَعْنِي آمَنُوا ((وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ)) فَهَؤُلاءِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ إِلا الْقَتْلُ أَوِ الدُّخُولُ فِي الإسْلامِ، وَأَمْوَالُهُمْ وَذَرَارِيُّهُمْ سَبْيٌ عَلَى مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَإِنَّهُ سَبَى، وَعَفَا، وَقَبِلَ الْفِدَاءَ، وَالسَّيْفُ الثَّانِي عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)) نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ، ثُمَّ نَسَخَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ((قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ))، فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي دَارِ الإسْلامِ، فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُمْ إِلا الْجِزْيَةُ، أَوِ الْقَتْلُ، وَمَالُهُمْ فَيْ ءٌ، وَذَرَارِيُّهُمْ سَبْيٌ، وَإِذَا قَبِلُوا الْجِزْيَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ حُرِّمَ عَلَيْنَا سَبْيُهُمْ، وَحُرِّمَتْ أَمْوَالُهُمْ، وَحَلَّتْ لَنَا مُنَاكَحَتُهُمْ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي دَارِ الْحَرْبِ حَلَّ لَنَا سَبْيُهُمْ، وَأَمْوَالُهُمْ، وَلَمْ تَحِلَّ لَنَا مُنَاكَحَتُهُمْ، وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُمْ إِلا الدُّخُولُ فِي دَارِ الإسْلامِ أَوِ الْجِزْيَةُ أَوِ الْقَتْلُ، وَالسَّيْفُ الثَّالِثُ: سَيْفٌ عَلَى مُشْرِكِي الْعَجَمِ - يَعْنِي التُّرْكَ وَالدَّيْلَمَ وَالْخَزَرَ -، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا الَّذِينَ كَفَرُوا، فَقَصَّ قِصَّتَهُمْ، ثُمَّ قَالَ ((فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها))، فَأَمَّا قَوْلُهُ ((فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ)) يَعْنِي بَعْدَ السَّبْيِ مِنْهُمْ، ((وَإِمَّا فِداءً)) يَعْنِي الْمُفَادَاةَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الإسْلامِ، فَهَؤُلاءِ لَنْ يُقْبَلَ مِنْهُمْ إِلا الْقَتْلُ أَوِ الدُّخُولُ فِي الإسْلامِ، وَلا يَحِلُّ لَنَا مُنَاكَحَتُهُمْ مَا دَامُوا فِي دَارِ الْحَرْبِ، وَأَمَّا السَّيْفُ الْمَكْفُوفُ: فَسَيْفٌ عَلَى أَهْلِ الْبَغْيِ وَالتَّأْوِيلِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ((وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الأخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللهِ))، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ،
¥(46/430)
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه: إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ بَعْدِي عَلَى التَّأْوِيلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى التَّنْزِيلِ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه مَنْ هُوَ؟، فَقَالَ: خَاصِفُ النَّعْلِ - يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلام -، فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: قَاتَلْتُ بِهَذِهِ الرَّايَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه ثَلاثاً، وَهَذِهِ الرَّابِعَةُ، وَاللهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا السَّعَفَاتِ مِنْ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَى الْحَقِّ، وَأَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ، وَكَانَتِ السِّيرَةُ فِيهِمْ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلام مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه فِي أَهْلِ مَكَّةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَسْبِ لَهُمْ ذُرِّيَّةً، وَقَالَ: مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَلْقَى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلام يَوْمَ الْبَصْرَةِ، نَادَى فِيهِمْ: لا تَسْبُوا لَهُمْ ذُرِّيَّةً، وَلا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ، وَلا تَتْبَعُوا مُدْبِرَاً، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَلْقَى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَأَمَّا السَّيْفُ الْمَغْمُودُ: فَالسَّيْفُ الَّذِي يَقُومُ بِهِ الْقِصَاصُ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ((النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ))، فَسَلُّهُ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ، وَحُكْمُهُ إِلَيْنَا، فَهَذِهِ السُّيُوفُ الَّتِي بَعَثَ اللهُ بِهَا مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَمَنْ جَحَدَهَا، أَوْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهَا، أَوْ شَيْئاً مِنْ سِيَرِهَا وَأَحْكَامِهَا، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه.
[6] «الْكَافِي» (ج5/ كِتَابُ الْجِهَادِ / بَابٌ بَعْدَ بَابِ إِعْطَاءِ الأَمَانِ /ح2)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلام عَنِ الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ؛ إِحْدَاهُمَا بَاغِيَةٌ، وَالأخْرَى عَادِلَةٌ، فَهَزَمَتِ الْعَادِلَةُ الْبَاغِيَةَ؟، فَقَالَ: لَيْسَ لأهْلِ الْعَدْلِ أَنْ يَتْبَعُوا مُدْبِرَاً، وَلا يَقْتُلُوا أَسِيرَاً، وَلا يُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ، وَهَذَا إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ أَحَدٌ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِئَةٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهَا، فَإِذَا كَانَ لَهُمْ فِئَةٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهَا، فَإِنَّ أَسِيرَهُمْ يُقْتَلُ، وَمُدْبِرَهُمْ يُتْبَعُ، وَجَرِيحَهُمْ يُجْهَزُ.
[7] «الْكَافِي» (ج5/ كِتَابُ الْجِهَادِ/ بَابُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي السَّرَايَا/ح6)
- وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلام عَنْ مَدِينَةٍ مِنْ مَدَائِنِ أَهْلِ الْحَرْبِ: هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْهِمُ الْمَاءُ، وَتُحْرَقَ بِالنَّارِ، أَوْ تُرْمَى بِالْمَجَانِيقِ حَتَّى يُقْتَلُوا، وَفِيهِمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالأسَارَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالتُّجَّارُ؟، فَقَالَ: يُفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ، وَلا يُمْسَكُ عَنْهُمْ لِهَؤُلاءِ، وَلا دِيَةَ عَلَيْهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ وَلا كَفَّارَةَ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ النِّسَاءِ: كَيْفَ سَقَطَتِ الْجِزْيَةُ عَنْهُنَّ، وَرُفِعَتْ عَنْهُنَّ؟، فَقَالَ: لأنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) نَهَى عَنْ قِتَالِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ فِي دَارِ الْحَرْبِ، إِلا أَنْ يُقَاتِلُوا، فَإِنْ قَاتَلَتْ أَيْضَاً فَأَمْسِكْ عَنْهَا مَا أَمْكَنَكَ، وَلَمْ تَخَفْ خَلَلا، فَلَمَّا نَهَى عَنْ قَتْلِهِنَّ فِي دَارِ الْحَرْبِ كَانَ فِي دَارِ الإسْلامِ أَوْلَى، وَلَوِ امْتَنَعَتْ أَنْ
¥(46/431)
تُؤَدِّيَ الْجِزْيَةَ لَمْ يُمْكِنْ قَتْلُهَا، فَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْ قَتْلُهَا رُفِعَتِ الْجِزْيَةُ عَنْهَا، وَلَوِ امْتَنَعَ الرِّجَالُ أَنْ يُؤَدُّوا الْجِزْيَةَ كَانُوا نَاقِضِينَ لِلْعَهْدِ، وَحَلَّتْ دِمَاؤُهُمْ وَقَتْلُهُمْ، لأنَّ قَتْلَ الرِّجَالِ مُبَاحٌ فِي دَارِ الشِّرْكِ، وَكَذَلِكَ الْمُقْعَدُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالأعْمَى وَالشَّيْخُ الْفَانِي وَالْمَرْأَةُ وَالْوِلْدَانُ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ رُفِعَتْ عَنْهُمُ الْجِزْيَةُ.
[8] «الْكَافِي» (ج5/ كِتَابُ الْجِهَادِ/ بَابُ وُجُوهِ الْجِهَادِ/ح1)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلام عَنِ الْجِهَادِ سُنَّةٌ أَمْ فَرِيضَةٌ؟، فَقَالَ: الْجِهَادُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ، فَجِهَادَانِ فَرْضٌ وَجِهَادٌ سُنَّةٌ لا يُقَامُ إِلا مَعَ الْفَرْضِ، فَأَمَّا أَحَدُ الْفَرْضَيْنِ فَمُجَاهَدَةُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ عَنْ مَعَاصِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ، وَمُجَاهَدَةُ الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ فَرْضٌ، وَأَمَّا الْجِهَادُ الَّذِي هُوَ سُنَّةٌ لا يُقَامُ إِلا مَعَ فَرْضٍ، فَإِنَّ مُجَاهَدَةَ الْعَدُوِّ فَرْضٌ عَلَى جَمِيعِ الأمَّةِ، وَلَوْ تَرَكُوا الْجِهَادَ لأتَاهُمُ الْعَذَابُ، وَهَذَا هُوَ مِنْ عَذَابِ الأمَّةِ، وَهُوَ سُنَّةٌ عَلَى الإمَامِ وَحْدَهُ أَنْ يَأْتِيَ الْعَدُوَّ مَعَ الأمَّةِ، فَيُجَاهِدَهُمْ، وَأَمَّا الْجِهَادُ الَّذِي هُوَ سُنَّةٌ، فَكُلُّ سُنَّةٍ أَقَامَهَا الرَّجُلُ، وَجَاهَدَ فِي إِقَامَتِهَا وَبُلُوغِهَا وَإِحْيَائِهَ،ا فَالْعَمَلُ وَالسَّعْيُ فِيهَا مِنْ أَفْضَلِ الأعْمَالِ، لأنَّهَا إِحْيَاءُ سُنَّةٍ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه: مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْ ءٌ.
[9] «الْكَافِي» (ج5/ كِتَابُ الْمَعِيشَةِ / بَابُ عَمَلِ السُّلْطَانِ وَجَوَائِزِهِمْ/ح11)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلام عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْمَكَاسِبِ؟، فَنَهَانِي عَنْهَا، فَقَالَ: يَا فُضَيْلُ، وَاللهِ لَضَرَرُ هَؤُلاءِ عَلَى هَذِهِ الأمَّةِ أَشَدُّ مِنْ ضَرَرِ التُّرْكِ وَالدَّيْلَمِ، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْوَرِعِ مِنَ النَّاسِ؟، قَالَ: الَّذِي يَتَوَرَّعُ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَجْتَنِبُ هَؤُلاءِ، وَإِذَا لَمْ يَتَّقِ الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، وَهُوَ لا يَعْرِفُهُ، وَإِذَا رَأَى الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرْهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللهُ فَقَدْ بَارَزَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِالْعَدَاوَةِ، وَمَنْ أَحَبَّ بَقَاءَ الظَّالِمِينَ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللهُ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى حَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى هَلاكِ الظَّالِمِينَ، فَقَالَ ((فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)).
[10] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْحِرْصِ عَلَيْهَا /ح8)
¥(46/432)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيهِما السَّلام: أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ الله؟، قَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه أَفْضَلَ مِنْ بُغْضِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ لِذَلِكَ لَشُعَباً كَثِيرَةً، وَلِلْمَعَاصِي شُعَبٌ، فَأَوَّلُ مَا عُصِيَ الله بِهِ الْكِبْرُ، مَعْصِيَةُ إِبْلِيسَ حِينَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ، ثُمَّ الْحِرْصُ، وَهِيَ مَعْصِيَةُ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَلَيهِما السَّلام، حِينَ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا ((فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ))، فَأَخَذَا مَا لا حَاجَةَ بِهِمَا إِلَيْهِ، فَدَخَلَ ذَلِكَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَطْلُبُ ابْنُ آدَمَ مَا لا حَاجَةَ بِهِ إِلَيْهِ، ثُمَّ الْحَسَدُ، وَهِيَ مَعْصِيَةُ ابْنِ آدَمَ حَيْثُ حَسَدَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ، فَتَشَعَّبَ مِنْ ذَلِكَ: حُبُّ النِّسَاءِ، وَحُبُّ الدُّنْيَا، وَحُبُّ الرِّئَاسَةِ، وَحُبُّ الرَّاحَةِ، وَحُبُّ الْكَلامِ، وَحُبُّ الْعُلُوِّ وَالثَّرْوَةِ، فَصِرْنَ سَبْعَ خِصَالٍ، فَاجْتَمَعْنَ كُلُّهُنَّ فِي حُبِّ الدُّنْيَا، فَقَالَ الأنْبِيَاءُ وَالْعُلَمَاءُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ: حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَالدُّنْيَا دُنْيَاوَانِ: دُنْيَا بَلاغٍ، وَدُنْيَا مَلْعُونَةٍ.
ـــــــ هَامِشُ ـــــــــ
(**) ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَعْلامِ الرافضة أَنَّ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» كُلَّهَا صَحِيحَةٌ، وَلا مَجَالَ لِلطَّعْنِ فِي شَئٍ مِنْهَا، أَوْ وَصْفِهَا بِالضَّعْفِ أَوْ الْوَضْعِ أَوْ النَّكَارَةِ. وَكَابَرَ أَحَدُهُمْ فَقَالَ بِمِلْءِ فِيهِ: «إِنَّ الْمُنَاقَشَةَ فِي إِسْنَادِِ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» حِرْفَةُ الْعَاجِزِ».
قُلْنَا: وَتَلِكَ مَقَالاتٌ بَيِّنَةُ التَّزْوِيرِ وَالتَّلْفِيقِ، عَارِيَةٌ عَنْ الْبُرْهَانِ عِنْدَ التَّحْقِيقِ، أَطْلَقُوهَا لِتَرْوِيجِ أَكَاذِيبِهِمْ وَأَبَاطِيلِهِمْ وَمَنَاكِيرِهِمْ، فِي الْعَقَائِدِ، وَالُعِبَادَاتِ، وَالأَخْلاقِ، وَالآدَابِ، وَالْمُعَامَلاتِ، وَالْمَنَاقِبِ، وَسَائِرِ فُرُوعِ الدِّيَانَةِ. وَالْعَجَبُ، أَنَّهُمْ يَنْسُبُونَ ذَلِكَ كُلَّهُ أَوْ أَكْثَرَهُ إِلَى الصَّادِقِينَ الأَبْرَارِ، مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الأَطْهَارِ!!.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 06 - 07, 02:34 ص]ـ
أخي الشيخ المكرم:
حال الشاذكوني كما تفضلت ونقلت: أنه شديد الضعف ومتهم بالوضع.
ولكن نسبة الأكاذيب المذكورة إليه فيها نظر، إلا إن وُجدت الروايات المذكورة عنه في كتب أهل السنة وتعصبت جنايتها به.
أما وقد تفردت بها كتب الرافضة فليس علتها، بل ولا في السند إليه، ولا في الكليني نفسه، بل كتاب الكافي موضوع ومركب -جملة وتفصيلا- بعد القرن الثامن، أسوة بغالب كتب الرافضة المسندة.
والحديث في هذا يطول، فقط أحببت التنبيه، وجزاك الله خيراً.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:01 م]ـ
جزيت خيرا على هذا التعقيب
والشيخ وفقه الله تجاوز ذلك الى رمي بعض من كان محله الصدق ممن رمي بالرفض من رواتنا بالكذب وتحميله الموضوعات اعتمادا على كتب الرافضه
وهذا منهج خطير
وقد سبق تنبيهه الى ذلك
والله الموفق.(46/433)
الآثار في ستر الجدران
ـ[الرايه]ــــــــ[04 - 01 - 06, 06:59 م]ـ
الآثار في ستر الجدران
كتبها
عبد العزيز بن إبراهيم الشبل
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
3/ 12/1426هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- عدة أحاديث في هذه المسألة، أقواها حديث عائشة –رضي الله عنها-عند مسلم، فقد أخرج الإمام مسلم (2106) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرج أي النبي –صلى الله عليه وسلم- في غزاته فأخذت نمطاً فسترته على الباب، فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه أو قطعه، وقال: "إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين"، قالت: فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفاً فلم يعب ذلك علي.
وقد اختلف العلماء في حكم هذا الستر:
1 - فذهب جمهور الشافعية، ورواية عن الإمام أحمد -هي الأصح في مذهب الحنابلة كما ذكر ذلك ابن قدامة في المغني والمرداوي في تصحيح الفروع وغيرهما- إلى أن النهي للكراهة، ما لم يكن الستر حريراً أو فيه صور فيحرم ذلك.
ومحل الكراهة عند الحنابلة ما لم يكن هناك حاجة إليها كبرد وغيره، فإن كان هناك حاجة فلا كراهة لخروجه عن حد الإسراف، فهو كلبس الثياب.
وما ذكر من القول بعدم تحريم ستر الجدر هو الذي يظهر من مذهب الحنفية؛ فقد جاء في البحر الرائق (8/ 216): (وله أن يستر الجدار باللبد وغيره).
وفي ملتقى الأبحر مع شرحه مجمع الأنهر (2/ 556): (ولا بأس بستر حيطان البيت باللبود .. للبرد)؛ لأن فيه منفعة (ويكره للزينة، وكذا إرخاء الستر على البيت)، يعني لا يكره إذا كان لدفع البرد ويكره إن كان للتكبر).
ويظهر –أيضاً- أن هذا هو مذهب المالكية؛ فقد قالوا في كتاب الوليمة: وليس من المنكر ستر الجدران بحرير إذا لم يستند إليه. انظر: الشرح الصغير (2/ 380)، والشرح الكبير (2/ 337).
2 - وذهب بعض الشافعية -منهم الشيخ أبو نصر المقدسي- والإمام أحمد في رواية عنه إلى أن النهي للتحريم، ومن أهم أدلتهم حديث عائشة –رضي الله عنها-.
وأجيب عن استدلال المانعين بحديث عائشة بأجوبة، منها:
الجواب الأول: أن الحديث ليس فيه نهي عن ستر الجدر، وإنما الذي فيه أننا لم نؤمر بالستر، وعدم الأمر لا يدل على التحريم، بل غاية ما فيه أنه لا يدل على الوجوب ولا الاستحباب، قال النووي رحمه الله: وليس في هذا الحديث ما يقتضي تحريمه؛ لأن حقيقة اللفظ أن الله تعالى لم يأمرنا بذلك، وهذا يقتضي أنه ليس بواجب، ولا مندوب، ولا يقتضي التحريم. ا. هـ
الجواب الثاني: أن نهي النبي –صلى الله عليه وسلم- لعائشة لكون الستر فيه تصاوير -وقد ورد ذلك في روايات أخرى للحديث عند البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم- وقد ذكر هذا الجواب البيهقي في السنن الكبرى (7/ 272) واختاره بعض الحنابلة.
ومما ورد في هذه المسألة: حديث عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تستروا الجدر" رواه أبو داود (1485) وقال: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضا.
وضعَّف هذا الحديث –أيضاً- جمع من العلماء منهم البيهقي في السنن الكبرى، والحافظ ابن رجب، فقد قال في فتح الباري: (2/ 207طبعة ابن الجوزي): حديث النهي عن ستر الجدر إسناده ضعيف.
الحديث الثالث: عن محمد بن كعب القرظي، حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول: إنا لجلوس مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في المسجد إذ طلع مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو اليوم فيه، ثم قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة، ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة". قالوا: يا رسول الله: نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفى المؤنة.
فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "لأنتم اليوم خير منكم يومئذ". قال الترمذي (2476): هذا حديث حسن غريب ... ا. هـ.
والحديث فيه جهالة من حدث عن علي بن أبي طالب.
وورد عن بعض الصحابة أيضاً النهي عنه،
¥(46/434)
فقد ذكر البخاري تعليقاً: في كتاب النكاح، باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة؟ أن ابن عمر دعا أبا أيوب، فرأى في البيت ستراً على الجدار، فقال ابن عمر: غلبنا عليه النساء، فقال: من كنت أخشى عليه فلم أكن أخشى عليك، والله لا أطعم لكم طعاما فرجع.
وقال ابن حجر في الفتح:
وصله أحمد في كتاب الورع، ومسدد في مسنده، ومن طريقه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: (أعرست في عهد أبي ... ). وذكر الحافظ ابن حجر آثاراً أخرى في هذا المعنى فليراجعها من أراد الاستزادة.
وقال الشيخ الألباني عن هذا السند في كتابه آداب الزفاف (130): سند جيد، ونقل عن المروذي في كتابه الورع (19/ 2) أن الإمام أحمد احتج به.
لكن أجاب بعض العلماء عن هذا الأثر:
بأنه اجتهاد من أبي أيوب؛ بدليل أن ابن عمر فعله وحضر بعض الصحابة ولم ينكروا ذلك وإنما أنكر ذلك أبو أيوب، ولو كان محرماً لما غلبت النساء ابن عمر عليه، ولكنهن غلبنه على شيء مكروه، والله أعلم.
وأما ستر الكعبة فإنه مستثنى من النهي لمكانة الكعبة وخصوصيتها، ولا أعلم في ذلك خلافاً، فقد كانت الكعبة تستر في وقت النبي –صلى الله عليه وسلم- وبعده ولم ينكر ذلك أحد فيما أعلم، وفي حديث علي -الذي سبق ذكره- عند الترمذي: "وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة"، ولكن الحديث فيه ضعف، وعند البيهقي (7/ 272) عن سلمان عندما تزوج امرأة من كندة، وأراد أن يدخل بها ورأى بيتاً مستراً قال: مابال بيتكم محموما أو تحولت الكعبة في كندة .. ولكن قال عنه البيهقي: هذا منقطع.
وقال ابن عمر لرجل دعاه إلى وليمة وقد ستر الجدر: يا فلان متى تحولت الكعبة في بيتك، رواه أحمد في الزهد كما ذكر ذلك ابن حجر في فتح الباري.
هذا مختصر لما ورد في هذه المسألة، وباختصار فقد ورد حديث صحيح ليس بصريح في هذه المسألة، ووردت أحاديث أخرى ضعيفة، والعلماء مختلفون في حكم ستر الجدر، فالجمهور على أن النهي للكراهة إن لم يكن ذلك حريراً، ورأى بعض العلماء أن النهي للتحريم، والله أعلم وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=100216
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[03 - 11 - 06, 11:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
استمر وفقك الله(46/435)
اريد تخريج هذا الخبر المنكر فضلا منكم
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد وقفت على هذا الخبر المنكرواريد تخريجه فضلا منكم وهو عند البلاذري في انساب الاشراف 5\ 134 قال: حدثني اسحاق وبكر بن الهيثم قالا حدثنا عبدالرزاق بن همام انبانا معمر عن ابن طاوس عن ابيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال:"يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي " قال: وكنت تركت ابي قد وضع له وضوء فكنت كحابس البول مخافة ان يجيء قال: فطلع معاوية فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم:"هو هذا" وحدثني عبدالله بن صالح حدثني يحيى ابن آدم عن شريك عن طاوس عن عبدالله بن عمرو فذكر نحوه الا انه قال وكنت تركت ابي يلبس ثيابه, ثم اني اريد بيان علة السند الاول وجزيتم خيرا.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:58 م]ـ
لعل هذا يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33259
تفرد البلاذري به وحده علة لا تجبر فما بالك تفرده عن ثلاثة رواة فمثل هذا المنكر لو تفرد به الاثبات المشهورين لقدح اهل العلم حتىفي عدالتهم فكيف بهذا البلاذري الذي ليس له وثاقة من اهل العلم كما ذكر الاخ
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 04:23 ص]ـ
يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي
معاوية رضي الله عنه مات على ملة الإسلام, يشهد ان لا إله الا الله وأن محمداً رسول الله
حديث فج موضوع كذبته مجريات التاريخ.
نقطة تأمل وتفكير وأسأل الله أن تكون نافعة وقبل هذا اسأله أن لايكلني لنفسي طرفة عين: من مثل هذه الآثار المكذوبة ننطلق انطلاقة عكسية لنقد الرواة. فالعادة النظر في الإسناد وبالتالي تثبيت متن الأثر أو رده. ولكن لو قلنا لكل قاعدة شواذ أو بعبارة ألطف, كل قاعدة يدخل فيها فكر العنصر البشري واجتهادهم, فإن تلك القاعدة صحيحة بنسبة 98% مثلاً, فإننا سنستفيد فكراً أمراً نافعاً مفيداً, حيث سيكون ذلك الأثر المردود انطلاقة لإعادة تقييم بعض الرجال. ظناً, اعتقد أن هذه النقطة حاضرة في أذهان كثير من كبار ائمتنا المتقدمين, غائبة عن أذهان كثير من ائمتنا المتأخرين, والله اعلم, ودوماً أرجو التصويب.
قبل عامين وفي دراسة أعددتها للاستخدام الشخصي, حاولت حصر بعض الأسماء التي كذبت على عبد الرزاق, ((اختلط رحمه الله في أخر عمره, وكان يلقن, وليس هذا فحسب, بل كان يلقن من قبل بعض المتهمين)) وقد قرأت في أحد مواقع الرافضة مايشيب له الرأس في مثالب بعض الصحابة رضي الله عنهم, ولم أجدها في مصنف عبد الرزاق المتداول بين طلبة العلم, ولاعجب في قوم كذبوا على الله عز وجل أن يكذبوا على بشر, وجهل الأمة العام بعلوم دينهم وحقائق التاريخ يحقق بعض الرواج لمثل هذه الأكاذيب, ويثير الشكوك والشبهات في بعض العقول, وقلة من هؤلاء يتساءلون عن الحقيقة, هذا الموضوع مثلاً, والكذب يكاد يكون أشهر خصال الرافضة الأبرز.
ولدي سؤال: متى تشيع عبد الرزاق؟؟ هل كان على شيء فتحول للتشيع, وماوجه تشيعه؟؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 01 - 06, 04:05 م]ـ
" يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي " ................... فطلع معاوية، فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: " هو هذا "
هَذِهِ شِنْشِنَةٌ؛ لَكِنْ لَيْسَتْ لأَخْزَمْ. فَقَدْ كَانَ أَبَرَّ وَأَكْرَمْ. لَكِنَّهَا شِنْشِنَةٌ رَافِضِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَطَرِيقَةٌ فِي الْبُهْتِ وَالتَّزْوِيرِ مَأْلُوفَةٌ.
مَا كُلُّ شِنْشِنَةٍ تُنَاطُ بِأَخْزَمِ ... أَرْبَى الأَخِيرُ بِهَا عَلِىّ الْمُتَقَدِّمِ
ـــــــــ
وَأَصْلُهَا وَمَخْرَجُهَا: ((كِتَابُ صِفِّينَ)) لِلرَّافِضِيِّ الْكَذَّابِ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارِ الْكُوفِيِّ. فَمِنْ أَكَاذِيبِهِ وَمُفْتَرِيَاتِهِ:
- نَصْرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الأحَمْرَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمُوتُ مُعَاوِيَةُ عَلَى غَيْرِ الإِسْلامِ».
¥(46/436)
- نَصْرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الأحَمْرَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمُوتُ مُعَاوِيَةُ عَلَى غَيْرِ مِلِّتِي».
- نَصْرٌ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أَقْبَلَ أبُو سُفْيَانَ وَمَعَهُ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ الْعَنْ التَّابِعَ وَالْمَتْبُوعَ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالأُقَيْعَسِ». فَقَالَ ابْنُ الْبَرَاءِ لأَبِيهِ: مَنْ الأُقَيْعَسُ؟، قَالَ: مُعَاوِيَةُ.
- نَصْرٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِهِ مِنْ الأَوَدِ وَاللَّدَدِ، فَقَالَ: «انْظُرْ»، فَإِذَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَمُعَاوِيَةُ مُعَلَّقَيْنِ مُنَكَّسَيْنِ تُشْدَخُ رُؤوسُهُمَا بِالصَّخْرِ.
- نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي الْمُثَّنَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا بَيْنَ تَابُوتِ مُعَاوِيَةَ وَتَابُوتِ فِرْعَوْنَ إِلا دَرَجَةٌ، وَمَا انْخَفَضَتْ تَلِكَ الدَّرَجَةُ إِلا أَنَّهُ قَالَ ((أَنَا رَبُّكُمْ الأَعَلَى)).
- نَصْرٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: دَخَلَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَإِذَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ جَالِسٌ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ زَيْدٌ جَاءَ حَتَّى رَمَى بنَِفْسِهِ بَيْنَهُمَا، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَمَا وَجَدْتَ لَكَ مَجْلِسَاً إِلا أَنْ تَقْطَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟، فَقَالَ زَيْدٌ: إنَّ رَسُولَ اللهِ غَزَا غَزْوَةً وَأَنْتُمَا مَعَهُ، فَرَأكُمَا مُجْتَمِعَيْنِ، فَنَظَرَ إِلَيْكُمَا نَظَرَاً شَدِيدَاً، ثُمَّ رَأَكُمَا الْيَوْمَ الثَّانِي، وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ، كُلُّ ذَلِكِ يُدِيْمُ النَّظَرَ إِلَيْكُمَا، فَقَالَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ مُجْتَمِعَيْنِ، فَفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَجْتَمِعَا عَلَى خَيْرٍ».
قَالَ أبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ «الضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ» (3/ 160): «نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ الْكُوفِيُّ الْعَطَّارُ. قَالَ أبُو خَيْثَمَةَ: كَانَ كَذَّابَاً قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: وَاهِي الْحَدِيثِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ضَعيِفٌ. وقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجِانِيُّ: كَانَ زَائِغَاً عَنْ الْحَقِّ. قَالَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: يُرِيدُ بِذَلِكَ غُلُوَهُ فِي الرُّفْضِ. وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: رَوَى عَنْ الضُّعَفَاءِ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ. وَقَالَ أبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: كَانَ غَالِيَاً غَيْرَ مَحْموُدٍ فِي حَدِيثِهِ».
وَقَالَ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (7/ 24): «نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْكُوفِيُّ. رَافِضِيٌّ جَلِدٌ».
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:11 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:53 م]ـ
وجدت في التاريخ الصغير للبخاري1\ 135
597 ويروى عن معمر عن بن
طاوس عن أبيه عن رجل عن عبد
الله بن عمرو رفعه في قصته وهذا منقطع لا يعتمد عليه
598 وروى الأعمش عن سالم عن ثوبان رفعه في قصته وسالم
لم يسمع من ثوبان والأعمش
لا يدري سمع هذا من سالم أم لا
وفي مجمع الزوائد
وعنه اي عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليطلعن عليكم رجل يبعث يوم القيامة على غير سنتي
أو ملتي وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فاطلع رجل غيره
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هذا رواه الطبراني في الكبير
ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلا لم يسم
وعنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم يطلع عليكم رجل من هذا الفج من أهل النار وكنت تركت
أبي يتوضأ فخشيت أن يكون هو فاطلع غيره فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم هو هذا ورجاله رجال الصحيح
لم أجدهما بعد البحث
¥(46/437)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:15 ص]ـ
بارك الله فيك ابا مسهر وقد اذكرتني هذا الخبر وقد انسيته فجزاك الله خيرا
وقولك التاريخ الصغير للبخاري لعله سبق قلم تريد التاريخ الاوسط له.
وهذا الخبر ذكره الخلال في العلل كما في المنتخب منه لابن قدامه برقم 136 قال (مهنا):وسالت احمد عن حديث شريك عن ليث عن طاوس عن عبدالله بن عمرو قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يطلع عليكم رجل من اهل النار"فطلع معاوية.
قال انما رواه ابن طاوس عن ابيه عن عبدالله بن عمرو او غيره شك فيه.
قال الخلال: رواه عبدالرزاق عن معمر عن ابن طاوس قال: سمعت فُرخاشَ يحدث هذا الحديث عن ابي عن عبدالله بن عمرو. اه
قلت: فظهرت بذلك براءة البلاذري من عهدة هذا الحديث وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:22 ص]ـ
[ quote= عبدالكريم الشهري;383508 وحدثني عبدالله بن صالح حدثني يحيى ابن آدم عن شريك عن طاوس عن عبدالله بن عمرو فذكر نحوه الا انه قال وكنت تركت ابي يلبس ثيابه, [/ quote]
وقع سقط في المشاركة الاولى
صوابه شريك عن ليث عن طاوس عن عبدالله بن عمرو(46/438)
الاحاديث التي تذكر ان الشيطان جاءته فرص للتوبة
ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
سالني احد الاخوة عن تخريج الاحاديث التي تذكر ان الشيطان كانت عنده فرص للتوبة
وجزاكم الله خيرا(46/439)
تخريج حديث: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلقد جاء هذا الحديث - وهو مما اشتهر وانتشر من الأحاديث - عن أربعة عشر نفسًا من أصحاب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وجاء في مرسل اثنين من التابعين، وبعض الألفاظ قد يختلف عن بعضٍ، فليُنتبه.
وفيما يلي بيان رواية كلِّ صحابيٍّ - مقسَّمًا مجزَّءًا -:
1) حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن ماجه (781)، وتمام في الفوائد (190) من طريق القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، كلاهما - ابن ماجه والقاسم - عن مجزأة بن سفيان بن أسيد.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5956) عن محمد بن محمد التمار، والحاكم (769) من طرق محمد بن أيوب، والبيهقي في السنن (3/ 63) والشعب
(2642) من طريق معاذ بن المثنى، وتمام في الفوائد (189) من طريق أبي قلابة الرقاشي، والقضاعي في الشهاب (751) من طريق محمد بن يحيى الأزدي، والعقيلي في الضعفاء (2/ 140) من طريق محمد بن إبراهيم وإبراهيم بن محمد، والدولابي في الكنى والأسماء (1085) من طريق أحمد بن سيار بن أيوب، والضياء في المختارة (1713) من طريق الحسن بن سهل بن عبد العزيز، تسعتهم عن داود بن سليمان الهنائي،
كلاهما - مجزأة وداود بن سليمان - عن أبيه سليمان بن داود، عن ثابت البناني.
وفي رواية الطبراني في الأوسط: سليمان بن داود بن سليمان عن أبيه عن ثابت، ولعلَّه خطأٌ من اشتباه الاسم، ويبدو أن هذا ما دعا المزيَّ إلى أن يقول: «روى عن ثابت البناني، وقيل عن أبيه عن ثابت البناني»، والله أعلم.
والأب أو الابن، أحدهما مؤذن لمسجد ثابت البناني، فابن أبي حاتم جعله الابن، والمزي جعله الأب، والله أعلم.
وأخرجه القضاعي في الشهاب (753) من طريق كثير بن عبد الله أبي هاشم الأبلي.
كما أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 67) من طريق يزيد الرقاشي.
ثلاثتهم - ثابت، وأبو هاشم، والرقاشي - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
أما الوجه الأول، فقد تفرد به سليمان بن داود عن ثابت البناني، كما حكم به الطبراني ([1])، وسليمان بن داود مجهول ([2])، لا يعرف إلا بهذا الحديث، قال العقيلي: «لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به»، ثم أخرج الحديث. وتفرُّد هذا المجهول عن ثابت تفردٌ منكر، إذ لثابت أصحابٌ ثقاتٌ كُثُر، اختصوا به وحملوا الحديث عنه، كحماد بن سلمة وغيره، ولم يروه عنه أيُّ واحد منهم، فالحديث من هذا الوجه ظاهر النكارة.
وقد أعله الحاكم بالجهالة، قال: «وله شاهد في رواية مجهولة عن ثابت عن أنس» ([4])، وأعله ابن الجوزي بقوله - بعد أن أخرج رواية ابن
ماجه -: «مجزأة وسليمان مجهولان»، لكن جهالة مجزأة لا تُعلّ الحديث، لأن داود بن سليمان قد تابعه، وقد قال أبو حاتم عن داود: «صدوق»
([5]).
وأما الوجه الثاني: رواية أبي هاشم الأبلي عن أنس، فمنكرٌ أيضًا، لضعف أبي هاشم، خاصةً عن أنس، قال البخاري وأبو حاتم والنسائي وأبو أحمد الحاكم: «منكر الحديث»، وقال الحاكم أبو عبد الله: «زعم أنه سمع من أنس، وروى عنه أحاديث يشهد القلب أنها موضوعة» ([3]).
وأما الوجه الثالث: رواية يزيد الرقاشي عن أنس، فهو منكر أيضًا، لضعف يزيد الشديد، حتى قال ابن حبان فيه: "ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم".
فالحديث منكرٌ، لا يصح عن أنس - رضي الله عنه -.
2) حديث بريدة الأسلمي - رضي الله عنه -:
أخرجه أبو داود (561)، وأبو زرعة الدمشقي في الجزء الثاني من الفوائد المعللة (188) (ل48 - أ) ومن طريقه القضاعي في الشهاب (755)، والدولابي في الكنى والأسماء (1079)، والروياني في مسنده (56) عن محمد بن إسحاق، والبيهقي في الشعب
(2644) من طريق سعيد بن إسكيب بن قريش الساسي، ومحمد بن حاتم بن المظفر المروزي،
ستتهم عن يحيى بن معين عن أبي عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد.
¥(46/440)
وأخرجه الترمذي (223) عن عباس العنبري، والطبراني في الأوسط (4207) من طريق عثمان بن طالوت الصيرفي، كلاهما عن يحيى بن كثير أبي غسان العنبري.
وأخرجه الباغندي في أماليه (106) ومن طريقه البيهقي (3/ 63)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 357)، والبيهقي في السنن (3/ 63) والشعب (2643) من طريق محمد بن عبد الله السوسي، والقضاعي في الشهاب (752) من طريق محمد بن إبراهيم الطرسوسي،
أربعتهم عن محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري.
كلهم - أبو عبيدة الحداد وأبو غسان العنبري وابن المثنى الأنصاري - عن إسماعيل بن سليمان الضبي الكحال، عن عبد الله بن أوس، عن بريدة - رضي الله عنه -.
وهذا الحديث بهذا الإسناد تفرَّد به عبد الله بن أوس عن بريدة، وعبد الله بن أوس مجهول ([6])، وتفرد عن ابن أوسٍ إسماعيلُ الكحال، وهو صالح الحديث، يخطئ ([7])، وقد أعله بهذا التفرد: أبو زرعة الدمشقي، بإخراجه إياه في الفوائد المعللة، والترمذي، إذ قال (في سننه:
ل20 - ب من نسخة الكروخي): «هذا حديث غريب»، والدارقطني في أفراده (1472 - أطرافه)، وابن القطان؛ نقله عنه الذهبي في الميزان
(4216)، وأعله ابن الجوزي قال: «فيه مجاهيل».
فالحديث ضعيف جدًّا - بل منكر - عن بريدة - رضي الله عنه -، لجهالة ابن أوس، وتفرُّده عن بريدة، وقد روى عن بريدة أصحابٌ له ثقاتٌ يبعد أن يتفرد من بينهم هذا المجهول بهذا الحديث، ثم لِلِين المتفرِّد عن ابن أوس.
3) حديث حارثة بن وهب الخزاعي - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك (91)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1855) كلاهما من طريق إبراهيم النخعي، عن معبد بن خالد الجهني، عن حارثة بن وهب.
وهو سند غريب فرد، ليس فيه تصريحٌ بسماع، وفيه من لم يُعرف، كابن عطاء بن مسلم، ورواياتٌ لا تعرف، كرواية عطاء بن مسلم عن إبراهيم النخعي، والغالب على تفردات المتأخرين بمثل هذه الأسانيد أنها معلولة.
4) حديث زيد بن حارثة - رضي الله عنه -:
أخرجه الطبراني في الكبير (4662) والأوسط (4581) وابن عدي (3/ 292) عن عبدان بن أحمد، وعن الطبراني أبو نعيم في معرفة الصحابة
(2509)، وأخرجه القضاعي في الشهاب (754) من طريق علي بن عبد العزيز البغدادي، وابن عساكر (19/ 343) من طريق أحمد بن عبد الله الحداد،
ثلاثتهم عن سليمان بن أحمد الواسطي، عن الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد، عن أبيه - رضي الله عنهما -.
وهذا إسناد ظاهر الضعف، بل منكرٌ، ففيه سليمان بن أحمد الواسطي، كذَّبه ابن معين، واتُّهم بسرقة الحديث ([8])، واجتمع إلى ذلك أن فيه ابن لهيعة، وهو مشهور الضعف معلومُهُ، ورواه عنه الوليد بن مسلم، وهو موصوف بتدليس التسوية، ولم يذكر التحديث إلا عن ابن لهيعة، فلا يُدرى أأسقط فوق ابن لهيعة أحدًا أم لا.
تنبيه: قال ابن عدي بعد أن أسند هذا الحديث: «ولم يبلغني هذا الحديث بهذا الإسناد إلا عن سليمان هذا، ولم أسمع أحدًا يذكره بهذا الإسناد غير عبدان عن سليمان»، لكن ظهر أن هناك راويين غير عبدان يرويانِهِ عن سليمان، ثم أعله ابن عدي بأنه خطأ، وإنما الصحيح أنه متن آخر، قال: «وبهذا الإسناد إنما هو أن النبي صلى الله عليه وسلم نضح فرجه»، وقد يكون سليمان بن أحمد الواسطي سرق هذا الحديث فيما سرق، لأنه - كما مرَّ - متهم بسرقة الحديث.
5) حديث سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن ماجه (780)،
والطبراني في الكبير (5800) عن عبدان بن أحمد وزكريا بن يحيى الساجي،
وأخرجه الحاكم (768) وعنه البيهقي في السنن (3/ 63) والشعب (2641)، وأخرجه البيهقي في ذات الموضع من الشعب عن أبي زكريا يحيى بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى،
كلاهما - الحاكم وأبو زكريا - عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري،
وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (31/ 259) من طريق عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان،
كلاهما - أبو إسحاق وابن حيان - عن أبي بكر ابن خزيمة،
وذكر المزي في تحفة الأشراف (4676) رواية عبد الله بن محمد بن ناجية،
¥(46/441)
خمستهم - ابن ماجه وعبدان وزكريا وابن خزيمة وابن ناجية - عن إبراهيم بن محمد البصري الحلبي، عن يحيى بن الحارث الشيرازي، عن زهير بن محمد التميمي ومحمد بن مطرف أبي غسان المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -.
ملحوظة: في رواية ابن ماجه، وابن حيان (عند المزي في تهذيب الكمال) = يروي يحيى بن الحارث الشيرازي عن زهير بن محمد فحسب.
وفي رواية الطبراني، ويحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى (عند البيهقي في الشعب) = يروي الشيرازي عن محمد بن مطرف أبي غسان المدني فحسب.
أما في رواية الحاكم، ورواية البيهقي عنه، ورواية عبد الله بن محمد بن ناجية = فعن الشيخين معًا.
وهذا ضعيف معلَّل، فإبراهيم بن محمد المتفرد عن يحيى الشيرازي وثَّقه ابن حبان وحده وقال: «يخطئ» ([9]).
وقد ضعّفه ابن الجوزي بعد إخراجه طريق ابن ماجه بنكارة حديث زهير بن محمد التميمي، لكن هذه العلة لا تضعف الحديث، لما ظهر من متابعة أبي غسان المدني، وهو ثقة، لزهير عن أبي حازم.
وقد أعلَّ ابنُ خزيمة هذا الحديث بقوله: «خبر غريب غريب»، كما نقله عنه ابن حيان في روايته لهذا الحديث التي أخرجها المزي في تهذيب الكمال.
فائدة: في إسناد هذا الحديث - من طريق ابن خزيمة - توثيقٌ ليحيى الشيرازي، خلافًا لابن حجر حين قال عنه في التقريب: (مقبول)، فإن في السند: "حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي، وكان ثقةً، وكان عبد الله بن داود يثني عليه".
6) حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -:
أخرجه الطبراني في الكبير (10689) وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3810)، وأخرجه القضاعي في الشهاب (756) من طريق هلال بن محمد بن محمد الرازي،
كلاهما - الطبراني وهلال - عن محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار الضبي، عن أبي هلال، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
ملحوظة: شيخ العباس بن بكار في رواية القضاعي في الشهاب = هو حماد بن سلمة، فإن لم يكن خطأً من الناسخ، فخطأ من هلال الرازي.
ومحمد بن زكريا الغلابي ضعيف، بل متهم بالوضع ([10])، والعباس بن بكار فيه ضعف شديد، وكذّبه الدارقطني، وأنكر حديثه غيرُ واحد
([11])، فالحديث من هذا الوجه منكر شديد النكارة.
7) حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -:
أخرجه الطبراني في الكبير (13335) وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3862)، من طريق إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، عن داود بن الزبرقان، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
وهذا الحديث فيه داود بن الزبرقان، متروك، كُذِّب ([12])، وقد تفرَّد عن زيد بن أسلم دون أصحابه من كبار الأئمة، فالنكارة شديدة، وقد أعله بهذا التفرد الدارقطني، قال في الأفراد (2793 - أطرافه): «تفرد به إسماعيل بن زرارة عن داود بن الزبرقان عن زيد».
8) حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (90) من طريق العباس بن محمد الدوري، وابن الجوزي في العلل المتناهية (683) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، كلاهما من طريق علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنهما -.
والوازع بن نافع متروك شديد الضعف ([13])، وزاد هذا السند نكارةً تفردُه عن سالم، قال الدارقطني في الأفراد (125 - أطرافه): «تفرد به الوازع بن نافع عن سالم، ولم يروه عنه غير علي بن ثابت الجرزي». وبضعف الوازع أعله ابن الجوزي، وأعله بأن الأزديَّ ضعَّف عليَّ بن ثابت، لكن قال ابن حجر: «ضعفه الأزدي بلا حجة» ([14]).
--------------------------------------------
الهوامش:
([1]) مع أنه مشى على أن الراوي عن ثابت هو داود بن سليمان، وعنه ابنه سليمان، وسبق التنبيه على ذلك.
([2]) تقريب التهذيب: 2554.
([3]) تهذيب الكمال: 24/ 121، تهذيب التهذيب: 8/ 373.
([4]) المستدرك: 1/ 331.
([5]) الجرح والتعديل: 3/ 413.
([6]) كما قال ابن القطان فيما نقله عنه الذهبي في الميزان (4216)، وقد حكم عليه ابن حجر في التقريب (3218) بلين الحديث، وروايتُهُ ضعيفةٌ على الحالين.
([7]) انظر: تهذيب الكمال: 3/ 106، تهذيب التهذيب: 1/ 266.
¥(46/442)
([8]) انظر: لسان الميزان: 3/ 72.
([9]) انظر: تهذيب التهذيب: 1/ 140.
([10]) انظر: لسان الميزان: 5/ 168.
([11]) انظر: لسان الميزان: 3/ 237.
([12]) انظر: تهذيب الكمال: 8/ 392، تهذيب التهذيب: 3/ 160.
([13]) انظر: لسان الميزان: 6/ 213.
([14]) تقريب التهذيب: 4696.
يتبع - إن شاء الله - ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 01 - 06, 02:44 ص]ـ
تمام البحث ..
9) حديث أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه -:
أخرجه الطبراني في الكبير (7633) من طريق عمرو بن عثمان، و (7634) من طريق محمد بن مصفى، و (8125) من طريق الوليد بن عتبة، وفي الشاميين (1033) من طريق عيسى بن المنذر، ثلاثتهم عن بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن سلمة العنسي، عن رجل، عن أبي أمامة
- رضي الله عنه -.
لكنَّ عمرو بن عثمان وعيسى بن المنذر - على أن الرواية إليهما فيها نظر - لم يذكرا الرجل المجهول في روايتيهما، قال أبو حاتم الرازي (العلل:
1/ 189): «إنما هو سلمة، عمن حدثه، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول: عن رجال من أهل بيته عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم».
وقد نقل ابنُ أبي حاتم روايةَ محمد بن مصفى بإسقاط الرجل كذلك، لكنه قد ذُكر في روايته في الكبير، وهو موصوف بتدليس التسوية، فالله أعلم.
وسلمة العنسي ذكره ابن أبي حاتم وسكت عنه، وقد روى عن مجهول عينٍ، فالضعف شديد.
10) حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -:
أخرجه الدارمي (1422) عن زكريا بن عدي،
وأخرجه الطبراني في الأوسط (4697) ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 12)، عن أبي زرعة الدمشقي - زاد في الحلية: وأحمد بن خليد -، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (2046) من طريق إسحاق بن زيد الخطابي وأيوب بن محمد الوزان، والبيهقي في الشعب (2645) من طريق أبي حاتم الرازي، والقضاعي في الشهاب (438) من طريق الفضل بن العباس، ستتهم - أبو زرعة وابن خليد والخطابي والوزان وأبو حاتم والفضل - عن عبد الله بن جعفر الرقي.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (6644) من طريق عمرو بن قسط،
وفي الشاميين (3513) من طريق أبي بلال الأشعري،
والقضاعي في الشهاب (439) من طريق منصور بن سفيان.
كلهم - زكريا بن عدي وابن جعفر الرقي وابن قسط وأبو بلال ومنصور بن سفيان - عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جنادة بن أبي خالد، عن مكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -.
ملحوظة: قال شيخُ ابن حبان (أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر) في اسم جنادة: جنادة بن أبي أمية، فعلق ابن حبان: «هكذا حدثنا أبو عروبة فقال: جنادة بن أبي أمية، وإنما هو جنادة بن أبي خالد، وجنادة بن أبي أمية من التابعين أقدم من مكحول، وجنادة بن أبي خالد من أتباع التابعين، وهما شاميان ثقتان».
ملحوظة أخرى: سقط في رواية أبي زرعة الدمشقي من الأوسط (زيد بن أبي أنيسة)، وقد روى أبو نعيم هذه الرواية عن الطبراني وأثبت زيدًا، فلعل إسقاطه خطأ من ناسخٍ أو شيءٌ مثلُ ذلك.
وقد خالف جنادةَ بنَ أبي خالد عن مكحول: عبدُ الرحمن بنُ يزيد بن جابر، فأخرج الحديثَ ابن أبي شيبة في المصنف (6438) والطبراني في مسند الشاميين (3488) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن أبي الدرداء.
