[37] قال النسائِيُّ ((الْمجتبى)) (5/ 148): أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْيَمَنِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَلِيٌّ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ صَنَعْتَ؟، قُلْتُ: أَهْلَلْتُ بِإِهْلالِكَ، قَالَ: فَإِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: ((لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، لَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلْتُمْ، وَلَكِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُ)).
[38] قال النسائِيُّ ((الْمجتبى)) (5/ 157): أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ حِينَ أَمَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْيَمَنِ، فَأَصَبْتُ مَعَهُ أَوَاقِي، فَلَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَلِيٌّ: وَجَدْتُ فَاطِمَةَ قَدْ نَضَحَتْ الْبَيْتَ بِنَضُوحٍ، قَالَ: فَتَخَطَّيْتُهُ، فَقَالَتْ لِي: مَا لَكَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَأَحَلُّوا، قُلْتُ: إِنِّي أَهْلَلْتُ بِإِهْلالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: كَيْفَ صَنَعْتَ؟، قُلْتُ: إِنِّي أَهْلَلْتُ بِمَا أَهْلَلْتَ، قَالَ: ((فَإِنِّي قَدْ سُقْتُ الْهَدْيَ، وَقَرَنْتُ)).
[39] قال النسائِيُّ ((الْمجتبى)) (8/ 236): أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا: أَسْلَمْنَا، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: صَبَأْنَا، وَجَعَلَ خَالِدٌ قَتْلاً وَأَسْرَاً، قَالَ ك فَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ أَسِيرَهُ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ يَوْمُنَا، أَمَرَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَقُلْتُ: وَاللهِ لا أَقْتُلُ أَسِيرِي، وَلا يَقْتُلُ أَحَدٌ، فَقَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذُكِرَ لَهُ صُنْعُ خَالِدٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ)).
[40] قال ابن ماجه (4267): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحِيرٍ عَنْ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ يَبْكِي، حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَلا تَبْكِي، وَتَبْكِي مِنْ هَذَا!، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ))، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ)).(44/176)
أريد لفظة في حديث "كان في مهنة أهله": إذا حضرت الصلاة فلا يعرفنا ولا تعرفه
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 07 - 05, 03:44 م]ـ
حديث كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مهنة أهله مشهور.
سمعت له رواية هكذا:
"كان في مهنة أهله": فإذا حضرت الصلاة فلا يعرفنا ولا نعرفه.
فهل وقف أحد عليها
وجدت فقط المناوي في الفيض ذكر (قالت عائشة كان رسول الله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه وخرج) في شرح حديث: أول ما يرفع من الناس الخشوع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 07 - 05, 05:26 م]ـ
قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء
حديث عائشة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه "
أخرجه الأزدي في الضعفاء من حديث سويد بن غفلة مرسلا " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان كأنه لا يعرف أحدا من الناس.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 07 - 05, 05:32 م]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الكريم الفقيه
أفهم من هذا أنهما حديثان ولا علاقة لهذه اللفظة (فإذا حضرت الصلاة فلا يعرفنا ولا نعرفه) بحديث مهنة أهله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 07 - 05, 07:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وقد يفهم منه مما ورد ((يحدثنا ونحدثه)) فقد تكون مشابهة نوعا ما لكونه في مهنة أهله.
ـ[ابو البدور]ــــــــ[07 - 07 - 05, 08:01 م]ـ
في صحيح البخاري كتاب الجماعة والإمامة. - باب: من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج.
- حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود قال:
سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.
وفي كتاب النفقات - باب: خدمة الرجل في أهله.
- حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة: عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد:
سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا سمع الآذان خرج.
وفي كتاب الأدب - باب: كيف يكون الرجل في أهله.
- حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود قال: سألت عائشة:
ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة.
وفي مسند الإمام أحمد
حديث السيدة عائشة رضي الله عنها.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.
وفي مسند الإمام أحمد ايضا
حديث السيدة عائشة رضي الله عنها.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال سألت عائشة كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج فصلى.
وفي فيض القدير، شرح الجامع الصغير للإمامِ المناوي
حرف الهمزة
كان صلى اللّه عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه، وخرج.
ورمز له (طب عن شداد بن أوس).
قال الزين العراقي في شرح الترمذي وتبعه الهيثمي: فيه عمران القطان ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه أحمد.
وفي تخريج أحاديث الإحياء، للحافظ العراقي
كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الأول
حديث عائشة "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه"
أخرجه الأزدي في الضعفاء من حديث سويد بن غفلة مرسلا "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان كأنه لا يعرف أحدا من الناس".
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 07 - 05, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو البدور، وقد ذكر الأخ في بداية مشاركته ((حديث كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مهنة أهله مشهور). ولكنه يقصد اللفظ الثاني.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 07 - 05, 09:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفي فيض القدير، شرح الجامع الصغير للإمامِ المناوي
حرف الهمزة
كان صلى اللّه عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه، وخرج.
ورمز له (طب عن شداد بن أوس).
قال الزين العراقي في شرح الترمذي وتبعه الهيثمي: فيه عمران القطان ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه أحمد.
وفي تخريج أحاديث الإحياء، للحافظ العراقي
كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الأول
حديث عائشة "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه"
أخرجه الأزدي في الضعفاء من حديث سويد بن غفلة مرسلا "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان كأنه لا يعرف أحدا من الناس".
((حرف الهمزة)) يوهم أنه الحديث الأصلي، ولفظ "كان" يكون في الكاف، وإنما أورده المناوي في ثنايا شرح حديث "أول ما يرفع ... "، كما ذكرتُ قبل: وجدت فقط المناوي في الفيض ذكر (قالت عائشة كان رسول الله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه وخرج) في شرح حديث: أول ما يرفع من الناس الخشوع ..
وإنما الذي ((رمز له (طب عن شداد بن أوس).
قال الزين العراقي في شرح الترمذي وتبعه الهيثمي: فيه عمران القطان ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه أحمد.)) هو حديث الشرح نفسه "أول ما يرفع من الناس الخشوع" ولا علاقة له بحديث عائشة.
والله أعلم
¥(44/177)
ـ[الحمادي]ــــــــ[07 - 07 - 05, 11:49 م]ـ
جزى الله الإخوة خيراً على إفادتهم.
أذكر أنَّ ابنَ رجب رحمه الله عزى نحوَ هذا اللفظ لأبي زرعة الدمشقي، ولعلي أراجعه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 12:05 ص]ـ
هذا من فضل الله:
عهدي بهذه الإحالة بعيدٌ، ولم أتوقع أن أجدَها بسهولة، ولكن -بحمد لله- وجدتُها مقيَّدةً على غلاف فتح الباري للحافظ ابن رجب رحمه الله:
عزى -رحمه الله- الحديثَ إلى "غرائب شعبة" للحافظ أبي الحسين ابن المظفَّر من حديث عائشة رضي الله عنها، ولفظُه أنها قالت:
كان رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا كان عندي كان في مهنة أهله، فإذا نوديَ بالصلاة كأنه لم يعرفنا.
ويُنظر غرائب شعبة (رقم 81).
وعزى نحوَه إلى أبي زرعة الدمشقي في تاريخه من حديث سُويد بن غَفَلة أنه قال للنعمان بن بشير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
ألم يبلغني أنك صلَّيتَ مع النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قال: أوَ مرةً! (قلتُ: في فتح الباري: ومرةً، والتصحيح من تاريخ أبي زرعة) لا بل مراراً، كان رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا سمعَ النداءَ كأنه لا يعرفُ أحداً من الناس.
ويُنظر تاريخ أبي زرعة (رقم 1975).
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 07 - 05, 12:43 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله يأبا عبد الله أحسنت على هذه الفائدة
المقرئ
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[08 - 07 - 05, 12:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الكريم الحمادي فقد أفدت
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 12:58 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله يأبا عبد الله أحسنت على هذه الفائدة
المقرئ
الشيخ الكريم المقريء وفقه الله ونفع به:
انتبه لايزعل عليك ابني محمد:)
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 01:12 ص]ـ
الأخ الكريم محمود شعبان وفقه الله:
وأنتَ كذلك، جزاك الله خيراً على إثارة البحث في هذا الحديث، فقد أفدتُ -أنا أيضاً- من مراجعته.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 07 - 05, 01:42 ص]ـ
جزى الله الشيخ عبدالله الحمادي على هذه الفائدة النفيسة.
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 07 - 05, 01:46 ص]ـ
الله يخليلك محمد وعبد الله وإخوانهم جميعا وينفعك بهم
[والله ما أدري قلت لك " يا أبا عبد الله " ما أدري من وين جت وإن كاني ماني واهم إن شيخنا المسيطير!! هو من جلب لي هذا الخلل وذمتي برية]
المقرئ
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 02:06 ص]ـ
وأنتم كذلك، جزاكم الله خيراً يا شيخ عبدالرحمن.
الشيخُ المقريء رفعَ الله قدره:
جزاك الله خيراً على دعواتك الطيِّبة، وأثابكم عليها خيراً.
اسمُ أخيك (عبدالله الحِمَادي) وكنيته (أبو محمد).
ولمحمدٍ -ولم يكمل العام الثاني بعدُ- أختٌ واحدةٌ أكبرُ منه، اسمُها (حنان).
أصلحهما الله، وجعلَهما طائعَين لربِّهما، بارَّينِ بوالديهما.
محبُّكم، أبو محمد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 05, 08:52 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
-----
للفائدة:
قال ابن حجر رحمه الله: ((روى بن عساكر من طريق تمام الرازي، ثم من رواية مبشر بن إسماعيل [ضعّفها الذهبيُّ رحمه الله في تاريخ الإسلام 1/ 696]، عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، عن أسامة بن أبي عطاء، قال: " كنت عند النعمان بن بشير، فدخل سويد بن غفلة، فقال له النعمان: ألم يبلغني أنك صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم مرة؟ قال لا بل مراراً. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نُودي بالأذان كأنه لا يعرف أحداً)) اهـ الإصابة 3/ 227.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 05, 08:59 ص]ـ
قال: أوَ مرةً!) اهـ
هنا شك الراوي [= أوْ قال: (مرة)]، أليس كذلك؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[08 - 07 - 05, 10:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الكريم أشرف بن محمد
ذكر الحافظ هذا في القسم الأول وأعقبه بقوله: روى ابن منده من طريق عمرو بن شمر عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أهدب الشعور مقرون الحاجبين الحديث.
قال ابن حجر: سويد بن غفلة تابعي كبير ذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وسيأتي في القسم الثالث أنه هاجر فدخل المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن ثبت الإسناد الأول ((رواية ابن عساكر)) فلعله آخر، وأما الثاني فلا يدل على صحبته لاحتمال أن يكون رآه قبل أن يسلم.
وأوردهما الذهبي في السير، وقال بعد رواية إسناد ابن عساكر: هذا حديث ضعيف الإسناد كالذي قبله.
وأورده في الميزان وقال: أسامة بن عطاء عن سويد بن غفلة، ولا يصح.
ثم أورده الحافظ في القسم الثالث، وقال: قال المزي في ترجمته: يقال إنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يصح. والأصح أنه قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه صلى الله عليه وسلم .....
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 02:17 م]ـ
قال: أوَ مرةً!) اهـ
هنا شك الراوي [= أوْ قال: (مرة)]، أليس كذلك؟
بارك الله فيك أخي أشرف:
ليس هذا شكاً فيما -يبدو لي- وإنما هو استفهامٌ يحملُ تعجُّباً من قِبَل سُويدٍ نفسِه، وقد ضبَطتُها تأكيداً:
(أَوَ مرةً! لا بل مراراً ... ) كأنه يقول: هل تظنُّ أني صلَّيتُ معه مرةً فقط! لا بل مراراً.
ولفظُ المرة -في رواية أبي زرعة الدمشقي- صدرَ من سُويد، بينما هو في الرواية التي ذكرتَ صادرٌ من النعمان.
¥(44/178)
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 02:27 م]ـ
وعزى نحوَه إلى أبي زرعة الدمشقي في تاريخه من حديث سُويد بن غَفَلة أنه قال للنعمان بن بشير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
ألم يبلغني أنك صلَّيتَ مع النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قال: أوَ مرةً! (قلتُ: في فتح الباري: ومرةً، والتصحيح من تاريخ أبي زرعة) لا بل مراراً، كان رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا سمعَ النداءَ كأنه لا يعرفُ أحداً من الناس.
ويُنظر تاريخ أبي زرعة (رقم 1975).
ملحوظة:
وقعَ السؤالُ هنا من سُوَيد بن غَفَلة، وهذا هو اللفظُ الذي أورده الحافظ ابنُ رجب في الفتح، وعزاه إلى تاريخ أبي زرعة.
بينما نجدُ في تاريخ أبي زرعة السؤالَ صادراً من النعمان لا من سُويد، وكذا في رواية ابن عساكر التي نقلها الذهبيُّ في السير والحافظ ابن حجر في الإصابة.
ـ[ابو البدور]ــــــــ[08 - 07 - 05, 02:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ايها المشايخ الكرام والاخوة الافاضل على هذه الاستدراكات والتوضيحات ولاحرمنا الله نفعكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 05, 03:18 م]ـ
الأخ أبو البدور وفقه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرَ الله لك دعواتك الطيِّبة، وأثابك عليها خيراً.
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 03:57 م]ـ
أخي الحبيب أشرف نفع الله به:
هذا خطأٌ غيرُ مقصود، وقد صححتُ العبارة، فجزاك الله خيراً.
الأخ أبو البدور وفقه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرَ الله لك دعواتك الطيِّبة، وأثابك عليها خيراً.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 05, 04:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
------
إنْ كان هناك مزيد، فأنا طالبه.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 05, 07:20 م]ـ
أرجو من المشرف الفاضل:
1 - حذف هذا الكلام من المشاركة (24):
أخي الحبيب أشرف نفع الله به:
هذا خطأٌ غيرُ مقصود، وقد صححتُ العبارة، فجزاك الله خيراً.) اهـ
السبب: أنني حذفتُ ما يُشير إليه الشيخ الحمادي وفقه الله، وحتى لا يلتبس الأمر على الناس.
2 - بعد الحذف إن شاء الله، أرجو حذف: بند (1، 2) = من هذه المشاركة، والإبقاء على التنبيه.
------
تنبيه: المشاركة (23) = مقتبسة من المشاركة (24).
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 01:25 ص]ـ
أخي الفاضل أشرف بن محمد زاده الله توفيقاً:
لم أطَّلع على كلامك هنا، ولا على رسالتك عبر الخاص = إلا الآن، والأمرُ راجعٌ إلى المشرف.
بارك الله فيك.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:49 ص]ـ
أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (316) مثل رواية ابن عساكر
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمود:
إن كان الكتابُ قريباً منك فانقل -فَضْلاً لا أمراً- سندَ الحديث ومتنَه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 07 - 05, 11:19 ص]ـ
316 - حدثنا محمد بن عوف قال: ثنا موسى بن أيوب، عن مبشر بن إسماعيل، عن سليمان بن الزبرقان الأنطاكي، عن أسامة بن أبي عطاء قال: قال النعمان لسويد بن غفلة: بلغني أنك صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة، قال: وصلوات، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدا "
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 07 - 05, 11:23 ص]ـ
أقول- على فرض صحة الرواية-: لولا أن سويد بن غفلة مخضرم وأدرك لملت أن صحة الرواية ما ذكره ابن رجب، أن سويد هو الذي سأل النعمان؛ لأن مثل هذا في الغالب يخرج من التابعي للصحابي والنعمان صحابي وكان أميرا، ولكن كبر وإدراك سويد مما لا يجعلني أميل لذلك، وكذلك صغر النعمان.
ولعل ابن رجب فهم من سياق القصة أن السائل هو سويد، لأنها في تاريخ أبي زرعة هكذا:
أسامة بن أبي عطاء: أنه كان عند النعمان بن بشير، إذ أقبل سويد بن غفلة بن أمية، فأرسل إليه، فدعاه، والنعمان يومئذ أمير، فقال له: ألم يبلغني أنك صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أو مرة، لا بل مراراً، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا سمع النداء كأنه لا يعرف أحداً من الناس.
فلعله فهم أن السائل هو سويد يسأل النعمان، وقد أورد أبو زرعة بعدها قول سويد: صليت مع أبي بكر وعمر وعثمان.
والله أعلم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 07 - 05, 12:05 م]ـ
حديث عائشة أورده السبكي في طبقات الشافعية (6/ 294) من الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء.
وذكره الواقدي في فتوح الشام (2/ 38) في رسالة عمر إلى أبي عبيدة، قال له: ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فاذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه اشتغالا بالصلاة وبعظمة الله.
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 02:34 م]ـ
أخي الحبيب محمود شعبان:
بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 05, 04:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وكتاب (فتوح الشام) في صحة نسبته للواقدي كلام.
¥(44/179)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 07 - 05, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 07 - 05, 09:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً، ونفع بكم، ورفع قدركم.
ـ[الطويلبة]ــــــــ[28 - 04 - 08, 01:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا(44/180)
أريد تخريج هذا الحديث
ـ[الشامسي السلفي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأعزاء
إذا تكرمتم ..........
أريد تخريج هذا الحديث .........
الحديث: حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد وغير واحد قالوا أخبرنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي فأخبر أني قد سرت قال فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال أدع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك قال وأنزل في سبأ ما أنزل فقال رجل يا رسول الله وما سبأ أرض أو امرأة قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعريون وحمير ومذحج وأنمار وكندة فقال رجل يا رسول الله وما أنمار قال الذين منهم خثعم وبجيلة وروي هذا عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب قال الترمذي: حسن غريب قال الشيخ الألباني: حسن صحيح (سنن الترمذي) رقم الحديث: 3222
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 05:51 ص]ـ
أخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه حديث رقم 713، وأخرجه الطحاوي في مشكل الاثار حديث رقم 2864، وأخرجه ابو داود في سننه كتاب الحروف القراءات حديث رقم 3529، وأخرجه الحاكم في مستدركه كتاب التفسير حديث رقم 3545، واخرجه الطبراني في الكبير باب الفاء حديث رقم 40003 وأخرجه الطبري في تفسيره سورة سبأ تحت رقم 26430
هذا باختصار وان شاء الله نأتي بالمصدر كاملا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 02:50 م]ـ
3988ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة وهارون بن عبد اللّه قالا: ثنا أبو أسامة، حدثني الحسن بن الحكم النَّخَعي، ثنا أبو سَبْرَة النخعي، عن فروة بن مُسَيك الغُطيفي قال:
أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فذكر الحديث، فقال رجل من القوم: يارسول اللّه، أخبرنا عن سبإ ما هو؟ أرض أم امرأة؟ فقال: "ليس بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولكنه رجلٌ ولد عشرةً من العرب فتيامن ستةٌ وتشاءم أربعةٌ".
قال عثمان: الغطفاني مكان الغطيفي، وقال: ثنا الحسن بن الحكم النخعي
أخرجه ابو داود في كتاب الحروف والقراءات
----------------------------------------
- سورة سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
3275 - حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا أخبرنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال
- "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي؟ فأخبر أني قد سرت، قال فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال: ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك. قال وأنزل في سبأ ما أنزل، فقال رجلٌ يا رسول الله وما سبأ، أرضٌ أو امرأةٌ؟ قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجلٌ ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستةٌ وتشاءم منهم أربعةٌ، فأما الذين تشاءموا فلخمٌ وجذامٌ وغسان وعاملة، وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار فقال رجلٌ يا رسول الله ما أنمار؟ قال الذين منهم خثعم وبجيلة" هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
أخرجه الترمذي ابواب التفسير
-------------------
حديث فروة بن مسيك
[6852] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو أسامة قال حدثني الحسن بن الحكم النخعي حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل بمن أقبل من قومي وذكر الحديث
واخرجه ابو يعلى في مسنده
---------------------------------
¥(44/181)
[3585] حدثنا محمد بن صالح بن هانئ حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أنس القرشي حدثنا عبد الله بن يزيد المقري حدثنا عبد الله بن عياش عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن عبد الرحمن بن وعلة قال سمعت بن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو رجل أو امرأة أو أرض فقال هو رجل ولد عشرة من الولد ستة من ولده باليمن وأربعة بالشام فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير خير كلها وأما الشاميون فلخم وجذام وعاملة وغسان هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وشاهده حديث فروة بن مسيك المرادي
أخرجه الحاكم في مستدركه كتاب التفسير سورة سبأ
------------------------------
فروة بن مسيك المرادي
[834] حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب ثنا أبو همام الدلال محمد بن محبب ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جناب عن يحيى بن هاني عن فروة بن مسيك قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أقاتل بمن أقبل من قومي من أدبر منهم قال نعم فلما أدبر دعاه فقال أدعهم إلى الإسلام فإن أبوا فقاتلهم فقلت يا رسول الله فأخبرني عن سبأ أرجل هو أم امرأة هي قال هو رجل من العرب ولد عشرة تيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة فأما الذين تيامنوا فالأزد وكندة ومذحج والأشعريون وحمير وأنمار منهم بجيلة وأما الذين تشاءموا فعاملة وغسان ولخم وجذام
أخرجه الطبراني في الكبير باب الفاء من اسمه فروة بن مسيك المرادي
-------------------------
552
بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِيهِ مِنْ قِرَاءَتِهِمْ {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} هَلْ هُوَ مِمَّا يَدْخُلُهُ الْإِعْرَابُ فَيَكُونُ كَمَا قَرَأَهُ مَنْ قَرَأَهُ {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} أَوْ بِخِلَافِ ذَلِكَ مِنْ تَرْكِ دُخُولِ الْإِعْرَابِ إيَّاهُ فَيَكُونُ كَمَا قَرَأَهُ مَنْ قَرَأَهُ {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ}). حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ قَالَ: ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: ثنا ابْنُ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَعْلَةَ السَّبَائِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَبَإٍ مَا هُوَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَ قَبَائِلَ فَسَكَنَ الْيَمَنَ سِتَّةٌ وَالشَّامَ أَرْبَعَةٌ فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ فَمَذْحِجُ وَكِنْدَةُ - وَالْأَزْدُ - وَالْأَشْعَرُونَ - وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرُ عَرَبًا كُلَّهَا وَأَمَّا الشَّامِيُّونَ فَلَخْمٌ وَجُذَامٌ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ}. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامِ الْخَزَّازُ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ: ثنا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ قَالَ: ثنا أَبُو سَفْرَةَ النَّخَعِيُّ هَكَذَا هِيَ فِي كِتَابِي وَهَكَذَا حَفِظْتُهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ هُوَ أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ {عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْغَطَفَانِيِّ هَكَذَا ثَنَاهُ وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّسَبِ يَقُولُونَ الْغُطَيْفِيُّ وَهُوَ حَيٌّ مِنْ مُرَادٍ قَالَ أَتَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ قَالَ بَلَى ثُمَّ بَدَا لِي فَقُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا بَلْ أَهْلُ سَبَإٍ فَهُمْ أَعَزُّ وَأَشَدُّ قُوَّةً فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِ سَبَإٍ وَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي سَبَإٍ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلَ الْغَطَفَانِيُّ؟ فَأَرْسَلَ إلَى مَنْزِلِي فَوَجَدَنِي قَدْ سِرْتُ فَرَدَّنِي فَلَمَّا أَتَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ قَالَ اُدْعُ الْقَوْمَ فَمَنْ أَجَابَك مِنْهُمْ فَاقْبَلْ وَمَنْ لَمْ
¥(44/182)
فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِ حَتَّى تُحْدِثَ إلَيَّ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا سَبَأُ؟ أَأَرْضٌ هِيَ أَوْ امْرَأَةٌ؟ قَالَ لَيْسَتْ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً مِنْ الْعَرَبِ فَأَمَّا سِتَّةٌ فَتَيَامَنُوا، وَأَمَّا أَرْبَعَةٌ فَتَشَاءَمُوا، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ وَجُذَامُ وَغَسَّانُ وَعَامِلَةُ. وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا فَالْأَزْدُ وَكِنْدَةُ وَحِمْيَرُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَمَذْحِجُ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا أَنْمَارٌ؟ قَالَ: هُمْ الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمُ}. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَلَمَّا تَأَمَّلْنَا ذَلِكَ وَجَدْنَا فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ لَا بَلْ أَهْلُ سَبَإٍ فَعَلِمْنَا بِذَلِكَ أَنَّ الْمُرَادَ بِسَبَإٍ أَرْضٌ فِيهَا الْمُنْتَسِبُونَ إلَى سَبَإٍ. وَوَجَدْنَا مَا هُوَ فَوْقَ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ فِي حِكَايَتِهِ عَنْ الْهُدْهُدِ فِي قَوْلِهِ لِسُلَيْمَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ إنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ} فَكَانَ ذَلِكَ أَيْضًا قَدْ وَكَّدَ أَنَّهُمْ سُكَّانُ أَرْضٍ تُدْعَى سَبَأً، وَاحْتَمَلَ أَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ سَبَأً كَمَا سُمِّيَتْ الْقَبَائِلُ فِي الْبُلْدَانِ فَقِيلَ هَمْدَانُ لِلْقَبِيلَةِ الَّتِي نَزَلَتْهَا هَمْدَانُ، وَقِيلَ مُرَادٌ لِلْقَبِيلَةِ الَّتِي نَزَلَتْهَا مُرَادٌ، وَقِيلَ حِمْيَرُ لِلْقَبِيلَةِ الَّتِي نَزَلَتْهَا حِمْيَرُ فِي أَشْبَاهِ ذَلِكَ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قِيلَ سَبَأٌ لِلْقَبِيلَةِ الَّتِي نَزَلَهَا مَنْ يَرْجِعُ بِنَسَبِهِ إلَى سَبَإٍ فَإِنْ كَانَ الِاسْمُ لِلْأَرْضِ وَجَبَ أَنْ لَا يُجْرَى، وَإِنْ كَانَ لِسُكَّانِهَا؛ لِأَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ بِأَنْسَابِهِمْ إلَى سَبَإٍ الرَّجُلِ الَّذِي وَلَدَهُمْ فَهُمْ قَبِيلَةٌ. فَوَجَبَ أَنْ يُجْرَى فَعَادَ الِاخْتِيَارُ إلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَهَا {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} لَا إلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} ثُمَّ نَظَرْنَا فِيمَنْ قَرَأَهَا بِإِجْرَاءِ الْإِعْرَابِ فِيهَا وَمَنْ قَرَأَهَا بِتَرْكِ إجْرَاءِ الْإِعْرَابِ فِيهَا مَنْ هُمْ فَوَجَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: قَرَأَ الْأَعْمَشُ مِنْ سَبَإٍ بِخَفْضِ سَبَإٍ وَتَنْوِينِهِ وَعَاصِمٌ كَمِثْلٍ وَحَمْزَةُ كَمِثْلٍ - وَنَافِعٌ كَمِثْلٍ - وَابْنُ مُحَيْصِنٍ كَمِثْلٍ. وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ قَالَ: ثنا الْخَفَّافُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مِنْ سَبَإٍ كَمِثْلٍ وَيَجْعَلُهُ رَجُلًا قَالَ: وَابْنُ كَثِيرٍ يَقْرَأُ مِنْ سَبَإٍ بِنَصْبٍ وَأَبُو عَمْرٍو كَمِثْلٍ. وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفٌ قَالَ: ثنا الْخَفَّافُ عَنْ إسْمَاعِيلَ عَنْ الْحَسَنِ كَمِثْلٍ وَيَجْعَلُهَا أَرْضًا. وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ قَالَ: ثنا الْخَفَّافُ يَعْنِي عَنْ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ لَا يَصْرِفُهُ كَمِثْلٍ. وَوَجَدْنَا وَلَّادًا النَّحْوِيَّ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَصَادِرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسَاكِنِهِمْ فَمَنْ نَوَّنَ جَعَلَهُ أَبًا لِلْقَبِيلَةِ وَمَنْ لَمْ يُنَوِّنْ جَعَلَهَا أَرْضًا وَوَجَدْنَا الْفَرَّاءَ قَدْ ذَكَرَ عَنْ الرُّؤَاسِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ كَيْفَ لَمْ تُجَرَّ سَبَأٌ؟ قَالَ: لَسْتُ أَدْرِي مَا هُوَ، قَالَ الْفَرَّاءُ: وَقَدْ ذَهَبَ مَذْهَبًا إذْ لَمْ يَدْرِ مَا هُوَ وَذَكَرَ أَنَّ الْعَرَبَ إذَا سَمَّتْ بِالِاسْمِ الْمَجْهُولِ تَرَكُوا إجْرَاءَهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَقَدْ ذَهَبَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو مَا قَدْ كَانَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَفَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ الْغَطَفَانِيُّ فَأَمَّا الِاخْتِيَارُ عِنْدَنَا فِي الْقِرَاءَةِ فِي هَذَا فَهُوَ قِرَاءَةُ أَبِي عَمْرٍو وَمَنْ وَافَقَهُ مِمَّنْ ذَكَرْنَا مُوَافَقَتَهُ إيَّاهُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ رَجُلًا فَقَدْ عَادَ إلَى أَنْ صَارَ قَبِيلَةً كَمَا قِيلَ ثَمُودُ وَهُوَ رَجُلٌ فَلَمْ يُجَرَّ وَرُدَّ إلَى الْقَبِيلَةِ فَمِثْلُ ذَلِكَ سَبَأٌ لَمَّا رُدَّ إلَى الْقَبِيلَةِ كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي انْتِفَاءِ الْجَرِّ عَنْهُ وَكَذَلِكَ كَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَذْهَبُ إلَيْهِ فِي ذَلِكَ كَمَا ذَكَرَهُ لَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْهُ، وَاَللَّهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ.
مشكل الاثار للطحاوي
----------------------------------
باب سورة سبأ
11286 - قوله تعالى: {لقد كان لسبأ}.
عن ابن عباس أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض؟ قال: " بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وسكن الشام منهم أربعة فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون. وأنمار وحمير عرباً كلها. وأما الشامية: فلخم وجذام وعاملة وغسان ".
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجالهما ثقات.
مجمع الزوائد للهيثمي كتاب التفسير تفسير سورة سبأ
¥(44/183)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 03:07 م]ـ
فروة بن مسيك
فروة بن مسيك، وقيل: مسيكة، ومسيك أكثر، وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد.
وقيل: سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك.
وقال الدار قطني وابن ماكولا: ذويد، بالذال المضمومة المعجمة، ثم واو، وياء وآخره دال مهملة.
وهو مرادي غطيفي، اصله من اليمن، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر. فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا: حدثنا أبو أسامة، عن الحسن بن الحكم النخعي قال: حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم? فأذن لي في قتالهم، وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني: "ما فعل الغطيفي"? فأخبر أني قد سرت، فأرسل في أثري فردني، فأتيت وهو في نفر من أصحابه، فقال: "ادع القوم، فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك"، وقال رجل: يا رسول الله، سبأ أرض أو امرأة? قال: ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم أربعة، فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة. وأما الذين تيامنوا، فالأزد والأشعرون، وحمير وكندة ومذحج وأنمار". فقال رجل: وما أنمار? قال: "الذين منهم خثعم وبجيلة".
أخرجه الثلاثة.
اسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير
------------------------------------------
وقد أخرج أحمد والبخاري والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وغيرهم عن فروة بن مسيك المرادي قال "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجت من عنده أرسل في أثري فردني فقال: ادع القوم، فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك، وأنزل في سبأ ما أنزل، فقال رجل، يا رسول الله وما سبأ: أرض أم امرأة؟ قال: ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا: فلخم وجذام وغسان وعاملة، وأما الذين تيامنوا، فالأزد والأشعريون وحمير وكندة ومذحج وأنمار، فقال رجل: يا رسول الله وما أنمار؟ قال: الذي منهم خثعم وبجيلة".
فتح القدير للشوكاني
ـ[الشامسي السلفي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ابو ابراهيم
جزاك الله خير على ما تفضلت به وجعله الله في ميزان حسناتك ........
عندي سؤال؟؟؟؟
ما هو الرد على من قال أن الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله خالف علماء الأمة وصحح هذا الحديث ....
لأن من رواة هذا الحديث (الحسن أبن الحكم النخعي) وهو عند علماء الجرح والتعديل (مجروح الروايه) لأنه يخطئ. ولأن الترمذي قال عن الحديث حسن غريب ........
أفدني جزاك الله خير لأنني قليل بضاعة في هذا المجال .........(44/184)
"لوقت" كل صلاة .... هل يصح؟؟
ـ[أبو بدر]ــــــــ[08 - 07 - 05, 04:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أبحث عن مسألة صاحب السلس , وهي المسألة التي قاس العلماء فتاواهم فيها على مسألة المستحاضة , وأثناء البحث وجدت هذه الرواية لحديث المستحاضة:
المستحاضة تتوضأ ""لوقت"" كل صلاة.
وهذه الرواية وجدت أن أكثر العلماء قديما وحديثا اعتمدوا عليها في تحديد وقت الطهارة للمستحاضة بوقت الصلاة.
ولكني وجدت بن حزم في المحلى والشوكاني في نيل الأوطار قد ضعفا هذه الرواية.
فما هو القول الفصل في هذه الرواية , أو بمعنى أصح زيادة "لوقت"
وماهو القول الفصل في هذه المسألة , بمعنى هل يجب على المستحاضة أن تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها , وهل وضوءها للصلاة قبل دخول وقتها لا يصح وينتقض بدخول الوقت.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[08 - 07 - 05, 10:43 م]ـ
ممن يقول بوضوء المستحاضة لكل صلاة ابن باز رحمه الله كما في شرحه للمنتقى وغيره
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 05, 09:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه اللفظة في ثبوتها نظر
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (1/ 447 - 452)
وقد زاد قوم من الرواة في حديث عائشة: الأمر بالوضوء، منهم: حماد ابن زيد، عن هشام. خرجه النسائي من طريقه، وقال فيهِ: ((فاغسلي عنك الدم، وتوضئي؛ إنما ذَلِكَ عرق)).
قالَ النسائي: لا نعلم أحداً ذكر في هذا الحديث: ((وتوضئي)) غير حماد بن زيد.
وقد خرج مسلم حديثه هذا،وقال: في حديث حماد بن زيد زيادة حرفٍ، تركنا ذكره - يعني: قوله: ((توضئي)).
قالَ البيهقي: هذه الرواية غير محفوظة.
وفي رواية أخرى عن حماد بن زيد في هذا الحديث: ((فإذا أدبرت الحيضة فاغسلي عنك الدم، وتوضئي)).
فقيل لحماد: فالغسل؟ قالَ: ومن يشك أن في ذَلِكَ غسلاً واحداً بعد الحيضة.
وقال حماد: قالَ أيوب: أرأيت لو خرج من جيبها دمٌ، أتغتسل؟!
يشير أيوب إلى إنها: لا تغتسل لكل صلاة.
قالَ ابن عبد البر: جود حماد بن زيد لفظه.
يعني: بذكر الوضوء، وهذا يدل على أنه رآه محفوظاً، وليس كَما قالَ وقد رويت لفظة ((الوضوء)) مِن طريق حماد بنِ سلمة، عَن هشام.
خرجه الطحاوي مِن طريق حجاج بنِ منهال، عَن حماد.
ورواه عفان، عَن حماد، ولفظة: ((فاغسلي عنك الدم، ثُمَّ تطهري وصلي)).
قالَ هشام: كانَ عروة يقول: ((الغسل)) الأول، ثُمَّ قالَ بعد: ((والطهر)) وكذلك رويت مِن طريق أبي معاوية، عَن هشام.
خرجه الترمذي عَن هناد، عَنهُ.
وقال: قالَ أبو معاوية في حديثه: وقال: ((توضئي لكل صلاة، حتى يجيء ذَلِكَ الوقت)).
والصواب: أن هَذا مِن قول عروة، كذلك خرجه البخاري في ((كِتابِ: الوضوء)) عَن محمد بنِ سلام، عَن أبي معاوية، عَن هشام فذكر الحديث، وقال في آخره: قالَ: وقال أبي: ((ثُمَّ توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذَلِكَ الوقت)).
وكذلك رواه يعقوب الدورقي، عَن أبي معاوية، وفي حديثه: ((فإذا أدبرت فاغسلي الدم، ثُمَّ اغتسلي)). قالَ هشام: قالَ أبي: ((ثُمَّ توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذَلِكَ الوقت)).
وخرجه إسحاق بن راهويه، عن أبي معاوية، وقال في حديثه: قالَ هشام: قالَ أبي: ((وتوضئي لكل صلاة حتَّى يجيء ذَلِكَ الوقت)).
وكذلك روى الحديث عيسى بنِ يونس، عَن هشام، -وقال في آخر الحديث: وقال هشام: ((تتوضأ لكل صلاة)).
وذكر الدارقطني في ((العلل)): أن لفظة: ((توضئي لكل صلاة)) رواها
-أيضاً - عَن هشام: أبو حنيفة وأبو حمزة السكري ومحمد بنِ عجلان ويحيى بن سليم.
قلت: وكذلك رواه أبو عوانة، عَن هشام، ولفظ حديثه: ((المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها، وتغتسل غسلاً واحداً، وتتوضأ لكل صلاة)).
قلت: والصواب: أن لفظة ((الوضوء)) مدرجة في الحديث مِن قول عروة.
وكذلك روى مالك، عَن هشام، عَن أبيه، أنه قالَ: ((ليسَ على المستحاضة إلا أن تغتسل غسلاً واحداً، ثُمَّ تتوضأ بعد ذَلِكَ لكل صلاة)).
قالَ مالك: والأمر عندنا على حديث هشام، عَن أبيه، وَهوَ أحب ما سمعت إلي.
¥(44/185)
قالَ ابن عبد البر: والوضوء عليها عند مالك على الاستحباب دونَ الوجوب. قالَ وقد احتج بعض أصحابنا على سقوط الوضوء بقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((فإذا ذهب قدرها فاغتسلي وصلي))، ولم يذكر وضوءاً.
قالَ: وممن قالَ بأن الوضوء على المستحاضة غير واجب: ربيعة، وعكرمة، ومالك، وأيوب، وطائفة.
قالَ: وأما الأحاديث المرفوعة في الغسل لكل صلاة، فكلها مضطربة، لا تجب بمثلها حجة. انتهى.
وأحاديث الأمر بالغسل لكل صلاة كلها معلولة، وربما تأتي الإشارة إليها في موضع آخر - إن شاء الله تعالى.
وإنما المراد هنا: أحاديث الوضوء لكل صلاة، وقد رويت مِن وجوه متعددة، وهي مضطربة -أيضا- ومعللة، تقدم بعضها.
ومن أشهرها: رواية الأعمش، عَن حبيب بنِ أبي ثابت، عَن عروة، عَن عائشة، قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة استحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ قالَ: ((لا، اجتنبي الصلاة أيام محيضك، ثُمَّ اغتسلي وتوضئي لكل صلاة، ثُمَّ صلي، وإن قطر الدم على الحصير)).
خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه.
وقال أبو داود: هوَ حديث ضعيف لا يصح، قالَ: ليسَ بصحيح، وَهوَ خطأ مِن الأعمش.
وقال الدارقطني: لا يصح.
وقد روي موقوفاً على عائشة، وَهوَ أصح عند الأكثرين.
ورى هشيم: نا أبو بشر، عَن عكرمة؛ أن أم حبيبة بنت حجش استحيضت، فأرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن تنظر أيام أقرائها، ثُمَّ تغتسل وتصلي، فإن رأت شيئاً مِن ذَلِكَ توضأت وصلت.
خرجه أبو داود.
والظاهر: أنَّهُ مرسل، وقد يكون آخره موقوفاً على عكرمة، مِن قولُهُ والله أعلم.
وقد روي الأمر للمستحاضة بالوضوء لكل صلاة عَن جماعة مِن الصحابة، مِنهُم: علي، ومعاذ، وابن عباس، وعائشة، وَهوَ قول سعيد بنِ المسيب، وعروة، وأبي
جعفر، ومذهب اكثر العلماء، كالثوري، والأوزاعي، وابن المبارك، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عبيد وغيرهم.
لكن؛ مِنهُم مِن يوجب عليها الوضوء لكل فريضة كالشافعي.
ومنهم مِن يرى أنها تتوضأ لوقت كل صلاة، وتصلي بها ما شاءت مِن فرائض ونوافل حتَّى يخرج الوقت، وَهوَ قول أبي حنيفة، والمشهور عَن أحمد، وَهوَ -أيضاً- قول الأوزاعي والليث وإسحاق.
وقد سبق ذكر قول مِن لَم يوجب الوضوء بالكلية لأجل دم الاستحاضة، كمالك وغيره.
وهكذا الاختلاف في كل مِن بهِ حدث دائم لا ينقطع، كمن بهِ رعاف دائم أو سلس البول، أو [الريح]، ونحو ذَلِكَ.
وعن مالك رواية بوجوب الوضوء، كقول الجمهور.
ـ[أبو بدر]ــــــــ[10 - 07 - 05, 02:57 ص]ـ
الأخ عبد الرحمن الفقيه: جزاكم الله خيرا.
ولكني لا أسأل عن لفظة الوضوء ذاتها فقد تكررت في روايات عديدة ويبدو من كلام العلماء أنها صحيحة , ولكني أسأل عن لفظة "لوقت" التي روي الحديث بدونها في مواضع وبها في مواضع أقل , واعتمد عليها كثير من العلماء في إجبارهم المستحاضة أن تتوضأ بعد الأذان لا قبله.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 07 - 05, 03:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قال الزيلعي في نصب الراية [جزء 1 - صفحة 174]
الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: " المستحاضة تتوضأ لوقت لكل صلاة "
قلت: غريب جدا
قال المحقق في الحاشية
قال الحافظ في " الدراية ": لم أجده هكذا اه.
قال العيني في " البناية " ص 416: قال بعضهم: هذا غريب: يعني بلفظ: " لوقت كل صلاة
قلت: ليس كذلك بل روى هذا الحديث بهذه اللفظة في بعض ألفاظ حديث فاطمة بنت أبي حبيش توضئي لكل وقت صلاة ذكره ابن قدامة في " المغني "
وروى الإمام أبو حنيفة هكذا: المستحاضة تتوضأ لكل صلاة ذكره السرخسي في " المبسوط "
وروى أبو عبد الله بن بطة بإسناده عن حمنة بنت جحش أنه عليه السلام أمرها أن تغتسل لوقت كل صلاة والغسل يغني عن الوضوء فبطل الاشتراط لكل صلاة: اه
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي [جزء 1 - صفحة 332]
فإن قلت قال بن الهمام في فتح القدير نقلا عن شرح مختصر الطحاوي روى أبو حنيفة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت أبي حبيش توضئي لوقت كل صلاة
فهذه الرواية بلفظ توضئي لوقت كل صلاة تدل على أن المراد بقوله توضئي لكل صلاة أي الوقت كل صلاة
قلت نعم لو كان هذا اللفظ في هذا الطريق محفوظا لكان دليلا على المطلوب لكن في كونه محفوظا كلاما فإن الطرق الصحيحة كلها قد وردت بلفظ توضئي لكل صلاة وأما هذا اللفظ فلم يقع في واحد منها وقد تفرد به الإمام أبو حنيفة وهو سيء الحفظ كما صرح به الحافظ بن عبد البر والله تعالى أعلم) انتهى.
ـ[أبو بدر]ــــــــ[23 - 08 - 05, 07:56 ص]ـ
الأخ عبد الرحمن الفقيه: جزاكم الله خيرا على اهتمامك بالرد على سؤالي
وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك
و معذرة على تأخري في شكرك فأنا لم أدخل على الإنترنت منذ فترة طويلة.(44/186)
لو جعل القرآن في إهاب ثم القي في النار ما احترق.
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 06:28 م]ـ
جاء عند الدارمي في سننه قال:
حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا بن لهيعة عن مشرح بن عاهان قال سمعت عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو جعل القرآن في إهاب ثم القي في النار ما احترق. سنن الدارمي ج2/ص522
وقد ذهب بعض أهل العلم أن الحديث على ظاهره وأنه يجرد من كلام الله
واختار بعض المحققين أن المراد بذلك هو حافظ القرآن ولعله الأقرب والله أعلم.
وإليك أقوال أهل العلم:
قال أبو المحاسن الحنفي في كتابه معتصر المختصر ج2/ص275
عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقى في النار ما احترق يحتمل أن يراد بالإهاب قارئه الذي وعاه ويحتمل الورق الذي يكتب فيه لو ألقى في النار لانتزع الله تعالى منه القرآن تنزيها له حتى يحترق الإهاب خاليا من القرآن والله أعلم بمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي غريب الحديث لابن الجوزي ج1/ص48
وقوله لو جعل القرآن في إهاب ما احترق المعنى أن حافظ القرآن ممتنع من النار
وقال الزمخشري في الفائق ج1/ص67
قول النبي صلى الله عليه وسلم لو جعل القرآن في إهاب ثم القى في النار ما احترق
أهب هو الجلد قيل لأنه أهبة للحي وبناء للحماية له على جسده كما قيل له المسك لإمساكه ما وراءه وهذا كلام قد سلك به طريق التمثيل والمراد أن حملة القرآن والعالمين به موقيون من النار
وقال ابن الأثيرفي النهاية في غريب الأثر ج1/ص83
ومنه الحديث لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقى في النار ما احترق قيل كان هذا معجزة للقرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما تكون الآيات في عصور الأنبياء وقيل المعنى من علمه الله القرآن لم تحرقه نار الاخرة فجعل جسم حافظ القرآن كالإهاب له.
ـ[بيان]ــــــــ[08 - 07 - 05, 07:00 م]ـ
لعل هذا الرابط يشرح المعنى بصورة أخرى "دعوة للتأمل":
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@224.PjOGsEpxfPi.8@.1dd7c3a2
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 07 - 05, 08:16 م]ـ
ما هذا؟ افلا تتحققون اولا من صحة الأثر قبل ان تتقولوا على النبي صلى الله عليه وسلم بغير علم
الأثر هذا فيه ابن لهيعة وهو من هو
وهذا الأثر مروي عن مشرح بن هاعان. وابن لهيعة لم يدركه على ما اعتقد لأن الليث لم يدركه
وهذا الأثر له قصة في ترجمة ابن لهيعة ويذكر فيها للتندر
ـ[أبو عباد]ــــــــ[09 - 07 - 05, 06:38 ص]ـ
الله أعلم بصحة الحديث
لكن رأيت في المعرض الدولي في محافظة جدة قبل عدة سنوات
مصحف أخرج من بيت احترق كل ما في البيت إلا المصحف، وهو من المصحف الكبير الأزرق-من مطبعة الملك فهد-حفظه الله-وهذا المصحف ملك لرجل هندي الجنسية مسلم، وكان معه هندي آخر هندوسي، وعندما رأى المصحف لم يحترق إلا الحوافّ، والحروف والكلمات لم تحترق، أسلم والحمد لله.
وهذا كان معروضاً تبعاً لمكتب الدعوة والجاليات، لكن لا أعرف من أي منطقة.
فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
ـ[أبو تقي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 07:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هذا؟ افلا تتحققون اولا من صحة الأثر قبل ان تتقولوا على النبي صلى الله عليه وسلم بغير علم
الأثر هذا فيه ابن لهيعة وهو من هو
وهذا الأثر مروي عن مشرح بن هاعان. وابن لهيعة لم يدركه على ما اعتقد لأن الليث لم يدركه
وهذا الأثر له قصة في ترجمة ابن لهيعة ويذكر فيها للتندر
قال الحافظ رحمه الله فى "تهذيب التهذيب" 5/ 377:
قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح:
ابن المبارك، و ابن وهب، و المقرىء و ذكر الساجى و غيره مثله.
وهذا راي الشيخ سليمان العلوان على ما قرأت قديما في هذا المنتدى.
والذي يروي عنه هذا الحديث هو المقريء ..
ثم ان ابن لهيعة لم يتفرد فقد رواه البيهقي رحمه الله قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني، حدثني إدريس بن يحيى، حدثني الفضل بن المختار، عن عبيد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك الخطمي - فذكر أحاديث - قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله عز وجل في النار " *
نعم الفضل بن المختار ضعيف ولكن هل تصلح هذه المتابعة في تقوية حديث ابن لهيعة؟
وهل صح عن الشيخ الالباني رحمه الله تحسينه لهذا الحديث؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 05, 08:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أما ابن لهيعة رحمه الله فالأقرب أن حديثه ضعيف، ولكن رواية العبادلة وغيرهم صحيحة عنه، أي أنها من حديثه الذي رواه، وإلا فهو كان يتلقن فيقبل التلقين، فهذه الأحاديث التي تلقنها ليست صحيحة عنه وليست من حديثه، بخلاف الأحاديث التي يرويها العبادلة عنه، فهي صحيحة عنه وهي من حديثه، ولايعني هذا أنها صحيحة ومقبولة، بل هو في نفسه ضعيف.
وأما هذه المتابعة فلاتقوي الحديث، لأن الفضل بن المختار شديد الضعف، فأحاديثه منكرة ويحدث بالأباطيل، كما في الكامل واللسان.
¥(44/187)
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 11:16 ص]ـ
أخو زوجتي احترقت سيارته بالكامل وصارت فحماً , ولم يحترق من المصحف إلا أطرافه , واحترق القلم الذي بداخل المصحف.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 07:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أما ابن لهيعة رحمه الله فالأقرب أن حديثه ضعيف، ولكن رواية العبادلة وغيرهم صحيحة عنه، أي أنها من حديثه الذي رواه، وإلا فهو كان يتلقن فيقبل التلقين، فهذه الأحاديث التي تلقنها ليست صحيحة عنه وليست من حديثه، بخلاف الأحاديث التي يرويها العبادلة عنه، فهي صحيحة عنه وهي من حديثه، ولايعني هذا أنها صحيحة ومقبولة، بل هو في نفسه ضعيف.
وأما هذه المتابعة فلاتقوي الحديث، لأن الفضل بن المختار شديد الضعف، فأحاديثه منكرة ويحدث بالأباطيل، كما في الكامل واللسان.
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم الفقيه ونفع بكم.
شيخنا الكريم اسمح لي، ابن لهيعة ضعف بسبب اختلاطه بعد احتراق كتبه! ولكنه كان ثقة.
قال النسائى، عن سليمان بن الأشعث ـ و هو أبو داود: سمعت أحمد يقول: من
كان بمصر يشبه ابن لهيعة فى ضبط الحديث و كثرته و إتقانه؟! (قبل الاختلاط).
قال: و سمعت أحمد يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ ": عن مالك، عن الثقة عنده، عن عمرو
ابن شعيب، عن أبيه، عن جده فى العربان، هو ابن لهيعة.
و قال مسعود، عن الحاكم: لم يقصد الكذب، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه
فأخطأ. وقال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، و ما روى عنه من
الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط.
قال الساجى، كما في التهذيب، عن أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن
شيئا حدث به.
الرجل كان ثقة وما صح من حديثه،قبل الاختلاط، لماذا لا يصح الاحتجاج به كما في هذا الحديث؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 07 - 05, 08:22 م]ـ
أخي الحبيب أبو تقى ابن لهيعة ضعيف سواء روى عنه العبادلة او غيرهم الا ان حديث العبادلة أحسن حالا
كما ذكره شيخنا عبد الرحمن الفقيه
ويبدو انك لم تتطلع على كامل ترجمة الرجل.لأن قصة حرق كتبه طعن فيها يحيى بن معين وقال هو ضعيف على كل حال
ثم ان قول الساجي هذا كان ينبغي ان يفيدك بضعفه مطلقا لأن من لقن فقبل وحدث به سقط حديثه بلا شك
قال ابن عدي 5/ 238 حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا عبد الله بن الدورقي قال يحيى ين معين أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة والسماع منه واحد: القديم والحديث
وقال مرة وقد ذكر عنده احتراق كتب ابن لهيعة هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها ولا يحتج به. وقال عثمان الدارمي: قلت كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر فقال ابن لهيعة ضعيف الحديث. وقال ابن عدي حدثنا ابن أبي بكر حدثنا عباس عن يحيى قال: ابن لهيعة لا يحتج بحديثه
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال آخره وأوله سواء
قال عبد الرحمن قلت لأبي إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا
وقال أحمد بن حنبل ما حديث ابن لهيعة بحجة وإني لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض
وقال أبو عبد الرحمن النسائي في الضعفاء والمتروكين عبد الله بن لهيعة ضعيف
قال أبو حاتم بن حبان لقد سيرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى على أقوام ثقات قد رآهم قال ابن حبان: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة وذلك أنه كان لا يبالي ما دُفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لا، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14608&highlight=%E1%E5%ED%DA%C9
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 05, 09:20 م]ـ
بارك الله فيكم
لاشك أن الكلام في حال ابن لهيعة طويل، وكلام العلماء فيه مبسوط مشهور، فلا بد للحكم على الرجل من استقصاء كلام أهل العلم في حاله ووزنها بميزان أهل الجرح والتعديل
والصحيح من ذلك أنه ضعيف الحديث، ورواية العبادلة ومن معهم أصح من رواية غيرهم عنه.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 11:36 م]ـ
اخي سيف، بارك الله فيك قول الساجي لا يفيد ان الرجل ضعيف مطلقا فالامر حصل بعد الاختلاط فانتبه وكما قال شيخنا الفقيه لا بد للحكم على الرجل من استقصاء كلام أهل العلم في حاله ووزنها بميزان أهل الجرح والتعديل. اما الاخذ بما يقدح وترك الباقي فهذا لا ينصف ابن لهيعة رحمه الله.
شيخنا الكريم الفقيه جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
¥(44/188)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[10 - 07 - 05, 02:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ رحمه الله فى "تهذيب التهذيب" 5/ 377:
قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح:
ابن المبارك، و ابن وهب، و المقرىء و ذكر الساجى و غيره مثله.
وهذا راي الشيخ سليمان العلوان على ما قرأت قديما في هذا المنتدى.
قد نقل بعض الأخوة هذا القول عن الشيخ سليمان العلوان حفظه الله على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14608&highlight=%E1%E5%ED%DA%C9
وهو الأخ الراية
وذكر بعض الأخوة له أن الشيخ تراجع عن هذا القول , فطلب الأخ موضع هذا التراجع
ذكر الشيخ العلوان قوله في ابن لهيعة - رحمه الله - في شرحه على سنن الترمذي
ولعلي أذكر في أي موضع لاحقا
وقول الشيخ العلوان يتفق مع قول شيخنا الفقيه " أن ابن لهيعة ضعيف على كل حال إلا أن رواية العبادلة عنه أحسن من غيرها " ونقل - العلوان - هذا عن أبي زرعة
وهو قول المشايخ سعد بن حميد و عبدالله السعد حفظ الله الجميع
لكن سؤالي لشيخنا عبد الرحمن الفقيه:
لعلك اطلعت على قول الشيخ الألباني -رحمه الله - فهو يصحح رواية العبادلة عنه
لكني رأيت الشيخ الحويني - حفظه الله - يزيد علي العبادلة غيرهم , كما في بذل الأحسان
ثم رأيت الشيخ سليم الهلالي يزيد على مازاده الحويني في شرح الموقظة للذهبي
وذكر كلاهما - الحويني والهلالي - أن لهما كتابا مفرداً في بيان حال ابن لهيعة
فما سبب زيادتهما على شيخهما الألباني في تصحيح حديث ابن لهيعة عن غير العبادلة؟
وهل خفي ذلك على الألباني -رحمه الله -؟؟
أفيدونا حفظكم الله
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 06:50 ص]ـ
الأخ بيان ولم التأمل؟ ألا يحتمل أنهما واحد!! كتبه هناك ونقله هاهنا مع التعديل للإفادة.
ولو سألت قبل الدعوة للتأمل لكان أسلم.
وإن أردت أن يطمئن قلبك فاطلب نقل موضوع من هناك إلى هنا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 07:31 ص]ـ
الحديث حسنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة 3563بناء على رأيه المعروف في عبدالله بن لهيعة
وقد ذكر له شاهدا عند الطبراني والبيهقي روياه من طريق الفضل بن المختار عن عبدالله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي رضي الله عنه والفضل ضعيف. اهـ
قلت: وقد رواه عن ابن لهيعة أيضا قتيبة بن سعيد أخرجه الفريابي في فضائل القرآن قال رحمه الله:
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد الرزاز، قال: أنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي، نا قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار ".
وقتيبة ممن روى عن ابن لهيعة قبل اختلاطه.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[10 - 07 - 05, 10:29 ص]ـ
قال الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله - في شرح سنن الترمذي - الباب السابع على قول الترمذي
(وقد روى هذا الحديث ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أبي قتادة أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
يبول مستقبل القبلة , أخبرنا بذلك قتيبة قال أخبرنا ابن لهيعة 0
وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث ابن لهيعة)
قال الشيخ:
" وابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث , ضعّفه يحي بن سعيد القطان وغيره
قال الإمام ابن مهدي رحمه الله: لا أحمل عن ابن لهيعة لا قليلا ولا كثيرا 0
وقال الإمام أحمد: ابن لهيعة ليس بحجة وإني لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به وحديثه يقوي بعضه بعضا 0
وقال ابن معين: لا يحتج بابن لهيعة 0وقد احتج بعض أهل العلم في رواية القدامى عنه , ذُكر هذا رواية عن الإمام أحمد واختارها جمع من المتأخرين
وفيه نظر
ومن فهم من قول الحافظ في التقريب " و رواية العبادلة الثلاثة- عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن يزيد - أعدل من غيرها "
من فهم أن ابن حجر يصحح رواية ابن لهيعة إذا روى عنه العبادلة فقد غلط على الحافظ , إنما قال " أعدل "
وقد أحسن الإمام أبوزرعة - رحمه الله - حين قال:
سماع الأوائل والأواخر عن ابن لهيعة سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبّعان أصوله وليس ممن يحتج بحديثه "
¥(44/189)
وهذا القول الفصل في ذلك , فابن لهيعة ضعيف مطلقا إلا أن رواية القدامى عن ابن لهيعة أعدل من غيرها
فهي من أحسن الضعيف 0 انتهى كلامه حفظه الله ا 0
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[12 - 07 - 05, 10:24 ص]ـ
للرفع
المشاركة 12
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 07 - 05, 04:31 م]ـ
بارك الله فيكم
ولازال أهل العلم يستدرك بعضهم على بعض، وأما كون هذا الأمر خفي على الشيخ الألباني أو كان اجتهادا منه في تحديد هؤلاء الأربعة فالله أعلم بذلك.
ـ[أخوكم عماد]ــــــــ[13 - 07 - 05, 07:40 م]ـ
إخوتي الكرام إليكم أقوال العلماء في بن لهيعة:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(م د ت ق): عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى
الأعدولى، و يقال: الغافقى من أنفسهم، أبو عبد الرحمن، و يقال: أبو النضر
. و الأول أصح، المصرى الفقيه قاضى مصر. اهـ.
و قال المزى:
قال روح بن صلاح: لقى ابن لهيعة اثنين و سبعين تابعيا، و لقى الليث بن سعد
اثنى عشر تابعيا.
و قال البخارى، عن الحميدى: كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا.
و قال على ابن المدينى: سمعت عبد الرحمن بن مهدى، و قيل له: تحمل عن
عبد الله بن يزيد القصير، عن ابن لهيعة؟ فقال عبد الرحمن: لا أحمل عن ابن
لهيعة قليلا و لا كثيرا، ثم قال عبد الرحمن: كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه:
حدثنا عمرو بن شعيب. قال عبد الرحمن: فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه إلى
ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة، قال: أخبرنى إسحاق بن أبى فروة، عن عمرو
ابن شعيب.
و قال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن ابن لهيعة شيئا قط.
و قال نعيم بن حماد: سمعت ابن مهدى، يقول: ما أعتد بشىء سمعته من حديث ابن
لهيعة إلا سماع ابن المبارك و نحوه.
و قال أبو جعفر العقيلى، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن على، قال: سمعت
أبا عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ و ذكر ابن لهيعة، فقال: كان كتب عن
المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، و كان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه
، و كان ليث أكبر منه بسنتين.
و قال يعقوب بن سفيان، عن سعيد بن أبى مريم: كان حيوة بن شريح أوصى إلى وصى،
و صارت كتبه عند الوصى و كان ممن لا يتقى الله، يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ
الذين قد شاركه ابن لهيعة فيهم، ثم يحمل إليه، فيقرأ عليهم.
و قال: و حضرت ابن لهيعة، و قد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا، و قدموا،
فأتوا ابن لهيعة مسلمين عليه، فقال: هل كتبتم حديثا طريفا؟ قال: فجعلوا
يذاكرونه بما كتبوا، حتى قال بعضهم: حدثنا القاسم العمرى، عن عمرو بن شعيب،
عن أبيه، عن جده، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا رأيتم الحريق
فكبروا، فإن التكبير يطفئه "، قال ابن لهيعة: هذا حديث طريف، كيف حدثتم.
قال: فحدثه، فوضعوا فى حديث عمرو بن شعيب، و كان كلما مروا به، قال: حدثنا
به صاحبنا فلان. قال: فلما طال ذلك نسى الشيخ فكان يقرأ عليه فيخبره و يحدث
به فى جملة حديثه عن عمرو بن شعيب.
و قال ميمون بن الأصبغ: سمعت ابن أبى مريم، يقول: حدثنا القاسم بن عبد الله
ابن عمر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبى صلى الله عليه وسلم،
قال: " إذ ا رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه ". قال ابن أبى مريم: هذا
الحديث سمعه ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمى رجل كان يسمع معنا الحديث عن
القاسم بن عبد الله بن عمر، فكان ابن لهيعة يستحسنه، ثم إنه بعد قال: إنه
يرويه عن عمرو بن شعيب.
و قال يحيى بن بكير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه
الأحاديث من عمرو بن شعيب، فضاق ابن لهيعة، و قال: ما يدرى ابن وهب، سمعت
هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب، قبل أن يلتقى أبواه.
و قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله، يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة
و إنى لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به و هو يقوى بعضه ببعض.
و قال أبو الحسن الميمونى، عن أحمد بن حنبل، عن إسحاق بن عيسى: احترقت كتب
ابن لهيعة سنة تسع و ستين، و لقيته سنة أربع و ستين، و مات سنة أربع و سبعين
أو ثلاث و سبعين.
و قال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: قال ابن أبى مريم: لم تحترق كتب ابن
¥(44/190)
لهيعة و لا كتاب، إنما أرادوا أن يرفقوا عليه أمير فأرسل إليه أمير بخمس مئة
دينار.
و قال أيضا: سمعت أبا داود يقول: و سمعت أحمد بن حنبل يقول: من كان مثل ابن
لهيعة بمصر فى كثرة حديثه و ضبطه و إتقانه؟ و حدث عنه أحمد بحديث كثير.
قال: و سمعت أبا داود يقول: سمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة
إلا من كتب ابن أخيه أو كتب ابن وهب إلا ما كان من حديث الأعرج.
و قال جعفر بن محمد الفريابى: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول:
قال لى أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح. قال: قلت: لأنا كنا نكتب
من كتاب عبد الله بن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة.
و قال أبو صالح الحرانى: سمعت ابن لهيعة و سألته عن حديث ليزيد بن أبى حبيب
حدثناه حماد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، فقال: ما تركت ليزيد حرفا.
و قال عثمان بن صالح السهمى، عن إبراهيم بن إسحاق قاضى مصر حليف بنى زهرة:
أنا حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس، و أخذت جوابها، فكان مالك
يسألنى عن ابن لهيعة فأخبره بحاله، فجعل مالك يقول لى: فابن لهيعة ليس يذكر
الحج فسبق إلى قلبى أنه يريد مشافهته و السماع منه.
و قال الحسن بن على الخلال، عن زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثورى يقول: عند
ابن لهيعة الأصول و عندنا الفروع.
قال: و سمعت سفيان يقول: حججت حججا لألقى ابن لهيعة.
و قال على بن عبد الرحمن بن المغيرة، عن محمد بن معاوية: سمعت عبد الرحمن بن
مهدى يقول: وددت أنى سمعت من ابن لهيعة خمس مئة حديث، و أنى غرمت مؤدى، كأنه
يعنى: دية.
و قال أبو الطاهر بن السرح: سمعت ابن وهب يقول: و سأله رجل عن حديث فحدثه به
فقال له الرجل: من حدثك بهذا يا أبا محمد؟ قال: حدثنى به ـ والله ـ الصادق
البار عبد الله بن لهيعة.
قال أبو الطاهر: و ما سمعته يحلف بمثل هذا قط.
و فى رواية: أن السائل كان إسماعيل بن معبد أخا على بن معبد.
و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل، عن أحمد بن حنبل: ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه
من ابن وهب.
و قال النسائى، عن سليمان بن الأشعث ـ و هو أبو داود: سمعت أحمد يقول: من
كان بمصر يشبه ابن لهيعة فى ضبط الحديث و كثرته و إتقانه؟!.
قال: و سمعت أحمد يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
و قال البخارى، عن يحيى بن بكير: احترق منزله ابن لهيعة و كتبه فى سنة سبعين
و مئة.
و قال يحيى بن عثمان بن صالح السهمى: سألت أبى متى احترقت دار ابن لهيعة؟
فقال: فى سنة سبعين و مئة. قلت: و احترقت كتبه كما تزعم العامة؟ فقال:
معاذ الله ما كتبت كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل كتاب ابن لهيعة بعد احتراق
داره غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق. و بقيت أصوله بحالها.
و قال يعقوب بن سفيان: سمعت أبا جعفر أحمد بن صالح، و كان من أخيار الثبوتيين
يثنى عليه. و قال لى: كنت أكتب حديث أبى الأسود ـ يعنى النضر بن عبد الجبار ـ
فى الرق فاستفهمته، فقال لى: كنت أكتبه عن المصريين و غيرهم ممن يخالجنى
أمرهم، فإذا ثبت لى حولته فى الرق و كتبت حديث أبى الأسود و ما أحسن حديثه،
عن ابن لهيعة. قال: فقلت له: يقولون: سماع قديم و سماع حديث. فقال لى:
ليس من هذا شىء، ابن لهيعة صحيح الكتاب، كان أخرج كتبه فأملى على الناس حتى
كتبوا حديثه إملاء، فمن ضبط كان حديثه حسنا صحيحا إلا أنه كان يحضر من يضبط
و يحسن، و يحضر قوم يكتبون و لا يضبطون و لا يصححون، و آخرون نظارة و آخرون
سمعوا مع آخرين، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا، و لم ير له كتاب،
و كان من أراد السماع منه ذهب فاستنسخ ممن كتب عنه و جاءه فقرأه عليه، فمن وقع
على نسخة صحيحة فحديثه صحيح و من كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل كثير ثم ذهب
قوم، فكل من روى عنه، عن عطاء بن أبى رباح فإنه سمع من عطاء، و روى عن رجل،
عن عطاء، و عن رجلين، عن عطاء، و عن ثلاثة، عن عطاء تركوا من بينه و بين
عطاء و جعلوه عن عطاء.
قال يعقوب: و كنت كتبت عن ابن رمح كتابا عن ابن لهيعة و كان فيه نحو ما وصف
أحمد بن صالح، فقال: هذا وقع على رجل ضبط إملاء ابن لهيعة. فقلت له: فى
حديث ابن لهيعة؟ فقال: لم تعرف مذهبى فى الرجال إنى أذهب إلى أنه لا يترك
¥(44/191)
حديث محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه.
و قال يعقوب بن سفيان فى موضع آخر: سمعت أحمد بن صالح يقول: كتب حديث ابن
لهيعة عن أبى الأسود فى الرق، و قال: كنت أكتب عن أصحابنا فى القراطيس
و أستخير الله فيه. فكتبت حديث ابن لهيعة عن النضر فى الرق. قال يعقوب:
فذكرت له سماع القديم و سماع الحديث، فقال: كان ابن لهيعة طلابا للعلم، صحيح
الكتاب، و كان أملى عليهم حديثه من كاتبه، فربما يكتب عنه قوم يعقلون الحديث
، و آخرون لا يضبطون، و قوم حضروا فلم يكتبوا فكتبوا بعد سماعهم، فوقع علمه
على هذا إلى الناس، ثم لم يخرج كتبه، و كان يقرأ من كتب الناس، فوقع حديثه
إلى الناس على هذا، فمن كتب بأخرة من كتاب صحيح قرأ عليه فى الصحة، و من قرأ
من كتاب من كان لا يضبط و لا يصحح كتابه وقع عنده على فساد الأصل. قال:
و ظننت أن أبا الأسود كتب من كتاب صحيح، فحديثه صحيح يشبه حديث أهل العلم.
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يسأل عن رشدين بن سعد
، قال: ليس بشىء، و ابن لهيعة أمثل من رشدين، و قد كتبت حديث ابن لهيعة.
قلت ليحيى بن معين: ابن لهيعة و رشدين سواء؟ قال: لا، ابن لهيعة أحب إلى من
رشدين، رشدين ليس بشىء. ثم قال لى يحيى بن معين: قال أهل مصر ما احترق
لابن لهيعة كتاب قط، و ما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات. قال يحيى: و كان
أبو الأسود النضر بن عبد الجبار راوية عنه، و كان شيخ صدق، و كان ابن أبى
مريم سىء الرأى فى ابن لهيعة فلما كتبوها عنه و سألوه عنها سكت عن ابن لهيعة.
قلت ليحيى: فسماع القدماء و الآخرين من ابن لهيعة سواء؟ قال: نعم سواء واحد
.
قال يحيى بن بكير، و المفضل بن غسان الغلابى: ولد سنة ست و تسعين.
و قال محمد بن سعد، و أبو سعيد بن يونس: ولد سنة سبع و تسعين.
و قال أحمد بن صالح: فى قول الناس: أن الليث ولد سنة ثلاث و تسعين، ولد ابن
لهيعة بعد الليث بنحو من سنتين.
و قال يحيى بن بكير، و أحمد بن صالح، و محمد بن سعد، و المفضل بن غسان،
و محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، و أبو سعيد بن يونس، فى آخرين: مات سنة
أربع و سبعين و مئة.
قال ابن عبد الحكم: فى جمادى الأولى.
و قال يحيى بن المفضل: فى جمادى الآخرة.
زاد يحيى: لست بقين منه.
و قال محمد بن سعد، و أبو سعيد بن يونس: يوم الأحد النصف من ربيع الأول.
زاد محمد بن سعد: فى خلافة هارون.
و زاد ابن يونس: و صلى عليه دواد بن يزيد بن حاتم الأمير.
و قد تقدم قول إسحاق بن عيسى: أنه مات سنة أربع أو ثلاث و سبعين.
و قال هشام بن عمار: مات سنة خمس و سبعين و مئة. و لم يتابعه أحد على هذا
القول.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه عمرو بن الحارث و محمد بن رمح، و بين
وفاتيهما أربع و تسعون سنة. و حدث عنه سفيان الثورى، و محمد بن رمح، و بين
وفاتيهما إحدى و ثمانون سنة.
روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث، و أبو داود، و الترمذى، و ابن ماجة.
و روى البخارى فى " الفتن " من " صحيحه " عن المقرىء، عن حيوة، و غيره، عن
أبى الأسود " قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فبلغ عكرمة " الحديث. و فى
تفسير سورة البقرة: * (و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة) *.
و زاد عثمان بن صالح، عن ابن وهب، قال: أخبرنى فلان و حيوة بن شريح، عن بكر
ابن عمرو، عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر حديث: " بنى الإسلام على
خمس "، و فى " الاعتصام " عن سعيد بن تليد، عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن
شريح و غيره، عن أبى الأسود، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو: " إن الله لا
ينزع العلم "، و فى تفسير سورة النساء، و فى أخر الطلاق، و فى غير موضع فقال
أبو عبد الله بن يربوع الإشبيلى: أنه ابن لهيعة فى هذه المواضع كلها.
و روى النسائى أحاديث كثيرة من رواية ابن وهب و غيره يقول فيها: عن عمرو بن
الحارث، و ذكر آخر: و هو فلان، و ذكر آخر، و نحو ذلك.
و جاء كثير من ذلك مبينا فى رواية غيره أنه ابن لهيعة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/ 377:
قال الحاكم: استشهد به مسلم فى موضعين.
¥(44/192)
و قال البخارى: تركه يحيى بن سعيد.
و قال ابن مهدى: لا أحمل عنه شيئا.
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه ": و ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب
إذا انفرد، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل.
و قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح:
ابن المبارك، و ابن وهب، و المقرىء.
و ذكر الساجى و غيره مثله.
و حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ ": عن مالك، عن الثقة عنده، عن عمرو
ابن شعيب، عن أبيه، عن جده فى العربان، هو ابن لهيعة.
و يقال: ابن وهب حدثه به، عنه.
و قال يحيى بن حسان: رأيت مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة، فنظرت فإذا ليس هو
من حديثه فجئت إليه، فقال: ما أصنع؟، يجيئونى بكتاب، فيقولون: هذا من
حديثك، فأحدثهم.
و قال ابن قتيبة: كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ـ يعنى فضعف بسبب ذلك ـ.
و حكى الساجى، عن أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن
شيئا حدث به.
و قال ابن المدينى: قال لى بشر بن السرى: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه.
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى، عن أبيه: ليس بثقة.
و قال ابن معين: كان ضعيفا لا يحتج بحديثه، كان من شاء يقول له: حدثنا.
و قال ابن خراش: كان يكتب حديثه، احترقت كتبه، فكان من جاء بشىء قرأه عليه،
حتى لو وضع أحد حديثا و جاء به إليه قرأه عليه.
قال الخطيب: فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله.
و قال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، و ما روى عنه من
الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط.
و قال مسعود، عن الحاكم: لم يقصد الكذب، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه
فأخطأ.
و قال الجوزجانى: لا يوقف على حديثه، و لا ينبغى أن يحتج به، و لا يغتر
بروايته.
و قال ابن أبى حاتم: سألت أبى، و أبا زرعة، عن الإفريقى، و ابن لهيعة:
أيهما أحب إليك؟ فقالا: جميعا ضعيفان، و ابن لهيعة أمره مضطرب، يكتب حديثه
على الاعتبار.
قال عبد الرحمن: قلت لأبى: إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك
فابن لهيعة يحتج به؟ قال: لا.
قال أبو زرعة: كان لا يضبط.
و قال ابن عدى: حديثه كأنه نسيان، و هو ممن يكتب حديثه.
و قال محمد بن سعد: كان ضعيفا، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته
ممن سمع منه بآخرة.
و قال مسلم فى " الكنى ": تركه ابن مهدى، و يحيى بن سعيد، و وكيع.
و قال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
و قال ابن حبان: سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء، على أقوام ثقات قد
رآهم، ثم كان لا يبالى، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن، فوجب
التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن
المتروكين، و وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما
ليس من حديثه.
و قال أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار ": اختلط عقله فى آخر عمره. انتهى.
و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى " المستدرك " من طريقه عن
أبى الأسود، عن عروة، عن عائشة، قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من ذات الجنب. انتهى.
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه: لما فعلتم هذا
؟ قالوا: خشينا أن يكون بك ذات الجنب، فقال: ما كان الله ليسلطها على.
و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح، و الآفة فيه من ابن لهيعة، فكأنه دخل
عليه حديث فى حديث. اهـ.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 04:54 ص]ـ
قد سبق المناوي الشيخ الألباني -رحمهما الله- في تحسين هذا الحديث. قال في فيض القدير:
لكنه (هذا الحديث) يتقوى بتعدد الإشارة فقد رواه أيضا عن حبان عن سهل بن سعد ورواه البغوي في شرح السنة وغيره!
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:05 ص]ـ
فائدة
قال البيهقي في تهذيب السنن والآثار باب الوقف
(وقد اجمع اصحاب الحديث على عدم الاحتجاج بابن لهيعة فيما انفرد به. وقال ابو الحسن الدارقطني كما اخبرني عنه ابو عبد الرحمن السلمي وغيره: ابن لهيعة وأخوه ضعيفان)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:06 ص]ـ
أما الإجماع الذي نقله البيهقي رحمه الله فغير صحيح
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:14 ص]ـ
ومثله الإجماع الذي نقله البيهقي - رحمه الله - في القراءة خلف الإمام
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 11 - 05, 03:13 م]ـ
ذكر الشيخ احمد معبد عبدالكريم استاذ الحديث بحثا رائعا في حال ابن لهيعه في قرابة السبعين صفحة وقد طبع البحث وهو موجود في تحقيقه للنفح الشذي وخلاصة البحث ان ابن لهيعة ضعيف مطلقا قبل احتراق كتبه وبعدها وكذلك جميع من روى عنه فلا تنفعه سواء من رواية العبادلة ام من غيرهم وارجو ان تقراو ما كتبه الشيخ في هذا الموضوع فهو بحث قيم والدكتور معروف في تقصيه الشديد وبيان الحكم نحسبه كذلك(44/193)
أبحثُ عن تخريج هذا الحديث قَضَى أَنَّ كُلَّ مُسْتَلْحَقٍ اسْتُلْحِقَ بَعْدَ أَبِيهِ
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[08 - 07 - 05, 10:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
برجاء مساعدتي في البحث عن تخريج هذا الحديث:
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أَنَّ كُلَّ مُسْتَلْحَقٍ اسْتُلْحِقَ بَعْدَ أَبِيهِ الَّذِي يُدْعَى لَهُ ادَّعَاهُ وَرَثَتُهُ فَقَضَى أَنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ مِنْ أَمَةٍ يَمْلِكُهَا يَوْمَ أَصَابَهَا فَقَدْ لَحِقَ بِمَنْ اسْتَلْحَقَهُ وَلَيْسَ لَهُ مِمَّا قُسِمَ قَبْلَهُ مِنْ الْمِيرَاثِ شَيْءٌ وَمَا أَدْرَكَ مِنْ مِيرَاثٍ لَمْ يُقْسَمْ فَلَهُ نَصِيبُهُ وَلَا يَلْحَقُ إِذَا كَانَ أَبُوهُ الَّذِي يُدْعَى لَهُ أَنْكَرَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَمَةٍ لَمْ يَمْلِكْهَا أَوْ مِنْ حُرَّةٍ عَاهَرَ بِهَا فَإِنَّهُ لَا يَلْحَقُ بِهِ وَلَا يَرِثُ وَإِنْ كَانَ الَّذِي يُدْعَى لَهُ هُوَ ادَّعَاهُ فَهُوَ وَلَدُ زِنْيَةٍ مِنْ حُرَّةٍ كَانَ أَوْ أَمَةٍ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ زَادَ وَهُوَ وَلَدُ زِنَا لِأَهْلِ أُمِّهِ مَنْ كَانُوا حُرَّةً أَوْ أَمَةً وَذَلِكَ فِيمَا اسْتُلْحِقَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فَمَا اقْتُسِمَ مِنْ مَالٍ قَبْلَ الْإِسْلَامِ فَقَدْ مَضَى.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 05, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
------
الحديث أخرجه: عبد الرزاق " المصنف " 10/ 289 (19138)، قال: عَنِِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قال (1): قال عمرو بن شعيب [!]: وقضى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن كل مستلحق اُدُّعِيَ بعد أبيه، ادعاه وارثه، فقضى أنه ... إلخ، وأخرجه كل من: أحمد " المسند " 2/ 181 (6699) 2/ 219 (7042)، الدارمي " المسند " 2/ 483 (3112)، ابن ماجه " السنن " 2/ 917 (2746)، أبو داود " السنن " 1/ 688 (2265)، البيهقي " السنن الكبرى " 6/ 260 (12284).
كلهم من طريق: محمد بن راشد المكحولي (2)، عن سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
قال المنذري: " رَوى عن عَمرو هذا الحديث، محمد بن راشد بن المكحول، وفيه مقال ".اهـ عون المعبود 6/ 255.
وقال ابن القيم في الزاد 5/ 382: " لأهل الحديث في إسناده مقال؛ لأنه من رواية محمد بن راشد المكحولي ".
والحديث حسّنه الألباني: " صحيح الجامع " (4549)، والأرناؤوط في تعليقه على المسند بالأرقام السابقة، وحسين أسد في تعليقه على الدارمي.
-----------------------
وللفائدة ينظر ترجمة محمد بن راشد المكحولي في: " التاريخ الكبير " 1/ 81، " المجروحين " 2/ 253، " الضعفاء والمتروكين " ص59، " الجرح والتعديل " 7/ 253، " " الكامل في الضعفاء " 6/ 201،" تاريخ بغداد " 5/ 271، " تاريخ دمشق " 53/ 4، " تهذيب الكمال " 15/ 188 – 191، " تقريب التهذيب " ص478.
-------------------------
(1) قال أحمد بن حنبل: (إذا قال ابن جريج: قال فلان وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير) اهـ تاريخ بغداد 10/ 405، وقال أيضاً: (إذا قال ابن جريج: قال، فاحذره) اهـ تهذيب الكمال 18/ 348.
(2) يَروِي عن مكحول، فنُسب إليه اهـ لسان الميزان 7/ 519.(44/194)
حديث حرك مشاعرى ولكن: ما صحته؟؟ لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء
ـ[بن عباس]ــــــــ[09 - 07 - 05, 03:54 م]ـ
قرأت هذا الحديث ولا أعلم صحته وهو عن ابن عساكر عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد، قالوا يارسول الله أو أحد يقول ذلك؟ قال: نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون "
فما صحته بارك الله فيكم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 05, 04:33 م]ـ
تجد الكلام عليه في هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=39740#post39740
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=78264#post78264
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=45896#post45896
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=45833#post45833
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=45143#post45143
ـ[بن عباس]ــــــــ[10 - 07 - 05, 02:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً،
وعذراً لى سؤال:
هل إن وافق الحديث الضعيف الواقع تماماً " يعتد ويحتج به "؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 07 - 05, 06:21 ص]ـ
ليس هذا مما يتقوى به الحديث.
ـ[أبوإبراهيم السلفي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:09 م]ـ
وسمعت الشيخ أبوإسحاق الحويني حفظه الله يقول حول تعضد الحديث بالواقع وهل يشهد له فقال مامعناه أننا بهذ القاعدة الفاسدة سندخل 90% من الأحاديث الضعيفة في الأحاديث الصحيحة لأن الواقع يشهد له فالعبرة بصحة السند والمتن
بارك الله فيكم
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[15 - 07 - 05, 07:32 م]ـ
كنت قبل فترة طويلة قرأت هذا الحديث وكتبت فيه
هل قرأت هذا الحديث
لكن
لم يروه ابن عساكر ولم يروى عن زيد بن اسلم بل عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم الذي قال فيه الامام مالك اذهب الى عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يحدثك عن ابيه عن نوح
ونص الحديث عند ابن عساكر هو التالي
عن هشام بن عمار نا أبي عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري نا عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما امطرت السماء وأنبتت الأرض وسينشأ نشأً من قبل المشرق يقولون لا جهاد ولا رباط أولئك هم وقود النار بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة ومن صدقة أهل الأرض جميعا
بينما رواه ابو عمرو الداني في الاحاديث الواردة في الفتن بنصه ولكن هو التالي
حدثنا عبدالملك قال حدثنا الطلحي عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الجهاد حلوا أخضر ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم ليس هذا زمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد قالوا يا رسول الله واحد يقول ذلك فقال نعم من عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
وكما ترى انه عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم وليس عن زيد بن اسلم
ولما كان اصل الحديث في عن عبد الرحمن بن زيد لا بد ان نذكر من هو بن زيد بن اسلم
قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: ذكر رجل لمالك
حديثا فقال: من حدثك؟ فذكر إسنادا له منقطعا، فقال: اذهب إلى عبد الرحمن بن
زيد، يحدثك عن أبيه، عن نوح!
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 178:
و قال ابن حبان: كان يقلب الأخبار و هو لا يعلم، حتى كثر ذلك فى روايته من
رفع المراسيل، و إسناد الموقوف، فاستحق الترك
.
و قال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه، هو رجل صناعته العبادة و التقشف، ليس من أحلاس الحديث.
و قال الساجى: حدثنا الربيع، حدثنا الشافعى، قال: قيل لعبد الرحمن بن زيد:
حدثك أبوك، عن جدك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن سفينة نوح طافت بالبيت، و صلت خلف المقام ركعتين؟ قال: نعم.
قال الساجى: و هو منكر الحديث
و قال الجوزجانى: أولاد زيد ضعفاء.
و قال الحاكم، و أبو نعيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة.
و قال ابن الجوزى: أجمعوا على ضعفه. اهـ.
ولا يفوتنا ذكر وبيان ضعف الحديث عند ابن عساكر
¥(44/195)
اولا الامام ابن عساكر رواه في ترجمة عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي ثم الظفري وهو لين الحديث كما ذكر ذلك ابن عساكر في ترجمته
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: هشام ابن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه، و كلما لقن تلقن، و كان قديما أصح، كان يقرأ من كتابه. و سئل أبى عنه، فقال: صدوق.
و قال أبو بكر المروذى: ذكر أحمد بن حنبل هشام بن عمار، فقال: طياش خفيف
و قال المروذى: ذكر أحمد هشاما فقال: طياش خفيف، و ذكر له قصة فى اللفظ بالقرآن، أنكر عليه أحمد حتى إنه قال: إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.
و قال فى " الزهرة ": روى عنه البخارى أربعة أحاديث. اهـ
واما عباد بن كثير فهو
قال المزي في تهذيب الكمال:
(د ق): عباد بن كثير الثقفى البصرى، سكن مكة، و كان متعبدا. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: عباد بن كثير أسوأ حالا من الحسن بن عمارة، و أبى شيبة إبراهيم بن عثمان، روى أحاديث كذب، لم يسمعها، و كان من أهل مكة
و كان صالحا، قلت: فكيف روى ما لم يسمع؟ قال: البلاء و الغفلة.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث، و ليس بشىء.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: لا يكتب حديثه.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء فى الحديث، و كان رجلا صالحا.
و قال عبد الله بن المبارك (مق): قلت لسفيان الثورى: إن عباد بن كثير من
تعرف حاله، و إذا حدث جاء بأمر عظيم، فترى أن أقول للناس: لا تأخذوا عنه؟
قال سفيان: بلى، قال عبد الله: فكنت إذا كنت فى مجلس ذكر (فيه) عباد،
أثنيت عليه فى دينه، و أقول: لا تأخذوا عنه.
و قال ابن المبارك أيضا (مق): انتهيت إلى شعبة فقال: هذا عباد بن كثير
فاحذروه.
قال البخارى: تركوه.
و قال النسائى: متروك الحديث.
و قال الدارقطنى: ضعيف.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: لا ينبغى لحكيم أن يذكره فى العلم، حسبك بحديث النهى
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5/ 101:
و حديث النهى الذى أشار إليه الجوزجانى هو الذى ذكر ابن عدى أنه مقدار ثلاثمائة حديث.
و صدق ابن عدى، قد رأيتها و كأنه لم يترك متنا صحيحا و لا سقيما فيه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كذا، إلا و ساقه على ذلك الإسناد الذى ركبه، و هو: حدثنى عثمان الأعرج، حدثنى يونس، عن الحسن البصرى، قال:
حدثنى سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عبد الله بن عمر،
و عبد الله بن عمرو، و جابر، و أبو هريرة، و معقل بن يسار، و عمران بن حصين
. فساق الحديث عنهم.
و قال الحاكم، و أبو نعيم: أبو عبد الله شيخ قديم، كان الثورى يكذبه و لما مات لم يصل عليه، حدث عن هشام و الحسن و ابن عقيل و نافع بالمعضلات
و قال عبد الله بن إدريس: كان شعبة لا يستغفر له. اهـ.
ويزيد القاش هو
يزيد بن أبان الرقاشى، أبو عمرو البصرى القاص من زهاد أهل
البصرة، و هو عم الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشى. اهـ.
و قال المزى: ....
قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه.
و قال فى موضع آخر: سمعت عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح عنه، و كان رجلا صالحا، و قد روى الناس عنه، و ليس بالقوى فى الحديث.
و قال محمد بن المثنى: قد حدث عبد الرحمن عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشى.
و قال البخارى: تكلم فيه شعبة.
و قال إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل: قال شعبة: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عن يزيد الرقاشى.
و قال أبو أحمد بن عدى: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنى عبد العزيز بن سلام، قال: حدثنا رافع أو نافع، قال: أخبرنى عبد الله بن إدريس، قال: سمعت شعبة يقول: لأن يفعل الرجل بزنا خير له من أن يروى عن أبان و يزيد الرقاشى.
و قال الحسن بن عثمان التسترى، عن سلمة بن شبيب: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى أحب إلى من أن أحدث عن يزيد الرقاشى. قال يزيد بن هارون: ما كان أهون عليه الزنا. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: إنما بلغنا هذا فى أبان بن عياش.
و قال أبو جعفر العقيلى، عن أبى يحيى زكريا بن يحيى الحلوانى: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى أحب إلى من أن أروى عن يزيد الرقاشى. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: كان بلغنا أنه قال هذا فى أبان.
قال أبو يحيى: و كان أبو داود سليمان بن الأشعث صاحب أحمد بن حنبل معنا فى مجلس سلمة، فقال أبو داود: قاله فيهما جميعا.
و قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أكتب حديث يزيد الرقاشى. قلت
له: فلم ترك حديثه، لهوى كان فيه؟ قال: لا، و لكن كان منكر الحديث. و قال: شعبة يحمل عليه، و كان قاصا.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: هو فوق أبان بن أبى عياش، و كان يضعف.
و قال فى موضع آخر: و كان شعبة يشبهه بأبان.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: هو خير من أبان بن أبى عياش.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: رجل صالح و ليس حديثه بشىء.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ميمون بن سياه، و زياد النميرى كلهم ضعفاء.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن يزيد الرقاشى، فقال: رجل صالح. و سمعت يحيى بن معين ذكره، فقال: رجل صدق.
و قال يعقوب بن سفيان: فيه ضعف.
و قال أبو حاتم: كان واعظا بكاء، كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر، صاحب عبادة، و فى حديثه ضعف.
و قال النسائى، و الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث.
و قال النسائى فى موضع آخر: و الدارقطنى، و البرقانى: ضعيف.
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث صالحة عن أنس و غيره، و أرجو أنه لا بأس به لرواية الثقات عنه من البصريين و الكوفيين و غيرهم
¥(44/196)
ـ[بن عباس]ــــــــ[15 - 07 - 05, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 03:47 م]ـ
الأخ محمد الأثري جزاه الله خير الجزاء.
بحث طيب، وبحاجة إلى اختصار نوعا ما بدل حشد أقوال الأئمة.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:52 م]ـ
ليس هذا مما يتقوى به الحديث.
خلافًا للعلامة حمود التويجري (إتحاف الجماعة 1/ 12)، يُنظر: " تحرير علوم الحديث " للشيخ المحدِّث عبد الله الجديع (2/ 1093 - 1094).
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:11 م]ـ
وسمعت الشيخ أبوإسحاق الحويني حفظه الله يقول حول تعضد الحديث بالواقع وهل يشهد له فقال مامعناه أننا بهذ القاعدة الفاسدة سندخل 90% من الأحاديث الضعيفة في الأحاديث الصحيحة لأن الواقع يشهد له فالعبرة بصحة السند والمتن
لله دره
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:42 ص]ـ
هل يثبت النص بالتجربة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35952&highlight=%CA%DE%E6%ED%C9+%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C7%E 1%E6%C7%DE%DA هل يثبت النص بالتجربة؟)
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:13 م]ـ
وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد، قالوا يارسول الله أو أحد يقول ذلك؟ قال: نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون
من قال لا جهاد فقد كتم العلم، و قد قال ربنا سبحانه و تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة: 159]
بدون الحاجة إلى الحديث أخي الحبيب، من قال لا جهاد أو ثبط عن جهاد الدفع الذي نحن فيه وقد اجمع الخلف (عدا المنافقين منهم) و السلف أجمعين على أن جهاد الدفع لا يحتاج لشرط ولا استشارة، من قال ذلك فلا يحتاج لحديث لكونه ممكن كتم الآيات البينات فعليه لعنة الله دائمة مستمرة أبدية سرمدية إلى يوم الدين.
ـ[ابو حفص الحلبي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 05:02 م]ـ
وجدت هذا البحث حول الحديث و ارجو مراجعته و بيان قوته من ضعفه و بارك الله فيكم
دراسة حديث: (لا يزال الجهاد حلواً أخضر!)
--------------------------------------------------------------------------------
u كما جاء في (مسند أبي يعلى، ج: 9 ص: 274، 5396): [حدثنا داود بن رشيد حدثنا بقية بن الوليد عن علي بن علي حدثني يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن بن مسعود قال جاء رجل فقال: (أسمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول في الخيل شيئا؟!)، قال: (نعم!)، سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: اشتروا على الله، واستقرضوا على الله!)، قيل: (يا رسول الله: كيف نشتري على الله، ونستقرض على الله!!)، قال: (قولوا: أقرضنا إلى مقاسمنا؛ وبعنا إلى أن يفتح الله لنا). لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضراً؛ وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد، فجاهدوا في زمانهم، ثم أغزوا فإن الغزو يومئذ أخضر!)].
وقال الهيثمي في [المجمع، (5/ 280)]: (رواه أبو يعلى، وفيه بقيةُ بنُ الوليدِ وهو مدلسٌ، وبقيةُ رجاله ثقاتٌ): وقال الشيخ حسين أسد: (إسناده ضعيف).
قلت: وقد أصاب الشيخ حسين أسد في ذلك، لأن عنعنة بقية بن الوليد يخشى منها لقبح تدليسه، فلا تصحح روايته، بإجماع الأئمة، إلا إذا صرح بالسماع، وإلا فالحذر منها واجب.
وربما قيل أيضاً أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قد أرسل عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه. كما جاء في (جامع التحصيل في أحكام المراسيل): [عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أحد الفقهاء السبعة عن عمر رضي الله عنه قال أبو زرعة مرسل. وذكره بن المديني فيمن لا يثبت له لقاء زيد بن ثابت. وفي التهذيب أنه روى عن بن مسعود وعمار وأن ذلك مرسل أيضا].
قلت: هذا هو الصحيح الراجح بالنسبة للرواية عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ولكنه غير مسلم بالنسبة للرواية عن عبد الله بن مسعود:
¥(44/197)
(1) لأن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة إنما روى عنه (أي عن: عبد الله بن مسعود) أحاديث يسيرة فلا يبعد أن يكون سمعها منه في صغره لأن وفاة عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، كانت قبيل استشهاد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، في عام 34 هـ أو 35 هـ، ووفاة عبيد الله بن عبد الله كانت عام 94 هـ، كما رجح الحافظ في (تقريب التهذيب) حين قال: [عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله المدني، ثقة فقيه ثبت من الثالثة مات سنة أربع وتسعين وقيل سنة ثمان وقيل غير ذلك]، فيحتمل جداً أن تكون ولادة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة في عام 20 هـ، أو نحوها، وتكون سنه عند وفاة عبد الله بن مسعود نحو 15 عاماً، أو نحوها.
(2) ولأن من هو في جلالة قدر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وإمامته فهو أحد الفقهاء السبعة، وسعة علمه، يترجح أنه بدأ في طلب العلم من أول سن التمييز في طفولته الباكرة.
(3) ولأن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من أهل بيت عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، فعبد الله بن مسعود هو بمثابة الجد لعبيد الله، لأنه عم والده، فاجتماعه به، وتتلمذه عليه، وأخذه منه في الصغر هو المعقول الراجح، وليس العكس. والإنسان يبدؤ عادة في التتلمذ على أهل بيته، لا سيما إن كان من بيت علم وفضل.
فليس ضعف هذا الإسناد إذاً بالشديد، بل هو إلى الحسن أقرب، لا سيما أنه في فضائل الأعمال، وهو يقبل التصحيح بأدنى شاهد معتبر أو متابعة محتملة، لا سيما أن متنه في غاية الاستقامة.
واستقامة المتن تظهر جلياً من تأمل الفاظ الحديث جملة جملة. فمثلاً جملة: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) منقولة عن النبي، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، نقل تواتر، لا ينكر ذلك إلا مخبول، خرج من نطاق العقل، أو كافر خرج عن حد الإسلام، لأنها قد صحت عن كل من: عبد الله بن عمر، وعروة بن الجعد البارقي، وأنس بن مالك، وجرير بن عبد الله، وعتبة بن عبد السلمي، وأبي هريرة، وأبي كبشة، وسلمة بن نفيل السكوني التراغمي الحضرمي؛ وهي مروية كذلك عن: أبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأسماء بنت يزيد، وابن الحنظلية، وسوادة بن الربيع الجرمي، وعَرِيب المليكي، والمغيرة بن شعبة، رضي الله عنهم جميعاً.
وجاء في (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني: [روى حديث: (الخيل معقود في نواصيها الخير) جمع من الصحابة غير من تقدم ذكره وهم بن عمر وعروة وأنس وجرير وممن لم يتقدم سلمة بن نفيل وأبو هريرة عند النسائي وعتبة بن عبد عند أبي داود وجابر وأسماء بنت يزيد وأبو ذر عند أحمد والمغيرة وابن مسعود عند أبي يعلى وأبو كبشة عند أبي عوانة وابن حبان في صحيحيهما وحذيفة عند البزار وسوادة بن الربيع وأبو أمامة وعريب (وهو بفتح المهملة وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم موحدة) المليكي والنعمان بن بشير وسهل بن الحنظلية عند الطبراني وعن علي عند بن أبي عاصم في الجهاد وفي حديث جابر من الزيادة في نواصيها الخير والنيل وهو بفتح النون وسكون التحتانية بعدها لام وزاد أيضا وأهلها معانون عليها فخذوا بنواصيها وادعوا بالبركة وقوله وأهلها معانون عليها في رواية سلمة بن نفيل أيضا].
وقد جاءت بالفعل متابعات، منها:
u المتابعة الأولى: ما جاء في (السنن الواردة في الفتن، ج: 3 ص: 751، رقم: 371): [حدثنا محمد بن أبي محمد قال حدثنا أبي قال حدثنا سعيد قال حدثنا يوسف بن يحيى قال حدثنا عبدالملك قال حدثنا الطلحي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يزال الجهاد حلواً أخضر ما قطر القطر من السماء؛ وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا زمان جهاد؛ فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد!)، قالوا: (يا رسول الله: واحد يقول ذلك؟!)، فقال: (نعم: من عليه لعنة الله والملائكة)].
وفي هذا الإسناد علتان:
(1) الإرسال، لأن زيد بن أسلم، قطعاً، لم يدرك رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛
¥(44/198)
(2) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، والجمهور على ضعفه، وليس ضعفه عن تهمة في صدقه أو دينه ولكن لقلة اتقانه وضبطه، قال ابن خزيمة: (ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه هو رجل صناعته العبادة والتقشف ليس من أحلاس الحديث). وليس ضعفه بالشديد فقد قال ابن أبي حاتم، وهو من المتشددين المتعنتين: (ليس بقوي في الحديث كان في نفسه صالحا وفي الحديث واهيا)، وبالغ فقال في موضع آخر: (هو أحب إلي من بن أبي الرجال!). وقال بن عدي بعد استعراض شامل لما أنكر عليه من أحاديث: (له أحاديث حسان وهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه).
ولكن المتن مستقيم، و (القراء) المذكورين في الحديث كتموا الحق المبين، المقطوع به من كتاب الله وسنة نبيه، فاستحقاقهم لأن تكون عليهم (لعنة الله والملائكة) ما هو إلا تطبيق حرفي لنص القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ}، (البقرة؛ 2: 159 - 162).
لاحظ كذلك تسميتهم بـ (القراء)، وليس بـ (العلماء) وهو ما جرت به عادة الأحاديث الشريفة، مثل ما ثبت عنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام، أنه قال: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤه»، أي قراء القرآن، وفي رواية: «قراؤها»، أي القراء من الأمة، والمعنى واحد، كما هو مدروس في فصل مستقل آخر هذا البحث ألحقناه ها هنا لتعم هذه الفائدة المهمة، التي قل أن تجدها في مكان لآخر.
وللحديث طريق ثالثة:
u كما أخرجها الإمام ابنُ عساكرٍ في (تاريخ دمشق لابن عساكر، الجزء: 43، الصفحة: 347): [أخبرنا أبو الحسن الشافعي وأبو الحسن بن دريد قالا: أخبرنا نصر بن إبراهيم زاد الشافعي وأبو محمد بن فضيل قالا: أخبرنا أبو الحسن بن عوف أخبرنا أبو علي بن منير أخبرنا أبو بكر محمد بن خريم حدثنا هشام بن عمار حدثنا أبي عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري حدثنا عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما أمطرت السماء وأنبتت الأرض وسينشؤ نشؤ من قبل المشرق يقولون: (لا جهاد، ولا رباط) أولئك هم وقود النار. بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة، ومن صدقة أهل الأرض جميعا)]
وهذا بذاته إسنادٌ ضعيفٌ أيضاً، ولكننا إنما نحتاجه متابعة:
- يزيدُ الرقاشي: هو يزيدُ بنُ أبان الرَّقَاشي أبو عمرو البصري القاص من زهادِ البصرةِ. وكلامُ أهلِ العلم فيه طويل، وأكثرهم إنما هو متبع لشعبة في ذلك، حيث كان الإمام شعبة بن الحجاج يقول: (لان ازني أحب الي من ان أحدث عن يزيد الرقاشي)، فأنكر عليه الإمام يزيد بن هارون هذه المبالغة القبيحة فقال: (وما كان اهون عليه الزنا؟!). تجد هذه القصة في (الكامل في ضعفاء الرجال) خلال ترجمة (يزيد بن أبان الرقاشي)، حيث قال الإمام ابن عدي: [حدثنا الحسن بن عثمان التستري حدثنا سلمة بن شبيب قال سمعت يزيد بن هارون يقول سمعت شعبة يقول: (لان ازني أحب الي من ان أحدث عن يزيد الرقاشي)، قال يزيد بن هارون: (وما كان اهون عليه الزنا؟!)]، وتجد كامل النص كما هو بطوله في (الكامل في ضعفاء الرجال) ملحقاً في فصل خاص آخر البحث، ثم اختتم الإمام بن عدي قائلاً: (وليزيد الرقاشي أحاديث صالحة عن أنس وغيره ونرجو انه لا باس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم) , وقال أبو حاتم، وهو المتشدد عادة: (كان واعظاً بكاءً كثير الروايةِ عن أنس بما فيه نظرٌ، صاحبُ عبادةٍ، وفي حديثهِ ضعفٌ). وبالغ ابنُ حبان، وهو المتساهل عادة، في الجرح فقال: (كان من خيارِ عبادِ اللهِ من البكائين في الخلواتِ والقائمين بالحقائق في السبراتِ، ممن غفل عن صناعةِ الحديثِ وحفظها، واشتغل بالعبادةِ وأسبابها حتى كان يقلبُ كلامَ الحسن فيجعله عن أنس وغيره
¥(44/199)
من الثقات، فبطل الاحتجاجُ به، فلا تحلُ الروايةُ عنه إلا على سبيل التعجب!). واعتدل الحافظ فلخص قائلاً: (ضعيف). فيزيد الرقاشي رأس في الصدق والورع والعبادة والبكاء، وليس هو بذاك المتقن في الرواية، ولا هو بالساقط كلية، كما يتوهم البعض تقليداً لشعبة، وقد روى له البخاري في (الأدب المفرد)، وكذلك الترمذي وابن ماجة في سننهم.
- عبادُ بنُ كثير: هناك راويتان بهذا الاسم: عباد بن كثير الرملي الفلسطيني الشامي، وعبادُ بنُ كثير الثقفي البصري ثم المكي، ولم يشتهر أحد منهما برواية عن يزيد الرقاشي. وهناك ثالث هو: عبادُ بنُ كثير الكاهلي، ولكن الأرجح أنه هو الثقفي البصري لأن كاهل بطن من ثقيف.
والذي يغلب على الظن أنه الأولُ، أي الرملي الفلسطيني الشامي:
(1) لأن الرقاشي، وإن كان بصرياً في الأصل، فقد نزل مكة وكانت أكثر إقامته فيها، فروى عنه المكيون، والناس من كل الأمصار، كما هو في (تهذيب الكمال)، وقد ألحقنا كامل النص في آخر هذا البحث؛
(2) ولأن الراوية عن عباد بن كثير هذا هو عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري، والد هشام بن عمار المشهور، لا يعرف برحلة في طلب العلم، وليس هو من المعروفين بالرواية، وهو من المقلين ليس له إلا بضعة أحاديث، فالأرجح أن يكون شيخه من أهل بلده، أي أن يكون شامياً.
(3) ولأن عبادُ بنُ كثير الثقفي البصري قديم الوفاة جداً، مات في مكة ولم يشهد جنازته الإمام سفيان الثوري، فيبعد أن يكون عمار بن نصير قد أدركه، بخلاف عبادُ بنُ كثير الرملي الفلسطيني الشامي فهو بعد ذاك بطبقة أو طبقتين، لأنه يروي عن الإمام الثوري وروى عنه الإمام يحيى بن يحيى بن بكير النيسابوري. وعمار بن نصير يشبه أن يكون من طبقة يحيى بن يحيى النيسابوري، وليس هو من المعلروفين بالتبكير في طلب العلم، أو الرحلة في طلبه: فأنى له أن يدرك الثقفي البصري نزيل مكة، المتوفى بها؟!
فراويتنا هو في الأرجح عبادُ بنُ كثير الرملي الفلسطيني الشامي، وليس الثقفي البصري (وهو نفسه الكاهلي في القول الراجح)، كما وهم البعض ممن استعجل الحكم قبل تمحيص المسألة وإعطائها حقها. وعبادُ بنُ كثير الثقفي البصري ضعيف ساقط، كالمتفق على تركه، بل وقد اتهمه بعضهم.
- عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري، والد هشام بن عمار المشهور، شيخ البخاري، ليس معروفاً بالحديث. قال في (لسان الميزان): [لينه الحافظ أبو القاسم الدمشقي]. ولفظة الإمام ابن عساكر هي: (وأحاديثه تدل على لينه)، مع أنه لم يذكر له إلا هذا الحديث، وحديثاً آخر في نفس الصفحة (الجزء: 43، الصفحة: 347)، وحديثاً ثالثاً في (الجزء: 47، الصفحة: 453)، ورابعاً في (الجزء: 67، الصفحة: 284)، وليست أسانيدها بالتي تحتم نسبة الضعف إليه، بل لعل الضعف من غيره.
وللحديث طريق رابعة:
u كما جاء في «المعجم الكبير»: [حدثنا أحمد بن النضر العسكري حدثنا سعيد بن حفص النفيلي حدثنا موسى بن أعين عن بن شهاب عن فطر بن خليفة عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان»]،
قلت: أبو جعفر أحمد بن النضر بن بحر العسكري، من (ثقات الناس وأكثرهم كتاباً) كما قاله الإمام الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد»، توفي عام 290 هـ، فيخشى أن يكون قد سمع هذا الحديث من سعيد بن حفص بن عمر الذهلي النفيلي بعد كبره واختلاطه، لأن وفاة سعيد بن حفص كانت سنة 237 هـ، فبين وفاتهما 57 سنة كاملة، لا سيما مع تغلب شهوة الحديث على المتأخرين، ومطاردتهم للشيوخ حتى وهم على فراش الموت، طلباً لعلو الإسناد، وجمعاً للغرائب.
وسعيد بن حفص ثقة، ولكن لم يخرج له من الستة إلا الإمام النسائي، أخرج له حديثاً واحداً بواسطة محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الكلبي الحراني، الملقب بـ (لؤلؤ)، المتوفى سنة 267 هـ.
وموسى بن أعين، وهو ثقة عابد، لم يدرك الإمام الشهير ابن شهاب الزهري، فابن شهاب المذكور في الإسناد هو قطعاً رجل آخر، وهو إما:
¥(44/200)
(1) - ابن أخي الزهري، وهو محمد بن عبد الله بن مسلم، وهذا بعيد جداً، ولا يعرف له سماع إلا من المدنيين: أبيه عبد الله بن مسلم، وعمه الإمام الشهير محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ونفر قليل غيرهما، أما من الكوفيين من أمثال فطر بن خليفة. ولا يعرف لموسى بن أعين سماع عنه. وهو، أي ابن أخي الزهري، مع هذا سئ الحفظ، له أوهام ومناكير عن عمه الإمام الزهري بالرغم من طول ملازمته له، فلا تقبل روايته إذا انفرد؛
(2) - رجل مجهول. لا يعرف حاله، ولا يجوز الاعتداد به، وهذا هو الذي نرجحه؛
(3) - زيادة لا حقيقة لها، وإنما هي من اختلاط سعيد بن حفص، وهذا احتمال لا ينكر؛
فهذا الحديث لا يصح إذاً ولا تقوم به حجة، ولعل له أصلاً يماثل أحد المتون الصحاح المشهورة، فيكون صدره مثلاً: (أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا يتكادمون عليه تكادم الحمر)؛ في حين أن عجزه قد يكون: (فإن كان كذلك: فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط)، والله أعلم وأحكم، والحمد لله كثيراً.
وللحديث شاهد من كلام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:
u فقد جاء في «المستدرك على الصحيحين»: [أخبرني الحسن بن حكيم المروزي حدثنا أحمد بن إبراهيم الشنوري (!) حدثنا سعيد بن هبيرة حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يحدث عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان يقول: (إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة ثم يعود إلى خلافة ثم يعود إلى سلطان ورحمة ثم يعود ملكا ورحمة ثم يعود جبرية تكادمون تكادم الحمير. أيها الناس: عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلوا خضراً قبل أن يكون مرا عسراً ويكون تماما قبل أن يكون رماماً (أو يكون حطاماً) فإذا أشاطت المغازي وأكلت الغنائم واستحل الحرام فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم)]، ولم يعقَّب عليه الحاكم بشئ، وسكت عنه الذهبي في التلخيص، وقد أحسنا فهذا الإسناد في غاية السقوط لأن:
ــ عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب الحمصي، مضطرب الحديث مخلط، له أحاديث مناكير وله أحاديث حسان، وهو ضعيف مجمع على ضعفه، وتركه النسائي، كأنه مجهول، لم يرو عنه إلا إسماعيل بن عياش؛
ــ وسعيد بن هبيرة ساقط أيضاً، لم يخرج له الستة ولا أحمد، وقال ابن حبان: (يروي الموضوعات عن الثقات، كأنه يضعها أو توضع له!)، فهو إما كذاب وإما مغفَّل، فاحش التغفيل، لا يحل الاحتجاج به و لا بحال من الأحوال.
ــ أحمد بن إبراهيم الشنوري، هو في الأرجح أحمد بن إبراهيم التنوري (وليس: الشنوري كما جاء في الأصل)، هو أبو معاذ أحمد بن إبراهيم الحميري التذوري الجرجاني، كتب عنه الإسماعيلي في الصغر، ولم يخرج له شيئاً، وقال: (لم يكن شيئاً!).
وإن كان للأثر أصل فهو لا بد موافق في صدره للمتون الصحاح المشهورة: (إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة ثم يعود إلى خلافة ورحمة ثم يعود ملكا وجبرية تكادمون تكادم الحمير)، أما عجزه فلعله كان هكذا: (أيها الناس: عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلوا خضراً قبل أن يكون مرا عسراً ويكون تماما قبل أن يكون رماماً (أو يكون حطاماً) فإذا أشاطت المغازي وأكلت الغنائم واستحل الحرام فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم)
لذلك فإننا نستخير الله ونقول بصحة الحديث كما جاء عند أبي يعلى. وكذلك نرى تحسين جملة: [قال: (وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا زمان جهاد؛ فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد!)، قالوا: (يا رسول الله: واحد يقول ذلك؟!)، فقال: (نعم: من عليه لعنة الله والملائكة)]، لما سلف بيانه، ولوجود الشواهد المطابقة القوية، التي جاء بعضها، وسيأتي المزيد عند مناقشة فقه الحديث.
¥(44/201)
كما أن الحديث مطابق للواقع المعاصر مطابقة تكاد تكون حرفية، وهو ما لم يخطر لأهل زمن رواية الحديث، وتصنيف الكتب الروائية على بال، فكيف يكون ضعيفاً، أو حتى موضوعاً؟! بل إذا جاءت نبوءة بأمر غيبي، ثم تحققت بعد أزمنة تدوين الكتب، فهذه قرينة قوية على صحة الحديث، وأنه من دلائل صدق نبينا محمد بن عبد الله، عليه وعلى آله صلوات وتسليمات وتبريكات من الله، يقول الشيخ حمود التويجري، رحمه الله، في كتاب: (إتحاف الجماعة، في الفتن وأشراط الساعة): [اذا كان الحديث اخباراًعن أمر غيبي ثم وقع فأنة يدل على خروجة من مشكأة النبوة ولو كان السند ضعيفا] وهذا هو الحال ها هنا، والله أعلم وأحكم.
u فصل: فقه الحديث
دلالة الحديث على استمرارية القتال، بدون انقطاع أصلاً، إلى آخر الدهر، قطعية واضحة، لا يجوز أن تكون فيها شبهة:
- يؤيدها حديث سلمة بن نفيل الصحيح الصريح، وهو: [عن جبير بن نفير حدثني سلمة بن نفيل السكوني، (وكان قومه بعثوه وافداً إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد أن فتح الله على رسوله، صلى الله عليه وسلم، فتحاً)، قال: بينا انا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تمس ركبتي ركبته، مستقبل الشام بوجهه، مولي إلى اليمن ظهره، إذ أتاه رجل فقال: (يا رسول الله: أذال (أو: سيب) الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا قتال، وزعموا أن الحرب قد وضعت أوزارها؟!)، فأقبل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بوجهه وقال: (كذبوا: الآن، الآن جاء القتال. لا تزال فرقة من أمتي على الحق ظاهرين يقاتلون على أمر الله: يزيغ الله لهم قلوب أقوام يقاتلونهم، وينصرهم الله عز وجل عليهم، (ويرزقهم الله عز وجل منهم)، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها. وهو يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث، وانكم متبعي أفناداً، يضرب بعضكم رقاب بعض. وعقر دار الإسلام (أو: دار المؤمنين) بالشام)؛ و أشار إلى اليمن، وهو مول ظهره إليه، وقال: (إني أجد نفس الرحمن من ها هنا)]، وجاءت زيادة: (ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج) في رواية إسنادها ليس بتلك الدرجة من القوة، ولكن يشهد لها الحديث التالي:
- وهو الذي أخرجه الإمام أحمد في (مسند الإمام أحمد بن حنبل) بإسناد جيد على شرط الإمام مسلم: [حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد يعنى بن عمرو حدثنا خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قال خطب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب، فقال: (إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لا تزالون تقاتلون عدواً حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، شهب (أو: صهب) الشعاف، من كل حدب ينسلون، كان وجوههم المجان المطرقة)]، وهو في (الآحاد والمثاني): [حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر بنحوه إلى منهاه]. وقد أشبعنا هذين الحديثين المهمين درساً في بحث مستقل بعنوان: (الآن، الآن جاء القتال)، فليراجع.
u فصل: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤها»
ثبت عنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام، أنه قال: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤه»، أي قراء القرآن، وفي رواية: «قراؤها»، أي القراء من الأمة، والمعنى واحد، كما أخرج أحمد:
u حدثنا زيد بن الحباب من كتابه: حدثنا عبد الرحمن بن شريح: سمعت شرحبيل بن يزيد المعافري: أنه سمع محمد بن هدية الصدفي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤه»، وقال أحمد كذلك: [حدثنا علي بن إسحاق حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك حدثنا عبد الرحمن بن شريح المعافري به]، وأخرجه البخاري في (خلق أفعال العباد). هذا إسناد حسن قوي جيد، تقوم به الحجة بمفرده، وهذا الحديث، حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، حديث صحيح قطعاً بشهادة الإسناد المستقل التالي:
u كما هو في مسند أحمد: حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤها».
قلت: سماع حسن الأشيب من ابن لهيعة قديم، قبل احتراق كتب ابن لهيعة، وقد صرح ابن لهيعة ها هنا بالتحديث، فلعل هذا بمفرده تقوم به الحجة، فكيف إذا ضم إلى سابقه؟!
¥(44/202)
u وقال أحمد: حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الوليد بن المغيرة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها»، وفال أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة حدثني أبو المصعب به، وقال أحمد: حدثنا أبو سعيد حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح به. قلت: هذا كذلك حديث حسن قوي كذلك لأن أبا المصعب مشرح بن هاعان، وهو لا بأس به في الجملة، قد وافق الثقات ها هنا، وسماع أبي عبد الرحمن، وهو عبد الله بن يزيد المقرئ من ابن لهيعة، قطعاً سماع قديم صحيح ثابت، بإجماع أئمة هذا الشأن، وقد صرح ابن لهيعة ها هنا كذلك بالتحديث.
u وأخرج ابن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني حدثنا إدريس بن يحيى عن الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب عن عصمة بن مالك قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «أكثر منافقي أمتي قراؤه»، ولكن الفضل بن المختار ضعيف، متفق على ضعفه، فلعله كان في الأصل موقوفاً على عصمة بن مالك، فرفعه الفضل بن المختار لضعفه، أو عن عصمة بن مالك عن عبد الله بن عمرو بن العاصي فأسقطه، وفي صحاح الأسانيد السالفة كفاية، وفوق الكفاية.
u فصل: نص (الكامل في ضعفاء الرجال) في خصوص (يزيد بن أبان الرقاشي):
قال الإمام ابن عدي: [حدثنا الحسن بن عثمان التستري حدثنا سلمة بن شبيب قال سمعت يزيد بن هارون يقول سمعت شعبة يقول لان ازني أحب الي من ان أحدث عن يزيد الرقاشي قال يزيد بن هارون وما كان اهون عليه الزنا فذكر هذا الحديث لأحمد بن حنبل فقال إنما بلغنا هذا في أبان بن أبى عياش.
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثني عبد العزيز بن سلام حدثنا رافع أو نافع أخبرني عبد الله بن إدريس قال سمعت شعبة يقول لان يعمل الرجل يزنى خير له من ان يروى عن أبان ويزيد الرقاشي.
حدثنا بن أبى عصمة قال حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد سمعت أحمد بن حنبل يقول لا تكتب عن يزيد الرقاشي قلت له فلم ترك حديث يزيد لهوى كان فيه قال لا ولكن كان منكر الحديث وكان شعبة يحمل عليه وكان قاصا.
حدثنا بن حماد قال حدثنا معاوية عن يحيى قال يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف.
حدثنا بن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد سمعت أبى يقول يزيد بن أبان الرقاشي فوق أبان بن أبى عياش
حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال حدثنا يحيى بن معين قال يزيد بن أبان الرقاشي في حديثه ضعف وقال عمرو بن علي ويزيد الرقاشي هو يزيد بن أبان سمعت عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح عنه وكان يحيى لا يحدث عنه وكان رجلا صالحا قد روى عنه الناس وليس بالقوي في حديثه سمعت بن حماد يقول قال البخاري يزيد بن أبان الرقاشي البصري عن أنس كان شعبة يتكلم فيه وقال النسائي يزيد بن أبان الرقاشي بصري متروك الحديث.
أخبرنا الفضل بن الحباب قال حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك ان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أراد ان يصلى علي عبد الله بن أبى فأخذ جبريل يثنيه وقال لا تصل على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره قال الشيخ وليزيد الرقاشي أحاديث صالحة عن أنس وغيره ونرجو انه لا باس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم]
u فصل: نص (تهذيب الكمال) عن (يزيد بن أبان الرقاشي):
قال الإمام المزي: [(بخ) (ت) (ق): يزيد بن أبان الرقاشي، أبو عمرو البصري القاص من زهاد أهل البصر وهو عم الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي.
- روى عن: أبيه أبان الرقاشي وأنس بن مالك (بخ) (ت) (ق) والحسن البصري وغنيم بن قيس المازني (ق) وقيس بن عباية أبي نعامة الحنفي وأبي الحكم البجلي (ت).
- روى عنه: إبراهيم العجلي وإسماعيل بن ذكوان وإسماعيل بن مسلم المكي (ق) وأشعث بن سوار وثابت بن عجلان والحارث بن عبيد بن الطفيل بن تمام التميمي وحريث بن السائب والحسن البصري وهو من شيوخه والحسين بن واقد المروزي (ت) وحماد بن سلمة وحوشب بن عقيل وخازم بن الحسين أبو إسحاق الحسني ودرست بن زياد البزاز (ق) والربيع بن صبيح (ت) (ق) والرحيل بن معاوية الجعفي (ت) وسليمان الأعمش (بخ) (ق) وهو من أقرانه وسلام بن أبي مطيع وصالح بن بشير المري وصالح بن عمران البكري وصالح بن كيسان وهو أكبر منه وصفوان بن سليم وهو من
¥(44/203)
أقرانه وضرار بن عمرو الملطي وضمضم بن عمرو الحنفي وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان وهو من أقرانه وعبد الله بن معقل البصري (ق) وعبد الخالق بن موسى اللقيطي وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وابنه عبد النور بن يزيد الرقاشي وعبيد الصيد وعبيس بن ميمون وعتبة بن أبي حكيم وعكرمة بن عمار اليمامي وعمرو بن سعد الفدكي (ق) وفضالة الشحام وابن أخيه الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي وقتادة وهو من أقرانه وكنانة بن جبلة السلمي الهروي ومحمد بن المنكدر وهو من أقرانه ومعتمر بن سليمان وموسى بن عبيدة الربذي (ت) وهشام بن حسان وهشام بن سلمان المجاشعي والهيثم بن جماز وواقد بن سلامة ويحيى بن كثير أبو النضر (ق) وأبو رجاء الجروي
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة وقال كان ضعيفا قدريا وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة وقال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه وقال في موضع آخر سمعت عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح عنه وكان رجلا صالحا وقد روى الناس عنه وليس بالقوي في الحديث وقال محمد بن المثنى قد حدث عبد الرحمن عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي وقال البخاري تكلم فيه شعبة وقال إسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل قال شعبة لأن أقطع الطريق أحب الي من أن أروي عن يزيد الرقاشي وقال أبو أحمد بن عدي حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثني عبد العزيز بن سلام قال حدثنا رافع أو نافع قال أخبرني عبد الله بن إدريس قال سمعت شعبة يقول لأن يفعل الرجل بزنا خير له من أن يروي عن أبان ويزيد الرقاشي وقال الحسن بن عثمان التستري عن سلمة بن شبيب سمعت يزيد بن هارون يقول سمعت شعبة يقول لأن أزني أحب الي من أن أحدث عن يزيد الرقاشي قال يزيد بن هارون ما كان أهون عليه الزنا قال سلمة فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال إنما بلغنا هذا في أبان بن عياش وقال أبو جعفر العقيلي عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الحلواني سمعت سلمة بن شبيب يقول سمعت يزيد بن هارون يقول سمعت شعبة يقول لأن أزني أحب الي من أن أروي عن يزيد الرقاشي قال سلمة فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال كان بلغنا أنه قال هذا في أبان قال أبو يحيى وكان أبو داود سليمان بن الأشعث صاحب أحمد بن حنبل معنا في مجلس سلمة فقال أبو داود قاله فيهما جميعا وقال أبو طالب سمعت أحمد بن حنبل يقول لا يكتب حديث يزيد الرقاشي قلت له فلم ترك حديثه لهوى كان فيه قال لا ولكن كان منكر الحديث وقال شعبة يحمل عليه وكان قاصا وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه هو فوق أبان بن أبي عياش وكان يضعف وقال في موضع آخر وكان شعبة يشبهه بأبان وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ضعيف وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين هو خير من أبان بن أبي عياش وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين رجل صالح وليس حديثه بشيء وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ميمون بن سياه وزياد الرقاشي وزياد النمري كلهم ضعفاء وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عن يزيد الرقاشي فقال رجل صالح وسمعت يحيى بن معين ذكره فقال رجل صدق وقال يعقوب بن سفيان فيه ضعف وقال أبو حاتم كان واعظا بكاء كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر صاحب عبادة وفي حديثه ضعف وقال النسائي والحاكم أبو أحمد متروك الحديث وقال النسائي في موضع آخر والدارقطني والبرقاني ضعيف وقال أبو أحمد بن عدي له أحاديث صالحة عن أنس وغيره وأرجو أنه لا بأس به لرواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم وقال الحسن بن علي الخلال عن المعتمر بن سليمان قال يزيد الرقاشي إذا نمت ثم استيقظت فلا نامت عيناي وعلى الماء البارد السلام بالنهار وقال سعيد بن عامر حدثنا سلام بن أبي مطيع عن يزيد الرقاشي قال إذا نمت من الليل فاستيقظت فنمت الثانية فلا أنام الله عيني وقال محمد بن الحسين البرجلاني عن سورة بن قدامة حدثنا حبان بن الأسود عن عبد الخالق بن موسى اللقيطي قال جوع يزيد نفسه لله ستين عاما حتى ذبل جسمه ونهك بدنه وتغير لونه وكان يقول غلبني بطني فما أقدر له على حيلة وقال مثنى بن معاذ العنبري عن الهيثم بن عبيد الصيد قال حج أبي ويزيد الرقاشي فعاد له الى مكة فقال أبي ربما ركبت أنا وهو في المحمل من أول الليل إذا صلينا العتمة فيمر بالجبل فيقول يا جبل
¥(44/204)
تصير هباء منثورا وتصير كذا وتصير كذا ويبقى على يزيد الحساب قال ثم يبكي فما أفقد بكاءه حتى يطلع الفجر وقال محمد بن كثير الصنعاني عن أبي رجاء الجزري قال يزيد الرقاشي رأيت في نومي كأني قرأت على النبي، صلى الله عليه وسلم، سورة فلما فرغت قال لي أو قيل لي هذه القراءة فأين البكاء قال وكان يزيد من البكائين وقال سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال يزيد الرقاشي لجلسائه يا اخوتاه تعالوا حتى نبكي على الماء البارد قال وكان قد عطش نفسه قبل ذلك أربعين عاما لا يفطر فيها الا خمسة أيام كان يرويها عن أنس بن مالك وقال السري بن عاصم عن محمد بن صبيح بن السماك حدثنا الهيثم بن جماز قال دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حره وهو يبكي وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي أدخل يا هيثم تعال نبكي على الماء البارد في اليوم الحار حدثني أنس بن مالك أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال كل من ورد القيامة عطشان وقال أبو داود الحفري عن محمد بن السماك عن أشعث بن سوار دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد الحر فقال يا أشعث تعال حتى نبكي على الماء البارد يوم الظمأ ثم قال والهفاه سبقني العابدون وقطع بي قال وقد كان صام ثلاثين أو أربعين سنة وقال محمد بن عمران الأخنسي عن جابر بن نوح حدثنا الأعمش أن يزيد الرقاشي كان ينوح على نفسه وهو يقول يا يزيد إذا مت من يتصدق عنك يا يزيد إذا مت من يصوم عنك ثم يقول وايزيداه إنما سمي نوح لأنه ناح على نفسه ويزيد لا ينوح على نفسه وقال محمد بن عبد الله الرقاشي عن معتمر بن سليمان قال يزيد الرقاشي أتروني أتهنأ بالحياة أيام الدنيا وأنا أعلم أن الموت مصيري قال وقد كان يبكي حتى تساقطت أشفاره وقال محمد بن الحسين البرجلاني عن زهدم بن الحارث حدثنا عبد الله بن رجاء عن هشام بن حسان قال بكى يزيد الرقاشي أربعين عاما حتى تساقطت أشفاره وأظلمت عيناه وتغيرت مجاري دموعه وعن عبيد الله بن محمد العيشي قال حدثنا إسماعيل بن ذكوان قال كان يزيد الرقاشي إن دخل بيته بكى وإن جلس اليه إخوانه بكى وأبكاهم فقال له ابنه يوما كم تبكي يا أبة والله لو كانت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء فقال ثكلتك أمك يا بني وهل خلقت النار الا لي ولاصحابي ولاخواننا من الجن أما تقرأ يا بني سنفرغ لكم أيه الثقلان أما تقرأ يا بني يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فجعل يقرأ عليه حتى انتهى يعني الى قوله يطوفون بينها وبين حميم آن فجعل يجول في الدار ويصرخ ويبكي حتى غشي عليه فقالت للفتى أمه يا بني ما أردت بذا من أبيك قال اني والله إنما أردت أن أهون عليه لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه وعن مجالد بن عبيد الله الباهلي قال حدثني عبد النور بن يزيد بن أبان قال كان أبي يبكي ويقول لأصحابه ابكوا اليوم قبل الداهية الكبرى ابكوا اليوم قبل أن تبكوا غدا ابكوا اليوم قبل أن لا يغني البكاء ابكوا على التفريط أيام الدنيا قال ثم يبكي حتى يرفع صريعا من مجلسه وعن خالد بن يزيد القرني قال حدثنا فضالة الشحام قال سمعت يزيد الرقاشي يقول في كلامه أمن أهل الجنة من الموت فطاب لهم العيش وأمنوا من الأسقام فهنيئا لهم في جوار الله طول المقام قال ثم يبكي حتى يبل لحيته بالدموع وعن أبي عمر الضرير قال حدثنا صالح المري قال سمعت يزيد الرقاشي يقرأ هذه الآية على أصحابه ويبكي كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق قال يقول الملائكة بعضهم لبعض من أي باب يرتقي بعمله فيرتقي فيه بروحه ويقول أهله هذا والله حين فراقه فيبكي إليهم ويبكون اليه ولا يستطيع أن يحير إليهم جوابا قال ثم بكى يزيد بكاء شديدا وكان يزيد قد بكى حتى تناثرت أشفار عينيه وعن إسحاق بن منصور السلولي قال سمعت محمد بن صبيح يقول كان يزيد الرقاشي يقول في كلامه أيها المتفرد في حفرته المتخلي في القبر بوحدته المستأنس في بطن الأرض بأعماله ليت شعري بأي أعمالك استبشرت وبأي اخوانك أغتبطت قال ثم يبكي حتى تبتل عمامته ويقول استبشر والله بأعماله الصالحة واغتبط والله باخوانه المتعاونين على طاعة الله وعن أبي معمر التنوري قال حدثني ربيع أبو محمد قال كان يزيد الرقاشي يبكي حتى يسقط ثم يفيق ثم يسقط فيحمل مغشيا عليه الى أهله وكان يقول في كلامه اخوتي ابكوا قبل يوم البكاء ونوحوا قبل يوم النياحة وتوبوا قبل
¥(44/205)
انقطاع التوبة إنما سمي نوحا لأنه كان نواحا فنوحوا يا معشر الكهول والشبان على أنفسكم وكان يتكلم والدموع جارية على لحيته وخديه وعن موسى بن هلال قال حدثنا صالح بن عمران البكري قال سمعت يزيد الرقاشي يقول ان الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله ثم أنطقها الله فقالت أيها العبد المنفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون فلا أنيس لك اليوم غيرنا قال ثم يبكي يزيد ويقول فطوبى لمن كان أنيسه صالحا والويل لمن كان أنيسه عليه وبالا وعن أبي محمد علي بن الحسن قال قيل لابن يزيد الرقاشي كان أبوك يتمثل من الشعر شيئا قال كان يتمثل إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل الى هنا عن محمد بن الحسين البرجلاني عن شيوخه وقال الأصمعي عن عبد الله بن عمر النميري سمعت يزيد الرقاشي وتمنى قوم عنده أماني فقال يزيد أتمنى كما تمنيتم قالوا تمنه فقال يزيد ليتنا لم نخلق وليتنا إذ خلقنا لم نمت وليتنا إذ متنا لم نحاسب وليتنا إن حوسبنا لم نعذب وليتنا إن عذبنا لا نخلد وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي عن أبي عبد الله أحمد بن نصر المروزي حدثنا سلمة أبو صالح قال حدثني كنانة بن جبلة السلمي قال قال يزيد الرقاشي انظروا الى هذه القبور سطورا بأفناء الدور تدانوا في خططهم وقربوا في مزارهم وبعدوا في لقائهم سكنوا فأوحشوا وعمروا فأخربوا فمن سمع بساكن موحش وعامر مخرب غير أهل القبور وعن كنانة بن جبلة قال قال يزيد الرقاشي خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وان لم يعمل بها فإن الله تعالى يقول {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} ألا تحمد من تعطيه فانيا فيعطيك باقيا درهما يفنى بعشرة تبقى الى سبع مائة ضعف أما لله مكافأة مطعمك ومسقيك وكافيك حفظك في ليلك ونهارك وأجابك في ضرائك كأنك نسيت ليلة وجع الأذن وليلة وجع العين أو خوفا في بر أو خوفا في بحر دعوته فاستجاب لك إنما أنت لص من لصوص الذنوب كلما عرض لك عارض عانقته ان سرك أن تنظر الى الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتها وزخارفها فهلم أخبرك ان تشيع جنازة فهي الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتها وزخارفها ثم احتمل القبر بما فيه أما أني لست آمرك أن تحتمل تربته ولكن آمرك أن تحتمل فكرته وقال أحمد بن عبيد بن ناصح عن الأصمعي قال يزيد الرقاشي خمس يفتحن من خمس الحرص من القراء والعجلة من الأمراء والفحش من ذوي السرف والبخل من ذوي الأموال والفتوة من ذوي الأسنان وقال أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري سمعت أبا عمرو بن مطر يقول سمعت أبا القاسم المذكر يقول دخل يزيد الرقاشي على عمر بن عبد العزيز فقال له عظني فقال أنت أول خليفة يموت يا أمير المؤمنين قال زدني قال لم يبق أحد من آبائك من لدن آدم الى أن بلغت النوبة إليك الا وقد ذاق الموت قال زدني قال ليس بين الجنة والنار منزل والله يقول {إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم} وأنت أبصر ببرك وفجورك قال فبكى عمر حتى سقط عن سريره وقال زيد بن الحباب عن حوشب بن عقيل سمعت يزيد الرقاشي يقول لما حضره الموت كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة الا إن الأعمال محضرة والأجور مكملة ولكل ساع ما سعى وغاية الدنيا وأهلها الى الموت ثم بكى وقال يا من القبر مسكنه وبين يدي الله موقفه والنار غدا مورده ماذا قدمت لنفسك ماذا أعددت لمصرعك ماذا أعددت لوقوفك بين يدي ربك وقال محمد بن الحسين البرجلاني عن الصلت بن حكيم حدثنا درست القزاز قال لما احتضر يزيد الرقاشي بكى فقيل له ما يبكيك رحمك الله قال أبكي والله على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار قال ثم بكى وقال من يصلي لك يا يزيد ومن يصوم ومن يتقرب لك الى الله بالأعمال بعدك ومن يتوب لك اليه من الذنوب ويحكم يا إخوتاه لا تغتروا بشبابكم وكان قد حل بكم ما قد حل بي من عظيم الأمر وشدة كرب الموت النجاة النجاة الحذر الحذر يا إخوتاه المبادرة رحمكم الله. روى له البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة]
u فصل: نصوص تتعلق بـ (عباد بن كثير الرملي الفلسطيني الشامي).
u جاء في (ضعفاء العقيلي): [سمعت البخاري قال عباد بن كثير الفلسطيني فيه نظر.
¥(44/206)
ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال حدثنا عفان قال حدثنا زياد بن الربيع قال حدثني رجل يقال له عباد بن كثير من أهل فلسطين قال حدثتني امرأة منا يقال لها فسيلة أنها سمعت أباها يقول سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن العصبية قال أن يعين الرجل قومه على الظلم وهذا يروى عن واثلة بن الأسقع وغيره بإسناد أصلح من هذا].
u وجاء في (الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث): [عباد بن كثير (ق) بن قيس الرملي الفلسطيني وعباد بن كثير (د) (ق) الثقفي البصري العابد المجاور بمكة وعباد بن كثير الكاهلي أما الأول وهو الرملي الفلسطيني مجهول وقال البخاري فيه نظر وقال النسائي ليس بثقة وقال أبو زرعة ضعيف وقال عثمان عن بن معين ثقة ونقل بن الدورقي عن بن معين ليس به بأس وفيه كلام غير ذلك. وأما الثقفي وهو الثاني فقال بن معين ليس بشيء وقال خ سكن مكة تركوه وقال س عباد بن كثير البصري كان بمكة متروك وفيه كلام غير ذلك وأما الثالث وهو الكاهلي فهو متروك الحديث وجعله بن حبان الثقفي فهؤلاء الثلاثة في الميزان وقد قال بن الجوزي في موضوعاته في ثواب عيادة المريض عقب حديث والمتهم به عباد بن كثير ثم ذكر عن أحمد أنه دجال روى أحاديث كذب لم يسمعها وقال يحيى ليس بشيء وقال خ و س متروك انتهى أما الذي اتهمه بن الجوزي فإنه عباد بن كثير البصري وذلك لأنه بعد أن اتهمه ذكر عن أحمد وابن معين ما ذكر ثم إني راجعت الجرح والتعديل لابن أبي حاتم فوجدته قد نقل عن أحمد وابن معين ما نقله بن الجوزي عنهما في البصري والثقفي ورأيت الذهبي نقل في ترجمة الثقفي البصري عن خ و س أنه متروك نقله بن الجوزي عنهما في ترجمة عباد الذي اتهمه فعلمت أنه غير الثقفي والبصري والله أعلم فتحرر إلى أن المتهم هو عباد بن كثير البصري الثقفي العابد المجاور بمكة والله أعلم].
u جاء في (المجروحين , من المحدثين والضعفاء والمتروكين): [عباد بن كثير الثقفي الكاهلي أصله من البصرة سكن مكة وليس هذا بعباد بن كثير الرملي وقد قال أصحابنا إنهما واحد روى عنه المحاربي والناس أخبرنا الحسن بن عثمان بن زياد بتستر قال حدثنا عثمان بن عمر رسته قال حدثنا مجيب بن موسى قال كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته أخبرنا محمد بن معاذ الهاشمي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال قال بن المبارك لقد انتهيت إلى سفيان الثوري وهو يقول هذا عباد بن كثير فاحذروا حديثه أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا بن قهزاد قال حدثنا عباس بن أبي رزمة قال سمعت بن المبارك يقول ما أدري من رأيت رجلا أفضل من عباد بن كثير في ضروب من الخير فإذا جاء الحديث فليس منها في شيء. سمعت محمد بن محمود يقول سمعت الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن عباد بن كثير الذي يكون بمكة قال ليس بشيء في الحديث وكان رجلا صالحا. قال أبو حاتم روى عباد بن كثير هذا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان أحب الفاكهة إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، الرطب والبطيخ وكان يأكل القثاء إذا أكله بالملح وكان يأكل التمر بالجوز وروى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال بروا آباءكم يبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم فيما يشبه هذا من الأشياء المقلوبة وروى عن بن عقيل عن جابر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه. وروى عن الحسن بن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر قالا قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الغيبة أشد من الزنا قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال لأن صاحب الزنا إذا ثاب تيب عليه وصاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه أخبرناه عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا إبراهيم بن عيسى الأبلي قال حدثنا أسباط بن محمد قال حدثنا أبو رجاء الخرساني عن عباد بن كثير عن الحسن وأبو رجاء هذا روح بن المسيب أيضا لا شيء وهو الذي روى عن أبي خالد الدالاني عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال قيلوا فإن الشياطين لا تقيل أخبرناه أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني قال حدثنا علي بن عياش عن معاوية بن يحيى عن عباد بن كثير عن يزيد بن أبي خالد الدالاني وروى عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من قال
¥(44/207)
لا إله إلا الله ومد بها صوته أسكنه الله دار الجلال قالوا يا رسول الله وما دار الجلال قال سمى بها نفسه فقال ذو الجلال والإكرام ورزقه الله النظر إلى وجهه قالوا يا رسول الله ومن يهنيه العيش بعد هذا قال إنه يكون في آخر الزمان قوم ينكرون هذا وأشباهه إن الله يعذبهم يوم القيامة عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين أخبرناه حمزة بن داود بن سليم بالأيلة قال حدثنا محمد بن رزام بن عبد الملك السليطي قال حدثنا أبي قال حدثنا عباد بن كثير عن نافع عن بن عمر وروى عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من حدث نفسه بتعظيم الناس له بصيام أو صلاة أو حج أو غير ذلك فقد كفر بالله أخبرناه الفضل بن محمد بالعطار بأنطاكية قال حدثنا محمد بن عبد الله بن خالويه الرقي قال حدثنا الوليد بن عبد الواحد قال حدثنا عباد بن كثير عن الحسن وروى عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من غسل ميتا وحنطه وكفنه وحمله وصلى عليه ولم يفش ما رأى منه خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه أخبرناه محمد بن عمر بن يوسف قال حدثنا زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال حدثنا المحاربي قال حدثنا عباد بن كثير عن عمرو بن خالد وعمرو بن خالد وعاصم بن ضمرة قال قد تبرأنا من عهدتهما في هذا الكتاب وروى عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تعوذوا بالله من فخر القراء فإنهم أشد فخرا من الجبابرة في ملكهم وإنه لا شيء أبغض إلى الله من قارىء متكبر أخبرناه الفضل بن محمد بأنطاكية قال حدثنا محمد بن خالويه الرقي قال حدثنا الوليد بن عبد الواحد قال حدثنا عباد بن كثير عن الحسن]
u جاء في (المجروحين , من المحدثين والضعفاء والمتروكين): [عباد بن كثير الرملي يروي عن سفيان الثوري روى عنه يحيى بن يحيى كان يحيى بن معين يوثقه وهو عندي لا شيء في الحديث لأنه روى عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (طلب الحلال فريضة بعد الفريضة). ومن روى مثل هذا الحديث عن الثوري بهذا الإسناد بطل الاحتجاج بخبره فيما يروي مالا يشبه حديث الأثبات والدليل على أن عباد بن كثير الرملي ليس بعباد بن كثير الذي كان بمكة أن يحيى بن يحيى روى عنه ويحيى لم يلحق الثوري وعباد بن كثير الذي كان بمكة مات قبل الثوري ولم يشهد الثوري جنازته ويحيى بن يحيى في ذلك الوقت كان طفلا صغيرا فهذا دليل على أنهما اثنان ليسا بواحد مات الثوري سنة إحدى وستين وقد روى عباد بن كثير هذا عن حوشب عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المصلي يتناثر على رأسه الخير من عنان السماء إلى مفرق رأسه والملائكة تحف به من لدن قدمه إلى عنان السماء وملك ينادى لو يعلم هذا العبد من يناجي ما انفتل.
أخبرناه الفضل بن محمد العطار بأنطاكية قال حدثنا علي بن سهل الرملي قال حدثنا زيد بن أبي الزرقاء عن عباد بن كثير عن حوشب عن الحسن].
u نص (تهذيب الكمال): [(بخ) (ق) عباد بن كثير الرملي الفلسطيني الشامي وقال بعضهم عباد بن كثير بن قيس التميمي.
- روى عن: ثور بن يزيد الحمصي وداود بن أبي هند والزبير بن عدي وسليمان الأعمش وعاصم بن طلحة وعبد الله بن دينار وعبد الله بن طاوس وعبد الرحمن السندي مولى بني أمية وعروة بن رويم اللخمي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب والهيثم الصيرفي الكوفي وأبي عقال وشميسة بنت نبهان وفسيلة بنت واثلة بن الأسقع (بخ) (ت).
- روى عنه: أبو توبة جرول بن جنفل النميري الحراني وزياد بن الربيع اليحمدي (بخ) (ق) وضمرة بن ربيعة وعبد الله بن محمد النفيلي وعقبة بن علقمة البيروتي ومخلد بن يزيد الحراني ويحيى بن يحيى النيسابوري.
¥(44/208)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: (زعموا أنه ضعيف). وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين عباد بن كثير الرملي الخواص: (ثقة). وقال عثمان بن سعيد الدارمي سألت يحيى بن معين عن عباد بن كثير الرملي فقال: (ثقة). وقال عبد الله بن أحمد الدورقي عن يحيى بن معين: (عباد بن كثير بن قيس الرملي: ليس به بأس). وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن زياد بن الربيع حدثنا عباد بن كثير الشامي، وكان ثقة. وقال أبو زرعة: (ضعيف الحديث)، وقال أبو حاتم: (ظننت أنه أحسن حالا من عباد بن كثير البصري فإذا هو قريب منه: ضعيف الحديث). وقال البخاري: (فيه نظر)، وقال النسائي: (ليس بثقة). وقال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي: (متروك). وروى له بن عدي عن عروة بن رويم عن بن عمر قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه. وعن عروة بن رويم عن المسور بن مخرمة عن أبي رافع أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ما بعث الله من نبي إلا كان له من أمته حواري وأصحاب يستنون بسنته ويأخذون بهديه ثم يخلف من بعدهم خلوف، ... الحديث. وعن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما نزلت هذه الآية {وشاورهم في الأمر} ثم قال: (وهذه الأحاديث التي ذكرتها لعباد الرملي هذا غير محفوظات وهو خير من عباد البصري).
روى له البخاري في الأدب وابن ماجة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وأبو إسحاق بن الدرجي قالا أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال أخبرنا أبو علي الحداد (ح) وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري قال أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي قال أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي قالا أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم قال أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب قال أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي يقول سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم رواه البخاري عن زكريا بن يحيى البلخي عن الحكم بن المبارك عن زياد بن الربيع فوقع لنا بدلا عاليا ورواه بن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناه فيه بعلو]
u وجاء في (تقريب التهذيب): [عباد بن كثير الرملي الفلسطيني، ويقال له التميمي، واسم جده قيس: ضعيف. قال بن عدي هو خير من عباد الثقفي تأخر إلى حدود السبعين (بخ) (ق)].
u نص (الكامل في ضعفاء الرجال): [(عباد بن كثير بن قيس الرملي): حدثنا علي بن إسحاق بن زاطيا حدثنا القواريري حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي حدثني رجل من أهل فلسطين يقال له عباد بن كثير وحدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن أخبرنا الحسين بن عيسى حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عباد بن كثير الفلسطيني وحدثنا بن أبي زينب حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا ضمرة عن عباد بن كثير بن قيس وحدثنا أحمد بن علي حدثنا عبد الله بن الدورقي حدثنا يحيى بن معين قال عباد بن كثير بن قيس الرملي ليس به بأس. حدثنا محمد بن علي حدثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن عباد بن كثير الرملي فقال ثقة. حدثنا الحسن بن عبد المجيد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي عن عباد بن كثير الشامي قال وكان ثقة سمعت بن حماد يقول قال البخاري عباد بن كثير يعني الرملي فيه نظر. حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال بحران حدثنا أبو جعفر النفيلي حدثنا عباد بن كثير الرملي عن عروة بن رويم عن بن عمر قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه. حدثنا الفريابي حدثنا عبد الله بن محمد أبو جعفر النفيلي حدثنا عباد بن كثير الرملي عن عروة بن رويم عن المسور بن مخرمة عن أبي رافع أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ما بعث الله من نبي إلا كان من أمته حواري من أصحابه يستنون بسنته ويأخذون بهديه ثم يخلف بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون من أنكر عليهم بيده فهو مؤمن ومن أنكر عليهم بلسانه فهو مؤمن ومن أنكر عليهم بقلبه فهو مؤمن وذاك أضعف الإيمان.
حدثنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح بحران حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح حدثنا مخلد يعني بن يزيد عن عباد بن كثير الرملي عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما نزلت هذه الآية وشاورهم في الأمر الآية قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أما إن الله ورسوله غنيان عنها لكن جعلها الله رحمة لأمتي فمن شاور منهم لم يعدم رشدا ومن ترك المشورة منهم لم يعدم غنى.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لعباد الرملي هذا غير محفوظة وهو خير من عباد البصري].
قلت: الغريب أن الإمام بن عدي لم يذكر حديث: (طلب الحلال فريضة بعد الفريضة) أصلاً، وهو الذي اشتد إنكار الإمام ابن حبان على عباد بن كثير بن قيس الرملي الفلسطيني بسببه: هذه ظاهرة تستحق الدراسة!
ومهما يكن من أمر فإن عباد بن كثير بن قيس الرملي الفلسطيني ليس بالقوي، و لا تقوم به الحجة إذا انفرد، وإنما يصلح في المتابعات، وفيما وافق فيه الثقات الأثبات، وربما في الآداب وفضائل الأعمال كفعل الإمام البخاري في (الأدب المفرد)، والله أعلم وأحكم
¥(44/209)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:55 م]ـ
هذه أحاديث ثلاثة تغني عن هذا الحديث الضعيف حلوة في الجهاد
السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله حديث رقم 2663
2663 - " ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 352:
أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 228) حدثنا علي بن سعيد الرازي: أخبرنا عقبة
بن قبيصة حدثنا أبي حدثنا مالك بن مغول عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم عن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، و قال:
" لم يروه عن إسماعيل إلا مالك بن مغول و لا عنه إلا قبيصة تفرد به ابنه ".
قلت: و هو صدوق، قال النسائي: " صالح ". و ذكره ابن حبان في " الثقات "، و
من فوقه ثقات رجال الشيخين. و علي بن سعيد الرازي حسن الحديث كما كنت بينته
تحت الحديث (236). و حسنه ابن النحاس الدمياطي في " مصارع العشاق " (1 /
107) و سبقه إلى ذلك المنذري في " الترغيب " (2/ 200). و يشهد له حديث
العينة، و فيه: " .. و تركتم الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليكم ذلا لا
ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ". و هو حديث صحيح، كما سبق بيانه برقم (11).
قلت: و الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم كما يشهد بذلك واقع المسلمين
في كثير من البلاد، و ما حادثة مهاجمة اليهود للمسلمين و هم سجود صبح الجمعة
من رمضان هذه السنة (1414) في مسجد الخليل في فلسطين ببعيد. و صدق الله: * (
و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) *. اسأل الله تعالى أن
يلهم المسلمين الرجوع إلى فهم دينهم فهما صحيحا، و العمل به ليعزهم و ينصرهم
على عدوهم.
السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله حديث رقم 11
11 - " إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد
سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 15:
و هو حديث صحيح لمجموع طرقه، و قد وقفت على ثلاث منها كلها عن ابن عمر
رضي الله عنه مرفوعا:
الأولى: عن إسحاق أبي عبد الرحمن أن عطاء الخراساني حدثه أن نافعا حدثه عن
ابن عمر قال: فذكره.
أخرجه أبو داود (رقم 3462) و الدولابي في " الكنى " (2/ 65) و ابن عدي في
" الكامل " (256/ 2) و البيهقي في " السنن الكبرى " (5/ 316).
و تابعه فضالة بن حصين عن أيوب عن نافع به.
رواه ابن شاهين في جزء من " الأفراد " (1/ 1) و قال " تفرد به فضالة "
و قال البيهقي: " روي ذلك من وجهين عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر ".
يشير بذلك إلى تقوية الحديث، و قد وقفت على أحد الوجهين المشار إليهما و هو
الطريق:
الثانية: عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر.
أخرجه أحمد (رقم 4825) و في " الزهد " (20/ 84 / 1 - 2)، و الطبراني
في " الكبير " (3/ 207 / 1) و أبو أمية الطرسوسي في " مسند ابن عمر "
(202/ 1).
و الوجه الثاني أخرجه الطبراني في " الكبير " (3/ 107 / 1) عن ليث عن
عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء.
و أخرجه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " (79/ 1). و الروياني في " مسنده "
(247/ 2) من وجه آخر عن ليث عن عطاء، أسقط من بينهما ابن أبي سليمان،
و كذا رواه أبو نعيم في " الحلية " (1/ 313 - 314).
الثالثة: عن شهر بن حوشب عن ابن عمر. رواه أحمد (رقم 5007).
ثم وجدت له شاهدا من رواية بشير بن زياد الخراساني: حدثنا ابن جريج عن عطاء
عن جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
أخرجه ابن عدي في ترجمة بشير هذا من " الكامل " و قال: " و هو غير معروف،
في حديثه بعض النكرة ". و قال الذهبي: " و لم يترك ".
فتأمل كيف بين هذا الحديث ما أجمل في حديث أبي أمامة المتقدمة قبله، فذكر
أن تسليط الذل ليس هو لمجرد الزرع و الحرث بل لما اقترن به من الإخلاد إليه
و الانشغال به عن الجهاد في سبيل الله، فهذا هو المراد بالحديث، و أما الزرع
الذي لم يقترن به شيء من ذلك فهو المراد بالأحاديث المرغبة في الحرث فلا تعارض
بينها و لا إشكال.
السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله حديث رقم 555
¥(44/210)
555 - " أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء و عليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام
و عليك بذكر الله و تلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء و ذكرك في الأرض ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 87:
أخرجه أحمد (3/ 82) حدثنا حسين حدثنا ابن عياش يعني إسماعيل عن الحجاج بن
مروان الكلاعي و عقيل بن مدرك السلمي عن أبي سعيد الخدري أن رجلا جاءه
فقال: أوصني فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك:
فذكره.
قلت: و رجاله ثقات غير الحجاج بن مروان الكلاعي قال في " التعجيل ": " ليس
بالمشهور " قلت: و هو مقرون بعقيل بن مدرك السلمي و قد روى عنه ثلاثة من
الثقات و ذكره ابن حبان في " الثقات " لكن يؤخذ من ترجمته منه (2/ 233) و من
" التهذيب " أنه من أتباع التابعين، فقد قال فيه بعد أن ذكر جماعة من التابعين
روى عنهم: " و أرسل عن أبي عبد الله الصنابحي ".
و عليه فهو منقطع بينه و بين أبي سعيد و لا أدري إذا كان الأمر كذلك بين قرينه
الحجاج الكلاعي و أبي سعيد و قد وجدت للحديث طريقا أخرى أخرجه الطبراني في
" المعجم الصغير " (ص 197) و الخطيب (7/ 392) و كذا أبو بكر الشافعي في
(الفوائد) (73/ 256 / 1 - 2) و أبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة "
(4/ 2) و الواحدي في " الوسيط " (1/ 126 / 2) من طريق ليث عن مجاهد عن
أبي سعيد بلفظ: " فإنه نور لك في الأرض و ذكر في السماء ".
به نحوه، و قال الطبراني: " لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد ".
قلت: و فاته إسناد أحمد و الحديث بمجموع الطريقين عندي حسن.
و قال الهيثمي في " المجمع " (4/ 215): " رواه أحمد و أبو يعلى ... و رجال
أحمد ثقات و في إسناد أبي يعلى ليث بن أبي سليم و هو مدلس ".
قلت: لا أعرف أحدا رماه بالتدليس و إنما هو ضعيف لاختلاطه و كثرة خطئه.
و لبعضه شاهد من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل نبي رهبانية
و رهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله ". أخرجه أحمد (3/ 266) عن زيد
العمي عن أبي إياس عنه.
قلت: و هذا سند ضعيف من أجل زيد و هو ابن أبي الحواري و هو ضعيف كما في
" التقريب "، و قد قال فيه الدارقطني و غيره " صالح " فمثله يستشهد به.
ثم وجدت للحديث شاهدا آخر من حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا به بلفظ:
" فإن ذلك لك نور في السماوات و نور في الأرض ". أخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " (1/ 82 / 2) عن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي
عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر. لكن إبراهيم هذا ضعيف بل اتهمه بعضهم.(44/211)
نريد تخريج وصحة حديث"أن رجلا حلف بالله كاذبا فغفر له"
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:32 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
نريد تخريج وصحة حديث"أن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذبا فغفر له "يعني من قبل التوحيد أفيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 07 - 05, 03:21 ص]ـ
الحديث أخرجه أحمد (1/ 253) وأبو داود (3275) والبيهقي (10/ 37) والنسائي في الكبرى (6006) والحاكم في المستدرك (4/ 95 - 96)
وغيرهم
مسند أحمد بن حنبل [جزء 1 - صفحة 253]
ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى عن ابن عباس: ان رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم المدعى البينة فلم يكن له بينة فاستحلف المطلوب فحلف بالله الذي لا إله الا هو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك قد فعلت ولكن غفر لك باخلاصك قول لا إله الا الله
وتجد الكلام عليه في تخريج المسند طبع الرسالة (4/ 134 - 136) و (26/ 26)
وقال البيهقي في السنن البيهقي الكبرى [جزء 10 - صفحة 37]
تفرد به عطاء بن السائب مع الاختلاف عليه في إسناده وروي من حديث ثابت عن أنس وليس بالقوي
وقد عده الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 72من منكرات عطاء بن السائب
وجاء عن شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن عبيدة السلماني عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا حلف كاذبا بالذي لا إله إلا هو فغفر الله عز وجل له
كما عند النسائي في الكبرى والبزار وابن أبي عاصم في الآحاد وغيرهم
قال الإمام النسائي في الكبرى [جزء 3 - صفحة 489]
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن عبيدة عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذبا فغفر له قال شعبة من قبل التوحيد
قال أبو عبد الرحمن خالفه سفيان فقال عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى وهو الأعرج
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة كوفي عن وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: جاء رجلان يختصمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شيء فقال للمدعي أقم البينة فلم يقم وقال للآخر احلف فحلف الله الذي لا إله إلا هو فقال النبي صلى الله عليه وسلم ادفع حقه وستكفر عنك لا إله إلا الله ما صنعت
قال أبو عبد الرحمن هذا الصواب ولا أعلم أحدا تابع شعبة على قوله عن أبي البختري عن عبيدة عن ابن الزبير
قال أبو عبد الرحمن تابعه أبو الأحوص على إسناده وخالفه في لفظه
أخبرنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن عطاء عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: جاء خصمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فادعى أحدهما على الآخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمدعي أقم بينتك قال يا رسول الله ليس لي بينة فقال للآخر احلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عليك أو عندك شيء) انتهى.
وجاء عن حماد بن سلمة عن ثابت في مسند أحمد بن حنبل [جزء 2 - صفحة 68]
ثنا عفان ثنا حماد يعنى بن سلمة قال أنا ثابت عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: فعلت كذا وكذا قال لا والذي لا إله الا هو ما فعلت قال فقال له جبريل عليه السلام قد فعل ولكن قد غفر له بقول لا إله الا الله
قال حماد لم يسمع هذا من ابن عمر بينهما رجل يعنى ثابتا.
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[10 - 07 - 05, 08:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قلت: الحديث في صحيح ابي داود للألباني (صحيح) (3275) وقال الساعاتي في الفتح الرباني (14/ 175) رواه ابو داود والنسائي والبيهقي وسنده جيد .... وقد اختلف في عطاء بن السائب هل سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط او بعده.
واجاب الموسوعة الحديثية الكبرى مسند احمد طبعة الرسالة قالوا عن هذا الحديث اسناده ضعيف
لكن قال احمد شاكر في تحقيق مسند احمد تحت حديث (727) طبعة دار الحديث:حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه على الراجح في ذلك
قال يعقوب بن سفيان: هو ثقة حجة وما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة سماع هؤلاء قديم وكان عطاء تغير بآخرة.
