هل صح هذا الحديث ? [كان يرى رجلا قليل اللحية فيضحك]
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[09 - 11 - 03, 07:45 ص]ـ
يروي بأن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرى رجلا قليل اللحية فيضحك فقام ذلك الرجل بحلق اللحية ....... فأخبره رسول صلى الله عليه و سلم أنه كان يرى الملائكة يلعبون في لحيته.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[14 - 10 - 07, 11:13 ص]ـ
للرفع(38/435)
هل يصح في فضل صيام يوم الإثنين والخميس شيء؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 11 - 03, 09:19 ص]ـ
أخرج مسلم في صحيحه (2\ 819 #1162): حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني (مرسلاً) عن أبي قتادة الأنصاري ? أن رسول الله ? سُئِلَ عن صومه، قال: فغضب رسول الله ?. فقال عمر ?: «رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ رسولاً، وببيعتنا بيعة». قال: «فسُئِلَ عن صيام الدهر»، فقال: «لا صام ولا أفطر –أو ما صام وما أفطر–». قال: «فسُئِلَ عن صوم يومين وإفطار يوم»، قال: «ومن يطيق ذلك؟». قال: «وسُئل عن صوم يوم وإفطار يومين»، قال: «ليت أن الله قوانا لذلك». قال: «وسُئل عن صوم يوم وإفطار يوم»، قال: «ذاك صوم أخي داود عليه السلام». قال: «وسُئِل عن صوم يوم الإثنين»، قال: «ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت –أو أنزل علي فيه–». قال: فقال: «صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر. قال: «وسُئل عن صوم يوم عرفة»، فقال: «يكفر السنة الماضية والباقية». قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية».
قال مسلم: وفي هذا الحديث من رواية شعبة: قال: «وسُئِلَ عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهماً».
قلت: عبد الله بن معبد ليس بمشهور وحديثه عزيز وقد وثقه النسائي، لكنه لم يسمع هذا الحديث من أبي قتادة ?. قال البخاري في التاريخ الكبير (5\ 198): «عبد الله بن معبد الزماني البصري، عن أبي قتادة. روى عنه حجاج بن عتاب وغيلان بن جرير وقتادة. ولا نعرف سماعه من أبي قتادة». وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5\ 173): «عبد الله بن معبد الزماني. روى عن عمر وأبي قتادة وأبي هريرة وعبد الله بن عتبة. روى عنه قتادة وغيلان بن جرير وحجاج بن عتاب وثابت. سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن عبد الله بن معبد، فقال: لم يدرك عمر». قلت: روايته عن أبي هريرة ليست في الكتب التسعة. وعبد الله بن عتبة تابعي.
وقد ذكر ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (4\ 224) ابن معبد هذا، ثم نقل عن البخاري قوله: «عبد الله بن معبد الزماني الأنصاري عن أبي قتادة لا يعرف له سماع من أبي قتادة». ثم أيد ذلك وذكر هذا الحديث. والحديث رواه الترمذي كذلك مجزأً، فحسّنه في موضعين (3\ 138) (3\ 124) وسكت عنه في موضع (3\ 126). ولم يصححه أبداً لعلمه بعدم صحة سماع ابن معبد من أبي قتادة. وقد صححه بعض المتأخرين كابن حزم مغتراً بظاهره، وصححه ابن عبد البر وذكر أن هذا الحديث في الفضائل التي يُتساهل بها، ولأن بعض ألفاظه لها شواهد.(38/436)
حديث أن المؤمن لا يكون كالشمعة
ـ[عجماني]ــــــــ[09 - 11 - 03, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت شيخا يذكر حديثا معناه أن المؤمن لا يكون كالشمعة يحرق نفسه ليضيء للآخرين
وبحثت عنه فلم أجده،، فهل يعرف بعضكم أين يوجد، وما درحة صحته؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 11 - 03, 11:50 ص]ـ
مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه.
تخريج السيوطي: (طب الضياء) عن جندب.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5831 في صحيح الجامع.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 11 - 03, 11:15 م]ـ
ورواه الخطيب رحمه الله في أقتضاء العلم العمل ولكن بلفظ السراج وصححه الالباني رحمه الله في تحقيقه للكتاب.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:44 ص]ـ
قال أبو حاتم الرازي: "لا يشبه هذا الحديث حديث الأعمش، لأن الأعمش لم يرو عن أبي تميمة شيئا، وهو بأبي إسحاق أشبه". العلل لابن أبي حاتم 3/ 134، نقلا عن الدرر السنية(38/437)
أسماء الله الحسنى الواردة فى الكتاب وماصح من الحديث
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[10 - 11 - 03, 05:42 م]ـ
هذه بعض ماتيسر جمعه من الاسماء الحسنى من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة على نحاول شرحها مع تخريج الاحاديث الواردة وجمع اقوال اهل العلم رحمهم الله فى معانى هذه الاسماء الكريمة وكذلك اكلام على اصول التعبد عند السلف الربط بين العقيدة والتربية والاخلاق والسلوك والله المستعان على اتمام ذلك الموضوع والرجاء من الاخوة الافاضل الايحرم العبد الفقير من النصح والارشاد وهذا هو الملف المرفق
وجزاكم الله خيرالجزاء
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 12 - 07, 07:10 ص]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بياك و نفع بك و سددك(38/438)
يجوز حلق شعر الوجه (الحواجب)، مايقولها الامام احمد!!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:45 ص]ـ
ذكرت لأحد الاخوة عبارة صاحب المغني ج1 ص 131 (فصل:
فأما النامصة: فهي التي تنتف الشعر من الوجه، والمتنمصة: المنتوف شعرها بأمرها، فلا يجوز للخبر. وإن حلق الشعر فلا بأس، لأن الخبر انما ورد في النتف، نص على هذا احمد).أ. هـ
فلما ذكرت هذا النص عن الامام احمد قال صاحبنا: يجوز الحلق؟؟!!، افااااا، مايقولها الامام احمد.
فما يقول الاخوة الاكارم عن هذا النقل لجواز الحلق، اذ انه لو انتشر عند بعض النساء لظهر مالاتحمد عقباه.
وهل يرى الاخوة ان من المصلحة عدم اظهار هذا النقل للعامة؟
افيدونا وفقكم الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 09:55 ص]ـ
الإنصاف للمرداوي ج: 1 ص: 126
وأباح ابن الجوزي النمص وحده وحمل النهي على التدليس أو أنه شعار الفاجرات وفي الغنية وجه يجوز النمص بطلب الزوج ولها حلقه وحفه نص عليهما وتحسينه بتحمير ونحوه وكره ابن عقيل حفه كالرجل فإن أحمد كرهه له والنتف بمنقاش لها
ويكره التحذيف وهو إرسال الشعر الذي بين العذار والنزعة قلت ويتوجه التحريم للتشبه بالنساء ولا يكره للمرأة ويكره النقش والتطريف ذكره الأصحاب قال أحمد لتغمس يدها غمسا قال في الرعاية في باب ما يحرم استعماله أو يكره قلت ويكره التكتيب ونحوه ووجه في الفروع وجها بإباحة تحمير ونقش وتطريف بإذن زوج فقط انتهى
وعمل الناس على ذلك نكير ويكره كسب الماشطة قال في الفروع ذكره جماعة من الأصحاب وذكره بعضهم عن أحمد قال والمنقول عنه أن ماشطة قالت إني أصل رأس المرأة بقرامل وأمشطها أفأحج منه قال لا وكره كسبها وقال ابن عقيل يحرم التدليس والتشبه بالمردان وكذا عنده يحرم تحمير الوجه ونحوه وقال في الفنون يكره كسبها
__________________
الفروع ج: 1 ص: 108
وأباح ابن الجوزي النمص وحده وحمل النهي على التدليس أو أنه كان شعار الفاجرات وفي الغنية يجوز بطلب زوج ولها حلقة وحفه نص عليها وتحسينه بتحمير ونحوه
وكره ابن عقيل حفه كالرجل كرهه أحمد له والنتف أو بمنقاش لها
ويكره له التحذيف وهو إرسال الشعر الذي بين العذار والنزعة لا لها لأن عليا كرهه رواه الخلال ويكره له النقش والتطريف ذكره الأصحاب ورواه الترمذي عن عمرو وبمعناه عن عائشة وأنس وغيرهما قال في الإفصاح كره العلماء أن تسود شيبا بل تخضب بأحمر وكرهوا النقش فقال أحمد لتغمس يدها غمسا ويتوجه وجه إباحة وهو ظاهر كلام كثير من الأصحاب والوجه الثاني لا يحرم
قال ابن رجب ظاهر كلام أبي الخطاب في الإنتصار الجواز مسألة قوله ومتى حرم وقيل أو كان نجسا ففي صحة الصلاة وجهان انتهى قال ابن تميم إن كان الشعر نجسا لم تصح الصلاة معه وإن كان طاهرا وقلنا بالتحريم ففي صحة الصلاة فيه وجهان انتهى وقال في الرعاية الكبرى وإن كان الشعر نجسا أو طاهرا وقلنا يحرم ففي صحة الصلاة معه وجهان الأول البطلان مع نجاسته وإن قل انتهى فأطلقا الخلاف أيضا قلت الذي يقطع به بطلان الصلاة إذا كان الشعر نجسا وهو الذي قدمه المصنف وقطع به ابن تميم وأما إذا كان محرما مع طهارته فهو محل الخلاف المطلق أحدهما تصح قلت وهو الصواب لأنه لا يعود إلى شرط العبادة فهو كالوضوء من آنية الذهب والفضة وكلبس عمامة حرير في الصلاة وجزم في الفصول بالصحة فيما إذا وصلته بشعر ذمية والوجه الثاني لا يصح قلت وهو ضعيف تنبيه قوله والنتف أو بمنقاش لها يعني كره ذلك أحمد لها والصواب ولو بمنقاش لأنه من جملة ما ينتف به
فتح الباري ج: 10 ص: 377
قوله باب المتنمصات جمع متنمصة وحكى بن الجوزي منتمصة بتقديم الميم على النون وهو مقلوب والمتنمصة التي تطلب النماص والنامصة التي تفعله والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش ويسمى المنقاش منماصا لذلك ويقال إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما قال أبو داود في السنن النامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه ذكر فيه حديث بن مسعود الماضي في باب المتفلجات
قال الطبري لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما توهم البلج أو عكسه ومن تكون لها سن زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها فكل ذلك داخل في النهي وهو من تغيير خلق الله تعالى
قال ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية كمن يكون لها سن زائدة أو طويلة تعيقها في الأكل أو إصبع زائدة تؤذيها أو تؤلمها فيجوز ذلك والرجل في هذا الأخير كالمرأة
وقال النووي يستثنى من النماص ما إذا نبت للمرأة لحية أو شارب أو عنفقة فلا يحرم عليها إزالتها بل يستحب
قلت وإطلاقه مقيد بإذن الزوج وعلمه وإلا فمني خلا عن ذلك منع للتدليس
وقال بعض الحنابلة ان كان النمص أشهر شعارا للفواجر وامتنع وإلا فيكون تنزيها وفي رواية يجوز بإذن الزوج إلا إن وقع به تدليس فيحرم
قالوا ويجوز الحف والتحمير والنقش والتطريف إذا كان بإذن الزوج لأنه من الزينة
وقد أخرج الطبري من طريق أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة وكانت شابة يعجبها الجمال فقالت المرأة تحف جبينها لزوجها فقالت أميطي عنك الأذى ما استطعت
وقال النووي يجوز التزين بما ذكر الا الحف فإنه من جملة النماص
¥(38/439)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:03 ص]ـ
- مسند ابن الجعد- علي بن الجعد بن عبيد ص 80:
علي أنا شعبة عن أبي إسحاق قال دخلت أمرأتي على عائشة وأم ولد لزيد بن أرقم فقالت لها أم ولد زيد بن أرقم إني بعت من زيد عبدا بثمان مائة نسيئة واشتريته منه بستمائة نقدا فقالت عائشة أبلغي زيدا أن قد أبطلت جهادك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تتوب بئس ما شريت وبئس ما اشتريت
وسألتها امرأة فقالت إني وجدت شاة وقد عرفتها ولم أجد من يعرفها فقالت لها عرفي واحلبي واعلفي
قال وسألتها امرأتي عن المرأة تحف جبينها قالت أميطي عنك الاذى ما استطعت
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 11:28 ص]ـ
هذا النقل ثابت عن الإمام أحمد رحمه الله كما نقله عنه الخلال بإسناده في كتاب الترجل (193_195/ تحقيق الدكتور عبدالله المطلق).
وقد سئل أحمد كما نقله الخلال عن النامصة والمتنمصة، قال: (هي التي تنتف الشعر، فأما الحلق فلا. قيل له: فما تقول بالحلق؟ قال: الحلق غير النتف، النتف تغيير، فرخص في الحلق).
وعلق عليه الشيخ عبدالله المطلق حفظه الله بقوله:
حف المرأة وجهها له حالتان:
الأولى: أن يكون الحف بحلق الشعر من الوجه.
فقد أجازه الإمام أحمد ومنع منه الطبري وغيره.
قال النووي في شرح مسلم (14/ 106): (النامصة: هي التي تزيل الشعر من الوجه، والمتنمصة هي التي تطلب فعل ذلك بها، وهذا الفعل حرام إلا أذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب، فلا تحرم إزالتها، بل يستحب عندنا). ا. هـ
فلم يخص النمص بنتف الشعر، بل جعله إزالة الشعر من الوجه، فيدخل في ذلك الحلق واستعمال المزيلات مثل النورة ونحوها، ورجح هذا القول بعض العلماء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل علة التحريم تغيير خلق الله، حيث قال في حديث ابن مسعود السابق (المغيرات خلق الله). وهذه العلة موجودة في الحلق كما هي موجودة في النتف، ولأن ابن مسعود رضي الله عنه وهو راوي الحديث أنكر الحلق. روى الهيثم بن كليب في مسنده عن قبيصة بن جابر قال: كنا نشارك المرأة في السورة من القرآن نتعلمها، فانطلقت مع عجوز من بني أسد إلى ابن مسعود (في بيته) في ثلاث نفر، فرأى جبينها يبرق، فقال: أتحلقينه؟ فغضبت وقالت: التي تحلق جبينها امرأتك .. الحديث وقد حسن الألباني إسناده في آداب الزفاف (ص 115).
الثانية: أن يكون الحلق بنتف الشعر، وقد ذهب جمهور العلماء إلى تحريمه .. الخ.
قلت: والقول بتحريم حلق الحاجب هو قول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وهو ما تفتي به اللجنة الدائمة وإليكم نص جوابها في هذه المسألة:
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (5/ 196):
س / شابة في بداية عمرها لها حواجب كثيفة جداً تكاد تكون سيئة المنظر، فاضطرت هذه الفتاة إلى حلق بعض الأماكن التي تفصل بين الحاجبين وتخفيف الباقي حتى يكون المنظر معقولاً لزوجها، فأرادا أن يحتكما إلى من عنده دراية بمثل هذه الأمور الشرعية التي تشكل على كثير من الناس، فهل تستمر هذه الفتاة في ما هي عليه أم لا؟
ج / الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
لا يجوز حلق الحواجب ولا تخفيفها، لأن ذلك هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته أو طلبت فعله، فالواجب عليك التوبة والاستغفار مما مضى وأن تحذري ذلك في المستقبل.
وبالله التوفيق،وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[11 - 11 - 03, 03:27 م]ـ
مما هو واضح أنه يوجد فرق كبير بين الحلق والنتف، لأن الحلق يظهر أثره من أيام قلائل فلا يكون هناك تدليس، ولا تغيير طويل الأمد.
بينما النتف يطول أثره ولا يدرك بهذه السهولة، فيخشى منه الغش والتدليس والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 05:23 م]ـ
سبق وناقشنا هذا الموضوع هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3152
فالحلق جائز والنتف يجوز لغير الحاجبين، أما كلام ابن الجوزي ففيه تساهل وكلام الطبري فيه تشدد، وخير الأمور أوسطها، والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 02 - 05, 05:48 م]ـ
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في درس له بتاريخ 13/ 11/1418هـ على سنن النسائي عند باب لعن المتنمصات والمتفلجات، وعندما سُئل عن إزالة الشعر الذي بين الحاجبين قال:
لابأس بإزالته.أ. هـ(38/440)
صبيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب بالدرة، هل قصته صحيحة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 04:46 ص]ـ
أخرج الدرامي طرفاً منها صحيح يشير إلى أصل القصة. لكن ما هي تفاصيل القصة؟ وما هي الشبهات التي جاء بها صبيغ حتى ضربه عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كل هذا الضرب؟
ـ[الرميح]ــــــــ[12 - 11 - 03, 11:27 ص]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الشبهات التي أتى بها ذكرها الدارمي في نفس الرواية وهي أنه كان يسأل عن متشابه القرآن ولم يضربه عمر بالدرة وإنما بعراجين النخل
واعتقد والله اعلم أن ضرب عمر له مأخوذ من شدة عمر في الحق وسد الباب حتى لايتسع فتتولد الأعذار
والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 04:56 م]ـ
قد قرأت ما ذكره الدارمي لكن ليس فيه ذكر هذه الأسئلة
والذي نريد معرفته هو الفرق بين الأسئلة التي تحمل في صيغتها إثارة الشبهات والبدع، وبين التي تكون للاستفسار والفهم كأسئلة مجاهد لابن عباس
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[13 - 11 - 03, 02:47 ص]ـ
القصة قرأتها في تاريخ دمشق لابن عساكر وفيها تفصيل أكثر .. وما أدري عن صحتها .. لعلّي أوردها فيما بعد.
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[13 - 11 - 03, 06:54 ص]ـ
****
تكلم عن هذه المسألة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الفتاوى، في معرض السؤال عن المتشابه، وأن اتباع المشابه الذي حرمه الله تعالى لا يختص بباب الأسماء والصفات.
****
ثم أورد -رحمه الله تعالى- قصة صبيغ بن عسل مع عمر رضي الله عنه، وأنه سأله عن متشابه القرآن، وذلك في قوله تعالى " والذاريات ذرواً * ... " الآيات، فصبيغ سأل عن هذا من باب ابتغاء الفتنة لا الاسترشاد، فأدبه عمر رضي الله عنه وعزره ونفاه إلى البصرة كما ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى، والسؤال عن هذا من جنس السؤال عن الأغلوطات التي يُغالَط بها العلماء والتي ورد النهي عنها، وإن كان الحديث فيه ضعف إلا أن معناه صحيح وواضح إن شاء الله تعالى.
*****
ومما يزيد الأمر وضوحاً ويرفع اللبس فيه أن ما سأل عنه صبيغ ليس عن المعنى فحسب بل أراد كيفية الأمر المسؤول عنه وهذا الذي فهمه عمر رضي الله عنه من سؤال صبيغ،وهذا متعذر لأنه يعد من المتشابه الذي لا يعلم كيفيته إلا الله تعالى فالذاريات و الحاملات و الجاريات و المقسمات فيها اشتباه لأن اللفظ يحتمل الرياح والسحاب والنجوم والملائكة ويحتمل غير ذلك اذ ليس فى اللفظ ذكر الموصوف والتأويل الذى لا يعلمه الا الله هو أعيان الرياح ومقاديرها وصفاتها ومتى تهب وأعيان السحاب وما تحمله من الأمطار ومتى ينزل المطر وكذلك فى الجاريات و المقسمات فهذا لا يعلمه الا الله.
*******
وحتى يتضح الأمر أنقل لك قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى من الفتاوى فقال رحمه الله:" ثم السلف متفقون على تفسيره بما هو مذهب أهل السنة قال بعضهم ارتفع على العرش علا على العرش وقال بعضهم عبارات أخرى، وهذه ثابتة عن السلف قد ذكر البخاري فى صحيحه بعضها فى آخر كتاب الرد على الجهمية، وأما التأويلات المحرفة مثل استوى وغير ذلك فهى من التأويلات المبتدعة لما ظهرت الجهمية، وأيضا قد ثبت أن اتباع المتشابه ليس فى خصوص الصفات بل فى صحيح البخارى أن النبى قال لعائشة يا عائشة اذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذريهم وهذا عام،
وقصة صبيغ بن عسل مع عمر بن الخطاب من أشهر القضايا فانه بلغه أنه يسأل عن متشابه القرآن حتى رآه عمر فسأل عمر عن الذاريات ذروا فقال ما اسمك قال عبدالله صبيغ فقال وأنا عبدالله عمر وضربه الضرب الشديد وكان ابن عباس اذا ألح عليه رجل فى مسألة من هذا الجنس يقول ما أحوجك أن يصنع بك كما صنع عمر بصبيغ وهذا لأنهم رأوا أن غرض السائل ابتغاء الفتنة لا الاسترشاد والاستفهام كما قال النبى عليه الصلاة والسلام اذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه وكما قال تعالى فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة فعاقبوهم على هذا القصد الفاسد كالذى يعارض بين آيات القرآن وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فان ذلك يوقع الشك فى قلوبهم ومع ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله الذى لا يعلمه الا الله فكان مقصودهم مذموما ومطلوبهم متعذرا مثل أغلوطات المسائل التى نهى رسول الله عنها ومما يبين الفرق بين المعنى و التأويل أن صبيغا سأل عمر عن الذاريات وليست من الصفات وقد تكلم الصحابة فى تفسيرها مثل على بن أبى طالب مع ابن الكواء لما سأله عنها كره سؤاله لما رآه من قصده لكن على كانت رعيته ملتوية عليه لم يكن مطاعا فيهم طاعة عمر حتى يؤدبه و الذاريات و الحاملات و الجاريات و المقسمات فيها اشتباه لأن اللفظ يحتمل الرياح والسحاب والنجوم والملائكة ويحتمل غير ذلك اذ ليس فى اللفظ ذكر الموصوف والتأويل الذى لا يعلمه الا الله هو أعيان الرياح ومقاديرها وصفاتها ومتى تهب وأعيان السحاب وما تحمله من الأمطار ومتى ينزل المطر وكذلك فى الجاريات و المقسمات فهذا لا يعلمه الا الله ... "
راجع مجموع الفتاوى (13/ 311) و (28/ 109)
وأرجو أن لا أكون قد قصرت في هذا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب ..
¥(38/441)
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[14 - 11 - 03, 05:07 ص]ـ
جزاك الله خيْرًا أخي الطالب النجيب على هذا النقل الطيّب.(38/442)
32حديثاً سألت عنها العلوان ...
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[12 - 11 - 03, 04:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
أيها الإخوة هذه الأسئلة كنت سألتها الشيخ سليمان العلوان حفظه الله وبارك في علمه، وأحببت عرضها على الإخوة، وفيها أسئلة سأكتب أنه ضعفها وهي إما لأني لاأجزم بسبب الضعف وأحياناً قليلة لأن الشيخ قال لي فقط ضعيف (دون ذكر سبب التضعيف)
1. سألته عن حديث الضجعة على البطن وأنها يبغضها الله، فقال أعله البخاري والدارقطني وابن أبي حاتم وابن رجب في شرح البخاري، وقال هو مضطرب.
2. حديث ((اعقلها وتوكّل)) فقال مرسل.
3. وسألته عن حديث ((من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها حرّمه الله على النار)) فقال ضعيف منقطع.
4. وسألته عن حديث ((كلّ بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)) فقال ضعيف.
5. وسألته عن حديث ((أنت ومالك لأبيك)) فقال مرسل بكل طرقه ويغني عنه حديث النسائي ((إن أولادكم من كسبكم وإن أطيب ما أكلتم من كسبكم)).
6. وسألته عن الحديث الذي فيه ((إياي كنت أحق أن تخشى)) فضعفه.
7. وسألته عن قراءة المعوذات الثلاث في الصباح والمساء ثلاثاً فقال لايثبت حديث سورة الإخلاص، والثابت المعوذتين فقط.
8. وسألته عن حديث قراءة المعوذات الثلاث ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب فقال ضعيف والثابت مرة واحدة.
9. وسألته عن استقبال القبلة بباطن اليدين عند تكبيرة الإحرام، فقال لايصح شيء مرفوع وثبت عن ابن عمر عند ابن سعد في الطبقات.
10. وسألته عن حديث النهي عن النوم لوحده، فقال فيه لين وصححه بعض المتأخرين والعمل به فيه مصالح.
11. وسألته عن الذين يفتحون القسطنطينية فقال أكثر الروايات والأرجح أنهم من بني اسحاق وليسوا من بني اسرائيل.
12. وسألته عن التهليل عشراً بعد صلاتي الفجر والمغرب، وفي أذكار الصباح والمساء، فضعفها، وقال هي ذكر مطلق يقال في أي وقت.
13. وسألته عن أحاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشراً صباحاً ومساءاً، فضعفها.
14. وسألته عن حديث ((ذهب الظمأ وابتلت العروق ... )) فحسّنه.
15. وسألته عن قول ((حسبي الله لاإله إلاهو عليه توكلت .. )) سبعاً في الصباح والمساء، فقال ضعيف مرفوعاً لكنه موقوف وله حكم الرفع.
16. وسألته عن حديث ((إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان بقدر ما أعتق فيما سبق)) فضعفه.
17. وسألته عن أحاديث التي فيها أن رمضان شهر الصبر فضعفها وقال لكن المعنى صحيح.
18. وسألته عن حديث صلاة الله والملائكة على المتسحرين فقال فيه لين وصححه ابن حبان.
19. وسألته عن حديث ((للصائم عند فطره دعوة مستجابة)) فضعفه.
20. وسألته عن حديث قراءة سورتي الإخلاص في سنة المغرب فضعفه.
21. وضعف زيادة ((رب الملائكة والروح)) بعد صلاة الوتر.
22. وسألته عن حديث ((هل هو إلا بضعة منك)) فقال لي فيه لين.
23. وسألته عن كفارة الشرك الأصغر ((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)) فضعفه، وقال لكنه دعاء.
24. وسألته عن حديث قراءة سورة الكافرون عند النوم فضعفه.
25. وسألته عن حديث تقديم الرطب على التمر في إفطار الصائم فضعفه، وقال الثابت التمر.
26. وسألته عن الحديث عند الخروج من المنزل ((اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل ..... )) فضعفه.
27. وسألته عن حديث ((إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا .... لإقامة ذكر الله)) فقال مختلف فيه والراجح ضعفه.
28. وسألته عن حديث ((يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ... في قصة عبدالله بن عمر)) فضعفه. قلت وضعفه الألباني في الأدب المفرد.
29. وسألته عن الأحاديث في الذكر بين السجدتين فقال عن حديث ((رب اغفرلي رب اغفرلي)) شاذ. وكذلك ضعف حديث ((رب اغفرلي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني)) وذكر قول مالك أنه موضع دعاء.
30. وسألته عن أحاديث لعن من سأل بوجه الله أو من سئل بوجه الله ولم يجب، فضعفها وقال يجوز السؤال بوجه الله.
31. وسألته عن أثر ابن عباس ((كفر دون كفر)) في الذي يحكم بغير ما أنزل الله فضعفه.
32. وسألته عن حديث جرير ((كنّا نعد الاجتماع عند الميت وصنعه الطعام له من النياحة)) فقال ضعفه أحمد والدارقطني.
واختم بفائدة .. فقد سألت الشيخ عادل الزرقي عن قوله صلى الله عليه وسلم لما انفتل من صلاة الفجر وقال ((مالي أنازع القرآن ..... إلى قوله ((لاتفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها)) فقال لي ضعفه البخاري في التاريخ .. ولاأذكر أي تاريخ ذكر.
وسألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي فقال لي ضعفه أحمد.
وحدثني أحد الإخوة أن الشيخ العلوان ضعفه في شريط له حول هذا الحديث.
وأخيراً أهيب بالإخوة بمراجعة شيخنا العلامة سليمان العلوان والاستفادة من حفظه فلا أعرف أحداً في عمر الشيخ في حفظه وسرعة استحضاره. فلو أن الإخوة يسألونه ويتحفونا بأجوبته في هذا الملتقى المبارك.
أخوكم // أبومعاذ القحطاني
¥(38/443)
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[12 - 11 - 03, 07:24 ص]ـ
وكذلك سألت الشيخ سليمان العلوان عن حديث الخروج من المسجد (( ........ اللهمّ اعصمني من الشيطان الرجيم)) فضعف الشيخ هذه الزيادة.
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 11 - 03, 07:56 ص]ـ
بارك الله فيك اخي
ابومعاذ القحطاني
سؤال لو سمحت هل صحيح ان الشيخ العلوان سيخرج قريبا كتاب يستدرك فيه على الشيخ الالباني رحمه الله تعالى فيما الف من كتب مثل السلسلة الصحيحة والضعيفه؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:56 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابومعاذ القحطاني
واختم بفائدة .. فقد سألت الشيخ عادل الزرقي عن قوله صلى الله عليه وسلم لما انفتل من صلاة الفجر وقال ((مالي أنازع القرآن ..... إلى قوله ((لاتفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها)) فقال لي ضعفه البخاري في التاريخ .. ولاأذكر أي تاريخ ذكر. [/ COLOR]
[COLOR=red] وسألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي فقال لي ضعفه أحمد
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المفيد وبارك الله في عمر الشيخ المحدث العلوان ونفعنا من علمه
لكني متعجب من تضعيف البخاري لهذا الحديث خاصة أن مذهبه في القراءة معتمد على هذا الحديث وفق ما ذكر لي أحد المشايخ
أما الإمام أحمد فغير مستغرب عنه، والله أعلم.
ـ[محب الدين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى
ولكن رقم (11) >كر بني اسرائيل هل هو خطأ مطبعي لأن الرواية المضعفه فيها (بني اسماعيل)
ورقم (28) الرواية عن صاحب القصةهو عبدالله بن عمرو بن العاص
اللهم تقبل منا الصيام والقيام
ـ[المتبصر]ــــــــ[12 - 11 - 03, 11:46 م]ـ
جزى الله خيرا السائل و المجيب
لكن أرى أن في الأحكام بعض التشدد و التقصير في النظر:
أما قوله عن حديث ((أنت ومالك لأبيك)) فقال مرسل بكل طرقه، فليس بصحيحي، فالحديث ثابت في السنن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، و الإسناد صحيح إليه، و الصحيفة حجة عند جماعة من أهل الحديث و هو الصواب.
و هذا الطريق أغلفه جماعة كبيرة من المحدثين ممن خرج الحديث كابن حجر و من قبله الزيلعي و غيرهما بل الشيخ ناصر الألباني كذلك أغفله فيما أذكر في الإرواء أو غيره.
و كذلك حديث قراءة الكافرون عند النوم و أنها براءة من الشرك حديث جيد الإسناد، و هناك غيرها مما يتجاذب فيه القول بالصحة و الضعف.
و نسبة القول بتضعيف البخاري لحديث عبادة ما أظنها تصح فالواجب التأكد من كلام الزرقي، فشهرة تقوية البخاري له أشهر من أن تذكر و قد بنى كتابه عليه.
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:27 ص]ـ
الأخ الفاضا محب الدين ..
نعم الأمر كما ذكرت وإنما هو سبق قلم ...
فالحديث (11) الرواية المضعفة ((بني اسماعيل)).
والحديث (28) هو عبدالله بن عمر بن العاص صاحب القصة.
وجزاك الله خيراً على التنبيه.
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:32 ص]ـ
عفواً ..
(28) صاحب القصة هو عبدالله بن عمرو بن العاص.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 11 - 03, 03:16 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا معاذ وأحسن إليك.
وجزى الله خيراً الشيخ سليمان العلوان ونفعنا بعلمه.
الشيخ يرى عدم مشروعية قراءة الفاتحة للمأموم في الجهرية. وقد ذكر ذلك في أشرطته مراراً. وهو يضعّف هذا الحديث في أثناء مناقشته للأدلة.
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[13 - 11 - 03, 10:33 م]ـ
أشكر الأخ المتبصر على مشاركته والحديث قد أعله البخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) وكذلك الدارقطني في العلل رجح إرساله في الجزء الذي لم يطبع كما أفادني الشيخ عادل الزرقي بعد مراجعته.
وكلام البخاري والدارقطني على رواية أنس التي في البيهقي والدارقطني ..
وأما أصل الحديث عن عبادة فهو في الصحيحين ..
أخوكم أبومعاذ القحطاني ..
ـ[المتبصر]ــــــــ[14 - 11 - 03, 05:07 ص]ـ
أحسنت أخي أبا معاذ
و حديث أنس، سبق بحثه في هذا المنتدى مع بيان ضعفه، و الحديث الآخر الأشهر هو حديث عبادة من رواية مكحول الشامي، و هو المتبادر عند الإطلاق في مسألة القراءة خلف الإمام.
و لذا صرحت به في قولي: (و نسبة القول بتضعيف البخاري لحديث عبادة ما أظنها تصح فالواجب التأكد من كلام الزرقي، فشهرة تقوية البخاري له أشهر من أن تذكر و قد بنى كتابه عليه.)
فالمراد حديث عبادة كما قد صرحت آنفا.
و الآخر معل كما أسلفتم و قد سبق بيانه في هذا المنتدى.
و بارك الله في الجميع
ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 11 - 03, 06:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأيضاً أين ضعف الإمام أحمد رحمه الله تعالي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه
ـ[النسائي]ــــــــ[15 - 11 - 03, 12:20 ص]ـ
وحول حديث "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ..... "
كان هناك اتصال مع الشيخ حفظه الله وفي الأخير قرر ضعفه وأن الصحيح فيه أنه مرسل
بارك الله فيك أخي "أبو معاذ"
¥(38/444)
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[25 - 11 - 03, 03:55 ص]ـ
وسألت الشيخ العلوان:
عن الزيادة التي في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، فقال: صححها البخاري، وضعفها أحمد فيما نقله عنه ابن القيم في كتاب الصلاة، وأعلها الترمذي في جامعه.
وسألته عن حديث النهي عن الاتكاء على باطن اليد اليسرى خلف الجالس فضعفه.
وسألته عن الأحاديث في وجوب زكاة الحلي المعدّ للاستعمال فضعفها.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 11 - 03, 08:58 م]ـ
مجموع فتاوى ابن تيمية (23/ 286)
والذين أوجبوا القراءة في الجهر، احتجوا بالحديث في السنن عن عبادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كنتم ورائي فلا تقرؤوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها).
وهذا الحديث معلل عند أئمة الحديث بأمور كثيرة، ضعفه أحمد وغيره من الأئمة. . وقد بسط الكلام على ضعفه في غيرهذا الموضع، وبين أن الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة إلا / بأم القرآن)، فهذا هو الذي أخرجاه في الصحيحين، ورواه الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة. وأما هذا الحديث فغلط فيه بعض الشاميين وأصله: أن عبادة كان يؤم ببيت المقدس، فقال هذا فاشتبه عليهم المرفوع بالموقوف على عبادة.
ـ[المؤمّل]ــــــــ[26 - 11 - 03, 08:58 ص]ـ
الأخ أبو معاذ القحطاني لقد أفدتنا بارك الله فيك وفي الشيخ.
لكن عندي إشكال حول النقطتين هاتين
((7. وسألته عن قراءة المعوذات الثلاث في الصباح والمساء ثلاثاً فقال لايثبت حديث سورة الإخلاص، والثابت المعوذتين فقط.
8. وسألته عن حديث قراءة المعوذات الثلاث ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب فقال ضعيف والثابت مرة واحدة.))