هذا، وأخرج هذه الرواية مقطوعةً على أبي إدريس الخولاني ابن المبارك في الزهد (418) ومن طريقه ابن حبان في الثقات (6/ 78) وأبونعيم في الحلية (5/ 125) وابن عساكر في تاريخ دمشق (7/ 369)، رواه ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إدريس بن أبي إدريس الخولاني عن أبيه.
وأخرج حديثَ أبي الدرداء موقوفًا عليه ابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 449) من طريق تمام الرازي - وليس في الفوائد - وهو من طريق إبراهيم بن هشام عن سعيد بن عبد العزيز، عن الوليد بن سليمان، عن مسلم بن مشكم، عن أبي عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد، عن أبي الدرداء قوله.
تنبيه: وقع في طبعة علي شيري من تاريخ دمشق: مسلم بن مسلم عن أبي عثمان، وهو خطأ.
¥(46/443)
وفي الوجه الأول من هذه الرواية: جنادة بن أبي خالد، لم يوثقه سوى ابن حبان ([15])، وقد خالف فيه أحد أوثق أصحاب مكحول، وواحدًا من أعلم الناس بحديثه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، فجنادة جعل أبا إدريس الخولاني واسطة بين مكحول وأبي الدرداء، بينما عبد الرحمن بن يزيد جعلها عن مكحول عن أبي الدرداء مباشرة، وهذا منقطع، فمكحول لم يسمع من أحدٍ من الصحابة إلا نفرًا عدَّهم بعض الأئمة، ليس بينهم أبو الدرداء.
وقد أعل هذه الرواية ابنُ الجوزي بزيد بن أبي أنيسة، وقال: «قال أحمد: زيد بن أبي أنيسة في حديثه بعض النكارة ([16])».
وإسناد الرواية المقطوعة على أبي إدريس الخولاني أقوى، إلا أنه يشكل عليه ما جاء في ترجمة إدريس بن أبي إدريس الخولاني من أن أباه أتلف ما كتبه إدريس عنه ([17])، فالله أعلم.
أما رواية أبي عثمان الصنعاني الموقوفة، ففيها إبراهيم بن هشام الغساني عن سعيد بن عبد العزيز، وإبراهيم متكلَّم فيه، خاصةً روايته عن
سعيد ([18]).
11) حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -:
أخرجه يونس بن حبيب في زوائده على مسند الطيالسي (2212)، وأبو يعلى في مسنده (1113) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والعقيلي في الضعفاء (3/ 105) من طريق عفان بن مسلم، وابن عدي في الكامل (5/ 334) من طريق إبراهيم بن سليمان الزيات، وابن الجوزي في العلل المتناهية (689) من طريق سهل بن تمام بن بزيع،
خمستهم عن عبد الحكم بن عبد الله القسملي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
وفي أفراد الدارقطني (4806 - أطرافه) روايةٌ تفرد بها شعيب بن بيان، عن أبي ظلال هلال القسملي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد. ولعل شعيبًا أخطأ فجعل القسمليَّ أبا ظلال، وهو عبد الحكم.
وهذا الوجه من الحديث منكر، فقد قال البخاري وأبو حاتم والساجي عن عبد الحكم: «منكر الحديث»، وقال ابن عدي: «وعامة أحاديثه مما لا يتابع عليه، وبعضُ متونِ ما يرويه مشاهير، إلا أنه بالإسناد الذي يذكره عبد الحكم لعله لا يروى ذاك» ([19])، ولعل هذا الحديث من هذه البابة.
وبعبد الحكم أعله ابن الجوزي في العلل المتناهية.
12) حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -:
أخرجه البزار في مسنده (3074) من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري
-رضي الله عنه -.
وهذا فيه محمد بن عبد الله بن عبيد، وهو منكر الحديث، متروك ([20])، وبهذ أعله الهيثمي في مجمع الزوائد ([21]).
13) حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن ماجه (779) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (687) وابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 455، 456) = عن راشد بن سعيد، وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 281) من طريق عيسى بن عبد الله بن سليمان، كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن إسماعيل بن رافع، عن سمي، عن أبي صالح،
ورواه إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن رافع، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (92) وابن عساكر في تاريخ دمشق (52/ 17، 18)، كلاهما من طريق هشام بن عمار، وأخرجه ابن أبي الصقر في مشيخته (12) من طريق الهيثم بن خارجة، كلاهما - هشام والهيثم - عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (843) عن أحمد بن يحيى الحلواني،
وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (93)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (333) من طريق أحمد بن الوليد بن أبان وحمزة بن العباس،
ثلاثتهم - الأحمدان وحمزة - عن عتيق بن يعقوب، عن إبراهيم بن قدامة، عن الأغر،
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 341، 342) من طريق محمد بن مسلمة المخزومي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب،
وأخرجه الدارقطني في الأفراد (5475 - أطرافه) من طريق عدي بن الفضل، عن موسى بن عبيدة، عن أبي عبد الله القراظ،
كلهم - أبو صالح وأبو سعيد والأغر وابن المسيب والقراظ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
¥(46/444)
فأما رواية أبي سعيد المقبري وأبي صالح، فهما اضطراب فيها إسماعيل بن رافع على ضعفٍ فيه شديد ([22])، رواهما عنه إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم وهما ثقتان على وجهين مختلفين، وإن كان ترجيح رواية الوليد ممكنًا، لكن يبقى ضعف إسماعيل نفسِهِ، فروايته منكرة. وبإسماعيل أعل هذا الوجه ابنُ الجوزي، وضعّفه الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (3059) بإسماعيل بن رافع وإسماعيل بن عياش، لأن ابن عيَّاش ضعيف فيما يرويه عن غير الشاميين، وهو قد روى هنا عن ابن رافع، وهو مدني.
وقال الحافظ مغلطاي عن هذا الحديث: «حديث ضعيف لضعف أبي رافع الأنصاري المزني البصري أحدِ رواته، فإنه - وإن قال فيه البخاري: مقارب الحديث -، فقد قال أحمد: منكر الحديث» ([23]).
أما رواية الأغر عن أبي هريرة، ففيها إبراهيم بن قدامة، قال الذهبي: «مدني لا يعرف» ثم ذكر له رواية عن الأغر عن أبي هريرة، ثم قال: «رواه البزار من رواية عتيق بن يعقوب عنه، وهو خبر منكر، قال البزار: إبراهيم ليس بحجة» ([24])، وحديثنا كهذا الخبر حتى الراوي عن إبراهيم، وقال ابن حجر: «وذكره ابن القطان فقال: إبراهيم لا يعرف البتة» ([25]).
فهذا الحديث من هذا الوجه منكر.
وأما رواية ابن المسيب، ففيها إبراهيم بن إسحاق الأنصاري الغسيلي (من ولد حنظلة - رضي الله عنه - غسيل الملائكة)، وقد قال فيه الخطيب البغدادي: «وكان غير ثقة» ([26])، وحتى لو وثق، فقد تفرد بهذه الرواية محمد بن مسلمة عن مالك، من دون أصحاب مالك، وهم ثقات كُثُر، وليس ابن مسلمة منهم، أما قول أبي حاتم: «من أصحاب مالك»، فهو يعني به: أنه على مذهبه في الفقه، يفهم ذلك من سياق كلامه تامًّا، قال: «كان أحد فقهاء المدينة من أصحاب مالك، وكان من أفقههم»، ولذا لما سأله ابنه عنه قال: «مديني ثقة» ([27])، وهو وإن كان ثقة، إلا أن تفرده عن مالك مما لا يحتمل - كما سبق -.
وأما رواية أبي عبد الله القراظ، فرواها عنه موسى بن عبيدة، وقد قال عن موسى أحمدُ بن حنبل وأبو حاتم: «منكر الحديث»، وضعفه تضعيفًا شديدًا غيرُ واحد، قال يعقوب بن شيبة - في تفصيلٍ حسن -: «صدوق، ضعيف الحديث جدًّا، ومن الناس من لا يكتب حديثه لوهائه وضعفه وكثرة اختلاطه، و كان من أهل الصدق» ([28])، وظاهرٌ أنه يقصد بقوله: «صدوق ... من أهل الصدق» العدالة لا الضبط. فهذا الوجه منكرٌ أيضًا عن أبي هريرة.
وبهذا يظهر أن كل الروايات عن أبي هريرة - رضي الله عنه - غير صحيحة، ولا تعتمد.
14) حديث عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما -:
أخرجه الطبراني في الأوسط (1275)، والعقيلي في الضعفاء (1/ 234)، كلاهما من طريق قتادة بن الفضيل بن قتادة، عن الحسن بن علي الشروي، عن عطاء، عن عائشة - رضي الله عنها -.
وهذا تفرد به قتادة عن الحسن عن عطاء، وقتادة فيه جهالة، والحسن بن علي قال عنه العقيلي: «لا يتابع على حديثه وهو مجهول بالنقل»، وقال الذهبي: «لا يعرف، وحديثه فيه نكرة» ([29])، وقال الأزدي: «لا يتابع عليه» ([30]). وبهذا التفرد والغرابة أعله الدارقطني، فقال في الأفراد (6007 - أطرافه): «غريب من حديث عطاء بن أبي رباح عنها - أي: عائشة -، تفرد به قتادة بن الفضيل الرهاوي عن الحسن بن علي عنه».
فضعف هذا الوجه شديد.
15) مرسل حطيم الحداني:
قال ابن حجر (الإصابة: 2/ 181): «تابعي أرسل حديثًا، فذكره عبدان وغيره في الصحابة، وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهدادي، عن أشعث الحداني، عن حطيم الحداني ... »، فذكره.
وهذا الإسناد (الذي عرفناه من الإسناد الأصل) حسن.
16) مرسل عبد الرحمن بن سابط:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (5999) عن معمر، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، به مرسلاً.
وليث هو - فيما يظهر - ابن أبي سليم، فهو ضعيف. والله أعلم.
وبهذا يظهر أن جميع الأسانيد المرفوعات لهذا الحديث ضعيفةٌ ليّنة، وضعفها لا يقبل تقويتها ببعضها، لأن الذي عليه أئمتنا المتقدمون أن الضعف الشديد لا يمكن أن يُقوِّي أو يُقوَّى، إنما كلامهم في تقوية الضعف المحتمل بمثله.
¥(46/445)
وحتى لو كانت بعض الطرق فيها نوع ضعف لم يشتد، إلا أن كثرة من يروي الحديث من المتروكين والكذابين تمنع من تقويته بمجموع روايات الضعفاء الذين لم يشتد ضعفهم، وهذا ما تراه مفصلاً هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40103
المشاركة (34)
وكونُ غير المسند أقوى من المسند، يثير في النفس شيئًا من صحة المرفوع، والله أعلم.
وتضعيف الحديث هو ما حكم به:
1) الإمام العقيلي - رحمه الله -، إذ قال في الضعفاء (1/ 234): «وفي هذا المتن أحاديث متقاربة في اللين والضعف»، وقال (2/ 140): «وقد روي في هذا الباب أحاديث متقاربة لينة»، وقال (3/ 105) بعد أن ذكر حديثين لعبد الحكم القسملي ثانيهما هذا الحديث: «وأما الثاني فالرواية فيها لين».
2) الإمام ابن الجوزي - رحمه الله -، إذ أورد أكثر طرق الحديث في العلل المتناهية، وضعفها كلها.
ولم يقوِّ الإمامان - رحمهما الله - بعض طرق هذا الحديث ببعض، وهذا دليل على المنهج الذي ذُكر آنفًا، من أن الروايات المنكرة شديدة الضعف لا تقبل التقوية.
والعجب ممن اعتبر هذا الحديث متواترًا، ناظرًا إلى كثرة طرقه، معتمدًا على من صححه أو حسنه، وقد تبيّن أن الحديث لا يثبت من طريقٍ، ولا يصح أن تتقوى طرقه ببعضها، فضلاً عن أن يصح أحد طرقه مستقلاً، ولكنَّ هذا دليلٌ ظاهرُ الدلالة على الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، فبينما ينكر العقيلي وابن الجوزي صحة حديث الباب، يجعله المتأخرون متواترًا!
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
--------------------------------------------
([15]) لسان الميزان: 2/ 139، وقد سبق نقل هذا التوثيق من صحيح ابن حبان.
([16]) انظر في قول أحمد: تهذيب التهذيب: 3/ 343.
([17]) تاريخ دمشق: 7/ 369.
([18]) الجرح والتعديل: 2/ 142.
([19]) انظر: تهذيب الكمال: 16/ 402 وما بعدها، الكامل: 5/ 333.
([20]) انظر: لسان الميزان: 5/ 216.
([21]) 2/ 149.
([22]) انظر: تهذيب الكمال: 3/ 85.
([23]) هذا نقل نفيس عن شرح أبي داود لمغلطاي، نقله المناوي في فتح القدير: 6/ 272.
([24]) ميزان الاعتدال: 171.
([25]) لسان الميزان: 1/ 92.
([26]) تاريخ بغداد: 6/ 40.
([27]) الجرح والتعديل: 8/ 71.
([28]) انظر: تهذيب الكمال: 29/ 104، تهذيب التهذيب: 10/ 318.
([29]) ميزان الاعتدال: 1891.
([30]) مجمع الزوائد: 2/ 148.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 01 - 06, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيراً، جهدٌ مشكور،
وأرجو وضع التخريج في ملفٍ مرفق.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 01 - 06, 06:26 م]ـ
نتيجة موفّقة - إن شاء الله -، جزاك الله عنّا خيرًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 01 - 06, 07:16 م]ـ
الشيخ أبا معاذ ..
وإياك، بارك الله فيك، وقد وضعت الملف المرفق في هذه المشاركة.
الشيخ أبا محمد ..
وإياك، أحسن الله إليك، وجزاك خيرًا، والحمد لله على توفيقه.
ولا أنسى أن أشكر أخي العزيز الشيخ (أبا المقداد)، إذ أفادني في هذا التخريج، فجزاه الله خيرًا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ محمد.
وأنتم أهل الفوائد ..
وبانتظار الدرة القادمة فها قد انفرطت درتان؛ أولاهما بحث حديث أبي حميد، وثانيهما ذي.
ـ[الناصح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:50 م]ـ
قال الترمذي "هذا حديث غريب من هذا الوجه مرفوع هو صحيح مسند وموقوف إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم"
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:07 م]ـ
أخي الشيخ أبا المقداد ..
وفيكم بارك الله، وفقكم الله وأعانكم.
أخي الفاضل الناصح ..
بارك الله فيك وأحسن إليك على استدراكك. ويبدو أنني لم أثبت كلمة الترمذي هذه لأنها لم تُثبَت في نسخة الكروخي - أصحِّ نسخ الترمذي -، وانظر كلام الدكتور بشار عواد في تحقيقه للسنن (1/ 263).
وإن صحَّ إثباتُها وصحَّ فهمي، فكأن المقصود من كلمة الترمذي أنه يرجح الوقف على الرفع، والله أعلم.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 02:13 ص]ـ
جهد مشكور، وعمل مبارك، وسنه حسنه
نتمنى لك التوفيق، والإستمرار، ونتمنى من الإخوان مساعدتك
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيراً، جهدٌ مشكور،(46/446)
ما مدى صحة هذا الحديث
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[05 - 01 - 06, 07:27 ص]ـ
من قرأ سورة (يس) في ليلة الجمعة؛ غفر له
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 01 - 06, 09:36 ص]ـ
أخي الكريم
هذا الحديث ضعيف، ولم أر التقيد بقراءتها يوم الجمعة، ولكن هذا الحديث وغيرها مما سأذكره لا تصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ومما ذُكر أيضاً في فضل سورة: {يس}:
1 - من قرأ {يس} ابتغاء وجه الله، غفر الله له ما تقدم من ذنبه، فاقرؤوها عند موتاكم.
قال الألباني: " ضعيف ".
2 - من قرأ {يس} مرة، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات.
قال الألباني: " ضعيف ".
3 - من قرأ {يس} في ليلة، أصبح مغفوراً له.
وغير ذلك مما رُوي في فضل سورة يس.
تنبيه:
قال الإمام العجلوني - رحمه الله - في " كشف الخفاء " (2/ 2337):
" وباب فضائل القرآن: من قرأ سورة كذا، فله كذا، من أول القرآن إلى آخره سورة سورة، وفضيلة قراءة كل سورة، رووا ذلك وأسندوه إلى أُبي بن كعب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ومجموع ذلك مفترى، وموضوع بإجماع أهل الحديث.
والذي صح من باب فضائل القرآن، أنه قال:
" ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرآن: الحمد لله رب العالمين ".
وحديث: البقرة وآل عمران غمامتان.
وحديث: آية الكرسي، الذي قاله لأبي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:" أتدري أي آية في كتاب الله أعظم ". ". وغير ذلك إلى آخر ما قال - رحمه الله -.
والله أعلم.
أخوك المحب / أبو مالك رمضان بن عبد التواب.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[07 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
أخرجه اللأصفهاني في الترغيب و الترهيب
ـ[أحمد طه]ــــــــ[07 - 01 - 06, 07:02 م]ـ
وماذا عن حديث: إن لكل شيء قلب وقلب القرآن يس؟ بعد إذنك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 07:22 م]ـ
وماذا عن حديث: إن لكل شيء قلب وقلب القرآن يس؟ بعد إذنك
هذا الحديث أطبق الحفاظ على تضعيفه
فقد ضعفه الذهبي في ميزان الإعتدال معلاً إياه بهارون أبو محمد
وكذلك الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف
وابن كثير في تفسيره
وحكم عليه الألباني بالوضع في سلسلة الأحاديث الضعيفة حديث رقم (169)
ملاحظة استفدت هذه الأحكام من موقع الدرر السنية
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:29 ص]ـ
بارك الله فيك ابا عبد الله الخليفي ....
حكم عليه أحمد بالوضع، من قبل الذهبي والزيلعي ابن كثير والألباني.
وكلامه في علل الخلال.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:45 ص]ـ
انظر كلام الشيخ طارق في تحقيقه المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص117
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:57 ص]ـ
هذا وقد الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف حفظه الله في الحديث كتابًا كاملاً، طبع قديمًا، وأعاد طبعه الملتقى حديثًا.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 04:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا المقداد(46/447)
أيهما أرجح: تحسين حديث (طرأ عليّ حزبي من القرآن) أم تضعيفه؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:33 م]ـ
قال أبو الفضل العراقي في:
المغني عن حمل الأسفار ج1:ص225
حديث (تحزيب القرآن على سبعة أجزاء) (1 277) أبو داود وابن ماجه من حديث أوس بن حذيفة في حديث فيه (طرأ عليّ حزبي من القرآن قال أوس فسألت أصحاب رسول الله كيف تحزبون القرآن قالوا ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل) وفي رواية للطبراني (فسألنا أصحاب رسول الله كيف كان رسول الله يجزئ القرآن فقالوا كان يجزئه ثلاثاً 000) فذكره مرفوعاً وإسناده حسن
وضعّفه الألباني.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:15 ص]ـ
الصواب تضعيفه - والله أعلم -
وذلك لأن مدار الحديث على عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة، وهو (مقبول)، كما قال ابن حجر في " التقريب "، يعني: أنه لين في حين عدم المتابعة، ولم لأجد له متابعاً فيما وقفت عليه من مصادر، وضعفه الألباني - رحمه الله -، كما قلتَ.
والله أعلم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:01 ص]ـ
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 242 / 8583)، والطيالسي في المسند (1108)، والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 15)، وأبو داود في السنن (2/ 56 - 57/ 1393)، ابن ماجه في السنن (1/ 437 - 438/ 1345)، وابن سعد في الطبقات (5/ 510)، وابن شبة في أخبار المدينة (1/ 274 و275/ 878 و879)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 218 / 1578)، والطبراني في المعجم الكبير (1/ 219 و220/ 599 و600) و (17/ 41 / 87)، وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 30 - 31)، والخطيب في الموضح (1/ 326 - 327) من طريق: عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده أوس بن حذيفة، مرفوعاً.
وعثمان بن عبد الله بن أوس لا يُحتمل تفرده؛ لم يوثقه سوى ابن حبان، وتوثيقه لهذه الطبقة لين.(46/448)
حديث غدر الأمة بعد النبي صلى الله عليه و سلم بعلي رضي الله عنه، هل جمع أحد من الأخوة
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 04:18 ص]ـ
حديث غدر الأمة بعد النبي صلى الله عليه و سلم بعلي رضي الله عنه، هل جمع أحد من الأخوة طرقه و ألفاظه؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 04 - 06, 06:04 م]ـ
للرفع(46/449)
سَفِينَةُ نُوحٍ وَمَسْجِدُ الْكُوفَةِ وَأَكَاذِيبٌ رَافِضَيَّةٌ!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 06, 10:33 ص]ـ
سَفِينَةُ نُوحٍ وَمَسْجِدُ الْكُوفَةِ وَأَكَاذِيبٌ رَافِضَيَّةٌ!
ــــــــ الْحَمْدُ للهِ الآمِرِ بِالصِّدْقِ وَالإِحْسَانِ. النَّاهِي عَنْ الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلاُم الأَتْمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَصْدَقِ وَأَكْرَمِ مَنْ هَدَى إِلَى اللهِ بِأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَبْلَغِ بَيَانِ. وَعَلَى صَحْبِهِ وَآلِ بَيْتِهِ أُولِي الْفَضَائِلِ وَالْمَكَارِمِ وَالإِحْسَانِ.
وَبَعْدُ ..
إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُحَدِّثَكَ الرَّافِضِيُّ بِعَجَائِبِ وَغَرَائِبِ قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ، وَمَا زَوَّرُوهُ وَلَفَّقُوهُ وَاخْتَرَعُوهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الأَبَاطِيلِ وَالأَكَاذِيبِ، فَسَلْهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْكَ أَحَادِيثَ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الضَّبِّيِّ الْقَصَّاصِ الرَّافِضِيِّ الْكَذَّابِ الْوَضَّاعِ!.
وَقَدْ أَكْثَرَ ثِقَتُهُمْ وَحُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ: الْكُلَيْنِيُّ مِنْ تَخْرِيجِ أَحَادِيثِهِ فِي كِتَابِهِ ((الْكَافِي)). وَمِنْهَا:
[1] «الْكَافِي» (ج8/ كِتَابُ الروضة / حَدِيثُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ /ح421)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْكُوفَةِ أَيَّامَ قَدِمَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْكُنَاسَةِ قَالَ: هَاهُنَا صُلِبَ عَمِّي زَيْدٌ رَحِمَهُ اللهُ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى انْتَهَى إِلَى طَاقِ الزَّيَّاتِينَ، وَهُوَ آخِرُ السَّرَّاجِينَ، فَنَزَلَ، وَقَالَ: انْزِلْ، فَإِنَّ هَذَا الْمَوْضِعَ كَانَ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ الأوَّلَ الَّذِي خَطَّهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَدْخُلَهُ رَاكِباً، قَالَ: قُلْتُ فَمَنْ غَيَّرَهُ عَنْ خِطَّتِهِ، قَالَ: أَمَّا أَوَّلُ ذَلِكَ الطُّوفَانُ فِي زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ غَيَّرَهُ أَصْحَابُ كِسْرَى وَنُعْمَانَ، ثُمَّ غَيَّرَهُ بَعْدُ زِيَادُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فَقُلْتُ: وَكَانَتِ الْكُوفَةُ وَمَسْجِدُهَا فِي زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ؟، فَقَالَ لِي: نَعَمْ يَا مُفَضَّلُ، وَكَانَ مَنْزِلُ نُوحٍ وَقَوْمِهِ فِي قَرْيَةٍ عَلَى مَنْزِلٍ مِنَ الْفُرَاتِ مِمَّا يَلِي غَرْبِيَّ الْكُوفَةِ، قَالَ: وَكَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ رَجُلا نَجَّاراً، فَجَعَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيّاً، وَانْتَجَبَهُ، وَنُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ سَفِينَةً تَجْرِي عَلَى ظَهْرِ الْمَاءِ، قَالَ: وَلَبِثَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَاماً يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَهْزَءُونَ بِهِ، وَيَسْخَرُونَ مِنْهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْهُمْ دَعَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ ((رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فاجِراً كَفَّاراً))، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نُوحٍ أَنِ اصْنَعْ سَفِينَةً، وَأَوْسِعْهَا، وَعَجِّلْ عَمَلَهَا، فَعَمِلَ نُوحٌ سَفِينَةً فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ بِيَدِهِ، فَأَتَى بِالْخَشَبِ مِنْ بُعْدٍ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، قَالَ الْمُفَضَّلُ: ثُمَّ انْقَطَعَ حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَالْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَوْضِعِ دَارِ الدَّارِيِّينَ، وَهُوَ مَوْضِعُ دَارِ ابْنِ حَكِيمٍ، وَذَاكَ فُرَاتٌ الْيَوْمَ، فَقَالَ لِي: يَا مُفَضَّلُ وَهَاهُنَا نُصِبَتْ أَصْنَامُ قَوْمِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً، ثُمَّ مَضَى حَتَّى رَكِبَ
¥(46/450)
دَابَّتَهُ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فِي كَمْ عَمِلَ نُوحٌ سَفِينَتَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا؟، قَالَ: فِي دَوْرَيْنِ، قُلْتُ: وَكَمِ الدَّوْرَيْنِ؟، قَالَ: ثَمَانِينَ سَنَةً، قُلْتُ: وَإِنَّ الْعَامَّةَ يَقُولُونَ عَمِلَهَا فِي خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، فَقَالَ: كَلا، كَيْفَ وَاللهُ يَقُولُ ((وَوَحْيِنا))، قَالَ: قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ))، فَأَيْنَ كَانَ مَوْضِعُهُ، وَكَيْفَ كَانَ؟، فَقَالَ: كَانَ التَّنُّورُ فِي بَيْتِ عَجُوزٍ مُؤْمِنَةٍ فِي دُبُرِ قِبْلَةِ مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ ذَلِكَ مَوْضِعُ زَاوِيَةِ بَابِ الْفِيلِ الْيَوْمَ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: وَكَانَ بَدْءُ خُرُوجِ الْمَاءِ مِنْ ذَلِكَ التَّنُّورِ، فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ أَنْ يُرِيَ قَوْمَ نُوحٍ آيَةً، ثُمَّ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْسَلَ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ، يُفِيضُ فَيْضاً، وَفَاضَ الْفُرَاتُ فَيْضاً وَالْعُيُونُ كُلُّهُنَّ فَيْضاً، فَغَرَّقَهُمُ اللهُ عَزَّ ذِكْرُهُ، وَأَنْجَى نُوحاً وَمَنْ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ حَتَّى نَضَبَ الْمَاءُ، وَخَرَجُوا مِنْهَا؟، فَقَالَ: لَبِثُوا فِيهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا وَطَافَتْ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً، ثُمَّ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ، وَهُوَ فُرَاتُ الْكُوفَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ قَدِيمٌ، فَقَالَ: نَعَمْ وَهُوَ مُصَلَّى الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِم السَّلام، وَلَقَدْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه حِينَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا مَسْجِدُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَمُصَلَّى الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِم السَّلام، فَانْزِلْ، فَصَلِّ فِيهِ، فَنَزَلَ فَصَلَّى فِيهِ، ثُمَّ إِنَّ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ.
قُلْتُ: مَا أَقْبَحَ الْكَذِبَ وَأَرْذَلَهُ. أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ «مَسْجِدُ الْكُوفَةِ الأوَّلُ خَطَّهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ»!!. وَلِلسُّفُنِ حَجٌّ وَطَوَافٌ، وَرُبَّمَا حَلْقٌ وَتَقْصِيرٌ «وَطَافَتْ سَفِينَةُ نُوحٍ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً»!!. وَهَذِه مِنْ أَكَاذِيبِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الْوَضَّاعِ.
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:27 م]ـ
أبُو طَالِبٍ فِي الْقِيَامَةِ ذُو شَفَاعَةٍ وَأَنْوَارٍ!!
ــــ
قَالَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي «الأَمَالِي» (الْمَجْلِسُ الْحَادِي عَشَرَ /ح59): أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنُ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خالد البرقي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ أَبَائِهِ عَلَيْهُمْ السَّلامُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسَاً بِالرَّحَبَةِ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ مُجْتَمِعُونَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَنْزَلَكَ اللهُ بِهِ، وَأَبُوكَ يُعَذَّبُ بِالنَّارِ!، فَقَالَ لَهُ: مَهْ فَضَّ اللهُ فَاكَ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدَاً بِالْحَقِّ نَبِيَّاً، لَوْ شَفَعَ أَبِي فِي كُلِّ مُذْنِبٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَشَفَّعَهُ اللهُ تَعَالَى فِيهِمْ، أَبِي يُعَذَّبُ بِالنَّارِ وَابْنُهُ قَسِيمُ النَّارِ!، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدَاً بِالْحَقِّ نَبِيَّاً، إِنَّ نُورَ أِبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيُطْفِئُ أَنْوَارَ الْخَلْقِ إِلا خَمْسَةَ أَنْوَارٍ: نُورُ مُحَمَّدٍ صَلَّى
¥(46/451)
اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَنُورِي، وَنُورُ فَاطِمَةَ، وَنُورَيْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَمَنْ وَلَدَهُ مِنْ الأَئِمَّةِ، لأَنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا الَّذِي خَلَقَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَبْلِ خَلْقِ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ شَاذَانَ «الْمَنَاقِبُ الْمِئَةُ» (الْمَنْقَبَةُ الثَّامِنَةُ والتِّسْعُونَ)، وَعَنْهُ الْكَرَاجِكِيُّ «كَنْزُ الْفَوَائِدِ» (ص80) من طريق الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَنْ أَبَائِهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِهِ.
قُلْتُ: وَهَذِهِ أُكْذُوبَةٌ مَشِينَةٌ. وَرَافِضِيَّةٌ مَكِينَةٌ. فَقَدْ أَبَوْا أَنْ يَكُونَ شَيْخَ الأَبَاطِحِ مُعَذَّبَاً بِالنَّارِ. حَتَّى جَعَلُوهُ فِي الْقِيَامَةِ ذَا شَفَاعَةٍ وَأَنْوَارٍ!!. فَمَا يَصْنَعُونَ بِمَا صَحَّ عِنْدَ إِمَامِ الْمُحَدِّثِينَ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ فِي «كتَابِ الْمَنَاقِبِ»:
بَاب قِصَّةِ أَبِي طَالِبٍ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ قَالَ: «هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ».
- حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ أَبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: أَيْ عَمِّ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ تَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ يَزَالا يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ، فَنَزَلَتْ «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ»، وَنَزَلَتْ «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ».
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ النَّارِ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ».
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:32 م]ـ
بارك الله فيك، وفي وقتك، وأهلك، ومالك، وجزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله ... أيّها الشيخ الفاضل الكريم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:51 م]ـ
الشَّيْخ الْمُسَدَّد الْمُبَارَك الْوَدُود / الْعَاصِمِي
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشَوْقِي وَاِحْتِرَامِي
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:29 ص]ـ
مَرْيَمُ، وَسَارَةُ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ، وَأُخْتُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ يَحْضُرْنَ وِلادَةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَيَسْتَنْطِقْنَهَا فَتَنْطِقُ بِالشَّهَادِتَيْنِ وَأَنَّ عَلِيَّاً هُوَ الْوَصِيُّ وَهِي فِي الْمَهْدِ!!!
ـــــــ
تَأْتِيكَ هَذِهِ الأُعْجُوبَةُ!.
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 01:14 م]ـ
شيخ ابو محمد الالفي بارك الله فيك
¥(46/452)
أود ان اضيف شيئا الى ماتفضلت به وهو ان شيخهم القمي لعنه الله قد قال في تفسيره المعروف بتفسير القمي
(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ)
قال ان البعوضة علي
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:41 م]ـ
قَالَ الْقُمٍِّيُّ في تفسيره المعروف بـ ((تَفْسِيرِ الْقُمِّيِّ)):
(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ) قال: ان البعوضة علي
قَالَ القمِّيُّ: وَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّ هَذَا الْمَثَلَ ضَرَبَهُ اللهُ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَالْبَعُوضَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَمَا فَوْقَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: وَالْمُتَّهَمُ بِهَذَا الْبُهْتَانِ وَالْهَذَيَانِ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ الْكَذَّابُ.
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «مُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ، مَوْلَى أبي عَبْد اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ. كَانَ أوّلَ أَمْرِهِ مُغَيْرِيَّاً، ثُمَّ دَعَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ، وَفِي هَذِهِ الظِنَّةِ أَخَذَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَتَلَهُ. وَالغُلاةُ يُضِيْفُونَ إِلَيْهِ كَثِيرَاً. وَلا أَرَى الاعْتِمَادَ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْ حَدِيثِهِ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (1114): «مُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ أبُو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَمِنْ قَبْلِهِ كَانَ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ. كُوفِيٌّ، بَزَّازٌ، ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ، لَهُ كِتَابٌ يَرْوِيهِ جَمَاعَةٌ».
وَأَمَّا أبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فَقَدْ ذَكَرَ فِي تَرْجَمَتِهِ (241) رِوَايَاتٍ بَعْضُهَا تَمْدَحُهُ، وبَعْضُهَا تَذُمُّهُ. وَإِنَّمَا مَدَحَهُ مَنْ مَدَحَهُ لأَنَّهُ – زَعَمُوا - كَانَ قَيِّمَاً فِي مَالِ الصَّادِقِ وَعَلَى أَوْلادِهِ، وَرَوَوْا: أَنَّهُ لَمَّا قَتَلَهُ دَاوُد ُبْنُ عَلِيٍّ وَصَلَبَهُ، عَظُمَ ذَلِكَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُ: يَا دَاوُدُ، عَلَى مَا قَتَلْتَ مَوْلَيَ وَقَيِّمِي فِي مَالِي، وَعَلَى عِيَالِي، وَاللهِ إِنَّهُ لا وَجْهَ عِنْدَ اللهِ مِنْكَ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ بَاطِلٍ مَبْهُوتٍ.
وَالْحَقُّ أنَّ الرَّجُلَ لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ، وَلا يُحْتَجُّ بِأَبَاطِيلِهِ وَمَنَاكِيرِهِ، كَمَا قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ، والنَّجَاشِيُّ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:57 م]ـ
مَرْيَمُ، وَسَارَةُ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ، وَأُخْتُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ يَحْضُرْنَ وِلادَةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَيَسْتَنْطِقْنَهَا
فَتَنْطِقُ بِالشَّهَادِتَيْنِ وَأَنَّ عَلِيَّاً هُوَ الْوَصِيُّ وَهِي فِي الْمَهْدِ!!!
ــــــــــ
¥(46/453)
قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ «الأَمَالِي» (الْمَجْلِسُ السَّابِعُ وَالثَّمَانُونَ /ح1): حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْفَقِيهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْنَوْفَلِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ: كَيْفَ كَانَ وِلادَةُ فَاطِمَة؟، فَقَالَ: نَعَمْ؛ إِنَّ خَدِيْجَةَ لَمَّا تَزَوَّجَ بِهَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ هَجَرَتْهَا نِسْوَةُ مَكَّةَ، فَكُنْ لا يَدْخُلْنَ عَلَيْهَا، وَلا يُسَلِّمْنَ عَلَيْهَا، ولا يتركن امرأة تدخل عَلَيْهَا، فَاسْتَوْحَشَتْ خَدِيْجَةُ لِذَلِكَ، وَكَانَ جَزَعْهَا وَغَمُّهَا حَذَرَاً عَلَيْهِ، فَلَمَّا حَمَلَتْ بفَاطِمَةَ، كَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ تُحَدِّثُهَا مِنْ بَطْنِهَا، وَتُصَبِّرُهَا، وَكَانَتْ تَكْتُمُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَدَخَلَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَاً، فَسَمِعَ خَدِيْجَةَ تُحَدِّثُ فَاطِمَةَ، فَقَالَ لَهَا: يا خَدِيْجَة مَنْ تُحَدِّثِينَ؟، قَالَتْ: الْجَنِينَ الَّذِي فِي بَطْنِي يُحَدِّثُنِي وَيُؤنِسُنِي، قَالَ: يَا خَدِيْجَةُ؛ هَذَا جِبْرَئِيلُ يُخْبُرُنِي أَنَّهَا أُنْثَى، وَأَنَّهَا النَّسْلَةُ الطَّاهِرَةُ الْمَيْمُونَةُ، وَأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيَجْعَلُ نَسْلِي مِنْهَا، وَسَيَجْعَلُ مِنْ نَسْلِهَا أَئِمَّةً، وَيَجْعَلُهُمْ خُلَفَاءَهُ فِي أَرْضِهِ بَعْدَ انْقِضَاءِ وَحْيِهِ، فَلَمْ تَزَلْ خَدِيْجَةُ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنْ حَضَرَتْ وِلادَتْهَا، فَوَجَّهَتْ إِلَى نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَبَنِي هَاشِمٍ: أن تَعَالَيْنَ لِتَلِينَ مِنِّي مَا تَلِي النِّسَاءُ مِنْ النِّسَاءِ، فَأَرْسَلْنَ إِلَيْهَا: أَنْتِ عَصَيْتِنَا وَلَمْ تَقْبَلِي قَوْلَنَا، وَتَزَوَّجْتِ مُحَمَّدَاً يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ فَقِيرَاً لا مَالَ لَهُ، فَلَسْنَا نَجِي ءُ، وَلا نَلِي مِنْ أَمْرِكِ شَيْئَاً!، فَاغْتَمَّتْ خَدِيْجَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ لِذَلِكَ، فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهَا أَرْبَعُ نِسْوَةٍ سُمْرٌ طُوَالٌ، كَأَنَّهُنَ مِنْ نِسَاءِ بَنِي هَاشِمٍ، فَفَزِعَتْ مِنْهُنَ لَمَّا رَأَتْهُنَ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَ: لا تَحْزَنِي يَا خَدِيْجَة، أَرَسَلَنَا رَبُّكِ إِلَيْكِ، وَنَحْنُ أَخَوَاتُكِ، أَنَا سَارَةُ، وَهَذِهِ آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ وَهِيَ رَفِيقُتُكِ فِي الْجَنَّةِ، وَهَذِهِ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَهَذِهِ كُلْثُومُ أُخْتُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، بَعَثَنَا اللهُ إِلَيْكِ لِنَلِي مِنْكِ مَا تَلِي النِّسَاءُ، فَجَلَسَتْ وَاحِدَةٌ عَنْ يَمِينِهَا، وَأُخْرَى عَنْ يَسَارِهَا، وَالثَّالِثَةُ بَيْنَ يَدَيْهَا، وَالرَّابِعَةُ مِنْ خَلْفِهَا، فوضعت فَاطِمَة طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً، فَلَمَّا سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ أَشْرَقَ مِنْهَا النُّورُ حَتَّى دَخَلَ بُيُوتَاتِ مَكَّةَ، وَلَمْ يَبْقَ فِي شَرْقِ الأَرْضِ وَلا غَرْبِهَا مَوْضِعٌ إِلا أَشْرَقَ فِيهِ ذَلِكَ النُّورُ، وَدَخَلَ عَشْرٌ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنْ مَعَهَا طِسْتٌ مِنْ الْجَنَّةِ، وَإِبْرِيقٌ مِنْ الْجَنَّةِ، وَفِي الإِبْرِيقِ مَاءٌ مِنْ الْكَوْثَرِ، فَتَنَاوَلَتْهَا الْمَرْأَةُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهَا، فَغَسَلَتْهَا بِمَاءِ الْكَوْثَرِ، وَأَخْرَجَتْ خِرْقَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ أَشَدَّ بَيَاضَاً مِنَ اللَّبَنِ، وَأَطْيَبَ رِيْحَاً مِنَ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ، فَلَفَّتْهَا بِوَاحِدَةٍ، وَقَنَّعَتْهَا بِالثَّانِيَةِ، ثُمَّ استنطقتها، فَنَطَقَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ بِالشَّهَادَتَيْنِ، وَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ أَبِي
¥(46/454)
رسُولَ اللهِ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنَّ بَعْلِي سَيِّدُ الأَوْصِيَاءِ، وَوَلَدِي سَادَةُ الأَسْبَاطِ، ثُمَّ سَلَّمَتْ عَلَيْهِنَ، وَسَمَّتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَ بِاسْمِهَا، وَأَقْبَلْنَ يَضْحَكْنَ إِلَيْهَا، وَتَبَاشَرَتْ الْحُورُ الْعِينُ، وَبَشَّرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً بِوِلادَةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ، وَحَدَثَ فِي السَّمَاءِ نُورٌ زَاهِرٌ لَمْ تَرَهُ الْمَلائِكَةُ قَبْلَ ذَلِكَ، وَقَالَتْ النِّسْوَةُ: خُذِيهَا يَا خَدِيْجَةُ طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً، زَكِيَّةً مَيْمُونَةً، بُورِكَ فِيهَا، وَفِي نَسْلِهَا، فَتَنَاوَلَتْهَا فَرِحَةً مُسْتَبْشِرَةً، وألقمتها ثديها، فَدَرَّ عَلَيْهَا، فَكَانَتْ فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلامُ تَنْمُو فِي الْيَوْمِ كَمَا يَنْمُو الصَّبِيُ فِي الشَّهْرِ، وَتَنْمُو فِي الشَّهْرِ كَمَا يَنْمُو الصَّبَيُ فِي السَّنَةِ.
قُلْتُ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا، هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، وَإِفْكٌ أَثِيمٌ. فَقَدْ أَرْبَى الْمُفَضَّلُ عَلَى الْغَايَةِ، وَفَاقَ الآفَّاكُونَ الْغُلاةَ، وَأَبْدَعَ فِى التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ، وَلَمْ يَرْضَ لِفَاطِمَةَ بِالنُّطْقِ بِالشَّهَادَتَيْنِ، حَتَّى أَنْطَقَهَا «وَأَنَّ بَعْلِي سَيِّدُ الأَوْصِيَاءِ، وَوَلَدِي سَادَةُ الأَسْبَاطِ»!!، وَجَعَلَهَا تُسَلِّمُ وَهِيَ فِي مَهْدِهَا عَلَى مَرْيَمَ، وَسَارَةَ، وَآسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ، وَأُخْتَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، وتسمي كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَ بِاسْمِهَا!!. وَجَعَلَهَا وهِيَ فِي بَطْنِ خَدِيْخَةَ تُحَدِّثُهَا وَتُنَاجِيهَا وَتُصَبِّرُهَا، وَرُبَّمَا بَشَّرَتْهَا «بِبَيْتٍ فِي الجنة مِنْ قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيهِ، وَلا نَصَبَ»!!.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:02 م]ـ
عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَسِيمُ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّة وَالنَّارِ، وَرَضْوَانٌ وَمَالِكٌ صَادِرَانِ عَنْ أَمْرِهِ!!!
ـــــــ
قَالَ حُجَّةُ الرَّافِضَةِ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي «كِتَابِ عِلَلِ الشَّرَائِعِ» (ج1/ 162):
بَابٌ 130: الْعِلَّةُ الَّتِى مِنْ أَجْلِهَا صَارَ عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَسِيمَ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّة وَالنَّارِ
1 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسن القطان قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ: لِمَ صَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِى طَالِبٍ قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ؟، قَالَ: لأَنَّ حُبَّهُ إِيْمَانٌ، وَبُغْضَهُ كُفْرٌ، وَإِنَّمَا خُلِقَتْ الْجَنَّةُ لأَهْلِ الإِيْمَانِ، وَخُلِقَتْ النَّارُ لأَهْلِ الْكُفْرِ، فَهُوَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَسِيمُ الْجَنَّة وَالنَّارِ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ، فالْجَنَّةُ لا يَدْخُلُهَا إِلا أَهْلُ مَحَبَّتِهِ، وَالنَّارُ لا يَدْخُلُهَا إِلا أَهْلُ بُغْضِهِ، قَالَ الْمُفَضَّلُ: فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، فَالأَنْبِيَاءُ وَالأَوْصِيَاءُ عَلَيْهِمْ السَّلامُ كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَكَيْفَ ذَلِكَ؟، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: لأُعْطِينَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلاً يُحِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، مَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحِ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، ففتح الله تعالى على يديه، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لما أتى بالطائر المشوي، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: اللَّهُمَّ ائتني بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ، يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ -
¥(46/455)
وَعَنَى بِهِ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ -، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ لا يُحِبَّ أَنْبِيَاءُ اللهِ وَرُسُلُهُ وأَوْصِيَائَهُمْ عَلَيْهِمْ السَّلامُ رَجُلاً يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، ويحب اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لا، قَالَ: فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أُمَّمِهِمْ لا يُحِبُّونَ حَبِيبَ اللهِ وَحَبِيبَ رَسُولِهِ، وأَنبيائه عَلَيْهِمْ السَّلامُ؟، قُلْتُ: لا، قَالَ: فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ أَعْدَائَهُمْ وَالْمُخَالِفِينَ لَهُمْ كَانُوا لَهُمْ، وَلِجَمِيعِ أَهْلِ مَحَبَّتِهِمْ مُبْغِضِينَ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَحَبَّهُ مِنْ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ أَبْغَضَهُ مِنْ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَهُوَ إِذَنْ قَسِيمُ الْجَنَّة وَالنَّارِ، قَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ: فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللهُ عَنْكَ، فَزَدْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ، قَالَ: سَلْ يَا مُفَضَّلُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، فعَلِيّ بْن أَبِى طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يُدْخِلُ مُحَبَّهُ الْجَنَّةَ وَمُبْغِضَهُ النَّارَ، أَوْ رَضْوَانٌ وَمَالِكٌ؟، فَقَالَ: يَا مُفَضَّلُ؛ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَهُوَ رُوحٌ، إِلَى الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السَّلامُ وَهُمْ أَرْوَاحٌ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ بأَلْفَيْ عَامٍ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ، وَطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ، وَوَعَدَهُمْ الْجَنَّةَ عَلَى ذَلِكَ، وَأَوْعَدَ مَنْ خَالَفَ مَا أَجَابُوا إِلَيْهِ وأَنْكَرَهُ النَّارَ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَفَلَيْسَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ضَامِنَاً لِمَا وَعَدَ وَأَوْعَدَ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَوَلَيْسَ عَلِيّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ خَلِيفَتَهُ وَإِمَامَ أُمَّتِهِ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَوَلَيْسَ رَضْوَانٌ وَمَالِكٌ مِنْ جُمْلَةِ الْمَلائِكَةِ، وَالْمُسْتَغْفِرِينَ لِشِيعَتِهِ النَّاجِينَ بِمَحَبَّتِهِ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَعَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ إِذَنْ قَسِيمُ الْجَنَّة وَالنَّارِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَرَضْوَانٌ وَمَالِكٌ صَادِرَانِ عَنْ أَمْرِهِ بأَمْرِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَا مُفَضَّلُ خُذْ هَذَا، فَإِنَّهُ مِنْ مَخْزُونِ الْعِلْمِ وَمَكْنُونِهِ، لا تُخْرِجْهُ إِلا إِلَى أَهْلِهِ.
قُلْتُ: مَا أَكْذَبَكَ يَا مُفَضَّلُ، ومَا أَجْهَلَكَ، وَمَا أَخَزَاكَ!. أَيُصَدِّقُكَ مُؤْمِنٌ عَاقِلٌ مُوَحِّدٌ فِيمَا تُبَهْرِجُ بِهِ مِنْ أَكَاذِيبِكَ وَأبَاطِيلِكَ الَّذِى تَدَّعِي «أَنَّهَا مِنْ مَخْزُونِ الْعِلْمِ وَمَكْنُونِهِ»!.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 06, 04:42 م]ـ
الْغَرِيُّ مَهْبِطُ وَحِي الأَنْبِيَاءِ وَمَدْفَنُهُمْ وَمَنَاقِبُهُ الْمُقَدَّسَةُ!!!