فأرى والله أعلم صحة حديث"أن رجلا حلف بالله كاذبا فغفر له"والقصة مطولة عند أبي داود وغيره
¥(44/212)
وأما المعنى فكما قال الساعاتي: أن الله عز وجل غفر لهذا الرجل ذنب الحلف به كاذبا لأنه علم منه الإخلاص في التوحيد والله أعلم بالصواب.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 07 - 05, 08:03 ص]ـ
بارك الله فيكم وحفظكم
ليس الإشكال في الحديث مسألة سماع حماد بن سلمة من عطاء بن السائب والخلاف في سماعه منه قبل الاختلاط أم بعد الاختلاط، فهذا الحديث قد رواه سفيان الثوري عن عطاء كما سبق عند النسائي، وسفيان الثوري ممن سمع من عطاء بن السائب قبل الاختلاط بلا خلاف، وكذلك رواه عنه شعبة وحاله مثل حال سفيان إلا أنه خالف سفيان وغيره في سنده كما سبق في كلام الإمام النسائي رحمه الله
واستنكار الذهبي للحديث قد يوجه بالاختلاف الحاصل على عطاء مع الكلام فيه من قبل اختلاطه وتفرده بهذا الحديث كما ذكر البيهقي
ولو تأملنا الأحاديث الأخرى الواردة في اليمين الغموس التي يحلف بها ليقتطع بها مال امرىء مسلم لعلمنا أنها أقوى وأثبت وأصح من هذا الحديث الذي تفرد به عطاء بن السائب واختلف عليه في متنه وسنده
فتأمل ماجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري وغيره
: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره
قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن جربر بن حازم حدثنا عدي بن عدي أخبرني رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة عن أبيه عدي هو ابن عميرة الكندي قال: خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض فقضى على الحضرمي بالبينة فلم يكن له بينة فقضى على امرىء القيس باليمين فقال الحضرمي: إن أمكنته من اليمين يا رسول الله؟ ذهبت ورب الكعبة أرضي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أحد لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان قال رجاء: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} فقال امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ فقال الجنة قال: فاشهد أني قد تركتها له كلها] ورواه النسائي من حديث عدي بن عدي به
(الحديث الثالث) قال أحمد: حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرىء مسلم لقى الله عز وجل وهو عليه غضبان] فقال الأشعث: في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألك بينة؟ قلت: لا فقال لليهودي: احلف فقلت: يا رسول الله إذا يحلف فيذهب مالي] فأنزل الله عز وجل: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الاية أخرجاه من حديث الأعمش
(طريق أخرى) قال أحمد: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق بن سلمة حدثنا عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من اقتطع مال امرىء مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان قال: فجاء الأشعث بن قيس فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن؟ فحدثناه فقال: في كان هذا الحديث خاصمت ابن عم لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر كانت لي في يده فجحدني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينتك أنها بئرك وإلا فيمينه قال: قلت: يا رسول الله ما لي بينة وإن تجعلها بيمينه تذهب بئري إن خصمي امرؤ فاجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرىء مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان قال: وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الاية]
فتأمل هذا الوعيد الشديد الذي ورد على المسلمين الذين يقولون لاإله إلا الله، وقارنه برواية عطاء بن السائب السابقة وتأمل الاختلاف في سنده ومتنه يتبين لك من خلاله دقة كلام الإمام الذهبي رحمه الله.
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[11 - 07 - 05, 10:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا(44/213)
هل هناك تخريج لمسند الإمام أحمد؟!.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 02:01 ص]ـ
هل هناك تخريج لمسند الإمام أحمد؟!.
وأين نجده؟
نفعكم الله.
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 04:01 ص]ـ
أوسع تخريج لأحاديث المسند، ما في نشرة مؤسسة الرسالة، على أغاليط و تخاليط وقعت من المخرجين ...
ـ[العوضي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:43 ص]ـ
.... على أغاليط و تخاليط وقعت من المخرجين ...
هل من الممكن ذكر بعضها وفقك الله
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 11:10 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا الخطاب، و الأمر يطول جدا بشرح ذلك، لكن مجمل ما وقع لهم من الأغلاط، خلطهم بين بعض الرواة؛ مثل خلطهم بين الوليد بن مسلم العنبري، و سميه الدمشقي، مع تباعدهما في الطبقة، و رأيتهم خلطوا في موضع بين السفيانين الثوري وابن عيينة ...
و رأيت في مواضع تقوية لأحاديث شاذة ...
و الكتاب واسع جدا، و جهدهم فيه واضح مفيد ...
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 07 - 05, 11:18 ص]ـ
هل من الممكن ذكر بعضها وفقك الله
لو قمتَ يا أبا الخطاب بالبحث لوجدتَ أنَّ الملقتى لا يخلو من موضوع هامٍ كهذا، وإليك الرابط:
ملحوظات حول طبعة مؤسسة الرسالة لمسند الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19310&highlight=%C7%E1%E3%D3%E4%CF)
ـ[العوضي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 01:15 م]ـ
بارك الله فيك ووفقك أخي الكريم (عبدالله)
وبالفعل التقصير مني لأني لم أقم بالبحث.
والله الموفق
ـ[أبو عمر]ــــــــ[10 - 07 - 05, 08:35 م]ـ
تفضل أخي الكريم هذا المسند مشكولا مخرجا من مشاركات أخينا أبو المعاطي جزاه الله خيرا
وبارك فيه وفي عمله أرجو أن يفيدك
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=29826
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[12 - 07 - 05, 12:09 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
من الكتب التي اعتنت بمسند الإمام أحمد هو كتاب الفتح الرباني للساعاتي رحمه الله تعالى فأغلبه تخريجات وشروح للأحاديث مع تنظيم الأحاديث على الأبواب.(44/214)
ما صحة هذا الحديث يا أهل الحديث؟، (من صلى قبل الظهر أربعاً غفر الله ذنوبه يومه ذلك
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:52 م]ـ
وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من صلى قبل الظهر أربعاً غفر الله ذنوبه يومه ذلك)؟؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[10 - 07 - 05, 10:03 م]ـ
الجامع الصغير وزيادته
12448 - من صلى قبل الظهر أربعا غفر له ذنوبه يومه ذلك
(خط) عن أنس.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 5673 في ضعيف الجامع
وفي صحيح ابن خزيمة
951 - (صحيح) "حكم الشيخ الألباني رحمه الله"
عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار * (صحيح) المشكاة 1167: صحيح أبي داود 1152: التعليق الرغيب 202/ 1
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[11 - 07 - 05, 12:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم / أبو عمر 80، ونفع الله بك.
ـ[عبدالعزيز الضاحي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 05:56 ص]ـ
حديث أم حبيبة رضي الله عنها بهذا اللفظ معلول، فالحديث مختلف في لفظه، والمحفوظ منه ما انتقاه مسلم وخرجه في صحيحه بلفظ " من صلى لله ثنتي عشرة ركعة ....... " المشهور
ـ[أبو عمر]ــــــــ[12 - 07 - 05, 06:00 ص]ـ
أخي الكريم أنا نقلت حكم الشيخ الألباني رحمه الله على الحديث ولم أجتهد من عندي ورأيي وإنما عزوت القول لصاحبه وإن تقول معلول فأورد حججك ومن أعله من العلماء وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالعزيز الضاحي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 06:46 ص]ـ
لعل الله أن ييسر لي إيراد تخريجه
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[12 - 07 - 05, 05:53 م]ـ
الأخوان أبو عمر 0 والضاحي 0السلام عليكم 0 وبعد
هو يسأل عن حديث أنس من صلى قبل الظهر أربعا غفر الله له ذنوبه يومه ذلك0 لا عن حديث أم حبيبة حرمه الله على النار00لذا وجب التنويه والتدقيق
ـ[أبو عمر]ــــــــ[12 - 07 - 05, 06:16 م]ـ
الأخوان أبو عمر 0 والضاحي 0السلام عليكم 0 وبعد
هو يسأل عن حديث أنس من صلى قبل الظهر أربعا غفر الله له ذنوبه يومه ذلك0 لا عن حديث أم حبيبة حرمه الله على النار00لذا وجب التنويه والتدقيق
أخي الكريم رأيت سؤاله وأجبته ثم أوردت الحديث الذي صححه الشيخ الألباني رحمه الله مقابل تضعيفه للأول ولا نقول ضعيف فقط بل نقول والصحيح كذا وهذا ما أراه أفضل فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن الله.
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[12 - 07 - 05, 09:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله0
حديث " من صلى قبل الظهر أربعا غفر الله له ذنوبه يومه ذلك" حديث ضعيف جدا
الحديث رواه السيوطي في الجامع الصغير وأشار إلى ضعفه، وعزاه للخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 0 وهو كما عزى0 فقد ذكره الخطيب 10\ 248 في ترجمة أبي سليمان الداراني من حديثه وماله غيره 0 ثم قال: وفيه محمد بن عمر بن الفضل 0 قال الذهبي: متهم بالكذب 0
والحديث علق عليه المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير 6\ 215 وعزاه للخطيب 0 ثم قال وفيه متهم0 والحديث حاد الغماري عن تخريجه في كتاب المداوي رغم أن موضوعه شرح المناوي
على الجامع0
ورواه الهندي في كنز العمال 7\ح 19356 وعزاه للخطيب عن أنس - رضي الله عنه - والحديث رواه ابن كثير في البداية والنهاية 10\ 255 وعزاه لابن عساكر بسنده قال حدثنا علي بن أبي الربيع حدثنا إبراهيم بن أدهم حدثنا بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أنس - رضي الله عنه - وساق الحديث 0 وسكت ابن كثير عنه0
والحديث ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين 3\ 558 وسكت عنه0
وذكره البسيوني زغلول في الأطراف وعزاه لابن ماجة وقد وهم جدا 0 فالحديث ليس عند بن ماجة بلفظه0
والحديث ذكره الألباني في ضعيف الجامع\ 818 ثم قال ضعيف جدا 0 وأشار إلى موضعه في السلسة الضعيفه ح 4616
وخلاصة الكلام أن الحديث انفرد بروايته أنس بن مالك - رضي الله عنه - وهوضعيف
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلمِ
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[05 - 12 - 05, 12:00 م]ـ
وصححه الشيخ المحدث / أحمد شاكر .. كما في (شرح سنن الترمذي، 2/ 292).(44/215)
إعلام أهل الآفاق بصحة حديث الإفتراق 0
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[11 - 07 - 05, 07:41 م]ـ
إعلام أهل الآفاق بصحة حديث الإفتراق 0
تحاور اثنان ممن يشار إليهم بالبنان - يوما - في أشهر وسائل الإعلام وأكثرها انتشارا - وكأنهم يمثلون أدوارا - أحدهما يمثل الرجل الجامد الماسك بظاهر النصوص لكنه في الاحتجاج ضعيف 0 والآخر شيخ عصري فصيح0 يصول ويجول يحارب السلف - بصلف -0 أقوالهم - فقط - لزمانهم - لاتلزم زماننا، ولاتصلح أيامنا - فهم رجال ونحن رجال 0" عفواهم رجال ونحن عيال 0 وهذا حق لمن عرف قدر نفسه
قال الرجل الجامد الماسك بظاهر النصوص والذي هو في الاحتجاج ضعيف0 أخبر نبينا الحصيف - صلي الله عليه وسلم - أن أمته ستفترق إلي ثلاث وسبعين فرقة الناجية واحدة0 فثار الشيخ العصري وعربد، وانتفخت أوداجه وأزبد، ثم قال:هذا الحديث هو السبب في افترق الأمة، وهو الذي أصابنا بالغمة - كبرت كلمة تخرج من فيه - وهوحديث لايصح موضوع مكذوب، لايصح بحال، وكل أسانيده ضعيفة، واستدل بكلام ابن حزم، فخرس الشيخ الجامد الماسك بظاهر النصوص لكنه في الاحتجاج ضعيف، سكت عن الكلام، ورفع راية الاستسلام، وانهى المذيع الحوار0
فأقول - وبالله التوفيق، وعليه الاعتماد، ومنه القبول: نص الحديث ثابت في دواوين السنة الغراء، عن خير الأنبياء: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة فإحدى وسبعين فرقة في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد - صلى الله عليه وسلم - بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار0 قيل يا رسول الله من هم؟ قال:الجماعة0 وفي رواية:" ماأنا عليه وأصحابي "
أقول وعلى الله الاعتماد والقبول: هذا لفظ رواية ابن ماجة في كتاب الفتن - باب افتراق الأمم - 2\ 1322 عن عوف بن مالك ورواه أيضا بنحوه عن أبي هريرة وأنس - رضي الله عنهم - وانظر روايات الحديث في سنن الترمذي - كتاب الإيمان - باب ما جاء في افتراق هذه الأمة - 7\ 297
عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وقال حديث أبي هريرة حسن صحيح وحديث بن عمرو مفسر حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه 0 وفي الباب عن سعد، وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك- رضي الله عنهم -، والحديث في سنن أبي داود - كتاب السنة - باب شرح السنة 5\ 4 - 5 عن أبي هريرة ومعاوية، وفي سنن الدارمي - كتاب السير - باب افتراق هذه الأمة 2\ 41 عن معاوية، وفي مستدرك الحاكم - كتاب الإيمان 1\ 6 عن أبي هريرة، ثم قال وقد روي عن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو، وعوف بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي كتاب العلم 1\ 28 عن أبي هريرة ومعاوية وعبد الله بن عمرو وعمرو بن عوف المزني وقال بعد حديث معاوية: هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث، وقد روى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو، وعمرو بن عوف المزني بإسنادين تفرد بإحداهما عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، والآخر كثير بن عبد الله المزني ولا تقوم بهما الحجة 0 وأقره الذهبي على ذلك 0 كما حكم على حديث أبي هريرة بانه على شرط مسلم وأقره الذهبي 0 والحديث رواه أحمد في المسند 2\ 332 عن أبي هريرة، وفي 3\ 120، 145 عن أنس وفي 4\ 102 عن معاوية، وانظر الأحاديث الثلاثة في الفتح الرباني 24\ 6 - 7 0 ورواه بن حبان "موارد الظمآن" \454 كتاب الفتن - باب افتراق الأمم - عن أبي هريرة 0 ورواه البغوي في شرح السنة - كتاب الإيمان - باب رد البدع والأهواء - 1\ 213 عن عبد الله بن عمرو ومعاوية 0 والحديث ذكره عبد القاهرفي أول كتاب الفرق بين الفرق 4 - 7 بسنده عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس وقال: للحديث الواردعلى افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة، كأنس وأبي هريرة وأبي الدرداء وجابر وأبي سعيد الخدري وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وغيرهم - رضي الله عنهم -، وساقه ابن الجوزي في تلبيس إبليس 7 - 8 بسنده إلى
¥(44/216)
عبد الله ابن عمرو0 ورواه البيهقي في الشعب عن عائشة كما في الفتح الكبير 1\ 206 ورواه الطبراني في الأوسط والكبير عن أبي أمامة كما في مجمع الزوائد7\ 258 قال الهيثمي: فيه أبوغالب وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال الأوسط ثقات، وكذلك أحد اسنادي الكبير، ورواه الطبراني عن عمرو بن عوف - وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف - وحسن الترمذي حديثه كما في مجمع الزوائد 7\ 260 وكثير بن عبد الله لاتقوم به حجة - كما قال الحاكم 0 ورواه أبو يعلى عن أنس وفيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف كما في المجمع 7\ 258، وانظر الحديث من رواية أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس وسعد بن أبي وقاص ومعاوية - رضي الله عنهم جميعا - في كتاب الشريعة للآجري 14 - 18 0
والحديث صحيح كالشمس في رابعة النهار- لايغيب عنه ولايعترض عليه إلامريض ممرد مهزار-
نص على تصحيحه اساطين العلم وأئمته وجهابذة المحديثين وقادته،
وخلاصة الجواب أن حديث افتراق الأمة صحيح بلا ارتياب، فلا تعبأ بقول ابن حزم في الفصل 3\ 248 حيث ذكر أن الحديث لايصح عن طريق الإسناد 0 وهذا من جملة انحرافه وشذوذه - عليه رحمة الله - ومن الحزم أن لا تتبع فيما ينفرد فيه بن حزم
وانظر كلام ابن القيم في روضة المحبين \130 وشيخه بن تيمية في مجموع الفتاوى 4\ 359 0 وقد صحح الألباني هذا الحديث كما في السلسلة الصحيحة رقم 203 - 204 وعزا تخريجه للآجري في الشريعة، ولابن بطة في الإبانة، وللالكائي في السنة ثم فند كلام بن حزم - لكن الشيخ الألباني رحمه الله أوهم - حيث قال وأما ابن حزم فلا أدري أين ذكر ذلك -، ثم قال: وأول ما يتبادر في الذهن أنه في الفصل وقد رجعت إليه وقلبت فطانه فلم أعثر عليه - ولا أدري كيف غاب الحديث على الشيخ الألباني رغم أنه موجود في الفصل وما يتكلف الباحث عنه مزيد عناء 0
وذكر بن كثير في تفسيره 1\ 390 وقال إنه روي من طرق، وذكره الشوكاني في فتح القدير 1\ 371 وعد من خرجه وصححه ووافق على ذلك،
وأورده ابن الوزير في الروض الباسم 2\ 115 عند ذكر الأحاديث التي رواها معاوية ونقلت عن غيره من الصحابة- رضي الله عنهم أجمعين -
وذكره الشهرستاني في الملل والنحل 1\ 13 وقال: والناجية أبدا من الفرق واحدة، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار 3\ 225 أسانيد الأحاديث جياد، وقال بن تيمية في مجموع الفتاوى 22\ 360: الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد كسنن أبي داود والترمذي والنسائي في " الكبرى " وغيره وأطال في شرح الحديث وتقرير معناه بحيث أخذ ذلك خمس عشر صفحه من 3\ 245 إلى 259 0 والحديث صححه الشاطبي في الاعتصام 2\ 189 وكتب في شرحه مائة صفحة حتى 2\ 287، وصححه الفتني في تذكرته\ 15 ورمز السيوطي لصحته في الجامع كما في الفيض للمناوي 2\ 20، وقال: قال الزين العراقي أسانيده جياد، وقد عده السيوطي من المتواتر- وصححه السخاوي في المقاصد الحسنه\158
ووافقه ابن الديبع في تمييز الطيب من الخبيث \60، والعجلوني في كشف الخفا1\ 149 - 151، وعده الشيخ الكتاني في نظم المتناثر 32 - 34
من الأحاديث المتواترة 0
وعليه أيها الأخوة الأحباب - فتضعيف ابن حزم للحديث وتقليد المحدثين"بفتح الدال" له بل وزيادتهم عليه، مثل محيي الدين عبد الحميد يحكي الخلاف في صحة الحديث ويقول مدعيا أنه ما من إسناد روي به إلا وفيه ضعف - ولا أدري أنى له ذلك 0 انظر تعليقه " تخريفه " على الفرق بين الفرق \7 وهو كلام هذيان وتخريف وبطلان،
وأشد بطلانا منه قول الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه مذاهب الإسلاميين 33 - 34: الفرق الإسلامية لا تدخل تحت حصر، والمؤلفون المتقدمون الذين كتبوا عن الفرق وبخاصة - من هم من أهل السنة - أرادوا أن يحصروها استنادا إلى حيث موضوع انظر- موضوع -
ثم سرد الحديث السابق وقال: ولهذا الحديث بصوره المختلفه أسانيد كثيرة استوفاها الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف00ثم أردف وأزبد: ومع هذا فلا يمكن أن يكون الحديث صحيحا0 قلة حياء وتسلق على العلم يستحق عليه الصفع 0
أيها الحبيب في الزمن الغريب0 إذا كان حال الأمة سيصير إلى ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فخذ حذرك واستمسك بصراط ربك 0 حسبما كان عليه الخيرة من سلفك ولاتتنكب الطريق ولا تستوحش بقلة الرفيق0 فالمتنكب هالك والمستمسك سالك، نسأل الله العظيم بوجهه الكريم أن لايزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، إنه سميع مجيب 0 وصلى الله على نبينا محمد0
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 07 - 05, 08:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2775(44/217)
ماصحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان) و حديث (الدعاء مخ العبادة)؟!
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[12 - 07 - 05, 10:57 م]ـ
أرجو التفصيل في درجة الحديثين خصوصا الحديث الثاني.
وجزاكم الله كل خير.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[12 - 07 - 05, 11:25 م]ـ
حديث الدعاء مخ العبادة أخرجه الترمذي عن أنس وقد ضعفه الألباني رحمه الله تعالى
في الجامع وذكره في ضعيف الترغيب والترهيب أما الحديث الثاني فيحتاج إلى بحث
وسأنقل لك الكلام فيه وليتني أكفى من الأخوة الأفاضل
ـ[زياد عوض]ــــــــ[12 - 07 - 05, 11:34 م]ـ
الحديث الأول عند أحمد وغيره وإسناده ضعيف ضعفه الشيخ شعيب في المسند
أي حديث اللهمّ بارك لنا 0000000000000إلخ الحديث
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[13 - 07 - 05, 05:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما حديث: ((اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبَ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ)).
فهو منكرٌ: أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في ((زوائده على المسند)) (1/ 259)، والبزّار (691 - كشف الأستار)، وابن أبي الدنيا في ((فضائل شهر رمضان)) برقم (1 - بتحقيقي)، وابن السُّنّيُّ في ((عمل اليوم والليلة)) (659)، والطبرانيُّ في ((الدعاء)) (911)، وفي ((الأوسط)) (1486 - مجمع البحرين))، والخلال في ((فضائل شهر رجب)) برقم (1 - بتحقيقي)، والبيهقي في ((فضائل الأوقات)) برقم (14)، وفي ((شُعب الإيمان)) (3815)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (6/ 269)، والخطيب في ((الموضح)) (2/ 473)، والرافعي في ((التدوين في أخبار قزوين)) (3/ 433، 449)، من طريق زائدة بن أبي الرقاد، قال: حدثني زياد النميري، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا دخل رجب قال: ......... الحديث.
وقال البيهقيُّ: [تفرد به: زائدة بن أبي الرّقاد، عن زياد النميريِّ].
قلتُ: يُشير بقوله هذا إلى نكارته، فزائدة قال فيه البخاريُّ: [منكر الحديث]، وقال أبو حاتم: [يُحدث عن زياد النميري، عن أنس أحاديث مناكير، فلا يدري منه أو من زياد، ولا أعلمُ روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه].
أمّا زياد النميريّ، فقال فيه ابن مَعين: [ليس بشئ]، وقال أبو حاتم: [يُكتب حديثه، ولا يُحتج به]، وقال ابن عدي: [إذا روى عنه ثقة، فلا بأس به].
قلتُ: لم يرو عنه إلا منكر الحديث!!!.
وله طريق أخرى، ذكرها الحافظ ابن حجر في ((تبيين العجب بما ورد في شهر رجب)) (ص 40)، وفي هذا الطريق: أبو البركات السقطي، قال ابن حجر: [وهذا من صنعة ـ أي: وضع ـ السقطي، فيه دليل على جهله، فإن القواريري لم يلحق حمّاد بن سلمة، وإنما رواه عن زائدة بن أبي الرقاد كما تقدم].
فثبت نكارة الحديث، والله الموفق.
أما الحديث الثاني، فهو ضعيفٌ، أخرجه الترمذي (3371)، وقال الترمذي: [هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة].
ولو كانت هناك فسحة من الوقت لخرجته بأوسع من هذا، ولكنني على سفرٍ.
وكتب
أبو عبد الرحمن
مسعد بن عبد الحميد السعدني الحُسيني
عفا الله عنه وعن والديه ومشايخه
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 06:26 م]ـ
الحديث أخرجه الطبراني في الاوسط حرف الباء
3196 حدثنا بكر قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالك أن النبي r قال الدعاء مخ العبادة
لم يرو هذا الحديث عن أبان إلا عبيد الله تفرد به بن لهيعة
وكذا أخرجه الترمذي كما ذكره الأخوه وسوف اذكر سند الحديث
حدثنا عَلِيّ بنُ حُجْرٍ أخبرنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ عَن ابنِ لَهِيعَةَ عَن عُبَيْدِ الله بنِ أَبي جَعْفَرٍ عَن أَبَانَ بنِ صَالِحٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَن النبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "الدّعَاءُ مُخّ العِبَادَةِ".
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجِه لاَ نَعْرِفُهُ إلاّ مِنْ حَدِيثِ ابنِ لَهِيعَةَ.
----------------------------------
¥(44/218)
بسم الله الرحمن الرحيم أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 2 - باب (ما جاء في فضل الدعاء) 669 - 3611 حدثنا علي بن حجر. أخبرنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله ابن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدعاء مخ العبادة ". (ضعيف بهذا اللفظ - الروض النضير 2/ 289، المشكاة 2231 (ضعيف الجامع الصغير وزيادته 3003)). هذا حديث غريب من هذا الوجه. لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
انظر الى ضعيف الترمذي للامام الالباني
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 09:41 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[14 - 06 - 10, 10:38 ص]ـ
عن أنس بن مالك مرفوعا: " الدعاء مخ العبادة "
أخرجه الترمذي (3371) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (745) من طريق الوليد بن مسلم، والطبراني في الأوسط (3196) والدعاء (8) - ومن طريقه السلفي في الدعاء (50) - من طريق عبدالله بن يوسف،
كلاهما (الوليد، وعبدالله بن يوسف) عن عبدالله بن لهيعة، عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس بن مالك، به.
وأخرجه القشيري في رسالته (1/ 143) من طريق كامل، عن ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس بن مالك، به.
و مدار الأسانيد كلها على عبد الله بن لهيعة، و قد اختُلف عن ابن لهيعة:
- فرواه الوليد بن مسلم وعبدالله بن يوسف عنه، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس،
- ورواه كامل بن طلحة عنه، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس.
وابن لهيعة ضعيف مشهور الضعف، والأقرب أنه اضطرب في هذا الحديث.
فالحديث على ذلك ضعيف.
ملحوظة: أورده الديلمى (الأب) في الفردوس بمأثور الخطاب برقم 3087 عن أنس بن مالك مرفوعا، و لم أجده فى مخطوطة زهر الفردوس لابن حجر (حرف الدال المهملة)، و لا في مظانه الأخرى، و غالب ظني أن أبى منصور الديلمى (الأبن) أسنده من طريق الطبراني، و مما يؤيد كلامي هذا كثرة ما يسنده الديلمي (الأبن) إلى الطبراني كما في مخطوطة زهر الفردوس، و الله أعلم.
ملخصا من هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46154
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:00 ص]ـ
و للتذكير فلفظ "الدعاء هو العبادة" من حديث النعمان بن بشير صحيح و هو في سنن أبي داود و الترمذي.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:07 ص]ـ
نعم يا أخى هو الصواب، و ستجد ذلك في الرابط الذي وضعته.
و جزاكم الله خيرا(44/219)
ما الفرق بين الجرح و التعديل و الرد على المبتدعة
ـ[أخوكم عماد]ــــــــ[13 - 07 - 05, 07:32 م]ـ
هل القواعد المنطبقة في تجريح الراوي هي ذاتها المستعملة في الرد على المبتدعة
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 07 - 05, 09:23 م]ـ
الجرح والتعديل يعتمد على سبر روايات الراوي وتمحيصها ومعرفة مدي ضبطه للأسانيد والمتون وموافقته للثقات ام مخالفته وكذا كيفية الأداء عنده للحديث. وقد يوثقوه وقد كان معاصرا لهم وشهدوا له بالعدالة والديانة والحفظ والضبط. ولو كان الراوي ثقة في نفسه ضابط ولكنه مبتدع مخالف لمنهج أهل العلم في العقائد مثلا او الفقه داعيا الى بدعته تركوه لأجل بدعته. ولو كان مبتدع غير داعي لبدعته ربما احتملوا حديثه
اما المبتدع فيعرض قوله على القرآن والسنة وأقوال السلف ليعلم موقعه منها.فان كان قوله مخالفا شاذا ومصادم للقرآن او السنة او اجماع اهل العلم من السلف فهو مبتدع ويقارعوه بالحجج والبراهين وبالقرآن والسنة الصحيحة.
ـ[أخوكم عماد]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:44 م]ـ
و ماذا عن من وقع في البدعة في عصرنا هذا
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:24 م]ـ
يقول الشيخ عبد الرحمان السحيم (حفظه الله ورعاه) (عِلم الجرح والتعديل إذا اُطلِق فإنه يُقصد به: العِلم الذي يُبحَث فيه عن جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة وعن مراتب تلك الألفاظ. وهذا العلم من فروع علم رجال الأحاديث.
قال الإمام مسلم في مقدمة الصحيح: وإنما الزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته كان آثما بفعله ذلك غاشا لعوام المسلمين إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضها ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها. اهـ.
ولخطورة الجرح والتعديل قال ابن دقيق العيد: أعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان: الحكام والمحدِّثون.
ويرى بعض العلماء أن عِلم الجرح والتعديل انقطع بانقضاء القرن الرابع الهجري، لتدوين السنة، وكون الاعتماد على الكُتُب الْمُدوّنة لا على حفظ الرواة وضبطهم وإتقانهم.
وأما في المتأخّرين أو في المعاصرين فإن الكلام فيهم لا يُعتبر من قبيل الجرح والتعديل، لأن الجرح والتعديل يكون بألفاظ مخصوصة وبتنزيل الرواة على مراتب تلك الألفاظ.
والكلام في المتأخِّرين من أهل البِدع أو ممن ضلُّوا لا يُعتبر من الجرح والتعديل، وإنما هو من قبيل القَدح تارة، والتحذير تارة أخرى.
والقول والفتوى إذا نُشِرت وعُرِف قائلها، وكانت محلاًّ للردّ والقَدح، فالكلام يكون من شِقّين:
الأول: من جهة الخطأ أو البدعة التي فيها.
الثاني: من جهة المفتي أو قائل القول، ويُلجأ إلى هذا إذا كان لهذا الشخص تأثير على الناس.
أما إذا لم يكن له تأثير فالسلف كانوا لا يتكلّمون في الشخص لأمرين:
الأول: رجاء أن يعود عن قوله ذلك.
والثاني: حتى لا يُروّج لقائل ذلك القول.
ومن هذا الباب كان الإمام أحمد رحمه الله يأمر بِردّ البِدع دون ذِكر قائليها، إلا أن يكون القائل أو المبتدع رأساً فيُحذّر منه.
وتساهل بعض الناس في مسألو القَدح والطّعن، حتى طعنوا في أعراض علماء – نحسبهم ولا نُزكِّي على الله أحداً – من العلماء الأتقياء، وذلك لهوى في النفس تارة، ولوُجود شُبهة بِدعة تارة أخرى، فإذا حققت القول فإنك لا تجد عند الرجل بِدعة أصلا، بل قد يكون قال بقول ما فهمه الذي طعن فيه، أو قال بقول مرجوح، وهذا لا يُوجب الطعن في العالم، إلا أن يكثر خطؤه، فيُحذّر من هذه الأخطاء.
أما أن يحمل بعض الناس لواء الجرح والقدح، فهذا ليس من شأن أهل العِلم، ولا من منهج سلف هذه الأمّة.
وهؤلاء الذين أكثروا التصنيف حشروا أناساً ينتسبون إلى السنة ويتشبّثون بها – فيما نرى – نسبوهم إلى البدع، وهذا خطأ من وجوه:
الأول: تكثير سواد أهل البِدع.
الثاني: الطعن في أعراض أهل العِلم.
الثالث: إسقاط العلماء، وغضعاف مكانتهم في نفوس العامة.
فإذا رأى العامة جُرأة هؤلاء على الطعن في عِرض كل عالم أو طالب عِلم، تجرّأوا هم على ذلك، وهذا يجرّ إلى مفسدة، وهي تخبّط العامة في الأخذ بأقوال أهل العلم، وربما أخذوا بأقوال من ليس من أهل العلم، وتركوا أقوال العلماء الصادقين لأن هناك من طعن فيهم.
والسلامة لا يَعدلها شيء.
أما حامل لواء البدعة، والمنافِح عنها، فهذا يُبيّن أمره، ويُهتك ستره، ويُكشف أمره، ولا كرامة.
وهذا يحتاج إلى معرفة وتأكّد من أن ذلك الرجل كذلك.
وهذه طريقة السلف، فإنهم يُفرّقون بين من وقع في البدعة، وبين المبتدع المنافِح عن البدعة.
وانظر إلى كلام أهل العلم في شأن الإمام القرطبي – صاحب التفسير – وبين كلامهم في الزمخشري.
فالقرطبي وقع في بعض التأويل، نتيجة اجتهاد، فأخطأ في اجتهاده، والزمخشري رأس في البدعة
فيُفرِّقون في الكلام بين القرطبي وبين الزمخشري.
وأهل العلم يُفيدون من تفسير الزمخشري فيما أصاب فيه.
وختاماً:
فإن الإنسان سوف يُسأل عما تكلّم فيه من أعراض عباد الله.
ولن يُسأل لِمَ لَمْ يتكلّم في عِرض فلان.
والله تعالى أعلم.
منقول.
¥(44/220)
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:35 م]ـ
و ماذا عن من وقع في البدعة في عصرنا هذا
ينص على بدعته أهل العلم الثقات العارفين بأحكام الاسلام ومواطن الاجماع والخلاف ويبينوا له وينصحوا ويقارعوا بالحجج والبراهين فان ابى وظل على عناده داعيا لبدعته حذروا منه وفضحوه على رؤوس الأشهاد حتى لا يغتر به العامة.وللسلطان تعزيره حتى لا يضل الناس ويخافون اتباعه ولعله يرجع
وذكر ابن تيمية عن احمد بن حنبل رحمه الله وقد سئل ايهما افضل رجل يصوم ويصلي ويتصدق ام رجل يتكلم في اهل البدع ويحذر الناس منهم فقال:من صلى وصام وتصدق فلنفسه اما الآخر فلفائدة المسلمين وحماية للدين.الآخر أحب الي.
(بتصرف)
ـ[أخوكم عماد]ــــــــ[15 - 07 - 05, 07:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الإخوة الكرام أخي محمود الحنبلي هل يمكنك أن تقول لي من من السلف قال بأن الجرح و التعديل انتهى بعد القرن الرابع فأنا محتاج جدا لمعرفة ذلك و بارك الله فيك و في جميع الإخوة(44/221)
هل من تخريج لهذه القصة
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 01:45 ص]ـ
هل من تخريج لهذه القصة التي وردت في كتاب التوابين لابن قدامة لأن كثيرا من الخطباء يستشهدون بها في خطبهم
وروي «أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام فاجتمع الناس إليه فقالوا يا كليم الله ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفا أو يزيدون فقال موسى عليه السلام إلهي اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلا تقشعا والشمس إلا حرارة فقال موسى إلهي إن كان قد خلق جاهي عندك فبجاه النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تبعثه في آخر الزمان فأوحى الله إليه ما خلق جاهك عندي وإنك عندي وجيه ولكن فيكم عبد يبارزني منذ أربعين سنة بالمعاصي فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم فقال موسى إلهي وسيدي أنا عبد ضعيف وصوتي ضعيف فأين يبلغ وهم سبعون ألفا أو يزيدون فأوحى الله إليه منك النداء ومني البلاغ فقام مناديا وقال يا أيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر فقام العبد العاصي فنظر ذات اليمين وذات الشمال فلم ير أحدا خرج فعلم أنه المطلوب فقال في نفسه إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتضحت على رؤوس بني إسرائيل وإن قعدت معهم منعوا لأجلي فأدخل رأسه في ثيابه نادما على فعاله وقال إلهي وسيدي عصيتك أربعين سنة وأمهلتني وقد أتيتك طائعا فاقبلني فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب فقال موسى إلهي وسيدي بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد فقال يا موسى سقيتكم بالذي به منعتكم فقال موسى إلهي أرني هذا العبد الطائع فقال يا موسى إني لم أفضحه وهو يعصيني أأفضحه وهو يطيعني يا موسى إني أبغض النمامين أفأكون نماما»(44/222)
ما صحةأثر أصاب الناس سنة غلا فيها السمن وكان عمر يأكل الزيت فيقرقر بطنه
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:39 م]ـ
جاء في كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
"حدثا عبد الله حدثنا ابي حدثنا يزيج حدثنا محمد بن مطرف عن زيد بن اسلم عن ابيه قال أصاب الناس سنة غلا فيها السمن وكان عمر يأكل الزيت فيقرقر بطنه فيقول قرقر ما شئت فوالله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس ثم قال اكسر عني حره بالنار فكنت أطبخه له فيأكله"
أظن تصحيفا في يزيج أي أنها يزيد فليس للإمام أحمد شيخ اسمه يزيج إلا يزيد بن هارون
فما صحة الأثر جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 02:22 ص]ـ
تخريج الاثر
1 - أخرجه البيهقي في سننه كتاب السير
[17687] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ويحيى بن أبي طالب قالا ثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن أبيه قال أصاب الناس سنة غلا فيها السمن فكان عمر رضى الله تعالى عنه يأكل الزيت فيقرقر بطنه وفي رواية يحيى قال كان عمر رضى الله تعالى عنه يأكله فلما قل قال لا آكله حتى يأكله الناس قال فكان يأكل الزيت فيقرقر بطنه قال بن مكرم في روايته فقال قرقر ما شئت فوالله لا آكل السمن حتى يأكله الناس ثم قال لي أكسر حره عني بالنار فكنت أطبخه له فيأكله
2 - واخرجه ابن سعد في طبقاته طبقات البدريين من المهاجرين ذكر الطبقة الأولى
قال أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن أبيه قال أصاب الناس عام سنة فغلا فيها السمن وكان عمر يأكله فلما قل قال لا آكله حتى يأكله الناس فكان يأكل الزيت فقال يا أسلم اكسر عني حرة بالنار فكنت أطبخه له فيأكله فيتقرقر بطنه عنه فيقول تقرقر لا والله لا تأكله حتى يأكله الناس
3 - واخرجه ابو نعيم في الحلية
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو الهيثم محمد بن يعقوب الربالي حدثنا عبيد الله بن نمير، عن ثابت، عن أنس قال: تقرقر بطن عمر رضي الله تعالى عنه وكان يأكل الزيت عام الرمادة، وكان قد حرم على نفسه السمن، قال: فنقر بطنه بأصبعه وقال: تقرقر ما تقرقر أنه ليس لك عندنا غيره حتى يحيا الناس
4 - وقد ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية في الجزء الثالث عشر وكان عمر يضرب بطنه عام الرمادة ويقول قرقرا ولا تقرقرا والله لا ذاق عمر سمنا ولا سمينا حتى يخصب الناس
5 - وذكرها الذهبي في تاريخه
وقال أنس: تقرقر بطن عمر من أكل الزيت عام الرمادة، كان قد حرم نفسه السمن، قال: فنقر بطنه بإصبعه وقال: إنه ليس لك عندنا غيره حتى يحيا الناس.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 02:52 ص]ـ
وكذا اخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق مفصله
نا عبد الله بن نمير نا عبيدالله بن عمر عن ثابت عن أنس قال (2) تقرقر بطن عمر من أكل الزيت عام الرمادة فكان قد حرم على نفسه السمن قال فنقر بطنه بإصبعه فقال تقرقر بقرقرتك إنه ليس عندنا غيره حتى يحيا الناس أخبرنا أبو القاسم محمشاد بن محمد بن محمشاد بنيسابور نا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي إملاء أنا الشيخ أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد القطان حدثني أبو يعقوب إسحاق بن شبيب نا أبو سهل فارس بن عمرو نا أبو معاذ معروف بن حسان نا عمر بن ذر أخبرني نافع عن ابن عمر أن عمر لما كان عام الرمادة واشتد الجوع على أهل المدينة قال أقول والله لا أتأدم وكان رجلا لا يوافقه الزيت ولا الشعير ولا التمر وكان يوافقه السمن فقال والله لا أتأدم بالسمن حتى يفتح الله على المسلمين عامه هذا قال فشحب وصخب بطنه وضعف (3) قوته قال فاشترت ابنته له عكة من سمن فحلف بالله لا يأكل منها ولا يتأدمها فجعل إذا أكل خبز الشعير والتمر بغير أدم تقرقر بطنه يقول هو في المجلس ويضع يده على بطنه إن شئت فقرقر وإن شئت لا تقرقر ما لك عندي أدم حتى يفتح الله على العامة أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (4) أنا محمد بن عمر (5) حدثني أسامة بن زيد حدثني نافع مولى الزبير قال سمعت أبا هريرة يقول رحم الله ابن حنتمة لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في يده وإنه ليعتتب هو وأسلم فلما رآني قال من أين يا أبا هريرة قلت قريبا قال
فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار (6) فإذا صرم (7) نحو من عشرين بيتا من
* (هامش) * (1) كذا بالاصل وم و " ز "، وفي المطبوعة: الخزاز. (2) رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 273 وانظر طبقات ابن سعد 3/ 313. (3) كذا بالاصل وم و " ز ": " وضعف قوته ". (4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/ 314. (5) من قوله: ابن حيويه الى هنا استدرك على هامش م. (6) صرار، في عدة مواضع قريبا من المدينة (راجع معجم البلدان). (7) الصرم: الجماعة (القاموس).(44/223)
أتدرون ما خرافة؟ رواية 0 وحقيقة خطف الجن للإنس
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[16 - 07 - 05, 09:46 ص]ـ
حديث خرافة وخطف الجن للإنس
حديث خرافة 0
1 - رواه أحمد في المسند 6\ 157 قال حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل يعني الثقفي، ثنا مجالد،عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه ذات ليلة حديثا فقالت امرأة منهن يا رسول الله كأن الحديث حديث خرافة فقال - صلى الله عليه وسلم - أتدرون ماخرافة؟ إن خرافة كان رجلا صالحا من عذرة أسرته الجن في الجاهلية فمكث فيهن طويلا ثم ردوه إلى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من أعاجيب فقال الناس حديث خرافة0000هذا أجود الطرق وأصحها
قال عبد الله بن الإمام أحمد: أبو عقيل هذا ثقة اسمه عبد الله بن عقيل الثقفي 0 قال الساعاتي - رحمه الله - صاحب الفتح الرباني 19\ 205:لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وإسناده جيد0 وقد وهم رحمه الله كما سنرى فقد رواه غير أحمد0
والحديث رواه الهيثمي في المجمع 4\ 315 باب عشرة النساء وقال: رجال أحمد ثقات وفيهم كلام لا يقدح0 ورواه الصالحي في سبل الهدى والرشاد 11\ 152 وقال: رجال أحمد ثقات0 وذكره الحافظ ابن حجر في إطراف المسند المعتلي 9\ 239ح12140 0 وذكره المزي في التحفة 12\ 315ح17682 0 والحديث ذكره الدكتور خلف نجم في تعليقه على كتاب ذم البغي لابن أبي الدنيا\57 في حديث خرافة فقال: و قد أخرج أحمد في المسند عن عائشة مختصرا وإسناده مقبول فرجاله ثقات وفي بعضهم كلام لايقدح0
والحديث يشم من الحافظ ابن حجر قبوله0 كما في الإصابة 2\ 270 رقم 2239 في ترجمة خرافة - رضي الله عنه - حيث قال:
خرافة العذري الذي يضرب به المثل فيقال حديث خرافة0 لم أر من ذكره من الصحابة إلا أنني وجدت مايدل على ذلك 0 فإنني قرأت في كتاب الأمثال للضبي قال ذكر إسماعيل بن أبان الوراق عن زياد البكائي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن حديث خرافة قال بلغني عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - حدثني عن خرافة فقال رحم الله خرافة كان رجلا صالحا وأنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه فقال واحد نستعبده وقال الآخر نعتقه فمر بهم رجلا فذكر قصة طويلة 0 ثم قال وقد روى الترمذي من طريق مسروق عن عائشة قالت حدث النبي - صلى الله عليه وسلم - نساءه بحديث فقالت امرأة منهن كأنه حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة الحديث 0
ثم قال وروى ابن أبي الدنيا في كتاب البغي له عن طريق ثابت عن أنس - رضي الله عنه - قال اجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله فقالت إحداهن كأن هذا حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة؟ إنه كان رجلا من بني عذرة أصابته الجن فكان فيهم حينا فرجع فجعل يحدث بأحاديث لا تكون في الإنس فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج فذكر قصة طويلة 0 سنأتي عليها بمشيئة الله 0 قال ابن حجر: ورجاله ثقات إلا الراوي عن أنس وهو سحيم بن معاوية يروي عنه عاصم بن معاوية ما عرفته فليحرر0
والحديث ذكره الهيثمي في المجمع 4\ 315 باب عشرة النساء وساق حديث أحمد ثم قال رواه أحمد وأبو يعلى والبزار 0 ثم قال: وعند الطبراني في الأوسط "6\ 156 - 157 ح6068 " عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثها بحديث وهو معها في لحاف فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول لولا حدثتني بهذا الحديث لظننت أنه حديث خرافة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: وما حديث خرافة ياعائشة قالت: الشئ إذا لم يكن قيل حديث خرافة0 فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أصدق الحديث حديث خرافة كان خرافة رجل من بني عذرة سبته الجن وكان معهم، فلما استرقوا السمع أخبروه فخبر به الناس فيجدونه كما قال 0 قال الهيثمي: ورجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يقدح0 وفي إسناد الطبراني علي بن أبي سارة وهو ضعيف 0 والحديث ذكره السيوطي في لقط المرجان\142 0
والحديث ذكره الصالحي في موضعين من كتابه سبيل الهدى والرشاد
في الموضع الأول 7\ 249 في مسامرة أهله - صلى الله عليه وسلم - عند النوم وساق حديث الإمام أحمد0
¥(44/224)
والموضع الثاني 11\ 152 - 153 قال: حديث خرافة: روى بن أبي شيبة والترمذي والطبراني والإمام أحمد - ثم قال رحمه الله: ورجال أحمد ثقات- عن عائشة- رضي الله عنها - قالت: حدث رسول الله نساءه بحديث، فقالت امرأة منهن: كان يحدث حديث خرافة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتدرين؟ ولفظ أحمد " أتدرون ما خرافة" كان رجلا من عذرة أسرته الجن، فمكث دهرا ثم رجع، فكان يحدث بما رأى منهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة وفي رواية فإذا استرقوا السمع أخبروه، فيخبر به الناس، فيجدونه كما قال 0 وقد وهم رحمه الله في قوله روى بن أبي شيبه وما رواه في مصنفه 0 بل رواه أبو يعلى في مسنده عن أبي بكر بن أبي شيبة 0 مسند أبي يعلى 7\ 4442 0 المقصد الأعلى 1262 0 اتحاف الخيرة المهرة البوصيري 9\ 84ح8604
نقل كلام بن حجر فقال: قال الحافظ: رجاله ثقات إلاراوي له عن ثابت البناني هو" سحيم بن مرسويه" يروي عن "عاصم بن علي " فيحرر رجاله 0
والحديث رواه بن أبي الدنيا ذم البغي عن أنس - رضي الله عنه - قال اجتمع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - نساؤه فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله قال ك فقالت إحداهن: كأن هذا من حديث خرافة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما حديث خرافة؟ إن خرافة كان رجلا من بني عذرة فأصابته الجن وكان فيهم حينا فرجع إلى الإنس، فجعل يحدثهم بأشياء تكون في الجن وبأعاجيب لا تكون في الإنس 0 فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج فقال: إني أخشى أن يدخل عليك منذلك مشقة، أو بعض ما تكرهين فلم تزل به حتى زوجته 0 فتزوج امرأة لها أم 0 فكان يقسم لامرأته ولأمه، ليلة عند هذه، وليلة عند عذه قال: فكانت ليلة امرأته، وكان عندها - وأمه وحدها - فسلم عليها مسلم فردت السلام 0 ثم قال: هل من مبيت؟ قالت نعم: قال: فهل من عشاء قالت: نعم قال: فهل من محدث يحدثنا؟ قالت: نعم أرسل إلى ابني يأتيكم يحدثكم قال: فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك؟ قالت:هذه إبل وغنم قال أحدهما لصاحبه: اعط متمنيا ما تمنت فأصبحت وقد ملأت دارها إبلا وغنما 0 فرأت ابنها خبيث النفس0 فقالت: ما شأنك؟ لعل امرأتك كلفتك أن تحول إلى منزلي وتحولني إلى منزلها؟ قال: نعم قالت: فنعم فتحولت إلى منزل امرأته، وتحولت امرأته إلى منزل أمه، فلبثها ثم أصابها- والفتى عند أمه - فسلما مسلم فلم ترد السلام 0 فقالا: هل من مبيت؟ قالت: لا قالا: فعشاء؟ قالت: ولا قالا: فما إنسان يحدثنا؟ قالت: ولا، قالا: فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك؟ قالت: سباع، فقال أحدهما لصاحبه: أعط متمنيا ما تمنى وإن كان شرا 0 قال: فملئت عليها دارها سباعا 0 فأصبحوا وقد أكلت0
أخرجه ابن حبان بهذا اللفظ في المجروحين 2\ 97 - 98 من طريق عاصم بن علي عن عثمان بن معاوية وقال: عثمان يروي عن ثابت البناني الأشياء الموضوعة التي لم يحدث بها ثابت قط، لاتحل الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه فكيف الاحتجاج به0 وذكره ابن حجر بطوله في لسان الميزان 4\ 153 وهذا الحديث الذي أنكره ابن حبان على هذا الشيخ "عثمان بن معاوية" قد أورده ابن عدي في الكامل 6\ 346رقم01355 في ترجمة علي بن أبي سارة الشيباني من روايته عن ثابت عن أنس متابع عثمان بن معاوية علي بن أبي سارة ضعيف وقد أخرج له النسائي0
وقد أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1\ 61 - 62 وقال حديث لايصح0 ثم قال وقد روى حديث خرافة على غير هذا الوجه بإسناد قريب0 انظر الحديث في مسائل الإمام أحمد 1\ 523 0 والتراتيب الإرادية 2\ 352 0 كشف الخفا 1\ 452 0ميزان الاعتدال 5\ 70 0
الفوائد المجموعة 1\ 322 0 وقال رواه الترمذي في السمر من جامعه0 وقد وهم 0 فلا يوجد في الجامع0 ثم استدرك فقال 0 بل في الشمائل 0 التذكرة في الأحاديث المشتهرة 1\ 206 0 معرفة التذكرة 1\ 121، 2\ 673مجمع الأمثال 1\ 195 ثمرات القلوب 130
تاريخ بغداد 7\ 386 0 البداية والنهاية 6\ 47 وقال: رواه الترمذي في الشمائل وهو من غرائب الأحاديث وفيه نكارة0 ومجالد يتكلمون فيه0
الشمائل المحمدية 1\ 208 0وأشرف الوسائل 353 0 الشذرة في الأحاديث المشتهرة 1\ 271 0 المقاصد الحسنة\435 ومختصر المقاصد407
¥(44/225)
الدرر\492 0أسنى المطالب \131ح602 0 كنز العمال 3\ 629ح8244 وعزاه إلى أحمد والترمذي في الشمائل والمفضل الضبي في الأمثال
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
حديث خرافة
قال ابن الأثير 2\ 25: - أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث0 وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه0 قال الحميري في شمس العلوم 2\ 30:
لإنه كان يحدث العرب بحديث الجن فتكذبه وتضرب به المثل في الكذب بالبعث0 كقول الشاعر الجاهلي ابن الزبعري وضربه مثالا للكفربالبعث
حياة ثم موت ثم نشر حديث خرافة يا أم عمرو 0
انظر ثمرات القلوب1\ 237 - 185 قال الثعالبي: كانت العرب إذا سمعت حديثا لا أصل له قالت حديث خرافة 0 ثم كثر هذا في كلامهم حتى قيل للأباطيل والترهات: خرافات
وذكر النهرواني في الجليس الصالح 1\ 273 0 المجلس الثامن (حديث خرافة) تعليقا على الحديث
قال: عوام الناس يرون أن قول القائل: هذه خرافة، إنما معناه أنها حديث لاحقيقة له، وأنه مما يجري في السمر للتأنس به، وينتظم من الأعاجيب وطرف الأخبار ما يرتاح إليه ويستمتع أهل الأندية بالإفاضة فيه، ويقطعون أوقات ندامهم بتداوله، وأنه أو معظمه لاأصل له
، ورسول الله صلى الله عليه وسلم - أصدق في كل ما يخبر عنه وأعلم بحقيقة الأمر فيه وأولى من رجع إلى قوله وأخذبه، والغي ما خالفه
ثم قال: والمجتمعين على هذه الأحاديث المعجبة الملذة بمنزلة المجتمعين على ما يخرف من الفاكهة 0 ويقولون لما يحققون صحته من الأخبار هذه خرافه0 قلت وإلى الآن أهل الأردن وفلسطين عندما يتجالسون ليقصوا يقولون نخرف0 أي نحكي لذيذ الكلام0
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
أثبت حديث خرافة أن الجن يخطفون الإنس وقد وجدت هذا في السنن الكبرى للبيهقي 7\ 733 ح15570
باب من قال بتخيير المفقود إذا قدم بينها وبين الصداق ومن أنكره0 وذكره السيوطي في آكام المرجان\140 ذكر اختطافهم (الجن) للإنس 0حكم المرأة إذا اختطف الجن زوجها وعزاه لابن أبي الدنيا0 واللفظ للبيهقي 0بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا من قومه من الأنصار خرج يصلي مع قومه العشاء فسبته الجن ففقد فانطلقت امرأته إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقصت عليه القصة، فسأل عنه عمر قومه، فقالوا نعم خرج يصلي العشاء ففقد فأمرها أن تربص أربع سنين، فلما مضت الأربع سنين أتته فأخبرته فسأل قومها، قالوا نعم، فقالوا: نعم فأمرها أن تتزوج فتزوجت فجاء زوجها يخاصم في ذلك إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - فقال عمر- رضي الله عنه -: يغيب أحدكم الزمان الطويل لايعلم أهله حياته فقال له: إن لي عذرا ياأمير المؤمنين قال: وما عذرك قال خرجت أصلي العشاء فسبتني الجن فلبثت فيهم زمانا طويلا فغزاهم جن مؤمنون أو قال مسلمون، فقاتلوهم فظهروا عليهم، فسبوا منهم سبايا فسبوني فيما سبوا منهم، فقالوا: نراك رجلا مسلما ولا يحل لنا سبيك فخيروني بين المقام وبين القفول إلى أهلي فاخترت القفول، فأقبلوا معي، أما بالليل فليس يحدثوني وأما بالهار فعصار ريح أتبعها فقال له عمر- رضي الله عنه -: فما كان طعامك فيهم قال: الفول وما لم يذكر اسم الله عليه قال: فما كان شرابك فيهم قال: الجدف، قال قتادة الجدف ما لم يخمر من الشراب0 فخيره عمر - رضي الله عنه - بين الصداق وامرأته 0 فاختار الصداق0ثم قال البيهقي: ورواه مجاهد عن الفقيد الذي استهوته الجن عن عمر - رضي الله عنه -عت أمرها إليه
والقصة رواها عبد الرزاق في مصنفه7\ 86ح12320بسنده عن مجاهد عن الفقيد الذي فقد قال: دخلت الشعب فاستهوتني الجن فمكثت امرأتي أربع سنين، ثم أتت عمر - رضي الله عنه - فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه 0
¥(44/226)
ورواها أيضا 7\ 86ح12321 زاد فيها فإن جاء زوجها وإلاتزوجت بعد السنين الأربع، ولم تسمع له بذكر، ثم جاء زوجها بعد ذلك فبينما هو على بابه يستفتح قيل له: إن امرأتك تزوجت بعدك فسأل عن ذلك، فأخبر خبر امرأته، فأتى عمربن الخطاب - رضي الله عنه - فقال:أعدني على من غصبني على أهلي، وحال بيني وبينهم، ففزع عمر لذلك وقال: من هذا؟ قال أنت، قال: وكيف؟ قال ذهبت بي الجن فكنت أتيه في الأرض فجئت وقد تزوجت امرأتي زعموا أنك أمرتها بذلك قال عمر: إن شئت رددنا إليك امرأتك وإن شئت زوجناك غيرها قال: بل زوجني غيرها فجعل عمر يسأله عن الجن وهو يخبره
وله 7\ 88 ح12322 بلفظ ذهب بي جن كفار فلم يزالوا يدورون بي الأرض حتى وقعت على أهل بيت فيهم مسلمون فأخذوني فردوني
وذكره ابن أبي شيبة في مصنفه3\ 514ح16714
والقصة ذكره ابن حزم في المحلى وقال: هذا سند صحيح المحلى 10\ 134 وانظر إعلاء السنن للتهانوي13\ 71 0كل ماسبق عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن عمر0
وقد وردت عن عبيد بن عمير0انظر إلى المغني لابن قدامة 7\ 490 والمغني بالشرح الكبير9\ 134
قال ابن قدامة: ولنا ما روى الأثرم والجوزجاني بإسنادهما عن عبيد بن عمير 0وفيه فجاء زوجها الأول فقال عمر: أين كنت؟ قال: ياأمير المؤمنين استهوتني الشياطين فوالله ما أدري في أي أرض الله كنت، كنت عند قوم يستعبدونني حتى اغتزاهم منهم قوم مسلمون فكنت فيما غنموه فقالوا لي أنت رجل من الإنس وهؤلاء من الجن فمالك ومالهم؟ فأخبرتهم خبري فقالوا: بأي أرض الله تحب أن تصبح؟ قلت: المدينة هي أرضي فأصبحت وأنا أنظر إلى الحرة 0
ورواها عبد الله بن الإمام أحمد في مسائله 1274 عن عبيد بن عمير 0
ورواها سعيد بن منصور في سننه ح1752 عن سعيد بن المسيب عن عمر 0 وعن الحسن البصري وعبدالرحمن بن ابي ليلى عن عمر
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
وقصة خطف الجن للإنس ذكرها السيوطي في آكام المرجان\1400 وعزاها للخرائطى في الهواتف0من طريق الشعبي عن النضر بن عمرو قال كنا في الجاهلية إلى جانبنا غدير فأرسلت ابنتي بصفحة لتأتينا بماء فأبطأت علينا فطلبناها فأعيتنا فوالله إني لذات ليلة جالس بفناء مظلتي إذ طلع علي شبح فلما دنا مني إذ ابنتي فقلت: ابنتي؟ قالتك نعم ابنتك قلت: أين كنت أي بنية؟ قالت: أرأيت ليلة بعثتني إلى الغدير؟ أخذني جني فاستطار بي فلم أذل معهى حتى وقع بينه وبين فريق من الجن حرب فأعطى لله عهد إن ظفربهم أن يردني فظفر بهم فردني عليك فإذا هي قد شحب لونها وتمرط شعرها وذهب لحمها فأقامت عندنا فصلحت فخطبها ابن عمها فزوجناها وقد كان الجني قد جعل بينها وبينه أمارة إذا رأى بها ريب تومئ له وأن ابن عمها زال عتب عليها وقال لها: جنية شيطانة ما أنت بإنسية فناداه مناد مالك وهذه لو كنت تقدمت إليك لفقأت عينك رعينها في الجاهلية بحسبي وفي الإسلام بديني فقال الرجل: ألا تظهر لنا حتى نراك؟ قال ليس ذلك لنا إن أبانا سأل لنا ثلاثا: أن نرى ولا نرى وأن نكون تحت أطباق الثري وأن يعمر أحدنا حتى تبلغ ركبتاه حنكه ثم يعود فتى 0
وله برواية بلفظ عن زياد بن النضرقال: كنا في غدير لنا في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك ومعه ابنة لنا شابة زود فقال أي بنية خذي هذه الصحفة فأتي الغدير فأتني من مائه فوافها عليه جان فاختطفها فذهب بها ففقدها أبوها فنادى في الحي فخرجنا على كل صعب وذلول وسلكنا كل شعب ونعب وطريق فلم نجد لها أثرا فلما كان في زمن عمر - رضي الله عنه - إذا هي قد جاءت قد عفى شعرها وأظفارها فقام إليها أبوها يلثمها ويقول:أي بنية أين كنت؟ وأين نبأت بك الأرض؟ قالت: أتذكر ليلة الغدير؟ قال: نعم قالت: فإنه وافاني عليه جان فاختطفني فذهب بي فلم أزل فيهم والله ما نال مني محرما حتى إذا جاء الإسلام غزوا قوما مشركين منهم فجعل لله عليه إن هو ظفر وأصحابه أن يردوني على أهلي فظفر هو وأصحابه فحملني فأصبحت وأنا أنظر إليكم وجعل بيني وبينه أمارة إذا أنا احتجت إليه أن أولول بصوتي قال: فأخذوا من شعرها وأظافرها ثم زوجها أبوها شابا من الحي فوقع بينه وبينها ما يقع بين الرجل وزوجته فقال لها: يا مجنونة أما نشأت في الجن؟ فولولت بصوتها إذا هاتف يهتف بنا: يا معشر بني الحرث إجتمعوا وكونوا حيا كراما قلنا: يا هذا نسمع صوتا ولا نرى شيئاقال: أنا رب فلانة رعيتها في الجاهلية بحسبي وحفظتها في الإسلام بديني والله ما نلت منها محرما قط إني كنت لإي أرض فلانة فسمعت نبارة من صوتها فتركت ما كنت فيهثم أقبلت ثم سألتها فقالت: عيرني صاحبي أني كنت فيكم أما والله لو كنت تقدمت إليه لفقأت عينه فتقدموا إليه فقالوا أي فل: اظهر لنا فنكافئك
فلك عندنا الجزاء والمكافأة فقال إن أبانا سأل فيما سأل: أن نرى ولا نرى وأن لانخرج من تحت الثرى وأن يعود شيخنا فتى فقالت له عجوز من الحي: أي فل: بنية لي أصابتها حمى الربع فهل لها عندك دواء؟ فقال: على الخبير سقطت أنظري إلى ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون على أفواه الأنهار فخذي سبعة ألون من أصفره وأحمره وأخضره وأسوده فاجعليه في وسط ذلك ثم اقتليه بين أصبعيك ثم اعقديه على عضدها اليسرى ففعلت فكأنما نشطت من عقال0
وعليه فحديث خرافة حديث حق وصدق وخطف الجن للإنس ثابت كما تري0 وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم0
ِ
¥(44/227)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:51 ص]ـ
((وعليه فحديث خرافة حديث حق وصدق وخطف الجن للإنس ثابت)).
كيف ذا؟ وما أدلة الثبوت؟.
الحديث حديث خرافة!!
إِنِّي لأَعْجَبُ مِنْهُمْ كَيْفَ أَعْجَبَهُمْ ... تَصِديقُ بَاطِلِهِ يَا بِئْسَ مَا اعْتَقَدُوا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:59 ص]ـ
((حديث خرافة حديث حق، وصدق، وخطف الجن للإنس ثابت))
إِنِّي لأَعْجَبُ مِنْهُمْ كَيْفَ أَعْجَبَهُمْ ... تَصِديقُ بَاطِلِهِ يَا بِئْسَ مَا اعْتَقَدُوا
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:35 م]ـ
هل صحيح في زمن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بان مجموع كافرة من الجن أختطفت أنسانا مسلما ومن ثام أغاروا مجموعة مسلمة من الجن على المجموعة الكافرة من اجن وحرروا وفكوا أسير الانسان المسلم، وأظن بان الشيخ ابن جبرين له كلام فيها.
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:58 م]ـ
هل استشهادك بهذا البيت تدليل على اعتقادي الباطل أبا محمد؟ وهل هذا في؟
وهل يليق بملتقي أهل الحديث 0 الجهه التخصصيه أن يخط فيها مثل ردك0
أبا محمد كنت أظنك أن تنتقد الأحاديث والآثار التي سقناها على طريقة أهل العلم فإذا بك تسفه كاتبها ولا أدري على أية طريقة 0 سامحك الله أبا محمد- عضو مميز- وعند الله تجتمع الخصوم
أظنك أبا محمد من سن أواسط أولادي0
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:36 م]ـ
الشيخ الفاضل / الشيخ رضوان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك شيخنا الحبيب تخريج الحديث وبيانه:
" أتدرين ما خرافة ? كان رجلا في بني عذرة , أسرته الجن , فمكث فيهم دهرا ثم ردوه إلى الإنس , فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب , فقال الناس: حديث خرافة ".
قال العلامة الألباني - رحمه الله - في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 202:
ضعيف. رواه الترمذي في " الشمائل " (2/ 58 - 59) و أحمد (6/ 157) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " (9/ 234 / 2) عن مجالد بن سعيد عن عامر عن مسروق عن # عائشة # قالت: حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثا فقالت امرأة منهن: يا رسول الله هذا حديث خرافة , قال: فذكره. قلت: و
هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات , غير مجالد بن سعيد , فإنه ليس بالقوي كما في " التقريب ". فإذا عرفت ضعف الحديث , فلا وجه لما نقله فيه " المقاصد الحسنة " عن أبي الفرج النهرواني أنه قال في " الجليس الصالح " له: " عوام الناس يرون أن قول القائل هذه خرافة , معناه أنه حديث لا حقيقة له , و لا أصل له و قد بين ذلك الصادق المصدوق ". قال السخاوي: " و نحوه قول ابن الأثير في " النهاية ": أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث و على كل ما يستملح , و يتعجب منه , و يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خرافة حق ". قلت: لقد أحسن ابن الأثير بإشارته إلى ضعف الحديث بتصديره إياه بقوله: " و يروى " , و كان الواجب على السخاوي أن يوضح ذلك و يكشف عن علته كما فعلنا , لأن كتابه موضوع لذلك! و من عجيب أمره أنه قال: " رواه الترمذي في " السمر " من " جامعه " , بل و في " الشمائل النبوية " و أحمد و أبو يعلى في " مسنديهما " كلهم من حديث عامر الشعبي ... ". فكان عليه أن يقول: " كله من حديث مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي " , لأن مجالدا هو علة الحديث فأغفلها. و الله المستعان. ثم إن الحديث لم يروه الترمذي في " جامعه " , فاقتضى التنبيه.
* تنبيه على قولك شيخنا الفاضل ألا وهو: [والحديث رواه الهيثمي في المجمع 4\ 315 باب عشرة النساء وقال: رجال أحمد ثقات وفيهم كلام لا يقدح0 ورواه الصالحي في سبل الهدى والرشاد].
وفيه نظر، لأن الهيثميَّ والصالحيَّ، ليسا من رواة الحديث، فلا نقول: رواه الهيثمي، أو: رواه الصالحي، بل نقول: ذكره الهيثمي، ذكره الصالحي ....... .
ونظر آخر: سكوتك - حفظك الله - على قول الهيثمي: ((رجال أحمد ثقات وفيهم كلام لا يقدح))، وكلامه - رحمه الله - فيه نظر، لحال رجال الإسناد كما سبق بيانه.
ويا شيخنا إن لك في القلب منزلة كبيرة، فلا تغضب شيخنا الكريم، وبارك الله فيك، وفي أعضاء الملتقى الكرام، وأجزل الله العطاء لنا جميعًا.
محبكم في الله تعالى / مسعد الحُسيني
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:39 م]ـ
هل استشهادك بهذا البيت تدليل على اعتقادي الباطل أبا محمد؟ وهل هذا في؟
وهل يليق بملتقي أهل الحديث 0 الجهه التخصصيه أن يخط فيها مثل ردك0
أبا محمد كنت أظنك أن تنتقد الأحاديث والآثار التي سقناها على طريقة أهل العلم فإذا بك تسفه كاتبها ولا أدري على أية طريقة 0 سامحك الله أبا محمد- عضو مميز- وعند الله تجتمع الخصوم
أظنك أبا محمد من سن أواسط أولادي0
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20966&highlight=%CA%D1%CC%E3%C9+%C3%C8%E6+%E3%CD%E3%CF+% C7%E1%C3%E1%DD%ED
¥(44/228)
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:17 ص]ـ
الكريم المفضال 0 الشيخ سعد الحسين 0
أعتقد أني خرجت الحديث بما فيه الكفاية وما أضفت جديدا 0 وكان بوسعي بفضل الله أن أنقل جميع كلام سادتنا أئمة الحديث السالفين مما تقع عليه يدي وما أكثره 0وما تركت ذلك كسلا 0 كلا 0 ولكن خشية الإطالة0 وكيف تصدر كلامك 0بتخريج شيخنا الألباني رحمه الله وجعل الجنة مثواه0 إبدأ أولا بتخريج السادة أهل الصنعة الأئمة الأعلام 0 مصابيح الظلام ثم اختم بأقوال المحدثين العالة عليهم فكل ما أتى بعدهم ياأيها الشيخ الفاضل عالة عليهم 0 أقول هذا وأحفظ للشيخ الألباني فضله 0 فمن أنا حتى أثرب عليه 0 وأشهد ربي 0 لقد حفظت من كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة معظم ضعفاء الرجال 0 منذ أكثر من خمس وعشرين سنة 0 أحفظ له فضله 0 وأترحم عليه0 فتنبه
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:41 ص]ـ
أظنك أبا محمد من سن أواسط أولادي0
أخشى أن يكون العكس!
أخي الحبيب رضوان:
كيف توصَّلتَ إلى الجزم بصحة الحديث؟
لم تناقش طرق الحديث نقاشاً علمياً، وإنما خرَّجتَ الحديث تخريجاً ضعيفاً ثم جزمتَ بصحة الحديث.
لابدَّ من النظر في أحوال الرواة لكلِّ إسنادٍ، ثم النظر في قبوله للتقوية ... وهكذا.
لم يسبق لي بحثُ هذا الحديث، ولكني قرأتُ بحثَك، فوجدتُ فيه قصوراً لايؤهِّلُ للحكم على الحديث.
ولعل الشيخ أبا محمد الألفيَّ يبسط البحث في هذا الحديث.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:15 م]ـ
هل استشهادك بهذا البيت تدليل على اعتقادي الباطل أبا محمد؟ وهل هذا في؟
وهل يليق بملتقي أهل الحديث 0 الجهه التخصصيه أن يخط فيها مثل ردك0
أبا محمد كنت أظنك أن تنتقد الأحاديث والآثار التي سقناها على طريقة أهل العلم فإذا بك تسفه كاتبها ولا أدري على أية طريقة 0 سامحك الله أبا محمد- عضو مميز- وعند الله تجتمع الخصوم
أظنك أبا محمد من سن أواسط أولادي0
يَا شَيْخُ , أَلِهَذَا النَّقْدِ الْيَسِيرِ صَيَّرتَنِي لَكَ خِصْمَاً
ــــــــــــــ
أظنك أبا محمد من سن أواسط أولادي
وَهِمْتَ يا شيخ، وأَبْدَعْتَ فِي الْوَهْمِ. وما ضرَّنِي ذَا!
فلو قُلْتُ: تاللهِ، مَا أَمْضَيْتُ مِنْ الأَعْوَامِ فِى تَدْرِبسِ الْعَرَبِيَّةِ
والْحَدِيثِ وَالأُصُولِ وَالْعَرُوضِ والْقَوَافِي والوعظ والْخَطَابَةِ
يفوق مَا زَعَمْتَ، مََا حَنَثْتُ.
هل استشهادك بهذا البيت تدليل على اعتقادي الباطل أبا محمد؟ وهل هذا في؟
يا شيخ , أعد قراءة التعليق، ففيه الجواب:
الحديث حديث خرافة!!
إِنِّي لأَعْجَبُ مِنْهُمْ كَيْفَ أَعْجَبَهُمْ ... تَصِديقُ بَاطِلِهِ يَا بِئْسَ مَا اعْتَقَدُوا
سامحك الله أبا محمد- عضو مميز- وعند الله تجتمع الخصوم
يَا شَيْخُ , أَلِهَذَا النَّقْدِ الْيَسِيرِ صَيَّرتَنِي لَكَ خِصْمَاً، وودت أن تحاكمني إلى الله
والذي لا إله غيره، لا أرضي بالخصام لِي ولا لك.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:58 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20966&highlight=%CA%D1%CC%E3%C9+%C3%C8%E6+%E3%CD%E3%CF+% C7%E1%C3%E1%DD%ED
يَا أَشْرَفَ بْنَ مُحَمَّدٍ صِنْوَ الْوَفَا ... شَكَرَ الإِلَهُ لِجَهْدِهِ وَعَنَائِهِ
فَاقْبَلْ فَدَتْكَ النَّفْسُ دَعْوَةَ مُخْلِصٍ ... يَحْنُو عَلَيْكَ بِصِدْقِهِ وَوَفَائِه
إنَّ الأُلَى عَهِدُوا الْوِدَادَ مُلَفَّقاً ... جَهِلُوا الصَّرِيحَ الْمَحْضَ مِنْ خُلَصَائهِ
إنِّي أَنَا الْمِصْرِيُّ لَحْمَاً أَوْ دَمَا ... فِي حُسْنِ عِشْرَتِهِ وَصِدْقِ إِخَائِه
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:49 ص]ـ
سامحك الله أبا محمد 0 أنا لن أزد عن هذا 0 اليس يوم مولدك 1370 هجري كما ترجم لك 0 بلي أنا أكبر منك بكثير 0 أما أنا فلم أجد من يترجم لي0 فيا أخي في هذا الزمان اختر العجز على الفجور وإياك والغرور0 واختر الخمول على الذكر، ورحمة الله على سيدنا سفيان هذا الزمان ليس زمان حديث إنما أخف مكانك وأقبل على شانك0 ورحم الله قوما أوتوا الإيمان قبل القرآن 0 رزقنا الله وإياك أدبهم وأما ما ذكر تلميذك أن جالست فلانا وفلانا من سادتنا أئمة هذا الزمان فوالذي نفسي بيده لازمتهم ونهلت من علمهم ما يزيد عن خمسة عشر عاما إلا الشيخ الألباني رحمه الله فما رأيته
وانت لاتعرفني ولاتعرف اسمي ولا ممن أنا0 ورحم الله شيوخا علمونا أن لا نتقدم على سلفنا فمن أنا حتى أضعف وأصحح إنما أنقل عنهم فقط 0 وأتركك في وعظك وإرشادك وبلا غتك ففي علم السلف كفاية لمن قدر وأما نحن فعالة عليهم 0وأقول سامحك الله أبا محمد 0
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:05 ص]ـ
الوالد العزيز الشيخ رضوان
والشيخ الفاضل أبو محمد
أرى أنكما قطعتما شوطا طويلا في طريق الوفاق
جمعكما الله على الحق دائما
وبقي أن نستحلف الشيخ رضوان وفقه الله أن يعرف بنفسه
ليفيد منه الإخوة
وليجعل الشيخ ذلك من باب التحدث بنعمة الله
وله على ذلك حسن الثواب
¥(44/229)
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:29 م]ـ
الوالد العزيز الشيخ رضوان
والشيخ الفاضل أبو محمد
أرى أنكما قطعتما شوطا طويلا في طريق الوفاق
جمعكما الله على الحق دائما
وبقي أن نستحلف الشيخ رضوان وفقه الله أن يعرف بنفسه
ليفيد منه الإخوة
وليجعل الشيخ ذلك من باب التحدث بنعمة الله
وله على ذلك حسن الثواب
أضم صوتي إلى صوت أخي سعيد الحلبي
أخوكم / أبو عبد الله
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:26 ص]ـ
الأحبة00 سعد الحلبي 0 وآهن 00 لحلب لها في القلب مكانه 00 ولشيوخها في النفس توقير
ويا فيض الخاطر0 ياجابر الخاطر ياصيد الخاطر00 زين الله قلبك وعملك كما زين اسمك0 ويا أبا عبدالله رزقك الله تقواه0 ويا إخوة لاأعرفهم ولا يعرفوني - ولعل الأرواح قدتعارفت وتآلفت 0نحن في زمان طعم الخل خل لو يذاق0 ورحمة الله علي أبي طاهر السلفي
كم جبت طولا وعرضا وجبت أرضا فأرضا00وما ظفرت بخل من غير خل فأرضى 0
واسمع ما لو استطعتم أن تحفظوه0 أو اكتبوه بماء الذهب
وكنت أخي بإخاء الزمان فلما نبا صرت حربا عوانا
وكنت أذم إليك الزمان فصرت أذم منك الزمانا
وكنت أعدك للنائبات فها أنا أطلب منك الأمانا
فهذا زمن العزلة يكفيك منه زوجة صالحة تأنس إليها إذا دخلت وصديق طريق فقط يحفظ سرك إذا خرجت0 ودع عنك كل ما تراه 0 زمان عجيب انتهكت فيه الأعراض باسم الجرح والتعديل وما سلم من الألسنة الأحياء ولا الميتين0 فاتركوني وشأني أقضي بينكم باقي أيامي فقد أزف الرحيل0 وهذا زمان أخف مكانك0 عض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك الحال ولولا هذا الملتقى ساتر لمن التقى0ما دخلت فيه
لكن يصعب على النفس مشاغبة الخلف على السادة أئمة السلف الشامة على جبين الزمان
فقط أريدكم أن تعاودوا رد مشاركة الأخ سعد الحسيني أعلاه أسعده الله في الدارين وجعل الجنة مثوانا ومثواه وعلمه الأدب عن تناول سادته أئمة الحديث ممن سلف ولا أدري كيف جرؤ أن00000
وانظروا رد الشيخ الحمادي 0 وتبصرور الغرور0 غفرالله لنا وله0
وانظروا رد علم الإسكندرية 0 أنا حكمت بغلبة الظن 0 ولا يخفى عليكم حتى اليمين على غلبة الظن أما فضيلته فحكم باليقين ورمانى بالوهم 0 ولعل معلم الجرح والتعديل يفهم مدلول الوهم
جعله الله في حل وأنا ياشيخ لن أرضى أن،كون أخصاما غفر الله لي ولكم الزلل لكن من مثلكم يعظم الخطأ والتعدي والخلل 0 جمعنا الله وإيك عند حوض نبينا عليه الصلاة والسلام
ياشيخ مسعد لازم أسكت عن الهيثمي 0 ويحك أتدري من هو الهيثمي 0 وأطلب منك فقط أن تكتب الاسم الكامل للصالحي وتاريخ وفاته0 ورحمنا الله وإياكم
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:11 ص]ـ
وانظروا رد الشيخ الحمادي 0 وتبصرور الغرور0 غفرالله لنا وله0
عفواً يا شيخ رضوان، أيُّ غرورٍ في ردِّي!
هل ترى أنَّ بحثَك بحثٌ حديثي يخوِّل للحكم على الحديث بالصحة أو الضعف ولو بغَلَبَة الظنِّ؟
إن كنتَ ترى هذا فقد أخطأتَ طريقَ علماء الحديث.
واحترامُك لأجل سنِّك لايعني أن يكون الخطأُ صواباً، فلكَ -على مَنْ عَلِمَ بكِبَر سنِّك- التوقيرُ والإجلالُ، وأما أن يُحكَمَ على الخطأ بأنه صوابٌ فلا.
بارك الله فيكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:39 ص]ـ
للفائدة:
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله، في " تعجيل المنفعة " ص3 - 4:
( ... ، فالتقطتُ الآن من كتاب الحسيني، مَن لم يترجم له المزي في التهذيب، وجعلت رموز الأربعة، على ما اختاره الشريف، ثم عثرتُ في أثناء كلامه على أوهام صعبة، فتعقبتها، ثم وقفتُ على تصنيفٍ له، أفرد فيه رجال أحمد، سمّاه " الإكمال عن من في مسند أحمد من الرجال، ممن ليس في تهذيب الكمال "، فتتبعتُ ما فيه من فائدة زائدة على التذكرة، ثم وقفت على جزءٍ لشيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي، استدرك فيه ما فات الحسيني من رجال أحمد، لقطهُ من المسند لمّا كان يكتب زاوئد أحاديثه على الكتب الستة، وهو جزء لطيف جداً، و عثرتُ فيه مع ذلك على أوهامٍ. ... ، " ثم وقفتُ على تصنيفٍ للإمام أبي زرعة بن شيخنا حافظ العصر أبي الفضل بن الحسين العراقي، سمّاه " ذيل الكاشف "، تتبّع الأسماء التي في تهذيب الكمال، مِمّن أهمله الكاشف، وضمّ إليه مَن ذكره الحسيني من رجال أحمد، وبعض من استدركه الهيثمي، وصيّر ذلك كتاباً واحداً، واختصر التراجم فيه على طريقة الذهبي، فاختبرته، فوجدته قلّد الحسيني والهيثمي في أوهامها، وأضاف إلى أوهامها مِن قِبَلِهِ أوهاماً أخرى، وقد تعقبتُ جميع ذلك، مُبيِّناً، مُحرراً، مع أنِّى لا أدعى العصمة مِنَ الخطأ، والسهو، بل أوضحتُ ما ظهر لي، فليوضِّح مَن يقف على كلامي، ما ظهر له، فما القصد إلا بيان الصواب)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:48 ص]ـ
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله، في شيخه الحافظ الهيثمي رحمه الله:
(وكنتُ قد تتبعتُ أوهامه في كتابه: " مجمع الزوائد "، فبلغني أن ذلك شقّ عليه، فتركته رعايةً له!) اهـ
ينظر: " إنباء الغمر " (2/ 310)، الجواهر والدرر (الورقة 277/أ)، " التاريخ والمنهج الإسلامي لابن حجر " د. محمد كمال عز الدين ص176،
سلسلة أعلام المسلمين " الحافظ ابن حجر " عبد الستار الشيخ ص138.
¥(44/230)
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:56 ص]ـ
فقط أريدكم أن تعاودوا رد مشاركة الأخ سعد الحسيني أعلاه أسعده الله في الدارين وجعل الجنة مثوانا ومثواه وعلمه الأدب عن تناول سادته أئمة الحديث ممن سلف ولا أدري كيف جرؤ أن00000
ياشيخ مسعد لازم أسكت عن الهيثمي 0 ويحك أتدري من هو الهيثمي 0 وأطلب منك فقط أن تكتب الاسم الكامل للصالحي وتاريخ وفاته0 ورحمنا الله وإياكم
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله يا شيخ رضوان على ردك الطيب، وكنت قد أغلقتُ في نفسي التحدث في هذا الأمر، ولكن هالني ردك عليَّ، فجزاك الله خير الجزاء.
أولاً: تقول لي: ويحك، بارك الله فيك!!!!!!!!!!
وثانيًا: تقول لي: سادته أئمة الحديث!!!!!!!!!
يا شيخ رضوان! كلٌّ يُؤخذ من قوله ويُرد، إلا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وثالثًا: تتهمني بالجهل، وعدم معرفتي بما أكتب، وتتطلب مني أن أكتب لك الاسم الكامل للصالحي ووفاته، وهاك ترجمة له مبسطة:
هو: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف الدمشقي شمس الدين الصالحي الحنفي مدرس البرقوقية بمصر توفي سنة 942 اثنتين وأربعين وتسعمائة له من الكتب الآيات العظيمة الباهرة في معراج سيد أهل الدنيا والآخرة. الإتحاف بتمييز ما تبع فيه لبيضاوي صاح الكشاف. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد أربع مجلدات. عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان. الفضل الفائق في معراج خير الخلائق. الفضل المبين في الصبر عند فقد البنات والبنين. مطلع النور في فضل الطور وقمع المعتدي. هدية العارفين (1/ 575).
أليست هذه ترجمته يا شيخ؟!.
وعلى كلٍّ جزاك الله خير الجزاء، وما بدأتك بهذا الرد الشديد، وتذكر أنني أحبك في الله، ولا أدري لما هذا الرد الجافي عليَّ، وماذا فعلتُ لكَ حتى تقول لي هذا كله؟!!!!!!!
وكتب
مسعد الحُسيني
ـ[زياد عوض]ــــــــ[29 - 07 - 05, 06:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً ياأخ مسعد، وزادك الله أدباً،وتواضعاً0
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 05, 03:43 م]ـ
استفسار للشيخ: الشيخ رضوان حفظه الله، هل لك تحقيق على شرح نخبة الفكر، لابن حجر؟
فقد قرأت أن للشرح تحقيق لـ " الشيخ رضوان محمد رضوان "، كما في مقدمة " شرح علل الترمذي لابن رجب "، تحقيق " نور الدين عتر.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:37 م]ـ
راجع هذا الرابط
وكتبت الموضوع ولم أعلم عن مشاركة الشيخ رضوان جزاه الله خيرا فهو له الفضل وقد يوجد في النهر ما لايوجد في البحر!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131293
\(44/231)
تخريج الاحاديث بأستخدام البرامج الحاسوبية دعوة للمناقشة
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[16 - 07 - 05, 03:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حياكم الله أخوتي في الله أعضاء الملتقي المبارك
أريد ان أسئل الاخوة ماريكم في تخريج الحديث بأستخدام برامج الحاسوب
وهل البرامج التي في الاسوق حاليا من مايعتمد علية ........... ؟؟؟؟
وهل صانعي هذه البرامج وضعو أشخاص مهيئون للاشراف علي مثل هذه البرامج؟؟
دعوة للنقاش
أبو عمر
ـ[الباحث]ــــــــ[16 - 09 - 05, 07:23 م]ـ
إذا كنت تتكلم عن برامج التراث والعريس.
فلا تعتمد عليها.
لأنها:
- مليئة بالسقط والغلط في النقل.
- مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية.
- برنامج البحث فيها سيء وعشوائي كأنه يختار ما يريد من النتائج ويترك ما لا يريد!!
أما برامج حرف فهي متقنة ولكنها قليلة للأسف.
وإن كانت لا تخلو من الأخطاء الإملائية ولكنها نادرة جداً ولله الحمد.
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[17 - 09 - 05, 05:21 م]ـ
بارك الله فيك اخي
وماذ عن برنامج المحدث المشهور في التخريج ان لم اقتصر بذكر البرامج التي ذكرته بل جميع البرامج الحاسوبية
نريدا أراء الجميع ومن يستعملها والكثير يستعملها في التخريج في هذا العصر ومنا من يعتمدا علية كلين
ـ[ابوسالم]ــــــــ[22 - 09 - 05, 02:43 ص]ـ
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تخريج الاحاديث في الاعتماد على الدسكات يكون اسرع واسهل في التخريج وعلى مناراد التخريج بهذه الطريقة عله ان يعود االى المراجع المعتمدة في رجوعه للحديث الذي خرجه ليتأكت من ذالك لان تخريج الاحاديث بهذه التريقة يكون للاستئناس ولمعرفته الى الكتب التي روت هذه الاحاديث ولان الرجوع الى الكتب المعتمدة تكون افضل والله اعلم وبارك الله فيكم
ـ[ابو الآثار العراقي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 05:54 م]ـ
كلام الاخ ابي سالم جيد؛ فان الحواسب ليست الا مرجع سريع للباحث، والا فينقصها كثير من المزايا، ككونها تخرج الحديث باللفظ فقط، مع انه قد يكون للحديث شواهدٌ بالمعنى. فلذا ينبغي للباحث ادمان النظر في كتب التخريج على الاطراف والمسانيد والشيوخ والابواب .. الخ.
ـ[عبدالهادي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 11:28 م]ـ
http://204.97.230.60/
ـ[عبدالله ابن عمر]ــــــــ[01 - 10 - 05, 03:15 م]ـ
من خلال تجربتي مع الحاسب في الحديث أرى أنه يستفاد منه في استذكار حديث أو بحث عن لفظه أو لاختصار الوصول إليه في الكتب.
وإلا فلا يعتمد عليه في التخريج ولا دراسة الأحاديث.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[01 - 10 - 05, 07:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اخواني الكرام هناك درس للشيخ محمد الخضير ضمن سلسلة تخريج الحديث على موقع.
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=725
ـ[محمد أفندي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 06:41 م]ـ
أخونا طارق بن سعود هذا الموضوع كثير من الأخوة تعتقد أن الأمر سهل جداً هذه الموسوعات التى تبحث
فيها بسهولة تأخذ من الوقت و الجهد ما الله به عليم أما أخونا الباحث قوله الترا ث والعريس لايعتمد عليها
نعم فهذا صحيح ولكن يوجد موسوعة لو تم العمل بها ستكون أفضل من الأصول التى بالأسواق وإذا أردتم
الدخول إليها www.sonnh.com
وأنا أطلب من أخوة المنتدى أن يساعدونا فى هذا المشروع بشتى الطرق وجزاكم الله خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 10 - 05, 12:14 ص]ـ
طالب العلم الذي درس طرق التخريج، وعرك كتبه وعرفها، وتمرس في البحث عن أحوال الأسانيد، فإن الحاسب خير معين له بل قد يختصر لها الساعات الطوال ثم يأتي بعدها بما لم تستطعه الأوائل! على أن يتخذه وسيلة يتثبت منها.
وكم من حديث يوصني بعض مشايخي بالبحث عنه لأنه ما وجده في الإرواء، فأتوجه تلقاء تلك الأزرار وبعد ضغطات تنفتح الآفاق!
وأذكر أثراً أو اثنين فتشهم بعض مشايخنا الأفاضل في الإرواء فاعتذر صحابه على علو قدره بأنه لم يجده، ثم بحث عنه في التكميل فلم يره، فلجأ إلى التحجيل فلم يسمع له ركزا، فقال ما تقول آلتكم العجيبة! فما هي إلاّ دقائق وإذا بالحاسب يجرجر الأثر من بطون بعض الكتب، وانظر إن شئت:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28891
وبالمقابل فإن الحاسب نقمة عظيمة على المتعالمين والمتفيهقين، الذين ما عرفوا الكتب إلا إلكترونية، وغاية علمهم النتائج التي يرجعها شيخهم (الكمبيوتر)، فيأخذونها بتصحيفها وتحريفها، وبخطأ إحالتها بل بخطأ اسم الكتاب أو المؤلف، فضلاً عن الأخطاء الخفية التي يبصرها كل حاذق من نحو الإحالة إلى مختصر مجرد وأصله موجود ولكنه ليس في موسعة صاحبنا المحقق من نحو إحالة بعضهم على معتصر المختصر لوجوده في الألفية وترك العزو إلى أصله المسند!
والخلاصة التخريج بواسطة الحاسوب يعين على إخراج تحقيقات قوية فيها الكثير من الاستقصاء الذي يعجز عنه طالب العلم غير المعترف بالحاسوب، فإن لم يعجز عنه فشتان بين الوقت الذي ينجز فيه صاحب الحاسوب تحقيقه وبين صاحبنا الذي هجر أداة الغرب الكافر! شريطة أن يكون طالب العلم طالب علم حقاً وليس دعي متقحم.
أما هذا الأخير فسوف يخرج تخريجاً مليئاً بالمصادر الصالحة والتي لامعنى لها! مكتظاً بأقوال النقاد في الجرح والتعديل، فإن نظر الجاهل إلى عمله يحسبه قد جاء شيئاً، وإذا نظر العالم إليه وضع يديه على رأسه من هول المجازفات المتبدية في اختيارات صاحبنا وترجيحاته ولاسيما بين أقوال النقاد، وربما غثه حجم الحواشي وعدد الإحالات التي لامعنى لها ولاكبير فائدة من ورائها، فتحسف على الريالات التي دفعها في صفحات مسودة بلا شيء! وقال: ليتها كانت بيضاء لأستفيد منها! فإذا رأى مع ذلك كم التصحيفات والتحريفات فربما أخذ الكتاب وتوجه به تلقاء أقرب خارمة أوراق وهو يقول: لاحول ولا قوة إلاّ بالله، لبعض من يخرّج ههانا أحق بالسجن من السراق!
¥(44/232)
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[07 - 10 - 05, 12:29 ص]ـ
شيخنا الكريم حارث همام
بارك الله فيك
مشاركه رائعه
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[08 - 10 - 05, 05:38 م]ـ
السلام عليكم
الاخوة الكرام بارك الله فيكم علي هذه المشاركات الطيبة
والسؤال الذي يطرح الئن
ما رأي المشائخ في الاعتماد الكلي في تخريج الحاديث في الكتب وطبعه دون مراجعنه بي أصوله كما ذكر أنفا؟
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:12 ص]ـ
الحاسوب قد يختصر كثيراً من الوقت كما تفضل الأخوة الكرام، ولكن لا يمكن الاعتماد على نتائجه على أنها كل ما الأمر، إذ إنه زيادة على السقط والغلط، هناك آفة ناتجة عن فعل الطابعين الذين كلفوا بطباعة كتب العلم فأتوا بالعجب، فهناك أحياناً وضع همزة القطع مكان همزة الوصل وبالعكس، والهاء مكان التاء المربوطة وبالعكس، أو حذف التنوين، وهذا كله يغير في النتائج، وغير ذلك من الأخطاء التي لا يكتشفها إلا من عانى التخريج واستخدم البرامج المنتشرة، ولهذا فلا بأس بالاستئناس بالحاسوب، ولكن على الباحث أن يبذل جهداً من خلال الطرق التقليدية المعروفة، والله أعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:33 م]ـ
الشيخ الكريم يا من نعت نفسه بوصفي .. شكر الله لك لطفك.
وأقول للشيخ طارق في تقديري أن الموسوعات الحاسوبية تمر الآن بمرحلة طفولة في مجملها ولم ينضج منها شيء كثير.
وكما تعلم فإن الاتكاء والاتكال على الأطفال لايناسب كل شأن، ولكن في أمور قد يفيدك الحاسب، مثلاً معرفة صحة أثر ليس هو من صميم موضوعك ولست براو له معتمد عليه فمثل هذا الإحالة فيه على ما أخذ من الحاسب دون مراجعة أمرها يسير.
أما ما كان من صميم بحثك والخطأ فيه قد تنسب به إلى الغفلة أو نحوها فلا بد أن يرجع فيه إلى المصادر المطبوعة، بل إلى الطبعات الجيدة بل إن استدعى الأمر فإلى المخطوطات المحكمة.
ومع هذا فلعل المتأمل يستشرف في مستقبل الأيام انتقال الناس إلى هذا النمط الحاسوبي في العزو والإسناد والإحالة ما أمكنهم.
ولاسيما إذا استدركت السقطات والتحريفات والخروقات في البرامج الموجودة. أو ظهرت مؤسسات تعنى بالإتقان.
وهذه النقلة شبيهة بالنقلة الحديثة في العزو إلى المطبوعات بدل المخطوطات يوم عرفت الطباعة الحديثة، وقد كانت أول أمرها مليئة بالعلل غير أنه تميزت منها مطابع معروفة بالإتقان كبولاق وغيرها من التي كان يشرف عليها كبار المحققين.
فلعله بالتفات أهل العلم إلى هذه الموسوعات وإدراكهم قيمتها وإشرافهم على بعضها يمكن الاعتماد عليها في المستقبل.
بل لعل في واقعنا بعض الموسوعات التي لاتحتاج إلى مراجعة كموسوعة حرف الفقهية فهذه ناضجة بين أطفال، فقد كنت أتعنى مراجعة نقول فيها وقد أفادتني التجارب المتكررة بأنها موسوعة يمكن الاعتماد على إحالاتها حقاً.
أما أغلب الموسوعات الأخرى فهي حرية بالمراجعة، والله أعلم.
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[11 - 10 - 05, 10:56 م]ـ
أنا أستفيد منها كثيرا
وتريجني من قيمة الكتاب ومن مكانه وهو الأهم
وتختصر علي الوقت خصوصا في البحث عن حال الرواة
وإذا أحسست أن هناك سقطا أو خطأ فإني أرجع الى المطبوع إما عن طريق الإخوة أو المكتبات العامة
وعموما فحتى البحث على الحاسب فن يعرف بالممارسة ونوع الكلمات المدخلة ... خصوصا اذا كان البحث نصيا
ـ[أبو إسحاق المدني]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:57 م]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من خلال عملي بالسنة واستخدام البرامج الحاسوبية في ذلك، لم اقف إلى الآن إلى برنامج وصل إلى حد الكمال، فالكمال لله وحده، لكن ألا ترون أنها ساعدت في تسهيل عملية البحث وبسرعة مذهلة!!!
ولعل من البرامج الحديثة التي بدأت تنحو بهذا النحو: (برنامج جوامع الكلم) من إصدار أفق للبرمجيات، فقد وصلت لدي نسخة من الإصدار الثاني وفيها، إيقونة لعزو الأحاديث والآيات في بحثك من خلال تحديدها ونسخها للبرنامج، وتصدر بملف آخر وفيها الحواشي عزو الأحاديث.
ولعل أفق للبرمجيات تتحفنا في إصدارات قادمة عن إمكانية تراجم الرجال ومن ثم الحكم على السند وتخريج الحديث تخريجا صحيحاً، فإلى ذلك الوقت نتمنى التوفيق لجميع العاملين والدارسين في مجال السنة المشرفة.
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:16 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو إسحاق المدني
ولكن أخي يجب ان تكون هذه الأصدارات من البرامج نحن اشراف طلبة علم وعلماء متخصصون في علم الحديث، ولا أدري ان كانت شركة أفق تضم مجموعة من العلماء ليشرفو علي تلك البرامج
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 11 - 05, 05:37 م]ـ
أعجبني جواب للشيخ الشريف حاتم العوني سمعته في أحد الأشرطة عن استعمال هذه البرامج:
قال وفقه الله: هي فهارس كغيرها من الفهارس.
فقيل له: لكنها تعود الناس الكسل؟
فقال: الكسول كسول والنشيط نشيط.
وكأنه يقصد سلمه الله أن النشيط الذي يقوى على البحث مدة 12 ساعة في اليوم سيمكث هذه المدة سواء باستعمال الحاسوب أو غيره، والكسول الذي لا يقوى على البحث لمدة ساعة واحدة يومياً سيمضي تلك الساعة كذلك ثم يمل.
¥(44/233)
ـ[ضعيف]ــــــــ[07 - 11 - 05, 11:15 ص]ـ
البحث عن طريق البرامج كسل وقتل وموت وضياع
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[08 - 11 - 05, 08:58 م]ـ
البحث عن طريق البرامج كسل وقتل وموت وضياع
اخي الكريم
ما السبب في ذلك أرجو ان توضح لنا وجهت نظرك كامله
ـ[عبد اللطيف السالم]ــــــــ[15 - 11 - 05, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحاسب وسيلة للوصول غلى مكان الحديث، وليس لدراسته.
نعم قد يعطيك بعض النتائج في البحث و يخفي بعضها وذلك بسبب الأخطاء الإملائية، فعلى الباحث أن يعدد الخيارات في البحث حتى يصل إلى طلبه.(44/234)
سؤال عن صحة حديث قال عنه الترمذي حسن غريب
ـ[الشامسي السلفي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 03:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة المشايخ .....
عندي سؤال عن صحة حديث ......
الحديث: حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد وغير واحد قالوا أخبرنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي فأخبر أني قد سرت قال فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال أدع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك قال وأنزل في سبأ ما أنزل فقال رجل يا رسول الله وما سبأ أرض أو امرأة قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعريون وحمير ومذحج وأنمار وكندة فقال رجل يا رسول الله وما أنمار قال الذين منهم خثعم وبجيلة وروي هذا عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب قال الترمذي: حسن غريب
بعض العلماء المعاصرين حكم على هذا الحديث بأنه حسن صحيح رغم حكم الترمذي عليه بأنه حسن غريب فهل لمن صحح الحديث سلف؟ وهل هناك من وثق الحسن النخعي؟ وهل للحديث طرق أخرى يعتضد بها؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:06 م]ـ
الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ ثِقَةٌ
ـــــــ قال ابْن أبِي حَاتِمٍ فِي ((الجرح والتعديل)) (3/ 7/24): ((الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ أبُو الْحَكَمِ. رَوَى عَنْ: الشَّعْبِيِّ، وعَدِي بْنِ ثَابِتٍ، ويَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ أَبِي هُبّيْرَةَ، وحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ. رَوَى عَنْهُ: شَرِيكٌ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، وعِيسَى بْنِ يُونُسَ، وحُمَيْدُ الرُّؤاسِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، وحَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ النَّخَعِيُّ، ومَرَوَانُ الْفَزَارِيُّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ فِيمَا كَتَبَ إلِيَّ: سُئِلَ أَبِي عَنْ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ. أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلِيَّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ ثِقَةٌ. سَأَلْتُ أََبِي عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ)).
قلت: وإنما تكلَّم فيه ابن حبَّان لتفرُّدِه بحديثٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ بَدَا جَفَا، وَمَنْ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ، وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنْ السُّلْطَانِ قُرْبَاً إِلا ازْدَادَ مِنْ اللهِ بُعْدَا)) , فقال ابن حبَّان: يُخْطِىءُ كَثِيرَاً وَيَهِمُ، لا يُعْجِبُنِي الاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ إِذَا اِنْفَرَدَ.
[إيضاح] جملة ما لِلْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ فِي ((الكتب السِّتَةِ)) ثلاثة أحاديث لا رابع لها: الحديثان السابقان.
والثَّالثُ: قال ابن ماجه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ أَبُو بَكْرٍ الْبَكَّائِيُّ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهَا عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ، فَيُقَالُ: أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ رَبَّهُ أَدْخِلْ أَبَوَيْكَ الْجَنَّةَ، فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ)).
قلت: والمتهم بهذا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ الكوفِيُّ فهو بيِّن الأمر فِي الضعفاء.
ـ[الشامسي السلفي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير يا أخي الكريم ......
لكن عندي سؤال؟؟؟؟؟؟؟
ما معنى حسن غريب عند الترمذي وهل قول غريب يؤثر على درجة صحة الحديث .......
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 07 - 05, 04:19 م]ـ
لكن عندي سؤال؟؟؟؟؟؟؟
ما معنى حسن غريب عند الترمذي وهل قول غريب يؤثر على درجة صحة الحديث. ((جامع الترمذى)) كتاب على أكف القبول مرفوع. وفن الحديث فِي طياته مبثوث لا مقطوع ولا ممنوع.
أعجز من أتى بعده عن تحصيله. وأخمل همم النقاد الكملة عن تأويله أو تكميله.
فقد عُنى ببيان مرتبة الحديث من الصحة والضعف، ولكنه ذكر اصطلاحات زائدة
عما ذكرها أهل الاصطلاح، وعن ذلك استشكل الحفاظ بعده
جملة ً من أحكامه على درجات الأحاديث ومراتبها!.
ومما وقع فِي كلام الترمذى فى ثنايا بيانه مراتب الأخبار، زائداً عما
ذكره أهل الاصطلاح قوله ((حسن غريب)).
واستشكل جماعة من أهل الاصطلاح
اجتماع الغرابة والحسن فِى حديثٍ واحدٍ .....
((إتحاف الأريب بمعنى قول الترمذى حسن غريب)) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19232&highlight=%CD%D3%E4+%DB%D1%ED%C8
¥(44/235)
ـ[الشامسي السلفي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على كل ما قدمت وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[محمد القبائلي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 05:10 م]ـ
بارك الله فيمك اخوتي على الافادة(44/236)
حديث: فقامت امرأة من سطة النساء
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:21 م]ـ
عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.
أخرجه مسلم , وابن خزيمة.
قال الإمام مسلم , حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله ,,
وقال ابن خزيمة , حدثنا أبو كريب حدثنا محمد بن بشر عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر ,, مثله ,,,
ورواه أيضاً من طريق محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد عن عبد الملك , مثله ,,,
وأخرجه أحمد , والنسائي في الكبرى والصغرى , والدارمي , والبيهقي ,
ولكن بلفظ من " سفلة النساء " بدلاً من " سطة النساء ".
سنن النسائي [جزء 3 - صفحة 186]
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال حدثنا عطاء عن جابر , بلفظ من سفلة النساء ,,
مسند أحمد بن حنبل [جزء 3 - صفحة 318]
حدثنا يحيى عن عبد الملك ثنا عطاء عن جابر قال: شهدت الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة , الحدبث ,,, بلفظ من سفلة النساء ,,
سنن الدارمي [جزء 1 - صفحة 458]
أخبرنا يعلى بن عبيد ثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر , الحديث ,,, بلفظ من سفلة النساء.
سنن البيهقي الكبرى [جزء 3 - صفحة 296]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الأصبهاني إملاء وقراءة أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا عبد الملك عن عطاء ثنا جابر بن عبد الله , بلفظ من سفلة النساء ,,
سنن البيهقي الكبرى [جزء 3 - صفحة 300]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري إملاء ثنا أحمد بن الوليد الفحام ثنا يزيد بن هارون أنبأ عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله. مثله ,,
سنن النسائي الكبرى [جزء 1 - صفحة 549]
أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد قال نا عبد الملك بن أبي سليمان قال نا عطاء عن جابر. مثله ,,,
هذا الحديث رواه عن جابر بن عبد الله , عطاء بن أبي رباح , وروى عن عطاء , عبد الملك بن أبي سليمان , وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج , وحجاج بن أرطأة ,
حجاج بن أرطأة: ضعيف ,
وقد رواه ابن جريج , بدون ذكر " فقامت امرأة من سطة النساء , أو من سفلة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله؟ ".
وهذه الزيادة لم يرويها أحد عن عطاء إلا عبد الملك بن أبي سليمان , ولا رواها أحد أيضاً من رواية ابن عباس لهذا الحديث ,
فقد روى عن ابن عباس , عطاء , وعبد الرحمن بن عابس , وطاووس بن كيسان , وسعيد بن جبير , وروى عنهم جمع كبير من الرواه , ولم يذكروا هذه الزيادة ,
قال الإمام البخاري:
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أيوب قال سمعت عطاء قال سمعت ابن عباس قال أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم أو قال عطاء أشهد على ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم وبلال يأخذ في طرف ثوبه قال أبو عبد الله وقال إسماعيل عن أيوب عن عطاء وقال عن ابن عباس أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم ,
وقال أيضاً:
حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان حدثني عبد الرحمن بن عابس سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال له رجل شهدت الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى حلقها تلقي في ثوب بلال ثم أتى هو وبلال البيت.
وقال الإمام مسلم:
¥(44/237)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أيوب قال سمعت عطاء قال سمعت ابن عباس يقول أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلى قبل الخطبة قال ثم خطب فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن فذكرهن ووعظهن وأمرهن بالصدقة وبلال قائل بثوبه فجعلت المرأة تلقي الخاتم والخرص والشيء ,
وروى الإمام أحمد قال:
حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أنا ابن جريج أخبرنا عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقين فيه النساء صدقة قال تلقي المرأة فتخها ويلقين قال ابن بكر فتختها ,
وجه اضطراب هذه الزيادة ,
تفرد بهذه الزيادة كما قلنا , عبد الملك بن أبي سليمان , ليس هذا فحسب , ولكن روى هذه الزيادة , تارة بلفظ " فقامت امرأة من سطة النساء " , وتارة رواها " فقامت امرأة من سفلة النساء , وفي بعض النسخ " واسطة النساء " ,
فقد روى عنه يحيى بن سعيد القطان اللفظتان، ويحيى بن سعيد من الثقات الأثبات.
فقد روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى , عن يحيى بن سعيد عن عبد الملك , هذا الحديث , وفيه " فقامت امرأة من سفلة النساء سفعاء الخدين ".
وروى ابن خريمة في صحيحة عن محمد بن بشار قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك ,,, وفيه " فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين ".
وكذلك روى عنه ثقات بهذه اللفظة , وثقات أيضاً بالأخرى ,
فقد روى عبد الله بن نمير , كما عند مسلم , ويحيى بن سعيد , ومحمد بن بشر , كما عند ابن خزيمة , بلفظ " من سطة النساء ".
وروى عنه: عمرو بن علي كما عند النسائي , ويزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف الأزرق كما عند البيهقي , ويحيى بن سعيد القطان كما عند أحمد , ويعلى بن عبيد كما عند الدارمي. كل هؤلاء بلفظ " من سفلة النساء ".
فهذا يشعر ويشير بإن هذه الزيادة مضطربة , وهذا من خطأ عبد الملك بن أبي سليمان , ولأن الثقات لم يأتوا بها من الأصل ,
عبد الملك بن أبي سليمان:
كان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يسميه " الميزان " , وعده من الحفاظ الأثبات ,
وعن أبي داود أنه سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة , فقال أبو داود: يخطي؟ قال نعم , وكان من أحفظ أهل الكوفة , إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء. انتهى ,,
وكان من منكراته التي عدت عليه " حديث الشفعة " ومن أجله ترك شعبة التحديث عنه ,
فقال الإمام الترمذي عنه: ثقة مأمون , لا نعلم أحد تكلم فيه غير شعبة لحديث الشفعة الذي تفرد به ,
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة.
وقال أبو زرعه الدمشقي: سمعت أحمد ويحيى يقولان: كان عبد الملك بن أبي سليمان ثقة.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: عبد الملك بن أبي سليمان ضعيف , وعبد الملك بن أبي سليمان , أثبت في عطاء من قيس بن سعد.
وقال عنه العجلي: ثقة ثبت في الحديث.
وقال النسائي عنه: ثقة.
وقال أبو زرعه الرازي: لا بأس به.
وقال الساجي عنه: صدوق , روى عنه يحيى بن سعيد القطان جزءاً ضخماً.
وذكره ابن حبان في الثقات , وقال: ربما أخطأ ,
وقال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق له أوهام.
وقال الذهبي عنه: الكوفي الحافظ الكبير, وذكر عن أحمد أنه قال عنه: ثقة يخطئ. انظر كتاب الكاشف , وتذكرة الحفاظ.
وذكر الإمام الدراقطني في علله حديث " أفطر الحاجم والمحجوم " , فذكر من رواه موقوفاً , ومنهم المفضل بن فضالة , وإسماعيل بن علية , وغيرهم عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة موقوفاً.
ثم ذكر من رفعه ومنهم عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ثم قال: والقول قول من وقفه على أبي هريرة , لأنهم أثبات حفاظ , وأن من رفعه ليسوا بمرتبتهم بالإتفاق. انتهى ..
وذكر أحاديث أخرى قد رفعت , وكان عبد الملك من بين من رفعها , والصواب فيها الوقف كما بينها رحمه الله تعالى.
قال أبو حاتم: عبد الملك بن أبي سليمان حديثه عن أنس رضي الله عنه مرسل.
قال الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: حديث عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء " من قرأ جزءا من كتاب الله " وإنما هو " من قرأ حرفاً من كتاب الله " , قال أبو الفضل الدوري: أظن يحيى قال: حديث عبد الملك هذا حدث به محمد بن عبيد.
فمن عنده زيادة علم في هذا الأمر فلبينه لنا , وجزاكم الله خيراً.(44/238)
مقدمات حول تخريج الحديث النبوي عن طريق الموسوعات الالكترونية
ـ[بيان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:29 ص]ـ
مقدمات حول تخريج الحديث النبوي عن طريق الموسوعات الالكترونية
المؤلف
إسلام محمود دربالة
نبذة عن الكتاب:
الكتاب يوضح كيفية التخريج عن طريق الموسوعات الألكترونية
ويوضح بعض القواعد والضوابط
اضغط هنا للتحميل ( http://www.saaid.net/book/7/1002.zip)
...(44/239)
ما أصح ما روي في المهدي؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:01 م]ـ
صحيح أو حسن!.
نفعكم الله.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:52 م]ـ
انظر نهاية المنار المنيف لابن القيم.
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:27 ص]ـ
لعلك أخى الفاضل تطالع الموضوع فى كتاب ((النهاية فى الفتن والملاحم)) للإمام الحافظ
ابن كثير
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذِكْرُ مَا ورِدَ مِنْ صَحيْحِ أخْبَارِ المَهْدِيِّ
* " يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث و تخرج الأرض نباتها و يعطي المال صحاحا و تكثر الماشية و تعظم الأمة يعيش سبعا أو ثمانيا , يعني حجة ".
قال الألباني - رحمه الله - في "السلسلة الصحيحة" 2/ 336:
أخرجه الحاكم (4/ 557 - 558) من طريق سعيد بن مسعود حدثنا النضر بن شميل حدثنا سليمان بن عبيد حدثنا أبو الصديق الناجي عن # أبي سعيد الخدري # رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: و هذا سند صحيح , رجاله ثقات و سليمان بن عبيد هو السلمي قال ابن معين: ثقة: و قال أبو حاتم: صدوق. كما في " الجرح و التعديل: (2/ 1 / 95).
و سعيد بن مسعود , كذا وقع في " المستدرك " (سعيد) و الصواب " سعد " و هو ابن مسعود المروزي , قال ابن حاتم (2/ 1 / 95): " روى عن إسحاق بن منصور السلولي و روح بن عبادة و خلف بن تميم و محمد بن مصعب القرقساني , كتب إلى أبي و أبي زرعة و إلى ببعض حديثه و هو صدوق ". و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و قد رواه بعض المجهولين عن أبي الصديق مطولا , فهو من حصة الكتاب الآخر (1588).
* " لتملأن الأرض جورا و ظلما , فإذا ملئت جورا و ظلما , بعث الله رجلا مني , اسمه اسمي , فيملؤها قسطا و عدلا , كما ملئت جورا و ظلما ".
قال الألباني - رحمه الله - في " السلسلة الصحيحة " 4/ 38:
أخرجه البزار (ص 236 - 237 - زوائد ابن حجر) و ابن عدي في " الكامل " (129/ 1) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 165) عن داود بن المحبر حدثنا أبي المحبر بن قحذم عن أبيه قحذم بن سليمان عن # معاوية بن قرة عن أبيه # مرفوعا.
و قال البزار: " رواه معمر عن هارون عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق عن أبي سعيد , و داود و أبوه ضعيفان ". و كذا ضعفهما الهيثمي في " المجمع " (7/ 314) فقال: " رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه , و كلاهما ضعيف ". كذا قال! و أما في " زوائد البزار " فقد تعقب البزار بقوله عقب كلامه الذي نقلته آنفا: " قلت: بل داود كذاب ".
و أقول: هو كما قال , و لكن ألا يصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم في قصة شيطان أبي هريرة: " صدقك و هو كذوب " , فإن هذا الحديث ثابت , عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة , منها طريق أبي الصديق التي أشار إليها البزار , غاية ما في الأمر أن يكون داود بن المحبر كذب خطأ أو عمدا في إسناده الحديث إلى والد معاوية بن قرة فإن المحفوظ أنه من رواية معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري به. هكذا أخرجه الحاكم (4/ 465) من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني حدثنا عمر (و في " تلخيص المستدرك "
: عمرو) بن عبيد الله العدوي عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به أتم منه و قال: " صحيح الإسناد "!
قلت: و رده الذهبي بقوله: " قلت: سنده مظلم ". و كأنه يشير إلى جهالة العدوي هذا , فإني لم أجد من ترجمه , لا فيمن اسمه (عمر) و لا في (عمرو).
لكن رواية معمر عن هارون - و هو ابن رئاب - التي علقها البزار , تدل على أنه قد حفظه عن معاوية , و هذا هو الصواب الذي نقطع به لأن لمعاوية متابعات كثيرة بل هو عندي متواتر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري , أصحها طريقان عنه:
¥(44/240)
الأولى: عوف بن أبي جميلة حدثنا أبو الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ: " لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما و جورا و عدوانا , ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا و عدلا , كما ملئت ظلما و عدوانا ". أخرجه أحمد (3/ 36) و ابن حبان (1880) و الحاكم (4/ 557) و أبو نعيم في " الحلية " (3/ 101) , و قال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". و وافقه الذهبي و هو كما قالا , و أشار إلى تصحيحه أبو نعيم بقوله عقبه: " مشهور من حديث أبي
الصديق عن أبي سعيد ". فإنه بقوله: " مشهور " يشير إلى كثرة الطرق عن أبي الصديق , كما تقدم , و أبو الصديق اسمه بكر بن عمرو , و هو ثقة اتفاقا محتج به عند الشيخين و جميع المحدثين , فمن ضعف حديثه هذا من المتأخرين , فقد خالف سبيل المؤمنين , و لذلك لم يتمكن ابن خلدون من تضعيفه , مع شططه في تضعيف أكثر أحاديث المهدي بل أقر الحاكم على تصحيحه لهذه الطريق و الطريق الآتية , فمن نسب إليه أنه ضعف كل أحاديث المهدي فقد كذب عليه سهوا أو عمدا.
الثانية: سليمان بن عبيد حدثنا أبو الصديق الناجي به , و لفظه: " يخرج في أمتي المهدي , يسقيه الله الغيث و تخرج الأرض نباتها و يعطي المال صحاحا و تكثر الماشية و تعظم الأمة , يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا ". أخرجه الحاكم (4/ 557 - 558) و قال: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي و ابن خلدون أيضا فإنه قال عقبه في " المقدمة " (فصل 53 ص 250): " مع أن سليمان بن عبيد لم يخرج له أحد من الستة لكن ذكره ابن حبان في " الثقات " , و لم يرد أن أحدا تكلم فيه ".
قلت: و وثقه ابن معين أيضا , و قال أبو حاتم: " صدوق ". فهو إسناد صحيح كما تقدم عن الحاكم و الذهبي و ابن خلدون. و بقية الطرق و الشواهد قد خرجتها في " الروض النضير " تحت حديث ابن مسعود (647) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عنه. و رواه أصحاب السنن و كذا الطبراني في " الكبير " أيضا (10213 - 10230) و صححه الترمذي و الحاكم و ابن حبان (1878) و لفظه عند أبي داود " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني
أو من أهل بيتي , يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي , يملأ الأرض ... " الحديث و ممن صححه شيخ الإسلام ابن تيمية , فقال في " منهاج السنة " (4/ 211): " إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة , رواها أبو داود و الترمذي و أحمد و غيرهم من من حديث ابن مسعود و غيره ". و كذا في" المنتقى من منهاج الاعتدال " للذهبي (ص 534).
قلت: فهؤلاء خمسة من كبار أئمة الحديث قد صححوا أحاديث خروج المهدي , و معهم أضعافهم من المتقدمين و المتأخرين أذكر أسماء من تيسر لي منهم:
1 - أبو داود في " السنن " بسكوته على أحاديث المهدي.
2 - العقيلي.
3 - ابن العربي في " عارضة الأحوذي ".
4 - القرطبي كما في " أخبار المهدي " للسيوطي.
5 - الطيبي كما في " مرقاة المفاتيح " للشيخ القاريء
6 - ابن قيم الجوزية في " المنار المنيف " , خلافا لمن كذب عليه.
7 - الحافظ ابن حجر في " فتح الباري ".
8 - أبو الحسن الآبري في " مناقب الشافعي " كما في " فتح الباري ".
9 - الشيخ علي القارئ في " المرقاة ".
10 - السيوطي في " العرف الوردي ".
11 - العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي ".
و غيرهم كثير و كثير جدا.
بعد هذا كله أليس من العجيب حقا قول الشيخ الغزالي في " مشكلاته " التي صدرت عنه حديثا (ص 139): " من محفوظاتي و أنا طالب أنه لم يرد في المهدي حديث صريح , و ما ورد صريحا فليس بصحيح "! فمن هم الذين لقنوك هذا النفي و حفظوك إياه و أنت طالب ? أليسوا هم علماء الكلام الذين لا علم عندهم بالحديث , و رجاله , و إلا فكيف يتفق ذلك مع شهادة علماء الحديث بإثبات ما نفوه ?! أليس في ذلك ما يحملك على أن تعيد النظر فيما حفظته طالبا , لاسيما فيما يتعلق بالسنة و الحديث تصحيحا و تضعيفا , و ما بني على ذلك من الأحكام و الآراء , ذلك خير من
أن تشكك المسلمين في الأحاديث التي صححها العلماء لمجرد كونك لقنته طالبا , و من غير أهل الاختصاص و العلم ?!
¥(44/241)
و اعلم يا أخي المسلم أن كثير من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع , فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي!
و هذه خرافة و ضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة , و بخاصة الصوفية منهم , و ليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقا , بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين برجل من أهل بيته , و وصفه بصفات بارزة أهمها أنه يحكم بالإسلام و ينشر العدل بين الأنام , فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم , فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم و العمل به لتجديد الدين , فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه و ترك الاستعداد و العمل لإقامة حكم الله في الأرض , بل على العكس هو الصواب , فإن المهدي لن يكون أعظم سعيا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ظل ثلاثة و عشرين عاما و هو يعمل لتوطيد دعائم الإسلام , و إقامة دولته فماذا عسى أن يفعل المهدي لو خرج اليوم فوجد المسلمين شيعا و أحزابا , و علماءهم - إلا القليل منهم - اتخذهم الناس رؤسا! لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام إلا بعد أن يوحد كلمتهم و يجمعهم في صف واحد , و تحت راية واحدة , و هذا بلا شك يحتاج إلى زمن مديد الله أعلم به , فالشرع و العقل معا يقتضيان أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين , حتى إذا خرج المهدي , لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر , و إن لم يخرج فقد قاموا هم بواجبهم , و الله يقول: * (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله) *.
و منهم - و فيهم بعض الخاصة - من علم أن ما حكيناه عن العامة أنه خرافة و لكنه توهم أنها لازمة لعقيدة خروج المهدي , فبادر إلى إنكارها , على حد قول من قال: " و داوني بالتي كانت هي دواء "! و ما مثلهم إلا كمثل المعتزلة الذين أنكروا القدر لما رأوا أن طائفة من المسلمين استلزموا منه الجبر!! فهم بذلك أبطلوا ما يجب اعتقاده , و ما استطاعوا أن يقضوا على الجبر! و طائفة منهم رأوا أن عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الإسلامي استغلالا سيئا , فادعاها كثير من المغرضين , أو المهبولين , و جرت من جراء ذلك فتن مظلمة , كان من آخرها فتنة مهدي (جهيمان) السعودي في الحرم المكي , فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن , إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة! و إلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه السابق! و ما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة , لأن بعض الدجاجلة ادعاها , مثل ميرزا غلام أحمد القادياني , و قد أنكرها بعضهم فعلا صراحة , كالشيخ شلتوت , و أكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا , و بعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه , و إن كان لا يبين. و ما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة! (فهل من مدكر).
* " ينزل عيسى بن مريم , فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا , فيقول: لا إن
بعضهم أمير بعض , تكرمة الله لهذه الأمة ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 276:
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده ": حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثنا
إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه عن # جابر # قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: فذكره. كذا في " المنار المنيف في الصحيح و الضعيف " لابن
القيم (ص 147 - 148) , و قال: " و هذا إسناد جيد ". و أقره الشيخ العباد في
رسالته في " المهدي " المنشورة في العدد الأول من السنة الثانية عشرة من مجلة "
الجامعة الإسلامية " (ص 304).
قلت: و هو كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى , فإن رجاله كلهم ثقات من رجال
أبي داود , و قد أعل بالانقطاع بين وهب و جابر , فقال ابن معين في إسماعيل هذا
: " ثقة , رجل صدق , و الصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيء إنما هو
كتاب وقع إليهم و لم يسمع وهب من جابر شيئا ". و قد تعقبه الحافظ المزي , فقال
في " تهذيب الكمال ": " روى أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه " عن محمد بن يحيى عن
¥(44/242)
إسماعيل بن عبد الكريم عن إبراهيم بن عقيل عن وهب بن منبه قال: هذا ما سألت
عنه جابر بن عبد الله و أخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: أوكوا
الأسقية و أغلقوا الأبواب ... الحديث. و هذا إسناد صحيح إلى وهب بن منبه.
و فيه رد على من قال: إنه لم يسمع من جابر , فإن الشهادة على الإثبات مقدمة
على الشهادة على النفي , و صحيفة همام (أخو وهب) عن أبي هريرة مشهورة عند أهل
العلم , و وفاة أبي هريرة قبل جابر , فكيف يستنكر سماعه منه , و كان جميعا في
بلد واحد ? ". و رده الحافظ في " تهذيب التهذيب " , فقال: " قلت: أما إمكان
السماع فلا ريب فيه , و لكن هذا في همام , فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث
فلا ملازمة بينهما , و لا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الإسناد , فإن
الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب: " سألت جابرا ".
و الصواب عنده: عن جابر. و الله أعلم ".
و أقول: لا دليل عندنا على اطلاع ابن معين على قول وهب: " سألت جابرا ".
و على افتراض اطلاعه عليه ففيه تخطئة الثقة بغير حجة , و ذا لا يجوز , و لاسيما
مع إمكان السماع , و البراءة من التدليس , فإن هذا كاف في الاتصال عند مسلم و
الجمهور , و لو لم يثبت السماع , فكيف و قد ثبت ? و قد ذكر الحافظ في ترجمة
عقيل هذا أن البخاري علق (يعني في " صحيحه ") عن جابر في " تفسير سورة النساء
" أثرا في الكهان , و قد جاء موصولا من رواية عقيل هذا عن وهب بن منبه عن جابر
. قلت: ذكر هناك (8/ 252) أنه وصله ابن أبي حاتم من طريق وهب بن منبه قال:
سألت جابر بن عبد الله عن الطواغيت .. ففيه تصريح أيضا بالسماع. و بالله
التوفيق. و أصل الحديث في " صحيح مسلم " (1/ 95) من طريق أخرى عن جابر رضي
الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي
يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ". قال: " فينزل عيسى ابن مريم صلى
الله عليه وسلم , فيقول أميرهم: تعال صل لنا , فيقول لا , إن بعضكم على بعض
أمراء , تكرمة الله هذه الأمة " <1>. فالأمير في هذه الرواية هو المهدي في
حديث الترجمة و هو مفسر لها. و بالله التوفيق. و اعلم أيها الأخ المؤمن! أن
كثيرا من الناس تطيش قلوبهم عن حدوث بعض الفتن , و لا بصيرة عندهم تجاهها ,
بحيث إنها توضح لهم السبيل الوسط الذي يجب عليهم أن يسلكوه إبانها , فيضلون عنه
ضلالا بعيدا , فمنهم مثلا من يتبع من ادعى أنه المهدي أو عيسى , كالقاديانيين
الذين اتبعوا ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى المهدوية أولا , ثم العيسوية
, ثم النبوة , و مثل جماعة (جهيمان) السعودي الذي قام بفتنة الحرم المكي على
رأس سنة (1400) هجرية , و زعم أن معه المهدي المنتظر , و طلب من الحاضرين في
الحرم أن يبايعوه , و كان قد اتبعه بعض البسطاء و المغفلين و الأشرار من أتباعه
, ثم قضى الله على فتنتهم بعد أن سفكوا كثيرا من دماء المسلمين , و أراح الله
تعال العباد من شرهم. و منهم من يشاركنا في النقمة على هؤلاء المدعين للمهدوية
, و لكنه يبادر إلى إنكار الأحاديث الصحيحة الواردة في خروج المهدي في آخر
الزمان , و يدعي بكل جرأة أنها موضوعة و خرافة!! و يسفه أحلام العلماء الذين
قالوا بصحتها , يزعم أنه بذلك يقطع دابر أولئك المدعين الأشرار! و ما علم هذا
و أمثاله أن هذا الأسلوب قد يؤدي بهم إلى إنكار أحاديث نزول عيسى عليه الصلاة و
السلام أيضا , مع كونها متواترة! و هذا ما وقع لبعضهم , كالأستاذ فريد وجدي و
الشيخ رشيد رضا , و غيرهما , فهل يؤدي ذلك بهم إلى إنكار ألوهية الرب سبحانه و
تعالى لأن بعض البشر ادعوها كما هو معلوم ?! نسأل الله السلامة من فتن أولئك
المدعين , و هؤلاء المنكرين للأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين , عليه
أفضل الصلاة و أتم التسليم.
-----------------------------------------------------------
[1] مضى تخريجه برقم (1960). اهـ.
* " منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 371:
عزاه السيوطي في " الجامع " لأبي نعيم في " كتاب المهدي " عن # أبي سعيد # و
قال المناوي: " و فيه ضعف ". و أقول: لم يتيسر لي حتى الآن الوقوف على
¥(44/243)
إسناده , و مع ذلك فالحديث عندي صحيح لأنه جاء مفرقا في أحاديث. أما أنه من
أهل البيت , ففيه ثلاثة أحاديث: الأول: من حديث أم سلمة. أخرجه أبو داود و
غيره بسند صحيح , و هو مخرج في " الضعيفة " تحت الحديث (80) , و في " الروض
النضير " (2/ 54). الثاني: من حديث علي , و هو مخرج في " الروض " أيضا (2
/ 53). الثالث: من حديث أبي سعيد , و هو مخرج في " الروض " أيضا و في "
المشكاة " (5454). و أما صلاته بعيسى عليه السلام , ففيه حديث جابر رضي الله
عنه مرفوعا. " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة
, قال: فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال: صل لنا ,
فيقول لا , إن بعضكم على بعض أمراء , تكرمة الله هذه الأمة ". أخرجه مسلم و
غيره , و قد سبق تخريجه برقم (1960). و له شاهد من حديث عثمان بن أبي العاص
مرفوعا بالشطر الثاني مطولا. أخرجه أحمد (4/ 216 - 217) و الحاكم (4/ 478
) و قال: " صحيح الإسناد ". و رده الذهبي بأن المحفوظ أنه من رواية علي بن
زيد بن جدعان وحده. يعني و هو ضعيف. و في الباب أحاديث أخرى فيها التصريح بأن
الإمام الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام إنما هو المهدي , تراها في " العرف
الوردي " للسيوطي (ص 81 , 83 , 84) , و قد مضى منها حديث جابر قريبا (2236)
. و ختم السيوطي ذلك بما نقله عن أبي الحسن السحري (!): " قد تواترت الأخبار
و استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيء المهدي و أنه من
أهل بيته , ... و أنه يخرج مع عيسى بن مريم , فيساعده على قتل الدجال ... و أنه
يؤم هذه الأمة , و عيسى يصلي خلفه ... ".
* " المهدي منا أهل البيت , يصلحه الله في ليلة ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 486:
رواه ابن ماجة (4075) و أحمد (1/ 84) و العقيلي في " الضعفاء " (470) و
ابن عدي (360/ 2) و أبو نعيم في " الحلية " (3/ 177) عن ياسين العجلي عن
إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن # علي # مرفوعا. و قال: " لا يتابع
ياسين على هذا اللفظ و في المهدي أحاديث صالحة الأسانيد من غير هذا الطريق ".
قلت: بلى , قد تابعه سالم بن أبي حفصة , أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (
1/ 170) عنه مقرونا مع ياسين هذا , و هو ابن شيبان , قال البخاري: " في
حديثه نظر ". قال ابن معين: " ليس به بأس , و في رواية: صالح ". و قال أبو
زرعة " لا بأس به ". قال الحافظ في " تهذيب التهذيب ". " و وقع في " سنن ابن
ماجة " عن ياسين غير منسوب , فظنه بعض الحفاظ المتأخرين ياسين بن معاذ الزيات ,
فضعف الحديث به , فلم يصنع شيئا ". و قال في " التقريب ": " لا بأس به , و
وهم من زعم أنه ابن معاذ الزيات ". قلت: و سائر الرواة ثقات , فالإسناد حسن.
لكن متابعة سالم بن أبي حفصة المتقدمة - و هو صدوق في الحديث - ترفع الحديث إلى
مرتبة الصحيح. و الله أعلم.
هذه بعض الأحاديث، ويوجد أحاديث أخرى، عسى أن أجمعها في مصنف على حدة.
وكتب / مسعد الحُسيني
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[20 - 07 - 05, 01:37 ص]ـ
أخي الكريم
عليك بكتاب (المهدي وفقه أشراط الساعة) للشيخ محمد إسماعيل المقدم فهو نفيس في هذا الموضوع(44/244)
ما صحة أثر عائشة: أطيب طيب المرأة الماء؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:08 م]ـ
سمعت بعض مشايخنا: كثيرا ما يردد هذا، وينسبه لعائشة.
وقد بحثت عنه فلم أجده؟
وقد ورد في بعض كتب الأدب.
لكن هل ورد عن عائشة، وما صحته عنها؟
جزى الله خيرا من أفاد.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 07 - 05, 01:04 ص]ـ
حدثني محمود نا أبو النضر نا شيبان عن أبي يعفور عن صبيح أبي مسلم قال أبو هريرة أطيب الطيب الماء 0 التاريخ الكبير
وللجواب بقيّة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:35 ص]ـ
باب صبيح)
2971 - صبيح والد مسلم بن صبيح أبي أضحى مولى آل سعيد بن العاصي القرشي الكوفي حدثني محمود نا أبو النضر نا شيبان عن أبي يعفور عن صبيح أبي مسلم قال أبو هريرة أطيب الطيب الماء " التاريخ الكبير"
والذي يترجح لي أنّ في الرواية خطأً،وأنّ الصواب فيه أبو يعفورعن مسلم ابن صبيح أبي الضحى عن أبي هريرة وإن كانت الرواية صحيحة كما هي في التاريخ الكبير فإنّ فيها انقطاعًا بين ابي يعفور وصبيح ثم إن صبيحاً والد مسلم في عداد المجاهيل،وقد ثبت في صحيح مسلم "2252" من حديث أبي سعيد الخدري أنّ النّبي،قال:"أطيب الطيب المسك" 0
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
لكن هل ورد هذا عن عائشة الصديقة.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
لم أجده فيما بين يدي من الكتب إلاّ من حدبث أبي هريرة موقوفاً عليه0
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:55 ص]ـ
نفع الله بك، وجزاك الله خيرا.(44/245)
(من عشق فعف فكتم فمات فهوشهيد) ماصحة هذا الحديث؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:52 ص]ـ
ارجو الرد
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[20 - 07 - 05, 03:16 ص]ـ
للعلامة الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله جزء في الموضوع طبع بدار الرازي في الأردن، بتحقيق إياد الغوج .. بعنوان "درء الضعف عن حديث من عشق فعف". فليطلع عليه، صحح فيه الحديث، بل كاد يجعله من المتواتر، وتبعه الكثير من علماء العصر، على أن جل المحدثين ضعفه ...
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[20 - 07 - 05, 03:22 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
تكلّم ابن القيم عن هذا الحديث في آخر الجواب الكافي (الداء والدواء) .. فانظره.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 03:27 ص]ـ
وللشيخ الأديب الظريف أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري جزءٌ حَكَمَ ببطلان هذا الحديث فيه مرفوعاً.
ط. دار ابن حزم (الرياض).
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 03:56 ص]ـ
###حذف لخروجه عن الموضوع###
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:02 ص]ـ
1437 - خبر من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدا
فيه سويد بن سعد أنكره ابن معين وغيره وقال لو كان لي فرس ورمح لغزوت سعيدا وقال ابن الجوزي مدار الحديث عليه فهو لا يصح
أسنى المطالب ج:1 ص:276
-------------------------
المقاصد الحسنة ج:1 ص:657
1153 حديث (من عشق فعف وكتم فمات مات شهيدا)
الخطيب في ترجمة محمد بن داود بن علي الأصبهاني من تاريخه من طريق نفطويه عن محمد المذكور عن أبيه إمام مذهب الظاهر عن سويد بن سعيد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس به مرفوعا بلفظ (فهو شهيد)
وكذا رواه جعفر السراج في مصارع العشاق من حديث الحسن بن علي الاشناني وأحمد بن محمد بن مسروق كلاهما عن سويد به ولفظه (من عشق فظفر فعف فمات مات شهيدا)
ورواه ابن المرزبان عن أبي بكر الأزرق حدثنا سويد به موقوفا وزاد (فمات) وقال ابن المرزبان إن شيخه كان حدثه به مرفوعا فعاتبه فيه فأسقط الرفع ثم صار بعد يرويه موقوفا
وهو مما أنكره ابن معين وغيره على سويد حتى أن الحاكم كما رواه في تاريخه قال يقال إن يحيى لما ذكر له هذا الحديث قال لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدا ولكنه لم يتفرد به فقد رواه الزبير بن بكار حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به مرفوعا وهو سند صحيح وينظر هل هذه هي الطريق التي أورده الخرائطي منها فإن تكن هي فقد قال العراقي في سندها نظر ومن طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده ولكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك بن الماجشون لا كما هنا
وقد ذكره ابن حزم في معرض الاحتجاج فقال
(فان أهلك هوى اهلك شهيدا
وإن تمنن بقيت قرير عين)
(روى هذا لنا قوم ثقات
نأوا بالصدق عن كذب ومين)
--------------------------------------------------------------------------------
المقاصد الحسنة ج:1 ص:658
وذكره نحوه منظوما أبو الوليد الباجي وأبو القاسم القشيري وغيرهما
بل عند الديلمي بلا سند عن أبي سعيد مرفوعا (العشق من غير ريبة كفارة للذنوب)
وعند الطبراني في الأوسط والنسائي فيما أورده البيهقي في آخر فتح مكة من دلائلة من حديث محمد بن علي بن حرب المروزي أنبأنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي بعث سرية فغنموا وفيهم رجل فقال اللهم إني لست منهم عشقت امرأة فلحقتها فدعوني أنظر إليها نظرة ثم اصنعوا بي ما بدا لكم فنظروا فإذا امرأة طويلة أدماء فقال لها اسلمي حبيش قبل نفاد العيش
(أرأيت لو تبعتكم فلحقتكم
بحبلة أو الفيتكم بالخوانق)
(أما كان حق أن يتولى عاشق
تكلف إدلاج السرى والودائق)
قالت نعم فديتك فقدموه فضربوا عنقه فجاءت المرأة فوقفت عليه فشقهت شهقة أو شهقتين ثم ماتت فلما قدموا على رسول الله أخبروه بذلك فقال رسول الله (أما كان فيكم رجل رحيم) وقال الطبراني لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد بن علي وهو في مصارع العشاق من طريق أبي نعيم عند الطبراني
وأخرجه الخرائطي والديلمي وغيرهما ولفظه عند بعضهم (من عشق فعف فكتم فصبر فمات فهو شهيد) ونظيره في توالي التعقيب بالفاء قوله تعالى فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها وكذا في النازعات وله طرق عند البيهقي أيضا
المقاصد الحسنة ج:1 ص:657
-----------------------------
321 وحديث من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد موضوع على رسول الله
المنار المنيف ج:1 ص:139
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:39 ص]ـ
والله سمعته من مفتي مصر بأذني
ـ[بن عباس]ــــــــ[20 - 07 - 05, 08:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأخ محمود يوسف " عندما تسمع من مفتى مصر " فأستعذ بالله من الشيطان الرجيم وله فتوى شهيره على جواز الحب الطاهر العفيف _ على الطريقة إياها _ بين الجنسين واستدل بهذا الحديث وهو الذى أشار إلى تصحيح هذا " الغمارى ".
والحديث إضافة على ما ذكره الأخوة حُكم عليه بالوضع:
"وقد حكم كثير من علماء الحديث وأئمته على من روى حديثاً موضوعاً من غير تنبيه إلى وضعه وتحذير الناس منه بالتعزير والتأديب .... بل قد بالغ بعضهم _"فأحل دمه"_ قال يحي بن معين لما ذكر حديث "سويد الأنبارى ":
(من عشق، وعف، وكتم، ثم مات مات شهيداً)
قال: هو حلال الدم!!
ثم علق المؤلف فى الهامش فقال: ومن المؤسف أن أهل بعض الهوى والغرام، وبعض الكتاب الهدامين للأخلاق لا يزالون يرددون هذا الحديث المكذوب، فمن لهم بمثل يحي بن معين يحل دمائهم؟! أ. هـ.
نقلاً من كتاب الإسرائيليات والموضوعات فى كتب التفسير " باختصار "
قلت: لعل هذا ما يسمونه الأن بشهيد " الحب " وشهيد " الغرام"
¥(44/246)
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[20 - 07 - 05, 09:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحديث لاشك موضوع من موضوعات الكذاب سويد بن سعد قبحه الله.
فلا أدري لماذا قفز الأخ حمزة الكتاني الى قول رجل لايعرف بعلم الحديث ولابغيره!!!
متجاهلا بذلك أقوال الأئمة الأفاضل؟؟!!
سامحك الله يااخان الكتاني.
............
رقم الحديث: 409
الحديث: من عشق وكتم وعف فمات فهو شهيد
المجلد: 1 السلسلة الضعيفة
--------------------------------------------------------------------------------
الحديث: 12472 - من عشق فعف ثم مات مات شهيدا (خط) عن عائشة. قال الشيخ الألباني: (موضوع) انظر حديث رقم: 5697 في ضعيف الجامع
الجامع الصغير
--------------------------------------------------------------------------------
الحديث: 12473 - من عشق فكتم و عف فمات فهو شهيد (خط) عن ابن عباس. قال الشيخ الألباني: (موضوع) انظر حديث رقم: 5698 في ضعيف الجامع
الجامع الصغير
..................(44/247)
هل من إفادة حول تخريج أثر كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري؟
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[21 - 07 - 05, 10:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
هل من إفادة حول تخريج هذا الأثر بصورة أوسع من كلام الحافظ الزيلعي رحمه الله تعالى:
عن عبيد الله بن أبي حميدٍ عن أبي المليح الهذلي، قال:
كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له وآس بين الناس في وجهك ومجلسك وقضائك حتى لا ييأس الضعيف من عدلك ولا يطمع الشريف في حيفك البينة على من ادعى واليمين على من أنكر والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا لا يمنعك قضاء قضيته راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل في الفهم فيما يختلج في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب والسنة اعرف الأشباه والأمثال ثم قس الأمور عند ذلك فاعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى اجعل للمدعي أمدا ينتهي إليه فإن أحضر بينة أخذ بحقه وإلا وجهت القضاء عليه فإن ذلك أجلى للعمى وأبلغ في العذر المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا محدودا في حد أو مجربا في شهادة زور أو ظنينا في ولاء أو قرابة أن الله تعالى تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالبينات ثم إياك والقلق والضجر والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق الذي يوجب الله بها الأجر ويحسن بها الذكر فإنه من يصلح نيته فيما بينه وبين الله تعالى ولو على نفسه يكفه الله ما بينه وبين الناس ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك يشنه الله فما ظنك بثواب غير الله في عاجل رزقه وخزائن رحمته والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قال الزيلعي في " نصب الراية " (4/ 81 – 82):
" أخرجه الدارقطني في " الأقضية " .... ، وعبد الله بن أبي حميدٍ ضعيف، وأخرجه الدارقطني أيضاً من طريق أحمد ثنا سفيان بن عيينة ثنا إدريس الأزدي عن سعيد بن أبي بردة ... ، ورواه البيهقي في " المعرفة " أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ثنا جعفر بن برقان عن معمر البصري ... " اهـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:26 م]ـ
هناك رسالة لأحمد بازمول في تصحيح هذا الحديث
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:28 م]ـ
أخرجه الخطيب البغدادي بعدة أسانيد في كتابه الفقيه والمتفقه.فلينظر ويحقق بارك الله فيكم
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:37 م]ـ
أخبرنا الحسن بن ابي بكر أنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان نا علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب نا ابراهيم بن بشار نا سفيان بن عيينة نا ادريس أبو عبد الله بن ادريس قال: أتيت الى سعيد بن ابي بردة .....
هكذا عند الخطيب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من أعلى من وقفت عليه ممن أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (1/ 412) قال حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان قال حدثنا أبي قال كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ...
وتلكم عليه الإمام ابن حزم رحمه الله في الإحكام (7/ 146)
وأخرجه الدارقطني في السنن (4/ 206 - 207) والبيهقي في السنن (6/ 65و10/ 115و119و135و150) كما في حاشية المعتبر للشيخ حمدي عبدالمجيد السلفي حفظه الله
وكذلك أخرجه البيهقي في معرفة السنن (14/ 240 - 241)
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في مسند الفاروق (2/ 546 (قال إبراهيم بن يسار الرمادي ويحيى بن الربيع المكي واللفظ لإبراهيم كلاهما عن سفيان بن عيينة حدثنا والد عبدالله بن إدريس قال أتيت سعيد بن أبي بردة فسألته عن رسائل عمر التي كان يكتب إلى ابي موسى، وكان ابو موسى قد أوصى إلى أبي بردة، قال فأخرج إلي كتبا فرأيت في كتاب منها .........
ثم قال ابن كثير رحمه الله (هذا أثر مشهور، وهو من هذا الوجه غريب ويسمى وجادة، والصحيح أنه يحتج بها إذا تحقق الخط لأن أكثر كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأقطار كذلك، وقد بسطت القول بصحتها في أول كتاب البخاري ولله الحمد
وقد ورد هذا الأثر من وجه آخر كما رواه الحافظ البيهقي في سننه ..... ).
وقال الزركشي في المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر للزركشي ص 221 - 223
(هذا إنما ورد عن عمر أخرجه الدارقطني ثم البيهقي في سننهما ......
وقال ابن الملقن في تخريج أحاديث منهاج البيضاوي (فلم أره الآن بعد أن بحثت عنه)، وقال العراقي في تخريجه (58) رواه الخطيب.
وأخرجه كذلك السيوطي في مقدمة كتابه الأشباه والنظائر
قال أخبرنا شيخنا الإمام تقي الدين الشمني , أخبرنا أبو الحسن بن عبد الكريم , أخبرنا أبو العباس أحمد بن يوسف (ح) وكتب إلي عاليا أبو عبد الله محمد بن مقبل الحلبي , عن محمد بن علي الحراوي قال: أخبرنا الحافظ أبو محمد الدمياطي , أخبرنا الحافظ أبو الحجاج بن خليل , أخبرنا أبو الفتح بن محمد , أخبرنا إسماعيل بن الفضل أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد (ح) قال الدمياطي:
وأنبأنا عاليا أبو الحسن بن المقير , أخبرنا المبارك بن أحمد إجازة , أنبأنا أبو الحسن بن المهتدي بالله قالا: أنبأنا الإمام أبو الحسن الدارقطني , حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان النعماني , حدثنا عبد الله عبد الصمد بن أبي خداش , حدثنا , عيسى بن يونس , حدثنا عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح الهذلي قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد ....
¥(44/248)
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:27 م]ـ
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في مسند الفاروق (2/ 546 (قال إبراهيم بن يسار الرمادي ويحيى بن الربيع المكي واللفظ لإبراهيم كلاهما عن سفيان بن عيينة حدثنا والد عبدالله بن إدريس قال أتيت سعيد بن أبي بردة فسألته عن رسائل عمر التي كان يكتب إلى ابي موسى، وكان ابو موسى قد أوصى إلى أبي بردة، قال فأخرج إلي كتبا فرأيت في كتاب منها .........
صوابه: إبراهيم بن بشار.
و ينظر من هو يحيى بن الربيع المكي هذا؟
و بارك الله في الشيخ الكريم المفضال أبي عمر الفقيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:45 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم على هذا التنبيه، ومنكم نستفيد حفظكم الله ورعاكم.
ومسند الفاروق لابن كثير على إهميته ونفاسته وكثرة فوائده لايوجد له غير هذه الطبعة التي بتحقيق عبدالمعطي قلعجي
وأما يحيى بن الربيع المكي فهو كذلك عند البيهقي في السنن الكبرى (6/ 65).
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم المفضال، ومنكم نستفيد حفظكم الله ورعاكم، و رفع قدركم، و نفع بعلمكم.
و أرجو منكم أن تفيدونا إن كان ليحيى بن الربيع ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي، و العقد الثمين لأبي الطيب الفاسي.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، ومعذره على التأخر في الرد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 07 - 05, 04:07 ص]ـ
حيّاكم الله
-----
خرّجه ابن عساكر - رحمه الله - في " تاريخ دمشق " (22/ 71 - 72)، من طريقين:
الأول: من طريق (جعفر بن برقان، عن معمر البصري، عن أبي العوام البصري، قال:" كتب عمر، إلى أبي موسى الأشعري: " إن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم ... ").
الثاني: من طريق (يحيى بن الربيع المكي، نا سفيان بن عيينة، عن إدريس الأودي، قال: أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة، كتاباً، فقال: " هذا كتاب عمر إلى أبي موسى، أما بعد: فإن القضاء فريضة محكمة، وسُنة متبعة، افهم ... "). انتهى.
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(ورسالة عمر المشهورة في القضاء، إلى أبى موسى الأشعري، ومن طرقها: ما رواه أبو عبيد، وابن بطة، وغيرهما بالإسناد الثابت، عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى أبي موسى الأشعري: " أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، فافهم ... ) اهـ، مختصراً من " منهاج السنة " 6/ 71، وينظر: " إعلام الموقعين " 1/ 85.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 05:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 07 - 05, 05:26 ص]ـ
وإيّاكَ أخي الفاضل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:05 ص]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل أشرف بن محمد على هذه الإفادات القيمة، ونسأل الله أن يحفظه ويبارك في علمه.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:10 ص]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل أشرف بن محمد على هذه الإفادات القيمة، ونسأل الله أن يحفظه ويبارك في علمه.
اللهم آمين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:26 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ولكن هناك تنبيه حول الجزء المذكور من تاريخ مدينة دمشق فهو ج:32 ص:71 وليس 22
وكذلك فقد ذكره ابن عساكر من طريق ثالث (32/ 70)
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بنيسابور وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني قراءة قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد أنا الحاكم أبو احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق أنا ابو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران نا معلل بن نفيل النهدي الحراني أبو احمد نا أبو يوسف يعني القاضي عن عبيد الله بن أبي حميد الهذلي عن أبي المليح الهذلي
قال كتب عمر إلى أبي موسى ....
ـ[سيف 1]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:42 ص]ـ
لم نتطرق حتى الآن لتحقيق صحة الرساله من عدمه.فلا تنسوا بارك الله فيكم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 02:31 م]ـ
تفضل شيخنا العاصمي1 هذا ماذكره الذهبي في تاريخه حول ترجمته ليحيى ان كان هو المقصود في الجزء العاشر
572 - يحيى بن الربيع المكي.
سمع: ابن عيينة.
وعنه: أبو بكر محمد بم جعفر القصري، وأبو حامد بن بلال، والبغوي.
---------------------
الآثر ذكره ابن قيم الجوزية في اعلام الموقعين الجزء الاول صفحة 85
خطاب عمر في القضاء
قال أبو عبيد ثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان وقال أبو نعيم عن جعفر بن برقان عن معمر البصري عن أبي العوام وقال سفيان بن عيينة ثنا إدريس أبو عبد الله بن إدريس قال أتيت سعيد بن أبي بردة فسألته عن رسل عمر بن الخطاب التي كان يكتب بها إلى أبي موسى الأشعري وكان أبو موسى قد أوصى إلى أبي بردة فأخرج إليه كتبا فرأيت في كتاب منها رجعنا إلى حديث أبي العوام قال كتب عمر إلى أبي موسى أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم ...... الى اخر الخطاب
قال أبو عبيد فقلت لكثير هل أسنده جعفر قال لا
وهذا كتاب جليل تلقاه العلماء بالقبول وبنوا عليه أصول الحكم والشهادة والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه وإلى تأمله والتفقه فيه(44/249)
هل يصح حديث "إعقل وتوكل"؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:34 ص]ـ
هل يصح "إعقل وتوكل"؟.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:25 ص]ـ
1 - ولهذا جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وإن كان عده بعض العلماء من الضعيف قال رجل للنبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يا رسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل؟ قال (بل اعقلها وتوكل) فعل السبب، ثم قال (وتوكل) بواو العطف لأنه يشمل، الأول داخل في الثاني، يعني (العقل) بعض (التوكل) لأنه فعل السبب، و هذا لا شك أمر ظاهر.
انظر شرح كتاب العقيدة الواسطية للشيخ عبد العزيز آل شيخ
2 - - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِى قُرَّةَ السَّدُوسِىُّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ». قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ قَالَ يَحْيَى وَهَذَا عِنْدِى حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ r نَحْوُ هَذَا.
اخرجه الترمذي باب الذبائح / صفة القيامة باب
3 - حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الحربي، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي، عن أنس بن مالك، قال: قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل? قال: اعقلها وتوكل
حلية الاولياء لابي نعيم
4 - 65 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا مروان بن محمد، عن معاوية بن سلام، حدثني يحيى ابن أبي كثير. حدثنا أبو مزاحم، سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تبع جنازة فله قيراط " فذكر نحوه بمعناه. قال عبد الله: وحدثنا مروان، عن معاوية بن سلام قال: قال يحيى: وحدثني أبو سعيد مولى المهري، عن حمزة بن سفينة، عن السائب، سمع عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قلت لابي محمد عبد الله بن عبد الرحمن: ما الذي استغربوا من حديثك بالعراق؟ فقال: حديث السائب عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر هذا الحديث. وسمعت محمد بن إسماعيل، يحدث بهذا الحديث، عن عبد الله بن عبد الرحمن. قال أبو عيسى: وهذا حديث قد روي من غير وجه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما استغرب هذا الحديث لحال إسناده، لرواية السائب عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. حدثنا يحيى بن سعيد القطان. أخبرنا المغيرة ابن أبي قرة السدوسي، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال
رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال: " اعقلها وتوكل " (1). قال عمرو بن علي: قال يحيى بن سعيد: هذا عندي حديث منكر. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث أنس بن مالك، إلا من هذا الوجه. وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وقد وضعنا هذا الكتاب على الاختصار لما رجونا فيه من المنفعة. نسأل الله تبارك وتعالى النفع بما فيه، وأن يجعله لنا حجة برحمته، وأن لا يجعله قال عمرو بن علي: قال يحيى بن سعيد: هذا عندي حديث منكر. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث أنس بن مالك، إلا من هذا الوجه. وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وقد وضعنا هذا الكتاب على الاختصار لما رجونا فيه من المنفعة. نسأل الله تبارك وتعالى النفع بما فيه، وأن يجعله لنا حجة برحمته، وأن لا يجعله علينا وبالا برحمته وكرمه، إنه على ما يشاء قدير.
ذكره الالباني في ضعيف الترمذي
5 - وخرج الترمذي من حديث أنس قال قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال اعقلها وتوكل وذكر عن يحيى القطان أنه قال هو عندي حديث منكر وخرجه الطبراني من حديث عمرو بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن ابن عابد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن التوكل بعد الكيس وهذا مرسل ومعناه أن الإنسان يأخذ بالكيس والسعي في الأسباب المباحة ويتوكل على الله بعد سعيه وهذا كله إشارة إلى أن التوكل لا ينافي الإتيان بالأسباب بل قد يكون جمعهما أفضل
انظر جامع العلوم والحكم
6 - [731] أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا يعقوب بن عبد الله عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أرسل ناقتي وأتوكل قال اعقلها وتوكل قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه يعقوب هذا هو يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري من أهل الحجاز مشهور مأمون
صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان
¥(44/250)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
------
قال زين الدين العراقي في تخريج الإحياء:
(حديث " اعقلها وتوكل ":
أخرجه الترمذي من حديث أنس، قال يحيى القطان: منكر. ورواه ابن خزيمة، في " التوكل " [من مؤلفات إمام الأئمة، وقد أشار إليه في كتاب التوحيد 1/ 356، وقال ابن حجر في الفتح: وأخرج بن خزيمة في كتاب " التوكل "]، والطبراني، من حديث: عمرو بن أمية الضمري بإسناد جيد)
وقال العجلوني في كشف الخفا:
(" اعقلها وتوكل ":
رواه الترمذي عن أنس، وقال: غريب، ونقل عن يحيى بن سعيد القطان أنه: "منكر "، والبيهقي، وأبو نعيم، وابن أبي الدنيا عن أنس، أنه قال: قال رجل " يا رسول الله، أعقلها وأتوكل؟ أو أطلقها وأتوكل؟ " قال: " اعقلها وتوكل "، يعني الناقة.
وأخرجه [ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (970، 971)، و القضاعي، في " مسند الشهاب " (633)] ابن حبان [(731) وحسّنه الأرناؤوط]، وأبو نعيم أيضاً، عن عمرو بن أمية الضمري، أنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم، وقيل القائل عمرو: " أرسل ناقتي وأتوكل؟ " قال: " اعقلها وتوكل ". ورواه الطبراني عن أبي هريرة بلفظ " قيِّدها وتوكل ")
وحسّنه مُخَرِّج الظلال، فقال:
(660 - حديث: ((اعقلها وتوكَّل)). قاله لأعرابي ترك ناقته طليقة على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل يصلي قائلاً: توكلت على الله.
* (5/ 2758). [مكان الحديث في الظلال]
* حسن.
* رواه: الترمذي، وابن حبان، وابن أبي الدنيا في ((التوكُّل))، والبيهقي في ((الشعب))، وأبو نُعيم في ((الحلية)).
انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (2/ 309)، ((التوكل)) لابن أبي الدنيا (ص46/رقم11ـ جاسم)، ((شعب الإيمان)) (3/ 413 - 416)، ((إحياء علوم الدين)) (4/ 279)، ((تخريج مشكلة الفقر)) (ص23).)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:09 ص]ـ
هل مِن خبرٍ عن كتاب " التوكل "، للإمام ابن خزيمة رحمه الله؟
-----------------
قلت: كتاب التوكل هذا: جزء مفرد من الصحيح، وكتاب من كتبه، فقد قال ابن حجر رحمه الله، كما في " المعجم المفهرس " (19):
صحيح ابن خزيمة ...
وقد وقع لي من هذا الكتاب الصحيح: كتاب التوحيد، وكتاب التوكل، وكتاب القسامة، وسأذكرها في المفردات) اهـ
قال ابن خزيمة رحمه الله: " كتاب التوحيد " 1/ 356: (وخبر سعيد بن جبير عن ابن عباس، في كتاب: " التوكل ") اهـ
ومعلوم أنّ صحيح ابن خزيمة، قد عُدم أكثره كما قال " السخاوي "، وفي: "لحظ الألحاظ، ذيل تذكرة الحفاظ "، لم يوجد منه سوى قدر ربعه. يراجع الرسالة المستطرفة.(44/251)
حديث (اطلبو الخير عند حسان الوجوه) هل ثبت؟؟!
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:20 م]ـ
أورد ابن كثير في جامع المسانيد حديث (اطلبو الخير عند حسان الوجوه)
فهل يصح هذا الحديث؟
وإن ثبت: هل يصح أن يقال أن هذا من التفاؤل الحسن؟
أم أنه من دس الصوفية؟ الذين لبس عليهم إبليس بالتمتع بالمردان!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:36 م]ـ
الحديث منكر شديد النكارة، و طرقه كاها واهية، لا يصح منها شيء.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:30 م]ـ
1 - اطلبوا الخير إلى حسان الوجوه (ابن أبى الدنيا عن ابن عمر. الخرائطى فى اعتلال القلوب، وتمام عن جابر. الطبرانى فى الأوسط عن أبى هريرة. الخرائطى عن عائشة. الطبرانى عن ابن عباس)
حديث ابن عمر: أخرجه ابن أبى الدنيا فى قضاء الحوائج (ص 57، رقم 52).
حديث جابر: أخرجه الخرائطى فى اعتلال القلوب (1/ 167، رقم 363)، وتمام (2/ 187، رقم 1488).
حديث أبى هريرة: أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/ 129، رقم 3787) قال الهيثمى (8/ 195): فيه طلحة بن
عمرو، وهو متروك.
حديث عائشة: أخرجه الخرائطى فى اعتلال القلوب (1/ 166، رقم 342). والحديث موضوع كما فى السلسلة الضعيفة للألبانى (6/ 376، رقم 2855).
حديث ابن عباس: أخرجه الطبرانى (11/ 81، رقم 11110). قال الهيثمى: (8/ 195): فيه عبد الله بن خراش بن حوشب، وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات.
جمع الجوامع للسيوطي
2 - 6 - حديث "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه"
% أخرجه أبو يعلى من رواية إسماعيل بن عياش عن خيرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أمها عائشة، وخيرة وأمها لا أعرف حالهما. ورواه ابن حبان من وجه آخر في الضعفاء، والبيهقي في الشعب من حديث ابن عمر، وله طرق كلها ضعيفة.