في النقطة السابعة يضعف حديث سورة الإخلاص وفي الثامنة يرى ثبوتها مرة واحدة. ويقول في النقطة السابعة (والثابت المعوذتين فقط) وفي الثامنة يرى أنها لا تثبت إلا مرة واحد.
أرجوا التوضيح من الإخوة
ـ[ابوعمر]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:19 ص]ـ
الأخ الفاضل المؤمل بارك الله فيه ..
يظهر لي أن الفرق واضح وذلك أن الفقرة (7) المقصود بها أذكار الصباح والمساء، ولم يثبت فيها قراءة سورة الإخلاص.
أما الفقرة (8) فالمقصود بها الصلاة صلاة الفجر وصلاة المغرب فالثابت فيها قراءة سورة الإخلاص مرّةً واحدة وليس ثلاث مرات.
أخوك المحب / أبو عمر
ـ[المؤمّل]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:59 ص]ـ
ألأخ أبو عمر شكرا لتوضيحك.
لكنه قال في النقطة الثامنة (وسألته عن حديث قراءة المعوذات الثلاث ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب)
لاحظ (بعد الفجر والمغرب) فلم يقصد الصلاة نفسها .. فالمعنى واحد أنها تقال في الأذكار.
وبانتظار التوضيح
ـ[ابوعمر]ــــــــ[28 - 11 - 03, 06:47 م]ـ
الأخ الفاضل المؤمل ... نعم كما قلت أن العبارة من حيث وضعها التعبيري موهمه ...
وقدتأكدت من الأخ الفاضل أبي معاذ القحطاني فصوبّ ما ذكرته لك ..
أخوك المحب / أبو عمر
ـ[أم البراء]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا أخي الكريم ..
قلتم إن:
1 - ((رب اغفرلي رب اغفرلي)) شاذ. وكذلك ضعف الشيخ حديث ((رب اغفرلي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني))
فما اللفظ الثابت في هذا الموضع؟؟؟
2 - وسألته عن أحاديث لعن من سأل بوجه الله أو من سئل بوجه الله ولم يجب، فضعفها وقال يجوز السؤال بوجه الله.
هل تقصد أخي حديث (لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة) أم حديث غيره .. ؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[الشمري12]ــــــــ[06 - 05 - 05, 02:58 م]ـ
للرفع
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[14 - 09 - 05, 01:07 ص]ـ
بارك الله في علم الشيخ سليمان وما رايت اشد حفظا منه
ولقد من الله علي ان حضرت له وربما ناقشته في بعض الامور
وسأذكر ما دار في تلك الجلسات مما اذكره ,,,,,,,
وقبل ذلك انبه على حديث ((كل بن ادم خطاء ....... ) ذكر الشيخ في كتابه الماتع في رده
على السقاف ان سنده حسن فينظر هل تغير اجتهاد الشيخ .......
وأما لقائي بالشيخ ففيه فوائد وامور قد انكرتها وامور تدل على ذكاء الشيخ:
1 - اما الفوائد فقد كان يسأل عن احاديث ويذكر حكمها
2 - واما الذي انكرته هو اني لما حضرت اول مرة للشيخ في مسجده
وكان يقرأ عليه وكان الشيخ جالس في ساحة المسجد ومسند ظهره
للجدار وكان المجلس له هيبة كبيرة ,,والذي انكرته ان الطلاب كانوا يجلسون
على مسافة بعيدة من الشيخ فالمساحة التي امام الشيخ وعلى يمينه وشماله
لا يجلس فيها احد فكنت اقول لعل هذا عرف اهل العلم في هذا البلد
3 - واما ما يدل على ذكاء الشيخ: انا لما حضرنا مجلسه في بيته
في مرات متعددة سأل عن حديث دعاء الخوج من البيت فضعفه وذكر ان الشيخ الالباني اخطأ فكانت هنا ثلاث فوائد:
1 - قال احد الجالسين لماذا لا تصنفون كتابا تردون فيه على الشيخ الالباني
فكان رده حفظه الله رد حكيم فطن فقال ((لا ينبغي ان يخصص كتاب في الرد
على الشيخ فاهل السنة لايردون صراحة على اهل السنة ولكن اذا الف كتاب
فلا مانع من ان يذكر ذلك في المقدمة ........ او كلاما نحوه
2 - وسأله شخص فقال هل اقلد الشيخ الالباني اذا كنت ميتدأ قال نعم لا مانع
3 - وسأل عن التوسل فقال: الف فيه عالم من اهل السنة الالباني
وسأل عن الظل هل هو صفة لله فقال لا بل هو مخلوق فناقشة شخص
وطال النقاش
¥(38/445)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وسأل عن الظل هل هو صفة لله فقال لا بل هو مخلوق فناقشة شخص وطال النقاش
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية (2/ 136) ط / دار ابن الجوزي:
((وقوله: "لا ظل إلا ظله"؛ يعني: إلا الظل الذي يخلقه، وليس كما توهم بعض الناس أنه ظل ذات الرب عز وجل؛ فإن هذا باطل؛ لأنه يستلزم أن تكون الشمس حينئذ فوق الله عز وجل.
ففي الدنيا؛ نحن نبني الظل لنا، لكن يوم القيامة؛ لا ظل إلا الظل الذي يخلقه سبحانه وتعالى ليستظل به من شاء من عباده)). أ. هـ
ـ[ mhamed] ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو هياء]ــــــــ[25 - 02 - 08, 03:19 م]ـ
جزى الله كل من أثرى الموضوع ورفعه خيرا.ً
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:55 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا ونسأل الله العظيم أن يفرج كرب الشيخ ....
هذا وقد كنت إتصلت بالشيخ طارق عوض الله حفظه الله وسألته عن بعض الأحاديث أذكر منها بعض ما سئل عنها الشيخ هنا:
-"كل بن آدم خطاء ... " قال باطل فتفرد علي بن مسعدة عن قتادة لا شيء وأعل الخبر الإمام أحمد
- "أنت ومالك لأبيك" قال مرسل ولا يصح مرفوعا البتة
-قراءة المعوذات الثلاث بعد الفجر والمغرب فقال لايصح
-"ذهب الظمأ وابتلت العروق" قال حسن
-دعاء الخروج من المنزل قال ضعيف
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[25 - 02 - 08, 05:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[27 - 02 - 08, 02:43 ص]ـ
3. وسألته عن حديث ((من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها حرّمه الله على النار)) فقال ضعيف منقطع.
هل هذا الحديث تم مناقشته في الملتقى؟
فإن كان نعم فأريد الرابط بارك الله فيكم.
ـ[أبوسليمان السلفي]ــــــــ[11 - 01 - 09, 10:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا أخي الكريم ..
قلتم إن:
1 - ((رب اغفرلي رب اغفرلي)) شاذ. وكذلك ضعف الشيخ حديث ((رب اغفرلي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني))
فما اللفظ الثابت في هذا الموضع؟؟؟
2 - وسألته عن أحاديث لعن من سأل بوجه الله أو من سئل بوجه الله ولم يجب، فضعفها وقال يجوز السؤال بوجه الله.
هل تقصد أخي حديث (لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة) أم حديث غيره .. ؟
وجزاكم الله خيرا ..
--------------------------------------------------------
كما سألت ختنا أم البراء .. نسأل مرة أخرى مالثابت في هذا الموضع؟
ـ[ابوحمود النغيمشي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وليت طلاب الشيخ الأفاضل يحذون حذوكم في نشر علم الشيخ
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[11 - 07 - 09, 12:35 ص]ـ
بارك الله فيك أبامعاذ ونفع بك ...
ذكّرتنا بالشيخ فرّج الله عنه ...
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 12:23 م]ـ
لكن عندي إشكال حول النقطتين هاتين
((7. وسألته عن قراءة المعوذات الثلاث في الصباح والمساء ثلاثاً فقال لايثبت حديث سورة الإخلاص، والثابت المعوذتين فقط.
8. وسألته عن حديث قراءة المعوذات الثلاث ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب فقال ضعيف والثابت مرة واحدة.))
في النقطة السابعة يضعف حديث سورة الإخلاص وفي الثامنة يرى ثبوتها مرة واحدة. ويقول في النقطة السابعة (والثابت المعوذتين فقط) وفي الثامنة يرى أنها لا تثبت إلا مرة واحد.
أرجوا التوضيح من الإخوة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165513(38/446)
القصةُ بهذا السياقِ منكرةٌ ... شارك بما لديك
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:14 م]ـ
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ اسمٌ معروفٌ في تاريخِ الأمةِ الإسلاميةِ، اسمٌ اقترنَ بسفكِ الدمِ والبطشِ والجبروتِ، اسمٌ لا يكادُ كتابٌ من كتبِ التاريخِ إلا ولهُ فيه ذكرٌ.
ومن أشهرِ من قُتل بين يديهِ العالمُ النحريرُ سعيدُ بنُ حبير، ووردت رواياتٌ كثيرةٌ في قتلِ الحجاجِ لهُ، وفي سياقها أمورٌ غريبةٌ جداً، وإليكم القصة كما ساقها الإمامُ الذهبي في " السير " (4/ 329 - 332)، والحكمِ عليها:
حَامِدُ بنُ يَحْيَى البَلْخِيُّ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بنُ أَبِي شَدَّادٍ: بَلَغَنِي أَنَّ الحَجَّاجَ لَمَّا ذُكِرَ لَهُ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِداً يُسَمَّى المُتَلَمِّسَ بنَ أَحْوَصَ فِي عِشْرِيْنَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُوْنَهُ، إِذَا هُمْ برَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَسَأَلُوْهُ عَنْهُ؟ فَقَالَ: صِفُوْهُ لِي. فَوَصَفُوْهُ، فَدَلَّهُمْ عَلَيْهِ، فَانْطَلقُوا، فَوَجَدُوْهُ سَاجِداً يُنَاجِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ، فَدَنَوْا، وَسَلَّمُوا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ صَلاَتِهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، فَقَالُوا: إِنَّا رُسُلُ الحَجَّاجِ إِلَيْكَ، فَأَجِبْهُ. قَالَ: وَلاَ بُدَّ مِنَ الإِجَابَةِ؟ قَالُوا: لاَ بُدَّ. فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَامَ مَعَهُم، حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَيْرِ الرَّاهِبِ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: يَا مَعْشَرَ الفُرْسَانِ أَصَبْتُمْ صَاحِبَكُم؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ: اصْعَدُوا، فَإِنَّ اللَّبْوَةَ وَالأَسَدَ يَأْوِيَانِ حَوْلَ الدَّيْرِ. فَفَعَلُوا، وَأَبَى سَعِيْدٌ أَنْ يَدْخُلَ، فَقَالُوا: مَا نَرَاكَ إِلاَّ وَأَنْتَ تُرِيْدُ الهَرَبَ مِنَّا. قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ لاَ أَدْخُلُ مَنْزِلَ مُشْرِكٍ أَبَداً. قَالُوا: فَإِنَّا لاَ نَدَعُكَ، فَإِنَّ السِّبَاعَ تَقْتُلُكَ. قَالَ: لاَ ضَيْرَ، إِنَّ مَعِيَ رَبِّي يَصْرِفُهَا عَنِّي، وَيَجْعَلُهَا حَرَساً تَحْرُسُنِي. قَالُوا: فَأَنْتَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: مَا أَنَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَلَكِنْ عَبْدٌ مِنْ عَبِيْدِ اللهِ مُذْنِبٌ. قَالَ الرَّاهِبُ: فَلْيُعْطِنِي مَا أَثِقُ بِهِ عَلَى طُمَأْنِيْنَةٍ. فَعَرَضُوا عَلَى سَعِيْدٍ أَنْ يُعْطِيَ الرَّاهِبَ مَا يُرِيْدُ. قَالَ: إِنِّي أُعْطِي العَظِيْمَ الَّذِي لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لاَ أَبْرَحُ مَكَانِي حَتَّى أُصْبِحَ - إِنْ شَاءَ اللهُ -. فَرَضِيَ الرَّاهِبُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُم: اصْعَدُوا، وَأَوْتِرُوا القِسِّيَّ، لِتُنَفِّرُوا السِّبَاعَ عَنْ هَذَا العَبْدِ الصَّالِحِ، فَإِنَّهُ كَرِهَ الدُّخُوْلَ فِي الصَّوْمَعَةِ لِمَكَانِكُمْ. فَلَمَّا صَعِدُوا، وَأَوْتَرُوا القِسِّيَّ، إِذَا هُمْ بِلَبْوَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْ سَعِيْدٍ، تَحَكَّكَتْ بِهِ، وَتَمَسَّحَتْ بِهِ، ثُمَّ رَبَضَتْ قَرِيْباً مِنْهُ، وَأَقْبَلَ الأَسَدُ يَصْنَعُ كَذَلِكَ. فَلَمَّا رَأَى الرَّاهِبُ ذَلِكَ، وَأَصْبَحُوا، نَزَلَ إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَرَائِعِ دِيْنِهِ، وَسُنَنِ رَسُوْلِهِ، فَفَسَّرَ لَهُ سَعِيْدٌ ذَلِكَ كُلَّهُ، فَأَسْلَمَ، وَأَقْبَلَ القَوْمُ عَلَى سَعِيْدٍ يَعْتَذِرُوْنَ إِلَيْهِ، وَيُقَبِّلُوْنَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَيَأْخُذُوْنَ التُّرَابَ الَّذِي وَطِئَهُ، فَيَقُوْلُوْنَ: يَا سَعِيْدُ، حَلَّفَنَا الحَجَّاجُ بِالطَّلاَقِ وَالعَتَاقِ، إِنْ نَحْنُ رَأَيْنَاكَ لاَ نَدَعُكَ حَتَّى نُشْخِصَكَ إِلَيْهِ، فَمُرْنَا بِمَا شِئْتَ. قَالَ: امْضُوا لأَمْرِكُم، فَإِنِّي لاَئِذٌ بِخَالِقِي، وَلاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ. فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا وَاسِطَ، فَقَالَ سَعِيْدٌ: قَدْ تَحَرَّمْتُ بِكُم وَصَحِبْتُكُم، وَلَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ، فَدَعُوْنِي اللَّيْلَةَ آخُذْ أُهْبَةَ المَوْتِ، وَأَسْتَعِدَّ
¥(38/447)
لِمُنْكَرٍ وَنَكِيْرٍ، وَأَذْكُرْ عَذَابَ القَبْرِ، فَإِذَا أَصْبَحْتُم، فَالمِيْعَادُ بَيْنَنَا المَكَانُ الَّذِي تُرِيْدُوْنَ. فَقَالَ بَعْضُهُم: لاَ تُرِيْدُوْنَ أَثَراً بَعْد عَيْنٍ.وَقَالَ بَعْضُهُم: قَدْ بَلَغْتُم أَمْنَكُم، وَاسْتَوْجَبْتُم جَوَائِزَ الأَمِيْرِ، فَلاَ تَعْجَزُوا عَنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُم: يُعْطِيْكُم مَا أَعْطَى الرَّاهِبَ، وَيْلَكُم! أَمَا لَكُم عِبْرَةٌ بِالأَسَدِ. وَنَظَرُوا إِلَى سَعِيْدٍ قَدْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَشَعِثَ رَأْسُهُ، وَاغْبَرَّ لَوْنُهُ، وَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَشْرَبْ، وَلَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ يَوْمِ لَقُوْهُ وَصَحِبُوْهُ، فَقَالُوا: يَا خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ، لَيْتَنَا لَمْ نَعْرِفْكَ، وَلَمْ نُسَرَّحْ إِلَيْكَ، الوَيْلُ لَنَا وَيْلاً طَوِيْلاً، كَيْفَ ابْتُلِيْنَا بِكَ! اعْذُرْنَا عِنْدَ خَالِقِنَا يَوْمَ الحَشْرِ الأَكْبَرِ، فَإِنَّهُ القَاضِي الأَكْبَرُ، وَالعَدْلُ الَّذِي لاَ يَجُوْرُ. قَالَ: مَا أَعْذَرَنِي لَكُم وَأَرْضَانِي لِمَا سَبَقَ مِنْ عِلْمِ اللهِ فِيَّ. فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ البُكَاءِ وَالمُجَاوَبَةِ، قَالَ كَفِيْلُهُ: أَسْأَلُكَ بِاللهِ لَمَا زَوَّدْتَنَا مِنْ دُعَائِكَ وَكَلاَمِكَ، فَإِنَّا لَنْ نَلْقَى مِثْلَكَ أَبَداً. فَفَعَلَ ذَلِكَ، فَخَلَّوْا سَبِيْلَهُ، فَغَسَلَ رَأْسَهُ وَمِدْرَعَتَهُ وَكِسَاءهُ، وَهُم مُحْتَفُوْنَ اللَّيْلَ كُلَّهُ، يُنَادُوْنَ بِالوَيْلِ وَاللَّهْفِ. فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُوْدُ الصُّبْحِ، جَاءهُم سَعِيْدٌ، فَقَرَعَ البَابَ، فَنَزَلُوا، وَبَكَوْا مَعَهُ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى الحَجَّاجِ، وَآخَرَ مَعَهُ، فَدَخَلاَ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: أَتَيْتُمُوْنِي بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَعَايَنَّا مِنَّا العَجَبَ. فَصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهُم، فَقَالَ: أَدْخِلُوْهُ عَلَيَّ. فَخَرَجَ المُتَلَمِّسُ، فَقَالَ لِسَعِيْدٍ: أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ. فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ. قَالَ: أَنْتَ شَقِيُّ بنُ كُسَيْرٍ. قَالَ: بَلْ أُمِّي كَانَتْ أَعْلَمَ بِاسْمِي مِنْكَ. قَالَ: شَقِيْتَ أَنْتَ، وَشَقِيَتْ أُمُّكَ. قَالَ: الغَيْبُ يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ. قَالَ: لأُبْدِلَنَّكَ بِالدُّنْيَا نَاراً تَلَظَّى. قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ بِيَدِكَ لاتَّخَذْتُكَ إِلَهاً. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، إِمَامُ الهُدَى. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ، فِي الجَنَّةِ هُوَ أَمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: لَوْ دَخَلْتُهَا، فَرَأَيْتُ أَهْلَهَا، عَرَفْتُ. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي الخُلَفَاءِ؟ قَالَ: لَسْتُ عَلَيْهِم بِوَكِيْلٍ. قَالَ: فَأَيُّهُم أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَرْضَاهُم لِخَالِقِي. قَالَ: فَأَيُّهُم أَرْضَى لِلْخَالِقِ؟ قَالَ: عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ. قَالَ: أَبَيْتَ أَنْ تَصْدُقَنِي. قَالَ: إِنِّي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أَكْذِبَكَ. قَالَ: فَمَا بَالُكَ لَمْ تَضْحَكْ؟ قَالَ: لَمْ تَسْتَوِ القُلُوْبُ. قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ الحَجَّاجُ بِاللُّؤْلُؤِ وَاليَاقُوْتِ وَالزَّبَرْجَدِ، فَجَمَعَهُ بنُ يَدَيْ سَعِيْدٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ جَمَعْتَهُ لِتَفْتَدِيَ بِهِ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ القِيَامَةِ فَصَالِحٌ، وَإِلاَّ فَفَزْعَةٌ وَاحِدَةٌ تُذْهِلُ كُلَّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ، وَلاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ جُمِعَ لِلدُّنْيَا إِلاَّ مَا طَابَ وَزَكَا. ثُمَّ دَعَا الحَجَّاجُ بِالعُوْدِ وَالنَّايِ، فَلَمَّا ضُرِبَ بِالعُوْدِ وَنُفِخَ فِي النَّايِ، بَكَى، فَقَالَ الحَجَّاجُ: مَا يُبْكِيْكَ؟ هُوَ اللَّهْوُ. قَالَ: بَلْ هُوَ الحُزْنُ، أَمَّا النَّفْخُ فَذَكَّرَنِي يَوْمَ نَفْخِ الصُّوْرِ، وَأَمَّا العُوْدُ فَشَجَرَةٌ قُطِعَتْ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ، وَأَمَّا الأَوْتَارُ فَأَمْعَاءُ شَاةٍ يُبْعَثُ بِهَا مَعَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ.
¥(38/448)
فَقَالَ الحَجَّاجُ: وَيْلَكَ يَا سَعِيْدُ! قَالَ: الوَيْلُ لِمَنْ زُحْزِحَ عَنِ الجَنَّةِ، وَأُدْخِلَ النَّارُ. قَالَ: اخْتَرْ أَيَّ قِتْلَةٍ تُرِيْدُ أَنْ أَقْتُلَكَ؟ قَالَ: اخْتَرْ لِنَفْسِكَ يَا حَجَّاجُ، فَوَاللهِ مَا تَقْتُلُنِي قِتْلَةً، إِلاَّ قَتَلْتُكَ قَتْلَةً فِي الآخِرَةِ. قَالَ: فَتُرِيْدُ أَنْ أَعْفُوَ عَنْكَ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ العَفْوُ، فَمِنَ اللهِ، وَأَمَّا أَنْتَ فَلاَ بَرَاءةَ لَكَ وَلاَ عُذْرَ. قَالَ: اذْهبُوا بِهِ، فَاقْتُلُوْهُ. فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ البَابِ، ضَحِكَ، فَأُخْبِرَ الحَجَّاجُ بِذَلِكَ، فَأَمَرَ بِرَدِّهِ، فَقَالَ: مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ جُرْأَتِكَ عَلَى اللهِ، وَحِلْمِهِ عَنْكَ! فَأَمَرَ بِالنِّطْعِ، فَبُسِطَ، فَقَالَ: اقْتُلُوْهُ. فَقَالَ: " وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ". قَالَ: شُدُّوا بِهِ لِغَيْرِ القِبْلَةِ. قَالَ: " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ". قَالَ: كُبُّوْهُ لِوَجْهِهِ. قَالَ: " مِنْهَا خَلَقْنَاكُم، وَفِيْهَا نُعِيْدُكُم ". قَالَ: اذْبَحُوْهُ. قَالَ: إِنِّي أَشْهَدُ وَأُحَاجُّ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، خُذْهَا مِنِّي حَتَّى تَلْقَانِي يَوْمَ القِيَامَةِ. ثُمَّ دَعَا اللهَ سَعِيْدٌ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّطْهُ عَلَى أَحَدٍ يَقْتُلُهُ بَعْدِي. فَذُبِحَ عَلَى النِّطْعِ.
وَبَلَغَنَا: أَنَّ الحَجَّاجَ عَاشَ بَعْدَهُ خَمْسَ عَشَرةَ لَيْلَةً، وَقَعَتْ فِي بَطْنِهِ الأَكِلَةُ، فَدَعَا بِالطَّبِيْبِ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِلَحْمٍ مُنْتِنٍ، فَعَلَّقَهُ فِي خَيْطٍ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي حَلْقِهِ، فَتَرَكَهُ سَاعَةً، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهُ، وَقَدْ لَزِقَ بِهِ مِنَ الدَّمِ، فَعَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِنَاجٍ.ا. هـ.
قال الإمامُ الذهبي بعد ذكر الروايةِ: هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْكَرَةٌ، غَيْرُ صَحِيْحَةٍ.ا. هـ.
والقصةُ في سندها حَفْصُ بنُ سليم أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ.
قال الذهبي في " الميزان " (1/ 557): وهاه قتيبة شديداً، وكذبهُ ابنُ مهدي لكونهِ روى عن عبيدِ الله عن نافع عن ابنِ عمر مرفوعاً: من زار قبرَ أمهِ كان كعمرةٍ. وسئل عنه إبراهيمُ بنُ طهمان فقال: خذوا عنهُ عبادتهِ وحسبكم. وذكر بعضاً من رواياتهِ.ا. هـ.
وقال الحافظُ ابنُ حجر في " اللسان " (2/ 393): قلتُ: ووهاهُ الدارقطني أيضاً. وقال الخليلي: مشهورٌ بالصدقِ، غيرُ مخرجٌ في الصحيحِ، وكان يفتي، ولهُ في الفقهِ محلٌ، وتعنى بجمع حديثهُ.
ولهُ ذكرٌ في العللِ التي في آخرِ الترمذي، وأغفلهُ المزي.
قال الترمذي: حدثنا موسى بنُ حزام، سمعتُ صالحَ بنُ عبدِ اللهِ قال: كنا عند أبي مقاتل السمرقندي، فجعل يروي عن عونِ بنِ شداد الأحاديثَ الطوال التي كانت تروى في وصيةِ لقمان، وقتلِ سعيدِ بنِ جبير، وما أشبه ذلك، فقال له ابنُ أخيه: يا عمُ لا تقل حدثنا عون، فإنك لم تسمع هذه الأشياء، فقال: بلى؛ هو كلامٌ حسنٌ.ا. هـ.
وقال الإمامُ ابنُ كثيرِ في " البداية والنهاية " (9/ 117): وقال أبو نعيم في كتابه الحلية، ثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد ابن أبي خلف، ثنا شعبان، عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما أتى بسعيد بن جبير إلى الحجاج قال له: أنت الشقي بن كسير؟ قال: لا! إنما أنا سعيد بن جبير، قال: لأقتلنك، قال: أنا إذا كما سمتني أمي سعيداً! قال: شقيت وشقيت أمك، قال: الأمر ليس إليك، ثم قال: اضربوا عنقه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، قال: وجهوه إلى قبلة النصارى، قال: " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " [البقرة: 115] قال: إني أستعيذ منك بما استعاذت به مريم، قال: وما عاذت به؟ قال: قالت: " إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً " [مريم: 17] قال سفيان: لم يقتل بعده إلا واحداً.
وفي رواية أنه قال له: لأبدلنك بالدنيا ناراً تلظى، قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً.
وفي رواية: أنه لما أراد قتله قال: وجهوه إلى قبلة النصارى، فقال: " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " فقال: اجلدوا به الأرض، فقال: " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " [طه: 55] فقال: اذبح فما أنزعه لآيات الله منذ اليوم. فقال: اللهم لا تسلطه على أحد بعدي.
وقد ذكر أبو نعيم هنا كلاماً كثيراً في مقتل سعيد ابن جبير أحسنه هذا، والله أعلم.
وقد ذكرنا صفة مقتله إياه، وقد رويت آثار غريبة في صفة مقتله، أكثرها لا يصح.ا. هـ.
ومن كان لديه إضافةٌ على ما ذكرنا فليضعه، وجزاهُ اللهُ خيراً.
¥(38/449)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 07:25 م]ـ
الحكم بالنكارة بناء على منهج النقد الحديثي غير مطرد في الروايات
التاريخية لأسباب كثيرة من أهمها أن المخالفة التي نبني عليها الحكم
بالشذوذ أو النكارة لها أثر في الحديث لأنه تبنى عليه الأحكام أما
في الروايات التاريخية فإن الأمر أهون ...
نعم عند التعارض وانبناء تبعات على الرواية التي قد تكون منكرة
يمكننا أن نتشدد قليلا، ولكن الروايات المستفيضة المتواترة في
التاريخ لا تحتمل التشدد، وفي مثل عنف الحجاج الذي قتل مئات
من أبناء الصحابة والتابعين لا نحتاج أن نتشدد في نقد ما يتعلق
به .. والله أعلم.(38/450)
لا تكن إمعة ... الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 11 - 03, 11:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في مقدمة كتابه ((الجامعُ الصحيحُ في الْقَدَرِ)) (ص 10)
تنبيه:
أنا في هذا الكتاب وفي بعض كتبي الأخرى لا أحرص على التخريج، بل ربما أنقل الحديث من البخاري بسنده وأجده بسندة في مسلم فلا أعزوه إليه، لأني قد ذكرت الحديث بسنده، ولأن مقصودي _ يعلم الله _ هو أن تصل الفائدة إلى القاريء في أقرب وقت ممكن، على أني لا أنكر فائدة التخريج الحديثة التي لها فائدة.
وأما أن يصَدَّر البحث عن الحديث بحديث أخرجه ابن عدي أو العقيلي أو أبو نعيم في الحليه، وفي سنده متروك أو كذاب ثم يُلْتمس له شواهد ومتابعات؛ بل ربما يكون الحديث في سنن أبي داود من طريق أخرى بل ربما يكون في الصحيحين أو أحدهما، فهذا لم يفعله أئمة الحديث، فهم لم يستشهدوا بالمتروك ولا بالكذاب فضلا عن أن يجعلوه أصلا ويلتمسوا له شواهد ومتابعات، فتنبه ولا تكن إمَّعَةً. والله الموفق
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[15 - 07 - 04, 05:32 م]ـ
رحم الله الشيخ ..
ـ[أبو داود]ــــــــ[15 - 07 - 04, 11:43 م]ـ
رحم الله الشيخ مقبل رحمة واسعة
نرجو من الأخوة ممن عنده علم حول أقوال الشيخ مقبل في هذه المسألة أن لا يحرمنا و السلام.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[18 - 05 - 07, 01:40 ص]ـ
كُتُبُ هذا الإمام تشبه كتب السلف، آيات وأحاديث مسندة وكلامه فيها قليل رحمه الله تعالى، وأين مثله الآن؟!
ـ[الهزبر]ــــــــ[24 - 05 - 07, 05:10 م]ـ
رحم الله الشيخ مقبل وغفر الله له
وغالب طلاب الشيخ هم على طريقته كأبنته ام عبدالله
وإن كان التطويل في سوق إسناد الحديث ممل بصراحة ..
فحديث أخرجه البخاري من العناء بمكان أن نسوق سند البخاري وقد اخرجه ...
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[24 - 05 - 07, 08:03 م]ـ
أ تعتبر ذكر الأسانيد - و لو من صحيح البخاري - بالنسبة إلينا من العناء؟!!
إن رقيت يوما سطحا دون سُلَّم فلك أن تعتبر ذلك من العناء.
ذكر الأسانيد ممل بالنسبة لغير طلبة علم الحديث، أما بالنسبة إليهم فهو كالماء البارد في الجو الحار.
ـ[الهزبر]ــــــــ[25 - 05 - 07, 12:48 ص]ـ
لاياعزيزي لم ارد ذلك وافسناد من الدين
لكن حينما اريد ان أدلل لمسألة من صحيح البخاري فمن العناء أن اذكر إسناد البخاري , وإنما أكتفي بعزوه للبخاري, وشيخنا رحمه الله يقول لاأخرج طريق الحديث بل أكتفي بنقل سند حديث البخاري ولو اقتصر على العزو لأختصر أكثر ..
هذا ماأردته
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:24 م]ـ
رحم الله الشيخ مقبل والله يا أخوة ماانتشرت السنة والمراكز العلمية وظهرت السنة ظهورا لا خفاء فيه في اليمن إلا من يوم جاء الشيخ مقبل بعد ان كان المنتشر في اليمن التمذهب حتى كانت المدينة التي هو فيها لايستطيع أحد السفر إليها إلا بصعوبة إذا كان اسمه معاوية أو عمرو لانها وكر التشيع والان السنة فيه ظاهرة وفي كل اليمن وقد حالوا قتله اكثر من مرة والمدينة هي صعدة(38/451)
ما درجة هذا الحديث؟؟؟!!!
ـ[المتوكل على الله]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الإخوة الكرام (حفظكم الله ورعاكم) ماصحة هذا الحديث:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن إبن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة
فنادى مناد: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يارسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلا يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ لكن إفتحوا له الباب فإنه مأمور, فافهموا عنه مايقول واسمعوا منه مايحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ففُتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير, وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين, قد سمعت حاجتك ما هي؟
فقال له إبليس: يا محمد ماجئتك إختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال لي إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف إغوائك لهم, وتصدُقه في أي شيء يسألك, فوعزتي وجلالي لئن كذبته كذبته بكذبة واحدة ولم تصدُقه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك, وقد جئتك يا محمد كما أمرت فسأل عما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شتمتت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني من أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ, ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضا؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
فقال النبي: ثم من؟
فقال: عالم وَرع
فقال النبي: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
فقال النبي: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشكه ضره
فقال النبي: ومايدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب له الله عمل الصابرين
فقال النبي: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: ومايدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال النبي: ولما يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله تعلى درجة
فقال النبي: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيدا حتى يفطروا
فقال النبي: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنونا
فقال النبي: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال النبي: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: ولم ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي لله تعالى ينزل في ماله البركة .. وحببه إلى حياته .. ويجعل صدقته حجاباَ بينه وبين النار .. ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال النبي: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال النبي: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: أستحي ممن إستحت منه ملائكة الرحمن
فقال النبي: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلى يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم مجاري الدم واللحم وهم لا يروني, فو الذي خلقني وأنظرنّي إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلين و عالمهم و أميهم و قارئهم و فاجرهم و عابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال نبي الله: و من هم المخلصون عندك؟
¥(38/452)
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم و الدينار ليس بمخلص لله تعالى , وإذا رأيت الرجل الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته , وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! ... أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ... أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر , وأن التكبر من أكبر الكبائر ... يا محمد أما علمت أن لي سبعين ألف ولد , ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من وكلته بالعلماء ومنهم وكلته بالشباب و منهم من وكلته بالمشايخ و منهم من وكلته بالعجائز , أما الشّبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا , و منهم قد وكلته بالعُبّاد و منهم من وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال ومن باب إلى باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون ... أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنه , وكان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم أتركه حتى زنى و قتل و كفر و هو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى (((كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريئ منك إني أخاف الله رب العالمين))) ... أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي , و من حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ... أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين , فاليمين الكاذبة سرورقلبي , والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحتي , وشهادة الزور قرة عيني ورضاي , ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاّ , فإنه من عوّد لسانه بالطلاق حُرمت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلى يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة .. يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة بساعة , كلما يريد أن يقوم إلى الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل , حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه , فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها , فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً , وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب , فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة و يبادر بها فإن غلبني وصلى في جماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام و أضعه قبل الإمام و أنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته , و يمسخ الله رأسه رأس الحمار يوم القيامة , فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة , فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا , وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أن يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالى يقول ولا على المريض حرج , وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد ... وإن كذبت أو زغت فسأل الله أن يجعلني رماداً , يا محمد أتفرح بأمتك و أنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال النبي: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال النبي: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال النبي: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال النبي: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال النبي: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال النبي: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال النبي: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال النبي: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الإستغفار لله تعالى بالليل والنهار
فقال النبي: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال النبي: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلاة الفجر
فقال النبي: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
¥(38/453)
فقال النبي: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عمداً
فقال النبي: فأي الناس أشقى عندك؟
فقال: البخلاء
فقال النبي: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال النبي: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال النبي: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال النبي: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك في قوله تعالى (((وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا))) و كل مال لا يزكى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام , وكل مال لا يُتعوذ عليه من الشيطان الرجيم , وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً و مطيعاً , ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالى (((وأجلب عليهم بخيلك ورجلك))) ... وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً ... وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق ... وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر ... وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران ... وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية ... وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالى (((إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)))
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بني آدم و هم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت , وأنا أفتخر بذلك إلى يوم القيامة , وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلى يوم القيامة وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة , ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة ... وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب ... وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له الثواب أبداً ... وما من امرأة تخرج إلا قعد الشيطان عند مؤخرتها وشيطان في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها إخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك ... ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائماً ولا مصلياً , كما أنه ليس لك من الهداية شيئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً , وإنما أنت حجة الله تعالى على خلقه , وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة , والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه
فقرأة رسول الله قوله تعالى (((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك))) ثم قرأة قوله تعالى (((وكان أمر الله قدراً مقدوراً)))
ثم قال النبي: يا أبا مُرّة هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قضي الأمر وجفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصّك واصطفاك , وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود , وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه. أهـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[المتوكل على الله]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:29 م]ـ
وكذلك هذ ا الحديث:
عن الامام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي ابكاك فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة اسري بي الى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد و ذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها
و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها
و رأيت امرأة معلقة بثديها
و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها
و رأيت امرأة قد شد رجلاها الى يدها و قد سلط عليها الحيات والعقارب
و رأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها و بدنها يتقطع من الجذاع و البرص
و رأيت امرأة معلقة برجليها في النار
و رأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها و موخرها بمقارض من نار
و رأيت امرأة تحرق وجهها و يدها و هي تأكل امعائها
و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار و عليها ألف ألف لون من بدنها
و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها و الملائكة يضربون على رأسها و بدنها بمقاطع من النار
فقالت فاطمة لأبيها (صلى الله عليه وسلم): حسبي و قرة عيني اخبرني ما كان عملهن و سيرهن حتى و ضع الله عليه هذا العذاب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي
اما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال
اما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها
اما المعلقة بثديها فانها كانت تمتنع عن فراش زوجها
اما المعلقة برجلها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها
اما التي تأكل لحم جسها فانها كانت تزين بدنها للناس
اما التي شد رجلاها الى يدها و سلط عليها الحيات و العقارب فانها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب و كانت لا تغتسل من الجنابة و الحيض و لا تنظف و كانت تستهين بالصلاة
اما العمياء و الصماء و الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها
اما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فانها كانت قوادة
اما التي رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار فانها كانت نمامه كذابه
اما التي على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها فانها كانت معلية نواحه
ثم قال صلى الله عليه وآله و سلم: و يلٌ لإمرأة اغضبت زوجها و طوبى لامرأة رضى عنها زوجها.