ـــــ
قال أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ قُولُوَيْهِ فِي «كَامِلِ الزِّيَارَاتِ» (ص35):
الْبَابُ الْعَاشِرُ: ثَوَابُ زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِيِنَ عَلَيْهِ السَّلامُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الأَشْعَرِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمِيرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَشْتَاقُ إِلَى الْغَرِيِّ، قَالَ: وَمَا شَوْقُكَ إِلَيْهِ؟، فَقُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأُحِبُّ أنْ أَزُورَهُ، فَقَالَ لِي: هَلْ تَعْرِفُ فَضْلَ زِيَارَتِهِ؟، فَقُلْتُ: لا يا ابْنَ
¥(46/456)
رَسُولِ اللهِ، فَعَرِّفْنِي ذَلِكَ، قَالَ: إِذَا زُرْتَ أََمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَاعْلَمْ أَنَّكَ زَائِرٌ عِظَامَ آدَمَ، وَبَدَنَ نُوحٍ، وَجَسْمَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقُلْتُ: إِنَّ آدَمَ هَبَطَ بِسَرَنْدِيبَ فِي مَطْلَعِ الشَّمْسِ، وَزَعَمُوا أنَّ عِظَامَهُ فِي بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، فَكَيْفَ صَارَتْ عِظَامُهُ بِالْكُوفَةِ؟، قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ فِي السَّفِينَةِ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعَاً، فَطَافَ بِالْبَيْتِ كَمَا أَوْحَي إِلَيْهِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي الْمَاءِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، فَاسْتَخْرَجَ تَابُوتَاً فِيهِ عِظَامُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَحَمَلَهُ فِي جَوْفِ السَّفِينَةِ حَتَّى طَافَ بِالْبَيْتِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَطُوفَ، ثُمَّ وَرَدَ إِلَى بَابِ الْكُوفَةِ فِي وَسَطِ مَسْجِدِهَا، فَفِيهَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلأَرْضِ ((ابْلَعِي مَاءَكِ))، فَبَلَعَتْ مَاءَهَا مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ كَمَا بَدَأَ الْمَاءُ مِنْهُ، وَتَفَرَّقَ الْجَمْعُ الَّذِي كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ، فَأَخَذَ نُوحٌ التَّابُوتَ، فَدَفَنَهُ فِي الْغَرِيِّ، وَهُوَ قِطْعَةٌ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي كَلَّمَ اللهُ عَلَيْهِ مُوسَى تَكْلِيمَاً، وَقَدَّسَ عَلَيْهِ عِيسَى تَقْدِيسَاً، وَاتَّخَذَ عَلَيْهِ إبراهيم خَلِيلاً، وَاتَّخَذَ عَلَيْهِ مُحَمَّدَاً حَبِيبَاً، وَجَعَلَهُ لِلنَّبِيِّينَ مَسْكَنَاً، وَاللهِ مَا سَكَنَ فِيهِ أَحَدٌ بَعْدَ آبَائِهِ الطَّيِّبِينَ آدَمَ وَنُوحٍ أَكْرَمَ مِنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِذَا زُرْتَ جَانِبَ النَّجَفِ، فَزُرْ عِظَامَ آدَمَ، وَبَدَنَ نُوحٍ، وَجَسْمَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِنَّكَ زَائِرٌ الآبَاءَ الأَوَّلِينَ، وَمُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، وَعَلِيَّاً سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ، وَإِنَّ زَائِرَهُ تُفَتَّحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ عِنْدَ دَعْوَتِهِ، فَلا تَكُنْ عَنْ الْخَيْرِ نَوَّامَاً.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ «كِتَابِ الْمَزَارِ» قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ قُولُوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ الثَّانِي فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 09:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل أبو محمد الالفي حفظه الرحمن , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقي على موضوعك ليس لغرض الجدال مع فضيلتكم ولكن ليعرف الاخوة في هذا الملتقى مهزلة علم الحديث عند الرافضة
اعود الآن الى تعليقك بارك الله فيك حول الراوي معلى بن خنيس أبو عبدالله:
يقول الهالك الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث الجزء 19 صفحة 259 وفي دفاعه عن المعلى بن خنيس:
1) عده البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " معلى بن خنيس، مولى أبي عبدالله عليه السلام، كوفي بزاز ".
2) روى عن أبي عبدالله عليه السلام، وروى عنه يحيى الحلبي. تفسير القمي: الاعراف، في تفسير قوله تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا). وعده الشيخ في السفراء الممدوحين وقال: ومنهم المعلى بن خنيس، وكان من قوام أبي عبدالله عليه السلام، وإنما قتله داود بن علي بسببه، وكان محمودا عنده، ومضى على منهاجه وأمره مشهور، فروى عن أبي بصير، قال: لما قتل داود ابن علي، المعلى بن خنيس فصلبه، عظم ذلك على أبي عبدالله عليه السلام
واشتد عليه، وقال له: يا داود، على ما قتلت مولي وقيمي في مالي وعلى عيالي،
والله إنه لا وجه عند الله منك، في حديث طويل.وفي خبر آخر، أنه قال: أما والله لقد دخل الجنة. الغيبة: فصل في ذكر السفراء الممدوحين.
3) وبعد ذلك يذكر الخوئي قول االكشي وينقل الروايات المادحة له الكشي ذكر في ترجمة الرجل (241) روايات، بعضها مادحة وبعضها ذامة، وأما المادحة فهي كما تلي:
¥(46/457)
وروى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبدالله عليه السلام، أنه قال: دخلت عليه يوما وألقى إلى ثيابا، وقال يا وليد: ردها على مطاويها فقمت بين يديه، فقال أبو عبدالله عليه السلام: رحم الله المعلى بن خنيس، فظننت أنه شبه قيامي بين يديه، بقيام المعلى بين يديه، ثم قال: أف للدنيا، أف للدنيا، إنما الدنيا دار بلاء، يسلط الله فيها عدوه على وليه، وإن بعدها دارا ليست هكذا، فقلت: جعلت فداك، وأين تلك الدار، فقال: ها هنا وأشار بيده إلى الارض. الروضة: الحديث 469.
ثم يعلق الخوئي ويقول
أقول: هذه الروايات كلها صحاح.
وهناك الكثير من الروايات التي لايتسع المجال لذكرها والتي ذكرها الخوئي في كتابه
اما الروايات الذامة له:
فيعلق عليها الخوئي اما انها ضعيفة أو يفسرها برجوع المعلى عما كان يعتقد
ثم يختم الخوئي فيقول معلقا على قول النجاشي وابن الغضائري:
هذا والذي تحصل لنا مما تقدم أن الرجل جليل القدر ومن خالصي شيعة أبي عبدالله، فإن الروايات في مدحه متضافرة، على أن جملة منها صحاح كما مر، وفيها التصريح بأنه كان من أهل الجنة قتله داود بن علي، ويظهر من ذلك أنه كان خيرا في نفسه، ومستحقا لدخول الجنة، ولو أن داود بن علي لم يتقله. نعم،لامضايقه في أن تكون له درجة لا ينالها إلا بالقتل، كما صرح به في بعض ما تقدم من الروايات، ومقتضى ذلك أنه كان رجلا صدوقا، إذ كيف يمكن أن يكون الكذاب مستحقا للجنة، ويكون موردا لعناية الصادق عليه السلام.
ويؤكد ذلك شهادة الشيخ بأنه كان من السفراء الممدوحين وأنه مضى على منهاج الصادق عليه السلام. ومع ذلك كله لا يعتنى بتضعيف النجاشي، وإن كان هو خريت هذه
الصناعة، ولعل منشأ تضعيفه - قدس الله نفسه - هوما اشتهر من نسبة الغلو
إليه، وقد نسب ذلك إليه الغلاة، وعلماء العامة الذين يريدون الازدراء بأصحاب
أبي عبدالله عليه السلام، والله العالم.
وحتى يتهرب الخوئي من قول ابن الغضائري فانه يذهب الى عدم ثبوت هذا الكتاب الى ابن الغضائري بينما في مواضع اخرى تراه ينقل عن ابن الغضائري (ابتسامه) يقول الخوئي:
وأما ما تقدم من مأبي الغضائري من تضعيفه، ومن نسبة أنه كان مغيريا، ثم
دعا ة لى محمد بن عبدالله فلا يعتنى، به لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه، كما تقدم
غير مرة.
فعلي رضي الله عنه يشبهونه بالبعوضة كما ينقل الهالك القمي وهناك احاديث اخرى رويت من معصومهم جعفر تذم البعوض (ابتسامة)
الخلاصة: الرافضة لاعقل ولانقل و الذي ينظر الى مايسمى علم الحديث لديهم يرى ان هذه الاحاديث وهذه الاسانيد قد الفها كبار علماء الرافضة ووضعها شيوخهم حتى لايعايرهم اهل السنة والجماعة فيا ليتهم بقوا اخباريين واخذوا بصحة كتبهم الاربعة , اتعلم يا اخي ابو محمد الذي اراه من خلال متابعتي للمناقشات بين اهل السنة والرافضة , أن الرفضة فيما بينهم اخباريين ولكن عندما يتحدثون الى العلن فهم اصوليين وقد قالها قبلي كثيرا من الاخوة.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 01 - 06, 09:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحاديث، وهذه الأسانيد قد ألفها كبار علماء الرافضة ووضعها شيوخهم حتى لايعايرهم أهل السنة والجماعة.
فيا ليتهم بقوا اخباريين وأخذوا بصحة كتبهم الأربعة.
الذي أراه من خلال متابعتي للمناقشات بين أهل السنة والرافضة , أن الرافضة فيما بينهم أخباريين، ولكن عندما يتحدثون على العلن فهم أصوليين، وقد قالها قبلي كثيراً من الاخوة.
أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيُّ
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ. وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ.
وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ نِعَمَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً
هَذِهِ الْعِبَارَاتُ الأخِيرَةُ تَحْتَاجُ إِلَى تَحْرِيرٍ وَضَبْطٍ، إِذْ لَمْ يَبِنْ لِي مَعَانِيهَا بِوُضُوحٍ .
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 01 - 06, 11:02 م]ـ
آدَمُ وَحَوَاءُ يَحْسُدَانِ آلَ الْبَيْتِ عَلَى مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللهِ، فَيُعَاقِبُهُمَا اللهُ تَعَالَى
ثُمَّ يَسْأَلانِهِ بِحَقِّ آلِ الْبَيْتِ وَمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ التَّوْبَةَ فَيْرَضَى عَنْهُمَا!!
ــــــ
¥(46/458)
قَالَ حُجَّةُ الرَّافِضَةِ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي «كِتَابِ مَعَانِي الأَخْبَارِ» (ص108):
بَيَانُ مَعْنَى «إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ»
1 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ الأَرْوَاحَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ، فَجَعَلَ أَعْلاهَا وَأَشْرَفَهَا أَرْوَاحَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ بَعْدَهُمْ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، فَعَرَضَهَا عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَغَشِيَهَا نُورُهُمْ، فَقَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى للسَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ: هَؤُلاءِ أَحِبَّائِي، وَأَوْلِيَائِي، وحُجَجِي عَلَى خَلْقِي، وَأَئِمَّةُ بَرِيَّتِي، مَا خَلَقْتُ خَلْقَاً هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمْ، وَلِمَنْ تَوَلاهُمْ خَلَقْتُ جَنَّتِي، وَلِمَنْ خَالَفَهُمْ وَعَادَاهُمْ خَلَقْتُ نَارِي، فَمَنْ ادَّعَى مَنْزَلَتَهُمْ مِنِّي وَمَحَلَهُمْ مِنْ عَظَمَتِي عَذَّبَتُهُ عَذَابَاً لا أُعَذِبثهُ أَحَدَاً مِنَ الْعَالَمِينَ، وجعلته مَعَ الْمُشْرِكِينَ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنْ نَارِي، وَمَنَّ أَقَرَّ بِوِلايَتِهِمْ وَلَمْ يَدِّعِ مَنْزِلَتَهُمْ مِنِّي، وَمَكَانَهُمْ مِنْ عَظَمَتِي جَعَلْتُهُ مَعَهُمْ فِي رَوْضَاتِ جَنَّاتِي، وَكَانَ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ عِنْدِي، وأبحتهم كرامتي، وأحللتهم جِوَارِي، وَشَفَّعْتُهُمْ فِي الْمُذْنِبِينَ مِنْ عِبَادِي وَإِمَائِي، فَوِلايَتُهُمْ أَمَانَةٌ عِنْدَ خَلْقِي، فَأَيُّكُمْ يَحْمَلُهَا بِأَثْقَالِهَا، وَيَدَّعِيهَا لِنَفْسِهِ دُونَ خِيرَتِي؟، فَأَبَتْ السَّماوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبالُ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأََشْفَقْنَ مِنْ ادِّعَاءِ مَنْزَلَتِهَا، وَتَمَنِّي مَحَلِهَا مِنْ عَظَمَةِ رَبِّهَا، فَلَمَّا أَسْكَنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ وَزَوْجَتَهُ الْجَنَّةَ، قَالَ لَهُمَا «كُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ - يَعْنِي شَجَرَةَ الْحِنْطَةِ - فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ»، فَنَظَرَا إِلَى مَنْزِلَةِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ بَعْدَهُمْ عَلَيْهِمْ السلامُ، فَوَجَدَاهَا أَشْرَفَ مَنَازِلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقَالا: يَا رَبَّنَا لَمَنْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ؟، فَقَالَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ: ارْفَعَا رُؤُوسَكُمَا إِلَى سَاقِ عَرْشِي، فَرَفَعَا رُؤُوسُهُمَا، فَوَجَدَا اسْمَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ بَعْدَهُمْ عَلَيْهِمْ السلامُ مَكْتُوبَةً عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ بِنُورٍ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ جَلَّ جَلالُهُ، فَقَالا: يَا رَبَّنَا مَا أَكْرَمَ أهْلَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ عَلَيْكَ، وَمَا أَحَبَّهُمْ إِلَيْكَ، وَمَا أشْرَفَهُمْ لَدِيْكَ!، فَقَالَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ: لَولاهُمْ مَا خَلَقْتُكُمَا، هَؤُلاءِ خَزَنَةُ عِلْمِي، وَأُمَنَائِي عَلَى سِرِي، إيَّاكُمَا أَنْ تَنْظُرَا إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الْحَسَدِ، وتتمنيا منزلتهم عندي، ومحلهم من كرامتي، فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني، فتكونا من الظَّالِمِينَ!، قَالا: رَبَّنَا؛ ومَنْ الظَّالِمُونَ؟، قَالَ: المدعون لمنزلتهم بِغَيْرِ حَقٍّ، قَالا: رَبَّنَا؛ فَأَرِنَا مَنَازَلَ ظَالِمِيهِمْ فِي نَارِكَ، حَتَّى نَرَاهَا كَمَا رَأَيْنَا مَنْزِلتَهُمْ فِي جَنَّتِكَ، فَأَمَرَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى النَّارَ، فَأَبْرَزَتْ
¥(46/459)
جَمِيعَ مَا فِيهَا مِنْ أَلْوَانِ النَّكَالِ وَالْعَذَابِ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: مَكَانُ الظَّالِمِينَ لَهُمْ الْمِدَّعِينَ لِمَنْزِلَتِهِمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنْهَا، كُلَّمَا أَرَادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا، وَكُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بُدِّلُوا سِوَاهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ، يَا آدَمُ وَيَا حَوَاءُ، لا تَنْظَرَا إِلَى أَنْوَارِي، وَحُجَجِي بِعَيْنِ الْحَسَدِ، فَأُهْبِطْكُمَا عَنْ جِوَارِي، وَأُحِلَّ بِكُمَا هَوَانِي، فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ. وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ. فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ»، وَحَمَلَهُمَا عَلَى تَمَنِّى مَنْزِلَتِهِمْ، فَنَظَرَا إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الْحَسَدِ، فَخُذَلا حَتَّى أَكَلا مِنْ شَجَرَةِ الْحِنْطَةِ، فَعَادَ مَكَانَ مَا أَكَلاهُ شَعِيرَاً، فَأَصْلُ الْحِنْطَةِ كُلُّهَا مِمَّا لَمْ يَأْكُلاهُ، وَأَصْلُ الشَّعِيرِ كُلُّهُ مِمَّا عَادَ مَكَانَ مَا أَكَلاهُ، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما، وَبَقِيَا عُرْيَانَيْنِ، وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ. قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، قَالَ: اهْبِطَا مِنْ جِوَارِي، فَلا يُجَاوَرَنِي فِي جَنَّتِي مَنْ يَعْصِينِي، فَهَبَطَا مَوْكُولَيْنِ إِلَى أَنْفُسِهِمَا فِي طَلَبِ الْمَعَاشِ، فَلَمَّا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمَا جَاءَهُمَا جِبْرَئِيلُ، فَقَالَ لَهُمَا: إِنَّكُمَا إِنَّمَا ظَلَمْتُمَا أَنْفُسَكُمَا بِتَمَنِّي مَنْزِلَةِ مَنْ فُضِّلَ عَلَيْكُمَا، فَجَزَاؤُكُمَا مَا قَدْ عُوقِبْتُمَا بِهِ مِنَ الْهُبُوطِ مِنْ جِوَارِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى أَرْضِهِ، فَسَلا رَبَّكُمَا بِحَقِّ الأَسْمَاءِ الَّتِي رَأَيْتُمُوهَا عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ حَتَّى يَتُوبَ عَلَيْكُمَا، فَقَالا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الأَكْرَمِينَ عَلَيْكَ: مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، إِلا تُبْتَ عَلَيْنَا، وَرَحِمْتَنَا، فَتَابَ اللهُ عَلَيْهِمَا إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، فَلَمْ يَزَلْ أَنْبِيَاءُ اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ يَحْفَظُونَ هَذِهِ الأَمَانَةَ، وَيُخْبِرُونَ بِهَا أَوْصِيَاءَهُمْ وَالْمُخْلِصِينَ مِنْ أُمَّمِهِمْ، فَيَأْبَوْنَ حَمْلَهَا، وَيُشْفِقُونَ مِنْ ادِّعَائِهَا، وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ الَّذِي قَدُ عُرِفَ، فَأَصْلُ كُلِّ ظُلْمٍ مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ «إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً».
وأقول: مَهْلاً يَاغُلاةَ الذَّمِّ وَالْقَدْحِ لِرُسُلِ اللهِ وَأَنْبِيَائِهِ، وَأَصْفِيَاءِ اللهِ وَأَوْلِيَائِهِ، أَتَظُنُونَ أَنَّكُمْ بِهَذَا الْبُهْتَانِ وَالتَّجْرِيحِ تَمْدَحُونَ رَسُولَ اللهِ وآلَ بَيْتِهِ، أَوْ تُثْبِتُونَ لَهُمْ فَضْلاً، أَوْ تَرْفَعُونَ لَهُ قَدْرَاً. هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ .. قَدْ ضَلَّ عَمَلُكُمْ، وخَابَ سَعِيُكُمْ، وَإِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ مُنْكَرَاً مِنْ الْقَوْلِ وَزُورَا!. مَا أَجْهَلَكُمْ بِمَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ: ((لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ)).
¥(46/460)
فَيَا أَسَفَاً لِلْعِلْمِ يَطْمِسُهُ الْهَوَى ... وَيَا أَسَفَاً لِلْقَوْمِ كَيْفَ أُبِيرُوا
سَرَوْا يَخْبِطُونَ اللَّيْلَ عُمْيَاً تًلُفُهُمْ ... شَمَائِلُ مِنْ أَهْوَائِهِمُ وَدَبُورُ
وَفِي زُخْرُفِ الْقَوْلِ اِزْدِهَاءٌ لِمَنْ غَوَى ... وَاَلْهَتْهُ عَنْ لُبِّ الصَّوَابِ قُشُورُ
وَفِي الْبِدَعِ الْخُضْرِ اِبْتِهَاجٌ لأَنْفُسٍ ... تَدُورُ بِهَا الأَهْوَاءُ حَيْثُ تَدُورُ
وَتِلْكَ ثِمَارُ الْجَهْلِ وَالْجَهْلُ مَرْتَعٌ ... وَخِيمٌ وَدَاءٌ لِلنُّفُوسِ عَقُورُ
وَالْمُتَّهَمُ بِهَذَا التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ: الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ فَإِنَّهُمَا كَذَّابَانِ رَافِضِيَّانِ خَبِيثَانِ.
وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ قَوْلُ ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ عَنْ الأوَّلِ: «الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفيُّ أبُو عَبْدِ اللهِ. ضَعِيْفٌ، مُتَهَافِتٌ، مُرْتَفِعُ الْقَوْلِ، خَطَّابِيٌّ، وَقَدْ زِيْدَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ كَثِيرٌ، وَحَمَلَ الغُلاةُ فِي حَدِيثِهِ حَمْلاً عَظِيْمَاً، وَلا يَجُوزُ أنْ يُكْتَبَ حَدِيثُهُ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (1112): «مُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ أبُو عَبْدِ اللهِ، وَقِيلَ أبُو مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، كُوفِيٌّ، فَاسِدُ الْمَذْهَبِ، مُضَطَّرِبُ الرِّوَايَةِ، لا يُعْبَأُ بِهِ. وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ خَطَّابِيَّاً. وَقَدْ ذُكِرَتْ لَهُ مُصَنَّفَاتُ لا يُعَوَّلُ عَلَيْهَا».
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ عَنْ الثَّانِي: «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أبُو جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ، مَوْلاهُمْ. ضَعِيْفٌ، غَالٍ، يَضَعُ الْحَدِيثَ، لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (888): «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أبُو جَعْفَرٍ الزَّاهِرِيُّ مِنْ وَلِدِ زَاهِرٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْحَمَقِ الْخُزَاعِيُّ، رَجُلٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ، وَلا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا تَفَرَّدَ بِهِ، وَقَدْ ذَكَرَ أبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فِي «رِجَالِهِ»: قَالَ أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ: لا أُحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرْوُوا أحَادِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ».
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 01:25 ص]ـ
أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيُّ
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ. وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ.
وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ نِعَمَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالرحمن المقدسي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحاديث، وهذه الأسانيد قد ألفها كبار علماء الرافضة ووضعها شيوخهم حتى لايعايرهم أهل السنة والجماعة.
فيا ليتهم بقوا اخباريين وأخذوا بصحة كتبهم الأربعة.
الذي أراه من خلال متابعتي للمناقشات بين أهل السنة والرافضة , أن الرافضة فيما بينهم أخباريين، ولكن عندما يتحدثون على العلن فهم أصوليين، وقد قالها قبلي كثيراً من الاخوة.
هَذِهِ الْعِبَارَاتُ الأخِيرَةُ تَحْتَاجُ إِلَى تَحْرِيرٍ وَضَبْطٍ، إِذْ لَمْ يَبِنْ لِي مَعَانِيهَا بِوُضُوحٍ .
الشيخ الفاضل أبو محمد حفظه الله ورعاه اعتذر عن تأخري بالرد لانشغالي ببعض الأمور
بالنسبة للكتب الأربعة
ـ كتاب الكافي للهالك محمد بن يعقوب الكليني.
ـ كتاب من لا يحضره الفقيه للهالك محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المشهور بالشيخ الصدوق ..
ـ التهذيب والاستبصار للهالك ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
قال الهالك عبد الحسين شرف الدين صاحب الكتاب الملفق (المراجعات) وهو يتكلم عن مراجع الرافضة ما نصه (وأحسن ما جمع منها الكتب الأربعة، التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي: الكافي، والتهذيب، والإستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها). المراجعات مراجعة رقم (110)
وقد جاء في وسائل الشيعة الجزء 30 الصفحة 198:
وقال الشهيد الثاني ـ في شرح دراية الحديث ـ:قد كان استقر أمر المتقدمين على أربعمائة مصنف، لأربعمائة مصنف، سموها (أصولا) فكان عليها اعتمادهم، ثم تداعت الحال إلى
ذهاب معظم تلك الأصول، ولخصها جماعة في كتب خاصّة، تقريبا على المتناول، وأحسن ما جمع منها (الكافي) و (التهذيب) و (الاستبصار) و (من لايحضره الفقيه).
وقال جعفر السبحاني في كتاب العقيدة الاسلامية الصفحة 323:
ولقد قام علماءُ مدرسة أهل البيت وعلى طول التاريخ، بتأليف مجاميع حديثيّة كبيرة، ومدوَّنات تضمُّ الرّوايات والاَخبار، جاءَ ذكرها في كتب الرجال، خاصّة في القرنِ الرابعِ والخامسِ الهجريّين، مستفيدين ـ في هذا الصعيد ـ من الكتب التي تمَّ تأليفُها وتدوينُها في عصر الاَئمة:، وعلى أيدي أصحابهم وتلامذتهم العَدِيدين.
والكتب الحديثية الجامعة المدَوَّنة التي تعتَبَرُ اليومَ محوراً للعقائد والاَحكام الشيعية هي عبارة عن:
1. «الكافي» تأليف محمّد بِنِ يعقوب الكلينيّ (المتوفّى عام 329 هـ) في ثمانية أجزاء.
2. «مَنْ لا يَحْضرُه الفقيهُ»، تأليف محمد بن عليّ بن الحسين بن بابويه المعروف بالصدوق (306 ـ 381 هـ) في أربعة أجزاء.
3. «التَهذيب» تأليف محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسيّ (385ـ 460 هـ) في عشرة أجزاء.
4. «الاِستبصار»، تأليف المؤلف السابق، في أربعة أجزاء.
اما بافي الأخوة الذين ذكرتهم فهم اخواني اعضاء شبكة الدفاع عن السنة بالمناسبة كان هناك حوار شيعي شيعي وقد اتهم احد الروافض اخوانهم قائلا انتم اخبارييون فيما بينكم واصولييون عند حواراتكم مع السنة واذا وجدت الرابط فاني سوف أضعه لفضيلتكم و لعل اكبر شاهد على هذا القول كتاب نهج البلاغة
¥(46/461)
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:27 ص]ـ
.
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ عَنْ الثَّانِي: «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أبُو جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ، مَوْلاهُمْ. ضَعِيْفٌ، غَالٍ، يَضَعُ الْحَدِيثَ، لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (888): «مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أبُو جَعْفَرٍ الزَّاهِرِيُّ مِنْ وَلِدِ زَاهِرٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْحَمَقِ الْخُزَاعِيُّ، رَجُلٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ، وَلا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا تَفَرَّدَ بِهِ، وَقَدْ ذَكَرَ أبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فِي «رِجَالِهِ»: قَالَ أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ: لا أُحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرْوُوا أحَادِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ».
الشيخ الفاضل أبو محمد بالنسبة لمحمد بن سنان فقد أثنى عليه معصوم الرافضة فهذا الخوئي يقول لنا في معجم رجال الحديث وفي ترجمة محمد بن سنان
عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عني خيرا، فقد وفوا لي، ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفقا، فقلت له: إن مولاي ذكر صفوان، ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم، وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فعدت إليه، فقال: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن
سعد عني خيرا، فقد وفوا لي ".
ثم يعلق الهالك الخوئي قائلا أقول: الرواية صحيحة.
حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع، أن أبا جعفر عليه السلام كان يخبرني بلعن صفوان
ابن يحيى، ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمري، وقال: فلما كان من قابل،
قال أبوجعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى،
ومحمد بن سنان، فقد رضيت عنهما "
ويعلق عليها الخوئي فيقول الرواية صحيحة على الاظهر
الغريب أن معصومهم يثني عليه بينما نرى كثير من شيوخهم يضعفونه فكيف يضعفون شيخ ويقدحونه بينما نجد معصومهم يترضى عليه؟؟؟؟؟؟
وهناك موضوع يناقش مع الرافضة في شبكة الدفاع عن السنة
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=47378
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:52 ص]ـ
الشيخ الفاضل أبو محمد بالنسبة لمحمد بن سنان فقد أثنى عليه معصوم الرافضة فقد ذكر الخوئي في معجم رجال الحديث
حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع، أن أبا جعفر عليه السلام كان يخبرني بلعن صفوان
ابن يحيى، ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمري، وقال: فلما كان من قابل،
قال أبوجعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى،
ومحمد بن سنان، فقد رضيت عنهما "
ويعلق عليها الخوئي فيقول الرواية صحيحة على الأظهر.
الرِّوَايَةُ لَيْسَتْ صَحِيحَةً كَمَا زَعَمَ الْخُوئِيُّ! ّ!
ــــــ
بَلْ لا تَصِحُّ رِوَايَةُِ مَدْحِهِ كَمَا زَعَمَ الْخُوئِيُّ، وَالْمُتَّهَمْ بِهَا: أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ - مَنْسُوبٌ إِلَى عَبَرْتَا قَرِيَةٌ مِنْ قُرَي النَّهْرَوَانِ -، غَالٍ مَذْمُومٌ، وَرَدَ فِيهِ ذَمُّ كَثِيرٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ، وَلَمْ يَقْبَلْ الطُّوسِيُّ الْعَمَلَ بِرِوَايَاتِهِ بِمَرَّةٍ، وَتَوَقَّفَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي حَدِيثِهِ إِلا فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ مِنْ كِتَابِ الْمَشْيَخَةِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ نَوَادِرِهِ، وَقَد سَمِعَ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ أَكْثَرُ رِجَالِهِمْ، وَاعْتَمَدُوهُ فِيهِمَا.
وَلِذَا قاَلَ ابْنُ الْمُطَهَّرِ الْحِلِّيُّ فِي «الْخُلاصَةِ»: «وَعِنْدِي أَنَّ رِوَايَتَهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ».
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ، أبُو جَعْفَرٍ. أَرَى التَوَقُّفَ فِي حَدِيثِهِ، إِلا فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ مِنْ «كِتَابِ الْمَشْيَخَةِِ»، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ «نَوَادِرِهِ» وَقَد سَمِعَ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ جِلّةُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَاعْتَمَدُوهُ فِيهِمَا».
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (199): «أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ صَالِحُ الرِّوَايَةِ، يُعْرَفُ مِنْهَا وَيُنْكَرُ، وَقَدْ رُوِى فِيهِ ذُمُومٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَلا أَعْرِفَ لَهُ إِلا «كِتَابُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ»، «كِتَابُ نَوَادِرٍ».
وَقَالَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (107): «أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ - وَعَبَرْتَا قَرِيَةٌ بِنَوَاحِي بَلَدِ إِسْكَافَ - وَهُوَ مِنْ بَنِي جُنَيْدٍ، وُلِدَ سَنَةَ 180، وَمَاتَ سَنَةَ 267، وَكَانَ غَالِيَاً، مُتَّهَمَاً فِي دِينِهِ، وَقَدْ رَوَى أَكْثَرَ أُصُولِ أَصْحَابِنَا».
وَذَكَرَهُ (20) فِي أَصْحَابِ الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: «بَغْدَادِيٌّ غَالٍ». وَذَكَرَهُ (14) فِي أَصْحَابِ الْعَسْكَرِيِّ أَيْضَاً.
وَذَكَرَ فِي «التَّهْذِيبِ» (ج9/ بَابُ الْوَصِيَّةِ لأَهْلِ الضَّلالِ / ذَيْلُ الْحَدِيثِ 812): «أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ هِلالٍ مَشْهُورٌ بِالْغُلُوِ، وَاللَّعْنَةِ، وَمَا يَخْتَصُّ بِرِوَايَتِهِ لا نَعْمَلُ عَلَيْهِ».
¥(46/462)
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:42 م]ـ
الرِّوَايَةُ لَيْسَتْ صَحِيحَةً كَمَا زَعَمَ الْخُوئِيُّ! ّ!
ــــــ[/ COLOR]
بَلْ لا تَصِحُّ رِوَايَةُِ مَدْحِهِ كَمَا زَعَمَ الْخُوئِيُّ، وَالْمُتَّهَمْ بِهَا: أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ - مَنْسُوبٌ إِلَى عَبَرْتَا قَرِيَةٌ مِنْ قُرَي النَّهْرَوَانِ -، غَالٍ مَذْمُومٌ، وَرَدَ فِيهِ ذَمُّ كَثِيرٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ، وَلَمْ يَقْبَلْ الطُّوسِيُّ الْعَمَلَ بِرِوَايَاتِهِ بِمَرَّةٍ، وَتَوَقَّفَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي حَدِيثِهِ إِلا فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ مِنْ كِتَابِ الْمَشْيَخَةِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ نَوَادِرِهِ، وَقَد سَمِعَ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ أَكْثَرُ رِجَالِهِمْ، وَاعْتَمَدُوهُ فِيهِمَا.
وَلِذَا قاَلَ ابْنُ الْمُطَهَّرِ الْحِلِّيُّ فِي «الْخُلاصَةِ»: «وَعِنْدِي أَنَّ رِوَايَتَهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ».
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ، أبُو جَعْفَرٍ. أَرَى التَوَقُّفَ فِي حَدِيثِهِ، إِلا فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ مِنْ «كِتَابِ الْمَشْيَخَةِِ»، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ «نَوَادِرِهِ» وَقَد سَمِعَ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ جِلّةُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَاعْتَمَدُوهُ فِيهِمَا».
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (199): «أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ صَالِحُ الرِّوَايَةِ، يُعْرَفُ مِنْهَا وَيُنْكَرُ، وَقَدْ رُوِى فِيهِ ذُمُومٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَلا أَعْرِفَ لَهُ إِلا «كِتَابُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ»، «كِتَابُ نَوَادِرٍ».
وَقَالَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (107): «أَحْمَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَبَرْتَائِيُّ - وَعَبَرْتَا قَرِيَةٌ بِنَوَاحِي بَلَدِ إِسْكَافَ - وَهُوَ مِنْ بَنِي جُنَيْدٍ، وُلِدَ سَنَةَ 180، وَمَاتَ سَنَةَ 267، وَكَانَ غَالِيَاً، مُتَّهَمَاً فِي دِينِهِ، وَقَدْ رَوَى أَكْثَرَ أُصُولِ أَصْحَابِنَا».
وَذَكَرَهُ (20) فِي أَصْحَابِ الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: «بَغْدَادِيٌّ غَالٍ». وَذَكَرَهُ (14) فِي أَصْحَابِ الْعَسْكَرِيِّ أَيْضَاً.
وَذَكَرَ فِي «التَّهْذِيبِ» (ج9/ بَابُ الْوَصِيَّةِ لأَهْلِ الضَّلالِ / ذَيْلُ الْحَدِيثِ 812): «أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ هِلالٍ مَشْهُورٌ بِالْغُلُوِ، وَاللَّعْنَةِ، وَمَا يَخْتَصُّ بِرِوَايَتِهِ لا نَعْمَلُ عَلَيْهِ».
صدقت ياشيخ أبو محمد , لكن الهالك الخوئي وثق أحمد بن هلال العبرتائي وهو الذي عرف بالنصب
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 3 ص 151:
...... أيضا، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال: ومنهم: أحمد بن هلال الكرخي، قال أبو علي بن همام: كان أحمد بن هلال، من أصحاب أبي محمد، عليه السلام. فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان (رضي الله عنه) بنص الحسن عليه السلام، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام، قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان، وترجع إليه، وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة؟ فقال لهم: لم أسمعه ينص عليه بالوكالة، وليس أنكر أباه، يعني عثمان بن سعيد، فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه، فقالوا: قد سمعه غيرك، فقال: أنتم وما سمعتم، ووقف على أبي جعفر، فلعنوه وتبرأوا منه، ثم ظهر التوقيع، على يد أبي القاسم حسين ابن روح، بلعنه، والبراءة منه في جملة من لعن. وقال الصدوق في كتاب كمال الدين: في البحث عن اعتراض الزيدية، وجوابهم ما نصه: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: سمعت سعد بن عبد الله، يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب، إلا أحمد بن هلال، وكانوا يقولون: إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال، فلا يجوز استعماله، (إنتهى). أقول: لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشي ء، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة، والنصب أخرى، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك، إذ لا أثر لفساد العقيدة، أو العمل، في سقوط الرواية عن الحجية، بعد وثاقة الراوي، والذي يظهر من كلام النجاشي: (صالح الرواية) أنه في نفسه ثقة، ولا ينافيه قوله: يعرف منها وينكر، إذ لا تنافي بين وثاقة الرواي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه. روى عن أمية بن علي، وروى عنه أحمد بن محمد بن عبد الله، تفسير القمي: سورة يونس، في تفسير قوله تعالى: (قل انظروا ماذا في السموات والارض). وروى عن محمد بن أبي عمير، وروى عنه الحسن بن علي الزيتوني وغيره. كامل الزيارات: الباب 72، في ثواب زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان، الحديث 2. ومما يؤيد ذلك، تفصيل الشيخ: بين ما رواه حال الاستقامة، وما رواه بعدها، فإنه لا يبعد أن يكون فيه شهادة بوثاقته، فانه إن لم يكن ثقة لم يجز العمل برواياته حال الاستقامة أيضا. وأما تفصيل ابن الغضائري، فالظاهر انه يرجع إلى تفصيل الشيخ - قدس سره - وإلا فلو كان الرجل ثقة، أو غير ثقة، فكيف يفرق بين رواياته عن كتاب ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير، وبين غيرها. فالمتحصل: أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة، غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا.
¥(46/463)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:02 ص]ـ
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 3 ص 151:
.................................................. ....................
فالمتحصل: أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة، غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا.
فساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته!!!
لا يَخْفَاكَ: أَنَّ تَوْثِيقَ مَنْ وَافَقَتْ رِوَايَتُهُ الْمَذْهَبَ مَعَ فَسَادِ عَقِِيدَتِهِ مِنْ أَعْجَبِ أَدِلَّةِ التَّوثِيقِ عِنْدَ الرَّافِضَةِ سِيَّمَا الإِمَامِيَّةَ!، وَلِذَلِكَ فَشَا فِيهُمْ الْكَذِبَ وَشَاعَ، وَتَلَقَوْهُ بِالرِّضَا وَالاسْتِحْسَانِ، إِذْ أَنَّهُ لا مَعْنَى لِلصِّدْقِ فِي الرِّوَايَةِ عِنْدَ أَكْثَرِهِمْ إِلا مُوَافَقَةِ الرَّاوِي لِمَذْهَبِهِمْ. وَهَذِهِ طَرِيقَةُ الْمُوسَوِيِّ الْخوئِيِّ، وَإِنْ لَمْ تَطِّرَدْ فِي كُلِّ أَحْكَامِهِ عَلَى الرِّجَالِ فِي «مُعْجَمِهِ».
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:49 ص]ـ
فساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته!!!
لا يَخْفَاكَ: أَنَّ تَوْثِيقَ مَنْ وَافَقَتْ رِوَايَتُهُ الْمَذْهَبَ مَعَ فَسَادِ عَقِِيدَتِهِ مِنْ أَعْجَبِ أَدِلَّةِ التَّوثِيقِ عِنْدَ الرَّافِضَةِ سِيَّمَا الإِمَامِيَّةَ!، وَلِذَلِكَ فَشَا فِيهُمْ الْكَذِبَ وَشَاعَ، وَتَلَقَوْهُ بِالرِّضَا وَالاسْتِحْسَانِ، إِذْ أَنَّهُ لا مَعْنَى لِلصِّدْقِ فِي الرِّوَايَةِ عِنْدَ أَكْثَرِهِمْ إِلا مُوَافَقَةِ الرَّاوِي لِمَذْهَبِهِمْ. وَهَذِهِ طَرِيقَةُ الْمُوسَوِيِّ الْخوئِيِّ، وَإِنْ لَمْ تَطِّرَدْ فِي كُلِّ أَحْكَامِهِ عَلَى الرِّجَالِ فِي «مُعْجَمِهِ».
نعم بارك الله فيك ياشيخ أبو محمد يوثق هذا الهالك ااحمد العبرتائي والصحابي الجليل بلال بن رباح 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عنده مجهول(46/464)
عاجل: هل يصح هذا الأثر ...
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يصح الأثر التالي:
"وقيل إن رجلا أتى الحسن فقال يا أبا سعيد إني حلفت بالطلاق أن الحجاج في النار فما تقول أقيم مع امرأتي أم أعتزلها فقال له قد كان الحجاج فاجرا فاسقا وما أدري ما أقول لك إن رحمة الله وسعت كل شيء وإن الرجل أتى محمد بن سيرين فأخبره بما حلف فرد عليه شبيها بما قاله الحسن وإنه أتى عمرو بن عبيد فقال له أقم مع زوجتك فإن الله تعالى إن غفر للحجاج لم يضرك الزنا ذكر ذلك"
و إن صح فمن يكون عمرو بن عبيد؟
و هل يجوز أن يقال مثل ما قال مرو بن عبيد: " إن غفر للحجاج لم يضرك الزنا ذكر ذلك"؟
و جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:28 م]ـ
عمرو بن عبيد من رؤوس المعتزلة, ومن عقيدته أن الفاسق مخلد في النار.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 05:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
من فضلك إذا أمكن أن تمدني بمصدر لترجمة هذا الرجل؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 01 - 06, 07:35 م]ـ
هذه ترجمته من السير:
عمرو بن عبيد الزاهد العابد القدري كبير المعتزلة وأولهم أبو عثمان البصري له عن ابي العالية وأبي قلابة والحسن البصري وعنه الحمادان وعبد الوارث وابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الوهاب الثقفي وعلي بن عاصم وقريش بن أنس ثم تركه القطان وقال النسائي ليس ثقة وقال حفص بن غياث ما لقيت ازهد منه وانتحل ما انتحل وقال ابن المبارك دعا الى القدر فتركوه وقال معاذ بن معاذسمعت عمرا يقول ان كانت تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ فما لله على ابن ادم حجة وسمعته ذكر حديث الصادق المصدوق فقال لو سمعت الاعمش يقوله لكذبته إلى أن قال ولو
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرددته وقال عاصم ألاحول نمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية فلمته فقال أعيدها قلت أعدها فقال لا استطيع وقال حماد بن زيد قيل لايوب إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه قال كذب قال ابن علية أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال فدخل معه عمرو ابن عبيد فأعجب به وزوجه اخته وذكر محمد بن عبد الله الانصاري أنه راى عمرو بن عبيد في النوم قد مسخ قردا وقد كان المنصور يعظم ابن عبيد ويقول * كلكم يمشي رويدا * كلكم يطلب صيد غير عمرو بن عبيد * قلت اغتر بزهده وإخلاصه وأغفل بدعته قال الخطيب مات بطريق مكة سنة ثلاث وقيل سنة اربع وأربعين ومئة قال أحمد بن ابي خيثمة في تاريخه سمعت ابن معين يقول كان عمرو ابن عبيد من الدهرية وقال سلام بن ابي مطيع أنا للحجاج أرجى مني لعمرو بن عبيد
قد استوفيت ترجمته في تاريخ الاسلام وقد رثاه المنصور وله كتاب العدل والتوحيد وكتاب الرد على القدرية يريد السنة ومن كتاب تلامذته عثمان بن خالد الطويل شيخ العلاف وأبو حفص عمر بن ابي عثمان الشمزي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:14 م]ـ
هذا الأثر لا يصح فلم أر من ذكره غير ابن خلكان في وفيات الأعيان وأورده بدون سند(46/465)
مامدى صحة الحديث هذا.
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 04:29 م]ـ
ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس
فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد،
عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها، هنا لم يتمالك نفسه
فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له، فقبض روح الأم ومضى، كما
أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)
بعد هذا الموقف - لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس
فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن
متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها
في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله.
عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات.
فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك
سبحانك ربي ما أحكمك سبحانك ربي ما أعدلك سبحانك ربي ما أرحمك نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله .. «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 01 - 06, 08:48 م]ـ
هذا من الاثار التي يحكيها القصاص و تبدو من الاسرائليات ولم يذكرها احد على ما يبدو انها حديثا
نبويا فلا باس بحكايتها ان لم يكن فيها ما ينكر
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[15 - 01 - 06, 04:57 ص]ـ
لا الله الا الله والله أكبر _ اللهم ارحم ضعفنا وأحسن لنا الخاتمة. وكما ذكر أخونا أبو مسهر وفقه الله تعالى , والله تعالى أعلم.(46/466)
كيف يمكن الوصل السريع لحديث في البخاري أو مسلم
ـ[خالد عبدالله]ــــــــ[06 - 01 - 06, 04:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك برنامج أو موقع أو أي شيء يمكن من خلال الوصول السريع
لاي حديث أو كلمة من حديث أونحوها في صحيح البخاري أو صحيح مسلم.
وجزاكم الله مغفرة وجنة،،،
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 05:27 م]ـ
http://204.97.230.60/
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[06 - 01 - 06, 05:53 م]ـ
الأخ خالد: هل أنت خالد عبدالله الداعية الذي يأتي بمسجد الصديق؟
ـ[خالد عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي حمد أحمد جزاك الله خيراً على المساعدة.
أخي أسامة عباس كلا فلست الداعية التي تسأل عنه.
اشكر لكما مروركما، وأسأل الله العلي القدير أن يجمنا بكم في الفردوس الأعلى(46/467)
هل يصح في قراءة المعوذات أدبار الصلوات -سنّة؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:32 م]ـ
بسم الله.
هل يصح في قراءة المعوذات أدبار الصلوات -سنّة؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:36 ص]ـ
أخي الحبيب صالح
عن عقبة بن عامر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (أمرني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة).
وفي رواية بلفظ الأمر: (اقرؤوا المعوذات .. ).
رواه أبو داود في " سننه " (1/ 477) رقم (1523)، والترمذي في " جامعه " (5/ 171) رقم (2903)، وقال: حسن غريب، والنسائي في " سننه " (3/ 68) رقم (1336)، وأحمد في " مسنده " (4/ 155) رقم (17453)، وابن خزيمة في " صحيحه " (1/ 372) رقم (755)، وابن حبان في " صحيحه " (5/ 344) رقم (2004)، - وهذا اللفظ عنده -، والطبراني في " الكبير " (17/ 294) رقم (811)، وغيرهم من طرق عن علي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وصححه الإمام الألباني - رحمه الله - في " صحيح أبي داود "، وغيره.
والله أعلم.
أخوك المحب/ أبو مالك رمضان بن عبد التواب.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:06 م]ـ
أخي المحب/ أبا مالك رمضان بن عبد التواب.
جزاك الله خيرا.
ـ[المخزومي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 03:03 م]ـ
سؤال:
ما المراد بالعوذات هل هي الاخلاص والفلق والناس. ام الفلق والناس؟
ـ[راشدالراشد]ــــــــ[26 - 01 - 06, 07:10 م]ـ
المعوذات: هي: سورة الإخلاص، والفلق، والناس.
وتطلق على الإخلاص من باب التغليب. والله أعلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 01 - 06, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
الحديث رواه: أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، كلاهما عن: يزيد بن محمد القرشي، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، قال: ((أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) (4/ 155)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (122) - وعنه: ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (1/ 175 - 176/ 123) -، وابن عبد الحكم في ((فتوح مصر)) (ص 195)، والحاكم في التاريخ - ومن طريقه: البيهقي في ((شعب الإيمان)) (2/ 512 / 2565) -، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (17/ 254 / 811)، و ((الدعاء)) (2/ 1105 - 1106/ 677) - ومن طريقه: الضياء المقدسي في ((جزء من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ)) (33)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (32/ 195)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 275) -، ومحمد بن الحسن البزار في ((الفوائد)) - كما في ((أخبار قزوين)) للرافعي (1/ 172) -، والضياء المقدسي في ((جزء من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ)) (33)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 274).
صححه النووي في ((التبيان)) (ص 122).
وقال الذهبي في ((الميزان)) (7/ 254): ((حديث حسن غريب)).
قلت: يزيد بن عبد العزيز الرعيني ضعيف جداً، وعبد الرحيم بن ميمون ضعيف، وقد توبعا متابعة قاصرة.
فرواه: قتيبة، قال حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن علي بن رباح، به.
أخرجه الترمذي في ((الجامع)) (5/ 171 / 2903).
وقال: ((حديث غريب))، (انظر: تفسير ابن كثير 4/ 611، وبدائع الفوائد 2/ 424، ووقع في المطبوع: حسن غريب).
قلت: وهو كما قال؛ ابن لهيعة ضعيف، وقد وهم هنا، فجعل يزيد بن أبي حبيب مكان يزيد بن محمد القرشي.
وقد تابع يزيد القرشي: حنين بن أبي حكيم.
أخرجه أحمد في ((المسند)) (4/ 201)، وأبو داود في ((السنن)) (2/ 88 / 1523)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (1/ 397 / 1259)، وابن عبد الحكم في ((فتوح مصر)) (ص 195) - ومن طريقه: ابن خزيمة في ((الصحيح)) (1/ 372 / 755)، وابن حبان في ((الصحيح)) (5/ 344 / 2004 إحسان) -، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/ 227 / 1560)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (17/ 254 / 812) - ومن طريقه: المزي في ((تهذيب الكمال)) (7/ 458) -، والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 253) من طريق: الليث بن سعد، عن حنين بن أبي حكيم، به.
قال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم)).
قلت: لم يخرج مسلم لحنين بن أبي حكيم، وهو لا يحتمل تفرده.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكرا لك أبا المنهال.(46/468)
هل زيادة -يعني أيام العشر- مدرج في حديث ابن عباس؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:35 م]ـ
بسم الله.
هل زيادة -يعني أيام العشر- مدرج في حديث ابن عباس؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:08 ص]ـ
لا أظنها مدرجة، لأنها وردت بألفاظ مختلفة:
فتارة: من هذه العشر، وتارة: هذه الأيام العشر، وأخرى: من الأيام العشر، ورابعة: من عشر ذي الحجة، وليست كلها في حديث ابن عباس، مما يدل أنها ليست مدرجة.
لأنها وردت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنهما -.
والله أعلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:10 ص]ـ
لكن قول الراوي: يعني أيام العشر، يظهر أنها قرينة على الإدراج.(46/469)
هل صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في التكبير أيام العشر حديث؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:36 م]ـ
بسم الله.
هل صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في التكبير في أيام العشر من ذي الحجة حديث؟
جزيتم خيرا ...
ـ[محمد بن ياسر]ــــــــ[08 - 01 - 06, 10:10 ص]ـ
وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
ـ[محمد بن ياسر]ــــــــ[08 - 01 - 06, 10:14 ص]ـ
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/ 224
ـ[محمد بن ياسر]ــــــــ[08 - 01 - 06, 10:15 ص]ـ
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 9/ 14
--------------------------------------------------------------------------------
ما من أيام أعظم عند الله سبحانه. . . من هذه الأيام العشر, فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: في إسناده الحارث البصري اضطرب في روايته - المحدث: الألباني - المصدر: تمام المنة - الصفحة أو الرقم: 352
--------------------------------------------------------------------------------
ما من أيام أفضل عند الله، ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام – يعني من العشر – فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير وذكر الله، وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يضاعف بسبعمئة ضعف
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 735
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69086(46/470)
هل تصح هذه المتابعة؟ (للمدارسة)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
فقد روى أهل السنن -إلا النسائي- من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
تُ: روى ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (ص31) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (366).
قال ابن أبي حاتم: نا أحمد بن عبد الرحمن بن اخى بن وهب قال: سمعت عمى يقول: سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال ليس ذلك على الناس. قال فتركته حتى خف الناس فقلت له عندنا في ذلك سنة، فقال: وما هى؟ قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن المستورد بن شداد القرشي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه. فقال: إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط الا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيامر بتخليل الأصابع.
فهل وهم ابن أخي ابن وهب في ذكر هذه المتابعات؟ أم أنها فقدت مع ما فقد من كتب المصريين؟
وأظن أن الاحتمال الثاني مستبعد، فقد روى الحديث ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص261) [أفاده العلامة أحمد شاكر في تحقيق الترمذي] من طريق ابن لهيعة.