المغني عن حمل الأسفار في الأسفار، في تخريج ما في الإحياء من الأخبار
3 - باب طلب الخير من حسان الوجوه فيه عن ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وأبى هريرة ويزيد القسملى وعائشة رضى الله عنهم: فأما حديث ابن عباس فله أربعة طرق: الطريق الاول: أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر أحمد بن على أخبرني الازهرى حدثنا عبد الصمد بن أحمد بن خشيش حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا ابن أبى عرزة حدثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو الحضرمي عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ". الطريق الثاني: أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أحمد بن على أخبرني الحسين ابن على الطناجيرى أنبأنا محمد بن زيد بن على الانصاري حدثنى عبدالله بن سهل أبوسيار حدثنا عيسى بن خشنام المدائني حدثنا أحمد بن سلمة المدائني حدثنا منصور بن عمار أنبأنا أبو حفص الابار عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الخير عند صباح الوجوه ". كذا قال. وفى أصل المدائني أحمد بن منجويه بن أبى سلمة. قال الخطيب: ما أظن هذا الحديث إلا عنه، فإنه يروى عن منصور بن عمار. الطريق الثالث: أنبأنا القزاز أنبأنا أحمد بن على أنبأنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي حدثنا أيوب بن سليمان الصعدى حدثنا يحيى بن يزيد أبو زكريا حدثنا مصعب بن سلام عن عباد القرشى عن / صفحة 160 / عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه. قال فقيل لابن عباس: كم من رجل قبيح الوجه قضى الحاجة؟ قال: إنما يعنى حسن الوجه عند طلب الحاجة ". الطريق الرابع: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف أنبأنا العقيلى حدثنا هارون بن على المقرى حدثنا الحسن بن يزيد حدثنا عصمة بن محمد الانصاري عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ". وأما حديث ابن عمر فله ثلاثة طرق: الطريق الاول: أنبأنا عبدالرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن على بن ثابت أنبأنا الازهرى حدثنا محمد بن جعفر النجار حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن الخصيب حدثنا خلف بن محمد - كودوس -[كردوس] حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن المجبر
¥(44/252)
عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سألتم الخير اسألوا حسان الوجوه ". الطريق الثاني: أنبأنا عبد الاول بن عيسى أنبأنا عبدالرحمن بن محمد بن المظفر أنبأنا عبدالله بن أحمد بن حمويه أنبأنا إبراهيم بن خريم حدثنا عبد بن حميد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن المجبر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ". الطريق الثالث: أنبأنا محمد بن أبى طاهر أنبأنا الجوهرى عن الدارقطني عن أبى حاتم بن حبان حدثنا محمد بن سعيد العطار حدثنا الكديمى عن روح ابن عبادة حدثنا شعبة عن قتادة عن ابن المسيب عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ". وأما حديث أنس فله طريقان: / صفحة 161 / الطريق الاول: أنبأنا عبدالرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن على بن ثابت أنبأنا أبو عبيد محمد بن أبى نصر أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد الطرازى حدثنا أبو سعيد العدوى وهو الحسن بن على حدثنا خراش حدثنا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " التمسوا الخير عند حسان الوجوه ". الطريق الثاني: أنبأنا محمد بن ناصر وسعد الخير قالا أنبأنا نصر بن أحمد الوزان أنبأنا ابن رزقويه حدثنا محمد بن عمرو بن البحترى حدثنا أحمد بن إسحاق ابن صالح الوزان حدثنا سليمان بن سلمة حدثنا عبد العظيم بن حبيب الفهرى حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن أبى ذئب عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه ". وأما حديث أبى هريرة فله طريقان: الطريق الاول: أنبأنا عبد الوهاب أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا العتيقي حدثنا يوسف بن أحمد حدثنا العقيلى حدثنى إسماعيل بن محمود الهروي حدثنا محمد بن الازهر البلخى حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم عن العلاء ابن عبدالرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ". الطريق الثاني: أنبأنا أبو القاسم الحريري أنبأنا أبو طالب العشارى حدثنا الدارقطني حدثنا على بن عبدالله بن مييسر -[مبشر] حدثنا محمد بن جعفر لقلوق حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أبى عمرو الغفاري حديثا يزيد بن عبدالملك النوفلي عن عمران بن أبى أنس عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ابتغوا الخير عند حسان الوجوه ". وأما حديث يزيد فأنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أنبأنا أبو بكر بن شاذان حدثنا أبو عبد الله أحمد / صفحة 162 / ابن محمد بن المغلس حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عباد بن عباد عن هشام بن زياد عن الحجاج بن يزيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى الحسان الوجوه ". وأما حديث عائشة فله طريقان: الطريق الاول: أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا محمد بن على بن ميمون أنبأنا عبد الوهاب بن محمد الغندجانى أنبأنا أحمد بن عبدان الشيرازي أنبأنا محمد بن سهل المقرى حدثنا البخاري حدثنى إبراهيم حدثنا معن حدثنا عبدالرحمن بن أبى بكر المليكى عن امرأته جبرة عن أبيها عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه " وهذه جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع. الطريق الثاني: أنبأنا عبد الوهاب الحافظ أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد حدثنا العقيلى حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن على حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا شيخ بن قريش عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه وسموا بخياركم، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " قال الحسن فقلت ليزيد: من هذا الشيخ أو سمه؟ قال: (لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم) قال محمد بن إسماعيل الصانع: هو سليمان بن أرقم. الطريق الثالث: أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا هنبل بن محمد حدثنا عبدالله ابن عبد الجبار قال الحكم بن عبدالله الايلى حدثنى الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا
¥(44/253)
الحاجات عند حسان الوجوه " هذا حديث لا يصح من جميع جهاته. / صفحة 163 / أما حديث ابن عباس ففى طريقه الاول طلحة بن عمرو. قال أحمد بن حنبل: لا شئ متروك الحديث، وكذلك قال النسائي، وقال يحيى: ليس بشئ، وقال ابن حبان يروى عن الثقاة ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب. وأما الطريق الثاني ففيه أحمد بن سلمة. قال ابن عدى: حدث عن الثقاة بالبواطيل وكان يسرق الحديث. وفيه عيسى بن خشنام قال الخطيب: حدث حديثا منكرا. وفى الطريق الثالث مصعب بن سلام، ضعفه ابن المدينى ويحيى وأبو داود. وفى الطريق الرابع عصمة بن محمد. قال يحيى: كذاب يضع الحديث. وقال الدارقطني. متروك. وقال العقيلى: حدث بالبواطيل عن الثقاة. وأما حديث ابن عمر ففى الطريق الاول والثانى محمد بن عبدالرحمن. قال يحيى: ليس بشئ. وقال ابن حماد: متروك الحديث وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال كذب. وفى الطريق الثالث الكديمى وقد ذكرنا في غير موضع من كتابنا أنه كان يضع الحديث. قال ابن حبان: فلعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وأما حديث جابر ففيه عمر بن صهبان وهو عمر بن محمد بن صهبان. قال أحمد: لم يكن بشئ. وقال يحيى: لا يساوى فلسا. وقال النسائي والدار قطني: متروك وفيه سليمان بن كراز. قال أبو حاتم الرازي: ضعيف. وقدح فيه ابن عدى أيضا، وفيه محمد بن زكريا. قال الدارقطني: كان يضع الحديث. وأما حديث أنس ففى الطريق الاول محمد بن محمد الطرازى. قال أبو بكر الخطيب: هو ذاهب الحديث. وفيه أبو سعيد العدوى وقد سبق أنه كان يضع الحديث. وفيه خراش. قال ابن عدى: هو مجهول. وقال ابن حبان: لا يحل / صفحة 164 / الاحتجاج به ولا كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار. وفى الطريق الثاني سليمان بن سلمة اتهمه ابن حبان بوضع الحديث. وأما حديث أبى هريرة ففى طريقه الاول العلاء بن عبدالرحمن. قال يحيى ليس حديثه بحجة. وفيه عبدالرحيم بن إبراهيم. قال يحيى: ليس بشئ. وفيه محمد بن الازهر. قال أحمد بن حنبل: لا تكتبوا عنه، فإنه يحدث عن الكذابين. وأما الطريق الثاني ففيه عبدالله بن إبراهيم. قال الدارقطني: حديثه منكر ونسبه ابن حبان إلى أنه يضع الاحاديث. وأما حديث يزيد ففيه هشام بن زياد، ضعفه أحمد ويحيى. وقال النسائي: هو متروك الحديث. وفيه عباد بن عباد. قال ابن حبان: يأتي بالمناكير فاستحق الترك. وفيه ابن المغلس. قال الدارقطني: كان يضع الحديث. وأما حديث عائشة ففى الطريق الاول عبدالرحمن بن أبى بكر. قال أحمد: منكر الحديث. وقال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث. وفى الطريق الثاني سليمان بن أرقم. قال أحمد: ليس بشئ، لا يروى عنه الحديث. وقال يحيى: لا يساوى فلسا. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروى عن الثقاة الموضوعات. وفى الطريق الثالث الحكم بن عبدالله. قال ابن حبان: هو الحكم بن عبدالله بن سعد الايلى وإنما هو الحكم بن عبدالله بن خطاف ويكنى أبا سلمة كان يضع الحديث. قال العقيلى: ليس في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ يثبت.
الموضوعات من الاحاديث المرفوعات لابن الجوزي الجزء الثاني
وللزيادة
الحديث اخرجه ابن راهوية وابن حميد ومسند الشهاب ومسند ابي يعلى وشعب الايمان للبيهقي والمطالب العالية لابن حجر وفضائل الصحابة للامام احمد وابي نعيم في الحليه والبخاري في الكبير والعقيلي في الضعفاء الكبير
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:48 م]ـ
و للحافظ أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله وغفر له جزء حديثي مخطوط بعنوان:
(جمع الطرق والوجوه لحديث اطلبوا الخير عند حسان الوجوه) , ذهب فيه كعادته إلى تصحيح هذا الحديث , ولا أدري ماهي القرائن التي استدل بها على تصحيحه , والجزء في طريقه إلي , وسأوافيكم بإذن الله تعالى برأيه.
كتبه محبكم / أبومحمد.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 03:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العاصمي 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثابك الله يا أبا ابراهيم الكويتي
=========================
ونحن بانتظارك يا أبا محمد ....
-----------------------(44/254)
هذا التدليس من أي نوع هو؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:26 م]ـ
أيها الإحبة أهل الحديث السلام عليكم ...
ظهر لي - والله أعلم-أن هناك صورة عصرية للتدليس لا يمكن أن تكون قد عرفت في زمن أسلافنا الأماجد ..... وذلك ما لو قال الراوي "سمعت فلانا يقول .... "هو يقصد سمعه على شريط صوتي ...... أو في برنامج على التلفاز.
لاشك أن الأمر فيه تدليس ف"سمعت" توهم اللقاء والأخذالمباشر ولم يكن ذلك. وفي الوقت ذاته لا يمكن اتهام الشخص القائل بالكذب فهو قد سمع شيخه فعلا ....
ولكن تحت أي نوع من التدليس يندرج؟
ـ[عبد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 05:24 م]ـ
هذا حكمه حكم الرواية عن كتاب شيخه، فالراوي القاريء يقول قرأت أو حدثني أو حدثنا كتابة ونحوه والسامع من الأشرطة يقول سمعت أو حدثني أو حدثنا. إذا فكما أن الراوي قد يكون عنده كتاب شيخه فإنه يمكن أن يكون عنده شريط أو تسجيل شيخه الذي يروي عنه. وفي كلا الحالتين يحتمل عدم لقاء أحدهما بالآخر. والمسألة بهذه الحال أقرب إلى مبحث صفة الأداء منها إلى مبحث التدليس.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:45 م]ـ
بالأمس على الهواء مباشر على موقع البث المباشر
سئل الشيخ عبد الكريم الخضير بنفس السؤال بشريط الأمس فاتمنى من الأخوة وخاصة طلبة الشيخ بنقل كلام الشيخ الى هنا حتى يستفيد منه الجميع
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 02:23 م]ـ
أتمنى من طلبة الشيخ اوممن يستطيع نقل كلام الشيخ هنا لكي يستفيد الأخوة لاهمية المسالة
ـ[محمد الشيخاني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 10:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تندرج والله اعلم تحت غطاء التدليس المشكوك فيه
ـ[طلال المصري]ــــــــ[24 - 11 - 05, 04:01 م]ـ
هذه المسألة و الله تعالى أعلم تندرج من جهةتحت باب الإرسال الخفي ,و من أخري في باب التحمل و صيغ الأداء , و ذلك أن من أطلقها يوهم مستمعه أنه التقى بالشيخ وسمع منه و هو بخلاف الحقيقة لم يلقه , لكن يبق النظر في صيغة التحمل و الأداء اذ المرسل الخفي لم يقل سمعت _وإلا صار كذابا_ و إنما قال عن. أما في مسألتنا هذه فإنه يصرح بالسماع مع كونه لم يلتقي بالشيخ أبدا , أولقيه لكنه لم يسمع منه الكلام الذي ينقله عنه بواسطة الأشرطة _فيكون في هذه الصورة مدلسا_ أما عن جهةالأخرى و هي التحمل و الأداء فهو قد سمع من الشيخ، فالظاهر لي و الله أعلم أن فاعله ينبغي تقيد سماعه بالواسطة التي سمع بها حتى يخرج من شبهة والله أعلم. ومع هذا يبقى لنا سماع مشايخنا الأجلاء في المسألة.
ـ[محمد القبائلي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 05:08 م]ـ
السلام عليكم ... أخي طلال بارك الله فيكم وأظن أن مما يؤيد قولكم ان السلف رواة الحديث ادا تيمموا التحديث من كتاب قالوا:حدثنا كتابة او ما شابه هدا اللفظ ---و الله أعلم(44/255)
لقد احترت فأرجو المساعدة هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف؟؟؟ في باب النصح للولاة
ـ[أبو عبد الله المنصور]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:08 ص]ـ
رواه أحمد وابن أبي عاصم في السنة والطبراني والحاكم والبيهقي
كلام الشيخ الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة لابن ابي عاصم
باب كيف نصيحة الرعية للولاة
1096 حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا بيده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه 1096 إسناده صحيح ورجاله ثقات وبقية مدلس وقد صرح بالتحديث وقد توبع كما يأتي وفي سماع شريح من عياض وهشام نظر كما يأتي عن الهيثمي والحديث أخرجه أحمد ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني شريح بن عبيد الحضرمي وغيره قال فذكره وفيه قصة جرت بين عياض بن غنم وهشام بن حكيم وكلاهما صحابي وقال الهيثمي في المجمع رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا قلت وإنما أبدى الهيثمي هذا التحفظ مع أن شريحا قد سمع من معاوية بن أبي سفيان كما قال البخاري ومن فضالة بن عبيد كما قال ابن ماكولا لأنه قد روي عن جمع آخر من الصحابة ولم يسمع منهم كما بينه الحافظ في التهذيب والله أعلم لكنه قد توبع فأخرجه الحاكم من طريق عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصي ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبدالله بن سالم عن الزبيدي ثنا الفضيل بن فضالة يرد إلى عائذ يرده عائذ إلى جبير بن نفير أن عياض بن غنم الأشعري الحديث نحوه بالقصة وقال الحاكم صحيح الإسناد ورده الذهبي بقوله قلت ابن زبريق واه قلت يعني إسحاق أبا عمرو قال الحافظ صدوق يهم كثيرا وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب قلت لكنه قد توبع فسيأتي عند المصنف بعد حديث من طريق عبد الحميد بن إبراهيم عن عبدالله بن سالم به ويأتي الكلام عليه هناك تنبيه وقع عند الحاكم كما رأيت عياض بن غنم الأشعري فقال الحافظ في الإصابة وأظن الأشعري وهما والله أعلم فان الذي ولي الإمرة حيث كان هشام هو الفهري لا الأشعري قلت والوهم من ابن زبريق لأنه ضعيف كما عرفت ولم تقع هذه النسبة في طريق المصنف الآتية ولا عند غيره 1097 حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن اسماعيل ثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال جبير بن نفير قال قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له نسخة 1097 حديث صحيح ورجاله ثقات غير محمد بن اسماعيل وهو ابن عياش وهو ضعيف لكنه يتقوى بالطريق التي قبله والأجري الآتية 1098 حدثنا محمد بن عوف ثنا عبد الحميد بن إبراهيم عن عبدالله بن سالم عن الزبيدي عن الفضيل بن فضالة يرده إلى ابن عائذ برده ابن عائذ إلى جبير بن نفير عن عياض بن غنم قال لهشام بن حكيم ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فليأخذ بيده فليخلوا به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى الذي عليه 1098 حديث صحيح ورجاله كلهم ثقات غير أن عبد الحميد بن إبراهيم وهو أبو تقي الحمصي فيه ضعف من قبل حفظه قال الحافظ صدوق إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه قلت فالحديث صحيح بمجموع طرقه والله أعلم وللحديث شاهد موقوف على عبدالله بن أبي أوفى أخرجه أحمد بسند حسن عنه
قال الشيخ بن باز إسناده جيد
قال الحاكم في المستدرك
ذكر عياض بن غنم الأشعري رضى الله تعالى عنه
[5266] حدثني أبو بكر بن بالويه ثنا إبراهيم الحربي ثنا مصعب بن عبد الله قال عياض بن غنم بن زهير كان من أشراف قريش وذكره بن قيس الرقيات فقال
عياض وما عياض بن غنم
كان من خير ما أجن النساء هو أول من أجاز الدرب إلى الروم
¥(44/256)
[5267] حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثني محمد بن عمر الواقدي عن شيوخه أنهم قالوا عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة عن الحارث بن فهر أسلم قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب فلما حضرت أبا عبيدة بن الجراح الوفاة استخلف عياضا على ما كان يليه وكان عياض رجلا صالحا فلما نعي إلى عمر أبو عبيدة أكثر الاسترجاع والترحم عليه وقال لا يشد مشدك أحد وسأل من استخلف على عمله فقالوا عياض بن غنم فأقره وكتب إليه إني قد وليتك ما كان أبو عبيدة بن الجراح عليه فاعمل بالذي يحق لله عليك فمات عياض يوم مات وما له مال ولا لأحد عليه دين وتوفي بالشام سنة عشرين وهو بن ستين سنة
[5268] أخبرني أحمد بن يعقوب ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط قال مات عياض بن غنم سنة عشرين
[5269] أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي فيما اتفقا عليه ثنا أبو علي الحافظ ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصي ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا الفضل بن فضالة يرد إلى عائذ إلى جبير بن نفير أن عياض بن غنم الأشعري وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث هشام ليالي فأتاه هشام معتذرا فقال لعياض ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا فقال له عياض يا هشام إنا قد سمعنا الذي قد سمعت ورأينا الذي قد رأيت وصحبنا من صحبت ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية وليأخذ بيده وليخل به فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى الذي عليه والذي له وإنك يا هشام لأنت المجترىء أن تجترىء على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك سلطان الله فتكون قتيل سلطان الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
أقوال المعارضين لتصحيح الألباني لهذا الحديث:-
الحديث له طريقان:
أولاهما:
ما رواه أحمد وابن أبي عاصم وابن عدي كلهم من طريق صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد الحضرمي قال: "جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس)، فقال عياض بن غنم: يا هشام قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه). وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى؟ ".
قلت: هذه رواية أحمد واخترتها؛ لطولها ولذكر سبب الحديث. وهذا الحديث ضعيف للانقطاع الذي بين شريح بن عبيد الحضرمي وعياض بن غنم.
قال الحافظ بن حجر في ترجمة شريح: وكان يرسل كثيراً.
وسئل محمد بن عوف: هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ فقال: لا. قيل له: فسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك سمعت وهو ثقة.
وقد جزم ابو حاتم الرازي أن شريح لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام , وأن روايته عن أبي مالك الأشعري مرسلة.
وأبو أمامة توفي سنة 86 هـ والمقدام بن معد يكرب توفي سنة 87 هـ فكيف يدرك عياض بن غنم الذي توفي سنة 20 هـ.
فقول الألباني في تخريجه للسنة لابن أبي عاصم: (أن إسناده صحيح ورجاله ثقات)، غير صحيح، إذ أن رجاله الذين في السنة لابن أبي عاصم فيهم بقية بن الوليد، والقول فيه معروف، والإسناد منقطع غير صالح
وعند ابن أبي عاصم ذكرٌ للواسطة التي بين شريح وحادثة عياض رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن عوف قال: حدثنا محمد بن اسماعيل - ابن عياش - قال: حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال: قال جبير بن نفير قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ... الحديث.
¥(44/257)
وهذا إسناد ضعيف جداً وفيه علل:
1) محمد بن اسماعيل بن عياش:
قال أبو داود: لم يكن بذاك.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئاً.
وقال ابن حجر: عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع.
فتصريحه بالسماع لا ينفعه بدفع الانقطاع مع ضعفه كما حكم عليه أبو داود، فهو ضعيف مدلس.
2) اسماعيل بن عياش: ضعيف عن غير أهل بلده وهنا روى عن أهل بلده. فبرئ من العهدة.
3) ضمضم بن زرعة:
قال يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر: صدوق يهم.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
ومعلوم شدة أحكام أبي حاتم في الرجال، والأقرب في الحكم على ضمضم - إن شاء الله - أنه صدوق , فبقيت العهدة على محمد بن إسماعيل, وقد خالف الثقات في هذا الحديث بذكر جُبير بن نفُير بين شريح وحادثة عياض، فهي رواية منكرة شاذة - لا فرق بين المصطلحين
على طريقة الأوائل بخلاف المتأخرين -
أما الإسناد الثاني:
فقد رواه ابن أبي عاصم والحاكم والطبراني كلهم من طريق الفضيل بن فضالة يرده إلى ابن عائذ يرده ابن عائذ إلى جبير بن نفير عن عياض بن غنم ... الحديث.
وهذا في الحقيقة ليس بسند آخر على طريقة المتأخرين، وهو سند واه ٍ جداً، فالفضيل بن فضالة قال عنه ابن حجر: مقبول - إذا تُوبعَ وإلا فَلَينٌ - أرسل شيئاً.
وابن عائذ هو الثمالي، قال الذهبي: ضعفه الأزدي ووثقه النسائي وهو يرسل كثيراً.
قلت: القول قول النسائي إذا اختلف مع الأزدي لاشتهار الثاني بالتشدد والتعنت.
قال ابن أبي حاتم: أحاديثه مراسيل.
علق الذهبي على هذا القول قائلاً: كعوائد الشاميين وإنما اعتنوا بالإسناد لما سكن فيها الزهري ونحوه.
ومما يؤسف له أن الألباني في بعض المواطن في الصحيحة أنكر هذا الحكم على الشاميين ولم يفهمه على وجهه ورده على أبي حاتم، ولولا أن الصحيحة تحت يدي الآن لذكرت شواهد هذا القول.
قلت: وابن عائذ هنا لم يصرح بالسماع فالسند ضعيف لعلتين:
1) الانقطاع بين الفضيل وابن عائذ.
2) الانقطاع بين ابن عائذ وجبير بن نفير.
فالحديث ضعيف لاتفاق الأسانيد كلها على موطن الضعف، وفي مثل هذه الصورة لا يصلح الواحد شاهداً للآخر.
وهذا يثبت خطأ الألباني في تعليقه على السنة حيث قال عن الإسناد الثاني في الموطن الأول؛ أنه ضعيف، لكنه يتقوى بالطريق التي قبله والأخرى الآتية، إذ جعل هذه الأسانيد
الثلاثة مختلفة مع أنها متحدة في موطن الضعف.
ومما يشهد لضعف هذا الحديث وأنه مخالف للإسناد الصحيح الذي روي فيه أن الإمام مسلم روى هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يعذب الذين يعذبون في الدنيا)، بغير هذه الزيادة.
إذ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب "البر والصلة والآداب" من طريق هشام بن حكيم بن حزام، قال: مر بالشام على أناس وقد أقيموا في الشمس، وصب على رؤوسهم الزيت، فقال: ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج، فقال: أما إني سمعت رسول الله… الحديث.
ولذلك لما ذكر الهيثمي رواية أحمد من طريق شُريح بن عبيد قال: في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط، انتهى.
فهذا الذي صح فقط من الحديث.
والحديث فيه نكارة من جهة ألفاظه:
قول عياض بن غنم لهشام: (فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى)، وهذا القول من عياض فيه خطأ من وجهين - مع خطأ نسبته إليه لضعف الحديث كما تقدم -:
1) قوله: (فتكون قتيل سلطان الله)، وهذا يخالف الأحاديث التي تدل على فضل من قتله السلطان بسبب نصيحته له.
2) قوله: (سلطان الله)؛ لفظٌ لم يصح فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل ما صححه الألباني في هذا غير صحيح
أفيدوني يا أهل الحديث فإني جاهل وأريد معرفة مصير هذا الحديث هل هو ضعيف أم صحيح؟؟؟(44/258)
هل هناك إجماع على جواز رواية الحديث الضعيف؟!!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:34 ص]ـ
عندي بعض الإستفسارات ... أتمنى الجواب عليها ...
1 - هل هناك إجماع على جواز رواية الأحاديث الضعيفه؟؟!!
فهناك من نقل لي هذا القول من كتاب تيسير مصطلح الحديث للدكتور محمود الطحان ...
2 - فى سنن الترمذي مثلاً ... إن حكم الترمذي على حديث بالصحه، ثم جاء بعده المحدثين فحكموا على الحديث بغير ذلك ... فهل يمكن القول هنا أن في المسألة خلاف و أنه لا يمكن الجزم بأنها لا تصح؟؟!!
فقد قيل هذا الكلام من احد الاشخاص و لم أقتنع به ...
3 - فى الأحاديث التى رواها أصحاب السنن هل حكمهم على الأحاديث التى أخرجوها له أهميه كبيره عند تخريج الحديث فى وقتنا هذا .. أم الأهم هو معرفة حكم المحدثين الذين جاؤوا من بعدهم؟؟!!
و سبب السؤال أني كنت أعرض تخريج حديث قام بتخريجه أحد طلبة العلم ... وبعد أن قلت: أخرجه البيهقى فى السنن و الحاكم فى المستدرك و الدارقطني فى السنن .... وجدت من يسأل أخرجوها و ماذا حكموا عليها؟
أرجو الإفاده من مشايخنا ... و أعتذر عن الإطاله ... و جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:46 م]ـ
أما السؤال الأول: إن كنت تعني جواز العمل بالحديث الضعيف فنعم , ادّعى الإجماع الإمام النووي - رحمه الله- تعالى! وفيما حكاه نظرٌ لا يخفى , إذ كيف يُسلم هذا الإجماع مع مخالفة أئمة في ذلك مثل: أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري وظاهر صنيع مسلم وكثير من المعاصرين كالألباني والوادعي. وليُعلم أن كلامي هذا كله في فضائل الأعمال , أما العقائد فبالإجماع لا يجوز , والأحكام الجمهور على عدم الجواز.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:47 م]ـ
ولمزيد من البسط انظر مقدمة تمام المنة للألباني.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:10 م]ـ
الشيخ أبو محمد القحطاني .. بارك الله فيك و جزاك خيرا ...
إستفدت كثيرا من قراءة مقدمة تمام المنة للشيخ الألباني -رحمه الله- ... جزاك الله خيرا
لا لم أعنى جواز العمل بالحديث الضعيف ... إنما روايته ... فقد قال أحدهم:-
الأحاديث الضعيفة يا أخي لم يختلف العلماء أبدا على جواز روايتها، بل اختلفوا في جواز العمل بها ..
وإنما لا يجوز رواية الضعيف فيما يتعلق بالعقائد، أو الحلال والحرام، أما في فضائل الأعمال فالجمهور على أنه يؤخذ به بالشروط ....
و عندما سألته: من أين تحققت من هذا الإجماع؟؟
قال: من كتاب تيسير مصطلح الحديث للدكتور محمود الطحان ....
أتمنى أن تكون الأمور اتضحت ... مع إنى أرى فى كلامه تناقض غريب حيث قال فى البداية أن العلماء لم يختلفوا على جواز روايته ثم قال بعدها و إنما لايجوز رواية الضعيف فيما يتعلق بالعقائد أو الحلال والحرام .. !!!!!!!
ألا يعارض هذا قوله صلى الله عليه و سلم: (من حدَّث عنى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)؟؟!!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:10 م]ـ
؟؟؟؟!!!!(44/259)
ما صحة حديث ((أنت عتيق الله من النار)) قاله لأبي بكر.
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:11 م]ـ
ما صحة حديث ((أنت عتيق الله من النار)) قاله لأبي بكر.
رواه الترمذي وفي اسناده ضعيف, ورواه الحاكم وفي اسناده ضعيف وقال الذذهبي عن اسناد الحاكم:اسناد مظلم,
والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بما أن الموضوع لم يطرح بالمنتدى من قبل حسب بحثي القاصر فسوف ابدأ بتخريج الحديث ومن ثم اذكر اقوال من وقفت عليهم من العلماء في شأن الحديث وأترك القول الفصل في الحكم على الحديث لمشايخنا الكرام لانني لا أتعدى عليهم ولان المقصد من طرحي هو التقريب والتسديد والتسهيل ما استطعت اليه سبيلا لمشايخنا الكرام
تخريج الحديث:
1 - اخرجه الحاكم في مستدركه
3557 - أخبرني أبو الحسن محمد بن علي بن بكر العدل ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا شبابة بن سوار حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال: بينا عائشة بنت طلحة تقول لأمها أم كلثوم بنت أبي بكر: أبي خير من أبيك فقالت عائشة أم المؤمنين: ألا أقضي بينكما إن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار قلت: فمن يومئذ سمي عتيقا و دخل طلحة على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أنت يا طلحة ممن قضى نحبه
صحيح الإسناد و لم يخرجاه
وقال الذهبي معلقا عليه قي التلخيص: بل إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك قاله أحمد
2 - واخرجه الترمذي في جامعه باب المناقب
حَدَّثَنَا الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ «أَنْتَ عَتِيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ». فَيَوْمَئِذٍ سُمِّىَ عَتِيقاً. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَعْنٍ وَقَالَ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ
وقال الماركفوري في تحفة الاحوذي تعليقا عليه
قوله: (حدثنا معن) هو ابن عيسى القزاز (حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة) بن عبيد الله التيمي ضعيف من الخامسة (عن عمه إسحاق بن طلحة) بن عبيد الله التيمي مقبول من الثالثة. قوله: (فسمى يومئذ عتيقاً) قال ابن الجوزي في التلقيح في تسميته بعتيق ثلاثة أقوال أحدها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر"، روته عائشة. والثاني أنه اسم سمته به أمه، قاله موسى بن طلحة. والثالث أنه سمي به لجمال وجهه، قاله الليث بن سعد. وقال ابن قتيبة لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لجمال وجهه انتهى. قلت الوجه الأول هو الراجح المعول عليه
وقال الالباني
@1482 (صحيح)
أنت عتيق الله من النار - قاله لأبي بكر -
(ت ك) عن عائشة.
3 - واخرجه الطبراني في الكبير والاوسط
وقال الهيثمي معلق على الحديث
14289 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال:
" هذا عتيق الله من النار ". فمن يومئذ سمي: عتيقاً، وكان قبل ذلك اسمه عبد الله بن عثمان.
رواه البزار والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات.
4 - واخرجه ابن حبان في صحيحه
[6864] أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي وعمر بن سعيد بن سنان قالا حدثنا حامد بن يحيى حدثنا سفيان عن زياد بن سعد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت عتيق الله من النار فسمي عتيقا
5 - واخرجه البزار في مسنده
2213 حدثنا محمد بن الوليد الكرخي قال نا حامد بن يحيى البلخي قال نا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أن النبي نظر إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال هذا عتيق الله من النار فيومئذ سمي عتيق وكان اسمه قبل ذلك عبد الله بن عثمان وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا الإسناد إلا حامد عن بن عيينة
للزيادة أخرجه ابي يعلى الموصلي في مسند عائشة وذكره ابن سعد في الطبقات وكذا ابن حجر في المطالب العالية وابي نعيم في معرفة الصحابة
وان شاء الله نأتي باقوال العلماء اذا تيسر الامر مرتبه من مصحح ومضعف للحديث(44/260)
ما صحة هذا الحديث"كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث"
ـ[أم إلياس]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
استدل أحد الأشخاص ممن لهم ميول إلى الصوفية بحديث زعم أنه صحيح على كون الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول الخلق، فبحثت عن هذا الحديث فى موقع الدرر السنية فوجدته كالتالى:
كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [فيه] خليد بن دعلج قد توبع عليه - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 4/ 1906
وذلك بالبحث عن كلمة "الخلق" صفحة " 8"
وكان هذا الشخص قد ذكر الحديث بالشكل الآتى:
هذه الأحاديث من الجامع الصغير لجلال الدين السيوطى
فيض القدير للأمام المناوى
تكملة حرف الكاف
وجدت الكلمات في الحديث رقم:
6423 - كنت أول الناس في الخلق و آخرهم في البعث
التخريج (مفصلا): ابن سعد عن قتادة مرسلا
تصحيح السيوطي: صحيح
---
فما درجة صحة هذا الحديث، وكيف نرد على هذا الزعم الباطل، بارك الله فيكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:44 ص]ـ
هذا الحديث معلول بالإرسال.
فمدارُهُ على قتادة بن دعامة، واختُلف عنه:
فرواه خليد بن دعلج وسعيد (لعله ابن عبد العزيز)، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن عدي (الكامل: 3/ 49).
ورواه سعيد بن أبي عروبة (وهو من أوثق الناس في قتادة)، وأبو هلال الراسبي (وهو صدوق) بإسنادين حسنين، عن قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. أخرجهما ابن سعد (الطبقات: 1/ 149).
وخليد ضعفه أكثر أهل العلم، وأشار الإمام أبو حاتم الرازي - رحمه الله - إلى نكارة بعض أحاديثه عن قتادة خاصة، حيث قال (الجرح والتعديل:
3/ 384): "حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة".
وقد عدَّ ابن عدي - رحمه الله - هذا الحديث من مناكير أحاديث خليد، فأخرجه في ترجمته.
فظهر أن الراجح عن قتادة: روايته مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمرسل ضعيف.
وحتى لو رجحنا الرواية الأولى، فالحسن لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه، ذكر ذلك أصحاب الحسن عنه، وتابعهم جماعة من الأئمة النقاد. فيكون الحديث منقطعاً ضعيفاً.
والله أعلم.
وأرجو من المشايخ الكرام تنبيهي إلى ما قد أكون أخطأت فيه.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:58 ص]ـ
الموضوع طرح من قبل في المنتدى وقد تدارسه الاخوة مشكورين
فيمكني الاستفادة من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29469&highlight=%E6%C2%CE%D1%E5%E3+%C7%E1%C8%DA%CB
ـ[الحمادي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي محمد بن عبدالله، وجزاكم خيراً.
قرأتُ تعقيبكم في صفحة (الرد على موضوع) بعد أن شرعتُ في كتابة مثله.
إضافة:
1/ بالنسبة لسعيدٍ الرواي عن قتادة هو (سعيد بن بَشير) وقد روى ابنُ عدي الحديثَ من طريقه في ترجمته من الكامل، ورواه كذلك تمَّام في فوائده.
وذكره في ترجمته -كذلك- الذهبيُّ في الميزان.
2/ سعيد بن بشير تكلم فيه بعضُ الحفاظ، ولاشك أنَّ تفرُّده هو وخليد عن أمثال قتادة غيرُ مقبول، كيف وقد أرسلَ الحديثَ عن قتادة سعيدُ بن أبي عَروبة الذي هو من أثبت تلاميذ قتادة!
3/ ذكرَ العجلوني للجزء الأول من الحديث شاهداً من حديث أبي هريرة -عند الترمذي وغيره- بلفظ: "كنتُ نبيَّاً وآدمُ بين الروح والجسد" قال الترمذي: (حسنٌ صحيح).
ولهذا اللفظ شواهدُ مذكورةٌ في كشف الخفاء وغيره، وسبق بحثُ شيءٍ منها في الملتقى.
ومعناهما مختلِفٌ فيما يبدو لي.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:37 ص]ـ
الأخ (أبا إبراهيم الكويتي) ..
بارك الله فيك، وجزاك خيراً، فقد أحسنت إليَّ بهذه الإحالة.
الشيخ الفاضل (أبا محمد) ..
حفظكم الله، وبارك فيكم، وأحسن إليكم.
وقد أوقعني في عدم معرفة (سعيد) إبهامُهُ في ترجمة خليد في (الكامل)، وبحثي بلفظ (أول الناس) فحسب، ولا تنسَ العَجَلة!
وللفائدة، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور شيئاً من تخريج الحديث.
ـ[الحمادي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:57 ص]ـ
الأخ الفاضل "أبو إبراهيم الكويتي" جزاك الله خيراً.
أخي الحبيب محمد بن عبدالله زاده الله علماً وعملاً:
ليس التعقيبُ مقصوداً لذاته، فكلُّنا يقعُ في الوهم، وإنما المقصودُ تكميلُ البحث.
نفع الله بك ووفقك لكلِّ خير.(44/261)
الدفاع عن حديث الجارية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 06:28 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد
فقد اطلعت على رسالة ((تنقيح الفهوم العالية فيما صح ومالم يصح من حديث الجارية)) للمدعو حسن بن علي السقاف فوجدتها مليئة بالجهالات والسخافات ولولا اغترار ثلة من الجهلة بهذا المائق لما وضعت سوداء على بيضاء في الرد عليه
الشبهة الأولى ابتدأ هذا الشمقمق طعوناته بحديث الجارية بالطعن في هلال بن أبي ميمونة ناقلا ما جاء في ترجمته في تهذيب الكمال فقط!!!
وهي قول النسائي ((لا بأس به))
وقول أبوحاتم الرازي ((شيخ))
ثم تفضل علينا بنقل توثيق ابن حبان الراوي
ثم اعتبر ما نقله ذريعة له للطعن في هذا الحديث فأقول ردا على هذا الهراء
لقد أخفى هذا الرقيع كون هلال بن أبي ميمونة ممن احتج بهم البخاري في صحيحه في غير ما موضع فهو ثقة عنده وكذلك احتج به مسلم لهذا قال الحاكم في شأن هلال ((ثقة احتج به الشيخان))
وقال عنه الدارقطني ((ثقة)) وكذلك قال عنه مسلمة بن القاسم
ولهذا قال عنه الذهبي في الميزان ((ثقة))
وتابعه الحافظ في التقريب
ولا يفوتني أن أذكر تصحيح ابن خزيمة وأبوعوانة لأحاديث هلال
وقد تجاهل هذا الجهول هذه الحقائق العلمية المبددة لظلمات جهله وقد رأيناه هو و أشياخه يصححون أحاديث جمع من الضعفاء ظاهري الضعف فكيف يستمرأ ان كانت عنده مروءة الطعن في أحد رجال الشيخين!!!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 08:24 م]ـ
الشبهة الثانية احتج هذا الخساف برواية عبدالرزاق في المصنف عن ابن جريج عن عطاء أن رجلا
كانت له جارية في غنم ترعاها وكانت له شاة صفي يعني عزيزة في غنمه تلك فأراد أن يعطيها نبي الله صلى الله عليه و سلم فجاء السبع فانتزع ضرعها فغضب الرجل فصك وجه جاريته فجاء
نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وأنه قد هم أن يجعلها اياها حين صكها فقال الني صلى الله عليه وسلم ((ائتني بها)) فسألها النبي صلى الله عليه وسلم ((أتشهدين أن لا اله الا الله)) قالت نعم ((وأن محمدا عبده ورسوله)) قالت نعم ((وأن الموت والبعث حق)) قالت نعم ((وأن الجنة والنار حق)) قالت نعم فلما فرغت قال ((اعتقها أو أمسك))
ثم قال الخساف هذا اسناد صحيح عال بل وادعى أن صحابي هذا الحديث هو معاوية بن الحكم السلمي راوي حديث الجارية في صحيح مسلم ليتسنى له الحكم على الحديث بالاضطراب
فأقول ردا على هذه السفسطة
حكم السقاف على الحديث دليل على جهله بهذا العلم رواية ودراية
أما من حيث الرواية فصحابي هذا الحديث ليس معاوية السلمي لأن عطاء ((وهو الراوي عن معاوية)) في رواية عبدالرزاق غير عطاء في رواية مسلم فعطاء في رواية مسلم هو عطاء بن يسار كما جاء مصرحا به وابن جريج لا يروي عن عطاء بن يسار اذن من هو عطاء في رواية عبدالرزاق
انه عطاء بن ابي رباح على الراجح عندي وكل من اسمه عطاء ويروي عنه ابن جريج لا يعرف له سماع من معاوية السلمي ومطعون بسماعه من جمع الصحابة ولم يسم عطاء الصحابي الحديث
ولم يصرح بالسماع منه فالرواية مرسلة لا صحيحة كما زعم هذا الغر
وبهذا يتم تطهير الرعاف النازف من فم السقاف المجازف
أما من ناحية الدراية فسأبينه في المشاركة التالية ان شاء الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:51 ص]ـ
أما من ناحية الدراية فالحادثة في صحيح مسلم غير الحادثة في مصنف عبدالرزاق واليك الفروق بينها
الفرق الأول هو أن الرجل صاحب الجارية عند عبدالرزاق أراد أن يهدي الشاة الى الني صلى الله عليه وسلم وهذا لا يوجد في رواية مسلم
الفرق الثاني هو أن الرجل صاحب الجارية في مصنف عبدالرزاق يعرف الحكم الشرعي في المسألة على عكس معاوية بن الحكم السلمي عند مسلم فانه جاء مستفتي
الفرق الثالث أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمر معاوية بن الحكم السلمي باعتاق الجارية على عكس صاحب الجارية عند عبدالرزاق فان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد خيره بين الاعتاق والامساك
فكيف ساغ لهذا المتهور الزعم أنهما رواية واحدة
وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 10:06 م]ـ
¥(44/262)
الشبهة الثالثة احتج هذا المنفوخ برواية سعيد بن زيد لحديث الجارية والتي فيها أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مد يده اليها (أي الجارية) مستفهما من في السماء؟ قالت الله قال فمن أنا؟ فقالت رسول الله قال اعتقها فانها مسلمة)) ليزعم أن حديث الجارية من رواية معاوية السلمي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مضطربة وهنا اتهم الشيخ الألباني بالتناقض في شأن سعيد بن زيد اذ أعل به هذه الرواية في مختصر العلو وحسن روايته في ارواء الغليل فأقول ردا على هذا الهراء
أنه حتى لو كانت رواية سعيد بن زيد حسنة وهو صدوق فان روايته هنا معلولة بمخالفته لمن هو أوثق منه عند مسلم ولا يعزب عن ذهنك أن اسناد مسلم على شرط الشيخين فرجاله ثقات متفق عليهم عند أهل الفن هذا ان كانت روايته حسنة والصواب أنها دون ذلك فان سعيدبن زيد هذا وثقه ابن معين وقال أحمد لا بأس به ووثقه ابن سعد والعجلي وسليمان بن حرب واحتج به مسلم في صحيحه
وأما من جرحه فأولهم يحي بن سعيد القطان
قال ابن المديني سمعت يحي بن سعيد القطان يضعف سعيد بن زيد في الحديث جدا ثم قال قد حدثني وكلمته
قلت اذن القطان أعلم بحال سعيد بن زيد من غيره لالتقائه به وجرحه هنا مفسر فلا أقل من أن يعتبر عند اصدار الحكم النهائي على سعيد
وقال أبو حاتم الرازي ((ليس بالقوي)) وقاله النسائي أيضا وتذكر معي أن الخساف قد اعتمد الرازي والنسائي للطعن في هلال بن علي بن أسامة ولكنهما هنا خذلاه فأعطيا هلالا درجة أعلى من سعيد والحمد لله
وقال عنه البزار ((لين))
وقال الجوزجاني ((يضعفون حديثه وليس بحجة))
وقال ابن حبان ((كان صدوقا حافظا ممن يخطيء في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به اذا انفرد))
قلت فمثله لا يحتمل منه التفرد فضلا عن المخالفة
أما ما زعمه من تناقض الشيخ الألباني فالحق أن الشيخ لم يتناقض فهو يرى تبعا للحافظ أن سعيد بن زيد ((صدوق يهم)) وبقول الحافظ هذا ختم كلامه عن سعيد في مختصر العلو ومن هذه درجته يحسن الشيخ حديثه ان لم يتفرد بما ينكر عليه أو يخالف وقد الشيخ رواية سعيد لحديث الجارية بالمخالفة ولما كان السقاف ذا صلع وذا جلح من المعرفة بعلم الحديث فانه لا يفرق بين الاعلال بضعف الراوي والاعلال بخالفته لمن هو أوثق منه
وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 10:08 م]ـ
ملاحظة أقوال الأئمة في سعيد بن زيد أخذتها من كتاب ((هدم المنارة)) للشيخ عمرو عبدالمنعم سليم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 07:34 م]ـ
الشبهة الرابعة احتج هذا الموتور بما بما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما من من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن الشريد بن السويد الثقفي قال قلت يا رسول الله ان أمي أوصت أن أعتق رقبة وان عندي جارية سوداء نوبية فقال رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((من ربك)) قالت الله قال ((فمن أنا)) قالت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة
قلت هذا مرسل حسن أما الارسال فلأن أبا سلمة مطعون بسماعه من جمع من الصحابة ولا نعرف تاريخ وفاة الشريد بن سويد حتى نعرف أكان معاصرا له أم لا
أما الحسن فمن أجل محمد بن عمرو بن علقمة فهو صدوق وهذه الجارية غير جارية معاوية بن الحكم السلمي فالاسناد غير الاسناد والصحابي غير الصحابي والمتن غير المتن فمعاوية أراد اعتاق جاريته لأنه صكها على وجهها أما الشريد فأراد اعتاقها لأن أمه أوصت بذلك وعلى فرض أنهما رواية واحدة فرواية مسلم الصحيحة المتصلة أرجح
وقد خولف حماد في الاسناد و المتن فرواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من طريق محمد بن يحي القطعي حدثنا زياد بن الربيع ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن محمد بن الشريد جاء بخادمة سوداء عتماء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان أمي جعلت عليها عتق رقبة فهل تجزي أن أعتق هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخادمة ((من ربك)) فرفعت برأسها فقالت في السماء ثم ذكر بقية الحديث
قلت هذا اسناد حسن متصل وأميل الى ترجيح هذه الرواية على سابقتها لأن حماد بن سلمة في روايته عن غير ثابت شيء مع كونه ثقة ولم يرو له مسلم ما رواه عن محمد بن عمرو بن علقمة على خلاف زياد بن الربيع فهو من رجال البخاري ولم يطعن في شيء من مروياته وروايته شاهد قوي لرواية معاوية بن الحكم السلمي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند مسلم
وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 07:41 م]ـ
ملاحظة أصل بحثي السابق مستفاد من بحث الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ولم أخالفه الا في اعلالي الطريق الأولى بالارسال
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[29 - 07 - 05, 07:45 م]ـ
للشيخ سليم الهلالي رد على هذا الكتاب بعنوان أين الله دفاع عن حديث الجارية رواية ودراية
طبع الدار السلفية
وهو نافع في بابه
¥(44/263)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 08:54 م]ـ
أخي الكريم قد قرأت رسالة شيخنا الشيخ سليم بن عيد الهلالي ولكن السقاف قد أتى بشبهات جديدة لم يرد عليها شيخنا الفاضل
ثم اني أخالف شيخنا الفاضل في أمور كما سيظهر لك من مشاركتي القادمة ان شاء الله
ثم ان الشيخ لم يرد على بعض الشبهات من ناحية الدراية و سيأتي الرد عليها ان شاء الله في مشاركاتي المتواضعة
ولكن من أين لك أن الشيخ كتب الرسالة ردا على السقاف الذي أعرفه أنها في الرد على الغماري والكوثري
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 10:02 م]ـ
الشبهة الخامسة روى أحمد وأبو داود وغيرهما من طريق يزيد بن هارون عن المسعودي عن عون بن عبدالله عن أخيه عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بجارية سوداء أعجمية فقال يا رسول الله ان علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((أين الله؟)) فأشارت باصبعها الى السماء فقال لها ((من أنا؟)) فأشارت باصبعها الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والى السماء أي أنت رسول الله فقال اعتقها فانها مؤمنة
وقبل الشروع بالكلام على هذا الحديث لا بد من التنبيه على أن الجارية هنا غير جارية معاوية فجارية معاوية تفصح جيدا وهذه لا تفصح ومعاوية جاء مستفتي على خلاف صاحب الجارية هنا فانه يعرف الحكم الشرعي في المسألة
وهي غير جارية محمد بن الشريد أيضا فمحمد بن الشريد ذكر أن أمه هي التي عليها عتق رقبة على خلاف صاحب الجارية هنا ثم ان جارية محمد بن الشريد كانت تفصح جيدا
أما اسناد الحديث فهو ضعيف لأن سماع يزيد بن هارون من المسعودي بعد الاختلاط كمافي الكاشف للذهبي ولكن يزيدا لم يتفرد فقد تابعه أسد بن موسى وأبو داود الطيالسي عند ابن خزيمة ورواية الطيالسي عن المسعودي قبل الاختلاط لأنه بصري ورواية أهل البصرة عن المسعودي قبل الاختلاط ورواية المسعودي عن عون صحيحة كما نص على ذلك ابن معين فصحت بذلك الرواية عن عون مع العلم أنه جاء في رواية الطيالسي ((من ربك)) بدلا من ((أين الله)) ولكن عونا خالفه الزهري فروى الحديث بلفظ ((أتشهدين أن لا الا الله))
قلت وراية الزهري أرجح لأنه ثقة امام حافظ متقن ولكنه اختلف عليه فرواه معمر عنه موصولا وخالفه كلا من مالك ويونس بن يزيد فرووه مرسلا والقول قولهم فالحديث مرسل كما قال البيهقي وذلك لأن عبيدالله مطعون بسماعه من جمع من الصحابة ولم يسم الصحابي الذي روى عنه كما في رواية الزهري الراجحة
وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 02:47 م]ـ
الشبهة السادسة زعم هذا المأفون تبعا لشيخه الغماري الرقاص تواتر الامتحان بشهادة أن لا اله الا الله ولكن الغماري عاد لينقض هذا التواتر المزعوم بتقويته لرواية ((من ربك)) فهذه من تناقضات الغماري الواضحات بل ومن تناقضات غلامه السقاف
وأقول أيضا ردا على هذه المهاترة أن الامتحان بقولنا ((من ربك؟)) سؤال عن الربوبية ويجوز أن يكون عن الألوهية والامتحان بالشهادة سؤال عن الألوهية والامتحان ((بأين الله؟)) سؤال عن الأسماء والصفات وهذا يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين التوحيد كله لا كما يزعم الأشاعرة أن من آمن بأحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون الرجوع الى تأويلاتهم أو على الأقل عاملها معاملة المجهولات التي لم يذكرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يبينها وهذا مايسمونه بالتفويض لم يكن موحدا
وهنا ألزم السقاف بتضعيف حديث ((أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد)) لأنه تواتر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه الاستعاذة بالله وحده
ومع صحة حديث الجارية ومع كون درجته من أعلى درجات الصحة فان لا يجوز الاعتراض عليه بهذه الاعتراضات السمجة
وفي المشاركة القادمةان شاء الله سأذكر أدلة جواز السؤال بأين الله في غير حديث الجارية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 08:21 م]ـ
ملاحظة مشاركتي ما قبل السابقة مأخوذة برمتها من السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني وكل ما فعلته هو أنني قربته لكي يفهمه صغار الطلبة أمثالي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 09:03 م]ـ
من الأدلة الصحيحة على جواز السؤال بأين الله ما رواه الطبراني في المعجم الكبير من طريق محمد بن نصر الصائغ ثنا أبو مصعب الزهري ثنا عبدالله بن الحارث الجمحي ثنا زيد بن أسلم قال مر ابن عمر براع فقال:هل من جزرة؟ فقال ليس ها هنا ربها قال ابن عمر تقول له أكلها الذئب قال فرفع رأسه الى السماء وقال فأين الله؟ فقال أنا والله أحق أن أقول أين الله؟ واشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم
قال الألباني رجاله ثقات مترجمون في التهذيب الا شيخ الطبراني وهو ثقة مترجم في تاريخ بغداد
قلت تأمل معي رفع رأسه الى السماء حينما قال فأين الله مما يدل أن المتقرر عندهم هو أن الله في السماء
الدليل الثاني ما رواه الترمذي من حديث وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول أين كان ربنا قبل أن يخلق؟ قال ((كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء))
قلت هذا حديث حسن أعله جمع من الأفاضل بجهالة وكيع بن عدس ويقال حدس والصواب أنه معروف ذكره ابن حبان في كتاب مشاهير علماء الأمصار وقال انه من الأثبات وقال عنه الجورقاني في كتابه الأباطيل و المناكير والصحاح المشاهير صدوق صالح الحديث وصحح له الترمذي وابن خزيمة
ولعل السقاف سيعله بحماد بن سلمة وقد تقدم قولي أن في رواية حماد عن غير ثابت شيء ولا أعني بذلك تضعيفه وانما قصدت أنه عند الترجيح تترجح رواية غيره وان كان المختلف عليه ثابت فالقول ما قال حماد والا فان حديث حماد على أسوأ أحواله حسن
وأما مطاعن السقاف في حماد فقد نقضها الأخ عمرو عبد المنعم في كتابه ((دفاعا عن السلفيه))
وقد نشرت قطعة منه على الشبكة لعلي أنشط لنقلها في وقت آخر وللكلام بقية
¥(44/264)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 12:50 ص]ـ
لقد زور السقاف موقف ثلاثة من الحفاظ حول حديث الجارية
أولهم الحافظ البزار حيث نقل عنه قوله ((وهذا قد روي نحوه بألفاظ مختلفة)) زاعما أن البزار يرى اضطراب الحديث من أجل هذه العبارة
فأقول ردا على هذا الهراءالبزار قال هذه العبارة بعد حديث ابن عباس لا حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنهما وحديث ابن عباس معلول بحمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى وهو ضعيف وهي بلفظ ((أتشهدين أن لا اله الا الله))
ثم ان عبارة البزار لا تدل على الاعلال بوجه من الوجوه وذلك أن الاختلاف لا يعني اضطرابا بالضرورة وذلك لأنه قد يكون ناتج مخالفة الضعيف للثقة أو الثقة لمن هو أوثق منه وفي مثل هذه الحالات يحكم الحفاظ على رواية الأوثق بالصحة وعلى الأخرى بالشذوذ أو النكارة وقد السقاف بجهله المنعدم النظير هذه القواعد النيرة فحكم على حديث معاوية بن الحكم السلمي بالاضطراب من أجل مخالفة سعيد بن زيد ليحي بن أبي كثير الثقة الثبت وقد لك ذكر حال سعيد بن زيد الذي خالف فيه السقاف الأمانة العلمية فلم يذكر الا أقوال الموثقين وقد كنت أظن أنه في طبقة هلال بن أبي ميمونة ثم تبين لي أنه في طبقة يحي بن أبي كثير
أما الحافظ الثاني فهو الامام البيهقي الذي نقل السقاف قوله ((وهذا صحيح قد أخرجه مسلم مقطعا من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحي بن أبي كثير دون قصة الجارية وأظنه انما تركها لاختلاف الرواة في لفظه))
والجواب عن هذا أن قد تقدم أن مجرد الاختلاف لا يعني اضطرابا والبيهقي هنا صحح الحديث فقوله ((دون قصة الجارية)) عائد على الحديث الذي صححه للتو برمته وأما نفيه كون الحديث في صحيح مسلم فالجواب لأن يقال انما نفى البيقهي وجوده في صحيح مسلم من رواية حجاج و الاوزاعي معا وعلى فرض أنه نفى وجوده في صحيح مسلم فالمثبت مقدم على النافي وقد أثبت وجوده في صحيح مسلم الامام البغوي في شرح السنة وهو من طبقة البيهقي وأبوعوانة صاحب المستخرج
أما الحافظ الثالث فهو ابن حجر العسقلاني وقد صحح الحافظ حديث الجارية في الفتح حيث قال ((حديث صحيح أخرجه مسلم)) و مثله في ((التلخيص الحبير)) ولم ينقل السقاف هذين النصين لئلا ينكشف ونقل قول الحافظ قوله ((وفي اللفظ مخالفة كبيرة أو كثيرة الشك مني)) ولا أعرف الحديث الذي قال عنه الحافظ هذا الكلام وقد تقدم أن الاختلاف لا يعني اضطرابا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 01:10 ص]ـ
للأمانة العلمية أقول لقد نقل السقاف قول الفسوي في هلال ((ثقة حسن الحديث)) للتدليل على كون هلال بن أبي ميمونة حسن الحديث فقط وقد تقدم الرد عليه ونص الفسوي هذا حجة عليه فالفسوي هنا يعني الحسن اللغوي لقوله في بداية الكلام ((ثقة)) والثقة صحيح الحديث ومثله قول ابن عبدالبر عن هلال ((روى حديث حسن في الخ كلامه)) فالحسن هنا يحتمل أن يكون لغوي والعجب من السقاف الذي يصحح أحاديث سعيد بن زيد ثم هو بعد ذلك يحسن أحاديث هلال مع العلم أن السقاف قد عن البخاري قوله في سعيد بن زيد ((صدوق ثقة)) ولست متأكدا من صحة نقل السقاف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 07:05 م]ـ
لقد أشاد السقاف في غير ما مناسبة في كتابه المذكور ببحث الكوثري حول حديث الجارية وفي الحقيقة بحث الكوثري مليء بالتلبيسات والجهالات فقد أعل حديث الجارية من رواية مسلم بعنعنة يحي بن أبي كثير وهذا اعلال سمج فقد صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم في السنة من طريق هدبة وهو ثقة من رجال الصحيح لم يطعن فيه بحجة حدثنا ابان بن يزيد العطار وهو كسابقه حدثنا يحي بن ابي كثير حدثنا هلال بن ابي ميمونة فذكر الحديث
ثم ان يحي بن ابي كثير صرح أبوحاتم الرازي أنه لا يحدث الا عن ثقة
وأما التدليس الذي نغم عليه انما هو مراسيله عن الصحابة يسميها بعض السلف تدليسا
¥(44/265)
ويحي بن ابي كثير هذا ثقة ثبت فضله شعبة وغيره على الزهري فمثل هذا اذا خالفه مثل سعيد بن زيد تكون رواية سعيد شاذة وروايته محفوظة لا مضطربة كما يزعم السقاف الغارق في أوحال جهله ومما يزيد رواية سعيد وهنا متابعة الامام مالك ليحي بن أبي كثير ومع أن الامام مالك أخطأ في اسم الصحابي فسماه عمر بن الحكم الى أن روايته متابعة قوية لرواية يحي فالمتن هو المتن والسند هو السند
وقد احتج الامام الشافعي بحديث الجارية من رواية الامام مالك في كتاب الأم في كتاب العتق مما يدل على الامام الشافعي يصحح حديث الجارية اذ أنه رحمه الله لا يستسيغ الاحتجاج بالضعيف فعلى هذا الامام الشافعي يجيز السؤال بأين الله والاجابة عنه باثبات العلو لرب العالمين فكان الأولى بالسقاف وشيخه الغماري الرقاص التقيد بمذهبهما الشافعي ممتثلين بذلك لنصيحة الكوثري الذي يرى أن اللامذهبية قنطرة اللادينية ولكن الكوثري هو نفسه سائر في هذا الطريق فقد روى أبو حنيفة كما في جامع المسانيد عن عطاء بن ابي رباح أن رجالا من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حدثوه أن عبدالله بن رواحة كانت له راعية تتعاهد غنمه وامرها أن تتهاهد شاة من بين الغنم فتعاهدتها حتى سمنت الشاة و اشتغلت الراعية عن الغنم فجاء الذئب واختلس الشة وقتلها فجاء عبدالله بن رواحة وفقد الشاة فأخبرته الراعية بأمرها فلطمها ثم ندم على ذلك فذكر ذلك للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعظم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك فقال ضربت وجه مؤمنة فقال أنها سوداء لا علم لها فأرسل اليها رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وسألها أين الله؟ قالت في السماء قال فمن أنا؟ قالت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال انها مؤمنة فاعتقها أخرجه أبو محمد البخاري عن أحمد بن سعيد النيسابوري عن محمد بن حميد عن هارون بن المغيرة عن أبي حنيفة
وأخرجه الحافظ طلحة بن محمد في مسنده عن ابن عقدة عن عبدالله بن محمد بن عبدالله عن ابن منيع عن محمد بن الحسن عن ابي حنيفة
وأخرجه أبو عبدالله الحسين بن محمد في مسنده عن أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون عن أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان عن القاضي أبي نصر أحمد بن نصر بن اشكاب البخاري عن عبدالله بن طاهر القزويني عن اسماعيل بن توبة القزويني عن محمد بن الحسن عن أبي حنيفة
وتذكر معي أن أباحنيفة ثقة عند الكوثري بل صرح صاحب ((تنسيق النظام)) من الحنفية أن أحاديث مسند أبي حنيفة كلها صحاح!!!!!
ولم أنشط للبحث عن رجال هذه الاسانيد وانما ذكرتها للالزام
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 07:47 م]ـ
تحدث السقاف عن حديث ((كل أمر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو أقطع)) ملزما الشيخ الألباني بالحكم على حديث الجارية بالاضطراب كما حكم على هذا الحديث بالاضطراب فأقول ردا على الالزام السمج أن حديث ((كل أمر ذي بال)) الحديث رواياته متحدة المخرج فهي مروية من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا وراه جمع مرسلا والشيخ الألباني يرجح رواية الارسال بخلاف روايات حديث الجارية التي ذكرها السقاف فانه لا توجد رواية فيها تتحد مع رواية مسلم في المخرج الا رواية سعيد بن زيد وقد بينت علتها فيما سبق
ثم ان حديث ((كل أمر ذي بال)) الحديث الذي روي مرفوعا عن الزهري جاء من ثلاث طرق
أولها طريق الأوزاعي وهذه يضعفها الألباني جدا
الثانية رواية قرة بن عبدالرحمن وهذه يضعفها الألباني بقرة نفسه من ناحية ضعفه ومن ناحية اضطرابه في اللفظ فقد في رواية ((أقطع)) وفي أخرى ((أبتر)) وفي ثالثة ((أجذم)) وقد زعم السقاف أن هذه الثلاثة بمعنى واحد ولا معنى لاعلال الشيخ له بالاضطراب والجواب عن هذا أن يقال الأقطع والأبتر ماسقط منه عضو بسبب القطع أو البتر وتستخدم فيه آلة حادة عادة وأما الأجذم فما سقط منه عضو بسبب الجذام أعاذنا الله واياكم منه والمجذوم تسقط أعضاؤه دون ارادته و بدون استخدام آلة والخلاصة أن المعنى ليس واحدا كما زعم السقاف
ثم ان الألباني قد بين جها آخر من وجوه اضطراب قرة وهي قوله في رواية ((بذكر الله)) وفي رواية وفي رواية ((بحمد الله)) ولم يتعرض السقاف لمناقشة هذا الوجه!!! بل اكتفى برد الوجه الأول ثم زعم أن الأضطراب زال بذلك
ثم ان هنالك اضطراب في السند أيضا فالرواية الثالثة هي رواية صدقة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه وصدقة هذا ضعيف وروايته مخالفة للرواية السابقة من حيث الاسناد كما ترى فهذا الحديث ليس له اسناد قائم كما ترى فأين هو من حديث الجارية المروي باسناد على شرط الشيخين مع العلم بأن معاوية السلمي لم يرو له البخاري وهذا لا يضر وأين مخالفة رواية قرة الضعيف لرواية صدقة الضعيف من مخالفة يحي بن ابي كثير الثقة الثبت ومالك الامام اسعيد بن زيد الذي ضعفه ستة من أئمة الجرح والتعديل أعرفهم به ضعفه جدا؟!!!
¥(44/266)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 10:19 م]ـ
تحدث السقاف عن حديث ((يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة 000)) الحديث ملزما الشيخ الألباني بالحكم على لفظة ((أين الله)) بالشذوذ كما حكم على لفظة ((بشماله)) بالشذوذ وهي في صحيح مسلم وأقول ردا على هذا الهراء لقد روى مسلم هذا الحديث من طريق أبو بكر بن ابي شيبة وهو ثقة حافظ ثبت برواية ((بشماله)) وخالفه محمد بن العلاء وقد وصفه الذهبي بالثقة الحافظ الامام في السير ووصفه الحافظ في اللسان بأنه أحد الأثبات فرواها بلفظ ((يده الأخرى)) ورجحها الشيخ الألباني لموافقتها لرواية ((كلتا يديه يمين)) ومحمد بن العلاء روى له الجماعة بيد أن ابا بكر بن ابي شيبة لم يرو عنه الترمذي فهذه الرواية متحدة المخرج كما سيظهر لك من النظر في أسانيدها فأين هي من الروايات التي ذكرها السقاف لنصرة باطله وهنا ثقة حافظ يخالف ثقة حافظ فأين هذا من مخالفة التكلم فيه كسعيد بن زيد للثقة الثبت كيحي بن ابي كثير
وقد تباكى السقاف على رواة الصحيحين الذين وصف الشيخ الألباني بالشذوذ وجهل هذا الجهول أن الشيخ الألباني ما وصف روايتهم بالشذوذ الا لمخالتفهم لمن هم أوثق منهم من الرجال الصحيح أيضا ثم من الذي طعن في هلال بن ابي ميمونة ووصف روايته بالاضطراب؟ أليس هو السقاف الجهول
ولا يفوتني أن أنبه على أن السقاف ما أورد هذه الروايات الا ليظهر الشيخ الألباني بصورة المتناقض اذ كيف يمنعهم من نقد حديث الجارية ثم هو يضعف أحاديثا في الصحيح أيضا
والجواب عن هذا أن يقال الشيخ الألباني لم يمنع من نقد روايات الصحيح ولكن بعلم لا بجهالات كالتي يقعقع بها السقاف الذي لا يفرق بين عطاء بن ابي رباح و عطاء بن يسار ويعل روايات الثقات الأثبات برواية التكلم فيهم ويعل الروايات الصحيحة بروايات تختلف عنها اسنادا ومتنا وهي أقل منها قوة وينتقي من أقوال الحفاظ في الرجال ما يوافق هواه وهذا هو عين التلاعب بسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا حول ولا قوة الا بالله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 08 - 05, 09:10 م]ـ
CENTER] ذكر السقاف حديث ((خرجنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في شهر رمضان في حر شديد)) الحديث وهو في صحيح مسلم وقد أعل الشيخ الألباني لفظة ((في شهر رمضان)) بالشذوذ فذكرها السقاف ملزما الشيخ الألباني باعلال حديث الجارية والجواب أن يقال
هذه اللفظة قد تفرد بها سعيد بن عبدالعزيز عند مسلم وقد أعل الشيخ الألباني هذه الرواية بتدليس الوليد بن مسلم الذي يدلس التسوية وقد عنعن في جميع طبقات السند
وقد روى عبدالرحمن بن يزيد بن جابر هذا الحديث عند البخاري دون ذكر شهر رمضان وعبدالرحمن هذا من طبقة سعيد بن عبدالعزيز ورجح الشيخ الألباني رواية عبدالرحمن لأن سعيد كان قد اختلط كما قال ذلك أبو مسهر ولأن سعيد نفسه قد وافق عبدالرحمن على عدم ذكر شهر رمضان كما في رواية عمرو بن ابي سلمة عنه في سنن الشافعي بلفظ ((كنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في السفر)) الحديث وفي رواية أبي المغيرة واسمه عبدالقوس بن الحجاج الحمصي عند أحمد في المسند ورجح الشيخ هاتين الرواتين على رواية الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز لأنهما الأكثر والأوثق ولأن الوليد بن مسلم نفسه قد وافقهما فرواه بدون ذكر شهر رمضان عند ابي داود من رواية مؤمل بن الفضل عنه بلفظ ((في بعض غزواته)) بدلا من شهر رمضان وقد رواه مؤمل بن الفضل مسلسلا بالتحديث فانتفت شبهة تدليس الوليد
فأين هذا من حديث الجارية الذي لم يتفرد به مدلس يدلس التسوية ولا ثقة اختلط بآخره وقد خولف [/ CENTER]
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 12:12 ص]ـ
من المعلوم عند صغار طلبة العلم ممن درسوا البيقونية أو النخبة الفرق بين الشاذ والموضوع ولكن السقاف الذي جعل من نفسه علامة ومحدثا له رأي آخر فقد قال بعدما نقل عن البخاري ترجيحه كون حديث خلق التربة يوم السبت من كلام كعب الأحبار لا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مفسرا عبارة البخاري أي أنه موضوع على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا خطأ فادح فرواة هذا الحديث ثقات فالحديث عند مسلم وانما أعله البخاري بكون رواية الأكثر عن ابي هريرة عن كعب فمثل هذا يكون شاذا وهو خطأ يقع من الثقة على خلاف الموضوع الذي يتعمد كذاب وضعه على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
واذا أردنا قياس هذا الحديث على حديث الجارية مع التسليم بقول الامام البخاري فاننا سنصحح رواية ((أين الله)) لأنها جاءت من طريق الأكثر والأوثق كما تقدم مرارا وبهذا تم بيان
وهم خائب البخت الناسب للبخاري القول بوضع حديث خلق التربة يوم السبت
ولا يفوتني هنا أن أذكر نصا لمحمود سعيد ممدوح يتعلق بالمسألة وهو قوله في كتابه تنبيه المسلم ((أما مخالفته للأجماع فان الأمة اتفقت على صحة ما في مسلم من الأحاديث وأنها تفيد العلم النظري سوى أحرف يسيرة معروفة وهي صحيحة)) انتهى النقل فكان الأولى بالسقاف أن يرد على صاحبه
ولا أعرف بقول من سيأخذ رواد منتدى التنزيه
¥(44/267)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 08 - 05, 04:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل ..
زادك الله علمًا وفضلاً ..
وبعد أن قرأت موضوعك القيم هذا .. أرجو منك أن تداخلنا هاهنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35422 ..
وأتمنى أن أرى مشاركتك ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 08:39 م]ـ
أخي الكريم بامكانك نقل موضوعي هذا كاملا الى منتدى مكافحة الأحباش بعد أن أنتهي فقد بقي الكثير منه لم أذكره
ثم اني كنت من المشتركين بهذا المنتدى ولكن أحد أشياخي نصحني بترك مناظرتهم وقد فعلت لأنهم ثلة حمقى منعدمي التأصيل وسيأتي دورهم ان شاء بعد أن أنهي ردودي على السقاف وسعيد فودة
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 08 - 05, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم ..
أما نصيحة شيخك الفاضل بترك مناظرتهم .. فاسمح لي أن أختلف معه .. نعم .. هم لا يزيدون عما وصفتهم به .. لكن المشكلة أن كلامهم قد يغتر به من لا علم عنده ..
وبالنسبة لنقل موضوعك فجزاك الله خيرًا على عرضك .. لكن هناك بالفعل موضوع مفتوح حول حديث الجارية .. وأظنه توقف منذ فترة ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 01:23 ص]ـ
ذكر السقاف عن الحافظ ابن حجر حكمه على رواية ((بعث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أقواما من بني سليم الى بني عامر)) الحديث بأنها وهم من حفص بن عمر الحوضي الثقة الثبت الذي ذكر الامام أحمد أنه لم يؤخذ عليه حرف ملزما ايانا أن نحكم على حديث الجارية أنه وهم أيضا!!!
والجواب أن الحافظ لم يعل هذه الرواية في البخاري تشهيا وانما حكم عليها بذلك لمخالفة حفص بن عمر لثقة ثبت آخر وهو موسى بن اسماعيل وروايته في الصحيح أيضا وقد أخفى السقاف هذه الحقيقة امعانا منه في التلبيس والتدليس وياليت أين هذه المخالفة من مخالفة يحي بن ابي كثير لسعيد بن زيد
وسبب ترجيح الحافظ لرواية موسى بن اسماعيل أن موافقة لبقية الروايات في الصحيح التي تبين أن بني سليم لم يكونوا مبعوثين وانما المبعوث هم القراء وأذكر من هذه الروايات
ما رواه البخاري عن أبي معمر حدثنا عبدالوارث حدثنا عبدالعزيز عن أنس قال ((بعث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء)) الحديث
فانظر رحمني الله واياك الى صحة الاسناد واتفاق المخرج والقصة فحديث حفص بن عمر عن أنس أيضا فأين هذا من المراسيل المختلفة المخرج والقصة عن حديث الجارية في مسلم التي احتج بها السقاف هدانا الله واياه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 01:39 ص]ـ
زعم السقاف أن الشيخ الألباني لا يعتبر باحتجاج الشيخين بالرواة محتجا بمتابعة الشيخ الألباني للحافظ ابن حجر في قوله عن الفضيل بن سليمان وهو من رجال الشيخين ((صدوق له خطأ كثير))
والمثال الذي ضربه السقاف حجة عليه فهو دليل على اعتبار الشيخ الألباني لرواية الشيخين ففضيل هذا قال فيه ابن معين ((ليس بثقة)) وقال عنه أيضا ((ليس هو بشيء ولا يكتب حديثه))
وقال أبوزعة ((لين الحديث))
وقال أبو حاتم ((يكتب حديثه ليس بالقوي))
وقال النسائي ((ليس بالقوي))
وقال أبو داود ((كان عبدالرحمن لا يحدث عنه)) بل وطعن في عدالته حين ذكر قصة استعارته كتابا من موسى بن عقبة وعدم ارجاعه له وقال عن حديثه ليس بشيء
وقال صالح جزرة ((منكر الحديث روى عن موسى بن عقبة مناكير))
وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه ابن المديني وضعفه ابن قانع
قلت فمن كانت هذه حالته فهو ضعيف ولكن الشيخ راعى رواية الشيخين له فتابع الحافظ في قوله
ثم ان السقاف هو الذي لا يعتبر باحتجاج الشيخين بالراوي اذا روى ما يخالف هواه وقد تقدم طعنه في هلال بن ابي ميمونة مع احتجاج الشيخين به!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 02:20 ص]ـ
أعل الشيخ الألباني رواية ((من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الجمعة)) بالشذوذ فذكر السقاف ذلك ملزما الشيخ الألباني باعلال حديث الجارية فأقول انما أعل الشيخ رواية محمد بن منصور عن سفيان وهي الرواية المشار اليها لمخالفتها رواية جمع من الثقات رووها بلفظ ((الصلاة)) بدلا من الجمعة أذكر منهم أبو بكر بن ابي شيبة وهو لوحده كاف للحكم على الرواية بالشذوذ وزهير بن حرب وعمرو الناقد جميعهم عند مسلم ورواية سفيان عند مسلم موافقة لرواية الأوزاعي وغيره عن الزهري
ولو أردنا تطبيق هذا على حديث الجارية لصححنا لفظ ((أين الله)) كما تقدم مرارا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 03:28 ص]ـ
أخذ السقاف يقيس اعلال البخاري وابن تيمية لحديث خلق التربة يوم السبت بالشذوذ على اعلال الكوثري لحديث الجارية وقد تقدم الرد على ذلك من ناحية الرواية ولكنه هنا يقيس لفظ الكوثري الذي شنع عليه الألباني على لفظ البخاري وابن تيمية والجواب عن ذلك أن يقال تقدم أن البخاري قد أعل الرواية بالشذوذ وهو خطأ يقع من الثقة أما الكوثري فقد نسب الى راوي حديث الجارية تغيير لفظ حديث الجارية عن عمد فقال ((وسبك الراوي ما فهم من الاشارة في لفظ اختاره))
فتأمل
¥(44/268)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:32 ص]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((فلما أتاها نودي من شاطيء الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى اني أنا الله رب العالمين)) معارضا به آيات العلو وجواب هذا أن يقال لا تعارض فالله عزوجل قادر أن يكلم عبده موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متى شاء أينما ومعنى من قوله تعالى ((من الشجرة)) أي عند الشجرة وبالتالي يكون معنى قوله تعالى ((من شاطيء الوادي الأيمن)) عند شاطيء الوادي الأيمن لأن الشجرة في الشاطيء كما نبه على ذلك ابن هشام في مغني اللبيب
وهذا ليس تأويلا كتأويلات الأشاعرة المتكلفة التي عند التحقيق حتى اللغة لا تخدمها كما سيأتي بيانه فقد شهد امام في التفسير واللغة بجواز ذلك لغة وأنه هو الحق وهو قتادة بن دعامة السدوسي فقد قال ابن جرير الطبري حدثنا بشر وهو ابن هلال الصواف وهو ثقة حدثنا يزيد وهو ابن زريع وهو ثقة قديم السماع من سعيد حدثنا سعيد هو ابن ابي عروبة من أثبت الناس في قتادة عن قتادة أنه قال نودي من عند الشجرة
وظاهر الآية يعضد ما ذهب اليه قتادة اذ أن قوله تعالى ((اني أنا الله رب العلمين)) يمتنع أن يكون صادرا من الشجرة!!
فعلى هذا يكون معنى الآية هو أن موسى سمع نداء ربه عند الشجرة وهذا لا يعارض علوه على خلقه كما ترى
أما قوله تعالى ((يخافون ربهم من فوقهم)) يمتنع حمل حرف الجر من على أنه بمعنى عند فيكون المعنى يخافون ربهم عند فوقهم!! وهذا لا يليق بكتاب الله عزوجل ويمتنع حملها على علو القهر أيضا اذ أن العرب اذا وضعت حرف الجر من قبل كلمة فوق دل ذلك على الفوقية الحقيقية كقوله تعالى ((فخر عليهم السقف من فوقهم))
ومثله قول ام المؤمنين زينب بنت جحش ((زوجني الله من فوق سبع سماوات)) رواه البخاري
ـ[أبو صلاح]ــــــــ[09 - 08 - 05, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيكم, وزادكم علما وشرفا.
إليكم هذا النقل, من كتاب: دفاعا عن السلفية .. للشيخ الفاضل: عمرو عبد المنعم سليم.
حديث الجارية الذي حكم عليه بشذوذ لفظه:
وهو عند مسلم في ((صحيحه)) وغيره، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: كانت لي جارية ترعى غنماً لي قبل أُحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله ?، فعظم ذلك علي، قلت يا رسول الله!! أفلا أعتقها؟ قال: ((ائتني بها))، فأتيته بها، فقال لها: ((أين الله؟)) قالت في السماء، قال: ((من أنا؟))، قالت: أنت رسول الله، قال: ((أعتقها فإنها مؤمنة)).
قال السقاف في ((عقيدة أهل السنة والجماعة))!! (ص:36):
(وقد صح حديث الجارية بلفظ: ((أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال نعم)) ونحن نقول: هذا هو الثابت عنه ?، ولفظة ((أين الله)) لا تثبت لأنها مروية بالمعنى).
وقال في تعليقه على ((دفع شبه التشبيه)) لابن الجوزي (ص:186):
(قد خالف كثير من الحفاظ في مصنفاتهم هذا اللفظ الذي جاء في ((صحيح مسلم)) فروه بلفظ:
((قال أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ فقالت: نعم، قال: أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم، قال: أتومنين بالبعث بعد الموت؟ قالت: نعم، قال: فأعتقها)).
رواه أحمد في ((مسنده)) (3/ 452)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (4/ 244): رجاله رجال الصحيح، وعبد الرزاق في ((المصنف)) (9/ 175)، والبراز (1/ 14كشف)، والدرامى (2/ 187) والبيهقي (10/ 57)، والطبراني (12/ 27) وسنده صحيح، وليس فيه سعيد بن المرزبان كما قال الهيثمي، وابن الجارود في ((المنتفي)) (931)، وابن أبي شيبة (11/ 20)).
قلت: وهذا الكلام فيه تدليس عريض، فظاهره أن الاختلاف في اللفظ دون السند، فكأنه يشير بذلك إلى أنه اختلف في متن هذا الحديث على أحد رواة السند، فرواه جماعة عنه بلفظ مسلم، وجماعة آخرون باللفظ الآخر، وهذا غير صحيح.
فما أورد من تخريج هذا اللفظ فلأحاديث عدة بأسانيد مختلفة.
وسوف أذكرها لك أخي القارئ، حتى ترى أي درجة من التدليس وصل إليها السقاف.
? أما الحديث الأول:
فالذي أخرجه عبد الرزاق في ((مصنفه)) (9/ 175) – ومن طريقه الإمام أحمد في ((المسند)) (3/ 452) وابن الجارود (931) -:
¥(44/269)
عن معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن رجل من الأنصار، جاء بأمة سوادء إلى النبي ?، فقال: يارسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة ……الحديث.
وأخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (10/ 57) من طريق:
يونس بن يزيد، عن الزهري به.
قلت: وهذا الإسناد معلول بجهالة صحابية، فإن قيل ما وجه إعلاله بذلك، والصحابة كلهم عدول؟ فالجواب: أنه لم يرد في طريق من طرق الحديث ما يدل على أن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة قد سمعه من هذا الأنصاري، فلعله لم يسمع منه، وكما قال السقاف:
((متى طرأ الاحتمال سقط الاستدلال)).
وقد استظهر البيهقي في هذه العلة، فقال عقب إخراجه هذا الحديث:
((هذا مرسل)).
وأما الحديث الثاني:
فما أخرجه البراز في ((مسنده)) (13/كشف) والطبراني في ((الكبير)) (12/ 27) من طريق:
ابن ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
أتى رجل النبي ?، فقال: إن على أمي رقبة، وعندي أمة سوداء ….الحديث.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، وعجباً للسقاف كيف صحح الإسناد؟!!.
? وأما الحديث الثالث:
فهو الحديث الذي أشار إليه عند الدارمى (2348) من طريق:
حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد، قال: أتيت النبي ? فقلت: إن على أمي رقبة، وإن عندي جارية سوداء نوبية، أفتجزي عنها؟ قال: ادع بها …… .. الحديث.
قلت: وهذا الحديث دليل قاطع على تدليس السقاف، فحديث مسلم إنما هو من رواية معاوية بن الحكم، مما يدل على الواقعتين مختلفتان، وأن واقعة الشريد في التفكير عن أمه، وبها يفسر الحديثان السابقان، وأما واقعة معاوية بن الحكم فتختص بعتقها لأنه صكها على وجهها.
فلا أدري كيف يُشذذ لفظة في حديث ورد في واقعة معينة بحديث آخر في واقعة أخرى؟!!
وما أجود ما علقه شيخنا عبدالله بن يوسف الجديع على من يعل الحديث باختلاف اللفظ من أهل البدع.
قال حفظه الله – في تعليقه على ((ذكر الاعتقاد)) لأبي العلاء بن العطار (ص:75):
((من زعم الاختلاف في متنه فلم يصب، لأنه احتج لما ذهب إليه بروايات أحسن مراتبها الضعف، على أنها عند التحقيق لا تُعد اختلافاً، وإنما أراد بعض أهل البدع التعليق بهذا لإبطال دلالة هذا الحديث على اعتقاد أهل السنة من أن الله فوق خلقه وأنه في مكان.
كذلك تشكيك بعض أهل الزيغ في ثبوت هذا الحديث في ((صحيح مسلم)) هو أوهي من بيت العنكبوت لمن علم وفهم وأنصف، وشبهات أهل البدع لم تسلم منها آيات الكتاب فكيف تسلم منها السنن؟؟!)).
? وأخيراً أقول للسقاف:
قد ورد في القرآن الكريم ما يشهد لحديث الجارية، ألم تقرأ قوله تعالى:
{أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير} {الملك: 16 - 17}.
? ومما يدل على علو الله عز وجل أيضاً:
الأحاديث الواردة في الإسراء والمعراج، ومعراجه ? إلى السماوات العُلا، وتردده بين الله سبحانه وتعالى وبين موسى عليه السلام في أمر الصلاة.
وفي الباب أحاديث أخرى صحيحة تثبت صفة العلو وذكرها مبسوط في كتب أهل العلم، ولكن كان الاهتمام بذكر ما أعله السقاف منها.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 12:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا والكتاب عندي وقد انتفعت بما فيه ولكنه الآن ليس بين يدي فهلا نقلت دفاع الشيخ عمرو عن حماد بن سلمة في هذا الكتاب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 12:27 ص]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب)) معارضا بها آيات العلو والجواب أن يقال أن هذا يوم القيامة لا في الدنيا كما أوهم السقاف كما هو واضح في آخر الآية ثم ان الآية تخبر أن الله عزوجل عند أعمال الكفار فأين مكان أعمال الكفار؟!! انما هي معنى لا مكان مادي لها من هذا نعلم أن هذه العندية لا تخالف علو الله عزوجل على خلقه
¥(44/270)
بينما يدل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما قضى الله الخلق كتاب في كتابه فهو عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي)) على علو الله عزوجل على خلقه اذ أن الكتاب عين وله وجود مادي
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[10 - 08 - 05, 01:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا والكتاب عندي وقد انتفعت بما فيه ولكنه الآن ليس بين يدي فهلا نقلت دفاع الشيخ عمرو عن حماد بن سلمة في هذا الكتاب
جزاك الله خيراً، وبارك فيك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11597&highlight=%CF%DD%C7%DA%C7+%C7%E1%D3%E1%DD%ED%C9
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 11:16 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((ونحن أقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون)) معارضا بها آيات العلو والجواب أن يقال أن القرب هنا معناه قربه بملائكته وهذا ليس تأويلا بل ما دل عليه الدليل فقد قال ابن ماجةحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا شَبَابَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ (الْمَيِّتُ تَحْضُرُهُ الْمَلاَئِكَةُ. فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً، قَالُوا: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ! كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ. اخْرُجِي حَميدَةً، وَأَبْشِرى بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ. فَلاَ يَزَالُ يُقَالُ لَهَا، حَتَّى تَخْرُجَ. ثُمَّ يُعرَجُ بَهَا إِلَى السَّمَاءِ. فَيُفْتَحُ لَهَا. فَيُقَالُ. مَنْ هذَا. فَيَقُولُونَ فُلاَنٌ. فَيقَالُ: مَرْحَباً بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ، كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ. ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بْرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ. فَلاَ يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذلِكَ حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ السُّوءُ قَالَ: اخْرُجِي أَيَتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيَثَةُ! كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ. اخْرُجِي ذَمِيمَةً. وَأَبْشِرِي بِحَميمٍ وَغَسَّاقٍ. وَآخَرَ مَنْ شَكْلِهِ أْزْوَاجٌ. فَلاَ يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ. ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ. فَلاَ يُفْتَحُ لَهَا. فَيُقَالُ: مَنْ هذَا. فَيُقَالُ: فُلاَنٌ. فَيُقَالُ: لاَ مَرْحَباً بَالنَّفْسِ الْخَبِيثَةِ، كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ. ارْجِعِي ذَمِيمَةً. فَإِنَّهَا لاَ تُفْتَحُ لَكِ أَبْوابُ السَّمَاءِ. فَيُرْسَلُ بِهَا مِنَ السَّمَاءِ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ).
قلت هذا اسناد هو الغاية في الصحة وتأمل معي قوله ((الى السماء التي فيها الله)) تجد شاهدا قويا لمعنى حديث الجارية ولا يمكن حمل ذلك على المكانة مع ذكر العروج وهو الصعود وذكر فتح الأبواب والا لكان المعنى أن النفس المؤمنة تصل الى مكانة الله عزوجل والعياذ بالله
ومثله قوله تعالى ((ونحن أقرب اليه من حبل الوريد)) فهو قرب الملائكة بدليل قوله في الآية التي بعدها ((اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد)) والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 12:51 ص]ـ
احتج السقاف بآيات المعية معارضا بها آيات العلو والجواب الأجمالي عنها جميعا أن يقال المعية في لغة العرب لا تستلزم الممازجة فالعرب تقول مشينا ومعنا القمر وهو ليس ممتزج معهم فآيات المعية لا تعارض آيات العلو
فمنها قوله تعالى ((انني معكما أسمع وأرى)) فذكر السمع والرؤية المستلزمان للعلم دليل على أن المعية بالعلم
ومنها قوله تعالى ((ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم)) الآية فذكر النجوى دليل على أن المقصود بالمعية معية العلم ويؤيد ذلك قوله تعالى في بداية الآية ((ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض)) وقوله تعالى في آخر الآية ((ان الله بكل شيء عليم))
ومنها قوله تعالى ((وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير)) فذكر صفة البصر دليل على أن المعية بالعلم ويؤيد ذلك قوله تعالى في نفس الآية ((يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها)) الآية
وزعم السقاف أنه لا يمكن حمل قوله تعالى ((والله معكم)) على معية العلم لأن الله علم على الذات لا الصفة فأقول جوابا على هذا الهراء أن العرب قد تطلق الموصوف وتريد احدى صفاته كقولهم فلان مع فلان دائما ويقصدون بذلك أنه يؤيده دائما ولا يخفى أن التأييد صفة
والمعية في الآية السابقة معية النصر والتأييد بدليل ذكر الجهاد والقتال والمشركين قال تعالى ((فلا لاتهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم))
ومثله قوله تعالى ((لا تحزن ان الله معنا))
والله الموفق
¥(44/271)
ـ[بن حسن الاثرى]ــــــــ[11 - 08 - 05, 01:46 ص]ـ
واصل اخى بارك الله فيكم انه لجهد طيب
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[11 - 08 - 05, 06:06 ص]ـ
ونتمنى أخي بارك الله فيك لو يُجمع هذا البحث كله في ملف واحد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 06:19 ص]ـ
أما جمعه في ملف فهلا تفضل علي أحد الأخوة وفعل ذلك لأني لا أجيده جيدا فأنا حديث عهد بكمبيوتر
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 06:26 ص]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((اني ذاهب الى ربي سيهدين)) والجواب أن يقال أن القرآن يفسر بعضه بعضا فالذهاب هنا هو الهجرة قال تعالى ((اني مهاجر الى ربي)) ومعنى مهاجر الى ربي أي من أجل رضا ربي وهذا ليس تأويل فله نظيره فقد قال صلى الله عليه وسلم ((فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه)) ولا يخفى أن معنى قوله ((لدنيا يصيبها)) من أجل دنيا يصيبها
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 07:41 م]ـ
تكلمت قي مشاركتي السابقة عن معنى الهجرة وتتميما للفائدة أقول قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله)) عام يدخل فيه من هاجر الى الحبشة ومعلوم أن المسلمين عندما هاجروا الى الحبشة لم يكن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيها فتنبه
وقد احتج السقاف بقوله تعالى ((وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ
وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)) معارضا بها آيات العلو والجواب أن يقال قد قدمنا أن العرب قد تطلق الموصوف وتريد احدى صفاته والصفة هنا العلم بدلالة تتمة الآية فيكون معنى الآية أن الله يعلم سر عباده ونجواهم في السماوات والأرض وهذا لا يعارض العلو
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 05, 08:33 م]ـ
أبشر أخي
ما أن تنتهي من بحثك أخبرني حتى أضعه لك في ملف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 08:36 م]ـ
جزاك الله خيرا لقد أخجلتني وعلامة نهاية بحثي أن أضع اسمي كاملا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 09:10 م]ـ
احتج السقاف بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى ". رواه البخاري (1/ 509 فتح) ومسلم (1/ 388).معارضا به أحاديث العلو والجواب أن يقال لا تعارض بين هذا وبين علو الله على خلقه فقد يناجي الأنسان القمر أو الشمس وتكون قبل وجهه وهي فوق وهو في الأرض
ويدل على ذلك حديث {مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلَّا سَيَرَى رَبَّهُ مُخْلِيًا بِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو رَزِينٍ العقيلي: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَنَحْنُ جَمِيعٌ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأُنْبِئُك بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ هَذَا الْقَمَرُ كُلُّكُمْ يَرَاهُ مُخْلِيًا بِهِ وَهُوَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ؛ فَاَللَّهُ أَكْبَرُ} أَوْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ: {إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} رواه جمع من طريق حماد بن سلمة عن وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي وقد تقدم الكلام على وكيع وحماد ولكن حماد هنا لم يتفرد فقد تابعه شعبة عند ابن خزيمة في التوحيد فقد رواه من طريق عبد الله بن محمد الزهري عن ابن أبي عدي
ومثل هذا التوجيه يقال في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ". رواه البخاري في صحيحه وقد احتج به السقاف أيضا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 06:13 م]ـ
لقد أخطأت في المشاركة السابقة فحديث الرؤية روي من طرق عن حماد عن يعلى بن عطاء عن وكيع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 06:18 م]ـ
احتج السقاف بحديث أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الذى تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم ". رواه البخاري (7/ 470 فتح) ومسلم (4/ 2077) معاضا به أدلة العلو والجواب أن يقال هذا القرب انما هو بالعلم بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بداية الحديث ((يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فانكم لا تدعون أصما ولا غائبا)) فالأشارة الى صفة السمع المستلزمة لصفة العلم تدل على ما قلنا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 06:49 م]ـ
واحتج أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ". رواه مسلم (1/ 350).
والجواب أن يقال القرب هنا قرب الأجابة بدليل تقييده بالسجود وهو مظنة دعاء ومجرد القرب لا يعني الممازجة بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ربه ((مَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْت إلَيْهِ ذِرَاعًا)) ومعلوم أن هذا التقرب ليس حسيا فيكون بذلك غير مناف للعلو
ولدفع التوهم الذي يتوهمه المعطلة أمرنا أن نقول في السجود ((سبحان ربي الأعلى))
¥(44/272)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 06:50 م]ـ
واحتج أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ". رواه مسلم (1/ 350).
والجواب أن يقال القرب هنا قرب الأجابة بدليل تقييده بالسجود وهو مظنة دعاء ومجرد القرب لا يعني الممازجة بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ربه ((مَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْت إلَيْهِ ذِرَاعًا)) ومعلوم أن هذا التقرب ليس حسيا فيكون بذلك غير مناف للعلو
ولدفع التوهم الذي يتوهمه المعطلة أمرنا أن نقول في السجود ((سبحان ربي الأعلى))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 06:32 م]ـ
احتج السقاف بحديث ((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده اللهم! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل)) معارضا به أدلة العلو والجواب أن يقال لفظ الصحبة لا يستلزم المعية الذاتية كما زعم السقاف فالعلماء يقولون فلان صاحب الشافعي ويقصدون أنه على مذهبه والعرب تقول ((سافرنا ولا صاحب لنا الا القمر)) ويقولون ((صاحبتنا غيمة في سفرنا)) وفي عصرنا الحديث نجد مذيعي الأخبار يقولون ((هاجمت دبابات الجيش الفلاني مصاحبة لها طائرات محاربة)) ونحو ذلك ولم يعترض أحد من أهل اللسان على هذا
فبهذا نعلم أن لفظ الصحبة لا ينافي العلو
وكذلك لفظ الاستخلاف فهو يطلق باستعمالات عدة بحسب ما يضاف اليه فقد نقول ((فلان خليفة فلان)) ونقصد أنه خليفته بالعلم والاستخلاف في هذا الحديث معناه الحفظ والكلاءة بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في آخر الحديث ((وسوء المنقلب في المال والأهل))
والله الموفق وأرجو من المشرف حذف المشاركة المكررة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 06:55 م]ـ
احتج السقاف بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول في دعائه: " اللهم أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين واغننا من الفقر ". رواه مسلم في الصحيح (4/ 2084 برقم 61). معارضا به أحاديث العلو وهذا من جهله بمعنى الباطن فالعرب تقول بطنت الشيء أي عرفت باطنه كما في لسان العرب وعلى هذا فمعنى الباطن من بطن كل شيء علما وعليه يكون معنى ((فليس دونك شيء)) ليس دون علمك شيء أي لا يخفى عليك شيء مهما دنا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 08:37 م]ـ
واحتج بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه في الارض السابعة، والعرش على منكبه، وهو يقول سبحانك أين كنت وأين تكون "
رواه أبو يعلى وصححه الحافظ ابن حجر وزعم السقاف أن في الحديث تنزيها لله عن السؤال بأين
والصواب أنه ضعيف لأنه من رواية معاوية بن اسحاق عن سعيد المقبري والمقبري قد اختلط قبل وفاته بأربع سنوات ولا نعرف ان كانت رواية معاوية عن سعيد قبل الاختلاط أو بعده أما تصحيح الحافظ فمستغرب لأنه قال في معاوية بن اسحاق ((صدوق ربما وهم)) فمثله حسن الحديث فقط بناء على قول الحافظ
وأما التعارض الذي زعمه السقاف فعلى فرض وجوده فحديث الجارية أرجح حتى لو كان حديث الملك صحيحا للشواهد التي أوردتها فيما سبق ولا يفوتني هنا التنبيه على خطأ حصل مني عند الحديث على رواية محمد بن الشريد فذكرتها بلفظ ((من ربك)) متابعا للألباني والصواب أنها بلفظ ((أين الله)) فتكون بذلك شاهدا قويا لحديث الجارية لفظا ومعنى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 10:33 م]ـ
احتج الخساف بالاجماع الذي نقله القاضي عياض على تأويل آيات العلو
قلت وهذ اجماع مكذوب منقوض فأول ما ينقضه حديث الجارية فقد صرحت الجارية باثبات العلو أمام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأقرها على ذلك
¥(44/273)
وثاني ما ينقضه ما رواه أبو داود في المسائل بسند صحيح عن عبدالله بن نافع عن الامام مالك (امام مذهب القاضي عياض في الفقه) أنه قال ((الله في السماء وعلمه في كل مكان)) وعبدالله بن نافع هذا هو الصائغ وقد عده ابن معين من الأثبات في مالك وقال عنه ابن سعد ((لزم مالك لزوما شديدا)) وقال أحمد ((كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه)) وقال أبوداود ((كان عبدالله عالما بمالك)) وقال أحمد بن صالح ((أعلم الناس بمالك وحديثه))
وعلى فرض أنه بن ثابت فهو ثقة أيضا
وثالث ماينقضه ما قاله أبو الحسن الأشعري امام الأشعرية في كتابه مقالات الاسلاميين عند كلامه على مقالة أهل الحديث ((وأن الله على عرشه كما قال ((الرحمن على العرش استوى))
ورابع ما ينقضه ما قاله أبو الحسن الكرجي الشافعي (وهو معاصر للقاضي عياض)
عقيدة أهل الحديث فقد سمت بأرباب دين الله أسنى المراتب
عقائدهم أن الاله بذاته على عرشه مع علمه بالغوائب
نقلها عنه الذهبي في كتابه العلو
ونقل السقاف عن ابن العربي تأويل حديث الجارية بأن سؤال ((أين الله)) سؤال عن المكانة وهذا مردود من وجوه أولها وثانيها معا أن العرب لا تسأل بأين عن المكانة الا اذا اتصلت بمن وكانت في وضع المقارنة فيقولون أين فلان من فلان وهذا لا ينطبق على حديث الجارية ومن ذا الذي يقارن برب العالمين!!!
وثالثها أنه يلزم من هذا اتهام الجارية بتشبيه مكانة الله بمكانة من كانت تقول فيهم العرب فلان في السماء فيكون الأشاعرة قد هربوا من تشبيه المكان الى تشبيه المكانة وقد عقد السقاف فصلا في بيان أن العرب كانت تقول فلان في السماء تعني به قدره وبما قدمت نسف لهذا الفصل برمته
وأما من ذهب الى تفويض حديث الجارية فقوله مردود لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شهد للجارية بالايمان فيجب أن نؤمن بما آمنت به حتى يشهد لنا بالأيمان
ثم ان حديث الجارية أصل في نقض عقيدة التفويض فقد صرحت الجارية باثبات صفة العلو وأقرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد اعترف السقاف في منتدى التنزيه بضعف مذهب التفويض
وأما من زعم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انما سكت على الجارية خوفا عليها من التعطيل فأقول جوابا على هذا الهراء اذا وسع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السكوت أفلا يسعكم أم أنكم أحرص على الأمة منه
ثم انه لا يجوز في حق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السكوت على الكفر خوفا من كفر آخر ولو فعل ذلك شخص عادي لسخرنا منه لأن كلا من التشبيه والتعطيل طريق الى النار أفيخرجها من هذا ليدخلها في ذاك؟!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:03 م]ـ
نقل السقاف عن بعض العلماء أن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة
وهذا قول باطل فالصلاة كلها دعاء فما وجه التفريق
ثم ان لازم هذا القول أن الدعاء الذي لا يتجه فيه الداعي الى السماء غير مقبول وهذا باطل مخالف للاجماع والأدلة المتكاثرة ومن أوضحها دعاء السفر الذي احتج به السقاف فيما مضى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:35 م]ـ
نقل السقاف عن " اجتماع الجيوش الاسلامية " ص (212) تحت عنوان (أكرموا البقر): وذكر شيخ الاسلام الهروي بإسناده عن عبد الله بن
وهب قال " أكرموا البقر فإنها لم ترفع رأسها إلى السماء منذ عبد البجل حياء من الله عزوجل ". ثم قال: " والمقصود أن هذه فطرة الله التي فطر عليها الحيوان حتى أبلد الحيوان الذي نضرب ببلادته المثل وهو البقر،. اه
ثم احتج بقوله تعالى ((إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)) *
مبطلا لاستدلال ابن القيم وهذا من جهله بالتفسير المقصود بالآية الكفار فالدابة كل ما دب على الأرض بدليل قوله تعالى ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ))
ثم احتج بقوله تعالى ((أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ)) والجواب أن يقال هذا تشبيه للكفار بالبهائم من ناحية العيش من أجل الأكل والشرب والمناكح فقط ومن ناحية عدم التفكر بالآيات كما قرر جمع من المفسرين لا من ناحية سوء المعتقد فالبهائم داخلة في عموم قوله تعالى ((وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ)) فهي تنزه الله عن الشرك والنقائص
ثم ان ابن القيم لم يذكر هذا للاحتجاج بل للاستئناس ولاثبات أن عبدالله بن وهب من مثبتة العلو ثم نقل ما يؤيده من الواقع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 06:26 م]ـ
زعم السقاف أن السلفيين يرون حجية الفطرة وهذا غلط عليهم فهم لا يستجيزون اعتقاد شيء في رب العالمين لمجرد دلالة الفطرة وانما يذكرونها للاستئناس كما يفعلون عند ذكرهم للأدلة العقلية ولأثبات أن العامة ليسوا من المعطلة لا كما يزعم من يدعي أن معظم المسلمين أشاعرة
ومع على يفوتني أن أنبه على الفطرة السليمة لا تناقض العقيدة الصحيحة واليك الدليل المفحم وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا تقول: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري رغبة ورهبة إليك وألجأت ظهري إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت.)) رواه البخاري و مسلم فقوله ((مت على الفطرة)) داخل فيه الاعتقاد السليم الموجود في الدعاء وهذا كاف لاخراص السقاف
¥(44/274)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 07:27 م]ـ
أول السقاف الاستواء بالاستيلاء وهذا التأويل بدعة مخالف لما كان عليه السلف قال اللالكائي قال أخبرنا أحمد حدثنا عبد الله حدثنا ابن شيرويه ثنا إسحاق [ابن راهويه] حدثنا بشر بن عمر قال: «سمعت غير واحد من المفسرين يقولون ?الرحمن على العرش استوى? على العرش ارتفع» وصححه الألباني وفي هذ الرد على من زعم أن السلف كانوا مفوضة
والاستيلاء يستلزم المغالبة كما قال ابن الأعرابي أحد علماء اللغة أتاه رجل فقال له: ما معنى قول الله عز وجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}؟ فقال: "هو كما أخبر عز وجل"، فقال: يا أبا عبد الله ليس هذا معناه، إنما معناه استولى، قال: "اسكت ما أنت وهذا، لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاداً فإذا غلب أحدهما قيل استولى، أما سمعت النابغة:
إلا لمثلك أو من أنت سابقة ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد
رواه اللالكائي وصححه الألباني
وحاول السقاف أن يرد هذا محتجا بقوله تعالى ((وهو القاهر فوق عباده)) وهذ مغالطة مكشوفة فالاستيلاء شيء والقهر شيء آخر فالاستيلاء لا يوجد الا بعد ان لم يكن كما شهد بذلك ابن الأعرابي بخلاف القهر الذي هو صفة لازمة للذات الالهية ثم ان الاستواء مخصوص بالعرش والقهر متعدي الى جميع المخلوقات وهذا أيضا يقال في الغلبة الموجودة في قوله تعالى ((والله غالب على أمره)) وهي غير المغالبة ولكن السقاف غارق في العجمة من أعلى عمامته المزركشة الى أخمص قدميه فهو لا يفرق بين الغلبة والمغالبة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 11:22 م]ـ
ومن الفروق الجوهرية بين الغلبة والاستيلاء أن فعل الاستيلاء يتعدى بعلى وعادة ما يكون على شيء له قيمة سواء كان مادي أو معنوي بخلاف فعل الغلبة فانه لا يتعدى الا الى المفعول
واحتج السقاف بقوله تعالى ((لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)) ملزما السلفيين بأن يقولوا في الملك ما قالوا في الاستيلاء وجواب هذا أن يقال معنى الآية انتفاء الملك المقيد عن المخلوقات يوم القيامة فلا ملك ولا محاسب الا الله وهذا غير متحقق الا في يوم القيامة وهذا يبطل الالزام
ومن مبطلات تأويل الاستواء بالاستيلاء أن لفظ الاستواء تكرر سبع مرات في الكتاب وفي مواطن عديدة في السنة وتكرار اللفظ على ماهو عليه دليل على ارادة المتكلم للمعنى الأقرب الى ذهن السامع وهو العلو وقد اعترف علماء الأشعرية أن نصوص الصفات موهمة _ زعموا _ للأثبات الذي يسمونه تشبيها حتى قال قائلهم
وكل نص اوهم التشبيها فأوله أو فوضه ورم تنزيها
ونقول لهم أيضا كما أثبتم لله استيلاء لا كاستيلاء المخلوقات ولم تكونوا مشبهة باثباتكم هذا مع اتفاق اللفظ فنحن ايضا نثبت لله استواء ومجيئا ونزولا لا كاستواء ومجيء ونزول المخلوقات مع اتفاق اللفظولا نكون مشبهة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 10:41 م]ـ
ومن مبطلات تأويل الاستواء بالاستيلاء أن الاستواء مخصوص بالعرش فلا يوجد في أدلة الكتاب والسنة أنه سبحانه وتعالى مستو على الأرض مثلا
واذا خص الاستواء بالعرش وكان وجود العرش حقيقيا فلا معنى له الا العلو لأن العرش عادة ما يكون عاليا وتقول العرب عرشت اللحم أي رفعته ومن أول العرش بالملك فقد أبعد النجعة لقوله تعالى ((وكان عرشه على الماء)) ويستحيل أن يكون معناه وكان ملكه على الماء!!
وقوله تعالى ((وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)) ويستحيل أن يكون معناه ويحمل ملك ربك!!!!
وتأول السقاف قوله تعالى ((أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ
تَمُورُ)) على المكانة وهذا مردود لأنه هروب من تشبيه المكان الى تشبيه المكانة كما تقدم ثم ان العرب اذا قالت فلان في السماء نعرف من واقع الممدوح أن المادح يقصد المكانة لأن هذا الممدوح معنا في الأرض وهذه القرينة لا تنطبق على رب العالمين فتنبه
وتأول السقاف قوله تعالى ((اليه يصعد الكلم الطيب)) على أنه كناية عن القبول وهذا باطل اذ لو كان هذا المعنى لقال عنده يصعد الكلم الطيب لا اليه فنحن نقول هذا عمل مقبول عند رب العالمين ولا نقول مقبول الى رب العالمين!!!
¥(44/275)
وزعم السقاف أنه لا حجة للسلفيين في قوله تعالى ((بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ)) لأن عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رفع الى السماء الثانية وهذ من جهله بلغة العرب فلو قال شخص لآخر تعال الي فانه يعني اقترب مني وهذا معنى رفع عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا يختلف عن قول ابراهيم ((اني مهاجر الى ربي)) فهو لم يقل اني مرفوع الى ربي ولكن السقاف بجهله سوى بينهما
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 09:07 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا)) على تأويله لرفع عيسى بن مريم وأقول ردا على هذا الهراء القبض غير الرفع وهذ واضح فلا تقاس هذه على تلك
ثم أورد احتمال كون جبريل هو المقصود بقوله تعالى ((أم أمنتم من في السماء)) والجواب أن يقال تتمة الآية ((أن يرسل عليكم حاصبا)) وجبريل مرسل _ بفتح السين _ والله سبحانه وتعالى هو المرسل _ بكسر السين _ ثم ان قوله تعالى ((أأمنتم)) لم يطلق في القرآن والا وكان المقصود رب العالمين قال تعالى ((أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ
بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ
وَكِيلاً {68} أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ
عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ
لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعا)) وهذا واضح من قوله تعالى ((ويحذركم الله نفسه))
واحتج السقاف بقوله تعالى ((وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)) على تأويل النزول والجواب أن يقال نزول رب العالمين في حديث النزول تعدى بحرف الجر الى واذا تعدى النزول بهذا الحرف فلا معنى له الا المعنى الحقيقي
ثم احتج بالآيات التي فيها أن الملائكة في السماء معارضا بها آيات العلو والجواب أن يقال انما الملائكة في السماوات بالجمع ولكن اذا أفردت السماء فالمعنى متوجه الى رب العالمين لأن معنى السماء هنا العلو قال تعالى ((ونزلنا من السماء ماء مباركا)) ونزول المطر من الغيم لا السماء ولكن العرب تطلق السماء على العلو ومن هذا قولهم سما فلان أي علا
فيكون معنى قولهم في السماء في العلو
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 11:01 م]ـ
زعم السقاف أن ليس في قصة الاسراء والمعراج دليل على العلو محتجا بقوله تعالى ((لنريه من آياتنا)) وزعم أن الآيات المخلوقات وعزب عن ذهن السقاف أننا نسمي كلام الله آيات رغم أنه عندنا غير مخلوق وعنده مخلوق ومن هذا نعلم أن ليس في الآية ما ينافي ذهاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى رب العالمين وكلامه معه سبحانه وتعالى
ثم أدخل السقاف مسألة الرؤية ولا يلزم من عروج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى العالمين رؤيته سبحانه وتعالى واحتج الخساف بحديث ((نور أنى أراه)) وهو حجة عليه ففيه الدليل على عروج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى رب العالمين وبالتالي اثبات العلو والا كيف يقول ((نور أنى أراه)) وهو لم يعرج اليه
ثم ذكر آيات ذهاب موسى الى جانب الطور الأيمن وقد تقدم الجواب عليها وكذلك قول موسى ((وعجلت اليك ربي لترضى)) كقول ابراهيم ((اني مهاجر الى ربي)) فظروف الآيتين متشابهة
ثم ذكر حديث ((لا تفضلوني على يونس بن متى)) ثم أوله تأويلا بعيدا زاعما أن معناه لم أكن أقرب الى الله من يونس بن متى في بطن الحوت!!!!!!!!!! ونقله عن بعض علماء الأشاعرة الذين كذبوا بدورهم على الامام مالك فنسبوا اليه هذا التأويل الفاسد بلا اسناد!!
والرد على هذا التأويل أن الحديث عام وتخصيصه بهذا الأمر تحكم مكشوف والمعنى الصحيح أن منع التفضيل من حيث النبوة والرسالة قال تعالى ((لا نفرق بين أحد من رسله)) ويدخل في ذلك غير الأنبياء من باب أولى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 09:02 م]ـ
زعم السقاف أن الله لا داخل العالم ولا خارجة وهذا القول باطل من وجوه
أولها أنه بدعة لم يقل بها السلف
وثانيها أنه مجرد سلوب ولا تمدح في السلب فلو قلت ((فلان لا يبخل)) لا يعني هذا أنك تمدحه لأنك قد تقصد أنه لا يوجد عنده ما يبخل به وفي هذا يقول الشاعر ساخرا من إحدى القبائل
قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل
يقصد أنهم ضعفاء لا يستطيعون ذلك
وأما في حق الله عزوجل فلا ينفى شيء عنه إلا لإثبات كمال ضده كقوله تعالى ((ولا يظلم ربك أحدا)) ففيه إثبات كمال عدله فأي ضد هذا الذي سيثبت كماله من القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه
ولايكف المبتدعة عن الإستدلال بقوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) والآية حجة عليهم فقد جمعت بين النفي والإثبات والسلفيون هم خير من طبق هذه الآية جامعين بين النفي والإثبات فيقولون لله سمع لا كأسماعنا ويد لا كأيدينا وهكذا
وثالثها أنه جمع بين النقيضين وهذا ممتنع وحاول السقاف أن يرد هذا بضربه مثالا بصفة الذكورة والأنوثة والجواب من وجهين
أولهما أن صفتي الذكورة والأنوثة ليستا نقيضين فبينهما صفة وسطية وهي الخنوثة فلا تقاسان على صفتي الدخول والخروج
وثانيهما أن السلف لم يقولوا الله لا ذكر ولا أنثى والعياذ بالله بل أثنوا على الله عزوجل بما أثنى به على نفسه بدون تكلفات
وضرب مثالا ثانيا وهو الزواج والعزوبية والجواب أن يقال أن بينهما صفة وسطية وهي الخنوثة فلا يقال عن الخنثى أنه أعزب إن لم يتزوج بل إن بعض اللغويين منع إطلاق صفة العزوبية على الرجل!!
وثانيا كالوجه الثاني في المثال السابق
وضرب مثلا ثالثا وهو النور والظلمة والنور والظلمة عينان و صفتان فلا تقاسان على صفة الداخل والخارج
ورابعها أنه تشبيه لله بالعدم وهذا واضح
ولا يفوتني هنا التنبيه على تلبيس لحسن السقاف وهو ذكره للكتاب الذي عند الله عزوجل فوق العرش زاعما أن في إثبات العلو تشبيه لله بذلك الكتاب فالجواب أن علو الله على عرشه علو مطلق وهو علو خالق على مخلوق أما علو الكتاب فهو علو مخلوق على مخلوق
¥(44/276)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 08 - 05, 01:48 ص]ـ
أخى عبد الله، جزاك الله كل خير، وزادك علما بالرواية والدارية، ووفقك فى منافحتك أهل الباطل وقرع حججهم الواهية التى يغتر بها العوام وصغار الطلبة.
وإنى فى انتظار بحثك الآخر عن الجاهل الآخر المدعو / سعيد فودة، فهو من بلايا العصر هو الآخر، ولا زال بسفهه وقله علمه يجلب على السلفيين بخيله ورجله ـ ولا خيل له ولا رجل ـ فى انتظار ذلك منك، وحياك الله.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 07:03 م]ـ
الأخ عمرو بسيوني شكرا على اهتمامك وأبشر بما يسرك ولكن ليس الآن فإني أنوي أن آتي على كل ما بين يدي من كتابات السقاف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 07:26 م]ـ
زعم السقاف أن السلفيين متناقضون لأنهم يقولون للمؤولة لا تعملوا عقولكم في نصوص الصفات ثم يقولون للمفوضة لا يمكن أن يخاطبنا الله عزوجل بما لا نعقل
والحقيقة أنه ليس هنالك تناقض في موقفنا لأننا عندما نقول للمؤولة لا تعملوا عقولكم في نصوص الصفات فإننا نعني بذلك ألا تقيسوه على أنفسكم فتجعلوا نزوله كنزولنا يلزم منه ما يلزم من نزولنا من الحلول والمماسة وغيرها وإذا كان العلماء يفسدون كثير من القياسات بفروقات بسيطة فما بالك بقياس الشاهد على الغائب!!!
وهذا لا يتناقض مع ما نقوله للمفوضة فإن الله عزوجل لم يخاطبنا بقياسه سبحانه وتعالى على أنفسنا بل قرر أحسن تقرير أن الإشتراك باللفظ لا يلزم منه التشبيه فقال تعالى عن نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((بالمؤمنين رؤوف رحيم)) ووصف نفسه سبحانه وتعالى بأنه ((الرؤوف الرحيم))
ثم ألزم السقاف السلفيين بنفي الحد والجهة حتى يصبحوا منزهة!!!
وأقول لسنا أحرص على تنزيه رب العالمين منه على نفسه ولسنا أحرص على تنزيهه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه الذين لم ينطقوا بشيء من هذا
وأما قول جمع من السلف أن القرآن كلام الله غير مخلوق فهو مبني على إجماع العقلاء بأن صفة الخالق لا تكون مخلوقة فإذا ثبت أن القرآن كلام الله والكلام صفة لله ثبت ضمنا أنه غير مخلوق
ومبني على الإجماع المنعقد على صفة العلم لله عزوجل ليست مخلوقة والقرآن من علم الله قال تعالى ((وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ
مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 08:46 م]ـ
زعم السقاف تبعا للغزالي أنه لا يلزم من القول أن الله لا داخل و لا خارجة تشبيه الله عزوجل بالعدم
لأن ذلك إنما يلزم في حق المخلوقات التي تتخذ حيزا
و نحن أيضا نقول لا يلزم من إثبات العلو المطلق الذي نطقت به النصوص إثبات التحيز أو المكان وذلك إنما يلزم في حق المخوقات ذات العلو المقيد وكذلك يقال هذا في الإستواء
ولا يلزم من إثبات اليد والوجه والقدم والساق إثبات الجسمية لأن ذلك إنما يلزم في حق المخلوقات الحادثة
وهذه قاعدة عامة في جميع الصفات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 08 - 05, 08:32 م]ـ
نقل السقاف نصوصا لعلماء الأشعرية ومن وافقهم يزعم أنهم يصرحون فيها بأن الله عزوجل لا داخل العالم ولا خارجة ولا متصل ولا منفصل وقد تقدم نقض هذا القول وإثبات أن السلف أجمعوا على خلافه
ولكن السقاف نقل نصوصا لا يوجد فيها التصريح بما زعم
أولها وثانيها قول النووي والمتولي ((أو أثبت له الإتصال أو الإنفصال كان كافرا))
قلت وإنكار القول لا يعني إثبات ضده فلو جاءنا شخص وقال أن الله شاعر أو فنان والعياذ بالله لأنكرنا قوله أشد الإنكار ولكن هذا لا يسيغ لنا أن نقول أن الله ليس بشاعر والعياذ بالله
ونظير هذا تكفيرنا لمن يقول بأن الملائكة إناث ومع ذلك فإننا ننكر القول بذكورية الملائكة أيضا
و ما قيل في النص السابق يقال في نص البيهقي الذي قال عنه السقاف أنه نحو النص السابق
ولا يفوتني هنا التنبيه على اعترافين هامين
الأول للغزالي حيث قال ((أن الله تعالى مقدس عن المكان ومنزه عن الاقطار والجهات وأنه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا هو متصل به ولا هو منفصل عنه، قد حير عقول أقوام حتى أنكروه إذ لم يطيقوا سماعه ومعرفته))
والثاني للعز بن عبد السلام ((أن من جملة العقائد التي لا تستطيع العامة فهمها هو أنه تعالى لا داخل العالم ولا خارجه ولا منفصل عن العالم ولا متصل به))
فنقول للأشاعرة عقيدتكم هذه موجودة في القرآن أم غير موجودة؟
فإن قالوا غير موجودة قلنا لهم كيف يفرط رب العالمين بعقيدة هامة كهذه ويبين أحكام الحيض والظهار وغيرها هذا ما لا يليق بكتاب رب العالمين؟!!!
فإن قالوا مذكورة قلنا كيف هي مذكورة وقد صرح أئمتكم بأن العوام لا تفهمها وأنها حيرت عقول أقوام بينما يقول رب العالمين عن كتابه ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))
فكيف تكون هذه العقيدة المعقدة في هذا الكتاب الميسر
ووقفة أخير مع نص الاسفراييني ((وأن تعلم أن الحركة والسكون. . . . والاتصال " والانفصال. . . . كلها لا تجوز عليه تعالى لان جميعها يوجب الحد والنهاية))
قلت ولا يلزم من هذا نفي العلو لأن هناك من أثبت العلو مع نفي الإتصال والإنفصال
كصاحب بدء الأمالي القائل
ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصال
¥(44/277)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 08:27 م]ـ
للرازي قاعدة معروفة وهي ((إذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل على النقل)) و نحن والعامة بموجب هذه القاعدة ننكر عقيدة أن الله لا داخل العالم و لا خارجة لأن عقولنا لا تفهم هذه العقيدة وبالتالي لا تقبلها إذ كيف يقبل ما لا يفهم وما تحير به العقول كما شهد بذلك الغزالي والعز بن عبد السلام؟!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 09:57 م]ـ
زعم السقاف أن السلف كانوا يفوضون معاني الصفات وقد تقدم نقض هذا بالبرهان الدامغ وأضيف هنا أن قول مالك وغيره من السلف في نصوص الصفات ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) دليل على الإثبات لوجهين أولها أنه لا يقال ((بلا كيف)) إلا بعد الإثبات إذ ما لا يثبت أصلا لا يحتاج الى نفي الكيف عنه أو نفي العلم بكيفيته
والثاني أن الإمام مالك ثبت عنه إثبات العلو فهذا دليل على أنه كان يعني الإثبات
وما يهمني هنا تبرئة الإمام أحمد من تهمة التفويض التي ألصقها به السقاف محتجا بقوله في أحاديث الصفات ((نمرها كما جاءت بلا كيف ولا معنى)) أو كما قال رحمه
وهذا الأثر لا يثبت عن الإمام أحمد لتفرد إسحاق بن حنبل به عنه وقد قال الحافظ الذهبي – رحمه الله – في ((السير: ((له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويغرب)). ونقل العليمى في ((المنهج الأحمد)) عن أبي بكر الخلال قوله: ((قد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية، وأغرب بشيء يسير، وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم)) ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن حامد قوله: رأيت بعض أصحابنا حكى عن أبي عبدالله الإتيان، أنه قال: تأتي قدرته، قال: وهذا على حدَّ التوهم من قائله، وخطأ في إضافته إليه
قلت وقد تفرد حنبل بن إسحاق بالرواية المشار إليها وقد أنكرها إسحاق بن شاقلا أيضا كمل نقل شيخ الإسلام في الفتاوى فهذه الرواية مردودة لتفرد إسحاق بن حنبل بها
وعلى فرض صحتها فإن المعنى المنفي هو المعنى الذي يتوهمه الجهمية بدليل أن السائل سأله عن أحاديث الرؤية أيضا
وقد ثبت عن الإمام أحمد ثبوتا يقرب التواتر إثباته للرؤية
قال الخلال في السنة (وقد احتج السقاف براوية الخلال في مقدمة تحقيقه لكتاب دفع شبه التشبيه) أخبرني موسى بن محمد الوراق قال عبيد الله بن أحمد الحلبي سمعت أبا عبد الله وحدثني بحديث جرير بن عبد الله في الرؤية فلما فرغ قال على الجهمية لعنة الله
وعبيد الله الحلبي قال عنه الخلال ((رجل جليل جدا كبير القدر)) فقد رواه ابن النجاد الفقيه – عن عبد الله بن أحمد رحمه الله – في كتاب ((الرد على من يقول القرآن مخلوق)). وفي ((مسائل إسحاق بن إبراهيم النيسابوري)) قال: ((سمعت أبا عبدالله يقول: من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي، والجهمي كافر))
وقد ثبتت عن الإمام أحمد آثار عديدة تدل على أنه كان من مثبتة الصفات
أذكر منها ما جاء في رواية الميموني للمسائل ((من زعم أن يديه نعمتاه فكيف يصنع بقوله: {خلقت بيدي} مشددة)) وما جاء في رواية أبي طالب للمسائل ((قلب العبد بين أصبعين، وخلق أدم بيده، وكل ما جاء الحديث مثل هذا قلنا به))
عن يوسف بن موسى البغدادي أنه قيل لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه، وقدرته وعمله في كل مكان؟ قال: نعم على العرش، وعلمه لا يخلو منه مكان
عزاه ابن القيم لكتاب السنة للخلال ويوسف بن موسى هذا من أشياخ الخلال وأثنى عليه الخلال خيرا
وقد روى النجاد في ((الرد على من يقول القرآن مخلوق)) عن عبد الله بن أحمد قوله سألت أبي – رحمة الله – عن قوم يقولون: لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت، فقال أبي:، بلى، إن ربك عز وجل تكلم بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت)).
وهذ الأثر يدل على أن معنى قول السلف ((أمروها كما جاءت)) هو أثبتوها كما جاءت
وقال الخلال أخبرني محمد بن علي ثنا أبو بكر الأثرم إنه قال لأبي عبد الله في الحديث الذي يروى ((اعتقها فإنها مؤمنة)) قال ليس كل أحد يقول فيه إنها مؤمنة يقولن اعتقها قال ومالك سمعه من هذا الشيخ هلال بن علي لا يقول فإنها مؤمنة قال وقد قال بعضهم ((فإنها مؤمنة)) فهي حين تقر بذلك فحكمها حكم المؤمنة))
قلت وعزاه شيخ الإسلام لكتاب السنة للأثرم
وفي هذا الأثر فوائد
الأولى أن الإمام أحمد يأخذ بأخبار الآحاد في العقيدة فلم ينكر على المرجئة احتجاجهم بهذا الخبر الآحادي بل وجهه توجيها ينقض شبهتهم
الثانية تصحيح الإمام أحمد لحديث الجارية وذلك لأنه تأوله والتأويل فرع عن القبول
الثالثة اعتماده لرواية الإمام مالك وهي بلفظ ((أين الله)) كمافي الموطأ ورواها عنه الشافعي في كتاب الأم بلفظ ((أين الله)) ورواها النسائي في الكبرى من طريق قتيبة بن سعيد عن مالك والحارث بن مسكين قراءة عليه عن ابن القاسم عن الإمام مالك به
والله الموفق
¥(44/278)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 12:13 ص]ـ
معظم البحث السابق مستفاد من كتاب ((دفاعا عن السلفية)) للشيخ عمرو عبدالمنعم وكتاب ((عداء الماتردية للعقيدة السلفية)) للشيخ شمس الدين الأفغاني وكتاب ((موسوعة أهل السنة)) لعبد الرحمن الدمشقية وتحقيق الشيخ محمد سيف النصر لتتمة الرد على الجهمية من كتاب الإبانة لإبن بطة
وكتاب ((المسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة)) للشيخ عبد الإله الأحمدي
جزاهم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 08:53 م]ـ
زعم السقاف أن السلفيين يعينون الله عز وجل في مكان يقال له المكان العدمي ثم نقل كلاما ينسبه لشيخ الإسلام في مسألة الحد أي أن السلفيين يجعلون الله محدودا والعياذ بالله
وجواب ذلك أن يقال المكان الذي يحد أمر وجودي والعدم نقيض الوجود ولا يحد شيئا كما هو معلوم
وقول بعض علماء أهل السنة بالمكان العدمي إنما أطلقوه عند التنزل والإستفصال كما هو ظاهر في مقدمة مختصر العلو للشيخ الألباني وإلا فالعدم ليس بشيء
أما النص الذي نقله عن شيخ الإسلام فهو ((والله تعالى له حد لا يعلمه احد غيره ولا يجوز لأحد)) إلى آخر النقل وهذا الكلام لم يقله شيخ الإسلام وإنما نقله عن عثمان بن سعيد الدارمي ولكن السقاف فاجر كذاب عديم الورع لا يتورع عن الكذب على شيخ الإسلام
وياليت شعري لماذا لم ينقل قول الإمام أحمد الذي نقله شيخ الإسلام في نفس الكتاب وهو قوله ((نؤمن بأن الله على العرش بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحدها أحد)) على أنه مذهب شيخ الإسلام
أم لماذا لم ينقل ما نقله شيخ الإسلام عن السجزي في نقض التأسيس وهو قوله ((وليس من قولنا إن الله فوق العرش تحديد له وإنما التحديد يقع للمحدثات فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه وتعالى فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد لاتفاقنا أن الله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان قال وإنما يقول بالتحديد من يزعم أنه سبحانه وتعالى على مكان وقد علم أن الأمكنة محدودة فإن كان فيها بزعمهم كان محدودا وعندنا أنه مباين للأمكنة ومن حلها وفوق كل محدث فلا تحديد لذاته في قولنا)) ولم يعلق عليه بشيء سوى قوله هذا لفظه لماذا لم ينقله السقاف على أنه مذهب شيخ الإسلام أم إنها الإنتقائية والحقد الذي في قلب السقاف المسود
وغاية ما في كلام شيخ الإسلام عن مسألة الحد في درء التعارض نفي التعارض بين قولي أحمد بن حنبل
وشيخ الإسلام لا يثبت صفة لله تسمى الحد بدليل قوله في نقض التأسيس ((إنّ الكلام الذي ذكره إنما يتوجه لو قالوا: إن له صفةً هي الحدُّ، كما توهمه هذا الرادُّ عليهم، وهذا لم يقله أحدٌ، ولا يقوله عاقل، فإن هذا الكلام لا حقيقة له، إذ ليس في الصفات التي يوصف بها شيء من الموصوفات كما وُصِفَ باليد والعلم ِ صفةٌ معينة يقال لها: الحدُّ))
ووجه شيخ الإسلام كلام ابن المبارك في إثبات الحد على أنه رد على الجهمية الذين لا يثبتون التمايز بين الله تعالى وخلقه فقال في النقض ((ولما كان الجهمية يقولون مامضمونه: إن الخالقَ لا يتميّز عن الخلقِ، فيجحدون صفاته التي يتميّز بها، ويجحدونَ صفاتِه التي يتميّز بها، ويجحدون قدره حتى يقول المعتزلة غذا عرفوا أنه حي عالم قدير: فقد عرفنا حقيقته وماهيته، ويقولون: إنه لا يباين غيره، بل إما أن يصفوه بصفة المعدوم، فيقولوا: لاداخل العالم ولا خارجه ولا كذا ولا كذا، أو يجعلوه حالا في المخلوقات أو وجودِ المخلوقات، فبيّن ابن المبارك أنّ الرب سبحانه وتعالى على عرشه مباين لخلقه، منفصلٌ عنه، وذكر الحدّ لأن الجهمية كانوا يقولون: ليس له حدٌّ، وما لا حدّ له لا يباينُ المخلوقاتِ، ولا يكون فوق العالم، لأن ذلك مستلزم للحدِّ، فلما سألوا أمير المؤمنين عبدالله بن المبارك: بماذا نعرفه؟ قال: بأنه فوق سماواته، على عرشه، بائن من خلقه، فذكروا لازم ذلك الذي تنفيه الجهمية، وبنفيهم له ينفون ملزومه الذي هو موجود فوق العرشِ – سبحانه – مباينته للمخلوقات، فقالوا له بحدٍّ؟ قال: بحدّ.)) ولهذا لم يتكلم شيخ الإسلام عن مسألة الحد في كتبه التقريرية كالعقيدة الواسطية ولاميته في العقيدة
والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 12:02 ص]ـ
ثم وجدت نصا لشيخ الإسلام في النقض يقول فيه ((فأهل السنة لم يثبتوا بهذه الألفاظ (أي الحد وغيرها) صفة زائدة على ما في الكتاب والسنة، بل بينوا بها ما عطله المبطلون من وجود الرب تعالى ومباينته من خلقه وثبوت حقيقته))
وفاتني ذكر تعريف شيخ الإسلام للحد وهو ((الحد ما يتميز به الشيء عن غيره من صفته وقدره)) ومن هنا نتبين أن إطلاق جمع من السلف لهذا اللفظ كان ردا على الجهمية الحلولية كقولنا عن رب العالمين قائم بذاته ردا على من يزعم أنه مفتقر إلى خلقه أو لدفع التوهم في ذلك
وقد قال شيخ الإسلام ((إن كثيراً من أئمة السنة والحديث أو أكثرهم يقولون إنه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه بحد)) وقوله ((كثيرا)) ينفي وجود إجماع أما قوله في نفس الكتاب وهو النقض ((المحفوظ عن السلف والأئمة إثبات حد لله في نفسه، وقد بينوا مع ذلك أن العباد لا يحدونه ولا يدركونه، ولهذا لم يتناف كلامهم في ذلك كما يظنه بعض الناس، فإنهم نفوا أن يَحُد أحدٌ الله)) فقوله ((السلف)) الألف واللام فيها للعهد لا للعموم لما تقدم وإطلاق لفظ الحد عند من أطلقه من باب الإخبار لا من باب الصفات وقد تقدم نفي كون الحد صفة لرب العالمين عن شيخ الإسلام
وهذه الألفاظ أطلقها بعض السلف لتقرير ما أثبته الله لنفسه ولم يبتدعوا ألفاظامعارضين بها ما أثبته الشارع لنفسه كقولهم عن رب العالمين ليس بجهة ولا متحيز ويريدون بذلك نفي العلو
¥(44/279)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 10:32 م]ـ
ثم تبين لي أن السقاف ذكر أن النص المشار إليه للدارمي ولكنه زعم أن شيخ الإسلام أقره وكفر من خالفه!!!
وهذا كذب وافتئات منه فشيخ الإسلام نقل نصوصا عن منكري الحد كالخطابي وتعقبه وابن نصر السجزي وسكت عليه ووصفهم بالأئمة فكيف يكون يكفرهم؟!!! وقد قرر شيخ الإسلام معنى للحد يدفع ما توهمه السقاف
ونقل السقاف قول شيخ الإسلام ((وأما خلق جسم هناك فلم يذكر على امتناعه حجة إلا أن الخصم لا يقول به والخصم يقول ذلك ممتنع لامتناع أن يكون شيء موجود فوق الله فإن سلمت له هذه العلة كان ذلك جوابا لك وإن لم تسلمها لم يكن مذهبه صحيحا فلا تحتج به وقد تقدم كلامك على إبطال مثل هذه الحجة وهي الالزامات المختلفة المآخذ))
وبتر قوله في أول الكلام ((وأيضا فتلك الأحياز (التي يزعم الرازي أنها لها العلو المطلق) ليست شيئا أصلا لأن الأشياء هي الموجودة ولا موجود إلا الله وخلقه وهو فوق خلقه وإذا لم تكن أشياء لم يصح أن يكون شيء فوقه وكان هو فوق كل شيء)) وهذا يدل على شيخ الإسلام لا يرى أن الله تعالى محدود كما البيت الذي حوله سور محدود!!!!!
وهنا قاعدة مهمة في أن اثبات العلو لا يستلزم اثبات المكان لأن المكان شيء وجودي ولا يوجد بعد العرش وجود حادث (وفرق بين الفوق والبعد) وكلام شيخ الإسلام ساقه مساق الإلزام لبيان عجز العقل الأشعري وإلا فقد قرر أن المسألة مسألة اتفاق بين الرازي وخصومه ولم يذكر السقاف قول شيخ الإسلام ((إلا أن الخصم لا يقول به والخصم يقول ذلك ممتنع لامتناع أن يكون شيء موجود فوق الله)) إغراقا منه في التلبيس والتدليس
ونقل السقاف كلاما عن الشيخ الألباني نقله عن شيخ الإسلام حول مسألة الجهة ذكره في معرض الإستفصال والإلزام ولكن السقاف لا يفرق بين ما قيل الزاما ومابين ماقيل تقريرا وكلام شيخ الإسلام كاملا والذي نقله الشيخ الألباني هو ((قد يراد بالجهة شيء موجود غير الله فيكون مخلوقا كما إذا بالجهة نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما إذا بالجهة ما فوق العالم))
قلت ومن هنا بطلان إلزام السقاف للسلفيين باثبات شيء قديم غير الله وهو المكان العدمي (زعم) فالعدم غير داخل في حيز الموجودات حتى يقال عنه قديم أو حادث
ثم قال شيخ الإسلام ((ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة أو نفيه))
قلت ومذهب شيخ الإسلام في هذه الألفاظ عدم إطلاق إثباتها أو نفيها تبعا للنص كما قال في مجمل اعتقاد السلف ((فَالسَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ لَمْ يَكْرَهُوا الْكَلَامَ لِمُجَرَّدِ مَا فِيهِ مِنْ الِاصْطِلَاحَاتِ الْمُوَلَّدَةِ كَلَفْظِ " الْجَوْهَرِ " وَ " الْعَرَضِ " وَ " الْجِسْمِ " وَغَيْرِ ذَلِكَ؛ بَلْ لِأَنَّ الْمَعَانِيَ الَّتِي يُعَبِّرُونَ عَنْهَا بِهَذِهِ الْعِبَارَاتِ فِيهَا مِنْ الْبَاطِلِ الْمَذْمُومِ فِي الْأَدِلَّةِ وَالْأَحْكَامِ مَا يَجِبُ النَّهْيُ عَنْهُ لِاشْتِمَالِ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ عَلَى مَعَانٍ مُجْمَلَةٍ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ)) وهذا ينطبق على لفظ الجهة
وأما كلامه الذي بعده والذي نقله السقاف متجه حول المعنى وماذا يقصد مطلق هذا اللفظ؟
فقال رحمه الله ((فَيُقَالُ لِمَنْ نَفَى الْجِهَةَ: أَتُرِيدُ بِالْجِهَةِ أَنَّهَا شَيْءٌ مَوْجُودٌ مَخْلُوقٌ؟ فَاَللَّهُ لَيْسَ دَاخِلًا فِي الْمَخْلُوقَاتِ أَمْ تُرِيدُ بِالْجِهَةِ مَا وَرَاءَ الْعَالَمِ؟ فَلَا رَيْبَ أَنَّ اللَّهَ فَوْقَ الْعَالَمِ مُبَايِنٌ لِلْمَخْلُوقَاتِ وَكَذَلِكَ يُقَالُ لِمَنْ قَالَ اللَّهُ فِي جِهَةٍ: أَتُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ فَوْقَ الْعَالَمِ؟ أَوْ تُرِيدُ بِهِ أَنَّ اللَّهَ دَاخِلٌ فِي شَيْءٍ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ؟ فَإِنْ أَرَدْت الْأَوَّلَ فَهُوَ حَقٌّ وَإِنْ أَرَدْت الثَّانِيَ فَهُوَ بَاطِلٌ)) فانظر كيف جعل كلام كل من المثبت والنافي فيه حق وباطل والإستفصال لمعرفة حكم القائل
وقد بتر السقاف النص السابق فنقل ما يتعلق بالمثبت فقط وهذا من إغراقه في التلبيس
¥(44/280)
وقد قال الشيخ الألباني بعد نقله لكلام شيخ الإسلام ((ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ولا نفيها لأن في كل من الإثبات والنفي ما تقدم من المحذور))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:32 ص]ـ
زعم السقاف أن قوله تعالى ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) سيق مساق الإنكار على اليهود الذين يعتقدون إمكان ذلك
وهذا مردود لأن قوله تعالى ((هل ينظرون)) لم يأت في القرآن إلا والذي بعده أمر سيتحقق كقوله تعالى ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ)) وقوله ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)) وهو صريح جدا
وهذا ما فهمه السلف
قال ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره برقم 1995 حدثنا أبو زرعة (ثقة ثبت لا يحدث إلا عن ثقة كما في اللسان) حدثنا الحسن بن عون البصري حدثنا يزيد بن زريع (ثقة سماعه من سعيد بن أبي عروبة قديم) ثنا سعيد (هو بن أبي عروبة ثقة من أثبت الناس في قتادة) عن قتادة في قوله تعالى ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) وذلك يوم القيامة
وفي هذا الأثر إثبات أن السلف كانوا مثبتة ولم يكونوا مفوضة ولم يؤخذ على قتادة إلا القول بالقدر
وروى أيضا برقم 1997 عن حجاج بن حمزة (قال عنه أبوزرعة ((شيخ مسلم صدوق)) كما في ترجمته في تاريخ الإسلام) ثنا شبابة (ثقة حافظ من رجال الشيخين) ثناورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ((قوله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) كان يقول هو غير السحاب ولم يكن لبني إسرائيل في تيههم حين تاهوا وهو الذي يأتي الله فيه الله يوم القيامة
وقد احتج السقاف براويةورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لإثبات التأويل عن مجاهد في مقدمة تحقيقه لدفع الشبه وقال ابن جرير في تفسيره برقم 3672 من طريق محمد بن عمرو ثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح فذكره
وروى أيضا برقم 1998 عن أبيه ثنا محمد بن الوزير الدمشقي (وهو ثقة) ثنا الوليد (هو بن مسلم وهو ثقة) سألت زهير بن محمد عن قول الله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) قال ظلل من الغمام منظوم بالياقوت مكلل بالجواهر والزبرجد))
وهذا برهان آخر على كذب من زعم أن السلف كانوا مفوضة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 07:44 م]ـ
ذكر السقاف قول الشيخ الألباني ((لا يوجد فوق العرش مخلوق)) وذلك في تعليق الألباني على الطحاوية
وأورد (السقاف) عليه (الألباني) حديث ((إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق: إن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش)) زاعما أن هذا الكتب مخلوق باتفاق العقلاء
وهذا مردود فالله عزوجل كتب الكتاب والكتابة فعل وأفعال الخالق ليست مخلوقة اتفاقا
والمكتوب كلام الله وهو من علمه وعلمه غير مخلوق وكذلك كلامه والطحاوي الذي كان الألباني يشرح عبارته يرى أن كلام الله عزوجل غير مخلوق
وقد وقعت مني زلة حيث قلت أن علو هذا الكتاب على العرش علو مخلوق على مخلوق وأستغفر الله وأتوب إليه منها ولا بأس بإثباتها لإلزام السقاف الذي يقول بخلق القرآن
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 12:12 ص]ـ
فإن قال قائل الكتاب لا بد أن يكون مكتوبا على شيء وهذا الشيء لا بد أن يكون مخلوقا وعلى هذا يكون الحق مع السقاف
فأقول جوابا على هذا الكتاب أصلا مكتوب على العرش فكيف يكون فوقه؟!!!!!!!!
والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده برقم 9849 عن وكيع (هو ابن الجراح) عن سفيان (هو الثوري) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما فرغ الله من الخلق كتب على عرشه رحمتي سبقت غضبي)) وهذا اسناد صحيح وقوله ((لما فرغ)) موافقة لرواية البخاري التي بلفظ ((لما قضى))
هذا والله الموفق
¥(44/281)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 01:48 ص]ـ
حكم السقاف بالنكارة على حديث ((أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض قال كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ومن ثم خلق العرش على الماء))
وقد روي من طرق عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن أبي رزين به
وقد جماعة عن حماد وهم
1 - أبو داود الطيالسي كما في مسنده برقم 1176
2_ يزيد بن هارون كما رواه أحمد في المسند برقم15931و يزيد شيخ أحمد تابع أحمد كل من أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح عند ابن ماجة (وهما شيخان لابن ماجة) برقم 181 وتابعه أيضا أحمد بن منيع (وهو شيخ الترمذي) عند الترمذي برقم 3181
3 - بهز بن أسد العمي وهو ثقة ثبت عند أحمد في المسند برقم 15945
4_ حجاج بن منهال عند ابن أبي عاصم في السنة برقم 497من طريق محمد بن المثنى عن الحجاج به وتابع محمدا بن المثنى المثنى بن إبراهيم عند ابن جرير في التاريخ
وأكتفي بهذا القدر وأنما ذكرت الرواة عن حماد لدفع التوهم بأن حماد حدث به بعد التغير
وأما الرواية التي يعتمدها البعض لإسقاط رواية حماد في الصفات وهي ماذكره ابن عدي في الكامل من أن ابن أبي العوجاء كان يدس في كتب حماد فمدار هذا القصة على محمد بن شجاع الثلجي وهو كذاب وقد كذبه ابن عدي بعد إيراده لهذه القصة فتنبه
وشيخ الثلجي في هذه القصة وهو عباد بن صهيب تركه البخاري والنسائي وأبو حاتم كما في اللسان وقد رد هذه القصة كل من الذهبي في الميزان والحافظ في اللسان وقد رد السيوطي في اللآليء المصنوعة على ابن الجوزي تضعيفه لأحاديث حماد في الصفات وكذلك صحح له الترمذي والحاكم وابن حبان والضياء أحاديثه في الصفات
ورحم الله ابن المديني القائل ((من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين)) أما وكيع بن حدس فقد تقدم الكلام عليه فالحديث حسن والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:53 ص]ـ
لم يكتف السقاف بالكذب على رب العالمين بتحريف آياته من حيث المعنى بل هنا حرف اللفظ أيضا فقال في كتابه تنقيح الفهوم ((الفرش هنا مأخوذ من قوله تعالى * (وجعلنا الارض فراشا) *))
وهذه الآية لا توجد في المصحف ولم يخرجها السقاف فيبدوا أنه كتبها من حفظه ولكن حضرة العلامة المحدث لا يحفظ القرآن جيدا ولا يراجع نسخ كتبه المنشورة في الإنترنت فيصحح ما فيها من أخطاء ومن أشنعها هذا الخطأ
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وقد نبهني لهذا الأخ أسامة عباس
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:55 م]ـ
نقل السقاف قول شيخ الإسلام في النقض ((فلو قال قائل بل ذلك جائز فلم تذكر على إبطاله حجة لا سيما وعندك أن النقص على الله لم يعلم امتناعه بالعقل وإنما علمته بالاجماع لا سيما إن احتج بظاهر قوله تعالى يأتيهم الله في ظلل من الغمام وبقوله كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء لا سيما وهذا لا ينافي الفوقية والعلو بالقدرة والقهر والتدبير وعندك لا يستحق الله الفوقية إلا بهذا وهذا المعنى ثابت سواء خلق فوقه شيئا آخر أو لم يخلقه فإذا لم يكن هذا مستحيلا على أصلك لم يصح احتجاجك باستحالته عن المنازع الذي ينازعك في المسألة بل قد يقول لك إذا لم يكن ما يمنع جواز ذلك إلا هذا فعليك أن تقول به لأن هذا ليس بمانع عندك))
زاعما أن شيخ الإسلام هو القائل وهذا كذب على الشيخ إذ أنه أورد هذا الكلام للإلزام بدليل قوله ((لم يكن هذا مستحيلا على أصلك))
وبدليل قوله في نفس الصفحة ((وأما خلق جسم هناك فلم يذكر على امتناعه حجة إلا أن الخصم لا يقول به والخصم يقول ذلك ممتنع لامتناع أن يكون شيء موجود فوق الله فإن سلمت له هذه العلة كان ذلك جوابا لك وإن لم تسلمها لم يكن مذهبه صحيحا فلا تحتج به وقد تقدم كلامك على إبطال مثل هذه الحجة وهي الالزامات المختلفة المآخذ))
فالشيخ كما ترى يجري محاكمة بين أهل البدع يبين بها تناقضهم وعدم اتساق أصولهم وهذه
كتلك المحاكمة التي أجراها بين الروافض والنواصب ملزما الروافض برد فضائل علي لأنها جاءت من نفس الطريق التي جاءت به فضائل الصديق والفاروق رضي الله عنهما وإلا لما استطاعوا الرد على النواصب الذين يتبعون نفس منهجهم الانتقائي آخذين بفضائل الصديق والفاروق رضي الله عنهما ورادين لفضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه.
وقد ثرب السقاف على شيخ الإسلام خوضه في هذه المسائل التي لم يتكلم بها الصحابة رضوان الله عليهم فأقول جواباً على هذا الهراء:
أن خوضَ شيخ الإسلام في هذه المسائل من قبيل إلزام المتكلمين بقواعدهم وهذا منهجٌ متفقٌ على صحته بين أهل العلم ومن هذا احتجاجهم على النصارى بآيات الإنجيل لإثبات عبودية عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وليس لمدعٍ أن يدعِ أنَّ علماء المسلمين يؤمنون بالإنجيل (المحرف) لاحتجاجهم بآياته!!
¥(44/282)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:29 م]ـ
زعم السقاف أن قول المتكلمين عن ربهم ((ليس بجوهر ولا عرض)) إلى آخر هرائهم مشروع محتجا بقوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) والجواب عن هذا التلبيس من وجوه
أولها أن الآية جمعت بين النفي والإثبات فلماذا يأخذ المتكلمون ومن تابعهم بالنفي فقط!!!!!!!
وخير من طبق هذه الآية السلفيون حيث جمعوا بين النفي والإثبات فقالوا لله يد ليست كأيدينا وسمع لا كسمعنا وبصر لا كبصرنا
الوجه الثاني أن السلف لم يفهموا من الآية ما فهمه المتكلمون ومن تابعهم فلم يقولوا بما قال المتكلمون
الوجه الثالث أن المتكلمين بهذه البدعة قد التزموا نفي الكثير من الصفات التي أثبتها الله عزوجل لنفسه فعطلوا المنطوق من أجل المفهوم (عندهم)
ثم ذكر السقاف الآيات التي جاء فيها نفي تفصيلي محتجا بها على بدعته كقول الله تعالى ((لا تأخذه سنة ولا نوم))
والجواب عن هذا
أن مسلك النصوص النفي المجمل والإثبات المفصل فالنفي المجمل كقوله ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) والإثبات المفصل أمثلته كثيرة ولا تعارض بينهما فالجمع ممكن وواضح يستطيعه حتى العامي بقوله لله صفات لا كصفاتنا كما أن له ذات لا كذواتنا وهو موجود ووجوده ليس كوجودنا
وإن جاء النفي المفصل في نص من النصوص فلإثبات كمال ضده كقوله تعالى ((وما كان ربك نسيا)) فيه إثبات كمال علمه وقوله تعالى ((ولا يظلم ربك أحدا)) ففيه إثبات كمال عدله سبحانه وتعالى فأي كمال سيثبت لله تعالى من قول المتكلمين ((لا جوهر ولا عرض))؟!! وهل هم أحرص على إثبات الكمال لله عزوجل من السلف؟!!!
ومجرد النفي لا يعد مدحا كما بسطته في فقرة ((حسن المحاججة))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 05:51 م]ـ
زعم السقاف أن ابن القيم يثبت لله صفة الجنب وهذا كذب بل وافتئات لا يجرؤ عليه إلا فاجر كحسن السقاف وإليك نص ابن القيم الذي أحال عليه السقاف!!!!!!!! وهو في الصواعق المرسلة
قال ابن القيم ((فعلى تقدير أن الساق والجنب من الصفات فليس من ظاهر القرآن ما يوجب أنه لا يكون له إلا ساق واحدة وجنب واحد فلو دل على ما ذكرت لم يدل على نفي ما زاد على ذلك لا بمنطوقه ولا بمفهومه حتى عند القائلين بمفهوم اللقب لا يدل ذلك على نفي ما عدا المذكور لأنه متى كان للتخصيص بالذكر سبب غير الإختصاص بالحكم لم يكن المفهوم مرادا بالإتفاق وليس المراد بالآيتين إثبات الصفة حتى تخصيص أحد الأمرين باذكر مرادا بل المقصود حكم آخر وهو بيان تفريط العبد في حق الله وبيان سجود العباد إذا كشف عن ساق وهذا حكم قد يختص بالمذكور دون غيره فلا يكون له مفهوم)) انتهى النقل
قلت تأمل معي قوله في أول الكلام ((فعلى تقدير)) وهي بمعنى افرض فالكلام مجرد افتراض فكيف يعده السقاف اعتقادا؟!! وإليك بقية كلام ابن القيم الذي يبين إفك السقاف
ثم قال ابن القيم ((السادس أن يقال من أين في ظاهر القرآن إثبات أن لله جنب واحد هو صفة الله؟ ومن المعلوم أن هذا لا يثبته أحد من بني آدم وأعظم الناس إثباتا للصفات هم أهل السنة والحديث الذين يثبتون لله الصفات الخبرية ولا يقولون لله إن لله جنبا واحدا ولا ساقا واحدة
قال عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي وادعى المعارض زورا على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله تعالى ((يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله)) إنهم يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو وليس ذلك على ما يتوهمونه
قال الدارمي فيقال لهذا المعارض ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك فإن كنت صادقا في دعواك فأشربها إلى أحد من بني آدم قاله وإلا فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم منك بالتفسير وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك؟ وإنما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعوا إلى ذات الله)) انتهى النقل
قلت فإن قال قائل ابن القيم جعل صفة الجنب كصفة الساق!!!!!!
فأقول إنما أثبت ابن القيم صفة الساق بالأحاديث التي تدل عليها كما هو مبين في الصواعق المرسلة أما صفة الجنب المزعومة فلا دليل عليها إلا قوله تعالى ((يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله)) وقد نفى ابن القيم دلالته على الصفة تبعا للدارمي وهو الحق
وتأمل معي كلام الدارمي في المريسي فهو منطبق على السقاف أيضا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 06:12 م]ـ
وقال ابن القيم أيضا في الصواعق ((فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به، وعامة هذه النفوس لا تعلم أنَّ لله جنباً، ولا تقر بذلك؛ كما هو الموجود منها في الدنيا؛ فكيف يكون ظاهر القرآن أنَّ الله أخبر عنهم بذلك، وقد قال عنهم: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ((الزمر: 56)، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله؛ لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلاً عن الله، وهذا معلوم بالحس والمشاهدة، وظاهر القرآن يدل على أنَّ قول القائل: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (؛ ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه))
وقال أيضا ((السابع: أن يقال هب أن القرآن دل ظاهره على إثبات جنب هو صفة فمن أين يدل ظاهره أو باطنه على أنه جنب واحد وشق واحد ومعلوم أن إطلاق مثل هذا لا يدل على أنه شق واحد)) وهذا صريح في بيان إفك الخساف فابن القيم يفترض افتراض
¥(44/283)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 11:29 م]ـ
كثيرا ما يحتج أهل الأهواء ومنهم السقاف بقوله تعالى ((نسوا الله فنسيهم)) على وجوب التأويل
والجواب عن هذا أن صفة النسيان لا تقاس على غيرها من الصفات الثبوتية لرب العالمين كالوجه واليد وغيرها من وجوه ثلاثة
الأول أن صفة النسيان صفة نقص بيد أن بقية الصفات صفات كمال (على الأقل في حق المخلوق وهذه نقطة متفق عليها)
الثاني أنها سيقت سياق المقابلة بينما فقوله تعالى ((نسوا الله فنسيهم)) فيه مقابلة الله تعالى لنسيانهم بنسيان بينما سيقت بقية الصفات مساق الإخبار
الثالث أن صفة النسيان جاء نفيها تفصيليا فقد قال تعالى ((وما كان ربك نسيا)) فما تركنا ظاهر تلك الآية إلا لظاهر هذه الآية بينما يزعم المعطلة أن بقية الصفات التي ينفونها جاء نفيها إجمالا في قوله تعالى ((ليس كمثله شيء)) وقد بينا بطلان هذا القيل فيما تقدم فيحتاج المعطلة لنفي تفصيلي لصفة اليد مثلا لكي يستقيم لهم قياسها على صفة النسيان
ثم إن من معاني النسيان في اللغة الترك ولا يوجد في السياق ما يدل على بطلان حمل النسيان في هذه الآية على الترك بل إن له نظائره في الكتاب كقوله تعالى ((فنسي آدم ولم نجد له عزما)) والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 11:42 م]ـ
زعم السقاف أن السلفيين يثبتون لله أشياء لم يرد يها النص فذكر منها صفة الحركة وهذا كذب على السلفيين فهم لا يقولون ((إن الله يتحرك)) بهذا اللفظ فإن كان يقصد النزول والمجيء وغيرها فهذا مما نطقت به النصوص وقد قدمنا أدلة كون السلف يثبتون لله صفة المجيء وبينا هناك إفك السقاف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 09 - 05, 03:28 م]ـ
زعم السقاف أن من الصفات التي يثبتها السلفيون ولا دليل عليها من الكتاب والسنة صفة الحد
وقد تقدم إنكار كون الحد من صفات رب العالمين عن شيخ الإسلام
وزعم أيضا أن صفة الجهة كذلك فإن كان يقصد بالجهة العلو فأدلته متكاثرة ومتوافرة ومن أشهرها حديث الجارية
وإن كان يقصد بالجهة أمر مخلوق فقد تقدم إنكار كون الجهة المخلوقة من صفات رب العالمين عن شيخ الإسلام
ومن مكائد أهل البدع تسمية العلو بالجهة لتنفير العامة وإنما يقول السلفيون نثبت لله العلو
وربما أطلق بعض أهل العلم لفظ الجهة في مقام التنزل مع المتكلمين ومخاطبتهم بألفاظهم من باب ((خاطبوا الناس بما يعقلون))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 03:29 ص]ـ
زعم السقاف أن من الصفات التي اثبتها السلفيون ولا دليل عليها صفة السكوت وهذا من جهله بالسنة فقد ثبت عن اثنين من الصحابة إثبات هذه الصفة
الأول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقد قال أبو داود في سننه حدثنا محمد بن داود بن صبيح، قال: ثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا محمد -يعني: ابن شريك المكي- عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس قال:
كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذراً، فبعث الله تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأنزل كتابه وأحلَّ حلاله، وحرم حرامه، فما أحل فهو حلال، وما حرَّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، وتلا {قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ} [الأنعام: 145] إلى آخر الآية
قلت هذا سند صحيح وصححه الحاكم وأبو الشعثاء هو جابر بن زيد
الثاني عبيد بن عمير فقد قال عبدالرزاق في المصنف حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير ((أحل الله حلاله وحرم حرامه فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو))
قلت هذا سند صحيح وهذا أمر غيبي لا يقال بمجرد الرأي
فإن قال قائل ما وجه الكمال في هذه الصفة؟
قلنا سكوت الله عزوجل عما فيه مشقة على عباده من كمال رحمته ورأفته بهم
فإن قال قائل من أثبت هذه الصفة من السلف؟
قلنا قد قدمنا لك الأثرين عن هذين الصحابيين الجليلين وهذه الصفة داخلة في قاعدة السلف الكلية ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) وقد أثبت هذه الصفة ابن خزيمة وأبو إسماعيل الهروي كما نقل ذلك شيخ الإسلام في الفتاوى أما المعطله فلا يثبتون سكوتا لأنهم لا يثبتون كلاما أصلا والله الموفق
ـ[أبو العالية]ــــــــ[28 - 09 - 05, 05:43 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
آه .. وما أدراك ما آه؟
السقاف! والإنحراف! ليس بينهما خلاف.
تجمعت أغلب كتبه عندي: القديمة والجديدة؟ وما أدراك ما الجديدة؟
بل والتي لا تتوفر إلأ لأحبابه!!
بل والتي يكتبها زوراً وبهتاناً على لسان طلبته! في رده على ابن فوده (الهالك) في (إحكام التقييد)
أما التنقيح وما فيه مل كل فعلٍ قبيح؟!
فالحمد لله أني أنتهيت من نقضه ونسفه في:
(الشهب الصارمة الكاوية في تكذيب السقاف في رسالته: تنقيح الفهوم العالية)
وأما كذبه وضلالاته في صحيح الطحاوية (مجلد كبير) وتحقيقه للعلو (مجلد) ورسائله السمْجة (مجلدين) وباقي كتبه الخربة المتهافته، وآخرها (زهر الريحان .. والتي هي في الطعن بكل قِحَةٍ وخبث لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه .. وغيرها
عشت مع كتبه، وكل مرة أقول لن أعود؟
لما فيها من الخبث، والمكر، والكذب، والروغان، والتدليس الخبيث النتن.
ولكن أحسب أن كشف الضلال وأهله من الجهاد القلمي العلمي عن حياض الشريعة الغَّراء.
فأسأل الله العلي القدير أن يعيننا على هذا نصرة للحق وأهله.
هذه السخافات والضلالات والتناقضات جمعتُها، وتفنيدها بحول الله وقوته في:
التنكيل لما في كتب حسن السقاف من ضلالاتٍ وأباطيل
فنسأل الله العون والسداد والثبات على الحق، إنه سبحانه خير مسؤول.