وجزاكم الله خيراً.
¥(38/454)
ـ[الرميح]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:53 م]ـ
الرواية الأولى لم أجدها في عدة كتب حديثية لا سنن ولا مسانيد ولكني وجدت بعضه مختصراً في حلية الأولياء لأبو نعيم
أما الثانية فعلى ما أذكر أنه من وضع الرافضة وليس له وجود في كتب السنن أو المسانيد أو غيرها
ـ[المتوكل على الله]ــــــــ[30 - 11 - 03, 03:33 م]ـ
الأخ / الرميح
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ومن كان لديه زيادة تعقيب فليتحفنا بها مشكوراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 05:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6278
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 05:40 م]ـ
رسالة لأحد الإخوة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أرجو قراءة هذه الرسالة حتى النهاية للأهمية القصوى
لاحظت في الفترة الأخيرة مشكلة قد تكون مهلكة للكثير من المسلمين ..
الا وهي الرسائل التي يطلب منك أصحابها تمريرها الى عدد كذا من أصدقائك و ما الى ذلك ..
هذا النوع من الرسائل يسمى سلسلة بريدية Chain letter
* ما هي مشكلة هذه السلاسل البريدية؟
- غالبا ما تكون مذيلة بطلب تمريرها لمن تعرف أمانة في عنقك و الا ستجد الحظ السيء أو تكون كافرا .. الخ
- معظمها رسائل خاطئة و أحاديث مغلوطة على النبي صلى الله عليه و سلم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال علىًّ ما لم أقل فليتبوُّأ مقعده من النار"
و هذه بعض الأمثلة و الفتاوى المتعلقة بها:
-1وصية الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف ..
لا أساس لها من الصحة بل حرام الأخذ بها و تمريرها ..
قال عنها العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز هذه الرسالة:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز الى من يطلع عليه من المسلمين، حفظهم الله بالإسلام، و أعاذنا و إياهم من شر مفتريات الجهلة الطغاة .. أمين
سلام عليكم و رحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد اطلعت على كلمة منسوبة الى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف قال فيها:
"كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلوا القران الكريم , وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى. (الى اخر الوصية حتى قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم ظهر له في المنام أو في اليقظة يخبره أن اربعون ألفا ماتوا على الكفر .. الخ) الى أن قال فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية .. الخ .. ثم ذكر ما يحدث من نعيم لمن ينشرها و من عذاب وويل لمن لم يصدقها .. "
هذه خلاصة ما في الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و لقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة (منذ القرن الرابع عشر و هي تنشر .. حتى انها تنشر بالبريد الإلكتروني الأ .. ن
و الشيخ أحمد مات منذ مدة و قال أقاربه الذين سألهم عبد العزيز الباز -جازاه الله خيرا- أنها مكذوبة عليه وأنه لم يقلها ..
ولو فرضنا أنه قالها -أو حتى من هو أكبر منه- زعم أنه رأى النبي في النوم أو اليقظة و أوصاه بهذه الوصية، لعلمنا يقينا أنه كاذب، و أن الذي قال له ذلك شيطان لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد موته و لا يتشكل في شكله الشيطان .. لذا فهو كاذب مفتري ..
ونحن نشهد الله سبحانه و تعالى، و من حضرنا من الملائكة، ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين - شهادة نلقى بها ربنا عز و جل - ان هذه الوصية كذب و افتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أخزى الله من كذَبَها وعامله بما يستحق ...
و مثلها مثل رسالة الفتاة التي مرضت و جائتها السيدة زينب و أمرتها بتوزيع هذه الرسالة .. الخ
-2الكثير من الأحاديث الخاطئة و الموضوعة و الضعيفة الإسناد .. منها:
- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابليس الذي أوله:
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم ..
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى ..
- حديث عن عقاب تارك الصلاة .. ثلاثة في الدنيا و ثلاثة في القبر و ثلاثة يوم القيامة ..
- حديث يا علي لا تنم حتى تأتي بأربع أشياء ..
-3الرسائل التي تتحدث عن مواقع ضد الإسلام و مثل: "احترس قرآن جديد"
ألا ترى معي أنه لم و لن يكون هناك أبدا قرآن محرف؟
قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون"
ليس هناك خوف أبدا من هذه المواقع و لن يلتبس الأمر على أحد أبدا كما تدعي هذه الرسائل التي تنتشر ..
ولا أرى فائدة من نشرها إلا انها دعاية مجانية لأصحاب تلك المواقع!!!!
4 - القصص المحزنة مثل الفتاة التي ستموت بالسرطان و أهلها يحصلون على المال لعلاجها اذا مررت الرسالة ..
-5الرسائل التي تخبرك أن حسابك في هوتميل مثلا سوف يلغى اذا لم تمرر الرسالة و موقعه من hotmail staff
كل هذا لا أساس له من الصحة و إن لم يكن بعضها حرام فهي مضيعة للوقت و لا هدف لهذه الرسائل سوى ان تنتقل هكذا ..
و غالبا ما يحصل أصحاب الإعلانات Spamers على عنوانك من هذه الرسائل ..
و بعضها حرام قد يرمي بك في النار سنيناً لا يعلمها الا الله .. لذا وجب التنويه ..
فاغتنم هذه الفرصة الأن و احصل على ثواب ايقاف السيئة ..
و أرسل هذه الرسالة الى كل من تعرف و كلما أرسلها آخرون بعدك كلما زاد ثوابك بإذن الله ..
و قل ذنب من أرسل هذه السلاسل البريدية من قبل ..
و الله أعلم ..
جزاكم الله خيرا
¥(38/455)
ـ[المتوكل على الله]ــــــــ[01 - 12 - 03, 07:26 ص]ـ
أخي / عبدالرحمن الفقيه
جزاك الله خير وجعلها في موازين حسنتك
لكن الرواية الأولى: (عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن إبن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة
فنادى مناد: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة)
هل عندك فيها شيء؟؟(38/456)
من يفيدنا بتخريج حديث: كفر دون كفر؟
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[28 - 11 - 03, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
من عنده التخريج فليضعه للفائدة.
حديث ابن عباس , و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو منال]ــــــــ[28 - 11 - 03, 09:15 ص]ـ
راجع هذه الروابط
تخريج قول ابن عباس: كفر دون كفر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7607
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14085
أثر لابن عباس 000 هل له من مخرج
السلام عليكم(38/457)
أبحث عن تخريج هذا الأثر أن عمر مرَّ برجل يتغنى، فقال: إن الغناء زاد المسافر"
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[29 - 11 - 03, 09:17 ص]ـ
سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته
قال ابن طاهر القيسراني قال: حدثنا يعلى بن عباد قال: حدثنا عثمان، حدثني زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر مرَّ برجل يتغنى، فقال: إن الغناء زاد المسافر"
وجزاكم الله خيراً
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 09:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
لا أظن مثل هذا الأثر له وجود في أي من كتب السنة (والله اعلم).
ولعله موجود في بعض كتب الأدب او واحد منها!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 11 - 03, 11:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
قال ابن عبدالبر في الاستذكار ج:8 ص:240
وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال عمر رضي الله عنه نعم زاد الراكب الغناء نصبا
وروى بن وهب عن أسامة وعبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيهما زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الغناء من زاد المسافر أو قال من زاد الراكب
وكذلك ذكره في التمهيد (22/ 197)
--------------------------------------------
وأخرجه ابن القيسراني في كتاب السماع ص 42 فقال:
قرأت بخط أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان بقزوين في كتابه الموسوم بجامع السنن حدثنا أبو علي بن بشر بن موسى الأسدي، وسأله أبو القاسم الحراني رحمه الله قال حدثنا يعلى بن عباد قال: حدثنا عثمان، حدثني زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر مرَّ برجل يتغنى، فقال: إن الغناء زاد المسافر"
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 11 - 03, 09:29 م]ـ
وإسناد الرواية التي نقلها ابن عبدالبر عن ابن وهب لابأس بها.
ـ[أبو منال]ــــــــ[29 - 11 - 03, 09:52 م]ـ
الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه حفظه الله،
لم اتوقف على سند صحيح لهذه الرواية.
عروة بن الزبير لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه!
وأسامة بن زيد ضعيف.
ماذا تقصدون بلا باس بها؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 11 - 03, 10:44 م]ـ
الأخ الفاضل أبو منال وفقه الله
المقصود بالسند هو ما ذكره ابن عبدالبر بقوله (وروى بن وهب عن أسامة وعبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيهما زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الغناء من زاد المسافر أو قال من زاد الراكب)
وأسامه بن زيد لم يتفرد به بل تابعه أخوه عبدالله كما ذكر ابن عبدالبر بقوله وروى ابن وهب عن أسامة وعبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيهما
فالسند جيد
ولعلي أعيد لك كلامي السابق
((وإسناد الرواية التي نقلها ابن عبدالبر عن ابن وهب لابأس بها.))
فالمقصود هو ما ذكره ابن عبدالبر عن ابن وهب وليس رواية هشام بن عروة كما ذكرت وفقك الله.
ـ[أبو منال]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:28 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه،
قلت اني لم اتوقف على سند صحيح لهذه الرواية!
عبد الله بن زيد صدوق فيه لين وضعفه اخرون. قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: بنو زيد بن أسلم، ثلاثتهم حديثهم ليس بشىء، ضعفاء ثلاثتهم.
الذي أفهمه من قولكم: سند جيد هو الحسن لغيره! اليس كذلك؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 02:37 م]ـ
أقوال العلماء في عبدالله بن زيد بن أسلم
وأخيه أسامة أرجوا أن تتأملها بارك الله فيك
تهذيب الكمال (14/ 535 مع حاشية بشار)
- بخ ت س: عبدالله (3) بن زيد بن أسلم القرشي *
(هامش) *
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 263، وتاريخ الدوري: 2/ 22، والدارمي: الترجمة 130، 528، وابن طهمان: الترجمة 48، وابن الجنيد، الورقة 31، وطبقات خليفة: 274، وعلل أحمد: 1/ 103، 166، 265، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 263، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 218: 221، وجامع الترمذي: 2/ 330 حديث 466 و 3/ 98 حديث 719، والمعرفة ليعقوب: 1/ 429، 430 و 3/ 43، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 340، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275، والمجروحين لابن حبان: 2/ 10، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2756، وديوان الضعفاء: الترجمة 2175، والمغني: 1 /
¥(38/458)
الترجمة 3181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4331، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 271، وتهذيب التهذيب: 5/ 222، والتقريب: 1/ 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3507. (*)
-----------------------------------------------------------------------------------
/ صفحة 536 /
العدوي، أبو محمد المدني، أخو عبد الرحمان بن زيد بن أسلم وأسامة بن زيد بن أسلم، مولى عمر بن الخطاب. روى عن: أبيه زيد بن أسلم (بخ ت س). روى عنه: عبدالله بن المبارك (بخ)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (س)، وعبد الرحمان بن مهدي، و عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري، وعبد الملك بن مسلمة المصري، وقتيبة بن سعيد (ت)، وأبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومطرف بن عبدالله بن المدني، ومعلى بن منصور الرازي، والنضر بن طاهر، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حسان التنيسي.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3): سألت أحمد بن حنبل عن ولد زيد بن أسلم، أيهم أحب إليك؟ قال: أسامة. قلت: ثم من؟ قال: عبدالله (4).
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف. *
(هامش) *
(1) المعرفة والتاريخ: 1/ 230. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275.
(2) وكذلك قال عبدالله بن أحمد عن أبيه (علل أحمد: 1/ 265). (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275.
(4) وقال عبدالله بن أحمد: قلت لابي: أيما أوثق ولد زيد بن أسلم؟ فقال: عبدالله بن زيد بن أسلم (علل أحمد: 1/ 103).
وقال سليمان بن الاشعث عن أحمد: لا بأس به (جامع الترمذي: 2/ 330).
وقال يعقوب بن سفيان: وسألت أبا عبدالله: كيف حديث عبد الرحمان بن زيد بن أسلم؟ فقال: أخوه أثبت. يعني عبدالله بن زيد بن أسلم (المعرفة والتاريخ: 1/ 429).
------------------------------------------------------------------------------------
(*) / صفحة 537 /
وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: بنو زيد بن أسلم، ثلاثتهم حديثم ليس بشئ، ضعفاء ثلاثتهم (2).
وقال عمرو بن علي (3): سمعت عبد الرحمان يحدث عن عبدالله بن زيد بن أسلم، وأسامة بن زيد بن أسلم. ولم أسمعه يحدث عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم.
وقال الحاكم أبو أحمد: ثبته علي ابن المديني. وقيل (4) عن علي بن المديني: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة (5).
وقال معن بن عيسى: ثقة.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6): بنو زيد بن أسلم ضعفاء في الحديث.
وقال أبو حاتم (7): ليس به بأس.
* (هامش) *
(1) تاريخه: 2/ 22.
(2) وقال الدرامي (الترجمة 528). وابن الجنيد (الورقة 31) عن يحيى: ضعيف. وقال ابن طهمان عن يحيى: بنو زيد بن أسلم: عبد الرحمان، وعبد الله كلهم ليس فيهم ثقة، أسامة بن زيد أثبت منهم (سؤالاته: الترجمة 48).
وقال أحمد بن علي بن المثنى: سمعت يحيى بن معين يقول: عبدالله، وعبد الرحمان، وأسامة، بنو زيد بن أسلم ليسوا بشئ (المجروحين لابن حبان: 2/ 10).
وقال ابن أبي مريم عن يحيى: ضعيف يكتب حديثه (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132).
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132.
(4) قاله أبو يوسف القلوسي (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132). (5) وقال الترمذي: وسمعت محمدا يذكر عن علي بن المديني قال: عبدالله بن زيد بن أسلم ثقة، و عبد الرحمان بن زيد بن أسلم ضعيف. قال محمد: ولا أروي عنه شيئا (الجامع: 3/ 98).
(6) أحوال الرجال: الترجمة 218. (7) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275.
----------------------------------------------------------------------------------
(*) / صفحة 538 /
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: أنا لا أكتب حديث عبد الرحمان بن زيد بن أسلم. وعبد الله بن زيد بن أسلم أمثل منه، وأسامة بن زيد بن أسلم ضعيف. قليل الحديث.
ص 538:
وقال النسائي (1): ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): وهو مع ضعفه يكتب حديثه (3). روى له البخاري في " الادب "، والترمذي، والنسائي.
(هامش) *
(1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 340.
(2) الكامل: 2 / الورقة 133.
(3) وقال ابن سعد: كان أثبت زيد بن أسلم. توفي بالمدينة في أول خلافة المهدي (طبقاته: 9 / الورقة 263). وقال خليفة بن خياط: مات سنة أربع وستين ومئة (طبقاته: 274).
وقال البخاري: أسامة وعبد الله ابنا زيد بن أسلم لا بأس بهما، وذكرهما علي بن عبدالله بخير (ترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة 76).
وقال أبو زرعة: ضعيف (ضعفاء ابن الجوزي: الورقة 84). وقال ابن حبان: كان شيخا صالحا كثير الخطأ فاحش الوهم، يأتي بالاشياء عن الثقات التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد عليها بالوضع (المجروحين: 2/ 10). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق فيه لين.
------------------------------------------------------------------------------------
¥(38/459)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 02:51 م]ـ
- تهذيب الكمال - المزي ج 2 ص 347:
- خت م 4: أسامة بن زيد الليثي، مولاهم، أبو زيد المدني.
روى عن: أبان بن صالح (د)، وأبراهيم بن عبدالله بن حنين (م)، وإسحاق مولى زائدة، وبعجة بن عبدالله بن بدر الجهني (م)، وجعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (م)، وأبيه زيد الليثي، ودينار أبي عبدالله القراظ (م)، وسالم بن سرج (د ق)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (4)، وسعيد بن المسيب (د)، وأبي حازم سلمة بن دينار (م)، وسليمان بن يسار (س)، وصالح ابن كيسان (ت)، وصفوان بن سليم، وطاووس بن كيسان اليماني (ق)، وعبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الحارثي (ق)، وعبد الله ابن حنين (ق)، وعبد الله بن رافع (د ت)، مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن يزيد (ق) مولى الاسود بن سفيان، وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ق)، وعبيد
* (هامش) *
(1) والذي قاله الواقدي فيما نقل ابن سعد: " في آخر خلافة معاوية " (الطبقات: 4/ 1 / 50). قلت: وتوفي معاوية سنة 60 ه وقد صحح ابن عبد البر في " الاستيعاب " وفاته سنة 54 ه. وقد قيل في وفاته سنة 58 و 59 ه. وذكر البخاري في تاريخه الصغير (ص: 63) أن النبي صلى الله عليه وسلم رد نفرا في معركة بدر استصغرهم فيهم أسامة بن زيد.
(2) ولاسامة أخبار كثيرة وقد ترجم له الجم الغفير من مؤلفي كتب الصحابة والسيرة والتواريخ العامة، وترجم له ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه العظيم، والامام الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 2/ 496، 507 طبع مؤسسة الرسالة.
--------------------------------------------------------------------------------------
[*] / صفحة 348 /
ابن نسطاس مولى كثير بن الصلت، وعثمان بن عروة بن الزبير (د ق)، وعثيم بن نسطاس (قد)، مولى كثير بن الصلت، وعطاء بن أبي رباح (د ق)، وعمر بن السائب، وعمرو بن شعيب (4)، والفضل بن الفضل المديني (س)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (سي ق)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (س)، ومحمد بن حمزة بن عمرو الاسلمي (سي)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي لبيبة، ومحمد بن عمرو بن عطاء (ت)، ومحمد ابن قيس المدني (ق)، ومحمد بن كعب القرظي (ق)، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (د ت ق)، ومحمد بن المنكدر (ق)، وموسى بن مسلم (بخ) مولى بنت قارظ، ونافع مولى ابن عمر (خت م د س ق)، ويعقوب بن عبدالله بن أبي طلحة (م)، وأبي سعيد مولى عبدالله بن عامر بن كريز (م).
روى عنه: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ق)، وأيوب ابن سويد الرملي (د ق)، وجعفر بن عون، وحاتم بن إسماعيل المدني (م د)، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د)، وأبو الاسود حميد ابن الاسود (ت)، وروح بن عبادة (ت)، وزيد بن الحباب (د ت)، وزين بن شعيب الاسكندراني (د ت)، وسفيان الثوري (د سي ق)، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (سي)، وصفوان بن عيسى الزهري (د تم)، وأبو صفوان عبدالله بن سعيد الاموي (د ت)، وعبد الله بن فروخ نزيل المغرب (د)، وعبد الله بن المبارك (خت 4)، وعبد الله بن موسى التيمي (ق)، وعبد الله بن نافع الصائغ (د ق)، وعبد الله بن وهب (م 4)، وعبد الرحمان بن عمرو الاوزاعي (س)، وعبد العزيز بن عبدالله بن أبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د)، وأبو بكر عبد الكبير بن عبدالمجيد الحنفي (ق)، وعبيد الله بن موسى العبسي
-----------------------------------------------------------------------------------
/ صفحة 349 /
(م)، وعثمان بن عمر بن فارس (د)، وعمر بن هارون البلخي (ت)، وعيسى بن يونس (د)، والفرات بن خالد الرازي (بخ)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو أحمد محمد بن عبدالله بن الزبير الزبيري، ومحمد بن عمر الواقدي، ومعن بن عيسى القزاز، ووكيع بن الجراح (م د ت ق)، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل (2): تركه يحيى بن سعيد بأخرة.
¥(38/460)
قال أبو بكر الاثرم، عن أحمد (4): ليس بشئ.
وقال عبدالله بن أحمد، عن أبيه (5): روى عن نافع أحاديث مناكير، قال: فقلت له: أراه حسن الحديث، فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة (6).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين (7): كان
* (هامش) *
(1) أبو طالب هو أحمد بن حميد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1/ 1 / 284، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196. (3) قال ابن عدي: " حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا عبيد الله بن أحمد، حدثني أبي، قال: حدث عثمان بن عمر يحيى بن سعيد بحديث أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " منى كلها منحر " وفيه كلام غير هذا، قال: فتركه يحيى بأخرة لهذا الحديث " (الكامل: 2 / الورقة: 196).
(4) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن علي بن أبي طاهر، عن الاثرم (الجرح والتعديل: 1/ 1 / 284).
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196 (ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1/ 1 / 284).
(6) وروى ابن عدي عن ابن أبي مريم، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: " سألت أبي عن أسامة بن زيد الليثي، فقال: نظرة في حديثه يتبين لك اضطراب حديثه " (الكامل: 2 / الورقة: 196).
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1/ 1 / 285. وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2/ 22.
[*] / صفحة 350 /
يحيى بن سعيد يضعفه. وقال أبو يعلى، عن يحيى بن معين (1) ثقة صالح.
وقال عثمان بن سعيد بن الدارمي، عن يحيى (2): ليس به بأس. وقال عباس الدوري (1) وأحمد بن سعد بن أبي مريم (4)، عن يحيى: ثقة، زاد أحمد: حجة.
وقال أبو حاتم (5): يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7): يروي عنه الثوري، وجماعة من الثقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة (8)، وهو كما قال ابن معين: ليس بحديثه بأس، وهو خير من أسامة بن زيد بن أسلم (9). استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في
* (هامش) *
رواه ابن عدي عن أبي يعلى في " الكامل: 2 / الورقة: 196 "
. (2) تاريخ عثمان الدارمي، الورقة: 5.
(3) تاريخه: 2/ 23. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196 وليس فيه " حجة ".
(5) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1/ 1 / 285. (6) وقال في كتاب " الضعفاء: 19 ": ليس بثقة. (7) االكامل: 2 / الورقة: 197.
(8) ترك المزي كثيرا من كلام ابن عدي وهذا تمامه: " رواه عن ابن وهب حرملة وهارون ابن سعيد والربيع بن سليمان وابن أخي ابن وهب عن عمه. . فحدثنا بالنسخة عن هارون بن سعيد العباس بن محمد بن العباس، وحدثنا عن الربيع وابن أخي ابن وهب محمد بن هارون البرقي وأسامة بن زيد. ". (9) بعد هذا يضيف ابن عدي: بكثير.
[*]
/ صفحة 351 / " الادب "، وروى له الباقون (1).
1) وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات، الورقة: 9 " وابن حبان البستي في " الثقات: 1 / الورقة: 25 "، وقال: " يخطئ، كان يحيى القطان يسكت عنه "، كما ذكره العجلي في ثقاته أيضا (الورقة: 4). وقال البخاري: " كان يحيى بن سعيد القطان يسكت عنه " (التاريخ الكبير: 1/ 2 / 22) وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: أسامة ابن زيد مولى الليثيين، روى عنه الثوري وهو ممن يحتمل. (الكامل: 2 / الورقة 196). وقال مغلطاي في إكماله: " وفي كتاب التعديل والتجريح عن أبي الحسن الدارقطني: كان يحيى بن سعيد حدث عنه ثم تركه، وقال: إنه حدث عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مني كلها منحر "، فقال يحيى: اشهدوا أني قد تركت حديثه. زاد حمزة السهمي في سؤالات الدارقطني: قلت: فمن أجل هذا احتج به مسلم وتركه البخاري.
وفي السؤالات الكبرى للحاكم (بشار: يعني سؤالاته للدارقطني وهي عندي، انظر الورقة: 9): وقد احتج به البخاري. وخالف ذلك في كتاب " المدخل "، فقال: روى له مسلم كتابا لعبد الله بن وهب، والذي استدللت به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الكتاب على أن أكثر تلك الاحاديث مستشهد بها، وهو مقرون في الاسناد. . وخرج الحاكم وابن حبان وأبو علي الطوسي حديثه في الصحيح.
. وقال البرقي: هو ممن يضعف، وقال: قال لي يحيى: أنكروا عليه أحاديث. وقال ابن نمير: مدني مشهور.
. ولما ذكره أبو العرب في كتاب " الضعفاء " قال: اختلفوا فيه، قيل ثقة وقيل غير ثقة.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: صالح إلا أن يحيى أمسك عنه بأخرة.
وفي قول المزي: " روى له مسلم " نظر لما ذكره الحافظ أبو الحسن القطان في كتاب " الوهم والايهام " من أن مسلما رحمه الله تعالى لم يحتج به إنما روى له استشهادا كالبخاري.
. وقال يعقوب بن سفيان: وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون (المعرفة والتاريخ: 3/ 43). وعلة يحيى في تركه غير علة أحمد وهي ما ذكره عمرو بن علي (يعني الفلاس) في كتابه، قال: كان يحيى حدثنا عنه ثم تركه قال: يقول: سمعت سعيد بن المسيب، على النكرة لما قال، قال ابن القطان: وهذا لعمري أمر منكر كما ذكر، فإنه بدلك يساوي شيخه ابن شهاب وذلك لا يصح له والله تعالى أعلم "
قال بشار: ورواية الفلاس المذكور أوردها ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 196 "، ولكن قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1/ 210 " تعليقا على قول أبي الحسن ابن القطان: " " ولم يرد يحيى القطان بذلك ما فهمه عنه، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه اتفق أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة وشذ أسامة فقال: عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب، فأنكر عليه القطان هذا لا غير ".
وقال ابن حجر في " تقريب التهذيب ": " صدوق يهم ".
ولم يذكر المزي وفاته، وقد ذكرها ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 25 " فذكر أنه مات سنة 153 ه. ووافقه الذهبي في " المسزان: 1/ 175 " وقال ابن حبان: وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة. [*]
¥(38/461)
ـ[أبو منال]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:06 م]ـ
الشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه حفظه الله،
اذا تركنا كلام يحيى بن معين والنسائي والجوزجانى في عبد الله بن زيد لتشددهم (كما يقال وهذا ليس على مطلقه) نجد أبا زرعة المعتدل في الجرح والتعديل يضعفه. فالذي يظهر من أقوال الأئمة أن عبد الله ضعيف والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 12 - 03, 09:12 م]ـ
بارك الله فيك.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال الترمذي: وسمعت محمدا يذكر عن علي بن المديني قال: عبدالله بن زيد بن أسلم ثقة
وقال البخاري: أسامة وعبد الله ابنا زيد بن أسلم لا بأس بهما، وذكرهما علي بن عبدالله بخير (ترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة 76).
تطبيق عملي لعلم الجرح والتعديل على بعض الرواة المختلف فيهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=536)
ـ[أبو منال]ــــــــ[02 - 12 - 03, 01:48 ص]ـ
الشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه حفظه الله،
مشكور على التنبيه الى كلام ابو حاتم والبخاري.
ماذا نفعل بهذا الراوي المختلف فيه بين ضعيف وصدوق وثقة؟
قد قسم الإمام الذهبي في رسالته " ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل " ص 158، من تكلم في الرجال اقساما:
قسم تكلموا في كثير من الرواة، كمالك وشعبة.
وقسم تكلموا في سائر الرواة، كابن معين وأبى حاتم.
وقسم تكلموا في الرجل بعد الرجل، كابن عيينة والشافعي.
والكل على ثلاثة أقسام أيضا:
1 - قسم منهم متعنت في التوثيق، متثبت في التعديل، يغمز الراوى بالغلطتين والثلاث. فهذا إذا وثق شخصا فعض على قوله بنواجذك وتمسك بتوثيقه، (**لم نجد احدا من هؤلاء يوثق عبد الله**)
وإذا ضعف رجلا (**يحيى بن معين والنسائي والجوزجانى ضعفوه**) فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه (أبا زرعة المعتدل في الجرح والتعديل ضعفه). فان وافقه ولم يوثق ذلك الرجل أحد من الحذاق فهو ضعيف. وإن وثقه أحد فهذا هو الذى قالوا لا يقبل فيه الجرح إلا مفسرا. يعنى لا يكفى فيه قول ابن معين مثلا: هو ضعيف من غير بيان لسبب ضعفه.
أقول: لعلي بن المديني قولين في عبد الله فلا يمكن الاعتماد على قول وترك الاخر.
قال المزي في تهذيب الكمال (14/ 535):
وقال الحاكم أبو أحمد: ثبته علي ابن المديني. وقيل (قاله أبو يوسف القلوسي- الكامل لابن عدي: 2/ 132) عن علي بن المديني: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة (الجامع: 3/ 98).
قال الترمذي: وسمعت محمدا يذكر عن علي بن المديني قال: عبدالله بن زيد بن أسلم ثقة، و عبد الرحمان بن زيد بن أسلم ضعيف.
قال محمد: ولا أروي عنه شيئا.
**
اما قولهم (ابن حاتم والبخاري) "لا باس به" فلم اجد تصريح منهم على المقصود! ولكنني توقفت على كلام للخطيب البغدادي وابن حجر قد يفيدنا ان شاء الله.
قال الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية ص 39:
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي فيما أخبرني به أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد القاضى إجازة شافهني بها أن على بن محمد بن عمر القصار أخبرهم عنه:
وجدت الالفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى فإذا قيل للواحد انه ثقة أو متقن فهو ممن يحتج بحديثه
وإذا قيل انه صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهى المنزلة الثانية
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب ج 1 ص 24:
وباعتبار ما ذكرته: انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة. فأما المراتب:
- فأولها: الصحابة: فأصرح بذلك لشرفهم.
- الثانية: من أكد مدحه: إما: بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظا: كثقة ثقة، ومعنى: كثقة حافظ.
- الثالثة: من من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل،
- الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا وإليه الاشارة، بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
الذي أفهمه مما تقدم ان من قيل فيه "لا باس به" يكون في درجة الصدوق! (اللهم الا اذا صرح الامام بغير هذا. كابن معين)
اقول: الذي يظهر، بعد التحقيق، أن عبد الله صدوق فيه لين والله تعالى أعلم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:01 م]ـ
الطريق الأول أخرجه ابن عبدالبر في ((التمهيد)) (22/ 197).
بإسناده إلى سفيان بن عيينة.
أليس الأولى أن ينقل؟
وهو ضعيف، كما لا يخفى.
وأما الثاني فقد أورده ابن عبدالبر في المصدرين هكذا بلا سند متصل، فكيف يكون أسناده جيداً!!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:14 م]ـ
أسانيد أخرى للأثر
مصنف ابن أبي شيبة ج:3 ص:254
حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمع عمر بن الخطاب رجلا بفلاة من الأرض وهو يحدو بغناء الركبان فقال عمر إن هذا من زاد الراكب
سنن البيهقي الكبرى ج:5 ص:68
وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أسامة بن زيد عن زيد بن أسلم عن أبيه سمع عمر رجلا يتغنى بفلاة من الأرض فقال الغناء من زاد الراكب
ذكر ابن كثير في مسند الفاروق (1/ 298)
قال أبو عبدالله بن بطة (رحمه الله) حدثنا ابن أبي عقب حدثنا أبو زرعة أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا أسامة بن زيد عن أبيه جده قال خرجنا مع عمر للحج فسمع رجلا يغني، فقيل يا أمير المؤمنين إن هذا يغني وهو محرم فقال: ((دعوه فإن الغناء زاد الراكب))
أسامة بن زيد قد تكلموا فيه) انتهى.
¥(38/462)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو منال]ــــــــ[02 - 12 - 03, 11:47 م]ـ
الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه حفظه الله،
كل هذه الطرق عن أسامة بن زيد وقد تكلموا فيه وهو ضعيف جدا والظاهر ان الغناء كان ديدنه ويقصر عليه أكثر أوقاته.
روى ابن عبد البر في التمهيد ج: 22 ص: 197 بسند قوي قال:
وأخبرنا احمد حدثنا محمد بن بشار (ثقة) حدثنا وهب بن جرير _ (ثقة) حدثني أبي (جرير بن حازم-ثقة) قال سمعت محمد بن إسحاق (صدوق) يحدث عن صالح بن كيسان (ثقة) عن عبيد الله بن عبد الله (ثقة) قال رأيت أسامة بن زيد مضطجعا على باب حجرته رافعا عقيرته يتغنى
قال وحدثنا ابن بشار (محمد بن بشار - ثقة) أخبرنا أبو عاصم (الضحاك - ثقة) أخبرنا ابن جريج (عبد الملك - ثقة) قال قال ابن شهاب (محمد بن مسلم - ثقة) عن عمر بن عبد العزيز أن محمد بن نوفل (مقبول) أخبره أنه رأى أسامة بن زيد واضعا إحدى رجليه على الأخرى يتغنى النصب.
=== ... ===
من يتوقف على سند صحيح لهذه الرواية فليتفضل به!!
وهل يتعارض الحديث مع الذي في مسلم عن أنس رحمه الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر غلامه انجشة بالكف عن الغناء في سفر.؟
صحيح مسلم،
(2323) حدثنا أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل. جميعا عن حماد بن زيد. قال أبو الربيع: حدثنا حماد. حدثنا أيوب عن أبي قلابة، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وغلام أسود يقال له: أنجشة، يحدو. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أنجشة! رويدك، سوقا بالقوارير ".
ومع الذي صح عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وغيرهم في تفسير قوله سبحانه "ومن الناس من يشتري لهو الحديث" قالوا هو الغناء!؟
والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 12 - 03, 12:24 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو منال وفقه الله
جزاكم الله خيرا على فوائدكم وتعليقاتكم
وما ذكره الأخ أبو المنهال وفقه الله وحفظه من قوله (وأما الثاني فقد أورده ابن عبدالبر في المصدرين هكذا بلا سند متصل، فكيف يكون أسناده جيداً!!!)