وما كان الأئمة تاركين حديثا يرويه الليث ويروونه من حديث ابن لهيعة.
ولعل مما يؤيد وهم ابن أخي ابن وهب أن ابن أبي عقيل روى هذا الحديث عن ابن وهب، عن ابن لهيعة وحده، لم يذكر متابعة، أخرجه الطحاوي في شرح المعاني.
فأرجو من الإخوة الإفادة بما عندهم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي أبا المقداد ...
- المتابعات الواردة في رواية ابن أخي ابن وهب منكرة لم يخلق الله منها شيئا، بل هي من تخليطه، ولا يبعد على مثله أن يلتبس عليه الأمر، وأن يدخل عليه حديث في حديث ... وقد أدركه ابن أبي حاتم بعد تخليطه (1) ...
- وقد أبعد ابن القطّان الفاسيّ حين صحّحه في بيان وهمه وإيهامه، وتبعه بشّار بن عوّاد في تعليقه على " الجامع " للتّرمذيّ ...
- وممّا يدلّ على غلط وتخليط ابن أخي ابن وهب في سنده: أنّ الثقات الأثبات من أصحاب عمّه ابن وهب رووه عنه عن ابن لهيعة، وحسب، وما كان ابن وهب ليدع الإمامين الحافظين (اللّيث بن سعد، وعمرو بن الحارث) - لو كان سمع منهما الحديث -، ثمّ يقصّر؛ فيقتصر على شيخه ابن لهيعة، وهو يعلم ما نزك به!!! = تالله لو سمعه منهما؛ لصاح بذلك وباح، ولتبجّح بتسميتهما، ولحفظ عنه ذلك حفّاظ أصحابه المختصّون بحديثه ...
- والحاصل: أنّ تفرّد ابن أخي ابن وهب بمثل ذاك السند (المسلسل بالثقات الأثبات الرفعاء) دون سائر أصحابه الحفّاظ الأيقاظ = برهان جليّ واضح، ودليل قويّ لائح ... على نكارته وسقوطه، وإن ثبت ما رواه الخليل بن عبد الله القزوينيّ في إرشاده من طرق؛ عن ابن أبي حاتم، عن أحمد بن عبد الرحمان بن وهب، عن عمّه، عن الليث، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، عن أبي عشّانة، عن عقبة بن عامر مرفوعا: " إذا توضّأت؛ خلّل أصابع رجليك ".
= دلّ ذلك على تخليطه، وعدم ضبطه لسنده ...
- فأنت ترى تلوّنا واضطرابا، واختلافا في تعيين صحابيّ الحديث وتابعيّه ... لكن لا يبعد أن يكون من وهم الخليل - وله أوهام معروفة في إرشاده، كأنّه أملاه من حفظه (2) -، على أنّه قد أسنده عن خمسة من شيوخه، عن ابن أبي حاتم ...
(تنبيه): وقع في " السنن الكبير " غلط واضح لائح، لم أر من نبّه عليه، وهو سقوط شيخ العبدويي من سنده؛ فقد ورد فيه: " أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد الحافظ، أنا أبو محمّد عبد الرحمان بن محمّد بن إدريس الحنظليّ، بالرّيّ ... ".
- ولا مرية ولا مثنوية في عدم إدراك أبي حازم أبا محمّد، بله أن يسمع منه بالرّيّ، إلاّ إن كان أبو محمّد بعث من قبره قبل يوم البعث ... وهذا مالم يبلغني بعد!
- أخي أبا المقداد، لم أستطع أن أفتح الملفّ الذي أرسلته إليّ؛ فلعلّك تفكّه، وترسله مفتوحا مذلّلا ...
--------------------------------------
(1) وقد غلط من زعم أنّ ابن أبي حاتم لم يسمع من ابن أخي ابن وهب ...
(2) أشار إلى أوهامه ابن الذّهبيّ ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا العاصمي
أبا المقداد وفقه الله لقد تكلم المشايخ حول الحديث فيما أذكر، فعليك بخاصية البحث
و إن كان الشيخ العاصمي قد كفى ووفى في بيان حال هذه المتابعة التالفة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:07 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي على هذه المدارسة العلمية، وجعلها في ميزان حسناتكم، لكن ما يعكر ما تفضلتم به من إجابة - وخصوصاً فضيلة الشيخ العاصمي حفظه الله - ما قاله الحافظ في التلخيص الحبير: (1/ 289) 0" لكن تابعه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث أخرجه البيهقي وأبو بشر الدولابي والدارقطني في غرائب مالك من طريق ابن وهب عن الثلاثة وصححه ابن القطَّان "0فالظاهر من كلام الحافظ ابن حجر - وهو من هو - أنَّه يقبل مثل هذا المتابعات00فما هو الجواب عن ذلك00 جزاكم الله خيراً00؟؟ 0
¥(46/471)
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[09 - 08 - 08, 04:17 م]ـ
للرفع(46/472)
ما صحة حديث (إحرام المرأة في وجهها)!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:40 ص]ـ
بسم الله.
ما صحة حديث (إحرام المرأة في وجهها)!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:49 ص]ـ
قال ابن القيم في حاشيته على أبي داود (5/ 198): "فإن قيل: فما تصنعون بالحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إحرام الرجل في رأسه وإحرام المرأة في وجهها)، فجعل وجه المرأة كرأس الرجل وهذا يدل على وجوب كشفه، قيل: هذا الحديث لا أصل له، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب المعتمد عليها، ولا يعرف له إسناد، ولا تقوم به حجة، ولا يترك له الحديث الصحيح الدال على أن وجهها كبدنها، وأنه يحرم عليها فيه ما أعد للعضو كالنقاب والبرقع ونحوه، لا مطلق الستر كاليدين، والله أعلم" ا. هـ.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:30 م]ـ
الحديث معروف:
رواه الدارقطني، والبيهقي في كتاب الحج وغيرهم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:33 م]ـ
قال الإمام ابن حجر في " تلخيصه " (2/ 272):
" رواه الدارقطني، والطبراني، والعقيلي، وابن عدي، والبيهقي من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - بلفظ: (ليس على المرأة إحرام إلا في وجهها)، وفي إسناده أيوب بن محمد أبو الجمل، وهو ضعيف. قال ابن عدي: تفرد برفعه. وقال العقيلي: لا يتابع على رفعه، إنما يروى موقوفاً. وقال الدارقطني في " العلل ": الصواب وقفه. وقال البيهقي: قد روي من وجه آخر مجهول، والصحيح وقفه ... ". اهـ.
(قلت): وتابع أيوبَ هذا - متابعة قاصرة - هشام بن حسان عن عبيد الله بن عمر، وإسناده حسن، إلا أنه أيضاً رواه مرةً مرفوعاً، وأخرى موقوفاً، فالصواب - والله أعلم - الوقف، كما قال الدارقطني وغيره.
والله أعلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:09 ص]ـ
نعم مع ترجيح الوقف، هل للوقف علة؟
ـ[شرف الدين]ــــــــ[28 - 01 - 06, 02:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن ألا يتعارض هذا الحديث مع جواز تغطية المرأة وجهها بالسدل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن ألا يتعارض هذا الحديث مع جواز تغطية المرأة وجهها بالسدل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث لا يصح، وعلى فرض صحته فلا يتعارض، لأن وجه المرأة كبدن الرجل في الإحرام.
يعني كلاهما لا يجوز فيه لبس المخيط، لكن يغطى بغيره.(46/473)
ماحكم هذا الحديث؟؟
ـ[ابوحذيفة الشافعى]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما هى صحة حديث الرجل اللذى قالو لة قرب ولو ذباب
وجزاكم الله خير
ـ[العاصمي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحديث موقوف على سلمان الفارسيّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ولا أصل له مرفوعا ...
وهو عند الإمام أحمد في " الزهد "، ومن طريقه رواه غير واحد؛ منهم: أبو نعيم في " حلية الأولياء "، والخطيب في " الكفاية " ...
وقد وهم الإمام ابن القيّم؛ فذكره في " الداء والدواء " مرفوعا، وتبعه غير واحد من الأفاضل الأكابر؛ منهم مصنّف " تيسير العزيز الحميد " ...
رحم الله الجميع، بمنّه وكرمه.
ـ[أبو الفرج الكناني]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:59 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18680
ـ[محمد بن ياسر]ــــــــ[08 - 01 - 06, 09:17 ص]ـ
تحقيق " دخل رجل الجنة في ذباب "
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام عل رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اقتدى بهداه.
أما بعدُ:
حديث " دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار في ذباب ".
قالوا: وكيف ذلك؟
قال: " مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء. قالوا له: قرب ولو ذباباً. فقرب ذباباً فخلوا سبيله ".
قال: " فدخل النار، وقالوا للآخر: قرب ولو ذباباً، قال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله – عز وجل – ".
قال: " فضربوا عنقه؛ فدخل الجنة ".
ذكره مرفوعاً شيخ الإسلام ابن القيم في " الداء والدواء " وعزاه لأحمد!، والشيخ محمد بن عبدالوهاب في " كتاب التوحيد " وعزاه لأحمد!!، وبعض المشايخ المعاصرين في كتبهم.
والذي يترجح أن الخطأ من ابن القيم، ونقله عنه من بعده، فلم يذكر (سلمان) في الإسناد، وزاد قوله: " يرفعه "، وهو وهم منه، ومما يؤكد ذلك أن السيوطي في " الدر المنثور " عزاه لأحمد في الزهد موقوفاً على سلمان.
ولكن عزاه الشيخ حافظ حكمي – رحمه الله – في " معارج القبول " لأحمد في " المسند "، فقال: " وفي مسند الإمام أحمد – رحمه الله – عن طارق بن شهاب – رضي الله عنه –، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ... (فذكره) ".
ويغلب على الظن أنه بعزو ابن القيم ومن بعده إلى الإمام أحمد، بلا تقيد.
وأعله الشيخ محمد العثيمين في " القول المفيد " بعلتين:
الأولى: أنه مرسل؛ لأن طارق بن شهاب اتفقوا أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، واختلفوا في صحبته.
والثانية: أن الحديث معنعن من قبل الأعمش، وهو من المدلسين، وهذه آفة هذا الحديث.
الثالثة: أن الإمام أحمد رواه طارق عن سلمان موقوفاً من قوله، وكذا أبونعيم وابن أبي شيبة، فيحتمل أن سلمان أخذه عن بني إسرائيل.
قلت: وفيما ذكره الشيخ نظر، فالعلة الأولى ليست بعلة؛ لأن مثل طارق بن شهاب غالب رواياته عن الصحابة.
ثم وقفت على كلام لحافظ ابن حجر وافق ما قلته، فالحمد لله، فقد قال في " الإصابة " (3/ 510): " إذا ثبت أنه لقي النبي – صلى الله عليه وسلم –؛ فهو صحابي على الراجح، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه؛ فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح ".
وأما الثانية فالراجح، قبول عنعنة الأعمش في الغالب، ولكن لا نلزم الشيخ بها.
وأما الثالثة فصواب، وسيأتي بيانها، إن شاء الله.
والأثر أخرجه أحمد في " الزهد " (ص 15، 16) – ومن طريقه الخطيب في " الكفاية " (1/ 550 / 564) –، وأبونعيم في " الحلية " (1/ 203) من طريق الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن سلمان الفارسي، قال: " دخل رجل الجنة في ذباب .... (فذكره) ".
وإسناده صحيح؛ رجاله رجال الصحيحين، غير سليمان بن ميسرة، وقد وثقه ابن معين – كما في " الجرح والتعديل " (4/ 143) –، وابن حبان في " الثقات " (4/ 310)، وقال ابن خلفون في " الثقات " – كما في " تعجيل المنفعة " (ص 168): " وثقه العجلي، ويحيى، والنسائي ".
قلت: رواه عن الأعمش هكذا: أبومعاوية بن خازم الضرير، وجرير بن حازم.
وخالفهما محاضر بن المورع، فرواه: عن الأعمش، عن الحارث بن شبيل، عن طارق بن شهاب، قال: قال سلمان: ... (فذكره).
فجعل (الحارث بن شبيل) بدلاً من (سليمان بن ميسرة).
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (5/ 485 / 7343).
ومحاضر هذا، قال أبوحاتم: " ليس بالمتين، يكتب حديثه "، وقال النسائي: " ليس به بأس ".
قلت: فهذه الرواية منكرة، والمحفوظ الرواية الأولى.
وقد توبع سليمان بن ميسرة، تابعه مخارق بن خليفة، عن طارق بن شهاب، به.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (6/ 473 / 33038).
وإسناده صحيح.
ولا يقال له حكم الرفع؛ لأن سلمان – رضي الله عنه – يروي الإسرائيليات.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي
¥(46/474)
ـ[ابوحذيفة الشافعى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خير العاصمى
جزاك الله خير ابو الفرج
جزاك الله خير محمد بن ياسر
وبارك الله لنا فى هذا الملتقى(46/475)
قول ابن حجر (مولاهم)
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما أجد اب حجر يقول بعد اسم بعض الرواة (مولاهم)
فما المقصود منها؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:15 م]ـ
الولاء ثلاثة أقسام:
ولاء الإسلام ومعناه أن الراوي أسلم على يد واحد من هذه القبيلة
ولاء العهد والحلف ومعناه أن يكون الراوي معاهدا وحليفا لهذه القبيلة.
ولاء العتق وهو الأصل عند إطلاق لفظ الولاء
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(46/476)
سؤال عن (البلاء موكل بالمنطق)؟
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:53 م]ـ
رُوي بهذا اللفظ مرفوعاً في مسند الشهاب والفردوس
فهل من مفيد من باقي الإخوة عن هذا النص تخريجاً وشرحاً؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 06:23 م]ـ
الحديث بهذا اللفظ أخرجه ابن الدنيا في كتب ((ذم الغيبة والنميمة)) (146) حدثنا عبد الله حدثنا عبد الله بن أبي بدر أخبرنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((البلاء موكل بالمنطق))
واللفظ المشهور في كتب الحديث ((البلاء موكل بالقول))
فإذا أردت تخريجه فأخوك موجود
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:32 م]ـ
إن أمكن فجزيت خيراً .. ؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:30 م]ـ
حديث البلاء موكل بالقول رواه وكيع في الزهد (304) حدثنا جرير بن حازم عن الحسن عن النبي صلى عليه وسلم
ومن هذا الطريق رواه ابن أبي الدنيا في الصمت (285) عبد الله بن أبي بدر أخبرنا يزيد بن هارون فذكره
وله شاهد من حديث أبي الدرداء عند أبي الشيخ الأصبهاني (46) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا هارون بن محمد بن بكار ثنا محمد بن غصن ثنا محمد بن أبي الزعيزعة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي الدرداء مرفوعاً به
قلت ومحمد بن غصن قال السمعاني في الأنساب ((محمد بن غصن الطبري، من القدماء، يروي عن وكيع، وعبد الرزاق، قال بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان محمد بن غصن يختلف معنا إلى كاتب الليث، وأصبغ بن الفرج))
و محمد بن أبي الزعيزعة قال الذهبي في تاريخ الإسلام ((وثقه أبو زرعة وغيره))
وقال الحافظ ابن حجر في اللسان ((قال أبو حاتم منكر الحديث جداً))
وقال ((قال البخاري منكر الحديث جداً))
قلت فحديثه غير صالح للإعتبار والله أعلم ولكنه لم يتفرد
فقد رواه ابن بطة في إبطال الحيل (85) حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الفتح المعروف بالرومي بالبصرة حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سفيان الرقي بالرقة حدثنا أيوب بن محمد أبو سليمان الوزان اخبرني عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي الدرداء فذكره
وله شاهد من حديث ابن مسعود مرفوعاً عند أبي نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان (553) حدثنا أبو علي أحمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ثنا يوسف بن سعيد ثنا إسحاق بن عيسى ثنا نصر بن باب عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاء موكل بالقول
قلت وشيخ أبي نعيم واسمه أحمد بن عمر بن خرشيد مجهول الحال أورد أبو نعيم هذا الحديث في ترجمته ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً ونصر بن باب قال عنه غير واحد ((متروك)) وقال البخاري ((يرمونه بالكذب)) وقال ابن معين ((ليس بشيء)) ووثقه أحمد
والموقوف على ابن مسعود أصح فقد رواه ابن الجعد في مسنده (1600) حدثنا علي أنا إسرائيل عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود به موقوفاً
ورواه وكيع في الزهد (305) و ابن أبي شيبة في مصنفه (25039) وهناد في الزهد (1186) وعبد الله بن أحمد في زوائده على الزهد (904) كلهم من طريق الأعمش عن إبراهيم (هو النخعي) قال قال عبد الله بن مسعود فذكره
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ولقد وجدت الحديث في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمرعي المقدسي (1/ 230) والموضوعات لابن الجوزي (2/ 277) وتنزيه الشريعة للكناني (2/ 296) وفي الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (1/ 155) ...
وقد ذكره الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (7/ 394 - 396) وقال - رحمه الله - بعد أن ذكر تخريجه: " وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف مرفوعاً، صحيح موقوفاً. وقد روي الحديث بزيادة فيه بلفظ: (البلاء موكل بالمنطق، ما قال عبد لشيء: والله لا أفعله؛ إلا ترك الشيطان كل شيء وولع به حتى يؤثمه) موضوع آفته عبد الملك بن هارون بن عنترة .. " اهـ
والله أعلم.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:20 ص]ـ
هذه بعض التتمات لما ذكر الشيخ عبد الله الخليفي:
___________________________________
حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
¥(46/477)
من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء رضي الله عنه:
أخرجه الخطيب (7/ 389) وعبد الملك بن هارون ذاهب الحديث، ومنهم من اتهمه.
من طريق محمد بن أبي الزعيزعة عن عطاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه:
أخرجه أبو الشيخ في الأمثال (50) وابن عدي (6/ 206/1679) والبيهقي في الشعب (4949) وابن عساكر (53/ 44).
وابن أبي الزعيزعة منكر الحديث جدا.
من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه: أخرجه ابن بطة في إبطال الحيل (85) وفيه عثمان بن عطاء بن أبي رباح لم أقف له على ترجمة.
__________________
حديث علي رضي الله عنه:
من طريق العلاء بن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن علي رضي الله عنه.
أخرجه العسكري في الأمثال [ساق سنده السيوطي في اللآلي] ومن طريقه القضاعي في الشهاب (228).
وعبد الملك تقدم الكلام عليه، وقد ظهر تخبطه في هذا الحديث؛ فمرة جعله من حديث أبي الدرداء ومرة جعله من حديث علي.
تنبيه: جاء في الشهاب: ثنا العلاء بن عبد الملك بن هارون عن أبيه [عن جده] والذي نقله السيوطي عن كتاب العسكري ليس فيه عن جده، ولعله الصواب.
من طريق أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي رضي الله عنه.
وهو جزء من خبر طويل، في عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل.
أخرجه ابن حبان في مقدمة الثقات (1/ 84) وابن السمعاني في الأنساب (56) والبيهقي في الدلائل (2/ 422) ومن طريقه ابن عساكر (17/ 294) من طريق أبان بن عبد الله البجلي عن أبان بن تغلب به.
وأخرجه العقيلي (1/ 37/21) وابن السمعاني (55) وابن عساكر (17/ 297) من طريق أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب به. وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (51) مختصرا.
قال العقيلي: وليس لهذا الحديث أصل ولا يروى من وجه يثبته إلا شيء يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسلا
قال المعلمي في تعليقه على الفوائد المجموعة للشوكاني (410): والصناعة فيها واضحة.
__________________
حديث حذيفة رضي الله عنه:
أخرجه القضاعي في الشهاب (227) من طريق محمد بن يحيى بن عيسى البصري عن عبد الأعلى بن حماد النرسي عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جندب عن حذيفة.
ومحمد بن يحيى بن عيسى البصري ذكره أبو الشيخ في طبقاته (525) ولم يحك فيه جرحا أو تعديلا.
والمرسل عن الحسن أثبت من هذا، فقد جاء من رواية يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عنه مرسلا، أخرجه ابن أبي الدنيا في «الصمت» (286) و «ذم الغيبة والنميمة» (150).
__________________
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
أخرجه البيهقي في الشعب (4948) من طريق أبي جعفر بن أبي فاطمة عن أسد بن موسى عن جرير بن حازم عن الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال البيهقي: قال أبو عبد الله الحافظ: تفرد به أبو جعفر بن أبي فاطمة المصري.
ولم يتبين لي من أبو جعفر هذا، وليراجع في كتب الشيعة، وعلى كل حال فهذا الوجه منكر لمخالفته ما ثبت عن الحسن من روايته مرسلا.
__________________
فالخلاصة أن هذا الحديث من مراسيل الحسن البصري رحمه الله تعالى، وثبت موقوفا عن عبد الله من مسعود.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 03:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا المقداد
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 10:57 ص]ـ
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه: أخرجه ابن بطة في إبطال الحيل (85) وفيه عثمان بن عطاء بن أبي رباح لم أقف له على ترجمة.
بارك الله في أخينا أبي المقداد، وزاده توفيقا ...
عثمان، هو: ابن عطاء بن أبي مسلم الخراسانيّ، وهو ضعيف، تكلّم فيه جمع ... وهو كثير الرواية عن أبيه ...
وأبوه وثّقه جمع، وتكلّم فيه البخاريّ ... وهو كثير الإرسال عمّن لم يسمع منه، وأبو الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قديم الوفاة ...
نعم، لعطاء بن أبي رباح ابن يروي عنه، اسمه: يعقوب ...
وقد أضيف إلى العطاءين - كليهما - رواية عن أبي الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ولا يثبت من ذلك شيء ...
ولا يصحّ هذا الحديث من جميع طرقه، وفي بعضها تلوّن يشي بعدم ضبطه وإتقانه ...
أدام الله توفيقك.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:17 ص]ـ
الحديث بهذا اللفظ أخرجه ابن الدنيا في كتب ((ذم الغيبة والنميمة)) (146) حدثنا عبد الله حدثنا عبد الله بن أبي بدر أخبرنا يزيد بن هارون
بارك الله في أخينا عبد الله، وزاده توفيقا ...
ذكرت - أكرمك الله - أنّ ابن [أبي] الدنيا رواه عن عبد الله، حدثنا عبد الله بن أبي بدر ...
والقائل: " حدثنا عبد الله "، هو راوية كتاب ابن أبي الدنيا، وعبد الله الأوّل، هو ابن أبي الدنيا نفسه، وهو لا يروي عن نفسه ... وقد نقلته على الصواب من كتاب " الصمت ".
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:29 ص]ـ
وله شاهد من حديث ابن مسعود مرفوعاً عند أبي نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان (553) حدثنا أبو علي أحمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ثنا يوسف بن سعيد ثنا إسحاق بن عيسى ثنا نصر بن باب عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاء موكل بالقول
قلت وشيخ أبي نعيم واسمه أحمد بن عمر بن خرشيد مجهول الحال أورد أبو نعيم هذا الحديث في ترجمته ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً ...
والموقوف على ابن مسعود أصح فقد رواه ابن الجعد في مسنده (1600) حدثنا علي أنا إسرائيل ...
- حديث ابن مسعود المرفوع عند أبي هلال العسكريّ في " جمهرة الأمثال " 1/ 207 من طريق أخرى عن نصر بن باب، عن أبي إسحاق به، مع زيادة في آخره ...
- ليس لابن الجعد مسند، وليس هو القائل: " حدّثنا عليّ " ... بل عليّ هذا هو ابن الجعد نفسه، والقائل: " حدّثنا عليّ ... "، هو مصنّف الكتاب (أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ) ...
والمرجوّ من إخواننا الأفاضل الباحثين: التدقيق في معرفة مناهج المؤلّفين، وطرائق المصنّفين ...
ولله درّ الإمام الشّافعيّ القائل: " من تعلّم علما؛ فليدقّق؛ لئلاّ يضيع دقيق العلم ".
¥(46/478)
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:52 ص]ـ
أخرجه العسكري في الأمثال [ساق سنده السيوطي في اللآلي] ومن طريقه القضاعي في الشهاب (228) ...
تنبيه: جاء في الشهاب: ثنا العلاء بن عبد الملك بن هارون عن أبيه [عن جده] والذي نقله السيوطي عن كتاب العسكري ليس فيه عن جده، ولعله الصواب.
- قال أبو هلال العسكريّ في " جمهرة الأمثال " 1/ 207: أخبرنا أبو أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثنا يوسف بن موسى، قال: حدّثنا العلاء بن عبد الملك بن هارون بن عنتر [ة]، عن أبيه، عن جدّه [؟] عليّ - عليه السلام -، أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " البلاء موكّل بالمنطق ".
كذا وقع في المطبوعة من الجمهرة، والصواب أنّه من طريق العلاء بن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ...
- وعبد الملك لم يشرف بكونه حفيدا لعليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وإنّما له نسخة واهية يرويها عن أبيه ... عن عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
- والعلاء إنّما روى هذا الحديث عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
- وحديث أبان بن عبد الله، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عن عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عند أبي هلال العسكريّ في " جمهرة الأمثال " 2/ 413 - 418 بطوله، ومحلّ الشاهد في 2/ 415، وقد قال أبو هلال قبل إيراده إيّاه: " ... نورده؛ لحسنه، وكثرة فوائده ".
لكنّه واه مهلهل، مزلزل، مثخن بالعلل، وأمارات الصنعة والتركيب عليه لائحة واضحة، كما أشار إلى ذلك الإمام المعلّميّ، عليه رحمات الله تترى ...
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:50 م]ـ
أخي العاصمي جزاك الله خيرا
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 02:45 ص]ـ
وأنت جزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله، أخي الفاضل أبا المعتزّ ...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:08 م]ـ
الذي في الشهاب:
أخبرنا محمد بن أحمد الأصبهاني، أبنا الحسن بن علي التستري بها، وذو النون بن محمد، قالا: ثنا الحسن بن عبد الله العسكري، ثنا أحمد بن زهير، قال: ثنا يوسف بن موسى، ثنا العلاء بن عبد الملك بن هارون، عن أبيه، عن جده، عن علي، رضي الله عنه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "البلاء موكل بالمنطق".
وكنت أظن زيادة [عن جده] وهما، للنقل المذكور، ولأني لم أجد من ذكر للعلاء رواية عن أبيه عن جده.
ثم تبين لي أنه يروي عن أبيه عن جده من ترجمته في المجروحين والكامل والميزان وغيرها.
وبارك الله في الشيخ الفاضل العاصمي على تنبيهاته وتعقيباته.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:25 ص]ـ
لعل ما جاء في البخاري [5004] يشهد لمعنى الحديث (عن ابن عباس: انه ذكر التلاعن عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه قد وجد مع امرأته رجلا فقال عاصم ما ابتليت بهذا إلا لقولي فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ... )
وانظر كلام ابن عبدالبر في الاستذكار 8/ 515
و كلام المناوي في الفيض تحت قوله (إذا تمنى أحدكم ... ) # 531 ويلي شرح الحديث من الفيض في وكلام ابن رجب:
--------------------------------------------------------------------------------
3217 - (البلاء موكل بالقول) قال الديلمي: البلاء الامتحان والاختبار ويكون حسنا ويكون سيئا والله يبلو عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره ويبلوه بما يكره ليمتحن صبره ومعنى الحديث أن العبد في سلامة ما سكت فإذا تكلم عرف ما عنده بمحنة النطق فيتعرض للخطر أو الظرف ولهذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ: أنت في سلامة ما سكت فإذا تكلمت فلك أو عليك ويحتمل أن يريد التحذير من سرعة النطق بغير تثبت خوف بلاء لا يطيق دفعه وقد قيل اللسان ذئب الإنسان وما من شيء أحق بسجن من لسان قال حمدون القصار: إذا رأيت سكران يتمايل فلا تبغ عليه فتبتلى بمثل ذلك
(ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (ذم الغيبة) عن عبد الله بن أبي بدر عن يزيد بن هارون عن جرير بن حازم (عن الحسن) البصري (مرسلا عنه هب) عن أبي عن الحسن (عن أنس) ثم قال أعني البيهقي تفرد به [ص 223] أبو جعفر بن أبي فاطمة المصري أي وهو ضعيف ورواه القضاعي أيضا وقال: بعض شراحه غريب جدا
--------------------------------
قال ابن رجب الحنبلي في الفرق بين النصيحة والتعيير
فصل في العقوبة
وعقوبة من أشاع السوء على أخيه المؤمن وتتبع عيوبه وكَشَفَ عورته أن يتبع الله عورته ويفضحه ولو في جوف بيته كما رُوي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه وقد أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من وجوه متعددة.
وأخرج الترمذي من حديث واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تُظْهِر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ". وقال: حسن غريب.
وخرَّج أيضاً من حديث معاذ مرفوعاً: " من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حت يعمله " وإسناده منقطع.
وقال الحسن: (كان يقال: من عيَّر أخاه بذنب تاب منه لم يمت حتى يبتليه الله به "
ويُروى من حديث ابن مسعود بإسناد فيه ضعف: " البلاء موكل بالمنطق فلو أن رجلاً عيَّر رجلاً برضاع كلبة لرضعها ".
وقد رُوي هذا المعنى عن جماعة من السلف.
ولما ركب ابن سيرين الدَّيْن وحبس به قال: (إني أعرف الذنب الذي أصابني هذا عيَّرت رجلاً منذ أربعين سنة فقلت له: يا مفلس).
¥(46/479)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 04:00 ص]ـ
أخي أبا لقمان المدني
بارك الله فيك على هذه الفوائد
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[17 - 01 - 06, 03:33 م]ـ
و فيك بارك الله
وهناك كلام غير ما نقلته للمناوي في الفيض، منعني من نقله ضيق الوقت لعلك تراجع تحت الألفاظ المختلفة للحديث كما هي مذكورة في مشاركات الإخوة
والسلام(46/480)
ما هو تخريج حديث " أول ما تفقدون من دينكم الخشوع
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:26 م]ـ
عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ولتنقضن عرى الإسلام عروة عروة وليصلين النساء وهن حيض ولتسلكن طريق من كان قبلك حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل لا تخطئون طريقهم ولا يخطأنكم حتى تبقى فرقتان من فرق كثيرة فتقول إحداهما ما بال الصلوات الخمس لقد ضل من كان قبلنا إنما قال الله تبارك وتعالى أقم {الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} لا تصلوا إلا ثلاثا وتقول الأخرى إيمان المؤمنين بالله كإيمان الملائكة ما فينا كافر ولا منافق حق على الله أن يحشرهما مع الدجال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
اين أجد تخريج الحديث وبيان درجته وطرق حديث الفرقة المذكورة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 06:39 م]ـ
الأثر بهذا التمام رواه ابن وضاح في البدع (151) والحاكم في المستدرك (8581) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار قال حدثني حميد أبو عبد الله حدثني عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال قال حذيفة
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:16 م]ـ
معذرة أخي هل عندك علم بدرجة الحديث؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:29 م]ـ
رواه أيضًا -بهذا التمام- الطبري في تهذيب الآثار، وابن بطة في الإبانة، والخلال ..
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ..
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:31 ص]ـ
الحديث في البدع برقم (157) ت: عمرو عبد المنعم سليم.
وضعف الشيخ إسناده.
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:07 م]ـ
حُرر من قبل المشرف للضعف العلمي للمشاركة.(46/481)
أَرْكَانُ الإِسْلامِ وَدَعَائِمُهُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:39 م]ـ
أَرْكَانُ الإِسْلامِ وَدَعَائِمُهُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ
ـــــ
أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَهِبَاتُهُ تَنْزِلُ تَتْرَى عَلَى تَوَالِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَرْجُوهُ وَأَخَافُهُ وَبِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ وَيَعْلَمُ كَمَائِنَ الأَسْرَارِ، وَأَشَْهُد أَنْ لا إِلَه إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً دَلائِلُهَا مُشْرِقَةُ الأَنْوَارِ، وَنَتِيجَةُ اِعْتِقَادِهَا مُبَايَنَةُ أَهْلِ الْعِنَادِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَالْكُفَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُجْتَبَى وَنَبِيُّهُ الْمُخْتَارِ.
وَبَعْدُ ..
لَوْ أَنَّكَ سَأَلْتَ صَبِيَّاً صَغِيرَاً لَمْ يَبْلُغْ الْحُلُمَ، نَشَأَ فِي بِلادِ الإِسْلامِ لأَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ، وَلَقَّنَهُ أَبَوَاهُ الشَّهَادَتَيْنِ، وعَلَّمَاهُ مِنْ سُورِ الْقُرْآنِ الإِخْلاصَ وَالنَّصْرِ، وَلَمْ يَزِيدَاهُ عَلَيْهِمَا شَيْئَاً، لَوْ سَأَلْتَهُ: يَا بُنِي؛ مَا أَرْكَانُ الإِسْلامِ وَدَعَائِمُهُ؟، لأَجَابَكَ عَلَى الْفَوْرِ، وَبِلا رَوِيَّةٍ «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
وَأَمَّا، لَوْ سَأَلْتَ أَعْلَمَ مَنِ بَأَقْطَارِهَا مِنَ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ عَمَّا أَسْرَعَ فِيهِ صَبِيُّنَا وَصَغِيرُنَا بِالْجَوَابِ الرَّاجِحِ الصَّرِيحِ، وَأَتَى فِيهِ بِالْبُرْهَانِ الْوَاضِحِ الصَّحِيحِ، لأَجَابَكَ ذَاكَ الْعَلَّامَةُ الرَّافِضِيُّ بِجَوَابٍ مُضْحِكٍ مُبْكٍ.
فَمَا جَوَابُهُ بِلِسَانِ أَعْلَمِ، وَأَرْفَعِ أَئِمَّتِهِمْ، وَكُبَرَائِهِمْ، وَسَادَاتِهِمْ؟.
قَالَ ثِقَةُ الإِمَامِيَّةِ وَحُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ الْكُلَيْنِيُّ فِي «كِتَابِ الْكُفْرِ وَالإِيْمَانِ» (ج2) مِنْ «الْكَافِي»:
بَابُ دَعَائِمِ الإسْلامِ
1 ـ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأشْعَرِيُّ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلام قَالَ: بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَالْوَلايَةِ وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْ ءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلايَةِ.
2 ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَجْلانَ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: قُلْتُ لأبِي عَبْدِ الله عَلَيهِ السَّلام: أَوْقِفْنِي عَلَى حُدُودِ الإيمَانِ، فَقَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، وَالإقْرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ الله، وَصَلَوَاتُ الْخَمْسِ، وَأَدَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحِجُّ الْبَيْتِ، وَوَلايَةُ وَلِيِّنَا، وَعَدَاوَةُ عَدُوِّنَا، وَالدُّخُولُ مَعَ الصَّادِقِينَ.
3 ـ أَبُو عَلِيٍّ الأشْعَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلام قَالَ: بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى الصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصَّوْمِ، وَالْحَجِّ، وَالْوَلايَةِ، وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْ ءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلايَةِ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِأَرْبَعٍ، وَتَرَكُوا هَذِهِ يَعْنِي الْوَلايَةَ.
4 ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ الْعَرْزَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ عَلَيهِ السَّلام قَالَ: أَثَافِيُّ الإسْلامِ ثَلاثَةٌ: الصَّلاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالْوَلايَةُ لا تَصِحُّ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ إِلا بِصَاحِبَتَيْهَا.
¥(46/482)
5 ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَبْدِ الله بْنِ الصَّلْتِ جَمِيعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ الله عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلام قَالَ: بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ: عَلَى الصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَالصَّوْمِ، وَالْوَلايَةِ، قَالَ زُرَارَةُ: فَقُلْتُ: وَأَيُّ شَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ؟، فَقَالَ: الْوَلايَةُ أَفْضَلُ، لأنَّهَا مِفْتَاحُهُنَّ، وَالْوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِنَّ، قُلْتُ: ثُمَّ الَّذِي يَلِي ذَلِكَ فِي الْفَضْلِ؟، فَقَالَ: الصَّلاةُ، إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه قَالَ: الصَّلاةُ عَمُودُ دِينِكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ الَّذِي يَلِيهَا فِي الْفَضْلِ؟، قَالَ: الزَّكَاةُ، لأنَّهُ قَرَنَهَا بِهَا، وَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَهَا، وَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه: الزَّكَاةُ تُذْهِبُ الذُّنُوبَ، قُلْتُ: وَالَّذِي يَلِيهَا فِي الْفَضْلِ؟، قَالَ: الْحَجُّ، قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ ((وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ))، وَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه: لَحَجَّةٌ مَقْبُولَةٌ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِينَ صَلاةً نَافِلَةً، وَمَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ طَوَافاً أَحْصَى فِيهِ أُسْبُوعَهُ، وَأَحْسَنَ رَكْعَتَيْهِ غَفَرَ الله لَهُ، وَقَالَ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ الْمُزْدَلِفَةِ مَا قَالَ، قُلْتُ: فَمَا ذَا يَتْبَعُهُ؟، قَالَ: الصَّوْمُ، قُلْتُ، وَمَا بَالُ الصَّوْمِ صَارَ آخِرَ ذَلِكَ أَجْمَعَ؟، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه: الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الأشْيَاءِ مَا إِذَا فَاتَكَ لَمْ تَكُنْ مِنْهُ تَوْبَةٌ دُونَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ فَتُؤَدِّيَهُ بِعَيْنِهِ، إِنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ وَالْوَلايَةَ لَيْسَ يَقَعُ شَيْ ءٌ مَكَانَهَا دُونَ أَدَائِهَا، وَإِنَّ الصَّوْمَ إِذَا فَاتَكَ أَوْ قَصَّرْتَ أَوْ سَافَرْتَ فِيهِ أَدَّيْتَ مَكَانَهُ أَيَّاماً غَيْرَهَا، وَجَزَيْتَ ذَلِكَ الذَّنْبَ بِصَدَقَةٍ، وَلا قَضَاءَ عَلَيْكَ، وَلَيْسَ مِنْ تِلْكَ الأرْبَعَةِ شَيْ ءٌ يُجْزِيكَ مَكَانَهُ غَيْرُهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: ذِرْوَةُ الأمْرِ وَسَنَامُهُ وَمِفْتَاحُهُ وَبَابُ الأشْيَاءِ وَرِضَا الرَّحْمَنِ الطَّاعَةُ لِلإمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ، إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ ((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً))، أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ، وَصَامَ نَهَارَهُ، وَتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ، وَحَجَّ جَمِيعَ دَهْرِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْ وَلايَةَ وَلِيِّ الله فَيُوَالِيَهُ، وَيَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِدَلالَتِهِ إِلَيْهِ، مَا كَانَ لَهُ عَلَى الله جَلَّ وَعَزَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِهِ، وَلا كَانَ مِنْ أَهْلِ الإيمَانِ، ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ الْمُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُهُ الله الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ.
يُتبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:57 م]ـ
اعْتِقَادُ الإِمَامَةِ وَوُجُوبُ مَعْرِفَةِ الإمَامِ وَطَاعَتِهِ رُكْنٌ رَكِينٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّينِ
وَعَلَيْهِ مَنَاطُ تَكْلِيفِ الرَّافِضِيِّ الإِمَامِيِّ، وبِمَعْرِفَتِهِ وَوِلايَتِهِ يَسْتَحِقُ الثَّوابَ
وَبِعَدَاوَتِهِ وَالْجَهْلِ بِهِ يَسْتَحِقُ الْعِقَابَ
ـــــ
وَقَدْ صَرَّحَ بِهَذَا أَئِمَّتُهُمْ وَكُبَرَاؤُهُمْ.
¥(46/483)
قَالَ شَيْخُهُمْ الْحُجَّةُ ابْنُ النُّعْمَانِ الْمُفِيدُ فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِهِ ((الْمُقْنِعَةُ)): ((فَإِنِّي مُمْتَثِلٌ مَا رَسَمَه ُالسَّيِّدُ الأَمِيرُ الْجَلِيلِ مِنْ جَمْعِ مُخْتَصَرٍ فِي الأَحْكَامِ، وَفَرَائِضِ الْمِلَّةِ وَشَرَائِعِ الإِسْلامِ، لَيَعْتَمِدَهُ الْمُرْتَادُ لِدِينِهِ، وَيَزَدَادَ بِهِ الْمُسْتَبْصِرُ فِي مَعْرِفَتِهِ وَيَقِينِهِ، وَيَكُونَ إِمَامَاً لِلْمُسْتَرْشِدِينَ، وَدَلِيلاً لِلطَّالِبِينَ، وَأَمِينَاً لِلمُتَعَبْدِينَ، يَفْزَعُ إِلَيْهِ فِي الدِّينِ، وَ يَقْضِى بِهِ عَلَى الْمُخْتَلِفِينَ، وَأَنْ افْتَتِحَهُ بِمَا يَجِبُ عَلَى كَافَّةِ الْمُكَلَّفِينَ، مِنْ الاعْتِقَادِ الَّذِي لا يَسَعُ إِهْمَالُهُ الْبَالِغِينَ، إِذْ هُوَ أَصْلُ الإِيْمَانِ، وَالأَسَاسُ الَّذِي عَلَيْهِ بِنَاءُ جَمِيعِ أَهْلِ الأَدْيَانِ، وَبِهِ يَكُونُ قَبُولُ الأَعْمَالِ، ويَتَمَيَّزُ الْهُدَى مِنَ الضَّلالِ))
وَذَكَرَ جُمْلَةَ الاعْتِقَادَاتِ الإِمَامِيَّةِ، إِلَى أَنْ قَالَ:
((- بَابُ مَا يَجِبُ فِي اعْتِقَادِ الإِمَامَةِ وَمَعْرِفَةِ أَئِمَّةِ الْعِبَادِ
وَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْرِفَ إِمَامَ زَمَانِهِ، وَيَعْتَقِدَ إِمَامَتَهُ، وَفَرْضَ طَاعَتِهِ، وَأَنَّهُ أَفْضَلُ أَهْلِ عَصْرِهِ وَسَيِّدُ قَوْمِهِ، وَأَنَّهُمْ فِي الْعِصْمَةِ وَالْكَمَالِ كَالأَنْبِيَاءِ، وَيَعْتَقِدَ أنَّ كُلَّ رَسُولٍ للهِ تَعَالَى فَهُوَ نَبِيُّ إِمَامٌ، وَلَيْسَ كُلُّ إِمَامٍ نَبِيَّاً وَلا رَسُولاً، وَأَنَّ الأَئِمَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ حُجُجُ اللهِ تَعَالَى وَأَوْلِيَاؤُهُ، وَخَاصَّةُ أَصْفِيَاءِ اللهِ، أَوَّلُهُمْ وَسَيِّدُهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلّّبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عَلَيْهِ أَفْضَلُ السَّلامُ، وَبَعْدَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ جعفر بن محمد، ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى. لا إِمَامَةَ لأَحَدٍ بَعْدَ النَّبيِّ غَيْرَهُمْ، وَلا يَسْتَحِقُهَا سِوَاهُمْ، وَأَنَّهُمْ الْحُجَّةُ عَلَى كَافَّةِ الأَنَامِ كَالأَنْبِيَاءِ، وَأَنَّهُمْ أَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ بَعْدَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، وَالشُّهَدَاءُ عَلَى رَعَايَاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَمَا أَنَّ الأَنْبِيَاءَ شُهَدَاءُ اللهِ عَلَى أُمَّمِهِمْ، وَأَنَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ وَوِلايَتِهِمْ تُقْبَلُ الأَعْمَالُ، وَبِعَدَاوَتِهِمْ وَالْجَهْلِ بِهِمْ يَسْتَحِقُ النَّارَ)).
وَقَالَ الْمُفِيدُ فِي «أَمَالِيهِ» (الْمَجْلِسُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ /ح4):
- حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الْجُعْفِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا عَلِيُّ أَنَا، وَأَنْتَ، وَابْنَاكَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَتِسْعَةٌ مِنْ وَلِدِ الْحُسَيْنِ أَرْكَانُ الدِّينِ، وَدَعَائِمُ الإسْلامِ، مَنْ تَبِعَنَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا فَإِلَى النَّارِ.
وَقَالَ فِي «أَمَالِيهِ» (الْمَجْلِسُ الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ /ح4):
- أَخْبَرَنِي أبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلامُ قال: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةِ دَعَائِمَ: إِقَامِ الصَّلاةِ، وَايتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، وَالوِلايَةِ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
¥(46/484)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:07 م]ـ
وَقَالَ حُجَّةُ الرَّافِضَةِ ابْنُ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ الصَّدُوقُ فِي «الأَمَالِي وَالْمَجَالِسُ»:
الْمَجْلِسُ الثَّالِثُ وَالتِّسْعُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانِ وَسِتِينَ وَثَلاثَمِائَةٍ
واجتمع فِي هذا الْيَوْمِ إلَى الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي جَعْفَرٍ ابْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيِّ أَهْلُ مَجْلِسِهِ وَالْمَشَايخُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِمْ وَصْفَ دِينِ الإِمَامِيَّةِ عَلَى الإِيْجَازِ وَالاخْتِصَارِ، فَقَالَ: «دِينُ الإِمَامِيَّةِ هُوَ: الإِقْرَارُ بِتَوْحِيدِ اللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ، وَنَفْي التَّشْبِيهِ عَنْهٌ، وَتَنْزِيهُهُ عَمَّا لا يَلِيقُ بِهِ، وَالإِقْرَارُ بِأَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، وَحُجُجِهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَالإِقْرَارِ بِأَنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ هُوَ سيِّدُ الأنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَأَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُمْ، وَمِنْ جَمِيعِ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنَّهُ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، فَلا نَبِي بَعْدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَنَّ جَمِيعَ الأنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهُمْ السَّلامُ أَفْضَلُ مِنْ الْمَلائِكَةِ، وَأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَرِجْسٍ، لا يَهِّمُونَ بِذَنْبٍ صَغِيرٍ، وَلا كَبِيرٍ، وَلا يَرْتَكِبُونَهُ، وَأَنَّهُمْ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ، كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، وَأَنَّ الدَّعَائِمَ الَّتِي بُنِيَ الإسْلامُ عَلَيْهَا خَمْسٌ: الصَّلاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالصَّوْمُ، وَالْحَجُّ، وَوِلايَةُ النَّبيِّ وَالأَئِمَّةِ بَعْدَهُ، وَهُمْ اثْنَا عَشْرَ إِمَامَاً: أَوَّلُهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ الْكَاظِمُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثُمَّ الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، ثُمَّ الْجَوَّادُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ الْهَادِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ الْعَسْكَرِيُّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ الْحُجَّةُ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَالإِقْرَارُ بِأَنَّهُمْ أُولُو الأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ ((أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ))، وَأَنَّ طَاعَتَهُمْ طَاعَةُ اللهِ، وَمَعْصِيَتَهُمْ مَعْصِيَةُ اللهِ، وَوَلِيَهُمْ وَلِي اللهِ، وَعَدُوَهُمْ عَدُو اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ..... ». وَذَكَرَ بَقِيَّةَ مُعْتَقَدَاتِهِمْ الرَّافِضِيَّةِ.
وَقَالَ فِي (الْمَجْلِسِ الْخَامِسِ وَالأَرْبَعُونَ /ح14): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ المُتَوَكِّلِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ المُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قال: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصَّوْمِ، وَالْحَجِّ، وَوِلايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، وَالأَئِمَّةِ مِنْ وَلِدِهِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ.
ـــــــــ
وَالكُلَيْنِيُّ ثِقَةُ الإِمَامِيَّةِ يُؤَكِّدُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زِمَانِهِ، أَوْ عَرَفَهُ فَأَنْكَرَهُ وَلَمْ يُطِعْهُ، فَهُوَ كَافِرٌ ضَالٌ.
يَأْتِيكَ بِعَوْنِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:41 م]ـ
الحمد لله وحده ..
الشيخ الفاضل أبا محمّد الألفيّ السكندري ثم المصري ..
أسأل الله أن يرزقني وإياك الإخلاص التام الذي به تُكتَب الحسناتُ كاملات غير ناقصات.
لمّا رأيت كثرة مواضيعك حول الأفّاكين من الروافض الفاجرين؛ قلتُ كأنّ بين الشيخ وبينهم ثأرًا قديمًا، ثم أعجبني ما قلتُه!
نعم هو ثأر قديم بيننا وبينهم ..
أسأل الله لك - أيّها الشيخ - أجرَ المرابطين على الثغور.
محبكم/ الأزهري.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:36 ص]ـ
الشَّيْخَ الْحَبِيبَ الْوَدُود / الأَزْهَرِيَّ
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشَوْقِي وَاِحْتِرَامِي
لُعِنَ الرَّوَافِضُ إنَّمَا أَخْبَارُهُمْ ... كَذِبٌ عَلَى آلِ النَّبِيِّ تُزَوَّرُ
كَتَمُوا نِفَاقَاً دِينَهُمْ وَمَخَافَةً ... فَلَوْ اِسْتُطِيعَ ظُهُورُهُ لاسْتَظْهَرُوا
هُمْ حَرَّفُوا كَلِمَ النَّبِيِّ وخَالَفُوا ... هُمْ بَدَّلُوا الأََْحَكامَ فِيهِ وَغَيَّرُوا
لا خَيْرَ فِي دِينٍ يُنَافُونَ الْوَرَى ... عَنْهُ مِنْ الإِسْلامِ أَوْ يَتَسَتَّرُوا
وَجِهَادُ شِيعَةِ الشَّيْطَانِ فَرْضٌ لازَمٌ ... وَيُثَابُ فَاعِلُهُ عَلَيْهِ وَيُؤْجَرُ
¥(46/485)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:26 ص]ـ
الكُلَيْنِيُّ يُؤَكِّدُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ، أَوْ عَرَفَهُ فَأَنْكَرَهُ وَلَمْ يُطِعْهُ، فَهُوَ كَافِرٌ ضَالٌ
ــــــــــــــ
قَالَ ثِقَةُ الإِمَامِيَّةِ وَحُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ الْكُلَيْنِيُّ فِي «كِتَابِ الْحُجَّةِ»:
بَابُ مَعْرِفَةِ الامَامِ وَالرَّدِّ إِلَيْهِ
1ـ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّمَا يَعْبُدُ الله مَنْ يَعْرِفُ الله، فَأَمَّا مَنْ لا يَعْرِفُ الله فَإِنَّمَا يَعْبُدُهُ هَكَذَا ضَلالاً، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ؛ فَمَا مَعْرِفَةُ الله؟، قَالَ: تَصْدِيقُ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَتَصْدِيقُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَمُوَالاةُ علي عَلَيْهِ السَّلامُ وَالائْتِمَامُ بِهِ، وَبِأَئِمَّةِ الْهُدَى عَلَيْهِمْ السَّلامُ، وَالْبَرَاءَةُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَدُوِّهِمْ، هَكَذَا يُعْرَفُ الله عَزَّ وَجَلَّ.