والله أعلم
¥(44/284)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 09 - 05, 03:13 م]ـ
الأخ أبو العالية هلا أتحفت العبد الفقير بشيء من ردودك على السقاف في كتابه ((تنقيح الفهوم العالية)) وإن كان الكتاب سيطبع فلا بأس من أن تكون على هيئة رسائل خاصة
وارجو أن تزودني بكتاب ((صحيح شرح الطحاوية)) فعلى الرغم من انتعاش الصوفية عندنا في الكويت إلى أني لم أجد الكتاب في شيء من مكتابتهم
وشكرا على الإهتمام
ـ[سعيد علي الخاذلي]ــــــــ[01 - 10 - 05, 11:35 ص]ـ
أريد تفاصيل عن رده على ابن فوده (الهالك) في (إحكام التقييد) واسم الكتاب كاملاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 10 - 05, 03:20 م]ـ
زعم السقاف أن من الصفات التي أثبتها السلفيون دون دليل صفة الإسقرار!!!!!!!!!
وهذا كذب عليهم فهم لم يثبتوا الإستقرار كصفة مستقلة بل منهم من فسر الإستواء بالإسقرار وهذا من باب الإخبار لتوضيح معنى الصفة كما ثبت عن الحسن البصري أنه قال في تفسير الصمد ((الذي لا جوف له)) رواه ابن أبي عاصم في السنة بسند صحيح فانظر كيف أثبت معنى لا دليل مستغل عليه وإنما هو تفسير للصفة لتقريبها لأذهان العامة
وهذا ابن عباس يعبر عن النزول بالهبوط كما روى ابن أبي عاصم في السنة من طريق أيوب بن محمد الوزان (وثقه النسائي وروى عنه أبوداود وهو لا يروي إلا عن ثقة) ثنا عبد الله بن جعفر (هو ثقة تغير بآخره ولم يفحش غلطه) حدثنا عبيد الله بن عمر (ثقة) عن زيد بن أبي أنيسة (ثقة) عن طارق بن عبدالرحمن (وهو حسن الحديث جمهور المتقدمين على توثيقه) قال سمعت سعيد بن جبير سمعت ابن عباس يقول ((إن الله تعالى ليمهل في شهر رمضان كل ليلة إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى الساء)) الى آخر الأثر
ثم إن معظم السلف على تفسير الإستواء بالعلو أي أنهم لا يفسرونه بالإستقرار وقد أنكر الذهبي تفسير الإستواء بالإستقرار في كتابه العلو حيث قال عنه ((لا يعجبني)) فعلى هذا لا يمكن محاسبة أهل السنة بما يخالفه جمهورهم
ويمكن الجمع بين التفسيرين بأن يقال المقصود بالإستقرار استقراره في علوه وقد يطلق السلف بعض الألفاظ المولدة من باب الإخبار لدفع توهم موافقة أهل البدع قيقولون الله على عرشه بائن من خلقه لكي لا يتوهم السامع أنهم يقصدون بالعلو العلو المعنوي أو أنهم يوافقون الجهمية في قولهم أن الله في كل مكان فقولهم استقر وبائن من خلقه شرح لمعنى اعتقادهم
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 10 - 05, 01:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
الأخ الكريم / عبد الله الخليفي وفقه الله أبشرقريباً أزودك بنسخة بعد ما تصلني ملحوظات مشايخي عليها وبعد تنقيحها أزقها لك بحول الله وقوته.
وأما الأخ سعيد الخاذلي فأقول له:
إحكام التقييد هذا كتبه السقاف! نعم السقاف ومن يعرف نَفَسه في كتبه واسلوبه يعرف حقيقة ذلك وعندي أدلة كثيرة على ذلك سهى قلمه فيها وزل والناظر في كتبه والسابر لها يعرف ألاعيبه وحيله، فأخرج هذا الكتاب باسم احد طلابه واسمه، وفي ظني هذا يعود من خشية السقاف من فودة الأشعري الهالك (هداهم الله) من أن يرد عليه ويقسو فلا يريد وضع نفسه في هذه المكانة. وقد أكون مخطئاً لكنَّ القرائن تحفُّ هذا الظنَّ وتقويه، سيما أغلب هذه الردود إن لم تكن كلها، هي ردود كتبها السقاف باسم (ابن قيم الجوزية!!!) وما هذا إلا لإغاظته في (منتدى النيلين) في الرد على سعيد فودة (هداه الله) وقد حصلتُ عليها كاملة من أحد تلاميذه على ملف وورد، والله أعلم بالسرائر.
على كلٍ ليس للأمر عندي أهمية، فسواء كان هو أو ذاك، فالرد يكون على الأفكار والمعتقدات لا على الأشخاص، هذا ما أعرفه وما أدين الله به _ وإن كان الأمر لا يخلو من تبين حال وتحذير من مقال _.
وإحكام التقييد هذا جعل للرد على تهذيب السنوسية الذي جمعه فودة من عدة حواشي فوقع في تخبطات وأغاليط وتناقضات وقد قرأته ففيه حق وفيه باطل.
وفي ظني ان هذه المر كتبت والعلم عند الله وهذا ما صرح لي في بعض الجسات الخاصه! أنه لتحطيم هالة صرف لأناس بالباطل (كما يرونها) ولتعود إلى نصابها الحق عندهم (كما يزعمون) وليست القضية كما في مقدةمة إحكام التقييد.
والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:13 م]ـ
¥(44/285)
سأنتظرك بفارغ الصبر إن شاء الله
واعلم أن لي العديد من الإستدراكات على ردي هذا وخصوصا عند الكلام على حديث الجارية رواية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:17 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) على تأويل صفة الوجه وهذا مردود منقوض لأن إضافة الوجه للجمادات والظروف غير إضافته للأحياء والوجه في لغة العرب لا يضاف إلى حي موجود وإلا وكان المقصود به الوجه الحقيقي
وقد دلت العديد من الآيات والأحاديث على إثبات صفة الوجه لرب العالمين
قال تعالى ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)) وقد احتج أهل السنة بهذه الآية على إبطال تأويل الوجه بالذات لأنه لو كان الوجه والذات شيئا واحدا لقال ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)) ولما كان الوجه غير الذات عوملت صفة الوجه غير معاملة الذات فرفعت صفتها بينما كلمة الرب مجرورو
وقد قال تعالى في نفس السورة ((تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام)) فجاءت الصفة مجرورة
و قد احتج أهل السنة بهذه الآية أيضا على إبطال تأويل الوجه بالثواب إذ لا يقال عن الثواب أنه ذو جلال وإكرام
ومما احتج به أهل السنة على إبطال تأويل الوجه بالذات أو بالثواب حديث ابن عمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ((كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم)) رواه أبو داود بسند معتمد
ففرق بين الإستعاذة بالذات والإستعاذة بالوجه هذا من جهة
وما جهة أخرى الإستعاذة بالمخلوق لا تجوز والثواب مخلوق
ومن الأحاديث التي تدل على إثبات هذه الصفة ما رواه مسلم من حديث أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال ((جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن))
وهذا الحديث يدل على بطلان تأويل الوجه بالثواب
وقد تأول بعض المبتدعة الوجه بالجاه وهذا باطل لأن الجاه يأتي منه الوجاهة وليس الوجه والأحاديث السابقة تدل على بطلان هذا التأويل
ومما يدل على بطلان هذا التأويل ما رواه مسلم من حديث أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال ((إن الله تعالى لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام. يخفض القسط ويرفعه. يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل. حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)) ولا يقال في اللغة سبحات جاهه!!!! وهذا الحديث يبطل جميع التأويلات
وقد أثبت السلف صفة الوجه لرب العالمين
قال ابن جرير الطبري حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} بلغنا أن المؤمنين لما دخلوا الجنة ناداهم مناد: إن الله وعدكم الحسنى وهي الجنة! وأما الزيادة: فالنظر إلى وجه الرحمن.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله
قلت كلا الإسنادين صحيح ولم يؤخذ على قتادة إلا القول بالقدر هذا وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:14 م]ـ
زعم السقاف الأفاك أن السلفيين يثبتون لله صفة الجسمية!!!!!!!! ولا دليل عليها من الكتاب والسنة
والجواب على ذلك أن يقال إن كان يقصد بذلك أنهم يصرحون بإثبات الجسم فهذا كذب عليهم وهم يتبرأون من هذا ويقولون صفة الجسم لا نثبتها ولا ننفيها
قال شيخ الإسلام ((وَالْمَقْصُودُ هُنَا: أَنَّ أَئِمَّةَ السُّنَّةِ كَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِ كَانُوا إذَا ذَكَرَتْ لَهُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ الْأَلْفَاظَ الْمُجْمَلَةَ: كَلَفْظِ الْجِسْمِ وَالْجَوْهَرِ وَالْحَيِّزِ وَنَحْوِهَا لَمْ يُوَافِقُوهُمْ لَا عَلَى إطْلَاقِ الْإِثْبَاتِ " وَلَا عَلَى إطْلَاقِ النَّفْيِ وَأَهْلُ الْبِدَعِ بِالْعَكْسِ ابْتَدَعُوا أَلْفَاظًا وَمَعَانِيَ إمَّا فِي النَّفْيِ وَإِمَّا فِي الْإِثْبَاتِ وَجَعَلُوهَا هِيَ الْأَصْلُ الْمَعْقُولُ الْمُحْكَمُ الَّذِي يَجِبُ اعْتِقَادُهُ وَالْبِنَاءُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَظَرُوا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَمَا أَمْكَنَهُمْ أَنْ يَتَأَوَّلُوهُ عَلَى قَوْلِهِمْ تَأَوَّلُوهُ وَإِلَّا قَالُوا هَذَا مِنْ الْأَلْفَاظِ الْمُتَشَابِهَةِ الْمُشْكَلَةِ الَّتِي لَا نَدْرِي مَا أُرِيدَ بِهَا. فَجَعَلُوا بِدَعَهُمْ أَصْلًا مُحْكَمًا وَمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ فَرْعًا لَهُ وَمُشْكِلًا))
فانظر كيف ينسب شيخ الإسلام هذا المذهب للسلف الذين يتبعهم ويحتج بأقوالهم
وإن كان السقاف يقصد بذلك إثباتهم لصفة الوجه واليد وغيرها فهذه الصفات أدلتها متكاثرة ومتوافرة
¥(44/286)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 10:55 م]ـ
زعم السقاف أن من الصفات التي أثبتها السلفيون ولا دليل عليها صفة الجلوس والجواب أن يقال أن السلفيين في هذه الصفة على فئتين
الأولى تثبت صفة الجلوس لأنها تصحح الأحاديث الواردة في صفة الجلوس ومنهم ابن القيم فقد احتج] بحديث عمر المتقدم ((إن كرسيه فوق السموات والأرض، وإنه يقعد عليه ... )) ورد على من ضعفه ومنهم سمير المالكي القائل في كتابه بيان الوهم والإيهام ((وهذه الآثار وإن كان آحادها لا يخلو من مقال، إلا أنها بمجموعها تصح، ويكفي تصحيح من ذكرنا من الأئمة لها، واحتجاجهم بها)) ويعني بها آثار صفة الجلوس
والثانية التي لا تثبت صفة الجلوس لعدم ثبوت الأحاديث الواردة فيها ومنهم الشيخ الألباني ((لا أعلم في قعود الرب حديثاً صحيحاً))
وقد كذب السقاف على الفئتين أما الفئة الأولى فكذب عليهم حين زعم انهم أثبتوا صفة الجلوس بلا دليل
والفئة الثانية حين زعم أنهم أثبتوا صفة الجلوس
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 01:11 ص]ـ
زعم حسن السقاف، الماضي على طريق الإعتساف، والمجانب لطريق الإنصاف، أن إثبات الوجه واليدين، والساق والعينين، وغيرها من الصفات، لباري البريات، يلزم منه التجسيم والتركيب، وهذا أ مرٌ لا يليق بالسميع المجيب، ويظن هذا الأريب، أنه بهذا الإلزام العجيب، قد ضيق علينا الخناق حتى فزعنا، وشدد علينا الوثاق حتى جزعنا، وأنه بهذه الحجة المفحمة، قد ألقمنا الحجر معاشر المجسمة.
فأجاب على ذلك المتنطع الإرهابي!!!، الموسوم بالوهابي، بأجوبة عديدة، كلها سديدة
أولها أيقال هذا إلزام خائب، ناتج عن قياس الشاهد على الغائب
فإن قيل ما الشاهد، وما الغائب
قلنا الشاهد ما يراه المرء من إنسان وجماد وحيوان، والغائب ما يراه المرء ونعني به هنا الرحيم الرحمن.
وإذا كان العلماء يحكمون على القياس بالفساد لفرق بسيط، فما بالك بقياس الضد على ضده أما للسقاف أن يتوب من هذه الأغاليط!!!
والوجه الثاني أن يقال أن إعمال العقل في الغيبيات أمر عجيب!!!، يتنزه عنه جلوف الأعاريب
فمبنى معرفة العقل على الحس والتجربة والمشاهدة فافهموا يا أهل التعطيل، وأما فلا مجال لمعرفتها إلا نصوص التنزيل.
الوجه الثالث أن يقال يقال أن هذا مجرد إلزام، لا يحصل به احتجاج ولا إفحام، فلازم المذهب ليس بلازم فافهموا يا أهل العناد، وإلا فدون إثبات ذلك خرط القتاد.
ولو فتحنا باب الإلزام على المعطلة، لألزمناهم بما يحصل لهم به الزلزلة
كأن نقول يلزم من قولكم الموهوم، أن الله لا داخل العالم ولا خاجه تشبيه الباري بالمعدوم.
وأن أنتم تثبتون لله صفة الخرس بإثباتكم الكلام النفسي، والأخرس لا يتكلم إلا كلاماً نفسياً فذوقوا من صارمنا البأسي.
وأن نقول ألستم تنفون عن الله عزوجل صفة النزول والإتيان والمجيء، شبهتموه بالصنم بهذا المذهب الريء
والوجه الرابع أن عقيدتنا عقيدة التابعين والصحابة، والإلزام لنا إلزامٌ لهم كما لا يخفى على أهل النجابة
وقد ذكرنا من الآثار الصحيحة، الواضحة الصريحة، ما يشفي العليل، ويروي الغليل
وأزيد هنا بعض الآثار النيرات، التي رواها العدول الثقات، والتي ستقع على رؤوس الجهمية المعطلة، كالصواعق المرسلة، وستحدث في أذهانهم الزلزلة والبلبلة
أولها ما صح عن عبدالله بن سلام قوله ((مسح الله ظهر آدم بيديه فأخرج فيهما من خالق من ذريته)) رواه الآجري في الشريعة بسند حسن فيه محمد بن عجلان وهو صدوق وصححه الذهبي في الأربعين
ولا يليق بالصحابة الكرام، أن يحدثوا عن بني إسرائيل با ينافي تنزيه العليم العلام
وثانيها ما صح عن سلمان الفارسي قوله ((خمر الله طينة آدم أربعين ليلة ثم جمعه بيده فخرج طيبه بيمينه وخبيثه بشماله)) أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي في الأسماء والصفات وسنده صحيح وصححه الذهبي في الأربعين
ثالثها ما ثبت عن ابن عمر قوله ((خلق الله بيده أربعة أشياء آدم والقلم والعرش وجنات عدن)) رواه الآجري في الشريعة والحاكم وصححه والبيهقي وصححه الذهبي وقال السيوطي ((وهذا الاسنادصحيح رجاله اخرج لهم الشيخان سوى عبيد فاخرج له مسلم والنسائي فقط))
¥(44/287)
رابعها ما صح عن أبي هريرة قوله قال الله لآدم ويداه مفتوحتان اختر أيها شئت فقال اخترت يمين ربي الحديث)) أخرجه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه وصححه الذهبي في الأربعين
قلت وإسناده حسن فالحارث بن عبد الرحمن قال عنه أبو حاتم ليس بالقوي وقال أبوزرعة ليس به بأس وقال ابن معين مشهور وصحح له الحاكم وابن حبان وأطلق القول بتوثيقه في الميزان فمثله حسن الحديث
رابعها وصح عن حكيم بن جابر أنه قال أخبرت أن ربك لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء غرس الجنة بيده وخلق آدم بيده وكتب التوراة بيده)) أخرجه هناد في الزهد وابن أبي شيبة في المصنف والآجري في الشريعة بسند صحيح وصححه الذهبي في الأربعين
خامسها ما صح عن ابن عباس من قوله ((الكرسي موضع القدمين)) أخرجه الدارقطني في " الصفات " (36)، و " النزول " (ص 49)، والخطيب في " تاريخ بغداد " (5/ 251).
عن أحمد بن منصور الرمادي، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، به.
وهذا الإسناد صحيح؛ مسلم البطين احتج به مسلم، ووثقه أحمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي وابن حبان (تهذيب التهذيب 5/ 431).
وعمار الدهني وثقه أحمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي وابن حبان (تهذيب التهذيب 4/ 255).
وبقية رجاله ثقات.
وقد توبع أحمد بن منصور الرمادي، فتابعه محمد بن معاذ، عن أبي عاصم، به.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2/ 282)، وقال: " صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي.
وتابعهما محمد بن بشار، عن أبي عاصم، به.
أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 107)
وتابعهم الحسن بن علي، عن أبي عاصم، به.
أخرجه أبوجعفر بن أبي شيبة في " كتاب العرش " (61)
وتابعهم أبومسلم الكجي، عن أبي عاصم، به.
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (5/ 251)، والهروي في " الأربعين في دلائل التوحيد " (14)، والطبراني في " كتاب السنة "، ومن طريقه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (10/ 311 / 332).
أبومسلم الكجي وثقه الدارقطني (سير أعلام النبلاء 13/ 424)، وقال الذهبي (13/ 423): " الشيخ الإمام الحافظ المعمر شيخ العصر "
وقد اضطرب فيه أبومسلم فرواه مرة أخرى عن أبي عاصم، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (12/ 39 / 12404)، ومن طريقه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (10/ 310 / 331).
وقال الهيثمي في " المجمع " (6/ 323): " رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: هذا الإسناد منقطع؛ عمار الدهني لم يسمع من سعيد بن جبير كما قال أبوبكر بن عياش (تهذيب التهذيب 4/ 255).
وقد توبع عليه أبا عاصم نفسه فتابعه عليه من هذا الوجه، عبدالرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
أخرجه عبدالله بن أحمد في " السنة " (2/ 454 / 1020) عن أبيه، وأبوالشيخ في " العظمة " (2/ 584 / 28) عن محمد بن المثنى، كلاهما عن ابن مهدي، به.
وهذا الإسناد منقطع، كما سبق.
وخالفهم أحمد بن حنبل ومحمد بن المثنى، يعقوب بن إبراهيم فرواه عن ابن مهدي، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (5/ 251).
ويعقوب بن إبراهيم هو ابن كثير مولى عبدالقيس، احتج به الشيخان، ووثقه النسائي وابن حبان، وقال أبوحاتم: " صدوق ".
وتابع أبا عاصم عليه من الوجه الأول، وكيع فرواه في " تفسيره " – كما في " تفسير ابن كثير " (1/ 457) –، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
وأخرجه عنه عبدالله بن أحمد في " السنة " (1/ 301 / 586) و (2/ 454 / 1021)، و ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 108)، وعثمان بن سعيد الدارمي في " نقض بشر المريسي " (1/ 400 و 412 و 423)، والدارقطني في " الصفات " (37)، والهروي في " الأربعين في دلائل التوحيد " (14)، والخطيب في " تاريخ بغداد " (5/ 251).
وهذا الإسناد صحيح.
¥(44/288)
وتابع سفيان، قيس فرواه عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
أخرجه الفريابي – كما في " الدر المنثور " (2/ 17) –، ومن طريقه أبوالشيخ في " العظمة " (2/ 582).
وإسناده صحيح.
وخالف أبا عاصم الضحاك بن مخلد وعبدالرحمن بن مهدي ووكيع، أبوأحمد الزبيري فرواه عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، موقوفاً عليه من قوله.
أخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره " (3/ 16).
وهذا الإسناد منكر؛ أبوأحمد الزبير هو عبدالله بن الزبير ثقة ثبت إلا أنه قد يُخطئ في حديث الثوري كما في " التقريب " (2/ 95)، وقد أخطأ في هذا الأثر.
وخالف أحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن معاذ ومحمد بن بشار والحسن بن علي وأبومسلم الكجي، شجاع بن مخلد فرواه في " تفسيره " – كما في " الرد على الجهمية " لابن منده (ص 45)، و " تاريخ بغداد " (5/ 251)، و " تفسير ابن كثير " (1/ 457)، و " البداية والنهاية " (1/ 13) – عن أبي عاصم، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن قول الله – تعالى – {وسع كرسيه السموات والأرض}، قال: " كرسيه: موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره إلا الله – عز وجل – ".
وأخرجه عنه العقيلي في " الضعفاء " – كما في " تهذيب التهذيب " (2/ 482)، و " تغليق التعليق " (4/ 186)، و " فتح الباري " (8/ 47) –، والطبراني في " كتاب السنة " – كما في " فتح الباري " (8/ 47) –، وابن منده في " الرد على الجهمية " (ص 44)، وابن مردويه في " تفسيره " – كما في " تفسير ابن كثير " (1/ 457) –، والخطيب في " تاريخ بغداد " (5/ 251) – ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1/ 22 / 4)، وأبوالحسن علي بن عمر الحربي في " فوائده " – كما في " فتح الباري " (8/ 47) –، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (10/ 311 – 310/ 333)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1/ 22 / 4).
قال ابن الجوزي: " هذا الحديث وهم شجاع بن مخلد في رفعه، فقد رواه أبومسلم الكجي وأحمد بن منصور الرمادي كلاهما عن أبي عاصم فلم يرفعاه، ورواه عبدالرحمن بن مهدي ووكيع كلاهما عن سفيان فلم يرفعاه بل وقفاه على ابن عباس، وهو الصحيح.
وكان ابن عباس يفسر معنى الكرسي وأنه موضع قدمي الجالس؛ ليخرجه عن قول من يقول: أن الكرسي بمعنى العلم ".
وقال العقيلي: " إن رفعه خطأ ".
وقال ابن كثير في " تفسيره " (1/ 457): " وهو غلط ".
وقال في " البداية والنهاية " (1/ 13): " والصواب أنه موقوف على ابن عباس ".
تخريج أثر ابن عباس السابق مستفاد من أبي النهال الآبيضي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 06:09 م]ـ
لقد أخطأت في موضعين مما سبق
الأول قولي عن عبيد بن عمير أنه صحابي والصواب أنه تابعي مخضرم
الثاني الأثر الذي ذكرته عن سلمان الفارسي في إثبات صفة اليد الصواب أن سلمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه عن ابن مسعود فهو من قول ابن مسعود كما في الطبقات لابن سعد
ومن الآثار الصحيحة الصريحة، عن الصحابة الكرام في إثبات الصفات
ما رواه ابن جرير في تفسيره عن سعيد بن يحي الأموي ثنا أبي ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن ابن عباس ((ثم دنا فتدلى)) قال ((دنا ربه فتدلى))
قلت هذا إسناد حسن وصفتي الدنو والتدلي صفتان فعليتان يلزم منهما ما يلزم من إثبات النزول والمجيء فتنبه زقد تقدم معنا اثر ابن عباس في إثبات صفة الهبوط
ومن تلكم الآثار ما رواه الدارمي في الرد على الجهميه عن موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان اللاحقي قالا ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عاصم بن أبي نجود قال قالت أم سلمة رضي الله عنها ((نعم اليوم يوم عرفة ينزل فيه رب العزة إلى السماء الدنيا))
قلت إسناده صالح وله شاهد عند اللالكائي من طريق محمد بن أحمد بن علي بن حامد الطبري أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو سعيد الأشج حدثني عقبة ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أم سلمة
ورواه الصابوني في عقيدة أصحاب الحديث بسند آخر حسن
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 02:16 ص]ـ
ومن الآثار الصحيحة الصريحة عن الصحابة في إثبات الصفات
ما رواه أسد بن موسى في الزهد ((وثقه النسائي وابن يونس ولا يلتفت إلى قول ابن حزم فيه)) ثنا غسان بن برزين الطهوي ((وثقه ابن معين و ابن حبان والعجلي)) عن سيار بن سلامة الرياحي ((وهو ثقة)) عن أبي العالية الرياحي عن ابن عباس ((إذا كان يوم القيامة اجتمعت الجن والإنس في صعيد واحد ثم ذكر حديثاً طويلاً قال في آخره ((حتى يجيء ربك في ظلل من الغمام والملائكة صفوفاً))
وله شواهد لبسطها مقام آخر
ومنها ما رواه أحمد في فضائل الصحابة عبدالرزاق عن معمر وابن خثيم عن ابن أبي مليكة عن ذكوان مولى عائشة أن ابن عباس قال لعائشة ((وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات))
قلت هذا سند صحيح وله شواهد لبسطها مقام آخر ولا يشك من شم رائحة اللغة أن قول ابن عباس صريح في إثبات العلو
ومنها ما رواه أحمد في الزهد عن وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيدالله سمعته منه عن ابن غنم عن عمر أنه قال ((ويل لديان الأرض من ديان السماء يوم يلقونه، إلا من أمر بالعدل، وقضى بالحق، ولم يقض على هوى، ولا على قرابة، ولا على رغب، ولا رهب، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه))
قلت سند صحيح ولا يضره اختلاط سعيد بن عبدالعزيز فقد رواه سمويه في فوائده كما في العلو للذهبي من طريق أبي مسهر عن سعيد به ورواية ابي مسهر عن سعيد في صحيح مسلم
ومعنى ويل للديان الذي في الأرض من الديان الذي في السماء فإن الديان معناه الحكم القاضي والله عزوجل يحكم بين أهل السماوات والأرض
¥(44/289)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 11:52 م]ـ
ومن تلكم الآثار الثابتة عن الصحابة في إثبات الصفات
ما رواه ابن خزيمة في التوحيد حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا ابن وهب حدثنا ابن لهيعة و عبد الرحمن بن شريح ويحي بن أيوب عن عبيد الله بن مغيرة السبائي عن أبي فراس (واسمه يزيد ين رباح) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ((يضحك الله إلى صاحب صاحب البحر ثلاث مرات حين يركبه ويتخلى من أهله و ماله وحين يميد وحين يراه شاكراً وإما كفوراً))
قلت سنده صحيح
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 11 - 05, 12:54 ص]ـ
ومن تلك الآثار الصحيحة
ما رواه ابن أبي الدنيا في الأهوال (حديث رقم 27) حدثني المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال ثنا أبو نضرة عن ابن عباس قال: ((
ينادي مناد بين يدي الصيحة: يا أيها الناس، أتتكم الساعة، قال فيسمعها الأحياء والأموات، قال وينزل الله إلى السماء الدنيا، فينادي مناد: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}
قلت إسناده صحيح وهو صريح في إثبات ابن عباس لصفة النزول
ورواه عبد الله بن أحمد في السنة (حديث رقم 179) حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي عن معتمر به
وقد وجدت نصاً للخطيب البغدادي يثبت فيه نسبة هذا الكتاب لعبدالله بن أحمد وذلك في تاريخ بغداد حيث قال ((وحدثنا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قال: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار يوم الأحد لأربع خلون من صفر مات فجأة كان عنده التفسير عن سنيد بن داود. وكتاب أحمد بن شبويه عن بن المبارك في الأخبار))
قلت وكتاب الرد على الجهمية هو كتاب السنة فقد أسماه الذهبي كتاب السنة والرد على الجهمية و ذلك في كتاب العرش ولا يعرف لعبد الله بن أحمد كتاباً مسنداً في الرد على الجهمية غير كتاب السنة
وقد أثبت نسبته الذهبي في العرش بعد روايته له بإسناده مما يدل انه يوثق رجاله
قال الذهبي ((رواه عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" الذي أجازه لي غير واحد منهم ابن أبي الخير.، عن أبي زرعة الكفتواني (، أنبأنا أبو عبد الله الخلال، أنبأنا أبو المظفر بن شبيب، أنبأنا أبو عمر السلمي، أنبأنا أحمد بن محمد اللنباني عنه)) وقد ذكر محقق كتاب العرش تراجم هؤلاء الرواة
والحافظ ابن حجر في الإصابة حيث قال ((وقال البغوي سكن الكوفة وقال أبو أحمد الحاكم ذكره إبراهيم بن عبد الله الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة وأخرج بن السكن وابن أبي خيثمة والبغوي وعبد الله بن أحمد في كتاب السنة له والطبراني من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة سمعت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب وسئل عن الوتر فقال أحب الي أن أوتر إذ أصلي إلى نصف الليل "إن الله يهبط إلى السماء الدنيا في الساعة السابعة فيقول: هل من داع"- الحديث))
والحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة حيث قال ((قال عبد اللّه ابن الإمام أحمد في كتاب السنة "سألت أبي عن قوم يقولون: لما كلم اللّه موسى لم يتكلم بصوت. فقال أبي: بلى، تكلم بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت". والمقصود ههنا: الإِشارة إلى ما وقع في حق الحافظ، من التحامل عليه، والتعصب.
وقرأت بخط الإِمام الحافظ الذهبي- رداً على ما نقل الإِجماع على تكفيره- أما قول "أجمعوا" فما أجمعوا، بل أفتى بذلك بعض أئمة الأشاعرة ممن كفروه، وكفرهم هو، ولم يبد من الرجل أكثر مما يقوله خلق من العلماء الحنابلة والمحدثين: من أن الصفات الثابت محمولة على الحقيقة، لا على المجاز، أعني أنها تجري على مواردها، لا يعبر عنها بعبارات أخرى، كم فعلته المعتزلة، أو المتأخرون من الأشعرية. هذا مع أن صفاته تعالى لا يماثلها شيء))
ونعود إلى الأثر الذي نتكلم عنه وقد روي مرفوعاً عند ابن أبي داود في البعث والصواب الوقف والحمل في الرواية المرفوعة على الحسن بن يحي بن كثير فقد جرحه النسائي وخالفه ابن أبي الدنيا كما في الرواية السابقة
ـ[أبو أسلم العدوي]ــــــــ[28 - 11 - 05, 11:13 ص]ـ
الأخوة الأحباب:
¥(44/290)
كنت قد كتبت مناقشة مختصرة لهجوم الشيخ الكوثري على حديث الجارية وتضعيفه إياه، من خلال تحقيقي لكتاب الغنية في الكلام لأبي القاسم الأنصاري النيسابوري في بحث الماجستير، أحببت أن أضيفه هنا لعل فيه جديدا أو إضافة إلى ما قاله مشايخنا الكرام في هذا المنتدى النافع، وهذا ما قلته فيه:
حديث صحيح: أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة - باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحة ح رقم 537، وأبو داود 930، وأحمد 5/ 447، عن معاوية بن الحكم السلمي. من حديث أبي هريرة، أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةٍ، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَلَيَّ عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَيْنَ اللَّهُ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ بِإِصْبَعِهَا السَّبَّابَةِ، فَقَالَ لَهَا: مَنْ أَنَا؟ فَأَشَارَتْ بِإِصْبَعِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَإِلَى السَّمَاءِ، أَيْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: أَعْتِقْهَا ".
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والبيهقي في سننه عن أبي هريرة " أن رجلا أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجارية سوداء، فقال: " يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَلَيَّ عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ اللهُ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ بِأُصْبُعِهَا، فَقَالَ لَهَا: مَنْ أَنَا؟ فَأَشَارَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَإِلَى السَّمَاءِ، أَيْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ: أَعْتِقْهَا؛ فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ" "، انظر الدر المنثور.
والحديث له رواية أخرى فيها أن الجارية لم تكن خرساء ولعله حديث آخر.
والحديث أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تشميت العاطس في الصلاة، والترمذي كتاب الطلاق واللعان باب ما جاء في كفارة الظهار، والنسائي في كتاب السهو باب الكلام في الصلاة، ومالك في الموطأ: 777 ووهم في اسم الصحابي فقال: عمر بن الحكم، وعنه الشافعي في مسنده:، وفي الرسالة: فقرة 242، وكذا ابن خزيمة في التوحيد: 121، والدارمي في الرد على الجهمية: 37، كما أخرجه ابن أبي عاصم في السنة: 1/ 215، والبيهقي في الأسماء والصفات: 532، جميعهم عن معاوية بن الحَكَمِ السُّلَمِيِّ: " أَنَّهُ لَطَمَ جَارِيَةً لَهُ فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَعَظَّمَ ذَلِكَ قال: فقلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: بلى، ائتني بها. قال: فجئت بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء. قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: إنها مؤمنة فأعتقها " انظر تخريج الحديث بتفصيل في: التوحيد لابن خزيمة: 121، العلو للذهبي: 16، ظلال الجنة للألباني: 1/ 215، وإنما أطلت في تخريج هذا الحديث مع كونه في صحيح مسلم للجواب عن طعن الشيخ الكوثري فيه:
فقد طعن الشيخ الكوثري ـ غفر الله له ـ في حديث معاوية بن الحكم السلمي في الجارية بما لا مطعن فيه؛ فقال في عطاء بن يسار: ((انفرد برواية حديث القوم عن معاوية بن الحكم، وقد وقع في لفظ له ـ كما في كتاب العلو للذهبي ـ ما يدل على أن حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الجارية لم يكن إلا بالإشارة، وسبك الراوي ما فهمه من الإشارة في لفظ اختاره!!؛ فلفظ عطاء الذي يدل على ما قلنا هو: ((حدثني صاحب الجارية نفسه)) الحديث، وفيه: فمد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يده إليها مستفهما: مَنْ فِي السَّمَاءِ؟ وقالت: الله. قال: فمن أنا؟ فقالت: رسول الله. قال: أعتقها فإنها مسلمة. وهذا من الدليل على أن: " أين الله؟ " لم يكن لفظ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد فعلت الرواية بالمعنى في الحديث ما تراه من الاضطراب!!)) انتهى كلام الكوثري من تعليقه على الأسماء والصفات: 532، وانظر أيضا: تعليقاته على السيف الثقيل في الرد على ابن زفيل لابن السبكي: 82 - 86.
¥(44/291)
وكلام الشيخ الكوثري ـ عفا الله عنه ـ في ترجيح رواية الإشارة في سؤال: " أين الله؟ ظاهر التهافت، والجواب عنه من وجوه:
الأول: أن قصة الجارية التي حكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإيمانها بعد سؤالها قد تكررت غير ما مرة من غير حديث معاوية بن الحكم ومن غير طريق عطاء بن يسار وفيها التصريح بالسؤال الذي تَحَرَّجَ منه الشيخ؛ ومن ذلك: ما أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في " المصنف: + " قال: حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال: يا رسول الله، إن عليَّ عتق رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها. فقال: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم،،،)) الحديث وفيه زيادة السؤال عن الإيمان بالبعث.
وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد: /+، وصححه الذهبي في العلو وفيه روايات أخرى غير هذه، تقوى بمجموع الطرق، فما جواب الشيخ الكوثري عن هذ الروايات؟!
الثاني: أن علماء الحديث متفقون على صحة حديث معاوية بن الحَكَم السلمي بلفظ: ((أين الله؟)) وقد أخرجه مالك: كتاب العتق، باب ما يجوز من العتق ح 1511، والشافعي، وأحمد: باقي مسند المكثرين ح 7846 ومسند الأنصار: 27718، 27719، 27720، ومسلم: كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة ح537، وأبو داود: كتاب الصلاة، باب تشميت العاطس في الصلاة ح930، وفي الأيمان والنذور، باب الرقبة المؤمنة ح3283، 3284، والنسائي: تاب السهو، باب الكلام في الصلاة ح1318، وابن خزيمة: (+)، وابن أبي عاصم: السنة: 1/ 215 ح 489 - 490، وابن البنا الحنبلي: السنة: (+)، والبيهقي: الأسماء والصفات: 532، وغيرهم كثير، حتى حكم الذهبي على الحديث بأنه متواتر كما في العلو: 16، فهل غفل هؤلاء جميعا عن هذه الرواية الراجحة ـ فيما ادعاه الشيخ ـ فلم يخرجوها في كتبهم؟!
الثالث: أن هذه الرواية التي رجحها الشيخ الكوثري ونقلها عن كتاب العلو للذهبي لم يسندها الذهبي في كتابه؛ بل لم يزد على أن قال: وعن عطاء،،، الحديثَ، والتعارض المسوِّغ للحكم على الروايات بالاضطراب هو التعارض بين الروايات الصحيحة المتكافئة من حيث الثبوت، فهل تقوى هذه الرواية على معارضة ما أخرجه الثقات وهم متوافرن من التصريح بصيغة السؤال، فضلا عن أن ترجح عليه؟!
الرابع: اعتمد الشيخ في ترجيحه أن حديث الجارية لم يكن إلا بالإشارة، بأن الراوي سبك ما فهمه من الإشارة في لفظ اختاره، ولم يعرفنا الشيخ: من ذلك الراوي الذي سبك ما فهمه؟ وما الدليل على سبكه؟ ثم هل يجوز ـ على قواعد أهل الحديث وعلماء الجرح والتعديل وكذلك عند الأصوليين ـ أن يُطعن في إسنادٍ ما طعنًا مجملا بغير بينة اعتمادا على الاحتمال، أو على رواية غير مسندة أصلا؛ فضلا عن أن تكون صحيحة؟!
الخامس: من جهة الرواية: لم يطعن في الحديث أحدٌ من أهل السنة مع ما يحتمله مصطلح"أهل السنة" من عموم؛ فقد أخذ به من خرجوه من الأئمة السابق ذكرهم، كما أخذ به الماتريدية أنفسهم، والذين ينتمي الشيخ الكوثري إلى مذهبهم؛ من أمثال: السعد التفتازاني: شرح المقاصد: 2/ 50 وذكر ما أفهم أن إثبات العلو أحد قولي الشيخ أبي منصور الماتريدي، البياضي: إشارات المرام: 198، وانظر أيضا: المعلمي اليماني: التنكيل: 2/ 357.
كذلك أخذ به أبو الحسن الأشعري شيخ المذهب الأشعري؛ كما في الإبانة: 119، وقال بعد أن ذكر الحديث: وهذا يدل على أن الله تعالى على عرشه فوق السماء فوقية لا تزيده قربا من العرش، وسبق في تخريج الحديث بلفط السؤال أنه من مرويات البيهقي في الأسماء والصفات.
السادس: سؤال: ((أين الله؟)) ورود في أحاديثَ غير حديث الجارية؛ منها حديث أبي رزين فيما أخرجه الترمذي عنه أنه قال: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء ما تحته هواء، وما فوقه هواء، وخلق عرشه على الماء)).
السابع: اعتراض الشيخ الكوثري على الحديث لا طائل وراءه؛ إذ لا تعارض بين رواية الإشارة التي رجحها الشيح والرواية المصرحة بلفظ سؤال: أين الله؛ إذ كل من اللفظ والإشارة قول دال على مدلول عند اللغويين وكذلك المناطقة بخلاف القول عند النحاة الذين يقصرونه على الدلالة اللفظية فقط؛ انظر: محمد الأمين الشنقيطي: آداب البحث والمناظرة: 1/ 12 وللأنصاري في هذا الكتاب إشارة إلى تنوع أفراد الكلام؛ انظر فيما سيأتي: ل 74/ب.
ـ[سعيد علي الخاذلي]ــــــــ[29 - 11 - 05, 02:03 م]ـ
الأخ أبو أسلم/ هل من زيادة معلومات حول هذا الكتاب الذي حققته وأين هو مطبوع وكيف الحصول عليه ومواضع ترجمة المؤلف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:33 م]ـ
لي على بحثك بعض الإستدراكات والتعقيبات سأرسلها لك يا عدوي
¥(44/292)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 12 - 05, 07:27 م]ـ
ومن هذه الآثار الصحيحة مارواه النسائي أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد قال حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه قال:
-صلى بنا ياسر صلاة فأوجز فيها فقال له بعض القوم لقد خففت أو أوجزت الصلاة فقال أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى نفسه فسأله الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفذ وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضاء بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين))
قلت هذا سند صحيح ولا يضره اختلاط عطاء لأنه من رواية حماد بن زيد عنه وهي قبل الإختلاط كما أفاد كل من الإمام البخاري والإمام النسائي وذلك في ترجمة عطاء في التهذيب
وقد جاء التصريح بأن حماد هو ابن زيد عند ابن خزيمة في التوحيد حديث 12 حيث رواه عن أحمد بن عبدة الضبي عن حماد بن زيد به
ومن طريق ابن خزيمة رواه ابن حبان في الصحيح
وكذلك ابن أبي عاصم في السنة حديث رقم343حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد به
ومثله عبد الله بن أحمد في السنة حديث رقم 400
ورواه الدارمي في الرد الجهمية حديث 96عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد به
ورواه المروزي في صلاة الوتر حدي رقم 88 حدثنا محمد بن عبيد ثنا حماد بن زيد به
روي عن حماد من طرق أخرى
وتابعه محمد بن فضيل في كتاب الدعاء له حديث رقم 84 حدثنا عطاء بن السائب به
وتابعه حماد بن سلمة فقد رواه الدرامي في الرد على الجهمية عن مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة
ولم يتفرد السائب بن مالك (والد عطاء) بل تابعه قيس بن عبادة
فقد قال النسائي في سننه أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا عمي قال حدثنا شريك عن أبي هاشم الواسطي عن أبي مجلز عن قيس ابن عباد قال:
-صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخفها فكأنهم أنكروها فقال ألم أتم الركوع والسجود قالوا بلى قال أما إني دعوت فيها بدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الإخلاص في الرضا والغضب وأسألك نعيما لا ينفذ وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين))
وهذا سند صالح للإعتبار ولم أقصد تتبع جميع طرق هذا الحديث
وفي هذا الحديث دليل على أن عمار بن ياسر كان يثبت لله صفة الوجه تبعاً للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد ثبت إثبات الوجه عن الصحابي الجليل فضالة بن عبيد
فقد قال ابن أبي عاصم في السنة حدثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي عن محمد بن المهاجر عن ابن حلبسعن أم الدرداء أن فضالة بن عبيد كان يقول ((اللهم إني أسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة)) وزعم أنها دعوات كان يدعو بها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قلت هذا سند صحيح
وفيه نقض لإفك المعطلة الذين يجعلون إضافة الوجه واليد لله عزوجل كإضافتها للظروف والمعاني التي لا تتصف بالحياة والقدرة والإرادة كما أن ظروف الأزمنه والمعاني لا يمكن رؤيتها فضلاً عن رؤية الإضافات التي تضاف إليها وقد تقدم نقض أحد تفريعاتهم على هذه القاعدة عند الكلام على صفة الوجه
ومن تفريعاتهم الفاسدة على هذه القاعدة (التشبيهية) احتجاجهم بقوله تعالى ((لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) على أن اليد تأتي بلفظ التثنية ولا يقصد بها اليد الحقيقية والرد عليهم من وجهين
الأول ما قدمناه من أن إضافة اليد لله عزوجل غير إضافة لكتابه العزيز وهو كلام الله أي أنه معنى والمعاني لا تتصف بالحياة والقدرو والإرادة فقياسها على من يتصف بهذه الصفات باطل
الثاني أن لفظ اليدين هنا جاء قبله قوله (من بين) مما يدل أن المعنى هو لا يأتيه البطل من أمامه ومن خلفه ولكن مع فقدان (من بين) يصبح من المستحيل حمل اليدين على المقصود بهما الأمام
كما هو الحال في قوله تعالى ((بل يداه مبسوطتان)) ولا يمكن حملها على النعمة لأن نعم الله لا تحصى وليس نعمتان فقط
ولا يمكن حملها على القدرة فالقدرة واحدة وليست قدرتان
ثم إن اختصاص بعض الأمور بالخلق باليد كما عن جماعة من السلف يمنع حمل اليدين على التأويلين السابقين
وكذلك اقتران فعل اليدين بالباء كأن تقول كتبت بيدي و حرثت بيدي فلا يمكن حمل اليد هنا إلا على الحقيقة
كما هو الحال في قوله تعالى ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)) ومن نعلم بطلان قول المعطلة أن آيات الصفات من المتشابهات لأنها تحتمل معان عديدة
¥(44/293)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 09:37 م]ـ
ومن تلكم الآثار الثابيتة عن الصحابة الكرام ما رواه حنبل بن إسحاق في الفتن حديث رقم 44 حدثنا قبيصة ومحمد بن كثير واللفظ لقبيصة حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: تذاكرنا الدجال عند عبد الله (يعني ابن مسعود) فقال ((
تفترقون أيها الناس لخروجه على ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح، وفرقة تأخذ شط الفرات، يقاتلهم ويقاتلونه، حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام، فيبعثون إليهم طليعة، فيهم فارس على فرس أشقر وأبلق.
قال: فيقتتلون، فلا يرجع منهم بشر.
قال سلمة:
فحدثني أبو صادق، عن ربيعة بن ناجذ:
أن عبد الله بن مسعود قال: فرس أشقر.
قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل إليه.
قال: سمعته يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا.
ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيمرحون في الأرض، فيفسدون فيها.
ثم قرأ عبد الله: {وهم من كل حدب ينسلون} [الأنبياء: 96].
قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف، فتلج في أسماعهم ومناخرهم، فيموتون منها، فتنتن الأرض منهم، فيجأر إلى الله، فيرسل ماء يطهر الأرض منهم.
قال: ثم يبعث الله ريحا، فيها زمهرير باردة، فلم تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح.
قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، ثم يقوم الملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه.
والصور: قرن، فلا يبقى خلق في السماوات والأرض إلا مات، إلا من شاء ربك.
ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم خلق إلا منه شيء.
قال: فيرسل الله ماء من تحت العرش، كمني الرجال، فتنبت لحمانهم وجثمانهم من ذلك الماء، كما ينبت الأرض من الثرى.
ثم قرأ عبد الله: {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا، فسقناه إلى بلد ميت، فأحيينا به الأرض بعد موتها، كذلك النشور} [فاطر: 9].
قال: ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فينطلق كل نفس إلى جسدها حتى يدخل فيه، ثم يقومون، فيحيون حياة رجل واحد، قياما لرب العالمين.
قال: ثم يتمثل الله -تعالى- إلى الخلق، فيلقاهم، فليس أحد يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه.
قال: فيلقى اليهود، فيقول: من تعبدون؟
قال: فيقولون: نعبد عزيرا.
قال: هل يسركم الماء؟
فيقولون: نعم، إذ يريهم جهنم كهيئة السراب.
قال:
ثم قرأ عبد الله: {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} [الكهف: 100].
قال: ثم يلقى النصارى، فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: المسيح.
قال: فيقول: هل يسركم الماء؟
قال: فيقولون: نعم.
قال: فيريهم جهنم كهيئة السراب.
ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا.
قال:
ثم قرأ عبد الله: {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات: 24].
قال: ثم يتمثل الله -تعالى- للخلق، حتى يمر على المسلمين.
قال: فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.
فينتهرهم مرتين أو ثلاثا، فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.
قال: فيقولون: هل تعرفون ربكم؟
قال: فيقولون: سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه.
قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خر لله ساجدا، ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا، كأنما فيها السفافيد.
قال: فيقولون: ربنا.
فيقول: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون.
قال: ثم يأمر بالصراط فيضرب على جهنم، فيمر الناس كقدر أعمالهم زمرا كلمح البرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، ثم كأسرع البهائم، ثم كذلك، حتى يمر الرجل سعيا، ثم مشيا، ثم يكون آخرهم رجلا يتلبط على بطنه.
قال: فيقول: أي رب، لماذا أبطأت بي؟
فيقول: لم أبطأ بك، إنما أبطأ بك عملك.
قال: ثم يأذن الله -تعالى- في الشفاعة.
فيكون أول شافع: روح القدس جبريل - عليه الصلاة والسلام -، ثم إبراهيم خليل الله، ثم موسى، ثم عيسى -عليهما الصلاة والسلام-.
قال: ثم يقوم نبيكم رابعا، لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكره الله -تبارك وتعالى-: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء: 79].
قال: فليس من نفس، إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة، أو بيت في النار.
قال: وهو يوم الحسرة.
قال: فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة.
ثم يقال: لو عملتم.
قال: فتأخذهم الحسرة.
قال: ويرى أهل الجنة البيت في النار.
فيقال: لولا أن منَّ الله عليكم.
¥(44/294)
قال: ثم يشفع الملائكة، والنبيون، والشهداء، والصالحون، والمؤمنون، فيشفعهم الله.
قال: ثم يقول الله: أنا أرحم الراحمين، فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته.
قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين.
قال:
ثم قرأ عبد الله: {ما سلككم في سقر، قالوا: لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين} [المدثر: 42 - 45].
قال: فعقد عبد الله بيده أربعا، ثم قال:
هل ترون في هؤلاء من خير؟ ما ينزل فيها أحد فيه خير.
فإذا أراد الله -عز وجل- أن لا يخرج منها أحد، غير وجوههم وألوانهم.
قال: فيجيء الرجل فينظر، ولا يعرف أحدا.
فيناديه الرجل، فيقول: يا فلان، أنا فلان.
فيقول: ما أعرفك.
فعند ذلك يقول: {ربنا أخرجنا منها، فإن عدنا فإنا ظالمون}.
فيقول عند ذلك: {اخسئوا فيها، ولا تكلمون} [المؤمنون: 107 - 108].
فإذا قال ذلك، أطبقت عليهم، فلا يخرج منهم بشر
قلت قبيصة في روايته عن الثوري كلام ولكنه توبع في هذا الإسناد
وتوبع عند الحاكم حيث قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء فذكره
وأبو الزعراء هذا وثقه ابن حبان والعجلي وابن سعد وصحح له الحاكم وقال البخاري لا يتابع على حديثه فعلى هذا هو حسن الحديث والحسين بن حفص ثقة نبيل
وتوبع عند ابن خزيمة في التوحيد حيث قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحي وقرأه على من كتابي ثنا سفيان فذكره
قلت و يحي هو ابن سعيد القطان كما جاء التصؤيح في تعظيم الصلاة للمروذي وتابعه ابو نعيم عند الطبراني في الكبير حيث قال حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان فذكره
قلت وبهذا يثبت هذا الأثر وفيه إثبات ابن مسعود لصفة الساق إذ أن الأثر صريح في أن الكشف عن الساق خاص بالمؤمنين وأدعياء الإيمان أما شدة الخطب فتقع على جميع الناس فتأمل
والأثر صريح في أن الكشف عن الساق هي العلامة التي يعرف بها المؤمنون ربهم وهذا لا يمكن أن ينطبق على شدة الخطب ومن هذا يعلم أن سواء كان اللفظ الراجح في الحديث المرفوع ساق أو ساقه فصفة الساق ثابتة
ومن المعلوم أن المعطلة قد شرقوا وغربوا بتفسير ابن عباس وغيره من السلف للكشف عن الساق بشدة الخطب زاعمين ان هذا تأويل والصواب ان هذا التفسير ليس تأويلاً لأن التأويل اللفظ عن ظاهره وظاهر الآية لا يدل على أن الساق صفة لله عز وجل إذ أن الساق لم تأت مضافة لرب العالمين
ومثله قوله تعالى ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)) فمن حملها على القوة بناءً على أن الأيد مصدر آد يئيد أيداً ليس مؤلاً إذ أن الأيد لم تأت مضافة لرب العالمين
فإن قال قائل ما تصنعون بقوله تعالى ((أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ)) وظاهره يخالف ما تزعمونه من اختصاص و غيره بالخلف باليد واليد هنا مضافة لله جل وعلا
فالجواب أن هذا من باب إطلاق الخاص وإرادة العام كقوله تعالى ((ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)) وقد يكون هذا المحاسب _ بفتح السين _ قد عصى الله بلسانه أو عينه
وإطلاق الخاص مع إرادة العام لا ينفي وجود الخاص بل يؤكده كما هو الحال في الآية السابقة وفي قوله تعالى ((اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ)) فهم لا يريدون وجه يعقوب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقط وهذا لا يعني أنه ليس عنده وجه!!!!!!!!
وعلى فرض أن ما ذهب إليه ابن عباس في صفة الساق وغيره في (الأيد) تأويل فهم نافون وغيرهم مثبت والمثبت مقدم على النافي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 01:11 ص]ـ
زعم السقاف أن البخاري قد أول الضحك بالرحمة
ثم أحال على مقدمته لدفع شبه التشبيه
وفيها قول البيهقي روى الفربري عن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ((معنى الضحك في الحديث الرحمة))
قلت هذا منقطع بل معضل بين البيهقي والفربري فبينهما مفاوز ولم يذكر البيهقي من أين أخذه
وقد تقدم أن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص أثبت لله صفة الضحك فلو ثبت التأويل عن البخاري لم يكن حجة علينا
وتأويل الضحك بالرحمة تأويل باللازم و لازم الشيء غيره وهذا أمر أوضح من أن يشرح
ومن الأحاديث التي لا يمكن معها تأويل الضحك بالرحمة
ما رواه ابن ماجة حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يزيد بْنُ هارون. أَنْبَأَنَا حماد بْنُ سلمة، عَنْ يعَلِيّ بْنُ عطاء، عَنْ وَكِيْع، عَنْ وَكِيْع بْنُ حدس، عَنْ عمه أَبِي رزين؛ قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره) قَالَ، قلت: يا رَسُول اللَّه! أَوْ يضحك ربنا؟ قَالَ (نعم) قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً.
هذا حديث حسن وقد تقدم الكلام على هذا الإسناد وننبه هنا على أمر وهو أن حماد بن سلمة لم يختلط وإما تغير وبينهما فرق والتغير لا يطعن في صحة روايته وفيه إثبات أبي رزين لصفة الضحك إذ يستحيل أن يسأل أويرحم ربنا؟!!
ولم يتفرد يزيد بن هارون بل تابعه هدبة بن خالد عند الطبراني في الكبير حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة فذكره
وممن أثبت لله صفة الضحك من السلف معمر بن راشد حيث قال في جامعه باب من يضحك الله إليه
وهو أعلى طبقة من البخاري كما لا يخفى
¥(44/295)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:02 م]ـ
ومن الأحاديث الصحيحة الثابتة في إثبات صفة الضحك لرب العالمين ما رواه الإمام مالك في الموطأ عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل، فيستشهد).
ومن طريقه البخاري ومسلم في صحيحهما وغيرهما كثير
وقدم تشبث السقاف لجهله المفرط بعلم الحديث بما رواه النسائي عن محمد بن منصور حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-إن الله عز وجل يعجب من رجلين يقتل أحدهما صاحبه وقال مرة أخرى ليضحك من رجلين يقتل أحدهما ثم يدخلان الجنة)) للطعن في هذه الرواية وليس في رواية النسائي كما ترى نفي للضحك وقد حذف السقاف الجزء المتعلق بالضحك عند تحقيقه لدفع شبه التشبيه وهذه من تدليساته الكثيرة فهو (مدالس موالس)
وشيخ النسائي وإن كان ثقة إلا أنه قد خالفه وكيع بن الجراح عند أحمد ومحمد بن يحي بن أبي عمر عند مسلم فرووه عن سفيان بذكر الضحك فقط موافقاً بذلك الإمام مالك وكذلك رواه الحميدي عن سفيان عند أبي عوانه في المستخرج حيث قال حدثنا أبو زرعة الرازي وأبو إسماعيل الترمذي قالا حدثنا الحميدي فذكره دون ذكر التعجب وهو عند الحميدي في المسند برقم 1071
وروى الإمام مسلم الحديث حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بذكر الضحك فقط وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه من أن الرواية المحفوظة بذكر الضحك فقط ويبطل إرجاف السقاف
ورواه سعيد بن منصور في سننه عن عبد الرحمن بن أبي زناد عن أبيه فذكره بلفظ قريب من لفظ مالك وفيه إثبات الضحك
واعلم رحمني الله وإياك أن حمل الضحك في هذا الحديث على الرحمة متعذر وذلك لأن الرحمة سبب في دخول الجنة أما الضحك في هذا الحديث فهو حاصل لدخولهما الجنة فهو نتيجة وليس سبباً في ذلك وفرق بين السبب والنتيجة
تنبيه قولي في المشاركة السابقة أن الإنقطاع بين البيهقي و الفربري إعضال فيه مبالغة فليحرر وهو إنقطاع فقط
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 05:36 م]ـ
ومما يبطل هذا التأويل ما قررناه آنفاً من أن الرحمة لازم الضحك ولازم الشيء غيره
وقد وجدت أثراً عن ابن عباس في إثبات صفة اليد على شرط السقاف في الصحة!!!!!!!!
عند ابن جرير في التفسير قال حدثنا ابن بشار (هو بندار) ثنا معاذ بن هشام (وهو صدوق ربما وهم) ثني أبي (وهو سنبر وهو ثقة ثبت) عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس ((ما السموات السبع والأرضون السبع في يد الله إلا كخردلة في يد أحدكم))
قلت والسقاف يقوي رواية عمرو بن مالك النكري كما في كتابه الإغاثة بأدلة الإستغاثة ويصحح رواية أبي الجوزاء عن عائشة فضلاً عن ابن عباس ولا يمكن حمل هذا الأثر على تأويل المتأولين فكما أن للإنسان يد حقيقية يضع فيها الخردلة فلله عزوجل يد حقيقية فيها السموات السبع والأرضون السبع كالخردلة مع العلم أن الله ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
وهذا الأثر ضعيف عندي ولكني ذكرته للإلزام
ومن أعجب التأويلات التي رأيتها لصفة اليد قول بعض المعطلة في قوله تعالى ((بل يداه مبسوطتان)) قالوا قدرته ونعمته وهذا تلفيق بيت تأويلين وهو تلفيق ساقط وذلك لوجوه
أولها أن اليدين من جنس واحد بدليل اتفاقهما باللفظ والفعل والصفة والقدرة والنعمة ليستا كذلك فالقدرة غير مخلوقة وعامة نعم الله مخلوقة
الثاني أن القدرة لا توصف بالبسط قال في لسان العرب ((في أَسماء اللّه تعالى: الباسطُ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة.
والبَسْطُ: نقيض القَبْضِ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه فتبَسَّط؛ قال بعض الأَغفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلاّ، بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاّ
¥(44/296)
وبسَط الشيءَ: نشره، وبالصاد أَيضاً. وبَسْطُ العُذْرِ: قَبوله. وانبسَط الشيءُ على الأَرض، والبَسِيطُ من الأَرض: كالبِساطِ من الثياب، والجمع البُسُطُ. والبِساطُ: ما بُسِط. وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ: مُنْبَسطة مستويَة؛ قال ذو الرمة: ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي، غيرَ أَنه بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسِعُ
وقال آخر: ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ لِمُخْتَبِطٍ عافٍ، لَما عُرِفَ الفَقْرُ
وقيل: البَسِيطةُ الأَرض اسم لها. أَبو عبيد وغيره: البَساطُ والبَسيطة الأَرض العَريضة الواسعة. وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً وعَرْضاً. ويقال: مكان بَساط وبسِيط؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ: ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني بَساطٌ لأَيْدِي الناعجات عَرِيضُ
قال وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ مَتَّاحٌ. وقال الفرّاء: أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها. ابن الأَعرابي: التبسُّطُ التنزُّه. يقال: خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط، وهي الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين. ابن السكيت: فرَشَ لي فلان فِراشاً لا يَبْسُطُني إذا ضاقَ عنك، وهذا فِراشٌ يبسُطني إذا كان سابِغاً، وهذا فراش يبسُطك إذا كان واسعاً، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك. والبِساطُ: ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه. ورجل بَسِيطٌ: مُنْبَسِطٌ بلسانه، وقد بسُط بساطةً. الليث: البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط اللسان، والمرأَة بَسِيطٌ. ورجل بَسِيطُ اليدين: مُنْبَسِطٌ بالمعروف، وبَسِيطُ الوجهِ: مُتَهَلِّلٌ وجمعها بُسُطٌ؛ قال الشاعر: في فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ، عند الفِصالِ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ))
قلت ولم يذكر بسط القدرة فلا تجد عربياً يقول فلان مبسوط القدرة!!!!!!!!
وأما قوله ((ورجل بَسِيطُ اليدين: مُنْبَسِطٌ بالمعروف)) فهو غير مبسوط اليدين ثم لا تقول العرب في الرجل بسيط اليدين إلا إذا كان له يدان حقيقيتان
الثالث أن القدرة لا توصف باليمين فيقال فلان يمين القدرة!!!!!! وقد جاء في الحديث الصحيح عند مسلم ((إن المقسطين عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين: الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما ولوا))
هذا والله الموفق
ملاحظة يبدو أني في المشاركة السابقة قد خلطت بين السفيانين وسيتم إصلاح هذا في النسخة المنقحة (نسخة الوورد)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 04:14 م]ـ
نقل السقاف قول الدارمي ((ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة)) ناسباً إياه لشيخ الإسلام وشيخ الإسلام إنما نقله عن الدارمي
ثم قال السقاف ((وقد تبين لنا من الكلام السابق أن أمثال ابن تيمية والدارمي وأمثالهم من المشبهة والمجسمة يطلقون على الله تعالى ما لم يرد في الكتاب والسنة كالحركة والجلوس والاستقرار على ظهر البعوضة ويجوزون إثبات هذه الصفات بل يثبتونها))
قلت إن الدارمي لم يثبت الإسقرار على بعوضة كإثباته للجلوس بل لم يثبتها مطلقاً فقد قال ((ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة)) و (لو) تستخدم في الممتنع لامتناع غيره كقوله تعالى ((لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ))
فهل سيقول السقاف أن القرآن يجيز إثبات آلهة مع الله ولكن وجودهم يعني الفساد!!!
وكلام الدارمي السابق هو للإلزام لأن المعطلة يزعمون أن علو الله على العرش ممتنع لأن الله أكبر من العرش فأجاب الدارمي بأن العرش وحملته إنما يستقلون بقدرة الله حيث قال ((وقد بلغنا أنهم حين حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا وجثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول ولا قوة إلا بالله فاستقلوا به بقدرة الله وإرادته ولولا ذلك ما استقل به العرش ولا الحملة ولا السموات ولا الأرض ولا من فيهن ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته)) وهذا كلام الدارمي كاملاً وقد بتره السقاف عن سياقه وهو كما يظهر للإلزام وليس للتقرير حتى يقال أن الدارمي قد أثبت هذه الصفة أو جوز إثباتها فالإثبات إنما يكون بأدلة الكتاب والسنة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 04:59 م]ـ
¥(44/297)
نقل السقاف قول شيخ الإسلام ((وأمثال ذلك وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم كحرب الكرماني وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهما بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة وان ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين وذكر حرب الكرماني انه قول من لقيه من أئمة السنة كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بين منصور وقال عثمان بن سعيد وغيرة أن الحركة من لوازم الحياة فكل حي متحرك وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم)) زاعماً أن أهل السنة يثبتون ما لم يرد النص بإثباته ولو أكمل كلام شيخ الإسلام لما كان له ذلك
قال شيخ الإسلام ((وطائفة اخرى من السلفيه كنعيم بن حماد الخزاعي والبخاري صاحب الصحيح وابي بكر بن خزيمة وغيرهم كأبي عمر بن عبد البر وأمثاله يثبتون المعنى الذي يثبته هؤلاء ويسمون ذلك فعلا ونحوه ومن هؤلاء من يمتنع عن إطلاق لفظ الحركة لكونه غير مأثور
وأصحاب احمد منهم من يوافق هؤلاء كأبي بكر عبد العزيز وابي عبد الله بن بطة وامثالهما))
فشيخ الإسلام نقل الخلاف في هذا اللفظ والحق مع الفريق الثاني
وقد صرح شيخ الإسلام بان لفظ الحركة مجمل حيث قال في الفتاوى ((وَقَبْلَ ذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ لَفْظَ الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ وَالتَّغَيُّرِ وَالتَّحَوُّلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ أَلْفَاظٌ مُجْمَلَةٌ)) وقد تقدم ذكر مذهب شيخ الإسلام في الألفاظ المجملة
ولا ينبعي التشنيع على فرقة أو مذهب بزلة بعض علمائه مع إنكار البعض الآخر عليه وعند نسبة قول لفرقة ما يجب مراعاة القرب المكاني والقرب الزماني فلا يقول الشخص أن الإباضية لا يقولون بخلق القرآن بهذا الإطلاق لمجرد قول بعض متقدميهم بهذا القول مع إطباق متأخريهم على خلافه
ولا يقال أن الفرقة الفلانية تقول بهذا القول مع العلم أن المنتسبين لها في بلدنا لا يقولون بهذا القول
فعندما تقول السلفيون يثبتون لله الحركة فأول ما ينقدح في الذهن المعاصرين منهم والمواطنين وقد قال بعض أئمة الأشعرية بأقوال لو آخذنا عليها كل الأشعرية لشنعنا عليهم أيما تشنيع
وقد نفى شيخ الإسلام عن الإمام أحمد القول بإثبات الحركة في كتاب الإستقامة حيث قال ((والمنصوص عن الإمام أحمد إنكار نفي ذلك ولم يثبت عنه إثبات لفظ الحركة))
ثم قال ((وقد نقل في رسالة عنه إثبات لفظ الحركة مثل ما في العقيدة التي كتبها حرب بن اسماعيل وليست هذه العقيدة ثابتة عن الإمام أحمد بألفاظها فإنى تأملت لها ثلاثة أسانيد مظلمة برجال مجاهيل والألفاظ هي ألفاظ حرب بن إسماعيل لا ألفاظ الإمام أحمد ولم يذكرها المعنيون بجمع كلام الإمام أحمد كأبي بكر الخلال في كتاب السنة وغيره من العراقيين العالمين بكتاب أحمد ولا رواها المعروفون بنقل كلام الإمام لا سيما مثل هذه الرسالة الكبيرة وإن كانت راجت على كثير من المتأخرين))
وقدد صرح شيخ الإسلام في مواطن عديدة أنه على عقيدة أحمد من أشهرها مناظرته على العقيدة الواسطية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 12 - 05, 08:12 م]ـ
نقل السقاف قول الترمذي ((والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه)) باتراً أوله و آخره ليوهم التفويض
وأول الكلام الذي بتره السقاف فقوله ((وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يذكر فيه أمر الرؤية أن الناس يرون ربهم وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء)) فكلامه يدل على الإثبات إذ لم يفرق بين الرؤية والقدم
وقوله ((ولا يقال كيف)) دليل على إثبات المعنى ومثال ذلك لو قلت لك أفي بيتكم حديقة؟ فإذا قلتَ لا لم يجز لي أن أسألك عن الكيفية ولم يجز لك نهيي عن ذلك
ولكن لو قلت لي نعم في بيتنا حديقة ولكن لا تسألني عن الكيفية لاستقام كلامك فما لم يثبت أصله لم يحتاج المتكلم إلى نفي العلم بكيفيته أو النهي عن السؤال عن كيفيته
¥(44/298)
وأما آخر الكلام الذي بتره السقاف ((ومعنى قوله في الحديث فيعرفهم نفسه يعني يتجلى لهم))
فهذا نص صريح في إثبات صفة التجلي وهي صفة فعليه فأين التفويض؟!!!
وللترمذي كلام آخر في الصفات صريح في الإثبات
قال الترمذي ((وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه))
وهذا صريح في إثبات العلو الحسي وليس معناه العلو المعنوي لأن الترمذي كان في صدد نفي كون الله في الأرض كما هو ظاهر الحديث المنكر الذي كان الترمذي يتكلم عنه ((لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله))
وله كلام آخر صريح في إثبات الصفات وهو قوله ((وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة و قال إسحق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))))
وهذا كلام صريح بالإثبات لوجوه
الأول عدم تفريقه بين اليد والسمع والبصر بل أثبتها جميعاً
الثاني قوله ((وفسروها على غير ما فسرها أهل العلم)) مما يدل أن لأهل العلم تفسير لهذه الآيات والأحاديث وقد تقدم ذكر الكثير منها ومنها تفسير الترمذي الذي ذكرناه للتو
وقد قال ابن جرير حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: {بأعيننا ووحينا} قال: بعين الله ووحيه
قلت هذا سند صحيح وفيه إثبات قتادة لصفة العين وتفسيره آية من آيات الصفات
الثالث نفي السؤال عن الكيفية وقد تقدم شرحه
الرابع إثبات الترمذي لصفة العلو
الخامس نفيه للتوهم وإنما يحصل توهم التشبيه والتجسيم لمن يثبت الصفات أما المعطلة فذلك منتفي في حقهم
وما نقله الترمذي عن إسحاق حق لا مرية فيه فلو كان الإتفاق باللفظ يقتضي الإتفاق في المعنى أو التشابه لكانت يد الجمل كيد الباب ويد النملة كيد الفيل وساق النبات كساق الإنسان والأمثلة على ذلك كثيرة
وعوداً على ما ذهب إليه الدارمي من أن الله لو شاء أن يستقر على بعوضة لفعل فهو مبني على اعتقاد الدارمي للعلو فالقوة التي منحها الله عزوجل للعرش والحملة قادر على أن يعطيها لبعوضة
فإن قال المعطل غير قادر وقع في هوة سحيقة وإن أقر بقدرة الله عز وجل على ذلك أقر من باب أولى باستوائه على العرش
ولا يلزم من الإلزام التجويز والتجويز نوعان عقلي وشرعي
والعقلي منتفي في حق الدارمي لأنه يعتقد أن من غير المعقول أن هناك ثمة عقيدة صحيحة في الله عز وجل ولا تدل عليها النصوص
والشرعي أيضاً منتفي لعدم وجود دليل على ذلك
وبإمكاننا أن نمثل بمثال يتضح به المقال فلو قال قائل ((لو شاء الله لأحيا الصديق والفاروق قبل يوم القيامة)) فهذا المعنى وإن كان صحيحاً إلى أنه لا يمكن اعتقاده لعدم قيام الدليل الصحيح الصريح على ذلك ولا يقال في حق قائل هذه المقوله أنت تعتقد هذا لأن تجويز الشيء كوقوعه فتجويز الوقوع أصلاً غير حاصل لوجود مانع وهو أن هذا أمر غيبي خارق لو كان سيقع لكان هناك نص
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 09:44 م]ـ
زعم السقاف أن الستة (وهم البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة) قد تحاشوا الرواية عن الدارمي عثمان بن سعيد رغم أنه من طبقة شيوخهم
فيقال له اثبت العرش ثم انقش
¥(44/299)
فدعوى كون الدارمي من طبقة شيوخ الستة فيها نظر ففي النظر إلى تاريخ ميلاده ووفاته نجد أنه ولد عام مائتين (200) ومات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين (280) كما ذكر ذلك الذهبي في تاريخ الإسلام
أي أنه ولد بعد البخاري بستة سنوات فالبخاري ولد عام أربع وتسعون (194) ومائة وتوفي بعد البخاري بأربع وعشرين عاماً فالبخاري توفي عام ست وخمسون ومائة (256)
فلا أدري كيف استقام للسقاف أن يزعم أن الدارمي من طبقة شيوخ البخاري!!!!!!
وقد ولد الإمام مسلم بعد الدرامي بأربع سنوات عام (204) وليس ذلك بالفرق الزمني الشاسع الذي يجعل الدرامي من طبقة شيوخ مسلم وقد توفي مسلم قبل الدارمي بتسعة عشر عاماً عام (261)
وأما أبو داود السجستاني فقد ولد بعد الدارمي بعامين فقط عام (202) وتوفي قبله بخمس سنوات عام (275)
وأما الترمذي فولد بعد الدارمي بتسع سنوات (209) وتوفي قبله بعام (279)
وأما ابن ماجة فولد بعد الدارمي بسبع سنوات عام (207) وتوفي قبله بخمس أو سبع سنوات عام (275) أو (273)
فمع هذا التقارب الزمني في المواليد والوفيات يتعذر الزعم بأن الدارمي من شيوخ الستة وخصوصاً البخاري ومسلم وأبو داود
ولم يبق إلا النسائي وهذا يقال فيه أنهما لم يشترط الرواية عن كل الثقات بل لو قال قائل أنه لم يرزق السماع من الدارمي لكان لقوله وجاهة
ولو نظرنا إلى شيوخ الدارمي في كتابه الرد على الجهمية نجدهم من شيوخ الستة مما يؤكد ما قررته من أن الزعم أنه من طبقة شيوخهم زعم باطل إلا في حق النسائي وقد يستقيم في حق الترمذي ولكنه سيكون من صغار شيوخه الذين يتجنب الرواية عنه طلباً لعلو الإسناد ولنضرب على ذلك تسعة أمثلة
الأول القاسم بن محمد (هو ابن عباد) البغدادي وقد روى عنه ابن ماجة
والثاني سويد بن سعيد الأنباري وقد روى عنه مسلم وابن ماجة
والثالث محمد بن كثير العبدي روى عنه البخاري وأبو داود
و الرابع الحسن بن صباح البزار روى عنه البخاري والترمذي وأبو داود
والخامس سهل بن بكار روى عنه البخاري وأبو داود
والسادس يحيى بن بكير وقد روى عنه البخاري
والسابع علي بن المديني روى عنه البخاري وأبو داود
والثامن أحمد بن منيع روى عنه الجماعة إلا البخاري بواسطة
والتاسع موسى بن إسماعيل روى عنه البخاري وأبو داود
وبقية شيوخه لا يخرجون عن كونهم من شيوخ الستة عدا النسائي أو من طبقتهم ومن المعلوم أن علماء الحديث يتجنبون الرواية عن أقرانهم فيما يجدونه عند شيوخهم طلباً منهم لعلو الإسناد وما يجدونه عند كبار شيوخهم يتنجبون روايته عن صغارهم
ـ[عاكف]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:59 م]ـ
ما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
الله يجازي هذا السقاف ويسلط عليه ويفضح امره حتى ينكره الجاهل قبل العالم
الله يرد كيده في نحره هو ومن اتبعه ومن اعانه
حسبنا الله ونهم الوكيل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 06:23 م]ـ
وتتميماً للفائدة أنقل ثناء العلماء على عثمان بن سعيد الدارمي
قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ((وفيها توفي عثمان بن سعيد بن خالد الحافظ أبو سعيد الدارمي نزيل هراة رحل إلى الأمصار ولقي الشيوخ وجالس الإمام أحمد بن حنبل وابن معين والحفاظ حتى قالوا: ما رأينا مثله ولا رأى هو مثل نفسه وكان لا يحدث من يقول بخلق القرآن))
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ((عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي السجستاني الإمام الحجة الحافظ أبو سعيد.
محدث هراة وتلك البلاد.
قال أبو الفضل يعقوب القراب: ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ولا رأى هو مثل نفسه.
وقال أبو حامد الأعمشي؟ ما رأيت مثله ومثل الذهلي ويعقوب الفسوي.
وقال غيره: هو نظير إبراهيم الحربي له سؤالات في الرجال عن يحيى ابن معين ومسند كبير وتصانيف في الرد على الجهمية.
وقال أبو زرعة: رزق حسن التصنيف.
وقال أبو الفضل الجارودي: كان إماما يقتدى به في حياته وبعد مماته))
وقال الخليلي في الإرشاد ((أبو عمرو عثمان بن سعيد الدارمي كبير المحل عالم بهذا الشأن يقارن بالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم)) إلى أن قال ((وسمعت أبو عبد الله بن محمد الحافظ يقول كان عثمان بن سعيد ثقة متفقاً عليه))
وأما اتهام السقاف للدارمي بالتجسيم فلا أدري كيف خفي هذا على هؤلاء الأئمة الأعلام واكتشفه السقاف؟!!
¥(44/300)
وقد قدمنا أن الصحابة الكرام والتابعين والأئمة الأعلام كأحمد والترمذي هم مجسمة في ميزان السقاف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 08:58 م]ـ
وشنع السقاف على الدارمي بسب إثباته لصفتي السكوت والجلوس زاعماً أن هذا إثبات بلا دليل فأما صفة السكوت فقد تقدم الجواب عنها
وأما صفة الجلوس فأقوى ما روي فيها ما رواه الطبراني في الأوسط (2165) حدثنا أحمد بن زهير (وهو احمد بن يحي بن زهير الثقة الحافظ) ثنا محمد بن عثمان بن كرامة (وهو ثقة) ثنا خالد بن مخلد القطواني (وهو من رجال الشيخين وسيأتي تفصيل حاله) قال نا عبد السلام بن حفص (وهو ثقة) عن أبي عمران الجوني (وهو ثقة ثبت سماعه من أنس) عن أنس بن مالك ((عرضت الجمعة على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جاء جبرائيل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتةالسوداء، فقال ما هذه يا جبرائيل؟ قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك عز وجل لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير، تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك و فيها ساعة لا يدعو أحد ربه بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخره يوم المزيد وذلك أن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين فجلس على كرسيه، وحف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر،و جاء الصديقون والشهداء فجلسوا عليها، وجاء أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على الكثيب وهو كثيب من مسك أذفر، ثم يتجلى لهم فيقول أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرضا، فيقول رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيشهد عليهم على الرضاثم يفتح لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرفهم من الجمعة، وهي زبرجدة خضراء أو ياقوتة حمراء مطردة فيها أنهارها متدلية، فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها، فليسوا هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة أحوج منهم إلي يوم الجمعة ليزدادوا نظرا إلي ربهم عز وجل وكرامته، ولذلك دعى يوم المزيد))
قلت ولا يمكن الطعن في هذا الحديث إلا بالطعن في خالد بن مخلد القطوني وإليك تفصيل حاله
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ((له أحاديث مناكير))
قلت هذا النص لا يعني الجرح بالضرورة عند محمود سعيد ممدوح فقد قال في كتابه (تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني على صحيح مسلم) ((أما قول أحمد أحاديثه مناكير فلا تعني تضعيفاً له من أحمد (أي عمر بن حمزة) ذلك أن المشتغل بالحديث يعلم أن للنكارة معنى التفرد عند أحمد وكثير من المتقدمين))
قلت ولا يخفى على اللبيب أن قوله ((أحاديثه مناكير)) أخف من قوله ((له أحاديث مناكير))
وقال أبو حاتم ((يكتب حديثه))
وقال بن عدي ((لم أجد في حديثه أنكر مما ذكرته ولعلها توهم منه أو حملا على حفظه هو من المكثرين وهو عندي إن شاء الله لا بأس به))
وقال بن سعد ((كان متشيعاً منكر الحديث مفرطاً في التشيع وكتبوا عنه للضرورة))
قال أبو أحمد ((يكتب حديثه ولا يحتج به))
هؤلاء هم من جرحه أما من عدله فاولهم الشيخان فقد أفادني الشيخ الألفي أنهما احتجا به
وقال الآجري عن أبي داود ((صدوق ولكنه يتشيع))
وقال عثمان الدارمي عن بن معين ((ما به بأس))
وقال العجلي ((ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث))
وقال صالح بن محمد جزرة ((ثقة في الحديث إلا أنه كان متهماً بالغلو))
وقال بن شاهين في الثقات قال عثمان بن أبي شيبة هو ((ثقة صدوق))
وذكره بن حبان في الثقات
واحتج به ابن خزيمة في صحيحه (2617) حيث ارود له أثر سعيد بن جبير ((كنت مع ابن عباس بعرفات، فقال: ما لي لا أسمع الناس يلبون؟ قلت: يخافون من معاوية. فخرج ابن عباس من فسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك، لبيك. . . فإنهم قد تركوا السنة، من بغض علي))
وهو من افراد خالد بن مخلد وهذه الفائدة لم ترد في التهذيب وهذا الأثر من الآثار التي يطيب للمبتدعة في منتدى الإحتجاج بها للطعن في معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فيلزمهم تصحيح هذا الحديث في إثبات صفة الجلوس كما صححوا هذا الأثر وبالتالي الرد على شيخهم السقاف والحمد لله معز الإسلام بنصره
¥(44/301)
واحتج به الحاكم في مستدركه حيث اورد له الأثر السابق (1659)
ووثقه الدارقطني (1980) حيث روى حديث أنس بن مالك قال: أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أفطر هذان))، ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بعد في الحجامة للصائم، وكان أنس يحتجم، وهو صائم.
ثم قال بعده ((كلهم ثقات، ولا أعلم له علة))
قلت ومن هؤلاء الثقات خالد بن مخلد بل إن هذا الحديث من أفراده وتامل معي كيف أن الدارقطني لم يعل هذا الحديث بتفرد خالد
وحسن له المنذري فقد قال بعد إيراده لحديث ((لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)) رواه البزار بسند حسن أو عبارة نحوها وفي سند البزار خالد بن مخلد
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يجود أحاديثه فقد قال حديث ((ليس عليكم في ميتكم غسل إذا غسلتموه فإن ميتكم ليس بنجس فحسبكم أن تغسلوا أيديكم))
إسناده جيد ولم يتكلم في أحد منهم إلا في خالد بن مخلد القطواني، وعمرو بن أبي عمرو
وذلك في شرحه لعمدة الفقه
والآن حان وقت إطلاق الضربة القاضية
قال السقاف في بحثه السيء عن معاوية المنشور في منتدى التنزيه ((ومن تكلم فيه من أئمة المحدثين وأهل العلم والأئمة يشنعون عليه بسلاحهم الإرهابي المعهود فيرمونه بالتشيع والرفض ليخرس ويسقط عند العامة الأغبياء! وقد شاهدنا هذا ولمسناه ورأيناه بأعيننا! وهكذا تصبح السنة الصحيحة واتباع الحق والواقع والخضوع لأوامر الله تعالى ورسوله وكشف الحقيقة رفضاً وربما كفراً وزندقة بنظرهم!
ومن أمثلة الأئمة والحفاظ الذين رموهم بالتشيع والغلو:
خالد بن مخلد القطواني وهو من شيوخ البخاري ومسلم وقد رويا له في الصحيح))
فانظر كيف جعله إماماً حافظاً بل ويفيدنا أن الأئمة يتكلمون فيه لإسقاط السنة الصحيحة فعلى هذا يكون هذا الحديث في إثبات صفة الجلوس على شرط السقاف في الصحة ولا شك
وللكلام على هذا الحديث بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:10 م]ـ
وممن قبل رواية خالد بن مخلد القطواني الحافظ ابن رجب الحنبلي حيث قال في حديث ((لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)) رواه البزار بسند لا بأس به وذلك في رسالته ((اختيار الأولى))
ولننظر الآن في طرق حديث الجمعة التي لم يرد فيها ذكر الجلوس
قد روي هذا الحديث من طرق عن أنس
الطريق الأولى طريق عثمان بن عمير وقد روي عنه من طرق أقواها طريق الدارقطني في الرؤية حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري حدثنا علي بن حرب الجنديسابوري حدثنا إسحاق بن سليمان حثنا عنبسة بن سعيد عن عثمان بن عمير عن انس
قلت سنده صحيح إلى عثمان
وعثمان بن عمير هذا
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي عثمان بن عمير أبو اليقظان ويقال عثمان بن قيس ضعيف
كان ابن مهدي ترك حديثه
وقال عمرو بن علي لم يرض يحيى (هو ابن سعيد القطان) ولا عبد الرحمن (ابن مهدي) أبا اليقظان
وقال الدوري عن بن معين ((ليس حديثه بشيء))
قلت هذا جرح شديد
وقال بن أبي حاتم ثنا أبي سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن عثمان بن عمير فضعفه قال وسألت أبي عنه فقال ضعيف الحديث منكر الحديث كان شعبة لا يرضاه وذكر أنه حضره فروى عن شيخ فقال له شعبة كم سنك فقال كذا فإذا قد مات الشيخ وهو بن سنتين
قلت هذا يوجب كذبه
وقال البخاري ((منكر الحديث ولم يسمع من أنس))
قلت هذا جرح شديد
وقال الجوزجاني عن أحمد ((منكر الحديث وفيه ذلك الداء قال وهو على المذهب منكر الحديث))
وقال البرقاني عن الدارقطني ((متروك))
وقال بن عدي (رديء المذهب غال في التشيع يؤمن بالرجعة ويكتب حديثه مع ضعفه))
قلت ابن عدي مخالف في هذا للجمهور والصواب أنه متروك لما تقدم
فهذه الطريق مع انقطاعها ضعيفة جداً فلا تصلح لإعلال طريق خالد بن مخلد
الطريق الثانية طريق عبد الله بن بريدة عند الطبراني في الأحاديث الطوال من طريق أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي المصري ثنا أسد بن موسى ثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي ثنا صالح بن حيان عن عبد الله بن بريدة عن أنس
قلت أبو يوسف القاضي
قال الفلاس: أبو يوسف صدوق، كثير الغلط.
وقال ابن عدي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه
¥(44/302)
وقال إبراهيم بن سليمان البُرُلّسِيّ: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: مَا رأيت فِي أصحاب الرأي أثبت فِي الحديث، ولا أحفظ، ولا أصح رواية من أبي يوسف
وقال عليّ بن المَدِينيّ: مَا أخذت عَلَى أبي يوسف إِلاَّ حديثه فِي الحَجْر، عن هِشام بن عُرْوة. وكان صَدوقاً
قال البَرْقانِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ عن أبي يوسف، صاحب أبي حنيفة. فقال: هو أقوى من محمد بن الحسن. (567).
وقال السُّلَمِيُّ: قال الدَّارَقُطْنِيّ: أبو يوسف، ومحمد بن الحسن في حديثهما ضعف. (302)
قلت فمثله صدوق يخطيء
والعلة في هذا السند من صالح بن حيان
فقد قال أحمد بن خالد الخلال: قلت لأحمد: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي وصالح بن حيان عن ابن بريدة قال: شربت مع أنس الطلاء على النصف فغضب أحمد وقال: لا نرى هذا في كتاب إلا حرقته أو حككته ما أعلم في تحليل النبيذ حديثاً صحيحاً اتهموا حديث الشيوخ
وقال ابن معين: وأبو داود صالح بن حيان ضعيف وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقوي. وقال النسائي والدولابي ليس بثقة
وقال الحربي: له أحاديث منكرة وقال البخاري: فيه نظر وقال ابن حبان: يروي عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد وقال الدارقطني: ليس بالقوي
فروايته لا تصلح لإعلال رواية خالد بن مخلد
الطريق الثالثة طريق موسى بن عقبة عند أبي نعيم في صفة الجنة حدثنا حبيب بن حسن ثنا محمد بن يحي ابو سهل الدينوري ثنا الحسن بن عبد الله بن حمران ثنا عصمة بن محمد ثنا موسى بن عقبة عن أبي صالح عن انس
قلت عصمة بن محمد كذاب
الطريق الرابعة طريق أبان (ولم أتبينه)
عند الداني في الفتن عن ابن عفان حثنا تميم بن محمد حدثنا سليمان بن سالم الغساني حدثنا زهير بن عباد الرؤاسي قال حدثنا مروان بن الحكم القرشي عن أبي الجنيد الحسين بن خالد البصري عن حماد بن سليمان عن أبان عن أنس مختصراً
قلت الحسين بن خالد قال عنه ابن معين ليس بثقة كما في ترجمته في تاريخ الإسلام
قلت وهذا جرح شديد وأظن أن هذا السند قد وقع فيه تحريف
الطريق الخامسة طريق قتادة بن دعامة السدوسي
عند الدارقطني في الرؤية حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن الأزهر بن خالد الأعور و محمد بن سعيد القرشي حدثنا حمزة بن واصل المنقري ح وحدثنا أبو عبد الله بن عبد الصمد بن المهدي حدثنا عبد الرحمن بن معاوية بن أبي القاسم العتبي حدثنا محمد بن حاتم المصيصي حدثنا محمد بن سعيد القرشي حدثنا حمزة بن واصل المنقري أخبرنا قتادة بن دعامة سمعته يقول سمعت أنس
قلت حمزة بن واصل قال عنه العقيلي ((حديثه ليس بالمحفوظ))
قلت ولم أرَ له غير هذا الخبر فهو مجهول العين
الطريق السادسة طريق الحكم بن علي البناني
عند أبو يعلى حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا الصعق بن حزن حدثنا الحكم بن علي البناني عن أنس
قلت هذا منقطع بل لعله معضل فالحكم بن علي لا يعرف له سماع من أنس وهو من تلاميذ عثمان بن عمير فلا يبعد أن يكون قد أخذه منه
الطريق السابعة طريق سالم بن عبد الله
عند الطبراني في الأوسط حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي نا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سالم بن عبد الله عن أنس
قلت محمد بن أبي زرعه روى عنه الطبراني وغيره ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً وهشام بن عمار تغير وأصبح يلقن فيتلقن ولا نعرف روايته هذه قبل التغير أم بعده و الوليد بن مسلم يدلس التسوية وقد عنعن و عبد الرحمن بن ثابت وثّقه أبو حاتم. واختلف قول ابن معين فيه، ووثّقه أيضاً دحيم. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أحمد بن حنبل وغيره: أحاديثه مناكير. وقال ثابت البنانيّ، وغيره: ليس بالقويّ. وقال ابن عديّ: يكتب حديثه على ضعفه وأما علي فكان حسن الرأي فيه وقال بن ثوبان رجل صدق لا بأس به وقد حمل عنه الناس وقال عمرو بن علي حديث الشاميين ضعيف إلا نفيراً فاستثناه منهم وقال أبو داود كان فيه سلامة وليس به بأس وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بالقوي وقال مرة ليس بثقة وقال بن خراش في حديثه لين
قلت والخلاصة أن هذا الطريق لا يصلح لإعلال رواية خالد
الطريق الثامنة طريق عمر بن عبدالله مولى غفرة
عند الدارمي في الرد الجهمية و الدارقطني في الرؤية من طريق محمد بن شعيب بن شابور أنبأنا عمر بن عبدالله مولى غفرة عن أنس
قلت عمر بن عبد الله قال ابن معين لم يسمع أحداً من الصحابة وضعفه ابن معين وابن حبان والنسائي ووثقه ابن سعد وقال أحمد ما أرى به بأس وقال العجلي يكتب حديث وليس بالقوي وقال أبو حاتم لم يلق أنساً وقال الساجي تركه مالك وقال البرقي لم يكن ممن يتقن الرواية وقال البزار ليس به بأس
الطريق التاسعة طريق يزيد بن خمير مختصراً
عند الطبراني في الأوسط من طريق الضحاك بن حمرة عن يزيد بن خمير عن أنس مختصراً دون ذكر العلو على الكرسي
والضحاك قال ابن معين: ليس بشيء
قلت هذا جرح شديد
وقال أبو الجوزجاني غير محمود في الحديث
وقال النسائي والدولابي: ليس بثقة
قلت وهذا أيضاً جرح شديد
حسن الترمذي حديثه وقال ابن زنجويه ثنا إسحاق ثنا بقية عن الضحاك وكان ثقة. وقال البرقاني عن الدارقطني ليس بالقوي يعتبر به وقال ابن عدي أحاديثه غرائب وقال في بعض النسخ: متروك الحديث وقال ابن شاهين في الثقات وثقه إسحاق بن راهويه
قلت والخلاصة أنه ضعيف كما اختار الحافظ في التقريب
وروي هذ الحديث من طريق حذيفة
في صفة الجنة لابن أبي الدنيا وعند البزار في المسند من طريق القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة
والقاسم بن مطيب قال قال ابن حبان كان يخطئ كثيراً فاستحق الترك وضعفه ابن معين كما في لسان الميزان
قلت فتفرده عن الأعمش منكر ولا يصح السند إليه في كلا الطريقين
ففي طريق البزار إبراهيم بن المبارك ولم أرَ فيه جرحاً ولا تعديلاً (علماً بأني لا أملك نسخةً من ثقات ابن حبان)
وفي طريق ابن أبي الدنيا عبد الله بن عرادة قال ضعفه ابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه
¥(44/303)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:41 م]ـ
ثم وجدت طريقين آخرين عن أنس لهذا الحديث
طريق يزيد الرقاشي وهي عند ابن أبي شيبة في المصنف من طريق الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس
قلت ويزيد الرقاشي واه بل ذكر ابن حبان أنه يجعل كلام الحسن من حديث أنس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقال النسائي والحاكم أبو أحمد ((متروك)) وقال أبو داود عن أحمد لا يكتب حديث يزيد قلت فلم ترك حديثه لهوى كان فيه قال: ولا ولكن كان منكر الحديث
وقال بن أبي خيثمة عن بن معين رجل صالح وليس حديثه بشيء
وقال شعبة ((لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد وأبان))
والبقية على ضعفه ولم أرَ من وثقه
وطريق يحيى بن أبي كثير عن أنس وهي عند أبي نعيم في الحلية من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس
قلت وفي سنده جرير بن عرفة لم أرَ فيه جرحاً ولا تعديلاً ولم أرَ راوياً عنه غير الطبراني في هذا السند والوليد بن مسلم يدلس التسوية وقد عنعن ويحيى بن أبي كثير لم يسمع من أنس
وينبغي التنبيه على أمر وهو أن ذكر الرؤية في حديث خالد بن مخلد ليس مما تفرد فيه خالد فهو في طريق عبد الله بن بريدة عن أنس وطريق عبد الله بن بريدة صالحة للإعتبار
وإذا طبقنا منهج السقاف وأشياخه في تقوية أحاديث التوسل فإننا سنقوي هذا الحديث ولا شك
وإليك البرهان
احتج جماعة من المتصوفة منهم عبد الله الغماري والسقاف ومحمود سعيد ممدوح بالحديث الذي رواه الطبراني سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن حماد بن رغبة حدثنا روح بن صلاح أخبرنا سفيان، عن عاصم، عن أنس بن مالك، قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: "يرحمك الله، فإنك كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة. ثم أمر أن تغسل ثلاثاً ثلاثاُ فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسها إياه وكفنها فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه، ثم قال: "الحمد لله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها، وأوسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين". وكبر عليها أربعاً وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق))
قلت تفرد بهذا الحديث روح بن صلاح و لم يوثقه إلا الحاكم وابن حبان
وقال الدارقطني ((ضعيف في الحديث))
وقال ابن يونس ((رويت عنه مناكير))
وقال ابن ماكولا ((ضعفوه))
وقال ابن عدي ((ضعيف)) وقال ((له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة))
وقال الذهبي ((له مناكير)) كما في ترجمته في تاريخ الإسلام
قلت نستفيد من هذا أمور
الأول أن من جرح روح بن صلاح أكثر ممن عدله بخلاف خالد بن مخلد القطواني
الثاني أن روح لم يوثقه إلا المتساهلون بخلاف خالد بن مخلد الذي عدله جماعة من المعتدلين
الثالث أن روح له مناكير وهذا الحديث منها ولا شك فقد تفرد به عن سفيان الثوري وهو ثقة ثبت فاضل كثير الأصحاب الثقات الأثبات فتفرد مجروح كروح بهذا الحديث يعد من مناكيره وخصوصاً أن روح مصري وسفيان كوفي وقد استغرب هذا الحديث أبو نعيم في الحلية
بينما نجد خالد بن مخلد لم يتفرد عن ثقة ثبت كثير الأصحاب الأثبات في حديثنا الذي نتكلم عنه
الرابع روح بن صلاح لم يخرج له أحد من اصحاب الصحاح بخلاف خالد بن مخلد
ومما يدل على أن السقاف يعاني من انفصام في الشخصية العلمية جعله هلال بن أبي ميمونة (الذي احتج به أصحاب الصحاح ووثقه الدارقطني ومسلمة وابن حبان والحاكم) وروح بن صلاح في مرتبة واحدة وهي مرتبة الصدوق!!!!!!!
ولا يعزب عن ذهنك نفي السقاف لوجود دليل صحيح على صفة الجلوس ولم يفرق بين الآحاد والمتواتر
وكل ما تقدم من باب الإلزام وإلا فأنا أضعف حديث صفة الجلوس
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 10:13 م]ـ
¥(44/304)
ذكر السقاف حديث أُبيِّ بنِ كَعبٍ أنَّ المشركينَ قَالَوا لرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم انسُب لنا ربَّكَ فأنزلَ اللَّهُ تعَالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ}. والصَّمدُ الَّذِي لم يلدْ ولم يولد لأنَّهُ ليس شيءٌ يُولدُ إلاّ سيموتُ وليس شيءٌ يموتُ إلاّ سيورثُ وإنَّ اللَّهَ لا يموتُ ولا يُورَثُ ولمْ يكُن لهُ كفواً أحدٌ. قَالَ لمْ يكنْ لهُ شبيهٌ ولا عِدلٌ وليسَ كمثلهِ شيءٌ". وصححه!!!!!!
وهذا الحديث بهذا التمام من أفراد أبي جعفر الرازي الذي حكم عليه السقاف بأنه ثقة
ودونك أقوال أئمة الجرح والتعديل في هذا الراوي حتى تعلم في أي هوة وقع السقاف
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بقوي
وقال عمرو بن علي فيه ضعف وهو من أهل الصدق سيء الحفظ
وقال أبو زرعة شيخ يهم كثيرا
قلت هذا عام في جميع روايته فتنبه وهو جرح مفسر
وقال زكريا الساجي صدوق ليس بمتقن
وقال النسائي ليس بالقوي
وقال بن خراش صدوق سيء الحفظ
وقال بن حبان كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات
وقال العجلي ليس بالقوي
وقال ابن حبان في ترجمة الربيع بن أنس في الثقات ((الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديثه عنه اضطراباً كثيراً))
وهذا الحديث من أحاديث أبي جعفر الرازي عن الربيع فتأمل
وقال الدوري عن بن معين ثقة وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة
وقال بن عمار الموصلي ثقة
وقال الحاكم ثقة وقال بن عبد البر هو عندهم ثقة عالم بتفسير القرآن
وقال بن سعد كان ثقة
وقال أبو حاتم ثقة صدوق صالح الحديث
فهل يقال فيمن جرحه ثمانية من أئمة الجرح والتعديل أنه ثقة بهذا الإطلاق ثم بعد ذلك يحكم السقاف على هلال بن علي بن أسامة بأنه صدوق فقط رغم أنه لم يضعفه معتبر!!!!!
فما هذا التناقض الفاحش يا صاحب تناقضات الألباني الواضحات؟!!
وليت عندك من الإنصاف ما عند الألباني
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 10:53 م]ـ
والحديث السابق من أفراد الربيع بن أنس الذي حكم عليه السقاف بأنه ثقة ودونك أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه قال العجلي بصري صدوق وقال أبو حاتم صدوق وهو أحب إلي في أبي العالية من أبي خلدة وقال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات
قلت كان ينبغي على السقاف أن ينزله إلى مرتبة الصدوق من أجل قول العجلي والنسائي فيه كما فعل في هلا بن أبي ميمونة مع العلم أن الذين أطلقوا القول في توثيق هلال أكثر وأعدل ممن جعله في مرتبة الصدوق بخلاف الربيع ولكن السقاف مضطرب في منهجه في الحكم على الرواة لأنه لا يتبع الحق بل يتبع هواه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:06 م]ـ
أثنى السقاف على ترجمة السبكي الصغير للفخر الرازي في طبقات الشافعية الكبرى زاعماً أنه أنصف الرازي على خلاف شيخه الذهبي الذي لم ينصف الرازي!!
قلت وترجمة السبكي للرازي كساها بثوب التعصب فأنكر مثالباً قد ثبتت عن الرازي فقد أنكر ثبوت كتاب السر المكتوم في علم النجوم عن الرازي وهذا الكتاب قال عنه الذهبي في الميزان ((سحر صريح)) وأما السبكي فقد زعم أنه موضوع عليه ولم يقدم على دعواه برهاناً بل أقوى أدلته قوله ((وأما كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم فلم يصح أنه له بل قيل إنه مختلق عليه))
قلت هذه مكابرة و (قيل) هذه لا تقدم ولا تؤخر وقد أثبت العلماء نسبة هذا الكتاب للرازي قبل أن يولد السبكي ويولد معه هذا الإنكار
وأولهم الموفق أحمد بن القاسم بن أبي أصيبعة حيث في كتابه القيم (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) وهو يسرد كتب الرازي ((ودوبيت، ولفخر الدين بن الخطيب من الكتب كتاب التيسير الكبير المسمى مفاتيح الغيب، اثنتا عشرة مجلدة بخطه الدقيق سوى الفاتحة، فإنه أفرد لها كتاب تفسير الفاتحة مجلدة، تفسير سورة البقرة على الوجه العقلي لا النقلي مجلد، شرح وجيز الغزالي، لم يتم حصل منه العبادات والنكاح في ثلاث مجلدات، كتاب الطريقة العلائية في الخلاف أربع مجلدات، كتاب لوامع البينات في شرح أسماء اللّه تعالى، والصفات، كتاب المحصول في علم أصول الفقه، كتاب في إبطال القياس، شرح كتاب المفصل للزمخشري في النحو لم يتم، شرح نهج البلاغة، لم يتم، كتاب فضائل الصحابة، كتاب مناقب الشافعي، كتاب نهاية العقول
¥(44/305)
في دراية الأصول، مجلدان، كتاب المحصل، مجلد، كتاب المطالب العالية، ثلاث مجلدات، لم يتم، وهو آخر ما ألف، كتاب الأربعين في أصول الدين، كتاب المعالم، وهو آخر مصنفاته من الصغار، كتاب تأسيس التقديس، مجلد، ألفه للسلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب، فبعث له عنه ألف دينار، كتاب القضاء والقدر، رسالة الحدوث، كتاب تعجيز الفلاسفة، بالفارسية، كتاب البراهين البهائية، بالفارسية، كتاب اللطائف الغيائة، كتاب شفاء العيى والخلاف، كتاب الخلق والبعث، كتاب الخمسين في أصول الدين، كتاب عمدة الأنظار وزينة الأفكار، كتاب الأخلاق، كتاب الرسالة الصاحبية، كتاب الرسالة المحمدية، كتاب عصمة الأنبياء، كتاب الملخص، كتاب المباحث المشرقية، كتاب الأنارات في شرح الإشارات، كتاب لباب الإشارات، شرح كتاب عيون الحكمة،، الرسالة الكمالية في الحقائق الإلهية، ألفها بالفارسية لكمال الدين محمد بن ميكائيل، ووجدت شيخنا الإمام العالم تاج الدين محمد الأرموي قد نقلها إلى العربية في سنة خمس وعشرين وستمائة بدمشق، رسالة الجواهر الفرد، كتاب الرعاية، كتاب في الرمل، كتاب مصادرات إقليدس، كتاب في الهندسة، كتاب نفثة المصدور، كتاب في ذم الدنيا، كتاب الاختبارات العلائية، كتاب الاختبارات السماوية، كتاب إحكام الأحكام، كتاب الموسوم في السر المكتوم)) إلخ كلامه
وبن أبي أصيبعة توفي عام 668 للهجرة كما ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون
وكذلك ذكره ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان حيث قال وهو يعدد مصنفات الرازي ((وفي الطلسمات السر المكتوم))
وتوفي ابن خلكان عام 681 كما ذكر بدر الدين العيني في كتابه المسطاب (عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان) وذكره غيرهما كالذهبي والصفدي وآخرون وإنما اقتصرت على هذين لأنهما أعلى طبقة من ابن تيمية والذهبي
ومن البراهين على ثبوت نسبة هذا الكتاب للرازي أن الكتاب الذكور عليه رد للشيخ زين الدين سريجا بن محمد الملطي المتوفى سنة 788 ثمان وثمانين وسبعمائة وسماه انقضاض البازي في انفضاض الرازي كما في كشف الظنون
وهذا الكتاب في الطلمسات ولا يخفى على العاقل أن الطلمسات فيها من الكفر ما الله به عليم فمن وضع للناس كتاباًَ في تعليم الطلمسات فقد وضع لهم كتاباً في تعليم الكفر
وتصريح العلماء بأنه في الطلمسات يدل على أنه كتاب سحر كما جزم به الذهبي فدع عنك مكابرات السبكي وإلزم الحق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:03 ص]ـ
استنكر السبكي الصغير _ رحمه الله _ على شيخه الذهبي إيراده للرازي في الميزان حيث قال
((واعلم أن شيخنا الذهبي ذكر الإمام في كتاب الميزان في الضعفاء وكتبت أنا على كتابه حاشية مضمونها أنه ليس لذكرِه في هذا المكان معنى ولا يجوز من وجوه عدة أعلاها أنه ثقة حبر من أحبار الأمة وأدناها أنه لا رواية له))
قلت هذا كلام ينقض آخره أوله فكيف حكم عليه بأنه ثقة وهو لا رواية له؟!!
ثم إن ذكر الذهبي للرازي سائغٌ من وجهين
الأول أن الرازي مبتدع وقد صنف كتاباً في الطلاسم _ وإن كان السبكي قد أنكره بالمكابرة _ وقد كان السلف يذكرون في كتب الضعفاء المبتدعة وإن كانوا من الثقات ولهذا فقد أسمى العقيلي كتابه في الضعفاء ب (كتاب الضعفاء، ومن نُسب الى الكذب ووضع الحديث، ومن غلب على حديثه الوهم، ومن يُتهم في بعض حديثه، ومجهول روى ما لايتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو اليها، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة مؤلف على حروف المعجم)
فالثقة يذكر في كتب الضعفاء لبدعته وهذا من النصح للمسلمين فعلم الجرح والتعديل إنما وضع لحماية المسلمين من أهل الكذب والزيغ والبدع ولهذا نجد الأئمة النقاد قد يجرحون الراوي ببدعته فقط
فالثقة يجرح ببدعته مع وثاقته فما بالك بمن لا رواية له!!
الوجه الثاني أن الرازي قد جعل نفسه من الأئمة النقاد يصحح ويضعف
وإليك مثالاً على تجرأه على سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال الرازي في تفسير "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي في أثناء تفسيره لسورة يوسف قوله: "واعلم أن بعض الحشوية!!! روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما كذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذباتٍ". فقلتُ: الأولى أن لا نقبل مثل هذه الأخبار))
فانظر كيف أنكر هذا الحديث الثابت في الصحيحين
فإذا كان من تجرأ على الرواية وليس من أهلها يستحق الجرح فمن تجرأ على الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف وهو ليس من أهله أولى بالجرح منه
وفي ذكر الذهبي لمصنف الرازي في الطلسمات إشارة ضمنية إلى سقوط كلامه في هذا العلم الشريف
وبقيت مغالطة وهي زعم الشبكي أن كتاب السر المكتوم ليس فيه سحر حيث قال
((وبتقدير صحة نسبته إليه ليس بسحر فليتأمله من يحسن السحر))
قلت يكفي أنه كتاب في الطلسمات
وماذا تكون الطلاسم إن لم تكن طريقاً للسحر؟!!
ثم هل السبكي يعرف السحر حتى يجزم بأنه ليس بسحر؟!!
¥(44/306)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 09:31 م]ـ
قال السبكي ((ويكفيك شاهدا على تعصب شيخنا (أي الذهبي) عليه ذكره إياه في حرف الفاء حيث قال الفخر الرازي ولا يخفى أنه لا يعرف بهذا ولا هو اسمه))
قلت بل الذهبي يعرف اسمه فقد ذكره في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء وسماه في كلا المصدرين باسمه وهو (محمد بن عمر بن الحسين) وجرحه في السير بنحو ما جرحه به في الميزان ومن هذا نعرف أن ذكر الذهبي للرازي بحرف الفاء لا يعد قادحاً في جرحه وخصوصاً أنه فسره
وقد أعرض السبكي عن جمع من مثالب الفخر الرازي وهذا يدل أنه لم يكن موضوعياً في ترجمته له بخلاف الذهبي الذي ذكر القدح والمدح (وذلك في تاريخ الإسلام أما الميزان فهو مخصص للمجروحين) وإليك بعضاً من هذه المثالب
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ((وكان يعاب بإيراد الشبه الشديدة ويقصر في حلها حتى قال بعض المغاربة: يورد الشبه نقد ويحلها نسيئة وقد ذكره ابن دحية بمدح وذم وذكره ابن شامة فحكى عنه أشياء ردية))
وقال أيضاً ((ورأيت في الإكسير في علم التفسير للنجم الطوفي ما ملخصه ما رأيت في التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبي ومن تفسير الإمام فخر الدين إلا أنه كثير العيوب فحدثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين السرميا حي المغربي: أنه صنف كتاب المأخذ في مجلدين بين فيهما ما في تفسير الفخر من الزيف والبهرج وكان ينقم عليه كثيراً ويقول يورد شبه المخالفين في المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء))
وقال أيضاً ((وذكر ابن خليل السكوني في كتابه الرد على الكشاف: أن ابن الخطيب قال في كتبه في الأصول: أن مذهب الجبر هو المذهب الصحيح وقال بصحة الأعراض ويبقى صفات الله الحقيقة وزعم انها مجرد نسب واضافات كقول الفلاسفة وسلك طريق أرسطو في دليل التمانع))
ويبقى هنا التنبيه على أمر
قال السبكي ((والذي أفتى به، أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبي في ذم أشعري، ولا شكر حنبلي))
قلت وهذا الكلام ينطبق على السبكي فلا ينبغي أن يعتمد كلامه في الثناء على أشعري أو الحط على حنبلي وذلك أن العلة في النهي عن الإعتماد على كلام الذهبي في الثناء على الحنابلة والحط على الأشاعرة هو مخالفته للأشاعرة وموافقته للحنابلة في مسائل الإعتقاد وهذا ينطبق على السبكي
والسبب الثاني هو أن الذهبي متعصب _ على زعم السبكي _ والسبكي أولى بالوصم بالعصبية من الذهبي وترجمة الرازي التي بين أيدينا خير برهان
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 05:13 م]ـ
قال السقاف ((ونقول لهم مجيبين: ما لم يرد في الكتاب ولا في السنة لا يصح وصف الله تعالى به فمن قال مثلا: هل يقال بأن الله يشبه الفأر؟! فيقول له المتمسلف: هذا اللفظ لا ينبغي إثباته ولا نفيه.
ونقول له: * (سبحان ربك رب العزة عما يصفون * بل يجب نفيه ويكفر مثبته ويكفي في نفيه قوله سبحانه * (ليس كمثله شئ) ونقول لهم مجيبين: ما لم يرد في الكتاب ولا في السنة لا يصح وصف الله تعالى به) * فقول من قال إثباته بدعة ونفيه بدعة هو في الحقيقة باطل وبدعة!!))
قلت كذبت يا حسن فنحن نرى أن هذه العبارة كفر وننكرها ونؤمن أن نقيضها هو الصواب
ولكن لو قال قائل كما دعا السقاف ((الله عز وجل لا يشبه الفأر)) لم يكن ذلك مدحاً فلو قلت لملك وأنت تمدحه ((أنت لا تشبه الفأر ولا الكلب ولا القطة)) لأضحك العقلاء عليه وأغضب ذلك الملك منه فما بالك برب العالمين
أما قوله تعالى ((ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)) ففيه الجمع بين نفي النقص وإثبات الكمال أما مجرد نفي النقص فلا يعد كمالاً كأن تقول ((الجدار لا يظلم)) فهذا ليس فيه إثبات العدل له
الوجه الثاني من وجوه نكارة هذه العبارة أن تخصيص بعض الأفراد بالذكر موهم لعدم وجود العموم
ومعناه أنك لو قلت في ملك ((أنت لا تشبه الفأر)) قد يفهم السامع أنه يشبه حيواناً آخر لهذا فقد جاء نفي المثليه والشبه عاماً في النصوص
¥(44/307)
الوجه الثالث أن هذا المثال حجة على المعطلة فلو قائل في قولكم في ملك من الملوك ((لا يشبه الفأر)) تشبيه له بالفيل فهو أيضاً لا يشبه الفأر ومن هذا نعرف أن الطريقة السلفية في نفي النقص وإثبات كمال ضده هي أسلم وأعلم وأحكم من طريقة المعطلة البدعية والتي لا تسلم من الإعتراضات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:44 م]ـ
زعم السقاف أن الذهبي قد رجع في كتابه (سير أعلام النبلاء) عن عقيدة شيخه ابن تيمية وعاد إلى عقيدة الإسلام الحقة (التعطيل)
وغاية ما عند السقاف احتجاجه بما قاله الذهبي في ترجمة الإمام مالك في السير ((فقولنا في ذلك وبابه الإقرار والإمرار وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم))
والجواب أن الذهبي إنما فوض الكيف بدليل تصريحه في جمع من التراجم التي تلت هذه الترجمة بالإثبات وإليك بعضاً من هذه الكلمات النيرات
قال علي بن الحسن بن شقيق يقول: قلت لابن المبارك: كيف تعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء على العرش، ولا نقول كما قالت الجهمية: هو معنا ههنا
فعلق الذهبي ((قلت: الجهمية يقولون: إن الباري تعالى في كل مكان والسلف يقولون: إن علم الباري في كل مكان ويحتجون بقوله تعالى: "وهو معكم أينما كنتم" الحديد: 4 يعني: بالعلم ويقولون: إنه على عرشه استوى كما نطق به القرآن والسنة))
قلت انظر كيف أقر عبارة ابن المبارك المصرحة بالإثبات بل وثنى عليها بشرح مذهب السلف في المسألة
ونقل قول حرب الكرماني قلت لإسحاق "ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم" المجادلة: 7، كيف تقول فيه؟ قال حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد وهو بائن من خلقه وأبين شيء في ذلك قوله "الرحمن على العرش استوى"
وأقره
ونقل عن يحيى بن عون: قال: ((دخلت مع سحنون على ابن القصار وهو مريض فقال: ما هذا القلق؟ قال له: الموت والقدوم على الله قال له سحنون: ألست مصدقا بالرسل والبعث والحساب والجنة والنار وأن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر والقرآن كلام الله غير مخلوق وأن الله يرى يوم القيامة وأنه على العرش استوى ولا تخرج على الأئمة بالسيف وإن جاروا قال: إي والله فقال: مت إذا شئت مت إذا شئت))
ولم يتعقبه بشيء
وقال في ترجمة الدارمي ((ومن كلام عثمان رحمه الله في كتاب النقض له: اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سماواته))
فعلق عليه بقوله
قلت: أوضح شيء في هذا الباب قوله عز وجل:" الرحمن على العرش استوى"- فليمر كما جاء كما هو معلوم من مذهب السلف وينهى الشخص عن المراقبة والجدال وتأويلات المعتزلة" ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول"-
فانظر كيف أقر هذا الإجماع واحتج له بالآية الكريمة
وقال الذهبي في ترجمة الطبري ((أخبرنا أحمد بن هبة الله: أخبرنا زين الأمناء الحسن بن محمد أخبرنا أبو القاسم الأسدي أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي أخبرنا أبو سعيد الدينوري مستملي ابن جرير أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بعقيدته فمن ذلك وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر
وهذا تفسير هذا الإمام مشحون في آيات الصفات بأقوال السلف على الإثبات لها لا على النفي والتأويل وأنها لا تشبه صفات المخلوقين أبداً))
قلت ما تحته خط من كلام الذهبي وهو من أصرح ألفاظه في الإثبات بل ونسبة ذلك الإثبات للسلف
وقال في ترجمة أبو إسماعيل الأنصاري ((قال أبو سعد السمعاني: كان أبو إسماعيل مظهراً للسنة، داعياً إليها، محرضاً عليها، وكان مكتفياً بما يباسط به المريدين، ما كان يأخذ من الظلمة شيئاً، وما كان يتعدى إطلاق ما ورد في الظواهر من الكتاب والسنة، معتقداً ما صح، غير مصرح بما يقتضيه تشبيه، وقال مرةً: من لم ير مجلسي وتذكيري، وطعن في، فهو مني في حل.
قلت (القائل هو الذهبي): غالب ما رواه في كتاب الفاروق صحاح وحسان، وفيه باب إثبات استواء الله على عرشه فوق السماء السابعة بائناً من خلقه من الكتاب والسنة، فساق دلائل ذلك من الآيات والأحاديث إلى أن قال: وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش، وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان))
فانظر كيف أثنى على كتاب الفاروق عموماً وعلى فصل إثبات العلو خصوصاً
¥(44/308)
وقال في ترجمة ابن الزاغوني ((قال ابن الزاغوني في قصيدة له:
إني سأذكر عقد ديني صادقا ... نهج ابن حنبل الإمام الأوحد
منها:
عالٍ على العرش الرفيع بذاته ... سبحانه عن قول غاوٍ ملحد
قد ذكرنا أن لفظة بذاته لا حاجة إليها، وهي تشغب النفوس، وتركها أولى، والله أعلم))
فانظر كيف لم ينكر لفظة عال على عرشه وهي صريحة في الإثبات وإنما أنكر لفظة بذاته فقط
وأكتفي بهذا القدر وعلى فرض أن الذهبي فوض فقد رجع إلى عقيدة الإسلا م الحقة (الإثبات)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:05 م]ـ
نقل السقاف قول الذهبي في ترجمة ابن حبان ((وتعالى الله أن يحد أو يوصف إلا بما وصف به نفسه أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد بلا مثل ولا كيف" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
زاعماً أن الذهبي قاله بعدما رجع عن الإثبات إلى التعطيل
قلت وهذا النص صريحٌ فقد استثنى ما وصف الله به نفسه ونفي الكيف دليل على الإثبات كما قدمت ونفي المثلية كذلك فلو قلت لك ((أعندكم حديقة)) فلا يجوز لك أن تقول ((لا أدري ولكنها ليست كحيقة جيراننا!!)) وإنما يكون نفي المثلية فرع عن الإثبات وللذهبي كلمات نيرة في الإثبات سطرها في السير بعد هذه الترجمة وهي بمثابة شرح لكلامه هذا فقد قدمنا لك ثناؤه على كتاب الفروق للأنصاري وإقراره لإثبات العلو في قصيدة الزاغوني
وإليك هذا النص النفيس في ترجمة أبي ذر الهروي (وهي بعد ترجمة ابن حبان)
قال الذهبي ((وقد ألف كتاباً سماه: الإبانة، يقول فيه: فإن قيل: فما الدليل على أن لله وجهاً ويداً؟ قال: قوله: "وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ" الرحمن وقوله: "ما مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ" فأثبت تعالى لنفسه وجهاً ويداً. إلى أن قال: فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله! بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم تزل ولا يزال موصوفاً بها: الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جاءت بغير تكييف ولا تحديد ولا تجنيس ولا تصوير.
قلت: فهذا المنهج هو طريقة السلف، وهو الذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو التسليم لنصوص الكتاب والسنة، وبه قال ابن الباقلاني، وابن فورك، والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثم زمن الشيخ أبي حامد، فوقع اختلاف وألوان، نسأل الله العفو))
فانظر رحمني وإياك كيف أبان الذهبي أن متقدمي الأشعرية كانوا على الإثبات وأقرهم بل ونسبه لسلف الأمة
وقال الذهبي ((وعن أبي معمر القطيعي قال آخر كلام الجهمية أنه ليس في السماء إله.
قلت بل قولهم إنه عز وجل في السماء وفي الأرض لا امتياز للسماء. وقول عموم أمة محمد صلى الله عليه وسلم إن الله في السماء يطلقون ذلك وفق ما جاءت النصوص بإطلاقه ولا يخوضون في تأويلات المتكلمين مع جزم الكل بأنه تعالى "ليس كمثله شيء"))
وقال أيضاً في ترجمة الخطيب ((أخبرنا أبو علي بن الخلال، أخبرنا أبو الفضل الهمداني، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا محمد بن مرزوق الزعفراني، حدثنا الحافظ أبو بكر الخطيب قال: أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم، فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المثبتين، فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين، ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه. والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف.
¥(44/309)
فإذا قلنا: لله يد وسمع وبصر، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ولا إن معنى السمع والبصر العلم، ولا نقول: إنها جوارح. ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل، ونقول: إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه عنها لقوله: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" الشورى "وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد" الإخلاص))
وهذا كلام صريحٌ في الإثبات يكفي في الدلالة على ذلك أنه جعل الكلام في الصفات كالكلام على في الذات ولا يقول عاقل أن الخطيب كان يفوض وجود الله
وقد جعل الخطيب صفة اليد كصفة السمع والبصر وهذا أيضاً صريحٌٌ في الإثبات
ونفيه للتشبيه فرعٌ عن الإثبات كما قدمنا
والخلاصة أن الذهبي لم يصبح معطلاً كما زعم السقاف
ويبقى هنا التنبيه على أمر وهو أن السقاف نقل قول الدارمي ((فهذا كله وما أشبه من شواهد ودلائل على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل الله وجحد آيات الله)) الذي نقله ابن تيمية في درء التعارض
زاعماً أن الذهبي كافر عند ابن تيمية لأنه ينكر الحد
والجواب أن السقاف بتر نص الدارمي ودونك النص بتمامه ((وسئل عبد الله بن المبارك بم نعرف ربنا قال بأنه على عرشه بائن من خلقه قيل بحد قال بحد حدثناه الحسن بن الصباح البزار عن علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك
فمن ادعى أنه ليس لله حد فقد رد لقرآن وادعى أنه لا شيء لأن الله وصف حد مكانه في مواضع كثيرة من كتابه فقال ((الرحمن على العرش استوى)) ((أأمنتم من في السماء)) ((اني متوفيك ورافعك إلي)) ((يخافون ربهم من فوقهم سورة اليه يصعد الكلم الطيبفهذا كله وما أشبه من شواهد ودلائل على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل الله وجحد آيات الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله فوق عرشه فوق سمواته وقال للأمة السوداء أين الله قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة قول رسوله الله صلى الله عليه وسلم أنها مؤمنه دليل على أنها لو لم تؤمن بأن الله في السماء كما قال الله ورسوله لم تكن مؤمنة وانه لا يجوز في الرقبة المؤمنة الا من يحد الله أنه في السماء كما قال الله ورسوله))
قلت الدارمي يعني بإثبات الحد نفي أن يكون الله في كل مكان كما تقول الجهمية فالتكفير متجه للجهمية الذين يزعمون أنه لا فضل للسماء على الأرض وأن الله ممتزجٌ بخلقه
وقد قدمنا أن الحد لفظة تطلق للإخبار ترادف قولنا ((الله على عرشه وغير ممتزج بخلقه)) وهذا معنى صحيح دلت عليه النصوص الصحيحة الصريحة وقد ثبت بالحديث الصحيح أن الله عز وجل له حجاب من نور لو كشف عنه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره
ولو كان الله في كل مكان لما كان لهذا حجاب معنى
وبالتالي نعرف أن عبارة الدارمي غير منطبقة على الذهبي _ المثبت للعلو _
ثم إن الذهبي لم ينكر الحد بل كره الخوض بهذه الألفاظ لعدم ورود الأدلة بها
ثم إنه على فرض أن الذهبي وقع في قول الجهمية الحلولية فلا يلزم ابن تيمية أن يجعل الذهبي كافراً
قال شيخ الإسلام ((هَذَا مَعَ أَنِّي دَائِمًا وَمَنْ جَالَسَنِي يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنِّي أَنِّي مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ نَهْيًا عَنْ أَنْ يُنْسَبَ مُعَيَّنٌ إلَى تَكْفِيرٍ وَتَفْسِيقٍ وَمَعْصِيَةٍ، إلَّا إذَا عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الرسالية الَّتِي مَنْ خَالَفَهَا كَانَ كَافِرًا تَارَةً وَفَاسِقًا أُخْرَى وَعَاصِيًا أُخْرَى وَإِنِّي أُقَرِّرُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ خَطَأَهَا: وَذَلِكَ يَعُمُّ الْخَطَأَ فِي الْمَسَائِلِ الْخَبَرِيَّةِ الْقَوْلِيَّةِ وَالْمَسَائِلِ الْعَمَلِيَّةِ))
فمن أين لنا أن من نفى الحد لا شبهة لديه وقد ينفي العالم الحد ويعني به غير الحد الذي يثبته العالم الآخر كما شرحته سابقاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:02 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد
فقد اطلعت على رسالة ((تنقيح الفهوم العالية فيما صح ومالم يصح من حديث الجارية)) للمدعو حسن بن علي السقاف فوجدتها مليئة بالجهالات والسخافات ولولا اغترار ثلة من الجهلة بهذا المائق لما وضعت سوداء على بيضاء في الرد عليه
¥(44/310)
الشبهة الأولى ابتدأ هذا الشمقمق طعوناته بحديث الجارية بالطعن في هلال بن أبي ميمونة ناقلا ما جاء في ترجمته في تهذيب الكمال فقط!!!
وهي قول النسائي ((لا بأس به))
وقول أبوحاتم الرازي ((شيخ))
ثم تفضل علينا بنقل توثيق ابن حبان الراوي
ثم اعتبر ما نقله ذريعة له للطعن في هذا الحديث فأقول ردا على هذا الهراء
لقد أخفى هذا الرقيع كون هلال بن أبي ميمونة ممن احتج بهم البخاري في صحيحه في غير ما موضع فهو ثقة عنده وكذلك احتج به مسلم لهذا قال الحاكم في شأن هلال ((ثقة احتج به الشيخان))
وقال عنه الدارقطني ((ثقة)) وكذلك قال عنه مسلمة بن القاسم
ولهذا قال عنه الذهبي في الميزان ((ثقة))
وتابعه الحافظ في التقريب
ولا يفوتني أن أذكر تصحيح ابن خزيمة وأبوعوانة لأحاديث هلال
وقد تجاهل هذا الجهول هذه الحقائق العلمية المبددة لظلمات جهله وقد رأيناه هو و أشياخه يصححون أحاديث جمع من الضعفاء ظاهري الضعف فكيف يستمرأ ان كانت عنده مروءة الطعن في أحد رجال الشيخين!!!!
وبإمكاننا أن نضيف إلى قائمة موثقي هلال بن علي الإمام مالك
قال الحافظ الذهبي في: (سير أعلام النبلاء) (8/ 71 - 72):
(وقد كان مالكٌ إماماً في نقد الرجال، حافظا، مجوداً، متقناً.
قال بشر بن عمر الزهراني: سألتُ مالكاً عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كُتُبي.
قلت قد روى مالك عن هلال في الموطأ فهو ثقة عنده ولا شك
عن يحيى بن معين: كل من روي عنه مالك بن أنس فهو ثقة إلا عبد الكريم البصري أبو أمية
قلت هذا يشمل هلال فيقال أن ابن معين وثقه أيضاً وخصوصاً وأن رواية مالك عن هلال في أشهر كتبه (الموطأ)
وقال الإمام أحمد (كما نقل عنه ابن هانيء في مسائله) ((كل من روى عنه مالك فهو ثقة))
و البيهقي أيضاً ممن وثق هلال فقد صحح إسناد حديث الجارية في كتابه الأسماء والصفات كما نقل السقاف نفسه وهذا يقتضي توثيق هلال
وهذه الحقائق العلمية مجتمعة تدل على أن إقدام السقاف على الحكم على هلال بأنه ((صدوق)) مجازفة أوقعته بتناقضات عديدة لاحقاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 08:42 م]ـ
وبإمكاننا أن نضيف إلى قائمة موثقي هلال بن علي الإمام مالك
قال الحافظ الذهبي في: (سير أعلام النبلاء) (8/ 71 - 72):
(وقد كان مالكٌ إماماً في نقد الرجال، حافظا، مجوداً، متقناً.
قال بشر بن عمر الزهراني: سألتُ مالكاً عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كُتُبي.
قلت قد روى مالك عن هلال في الموطأ فهو ثقة عنده ولا شك
عن يحيى بن معين: كل من روي عنه مالك بن أنس فهو ثقة إلا عبد الكريم البصري أبو أمية
قلت هذا يشمل هلال فيقال أن ابن معين وثقه أيضاً وخصوصاً وأن رواية مالك عن هلال في أشهر كتبه (الموطأ)
وقال الإمام أحمد (كما نقل عنه ابن هانيء في مسائله) ((كل من روى عنه مالك فهو ثقة))
و البيهقي أيضاً ممن وثق هلال فقد صحح إسناد حديث الجارية في كتابه الأسماء والصفات كما نقل السقاف نفسه وهذا يقتضي توثيق هلال
وهذه الحقائق العلمية مجتمعة تدل على أن إقدام السقاف على الحكم على هلال بأنه ((صدوق)) مجازفة أوقعته بتناقضات عديدة لاحقاً
وبقي أن نقول أن هلال بن أبي ميمونة مدني وانتقاء مالك لشيوخه من المدنيين أمر مسلم عند أهل الفن
وقال أحمد (كما في شرح العلل): ((لا تبالِ أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مدني".
وقال ابن حبان في (الثقات): كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، وبه تخرج الشافعي؛ وروى ابن خزيمة في (صحيحه) عن ابن عيينة قال: إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر إلى الشيخ إن كتب عنه، وإلا تركناه، وما مثلي ومثل مالك إلا كما قال الشاعر:
وابنُ اللّبُون إِذَا مَا لز في قرن **** لَمْ يَسْتَطِع صَولة البزل القناعيس)
وقال القاضي إسماعيل: ((إنما يعتبر بمالك في أهل بلده، فأما الغرباء فليس يحتج به فيهم))
قال ابن رجب في (شرح علل الترمذي) "وبنحو هذا اعتذر غير واحد عن مالك في روايته عن عبد الكريم أبي أمية وغيره من الغرباء ".
وقال ابن حبان في (الثقات) وابن منجويه في (رجال صحيح مسلم): ((كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح ولا يحدث إلا عن ثقة، مع الفقه والدين والفضل والنسك))
وقد روى يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة
قال أبو حاتم الرازي ((يحيى إمام لا يحدث إلا عن ثقة))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:48 م]ـ
نقل السقاف قول الإمام مالك ((و لا يقال كيف وكيف عنه مرفوع)) محتجاً به على التعطيل وقد قدمنا أن نفي المعرفة بالكيف أو النهي عن السؤال عن الكيفية دليلٌ على الإثبات ولكن لي وقفتان مع السقاف
الأولى أن هذا الأثر لا يصح عن مالك فقد رواه البيهقي في الأسماء و الصفات وفي سنده أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ويقال أحمد بن أبي بكر ترجم له السمعاني في الأنساب والذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال
الثانية أن السقاف قد بتر نص مالك
فالأثر كما نقله الحافظ ابن حجر الذي ينقل عنه السقاف
ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى وصف به نفسه ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع
والسقاف بتر ما تحته خط ولا يخفى على اللبيب سبب هذا البتر
¥(44/311)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:16 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((كل شيء هالك إلا وجهه)) على تأويل الوجه بالذات باعتبار أننا لو حملنا الآية على حقيقتها للزم المجسمة (الموحدون) إثبات الفناء لبقية الصفات
قلت وهذا إلزام ساقط ذكر الوجه في الآية من باب إطلاق الخاص وإرادة العام
كقوله تعالى ((اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ))
فهل معنى هذا أن أخوة يوسف لا يريدون إلا وجه يعقوب صلى الله عليه وسلم؟!!
أو أن يعقوب صلى الله عليه وسلم لا وجه له؟!!
وقد ذكر السقاف مجموعة من الأسئلة الإلحادية الساقطة لإبطال احتجاج أهل السنة بالمشيئة على الصفات الفعلية
ومن أمثلة هذه الأسئلة الساقطة ((هل يستطيع الله أن يفني نفسه؟)) نعوذ بالله من الضلال
ومن أظلم الظلم ما وقع من حسن السقاف من قياس هذه الأسئلة الساقطة على إثبات أهل السنة للصفات الواردة في النصوص الصحيحة الصريحة وهذا القياس فاسد من وجوه اذكر منها إثنين
الأول أن هذه الأسئلة تتعارض مع الصفات الثابتة لله عز وجل فالسؤال الذي ذكرته آنفاً (مكرهاً) يتعارض مع صفة البقاء لله عز وجل والسؤال الذي فيه الإستفسار عن إمكانية وجود إله آخر يتعارض مع صفة الأحدية لله عز وجل والسؤال الذي فيه الإستفسار عن إمكانية وجود صخرة لا يمكن لله عز وجل حملها (تعالى الله عما يقوله الجاحدون علواً كبيراً) يتنافى مع صفة القدرة لله عز وجل
وأما السقاف فقد رأى في تعطيل الصفات الفعلية جواباً على هذه الهرطقات
الثاني أن الصفات التي يثبتها السلفيون قد جاءت بها الأدلة الصحيحة الصريحة بخلاف تلك الترهات الإلحادية المتعارضة مع النصوص
ومما زاد في الطين بلةً كذب السقاف صراحةً على الدارمي وابن تيمية حيث قال ((وهو أنهم تخيلوا الله تعالى بصورة آدمي يقوم ويجلس ويتحرك بل نزلوا في السفاهة إلى دون ذلك فتصوروا جلوسه كالخيال والفارس على ظهر بعوضة!! ولو وصفوا آدميا مخلوقا بذلك لكان ذلك يزري به فكيف بالله تعالى رب العالمين؟!!))
قلت هذا محض كذب
ثم ألسنا مشبهة عندك فلماذا زعمت أننا نشبه الله سبحانه وتعالى (عن كفر المشبهة والمعطلة) بالآدمي ولم تختر مخلوقاً آخر ولماذا تخصيص الخيال والفارس من بين بني آدم
ووالله حتى لو كانوا مشبهةً حقاً لكنت كاذباً في تعيينك لمرادهم
وقد نقلت لك نصوص الدارمي وابن تيمية فقارنها مع ما افتراه الخساف عليه من الله ما يستحق
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:51 م]ـ
السلام عليكم
ليس السقاف بل السخاف هذا الرجل كذبه اللباني رحمه الله
وله شبه لا يعلم بطوامها الا الله زعم ان ابن حنبل كان اشعري وله مناظرة في هذه القضية مع تلميد الالباني علي الحسن حفظه الله في ثلات اشرطة افحمه كل الفحم فمن يستفرغها لنا فله الاجر ولو جزء بسيط لتعم الافادة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:15 م]ـ
الشبهة السادسة زعم هذا المأفون تبعا لشيخه الغماري الرقاص تواتر الامتحان بشهادة أن لا اله الا الله ولكن الغماري عاد لينقض هذا التواتر المزعوم بتقويته لرواية ((من ربك)) فهذه من تناقضات الغماري الواضحات بل ومن تناقضات غلامه السقاف
وأقول أيضا ردا على هذه المهاترة أن الامتحان بقولنا ((من ربك؟)) سؤال عن الربوبية ويجوز أن يكون عن الألوهية والامتحان بالشهادة سؤال عن الألوهية والامتحان ((بأين الله؟)) سؤال عن الأسماء والصفات وهذا يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين التوحيد كله لا كما يزعم الأشاعرة أن من آمن بأحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون الرجوع الى تأويلاتهم أو على الأقل عاملها معاملة المجهولات التي لم يذكرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يبينها وهذا مايسمونه بالتفويض لم يكن موحدا
وهنا ألزم السقاف بتضعيف حديث ((أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد)) لأنه تواتر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه الاستعاذة بالله وحده
ومع صحة حديث الجارية ومع كون درجته من أعلى درجات الصحة فان لا يجوز الاعتراض عليه بهذه الاعتراضات السمجة
وفي المشاركة القادمةان شاء الله سأذكر أدلة جواز السؤال بأين الله في غير حديث الجارية
وقد أجاب الخطابي في معالم السنن عن هذه الشبهة بقوله ((قوله أعتقها فإنها مؤمنة ولم يكن ظهر له من إيمانها أكثر من قولها حين سألها أين الله قالت في السماء، وسألها من أنا فقالت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا سؤال عن أمارة الإيمان وسمة أهله وليس بسؤال عن أصل الإيمان وحقيقته. ولو أن كافراً جاءنا يريد الانتقال من الكفر إلى دين الإسلام فوصف من الإيمان هذا القدر الذي تكلمت الجارية لم يصر به مسلماً حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويتبرأ من دينه الذي كان يعتقده، وإنما هذا كرجل وإمرأة يوجدان في بيت فيقال للرجل من هذه المرأة فيقول زوجتي فتصدقه المرأة فإنا نصدقهما ولا نكشف عن أمرهما ولا نطالبهما بشرائط عقد الزوجية حتى إذا جاءانا وهما أجنبيان يريدان ابتداء عقد النكاح بينهما فانا نطالبهما حينئذ بشرائط عقد الزوجية من إحضار الولي والشهود وتسمية المهر، كذلك الكافر إذا عرض عليه الإسلام لم يقتصر منه على أن يقول إني مسلم حتى يصف الإيمان بكماله وشرائطه، فإذا جاءنا من نجهل حاله في الكفر والإيمان فقال إني مسلم قبلناه وكذلك إذا رأينا عليه أمارة المسلمين من هيئة وشارة ونحوهما حكمنا بإسلامه إلى أن يظهر لنا خلاف ذلك))
¥(44/312)
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:46 م]ـ
اكمل يا اخى سدد الله خطاك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 10:12 م]ـ
احتج السقاف بحديث ((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده اللهم! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل)) معارضا به أدلة العلو والجواب أن يقال لفظ الصحبة لا يستلزم المعية الذاتية كما زعم السقاف فالعلماء يقولون فلان صاحب الشافعي ويقصدون أنه على مذهبه والعرب تقول ((سافرنا ولا صاحب لنا الا القمر)) ويقولون ((صاحبتنا غيمة في سفرنا)) وفي عصرنا الحديث نجد مذيعي الأخبار يقولون ((هاجمت دبابات الجيش الفلاني مصاحبة لها طائرات محاربة)) ونحو ذلك ولم يعترض أحد من أهل اللسان على هذا
فبهذا نعلم أن لفظ الصحبة لا ينافي العلو
وكذلك لفظ الاستخلاف فهو يطلق باستعمالات عدة بحسب ما يضاف اليه فقد نقول ((فلان خليفة فلان)) ونقصد أنه خليفته بالعلم والاستخلاف في هذا الحديث معناه الحفظ والكلاءة بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في آخر الحديث ((وسوء المنقلب في المال والأهل))
والله الموفق وأرجو من المشرف حذف المشاركة المكررة
ثم وجدت حديثاً صحيحاً صريحاً يدل على أن لفظ الصحبة يستخدم مع عدم وجود المعية الذاتية
وهو قول النبي صلى الله عليو وسلم مخاطباً بعض أزواجه ((إنكن صواحب يوسف)) رواه البخاري والمعية الذاتية غير موجودة كما لا يخفى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:44 م]ـ
لقد أشاد السقاف في غير ما مناسبة في كتابه المذكور ببحث الكوثري حول حديث الجارية وفي الحقيقة بحث الكوثري مليء بالتلبيسات والجهالات فقد أعل حديث الجارية من رواية مسلم بعنعنة يحي بن أبي كثير وهذا اعلال سمج فقد صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم في السنة من طريق هدبة وهو ثقة من رجال الصحيح لم يطعن فيه بحجة حدثنا ابان بن يزيد العطار وهو كسابقه حدثنا يحي بن ابي كثير حدثنا هلال بن ابي ميمونة فذكر الحديث
ثم ان يحي بن ابي كثير صرح أبوحاتم الرازي أنه لا يحدث الا عن ثقة
وقد صرح يحيى بن أبي كثير بالتحديث عند النسائي في السنن الكبرى (7359)
قال النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا حجاج حدثنا يحي بن أبي كثير حدثنا هلال بن أبي ميمونة فذكر الحديث
قلت وسندهُ صحيحٌ غاية
وصرح يحيى بالتحديث عند الطحاوي في مشكل الآثار (4368)
قال الطحاوي أخبرنا يونس أخبرنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال حدثني يحي بن ابي كثير حدثنا هلال بن ابي ميمونة فذكر الحديث
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:17 م]ـ
اكمل يا اخى ماالاخوة لا يهتمون!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:28 م]ـ
اكمل يا اخى ماالاخوة لا يهتمون!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الموضوع شبه منتهي فماذا أكمل؟
إن كان عندك شبهة حول هذا الحديث فاطرحها
وعلى فكرة لقد رأيت مناظرتك مع المؤيد الأشعري
وأنصحك بترك محاورة هذا الرجل وأمثاله ممن يتتلمذ على كتب الخساف
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 03:24 ص]ـ
يا أخوان أحذروا .... الأحباش حذفوا هذا الحديث من صحيح مسلم عندما طبعوه
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:27 ص]ـ
ما نشره الأخ عبد الله جزاه الله خيرا في ملف وورد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:20 م]ـ
عندي استدراكات و تصحيحات على ما نشرته
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 09:53 م]ـ
نقل السقاف عن " اجتماع الجيوش الاسلامية " ص (212) تحت عنوان (أكرموا البقر): وذكر شيخ الاسلام الهروي بإسناده عن عبد الله بن
¥(44/313)
وهب قال " أكرموا البقر فإنها لم ترفع رأسها إلى السماء منذ عبد البجل حياء من الله عزوجل ". ثم قال: " والمقصود أن هذه فطرة الله التي فطر عليها الحيوان حتى أبلد الحيوان الذي نضرب ببلادته المثل وهو البقر،. اه
ثم احتج بقوله تعالى ((إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)) *
مبطلا لاستدلال ابن القيم وهذا من جهله بالتفسير المقصود بالآية الكفار فالدابة كل ما دب على الأرض بدليل قوله تعالى ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ))
ثم احتج بقوله تعالى ((أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ)) والجواب أن يقال هذا تشبيه للكفار بالبهائم من ناحية العيش من أجل الأكل والشرب والمناكح فقط ومن ناحية عدم التفكر بالآيات كما قرر جمع من المفسرين لا من ناحية سوء المعتقد فالبهائم داخلة في عموم قوله تعالى ((وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ)) فهي تنزه الله عن الشرك والنقائص
ثم ان ابن القيم لم يذكر هذا للاحتجاج بل للاستئناس ولاثبات أن عبدالله بن وهب من مثبتة العلو ثم نقل ما يؤيده من الواقع
ثم وجدت نصاً لابن القيم يصرح أنه لم يورد القصة للإحتجاج كما زعم السقاف الكذاب
قال ابن القيم ((فصل
في جواب من يقول: كيف يحتجّ علينا بأقوال الشعراء والجن وحُمر الوحش؟! ولعل قائلاً يقول: كيف يحتج علينا في هذه المسألة بأقوال مَنْ حَكَيْت قوله ممن ليس قوله حجة، فأجلب بها، ثم لم تقنع بذلك حتى حكيت أقوال الشعراء، ثم لم يكفك ذلك حيت جئت بأقوال الجن، ثم لم تقتصر حتى استشهدت بالنمل وحُمر الوحش، فأين الحجة في ذلك كله.!!.
وجواب هذا القائل أن نقول: قد علم أن كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وسائر أنبيائه عليهم السلام والصحابة والتابعين رضي اللّه عنهم ليس عندكم حجة في هذه المسألة، إذ غاية أقوالهم أن تكون ظواهر سمعية، وأدلة لفظية معزولة عن الثقة، متواترها يدفع بالتأويل، وآحادها يقابل بالتكذيب، فنحن لم نحتج عليكم بما حكيناه، وإنما كتبناه لأمور: منها: أن يعلم بعض ما في الوجود وبعلم الحال من هو بها جاهل
ومنها: أن نعلم أن أهل الإثبات أولى بالله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين، وأئمة الإسلام، وطبقات أهل العلم والدين من الجهمية والمعطلة.
ومنها: أن نعرف الجهمي النافي لمن خالف من طوائف المسلمين، وعلى من شهد بالتشبيه والتمثيل، وعلى من استحلّ بالتكفير وعرض يفترق من الأمة))
هذا كاف لبيان إفك السقاف هداه الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:23 م]ـ
وزعم السقاف أن الله عز وجل لا يقدر على نفسه زاعماً أن قوله تعالى ((إن الله على كل شيء قدير)) يخرج منه واجب الوجود (أي رب العالمين)
ويكفي لنقض هذا الهراء قوله تعالى في الحديث القدسي ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً))
فتحريمه الظلم على نفسه دليل على أنه قادر على نفسه وهذا الفعل غير متعدي
واعلم أن أفعال الله عز وجل متعدية كالخلق والرزق والإماته ومعنى متعدية أي أنها تقع على مفعول وهي داخلة في المشيئة وبالتالي داخلة في القدرة
وغير متعدية كالمجيء والنزول وهي كسابقتها ومن تناقضات ثلة من المعطلة أنهم لا يدخلون هذا النوع في القدرة مع إدخالهم للنوع الأول حتى قال قائلهم أن الله على نفسه ليس بقادر
مع العلم أن الأفعال المتعدية ناتجة عن قدرة الله عز وجل على نفسه بإدخالها في القدرة يدخل النوع الثاني
قال تعالى في وصف نفسه ((فعال لما يريد)) وهذا عام في المتعدي وغير المتعدي
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:44 م]ـ
أثلجت الصدر وبالغت في الكرم وأقررت العين أقر الله عينك في الدنيا والآخرة
وهاك هدية مني أيها الحبيب في الله تعالى لك ولباقي إخواننا وهي قصيدة جميلة لشيخنا الوالد محمد بوخبزة حفظه الله نظم فيها أصول الدعوة السلفية الخمسة التي كتبت في الجهة الخلفية لكتاب الحج والعمرة للشيخ ناصر الدين الألباني, نظمها في طريقه إلى حج وهو في الطائرة ونصها:
دعوتنا
رجوع المسلمين إلى الكتاب وما قد صح من سنن النبي
على نهج الصحاب ومن يليهم من السلف الكرام ومن ولي
ودعوتنا إلى العمل المزكى بدين الحق والوحي العلي
¥(44/314)
فذلك وحده نهج السلام وتحقيقُ المجادة والرقي
نحذر من وبيل الشرك دوما ومن بدع ومن داء دوي
رمى بالمسلمين إلى مهاو من الخذلان والخزي الوبي
ونُحيى باجتهاد الفكر نهجا رمى التقليد بالعقم الجلي
نجدده لإظهار المزايا وتمييز الذكي من الغبي
ونسعى لائتناف الحكم فينا بشرع الله والنور البهي
إلى الإسلام ندعو فَهْو دين طوى الأديان في ختم النبي
- أبو أويس-
أواخر رمضان 1420 هـ.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:47 م]ـ
وهذه هديتي أخرى واعذروني فإني مغرم بالإهداء وهي كلمتان لشيخنا بوخبزة في المدعو (محمود سعيد والسقاف) نقلتهما للإخوان من أحد كتب الشيخ الرائعة وهو (سقيط اللآلي وأنس الليالي) ووعندي نسخة مصورة من نسخته الخطية وهو كتاب عجيب وغريب مسيل للعاب ,ولعلني أتحف الإخوان بكلمات وفوائد أخرى للشيخ من كتبه تباعا إن شاء الله تعالى , ونص الكلمتين:
كتب شيخنا عن السقاف قال:
(سمعت يوم الاثنين 13 ربيع الأول 1417 هـ الموافق 29/ 7/1996 أن عبد العزيز بن محمد بن الصديق الطنجي حمل على مَريده المسمى حسن السقاف الحضرمي الأصل المقيم بعمان وجُدة وكان هذا الرجل زارني بالمكتبة العامة بتطوان صحبة طالبين مع أحد أنجال عبد العزيز للتعرف علي وسؤالي, فعرفته من حديثه, ولم أره قبل, وأهداني نحو عشرة من كتيباته المظلمة التي يحارب فيها السلفيين, ويناصر البدعة ويدعو إلى الوثنية والضلالة, بأسلوب غاية في الوقاحة والجهل والجرأة, وعلمت أنه قدم منها صندوقا لشيخه عبد العزيز ليوزعه على الناس, فأخذه هذا وباعه بثمن مرتفع.
أقول بأن عبد العزيز حمل على مَريده هذا وضلله لأنه نشر شرحا له على العقيدة الطحاوية أنكر فيه الميزان والحوض وغيرهما من السمعيات, ولم أر هذا الشرح , وهو إن صح عقوبة من الله تعالى لهذا السقاف السخاف الظالم المنحرف على تجنيه على أهل الحديث والأثر قديما وحديثا بالجهل والدعاوي الفاجرة , فزين له سوء عمله, وكشف له عواره , نسأل الله العافية, وقد كنت نصحته بالكف عن هذا واتباع الحق ولم يقبل نصحي , ولله في خلقه شؤون.)
وكتب شيخنا عن محمود سعيد ممدوح قال:
(بتاريخ 13 صفر 1416 هـ الموافق 12/ 7/1995 زارني صحبة محمد التمسماني الطنجي الأستاذ بما يسمى كلية أصول الدين الأستاذ محمود سعيد ممدوح المصري بطلب منه للتمسماني قادما من طنجة, قدمها من الإمارات العربية لأنه يعمل بها موظفا في الأوقاف لزيارة شيخه عبد العزيز بن الصديق بطنجة, وقد لا حظت في الرجل زيه المغربي وتقليده في النطق والحركة لشيخيه عبد الله وعبد العزيز كما أنه شاب يطل على الكهولة وقد سبق لي أن رأيت بعض أعماله العلمية وتحقيقاته التي لا بأس بها, وهو صوفي لا يفتأ يلهج بأبناء الصديق وخصوصا المذكورين, ولا سيما الأخير , فقد أخرج له مشيخة وطبع بعض رسائله التي يصفها بالنفاسة , كما طبع بعض كتب الشيخ أحمد بن الصديق طبعا دون ذلك , وقد ازددت به معرفة لما قرأت ما كتبه عنه الشيخ ناصر الدين الألباني في أول طبعته الجديدة لكتابه (آداب الزفاف) التي أنجزت بالأردن فقد فضحه فيها وأبان عن نفاقه وتقلبه, ولا غرو فقد اكتسب ذلك من مشايخه المذكورين. وقد ألف كتابا منذ سنوات سماه (تنبيه المسلم على اعتداء الألباني على صحيح مسلم) وطبعه بمصر وهو رد على تحقيق للألباني لمختصر مسلم للمنذري المطبوع مرارا ببيروت, فتصدى له أنبغ تلاميذ الألباني الأستاذ الداعية علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري برد مفحم طبع هو الآخر , كما رد عليه في مسألة السبحة التي قرر الألباني بدعيتها فرد عليه محمود سعيد برسالة خاصة سماها (وصول التهاني بإثبات أصل السبحة والرد على الألباني) فما كان من علي حسن إلا أن نسفها له برسالة (نقض المباني) وألجمه فيها أحجارا, ويلاحظ أن هذا المصري بدأ رسالته في السبحة بأبيات ركيكة ترسما لخطى شيخه عبد الله الصديق المقلد بدوره لمحيي الطين ابن العربي الحاتمي في صنيعه في الفتوحات, وقد سمعت أن هذا المصري كان بالسعودية وأنه نفي منها ولا أعرف السبب.)
قال أبو عبد الله: وعندي رد الشيخ على تلك العصيدة نظما ولعلني أجعلها بين يديكم إن شاء الله. وأود إعلام إخواننا أنه بإمكان التوسط لهم في إيصال استفساراتهم وأسئلتهم للشيخ ثم نشر الجواب الملتقى حيث يكون اللفظ مني والمعنى من الشيخ. وسلام خاص لأخينا أبي إسحاق التطواني! وها قد حمي الوطيس.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 08:33 ص]ـ
هداياك مقبولةٌ سيدي
ولكن إطرائك للعبد الفقير
مما يجعله يذوب خجلاً
ويرتعد خوفاً من نفخ الشيطان الرجيم
أعاذنا الله وإياكم منه
وأحيطكم علماً بأني شديد الإعجاب بالشيخ محمد الأمين بو خبزة التطواني
شديد الإحتفال بقصائده
وإني لكثير الترديد لقصيدته في رثاء أحمد الغماري
ولكني كنت أنزلها على الألباني
فهل للشيخ أبي أويس قصيدةٌ في رثاء الألباني؟!
عذراً على الإثقال
ولكن إنما يطمع في الكريم وقد أبديتَ جوداً حاتمياً
زادك الله من فضله
¥(44/315)
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 06:27 م]ـ
سألت الشيخ عن سبب عدم نظمه في رثاء شيخه الألباني فأجاب: رجلان لم أقدر على رثائهما من شدة وقع الواقعة على قلبي أبي وشيخي الألباني
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[15 - 05 - 07, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا على الرد على هذا السخاف، هذا ما يستحقه لتجنيه و تطاوله و افتراءاته
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:07 م]ـ
وإياك أخي طالب علوم الحديث
غير أني لست راضياً عن هذا الرد من الناحية الفنية
ولعلي أفرغ فأنقحه
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[17 - 05 - 07, 03:57 ص]ـ
و لكن أخي إذا فرغت نتمنى أن تضعه في ملف وورد بشكل منسق و مرتب و لا تنسى إخوانك في هذه المشاركة و هذا الملتقى، و جزاك الله خيرا و بارك فيك
ـ[أبو أسماء الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 02:52 م]ـ
لو يجمع هذا البحث في ملف واحد للمنفعة .... وفقكم الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:07 ص]ـ
سأفعل إن شاء الله بعد تنقيحه
فالبحث كما ترى مبعثر وفيه مجالٌ كبير للتنقيح والزيادة
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 05:40 م]ـ
بارك الله فيك أخى الحبيب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:30 ص]ـ
وفيك بارك
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ......
بارك الله فيك أخي عبدالله على الجهد الطيب ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
أريد منك شيئين:
الأول أن تقوم بجمع هذا البحث وترتيبه وتنسيقه وجعله في ملف وورد مع الحواشي
الأمر الثاني أن تقوم بالاطلاع على الرابط في هذه المسألة وهو لفضيلة الشيخ الدكتورصهيب
وهو كذلك يرد حديث الجارية سندا متنا، فأرجوا منك رجاء خاصا ان تقوم برد هذه الشبه لأن هناك الكثير
فتِن بهذه البحث للدكتور قاموا برده كما قام الدكتور
هذا هو الرابط على موقع الشيخ
#####
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 11:26 م]ـ
سأفعل إن شاء الله
ولكن
الصبر الصبر
وأما صهيب فمسكين لخص كلام السقاف وزاد عليه القليل (مما هو وجوده كعدمه)
ونشره فهذا ردٌ عليه أيضاً
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:00 ص]ـ
بارك الله فيك
وأنا انتظر أن تجعل هذا البحث في وررد لأن هذا الدكتور يُدرس مادة العقيدة في الجامعة
وقام بتفنيد حديث الجارية سندا ومتنا وللأسف تأثر به أصحاب النفوس الضعيفة فأنا أريد
طبعة بحثك هذا بعد إكماله وتوزيعه على هولاء الذين تأثروا به
وأرجوا منك بعد الفراغ من هذه المسألة أن تقوما بتحقيق مسألة مهمه جدا
وهي هل الأشاعرة من أهل السنة أم ليسوا من أهل السنة
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير وجعلك ذخرا ونصرا لهذا الدين
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 10:10 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 04:03 م]ـ
وفيك بارك
ولكن هذه نسخة قديمة فيها العديد من الأخطاء والنسخة الأخيرة المرتبة السالمة من هذه الأخطاء هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144280
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 05:50 م]ـ
وفيك بارك
ولكن هذه نسخة قديمة فيها العديد من الأخطاء والنسخة الأخيرة المرتبة السالمة من هذه الأخطاء هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144280
وفقكم الباري يا شيخنا الفاضل، وجعلها في ميزان حسناتكم(44/316)
أين روى الإمام أحمد هذا عن علي رضي الله عنه؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 07:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجدت هذا الأثر بسند من الإمام أحمد في (المغني) وغيره لكني لا أعرف أين روي عن أحمد! فقد بحثت في مسنده -حسب بحثي- ولم أجده! لعل الراوي هو الأثرم، لكن أين كتابه المسند إلى ذلك؟
نص (المغني): ..... وما روي عن علي وابن مسعود قال أحمد: إنما عَنَيَا به اليسرى قبل اليمنى، لأن مخرجهما من الكتاب واحد. ثم قال أحمد: حدثنا جرير، عن قابوس، عن أبيه، أن علياً سئل، فقيل له: أحدنا يستعجل، فيغسل شيئاً قبل شيء؟ قال: لا. حتى يكون كما أمر الله تعالى
فهل الأثر صحيح؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[24 - 11 - 05, 08:17 ص]ـ
السلام عليكم،، هل هذا الأثر صحيح؟(44/317)
التِّبْيَانُ لِمَا لَدَى الشِّيعَةِ مِنْ الْكَذِبِ وَالْبُهَتَانِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 07 - 05, 05:45 م]ـ
التِّبْيَانُ لِمَا لَدَى الشِّيعَةِ مِنْ الْكَذِبِ وَالْبُهَتَانِ
الْمَقَالَةُ السَّادِسَةُ مِنْ ((الْمَقَالاتُ الْقِصَارْ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارْ)) ج2
... *** ...
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِيْمَانِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِظْهَارَاً وَإِضْمَارَا. وَسَدَّدَنَا لِلإِذْعَانِ وَالانْقِيَادِ لِحُكْمِهِمَا إِعْلانَا وَإِسْرَارَا. وَلَمِ يَجْعَلْنَا مِنْ ضُلالِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِاللِّسَانِ إِقْرَارَا، وَيُضْمِرُونَ فِي الْفُؤَادِ عِنَادَاً وَإِصْرَارَا. وَيَحْمِلُونَ مِنْ الذُّنُوبِ أَوْقَارَا. وَيَحْتَقِبُونَ مِنْ الْمَظَالِمِ أَوْزَارَا. وَيَتَقَلَّبُونَ فِى الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ أَطْوَارَاً فَأَطْوَارَا. لأنَّهُمْ لا يَرْجُونَ للهِ وَقَارَا. فَلَوْ خَاطبَهُمْ دُعَاةُ الْحَقِّ لَيْلاً وَنَهَارَا. لَمْ يزدْهُمْ دُعَاؤُهُمْ إِلا فِرَارَا. وَلَوْ أَوْضَحُوا لَهُمْ الْبَرَاهِينَ أََصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اِسْتَكْبَارَا. فَنَسَأَلُ اللهَ أَنْ لا يَجْعَلَ لِدَعْوَتِهِمْ عُلُواً َولا اسْتِظْهَارَا. فَإِنَّهُمِ لا يَلِدُونَ إِلا فَاجِرَاً أَوْ كَفَّارَا. وَنُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ الْمُصْطَفَى عَدَدَ الْقَطْرِ يَهْطُلُ مِدْرَارَا. وَنُسَلِّمُ عَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ تَلاحُقَاً وَتَكْرَارَا.
وَبَعْدُ ..
فَإِنَّ الرَّاغِبِينَ فِى الْوِفَاقِ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةْ قَدْ أَفْشَلَتْ مَسَاعِيهِمُ الْمَشِيئَةُ النَّافِذَةُ فِى الْخَلْقِ بِاخْتِلافِهِمْ، وَالْجِبِلَةُ الْمَرْكُوزَةُ فِى أَهْلِ الأَهْوَاءِ الْمَقْهُورِينَ بَأَهْوَائِهِمْ فَلَوْ أَنْفَقَ هَؤُلاءِ مَا فِى الأَرْضِ جَمِيعَاً مَا ألَّفُوا بَيْنَهُمْ. فَالْفَوَارِقُ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ وَاسِعَةٌ شَاسِعَةٌ، وَإِلَى أُصُولِ الدِّينِ وَثَوَابِتِهِ وَأَرْكَانِهِ شَارِعَةٌ، فَالاخْتِلافُ لَمْ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَتَى عَلَيْهَا، وَلا تَنَاوَلَتْهُ مُحَاوَلاتُ التَّوْفِيقِ عَلَى مَرِّ الْقُرُونِ إِلا وَأَيْئَسَ مِنْهَا.
وَللهِ دَرُّ إِمَامِ السُّنَّةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ إِذْ قَالَ: مَا أُبَالِي أَصَلِّيْتُ خَلْفَ الْجَهْمِيِّ أَوْ الرَّافِضِيِّ أَمْ صَلِّيْتُ خَلْفَ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ، وَلا يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ، وَلا يُعَادُونَ، وَلا يُنَاكَحُونَ، وَلا يُشْهَدُونَ، وَلا تُؤْكَلْ ذَبَائِحُهُمْ. وَقَالَ الإِمَامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: هُمَا مِلَّتَانِ الْجَهْمِيَّةُ وَالرَّافِضَةُ.
قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْعَبَّاسِ بْنُ تَيْمِيَّةَ: ((وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الإمامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَهْدِيٍّ كَلامٌ عَظِيمٌ، فَإِنَّ هَاتَيْنِ الْفِرْقَتَيْنِ هُمَا أَعْظَمُ الْفِرَقِ فَسَادَاً فِي الدَّينِ، وَأَصْلُهُمَا مِنْ الزَّنَادِقَةِ الْمُنَافِقِينَ، وَلَيْسَتَا مِنْ ابْتِدَاعِ الْمُتَأَوِّلِينَ مِثْلِ الْخَوَارِجِ وَالْمُرْجِئَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ، فَإِنَّ هَذِهِ الآرَاءَ ابْتَدَعَهَا قَوْمٌ مُسْلِمُونَ بِجَهْلِهِمْ، قَصَدُوا بِهَا طَاعَةَ اللهِ، فَوَقَعُوا فِي مَعْصِيتِهِ، وَلَمْ يقصدوا بِهَا مُخَالَفَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا مَحَادَّتِهِ، بِخِلافِ الرُّفْضِ وَالتَّجَهُّمِ، فَإِنَّ مَبْدَأَهُمَا مِنْ قَوْمٍ مُنَافِقِينَ مُكَذِّبِينَ لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُبْغِضِينَ لَهُ، لَكِنْ الْتَبَسَ أَمْرُ كَثِيرٍ مِنْهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَيْسُوا بِمُنَافِقِينَ وَلا زَنَادِقَةَ، فَدَخَلُوا فِي أَشْيَاءَ مِنْ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ الَّتِي ابْتَدَعَهَا الزَّنَادِقَةِ وَالْمُنَافِقُونَ وَلَبَّسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ، وَفِي الْمُسْلِمِينَ سَمَّاعُونَ لِلْمُنَافِقِين، كَمَا قَالَ
¥(44/318)
اللهُ تَعَالَى ((وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ))، أَيْ قَابِلُونَ مُسْتَجِيبُونَ لَهُمْ، فَإِذَا كَانَ جِيلُ الْقُرْآنِ كَانَ بَيْنَهُمْ مُنَافِقُوَن، وَفِيهِمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ، فَمَا الظَّنُّ بِمَنْ بَعْدَهُمْ)).
وَللهِ دَرُّ أَبِي الْعبَّاسِ الْمُعْتَزِ بِاللهِ، فَقَدْ أَصَابَ حَقَائِقَهُمْ وَنَعْتَهُمْ:
لَقَدْ قَالَ الرَّوافِضُ فِي عَلِيٍّ ... مَقَالاً جَامِعَاً كُفْرَاً وَمُوقَا
زَنَادِقَةٌ أَرَادَتْ كَسْبَ مَالٍ ... مِنَ الْجُهَّالِ فَاِتَّخَذَتهُ سُوقَا
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ مِنْهُمْ بَريٌّ ... وَكَانَ بِأَنْ يُقَتِّلَهُمْ خَلِيقَا
كَمَا كَذَبُوا عَلَيهِ وَهُوَ حَيٌّ ... فَأَطعَمَ نَارَهُ مِنْهُمْ فَرِيقَا
وَللهِ درُّ الآخَرِ، حَيْثُ يَقُولُ:
إنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى ... مِنْ كُلِّ إِنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ
مَدَحُوا النَّبِيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ ... وَرَمَوهُمُ بِالظُّلْمِ وَالْعُدُوانِ
حَبُوا قَرَابَتَهُ وَسَبُّوا صَحْبَهُ ... جَدَلانِ عِنْدَ اللهِ مُنْتَقِضَانِ
فَكَأَنَّمَا آلَ النَّبِيِّ وَصَحْبَهُ ... رُوحٌ يَضُمُّ جَمِيعَهَا جَسَدَانِ
فِئَتَانِ عَقْدُهُمَا شَرِيعَةُ أَحْمَدٍ ... بِأَبِي وَأُمِّي ذَانِكَ الْفِئَتَانِ
فِئَتَانِ سَالِكَتَانِ فِي سُبُلِ الْهُدَى ... وَهُمَا بِدِينِ اللهِ قَائِمَتَانِ
إنَّ الأَحَادِيثَ فِى فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَظِيمِ مَنْزِلَتِهِ، وَقُرْبِهِ الْوَثِيقِ مِنْ النَّبيِّ مُسْتَفِيضَةٌ مُشْتَهَرَةٌ، وَقَدْ أَوْدَعَهَا أَهْلُ السُّنَّة كُتَبَهُمْ، وَزَيَّنُوا بِهَا مَجَالَسَهُمْ، وَجَهَرُوا بِهَا فِى مُنَاظَرَاتِهِمْ وَخُطَبِهِمْ، حَتَّى قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: لَمْ يُرْوَ فِي فَضَائِلِ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ بِالأَسَانِيدِ الْحِسَانِ مَا رُوِي فِي فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَلِلإِمَامِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ كِتَابُ ((خَصَائِصُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ))، لَمْ يُنْسَجْ عَلَى مِنْوَالِهِ، وَلا جَاءَ الْمُخَالِفُونَ بِمِثَالِهِ.
قَالَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ ((كِتَابُ الْمَغَازِي)) (4064): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيّاً، فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قَالَ: ((أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي)).
وَقَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ تُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَقَالَ: ((أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي)).
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بهَذَا الإِسْنَادِ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُسْتَفِيضٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ رَوَاهُ كَذَلِكَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلِيٌّ نَفْسَهُ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَعبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، وَأَبُو سَعِيدٍ، وَأَنَسٌ، وَجَابِرُ بْنُ سَمُرَة، وَحُبْشِيُّ بْن جُنَادَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَغَيْرُهُمْ.
¥(44/319)
وَقَدْ اعْتَبَرَتْهُ الشِّيعَةُ الإِمَامِيَّةُ نَصَّاً فِى خِلافَةِ عَلِيٍّ بَعْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى كَفَّرَ بَعْضُهُم أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ فِي تَقْدِيْمِهِمْ الشَّيْخَيْنِ، وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَلَيْهِ، وَنَاصَبُوا أُمَّةَ الإِسْلامِ بِأَسْرِهَا الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ عَلَى وَلايَتِهِ وَإِمَامَتِهِ، بَلَهْ وَوَلايَةِ ذُرِيِّتِهِ وَإِمَامَتِهِمْ، وَعِصْمَتِهِمْ إِلَى اثْنَا عَشَرَ إِمَامَاً، آخِرُهُمْ الْغَائِبُ الْمُنْتَظَرُ.
قَالَ أبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ ((شَرْحُ مُسْلِمٍ)): ((قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيّ بَعْدِي)) قَالَ الْقَاضِي: هَذَا الْحَدِيث مِمَّا تَعَلَّقَتْ بِهِ الرَّوَافِضُ وَالإِمَامِيَّةُ وَسَائِرُ فِرَقِ الشِّيعَةِ فِي أَنَّ الْخِلافَةَ كَانَتْ حَقّاً لِعَلِيٍّ , وَأَنَّهُ وَصَّى لَهُ بِهَا. قَالَ: ثُمَّ اِخْتَلَفَ هَؤُلاءِ , فَكَفَّرَتْ الرَّوَافِضُ سَائِرَ الصَّحَابَةِ فِي تَقْدِيْمِهِمْ غَيْرَهُ , وَزَادَ بَعْضُهُمْ فَكَفَّرَ عَلِيّاً، لأَنَّهُ لَمْ يَقُمْ فِي طَلَبِ حَقّهِ بِزَعْمِهِمْ. وَهَؤُلاءِ أَسْخَفُ مَذْهَبَاً وَأَفْسَدُ عَقْلاً مِنْ أَنْ يُرَدَّ قَوْلُهُمْ , أَوْ يُنَاظَرَ. وَقَالَ الْقَاضِي: وَلا شَكَّ فِي كُفْرِ مَنْ قَالَ هَذَا ; لأَنَّ مَنْ كَفَّرَ الأُمَّةَ كُلّهَا وَالصَّدْر الأَوَّل، فَقَدْ أَبْطَلَ نَقْل الشَّرِيعَة , وَهَدَمَ الإِسْلام , وَأَمَّا مَنْ عَدَا هَؤُلاءِ الْغُلاة، فَإِنَّهُمْ لا يَسْلُكُونَ هَذَا الْمَسْلَكَ.
فَأَمَّا الإِمَامِيَّةُ وَبَعْضُ الْمُعْتَزِلَة فَيَقُولُونَ: هُمْ مُخْطِئُونَ فِي تَقْدِيْمِ غَيْرِهُ لا كُفَّارَ. وَبَعْض الْمُعْتَزِلَة لا يَقُولُ بِالتَّخْطِئَةِ لِجَوَازِ تَقْدِيْمِ الْمَفْضُولِ عِنْدَهُمْ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لا حُجَّةَ فِيهِ لأَحَدٍ مِنْهُمْ , بَلْ فِيهِ إِثْبَاتُ فَضِيلَة لِعَلِيٍّ , وَلا تَعَرُّضَ فِيهِ لِكَوْنِهِ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهُ أَوْ مِثْلَه , وَلَيْسَ فِيهِ دَلالَةٌ لاسْتِخْلافِهِ بَعْدَهُ , لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا قَالَ هَذَا لِعَلِيٍّ حِينَ اِسْتَخْلَفَهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَة تَبُوكَ , وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ هَارُونَ الْمُشَبَّهَ بِهِ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةً بَعْد مُوسَى , بَلْ تُوُفِّيَ فِي حَيَاةِ مُوسَى , وَقَبْلَ وَفَاة مُوسَى بِنَحْوِ أَرْبَعِينَ سَنَة عَلَى مَا هُوَ مَشْهُور عِنْد أَهْل الأَخْبَارِ وَالْقَصَصِ. قَالُوا: وَإِنَّمَا اِسْتَخْلَفَهُ حِينَ ذَهَبَ لِمِيقَاتِ رَبّهِ لِلْمُنَاجَاةِ. وَاَلله أَعْلَمُ)) اهـ.
وَهَذَا الَّذِى ادَّعَتْهُ الرَّافِضَةُ مِنْ دِلالَةِ الْحَدِيثِ عَلَى النَّصِّ بِالْخِلافَةِ أَحَدُ مَكَائِدِهِمْ فِى تَحْرِيفِ نُصُوصِ الْوَحْي، فَهُمْ أَشْبَهُ الْفِرَقِ بِمَنْ ذَمَّهُمْ اللهُ جَلَّ ذِكْرُه بِقَوْلِهِ ((يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ)). وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ أَنَّ الرَّافِضَةَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْبَاطِلِ ادِّعَاءَاً لِتَخْصِيصِ الْعُمُومِ، وَمَا تَنْزِيلُهُمْ لِعُمُومَاتِ آىِ الْقُرْآنِ فِى الثَّنَاءِ عَلَى الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَلَى عَلِيٍّ وَآلِ بيْتِهِ دُونَ سَائِرِ الصَّحَابَةِ مِنْكَ بِبَعِيدٍ، فَقَلَّ آيَةٌ وَرَدَتْ فِى فَضْلِ الصَّحَابَةِ إِلا زَعَمُوا أَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ الله عَنْهُ هُوَ الْمَقْصُودُ بِهَا، وَأَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى وِلايَتِهِ وَإِمَامَتِهِ، وَقَلَّ آيَةٌ وَرَدَتْ فِى الذَّمِّ وَالتَّبْكِيتِ إِلا وَزَعَمُوا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا هُمَا الْمُرَادَانِ مِنْهَا، وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ تَأْوِيلُهُمْ لآيَةِ ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ
¥(44/320)
الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً))، فَالْجِبْتُ وَالطَّاغُوتُ بِزَعْمِهِمْ صَنَمَا قُرَيْشٍ: أبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، والَّذِينَ آمَنُواْ وَأَهْدَاهُمْ سَبِيلاً: عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ وآلُ بَيْتِهِ.
وَلا يَنْقَضِى عَجَبُكَ إِذَا وَقَفْتَ عَلَى تَفَسِيرِهِمْ الْمُضْحِكِ الْمُبْكِي لِقَوْلِهِ تَعَالَى ((مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ)) هُمَا عَلِيٌّ وَفَاطِمَةٌ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، ((بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ)) هُوَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ((يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)) هُمَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ الله عَنْهُمَا!!.
وَهَذَا مَبْثُوثٌ فِى كُتُبِهِمْ الْمُوَثَّقَةِ الْمَمْدُوحَةِ، كَـ ((الْكَافِي)) لِلْكُلَيْنِيِّ، وَ ((تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيِّ))، وَ ((بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ))، وَ ((تَهْذِيبِ الأَحْكَامِ)) لِشَيْخِ الطَّائِفَةِ الطُّوسِيِّ، و ((بِحَارِ الأَنْوَارِ)) لِلْمَجْلِسِيِّ، وَنَحْوِهَا.
وَهَلْ أَتَاكَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى ((وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ))، وَمَا أَبْدَعَتْهُ الرَّافِضَةُ مِنْ مُخْتَرَعَاتِ تَأْوِيلِهِ، الْمُخَالِفَةِ لَوَجْهِ قِرَاءَتِهِ وَتَنْزِيلِهِ!. فَفِي ((أَمَالِي الصَّدُوقِ)) بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ الأَعْمَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ))، قَامَ رَجُلانِ مِنْ مَجْلِسِهِمَا، فَقَالا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هُوَ التَّوْرَاةُ؟، قَالَ: لا، قَالا: فَهُوَ الإِنْجِيلُ؟، قَالَ: لا، قَالا: فَهُوَ الْقُرْآنُ؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَأَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((هُوَ هَذَا، إِنَّهُ الإِمَامُ الَّذِي أَحْصَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهِ عِلْمَ كُلِّ شَيْءٍ))!!. وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ أنَّ تَمَامَ الآيَةِ كَمَا فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ ((إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ))، وَلَكِنَّ الرَّافِضَةَ جَاهِلُونَ بَآيَاتِ الذِّكْرِ الْكَرِيْمِ. والْمُتَهَّمُ بِهَذَا الْغُلُو وَالْجَهْلِ: أبْو الْجَارُودِ الأَعْمَى زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهَمْدَانِيُّ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الْجَارُودِيَّةُ إِحْدِى فِرَقِ الزَّيْدِيَّةِ الْعَشْرَةِ، كَذَّابٌ عَدُو اللهِ، لَيْسَ يُسَاوِي فِلْسَاً، قَالَهُ أبُو زَكَرِبَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَمِنْ أَلْطَفِ مَا رُوِي عَنْ الشّعْبيِّ قَوْلُهُ: مَا شَبَّهْتُ تَأْوِيلَ الرَّوَافِضِ فِي الْقُرْآنِ إِلا بِتَأْوِيلِ رَجُلٍ مَضْعُوفٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَجَدْتُهُ قَاعِدَاَ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: يَا شَعْبِيُّ؛ مَا عِنْدَكَ فِي تَأْوِيلِ هَذَا البَيْتِ، فَإِنَّ بَنِي تَمِيمٍ يَغْلَطُونَ فِيهِ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِنَّمَا قِيلَ فِي رَجُلٍ مِنْهُمْ؟، وَهُوَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
بَيْتَاً زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ ... وَمُجَاشِعٌ وأَبُو الْفَوَارِسِ نَهْشَلُ
فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا عِنْدَكَ أَنْتَ فِيهِ؟، قَالَ: الْبَيْتُ هُوَ هَذَا الْبَيْتُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَزُرَارَةُ الْحِجْرُ، زُرِّرَ حَوْلَ الْبَيْتِ. فَقُلْتُ لَهُ: فَمُجَاشِعٌ؟، قَالَ: زَمْزَمُ جَشِعَتْ بِالْمَاءِ؟، قُلْتُ: فَأَبُو الْفَوَارِسِ؟، قَالَ: هُوَ أبُو قُبِيسٍ جَبَلُ مَكَّةَ، قُلْتُ: فَنَهْشَلٌ؟، فَفَكَّرَ فِيهِ طَوِيلاً، ثُمَّ قَالَ: أَصَبْتُهُ، هُوَ مِصْبَاحُ الْكَعْبَةِ طَوِيلٌ أََسْوَدُ، وَهُوَ النَّهْشَلُ!!.
¥(44/321)
يُتْبَعُ بِعَوْنِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 07 - 05, 03:15 م]ـ
فَإِنْ قَالُوا: بِأَىِ تَأْوِيلٍ أَنْكَرْتُمْ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى)) نَصَّاً عَلَى خِلافَتِهِ بَعْدَهُ؟.
قُلْنَا: لَوْ كَانَ قَوْلُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى)) نَصَّاً كَمَا زَعَمْتُمْ وَادَّعَيْتُمْ، لَمْ يَجِزْ لأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَائِنَاً مَنْ كَانَ أَنْ يَجْحَدَهُ، وَلا أَنْ يُنْكِرَ دِلالَتَهُ فَضْلاًً عَنْ الْعَمَلَ بِمُقْتَضَاهُ. وَأَهْلُ السُّنَّة سِيَّمَا أَكَابِرَ الصَّحَابَةِ وَفُضَلائَهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَآلِ بَيْتِهِ، وَأَقَرُّهُمْ عَيْنَاً بِإتْيَانِ مَا يَأْمُرُهُمْ اللهُ وَرَسُولُهُ بِهِ، وَاجْتِنَابِ مَا يَنْهَيَاهُمْ عَنْهُ، فَإِنَّمَا كَانَ قَوْلَهُمْ ((إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) [النُّور: 51]، ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرَاً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينَاً)) [الأَحْزَاب: 36].
وَلَمَّا لَمْ يَكُنْ قَوْلُهُ ذَا نَصَّاً صَرِيْحَاً عَلَى دَعْوَاكُمْ، فَقَدْ وَجَبَ حَمْلُهُ عَلَى سَبَبِ إِيْرَادِهِ، وَذَلِكَ أَبْيَنُ فِى دِلالَتِهِ إِذَا تَوَارَدَتْ الشُّبَهُ وَالشُّكُوكُ، وَأَبْطَلُ لِمُنَازَعَتِكُمْ إِيَّانَا عَلَى دِلالَةِ مَفْهُومِهِ وَفَحْوَى خِطَابِهِ، وَأَلْزَمُ لِلْحُجَّة عَلَى مَنْ يَدَّعِى تَضَمُّنَهُ بَعْضَ مَعَانِى مَذْهَبِهِ الْفَاسِدِ. وَقَدْ أَبَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضَِي اللهُ عَنْهُ مَعَنَاهُ، وَهُوَ الْعُمْدَةُ فِي رِوَايّهِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا قَالَهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَقَدْ خَلَفَ عَلِيَّاً رَضِيَ الله عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَمَاجَ أَهْلُ النِّفَاقِ، وَأَكْثَرُوا الْهَمْزَ وَاللَّمْزَ، وَقَالُوا: قَدْ أَبْغَضَ عَلِيَّاً وَقَلاهُ، وَتَرَكَهُ مَعَ الْخَوَالِفِ وَالْقَوَاعِدِ مِنْ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَلَحِقَ عَلِيٌّ بِالنَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالُوهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى))، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ((رَضِيتُ رَضِيتُ)). فَعَلَى هَذَا يَكُونُ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ مُسْتَخْلَفَاً عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِى غِيَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، كَنَحْوِ اسْتِخْلافِ مُوسَى هَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ عِنْدَ ذَهَابِهِ لِلِقَاءِ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ ((وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)) [الأَعْرَاف: 142]، وَلا يَخْفَى أَنَّ ذَلِكَ الاسْتِخْلافَ كَانَ فِى حَيَاةِ مُوسَي عَلَيْهِ السَّلاُم لا بَعْدِ مَوْتِهِ، إِذْ الْمَجْزُومُ بِهِ أن هَارُونَ مَاتَ قَبْلَ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ بَسَنَوَاتٍ، وَبِجَامِعِ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ وَجْهِ الشَّبَهِ تَكُونُ خِلافَةُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مُخْتَصَّةً بِحَيَاةِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا بَعْدِ مَوْتِهِ.
¥(44/322)
وثَمَّةَ وَجْه آخَرُ: أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى)) فِيهِ إِثْبَاتُ فَضِيلَةٍ لعَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ فِى مُقَابَلَةِ فَضَائِلَ أُخْرَى ثَابِتَةٍ وَمُشْتَهَرَةٍ لِسَائِرِ الصَّحَابَةِ، فَلَوْ صَلُحَ لأَنْ يَكُونَ نَصَّاً عَلَى خِلافَتِهِ، لَصَلُحَ مَا ادَّعَاهُ خُصُومُ الرَّافِضَةِ وَمُخَالِفِيهِمْ مِنْ التَّنْصِيصِ عَلَى خِلافَةِ غَيْرِهِ!، فَقَدْ ادَّعَتْ الْبَكْرِيَّةُ النَّصَّ عَلَى خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رَضِيَ الله عَنْهُ لِثُبُوتِ فَضِيلَتِهِ بِقُوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ((إِنِّي لا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ))، وَقَوْلِهِ عَنْهُ ((إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، لا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلا سُدَّ إِلا بَابُ أَبِي بَكْرٍ))، وكذلك ادَّعتْ الراونديَّةُ النَّصَّ عَلَى خِلافَةِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلِّبِ، وَزَعَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ ((لَيَكُونَنَّ فِي وَلَدِ الْعَبَّاسِ مُلُوكٌ يَلُونَ أَمَرَ أُمَّتِي، يَعِزُّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ الدِّينَ))، وَقَالَ لَهُ ((فِيكُمْ النُّبُوَّةُ وَالْمَمْلَكَةُ))، وَهَذَانِ مِمَّا وَضَعَتْهُمَا الرَّوِانَدِيَّةُ فِى فَضَائِلِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
فَهَذِهِ وَأَشْبَاهُهَا أَلْفَاظٌ مُحْتَمَلَةٌ، وَلَيْسَتْ نُصُوصَاً صَرِيْحَةً، فَلَوْ فُتِحَ الْبَابُ عَلَى مِصْرَاعِيْهِ لِلاسْتِدَلالِ بِهَا عَلَى التَّنْصِيصِ الْمَزْعُومِ، لاشْتَرَكَ فِى الاقْتِدَارِ عَلَيْهَا كُلُّ حِزْبٍ، اسْتِدَلالاً بِمَا ذُكِرَ مِنْ فَضَائِلِ مَتْبُوعِهِ، وَتَحْرِيفَاً لِلَكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَلَمَا قَامَتْ لَوَاحِدٍ مِنْ الْمُتَنَازِعِينَ حُجَّةٌ عَلَى مُخَالِفِهِ. وَذَاكَ مِمَّا لا يَرْتَضِيهِ ذُوو الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ، وَالْْفِطَرِ الْمُسْتَقِيمَةِ، وَالدِّيَانَةِ الرَّبَانِيَّةِ الصَّادِقَةِ.
وَأَمَّا الشِّيعَةُ الإِمَامِيَّةُ، فَلَمْ تَقْنَعْ لِعَلِيٍّ بِتِلِكَ الْمَنْزِلَةِ ((عليٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى))، حَتَّى أَرْدَفَتْهَا بِمَنَازَلَ غَيْرِ مَعْقُولَةِ الْمَعْنَى، وَلا مَفْهُومَةِ الدِّلالَةِ، إِلا عَلَى أَهْوَائِهِمْ السَّقِيمَةِ، وَمَذَاهِبِهِمْ الْعَقِيمَةِ، وَتَأْوِيلاتِهِمْ الْكَاسِدَةِ، وَنِحْلَتِهِمْ الْفَاسِدَةِ. فَهُوَ مِنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ ((هِبَةِ اللهِ مِنْ آدَمَ)) و ((شِيثَ مِنْ نُوحٍ)) و ((إِسْحَاقَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ))، وَهُوَ لأُمَّتِهِ شِيثُهَا، وَهَارُونُها، وَآصَفُهَا، وَشَمْعُونُهَا، وَيُوشَعُهَا، وَوَصِيُّهَا وَخَلِيفَتُهَا، وسَفِينَةُ نَجَاتِهَا، وبَابُ حِطَّتِهَا، وَمِفْتَاحُ جَنَّتِهَا، فِى قَائِمَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ الْعِبَارَاتِ الْغَامِضَةِ الْمَعَانِي، الرَّكِيكَةِ الْمَبَانِي، الَّتِى أَلْجَئَتْ مُحُبَّهُ وَآلِ بَيْتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَنِ يَصِيحَ فِى وُجُوهِ كُبُرَاءِ مُحَدِّثِيهِمْ وَفُقَهَائِهِمْ وَآيَاتِهِمْ الْعِظَامِ: مَهْلاً يَاغُلاةَ الذَّمِّ وَالْقَدْحِ، أَتَظُنُونَ أَنَّكُمْ بِذَلِكَ الْبُهْتَانِ تَمْدَحُونَهُ، أَوْ تُثْبِتُونَ لَهُ فَضْلاً، أَوْ تَرْفَعُونَ لَهُ قَدْرَاً. هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ .. قَدْ ضَلَّ عَمَلُكُمْ، وخَابَ سَعِيُكُمْ، وَإِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ مُنْكَرَاً مِنْ الْقَوْلِ وَزُورَا!.
فَيَا أَسَفَاً لِلْعِلْمِ يَطْمِسُهُ الْهَوَى ... وَيَا أَسَفَاً لِلْقَوْمِ كَيْفَ أُبِيرُوا
سَرَوْا يَخْبِطُونَ اللَّيْلَ عُمْيَاً تًلُفُهُمْ ... شَمَائِلُ مِنْ أَهْوَائِهِمُ وَدَبُورُ
¥(44/323)
يَتِيهُونَ سُكَعَاً فِي الْمَجَاهِلِ مَا بِهِمْ ... بِمَوِطِىءِ أَخْفَافِ الْمَطِي بَصِيرُ
دَلِيلُهُمْ يَهْوِى بِهِمْ فِي مَضَلَةٍ ... وَهُمْ خَلْفَهُ عُمُشُ الْعُيونِ وَعُورُ
وَلَوْ كَانَ عَيْنُ الْحَقِّ مَنْشُودَ جَهْدِهِمْ ... لَمَا حَالَ سَدٌّ أَوْ طَوَتْهُ سُتُورُ
نَعَمْ أَبْصَرُوهُ حَيْثُ غَرَّهُمْ الْهَوَى ... فَصَدَّهُمْ عَنْهُ هَوَىً وَغُرُورُ
وَفِي زُخْرُفِ الْقَوْلِ اِزْدِهَاءٌ لِمَنْ غَوَى ... وَاَلْهَتْهُ عَنْ لُبِّ الصَّوَابِ قُشُورُ
وَفِي الْبِدَعِ الْخُضْرِ اِبْتِهَاجٌ لأَنْفُسٍ ... تَدُورُ بِهَا الأَهْوَاءُ حَيْثُ تَدُورُ
نَشَاوَى مِنْ الدَّعْوَى التَّي يَعْصُرُونَهَا ... وَلَيْسَ لِبُرْهَانٍ هُنَاكَ عَصِيرُ
وَتِلْكَ ثِمَارُ الْجَهْلِ وَالْجَهْلُ مَرْتَعٌ ... وَخِيمٌ وَدَاءٌ لِلنُّفُوسِ عَقُورُ
وَإِنْ تَعْجَبَ، فَعَجَبٌ إِثْبَاتُهُمْ ذَلِكَ، وَتَصْرِيْحُهُمْ بِهِ فِى أُصُولِهِمْ، وَأُمَّهَاتِ كُتُبِهِمْ، وَأَمَالِيهِمْ، وَمَجَالِسِهِمْ، كَـ ((الأُصُولِ السَّتَةَ عَشَرَ))، وَالأُمَّهَاتِ الأَرْبَعَةِ الْكِبَارِ: ((الْكَافِى)) لِثِقَةِ الشِّيعَةِ الْكُلَيْنِيِّ، وَ ((مَنْ لا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ)) للشَّيْخِ الصَّدُوقِ، وَ ((تَهْذِيبِ الأَحْكَامِ)) وَ ((الاسْتِبْصَارِ)) لِشَيْخِ الطَّائِفَةِ الطُّوسِيِّ. وَأَمَّا ((الأَمَالِى وَالْمَجَالِسِ)) فَأَشْهَرُهَا لِلصَّدُوقِ، وَالْمُفِيدِ، وَالطُّوسِىِّ، وَالْمَجْلِسِيِّ.
وَتعْجَبُ، وَلا يَنْقَضِى عَجَبُكَ إِذَا طَالَعْتَ ((أَمَالِى وَمَجَالِسَ)) الشَّيْخِ الصَّدُوقِ رَئِيسِ الْمُحَدِّثِينَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهَ الْمُتَوَّفَى سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلاثَمِائَةٍ هـ، وَهُوَ عِنْدَهُمْ جُهَيْنَةُ الأَخْبَارِ، وَالسَّابِقُ الَّذِى لا يُجَارِيهِ أَحَدٌ فِى مِضْمَارٍ، وَلا يُشَقُّ لَهُ غُبَارٌ، وَلا يُعْثَرُ لَهُ – زَعَمُوا - عَلَى كَبْوَةٍ أَوْ عِثَارٍ، فَهُوَ أَعْلَمُ الْمُحَدِّثِينَ الْقُمِّيِّينَ، الَّذِى عَلَيْهِ مُعْتَمَدُهُمْ، وَإِلَيْهِ فِى الْجَلِيلِ وَالْحَقِيرِ مَرْجِعُهُمْ.
فَمَا مِنْ مَجْلِسٍ مِنْ ((أَمَالِيهِ وَمَجَالِسِهِ)) الشَّهِيرَةِ الْبَالِغِ عَدَدُهَا سَبْعَةً وَتِسْعِينَ مَجْلِسَاً، إِلا وَفِى صَدَارَتِهِ حَدِيثٌ فِى تَوْكِيدِ وِلايَةِ عَلِيٍّ وَوَصَايَتِهِ وَخِلافَتِهِ وَفَضَائِلِهِ، إِيغَالاً فِى التَّهْوِيلِ وَالتَّضْلِيلِ وَالتَّشْوِيشِ، وَمُحَاوَلَةً فِى إِقْنَاعِ أَتْبَاعِهِمْ وَشِيعَتِهِمْ: أَنَّ ذَلِكَ رُكْنُ الدِّينِ الأَعْظَمِ، وَمَعْقِدُ التَّقْوَى الأَقْوَمِ، وَذِرْوَةُ سَنَامِ الإِيْمَانِ، وَقُطْبُ دَائِرَةِ الإِحْسَانِ.
قَالَ الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ الثَّالِثِ)) (ح6): حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْمُخَالِفُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدِي كَافِرٌ، وَالْمُشْرِكُ بِهِ مُشْرِكٌ، وَالْمُحِبُّ لَهُ مُؤْمِنٌ، وَالْمُبْغِضُ لَهُ مُنَافِقٌ، وَالْمُقْتَفِي لأَثَرِهِ لاحِقٌ، وَالْمُحَارِبُ لَهُ مَارِقٌ، والرَّادُّ عَلَيْهِ زَاهِقٌ عَلِيٌّ نُورُ اللهِ فِي بِلادِهِ، وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ، عَلِيٌّ سَيْفُ اللهِ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَوَارِثُ عِلْمِ أَنْبِيَائِهِ، عَلِيٌّ كَلِمَةُ اللهِ الْعُلْيَا، وَكَلِمَةُ أَعْدَائِهِ السُّفْلَى، عَلِيٌّ سَيِّدُ الأَوْصِيَاءِ، وَوَصِيُّ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ، عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَإِمَامُ الْمُسْلِمِينَ، لا يَقْبَلُ اللهُ الإِيْمَانَ إِلا بِوَلايَتِهِ وَطَاعَتِهِ)).
¥(44/324)
قُلْتُ: أَرَأَيْتَكَ غُلُواً وَإِفْرَاطَاً كَهَذَا: عَلِيٌّ كَلِمَةُ اللهِ الْعُلْيَا .. حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ .. وَارِثُ عِلْمِ أَنْبِيَائِهِ .. لا إِيْمَانَ إِلا بِوِلايَتِهِ وَطَاعَتِهِ!!. والْمُتَهَّمُ بِهَذَا الْغُلُو: زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهَمْدَانِيُّ أبْو الْجَارُودِ الأَعْمَى، أَحَدُ مَمْدُوحِيهِمْ وَثِقَاتُهُمْ لِغُلُوِهِ وِإِفْرَاطِهِ فِى التَّشَيُّعِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الْجَارُودِيَّةُ إِحْدِى فِرَقِ الزَّيْدِيَّةِ الْعَشْرَةِ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ حَنْبَلَ عَنْ أَبِيهِ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَضَعَّفَهُ جِدَّاً. وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى ابْنِ مَعِينٍ: كَذَّابٌ عَدُو اللهِ، لَيْسَ يُسَاوِي فِلْسَاً. وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدوريُّ عَنْ يَحْيَى: كَذَّابٌ يُحَدِّثُ عَنْهُ الْفَزَارِيُّ بِحَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ عَلِيَّاً أَنْ يَثْلَمَ الْحِيطَانَ. وَقَالَ أبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أبَا دَاوُدَ عَنْهُ فَقَالَ: كَذَّابٌ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: كَانَ رَافِضَيَّاً يَضَعُ الْحَدِيثَ فِي مَثَالِبِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَرْوِي فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ أَشْيَاءَ مَا لَهَا أُصُولٌ، لا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ. وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَهُوَ مِنْ الْمَعْدُودِينَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ الْمُغَالِينَ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ إِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ وَضَعَّفَهُ، لأَنَّهُ يَرْوِي فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ، ويَرْوِي ثَلْبَ غَيْرِهِمْ وَيُفْرِطُ.
وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى النَّوْبَخْتِيُّ فِي كِتَابِهِ ((مَقَالاتُ الشِّيعَةِ)): ((وَقَالَتْ الْجَارُودِيَّةُ مِنْ فِرَقِ الزَّيْدِيَّةِ، وَهُمْ أَصْحَابُ أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ أنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَوْلاهُمْ بِالأَمْرِ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ، وَتَبَرَّؤوا مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَزَعَمُوا أَنَّ الإِمَامَةَ مَقْصُورَةٌ فِي وَلَدِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ، وَأَنَّهَا لِمَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ يَدْعُو إِلَى كِتَابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ، وَعَلَيْنَا نُصْرَتُهُ وَمَعُونَتُهُ، لِقَوْلِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنْ سَمِعَ دَاعِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلَمْ يُجِبْهُ، أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ)) اهـ.
يُتْبَعُ بِعَوْنِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[31 - 07 - 05, 03:27 م]ـ
جازك الله خيراًَ أبا محمد ونفع بك , والحمد لله فقد أنعقد الإجماعُ على أن الروافض أكذب الطوائف في الناس , كما نقل ذلك أبو العباس ابن تيمية في منهاجه , ...
فاستمر وفقك الله في تبيين كذبهم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:08 م]ـ
وَقَالَ الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ الثَّامِن)) (ح4): حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَعَاشِرَ النَّاسِ، مَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللهِ قِيلاً، وَأَصْدَقُ مِنْ اللهِ حَدِيثَاً، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ رَبَّكُمْ جَلَّ جَلالُهُ أَمَرَنِي أَنْ أُقِيمَ لَكُمْ عَلَيَّاً عَلَمَاً وَإِمَامَاً وَخَلِيفَةً وَوَصَيَّاً، وأن أتخذه أخا ووزيرا، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ عَلَيَّاً بَابُ الْهُدَى
¥(44/325)
بَعْدِي، وَالدَّاعِي إِلَى رَبِي، وَهُوَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ، ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ عَلَيَّاً مِنِى، وَلَدُهُ وَلَدِي، وَهُوَ زَوْجُ حَبِيبَتِي، أَمْرُهُ أَمْرِي، وَنَهْيُهُ نَهِيي، مَعَاشِرَ النَّاسِ، عَلَيْكُمْ بِطَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعْصِيتِهِ، فَإِنَّ طَاعَتَهُ طَاعَتِي، وَمَعْصِيتُهُ مَعْصِيتِي، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ عَلَيَّاً صِدِّيقُ هَذِهِ الأمَّةِ، وَفَارُوقُهَا، وَمُحَدِّثُهَا، إِنَّهُ هَارُونُهَا وَآصَفُهَا، وَشَمْعُونُهَا، إِنَّهُ بَابُ حِطَّتِهَا، وَسَفِينَةُ نَجَاتِهَا، وَإِنَّهُ طَالُوتُهَا، وَذُو قَرْنَيْهَا، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ مِحْنَةُ الْوَرَى، وَالْحُجَّةُ الْعُظْمَى، وَالآيَةُ الْكُبْرَى، وَإِمَامُ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ عَلَيَّاً مَعَ الْحَقِّ، وَالْحَقُّ مَعَهْ وَعَلَى لِسَانِهِ، مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ عَلَيَّاً قَسِيمُ النَّارِ، لا يَدْخُلُ النَّارَ وَلِيٌ لَهُ، وَلا يَنْجُو مِنْهَا عَدُوٌ لَهُ، إِنَّهُ قَسِيمُ الْجَنَّةِ، لا يَدْخُلُهَا عَدُوٌ لَهُ، وَلا يُزَحْزَحُ عَنْهَا وَلِيٌ لَهُ، مَعَاشِرَ أَصْحَابِي، قَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ، وأبلغتكم رِسَالَةَ رَبِي، وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهُ لِي وَلَكُمْ)).
قُلْتُ: مَا أَسْمَجَ هَذَا الْحَدِيثَ وَأَبْرَدَهُ!، لَقَدْ بَالَغَ وَاضِعُهُ فِى الْكَذِبِ وَالافْتِرَاءِ وَالتَّقَوُّلِ عَلَى الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ. فَمَا مَعْنَى ((هَارُونُهَا، وَطَالُوتُهَا، وَآصَفُهَا، وَشَمْعُونُهَا، وَبَابُ حِطَّتِهَا، وَقَسِيمُ الْجَنَّةِ، وَقَسِيمُ النَّارِ))؟، أَهِى مِنْ كَلامِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ الَّذِى لا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى؟!.
بَلْ، قَدْ أَعَاذَ اللهُ حَبْرَ الأُمَّةِ وَتَرْجُمَانَ الْقُرْآنِ، وَأَثْبَتَ وَأَنْبَلَ أَصْحَابِهِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، أَنْ يَتَكَلَّمَا بِمِثْلِ ذَا، أَوْ يُحَدِّثَا بِهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ((وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)) [النُّور: 16].
فَدَعِ اسْتِمَاعَ مَقَالِ كَذَّابٍ أَشِرّْ ... يَسْعَى لَهَدْمِ الدِّينِ سَعْيَ ضَلاَلِ
لَوْ كَانَ ذَا عَقْلٍ لَعَارَضَ بَاقِلاً ... فِي عِي أقْوَالٍ وَفَرْطِ خَبَالِ
فَهْوَ الْجَهُولُ وَهَلْ سَمِعْتُمْ جَاهِلاً ... قَدْ سَادَ فِي حَالٍ مِنَ الأحْوَالِ
وَهْوَ الْكَذُوبُ تَعَرُّضاً وَخِيَانَةً ... صَبَّ الإلَهُ عَلَيْهِ صَوْبَ نَكَالِ
قَامَ الدَّلِيلُ عَلَى افْتِرَاهُ وَقَدْ مَحَا ... فَلَقُ الْبَيَانِ غَيَاهِبَ الإشْكَالِ
والْمُتَهَّمُ بِهَذَا الْغُلُو وَالإِفْرَاطِ: ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفَيَّةَ أبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِي الْكُوفَيُّ الرَّافِضِيُّ، غَالٍ مُفْرِطٌ فِى التَّشِيُّعِ، لَذَا فَقَدْ مَدَحَهُ رِجَالُهُمْ وَأَثْنُوا عَلَيْهِ، وَعَدُّوهُ فِى ثِقَاتِهِمْ وَأَعْيَانِهِمْ. قَالَ أبُو دَاوُدَ: جَاءَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ أبُو حَمْزَةَ صَحِيفَةً فِيهَا حَدِيثُ فِي ذَمِّ عُثْمَانَ، فَرَدَّ الصَّحِيفَةَ عَلَى الْجَارِيَةِ، وَقَالَ: قُولِي لَهُ: قَبَّحَكَ اللهُ، وَقَبَّحَ صَحِيفَتَكَ، وَمَزَّقَ ابْنُ الْمُبَارَكِ جَمِيعَ مَا كَتَبَهُ عَنْهُ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: كَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ. وَقَالَ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيءٍ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ وَالنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ السَّعْدِيُّ: وَاهِى الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: كَثِيرُ الْوَهْمِ فِي الأَخْبَارِ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ، مَعَ غُلُوِهِ فِي تَشَيِّعِهِ. وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ
¥(44/326)
عَدِيٍّ: وَضَعْفُهُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ، وَهُوَ إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ.
ـــــ
وَقَالَ الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ الْعَاشِرِ)) (ح6): حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عُبِيدِ اللهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرِسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ دِينَارٍ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْخَفَّافِ عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ((أَنَا خَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ، وَوَزِيرُهُ، وَوَارِثُهُ، أَنَا أَخُو رَسُولِ اللهِ، وَوَصِيُّهُ، وَحَبِيبُهُ، أَنَا صَفِيُّ رَسُولِ اللهِ، وَصَاحِبُهُ، أَنَا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ، وَزَوْجُ ابْنَتِهِ، وَأبُو وَلَدِهِ، وأنا سَيِّدُ الْوَصِيْينَ، وَوَصِيُ سيِّدِ النَّبِيْينَ، أَنَا الْحُجَّةُ الْعُظْمَى، وَالآيَةُ الْكُبْرَى، وَالْمَثَلُ الأَعْلَى، وَبَابُ النَّبيِّ الْمُصْطَفَى، أَنَا الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَكَلِمَةُ التَّقْوَى، وَأَمِينُ اللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا)).
وَقَالَ فِى ((الْمَجْلِسِ الثَّانِي وَالتِّسْعِينَ)) (ح4): حَدَّثنَاَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوِّكِلِ قال حَدَّثنَاَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عمران النخعي عَنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْخَفَّافِ عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبِّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: ((لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَمِنْهَا إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَمِنْ السِّدْرَةِ إِلَى حُجُبِ النُّورِ، نَادَانِي رَبِّي جَلَّ جَلالُهُ: يَا مُحَمَّدُ؛ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، فَلِي فَاخْضَعْ، وَإِيَّايَّ فَاعْبُدْ، وَعَلِيَّ فَتَوَكَّلْ، وَبِي فَثِقْ، فَإِنِي قَدْ رَضِيتُ بِكَ عَبْدَاً، وَحَبِيبَاً، وَرَسُولاً، وَنَبِيَّاً، وَبِأَخِيكَ عَلِيٍّ خَلِيفَةً وَبَابَاً، فَهُوَ حُجَّتِي عَلَى عِبَادِي، وَإِمَامٌ لِخَلْقِي، بِهِ يُعْرَفُ أَوْلِيَائِي مِنْ أَعْدَائِي، وَبِهِ يُمَيَّزُ حِزْبُ الشَّيْطَانِ مِنْ حِزْبِي، وَبِهِ يُقَامُ دِينِي، وَتُحْفَظُ حُدُودِي، وَتُنَفَّذُ أَحْكَامِي، وَبِكَ وَبِهِ وَبِالأَئَمَّةِ مِنْ وَلَدِهِ أَرْحَمُ عِبَادِي وَإِمَائِي، وَبِالْقَائِمِ مِنْكُمْ أُعَمِّرُ أَرْضِي، بِتَسْبِيحِي، وَتَهْلِيلِي، وَتَقْدِيسِي، وَتَكْبِيرِي، وَتَمْجِيدِي، وَبِهِ أُطَهِّرُ الأَرْضَ مِنْ أَعْدَائِي، وأورثها أوليائي، وَبِهِ أَجْعَلُ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِيَ السُّفْلَى، وَكَلِمَتِيَ الْعُلْيَا، وَبِهِ أَحِيي عِبَادِي وَبِلادِي بِعِلْمِي، وَبِهِ أُظْهِرُ الْكُنُوزَ وَالذَّخَائِرَ بِمَشِيئَتِي، وَإِيَّاهُ أُظْهِرُ عَلَى الأَسْرَارِ وَالضَّمَائِرِ بِإِرِادَتِي، وَأَمُدُّهُ بِمَلائِكَتِي لِتُؤَيِّدَهُ عَلَى إِنْفَاذِ أَمْرِي، وَإِعْلانِ دِينِي، ذَلِكَ وَلِيي حَقَّاً، وَمُهْدِي عِبَادِي صِدْقَاً)).
قُلْتُ: وَالْحَدِيثَانِ مَوْضُوعَانِ بَاطِلانِ. أَمَا يَسْتَحِي هَؤُلاءِ مِنْ الْكَذِبِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وعَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَعَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَلَى الصَّحَابَةِ الْبَرَرِة الأَخْيَارِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ!. ((انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينَاً)) [النساء: 50]. أَمَا عَلِمُوا ((أَنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَأَنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ
¥(44/327)
الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً)). ((إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)) [النحل: 105].
لَقَدْ صَدَقَ وَاللهِ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ حيث قال: لَقَدْ غَلَتْ هَذِه الشِّيعَةُ فِي عَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كَمَا غَلَتْ النَّصَارَى فِي عِيسَى بْنِ مَرِيمَ.
وَصَدَقَ وَاللهِ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ حَيْثُ قَالَ: لَوْ كَانَتْ الشِّيعَةُ مِنْ الطَّيْرِ لَكَانَتْ رُخْمَاً، وَلَوْ كَانَتْ مِنْ الْبَهَائِمِ لَكَانَتْ حُمُرَاً، وَمَا رَأَيْتُ قَوْمَاً أَحْمَقَ مِنْ الشِّيعَةِ، لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يَمْلأُوا لِي بَيْتِي هَذَا وَرِقَاً - يعنِي فِضْةً - لَمَلَؤُوهُ.
وَأَقُولُ: الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ، وسَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ، وأبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، إِذَا اجْتَمَعَ ثَلاثَتُهُمْ فِى إِسْنَادِ خَبْرٍ، لا يَكُونُ مَتْنُ هَذَا الْخَبْرِ إِلا مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ، وَبَاؤوا بِإِثْمِ اخْتِلاقِهِ وَوَضَعِهِ. وَأَشَدُّهُمْ ضَعْفَاً وَوَهَنَاً: سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ الْخَفَّافُ الْحَنْظَلِيُّ الْكُوفِيُّ، شِيعِيٌّ مُفْرِطٌ مَذْمُومٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَمَعْ ذَا لَمْ يُجْمِعْ ذَوْوهُ عَلَى تَوْثِيقِهِ وَعَدَالَتِهِ، بَلْ ضَعَّفَهُ بَعْضُهُمْ. فَقَالَ الْكَشِيُّ: كَانَ نَاوْوسِيَّاً. وَقَالَ ابْنُ الْغَضَايرِيِّ: ضَعِيفٌ، تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ.
قُلْتُ: وَهُوَ عِنْدَنَا أَشَدُّ مِنْ ذَا، كَمَا قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى ابْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيءٍ، لا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَرْوِي عَنْهُ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِي عِنْدَهُمْ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ: ضَعِيفٌ، يُفْرِطُ فِي التَّشَيِّعِ. وَقَالَ السعديُّ: مَذْمُومٌ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الْفَوْرِ. وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: كُوفِيٌّ يَغْلُو فِى التَّشَيِّعِ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فآذَتْنَا الْبَرَاغِيثُ، فَسَبَبْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: ((لا تَسُبُّوا الْبَرَاغِيثَ، فَنِعْمَ الدَّابَّةِ دَابَّةٌ تُوقِظُكُمْ لِذِكْرِ اللهِ، فَبِتْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةِ مُتَهِّجِدِينَ)).
وَأَمَّا الأَََصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ الْمُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ أبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ، فَكَانَ مِنْ خَاصَّةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَلَى شُرْطَتِهِ، لِذَا بَالَغَ الإمَامِيَّةُ فِى مَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ. وَقَالَ الشَّعْبِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ: كَذَّابٌ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ يُسَاوِي حَدِيثُهُ شَيْئَاً. وَقَالَ أَيْضَاً: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَيِّنُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: فُتِنَ بِحُبِّ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَأَتَى بِالطَّامَاتِ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ.
وَأَمَّا الثُّمَالِيُ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفَيَّةَ أبُو حَمْزَةَ، فَهُوَ غَالٍ مُفْرِطٌ فِى التَّشِيُّعِ. وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِثِقَةٍ، كَذَّبَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ كَمَا سَبَقَ آنِفَاً.
فَللهِ دَرُّ مَنْ أَبَانَ زَيْغَهُمْ، وَهَتَكَ أَسْرَارَهُمْ، فَقَالَ:
لُعِنَ الرَّوَافِضُ إنَّمَا أَخْبَارُهُمْ ... كَذِبٌ عَلَى آلِ النَّبِيِّ تُزَوَّرُ
كَتَمُوا نِفَاقَاً دِينَهُمْ وَمَخَافَةً ... فَلَوْ اِسْتُطِيعَ ظُهُورُهُ لاسْتَظْهَرُوا
هُمْ حَرَّفُوا كَلِمَ النَّبِيِّ وخَالَفُوا ... هُمْ بَدَّلُوا الأََْحَكامَ فِيهِ وَغَيَّرُوا
لَوْ لَمْ يَكُنْ سَبُّ الصَّحَابة دِينَهُمْ ... لَتَهَوَّدُوا فِي دِينِهِمْ وَتَنَصَّرُوا
لا خَيْرَ فِي دِينٍ يُنَافُونَ الْوَرَى ... عَنْهُ مِنْ الإِسْلامِ أَوْ يَتَسَتَّرُوا
لَيْسَ التُّقَى هَذِي التِّقِيَّةُ إِنَّمَا ... هَذَا النِّفَاقُ وَمَا هَوَاهُ الْمُنْكَرُ
وَجِهَادُ شِيعَةِ الشَّيْطَانِ فَرْضٌ لازَمٌ ... وَيُثَابُ فَاعِلُهُ عَلَيْهِ وَيُؤْجَرُ
[إِيضَاحٌ وَبَيَانٌ] النَّاوُوسِيَّةُ هُمْ أَتْبَاعُ نَاوُوسٍ الْبَصْرِيِّ، وَهُمْ يَنْتَهُونَ بِإِمَامَةِ الْمَعْصُومِينَ مِنْ أَوْلادِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ، وَأَنَّهُ الْمَهْدِيُّ الَّذِي سَيَخْرُجُ لِيَمَلأَ الأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطَاً بَعْدَ أَنْ مُلِئَتْ جَوْرَاً.
وَمِنْ نَوَافِلِ الإِفَادَةِ: أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ الرَّافِضَةَ الإِمَامِيَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ فِرْقَةً: الْمُحَمَّدِيَّةُ، وَالْبَاقِرِيَّةُ، وَالنَّاوُوسِيَّةُ، وَالشُّمَيْطِيَّةُ، وَالْعَمَّارِيَّةُ، وَالإِسْمَاعِيلِيَّةُ، وَالْمُبَارَكِيَّةُ، وَالْمُوسَوِيَّةُ، وَالْقُطَعِيَّةُ، وَالإِثْنَا عَشْرِيَّةُ، وَالْهِشَامِيَّةُ، وَالزُّرَارِيَّةُ، وَالْيُونُسِيَّةُ، وَالشَّيْطَانِيَّةُ، وَالْكَامِلِيَّةُ.
¥(44/328)
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:49 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أبو محمد.
ـ[بن سعيد]ــــــــ[31 - 07 - 05, 05:29 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أبو محمد
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:57 م]ـ
بَارَكَ اللهُ فِيكَ يَا شَيْخُ أبُو مُحَمَّدٍ.
وَبَارَكَ فِيكُمْ. وَيَسَّرَكُمْ لِلْخَيْرِ وَالْهُدَى وَالإِحْسَانِ.
وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْعِنَادَ وَالْعِصْيَانَ.
وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ مِلَّةَ الإِسْلامِ خَيْرَ الْمِلَلِ، وَأَزَاحَ عَنْ قُلُوبِ أَوْلِيَائِهِ الشُّبُهَاتِ فَبَرِئَتْ مِنِ الأَسْقَامِ وَالْعِلَلِ، وَأَقَامَهُمْ عَلَى مَحَجَّةٍ بَيْضَاءَ لا عِوَجَ فِيهَا وَلا خَلَلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِلا فُتُورٍ وَلا كَلَلَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الَّذِينَ اِكْتسَوْا مِنِ الْفَضَائِلِ وَالْمَكَارِمِ أَبْهَى الْحُلَلِ، وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أَصْحَابِهِ الْمُهْتَدِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.
((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ)).
((قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ
كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا
قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)).
وَاللهِ مَا مَثَلُ أَحَادِيثِ الرَّافِضَةِ عِنْدِي إِلا كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
قَدْ لَفَّقُوهَا أَسَاطِيرَاً مُحَبَّرَةً ... بِحِكْمَةٍ ذَاتِ أَشْكَالٍ وَأَلْوَانِ
كَأَنَّهُمْ قَدْ أَصَابُوا طُرْفَةً عَجَبَاً ... أَوْ جَاءَهُمْ نَبَأُ صِدْقٍ بِبُرْهَانِ
تَبَارَكَ اللهُ عَمَّا قِيلَ وَابْتُدِعَتْ ... فِي ذَاتِهِ مِنْ أَضَالِيلٍ وَبُهْتَانِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 08 - 05, 01:18 م]ـ
جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاًَ أَبَا مُحَمَّدٍ، وَنَفَعَ بِكَ , وَالْحَمْدُ للهِ، فَقَد انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ الرَّوَافِضَ أَكْذَبُ الطَّوَائِفِ فِي النَّاسِ , كَمَا نَقَلَ ذَلِكَ أبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ تَيْمِيَّةُ فِي مِنْهَاجِهِ.
عَلَيْكَ تَحِيَّةٌ تَأْتِي بِرِوْحٍ ... وَرَيْحَانٍ مِنْ الْمَلِكِ السَّلامِ
يَضُوعُ الْعَنْبَرُ الْوَرْدِيُّ مِنْهَا ... وَيَذْكُو مِثْلَهَا مِسْكُ الْخِتَامِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 08 - 05, 01:12 م]ـ
وقال الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ السَّابِعِ)) (ح2): حَدَّثنَاَ أَبِي حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ النَّهْدِيِّ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْخَفَّافِ عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ: ((أَنَا سَيِّدُ الْوَصِيْينَ، وَوَصِيُ سيِّدِ النَّبِيْينَ، أَنَا إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَقَائِدُ الْمُتَقِّينَ، وَوَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَزَوْجُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، أنا الْمُتَخَتِّمُ بِالْيَمِينِ، وَالْمُعَفِّرُ لِلْجَبِينِ، أَنَا الَّذِي هَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ، وَبَايَعْتُ الْبَيْعَتَيْنِ، أَنَا صَاحِبُ بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ، أنا الضَّارِبُ بِالسَّيْفَيْنِ، وَالْحَامِلُ عَلَى فَرَسَيْنِ، أَنَا وَارِثُ عِلْمِ الأَوَّلِينَ، وَحُجَّةُ اللهِ عَلَى الْعَالَمِينَ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ خَاتِمِ النَّبِيِينَ، أَهْلُ مُوَالاتِي مَرْحُومُونَ، وَأَهْلُ عَدَاوَتِي مَلْعُونُونَ، وَلَقَدْ كَانَ حَبِيبِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَثِيرَاً مَا يَقُولُ: يَا عَلِيَّ حُبُّكَ تَقْوَى وَإِيْمَانٌ، وَبُغْضُكَ كُفْرٌ وَنِفَاقٌ، وَأَنَا بَيْتُ الْحِكْمَةِ وَأَنْتَ مِفْتَاحُهُ، وَكَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي، وَيُبْغِضُكَ)).
¥(44/329)
وقال الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ الثَّانِي وَالسَّبْعِينَ)) (ح21): حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ سَلْمَانَ الفارسي قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يقول: ((يَا مَعَاشِرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، أَلا أَدُلُكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُوا بَعْدِي أَبَدَاً، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ((هَذَا عَلِيٌّ، أَخِي، وَوَصِيي، وَوَزِيرِي، وَوَارِثِي، وَخَلِيفَتِي، وَإِمَامُكُمْ، فَأَحِبُّوهُ لِحُبِّي، وَأَكْرِمُوهُ لِكَرَامَتِي، فَإِنَّ جِبْرَئِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقُولَهُ لَكُمْ)).
وقال الشَّيْخُ الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ الثَّامِنِ وَالْخَمْسِينَ)) (ح17): حَدَّثنَاَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِيُّ قَالَ حَدَّثنَاَ مُحّمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ جَامِعٍ الْحِمِيرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَيُوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ مُحّمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أبَانَ الأَحْمَرَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْكِنَانِيِّ عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبِّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ: ((يَا عَلِيُّ؛ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي فِي حَيَاتِي، وَبَعْدَ مَوْتِي، وَأَنْتَ مِنِي كَشِيثَ مِنَ آدَمَ، وَكَسَامٍ مِنَ نُوحٍ، وَكَإِسْمَاعِيلَ مِنْ إِبْرِاهِيمَ، وَكَيُوشَعَ مِنْ مُوسَى، وَكَشَمْعُونَ مِنْ عِيسَى، يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيي وَوَارِثِي، وَغَاسِلُ جُثْتِي، وَأَنْتَ الَّذِي تُوارِينِي فِي حُفْرَتِي، وَتُؤَدِي دَيْنِي، وَتُنْجِزُ عِدَاتِي، يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِمَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَيَعْسُوبُ الْمُتَقِّينَ، يَا عَلِيُّ أَنْتَ زَوْجُ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَةَ اِبْنَتِي، وَأَبُو سِبْطَيْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ ذُرِيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ مِنْ صُلْبِهِ، وَجَعَلَ ذُرِيتِي مِنْ صُلْبِكَ، يَا عَلِيُّ مَنْ أَحَبَّكَ وَوَالاكَ أَحْبَبْتُهُ وَوَالَيْتُهُ، وَمَنْ أَبْغَضَكَ وَعَادَاكَ أَبْغَضْتُهُ وَعَادَيْتُهُ، لأَنَّكَ مِنِي وَأَنَا مِنْكَ، يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ طَهَّرَنَا وَاصْطَفَانَا، لَمْ يَلْتَقِ لَنَا أَبَوْانِ عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ، فَلا يُحِبُّنَا إِلا مَنْ طَابَتْ وِلادَتُهُ، يَا عَلِيُّ أَبْشِرْ بِالشَّهَادَةِ، فَإِنَّكَ مَظْلُومٌ بَعْدِي وَمَقْتُولٌ))، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَذَلِكَ فِي سَلامَةٍ مِنْ دِينِي؟، قال: ((فِي سَلامَةٍ مِنْ دِينِكَ يَا عَلِيُّ، إِنَّكَ لَنْ تَضِلَّ وَلَمْ تَزِلْ، وَلَوْلاكَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللهِ بَعْدِي)).
قُلْتُ: وَهَذِهِ كُلًُّهَا مَوْضُوعَاٌت وَأَبَاطِيلٌ. والأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ، وسَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ الخفَّافُ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، وَهُمَا أَوْ أَحَدَهُمَا الُّذِى تَقَوَّلَهَا، وَبَاءَ بِوِزْرِ وَضْعِهَا. وَأَمَّا الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ أبُو عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ، فَهُوَ كَذَّابٌ قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ وَابْنُ مَعِينٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَغَيْرِهِ مِنٍ الثِّقَاتِ وَضْعَاً، لا تَحِلُّ كِتَابَةُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى جِهْةِ التَّعَجُبِ. وَقالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَحَادِيثُهُ كَثِيرَةٌ، وَعَامَّتُهَا مَوْضُوعَةٌ، وَهُوَ فِى عِدَادِ مَنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
¥(44/330)
وقال الصَّدُوقُ فِى ((الْمَجْلِسِ الثَّامِنِ والثَّمَانِينَ)) (ح9): حَدَّثنَاَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثنَاَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثنَاَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْخَفَّافِ عَنْ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ: ((أيُّهَا النَّاسُ؛ اِسْمَعُوا قَوْلِي وَاعْقِلُوهُ عَنِي، فَإِنَّ الْفِرَاقَ قَرِيبٌ، أَنَا إِمَامُ الْبَرِيّةِ، وَوَصِيُّ خَيْرِ الْخَلِيقَةِ، وَزَوْجُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأبُو الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ، وَالأَئَمَّةِ الْهَادِيَةِ، أَنَا أَخُو رَسُولِ اللهِ، وَوَصِيُّهُ، وَوَلِيُهُ، وَوَزِيرُهُ، وَصَاحِبُهُ، وَصَفِيُهُ، وَحَبِيبُهُ، وَخَلِيلُهُ، أنا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَسَيِّدُ الْوَصِيينَ، حَرْبِي حَرْبُ اللهِ، وَسَلْمِي سَلْمُ اللهِ، وَطَاعَتِي طَاعَةُ اللهِ، وَوَلايَتِي وَلايَةُ اللهِ، وَشِيعَتِي أَوْلِيَاءُ اللهِ، وَأَنْصَارِي أَنْصَارُ اللهِ، وَالَّذِي خَلَقَنِي وَلَمْ أَكُ شَيْئَاً؛ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفِظُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ أَنَّ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ، مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبيِّ الأُمِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَقَدْ خَابَ مَنْ اِفْتَرَى)).
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ أَرَبَى عَلَى سَوَابِقِهِ فِى الافْتِرَاءِ وَالاخْتِرَاعِ. فَمَا عَلِمْنَا أَحَدَاً طَاعَتُهُ طَاعَةُ اللهِ، وَوِلايْتُهُ وَلايَةُ اللهِ، وَحَرْبُهُ حَرْبُ اللهِ، وَسَلْمُهُ سَلْمُ اللهِ كَائِنَاً مَنْ كَانَ خَلا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والأَصْبَغُ وابْنُ طَرِيفٍ تَالِفَانِ رَجُلا سُوءٍ يَكْذِبَانِ، وَيَضَعَانِ الْحَدِيثَ عَلَى مَذْهَبِهِمَا فِى التَّشيُّع وَالرُّفْضِ.
وَمِثَالُ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَوْضُوعِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كَمَا قَالَ الشًعْبِيُّ: لَقَدْ بَغَّضَ الرَّوَافِضُ إِلَيْنَا حَدِيثَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
ويتبع إن شاء الله تعالى
ـ[سائل]ــــــــ[09 - 08 - 05, 05:16 ص]ـ
شيخنا الفاضل:
الرجاء من فضيلتكم تحميل الملف المخصص في الرافضة كامل لكي أنشره نيابة عنكم -إن أذنتم- في مواقع الرد على الرافضة.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 09 - 05, 09:46 م]ـ
شيخنا الفاضل:
الرجاء من فضيلتكم تحميل الملف المخصص في الرافضة كامل لكي أنشره نيابة عنكم -إن أذنتم- في مواقع الرد على الرافضة. تَحْمِيلُ الْمَقَالَةِ
ــــ[تنبيه] لِقِرَاءَةِ الآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ، وَرُمُوِز لَفْظِ الْجَلالَةِ، وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ، وَنَحْوِهَا يَنْبَغِي تَحْمِيل بِرْنَامِجِ الْخُطُوطِ الْعُثْمَانِيَّةِ، وَهُوَ عَلَى الْمُلْتَقَى.
ـ[ناصف]ــــــــ[10 - 09 - 05, 01:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نسال الله ان يذب عنكم ويحفظكم وينصر بكم مذهب اهل الحديث والسنة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:20 م]ـ
من هو مؤلف (رحم المهيمن ناظما)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 12 - 05, 07:01 م]ـ
من هو مؤلف (رحم المهيمن ناظما)
نَاظِمُ الْبَيْتِ الأَوَّلِ: أبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ
وَالْبَيْتَانِ الأَخِيرَانِ مُقْتَبَسَانِ.
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[23 - 12 - 05, 07:39 م]ـ
شيخنا المسدد .. من ناظم البيتين اليتيمين؟. لقد ارسلت لكم رسالة على الخاص هل وصلتكم؟.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 12 - 05, 11:47 م]ـ
شيخنا المسدد ..
من ناظم البيتين اليتيمين؟.
نَاظِمُهُمَا مَنْ قَالَ:
((يَا مِصْرُ، أَنْتِ كَوْكَبَةُ الْعَصْرِ، وَكَتِيبَةُ النَّصْرِ، وَإِيوَانُ الْقَصْرِ، أَنْتِ أُمُّ الْحَضَارَةِ، وَرَائِدَةُ الْمَهَارَةِ، وَمُنْطَلَقُ الْجَدَارَةِ، وَبَيْتُ الإِمَارَةِ، وَمَقَرُّ السِّفَارَةِ، وَمَهْبِطُ الْوَزَارَةِ.
مِنْ أَيْنَ نَبْدَأُ يَا مِصْرُ الْكَلامَ، وَكَيْفَ نُلْقِي عَلَيْكِ السَّلامَ، قَبْلَ وَقْفَةِ الاحْتِرَامِ، لأَنَّ فِي عَيْنَيْكِ الأَيَّامُ، وَالأعَلامُ، وَالأَقْلامُ، وَالأَعْوَامُ.
يَا مِصْرُ أَنْتِ صَاحِبَةُ الْقَبُولِ وَالْجَاه، كَمْ مِنْ قَلْبٍ فِيكِ شَجَاهُ مَا شَجَاه، وَنَحْنُ جِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاة.
سَارَتْ إِلَى مِصْرَ أَحْلامِي وَأَشْوَاقِي ... وَهَلَّ دَمْعِي فَصِرْتُ الشَّارَبَ السَّاقِي
وَفِي ضُلُوعِي أَحَادِيثٌ مُرَتَّلَةٌ ... وَمِصْرُ غَايَةُ آمَالِي وَأَعْلاقِي
يَا رَكْبَ الْمُحَبِّينَ أَيْنَمَا حَلَلْتُمْ وَارْتَحَلْتُمْ، وَذَهَبْتُمْ وأَقْبَلْتُمْ، اهْبِطُوا مِصْرَ فَإِنَّ لَكْمُ مَا سَأَلْتُمْ.
يَا أَرْضَ الْعِزِّ، يَا قَاهِرَةَ الْمُعِزِّ، يَا بِلادَ الْعِلْمِ وَالْقُطْنِ وَالْبَزِّ.
أَرْضٌ إِذَا مَا جِئْتَهَا مُتَقَلِّبَاً ... فِي مِحْنَةٍ رَدَّتْكَ شَهْمَاً سَيِّدَا
وَإِذَا دَهَاكَ الْهَمُّ قَبْلَ دُخُولِهَا ... فَدَخَلْتَهَا صَافَحَتْ سَعْدَاً سَرْمَدَاً
قُلْ لِلأَخْيَارِ الْمُكْرَمِينَ، الْوَافِدِينَ إِلَْهْاَ مُغْرَمِينَ، وَالْقَادِمِينَ عَلَيْهَا مُسَلِّمِينَ، ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ)).(44/331)
تخريج (تدريبي!) لأحاديث كتاب العلم من "رياض الصالحين" .. أحتاج توجيه المشايخ الكرما
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 10:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
وبعد،،
فهذا تخريجٌ (تدريبى!) لما تيسر من أحاديث "كتاب العلم" من الكتاب المبارك "رياض الصالحين" لمؤلفه المبارك الشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن شرفٍ النَّوَوي رحمه الله تعالى ...
وقد كان تطبيقا أمر به أحد المشايخ طلبته، وأرشدهم أن يخرجوا أحاديثه -للتدرب- من " المعجم المفهرس "، فأحببت أن أخوض التجربة، فكان ما يُرى ...
ما وضعته -بالطبع- ليتحصل منه طالب علم منه على شيء، بل إني انبه أشد التنبيه ألا يَعتمد عليه أحد، وإنما كتبته لأعرضه عن مشايخي ليوجهوني ويسددوا سيرى ... فاللهم قد بلغت، اللهم فاشهد!
والبحث مرفق منسقًأ على ورد
=====
بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج أحاديث كتاب العلم من كتاب " رياض الصالحين " للإمام النوويّ
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المُصطفى، وآله المستكملين الشرفا .. وبعد،،
فهذا تخريجٌ (تدريبى!) لما تيسر من أحاديث "كتاب العلم" من الكتاب المبارك "رياض الصالحين" لمؤلفه المبارك الشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن شرفٍ النَّوَوي رحمه الله تعالى ...
هذا وقد اعتمدتُ على طبعة "المكتب الإسلامي" ل"رياض الصالحين"، والتى خرَّج أحاديثها العلامة الإمام محدث الزمان الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى؛ الطبعة الأولى بالترتيب الجديد 1412 هـ .. وكان اعتمادى فى التخريج –بعد الله- على كتاب جماعة المستشرقين: "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي" مع الاستعانة بغيره مما هو موضحٌ فى مراجع التخريج الملحقه بآخره. ولا أنسى أن أعترف بفضل كتاب الأستاذ العَلَم خادم كتب السنة محمد فؤاد عبد الباقى رحمه الله تعالى الذى أسماه "تيسير المنفعة بكتابى مفتاح كنوز السنة والمعجم المفهرس"، وكذا كتاب "كشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الآنام" للدكتور عبد الموجود محمد عبد اللطيف حفظه الله وجزاه خيراً، فهو كتاب متين فى بابه؛ حدَّثنا الثقة أن الشيخ القدوة، سَمى البخارى: محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى وأمتعنا بأدبه ونفعنا بعلمه وسمته، عدّه – اى: كشف اللثام – أفضل أو من أفضل –والشك منّى- الكتب المؤصّلَة والمُقَعِدَة لعلم التخريج والله أعلم.
وهذه ملاحظات حول طريقة واصطلاحات عزو الأحاديث:
1 - بالنسبة للعزو إلى "صحيح البخارى ": فللكتاب ثم الباب ثم موضع الحديث فى "فتح الباري" طبعة السلفيّة الثانية *، ذاكراً رقم الصحيفة ورقم المجلد، وأفصل بين الرقمين بشرطة: /. فما كان عن يمين الشرطة فهو رقم المجلد وما كان عن يسارها فهو رقم الصحيفة، ثم أثلثُ برقم الحديث (بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى رحمه الله تعالى)، عدا الحديث رقم 1385؛ فاستغنيتُ عن ذكر رقم المجلد والصحيفة؛ للاختصار.
2 - بالنسبة ل "صحيح مسلم": فمثله، إلا أنى أذكر رقمين للحديث؛ الأول: رقم الحديث داخل الباب وهى طريقة "المعجم المفهرس"، والثانى: رقم الحديث (بترقيم الأستاذ عبد الباقى)، ثم أذكر موضعه فى "شرح النووى" طبعة قرطبة.
3 - بالنسبة للسنن الأربعة: فأكتفى بعد ذكر الكتاب والباب برقم الحديث (بترقيم الشيخ الألبانى)، إلا أنى اعتمدت على الطبعة التى أخرجها –فى مجلدٍ واحدٍ- مشهور آل سلمان عن مكتبة المعارف والتى أخرج أصل "السنن" مضافاًا إليها أحكام الشيخ وتعليقاته وكذا ترقيمه.
4 - بالنسبة ل "مسند الإمام أحمد ": فاكتفيت بذكر رقم المجلد والصحيفة من الطبعة الميمنية؛ إذ هى الطبعة المتداولة بين أيدى النّاس، مضيفاً إليها رقم الحديث من طبعة دار المعارف، والتى حققها وشرحها العلامة الإمام بل شمس الأئمة الشيخ أبو الاشبال أحمد بن محمد شاكر رحمه الله تعالى، والتى أكمل أجزاء منها كلًا من: الدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم وأحمد عمر هاشم، والتى انتهوا فيها إلى جزء من مسند أبى سعيدٍ الخدرى رضى الله عنه، ثم من طبعة مؤسسة قرطبة التى أكملته –فأحسنت- بعدهم.
وبعد:
¥(44/332)
فإنّى أسأل الله العلىَّ القدير أن أكون قد وُفِّقتُ فى هذا التخريج، وأن أكون قد أحسنتُ فى هذا التدريب، وأستغفر الله من كلِّ عَثرة وزَلّة، وأبرأ إليه من كل حول وقوّة، سبحانه لا رجاء إلّاـ إليه، ولا اتِّكال إلا عليه، ولا طمع إلا فيما عنده .. فالمرجو – رجاء تُليميذ غض ناشئ، فقير محتاج إلى شيخٍ عالمٍ وأستاذٍ ناصحٍ ومُرَبٍ مُشفِقٍ – التكرم والتفضل، مشكورين مأجورين، بالأخذ باليد للوصول للجادة، لعلّ الله يجعل الخير والبركة على أيديكم، وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
وكتب ذلكم: تلميذكم المحب: أبو عبد الرحمن الدرعميّ، فى الليلة التى يُسفِر صباحُها عن يوم الأربعاء؛ الخامس عشر، من شهر شعبان المبارك، الّتى يطَّلِعُ الله فيها فيغفر لجميع الخلق إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ، سنة خمس وعشرين وأربعمائة بعد الألف، من هجرة المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. والحمد لله رب العالمين.
...
[النَّصُ المُخَرَّجُ]
12 - كتابُ العِلم
241 - بابُ فضل العلم تَعَلُّمًأ وتَعلِيمًا لله
...........................
1384 - وعن معاوية رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِد اللهُ به خيراً يُفَقِّههُ في الدِّينِ)) متفقٌ عليه.
========
فأخرجاه وغيرهما مقتصرين عليه تارة، و أخرى جزء من سياقات مختلفة؛ عن معاوية وأبى هريرة وابن عباس وعمر وابنه رضى الله عنهم جميعًا.
فأخرجه البخاري فى "كتاب العلم"، " باب من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين " (1/ 197 رقم 71 "فتح")،، وفى " كتاب فرض الخمس "، " باب قول الله تعالى {فإن لله خمسه وللرسول} ... إلخ " (6/ 250،251 رقم 3116)،، وفى " الاعتصام بالكتاب والسنة "، " باب قول النبى صلى الله عليه وسلم ((لا تزال طائفة .. إلخ)) " (13/ 306 رقم 7312).
وقال الحافظ: كذا فى رواية الأكثر، وفى رواية المستملى ((يفهمه)). اهـ. من "الفتح".
وأخرجه الإمام مسلم فى " الزكاة " **، " باب النهي عن المسألة " (17/ 179 و181 رقم 98/ 1037 ورقم 100/ 1037)،، وفى " الإمارة "، " باب قوله صلى الله عليه وسلم ((لا تزال طائفة .. إلخ)) " (13/ 100،101 رقم 175/ 1037).
وأخرجه الترمذي فى "جامعه"، فى كتاب "العلم"، باب "إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فَقَّههُ فى الدين"، ح (2645)،، وقال: حسنٌ صحيحٌ.
وأخرجه ابن ماجه فى "سننه"، فى "المقدمة"، باب "فضل العلماء والحث على طلب العلم"، ح (220) و ح (221)؛ الأول عن أبى هريرة والثانى عن معاوية، وهو جزء من حديث حسّنهُ الألباني.
وأخرجه الإمام أحمد فى "المسند" فى مواضع عدة، منها: (4/ 92 و 93 و 96 و 98 و 99)، وفى بعضها بلفظ: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فقهه فى الدين)).
وقال الألباني: وعزاه الحافظ فى فى "الفتح" (1/-131) * والعيني فى "العمدة" (1/ 367) لابن أبى عاصم وحده فى "كتاب العلم". قالا: "واسناده حسن ". اهـ. من "الصحيحة".
كما أخرجه الدارمي فى "سننه" والطحاوي فى "مشكل الآثار" وابن عبد البرّ فى "الجامع فى بيان العلم وفضله" [أنظر "السلسة الصحيحة" (3/ 191 - 194)].
وأخرجه أبو يعلى من وجهٍ آخرٍ ضعيفٍ، وزاد فى آخره: ((ومن لم يتفقه فى الدين لم يبال الله به)) والمعنى صحيح؛ قاله فى " الفتح ".
-------------------------
* وهو ما يوافق (1/ 194) فى طبعتى فيظهرُ أن الشيخ يعتمد على طبعة السلفية الأولى، وحق له.
** هذا ولم يُشر أصحاب "المعجم المفهرس" إلى وروده فى "المسند"!
1385 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حَسَدَ إلّا فى اثنتين: رجلٌٍ آتاه الله مالًا، فَسَلََّطَهُ على هَلَكَتِهِ فى الحق، ورجل آتاه الله الحكمةَ، فهو يقضي بها ويُعلِّمُها)) متفق عليه.
=========
فأخرجه البخارى فى مواضع عدة من "صحيحه" كما أخرجه مسلمٌ وغيره بألفاظ مقاربه؛ فنورد المواضع ثم نُجمِلُ اختلافات الألفاظ عنده وعند غيره من دواوين السنة –وذلك للاختصار-:
¥(44/333)
فأخرجه –أعنى: البخارى- فى كتاب "العلم"، باب "الاغتباط فى العلم والحكمة"، ح (73)،، وفى "الزكاة"، باب "إنفاق المال فى حقه"، ح (1409)،، وفى "الأحكام"، باب "أجرِ من قَضَى بالحكمة "، ح (7141)،، وفى "الإعتصام بالكتاب والسنة"، باب "ما جاء فى اجتهاد القضاء بما أنزل الله .. "، ح (7316).
وأخرجه الإمام مسلمٌ فى كتاب "صلاة المسافرين وقصرها"، باب "فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه .. " (6/ 141 رقم 268/ 816).
وأخرجه الإمام أحمد فى "مسنده" فى موضعين: الأول: (1/ 385) ط. الميمنية، ح (3651) ط. شاكر، و الثانى: (1/ 432)، ح (4109).
وأخرجه أيضاً ابن ماجه فى "سننه" فى كتاب "الزهد"، باب "الحسد"، ح (4208).
وأخرجه كذلك ابن حبان فى "صحيحه" (1/ 90) ط. شاكر.
وقال الحافظ ابن حجر فى " الفتح": رَوى أبا ذرٍ المروزى –أحد رواه صحيح البخارى-: ((فَسُلِّطَ)) بدلاً من ((فسلطه))؛ التى هى رواية الباقين، وفى لفظٍ للبخارى: ((لا حسد إلا على اثنتين))، وعنده أيضاً: ((وآخر)) بدلاً من: ((ورجل))، وفى لفظ مسلم وابن ماجة: ((حكمة ً)) بالتنكير، وهو لفظ لأحمد والبخاري وابن حبان، وفى لفظٍ لأحمد والبخاري جمع بينهما: ((وآخر .. حكمة))، وفى لفظ آخر كسابقه إلا أنه قال: ((فسُلط)).
وقد رُوى الحديث عن ابن عمر، بلفظ: ((رجلٌٍ آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) ... وكذا روى عن أبى هريرة [أنظر "المعجم المفهرس" (1/ 307)، مادة "ثنى"].
--------------------
* لم يُشر أصحاب "المعجم المفهرس " إلى وروده فى "صحيح مسلم"! فاستعنت ب "موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووى" صُنع: شيخنا وأستاذنا الدكتور عبد الرحمن فوده –حفظه الله تعالى ونفعنا بأدبه وعلمه-، والتى طبعتها مؤسسة قرطبة القاهريّة.
وقد أشار "المعجم" إلى حديث ابن عمر رضى الله عنه، وموضعه فى "البخارى"، وموضعين فى "المسند": وقفت على الأول: (2/ 9) ط. الميمنية، دون الثانى: (2/ 26) فأظنه-والله أعلم- أنه إما خطأ مطبعىٍ وإلا فوهمٌ منهم!
ثم من خلال تحقيق العلامة المُحدِّث أحمد شاكر –برَّد الله مضجعه- للموضع الأول أحال على موضعي حديث ابن مسعود المُخَرَّجَينِ، فلله الحمد والمنَّه.
1386 - وعن أبى موسى رضى الله عنه، قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: ((مثلُ ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كَمَثَلِ غيثٍ أصاب أرضًا؛ فكانت منها طائفةٌ قَبِلَت الماء َفأنبتت الكلأَ والعشبَ الكثيرَ، وكان منها أجَادِبُ أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسَقَوا وزَرَعُوا. وأصابَ طائفةً منها أخرى إنما هى قِيعَانٌ؛ لا تُمسِكُ ماءً ولا تنبتُ كلأً، فذلك مثلُ من فَقُِهَ فى دين الله، ونفعهُ بما بعثنى الله به، فعَلِمَ وعلَّم. ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذى أُرسلتُ به)) متفق عليه.
=========
فأخرجاه وأخرجه أيضاً الإمام أحمد والنسائى –فى"الكبرى" – بعبارات متقاربة؛ فهو لا يوجد –بحروفه- فى مصنفاتهم حسب اطِّلاعى؛ فأخرجه البخارى فى "العلم"، باب "فضل من عَلِمَ وعَلَّمَ (1/ 211 رقم 79) بلفظ: (( ... كمثل الغيث الكثير .. فكان منها نَِقيَّةٌ .. وكانت منها .. فشربوا وسقوا .. وأصاب منها طائفة أخرى .. ))، وفى ((فَقُِهَ)) وجهان؛ بضم القاف وكسرها؛ فعلى الضم يكون المعنى: صار فقيهاً، وعلى الكسر: فهو الفعل الماضى من المصدر (فَقه) بفتح القاف، وقيل بإسكانها. [أنظر "الفتح" (2/ 212) و "شرح النووى على صحيح مسلم" (15/ 68)].
وأخرجه مسلمٌ فى "الفضائل"، باب بيان مثل ما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم، (15/ 66 - 67 رقم 15/ 2282) بلفظ: ((إن مثل ما بعث .. الله عز وجل .. طائفة طيبة .. فشربوا منها وسقوا ورَعَوا .. )).
¥(44/334)
وأخرجه الإمام أحمد فى "مسنده" (4/ 399) ط. الميمنية: ح (19627) ط. قرطبة، بلفظ: ((إن مثل .. أصاب الأرض، فكانت منها طائفة قبلت فأنبتت .. وكانت منها اجادب أمسكت الماء فنفع الله عز وجل بها ناساً، فشربوا وسقوا وزرعوا وأسقوا. وأصابت طائفة منها أخرى .. ونفعه الله عز وجل بما بعثنى به ونفع به .. )) .. وفيه –أى: لفظ الإمام أحمد-: ((عز وجل)) عند كل ذكرٍ لاسمه سبحانه.
وأخرجه أيضاً النسائى فى "السنن الكبرى": كتاب العلم، باب مثل من فقه فى دين الله: ح (5843): (3/ 427) – كما ذكر محققو المسند، فإنّهُ لم يتيسر لى الرجوع إليه -.
1387 - وعن سهل بن سعد رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعلىٍّ رضى الله عنه: ((فوالله! لأن يهدِيَ الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حُمُْرُ النَّعَمِ)) متفق عليه.
=========
فأخرجه البخارى –بلفظه- فى كتاب "فضائل الصحابة"، باب "مناقب على رضى الله عنه"، (7/ 87 رقم 3701)،، وفى كتاب "المغازى"، باب "غزوة خيبر"، (7/ 544 رقم 4210)، وهو جزء من حديث طويل.
وأخرجه مسلمٌ فى كتاب "فضائل الصحابة" *: باب "من فضائل علىّ بن ابى طالب رضى الله عنه"، (15/ 253 - 254 رقم 34/ 2406).
وأخرجه كذلك الإمام احمد فى "المسند" (5/ 333)، ح (22928) ط. قرطبة.
والنِّسائي فى "الكبرى"، فى كتاب "المناقب"، باب "فضائل عليّ رضى الله عنه"، (5/ 46 رقم 8149) – كما ذكره محققو المسند، فإنّهُ لم يتيسر لى الرجوع إليه -.
كما أخرجه –بنحوه- البخارى فى كتاب "الجهاد والسير"، باب "فضل من أسلم على يديه رجل"، (6/ 168 رقم 3009)، دون قوله صلى الله عليه وسلم: ((واحدًا))،، وأخرجه أيضاً -بنحوه- فى الكتاب نفسه: باب "دعاء النبى الناس إلى الإسلام والنبوة .. "، (6/ 130 رقم 2942)، إلا أنه قال: ((يُهدى)) بالبناء على ما لم يُسم فاعله، و ((رجلٌ)) بالضم لنيابته عن الفاعل، و ((خيرٌ لك من حمر النعم)) بدلاً من: ((خير لك من أن يكون لك .. )).
وأخرج هذه القطعة –دون سياق قصة غزوة خيبر- أبى داود فى " سننه"، كتاب "العلم"، باب "فضل نشر العلم"، ح (3661)، بلفظ: ((والله لان يُهدى بهداك رجل واحد خيرٌ لك حمر النعم)).
ورُوى أيضاً هذا الجزء دون سياقه عن غير سهلٍ رضى الله عنه؛ فرواه الإمام أحمد فى "مسنده" عن معاذ بن جبل رضى الله عنه، ولفظه: ((يا مُعاذ! أن يهدى الله على يديك رجلًا من أهل الشرك خير لك من أن يكون لك حمر النعم)) (5/ 238) ط. الميمنية، ح (22173) ط. قرطبة، وضعّف إسناده محققو "المسند": (فى إسناده دويد بن نافع: قال فى "التقريب": "مقبول، وكان يرسل ". وذكره الهيثمي فى "مجمع الزوائد" (5/ 334) وعزاه لاحمد وقال: "ورجاله ثقات؛ إلا أن دويد بن نافع لم يدرك معاذًا ") اهـ.
------------------------
* لا كتاب "فضائل القرآن" كما فى "المعجم المفهرس"!
كما أنهم –أى: أصحاب المعجم- أشاروا إلى حديثين تحت تركيب: (حمر النعم) وهما الحديثين اللذين يحملان رقم (33) و (34) بينما وردت اللفظه فى الثانى دون الأول!!
1388 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((بلِّغوا عنِّى ولو آية ً، وحدِّثوا عن بنى إسرائيل ولا حرجَ، ومن كذبَ علىّ مُتَعمداً فليَتَبَوَّأ مقعدهُ من النار)) رواه البخارى.
=========
رواه –بتمامه- فى "أحاديث الأنبياء"، باب "ما ذُكر عن بنى إسرائيل"، ح (): (6/ 572 رقم 3461).
كذا أخرجه الترمذى فى "جامعه" فى كتاب "العلم"، باب "ما جاء فى الحديث عن بنى إسرائيل "، ح (2669).
وأخرجه الإمام أحمد: (2/ 159) ط. الميمنية، ح (6486) ط. شاكر، و (2/ 112 - 113)، ح (6888)، و (2/ 214)، ح (7006).
وأخرج القطعة الثانية منه: ((ومن كَذَبَ على متعمداً .. )) السبعة عدا النسائى، كما أخرجه أحمد والدارمى، عن جمعٍ من الصحابة، وهو حديث متواتر؛ تواتراً لفظياً، كما قال أهل العلم.
1389 -
¥(44/335)
1390 - وعنه-أى أبى هريرة- رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا إلى هُدىً كان له من الأجرِ مثلُ أجور من تَبِعَهُ لا يَنقُصُ ذلك من أجُورِهِم شيئاً)) رواه مسلم.
==========
رواه مسلم فى كتاب "العلم"، (16/ 347 رقم 2674)، وتكملته: ((ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلَ أجور من تَبِعَهُ لا ينقُصُ ذلك من آثامهم شيئًا)).
ورواه أيضاً الترمذى فى "العلم"، ح (2674)، إلا أنه قال: ((يتبعه)) بدلاً من ((تبعه)). ورواه ابن ماجه فى "مقدمة السنن"، باب "من سن سنة حسنة أو سيئة"، ح (206) بلفظ: ((اتَّبعهُ))، وفى رواية له عن أنس رضى الله عنه: ((أَيُّما داعٍ دعا إلى ضلالة فاتُّبِعَ، فإن له من أوزار من اتبعه، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً، وأيما داع دعى إلى هدى فاتبع، فإن له مثل أجور من اتبعه، ولا ينقص من أجورهم شيئًا))، ح (205).
ورواه أيضاً أبو داود فى كتاب "السنة"، باب "لزوم السنة"، ح (4609)، وفيه: ((ولا ينتقص ذلك من أجورهم ... لا ينقص من آثامهم)).
ورواه ابن حبان فى "صحيحه" ح (112) بلفظه عدا قوله: ((لا ينقص ذلك)) الأولى. ورواه أحمد فى "مسنده" *.
-------------------------
*أشار "المعجم" تحت مادة (أجر) و (ضلالة) إلى مواضع فى "المسند" و"سنن الدارمى" أما سنن الدارمى فلم يتيسر لى الاطلاع عليه؛ واشار "المعجم": "جهاد 26 " و "مقدمة 44"، وأما "الموطأ" فترتيبه غير ما اعتمده "المعجم"، وأما "المسند" فأشار إلى موضعين فى المجلد الثاني من الطبعة الميمنية؛ يقعا فى الأجزاء التى أكملها: الدكتور الحسينى و عمر هاشم لطبعة دار المعارف التى بدأها العلامة أحمد شاكر، ولكنهما لم يلتزما المنهج الذى رسمه الشيخ رحمه الله، ومنه إثباته لأرقام صحائف الطبعة الميمنية (الحلبي) بالهامش؛ وهى الطبعة التى اعتمدها "المعجم المفهرس" فى عزوه، ويجدر بى أن أنوه بجهد محققو طبعة قرطبة، جزاهم الله خيرًا .. والله المستعان.
1391 - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عملُهُ إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علم يُنتَفَعُ به، أو ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم.
========
فى "الوصيَّة"، باب "ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته"، (11/ 122 رقم 14/ 1631)، ولكن بلفظ: ((إذا مات الإنسان))، ولم أجد لفظة ((ابن آدم)) عنده ولا عند غيره –مما اطلعت على كتبهم إلا أنّى لم استقص والله أعلم-.
وأخرجه أيضاً –بلفظ مسلمٍ-: الترمذى، فى كتاب "الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، باب "الوقف"، ح (1376).
كما أخرجه-بنحوه- أبو داود فى "الوصايا"، باب "ما جاء فى الصدقة عن الميت"، ح (2880)، إلا أنه قال: ((إلا من ثلاثةِ أشياء: من صدقة جارية ... )).
وأخرج نحوه كذلك النسائي فى الكتاب والباب نفسه، ح (3651)، إلا أنه قال: ((انقطع عمله إلا من ثلاثةٍ: من صدقة جارية، وعلمٌ .. ، وولدٌ .. )).
وأخرجه البخارى فى "الادب المفرد"، باب "بر الوالدين بعد موتهما"، ح (38) بترقيم الأصل – و (29) بترقيم الألبانى للصحيح، وأنظر: "فضل الله الصّمد" (1/ 113)، بلفظ: ((إذا مات العبد انقطع عنه عمله ... )).
وأخرجه ابن ماجه عن أبى قتادة، بلفظ: ((خيرُ ما يُخَلِّفُ الرجل من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالحٌ يدعو له، وصدقةٌ تجرى يَبلُغُهُ أجرُها، وعلمٌ يُعمَلُ به من بعدهِ)) [مقدمه "السنن"، باب "ثواب مُعَلِّم الناس الخير"، ح (241)]
...
ثبت بمصادر ومراجع التخريج
? المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
د / أ. ى.ونسنك وثلة من المستشرقين ومعهم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى (ت 1388 هـ) – ط. مكتبة بريل بليدن بهولندا 1936 - 1969 م
? تيسير المنفعة بكتابي مفتاح كنوز السنة والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى – ط. تصوير دار الحديث بالقاهرة 1409 هـ
? فتح البارى
الحافظ علي بن حجر العسقلانى (ت 852 هـ) - تحقيق العلامة الإمام عبد العزيز بن باز (ت 1419 هـ) والعلامة مُحِبّ الدين الخطيب (ت 1389 هـ) وترقيم الأستاذ فؤاد عبد الباقى – ط. السلفيّة الثالثة
? صحيح مسلم بشرح النووي
¥(44/336)
الأصل للإمام مسلم بن الحجاج (ت 261 هـ) والشرح للإمام النووي (ت 676 هـ) – ط. مؤسسة قرطبة بالقاهرة – ط. ثالثة 1424 هـ
? موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووي
الدكتور عبد الرحمن إبراهيم فوده – ط. قرطبة – ط. أولى 1415 هـ
? السنن الأربعة (أبى داود والترمذيّ والنسائيّ وابن ماجه)
ط. مكتبة المعارف–مع أحكام الشيخ العلامة الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى (ت 1420 هـ) وتعليقاته وترقيمه - عناية مشهور آل سلمان – الطبعة الأولى بدون تاريخ (إلا أنها بعد وفاة الشيخ ناصر رحمه الله)
? مسند الإمام أحمد
الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) – ط. دار المعارف – تحقيق العلامة المحدث أحمد شاكر (ت 1377 هـ) و د/ الحسينى ود/ عمر هاشم – نُشر على سنوات متفرقة
? تكملة المسند
جماعة من طلبة العلم – ط. قرطبة – ط. أولى 1418 هـ
? صحيح ابن حبّان (المسمى ب "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع فى سندها، ولا ثبوت جرح فى ناقليها " – بترتيب الفارسى = الجزء الأول)
الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبى حاتم محمد بن حبان (ت 354 هـ) - تحقيق العلامة أحمد شاكر – ط. تصوير مكتبة ابن تيمية بالقاهرة- بدون تاريخ
? صحيح الأدب المفرد
الأصل للإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ)، والتهذيب للألبانى – ط. ابن تيمية – ط. أولى 1415 هـ
? فضل الله الصّمَد فى توضيح الأدب المفرد
فضل الله الجيلاني – تحقيق محب الدين الخطيب – ط. السلفية – ط. ثالثة 1407 هـ
? صحيح الجامع الصغير
الأصل للإمام جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، والتهذيب للألباني – ط. المكتب الإسلامى – ط. ثالثه 1408 هـ
? صحيح الترغيب والترهيب
الأصل للحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (ت 656 هـ)، والتهذيب للألباني – ط. المكتب الإسلامى – ط. ثانية 1406 هـ
? سلسلة الأحاديث الصحيحة
للعلامة ناصر الدين الألباني – ط. الدار السلفيّة بالكويت – ط. أولى 1399 هـ = المجلد الثالث
? كشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الآنام
الدكتور عبد الموجود محمد عبد اللطيف – ط. أولى 1404 هـ - مكتبة الأزهر بالقاهرة
====
وأنا متيقن من كرم مشايخي في توجيهى ومساعدتي ....
والبحث مرفق منسقًا على ورد
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 11:16 م]ـ
ومن المهم ان أنبه أني لم أحاول التوسع في التخريج التزامًا بما أمر الشيخ، فالتزمت بالمعجم المفهرس، مع بعض كتب العلامة المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-، والتزمت بتخريج الحديث عن الصحابي الواحد، وإن ذكرت -أحيانًا- غيره ممن رواه من الصحابة ......
وإني لأعتذر عن عدم رجوعي لبعض دواويين السنة المشرفة؛ وإن كان لي عذر فهو عجلتى -وقتئذ- في تسليمه -مع أن الشيخ شُغل فلم ينظر فيه إلى الأن! فالله المستعان -، واشتراط الشيخ -وهو صحيح لا شك- عدم الرجوع لبرامج الحاسب، والأهم من ذلك كله هو أنها محاولة تجريبية، وأنموذج للعرض على المشايخ الكرام ...
كما أعتذر عن كثرة الأخطاء الطباعية، لا سيما الإملائية؛ كموضع التنوين المفتوح، ورسم الياء وغير ذلك، وإنما هو للعجلة كذلك، فتبًّا لها! ......
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[30 - 07 - 05, 11:22 م]ـ
واصل بارك الله فيك ..
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 11:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم، وتشجيعكم الحثيث ....
ولكن لا شك أن لديكم تعليقات ... فهلّا أفدتمونا؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:58 م]ـ
للرفع بانتظار رأي وتوجيه المشايخ الكرام الفضلاء
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 07:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ,,,
عمل رائع ....
فلو واصلتم بارك الله فيكم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 10:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي على مرورك الكريم ... وعلى تحفيزكم وتشجيعكم لي .. لكن أتراه رائعًا بالفعل؟!
سبحان الله!
يسر الله الأمر ... إنما هو انموذج تجريبي للتعلم فقط ...
وأكرر شكري وتقديري لكم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 05:02 ص]ـ
للرفع ..............
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[20 - 08 - 05, 08:28 ص]ـ
واصل شيخنا بارك الله فيك ..
محبكم في الله / مسعد الحسيني
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 09:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا ... وأذكر أني لست بشيخ فضلًا عن أن أكون شيخا لمثلكم .. نفعني الله بكم
تصويب:
ويجدر بى أن أنوه بجهد محققو طبعة قرطبة ×
ويجدر بى أن أنوه بجهد محققي طبعة قرطبة (الصواب)
وأعتذر عن كثرة الأخطاء ...
ـ[نواف البكري]ــــــــ[20 - 08 - 05, 02:43 م]ـ
جهد حسن وانتبه إلى أمور:
أولا / معنى التخريج العلمي أوسع من مجرد تصديق عزو مواطن الذكر، فطريقتك لم تزد على توثيق موطن ذكر الحديث برقم الجزء والورقة، وكان الأولى أن تذكر الطريق ومفترق الطرق، وتقول هذا الحديث روي عن كذا من الصحابة، الأول: فلان روي عنه من طريق فلان1 عن فلان2 عن الصحابي3 فلان، وروي عن فلان1 من عدة طرق، ثم تذكر أوجه الاختلاف إن وجدت.
ثانيا / قلت: لمؤلفه المبارك الشيخ الإمام أبو زكريا
والصواب: أبي زكريا، مجرور.
ثالثا / قلت: مقتصرين عليه تارة، و أخرى جزء من سياقات مختلفة
عبارتك فيه ركاكة وتأمل.
رابعا / قلت: معاوية وأبى هريرة وابن عباس وعمر وابنه رضى الله عنهم جميعًا
الأولى عند الترتيب أن تقدم الأفضل، أو الأكبر، وكذلك في التخريج تقدم الأقدم، والأصح، كمالك ثم الطيالسي ثم أحمد ثم البخاري ثم مسلم وهكذا.
فعليه تذكر أولاً عمر ثم أبا هريرة ثم ابن عباس ثم ابن عمر ثم معاوية وهكذا.
خامسا / قلت: فأخرجه –أعنى: البخارى-.
الأولى أن تقول: فأخرجه البخاري، لأنه ليس هناك كلام عارض معهود قبله حتى تعود للتأكيد على قصدك.
سادساً / وقال الحافظ ابن حجر فى " الفتح": رَوى أبا ذرٍ المروزى.
الصواب: روى أبو ذر ...(44/337)
نسج العنكبوت على الغار حقيقة لا خيال!!!!
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:31 م]ـ
فقد ذكر الشيخ مسعد أنور فى مجموعة أشرطة (قصص لا تثبت) الشريط الثاني ـ الوجه الثاني: قال: " قصة العنكبوت والحمامة قصة باطلةغير صحيحة ".اهـ
قلت ان هذا الكلام جانبه الصواب ويبدوا ان الشيخ حفظه الله تسرع فى الحكم على هذه الحقيقة بالبطلان
فقد ذكر ابن سعد فى الطبقات (1/ 227، 228)
ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر الى المدينة
اخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قال: وحدثنى ابن أبى حبيبة عن داود بن الحصين بن أبى غطفان عن ابن عباس قال: وحدثنى قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة قال: وحدثنى عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب عن أبيه عن عبيد الله بن أبى رافع عن على قال: وحدثنى معمر عن الزهرى عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن سراقة بن جعشم، دخل حديث بعضهم فى حديث بعض، قالوا: لما رأى المشركون أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم قد حملوا الذرارى والأطفال الى الاوس والخزرج عرفوا أنها دار منعه وقوم أهل حلقه وباس، فخافوا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا فى دار الندوة، ـ وذكر تربص المشركين بالنبي صلى الله عليه وسلم ومحاولة قتله عند الخروج من بيته ومبيت علىّ بفراشه ـ، ........... ، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم الى منزل أبى بكر، فكان فيه الى الليل، ثم خرج هو وأبى بكر فمضيا الى غار ثور فدخلاه، وضربت العنكبوت على بابه بعشاش بعضها على بعض، وطلبت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم، اشد الطلب حتى انتهوا الى باب الغار، فقال بعضهم إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد، فانصرفوا.
وذكر أيضا فى الطبقات (1/ 228)
اخبرنا مسلم بن إبراهيم، اخبرنا عون بن عمرو القيسى اخو رياح القيسى، اخبرنا أبو مصعب المكى قال: أدركت زيد بن أرقم، وانس بن مالك، والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبى صلى الله عليه وسلم. ليلة الغار أمر الله شجرة فنبتت فى وجه النبى صلى الله عليه وسلم فسترته وأمر الله العنكبوت فنسجت على وجهه فسترته، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار.
وذكر السيوطى فى الدر المنثور (3/ 325)
اخرج عبد الرزاق واحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والطبرانى وأبو الشيخ وابن مردويه، وابن نعيم فى الدلائل والخطيب عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله
{وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك} قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق ـ يريدون النبى صلى الله عليه وسلم ـ وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه. فاطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فبات على رضى الله عنه على فراش النبى صلى الله عليه وسلم، وخرج النبى صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا رضى الله عنه يحسبونه النبى صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ساروا إليه، فلما رأوا عليا رضى الله عنه رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدرى .... ! فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا فى الجبل، فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.
ذكر الحافظ فى الفتح (7/ 290):
وذكر احمد من حديث ابن عباس بإسناد حسن فى قوله تعالى: {وإذ يمكروا بك الذين كفروا} الآية، قال " تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم إذا أصبح فاوثبتوه بالوثاق، يريدون النبى صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه وقال بعضهم: بل أخرجوه، فاطلع الله نبيه على ذلك فبات علىّ على فراش النبى صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبى صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبى صلى الله عليه وسلم، يعنى ينتظرونه حتى يقوم فيفعلون به ما اتفقوا عليه، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل ومروا بغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال ". ....... وفى مسند أبى بكر الصديق لأبى بكر بن على المروزى شيخ النسائي من مرسل الحسن فى قصة نسج العنكبوت نحوه، وذكر والواقدى
¥(44/338)
أن قريشا بعثوا فى اثر هما قائفين: احدهما كرز بن علقمة، فرأى كرز بن علقمة على الغار نسج العنكبوت فقال: ههنا انقطع الأثر.
وجاء فى مُشْكِلُ الْآثَارِ لِلطَّحَاوِيِّ:
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا المحفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان الجزري - قال أبو جعفر: هذا كان يعرف بالمشاهد قد ذكره أحمد ويحيى، وذكرا أنه لم يحدث عنه إلا معمر، وذكره البخاري أيضا في كتابه، فلم يذكر فيه إلا خيرا أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك قال: تشاورت قريش ليلة بمكة: إذا أصبح، فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلى الله عليه وسلم -، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه عليه السلام على ذلك، فبات علي - رضي الله عنه - على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح، ثاروا إليه، فلما رأوا عليا، رد الله تعالى مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت. فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت عليه، فمكث ثلاثا.
وجاء فى جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ " سُورَةُ الَأنْفَالِ "
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني عثمان الجريري: أن مقسما، مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس، في قوله: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه على ذلك، فبات علي رضي الله عنه على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا، يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم. فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوه عليا رضي الله عنه، رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل ومروا بالغار، رأوا على بابه نسج العنكبوت، قالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج على بابه، فمكث فيه ثلاثا " *
واخرج احمد فى مسنده (1/ 348)
حدثنا عبد الرازق حدثنا معمر قال: واخبرني الجزرى أن مقسما مولى ابن عباس اخبره ابن عباس: فى قوله {وإذ يمكروا بك الذين كفروا ليثبتوك} قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبى صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فاطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فبات على رضى الله عنه على فراش النبى صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبى صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا رضى الله عنه يحسبونه النبى صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ساروا إليه، فلما راه عليا رضى الله عنه رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا ادري فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا فى الجبل، فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.
واخرج عبد الرزاق فى مصنفه (5/ 387):
قال الزهرى: قال عروة: قالت عائشة: فبينا نحن يوما جلوسا فى بيتنا، فى نحو الظهيرة، قال قائل لأبى بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا
رأسه، ــ وذكرت رضى الله عنها خبر خروج النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر الى الغار، ــ .......... ، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن ينسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاثا.
وبذلك يتبين ان نسج العنكبوت على الغار حقيقة لا خيال.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:38 م]ـ
إثبات القصص والحوادث لا يكون بالنقل عن الكتب وَحَسْب، بل بالتمحيص في المنقول، ومعرفة صحيحِهِ من ضعيفِهِ.
وانظر إثبات ضعفها هنا:
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/259.htm
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[31 - 07 - 05, 07:07 م]ـ
الاخ محمد بن عبد الله جزاك الله خيرا على ما افد تنا به
اعلم ان الاحاديث التى استشهدت بها بعضها ضعيف و بعضها فى إسناده نظر. وقد اعتمدت فيما قلت على رواية عبد الرزاق فى المصنف (5/ 387)
قال الزهرى: قال عروة: قالت عائشة، والصواب ما جاء فى (5/ 388) قال معمر: واخبرنى عثمان الجزرى: ان مقسما مولى ابن عباس اخبره ....... فوجب التنبيه على ذلك الخطأ وسبحان من لا يضل ولا ينسى. هذا اولا.
وثانيا:
قال الشيخ الالبانى فى الضعيفة (3/ 262 ـ رقم 1129)
فى تعقيبه على تحسين ابن كثير للحديث:" وليس بحسن فى نقدي لان عثمان الجزرى ان كان هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزرى فقد قال بن ابى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 1/ 162) عن ابيه: لا يحتج به. أورده الذهبى فى الضعفاء وقال: "تكلم فيه. وان كان هو عثمان بن ساج الجزرى ليس بينهما عمرو فقد جنح الحافظ فى " التهذيب " الى انه غير الاول ولا يعرف حاله، ولم يفرق بينهما فى " التقريب "، وقال: فيه ضعف وابن عمرو لم يوثقه احد غير ابن حبان ومن المعروف تساهله فى التوثيق، ولذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال ابو حاتم.
وقال الهيثمى فى" المجمع " (7/ 27): "ورواه احمد والطبرانى، وفيه عثمان بن عمرو الجزرى، وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
ولذلك قال المحقق احمد شاكر فى تعليقه على المسند: " فى إسناده نظر ". اهـ.
فهل من خلال هذه الأقوال يمكن الحكم على واقعة نسج العنكبوت بأنها باطلة؟
¥(44/339)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 05, 07:24 م]ـ
فهل من خلال هذه الأقوال يمكن الحكم على واقعة نسج العنكبوت بأنها باطلة؟
ولم لا؟
من خلال هذه الأقوال وغيرها مما ذكره الشيخ عبد الله زقيل.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:24 ص]ـ
قد حسن الخطيب البغدادي رحمه الله الحديث، قال في مشكل الآثار:
عثمان الجزري يعرف بالمشاهد قد ذكره أحمد ويحيى وذكرا انه لم يحدث عنه الا معمر وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه الا خيرا!
وقال "فدل ما في هذا الحديث (العنكبوت) على السبب الذي كان فيه نزول هذه الآية. وقد ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي عليه السلام لابسا إياه لباسه بردة، فذلك الحديث شد ما في هذا الحديث *
طرق هذا الحديث يقوي بعضها البعض ولا يوجد فيها كذاب ولا يترتب عليه امور عقدية فلماذا لا يكون حسن لغيره؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 08 - 05, 05:08 ص]ـ
قد حسن الخطيب البغدادي رحمه الله الحديث، قال في مشكل الآثار
لعلك تذكر لنا نبذة عن كتاب الخطيب هذا؟
طرق هذا الحديث يقوي بعضها البعض ولا يوجد فيها كذاب ولا يترتب عليه امور عقدية فلماذا لا يكون حسن لغيره؟
أود أولاً أن أذكر شيئاً، أرجو أن يكون مفيداً ..
وهو أنني أرجو أنْ يُعلمَ أنَّ علم الحديث ليس عملياتٍ حسابية، كتلك التي يُجمع فيها جزءٌ مع جزءٍ فينتج جزءٌ أكبر!
ثم ثانياً أطرح سؤالاً:
من قال: إن وجودَ الكذاب - فحسب - هو الذي يجعلُ الحديثَ غيرَ صالحٍ للتقوية؟!
أما الأمور العقدية، فأيُّ شيءٍ أكثر من وجود معجزةٍ للرسول صلى الله عليه وسلم يؤمن بها المرء لو صحَّ الحديث؟! وأعتقد أن معجزات الأنبياء أمر عقدي.
وأنا معك في أن الروايات التاريخية يُتساهل في نقدها نوعاً ما، لكن مع وجود الضعف الشديد، لعلّه لا مجالَ للتساهل، والله أعلم.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 06:06 ص]ـ
وأنا معك في أن الروايات التاريخية يُتساهل في نقدها نوعاً ما، لكن مع وجود الضعف الشديد، لعلّه لا مجالَ للتساهل، والله أعلم.
جزاك الله خيرا.
الم يقل الترمذي في الحديث الحسن لغيره: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذاً أو يروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن. (العلل في آخر الجامع5/ 758).
والخطيب البغدادي حسن الحديث ولم يقع في وهم ظنا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري! ثم ارجو الرد على كلامه هذا، قال: "ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي عليه السلام لابسا إياه لباسه بردة، فذلك الحديث شد ما في هذا الحديث "
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[01 - 08 - 05, 06:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مروياتُ عنكبوتِ الغارِ والحمامتينِ في ميزانِ النقدِ العلمي
الحمد لله وبعد؛
هذا بحثٌ في حادثةِ من أحداثِ السيرةِ، وهي قصةُ نسجِ العنكبوتِ والحمامتين.
أولاً: طرقُ القصةِ:
قصةُ نسجِ العنكبوت والحمامتين وردت من ثلاثةِ طرقٍ وهي:
الطريق الأولى:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ: أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ " [الأنفال: 30] قَالَ: " تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا أَصْبَحَ، فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ. يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ اقْتُلُوهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ أَخْرِجُوهُ. فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ، فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا، يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
¥(44/340)
فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا، رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ، خُلِّطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ، فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ.
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (9743) بأطول من هذا، وأحمد (1/ 348)، والطبري في " جامع البيان " عند تفسير الآية، والطبراني في " الكبير " (12155)، والخطيب في " تاريخ بغداد " (13/ 191).
والحديثُ ضعيفٌ، في إسنادهِ عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ.
قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/ 174): عثمان الجزري، ويقال له: عثمان المشاهد. روى عن مِقْسَمٍ، روى عنه معمر والنعمان، سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن، انا علي بن أبي طاهر القزويني فيما متب إلي، قال: انا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري فقال: روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه.
نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عثمان الجزري فقال: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان.ا. هـ.
وأورده البخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 258).
وهمٌ وقع فيه بعض أهل العلم:
وقع بعض أهل العلم في وهم عندما ظنوا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري، ومنهم:
1 - الشخ أحمد شاكر في " تخريج المسند " (4/ 193، 5/ 87).
2 - الهيثمي في " المجمع " (7/ 27) فقال عند تخريجه للحديث: رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.ا. هـ.
3 - الشيخ الألباني أيضا في تخريجه لـ " فقه السيرة " للغزالي (ص 163)، والضعيفة (3/ 262).
4 - الدكتور أكرم العمري في " السيرة النبوية الصحيحة " (1/ 208).
5 - سامي بن محمد السلامة في تحقيقه لـ " تفسير ابن كثير " (4/ 46)، فقد نقل كلام الهيثمي على الحديث.
6 - الدكتور سليمان بن علي السعود في " أحاديث الهجرة. جمع وتحقيق ودراسة " (ص 113).
وربما يكون هناك آخرين ممن اعتمدوا على تخريجهم فظنوا نفس الظن. والله أعلم.
تحسينُ بعضِ العلماءِ للقصةِ:
ذهب بعض أهل العلم إلى تحسين القصة منهم:
1 - الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) فقال: وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.
2 - وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (7/ 278): وَذَكَرَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس بِإِسْنَادٍ حَسَن ... وذكر القصة.ا. هـ.
والصواب - والله أعلم - أن السند لا يحتمل التحسين وذلك لجهالة عثمان الجزري، حتى الطرق التي ستأتي لا تجعل الحديث يرتقي إلى مرتبة الحسن لأنها أيضا ضعيفة.
تضعيفُ أهلِ العلمِ للقصةِ:
حكم عدد من أهل العلم على القصة بالضعف، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض العلماء ضعفها على أن عثمان الجزري هو ابن عمرو بن ساج، وفي هذا نظر كما بينا آنفا، ومنهم:
1 - الشيخ أحمد شاكر.
قال في " تخريج المسند " (3251): في إسناده نظر.
2 - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
قال في تعليقه على " فقه السيرة " (ص 163) لمحمد الغزالي: في المسند من طريق عثمان الجزري أن مقسماً مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس به. وحسن المؤلف إسناده، وكأنه تبع فيه ابن كثير في " البداية ". وتبعه أيضا الحافظ في " الفتح "، وفي تحسينه نظر فإن عثمان الجزري وهو ابن عمرو بن ساج.ا. هـ.
وقال في " الضعيفة " (3/ 339): واعلم أنه لا يصح حديث في العنكبوت والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكن من ذلك على علم.ا. هـ.
3 - الشيخ شعيب الأرنؤوط.
قال في تخريجه لـ " مسند الإمام أحمد " (5/ 301): إسناده ضعيف، عثمان الجزري، ويقال له: عثمان المشاهد ... " وذكر كلام الإمام أحمد وأبي حاتم في الرجل.
4 - الشيخ بكر أبو زيد.
¥(44/341)
قال في " التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث " (ص 133) عن غار حراء: نسج العنكبوت عليه وقصة الحمامتين. ونقل كلام الشيخ الألباني الآنف في الضعيفة.
5 - النفيعي والعديني محققا تفسير ابن كثير (3/ 699 ط. دار الراية).
قالا في تخريج الحديث: الحديث رواه أحمد في المسند (1/ 348)، وهو ضعيف لجهالة عثمان الجزري، وترجمته في " تاريخ البخاري " و " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، وليس فيهما غير أنه روى مقسم، وروى عنه معمر والنعمان بن راشد، قال أحمد حين سئل عنه: روى أحاديث مناكير، وزعموا أنه ذهب كتابه.ا. هـ.
6 - الشيخ عبد العزيز الطريفي.
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في أجوبته على أسئلة " ملتقى أهل الحديث ":
السؤال الخامس عشر: بلغنا عنكم تضعيف حديث مبيت علي في فراش النبي عند الهجرة؟
الجواب: حديث مبيت علي على فراش النبي عند هجرته لا يصح، فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه وعنه أحمد في المسند وابن جرير الطبري والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم من حديث عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس، وفيه نسج العنكبوت بيتاً على الغار. وفيه عثمان الجزري قال فيه أحمد: روى أحاديث مناكير زعموا أنه ذهب كتابه. وقال ابن ابي حاتم عن أبيه: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان، ومال إلى تحسينه الحافظ ابن كثير وابن حجر!.ا. هـ.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف بهذا السند. ووهم من جعل عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج. وفي كلا الحالتين الرجل ضعيف سواء كان عثمان بن عمرو أو عثمان الجزري فقط من غير ذكر لأبيه وجده.
الطريقُ الثانيةُ:
أخرج أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (72) عن بشار الخفاف، عن جعفر بن سليمان، حدثنا أبو عمران الجوني، حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن، قال: انطلق النبي صلى الله وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت، قالوا لم يدخله أحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي، وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: فداك أبي وأمي، هؤلاء قومك يطلبونك، أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تحزن إن الله معنا ".
وهذه الرواية معلولة:
1 - في سندها بشار بن موسى الشيباني الخفاف.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين والنسائي: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف كثير الغلط كثير الحديث.
2 - أنها مرسلة عن الحسن.
قال الذهبي في " الموقظة " (ص 17): " من أوهى المراسيل عندهم: مراسيل الحسن.
وأوهى من ذلك: مراسيل الزهري، وقتادة، وحُميد الطويل، من صغار التابعين.
وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات ومنقطعات؛ فإن غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير، عن صحابي، فالظن بمرسله أنه أسقط من إسناده اثنين.ا. هـ.
وذهب ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) إلى تحسين هذه الرواية لأنها تشهد للرواية الأولى فقال: " وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بماله من الشاهد ".
والحديث أورد العلامة الألباني في " الضعيفة " (1129).
الطريقُ الثالثةُ:
عن أبي مصعب المكي قال: أدركت أنس بن مالك، وزيد بن أرقم، والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة، فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره، و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (و في نسخة: ترفان) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج: انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الفتيان: إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال: انظروا في الغار! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا: ما ردك أن تنظر
¥(44/342)
في الغار؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 229)، والبزار كما في " كشف الأستار " (1741).
وقد حكم العلامة الألباني في " الضعيفة " (1128) على هذه الرواية بالنكارة، وسأكتفي بكلامه في تخريج الحديث فقال:
وقال الهاشمي: " تفرد به أنس ومن ذكر معه، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب ".
وقال العقيلي: " لا يتابع عليه عون وأبو مصعب رجل مجهول ".
قلت: وأشار البزار إلى جهالته بقوله: " لا نعلم رواه إلا عون بن عمير، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عُوين ".
وقال ابن معين في عون: " لا شيء ".
وقال البخاري: " منكر الحديث، مجهول ".
ذكره الذهبي في " الميزان " وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما.
وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " (3/ 182): " وهذا حديث غريب جدا ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (6/ 53): " رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم ".
قلت: يشير إلى عون وأبي مصعب، فإن من دونهما ثقات معروفون، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول. فسبحان من لا يضل ولا ينسى.ا. هـ.
ثانياً: فوائد ذات صلة بالبحث:
الفائدةُ الأولى:
هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بصحبة الصديق رضي الله عنه جاءت من حديث عائشة رضي الله عنها في البخاري (3905)، بوب البخاري لها: " باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة "، ولم يذكر فيها نسج العنكبوت والحمامتين، وأورد البخاري تحت الباب عدة روايات ولم يذكر فيها شيء من قصة نسج العنكبوت.
الفائدةُ الثانيةُ:
عقد الدكتور سليمان بن علي السعود في كتابه " أحاديث الهجرة. جمع وتحقيق ودراسة " مبحثا عنون له: " أخبار فيها مقال: وردت في شأن الغار " (ص 138 – 143)، وأورد تحته تسعة روايات، منها حادثة نسج العنكبوت والحمامتين، وروايات أخرى لا يثبت منها شيء.
الفائدةُ الثالثةُ:
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخريج المسند " (5/ 302): وقد فات الحسيني وابن حجر أن يذكراه في كتابيهما مع أنه من شرطهما.ا. هـ.
ويقصد عثمان الجزري وليس عثمان بن ساج الجزري، فهذا مترجم له في " التهذيب ".
الفائدةُ الرابعةُ:
قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (3/ 199): وقد ورد أن حمامتبن عششتا على بابه أيضا وقد نظم الصرصري في شعره حيث يقول:
فعمى عليه العنكبوت بنسجه **** وظل على الباب الحمام يبيض.ا. هـ.
وذكر العلامة الألباني أنه لا يصح في كلا الأمرين حديث في كلامه الآنف.
الفائدةُ الخامسةُ:
فُتن كثير من المسلمين بمثل غار حراء وغيره من الآثار والأماكن، فأصبحوا يشدون الرحل إليها، بقصد التبرك أو بأي أمر آخر، ورفع رؤوس المبتدعة عقيرتهم، وسوغوا للعامة من أتباعهم شد الرحل إلى غار حراء وغيره من الأماكن التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم أو جلس فيها، ولبسوا عليهم أنها أماكن ذهب إليها النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب أنها أماكن تستغل للسياحة، وتدرُ على الدولة أموالا طائلة بسبب فرض رسوم لدخولها – نسأل الله السلامة والعافية -.
وكتبوا وطالبوا ولكن كان لهم العلماء العاملين بالمرصاد ردوا عليهم ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، فقد كان لمثل هذه الدعوات بالمرصاد، ورد على عدد من المطالبين لإحياء الغلو في النبي صلى الله ردودا قوية.
ومن الذين رد عليهم سماحة الشيخ صالح محمد جمال، بعنوان: " الرد على ما نشر حول تعظيم ما يُسمى بالآثار الإسلامية "، وإليكم رابط الرد عليه:
http://binbaz.org.sa/Display.asp?f=ibn00092.htm
إذا أردت أن تتابع القراءة لرد الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الرابط، اضغط على التالي في أسف الصفحة.
وهذا هو نهاية البحث أسأل الله أن ينفع به.
رابط الموضوع 2
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 08 - 05, 08:52 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
-----------
¥(44/343)
الأخ أبو تقي قال في المشاركة (5): (قد حسن الخطيب البغدادي رحمه الله الحديث، قال في مشكل الآثار: ... )
ثم قال في المشاركة (7): (والخطيب البغدادي حسن الحديث ولم يقع في وهم ظنا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري! ثم ارجو الرد على كلامه هذا، قال:
"ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي عليه السلام لابسا إياه لباسه بردة، فذلك الحديث شد ما في هذا الحديث") اهـ
--------------------
قلتُ: أخي الفاضل، لا القائل الخطيب، ولا شرح مشكل الآثار له ...
قال الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الآثار (5806):
(حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا المحفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان الجزري - قال أبو جعفر: هذا كان يعرف بالمشاهد، قد ذكره أحمد ويحيى، وذكرا أنه لم يحدث عنه إلا معمر، وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خبراً – " أن مقسماً مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك} الأنفال 30، قال: تشاورت قريش ليلة بمكة إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه فأطلع الله نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على ذلك، فبات علي رضي الله عنه على فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تلك الليلة حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون علياً يحسبون أنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلما أصبح ثاروا إليه، فلما رأوا علياً ردَّ الله تعالى مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصّوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت عليه فمكث ثلاثا ". فدل ما في هذا الحديث على السبب الذي كان فيه نزول هذه الآية.
وقد ذكرنا فيما تقدم منّا في كتابنا هذا [ينظر: ح 4083]، حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لابساً إيّاه لباسه، بردة ". فذلك الحديث شَدَّ ما في هذا الحديث) اهـ.
والقصة ذكرها الخطيب في " تاريخ بغداد " 13/ 191 من طريق محفوظ بن أبي توبة، قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، أخبرني عثمان الجزري، أن مقسما مولى بن عباس ... الخ،
ثم قال الخطيب: أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، حدثنا عبد الله، قال، سمعتُ أبي يقول:
"محفوظ بن أبي توبة كان معنا باليمن، إلا أنه لم يكن يكتب كل ذلك، كان يسمع مع إبراهيم أخو أبان ولم يكن ينسخ، وضُعِّفَ أمرهُ جداً ". اهـ.
قلت: ينظر ترجمة عثمان الجزري (المشاهد)، في: " التاريخ الكبير 6/ 258، الجرح والتعديل 6/ 174)، وينظر العلل ومعرفة الرجال (10 و 3800).
ـ[أبو تقي]ــــــــ[03 - 08 - 05, 09:38 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
-----------
قلتُ: أخي الفاضل، لا القائل الخطيب، ولا شرح مشكل الآثار له ...
قال الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الآثار (5806):
(حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا المحفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان الجزري - قال أبو جعفر: هذا كان يعرف بالمشاهد، قد ذكره أحمد ويحيى، وذكرا أنه لم يحدث عنه إلا معمر، وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خبراً – "
.
جزاك الله خيرا اخي الكريم أشرف. نعم الكلام للطحاوي ولكنه لم يقل خبراً وانما خيراً!
ولو كان خبرا فهل يقال فيه ام له؟
وقد رجعت الى موقع السنة للتأكد من ذلك
http://www.alsunnah.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=385640
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 08 - 05, 09:51 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم الفاضل:
أنا راجعتُ مظان أين ذكر فيه البخاري (خيراً) [= يُقصد بالكلمة هنا (تعديل للراوي)]، فراجعتُ التاريخ الكبير 6/ 258، أنظر ماذا قال الإمام البخاري رحمه الله:
(عثمان الجزري: عن مقسم. قال عبد الرزاق: عن معمر، عن عثمان الجزري، عن مقسم، عن بن عباس رضي الله عنهما، أنّ راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي رضي الله عنه، وراية الأنصار مع سعيد [الصواب " سعد "] بن عبادة رضي الله عنه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون تحت راية الأنصار) اهـ
فماذا نستفيد من هذه الترجمه (خيراً، أم خبراً واحداً)؟
أمّا عبارة الإمام الطحاوي، فأكاد أجزم أنها مُصَحَّفَة، والصواب ما أثبته.
والله أعلم.
¥(44/344)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 08 - 05, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيرا.
الم يقل الترمذي في الحديث الحسن لغيره: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذاً أو يروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن. (العلل في آخر الجامع5/ 758).
والخطيب البغدادي حسن الحديث ولم يقع في وهم ظنا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري! ثم ارجو الرد على كلامه هذا، قال: "ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي عليه السلام لابسا إياه لباسه بردة، فذلك الحديث شد ما في هذا الحديث "
وإياك، بارك الله فيك.
ولكن العلماء والحفاظ لم يفهموا كلمة الترمذي هكذا فهماً ظاهرياً.
إذ أخذوا منها أن ما كان ضعفه شديداً، بسبب حال الراوي أو غيره، فإنه يُطَّرَحُ، ولا يصلح لتقوية.
وتأمل:
قال الشيخ طارق عوض الله في "الإرشادات":
(ومن ذلك:
حديث؛ رواه ابن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يسار، قال: رأى ابن عمر رجلاً يعبث في الصلاة بالحصى، فقال: إذا صليت فلا تعبث، واصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث.
قال أبو حاتم وأبو زُرعة:
" هكذا رواه ابن أبي زائدة، وإنما هو: مسلم ابن أبي مريم، عن علي ابن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر؛ والوهم من ابن أبي زائدة ".
ثم قال أبو زرعة:
" ابن أبي زائدة قلما يخطئ فإذا أخطأ أتى بالعظائم ".
قلت: وهو ثقة، ورغم قلة أخطائه عند أبي زرعة وهذا يقتضى أنه ثقة أو صدوق عنده، إلا أنه وصف تلك الأخطاء القليلة بأنها " عظائم "، وهذا يقتضي أنها شديدة وفاحشة.
وهذا؛ يدل على أنه لم يعلق الحكم على روايته على حاله في الضبط عنده، وإنما تجاوز ذلك إلى التأمل الثاقب فيما يروي.
والخطأ الذي وقع فيه ابن أبي زائدة في هذا الحديث، هو خطأ في الإسناد؛ حيث قلب راوياً براوٍ، وأسقط آخر من الإسناد.
وهذا؛ يدل على أن هذا النوع من الخطأ إذا وقع فيه الراوي في روايته، فإنه يكون خطأ قبيحاً، يفضي إلى تضعيف تلك الرواية جداً، فلا يُعتبر بها، ولا يُستشهد بها، ولو كان الراوي ثقة.
وقد كان بإمكان هذين الإمامين أن يعتبرا هذا الإسناد إسناداً آخر للحديث، ومع ذلك فلم يفعلا، بل اعتبراه خطأ، وأعلاه بالإسناد الآخر المحفوظ، فمن يظن أن أي إسناد سالم من كذاب أو متهم أو متروك يصلح للاستشهاد، فهو من أجهل الناس بالعلم الموروث عن الأئمة والنقاد.
ومن ذلك:
حديث: أبي بكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر جملاً لأبي جهل.
رواه: أبو عبد الله الصوفي، عن سويد ابن سعيد، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، عن أبي بكر.
قال الإمام الدارقطني:
" وهَمَ فيه وهماً قبيحاً؛ والصواب: عن مالك، عن عبد الله ابن أبي بكر ـ مرسلاً ـ، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ والوَهْم فيه من الصوفي ".
قلت: والصوفي هذا ثقة، وثقه الدارقطني نفسه، ومع هذا؛ فقد قضى بأن وهمه في هذا الحديث
" وهم قبيح ".
نعم؛ يرى الخطيب البغدادي، أن الوهم في هذا الحديث من سويد، وليس من الصوفي، وكذا ابن عبد البر، وهذا لا يدفع ما نستشهد به من صنيع الدارقطني.
لأن الصوفي ثقة عند الدارقطني، وقد ذهب هو إلى أنه أخطأ في هذا الحديث " خطأ قبيحاً "، فثبت أن الحكم على الضعف الواقع في الحديث بأنه شديد أو هين، لا يتوقف على حال راويه؛ وهو المطلوب.
والخطأ الواقع في هذا الحديث؛ هو دخول حديث في حديث، كما قاله البرقاني، حيث أن المخطئ فيه أبدل إسناد هذا الحديث المرسل، بإسناد آخر متصل، سالكاً فيه الجادة.
وهذا؛ يدل على أن هذا النوع من الخطأ، إذا تُحقق من وقوعه في الرواية أفضى إلى اطِّراحها، والحكم عليها بالضعف الشديد، والذي يمنع من الاستشهاد بها، ولو كان المخطئ ثقة).
انتهى كلامه، وهو نفيس لمتأمِّلِهِ.
أما الخطيب البغدادي فقد صحَّ أنه لم يحسّن الحديث. والله أعلم.
لفتة: عند التأكد من النصوص، لا ينبغي الرجوع إلى الموسوعات الإلكترونية والمواقع، لأن احتمال التصحيف فيها كبير، وأخطاؤها كثيرة.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[04 - 08 - 05, 07:53 ص]ـ
فماذا نستفيد من هذه الترجمه خيراً، أم خبراً واحداً؟
أمّا عبارة الإمام الطحاوي، فأكاد أجزم أنها مُصَحَّفَة، والصواب ما أثبته.
والله أعلم.
جزاك الله خيراً أخي الكريم أشرف.
أخي الفاضل لا معنى لقول الطحاوي ذكر فيه البخاري خبرا! لعل الذي أراده من قوله لم يذكر فيه الا خيرا هو سكوت الامام البخاري رحمه الله عن عثمان ومعلوم انه قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح.
قال عبد الله الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث ج1/ص506:
لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح، فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً. نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك.
أبو تقي: الم يقل الترمذي في الحديث الحسن لغيره: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذاً أو يروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن. (العلل في آخر الجامع5/ 758) ..
ولكن العلماء والحفاظ لم يفهموا كلمة الترمذي هكذا فهماً ظاهرياً ..
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
أخي الكريم، الحافظ ابن حجر وابن كثير والطحاوي رحمهم الله لم يفهموا كلام الامام الترمذي فهما ظاهريا! فما هي عمدتهم في تحسين هذا الحديث؟
¥(44/345)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 11:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم أشرف.
أخي الفاضل لا معنى لقول الطحاوي ذكر فيه البخاري خبرا (1)! لعل الذي أراده من قوله لم يذكر فيه الا خيرا هو سكوت الامام البخاري رحمه الله عن عثمان (2) ومعلوم انه قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح (3).
(1) أخي الكريم، ليس هذا قول الطحاوي ولا هذه عبارته، أما عبارة الطحاوي فهي: (وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خيراً)،
والأقرب كما بينتُ أنّ هذه العبارة مصحفة، و (فيه = الهاء هنا راجعة إلى الترجمة = يعني لم يذكر في ترجمته ... )، (إلا خيراً = إلا خبراً)، ودليل ذلك ما أوردتُه لك من ترجمة الراوي من التاريخ، فلم يذكر فيه البخاري إلا خبراً [واحداً].
(2) أخي الكريم، هذا بعيد، و أرجو أن تتأمل كلام الشيخ الجديع الذي نقلته أنتَ: (نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك).
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في حاشية الفوائد المجموعة ص 168
(إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئاً، بل يضره، فإنّ من شأن البخاري أنْ لايخرج الخبر في التاريخ؛ إلا ليدل على وهن راويه) انتهى.
(3) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=67773#post67773
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33987&highlight=%D3%DF%CA+%DA%E4%E5+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%E D
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 11:59 ص]ـ
.............
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 08 - 05, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
أخي الكريم، الحافظ ابن حجر وابن كثير والطحاوي رحمهم الله لم يفهموا كلام الامام الترمذي فهما ظاهريا! فما هي عمدتهم في تحسين هذا الحديث؟
وإياك أخي العزيز.
لعلمك،
ابن كثير وابن حجر لم يحسنا الحديث لطرقه:
- قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) فقال: وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.
- وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (7/ 278): وَذَكَرَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس بِإِسْنَادٍ حَسَن ... وذكر القصة ا. هـ.
وقد بُيّن ضعف الإسناد وعدم احتماله للتحسين في بحث الشيخ عبد الله زقيل.
أما الطحاوي، فقد أتيتك بأمثلة من عمل أبي حاتم وأبي زرعة والدارقطني، وفي "الإرشادات" غيرها من مثلها كثير، فاختر ما شئت. والسلام.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 05:55 ص]ـ
أخي الكريم، هذا بعيد، و أرجو أن تتأمل كلام الشيخ الجديع الذي نقلته أنتَ: نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك
.
أخي الكريم، الذي اردت إثباته من كلام الشيخ الجديع ان عثمان ليس بالضعيف جدا.
قال الشيخ: " لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح. فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً."
ابن كثير وابن حجر لم يحسنا الحديث لطرقه
اذا لم يحسنا الحديث لطرقه فعثمان عندهم مستور وليس ضعيف جدا!
وقد حسن ايضا الامام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (2/ 239) مرسل الحسن، قال:" وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بماله من الشاهد "
وكذلك الامام القرطبي في تفسيره 8/ 144
والطحاوي كما ذكرنا.
الأخوة الكرام محمد عبد الله وأشرف بن محمد لكم شكري وتقديري وجزاكم الله خيراً فقد أفدتموني فوائد غالية وإن اختلفت قرائح الأنظار، فقد تلاقحت العقول والألباب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 08 - 05, 02:48 م]ـ
اذا لم يحسنا الحديث لطرقه فعثمان عندهم مستور وليس ضعيف جدا!
أَمَا إنَّ المستورَ مجهولٌ.
ولو كانت الجهالةُ علةَ عثمان الجزري فحسب، لعُذِرَ مَن قوّى حديثه، لكنه - أيضاً - يروي المناكير، وتأمل:
قال ابن أبي حاتم: " أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلي قال: أنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري، فقال: (روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه) ".
وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: "لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان".
فهل بعد ذا ستُقوَّى روايتُهُ؟ وهل سيقال: "ضعفه ليس شديداً"، وقد اجتمع فيه جهالةٌ وروايةُ مناكير؟
وإن كان ابن حجر وابن كثير قويا روايته أو حسّنا حديثه، فأحمد بن حنبل ضعَّفه ولم يَرضَه، وأبو حاتم أشار إلى جهالته، والبخاري لم يذكره بجرح ولا تعديل، بل ذكر من روايته خبراً، وهذا دالٌّ على وهنِهِ عنده، كما ذكر الشيخ العلامة المعلمي رحمه الله.
الأخوة الكرام محمد عبد الله وأشرف بن محمد لكم شكري وتقديري وجزاكم الله خيراً فقد أفدتموني فوائد غالية وإن اختلفت قرائح الأنظار، فقد تلاقحت العقول والألباب
بارك الله فيك.
وأعتذر عن المواصلة، فسأكون بعيداً فترةً.
لفتة: عليك بالأئمةِ القدماء، الحفاظِ النقاد، أصحابِ الصنعة، الحُذَّاقِ فيها، فهم الأجدر والأولى بأن يُحتَجّ بهم في الحديث وعلومه، واستفد ممن بعدهم بما لا تهمل معه الأوائلَ. والله الموفق والمعين.
¥(44/346)
ـ[أبو تقي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 06:36 م]ـ
أَمَا إنَّ المستورَ مجهولٌ.
ولو كانت الجهالةُ علةَ عثمان الجزري فحسب، لعُذِرَ مَن قوّى حديثه، لكنه - أيضاً - يروي المناكير، وتأمل:
قال ابن أبي حاتم: " أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلي قال: أنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري، فقال: (روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه) " ..
نقلت كلام الشيخ الجديع عن سكوت البخاري في التاريخ الكبير فلم تلتفت اليه
ونقلت كلام الامام الترمذي في الحديث الحسن لغيره وتحسين الحديث بمجموع طرقه وكلام الطحاوي فلم تقبله.
ثم قلت اخي الكريم بان ابن حجر وابن كثير لم يحسنا الحديث لطرقه فقلت هذا يكفي دليلا بان عثمان عندهم مستور وليس ضعيف جدا.
وهذا الرواي بحسب روايته المنكرات قلة وكثرة يكون الحكم عليه .. فاين هي وعمن روى هذه المناكير؟ وقوله روى أحاديث مناكير ليست صيغة جرح مطلقا مع جهالته وعثمان لم يتفرد. ثم كلام الامام أحمد رحمه الله يحتاج الى تحقيق فكيف يكون عثمان صاحب كتاب وقد زُعم (بالجمع) انه ذهب كتابه ولم يلتفت لهذا احد من إئمة الجرح والتعديل؟ ومن الذي زعم؟ فهل يتحدث الامام أحمد هنا عن عثمان المشاهد ام عثمان بن عمرو؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(44/347)
أريد تخريجا لحديث: ادرؤوا الحدود بالشبهات أو خلاصته على الأقل
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[31 - 07 - 05, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:13 م]ـ
ضعيف حديث ادرؤوا الحدود بالشبهات ... من حديث عائشة أخرجه الترمذي برقم: 1424 , والحاكم (4/ 384) والبيهقي (8/ 338) وفيه يزيد بن زياد الشامي وفيه ضعف وقد جاء من حديث أبي هريرة: أخرجه ابن ماجة برقم: 2545 وفيه إبراهيم بن الفضل المخزومي متروك. وجاء موقوفا عن عمر: أخرجه ابن أبي شيبة (9/ 566) وصحح اسناده الحافظ في التلخيص (4/ 56) وكذا قال السخاوي
تخريج الظلال: 1/ 257
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 04:13 ص]ـ
وضعفه الألباني في الارواء
وضعفه البيهقي في السنن
وكذا ابن حزم في المحلي
وابن عبدالهادي في رسالة لطيفة
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[01 - 08 - 05, 11:09 ص]ـ
ينظر المشاركة رقم 8 في هذا الرابط
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=15703&highlight=%C8%C7%E1%D4%C8%E5%C7%CA
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[02 - 08 - 05, 06:14 ص]ـ
الحديث (صحيح المعنى) و مختلف فيه من حيث (اللفظ).
وللحديث طريق أخرى في مسند ابي حنيفة وهو صحيح، خلا الخلاف في أبي حنيفة
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[02 - 08 - 05, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خير يا أخوان , و ظهر لدي سؤال بعد تعقيب الأخوة:
هل هذه المسألة - درء الحدود بالشبهات- خلافية؟
الله ينفع بكم.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[03 - 08 - 05, 12:40 م]ـ
أخي الكريم
هذه مسألة لعله لا يخالف فيها أحد
ولست أعلم أحدا رد هذا الأصل
وعامة الفقهاء يستعملونه
لكن استعماله في بعض المواضع أظهر من بعض
وتختلف الأنظار فيما هو شبهة وما ليس بشبهة
وقد يتفقون على اعتبار الشبهة في بعض المواضع
وقد يتفقون على عدم اعتبار الشبهة فما يُظَنُّ أنه شبه
وبعض أهل العلم يتوسعون في هذا الباب
والله تعالى أعلم
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 08 - 05, 03:42 م]ـ
لعل الظاهرية (ابن حزم اعني) ردها وتكلم فيها.فليبحث
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[04 - 08 - 05, 09:54 م]ـ
الله يسعدكم.
جزاكم الله خيرا(44/348)
ماحكم حديث (ليصل الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد)
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[01 - 08 - 05, 03:49 ص]ـ
ماحكم هذا الحديث فقد صححه الالباني وذكر أحد الاخوة أنه ضعيف وأذا كان ضعيفا كيف اوصله الشيخ رحمه الله الى الصحة دون التحسين
(ليصل الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد.)
تخريج السيوطي: (طب) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5456 في صحيح الجامع.
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[01 - 08 - 05, 04:48 ص]ـ
قال المناوي:" ....... طب عن ابن عمر قال الهيثمي رجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن النضر الترمذي ولم أجد من ترجمه وذكر ابن حبان محمد بن أحمد بن النضر بن معاوية عن عمرو ولا أدري هو أم لا "فيض القدير (5/ 392)
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:49 م]ـ
ليس هو المترجم عند ابن حبان، لكن له ترجمة في تاريخ مدينة السلام – سلمها الله -، و قد ذكر بعضهم أنه اختلط اختلاطا شديدا.
و سائر طرق الحديث واهية جدا، و الحديث منكر لا يصح.
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[01 - 08 - 05, 01:27 م]ـ
لابد أن للشيخ الالباني طريق أخر وهو من هو في الحديث والسؤال كيف أوصله لدرجة الصحة مرة واحدة ولم يوصله الى االتحسين
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 01:31 م]ـ
الحديث ذكره ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال
أخبرنا بن سلم ثنا بن مصفى وثنا بن أبي زينب ثنا كثير بن عبيد قالا ثنا بقية عن مجاشع بن عمرو عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصل الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد هكذا رواه بن مصفى وكثير بن عبيد عن بقية عن مجاشع عن عبيد الله وغيرهما جعلا بين مجاشع عن منصور بن أبي الأسود
وكذا رواه الطبراني في الكبير والاوسط
الكبير:
[13373] حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ثنا عبادة بن زياد الأسدي ثنا زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصل أحدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد
الاوسط:
5176 حدثنا محمد بن احمد بن نصر ابو جعفر الترمذي، قال: حدثنا عبادة بن زياد الاسدي، قال: حدثنا زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله ? ليصل احدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد
وكذا رواه العقيلي في الضعفاء باب الغين غالب بن حبيب ابو غالب اليشكري:
حديث رقم 1627ومن حديثه:ما حدثناه محمد بن زكريا البلخي،حدثنا قتيبة بن سعيد،حدثا حبيب بن غالب، عن العوام بن حوشب، عن ابراهيم التميمي، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصل أحدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 05, 01:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=21119#post21119
ـ[السمحي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 02:54 م]ـ
تخريج حديث: " ليُصلِّ الرجلُ في المسجد الذي يليهِ، ولا يتَّبع المساجد"
--------------------------------------------------------------------------------
* قال الطبراني في " الكبير " (12/ 370) رقم (13373): حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، ثنا عبادة بن زياد الأسدي، ثنا زهير بن معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليصل أحدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد ".
وهذا إسناد جيد، وهاك البيان:
1ـ ابن عمر هو: عبدُالله بن عمر بن الخطاب العَدَوِي، أبو عبدالرحمن، وُلِدَ بعد المَبْعَث بيسير، واستُصْغِر يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة، وهو أحدُ المكثرين من الصحابة والعبادلة، وكان من أشدِّ الناس اتباعاً للأثر، مات سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها. ع.
2ـ نافع هو: أبو عبدالله المدني، مولى ابن عمر: ثقةٌ ثَبْتٌ فقيهٌ، مشهورٌ، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. ع.
3ـ عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العُمَري، المدني، أبو عثمان: ثقةٌ ثَبْتٌ قدمه أحمدُ بن صالح على: مالك في نافع، وقدمه ابنُ معين في: القاسم عن عائشة، على الزهري غ=عن عُروة، عنها، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين. ع.
¥(44/349)
4ـ زُهير بن معاوية بن حُدَيْج، أبو خَيْثَمة الجُعْفي الكوفي، نزيل الجزيرة: ثقةٌ ثَبْتٌ، من السابعة، مات سنة اثنتين ـ أو ثلاث أو أربع ـ وسبعين، وكان مولدُه سنة مئة. ع.
5ـ عبادة بن زياد بن موسى الْأَسَديُّ السَّاجيُّ وقيل عباد، من العاشرة، توفي بالكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قال أبو حاتم: هو كوُفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحله الصدق.
وقال أبو داود: صدوق، أراه كان يُتَّهَمُ بالقدَرَ.
وقال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق ـ وهو الأنصاري ـ قلت: هو صدوق؟ قال: قد روى عنه الناس مطين وغيره.
وقال ابن عدي: هو من أهل الكوفة من الغالين في الشيعة وله أحاديث مناكير في الفضائل.
وقال الحافظ: صدوقٌ، رُمِيَ بالقَدَر وبالتشيَّع.
قال مبارك: نعتهم له بالقَدَر وبالتشيَّع لا يضر في الرواية؛ لأن العمدة فيها إنما هو الصدق كما حرره الحافظ في " شرح النخبة " (ص: 136 ـ 138).
قول ابن عدي: (وله أحاديث مناكير في الفضائل) لا يفهم منه الإكثار من المناكير، وإنما معناه أنَّه، وإن كان في الأصل صدوقاً إلا أنه ربما جاء بالمنكر في الشيء بعد الشيء، وهذا لا يقدح في صدقه كما لا يخفى، زد على ذلك أن كلام ابن عدي ـ رحمه الله ـ مقيد بالفضائل (ولعله يقصد فضائل آل البيت) وما نحن بصدد الكلام عنه ليس له علاقة بالفضائل.
وقال موسى بن اهارون الحَمَّال: تركت حديثه.
قلتُ: مجرد الترك لا يُخرج الراوي من حيّز الاحتجاج به مطلقاً، لا سيما بعد وصفه بالصدق من قبل إمامي الجرح والتعديل أبي حاتم وأبي داود. ولعل شبهة ترك الحديث عنه بسبب ما وصف به من التشيع والقدر.
وقال محمد بن عمرو، النَّيْسَابورِي الحافظ: عَباد بن زياد مُجْمَعٌ على كَذِبِهِ.
وقد تعقبه الذهبي في " الميزان " بقوله:
" قلتُ: هذا قول مردودٌ، وعَبادة لا بأس به غير التشيع ".
وعبادة هذا أظنه هو المذكور في كتاب " الثقات " لا بن حبان (8/ 521).
خلاصة القول: أنه صدوق كما قال الحافظ، فمثله حسن الحديث إن شاء الله ـ تعالى ـ، ويحتج به، لا يُردّ من أخباره إلاّ ما قام الدليل على ردِّه.
(الجرح والتعديل 6/ 97، سُؤالات أبي عبيد الآجري 2/ 80، الكامل 4/ 1654، تهذيب الكمال 14/ 122ـ 123، ميزان الاعتدال 2/ 381، لسان الميزان 3/ 679ـ 680، تقريب التهذيب ص 301).
6ـ مُحمدُ بنُ أحمد بن نصر الترمذي، أبو جعفر الفقيه.
قال الدارقطني: ثقةٌ مأمونٌ ناسكٌ.
وقال الخطيب الغدادي: وكان ثقة من أهل العلم والفضل والزهد في الدنيا.
وقال السمعاني: كان فقيهاً فاضلاً ورعاً سديد السيرة.
وقال الذهبي: وكان زاهداً ناسكاً قانعاً باليسير متعففاً ... وكان ثقة.
وقال الحافظ: وكان ثقةً، مُتْقِناً، فَقِيهاً، وَرِعاً.
قال مبارك: يضاف إلى ذلك سلفي العقيدة.
(تاريخ بغداد 1/ 365 ـ 366، الأنساب 1/ 460، سير أعلام النبلاء 13/ 545 ـ 546، العبر 1/ 428 ـ 429، لسان الميزان 5/ 659 ـ 660).
وقد أعل بعضهم هذا الحديث بثلاث علل:
الأولى: تفرد عبادة به، عن زهير بن معاوية.
الثانية: عدم ذكر زهير بن معاوية في شيوخ عبادة.
الثالثة: قول أحمد بن كامل الشجري: " وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطاً عظيماً ".
أما عن الجواب عن الأولى فهو أن تفرد الثقة أو الصدوق في حد ذاته لا يضر للحكم بخطأ ما تفرد به، بل يُحتاج إلى شيء إضافي يقوي الحكم بالوهم والخطأ وهو المخالفة لمن هو أوثق منه وأحفظ، أو الأكثر منه عدداً، وكل ذلك منفيٌ هاهنا.
وينبغي أن يُعلم أن القرائن والحكم بها هي في الواقع محل نظر واجتهاد وليست يقينية بالضرورة، فالقرائن التي اعتمدها ناقدٌ مّا لرد حديث ربما لا تصلح عند آخر لرده، وقد اختلف السابقون في أحاديث قبلها البعض وردها البعض بسبب اختلافهم في النظر لتفرد الرواة.
وأما الثانية فهي ليست بشيء؛ لأن المصنفين في " الجرح والتعديل " و " السير " و " التراجم " و " الطبقات " لم يَدَّعُوا التقصي والإحاطة في ذكر الشيوخ والتلاميذ بل يمكن أن يستدرك عليهم في ذلك الشيء الكثير وهذا واقع فعلاً. وقد ذكروا في شيوخه عمرو بن أبي المِقدام ثابت بن هُرُمزَ الكوفي وقد مات في السنة التي مات فيها زهير بن معاوية ويمكن قبله. وهذا يعني أنه عاصره، ومن المعلوم أن المعاصرة مع إمكان اللقاء مع السلامة من التدليس كاف في قبول الرواية كما هو مذهب الجمهور. هذا في الإسناد المعنعن ـ وهو فلان عن فلان ـ أما الرواية التي عندنا فقد صرح عبادة بالتحديث من زهير.
وأما الثالثة فيجاب عنها بأن يقال: يوم مات ابن نصر كان عمر تلميذه الطبراني خمسة وثلاثين عاماً، لأن الطبراني من المعمرين ولد سنة 260ه والأصل أنه روى عنه قبل اختلاطه لأن الأئمة يتحامون الرواية عن المختلط، وإذا فعلوا بينوا، ودعوى أن الرواية عنه كانت حال الاختلاط تحتاج إلى دليل.
قلتُ: فيظهر مما تقدم أن الحديث محفوظ عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، زد على ذلك كونه لا يخالف نصاً صحيحاً.
وينبغي أن يُعلم أن مسألة الكلام في التصحيح والتضعيف أمرٌ اجتهادي، فلا ينبغي أن يشغَّب على المخالف لك في الحكم، والله المستعان.
وقد صححه شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في " صحيح الجامع " برقم (5456)، وهو مخرج في " سلسلته الصحيحة " (الذهبية) (5/ 234ـ 235) برقم (2200).
وقال العالم الموسوعي العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ:
" والذي تيقنته من تتبعي أن الحديث صحيح بمجرد إسناد الطبراني لو لم يرد غيره، ولا عذر للمسلم في إهماله بغير بيّنه. هذا هو الأصل وإنما يُستثنى من تجاوز مسجده إلى مسجد تشد إليه الرحال من المساجد الثلاثة ".
منقول من منتديات شبكة الاستقامة
¥(44/350)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 08 - 05, 03:45 م]ـ
منقول من منتديات شبكة الاستقامة)
هذا هو الرابط:
http://www.alisteqama.net/vb/showthread.php?t=17874
وللعلم: أنظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=21119#post21119
مشاركة 12.(44/351)
ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[04 - 08 - 05, 06:53 م]ـ
بحمد الله عز و جل قرات كتابا للدكتور محمد فؤاد شاكر بعنوان ليس من قول النبي صلى الله عليه و سلم تطرق فيه الى بعض الاقوال و العبارات التي يحسبها الناس من قول النبي صلى الله عليه وسلم وماهي بذالك .... وفي المقابل يعطي ما يقابل معناها من حديث النبي صلى الله عليه و سلم.
فأردت أن أشارك اخواني بهذا الخير العظيم ...
و سأكتب في كل مرة قولة و ما يقابلها على شكل سلسلة اسأل الله العظيم أن تكون خالصة لوجهه الكريم.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[04 - 08 - 05, 06:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي المغربي
استعن بالله فإنا بشوق لقراءة ماستخطه يدك
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[04 - 08 - 05, 07:27 م]ـ
القولة الأولى: (حدثوا الناس بما يعلمون أتريدون أن يكذب الله و رسوله) ..... القائل الأمام علي رضي الله عنه ذكره ابن حجر في فتح الباري و الذهبي في سير أعلام النبلاء و ابن تيمية في الفتاوى الكبرى.
ما يقابل معناه من حدديث النبي صلى الله عليه و سلم أن عائشة رضي الله عنها قالت:تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الأية (هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله ومايعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ومايذكر الا اولوا الالباب) قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذرهم ... رواه ابن حجر في فتح الباري ومسلم في صحيحه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 08:07 م]ـ
قلت حفظك الله: ذكره ابن حجر في فتح الباري و الذهبي في سير أعلام النبلاء و ابن تيمية في الفتاوى الكبرى.
وهذا لايصح في التخريج، فالفتح والسير والفتاوى ليست من مصادر التخريج المسندة ولكن الأثر أخرجه البخاري في صحيحه.
قلت بارك الله فيك: رواه ابن حجر في فتح الباري ومسلم في صحيحه.
أما الشطر الأول: "رواه ابن حجر في فتح الباري" فلا يصح لما سبق، وأما الشطر الثاني فصحيح.
ولا أدري الكلام لك أم للمؤلف؟
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[04 - 08 - 05, 09:40 م]ـ
الاخ الكريم ابو المقداد حفظك الله و سدد خطاك .... الكلام للمؤلف في الحاشية
إلا قولي رواه ابن حجر فهو خطأ مني وقولي ذكره .... عوضت بها الترقيم الذي في الحاشية
جزاك الله بخير
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 03:08 ص]ـ
الأثر الثاني: (الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهوا) ..... القائل (علي رضي الله عنه).
ذكره العراقي في تخريج أحاديث الإ حياء و قال لم أجده مرفوعا و إنما يعزى إلى علي ابن ابي طالب.
وقال السيوطي هو من كلام علي ... الدرر. ودكره الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة وقال لا اصل له.
ما يقابل معناه من الحديث الصحيح ... عن ابن عمر رضي الله عنهما:قال صلى الله عليه و سلم" إن احدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة و العشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة و إن كان من أهل النار فمن أهل النار" ..... متفق عليه
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[05 - 08 - 05, 07:16 ص]ـ
الأخ ابو عبد الله المغربي ... بارك الله فيك ..
عندي سؤال فى أمر أُشكل علىّ .... كيف يعزى الحديث إلى علي بن أبي طالب -رضى الله عنه- و يقول عنه الشيخ الألباني -رحمه الله- لا اصل له؟!
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 05, 01:56 ص]ـ
الأخ الفاضل (أبو شعبة الأثري) وفقه الله، كون الحديث يعزى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يعني هذا بالضرورة صحة نسبته إليه كما لا يخفى عليك.
والشيخ الألباني رحمه الله تعالى بحث عن الحديث من قول علي رضي الله عنه فلم يجده فقال: "لا أصل له" أو وجده بإسناد مظلم لا تقوم به حجة فقال كذلك. وأنا لم أطلع على كلام الشيخ الألباني.
وللفائدة: فهذا الأثر أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه (710) من قول بشر بن الحارث.
وأبو نعيم في الحلية، ترجمة سفيان الثوري، من قوله.
والبيهقي في الزهد (522) من قول سهيل بن عبد الله بنحوه.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[06 - 08 - 05, 07:52 ص]ـ
شيخنا الفاضل أبا المقداد -نفع الله به- ..
صدقت .. بارك الله فيك .. كونه يعزى إلى علي بن أبي طالب لا يعني بالضروره صحة نسبته إليه ... صحيح ... لم أنتبه لهذه .. و لم أنتبه ايضا إلى أن مصطلح (لا أصل له) لا تعني بالضروره نفي جنس الإسناد بل ربما تعني نفي أن يكون للحديث مخرج صحيح أو إسناد تقوم به الحجه .. فجزاك الله خيرا على التوضيح ...
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 02:46 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
أما بعد فقد أجاب الشيخ ابو المقداد عن سؤالك أخي أبا شعبة الأثرى وللفائدة اقول نقلا عن المؤلف بتصرف يسير .... أن قولهم في الخبر لا أصل له .... يقصدون به الأمور التالية:
أ- يعنون به أحيانا كذب الحديث ولا يعنون نفي وجود إسناد له فقد يكون له إسناد و لكن فيه وضاع أو كذاب .....
ب- وتارة يعنون به ما لا إسناد له
ج- و أحيانا يقولون لا أصل له في كتاب أو سنة صحيحة وهذا نفي لوجود مضمونه في النصوص الشرعية الثابتة
د- و أحيانا يقولون لا أصل له في كتاب أو سنة صحيحة أو ضعيفة ويرمون إلى أن معنى هذا القول بعيد عن كل نصوص الشريعة و حتى عن الموضوع عليها.
وبهذا يزول الإشكال إن شاء الله.
¥(44/352)
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 03:04 م]ـ
الأثر الثالت: (تفكر ساعة خير من قيام ليلة) ...... القائل (أبو الدرداء رضي الله عنه).
ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ج2 ص 348
و ابن سعد في الطبقات ج 7 ص 392
ما يقابل معناه من الحديث الصحيح ... قال صلى الله عليه و سلم"لا تفكروا في الله وتفكروا في خلق الله فإن ربنا خلق ملكا قدماه في الأرض السابعة السفلى و رأسه قد جاوز السماء العليا ما بين قدميه إلى ركبتيه مسيرة ستمائة عام وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام والخالق أعظم من المخلوق"
وهذه دعوة للتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى ............
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 03:06 م]ـ
و الحديث أخرجه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ج4 ص396
و أبو نعيم في الحلية ج6 ص 66 و 67.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[06 - 08 - 05, 07:30 م]ـ
الشيخ أبو عبد الله المغربي ... جزاك الله خيرا على النقل المفيد ...
بارك الله فيك على التوضيح .. جعله الله في ميزان حسناتك ... زال الإشكال و الحمد لله ..
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 07:50 م]ـ
الأثر الرابع: (لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح) ..... القائل (عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
رواه إسحاق بن راهويه والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن عمر من قوله،
وأخرجه ابن عدي والديلمي كلاهما عن ابن عمر مرفوعا بلفظ لو وضع إيمان أبي بكر على إيمان هذه الأمة لرجح بها، وفي سنده عيسى بن عبد الله ضعيف، لكن يقويه ما أخرجه ابن عدي أيضا من طريق أخرى بلفظ لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجحهم،
وله شاهد أيضا في السنن عن أبي بكرة مرفوعا أن رجلا قال يا رسول الله كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت ثم وزن أبو بكر بمن بقي فرجح _الحديث.
والعراقي في تخريج أحاديث الإحياءج1ص58 وقال رواه ابن عدي من حديث ابن عمر بإسند ضعيف.
السخاوي في المقاصد الحسنة ص555 قال: و قال إسحاق بن راهوية و البيهقي في الشعب بسند صحيح عن عمر بن الخطاب من قوله.
الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال بقول السخاوي ومن سبقه.