فابن وهب له كتب متعددة منها الموطأ وغير ذلك كما تعلم وابن عبدالبر وقف عليها وينقل منها
فتأمل قوله في التمهيد (22/ 197)
روى ابن وهب عن أسامة وعبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيهما زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الغناء من زاد الراكب أو قال من زاد المسافر
فابن عبدالبر لم ينقله بالإسناد كعادته فيما يذكر من آثار
وكأنه اكتفى بذكر مصدره في النقل من كتب ابن وهب وجادة
والله أعلم.
ـ[أبو منال]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:23 ص]ـ
الاخ الكريم ابو المنهال،
سالت عن السند المتصل.
اقول:
أسامة واخيه عبد الرحمن من شيوخ ابن وهب وقد ذكر ذلك المزي في تهذيب الكمال. والظاهر ان ابن وهب روى عن اسامة وعبد الله في موطاه او غيره وابن عبد البر نقل منها.
ابن عبد البر ينقل من كتاب والسند متصل .. ابن وهب عن اسامة.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 12 - 03, 05:06 ص]ـ
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالي في (صحيحه 10: 553 الفتح):
باب: ما يجوز من الشعر والزجر والحداء وما يكره منه.
وقوله تعالي {والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيراً، وانتصروا من بعد ما ظلموا. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. قال ابن عباس في كل لغو يخوضون.
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن أن مروان بن الحكم أخبره أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره أن أبي بن كعب أخبره أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((إن من الشعر حكمة)).
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندياً يقول: ((بينما النبي صلي الله عليه وسلم يمشي إذ أصابه حجر فعثر، فدميت إصبعه فقال: هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت))
حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن مهدي حدثنا سفيان عن عبد الملك حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه ((قال النبي صلي الله عليه وسلم: أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل. وكاد أمية أبي الصلت أن يسلم))
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال: ((خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تُسمعنا من هنياتك؟ قال وكان عامر رجلاً شاعراً، فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من هذا السائق؟)) قالوا: عامر بن الأكوع. فقال: ((يرحمه الله)) ...... ))
حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((أتي النبي صلي الله عليه وسلم علي بعض نسائه - ومعهن أم سليم - فقال: ويحك يا أنجشة، رويدك سوقاً بالقوارير)).
¥(38/463)
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:37 ص]ـ
أخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكنك بالبحث صرفي في هذا الرابط أن تجد الأثر في سنن البيهقي الكبرى وعليك مزيد من البحث
sonnh.com
sonnh.com (http://)
ـ[أبو منال]ــــــــ[03 - 12 - 03, 08:53 ص]ـ
الشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه حفظه الله،
سؤالين حول المتن.
الغناء في هذا الحديث، أهو الحداء؟ او الانشاد؟ او النصب؟ او كل هذا؟
وهل قوله "إن الغناء زاد المسافر او زاد الراكب" فيه حصر لهذه الرخصة في السفر ام لا؟
ـ[أبو منال]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:29 م]ـ
روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِى جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِى وَقَالَ مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ دَعْهُمَا فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ
استدل، الذين اباحوا الغناء، بحديث ام المؤمنين هذا وحديث عمر رضي الله عنهما، قال المقدسي في المغني ج: 10 ص: 174
واختلف أصحابنا في الغناء فذهب أبو بكر الخلال وصاحبه أبو بكر عبد العزيز إلى إباحته ... وممن ذهب إلى إباحته كراهة سعد بن إبراهيم وكثير من أهل المدينة والعنبري لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت عندي جاريتان تغنيان فدخل أبو بكر فقال مزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهما فإنها أيام عيد وعن عمر رضي الله عنه أنه قال الغناء زاد الراكب واختار القاضي أنه محرم وهو قول الشافعي قال هو من اللهو المكروه وقال أحمد الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني.!
والمعروف أن ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى
**
ما هو المقصود من الغناء في هذا الحديث؟ الحداء؟ الانشاد؟ النصب؟ تحسين الصوت عند قول الشعر؟ ام ماذا؟
ـ[أبو يوسف المصري]ــــــــ[03 - 10 - 04, 12:54 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه
على عجاله قرأت ما سبق لكن المتن ألا يرد لأن الغناء معلوم أنه محرم ونعلم أن بعض الأحاديث تكون صحيحة السند وترد لعدم صحة المتن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 10 - 04, 01:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الحُداء ورفع العقيرة بالشعر المباح ونحو ذلك لابأس به وخاصة في الأسفار وعند العمل كحفر الخندق ونحو ذلك
وللنساء مع الدف عند النكاح والعقيقة.
وأما الشعر المحرم الذي فيه مجون وفسق أو يصاحبه آلات موسيقية فهذا محرم
والغناء يشمل المباح والمحرم فكلها تسمى غناء من التغني.
ـ[متعلم 1]ــــــــ[03 - 10 - 04, 05:21 ص]ـ
جزى الله خيرا الشيخ عبد الرحمن الفقيه وبقية الإخوة خير الجزاء على هذه الفوائد الجمة في علم الجرح والتعديل.
ولكن هلا التفتم - ولو قليلا - للأثر دراية بدل من صب التركيز عليه رواية فحسب؟!
حتى لا يتوهم البعض أن المقصود هو الغناء المتعارف عليه في هذا الزمان، وإنما المقصود هو الحداء الذي يقطع به الركب سفرهم.
بانتظار الفوائد ... والله يرعاكم ...(38/464)
رسالة من الإمام الألباني إلى الشيخ بشار حول الخميني
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:27 م]ـ
رسالة من الإمام الألباني إلى الشيخ بشار حول الخميني
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:35 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل أبوالمنهال ورحم الله الإمام الألباني فقد كان سيفا في حلوق هؤلاء المجرمين
ولكن أخي الكريم هذه الفصحة من أي كتاب؟
وارجوا بأن تسمح لي بنشرها في منتدى الدفاع عن السنة
أخوك: العوضي
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 10 - 04, 07:12 ص]ـ
أخي الكريم هل لك أن ترسل لي الصورة على بريدي الخاص؟(38/465)
أبحث عن تخريج هذا الحديث [طبقات أمتي خمس طبقات كل طبقة منها أربعون سنة فطبقتي]
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:50 ص]ـ
إخواني الأفاضل أبحث عن تخريج هذا الحديث فهل من رجل من رجالات الحديث له. وجزاكم الله خيرا
طبقات أمتي خمس طبقات كل طبقة منها أربعون سنة فطبقتي وطبقة أصحابي أهل العلم والإيمان والذين يلونهم إلى الثمانين أهل البر والتقوى والذين يلونهم إلى العشرين ومائة أهل التراحم والتواصل والذين يلونهم إلى الستين ومائة أهل التقاطع والتدابر والذين يلونهم إلى المائتين أهل الهرج والحروب
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[03 - 12 - 03, 09:09 ص]ـ
انظر تخريجه في السلسلة الضعيفة (2940)
ـ[ w_salah] ــــــــ[04 - 12 - 03, 07:46 ص]ـ
الحديث رواه ابن ماجه من طريقين كلاهما لا يصح
الأول:
===
حدثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا نوح بن قيس ثنا عبد الله بن معقل عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم أمتي على خمس طبقات فأربعون سنة أهل بر وتقوى ثم الذين يلونهم إلى عشرين ومائة سنة أهل تراحم وتواصل ثم الذين يلونهم إلى ستين ومائة سنة أهل تدابر وتقاطع ثم الهرج الهرج النجا النجا
وفيه عبدالله بن معقل مجهول
في تهذيب التهذيب:
71 ق بن ماجة عبد الله بن معقل عن يزيد الرقاشي عن أنس حديث أمتي على خمس طبقات روى عنه نوح بن قيس الحداني قال المزي بصري مجهول
الثاني:
====
حدثنا نصر بن علي ثنا خازم أبو محمد العنزي ثنا المسور بن الحسن عن أبي ينعقد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمتي على خمس طبقات كل طبقة أربعون عاما فأما طبقتي وطبقة أصحابي فأهل علم وإيمان وأما الطبقة الثانية ما بين الأربعين إلى الثمانين فأهل بر وتقوى ثم ذكر نحوه
وفيه مجهولان: خازم العنزي
المسور بن الحسن
وقال ابن أبي حاتم عن هذا الحديث أنه حديث باطل
تهذيب التهذيب:
150 ق بن ماجة خازم العنزي أبو محمد البصري قيل اسم أبيه مروان روى عن عطاء بن السائب ومسور بن الحسن وعنه نصر بن علي الجهضمي ويعقوب بن بشير العنزي وقال أبو حاتم مجهول والحديث الذي رواه باطل أخرج له بن ماجة الحديث المشار إليه وهو حديث أمتي خمس طبقات الحديث ذكره صاحب الكمال في حرف الحاء فوهم قلت سمي الدارقطني في المؤتلف والمختلف أباه مروان في رواية يعقوب المذكور عنه لحديث آخر
287 ق بن ماجة المسور بن الحسن عن أبي ينعقد عن أنس حديث أمتي خمس طبقات وعنه خازم أبو محمد البصري مجهول قلت قرأت بخط الذهبي وخبره منكر انتهى وقد ورد من طريق أخرى من حديث عباد بن عبد الصمد عن أنس وهي أضعف من هذه
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[04 - 12 - 03, 08:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخي أبو خليفة وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل W_salah
وجعل ذلك في ميزان حسناتكم(38/466)
وصول الأماني للإمام السيوطي (3): باب ((التهنئة بالقدوم من الحج))، مع التخريج
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:04 ص]ـ
قال الإمام السيوطي في رسالة "وصول الأماني بأصول التهاني" (1/ 107/ ضمن كتاب الحاوي للفتاوي/ط. دار الكتاب العربي):
[1] أخرج ابن السني، والطبراني عن ابن عمر قال: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحج، فمشي معه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا غلام زوّدك الله التقوى ووجهك الخير وكفاك الهم))، فلما رجع الغلام سلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا غلام قبل الله حجك وغفر ذنبك وأخلف نفقتك)).
[2] وأخرج سعيد بن منصور في "سننه" عن ابن عمر أنه كان يقول للحاج إذا قدم: تقبل الله نسكك، وأعظم أجرك، وأخلف نفقتك.
ــــــــــــــــــــ
[التخريج]:
قلت (أحمد بن سالم): وهذا هو تخريج النصوص السابقة:
(1) حديث ضعيف:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 292/13151)، وفي "المعجم الأوسط" (5/ 16/4548)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (507 و 534 - عجالة) من طريق مسلمة بن سالم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سالم، عن أبيه.
قال الهيثمي (3/ 211): (وفيه مسلمة بن سالم الجهني ضعفه الدارقطني).
وقال أبو داود - كما في "لسان الميزان" (6/ 29/107) -: (ليس بثقة).
ـــــــــــــــــــــــ
(2) إسناده ضعيف:
أخرجه ابن أبي شيبة (15814 - دار الرشد) من طريق ليث عن من سمع ابن عمر به.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: جهالة الراوي عن ابن عمر.
الثانية: ليث؛ وهو ابن أبي سليم؛ قال الحافظ: "صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك".
ــــــــــــــــــــــــ
وصول الأماني للإمام السيوطي (1): باب ((التهنئة بالمولود))، مع التخريج على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13566&highlight=%C7%E1%C3%E3%C7%E4%ED
وصول الأماني للإمام السيوطي (2): باب ((التهنئة بالعافية من المرض))، مع التخريج على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13774&highlight=%C7%E1%C3%E3%C7%E4%ED(38/467)
تخريج الأحاديث
ـ[الدرة]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:12 ص]ـ
هل توجد أشرطة تشرح كيفية تخريج الأحاديث’ حبذا ذكر المحل ورقمه
وجزكم الله خيراً.(38/468)
هل ورد حديث باستغفار صحفة الطعام للآكل؟ ولو ضعيف أو أثر عن الصحابة؟
ـ[الفاضل]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل ورد حديث باستغفار صحفة الطعام للآكل؟ ولو ضعيف أو أثر عن الصحابة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورد في ذلك أحاديث ضعيفة لاتصح
قال الإمام الترمذي في الجامع (1804)
حدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا أبو اليمان المعلى بن راشد قال حدثتني جدتي أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل في قصعة فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث المعلى بن راشد وقد روى يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن المعلى بن راشد هذا الحديث
أطراف الغرائب والأفراد ج:4 ص:334
مسند نبيشة الخير
4408 - حديث من أكل في قصعة ثم لحسها الحديث
غريب من حديث نبيشة الهذلي عن النبي تفرد به أبو اليمان المعلى بن راشد القواس عن جدته أم عاصم وكانت أم ولد سنان بن مسلم عن رجل من هذيل يقال نبيشة
--------------------------------------------------------------------------------
الإصابة في تمييز الصحابة ج:3 ص:277
وهذا الرجل هو نبيشة الخير وهو بنون ثم موحدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التصغير
وقد أخرج حديثه أحمد والترمذي وابن ماجة والبغوي والدارمي وابن أبي خيثمة وابن السكن وابن شاهين وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السند
قال الترمذي غريب لا نعرفه الا من حديث معلى بن راشد وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن معلى
وذكر الدارقطني في الأفراد أن معلى بن راشد تفرد به عن جدته أم عاصم عن نبيشة رجل من هذيل
وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا المعلى بن راشد الهذلي حدثتني أم عاصم عن رجل من هذيل يقال له نبيشة
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته عن روح بن عبد المؤمن وعبيد الله القواريري ومحمد بن جعفر هو الوركاني قال حدثنا المعلى بن راشد حدثتني جدتي أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير وكانت له صحبة ونحن يأكل في قصعة فذكر لفظ الترمذي ولفظ البغوي نحوه لكن قال يقال له نبيشة أخرجه بن شاهين عن أبي داود عن نصر بن علي كالترمذي وأخرجه بن السكن عن محمد بن منصور بن الجهم عن نصر بن علي مثله وقال فيه نبيشة الخير وقال الدارمي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد حدثتني جدتي أم عطاء قالت دخل علينا نبيشة مولى رسول الله
وأخرجه بن أبي خيثمة عن محمد بن إسحاق عن المعلى بن راشد وأخرجه بن شاهين أيضا من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن المعلى بن راشد الهذلي النبال صاحب القسم وكنيته أبو اليمان وقال في سياقه عن رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير وكذا أخرجه من طرق أخرى عن معلى قال في بعضها حدثتني أم عاصم بنت عبد الله وقد أخرجه بن قانع في ترجمة نبيشة في حرف النون وساق الحديث المذكور من وجه آخر عن نصر بن علي عن المعلى بن راشد لكنه خبط في سنده فقال عن معلى بن راشد القواس حدثني أبي عن جدي عن رجل من هذيل يقال له نبيشة رفعه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له وقوله حدثني أبي لعله كان أمي بالميم فحرفها والجدة يصح أطلاق اسم الأم عليها ويكون قوله عن جدي زيادة لا يحتاج إليها أو كان فيها حدثتني جدتي فحرف الكلمتين وزاد بينهما أبي عن وهذا أقرب والله أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
كشف الخفاء ج:2 ص:301
2392 (من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة) رواه الترمذي عن أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل نبيشة الخير ونحن نأكل في قصعة فحدثنا أن رسول الله وذكره
أخرجه ابن ماجه وأحمد والبغوي والدارقطني وابن خيثمة وابن السكن وابن شاهين
وقال الترمذي غريب والدارقطني وأورده بعضهم بلفظ تستغفر الصحفة للاحسها
وثبت في مسلم عن جابر الأمر بلعق الأصابع والصحفة فانكم لا تدرون في أي طعامكم البركة
وفي لفظ لابن حبان ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها فإن آخر الطعام البركة
--------------------------------------------------------------------------------
فيض القدير ج:6 ص:85
(من أكل في قصعة) بفتح القاف أي من أكل طعاما (من آنية قصعة أو غيرها ثم لحسها تواضعا واستكانة وتعظيما لما أنعم الله به عليه وصيانة لها عن الشيطان استغفرت له القصعة)
لأنه إذا فرغ من طعامه لحسها الشيطان فإذا لحسها الإنسان فقد خلصها من لحسه فاستغفرت له شكرا بما فعل ولا مانع شرعا ولا عقلا من أن يخلق الله في الجماد تمييزا ونطقا أو ذلك كناية عن حصول المغفرة له ابتداء لأنه لما كان حصول المغفرة بواسطة لحسها جعلت كأنها طلبت له المغفرة
وقال القاضي معناه أن من أكل فيها ولحسها تواضعا واستكانة وتعظيما لما أنعم الله عليه من رزق وصيانة عن التلف غفر له ولما كانت المغفرة بسبب لحس القصعة جعلت كأنها تستغفر له وتطلب المغفرة لأجله لا يقال التسمية عند الأكل دافعة للشيطان فلا حاجة إلى لحسها لدفعه لأننا نقول هو إذا سمى على أكله ثم رفض ما بقي ذهب سلطان التسمية وحراسته فإذا استقصى لحسها شكرت له فسألت ربها المغفرة وهي الستر لذنوبه حيث سترها
قال زين الحفاظ وإذا سلت الطعام بأصبعه كان لاحسا للقصعة بواسطة الأصبع خلافا لما زعمه ابن العربي من أن اللحس إنما يكون بلسانه
قال في المطامح وشرب الماء الذي يغسل به القصعة لم يثبت عن النبي وأما ما يفعله أجلاف المريدين من بيعه والنداء عليه فبدعة وضلالة
(حم ت ه) في الأطعمة عن نبيشة بمعجمة مصغرا ابن عبد الله الهذلي ويقال له نبيشة الخير وقيل هو ابن عمرو بن عوف الهذلي وكذا رواه عنه الدارمي وابن شاهين والحكيم وغيرهم وقال الترمذي غريب وكذا قال الدارقطني
¥(38/469)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:59 م]ـ
بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، وبعد:
جزاكم الله خيرا.
يوجدُ على هذا الرابط أيضا - (اضغط هنا) - فائدة تتعلق بهذا الحديث. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=69874#post69874)
واللهُ أعلمُ.
ـ[الفاضل]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا(38/470)
الإمام أحمد يضعف زيادة (ورفع صوته بالآخرة) في حديث (سبحان الملك القدوس ..... ).
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 12 - 03, 03:16 ص]ـ
الإمام أحمد يضعف زيادة (ورفع صوته بالآخرة) في حديث (سبحان الملك القدوس ..... ).
والحديث عن أبي بن كعب قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ
في الوتر (سبح اسم ربك الأعلى) و (قل يايها الكافرون) و (قل هو الله
أحد). رواه عبدالله بن أحمد وابوداود ...
وزاد أحمد والنسائي (فإذا سلّم قال:سبحان الملك القدوس-ثلاث
مرات).
ولهما مثله من حديث عبدالرحمن بن أبزى،وفي آخره: (ورفع صوته
بالآخرة) ضعفه أحمد كما في مسائل صالح (1216).
المنتقى (1/ 399) تحقيق طارق عوض الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 03, 03:56 م]ـ
في مسائل صالح (3/ 153)
قلت: منصور ومالك بن أنس، أيما أثبت في الزهري؟ قال: مالك أثبت في الزهري. قلت: قوم يقولون منصور أثبت في الزهري؟ فقال أبي: وأي شيء منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، روى حديث أم سلمة في الوتر خالف فيه، وحديث ابن أبزي خالف فيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 03, 04:04 م]ـ
لم يتفرد منصور بذكر رفع الصوت ولم يضعف الإمام أحمد هذه الرواية
وإنما قصد بالمخالفة من منصور أنه لم يذكر ذرا في الإسناد كما سيأتي من كلام الإمام النسائي
جاء في سنن النسائي (المجتبى) ج:3 ص:235
(ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر)
أخبرنا علي بن ميمون قال حدثنا مخلد بن يزيد عن سفيان عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب أن رسول الله كان يوتر بثلاث ركعات كان يقرأ في الأولى ب سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية ب قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة ب قل هو الله أحد ويقنت قبل الركوع فإذا فرغ قال عند فراغه سبحان الملك القدوس ثلاث مراتيطيل في آخرهن
وقد أخرجه أبو داود وغيره
وفي سنن النسائي (المجتبى) ج:3 ص:244
(نوع آخر من القراءة في الوتر)
أخبرنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أشكاب النسائي قال أنبأنا محمد بن أبي عبيدة قال حدثنا أبي عن الأعمش عن طلحة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال كان رسول الله يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
أخبرنا يحيى بن موسى قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الأعمش عن زبيد وطلحة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال كان رسول الله يوتر ب سبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد خالفهما حصين فرواه عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبي
أخبرنا الحسن بن قزعة عن حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رسول الله كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
(ذكر الاختلاف على شعبة فيه)
أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة عن سلمة وزبيد عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رسول الله كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد وكان يقول إذا سلم سبحان الملك القدوس ثلاثا ويرفع صوته بالثالثة
--------------------------------------------------------------------------------
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال أخبرني سلمة وزبيد عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزي عن عبد الرحمن أن رسول الله كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ثم يقول إذا سلم سبحان الملك القدوس
ويرفع بسبحان الملك القدوس صوته بالثالثة
رواه منصور عن سلمة بن كهيل ولم يذكر ذرا
أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن منصور عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال كان رسول الله يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد وكان إذا سلم وفرغ قال سبحان الملك القدوس ثلاثا طول في الثالثة ورواه عبد الملك بن أبي سليمان عن زبيد ولم يذكر ذرا
¥(38/471)
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال كان رسول الله يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ورواه محمد بن جحادة عن زبيد ولم يذكر ذرا
أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا محمد بن جحادة عن زبيد عن بن أبزي عن أبيه قال كان رسول الله يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا فرغ من الصلاة قال سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
(ذكر الاختلاف على مالك بن مغول فيه)
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد الله قال حدثنا شعيب بن حرب عن مالك عن زبيد عن بن أبزي عن أبيه قال كان رسول الله يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مالك عن زبيد عن ذر عن بن أبزي مرسل وقد رواه عطاء بن السائب عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه
أخبرنا عبد الله بن الصباح قال حدثنا الحسن بن حبيب قال حدثنا روح بن القاسم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رسول الله كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
(ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة في هذا الحديث)
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عزرة يحدث عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رسول الله كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا فرغ قال سبحان الملك القدوس ثلاثا
أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة عن عبد الرحمن بن أبزي عن رسول الله كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا فرغ قال سبحان الملك القدوس ثلاثا ويمد في الثالثة
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن زرارة عن عبد الرحمن بن أبزي أن رسول الله كان يوتر ب سبح اسم ربك الأعلى خالفهما شبابة فرواه عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين
أخبرنا بشر بن خالد قال حدثنا شبابة عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين أن النبي أوتر بسبح اسم ربك الأعلى قال أبو عبد الرحمن لا أعلم أحدا تابع شبابة على هذا الحديث خالفه يحيى بن سعيد
فهذه الرواية (يرفع صوته في الثالثة) ثابتة ولم يعلها الإمام أحمد.
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[11 - 12 - 03, 04:47 ص]ـ
فضيلة الشيخ: عبدالرحمن
تعليقك النفيس يحتاج إلى تأمل!.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 12 - 03, 06:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالقاهر وبارك فيك
المقصود بارك الله فيك مما سبق أن الإمام أحمد في رواية ابنه صالح ذكر أن منصور بن المعتمر ليس بأوثق من مالك في الزهري بل إن منصورا على جلالته له مخالفات في عدد من الأحاديث وذكر أمثلة ومنها أن منصورا خالف في حديث ابن أبزى
حيث قال أحمد (منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، روى حديث أم سلمة في الوتر خالف فيه، وحديث ابن أبزي خالف فيه).
فيقصد أحمد أن منصور بن المعتمر خالف في عدد من الروايات منها حديث أم سلمة ومنها حديث ابن أبزى (الذي فيه رفعه الصوت بالتسبيح)
فإذا تأملنا طرق الرواية في هذا الحديث (كما ساقها النسائي)
تبين لنا أن الحفاظ رووه عن سلمة بن كهيل عن ذر عن عبدالرحمن بن أبزى
بينما منصور روى هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن ابن ابزى فأسقط ذرا
فهذا الذي يقصده الإمام احمد رحمه الله
وعليه فالإمام أحمد لم يضعف هذه الرواية (رفع الصوت) إنما ذكر وهم منصور بن المعتمر فقط
وقد وضح هذا افمام النسائي بقوله
((رواه منصور عن سلمة بن كهيل ولم يذكر ذرا))
وفي رواية منصور (رفع الصوت في الثالثة)
فلعل الشيخ طارق حفظه الله فهم من هذا أن الإمام أحمد ضعف هذه الرواية بتوهيمه لمنصور
ولكن هذه اللفظة لم يتفرد بها منصور بل رواها غيره كما سبق
قال النسائي أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال أخبرني سلمة وزبيد عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزي عن عبد الرحمن أن رسول الله كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ثم يقول إذا سلم سبحان الملك القدوس ((ويرفع بسبحان الملك القدوس صوته بالثالثة))
فتبين لنا صحة هذه الرواية وأن الإمام احمد رحمه الله لم يضعفها
والله اعلم.
ـ[الدرة]ــــــــ[12 - 12 - 03, 02:13 م]ـ
جزاك الله خير ياشيخ عبد الرحمن ولدي سؤال:
لماذا الإمام أحمد يمد أو يرفع صوته بالثالثة هل ليعلم أنها الأخيرة أم ماذا؟ وهل هناك كتب ذكرت هذه الحكمة
أفيدوني مأجورين.
¥(38/472)
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:56 م]ـ
فضيلة الشيخ:عبدالرحمن
جزاك الله خيراً على الايضاح.ونفعنا الله بعلمك.
وقد سألت شيخنا الطريفي: فذكر خلاصة ماذكرت لله دره وقال:لا
أعرف أحداً من الائمة المتقدمين ضعف هذه.
فائدة:
قال ابن حجر عن حديث ابن ابزى: اسناده حسن.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 12 - 03, 08:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالقاهر
ونفع الله بالأخ الطريفي
الأخ الدرة جزاك الله خيرا
قولك
لماذا الإمام أحمد يمد أو يرفع صوته بالثالثة هل ليعلم أنها الأخيرة أم ماذا؟ وهل هناك كتب ذكرت هذه الحكمة
أفيدوني مأجورين.
الحديث هو الذي ورد فيه ذكر رفع الصوت والمد
وأما الحكمة من ذلك
قذكر ها الطيبي في شرح المشكاة (4/ 1226 - 1227) نقلا عن المظهر
قال القاري في مرقاة المفاتيح (3/ 347)
(1275) ــ (وفي رواية للنسائي عن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه) قال ميرك: صوابه عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قلت أو حذف عن أبيه (قال كان) أي النبي (يقول إذا سلم سبحان الملك القدوس ثلاثاً ويرفع صوته بالثالثة) قال ابن حجر: ورواه أحمد والدارقطني أيضاً
قال المظهر: هذا يدل على جواز الذكر، برفع الصوت بل على الاستحباب إذا اجتنب الرياء إظهاراً للدين، وتعليماً للسامعين وايقاظاً لهم من رقدة الغفلة وايصالاً لبركة الذكر إلى مقدار ما يبلغ الصوت إليه من الحيوان والشجر والحجر والمدر وطلباً لاقتداء الغير بالخير، ويشهد له كل رطبٍ ويابسٍ سمع صوته وبعض المشايخ يختار اخفاء الذكر لأنه أبعد من الرياء، وهذا متعلقٌ بالنية.
ـ[الدرة]ــــــــ[13 - 12 - 03, 04:13 م]ـ
أخي عبد الرحمن أسأل الله أن يجزيك جنة الفردوس ووالديك وجميع المسلمين. آمين
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[13 - 12 - 03, 07:00 م]ـ
ومما أذكر أن العراقي صحح هذه الرواية في تعليقه على سنن الدارقطني
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[14 - 12 - 03, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا ..
نقل القاري عن المظهر قولَه:
((هذا يدل على جواز الذكر برفع الصوت،
بل على الاستحباب إذا اجتنب الرياء إظهاراً للدين،
وتعليماً للسامعين،
وايقاظاً لهم من رقدة الغفلة،
وإيصالاً لبركة الذكر إلى مقدار ما يبلغ الصوت إليه من الحيوان والشجر والحجر والمدر،
وطلباً لاقتداء الغير بالخير،
ويشهد له كل رطبٍ ويابسٍ سمع صوته،
وبعض المشايخ يختار إخفاء الذكر؛ لأنه أبعد من الرياء، وهذا متعلقٌ بالنية)). اهـ كلام المظهر.
أقول: جزى الله خيرا الشيخ (المظهر) على هذه المعاني السامية، لكن ما ذكره من حكمة الرفع (الجهر) بالثالثة .. ، بعيدٌ جدًا عند التأمل،
وهي معان تشترك فيها أكثر من عبادة،
فنتعبد الله تعالى بقولها على الصفة الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم). والله تعالى أعلم.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 12 - 03, 07:42 ص]ـ
قال العضو (الدرة) - في مقاله قبل الأخير -:
((لماذا الإمام أحمد يمد أو يرفع صوته بالثالثة ... )). إلخ.
أقول: لعل هذا سبق قلم، والصواب:
((لماذا النبي (صلى الله عليه وسلم) يمد أو يرفع صوته بالثالثة .. )).
-------------------------------------------------
فائدة عدمية:
هذه المسألة (لا توجد) في كتاب ((مسائل الإمام أحمد / رواية ابنه عبد الله)) تحقيق د. علي سليمان المهنا. / مكتبة الدار (المدينة المنورة).
وأرجو تأكيد هذا أو نفيه.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[09 - 01 - 04, 02:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا التحقيق
ـ[صلاح]ــــــــ[12 - 01 - 04, 02:53 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:37 م]ـ
للفائدة ...
وجزاكم الله خير ...
ـ[عبد المتين]ــــــــ[16 - 12 - 06, 06:37 م]ـ
أثابكم الله جميعا، شكر الله لكم يا شيخ عبد الرحمان، فبالإضافة إلى الإختلاف الذي ساقه الإمام أبو عبد الرحمان النسائي فوجود الحديث في سنن الدارقطني (الذي قال عنها الذهبي: بيت المناكير و التي عنيت بالإختلاف الحاصل في أحاديث الأحكام) و كذلك عند الطبراني في الأوسط و هو كتاب غرائب بالإضافة إلى عدم وجود الحديث في الصحيحين يجعلنا نتأمل أكثر في هذا الحديث. و العلم عند الله.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[06 - 10 - 09, 04:31 م]ـ
هَلْ للإمامِ الألبَانيّ تَعليقٌ عَلى هذهِ الزّيادَة؟!
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 11 - 09, 10:09 ص]ـ
وقد سألت شيخنا الطريفي: فذكر خلاصة ماذكرت لله دره وقال:لا
أعرف أحداً من الائمة المتقدمين ضعف هذه.
جاء عند ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه:
وَقَدْ أَمْلَيْتُ فِي الْمَسْأَلَةِ الَّتِي كُنْتُ أَمْلَيْتُهَا عَلَى بَعْضِ مَنِ اعْتَرَضَ عَلَى أَصْحَابِنَا أَنَّ الْوِتْرَ بِرَكْعَةٍ غَيْرُ جَائِزٍ، الأَخْبَارُ الَّتِي رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْوِتْرِ بِثَلاثٍ، وَبَيَّنْتُ عِلَلَهَا فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَسْتُ أَحْفَظُ خَبَرًا ثَابِتًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْقُنُوتِ فِي الْوِتْرِ، وَقَدْ كُنْتُ بَيَّنْتُ فِي تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ عِلَّةَ خَبَرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِكْرِ الْقُنُوتِ فِي الوِتْرِ، وَبَيَّنْتُ أَسَانِيدَهَا وَأَعْلَمْتُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ أَنَّ ذِكْرَ الْقُنُوتِ فِي خَبَرِ أُبَيٍّ غَيْرُ صَحِيحٍ عَلَى أَنَّ الْخَبَرَ عَنْ أُبَيٍّ أَيْضًا غَيْرُ ثَابِتٍ فِي الْوِتْرِ بِثَلاثٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ دُعَاءً يَقُولُهُ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ.
انتهى.
هل هذا تضعيف من ابن خزيمة رحمه الله لحديث أبي فقط؟ أو إعلال لكل أحاديث صلاة الوتر ثلاثا كما يشير صدر الجملة؟(38/473)
ما هو قول أئمة الجرح والتعديل في رواية أبي حنيفة؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[08 - 12 - 03, 09:42 ص]ـ
ما هو قول أئمة الجرح والتعديل في رواية الامام أبي حنيفة النعمان بن ثابت؟؟
أرجوا من الاخوة طلاب العلم إفادتنا.
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:22 ص]ـ
روى عبد الرحمن بن أبى حاتم عن شعبة، قال: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ، يعني: أن الغالب عليه الفقه، و أنه لم يرزق حفظ الآثار.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبي و ذكر حماد بن أبي سليمان، فقال: هو صدوق لا يحتج بحديثه، و هو مستقيم فى الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
وحماد هو شيخ أبي حنيفة، وحكمهما واحد. والسبب هو أن الفقيه يهتم بالفقه أكثر من حرفية الحديث، لكن هذا معناه أنه يرويه بما فهمه وليس كما قيل. ومن هنا قبلوا نقله للفقه وليس للآثار.
ـ[ابو سفيان اليونسى]ــــــــ[22 - 12 - 03, 07:53 م]ـ
ابو حنيفة لا يحكم على احاديثه الا اذا تم سبر رواياته ومقارنتها بالروايات الاخرى وهذا حتى الان لم يتم حتى من الحنفية انفسهم ولقدعلمت ان هناك من يحقق اسانيد ابي حنيفة في مصر فلعله يصدر قريبا لكى يحكم عليه بدقة(38/474)
ابن لهيعة
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[08 - 12 - 03, 06:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن ولي قضاء مصر وكان فقيها من كبار أهل العلم في زمانه من المكثرين حتى قال فيه سفيان الثوري عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع روى له م د ت ق مات سنة 174 وقد ناف على الثمانين روى له البخاري مقرونا وأبهمه، قرنه بحيوة بن شريح بن صفوان التجيبي الثقة الثبت في ثلاثة مواضع 4153 - 4230 - 6558 وقرنه أيضا بعبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله المعافري أبو شريح في موضع واحد وأبهمه أيضا 6763 هذا ما وقفت له عليه عند البخاري رحمه الله تبارك وتعالى وقد بين الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى أنه ابن لهيعة في المواضع كلها ذكر ذلك في الفتح وقال في التهذيب هو ابن لهيعة لا شك فيه روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث متابعة من رواية عبد الله بن وهب 989 وروى له النسائي رحمه الله تعالى أحاديث كثيرة من رواية ابن وهب عنه وقرنه بعمرو بن الحارث275 - 2264 - 2311والله تعالى أعلم.
قال البخاري في التاريخ الكبير كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا 574 وقال ابن عدي في الكامل قال عمرو بن الفلاس:وعبد الله بن لهيعة كان احترقت كتبه ومن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك والمقرىء أصح ممن كتب بعد الاحتراق، وهو ضعيف الحديث.قلت: وقد ختم الفلاس كلامه فيه على أنه ضعيف الحديث وإن كانت رواية هؤلاء عنه أعدل من رواية غيرهم كما قال الحافظ في التقريب والله تعالى أعلم.