2ـ الْحُسَيْنُ عَنْ مُعَلىً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهما السَّلام أَنَّهُ قَالَ: لا يَكُونُ الْعَبْدُ مُؤْمِناً حَتَّى يَعْرِفَ الله، وَرَسُولَهُ، وَالأئِمَّةَ كُلَّهُمْ، وَإِمَامَ زَمَانِهِ، وَيَرُدَّ إِلَيْهِ وَيُسَلِّمَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ يَعْرِفُ الاخِرَ، وَهُوَ يَجْهَلُ الاوَّلَ!.
3ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لأبي جعفر عَلَيْهِ السَّلامُ: أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْرِفَةِ الإمَامِ مِنْكُمْ وَاجِبَةٌ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ؟، فَقَالَ: إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ رَسُولاً، وَحُجَّةً لله عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ، فَمَنْ آمَنَ بِالله وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولِ الله، وَاتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الامَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالله وَبِرَسُولِهِ وَلَمْ يَتَّبِعْهُ وَلَمْ يُصَدِّقْهُ وَيَعْرِفْ حَقَّهُمَا، فَكَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِ مَعْرِفَةُ الامَامِ، وَهُوَ لا يُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ وَيَعْرِفُ حَقَّهُمَا!، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ يُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ وَيُصَدِّقُ رَسُولَهُ فِي جَمِيعِ مَا أَنْزَلَ الله يَجِبُ عَلَى أُولَئِكَ حَقُّ مَعْرِفَتِكُمْ؟، قَالَ: نَعَمْ أَلَيْسَ هَؤُلاءِ يَعْرِفُونَ فُلاناً وَفُلاناً!، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَرَى أَنَّ الله هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ مَعْرِفَةَ هَؤُلاءِ، وَالله مَا أَوْقَعَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ إِلا الشَّيْطَانُ، لا وَالله مَا أَلْهَمَ الْمُؤْمِنِينَ حَقَّنَا إِلا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.
4ـ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْرِفُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللهَ، وَعَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَمَنْ لا يَعْرِفِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَلا يَعْرِفِ الامَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَإِنَّمَا يَعْرِفُ وَيَعْبُدُ غَيْرَ الله، هَكَذَا وَالله ضَلالاً.
¥(46/486)
5ـ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ ذَرِيحٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ عَنِ الأئِمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه؟، فَقَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ الْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِمَامَاً، ثُمَّ كَانَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِمَامَاً، ثُمَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِمَامَاً، مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ كَانَ كَمَنْ أَنْكَرَ مَعْرِفَةَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَمَعْرِفَةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، ثُمَّ قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأَعَدْتُهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لِي: إِنِّي إِنَّمَا حَدَّثْتُكَ لِتَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَرْضِهِ.
6ـ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: إِنَّكُمْ لا تَكُونُونَ صَالِحِينَ حَتَّى تَعْرِفُوا، وَلا تَعْرِفُوا حَتَّى تُصَدِّقُوا، وَلا تُصَدِّقُوا حَتَّى تُسَلِّمُوا أَبْوَاباً أَرْبَعَةً، لا يَصْلُحُ أَوَّلُهَا إِلا بِآخِرِهَا، ضَلَّ أَصْحَابُ الثَّلاثَةِ وَتَاهُوا تَيْهاً بَعِيداً، إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لا يَقْبَلُ إِلا الْعَمَلَ الصَّالِحَ، وَلا يَقْبَلُ الله إِلا الْوَفَاءَ بِالشُّرُوطِ وَالْعُهُودِ، فَمَنْ وَفَى لله عَزَّ وَجَلَّ بِشَرْطِهِ، وَاسْتَعْمَلَ مَا وَصَفَ فِي عَهْدِهِ نَالَ مَا عِنْدَهُ، وَاسْتَكْمَلَ مَا وَعَدَهُ اللهُ، إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَخْبَرَ الْعِبَادَ بِطُرُقِ الْهُدَى، وَشَرَعَ لَهُمْ فِيهَا الْمَنَارَ، وَأَخْبَرَهُمْ كَيْفَ يَسْلُكُونَ، فَقَالَ ((وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى))، وَقَالَ ((إِنَّما يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ))، فَمَنِ اتَّقَى الله فِيمَا أَمَرَهُ لَقِيَ الله مُؤْمِناً بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ فَاتَ قَوْمٌ وَمَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَهْتَدُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ آمَنُوا، وَأَشْرَكُوا مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ، إِنَّهُ مَنْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا اهْتَدَى، وَمَنْ أَخَذَ فِي غَيْرِهَا سَلَكَ طَرِيقَ الرَّدَى، وَصَلَ الله طَاعَةَ وَلِيِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ رَسُولِهِ، وَطَاعَةَ رَسُولِهِ بِطَاعَتِهِ، فَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ وُلاةِ الامْرِ لَمْ يُطِعِ الله وَلا رَسُولَهُ، وَهُوَ الإقْرَارُ بِمَا أُنْزِلَ مِنْ عِنْدِ الله عَزَّ وَجَلَّ ((خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ))، وَالْتَمِسُوا الْبُيُوتَ الَّتِي أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ، فَإِنَّهُ أَخْبَرَكُمْ أَنَّهُمْ ((رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالابْصَارُ))، إِنَّ الله قَدِ اسْتَخْلَصَ الرُّسُلَ لأمْرِهِ، ثُمَّ اسْتَخْلَصَهُمْ مُصَدِّقِينَ بِذَلِكَ فِي نُذُرِهِ، فَقَالَ ((وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيها نَذِيرٌ))، تَاهَ مَنْ جَهِلَ، وَاهْتَدَى مَنْ أَبْصَرَ وَعَقَلَ، إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ ((فَإِنَّها لا تَعْمَى الابْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))، وَكَيْفَ يَهْتَدِي مَنْ لَمْ يُبْصِرْ، وَكَيْفَ يُبْصِرُ مَنْ لَمْ يَتَدَبَّرْ، اتَّبِعُوا رَسُولَ الله وَأَهْلَ بَيْتِهِ، وَأَقِرُّوا بِمَا نَزَلَ مِنْ عِنْدِ الله، وَاتَّبِعُوا آثَارَ الْهُدَى، فَإِنَّهُمْ عَلامَاتُ الامَانَةِ وَالتُّقَى، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ
¥(46/487)
رَجُلٌ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ الرُّسُلِ لَمْ يُؤْمِنْ، اقْتَصُّوا الطَّرِيقَ بِالْتِمَاسِ الْمَنَارِ، وَالْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ الآثَارَ تَسْتَكْمِلُوا أَمْرَ دِينِكُمْ، وَتُؤْمِنُوا بِالله رَبِّكُمْ.
7ـ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَغِيرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ الله عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ قَالَ: أَبَى الله أَنْ يُجْرِيَ الاشْيَاءَ إِلا بِأَسْبَابٍ، فَجَعَلَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ سَبَبَاً، وَجَعَلَ لِكُلِّ سَبَبٍ شَرْحَاً، وَجَعَلَ لِكُلِّ شَرْحٍ عِلْمَاً، وَجَعَلَ لِكُلِّ عِلْمٍ بَاباً نَاطِقَاً، عَرَفَهُ مَنْ عَرَفَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، ذَاكَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَنَحْنُ.
8ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْعَلاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: كُلُّ مَنْ دَانَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَلا إِمَامَ لَهُ مِنَ الله فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ، وَالله شَانِئٌ لأعْمَالِهِ، وَمَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وَقَطِيعِهَا، فَهَجَمَتْ ذَاهِبَةً وَجَائِيَةً يَوْمَهَا، فَلَمَّا جَنَّهَا اللَّيْلُ بَصُرَتْ بِقَطِيعِ غَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا، وَاغْتَرَّتْ بِهَا، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي مَرْبِضِهَا، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِي قَطِيعَهُ أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وَقَطِيعَهَا، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وَقَطِيعَهَا، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا وَاغْتَرَّتْ بِهَا، فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِي: الْحَقِي بِرَاعِيكِ وَقَطِيعِكِ، فَأَنْتِ تَائِهَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ عَنْ رَاعِيكَ وَقَطِيعِكَ، فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً مُتَحَيِّرَةً تَائِهَةً لا رَاعِيَ لَهَا يُرْشِدُهَا إِلَى مَرْعَاهَا أَوْ يَرُدُّهَا، فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ إِذَا اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَيْعَتَهَا فَأَكَلَهَا، وَكَذَلِكَ وَالله يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الأمَّةِ لا إِمَامَ لَهُ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ ظَاهِرٌ عَادِلٌ أَصْبَحَ ضَالاً تَائِهاً، وَإِنْ مَاتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ مَاتَ مِيتَةَ كُفْرٍ وَنِفَاقٍ، وَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَأَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِينِ اللهِ، قَدْ ضَلُّوا وَأَضَلُّوا، فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا ((كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْ ءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)).
9ـ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مُقَرِّنٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: جَاءَ ابْنُ الْكَوَّاءِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ((وَعَلَى الاعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاً بِسِيماهُمْ))؟، فَقَالَ: نَحْنُ عَلَى الأعْرَافِ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ، وَنَحْنُ الأعْرَافُ الَّذِي لا يُعْرَفُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلا بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِنَا، وَنَحْنُ الأعْرَافُ يُعَرِّفُنَا الله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ فَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ عَرَفَنَا وَعَرَفْنَاهُ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ أَنْكَرَنَا وَأَنْكَرْنَاهُ، إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ الْعِبَادَ نَفْسَهُ، وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ، وَصِرَاطَهُ، وَسَبِيلَهُ، وَالْوَجْهَ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ، فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلايَتِنَا، أَوْ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا، فَإِنَّهُمْ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ، فَلا سَوَاءٌ مَنِ اعْتَصَمَ النَّاسُ بِهِ، وَلا سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ، يَفْرَغُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، وَذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ إِلَيْنَا إِلَى عُيُونٍ صَافِيَةٍ، تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا، لا نَفَادَ لَهَا وَلا انْقِطَاعَ.
10ـ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ؛ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ فَرَاسِخَ فَيَطْلُبُ لِنَفْسِهِ دَلِيلاً، وَأَنْتَ بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَجْهَلُ مِنْكَ بِطُرُقِ الأرْضِ، فَاطْلُبْ لِنَفْسِكَ دَلِيلاً.(46/488)
تخريج حديث: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 12:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»
وقد ورد هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، وورد مرسلا عن بعض التابعين، وهذا بيان الطرق الواردة عنهم مع الكلام عليها:
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 12:13 ص]ـ
أولا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه وروي من طرق عنه:
محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه أحمد (10829) وابن أبي شيبة (25321 - 30371) والدارمي (2834) وأبو محمد الفاكهي في حديثه (2) – وعنه الحاكم (1) وابن بشران في أماليه (3/ق27) (1) ومن طريق الفاكهي أخرجه البيهقي في الشعب (7976) و «الاعتقاد» (ص178) - والمروزي في الصلاة (453) وعبد الله بن أحمد في السنة (747) والخرائطي في المكارم (14) والبيهقي في الكبرى (20572) والشعب (26 - 7977) والآداب (153) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (1614 - 1615).
وهذا إسناد صحيح؛ محمد بن عجلان ثقة، وثقه ابن عيينة وأحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم (2).
وحجة من تكلم فيه أنه اختلط عليه حديث سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة وعن رجل عن أبي هريرة، قال ابن عجلان: فجعلته عن أبي عن أبي هريرة (3).
فالذي يظهر أن حديثه صحيح إلا ما كان عن سعيد المقبري فإنه محل نظر (4).
وبقة رجال الإسناد ثقات، والحديث من هذه الطريق صححه الذهبي في تلخيصه.
وقد تفرد به محمد بن عجلان عن القعقاع (5) وليس هو ممن ينكر عليه التفرد، كما أن القعقاع ليس بالمكثر.
فائدة: روى ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت لأتمم صالح الأخلاق» وقد جاء في رواية البيهقي في «الكبرى» و «الآداب» بعد سياق حديث «أكمل المؤمنين ... »: قال ابن عجلان: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بعثت لأتمم صالح الأخلاق».
قلت: كأن في هذا إشارة أنه حفظ الحديثين معا ولم يخلط بينهما، فتأمل!.
______________________
(1) أفاده محقق «حديث الفاكهي».
(2) انظر الجرح والتعديل (8/ 49)
(3) انظر شرح العلل (1/ 124)
(4) راجع شرح العلل، الموضع السابق
(5) انظر أطراف الأفراد (5740).
[/ COLOR]
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:17 ص]ـ
يتبع ................
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:49 ص]ـ
محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه أحمد (7396 - 10110) وابن أبي شيبة (25318 - 30369) وهناد في «الزهد» (1252) وهشام بن عمار في حديثه (95) وأبو داود (4682) والترمذي (1162) والطوسي في «الأربعين» (36) وابن أبي الدنيا في «العيال» (471 - 479) وأبو يعلى (5926) وابن حبان (479 - 4176) والحارث بن أبي أسامة (848 - زوائد) والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (452) وابن جميع في معجمه (ص232) والخرائطي في المكارم (17) والطبراني في الأوسط (4420) والآجري في الشريعة (ص177) وابن قانع في المعجم (2/ 195) وأبو نعيم في الحلية (9/ 248) – ومن طريقه الذهبي في السير (12/ 206) - والبيهقي في الشعب (27 - 7981 - 7982) والحاكم (2) والقضاعي (1291) والخلال في «السنة» (1113) واللالكائي (1613).
ومحمد بن عمرو، ضعفه الأئمة لسوء حفظه، ولعل من وثقه نظر إلى جلالة قدره وصدقه (1).
قال أحمد: «كان محمد بن عمرو يحدث بأحاديث فيرسلها ويسندها لأقوام آخرين. قال: وهو مضطرب الحديث، والعلاء أحب إلىّ منه» (2).
قال الترمذي: حديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرج في الصحيحين وهو صحيح على شرط مسلم بن الحجاج ...
عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه ابن حبان (1311 - موارد) ولم أجده في الإحسان، ولم أقف عليه عند غيره، فأخشى أن يكون اختلط على الناسخ إسناد حديث بآخر.
وعمرو فيه ضعف، ورواية المطلب عن أبي هريرة مرسلة (3).
______________________
(1) انظر «معرفة أنواع علوم الحديث» لابن الصلاح ص20
(2) انظر شرح العلل لابن رجب (1/ 115)
(3) المراسيل لابن أبي حاتم (ص209) وجامع التحصيل (774) وقد جاء تصريح المطلب بالسماع من أبي هريرة في حديث رواه أحمد (8297) والحاكم (1654) وعنه البيهقي (8795) إلا أن في إسناده أسامة بن زيد، ومثله لا يحتج به في إثبات السماع.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:51 ص]ـ
نافع بن أبي نعيم عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه أبو بكر بن المقرئ في «جزء نافع المدني» (15).
ونافع إمام في القراءات، إلا أنه ضعف في الحديث، قال أحمد: ليس في الحديث بشيء، ووثقه غيره.
قال ابن عدي: «له نسخة عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة يرويها عنه ابن أبى فديك، و عنه أحمد بن صالح تبلغ مئة حديث و [عشرا] (1)» .. ثم قال: «و لم أر في أحاديثه شيئا منكرا فأذكره، و أرجو أنه لا بأس به» (2) أهـ.
إلا أن تفرده عن أبي الزناد يوقع في النفس شيئا، والله أعلم.
عبد الله بن عيسى عن يونس بن عبيد عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه الخرائطي في المكارم (15) وابن عدي في الكامل (4/ 251/1086) وأخرجته بيبى بنت عبد الصمد الهرثمية في جزئها (23).
قال ابن عدي: وهذه الأحاديث من حديث يونس عن بن سيرين لا يرويها عن يونس غير عبد الله بن عيسى. أهـ
وعبد الله بن عيسى هذا مجمع على ضعفه (3)، ومثله لا يحتمل تفرده عن مكثر كيونس بن عبيد.
كلثوم بن محمد بن أبي سدرة عن عطاء الخراساني عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (522) ومن طريقه الطبراني في مسند الشاميين (2373).
______________________
(1) نقله المزي في تهذيبه: «وكسرا» ولعله الصواب.
(2) الكامل (7/ 50/1982).
(3) انظر تهذيب الكمال (3461)
¥(46/489)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:59 ص]ـ
وكلثوم هذا قال فيه أبو حاتم: لا يصح حديثه (1).
وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني (2).
وحديث عطاء عن أبي هريرة مرسل (3).
ابن لهيعة عن عيسى بن سيلان عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه المروزي في الصلاة (454).
وعيسى هذا مجهول (4).
وابن لهيعة معروف كلام الأئمة فيه.
______________________
(1) الجرح والتعديل (7/ 164) وانظر الكامل (6/ 72/1606).
(2) الثقات (15005)
(3) انظر جامع التحصيل (522).
(4) انظر التاريخ الكبير (2730) والجرح والتعديل (6/ 276) والثقات (9818) والإكمال (4/ 250) وتهذيب الكمال (ت: جابر بن سيلان).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:05 ص]ـ
تمت الطرق عن أبي هريرة والحمد لله وحده، وبانتظار تعليقات الإخوة وتعقيباتهم ....
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 02 - 06, 02:10 ص]ـ
بانتظار التعليقات، وقريبا أضع البقية إن شاء الله(46/490)
هل جملة ,,فوالذي لا اله غيره ,, من كلام ابن مسعود أم أنها من كلام رسول الله صلى الله
ـ[سليم أبو فاطمة]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:44 م]ـ
هل جملة ,,فوالذي لا اله غيره ,, من كلام ابن مسعود أم أنها من كلام رسول الله صلى الله
´´إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما. ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك. ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره! إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع. فيسبق عليه الكتاب. فيعمل بعمل أهل النار. فيدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار. حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع. فيسبق عليه الكتاب. فيعمل بعمل أهل الجنة. فيدخلها ´´
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2643
هل جملة ,,فوالذي لا اله غيره ,, من كلام ابن مسعود أم أنها من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[15 - 01 - 06, 03:13 ص]ـ
الذي يظهر لي والعلم عند الله تعالى أنها من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم , لكن الغريب
هو مالذي حملك على هذا السؤال , وقد عدت لشرح النووي رحمه الله تعالى للتأكد فوجدته يقول:
قوله صلى الله عليه وسلم (فوالذي لا اله غيره .... الخ).
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:04 م]ـ
قال الحافظ ابن رجب: وقد قيل: إنَّ قوله في آخر الحديث ((فوالله الَّذي لا إله غيره، إنَّ أحدَكم ليَعمَلُ بعملِ أهل الجنَّة)) إلى آخر الحديث مُدرَجٌ من كلام ابن مسعود، كذلك رواه سلمة بنُ كهيلٍ، عن زيد بنِ وهب، عن ابن مسعودٍ من قوله، وقد رُوي هذا المعنى عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجوهٍ متعددة أيضاً.
قال المحقق شعيب الأرناؤؤط وهو يتكلم عن الإسناد الموقوف على ابن عباس: رواه أحمد 1/ 414 والنسائي في (الكبرى) كما في (التحفة) 7/ 29 من طريق فطر بن خليفة عن سلمة بن كهيل به. وانظر لزاما (الفتح) 11/ 486 - 487.
وفي شرح ابن عثيمين للأربعين أنكر أن يكون من كلام ابن مسعود، لأنه لا دليل قاطع على ذلك فيكون الأصل أنه من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وحبذا من يراجع لنا فتح الباري ليفيدنا بما فيه.(46/491)
هل من إفادة حول صحة حديث: الحقنة (يعني العلاجية في الدبر) كفر.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 01 - 06, 04:26 م]ـ
هل من إفادة حول صحة حديث: الحقنة (يعني العلاجية في الدبر) كفر.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[14 - 01 - 06, 08:02 م]ـ
صح عن مجاهد أنها: (هي طرف من عمل قوم لوط) يعني الحقنة، وروي بإسناد ضعيف عن عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه كرهها، وروي عنه أيضًا بإسناد ضعيف أنه كان يقول في الحقنة أشد القول، وصح عن قتادة والحسن أنهما كرها الحقنة، وروي بإسناد ضعيف عن طاوس أنهما كرها الحقنة، وتجد هذه الروايات عند ابن أبي شيبة ..
وبالجملة: فقد كرهها بعض السلف، ورخص فيها آخرون، وهو الراجح إن شاء الله، واختلف في مسائل تتعلق بها: هل يفطر بها الصائم أو لا؟ فاختار شيخ الإسلام أنها لا تفطر، وقد أخبرني أخي وهو طبيب أنها تفطر حيث أن الماء يُمتص من المستقيم، واختلف في مسائل أخرى ..
أما لفظ: (الحقنة كفر): فلا أظنها يصح، بل أقطع بذلك وإنما الظن في هل روي أو لا، وأظن أنه لم يروَ أصلاً في شأنها أي حديث مرفوع ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:07 ص]ـ
نعم، لا شك أنه روي.
لكن ماهو الشيء الذي جعلك تقطع بسببه أنه لا يمكن أن يكون صحيحا، مع أنه يمكن تأويله؟
ويمكن أن يفسر تفسيرا صحيحا؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:50 ص]ـ
أين قرأته أخي؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 01 - 06, 03:54 ص]ـ
وقد أخبرني أخي وهو طبيب أنها تفطر حيث أن الماء يُمتص من المستقيم، واختلف في مسائل أخرى ..
..
نعم تمتص وكثيرا من الفتاوى تقول لا تفطر لأن الماء لا يمتص من هذه المنطقة, وهذا خطأ فالماء يمتص علميا من كل الأمعاء سواء الدقيقة او الغليظة
فاذا كان مناط التحريم الامتصاص من عدمه فهي اذا حرام
واذا كان المناط هل دخل من مدخله المعروف ام لا فهذا وجه آخر
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 01 - 06, 03:27 ص]ـ
هل من إفادة حول صحة حديث: الحقنة (يعني العلاجية في الدبر) كفر.(46/492)
هل هذه الزيادة صحيحة؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا نكاح إلا بولي) (وشاهدين)
ـ[السرخسي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 06:02 م]ـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا نكاح إلا بولي)
الحديث رواه الإمام أحمد والأربعة وصححه ابن المديني والترمذي وابن حبان وابن معين والذهلي والحاكم وغيرهم
لكن أتت زيادة ثانية من رواية عمران بن الحصين (وشاهدين)
قال ابن المنذر: لم يثبت في الشاهدين خبر
فهل تصح هذه الزيادة؟ أفيدونا ماجورين
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 01 - 06, 07:00 م]ـ
هناك رسالة في الموقع لحديثه صلى الله عليه وسلم (لا نكاح إلا بولي).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4839&highlight=%C7%E1%C5%CF%E1%C8%ED
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:18 ص]ـ
قال أبو العباس الأصم في حديثه (264):
حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، عن عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل»
ابن محرر متروك.
وهكذا رواه الطبراني في الكبير (18/ 142) وتمام في "الفوائد" (1476).
وفي الباب غيره، وراجع سنن الدارقطني.(46/493)
قطع الاعناق ولاقطع الأرزاق
ـ[رائد العبدلي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 09:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
هل "قطع الاعناق ولاقطع الارزاق" يعتبر حديث ضعيف؟
وما حكم الاسلام عنها؟
ارجو المساعدة
أخوكم أبو قتيبة
ـ[علي الكناني]ــــــــ[14 - 01 - 06, 09:43 م]ـ
أخي الكريم:
أولاً: هل هو حديث .. ؟ هل اطلعت عليه في مصدر ما؟
ثانياً: نحكم بعدها هل هو ضعيف أو صحيح؟
بارك الله فيك
ـ[رائد العبدلي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:09 م]ـ
كلا لم اقرأه من أي مصدر
ولكني اسمعه على لسان بعض المسلمين
ولهذا السبب أني أسئلكم لتحقق من مصدره
ـ[علي الكناني]ــــــــ[03 - 10 - 06, 07:48 م]ـ
يرفع للاستفادة من أهل العلم(46/494)
كلام حيرني للشيخ الألباني رحمه الله في معرض حديثه عن حديث النهي عن صوم يوم السبت
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
إخوتي الكرام سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
لقد قال الشيخ رحمه الله في الإرواء في معرض حديثه عن حديث النهي عن صوم يوم السبت وذلك بعد ذكر حديث أم سلمة " إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر ما كان يصوم من الأيام السبت والأحد، وكان يقول إنهما عيدان للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم). ـ قال الشيخ ـ أخرجه ابن حبان والحاكم وقال: (إسناده صحيح). ووافقه الذهبي. قلت: وضعف هذا الاسناد عبد الحق الاشبيلى في (الاحكام الوسطى) وهو الراجح عندي، لان فيه من لا يعرف حاله كما بينته في (الاحاديث الضعيفة) (بعد الالف) "
و قال الشيخ رحمه الله في الهامش: " وقد حسنته في تعليقي على (صحيح ابن خزيمة) (2168) ولعله اقرب فيعاد النظر. "
ثم وقفت في برنامج المنظومة الحديثية على كلام للشيخ في الضعيفة ضعف فيه هذا الحديث ثم ختم كلامه بقوله
(و لم أكن قد تنبهت لهذه العلة في تعليقي على " صحيح ابن خزيمة " , فحسنت ثمة
إسناده , و الصواب ما اعتمدته هنا. والله أعلم.)
فيفهم من كلامه في الإرواء أن التضعيف في الضعيفة سابق على التحسين في التعليق على صحيح ابن خزيمة، و يفهم من كلامه في الضعيفة أن التحسين في تعليقه على صحيح ابن خزيمة هو السابق على التضعيف في الضعيفة!
فما حل هذا الإشكال؟
وما الذي اعتمده الشيخ رحمه الله آخر الأمر و ما حجته فيه؟
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 08:36 ص]ـ
السلام عليكم
حل الإشكال أخي الكريم أن تجمع أقوال أئمة الحديث في هذا الحديث
فتجد مالكاً يقول هذا حديث كذب
وأحمد يقزل إنه بخلاف كل الأحاديث الصحيحة
والنسائي يضعفه
والعديد من النقاد المتقدمين علي تضعيفه
والبخاري ومسلم أعرضا عنه في الصحيحين
وهذا هو حل الإشكال أخي الفاضل
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:31 ص]ـ
تسرعت يا محمد
فأنت تتكلم عن حديث النهي عن صيام يوم الثبت وأخوك يتكلم عن حديث آخر تماما.
تأمل الكلام جيدا.
ودمت للمحب/أبو فهر.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:38 م]ـ
صحيح ابن خزيمة من أوائل الكتب التي عمل عليها الشيخ حسبما أعلم
فيبدو أنه تراجع عن التحسين الذي فيه, وهذا في (الضعيفة)
ثم تبين له أن قوله الأول أقرب, فرجحه في حاشية (الإرواء)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 07:12 م]ـ
السلام عليكم بارك الله فيكم وبعد فلا أراه يفهم من كلام الشيخ في الارواء ان التضعيف في الضعيفه سابق على التحسين في ابن خزيمه بينما يفهم عكس ذلك من كلامه في الضعيفة اما خلاصة الحكم فكما ذكر ابو عبدالله الاثري وفقه الله وبالله التوفيق.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:43 م]ـ
السلام عليكم
غفر الله ذنبك شيخنا أبا فهر
بالفعل لم أتنبه
والسلام عليكم(46/495)
من لي بتخريج هذا الحديث؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 02:01 ص]ـ
هل يتكرم أحد الإخوة ويفيدني عن هذا الحديث
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يَنْبِر (أي لا يهمز الكلام)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:29 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 06, 07:40 م]ـ
قال السيوطي في الإتقان
م وقد أخرج ابن عدي من طريق موسى بن عبيدة عن نافع عن ابن عمر قال ما همز رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم
قال أبو شامة هذا حديث لا يحتج به وموسى بن عبيدة الربذي ضعيف عند أئمة الحديث
قلت وكذا الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق حمران بن أعين عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر قال جاء أعرابي إلى رسول الله فقال يا نبيء الله فقال لست بنبيء الله ولكني نبي الله قال الذهبي حديث منكر وحمران رافضي ليس بثقة انتهى.
وقد جاء كذلك في كتاب الضعفاء للعقيلي وغيره عن ابن عباس ولايصح.
فائدة
وقد خفي هذا الحديث عنالإمام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في كتاب النبوات
وجمع النبي: أنبياء؛ مثل وليّ وأولياء، ووصيّ وأوصياء، وقويّ وأقوياء. ويُشبهه حبيب وأحبّاء [72]؛ كما قال تعالى: {وَقَالَت اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [73].
ف (فعيل): إذا كان معتلاً، أو مضاعفاً، جمع على أفعلاء، بخلاف حكيم وحكماء، وعليم وعلماء.
معنى النبي في اللغة
وهو من النَّبَأ. وأصله الهمزة [74]، وقد قُرىء به، وهي قراءة نافع، يقرأ النبيء [75]، لكن لما كثر استعماله ليّنت همزته، كما فعل مثل ذلك في: الذريّة، وفي البرية [76].
وقد قيل: هو من النَّبْوَةِ؛ وهو العلوّ؛ فمعنى النبي: المُعَلّى، الرفيع المنزلة [77].
والتحقيق: أنّ هذا المعنى داخلٌ في الأول، فمن أنبأه الله، وجعله مُنْبِئَاً عنه، فلا يكون إلا رفيع القدر عليّاً.
وأما لفظ العلو والرفعة: فلا يدل على خصوص النبوة؛ إذ كان هذا يوصف به من ليس بنبي، بل يوصف بأنه الأعلى؛ كما قال: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ} [78].
هل لفظ النبي مهموز أم لا؟
وقراءة الهمز [79] قاطعةٌ بأنّه مهموز.
وما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "أنا نبي الله ولست بنبيء الله": فما رأيت له إسناداً؛ لا مسنداً، ولا مرسلاً [80]، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث، ولا [السير] [81] المعروفة، ومثل هذا لا يعتمد عليه.
واللفظان [82] مشتركان في الاشتقاق الأكبر؛ فكلاهما فيه النون والباء، وفي هذا الهمزة، وفي هذا [الحرف] [83] المعتل.
لكنّ الهمزة أشرف، فإنّها أقوى، قال سيبويه: هي نبوّة من الحلق، تشبه التهوّع، فالمعنى الذي يدلّ عليه، ويُمكن أن تلين، [فتصير] [84] حرفاً معتلاً، فيُعبّر عنه باللفظين، بخلاف المعتل؛ فإنّه لا يُجعل همزة.
فلو كان أصله نبيّ؛ مثل: عليّ [و] [85] ولي، لم يجز أن يقال بالهمز؛ كما لا يُقال: عليء، ووصيء، ووليء - بالهمز -.
وإذا كان أصله الهمز، جاز تليين الهمزة، وإن لم يكثر استعماله؛ كما في لفظ: خبيء وخبيئة.
وأيضاً: فإنّ تصريفه: أنبأ ونبَّأ، يُنبىء وينبِّىء بالهمزة، ولم يُستعمل فيه نَبَا يَنْبُو، وإنّما يُقال: النبوة، [و] [86] في فلان نبوة عنَّا: أي مجانبة.
فيجب القطع بأنّ النبيّ مأخوذٌ من الإنباء، لا من النَّبْوَة [87]. والله أعلم.
هامش المحقق:
[72] انظر: القاموس المحيط للفيروزأبادي ص 67.
[73] سورة المائدة، الآية 18.
[74] انظر: لسان العرب 1162. ومفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص 790.
[75] وهذا مما انفرد به نافع، وباقي القراء بخلافه. انظر: سراج القارئ المبتدي للقاصح العذري ص 151. وانظر أيضاً لسان العرب 1163.
¥(46/496)
[76] قال ابن بري: "ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، يُقال: نَبَأَ، ونَبَّأَ، وأنبَأَ. قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلا ويقول: تنبَّأ مسيلمة بالهمز، غير أنهم تركوا الهمز في النبي، كما تركوه في الذرية والبرية والخابية، إلا أهل مكة، فإنهم يهمزون هذه الأحرف ولا يهمزون غيرها، ويُخالفون العرب في ذلك، قال: والهمز في النبيء لغة رديئة، يعني لقلة استعمالها، لا لأن القياس يمنع من ذلك. وقال الزجاج: القراءة المجمع عليها في النبيين والأنبياء: طرح الهمز. وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نَبَأَ وأَنبَأَ؛ أي أخبر، والأجود ترك الهمز". لسان العرب 1162 - 163. وانظر: مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص 790.
[77] انظر: لسان العرب 1163. ومفردات القرآن للراغب ص 790. والقاموس المحيط ص 67.
[78] سورة آل عمران، الآية 139.
[79] وهي قراءة نافع التي سبقت الإشارة إليها قريباً.
[80] ذكره ابن منظور نقلاً عن سيبويه. انظر: لسان العرب 1162. ومفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني ص 790. والنهاية في غريب الحديث 53. وشرح الأصول الخمسة لعبد الجبار المعتزلي ص 567.
[81] في ((خ)): اليسير. وما أثبت من ((م))، و ((ط)).
[82] النبيّ، والنبيء.
[83] في ((خ)): الخرق. وما أثبت من ((م))، و ((ط)).
[84] في ((خ)): فيصير. وما أثبت من ((م))، و ((ط)).
[85] ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ))، وهو في ((م))، و ((ط)).
[86] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ))، وهو في ((م))، و ((ط)).
[87] شيخ الإسلام رحمه الله تعالى يُوضّح هنا الأصل اللغوي لمعنى النبوة.
والنبي في اللغة: مشتق من واحد من ثلاثة أمور:
أولاً- مشتق من النبأ، وهو الخبر، والجمع أنباء، قال تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ}، وقال تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
ثانياً- من النَّبْوة، أو النباوة، وهي الارتفاع عن الأرض؛ أي أنّه أشرف على سائر الخلق، فاصله غير مهموز.
ثالثاً- مأخوذ من النبيء، وهو الطريق الواضح.
انظر: لسان العرب 1162 - 164. والقاموس المحيط ص 67. ومفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني ص 788 - 790.
وشيخ الإسلام رحمه الله أشار هنا إلى المعنى الأول، والثاني، ورجّح أن النبيّ مشتق من النبأ؛ الذي هو الخبر، وليس من النبوة الذي هو الارتفاع. وعلل ذلك بأنّ من أنبأه الله، وجعله منبأ عنه، فلا يكون إلا رفيع القدر عليّاً، بخلاف لفظ العلوّ والرفعة، فلا يدلّ على خصوص النبوة، إذ كان هذا يُوصف به من ليس بنبي.
وجاء في عدد من كتب اللغة بلفظ آخر، ولم أقف عليه في كتب الحديث
وفي تاج العروس
أَلا تَرى إلى قول سيِّدِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيلَ له يا نَبيءَ الله فقال له " إنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لا نَنْبِرُ " ويُروى: لا تَنْبِزْ باسمي كذا في النسخ الموجودة من النَّبَزِ وهو اللَّقب أَي لا تجعل لاسمي لَقَباً تَقْصِدُ به غيرَ الظاهر. والصواب: لا تَنْبِرْ بالراء أي لا تَهْمِزْ كما سيأتي(46/497)
الحلال ما أحل الله في كتابه!
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:26 ص]ـ
الحلال ما أحل الله في كتابه!!!
الحديث ...
عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن السمن و الجبن و الفراء
فقال: ((الحلال ما أحل الله في كتابه و الحرام ما حرم الله في كتابه و ما سكت عنه فهو مما عفا عنه))
أخرجه الترمذي في " اللباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم " في باب "ما جاء في لبس الفراء "
فقال الترمذي و في الباب عن المغيرة و هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه و روى سفيان و غيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قوله و كأن هذا الحديث الموقوفَ أصحُ
و قال أيضا: و سألت البخاري عن هذا الحديث فقال ما أراه محفوظا روى سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان موقوفا و قال البخاري سيف بن هارون مقارب الحديث و سيف بن محمد عن عاصم ذاهب الحديث.
و أخرج الحديث ابن ماجة و الحاكم في المستدرك و الطبراني في المعجم الكبير كلهم عن طريق سيف بن هارون.
أقوال أهل العلم في سيف بن هارون
يحي بن معين: ليس حديثه بشيء
الدارقطني: ضعيف متروك
ابن حبان: يروي عن الأثبات الموضوعات
النسائي: ضعيف
البخاري: مقارب الحديث
و جاء في " علل الحديث " لابن أبي حاتم
(و سألته عن حديث ٍ رواه سيف بن هارون البرجمي عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفراء و السمن و الجبن فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه ......... و ساق الحديث ثم قال: قال أبي (أبو حاتم الرازي) هذا خطأ رواه الثقات عن التيمي عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا ليس فيه سلمان و هو الصحيح.) انته
و ذكر الحديث أيضا ابن عدي في الكامل تحت ترجمة نعيم بن المورع حيث يروي نعيم هذا الحديث بسند إلى عبد الله بن عمر و قال في الكامل نعيم المورع يسرق الحديث و قال النسائي ليس بثقة. انته
و ذكر الشيخ الألباني رحمه الله ضعفه في " غاية المرام "
و قال في تحقيق كل من الترمذي و ابن ماجة حسن سند الحديث
و الله تعالى أعلم
كتبه: أبو عمر الألباني الشامي
القاهرة 15 ذو الحجة 1426
الموافق 15/ 01/2006(46/498)
دلوني على أثر معناه أن عمر رضي الله عنه أتاه رجل يشتكي من امرأته فوجد امرأة عمر كذلك
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:41 م]ـ
دلوني على أثر معناه أن عمر رضي الله عنه أتاه رجل يشتكي من امرأته فوجد امرأة عمر كذلك تفعل بعمر أي تراجعه كثيرا .......
لقد سمعت هذا الأثر مرارا ولم أتمكن من معرفة مصدره فضلا عن صحته.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:38 م]ـ
.......... ؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:17 م]ـ
حاولت البحث عنه في الجامع الكبير للتراث فلم أجده
ولا أظنه يصح إذ هو يخالف المعروف من حال عمر بالنقل المشهور
- كقصته مع امرأته لما راجعته في بعض الأمور فأنكر عليها ذلك، فقالت له: وما تنكر أن أراجعك ونساء النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه، فذهب إلى حفصة ونهاها عن ذلك والقصة في الصحيح
- وقصته لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وبعض النساء يسألنه فلما رأين عمر خفن منه ونفضضن عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقصته قبل أن يسلم لما ضرب أخته، وهي قصة مشهورة، ولكنها لا تثبت من جهة السند.
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:52 م]ـ
ساقه صاحب تنبيه الغافلين في كتابه بسنده وأنقله اليكم اليوم ان شاء الله واظنه موضوع
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ سيف .. تأخرت علينا في ردك جزاك الله خيرا
من يعرف من الاخوة يفيدنا جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[26 - 01 - 06, 12:50 م]ـ
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والجميل، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبعد:-
بخصوص النص الذي في كتاب أبي الليث السمرقندي "تنبيه الغافلين" عن قصة عمر هذه فقد ذكره بدون إسناد لكنه صدرها بلفظة التمريض " وذُكرَ " ولم يعلق عليه مخرجه. راجع صفحة 363 باب حق الزوجة على زوجها
وكتبه أبو محمد الحويني
قال ابن القيم في الإعلام 3/ 283: ((ومن له علم بالشرع والواقع، يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدمٌ صالحٌ، وآثار حسنةٌ، وهو من الإسلام وأهله بمكانٍ، قد تكون منه الهفوة والزلَّة، هو فيها معذورٌ بل مأجورٌ لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامتُهُ في قلوب المسلمين)). ا هـ.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا(46/499)
ما درجة حديث صليت خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه المغرب فدنوت منه حتى مست ثيابي ثيا
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 01 - 06, 06:49 م]ـ
صليت خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه المغرب فدنوت منه حتى مست ثيابي ثيابه أو كادت فقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة وقرأ في الركعة الأخيرة بفاتحة الكتاب وقال {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا} إلى قوله {الوهاب} ثم كبر وركع قال يزيد وأخبرني محمد بن راشد عن مكحول قال والله ما كانت قراءة ولكنها كانت دعاء
ما درجة الحديث بهذا السياق
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
هذا الأثر عند الإمام مالك في الموطأ، في كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب والعشاء، عن أبي عبد الله الصنابحي قال: قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق، فصليت وراءه المغرب فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن، سورة من قصار المفصل، ثم قام في الثالثة، فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه، فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}، وإسناده صحيح ..
ومن طريقه أخرجه البيهقي في سننه الكبرى، في كتاب الصلاة: جماع أبواب الصلاة، باب من استحب قراءة السورة بعد الفاتحة في الأخريين، وقال بعد أن رواه: (زاد أبو سعيد في روايته: قال الشافعي: وقال سفيان بن عيينة: لما سمع عمر بن عبد العزيز بهذا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: إنْ كنتُ لعلى غير هذا حتى سمعت بهذا فأخذت به) ..
ورواه البيهقي أيضًا في كتاب الصلاة: جماع أبواب القراءة، باب قدر القراءة في المغرب من طريق مالك أيضًا، ورواه في معرفة السنن والآثار أيضًا، وهو في مسند الشافعي عن مالك أيضًا ..
ورواه عبدالرزاق في مصنفه عن مالك أيضًا في كتاب الصلاة: باب القراءة في المغرب، وأعقبه قائلاً: (قال أبو عبيد: وأخبرني عبادة أنه كان عند عمر بن عبد العزيز في خلافته، فقال عمر لقيس: كيف أخبرتني عن أبي عبد الله؟ فحدثه، فقال عمر: ما تركناها منذ سمعناها، وإن كنت قبل ذلك لعلى غير ذلك، فقال رجل: وعلى أي شيء كان أمير المؤمنين قبل ذلك؟ قال: كنت أقرأ {قل هو الله أحد} .. ) ..
ورواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن الصنابحي قال: صليت مع أبي بكر المغرب، فدنوت منه حتى مست ثيابي ثيابه، أو يدي ثيابه -شك ابن مبارك- فقرأ في الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب، وقال: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا} ..
والحديث حجة الإمام الشافعي في استحباب القراءة بعد الفاتحة في الأخريين، حيث قال الربيع: سألت الشافعي: أيقرأ أحد خلف أم القرآن في الركعة الأخيرة من شيء؟ فقال الشافعي: أحب ذلك وليس بواجب عليه، فقال الربيع: وما الحجة فيه؟ فذكر الشافعي الحديث، ذكر ذلك البيهقي في معرفة السنن والآثار ..
وقد رد فقيه الشام مكحول هذا الاستدلال، وقال لمن حدثه بذلك الأثر: إنه لم يكن من أبي بكر قراءة إنما كان دعاء منه، أخرج ذلك عنه عبدالرزاق في مصنفه ..
وكذلك رواه عنه الطحاوي بنفس التمام الذي ذكرته، رواه في مشكل الآثار ..
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[16 - 01 - 06, 12:26 م]ـ
بارك الله فيكم. فما المأخوذ من الحديث؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[16 - 01 - 06, 07:42 م]ـ
الحديث -وغيره من الأدلة- فيه دليل على استحباب القراءة -أحيانًا- بعد الفاتحة في الركعتين الأخريين في الرباعية والركعة الأخيرة في المغرب، وتكون على النصف أو أقل من قراءتك في الأوليين، وهو مذهب الإمام الشافعي كما تقدم عنه، وقد قال العلامة الألباني في صفة الصلاة: ( .. وعليه جمع من الصحابة؛ منهم أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وهو قول الإمام الشافعي، سواء كان ذلك في الظهر أو غيرها) ..
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:56 م]ـ
يرى بعض الناس أن الحديث يدل على جواز الدعاء بعد قراءة الفاتحة في الأخيرتين.
فما رأيك في ذلك؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:20 م]ـ
......... ؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[18 - 01 - 06, 09:25 م]ـ
فما رأيك في ذلك؟
يقولون هذا عندنا غير جائز:.: ومن أنتم حتى يكون لكم عند
أخي الحبيب، قلت لك أن فقيه الشام مكحول قال: إن ذلك كان دعاءً من أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولم يكن قراءة، في حين أن الشافعي ومن وافقه استدلوا به على استحباب الزيادة على الفاتحة، وقولهم هو الراجح للأدلة الأخرى، مثل ما رواه مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري: كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر: فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة (الم تنزيل السجدة)، وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك، وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر، وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ..
وهو واضح الدلالة على أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زاد على الفاتحة في الأخريين ..(46/500)
مِنْ لَطَائِفِ الرَّافِضَةِ الْمُضْحِكَةِ!!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 01 - 06, 09:20 ص]ـ
مِنْ لَطَائِفِ الرَّافِضَةِ الْمُضْحِكَةِ!!
(1) لِمَ سُمَّىَ التَّمْرُ بالصَّيْحَانِيِّ؟
ـــــ
قَالَ ابْنُ شَاذَانَ فِي «الْمَنَاقِبُ الْمِئَةُ» (الْمَنْقَبَةُ الثَّالِثَةُ وَالسَّبْعُونَ):
حَدَّثَنَا أبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُسْتَانِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بِعَقِيقِ السُّفْلَى، فَبَيْنَا نَحْنُ نَخْتَرِقُ الْبُسْتَانَ، إِذْ صَاحَتْ نَخْلَةٌ بِنَخْلَةٍ، فقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَدْرُونَ مَا قاَلَتْ النَّخْلَةُ؟، فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَاحَتْ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَوَصَيُّهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَسَمَّاهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تِلَكَ الصَّيْحَةِ: نَخْلَةَ الصَّيْحَانِيَّ.
قُلْتُ: مَا أَكْذَبَكَ يَا أَبَا هَارُونَ، لِمِثْلِ هَذَا كَذَّبَكَ شُعْبَةُ أَبُو بِسْطَامٍ رَحِمَهُ اللهُ. أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ رَافِضِيٌّ جَلِدٌ، كَذَّابٌ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قال أبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ: «عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ أبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ. رَوَي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: كَانَ كَذَّابَاً. وَقَالَ شُعْبَةُ: لأَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبُ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْهُ. قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ مَرَّةً: مَتْرُوكٌ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ كَانَ عِنْدَهُمْ لا يُصَدَّقُ فِي حَدِيثِهِ. وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ السَّعْدِيُّ: كَذَّابٌ مُفْتَرٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يَتَلَوَّنُ خَارِجِيٌّ وَشِيعِيٌّ، يُعْتَبَرُ بِمَا يَرْوِي عَنْهُ الثَّوْرِيُّ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَرْوِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، لا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى جِهْةِ التَّعَجُّبِ».
وَمَعَ أنَّ أَبَا هَارُونَ الْعَبْدِيَّ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ مِنْ التَّهَافُتِ وَالْوَهَنِ، فَقَدْ أَخَرَجَ ثِقَتُهُمْ وَحُجَّتُهُمْ الْكُلَيْنِيُّ حَدِيثَهُ، وَاحْتَجَّ بِهِ فِي «الْكَافِي»، وَكَذَلِكَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي «الاسْتِبْصَارِ»!!.
(2) «إِنَّهُ كانَ لآياتِنا عَنِيداً» قَالَ: لِوِلايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ
ــــــ
قَالَ شَيْخُ الْمُفَسِّرِينَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ القمِّيُّ «تَفْسِيرِ الْقُمِّيَّ» (سُورَةُ الْمُدَّثِرِ):
حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ في قَوْلِهِ «ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً» قَالَ: الْوَحِيدُ وَلِدُ الزِّنَا وَهُوَ زُفَرُ، «وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُودَاً» قَالَ: أَجَلاً إِلَى مُدَّةٍ، «وَبَنِينَ شُهُوداً» قَالَ: أَصْحَابُهُ الَّذِينَ شَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ لا يُورَثُ، «وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً» مُلْكَهُ الَّذِي مَلَكَهُ مَهَّدَهُ لَهُ، «ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ. كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً» قَالَ: لِوِلايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ جَاحِدَاً عَانِدَاً لرسول الله ص فيها، «سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ» فَكَّرَ فِيمَا
¥(47/1)
أُمِرَ بِهِ مِنْ الْوِلايَةِ، وَقَدَّرَ إِنْ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ أَنْ لا يُسَلٍّمَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ الْبَيْعَةَ الَّتِي بَايَعَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ، «فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ» قَالَ: عَذَابٌ بَعْدَ عَذَابٍ يُعَذِّبُهُ القَائِمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، «ثُمَّ نَظَرَ» إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ وأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ فـ «عَبَسَ وَ بَسَرَ» مِمَّا أُمِرَ بِهِ، «ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ. فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ» قَالَ زُفَرُ: إِنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ سَحَرَ النَّاسَ بِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، «إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ» أَيْ لَيْسَ هُوَ وَحِيَّاً مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، «سَأُصْلِيهِ سَقَرَ» إِلَى آخِرِ الآيَةِ فِيهِ نَزَلَتْ.