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ...... ما جاء في سنن الترمذي .... حدثنا محمد بن بشار حدثنا الأنصاري حدثنا أشعث عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم من رأى منكم رؤيا فقال رجل أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر ووزن عمر وعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
سنن أبي داود ... 4017
مسند أحمد ... 19600
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 08 - 05, 04:56 م]ـ
جزى الله الأخوين أبا شعبة الأثري وأبا عبد الله المغربي خير الجزاء.
ولكن، ثمة تنبيه:
و الحديث أخرجه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ج4 ص396
و أبو نعيم في الحلية ج6 ص 66 و 67.
لا يصح أن تقول: أخرجه الشيخ الألباني في الصحيحة، لما سبق بيانه، وجزاك الله خيرا.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 08:27 م]ـ
الأثرالخامس: (منكثر كلامه كثر سقطه) ..... القائل (عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
يقول العراقي: أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر بسند ضعيف وقد رواه أبو هاشم بن حبان في روضة العقلاء و البيهقي في الشعب موقوفا على عمر بن الخطاب.
السخاوي المقاصد الحسنة ص 667 ويقول قال العسكري أحسبه وهما وأن الصواب أنه عن عمر من قوله وساقه من جهة مالك بن دينار عن الاحنف قال لي عمر ...... الأثر
العجلوني في كشف الخفاء ج2 ص 379
ما يقابل معناه في حديث معاذ الطويل وفيه ...... "أو محاسبون بما نتكلم به يوم القيامة يا رسول الله قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم"الهيتمي في مجمع الزوائد ج1 ص299
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 08 - 05, 01:37 ص]ـ
أحسن الله إليك، ولكن ثمة تنبيه:
وقد رواه أبو هاشم بن حبان في روضة العقلاء
الصواب: أبو حاتم، فهذه كنية ابن حبان البستي عليه رحمة الله.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 03:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 04:03 ص]ـ
الأثرالسادس: (علموا أولادكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل) ..... القائل (عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
الإمام أحمد: المسند ج1 ص2 و 3
ابن قتيبة:عيون الأخبار ج2 ص 168
ابن عبد ربه:العقد الفريد ج6 ص 271
ابن الجوزي:مناقب عمر ص 28
ابن القيم:زاد المعاد ج 3 ص 145
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ...... عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وأجرى ما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر وكنت فيمن أجرى
قال عبد الله حدثنا سفيان قال حدثني عبيد الله قال سفيان بين الحفياء إلى ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة وبين ثنية إلى مسجد بني زريق ميل.
متفق عليه صحيح البخاري 2656 ... صحيح مسلم 3477
موطأ مالك888
سنن النسائي 3528
سنن أبي داود 2211
¥(44/353)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 08 - 05, 04:42 ص]ـ
فائدة: أثر عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الأخير أخرجه إسحاق القراب في فضل الرمي، وبنحوه ابن أبي الدنيا في العيال.
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[11 - 08 - 05, 05:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وأحسنتَ يا أبا المقداد.
-------
فائدة:
{حق الولد على والده، أنْ: يُعلمه الكتابة، والسباحة، والرماية ... }
أخرجه: الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول "، وأبو الشيخ في " الثواب "،
والبيهقي في " شعب الإيمان "، عن أبي رافع. (كنز العمال 45340).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في " ضعيف الجامع " (2732):
ضعيف جداً.
-----
{علموا أولادكم السباحة، والرماية ... }
أخرجه: ابن منده في " معرفة الصحابة "،
وأبو موسى المديني في " دلائل معرفة الصحابة = ذيله على ابن منده "،
[وذكره عنه ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 128]،
والديلمي في " مسند الفردوس "،
عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري. (كنز العمال 45343).
قال ابن حجر رحمه الله في " الإصابة " 1/ 325:
(وأخرج [بن منده] من طريق: إسماعيل بن عياش،
عن سليم بن عمرو الأنصاري،عن بكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري،
قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
{علموا أولادكم السباحة والرماية ... } الحديث
وإسماعيل يضعف في غير أهل بلده، وهذا منه،
وشيخه غير معروف ولم يذكر بكر أنه سمعه،
فأخشى أن يكون مرسلاً)
قال الشيخ الألباني رحمه الله في " ضعيف الجامع " (3726):
ضعيف.
وينظر: ضعيف الجامع (3727)
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[11 - 08 - 05, 06:59 ص]ـ
[وذكره عنه ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 128]
التمام: وذكره عنهما = بواسطة [أي: عن ابن منده وأبي موسى].
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 08 - 05, 02:07 ص]ـ
الأخ الفاضل (ذخائر العرب) جزاه الله خيرا.
أجدت وأفدت أخي الفاضل.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 03:55 ص]ـ
الأثر السابع (إدا أمسيت فلا تنتظر الصباح و إدا أصبحت فلا تنتظر المساء و خد من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك) ...... القائل .. (ابن عمر رضي الله عنهما)
صحيح البخاري5937
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ...... عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك"
التبريزي في مشكاة المصابيح ج3 ص 143 و قال رواه الترمذي
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 08:07 م]ـ
الأثر الثامن (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا) ...... القائل .. (ابن عمر رضي الله عنهما)
الألباني السلسلة الضعيفة ج1ص20 ح 8
عن عائشة قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته
متفق عليه
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 07:46 م]ـ
الأثر التاسع (ما أنت محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة) ...... القائل .. (ابن مسعود رضي الله عنه)
مسلم في مقدمة صحيحه ج1 ص ط المكتب الثقافي 109
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ...... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم و لا آباؤكم فإياكم و إياهم لا يضلونكم و لا يفتنونكم "
مسلم ج 1 ص 113 ط المكتب الثقافي
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 07:50 م]ـ
فائدة ......
قال العلامة الذهبي في قضية كتمان بعض العلم خوفا من إثارة الناس " هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة, في الأصول أو الفروع أو المدح أو الذم, أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فتنه, فإنه من البينات و الهدى"
سير أعلام النبلاء الذهبي ج2 ص 597
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:32 ص]ـ
²الأثر العاشر ... "تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم وتواضعوا لمن تعلمون" ..... القائل" عمر بن الخطاب رضي الله عنه"
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ......... عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبى الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل فقال يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينةرسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئت لحاجة قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطا لب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأ رض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"
التبريزي مشكاة المصابيح ج1 ص 74 ح 212 و قال أخرجه أحمد و الترمذي و أبو داود و ابن ماجة و الدار مي
الترمذي 2646
أبو داود 3641
الدار مي ج1 ص 110 ح 342
¥(44/354)
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[28 - 08 - 05, 08:09 م]ـ
الأثرالحادي عشر ... "المتقون سادة والفقهاء قادة و مجالستهم زيادة" ..... القائل"عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه"
أبو نعيم في الحلية ج1ص134
الذهبي في السير ج1 ص 497
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ......... عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة"
البخاري 5108
مسلم 4762
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:15 م]ـ
الأثرالثاني عشر ... "من أراد الفقه فليأت معاذ بن جبل" ..... القائل"عمر بن الحطاب رضي الله عنه"
فتح الباري ج7 ص 126
الحاكم في المستدرك ج 3 ص 271 - 272 و صححه الذهبي
الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 1 ص 452
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ......... عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " استقرئوا القرآن من أربعة:من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة و أبي و معاذ بن جبل"
البخاري 3522
مسلم 4505
سنن الترمذي 3746
مسند أحمد 6504
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا و منكم
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:26 م]ـ
الأثرالثاني عشر ... "إن في العزلة راحة من خلطاء السو ء" ..... القائل"عمر بن الخطاب رضي الله عنه"
أخرجه ابن إبي شيبة
ابن المبارك في الزهد 1059
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ......... حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك
البخارى 6557
مسام 3434
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 12:26 م]ـ
الأثرالثالث عشر ... "عليكم بذكر الله فإنه شفاء و إياكم و ذكر الناس فإنه داء" ..... القائل"عمر بن الخطاب رضي الله عنه"
أحمد في الزهد ص 151 و قال حدثنا عبدالله حدثني أبي.حدثنا يحيى ابن ادم حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش قال قال عمر رضي الله عنه ....
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ......... قال أحمد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن سعيد حدثني مولى ابن عياش عن أبي بحرية و حدثنا أبي حدثنا مكي حدثنا عبد الله بن سعيد عن زياد بن أبي زياد عن أبي بحرية عن أبي الدرداء قال
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم " قال مكي " وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا وذلك ما هو يا رسول الله قال ذكر الله عز وجل "
مسند الإمام أحمد 20713
موطأ الإمام مالك 441
سنن الترمذي 3299
سنن ابن ماجة 3780
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 07:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سنعود غدا إن شاء الله تعالى لإتمام هذه السلسلة بعد هذه الغيبة الطويلة
............ نسأل الله سبحانه و تعالى التوفيق
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 08:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 01:19 ص]ـ
بالانتظار بارك الله فيكم
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:51 م]ـ
الأثر الرابع عشر ... "اتبعوا ولاتبتدعوا" ..... القائل" عبد الله بن مسعود رضي الله عنه"
أخرجه الدارمي عن ابن مسعود من قوله
أخرجه الطبراني عن ابن مسعود
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ........ ما أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول."أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة "
صحيح مسلم1435
سنن ابن ماجه 44
مسند أحمد14455
¥(44/355)
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 09:20 ص]ـ
الأثر الخامس عشر ....... "من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها" ........ القائل" الشعبي"
رواه إبن حبان في المجروحين ج 1 ص 137 و قال (قول الشعبي و رفعه باطل)
ابن عدى في الكامل ص 734 و قال (هذا الحديث منكر مسندا و إنما يروى عن الشعبي ... )
الألباني سلسلة الاحاديث الضعيفة ج 5 ص 83
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ............. عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "إذا خطب إليكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد عريض"
سنن الترمذي 1044
سنن ابن ماجه 1957
الحاكم في المستدرك ج 1 ص 632
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 09:35 ص]ـ
الأثر السادس عشر .............. "العلم في الصغر كالنقش في الحجر" .... القائل ... "الحسن البصري"
أورده ابن عبد البر في "جامع بيان العلم و فضله"ج1ص357 و قال عن معبد عن الحسن
و العجلوني في "كشف الخفاء" و قال رواه البيهقي عن الحسن البصري من قوله
ما يقابل معناه في الحديث الصحيح ..... عن سبرة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " علموا الصبي الصلاة ابن سبع و اضربوه عليها ابن عشر"
سنن الترمذي ج 2 ح 407 و قال حديث حسن صحيح
ـ[أبو ميسان]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:58 م]ـ
بارك الله فيك(44/356)
أحاديث تحتاج تخريج
ـ[أم عاصم]ــــــــ[05 - 08 - 05, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الأحاديث أحتاج فيها لمعرفة بعض النقاط سأكتبها أمام كل حديث:
1 ـ استحيوا من الله حق الحياء .. )) ـــــــ درجته (مرة يقال عنه ضعيف ومرة يقال حسن فما هو الصواب)؟
2 ـ عرض علي ربي أن يجعل لي بطحاء مكة ذهباً) درجته مع ذكر المصدر الذي منه الدرجة
3 ـ .... ما بقي منها إلا كتفها .. جاء في الترمذي كتاب صفة القيامة فما هو الباب؟
4 ـ من قرأ حرفاً من كتاب الله ... لا أقول ألم حرف ... درجته مع ذكر المصدر الذي منه الدرجة
5 ـ من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس الترمذي كتاب الزهد. أي باب؟
6 ـ الرجل على دين خليله أيضا الترمذي كتاب الزهد أي باب؟
7 ـ من لبس ثوب شهرة درجته مع ذكر المصدر الذي منه الدرجة
8 ـ يقول ابن آدم مالي مالي صحيح مسلم كتاب الزهد أي باب؟
9 ـ أعطيت خمساً صحيح مسلم كتاب المساجد أي باب؟
10 ـ ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام .. الترمذي كتاب صفة القيامة أي باب؟
11 ـ أيها الناس أفشوا السلام .. الترمذي كتاب صفة القيامة أي باب؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 03:52 م]ـ
الحديث الثامن: يقول العبد: مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأقنى وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس صحيح أخرجه مسلم وابن حبان وأحمد من حديث أبي هريرة وله شاهد من حديث عبد الله بن الشخير قال: اتيت النبي (ص) وهو يقرأ {الهاكم التكاثر} قال: يقول ابن آدم مالي مالي قال: وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت أخرجه مسلم والنسائي والترمذي والحاكم وأحمد وقال الترمذي حديث حسن صحيح
تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام للالباني
-------------
الحديث العاشر:عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة * (صحيح) _ الترمذي 2640، المشكاة 5038، غاية المرام 414.
صحيح أبي داود3 للالباني
--------
الحديث الحادي عشر: عن عبد الله بن سلام قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شيء تكلم به أن قال يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام * (صحيح) _ الارواء 239/ 3: التعليق الرغيب 214/ 1: صحيح الترغيب 612: الصحيحة 569: تخريج فقه السيرة 213. (انجفل الناس: أي ذهبوا مسرعين ومضوا). مممصلاة.
صحيح ابن ماجة1 للالباني
3242 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن عوف عن زرارة بن أوفى حدثني عبد الله بن سلام قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله وقيل قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدم رسول الله قد قدم رسول الله ثلاثا فجئت في الناس لأنظر فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام * (صحيح) _ وهو مكرر 1334.
صحيح ابن ماجة 2 للالباني
ـ[أم عاصم]ــــــــ[05 - 08 - 05, 05:11 م]ـ
جزاكم الله كل خير ونفع بكم الإسلام والمسلمين(44/357)
أرجو الإفادة عن حديث النظر إلى وجه علي عبادة
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[05 - 08 - 05, 11:20 ص]ـ
هل لمثل هذا الحديث أصل؟
سواء كان فيما يتعلق بالنظر إلى وجه علي أم غيره من خلق الله، كالكعبة مثلا؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 08 - 05, 02:14 م]ـ
هداك الله يا أبا لبابة!
وهل تشك في أن هذا الحديث موضوع!؟
انظر بارك الله فيك: (ميزان الإعتدال) (4/ 127) للإمام الذهبي.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 08 - 05, 02:17 م]ـ
أما مايتعلق بالكعبة فقد ورد فيه حديث , ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5990) والله المستعان.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 03:11 م]ـ
اللآلىء المصنوعةفي الاحاديث الموضوعة
تاليف
حافظ جلال الدين السيوطي
ج:1 ص:314
علي عبادة
رواته مجاهيل
الطبراني (حدثنا) محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن بديل اليامي حدثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال النظر إلى عني عبادة
يحيى ليس بشيء (قلت) له متابع عن الأعمش قال الشيرازي في الألقاب أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد حدثنا أحمد بن الحجاج بن الصلت حدثنا محمد بن مبارك أشتوية حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش به وقال أبو نعيم في فضائل الصحابة حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين حدثنا أحمد بن جعفر بن أصرم حدثنا علي بن المثنى حدثنا عاصم بن عمر البجلي عن الأعمش عن إبراهيم بن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله النظر إلى وجه علي عبادة
قال أبو نعيم رواه عبيد الله بن موسى ومنصور بن أبي الأسود ويحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش مثله وقال الحاكم في المستدرك حدثنا عبد الباقي بن قانع حدثنا صالح بن مقاتل حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش به
وقال وحدثنا محمد بن أحمد بن يحيى القاري حدثنا المسيب بن زهير حدثنا عاصم بن علي حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن علقمة به والله أعلم
(الخطيب) أنبأنا علي بن أحمد الرزاز أنبأنا محمد بن إسماعيل الرازي حدثنا
محمد بن أيوب حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا ابن جريج عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى علي بن أبي طالب فقال مالك تديم النظر إلى علي كأنك لم تره فقال سمعت رسول الله يقول النظر إلى وجه علي عبادة
محمد بن أيوب يروي الموضوعات ولا تعرف له رواية عن هوذة (قلت) قال الذهبي في الميزان المتهم بوضعه محمد بن إسماعيل الرازي ومحمد بن أيوب هو ابن الضريس لم يدرك هوذة ولا ابن جريج أبا صالح والله أعلم
(أخبرنا) محمد بن ناصر أنبأنا محمد بن علي بن ميمون أنبأنا علي بن الحسن التنوخي أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزينبي حدثنا محمد بن سفيان الحناي حدثنا عثمان بن يعقوب العطار حدثنا محمد بن محمد البصري عن الحماني عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا النظر إلى علي عبادة الحماني قال أحمد وغيره كذاب ويزيد قال النسائي متروك
الدارقطني حدثنا أبو سعيد هو العدوي حدثنا العباس بن بكار الصبي حدثنا أبو بكر الهذلي عن ابن الزبير عن جابر مرفوعا النظر إلى علي عبادة
(أخبرنا) محمد بن ناصر أنبأنا محمد بن علي بن ميمون أنبأنا علي بن المحسن أنبأنا عبد الله بن إبراهيم حدثنا الحسن بن علي بن زكريا هو العدوي أنبأنا أحمد بن عبدة حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا النظر إلى علي عبادة
وبه إلى الحسن بن علي العدوي حدثنا إسحاق بن لؤلؤ حدثنا عفان بن شعبة عن الأعمش به
ابن عدي
(حدثنا) العدوي حدثنا الحسن بن علي بن راشد الواسطي حدثنا هشيم عن حميد عن أنس مرفوعا النظر إلى علي عبادة العدوي عرف حاله
ابن عدي (حدثنا) حاجب بن مالك حدثنا علي بن المثنى حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا مطر بن أبي مطر عن أنس به مطر
قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الإثبات
(محمد) بن القاسم الأسدي عن شعبة عن قتادة عن أنس به الأسدي كذاب أحاديثه موضوعة
(قلت) هو من رجال الترمذي وقد روى أحمد بن أبي خيثمة عن ابن معين أنه قال ثقة كتبت عنه والله أعلم
¥(44/358)
ابن عدي (حدثنا) حاجب حدثنا علي بن المثنى حدثنا الحسن بن عطية البزار حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن سالم عن ثوبان مرفوعا النظر إلى علي عبادة تفرد به يحيى وهو متروك
(قلت) هو من رجال الترمذي قال في الميزان وقد قواه الحاكم وحده وأخرج له في المستدرك فلم يصب والله أعلم
ابن مردويه (حدثنا) أحمد بن إسحاق بن منجاب حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي حدثنا عبد الله بن عبد ربه العجلي حدثنا شعبة عن قتادة عن حميد هو عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري عن عمران بن حصين مرفوعا النظر إلى علي عبادة الكديمي وضاع وله طريق آخر فيه مجاهل وآخر فيه خالد بن طليق ضعفوه (قلت) له طريق آخر ليس في الكديمي قال الحاكم في المستدرك حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا عبد العزيز بن معاوية حدثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي به وقال صحيح الإسناد وطريق خالد بن طليق أخرجه الطبراني حدثنا أبو مسلم الكبشي حدثنا أبو محمد عمران بن خالد بن طليق الضرير عن أبيه عن جده قال رأيت عمران بن حصين يحد النظر إلى علي فقيل له فقال سمعت رسول الله يقول النظر إلى علي عبادة والله أعلم
أبو نعيم (حدثنا) أبو نصر أحمد بن الحسين النيسابوري حدثنا الحسن بن موسى النيسابوري حدثنا الحسين بن موسى السمسار حدثنا الحسن بن عبدل حدثنا عباد بن صهيب حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا النظر إلي عبادة
تفرد به عباد وهو متروك
بالوضع (قلت) وقال ابن أبي الفراتي في جزئه أنبأنا جدي أبو عمرو حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق المهرجاني حدثنا الغلابي أنبأنا العباس بن بكار حدثنا أبو بكر الهذلي عن ابن الزبير عن جابر قال قال رسول الله لعلي عد عمران بن الحصين فإنه مريض فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة فأقبل عمران يحد النظر إلى علي فقال له معاذ لم تحد النظر إلى علي فقال سمعت رسول الله يقول النظر إلى علي عبادة فقال معاذ وأنا سمعته
من رسول الله فقال أبو هريرة وأنا سمعته من رسول الله
وقال أنبأنا القاضي سوار بن أحمد حدثنا علي بن أحمد النوفلي حدثنا محمد بن زكريا بن دينار حدثنا العباس بن بكار حدثنا عباد بن كثير عن ابن الزبير عن جابر مرفوعا النظر في المصحف عبادة ونظر الولد إلى الوالدين عبادة والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادة والله أعلم
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[05 - 08 - 05, 08:37 م]ـ
إخواني الكرام
بحثت عن الحديث في موقع جامع الحديث النبوي فكانت النتيجة كالتالي:
نتائج تخريج
" النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ " تَابَعَهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ
توجد 5 نتائج
التخريج استغرق 0.015 ثانية
طرف الحديث--------- المرجع
" النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ " *-------لْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ
" النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ " *---------الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ
" النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ " تَفَرَّدَ عَلِيٌّ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ --- شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ لِابْنِ شَاهِين
َ
" النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ " * -------- حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ
" النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ " ------ فَضَائِلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيّ
السؤال: هل من الممكن أن يشتمل مستدرك الحاكم على الصحيحين أحاديث موضوعة؟
السؤال الثاني هل من الممكن أن تكون نتائج التخريج هذه تشتمل على طرق للحديث غير موضوعة؟
أرجو التكرم بالإفادة جزاكم الله خيرا
ِ
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 08 - 05, 09:41 م]ـ
السؤال: هل من الممكن أن يشتمل مستدرك الحاكم على الصحيحين أحاديث موضوعة؟
السؤال الثاني هل من الممكن أن تكون نتائج التخريج هذه تشتمل على طرق للحديث غير موضوعة؟
ِ
ولمَ لا؟ وانظر إن شئت أن ترى الموضوعات والعجائب: في فضائل علي رضي الله عنه، من المستدرك، وانظر تعقبات الذهبي عليه ...
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 10:25 م]ـ
1 - مارواه الحاكم في مستدركه
4682 - حدثنا عبد الباقي بن قافع الحافظ ثنا صالح بن مقاتل بن صالح ثنا محمد بن عبد بن عتبة ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: النظر إلى وجه علي عبادة
تابعه عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي
تعليق الذهبي قي التلخيص: وذا موضوع
2 - ما رواه الطبراني
باب النظر إليه رضي الله عنه
14694 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " النظر إلى علي عبادة ".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
رواه الطبراني وفيه أحمد بن بديل اليامي وثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث، وابن أبي حاتم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
14695 - عن طليق بن محمد قال: رأيت عمران بن الحصين يحد النظر إلى علي، فقيل له فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " النظر إلى علي عبادة ".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
رواه الطبراني وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف.(44/359)
اين اجد حديث المراة التي دخلت النار بسبب ايذاء جيرانها وكانت تصوم الليل 000
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[05 - 08 - 05, 08:35 م]ـ
اين اجد حديث المراة التي دخلت النار بسبب ايذاء جيرانها وكانت تصوم الليل، وتقوم النهار 0
وهل هو حديث صحيح او ضعيف
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[05 - 08 - 05, 08:59 م]ـ
أخي الكريم الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، و ابن حبان، و قبلهم الإمام أحمد في المسند، و حسنه بعض المعاصرين ...
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 10:50 م]ـ
تخريج الحديث باختصار
الحديث اخرجه الحاكم في مستدركه والامام احمد في مسنده والبيهقي في شعب الايمان واسحاق بن راهويه في سنده والبخاري في الادب المفرد
وقال الامام الذهبي في التعليق على مستدرك الحاكم
- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم: إن فلانة تصلي الليل و تصوم النهار و في لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة قال: لا خير فيها هي في النار و قيل له: إن فلانة تصلي المكتوبة و تصوم رمضان و تتصدق بالأثوار و ليس لها شيء غيره و لا تؤذي أحدا قال: هي في الجنة
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
وقال الهيثمي في محمع الزوائد
وعن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله ان فلانة فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال هي في النار قال يا رسول الله فان فلانة فذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تصدق بالاثوار من الاقط ولا تؤذي بلسانها جيرانها قال هي في الجنة. رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات.
وقال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار، في تخريج ما في الإحياء من الأخبار
8 - حديث "إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها فقال هي في النار"
% أخرجه أحمد والحاكم من حديث أبي هريرة وقال صحيح الإسناد.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[06 - 08 - 05, 03:41 ص]ـ
ألأخوة الأفاضل
بارك الله في علمكم
هذا الحديث فيه بحث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن فلانة تصلي الليل و تصوم النهار و في لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة قال: لا خير فيها هي في النار و قيل له: إن فلانة تصلي المكتوبة و تصوم رمضان و تتصدق بالأثوار و ليس لها شيء غيره و لا تؤذي أحدا قال: هي في الجنة)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد119وأحمد 9673وإسحاق بن راهويه في مسنده 293و
ابن المبارك في البر والصلة 242والزهد لهناد 1039وابن حبان 5764و
الحاكم7305و7304والبيهقي في الشعب 9545
من طرق عن الأعمش قال: نا أبو يحيى مولى جعدة قال: سمعت أبا هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه و سلم إن فلانة تقوم الليل و تصوم النهار و تفعل و000 الحديث
وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
ووافقه الذهبي قي التلخيص
وصححه العراقي في تخريج الإحياء
وفي الترغيب للمنذري قال:
رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد ورواه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد صحيح أيضا
ترجمة أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة
في التقريب
8447 - أبو يحيى مولى آل جعدة المخزومي مدني مقبول من الرابعة بخ س ق
قلت:وفيه نظر فالرجل وثقه ابن معين كما سيأتي وهذا
مما فات المزي والحافظ فلم يذكراه
وفي تهذيب الكمال
7702 - بخ م ق أبو يحيى مولى آل جعدة بن هبيرة المخزومي حديثه في الكوفيين روى عن أبي هريرة بخ م ق ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه روى عنه سليمان الأعمش بخ م ق روى له البخاري في الأدب ومسلم وبن ماجة
وفي التهذيب 1276 - بخ م ق البخاري في الأدب المفرد ومسلم وابن ماجة أبو يحيى مولى آل جعدة بن هبيرة المخزومي المدني روى عن أبي هريرة ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط الحديث وعنه الأعمش
وفي كنى البخاري ص82
798 - أبو يحيى مولى جعدة عن أبي هريرة روى عنه الأعمش
وذكره ابن حبان في الثقات 6354 - أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة المخزومي يروى عن أبى هريرة روى عنه أهل الكوفة
وفي الجرح والتعديل
¥(44/360)
2342 - أبو يحيى مولى جعدة روى عن أبى هريرة روى عنه الأعمش سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال أبو يحيى مولى جعدة ثقة
وفي الميزان
10744 أبو يحيى عن أبي هريرة و عنه موسى بن أبي عثمان قال ابن القطان لا يعرف قال فأما 10745 أبو يحيى مولى جعدة عن أبي هريرة فثقة و أبو يحيى اسمه قيس عن أبي هريرة حدث عنه بكير بن وعثمان
وفي نكت الحافظ
وكذلك أخرجه مسلم عن أبي يحيى مولى آلجعدة عن أبي هريرة " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط "وأبو يحيى مجهول العين
ثم قال مبينا كيفية إخراج صاحب الصحيح حديث هؤلاء 3=379و281
وقد استشكل بما في الصحيحين من الرواية عن جماعة نسبوا للجهالة ففي الصحيحين من طريق شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب وابنه محمد كلاهما عن موسى بن طلحةعن أبي أيوب حديث السائل "أخبرني بعمل يدخلني الجنة " (وقد قالوا محمد بن عثمان مجهول (وكذلك أخرجه مسلم عن أبي يحيى مولى آل جعدة عن أبي هريرة " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط " وأبو يحيى مجهول العين)
والجواب أنه لم يقع الاحتجاج برواية من ذكر على
الاستقلال أما محمد بن عثمان فلم يخرج له إلا مقرونا بأبيه عثمان وأبوه هو العمدة في الاحتجاج وكذلك أبو يحيى إنما أخرج مسلم حديثه متابعة كحديث ثقة مشهور فإن مسلما رواه أيضا من حديث الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة فصار حديث أبي يحيى متابعة
قلت: وحديثه في مسلم (2064) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ومحمد بن المثنى وعمرو الناقد (واللفظ لأبي كريب) قالوا أخبرنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي يحيى مولى آل جعدة عن أبي هريرة قال
: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط كان إذا اشتهاه أكله وإن لم يشتهه سكت
وقد وجدت رواةآخرين عنه
ففي مسند احمد 9537 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني موسى بن أبي عثمان قال حدثني أبو يحيى مولى جعدة قال سمعت أبا هريرة أنه سمع من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما
لكن اعتبر الذهبي ان هذا المولى غير الذي روى عنه الأعمش ولم يظهر لي الفرق
وفي مصنف ابن أبي شيبة
34711 حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة عن أبي هريرة قال مر رجل على كلب مضطجع ثم قليب قد كاد يموت من العطش فلم يجد ما يسقيه فيه فنزع خفه فجعل يغرف له ويسقيه فحاسه الله به فأدخله الجنة
وفي الكبير للطبراني
أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة عن كعب بن عجرة
346 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أبي يحيى عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم لا تقوم الساعة حتى
يدير الرجل أمر خمسين امرأة
فهذا راو آخر عنه وهو شمر بن عطية
ويدل على عدم تفرد الأعمش عنه قول ابن حبان في الثقات:
روى عنه أهل الكوفة
وموسى كوفي والمولى مكي مثل صاحب حديثنا وقدذكروا في شيوخ موسى أنه روى عن أبي يحيى المكي
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[07 - 08 - 05, 01:16 ص]ـ
بارك الله فيكم يا اخوة(44/361)
أين أجد هذا الحديث "أكتابان في كتاب"؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[06 - 08 - 05, 04:38 م]ـ
سمعت من يقول إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وجد في كتاب أحدهم قرآنا وحديثا, فقال: أكتابان في كتاب"؟.
وقال: إن هذا في صحيح مسلم؟؟
فما الصواب؟؟.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 08 - 05, 04:45 ص]ـ
لايوجد حديث بهذا اللفظ في صحيح مسلم، ولايعرف في كتب السنة المشهورة
فائدة
قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن [جزء 1 - صفحة 479]
ويستحب تجريد المصحف عما سواه وكرهوا الأعشار والأخماس معه وأسماء السور وعدد الآيات وكانوا يقولون جردوا المصحف وقال الحليمى يجوز لأن النقط ليس له قرار فيتوهم لأجلها ما ليس بقرآن قرآنا وإنما هى دلالات على هيئة المقروء فلا يضر إثباتها لمن يحتاج إليها
وروى ابن أبى شيبة فى مصنفه فى الصلاة وفى فضائل القرآن حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال عبد الله بن مسعود جردوا القرآن وفى رواية لا تلحقوا به ما ليس منه ورواه عبد الرزاق فى مصنفه فى أواخر الصوم ومن طريقه رواه الطبرانى فى معجمه ومن طريق ابن أبى شيبة رواه إبراهيم الحربى فى كتابه غريب الحديث وقال قوله جردوا يحتمل فيه أمران أحدهما أى جردوه فى التلاوة ولا تخلطوا به غيره والثانى أى جردوه فى الخط من النقط والتعشير
قلت الثانى أولى لأن الطبرانى أخرج فى معجمه عن مسروق عن ابن مسعود أنه كان يكره التعشير فى المصحف وأخرجه البيهقى فى كتاب المدخل وقال قال أبو عبيد كان إبراهيم يذهب به إلى نقط المصاحف ويروى عن عبد الله أنه كره التعشير فى المصحف قال البيهقى وفيه وجه آخر أبين منه وهو أنه أراد لا تخلطوا به غيره من الكتب لأن ما خلا القرآن من كتب الله تعالى إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 02:47 م]ـ
شكر الله لك.(44/362)
هل سبق تخريج هذا الحديث (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ... )؟!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[07 - 08 - 05, 12:02 ص]ـ
هل سبق تخريج الحديث الذى رواه الإمام أحمد من حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (ماأصاب عبداُ هم ولاحزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ". إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه) على صفحات الملتقى؟؟!!
فقد بحثت عنه كثيرا على صفحات الملتقى و لم أجده ... فإن لم يكن قد سبق تخريجه أتمنى أن يتفضل مشايخنا بتخريج الحديث و بيان درجته ... و جزاكم الله خيرا.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 08 - 05, 02:24 ص]ـ
في صحيح ابن حبّان " 972 "
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا فضيل بن مرزوق قال: حدثنا أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا) قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات؟ قال: (أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح
مسند البزّار " 1994 "
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 09:05 ص]ـ
1 - الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار، في تخريج ما في الإحياء من الأخبار
7 - حديث "القول إذا أصابه هم: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء غمي وذهاب حزني وهمي"
% أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم من حديث ابن مسعود وقال صحيح على شرط مسلم إن سلم عن إرسال عبد الرحمن عن أبيه فإنه مختلف في سماعه من أبيه.
2 - الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحداً هم ولا حزن قط فقال اللهم إني عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحاً قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن .. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال وذهاب غمي مكان همي، و الطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان.
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أصابه هم أو حزن فليدع بهؤلاء الكلمات اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي قال قائل يا رسول الله إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات قال أجل قال فقولوهن فإنه من قالهن وعلمهن الناس ما فيهن أذهب الله كربه وأطال فرحه. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
3 - المتقي الهندي في كنز العمال
ما أصاب مسلماً قط هم، أو حزن، فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله تعالى همه وأبدل مكان حزنه فرحاً، قالوا يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
حم طب عن ابن مسعود.
-من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري، وجلاء حزني وذهاب همي، فقال قائل يا رسول الله إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات قال أجل، فقولوهن وعلموهن، فإن من قالهن وعلم الناس ما فيهن أذهب الله كربه، وأطال فرحه.
طب وابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي موسى.
4 - سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول
للعلامة محمد ناصر الدين الألباني
3528 حدثنا يزيد أنبأنا فضيل بن مرزوق حدثنا أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها *. رواه أحمد وهو صحيح.
5 - أخرجه الامام احمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وابن ابي شيبة في مسنده والبزار في مسنده وابي يعلى الموصلي في مسنده والحارث في مسنده والطبراني في الكبير والبيهقي في القضاء والقدر
¥(44/363)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 08 - 05, 09:52 ص]ـ
http://sonnh.com/Takhreg.aspx?HadithID=235448
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 08 - 05, 04:37 ص]ـ
الحديث لايصح
وقد أجاد في الكلام عليه محقق مسند الإمام أحمد طبع الرسالة (6/ 247 - 250).
ـ[عادل مرشد]ــــــــ[12 - 08 - 05, 07:46 م]ـ
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح
هذا ما كان من شيخنا الشيخ شعيب حفظه الله في عمله على "صحيح ابن حبان" ثم رجع إلى تضعيفه في "مسند أحمد" (3712) ونبه إلى هذا التراجع هناك بناء على الاختلاف في تعيين أحد رواة الحديث وهو أبو سلمة الجهني.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 08 - 05, 08:29 م]ـ
وانظر تخريج الشيخ ياسر فتحي - وفقه الله - للحديث في كتاب (الذكر والدعاء ... لسعيد بن وهف) (364 - 366):
وفي الجملة؛ فإن الحديث حسن بمجموع طريقيه وشاهده ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 08 - 05, 08:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفي بحث محققي المسند الإجابة عن هذه الطرق والشواهد، وقد تكلم عليه الإمام الدارقطني في العلل (5/ 200)
فالحديث لايثبت من ناحية السند مع أن متنه مخالف لحديث تحديد الأسماء بتسعة وتسعين الذي رواه الشيخان وغيرهما.
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 12:28 ص]ـ
الحمد لله،
الذي عليه أهل العلم أن أسماء الله لا تنحصر بعدد و أما حديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة " فالمراد تسعة وتسعون اسمًا موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة يعني: حفظها وعمل بمقتضاها.
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
" أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح.
وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة"، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: "إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.
إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة."
و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 08 - 05, 12:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ورحم الله الشيخ ابن عثيمين
الإشكال حفظك الله في صحة الحديث، فإذا لم يثبت حديث ابن مسعود رضي الله عنه، فيبقى الحديث الذي في الصحيحين على ظاهره
جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن لله تسعة وتسعين اسما، ثم قال بعدها مائة إلا واحدا
ثم قال (من أحصاها دخل الجنة)
فإذا ثبت حديث ابن مسعود السابق فيمكن الجمع بينه وبين حديث أبي هريرة بما ذكره عدد من أهل العلم
وإذا لم يثبت فظاهر حديث الصحيحين على أنها تسعة وتسعين اسما
قال ابن حزم في المحلى ج1/ص30
مسألة وأن له عز وجل تسعة وتسعين إسما مائة غير واحد
الحسنى من زاد شيئا من عند نفسه فقد ألحد في أسمائه وهي الأسماء المذكورة في القرآن والسنة
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب وهمام بن منبه قال أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة وقال همام عن أبي هريرة ثم اتفقا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن لله تسعة وتسعين إسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة زاد همام في حديثه أنه وتر يحب الوتر
وقد صح أنها تسعة وتسعون اسما فقط ولا يحل لأحد أن يجيز أن يكون له اسم زائد لأنه عليه السلام قال مائة غير واحد فلو جاز أن يكون له تعالى اسم زائد لكانت مائة اسم ولو كان هذا لكان قوله عليه الصلاة والسلام مائة غير واحد كذبا ومن أجاز هذا فهو كافر!!!
ـ[الرايه]ــــــــ[31 - 08 - 05, 02:09 م]ـ
جاء في تحقيق المسند طبعة الرسالة 6/ 248 - 249 على الحديث رقم (3712)
[قال شعيب كان الله له: وهذا التحقيق النفيس الذي انتهى اليه صاحباي الشيخ نعيم والاستاذ ابراهيم في التفريق بين أبي سلمة الجهني و بين موسى الجهني، و قد وافقتهما عليه واقتنعت بصحته، يلغي الخطأ الذي وقع مني في تعليقي على صحيح ابن حبان حيث تابعت فيه من تقدمني ممن ينتحل صناعة الحديث، فجزمت بأن ابا سلمة الجهني هو موسى الحهني الثقة، فيستدرك من هنا]
عفا الله عن الشيخ شعيب، فلم يكن بحاجة إلى هذا التلميح الذي في الحقيقة هو أشد من التصريح!
فمن الذي يسلم من الخطأ، أحمد ومالك وسفيان وغيرهم ضبطت لهم أخطاء.
فليس من العدل أن يبرر أحدٌ الخطأ الذي وقع منه بسبب متابعته لأحد،
في حين أنه لم ينسب الصواب الذي حالفه في موضعٍ ما إلى مَنْ استفاد منه!
والله الموفق و الهادي سبحانه
¥(44/364)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:20 ص]ـ
كنت نقلت عن شيخنا شعيب تصحيح الحديث، ثم ثبت عنه التراجع عن تصحيح الحديث،
فأسأل الله أن يغفر لي الزلل والتقصير0
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:44 ص]ـ
الإخوة الأفاضل، أريد البحث فى مسألة هل أبو سلمة الجهنى هو موسى أم لا؟
موسى الجهنى يكنى بأبى سلمة.
فضيل بن مرزوق لا تعرف له رواية عن موسى الجهنى، لكنه عاصره.
يحيى بن معين قال أراه موسى الجهنى.
فما السبب فى التفريق؟ هذه أولى.
الثانية:
تابع أبا سلمة الجهنى عبدُ الرحمن بن إسحاق و هو ضعيف. فلم لا يرتقى الحديث بمجموع طرقه؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:28 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
بحث الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة حديث رقم:
199
- " ما أصاب أحدا قط هم و لا حزن، فقال: اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك
ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك،
أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي. إلا أذهب الله
همه و حزنه و أبدله مكانه فرجا. قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال
بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 337:
رواه أحمد (3712) و الحارث بن أبي أسامة في مسنده (ص 251 من زوائده)
و أبو يعلى (ق 156/ 1) و الطبراني في " الكبير " (3/ 74 / 1) و ابن حبان
في " صحيحه " (2372) و الحاكم (1/ 509) من طريق فضيل بن مرزوق حدثنا
أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
و قال الحاكم:
" حديث صحيح على شرط مسلم، إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه،
فإنه مختلف في سماعه من أبيه ".
و تعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: و أبو سلمة لا يدري من هو و لا رواية له في الكتب الستة ".
قلت: و أبو سلمة الجهني ترجمه الحافظ في " التعجيل " و قال:
" مجهول. قاله الحسيني. و قال مرة: لا يدري من هو. و هو كلام الذهبي في
" الميزان "، و قد ذكره ابن حبان في " الثقات "، و أخرج حديثه في " صحيحه "،
و قرأت بخط الحافظ بن عبد الهادي: يحتمل أن يكون خالد بن سلمة.
قلت: و هو بعيد لأن خالدا مخزومي و هذا جهني ".
قلت: و ما استبعده الحافظ هو الصواب، لما سيأتي، و وافقه على ذلك الشيخ أحمد
شاكر رحمه الله تعالى في تعليقه على المسند (5/ 267) و أضاف إلى ذلك قوله:
" و أقرب منه عندي أن يكون هو " موسى بن عبد الله أو ابن عبد الجهني و يكنى أبا
سلمة، فإنه من هذه الطبقة ".
قلت: و ما استقر به الشيخ هو الذي أجزم به بدليل ما ذكره، مع ضميمة شيء آخر
و هو أن موسى الجهني قد روى حديثا آخر عن القاسم بن عبد الرحمن به، و هو
الحديث الذي قبله فإذا ضمت إحدى الروايتين إلى الأخرى ينتج أن الراوي عن القاسم
هو موسى أبو سلمة الجهني، و ليس في الرواة من اسمه موسى الجهني إلا موسى بن
عبد الله الجهني و هو الذي يكنى بأبي سلمة و هو ثقة من رجال مسلم، و كأن
الحاكم رحمه الله أشار إلى هذه الحقيقة حين قال في الحديث " صحيح على شرط مسلم
... " فإن معنى ذلك أن رجاله رجال مسلم و منهم أبو سلمة الجهني و لا يمكن أن
يكون كذلك إلا إذا كان هو موسى بن عبد الله الجهني. فاغتنم هذا التحقيق فإنك
لا تراه في غير هذا الموضع. و الحمد لله على توفيقه.
بقي الكلام على الانقطاع الذي أشار إليه الحاكم، و أقره الذهبي عليه، و هو
قوله:
" إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه ... ".
قلت: هو سالم منه، فقد ثبت سماعه منه بشهادة جماعة من الأئمة، منهم سفيان
الثوري و شريك القاضي و ابن معين و البخاري و أبو حاتم، و روى البخاري في
" التاريخ الصغير " بإسناد لا بأس به عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله
بن مسعود عن أبيه قال:
" لما حضر عبد الله الوفاة، قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبت أوصني، قال:
ابك من خطيئتك ".
فلا عبرة بعد ذلك بقول من نفى سماعه منه، لأنه لا حجة لديه على ذلك إلا عدم
العلم بالسماع، و من علم حجة على من يعلم.
¥(44/365)
و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " (10/ 136):
" رواه أحمد و أبو يعلى و البزار و الطبراني و رجال أحمد رجال الصحيح غير
أبي سلمة الجهني و قد وثقه ابن حبان "!
قلت: و قد عرفت مما سبق من التحقيق أنه ثقة من رجال مسلم و أن اسمه موسى
بن عبد الله. و لم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم
بن عبد الله بن مسعود به، لم يذكر عن أبيه.
أخرجه محمد بن الفضل بن غزوان الضبي في " كتاب الدعاء " (ق 2/ 1 - 2)
و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (335)، و عبد الرحمن ابن إسحاق
و هو أبو شيبة الواسطي متفق على تضعيفه.
ثم رأيت الحديث قد رواه محمد بن عبد الباقي الأنصاري في " ستة مجالس "
(ق 8/ 1) من طريق الإمام أحمد، و قال مخرجه الحافظ محمد بن ناصر أبو الفضل
البغدادي:
" هذا حديث حسن عالي الإسناد، و رجاله ثقات ".
و للحديث شاهد من حديث فياض عن عبد الله بن زبيد عن أبي موسى رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره نحوه.
أخرجه ابن السني (343) بسند صحيح إلى فياض و هو ابن غزوان الضبي الكوفي قال
أحمد: ثقة. و شيخه عبد الله بن زبيد هو ابن الحارث اليامي الكوفي.
قال ابن أبي حاتم (2/ 2 / 62) عن أبيه:
" روى عنه الكوفيون ". و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
قلت: فهو مستور، و مثله يستشهد بحديثه إن شاء الله تعالى.
و الحديث قال الهيثمي:
" رواه الطبراني و فيه من لم أعرفه ".
قلت: و كأنه يعني عبد الله بن زبيد، و عليه فكأنه لم يقف على ترجمته في
" الجرح و التعديل "، و لو أنه لم يذكر فيه تعديلا أو تجريحا، فإن العادة أن
لا يقال في مثله " لم أعرفه "، كما هو معلوم عند المشتغلين بهذا العلم الشريف
.
(تنبيه) وقع في هامش المجمع تعليقا على الحديث خطأ فاحش، حيث جاء فيه:
" قلت (القائل هو ابن حجر): هذا الحديث أخرجه أبو داود و الترمذي و النسائي
من رواية عبد الجليل بهذا الإسناد، فلا وجه لاستدراكه. ابن حجر ".
و وجه الخطأ أن هذا التعليق ليس محله هذا الحديث، بل هو الحديث الذي في
" المجمع " بعد هذا، فإن هذا لم يروه أحد من أصحاب السنن المذكورين، و ليس في
إسناده عبد الجليل، بل هو في إسناده الحديث الآخر، و هو عن أبي بكرة رضي الله
عنه، فأخطأ الناسخ أو الطابع فربط التعليق بالحديث الأول، و هو للآخر، و خفي
ذلك على الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، فإنه بعد أن أشار لهذا الحديث و نقل قول
الهيثمي السابق في تخريج الحديث قال:
" و علق عليه الحافظ ابن حجر بخطه بهامش أصله ... ".
ثم ذكر كلام الحافظ المتقدم!
و جملة القول أن الحديث صحيح من رواية ابن مسعود وحده، فكيف إذا انضم إليه
حديث أبي موسى رضي الله عنهما. و قد صححه شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه
ابن القيم، هذا و قد صرح بذلك في أكثر من كتاب من كتبه منها " شفاء العليل "
(ص 274)، و أما ابن تيمية فلست أذكر الآن في أي كتاب أو رسالة ذكر ذلك.
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:44 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
جزاكم الله خيراً ...
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:04 ص]ـ
وجزاك و نفع بك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الحبيب.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:37 ص]ـ
انظروا:
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=136
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=137
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 05 - 09, 12:31 م]ـ
قال الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتابه «درء تعارض العقل والنقل» 3/ 330:
وكلما كانت حاجة الناس إلى معرفة الشيء وذكره أشد وأكثر = كانت معرفتهم به وذكرهم له أعظم وأكثر، وكانت طرق معرفته أكثر وأظهر، وكانت الأسماء المعرفة له أكثر، وكانت على معانيه أدل.
فالمخلوق الذي يتصوره الناس ويعبرون عنه أكثر من غيره = تجد له من الأسماء والصفات عندهم ما ليس لغيره؛ كالأسد والداهية والخمر والسيف ونحو ذلك ....
ولما كانت حاجة النفوس إلى معرفة ربها أعظم الحاجات = كانت طرق معرفتهم له أعظم من طرق معرفة سواه، وكان ذكرهم لأسمائه أعظم من ذكرهم لأسماء ما سواه.
وله سبحانه في كل لغة أسماء، وله في اللغة العربية أسماء كثيرة
.
والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ".
معناه: أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه = دخل الجنة، ليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسما؛ فإنه في الحديث الآخر الذي رواه أحمد وأبو حاتم في صحيحه " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي".
وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
فأخبر أنه صلى الله عليه وسلم لا يحصى ثناء عليه، ولو أحصى جميع أسمائه = لأحصى صفاته كلها؛ فكان يحصى الثناء عليه؛ لأن صفاته إنما يعبر عنها بأسمائه.(44/366)
الخبر السار في التعليق على حديث مالك الدار
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[07 - 08 - 05, 02:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. فإن فتنة الصوفية كانت ولا تزال عقبة في طريق أهل السنة والجماعة، فلا يزالون ينشرون أفكاراً ضالة، وعقائد شركية، وأموراً بدعية. وإن الله يقيِّض لهذه الفتنة من يطفئ نارها من علماء السنة، فأنار الله بهم طريق الهدى وأوضح بهم سبل الرشاد.
وإن من أخطر العقائد الشركية التي ينشرها الصوفية هي استحبابهم للاستغاثة بغير الله من الأنبياء والصالحين. وما زالوا يقرُّون بأنها مستحبة ومشروعة مؤوِّلين الآيات والأحاديث بما يوافق هواهم. وخالفوا بذلك إجماع الصحابة وسلف الأمة.
ومن الأحاديث التي يتشبثون بها الآن، وكثر حوله الجدل هو حديث مالك الدار الذي رواه ابن أبي شيبة، ونصُّ الحديث هو كالتالي:
قال الإمام أبوبكر بن أبي شيبة في مصنَّفِه (6/ 356): (حدثنا أبو معاويةَ عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن مالك الدارِ - وكان خازن عمر على الطعام – قال: أصاب الناس قحطٌ في زمنِ عمرَ فجاءَ رجلٌ إلى قبرِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، استسقِ لأمتك فإنهم قد هلَكُوا، فأتي الرجلُ في المنام، فقيل له: ائت عمرَ فأقرئْهُ السَّلام وأخبره أنكم مَسقِيُّونَ وقل له: عليك الكيس عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمرُ ثم قال: يا ربِّ لا آلوا إلا ما عجزتُ عنه). وصحح إسنادَه ابن حجرٍ في (فتح الباري 2/ 495) حيث قال: (وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيحٍ من رواية أبي صالح السمَّان عن مالك الدار وكان خازن عمر قال: أصاب الناس قحط ... ) الحديث. قلت: فجعل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله عبارة الحافظ أفادت تجهيل مالك الدار. فقال في (التوسل 131): (إنه ليس نصاً في تصحيح جميع السند بل إلى أبي صالحٍ فقط، ولولا ذلك لما ابتدأ هو الإسناد من عند أبي صالحٍ، ولقال رأساً: "عن مالك الدار ... " وإسناده صحيح ... الخ).
أقول هذا الكلام من الشيخ الألباني رحمه الله غير مسلَّمٍ به من وجهين:
الوجه الأول: إن الحافظ قد تكرَّرت منه مثل هذه العبارة في غير ما موضع، ولم يَعن بذلك تجهيلاً ولا تضعيفاً. فمثلاً: قال الحافظ في الفتح (1/ 50): (وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بنَى البخاري ترتيبه، لكن وقع في مسلمٍ من رواية سعدِ بْنِ عبيدةَ عن ابن عمرَ بتقديم الصومِ على الحَجِّ .. ). فهل الشيخ يقول في ابن عمر ما قاله في مالك الدار؟!. خذْ مثالاً آخر، قال الحافظ في (الفتح 1/ 101): (وهذه المرأة وقع في رواية مالك المذكورة أنها من بني أسدٍ ولمسلمٍ من رواية الزُّهريِّ عن عروةَ في هذا الحديث أنها الحَوْلاء بالمهملةِ والمدِّ .. ).
فهل عروة مجهول عند الحافظ. لا .. بل ما أراد الحافظ إلا أن يذكر طريق الحديث.
الوجه الثاني: إن مالك الدار رجل ثقة ليس مجهولاً كما قرر الشيخ الألباني في كتابه (التوسل: أنواعه وأحكامه) بل هو ثقة معروف كما قال علماء الجرح والتعديل. ولا يقدح فيه عدم معرفة ابن أبي حاتمٍ به ولا المنذري لأن عدم العلم ليس دليلاً على العدم. وفيما يلي نقلٌ لتويثق أئمة الجرح والتعديل لمالك الدار مما يدلُّ على أن الرجلَ غير مجهول:
1 - قال ابن سعدٍ في (الطبقات الكبرى 5/ 12): (مالك الدار مولى عمرَ بنِ الخطاب ... وروى مالك الدار عن أبي بكر الصديق وعمرَ رحمهما الله، روى عنه أبو صالح السمان وكان معروفاً). فهذه شهادة من هذا الإمام كافية في توثيق الرجل حيث قال عنه – أي عن ابن سعد - الحافظ في (تهذيب التهذيب 9/ 161): (صاحب الطبقات وأحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرِّين).
2 - الإمام أبو يعلى الخليلي القزويني في كتاب (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 313): (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تابعيٌّ قديمٌ متَّفق عليه، أثنى عليه التابعون. وليس بكثير الرواية روى عن أبي بكر الصديق وعمر).
3 - أورده الإمام ابن حبان في (الثقات 5/ 384) وقال عنه: (مالك بن عياضٍ الدار يروي عن عمر بن الخطاب. روى عنه أبو صالح السمَّان، وكان مولى لعمرَ بْنِ الخطَّابِ. أصله من جبلان).
¥(44/367)
كما ترجم لمالك الدار البخاريُّ في (تاريخه 7/ 304) والحافظ ابن حجر في (الإصابة 6/ 274) وذكر أن له إدراكاً. وروى عنه أبو صالح السمَّان وابناه عون وعبدالله كما أفاد ذلك الحافظ في (الإصابة 6/ 274).
وبعد هذا كلِّه كيف يقال: إن مالكاً مجهول؟ حتى وإن سلَّمنا أنه مجهول، لكن ترتفع الجهالة بتوثيق العلماء المعتبرين له كما قرَّر ذلك الحافظ ابن حجر في (نزهة النظر شرح نخبة الفكر135) عن المجهول وحكم قبول روايته: (فإن سُمِّي الراوي وانفرد راوٍ واحدٌ بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهمِ، فلا يقبل حديثه إلا أن يوثِّقه غير من ينفرد عنه على الأصح وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلاً لذلك). ونجد هنا أن ثلاثة من الأئمة وثَّقوا مالك الدار، وهم: ابن سعد صاحب الطبقات، والخليلي صاحب الإرشاد، وابن حبان في الثقات.
فتبيَّن لنا بهذا التحقيق أن مالكاً ثقة معروف، فيكون بذلك الإسنادُ صحيحاً كما ذكر الحافظ في الفتح. إلا أن مجرد صحة الإسناد لا يكفي لقبول الحديث، بل يجب أن يكون المتن صحيحاً معروفاً غير منكرٍ. فنجد أن هذا الحديث منكر المتن مخالف للصحيح، ووجه النكارة كما يلي:
1 - إن في الحديث المذكور أعلاه: أن الرجل الأعرابي أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الاستسقاء به. وهذا أمر مخالف لما عليه الصحابة أجمعون. لأن الصحابه كانوا إذا أرادوا أن يستسقوا فعلوا أحد الأمرين: إما أن يصلوا صلاة الاستسقاء، أو يتوسلوا بدعاء أحد منهم كما (1) فعل عمر بالعباس رضي الله عنهما. ولكن إتيان القبر مخالف لعمل الصحابة بالاتفاق.
2 - في هذا الحديث تقوُّل على عمر رضي الله عنه، وذلك أنه رضي الله عنه كان أشدَّ الناس تثبتاً في الأخبار، فكيف وهذا حاله يقبل قول الأعرابي الذي أتى إليه وأخبره بالرؤيا ثم بكى عمر؟!! إن هذا الأمر يشير إلى نكارة المتن وإن شئتَ قلْ: وضع المتنِ. وأورد هنا أثراً آخر ضعيفاً أستأنس به لتأكيد ما قلتُ، رواه عبدالرزاق في مصنفه 3/ 93): عن معمرٍ عن إسماعيل أبي المقدام عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: أصاب الناسَ سنةٌ، وكان رجلٌ في باديةٍ فخرج فصلَّى بأصحابه ركعتين واستسقى ثم نام، فرأى في المنام أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أتاه وقال: اقرأ عمرَ السلامَ وأخبرْه أن الله قد استجاب لكم، وكان عمر قد خرج فاستسقى أيضاً وأْمرْهُ: فليوفِّ العهدَ ولْيشدَّ العَقْدَ. قال فانطلق الرجلُ حتى أتى عمرَ فقال: استأذِنوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسمعه عمرُ، فقال: من هذا المفتري على رسولِ لله صلى الله عليه وسلم. فقال الرجل: لا تعجلْ عليَّ يا أميرَ المؤمنين فأخبره الخبرَ فبَكى عمرُ.
فنرى أنه لم يُذكر فيه القبر، ونجد أيضاً استنكار عمر رضي الله عنه لقول الأعرابي. فهذا الأثر إن كان صحيحاً لكان كافياً لرد الحديث الأول. وأما ما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله من أن الرجل المذكور لم يسمَّ، فاقتضى ذلك ألاَّ نقبل الحديث فتعقِّب بأن ذلك لا يضرُّ إذا ثبت أن الصحابة أقروه، وكم من أعرابي أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيسأله أو يعمل شيئاً ولا ينكر عليه فعُلم أن عمله جائز. مثل حديث الأعرابي الذي بال في المسجد فقام الناس عليه فقال صلى الله عليه وسلم: دعوه، أريقوا عليه ذنوباً من ماءٍ والحديث في الصحيحين. هل نقول: إننا لا نقبل الحديث لأن الرجل لم يسمَّ؟!.
وأخيراً أقول: إن هذا الحديث غير ثابتٍ لا تبنى عليه عبادة، ولا يستأنس به لأنه لم يشهد له أحاديث أخرى صحيحة ولا عمل الصحابة بل مخالف للأحاديث الصحيحة الصريحة وعمل الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. وأنصح إخوتي الأعزاء بقراءة الكتب التالية للاستزادة من هذا الموضوع (الاستغاثة بغير الله):
1 - قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية.
2 - الاستغاثة (الرد على البكري) لشيخ الإسلام ابن تيمية.
3 - التوسل: أنواعه وأحكامه للشيخ العلامة المحدث الألباني.
4 - الصارم المنكي في الرد على السبكي.
5 - صيانة الإنسان من وسوسة الشيخ دحلان.
6 - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
7 - جلاء العينين في محاكمة الأحمدين للنعمان الآلوسي ابن شهاب الدين الآلوسي صاحب التفسير، إلا أن فيه بعض الملاحظات فيلتنبه.
¥(44/368)
----------------------------------------------------
1 - إن الشيخ الألباني رحمه الله لم يشر إلى الأمر الثاني مع أنه ثابت بعدة آثار، فتأمل.
ـ[سائل]ــــــــ[09 - 08 - 05, 05:12 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ولزيادة الفائدة إليك هذا الرابط:
الإشعار بعلل أثر مالك الدار
http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/17.htm
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[14 - 08 - 05, 08:43 ص]ـ
الاخ المليباري بارك الله فيك ,,,هناك ملاحظات
1__________ ما اتيت به من امثلة للحافظ فيها نظر من اوجه:
1 - ان الاحاديث التي مثلت بها لها طرق وليس طريق واحد فناسب ما المقام ذكره فتنبه!!
2 - لو صح ما ذكرته فالعبره بالاصل والظاهر ولا يمنع مخالفته احيانا لان هذه الطريقة درج
عليها العلماء وهي معروفة مشهورة فما ضر من علل بمثلها (جزاك ربك خيرا)
3 - لو سلمنا بفهم ما ذكرته من امثلة (ولا تسليم) لكانت هذه الامثلة بمثابة المقولة
(الاصل في .......... الا لقرينة) وكون ما مثل به ثقات اثبات فهي قرينة ومن ثم لا تنخرم القاعدة
((وهذه من انفع الاجوبة لكثير من الاشكالات والاغلوطات)
4 - ذكرناها ونعيدها لاهميتها ان هذه الطريقة معروفة مشهورة وقد اكثر منها ابن عبد الهادي في المحرر والمقدسي في عمدة الاحكام الكبرى ويستخدمونها لامور:
1 - لبيان ضعف السند
2 - لخلاف موجود في راوي
3 - لزيادة تفرد بها راوي
1__________تقول رعاك الله وثقوه:
وعليها ملاحظات
1 - ولم تاتي بنص واحد لتوثيقة غاية ما هناك
انه معروف والرجل قد يكون مشهور وهو ضعيف فضلا عن معروف ويكفي مثال له
ابو حنيفة
2 - فلو لم يقدح فيه احد لم يحتج به فكيف وقد قدح فيه علماء
3 - من ذكرتهم لا تطمإن النفس اليهم لو انفردوا فكيف وقد خولفوا
تقول باجماع الصحابة على خلاف هذا الامر:
1 - فان كان مالك ثقة كما زعمت فالاجماع جوازه!!! فتفطن حتى لا تنقلب الحقائق
2 - ولو قلنا اجماع فمن نقله؟؟ مع مخالفة النص الواضح الصحيح!!!! عن عمر بمحضر الصحابة
وانتشار القصة
3 - ثم ترد النص الصحيح ان عمر كان يتثبت!! فهل تقول بموجبها ام هو التحكم
وهل تسمن جوعا او تروي ضمئا هذه النقطة فيما لو خالفك مبتدع
4 - كيف يتثبت عمر والاعرابي يحكي ما حصل لنفسه ليس معه احد فاعرف خباياها
يا اخي رعار الله اما ان يصحح الحديث وتترتب عليه اثاره او يضعف ثم تذكر علة
له تشفي عليلا وتروي غليلا ,,,,ولكن ان يكون الرد متهافت وكل كاسر مكسور
فلا تنتصر سنة ولا تدحض بدعة وقابلك خصومك بمثلها فان لهم عقول كم لنا ولهم افهام
كما لنا
ـ[سائل]ــــــــ[14 - 08 - 05, 04:43 م]ـ
الإشعار بعلل أثر مالك الدار
أبو عمر الدوسري (المنهج)
الحمد لله الجليل، من أمر بدعائه وحده دون ندٍ من وليٍ أو رسول، وصلاة وسلام على الهادي للحق المبين، والمُتوعد بالنار لمن كذب عليه أو استشهد بحديث كذب فهو أحد الكاذبين، وعلى آله المتبعين، وصحابته الأخيار المبجلين، أما بعد:
فقد قرأت ما سطره أحد الصوفيين في أحد مواضيعه في اسشهاده على استغاثاته الشركية بأثرٍ يرويه مالك الدار، وكان محط نظرة ما أُعل بجهالة مالك الدار، وأخذ يثلم بالإمام المحدث الألباني رحمه الله لأنه قال هذا الأمر، واستشهد بكلام لبعض القبورية، ولا يعدو عمله (القص واللصق)، وقد رأيت أن أبين علل هذا الحديث، ورأيت أن يكون الرد عاماً لأن الشخص المردود عليه تأكد لدي جهله وضحالة تفكيره .. وقد رددنا من قبل على صاحبه الذي ولى هارباً ولم يُعقب .. وقد رددنا من قبل عليه ولم نره في ذاك الموضوع ..
& كشف الستار بأكذوبة تبرك الشافعي التي نقلها بشار &
http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/15.htm
رد الشبهة الواهية وبيان الحقيقة الواضحة، في قوله تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب}
http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/16.htm
مع تأكيدي بأن خلافنا مع هؤلاء ليس في حديث صح أم لم يصح؛ بل خلافنا أكبر، خلافنا في مصدر التلقي وكيفية التلقي .. ولكن ليهلك من هلك على بينة ويحيا من حيي على بينه نُثبت الرد ..
ـ[سائل]ــــــــ[14 - 08 - 05, 04:44 م]ـ
(رواية استسق لأمتك:
¥(44/369)
عن مالك الدار "أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك الكيس الكيس"
1 - فيه اضطراب:
مالك الدار مجهول الحال، إذا شاهدنا له بالثقة لم نشهد له بالضبط.
2 - وأما ما جاء في رواية سيف بن عمر الضبي أن الرجل هو بلال بن الحارث فهذا مردود:
فإن سيفاً هذا زنديق بشهادة نقاد الحديث وكان يضع الأحاديث.
قال ابن أبي حاتم "ضعيف" [الجرح والتعديل 4/ 278]
" ورماه ابن حبان والحاكم بالزندقة " [تهذيب التهذيب 4/ 295]
3 - أن الرواية ليست متواترة، وقد عاهد الأشاعرة ألا يأخذوا بالآحاد في العقائد.
4 - أن البخاري اقتصر على قول عمر " ما آلو إلا ما عجزت عنه " [التاريخ الكبير 7/ 304 رقم 1295]. ولم يذكر مجيء الرجل إلى القبر. وهذه الزيادة دخلت في القصة وهي زيادة منكرة ومعارضة لما هو أوثق منها مما رواه البخاري في صحيحه في ترك جمهور الصحابة التوسل بالنبي إلى التوسل بالبعاس.
5 - أو يرضى مسلم أن يقول: إن هذا الرجل المجهول كان أشد تعظيماً ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة بسنته من عمر الذي أخرج جمهور الصحابة إلى الصحراء ليشهدهم على ترك التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيتوسل بدعاء العباس ويقرونه على ذلك.
6 - أن الرواية لم تذكر أن الرجل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه، فالرجل مجهول والذي أتاه في المنام مجهول، وربما كان هاتفاً من الجن.
7 - أن المنامات لا تقوم بها حجة في العقائد، فما لهؤلاء القوم يرفضون الاستسدلال بالآحاد في العقائد ولو كان في صحيح البخاري بينما يحتجون بالمنامات لإثبات عقائدهم)
من موسوعة أهل السنة 1/ 219 للشيخ الفاضل عبدالرحمن دمشقية حفظه الله
وقد قرأت في كتاب [وجاءوا يركضون .. مهلاً يا دعاة الضلالة] للشيخ الفاضل أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله يقول:
(قلت: سبحان الله، كيف يصحّ هذا الأثروهو يناقض أكبر أصل من أصول الدين، ألا وهو توحيد القصد والطلب، إذ جاء فيه سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم في قبره أن يستسقي لأمته.
ونظراً لمنافاة هذا الأثر لأصول الدين، اتصلت بمحدث المدينة وعالمها اليوم أبي عبدالباري الشيخ حماد الأنصاري، فسألته، فقال: على الخبير وقعت، إنهذا الأثرقد تتبعته في مصادره، ودرست سنده، فوجدته باطلاً، لا يقبل سنداً ولا متناً، وبيان ذلك:
1 - أن في سنده الأعمش، وهو معروف بالتدليس، ولذلك فإن حديثه لا يُحتجُّ به ما لم يصرح بالسماع.
2 - مالك الدار، والذي عليه مدار هذا الأثر مجهول، سكت عنه البخاري، كما سكت عنه ابن أبي حاتم، والقاعدة عند علماء الحديث أن من سَكَتَ عنه البخاري وابن أبي حاتم فهو مجهول غير معروف، لقول ابن أبي حاتم في كتابه [الجرح والتعديل]: من سكتُّ عنه فإني لا أعرفه.
وقد سكت عن مالك الدار هذا.
3 - سيف الضبيّ، وهو الذي ذكر أن رجلاً أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، وهو يعني بالرجل بلال بن الحارث رضي الله عنه، سيف هذا كذاب متهم بالزندقة، قال فيه ابن أبي حاتم: سيف متهم بالزندقة، وأحاديثه منكرة.
وسند يقوم على مدلس، ومجهول، وكذاب متهم بالزندقة، كيف يقبل أثر ورد به؟ هذا أولاً.
ثانياً: كيف يقبل أثر يجيز سؤال الأموات، وهو هدم لأعظم أصل من أصول الدين، وهو التوحيد.
وثالثاً: أن هذا الأثر لا يعدو كونه رؤيا منامية، والرؤى لا تثبت بها الشرائع والأحكام، اللهم إلا أن تكون رؤيا الأنبياء، لأنها من الوحي.
وبهذا تكسّر الرمح الوحيد الذي كان بأيدي الراكضين، يدافعون به لإثبات البدع وتقرير الضلالات، وبقوا يخمشون بأظفارهم، ويعضّون بأسنانهم. وأنّى لهم أن يَههزِموا جيوش الحق بأظفار القطط؛ وأسنان التماسيح!!)
قلتُ:
جزى الله المشايخ خير الجزاء على هذا البيان .. والسؤال إلى متى يضل دُعاة الضلالة يتبعون الأهواء؟!!
ألم يقل الله في مُحكم تنزيله {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً} فلما تدعون مع الله أحد؟!!
لما طلب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من العباس رضي الله عنه أن يستسقي ولا يطلب ذلك من النبي عليه الصلاة والسلام؟!! لأنه متبع ويعلم بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد مات!
يقول الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف -حفظه الله- في فتوى [قصة استسقاء النبي بعد موته]:
(أن رجلاً أتى قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- ... "إلخ، وهذا الرجل –كما هو ظاهر القصة- مجهول العين والحال، فلا يمكن الالتفات إلى تصرف رجل مجهول العين والحال والإعراض عن النصوص الصريحة الصحيحة الآمرة بدعاء الله وحده والناهية عن دعاء غير الله –تعالى-، وسؤال الموتى الدعاء –كما في تلك القصة- إن لم يكن شركاً فهو وسيلة إلى الشرك وذريعة إلى الاستغاثة بالأموات، وإذا كان ابن كثير قد ساقها في تاريخه فلا يعني صحة القصة فضلاً عن مشروعية ذلك الصنيع، فالعبرة بالدليل والبرهان، وننصح الأخ السائل بقراءة كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) لابن تيمية و (الصارم المنكي) لابن عبد الهادي، و (التوصل إلى حقيقة التوسل) لمحمد بن نسيب الرفاعي، و (التوسل) للألباني.
ولا يجوز دعاء أهل القبور والاستغاثة بهم، فإن الدعاء حق لله –تعالى- وحده لا شريك له، فمن دعا الأموات فقد أشرك بالله كما قال –تعالى-:"وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ*إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ" [فاطر: 14].
ومن دعا الأموات فقد قصدهم وتعلَّق بهم، فلا يتصور أن دعاة الموتى قد حققوا الصمدية لله –تعالى-.
وأما الكرامة فتحصل لأهل الإيمان والولاية، وقد لا تحصل لهم، كما أن الكرامة قد تحصل لضعيف الإيمان حتى يقوى إيمانه، والعبرة بلزوم الاستقامة وتحقيقها، والله أعلم)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه:
أبو عمر الدوسري
¥(44/370)
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 05, 09:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. لديَّ تعقيبات على ملاحظات الأخ عبدالرحمن خالد:
أولاً: قلتَ: (إن الأمثلة التي مثلت بها لها طرق كثيرة .. ) أقول: كان المقصود من كلامي أن هذا الأسلوب الذي أتى به الحافظ لا يجزم به على أن الحافظ ضعَّف الحديث. إذ لا نحكم على إمام أنه ضعف أو صحَّح حديثاً إلا إذا كان العبارة صريحة في التصحيح أو التضعيف. ولا صراحة هنا، فكيف نحكم بأن الحافظ أراد تجهيل مالك الدار بتلك العبارة.
ثانياً: قولك: (انه معروف والرجل قد يكون مشهور وهو ضعيف فضلا عن معروف): كلامك هذا مبني على عدم معرفتك باصطلاح ابن سعد في الطبقات، وعدم المعرفة ناتج عن عدم الاطلاع. أقول: إن ابن سعد رحمه الله وهو مشهود له بالضبط والتحرِّي في النقل، فكونه قال عن مالك الدار: بأنه معروف يعني أنه وثقه بدليل الاستقراء. فإن ابن سعد لم يطلق على رجل بأنه معروف من غير أن يعقبه بجرحٍ إلا لأنه ثقة عنده. ولعلي أضرب لك بعض الأمثلة على صحة ما قلتُ:
1 - قال رحمه الله في الطبقات 6/ 236: (شريك بن حنبل العبسي، روى عن عليٍّ بن أبي طالب وكان معروفاً قليلَ الحديث). قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 266: (شريك بن حنبل العبسي الكوفي، وقيل ابن شرحبيل ثقةٌ من الثانية).
2 - وقال في 7/ 463: (أبو لقمان الحضرميُّ وكان معروفاً، قال محمد بن عمر مات سنة ثلاثين ومائةٍ في آخر خلافة مروان بن محمد) قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 326: (عبد الله بن نُجَيٍّ بنون وجيم مصغر بن سلمة الحضرمي الكوفي أبو لقمان صدوق من الثالثة).
3 - وقال في 7/ 460: (عطية بن قيس، وكان معروفاً وله أحاديث. قال هشام بن عمار عن صدقةَ بن خالدٍ عن ابن جابرٍ قال: رأيت عطيةَ بنَ قيسٍ لا يغير شيبه)، قلت: قال الحافط في التقريب 1/ 393: (عطية بن قيسٍ الكلابي وقيل بالعين المهملة بدل الموحدة: أبو يحيى الشامي ثقةٌ مقرئٌ من الثالثة مات سنة إحدى وعشرين وقد جاز المائة).
4 - وقال في 7/ 458: (يونس بن سيف، وكان معروفاً له أحاديث مات سنة عشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك)، قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 613: (يونس بن سيفٍ الكلاعي الحمصي مقبول من الرابعة ووهِم من سماه يوسفَ).
5 - وقال في 7/ 452: (حكيم بن عمير وكان معروفاً قليل الحديث وهو أبو الأحوص ابن حكيم الشامي، قال أبو اليمان عن صفوان بن عمروٍ قال: رأيت في جبهة حكيم بن عميرٍ أثرَ السجودِ)، قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 177: (حكيم بن عميرِ بن الأحوص أبو الأحوص الحمصي صدوقٌ يهِم من الثالثة).
6 - وقال في 7/ 149: (عميرة بن يثربي، وكان على قضاءِ البصرة بعد كعب بن سور الأزدي وكان معروفاً قليلَ الحديث)، قلت: وثَّقه ابن حبان كما في الثقات 5/ 280.
7 - وقال في 7/ 151: (هشام بن هبيرة الضبي، وكان قاضياً بالبصرة وكان معروفاً قليلَ الحديث)، قلت: وثَّقه ابن حبان كما في الثقات 5/ 502.
إلى غيرها من الأمثلة مما يدل على أن الرجل ثقة عند الإمام ابن سعدٍ. وبذلك بطل زعمك بأنني لم آت بنصٍّ يدل على توثيقه. كما أنبِّهك على أن الإمام أبا يعلى لم يقل عن أحد بأنه (متفق عليه) إلا عن ثقةٍ. وفيما يلي بعض الأمثلة الدالة على صحة قولي:
1 - قال الإمام خليل بن عبدالله أبو يعلى الخليلي في كتابه (الإرشاد 1/ 192): (عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عالم متفق عليه). قال الحافظ في التقريب 1/ 373: (ثقة ثبت).
2 - قال في 1/ 199: (شعيبُ بن أبي حمزة، يقال إنه كاتب الزهري ثقة متفق عليه حافظ). قال الحافظ في التقريب 1/ 267: (ثقة عابد).
3 - وقال في الإرشاد 1/ 205: (نافع مولى ابن عمر من أئمة التابعين من أهل المدينة إمام في العلم متفق عليه صحيح الرواية، فمنهم من يقدِّمه على سالمٍ ومنهم من يقارنه به)، قال الحافظ 1/ 559: (ثقة ثبت فقيه مشهور).
4 - 1/ 221: (عطاء الخراساني هو عطاء بن ميسرة وكنية ميسرة أبو مسلم إلا ان مالكاً روى عنه وقال: عطاء بن عبد الله. وقيل له: الخراساني لأنه انتقل الى خراسان وتولى القضاء بها، متفقٌ عليه) قال الحافظ في التقريب 1/ 392: (صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس).
¥(44/371)
5 - وقال: (أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الأويسي المدني نسيب مالك ثقة متفق عليه)، قال الحافظ في التقريب 1/ 357: (ثقة من كبار العاشرة).
6 - وقال: (محمد بن سليمان المصيصي ... متفق عليه)، قال الحافظ في التقريب 1/ 481: (ثقة من العاشرة).
فهل يا ترى أتيتُ بما يدلُّ على توثيه أم لا؟!.
ثالثاً: قلتَ: (فلو لم يقدح فيه احد لم يحتج به فكيف وقد قدح فيه علماء)
(من ذكرتهم لا تطمإن النفس اليهم لو انفردوا فكيف وقد خولفوا .. ). هذا الكلام منك لعدم معرفتك بمنزلة الأئمة الذين ذكرتهم عند علماء الحديث، ألم تقتنع بقول الحافظ في الإمام ابن سعدٍ صاحب الطبقات. وأزيدك هنا بقول الإمام الحافظ الكبير عنه في (تاريخ بغداد 5/ 321): (وكان من أهل الفضل والعلم وصنف كتاباً كبيراً في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن) وكذا قال الحافظ أبي بكر بن نقطة عنه في (التقييد لمعرفة راوة الأسانيد 1/ 67) وغيرهما من العلماء.
وأما أبو يعلى فقال عنه في (التقييد 1/ 262): (وكان حافظاً فهِماً ذكياً فريدَ آلاف في الفهم والذكاء). كما عده الذهبي من الحفاظ في (الطبقات 1/ 129) وقال في (سير أعلام النبلاء 17/ 667): (وكان ثقةً حافظاً عارفاً بالرجالِ والعللِ كبيرَ الشأنِ، وله غلطات في إرشاده. قرأناه على أبي علي بن الخلال عن الهمداني عن السلفي عن ابن مالك عنه).
فبعد ما ثبتت إمامة هؤلاء الأعلام في الحديث والجرح والتعديل كيف لا يحتج بقولهم؟!.
رابعاً: قلتَ: (فكيف وقد خولفوا ... )!! أخي إنك تدَّعي المخالفة ولم تثبت تلك المخالفة! إذا قصدت عدم معرفة ابن أبي حاتم أو المنذري بمالكٍ فهل يعتبر ذلك مخالفة؟ هل كل من لم يعرفه ابن أبي حاتم أو المنذري مجهولون؟ دعني أوضح لك ما قلتُ: إن المنذري رحمه الله قال عن زيد بن مرة: لا أعرفه ونقل عنه الحافظ في لسان الميزان. ولكن وثقه ابن مَعين كما نقل ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، كذلك وثقه ابن حبَّان كما في الثقات. إذاً: تبيَّن أن عدم المعرفة ليس دليلاً على جهالة الراوي، بل يُنظر في أقوال من يعرفه من أئمة الجرح والتعديل، فتأمل.
خامساً: قلتَ: (وقد قدح فيه علماء .. ). أقول: سمِّ لنا أولئك العلماء الذين قدحوا فيه.
سادساً: قلتَ: (ولو قلنا اجماع فمن نقله؟؟ مع مخالفة النص الواضح الصحيح!!!! عن عمر بمحضر الصحابة وانتشار القصة). أقول: إن ما قصدته هو أن الصحابة لم يأتوا القبر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الاستسقاء بالاتفاق، ولكنك قلت: من نقل الإجماع؟. قلت: نقله شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى. وفيما يلي بعض عبارات شيخ الإسلام الدالة على اتفاق الصحابة والأمة الإسلامية على ما قلتُ:
1 - قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى 1/ 104: (ولهذا كان المسلمون لا يستغيثون بالنبى صلى الله عليه وسلم ويستسقون به ويتوسلون به ... ).
2 - وقال رحمه الله 1/ 225: (فما زال المسلمون يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته أن يدعو لهم، وأما بعد موته فلم يكن الصحابة يطلبون منه الدعاء لا عند قبره ولا عند غير قبره كما يفعله كثير من الناس عند قبور الصالحين).
3 - وقال 27/ 86: (ولما مات توسَّلوا بالعباس رضي الله عنه كما كانوا يتوسلون به ويستسقون، وما كانوا يستسقون به بعد موته ولا في مغيبه ولا عند قبره ولا عند قبر غيره).
4 - وقال 27/ 180: (فاستسقوا بالعباس كما كانوا يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه عم النبي صلى الله عليه وسلم، وما كانوا يستسقون عند قبره ولا يدعون عنده .. ).
5 - وقال 1/ 202: (الثالث: التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته، وهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه، ولا في حياته ولا بعد مماته ولا عند قبره).
وأخيراً: أقول: لا للانتقاد من أجل الانتقاد. ولو انتقدت فالمطلوب: هو النقد العلمي البنَّاء. لا كلام سطحي مليء بالأخطاء العلمية والإملائية والنحوية!. ثم التعصب لا يجديك شيئاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 05, 11:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. إن من المقرر في علوم الحديث أن مجهول العين ترتفع جهالته إذا روى عنه اثنان فصاعداً ولم يوثَّق كما قال الحافظ في النزهة (135) فيصبح مجهول الحال أو المستور. ثم قال الحافظ: والتحقيق أن رواية المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردِّها ولا بقبولها، بل هي موقوفة إلى استبانة حاله كما جزم به إمام الحرمين.
وعلَّق على هذه العبارة الشيخ الألباني رحمه الله كما في (تمام المنة20) فقال: (وإنما يمكن لنا أن يُتبين لنا حالُه بأن يوثِّقه إمام معتمد في توثيقه) ثم ذكر قاعدةً عن توثيق ابن حبان فقال: (أن من وثَّقه ابن حبان، وقد روى عنه جمع من الثقات ولم يأت بما يُنكر عليه فهو صدوق يحتجُّ به).
قلتُ: وهذا مالك الدار روى عنه اثنان من الثقات فيما أعلم وهما:
1 - أبو صالح السمَّان ذكوان الزيَّات: قال الحافظ في التقريب 1/ 203 (ثقة ثبت).
2 - عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي: قال الحافظ في التقريب 1/ 341 عنه (ثقة). قلتُ: وروى المخزومي هذا عن مالك الدار حديثَ عمر. والحديث رواه الطبراني وابن المبارك في الزهد وكذا من طريقه ابن أبي عاصم في الزهد أيضاً. وقال المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 29: (رواه الطبراني في الكبير. ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون، ومالك الدار لا أعرفه ... ).
بالإضافة إلى ذلك: توثيق العلماء الموثوقين له، كما بينت ذلك في المقال الأصل (الخبر السار) وأن عدم معرفة المنذري به لا يضر.
¥(44/372)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[17 - 08 - 05, 03:38 ص]ـ
- وقال في 7/ 458: (يونس بن سيف، وكان معروفاً له أحاديث مات سنة عشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك)، قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 613: (يونس بن سيفٍ الكلاعي الحمصي مقبول من الرابعة ووهِم من سماه يوسفَ).
اخي هداك الله لكل خير ونور دربك,,,,,,,,,,
هذا كلامك!!!! يا حبذا لو تشرحه لي؟؟ نقل بلا تمييز!!!
واليوم رجعت من سفر ونكمل قريبا,,,,,
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 08 - 05, 04:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
علة الأثر هي عدم معرفة سماع أبي صالح من مالك الدار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=80758#post80758
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=52775#post52775
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[17 - 08 - 05, 11:08 م]ـ
الأخ / عبدالرحمن خالد ..
أولاً: الحمد لله على السلامة.
ثانياً: كلامي واضح جداً. حيث إني أردت أن من حَكم عليه ابن سعدٍ في الطبقات بأنه معروف يكون ثقةً عنده، ولذلك استشهدت بكلام الحافظ لأثبت هذا الأمر. وأنت أشرتَ إلى نقلي عن يونس بن سيفٍ حيث قال عنه الحافظ في التقريب: (مقبول) كأنك تقول لي: هذا تجريح. أقول: يا أخي إن الحافظ ذكر في مقدمة التقريب مراتب الجرح والتعديل فقال في صفحة (28): السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يُترك حديثه وإليه الإشارة بلفظ المقبول .. ). إذاً تبين أن هذه المرتبة ليست من مراتب التجريح بل آخر مراتب التعديل. بدليل أن المرتبة السابعة هي: المستور أو مجهول الحال وهو كل من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثَّق. بالإضافة إلى ذلك فإن البزار قال عنه: صالح الحديث وقال الدارقطني: ثقة. وأورده ابن حبان في الثقات. انظر تعليق الشيخ خليل شيحا على التقريب في ترجمة يونس بن سيفٍ (395).
ثالثاً: إنني أشكر الشيخ عبدالرحمن الفقيه على تنبيهه على علة الأثر وهي: عدم معرفة سماع أبي صالح من مالك الدار. ولكنني أقول: إن مالكاً هو من المخضرمين أي معدود من كبار التابعين وأما أبو صالح من الطبقة الوسطى من التابعين، فما الذي يمنع سماع أبي صالح منه إذا ثبت أنهما من التابعين وخاصةً إذا انضمت معه قرينةٌ وهي: أن أبا صالحٍ روى عنه وهو ثقة وليس بمدلس، فليس هنالك ما يشكِّك في سماعه عن مالك كما أعتقد. فإذا كان أبوصالح روى عن كثير من الصحابة أمثال ابن عمر وأبي هريرة وعائشة وعقيل بن أبي طالب فما الذي يمنع سماعه من مالك الدار وهو معدود من التابعين.
رابعاً: ثم أشكرك يا شيخ على الرابطيْن الذيْن أحلتني عليهما وفيهما: تضعيف الحديث أيضاً ولكن من جهة عنعنة الأعمش وهو مدلِّس. أقول: إنني كنت قد سمعت هذه العلة من قبلُ ولكنني أعرضت عنها لأن الأعمش كما استفدت من أحد المشايخ عنعنتُه محمولة على الاتصال إذا كان عنعن عن شيوخ له أكثرَ عنهم مثل أبي صالح السمان. انظر في ذلك ميزان الاعتدال للذهبي. وهذا هو سرُّ عدم تعرض الشيخ الألباني لعنعنة الأعمش في التوسل.
12/ 7/1426هـ
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[18 - 08 - 05, 06:44 ص]ـ
قلت في ردك حفظك الله::
فقال في صفحة (28): السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يُترك حديثه وإليه الإشارة بلفظ المقبول .. ).
اسأل الله يهديك ويرزقك العلم النافع والعمل الصالح,,,,,,,,,,,,,
كدت ان انثر ما في الجعبة فلما رايت كلامك امسكت لعله خيرا لي ولك,,,,,,
بس لي طلب وحيد: وهو ان تذكر الجملة الاخيرة التي سقطت في نقلك
لكلام الحافظ من المرتبة السادسة ,,,,,,,,,, والى لقاء اخر ان شاء الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 07:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
حول مسالة سماع أبي صالح من مالك الدار فقد سبق نقاشها في الرابط الأول
ولكن متى توفي مالك الدار وقد قيل بأن له صحبة
فقد يكون توفي قبل أبي هريرة وأبي سعيد فليس هناك دليل على المعاصرة بين مالك الدار وأبي صالح.
وكذلك ذكوان السمان لايعرف زمن ولادته وذكروا عنه أنه شهد الدار في عهد عثمان رضي الله عنه وتوفي سنة 101
فبناء على ماسبق لايعلم أن أباصالح عاصر مالك الدار من ناحية سنة الولادة والوفاة ولم يرد في إسناد تصريحه بالسماع من مالك الدار ولم ينص أحد من الأئمة على سماعه منه، وكذلك كان أبو صالح يرسل عن عدد من الصحابة كأبي بكر وأبي ذر وغيرهم كما في ترجمته، فلم يكن يقتصر على ما سمع فقط بل يروي المراسيل، فمثل هذه الأمور مجتمعة، مع نكارة المتن توجب التوقف، والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=80758#post80758
المشاركة 7 وما بعدها
وأما الراوي المدلس فلا يرد حديث الذي عنعن فيه مطلقا بل الأمر فيه تفصيل، وقد حصل بسبب عدم فهم هذه المسالة تضعيف أحاديث متعددة بحجة أن الراوي مدلس
ينظر للفائدة هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=37062#post37062
وحول منهج المتقدمين في التدليس تنظر هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=12804#post12804
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=43755#post43755
¥(44/373)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 08:50 م]ـ
ذكر الذهبي في السير أن السمان ولد في خلافة عمر وأما ادراكه لخلافة عثمان فمن حيث الرواية وهذا يبقي علة الارسال قائمة فانه لا يعلم ان كان مالك الدار مات قبل ابتداء السمان بالرواية أو بعده وفرق بينه وبين التدليس
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 09:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وكما تفضلت فلا يعرف له سماع من مالك الدار، ومما يقوي ذلك عدم تنصيص أحد من أهل العلم على سماعه من مالك الدار رغم أنهم ذكروا سماعه من أبي هريرة ومن غيره، وكذلك فإن أبا صالح قد روى عمن لم يسمع منهم كما روى عن أبي بكر وعن أبي ذر، فهو ممن يقع منهم الإرسال.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 10:49 م]ـ
فائدة قال الخليلي في الارشاد معلقا على أثر مالك الدار ((يقال أن أبا السمان سمع من مالك الدار هذا الحديث والباقون أرسلوه)) فتأمل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 08 - 05, 02:22 ص]ـ
بارك الله فيكم وأثابك على هذه الفائدة، وقد وقفت على كلام الخليلي بحمد الله قبل نحو خمسة عشر عاما، والصواب في تسمة الكتاب المطبوع (المنتخب من الإرشاد) وهو انتخاب السلفي من كتاب الإرشاد للخليلي كما بين ذلك الشريف حاتم العوني في كتابه (الاسم الصحيح)
ولكن الاشكال أن كلامه هذا يصعب التعامل معه لعدم وجود الأسانيد التي أشار إليها، إلا أن هذا قد يفيد في عدم سماع أبي صالح من مالك الدار.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 10:27 م]ـ
مع عدم وجود هذه الأسانيد فإننا نحكم على الأثر بالإرسال بناءً على ما بين أيدينا من الروايات وذلك لاحتمال تفرد أحد الضعفاء أو الوضاعين برواية التصريح بالتحديث
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[30 - 03 - 09, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد
فكنت قد شغلت بهذا الأثر شهورا أستقصى في البحث عن رجال إسناده, وتوقفت كثيرا عند مالك الدار وما جاء من العبارات فيه, وعندما وجدت عبارة ابن سعد وعبارة الخليلي وخلاف الإخوة في إفادتها التوثيق من عدمه, جعلت بحثا مستقلا لقول ابن سعد (كان معروفا) وبحثا آخر مستقل لقول الخليلي (متفق عليه) , وقمت باستقراء وجمع كل الرجال في طبقات ابن سعد ممن قيل فيهم ذلك, وكذلك فعلت مع الإرشاد, وأثبت في الهامش مقالات أئمة الجرح والتعديل في كل راوٍ, ثم قمت بتصنيفهم واستنتجت عدة استنتاجات وأثبتها في خاتمة البحث, ثم تردد في إخراجه ووضعته جانبا على ملف بالحاسب لعلي أراجعه قبل إخراجه, وللأسف مرت سنتين أو ثلاث ولم أفعل, وقريبا ضاع مني الملف, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
على كل حال, من ذاكرتي أؤكد للإخوة أن الخليلي ترجم لبعض الضعفاء ممن لا يتردد في ضعفهم وقال عنهم: متفق عليه! مع ذلك وجدته استعمل هذه العبارة مع حفاظ كبار ومع موثقين وغيرهم, فازددت حيرة حتى وقفت على كلام لابن حجر في تهذيب التهذيب, حيث يقول في ترجمة عباس بن محمد الدوري:
وقال الخليلي في الارشاد متفق عليه يعني على عدالته وإلا فالشيخان لم يخرج له واحد منهما.
ونقل عن الخليلي فقال: قال الخليلي متفق عليه زهدا وعلما وديانة واتقانا
فالحاصل أن هذه العبارة عند الخليلي لا يلزم منها توثيق الرجل من جهة الضبط, بل قد يكون الاتفاق على العدالة وحدها أو الزهد أو غير ذلك, ولا يلزم من ذلك توثيق الرجل من جهة الضبط.
هذا خلاصة ما توصلت إليه في قول الخليلي: متفق عليه.
وهو قريب مما توصلت إليه بالنسبة لابن سعد, فقد وجدته أخرج لضعفاء وذكر عنهم ذلك.
ولا أذكر أيهما وجدته وصف بذلك بعض من رمي بالوضع والكذب في الحديث, فنقلي الآن من الذاكرة.
وهذا وصية أن يحتفظ الباحث بنسخ مطبوعة من بحوثه التي يكتبها على الحاسب, والحمد لله على كل حال.
ـ[ابوسلمي]ــــــــ[31 - 03 - 09, 03:50 ص]ـ
هل مالك الدار مولى لسيدنا عمر بن الخطاب وخازن لبيت المال (!!!) في عهده ام لا؟
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[31 - 03 - 09, 06:58 ص]ـ
فكان ماذا؟
الكلام في الجهالة في باب الرواية وضبطها لا في باب العدالة
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 09, 02:50 م]ـ
هل مالك الدار مولى لسيدنا عمر بن الخطاب وخازن لبيت المال (!!!) في عهده ام لا؟
فكان ماذا؟
الكلام في الجهالة في باب الرواية وضبطها لا في باب العدالة
هذا هو الإشكال في نظري, إذ لو سلمنا ضعف مالك الدار من جهة الضبط فقد ثبتت عدالته.
فإن كانت الرواية ضعيفة من جهة ضبط مالك الدار؛ فإنه -على الأقل- يستفاد منها جواز ذلك عند مالك الدار الذي كان عدلاً وخازناً لبيت مال المسلمين. فلا يلزم من تضعيف الأثر اطراحه بالكلية إذ ثَمَّ إشارات تفهم من مدلولات رواته.
ونفس ذاك الإشكال ولكن يقل بدرجة كبيرة إذا أُعل الحديث بعدم سماع أبي صالح من مالك الدار. إذ هذا يشير بنسبة كبيرة إلى اقرار أبو صالح لهذا الفعل وإن لم يكن جزماً.
فهل هناك من تطرق إلى هذه النقطة؟ وجزاكم الله خيراً.
¥(44/374)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[31 - 03 - 09, 11:05 م]ـ
مالك الدار مجرد ناقل عن الذاهب للقبر, وليس هو صاحب القصة.
والذاهب للقبر مجهول.
ومارآه الذاهب للقبر في نومه إرشاد إلى أنّ المشروع هو إتيان الإمام وطلب إقامة الاستسقاء وليس زيارة القبر وفعل ما فعل عنده, وهذا ما فهمه ابن حجر حين أورد الأثر وذكر أنه مطابق لترجمة البخاري (باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا) من هذه الحيثية, حيث قال:
" فَأَتَى الرَّجُلَ فِي الْمَنَام فَقِيلَ لَهُ: اِئْتِ عُمَر " الْحَدِيث. وَقَدْ رَوَى سَيْف فِي الْفُتُوح أَنَّ الَّذِي رَأَى الْمَنَام الْمَذْكُور هُوَ بِلَال بْن الْحَارِث الْمُزَنِيُّ أَحَد الصَّحَابَة، وَظَهَرَ بِهَذَا كُلّه مُنَاسَبَة التَّرْجَمَة لِأَصْلِ هَذِهِ الْقِصَّة أَيْضًا وَاَللَّه الْمُوَفِّق.
فتأمل كيف وقف ابن حجر على الشاهد (أئت عمر) وذكر بعدها مناسبة الأثر للترجمة, وذلك لأن (أئت عمر) أمر بإتيان الإمام, والترجمة (باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا).
فالقصة وإن تضمنت منكرا إلا أنها آلت لتعليم المعروف والحث عليه في الرؤيا, فكيف يحمل من رواها وأوردها على أنه أخذ منكرها وترك مآلها, هذا من سوء الظن وتحميل الأمور أسوء المحامل.
وإلا فابن حجر وابن كثير - وهو تلميذ ابن تيمية - وابن أبي شيبة وغيرهم أوردوا القصة, فهل هم موافقون؟؟ قطعا لا, فكذلك رواة الإسناد.
ـ[ابوسلمي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 03:03 ص]ـ
(وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديار)
ارى ان الموضوع انحصر في نكارة ان الرجل اتى قبر الحبيب المصطفى و خاطبه
فما القول فيمن اتي الحبيب المصطفي بعد وفاته وقبله وخاطبه وهو يفديه بعد وفاته قائلا (بأبي انت يا نبي الله)
صحيح البخاري
1241 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ وَيُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى فَرَسِهِ مِنْ مَسْكَنِهِ بِالسُّنْحِ حَتَّى نَزَلَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمْ يُكَلِّمْ النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَتَيَمَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدِ حِبَرَةٍ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ أَمَّا الْمَوْتَةُ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْكَ فَقَدْ مُتَّهَا ...
........................
نعوذ بالله من التعصب الاعمى
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 04 - 09, 07:52 ص]ـ
النكارة هي في طلب الاستسقاء منه صلى الله عليه وسلم, في حين أن النصوص جاءت لسؤال الإمام الاستسقاء كما بوب البخاري, وكما نص عليه سائر الفقهاء في كتبهم, ولم يذكر احد من الأعمال المشروعة في الجدب مثل هذا العمل.
وأما عمل أبي بكر رضي الله عنه فلو لأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل دفنه لما كان في ذلك بأس, وأما الانكفاء الآن على قبره أو طلب الدعاء منه ونحو ذلك فمن البدع المنكرة التي لا تسوغها دعوى المحبة.
ومحبته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأجلها, فعلى المسلم أن يكثرمن قراءة سيرته وأحاديثه وتأملها, ليزيد في القلب حبه, وفي العمل اتباعه والتأسي به والصلاة عليه ودعاء الله أن يرزقنا مرافقته في جنات النعيم.
وفقنا الله للعمل بذلك.
ـ[ابوسلمي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 04:59 م]ـ
النكارة هي في طلب الاستسقاء منه صلى الله عليه وسلم, في حين أن النصوص جاءت لسؤال الإمام الاستسقاء كما بوب البخاري, وكما نص عليه سائر الفقهاء في كتبهم, ولم يذكر احد من الأعمال المشروعة في الجدب مثل هذا العمل.
اخي الحبيب
هل هذه قاعدة في علم الحديث
اقصد اذا لم يكن عندنا نص بفعل امر معين من الصحابة فهو بالضرورة منكر
وهل هذا هو تعريف الحديث المنكر لكي تأتي بهذا الحكم
الرجاء التوضيح
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 02:49 ص]ـ
الأخ الحبيب أبو فاطمة,
كيف يكون الأمر جلل! وفيه طلب الغوث من غير الله! في الصدر الأول! ويحكي هذا الأمر خازن بيت مال أمير المؤمنين عمر رضي الله! ولا ينكر هذا الأمر!!! هذا هو الإشكال.
فإذا صح الأثر إلى مالك الدار فلا يسلم الأمر من الإشكال.
ولو أعل الأثر بالإنقطاع بين أبي صالح ومالك الدار فيكون الإشكال هو كيف يكون هناك قصة فيها طلب غوث من غير الله في الصدر الأول ولا ينكرها من يرويها.
لا يعني هذا الكلام أني ممن ير ى جواز الإستغاثة بغير الله تعالى.
¥(44/375)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[02 - 04 - 09, 11:20 ص]ـ
أخي أبا الوليد, لو افترضنا أن السند معلول من مبدأه, لبقي ما تراه إشكالا إشكالا, لأنه كيف يخرجه ابن حيثمة وابن أبي شيبة ويذكره ابن كثير وابن حجر وغيرهم دون أن يعلقوا عليه إنكارا لما فيه؟!!
وقد يكون ترك الإنكار في مثل هذا لأجل أن الرؤيا التي ذكرت في الرواية أرشدت الرائي للذهاب للإمام وطلب الاستسقاء منه, ولم ينزل الغوث حتى فعل ذلك, فتبين بذلك عدم جدوى ما فعله الرجل وأن المشروع ليس فيه وإنما هو في إقامة الاستسقاء.
إضف لذلك أن مسألة الاستغاثة عندهم معلومة من الدين بالضرورة, فلا تحاكمهم بناء على ما في زمنك من التباس هذا الأمر على كثير من العامة ووجود دعاة له يحاولون تسويغه بشبهاتهم في قوالب علمية, وإنما اقرأ سكوتهم هذا على ضوء واقعهم الذي كان مثل هذا الأمر فيه كمن يسجد للصنم.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[02 - 04 - 09, 12:09 م]ـ
أبا سلمى,
المنكر عندهم هو تفرد الراوي الذي ليس في روايته من الثقة والاتقان ما يحتمل معه تفرده, ومثله له ابن الصلاح بالتالي:
حديث أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائثسة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: " كلوا البلح بالتمر، فان الشيطان إذا رأى ذلك غاظه ويقوله: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق ". تفرد به أبو زكير، وهو شيخ صالح، أخرج عنه مسلم في كتابه، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرد والله أعلم.
ففي متن الحديث أعلاه غرابة, وأغرب منه ما عندنا في أثر مالك الدار من إتيان الرجل للقبر وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم, فإنه فوق كونه غريبا لم يعرف له أصل, فقد شهدت الأصول وتواترت الأدلة على خلافه, وجرى عمل المسلمين من سلف هذه الأمة بل ومن جاء بعدهم من أهل العلم على التحذير من ذلك أو الإضراب عنه في مصنفاتهم الفقهية التي تكلمت عن أحكام الاستسقاء على أقل تقدير.
هذا ما عندي, والإخوة المتخصصون في علم الحديث قد يفيدوك أكثر, والله أعلم.
وقد أسلفت سابقا أن الأثر مع اشتماله على هذا الأمر المنكر من الذاهب للقبر, فإنه تضمن تعليم هذا الذاهب
المشروع الذي يفيده من سؤال الإمام (أئت عمر) الاستسقاء, فأمر النكارة ليس هو المعتمد الوحيد الذي لا يحصل التضعيف إلا به, بل وجد في السند ما يمكن تعليله به, ومنه جهالة مالك الدار في باب الرواية.(44/376)
من أوسع من خرج حديث حفصة في وجوب تبييت النية للصيام؟
ـ[حارث]ــــــــ[07 - 08 - 05, 03:16 م]ـ
من أوسع من خرج حديث حفصة في وجوب تبييت النية للصيام؟
وهل بحث في هذا الملتقى؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 10:53 م]ـ
6565) من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له (الدارقطنى وصححه عن عائشة)
أخرجه الدارقطنى (2/ 171) وقال: تفرد به عبد الله بن عباد عن المفضل بهذا الإسناد وكلهم ثقات. وأخرجه أيضًا: الدارمى (2/ 12، رقم 1698).
6566) من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له (النسائى، والبيهقى عن حفصة)
أخرجه النسائى (4/ 197، رقم 2334)، والبيهقى (4/ 202، رقم 7698).
وللحديث أطراف أخرى منها: ((من لم يجمع الصيام)).
جمع الجوامع للسيوطي
قلت من طريق عائشة اخرجه الدار قطني في سننه والبيهقي في سننه
ومن طريق حفصه
أخرجه ابي داود في كتاب الصوم والترمذي في الجامع الصحيح ابواب الصوم والنسائي في السنن الصغرى والكبرى في كتاب الصيام وابن ماجه كتاب الصيام والدارمي كتاب الصلاة واحمد في مسنده مسند النساء وابن خزيمة في صحيحة كتاب الصيام والبيهقي في سننه كتاب الصيام وابن شيبة في مصنفه كتاب الصيام والطبراني في الكبير باب الياء
اقوال أهل العلم بالحديث
1 - الشيخ ناصر الدين الألباني
عن حفصة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صيام لمن لم يفرضه من الليل * (صحيح) _ الارواء 914: صحيح أبي داود 2118. مممصيام.
عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. (صحيح) _ ابن ماجه 1700. قال أبو عيسى: وإنما معنى هذا عند أهل العلم لا صيام لمن لم يجمع الصيام قبل طلوع الفجر في رمضان أو في قضاء رمضان أو في صيام نذر إذا لم ينوه من الليل لم يجزه وأما صيام التطوع فمباح له أن ينويه بعد ما أصبح وهو قول الشافعي وأحمد وإسحق *
2 - ابن حزم في المحلي
ما حدثناه عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا أحمد بن الأزهر ثنا عبد الرزاق عن ابن جريح عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن حفصة أن المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لم ينبيت الصيام من الليل فلا صيام له".
وهذا إسناد صحيح
3 - الزيعلي في نصب الراية تخريج احاديث الهداية
% - "لا صيام لمن لم ينو الصيام من الليل"، قلت: روى أصحاب السنن الأربعة (1) من حديث عبد اللّه بن عمر عن أخته حفصة، قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"، انتهى. بلفظ أبي داود، والترمذي. ولفظ ابن ماجه: "لا صيام لمن لم يفرضه من الليل"، وجمع النسائي بين اللفظين، أخرجه أبو داود عن ابن لهيعة، ويحيى بن أيوب عن عبد اللّه بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة، فذكره، قال أبو داود (2): ورواه الليث، وإسحاق بن حازم عن عبد اللّه بن أبي بكر مثله. ووقفه على حفصة: معمر، والزبيدي، وابن عيينة، ويونس الأيلي عن الزهري، انتهى. "حديث الليث، عند الطبراني في "معجمه"، وحديث إسحاق، عند ابن ماجه"، وأخرجه الترمذي عن يحيى بن أيوب عن عبد اللّه بن أبي بكر به، وقال: هذا حديث لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وقد روى عن نافع عن ابن عمر قوله: وهو أصح، انتهى. وأخرجه ابن ماجه عن إسحاق بن حازم عن عبد اللّه بن أبي بكر عن سالم، لم يذكر بينهما الزهري، وبالطريقين (3) رواه النسائي، وقال النسائي (4): الصواب عندي موقوف، ورواه الحاكم في "كتاب الأربعين" عن يحيى بن أيوب به، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، والزيادة عندهما من الثقة مقبولة، انتهى. ورواه الدارقطني، ثم البيهقي في "سننهما"، قال الدارقطني: رفعه عبد اللّه بن أبي بكر عن الزهري، وهو من الثقات الرفعاء، ورواه معمر عن الزهري فوقفه، وتابعه الزبيدي، وعبد الرحمن ابن إسحاق، وجماعة، انتهى. وقال البيهقي: عبد اللّه بن أبي بكر أقام إسناده ورفعه، وهو من الثقات الأثبات، انتهى. وقال النسائي في "سننه الكبرى" (5) قلت: الروايات فقط موجودة في "المجتبى" أيضاً): ذكر اختلاف الناقلين لخبر حفصة، ثم ساقه عن عبد اللّه بن أبي بكر عن الزهري به مرفوعاً، وعن عبد اللّه بن أبي بكر عن سالم به مرفوعاً، ثم أخرجه عن عبد الرزاق أنا
¥(44/377)
ابن جريج عن الزهري به أيضاً مرفوعاً. قال: وحديث ابن جريج هذا غير محفوظ، ثم أخرجه عن عبيد اللّه عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة مرفوعاً، ثم أخرجه عن ابن وهب: أخبرني يونس عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه (5) عن حفصة موقوفاً، ثم أخرجه عن ابن المبارك أنا معمر عن الزهري عن حمزة بن عبد اللّه به موقوفاً، ثم أخرجه عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن حمزة به موقوفاً، قال النسائي: والصواب عندنا موقوف، ولم يصح رفعه، لأن يحيى بن أيوب ليس بذاك القوي، وقد أرسله مالك رضي اللّه عنه، ثم أخرجه عن مالك عن الزهري عن عائشة، وحفصة موقوفاً، ورواه مالك أيضاً عن نافع عن ابن عمر. قوله: ثم أخرجه كذلك، ثم أخرجه عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر موقوفاً، انتهى. ولم يروه مالك في "الموطأ" (6) إلا كذلك، مالك عن نافع عن ابن عمر، فذكره مالك عن ابن شهاب عن عائشة، وحفصة مثل ذلك، انتهى. وقال ابن أبي حاتم (7): سألت أبي عن حديث رواه إسحاق بن حازم عن عبد اللّه بن أبي بكر عن سالم عن أبيه عن حفصة مرفوعاً: لا صيام لمن لم ينو من الليل، ورواه يحيى بن أيوب عن عبد اللّه بن أبي بكر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة مرفوعاً، قلت له: أيهما أصح؟ قال: لا أدري، لأن عبد اللّه بن أبي بكر أدرك سالماً، وروى عنه، ولا أدري سمع هذا الحديث منه، أو سمعه من الزهري عن سالم، وقد روى هذا عن الزهري عن حمزة بن عبد اللّه بن عمر عن حفصة قولها، وهو عندي أشبه، انتهى.
- حديث آخر: أخرجه الدارقطني في "سننه" (8) عن روح بن الفرج عن عبد اللّه بن عباد حدثنا المفضل بن فضالة حدثني يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة عن النبي عليه السلام، قال: "من لم يبيت الصيام قبل الفجر، فلا صيام له، انتهى. قال الدارقطني: تفرد به عبد اللّه بن عباد عن المفضل بهذا الإِسناد، وكلهم ثقات، انتهى. وأقره البيهقي على ذلك في "سننه"، وفي "خلافياته"، وفي ذلك نظر، فإن عبد اللّه بن عباد غير مشهور، ويحيى بن أيوب ليس بالقوي، وقال ابن حبان: عبد اللّه بن عباد البصري يقلب الأخبار، روى عن المفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة حديث: من لم يبيت الصيام، وهذا مقلوب إنما هو عن يحيى بن أيوب عن عبد اللّه بن أبي بكر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة، روى عنه روح بن الفرج نسخة موضوعة، انتهى.
- حديث آخر: أخرجه الدارقطني أيضاً عن الواقدي حدثنا محمد بن هلال عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد تقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "من أجمع الصوم من الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمعه، فلا يصم"، انتهى. وأعله ابن الجوزي في "التحقيق" بالواقدي.
------------
(1) أبو داود في "الصيام - في باب النية في الصوم" ص 340، والنسائي في "باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر حفصة" ص 320، والترمذي في "باب لا صيام لمن لم يعزم من الليل: ص 91 - ج 1، وابن ماجه في "باب ما جاء في فرض الصوم من الليل" ص 123، وأحمد: ص 287 - ج 6، والبخاري في "التاريخ الصغير" ص 67 والطحاوي: ص 325، فليراجعهما.
(2) قلت: اندرج كلام المخرج في النسخة المطبوعة - سابقاً -، في أثناء قول أبي داود بحيث اختل نظام الكلام، وكان حق العبارة هكذا: قال أبو داود: رواه الليث، وإسحاق بن حازم عن عبد اللّه ابن أبي بكر مثله، ووقفه عن حفصة معمر، والزبيدي، وابن عيينة، ويونس الأيلي، انتهى. حديث ليث، عند الطبراني في "معجمه" وحديث إسحاق، عند ابن ماجه، وأخرجه الترمذي، الخ.أقول: هذا الاختلال غير موجود في نسخة - الدار - المخطوطة، وقد أزيل عن هذا الطبع، كما تراه "البجنوري".
(3) أي طريق سالم، ونافع، واللّه أعلم.
(4) وقال البخاري في "تاريخه الصغير" ص 68، بعد ذكره اختلاف الناقلين: غير المرفوع أصح، اهـ، وقال الطحاوي: ص 325: هذا الحديث لا يرفعه الحفاظ الذين يروونه عن ابن شهاب، ويختلفون عنه فيه اختلافاً يوجب اضطراب الحديث بما هو دونه، اهـ.
(5) ظني أنه هو الصحيح، وفي النسخة المطبوعة: الربيع، بدل: أبيه، فلينظر.
(6) ص 86.
(7) ص 225.
(8) الدارقطني: ص 234، والبيهقي: ص 203 - ج 4.
4 - ابن حجر في التلخيص
[881] حديث حفصة من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ويروى من لم ينو الصيام من الليل فلا صيام له أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن خزيمة في صحيحه وابن ماجة والدارقطني واختلف الأئمة في رفعه ووقفه فقال بن أبي حاتم عن أبيه لا أدري أيهما أصح يعني رواية يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن سالم ورواية إسحاق بن حازم عن عبد الله بن أبي بكر عن سالم بغير وساطة الزهري لكن الوقف أشبه وقال أبو داود لا يصح رفعه وقال الترمذي الموقوف أصح ونقل في العلل عن البخاري أنه قال هو خطأ وهو حديث فيه اضطراب والصحيح عن بن عمر موقوف وقال النسائي الصواب عندي موقوف ولم يصح رفعه وقال أحمد ماله عندي ذلك الإسناد وقال الحاكم في الأربعين صحيح على شرط الشيخين وقال في المستدرك صحيح على شرط البخاري وقال البيهقي رواته ثقات إلا أنه روي موقوفا وقال الخطابي أسنده عبد الله بن أبي بكر وزيادة الثقة مقبولة وقال بن حزم الاختلاف فيه يزيد الخبر قوة وقال الدارقطني كلهم ثقات
تنبيه اللفظ الثاني لم أره لكن في الدارقطني لا صيام لمن لم يفرضه من الليل وأما اللفظ الأول فهو عند بن خزيمة وغيره وفي الباب عن عائشة أخرجه الدارقطني وفيه عبد الله بن عباد وهو مجهول وقد ذكره بن حبان في الضعفاء وعن ميمونة بنت سعد رواه أيضا وفيه الواقدي
هذا مالدينا ونترك ماتبقى للاخوة للافادة والزيادة
¥(44/378)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 11:19 م]ـ
5 - العيني في عمدة القاري ج:10 ص:305
لاشتراط النية في الصوم من الليل بما أخرجه أصحاب السنن من حديث عبد الله بن عمر عن أخته حفصة أن النبي قال من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له لفظ النسائي ولأبي داود والترمذي من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له واختلف في رفعه ووقفه ورجح الترمذي والنسائي الموقوف بعد أن أطنب في تخريج طرقه وحكى الترمذي في العلل عن البخاري ترجيح وقفه وعمل بظاهر الإسناد جماعة من الأئمة فصححوا الحديث المذكور منهم ابن خزيمة وابن حبان والحكم وابن حزم وروى له الدارقطني طريقاً أخرى وقال رجالها ثقات وأبعد من خصه من الحنفية بصيام القضاء والنذر وأبعد من ذلك تفرقة الطحاوي بين صوم الفرض إذا كان في يوم بعينه كعاشوراء فتجزي النية في النهار أولاً في يوم بعينه كرمضان فلا يجزي إلاَّ بنية من الليل وبين صوم التطوع فيجزي في الليل وفي النهار وقد تعقبه إمام الحرمين بأنه كلام غث لا أصل له انتهى قلت قال الترمذي حديث حفصة حديث لا نعرفه مرفوعاً إلاَّ من هذا الوجه يعني من الوجه الذي رواه عن إسحاق بن منصور عن ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبي بكر عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن حفصة عن النبي قال من لم يجمع الصيم قبل الفجر فلا صيام له وفي بعض النسخ تفرد به يحيى بن أيوب قال وقد روي عن نافع عن ابن عمر قوله وهو أصح ورواه النسائي عن أحمد بن الأزهر عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن شهاب وقال النسائي ورواية حمزة الصواب عندنا موقوف ولم يصح رفعه لأن يحيى بن أيوب ليس بالقوي وحديث ابن جريج عن الزهري غير محفوظ والله أعلم
وقال شيخنا وأما الموقوف الذي ذكر الترمذي أنه أصح فقد رواه مالك في (الموطأ) كذلك عن نافع عن ان عمر قوله ومن طريقه رواه النسائي ورواه النسائي أيضاً من رواية عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قوله وقد جاء من طرق موقوفاً على حفصة رواه النسائي من رواية عبيد الله بن عمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة ومن رواية يونس ومعمر وابن عيينة عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن نافع عن أبيه عن حفصة ومن رواية ابن عيينة عن الزهري عن حمزة عن حفصة لم يذكر ابن عمر ومن طريق مالك عن ابن شهاب عن عائشة ــــ وحفصة رضي الله تعال عنهما قولهما مرسلاً
وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عند حديث رواه إسحاق بن حازم عن عبد الله ابن أبي بكر عن سالم عن أبيه عن حفصة مرفوعاً لا صيام لمن لم ينومن الليل ورواه يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة مرفوعاً قلت له أيهما أصح قال لا أدري لأن عبد الله بن أبي بكر أدرك سالماً وروى عنه ولا أدري سمع هذا الحديث منه أو سمعه من الزهري عن سالم وقد روي هذا عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن حفصة قولها وهو عندي أشبه وقال أبو عمر في إسناد هذا الحديث اضطراب وفيه يحيى بن أيوب الغافقي قال النسائي ليس بالقوي والصواب في موقوف ولذلك لم يخرجه الشيخان وقال أبو حاتم الرازي لا يحتج به وذكره أبو الفرج في الضعفاء والمتروكين وقال أحمد هو سيء الحفظ وهم يردون الحديث بأقل من هذا والجرح مقدم على التعديل ولا يلتفت إلى قول الدارقطني وهو من الثقات الرفعاء
وأما قول هذا القائل وأبعد من خصه من الحنفية بصيام القضاء والنذر فكلام ساقط لا طائل تحته لأن من لم يخص هذا الحديث بصيام القضاء والنذر المطلق وصوم الكفارات يلزم منه النسخ لمطلق الكتاب بخبر الواحد فلا يجوز ذلك بيانه أن قوله تعالى إلى قوله (البقرة781) مبيح للأكل والشرب والجماع في ليالي رمضان إلى طلوع الفجر ثم الأمر بالصيام عنها بعد طلوع الفجر متأخر عنه لأن كلمة ثم للتعقيب مع التراخي فكان هذا أمراً بالصيام متراخياً عن أول النهار والأمر بالصوم أمر بالنية إذ لا صوم شرعاً بدون النية فكان أمراً بالصوم بنية متأخرة عن أول النهار وقد أتى به فيخرج عن العهدة
وفيه دلالة أن الإمساك في أول النهار يقع صوماً وُجدت فيه النية أو لم توجد لأن إتمام الشيء يقتضى سابقة وجود بعض شيء منه فإذا شرطنا النية في أول الليل بخبر الواحد يكون نسخاً لمطلق الكتاب فلا يجوز ذلك فحينئذٍ يحمل ذلك على الصيام الخاص المعين
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 05:12 ص]ـ
بارك الله فيكما.
من أوسع مَنْ تكلَّمَ على هذا الحديث وبيَّنَ عِلَله الشيخ زائد النشيري -وفقه الله- في تحقيقه لكتاب الصيام من شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله.
ـ[حارث]ــــــــ[08 - 08 - 05, 07:30 م]ـ
جزاكما الله خيرا، وبارك فيكما، ونفع بكما
نعم أنا أبحث عن المعاصرين، وقد وقفت على بعض تخريجاتهم، كالشيخ الألباني، ومحققي مسند الإمام أحمد، وتخريج أحاديث بلوغ المرام للشلاحي ...
ثم وقفت على تخريج النشيري عندما ذكره الشيخ الحمادي، والكتاب عندي لكن لم أفطن إلى أنه يتوسع في تخريج الأحاديث، فوجدته أحسنهم ترتيباً وعرضاً، وجمعه جيد، إلا أنه جمع بين الطرق الموقوفة ولم يفصل فيها مع ان رواتها قد اختلفوا فبعضهم يرويه عن سالم، وبعضهم عن حمزة، وبعضهم يقفه على حفصة، وبعضهم على ابن عمر، وأظنه لا يوافق على هذا، إلا إن كان فعله اختصارا، وسأضم تخريجه إلى تخريج محققي المسند، لأنهم قد أطالوا جدا في تخريجه ...
¥(44/379)
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:23 ص]ـ
وما نقول في حديث -حاولت فلم أقف عليه- من أنه عليه الصلاة والسلام كان يصبح فلا يجد لطعام فينوي الصيام؟؟(44/380)
حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم بين الجرح والتعديل
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 - 08 - 05, 09:36 ص]ـ
http://www.itimagine.com/hoffaz/forqan/F2005/F43/furqan43-13.htm (http://)
على مائدة القرآن الكريم
حفص بن سليمان الأسدي
راوي قراءة عاصم
بين الجرح والتعديل
أ. د. غانم قدوري الحمد
كلية التربية – جامعة تكريت
مقدمة
شهرة عاصم بن أبي النجود وتلميذه حفص بن سليمان الأسدي تملأ الآفاق اليوم، فعاصم صاحب القراءة التي يقرأ بها المسلمون القرآن في معظم البلدان اليوم، وحفص هو صاحب الرواية عنه، لكن المرء يعجب مما ورد في كتب رجال الحديث من وصف حفص بن سليمان بأنه ضعيف، متروك الحديث، وصار ذلك الوصف من المسلمات لدى معظم من كتب عن حفص، وحاول بعض العلماء التخفيف من أثر ذلك الوصف بالقول: " إن العالم قد يكون إماماً في فن مقصراً في فنون "، ولا عجب بناء على ذلك أن يتقن حفص القرآن ويُجَوِّدَهُ، ولا يتقن الحديث (1).
ولو أن الأمر توقف عند وصف حفص بعدم إتقان الحديث لكان مقبولاً، لكنه تجاوز ذلك إلى الطعن في عدالته، واتهامه بالكذب عند بعض العلماء. وكيف يكون المرء مؤتمناً على القرآن، متهماً في الحديث؟ إنه أمر أشبه بالجمع بين النقيضين!
وكنت أتتبع الروايات المتعلقة بهذه القضية وأقاويل العلماء فيها، في محاولة لتفسيرها على نحو يخفف من أثرها (2)، حتى لا تكون وسيلة للطعن في قراءة القرآن الكريم، وقد انكشفت لي جوانب جديدة حول هذه القضية جعلتني أعود إلى دراستها وعرض نتيجة ما توصلت إليه حولها على المهتمين بالموضوع، وهي نتيجة أحسب أنها تَسُرُّ حملة القرآن، والمهتمين بدراسة القراءات، إن شاء الله تعالى، وأرجو أن تبعث السرور في نفوس المتخصصين بدراسة الحديث أيضاً، والحق أحق أن يتبع، والحكمة ضالة المؤمن. وتتلخص تلك النتيجة في أن تضعيف حفص بن سليمان القارئ في الحديث انبنى على وَهْمٍ وقع فيه بعض كبار علماء الحديث الأوائل، وانتشر عند مَن جاء بعدهم، وأُضيف إليه، حتى صار كأنه حقيقة مسلمة لا تقبل النقاش.
وسوف أعرض عناصر الموضوع الأساسية على نحو مختصر من خلال بحث الفقرات الآتية:
(1) ترجمة حفص بن سليمان القارئ.
(2) أشهر أقاويل المُجَرِّحِين.
(3) أقوال المُوَثِّقِين.
(4) مناقشة واستنتاج.
أولاً: ترجمة حفص بن سليمان القارئ
لعل من المفيد للقارئ الاطلاع على ترجمة ملخصة لحفص بن سليمان، قبل عرض فقرات الموضوع المتعلقة بتوثيقه وتجريحه، وسوف أقتصر على إيراد نصين لترجمته يمثلان وجهتي نظر متقابلتين لكل من علماء القراءة وعلماء الحديث، الأول من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري الذي حاول إبراز النقاط المضيئة في شخصية حفص، والثاني من كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي، الذي جمع فيه من أقوال التجريح التي يمكن أن تُخْرِجَ حفصاً - لو صحت - من الدين!
قال ابن الجزري: " حفص بن سليمان بن المغيرة، أبو عمر الأسدي الغاضري البزَّاز، ويعرف بحُفَيْص، أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم، وكان ربيبه ابن زوجته، وُلِدَ سنة تسعين، قال الداني: وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها، وجاور بمكة فأقرأ أيضاً بها، وقال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان، وقال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم، وقال الذهبي: أما القراءة فثقة ثَبْتٌ ضابط لها، بخلاف حاله في الحديث، قلت: يشير إلى أنه تُكُلِّمَ فيه من جهة الحديث، قال ابن المنادي: قرأ على عاصم مراراً، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم ... توفي سنة ثمانين ومئة على الصحيح، وقيل بين الثمانين والتسعين ... " (3).
¥(44/381)
وقال ابن الجوزي: " حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي القارئ البزَّاز، وهو صاحب عاصم، ويقال له الغاضري، وهو حفص بن أبي داود، كوفي، حدَّث عن سماك بن حرب، وليث، وعاصم بن بهدلة، وعلقمة بن مرثد، قال: يحيى: ضعيف، وقال مرَّة: ليس بثقة، وقال مرة: كذَّاب. وقال أحمد ومسلم والنسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: تركوه، وقال السعدي: قد فُرِغَ منه منذ دهر، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كذَّاب متروك يَضَعُ الحديث، وقال ابن حبان: كان يَقْلِبُ الأسانيد ويرفعُ المراسيل، وقال أبو زرعة والدارقطني: ضعيف " (4).
ثانياً: أشهر أقاويل المُجَرِّحين:
قال ابن كثير: " إنَّ أول مَن تصدَّى للكلام على الرواة شعبة بن الحجاج، وتبعه يحيى بن سعيد القطَّان، ثم تلامذته: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وعمرو بن الفلاس، وغيرهم " (5).
ويكاد معظم الأقاويل في تجريح حفص القارئ يستند إلى ما قاله هؤلاء العلماء الأعلام الذين ذكرهم ابن كثير، وسوف أعرض ما نُقِلَ عن شعبة ويحيى بن معين خاصة، لأن اللاحقين اعتمدوا على أقوالهما، أما الإمام أحمد فإنه وَثَّقَ حفصاً في ثلاث روايات وضَعَّفَهُ في أخرى، وسوف أعرض أقواله عند الكلام على المُوَثِّقين.
(1) شعبة بن الحجاج الواسطي، نزيل البصرة (ت 160 هـ):
نقل محمد بن سعد البصري نزيل بغداد، كاتب الواقدي، (ت 230 هـ) وأحمد بن حنبل البغدادي (ت 241 هـ) عن يحيى بن سعيد القطان البصري (ت 168 هـ) رواية عن شعبة بن الحجاج تتعلق بحفص بن سليمان المِنْقَرِيِّ البصري، لكنها نُسبت بعد ذلك إلى حفص بن سليمان الأسدي القارئ الكوفي الأصل، راوية عاصم.
ذكر ابن سعد في كتاب الطبقات مَن نزل البصرة مِن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –ومَن كان بها بعدهم من التابعين وأهل العلم والفقه، وذكر في الطبقة الرابعة منهم:" حفص بن سليمان مولى لبني مِنْقَر، ويكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن، قال يحيى بن سعيد، قال شعبة: أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ عليَّ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها " (6).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:" حدثني أبي، قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: عطاء بن أبي ميمون مات بعد الطاعون، وكان يرى القَدَرَ، وحفص بن سليمان قبل الطاعون بقليل، فأخبرني شعبة قال: أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها" (7).
ولا يخفى على القارئ أن حفص بن سليمان المذكور في قول شعبة هو المنقري، وليس حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم، لكن بعض العلماء نقل هذا القول في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي بعد ذلك، وصار دليلاً على ضعفه في الحديث، ولعل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري هو أقدم من وقع في هذا الوَهْمِ، في ما اطلعت عليه من المصادر، وذلك في كتاب الضعفاء الصغير، حيث قال:"حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر، عن علقمة بن مرثد، تركوه، وقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، قال يحيى: أخبرني شعبة قال: أخذ مني حفص كتاباً فلم يرده، قال وكان يأخذ كتب الناس فينسخها" (8).
واستقرت هذه الرواية في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي القارئ بعد ذلك، ولم يتنبه المؤلفون إلى أنها رواية بصرية تخص أحد رواة الحديث من البصريين، كيف لا وقد اعتمدها شيخ المحدثين البخاري، معتمداً على روايته عن الإمام أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة بن الحجاج، ولا يكاد يجد المتتبع للموضوع سبباً لتضعيف حفص القارئ غير هذه الرواية (9)، وصار كثير من المؤلفين في الجرح والتعديل يذكرون تضعيف حفص القارئ من غير ذكر العلة، على نحو ما مر في النص المنقول عن ابن الجوزي، باعتبار أن تضعيفه أمر ثابت قرَّره كبار علماء الجرح والتعديل، ولم يدركوا أن ذلك التضعيف انبنى على أساس غير صحيح.
(2) يحيى بن معين، أبو زكريا البغدادي (ت233هـ):
¥(44/382)
يبدو أن يحيى بن معين لم يكن يعرف حفص بن سليمان الأسدي الكوفي معرفة شخصية، وليس هناك ما يؤكد أنهما التقيا في بغداد أو في غيرها من المدن، واعتمد يحيى في الحكم على حفص القارئ على قول أيوب بن المتوكل البصري القارئ (ت200هـ) فيه، فقد نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد:" قال ابو زكريا، يعني يحيى بن معين: زعم أيوب بن المتوكل قال: أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأبو بكر أوثق من أبي عمر. قال أبو زكريا: وكان أيوب بن المتوكل بصرياً من القراء، سمعته يقول ذلك" (10).
ونقل بعض المؤلفين في الجرح والتعديل قول أيوب بن المتوكل السابق الذي رواه عنه يحيى بن معين منسوباً إلى ابن معين نفسه مع تغيير فيه أدى إلى وصف حفص بأنه ليس ثقة، فقد نقل ابن عدي في كتابه الكامل عن الليث بن عبيد أنه قال:" سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عمر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة، هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأبو بكر أوثق منه" (11).
وجاء في كتاب تاريخ ابن معين من رواية عثمان بن سعيد الدارمي (ت280هـ):" وسألته عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي: كيف حديثه؟ فقال: ليس بثقة " (12). وجاء في بعض الروايات عن يحيى بن معين أنه قال: ليس بشيء (13)، وصارت العبارة في رواية أخرى:"كان حفص كذَّاباً"، فقد نقل ابن عدي في كتابه الكامل، عن الساجي، عن أحمد بن محمد البغدادي، قال سمعت يحيى بن معين يقول: كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان أبو بكر صدوقاً، وكان حفص كذَّاباً" (14). وانتهى الأمر عند ابن الجوزي إلى القول:" قال يحيى: ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة، وقال مرة: كذاب " (15).
ويترجح لدي أن ذلك كله قراءة غير دقيقة لقول أيوب بن المتوكل في حفص القارئ، سواء كانت تلك القراءة من يحيى بن معين نفسه أو من الرواة عنه، وعَزَّزَ تلك القراءة غير الدقيقة لقول أيوب ما كان قد انتشر من القول بتضعيفه نتيجة لنسبة كلمة شعبة بن الحجاج في حفص المنقري إليه، لكن ابن الجزري نقل قول ابن معين على نحو آخر، قال:" وقال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان" (16).
والخلاصة هي أن علماء الجرح والتعديل نسبوا حفص بن سليمان القارئ إلى الضعف في الحديث، مستندين إلى قول شعبة: إنه كان يستعير كتب الناس فينسخها، ولا يردها. وإلى قول أيوب: أبو بكر أوثق من أبي عمر. وكلا الأمرين لا يصلح أن يكون علة لتضعيفه، أما الأول فقد بان أنه وَهْمٌ، وأما الثاني فإن قول أيوب يمكن أن يعني أن حفصاً ثقة لكن شعبة أوثق منه. وسوف أعود لمناقشة ذلك بعد عرض أقوال الموثقين لحفص.
ثالثاً: أقوال المُوَثِّقين:
لا تخلو كتب التراجم وكتب الجرح والتعديل من أقوال في توثيق حفص بن سليمان القارئ، لكنها قليلة، غطَّت عليها أقاويل المجرحين، ولعل ما ذهب إليه العلماء من " أن تقديم الجرح على التعديل مُتَعَيِّنٌ" (17) قد حجب ما ورد من أقوال في توثيقه. وما ورد من أقوال في توثيقه على قلتها تدل على أن حفصاً كان موضع ثقة من علماء عرفوه أو أخذوا عنه. ومن العلماء الذين وثقوه:
(1) وكيع بن الجراح، الكوفي (ت 196هـ):
نقلت مجموعة من كتب الجرح والتعديل عن أبي عمرو الداني الأندلسي (ت 444هـ) قوله في حفص القارئ:" مات قريباً من سنة تسعين ومئة، قال: وقال وكيع: كان ثقة " (18). وللداني كتاب في طبقات القراء، لعله ذكر قول وكيع فيه.
وقول وكيع هذا مهم جداً في توثيق حفص لسببين: الأول: كونه من الكوفة، وأهل الكوفة أعرف بعلمائهم، والثاني: كونه معاصراً لحفص، وما رَاءٍ كمَنْ سَمِعَ!
(2) سعد بن محمد بن الحسن العوفي، تلميذ حفص:
انتقل حفص بن سليمان الأسدي القارئ من الكوفة إلى بغداد، ولعل ذلك حصل في منتصف القرن الثاني الهجري أو بعده بقليل، وكان له من العمر قريباً من ستين سنة، ونزل في الجانب الشرقي منها، ونقل الخطيب البغدادي عن ابن مجاهد (ت 324هـ) قوله:"حدثنا محمد بن سعد العوفي، حدثنا أبي، حدثنا حفص بن سليمان، وكان ينزل سُوَيْقَةَ نصر، لو رأيته لَقَرَّتْ عَيْنُكَ به علماً وفهماً " (19).
¥(44/383)
وسعد بن محمد العوفي هذا أحد تلامذة حفص بن سليمان القارئ في بغداد، وأخذ عنه قراءة عاصم، قال ابن مجاهد في كتابه السبعة:" حدثني محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، عن حفص، عن عاصم: أنه كان لاينقص نحو (هزواً) و (كفواً)، ويقول: أكره أن تذهب مني عشر حسنات بحرف أدَعُهُ إذا هَمَزْتُهُ " (20).
(3) الإمام أحمد بن حنبل (ت241 هـ):
ذكر الخطيب البغدادي أربع روايات منقولة عن الإمام أحمد، في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي المقرئ، ثلاث منها فيها توثيق، ورواية فيها تضعيف، والروايات المُوَثَّقَةُ له هي قوله:
أ- هو صالح (21).
ب- ما كان بحفص بن سليمان المقرئ بأس (22).
ج- عن حنبل، قال سألته، يعني أباه، عن حفص بن سليمان المقرئ، فقال هو صالح (23)، وقوله: (أباه) يعني عمه أحمد بن حنبل.
أما الرواية التي ورد فيها تضعيف لحفص فقال فيها عنه وأبو عمر البزاز متروك الحديث (24).
ونقل ابن أبي حاتم رواية التضعيف على هذا النحو:" أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، في ما كتب إليَّ، قال سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان، يعني أبا عمر القارئ، متروك الحديث" (25).
ويبدو لي أن عبارة (يعني أبا عمر القارئ) مما أضافه ابن أبي حاتم إلى الرواية، حتى لا ينصرف الذهن إلى حفص آخر، ولكن من المحتمل أن يكون ابن أبي حاتم قد وَهِمَ في إضافة هذه العبارة، كما وَهِمَ في نسبة قول شعبة في استعارة حفص للكتب إلى حفص بن سليمان القارئ في الموضع نفسه (26)، فقد يكون المقصود بذلك حفص بن سليمان المنقري.
(4) عُبيد بن الصبَّاح الكوفي ثم البغدادي، تلميذ حفص:
نقل الذهبي عن أحمد بن سهل الأشناني (ت307هـ) أنه قال:" قرأت على عبيد بن الصباح، وكان من الورعين المتقين، قال قرأت القرآن كله على حفص بن سليمان، ليس بيني وبينه أحد" (27). ويدل قول عبيد هذا على افتخاره بأخذه القراءة عن حفص مباشرة، ولو كان حفص بالصورة التي تصورها كتب الجرح والتعديل من كونه متروك الحديث، كذاباً، لما كان لقوله معنى، لاسيما أن تلميذه أحمد بن سهل وصفه بأنه كان من الورعين المتقين.
(5) الفضل بن يحيى الأنباري، تلميذ حفص:
ذكر أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري أنه أخذ رواية أبي عمر حفص بن سليمان، عن أبيه، وقال أبوه:" أقرأني عمي أحمد بن بشار بن الحسن الأنباري، عن الفضل بن يحيى الأنباري، عن أبي عمر، عن عاصم. قال أبي: قال لي عمي: كان الفضل قد أقام بمكة مجاوراً حتى أخذ القراءة عن أبي عمر" (28).
ونقل ابن الجزري عن الفضل أنه قال:" قرأت على حفص وكتب لي القراءة من أول القرآن إلى آخره بخطه" (29)، وفي قول الفضل هذا من الفخر والاعتزاز ما يدل على ثقته بشيخه أبي عمر حفص بن سليمان القارئ.
رابعاً: مناقشة واستنتاج:
إن ما تقدم من بيان لأقاويل المُجَرِّحِينَ لحفص بن سليمان الأسدي، وأقوال المُعَدِّلِينَ له، يقتضي إعادة النظر في الموضوع كله، في ضوء الحقائق التي تكشفت من خلال البحث، وعلى النحو الآتي:
(1) إن تضعيف حفص بن سليمان القارئ في الحديث يحتاج إلى مراجعة، بل قد يحتاج إلى تعديل وتصحيح، وذلك بتغليب أقوال المعدِّلين له، لأن التعديل يُقبل من غير ذكر سببه، على الصحيح المشهور، ولا يُقبل الجرح إلا مُبَيَّن السبب (30).
وقد اتضح أن سبب تضعيف حفص بن سليمان القارئ الرئيس هو قول شعبة بن الحجاج، وقد بان أن شعبة كان يعني حفص بن سليمان المنقري البصري، ويؤكد ذلك أن ابن سعد نقل عن شعبة أن حفصاً المنقري كانت لديه كتب استفاد منها أخو زوجته أشعث بن عبد الملك في معرفة مسائل الحسن، لأن حفصاً هذا كان أعلمهم بقول الحسن (31).
ولا يخفى أن تضعيف يحيى بن معين لحفص القارئ كان مبنيا ًعلى فهم غير دقيق لقول أيوب بن المتوكل، على نحو ما بيَّنت من قبل. وبناء على ذلك ينبغي أن يعتمد قول الإمام أحمد بن حنبل في توثيق حفص القارئ، ويحمل ما ورد من تضعيف على حفص آخر، لأن وجود عدد من الأشخاص يحملون اسم حفص بن سليمان قد أوقع بعض العلماء في الخلط بينهم، على نحو ما سنوضح بعد قليل.
¥(44/384)
أما أقوال علماء الجرح والتعديل الذين جاءوا بعد الجيل الأول من طبقة شعبة ويحيى بن معين والإمام أحمد والبخاري، فإنهم كانوا ينقلون ما قاله هؤلاء الأعلام، على ما فيه من أوهام وخلط، وقد يتصرفون في العبارة بما يزيد من شدة النقد والتجريح لحفص بن سليمان القارئ، وغَطَّتْ أقاويل التجريح أقوال التوثيق حتى نُسِيَتْ تقريباً، على نحو ما لاحظنا في النص الذي نقلناه عن ابن الجوزي من قبل.
(2) ذكرت كتب التراجم عدة أشخاص من رواة الحديث باسم حفص بن سليمان، عاشوا في القرن الثاني، ذكر البخاري منهم في كتابه التاريخ الكبير أربعة، هم: (32)
أ. حفص بن سليمان البصري المنقري، عن الحسن.
ب. حفص بن سليمان الأزدي، روى عنه خليد بن حسان.
ج. حفص بن سليمان، سمع معاوية بن قرة عن حذيفة، مرسل ...
د. حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر القارئ ...
وقد وقع خلط بين هؤلاء الرواة للحديث، لا سيما بين حفص المنقري البصري، وحفص الأسدي الكوفي،على نحو ما ذكرنا من نسبة قول شعبة في حفص البصري، وحمله على حفص الكوفي. ووقع مثل هذا الخلط بينهما في تاريخ وفاتهما، على نحو ما فعل ابن النديم حين ذكر حفص بن سليمان القارئ، وقال:" مات حفص قبل الطاعون، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة " (33). وقد نبَّه ابن الجزري إلى ذلك فقال في وفاة حفص القارئ:" تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومئة على الصحيح، وقيل بين الثمانين والتسعين، فأما ما ذكره أبو طاهر بن أبي هاشم [عبد الواحد بن عمر ت 349هـ] وغيره من أنه توفي قبل الطاعون بقليل، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين و مئة، فذاك حفص المنقري بصري، من أقران أيوب السختياني، قديم الوفاة، فكأنه تصحف عليهم، والله أعلم " (34).
وقد يعثر المتتبع على أمثلة أخرى من الخلط بين هؤلاء، فقد نقل الهيثمي حديثاً قال عنه:" رواه الطبراني في الكبير، وفيه حفص بن سليمان المنقري، وهو متروك، واختلفت الرواية عن أحمد في توثيقه، والصحيح أنه ضعفه، والله أعلم، وذكره ابن حبان في الثقات " (35).
ويثير هذا النص أكثر من إشكال، منها أن الطبراني ذكر في الإسناد " حدثنا حفص بن سليمان، عن قيس بن مسلم " (36)، والذي يروي عن قيس بن مسلم هو حفص بن سليمان القارئ، وقد تكون كلمة (المقرئ) تصحفت إلى (المنقري)، لكن الإشارة إلى أن ابن حبان ذكره في الثقات يؤكد أن المقصود هو (المنقري) (37)، ويكاد الهيثمي ينفرد بالنص على تضعيف حفص المنقري.
ولعل في ما قاله ابن حبان عن حفص بن سليمان المقرئ ما يشير إلى ذلك الخلط ايضاً، ونصه:" كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها، ويرويها سماع (كذا) " (38)، فلا شك في أن الذي يأخذ كتب الناس هو المنقري، أما الذي يرفع المراسيل فقد يكون حفص بن سليمان الأزدي، فقد وصفه ابن حبان بأنه:" يروي المراسيل " (39)، ولعل كلمة (يروي) تصحفت عن كلمة (يرفع).
وكان أبو زرعة (عبيد الله بن عبد الكريم ت 264هـ) قد تخوَّف من الخلط بينهما، فقال البرذعي:" وقال لي أبو زرعة: ليس هذا من حديث حفص، أخاف أن يكون أراد حفص بن سليمان المنقري" (40).
وإذا كان الأمر بهذه الصورة فإن تضعيف حفص بن سليمان القارئ به حاجة إلى المراجعة، لأن كثيراً مما رُمِيَ به يرجع إلى البصريين المُسَمَّيْنَ باسمه، لكن تتابع الأقوال في تجريحه قد حجب الأقوال التي توثقه، لا بل إن الأمر وصل إلى حد تغيير مفهوم قول أيوب بن المتوكل الذي أثبت فيه أن حفصاً أصح قراءة من أبي بكر شعبة، فقال ابن أبي حاتم:" قلت ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه " (41). ومما يؤكد عدم دقة هذا التعبير قول أبي هشام الرفاعي (ت248هـ):" كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم" (42)، وقل ابن المنادي (ت 336هـ):" وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم " (43)، ولعل ابن المنادي يشير إلى قول أيوب بن المتوكل الذي نقلناه من قبل: " أبو عمر أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ".
¥(44/385)
(3) ذكر المزي في (تهذيب الكمال) سبعة وعشرين شيخاً روى عنهم الحديث حفص بن سليمان القارئ (44)، وقد تتبعتهم في (تقريب التهذيب) لابن حجر فوجدته يصف خمسة عشر منهم بـ (ثقة)، وعشرة منهم بـ (صدوق)، وواحد بـ (لا بأس به)، وواحد وصفه بمجهول، وهو كثير بن زاذان، الذي سأل عثمان بن سعيد الدارمي يحيى بن معين عنه، فقال:" قلت يروي (أي حفص القارئ) عن كثير بن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه" (45)، لكن ابن حجر ذكره في التهذيب وقال: كثير بن زاذان النخعي الكوفي، وذكر جماعةً من الرواة الذين رووا عنه سوى حفص، وذكر نقلاً عن الخطيب البغدادي أنه كان مؤذن النخع (46).
وذكر المزي خمسة وثلاثين راوياً أخذوا عن حفص بن سليمان القارئ، وقد تتبعت ما قاله فيهم ابن حجر في تقريب التهذيب، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، فوجدت أن معظمهم موصوف بأنه (ثقة) أو (صدوق).
وإذا نظرنا إلى حال شيوخ حفص القارئ وحال معظم تلامذته من حيث وصفهم بالثقة والصدق فإن من المناسب أن يكون حفصٌ كما وصفه وكيع بأنه: ثقة، أو كما وصفه الإمام أحمد بأنه: صالح، وأن نَعُدَّ كل ما وُصِفَ به من ألفاظ التجريح من باب الوهم والخلط الذي كان سببه نسبة القول بأخذ كتب الناس ونسخها إليه، وعدم الدقة في فهم قول أيوب بن المتوكل: إن أبا بكر شعبة أوثق منه.
(4) لعل مما يُعَزِّزُ هذه النتيجة أن تُعْقَدَ دراسة لمرويات حفص بن سليمان القارئ من الأحاديث، ومروياتِ مَن يشاركه في الاسم، ويُدْرَسَ حال رجالها، وتُوَازَنَ بمرويات غيرهم من المحدثين، للتحقق مما ورد عند ابن حبان من أن حفصاً كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أو نحو ذلك مما نسبه إليه بعض العلماء بعد أن صنفوه في الضعفاء والمتروكين، وأرجو أن أتمكن من القيام بمثل هذه الدراسة في المستقبل، أو يقوم بها غيري ممن هو أكثر معرفة مني بعلم الحديث.
(5) والخلاصة التي يمكن ننتهي إليها من العرض السابق ونختم بها هي القول: إن حفص بن سليمان الأسدي كان إماماً في القراءة، ضابطاً لها، أفنى عمره في تعليمها، بدءاً ببلدته الكوفة التي نشأ فيها، ومروراً ببغداد التي صارت عاصمة الخلافة، وانتهاء بمكة المكرمة مجاوراً بيت الله الحرام فيها، وهو في أثناء ذلك أبدى اهتماماً برواية الحديث النبوي الشريف، لكنه لم يتفرغ له تفرغه للقراءة، ومن غير أن يتخصص فيه، لكن ذلك لا يقلل من شأنه أو يكون سبباً للطعن في عدالته (47)، بعد أن اتضح أن تضعيفه في الحديث كان نتيجة البناء على وَهْمٍ وقع فيه بعض العلماء المتقدمين، ويكفيه فخراً أن القرآن الكريم يُتْلَى اليوم بالقراءة التي رواها عن شيخه عاصم بن أبي النجود في معظم بلدان المسلمين، ونرجو أن ينال من الثواب ما هو أهل له، وما هو جدير به، شهدنا بما علمنا، ولا نزكي على الله أحداً.
--------------------------------------------------------------------------------
المراجع:
(1) ينظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء 5/ 560، وميزان الاعتدال 2/ 319.
(2) ينظر: كتابي: محاضرات في علوم القرآن ص 155 هامش 5.
(3) غاية النهاية 1/ 254 – 255.
(4) كتاب الضعفاء والمتروكين 1/ 221.
(5) الباعث الحثيث ص 137.
(6) الطبقات الكبرى 7/ 256.
(7) العلل ومعرفة الرجال 2/ 503.
(8) كتاب الضعفاء الصغير ص 32.
(9) ينظر: العقيلي: كتاب الضعفاء 1/ 270، وابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 1/ 140 و3/ 320، و المزي: تهذيب الكمال 7/ 15، والذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 320، وابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 345.
(10) تاريخ بغداد 8/ 186، وينظر: المزي: تهذيب الكمال 7/ 13، وابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 345.
(11) الكامل في الضعفاء 2/ 380.
(12) تاريخ ابن معين ص 97، وينظر: ابن حبان: كتاب المجروحين 1/ 255، وابن عدي: الكامل في الضعفاء 2/ 380، والخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 8/ 186، والمزي: تهذيب الكمال 7/ 13، وابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 345.
(13) ينظر: العقيلي: كتاب الضعفاء 1/ 270، والذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 320.
(14) الكامل 2/ 380، وينظر: المزي: تهذيب الكمال 7/ 15، وابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 345.
(15) كتاب الضعفاء والمتروكين 1/ 221.
(16) غاية النهاية 1/ 254.
¥(44/386)
(17) ينظر: ابن الجوزي: كتاب الضعفاء والمتروكين 1/ 7، والسيوطي: تدريب الراوي 1/ 204.
(18) ينظر: علم الدين السخاوي: جمال القراء 2/ 466، والمزي: تهذيب الكمال 7/ 15، والذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 321، والهيثمي: مجمع الزوائد 10/ 163، وابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 345.
(19) تاريخ بغداد 8/ 186، وينظر:المزي: تهذيب الكمال 7/ 12، وابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 345.
(20) كتاب السبعة ص 159، وينظر: ابن الجزري: غاية النهاية 2/ 142.
(21) تاريخ بغداد 8/ 186، وينظر: المزي: تهذيب الكمال 7/ 13، والذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 320.
(22) تنظر: المصادر المذكورة في الهامش السابق.
(23) تاريخ بغداد 8/ 186.
(24) تاريخ بغداد 8/ 186، وينظر: العقيلي: كتاب الضعفاء 1/ 270.
(25) الجرح والتعديل 3/ 173، وينظر: الذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 320.
(26) ينظر: الجرح والتعديل 3/ 173.
(27) معرفة القراء الكبار 1/ 249.
(28) إيضاح الوقف والابتداء 1/ 113.
(29) غاية النهاية 2/ 11.
(30) ينظر: السيوطي: تدريب الراوي 1/ 202.
(31) ينظر: الطبقات الكبرى 7/ 276.
(32) التاريخ الكبير 2/ 363، وينظر: ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 3/ 173 - 174.
(33) الفهرست ص 31.
(34) غاية النهاية 1/ 255.
(35) مجمع الزوائد 1/ 328.
(36) المعجم الكبير 12/ 209.
(37) ابن حبان: الثقات 6/ 195.
(38) كتاب المجروحين 1/ 255، وينظر: الذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 320.
(39) الثقات 6/ 197.
(40) سؤالات البرذعي ص 8.
(41) الجرح والتعديل 3/ 174.
(42) الذهبي: معرفة القراء 1/ 141، وابن الجزري: غاية النهاية 1/ 254.
(43) المصدران السابقان.
(44) تهذيب الكمال 7/ 11 - 12.
(45) ينظر: ابن عدي: الكامل في الضعفاء 2/ 380، والخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 8/ 168.
(46) تهذيب التهذيب 8/ 369.
(47) نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 186) أن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (ت 283هـ) قال: " حفص بن سليمان كذَّاب، متروك، يضع الحديث ". ولا يخفى على القارئ أن ابن خراش قد أتى بألفاظ في تجريح حفص لم يأت بها أحد من قبله، وهي تطعن في عدالته وتنسبه إلى الكذب ووضع الحديث. وهذا أمر لا يوجد ما يشير إليه في أقوال المعاصرين لحفص أو يدل عليه. ولعل من المناسب أن نذكر هنا أن ابن خراش هذا كان رافضياً يطعن على الشيخين، فما بالك بمن هو دونهما (ينظر: السيوطي: طبقات الحفاظ ص 297).
العدد الثالث و الأربعون
رجب 1426هـ
آب 2005م
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[10 - 08 - 05, 11:27 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: (اتفق العلماء بالحديث على الطعن في حديث حفص صاحب عاصم دون قراءته وقد قال ابن معين عنه: ليس بثقة وهو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأبو بكر أوثق منه) وقد ساق الشيخ رحمه الله أقوالا لبعض العلماء في بيان حال حفص
انظر مجموع الفتاوى (27/ 217_218)(44/387)
هل ثبت ان فاطمة رضي الله عنها انها (لاتحيض)
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 08 - 05, 07:32 ص]ـ
فقد وجدت بعضهم يستدل بهذا الاثر:
وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(ابنتي فاطمة حوراء آدميّة لم تحض ولم تطمث،) وإنّما سمّاها فاطمة؛ لأن الله فطمها ومحبيها عن النار.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[10 - 08 - 05, 08:50 ص]ـ
أخي الكريم ورد في هذا حديث إلا أنه موضوع
اخرجه ابن الصيداوي في معجم شيوخه و الخطيب في تاريخه عن طريق:
غانم بن حميد بن يونس بن عبد الله أبو بكر الشعيري ببغداد - وهو شيخ ابن الصيداوي - حدثنا أبو عمارة احمد بن محمد حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السدوسي حدثنا القاسم بن مطيب حدثنا منصور بن صدقة عن أبى معبد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتى فاطمة حوراء ادمية لم تحض ولم تطمث وانما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار
قال الخطيب:
في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد وليس بثابت
وذكره الشوكاني في الفوائد
119 - حديث ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها من النار رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعا وفي رواية أخرى عن أبي هريرة إن الله فطم محبيها عن النار وفي إسناد الأول أحمد بن جميع الغساني وفي إسناد الثاني محمد بن زكريا الغلابي وهو واضعه والحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات
قلت:قال ابن الجوزي فيها 1 - 421
. الحديث السابع في أنها كانت لا تحيض: أنبأنا عبدالرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن على بن ثابت أنبأنا أبو محمد عبدالله بن على بن عياض القاضى، وأبو نصر على بن أحمد الوراق قالا أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني حدثنا غاتم بن حميد بن يونس أبو بكر الشعيرى حدثنا أبو عمارة أحمد بن محمد حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السدوسى حدثنا القاسم بن مطيب حدثنا منصور بن صدقة عن أبى معبد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ابنتى فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث، وإنما سماها فاطمة لان الله تعالى فطمها ومحيها [محبيها] من النار ". قال الخطيب: في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد وليس بثابت. قال المصنف قلت: وقد روى في تسمتها حديث آخر: أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا الحسن بن أحمد بن البنا أنبأنا هلال بن محمد أنبأنا أبو بكر محمد بن إسحاق الاهوازي حدثنا محمد بن زكريا الغلابى حدثنا ابن عمير حدثنا بشر بن إبراهيم الانصاري عن الاوزاعي عن يحيى بن أبى كثير عن أبيه عن أبى هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما سميت فاطمة لان الله تعالى فطم محبيها عن النار ". / صفحة 422 / هذا عمل الغلابى. وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كان يضع الحديث. الحديث الثامن في تحريمها وذريتها عن النار: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا أبو المظفر الشامي أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد حدثنا العقيلى حدثنا مطين حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن عمر بن عتاب عن عاصم عن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها من النار ". طريق آخر: أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد الزوزنى أنبأنا أبو على محمد بن وشاح حدثنا عمر بن شاهين حدثنا عبدالله بن سليمان ومحمد بن زهير بن الفضل ح وأنبأنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف حدثنا أبو أحمد بن عدى حدثنا ابن ناجية حدثنا على بن المثنى حدثنا معاوية بن هشام حدثنا عمر بن غياث عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ". الطريقان: على عمر بن غياث ويقال فيه عمرو وقد ضعفه الدارقطني. وقال كان من شيوخ الشيعة. وقال ابن حبان: يروى عن عاصم ما ليس من حديثه، ولعله سمعه في اختلاط عاصم والاحتجاج بروايته ساقط إذا انفرد. وقال الدارقطني: إنما حدث بهذا عمر عن عاصم بن زر عن النبي صلى الله عليه وسلم فرواه عنه معاوية عن هشام فأفسده ووهم فيه. قال المصنف قلت: ثم إن الحديث محمول على ذريتها الذين هم أولادها خاصة الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وكذلك فسره محمد بن على بن موسى الرضى،
¥(44/388)
فقال هو خاص للحسن والحسين.
واودعه الالباني رحمه الله الضعيفة 428 (موضوع)
وعزاه الهيتمي في الصواعق المحرقة الى النسائي قال:
وأخرج النسائي إن ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث إنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار
والظاهر انه وهم
والحديث في كنز العمال 34226وعزاه للخطيب عن ابن عباس
وفي 34227عن ابي هريرة وعزاه للديلمي بشطره الاخير فقط
ولكنه في الديلمي هكذا 1385عن جابر بن عبد الله إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم محبيها عن النار
ومما يدل على نكارة ها الحديث ماورد في الصحيحين
فقد بوب البخاري
1 - باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي صلى الله عليه وسلم (هذا شيء كتبه الله على بنات آدم)
وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر
290 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يقول سمعت عائشة تقول:
: خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قال (ما لك نفست). قلت نعم قال (إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت). قالت: وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر
اطرافه وانظر
وأخرجه مسلم 1211
وفي الفتح 1 - 400
أي ابتداؤه وفي إعراب باب الأوجه المتقدمه أول الكتاب قوله وقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيء يشير إلى حديث عائشة المذكور عقبه لكن بلفظ هذا أمر وقد وصله بلفظ شيء من طريق أخرى بعد خمسة أبواب أو ستة والاشاره بقوله هذا إلى الحيض قوله وقال بعضهم كان أول بالرفع لأنه اسم كان والخبر على بني إسرائيل أي على نساء بني إسرائيل وكأنه يشير إلى ما أخرجه عبد الرزاق عن بن مسعود بإسناد صحيح قال كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا فكانت المرأة تتشرف للرجل فألقى الله عليهن الحيض ومنعهن المساجد وعنده عن عائشة نحوه قوله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر قيل معناه اشمل لأنه عام في جميع بنات آدم فيتناول الإسرائيليات ومن قبلهن أو المراد أكثر شواهد أو أكثر قوه وقال الداودي ليس بينهما مخالفة فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم فعلى هذا فقوله بنات آدم عام أريد به الخصوص قلت ويمكن أن يجمع بينهما مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده وقد روى الطبري وغيره عن بن عباس وغيره أن قوله تعالى في قصة إبراهيم وامرأته قائمة فضحكت أي حاضت والقصة متقدمة على بني إسرائيل بلا ريب وروى الحاكم وبن المنذر بإسناد صحيح عن بن عباس إن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة وإذا كان كذلك فبنات آدم بناتها والله أعلم 0
وفي الميزان في ترجمة مجالد بن سعيد
وقال البخاري في الضعفاء ابن أبي القاضي حدثني عبدالله بن جرير رجل من بني سعد حدثنا عبدالله بن نمير عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال لما ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها المنصورة فنزل جبرائيل فقال يا محمد الله يقرئك السلام ويقرىء مولودك السلام وهو يقول ما ولد مولود أحب إلي منها وأنها قد لقبها باسم خير مما سميتها سماها فاطمة لأنها تفطم شيعتها من النار قلت هذا كذب صريح لأنها ولدت من قبل البعثة بخمس سنين أو نحوها وما كان ينبغي أن يذكر هذا الحديث في ترجمة مجالد فإنه موضوع على ابن نمير فالآفة من ابن جرير0
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 08 - 05, 05:10 م]ـ
شكر الله لكم تفاعلكم في الموضوع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:20 م]ـ
يرفع للفائدة(44/389)
هل هذا الحديث صحيح؟ والله لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبي ومنى مرتين
ـ[الفهدي1]ــــــــ[11 - 08 - 05, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسند أحمد ج4 ص275:
18444 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نعيم ثنا يونس ثنا العيزار بن حريث قال قال النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهى تقول والله لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبي ومنى مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة الا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وألا يعارض هذا الحديث، الحديث الذي في صحيح البخاري:
3462 - حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار قال خالد؟؟ الحذاء حدثنا عن أبي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك؟ قال (عائشة). فقلت من الرجال؟ فقال (أبوها). قلت ثم من؟ قال (عمر بن الخطاب). فعد رجالا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 08 - 05, 10:04 م]ـ
الحديث الأول جاء من طريق يونس بن ابي إسحاق وقد اختلف عليه في المتن والسند
فجاء عن يونس بن ابي إسحاق حدثنا العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير به وفيه ((والله لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبي ومنى مرتين أو ثلاثا))
وهذه الرواية جاءت عن يونس من طريقين عن أبي نعيم كما عند أحمد وغيره
وعن عمرو بن محمد كما في فضائل علي للنسائي (110) وغيره ولكن ليس فيها التصريح بتحديث يونس من العيزار وفيها اللفظة السابقة
وسماع يونس من العيزار فيه نظر،وأما ما جاء في الإسناد من تصريحه بالسماع ففي رواية أبي نعيم عنه فقط، ويونس يتوسع في التصريح بالتحديث
جاء في تهذيب التهذيب (([جزء 11 - صفحة 381]
قال بندار عن سلم بن قتيبة قدمت من الكوفة فقال لي شعبة من لقيت قلت فلان وفلان ويونس بن أبي إسحاق قال ما حدثك فأخبرته
وقلت قال ثنا بكر بن ماعز فسكت ساعة ثم قال فلم يقل لك ثنا عبد الله بن مسعود
فبين شعبة هنا أن يونس يتوسع في ذكر (حدثنا) حتى فيمن لم يسمع منه، ولذلك قال له تعجبا (فلم يقل لك ثنا عبد الله بن مسعود!!)