قال ابن عدي 5/ 238 حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا عبد الله بن الدورقي قال يحيى ين معين أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة والسماع منه واحد: القديم والحديث. قال ابراهيم بن الجنيد سئل ابن معين عن رشدين فقال ليس بشيء وابن لهيعة أمثل منه وابن لهيعة أحب إلي َّ من رشدين قد كتبت حديث ابن لهيعة وما زال ابن وهب يكتب حديثه حتى مات وقال: كان ابن أبي مريم سيء الرأي فيه. وقال مرة كان ضعيفا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا. وقال مرة وقد ذكر عنده احتراق كتب ابن لهيعة هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها ولا يحتج به. وقال عثمان الدارمي: قلت كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر فقال ابن لهيعة ضعيف الحديث. وقال ابن عدي حدثنا ابن أبي بكر حدثنا عباس عن يحيى قال: ابن لهيعة لا يحتج بحديثه.وفي الجرح والتعديل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ وكان ابن لهيعة لا يضبط وليس ممن يحتج بحديثه من أجمل القول فيه.
وفي الجرح 5/ 235 قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن الإفريقي وابن لهيعة أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفين، وأشبههما الإفريقي بين الإفريقي وابن لهيعة كثير أما الإفريقي فإن أحاديثه التي تنكر عن شيوخ لا نعرفهم وعن أهل بلده فيحتمل أن يكون منهم ويحتمل أن لا يكون.وذكره المزي في تهذيب الكمال في ترجمة أبي خالد الإفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.قلت: وفي الجرح والتعديل 5/ 147 قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفين بين الإفريقي وابن لهيعة كثير أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار قال عبد الرحمن قلت لأبي إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا. قلت: الحاصل من كلام أبي حاتم وأبي زرعة أن ابن لهيعة لا يحتج بحديثه في الجملة. وقال نعيم بن حماد سمعت ابن مهدي يقول لا أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك ونحوه وقال ابن المثنى ما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه قط وقال مسلم في الكنى تركه ابن مهدي ويحيى بن سعيد ووكيع وفي ضعفاء العقيلي 867 قال أحمد بن محمد الحضرمي سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن لهيعة فقال: ليس بقوي في الحديث.وفي السير للذهبي قال جعفر الفريابي سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة بن سعيد يقول: قال لي أحمد بن حنبل:أحاديثك عن ابن لهيعة
¥(38/475)
صحاح قال قلت لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة. وقال أحمد بن حنبل ما حديث ابن لهيعة بحجة وإني لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض. وقال أحمد بن حنبل سماع العبادلة من ابن لهيعة عندي صالح عبد الله بن وهب وعبد الله بن يزيد المقرىء وعبد الله بن المبارك.وفي المجروحين لابن حبان قال يحيى بن سعيد قال لي بشر بن السري لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا. وقال أبو عبد الرحمن النسائي في الضعفاء والمتروكين 346 عبد الله بن لهيعة ضعيف وفي تهذيب التهذيب قال الحافظ ابن حجر قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه ليس بثقة.وفي العلل ومعرفة الرجال 5190 مكرر 1784 قال عبد الله حدثني أبي قال حدثنا خالد يعني ابن خداش قال قال لي ابن وهب:-ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة - إني لست كغيري في ابن لهيعة فأكتُبُها وقال في حديثه عن عقبة بن عامر:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار ما رفعه لنا قط ابن لهيعة في أول عمره. وفي علل أحمد 70 قال عبد الله سألت أبا عبد الله عن ابن لهيعة فلين أمره وقال من سمع متقدما. وقال الدارقطني في الضعفاء والمتروكين 322 يعتبر بما يروي عنه العبادلة ابن المبارك والمقرىء وابن وهب.وقال في العلل 940 لا يحتج به وقال السُّلمي 33 سألت الدارقطني: إذا حدث محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن شعيب النسائي من يقدم منهما؟ فقال: النسائي لأنه أسند على أني لا أقدم على النسائي أحدا، وإن كان ابن خزيمة إماما ثبتا معدوم النظير قال وسمعت أبا طالب الحافظ يقول: من يصبر على ما صبر عليه أبو عبد الرحمن كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بها، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة. وقال السهمي 111 قال الدارقطني لم يحدث أبو عبد الرحمن بما حدث ابن لهيعة وكان عنده عاليا عن قتيبة.وحكى الساجي عن أحمد بن صالح قال: كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لُقن شيئا حدث به. وقال ابن قتيبة كان يُقرأ عليه ما ليس من حديثه يعني فضعف بسب ذلك. وقال ابن شاهين قال أحمد بن صالح ابن لهيعة ثقة وما روي عنه من الأحاديث فيه تخليط يطرح ذلك التخليط. قلت: أي ينتقى من حديثه ما وافق فيه الثقات لأنه إن تفرد لم يُدرى أخلَّط أم لم يُخلِّط.وفي تهذيب الكمال قال الحافظ المزي قال يعقوب بن سفيان:سمعت أبا جعفر أحمد بن صالح وكان من أخيار الثبوتيين يثنى عليه وقال لي:كنت أكتب حديث أبى الأسود - يعنى النضر بن عبد الجبار - في الرق فاستفهمته فقال لي:كنت أكتبه عن المصريين وغيرهم ممن يخالجني أمرهم فإذا ثبت لي حَوَّلته في الرق وكتبت حديث أبى الأسود وما أحسن حديثه عن ابن لهيعة. قال: فقلت له: يقولون سماع قديم و سماع حديث؟ فقال لي: ليس من هذا شىء ابن لهيعة صحيح الكتاب كان أخرج كتبه فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء فمن ضبط كان حديثه حسنا صحيحا، إلا أنه كان يحضر من يضبط ويحسن، و يحضر قوم يكتبون و لا يضبطون و لا يصححون، و آخرون نظارة و آخرون سمعوا مع آخرين، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا و لم ير له كتاب وكان من أراد السماع منه ذهب فاستنسخ ممن كتب عنه و جاءه فقرأه عليه فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح و من كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل. وفي الميزان قال الذهبي قال يعقوب بن سفيان الفسوي قال أحمد بن صالح كان ابن لهيعة طلابا للعلم صحيح الكتاب. وقال أبو الطاهر بن السرح سمعت ابن وهب يقول حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة قال أبو الطاهر: وما سمعته يحلف بمثل هذا قط. وعن الثوري أنه قال عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع. وعنه أيضا أنه قال حججت حججا لألقى ابن لهيعة. وفي سؤالات أبي داود للإمام أحمد 256 قال سمعت أحمد يقول: من كان بمصر يشبه ابن لهيعة في ضبط الحديث وكثرته وإتقانه. وقال الجوزجاني في أحوال الرواة 274 ابن لهيعة لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يُغترَّ بروايته. وفي تهذيب الكمال قال عبد الغني بن سعيد الأزدي إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح. وقال محمد بن سعد كان ضعيفا ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا ممن سمع منه بآخره.وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث وقال ابن حبان في
¥(38/476)
المجروحين 538: كان عبد الله بن لهيعة شيخا صالحا لكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه ثم احترقت كتبه في سنة سبعين ومائة وكان أصحابنا يقولون إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة فسماعهم صحيح ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء. قال أبو حاتم بن حبان أخبرنا محمد بن المنذر قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا نعيم بن حماد قال سمعت يحيى بن حسان يقول جاء قوم ومعهم جزء فقالوا سمعناه من ابن لهعية فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث ابن لهيعة قال فقمت فجلست إلى ابن لهيعة فقلت أي شيء ذا الكتاب الذي حدثت به، ليس ها هنا في هذا الكتاب حديث من حديثك ولا سمعتها أنت قط قال: فما اصنع بهم يجيئون بكتاب فيقولون هذا من حديثك فأحدثهم به. قال أبو حاتم بن حبان لقد سيرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى على أقوام ثقات قد رآهم قال ابن حبان: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة وذلك أنه كان لا يبالي ما دُفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لا، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه. قال أبو حاتم وهو الذي روى عن أبي الأسود عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعتق شقصا من مملوك له فيه شرك .... وروى عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه حتى يراجعها. قال أبو حاتم أخبرنا بالحديثين جميعا الحسن بن سفيان قال حدثنا حرملة بن يحيى قال حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة. في الأول قال أخبرني ابن لهيعة وفي الثاني قال حدثنا ابن لهيعة. قال أبو حاتم ذكر الاستسعاء في الحديث الأول من حديث ابن عمر ليس بمحفوظ، روى هذا الخبر أصحاب نافع مثل عبيد الله ابن عمر ومالك وأيوب والناس فلم يذكروا فيه هذه اللفظة.قال والحديث الآخر ليس له أصل يُرجع إليه. قلت: أما الأول فهو كما قال وأما الثاني ففيه نظر فقد رواه الترمذي 2863 من طريق محمد بن إسماعيل عن موسى بن إسماعيل عن أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري رضي الله تعالى عنه مرفوعا ورواه عن محمد بن بشار عن أبي داود الطيالسي عن أبان بن يزيد مثل إسناده بمعناه قال أبو عيسى في الحديثين حسن صحيح غريب قال وقد رواه علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير.
قلت: فتبين أن للحديث أصل يُرجع إليه، إلا أن يقصد ابن حبان رحمه الله تعالى أن هذا الحديث لا يعرف بهذا الإسناد فيكون كما قال والله تعالى أعلم. ورواه أحمد في المسند 17104والله تعالى أعلم.
قلت: وقد ساق ابن عدي 5/ 246 عدة أحاديث لابن لهيعة عن أبي الأسود وقال هذه الأحاديث عن ابن لهيعة عن أبي الأسود غير محفوظة. وقال ابن عدي 5/ 239 سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي ابن لهيعة لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج بروايته أو يعتد بها. وفي موضع آخر قال حدثنا أبو عروبة قال حدثنا ابن مصفى قال حدثنا مروان قلت لليث ابن سعد ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان: يا أبا الحارث مالك تنام بعد العصر وقد حدثنا ابن لهيعة عن عُقيل عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني من نام بعد العصر فاختُلس عقله فلا يلومَنَّ إلا نفسه قال الليث: لا أدع ما ينفعني بحديث ابن لهيعة عن عُقيل. وقال أيضا 5/ 248 أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا كامل بن طلحة قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل نكح امرأة فدخل بها فلا يحل له نكاح ابنتها وإن لم يدخل بها فلينكح ابنتها و أيما رجل نكح امرأة فدخل بها أو لم يدخل بها فلا يحل له نكاح أمها قال أبو أحمد رحمه الله تعالى وبهذا الإسناد أخبرناه ابن المثنى بأرجح من ثلاثين حديثا لم أذكرها لئلا يطول وعامتها مما لا يتابع
¥(38/477)
عليه. قلت: وقد ساق ابن عدي لابن لهيعة أحاديث كثيرة في ترجمته في الكامل عامتها من أفراده الآفة فيها منه أو من الرواة عنه والله أعلم.قلت:قال أبو أحمد رحمه الله تعالى في آخر ترجمته 5/ 253 وهذا الذي ذكرت لابن لهيعة من حديثه وبينت، جزء من أجزاء كثيرة مما يرويه ابن لهيعة عن مشايخه، وحديثه حسن كأنه يستبان عمَّن روى عنه وهو ممن يكتب حديثه.
وفي علل الجارودي 1/ 55 عند حديث ابن أعين عن معقل عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه .... قال أبو الفضل رحمه الله تعالى وهذا الحديث إنما يعرف من حديث ابن لهيعة عن أبي الزبير بهذا اللفظ وابن لهيعة لا يحتج به. وفي التحقيق لأحاديث الخلاف 657 قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى ابن لهيعة متروك ومرة ذاهب الحديث 821 قلت: وقد قال في مسألة في الحج سجدتان 585: والحديث فيها معروف من طريق ابن لهيعة فإن قالوا ابن لهيعة ضعيف قلنا: قال ابن وهب هو صادق!! وقال أبو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى في المحلى 2/ 28: وهذا حديث لو لم يكن فيه إلا ابن لهيعة لكفى سقوطا وقال أيضا 3/ 167 وهو من طريق ابن لهيعة وهو ساقط وقال 4/ 54 هو لا شيء وقال 8/ 146 هو هالك ومرة هو مطرح، وفي حديث من طريق ابن وهب عنه 9/ 244 قال أبو محمد رحمه الله تعالى: وهذا لا شيء لأنه من طريق ابن لهيعة وهو ساقط، وفي حديث آخر من طريق ابن وهب عنه 10/ 79 قال رحمه الله: وابن لهيعة لا شيء، قلت: وإنما قال ساقط ولا شيء لأنه لا يرى لرواية ابن وهب عنه زيادة فضل والله تعالى أعلم.
وأورد الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح عدة أحاديث لابن لهيعة عقب على بعضها فقال 1/ 32 وهذا من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود وابن لهيعة ضعيف، وقال أيضا 4/ 120 في إسناده ابن لهيعة لا بأس به في المتابعات وقال أيضا 2/ 329 وابن لهيعة لا يحتج به إذا انفرد فكيف إذا خالف.
وقال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة رحمه الله تعالى في الصحيح 1/ 113: ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد برواية، و إنما أخرجت هذا الخبر لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد. قلت: أخرج له ابن خزيمة مقرونا ثمانية أحاديث منها ما قرنه بجابر بن إسماعيل الحضرمي ومنها ما قرنه بمالك بن أنس ومنها بعمرو بن الحارث ومنها بالليث بن سعد ومنها بسعيد بن أبي أيوب ومنها بيحيى بن أيوب وهذه أرقامها 146 - 523 - 776 - 846 - 890 - 1518 - 1933 - 2961 والله تعالى أعلم.
وروى ابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل كلٌّ بسنده إلى الدارمي قال: قلت ليحيى بن معين كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر فقال: ابن لهيعة ضعيف الحديث. وفي السير للذهبي قال محمد بن معاوية سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول وددت أني سمعت من ابن لهيعة خمس مائة حديث وأني غرمت مودي كأنه يعني دية.
وفي التمهيد في الحديث الثالث من بلاغات مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع العربان قال أبو عمر وقد تكلم الناس في الثقة عنده في هذا الموضع وأشبه ما قيل فيه أنه أخذه عن ابن لهيعة أو عن ابن وهب عن ابن لهيعة لأن ابن لهيعة سمعه عن عمرو ابن شعيب ورواه عنه حدث به عن ابن لهيعة ابن وهب وغيره وابن لهيعة أحد العلماء إلا أنه يقال إنه احترقت كتبه فكان إذا حدث بعد ذلك من حفظه غلط وما رواه عنه ابن المبارك وابن وهب فهو عند بعضهم صحيح
ومنهم من يضعف حديثه كله وكان عنده علم واسع وكان كثير الحديث إلا أن حاله عندهم ما وصفنا.
وفي التمهيد أيضا في الحديث الثامن عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب التمر والزبيب جميعا والزهو والرطب جميعا قال أبو عمر هكذا روى هذا الحديث عامة رواة الموطأ ورواه الوليد بن مسلم عن مالك عن ابن لهيعة قال أبو عمر وقد روي الحديث ومعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق شتى من حديث جماعة من أصحابه منهم ابن عمر وابن عباس وجابر وعائشة وأبو هريرة ومعقل بن يسار وأبو سعيد وأنس رضي الله تعالى عنهم.
¥(38/478)
وساق ابن عبد البر في التمهيد حديث إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا فقال سعد لأسامة أنت سمعت هذا قال نعم مرتين فقال سعد وأنا قد سمعته قبل. قال أبو عمر هذا حديث لا يحتج به من ميز أقل شيء من طرق الأحاديث لأنه خبر منقطع ضعيف وابن لهيعة أكثر أهل العلم لا يقبلون شيئا من حديثه ومنهم من يقبل منه ما حدث به قبل احتراق كتبه ولم يسمع منه فيما ذكروا قبل احتراق كتبه إلا ابن المبارك وابن وهب وكان يملي من حفظه فيخطئ ويخلط وليس بحجة عند الجميع والله أعلم
وفي العلل للدارقطني 135 سئل أبو الحسن رحمه الله تعالى عن حديث أبي هريرة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن العزل عن الحرة إلا بإذنها فقال تفرد به إسحاق الطباع عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزهري عن محرر بن أبي هريرة عن أبيه عن عمر ووهم فيه وخالفه بن وهب فرواه عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر وهو وهم أيضا والصواب مرسل عن عمر.
وفي العلل أيضا 1607 سئل أبو الحسن رحمه الله تعالى عن حديث رواه يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحب المتبذل فقال حدث به ابن أخي ابن وهب عن عمه عن ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري عن يعقوب عن عتبة ولا يصح فيه الزهري وغيرهم يرويه من حديث عقيل عن يعقوب ولا يذكر فيه الزهري والصحيح أنه موقوف.
وعند البزار في المسند المعلل 4/ 268 قال حدثنا محمد بن الهيثم البغدادي عن يحيى بن عبد الله عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش عن ابن عباس عن ابن مسعود أنه وضأ النبي ليلة الجن بنبيذ فتوضأ وقال ماء طهور وهذا الحديث لا يثبت لابن لهيعة لأن ابن لهيعة كانت قد احترقت كتبه فكان يقرأ من كتب غيره فصار في أحاديثه أحاديث مناكير وهذا منها والله تعالى أعلم.
وقال ابن عدي رحمه الله تعالى 5/ 237 حدثنا موسى بن العباس حدثنا أبو حاتم سمعت بن أبي مريم يقول: رأيت ابن لهيعة يعرض عليه ناس من الناس أحاديث من أحاديث العراقيين: منصور والأعمش وأبو إسحاق وغيرهم فأجازه لهم فقلت: يا أبا عبد الرحمن ليست هذه الأحاديث من أحاديثك فقال هي أحاديث قد مرت على مسامعي. وقال ابن عدي 5/ 238 حدثنا ابن حماد حدثنا صالح بن أحمد قال حدثنا علي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي وقيل له تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير عن ابن لهيعة؟ قال عبد الرحمن: لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا ولا كثيرا، ثم قال عبد الرحمن كتب: إلي ابن لهيعة كتابا فيه حدثنا عمرو بن شعيب قال عبد الرحمن فقرأته على ابن المبارك فأخرج إلي ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة فإذا حدثني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب. وقال ابن عدي 5/ 241 أخبرنا أبو يعلى حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاس الجراحات ثم تستأني بها سنة ً ثم يقضي فيها بقدر ما انتهت إليه. وقال ابن عدي حدثنا أحمد بن محمد بن خالد المالكي حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص حدثنا ابن عفير حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته. قال أبو أحمد ابن عدي وهذان الحديثان عن ابن لهيعة غير محفوظين والله تعالى أعلم.
وقال ابن عدي 5/ 241 حدثنا عبد الحكم بن نافع حدثنا أبو أمية حدثنا عمرو بن خالد حدثنا ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ التيمي عن محمد بن المنكدر عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر سلم. قال أبو أحمد ابن عدي وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة وعن ابن لهيعة عمرو بن خالد. والله تعالى أعلم.
¥(38/479)
وقال ابن عدي 5/ 246 حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن العباس الدمشقي والحسن بن سفيان قالا: حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثني ابن لهيعة حدثني أبو الأسود عن عروة عن علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى مسجدا من ماله بنى الله له بيتا في الجنة. وقال ابن عدي أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا عبد الرحمن بن يونس حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد من ريحان الجنة. وقال ابن عدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا عبد الرحمن حدثني منصور بن عمار حدثني ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد عباء بين كتفيه فلقيه أعرابي فقال لو لبست غير هذا يا رسول الله قال: ويحك إنما لبست هذا لأقمع به الكبر. قال أبو أحمد ابن عدي رحمه الله تعالى هذه الأحاديث عن ابن لهيعة عن أبي الأسود غير محفوظة والله تعالى أعلم.
وقال ابن عدي 5/ 246 أخبرنا الحسن حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من قوم يغدوا عليهم ويروح عشرون عنزا سودا أو شقرا فيخافون العالة. وقال ابن عدي حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حيان حدثنا محمد بن سلمة المرادي أبو الحارث حدثنا عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن عطاء عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عمر مني وأنا من عمر والحق بعدي مع عمر. وقال ابن عدي أخبرنا الحسن بن سفيان ومحمد بن حفص الطالقاني قالا: حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحج والعمرة فريضتان واجبتان. قلت: ورواه الحاكم أبو عبد الله في المعرفة ص127 من طريق عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة فريضتان واجبتان قال أبو عبد الله يعارضه حديث الحجاج بن أرطاة: قال أبو عبد الله حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا فهد بن حيان قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحجاج بن أرطاة عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العمرة أواجبة هي؟ فقال: لا. وأن تعتمر خير لك. قلت: وقد رُويَ موقوفا على جابر رضي الله تعالى عنه بإسناد حسن ليس مسلم إلا عليه عمرة. قلت: قال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة 2/ 1435حدثنا الأشج حدثنا أبو خالد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: ليس من خلق الله أحد إلا وعليه عمرة واجبة. ثم قال أبو بكر: هذا الخبر يدل على توهين خبر الحجاج بن أرطاة عن ابن المنكدر عن جابر .... فلو كان جابر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في العمرة إنها ليست بواجبة لما خالف قول النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم. قال أبو أحمد ابن عدي بعد سياقة أحاديث ابن لهيعة عن عطاء: هذه الأحاديث عن ابن لهيعة عن عطاء غير محفوظة والله تعالى أعلم.وقال ابن عدي 5/ 247 حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البراثي حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أراني جبريل وضوء الصلاة أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه. قال ابن عدي هذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري. والله تعالى أعلم.وقال ابن عدي 5/ 249 حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة حدثنا علي بن سلمة اللبقي حدثنا مجاعة بن ثابت حدثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب من يحب التمر. قال أبو أحمد ابن عدي لا يرويه عن أبي قبيل غير ابن لهيعة وعن ابن لهيعة غيرمجاعة بن ثابت وهذا الحديث أتى فيه من مجاعة لا من ابن لهيعة. والله تعالى أعلم.وقال ابن عدي 3/ 389 حدثنا الحسن بن محمد المديني حدثنا يحيى بن بكير حدثنا ابن لهيعة عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انكحوا أمهات الأولاد فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة. قال أبو أحمد
¥(38/480)
وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن ابن لهيعة بضعة عشر حديثا عامتها مناكير. وقال ابن عدي أخبرنا أبو يعلى حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: ادعوا إليّ أخي فدعوا له أبا بكر فأعرض عنه ثم قال: ادعوا إليّ أخي فدعوا له عمر فأعرض عنه ثم قال: ادعوا إليّ أخي فدعوا له عثمان فأعرض عنه ثم قال: ادعوا إليّ أخي فدعي له علي بن أبي طالب فستره بثوب وانكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال؟ قال: علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب قال ابن عدي هذا حديث منكر ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف. والله تعالى أعلم.
وفي الكفاية للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى باب في المحدث يروي حديثا عن الرجلين أحدهما مجروح هل يجوز للطالب أن يسقط اسم المجروح ويقتصر على حمل الحديث عن الثقة وحده ثم ساق رحمه الله تعالى حديثا من طريق ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة وابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رمى جمرة العقبة أول يوم ضحى .... الحديث ثم قال رحمه الله تعالى وهكذا لو كان الحديث عن الليث بن سعد وابن لهيعة أو عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة فان ابن لهيعة مجروح ومن عداه كلهم ثقة ولا يستحب للطالب ان يسقط المجروح ويجعل الحديث عن الثقة وحده خوفا من أي يكون في حديث المجروح ما ليس في حديث الثقة وربما كان الراوي قد أدخل أحد اللفظين في الآخر أو حمله عليه ... إلى آخر كلامه رحمه الله.
قلت: جزى الله جميع الإخوة خيرا، وهذا الذي كتبته هو مسودات قديمة عندي عن ابن لهيعة رتبتها على هذا النحو، وعندي أكثر من هذا بكثير لكن الوقت والمقام لا يتسع لذلك، والحاصل مما ذكرت أن ابن لهيعة ضعيف بإطلاق يعتبر برواية العبادلة وغيرهم عنه والله تعالى أعلم.
أما الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى فقد تساهل في أمره كثيرا حتى صحح رواية الثقات عنه من غير العبادلة
وفي هذا نظر كبير والله تعالى أعلم.
أخوكم أبو بكر.
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:08 م]ـ
لقد افردت في ابن لهيعة -رحمه الله - رسالة للشيخ عبد الله الجديع - ان لم تخني الذاكرة -
وهذا راي الشيخ سليمان العلوان فيه
حيث يقول (كان صدوقاً فاحترقت كتبه، فأخذ يخلّط، فطرح بعض الأئمة حديثه إلا ما كان من رواية أحد العبادلة الثلاثة على الصحيح وهم: عبد الله بن المبارك، و عبد الله بن وهب، و عبد الله بن يزيد المقري فهؤلاء الثلاثة إذا كان من روايتهم فهو مقبول،
وإذا كان من طريق غيرهم فهو مردود على الصحيح)
اما الشيخ السعد فلم يستثني حتى العبادلة
والله اعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[09 - 12 - 03, 11:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله تعالى خيرا أنا في الحقيقة كنت أريد أن أضيف ما كتبته عن ابن لهيعة إلى الموضوع المطروح من الأخ (الفاضل) وهو ابن لهيعة عند الشيخ أحمد شاكر، لكني ما عرفت كيف أدخل وأضع ما عندي فكان أن تم تسمية موضوع جديد ولم يكن حاجةٌ إلى ذلك.
أما بخصوص الشيخ السعد حفظه الله تعالى وبارك لنا فيه فكلامه عن ابن لهيعة في غاية الدقة، وأنا كنت قد جمعت لابن لهيعة أحاديث كثيرة أعلها له المتقدمون وهي تتفرع عدة فروع:
على سبيل المثال لا على سبيل الحصر أقول.
أحاديث أعلها أبو حاتم والحمل فيها على ابن لهيعة والله تعالى أعلم وهذه بعضها 59 – 104 – 357 – 557 – 590 – 598 – 636 وغير ذلك كثير عنده رحمه الله.
وأحاديث أعلها أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى والحمل فيها على ابن لهيعة أيضا والله تعالى أعلم وهذه بعضها 24 – 170 – 215 – 564 – 575 – 647 – 1018 وغير ذلك كثير عنده رحمه الله تعالى.
وتجد مثل هذا أيضا عند الترمذي وابن عدي وابن حبان رحمهم الله تعالى وقد استقرأت هذا ولله الحمد.
قلت: وأما من رواية العبادلة حصرا فقد أعل له المتقدمون أحاديث كثيرة وأذكر بعض ذلك إن شاء الله تعالى علل ابن أبي حاتم 1022 - 1231 – 72 وعند الدارقطني 135 - 1607 والله تعالى أعلم.
وقد ذكرت فيما سبق بعض شيء عن ابن عدي وابن حبان.
وجزاكم الله تعالى خيرا
أخوكم أبو بكر.
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 01 - 04, 10:32 م]ـ
وهذا رأي الشيخ د. سعد الحميّد في الراوي "ابن لهيعة"
الصواب في حاله أنه ضعيف أصلاً.
وازداد ضعفه بسبب احتراق كتبه، حيث اختلط فساءت حاله، وربما لغير ذلك من الأمور، فرواية الذين سمعوا منه قبل اختلاطه أعدل من غيرها.
ونقول: "أعدل"، ولا نقول: "إنها صحيحة".
فغلط أناس في ذلك وظنوا أنها صحيحة، ومن هؤلاء الذين سمعوا منه قبل اختلاطه العبادلة الأربعة:
عبدالله بن وهب، وعبدالله بن المبارك، وعبدالله بن يزيد المقريء، وعبدالله بن مسلمة القعنبي.
كتاب/ مناهج المحدثين للشيخ سعد الحميد، صفحة 136 - 137
¥(38/481)
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[20 - 01 - 04, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله تعالى خيرا أخي الراية على هذا النقل عن الشيخ سعد الحميّد، وجعل الله عملك هذا في صحيفتك
أخوكم أبو بكر.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[20 - 01 - 04, 05:58 ص]ـ
وللشيخ عبد العزيز العثيم - رحمه الله - رسالة في ابن لهيعة، اسمها: (ما قيل في ابن لهيعة).
وللشيخ أمحد معبد تعليق طويل وبحث في تحقيقه للنفح الشذي.
وللشيخ طارق عوض الله محمد في كتابه (النقد البناء لحديث أسماء) بحث حسن من (ص 42 - 115).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[20 - 01 - 04, 07:01 ص]ـ
أخي الرايه:
الذي أعرفه أن الشيخ سليمان العلوان قد تراجع علن قوله في استثناء العبادله ..
ـ[الرايه]ــــــــ[21 - 01 - 04, 08:09 م]ـ
اخي الكريم/خليل بن محمد
شكر الله لك وبارك فيك على تعقبك ...
اما مانقلته انا من راي الشيخ فقد اخذته من اجابة له عن بعض الاسئلة من موقع الشيخ العلوان ...
فهل تذكرون -بارك الله فيك- موضع تراجعه ...
وجزاكم الله خير(38/482)
يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم ...
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 12 - 03, 03:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مامدى صحة هذه الروايات:
ما أخرجه ابن السني عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم في الجنة.
وفي معجم الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى.
وأخرج الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
خلال لي تسع لم تكن لأحد من النساء قبلي إلا ما أتى الله عز وجل مريم بنت عمران ... ، ثم ذكرت من التسع زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها
جزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 12 - 03, 06:13 ص]ـ
1 - "عمل اليوم والليلة" لابن السني (2/ 683 - 684/ 604 - عجالة الراغب المتمني):
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المديني بعمان، حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسروراً؛ فقال: ((يا عائشة إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة)).
قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله.
قال أبو بكر بن السني: كذا كتبته من كتابه.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
(الأولى): أبو إسحاق؛ هو السبيعي؛ مدلس وقد عنعنه.
(الثانية): أحمد بن إبراهيم المديني؛ لم أجد له ترجمة.
ــــــــــــــــــــ
2 - المعجم الكبير (6/ 52):
حدثنا عبد الله بن ناجية ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا أبي ثنا عمي ثنا يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى)).
* * قلت: هذا إسناد تالف مسلسل بالعلل:
(الأولى): يونس بن نفيع؛ لم أجد له ترجمة؛ فهو مجهول العين.
(الثانية): محمد بن سعد: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو جعفر العوفي.
قال الخطيب: ((كان لينا في الحديث)).
وقال الدارقطني: ((لا بأس به)).
مات سنة ست وسبعين ومائتين.قلت: وله كتاب في التفسير يسمى: ((تفسير العوفي)).
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد (5/ 322/2845)، وسؤالات الحاكم (رقم 178)، وكشف الظنون (1/ 454).
(الثالثة) [والد محمد بن سعد]: سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
قال أحمد بن حنبل: ((ذاك جهمى امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا وقبل أن يكون ترهيب فأجابهم)).
ثم قال: ((ولم يكن هذا أيضا ممن يستاهل أن يكتب عنه ولا كان موضعا لذاك)).
انظر ترجمته: تاريخ بغداد (9/ 126/4743).
(الرابعة) عمه: هو الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو عبد الله العوفي.
قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث)).
وقال يحيى: ((ضعيف)).
وقال النسائي: ((ضعيف)).
وقال الجوزجاني: ((واهي الحديث)).
وقال ابن سعد: ((سمع سماعاً كثيراً وكان ضعيفاً في الحديث)).
وذكره العقيلي في الضعفاء.
انظر ترجمته: لسان الميزان (2/ 278/1156).
(الخامسة): عبد الله بن ناجية؛ لم أجد له ترجمة.
ــــــــــــــــ
3 - المعجم الكبير (8/ 258/8006):
حدثنا محمد بن نوح بن حرب العسكري ثنا خالد بن يوسف السمتي ثنا عبد النور بن عبد الله ثنا يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة: ((أشعرت أن الله عز وجل زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون)).
وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/ 113) من طريق عبد النور به.
والعقيلي (4/ 459) من طريق عبد النور به.
وابن عدي في الكامل (7/ 180) من طريق عبد النور به.
قال الهيثمي (9/ 218): (رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف).
* * قلت: هذا إسناد موضوع؛ فيه علتان:
(الأولى): يونس بن شعيب؛ قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال العقيلي: "حديثه غير محفوظ"، وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/ 139): "لست أعرف له من أبي أمامة سماعا على مناكير ما يرويه في قلتها كأنه كان المتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج به بحال".
(الثانية): عبد النور بن عبد الله؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (3/ 114): "كان غالياً في الرفض، ويضع الحديث خبيثاً"، وقال الذهبي: "كذاب"، وذكره ابن حبان في "الثقات" - ويبدو أنه لم يعرفه؛ على قاعدته المعروفة في توثيق المجاهيل -.
ـــــــــــــــ
4 - المعجم الكبير (22/ 451/1100):
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن يعلى بن المغيرة عن بن أبي رواد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها بالكره مني ما الذي أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون قالت وقد فعل الله ذلك يا رسول الله قال نعم قالت بالرفاء والبنين.
قلت: هذا إسناد موضوع؛ فيه علل:
(الأولى): الإعضال؛ عبد العزيز بن أبي رواد من أتباع التابعين.
(الثانية): يعلى بن المغيرة؛ لم أجد له ترجمة.
(الثالثة): محمد بن حسن؛ هو محمد بن الحسن بن زبالة؛ قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": "كذبوه".
ـــــــــ
((خلاصة البحث)): هذا حديث منكر، وجميع الطرق شديدة الضعف.
يتبع إن شاء الله للإجابة عن باقي الأسئلة ……(38/483)
حديث خلق الله التربة يوم السبت) أرجو التفاعل والمشاركة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[10 - 12 - 03, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم حديث خلق الله التربة يوم السبت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد … فهذا الحديث فيه كلام طويل الذيل للعلماء ولكن سأقتصر هنا على ما تيسر لي جمعه وأرجو من مشايخنا على الملتقى أن يتحفونا بنصائحهم وكلامهم حول هذا الحديث فأن في عرضي لكلام أهل العلم في هذ الحديث أعرضه من أجل أن تجيبوا على استشكالاتي وأن تذكروا لي ما ترجح فأنا متحير ولا أستطيع الوصول إلى حكم نهائي في هذا الحديث وأرجو أن تزودوني بكل ما هو نافع ومفيد. ولن أذكر مصادر تخريج الحديث اختصارا
قال الإمام مسلم – رحمه الله –:
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي إسماعيل بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا الْبِسْطَامِيُّ وَهُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى وَسَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ بِنْتِ حَفْصٍ وَغَيْرُهُمْ عَنْ حَجَّاجٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ *
كلام العلماء حول حديث (خلق الله التربة يوم السبت)
هذا الحديث أعله كثير من العلماء كابن المديني والبخاري وغيرهما بل لا أكون مبالغا إذا قلت أن أكثر العلماء على تضعيفه ورده.
ولم يرتض ذلك الشيخ المعلمي والشيخ الألباني.
وسأذكر العلل التي أعل بها الحديث وبيان دفع المعلمي والألباني لها
1 - العلة التي أعله بها الإمام ابن المديني:-
قال البيهقي " قال علي بن المديني: وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى " يعني وإبراهيم مرمي بالكذب فلا يثبت الخبر عن أيوب ولا من فوقه " الأسماء والصفات 2/ 250 / برقم 813
وقد ذكر البيهقي قول الإمام علي بن المديني بعد روايته لهذا الحديث مسلسلا بتشبيك الأيدي من طريق إبراهيم بن أبي يحيى.