وَتَأْتِيكَ جُمْلَةُ رِوَايَاتٍ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ «عَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ»، وَبَيَانُ أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ كُلُّهَا.
(3) «فَإِذا فَرَغْتَ» مِنْ نُبُّوتِكَ «فَانْصَبْ» عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ.!!!
ـــــــ
وَقَالَ شَيْخُ الْمُفَسِّرِينَ: قَوْلُهُ «فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ»، قَالَ: فَإِذا فَرَغْتَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَانْصَبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ فِي ذَلِكَ.
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «فَإِذا فَرَغْتَ» مِنْ نُبُّوتِكَ فَانْصَبْ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ، «وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ» فِي ذَلِكَ.
- وقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عن أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ في قَوْلِهِ «حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ» يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ «وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ» فُلانَ وَفُلانَ وَفُلانَ.
- وَقَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عن أبي عبد الله عَلَيْهِ السَّلامُ في قَوْلِهِ «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» قال: الَّذِينَ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالذُّرِيَّةِ الأَئِمَّةِ وَالأَوْصِيَاءُ عَلَيْهُمْ السَّلامُ، «أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتُهُمْ» وَلَمْ نُنْقِصْ ذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ الْحُجَّةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَلِيٍّ، وَحُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ، وَطَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا موْضُوعٌ كُلُّهُ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ، وَابْنُ أَخِيهِ عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ كَثِيرٍ كَذَّابَانِ غَالِيَانِ، وَأَوَّلُهُمَا يَضَعُ الْحَدِيثَ.
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (621): «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَى عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، كَانَ ضَعِيفَاً، غَمَزَ أَصْحَابُنَا عَلَيْهِ، وَقَالُوا: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. لَهُ «كِتَابُ فَضْلِ سُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ». أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حبشي قَالَ: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لاحِقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ بِهِ. وَلَهُ «كِتَابُ صُلْحِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ». أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَدِيبُ فِي آخَرِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَانَةَ الأَشْعَرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ بِكِتَابِ الصُّلْحِ. وَلَهُ «كِتَابُ فَدَكٍ»، ولَهُ «كِتَابُ الأَظِلَّةُ» كِتَابٌ فَاسِدٌ مُخْتَلَطٌ».
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ كَثِيرٍ، مَوْلَى أَبِي جَعْفَر الْبَاقِرِ، أبُو الْحَسَن ِ. رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ. غَالٍ، ضَعِيْفٌ. رَأَيْتُ لَهُ كِتَابَاً سَمَّاهُ «تَفْسِيرِ الْبَاطِنِ»، لا يَتَعَلَّقُ مِنْ الإِسْلامِ بِسَبَبٍ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (660): «عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَى عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ضَعِيفٌ جَدَّاً، ذَكَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فِي الْغُلاةِ، فَاسِدُ الاعْتِقَادِ، لَهُ «كِتَابُ تَفْسِيرِ الْبَاطِنِ»، تَخْلِيطٌ كُلُّهُ».
¥(47/2)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[16 - 01 - 06, 06:41 م]ـ
[ CENTER][COLOR=red]
تَخْلِيطٌ كُلُّهُ»
رحم المهيمنُ ناظماً بقريضه قولاً بروح القدس صار مؤيَّدا
أرضٌ إذا ما جئتَها متقلباً فى محنةٍ ردَّتْكَ شهماً سيَّدا
وإذا دهاك الهمُّ قبل دخولِها فدخلتها صافحتَ سعداً سرمدا
.
رحمه الله!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 01 - 06, 10:14 ص]ـ
إِذَا قَرْقَرَ الْحَمَامُ الرَّاعِبِيُّ فهو يَلْعَنُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ!!
ــــــــ
قَالَ أبو الْقَاسِمِ ابْنُ قُولُوَيْهِ الْقُمِّيُّ «كَامِلُ الزِّيَارَاتِ» (ص105،104):
الْبَابُ الثَّلاثُونَ: دُعَاءُ الْحَمَامِ وَلَعْنُهَا عَلَى قَاتِلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ
- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللهُ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمِ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ قال: اتِّخَذُوا الْحَمَامَ الرَّاعِبِيَّةَ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّهَا تَلْعَنُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ.
- حَدَّثَنِي أَبِي وَأَخِي وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِيعَاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ صَنْدِلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسَاً فِي بَيْتِ أََبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْحَمَامِ الرَّاعِبِيِّ يُقَرْقِرُ طَوِيلاً، فَنَظَرَ إِلَيَّ أبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ: يَا دَاوُدُ، أَتَدْرِي مَا يَقُولُ هَذَا الطَّيْرُ؟، قُلْتُ: لا وَاللهِ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: تَدْعُو عَلَى قَتَلَةِ الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَاتِّخِذُوهُ فِي مَنَازِلِكُمْ.
- وَحَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللهُ وَجَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثَانِ مُنْكَرَانِ مَوْضُوعَانِ. فَمَنْ الْمُتَّهَمُ بِهِمَا؟.
فأمَّا الْحَدِيثُ الأوَّلُ، فَالْمُتَّهَمُ بِهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيِّ الشَّعِيرِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، كَذَّبَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
قَالَ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (1/ 411): «إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ السَّكُونِيِّ، وَهُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبِي زِيَادٍ. وَقَدْ ذَكَرَهُ العُقَيْلِيُّ فَقَالَ فِيهِ: الْيَشْكُرِيُّ بَدَلَ السَّكُونِيِّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: حَدِيثُهُ مُنْكَرٌ».
وقَالَ أبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ «الضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ» (1/ 113): «إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبِي زِيَادٍ، وقيل ابْنُ زِيَادٍ السَّكُونِيُّ، قَاضِي الْمُوصِلِ. يَرْوِي عَنْ: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَغَالِبٍ الْقَطَّانِ، وَشُعْبَةَ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابِعَهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، إِمَّا إِسْنَادَاً وَإِمَّا مَتْنَاً. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: دَجَالٌ لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ فِيهِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ».
وَأمَّا الْحَدِيثُ الثَّانِي، فَالْمُتَّهَمُ بِهِ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيُّ كَذَّابٌ زَائِغٌ، طَعَنَهُ ذَوُوهُ مِنَ الرَّافِضَةِ، وَأَغْلَظُوا فِيهِ الْقَوْلَ، حَتَّى قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فََضَّالٍ: لا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ حَدِيثَاً وَاحِدَاً!!.
¥(47/3)
قَالَ أبُو عَمْرٍو الكَشِّيُّ (425): «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ الْحَسَنْ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ؟، فَقَالَ: كَذَّابٌ مَلْعُونٌ، رُوِيَتْ عَنْهُ أحَادِيثُ كَثِيرَةٌ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، إِلا أَنِّي لا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ حَدِيثَاً وَاحِدَاً. وَحَكَى لِي أبُو الْحَسَنِ حَمْدُوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ أَنَّهُ قَالَ: الْحَسَنْ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ رَجُلُ سَوْءٍ».
وَقَالَ فِي ذَيْلِ تَرْجَمَةِ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ (309): «قَالَ أبُو عَمْرٍو: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ غَالٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ كَذَّابٌ».
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «الْحَسَنْ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ، مَوْلَى الأنْصَارِ أبُو مُحَمَّد. وَاقِفُ ابْنُ وَاقِفٍ، ضَعِيْفٌ فِي نَفْسِهِ، وَأبُوهُ أوْثَقُ مِنْهُ. وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فََضَّالٍ: إِنِّي لأَسْتَحِيي مِنَ اللهِ أَنْ أَرْوِيَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. وَحَدِيثُ الرِّضَا فِيهِ مَشْهُوَرٌ».
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (73): «الْحَسَنْ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ - وَاسْمُهُ سَالِمٌ – الْبَطَائِنِيُّ. قَالَ أبُو عَمْرٍو الكَشِّيُّ فِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْهُ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ الْحَسَنْ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ؟، فَطَعَنَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَبُوهُ قَائِدَ أَبِي بَصِيرٍ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ. وَهُوَ الْحَسَنْ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبِي حَمْزَةَ، مَوْلَى الأنْصَارِ، كُوفِيٌّ، وَرَأَيْتُ شُيُوخَنَا يَذْكُرُونَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ وُجُوهِ الْوَاقِفَةِ، لَهُ كُتُبٌ مِنْهَا «كِتَابُ الْفِتَنِ»، وَهُوَ «كِتَابُ الْمَلاحِمِ». أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ شَاذَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرٍو الْخَزَّازُ عَنْ الْحَسَنِ بِهِ، وَلَهُ «كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ»، أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ زِيَادٍ الْجُعْفِيُّ الْقَصَبَانِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ الْجَلا قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ الْحَسَنِ بِهِ، وَ «كِتَابُ القائم الصغير»، «كِتَابُ الدَّلائِلِ»، «كِتَابُ الْمُتْعَةِ»، «كِتَابُ الْغَيْبَةِ»، «كِتَابُ الصَّلاةِ»، «كِتَابُ الرَّجْعَةِ»، «كِتَابُ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ»، «كِتَابُ الْفَرَائِضِ». اهـ
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:38 م]ـ
أحسن الله للجميع للذهبي رحمه الله كتاب رائع اسمه:
المنتقى من منهاج الاعتال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال وهو مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية وقد حققه وعلق حواشيه / محب الدين الخطيب. كتاب يكتب بماء التبر لا بالحبر.
ـ[العابري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 01:04 م]ـ
"] وهذا غيض من فيض فيما يذكر عن هؤلاء الانجاس كيف وهم من أجهل الخلق في المعقولات ومن أكذبهم في المنقولات
وقد ذكر شيخ الاسلام شيئا من حماقاتهم في مقدمة المنهاج فراجعه غير مأمور ................. [/ SIZE]
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 02:22 م]ـ
مِنْ لَطَائِفِ الرَّافِضَةِ الْمُضْحِكَةِ!!
(1) لِمَ سُمَّىَ التَّمْرُ بالصَّيْحَانِيِّ؟
ـــــ
قَالَ ابْنُ شَاذَانَ فِي «الْمَنَاقِبُ الْمِئَةُ» (الْمَنْقَبَةُ الثَّالِثَةُ وَالسَّبْعُونَ):
حَدَّثَنَا أبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُسْتَانِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بِعَقِيقِ السُّفْلَى، فَبَيْنَا نَحْنُ نَخْتَرِقُ الْبُسْتَانَ، إِذْ صَاحَتْ نَخْلَةٌ بِنَخْلَةٍ، فقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَدْرُونَ مَا قاَلَتْ النَّخْلَةُ؟، فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَاحَتْ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَوَصَيُّهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَسَمَّاهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تِلَكَ الصَّيْحَةِ: نَخْلَةَ الصَّيْحَانِيَّ.
قُلْتُ: مَا أَكْذَبَكَ يَا أَبَا هَارُونَ، لِمِثْلِ هَذَا كَذَّبَكَ شُعْبَةُ أَبُو بِسْطَامٍ رَحِمَهُ اللهُ. أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ رَافِضِيٌّ جَلِدٌ، كَذَّابٌ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
.
الشيخ الفاضل ابا محمد بارك الله في جهودك واجزل لك الاجر وبعد:
فقد جعلت الحمل في هذا الخبر على ابي هارون العبدي وهذا انما يكون سديدا فيما لو صح السند اليه
فانه قد يكون الحمل في وضع هذا الخبر على من دونه وهو منه براء.
وكذا في بعض الاحاديث التي ذكرتها لاحقا وجعلت الحمل فيها على بعض الرواة المتقدمين فارجوا تحرير ذلك ولك مني جزيل الشكر.
¥(47/4)
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[18 - 03 - 06, 03:32 م]ـ
" قاتلهم الله أنى يؤفكون "
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:01 ص]ـ
صدقت يا شيخنا وهى من المضحكات فعلا
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 02:43 م]ـ
ومن لطائفهم لاكثرهم الله ماجاء في تفسير القرآن للقمي (ت القرن الرابع هـ)
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ?للَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ?ثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ?لْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ?للَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ ?للَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ ?لسُّفْلَى? وَكَلِمَةُ ?للَّهِ هِيَ ?لْعُلْيَا وَ?للَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
قوله: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} فإنه حدثني أبي عن بعض رجاله رفعه إلى أبي عبد الله قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لفلان كأني أنظر إلى سفينة جعفر في أصحابه يقوم في البحر وأنظر إلى الأنصار محتسبين في أفنيتهم فقال فلان وتراهم يا رسول الله قال نعم قال فأرنيهم فمسح على عينيه فرآهم (فقال في نفسه الآن صدقت أنك ساحر ط) فقال له رسول الله أنت الصديق أهـ.
فالصديق رضي الله تعالى عنه يسمى صديقا عندهم!!
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[30 - 09 - 06, 03:27 م]ـ
شاهد وقاحتهم:
لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لفلان كأني أنظر إلى سفينة جعفر في أصحابه يقوم في البحر وأنظر إلى الأنصار محتسبين في أفنيتهم
فقال فلان وتراهم يا رسول الله
قال نعم
قال فأرنيهم
فمسح على عينيه فرآهم (فقال في نفسه الآن صدقت أنك ساحر)!!!!!!!!!!!
*فلان: يعنون به الصديق رضي الله عنه.(47/5)
المسألة حمصية-->ما معنى هذا الاصطلاح في الحكم على الحديث؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 09:50 ص]ـ
س-بارك الله فيكم وأحسن إليكم:
قال الامام الصنعاني في سبل السلام ص 304 تحقيق الشيخ طارق:
وَعَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَحَدِ التَّابِعِينَ - قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ إذَا سُوِّيَ عَلَى الْمَيِّتِ قَبْرُهُ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ عَنْهُ. أَنْ يُقَالَ عِنْدَ قَبْرِهِ: يَا فُلَانُ، قُلْ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يَا فُلَانُ: قُلْ رَبِّي اللَّهُ، وَدِينِي الْإِسْلَامُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ، رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مَوْقُوفًا - وَلِلطَّبَرَانِيِّ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا مُطَوَّلًا.
وَقَالَ فِي الْمَنَارِ: إنَّ حَدِيثَ التَّلْقِينِ هَذَا حَدِيثٌ لَا يَشُكُّ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ فِي وَضْعِهِ وَأَنَّهُ أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَشْيَاخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ فَالْمَسْأَلَةُ حِمْصِيَّةٌ
السؤال: أحسن الله إليكم ما مراد ابن القيم – رحمه الله – المسألة حمصية؟ فقد أشكل علي
أفيدونا أفادكم الله.
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:52 ص]ـ
بارك الله فيك، وزادك توفيقا.
الظاهر أنّ مقصوده بيان أنّ مردّ مسألة تلقين الميّت بعد دفنه إلى قول لبعض الأشياخ الحمصيّين، وأنّه لا يصحّ في الباب حديث مرفوع، بل أشبه ما في الباب أثر مقطوع، والحجّة في الصحيح المرفوع، دون الأثر المقطوع.
وهذه فائدة لها شائبة صلة بهذه المسألة، لكن من وجه آخر، أنقلها عن الشيخ زياد التكلة ...
قال - وفّقه الله تعالى -:
فروى أبوداود (2423 واللفظ له) والحاكم (1/ 436) والبيهقي (4/ 302) من طريق عبدالملك بن شعيب بن الليث، ثنا ابن وهب، سمعت الليث يحدث عن ابن شهاب، أنه كان إذا ذُكر له أنه نهي عن صيام يوم السبت يقول: هذا حديث حمصي.
ورواه الطحاوي (2/ 81) من طريق عبدالله بن صالح كاتب الليث، ثنا الليث بن سعد به بأتم منه، ولفظه: سئل الزهري عن صوم يوم السبت، فقال: لا بأس به، فقيل له: فقد رُوي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في كراهته، فقال: ذاك حديث حمصي.
قال الطحاوي عقبه: فلم يعدّه الزهري حديثا يُقال به، وضعَّفه.
وهذا صحيح عن الزهري، وقد أطال الإمام الألباني في نقد معنى العبارة بعد تصحيح سنده للزهري (صحيح أبي داود الكبير 7/ 182)، ولكن أقول: سواء كان قصد الإمام الزهري التنكيت على أهل حمص أو لم يكن؛ فإن مقصد كلامه الطعن في متن الحديث، وأنه لا أصل له صحيح عنده، ولهذا أورده الإمام أبوداود - وغيره - مُعلا به الخبر، ونص على هذا المعنى الطحاوي.
وكفى بهذا الحكم المتقدم من حافظ التابعين وأوسعهم رواية.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين.
ثم أما بعد:
فهذه مسألة حمصية وهذا حديث حمصي ........
والبعض يظن أن الجواب يرجع القضية إلى نكات وتنكيت أو مزاح أو شيء من هذا القبيل إلى الإمام ابن شهاب الزهري، فهو غالباً ما يكثر من قوله هذا حديث حمصي، وأنا لم أر قوماً يكثرون من إلقاء النكات والمزاح على أنفسهم أكثر من الحمامصة (أهل مدينة حمص)، فهم إذا أرادوا إلقاء مزحة أو نكتة يقولون: حمصي قال .... حمصي جاء ..... حمصي ذهب ...... وهكذا ...
ولكن المسألة الحمصية التي يسأل عنها السائل جزاه الله خيراً، ليس مردها هذا المرد، إنما هي مسألة اصطلاحية تعرف عند المعتنين بفن الجرح والتعديل في علوم الحديث الشريف.
مسألة حمصية: عبارة قليلة في كتب الحديث والمصطلح، كما أورد السائل عبارته.
حديث حمصي:
1 ــ روى الحاكم عن الزهري أنه كان إذا ذكر له الحديث قال (هذا حديث حمصي). انظر تلخيص الحبير لابن حجر ج 6 ص 472.
2 ــ وروى أبو داود في سننه ج 6 ص 541 حديث رقم 2423 بسنده إلى الزهري أنه كان إذا ذكر له نهي عن صيام يوم السبت يقول: هذا حديث حمصي.
3 ــ وروى ذلك الحاكم في مستدركه ج1 ص 436 / الحديث نفسه /.
4 ــ وروى البيهقي في السنن الكبرى ذلك بألفاظه ج 4 ص 302.
5 ــ وروى ذلك أيضاً في عون المعبود ج 7 ص 53.
6 ــ وروى ذلك النسائي في السنن الكبرى ج1 ص 312.
7 ـ وانظر شرح معاني الآثار ج 2 ص 81.
8 ــ وإرواء الغليل ج 4 ص 124.
سبب التسمية التي أطلقها الإمام الزهري:وجود راويين حمصيين في الحديث المتكلم فيه بالتضعيف وهما:
1 ــ ثور بن يزيد. الحمصي.
2 ــ خالد بن معدان. الحمصي.
وكلاهما متكلم فيه بالتضعيف ووثقهما البعض.فإذن المسألة مردودة إلى كون بعض الرواة من مدينة حمص حتى قال الإمام الزهري رحمه الله تعالى: حديث حمصي، وليس الأمر من قبيل المزاح أو النكات.
هذا وأصلي وأسلم على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم
حسام الدين بن سليم الكيلاني الحسني الحمصي
¥(47/6)
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 01:26 ص]ـ
سبب التسمية التي أطلقها الإمام الزهري:وجود راويين حمصيين في الحديث المتكلم فيه بالتضعيف وهما:
1 ــ ثور بن يزيد. الحمصي.
2 ــ خالد بن معدان. الحمصي.
وكلاهما متكلم فيه بالتضعيف ووثقهما البعض.
ثور وثّقه: يحيى القطان، وابن سعد، وعبد الرحمان بن إبراهيم، وأحمد بن صالح، ومحمد بن عوف، والعجلي، وأبو داود، والنسوي.
وصحّح حديثه: وكيع، وعبد الرحمان بن إبراهيم، والبخاري، وجمع.
وثبّته وأثنى عليه: عيسى بن يونس.
وشهد له الوليد بن مسلم بأنّه كان يحفظ حديث خالد بن معدان ...
وحسبك بقول أبي حاتم: صدوق حافظ.
نعم؛ قال الثوري: خذوا عنه، واتّقوا قرنيه.
وقد كان ثور يرمى بالقدر والنصب ...
وقد طعن فيه الأوزاعيّ وغيره؛ لانحرافه في مسألة القدر ...
ورحم الله إمام السنة أحمد القائل: كان يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه منها؛ لأنه كان يرى القدر، وليس به بأس، حدّثنا عنه يحيى بن سعيد ...
أما خالد بن معدان؛ فوثّقه العجلي، وابن سعد، ويعقوب بن شيبة، والنسوي ... وغير واحد.
وكان الأوزاعيّ يعظّمه ...
وكان الثوريّ يحبّه ...
وأرى أنّه في غاية الغناء عن الإطناب في الثناء عليه؛ فقد جاز القناطر، واتّفقوا وأطبقوا على تصحيح حديثه، وهذا ممّا لا ينبغي أن يمتري فيه حديثيّ ... وأحسن الله عزاءنا في زمان، صرنا فيه بحاجة إلى التأكيد على ثقة شيوخ الإسلام، وهداة الأنام ...
وكان قمينا بأهل حمص أن يكونوا أخبر بعلمائهم وحفّاظهم، وأخبارهم على طرف الثمام، وذراع الحبل ...
وعفا الله عنّي؛ فلو علمت أنّه سيقع ما وقع؛ لما استطردت ... بل لما كتبت حرفا ضربة لازب ...
إن دام هذا ولم يحدث له غير - - - لم يبك ميت ولم يفرح بمولود
في النفس أشياء وفيك فطانة ...
أمّا ما يتّصل بقول الزهري: " هذا حديث حمصيّ "؛ فله مدرك دقيق، لا أجد نفسي تساعدني على الإفاضة فيه الآن، وإيعاب القول حوله، خاصّة أنّي ذكرته استطرادا، وليتني لم أفعل ... ولكلّ حادثة حديث ...
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[17 - 01 - 06, 03:14 ص]ـ
أخي العاصمي
أولاً ـــ جزاك الله خيراً.
لا أذكر أنني توجهت إليك بأي كلمة هكذا أو هكذا ... فلم هذا الهجوم ......
كلامي مدعم بأرقام مجلدات وأرقام صفحات ....
فإن كان لك رأي آخر فاطرحه ولك الشكر ولكن بغير هذا الأسلوب.
وأخيراً ــ جزاك الله خيراً.
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:32 م]ـ
إخواني الكرام
لست أرد على معني المسألة الحمصية لكن استطراق بسيط بشأن حديث التلقين الذي رواه الطبراني في الكبير مرفوعاً الذي في أوله يا فلان ابن فلانة ... اذكر ما خرجت عليه من الدنيا .... إلخ فلقد سمعت شيخنا أبي إسحاق الحويني - حفظه الله وأمتع المسلمين بطول حياته وختم لنا وله بخاتمة السعادة - يقول هذا حديث باطل
أخوكم أبو محمد الحويني
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:24 ص]ـ
جزاك الله كل خير على هذه المشاركة، ونفع بك.
والسؤال هو كما أورده صاحبه:
السؤال: أحسن الله إليكم ما مراد ابن القيم – رحمه الله – المسألة حمصية؟ فقد أشكل علي
أفيدونا أفادكم الله.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: قلت في مشاركة سابقة:
سبب التسمية التي أطلقها الإمام الزهري:
وجود راويين حمصيين في الحديث المتكلم فيه بالتضعيف وهما:
1 ــ ثور بن يزيد. الحمصي.
2 ــ خالد بن معدان. الحمصي.
وكلاهما متكلم فيه بالتضعيف والتوثيق.
فأشرح ذلك باختصار شديد:
أولاً ــ ثور بن يزيد:
أورد العاصمي جميع عبارات التوثيق له تقريباً ....... وكان الواجب أن يورد جميع أقوال رجال الجرح والتعديل، بمن فيهم الجارحين والمعدلين، ولذلك أورد باقي الأقوال التي أغفلها العاصمي ..... :
1 ــ عبد الله بن سالم قال: أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بن يزيد وحرقوا داره لكلامه في القدر. انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 450.
¥(47/7)
2 ــ عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: ثور بن يزيد الكلاعي لا بأس به. انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 450.
3 ــ وغمزه سفيان بن عيينة ... انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 450.
4 ــ وعن سلمة بن العيار قال: كان الأوزاعي يسيئ القول في ثلاثة: (في ثور بن يزيد، ومحمد بن إسحاق، وزرعة بن إبراهيم). انظر الكامل في الضعفاء ج 2 ص 102.
5 ــ وكان ثور إذا ذكر علياً كرم الله وجهه قال: لا أحب رجلاً قتل جدي. الطبقات الكبرى ج 7 ص 467.
6 ــ وما رأيت أحداً يشك أنه قدري .. انظر تهذيب التهذيب ج 2 ص 30.
7 ــ وعده ابن حجر من الطبقة السابعة .. ترجمة رقم 861.
وأقول: فتشت وبحثت ونقبت فلم أجد أحداً عده شيخ الإسلام إلا صاحب المشاركة السابقة (العاصمي) ..
وأقول أيضاً: إذا ما أوردت عبارات الجرح السابقة في الرجل فلا يعني أنني أميل إلى ذلك، لأنني أوردتها فقط لوورد عبارات التوثيق في المشاركة السابقة (مشاركة العاصمي)، وبالتالي يكمل عندنا عبارات الجرح والتوثيق معاً وهذا ما قلته في مشاركتي أعلاه، أنه وثقه البعض وضعفه البعض. فاعترض عليَّ وراح يورد عبارات التوثيق فقط.
ثانياً ــ خالد بن معدان:
أكرر فأقول عبارات التوثيق لن أوردها لأنها قد وردت في المشاركات السابقة، لذلك أورد عبارات الجرح هنا فقط:
1 ــ قال الذهبي: كان يرسل ويدلس.ترجمة رقم 46 من طبقات المدلسين.
2 ــ كان يرسل عن الكبار انظر الكاشف ج 1 ص 369.
3 ــ وقال في جامع التحصيل ج 1 ص 171: خالد بن معدان الحمصي يروي عن أبي عبيدة بن الجراح ولم يدركه، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبي الدرداء، وقال أبو حاتم: لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت ولا من معاذ بن جبل بل هو مرسل، وربما كان بينهما اثنان ......... فليرجع إليها.
أخيراً عودة إلى سبب التسمية وسبب التضعيف:
1 ــ قال في تلخيص الحبير:
[938] حديث لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم والطبراني والبيهقي من حديث عبد الله بن بسر عن أخته الصماء وصححه بن السكن وروى الحاكم عن الزهري أنه كان إذا ذكر له الحديث قال هذا حديث حمصي وعن الأوزاعي قال ما زلت له كاتما حتى رأيته قد اشتهر وقال أبو داود في السنن قال مالك هذا الحديث كذب قال الحاكم وله معارض بإسناد صحيح ثم روى عن كريب أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوه إلى أم سلمة أسألها عن الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر لها صياما فقالت يوم السبت والأحد فرجعت إليهم فقاموا بأجمعهم إليها فسألوها فقالت صدق وكان يقول إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أريد أن أخالفهم ورواه النسائي والبيهقي وابن حبان وروى الترمذي من حديث عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والإثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس.
تنبيه: قد أعل حديث الصماء بالمعارضة المذكورة وأعل أيضا باضطراب فقيل هكذا وقيل عن عبد الله بن بسر وليس فيه عن أخته الصماء وهذه رواية بن حبان وليست بعلة قادحة فإنه أيضا صحابي وقيل عنه عن أبيه بسر وقيل عنه عن الصماء عن عائشة قال النسائي هذا حديث مضطرب قلت ويحتمل أن يكون عند عبد الله عن أبيه وعن أخته وعند أخته بواسطة وهذه طريقة من صححه ورجح عبد الحق الرواية الأولى وتبع في ذلك الدارقطني لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهن راويه وينبئ بقلة ضبطه إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث فلا يكون ذلك دالا على قلة ضبطه وليس الأمر هنا كذا بل اختلف فيه أيضا على الراوي عن عبد الله بن بسر أيضا وادعى أبو داود أن هذا منسوخ ولا يتبين وجه النسخ فيه قلت يمكن أن يكون أخذه من كونه صلى الله عليه وسلم كان يحب موافقة أهل الكتاب في أول الأمر ثم في آخر أمره قال خالفوهم فالنهي عن صوم يوم السبت يوافق الحالة الأولى وصيامه إياه يوافق الحالة الثانية وهذه صورة النسخ والله أعلم.
2 ــ قال في عون المعبود للعظيم أبادي ج 7 ص 53:
¥(47/8)
يريد تضعيف أي الحديث لأن في حديث عبد الله بن بسر راويان حمصيان أحدهما ثور بن يزيد وثانيهما خالد بن معدان تكلم فيهما ووثقهما البعض، وقال السندي في فتح الودود: كأنه يريد تضعيفه، وقول مالك هذا كذب أصرح في ذلك، وأبلغ.
وأكرر إن من الأمانة العلمية أن يورد الرجل عبارات الجرح والتعديل معاً، وكنت قد اختصرت في مشاركتي الأولى في رأس الصفحة فقلت: وكلاهما متكلم فيه بالتضعيف والتوثيق.
وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:53 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
شيخنا الحبيب الكيلاني، لي بضعة تعليقات على كلامكم حفظكم الله:
- قولكم: «وكلاهما متكلم فيه بالتضعيف ووثقهما البعض» قد يسلم لك في ثور بن يزيد، أما في خالد بن معدان؟! فإن قولكم حفظكم الله هذا موهمٌ أنه ضعيف وقد وثقه البعض فقط، والحق أني لا أعلم أحدًا ضعفه، بل هو الإمام شيخ أهل الشام كما قال الذهبي، وهو من خيار عباد الله كما قال ابن حبان، وغاية ما في الأمر أنه كان يرسل وهذا لا يقدح فيه، والتدليس كذلك -إن ثبت عليه- ليس تضعيفًا له، وإلا لكان الحسن البصري متكلمًا فيه بالتضعيف والتوثيق!
- النقطة الأخرى شيخنا الحبيب أن شيخنا العاصمي لم يصف ثورًا بأنه شيخ الإسلام، وإنما خالد بن معدان، وحُقّ له ذلك، فلا داعي أبدًا لعبارتكم حفظكم الله: «فتشت وبحثت ونقبت فلم أجد أحداً عده شيخ الإسلام إلا صاحب المشاركة السابقة (العاصمي) .. » ..
- ما أوردتموه من أقوال في تضعيف خالد بن معدان ليست تضعيفًا والله، فأما الإرسال والتدليس فسبق الكلام عنهما، وأما قولكم: «وقال في جامع التحصيل ج 1 ص 171: خالد بن معدان الحمصي يروي عن أبي عبيدة بن الجراح ولم يدركه، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبي الدرداء، وقال أبو حاتم: لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت ولا من معاذ بن جبل بل هو مرسل، وربما كان بينهما اثنان ......... فليرجع إليها» فلا أدري أين التضعيف؟
- وأخيرًا أعتذر إليكم، فما كان لمثلي أن يخطّيء مثلكم، وما هي إلا تعقيبات وملاحظات يسيرة أرجو أن تتقبلوها بارك الله فيكم ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:31 م]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
هذه تعليقات مقتضبة، أرجو أن يكون فيها بيان وتجلية لمقام رجلين من مشاهير الثقات، وأحدهما من أئمّة أهل الشام الذين اتّفق الحفّاظ الأكابر على ثقتهم وجلالتهم ... والله الموفّق المعين، وأسأله أن يرينا الحقّ حقّا ويرزقنا اتّباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، وألاّ يجعله ملتبسا علينا؛ فنضلّ ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: قلت في مشاركة سابقة:
فأشرح ذلك باختصار شديد:
أولاً ــ ثور بن يزيد:
أورد العاصمي جميع عبارات التوثيق له تقريباً ....... وكان الواجب أن يورد جميع أقوال رجال الجرح والتعديل، بمن فيهم الجارحين والمعدلين، ولذلك أورد باقي الأقوال التي أغفلها العاصمي ..... :
- سيظهر - إن شاء الله تعالى - أيّ جرح وتضعيف طالا ثورا وخالدا ...
1 ــ عبد الله بن سالم قال: أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بن يزيد وحرقوا داره لكلامه في القدر. انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 450.
- قد أشرت إلى كلام بعض الأئمّة فيه؛ فقلت - بعد أن ذكرت جلّ من أثنى عليه -:
" نعم؛ قال الثوري: خذوا عنه، واتّقوا قرنيه.
وقد كان ثور يرمى بالقدر والنصب ...
وقد طعن فيه الأوزاعيّ وغيره؛ لانحرافه في مسألة القدر ...
ورحم الله إمام السنة أحمد القائل: كان يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه منها؛ لأنه كان يرى القدر، وليس به بأس، حدّثنا عنه يحيى بن سعيد ... ".
- فأنت ترى أنّني لم أكتم كلام بعض الأئمّة فيه ... خلافا لمن أوهم - أو توهّم - ذلك ... وما حكاه ابن سالم من إخراجهم إيّاه، قد نقلت فحواه عن الإمام أحمد ...
¥(47/9)
نعم، لم يذكر الإمام أحمد إحراقهم داره ... وأنا لم أستقص كلّ دقيقة لا في الثناء والمدح، ولا في الغمز والقدح ... وليس بي حاجة إلى تكلّف وتجشّم استقصاء نقل يوجد ما يغني عنه، أو يثبت أصله ...
- ثمّ إنّ المتبادر من العزو إلى الجرح والتعديل ج 1 ص 450: أنّ ذاك النقل من كتاب ابن أبي حاتم؛ سواء من تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل، وهذا تنتهي صحائفه عند الصحيفة 375 ...
وليست التقدمة من مظانّ وجود ذاك النقل؛ لأنّ ابن سالم وثورا ليسا مترجمين في تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل، ولا بلغا رتبة المترجمين فيها، كما لا يخفى على حديثيّ مدارس ممارس ...
- فإن قيل: لعلّه منقول من المجلّد الثاني الذي شرع فيه ابن أبي حاتم 1/ 39 بسياق الأحمدين ومن يليهم؛ فقد رجعت إلى نشرة الإمام المعلّميّ، ولم أجد ذاك النقل في 1/ 450، بل الترجمة في ص468 - 469، وليس فيها ما حكاه ابن سالم ...
2 ــ عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: ثور بن يزيد الكلاعي لا بأس به. انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 450.
لا أدري - والله - هل يعتقد أحد أنّ قول الإمام أحمد في رجل: " لا بأس به "، تجريح وتضعيف ...
ثمّ إنّه لا فائدة من استدراكه عليّ؛ ففي مشاركتي السابقة:
" ورحم الله إمام السنة أحمد القائل: كان يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه منها؛ لأنه كان يرى القدر، وليس به بأس، حدّثنا عنه يحيى بن سعيد ... ".
- وهذا النقل عن الإمام أحمد يتضمّن أمرين لا بدّ من التأكيد عليهما:
1 - أنّه تضمّن قول الإمام أحمد: " ليس به بأس "، وهو بمعنى: " لا بأس به "؛ فلا معنى لاستدراكه، على أنّ الذي في ترجمة ثور من الجرح ص469: " ليس به بأس ".
- وليس بي كبير حاجة إلى التنبيه على أنّ في نسخة: " ليس بحديثه بأس "، بله تقصّي نقل كلام الإمام أحمد من " العلل ومعرفة الرجال " ...
2 - أنّ ما وقع فيه من بدعة القدر، وما أدّى إليه من نفي الحمصيّين إيّاه = لم يسقط حديثه، بل بقي - مع ذلك - لا بأس بروايته ...
3 ــ وغمزه سفيان بن عيينة ... انظر الجرح والتعديل ج 1 ص 450.
- لا أحبّذ تكرار ما سبق، لكنّي أرغب في توثيق هذا النقل عن ابن عيينة من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ...
4 ــ وعن سلمة بن العيار قال: كان الأوزاعي يسيئ القول في ثلاثة: (في ثور بن يزيد، ومحمد بن إسحاق، وزرعة بن إبراهيم). انظر الكامل في الضعفاء ج 2 ص 102.
5 ــ وكان ثور إذا ذكر علياً كرم الله وجهه قال: لا أحب رجلاً قتل جدي. الطبقات الكبرى ج 7 ص 467.
- قد أشرت إلى كلام الأوزاعيّ فيه، وذكرت أنّ بعضهم رماه بالنصب؛ فلا معنى للتطويل بلا طائل، والذي أطالب به وأؤكّد عليه: نقل كلام من ضعّف ثورا وشيخه خالد بن معدان ...
6 ــ وما رأيت أحداً يشك أنه قدري .. انظر تهذيب التهذيب ج 2 ص 30.
لا ريب أنّك لم تدركه، وقائل هذا هو: عبد الرحمان بن إبراهيم، وتتمّة كلامه: " ثور بن يزيد ثقة، وما رأيت أحدا يشكّ أنّه قدريّ، وهو صحيح الحديث، حمصيّ ".
7 ــ وعده ابن حجر من الطبقة السابعة .. ترجمة رقم 861.
- أخشى ما أخشاه أن يظنّ ظانّ أنّ عدّ ابن حجر إيّاه من الطبقة السابعة ... جرح وتضعيف!!
- والصواب - بلا ارتياب - أنّه قصد أنّه من رؤوس طبقة أتباع التابعين، وهذا لا يخفى على حديثيّ شدا طرفا صالحا من هذا الشأن = فلا معنى لاستدراكه!!
وأقول: فتشت وبحثت ونقبت فلم أجد أحداً عده شيخ الإسلام إلا صاحب المشاركة السابقة (العاصمي) ..
- لم أنصّ على أنّ ثورا من شيوخ الإسلام، وأنا أوقن أنّه لا يستحقّ هذه الدرجة المنيفة، والرتبة الشريفة ... إلاّ من صحّ مذهبه، وصفا مشربه، وخلا من البدع والأهواء، والواجب إعطاء كلّ مخلوق حقّه ومستحقّه، وقد جعل الله لكلّ شيء قدرا، وما من راو إلاّ له مقام معلوم ...
- وإنّما قلت - بعد أن أشرت إلى منزلة خالد بن معدان -:
" وأرى أنّه في غاية الغناء عن الإطناب في الثناء عليه؛ فقد جاز القناطر، واتّفقوا وأطبقوا على تصحيح حديثه، وهذا ممّا لا ينبغي أن يمتري فيه حديثيّ ... وأحسن الله عزاءنا في زمان، صرنا فيه بحاجة إلى التأكيد على ثقة شيوخ الإسلام، وهداة الأنام ... ".
¥(47/10)
- ومقصودي واضح لائح ... ولو طفقت أسوق نماذج من شنائع وفظائع بعض المعاصرين في تضعيف وغمز بعض الأئمّة الثقات الأثبات؛ لقضي من ذلك العجب، وقد رأيت من ذلك أشياء مخزية مزرية، ليس هذا مجال كشفها، ولكلّ حادثة حديث ...
وأقول أيضاً: إذا ما أوردت عبارات الجرح السابقة في الرجل فلا يعني أنني أميل إلى ذلك، لأنني أوردتها فقط لوورد عبارات التوثيق في المشاركة السابقة (مشاركة العاصمي)، وبالتالي يكمل عندنا عبارات الجرح والتوثيق معاً وهذا ما قلته في مشاركتي أعلاه، أنه وثقه البعض وضعفه البعض. فاعترض عليَّ وراح يورد عبارات التوثيق فقط.
- الله المستعان، وحسبي الله ونعم الوكيل، والله الموعد، وغدا لقاء يجتمع فيه الخلق، وفيهم خالد بن معدان، وأسأل الله ألاّ يؤاخذنا بما طغا به القلم، وسرى إليه الوهم ...
وسيظهر لكلّ لبيب أيّ تضعيف حاق بخالد بن معدان!!
ثانياً ــ خالد بن معدان:
أكرر فأقول عبارات التوثيق لن أوردها لأنها قد وردت في المشاركات السابقة، لذلك أورد عبارات الجرح هنا فقط:
1 ــ قال الذهبي: كان يرسل ويدلس.ترجمة رقم 46 من طبقات المدلسين.
2 ــ كان يرسل عن الكبار انظر الكاشف ج 1 ص 369.
- لا أريد أن أفيض - الآن - في مدى ثبوت تدليس خالد، وإن ثبت؛ فما هو نوع تدليسه؟ وهل يؤدّي ذلك إلى تضعيفه؟ لكنّني آسف جدّا لما آل إليه الأمر، بدل التوبة والأوبة، والاعتراف بالخطأ في حقّ إمام من خيار أئمّة حمص في زمانه!!
3 ــ وقال في جامع التحصيل ج 1 ص 171: خالد بن معدان الحمصي يروي عن أبي عبيدة بن الجراح ولم يدركه، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبي الدرداء، وقال أبو حاتم: لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت ولا من معاذ بن جبل بل هو مرسل، وربما كان بينهما اثنان ......... فليرجع إليها.
- هذا (علم) جديد لم أستفده إلاّ الآن، وما أشدّ حاجتي لأتعلّم وأتفهّم ... لكنّني أسأل سؤالا: من من العلماء عدّ الإرسال من أسباب الجرح والتضعيف؟
- وسقى الله ثرى أبي عمر النمريّ القائل في ديباجة تمهيده (ص73 - ضمن خمس رسائل):
" واختلفوا في حديث الرجل عمّن لم يلقه؛ مثل: مالك عن سعيد بن المسيّب / والثوريّ عن إبراهيم النخعيّ، وما أشبه هذا؛ فقالت فرقة: هذا تدليس ...
قال أبو عمر: فإن كان هذا تدليسا؛ فما أعلم أحدا من العلماء سلم منه في قديم الدهر ولا في حديثه، اللّهمّ إلاّ شعبة بن الحجّاج، ويحيى بن سعيد القطّان؛ فإنّ هذين لم يوجد لهما شيء من هذا، لا سيما شعبة ".
- والشاهد من كلامه: أنّ كثيرا من أئمّة الإسلام، وهداة الأنام ... أرسلوا عمّن لم يسمعوا منهم، ومن جملة ذلك كثير من تعليقات أمير المؤمنين في الحديث البخاريّ في أصحّ الكتب المصنّفة = ولم يجازف أحد بجرح و (تضعيف) أولئك الأئمّة الأعلام، والحفّاظ الفخام ...
وشرح هذا وما يتّصل به في مقدّمة جزء في " بيان المتّصل، والمرسل، والموقوف، والمقطوع " لعثمان بن سعيد المقري، يسّر الله نشره ...
أخيراً عودة إلى سبب التسمية وسبب التضعيف:
...
1 2 ــ قال في عون المعبود للعظيم أبادي ج 7 ص 53:
يريد تضعيف أي الحديث لأن في حديث عبد الله بن بسر راويان حمصيان أحدهما ثور بن يزيد وثانيهما خالد بن معدان تكلم فيهما ووثقهما البعض، وقال السندي في فتح الودود: كأنه يريد تضعيفه، وقول مالك هذا كذب أصرح في ذلك، وأبلغ.
وأكرر إن من الأمانة العلمية أن يورد الرجل عبارات الجرح والتعديل معاً، وكنت قد اختصرت في مشاركتي الأولى في رأس الصفحة فقلت: وكلاهما متكلم فيه بالتضعيف والتوثيق.
- أرجو أن يكون قد لاح الحقّ ووضح، ولا أرى مسوّغا لإطالة الكلام في أمر قد فرغ منه واستقرّ عند أهل هذا الشأن؛ فإنّ مآل ذلك ممّا لا تحمد مغبّته، خاصّة من رجل كان من أولى الناس بالمناضلة دونه، والله المستعان.
وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله، وصلّى الله وسلّم على أفضل خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .... وبعد:
¥(47/11)
أحمد الله تعالى أن جعلنا مسلمين، ولكتابه تالين، ولسنة نبيه مقتفين متبعين ....
أولاً ــ أخي أسامة عباس ــ مازال محفوظاً ــ جزاك الله كل خير على ما أوردت من مشاركتك السابقة ....
ولكنني والله ما كنت أحب الخوض في هذا الكلام، لأنني أعرف وأعلم قدر كل من الرجلين وكم وكم تحدثنا في مدينة حمص في مجالسنا وخطبنا عن عبادة وزهد وصلاح كل من الرجلين (ثور بن يزيد، وخالد بن معدان) الحمصيين، أما ما أوردته من تلك العبارات فهو من باب الأمانة العلمية، التي تدفعني إلى ذكر كل شيء عن الرجل المترجم له ....
ثانياً ــ أخي العاصمي ــ مازال محفوظاً ــ جزاك الله كل خير على تلكم التعليقات الماتعة النافعة التي أوردتموها في مشاركاتكم .....
ولكن ألا ترى يا أخي أننا خرجنا عن لب الموضوع ولب السؤال الذي طرحه الأخ طلال العولقي في رأس الصفحة هذه، وهذا نص سؤاله:
السؤال: أحسن الله إليكم ما مراد ابن القيم – رحمه الله – المسألة حمصية؟ فقد أشكل علي
أفيدونا أفادكم الله.
وكان جوابي ــ غفر الله لي ولكم ــ ما يلي وهذا نص جوابي:
سبب التسمية التي أطلقها الإمام الزهري:وجود راويين حمصيين في الحديث المتكلم فيه بالتضعيف.
وكان من جوابكم أخي العاصمي ــ جزاك الله خيراً ــ:
سابقاً:
الظاهر أنّ مقصوده بيان أنّ مردّ مسألة تلقين الميّت بعد دفنه إلى قول لبعض الأشياخ الحمصيّين، وأنّه لا يصحّ في الباب حديث مرفوع، بل أشبه ما في الباب أثر مقطوع، والحجّة في الصحيح المرفوع، دون الأثر المقطوع.
وكان من جوابكم أيضاً:
ولكن أقول: سواء كان قصد الإمام الزهري التنكيت على أهل حمص أو لم يكن؛ فإن مقصد كلامه الطعن في متن الحديث، وأنه لا أصل له صحيح عنده، ولهذا أورده الإمام أبوداود - وغيره - مُعلا به الخبر، ونص على هذا المعنى الطحاوي.
وقد أجدتم وأفدتم وكنتم قد وعدتم في مشاركة سابقة على الإجابة عنه (ــ ونرجو أن يكون بشكل دقيق دون التطرق إلى تراجم الرجال ــ) وهذا نص كلامكم:
أمّا ما يتّصل بقول الزهري: " هذا حديث حمصيّ "؛ فله مدرك دقيق، لا أجد نفسي تساعدني على الإفاضة فيه الآن.
أمّا ما يتّصل بقول الزهري: " هذا حديث حمصيّ "؛ فله مدرك دقيق، لا أجد نفسي تساعدني على الإفاضة فيه الآن.
أرجو الإجابة عن هذا المدرك الدقيق ففي الوصول لهذا المدرك إلحاح من قبلي، حتى يتم النفع كاملاً، فإن كنتُ مخطئاً فيما قلتُ فوالله أنا أول الناس رجوعاً للحق وإن كنت مصيباً فيما قلتُ من أن الجواب عائد لكون وجود راويين حمصيين في الحديث فسمي الحديث حديثاً حمصياً فأرجو تأييدي فيما قلتُ،مع رجاء أن يكون الجواب مقتضباً مختصراً حتى لا ندخل في أبواب علمية ثانية ............ وجزاك الله كل خير.
اللهم صل وسلم على حبيبك ونبيك محمد بن عبد الله وعلى آله وأزواجه وأصحابه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.
أخوك ومحبك
وأخوكم ومحبكم
حسام الدين بن سليم الكيلاني الحسني الحمصي
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:05 م]ـ
الأخوة الأكارم الذين شاركوا في هذا النقاش وفقهم الله تعالى، وجزاكم الله على ما طرحتم من أفكار، وبتقديري أن الأمر كله يعود لروايات البلدان وما يؤخذ من هذا البلد وما لا يؤخذ، ولهذا فإن أهل العلم يرون أن أحاديث الأحكام تخصص بها أهل المدينة ومكة والحجاز، وأهل الشام لهم أحاديث الرقاق، ولهذا إن تفرد أهل الشام بحديث أحكام فيمكن أن يُطلق هذا الإطلاق الذي ذكره الأخوة.
ـ[العاصمي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:26 م]ـ
ولكن ألا ترى يا أخي أننا خرجنا عن لب الموضوع ولب السؤال الذي طرحه الأخ طلال العولقي في رأس الصفحة هذه ...
لا ريب في ذلك عندي؛ فإنّ الأخ طلالا سأل عن حديث تلقين الميّت بعد دفنه؛ فأجبته بما ظهر لي، ثمّ استطردت - وليتني لم أفعل -؛ فأشرت إلى ما قاله الزهريّ في حديث النهي عن صوم يوم السبت ... فكان ما كان ممّا أسال مدادا لا صلة له بالحديث المسؤول عنه؛ إذ حديث تلقين الميّت بعد دفنه لم يروه خالد بن معدان، ولا ثور بن يزيد، بل لا ناقة لهما ولا جملا يتّصل به، خلافا لما قد توهّمه وأوهمه من توهّم وأوهم ...
¥(47/12)
وكنت أحبّذ أن تبيّن موقفك ممّا كنت علّقت به على كلامك في المشاركة السابقة، وأن تبيّن وجه ما انتقدته عليك، لا أن تكتفي بإيهام الناس أنّني أنا الذي خرجت عن لبّ الموضوع؛ لأنّني قد انتهيت من ذلك من أيّام في أوّل جواب على سؤال أخي طلال، وكلّ ما كتب بعده خارج عن لبّ الموضوع، بسبب الاستطراد، وإطالة الكلام في أمر لا يجيب عن لبّ السؤال، ولست أنا المتسبّب في ذلك، كما يتيقّنه كلّ متأمّل منصف ...