وقد جاء هذا الحديث عند أبي داود (4999) حدثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد ثنا يونس بن ابي إسحاق عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان به ((بدون هذه اللفظة))
وكذلك روى هذا الحديث إسرائيل بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان به ((دون هذه اللفظة)) كما عند أحمد (4/ 272) رقم (18394) وفي فضائل الصحابة لأحمد (38)
وإسرائيل مقدم على أبيه يونس في حديث أبي إسحاق كما قال أحمد
ويونس بن أبي إسحاق قد تكلم العلماء في حفظه
جاء في تهذيب التهذيب (([جزء 11 - صفحة 381]
وقال صالح بن أحمد عن علي بن المديني سمعت يحيى وذكر يونس بن أبي إسحاق فقال كانت فيه غفلة شديدة وكانت فيه سجية
[
وقال الأثرم سعت أحمد يضعف حديث يونس عن أبيه وقال حديث إسرائيل أحب إلي منه
وقال أبو طالب عن أحمد في حديثه زيادة على حديث الناس قلت يقولون إنه سمع في الكتب فهي أتم قال إسرائيل إنه قد سمع وكتب فلم يكن فيه زيادة مثل يونس
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه حديثه مضطرب
وقال أيضا سألت أبي عن عيسى بن يونس قال عن مثل عيسى تسأل قلت فأبوه يونس قال كذا وكذا) انتهى.
فهنا قد اختلف على يونس في المتن والسند ولم يذكر هذه اللفظ أحد غيره ممن روى الحديث
والمتن الذي رواه مخالف للروايات الأصح منه.
ـ[الفهدي1]ــــــــ[11 - 08 - 05, 11:42 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ
راجعت مسند أحمد وفضائل الصحابة فلم أجد فيها رواية لإسرائيل بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق كما قلت، بل وجدت فقط رواية يونس عن العيزار
ووجدت في مجمع الزوائد ج9ص170 ان البزار روى هذه الرواية أيضا ولكن لا اعلم ما سندها فالكتاب ليس عندي، فهل تتكرم يا شيخي الكريم بوضعها لنا
أذكر كل الروايات التي وجدتها في كتب الحديث المتفرقة
سنن أبي داوود ج2 ص718:
¥(44/390)
4999 - حدثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر رحمة الله عليه على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا فلما دخل تناولها ليلطمها وقال ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحجزه وخرج أبو بكر مغضبا فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج أبو بكر " كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ " قال فمكث أبو بكر أياما ثم استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم " قد فعلنا قد فعلنا
هنا توجد واسطة بين يونس والعيزار وهي أبوه، وروايته عن أبيه ضعيفة، وهذه الرواية ليس فيها لفظة علي أحب إليك مني
مسند أحمد بن حنبل ج4 ص275:
18444 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نعيم ثنا يونس ثنا العيزار بن حريث قال قال النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهى تقول والله لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبي ومنى مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة الا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهنا روايته بلا واسطة وفيها لفظة علي أحب إليك مني
سنن النسائي ج5 ص139:
8495 - أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا
وهنا موجودة اللفظة أيضا
سنن النسائي ج5 ص365:
9155 - أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال نا عمرو بن محمد يعني العنقزي قال أنا يونس بن أبي إسحاق عن عيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيت أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد أصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا
وهنا أيضا
فضائل الصحابة ج1 ص75:
39 - حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا أبو نعيم قثنا يونس قثنا العيراز بن حريث قال قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يابنة فلانة ألا اسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهنا أيضا
خصائص علي ج1 ص126:
أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال أستأذن أبو بكر على النبي فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله فأمسكه رسول الله وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل ثم أستأذن أبو بكر بعد ذلك وقد أصطلح رسول الله وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله قد فعلنا
وهنا أيضا
ففي كل الروايات التي عنعن فيها عن العيزار والتي صرح فيها بالتحديث عنه في رواية أبي نعيم عنه، نجد فيها ذكر للفظة علي أحب إليك مني وفي الرواية التي في سنن أبي داود لا نجد ذكر لفظة علي أحب إليك مني ولكن الرواية ضعيفة لأن روايته عن أبي كما قال العلماء ضعيفة
أما عن تفضيل حديث إسحاق على يونس فما نقول في كلام ابن معين الذي نقله ابن حجر
و قال إسحاق بن منصور و أحمد بن سعد بن أبى مريم و عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: يونس بن أبى إسحاق ثقة. قال عثمان: قلت: فيونس أحب إليك أو إسرائيل؟ قال: كل ثقة
¥(44/391)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 08 - 05, 02:42 ص]ـ
بارك الله فيكم
رواية إسرائيل موجودة في الموضع السابق المشار إليه
ورواية البزار في كشف الأستار (3/ 194 - 195) من طريق أبي نعيم كالسابق
وأما تفضيل الإمام أحمد لرواية إسرائيل على رواية أبيه يونس فمقدمة على قول ابن معين وقد ذكر السبب في ذلك
ففي تهذيب الكمال (2/ 519)
. وقال أبو طالب: سئل أحمد: أيهما أثبت شريك، أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي ما سمع، كان أثبت من شريك. قلت: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال: إسرائيل، لانه كان صاحب كتاب.
فبين أن السبب هو كون إسرائيل عنده كتاب لحديث جده أبي إسحاق بخلاف والده يونس
وقد قدم يونس ابنه إسرائيل على نفسه في حديثه عن أبي إسحاق
جاء في تهذيب الكمال نقلا عن تاريخ بغداد عن يعقوب بن شيبة
. وقال في موضع آخر: حدثني أحمد بن داود الحداني قال:
سمعت عيسى بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان وشريك - وعد قوما - إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي، فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني، وأتقن لها مني، وهو كان قائد جده.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[12 - 08 - 05, 04:18 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه
اسمح لي أن أجاذبكم أطراف الحوار
أما قولكم وسماع يونس من العيزار فيه نظر
فلم أجد أحدا أشارإليه
وجاء في التاريخ الكبير ما يدل على السماع
3506 - يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي الهمداني وهو يونس بن عمرو بن عبد الله أبو إسرائيل سمع أباه والعيزار بن حريث روى عنه يحيى القطان
ولو لم يرد يعود الأمر إلى مسألة الإسناد المعنعن والكلام فيها طويل الذيل
وقد ورد بفظ التحديث في رواية الفضل بن دكين وهو ما هو في الثبت والثقة
فكل هذه القرائن تضعف التمسك بكون هذه علة
*اماتفرده بجملة
وروى الحديث إسرائيل فلم يذكرها
ففيها بحث
وسيأتي أن يونس ثقة إنما من تكلم فيه إنما لزيادة في حديثه عن أبيه خاصة
أما قولكم
فهنا قد اختلف على يونس في المتن والسند000الخ
ففيه نظر
نعم اختاف في المين
لكن لم يختلف في السند
بل إن إسرائيل متابع له فكلاهما رواه عن العيزار
فرواه
نا أبو نعيم
عمرو بن محمد العنقزي
عن يونس عن العيزار
بينما قال الحجاج بن محمد:عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث 000به
الحجاج بن محمد هو الأعور وهوثقة لكنه اختلط
وفي التهذيب وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي أخبرني صديق لي قال لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلط فقال لابنه لا تدخل عليه أحدا قال فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال حدثنا شعبة عن عمرو 000
قال الحافظ قلت وسيأتي في ترجمة سنيد بن داود عن الخلال ما يدل على أن حجاجا حدث في حال اختلاطه وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء بسبب الاختلاط
فمثله لاتقبل زيادته في الإسناد
ولو سلمنا بها فيحمل على الزيد في متصل الأسانيد
ترجمة يونس بن أبي إسحاق
اما التدليس
ذكره الحافظ في الطبقة الثانية في كتاب طبقات المدلسين66 - م 4 يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي حافظ مشهور كوفي يقال انه روى عن الشعبي حديثا وهو حديثه عن الحارث عن علي رضي الله عنه حديث أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة فأسقط الحارث
وهذه المرتبة محتج بحديثها على الدوام لثقتهم وقلة تدليسهم كما ذكر الحافظ
علىأنه لم ينقل وصفه بالتدليس عن احد
ومستنده يحتاج لبحث
وعلى كل فتدليس يونس بن أبي إسحاق لايضر0
وقال عبد الرحمن بن مهدي يونس بن أبي إسحاق لم يكن به بأس وحدث يحيى وعبد الرحمن بن مهدي
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني سمعت يحيى وذكر يونس بن أبي إسحاق فقال كانت فيه غفلة وكانت فيه سجية كان يقول حدثني أبي قال وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني سمعت يحيى وذكر يونس بن أبي إسحاق فقال كانت فيه غفلة وكانت فيه سجية كان يقول حدثني أبي قال سمعت عدي بن حاتم اتقوا النار ولو بشق تمرة قال يحيى وهذا حدثنا سفيان وشعبة عن أبي إسحاق عن بن معقل عن عدي بن حاتم قال يحيى وكانت فيه غفلة وقال عمرو بن علي في موضع آخر سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ذكر يونس بن أبي إسحاق فقال فيه فقال عبد الرحمن لم يكن به بأس وحدث يحيى وعبد الرحمن جميعا عنه سمع يحيى
¥(44/392)
منه وعبد الرحمن عن سفيان عنه وقال بندار عن سلم بن قتيبة قدمت من الكوفة فقال لي شعبة من لقيت قال لقيت فلان وفلان ولقيت يونس بن أبي إسحاق قال ما حدثك فأخبرته فسكت ساعة وقلت له قال حدثنا بكر بن ماعز قال فلم يقل لك حدثنا عبد الله بن مسعود وقال أبو بكر الأثرم سمعت أبا عبد الله وذكر يونس بن أبي إسحاق فضعف حديثه عن أبيه وقال حديث إسرائيل أحب الي منه
قلت: الظاهر أنهم ضعفوه في روايته عن أبيه فقط
ويوضح ذلك قول احمد
قال أبو طالب قال أحمد بن حنبل يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على حديث الناس قلت يقولون إنه سمع في الكتب فهي أتم قال إسرائيل ابنه قد سمع من أبي إسحاق وكتب فلم يكن فيه زيادة مثل ما يزيد يونس 0
قلت: فأطلق أحمد القول بأن في احاديثه زيادة على الناس ثم قيد ذلك بحديثه عن أبيه
وعلىذلك يحمل ما جاء من أقوال لأحمد فيه مثل
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن يونس بن أبي إسحاق فقال حديثه مضطرب وقال في موضع آخر سألت أبي عن عيسى بن يونس فقال عن مثل عيسى يسأل قلت فأبوه يونس قال كذا وكذا
قلت: وهذه الأقوال قابلة للتاةيل ولها مخارج عند اهل العلم
والجل ثقة لكن ليس مثل ابنه ولا ابيه والكل ثقات
والثقة درجات
وجاء في الجرح 6 - 291
نا عبد الرحمن انا عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب الى قال سألت أبى أيما أصح حديثا عيسى بن يونس أو أبوه يونس بن أبى إسحاق فقال لا بل عيسى أصح حديثا فقلت له عيسى أو اخوه إسرائيل قال ما أقربهما
وعند العقيلي
حدثنا أحمد بن محمد بن هاني قال سمعت أبا عبد الله وذكر يونس بن أبي إسحاق وضعف حديثه عن أبيه وقال
حديث إسرائيل أحب إلي منه
نقول ذلك جمعا بين اقوال العلماء فيه
قال إسحاق بن منصور وأحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين يونس بن أبي
إسحاق ثقة قال عثمان قلت فيونس أحب إليك أو إسرائيل قال كل ثقة وقال أبو حاتم كان صدوقا إلا أنه لا يحتج بحديثه وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو أحمد بن عدي له أحاديث حسان وروى عنه الناس وإسرائيل بن يونس ابنه وعيسى بن يونس ابنه وهما أخوان وهم أهل بيت العلم وحديث الكوفة عامته يدور عليهم وذكره بن حبان في كتاب الثقات
وفي التاريخ الكبير
3506 - يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي الهمداني وهو يونس بن عمرو بن عبد الله أبو إسرائيل سمع أباه والعيزار بن حريث روى عنه يحيى القطان
شواهد للحديث
وورد من حديث بريدة
النسائي في الكبرى
8482 وفي الخصائص 97 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا النضر بن شميل قال حدثنا عبد الجليل بن عطية قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال حدثني أبي قال: لم يكن أحد من الناس أبغض إلي من علي بن أبي طالب حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته وما أصحبه إلا على بغضاء علي فأصاب سبيا فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه من يخمسه فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة من أفضل السبي فلما خمسه صارت الوصيفة في الخمس ثم خمس فصارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم خمس فصارت في آل علي فأتانا ورأسه يقطر فقلنا ما هذا فقال ألم تروا الوصيفة صارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل علي فوقعت عليها فكتب وبعثني مصدقا لكتابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا لما قال علي فجعلت أقول عليه ويقول صدق وأقول ويقول صدق فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أتبغض عليا فقلت نعم فقال لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة فما كان أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي قال عبد الله بن بريدة والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي
ورواه ابن عساكر عن – 42 - 195عن عبد الجليل بن عطية به و
الامام احمد ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبد الجليل قال انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة فقال عبد الله بن بريدة حدثني أبو بريدة قال 000
وفي الخصائص
¥(44/393)
113 - أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حدثنا شاذان عن جعفر الأحمر عن عبد الله بن عطاء عن ابن بريدة قال جاء رجل إلى أبي فسأله أي الناس كان أحب إلى رسول الله من النساء فقال كان احب الناس إلى رسول الله من النساء فاطمة ومن الرجال علي
قلت:وهو موقوف حسن عبد الله بن عطاء هو الطائفي المكي
*وورد من حديث عائشة بسند فيه نظر
اخرجه النسائي في الخصائص 111
والحاكم 4908
عن أبي إسحاق عن جميع وهو ابن عمير قال دخلت مع أمي على عائشة وأنا غلام فذكرت لها عليا فقال ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله منه ولا امرأة أحب إلى رسول الله من امرأته
*الجمع بين هذه الأحاديث وبين حديث عمرو بن العاص الثابت في الصحيح
قال الحافظ في الفتح 7 - 27
واخرج احمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت ان عليا احب إليك من أبي الحديث فيكون علي ممن ابهمه عمرو بن العاص وهو أيضا وان كان في الظاهر يعارض حديث عمرو لكن يرجح حديث عمرو انه من قول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من تقريره ويمكن الجمع باختلاف جهة المحبة فيكون في حق أبي بكر على عمومه بخلاف علي ويصح حينئذ دخوله فيمن ابهمه عمرو ومعاذ الله ان نقول كما تقول الرافضة من إبهام عمرو فيما روى لما كان بينه وبين علي رضي الله عنهما فقد كان النعمان مع معاوية على علي ولم يمنعه ذلك من التحديث بمنقبة علي ولا ارتياب في ان عمرا أفضل من النعمان والله اعلم 0
وللجمع بين الاحاديث
جاء في معتصر المختصرلأبي المحاسن الحنفي
في أحب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسامة بن زيد قال مررت فإذا علي والعباس قاعدان فقالا يا أسامة استأذن لنا فقلت يا رسول الله إن عليا والعباس بالباب يستأذنان فقال أتدري ما جاء بهما قلت لا قال لكني أدري ائذن لهما فدخلا فقال علي يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال فاطمة ابنة محمد قال إني لست أسألك عن النساء إنما أسألك عن الرجال قال من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة ابن زيد قال علي ثم من قال ثم أنت وفي رواية فدخلا فقالا يا رسول الله
نسألك عن أحب أهل بيتك إليك فقال فاطمة قالا لسنا نسألك عن النساء إنما نسألك عن الرجال قال أسامة فقال العباس شبه المغضب ثم من يا رسول الله قال ثم علي فقال جعلت عمك آخر القوم فقال يا عباس إن عليا سبقك بالهجرة وما روى ابن عمر قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وإيم الله أنه كان خليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعد لا يعارض ما ذكرنا لأنه لما سأله علي عن أحب الناس إليه وعن أحب أهل بيته إليه فقال فاطمة دل أنها في المحبة فوق أسامة وقوله في أسامة من أحب الناس يريد من أحب الرجال وما روي عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشه على ذات السلاسل قال فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت فمن الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا يحتمل أن يكون عمرو علم مزية أهل البيت في المحبة على جميع الناس فكان سؤاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس من سوى أهل البيت وعلم صلى الله عليه وسلم مراده فأجابه عليه وأجاب عليا بما أجابه من أحب الناس من أهل بيته وأسامة كان حينئذ من أهل بيته لأن أباه كان يدعي زيد بن محمد ثم نسخ بقوله تعالى ادعوهم لآبائهم الآية ولكن محبة أسامة بعد أهل البيت مقدم على غيرهم وما روي عن عائشة أنها سألت أي أصحاب رسول الله كان أحب إليه قالت أبو بكر قيل ثم من قالت عمر قيل ثم من قالت أبو عبيدة بن الجراح قيل ثم من فسكتت يحتمل أنها أخبرت على ما وقع في قلبها وفي ظنها فقد روي عن عائشة أنه ذكر لها علي فقالت ما رأيت رجلا كان أحب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا امرأة أحب إليه صلى الله عليه وسلم من امرأته
التوفيق أنها كانت علمت أن أحدا لا يذهب عنه تقدم أهل البيت في محبته صلى الله عليه وسلم فأجابت أولا بما أجابت ولما سألت عن علي أجابت بما أجابت به فيه
¥(44/394)
يحققه ما روي عن النعمان بن بشير أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة تقول والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها وقال يا بنت فلان ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة ما قالته من ذلك فخرج بحمد الله معانى الآثار خروجا لا تضاد فيه ولم يكن تقدم علي في المحبة على أبي بكر بأفضل من تقدم أبي بكر في الفضل عنده صلى الله عليه وسلم فلكل واحد منهما موضعه من محبته ومن فضله رضوان الله عليهم أجمعين
وقد صحح العلماء حديث سد الأبواب إلا باب علي وراته كوفيون
وجمعوا بينه وبين ما صح في أبي بكر
والجمع مقدم على الترجيح هذا غا ثبت المتعارضان من حيث النقل وإلا فما صح لا يتكلف الجمع بينه وبين الضعيف كما هو شائع 0
وورد أشكل من هذه الأحاديث 0
في المسند
5707 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا حماد عن موسى بن عقبة عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسامة: أحب الناس إلى ما حاشا فاطمة ولا غيرها
5848 - حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا عفان ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن أبيه انه كان يسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر أسامة بن زيد فبلغه ان الناس عابوا أسامة وطعنوا في إمارته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال كما حدثني سالم: الا انكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل وان كان لخليقا للأمارة وان كان لاحب الناس كلهم إلى وان ابنه هذا من بعده لاحب الناس إلى فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم قال سالم ما سمعت عبد الله يحدث هذا الحديث قط الا قال ما حاشا فاطمة
ورواه هكذا بطوله النسائي في الكبرى 8186
الطبراني في الكبير13171
وابن طهمان في مشيخته 138 وعن طريقه ابن عساكر19 - 364 وابن سعد 4 - 65
كلهم عن موسى بن عقبة حدثني سالم عن أبيه به
وصححه الالباني في الصحيحة 745
ورواه ابو امية الطرسوسي في مسند ابن عمر مختصرا
91 حدثنا أبو أمية حدثنا الأسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة ولا غيرها
والظاهر أن حمادا تفرد بذكر هذه الجملة: (ماحاشا فاطمة ولا غيرها) في الحديث
وقد بين الثقات
وهيب
وابن طهمان
عبد العزيز بن المختار
زهير
فضيل بن سليمان أبي سليمان عند احمد
فضيل بن سليمان عند ابن عساكر 8 - 58 وجاء فيه قال ابن عمر:
ما استثنى فاطمة ولا غيرها
وهذا نص في الزاع يؤكد أنها موقوفة
من قول ابن عمر نفسه غير مرفوعة
ورواه عمر بن حمزة عن سالم به فلم يذكرها لامرفوعة ولا موقوفة
اخرجه ابن عساكر
وعند ابن عساكر من طريق
عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أسامة أحب الناس إلي فما استثنى فاطمة
و عبد الله بن عمرهو المكبر وهو سىء الحفظ وقد خالفه اخوه الثقة
فرواه مختصرا بدونها
اخرجه ابن عساكر
واخرج ابن عساكر ايضا عن طريق ابن عساكر
سفيان حدثني عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر يقول أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسامة بن زيد فطعن الناس في إمارته فقال إن يطعن 000الحديث
مختصرا بدونها ايضا
وكذا رواه
عبد العزيز بن عبد الله
و إسماعيل بن جعفر عن
عبد الله بن دينار ارجهما ابن عساكر
وسفيان عند احمد 4701
واصله في الصحيحين
عند البخاري 3524
حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن وكان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده)
[4004، 4198، 4199، 6252، 6764]
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة ابن زيد رضي الله عنهما رقم 2426. (
وكل هذا يؤكد نكارة رفع هه الجملة في حديث ابن دينار ونافع
وعليه فلا تصلح كشاهد لطريق حماد بن سلمة لأنها خطأ والخطا لايمكن الاعتبار به
وللحديث شاهد ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام
وقال ابن إسحاق عن زيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: " يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي
وهذا وصله ابن سعد
قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري الرقي قال أخبرنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي
وكذا رواه ابن عساكر
وفي رواية له ذكره بلفظ عن
محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال اجتمع جعفر وعلي وزيد فقال جعفر أنا أحبكم إلى رسول الله فقال زيد أنا أحبكم إلى رسول الله ص - فقاموا إلى النبي ص - فاستأذنوا عليه وأنا معه في الحجرة فقال لي انظر من هؤلاء فنظرت فقلت علي وجعفر وزيد فقال ائذن لهم فدخلوا عليه فقالوا من أحب إليك يا رسول الله قال فاطمة قالوا ليس عن النساء نسألك فقال أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي وأنت من شجرتي وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي أما أنت يا زيد فمولاي وأنت أحبهم إلي
قلت: وسنده ضعيف لتدليس ابن إسحاق
¥(44/395)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 08 - 05, 06:04 ص]ـ
مرحبا بالشيخ محمود، وجزاك الله خيرا على ما تفضلت به
ومسألة سماع يونس من العيزار كما تفضلت حفظك الله وجزاك خيرا، ولكن القصد في هذا الحديث
وقد رأيت كلام الإمام البخاري رحمه الله في قوله سمع، ولكن البخاري رحمه الله قد يقصد بذلك حكاية ما ورد في الإسناد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=195870#post195870
وفي تاريخ الإسلام [جزء 6 - صفحة 448]
العيزار بن حريث
العبدي الكوفي
روى عن: ابن عباس والنعمان بن بشير والحسين بن علي وعروة البارقي
روى عنه: ابنه الوليد وأبو إسحاق السبيعي ويونس بن أبي إسحاق السبيعي وجرير بن أيوب البجلي
وثقه ابن معين وكأنه تأخر
وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار [صفحة 108]
العيزار بن حريث العبدي من قدماء الكوفيين مات في ولاية خالد)
وكانت ولاية خالد على العراق من (106 - 126)
وتوفي يونس سنة 158أو159 وقيل 54
وفي المعرفة والتاريخ ج3/ص22
قال أبو سعيد سألت أبا نعيم عن العيزار بن حريث قال كان عندنا وكان إمام مسجد أبي إسحاق السبيعي!
وقد روى أبو إسحق السبيعي عن ولده الوليد بن العيزار
وأما وردها في رواية الفضل بن دكين فلا خلاف في ذلك،ولكن العبرة بيونس نفسه
وأما كون تضعيف الحفاظ لحديث يونس مخصص عن أبيه فيبقى فيها إشكال
ففي تهذيب التهذيب [جزء 11 - صفحة 381]
وقال الساجي صدوق كان يقدم عثمان على علي وضعفه بعضهم،وقال أبو أحمد الحاكم ربما وهم في روايته
فالساجي نقل تضعيف بعضهم له ولم يخصص ذلك بأبيه، وكذلك الحاكم الكبير ذكر أنه ربما وهم في روايته ولم يخصصها بروايته عن أبيه
فتضاف لما سبق من كلام الإمام أحمد في اضطراب حديثه، وقول يحيى كان فيه غفله.
ويبقى أن هذه اللفظة منكرة لاتصح، والله أعلم
فائدة
قال الشيخ الحويني حفظه الله في تعليقه على الخصائص لعلي ص 106
((إسناده صحيح على نكارة في جملة من متنه كما يأتي إن شاء الله، وعبدة ثقة، وكذا عمرو، ومن بعده،
ولكن اختلف في إسناد هذا الحديث:
فرواه يونس عن العيزار عن النعمان أخرجه البزار (3/ 194 - 195) من طريق أبي نعيم ثنا يونس به.
وخالفه ابنه إسرائيل فرواه عن أبي إسحق عن العيزار، أخرجه أحمد (4/ 271 - 272)
واختلف على يونس فيه، فرواه عمرو بن محمد العنقري عنه عن أبي إسحق أخرجه أبو داود (4999) والوجه الأول ارجح، وهو الخالي من ذكر: ((أبي إسحق))
ثم إن قول عائشة ((لقد علمت أن عليا أحب إليك مني)) هذه الجملة -عندي- منكرة، وسائر الروايات لم تذكر الأمر الذي جعل عائشة-رضي الله عنها-ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم)) انتهى.
ـ[أبو دجانة اليماني]ــــــــ[11 - 09 - 10, 09:02 ص]ـ
بارك الله فيكم(44/396)
إتحاف العلي بشرح وتخريج مسند الحميدي [سلسلة متصلة إن شاء الله]
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[12 - 08 - 05, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فما له من هاد.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
وبعد: ........... فهذا كتاب
[فتح العلي بشرح وتخريج مسند الحميدي]
وهذا المشروع كان في نيتي منذ عدة سنوات، ولكن كنتُ دائمًا أؤجله، ولكن حان الوقت للبدء فيه حتى لا يمر بنا الوقت ولا نستفيد منه.
وبدأت هذه الفكرة في رأسي عندما وجدتُ أن [مسند الحُميدي] لم يلق العناية الكافية من أهل العلم وطلبته، ومسند الحميدي له مكانة عالية، لا يعرفها إلا المتمرسون في علم الحديث.
لذا قلتُ في نفسي: ولمَ لا أبدأ في تخريج أحاديثه وشرحها؟.
وها أنا ـ بفضل الله ـ أبدأ فيه مستعينًا بالله تعالى وفضله.
* سبب اختياري لهذا الكتاب:
وكان سبب اختياري لهذا المسند عدة أسباب:
1 - المسند له مكانته العلمية العالية، فصاحبه من شيوخ الإمام البخاري، وأول حديث في [صحيح الإمام البخاري] مروي عنه الإمام الحميدي.
2 - المسند لم يأخذ حقه من تخريج أحاديثه، وبيان غوامض ألفاظه، وفقهه، وفوائده الغزيرة.
3 - ترقيم المسند نفسه، ففي ترقيمه المتداول بيننا الكثير من الأخطاء كما سيأتي بيانه في محله إن شاء الله تعالى.
4 - علو أسانيده في كثير من المواضع، وهذا مما يزيد أهميته لكل باحث وطالب علم.
ولهذه الأسباب أحببتُ أن أبدأ فيه، وبالطبع أنتظر مشاركة الإخوة الأفاضل في كل ما أكتبه، وكذا أنتظر منهم الإفادة، وبالتالي يتم إخراجه المسند في صورة شائقة تليق بمحتواه، وبصاحبه.
* ترجمة مختصرة للحميدي:
هو: عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وقيل: جده هو: عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد، الإمام الحافظ الفقيه، شيخ الحرم، أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي صاحب المسند، حدث عن إبراهيم بن سعد وفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة فأكثر عنه وجود، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وعبد العزيز بن أبي حازم والوليد بن مسلم ومروان بن معاوية ووكيع والشافعي وليس هو بالمكثر ولكن له جلالة في الإسلام، حدث عنه البخاري والذهلي وهارون الحمال وأحمد بن الأزهر وسلمة بن شبيب ومحمد بن سنجر ويعقوب الفسوي وإسماعيل سمويه ومحمد بن عبد الله بن البرقي وأبو زرعة الرازي وبشر بن موسى وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة وأبو بكر محمد بن إدريس المكي وراقه وخلق سواهم.
قال أحمد بن حنبل: الحميدي عندنا إمام، وقال أبو حاتم: أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي وهو رئيس أصحاب ابن عيينة وهو ثقة إمام، قال الحميدي: جالست سفيان بن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها، وقال يعقوب الفسوي: حدثنا الحميدي وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي قال: قدمت مكة سنة ثمان وتسعين ومات في أولها سفيان بن عيينة قبل قدومنا بسبعة أشهر فسألت عن أجل أصحاب ابن عيينة فذكر لي الحميدي فكتبت حديث ابن عيينة عنه، وروى يعقوب الفسوي عن الحميدي قال: كنت بمصر وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر ويجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق فجلست إليهم فذكروا شيخًا لسفيان فقالوا كم يكون حديثه فقلت: كذا وكذا فسبح سعيد بن منصور وأنكر ذلك وأنكر ابن ديسم وكان إنكار ابن ديسم أشد علي فأقبلت على سعيد فقلت كم تحفظ عن سفيان عنه فذكر نحو النصف مما قلت وأقبلت على ابن ديسم فقلت كم تحفظ عن سفيان عنه فذكر زيادة على ما قال سعيد نحو الثلاثين مما قلت أنا فقلت لسعيد تحفظ ما كتبت عن سفيان عنه فقال نعم قلت فعد وقلت لابن ديسم فعد ما كتبت قال فإذا سعيد يغرب على ابن ديسم بأحاديث وابن ديسم يغرب على سعيد في أحاديث كثيرة فإذا قد ذهب عليهما أحاديث يسيرة فذكرت ما ذهب عليهما فرأيت الحياء والخجل في وجوههما. قال ابن سعد: الحميدي من بني أسد بن عبد العزى بن قصي صاحب ابن عيينة وروايته
¥(44/397)
ثقة كثير الحديث مات بمكة سنة تسع عشرة، وكذا أرخ البخاري، وقيل سنة عشرين، وله رواية في مقدمة صحيح مسلم، وقال محمد بن سهل القهستاني: حدثنا الربيع بن سليمان، سمعت الشافعي يقول: ما رأيت صاحب بلغم أحفظ من الحميدي، كان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة الاف حديث. وقال محمد بن إسحاق المروزي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الأئمة في زماننا الشافعي والحميدي وأبو عبيد، وقال علي بن خلف: سمعت الحميدي يقول: ما دمت بالحجاز وأحمد بن حنبل بالعراق وإسحاق بخراسان لا يغلبنا أحد. وقال أبو العباس السراج: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: الحميدي إمام في الحديث. قال الفربري: حدثنا محمد بن المهلب البخاري: حدثنا الحميدي: قال والله لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليَّ من أن أغزو عدتهم من الأتراك.
قلت: لما توفى الشافعي أراد الحميدي أن يتصدر موضعه فتنافس هو وابن عبد الحكم على ذلك وغلبه ابن عبد الحكم على مجلس الإمام ثم إن الحميدي رجع إلى مكة وأقام بها ببنشر العلم رحمه الله.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه أخبرنا أبو المكارم المبارك بن محمد أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أخبرنا عثمان بن محمد أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي أخبرنا سفيان عن الزهري أنه سمع أنس بن مالك يقول اخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الاثنين والناس صفوف خلف أبي بكر فلما رأوه كأنهم تحركوا فأشار إليهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن امضوا فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وألقى السجف وتوفي من اخر ذلك اليوم. متفق عليه.
ورواه مسلم عن الحلواني وعبد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح عن الزهري.
وقوله: وتوفي من آخر ذلك اليوم، غريب، إنما المحفوظ أنه توفي في أوائل النهار قبل الظهر يوم الاثنين.
ويقع حديث أبي بكر الحميدي عاليًا في الغيلانيات.
أخبرنا يوسف بن أبي نصر وعبد الله بن قوام وعدة قالوا أخبرنا ابن الزبيدي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا الداوودي أخبرنا ابن حمويه أخبرنا ابن مطر حدثنا البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري أخبرني محمد بن إبراهيم أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول على المنبر سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((إنما الأعمال بالنيات)) وذكر الحديث.
هذا أول شيء افتتح به البخاري صحيحه فصيره كالخطبة له وعدل عن روايته افتتاحًا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لجلالة الحميدي وتقدمه ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدًّا ليس فيه عنعنة أبدًا بل كل واحد منهم صرح بالسماع له. اهـ من [السير 10/ 616 - 621]، وانظر هامشه فثمة مراجع عديدة للإمام الحميدي.
وسنأتي على ترجمة رجال الإسناد الذين رووا مسند الحميدي في الفصل التالي إن شاء الله.
يُتبع ..........
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 05, 05:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله, مشروع طيب
وأحببت أن أسألك: هل زوائد الحميدي على الصحيحين وباقي الكتب الستة كثيرة, وما قدرها؟
وإن كانت قليلة فلم لا يكون مشروعك هو هو شرح وتخريج زوائد الحميدي؟
بارك الله فيك ونفعنا بما تكتب
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 12:22 ص]ـ
وإن كانت قليلة فلم لا يكون مشروعك هو هو شرح وتخريج زوائد الحميدي؟
اقتراح جيد .... و إن كنت أخي مصرا على شرحه بالكامل .. فأرى أن تجعل شرحك للأحاديث التي ليست بزوائد موجزا مختصرا ... و بارك الله فيك ...
و أعتقد أن موضوعك سيُنقل إلى منتدى العلم الشرحي التخصصي ... كما هي العادة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 08 - 05, 02:21 ص]ـ
فائدة: للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله كتاب أسماه: سبائك اللجين في زوائد الحميدي على الصحيحين.
أشار إلى أنه أتمه في مقدمة غوث المكدود -فيما أذكر-.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[13 - 08 - 05, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بناءً على رغبة الإخوة الأفاضل فقد تم تعديل اسم الموضوع إلى:
[فتح العلي بتخريج وشرح زوائد الحميدي] [سلسلة متصلة إن شاء الله].
فائدة:
للإمام الحميدي - رحمه الله - مؤلف اسمه: ((النوادر)).
وقد نقل عنه الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)) [1/ 149]، [1/ 155]، [6/ 215]، [6/ 233]، [13/ 285]، [13/ 343]، [13/ 504]، ونقل في الموضع الأخير هذا النص:
((قال الحميدي: حدثنا سفيان قال: قال رجل للزهري: يا أبا بكر! قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((ليس منا من شق الجيوب)) ما معناه؟، فقال الزهري: من الله العلم وعلى رسوله البلاغ وعلينا التسليم)).
وفي ((فتح الباري)) (1/ 121) قال: ((قال الحميدي في نوادره: حدثنا سفيان حدثنا مالك بن مغول عن إسماعيل بن رجاء عن الشعبي قال: سأل عيسى ابن مريم جبريل عن الساعة قال: فانتفض بأجنحته وقال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل)).
وذكره أيضًا في [تغليق التعليق] (2/ 246).
وسنبدأ غدًا بإذنه تعالى بدء موضوعنا، ونسأله تعالى التوفيق والرشاد.
كتبه محبكم في الله / مسعد الحُسيني
¥(44/398)
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 09:18 ص]ـ
الله يرضى عليك .. ننتظر الشرح بشوق
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 08 - 05, 05:05 م]ـ
يرجى تثبيت الموضوع.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[13 - 08 - 05, 08:22 م]ـ
* الحديث الأول:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَيِّدِي يَعْنِي: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حِينَ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، فَكَانَ النَّاسُ قَدْ وَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ قَتْلِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِي: أَنَّ نَاسًا يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ أَبَدًا، أَلاَ وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً أَسْوَدَ مُخْدَجَ الْيَدِ، إِحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْيِ امْرَأَةٍ، لَهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ الْمَرْأَةِ، قَالَ: وَأَحْسِبُ، قَالَ: حَوْلَهَا سَبْعُ هُلْبَاتٍ، فَالْتَمِسُوهُ، فَإِنِّي لاَ أُرَاهُ إِلاَّ مِنْهُمْ، فَوَجَدُوهُ عَلَى شَفِيرِ النَّهَرِ، تَحْتَ الْقَتْلَى، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَإِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمُتَقَلِّدًا قَوْسًا لَهُ عَرَبِيَّةً، يَطْعُنُ بِهَا فِي مَخْرَجِهِ، قَالَ: فَفَرِحَ النَّاسُ حِينَ رَأَوْهُ، وَاسْتَبْشَرُوا، وَذَهَبَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَجِدُونَهُ
مسند الحميدي (64).
أخرجه أحمد (1/ 88 برقم 672)، وأبو يعلى (478)، والخطيب في تاريخه (14/ 362)، كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم به.
قلتُ: وسنده ضعيف، فيه:
* أبو كثير مولى الأنصار، قال ابن حجر في [تعجيل المنفعة رقم 1381]:
((روى عنه إسماعيل بن مسلم العبدي.
قلت: ذكره البخاري (*) ولم يذكر فيه جرحًا، وتبعه أبو أحمد الحاكم وجوز في موضع آخر أنه أبو كثير الراوي عن الحسن بن على رضى الله تعالى عنهما، وعنه بدر بن الخليل وهو محتمل، وجوز أيضًا أنه أبو كثير رفيع روى عن علي روى عنه عمران بن حدير وغيره وليس بجيد لأن شيخ عمران يقال له: أبو كثيرة بزيادة هاء في آخره)).
قلت: وذكره الخطيب في (تاريخ بغداد) (14/ 362)، ولم يحك فيه قولاً.
وعلى هذا فالرجل مجهول، لا يُعرف.
______________________________
(*) كنى البخاري (ص 64).
الغريب:
* مخدج اليد: أي ناقصها.
* هلبات: شعرات، أو: خصلات من الشعر.
* شفير: حافة.
ننتظر من الإخوة الأفاضل التعقيب، وزيادة الفوائد، فما أنا إلا فتحتُ الباب لهذا الأمر، وإلى لقاء مع الحديث الثاني إن شاء الله تعالى.
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[13 - 08 - 05, 11:27 م]ـ
شيخنا الحبيب " مسعد الحُسيني "، أَعلمُ مِنْ حُسن خلقك، وطيب معشرك، أنّك لا تردُّ أحداً،
فلعلك تقبل هذه الفائدة من تلميذكم المحب:
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: " البداية والنهاية " 7/ 290 – 296 " مختصراً ":
(ما ورد فيهم [أي: في الخوارج] مِنَ الأحاديث الشريفة:
الحديث الأول: عن علي رضي الله عنه، ورواه عنه: زيد بن وهب، وسويد بن غفلة،
وطارق ابن زياد، وعبد الله بن شداد، وعبيد الله بن أبي رافع، وعبيدة بن عمرو السلماني،
وكليب أبو عاصم، وأبو كثير، وأبو مريم، وأبو موسى، وأبو وائل الوضى،
فهذه: اثنتا عشرة طريقاً إليه، ستراها بأسانيدها وألفاظها، ومثل هذا يبلغ حد التواتر،
الطريق الأولى: قال مسلم بن الحجاج في صحيحه ... ، [إلى أنْ قال:]
المقصود أنّ هذه طرق متواترة عن عليّ، إذْ قد رُوِىَ مِنْ طرق متعددة،
عن جماعة متباينة، لا يمكن تواطؤهم على الكذب، فأصل القصة محفوظ،
وإنْ كان بعض الألفاظ وقع فيها اختلاف بين الرواة،
ولكن معناها وأصلها الذي تواطأت الروايات عليه صحيح،
لا يُشَك فيه عن عليّ أنه رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن صفة الخوارج،
وذي الثدية الذي هو علامة عليهم،
وقد روى ذلك من طريق جماعة من الصحابة غير عليّ، كما تراها بأسانيدها وألفاظها وبالله المستعان.
وقد رواه جماعة مِن الصحابة، منهم:
أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، ورافع بن عمرو الغفاري،
وسعد بن أبي وقاص، وأبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الأنصاري،
وسهل بن حنيف، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر،
وعبد الله بن عمرو، وعبد الله ابن مسعود، وعليّ، وأبو ذر،
وعائشة أم المؤمنين، رضي الله عنهم أجمعين.
وقد قدَّمنا حديث عليّ بطرقه؛ لأنه أحد الخلفاء الأربعة،
وأحد العشرة، وصاحب القصة، ولنذكر بعده حديث ابن مسعود؛
لتقدم وفاته على وقعة الخوارج [إلخ ... ])
وتتبع هذه الطرق من أصولها، بعون الله وفضله – نحسبه – ميسوراً، إنْ شاء الله تعالى ...
¥(44/399)
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[14 - 08 - 05, 12:23 ص]ـ
* الحديث الأول:
مسند الحميدي (64).
أخرجه أحمد (1/ 88 برقم 672)، وأبو يعلى (478)، والخطيب في تاريخه (14/ 362)، كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم به.
والحديث أخرجه ابن أبي عمر العدني ت243، في: " مسنده "، فقال:
(حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَيِّدِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ)
المطالب العالية (4435)، وينظر: كنز العمال (31566).
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[14 - 08 - 05, 01:00 ص]ـ
يرجى تثبيت الموضوع.
مشروع لا يستهان به , واصل وفقك الله ...
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[14 - 08 - 05, 01:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي / ذخائر العرب الحبيب، وجزاك الله خير الجزاء.
لكن ...... هل من مزيد من الإخوة الأفاضل؟
نريد أن ننتهي من هذا الكتاب، ونبدأ في آخر .......
هيا يا إخوة! لا نريد تكاسل [ابتسامة].
الكل يخرج ما جعبته .......
محبكم في الله دائمًا / مسعد الحُسيني
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[14 - 08 - 05, 01:41 ص]ـ
وتبعه أبو أحمد الحاكم
في كتابه " الكنى "، منه نسخة خطية ملفقة من مجموعة نسخ في الجامعة الإسلامية،
(أفاده: الشيخ مشهور، في " معجم المصنفات الواردة في فتح الباري " ص339)،
وأحد مصادره فيه " الكنى " للبخاري،
واختصره الذهبي مع الزيادة، وسمَّاه: " المقتنى في سرد الكنى "،
قال الذهبي رحمه الله " المقتنى في سرد الكنى " 1/ 47 - 48:
" وقد جمع الحفاظ في الكنى كتباً كثيرة، ومن أجَلِّهَا وأطولها، كتاب " النسائي "،
ثم جاء بعده أبو أحمد الحاكم، فزاد وأفاد وحرَّر وأجاد، وعمل ذلك في أربعة عشر سفراً، يجيء بالخط الرفيع خمسة أسفار أو نحوها،
ولكنه يتعب الكشف منه؛ لعدم مراعاته ترتيب الكنى على المعجم،
فرتبته واختصرته وزدته وسهلته) اهـ
- قال الذهبي رحمه الله في " المقتنى " 2/ 30 (5195):
(أبو كثيرالأنصارى: سمع علياً، وعنه إسماعيل بن مسلم العبدى، كأنه " رفيع ") اهـ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[14 - 08 - 05, 02:14 ص]ـ
- قال الذهبي رحمه الله في " المقتنى " 2/ 30 (5195): (أبو كثيرالأنصارى: سمع علياً، وعنه إسماعيل بن مسلم العبدى، كأنه " رفيع ") اهـ
رد عليه ابن حجر في [تعجيل المنفعة رقم 1381] فقال:
((وجوز ـ أي: أبو أحمد الحاكم ـ أيضًا أنه أبو كثير رفيع روى عن علي، روى عنه عمران بن حدير وغيره، وليس بجيد، لأن شيخ عمران يقال له: أبو كثيرة بزيادة هاء في آخره))!!!!.
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[14 - 08 - 05, 02:48 ص]ـ
نعم، أعرفُ ذلك، إنما أردتُ زيادة التوثيق، لا الإستدراك ...
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[14 - 08 - 05, 05:51 م]ـ
وجوز أيضًا أنه أبو كثير رفيع روى عن علي روى عنه عمران بن حدير وغيره وليس بجيد لأن شيخ عمران يقال له: أبو كثيرة بزيادة هاء في آخره
تأييداً لكلام ابن حجر ت852
يقول الإمام ابن أبي حاتم ت327، في: " الجرح والتعديل " 2/ 510 (2313):
(رفيع: والد عبد العزيز بن " رفيع أبو كثيرة "، ويقال أبو عقبة، بصرى سدوسى،
روى عن: عليّ، وابن عباس،
روى عنه: عمران بن حدير، وابنه عبد العزيز بن رفيع المكى، وسليمان بن مقلاص،
سمعتُ أبى [أبو حاتم الرازي ت277] يقول ذلك) اهـ
ويقول ابن ماكولا ت475، كما في " الإكمال " 7/ 127:
(باب: كثيرة، وكبيرة:
" كثيرة " بثاء معجمة بثلاث، فهو: " رفيع أبو كثيرة "،
روى عن: علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
روى عنه: عمران بن حدير)
لكن ---
قال الإمام البخاري ت256، في: " التاريخ الكبير " 3/ 326:
(1104 - رفيع أبو كثيرة: سمع بن عباس، روى عنه [ابنه] عبد العزيز المكي.
1105 - رفيع أبو عقبة السدوسي: سمع علياً " تملى الأرض ظلماً "، قاله:
أحمد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبي، قال، حدثنا إبراهيم بن طهمان،
عن عمران بن حدير، عن رفيع أبي عقبة) اهـ، وينظر: " الكنى " له، (940).
وقال الإمام ابن حبان ت354، في: " الثقات " 4/ 239:
(2702 ـ رفيع المكى: يَروى عن ابن عباس، روى عنه ابنه عبد العزيز بن رفيع المكى.
2703 ـ رفيع أبو عقبة السدوسي: يروى عن على روى عنه عمران بن حدير) اهـ
فهنا الظاهر من هذين النقلين، التعارض مع ما تقدم ... (وجه التعارض ظاهر ... ).
------------------------
تصحيح:
قال البخاري رحمه الله في " الكنى " (940):
(أبو كثير: اسمه رفيع)،
وفي " المنفردات والوحدان " للإمام مسلم (733):
(رفيع أبو كثير: سمع عليَّاً)
وفي" الثقات " للعجلي 1/ 362 (482):
(رفيع أبو كثير: بصرىٌّ تابعيٌّ ثقةٌ)
الصواب: أبو كثيرة.
تنبيه:جاء على الجادة في: " التاريخ الكبير " 3/ 362 (1104).
وفي " ثقات العجلي " (بترقيم " 394 " بواسطة " الجامع في الجرح والتعديل " 1/ 248).
¥(44/400)
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[14 - 08 - 05, 07:55 م]ـ
بوركت أيها الأخ الحبيب، وزادك الله علمًا، ونفعك به.
أثريت الموضوع أخي الحبيب.
ألا من آخرين يتفضلون علينا بمزيد علمٍ ........ أين أقلام الإخوة الأحباب؟؟؟؟؟؟؟
سأحاول اليوم إدراج الحديث الثاني بأي طريقة، فقد ألم بي مرض شديد حال بيني وبين الكتابة.
فأسألكم الدعاء
محبكم في الله / مسعد الحسيني
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 12:19 ص]ـ
* الحديث الثاني:
قال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن أعين، قال: سمعت من أبي حرب بن أبي الأسود يحدث عن أبيه قال: سمعت عَلِيًّا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول: أتاني عبد الله بن سلام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: العراق. فقال: إنك إن جئتها ليصيبنك بها ذباب السيف. قال علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: وأيم الله لقد سمعت من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبله يقوله، فسمعت أبي يقول: فعجبت منه، وقلت: رجل محارب يحدث عن نفسه بمثل هذا.
[مسند الحُميدي 53].
أخرجه ابن أبي عمر، وأبو يعلى، والبزار في ((مسانيدهم)) كما في ((المطالب العالية)) برقم
(4443 - النسخة المسندة)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) برقم (172)، وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب ((السنة)) برقم (1308)، والحاكم (3/ 151)، من طريق سفيان، وهو: ابن عُيينة، به.
قلتُ: وإسناده حسن، فيه: عبد الملك بن أعين.
قال البخاري في (التاريخ الكبير 5/ 405): ((عبد الملك بن أعين وكان شيعيًّا، سمع منه ابن عيينة وإسماعيل بن سميع، قال علي (1): هو أخو حمران الكوفي)).
وقال في [الضعفاء الصغير برقم 217]: (عبد الملك بن أعين وكان شيعيًّا، روى عنه ابن عيينة وإسماعيل بن سميع، يحتمل في الحديث).
وقال العجلي في [ثقاته، برقم 1132 - ترتيبه للهيثمي]: ((عبد الملك بن أعين مولى بنى شيبان كوفى تابعي ثقة)).
وقال ابن حبّان في الثقات [7/ 94]: (عبد الملك بن أعين أخو حمران بن أعين من أهل الكوفة، يروي عن العراقيين، روى عنه ابن عيينة وإسماعيل بن سميع، وكان يتشيع).
وقال العقيلي في [الضعفاء 3/ 33]: (عبد الملك بن أعين، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن عباد المكى قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين وكان رافضيًّا حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عن عبد الملك بن أعين، وكان قد حدث عنه ثم تركه، حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى قال: حمران بن أعين وعبد الملك بن أعين ليسا بشيء.
...... حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين وكان شيعيًّا رافضا صاحب رأي).
وقال الذهبي في [ميزان الاعتدال 4/ 394]: (عبد الملك بن أعين، عن أبي وائل وغيره، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: هو صدوق يترفض، قال ابن عيينة: حدثنا عبد الملك وكان رافضيًّا، وقال أبو حاتم:من عتق الشيعة صالح الحديث، حدث عنه السفيانان، وأخرجا له مقرونًا بغيره في حديث).
ولخص حاله في [الكاشف 3439] قائلاً: (عبد الملك بن أعين الكوفي أخو حمران، عن أبي عبد الرحمن السلمي وأبي وائل، وعنه السفيانان، شيعي صدوق، روى له البخاري ومسلم مقرونًا بآخر).
ولخص حاله ابن حجر في [التقريب 4164] فقال: (عبد الملك بن أعين الكوفي مولى بني شيبان صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد متابعة من السادسة ع).
----------------------------------------
(1) علي؛ هو: الإمام الحجة ابن المديني.
الغريب:
* ذباب السيف؛ هو: طَرفَه الذي يضرب به , من الّذب , وهو الَّدفْع.
* هناك مسألة مهمة يجب أن نبحثها سويًا، ألا وهي رواية الشيعي، مبحث مهم، سنتعرض له غدًا إن شاء الله .......
والرجاء تفاعل الإخوة معنا في هذا الموضوع.
وإلى الغد إن شاء الله تعالى.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[15 - 08 - 05, 04:03 ص]ـ
بارك الله فيك أيها الحبيب.
ورجاء من الإخوة الكرام الذين يبدون أي ملاحظات لو أرسلوها على خاص أخينا مسعد , حتى يتسنى له متابعة مشروعه , ويتسنى لنا أيضًا المتابعة بدون تقطيع أو تدخل. حتى لا تتشتت الأفكار.
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:55 ص]ـ
ننتظر من الإخوة الأفاضل التعقيب، وزيادة الفوائد، فما أنا إلا فتحتُ الباب لهذا الأمر، وإلى لقاء مع الحديث الثاني إن شاء الله تعالى.
لكن ...... هل من مزيد من الإخوة الأفاضل؟
نريد أن ننتهي من هذا الكتاب، ونبدأ في آخر .......
هيا يا إخوة! لا نريد تكاسل [ابتسامة].
الكل يخرج ما جعبته .......
ألا من آخرين يتفضلون علينا بمزيد علمٍ ........ أين أقلام الإخوة الأحباب؟؟؟؟؟؟؟
...
¥(44/401)
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:57 ص]ـ
* الحديث الثاني:
[مسند الحُميدي 53].
أخرجه ابن أبي عمر، وأبو يعلى، والبزار في ((مسانيدهم)) كما في ((المطالب العالية)) برقم
(4443 - النسخة المسندة)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) برقم (172)، وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب ((السنة)) برقم (1308)، والحاكم (3/ 151)، من طريق سفيان، وهو: ابن عُيينة، به.
والرجاء تفاعل الإخوة معنا في هذا الموضوع.
وكذلك أخرجه: يعقوب بن سفيان الفسوي: في " المعرفة والتاريخ "، - ومن طريقه: ابن عساكر: في " تاريخ دمشق " 42/ 545 - ،
فقال: (حدثنا سفيان [بن عيينة]، قال حدثنا عبد الملك بن الحسين - " شيعياً "،
كان عندنا رافضياً، صاحب رأي -، سَمِعَهُ مِنْ أبي حرب بن أبي الأسود يُحدث عن، أبيه،
قال: سمعت علياً، يقول:
أتاني عبد الله بن سلاَّم، وقد أدخلتُ رجلي في الغرز، فقال لي:
أين تريد؟ فقلتُ: العراق، قال: أما أنك إنْ جئتها ليصيبنك بها ذباب السيف،
ثم قال: وأيم الله لقد سمعت رسول الله قبله يقول.
قال أبو حرب: سمعتُ أبي يقول: فتعجبتُ منه،
وقلتُ: رجلٌ محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه)
والحديث أخرجه أيضاً:
ابن حبان: في " صحيحه " (6733)،
وأبو نعيم: في " معرفة الصحابة " (كنز العمال " 55563")،
والضياء في: " المختارة " (498).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 08 - 05, 09:11 ص]ـ
وكذلك أخرجه: يعقوب بن سفيان الفسوي: في " المعرفة والتاريخ "
ج3/ 4.
وأبو نعيم: في " معرفة الصحابة " (كنز العمال " 55563")
معذرة شيخنا الحبيب مسعد: الصواب: (كنز العمال " 36555 ").
اللهمَّ ربَّ الناس، مُذهِبَ البأس، اشفِ: "شيخي الحبيب مسعد الحُسيني "، أنتَ الشافي،
لا شافيَ إلا أنتَ، شفاءً لا يُغادِرُ سقماً.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 09:44 ص]ـ
وكذلك أخرجه: يعقوب بن سفيان الفسوي: في " المعرفة والتاريخ "، - ومن طريقه: ابن عساكر: في " تاريخ دمشق " 42/ 545 - ،
فقال: (حدثنا سفيان [بن عيينة]
يعقوب بن سفيان لم يسمع من سفيان؛ فلينظر من شيخه؛ لاستدراك السقط.
بارك الله فيكم.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 09:49 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / أشرف.
الرجاء مراجعة بريدك الخاص
محبكم في الله / مسعد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 08 - 05, 10:01 ص]ـ
يعقوب بن سفيان لم يسمع من سفيان؛ فلينظر من شيخه؛ لاستدراك السقط.
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب العاصمي، نفعنا الله بكم، يبدوا أنه: " الحميدي "، ولا يوجد سقط؛ لأن السياق يفيد ذلك.
والله أعلم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 10:08 ص]ـ
و أنت – أيضا - جزاك الله خيراً، شيخنا الحبيب أشرف، و نفعنا الله بفوائدكم.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 03:37 م]ـ
بعد اذن شيخنا الكريم
1 - --الحديث ذكره الذهبي في تاريخه بهذا السند:وقال ابن عيينة، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام، وقد وضعت قدمي في الغرز ......... الى اخره
قال ابن عتبة: كان عبد الملك رافضياً.
2 - وذكره ابن الأثير في اسد الغابة بهذا السند أنبأنا أبو الفضل المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، عن سنان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي إسرائيل، عن سنان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام- وقد وضعت رجلي في الغرز
3 - وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير اسحاق بن أبي اسرائيل وهو ثقة مأمون
3 - وذكره المزي في تهذيب الكمال وقال في أخر الحديث رواه النسائي في مسند علي عن محمد بن منصور المكي عن سفيان بن عيينة فوقع لنا بدلاً عالياً وروى له في الخصائص حديثاً آخر من رواية بن جريج عن أبي حرب عن أبيه وعن رجل عن راذان قالا: قال علي: كنت والله إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت. وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:19 م]ـ
استدراك:
¥(44/402)
قلتُ: أخرجه ابن حبان (6733)، أبو يعلى (470)، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 42/ 545)، والبزار (718 - البحر الزخار)، وأبو نعيم في [معرفة الصحابة] (312)، وابن الأثير في [أُسد الغابة] (1/ 802)، والمزي في [تهذيب الكمال] (33/ 236)، من طريق سفيان بن عيينة، به.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:26 م]ـ
* الحديث الثاني:
* هناك مسألة مهمة يجب أن نبحثها سويًا، ألا وهي رواية الشيعي، مبحث مهم، سنتعرض له غدًا إن شاء الله .......
والرجاء تفاعل الإخوة معنا في هذا الموضوع.
وإلى الغد إن شاء الله تعالى.
ابن حجر في لسان الميزان في خطبة الأصل للامام الذهبي
وأن قلت فيه جهالة أو نكرة أو يجهل أولا يعرف وأمثال ذلك ولم أعزه إلى قائل فهو من قبلي كما إذا قلت صدوق وثقة وصالح ولين ونحو ذلك ولم أضفه إلى قائل فهو من قولي واجتهادي. وقوله في ترجمة أبان بن تغلب: فان قيل كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان فكيف يكون عدلاً وهو صاحب بدعة وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشييع بلا غلو ولا تحرق فهذا كثير في التابعين واتباعهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء إلى ذلك فهؤلاء لا يقبل حديثهم ولا كرامة وأيضاً فلا استحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل من هذا حاله حاشا وكلا فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة وطائفة ممن حارب علياً رضي الله عنه وتعرض لسبهم والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي كفر هؤلاء السادة وتبرأ من الشيخين أيضاً فهذا ضال مفتر.
وقال في ترجمة إبراهيم بن الحكم بن ظهير اختلف الناس في رواية الرافضة على ثلاثة أقوال أحدها: المنع مطلقاً والثاني: الترخيص مطلقاً إلا في من يكذب ويضع والثالث: التفصيل فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث وترد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً قال أشهب سئل مالك رحمه الله عن الرافضة فقال لا تكلمهم ولا ترو عنهم فانهم يكذبون وقال حرملة سمعت الشافعي يقول لم أر أشهد بالزور من الرافضة وقال مؤمل بن أهاب سمعت يزيد بن هارون يقول يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون. وقال محمد بن سعيد الأصبهاني سمعت شريكاً يقول احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة فانهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا هذا آخر كلامه.
ابن حجر في لسان الميزان في خطبة الاصل للامام الذهبي
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:32 م]ـ
استدراك:
قلتُ: أخرجه ابن حبان (6733)، أبو يعلى (470)، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 42/ 545)، والبزار (718 - البحر الزخار)، وأبو نعيم في [معرفة الصحابة] (312)، وابن الأثير في [أُسد الغابة] (1/ 802)، والمزي في [تهذيب الكمال] (33/ 236)، من طريق سفيان بن عيينة، به.
قلتُ: قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح!!!!!!!
وفي قوله هذا نظر لما سبق.
وقال الهيثمي في [مجمع الزوائد] (9/ 189 برقم 14786 - ط دار الفكر):
((رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون)).
كذا قال - رحمه الله - ولم يتعرض لعبد الملك بن أعين بشيء!!!!!!!!!
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:34 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا إبراهيم، وجزاك الله خير الجزاء.
أين أنت يا رجل؟! ...........
أين مساهماتك في هذا الموضوع!!!!!!!
أرجو المزيد منك ومن غيرك أيها الحبيب.
محبكم في الله / مسعد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
والضياء في: " المختارة " (498).
وابن الأثير في " أسد الغابة " 1/ 802، وقد أخرجاه من طريق: أبي يعلى الموصلي في " مسنده " (491).
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 03:04 م]ـ
ومن غريب الحديث:
2 - والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[16 - 08 - 05, 08:04 م]ـ
هذا بحثٌ استتلته من كتاب لي:
¥(44/403)
قال العلّامة عبد الرحم?ن بن يحيى? المعلمي اليماني: في كتابه الفذ «التنكيل»:
«3 - رواية المبتدع: لا شبهة أن المبتدع إن خرج ببدعته عن الإسلام لم تقبل روايته لأن من شرط قبول الرواية الإسلام.وأنه إن ظهر عناده أو إسرافه في إتباع الهوى والأعراض عن حجج الحق وذلك مما هو أدل على وهن التدين من كثير من الكبائر كشرب الخمر وأخذ الربا فليس بعدل فلا تقبل روايته لأن من شرط قبول الرواية العدالة. وأنه إن استحل، فإما أن يكفر بذلك، وإما أن يفسق، فإن عذرناه فمن شرط قبول الرواية الصدق فلا تقبل روايته.
وأن من تردد أهل العلم فيه فلم يتجه لهم أن يكفروه أو يفسقوه ولا أن يعدلوه فلا تقبل روايته لأنه لم تثبت عدالته. ويبقى النظر فيمن عدا هؤلاء، والمشهور الذي نقل ابن حبان والحاكم إجماع أئمة السنة عليه أن المبتدع الداعية لا تقبل روايته، وأما غير الداعية فكالسني واختلف المتأخرون في تعليل رد الداعية، والتحقيق إن شاء الله تعالى أن ما اتفق أئمة السنة على أنها بدعة فالداعية إليها الذي حقه أن يسمى داعية لا يكون إلا من الأنواع الأولى إن لم يتجه تكفيره اتجه تفسيقه فإن لم يتجه تفسيقه فعلى الأقل لا تثبت عدالته، وإلى هذا مسلم في مقدمة صحيحه إذ قال: «اعلم وفقك الله أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيها وثقات الناقلين لها من المتهمين، أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقى منها ما كان عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع، والدليل على أن الذي قلنا في هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، وقال جل ثناؤه: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} وقال {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} فدل بما ذكرنا أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول وأن شهادة غير العدل مردودة، والخبر وإن فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان في أعظم معانيهما إذ معانيها إذ كان خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم كما أن شهادته مردودة عند جميعهم». فالمبتدع الذي يتضح عناده إما كافر وإما فاسق، والذي لم يتضح عناده ولكنه حقيق بأن يتهم بذلك وهو في معنى الفاسق لأنه مع سوء حاله لا تثبت عدالته، والداعية الذي الكلام فيه واحد من هذين ولا بد، وقد عرف لأهل العلم العدالة بأنها «ملكة تمنع عن اقتراف الكبائر وصغائر الخسة ... » زاد السبكي «وهوى النفس» وقال «لا بد منه فإن المتقى للكبائر وصغائر الخسة مع الرذائل المباحة قد يتبع هواه عند وجوده لشيء منها فيرتكبه ولا عدالة لمن هو بهذه الصفة» نقله المحلي في «شرح جمع الجوامع» لابن السبكي ثم ذكر أنه صحيح في نفسه ولكن لا حاجه إلى زيادة القيد قال «لأن من عنده ملكة تمنعه عن اقتراف ما ذكر ينتفي عنه إتباع الهوى لشيء منه وإلا لوقع في المهوي فلا يكون عنده ملكة تمنع منه» أقول: ما من إنسان إلا وله أهواء فيما ينافي العدالة وإنما المحذور إتباع الهوى ومقصود السبكي تنبيه المعدلين فإنه قد يخفى على بعضهم معنى «الملكة» فيكتفي في التعديل بأنه قد خبر صاحبه فلم يره ارتكب منافيا للعدالة فيعدله ولعله لو تدبر لعلم أن لصاحبه هوى غالبا يخشى أن يحمله على ارتكاب منافي العدالة إذا احتاج إليه وتهيأ له ومتى كان الأمر كذلك فلم يغلب على ظن المعدل حصول تلك الملكة وهي العدالة لصاحبه بل إما أن يترجح عنده عدم حصولها فيكون صاحبه ليس بعدل وإما أن يرتاب في حصولها لصاحبه فكيف يشهد بحصولها له؟ كما هو معنى التعديل.
وأهل البدع كما سماهم السلف «أصحاب الأهواء»، وإتباعهم لأهوائهم في الجملة ظاهر وإنما يبقى النظر في العمد والخطأ، ومن ثبت تعمده أو اتهمه بذلك عارفوه لم يؤمن كذبه، وفي «الكفاية» للخطيب ص 123 عن علي بن حرب الموصلي: «كل صاحب هوى يكذب ولا يبالي» يريد والله أعلم أنهم مظنة ذلك فيحترس من أحدهم حتى يتبين براءته.
¥(44/404)
هذا وإذا كانت حجج السنة بينة فالمخالف لها لا يكون إلا معاندا أو متبعا للهوى معرضا عن حجج الحق وأتباع الهوى والإعراض عن حجج الحق قد يفحش جدا حتى لا يحتمل أن يعذر صاحبه فإن لم يجزم أهل العلم بعدم العذر فعلى? الأقل لا يمكنهم تعديل الرجل وهذه حال الداعية الذي الكلام فيه فإنه لولا أنه معاند أو منقاد لهواه انقيادا فاحشا معرض عن حجج الحق إعراضًا شديدًا لكان أقل أحواله أن يحمله النظر في الحق على الارتياب في بدعته فيحاف أن كان متدينا أن يكون على ضلالة ويرجو أنه كان على ضلالة فعسى الله تبارك وتعالى أن يعذره فإذا التفت إلى أهل السنة علم أنهم إن لم يكونوا أولى? بالحق منه فالأمر الذي لا ريب فيه أنهم أولى بالعذر منه وأحق إن كانوا على خطا أن لا يضرهم ذلك لأنهم إنما يتبعون الكتاب والسنة ويحرصون على إتباع سبيل المؤمنين ولزوم صراط المنعم عليهم: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وخيار السلف فيقول في نفسه: هب أنهم على باطل فلم يأتهم من إتباع الهوى وتتبع السبل الخارجة. ولا ريب أن من كانت هذه حالة فإنه لا يكفر أهل السنة ولا يضللهم ولا يحرص على إدخالهم في رأيه بل يشغله الخوف على نفسه فلا يكون داعية.
فأما غير الداعية فقد مر نقل الإجماع على أنه كالسني، إذا ثبتت عدالته روايته، وثبت عن مالك ما يوافق ذلك، وقيل عن مالك أنه لا يروي عنه أيضاً، والعمل على الأول. وذهب بعضهم إلى أنه لا يروي عنه إلا عند الحاجة، وهذا أمر مصلحي لا ينافي قيام الحجة بروايته بعد ثبوت عدالته. وحكى بعضهم أنه إذا روى ما فيه تقوية لبدعته لم يؤخذ عنه، ولا ريب أن ذلك المروي إذا حكم أهل العلم ببطلانه فلا حاجة إلى روايته إلا لبيان حاله، ثم إن اقتضى جرح صاحبه بأن ترجح أنه تعمد الكذب أو أنه متهم بالكذب عند أئمة الحديث سقط صاحبه البتة فلا يؤخذ عنه ذاك ولا غيره، وإذا ترجح أنه أنما أخطأ فلا وجه لمؤاخذته بالخطأ، وإن ترجح صحة ذلك المروي فلا وجه لعدم أخذه، نعم قد تدعو المصلحة إلى عدم روايته حيث يخشى أن يغير بعض السامعين بظاهرة فيقع في البدعة، قرأت في جزء قديم من (ثقات العجلي) ما لفظه «موسى الجهني قال جاءني عمرو بن قيس الملائي وسفيان الثوري فقال: لا تحدث بهذا الحديث بالكوفة أن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال لعلي «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» كان في الكوفة جماعة يغلون بالتشيع ويدعون إلى الغلو فكره عمرو بن قيس وسفيان أن يسمعوا هذا الحديث فيحملوه على ما يوافق غلوهم فيشتد شرهم.
وقد يمنع العالم طلبة الحديث عن أخذ مثل هذا الحديث لعلمه إنهم أخذوه ربما رووه حيث لا ينبغي أن يروي، لكن هذا لا يختص بالمبتدع، وموسى الجهني ثقة فاضل ينسب إلى بدعة.
هذا وأول من نسب إليه هذا القول إبراهيم بن يعقوب الجوؤجاني وكان هو نفسه مبتدعاً منحرفًا عن أمير المؤمنين علي متشددًا في الطعن على المتشيعين كما يأتي في القاعدة الآتية، ففي: «فتح المغيث» ص142، «بل قال شيخنا إنه قد نص هذا القيد في المسألة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل: ومنهم زائغ عن الحق، وصدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه، لكنه مخذول في بدعته، مأمون في روايته، فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف وليس بمنكر إذا لم تقو به بدعتهم فيتهمونه بذلك».والجوزجاني فيه نصب، وهو مولع بالطعن في المتشيعين كما مر، ويظهر أنه إنما يرمي بكلامه هذا إليهم، فإن في الكوفيين الكنسوبين إلى التشيع جماعة أجلة اتفق أئمة السنة على توثيقه وحسن الثناء عليهم وقبول روايتهم وتفضيلهم على كثير من الثقات الذين لم ينسبوا إلى التشيع حتى قيل لشعبة: حدثنا عن ثقات أصحاب، فقال: إن حدثتكم عن ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة، الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور. راجع تراجم هؤلاء في «تهذيب التهذيب» فكأن الجوزجاني لما علم أنه لا سبيل إلى الطعن في هؤلاء وأمثالهم مطلقاً حاول أن يتخلص مما يكرهه من مروياتهم وهو ما يتعلق بفضائل أهل البيت، وعبارته المذكورة تعطي أن المبتدع الصادق اللهجة المأمون في الرواية المقبول حديثه عند أهل السنة إذا روى حديثاً معروفاً
¥(44/405)
عند أهل السنة غير منكر عندهم إلا أنه مما قد تقوى به بدعته فإنه لا يؤخذ وأنه يتهم. فأما اختيار أن لا يؤخذ فله وجه رعاية للمصلحة كما مر، وأما أنه يتهم فلا يظهر له وجه بعد اجتماع تلك الشرائط إلا أن يكون المراد أنه قد يتهمه من عرف بدعته ولم يعرف صدقه وأمانته ولم يعرف أن ذاك الحديث معروف غير منكر فيسيء الظن به بمروياته ولا يبعد من الجوزجاني أن يصانع عما في نفسه بإظهار أنه أنما يحاول هذا المعنى فبهذا تستقيم عبارته، أما الحافظ ابن حجر ففهم منها معنى آخر، قال في «النخبة وشرحها»: «الأكثر على قبول غير الداعية إلا أن ما يقوي مذهبه فيرد على المذهب المختار، وبه صرح الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ أبي داود والنسائي» وسيأتي الكلام معه إن شاء الله تعالى. ولابن قتيبة في كتاب «تأويل مختلف الحديث» كلام حاصله أن المبتدع الصادق المقبول لا يقبل منه ما يقوي بدعته، ويقبل منه ما عدا ذلك قال: «وإنما يمنع من قبول قول الصادق فيما وافق نحلته وشاكل هواه أن نفسه تريه أن الحق فيما اعتقده وأن القربة إلى الله عز وجل في تثبيته بكل وجه، ولا يؤمن مع ذلك التحريف والزيادة والنقص» كذا قال، واحتج بأن شهادة العدل لا تقبل لنفسه وأصله وفرعه وقد مر الجواب عن ذلك، ولا أدري كيف ينعت بالصادق من لا يؤمن منه تعمد التحريف والزيادة والنقص؟، وإنما يستحق النعت بالصادق من يوثق بتقواه وبأنه مهما التبس عليه من الحق فلن يلتبس عليه أن الكذب بأي وجه كان مناف للتقوى، مجانب للإيمان.
ولا ريب أن فيمن يتسم بإصلاح من المبتدعة وكذا من أهل السنة من يقع في الكذب إما تقحماً في الباطل، وإما على زعم أنه لا حرج في الكذب في سبيل تثبيت الحق، ولا يختص ذلك بالعقائد بل وقع فيما يتعلق بفروع الفقه وغيرها كما يعلم من مراجعة كتب الموضوعات، وأعداء الإسلام، وأعداء السنة يتشبثون بذلك في الطعن في السنة كأنهم لا يعلمون أنه لم يزل في أخبار الناس في شؤون دنياهم الصدق والكذب، ولم تكن كثرة الكذب بمانعة من معرفة الصدق إما بيقين وإما بظن غالب يجزم به العقلاء ويبنون عليه أموراً عظاماً، ولم يزل الناس يغشون الأشياء النفيسة ويصنعون ما يشبهها كالذهب والفضة والدر والياقوت والمسك والعنبر والسمن والعسل والحرير والخز وغيرها، ولم يحل ذلك دون معرفة الصحيح، والخالق الذي هيأ لعباده ما يحفظون به مصالح دنياهم هو الذي شرع لهم دين الإسلام وتكفل بحفظه إلى الأبد وعنايته بحفظ الدين أشد وأكد لأنه هو المقصود بالذات من هذه النشأة الدنيا قال الله عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}. ومن مارس أحوال الرواية وأخبار رواة السنة وأئمتها علم أن عناية الأئمة بحفظها وحراستها ونفي الباطل عنها والكشف عن دخائل الكذابين والمتهمين كانت أضعاف عناية الناس بأخبار دنياهم ومصالحها، وفي «تهذيب التهذيب» ج 1 ص 152: «قال إسحاق بن إبراهيم: أخذ الرشيد زنديقاً فأراد قتله فقال: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ فقال له: أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها حرفًا حرفًا؟» وقيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: تعيش لها الجهابذة. وتلا قول الله ?: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. والذكر يتناول السنة بمعناه إن لم يتناولها بلفظه، بل يتناول العربية وكل ما يتوقف عليه معرفة الحق، فإن المقصود من حفظ القرآن أن تبقى الحجة قائمة والهداية دائمة إلى يوم القيامة لأن محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء، وشريعة خاتمة الشرائع، والله عز وجل إنما خلق لعبادته فلا يقطع عنهم طريق معرفتها، وانقطاع ذلك في هذه الحياة الدنيا وانقطاع لعلة بقائهم فيها. قال العراقي في «شرح ألفيته» ج 1 ص 267: «روينا عن سفيان قال: ما ستر الله أحدًا يكذب في الحديث، وروينا عن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: لو أن رجلا هَمَّ أن يكذب في الحديث لأسقطه الله، وروينا عن ابن المبارك قال: لو هَمَّ رجل في السحر أن يكذب في الحديث لأصبح والناس يقولون فلان كذاب».
¥(44/406)
والمقصود هنا أن من لا يؤمن منه تعمد التحريف والزيادة والنقص على أي وجه كان فلم تثبت عدالته، فإن كان كل من اعتقد أمرًا ورأى أنه الحق وأن القربة إلى الله تعالى في تثبيته لا يؤمن منه ذلك فليس في الدنيا ثقة، وهذا باطل قطعًا، فالحكم به على المبتدع إن قامت الحجة على خلافة بثبوت عدالته وصدقه وأمانته فباطل وإلا وجب أن لا يحتج بخبره البتة، سواء أوافق بدعته أم خالفها، والعدالة «ملكة تمنع من اقتراف الكبائر .... » وتعديل الشخص شهادة له بحصول هذه الملكة، ولا تجوز الشهادة بذلك حتى يغلب على الظن غلبة واضحة حصولها له، وذلك يتضمن غلبة الظن بأن تلك الملكة تمنعه من تعمد التحريف والزيادة والنقص ومن غلب على الظن غلبة يصح الجزم بها أنه لا يقع منه ذلك فكيف لا يؤمن أن يقع منه؟، ومن لا يؤمن أن يقع منه ذلك فلم يغلب على الظن أن له ملكه تمنعه من ذلك، ومن خيف أن يغلبه ضرب من الهوى فيوقعه في تعمد الكذب والتحريف لم يؤمن أن يغلبه ضرب آخر وإن لم نشعر به، بل الضرب الواحد من الهوى قد يوقع في أشياء يتراءى لنا أنها متضادة، فقد جاء أن موسى بن طريف الأسدي كان يرى رأي أهل الشام في الانحراف عن علي ط ويروي أحاديث منكرة في فضل علي ويقول: «إني لأسخر بهم» يعني بالشيعة، راجح ترجمته في «لسان الميزان».وروى محمد بن شجاع الثلجي الجهمي عن حبان بن هلال أحد الثقات الإثبات عن حماد بن سلمة أحد أئمة السنة عن أبي المهزم عن أبي هريرة مرفوعًا: «إن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت ثم خلق نفسه منها».وفي (الميزان) أن غرض الجهيمة من وضع هذا الحديث أن يستدلوا به على زعمهم أن ما جاء في القرآن من ذكر «نفس الله» ? إنما المراد بها بعض مخلوقاته. أقول: ولهم غرضان آخران:
أحدهما: التذرع بذلك إلى الطعن في حماد بن سلمة كما يأتي في ترجمته.
الثاني: التشنيع على أئمة السنة بأنهم يروون الأباطيل والشيعي الذي لا يؤمن أن يكذب في فضائل أهل البيت لا يؤمن أن يكذب في فضائل الصحابة على سبيل التقية، أو ليرى الناس أنه غير متشدد في مذهبه يمهد بذلك ليقبل منه ما يرويه مما يوافق مذهبه.وعلى كل حال فابن قتيبة على فضله ليس هذا فنه، ولذلك لم يعرج أحد من أئمة الأصول والمصطلح على حكاية قوله ذلك فيما أعلم. والله الموفق.
وفي «فتح المغيث» ص 140عن ابن دقيق العيد «إن وافقه غيره فلا يلتفت إليه إخمادًا لبدعته وإطفاء لناره وإن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث إلا عنده مع ما وصفنا من صدقة وتحرزه عن الكذب واشتهاره بالتدين وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته فينبغي أن تقدم مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة إهانته وإطفاء ناره».
ويظهر أن تقييده بقوله: «وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته» وإنما مغزاه إذا كان فيه تقوية لبدعته لم تكن هناك مصلحة في نشره بل المصلحة في عدم روايته كما مر، ويتأكد ذلك هنا بأن الفرض أنه تفرد به وذلك يدعو إلى التثبيت فيه، وإذا كان كلام ابن دقيق العيد محتملاً لهذا المعنى احتمالاً ظاهراً فلا يسوخ حمله على مقالة ابن قتيبة التي مر فيها.
وقال ابن حجر في «النخبة وشرحها»: الأكثر على قبول غير الداعية إلا أن يروي ما يقوي مذهبه فيرد على المذهب وبه صرح الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ أبي داود والنسائي ... وما قاله متجه لأن العلة التي لها رد حديث الداعية وارده، فيما إذا كان ظاهر المروي يوافق مذهب المبتدع ولو لم يكن داعية. والله أعلم.
أقول الضمير في قوله «فيرد» يعود فيما يظهر على المبتدع غير الداعية، أوقع الرد على الراوي في مقابل إطلاق القبول عليه، وقد قال قبل ذلك «والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعة» والمراد برد الراوي رد مروياته كلها. وقد يقال يحتمل عود الضمير على المروي المقوي لمذهبه، وعلى هذا فقد يفهم منه أنه ما عداه، وقد يشعر بهذا استناد ابن حجر إلى قول الجوزجاني فأقول إن كان معنى الرد على هذا المعنى الثاني ترك رواية ذاك الحديث للمصلحة، وإن كان محكوماً بصحته فهذا هو المعنى الذي تقدم أن به تستقيم عبارة الجوزجاني، وإن كان معناه رد ذاك الحديث اتهاماً لصاحبه ويرد معه سائر رواياته فهذا موافق للمعنى الأول، ولا تظهر موافقته لعبارة الجوزجاني، وإن كان معناه رد ذلك الحديث اتهاماً
¥(44/407)
لرواية فيه ومع ذلك يبقى مقبولاً فيما عداه فليست عبارة الجوزجاني بصريحة في هذا ولا ظاهرة فيه كما مر وإنما هو قول ابن قتيبة.وسياق كلام ابن حجر ماعدا استناده إلى قول الجوزجاني يدل على أن مقصودة رد الراوي مطلقاً أو رد ذاك الحديث وسائر روايات راويه وذلك لأمور منها أن ابن حجر صرح بأن العلة التي رد بها حديث الداعية واردة في هذا وقد قدم أن العلة في الداعية هي «أن تزين بدعته قد يحمله على تحريف الروايات وتسويتها على ما يقتضيه مذهبه، ومن كانت هذه حالة فلم تثبت عدالته كما تقدم فيرد مطلقاً، ومنها أن هذه العلة اقتضت في الداعية الرد مطلقاً فكذلك هنا بل قد يقال على مقتضى كلام ابن حجر: هذا أولى لأن الداعية يرد مطلقاً وإن لم يرو ما يوافق بدعته وهذا قد روى.هذا وقد وثق أئمة الحديث جماعة من المبتدعة واحتجوا بأحاديثهم وأخرجوها في الصحاح، ومن تتبع رواياتهم وجد فيها كثيراً مما يوافق ظاهرة بدعهم، وأهل العلم يتأولون تلك الأحاديث غير طاعنين فيها ببدعة راويها ولا في راويها بروايته لها، بل في رواية جماعة منهم أحاديث ظاهرة جداً في موافقة بدعهم أو صريحة في ذلك إلا أن لها عللا أخرى، ففي رواية الأعمش أحاديث كذلك ضعفها أهل العلم بعضها بضعف بعض من فوق الأعمش في السند وبعضها بالانقطاع، وبعضها بأن الأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس، ومن هذا الأخير حديث في شأن معاوية ذكره البخاري في «تاريخه الصغير» ص 68 ووهنه بتدليس الأعمش وهكذا في رواية عبد الرزاق وآخرين.
هذا وقد مر تحقيق علة رد الداعية، وتلك العلة ملازمة أن يكون بحيث يحق أن لا يؤمن منه ما ينافي في العدالة فهذه العلة إن وردت في كل مبتدع روى ما يقوي بدعته ولو لم يكن داعية وجب أن لا يحتج بشيء من مرويات من كان كذلك ولو فيما يوهن بدعته، وإلاّ - وهو الصواب - فلا يصح إطلاق الحكم بل يدور مع العلة، فذاك المروي المقوي لبدعة راويه إما غير منكر فلا وجه لرده فضلاً عن رد راويه، وإما منكر، فحكم المنكر معروف، وهو أنه ضعيف، فأما راويه فإن اتجه الحمل عليه بما ينافي العدالة كرميه بتعمد الكذب أو اتهامه به سقط البتة، وإن اتجه الحمل على غير ذلك كالتدليس المغتفر والوهم والخطأ لم يجرح بذلك، وإن تردد الناظر وقد ثبتت العدالة وجب القبول، وإلا أخذ بقول من هو أعرف منه أو وقف، وقد مر أوائل القاعدة الثانية بيان ما يمكن أن يبلغه أهل العصر من التأهل للنظر فلا تغفل.
وبما تقدم يتبين صحة إطلاق الأئمة قبول غير الداعية إذا ثبت صلاحه وصدقه وأمانته، ويتبين أنهم إنما نصوا على رد المبتدع الداعية تنبيهاً على أنه لا يثبت له الشرط الشرعي للقبول وهو ثبوت العدالة.
هذا كله تحقيق للقاعدة فأما الأستاذ فيكفينا أن نقول له: هب أنه اتجه أن لا يقبل من المبتدع الثقة ما فيه تقوية لبدعته فغالب الذين طعنت فيهم هم من أهل السنة عند مخالفيك وأكثر موافقيك، والآراء التي تعدها هوى باطلًا، منها ما هو عندهم حق، ومنها ما يسلم بعضهم أنه ليس بحق ولكن لا يعده بدعة، وسيأتي الكلام في الاعتقاديات والفقهيان وتبين المحق من المبطل أن شاء الله تعالى، وفي الحق ما يغنيك لو قنعت به كما مرت الإشارة إليه في الفصل الثاني ومن لم يقنع بالحق أوشك أن يحرم نصيبه منه كالرواي يروي أحاديث صادقة موافقة لرأيه ثم يكذب في حديث واحد فيفضحه الله تعالى فتسقط أحاديثه كلها! {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ}.
قلت: لا فض فوك يا ذهبي عصرك!!!، فهذا هو التحقيق الذي ما بعده تحقيق، وهناك قاعدة أخرى? مهمة أيضًا، ذكرها: في «التنكيل» وهي:
«4 - قدح الساخط ومدح المحب ونحو ذلك:
كلام العالم في غيره على وجهين:
¥(44/408)
الأول ما يخرج الذم بدون قصد الحكم، وفي «صحيح مسلم» وغيره من حديث أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدًا لم تخلفنيه، فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة» وفي رواية «فأي المسلمين آذيته شتمته لعنته جلته فاجعلها له صلاة ... ».وفيه نحوه من حديث عائشة ومن حديث جابر، وجاء في هذا الباب عن غير هؤلاء وحديث أبي هريرة في صحيح البخاري مختصراً. ولم يكن صلى الله عليه وآله ومسلم سبابًا ولا شتامًا ولا لعانًا ولا كان الغضب يخرجه عن الحق، وإنما كان كما نعته ربه ? بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وقوله تعالى {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} وقوله ? {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} وإنما كان يرى من بعض الناس ما يضرهم في دينهم أو يخل بالمصلحة العمة أو مصلحة صاحبه نفسه فيكره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك وينكره فيقول «ما له تربت يمينه» ونحو ذلك مما يكون المقصود به إظهار كراهية ما وقع من المدعو عليه وشده الإنكار لذلك وكأنه والله أعلم أطلق على ذلك سباً وشتما على سبيل التجوز بجامع الإيذاء فأما اللعن فلعله وقع الدعاء به نادرًا عند شدة الإنكار، ومن الحكمة في ذلك إعلام الناس أن ما يقع منه صلى الله عليه وآله وسلم عند الإنكار كثيرًا ما يكون على وجه إظهار الإنكار والتأديب لا على وجه الحكم في مجموع الأمرين حكمة أخرى وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علم من طباع أكثر الناس أن أحدهم إذا غضب جرى على لسانه من السب والشتم واللعن والطعن ما لو سئل عنه بعد سكون غضبه لقال: لم أقصد ذلك ولكن سبقني لساني، أو لم أقصد حقيقته ولكني غضبت فأراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ينبه أمته على هذا الأصل ليستقر في أذهانهم فلا يحملوا ما يصدر عن الناس من ذلك حال الغضب على ظاهره جزمًا.
وكان خذيفة ربما يذكر بعض ما اتفق من كلمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند غضبه فأنكر سلمان الفارسي ذلك على حذيفة رضي الله عنهما وذكر هذا الحديث، وسئل بعض الصحابة وهو أبو الطفيل عامر بن واثلة عن شيء من ذلك فأراد أن يخبر وكانت امرأته تسمع فذكرته بهذا الحديث فكف. فكذلك ينبغي لأهل العلم أن لا ينقلوا كلمات العلماء عند الغضب وأن يراعوا فيما نقل منها هذا الأصل. بل قد يقال لو فرض أن العالم قصد عند غضبه الحكم لكان ينبغي أن لا يعتد بذلك حكماً ففي (الصحيحين) وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا يقضين حكم بين أثنين وهو غضبان» لفظ البخاري، والحكم في العلماء والرواة يحتاج إلى نظر وتدبر وتثبت أشد مما يحتاج إليه الحكم في كثير من الخصومات فقد تكون الخصومة في عشرة دراهم فلا يخشى من الحكم فيها عند الغضب إلا تفويت عشرة دراهم فأما الحكم على العالم والراوي فيخشى منه تفويت علم كثير وأحاديث كثيرة ولو لم يكن إلا حديثًا واحدًا لكان عظيمًا.
ومما يخرج مخرج الذم لا مخرج الحكم ما يقصد به الموعظة والنصحية، وذلك كأن يبلغ العالم عن صاحبة ما يكرهه له فيذمه في وجهه أو بحضرة من يبلغه، رجاء أن يكف عما كرهه له وربما يأتي بعبارة ليست بكذب ولكنها خشنة موحشة يقصد الإبلاغ في النصحية ككلمات الثوري في الحسن بن صالح بن حي، وربما يكون الأمر الذي أنكره أمرًا لا بأس به بل قد يكون خيرًا ولكن يخشى أن يجر إلى ما يكره كالدخول على السلطان وولاية أموال اليتامى وولاية القضاء والإكثار من الفتوى، وقد يكون أمراً مذموما وصاحبه معذورا ولكن الناصح يحب لصاحبه أن يعاود النظر أو يحتال أو يخفي ذاك الأمر، وقد يكون المقصود نصيحة الناس لئلا يقعوا في ذلك الأمر إذ قد يكون لمن وقع منه أولاً عذر ولكن يخشى أن يتبعه الناس فيه غير معذورين ومن هذا كلمات التنفير التي تقدمت الإشارة إليها في الفصل الثاني.
¥(44/409)
وقد يتسمح العالم فيما يحكيه على غير جهة الحكم فيستند إلى ما لو أراد الحكم لم يستند إليه كحكاية منقطعة وخبر من لا يعد خبره حجة، وقرينة لا تكفي لبناء الحكم ونحو ذلك. وقد جاء عن إياس بن معاوية التابعي المشهور بالعقل والذكاء والفضل أنه قال «لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك» وكلام العالم إذا لم يكن بقصد الرواية أو الفتوى أو الحكم داخل في جملة عمله الذي ينبغي أن لا ينظر إليه، وليس معنى ذلك أنه قد يعمل ما ينافي العدالة، ولكن قد يكون له عذر خفي وقد يترخص فيما لا ينافي العدالة، وقد لا يتحفظ ويتثبت كما يتحفظ ويثبت في الرواية والفتوى والحكم.
هذا والعارف المتثبت المتحري للحق لا يخفى عليه إن شاء الله تعالى ما حقه أن يعد من هذا الضرب مما حقه أن يعد من الضرب الآتي، وأن ما كان من هذا الضرب فحقه أن لا يعتد به على المتكلم فيه ولا على المتكلم. والله الموفق.
الوجه الثاني: ما يصدر على وجه الحكم فهذا إنما يخشى فيه الخطأ، وأئمة الحديث عارفون متبحرون متيقظون يتحرزون من الخطأ جهدهم لكنهم متفاوتون في ذلك. وهما بلغ الحاكم من التحري فإنه لا يبلغ أن تكون أحكامه كلها مطابقة لما في نفس الأمر. فقد تسمع رجلاً يخبر ثم تمضي مدة فترى أن الذي سمعت منه هو فلان، وأن الخبر الذي سمعته منه هو كيت وكيت وأن معناه كذا، وأن ذاك المعنى باطل وأن المخبر تعمد الإخبار بالباطل، وأنه لم يكن له عذر وأن مثل ذلك يوجب الجرح. فمن المحتمل أن يشتبه عليك رجل بآخر فترى أن المخبر وإنما هو غيره وأن تخطيء في فهم المعنى، أو في ظن أنه باطل، أو أن المخبر تعمد، أو أنه لم يكن له عذر، أو أن مثل ذلك يوجب الجرح إلى غير ذلك. وغالب الأحكام إنما تبني على غلبة الظن، والظن قد يخطئ، والظنون تتفاوت، فمن الظنون المعتد بها ما له ضابط شرعي، كخبر الثقة، ومنها ما ضابطه أن تطمئن إليه نفس العارف المتوقي المتثبت بحيث يجزم بالإخبار بمقتضاه طيب النفس منشرح الصدر، فمن الناس من يغتر بالظن الضعيف فيجزم، وهذا هو الذي يطعن أئمة الحديث في حفظه وضبطه فيقولون: «يحدث على التوهم - كثير الوهم - كثير الخطأ -يهم- يخطئ» ومنهم لمعتدل، ومنهم البالغ التثبت. كان في اليمن في قضاء الحجرية قاض كان يجتمع إليه أهل العلم ويتذاكرون وكنت أحضر مع أخي فلاحظت أن ذلك القاضي مع أنه أعلم الجماعة فيما أرى لا يكاد يجزم في مسألة، وإنما يقول: «في حفظي كذا، في ذهني كذا» ونحو ذلك فعلمت أنه ألزم نفسه تلك العادة حتى فيما يجزم به، حتى إذا اتفق أن أخطأ كان عذره بغاية الوضوح، وفي ثقات المحدثين مع هو أبلغ تحرياً من هذا ولكنهم يعلمون أن الحجة إنما تقوم بالجزم، فكانوا يجزمون فيما لا يرون للشك فيه مدخلًا، ويقفون عن الجزم لأدنى احتمال، روي أن شعبة سأل أيوب السختياني عن حديث فقال: أشك فيه، فقال شعبة: شكك أحب إلي من يقين غيرك. وقال النضر بن شميل عن شعبة لأن أسمع من ابن عون حديثًا يقول فيه «أظن أنه سمعته أحب إليَّ من أن أسمع من ثقة غيره يقول: قد سمعت. وعن شعبة قال: «شك ابن عون وسليمان التيمي يقين».
وذكر يعقوب بن سفيان حماد بن زيد فقال: معروف بأنه يقصر في الأسانيد ويوقف المرفوع كثيراً الشك بتوقيه، وكان جليلًا، لم يكن له كتاب يرجع إليه فكان أحياناً يذكر فيرفع الحديث وأحيانًا يهاب الحديث ولا يرفعه. وبالغ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب فكان إذا سئل عن شيء لا يجيب حتى يرجع إلى الكتاب. قال أبو طاهر السلفي: سألت أبا الغنائم النرسي عن الخطيب فقال: «جبل لا يسأل عن مثله ما رأينا مثله، وما سألته عن شيء فأجاب في الحال إلا يرجع إلى كتابه».
¥(44/410)
وإذا سبق إلى نفس الإنسان أمر - وإن كان ضعيفًا عنده - ثم اطلع على ما يحتمل موافقة ذلك السابق ويحتمل خلافه فإنه يترجح في نفسه ما يوافق السابق، وقد يقوي ذلك في النفس جدًّا وإن كان ضعيفًا. وهكذا إذا كانت نفس الإنسان تهوى أمراً فاطلع على ما يحتمل ما يوافقه وما يخالفه فإن نفسه تميل إلى ما يوافق هواها، والعقل كثيرًا ما يحتاج عند النظر في المحتملات والمتعارضات إلى استفتاء النفس لمعرفة الراجح عندها، وربما يشتبه على الإنسان ما تقضي به نفسه بما يقضي به عقله، فالنفس بمنزلة المحامي عندما تميل إليه، ثم قد تكون هي الشاهد وهي الحاكم. والعالم إذا سخط على صاحبه فإنما يكون سخطه لأمر ينكره فيسبق إلى النفس ذاك الإنكار وتهوى ما يناسبه ثم تتبع ما يشاكله وتميل عند الاحتمال والتعارض إلى ما يوافقه، فلا يؤمن أن يقوي عند العالم جرح من هو ساخط عليه لأمر لولا السخط لعلم أنه لا يُوجب الجرح وعلة الحديث متثبتون ولكنهم غير معصومين عن الخطأ وأهل العلم يمثلون لجرح الساخط بكلام النسائي في أحمد بن صالح، ولما ذكر ابن الصلاح ذلك في المقدمة عقبه بقوله: «قلت: النسائي إمام حجة في الجرح والتعديل، وإذا نسب مثله إلى مثل هذا كان وجهه أن عين السخط تبدي مساوئ. لها في الباطن مخارج صحيحة تعمى عنها بحجاب السخط لا أن ذلك يقع من مثله تعمداً لقدح يعلم بطلانه».
وهذا حق واضح غذ لو حمل التعمد سقطت عدالة الجارح، والفرض أنه ثابت العدالة. هذا وكل ما يخشى في الذم والجرح يخشى مثله في الثناء والتعديل فقد يكون الرجل ضعيفاً في الرواية لكنه صالح في دينه كأبان بن أبي عيا ش، أو غيور على السنة كمؤمل بن إسماعيل، أو فقيه كمحمد بن أبي ليلى?، فتجد أهل العلم ربما يثنون على الرجل من هؤلاء غير قاصدين الحكم له بالثقة في روايته. وقد يرى العالم أن الناس بالغوا في الطعن فيبالغ هو في المدح كما يروى عن حماد بن سلمة أنه ذكر له طعن شعبة في أبان ابن أبي عيا ش، فقال أبان خير من شعبة. وقد يكون العالم واداً لصاحبه فيأتي فيه نحو ما تقدم فيأتي بكلمات الثناء التي لا يقصد بها الحكم ولا سيما عند الغضب كأن تسمع رجلًا يذم صديقك أو شيخك أو إمامك فإن الغضب قد يدعوك إلى المبالغة في إطراء من ذمه وكذلك يقابل كلمات التنفير بكلمات الترغيب وكذلك تجد الإنسان إلى تعديل من يميل إليه ويحسن به الظن أسرع منه إلى تعديل غيره، واحتمال التسمح () في الثناء أقرب من احتماله في الذم، فإن العالم يمنعه من التسمح في الذم الخوف على دينه لئلا يكون غيبة، والخوف على عرضه فإن من ذم الناس فقد دعاءهم إلى ذمه.
ومن دعا الناس إلى ذمه ذموه بالحق وبالباطل
ومع هذا كله فالصواب في الجرح والتعديل هو الغالب، وإنما يحتاج إلى التثبت والتأمل فيمن جاء فيه تعديل وجرح ولا يسوغ ترجيح التعديل مطلقاً بأن الجارح كان ساخطاً على المجروح ولا ترجيح الجرح مطلقاً بأن المعدل كان صديقًا له، وإنما يستدل بالسخط والصداقة على قوة احتمال الخطأ إذا كان محتملًا، فأما إذا لزم من أطراح الجرح أو التعديل نسبة من صدر منه ذلك إلى افتراء الكذب أو تعمد الباطل أو الغلط الفاحش الذي يندر وقوع مثله من مثله فهذا يحتاج إلى بينة أخرى، لا يكفي فيه إثبات أنه كان ساخطًا أو محبًا -
وفي «لسان الميزان» ج1ص 16: «وممن ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح، من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأي العجب، وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة حتى أنه أخذ يلين مثل الأعمش وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى وأساطين والحديث، وأركان الرواية، فهذا إذا عارضه مثله أو أكثر منه فوثق رجلاً ضعفه قبل التوثيق، ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب إلى الرفض فيتأنى في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب ما يقع بين العصرين الاختلاف والتباين وغيره فكل هذا ينبغي أن يتأنى فيه ويتأمل».
¥(44/411)
أقول: قول ابن حجر: «ينبغي أن يتوقف» مقصودة كما لا يخفي التوقف على وجه التأني والتروي والتأمل، وقوله: «فهذا إذا عارضه مثله ... قبل التوثيق» محله ما هو الغالب من أن لا يلزم من إطراح الجرح نسبة الجارح إلى افتراء الكذب، أو تعمد الحكم بالباطل، أو الغلط الفاحش الذي يندر وقوعه، فأما إذا لزم شيء من هذا فلا محيص عن قبول الجرح إلا أن تقوم بينة واضحة تثبت تلك النسبة.
وقد تتبعت كثيرًا من كلام الجوزجاني في المتشيعين فلم أجده متجاوزًا الحد، وإنما الرجل لما فيه من النصب يرى التشيع مذهباً سيئاً وبدعة ضلالة وزيغاً عن الحق وخذلانا، فيطلق على المتشيعين ما يقضيه اعتقاده كقوله «زائغ عن القصد - سيء المذهب» ونحو ذلك، وكلامه في الأعمش ليس فيه جرح بل هو توثيق وإنما فيه ذم بالتشيع والتدليس وهذا أمر متفق عليه أن الأعمش كان يتشيع ويدلس وربما دلس عن الضعفاء وربما كان في ذلك ما ينكر، وهكذا كلامه في أبي نعيم، فأما عبيد الله بن موسى فقد تكلم فيه الإمام أحمد وغيره بأشد من كلام الجوزجاني وتكلم الجوزجاني في عاصم بن ضمرة وقد تكلم فيه ابن المبارك وغيره واستنكروا من حديثه ما استنكره الجوزجاني راجع «سنن البيهقي» ج 3 ص 51 غاية الأمر أن الجوزجاني هول وعلى كل حال فلم يخرج من كلام أهل العلم، وكأن ابن حجر توهم أن الجوزجاني في كلامه في عاصم يُسِّرحَسْوا في ارتغاء، وهذا تخيل لا يلتفت إليه. وقال الجوزجاني في يونس ابن خباب «كذاب مفتر» ويونس وإن وثقه ابن معين فقد قال البخاري «منكر الحديث» وقال النسائي مع ما عرف عنه «ليس بثقة» واتفقوا على غلو يونس ونقلوا عنه أنه قال: إن عثمان بن عفان قتل ابنتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأنه روى حديث سؤال القبر ثم قال: ههنا كلمة أخفاها الناصبة، قيل له ما هي؟ قال أنه ليسأل في قبره: من وليك؟ فإن قال: عليٌّ نجا! فكيف لا يعذر الجوزجاني مع نصبه أن يعتقد في مثل هذا أنه كذاب مفتر؟.
وأشد ما رأيته للجوزجاني ما تقدم عنه في القاعدة الثالثة من قوله «ومنهم زائغ عن الحق» وقد تقبل ابن حجر ذلك على ما فهمه من معناه وعظَّمه كما مر، وذكر نحو ذلك في (لسان الميزان) نفسه ج1 ص11 وإني لأعجب من الحافظ ابن حجر رحمه الله يوافق الجوزجاني على ما فهمه من ذلك ويعظمه مع ما فيه من الشدة والشذوذ كما تقدم، ويشنع عليه ههنا ويهول فيما هو أخف من ذلك بكثير عندما يتدبر. والله المستعان.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[17 - 08 - 05, 12:06 ص]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[17 - 08 - 05, 12:10 ص]ـ
أين رجال الملتقى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[17 - 08 - 05, 12:13 ص]ـ
* الحديث الأول:
............
قلتُ: وسنده ضعيف، فيه:
* أبو كثير مولى الأنصار، قال ابن حجر في [تعجيل المنفعة رقم 1381]:
((روى عنه إسماعيل بن مسلم العبدي.
قلت: ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحًا، وتبعه أبو أحمد الحاكم وجوز في موضع آخر أنه أبو كثير الراوي عن الحسن بن على رضى الله تعالى عنهما، وعنه بدر بن الخليل وهو محتمل، وجوز أيضًا أنه أبو كثير رفيع روى عن علي روى عنه عمران بن حدير وغيره وليس بجيد لأن شيخ عمران يقال له: أبو كثيرة بزيادة هاء في آخره)).
قلت: وذكره الخطيب في (تاريخ بغداد) (14/ 362)، ولم يحك فيه قولاً.
وعلى هذا فالرجل مجهول، لا يُعرف.
قلت: وكذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 429)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ولعل هذا الرجل ممن تنطبق عليه القاعدة التي ذكرها العلماء في مجاهيل التابعين، حيث تُقوَّى رواياتهم، لا سيما إذا توبعوا.
قال الشيخ د. عبد الرحمن الزيد في كتابه الرائق الماتع (مناهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29253) ) ، ص31:
" وأنبه إلى أن الذهبي رحمه الله رغم ما سبق إلا أنه يتساهل في رواية المجهولين من كبار التابعين، فقد قال في كتابه (ديوان الضعفاء): وأما المجهولون من الرواة فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، وإن كان الرجل من صغار التابعين فيتأنى في رواية خبره ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحريه وعدم ذلك، وإن كان المجهول من أتباع
التابعين فمن بعدهم فهو أضعف لخبره لاسيما إذا انفرد به" ا. هـ.
وانظر كلام العلامة الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله ورعاه - على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7787
ومما يؤصل هذا ويؤيد أنه من منهج الأئمة الأوائل - ولم أر من تعرض له -، أن المنقطع مردود أصلاً لوجود مجهولٍ فيه، ولكنَّ الأئمةَ قبلوا رواياتٍ منقطعةً، وقوّوها، مثل رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، ورواية سعيد بن المسيب، وغيرهما ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8760) ، وأكثر ذلك في روايات صغار التابعين عن الصحابة، وإنما واسطةُ أولئك هم من التابعين. وهذا يدل على احتمال جهالة الرواة من التابعين. والله أعلم.
وأبو كثير الأنصاري لم ينفرد بهذا الحديث، بل توبع عليه، فلتُقَوَّ روايتُهُ لهُ
كتبه محبكم في الله / محمد بن عبدالله
* ملحوظة: هذا ما كتبه الأخ الفاضل / محمد بن عبد الله، وأرسله لي لأضعه في الملتقى، لأسباب فنية لا أدري من الملتقى، أم حاسوبه؟
وجزاه الله خير الجزاء
¥(44/412)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 04:30 ص]ـ
مقدمة ابن الصلاح
الثامنة: في رواية المجهول، وهو في غرضنا هاهنا أقسام: أحدها: المجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن جميعأ. رواته غير مقبولة عند الجماهير، على ما نبهنا عليه أولاً.
الثاني: المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة، وهو عدل في الظاهر، وهو المستور. فقد قال بعض أئمتنا: المستور من يكون عدلاً في الظاهر، ولا نعرف، عدالة باطنه. فهذا المجهول يحتج بروايته بعض من رد رواية الأول،: هو قول بعض الشافعيين وبه قطع، منهم الإمام سليم بن أيوب الرازي. قال: لان أمر الأخبار مبني على حسن الظن بالراوي. ولن رواية، الأخبار تكون عند من يتعذرعليه معرفة العدالة في الباطن، فاقتصر عليها على معرفة ذلك حق الظاهر. وتفارق ا لشهادة، فإنها تكون عند الحكام، ولا يتعذرعليهم ذلك، فاعتبر فيها العداله في الظاهر والباطن.
قلت، ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب الحديث المشهورة، في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم، وتعذت الخبرة الباطنة بهم، والله أعلم.
الثالث: المجهول العين، وقد يقبل رواية المجهول العدالة من لا يقبل رواية المجهول العين، ومن روى عنه عدلأن وعينأه فقد ارتفعت عنه هذه الجهألة.
ذكرأبوبكر الخطيب البغدادي في أجوبة مسأل سئل عنها: أنالمجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم تعرفة العلماء، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد. مثل: عمرو ذي مر، وجبار الطائى. وسعيد بن ذي حدان. لم يروى عنهم غير أبي أسحق السبيعي.: مثل الهزهاز بن ميزن: لا راوى عنة غير الشعبى. ومثل جرى بن كليب، لم يرو عنه إلا قتادة.
قلت: قد روى عن الهزهاز الثوري أيضا.
قال الخطيب: وأقل ما يرتفع به الجهالة أن يروىعن الرجل ثنان من المشهورين بالعلم، إلا أنه لا يثبت له، حكم العدالة بررأيتهما عنه. وهذا مما قدمنا بيان، الله أعلم.
قلت: قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم غير راو واحد منهم، مرداس الآسلمى، لم يروى عنة غير قيس بن آبي حازم. وكذلك خرج مسلم حديث قوم لا راوي لهم غير واحد، منهم ربيعة بن كعب الأسلمي. لم يرو عنه أبي سلمة بن عبد الرحمن. وذلك منهما مصير إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولأ مروردآ برواية واحد عنه. والخلاف في ذلك متجه في التعدل نحو اتجاه الخلاف المعروف في الاكتفاء بواحد في التعديل، على ما قدمناه،: الله أعلم.
التاسعة: اختلفوا في قبول رواية المبتدع ألذى لا يكفر في بدعتة: فمنهم من رد رواية معللقآ، لأنه فاسق ببدعته. وكما استوى في الكفر المتأول ويستوى في الفسق المتآول وغير المتأول.
ومنهم من قبل رواية المبدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصره مذهبه أو لأهل مذهبه، سواء كان داعية إلى بدعتهأ ولم يكن. عزا بعضهم هذا إلى الشافعى، لقوله: آقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم.
وقل قوم: تقبل روايته إذا لم يكن داعية، ولا تقبل إذا كان داعية إلى بدعتة، وهذا مذهب الكثير أو الأكثر من العلماء.
وحكى بعض أصحاب الشافعي رضي الله عنه خلافاً بين أصحابه في قبول رواية المبتدع إذا لم يدع إلى بدعتة، وقال: أما إذا كان داعية، فلا خلاف بينهم في عدم قبول روايته.
وقال أبوحاتم بن حبان البستي، أحد المصنفين من أئمة الحديث: الداعية إلى المبدع لا يجوز الاحتجاج به عند أئمتنا قاطبة، لا أعلم بينهم فيه خلافأ.
وهذا المذهب الثالث أعدلها وأولاها، والأول بعيد مباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة. وفي الصحيحين كثير من أحاديثهم في الشواهد والأصول، و الله أعلم.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 04:57 ص]ـ
الحديث الأول عن علي رضي الله عنه ورواه عنه زيد بن وهب وسويد بن غفلة وطارق ابن زياد وعبد الله بن شداد وعبيد الله بن أبي رافع وعبيدة بن عمرو السلماني وكليب أبو عاصم وأبو كثير وأبو مريم وأبو موسى وأبو وائل الوضى فهذه اثنتا عشرة طريقا إليه ستراها بأسانيدها وألفاظها ومثل هذا يبلغ حد التواتر
*3* طريق أخرى
@ قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا إسماعيل بن مسلم العبدي ثنا ابو كثير مولى الأنصار قال كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب حيث قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم فقال علي يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه أبدا حتى يرجع السهم على فوقه وإن آية ذلك إن فيهم رجلا أسود مخدج اليد إحدى يديه كثدي المرأة لهاحلمة كحلمة ثدي المرأة حوله سبع هلبات فالتمسوه فأني أراه فيهم فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه فكبر علي فقال الله أكبر صدق الله ورسوله وإنه لمتقلد قوسا له عربية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون تفرد به أحمد
-------------------------
ابن كثير في البداية والنهاية
¥(44/413)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:21 ص]ـ
مضى أكثر من سنة
ألن تكمل بارك الله فيك؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:56 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: " البداية والنهاية " 7/ 290 – 296 " مختصراً ": (ما ورد فيهم [أي: في الخوارج] مِنَ الأحاديث الشريفة:
الحديث الأول: عن علي رضي الله عنه، ورواه عنه: زيد بن وهب، وسويد بن غفلة،
وطارق ابن زياد، وعبد الله بن شداد، وعبيد الله بن أبي رافع، وعبيدة بن عمرو السلماني،
وكليب أبو عاصم، وأبو كثير، وأبو مريم، وأبو موسى، وأبو وائل الوضى،
فهذه: اثنتا عشرة طريقاً إليه، ستراها بأسانيدها وألفاظها، ومثل هذا يبلغ حد التواتر.
المقصود أنّ هذه طرق متواترة عن عليّ، إذْ قد رُوِىَ مِنْ طرق متعددة،
عن جماعة متباينة، لا يمكن تواطؤهم على الكذب، فأصل القصة محفوظ،
وإنْ كان بعض الألفاظ وقع فيها اختلاف بين الرواة،
ولكن معناها وأصلها الذي تواطأت الروايات عليه صحيح.
ـــ،، ـــ،، ـــ
هَذَا تَحْرِيرٌ وَافِي الإِجَادَةِ فِي إِثْبَاتِ شُهْرَةِ الْحَدِيثِ، بَلْ تَوَاتِرِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
لَكِنْ هَاهُنَا أَمْرَانِ إِضَافِيَانِ، كِلاهُمَا مُتَعَلِّقٌ بِرُوَاةِ الْحَدِيثِ عَنْهُ:
[الأَوَّلُ] مَنْ أبو وائل الوضى؟.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ أبُو الْوَضِيءِ عَبَّادُ بْنُ نُسَيْبٍ الْقَيْسِيُّ ثِقَةٌ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ حَدِيثَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 140،139) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (1234،1231) قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاعِرُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ أَنَّ أَبَا الْوَضِيءِ عَبَّادَاً حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَلَمَّا بَلَغْنَا مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ مِنْ حَرُورَاءَ، شَذَّ مِنَّا نَاسٌ كَثِيرٌ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: لا يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ، فَإِنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ: فَحَمِدَ اللهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ: إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي: أَنَّ قَائِدَ هَؤُلاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ الْيَرْبُوعِ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَأَتَيْنَاهُ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ: فَالْتَمِسُوهُ، فَوَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ ثَلاثَاً، فَقُلْنَا: لَمْ نَجِدْهُ، فَجَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اقْلِبُوا ذَا، اقْلِبُوا ذَا، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: هُوَ ذَا، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اللهُ أَكْبَرُ لا يَأْتِيكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرُكُمْ مَنْ أَبُوهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا مَالِكٌ .. هَذَا مَالِكٌ، يَقُولُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ابْنُ مَنْ هُوَ!.
وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا جَمِيلُ بْنُ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَيْثُ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ: الْتَمِسُوا إِلَيَّ الْمُخْدَجَ، فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَقَالُوا: لَيْسَ نَجِدُهُ فَقَالَ: ارْجِعُوا فَالْتَمِسُوا، فَوَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ، فَرَجَعُوا، فَطَلَبُوهُ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ مِرَارَاً، كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ بِاللهِ: مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ، فَانْطَلَقُوا، فَوَجَدُوهُ تَحْتَ الْقَتْلَى فِي طِينٍ، فَاسْتَخْرَجُوهُ، فَجِيءَ بِهِ، فَقَالَ أَبُو الْوَضِيءِ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَبَشِيٌّ عَلَيْهِ ثَدْيٌ، قَدْ طَبَقَ إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ مِثْلُ شَعَرَاتٍ تَكُونُ عَلَى ذَنَبِ الْيَرْبُوعِ.
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ (4/ 576) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ بِأَطْوَلَ مِمَّا سَبَقَ.
وَأَخْرَجَهُ أبُو يَعْلَى (480) مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ثَنَا جَمِيلُ بْنُ مُرَّةَ بِنَحْوِهِ.
[الثَّانِي] وَمِنْ رُوَاتِهِ كَذَلِكَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(1) أبُو جُحَيْفَةَ السُّوَائيُّ، وَحَدِيثُهُ فِي «السُّنَّةِ» (1503) لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ.
(2) سُلَيْمُ بْنُ بَلَجٍ الْفَزَارِيُّ، وَحَدِيثُهُ فِي «السُّنُنِ الْكُبْرَى» و «خَصَائِصِ عَلِيٍّ» لِلنَّسَائِيِّ.
(3) أبُو الْمُؤْمِنِ الْوَاثِلِيُّ حَضَرَ مَعَ عَلِىٍّ حَرْبَ النَّهْرَوَانِ، وَحَدِيثُهُ فِي «السُّنَّةِ» (919) لابْنِ أَبِي عَاصِمٍ و «تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (14/ 362).
(4) أَبُو سُلَيْمَانَ الْمَرْعَشِيُّ حَضَرَ مَعَ عَلِىٍّ حَرْبَ النَّهْرَوَانِ، وَحَدِيثُهُ فِي «تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (14/ 364).
¥(44/414)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:40 ص]ـ
الحديث الثاني:
قال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن أعين، قال: سمعت من أبي حرب بن أبي الأسود يحدث عن أبيه قال: سمعت عَلِيًّا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
يقول: أتاني عبد الله بن سلام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي: أين تريد؟،
فقلت: العراق. فقال: إنك إن جئتها ليصيبنك بها ذباب السيف. قال علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
وأيم الله لقد سمعت من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبله يقوله، فسمعت أبي يقول:
فعجبت منه، وقلت: رجل محارب يحدث عن نفسه بمثل هذا. (مسند الحُميدي 53).
أخرجه ابن أبي عمر، وأبو يعلى، والبزار في ((مسانيدهم)) كما في ((المطالب العالية))
برقم (4443 - النسخة المسندة)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) برقم (172)،
وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب ((السنة)) برقم (1308)، والحاكم (3/ 151)، من طريق سفيان، وهو: ابن عُيينة، به.
قلتُ: وإسناده حسن، فيه: عبد الملك بن أعين.
.......... ......... ........
وقال العقيلي في [الضعفاء 3/ 33]: (عبد الملك بن أعين، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن عباد المكى
قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين وكان رافضيًّا
حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي
يحدث عن سفيان عن عبد الملك بن أعين، وكان قد حدث عنه ثم تركه،
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى قال:
حمران بن أعين وعبد الملك بن أعين ليسا بشيء. ........
حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك
بن أعين وكان شيعيًّا رافضا صاحب رأي).
......... ........ ...........
ولخص حاله الذهبي في [الكاشف] قائلاً: (عبد الملك بن أعين الكوفي أخو حمران، عن أبي عبد الرحمن السلمي وأبي وائل
وعنه السفيانان، شيعي صدوق، روى له البخاري ومسلم مقرونًا بآخر).
ولخص حاله ابن حجر في [التقريب] فقال: (عبد الملك بن أعين الكوفي
مولى بني شيبان صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد
متابعة من السادسة ع).
والرجاء تفاعل الإخوة معنا في هذا الموضوع.
ـــ،، ـــ،، ـــ
تَقْوِيَةُ حَالِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ
وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ قَبْلَ الاسْتِرْوَاحِ إِلَى مُخْتَصَرَاتِ كُتُبِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ!!
ـــ،، ـــ،، ـــ
تَوَقَّفْتُ طَوِيلاً أَمَامَ مَا نُقِلَ هَاهُنَا مِنْ أَقْوَالِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ فِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ الرَّافِضِيِّ، وَمَا انْتَهَى إِلَيْهِ الْبَحْثُ مَنْ أَنَّهُ: شِيعِيٌّ صَدُوقٌ، اسْتِرْوَاحَاً وَرَضَاً بِمَا قَالَهُ الْحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ:
[أَوَّلُهُمَا] فِي «الْكَاشِفِ»: «شِيعِيٌّ صَدُوقٌ، رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مَقْرُونَاً بِآخَرَ».
[ثَانِيهِمَا] فِي «التَّقْرِيبِ»: «صَدُوقٌ شِيعِيٌّ، لَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ مُتَابَعَةً».
سَيَّمَا، وَقَدْ يَتَقَوَّى الْقَوْلُ بِتَوْثِيقِهِ وَتَمْشِيَتِهِ بِتَخْرِيجِ الشَّيْخَيْنِ لَهُ، اسْتِدْلالاً بِمَا ذَكَرَاهُ آنِفَاً.
وَكِلا الأَمْرَيْنِ فِيهِمَا نَظَرٌ:
[أَوَّلُهُمَا] فِي مُقَابَلَةِ الْجَرْحِ الْمُفَسَّرِ مِنَ الإِمَامَيْنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَابْنِ مَعِينٍ. فَابْنُ عُيَيْنَةَ مَعَ رِوَايَتِهِ عَنْهُ بَقُولُ مُبَيِّنَاً حَالَهُ، وَهُوَ أَعْرَفُ بِهِ، بَلْ أَوْثَقُ النَّاسِ مَعْرِفَةً بهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ وَكَانَ عِنْدَنَا رَافِضِيَّاً صَاحِبَ رَأْيٍ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَزُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ رَوَافِضُ كُلُّهُمْ أَخْبَثُهُمْ قَوْلاُ عَبْدُ الْمَلِكِ. وَابْنُ مَعِينٍ يَقُولُ: هُوَ وَأَخُوهُ حُمْرَانُ بْنُ
¥(44/415)
أَعْيَنَ لَيْسَا بِشَيْءٍ، وَقَالَ مَرَّةً: صَدُوقٌ يَتَرَفَّضُ. وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ هَاهُنَا: الْفَارِقُ الشَّاسِعُ بَيْنَ التَّشَيُّعِ وَالرَّفْضِ.
] ثَانِيهِمَا] وَهُوَ حِكَايَةُ تَخْرِيجِ الشَّيْخَيْنِ لَهُ أَعْجِبُ مِنْ سَابِقَتِهَا. فَإِنَّ الْمَقْطُوعَ بِهِ أَنَّ ذِكْرَ ابْنِ حَجَرٍ ذَا لَيْسَ لِتَقْوِيَةِ حَالِهِ، وَلَوْ فَصَدَهُ فَلَيْسَ بِعَاضِدٍ عِنْدَ التَّحْقِيقِ، إِذْ لَمْ يَذْكُرْهُ الشَّيْخَانِ قَصْدَاً وَلا عَمْدَاً، وَلا رَغْبَةً مِنْهُمَا فِي تَخْرِيْجِ حَدِيثِهِ، وَإِنَّمَا وَقَعَ ذِكْرُهُ مَقْرُونَاً بِمَنْ هُوَ أَوْثَقُ وَأَجَلُّ مِنْهُ، فَأَمْضَيَا الرِّوَايَةَ عَلَى وَجْهِهَا، اعْتِمَادَاً عَلَى رِوَايَةِ الأَوْثَقِ. إِذْ الرِّوَايَةُ عَلَى التَّحْقِيقِ هَكَذَا:
قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ»، قَالَ عَبْدُ اللهِ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنَاً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللهُ» الآيَةَ.
وَقَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ سَمِعَا شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ... » الْحَدِيثَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: فَسِيَاقُ الْحَدِيثِ بَيِّنٌ فِيمَا أَسْلَفْنَا دِلالَتَهُ، فَالْحَدِيثُ لِجَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ الكاهلِيِّ الكوفِيِّ الثَّبْتِ الثِّقَةِ، وَالَّذِي خَرَّجَ الشَّيْخَانِ لَهُ فِي الأُصُولِ وَاعْتَمَدَاهُ، مَعَ الْبَوْنِ الشَّاسِعِ بَيْنَ مَذْهَبِ جَامِعٍ وَمَذْهَبِ عَبْدِ الْمَلِكِ، كَمَا يَتَضِّحُ فِيمَا:
أَخْرَجُه الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ثَنَا أَبُو يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ: عُثْمَانُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ؟، قَالَ: مَا أَنَا إِلا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.
وَالْخُلاصَةُ، فَإِنَّ تَقْوِيَةَ حَالِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ، فَعِنْدَ ذَاكَ يَبِينُ بِجَلاءٍ وَوُضُوحٍ صِدْقَ مَقَالِ الإِمَامِ ابْنِ عُيَيْنَةَ: هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَزُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ رَوَافِضُ كُلُّهُمْ أَخْبَثُهُمْ قَوْلاُ عَبْدُ الْمَلِكِ.
وَفِي كُتُبِ الْقَوْمِ عَشَرَاتُ الرِّوَايَاتِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ تَكْشَفُ حَقِيقَتَهُ، وَتُبَيِّنُ حَالَهُ وَمَذْهَبَهُ: أَشِيعِيٌّ هُوَ أَمْ رَافِضِيٌّ ..
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:04 م]ـ
بارك الله في الشيخ صاحب الهمة العالية, مسعد الحسيني.
وجزاه الله خيرا ووفقه لتتميم مشروعه.
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:55 م]ـ
ولا ننسا شيخنا الفطحل الجهبذ النحرير الألفي.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:50 م]ـ
بانتظاركم
يا مشايخنا الكرام ...
وفقكم الله لطاعته ومرضاته ...
¥(44/416)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:58 م]ـ
[ COLOR="Red ـــ،، ـــ،، ـــ[/ COLOR]
تَقْوِيَةُ حَالِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ
وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ قَبْلَ الاسْتِرْوَاحِ إِلَى مُخْتَصَرَاتِ كُتُبِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ!!
ـــ،، ـــ،، ـــ
وَالْخُلاصَةُ، فَإِنَّ تَقْوِيَةَ حَالِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ، فَعِنْدَ ذَاكَ يَبِينُ بِجَلاءٍ وَوُضُوحٍ صِدْقَ مَقَالِ الإِمَامِ ابْنِ عُيَيْنَةَ: هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَزُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ رَوَافِضُ كُلُّهُمْ أَخْبَثُهُمْ قَوْلاُ عَبْدُ الْمَلِكِ.
وَفِي كُتُبِ الْقَوْمِ عَشَرَاتُ الرِّوَايَاتِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ تَكْشَفُ حَقِيقَتَهُ، وَتُبَيِّنُ حَالَهُ وَمَذْهَبَهُ: أَشِيعِيٌّ هُوَ أَمْ رَافِضِيٌّ .. [/ INDENT]
بارك الله فيك وبعد:
فالذي يظهر من مجموع كلام اهل العلم في هذا الراوي انه ممن يحتمل حديثه
وقول ابن عيينة قصاراه بيان سوء مذهب الراوي
وسوء مذهب الراوي من المتقدمين وان كان رفضا غير موجب لرد روايته مطلقا لا سيما ان لم يكن راسا في بدعته داعيا اليها
وهذا ظاهر من منهج وكلام كثير من اهل العلم في بعض الرواة ممن رموا بالرفض في تصديقهم و قبولهم لروايتهم
فانهم يعتمدون على صدق الراوي و ضبطه
وقد قال ابو حاتم في عبدالملك بن اعين: من عتق الشيعة محله الصدق صالح الحديث
واما ما دعوت اليه من إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ
وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ قَبْلَ الاسْتِرْوَاحِ إِلَى مُخْتَصَرَاتِ كُتُبِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ!!
فلا اظنك سبقت اليه ولا اظنك تتابع عليه
ثم ان كلامك _لو تاملت_ ياتي اوله على آخره
فبينا انت ترى عدم قبول رواية ابن اعين لرفضه تدعو الى الاعتماد على كتب خلفه في الحكم عليه
وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:42 م]ـ
رفع للفائدة واعادة النظر(44/417)
أريد ترجمة (محمد بن داود بن أسلم) من شيوخ الطبراني
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 08:56 م]ـ
الحمد لله معز الاسلام بنصره ومؤيد جنود التوحيد بقهره والصلاة والسلام على المبعوث بأمره وعلى آله وصحبه المقتفين لأثره
أريد ترجمة لمحمد بن داود بن أسلم وهو من شيوخ الطبراني
وجزاكم الله خيرا
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 09:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الراوي، روى له الطبراني في معجميه [الأوسط] من رقم [6499 إلى 6507]، أي: تسعة أحاديث، وفي [الصغير] حديثًا واحدًا، برقم [992]، وهو في [الأوسط] برقم [6502].
وهو: محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري.
قال ابن حجر في [لسان الميزان 6/ 300]:
((اليسع بن محمد البيهسي قال ابن يونس حدث عنه محمد بن داود بن أسلم، كانت في أحاديثه مناكير ما أدري منه أو ممن حدث عنه))، يقصد ابن يونس: محمد بن داود.
هذا ما وقفتُ عليه، والله أعلم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 05:39 م]ـ
جزاك الله خيرا ما نقلته أعرفه أريد المزيد(44/418)
سؤال عن تخريج حديث قدسي؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 08 - 05, 04:11 م]ـ
الحمد لله
أرجو إفادتي عن هذا الحديث القدسي المشتهر:
((
إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيرى، أرزق ويشكر سواى، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى، أهل ذكرى أهل مجالستى، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى، أهل طاعتى أهل محبتى، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم، وإن أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواى، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندى بمثلها وأعفو، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم
))
جزاكم الله خيرا.
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:58 م]ـ
http://66.102.9.104/search?q=cache:nYjeMF17xXsJ:alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp%3FmediaURL%3D6225+%D9%88%D8%A7%D9%84%D 8%A5%D9%86%D8%B3+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86+%D 9%81%D9%8A+%D9%86%D8%A8%D8%A3+%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D 9%85%2B%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86% D9%8A&hl=ar
:
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (974، 975)، والبيهقي في الشعب (4563) من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير وشريح بن عبيد الحضرميان عن أبي الدرداء رضي الله عنه لكن ليس فيه من قوله: ((خيري لهم نافذ .. )) إلى آخر الحديث، وأعله الألباني بالانقطاع؛ فإن عبد الرحمن وشريحا لو يدركا أبا الدرداء، انظر: السلسلة الضعيفة (2371).
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:59 م]ـ
وأظنه في الدر المنثور -ولست متأكدا - لأني بحثته قديما.(44/419)
هل هذا السند صحيح؟ أفته يا أبا هريرة
ـ[الفهدي1]ــــــــ[15 - 08 - 05, 11:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسند الشافعي ج1 ص271:
1299 - أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بكير أخبره عن بن أبي عياش: أنه كان جالسا مع عبد الله بن الزبير وعاصم بن عمر قال فجاءهما محمد بن إياس بن البكير فقال إن رجلا من أهل البادية طلق امرأته ثلاثا قبل أن يدخل بها فماذا تريان فقال بن الزبير إن هذا لأمر ما لنا فيه قول اذهب إلى بن عباس وأبي هريرة فإني تركتهما عند عائشة فسلهما ثم إئتنا فأخبرنا فذهب فسألهما قال بن عباس لأبي هريرة أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة فقال أبو هريرة الواحدة تبتها والثلاث تحرمها حتى تنكح زوجا غيره وقال بن عباس مثل ذلك قال الشافعي ولم يعيبا عليه الثلاث ولا عائشة رضي الله عنها عنهم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 12:33 ص]ـ
الحديث أخرجه الامام مالك في الموطأ كتاب الطلاق باب طلاق البكر، وأخرجه البيهقي في سننه كتاب الخلع والطلاق باب ماجاء في الطلاق، واخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار كتاب الطلاق باب باب الرجل يطلق امراته
وكذا ذكره ابن قيم الجوزيه في اعلام الموقعين والذهبي في سير اعلام النبلاء
ولكن لم اجد أحدا علق عليه فلعل الأخوة مشكورين يفيدوننا بذلك
ـ[الفهدي1]ــــــــ[16 - 08 - 05, 01:41 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا إبراهيم
بانتظار الإخوة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 08 - 05, 07:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا إبراهيم
بانتظار الإخوة
قال محقق كتاب الموطأ: إسناده لا بأس به 0
ـ[الفهدي1]ــــــــ[20 - 08 - 05, 03:34 ص]ـ
نعيد الرواية
مسند الشافعي ج1 ص271:
1299 - أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بكير أخبره عن بن أبي عياش: أنه كان جالسا مع عبد الله بن الزبير وعاصم بن عمر قال فجاءهما محمد بن إياس بن البكير فقال إن رجلا من أهل البادية طلق امرأته ثلاثا قبل أن يدخل بها فماذا تريان فقال بن الزبير إن هذا لأمر ما لنا فيه قول اذهب إلى بن عباس وأبي هريرة فإني تركتهما عند عائشة فسلهما ثم إئتنا فأخبرنا فذهب فسألهما قال بن عباس لأبي هريرة أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة فقال أبو هريرة الواحدة تبتها والثلاث تحرمها حتى تنكح زوجا غيره وقال بن عباس مثل ذلك قال الشافعي ولم يعيبا عليه الثلاث ولا عائشة رضي الله عنها عنهم
مالك هو مالك بن أنس رحمه الله
ويحيى بن سعيد هو أبو سعيد المدني القاضي ثقة ثبت
وبكير لم أجده في شيوخ يحيى بن سعيد ولا أعلم ترجمته فهل من أحد يساعدنا في البحث عن ترجمته؟
وابن أبي عياش هو معاوية
التاريخ الكبير ج7 ص332:
1423 - معاوية بن أبي عياش الزرقي الأنصاري المدني أخو النعمان سمع محمد بن إياس بن البكير
وذكره ابن حبان في الثقات ج7 ص467:
10972 - معاوية بن أبى عياش الزرقي الأنصاري أخو النعمان بن عياش من أهل المدينة يروى عن محمد بن إياس بن البكير روى عنه بكير بن الأشج ومحمد بن إسحاق
وورد ذكره في الجرح والتعديل ج8 ص380:
1743 - معاوية بن أبى عياش الزرقي أخو النعمان بن أبى عياش الزرقي مدينى روى عن محمد بن إياس بن البكير ووهيب بن الجد بن قيس روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج ومحمد بن إسحاق بن يسار سمعت أبى يقول ذلك
ولم أجد توثيقا له من خلال كتب التراجم، فكيف هي مرتبته؟
وهل نقبل حديثه أم نرده؟
ـ[أبو تقي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 12:38 م]ـ
وبكير لم أجده في شيوخ يحيى بن سعيد ولا أعلم ترجمته فهل من أحد يساعدنا في البحث عن ترجمته؟
هو الثقة بكير بن عبد الله بن الأشج (راجع ما نقلته أخي من الجرح والتعديل)
وابن أبي عياش هو معاوية
التاريخ الكبير ج7 ص332:
1423 - معاوية بن أبي عياش الزرقي الأنصاري المدني أخو النعمان سمع محمد بن إياس بن البكير
وذكره ابن حبان في الثقات ج7 ص467:
10972 - معاوية بن أبى عياش الزرقي الأنصاري أخو النعمان بن عياش من أهل المدينة يروى عن محمد بن إياس بن البكير روى عنه بكير بن الأشج ومحمد بن إسحاق
وورد ذكره في الجرح والتعديل ج8 ص380:
1743 - معاوية بن أبى عياش الزرقي أخو النعمان بن أبى عياش الزرقي مدينى روى عن محمد بن إياس بن البكير ووهيب بن الجد بن قيس روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج ومحمد بن إسحاق بن يسار سمعت أبى يقول ذلك
ولم أجد توثيقا له من خلال كتب التراجم، فكيف هي مرتبته؟
وهل نقبل حديثه أم نرده؟
نعم وذلك لتوثيق ابن حبان ثم سكوت الامام البخاري وأبي حاتم عنه أضف الى هذا ما ذكره الحافظ ابن حجر. قال في "تهذيب التهذيب" 1/ 492:
و قال أحمد بن صالح المصرى: إذا رأيت بكير بن عبد الله روى عن رجل فلا تسأل عنه، فهو الثقة الذى لا شك فيه.
ـ[الفهدي1]ــــــــ[20 - 08 - 05, 01:13 م]ـ
بارك لله فيك يا أبا تقي
وهل سكوت الإمام البخاري دائما عند ذكر الرجل في تاريخه يعتبر توثيقا له
وكذلك أبو حاتم في الجرح والتعديل؟
¥(44/420)
ـ[أبو تقي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 08:36 م]ـ
وهل سكوت الإمام البخاري دائما عند ذكر الرجل في تاريخه يعتبر توثيقا له
وكذلك أبو حاتم في الجرح والتعديل؟
جزاك الله خيرا.
كلا ولكن الامام البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح فهؤلاء الذين سكت عنهم مستورين او مقبولين عنده.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
قال الشيخ الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث (1/ 506 حول سكوت البخاري عن الراوي)
" التاريخ الكبير " للبخاري:
لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح، فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً. نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 08 - 05, 09:22 م]ـ
- - - - - - -
ـ[أبو تقي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 03:34 ص]ـ
وروى الطحاوي مثله في شرح معاني الآثار، قال:
حدثنا ابن مرزوق , قال: ثنا وهب , قال: ثنا شعبة , عن ابن أبي نجيح , وحميد الأعرج , عن مجاهد , أن رجلا قال لابن عباس: رجل طلق امرأته مائة , فقال: " عصيت ربك وبانت منك امرأتك , لم تتق الله فيجعل لك مخرجا , من يتق الله يجعل له مخرجا , قال الله تعالى: " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن ". ثم قد روي عن غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم , ما يوافق ذلك أيضا *
ومن مسند الشافعي أيضا:
- أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نعمان بن أبي عياش الزرقي، عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل يسأل عبد الله بن عمرو بن العاص عن رجل طلق امرأته ثلاثا قبل أن يمسها، قال عطاء بن يسار: فقلت: إنما طلاق البكر واحدة، فقال عبد الله بن عمرو: إنما أنت قاص، الواحدة تبينها، والثلاث تحرمها حتى تنكح زوجا غيره *
- أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن بكير، عن النعمان بن أبي عياش الأنصاري، عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل يستفتي عبد الله بن عمرو عن رجل طلق امرأته ثلاثا قبل أن يمسها، قال عطاء: فقلت إنما طلاق البكر واحدة، فقال عبد الله بن عمرو: إنما أنت قاض، الواحدة تبتها والثلاث تحرمها حتى تنكح زوجا غيره قال الشافعي رضي الله عنه: ولم يقل له عبد الله: بئسما صنعت، حين طلقها ثلاثا *(44/421)
هل صنف ابن عساكر كتابا في تخريج أحاديث المهذب للشيرازي؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 02:35 م]ـ
هل صنف ابن عساكر كتابا في تخريج أحاديث المهذب للشيرازي؟
هذا ما ظنه صاحب كتاب قصص لا تثبت 4/ 46؛ فقد رأى في التلخيص الحبير 4/ 193 نقلا عن ابن عسكر؛ فكأنه ظنه مصحفا عن ابن عساكر؛ فأثبت ابن عساكر بدل ابن عسكر.
و الصواب أن صاحب الكناب هو الحافظ أبو الفضل محمد بن عسكر، المعروف بابن اللحية ...
فمن ينبري لإفادة إخوانه بأخبار هذا الفاضل المغمور المطمور؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 08 - 05, 10:01 ص]ـ
مما يؤكد كلام الشيخ المبجل العاصمي، أن الشوكاني في " السيل الجرار " نقل عبارة ابن حجر كما هي، فقال: " وقال ابن عسكر في الكلام عن أحاديث المهذب: إسناده مجهول ".
جزاكم الله خيراً ...
----------------------
ولي استفسار شيخنا:
المعروف بابن اللحية ... )
معروف أين؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 12:16 م]ـ
بدءة ذي بدء؛ لست شيخا ... و ما أنا إلا شاب ... طويلب علم (ابتسامة).
هذا السؤال الذي سألتنيه – أيها الفاضل المفضال – كنت قد أرجأت جوابه إلى حين؛ استحثاثا لإخواننا الباحثين، و استخراجا لنتائج بحوثهم، لكن ما دمت قد سبقت بالسؤال؛ فأقول:
ذكره بهذا الحافظ البارع أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير في كتابه الجليل الحفيل " الأحكام الكبرى "؛ فقال: ... الحافظ أبو الفضل محمد بن عسكر، المعروف بابن اللحية ...
و جزاك ربي أفضل الجزاء و أجزله، و بارك فيك ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 08 - 05, 12:37 م]ـ
لا بأس إنْ شاء الله، هكذا أهل الفضل،
وإنْ كان في الأمر سعة، .........
جزاك الله خيراً كثيراً.
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:01 ص]ـ
من ينبري لإفادة إخوانه بأخبار هذا الفاضل المغمور؟
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:12 م]ـ
أخي الحبيب بعد البحث في طبقات الشافعية لم أظفر إلا بـ:
1366 عبد الله بن محمد بن عسكر بن مظفر بن نجم بن شاذي بن هلال الشيخ شرف الدين أبو محمد القيراطي
سمع من شيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد والحافظ شرف الدين الدمياطي وغيرهما
وكانت بينه وبين الوالد صحبة أكيدة وقرأ على الوالد في أصول الفقه ورافقه في القراءة على الباجي وغيره
وقد عرض على المذكور قضاء حلب فأبى
مولده سنة اثنتين وسبعين وستمائة وتوفي سنة تسع وثلاثين وسبعمائة
ومن شعره
(يا دارهم باللوا حييت من دار % ولا تعداك صوب العارض الساري)
(ودعت طيب حياتي يوم فرقتهم % فالطرف في لجة والقلب في نار)
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:39 م]ـ
بارك الله فيك، أخي الفاضل، لكن ليس هو المقصود، و ابن اللحية اسمه محمد، و يظهر أنه أقدم طبقة من عبد الله ...(44/422)
هل يُعرف لأئمة الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم أسانيد للقرآن الكريم؟
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 10:10 م]ـ
سؤال لطلاب العلم من مشايخنا الكرام، هل هناك لأئمة الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود ومالك والطبري وغيرهم أسانيد معروفة للقرآن الكريم؟
ورجاء ذكر السند
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 09:46 م]ـ
للرفع
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 03:34 ص]ـ
لو رجعت _ مشكوراً _ إلى غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري فستجد الأسانيد القرآنية لجمع غفير من أئمة الحديث
فعلى سبيل المثال الإمام مالك بن أنس قرأ ختمة على نافع المقرئ وقرأ الإمام نافع على أبي جعفر يزيد بن القعقاع وأبي داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وشيبة بن نصاح وأبي عبد الله مسلم بن جندب الهذلي القاص وأبي روح بن رومان وأخذ هؤلاء عن أبي هريرة وعبد الله بن عبَّاس ومولاه عبد الله بن عياش وهم على أُبَي بن كعب وقرأ ابن عباس على زيد بن ثابت وأخذ أُبي وزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عن الأمين جبريل عن رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.
والإمام الشافعي قرأ على إسماعيل بن قسطنطين عن ابن كثير وقرأ ابن كثير على عبد الله بن السائب وهو على أُبي بن كعب وعمر بن الخطاب وهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ ابن كثير أيضاً على مجاهد بن جبر ودرباس وهما على ابن عباس وهو عن أبي بن كعب وزيد وهما عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمين جبريل عن رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.
والإمام أحمد بن حنبل له أسانيد إلى قراءة نافع وعاصم وأبي عمرو وقد قرأ بهذه القراءات وله اختيار مؤلّف من القراءات المذكورة كان يقرئ به
والإمام النسائي صاحب السنن قرأ على السوسي عن يحيى اليزيدي عن أبي عمرو البصري وقرأ الإمام أبو عمرو بن العلاء البصري على مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير وعبد الله بن كثير وغيرهم وهم على عبد الله بن عباس وهو على أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عن الأمين جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.
والإمام الدارقطني له أسانيد إلى القراءات العشر وقد قرأ بها وأقرأ وصنّف كتابا في القراءات العشر
والإمام ابن جرير الطبري قرأ بعشرين قراءة وله أسانيد إليها، وله اختيار في القراءة ينسب إليه، وله فيها مصنفات
وتفاصيل أسانيد المحدثين في القراءات تجدها كما ذكرت لكم في غاية النهاية في ترجمة كل منهم
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا المفضال أبا خالد السلمي، ولقد رجعت إلى الكتاب ووجدت فيه ضالتي، فأحسن الله إليكم.
يا حبذا لو تتكرمون على العبد الفقير وتنظرون رسالتي في صندوق الرسائل الخاصة عندكم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 08 - 05, 12:17 ص]ـ
جزى الله شيخنا الفاضل المقرئ أبا خالد السلمي خير الجزاء على هذه الفائدة النفيسة.(44/423)
أهل الحديث الكرام دلوني على هذا الحديث بأسرع وقت .... ؟؟؟؟
ـ[البقاعي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 05:55 م]ـ
السلام عليلكم ورحمة الله وبركاته ....
أظناني البحث عن هذ الحديث ورواته فمن يسعفني وله مني دعوة بظهر الغيب .... وجزه الله الجنة بغير عقاب ولا حساب ...
وأتمنى أن يسعفني بأسرع وقت مشكورا ...
الحديث: عن نافع بن القاسم عن جدته فطيمة قالت (دخلت على عائشة فسألتها: أكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في المجذومين فروا منهم كفراركم من الأسد؟ ... )
المطلوب تخريج الحديث بهذا الطريق ولا أريد حديث أبو هريرة في المسند
وأريد التعرف على تراجم (نافع بن القاسم) و (جدته فطيمة) فإني لم أجد لهم ترجمة البته ...
وأشكر كل من بذل نفسه لخدمة حديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 08 - 05, 07:08 م]ـ
انظر الروابط التالية:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=346494
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=T&HadithID=106378
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 11:44 م]ـ
الحديث أخرجه الطبري في تهذيب الآثار 1328 كما في موقع جامع الحديث وقد ذكره المتقي الهندي في كنز العمال وعزاه الى الطبري
أما ترجمة من روى الحديث ممن ذكرت لم اجد لهم لعلي ابحث لك بعمق ان شاء الله
ـ[البقاعي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 06:56 ص]ـ
جزاكم الله خير ...
ولكن حتى الأن لم أظفر بالمطلوب ..
ومازلت أنتظر المزيد ...
ـ[البقاعي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 05:45 م]ـ
الروابط لا تعمل .. ؟!!
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[18 - 08 - 05, 06:50 م]ـ
الروابط تعمل عندي، ولو تمكنت من نسخ الأحاديث لفعلت وللصقتها هنا، لكن موقع جامع الحديث الذي يحوي هذه الروابط لا يمكن النسخ منه.
والله يحفظكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 05, 07:14 م]ـ
نفس الرابطين:
http://204.97.230.60/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=346494
http://204.97.230.60/Hadith.aspx?Type=T&HadithID=106378(44/424)
محمد بن عبد الله بن حمدون أبو سعيد النيسابوري العالم الزاهد. هل من ترجمة؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[17 - 08 - 05, 07:08 م]ـ
يروي عن ابو حامد بن الشرقي وابو نعيم وغيرهما ويكثر ذكره في اسانيد ابن عساكر وصفه ابن كثير بالعالم الزاهد احد الصالحين.فهل من ترجمة؟
جزاكم الله خيرا ورفع درجتكم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 12:14 ص]ـ
1 - الذهبي في تاريخه
محمد بن عبد الله بن حمدون، أبو سعيد النيسابوري الزاهد، أحد العباد ببلده. سمع من أبي بكر محمد بن حمدون، وأبي حامد بن الشرفي، وأبا نعيم بن عدي.
وعنه أحمد بن منصور المغربي، وأبو عثمان سعيد البحيري.
2 - السبكي في طبقات الشافعية (الطبقة الثالثة)
146 محمد بن عبد الله بن حمدون أبو سعيد النيسابورى الزاهد العالم أحد الصالحين
سمع من أبى بكر محمد بن حمدون وما أدرى هل هو عمه أو لا ومن أبى حامد بن الشرقى وأبى نعيم بن عدى وغيرهم
روى عنه أحمد بن منصور المغربى وأبو عثمان سعيد البحيرى وغيرهما
وحدث سنين وانتفع به الخلق علما ودينا توفى بنيسابور فى ذى الحجة سنة تسعين وثلاثمائة
هذا مالدي من بحث
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 08 - 05, 12:21 ص]ـ
جزاك الله أخي الحبيب أبو ابراهيم ورفع درجتك.لا حرمنا الله من افادتك لنا دوما
ولعل احد الأفاضل هنا يفيدنا عن منزلة الرجل او ميزانه في الجرح والتعديل.خصوصا انه مشهور ووصفه ابن كثير بالعالم وأكثر ابن عساكر من ايراد طرق عنه
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 12:25 ص]ـ
وقد ذكره السبكي في طبقات الشفافعية كما ذكرته لك اعلاه
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 08 - 05, 01:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الحبيب
فما القول في هؤلاء الذين يذكرون في الاسانيد الطوال كاسانيد ابن عساكر وغيره من المتأخرين قليلا عن عصور ائمة الجرح والتعديل والذين يعسر علينا معرفة حالهم الا بمثل هذه الكلمات المختصره.فهل يكفي قول السبكي مثلا في تعديله؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 09:28 ص]ـ
قد يؤخذ توثيق الخطيب البغدادي له من قوله في التاريخ ([جزء 4 - صفحة41 - 42]
((أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو الفضل النيسابوري حدثنا عبد الله بن العباس حدثنا أبو الأزهر احمد بن الأزهر وأخبرنا الحسن بن أبى بكر حدثنا عبد الصمد بن على الطستي لفظا حدثنا أبو بكر إسماعيل بن الفضل البلخي حدثنا احمد بن محمد العبدي أبو الأزهر وأخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا على بن عمر الختلي حدثنا الحسن بن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي حدثنا أبو الأزهر وأخبرني عبد العزيز بن على الوراق حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيبانى بالكوفة حدثنا أبو حاتم المكى بن عبدان النيسابوري بنيسابور وأبو عمران موسى بن العباس الجويني قالا حدثنا أبو الأزهر احمد بن الأزهر وأخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ واللفظ له حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا أبو الأزهر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى على فقال أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ومن احبك فقد أحبني وحبيبى حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن ابغضك من بعدي
قال أبو الفضل فسمعت أبا حاتم يقول سمعت أبا الأزهر يقول خرجت مع عبد الرزاق إلى قريته فكنت معه في الطريق فقال لي يا أبا الأزهر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك قال فحدثني بهذا الحديث أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا على الحسين بن على الحافظ يقول سمعت احمد بن يحيى بن زهير التستري يقول لما حدث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل أخبر يحيى بن معين بذلك فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بن معين من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هو ذا انا فتبسم يحيى بن معين وقال اما إنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث
قال ابن نعيم وسمعت أبا احمد الحافظ يقول سمعت أبا حامد الشرقى وسئل عن حديث أبى الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر في فضائل على فقال أبو حامد هذا حديث باطل والسبب فيه ان معمرا كان له بن أخ رافضي وكان معمر يمكنه من كتبه فادخل عليه هذا الحديث وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة فسمعه عبد الرزاق في كتاب بن اخى معمر قال بن نعيم فسمعت محمد بن حامد البزار يقول سمعت مكي بن عبدان يقول سمعت أبا الأزهر يقول خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور فوصلت إليه قبل ان يخرج لصلاة الصبح فلما خرج رآني فقال كنت البارحة ها هنا قلت لا ولكني خرجت في الليل فاعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ على هذا الحديث وخصنى به دون أصحابي قلت وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن على بن سفيان النجار عن عبد الرزاق فبرئ أبو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته والله اعلم) انتهى.
وذكره كذلك الذهبي في الميزان (1/ 82)
فهذا يدل على اعتمادهم على رواية ابن حمدون، والله أعلم.
مظنة ترجمة هذا الراوي في تاريخ نيسابور للحاكم، وهو في حكم المفقود.
¥(44/425)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 11:12 ص]ـ
وترجم له كذلك ابن نقطة في التقييد ص 73 - 74 ونقل كلام الحاكم من تاريخ نيسابور فقال:
(محمد بن عبد الله بن حمدون أبو سعيد النيسابوري
حدث بمسند أبي حامد أحمد بن محمد بن الشرقي عنه حدث به عنه أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وسمعه من البحيري شيخ القضاة إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور محمد بن عبد الله بن حمدون أبو سعيد الزاهد من الأعيان في الصلاح سمع أبا بكر بن محمد بن حمدون بن خالد وأبا حامد بن الشرقي وأقرانهما توفي في ذي الحجة من سنة تسعين وثلاثمائة) انتهى.
وذكره كذلك الأسنوي في طبقات الشافعية (2/ 272) وقال (محمد بن عبدالله بن حمدون النيسابوري، كان محدثا زاهدا مجتهدا في العبادة وانتفع الناس بعلمه كثيرا، قال ابن الصلاح: توفي بنيسابور في ذي الحجة سنة تسعين وثلثمائة) انتهى.
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 08 - 05, 05:04 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل عبد الرحمن واجزل الله مثوبتك آمين
فهل ترى بعد هذا كله شيخنا الكريم العمل برواياته وتوثيقه؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 08 - 05, 07:49 م]ـ
وقد يؤخذ توثيقه وجلالة قدره من اعتمادهم على روايته لصحيح أبو حامد بن الشرقي
قالوا: (حدث بمسند أبي حامد أحمد بن محمد بن الشرقي عنه حدث به عنه أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وسمعه من البحيري شيخ القضاة إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 08:06 م]ـ
جواكم الله خيرا وبارك فيكم
نعم ظاهر كلامهم توثيقه من كثرة مروياته وعلمه وصلاحه، ولم يذكره أحد بجرح كذلك، وكلام الخطيب واضح في الاعتداد بمتابعته فهو مقبول عنده، فعلى هذا تكون مروياته مقبولة وصحيحية، والله أعلم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 08 - 05, 10:44 م]ـ
جزاكم الله شيخنا الكريم وبارك لك وفيك آمين ولك مني أخرى بظهر الغيب ان شاء الله تعالى
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 08 - 05, 04:56 ص]ـ
وهذه فائدة عثرت عليها اليوم (مصادفة) ودون قصد في حق محمد بن عبد الله بن حمدون
قال الإما م الثعلبي أحمد بن محمد بن إبراهيم المتوفى في 427 هـ في كتابه "قصص الأنباء" مسمى "عرائس المجالس" (ص15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21):
مجلس في ذكر خلق الشمس و القمر وصفة سيرهما وبدء أمرهما ومعادهما
وهو ما أخبرنا أبوسعيد محمد بن عبد الله بن حمدون الثقة الأمين بقراءتي عليه في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة قال: أخبرني أبوحامد أحمد بن محمد بن الحسن المشرقي الحافظ قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي قال: حدثنا أبو عصمة نوح (في الأصل: يحيى) بن أبي مريم الخرساني قال: أنبأنا مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما هو جالس ذات يوم من الأيام إذ أتاه رجل فقال يا ابن عباس إني سمعت العجب من كعب الأحبار يذكر في الشمس والقمر وكان ابن عباس متكئا فاحتفز ثم قال: وماذا قال؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 08 - 05, 04:57 ص]ـ
وهذه فائدة عثرت عليها اليوم (مصادفة) ودون قصد في حق محمد بن عبد الله بن حمدون.فسبحان الميسر
قال الإما م الثعلبي أحمد بن محمد بن إبراهيم المتوفى في 427 هـ في كتابه "قصص الأنباء" مسمى "عرائس المجالس" (ص15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21):
مجلس في ذكر خلق الشمس و القمر وصفة سيرهما وبدء أمرهما ومعادهما
وهو ما أخبرنا أبوسعيد محمد بن عبد الله بن حمدون الثقة الأمين بقراءتي عليه في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة قال: أخبرني أبوحامد أحمد بن محمد بن الحسن المشرقي الحافظ قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي قال: حدثنا أبو عصمة نوح (في الأصل: يحيى) بن أبي مريم الخرساني قال: أنبأنا مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما هو جالس ذات يوم من الأيام إذ أتاه رجل فقال يا ابن عباس إني سمعت العجب من كعب الأحبار يذكر في الشمس والقمر وكان ابن عباس متكئا فاحتفز ثم قال: وماذا قال؟ ......
هذا حديث موضوع. وهو طويل جدا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 08 - 05, 08:01 ص]ـ
ماشاء الله فائدة قيمة، ولكن يعكر على ذلك أن الثعلبي صاحب التفسير والعرائس حاطب ليل، وليس من أئمة الحديث المعتمدين
وقد تكلم الإمام ابن تيمية عن الثعلبي في مواضع متعددةمن كتبه
ومنها قوله كما في منهاج السنة النبوية ج: 7 ص: 34
((و ليس الثعلبي من أهل العلم بالحديث)).
ومنها كذلك قوله في منهاج السنة النبوية ج: 7 ص: 310
و الثعلبي و أمثاله لا يتعمدون الكذب بل فيهم من الصلاح و الدين ما يمنعهم من ذلك لكن ينقلون ما وجدوه في الكتب و يروون ما سمعوه و ليس لاحدهم من الخبرة بالأسانيد ما لائمة الحديث كشعبة و يحيى بن سعيد القطان و عبد الرحمن بن مهدي و أحمد بن حنبل و علي بن المديني و يحيى بن معين و إسحاق و محمد بن يحيى الذهلي و البخاري و مسلم و أبي داود و النسائي و أبي حاتم و أبي زرعة الرازيين و أبي عبد الله بن منده و الدار قطني و أمثال هؤلاء من أئمة الحديث و نقاده ومكامه و حفاظه الذين لهم خبرة و معرفة تامة بأحوال النبي صلى الله عليه و سلم وأحوال من نقل العلم والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة و التابعين و تابعيهم و من بعدهم من نقلة العلم
و قد صنفوا الكتب الكثيرة في معرفة الرجال الذين نقلوا الآثار و أسماءهم و ذكروا أخبارهم و أخبار من اخذوا عنه و من اخذ عنهم مثل كتاب العلل و أسماء الرجال عن يحيى القطان و ابن المديني و احمد و ابن معين و البخاري و مسلم و أبي زرعة و أبي حاتم زو النسائي و الترمذي و احمد بن عدي و ابن حبان و أبي الفتح الازدي و الدار قطيني و غيرهم) انتهى.
¥(44/426)
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 08 - 05, 04:10 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب وان كان هذا عكر علي أنا.ابتسامة ضاحكة
ولكن حقا ألم يسبق مثل هذا القول من شيخ الاسلام في حق غير الثعالبي كابو نعيم والطحاوي وغيرهم وانهم ليسوا من اهل الاحاديث النقاد الجهابذة.وغالبا يكون هذا في أثناء رد شيخ الاسلام رحمه الله على بعض فرق المبتدعة الذين يحتجون باحاديث اوردها ابو نعيم او الطحاوي معتمدين على شهرتهما ومكانتهما من أهل السنة والجماعة معتقدين ان كل حديث ذكروه في كتبهم فهو حجة علينا.
بل لا يخالجني شك ان قول ابن تيمية (وان كنت لم اطلع على موضعه) كان في معرض رده على من احتج ببعض الاحاديث عند الثعالبي معتمدا على كونه اماما في التفسير مشهور.
ولكن الا ترى شيخنا الكريم ان أبو نعيم او الطحاوي رحمهما الله اذا قالا عن راو قد عاصروه انه ثقة وأمين فانه يعتد بقولهما خلافا لحكمهما على حديث بالصحة او بالضعف. فانهما لا يصلا لمرتبة أبو حاتم وابن معين والدارقطني ولا يفقهون مثلهم في علل الحديث؟
وكذا الطبري الم يكثر في تفسيره من الرواية عن بعض الضعفاء كسفيان بن وكيع وغيره؟ وفي تاريخه عن ساقطين؟ ولكنه يورد السند ويخلي عهدته. وكذا ائمة التفسير كالبغوي والثعالبي وعبد الرازق
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 08 - 05, 09:47 م]ـ
يخرج من هذا كله أبو نعيم.غفر الله لي. ويثبت ما قاله شيخ الاسلام في حق الطحاوي وغيره
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 05, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
كلام ابن تيمية رحمه الله عن الطحاوي يختلف عن كلامه على الثعلبي،فهو قال عن الطحاوي (لم يكن معرفته بالحديث كمعرفة أهل العلم)
وهذا الكلام قاله عن ذكره لتصحيح الطحاوي لحديث رد الشمس لعلي رضي الله عنه
وكلام الإمام ابن تيمية رحمه الله لايعني أن الطحاوي ليس من أهل العلم بالحديث، بل يقصد به أنه ليس من أئمة النقد الأقوياء مثل غيره من أئمة النقد
وأما كلامه عن الثعلبي فقد بين أنه ليس من أهل الحديث، وليس له تصانيف تدل على عنايته بعلم الحديث، فلم يصنف في الرجال ولا التواريخ ولا المسانيد ولا غيرها مما يعتني به أهل الحديث، فلهذا الاعتبار لايعتمد عليه في الجرحة والتعديل
وقد بين أهل العلم من يعتمد قوله في الجرح والتعديل وبينوا أن له شروطا معينة لاتنطبق على الثعلبي
ولهذا لم يذكره الذهبي رحمه الله ضمن كتابه (ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) ولاذكره السخاوي في الإعلان بالتوبيخ ولا في فتح المغيث.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 05, 09:56 ص]ـ
ومن باب التوضيح حول ما يتعلق بالإمام الطحاوي رحمه الله فهو من علماء الحديث وله في ذلك كلام وتعليلات، ولكنه لايصل لدرجة البخاري ولا أبي زرعة ولا أبي حاتم ولا غيرهم من أئمة الحديث
فإذا تفرد بتصحيح حديث خالفه في غيره من النقاد الأعلم منه فهنا يقدم قولهم عليه إلا لقرينة
وكذلك ابن خزيمة رحمه الله وكذا ابن حبان قد يصححا بعض الأحاديث فلا يقبل منهما ذلك، وليس معنى هذا أنهما ليسا من علماء الحديث، بل المقصود أن مرتبتهما دون مرتبة الأئمة النقاد مثل البخاري وأبي زرعة والقطان وشعبة وابن المديني وابن مهدي وغيرهم.