? دفع الشيخ المعلمي لهذه العلة: -
قال المعلمي: " ويرد على هذا أن إسماعيل بن أمية ثقة غير مدلس فلهذا والله أعلم لم يرتض البخاري قول شيخه ابن المديني وأعل الخبر بأمر آخر " اهـ الأنوار الكاشفة صـ186
? دفع الشيخ الألباني لهذه العلة:-
قال الألباني: " وهذه دعوى عارية عن الدليل إلا مجرد الرأي وبمثله لا ترد رواية إسماعيل بن أمية فإنه ثقة ثبت لا سيما وقد توبع فقد رواه أبو يعلى في مسنده 6132 من طريق حجاج بن محمد عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع لكن لعله سقط شيء من إسناده "اهـ. الصحيحة 4/ 449/ 1833.
قلت " والذي سقط من الإسناد راويان هما ابن جريج وإسماعيل بن أمية ولعل هذا السقط من النساخ ويقوي ذلك أن أبا الشيخ روى هذا الحديث في كتاب العظمة برقم 875 من طريق أبي يعلى تام السند من غير سقط "
فخلاصة ما دفعت به هذه العلة: أن إسماعيل بن أمية ثقة ثبت لم يتهم بالتدليس وسماعه من أيوب بن خالد ثابت بدون واسطة فلكي ننسبه إلى تدليس هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي يحيى فلا بد من دليل.
2 - العلة التي أعله بها الإمام البخاري:-
أعل البخاري – رحمه الله – الحديث بأنه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار فقال: " وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح " التاريخ الكبير 1/ 413
? دفع الشيخ أحمد شاكر لهذه العلة:-
قال أحمد شاكر " والتعليل بأنه مما أخذ أبو هريرة عن كعب ليس بجيد ولا مستقيم مع السياق لقوله – يعني أبا هريرة – في أوله
¥(38/484)
(أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي) وإنما الخطأ من بعض الرواة " عمدة التفسير 5/ 180
? دفع الشيخ المعلمي لهذه العلة:-
قال بعد ذكره لكلام الإمام البخاري (ومؤدى صنيعه أنه يحدس أن أيوب أخطأ وهذا الحدس مبني على ثلاثة أمور:
الأول: استنكار الخبر لما مر – ذكر الشيخ قبل ذلك أن أهل الحديث أنكروا هذا الخبر لأمور منها: أنه لم يذكر خلق السماء ونحو ذلك مما يأتي ذكره _.
الثاني: أن أيوب ليس بالقوي وهو مقل لم يخرج له مسلم إلا هذا الحديث، وتكلم فيه الأزدي ولم ينقل توثيقه عن أحد من الأئمة إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته وشرط ابن حبان في التوثيق فيه تسامح معروف.
الثالث: الرواية التي أشار إليها بقوله " وقال بعضهم " وليته ذكر سندها ومتنها فقد تكون ضعيفة في نفسها وإنما قويت عنده للأمرين الآخرين، ويدل على ضعفها أن المحفوظ عن كعب وعبد الله بن سلام ووهب بن منبه ومن يأخذ عنهم أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد وهو قول أهل الكتاب المذكور في كتبهم وعليه بنوا قولهم في السبت، انظر الأسماء والصفات صـ 272، 275، وأوائل تاريخ ابن جرير. وفي الدر المنثور 3/ 91. أخرج بن أبي شيبة عن كعب قال " بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وجعل كل يوم ألف سنة " وأسنده ابن جرير في أوائل التاريخ 1/ 22 واقتصر على أوله " بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين" فهذا يدفع أن يكون ما في الحديث من قول كعب.
وأيوب لا بأس به وصنيع ابن المديني يدل على قوته عنده، وقد أخرج له مسلم في صحيحه - كما علمت - وإن لم يكن حده أن يحتج به في الصحيح. اهـ
الأنوار الكاشفة صـ 186، 187
وأيوب ذكر الحافظ في التهذيب أن ابن حبان ذكره في الثقات ورجحه الخطيب، وقال الأزدي:
أيوب بن خالد ليس حديثه بذاك تكلم فيه أهل العلم بالحديث وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه. اهـ. وقد لينه الحافظ في التقريب بناء على ذلك.
قال الألباني: إن تليين ابن حجر له ليس بشيء فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي وهو نفسه لين عند المحدثين والحديث رواه ابن معين ولم يعله بشيء. اهـ الصحيحة برقم 1833
تساؤلات:
? إذا جرح الراوي من لا يعتد بجرحه وعدله من لا يعتد بتعديله – كما معنا هنا - فكيف نصنع معه؟
? ما حظ هذا الراوي (أيوب بن خالد) من القاعدة التي ذكرها الذهبي في الموقظة صـ 79 " من احتجا به ولم يوثق ولا غمز فهو ثقة حديثه قوي " من انطباقها عليه؟
? ثم ما حظه مما ذكره أهل العلم من أن الشيخين إذا أخرجا لبعض المتكلم فيهم دل على أنهما قد تخيرا لهم ما صح من حديثهم؟
وما أشار إليه الشيخ من أن كعبا قد روى عنه ابن أبي شيبة0
? دفع الشيخ الألباني لهذه العلة:-
ذكر الشيخ قول البخاري وقال بعضهم: عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح. ثم قال قلت: وهذا كسابقه فمن هذا البعض؟ وما حاله في الضبط والحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع وقد وثقه النسائي وابن حبان واحتج به مسلم وروى عنه جمع، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء! اهـ الصحيحة 4/ 449 / 1833
ملحوظة: لم يظهر لي لماذا تكلم الشيخ الألباني عن توثيق عبد الله بن رافع مع أن أحدا – فيما وقفت عليه – لم يطعن في هذا الحديث بعبد الله بن رافع.
3 – أنه لم يذكر خلق السماء.
? دفع الشيخ المعلمي لهذه العلة: -
قال الشيخ " يجاب عنه بأن الحديث وإن لم ينص على خلق السماء فقد أشار إليه بذكره في اليوم الخامس النور وفي السادس الدواب، وحياة الدواب محتاجة إلى الحرارة والنور، والحرارة والنور مصدرهما الأجرام السماوية، والذي فيه أن خلق الأرض نفسها كان في أربعة أيام كما في القرءان، والقرءان إذ ذكر خلق الأرض في أربعة أيام لم يذكر ما يدل أن من جملة ذلك خلق النور والدواب، وإذ ذكر خلق السماء في يومين لم يذكر ما يدل أنه في أثناء ذلك لم يحدث في الأرض شيئا، والمعقول أنه تمام خلقها أخذت في التطور بما أودعه الله فيها والله سبحانه لا يشغله شأن عن شأن " اهـ. الأنوار الكاشفة 187
قلت: وقد سبق المعلمي في تفسير النور بالشمس ابن جرير الطبري – وإن كان ابن جرير من القائلين بأن بداية الخلق يوم الأحد-
¥(38/485)
حيث قال: " وكذلك حديث أبي هريرة (وخلق الله النور يوم الأربعاء) يعني بالنور الشمس إن شاء الله " تاريخ ابن جرير 1/ 24.
4 – أن الحديث جعل الخلق في سبعة أيام وهذا مخالف للقرءان لأن القرءان ذكر أن خلق السماوات وما في الأرض وما بينهما كان في ستة أيام.
? دفع الشيخ المعلمي لهذه العلة: -
قال الشيخ: " ويجاب عنه بأنه ليس في الحديث أنه خلق في اليوم السابع غير آدم، وليس في القرءان ما يدل على أن خلق آدم كان في الأيام الستة، ولا في القرءان ولا السنة ولا المعقول أن خالقية الله وقفت بعد الأيام الستة؛ بل هذا معلوم البطلان. وفي آيات خلق آدم في أوائل البقرة، وبعض الآثار ما يؤخذ منه أنه قد كان في الأرض عمار قبل آدم عاشوا فيها دهرا وهذا يساعد على القول بأن خلق آدم متأخر بمدة عن خلق السماوات والأرض. فتدبر الآيات والأحاديث يتبين لك أن دعوى مخالفة الحديث لظاهر القرآن قد اندفعت ولله الحمد " اهـ.
الأنوار الكاشفة صـ 187، 188.
? دفع الشيخ الألباني لهذه العلة:-
قال " وليس هو بمخالف للقرءان بوجه من الوجوه خلافا لما توهمه بعضهم؛ فإن الحديث يفصل كيفية الخلق على وجه الأرض وأن ذلك كان في سبعة أيام، ونص القرءان على أن خلق السماوات والأرض كان في ستة أيام لا يعارض ذلك لاحتمال أن هذه الأيام الستة غير الأيام السبعة المذكورة في الحديث وأنه – أعني الحديث – تحدث عن مرحلة من مراحل تطور الخلق على وجه الأرض حتى صارت صالحة للسكنى، ويؤيده أن القرآن يذكر أن بعض الأيام عند الله تعالى كألف سنة وبعضها خمسون ألفا فما المانع من أن تكون الأيام الستة من هذا القبيل؟ والأيام السبعة من أيامنا هذه كما هو صريح الحديث وحينئذ فلا تعارض بينه وبين القرآن.اهـ.
مشكاة المصابيح 3/ 1597/ 5734 بتحقيق الألباني.
وقد جاء الحديث من طريق آخر عند النسائي في السنن الكبرى برقم 11392 من طريق الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة بزيادة في أوله وهي قول أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي قال يا أبا هريرة إن الله خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت ………
وهذا الحديث يتفق مع ما ذهب إليه الألباني من هذه الأيام السبعة غير الأيام الستة التي تم الخلق فيها و قد أورد الذهبي هذه الرواية في مختصر العلو ثم قال والأخضر بن عجلان وثقه ابن معين وقال أبو حاتم يكتب حديثه، ولينه الأزدي وحديثه في السنن الأربعة.
قال الشيخ الألباني في تعليقه على الكتاب: قلت: تليين الأزدي إياه لا تأثير له لأن الازدي نفسه متكلم فيه كما هو معلوم لا سيما وقد وثقه ابن معين كما ترى وكذا الإمام البخاري والنسائي وابن حبان وابن شاهين - كما في التهذيب - فهو متفق على توثيقه لولا قول أبي حاتم: يكتب حديثه، لكن هذا القول إن اعتبرناه صريحا في التجريح فمثله لا يقبل لأنه جرح غير مفسر لا سيما وقد خالف قول الأئمة الذين وثقوه، على أنه من الممكن التوفيق بينه وبين التوثيق بحمله على أنه وسط عند أبي حاتم فمثله حسن الحديث قطعا على أقل الدرجات وكأنه أشار الحافظ إلى ذلك بقوله فيه (صدوق) وبقية رجال الإسناد كلهم ثقات فالحديث جيد الإسناد على أنه لم يتفرد بذكر خلق التربة يوم السبت وغيرها في بقية الأيام السبعة، فقد أخرجه مسلم وغيره من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا، وقد خرجته في الصحيحة رقم 1833 وقد توهم بعضهم أنه مخالف للآية المذكورة في أول الحديث وهي أول سورة السجدة وليس كذلك، وخلاصة ذلك أن الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن وأن الحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض فهو يزيد على القرآن ولا يخالفه، وكان هذا الجمع قبل أن أقف على حديث الأخضر فإذا هو صريح فيما ذهبت إليه من الجمع. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. اهـ. مختصر العلو للذهبي صـ 111، 112.
تعقيب على كلام الشيخ:
هناك أمران في حديث الأخضر الذي ذكره الشيخ وانتصر له
الأول: عنعنة ابن جريج ومعروف أنه يرد مثل هذا لكون ابن جريج من المشهورين بالتدليس.
الثاني: أن الأخضر في هذه الرواية سلك الجادة فروى هذا الحديث عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة وهي عامة رواية ابن جريج، وقد خالفه في ذلك من هو أثبت منه من أصحاب ابن جريج وهو حجاج بن محمد وحجاج أثبت الناس في ابن جريج فرواه عن ابن جريج من طريق اسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة، فترجح رواية حجاج إلا أن يقال إن لابن جريج في هذا الحديث إسنادين كما ذهب إلى ذلك الألباني وذلك لوجود زيادة في أول رواية الأخضر لم تَرد في رواية حجاج وهي " يا أبا هريرة إن الله خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت ……… والله أعلم هذا ما يسر الله به والحمد لله أرجو تزويدي بما هو نافع
¥(38/486)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 12 - 03, 06:14 م]ـ
يا أخي المسألة واضحة، وقد تكلم بها أمير المؤمنين بالحديث الإمام البخاري وأوضح أن هذا الحديث أصله من أكاذيب اليهود. وكان على مسلم أن لا يخالف إمامي العلل البخاري وابن المديني، وهما أعلم منه في هذا الفن.
وآفة الحديث هو أيوب بن خالد، وهو رجل ضعيف ليس فيه توثيق أصلاً بل تضعيف وحسب. وفوق ضعفه فقد خالف غيره. لذلك ذكر البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير: " وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح ". والبخاري إمام هذا الفن وأعرف بالصحيح والضعيف من الألباني.
فجاء الألباني فلم يفهم معنى قول أمير المؤمنين فقال مستدركاً عليه: "وهذا كسابقه فمن هذا البعض؟ وما حاله في الضبط والحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع وقد وثقه النسائي وابن حبان واحتج به مسلم وروى عنه جمع، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء".
وهذا استدارك واهٍ كما ترى. فالعلة هي من أيوب بن خالد، لا من ابن رافع. ولو رجع لكلام البخاري من كتابه، لما أظنه أخطأ بهذا الوهم الفاحش. و أيوب بن خالد ليس فيه تعديل إلا ذكر ابن حبان له في الثقات، والألباني يعرف جيداً أن ابن حبان يذكر الرواة في كتابه لمجرد الذكر وليس للتوثيق. ومن مذهب الألباني عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان (إن اعتبرناه توثيقاً).
وقال الأزدي: أيوب بن خالد ليس حديثه بذاك تكلم فيه أهل العلم بالحديث وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه. اهـ فلاحظ كيف أن الأزدي لم ينفرد بتضعيف أيوب، بل نقل ذلك عن أهل العلم بالحديث بما فيهم يحيى بن سعيد. وأما كون الأزدي فيه ضعف في حفظه، فهذا لا يمنع من قبول رأيه في الرجال. وإلا فآراء الألباني أولى بالرفض! ولذلك اعتد الحافظ ابن حجر بنقله وليّن أيوب بن خالد.
أما رواية الأخضر فشاذة متناً وسنداً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 12 - 03, 06:16 م]ـ
أما قول المعلمي -فهو على جلالة قائله- غاية في الضعف. وبخاصة قوله "في اليوم الخامس النور وفي السادس الدواب، وحياة الدواب محتاجة إلى الحرارة والنور ". فإنه يزعم بأن الشجر قد خلق قبل خلق الشمس وقبل خلق النور. ومعلوم أن الشجر يحتاج لنور الشمس ليعيش!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:45 م]ـ
قال شيخ الإسلام:
وأجل ما يوجد فى الصحة (كتاب البخارى) وما فيه متن يعرف أنه غلط على الصاحب لكن فى بعض ألفاظ الحديث ما هو غلط وقد بين البخارى فى نفس صحيحه ما بين غلط ذلك الرواى كما بين إختلاف الرواة فى ثمن بعير جابر وفيه عن بعض الصحابة ما يقال إنه غلط كما فيه عن إبن عباس أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم والمشهور عند أكثر الناس أنه تزوجها حلالا وفيه عن أسامة أن النبى لم يصل فى البيت وفيه عن بلال أنه صلى فيه وهذا أصح عند العلماء.
وأما مسلم ففيه ألفاظ عرف أنها غلط كما فيه (خلق الله التربة يوم السبت) وقد بين البخارى أن هذا غلط وأن هذا من كلام كعب وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف بثلاث ركعات فى كل ركعة والصواب أنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة وفيه أن أبا سفيان سأله التزويج بأم حبيبة وهذا غلط.
وهذا من أجل فنون العلم بالحديث يسمى علم (علل الحديث).
" مجموع الفتاوى " (18/ 73).
قال ابن القيم:
ويشبه هذا ما وقع فيه الغلط من حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت الحديث وهو في صحيح مسلم ولكن وقع الغلط في رفعه وإنما هو من قول كعب الأحبار كذلك قال إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه الكبير وقاله غيره من علماء المسلمين أيضا وهو كما قالوا لأن الله أخبر أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما ستة أيام وهذا الحديث يقتضي أن مدة التخليق سبعة أيام والله تعالى أعلم.
" المنار المنيف " (78).
ـ[الرايه]ــــــــ[15 - 04 - 05, 11:39 م]ـ
سبق الكلام في الملتقى حول هذا الموضوع، وهذه روابطه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24189
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22728&highlight=%C7%E1%CA%D1%C8%C9
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 06:09 م]ـ
مدافعة العلامة الناقد الكبير عبدالرحمن المعلمي اليماني لمجازفات أبي رية حول"حديث الخلق"
¥(38/487)
لقد انبرى العلامة المعلمي للرد على مجازفات محمود "أبو رية" الذي أسماه ((أضواء على السنة المحمدية)) فرد عليه بكتابه الرصين في مناقشته، المتين في عباراته "الأنوار الكاشفة
لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة"وقد اثبت العلامة المعلمي اليماني جهل صاحب الأضواء الذي أراد أن يشكك في كثير من السنة الصحيحة ويشكك في منهج العلماء المحدثين المتخصصين.
لكن العلامة المعلمي حاول أن يدافع حتى عن حديث ضعفه جماعة من الأئمة المتقدمين والمشتغلين بهذا الشأن وهو الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة حديث الخلق قال أبو هريرة (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة .. .))
وقد أعل طائفة من أعيان أهل الحديث هذا الخبر، بأمور قوية جدا مثل:
الأول، أنه لم يذكر خلق السماء، وجعل خلق الأرض في ستة أيام
الثاني أنه جعل الخلق في سبعة أيام
والقرآن يبين أن خلق السموات والأرض كان في ستة أيام، أربعة منها للأرض ويومان للسماء
الثالث أنه مخالف للآثار القائلة: إن أول الستة يوم الأحد، وهو الذي تدل عليه أسماء الأيام: الأحد- الاثنان- الثلاثاء- الأربعاء- الخميس
ومن حيث الاسناد أعله ابن المديني بأن إبراهيم بن أبي يحيى قد رواه عن أيوب، قال ابن المديني: ((وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا عن إبراهيم ابن أبي يحيى)) انظر الأسماء والصفات ص 276، يعني و إبراهيم مرمي بالكذب فلا يثبت الخبر عن أيوب ولا من فوقه.
وكذلك البخاري يرى أنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو مما أخذه أبو هريرة عن كعب الأحبار كماقال في التاريخ الكبير.
وكذلك تابع ابن كثير البخاري على هذا القول
فالذي يبدو أن هذا القول الذي عليه هولاء الأئمة من الأعيان من تضعيفهم لهذا الحديث حجته قوية وأن العلامة المعلمي ربما في كلامه الذي حاول أن يدفع به قول الأئمة فيه شيء من التكلف، وغير مقنع علميا، فحجج الأئمة و العلل التي ذكروها في متن الحديث وسنده ظاهرة وواضحة ومن المتانة بمكان.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[31 - 12 - 07, 06:49 ص]ـ
من جميل تعليق الشيخ الفاضل عبد الله السعد: قد يورد بعض ممن ألف في الصحيح بعض الأحاديث الضعيفة كالإمام مسلم و إبن خزيمة فهي كتب علل كذلك.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 11:30 م]ـ
يا أخي المسألة واضحة، وقد تكلم بها أمير المؤمنين بالحديث الإمام البخاري وأوضح أن هذا الحديث أصله من أكاذيب اليهود. وكان على مسلم أن لا يخالف إمامي العلل البخاري وابن المديني، وهما أعلم منه في هذا الفن.
.
يرد على ما سبق التالى:
2 - العلة التي أعله بها الإمام البخاري:-
أعل البخاري – رحمه الله – الحديث بأنه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار فقال: " وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح " التاريخ الكبير 1/ 413
? دفع الشيخ أحمد شاكر لهذه العلة:-
قال أحمد شاكر " والتعليل بأنه مما أخذ أبو هريرة عن كعب ليس بجيد ولا مستقيم مع السياق لقوله – يعني أبا هريرة – في أوله
(أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي) وإنما الخطأ من بعض الرواة " عمدة التفسير 5/ 180
? دفع الشيخ المعلمي لهذه العلة:-
...........................
الثالث: الرواية التي أشار إليها بقوله " وقال بعضهم " وليته ذكر سندها ومتنها فقد تكون ضعيفة في نفسها وإنما قويت عنده للأمرين الآخرين،
ويدل على ضعفها أن المحفوظ عن كعب وعبد الله بن سلام ووهب بن منبه ومن يأخذ عنهم أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد وهو قول أهل الكتاب المذكور في كتبهم وعليه بنوا قولهم في السبت، انظر الأسماء والصفات صـ 272، 275، وأوائل تاريخ ابن جرير. وفي الدر المنثور 3/ 91.
أخرج بن أبي شيبة عن كعب قال " بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وجعل كل يوم ألف سنة "
وأسنده ابن جرير في أوائل التاريخ 1/ 22 واقتصر على أوله " بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين"
فهذا يدفع أن يكون ما في الحديث من قول كعب.
إلا إذا كانت تلك الروايات عن كعب المذكورة فى الإقتباس الثانى أعلاه لا تصح عن كعب و التى تصح عنه أنه قال: خلق الله التربة يوم السبت ... الحديث
وهذا يحتاج إلى إثبات و تخريج موسع ... فأى الروايتان تصح عن كعب؟!(38/488)
( .. فلا صلاة له إلا من عذر) من يفيدنا في دراسة هذه الرواية سنداً ومتناً
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 12 - 03, 04:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل من دراسة وافية لهذه الرواية:
(من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)
من حيث طرقها وألفاظها وما صح ومالم يصح إن كانت صحيحة
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 12 - 03, 06:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقوى الروايات المرفوعة جاءت من حديث ابن عباس والأقرب فيه الوقف على ابن عباس رضي الله عنه ولا يصح مرفوعا
وقد جاء عن عدد من الصحابة موقوفا عليهم وقد ساق أسانيدها الإمام أحمد كما في رواية ابنه صالح (2/ 34) وغيره.
قال صالح (2/ 34)
وقال أبي: الصلاة جماعة أخشى أن تكون فريضة، ولو ذهب الناس يجلسون عنها لتعطلت المساجد، ويروى عن علي وابن مسعود وابن عباس ((من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له))
حدثنا هشيم عن يحيى يعني أبا حيان عن أبيه عن علي قال (لاصلاة لجار المسجد إلا في المسجد)
حدثنا هشيم عن منصور عن الحسن عن علي قال: من سمع النداء فلم يأته لم تجاوز صلاته رأسه إلا من عذر
حدثنا وكيع حدثنا سليمان بن أبي المغيرة عن ابي موسى الهلالي عن ابن مسعود قال: من سمع النداء فلم يجب من غير عذر فلا صلاة له
حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة رضي الله عنها قالت من سمع المنادي فلم يجب من غير عذر فلم يجد خيرا ولم يرد به
حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابم عباس قال من سمع المنادي فلم يجب من غير عذر فلا صلاة له
حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي قال: لاصلاة لجار المسجد إلا في المسجد، قيل: ومن جار المسجد قال من سمع المنادى
حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: لاصلاة لجار المسجد إلا في المسجد) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 12 - 03, 07:07 م]ـ
جاء في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق لابن عبدالهادي
ج:2 ص:7
قال ابن الجوزي
احتج داود بما رواه الدارقطني ثنا محمد بن يحي بن مرداس ثنا أبو داودثنا قتيبةثنا جريرعن أبي جنابعن مغراء العبدي عن عدي بن ثابتعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا وما العذر قالخوف أو مرض-لم يقبل منه الصلاة التي صلى
أبو جناب اسمه يحي بن أبي حية كان يحي القطان يقول لا أستحل أن أروي عنه
وقال الفلاس متروك الحديث
وقال يحي بن معين هو صدوق لكنه يدلس
قال ابن عبدالهادي
روى هذا الحديث أبو داود في سننه بهذا الإسناد وأبو حاتم البستي والحاكم
بنحوه
وأبو جناب ضعفه عثمان بن سعيد الدارمي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وأحمد بن عبد الله العجلي ويعقوب بن سلمان الفارسيوالنسائي
والدارقطني وغيرهم
وقال أبو زرعة الرازي وابن خراش كان صدوقا وكان يدلس
وقال ابن عدي هو من جلة الشيعة
وقال ابن ماجه في سنن هثنا عبد الحميد بن بيان الواسطيأنا هشيم عن شعبةعن عدي بن ثابتعن سعيد بن جبيرعن ابن عباس عن النبي قالمن سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر
ورواه بقي بن مخلد عن عبد الحميد
ورواه الدارقطني عن علي بن عبد الله بن مبشر عن عبد الحميد وهو ثقة من شيوخ مسلم
وقال قاسم بن أصبغ ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا حفص بن عمر وسليمان بن حربوعمرو بن مرزوق قالوا ثنا شعبةعن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبيرعن ابن عباسقالمن سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر
قال إسماعيل فبهذا الإسناد رواه الناس عن شعبة
وحدثنا أيضا سليمان عنه عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له ثنا بهذا سليمان مرفوعا وبالأول موقوفا
وروى الدارقطني والحاكم من رواية عبد الرحمن بن غزوان فزاد عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس أن النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له
ورواه الحاكم أيضا من رواية عبد الحميد وغيره عن هشيم ثنا شعبة فذكره وقال على شرطهما
وقد وقفه غندر وأكثر أصحاب شعبة وهشيم وقراد ثقتان
¥(38/489)
وروى الحاكم من رواية سوار بن سهل البصريثنا سعيد بن عامر عن شعبةعن عدي عن سعيد عن ابن عباس قال قال رسول الله من سمع النداء وداود وسوار لا يعرفان قاله شيخنا أبو الحجاج
وروى أيضا من رواية أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه قال رسول الله من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له وقال صحيح
كذا مرفوعا والمعروف أنه موقوف على أبي موسى وقد رواه البيهقي من رواية أبي بكر ابن عياش عن أبي ابن حصين مرفوعا من رواية مسعروزائدة بن قدامةعن أبي حصين موقوفا
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 12 - 03, 07:13 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير
حديث من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل يا رسول الله وما العذر قال خوف أو مرض
أبو داود والدارقطني من حديث أبي جناب الكلبي عن مغراء العبدي عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن رسول الله قال من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا وما العذر قال خوف أو مرض لم يقبل الله الصلاة التي صلى
وأبو حناب ضعيف ومدلس وقد عنعن
وقد ورآه قاسم بن أصبغ في مسنده موقوفا ومرفوعا من حديث شعبة عن عدي بن ثابت به ولم يقل في المرفوع إلا من عذر
ورواه بقي بن مخلد وابن ماجة وابن حبان والدارقطني والحاكم عن عبد الحميد بن بيان عن هشيم عن شعبة بلفظ من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر مرفوعا هكذا
وإسناده صحيح لكن قال الحاكم وقفه غندر وأكثر أصحاب شعبة
ثم أخرج له شواهد منها عن أبي موسى الأشعري وهو من طريق أبى بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عنه بلفظ من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له ورواه البزار من طريق قيس بن الربيع عن أبي حصين أيضا ورواه من طريق سماك عن أبي بردة عن أبيه موقوفا
وقال البيهقي الموقوف أصح
ورواه العقيلي في الضعفاء من حديث جابر وضعفه
ورواه بن عدي من حديث أبي هريرة وضعفه
فائدة حديث لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد مشهور بين الناس وهو ضعيف ليس له إسناد ثابت أخرجه الدارقطني عن جابر وأبي هريرة وفي الباب عن علي وهو ضعيف أيضا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 12 - 03, 07:47 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير ج:1 ص:233
محمد بن ميمون بن عجلان الربعي التميمي البصري عن أبيه عن عدي عن سعيد عن بن عباس من سمع النداء سمع منه محمد بن عقبة وقال شعبة عن عدي عن سعيد عن بن عباس نحوه وقال منصور عن عدي بلغه عن عائشة ورفع بعضهم ولا يصح
--------------------------------------------------------------------------------
مسند البزار ج:8 ص:141
3157 وأخبرناه سلمة بن شبيب قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أنبأنا قيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه إلى النبي قال (من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له أحسبه قال إلا من عذر)
هذا الحديث قد رواه غير واحد عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى موقوفا
وأخبرناه عمر بن يحيى الأبلي قال أخبرنا حفص بن جميع
عن سماك عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له
ولا نعلم روى سماك عن أبي بردة عن أبي موسى إلا هذا الحديث ولا رواه عن سماك إلا حفص
--------------------------------------------------------------------------------
مصنف عبد الرزاق ج:1 ص:497
1914 عبد الرزاق عن بن جريج وإبراهيم بن يزيد (4) أن عليا وبن عباس قالا من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له قال بن عباس إلا من علة أو عذر (5)
1915 عبد الرزاق عن الثوري وبن عيينة عن أبي حيان عن أبيه عن علي قال لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد قال الثوري في حديثه قيل لعلي ومن جار المسجد قال من سمع النداء
1916 عبد الرزاق عن الثوري عن ابي إسحاق عن الحارث عن علي قال من سمع النداء (2) من جيران المسجد فلم يجب وهو صحيح من غير عذر فلا صلاة له
1917 عبد الرزاق عن إبراهيم بن طهمان عن منصور عن عدي بن (3) ثابت عن عائشة قالت من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا ولم يرد به (4)
1918 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر أن عائشة تقول من سمع حي على الصلاة حي على الفلاح فلم يجب فلم يزدد (5) خيرا به
¥(38/490)
--------------------------------------------------------------------------------
مصنف ابن أبي شيبة ج:1 ص:303
((117) من قال إذا سمع المنادي فليجب)
3463 حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى قال من سمع المنادي ثم لم يجبه من غير عذر فلا صلاة له
3464 حدثنا وكيع عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال من سمع المنادي ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له
3465 حدثنا وكيع عن عبد الرحمن بن حصين عن ابي نجيح المكي عن أبي هريرة قال لأن تمتليء أذن بن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع المنادي ثم لا يجبه
3466 حدثنا وكيع عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع المنادي فلم يجب لم يرد خيرا او لم يرد به
3467 حدثنا وكيع قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا أبو موسى الهلالي عن أبيه عن بن مسعود قال من سمع المنادي ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له
3470 حدثنا هشيم قال أخبرنا منصور عن الحسن عن علي أنه قال من سمع النداء فلم ياته لم تجاوز صلاته رأسه إلا بالعذر
--------------------------------------------------------------------------------
سنن الدارقطني ج:1 ص:420
3 حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ثنا الحسن بن عرفة حدثني المطلب بن زياد عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي قال من كان جار المسجد فسمع المنادي ينادي فلم يجبه من غير عذر فلا صلاة له
4 حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا عبد الحميد بن بيان ثنا هشيم عن شعبة ثنا عدي بن ثابت ثنا سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي قال من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر
5 حدثنا بن مبشر وآخرون قالوا نا عباس بن محمد الدوري ثنا قراد عن شعبة بإسناده نحوه قال الشيخ رفعه هشيم وقراد شيخ من البصريين مجهول
6 حدثنا محمد بن يحيى بن مرداس ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن أبي جناب عن مغراء العبدي عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا وما العذر قال خوف أو مرض لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى
--------------------------------------------------------------------------------
سنن البيهقي الكبرى ج:3 ص:57
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس الدوري ثنا قراد أبو نوح ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا لعذر وكذلك رواه هشيم بن بشير عن شعبة ورواه الجماعة عن سعيد موقوفا على بن عباس ورواه مغراء العبدي عن عدي بن ثابت مرفوعا وروي عن أبي موسى الأشعري مسندا وموقوفا والموقوف أصح والله أعلم
4720 وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا حفص بن غياث عن مسعر عن عدي بن ثابت الأنصاري قال قالت عائشة رضي الله عنها من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا أو لم يرد به
--------------------------------------------------------------------------------
الأحاديث المختارة ج:10 ص:141
وبه ابنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أحمد بن عمرو القطراني ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له قال الطبراني هكذا رواه القطراني عن سليمان بن حرب موقوفا ورواه اسماعيل بن اسحاق الطالقاني عن سليمان بن حرب مرفوعا وقد رواه عدي بن ثابت عن سعيد وهو في ترجمته يأتي فيما بعد (1
--------------------------------------------------------------------------------
الأحاديث المختارة ج:10 ص:239
عدي بن ثابت الأنصاري عن سعيد بن جبير
251 أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن المظفر بن الحسين بن السبط ببغداد أن والده أبا علي الحسن أخبرهم قال ابنا والدي أبو سعد المظفر ابنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن العباس النوبختي ببغداد ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ثنا عبد الحميد بن بيان ابنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت ثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر
¥(38/491)
252 وأخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور أن فاطمة بنت علي بن المظفر بن زعبل ابنا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر ابنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الحميد بن بيان اليشكري الواسطي ثنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر
253 وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي ببغداد أن والده أبا منصور علي أخبرهم ابنا عبد الله بن محمد الصريفيني ابنا عبيد الله بن محمد بن اسحاق بن حبابة ثنا عبد الله هو ابن محمد البغوي ثنا علي يعني ابن الجعد ابنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر قال البغوي رواه هشيم عن شعبة مسند
254 وبه حدثنا عبد الله هو البغوي ثنا عباس بن محمد ثنا عمرو بن عون ابنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي مثله
255 وأخبرنا به أبو المجد زاهر بن أحمد الثقفي أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم ابنا أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي ابنا محمد بن ابراهيم بن المقرىء ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ثنا عبد الحميد بن بيان ثنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي قال من سمع فلم يأته فلا صلاة له ألا من عذر (1)
256 وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني بها أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ابنا محمد بن عبد الله ابنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون الواسطي ثنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس يرفعه قال من سمع النداء ثم لم يأته فلا صلاة له الا من عذر رواه أبن داود عن قتيبة عن جرير عن يحيى بن أبي حية أبي جناب الكلبي عن مغراء العبدي عن عدي بن ثابت (1) ورواه ابن ماجه عن عبد الحميد بن بيان الواسطي (2) ورواه ابن حبان البستي عن الحسن بن سفيان (3
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 12 - 03, 07:59 م]ـ
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 1 ص 245:
حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عبد الرحمن بن غزوان ثنا شعبة (وحدثنا) على ابن حمشاد العدل ثنا محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ثنا عمرو بن عون وعبد الحميد بن بيان (قالا) ثنا هشيم بن بشير ثنا شعبة ثنا عدى بن ثابت ثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلوة له * هذا حديث قد اوقفه غندر واكثر اصحاب شعبة وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وهشيم وقراد أبو نوح (1) ثقتان فإذا وصلاه فالقول فيه قولهما *
(وله في سنده) عن عدي بن ثابت شواهد * فمنها (ما حدثناه) أبو على الحسين بن على الحافظ انبأ أبو محمد اسمعيل ابن يعقوب بن اسمعيل الصفار بالبصرة ثنا سوار بن سهل البصري ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سمع النداء فلم يأته فلا صلوة له الا من عذر *
(ومنها ما حدثناه) أبو سعيد احمد بن يعقوب الثقفي ثنا الحسن بن على بن شبيب المعمرى ثنا أبو غسان مالك بن الخليل ثنا أبو سليمان داود بن الحكم ثنا شعبة عن عدى بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سمع النداء فلم يأته فلا صلوة له الا من عذر *
(وفي الشواهد) لشعبة فيه متابعات مسندة * (فمنها ما حدثناه) أبو نصر احمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا قيس بن انيف ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير (2) عن ابى جناب (3) عن مغراء العبدى عن عدى بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سمع المنادى فلم يمنعه من اتباعه عذر فلا صلوة له قالوا وما العذر قال خوف أو مرض *
(حدثنا) أبو على الحسين بن على الحافظ ثنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن ابراهيم الصيدلانى ببغداد ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروى ثنا يحيى بن حسان ثنا سليمان بن قرم عن ابي جناب عن عدى بن ثابت عن سعيد بن عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سمع الصلوة ينادى بها صحيحا من غير عذر فلم ياتها لم يقبل الله له صلوة في غيرها قيل وما العذر قال المرض أو الخوف *
(ومنها ما اخبرناه) أبو بكر اسمعيل بن محمد الفقيه بالرى ثنا محمد بن الفرج الازرق ثنا يحيى بن اسحاق ثنا سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن ابي كثير عن ابى سلمة عن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا صلوة لجار المسجد الا في المسجد * وقد صحت الرواية فيه عن ابى موسى عن ابيه من سمع النداء فلم يجب الحديث * (حدثناه) أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا اسمعيل القاضى ثنا احمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن ابى حصين عن ابى بردة بن ابى موسى عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلوة له *
.................................................. ..........