لذلك؛ فقد ازددت يقينا من قولي: " وعفا الله عنّي؛ فلو علمت أنّه سيقع ما وقع؛ لما استطردت ... بل لما كتبت حرفا ضربة لازب ... ".
وأمّا قولك: " أرجو الإجابة عن هذا المدرك الدقيق؛ ففي الوصول لهذا المدرك إلحاح من قبلي؛ حتى يتم النفع كاملاً، فإن كنتُ مخطئاً فيما قلتُ فوالله أنا أول الناس رجوعاً للحق وإن كنت مصيباً فيما قلتُ من أن الجواب عائد لكون وجود راويين حمصيين في الحديث فسمي الحديث حديثاً حمصياً فأرجو تأييدي فيما قلتُ، مع رجاء أن يكون الجواب مقتضباً مختصراً حتى لا ندخل في أبواب علمية ثانية ... ".
فلا موضع له هنا؛ إذ الزهريّ إنّما تكلّم عن حديث عبد الله بن بسر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صوم يوم السبت، وهو خارج عن المسألة التي طرحها الأخ طلال؛ إذ سؤاله عن كلام نقله الصنعانيّ عن " المنار "، ولفظه:
" وَعَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَحَدِ التَّابِعِينَ - قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ إذَا سُوِّيَ عَلَى الْمَيِّتِ قَبْرُهُ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ عَنْهُ. أَنْ يُقَالَ عِنْدَ قَبْرِهِ: يَا فُلَانُ، قُلْ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يَا فُلَانُ: قُلْ رَبِّي اللَّهُ، وَدِينِي الْإِسْلَامُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ، رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مَوْقُوفًا - وَلِلطَّبَرَانِيِّ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا مُطَوَّلًا.
وَقَالَ فِي الْمَنَارِ: إنَّ حَدِيثَ التَّلْقِينِ هَذَا حَدِيثٌ لَا يَشُكُّ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ فِي وَضْعِهِ وَأَنَّهُ أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَشْيَاخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ فَالْمَسْأَلَةُ حِمْصِيَّةٌ
السؤال: أحسن الله إليكم ما مراد ابن القيم – رحمه الله – المسألة حمصية؟ فقد أشكل علي أفيدونا أفادكم الله ".
ولا ريب أنّ هذا الحديث لم يروه خالد بن معدان، ولا ثور بن يزيد، وأخشى ما أخشاه: أن يلتبس الأمر على مهنبث؛ فيظنّ أنّ حديث التلقين قد أعلّه معلّ (مخلّ، بل مسفّ) بخالد وثور، وقد عافاهما الله من معرّة رواية ذاك الحديث المهلهل المزلزل ...
فتأمّل - يا رعاك الله -، وأنعم النظر، وأجل الفكر، يلح لك الصواب، ويضح لك المراد ...
دمت موفّقا مدقّقا.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:50 م]ـ
بارك الله فيكم مشايخنا الأفاضل وأجزل الله لكم المثوبة والأجر على هذه الفوائد.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فما زلت ملتزماً آداب البحث والمشاركات، وإن كان بعض الذين يشاركون غير ملتزمين بها ...
1 ــ يظهر جلياً أنني عند ذكر كل كلمة أو نقل، أنسب القول لصاحبه والمجلد والصفحة إلى غير ذلك ....
2 ــ لم أتوجه بأي عبارة إلى أي عضو تنبئ عن استهزاء أو تقالٍّ في علمه أو أدبه أو .......
3 ــ تقيدت بنص سؤال الأستاذ طلال العولقي وأجبت عنه ....
فلم هذه المماحكات الساذجة من قبل بعض من لا دراية لديه ...
نص سؤال الأستاذ طلال العولقي ما يلي:
السؤال: أحسن الله إليكم ما مراد ابن القيم – رحمه الله – المسألة حمصية؟ فقد أشكل علي، أفيدونا أفادكم الله.
والرجاء من الأستاذ طلال العولقي أن يبين ذلك؟ بل هو الذي قال: السؤال ... السؤال .....
وعند توجيه هذا السؤال إلى العاصمي الذي كان له دور كبير في إثارة كثير من هذه المماحكات، يقول:
فلا موضع له هنا؛ إذ الزهريّ إنّما تكلّم عن حديث عبد الله بن بسر في صوم يوم السبت، وهو خارج عن المسألة التي طرحها الأخ طلال
أقسمت عليك بالله، كيف هو خارج عن المسألة التي طرحها الأستاذ طلال؟
بل أسألك بالله كيف تحوِّل هذا النقاش من جواب عن سبب تسمية الحديث بحديث حمصي، إلى مسألة صيام يوم السبت؟؟
الأخ طلال أورد لك مسألة صيام يوم السبت مثالاً مثالاً مثالاً مثالاً للوصول إلى الغاية التي طرح من أجلها السؤال وهو سبب التسمية بحديث حمصي ... ؟؟؟
وهذا نص كلامك من آخر مشاركة لك:
فإنّ الأخ طلالا سأل عن حديث تلقين الميّت بعد دفنه؛ فأجبته بما ظهر لي
وأقول أرجو من الأخ طلال أن يبين هل هذا ما أراد أم لا؟؟؟؟
بل أقول لك: بالله عليك أنظر إلى عنوان هذه الصفحة في جهاز الحاسب لديك ..... ماذا وجدت؟؟؟؟
وأنت ما زلت تدور وتدور وتدور ولا تحاول الإجابة عن هذا السؤال بل تكيل الاتهامات وتتخبط خبط عشواء .....
أخيراً:
نرجو الإجابة عن هذا المدرك الدقيق الذي وجدته ولم تعد تتذكره، والذي أوهمتنا بوجوده من غير ما ذكر أعلاه، فإن أجبت فلك الشكر، وإلا فكفَّ لسانك عنا.
والحمد لله رب العالمين.
¥(47/13)
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:11 ص]ـ
الله المستعان، وحسبي الله ونعم الوكيل ...
تالله لقد كنت أحسن بك الظنّ، ولم أكن أظنّ أنّ الإسفاف يصل بك إلى هذه الدركة ...
ولو لا أنّ الأمر واضح لائح مغن عن مزيد شرح وإطالة؛ لأريتك تخبّطك وهنبثتك ... واعلم أنّني لا أرغب - البتّة - في غمس يراعي لكشف ما لبّست به، لكنّني أناشدك أن تنعم النظر في سؤال الأخ طلال، وأرجو ألاّ تضطرّني إلى كتابة أمور تسوؤك، وأرجو أن تخلص في طلب الحقّ، وأن تسأل الله أن يمنّ عليك بالفهم ...
ومن أعظم البلاء: المعاناة في تفهيم من لا يريد أن يفهم!
وتالله إنّنا في زمان عجب، يضطرّ فيه الإنسان أن يدخل فيما يكره!
سبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:38 م]ـ
الله الموعد ..... الله الموعد ........ الله الموعد ..........
حسبي الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير .....
والله ما زادك عنادك عن الحق إلآ بعداً وجفاءاً .....
هذا فراق بيني وبينك، ولن أكتب بعدها رداً أو مشاركة هنا أبداً حتى لو سببتني وأسأت إليَّ، فالله موعدنا وهو الحكم العدل .........
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الله المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبي ... وهو الحكم العدل يوم لا ينفع إلاّ قول الحقّ والعمل به ...
عجبا له، يرميني بالعناد والجفاء، ويعرّض بي ... مع أنّ الواقع أظهر شاهد، وقد علم كلّ منصف متجرّد للحقّ من المعاند الجاحد ...
نعم، الله الموعد، وهو الذي يأخذ للمظلوم من الظالم {وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون} ...
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[24 - 01 - 06, 10:01 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم!!
ـ[الشهاب أبو اليسر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:46 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم!!
ـ[الشهاب أبو اليسر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:51 ص]ـ
كنت أتابع هذه التعليقات والمشاركات الرائعة، وخاصة ما يكتبه فضيلة الشيخ حسام الدين، وما يكتبه الأستاذ الفاضل العاصمي، ولعل سوء تفاهم قد حصل، فامتنعا عن المتابعة، ولعل أحد الأخوة يصلح والصلح خير.
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:18 م]ـ
اعوذ بالله من ابليس وكيده!! استطاع بخسته وحباله ان يفرق بينكما وانتما في مجلس علم .. وهاكما هذه الفائدة الجليلة: روى الذهبي في السير (10/ 16) ان يونس الصفدي قال: " ما رأيت اعقل من الشافعي .. ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا , فأخذ بيدي ثم قال: يا ابا موسى , الا يستقيم ان نكون اخوانا وان لم نتفق في المسألة ". قال الحافظ الذهبي: " وهذا يدل على كمال عقل هذا الامام وفقه نفسه , فما زال النظراء يختلفون ". وحدث للامام احمد مع ابن المديني قريبا من هذا كما في جامع بيان العلم: (2/ 986) وقد علق عليها ابن القيم في الطرق الحكمية: (ص/ 214) بكلام نفيس فليراجع.
واخوكم راقم هذه السطور يأمل من الشيخين الفاضلين الكريمين التعوذ بالله من ابليس الرجيم وان تعودا الى مجلسكما لنستفيد من علمكما وفهمكما لا حرمنا الله منكما. وانا ابادر فضلا لا امرا ان يبدأ الشيخ العاصمي بالقاء السلام على الشيخ الكيلاني وان ينثر بين ايدينا عبق المحبة والاخاء فان الصلح خير واحضرت الانفس الشح.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي حسام، غفر الله لي ولك، وأعتذر عمّا بدر منّي، وأسأل الله أن يرزقني وإيّاك العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يعيذني وإيّاك من همزات الشياطين، وأن يجعلك حساما على أعداء السنّة، وأن يوفّقك لما يحبّ ويرضى.
وبارك الله في الإخوة الأفاضل: أسامة، والشهاب، وزيد، وفي سائر إخواننا الطيّبين، وجزاهم ربّي أفضل الجزاء وأوفاه.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:47 م]ـ
"
الحمد لله.
بارك الله فيك، أخي العاصمي، وأحسن إليك وغفر لك.
والذي ننتظره ونتوقعه من أخينا الفاضل العاقل الشيخ حسام أن لا يقل موقفه حُسْناً عن موقف العاصمي.
اللهم ألف بين قلوبنا، اجمعها على طاعتك ومحبتك.
قيل لأحد الصالحين الحكماء: فلان اغتابك، فقال: لا بأس لأغيظن من أمره بهذا، فقالوا: ومن أمره به؟ قال: الشيطان، ثم قال: اللهم اغفر له.
"
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اكرمك الله شيخنا الجليل , ورفع الله قدرك ونفعنا بعلمك وادبك.
وقد اتصلت قبل قليل بشيخنا حسام الكيلاني في حمص ووجدته سليم القلب محبا لتلاميذه ومحبيه .. وسيعود لاخواننا ومشايخنا عالي الهمة سليم الطوية. والحمد لله على كل حال.
¥(47/14)
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 02:02 م]ـ
قال الإمام البخاريّ - رحمه الله تعالى - في جامعه الصحيح (4845):
حدّثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللّخميّ، حدّثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة؛ قال: كاد الخيّران [يهلكان] (أبو بكر وعمر رضي الله عنهما)؛ رفعا أصواتهما عند النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين قدم عليه ركب بني تميم؛ فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس، أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر - قال نافع: لا أحفظ اسمه -، فقال أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ما أردت إلاّ خلافي.
قال: ما أردت خلافك.
فارتفعت أصواتهما في ذلك؛ فأنزل الله: {يأيّها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم ... } الآية.
قال ابن الزبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: فما كان عمر يسمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد هذه الآية، حتّى يستفهمه ...
في الفتح 8/ 455: هذا السياق صورته الإرسال، لكن ظهر في آخره أنّ ابن أبي مليكة حمله عن عبد الله بن الزبير [1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -] ...
ثمّ أشار إلى ما رواه البخاريّ (4847) من طريق ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة: أنّ عبد الله بن الزبير أخبرهم ...
فذكر نحوه مختصرا.
هذان الشيخان - رضي الله عنهما -، وأفضل الصحابة، وأقربهم زلفى إلى الله - تعالى - ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وقع منهما ما وقع، لكنّهما أسرعا الفيأة، واستبقا الأوبة، وآبا وثابا إلى ما كانا عليه من صفاء الإخاء، وعظيم الوفاء ...
أسأل الله أن يمنّ علينا بالاقتداء بهم والاهتداء؛ فهم أهل القدوة والأسوة ...
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه وأتباعه أجمعين إلى يوم الدين، وبعد:
فوالله وتالله وبالله ما ازددتم في قلبي إلا حباً، وكنت آثرت الانسحاب من النقاش خوفاً على روابط الألفة والمحبة بيننا، وألا يُغِيْرَ الشيطان صدورنا على بعضنا، وهممت بإرسال رسالة خاصة إلى أخي العزيز العاصمي ــ حفظه الله ــ إلا أنني آثرت كتابتها هنا وخاصة بعدما قرأت مشاركات الأخوة أدامهم الله برعايته ((أسامة عباس، والشيخ الفاضل الشهاب أبو اليسر، والأستاذ الذي اتصل بي إلى حمص زيد بن زياد المصري، والأستاذ محمد خلف سلامة ... ))، وأقول لهم جميعاً: جزاكم الله كل خير على حرصكم الطيب وأقول لأخي العزيز (العاصمي):
أخي العاصمي، غفر الله لي ولك، وأعتذر عمّا بدر منّي، وأسأل الله أن يرزقني وإيّاك العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يعيذني وإيّاك من همزات الشياطين، وأن يوفّقك لما يحبّ ويرضى.
اللهم ألف بين قلوبنا، واجمعها على طاعتك ومحبتك.
اللهم آمين آمين آمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:27 م]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم الله، جزاكم الله كل خير على حرصكم الطيب.
فقد اجتمع في هذه المشاركة فوائد في العلم والأدب والتربية والرجوع للحق والألفة الشيء الكثير
فشكر الله لكم.
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[25 - 01 - 06, 10:25 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا حسام الكيلاني ورفع الله قدرك وغفر ذنبك .. وزادكم الله علما وتوفيقا. ولا تحرمونا من فوائدكم وفرائدكم.(47/15)
مثنى الأنباري من يعرف عن هذا الراوي شيء يتحفنا به
ـ[سعد النجدي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 02:49 م]ـ
هناك أحد الرواة للأحاديث اسمه
مثنى الانباري
من يساعدنا في البحث عنه وله خالص الدعاء والشكر
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:14 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41164(47/16)
سؤال عن حديث (عيسى كان يحفظ التوراة والإنجيل في بطن أمه ويسمعها)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 02:51 م]ـ
ورد هذا الحديث في أحد كتب التفسير وحكم عليه بالصحة، وبحثت عنه ولم أجده وهذا نص الحديث:
(أن عيسى كان في بطن أمه يحفظ التوراة والإنجيل وكان يقرؤها وهو في بطنها بحيث يُسمع أمه).
فهل من مفيد في تخريجه أو عزوه؟(47/17)
مامدى صحة الحديث
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[16 - 01 - 06, 07:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد.
مامدى صحة حديث إختلاف العلماء رحمه وشكرا
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[16 - 01 - 06, 07:57 م]ـ
قال الشيخ الألباني في صفة الصلاة: (قال العلامة السبكي:
(لم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع) ..
قلت [الألباني]: وإنما روي بلفظ:
( .. اختلاف أصحابي لكم رحمة)، و (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم) ..
وكلاهما لا يصح: الأول واه جدا والآخر موضوع وقد حققت القول في ذلك كله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) انتهى كلامه رحمه الله ..(47/18)
ماصحة هذا الحكم ((أرجو السرعة))
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[17 - 01 - 06, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
طاق طاق طاقيه ... لعن الله من كان يعرف معناها ويرددها
سر خطير احذروا يا مسلمين!.؟ لعبة خطيرة لم ندرك معناها؟!
طاق طاق طاقيةتتذكرونها .... من يعرف سرها .. ؟؟
--------------
أنشودة زمان كنا نحب ننشدها عندما نجلس
على شكل دائرة ثم يدور احد منا حول الدائرة ويمسك بطاقية
ثم ينشد طاق طاق طاقيه
رين رين يا جرس
محمد راكب عالفارس
والدبه طاحت في البير
وصاحبها واحد خنزير
مين هوه مين .. ؟؟؟
وتوضع الطاقيه حول احدنا وعندما نلتفت من تكون وراءه الطاقيه
يلحق به ثم يعود لتكرار السابق وهكذا لعبه جميله في أيام الطفولة
ولكن السؤال من يعرف سر معنى هذه الانشوده؟
القصد من طاق طاق طاقيه ...
هي طاقية اليهودي التي يلبسها على راسه أكيد تعرفونها
ورين رين يا جرس هو ما يقصد به أجراسهم التي يدقونها عند الذهاب لكنائسهم
محمد راكب عالفارس: وهو الرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
وانه يحاربهم وهو يركب الخيل
والدبه: يقصد به ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وحماها وشرفها من قول كل منافق (لعنة الله عليهم)
طاحت في البير: ويقصد بها حادثة الإفك التي وقعت بها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
وصاحبها واحد خنزير: ويقصد بها من إتهم مع عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك صحابي جليل رضي الله عنه
قاتلهم الله ولعنهم الله وشل لسانه من ألفها ولو أنها من زمان يعني يمكن يكون مات
ومن قالها ومن رددها وهو يعلم معناها ....
وهذا الكلام منقوول من أحد الأشخاص ويقوول بأنه قد سمعها بمحاضرة دينية
فأرجو من الجميع أن ينقلوها
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 01 - 06, 03:24 ص]ـ
الأصل بقاء ماكان على ماكان؟؟؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:21 ص]ـ
يرفع للمباحثة
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:07 ص]ـ
ماهي المحاظرة ومن هو المحاظر بارك الله فيك(47/19)
عُشارِيَّة من أَكَاذِيبِ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ الْوَضَّاعِ فِي «الْكَافِي»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 01 - 06, 09:41 ص]ـ
عُشارِيَّة من أَكَاذِيبِ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ الْوَضَّاعِ فِي «الْكَافِي»
ـــــــــ
يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، كُوْفِيٌّ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ لِلْحَدِيثِ، خَبِيثٌ فَاسِدُ الاعْتِقَادِ
بَلْ، هُوَ أَشْهَرُ كَذَّابِي الرَّافِضَةِ الْغُلاةِ
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، كُوْفِيٌّ غَالٍ، كَذَّابٌ، وَضَّاعٌ لِلْحَدِيثِ. رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ، لا يُلْتَفَتُ إِلَى حَدِيثِهِ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (1210): «يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مَوْلَىً، ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا رَوَاهُ، كُلُّ كُتُبِهِ تَخْلِيطٌ».
وَقَالَ ابْنُ دَاوُدَ الْحِلِّيُّ فِي «رِجَالِهِ» (563): «وَذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ أَنَّ الْكَذَّابِينَ الْمُشْهُورِينَ: أبُو الْخَطَّابِ، وَيُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، وَيَزِيدُ الصَّايغُ، وَأبُو سُمَيْنَةَ أَشْهًَرُهُمْ. وَرُوِى أَنَّ الْكَاظِمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَعَنَهُ أَلْفَ لَعْنَةٍ، يَتْبَعُهَا أَلْفُ لَعْنَةٍ، كُلُّ لَعْنَةٍ مِنْهَا تُبَلِّغُهَ قَعْرَ جَهَنَّمَ».
وَقَالَ الْكَشِّيُّ (209): «حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ قُولُوَيْهِ القمي قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عِيسَى عَنْ يُونُسَ قال: سَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ الطَّيَّارِةِ يُحَدِّثُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي وَأَنَا فِي الطَّوَافِ، فَإِذَا نِدَاءٌ مِنْ فَوْقِ رَأْسِي: يَا يُونُسُ، إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلا أنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقَمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي، فرفعت رأسي، فإذا جبرئيل، فَغَضِبَ أبُو الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ غَضَبَاً لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلرِّجُلِ: اخْرُجْ عَنِّي لَعَنَكَ اللهُ، وَلَعَنَ مَنْ حَدَّثَكَ، ولعن يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ أَلْفَ لَعْنَةٍ، يَتْبَعُهَا أَلْفُ لَعْنَةٍ، كُلُّ لَعْنَةٍ مِنْهَا تُبَلِّغُهَ قَعْرَ جَهَنَّمَ، أَشْهَدُ مَا نَادَاهُ إِلا الشَّيْطَانِ، أَمَا إِنَّ يُونُسَ مَعَ أَبِي الْخَطَّابِ فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ مَقْرُونَانِ، وَأَصْحَابُهُمَا إِلَى ذَلِكَ الشَّيْطَانِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَآلِ فِرْعَوْنَ فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ، سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ أَبِي عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ يُونُسُ: فَقَامَ الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِهِ، فَمَا بَلَغَ الْبَابَ إِلا عَثَرَ خَطَأً، حَتَّى صُرِعَ مَغْشِيَاً عَلَيْهِ وَقَدْ قَاءَ رَجِيعَهُ، وَحُمِلَ مَيِّتَاً، فَقَالَ أبُو الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَتَاهُ مَلَكٌ بِيَدِهِ عَمُودٌ، فَضَرَبَ عَلَى هَامَتِهِ ضَرْبَةً قَلَبَ مِنْهَا مَثَانَتَهُ حَتَّى قَاءَ رَجِيعَهُ، وَعَجَّلَ اللهُ بِرُوحِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَأَلْحَقَهُ بِصَاحِبِهِ الَّذِي حَدَّثَهُ: يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ، وروى الشيطان الذي كان يترائى له.
أَقُولُ: هَذِهِ الرِّوَايَةُ صَحِيحَةُ السَّنَدِ، وَدَالَةٌ عَلَى خُبْثِ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ وَضَلالِهِ».
وَذَكَرَ أبُو القَاسِمِ الْخوئِِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ» (21/ 207) رِوَايَاتٍ لا يُحْتَجُّ بِرِوَاتِهَا لِشِدَّةِ ضَعْفِهِمْ دَالَةٌ عَلَى مَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَوَثَاقَتِهِ، ثُمَّ عَقَّبَ عَلَيْهَا بِقَوْلِهِ: «وَالْمُتَحَصَّلُ مِمَّا ذَكَرْنَا، أَنَّ مَا دَلَّ عَلَى خُبُثِهِ وَسُوءِ اعْتِقَادِهِ مِنَ الرِّوَايَةِ الصَّحِيحَةِ – يَعْنِي رِوَايَةَ الْكَشِّيِّ -، لا مُعَارَضَ لَهُ. وَأَمَا الْكَلامُ مِنْ جِهَةِ الْوَثَاقَةِ، فَقَدْ وَثَّقَهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُمِّيُّ، حَيْثُ وَقَعَ فِي إِسْنَادِ التَّفْسِيرِ، رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ «
¥(47/20)
تَفْسِيرِ الْقُمِّيِّ» «سُورَةُ الْفُرْقَانِ / تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى «يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ». وَعَدَّهُ ابْنُ شَهْرِ آشُوبَ مِنْ الثِّقَاتِ الَّذِينَ رَوَوْا النَّصَّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ أَبِيهِ «الْمَنَاقِبُ» «ج4/ بَابُ إِمَامَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ عَلَيْهِ السَّلامُ / فَصْلٌ فِي مَعَالِي أُمُورِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ».
وَلَكِنَّ هَذَا يثعَارَضُ بِمَا ذَكَرَهُ الْكَشِّيُّ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ مِنْ قَوْلِهِ «مِنْ الْكَذَّابِينَ الْمَشْهُورِينَ: أبُو الْخَطَّابِ، وَيُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، وَيَزِيدُ الصَّائِغُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، وَأبُو سُمَيْنَةَ أَشْهًَرُهُمْ». وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ، مَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ بِقَوْلِهِ: «يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، كُوْفِيٌّ غَالٍ، كَذَّابٌ، وَضَّاعٌ لِلْحَدِيثِ. رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ، لا يُلْتَفَتُ إِلَى حَدِيثِهِ»، وَمَا ذكَرَهُ النَّجَاشِيُّ مِنْ قَوْلِهِ: «يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مَوْلَىً، ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا رَوَاهُ، كُلُّ كُتُبِهِ تَخْلِيطٌ» اهـ.
وَمَعَ أنَّ يُونُسَ بْنَ ظَبْيَانَ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ مِنْ الْوَهَنِ وَالْخُبْثِ وَالْغُلُوِ، فَقَدْ أَخَرَجَ ثِقَتُهُمْ وَحُجَّتُهُمْ الْكُلَيْنِيُّ حَدِيثَهُ، وَاحْتَجَّ بِهِ. وَهَذِهِ عُشَارِيَّةٌ مِمَّا أَخْرَجَ لَهُ مِنْ أَحَادِيثِهِ:
[1] «الْكَافِي» (ج1/ كِتَابُ الْحُجَّةِ / بَابُ مَوَالِيدِ الأئِمَّةِ عَلَيْهم السَّلام/ح3)
- مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الإمَامَ مِنَ الإمَامِ بَعَثَ مَلَكاً، فَأَخَذَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، ثُمَّ أَوْقَعَهَا أَوْ دَفَعَهَا إِلَى الإمَامِ، فَشَرِبَهَا، فَيَمْكُثُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً، لا يَسْمَعُ الْكَلامَ، ثُمَّ يَسْمَعُ الْكَلامَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِذَا وَضَعَتْهُ أُمُّهُ، بَعَثَ الله إِلَيْهِ ذَلِكَ الْمَلَكَ الَّذِي أَخَذَ الشَّرْبَةَ، فَكَتَبَ عَلَى عَضُدِهِ الأيْمَنِ ((وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ))، فَإِذَا قَامَ بِهَذَا الأَمْرِ رَفَعَ الله لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَاراً، يَنْظُرُ بِهِ إِلَى أَعْمَالِ الْعِبَادِ.
[2] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ/ بَابُ التَّقْبِيلِ/ح1)
- أَبُو عَلِيٍّ الأشْعَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: إِنَّ لَكُمْ لَنُورَاً تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ قَبَّلَهُ فِي مَوْضِعِ النُّورِ مِنْ جَبْهَتِهِ.
[3] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ/ بَابُ أَنَّ الله يَدْفَعُ بِالْعَامِلِ عَنْ غَيْرِ الْعَامِلِ/ح1)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ القَاسِمِ عَنْ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: إِنَّ اللهَ لَيَدْفَعُ بِمَنْ يُصَلِّي مِنْ شِيعَتِنَا عَمَّنْ لا يُصَلِّي مِنْ شِيعَتِنَا، وَلَو أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ الصَّلاةِ لَهَلَكُوا، وَإِنَّ اللهَ لَيَدْفَعُ بِمَنْ يُزَكِي مِنْ شِيعَتِنَا عَمَّنْ لا يُزَكِي، وَلَو أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ الزَّكَاةِ لَهَلَكُوا، وَإِنَّ اللهَ لَيَدْفَعُ بِمَنْ يَحُجُّ مِنْ شِيعَتِنَا عَمَّنْ لا يَحُجُّ، وَلَو أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ الحج لَهَلَكُوا، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ))، فَوَاللهِ مَا نَزَلَتْ إِلا فِيكُمْ، وَلا عَنَى بِهَا غَيْرَكُمْ.
[4] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ/ بَابُ سَهْوِ الْقَلْبِ /ح7)
- عِدَّهٌ مٍنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ القَاسِمِ عَنْ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: إنَّ اللهَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ مُبْهَمَةً عَلَى الإِِيْْمَانِ، فَإِذَا أَرَادَ اسْتِنَارَةَ مَا فِيهَا فَتَحَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَزَرَعَهَا بِالْعِلْمِ، وَزَارِعُهَا وَالْقَيِّمُ عَلَيْهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ.
[5] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ/ بَابُ اخْتِتَالِ الدُّنْيَا بِالدِّينِ/ح1)
- مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد عَنْ مُحَمَّد بْن سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلامُ يقول: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَيْلٌ للَّذِينَ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، وَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاسِ، وَيْلٌ للَّذِينَ يَسِيرُ الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ بِالتِّقِيَّةِ، أَبِي يَغْتَرُونَ أَمْ عَلِيَّ يَجْتَرِؤُونَ، فَبِي حَلَفْتُ لأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانَ».(47/21)
هل ثبت اسناد هذا القول؟ هل ثبت اسناد هذا القول عن علي: التقوى هي الخوف من الجليل
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:46 ص]ـ
السلام عليكم ... هل ثبت اسناد هذا القول عن علي: التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل ........... الخ.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:35 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24767
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:18 م]ـ
غفر الله لكم ... لكن اين اسناد الاثر؟! وهل الجليل من اسماء الله؟! وما الدليل؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[18 - 01 - 06, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... ذكر الشيخ عبدالله بن صالح بن عبدالعزيز الغصن فى كتابه (أسماء الله الحسنى) أنه ورد اسم الجليل فى رواية الوليد ابن مسلم وفى رواية عبد الملك الصنعانىورواية عبد العزيز بن حصين وفى الأسماء عند ابن مندهواحصاء ابن العربى وفى الأسماء عند البيهقى ........ ولم يرد ذكر هذا الإسم عند الأصبهانى واحصاء ا بن حزم واحصاءابن الوزير وابن حجر واحصاء ابن عثيمين ........
]
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:53 م]ـ
احسنتي .. لكن اريد اسناد اثر علي لو تكرمتي!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:41 م]ـ
هذا الأثر قد بحث الناس عنه كثيرا ولم يقفوا له على إسناد، وأعلى من رأيته ذكره هو الصالحي تلميذ السيوطي كما في الرابط السابق.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... ذكر الشيخ عبدالله بن صالح بن عبدالعزيز الغصن فى كتابه (أسماء الله الحسنى) أنه ورد اسم الجليل فى رواية الوليد ابن مسلم وفى رواية عبد الملك الصنعانىورواية عبد العزيز بن حصين
]
وهذه الروايات لا تصح
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[18 - 01 - 06, 06:56 م]ـ
اعرف استاذا جامعيا يضعف هذا الاسناد المنسوب به قول علي: التقوى هي الخوف من الجليل ... سمعت ذلك منه مرات عديده. لكن لا ادري ما حجته في تضعيف الاسناد.(47/22)
حديث النمص
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضوة جديدة منتداكم مفيد جدا
أقوم بدراسة قضية النمص وأحب أن تدلوني على تخريج الحديث الوارد فيه؟
وهل هناك أحاديث أخرى تناولت المسألة؟
ولقد سمعت أن بعض المذاهب الحديث عندها منسوخ فما مدى صحة ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[07 - 02 - 06, 02:42 م]ـ
" لعن الله الواشمات و المستوشمات [و الواصلات] و النامصات و المتنمصات و
المتفلجات للحسن , المغيرات خلق الله ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 691:
أخرجه الشيخان و أصحاب السنن و غيرهم من حديث # ابن مسعود # رضي الله عنه. و
هو مخرج في " آداب الزفاف " (ص 203 - الطبعة الجديدة) من مصادر مطبوعة و
مخطوطة , فلا داعي لإعادة تخريجه هنا , و إنما أوردته لزيادة (الواصلات) ,
فقد خفيت على بعض المعاصرين , فرتب على ذلك حكما يخالف حكم الوشم و غيره من
المقرونات معه كما يأتي بيانه. و الحديث عندهم جميعا من رواية علقمة عن ابن
مسعود , و الزيادة المذكورة لأبي داود (4169) بسنده الصحيح عن جرير عن منصور
عن إبراهيم عنه. و له متابع قوي , أخرجه البخاري (4887) من طريق سفيان (هو
الثوري) قال: ذكرت لعبد الرحمن بن عابس حديث منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
عبد الله رضي الله عنه قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة " ,
فقال: " سمعته من امرأة يقال لها أم يعقوب عن عبد الله مثل حديث منصور ". قلت
: حديث منصور هو حديث الترجمة , فهذه طريق أخرى صحيحة إلى علقمة - غير طريق أبي
داود - تقويها , و ترفع عنها احتمال قول بعض ذوي الأهواء بشذوذها. و يزيدها
قوة رواية عبد الرحمن بن عابس عن أم يعقوب , قال الحافظ في " فتح الباري " (10
/ 373): " (تنبيه): أم يعقوب هذه لا يعرف اسمها , و هي من بني أسد بن
خزيمة , و لم أقف لها على ترجمة , و مراجعتها ابن مسعود تدل على أن لها إدراكا
. و الله سبحانه و تعالى أعلم ". قلت: و قصة المراجعة كما في " الصحيحين "
عقب الحديث: " قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب , و كانت
تقرأ القرآن , فأتته , فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات .. (
الحديث) ? فقال عبد الله: و مالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه
وسلم و هو في كتاب الله ?! فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما
وجدته! فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه , قال الله عز وجل: * (و ما آتاكم
الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) *. فقالت المرأة: فإني أرى شيئا من هذا
على امرأتك الآن , قال: اذهبي فانظري. قال: فدخلت على امراة عبد الله فلم تر
شيئا , فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئا , فقال: أما لو كان ذلك لم نجامعها "
. ثم وجدت للزيادة طريقا ثالثا من طريق مسروق: أن امرأة أتت عبد الله بن مسعود
, فقالت: إني امراة زعراء أيصلح أن أصل في شعري ? فقال: لا. قالت: أشيء
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تجده في كتاب الله ? قال: لا , بل
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم , و أجده في كتاب الله , و ساق الحديث.
أخرجه النسائي (2/ 281) هكذا , و أحمد (1/ 415) و الطبراني في " المعجم
الكبير " (9/ 337 / 9468) بتمامه نحو حديث علقمة , و من الظاهر أن هذه
المرأة هي أم يعقوب المذكورة في رواية علقمة , و كذلك هي هي في رواية قبيصة بن
جابر (و هو ثقة مخضرم) قال: " كنا نشارك المرأة في السورة من القرآن نتعلمها
, فانطلقت مع عجوز من بني أسد إلى ابن مسعود في بيته في ثلاث نفر , فرأى جبينها
يبرق! فقال: أتحلقينه ? فغضبت , و قالت: التي تحلق جبينها امرأتك. قال:
فادخلي عليها , فإن كانت تفعله فهي مني بريئة , فانطلقت , ثم جاءت فقالت: لا
والله ما رأيتها تفعله , فقال عبد الله بن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. رواه الهيثم بن كليب في " مسنده " بسند حسن كما في " آداب
الزفاف " (ص 203 و 204 - الطبعة الجديدة). (فائدة): قال الحافظ في "
الفتح " (10/ 372 - 373): " قوله: " و المتفلجات للحسن " يفهم منه أن
المذمومة من فعلت ذلك لأجل الحسن , فلو احتاجت إلى ذلك لمداواة مثلا جاز. قوله
¥(47/23)
: " المغيرات خلق الله " هي صفة لازمة لمن يصنع الوشم و النمص و الفلج , و كذا
الوصل على إحدى الروايات ". و قال العيني في " عمدة القارىء " (22/ 63): "
قوله: " المغيرات خلق الله تعالى " كالتعليل لوجوب اللعن ". فإذا عرفت ما سبق
يتبين لك سقوط قول الشيخ الغماري في رسالته " تنوير البصيرة ببيان علامات
الكبيرة " (ص 30): " قلت: تغيير خلق الله يكون فيما يبقى أثره كالوشم و
الفلج , أو يزول ببطء كالتنميص , أما حلق اللحية فلا يكون تغييرا لخلق الله لأن
الشعر يبدو ثاني يوم من حلقه .. ". أقول: فهذا كلام باطل من وجوه: الأول:
أنه مجرد دعوى لا دليل عليها من كتاب أو سنة أو أثر , و قديما قالوا: و
الدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء. الثاني: أنه خلاف ما يدل
عليه زيادة " الواصلات " , فإن الوصل , ليس كالوشم و غيره مما لا يزول , أو
يزول ببطء و لاسيما إذا كان من النوع الذي يعرف اليوم بـ (الباروكة) فإنه
يمكن إزالتها بسرعة كالقلنسوة. الثالث: أن ابن مسعود رضي الله عنه أنكر حلق
الجبين و احتج بالحديث كما تقدم في رواية الهيثم , فدل على أنه لا فرق بين
الحلق و النتف من حيث أن كلا منهما تغيير لخلق الله. و فيه دليل أيضا على أن
النتف ليس خاصا بالحاجب كما زعم بعضهم. فتأمل. الرابع: أنه مخالف لما فهمه
العلماء المتقدمون , و قد مر بك قول الحافظ الصريح في إلحاق الوصل بالوشم و
غيره. و أصرح من ذلك و أفيد , ما نقله (10/ 377) عن الإمام الطبري قال: "
لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص
التماس الحسن , لا للزوج و لا لغيره , لمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما
بينهما توهم البلج , أو عكسه , و من تكون لها سن زائدة فتقلعها , أو طويلة
فتقطع منها , أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف , و من يكون شعرها قصيرا
أو حقيرا فتطوله , أو تغزره بشعر غيرها , فكل ذلك داخل في النهي , و هو من
تغيير خلق الله تعالى. قال: و يستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر و الأذية كمن
يكون لها سن زائدة , أو طويلة تعيقها في الأكل .. " إلخ. قلت: فتأمل قول
الإمام: " أو عكسه " , و " أو لحية .. " , و قوله: " فكل ذلك داخل في النهي ,
و هو من تغيير خلق الله ". فإنك ستتأكد من بطلان قول الغماري المذكور , و الله
تعالى هو الهادي. هذا و في رؤية ابن مسعود جبين العجوز يبرق دليل على أن " وجه
المرأة ليس بعورة " , و الآثار في ذلك كثيرة قولا و فعلا , و قد سقت بعضها في "
جلباب المرأة المسلمة ". و أما ما زعمه البعض بأنه لا دليل في هذه الرواية على
ذلك , لأن العجوز من القواعد! فهو مما لا دليل عليه , فلا يلزم من كونها عجوزا
أن تكون قاعدة كما لا يخفى , و إنما ذكرنا ذلك استشهادا , و فيما ذكر هناك من
الأدلة كفاية.(47/24)
أريد تخريج حديث آخره " أجعله عبدا ربانيا إذا قال للشيء كن فيكون"
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:47 م]ـ
أريد تخريج حديث آخره " أجعله عبدا ربانيا إذا قال للشيء كن فيكون"
وحديث فيما معناه أقلهن مهورا أكثرهن بركة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:51 م]ـ
هذا الحديث من ترهات غلاة الصوفية
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 05:19 م]ـ
وهل يكون للعبد ان يقول كن فيكون؟
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[12 - 09 - 07, 05:32 م]ـ
أحاديث موضوعة
فتوى رقم 2808 وتاريخ 10\ 2 \ 1400
ورد إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد السؤال التالي:
(سمعت من بعض الناس يقول حديثا قدسيا عبارته عبدي أطعني تكن عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون. هل هذا حديث قدسي صحيح أم غير صحيح).
وأجابت بما يلي:
هذا الحديث لم نعثر عليه في شيء من كتب السنة ومعناه يدل على أنه موضوع إذ أنه ينزل العبد المخلوق الضعيف منزلة الخالق سبحانه، أو يجعله شريكا له تعالى أن يكون له شريك في
(الجزء رقم: 6، الصفحة رقم: 276)
ملكه واعتقاد الشريك كفر لأن الله سبحانه هو الذي يقول للشيء كن فيكون كما في قوله -عز وجل-: سورة يس الآية 82 إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[12 - 09 - 07, 05:57 م]ـ
" خير نساء أمتي أصبحهن وجها , و أقلهن مهورا ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 343):
$ موضوع $
رواه ابن عدي (97/ 2) و عنه ابن عساكر (5/ 64/1) عن حسين بن المبارك الطبراني
: حدثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # مرفوعا و قال
ابن عدي:
" هذا الحديث منكر المتن , و إن كان عن إسماعيل بن عياش لأن إسماعيل يخلط في
حديث الحجاز و العراق , و هو ثبت في حديث الشام , و البلاء في هذا الحديث من
الحسين بن المبارك هذا لا من إسماعيل بن عياش , و الحسين أحاديثه مناكير ".
قلت: و نقل الذهبي عن ابن عدي أنه قال فيه: " متهم ". و لم أجد هذا في
ترجمته من " الكامل ". والله أعلم. ثم ساق له أحاديث هذا أحدها.
ـ[ابوعائش]ــــــــ[27 - 09 - 07, 03:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(47/25)
حديث انتشر كثيرا في الآونة الأخيرة في كثير من المنتديات الاسلامية فهل ثبت عن رسول الل
ـ[سليم أبو فاطمة]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:13 م]ـ
حديث انتشر كثيرا في الآونة الأخيرة في كثير من المنتديات الاسلامية فهل ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم؟؟
بينما النبي صلى الله علبة وسلم
في الطواف إذ سمع أعرابياً يقول: ياكريم
فقال النبي خلفه: ياكريم
فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب
وقال: ياكريم
فقال النبي خلفه: ياكريم
فالتفت الأعرابي الى النبي وقال: ياصبيح الوجه ,
يارشيق القد, اتهزأ بي
لكوني إعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك, ورشاقة قدك
لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله علية وسلم
فتبسم النبي وقال: أما تعرف نبيك
ياأخا العرب؟
قال الأعرابي: لا
قال النبي: فما إيمانك به؟
قال: آمنت بنبوته ولم أراه وصدقت برسالته ولم ألقاه
قال النبي: يا أعرابي, إعلم أني
نبيك في الدنيا وشفيعكم في الأخره
فأقبل الإعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي: مه
ياأخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم
بملوكها فإن الله سبحانه وتعالى
بعثني لا متكبراً ولا متجبراُ , بل بعثني
بالحق بشيراُ ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يامحمد. السلام يقرئك
السلام ويخصك بالتحيه والإكرام , ويقول لك: قل
للاعرابي
لايغرنه حلمنا , ولا كرمنا, فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
والفتيل والقمطير
فقال الأعرابي: أو يحاسبني ربي يارسول الله؟
قال: نعم يحاسبك أن شاء
فقال الأعرابي: وعزته وجلاله , أن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخ العرب؟
قال الأعربي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته ,
وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على
كرمه
فبكى النبي حتى أبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي وقال: يامحمد , السلام يقرئك
السلام.
ويقول لك: يامحمد قلل من بكائك فقد
الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الإعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه
فإنه رفيقك في الجنه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:45 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=98180#post98180
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:22 ص]ـ
بارك الله فيكم وزادكم حرصا ودفاعا عن السنة
ـ[سليم أبو فاطمة]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:13 م]ـ
بارك الله فيكم(47/26)
ألم يأن لأهل الحديث جمع روايات المهدي جميعها؟!!!
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 06:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد،
ألم يأن لأهل الحديث جمع كل الروايات التي تتحدث عن المهدي، ومعرفة صحيحها من ضعيفها، والجمع بينها.
فالأمر جد خطير. فلا يخفى عليكم من ادعى أنه المهدي، وأول الأحاديث.
هل ننتظر ليطلع كل يوم إنسان يدعي المهدي ويأول الأحاديث لنفسه ومن ثم نرد عليه.
فالذي يعرف الحق يعرف أن كل ما يخالفه ضلال، أما الذي يعرف الرد على المدعي الفلاني وعلى المدعي الآخر، ربما لا يقوى على الرد على المدعين الآخرين.
هذه من الأمور المهمة هذه الساعة. لأننا نعيش في فتن، وقد يظهر المهدي، فإنه عبر التاريخ وإلى الآن ربما ادعى 46 شخص أنه المهدي.
لا أقول اجمعوا أحاديث الفتن كلها، بل على الأقل الآن عليكم بجمع الأحاديث التي تتعلق بالمهدي، وتخريجها مفصلة، ومعرفة صحيحها من معلولها، فإذا ادعى أحد أنه المهدي نعرف صدقه من كذبه.
لذا فالأمر جد خطير. وليعلم كل من له ضلوع جيد في أمر الحديث أن تخريج جميع أحاديث المهدي رواية وتصحيحا أولا أمر بات مهما جدا.
أطلب من المشرف أن يثبت هذا الموضوع لأهميته. وشكراً.
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:28 م]ـ
أخانا أبو الوليد الربضي تمّ جمع الأحاديث و الروايات عن المهدي في كتاب بلغ حجمه مجلدين (مجلد للأحاديث و الآثار الصحيحة و مجلد للأحاديث و الآثار الضعيفة) لكن للأسف لا أذكر اسم الكتاب و لا اسم مؤلفه , لكني أذكر أنّ الشيخ عبدالمحسن العبّاد قد أثنى على الكتاب كما ذُكر في مقدمة الكتاب و الكتاب ليس عندي اللآن مع الأسف
ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
هو للشيخ عبد العليم البستويّ - زاده الله توفيقا -، وقد بذل فيه جهدا كبيرا، وعلى عمله ملحوظات، إن نشطت؛ ذكرت بعضها.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 04:42 م]ـ
لو تتكرموا وتذكروا لنا تفاصيل الكتاب اسمه، دار النشر .. الخ، والملاحظات التي عليه، وشكرا.
ـ[جامع السنة النبوية]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:18 ص]ـ
إسم الكتاب كما أذكر: الأحاديث الصحيحة في المهدي
والمجلد الآخر اسمه: الأحاديث الضعيفة في المهدي
المجلد الصحيح رغم أنه يبلغ تقريبا 300 صفحة إلا أنه يحتوي فقط على بضع وثلاثين حديثا
فهو يذكر الحديث ويذكر رواياته ثم يذكر من أخرجه ويعمل مقارنة بين من الرويات ومقارنة بين أحكام العلماء على هذا الحديث وفي النهاية يضع الحكم النهائي عليه
وإذا أحبب إن شاء الله قد أتمكن من إعطائك نسخة ورد عن الأحاديث الصحيحة التي ورد في الكتاب
وهي ليست كثيرة كما قلت لك
والحقيقة اني اشتريت الكتاب ثم ندمت على شرائه
لأنه رغم ضخامة حجمه فقد كان بالنسة لي قليل المنفعة وذلك لقة أحاديثه
ـ[أبو رقية العماني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:44 م]ـ
أيها الأخوة الكرام لقد تكلم المحدث الشيخ عداب الحمش حفظه الله تعالى حول أحاديث المهدي في كتابه الرائق الفائق المهدي المنتظر في روايات أهل السنة و الشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية. وهو عندي و قد قرأته كله وينطبق عليه بحق المثل القائل
قطعت جهيزة قول كل خطيب و الحمد لله
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:38 ص]ـ
الله المستعان ...
المحدّث الذي ذكرته آض محدثا (بتخفيف الدال، من الحدث)، هداه الله وسدّده ...
وعداب آل عذابا وبلاء، وفتنة لكثير من الناشئة الذين لم يرسخ الحقّ في قلوبهم، ولا لجؤوا منه إلى ركن وثيق ...
وأنصح كلّ من أراد النجاة في الدارين: أن يكفّ عن إطراء هذا المبتلى، وأن يطوي الثوب على غرّة، وأن يتوب ويؤوب إلى مولاه من الترويج لكلّ من أحدث أو آوى محدثا، وإلاّ؛ فإنّ ربّك لبالمرصاد، وهو حسيب وطليب كلّ مبطل، ويخشى أن يتحمّل من أوزار الذين يضلّهم بغير علم ...
وأنا أناشد بالله - تعالى - كلّ من دلّ على كتاب ذاك التالف المجازف: هل قرأ كلّ ما حواه من الإفك والمين والباطل؛ فإن كان قرأه، ومع ذلك أصرّ على إضلال الناس؛ بالدلالة عليه = دلّ العقلاء على إفلاسه من معرفة الحقّ، وخواء قلبه من الغيرة على السنّة وأهلها ...
وإن كان لم يقرأه؛ فلم يقحم نفسه، ويتقحّم المقحمات؟
أعاذني الله وإيّاكم من شرّ كلّ طارق بشرّ، وأعان على كبت وبتّ كلّ مبطل، وأعلى راية السنّة خفّاقة في الآفاق ...
ـ[أبو رقية العماني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:16 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك, أهكذا احترام العلماء؟
أطالب بالتحري المفارق للهوى، أ (و أنه خالف بعضا مما تعتقده)؟؟
لاتشوش على طلاب العلم بهذه الجمل الإنشائية التي انطلقت نتيجة التقليد المذموم و الله المستعان
هل قرأت شيئا من كتبه بدقة و بعيدا عن التعصب؟؟ أم أنك سمعت فلانا و فلانا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اترك التعصب واستفد من تحقيقاته الحديثية
ولاتقف ماليس لك به علم و اعلم أنك محاسب. لايعني أن فلانا يخالفني في شيء بأن أطرح جميع أقواله و أشن عليه هجمة جاهلية فالله الله.
¥(47/27)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:03 م]ـ
الدكتور عَداب محمود الحَمْش يذهب في كتابه الى انكار المهدي ويرى بطلان الروايت المصرحة بذكره فضلا عن تواترها ويظهر منه التعنت في الحكم على بعض هذه الاخبار والاعتداد برايه فاتمنى من الشيوخ الكرام في هذا المنتدى بيان ما في كتابه من الصواب والخطا في حوار هادئ بعيدا عن التشنج ولكم جزيل الشكر.
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:21 م]ـ
الله المستعان ...
لقد هزلت حتّى بدا من هزالها - - - كلاها وحتّى سامها كلّ مفلس
طرأت علينا قريبا تناوشني من مكان بعيد، وترميني بما فيك وتنسلّ، وهكذا كلّ من جهلت نفسه قدره ...