وحول ما يتعلق ببالصناعة الحديثية عن الإمام الطحاوي رحمه الله فيمكن الاستفادة من ذها الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25067
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 08 - 05, 11:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم وشكر الله صبرك علي وحلمك وبارك لك ورزقك من حيث لا تحتسب.اللهم آمين
وأعتذر عن تأخري في التعليق ولكن كان عندي امتحان اليوم وهذا ما عطلني فتقبل عذري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 08 - 05, 12:07 م]ـ
بارك الله فيكم وحفظكم ويسر أمركم ووفقكم في جميع أموركم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[27 - 08 - 05, 05:49 م]ـ
يبدو ان محمد بن حمدون المذكور في المتابعة لأبي الأزهر عن عبد الرازق هو محمد بن حمدون بن خالد وليس محمد بن عبد الله بن حمدون الزاهد
فائدة:اعتمد الحفاظ على رواية محمد بن عبد الله بن حمدون لثلاث كتب مهمة
1 - صحيح أبو حامد بن الشرقي (ابن نقطة في التقييد:
حدث بمسند أبي حامد أحمد بن محمد بن الشرقي عنه حدث به عنه أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وسمعه من البحيري شيخ القضاة إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي)
2 - كتاب الزهريات للذهلي (السمعاني في ترجمة الامام المسند وجيه بن الطاهر:ومن مسموعه كتاب الزهريات من ابن أبي حامد الأزهري، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الله بن حمدون، أخبرنا أبو حامد ابن الشرقي، حدثنا الذهلي المصنف، ورسالة القشيري سمعها من المؤلف)
3 - كتاب المبسوط في الحديث للبخاري (وذكره أبو القاسم بن منده أيضاً وأنه يرويه عن محمد بن عبد الله بن حمدون عن أبي محمد عبد الله بن الشرقي عن أبو حسان مهيب بن سليم) حاجي خليفة في كشف الظنون
والله أعلم
¥(44/427)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[29 - 08 - 05, 07:40 ص]ـ
مجموع فيه عشرة أجزاء حديثة ج1/ص27
أخبرنا الشيخ الإمام العالم أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار إجازة وأنبأنا عنه عمي الشيخ الإمام العالم ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي رحمه الله أخبركم أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي قراءة أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري قال أخبرنا الشيخ الثقة أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون التاجر قال حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي قال حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي))
تاريخ مدينة دمشق ج8/ص108
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم الصوفي أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون العدل))
ـ[سيف 1]ــــــــ[29 - 08 - 05, 01:21 م]ـ
جزاك الله ألف ألف خير في الدنيا والآخرة ورفع درجتك أخي عبد الرحمن اللهم آمين
وأردت ان اسألك لمن هذه العشرة أجزاء؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 05, 04:14 م]ـ
يبدو ان محمد بن حمدون المذكور في المتابعة لأبي الأزهر عن عبد الرازق هو محمد بن حمدون بن خالد وليس محمد بن عبد الله بن حمدون الزاهد
لعلك بارك الله فيك توضح الأمر أكثر، فكيف عرفت أنه محمد بن حمدون بن خالد
وجزاك الله خيرا
وحول الكتاب الذينقل منه الأخ عبدالرحمن خالد ولعله بواسطة برنامج الجامع الكبير للتراث، فهو في مجلد واحد وطبع فيه عشرة أجزاء حديثية بتحقيق نبيل جرار
وهذا النقل هو نقل لإسناد الجزء الأول من الكتاب وهو المنتخب من حديث الزهري للذهلي، وقد رواه المقدسي بالإسناد السابق عن الذهلي ...
ـ[سيف 1]ــــــــ[29 - 08 - 05, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عبد الرحمن ورفع درجتك آمين
بالنسبة لقولي انه محمد بن حمدون بن خالد فلم أجزم به ولكني أظن ظنا وهذا لأسباب
منها اني وجدت في الارشاد للخليلي انه ذكر حديث (لا يدخل الجنة أحد الا بجواز) ذكر انه رواه محمد بن حمدون بن خالد عن محمد بن علي بن النجار عن عبد الرازق
وكذا وجدت رواية عند الحاكم لحديث آخر فيها محمد بن حمدون بن خالد عن النجار عن عبد الرازق
ووجدت ان حمدون الزاهد متأخر بمدة على ان يكون بينه وبين عبد الرازق راو واحد فقط
اما حمدون بن خالد فهو من أقران بن الشرقي شيخ حمدون الزاهد
ولذا غلب على ظني انه ليس الراوي محل البحث.والله أعلم
شيخنا الكريم من المقدسي هذا الذي يروي عن عمه هاهنا هذا الجزء وهل هو معروف؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 05, 05:12 م]ـ
كلامك وجيه جدا، فجزاك الله خيرا على ذلك
وأما المقدسي جامع الجزء على ما رجح المحقق
فهو محمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد بن أحمد، غلإمام القدوة المحدث بقية السلف، شمس الدين أبو عبدالله ابن الكمال المقدسي الصالحي الحنبلي، ترجمته في معجم الشيوخ للذهبي (2/ 214)(44/428)
هل حديث تميم الداري وقصة الدجال صحيحة؟
ـ[احمد صلاح]ــــــــ[18 - 08 - 05, 05:13 م]ـ
هل حديث تميم الداري وقصة الدجال صحيحة؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[18 - 08 - 05, 06:48 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3214
ـ[احمد صلاح]ــــــــ[18 - 08 - 05, 07:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 08 - 05, 08:03 م]ـ
الحديث في صحيح مسلم، وأما من أنكره فقوله هو المنكر.
ـ[عبد الله المكي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 09:55 م]ـ
صدقت أبا المقداد.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[19 - 08 - 05, 03:50 ص]ـ
الأخ الكريم أحمد صلاح .. جزانا الله وإياك خيرا ... بارك الله فيك ..
الشيخ أبا المقداد .. صدقت .. بارك الله فيك .. و قد تعجبت فعلا من إنكار بعض العلماء له .. فمن تعجبى سألت هل الحديث على شرط مسلم .. لأنى تعجبت كيف يكون على شرط مسلم و ينكره البعض!!!
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 06:57 ص]ـ
صحيح ابي داوود 3/ 816
(صحيح) _ المصدر نفسه: وأخرجه مسلم.
للشيخ الالباني
ـ[احمد صلاح]ــــــــ[19 - 08 - 05, 04:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ما كنت اعلم ان الحديث حوله كلام ولكني سمعته في احد الشرائط فأردت التثبت منه
ـ[اقبال]ــــــــ[20 - 08 - 05, 02:53 ص]ـ
وايضا في مسند الامام احمد(44/429)
(تفاءلوا بالخير تجدوه) هل هو حديث؟ أرجو المساعدة ..
ـ[علي الكناني]ــــــــ[18 - 08 - 05, 10:47 م]ـ
بحثت عنه كثيراً ولم أجد له من تخريج
فهل هو حديث أم أثر عن أحد من السلف؟
أرجو المساعدة وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 11:09 م]ـ
الموضوع طرح سابقا بالمنتدى وقد تدارسه الاخوة مشكورين يمكنك الدخول اليه من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26265&highlight=%C8%C7%E1%CE%ED%D1+%CA%CC%CF%E6%E5
ـ[علي الكناني]ــــــــ[19 - 08 - 05, 11:00 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير أخي أبو إبراهيم الكويتي
وليت المشرف يقوم بحذف هذه المشاركة
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[01 - 09 - 09, 12:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(44/430)
تحقيق قصيدة بانت سعاد
ـ[أم علاء]ــــــــ[18 - 08 - 05, 11:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلكم نرجو إعطاءنا تحقيقا دقيقا لقصيدة بانت سعاد
وردا على من يتخذها ذريعة في شعر الغزل
بارك الله فيكم
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 08 - 05, 12:16 ص]ـ
تفضلي أختي الفاضلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=22895#post22895
ـ[أم علاء]ــــــــ[21 - 08 - 05, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 08 - 05, 04:32 ص]ـ
وقفتُ على تحقيق جزء من عارضة الأحوذي للعلامة أبي بكر ابن العربي - رحمه الله - فإذا فيه:
( ... ولا بأس بإنشاد الشعر في المسجد إذا كان في مدح الدين وإقامة الشرع، وإن كانت فيه الخمر ممدوحة بصفاتها الخبيثة؛ من طيب رائحة، وحسن لون، إلى غير ذلك مما يذكره من يعرفها، فقد مدح فيه كعب بن زهير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبول ........
إلى قوله في صفة ريقها: كأَنه منهل بالرَّاحِ معلول)
قال محقق الجزء:
قال الحافظ العراقي رادا على ابن العربي في إنشاد القصيدة في المسجد: (وهذه القصيدة رويناها من طرق لايصح منها شيء، وذكرها ابن إسحاق بسند منقطع … وعلى تقدير ثبوت هذه القصيدة … فليس فيها مدح الخمر؛ وإنما فيه مدح ريقها، وتشبيهه بالراح). تكملة شرح الترمذي - خ ورقة 20أ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 08 - 05, 08:14 م]ـ
دَلائِلُ الإرْشَاد إلَى تَضْعِيفِ قَصِيدَةِ ((بَانَتْ سُعَاد))
ــــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الدَّعَائِمَ لِلإِسْلامِ أَرْكَانَا، وَطَاعَةَ الرَّسُولِ عَلَى الإِيْمَانِ دَلِيلاً وَبُرْهَانَا، فَأَمَّا الَّذِينَ اهْتَدَوْا فَزَادَهُمْ هُدَىً وَعِرْفَانَا، وَأَذَاقَ مَنْ طَغَى وَتَكَبَّرَ مِنْ الْعَذَابِ صُنُوفَاً وَأَلْوَانَا، وَتَوَعَّدَهُ فِى الآخِرَةِ ذُلاً وَخِزْيَاً وَهَوَانَا. فَللَّهِ كَمْ فِى الإِيْمَانِ بِاللهِ مِنْ زَاكِيَاتِ الثَّمَرْ، وَفِى طَاعَةِ رَسُولِ الرَّحْمَنِ مِنْ زَاهِيَاتِ الزَّهَرْ، فَأَهْلُهُ فِى الدُّنْيَا مُنَعَّمُونَ وَفِى الآخِرَةِ فِى جَنَّاتٍ وَنَهَرْ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً وَهِدَايَةً لِلْبَشَرْ، مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَدَارَ فِى فَلَكَيْهِمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرْ.
وبعد ..
فَإِنَّ قَصِيدَةَ ((بَانَتْ سُعَادُ)) من الْقَصَائِدِ الْمَشْهُورَةِ الْمُتَدَاوَلَةِ فِى كُتُبِ التَّارِيخِ وَالسِّيرِ، وَالأَدَبِ، وَالأَشْعَارِ، ومِمَّا يُسْتَأْنَسُ بِهَا، ويُسْتَشْهَدُ فِى تقويم اللِّسَانِ، وتعليم الْبَيَانِ، كما استشهد بِهَا أهل اللغة كالإمام أبِى بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ فِى ((أماليه))، وابْنِ هِشَامٍ الأَنْصَارِيِّ فِى ((مُغْنِى اللَّبِيبِ))، وعَبْدِ الْقَادِرِ الْبَغْدَادِيِّ فِى ((شَرْحِ الشَّوَاهِدِ)) وغيرهم.
وهِي إِحْدَى الْقَصَائِدِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا ابْنُ إِسْحَاقَ الْمُطَّلِبِيُّ فِي ((السِّيرة النَّبويَّة))، وتحتاج إلَى تَمْحِيصِ طُرُقِهَا، وصِحَّةِ نِسْبَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى سمَاعِهَا وَإقْرَارِهَا.
وهذه المقالة الثالثة من كتابنا ((الْمَقَالاتُ الْقِصَارْ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارْ)) ج2.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 08 - 05, 08:15 م]ـ
تحميل المقالة
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 10:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو بكر الهاشمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:06 م]ـ
الأخ الفاضل أبو محمد الألفي بحثك هذا جيد ما شاء الله لكن لي عليه بعض الملاحظات أن تيسر لي إرسالها لك فعلت
ـ[أم علاء]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(44/431)
حديث (ملعون من خبب ..... ) استفسار
ـ[ابو مشعل الشريف]ــــــــ[19 - 08 - 05, 09:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد الشيخ صالح الفوزان رحمه الله هذا الحديث ضمن إحدى الفتاوى (ملعون من خبّب امرأة على زوجها) في كتاب المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان 3/ 82.
السؤال مادرجة صحة هذا الحديث بهذا اللفظ؟
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 01:23 ص]ـ
الحديث ذكره الذهبي في الكبائر /الكبيرة الثالثة والخمسون
ومن ذلك إفساد قلب المرأة على زوجها والعبد على سيده لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ملعون من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده". نعوذ بالله من ذلك.
----------------------------
وللأسف لم يحكم عليه وحتى بدون ذكر للسند
ـ[الأحمدي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 01:51 ص]ـ
لم أجد لفظة اللعن إلا في كتاب الكبائر _ كما ذكر شيخنا أبو إبراهيم _ ولكن معظم من ذكر الحديث ذكره بلفظة: ليس منا
وممن ذكر الحديث:
سنن أبي داود
2175 - حدثنا الحسن بن علي ثنا زيد بن الحباب ثنا عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن عكرمة عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده ".
قال الشيخ الألباني: صحيح
مسند الإمام أحمد
9146 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو الجواب ثنا عمار بن زريق عن عبد الله بن عيسى عن عكرمة عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خبب خادما على أهلها فليس منا ومن أفسد امرأة على زوجها فليس هو منا
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح وهذا إسناد قوي رجاله رجال الصحيح
صحيح إبن حبان
4363 - أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا وكيع عن الوليد بن ثعلبة الطائي عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ومن حلف بالأمانة فليس منا)
ابن بريدة: عبد الله بن بريدة بن حصيب
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح
[مستفاد من الموسوعة الشاملة]
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 08 - 05, 02:02 ص]ـ
الحديث أخرجه أبو دواد وعبد الزراق والطبراني والبيهقي وغيرهم ولفظ أبي داود:
2175 - حدثنا الحسن بن علي ثنا زيد بن الحباب ثنا عمار بن زريق عن عبد الله بن عيسى عن عكرمة عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده ".
قال الشيخ الألباني: صحيح
وليس فيه ملعون
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 02:05 ص]ـ
وأذكر أنني بحثت فلم أقف على اللعن.
ـ[ابو مشعل الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 05, 06:09 م]ـ
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفع الله بكم وبعلمكم واثابكم الباري على ماتفضلتم به هنا، وجعلكم ممن يدخلون الجنة بغير حساب
أخوكم(44/432)
ما صحة ما رواه البيهقي عن أبي هريرة؟ من غسل الميت فليغتسل ومن أدخله قبره فليتوضأ
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[20 - 08 - 05, 03:17 م]ـ
سنن البيهقي الكبرى ج1/ص303
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن عقيل بن خالد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: من غسل الميت فليغتسل ومن أدخله قبره فليتوضأ
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 03:33 م]ـ
أخي الكريم بحثت لك مافي وسعي ولم اجد احدا روى هذه الزيادة في الحديث واذا شئت طرحت لك روايات ابي هريرة رضي الله عنه جميعها فيما يخص هذا الباب
أما حديث من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ
الحديث: 11348 - من غسل الميت فليغتسل و من حمله فليتوضأ (د هـ حب) عن أبي هريرة. قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 6402 في صحيح الجامع الصغير
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 05, 05:55 م]ـ
وجدت ابن حجر - أظن - في التلخيص الحبير نقل عن الدارقطني كلامه في احتمال تضعيف هذه الرواية، وأضاف ابن حجر رأيه فيها بأن قال: رجاله موثقون.
ملحوظة: لم يذكر ابن حجر نص المتن كاملاً وإنما عرّفها ب: سعيد بن المسيب عن أبي هريرة(44/433)
هل هذا حديث، وهو بمعنى: ((الا رجل صحيح جسمه يحج حجة بعد خمس سنوات)
ـ[سؤول]ــــــــ[20 - 08 - 05, 06:54 م]ـ
ارجو الافادة
ـ[سؤول]ــــــــ[21 - 08 - 05, 01:10 ص]ـ
عاجلوني بالاجابة بارك الله فيكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 08 - 05, 03:40 ص]ـ
هذا متن الحديث: ((إنَّ عبدًا أصحَحْتُ لهُ جِسْمَهُ، وَوَسَّعْتُ عَليْهِ فِي المَعِيْشَةِ، يَمْضِي عَليْهِ خَمْسَةُ أعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحرُومٌ)).
والحديث لا يصح
وقد بحثه شيخنا يحيى العدل حفظه الله في الملتقى
ولكنه لم يتم إنزال البحث
وتجد كلامه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5946&highlight=%CE%E3%D3
ـ[سؤول]ــــــــ[21 - 08 - 05, 03:29 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[24 - 08 - 05, 06:30 م]ـ
لقد طبع كتاب الشيخ يحيى العدل بحمد الله ومنته وقد وجدته في مكتبة التدمرية
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 09 - 07, 12:42 م]ـ
هذا النقل من " الصحيحة ":
" 1662 - " إن الله يقول: إن عبدا أصححت له جسمه، و وسعت عليه في المعيشة، تمضي عليه
خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 22:
ورد من حديث أبي سعيد و أبي هريرة.
1 - أما حديث أبي سعيد فيرويه العلاء بن المسيب عن أبيه عنه مرفوعا به. أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (1/ 289 - 290) و ابن حبان (960) و أبو بكر الأنباري في " الأمالي " (10/ 2) و ابن مخلد العطار في " المنتقى من أحاديثه " (2/ 85 / 2) و القاضي الشريف أبو الحسين في " المشيخة " (1/ 178 / 1) و البيهقي في " السنن " (5/ 262) و الخطيب في " التاريخ: (8/ 318) كلهم من طريق خلف بن خليفة عن العلاء به.
قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن خلفا هذا كان اختلط، لكنه قد توبع. فقال الخطيب عقبه: " رواه سفيان الثوري عن العلاء مثل رواية خلف بن خليفة ".
قلت: وصله عبد الرزاق عن سفيان به. أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1/ 110 / 1) و كذا الدبري في " حديثه " عن عبد الرزاق (173/ 2 - 174/ 1) إلا أنه قال: " عن أبيه أو عن رجل عن أبي سعيد ". و قال الطبراني: " لم يرفعه عن سفيان إلا عبد الرزاق ".
قلت: و هو ثقة حجة ما لم يخالف. و خالفهما محمد بن فضيل فقال: عن العلاء بن المسيب عن يونس بن خباب عن أبي سعيد به. أخرجه أبو بكر الأنباري و الخطيب البغدادي و علقه البيهقي.
قلت: و محمد بن فضيل بن غزوان ثقة محتج به في " الصحيحين "، فروايته أصح من رواية خلف بن خليفة، لكن متابعة الثوري لخلف مما يقوي روايته و يرجحها على رواية ابن فضيل، و بذلك يصير الإسناد صحيحا، لكن لعل الأولى أن يقال بصحة الروايتين، و أن للعلاء فيه إسنادين عن أبي سعيد، فكان تارة يرويه عن أبيه عنه، و تارة عن يونس بن خباب عنه. فروى عنه كل من خلف و الثوري و ابن فضيل ما سمع. و الله أعلم.
2 - و أما حديث أبي هريرة، فله عنه طريقان:
الأولى: عن صدقة بن يزيد الخراساني قال: حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا به. أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (188) و ابن عدي (201/ 2) و البيهقي أيضا و الواحدي في " الوسيط " (1/ 125 / 2) و ابن عساكر (8/ 142 / 2) من طريق الوليد بن مسلم حدثنا صدقة بن يزيد به. و قال العقيلي: " و فيه رواية عن أبي سعيد الخدري، فيها لين أيضا ". و قال ابن عدي: " و هذا عن العلاء منكر كما قاله البخاري، و لا أعلم يرويه عن العلاء غير صدقة، و إنما يروي هذا خلف بن خليفة - و هو مشهور به و روى عن الثوري أيضا - عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلعل صدقة هذا سمع بذكر العلاء فظن أنه العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، و كان هذا الطريق أسهل عليه و إنما هو العلاء بن المسيب عن أبيه عن أبي سعيد "
. قلت: و صدقة هذا ضعفه جمع، فهو بمثل هذا النقد حري، لكن لعل الطريق الآتية تقويه. و الله أعلم.
الأخرى: عن قيس بن الربيع عن عباد بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه الخطيب في " الموضح " (1/ 152).
قلت: و عباد اسمه عبد الله بن أبي صالح لين الحديث كما في " التقريب " و مثله قيس بن الربيع، و ضعفهما من قبل حفظهما، فمثلهما يستشهد بحديثه.
و جملة القول: إن الحديث صحيح قطعا بمجموع هذه الطرق. و الله أعلم.
(فائدة) قال المنذري في " الترغيب " (2/ 134): " رواه ابن حبان في " صحيحه " و البيهقي و قال: قال علي بن المنذر أخبرني بعض أصحابنا قال: كان حسن بن حي يعجبه هذا الحديث، و به يأخذ، و يحب للرجل الموسر الصحيح أن لا يترك الحج خمس سنين "." انتهى النقل.
فهل هناك مأخذ على كلامه؟
¥(44/434)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:09 م]ـ
نعم عليه
تجد تفصيل التخريج أخي يحيى على هذين الرابطين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47128&highlight=%C3%D5%CD%CD%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92307&highlight=%C3%D5%CD%CD%CA
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 09 - 07, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن كان الرابطان - بعد قراءتهما - لم يقوما بالرد الكافي على تصحيح الشيخ الألباني للحديث واطمئنانه لذلك، مما دفعه لأن يقول: " و جملة القول: إن الحديث صحيح قطعا بمجموع هذه الطرق. و الله أعلم "
ومنكم نستفيد إذ قلتم:
إِذا كُنْتَ لاَ تَدْرِي، وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي ** يُسائِلُ مَنْ يَدْرِي، فَكَيْفَ إِذاً تَدْرِي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 09 - 07, 07:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن كان الرابطان - بعد قراءتهما - لم يقوما بالرد الكافي على تصحيح الشيخ الألباني للحديث واطمئنانه لذلك، مما دفعه لأن يقول: " و جملة القول: إن الحديث صحيح قطعا بمجموع هذه الطرق. و الله أعلم "
ومنكم نستفيد إذ قلتم:
إِذا كُنْتَ لاَ تَدْرِي، وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي ** يُسائِلُ مَنْ يَدْرِي، فَكَيْفَ إِذاً تَدْرِي
تنبيه: بيت الشعر من قول الإمام الخليل بن أحمد الفراهيد الزهراني، وقد كتبته قديما، ولا أدري متى أزلته من التوقيع.
أما كلمة الألباني رحمه الله فقد قالها قبل أن يخرج شيء من هذه الكتب و التخريجات حفظك الله، فكيف ينظر إليها بعد موته، ثم يجيب بما نقلتَ (ابتسامة = على طريقتك أنت وأخينا أبي عائش وخويلد وفقنا الله جميعا)
أما الخلل:
1 - حديث العلاء بن المسيب فيه اختلاف كثير واضطراب
راجع كلام الإمامين أبي حاتم الرازي والدارقطني، وانظر الأوجه التي عدها الدكتور الوهبي في الرابط الثاني، وقد توسع شيخنا يحيى الشهري حفظه الله في بيان ذلك في المطبوع، وكنت أظنه موجودا في الرابط الذي اشرتُ إليه، وهذا وهم مني أعتذر منه لأنه لم يكمل التخريج في الملتقى.
2 - أما حديث أبي هريرة فهو منكر
وتقوية الطريق المنكر بالضعيف أو المنكر لا يتابع عليه قائله
أ- فالطريق الأول: عن صدقة بن يزيد الخراساني قال: حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا به
خطأ ووهم من أحد الرواة (صدقة بن يزيد) أو من دونه، حيث أبدل (العلاء بن المسيب عن أبيه) بـ (العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه) ثم سلك الجادة فجعله من مسند أبي هريرة بدل مسند أبي سعيد، وهذا يقع من الثقات أحيانا
فكيف نقبله من هذا الضعيف الذي أخطأ فيه، ثم كيف نعرض عن كلام أئمة الحديث حقًّا الذين أنكروا هذا الطريق وقالوا إنه (منكر ووهم) كالبخاري وأبي حاتم وأبي زرعة والعُقيلي وابن عدي وغيرهم، ثم نذهب نبحث عن ما يقوي هذا المنكر
ب- الطريق المنكر الذي قَوَّى به الشيخ هذا الإسناد المنكر هو:
- عن قيس بن الربيع عن عباد بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به
أولا: قيس بن الربيع متكلم فيه بما يجعل الناظر في كلام الأئمة في المطولات، وليس في التقريب، يعرف قدر حديثه، وليس كما هوَّن الشيخ الأمر عندما نقل عن التقريب، انطر الكلام عليه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=673363&postcount=35
ثانيا: عبَّاد بن أبي صالح وثقه بعض الأئمة كابن معين لكن:
قال عنه ابن المديني: ليس بشيء
وقال البخاري: منكر الحديث
قال ابن حبان: يتفرَّدُ عن أبيه بما لا أصل له، ولا يتابعُ عليه.
وقال السَّاجي والأزدي: ثقة، إلا أنه روى عن أبيه ما لا يتابع عليه.
والشيخ لم يذكر شيئا من هذا بل قال: لين كما في التقريب، فهل ينفعه التفرد مع هذا التفصيل من الأئمة.
فأين من تابعه على هذه الرواية عن أبيه حتى نقوي بها الرواية المنكرة الأولى عن أبي هريرة؟!
فرواية أبي هريرة عند التأمل لا تساوي شيئا من الطريقين
ورواية أبي سعيد مضطربة
والله أعلم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[29 - 09 - 07, 05:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأين الآن أبو عائش وخويلد؟
أراك متتبعا لما نقول، وإنك لتستحق (ابتسامات) لا ابتسامة واحدة.
بارك الله فيك أخي الحبيب(44/435)
هل هذا الحديث صحيح؟ اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي
ـ[عبد الله العبدلي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث: (اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي). أو كما قال عليه الصلاة والسلام
علمت أن الشيخ الألباني رحمه الله يضعف هذا الحديث
والسؤال:
هل يصحح هذا الحديث أحد من أهل العلم
وإذا ثبت ضعفه هل أستطيع أن أدعوا به من باب الدعاء فقط وليس من باب أنه حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وجزاكم الله خير
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[21 - 08 - 05, 02:31 ص]ـ
الأخ الكريم
هذا الحديث اخرجه الحاكم في
المستدرك 1 - صفحة 728
حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي أنبأ إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا عبيد الله بن محمد بن حنين حدثني عبيد الله بن محمد بن جابر بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: واذنوباه واذنوباه فقال هذا القول مرتين أو ثلاثا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي و رحمتك أرجى عندي من عملي فقالها ثم قال: عد فعاد ثم قال: عد فعاد فقال: قم فقد غفر الله لك
حديث رواته عن آخرهم مدنيون ممن لا يعرف واحد منهم بجرح و لم يخرجاه
وعنه اخرجه البيهقي في الشعب 7126
*وفي هذا الاسناد:
إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابوري من شيوخ الحاكم
مترجم في الميزان واللسان:
قال الحاكم ارتبت في لقيه بعض الشيوخ ثم قال حدثنا إسماعيل ثنا جدي ثنا عبيد الله العيشي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم غريب فرد
وحفيده:
الفضل بن محمد البيهقي الشعراني عن سعيد بن أبي مريم والطبقة وأكثر الترحال والكتابة قال أبو حاتم تكلموا فيه وقال الحاكم كان أديبا فقيها عابدا عارفا بالرجال كان يرسل شعره فلقب بالشعرانى وهو ثقة لم يطعن فيه بحجة وقد سئل عنه الحسين بن محمد القتباني فرماه بالكذب وقال سمعت أبا عبد الله بن الأخرم يسأله عنه فقال صدوق الا انه كان غاليا في التشيع 0
وفي الجرح والتعديل:
393 - الفضل بن محمد البيهقي أبو محمد الشعراني النيسابوري روى عن إسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن أبى مريم وكاتب الليث وسعيد بن منصور كتبت عنه بالري وتكلموا فيه0
أما عبيد الله بن محمد بن حنين
فلم أجد له ترجمة
وهناك عيد الله بن محمد بن حنين إلا أنه متأخر توفي سنة 315فليس هو قطعا
وكذا شيخه عبيد الله بن محمد بن جابر
اما قول الحاكم:حديث رواته عن آخرهم مدنيون ممن لا يعرف واحد منهم بجرح و لم يخرجاه
فلا يكفي للاحتجاج بالرواة فكونهم لم يعرفوا بجرح فكذا لم يعرفوا بتوثيق فهم في تعداد المجاهيل والجهالة جرح
سيما مع التفرد
ومع ذلك فشيخ الحاكم لايوثق بنقله
فهذا الحديث بعيد عن الصحة
أما من ناحية الدعاء به ففي الصحيح غنية عنه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 08 - 05, 03:26 ص]ـ
جزى الله الشيخ عبدالفتاح محمود عبدا على ما تفضل به من تخريج وكلام على الحديث
وقد جاء إسناد هذا الحديث في إتحاف المهرة للحافظ ابن حجر رحمه الله (3/ 321) هكذا
((حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبدالله بن محمد بن حبيب، ثتنا عبدالله بن محمد بن جابر عن أبيه عن جده) انتهى.
فلعل الشيخ عبدالفتاح حفظه الله يفيدنا حول ما ورد في المطبوع من الإتحاف.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 04:40 ص]ـ
الحديث ذكره ابن رجب في اسباب المغفرة/ ذنوب العبد وإن عظمت
عفو الله أعظم منها وقال صحيح الحاكم عن جابر
والهندي في كنز العمال وعزاه للحاكم ايضا
------------------
وقال الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد عن الحديث إسناده ضعيف، مستدرك الحاكم (1/ 544 - 545) وقال: رواته عن آخرهم مدنيون لا يُعرف واحد منهم بجرح. قلت: قال ذلك مع أنه قد تكلم في شيخه إسماعيل بن محمد الشعراني، انظر ميزان الاعتدال (1/ 408)، وفي إسناده من لم أجد له ترجمة. وضعفه الألباني، ضعيف الجامع (4101)، والسلسلة الضعيفة (4062).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 08 - 05, 05:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
والشيخ الألباني رحمه الله كذلك لم يعرف بعض الرواة بسبب التصحيف الواقع في مطبوع مستدرك الحاكم.
وعبدالله بن محمد بن حبيب
ذكره الشيخ الفاضل طارق آل بن ناجي (الذي يكتب في الملتقى باسم الدارقطني) في كتابه (التذييل على كتب الجرح والتعديل) ص 179
عبدالله بن محمد بن عمرو بن حبيب أبو رفاعة القاضي:
((روى عن أبي الوليد وأهل البصرة، وعنه أبو عروبة وغيره. مات بمشاط سنة (271) وكان يخطىء) قاله ابن حبان في الثقات (8/ 269)،
قلت: قال الخطيب البغدادي: ((كان ثقة))، تاريخ بغداد (10/ 83 - 84). انتهى كلامه في التذييل.
¥(44/436)
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[21 - 08 - 05, 02:38 م]ـ
الشيخ الفاضل: عبد الرحمن الفقيه
جزاكم الله خيرا
أما القول بأن هناك تصيفا في المستدرك فلا يصار إليه إلافي حالة اعتبار أن عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب هوشيخ إبراهيم بن المنذر الحزامي
وهذا فيه بعد
فالحزامي توفي سنة 235 او236
بينما شيخه توفي سنة 271
ولو اعتبرناها من رواية الاصاغر عن الاكابر لأورد علينا وهل سمع ابن حبيب من عبيد الله بن محمد بن جابر بن عبد الله وهو من اتباع التابعين
لذا فالصواب انه لايحتمل وجود تصحيف في المستدرك
وان وجد فلاينتج منه ان حنين تصحف الى حبيب
ولاعبيد الله –مصغرا- تصحفت الى عبدالله –مكبرا-
سيما وقد جاء السند هكذا عند البيهقي وهو حافظ يقظ
مع اعتبار قول الحاكم ان السند رواته مدنيون
وابن حبيب بصري متأخرمع ذلك 0
وهناك آخرذكره الذهبي في
تاريخ الإسلام [1 - 2130]
عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب ائفة
وعنه: محمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الله الخراساني وابن قانع وأحمد بن جعفر بن حمدان السقطي لا القطيعي فإن القطيعي لم يلحقه
قال ابن أبي حاتم: كتب إلي بجزء من حديثه وكان صدوقا
وقال الدارقطني: ثقة
وقال ابن قانع وابن عقدة وابن المنادي: توفي في ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائتين0
بينما ذكر البصري القاضي في
[1 - 2131]
422 - عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب. أبو رفاعة العدوي البصري
عن: سعد بن شعبة بن الحجاج وإبراهيم بن بشار الرمادي وجماعة
وعنه: ابن مخلد العطار ومحمد بن عبد الملك التاريخي وغيرهما
وثقه الخطيب
وتوفي بشمشاط سنة إحدى وسبعين
وثقه الخطيب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 08 - 05, 07:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أحسنت فيما ذكرته حول الراوي ابن حبيب فيحتاج كذلك لبحث أكثر
وأما ذكر التصحيف فهذا بناء على ما في المطبوع من اتحاف المهرة، فكما هو معلوم أن مطبوعة المستدرك فيها تصحيفات متعددة، فينبغي التأكد منه بالرجوع لإتحاف المهرة للحافظ ابن حجر
وفي المطبوع منه 3/ 321) هكذا
((حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبدالله بن محمد بن حبيب، ثتنا عبدالله بن محمد بن جابر عن أبيه عن جده) انتهى.
فهذا الذي يستدل به على وجود التصحيف
أما رواية البيهقي عن الحاكم فلا شك في إمكانية تصحيح السند من خلالها أحيانا، ولكن طبعات الشعب للبيهقي متفاوتة في درجة الاعتماد عليها
ولعل من أفضلها طبعة مكتبة الرشد الأخيرة
وفي مخطوط المستدرك (1/ 252) كما في المرفق
فيحتاج الأمر كذلك إلى دراسة ما ورد في المطبوع من إتحاف المهرة، وهل هذا السند هو ما ذكره الحافظ ابن حجر أم أن هذا تصحيح من المحقق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 08 - 05, 08:04 ص]ـ
وأما قوله رواته مدنيون، فقد يقصد به أعلى السند، وقد يقصد به كل الرواة
وهو قد قال في الحديث الذي يلي الحديث السابق بعدة أحاديث كما جاء في المستدرك
المستدرك على الصحيحين ج1/ص729
حدث الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء غرة صفر سنة سبع وتسعين وثلاث مائة أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا أحمد بن عيسى الطرسوسي وحدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي وحدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا الفضل بن محمد الشعراني قالوا ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا أحمد بن محمد بن داود الصنعاني أخبرني أفلح بن كثير ثنا ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة .......
هذا حديث صحيح الإسناد فإن رواته كلهم مدنيون ثقات وقد ذكرت فيما تقدم الخلاف بين أئمة الحديث في سماع شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو من جده) انتهى.
قال الذهبي في الميزان تعليقا على كلام الحاكم السابق ج1/ص281
قال الحاكم صحيح الاسناد قلت كلا
قال فرواته كلهم مدنيون قلت كلا
قال ثقات قلت انا اتهم به أحمد اما افلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه) انتهى.
فلم يوافقه على قوله إن رواته كلهم مدنيون.(44/437)
تخريج (تدريبي!) لأحاديث كتاب العلم من "رياض الصالحين" .. أحتاج توجيه المشايخ الكرم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 06:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
وبعد،،
فهذا تخريجٌ (تدريبى!) لما تيسر من أحاديث "كتاب العلم" من الكتاب المبارك "رياض الصالحين" لمؤلفه المبارك الشيخ الإمام أبي زكريا يحيى بن شرفٍ النَّوَوي رحمه الله تعالى ...
وقد كان تطبيقا أمر به أحد المشايخ طلبته، وأرشدهم أن يخرجوا أحاديثه -للتدرب- من " المعجم المفهرس "، فأحببت أن أخوض التجربة، فكان ما يُرى ...
ما وضعته -بالطبع- ليتحصل منه طالب علم منه على شيء، بل إني انبه أشد التنبيه ألا يَعتمد عليه أحد، وإنما كتبته لأعرضه عن مشايخي ليوجهوني ويسددوا سيرى ... فاللهم قد بلغت، اللهم فاشهد!
والبحث مرفق منسقًأ على ورد
=====
بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج أحاديث كتاب العلم من كتاب " رياض الصالحين " للإمام النوويّ
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المُصطفى، وآله المستكملين الشرفا .. وبعد،،
فهذا تخريجٌ (تدريبى!) لما تيسر من أحاديث "كتاب العلم" من الكتاب المبارك "رياض الصالحين" لمؤلفه المبارك الشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن شرفٍ النَّوَوي رحمه الله تعالى ...
هذا وقد اعتمدتُ على طبعة "المكتب الإسلامي" ل"رياض الصالحين"، والتى خرَّج أحاديثها العلامة الإمام محدث الزمان الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى؛ الطبعة الأولى بالترتيب الجديد 1412 هـ .. وكان اعتمادى فى التخريج –بعد الله- على كتاب جماعة المستشرقين: "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي" مع الاستعانة بغيره مما هو موضحٌ فى مراجع التخريج الملحقه بآخره. ولا أنسى أن أعترف بفضل كتاب الأستاذ العَلَم خادم كتب السنة محمد فؤاد عبد الباقى رحمه الله تعالى الذى أسماه "تيسير المنفعة بكتابى مفتاح كنوز السنة والمعجم المفهرس"، وكذا كتاب "كشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الآنام" للدكتور عبد الموجود محمد عبد اللطيف حفظه الله وجزاه خيراً، فهو كتاب متين فى بابه؛ حدَّثنا الثقة أن الشيخ القدوة، سَمى البخارى: محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى وأمتعنا بأدبه ونفعنا بعلمه وسمته، عدّه – اى: كشف اللثام – أفضل أو من أفضل –والشك منّى- الكتب المؤصّلَة والمُقَعِدَة لعلم التخريج والله أعلم.
وهذه ملاحظات حول طريقة واصطلاحات عزو الأحاديث:
1 - بالنسبة للعزو إلى "صحيح البخارى ": فللكتاب ثم الباب ثم موضع الحديث فى "فتح الباري" طبعة السلفيّة الثانية *، ذاكراً رقم الصحيفة ورقم المجلد، وأفصل بين الرقمين بشرطة: /. فما كان عن يمين الشرطة فهو رقم المجلد وما كان عن يسارها فهو رقم الصحيفة، ثم أثلثُ برقم الحديث (بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى رحمه الله تعالى)، عدا الحديث رقم 1385؛ فاستغنيتُ عن ذكر رقم المجلد والصحيفة؛ للاختصار.
2 - بالنسبة ل "صحيح مسلم": فمثله، إلا أنى أذكر رقمين للحديث؛ الأول: رقم الحديث داخل الباب وهى طريقة "المعجم المفهرس"، والثانى: رقم الحديث (بترقيم الأستاذ عبد الباقى)، ثم أذكر موضعه فى "شرح النووى" طبعة قرطبة.
3 - بالنسبة للسنن الأربعة: فأكتفى بعد ذكر الكتاب والباب برقم الحديث (بترقيم الشيخ الألبانى)، إلا أنى اعتمدت على الطبعة التى أخرجها –فى مجلدٍ واحدٍ- مشهور آل سلمان عن مكتبة المعارف والتى أخرج أصل "السنن" مضافاًا إليها أحكام الشيخ وتعليقاته وكذا ترقيمه.
4 - بالنسبة ل "مسند الإمام أحمد ": فاكتفيت بذكر رقم المجلد والصحيفة من الطبعة الميمنية؛ إذ هى الطبعة المتداولة بين أيدى النّاس، مضيفاً إليها رقم الحديث من طبعة دار المعارف، والتى حققها وشرحها العلامة الإمام بل شمس الأئمة الشيخ أبو الاشبال أحمد بن محمد شاكر رحمه الله تعالى، والتى أكمل أجزاء منها كلًا من: الدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم وأحمد عمر هاشم، والتى انتهوا فيها إلى جزء من مسند أبى سعيدٍ الخدرى رضى الله عنه، ثم من طبعة مؤسسة قرطبة التى أكملته –فأحسنت- بعدهم.
وبعد:
¥(44/438)
فإنّى أسأل الله العلىَّ القدير أن أكون قد وُفِّقتُ فى هذا التخريج، وأن أكون قد أحسنتُ فى هذا التدريب، وأستغفر الله من كلِّ عَثرة وزَلّة، وأبرأ إليه من كل حول وقوّة، سبحانه لا رجاء إلّاـ إليه، ولا اتِّكال إلا عليه، ولا طمع إلا فيما عنده .. فالمرجو – رجاء تُليميذ غض ناشئ، فقير محتاج إلى شيخٍ عالمٍ وأستاذٍ ناصحٍ ومُرَبٍ مُشفِقٍ – التكرم والتفضل، مشكورين مأجورين، بالأخذ باليد للوصول للجادة، لعلّ الله يجعل الخير والبركة على أيديكم، وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
وكتب ذلكم: تلميذكم المحب: أبو عبد الرحمن الدرعميّ، فى الليلة التى يُسفِر صباحُها عن يوم الأربعاء؛ الخامس عشر، من شهر شعبان المبارك، الّتى يطَّلِعُ الله فيها فيغفر لجميع الخلق إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ، سنة خمس وعشرين وأربعمائة بعد الألف، من هجرة المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. والحمد لله رب العالمين.
...
[النَّصُ المُخَرَّجُ]
12 - كتابُ العِلم
241 - بابُ فضل العلم تَعَلُّمًأ وتَعلِيمًا لله
...........................
1384 - وعن معاوية رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِد اللهُ به خيراً يُفَقِّههُ في الدِّينِ)) متفقٌ عليه.
========
فأخرجاه وغيرهما مقتصرين عليه تارة، و أخرى جزء من سياقات مختلفة؛ عن معاوية وأبى هريرة وابن عباس وعمر وابنه رضى الله عنهم جميعًا.
فأخرجه البخاري فى "كتاب العلم"، " باب من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين " (1/ 197 رقم 71 "فتح")،، وفى " كتاب فرض الخمس "، " باب قول الله تعالى {فإن لله خمسه وللرسول} ... إلخ " (6/ 250،251 رقم 3116)،، وفى " الاعتصام بالكتاب والسنة "، " باب قول النبى صلى الله عليه وسلم ((لا تزال طائفة .. إلخ)) " (13/ 306 رقم 7312).
وقال الحافظ: كذا فى رواية الأكثر، وفى رواية المستملى ((يفهمه)). اهـ. من "الفتح".
وأخرجه الإمام مسلم فى " الزكاة " **، " باب النهي عن المسألة " (17/ 179 و181 رقم 98/ 1037 ورقم 100/ 1037)،، وفى " الإمارة "، " باب قوله صلى الله عليه وسلم ((لا تزال طائفة .. إلخ)) " (13/ 100،101 رقم 175/ 1037).
وأخرجه الترمذي فى "جامعه"، فى كتاب "العلم"، باب "إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فَقَّههُ فى الدين"، ح (2645)،، وقال: حسنٌ صحيحٌ.
وأخرجه ابن ماجه فى "سننه"، فى "المقدمة"، باب "فضل العلماء والحث على طلب العلم"، ح (220) و ح (221)؛ الأول عن أبى هريرة والثانى عن معاوية، وهو جزء من حديث حسّنهُ الألباني.
وأخرجه الإمام أحمد فى "المسند" فى مواضع عدة، منها: (4/ 92 و 93 و 96 و 98 و 99)، وفى بعضها بلفظ: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فقهه فى الدين)).
وقال الألباني: وعزاه الحافظ فى فى "الفتح" (1/-131) * والعيني فى "العمدة" (1/ 367) لابن أبى عاصم وحده فى "كتاب العلم". قالا: "واسناده حسن ". اهـ. من "الصحيحة".
كما أخرجه الدارمي فى "سننه" والطحاوي فى "مشكل الآثار" وابن عبد البرّ فى "الجامع فى بيان العلم وفضله" [أنظر "السلسة الصحيحة" (3/ 191 - 194)].
وأخرجه أبو يعلى من وجهٍ آخرٍ ضعيفٍ، وزاد فى آخره: ((ومن لم يتفقه فى الدين لم يبال الله به)) والمعنى صحيح؛ قاله فى " الفتح ".
-------------------------
* وهو ما يوافق (1/ 194) فى طبعتى فيظهرُ أن الشيخ يعتمد على طبعة السلفية الأولى، وحق له.
** هذا ولم يُشر أصحاب "المعجم المفهرس" إلى وروده فى "المسند"!
1385 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حَسَدَ إلّا فى اثنتين: رجلٌٍ آتاه الله مالًا، فَسَلََّطَهُ على هَلَكَتِهِ فى الحق، ورجل آتاه الله الحكمةَ، فهو يقضي بها ويُعلِّمُها)) متفق عليه.
=========
فأخرجه البخارى فى مواضع عدة من "صحيحه" كما أخرجه مسلمٌ وغيره بألفاظ مقاربه؛ فنورد المواضع ثم نُجمِلُ اختلافات الألفاظ عنده وعند غيره من دواوين السنة –وذلك للاختصار-:
¥(44/439)
فأخرجه –أعنى: البخارى- فى كتاب "العلم"، باب "الاغتباط فى العلم والحكمة"، ح (73)،، وفى "الزكاة"، باب "إنفاق المال فى حقه"، ح (1409)،، وفى "الأحكام"، باب "أجرِ من قَضَى بالحكمة "، ح (7141)،، وفى "الإعتصام بالكتاب والسنة"، باب "ما جاء فى اجتهاد القضاء بما أنزل الله .. "، ح (7316).
وأخرجه الإمام مسلمٌ فى كتاب "صلاة المسافرين وقصرها"، باب "فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه .. " (6/ 141 رقم 268/ 816).
وأخرجه الإمام أحمد فى "مسنده" فى موضعين: الأول: (1/ 385) ط. الميمنية، ح (3651) ط. شاكر، و الثانى: (1/ 432)، ح (4109).
وأخرجه أيضاً ابن ماجه فى "سننه" فى كتاب "الزهد"، باب "الحسد"، ح (4208).
وأخرجه كذلك ابن حبان فى "صحيحه" (1/ 90) ط. شاكر.
وقال الحافظ ابن حجر فى " الفتح": رَوى أبا ذرٍ المروزى –أحد رواه صحيح البخارى-: ((فَسُلِّطَ)) بدلاً من ((فسلطه))؛ التى هى رواية الباقين، وفى لفظٍ للبخارى: ((لا حسد إلا على اثنتين))، وعنده أيضاً: ((وآخر)) بدلاً من: ((ورجل))، وفى لفظ مسلم وابن ماجة: ((حكمة ً)) بالتنكير، وهو لفظ لأحمد والبخاري وابن حبان، وفى لفظٍ لأحمد والبخاري جمع بينهما: ((وآخر .. حكمة))، وفى لفظ آخر كسابقه إلا أنه قال: ((فسُلط)).
وقد رُوى الحديث عن ابن عمر، بلفظ: ((رجلٌٍ آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) ... وكذا روى عن أبى هريرة [أنظر "المعجم المفهرس" (1/ 307)، مادة "ثنى"].
--------------------
* لم يُشر أصحاب "المعجم المفهرس " إلى وروده فى "صحيح مسلم"! فاستعنت ب "موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووى" صُنع: شيخنا وأستاذنا الدكتور عبد الرحمن فوده –حفظه الله تعالى ونفعنا بأدبه وعلمه-، والتى طبعتها مؤسسة قرطبة القاهريّة.
وقد أشار "المعجم" إلى حديث ابن عمر رضى الله عنه، وموضعه فى "البخارى"، وموضعين فى "المسند": وقفت على الأول: (2/ 9) ط. الميمنية، دون الثانى: (2/ 26) فأظنه-والله أعلم- أنه إما خطأ مطبعىٍ وإلا فوهمٌ منهم!
ثم من خلال تحقيق العلامة المُحدِّث أحمد شاكر –برَّد الله مضجعه- للموضع الأول أحال على موضعي حديث ابن مسعود المُخَرَّجَينِ، فلله الحمد والمنَّه.
1386 - وعن أبى موسى رضى الله عنه، قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: ((مثلُ ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كَمَثَلِ غيثٍ أصاب أرضًا؛ فكانت منها طائفةٌ قَبِلَت الماء َفأنبتت الكلأَ والعشبَ الكثيرَ، وكان منها أجَادِبُ أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسَقَوا وزَرَعُوا. وأصابَ طائفةً منها أخرى إنما هى قِيعَانٌ؛ لا تُمسِكُ ماءً ولا تنبتُ كلأً، فذلك مثلُ من فَقُِهَ فى دين الله، ونفعهُ بما بعثنى الله به، فعَلِمَ وعلَّم. ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذى أُرسلتُ به)) متفق عليه.
=========
فأخرجاه وأخرجه أيضاً الإمام أحمد والنسائى –فى"الكبرى" – بعبارات متقاربة؛ فهو لا يوجد –بحروفه- فى مصنفاتهم حسب اطِّلاعى؛ فأخرجه البخارى فى "العلم"، باب "فضل من عَلِمَ وعَلَّمَ (1/ 211 رقم 79) بلفظ: (( ... كمثل الغيث الكثير .. فكان منها نَِقيَّةٌ .. وكانت منها .. فشربوا وسقوا .. وأصاب منها طائفة أخرى .. ))، وفى ((فَقُِهَ)) وجهان؛ بضم القاف وكسرها؛ فعلى الضم يكون المعنى: صار فقيهاً، وعلى الكسر: فهو الفعل الماضى من المصدر (فَقه) بفتح القاف، وقيل بإسكانها. [أنظر "الفتح" (2/ 212) و "شرح النووى على صحيح مسلم" (15/ 68)].
وأخرجه مسلمٌ فى "الفضائل"، باب بيان مثل ما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم، (15/ 66 - 67 رقم 15/ 2282) بلفظ: ((إن مثل ما بعث .. الله عز وجل .. طائفة طيبة .. فشربوا منها وسقوا ورَعَوا .. )).
¥(44/440)
وأخرجه الإمام أحمد فى "مسنده" (4/ 399) ط. الميمنية: ح (19627) ط. قرطبة، بلفظ: ((إن مثل .. أصاب الأرض، فكانت منها طائفة قبلت فأنبتت .. وكانت منها اجادب أمسكت الماء فنفع الله عز وجل بها ناساً، فشربوا وسقوا وزرعوا وأسقوا. وأصابت طائفة منها أخرى .. ونفعه الله عز وجل بما بعثنى به ونفع به .. )) .. وفيه –أى: لفظ الإمام أحمد-: ((عز وجل)) عند كل ذكرٍ لاسمه سبحانه.
وأخرجه أيضاً النسائى فى "السنن الكبرى": كتاب العلم، باب مثل من فقه فى دين الله: ح (5843): (3/ 427) – كما ذكر محققو المسند، فإنّهُ لم يتيسر لى الرجوع إليه -.
1387 - وعن سهل بن سعد رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعلىٍّ رضى الله عنه: ((فوالله! لأن يهدِيَ الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حُمُْرُ النَّعَمِ)) متفق عليه.
=========
فأخرجه البخارى –بلفظه- فى كتاب "فضائل الصحابة"، باب "مناقب على رضى الله عنه"، (7/ 87 رقم 3701)،، وفى كتاب "المغازى"، باب "غزوة خيبر"، (7/ 544 رقم 4210)، وهو جزء من حديث طويل.
وأخرجه مسلمٌ فى كتاب "فضائل الصحابة" *: باب "من فضائل علىّ بن ابى طالب رضى الله عنه"، (15/ 253 - 254 رقم 34/ 2406).
وأخرجه كذلك الإمام احمد فى "المسند" (5/ 333)، ح (22928) ط. قرطبة.
والنِّسائي فى "الكبرى"، فى كتاب "المناقب"، باب "فضائل عليّ رضى الله عنه"، (5/ 46 رقم 8149) – كما ذكره محققو المسند، فإنّهُ لم يتيسر لى الرجوع إليه -.
كما أخرجه –بنحوه- البخارى فى كتاب "الجهاد والسير"، باب "فضل من أسلم على يديه رجل"، (6/ 168 رقم 3009)، دون قوله صلى الله عليه وسلم: ((واحدًا))،، وأخرجه أيضاً -بنحوه- فى الكتاب نفسه: باب "دعاء النبى الناس إلى الإسلام والنبوة .. "، (6/ 130 رقم 2942)، إلا أنه قال: ((يُهدى)) بالبناء على ما لم يُسم فاعله، و ((رجلٌ)) بالضم لنيابته عن الفاعل، و ((خيرٌ لك من حمر النعم)) بدلاً من: ((خير لك من أن يكون لك .. )).
وأخرج هذه القطعة –دون سياق قصة غزوة خيبر- أبى داود فى " سننه"، كتاب "العلم"، باب "فضل نشر العلم"، ح (3661)، بلفظ: ((والله لان يُهدى بهداك رجل واحد خيرٌ لك حمر النعم)).
ورُوى أيضاً هذا الجزء دون سياقه عن غير سهلٍ رضى الله عنه؛ فرواه الإمام أحمد فى "مسنده" عن معاذ بن جبل رضى الله عنه، ولفظه: ((يا مُعاذ! أن يهدى الله على يديك رجلًا من أهل الشرك خير لك من أن يكون لك حمر النعم)) (5/ 238) ط. الميمنية، ح (22173) ط. قرطبة، وضعّف إسناده محققو "المسند": (فى إسناده دويد بن نافع: قال فى "التقريب": "مقبول، وكان يرسل ". وذكره الهيثمي فى "مجمع الزوائد" (5/ 334) وعزاه لاحمد وقال: "ورجاله ثقات؛ إلا أن دويد بن نافع لم يدرك معاذًا ") اهـ.
------------------------
* لا كتاب "فضائل القرآن" كما فى "المعجم المفهرس"!
كما أنهم –أى: أصحاب المعجم- أشاروا إلى حديثين تحت تركيب: (حمر النعم) وهما الحديثين اللذين يحملان رقم (33) و (34) بينما وردت اللفظه فى الثانى دون الأول!!
1388 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((بلِّغوا عنِّى ولو آية ً، وحدِّثوا عن بنى إسرائيل ولا حرجَ، ومن كذبَ علىّ مُتَعمداً فليَتَبَوَّأ مقعدهُ من النار)) رواه البخارى.
=========
رواه –بتمامه- فى "أحاديث الأنبياء"، باب "ما ذُكر عن بنى إسرائيل"، ح (): (6/ 572 رقم 3461).
كذا أخرجه الترمذى فى "جامعه" فى كتاب "العلم"، باب "ما جاء فى الحديث عن بنى إسرائيل "، ح (2669).
وأخرجه الإمام أحمد: (2/ 159) ط. الميمنية، ح (6486) ط. شاكر، و (2/ 112 - 113)، ح (6888)، و (2/ 214)، ح (7006).
وأخرج القطعة الثانية منه: ((ومن كَذَبَ على متعمداً .. )) السبعة عدا النسائى، كما أخرجه أحمد والدارمى، عن جمعٍ من الصحابة، وهو حديث متواتر؛ تواتراً لفظياً، كما قال أهل العلم.
1389 -
¥(44/441)
1390 - وعنه-أى أبى هريرة- رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا إلى هُدىً كان له من الأجرِ مثلُ أجور من تَبِعَهُ لا يَنقُصُ ذلك من أجُورِهِم شيئاً)) رواه مسلم.
==========
رواه مسلم فى كتاب "العلم"، (16/ 347 رقم 2674)، وتكملته: ((ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلَ أجور من تَبِعَهُ لا ينقُصُ ذلك من آثامهم شيئًا)).
ورواه أيضاً الترمذى فى "العلم"، ح (2674)، إلا أنه قال: ((يتبعه)) بدلاً من ((تبعه)). ورواه ابن ماجه فى "مقدمة السنن"، باب "من سن سنة حسنة أو سيئة"، ح (206) بلفظ: ((اتَّبعهُ))، وفى رواية له عن أنس رضى الله عنه: ((أَيُّما داعٍ دعا إلى ضلالة فاتُّبِعَ، فإن له من أوزار من اتبعه، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً، وأيما داع دعى إلى هدى فاتبع، فإن له مثل أجور من اتبعه، ولا ينقص من أجورهم شيئًا))، ح (205).
ورواه أيضاً أبو داود فى كتاب "السنة"، باب "لزوم السنة"، ح (4609)، وفيه: ((ولا ينتقص ذلك من أجورهم ... لا ينقص من آثامهم)).
ورواه ابن حبان فى "صحيحه" ح (112) بلفظه عدا قوله: ((لا ينقص ذلك)) الأولى. ورواه أحمد فى "مسنده" *.
-------------------------
*أشار "المعجم" تحت مادة (أجر) و (ضلالة) إلى مواضع فى "المسند" و"سنن الدارمى" أما سنن الدارمى فلم يتيسر لى الاطلاع عليه؛ واشار "المعجم": "جهاد 26 " و "مقدمة 44"، وأما "الموطأ" فترتيبه غير ما اعتمده "المعجم"، وأما "المسند" فأشار إلى موضعين فى المجلد الثاني من الطبعة الميمنية؛ يقعا فى الأجزاء التى أكملها: الدكتور الحسينى و عمر هاشم لطبعة دار المعارف التى بدأها العلامة أحمد شاكر، ولكنهما لم يلتزما المنهج الذى رسمه الشيخ رحمه الله، ومنه إثباته لأرقام صحائف الطبعة الميمنية (الحلبي) بالهامش؛ وهى الطبعة التى اعتمدها "المعجم المفهرس" فى عزوه، ويجدر بى أن أنوه بجهد محققو طبعة قرطبة، جزاهم الله خيرًا .. والله المستعان.
1391 - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عملُهُ إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علم يُنتَفَعُ به، أو ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم.
========
فى "الوصيَّة"، باب "ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته"، (11/ 122 رقم 14/ 1631)، ولكن بلفظ: ((إذا مات الإنسان))، ولم أجد لفظة ((ابن آدم)) عنده ولا عند غيره –مما اطلعت على كتبهم إلا أنّى لم استقص والله أعلم-.
وأخرجه أيضاً –بلفظ مسلمٍ-: الترمذى، فى كتاب "الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، باب "الوقف"، ح (1376).
كما أخرجه-بنحوه- أبو داود فى "الوصايا"، باب "ما جاء فى الصدقة عن الميت"، ح (2880)، إلا أنه قال: ((إلا من ثلاثةِ أشياء: من صدقة جارية ... )).
وأخرج نحوه كذلك النسائي فى الكتاب والباب نفسه، ح (3651)، إلا أنه قال: ((انقطع عمله إلا من ثلاثةٍ: من صدقة جارية، وعلمٌ .. ، وولدٌ .. )).
وأخرجه البخارى فى "الادب المفرد"، باب "بر الوالدين بعد موتهما"، ح (38) بترقيم الأصل – و (29) بترقيم الألبانى للصحيح، وأنظر: "فضل الله الصّمد" (1/ 113)، بلفظ: ((إذا مات العبد انقطع عنه عمله ... )).
وأخرجه ابن ماجه عن أبى قتادة، بلفظ: ((خيرُ ما يُخَلِّفُ الرجل من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالحٌ يدعو له، وصدقةٌ تجرى يَبلُغُهُ أجرُها، وعلمٌ يُعمَلُ به من بعدهِ)) [مقدمه "السنن"، باب "ثواب مُعَلِّم الناس الخير"، ح (241)]
...
ثبت بمصادر ومراجع التخريج
? المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
د / أ. ى.ونسنك وثلة من المستشرقين ومعهم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى (ت 1388 هـ) – ط. مكتبة بريل بليدن بهولندا 1936 - 1969 م
? تيسير المنفعة بكتابي مفتاح كنوز السنة والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى – ط. تصوير دار الحديث بالقاهرة 1409 هـ
? فتح البارى
الحافظ علي بن حجر العسقلانى (ت 852 هـ) - تحقيق العلامة الإمام عبد العزيز بن باز (ت 1419 هـ) والعلامة مُحِبّ الدين الخطيب (ت 1389 هـ) وترقيم الأستاذ فؤاد عبد الباقى – ط. السلفيّة الثالثة
? صحيح مسلم بشرح النووي
¥(44/442)
الأصل للإمام مسلم بن الحجاج (ت 261 هـ) والشرح للإمام النووي (ت 676 هـ) – ط. مؤسسة قرطبة بالقاهرة – ط. ثالثة 1424 هـ
? موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووي
الدكتور عبد الرحمن إبراهيم فوده – ط. قرطبة – ط. أولى 1415 هـ
? السنن الأربعة (أبى داود والترمذيّ والنسائيّ وابن ماجه)
ط. مكتبة المعارف–مع أحكام الشيخ العلامة الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى (ت 1420 هـ) وتعليقاته وترقيمه - عناية مشهور آل سلمان – الطبعة الأولى بدون تاريخ (إلا أنها بعد وفاة الشيخ ناصر رحمه الله)
? مسند الإمام أحمد
الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) – ط. دار المعارف – تحقيق العلامة المحدث أحمد شاكر (ت 1377 هـ) و د/ الحسينى ود/ عمر هاشم – نُشر على سنوات متفرقة
? تكملة المسند
جماعة من طلبة العلم – ط. قرطبة – ط. أولى 1418 هـ
? صحيح ابن حبّان (المسمى ب "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع فى سندها، ولا ثبوت جرح فى ناقليها " – بترتيب الفارسى = الجزء الأول)
الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبى حاتم محمد بن حبان (ت 354 هـ) - تحقيق العلامة أحمد شاكر – ط. تصوير مكتبة ابن تيمية بالقاهرة- بدون تاريخ
? صحيح الأدب المفرد
الأصل للإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ)، والتهذيب للألبانى – ط. ابن تيمية – ط. أولى 1415 هـ
? فضل الله الصّمَد فى توضيح الأدب المفرد
فضل الله الجيلاني – تحقيق محب الدين الخطيب – ط. السلفية – ط. ثالثة 1407 هـ
? صحيح الجامع الصغير
الأصل للإمام جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، والتهذيب للألباني – ط. المكتب الإسلامى – ط. ثالثه 1408 هـ
? صحيح الترغيب والترهيب
الأصل للحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (ت 656 هـ)، والتهذيب للألباني – ط. المكتب الإسلامى – ط. ثانية 1406 هـ
? سلسلة الأحاديث الصحيحة
للعلامة ناصر الدين الألباني – ط. الدار السلفيّة بالكويت – ط. أولى 1399 هـ = المجلد الثالث
? كشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الآنام
الدكتور عبد الموجود محمد عبد اللطيف – ط. أولى 1404 هـ - مكتبة الأزهر بالقاهرة
====
وأنا متيقن من كرم مشايخي في توجيهى ومساعدتي ....
والبحث مرفق منسقًا على ورد على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35248
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 06:08 ص]ـ
ومن المهم ان أنبه أني لم أحاول التوسع في التخريج التزامًا بما أمر الشيخ، فالتزمت بالمعجم المفهرس، مع بعض كتب العلامة المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-، والتزمت بتخريج الحديث عن الصحابي الواحد، وإن ذكرت -أحيانًا- غيره ممن رواه من الصحابة ......
وإني لأعتذر عن عدم رجوعي لبعض دواويين السنة المشرفة؛ وإن كان لي عذر فهو عجلتى -وقتئذ- في تسليمه -مع أن الشيخ شُغل فلم ينظر فيه إلى الأن! فالله المستعان -، واشتراط الشيخ -وهو صحيح لا شك- عدم الرجوع لبرامج الحاسب، والأهم من ذلك كله هو أنها محاولة تجريبية، وأنموذج للعرض على المشايخ الكرام ...
كما أعتذر عن كثرة الأخطاء الطباعية، لا سيما الإملائية؛ كموضع التنوين المفتوح، ورسم الياء وغير ذلك، وإنما هو للعجلة كذلك، فتبًّا لها! ......
وهذه ملاحظات الشيخ الفاضل نواف البكري -جزاه الله عني خيرًا-:
انتبه إلى أمور:
أولا / معنى التخريج العلمي أوسع من مجرد تصديق عزو مواطن الذكر، فطريقتك لم تزد على توثيق موطن ذكر الحديث برقم الجزء والورقة، وكان الأولى أن تذكر الطريق ومفترق الطرق، وتقول هذا الحديث روي عن كذا من الصحابة، الأول: فلان روي عنه من طريق فلان1 عن فلان2 عن الصحابي3 فلان، وروي عن فلان1 من عدة طرق، ثم تذكر أوجه الاختلاف إن وجدت.
ثانيا / قلت: لمؤلفه المبارك الشيخ الإمام أبو زكريا
والصواب: أبي زكريا، مجرور.
ثالثا / قلت: مقتصرين عليه تارة، و أخرى جزء من سياقات مختلفة
عبارتك فيه ركاكة وتأمل.
رابعا / قلت: معاوية وأبى هريرة وابن عباس وعمر وابنه رضى الله عنهم جميعًا
الأولى عند الترتيب أن تقدم الأفضل، أو الأكبر، وكذلك في التخريج تقدم الأقدم، والأصح، كمالك ثم الطيالسي ثم أحمد ثم البخاري ثم مسلم وهكذا.
فعليه تذكر أولاً عمر ثم أبا هريرة ثم ابن عباس ثم ابن عمر ثم معاوية وهكذا.
خامسا / قلت: فأخرجه –أعنى: البخارى-.
الأولى أن تقول: فأخرجه البخاري، لأنه ليس هناك كلام عارض معهود قبله حتى تعود للتأكيد على قصدك.
سادساً / وقال الحافظ ابن حجر فى " الفتح": رَوى أبا ذرٍ المروزى.
الصواب: روى أبو ذر ...
ولي عود مع الملاحظة الأولى -بإذن الله- ثم استفسار واستوضاح لغيرها ... بارك الله في علمه وجهده ووقته ..
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 04:35 ص]ـ
يحذف للتكرار(44/443)
سؤال حول حديث الشاب الأمرد
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[21 - 08 - 05, 08:09 م]ـ
سؤالي حول الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناة أنه رئى ربه في صورة شاب أمرد. أولا ما هو سند ومتن الحديث. ثانيا من روى الحديث من أهل السنن والمسانيد وهل الحديث صحيح وهل صححه الشيخ الألباني. ثالثا ما معنى الحديث ومن شرحه من أهل العلم وفي أي كتاب أجد الشرح. سبب طرحي للأسئلة هو كثرة التشنيع على أهل السنه بسبب روايتهم للحديث. وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 08:25 م]ـ
لقد حكم الشيخ الألباني على الحديث بالنكارة كما في السلسلة الصحيحة المجلد الأول في رده على حسن السقاف وأظنه في قسم الإستدراكات إن لم تخني الذاكرة
ـ[الأحمدي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 09:53 م]ـ
جاء في العلل المتناهية
قال ابن عدي ونا عبدالله بن عبدالحميد الواسطي قال انا النضر بن سلمة شاذان قال انا اسود بن عامر عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ان محمد رأى ربه تعالى في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ قدميه او قال رجليه في خضرة
18 - قال ابن عدي ثنا ابن ابي سفيان الموصلي وابن شهريار قالا حدثنا محمد بن رزق الله قال انا الأسود بن عامر قال انا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رأيت ربي في احسن صورة شاب امرد جعد عليه حلة خضراء
قال المؤلف هذا الحديث لا يثبت وطرقه كلها على حماد بن سلمة قال ابن عدي قد قيل ان ابن ابي العوجاء كان ربيب حماد فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث.
ولعل الحديث يحتاج إلى مزيد بحث.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 08 - 05, 10:51 م]ـ
لو استخدمت خاصية البحث عن الموضوع لوجدت ما تريد بارك الله فيك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=16808
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 06:14 م]ـ
أعتذر لقد أخطأت حكم الشيخ الألباني على حديث الشاب الأمرد بالنكارة في المجلد الثاني من السلسلة الصحيحة صفحة 716
قاتل الله الروافض ما أكذبهم
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[29 - 08 - 05, 11:02 م]ـ
جزا الله خير خيرا كل من أجابني على أسئلتي وأسئل الله لكم التوفيق والسداد
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 12:06 ص]ـ
أما الرواية التي فيها أن ابن أبي العوجاء كان يدس الحديث في كتب حماد فلا تصح لأنها من رواية محمد بن شجاع الثلجي الكذاب
وجعل الحمل عليه في هذا الحديث فيه النظر فالإسنادان لا يصحان إليه
أما الأول ففيه النضر بن سلمة قال عنه أبوحاتم ((كان يفتعل الحديث))
وأما الثاني ففيه محمد بن رزق الله لا يكاد يعرف
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا(44/444)
ما صحة الرواية [أنه عليه السلام تُرك يوماً و ليلة حتى اخضرت أظافره و ربا بطنه ... ]
ـ[الهادي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 08:28 م]ـ
قرأت حدبثا عن حال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد وفاته
و قرات فيه أنه عليه السلام تُرك يوماً و ليلة حتى اخضرت أظافره و ربا بطنه و انثنت خنصراه، فما مدى صحة هذا الخبر؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 08 - 05, 10:42 م]ـ
هذا الخبر منكر جداً؛ في إسناده علتان:
الأولى: الإرسال؛ فقد رواه عبد الله البهي - وهو تابعي - مرسلاً.
الثانية: ضعف عبد الله البهي؛ قال أبو حاتم: [لا يحتج بالبهي وهو مضطرب الحديث]، وقال أحمد بن حنبل: [في حديث زائدة عن السدي عن البهي حدثتني عائشة كان عبد الرحمن بن مهدي قد سمعه من زائدة وكان يدع منه حدثتني عائشة وينكره يعني ينكر لفظه حدثتني قال أحمد والبهي سمع عائشة ما أرى هذا شيئاً إنما يروي عن عروة]، وقال ابن سعد: [كان ثقة معروفاً بالحديث]، وذكره ابن حبان في الثقات.
[فائدة]: هذا الخبر تسبب في محنة للإمام الحافظ الثقة وكيع بن الجراح، حيث رواه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن البهي.
فعلق على هذا الإمام الذهبي فقال:
[فَهَذِهِ زَلَّةُ عَالِمٍ، فَمَا لِوَكِيْعٍ، وَلِرِوَايَةِ هَذَا الخَبَرِ المُنْكَرِ، المُنْقَطِعِ الإِسْنَادِ! كَادَتْ نَفْسُهُ أَنْ تَذْهَبَ غَلَطاً، وَالقَائِمُوْنَ عَلَيْهِ مَعْذُوْرُوْنَ، بَلْ مَأْجُورُوْنَ، فَإِنَّهُم تَخَيَّلُوا مِنْ إِشَاعَةِ هَذَا الخَبَرِ المَرْدُوْدِ، غَضّاً مَا لِمَنْصِبِ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ يُوْهِمُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ إِذَا تَأَمَّلتَه، فَلاَ بَأْسَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - بِذَلِكَ، فَإِنَّ الحَيَّ قَدْ يَرْبُو جَوْفُهُ، وَتَستَرخِي مَفَاصِلُهُ، وَذَلِكَ تَفَرُّعٌ مِنَ الأَمرَاضِ (وَأَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ).
وَإِنَّمَا المَحْذُوْرُ أَنْ تُجَوِّزَ عَلَيْهِ تَغَيُّرَ سَائِرِ مَوْتَى الآدَمِيِّينَ وَرَائِحَتِهِم، وَأَكْلَ الأَرْضِ لأَجْسَادِهِم، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَمُفَارِقٌ لِسَائِرِ أُمَّتِهِ فِي ذَلِكَ، فَلاَ يَبْلَى، وَلاَ تَأْكلُ الأَرْضُ جَسَدَهُ، وَلاَ يَتَغَيَّرُ رِيْحُهُ، بَلْ هُوَ الآنَ - وَمَا زَالَ - أَطْيَبُ رِيْحاً مِنَ المِسْكِ، وَهُوَ حَيٌّ فِي لَحْدِهِ، حَيَاةَ مِثْلِهِ فِي البَرزَخِ الَّتِي هِيَ أَكمَلُ مِنْ حَيَاةِ سَائِرِ النَّبِيِّينَ، وَحَيَاتُهُم بِلاَ رَيْبٍ أَتَمُّ وَأَشرَفُ مِنْ حَيَاةِ الشُّهدَاءِ الَّذِيْنَ هُم بِنَصِّ الكِتَابِ: {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِم يُرْزَقُوْنَ} [آلُ عِمْرَانَ: 169]، وَهَؤُلاَءِ حَيَاتُهُم الآنَ الَّتِي فِي عَالِمِ البَرْزَخِ حَقٌّ، وَلَكِنْ لَيْسَتْ هِيَ حَيَاةَ الدُّنْيَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَلاَ حَيَاةَ أَهْلِ الجَنَّةِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَلَهُم شِبْهٌ بِحَيَاةِ أَهْلِ الكَهْفِ]. انتهى.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 10:58 م]ـ
قول الذهبي "وَهُوَ حَيٌّ فِي لَحْدِهِ " ينقصه الدليل، والقبوريون يدّعون أيضاً ذلك وبه يبررون توسلهم بالنبي عليه السلام
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 08 - 05, 12:53 ص]ـ
الشيخ الفاضل: أحمد بن سالم، من أخرج هذا الخبر؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 07:01 م]ـ
ليت الاخ احمد يحضر لنا الحديث وسنده قبل ان يحكم عليه!!!
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 08 - 05, 08:27 م]ـ
أخي الفاضل ((الكويتي)):
هذا الخبر مشهور جداً في محنة الإمام وكيع بن جراح، ولهذا اكتفيت ببيان علته.
ثانياً: هذا الحديث أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/ 100 - 101) من طريقين عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله البهي مرسلاً.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" معلقاً عن يحيى بن معين من نفس الطريق السابق.
وأخرجه ابن الجوزي في "المنتظم" من طريق ابن عدي السابق.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 09:01 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أخي الكريم ولعل قصدي مما ذكرت انه من المتعارف عليه ان يطرح السند اولا مع المتن لينظر اليه الاخوة من باب الافادة والاستفادة
كما اشكرك على ذكر المصادر للرجوع اليها لكي يطرح هنا للاستفادة ونجعله مرجعا لمن بحث عنه مستقبلا
أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن، يوسف، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: قال يحيى بن معين، حدّثنا قتيبة، حدَثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانتشرت خنصراه. قال قتيبة: حدث بهذا الحديث وكيع وهو بمكة، وكانت سنة حج فيها الرشيد فقدموه إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فأما عبد المجيد فقال: يجب أن يقتل هذا، فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي صلى الله عليه وسلم.
المنتظم ابن الجوزي
--------------
وفي هذه السنة أو سنة خمس حدث وكيع بن الجراح بمكة عن عن إسماعيل بن أبي خالد البهي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى وجأ بطنه وانثنى خصره، وذكر غير هذا. فرفع إلى العثماني فأرسل إليه فحبسه، وعزم على قتله وصلبه، وأمر بخشبة أن تنصب خارجاً من الحرم، وبلغ وكيعاً وهو في الحبس.
المعرفة والتاريخ الفسوي
¥(44/445)
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[28 - 08 - 05, 05:11 م]ـ
وقوله عليه الصلاة والسلام في الذين يصلون عليه فيرد الله عليه روحه فيسلم عليهم؟؟
هل هذا من دليل حياته صل ىالله عليه وسلم؟؟
ـ[الحضرمي]ــــــــ[29 - 08 - 05, 07:44 ص]ـ
الأخ عبدالرحمن:
أما الحياة البرزخية، فلا مجال لإنكارها والتعجب من ذكرها، أما أن القبوريين يقولون كذا و كذا، فما لنا و لهؤلاء القوم، هل ننكر ما ثبت عندنا خوفا من أن يتأولها المبتدعة، إذا لا يبقى لنا أدلة من الكتاب و السنة!!!!
وما أدري أي دليل تريد على الحياة في القبر، فإن نقلها فقط يحتاج لأيام، و لعل بعض الإخوة يحيلك على المسألتين في مواضيع سابقة:
1 - الحياة في القبر.
2 - مسألة التوسل و دحض شبهات القوم فإنها أوهى من خيوط العنكبوت. (نسأل الله السلامة)
www.islamway.com(44/446)
هل صح عن ابن عمر: يقول من غسل ميتا فأصابه منه شئ فليغتسل وإلا فليتوضأ
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 05, 09:29 م]ـ
سنن البيهقي الكبرى ج1/ص306
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا العمري عن نافع قال كان بن عمر يقول: من غسل ميتا فأصابه منه شئ فليغتسل وإلا فليتوضأ
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 08 - 05, 09:56 م]ـ
هذا إسناد ضعيف؛ فيه العُمَري وهو: عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري المدني؛ قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": [ضعيف عابد].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والصحيح عن ابن عمر ما رواه الدارقطني، والبيهقي (1/ 306)، والخطيب البغدادي في "التاريخ" (5/ 424) من طريق نافع، عن ابن عمر قال:
((كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل، ومنا من لا يغتسل)).
قلت: وإسناده صحيح.
وصح عنه أيضاً أنه قال: ((ليس على غاسل الميت غسل))، وله طرق يصح بمجموعها.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 02:38 م]ـ
رقم الحديث: 1195
الحديث: 1195 - (صحيح) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غسل ميتا فليغتسل * (صحيح) المشكاة 541: الاحكام ص 53. مممجنائز
صحيح ابن ماجة للالباني
--------------------------------
والحديث ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب
[126] د أبي داود عمرو بن عمير حجازي روى عن أبي هريرة حديث من غسل ميتا فليغتسل وعنه القاسم بن عباس اللهبي قلت قال بن القطان هو مجهول الحال وقال الذهبي في الميزان تفرد عنه القاسم المذكور
--------------------------------
وأما حديث أبي هريرة مرفوعاً: من غسل ميتاً، فليغتسل، ومن حمله، فليتوضأ، فقد رواه أبو داود (8). والترمذي، وحسنه، وضعفه الجمهور، وبسط البيهقي القول في طرقه، وقال: الصحيح وقفه، قال: قال الترمذي، عن البخاري، عن أحمد بن حنبل. وابن المديني، قالا: لا يصح في هذا الباب شيء، وقال محمد بن يحيى الذهلي، شيخ البخاري: لا أعلم فيه حديثاً ثابتاً، وقال ابن المنذر: ليس فيه حديث ثابت، وأما حديث عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كان يغتسل من الجنابة. ويوم الجمعة. ومن الحجامة. وغسل الميت، فرواه أبو داود (9) بسند ضعيف، واللّه أعلم، واستدل ابن الجوزي في "التحقيق" للإِمام أحمد في منعه المسلم غسل قريبه الكافر ودفنه، بحديث أخرجه الدارقطني في "سننه" (10)، عن أبي معشر عن محمد بن كعب بن مالك القرظي عن عبد اللّه بن كعب بن مالك عن أبيه، قال: جاء ثابت بن قيس بن شماس، فقال: يا رسول اللّه إن أمي توفيت، وهي نصرانية، وإني أحب أن أحضرها، فقال له عليه السلام: اركب دابتك، وسر أمامها، فإنك إذا كنت أمامها لم تكن معها، انتهى. وهذا مع ضعفه ليس فيه حجة، كما تراه، ثم استدل لخصومه بحديث أبي طالب، وأجاب بأنه كان في ابتداء الإِسلام، وهذا أيضاً ممنوع، واللّه أعلم.
نصب الراية لأحاديث الهداية للزيعلي(44/447)
ما درجة هذا الحديث من الصحة أو الضعف (قصة رسولى كسرى
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 05:22 ص]ـ
عن زيد بن حبيب قال ... و دخلا على رسول الله و قد حلقا لحاهما و أعفيا شواربهما ... الحديث
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 05:41 ص]ـ
و كذلك حديث (عشر من الفطرة) و الذى أخرجه مسلم هل هو ضعيف؟؟
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[22 - 08 - 05, 03:58 م]ـ
الأخ الكريم
ورد هذا الحديث في
تاريخ الطبري [2 - 133]
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن حبيب قال: وبعث عبدالله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم إلى كسرى بن هرمز ملك فارس وكتب معه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاء الله فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فأسلم تسلم فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك فلما قرأه ومزقه وقال يكتب إلي هذا وهو عبدي
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أن عبدالله بن حذافة قدم بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على كسرى فلما قرأه شقه فقال رسول الله مزق ملكه حين بلغه أنه شق كتابه ثم رجع إلى حديث يزيد بن أبي حبيب قال ثم كتب كسرى إلى باذان وهوعلى اليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين من عندك جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانه وهو بابويه وكان كاتبا حاسبا بكتاب فارس وبعث معه رجلا من الفرس يقال له خرخسره وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ائت بلد هذا الرجل وكلمه
وأتني بخبره فخرجا حتى قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش بنجب من أرض الطائف فسألاهم عنه فقالوا هو بالمدينة واستبشروا بهما وفرحوا وقال بعضهم لبعض أبشروا فقد نصب له كسرى ملك الملوك كفيتم الرجل فخرجا حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه بابويه فقال إن شاهانشاه ملك الملوك كسرى قد كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليك من يأتيه بك وقد بعثني إليك لتنطلق معي فإن فعلت كتب فيك إلى ملك الملوك ينفعك ويكفه عنك وإن أبيت فهو من قد علمت فهو مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما فكره النظر إليهما ثم أقبل عليهما فقال ويلكما من أمركما بهذا قالا أمرنا بهذا ربنا يعنيان كسرى فقال رسول الله لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي ثم قال لهما ارجعا حتى تأتياني غدا وأتى رسول الله الخبر من السماء أن رسول الله قد سلط على كسرى ابنه شيرويه فقتله في شهر كذا وكذا ليلة كذا وكذا من الليل بعدما مضى من الليل سلط عليه ابنه شيرويه فقتله قال الواقدي قتل شيرويه أباه كسرى ليلة الثلاثاء لعشر ليال مضين من جمادى الأولى من سنة سبع لست ساعات مضيت منها رجع الحديث إلى حديث محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب فدعاهما فأخبرهما فقالا هل تدري ما تقول إنا قد نقمنا عليك ما هو أيسر من هذا أفنكتب هذا عنك ونخبره الملك قال نعم أخبراه ذلك عني 000الحديث
فظهر أن الحديث من رواية يزيد أوله ياء وليس زيد الذي أوله حرف الزاي كما ذكرت
ويزيد بن أبي حبيب
في التقريب: 7701 - يزيد بن أبي حبيب المصري أبو رجاء واسم أبيه سويد واختلف في ولائه ثقة فقيه وكان يرسل من الخامسة مات سنة ثمان وعشرين وقد قارب الثمانين ع
وفي ثقلت العجلي 2010 - يزيد بن أبي حبيب مصرى تابعي ثقة
وهذا مرسل أو معضل ضعيف لأن عامة شيوخ يزيد بن أبي حبيب من التابعين 0
ابن حميد هو محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف جدا
وفي تهذيب التهذيب [جزء 9 - صفحة 113]
وقال إسحاق بن منصور الكوسج قرأ علينا محمد بن حميد كتاب المغازي عن سلمة فقضى أني صرت إلى علي بن مهران فرأيته يقرأ كتاب المغازي عن سلمة فقلت له قرأ علينا محمد بن حميد قال فتعجب علي وقال سمعه محمد بن حميد مني وقال صالح بن محمد الأسدي كان كلما بلغه عن سفيان يحيله على مهران وما بلغه عن منصور يحيله على عمرو بن أبي قيس ثم قال كل شيء كان يحدثنا بن حميد كنا نتهمه فيه
¥(44/448)
وقال في موضع آخر كانت أحاديثه تزيد وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض
وقال أيضا ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني ومحمد بن حميد كان يحفظ حديثه كله وقال أبو القاسم بن أخي أبي زرعة سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومى بإصبعه إلي فمه فقلت له كان يكذب فقال برأسه نعم فقلت له كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه فقال لا يا بني كان يتعمد 0
وسلمة هو ابن الفضل وفيه كلام إلا أنه قوي في السيرة
وفي المجروحين 425 - سلمة بن الفضل الأبرش صاحب بن إسحاق قال بن عدي ضعفه بن راهويه وقال في حديثه بعض المناكير 0
تهذيب الكمال 11 - 307 وفي
وقال الحسين بن الحسن الرازي عن يحيى بن معين ثقة كتبنا عنه كان كيسا مغازيه أتم ليس في الكتب أتم من كتابه وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين كتبت عنه وليس به بأس وكان يتشيع وقال علي بن الحسم الهسنجاني عن يحيى بن معين سمعت جريرا يقول ليس من لدن بغداد إلى ان تبلغ خراسان اثبت في بن إسحاق من سلمة بن الفضل0
إلا أن له شاهدا أخرجه ابن سعد
الطبقات الكبرى [جزء 1 - صفحة 449]
أطرافه أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا سفيان عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله قال جاء مجوسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعفى شاربه وأحفى لحيته فقال من أمرك بهذا قال ربي قال لكن ربي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي 0
و عبيد الله بن عبد الله هو ابن عتبة بن مسعود وفي التقريب
ثقة فقيه ثبت من الثالثة مات سنة أربع وتسعين وقيل سنة ثمان وقيل غير ذلك ع
وهو معضل أيضا
وسنده صحيح إلى عبيد الله بن عبد الله
واصل الحديث في الأمر بقص الشبارب وتوفير اللحية ثابت في الصحاح 0
ففي صحيح مسلم
55 - (260) حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس0
قال ابن تيمية في
اقتضاء الصراط [59]
فعقب الأمر بالوصف المشتق المناسب وذلك دليل على أن مخالفة المجوس أمر مقصود للشارع وهو العلة في هذا الحكم أو علة أخرى أو بعض علة وإن كان الأظهر عند الإطلاق أنه علة تامة
ولهذا لما فهم السلف كراهة التشبه بالمجوس في هذا وغيره كرهوا أشياء غير منصوصة بعينها عن النبي صلى الله عليه وسلم من هدى المجوس
وقال المروزي سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن حلق القفا فقال هو من فعل المجوس ومن تشبه بقوم فهو منهم
فيبقى النظر في قصة المجوسي وهو مقبولة بهذين المرسلين على طريقة اهل المغازي والسير 0
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 06:24 م]ـ
وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية الجزء الرابع وعزاه الى ابن جرير الطبري بنفس السند
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 07:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا و جعل ذلك فى ميزان حسنانتكم
لو تكرمتم ببيان صحة حديث (عشر من الفطرة)؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 08 - 05, 08:31 م]ـ
أخي الفاضل:
هذا الحديث ضعيف بمجموع طرقه، لأن طريق ابن حميد لا يصلح في الشواهد والمتابعات لأن ابن حميد متهم بالكذب.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 02:19 م]ـ
رقم الحديث: 238
الحديث: 238 - (حسن) 289 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن مصعب ابن شيبة عن طلق بن حبيب عن أبي الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمض * (حسن) صحيح أبي داود 43: وأخرجه مسلم (البراجم: جمع برجمه بالضم وهي مفاصل الأصابع التي بين الأشاجع والرواجب وهي رؤوس السلاميات من ظهر الكف؛ لسان العرب مادة برجم)
انظر صحيح ابن ماجة للشيخ الالباني رحمه الله
---------------------
¥(44/449)
وقد ثبت في الصحيح عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء) قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة. قال وكيع: انتقاص الماء يعنى الاستنجاء، وعن عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من الفطرة ـ أو قال: الفطرة ـ المضمضة والاستنشاق، وقص الشارب، والسواك، وتقليم الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، والاستحداد، والاختتان، والانتضاح) رواه الإمام أحمد. وهذا لفظه. وأبو داود وابن ماجه.
مجموع فتاوى ابن تيمية/ المجلد الحادي والعشرون
---------------------------------------
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عشر من الفطرة قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الآباط، وحلق العانة، وانتفاض الماء يعني الاستنجاء بالماء. قال مصعب: نسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة ".
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
----------------------------
[75] حديث عشر من السنة وعد منها المضمضة والاستنشاق مسلم من حديث عائشة وأبو داود من حديث عمار بلفظ عشر من الفطرة وصححه بن السكن وهو معلول ورواه الحاكم والبيهقي من حديث بن عباس موقوفا في تفسير قوله تعالى وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات قال خمس في الرأس وخمس في الجسد فذكرها
ابن حجر في التلخيص
--------------------------
الحديث الثالث والعشرون: روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:
% - "عشر من الفطرة": وذكر منها المضمضة، والاستنشاق،
قلت: رواه الجماعة (1) إلا البخاري، فمسلم، وأبو داود، وابن ماجه في "الطهارة" والترمذي في "الاستيدان" وقال: حديث حسن، والنسائي في "الزينة" كلهم عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد اللّه بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء". قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن يكون المضمضة، انتهى. وهذا الحديث وإن كان مسلم أخرجه في "صحيحه" ففيه علتان، ذكرهما الشيخ تقي الدين في "الإمام" وعزاهما لابن مندة: إحداهما: الكلام في مصعب بن شيبة، قال النسائي في "سننه (2) ": منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يحمدونه. الثانية: أن سليمان التيمي (3) رواه عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير مرسلاً، هكذا رواه النسائي في "سننه" ورواه أيضاً عن أبي بشر عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير مرسلاً، قال النسائي: وحديث التيمي، وأبي بشر أوْلى، وأبو مصعب منكر الحديث، انتهى. ولأجل هاتين العلتين لم يخرجه البخاري، ولم يلتفت مسلم إليهما، لأن مصعباً عنده ثقة، والثقة إذا وصل حديثاً يقدم وصله على الإرسال.
- حديث آخر رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر عن عمار بن ياسر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "من الفطرة المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح بالماء، والاختتان"، انتهى. ورواه أحمد في "مسنده (4) " والطبراني في "معجمه" والبيهقي في "سننه (5) " وسكت عنه أبو داود، ثم المنذري بعده، وفي رواية لأبي داود عن علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار عن أبيه فيكون مرسلاً، لأن أباه ليست له صحبة، وأما جده عمار، فقال البخاري: لا يعرف لسلمة من عمار سماع، وهذا على شرطه، وغيره يكتفي بالمعاصرة، والبيهقي هنا سكت عن علي بن زيد، وقد ضعفه في "باب الوضوء من النبيذ" قال ابن القطان في "كتاب الوهم والإيهام" في كلام على هذا الحديث: وعلي بن زيد وثقه قوم، وضعفه آخرون، وجملة أمره أنه كان يرفع الكثير مما يقفه غيره، واختلط أخيراً، ولا يتهم بكذب، انتهى.
¥(44/450)
- حديث آخر استدل به ابن الجوزي في "التحقيق" للشافعي، وهو حديث أم سلمة (6) قالت: يا رسول اللّه إني امرأة أشد ضفر رأسي، فقال: "إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضي عليك الماء فتطهري" وفي لفظ: فإذا أنت قد طهرت" وهو دليل جيد.
- حديث آخر أخرجه الدارقطني في "سننه" عن القاسم بن عصر (7) عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "المضمضة، والاستنشاق، سنة"، انتهى. قال الدارقطني: والقاسم، وإسماعيل بن مسلم (8) ضعيفان، انتهى.
- أحاديث القائلين بوجوبهما في الطهارتين واستدل ابن الجوزي لمذهب أحمد بأحاديث: منها ما أخرجه الدارقطني (9) عن عصام بن يوسف ثنا عبد اللّه بن المبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "المضمضة، والاستنشاق من الوضوء الذي لا بدَّ منه"، انتهى. قال الدارقطني: تفرد به عصام، ووهم فيه، والصواب عن ابن جريج عن سليمان بن موسى مرسلاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ثم أخرجه كذلك. قال: وهذا أصح، هكذا رواه السفيان، وغيرهم (10)، ورواه البيهقي كذلك، ونقل كلام الدارقطني.
- حديث آخر أخرجه الدارقطني (11)، ثم البيهقي (12)، عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة، قال: أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالمضمضة، والاستنشاق، انتهى. قال الدارقطني (13): لم يسنده عن حماد غير هدبة، وغيره يرسله، وقال البيهقي: رواه هدبة مرة أخرى، فأرسله، لم يقل فيه: عن أبي هريرة، وأظن هدبة أرسله مرة ووصله أخرى، وتابعه داود بن المحبر عن حماد فوصله، وخالفهما إبراهيم بن سليمان الخلال شيخ ليعقوب بن سفيان، فقال: عن حماد عن عمارعن ابن عباس بدل أبي هريرة (14).
- حديث آخر أخرجه الدارقطني عن جابر الجعفي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، "المضمضة. والاستنشاق من الوضوء الذي لا يتم إلا بهما" قال الدارقطني: وجابر الجعفي ضعيف، وقد اختلف عنه، فأرسله بعضهم عنه عن عطاء عن النبي، وهو أشبه بالصواب، قال في "التنقيح": وجابر الجعفي ضعفه الجمهور، وسكت ابن الجوزي عنه هنا، فإنه يحتج به في موضع يكون الحجة له بالحديث، ويضعفه في موضع يكون الحديث حجة عليه.
------------
(1) والدارقطني: ص 35.
(2) ص 274 - ج 2.
(3) السنن التي بأيدينا ليس فيها ذكر ابن الزبير لا في طريق سليمان، ولا في طريق أبي بشر، بل فيها عنهما عن طلق مرسلاً، والله أعلم.
(4) ص 264 - ج 4.
(5) ص 53 - ج 1.
(6) أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارقطني: ص 42، والبيهقي: ص 178 - ج 1، واللفظ له.
(7) وفي "س" غصن.
(8) وفي النسخة المطبوعة: تضعيف إسماعيل فقط.
(9) ص 31.
(10) هذا قول الزيلعي.
(11) ص 43.
(12) ص 52.
(13) قلت: عبارة الدارقطني هكذا: تابعه داود بن المحبر فوصله، وأرسله غيرهما، ثم ذكر رواية داود مثل رواية هدبة، ثم قال: لم يسنده عن حماد غير هذين، وغيرهما يرويه عنه عن عمار عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ولا يذكر أبا هريرة.
(14) انتهى كلام البيهقي، وبعده: وكلاهما غير محفوظ.
نصب الراية لأحاديث الهداية للزيعلي(44/451)
ما هي أهم المراجع التي يحتاج اليها في التخريج
ـ[الاعتصام]ــــــــ[22 - 08 - 05, 06:24 ص]ـ
الاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن عملية التخريج ودراسة الاسانيد تحتاج الى خبرة طويلة ومراس جيد في التعامل مع كتب الرواية والدراية وإلمام كبير بالمعاجم والفهارس وكتب الاطراف التي هي عدة المتصدي لمثل هذه المهمة. والسؤال الذي يعرض لي عند الحديث عن التخريج هو:
ما هي أهم المراجع التي تعين على تخرج الحديث والحكم عليه؟
ـ[أبو عمر]ــــــــ[22 - 08 - 05, 02:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم يوجد في المنتدى كتاب للدكتور محمود الطحان اسمه أصول التخريج ودراسة الأسانيد وهو من أنفع الكتب في هذا المجال ويعلمك كيف تستخرج حديثا من كتب التخريج المتعددة وما لها من مكانة وقيمة علمية بين سهولة وصعوبة وأحكام وتخريج وغير ذلك الكثير
أنزل هذا الكتاب الأخ الكريم طويلب علم صغير جزاه الله خيرا في هذه المشاركة
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=23547&highlight=%C7%E1%D8%CD%C7%E4
وفقك الله
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 06:41 م]ـ
المصادر التي عنت بهذا الفن كثيرة ولكن قبل ان تخرج الحديث لابد لك ان تتعرف على طرق التخريج
فمنهم من يخرج الحديث عن طريق معرفة راوي الحديث فيذهب الى الكتب التي اهتمت بهذه الطريقة منها 1 - المسانيد 2 - ومنها المعاجم 3 - ومنها كتب الاطراف
ومنهم من يخرج الحديث بمعرفة اول لفظ من متن الحديث فيستخدم بهذه الطريقة مصنفات الاحاديث المشتهرة على الالسنة او الكتب التي رتبت احاديثها وفق المعجم
ومنهم من يخرج الحديث بمعرفة موضوع الحديث فيستخدم بهذه الطريقة الكتب التي اهتمت بهذه الطريقة منها مصنفات الحديث المرتبة على الابواب والموضوعات
وهكذا ......................
فمتى حددت الطريقة في التخريج كلما سهل عليك الرجوع للمصدر من كتب الحديث الاصلية
كما انصحك بقراءة اصول التخريج للطحان، والواضح في فن التخريج لسلطان العكاية، وطرق تخريج الحديث لعبد الهادي
ـ[حسام]ــــــــ[13 - 04 - 08, 01:24 ص]ـ
اريدالمساعدة وتخريج حديث عنحيوة بن شريح قال لقيت عقبة ابن مسلم فقلت له بلغنى انك حدثت عن عبدالله بن عمروبنالعاص عن النبى صلىاللهعليه وسلم انه كان اذادخل المسجدقال اعوذباللهالعظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
ـ[الاعتصام]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:50 ص]ـ
نفع الله بكم وبارك فيكم وشكر لكم(44/452)
أين أجد هذا الحديث بعثه في رجل نكح امرأة أبيه فأمره أن يقتله وأن يُخَمِّسَ ماله
ـ[العنبري]ــــــــ[22 - 08 - 05, 08:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
هذا الحديث بحثت عنه كثيراً ولم أستطع أن أجده وهو حديث أبي بردة بن نيار المعروف (أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في رجل نكح امرأة أبيه فأمره أن يقتله وأن يُخَمِّسَ ماله).
فمن يدلني في أي المسانيد هو؟؟
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[22 - 08 - 05, 10:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن حديث أبي بردة بن نيار الأنصاري (1) رواه الإمام أحمد وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلمٍ، ولفظ الحديث هو: عن يزيد بن البراء عن أبيه قال: (لقيت عمِّي (2) ومعه رايةٌ، فقلت له: أين تريد؟ قال بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى رجلٍ نكحَ امرأةَ أبيه فأمرني أن أضربَ عُنُقه وآخذَ مالَهُ). وهذا الحديث صححه الشيخ الألباني كما في صحيح سنن أبي دواد.
كما أخرج ابن ماجة والبيهقي في السنن والطحاوي في شرح الآثار حديثاً آخر بنفس المعنى وهو حديثُ معاويةَ بنِ قرَّة عن أبيه قال: (بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى رجلٍ تزوَّج امرأةَ أبيهِ أنْ أضرِبَ عُنُقَهُ وأُصفِّيَ مالَهُ) ولفظ البيهقي هو (أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ أباه - جدَّ معاويةَ - إلى رجلٍ عرَّس بامرأة أبيهِ فأمرَه فضَرَب عُنُقهُ وخمَّس مالَه). قال البوصيري في مصباح الزجاجة 3/ 116: (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات). وقال الإمام البيهقي: (قال أصحابنا: ضربُ الرقبةِ وتخميسُ المالِ لا يكونُ إلا على المرتدِّ فكأنَّه استحلَّهُ مع عِلمهِ بتحريمهِ) وهذا الحديث حسنه الشيخ الألباني كما في صحيح سنن ابن ماجة.
-----------------------------------------
1 - هو هانئ بن نيار خال البراء بن عازب، قل الحافظ في الإصابة 7/ 36: (وقيل إنه عمُّ البراء والأول أشهر) وحديثه في الكتب الستة كما قال الإمام الذهبي في السير 2/ 35.
2 - وفي لفظ آخر (خالي) كما عند الترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وغيرهم.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 12:11 ص]ـ
1 - ابي داود في كتاب الحدود باب في الرجل يزني في حريمه
2 - المستدرك للحاكم كتاب معرفة الصحابة /ذكر ابي بردة بن نيار
3 - البيهقي في الكبرى كتاب الفرائض جماع ابواب الجد باب ميراث الجد
وغيرهم اذا اردت المزيد(44/453)
سؤال لمن عنده علم بكتب الحديث؟
ـ[احمد صلاح]ــــــــ[22 - 08 - 05, 10:03 ص]ـ
أريد أناسا من الاحاديث النبوية منأخبار السابقين توقف لهم التوقيت الزمني
كما في السراء والمعراج
وحديث من قال للشمس انك مأمورة وأنا مأمور
وأين اجده
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[29 - 08 - 05, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أما حديث من قال للشمس إنك مأمورة ... أخرجه البخاري في باب قو له صلى الله عليه و سلم أحلت لكم الغنائم ج. 3 ص 1136 حديث رقم 2956 (حدثنا محمد بن العلاء حدثنا بن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله-صلى الله عليه و سلم- غزا نبي من الأنبياء. فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها. ولما يبن بها ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما،أو خلفات وهو ينتظر ولادها. فغزا فدنا من القرية صلاة العصر،أو قريبا من ذلك. فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور.اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه. فجمع الغنائم.فجاءت يعني النار لتأكلها فلم تطعمها. فقال إن فيكم غلولا. فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده. فقال فيكم الغلول. فلتبايعني قبيلتك فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال. فيكم الغلول فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها فجاءت النار فأكلتها ثم. أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا)
و مسلم في باب تحليل الغنائم حديث رقم 1747 ج 3ص 1366 عن همام عن أبو هريرة. و المستدرك على الصحيحين ج 2/ 151 عن المقبري عن أبي هريرة. و ابن حبان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ج11/ 135
أما كلامك الأول عن الإسراء و المعراج (عذراً) لم أفهم مبتغاك.
ـ[احمد صلاح]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:36 ص]ـ
هذا الحديث مثل لانه يمكن توقف التوقيت الزمني لاشخاص معينه.
ومثله الاسراء والمعراج
اريد امثلة اخرى عليها(44/454)
الجزء الأول من ((((تنبيه الأنام لكذب وبطلان كثيرٍ من ما أشتهر على ألسنة العوام))
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[22 - 08 - 05, 10:33 م]ـ
الجزء الأول من ((((تنبيه الأنام لكذب وبطلان كثيرٍ من ما أشتهر على ألسنة العوام))
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ. الْوَاقِى مَنْ اِتَّقَاهُ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَوْفَيَانِ عَلَى أَكْمَلِ خَلْقِ اللهِ.
اشتهَر فى هذه الأيام الكثيرُ من الخطباء والوعاظ، واشتهَر بالتالى كثيٌر مما يقولونه على المنابر من الأحاديث الباطلة والمنكرة والموضوعة، وأخذَ العوامُ يردودنَ هذه الأحاديث، غيرَ مكترثينَ لدرجتها من الصحَّة أو الضعف.
كَذِبٌ يُقَالُ عَلَى الْمَنَابِرِ دائِماً أَفَلا يَمِيدُ لِمَا يُقَالُ الْمِنْبَرُ
والطَّامَّةُ الكبرى أن الكثير من هذه الأحاديث مكذوبةٌ على النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع وضوح الدلالة على التحذِير من الكذِب عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ففى محكم التنزيل (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وأخرج الشيخان فى ((الصحيحين)) من حديث مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بنَ أَبِى طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ)، ومن حديث سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)، ومن حديث يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). وهو متواتر عن عدة من الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.
ولذا فقد شرعتُ فى إعداد بحثٍ فى هذا الموضوع أسميته:
((تنبيه الأنام لكذب وبطلان كثيرٍ من ما أشتهر على ألسنه العوام)).وقد أعتمدتُ فى المقام الأول على ((السلسلة الضعيفة)) للشيخ الإمام علامة الشام ومحدثى ديار الإسلام: ناصر الدين الألبانى ـ طيب الله ثراه ـ، وذكرت فيه الأحاديث الموضوعة والباطلة والمنكرة، ولم أذكر من الضعيف الا القليل لأنه مظنة الثبوت.
(لطيفة فى التحذير من الكَذُوبُ) قال أبو العتاهية الشاعر:
إِيّاكَ مِنْ كَذَبِ الْكَذُوبِ وَإِفْكِهِ فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ
وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذُوبُ تَكَلُّفاً وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُبْكِهِ
وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذُوبُ تَخَلُّقاً وَشَكَى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُشْكِهِ
وَلَرُبَّما كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ
فما أروعه .. وما أبينه .. وما ألطفه تصويراً، يفضح حقائق الكذَّابين بكلامهم، وبكائهم، وتشنجاتهم، وحماساتهم، وخطبهم الجوفاء!!.
وقبل الشروع فيما له قصدت، لابد من مقدمةٍ فى التحذير من رواية الموضوعات والأباطيل والمناكير، فإن ذلك من المطلوبات المهمات، والضرورات الشرعيات.
قَالَ شَيْخُنَا أبو مُحَمَّدٍ الأَلْفِىُّ _ حفظه الله _ فى ثنايا تحقيقه للأحاديث الضعيفة والموضوعة فى الحجامة فى كتابه القيم ((طوق الحمامة فى التداوى بالحجامة)): ((الحمد لله الذى رفع منار الحق وأوضحه، وخفض الكذب والزُّور وفضحه، وعصم شريعة الإسلام من التزييف والبهتان، وجعل الذكر الحكيم مصوناً من التبديل والتحريف والزِّيادة والنُّقصان، بما حفظه فى أوعية العلم وصدور أهل الحفظ والإتقان، وبما عظَّم من شأن الكذب على رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المبعوث بواضحات الصِّدق والبرهان.
¥(44/455)
ومع ذا، فكم وضع الوضَّاعون، والآفَّاكون، والزنادقة، وضعاف الحفظ، والمغفَّلون من الزُّهاد والعبَّاد، بقصدٍ وتعمدٍ، أو بغفلةٍ وسوءِ حفظٍ، كم وضعوا من أحاديث على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فى التَّرغيب والتَّرهيب، والزُّهد والرَّقائق، وفضائل الأقوال والأعمال، ومناقب الصَّحابة والأخيار، فكشف الله على أيدى الجهابذة من حفاظ الآثار ونقاد الأخبار زيغَهم، وفضح كيدَهم، إذ بيَّنوا أحوال رواتها، وحللوا أسانيدها، وميزوا صحيحها وسقيمها، فكشفوا عوار الباطل والموضوع، وأوضحوا علل المنكر والمصنوع. ولهذا لما سئل السيد الجليل والإمام القدوة النِّحرير عَبْدُ اللهِ بْنِ الْمَبَارَكِ: ما هذه الأحاديث الموضوعة؟، أجاب قائلاً: تعيش لها الجهابذة.
ولله در الشيخ العلامة محمد على آدم الأثيوبى، المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرَّمة، حيث يقول فى منظومته: ((تذكرة الطَّالبين ببيان الوضع وأصناف الوضاعين)):
لمَّا حَمَى اللهُ الكِتَابَ الْمُنْزَلا ... عَنْ أَنْ يُزَادَ فِيهِ أَوْ يُبَدَّلا
أَخَذَ أقْوَامٌ يَزِيدُونَ عَلَى ******أَخْبَارِ مَنْ أَرْسَلَهُ لِيَفْصِلا
فَأنْشَأَ اللهُ حُمَاةَ الدِّينِ******* مُمَيِِّزينَ الْغَثَّ مِنْ سَمِينِ
قَدْ أَيَّدَ اللهُ بِهِمْ أَعْصَارَا******* وَنَوَّرُوا الْبِلادَ وَالأَمْصَارَا
وَحَرَسُوا الأَرْضَ كَأَمْلاكِ السَّمَا ... أَكْرِمَ بِفِرْسَانٍ يَجُولُون الْحِمَى
وَقَالَ سُفْيَانُ الملائِكَةُ******** قَدْ حَرَسَتْ السَّمَاءَ عَنْ طَاغٍ مَرَدْ
وَحَرَسَ الأَرْضَ رُوَاةُ الخَبَرِ**** عَنْ كُلِّ مَنْ لِكَيْدِ شَْرعٍ يَفْتَرِى
وَابنُ زُرَيْعٍ قَالَ قَوْلاً يُعْتَبَرْ**** لِكُلِّ دِينٍ جَاءَ فِرسَانٌ غُرَرْ
فِرْسَانُ هَذَا الدِّينِ أَصْحَابُ***** السَّنَدْ فَاسْلُكْ سَبِيلَهُمْ فَإِنَّهُ الرَّشَدْ
وَابْنُ الْمُبَارِكِ الْجَلِيلُ إِذْ سُئِلْ***** عَمَّا لَهُ الوَضَّاعُ كَيْدَاً يَفْتَعِلْ
قَالَ: تَعِيشُ دَهْرَهَا الجَهَابِذَةْ***** حَامِيَةً تِلَكَ الغُثَاءَ نَابِذَةْ.
وقد أوصل الإمام الحجة أبو حاتم بن حبان المجروحين من رواة الأحاديث الذين يجب مجانبة رواياتهم، والتحذير منها إلى عشرين نوعاً، وذلك فى كتابه ((المجروحين من المحدِّثين والضُّعفاء والمتروكين))، ونحن نلخص مقاصده فى ذلك تلخيصاً وافياً بغرضنا من ذكرهم.
[النوع الأول] الزنادقة الذين كانوا يعتقدون الزندقة والكفر، ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر كانوا يدخلون المدن ويتشبهون بأهل العلم، ويضعون الحديث على العلماء، ويروونه عنهم ليوقعوا الشك والريب فى قلوب العوام، وقد سمعها منهم أقوام ثقات، وأدوها إلى من بعدهم فوقعت فى أيدى الناس، وتداولوها بينهم.
[النوع الثانى] من استفزه الشيطان حتى كان يضع الحديث على الثقات فى الحث على الخير وذكر الفضائل، والزجر عن المعاصى والتنفير عنها، متوهمين أنهم يؤجرون على ذلك، بترغيبهم الناس إلى الخير، وتنفيرهم عن الآثام والمعاصى.
[النوع الثالث] من كان يضع الحديث على الثقات استحلالاً وجرأةً على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى إن أحدهم يسهر عامة ليله فى وضع الحديث واختلاقه.
[النوع الرابع] من كان يضع الحديث عند الحوادث والوقائع تحدث للملوك والسلاطين، من غير أن يجعلوا ذلك صناعة لهم كالنوع السالف.
[النوع الخامس] من غلبه الصَّلاح والعبادة، وغفل عن الحفظ والتَّمييز، فإذا حدَّث رفع المرسل، وأسند الموقوف، وقلب الأسانيد، وجعل كلام الوعاظ كالحسن عن أنس عن النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به.
[النوع السادس] جماعة من الثقات اختلطوا فى أواخر أعمارهم، حتى لم يكونوا يعقلون ما يحدِّثون، فأجابوا فيما سئلوا، وحدَّثوا كيف شاءوا، فاختلط حديثهم الصحيح بحديثهم السقيم، فلم يتميز، فاستحقوا الترك.
[النوع السابع] من كان لا يبالى ما يحدِّث، ويتلقن ما يلقن، فإذا قيل له: هذا من حديثك حدَّث من غير أن يحفظ، فأمثال هذا لا يحتج بهم، لأنهم يكذبون من حيث لا يعلمون.
¥(44/456)
[النوع الثامن] من كان يكذب ولا يتعمد الكذب، ولكنه لا يعلم أنه يكذب، إذ العلم لم يكن من صناعته، ولا أغبر فيه قدمُه.
[النوع التاسع] من كان يحدث عمن لم يرهم بكتبٍ صحاح، فالكتب وإن كانت صحيحة إلا أن سماعه عن أولئك الشيوخ غير حاصل، وربما لم يرهم، فاستحق الترك.
[النوع العاشر] من كان يقلب الأحاديث، ويسوى الأسانيد، فيحدث عن المشاهير بالمناكير وما ليس من حديثهم.
[النوع الحادى عشر] من رأى شيوخاً سمع منهم، فلما ماتوا سمعوا عنهم أحاديث فحفظوها فلما احتيج إليهم حدثوا بها عن شيوخهم، وهم فى الحقيقة لم يسمعوها منهم.
[النوع الثانى عشر] من كتب الحديث ورحل فيه إلا أن كتبه ذهبت، فلما احتيج إليه حدَّث من كتب الناس من غير أن يحفظها كلها، أو يكون له سماع فيها.
[النوع الثالث عشر] من كثر خطؤه وفحش، حتى استحق الترك، وإن كان صدوقاً فى نفسه.
[النوع الرابع عشر] من ابتلى بابن سوء أو وراق سوء، كانوا يضعون له الحديث، وقد أمن ناصيتهم، فكان يحدث بما وضعوا له، فاستحق الترك.
[النوع الخامس عشر] من وُضع له الحديث فحدَّث به وهو لا يدرى، فلما تبين له لم يرجع آنفاً من الاعتراف بخطئه.
[النوع السادس عشر] من سبق لسانه فحدَّث بالخطأ وهو لا يعلم، ثم تبين له وعلم فلم يرجع، وتمادى فى روايته، ومن كان هكذا كان كذاباً يستحق الترك.
[النوع السابع عشر] المعلن بالفسق والسنة، والفاسق لا يكون عدلاً وإن كان صدوقاً فى روايته.
[النوع الثامن عشر] المدلِّس عمن لم يره، ولم يسمعه.
[النوع التاسع عشر] المبتدع الداعى لبدعته، حتى صار إماماً يقتدى به، ويرجع إليه.
[النوع العشرون] القصَّاص والسؤَّال الذين كانوا يضعون الحديث على ألسنة الثقات ليحمل عنهم.
فهؤلاء المجروحون ممن يجب على كل منتحلٍ للسنن، باحثٍ عنها، أن يعرفهم ويحاذر الرواية عنهم، لئلا يقع فى الكذب على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو لا يدرى.
هذا، وليحذر الذين يخالفون عن أمر الله، ويتساهلون ويكثرون ذكر الأحاديث النبوية، إعتماداً على كتب المواعظ والرقائق، والزهد وفضائل الأعمال، المشحونة بالمناكير والأباطيل والموضوعات قبل مطالعتها فى مظانها، وسؤال الجهابذة النقاد عنها، للاكتفاء بالصحيح، ونبذ السقيم. ويعظم هذا التحذير فى حق من يتصدى للفتوى والتعليم والتبيين، لئلا يقع فى ما نهى عنه من القول على الله بلا علم (قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ). اهـ
ولله در الإمام الجهبذ أبى حاتم بن حبان، إذ قال فى ((المجروحين)) (1/ 13): ((فمن لم يحفظ سنن النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يحسن تمييز صحيحها من سقيمها، ولا عرف الثقات من المحدثين ولا الضعفاء والمتروكين، ومن يجب قبول إنفراد خبره ممن لا يجب قبول زيادة الألفاظ فى روايته، ولم يعرف معانى الأخبار، والجمع بين تضادها فى الظواهر، ولا عرف المفسًّر من المجمل ولا عرف الناسخ من المنسوخ، ولا اللفظ الخاص الذى يراد به العام، ولا اللفظ العام الذى يراد به الخاص، ولا الأمر الذى هو فريضة، ولا الأمر الذى هو فضيلة وإرشاد، ولا النهى الذى هو حتم لا يجوز ارتكابه من النهى الذى هو ندب يباح استعماله: كيف يستحل أن يفتى، أو كيف يسوغ لنفسه تحريم الحلال، أو تحليل الحرام، تقليداً منه لمن يخطئ ويصيب، رافضاً قول من لا ينطق عن الهوى)) اهـ.
[فائدة وإيضاح وتنبيه] أورد الحافظ أبْو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِىِّ فى ((الموضوعات)) (1/ 245) حديث الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمِّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ َجَدِّهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ مرفوعاً ((إِن فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَآيَةَ الْكُرْسِي، وَآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [و] قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ
¥(44/457)
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) مُعَلَّقَاتٌ بِالْعَرْشِ، يَقُلْنَ: يَا رَبِّ تُهْبِطُنَا إِلَى أَرْضِكَ إِلَى مَنْ يَعْصِيكَ؟، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّى حَلَفْتُ لا يَقْرُأكُنَ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ إِلا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ، وَإِلا أَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدْسِ، وَإلا نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنِى الْمَكْنُونِ فِي كُلِّ يَوْمٍ تِسْعِينَ نَظْرَةً، وَإَلا قَضَيْتُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَّةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ، وَإَلا نَصَرْتُهُ مِنْ كُلِّ عَدُوٍ، وَأَعَذْتُهُ مِنْهُ)).
وقال: هذا حديث موضوعٌ، تفرَّد به الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ. قال أبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: كان الحارث ممن يروى عن الأثبات الموضوعات، روى هذا الحديث، ولا أصل له. وقال أبو بكر مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ: الحارث كذَّابٌ، ولا أصل لهذا الحديث.
ثم قال الحافظ أبْو الْفَرَجِ: ((قلت: كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصبا، فاستعملته نحواً من ثلاثين سنة، لحسن ظنى بالرُّواة، فلما علمت أنه موضوع تركته، فقال لى قائلٌ: أليس هو استعمال خير؟، قلت: اِسْتِعْمِالُ الْخَيْرِ يَنْبَغِى أَنْ يَكُونَ مَشْرُوعَاً، فَإِذَا عَلِمْنَا أَنه كَذِبٌ خَرَجَ عَنْ الْمَشْرُوعِيَّةِ)) اهـ.
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِىُّ فى ((الضَّعِيفَةِ)) (ج1/ 139): ((وفيما حكاه ابن الجوزى عن نفسه لعبرةٌ بالغةٌ، فإنها حال أكثر علماء هذا الزمان ومن قبله، من الذين يتعبدون الله بكل حديثٍ يسمعونه من مشايخهم، دون التحقق من صحَّته، وإنما هو مجرد حسن الظنِّ بهم.
فرحم الله امرأً رأى العبرة بغيره، فاعتبر)).
هذا، وقد اعتمدتُ فى هذا التصنيف فى المقام الأول على ((السلسلة الضعيفة)) للشيخ الإمام علامة الشام ومحدثى ديار الإسلام: نَاصِرِ الدِّينِ الأَلْبَانِىِّ ـ طيِّبَ اللهُ ثَرَاهُ ـ، وذكرت فيه الأحاديث الموضوعة والباطلة والمنكرة، ولم أذكر من الضعيف الا القليل، لأنه مظنة الثبوت.
وهذا آوان الشروع فى المقصود
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[22 - 08 - 05, 10:38 م]ـ
(1) (الْخَيْرُ فِىَّ، وَفِى أُمَّتِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)
لا أصل له: قال السخاوى فى ((المقاصد الحسنة)): ((قال شيخنا ـ يعنى ابن حجر العسقلانى ـ: لا أعرفه)).
وقال ابن حجر الهيثمى الفقيه فى ((الفتاوى الحديثية)) (134): ((لم يرد بهذا اللفظ)).
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِىُّ ـ رحمه الله ـ فى ((السلسلة الضعيفة)) (ج 1ص 51): ((ولذلك أورده السيوطى فى ((ذيل الأحاديث الموضوعة)) رقم (1220) بترقيمى)).
ويغنى عن هذا الحديث قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ)).
أخرجه مسلم والبخارى كلاهما من حديث عَبْدِ الرحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به)) اهـ.
قلت: حديث ((لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ)) متواترٌ بمعناه، يرويه ستة عشر صحابياً أو يزيدون، كما نصَّ عليه أبو الفيض الكتانِىُّ فى ((النظم المتناثر من الحديث المتواتر)) (رقم 145).
وفى حديث معاوية زيادةٌ مستحسنةٌ ((فَقَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ: سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ)).
(2) (أَنَا جَدُّ كُلِّ تَقِيٍّ)
لا أصل له: سئل عنه السيوطى فى كتابه ((الحاوى للفتاوى)) (2/ 89) فقال: ((لا أعرفه)).
¥(44/458)
قَالَ شَيْخُنَا أبو مُحَمَّدٍ الأَلْفِىُّ: ((ورد بلفظ ((آلُ مُحَمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ)) بإسانيد واهية عن أنس. فقد أخرجه الطبرانى ((الصغير)) (318) و ((الأوسط)) (3332)، وابن عدى ((الكامل)) (7/ 41) من طريق نُعَيْمِ بْنِ حَماد حدثنا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟، فقال: ((كُلُّ تَقِيٍّ))، وتلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إن أولياؤه إلا المتقون)).
وقال أبو القاسم: لم يروه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ إلا نُوحٌ، تفرد به نُعَيْمٌ.
قلت: وهذا موضوع، نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أبو عصمة المروزى؛ المعروف بالجامع، متروك الحديث اتهمه ابن المبارك بالوضع، وعامة ما يرويه مناكير لا يتابع عليها، وهو صاحب حديث فضائل القرآن الطويل.
وله طريق أخرى عن أنس. فقد أخرجه تمام الرازى ((الفوائد)) (1567) من طريق شيبان بن فروخ ثنا نافع أبو هرمز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟، فقال: ((كُلُّ تَقِيٍّ مِنْ أُمةِ مُحَمَّدٍ)).
قلت: وهذا موضوع كسابقه، نافع أبو هرمز، مجمع على ضعفه، وكذبه يحيى بن معين. وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة)) اهـ كلام شيخنا.
(3) (الْحَدِيثُ فِى الْمَسْجِدِ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ الْبَهَائِمُ الْحَشِيشَ)
لا أصل له: أورده الغزالى فى ((الإحياء)) (1/ 136) وقال عنه مخرج الإحياء الحافظ زين الدين العراقى: ((لم أقف له على أصل)).
وقال عبد الوهاب السبكى فى ((طبقات الشافعية)): ((ولم أجد له إسناداً)).
والمشتهر على الألسنة (الكلام المباح فى المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). وهو هو.
(4) (أَصْحَابِى كَالنُّجُومِ بِأَيهم اِقْتَدَيْتُمْ اِهْتَدَيْتُمْ)
موضوع: رواه ابن عبد البر فى ((جامع بيان العلم وفضله)) (2/ 91)، وابن حزم فى ((الإحكام)) (6/ 82) من طريق الْحَارِثِ بْنِ غُصَيْنٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ مرفوعاً به.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ((هذا إسنادٌ لا تقوم به حجة، لأن الْحَارِثَ بْنَ غُصَيْنٍ مجهول)).
وقال أبو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ: ((هذه رواية ساقطة، والْحَارِثِ بْنِ غُصَيْنٍ هذا هو أبو وهبٍ الثقفى، وسلام بن سليمان يروى الأحاديث الموضوعة، وهذا منها بلا شك)).
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِىُّ ((الضعيفة)) (ج1 ص79): ((والحمل فى هذا الحديث على سلام بن سليم؛ مجمع على ضعفه، بل قال ابن خراش: كذاب. وقال ابن حبان: يروى أحاديث موضوعة)). وقال أحمد: ((لا يصح هذا الحديث)) كما فى ((المنتخب)) لابن قدامة (10/ 199).
وأما قول الشعرانى فى ((الميزان)) (1/ 28): ((هذا الحديث وإن كان فيه مقالٌ عند المحدِّثين، فهو صحيحٌ عند أهل الكشف. فهذا باطلٌ وهراءٌ لا يُلتفت إليه، لأن تصحيح الأحاديث عن طريق الكشف بدعةٌ صوفيَّةٌ مقيتةٌ، والاعتماد عليها يؤدى إلى تصحيح أحاديث باطلة لا أصل لها، كهذا الحديث!)) اهـ.
وقَالَ شَيْخُنَا أبو مُحَمَّدٍ الأَلْفِىُّ: ((ومن تمام كلام أبى مُحَمَّدٍ بْنِ حَزْمٍ الذى أبان عللاً أخرى لهذا الحديث، قال: وَكَتَبَ إلِيَّ أبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِ النَّمَرِيُّ: أن هذا الحديث رُوي أيضاً من طريق عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، ومن طريق حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ.
قال: وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ وأبوه متروكان، وحَمْزَةُ الْجَزَرِيُّ مجهول.
¥(44/459)
وَكَتَبَ إلِيَّ النَّمَرِيُّ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ أبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ مُفَرجٍ حدَّثهم قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيَوبَ الصَّمُوتُ قَالَ: قَالَ لنا الْبَزَّارُ: وأما ما يُروى عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] أَصْحَابِى كَالنُّجُومِ بِأَيهم اِقْتَدَيْتُمْ اِهْتَدَيْتُمْ [فهذا كلامٌ لا يصحُّ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ: فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلاً، بلا شكٍّ أنها مكذوبة)) اهـ.
(5) (حُبُّ الْوَطَنِ مِنْ الإِيمَانِ)
موضوع: كما قال الصاغانى وغيره.
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِىُّ فى ((الضعيفة)) (ج1 ص55): ((حب الوطن كحب النفس والمال ونحوه،كل ذلك غريزى فى الإنسان لا يمدح بحبه، ولا هو من لوازم الإيمان، الا ترى أن الناس كلهم مشتركون فى هذا الْحُبِّ، لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم؟)).
قلت: ومعنى الحديث غير مستقيم، لأن حب الوطن يستوى فيه الكافر والمسلم، ولو كان فيه مزية فضل لاستأثر به المسلم دون الكافر.
(6) (إِخْتِلافُ أُمَّتِى رَحْمَةٌ)
لا أصل له: ولقد جهد المحدثون فى أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا ونقل المناوى عن التاج السبكى أنه قال: ((وليس عند المحدثين، ولم أقف له على سندٍ صحيحٍ، ولا ضعيفٍ، ولا موضوع)).
وقال ابن حزم عنه: ((باطلٌ مكذوب)).
وقال فى ((الإحكام فى أصول الأحكام)) (5/ 64) بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث: ((وهذا من أفسدِ قولٍ يكون، لأنه لو كان الإختلافُ رحمةً لكان الإتفاقُ سخطاً، وهذا ما لا يقوله مسلم،لأنه ليس إلا إتفاقٌ أواختلاف، وليس إلا رحمة أو سخط)).
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِىُّ فى ((الضعيفة)) (ج 1 ص 76،77): ((وإن من آثار هذا الحديث السيئة أن كثيرا من المسلمين يقرون بسببه الإختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة. ولا يحاولون أبدا الرجوع إلى الكتاب والسنة الصحيحة، كما أمرهم بذلك أئمتهم رضى الله عنهم، بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضى الله عنهم إنما هى كشرائع متعددة! يقولون هذا مع علمهم بما بينها من إختلافٍ وتعارض لا يمكن التوفيق بينهما، إلا برد بعضها المخالف للدليل، وقبول البعض الآخر الموافق له، وهذا ما لايفعلون! وبذلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض! وهو وحده دليل على أنه ليس من الله عز وجل و لو كانوا يتأملون قوله تعالى فى حق القرآن:] وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ إِخْتِلافَاً كَثِيرَاً [. فالآية صريحة فى أن الأختلاف ليس من عند الله، فكيف إذن يصح جعله شريعة متبعة، ورحمة منزلة؟))
(7) (أَحْبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ مَا عُبِّدْ، وَمَا حُمِّدْ)
لا أصل له: كما صرح بذالك السيوطى وغيره، انظر ((كشف الخفاء)).
قلت: لا أصل له بهذا اللفظ. وإنما الصحيح ما أخرجه مسلم (6/ 169)، وأبو داود (2/ 307)، والترمذى (4/ 29) وابن ماجه (2/ 404) من حديث ابن عمر بلفظ ((أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن)).
(8) (أنا ابن الذبيحين)
لا أصل له بهذا اللفظ: قال عنه الذهبى: (إسناده واه). وقال ابن كثير فى ((تفسيره)) (4/ 18): ((وهذا حديث غريب جداً)).
ونقل الحلبى فى سيرته عن السيوطى: أن هذا الحديث غريب، وفى إسناده من لايعرف. نقلاً عن ((السلسلة الضعيفة)) (ج1ص336).
(9) (الأقربون أولى بالمعروف)
لا أصل له: قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِىُّ فى ((الضعيفة)) (ج 1ص 377): ((لا أصل له كما أشار إليه السخاوى فى ((المقاصد الحسنة)) (34). وبعضهم يتوهم أنه أية. وإنما فى القرآن قوله تعالى:] قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [.
(10) (اِثْنَتَانِ لا تَقْرَبْهُمَا: الشرْكُ بِاللهِ، وِالإِضَرارُ بِالناسِ)
لا أصل له: أورده التَّاج السُّبْكىُّ فى الأحاديث التى وقعت فى ((الإحياء)) ولم يجد لها إسناداً (4/ 156).
.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[24 - 08 - 05, 12:42 ص]ـ
(11) (الْوَلَدُ سِرُّ أَبِيهِ)
¥(44/460)
لا أصل له: قاله السخاوى فى ((المقاصد الحسنة))، والسيوطى فى ((الدرر)) تبعاً للزركشى، وأورده الصاغانى فى ((الأحاديث الموضوعة)) (4).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص65): ((ومعناه ليس مضطردا ً، ففى الأنبياء من كان أبوه مشركاً عاصياً، مثل آزر والد إبراهيم، وفيهم من كان ابنه مشركاً مثل ابن نوح عليه السلام)).
(12) (اِعْمَلْ لِدُنْيَاكَ كَأَنََّكَ تَعِيشُ أَبَدَاً، واِعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنََّكَ تَمُوتُ غَدَاً)
لا أصل له مرفوعاً: قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص20): ((لا أصل له مرفوعاً، وإن اشتهر فى الأزمنة المتأخرة، حتى أن الشيخ عبد الكريم العامرى الغزى لم يورده فى كتابه ((الجد الحثيث فى بيان ما ليس بحديث)).
وقال شيخنا أبو محمد الألفى: ((هو مروى من كلام عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
أخرجه ابن أبى الدنيا فى ((إصلاح المال)) (49) قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ حَدَّثَنَا أبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْكُلَيْبِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: اِحْرُثْ لِدُنْيَاكَ كَأَنََّكَ تَعِيشُ أَبَدَاً، واِعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنََّكَ تَمُوتُ غَدَاً.
وأخرجه ابن قتيبة فى ((غريب الحديث)) (1/ 286): حدثني أبي حدثني السجستاني ثنا الأصمعي عن حماد بن سلمة عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أنه قال: اِحْرُثْ لِدُنْيَاكَ بمثله.
وعُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ مازنى بصرى صدوق، لكن لا سماع له من عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو، وإنما أخذه عن رَجُلٍ عنه.
فقد أخرجه الحارث بن أبى أسامة كما فى ((زوائد الهيثمى)) (1093): حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء ثنا أبو عمرو الصفار عن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ قال: لقيت شيخا بالرمل من الأعراب كبيراً، فقلت له: لقيت أحداً من أصحاب رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قال: نعم، فقلت: من؟، فقال: عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فقلت له: فما سمعته يقول؟، قال: سمعته يقول: اِحْرِزْ لِدُنْيَاكَ كَأَنََّكَ تَعِيشُ أَبَدَاً، واِعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنََّكَ تَمُوتُ غَدَاً.)) اهـ كلام شيخنا.
(13) (الْمُؤْمِنُ كَيَّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ)
موضوع. راوه القضاعى (2/ 2/2) عن سليمان بن عمرو النخعى عن أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص 182): ((وهذا موضوع. النخعى هذا كان يضعُ الحديث كما قال أحمد وغيره. وأبان هو ابن أبى عياش متروكٌ متهم، ولهذا فقد أساء السيوطى بإيراده إياه فى ((الجامع الصغير)) من رواية القضاعى هذه.
وقد تعقبه المناوى بقوله: ((قال العامرى: حسنٌ غريبٌ، وليس فيما زعمه مصيب. بل فيه أبوداود النخعى كذاب، قال في ((الميزان)) عن يحيى: كان أكذبُ الناس، ثم سرد له عدة أخبار هذا منها. وقال ابن عدى: أجمعوا على أنه كان وضَّاعا ً)).
(14) (لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ)
كذب. رواه أبو نعيم فى ((الحلية)) (10/ 26): حَدَّثَنَا أبو دلف عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلى ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الدعاء ثنا جعفر بن عاصم ثنا أحمد بن أبى الحوراء ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ مرفوعاً.
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص343): ((وهذا سند واه جداً وفيه علل))
قلت: وذكرها مفصلة، وهى كما أوردها أربعة علل.
وقال أيضاً: والحديث أورده ابن أبى حاتم فى ((العلل)) (2/ 296:295) بسنده عن أبن أبى الزرقاء عن ميمون بن مهران قال: فذكره موقوفاً عليه. وقال: ((قال أبى: هذه الحكاية كذبٌ)).
قال الشيخ الألبانى: ((وفيه وهب بن داود؛ قال الخطيب: لم يكن بثقة، وفيه أيضاً من لم أعرفه)).
¥(44/461)
وقال شيخنا أبو محمد الألفى: ((وأورده كذلك أبو حاتم بن حبان فى ترجمة سَعِيدِ بْنِ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيِّ فى ((المجروحين)) (1/ 326) فقال: وروى سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائَكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ)).
وقال أبو حاتم: سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ أبُو مَالِكٍ الْعَامِرِيُّ يحدِّث بالموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها، أو توضع له، فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحالٍ.
وأورده أبو الفرج بن الجوزى فى ((العلل المتناهية)) (2/ 751) من طريق الدارقطنى عن أبى حاتم بن حبان به.)) اهـ كلام شيخنا.
(15) (مَنْ لَمْ تَنْهَهَ صَلاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ، فَلا صَلاةَ لَهُ!)
منكر. رواه ابن أبى حاتم فى ((تفسيره)): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمَخْرَمِى الْفَلاسُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ أبُو زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قال: ((سُئِلَ النَّبىُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قوله تعالى ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)) (45: سورة العنكبوت)، قال: فذكره.
ذكره ابن كثير (2/ 414)، وابن عروة فى ((الكواكب الدرارى)) (83/ 1/ _2/ 1).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص 414): ((وهذا سند ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: الإنقطاع بين الْحَسَنِ وهو البصرى وعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، فإنهم اختلفوا فى سماعه منه، فإن ثبت، فعلته عنعنة الحسن، فإنه مدلس معروف بذلك.
والآخرى: جهالة عُمَرَ بْنِ أَبِى عُثْمَانَ، أورده ابن أبى حاتم فى ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/123) وقال: ((سمع طاوساً قوله. روى عنه يحيى بن سعيد)).
(16) (مَا خَابَ مَنْ اِسْتَخَارَ , وَلا نَدِمَ مَنْ اِسْتَشَارَ , وَلا عَالَ مَنْ اِقْتَصَدَ)
موضوع. رواه الطبرانى فى ((الصغير)) (ص 204) عَنْ عَبْدِ الْقُدُوسِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُوسِ ثَّنِى أَبِى عَنْ جَدِّى عَبْدِ الْقُدُوسِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً. وقال: ((لم يروه عَنْ الْحَسَنِ إلا عَبْدُ الْقُدُوسِ، تفرَّد به ولده عنه)).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص 78): ((عبد القدوس الجد: كذاب , وابنه اتهمه بالوضع ابن حبان)).
(17) (النَّاسُ نِيَامٌ، فَإِذَا مَاتُوا اِنْتَبَهُوا)
لا أصل له. أورده الغزالى (4/ 20) مرفوعاً إليه صلى الله عليه وسلم.
فقال الحافظ العراقى، وتبعه التاج السبكى (4/ 170/171): ((لم أجده مرفوعا ً، وإنما يعزى إلى على بن أبى طالب)).
(18) (حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيْئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ)
باطل لا أصل له. أورده الغزالى فى ((الإحياء)) (4/ 44) بلفظ: ((قال القائل الصادق: حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ .... )).
قال السبكى: ((ينظر إن كان حديثاً، فإن المصنف قال: قال القائل الصادق، فينظر من أراد)).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج 1 ص135): ((الظاهر أن الغزالى لم يذكره حديثاًً، ولذلك لم يخرجه الحافظ العراقى فى ((تخريج أحاديث الإحياء))، وإنما أشار الغزالى إلى أنه من قول أبي سعيد الخراز الصوفى. وقد أخرجه عنه ابن الجوزى فى ((صفوة الصفوة))، وابن عساكر فى ترجمته كما فى ((الكشف)) وقال: قد عدَّه بعضهم حديثاً وليس كذلك.
قلت: وممن عدَّه حديثاً الشيخ أبو الفضل محمد بن محمد الشافعى فى كتابه ((الظل المورود)). ولا يشفع له أنه صدره بصيغة التمريض، لأن ذلك إنما يفيد فيما كان له أصل ولو ضعيف، وأما فيما لا أصل له كهذا فلا)).
(19) (الْحِمْيَةُ رَأْسُ الدَّوَاءِ، وَالْمَعِدَةُ بَيْتُ الدَّاءِ، وَعَوِّدُوا كُلَّ جِسْمٍ مَا اعْتَادَ)
¥(44/462)
ليس بحديث. أورده الغزالى فى ((الإحياء)) مرفوعاً إلى النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال الحافظ العراقى: لم أجد له أصلاً، وأقره الحافظ السخاوى فى ((المقاصد الحسنة)).
وقال ابن القيم فى ((زاد المعاد)) (3/ 97): ((وأما الحديث الدائر على ألسنة الكثير من الناس: (الْحِمِيَةُ رَأْسُ الدَّوَاءِ وَالْمَعِدَةُ بَيْتُ الدَّاءِ، وَعَوِّدُوا كُلَّ جِسْمٍ مَا اعْتَادَ)، فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قاله غير واحد من أئمة الحديث)).
وقال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص277): ((لكن ذكر السخاوى أن الخلال روى من حديث عائشة (الأَزْمُ دَوَاءٌ، وَالْمَعِدَةُ دَاءٌ، وَعَوِّدُوا بَدَنَاً مَا اِعْتَادَ). وظاهره أنه مرفوع، وصرح بذلك السيوطى فى ((الدرر))، وأورده فى ((الجامع الكبير)) (1/ 320/2)، ولم يذكر له إسناد، وغالب الظن أنه لا يصح)).
فائدة هامة: قال الشيخ الألبانى ـ رحمه الله ـ تعقيباً: ((وبهذه المناسبة أقول: لقد جوعت نفسى فى آواخر سنة 1379هجريه أربعين يوماً متتابعة، لم أذق فى أثنائها طعاما ً قط، ولم يدخل جوفى إلا الماء!، وذلك طلباً للشفاء من بعض الأدواء، فعوفيت من بعضها دون بعض، وكنت قبل ذلك تداويت عند بعض الأطباء نحو عشر سنوات دون فائدة ظاهرة، وقد خرجت من التجويع المذكور بفائدتين ملموستين:
الأولى: استطاعة الأنسان تحمل الجوع تلك المدة الطويلة خلافاً لظن الكثيرين من الناس.
الثانية: إن الجوع يفيد فى شفاء الأمراض الإمتلائية كما قال إبن القيم _رحمه الله تعالى _، وقد يفيد فى غيرها أيضاً، كما جرب كثيرون، ولكنه لا يفيد فى جميع الأمراض على اختلاف الأجسام، خلافا ً لما يستفاد من كتاب ((التطبيب بالصوم)) لأحد الكتاب الأوربيين، وفوق كل ذى علم عليم)).
وقال شيخنا أبو محمد: ((وأخرج العقيلى ((الضعفاء)) (1/ 51)، وابن حبان ((المجروحين)) (3/ 128)، والطبرانى ((الأوسط)) (4343)، وتمام الرازى ((الفوائد)) (332)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (5/ 66/5796)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (60/ 249)، وابن الجوزى ((الموضوعات)) (2/ 284) جميعاً من طريق يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَابُلْتِيِّ الْحَرَّانِيِّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جُرَيْجٍ الرُّهَاوِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ، وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ، فَإِذَا صَحَّتْ الْمَعِدَةُ صَدَرَتْ الْعُرُوقُ بِالصِّحَةِ، وَإِذَا اسْقَمَتْ الْمَعِدَةُ صَدَرَتْ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ)).
وقال أبو جعفر العقيلى: هذا الحديث باطل لا أصل له. وهذا الكلام يروى عن ابن أبجر حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن ابن أبجر وهو عبد الملك بن سعيد بن أبجر عن أبيه قال: المعدة حوض الجسد، والعروق تشرع فيها، فما ورد فيها بصحة صدر منها بصحة، وما ورد فيها بسقم صدر بسقم.
وقال أبو الحسن الدارقطنى ((العلل)) (8/ 42): هذا الحديث يرويه يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَابُلْتِيُّ الْحَرَّانِيُّ عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُرَيْجٍ الرُّهَاوِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، واختلف عنه، فرواه أبو فروة الرهاوي عنه فقال عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ، وكلاهما وهمٌ لا يصح. ولا يعرف هذا من كلامه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن أبحر، ولم يروه مسنداً غير إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُرَيْجٍ، وكان طبيبا فجعل له إسناداً، ولم يسند غير هذا الحديث.
وقال الذهبى ((الميزان)): وهذا حديث منكر، وإبراهيم ليس بعمدة.
وأما أبو حاتم بن حبان، فقد ذكر إِبْرَاهِيمَ الرُّهَاوِىَّ هذا فى ((الثقات))، وقال: روى عنه الْبَابُلْتِيُّ خبراً منكراً.
¥(44/463)
قلت: والْبَابُلْتِيُّ ليس أصلحَ حالاً منه، ولكنه لم يتفرَّد عنه كما بيَّنه الدارقطنىُّ، فالمتهم به هو الرُّهَاوِىُّ الطبيب)) اهـ.
(20) (أَرْبَعٌ لا يَشْبَعْنَ مِنْ أَرْبَعٍ: أَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ، وَأُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ
وَعَيْنٌ مِنْ نَظَرٍ، وَعَالِمٌ مِنْ عِلْمٍ)
موضوع. راوه أبو نعيم فى ((الحلية)) (2/ 281)، ومن طريقه ابن الجوزى فى ((الموضوعات)) (1/ 234) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ التَّيْمِىِّ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مرفوعا ً.
وقال: ((غريب تفرد به مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وهو ابن عطية)).
قال الشيخ الألبانى ((الضعيفة)) (ج2 ص 186): ((مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ كَذَّابٌ، كما قال أبو حفصٍ الفلاسُ. وقال أحمد: حديثه حديث أهل الكذب. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات.
وله طريق أخرى: أخرجه العقيلى (220)، وابن حبان ((المجروحين)) (2/ 19) كلاهما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مرفوعا بمثله.
وقال العقيلى: ((لا أصل له، عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ منكر الحديث، لا يتابع على حديثه)).
وقال ابن حبان: ((روى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ نسخةً موضوعةً، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب)).
قلت: ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ كَذَّابٌ أيضاً.
وله طريق ثالثة: أخرجه ابن حبان (2/ 151)، وابن عدى (251/ 1)، والطبرانى ((الأوسط)) (8266)، وابن نصر الدمشقى ((الفوائد)) (3/ 231/1)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (3/ 275/2 و13/ 195/1) جميعاً من طريق عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُوسِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مرفوعاً بمثله.
وقال ابن عدى: ((لا يرويه عن هِشَامٍ غير عَبْدِ السَّلامِ، وهو بهذا الإسناد منكر، وعَبْدُ السَّلامِ عامَّة ما يرويه غيرُ محفوظ)).
وقال ابن حبان: ((يروى الأشياء الموضوعة)).
وقال الشيخ: ((والحديث أورده ابن القيم فى ((المنار المنيف)) (ص48) وقال: ومما يعرف به كون الحديث موضوعاً ركاكة ألفاظه وسماجتها، بحيث يمجها السمع، ويسمج معناها الفطن. ثم ساق أحاديثَ هذا أولها)) اهـ.
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[24 - 08 - 05, 01:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
أرى أن تجعل كل حديث، في رد مشاركة مستقلة.
وفقكم الله
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[26 - 08 - 05, 05:57 م]ـ
(21) (حَلَّتْ شَفَاعَتِى لأُمَّتِى إِلا صَاحِبَ بِدْعَةٍ)
منكر. أخرجه ابن وضاح القرطبى فى كتابه القيم ((البدع والنهى عنها)) (ص 36) من طريق أَبِى عَبْدِ السَّلامِ قال: سمعت بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِىَّ أنَّ النَّبىَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فذكره.
قال العلامة الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص246_247): ((فهذا مرسل، بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِىَّ تَابِعِىُّ لم يدركْ النَّبىَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع إرساله، فالسند إليه ضعيف، لأنَّ أبَا عَبْدِ السَّلامِ واسمه صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الهاشمى مجهول كما قال الحافظ بن حجر فى ((التقريب)). ومع ضعف إسناد الحديث، فهو مخالف لظاهر قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((شَفَاعَتِى لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِى))، وهو حديث صحيح، خلافاً لمن يظن ضعفه من المغرورين بآرائهم، المتبعين لأهوائهم!)).
(22) (لَيْسَ لِفَاسِقٍ غِيبَةٌ)
باطل. راوه الطبرانى ((المعجم الكبير)) (19/ 418/1011)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 173)، والهروى ((ذم الكلام))، والقضاعى ((مسند الشهاب)) (1185)، والواحدى ((التفسير)) (4/ 82/1)، والخطيب ((الكفاية)) (ص42) كلهم من طريق جُعْدُبَةَ بْنِ يَحْيَى الليثى ثَنَا الْعَلاءِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مرفوعاً.
¥(44/464)
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص53): ((وهذا سندُ ضعيف جدا ً. جعدبة، قال الدارقطنى: متروك. والعلاء بن بشر ضعفه الأزدى. وذكره الحاكم فقال: ((هذا الحديث غير صحيح)). وقال ابن حبان فى ((الثقات)) فى ترجمة العلاء: روى عنه جعدبة بن يحيى مناكير. ونقل المناوى عنه عن أحمد أنه قال: حديث منكر.
وقال ابن القيم ((المنار المنيف)): قال الدارقطنى والخطيب: وللحديث طرق، وهو باطلٌ)) اهـ.
(23) (سُؤْرُ الْمُؤْمِنِ شِفَاءٌ)
لا أصل له. قال الشيخ أحمد العامرى فى ((الجد الحثيث)) (رقم 168): ليس بحديث. وأقره الشيخ العجلونى فى ((كشف الخفاء)) (1/ 458).
قال العلامة الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص105): ((وأما قول الشيخ على القارى فى ((موضوعاته)) (ص45): هو صحيح من جهة المعنى لرواية الدارقطنى فى ((الأفراد)) من حديث ابن عباس مرفوعاً ((من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه يعنى المؤمن)).
فيقال له: ثبِّتْ الْعَرْشَ ثُمَّ انْقُشْ، فهذا أيضاً غير صحيح، على أنه لو صحَّ لما كان شاهداً، إذ ليس فيه أن سُؤْرَ الْمُؤْمِنِ شِفَاءٌ لا تصريحاً ولا تلويحاً)) اهـ.
(24) (لَوْ اِعْتَقَدَ أَحَدُكُمْ فِى حَجَرٍ لَنَفَعَهُ)
موضوع. كما قال أبو العباس بن تيمية وغيره , قال الشيخ على القارىء فى ((موضوعاته)) (ص 66): ((وقال ابن القيم: هو من كلام عباد الأصنام، الذين يحسنون ظنهم بالأحجار. وقال ابن حجر العسقلانى: لا أصل له)).
وقال شيخنا أبو محمد: ((للهِ درُّ من قَالَ فَصَدَقَ:
عُقُولٌ مِنْ الأَحْجَارِ هَامَتْ بِمِثْلِهَا وَكُل بَكِيمٍ لِلْبَكِيمِ كِفَاءُ)) اهـ.
(25) (الأَضَاحِيُّ سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا فَمَا لَنَا فِيهَا؟، قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ
قَالُوا: فَالصُّوفُ؟، قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ)
موضوع. أخرجه ابن ماجه (2/ 273) والحاكم (2/ 389) عن عَائِذِ اللهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللهِ مَا هَذِهِ الأَضَاحِيُّ؟، قَالَ: فذكره.
وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد))، فتعقبه الذهبى بقوله: عائذ الله؛ قال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الحافظ المنذرى بعد أن حكى تصحيح الحاكم: ((بل واهية، عائذ الله هو المجاشعى، وأبوداود هو نفيع بن الحارث الأعمى، وكلاهما ساقط)).
قال الشيخ الألبانى ((الضعيفة)) (ج2 ص14): ((وأبو داود هذا، قال الذهبى: يضع. وقال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه، هو الذى روى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ..... فذكر الحديث)).
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[27 - 08 - 05, 09:09 م]ـ
(26)
(إن الله نظر فى قلوب العباد فلم يجد قلبا ً أنقى من أصحابى، ولذلك اختارهم،فجعلهم أصحابا ً، فما استحسنوا فهو عند الله حسن، وما استقبحوا فهو عند الله قبيح).
موضوع
راوه الخطيب (4/ 175) من طريق سليمان بن عمرو النخعى:
حدثنا أبان بن أبى عياش وحميد الطويل عن أنس مرفوعا ً. وقال: " تفرد به النخعى ".
قال العلامة الألبانى فى " الضعيفة " (ج2 ص 17) ((والنخعى كذاب كما سبق مرارا ً)).
قلت: قال فيه ابن حبان (1/ 330): " كان رجلا ً صالحا ًفى الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعا ً ".
وقال الهيثمى فى " المجمع " (4/ 17) " سليمان بن عمرو النخعى كذاب")).
(27)
(قال الله تبارك وتعالى: من لم يرضى بقضائى، ويصبر على بلا ئى، فليلتمس ربا ً سوائى).
ضعيف جدا ً رواه ابن حبان فى " المجروحين " (1/ 324) والطبرانى فى" الكبير" والخطيب فى " التلخيص " (39/ 2) من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبى هند قال: حدثنى أبى زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد عن أبيه عن أبى هند الدارى:
قال الهيثمى فى " المجمع " (7/ 207) " وفيه سعيد بن زياد بن هند وهو متروك "، وقال العراقى (3/ 296): " إسناده ضعيف " وللحديث روايات أخرى لا تخلو كلها من مقال ".
(28)
¥(44/465)
(يكون فى أمتى رجل يقال له محمد بن إدريس أضر على أمتى من إبليس، ويكون فى أمتى رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتى).
موضوع
أورده ابن الجوزى فى " الموضوعات " (1/ 457) من طريق مأمون بن أحمد السلمى: حدثنا أحمد بن عبد الله الجويبارى: أنبأنا عبدالله بن معدان الأزدى عن أنس مرفوعا ً وقال:
" موضوع. وضعه مأمون أو الجويبارى.وذكر الحاكم فى " المدخل " أن مأمونا ً قيل له: ألا ترى إلى الشافعى ومن تبعه؟ فقال: حدثنا أحمد إلى آخره.فبان بهذا أنه الواضع له ".
قال العلامة الألبانى فى" الضعيفة " (ج2 ص42):
وزاد فى " اللسان ": " ثم قال الحاكم: ومثل هذه الأحاديث يشهد من رزقه الله أدنى معرفة بأنها موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(29)
(ما أكرم شاب شيخا ً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه).
منكر
رواه الترمذى (3/ 152) وأبو بكر الشافعى فى " الرباعيات " والخطيب فى " الفقيه والمتفقه " (277/ 1).
كلهم أخرجوه عن يزيد بن بيان المعلم عن أبى الرحال عن أنس مرفوعا ً.وقال الترمذى: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ: يزيد بن بيان "، قال الذهبى فى " الميزان ". " قال الدارقطنى: ضعيف، وقال البخارى: فيه نظر "، ثم ساق هذا الحديث وقال: " قال ابن عدى: هذا منكر ".
قال الألبانى فى " الضعيفة " (ج1 ص 318): " وهوضعيف ".وقال أيضا ً ((وشيخه أبو الرحال نحوه، قال أبو حاتم: " ليس بقوى منكر الحديث ".وقال البخارى " عنده عجائب ")).
(30)
(يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا ً من الله عز وجل عليهم).
موضوع
رواه ابن عدى (17/ 1) عن إسحاق بن إبراهيم الطبرى، قال: حدثنا مروان الفزارى، عن حميد الطويل،عن أنس مرفوعا ً وقال: " هذا منكر المتن بهذا الأسناد، وإسحاق بن إبراهيم منكر الحديث ".
وقال بن حبان: " يروى عن ابن عيينة والفضيل بن عياض، منكر الحديث جدا ً، يأتى عن الثقات بالموضوعات. لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ".
وقال الحاكم: " روى عن الفضيل بن عياض، وابن عيينة أحاديث موضوعة "، وكذا أورده ابن الجوزى فى " الموضوعات " من طريق ابن عدى وقال لا يصح،إسحاق منكر الحديث ".
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:08 ص]ـ
(31)
((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير ُ من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا ً،من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائما ً كان مغفرة لذنوبه،وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شىء. قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما ً علىمذقة لبن، أو تمرة، أو شربة ماء،ومن أشبع صائما ً سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة،وهو شهر أوله رحمة،ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، فا ستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، أما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألونه الجنة، وتعوذون به من النار)).
منكر
رواه المحاملى فى " الأمالى " (ج5 رقم 50) وابن خزيمة فى " صحيحه " (1887) وقال: " وإن صح "، والواحدى فى " الوسيط " (1/ 640 /1_2) والسياق له عن على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسى قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال: فذكره.
قال العلامة الألبانى فى " الضعيفة" (ج2 ص 263):
((وهذا سند ُ ضعيف من أجل على بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبين السبب الأمام بن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه " ولذى لما روى هذا الحديث فى صحيحه قرنه بقوله " إن صح الخبر ". وأقره المنذرى فى " الترغيب " (2/ 67). وقال: إن البيهقى رواه من طريقه.
¥(44/466)
قلت وفى إخراج ابن خزيمة هذا الحديث فى " صحيحه " إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحا ً عنده منبها ً عليه)).انتهى
____________________
(32)
(الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله)
منكر
اخرجه ابو دادود الطيالسى في " مسنده " (1/ 286) وكذا احمد (5/ 230, 242) وابو داود في " السنن " (2/ 116) والترمذي (2/ 275) وغيرهم. من طرق عن شعبة عن ابي العون عن الحارث ابن عمرو - اخي المغيرة ابن شعبة - عن اصحاب معاذ ابن جبل عن معاذ ابن جبل:
(ان النبي صلي الله عليه وسلم حين بعثه الي اليمن قال له: كيف تقضي اذا عرض لك قضاء؟ , قال: اقضي بما في كتاب الله. قال فان لم يكن في كتاب الله؟ , قال: بسنة رسول الله , قال: فان لم يكن في سنة رسول الله؟ , قال: اجتهد رأيي ولا الو , قال: فضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله).
قال العقيلي: ((قال البخاري: لا يصح ولا يعرف الا مرسلاً)). وقال بن حزم (وهذا الحديث باطل لا اصل له).
قال الالباني: في الضعيفة (ج 2 ص 274). " ونصه في " التاريخ " (2/ 1/275): " لا يصح , ولا يعرف الا بهذا , مرسل ". يعني ان الصواب انه عن اصحاب معاذ ابن جبل ليس فيه " عن معاذ". وقال الذهبي: " قلت: تفرد به ابو عون محمد ابن عبيد الله الثقفي عن الحارث ابن عمرو الثقفي اخو المغيرة ابن شعبة , وما روي عن الحارث غير ابي عون فهو مجهول , وقال الترمذي: ليس اسناده عندي بمتصل ".
وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب " الحارث هذا مجهول.
قلت: وقد اعل الشيخ الالباني الحديث بثلاثة علل وهي كالتالي:
الاولي: الارسال.
الثانية: جهالة اصحاب معاذ.
الثالثة: جهالة الحارث ابن عمرو.
قلت وقد فصلت القول فيه في بحثي المسمي ((فتح الرب الإله .. ببيان نكارة حديث .. الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله)). يسر الله اتمامه.
ومن ارادالاستزادة فليرجع " للضعيفة " فأن الشيخ اطال النفس في الكلام عليه. (273 _286).
__________________
(33)
(من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب).
موضوع قال فى " المجمع " (2/ 198).
" رواه الطبرانى فى " الكبير " و" الأوسط " عن عبادة بن الصامت وفيه عمر بن هارون البلخى. والغالب عليه الضعف. وأثنى عليه ابن مهدى وغيره. ولكن ضعفه جماعة كثيرون ".
قال العلامة الألبانى فى " الضعيفة " (ج 2 ص11): " وابن مهدى له فيه قول آخر معاكس لهذا وهو: " لم يكن له عندى قيمة "! وقد قال فيه ابن معين وصالح جزرة: " كذاب " وكذا قال ابن الجوزى فى " الموضاعات " (2/ 142)، وساق له حديثا ً اتهمه بوضعه. وقال ابن حبان (2/ 91): " كان ممن يروى عن الثقات المعضلات. ويدعى شيوخا ً لم يرهم. فالرجل ساقط متهم ".
__________________
(34)
((اذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة علي ابواب الطرقات فيقولون اغدوا يا معشر المسلمين لتقبضوا جوائزكم.))
حديث منكر جدا شبه موضوع.
أخرجه الطبراني في الكبير (ج 1 /رقم 617)، وعند أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (996) قال حدثنا محمد بن خالد (؟) الراسبي،ثنا الحسن بن جعفر الكرماني ثنا يحي بن أبي بكير،ثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الزبير عن سعد بن اوس الانصاري عن ابيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: اذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة علي ابواب الطرقات فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلي رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل،لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم،وأمرتم بصيام النهار فصمتم و أطعتم ربكم فقبضوا جوائزكم،فإذا صلوا نادي مناد: الا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين الي رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمي ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة.
وأعله الهيثمي (2/ 201) بجابر،وترك التنبيه علي حال عمرو بن شمر وهو أحد التلفى. فقد تركه النسائي والدار قطني و غيرهما وقال البخاري "منكر الحديث".
و كذبه الجوزجانى.و قال ابن معين (ليس بشىء).و رماه السليمانى بوضع الحديث للروافض. وقال ابن حبان فى (المجروحين) (2/ 75،76):كان رافضيا يشتم اصحاب رسول الله (،وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات فى فضائل اهل البيت و غيرهم،لا يحل كتابة حديثه الا على جهة التعجب). انتهى.
قلت: وللحديث طريق آخر لكن سنده ضعيف جداً.
__________________
(35)
(لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن:
طلع البدر علينا******** من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا******** ما دعا لله داع
ضعيف
رواه أبو الحسن الخلعى فى " الفوائد " (59/ 2) وكذا البيهقى فى " دلائل النبوة " (2/ 233 ط) عن الفضل بن الحباب قال سمعت عبدالل بن محمد بن عائشة يقول فذكره.
قال الألبانى فى " الضعيفة " (ج2 ص23):
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، لكنه معضل سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ أحمد وقد أرسله.وبذلك أعله الحافظ العراقى فى" تخريج الإحياء ".انتهى
¥(44/467)