- مسند ابن الجعد- علي بن الجعد بن عبيد ص 85:
حدثنا علي أنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن بن عباس قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر رواه هشيم عن شعبة مسندا
¥(38/492)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا ايها الشيخ الفقيه
وقد سمعت شيخنا سماحة الشيخ ابن باز يحتج بهذ1 الحديث في اكثر من مرة ويقول: حديث جيد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:38 م]ـ
سنن البيهقي الكبرى ج:3 ص:57
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس الدوري ثنا قراد أبو نوح ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا لعذر
وكذلك رواه هشيم بن بشير عن شعبة
ورواه الجماعة عن سعيد موقوفا على بن عباس
ورواه مغراء العبدي عن عدي بن ثابت مرفوعا
وروي عن أبي موسى الأشعري مسندا وموقوفا والموقوف أصح والله أعلم
4720 وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا حفص بن غياث عن مسعر عن عدي بن ثابت الأنصاري قال قالت عائشة رضي الله عنها من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا أو لم يرد به
-----------------------------------------------------------------
- الجوهر النقي في التعقب على البيهقي - المارديني ج 3 ص 56:
عن عدى بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال عليه السلام من سمع النداء فلم يجب فلا صلوة له الا من عذر) ثم قال (وكذلك رواه هشيم عن شعبة ورواه الجماعة موقوفا على ابن عباس) *
قلت * قد روى عن شعبة عن حبيب ابن ابي ثابت عن سعيد بن جبير مرفوعا اخرجه كذلك قاسم بن اصبغ في كتابه فقال ثنا اسماعيل بن ابي اسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حبيب بن ابي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال عليه السلام من سمع النداء فلم يجب فلا صلوة له
ذكره عبد الحق في احكامه وقال حسبك بهذا الاسناد صحة
وقد اسنده البيهقي في باب وجوب الجمعة على من كان خارج المصير من طريق اسماعيل القاضي عن سليمان بن حرب وآخر عن شعبة بسنده موقوفا على ابن عباس
واخرجه في الباب المذكور من وجهين عن اسماعيل بسنده المذكور عن ابن عباس مرفوعا ثم قال البيهقي (ورواه مغراء العبدى عن عدي بن ثابت موقوفا) *
قلت * رواه أبو داود في كتابه من رواية مغراء عن عدي عن جبير عن ابن عباس مرفوعا بمعناه مطولا واخرجه البيهقي من طريقه فيما بعد في باب ترك الجماعة بعذر المرض وقال في باب وجوب الجمعة على من كان خارج المصرور واه مغراء العبرى عن عدي بن ثابت مرفوع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:47 م]ـ
الصلاة وحكم تاركها لابن القيم ص: 145
السادس ما رواه أبو داود وأبو حاتم ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس قال قال رسول الله من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا وما العذر قال خوف او مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلاها
قال المسقطون للوجوب هذا حديث فيه علتان
إحدهما أنه من رواية معارك العبدي وهو ضعيف عندهم
الثانية إنما يعرف عن ابن عباس موقوفا عليه
قال الموجبون قد قال قاسم بن اصبغ في كتابه حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان النبي قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر وحسبك بهذا الإسناد صحة
ورواه ابن المنذر حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا عمرو بن عوف حدثنا هشيم ن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا
قالوا ومعارك العبدي قد روى عنه ابو اسحاق السبيعي على جلالته ولو قدر انه لم يصح رفعه فقد صح عن ابن عباس بلا شك وهو قول صاحب لم يخالفه صاحب
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 12 - 03, 09:10 م]ـ
إني مسرور بما يدونه يراعكم
فضيلة الشيخ الموفق بإذن الله
زدنا ... فإني استطعمك الحديث فما أعذبه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 12 - 03, 09:33 ص]ـ
ضعفاء العقيلي - العقيلي ج 4 ص 81:
محمد بن سكين مؤذن بني شقرة من بني ضبة حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي حدثنا محمد بن سوق عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لمن سمع النداء ثم لا يأتي إلا من علة حدثني آدم قال سمعت البخاري قال محمد بن سكين مؤذن بنى شقرة في إسناده نظر هذا يروى بغير هذا الاسناد من وجه صالح
.................................................. ..........
- الجرح والتعديل - الرازي ج 7 ص 283:
- محمد بن سكين مولى بنى سعد مؤذن بنى شقرة روى عن عبد الله بن بكير عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن سمع النداء ثم لم يأته، سمعت ابى يقول هو مجهول والحديث منكر.
.................................................. ..........
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[06 - 06 - 10, 05:15 م]ـ
قال الشيخ حمد الحمد صحيح مرفوعا وموقوفا على ابن عباس(38/493)
هل يصح هذا الحديث: " اخرج عدو الله أنا رسول الله"
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[13 - 12 - 03, 06:30 م]ـ
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين من حديث يعلى بن مرة الثقفي عن النبي صلى الله عليه
حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال وكيع مرة يعني الثقفي ولم يقل مرة عن أبيه:
أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اخرج عدو الله أنا رسول الله، قال فبرأ. فأهدت إليه كبشين وشيئا من أقط وشيئا من سمن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر
فهل يصح هذا الحديث وفي سنده المنهال بن عمرو؟
وهل لهذا الحديث طرق أخرى؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 12 - 03, 06:34 م]ـ
المنهال بن عمرو ضعيف غمزه يحيى القطان. واختلف فيه رأي ابن معين، والصواب ما وافق الجمهور. فيكون ليس فيه توثيق معتبر. ولذلك اعتمد ابن حزم تضعيفه. ويقوي ذلك وجود مناكير له مع قلة حديثه. أي لا يمكن أن تغتفر له المناكير لقلة ما روى.
وفي كل الأحوال فهو لم يسمع من يعلى بن مرة، فالحديث منقطع.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[14 - 12 - 03, 05:26 م]ـ
هل توافقون الأخ محمد الأمين على ما ذكره؟
وهل لهذا الحديث رواية أخرى من غير طريق المنهال بن عمرو؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 05:48 ص]ـ
نعم للحديث طرق اخرى عن يعلى بن مرة كما في مسند احمد
1. ثنا عبد الله بن نمير عن عثمان بن حكيم قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها فقالت يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة قال ناولنيه فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة الرحل ثم فغرفاه فنفث فيه ثلاثا وقال بسم الله أنا عبد الله اخسأ عدو الله ثم ناولها إياه فقال القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل قال فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث فقال ما فعل صبيك فقالت والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة فاجترر هذه الغنم قال انزل فخذ منها واحدة ورد البقية ……… الحديث
2. ثنا عبد الرزاق انا معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي قال ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين صاحب هذا البعير فجاء فقال بعنيه فقال لا بل أهبه لك فقال لا بعنيه قال لا بل نهبه لك وانه لأهل بيت مالهم معيشة غيره قال أما إذ ذكرت هذا من امره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه قال ثم سرنا فنزلنا منزلا فنام النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له فقال هي شجرة استأذنت ربها عز وجل ان تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها قال ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخره فقال اخرج اني محمد رسول الله قال ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتته المرأة بجزر ولبن فأمرها ان ترد الجزر وأمر أصحابه فشرب من اللبن فسألها عن الصبي فقالت والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك 19/ 57
واخرجه الحاكم في المستدرك 4232وقال هذا حديث صحيح الإسناد
ولعل احد الاخوة ينشط لتخريجه وجزاه الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 07:41 ص]ـ
الحديث [يا شيطان أخرج من صدر عثمان! (فعل ذلك ثلاث مرات)] ( http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15530)
كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني
رقم الحديث 2918
¥(38/494)
المرجعسلسلة الصحيحة 6الصفحة999الموضوع الرئيسيالطب والعيادةالموضوع الثانويالموضوع الفرعينوع الحديثصحيحنص الحديث [يا شيطان أخرج من صدر عثمان! (فعل ذلك ثلاث مرات)]. هو من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي وله عنه طرق أربعة. عن عثمان بن أبي العاص يقول: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن، فضرب صدري بيده فقال: فذكره. قال عثمان: فما نسيت منه شيئا بعد؛ أحببت أن أذكره. . أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، (وإسناده حسن). وروي بإسناد آخر أصح عن عثمان بن أبي العاص قال: استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف، وذلك أني كنت قرأت سورة {البقرة}، فقلت: يا رسول الله! إن القرآن ينفلت مني، فوضع يده على صدري وقال: يا شيطان! اخرج من صدر عثمان. فما نسيت شيئا أريد حفظه. أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (وإسناده صحيح). وفي طريق أخرى يرويه الحسن عنه قال: شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء حفظي للقرآن، فقال: ذاك شيطان يقال له: (خنزب)، ادنُ مني يا عثمان! ثم وضع يده على صدري، فوجدت بردها بين كتفي، ثم قال: فذكره. فما سمعت بعد ذلك شيئا إلا حفظته. أخرجه أبو نعيم في الدلائل (وإسناده صحيح). وعن عيينة بن عبد الرحمن: حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف؛ جعل يعرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي! فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ابن العاص؟ قلت: نعم يا رسول الله! قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي! قال: ذاك شيطان، ادنُه. فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي وقال: اخرج عدو الله! ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال: الحق بعملك. أخرجه ابن ماجه 3548، والروياني في مسنده (وإسناده صحيح). وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا، وفي ذلك أحاديث كثيرة، وقد كنت خرجت أحدها فيما تقدم برقم 485 من حديث يعلى بن مرة قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا .... وفيه: وأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين، يأخذه كل يوم مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه. فأدنته منه، فتفل في فيه، وقال: اخرج عدو الله! أنا رسول الله. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وهو منقطع. ثم خرجته من طرق أخرى وختمت بقولي: وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد. والله أعلم. انظر الكتاب فيه تعليق مفيد ورد على كتاب استحالة دخول الجان بدن الإنسان.الكتابسلسلة الأحاديث الصحيحة المجلدالسادس بقسميهالمؤلفمحمد ناصر الدين الألبانيالناشرمكتبة المعارف للنشر والتوزيع بالرياضالطبعةالطبعة الأولىتاريخ الطبعة1416 هـ - 1996 م
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 12 - 03, 10:17 ص]ـ
كل هذه الروايات تالفة
ولا يصح في هذا الباب شيء
ـ[الهزبر]ــــــــ[08 - 04 - 09, 12:45 م]ـ
كل هذه الروايات تالفة
ولا يصح في هذا الباب شيء
أين التلف في الحديث؟
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 04 - 09, 06:45 م]ـ
كل هذه الروايات تالفة
ولا يصح في هذا الباب شيء
لا تصل إلى حد التلف، وأقل ما يقال فيها أنه حسنة ......
وهي من الآيات الخاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .....
وهي ليست بحجة للذين يمتهنون معالجة الناس بالقرآن حاليا , وحيث أن ذلك من تزكية النفس المنهي عنها ............
أما ما يحتج به هؤلاء أيضا من الحديث الذي في الصحيحين:
من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , أتوا على حي من أحياء العرب , فلم يقروهم , فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك , فقالوا: هل معكم من دواء أو راق , فقالوا إنكم لم تقرونا – تضيِّفونا - ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا , فجعلوا لهم قطيعا من الشاء , فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل , فبرأ , فأتوا بالشاء , فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم, فسألوه فضحك , وقال: (وما أدراك أنها رقية خذوها واضربوا لي بسهم) رواه البخاري ومسلم.
فهذا ليس فيه حجة لهؤلاء لأسباب منها:
أولا: أنه قرأ على رجل كافر على ظاهر الحديث والقراءة لا تجوز على الكافر: لقوله تعالى (وننزل من القرآن ما فيه شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) الإسراء.
ولم يقرأ على مسلم مثله يحفظ أو يقرأ القرآن
ثانيا: أنه لم يفعل ذلك إلا مضطرا للطعام لأنهم رفضوا أن يضيفوهم والله أعلم.
ثالثا: لم يختص أبو سعيد أو ذلك الصحابي على اختلاف الروايات بالقراءة على الناس فيما بعد!! مثل (أطباء) العصر الحاضر حيث بلغ ببعضهم أن يكتب على لافتة محله (رقيا شرعية)
والله أعلم والله الموفق
¥(38/495)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 04 - 09, 12:13 ص]ـ
أين التلف في الحديث؟
عبد الرحمن بن عبد العزيز شيخ مضطرب الحديث
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:54 ص]ـ
قال أبو عبد الله بن ماجه في سننه: حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. حدثني عيينة بن عبد الرحمن. حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه و سلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم. فقال: (ابن أبي العاص؟) قلت نعم يا رسول الله قال (ماجاء بك؟) قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي. قال (ذاك الشيطان. ادنه) فدنوت منه. فجلست على صدور قدمي. قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال (اخرج. عدو الله) ففعل ذلك ثلاث مرات. ثم قال (الحق بعملك) قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد
قال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات. و وافقه الألباني وهو كما قالا
و أخرجه الروياني في مسنده [1501] بالاسناد نفسه
و أخرجه أيضا أحمد بن عَمْرو بن أبي عاصم النبيل في الآحاد والمثاني [3/ 50] قال:حدثني محمد بن أبي صفوان الثقفي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري به
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:11 ص]ـ
هذا حديث آخر وهو ضعيف. فقد أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح).
ففي صحيح مسلم (1|341 #468): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي r قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء».
وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4|1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي r فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله r: « ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».
قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله r ودعائه. ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس». أقول: فروايتي مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس. والذي يجعلني أجزم بأن الروايات الثلاث هي حادثة واحدة:
1) ما ورد من كلام عثمان t في تعليقه على الحادثة في رواية ابن ماجه «فقال عثمان: فَلَعَمْرِي ما أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ». وفي رواية مسلم «فعلت ذلك فاذهبه الله عني».
2) كما أن الذي جعلني أجزم بأنها حادثة واحدة أن رواة الحادثة عن عثمان مختلفون، فقد يكون كل منهم رواها بالمعنى. ففي رواية ابن ماجه، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. وفي رواية مسلم، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: موسى بن طلحة، وفي رواية مسلم الثانية: أبو العلاء.
3) وعثمان وفد على النبي r في سنة تسع، أي قبل وفاة النبي r بفترة قصيرة.
4) وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع.
5) ثم إن المشهور عند من يقولون بمثل هذا الأمر –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان t صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟!
ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:27 ص]ـ
ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه
بارك الله بك، وكلامك في محله إن شاء الله، وحيث يتقدم هنا (أطباء القرآن) ليخرجوه منه بالضرب وقراءة القرآن .... هذه هي الخرافات ....
أما الوسوسة فكما كما تفضلت ...... وقال صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) البخاري.
والله أعلم.
¥(38/496)
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 08:44 م]ـ
ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه
زعمت أنه من الخرافات بلا دليلٍ فحتّى لو أنه لم يثبت في السنة (وقد ثبت) لما كان لك أن تقول خرافات بلا دليل ينفي الأمر ... وليتّك وقفت على حالاتٍ تبيّن لنا فيها أنه خرافة ....
وأما ما لوّنته بالأحمر فعجب العجاب!!!!! أهذا يّعتبر حجّة على من قال بالتلبّس؟؟؟؟
إذن مرض الصرع خرافة والجنون خرافة لأنه لو صحّ لادّعى المجرم أنه صُرع أثناء الجريمة!!!!!!!!!!!
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 08:44 م]ـ
ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه
بارك الله بك، وكلامك في محله إن شاء الله، وحيث يتقدم هنا (أطباء القرآن) ليخرجوه منه بالضرب وقراءة القرآن .... هذه هي الخرافات ....
أما الوسوسة فكما كما تفضلت ...... وقال صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) البخاري.
والله أعلم. [/ QUOTE]
الخرافات هي التّكلم بغير علم .....
هذا شيء واقع وثابت بالنقل والعقل أما النقل فيكفيك حديث ابن ماجة السابق ... وهو الصحيح ..
وأما العقل فأحسبه مختلّا من رأى ما يراه المرقي من الأحوال والأهوال وأنكر الأمر تبعا للهوى ...
وما أكثرهم الذين كانوا ينكرون التلبّّس ثم لم يلبثوا أن يقتنعوا بالأمر عند رؤية الأحوال ... وحُقّ لهم أن يشكّوا في الأمر إن لم يصحّ عندهم الحديث فإن صحّ فهذا دلالة عدم تسليم الأمر لله ...
الموضوع قديم ولكن رأيت أنه يجب الرد على الأخ أبي عامر الصقر ....
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[09 - 07 - 10, 05:21 ص]ـ
(((بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات.)))
سبحان الله!!
اقرأ كلام شيخ الإسلام عن هذه المسألة
الشيخ بنفسه كان يعالج من مس الجن رحمه الله
ـ[محمدالسليمان]ــــــــ[09 - 07 - 10, 12:35 م]ـ
(((بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات.)))
سبحان الله!!
اقرأ كلام شيخ الإسلام عن هذه المسألة
الشيخ بنفسه كان يعالج من مس الجن رحمه الله
ومايدري هؤلاء بكلام شيخ الاسلام ومن قبله جميع الائمه
إسألهم عن كلام العقلانيين
نسأل الله العافيه
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[11 - 07 - 10, 12:24 ص]ـ
الأخ محمد الأمين:
الأخ ابو عبد الله الرياني:
المصيبة أخي الحبيب ان البعض يقول لكل ما لا يوافق هواه أنه "يتحدث بغير علم" وينسى أو يتناسى أن الله علينا رقيب!!. وهو السميع البصير إضافة إلى
الكتبة الحافظون, قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق.
أما الوسوسة فلا ينجو منها أحد أبدا وهذا ثابت متكرر بالقرآن والسنة والإجماع ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى» (البخاري583).
ولكن علاج ذلك والتخفيف منه موجود في الكتاب والسنة من تلاوة قرآن وأذكار ونبذ المعاصي وفعل الطاعات والصدقات وليس بالذهاب الى الى رقاة اختصاصيون هذا أذا لم نقل أصحاب خرافات ومشعوذون ....
ثم بأي حق أو دليل يختلي ويختلط هؤلاء بالنساء؟؟ ويشخص الحالات حتى بأخص الخصوصيات؟؟!! وما هي بضاعته؟!!
وهل فعل السلف الصالح ذلك؟
¥(38/497)
وما يحتج به هؤلاء من لدغت العقرب والأمراض الجسدية فما لنا نجدهم لا يعالجون إلا من تلبس الشياطين!! ويعرضون عن علاج الأمراض الأخرى السرطان مثلا!! لماذا لا يرقون مرضى السرطان! أليس هذا لضعف اليقين عندهم؟!
ألحديث: أما حديث (اخرج عدو الله .............. الحديث)
فلا فلا يصح وذلك كون جميع الطرق لا تخلو من مقال فيها!!! أما تصحيح (الحقيقة:"تحسين" فحسب) شيخنا الألباني والبوصيري من قبل للحديث: فهناك أحاديث كثيرة صححها الشيخ أو حسنها مع وجود اسباب التضعيف في اسانيدها!!! وكثير من علماء الحديث ضعفها من قبل. ولا ينجو من الزلة أحد!! كما هو من منهج أهل السنة والجماعة والحمد لله رب العالمين ......
والأهم من ذلك أنه ليس في الحديث دليل (لأطباء) القراءة أبدا لأن التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم من شعره وثيابه ونخامته وتفاله وقراءته لا خلاف عليه وثابت في الأحاديث الصحيحة المتفق عليها وهي من خواص النبي صلى الله عليه وسلم ..... فلا عجب أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ويداوي ويبرك وغير ذلك ....
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله البجلي:
"يا جرير ألا تريحني من ذي الخصلة" بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية فنفرت في خمسين ومئة فارس وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب يده في صدري فقال: اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فانطلق فحرقها بالنار ثم بعث جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره يكنى أبا أرطأة منا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل اجرب فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات". متفق عليه واللفظ لمسلم.
فلماذا لا ينهض هؤلاء الرقاة ويضربوا في صدور الرجال ليكونوا هداة مهديين ويثبتوا على الخيل أيضا؟! ..........
والدليل القاطع والبرهان الساطع أن الصحابة لم يفعلوا ذلك أبدا فلم يجلس أحد منهم ويقول عن نفسه أن يداوي بقراءة القرآن .... ولا الصحابي الذي شفا الله بقراءته اللديغ كما هو حديث أبي سعيد المتفق عليه .... بل كانوا شديدي الفرار من ذلك كونه فيه تزكية للنفس وقال تعالى:
(فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) النجم.
وقال تعالى عن اليهود والنصارى في كذبهم وزيفهم:
(ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا* انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا) 49 - 50 ألنساء.
أما ضرب النساء بالعصي ورفش بطونهن بالأقدام ..... فما أدري ما هو دليلهم عليه!!! والإختلاط بهن والإختلاء يهن-كما ذكرنا أعلاه والأفضاء لهم بأدق الخصوصيات الزوجية فما أدري ما الدليل عليه؟! ثم إذا تكلمنا.
مما ذكرنا أخي العزيز يتبين لنا أن قول أخينا محمد الأمين عن هذه الممارسات خرافات هو قول وجيه. بل أكثر من خرافات بل كذب وأكل سحت وأكل أموال الناس بالباطل .....
بارك الله فيكم .......
ـ[محمدالسليمان]ــــــــ[11 - 07 - 10, 11:35 ص]ـ
الأخ محمد الأمين:
الأخ ابو عبد الله الرياني:
المصيبة أخي الحبيب ان البعض يقول لكل ما لا يوافق هواه أنه "يتحدث بغير علم" وينسى أو يتناسى أن الله علينا رقيب!!. وهو السميع البصير إضافة إلى
الكتبة الحافظون, قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق.
أما الوسوسة فلا ينجو منها أحد أبدا وهذا ثابت متكرر بالقرآن والسنة والإجماع ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى» (البخاري583).
ولكن علاج ذلك والتخفيف منه موجود في الكتاب والسنة من تلاوة قرآن وأذكار ونبذ المعاصي وفعل الطاعات والصدقات وليس بالذهاب الى الى رقاة اختصاصيون هذا أذا لم نقل أصحاب خرافات ومشعوذون ....
ثم بأي حق أو دليل يختلي ويختلط هؤلاء بالنساء؟؟ ويشخص الحالات حتى بأخص الخصوصيات؟؟!! وما هي بضاعته؟!!
وهل فعل السلف الصالح ذلك؟
¥(38/498)
وما يحتج به هؤلاء من لدغت العقرب والأمراض الجسدية فما لنا نجدهم لا يعالجون إلا من تلبس الشياطين!! ويعرضون عن علاج الأمراض الأخرى السرطان مثلا!! لماذا لا يرقون مرضى السرطان! أليس هذا لضعف اليقين عندهم؟!
ألحديث: أما حديث (اخرج عدو الله .............. الحديث)
فلا فلا يصح وذلك كون جميع الطرق لا تخلو من مقال فيها!!! أما تصحيح (الحقيقة:"تحسين" فحسب) شيخنا الألباني والبوصيري من قبل للحديث: فهناك أحاديث كثيرة صححها الشيخ أو حسنها مع وجود اسباب التضعيف في اسانيدها!!! وكثير من علماء الحديث ضعفها من قبل. ولا ينجو من الزلة أحد!! كما هو من منهج أهل السنة والجماعة والحمد لله رب العالمين ......
والأهم من ذلك أنه ليس في الحديث دليل (لأطباء) القراءة أبدا لأن التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم من شعره وثيابه ونخامته وتفاله وقراءته لا خلاف عليه وثابت في الأحاديث الصحيحة المتفق عليها وهي من خواص النبي صلى الله عليه وسلم ..... فلا عجب أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ويداوي ويبرك وغير ذلك ....
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله البجلي:
"يا جرير ألا تريحني من ذي الخصلة" بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية فنفرت في خمسين ومئة فارس وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب يده في صدري فقال: اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فانطلق فحرقها بالنار ثم بعث جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره يكنى أبا أرطأة منا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل اجرب فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات". متفق عليه واللفظ لمسلم.
فلماذا لا ينهض هؤلاء الرقاة ويضربوا في صدور الرجال ليكونوا هداة مهديين ويثبتوا على الخيل أيضا؟! ..........
والدليل القاطع والبرهان الساطع أن الصحابة لم يفعلوا ذلك أبدا فلم يجلس أحد منهم ويقول عن نفسه أن يداوي بقراءة القرآن .... ولا الصحابي الذي شفا الله بقراءته اللديغ كما هو حديث أبي سعيد المتفق عليه .... بل كانوا شديدي الفرار من ذلك كونه فيه تزكية للنفس وقال تعالى:
(فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) النجم.
وقال تعالى عن اليهود والنصارى في كذبهم وزيفهم:
(ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا* انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا) 49 - 50 ألنساء.
أما ضرب النساء بالعصي ورفش بطونهن بالأقدام ..... فما أدري ما هو دليلهم عليه!!! والإختلاط بهن والإختلاء يهن-كما ذكرنا أعلاه والأفضاء لهم بأدق الخصوصيات الزوجية فما أدري ما الدليل عليه؟! ثم إذا تكلمنا.
مما ذكرنا أخي العزيز يتبين لنا أن قول أخينا محمد الأمين عن هذه الممارسات خرافات هو قول وجيه. بل أكثر من خرافات بل كذب وأكل سحت وأكل أموال الناس بالباطل .....
بارك الله فيكم .......
المصيبة أخي الحبيب ان البعض يقول لكل ما لا يوافق هواه أنه "يتحدث بغير علم" وينسى أو يتناسى أن الله علينا رقيب!!. وهو السميع البصير إضافة إلى
الكتبة الحافظون, قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق.
ليتك تطبق هذا الكلام على نفسك
ولا تتهم الناس الاخيار جزافا وبهتانا
فقولك ضرب النساء بالعصي ورفس بطونهن أيوجد عاقل يفعل هذا وهل رأيته بأم عينك أم قيل وقال ياصاحب الحديث
وهل العلاج بالقرآن لإخراج المس من الخرافات إن كان شي من الخرافات في هذا فهي معششة في رأسك من كلام العقلانيين نسأل الله العافيه والسلامه
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو عليل
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[11 - 07 - 10, 05:08 م]ـ
إلى محمد سليمان:
سبحان الله خضت في عرضي وكذبتني وكأنك تعرفني حق المعرفة!!!؟؟؟
نعم على اطلاع تام بمن يضرب النساء ويرفش بطونهم لتخريج الشيطان منهن!!؟؟
وطبعا أنت تعرفني حق المعرفة وتعلم أنني أتكلم بغير علم ...... وأنت بحر العلوم فحكمت علي وعلى قلة علمي ............... !!!
أنا أشكوك وأمثالك إلى الله رب العالمين أن يحكم لي وللمسلمين من أمثالك وهو خير الحاكمين ..(38/499)
هل صح حديث افتراق الأمة إلى أكثر من سبعين فرقة
ـ[العطار]ــــــــ[14 - 12 - 03, 12:00 ص]ـ
ما رأيكم - إخواننا- في هذا التخريج لهذا الحديث.
وهل لأحد رد علمي على بعض هذه الطعون العلمية بعيدا عن التشغيب، وبعيدا عن نقل من صححه من الأئمة والعلماء.
فالتخريج الذي سأسوقه ذكر مطاعن علمية في الحديث تكاد تنفذ مقاتله، والرجاء من الإخوة المعقبين أن يبيوا وهاءها علميا، أو يقروها.
وإليكم التخريج:-
حديث افتراق الأمة إلى فرق فوق السبعين كلها في النار إلا واحدة، فيه كلام كثير في ثبوته وفي دلالته.
أ- فأول ما ينبغي أن يعلم هنا أن الحديث لم يرد في أي من الصحيحين، برغم أهمية موضوعه، دلالة على أنه لم يصح على شرط واحد منهما.
وما يقال من أنهما لم يستوعبا الصحيح، فهذا مسلم، ولكنهما حرصا أن لا يدعا بابا مهما من أبواب العلم إلا ورويا فيه شيئا ولو حديثا واحدا.
ب- إن بعض روايات الحديث لم تذكر أن الفرق كلها في النار إلا واحدة، وإنما ذكرت الافتراق وعدد الفرق فقط. وهذا هو حديث أبي هريرة الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وفيه يقول:
"افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".
والحديث ـ وإن قال فيه الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم ـ مداره على محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، ومن قرأ ترجمته في "تهذيب التهذيب"، علم أن الرجل متكلم فيه من قبل حفظه، وإن أحدا لم يوثقه بإطلاق وكل ما ذكروه أنهم رجحوه على من هو أضعف منه. ولهذا لم يزد الحافظ في التقريب على أن قال: صدوق له أوهام. والصدق وحده في هذا المقام لا يكفي ما لم ينضم إليه الضبط، فكيف إذا كان معه أوهام؟؟ !
ومعلوم أن الترمذي وابن حبان والحاكم من المتساهلين في التصحيح، وقد وصف الحاكم بأنه واسع الخطو في شرط التصحيح.
وهو هنا صحح الحديث على شرط مسلم، باعتبار أن محمد بن عمرو احتج به مسلم، ورده الذهبي بأنه لم يحتج به منفردا، بل بانضمامه إلى غيره (1/ 6). على أن هذا الحديث من رواية أبي هريرة ليس فيه زيادة: أن الفرق "كلها في النار إلا واحدة" وهي التي تدور حولها المعركة.
وقد روي الحديث بهذه الزيادة من طريق عدد من الصحابة: عبد الله بن عمرو، ومعاوية، وعوف بن مالك وأنس، وكلها ضعيفة الإسناد، وإنما قووها بانضمام بعضها إلى بعض.
والذي أراه أن التقوية بكثرة الطرق ليست على إطلاقها، فكم من حديث له طرق عدة ضعفوه، كما يبدو ذلك في كتب التخريج، والعلل، وغيرها! وإنما يؤخذ بها فيما لا معارض له، ولا إشكال في معناه.
وهنا إشكال أي إشكال في الحكم بافتراق الأمة أكثر مما افترق اليهود والنصارى من ناحية، وبأن هذه الفرق كلها هالكة وفي النار إلا واحدة منها. وهو يفتح بابا لأن تدعى كل فرقة أنها الناجية، وأن غيرها هو الهالك، وفي هذا ما فيه من تمزيق للأمة وطعن بعضها في بعض، مما يضعفها جميعا، ويقوي عدوها عليها، ويغريه بها.
ولهذا طعن العلامة ابن الوزير في الحديث عامة، وفي هذه الزيادة خاصة، لما تؤدي إليه من تضليل الأمة بعضها لبعض، بل تكفيرها بعضها لبعض.
قال رحمه الله في "العواصم" وهو يتحدث عن فضل هذه الأمة، والحذر من التورط في تكفير أحد منها، قال: وإياك والاغترار بـ "كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة، غير صحيحة القاعدة، ولا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة.
قال: وعن ابن حزم: إنها موضوعة، عير موقوفة ولا مرفوعة، وكذلك جميع ما ورد في ذم القدرية والمرجئة والأشعرية، فإنها أحاديث ضعيفة غير قوية.
ج- إن من العلماء قديما وحديثا من رد الحديث من ناحية سنده، ومنهم من رده من ناحية متنه ومعناه.
فهذا أبو محمد بن حزم، يرد على من يكفر الآخرين بسبب الخلاف في الاعتقاديات بأشياء يوردونها.
وذكر من هذه الأشياء التي يحتجون بها في التكفير حديثين يعزونهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، هما:
1. "القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة".
2. "تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، كلها في النار حاشا واحدة، فهي في الجنة".
قال أبو محمد: هذان حديثان لا يصحان أصلا من طريق الإسناد، وما كان هكذا فليس حجة عند من يقول بخبر الواحد، فكيف من لا يقول به؟
¥(38/500)
وهذا الإمام اليمني المجتهد، ناصر السنة، الذي جمع بين المعقول والمنقول، محمد بن إبراهيم الوزير يقول في كتابه "العواصم والقواصم" أثناء سرده للأحاديث التي رواها معاوية رضي الله عنه، فكان منها (الحديث الثامن): حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا فرقة واحدة، قال: وفي سنده ناصبي، فلم يصح عنه، وروى الترمذي مثله من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وقال: حديث غريب. ذكره في الإيمان من طريق الإفريقي واسمه عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عنه.
وروى ابن ماجه مثله عن عوف بن مالك، وأنس.
قال: وليس فيها شيء على شرط الصحيح، ولذلك لم يخرج الشيخان شيئا منها. وصحح الترمذي منها حديث أبي هريرة من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، وليس فيه "كلها في النار إلا فرقة واحدة" وعن ابن حزم: أن هذه الزيادة موضوعة ذكر ذلك صاحب "البدر المنير".
وقد قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض)، وقد ورد في الحديث المروي من طرق عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا واحدة" ولم يزد على ذلك فلم يصفه بصحة ولا حسن، رغم أنه أطال تفسير الآية بذكر الأحاديث والآثار المناسبة له.
وذكر الإمام الشوكاني قول ابن كثير في الحديث ثم قال: قلت: أما زيادة "كلها في النار إلا واحدة" فقد ضعفها جماعة من المحدثين، بل قال ابن حزم: إنها موضوعة.
على أن الحديث ـ وإن حسنه بعض العلماء كالحافظ ابن حجر، أو صححه بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية بتعدد طرقه ـ لا يدل على أن هذا الافتراق بهذه الصورة وهذا العدد، أمر مؤيد ودائم إلى أن تقوم الساعة، ويكفي لصدق الحديث أن يوجد هذا في وقت من الأوقات.
فقد توجد بعض هذه الفرق، ثم يغلب الحق باطلها، فتنقرض ولا تعود أبدا.