عداب أفّاك مبطل يدافع عن الملاحدة والقبوريّين، ويطعن في أهل السنّة، ولمّا وصف الشيخ الألبانيّ أحد الطرقيّة المنحرفين بأنّه: " قبوريّ "؛ قال عداب: " شنشنة غير مستغربة منه ... "، وألصق بالسلفيّين المهنبث المدعوّ (أمين! جمال الدين!) نكاية بأهل السنّة ...
وحاول - وما أبعده عن ذلك - أن يهوّن من الخلاف بين أهل السنّة والرافضة، وأبدى ميلا زائدا إلى أئمّة الشيعة، مع قوله: " قد ظهر لي أنّ عقول علماء المسلمين (حتّى اليوم) = لا تستطيع الحياة خارج الإطار الطائفيّ الساذج "!!!
وتذكّر قوله: " وحيث أنّني - أنا أفقر عباد الله تعالى - أزعم التخصّص في علم النقد الحديثيّ، ودراسة الأسانيد والتخريج! = فقد تجرّأت - وأستغفر الله تعالى - ودرست جوانب عديدة من كبريات مسائل الفكر الإسلاميّ عند أهل السنّة والشيعة الإماميّة "!
ثمّ ذهب يغمز الشيخ الخضر بن الحسين، والشيخ حمودا التويجريّ ...
وممّا ختم به بحثه، قوله: " بعد الذي توصّلنا إليه في هذا البحث؛ لم يعد ثمّة حاجة إلى التشنيع على الزيديّة والإباضيّة، ولا على من ينكر من أهل السنّة أن تكون مسألة ظهور المهديّ عقيدة واجبة التصديق " ...
والكلام عنه منتشر متشعّب، وهو حقيق بردّ مطوّل مفصّل؛ يكشف باطله وإفكه وغروره، وسأكتفي - الآن - برفع موضوع شارك فيه بعض الأفاضل؛ منهم: الشيخ سليمان الخراشيّ - زاده الله توفيقا -، وأرجو أن يكون كافيا شافيا، مغنيا عن إهدار وقتي في خطاب من يأبى أن يتفهّم ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4587
وأنصح كلّ من أراد النجاة في الدارين: أن يكفّ عن إطراء هذا المبتلى، وأن يطوي الثوب على غرّة، وأن يتوب ويؤوب إلى مولاه من الترويج لكلّ من أحدث أو آوى محدثا، وإلاّ؛ فإنّ ربّك لبالمرصاد، وهو حسيب وطليب كلّ مبطل، ويخشى أن يتحمّل من أوزار الذين يضلّهم بغير علم ...
وأنا أناشد بالله - تعالى - كلّ من دلّ على كتاب ذاك التالف المجازف: هل قرأ كلّ ما حواه من الإفك والمين والباطل؛ فإن كان قرأه، ومع ذلك أصرّ على إضلال الناس؛ بالدلالة عليه = دلّ العقلاء على إفلاسه من معرفة الحقّ، وخواء قلبه من الغيرة على السنّة وأهلها ...
وإن كان لم يقرأه؛ فلم يقحم نفسه، ويتقحّم المقحمات؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:18 م]ـ
أثابكم الله
كيف تضبط (عداب)، وما معناها وأصلها؟
واعذروني على هذا الاستطراد ..
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:03 م]ـ
اخي الكريم عصام وفقك الله وبعد: فعلى طرة الكتاب ضُبط اسمه هكذا: عَدَابْ محمود الحَمْش وفي خاتمة الكتاب يظهر ان هذا اسم شهرة او لقب فانه ذكر اسمه الحقيقي في اخر الكتاب وجعل هذا الاسم بين قوسين.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:50 م]ـ
اسمه
محمد فيصل ((عَدَاب)) بن محمود الحمش
ـ[أبو رقية العماني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:08 م]ـ
أقول لك أيها العاصمي و بكل ثقة خذ الحق وانبذ الباطل وليس كل ماخالف هواك باطل
ودعك من الكلام في العلماء بغير حق، فهو أمر جد خطير، وإن كنت ترى نفسك قد بلغت و هيهات، فإن الشيخ ابن عثيمين كان يحترم العلماء.
يا أخي اتق الله سبحانه وتعالى، وخذ الحق ولا تتبجح على العلماء وفقك الله لما يرضيه ..
ولا أطيل الكلام مع أي تعنت يعتقد أن الصواب معه و من عداه في باطل، و لك في رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه و سلم أسوة حسنة والله أعلم و علمه أتم وأحكم ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:25 م]ـ
يا أبا رقية هداك الله
هل نظرت في الرابط الذي وضعه الشيخ العاصمي لتقرأ شيئا من الكلام الذي قيل في عداب
ومن عجائب عداب المضحكة في كتابه حينما قال: أروي بإسنادي إلى الكليني (الرَّافضي صاحب الكافي)
فإن كان عندك كلام علمي فأتنا به أما التشغيب باحترام العلماء _ وحشر المخبطين معهم _ فهذا لا ينفع شيئا عند التحقيق العلمي الذي تدعو إليه
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:30 م]ـ
أيها الأخوة الكرام لقد تكلم المحدث الشيخ عداب الحمش حفظه الله تعالى حول أحاديث المهدي في كتابه الرائق الفائق المهدي المنتظر في روايات أهل السنة و الشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية. وهو عندي و قد قرأته كله وينطبق عليه بحق المثل القائل
قطعت جهيزة قول كل خطيب
و الحمد لله
أيّها (العمانيّ) قد كشفت عن دخيلتك وخبيئتك؛ بمدحك لكتاب ذاك المبطل، مع إقرارك واعترافك أنّك قرأته كلّه؛ فإن كنت - حقّا - طالب حقّ؛ فإنّي أناشدك أن تراجع الرابط الذي أحلتك عليه في مشاركتي السابقة، وقابل ما ذكر فيها من الأوابد والكوائن بكتاب عداب، وادع الله أن يرزقك الإخلاص لطلب الحقّ، وأنا واثق أنّك ستثوب وتؤوب إلى الصواب، إن كنت ممّن غمرت السنّة جوانحهم، وخالطت بشاشتها شغاف قلوبهم ...
أراك الله الحقّ حقّا ورزقك اتّباعه، وأراك الباطل باطلا ورزقك اجتنابه.
¥(47/28)
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 03:56 ص]ـ
جزاكم الله خير وافيدونا عن عداب هذا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:15 م]ـ
أيّها (العمانيّ) قد كشفت عن دخيلتك وخبيئتك؛ بمدحك لكتاب ذاك المبطل، مع إقرارك واعترافك أنّك قرأته كلّه؛ فإن كنت - حقّا - طالب حقّ؛ فإنّي أناشدك أن تراجع الرابط الذي أحلتك عليه في مشاركتي السابقة، وقابل ما ذكر فيها من الأوابد والكوائن بكتاب عداب، وادع الله أن يرزقك الإخلاص لطلب الحقّ، وأنا واثق أنّك ستثوب وتؤوب إلى الصواب، إن كنت ممّن غمرت السنّة جوانحهم، وخالطت بشاشتها شغاف قلوبهم ...
أراك الله الحقّ حقّا ورزقك اتّباعه، وأراك الباطل باطلا ورزقك اجتنابه.
رويدك ياعاصمي فهذه ليست أول مرة يكشر فيها عصبة التخذيل عن أنيابهم في هذا الملتقى
ألم يجعلوا من الغزالي السقا _ الذي سقا العباد صنوفاً من الضلال _ إماماً جهبذاً كالنووي وابن حجر (اللذان أصبحا أداةً للدفاع عن كل مبطل))؟!
بل وأصبح الفضلاء الذين تكلموا فيه من أهل السفه!!
وبعد هذه القسمة الضيزى لن أعجب ممن يجعل البعرة كالبعير
وهل أخبرك يا عاصمي عن ذلك الشيء الذي دافع عن الزاهد _بالسنة _ الكوثري
بحجة أنه أخ مسلم وأما العلماء الذين كفرهم الكوثري (كابن تيمية وابن القيم) فلا بواكي لهم عند عصبة التخذيل
بل وأصبح تعصب الكوثري الذي دفعه لتضعيف ثلاثمائة من الثقات
وقاده للطعن في الصحابي الجليل أنس بن مالك واتهامه بالهرم
وغيرها من المخازي التي لو تتبعناها لطال بنا المقام
أصبح هذا التعصب للمذهب الحنفي انتساباً مألوفاً كانتساب الشاطبي لمالك وهذا مما لا يستوجب الطعن بإجماع العقلاء!!
وهل أطيل عليك أخي إذا أنبأتك بسلاح القوم الذين يرهبون به جنود السنة؟
هم أولاً يجعلون من أنفسهم أئمةً في الجرح والتعديل
ثم يحكمون على المراد تزكيته بأنه عالم محقق
ثم يعملون القياس فيقيسونه على من زل من الأئمة الأعلام (وهذا نتيجة تنقيب أيام وليال عن زلاتهم)
ثم يرهبون أهل السنة بتلك العبارات
((من لا يعمل لا يخطيء))
((هل معنى هذا أن نترك القراءة لابن حجر والنووي))
((أين الحسنات يا أخي))
((من نبغ كثر حساده))
وهكذا
ولولا انشغالي بالرد على الخساف لأطلت المقام في نقض أباطيلهم
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:25 م]ـ
من يعلق على هذا الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 339)
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبي و شعيب بن الليث قالا: أنبأ الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن هند بنت الحارث عن أم الفضل: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليهم و عباس عم رسول الله صلى الله عليه و سلم يشتكي فتمنى عباس الموت فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا عم لا تتمن الموت فإنك إن كنت محسنا فإن تؤخر تزداد إحسانا إلى إحسانك خيرا لك و إن كنت مسيئا فإن تؤخر فتستعتب من إساءتك خير لك فلا تتمن الموت
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذا اللفظ إنما اتفقا على حديث قيس بن خباب: لولا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا أن نتمنى الموت لتمنيته
قال الشيخ ناصر رحمه الله في أحكام الجنائز (ص 4): وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وإنما هو على شرط البخاري فقط.
وقال الشيخ حسين سليم أسد في تحقيق مسند أبي يعلي: إسناده جيد
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 06:46 ص]ـ
لم يقل أحد أن الانكار محرم بل و الغلظة في الانكار أحيانا مطلوبة و لكن حفظ منزلة العلماء و توقيرهم و معرفة حسناتهم مطلوب و لنا في علماء أهل السنة الذين لهم لسان صدق كشيخ الاسلام و تلاميذه و الشاطبي و غيرهم قدوة في تعاملهم مع علماء تجاوزوا في أقوالهم كل ما يذكره المعاصرون بل المعاصرين كالقرضاوي و الجفري و العداب و السقاف و الكوثري و ووووو انما يصدرون عن أقوال من سبقهم فاتقوا الله و تذكروا انا في زمن فتن و ما فتنة فتح باب الجرح و التعديل من جديد عنا ببعيدة
و الله أعلم(47/29)
طلب تخريج حديث اقرأوا القران بلحون العرب
ـ[عيسى بن علي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:17 ص]ـ
اريد من الاخوة الفضلاء المتخصصين تخريج هذا الحديث مع الحكم على اسناده لانني وجدت كلاما للعلماء فيه وخلافا في الحكم عليه
الحديث هو قول الرسول صلى االله عليه وسلم (اقرؤوا القران بلحون العرب واصواتها، واياكم ولحون اهل الفسق ................ ) الحديث
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحباً بك أولاً أخانا الفاضل / عيسى .... بارك الله فيك.
أما عن طلبك تخريج هذا الحديث، فها هو تخريجه من قول الشيخ الفاضل / أبي إسحاق الحويني - حفظه الله - في رسالته الحافلة " النَّافِلَةُ فِي الأَحَادِيْثِ الضَّعِيْفَةِ وَالبَاطِلَةِ ".
وهو أول حديث فيها، وهذا نصه:
" 1 - ((اقرَءوا القُرآنَ بِلُحونِ العَرَبِ وَأصواتِها، وإيَّاكُم وَلُحُونَ أهلِ الكِتابِ، وَأهلِ الفِسقِ، فإنَّهُ سَيجيءُ مِنْ بَعدِي قَومٌ يُرجِّعوُنَ بِالقرآنِ تَرجِيعَ الرَّهبانِيةِ، وَالنَّوْحِ وَالغِناءِ، لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، مَفتونَةٌ قُلوبُهُم، وَقُلُوبُ الذينَ يُعجِبُهُمْ شَأنُهُمْ)). ()
منكر.
أخرجه الطبراني في (الأوسط)) – كما في ((المجمع)) (7/ 169) – وابن عدي في (الكامل))
(2/ 510 - 511)، والجوزقاني في ((الأباطيل)) (723)، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (1/ 118) من طريق بقية بن الوليد، عن الحصين بن مالك الفزاري، عن أبي محمد، عن حذيفة مرفوعاً .. فذكره. وعزاه التبريزي في ((المشكاة)) (1/ 676) للبيهقي في ((شعب الإيمان))، ولرزين في كتابه. وعزاه القرطبي في
((تفسيره)) (1/ 17) للحكيم في ((نوادر الأصول)) ووقع عنده: ((وأهل العشق)) بدل: ((الفسق)).
قلت: وإسناده تالف، مسلسل بالعلل:
الأولى: تدليس بقية، فقد كان يدلس التسوية، فتحتاج منه أن يصرح لنا بالتحديث في كل طبقلت السند، وكنت ذهلت عن هذا قديماً، فكنت أجعل عنعنته كعنعنة الأعمش ونحوه ممن يدلسون تدليس الإسناد. وقال لي شيخنا حافظ الوقت ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى، وأمتع المسلمين بطول حياته: ((إنه يقع لي تدليس بقية هو من التدليس المعتاد)) أ. ه*. لكن ثبت أن بقية بن الوليد يدلس التسوية، فذكر ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1957) من طريق إسحاق بن راهويه، عن بقية، قالَ: حدثني أبو وهب الأسدي، قالَ: حدثنا نافع، عن ابن عمر، قالَ: لا تحمدوا إسلام امرئ، حتى تعرفوا عقدة رأيه. وقال أَبي: هذا الحديث لهُ علة، قل من يفهمها.!! روى هذا الحديث عبيد الله ابن عمرو، عن إسحاق بن أبي فروة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليهِ وعلى آله وسلم. وعبيد الله بن عمرو، وكنيته أبو وهب، وهوَ أسدي. فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو، ونسبه إلى بني أسد لكيلا يتفطن بهِ، حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدى لهُ 0!! و كانَ بقية من أفعل الناس لهذا، وأما ما قالَ إسحاق في روايته عن بقية، عن أبي وهب: ((حدثنا نافع)) فهوَ وهوَ … إلخ).
قلت: فقول أبي حاتم: ((…حتى ترك إسحاق من الوسط لا يهتدي إليه)) هذه هي صورة تدليس التسوية، ثم وصفه بأنه كان: ((من أفعل الناس [ويرى ابن حبان في ((المجروحين)) أن بقية ابتُليَ بتلاميذ سوء كانوا يسوون حديثه، وهذا لا يمنع أنه كان يفعله]. وهذا يعني أنه صار معروفاً به ولا يغنى في دفع هذا التدليس ما قاله ابن عدي: سمعت الحسين [يعني ابن عبد الله العطار] يقول: سمعت محمد بن عوف [وقع في
((الكامل)): ((عون)) وهو خطأ. والنسخة المطبوعة من الكامل سيئة للغاية، لكثرة التصحيف فيها. فالله المستعان] يقول: روى هذا الحديث شعبة، عن بقية)) أ. ه*. فيفهم من سوق ابن عدي لهذه المقالة أن شعبة كان يشدد النكير على المدلسين، ويتحرى منهم السماع، فهذا يرجح أنه لم يأخذ من بقية إلا ما علم أنه سمعه. والجواب عن ذلك أن يقال: إننا لا ندري من شيخ بقية الواقع في طريق شعبة، فلعل بقية دلس اسم شيخه، وصرح عنه بالتحديث، فقنع شعبة منه بذلك. هذا أولاً.
¥(47/30)
ثانيا: يحتمل أن شعبة لم يكن يعلم بتدليس أصلاً، ويؤيده أنهم لم ينقلوا عن شعبة أنه أنكر على بقية تدليسه، ولو علم لما ترك النكير أبداً.
ثالثاً: قد صح عن شعبة أنه قال: ((كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السبيعي)) رواه البيهقي في ((المعرفة)). وليس بقية من أولئك [ثم رأيت الحافظ في ((التلخيص)) (2/ 40) اتهم بقية بتدليس التسوية، وأقره الشيخ الألباني كما في الإرواء (3/ 89) والله أعلم.
العلة الثانية: شيخ بقية ((حصين بن مالك)). قال الجوزقاني: ((مجهول)) وقال الذهبي: ((ليس بمعتمد)).
العلة الثالثة: الراوي عن حذيفة، وهو: ((أبو محمد)) مجهول أيضاً كما قال وابن الحوزي، وكذا الهيثمي لكنه قال في ((المجمع)) (7/ 169): ((فيه راو لم يسم)) ووقع في ((الميزان)): ((… حصين بن مالك، عن رجل، عن حذيفة)) فلعل الذهبي أخذ الإسناد من ((المعجم الأوسط)) للطبراني. والله أعلم 0
وقال الجوزقاني: ((هذا حديث باطل وأبو محمد شيخ مجهول، وحصين أيضاً مجهول، وبقية بن الوليد ضعيف.
قلت: أما أن بقية ضعيف، فلا، إنما ضعفه من روايته، لا من نفسه. والله أعلم. وقال ابن الجوزي:
((هذا حديث لا يصح، وأبو محمد مجهول، وبقية يروي الضعفاء ويدلسهم.)) أ. ه*. وقال الذهبي:
((الخبر منكر)).
أما القراءة بالألحان، فقد اختلف فيها العلماء. والأكثرون على المنع، فقد حكى ابن أبي حاتم عن أبيه أن السماع يكره ممن يقرأ بالألحان، ونص مالك في المدونة على أن القراءة في الصلاة بالألحان الموضوعة والترجيع ترد به الشهادة، حكاه السخاوي في ((فتح المغيث)) (1/ 281). وقال الحافظ في ((الفتح)) (9/ 72):
((وحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان، وحكاه أبو الطيب الطبري، والماوردي. وابن حمدان الحنبلي، وجماعة من أهل العلم، وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية، والماوردي، والبندنيجي والغزالي من الشافعية، وصاحب ((الذخيرة)) من الحنفية الكراهة. واختاره أبو بعلي وابن عقيل من الحنابلة، وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين والجواز …… ومحل هذا الخلاف إذا لم يختل شيء من الحروف عن مخرجه، فلو تغير، قال النووي في ((التبيان)): أجمعوا على تحريمه)) أ. ه*. وقال السخاوي في ((فتح المغيث)) (1/ 281): ((والحق في هذه المسألة أنه إن خرج بالتلحين لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه، أو إخراج حركات منه، أو قصر ممدود، أو مد مقصور، أو تمطيط يخفى به اللفظ، ويلتبس به المعنى، فالقارئ فاسق، والمستمع آثم وان لم يخرجه اللحن عن لفظه، وقراءته على ترتيله فلا كراهة لأنه بألحانه في تحسينه)) أ. ه*.
قلت: وقد تبغ بعض أهل الأهواء من قرأة زماننا، فزعموا أن المراد بالألحان هو أن يقرأ القرآن مع لحن الموسيقى!!، وصار يطالب بحق الأداء العلني فيه أسوة بالمغنين والمغنيات، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا الذي ذهب إليه هذا القارئ لم يقل به أحداً أصلا. بل اللحن المقصود هو تحسين الصوت بالقرآن وتحزينه، لا ما تعارف عليه الناس في هذه الأزمنة المتأخرة من أن التلحين إنما يكون بالموسيقى!! وإذا كان العلماء يحرمون، أو يكرهون أن يمطط القارئ في قراءته، وأن يزيد في تحسين صوته عن طريق الإغراق في التلحين الذي هو من كسب حنجرته، ويرد به مالك الشهادة، بل يُفسق كما وقع كلام السخاوي، فكيف إذا سمعوا ذلكَ الذي يطالب بقراءة القرآن على لحن الموسيقى؟! ولا شك أنهم إما أن يُكفروه، لأن الاستحلال ظاهر من قولُهُ ودعوته فإن لم يكن، فأحسن أحواله أن يكون فاسقاً. وقدْ صح عن النبي صلى الله عليهِ وآله وسلم: أنه قالَ: ((بادروا بالأعمال خصالاً ستا .. )) فذكر منها: ((ونشوا يتخذون القرآن مزامير، يقدمون الرجل ليس بأفقههم، ولا أعلمهم، ما يقدمونه إلا ليغنيهم)). أخرجه أحمد (3/ 494)، والطبراني في الأوسط (ج1/ رقم 689) وغيرهما، وانظر ((الصحيحة)) (979) لشيخنا الألباني حفظه الله تعالى ". اهـ.
جزاه الله خيراً، وأطال في عمره، وأحسن عمله، ونفعنا بعلمه.
آمين.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:08 ص]ـ
وهذا تخريج عن طريق الحاسوب والموسوعة الشاملة
(اقرءوا القرآن بلحون العرب و أصواتها و إياكم و لحون أهل الكتابين و أهل الفسق فإنه سيجيء بعدي قوم
يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء و الرهبانية و النوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم و قلوب من يعجبهم
شأنهم)
برقم (2992) تخريج السيوطي رحمه الله تعالى: (طس هب) عن حذيفة. في الجامع الصغير
وزيادته.
عند الطبراني رحمه الله تعالى في معجمه الأوسط وعند البيهقي
رحمه الله تعالى في شعب الإيمان كذا خرجه السيوطي رحمه الله تعالى في الجامع الصغير
قال صاحب العلل المتناهية رحمه الله تعالى: هذا حديث لا يصح
وابو محمد مجهول وبقية يروي عن حديث الضعفاء ويدلسهم
قال صاحب لسان الميزان رحمه الله تعالى: تفرد عنه (الهاء عائدة على حصين "وهو مجهول") بقية ليس
بمعتمد والخبر منكر
قال المناوي رحمه الله تعالى في شرح الجامع عقب هذا النص:قال الهيثمي فيه راو لم يسم وفي الميزان
تفرد عن أبي حصين بقية وليس بمعتمد والخبر منكر. اه.
ومثله في اللسان
وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة في حكمه على هذا النص:
ضعيف
وجزاكم الله خيرا
¥(47/31)
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[19 - 01 - 06, 04:34 ص]ـ
شكر الله لكم، و بارك فيكم .. أيها الأفاضل
هذا الرابط له علاقة بأصل المسألة ... ربما أفادك أخي الكريم (عيسى) بمعلومة أو إحالة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39116
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:26 ص]ـ
جزاكما الله خيراً أخوي /
أبا عمر، وأبا عدنان.
ـ[عيسى بن علي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:27 ص]ـ
شكرا للاخوة الفضلاء (رمضان،وأباعمر، وأباعدنان) على افادتهم لي، وجزاهم الله خيرا
وأنا سعيد بانضمامي لهذا المنتدى المبارك الذي سأكون فيه طالبا ومستفيدامن المشايخ الكرام وسأسعد باجاباتهم على اسئلتي جزىالله القائمين عليه والمجيبين على الاستفسارت كل خير
ولكن مارأي الاخوة في أن بعض طلبة العلم مثل الدكتور عبدالعزيز بن عبد الفتاح قارئ قال عن هذا الحديث في كتابه سنن القراء ومناهج المجودين ص 94: (لكن المتن صحيح وله شواهدكثيرة)
ثم انني وجدت من يقول ان النسائي اخرجه في سننه،وان الامام مالك اخرجه في موطائه ولم أجد انا ذلك؟ فهل أخرجه النسائي ومالك؟؟؟
وشكر الله لكم بذلكم للعلم
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 02:26 م]ـ
اللهم أجزل لهم الثواب
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:43 م]ـ
هل المقصود بـ ((لحون العرب)) هنا اللحن بالمعنى المعاصر وهو تحسين الموسيقى الصوتية, والغناء, أم بمعنى الخطأ في كيفية لفظ المفردات وإخراجها, كما هو في عرف المتقدمين.
وماهو الدليل من كلام العرب, إن وجد, على أن لحن تعني ترجيع الكلام كالغناء؟؟ ودمتم(47/32)
أسأل عن خبر (لاعبه سبعا وادبه سبعا، وصاحبه سبعا ثم اترك حبله على غاربه
ـ[أبو محمد الأزدي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 08:57 ص]ـ
مما يستشهد به كثير من التربويين الخبر المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم
(لاعبه سبعا وادبه سبعا، وصاحبه سبعا ثم اترك حبله على غاربه)
ورأيت بعضهم ينسبه لعمر بن الخطاب
وقد أعياني البحث عن مخرجه بله صحته!
فهل من مفيد؟
ـ[أبو محمد الأزدي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:27 ص]ـ
ورأيته في بعض مواقع الرافضة منسوبا إلى علي رضي الله عنه بلا إسناد
يبدو أنه لم يعثر عليه أحد
ـ[راشد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:59 م]ـ
http://almanhaj.com/fatwaa/article.php?ID=494
هو من قول عمر
ـ[أبو محمد الأزدي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 08:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا
المشكلة أنه ينسبه إلى عمر رضي الله عنه لكن أين الإسناد؟(47/33)
تخريج حديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:57 م]ـ
إخواني الأحباء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد فهذه أولى مشاركاتي معكم أرجو أن يجعل الله تعالي الصواب حليفي والحق منهجي وأن تنال هذه المشاركة المتواضعة استحسانكم، كما أستحلف بالله كل من اطلع عليها ورأى فيها حرفاً في غير موضعه أن ينبهني إليه ورحم الله رجلاً أهدى إلى عيوبي، وجزاكم الله عني خيراً.
وهذا تخريج حديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس المشهور على ألسنة الناس
رواه ابن ماجه في سننه [1/ 633] برقم 1968 - حدثنا عبد الله بن سعيد حدثنا الحارث بن عمران الجعفري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم)
ومن ذات الطريق أخرجه الحاكم في المستدرك [2/ 176] برقم 2687 – قال حدثنا علي بن عيسى ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا عبد الله بن سعيد الكندي فساقه بسنده ومتنه سواء ثم قال تابعهم عكرمة بن إبراهيم عن هشام بن عروة.
تابع عروة بن الزبير:
القاسم بن محمد كما في العلل المتناهية 2/ 613 قال:-
1012 - انا ابو منصور بن خيرون قال انا اسماعيل بن مسعدة قال اخبرنا حمزة بن يوسف قال انا ابو احمد بن عدي قال نا عمر بن سنان قال نا هشام بن عبد الملك قال حدثنا يحيى بن سعيد قال نا عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه أخوانهن وأشباه أخواتهن.
وقال وفي الطريق عيسى بن ميمون قال ابن حبان منكر الحديث لا يحتج بروايته.
وتابع الحارث بن عمران:
1. صالح بن موسى أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 613 برقم:-
1010 - أنا عبد الملك قال انا عبد الرحمن بن احمد قال اخبرنا محمد بن الملك قال نا الدارقطني قال نا احمد بن محمد بن زياد قال نا موسى بن اسحاق قال نا عمر بن ابي الرطيل قال حدثنا صالح بن موسى عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاروا لنطفكم المواضع الصالحة
ثم قال صالح بن موسى قال يحيى ليس حديثه بشيء وقال النسائي متروك الحديث.
وتابعه أيضاً عكرمة بن إبراهيم وأيوب بن فرقد ويحيى بن هشام السمسار، وكذلك تابعه مندل بن علي من طريق هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن مندل به [قال ابن الجوزي: ومندل قال ابن حبان كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات من سوء حفظه فاستحق الترك]، وأيضاً تابعه قتادة من طريق أبو معاوية عن المختار بن منيح عن قتادة عن عروة به ذكرهم جميعاً ابن الجوزي في العلل 2/ 613 وعزاهم لأبي بكر الخطيب.
2. أبوأمية بن يعلى الثقفي
أورده ابن الجوزي أيضاً في العلل المتناهية 2/ 613 برقم:-
1011 - أنا عبد الحق قال انا عبد الرحمن قال انا محمد ابن عبد الملك قال نا علي بن عمر قال نا احمد بن محمد بن زياد قال حدثني محمد بن حماد بن ماهان قال حدثني محمد بن عقبة قال نا ابو امية بن يعلى الثقفي عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكحوا إلى الأكفاء وانكحوهم واختاروا لنطفكم وإياكم والزنج فانه خلق مشوه.
ثم قال أبو أمية بن يعلى واسمه إسماعيل قال يحيى ليس حديثه بشيء وقال مرة متروك الحديث
3. الحكم بن هشام
عند ابن أبي الدنيا في العيال [1/ 280] برقم 130 – قال حدثنا محمد بن إدريس حدثنا أبو النضر الدمشقي إسحاق بن إبراهيم الأشقر حدثنا الحكم بن هشام عن هشام بن عروة فساقه بلفظ (تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وتزوجوا إليهم).
¥(47/34)
ثم قال إسناد رجاله رجال الحسن إلا أن في هذا الحديث علة قادحة قضت بتضعيفه وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا جميعا لا يصح هذا الحديث علل الحديث رقم 1219وقال الخطيب في تاريخه 1/ 264 وكل طرقه واهية وقال البيهقي في السنن الكبرى 7/ 132وفي اعتبار الكفاءة أحاديث أخر لا تقوم بأكثرها حجة ثم أخرج هذا الحديث فيها ولعل العلة القادحة فيه جاءت من طرف أبي النضر إسحاق بن إبراهيم فهو وإن وثقه الأكثرون إلا أن ابن عدي في الكامل 1/ 332ذكر له حديثا غير محفوظ من مناكيره بيد أن أبا النضر لم ينفرد به بل رواه الحارث الجعفري عن هشام والله أعلم.
قلت رضى الله عنك!! فقد أورده الحافظ في تهذيب التهذيب [1/ 192]
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي مولى عمر بن عبد العزيز روى عن يحيى بن حمزة الحضرمي ..... روى عنه البخاري وربما نسبه إلى جده وأبو داود ومحمد بن عوف وأبو زرعة الدمشقي ..... قال أبو زرعة كان من الثقات البكائين وقال أيضا كان أبو مسهر يوثقه وقال إسحاق بن سيار النصيبي وأبو حاتم الرازي والدارقطني ثقة وقال النسائي ليس به بأس .... قلت قال بن أبي حاتم كتب عنه أبي وسمعت أبا زرعة يقول أدركناه ولم نكتب عنه وقال أبو داود ما رأيت بدمشق مثله كان كثير البكاء كتبت عنه .... وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما خالف أ. هـ. أما ما قاله فيه ابن عدي فقد ذكره عنه الحافظ فقال في هذا الموضع: وأورد له بن عدي في الكامل عن بن أبي حازم عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا الأعمال بالخواتيم قال بن عدي وهذا غير محفوظ عن هشام قال له عن يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث عن ثوبان مرفوعا مقدار عشرين حديثا كلها غير محفوظة وله أحاديث صالحة انتهى قرأت بخط الذهبي شيخه يزيد ساقط فالعهدة علي يزيد قلت وقد قال بن عساكر أيضا الوهم في تلك الأحاديث من يزيد. أ. هـ. إذن فقد برئت عهدة النضر من هذا.
أما الحكم بن هشام فقد قال الحافظ في التهذيب [2/ 381] فقال:-
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن ويقال بن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الثقفي من آل أبي عقيل أبو محمد الكوفي سكن دمشق وكان مؤاخيا لأبي حنيفة روى عن حماد بن أبي سليمان وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري ويونس بن عبيد وقتادة وعبد الملك بن عمير وأبي إسحاق السبيعي ويحيى بن سعيد الأموي وغيرهم وعنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر ومعاوية بن حفص وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يوسف وهشام بن عمار وعدة قال بن معين والعجلي وأبو داود ثقة وقال أبو زرعة لا بأس به وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج بحديثه وقال محمد بن وهب بن عطية ثنا الوليد بن مسلم ثنا الحكم بن هشام وكان من الثقات وقال العجلي كان فقيرا وكان يدعى إلى الوليمة وهو جائع فيلبس مطرف خز له قديما ثم يدخل العرس فيبارك ولا يأكل عزة نفس وكان عسرا في الحديث له عند النسائي حديث سيأتي في ترجمة معاوية بن حفص وعند بن ماجة آخر في الزهد قلت وقال الآجري عن أبي داود ليس به بأس وقال الأزدي الحكم بن هشام روى عنه مندل بن علي ضعيف فهو هو والأزدي ليس بعمدة
4. عكرمة بن إبراهيم
أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال [1/ 282]
131 - حدثنا زياد بن أيوب حدثنا سوار بن عمارة حدثنا عكرمة بن إبراهيم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله (لينظر أحدكم أين يضع نطفته تزوجوا الأكفاء وزوجوا الأكفاء) ثم قال ديث ضعيف في إسناده عكرمة بن إبراهيم لا يحتج به وبقية رجاله ثقات ما خلا سوار وهو صدوق ... وكل طرقه واهية.
وتابع عبد الله بن سعيد
1. علي بن حرب الطائي كما عند ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف [2/ 270] قال:-
أخبرنا أبو منصور القزاز أنبأ أبو بكر أحمد بن علي ثنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم ثنا علي بن حرب الطائي ثنا الحارث بن عمران فساقه بلفظ تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء.
وأورده ابن الجوزي كذلك في العلل المتناهية 2/ 613 برقم (1009) من هذا الطريق وقال فيه اشتهر به الحارث بن عمران عن هشام قال الدارقطني الحارث ضعيف وقال ابن حبان كان يضع الحديث على الثقات.
2. أبو سعيد الأشج كما عند ابن الجوزي أيضاً في التحقيق في أحاديث الخلاف [2/ 270] قال:-
¥(47/35)
1732 - أخبرنا ابن عبد الخالق أنبأ عبد الرحمن بن أحمد قال أنبأ ابن بشران ثنا الدارقطني قال ثنا القاضي أحمد بن إسحاق بن البهلول ثنا أبو سعيد الأشج ثنا الحارث بن عمران الجعفي فساقه بلفظ ابن ماجه.
قال الخطيب في التحقيق مدار الطريقين على الحارث بن عمران قال الدارقطني هو ضعيف وقال ابن حبان كان يضع الحديث على الثقات.
كلام أهل العلم على الحديث:
قال الذهبي قي التلخيص: الحارث متهم وعكرمة ضعفوه.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 613: قلت وقد ذكر هذا الحديث أبو محمد بن أبي حاتم فقال ليس له اصل رواه الحارث بن عمران والحارث ضعيف واهي الحديث.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [3/ 84] سألت أبي عن الحارث بن عمران الجعفري فقال ليس بقوي والحديث الذي رواه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تخيروا لنطفكم ليس له أصل.
قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال [5/ 268] في ترجمة الحارث هذا: والحديث الذي رواه عن هشام بن عروة ق عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم تخيروا لنطفكم لا أصل له وقال أبو أحمد بن عدي وللحارث عن جعفر بن محمد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات والضعف على رواياته بين.
وفي زوائد ابن ماجه قال: في إسناده الحارث بن عمران المديني. قال فيه أبو حاتم ليس بالقوي. والحديث الذي رواه لا أصل له بمعنى هذا الحديث عن الثقات. و قال الدارقطني متروك.
قال العراقي في تخريج الإحياء [2/ 42] 4 - حديث " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " رواه ابن ماجه من حديث عائشة مختصرا دون قوله " فإن العرق " وروى أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس " تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس " وروى أبو موسى المديني في كتاب تضييع العمر والأيام من حديث ابن عمر " وانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس " وكلاهما ضعيف
قال الحافظ ابن حجر [1/ 146]: أخرجه بن ماجة والدارقطني عن عائشة مرفوعا تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم ومداره على أناس ضعفاء رووه عن هشام أمثلهم صالح بن موسى الطلحي والحارث بن عمران الجعفري وهو حسن.
قلت: رضى الله عنك!! أما أن الحارث بن عمران حسن فلا أعرفه من كلامك فلقد ذكرته في تهذيب التهذيب فقلت تهذيب التهذيب [2/ 132] فقلت:
260 - الحارث بن عمران الجعفري المدني روى عن هشام بن عروة ..... وعنه أبو سعيد الأشج و .... قال أبو زرعة ضعيف الحديث واهي الحديث وقال أبو حاتم ليس بقوي والحديث الذي رواه عن هشام عن أبيه عن عائشة تخيروا لنطفكم لا أصل له وقال بن عدي للحارث عن جعفر بن محمد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات والضعف على رواياته بين قلت وقال بن حبان كان يضع الحديث على الثقات روى عن هشام حديث تخيروا لنطفكم وتابعه عكرمة بن إبراهيم وهما جميعا ضعيفان وقال البرقاني عن الدارقطني متروك
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة [1/ 130]: برقم قال حديث تخيروا ..... إلخ مداره على أناس ضعفاء.
قال الفتني في تذكرة الموضوعات [1/ 904] " تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم " مداره على أناس ضعفاء. وقال في [1/ 906] وفي المختصر " تخيروا لنطفكم فإن العرق نزاع " هو مع اختلاف ألفاظه ضعيف.
وقال العجلوني في كشف الخفاء [1/ 357]:
رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا ... ثم قال:
وقال النجم وعند ابن عدي وابن عساكر عن عائشة بلفظ تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن
وفي لفظ اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم فإن الرجل ربما أشبه أخواله.
وقال الخطيب كل طرقه ضعيفة وفي التحفة والنهاية تخيروا لنطفكم ولا تضعوها في غير الأكفاء صححه الحاكم واعترض انتهى.
ثم قال وفي الشربيني على المنهاج: وأما حديث " تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء " فقال أبوحاتم الرازي ليس له أصل وقال ابن الصلاح له أسانيد فيها مقال ولكن صححه الحاكم
قال الألباني في السلسلة الضعيفة [7/ 394]
339 - (موضوع) (تخيروا لنطفكم فإن النساء تلدن أشباه إخوانهن وأشباه أخواتهن)
================================================== ====================
¥(47/36)
قلت: فالحديث بكل طرقه لا يخلو من متهم أو وضاع أومرمي بالضعف اللهم إلا طريق الحكم بن هشام فليس فيها إلا ما ذكره ابن أبي الدنيا في أبي النضر نقلاً عن ابن عدي، وأيضاً محمد ابن إدريس شيخ ابن أبي الدنيا فلم أقف على ترجمته وأيضاً فللحديث شواهد:
فمنها شاهد من حديث عمر ذكره ابن الجوزي في العلل [2/ 613] ولم يذكر طريقه ثم قال: فيه سليمان بن عطاء وهو يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهني أشياء موضوعة قال ابن حبان لا ادري التخليط منه أو من مسلمة.
وأخرجه العجلوني في كشف الخفاء [1/ 357] بلفظ وانتجبوا المناكح وعليكم بذات الأوراك فإنهن أنجب وقال: رواه عنه الديلمي ولا يصح وفي لفظ عنه تخيروا لنطفكم وانظروا أين تضعونها.
وفي لفظ عن عمر مرفوعا كما ذكره أبو موسى المدني في كتاب تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام بلفظ أخرجه عنه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء [2/ 42] والعجلوني في كشف الخفاء [1/ 357] بلفظ فانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس. قال وكلها ضعيفة.
ومن حديث أنس أخرجه ابن الجوزي في العلل [2/ 613] برقم 1008 قال أنا محمد بن عبد الباقي قال انا حمد بن احمد قال انا ابو نعيم الحافظ قال نا احمد بن اسحاق قال نا احمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثني عبد العظيم بن ابراهيم السلمي قال نا عبد الملك بن يحيى قال نا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تخيروا لنطفكم واجتنبوا هذا السواد فإنه لون مشوه. قال ابن الجوزي فيه مجاهيل.
وأخرجه أيضا العجلوني في كشف الخفاء [2/ 721] وعزاه للمديني في كتاب تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام بلفظ تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس.
ومن حديث ابن عمر أخرجه ابن الجوزي أيضاً في العلل [2/ 613] برقم 1007 قال انا محمد بن عبد الملك قال انا ابن مسعدة قال انا حمزة قال نا ابن عدي قال نا احمد بن محمد بن شعيب قال حدثنا محمد بن بكر بن خالد قال نا عبيد الله بن العباس بن الربيع قال نا محمد بن عبد الرحمن ابن البيلماني عن ابيه عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي رجلا يا فلان أقل من الدين تعش حرا واقل من الذنوب يهن عليك الموت وانظر في اي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس.
ومن ذات الطريق القضاعي في مسند الشهاب 1/ 370.
قال ابن الجوزي فيه ابن البيلماني قال يحيى ليس بشيء وقال ابن حبان حدث عن أبيه بأحاديث موضوعة.
ثم قال وهذه الأحاديث لا تصح.
قال الزيلعي في نصب الراية [3/ 189] واستدل ابن الجوزي في " التحقيق " على اشتراطها بحديث عائشة أنه عليه السلام قال: " تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء " وهذا روي من حديث عائشة ومن حديث أنس ومن حديث عمر بن الخطاب من طرق عديدة كلها ضعيفة .... والله أعلم.
ومن طريق ابن عباس بلفظ أخر أخرجه العجلوني في كشف الخفاء [2/ 721] وعزاه للديلمي والبيهقي عن ابن عباس مرفوعا في حديث أوله الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء.
وله شاهد مرسل رواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخرجه ابن الجوزي في العلل [2/ 613] قال وهو أشبه بالصواب.
قلت أما هشام بن زياد فلا يفرح بحديثه أورده الحافظ في تهذيب التهذيب [11/ 36] برقم 78 – روى له الترمذي وابن ماجة هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام بن أبي هشام المدني مولى عثمان روى عن أبيه وأمه وأخيه الوليد والحسن البصري وأبي صالح وعمر بن عبد العزيز ومحمد بن كعب القرظي وموسى بن أنس بن مالك وهشام بن عروة وغيرهم وعنه وكيع وزيد بن الحباب وابن المبارك وعباد بن عباد المهلبي والنضر بن شميل وأبو بكر الحنفي ويزيد بن هارون ومسلم بن إبراهيم وسفيان بن فروخ وآخرون قال عبد الله بن أحمد وأبو زرعة ضعيف الحديث وقال الدوري عن بن معين ليس بثقة وقال في موضع آخر ضعيف ليس بشيء وقال البخاري يتكلمون فيه وقال أبو داود غير ثقة وقال الترمذي يضعف وقال النسائي وعلي بن الجنيد الأزدي متروك الحديث وقال النسائي أيضا ضعيف وقال النسائي أيضا ليس بثقة ومرة ليس بشيء وقال أبو حاتم ضعيف الحديث ليس بالقوي وكان جارا لأبي الوليد فلم يرو عنه وكان لا يرضاه ويقال إنه أخذ كتاب حفص المنقري عن الحسن فروى عن الحسن وعنده عن الحسن أحاديث منكرة قلت وقال بن حبان يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به وقال الدارقطني ضعيف وترك بن المبارك حديثه وقال بن سعد كان ضعيفا في الحديث وقال أبو بكر بن خزيمة لا يحتج بحديثه وقال العجلي ضعيف وقال يعقوب بن سفيان ضعيف لا يفرح بحديثه.
وله شاهد بلفظ إياكم وخضراء الدمن قيل وما خضراء الدمن قال المرأة الحسناء في المنبت السوء أخرجه الشوكاني في الفوائد المجموعة [1/ 130] برقم 36 وعقب عليه بقوله: قال في المختصر ضعيف قال في المقاصد تفرد به الواقدي وقال الدارقطني لا يصح من وجه.
وعلى كل حال فالحديث على ما سبق إما ضعيف جداً أو موضوع.
وكتبه أبو محمد الحويني عامله الله ووالديه والمسلمين بلطفه الخفي
¥(47/37)
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:55 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد ولكن هل الشيخ هو الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله أم أحد تلامذته أحبك في الله
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:11 م]ـ
أحبائي في الله
لست الشيخ الحويني - حفظه الله وأمتع المسلمين بطول حياته- لكني من المحبين له في الله النهمين في التلقي عنه نفعني الله والمسلمين بعلمه وختم لنا وله بخاتمة السعادة منه أجمعين
أحبكم الله الذي أحببتمونا فيه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:54 ص]ـ
إخواني الأحباء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد فهذه أولى مشاركاتي معكم أرجو أن يجعل الله تعالي الصواب حليفي والحق منهجي وأن تنال هذه المشاركة المتواضعة استحسانكم، كما أستحلف بالله كل من اطلع عليها ورأى فيها حرفاً في غير موضعه أن ينبهني إليه ورحم الله رجلاً أهدى إلى عيوبي، وجزاكم الله عني خيراً.
============================= ==========
قلت: فالحديث بكل طرقه لا يخلو من متهم أو وضاع أومرمي بالضعف اللهم إلا طريق الحكم بن هشام فليس فيها إلا ما ذكره ابن أبي الدنيا في أبي النضر نقلاً عن ابن عدي (1)، وأيضاً محمد ابن إدريس شيخ ابن أبي الدنيا فلم أقف على ترجمته (2)
وكتبه أبو محمد الحويني عامله الله ووالديه والمسلمين بلطفه الخفي
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي محمد أنصحك أولا أن تقرأ تخريج من سبقك من العلماء وغيرهم من طلبة العلم سواء في الكتب المطبوعة أو في الانترنت كي تستفيد منها عند كتابة تخريج لحديث
وأنصحك بعدم الاعتماد على (السيديات كالألفية وغيرها) الخاصة بالبحث اعتمادا كليا دون الرجوع للكتب المطبوعة والتأكد منها.
(1) لم أراجع جميع ما كتبت إلا أني رأيتك خلَّطت في نسبة كلام محقق كتاب العيال لابن أبي الدنيا فنسبته للإمام نفسه، وأظن السبب أنك تستخدم النسخ واللصق من الموسوعات دون الرجوع للمطبوع.
(2) محمد بن إدريس شيخ ابن أبي الدنيا: هو الإمام أبو حاتم الرَّازي
وهناك إسناد لطريق هشام بن الحكم من طريق أبي زرعة الدمشقي أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق
ولو استخدمت خاصية البحث في الملتقى فستجد بعض الكلام على هذه الرواية
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 07:20 م]ـ
أخواني الأحباء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعد لم أدع لنفسي أني حققت الكتاب من مظانه المطبوعة فإن ذلك يستحيل على مثلي وتكلفة تلك الكتب تعرفونها، وكما قال أخونا في الله نعم هناك جزء كبير من التخريج استعنت بالحاسب فيه وليس ذلك إلا لقلة مواردي المطبوعة وإلا فلكنت رجعت إلى المطبوع إلى الأقل .. !!!
لكني يعلم الله بذلت جهدي في التحقق من النصوص ومراجعتها مرات ومرات ... ولكن جل عن الخطأ والسهو الجبال من أعلام هذا العلم النفيس ... فكيف بمثلي وقد جئت ببضاعة مزجاة أسأل الله أن يقبل تبرها وأن يتجاوز عن ترابها ... إنه جواد كريم
وإني إذ أشكر لأخي الكريم اهتمامه ونصيحته فإني لأدعو له أن يجزيه الله عني خيراً ... وكذا فكنت أتمنى لو سرد لي خلطي فإن البيان أفصح من الإجمال ... وكذا أتمنى لو دلني على ما أخطأت فيه من طريقة التخريج وما هي الطريقة المثلى للتخريج .... راجيا أن لا يكون في ذلك حمل عليه ..
وجزاكم الله عني خيراً
أخوكم أبو محمد الحويني(47/38)
من عنده (إتحاف المهرة فليسعفني) .. مشكوراً
ـ[النادري القحطاني]ــــــــ[19 - 01 - 06, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو ممن عنده كتاب إتحاف المهرة لابن حجر أن يذكر لي كل ما قاله عن حديث أنس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (خرجنا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من المدينة إلى مكة ..... الحديث)
2/ 371
رقم 1918
مأجوراً
ـ[النادري القحطاني]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:04 م]ـ
الكتاب ليس بين يدي الآن
وكان رقم الحديث والمجلد والصفحة مكتوباً عندي قبلُ.
الرجاء المساعدة عاجلاً
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:07 م]ـ
تريد الأسانيد؟
أم ماذا؟
ـ[النادري القحطاني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
أريد ـ حفظك الله ـ كل ماذكره تحت هذا الحديث لأني أريد أن أنقله بحروفه
ثم بعد ذلك أتتبع من خرجه من أصحاب الكتب الذين ذكرهم لغرض عمل تشجير لرواة ذلك الحديث.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:45 م]ـ
مي في الصلاة: ثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عنه، به.
جا فيه: ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عقبة - يعني ابن خالد - ثنا شعبة، عنه، به.
خز فيه: عن أحمد بن عبدة، عن عبد الوارث. وعن الدورقي، عن ابن علية. وعن عمرو بن علي والصنعاني، عن بشر بن المفضل. وعن عمرو، عن يزيد بن زريع، كلهم عن يحيى بن أبي إسحاق، به. وأعاده عن أحمد بن عبدة في الحج.
طح فيه: ثنا مبشر بن الحسن، ثنا أبو عامر، ثنا سعيد، عنه، به. وعن فهد، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، به.
حب في الأول من الرابع: أنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا ابن علية، به. وفي الثامن من الخامس: أنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو عوانة، عنه، به.
عه فيه: ثنا أبو قلابة، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. وعن عمار بن رجاء، ثنا أبو داود كلاهما عن سعيد، به. وعن عبدالكبير القزاز المروزي، ثنا علي بن الحكم، عن أبي عوانة، به. وعن أبي المثنى، ثنا ابن المنهال، ثنا يزيد بن زريع، عنه، به.
رواه أحمد: عن عبد الأعلى وإسماعيل، عنه، به. وعن محمد بن جعفر، عن شعبة، عنه، به.(47/39)