وهذا ما حدث بالفعل لكثير من الفرق المنحرفة، فقد هلك بعضها، ولم يعد لها وجود.
ثم إن الحديث يدل على أن هذه الفرق كلها جزء من أمته صلى الله عليه وسلم أعني أمة الإجابة المنسوبة إليه، بدليل قوله: "تفترق أمتي" ومعنى هذا أنها ـ برغم بدعتها ـ لم تخرج عن الملة، ولم تفصل من جسم الأمة المسلمة.
وكونها (في النار) لا يعني الخلود فيها كما يخلد الكفار، بل يدخلونها كما يدخلها عصاة الموحدين.
وقد يشفع لهم شفيع مطاع من الأنبياء أو الملائكة أو آحاد المؤمنين وقد يكون لهم من الحسنات الماحية أو المحن والمصائب المكفرة، ما يدرأ عنهم العذاب.
وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، ولا سيما إذا كانوا قد بذلوا وسعهم في معرفة الحق، ولكنهم لم يوفقوا وأخطئوا الطريق، وقد وضع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 12 - 03, 03:29 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2775(39/1)
فوائد من (كتاب الحج) من (كتاب إرواء الغليل)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[14 - 12 - 03, 08:33 م]ـ
كتاب الحج
بسم الله والحمد لله والصلاة السلام على رسول الله
أما بعد
فهذه فوائد من كتاب الحج من كتاب إرواء الغليل للشيخ الألباني وسوف أمر على جميع الأحاديث من كتاب الحج التي أرى أن الشيخ جانب الصواب فيها إن شاء الله تعالى وقد بدأت بكتاب الحج لقرب موسم الحج.
981 - (وعن عائشة أنها قالت: (يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة). رواه أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح). ص 236
قال الألباني: صحيح. أخرجه أحمد (6/ 165) وابن ماجه (2901) والدارقطني (282) عن محمد بن فضيل قال: ثنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة ابنة طلحة عن عائشة به. قلت: وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين، وصححه ابن خزيمة بإخراجه إياه في (صحيحه) كما في (الترغيب) (2/ 106). وقد أخرجه البخاري (1/ 465) والبيهقي (4/ 326) وأحمد أيضا (6/ 79) من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا حبيب بن أبي عمرة بلفظ: (قالت: قلت: يا رسول الله ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجمله: الحج، حج مبرور. فقالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله (ص). ثم أخرجه البخاري (2/ 198 و 218) والبيهقي وأحمد (6/ 67 و 68 و 71 و 75 و 79 و 120 و 166) من طرق أخرى عن حبيب به نحوه. وتابعه معاوية بن اسحاق عن عائشة بنت طلحة بلفظ: قالت: (استأذنت النبي (ص) في الجهاد؟ قال: جهادكن الحج). ولمعاوية هذا إسناد آخر بلفظ آخر، فقال الطبراني في (المعجم الكبير) / صفحة 152 / (1/ 141 / 1) و (الاوسط) (1/ 110 / 2 – زوائد): حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثنى ابراهيم بن الحجاج السامى نا أبو عوانة عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن الحسين بن علي رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: اني جبان، وانى ضعيف، قال: هلم إلى جهاد لا شوكة فيه: الحج). قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وقال المنذري بعد أن عزاه للمعجمين: (ورواته ثقات، واخرجه عبد الرزاق أيضا). وأخرجه الدارقطني (282) والبيهقي (4/ 350) بإسناد آخر صحيح عن عائشة مثل رواية ابن فضيل.
____________
قلت: الحديث موجود في صحيح البخاري من نفس المخرج ولكن دون (عليهن جهاد لا قتال فيه) ولهذا فمتن الحديث في منار السبيل السابق ذكره (فيه نظر).
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[14 - 12 - 03, 08:33 م]ـ
984 - هو نفسه 297 - (حديث (رفع القلم عن ثلاثة) الخ) ص 81 قال الألباني: صحيح. وقد ورد من حديث عائشة، وعلي بن أبي طالب، وأبي قتاده الأنصاري. اما حديث عائشة فلفظه: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ (وفي رواية: وعن المجنون (وفي لفظ: المعتوه) حتى يعقل أو يفيق) وعن الصبي حتى يكبر. (وفي رواية: حتى يحتلم) رواه أبو داود (4398) والسياق له والنسائي (2/ 100) وله الرواية الثانية، والدارمي (2/ 171) وله الرواية الثالثة وابن ماجه (2041) وابن حبان (1496) وابن الجارود في المنتقى (ص 77) والحاكم (2/ 59) واحمد (6/ 100 - 101، 101، 144) وابو يعلى (ق 208/ 1) عن حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عنها مرفوعا. وقال الحاكم: / صفحة 5 / (صحيح على شرط مسلم). ووافقه الذهبي. قلت: وهو كما قالا، فإن رجاله كلهم ثقات احتج بهم مسلم برواية بعضهم عن بعض، وحماد وهو ابن ابي سليمان وإن كان فيه كلام من قبل حفظه فهو يسير، لا يسقط حديثه عن رتبة الاحتباج به، وقد عبر عن ذلك الحافظ بقوله: (فقيه، ثقة، صدوق، له اهامه). وفي (نصب الراية) (4/ 162): (ولم يعله الشيخ في (الامام) بشئ. وإنما قال: هو أقوى إسنادا من حديث علي) قلت: وفي هذا الترجيح عندي نظر، لما لحديث علي من الطرق سيما واحداها صحيح كما يأتي وأما حديث علي فله عنه طرق. 1 - عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: (أتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناسا فأمر بها عمر أن ترجم، فمربها على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال: ما شأن هذه؟ قالوا
¥(39/2)
: مجنونة بني فلان زنت فأمر بها عمر أن ترجم، قال: ارجعوا بها، ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين: أما علمت ان القلم قد رفع عن ثلاثة عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقض وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال، لا شئ، قال: فأرسلها، قال: فجعل عمر يكبر). وفي رواية: قال: أوما تذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقيظ وعن الصبي حتى يحتلم؟ قال: صدقت، قال: فخلى عنها. رواه أبو داود (4399 - 441) وابن خزيمة في (صحيحه) (1003) وعنه ابن حبان (1497) والحاكم (2/ 59 / 389) كلاهما بالروايتين والدارقطني (347) بالرواية الثانية من طرق عن الأعمش عن أبي ظبيان به. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. / صفحة 6 / قلت: وهو كما قالا، ولا يضره ايقاف من أوقفه لأمرين: الأول: أن من رفعه ثقة والرفع زيادة فيه يجب قبولها. الثاني: ان رواية الوقف في حكم الرفع لقول علي لعمر: أما علمت. وقول عمر: بلى. فذلك دليل على ان الحديث معروف عندهم. وكذلك لا يضره رواية من أسقط من الاسناد ابن عباس مثل رواية عطاء بن السائب عن أبي ظبيان الجنبي قال أتي عمر بامرأة قد فجرت فأمر برجمها، فمر علي رضي الله عنه. الحديث نحو الرواية الثانية المرفوعة. أخرجه أبو داود (4402) وأحمد (1/ 154، 158) من طريق عطاء بن السائب عن أبي ظبيان. قلت: ورجاله ثقات لكن عطاء بن السائب كان اختلط، فلعله فلعله ذهب عليه من إسناد ابن عباس بين أبي ظبيان والخليفتين. وقد حكى الدارقطني الخلاف فيه على ابي ظبيان كما ذكره الزيلعي والراجح عندنا رواية الأعمش عنه كما تقدم. 2 - عن الحسن البصري عن علي مرفوعا (رفع القلم عن ثلاثة. .) الحديث. اخرجه الترمذي (1/ 267) والحاكم (4/ 389) واحمد (1/ 116، 118، 140) وقال الترمذي: (حديث حسن غريب). وقال الحاكم: إسناده صحيح. وتعقبه الذهبي بقوله: (فيه إرسال) فأصاب، فإن الحسن البصري لم يثبت سماعه من علي، ولا يكفي في مثله المعاصرة كما ادعى بعض العلماء المعاصرين لأن الحسن معروف التدليس وقد عنعنه فمثله كما هو مقرر في علم المصطلح، وشرحه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه. 3 - عن أبي الضحى عنه مرفوعا. أخرجه أبو داود (4403) والبيهقي (6/ 57، 7/ 359) قلت: ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين إلا أنه منقطع أيضا. فان أبا الضحى - واسمه مسلم بن صبيح - لم يدرك علي بن أبي طالب كما قال المنذري وغيره. / صفحة 7/ 4 - عن القاسم بن يزيد عن علي بن ابي طالب مرفوعا مختصرا. أ خرجه ابن ماجه (2042) وقال البوصيري في (الزوائد) (ق 1 27/ 2): (هذا إسناد ضعيف، القاسم بن يزيد هذا مجهول، وايضا لم يدرك علي بن أبي طالب). قلت: وبالجملة فحديث علي هذا عندي أصح من حديث عائشة المتقدم لأن طريقه فرد، وهذا له اربع طرق إحداها صحيح كما رأيت، والله اعلم. وأما حديث أبي قتادة فلفظه: (أنه كان مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفر فأدلج فتقطع الناس عنه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنه رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يصح، وعن الصبي حتى يحتلم). أخرجه الحاكم (4/ 389) عن عكرمة بن إبراهيم حدثني سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن عبد الله بن أبي رباح عن أبي قتادة وقال (صحيح الاسناد). ورده الذهبي بقوله: (قلت: عكرمة ضعفوه). وفي الباب عن أبي هريرة أيضا، وثوبان وابن عباس وعن غير واحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) منهم شداد بن اوس وثوبان، لا تخلو أسانيدها من مقال، وقد خرجها الهيثمي في (المجمع) (6/ 251) والزيلعي (4/ 164 - 165) بعضها.
_____________
قلت: ضعيف مرفوعا
فأما حديث عائشة فهو من طريق حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان وقد قال أحمد: سماع هشام منه صالح ولكن حماد عنده عنه تخليط كثير.
وأما حديث علي فقد جاء من طرق عدة منها طريق الحسن عنه وهذا مرسل ومنها طريق أبي الضحى عنه وهذا مرسل ومنها القاسم بن يزيد عنه مختصرا وهذا مرسل ومنها طريق أبو الظبيان عن ابن عباس عنه مرفوعا وموقوفا وقد قال البيهقي: وكذلك رواه شعبة ووكيع وجرير بن عبد الحميد عن الأعمش موقوفا ورواه جرير بن حازم عن الأعمش موصولا مرفوعا.)) قلت: والذي رواه عن جرير موصولا مرفوعا هو عبد الله بن وهب وهو مصري وقد قال الساجي: صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبة حدثني حسين عن الأثرم قال: قال أحمد: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ.)) قلت: وهنا قد خالف جماعة عن الأعمش كما في كلام البيهقي. نعم رفعه عطاء بن السائب ولكنه أسقط ابن عباس رضي الله عنهما من السند فأصبح مرسلا والعطاء أصلا أختلط بآخره.
وقال النسائي: ما فيه شيء صحيح والموقوف أصح هذا أولى بالصواب))) اه.
وأما حديث أبي قتادة ففيه عكرمة بن إبراهيم وعكرمة هذا ضعفوه كما قال الذهبي.
¥(39/3)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[18 - 12 - 03, 08:02 م]ـ
985 - (لحديث ابن عباس: (أن امرأة رفعت إلى النبي (ص) صبيا فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر) رواه مسلم). ص 237 قال الألباني: صحيح. أخرجه مسلم (4/ 101) وكذا مالك (1/ 422 / 244) والشافعي (1/ 289) وأبو داود (1736) والنسائي (2/ 5) والطحاوي (1/ 235) وابن الجارود (411) والبيهقي (5/ 155) واحمد (1/ 219، 244، 288، 343، 344) من طريق كريب عنه. وله شاهد من حديث جابر مثله. أخرجه الترمذي (1/ 174) وابن ماجه (2910) والبيهقي (5/ 156) عن أبي معاوية: حدثني محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عنه. قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. وروي عن أنس مثله بزيادة: (قالت: فما ثوابه إذا وقف بعرفة؟ قال: يكتب الله لوالديه بعدد كل من وقف بالموقف عدد شعر رؤوسهم حسنات). أخرجه الطبراني في (الاوسط) (110/ 1) من طريق خالد بن الوليد المخزومي عن الزهري عن أنس. وقال: (لم يرد عن الزهري الا بهذا الاسناد). قلت: وهو موضوع من أجل خالد هذا وهو ابن اسماعيل بن الوليد قال الذهبي: (نسب إلى جده تدليسا لحاله وهو متهم بالكذب، قال ابن عدي: (كان يضع الحديث على الثقات، فمن بلاياه. . .). فذكر هذا الحديث، وإنما أوردته للتنبيه عليه، لا للاستكثار به.
____________
قلت: إسناد مضطرب فهو ضعيف موصولا فبعضهم وصله وبعضهم رواه عن كريب مرسلا ولا مرجح فكلهم ثقات. وقال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 198): أخشى أن يكون هذا الحديث مرسلا في الأصل وقال: وقال أبو الظبيان وأبو السفر عن بن عباس أيما صبي حج ثم أدرك فعليه الحج وهذا المعروف عن بن عباس.)))
وقال ابن معين في تاريخه من رواية الدوري: إنما يرويه الناس مرسلا عن كريب. (3/ 141). و ذكره الدارقطني في التتبع مستدركا على مسلم إخراجه.
وجاء من طريق ابن المنكدر عن جابر به فقال أبو حاتم الرازي في علل ابن أبي حاتم: قال ابن عيينة قال إبراهيم بن عقبة إنما حديث ابن المنكدر عن كريب عن ابن عباس هذا الحديث)). قلت: واستغربه الترمذي أي حديث جابر.
ملاحظة: قالوا أن أحمد صحح وصله أي حديث ابن عباس ولكنني لا أعرف أين فهل من مرشد؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[18 - 12 - 03, 08:06 م]ـ
986 – (وعنه أيضا مرفوعا: (أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة / صفحة 156 / أخرى، وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة أخرى) رواه الشافعي والطيالسي في مسنديهما) ص 237 قال الألباني: صحيح. أخرجه الشافعي (1/ 290) فقال: أخبرنا سعيد بن سالم عن مالك بن مغول عن أبي السفر قال: قال ابن عباس: (أيها الناس أسمعوني ما تقولون، وأفهموا ما أقول لكم، أيما مملوك. . .) قلت: فذكره بمعناه موقوفا عليه. وأخرجه الطحاوي (1/ 435) والبيهقي (5/ 156) من طريقين آخرين عن أبي السفر به. وإسناده صحيح كما قال الحافظ في (الفتح) 9 (4/ 61). وقد جاء من طريق آخر مرفوعا، يرويه محمد بن المنهال الضرير ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): (أيما صبي حج، ثم بلغ الحنث فعليه حجة أخرى، وأيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة أخرى). أخرجه الطبراني في (الاوسط) (1/ 110 / 1) والحاكم في (المستدرك) (1/ 481) والبيهقي (4/ 325) والخطيب في (تاريخ بغداد) (8/ 209) قال: (لم يرفعه إلا يزيد بن زريع عن شعبة، وهو غريب). وقال الطبراني: (لم يروه عن شعبة مرفوعا الا يزيد تفرد به محمد بن المنهال). كذا قال، وهو عند الخطيب من طريق محمد بن المنهال وحارث بن سريج النقال معا، قالا: حدثنا يزيد بن زريع به. وقد أخرجه ابن عدي في / صفحة 157 / (امل
¥(39/4)
157 / (الكامل) (64/ 2) عن الحارث بن سريج وحده ثم قال عقبه: (وهذا الحديث معروف بمحمد بن المنهال عن يزيد بن زريع، وأظن أن الحارث هذا سرقه منه، ولا أعلم يرويه عن يزيد بن زريع غيرهما، ورواه ابن أبي عدي وجماعة معه عن شعبة موقوفا). قلت: يزيد بن زريع احتج به الشيخان، وهو ثقة ثبت ومثله محمد بن المنهال احتج به الشيخان أيضا وهو ثقة حافظ كما في (التقريب) وكان أثبت الناس في يزيد بن زريع كما قال ابن عدي عن أبي يعلى، فالقلب يطمئن لصحة حديثه، ولا يضره وقف من أوقفه على شعبة، لان الراوي قد ينشط تارة فيرفع الحديث، ولا ينشط تارة فيوقفه فمن حفظ حجة على من لم يحفظ، ولهذا قال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين). ووافقه الذهبي (1). والحديث قال الحافظ في (التلخيص) (ص 201 - 202): (رواه ابن خزيمة والاسماعيلي في (مسند الاعمش) والحاكم والبيهقي وابن حزم وصححه والخطيب في (التاريخ). . . قال ابن خزيمة: الصحيح موقوف. وأخرجه كذلك من رواية ابن أبي عدي، وقال البيهقي: تفرد برفعه محمد بن المنهال، ورواه الثوري عن شعبة موقوفا. قلت: لكن هو عند الاسماعيلي والخطيب عن الحارث بن سريج عن يزيد ابن زريع متابعة لمحمد بن المنهال، ويؤيد رفعه ما رواه ابن أبى شيبة في مصنفه: نا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: احفظوا عني، ولا تقولوا قال ابن عباس فذكره. وهذا ظاهره أنه أراد أنه مرفوع، فلذا نهاهم عن نسبته إليه، وفي الباب عن جابر أخرجه ابن عدي بلفظ: (لو حج صغير حجة، لكان عليه حجة أخرى) الحديث. وسنده * (هامش) * (1) وصححه أيضا عبد الحق في (الاحكام) (106/ 2) لكنه توقف في صحة السند إلى يزيد بن زريع لانه لم يفف عليه، لانه نقله عن ابن حزم، وقد ابتدا به من عند يزيد وصححه ابن دقيق العيد، فاورده في (الالمام) (رقم 635). / صفحة 158 / ضعيف، وأخرجه أبو داود في (المراسيل) عن محمد بن كعب القرظي نحو حديث ابن عباس مرسلا، وفيه راو مبهم). قلت: حديث القرظي رواه أيضا سعيد بن منصور في (سننه) كما في (المغني) (3/ 248). وحديث جابر أخرجه ابن عدي في (الكامل) (111/ 1) في ترجمة حرام ابن عثمان الانصاري عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر عن أبيهما جابر به وتمامه: (. . . إذا بلغ ان استطاع إليه سبيلا، ولو حج المملوك عشرا، لكانت عليه حجة إذا عتق ان استطاع إليها سبيلا، ولو حج الاعرابي عشرا لكانت عليه حجة إذا بلغ إن استطاع إليه سبيلا، وإذا هاجر). وساق له أحاديث أخرى وقال: (عامة أحاديثه مناكير). قلت: وهو ضعيف جدا، قال الذهبي في (الضعفاء): (متروك باتفاق، مبتدع). قلت: لكنه لم يتفرد به، فقال الطيالسي في (مسنده) (1767): (حدثنا اليمان أبو حذيفة، وخارجة بن مصعب، فأما خارجة فحدثنا عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر، وأما اليمان فحدثنا عن أبى عبس عن جابر أن رسول الله (ص) قال: فذكره الا أنه قال: (لو أن صبيا حج عشر حجج. . .) كما قال في الاخرين. لكن اليمان هذا وهو ابن المغيرة ضعفوه كما قال الذهبي في (الضعفاء). وقال الحافظ في (التقريب): (ضعيف). وحديث محمد بن المنهال يظهر أن له متابعا آخر فقد قال ابن الملقن في (خلاصة البدر المنير) (104/ 1) بعد أن أقر تصحيح الحكم إياه: / صفحة 159 / (وقال أبو محمد بن حزم: رواته ثقات، وقال البيهقي: تفرد برفعه محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع. قلت: لم يتفرد، بل تابعه عليه ثقتان كما ذكرته في (الاصل)). يعني (البدر المنير) ولم أقف عليه، لنتعرف على الثقة الاخر، وأما الثقة الاول فهو فيما يبدو حارث بن سريج المتقدم وهو مختلف فيه فقد وثقه ابن معين وابن حبان والازدي وضعفه آخرون منهم ابن معين في رواية. وخلاصته: أن الحديث صحيح الاسناد مرفوعا، وموقوفا، وللمرفوع شواهد ومتابعات يتقوى بها. (تنبيه) من التخريج السابق يتبين للباحث المتأمل أن عزو المصنف لهذا الحديث عن ابن عباس للشافعي والطيالسي لا يخلو من شئ، فإن الاول منهما، إنما أخرجه موقوفا، والاخر لم يخرجه عنه أصلا، وإنما رواه عن جابر رضي الله عنهما.
________________
قلت: ضعيف مرفوعا وترجيح الشيخ غير سديد وقال البخاري: وقال أبو الظبيان وأبو السفر عن بن عباس أيما صبي حج ثم أدرك فعليه الحج وهذا المعروف عن بن عباس.)) فجعله من كلام ابن عباس. و قال الخطيب: (لم يرفعه إلا يزيد بن زريع عن شعبة، وهو غريب). وقال ابن عدي في الكامل: (وهذا الحديث معروف بمحمد بن المنهال عن يزيد بن زريع، وأظن أن الحارث هذا سرقه منه، ولا أعلم يرويه عن يزيد بن زريع غيرهما، ورواه ابن أبي عدي وجماعة معه عن شعبة موقوفا)).
وقال ابن خزيمة: الصحيح موقوف.)).
وقال البيهقي: تفرد برفعه محمد بن المنهال، ورواه الثوري عن شعبة موقوفا)).
أما قول الألباني أن الراوي ينشط أحيانا وأحيانا لا فهو ترجيح ضعيف مقابل ما سبق ذكره. وأما اعتماد الألباني على رواية: احفظوا عني، ولا تقولوا قال ابن عباس …)) فهو ليس بالضرورة يعني الرفع وإلا فلماذا لم يرفعه مباشرة؟
¥(39/5)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[18 - 12 - 03, 08:15 م]ـ
990 - (حديث ابن عباس مرفوعا: (تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له) رواه أحمد). ص 238 قال الألباني: حسن أخرجه أحمد (1/ 314) من طريق إسماعيل عن أبيه أبي إسرائيل، عن فضيل يعنى ابن عمرو عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس عن الفضل، أو أحدهما عن الاخر. ثم أخرجه هو (1/ 214، 323، 355) وابن ماجه (2883) والبيهقي وأبو نعيم (1/ 114) والخطيب في (الموضح) (1/ 232) و (4/ 340) من طرق أخرى عن إسماعيل به لفظ: (من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة). قلت: وهذا سند ضعيف إسماعيل هذا هو ابن خليفة العبسي أبو إسرائيل الملائى، قال الحافظ في (التقريب): (صدوق سئ الحفظ، نسب إلى الغلو في التشيع). وقال البوصيري في (الزوائد) (178/ 2): (هذا إسناد فيه مقال، إسماعيل بن خليفة أبو إسرائيل الملائي قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه يخالف الثقات، وقال النسائي: ضعيف، وقال الجوزجانى: مفتري زائغ، قلت: لم ينفرد به إسماعيل، فقد رواه أبو داود. . . وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه الشيخان والنسائي وابن ماجه). قلت: أما المتابعة التى أشار إليها، فهي عند أبي داود (1732) والدارمي (2/ 28) وابن سمعون في (الامالي) (2/ 185 / 2) والدولابى (2/ 12) والحاكم (1/ 448) والبيهقي وأحمد (1/ 225) من طرق عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن مهران أبي صفوان عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: (من أراد الحج فليتعجل). وقال الحاكم: / صفحة 169 / (صحيح الاسناد، وأبو صفوان لا يعرف بالجرح). ووافقه الذهبي. وهذا منهما عجب، ولا سيما الذهبي فقد أورده في (الميزان) قائلا: (لا يدرى من هو، قال أبو زرعة: لا أعرفه الا في هذا الحديث). وقال الحافظ في (التقريب): (مجهول). قلت: لكن لعله يتقوى حديثه بالطريق الاولى فيرتقي إلى درجة الحسن، لا سيما وبعض العلماء يحسن حديث أمثاله من التابعين كالحافظ ابن كثير وابن رجب وغيرهما والله أعلم، وقد صححه عبد الحق في (الاحكام) رقم (). وأما الشاهد الذي ذكره البوصيري من حديث أبي هريرة، فلم أعرفه وما أظنه الا وهما منه، أو من بعض نساخ كتابه.
____________
قلت: ضعيف وقول الشيخ لعله يتقوى مخالف لمذهب أحمد ومن معه من علماء الحديث الذين كانوا يقولون عن الحسن الذي عرفه الترمذي ضعيف كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأول من عرف أنه قسم الحديث ثلاثة أقسام صحيح وحسن وضعيف هو أبو عيسى الترمذي في جامعه والحسن عنده: ما تعددت طرقه ولم يكن في رواته متهم وليس بشاذ فهذا الحديث وأمثاله يسميه أحمد ضعيفا ويحتج به ولهذا مثل أحمد الحديث الضعيف الذي يحتج به بحديث عمرو بن شعيب وحديث إبراهيم الهجري ونحوهما)))
قلت: وكيف يتقوى فقد يخطئ شخصان نفس الخطأ فمثلا كلاهما يرفعانه ويكون في الأصل موقوف وهذا أقله والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[21 - 12 - 03, 11:34 م]ـ
994 - (لحديث ابن عباس: (أن النبي (ص)، سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة. قال: حججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة). رواه أحمد واحتج به، وأبو داود وابن حبان والطبراني. قال البيهقي: إسناده صحيح، وفي لنط للدارقطني: هذه عنك وحج عن شبرمة). ص 240 قال الألباني: صحيح. أبو داود (1811) وابن ماجه (2903) وابن الجارود (499) وإبن حبان في (صحيحه) (962) والدارقطني (276) والبيهقي (4/ 336) والطبراني في (المعجم الكبير) (3/ 161 / 1) والضياء في (المختارة) (60/ 236 / 2) كلهم عن عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة، عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به، إلا أن المؤلف اختصر منه قوله: (قال: من شبرمة؟ قال: أخ لي، أو قريب لي). وقال البيهقي: (هذا إسناد صحيح ليس في هذا الباب أصح منه). قلت: وقد تكلم فيه بعض العلماء بكلام كثير يراجهه من شاء في المبسوطات من التخريجات. مثل (نصب الراية) و (تلخيص الحبير) وغيرهما، وقال الحافظ ابن الملقن في (خلاصة البدر المنير) (ق 104/ 1): (وإسناده صحيح على شرط مسلم،
¥(39/6)
وقد أعله الطحاوي بالوقف، والدارقطني بالارسال، وابن المغلس الظاهري بالتدليس، وابن الجوزي بالضعف، وغيرهم بالاضطراب والانقطاع، وقد زال ذلك كله بما أوضحناه في الاصل). قلت: وأوضح شيئا من ذلك الحافظ في (التلخيص)، ومال إلى تصحيح الحديث بالنظر
إلى أن له شاهدا مرسلا رواه سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن النبي (ص) فقال: / صفحة 172 / (لكنه يقوي المرفوع (يعني الموصول) لانه من غير رجاله، وقد رواه الاسماعيلي في (معجمه) من طريق أخرى عن أبي الزبير عن جابر، وفي إسنادها من يحتاج إلى النظر في حاله، فيجتمع من هذا صحة الحديث). قلت: وهو الذي لا يتوقف الباحث الناظر في طرقه، لا سيما وقد وقفت له على طريق اخرى موصولة من طريق عطاء عن ابن عباس، لم أر أحدا من المخرجين أو الذين تكلموا على الحديث، ذكره أو أشار إليه، فقال الطبراني في (المعجم الصغير) (ص 131): ثنا عبد الله بن سندة بن الوليد الاصبهاني ثنا عبد الرحمن بن خالد الرقي ثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن عطاء به. وقال: (لم يروه عن عمرو إلا حماد، ولا عنه الا يزيد تفرد به عبد الرحمن ابن خالد). قلت: وهو ثقة قال النسائي: (لا باس به) وذكره ابن حبان في (الثقات)، وفي (التقريب): (صدوق). قلت: وبقية رجال الاسناد ثقات محتج بهم في الصحيح غير شيخ الطبراني ابن سندة، وقد ترجم له أبو الشيخ في (طبقات الاصبهانيين) (ص 245) وقال: (يكنى أبا محمد، وكان ثقة صدوقا). وفي ترجمته أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (2/ 66) من طريق الطبراني ثم قال: (كتب عن الشاميين، كثير الحديث). قلت: ولم أجده في (تاريخ دمشق) للحافظ ابن عساكر، فلا أدري أسقط من النسخة، أم هو مما فات الحافظ، وبالجملة فهذا الاسناد صحيح عزيز، والحمد لله على توفيقه. وأما طريق أبي الزبير التي ذكرها الحافظ، فقد أخرجها أيضا الطبراني في / صفحة 173 / (الاوسط) (1/ 113 / 2) عن ثمامة بن عبيدة عن ابي الزبير عن جابر وقال: (لم يروه عن أبي الزبير إلا ثمامة). قلت: وبه أعله الهيثمي، فقال في (المجمع) (3/ 283): (وهو ضعيف). قلت: بل هو واه جدا، قال في (الميزان): (قال أبو حاتم: منكر الحديث، وكذبه ابن المديني). فمثله لا يستشهد به ولا كرامة، والظاهر أن الاسماعيلي رواه من طريقه، لقول الطبراني أنه تفرد به. والله أعلم.
__________
قلت: ضعيف مرفوعا فقد اختلفوا في رفعه ووقفه وقال ابن حجر في التلخيص: وكذا رجح عبد الحق وابن القطان رفعه وأما الطحاوي فقال الصحيح أنه موقوف وقال أحمد بن حنبل رفعه خطأ وقال بن المنذر لا يثبت رفعه …)) و في نصب الراية: ((… وقال بن المفلس في كتابه وقد ضعف بعض العلماء هذا الحديث فقال إن سعيد بن أبي عروبة كان يحدث به بالبصرة فيجعل هذا الكلام من قول بن عباس ولا يسنده الى النبي عليه السلام وكان يحدث به بالكوفة فيجعل الكلام من قول النبي عليه السلام قالوا أيضا فقتادة لم يقل فيه حدثنا ولا سمعت وهو كثير التدليس قالوا وأيضا فقد روى هذا الحديث عن هشيم عن بن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه بن جريج وهو أثبت من أبي ليلى فلم يقل فيه عن عائشة وأرسله ورواه أبو قلابة عن بن عباس وأبو قلابة لم يسمع من بن عباس شيئا قالوا فالخبر بذلك غير ثابت …)) إلخ وعن يحيى ابن معين: 355 قيل ليحيى وأنا أسمع روى عبدة عن سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة ليس يوافقه الناس عليه فقال هو موقوف عن سعيد إن شاء الله))
وأما طريق عطاء ففيها نفس المشكلة فبعضهم رواه عن عطاء مرسلا لا موصولا وبعضهم سلك الجادة.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[21 - 12 - 03, 11:36 م]ـ
¥(39/7)
998 - (وفي صحيح مسلم عن جابر: (أن النبي (ص) وقت لاهل العراق ذات عرق)). ص 242. قال الألباني: وعن عائشة مرفوعا نحوه. رواه أبو داود والنسائي. صحيح. أخرجه مسلم (4/ 7) وكذا الشافعي (777) والطحاوي (1/ 360) وأبو نعيم في (المستخرج) (19/ 132 / 1 - 2) وأحمد (3/ 333) عن ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يسأل عن المهل، فقال: سمعت (أحسبه رفع إلى النبي (ص)) فقال: (مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الاخر الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم). وأخرجه ابن ماجه (2915) عن طريق إبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال: (خطبنا رسول الله (ص) فقال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل اليمن من يلملم، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل المشرق من ذات عرق، ثم أقبل بوجهه للافق، ثم قال: اللهم أقبل بقلوبهم). قلت: وهذا سند ضعيف جدا من أجل ابراهيم هذا وهو الخوزي، قال البوصيري في (الزوائد) (180/ 2): (هذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن يزيد الخوزي، قال فيه أحمد والنسائي وعلي بن الجنيد: متروك الحديث، وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن المدينى وابن سعد: ضعيف). / صفحة 176 / قلت: لكنه لم يتفرد به، فقال الامام أحمد (3/ 336): ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير قال: سألت جابرا عن المهل؟ قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: فذكره مثل حديث ابن جريج. قلت: وابن لهيعة أحسن حالا من الخوزي، فانه في نفسه ثقة، ولكنه سئ الحفظ، عرض له ذلك بعد أن احترقت كتبه ولذلك قال ابن سعد: كان ضعيفا، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا ممن سمع منه باخره). وقال عبد الغني بن سعيد الازدي: (إذا روى العبادلة عنه ابن لهيعة فهو صحيح: ابن المبارك وابن وهب والمقري). وذكر الساجى وغيره مثله. قلت: وقد روى هذا الحديث عن ابن لهيعة إبن وهب، أخرجه البيهقي (5/ 27) بسند صحيح عن عبد الله بن وهب، أخبرني ابن لهيعة عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (ومهل العراق من ذات عرق) فصح الحديث من هذه الطريق والحمد لله. ولا يعله الشك في رفعه الذي وقع في رواية ابن جريج، لان الذي لم يشك معه من العلم ما ليس مع من شك، ومن علم حجة على من لم يعلم، لا سيما وللحديث شواهد يتقوى بمجموعها كما قال الحافظ في (الفتح) (3/ 309)، ومن هذه الشواهد حديث عائشة الاتى في الكتاب بعد هذا.
___________
قلت: مشكوك في رفعه من قبل الراوي ولهذا ذكره الدارقطني في التتبع مستدركا على مسلم إخراجه في الصحيح وأما الروايات التي ليس فيها تشكيك بالرفع فلا تواجه روايات التشكيك فابن لهيعة لا نقابل به الثقات وأما الشواهد ففيها كلام وسوف تأتي معنا.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[21 - 12 - 03, 11:38 م]ـ
999 - (وعن عائشة مرفوعا نحوه. رواه أبو داود والنسائي).قال الألباني: صحيح. أخرجه أبو داود (1739) والنسائي (2/ 6) وكذا الدارقطني (262) والبيهقي (5/ 28) من طرق عن أفلح بن حميد عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها. (أن رسول الله (ص) وقت لاهل العراق ذات عرق). / صفحة 177 / ولفظ النسائي أتم: (وقت لاهل المدينة ذا الحليفة، ولاهل الشام ومصر الجحفة، ولاهل العراق ذات عرق، ولاهل اليمن يلملم). وهكذا أخرجه ابن عدي في (الكامل) (29/ 2) في ترجمة أفلح هذا وقال: (قال لنا ابن صاعد: كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد، فقيل له: يروي عنه غير المعافا؟ قال: المعافا بن عمران ثقة. قال ابن عدي: وأفلح بن حميد أشهر من ذلك، وقد حدث عنه ثقات الناس، مثل ابن أبي زائدة ووكيع وابن وهب، وآخرهم القعنبى، وهو عندي صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة كلها، وهذا الحديث ينفرد به معافا عنه، وإنكار أحمد على أفلح في هذا الحديث قوله: (ولاهل العراق ذات عرق)، ولم ينكر الباقي من إسناده ومتنه شيئا). قلت: ولا وجه عندي لهذا الانكار أصلا، فإن أفلح بن حميد ثقة اتفاقا، واحتج به الشيخان جميعا،
¥(39/8)
فلو روى ما لم يروه غيره من الثقات لم يكن حديثه منكرا ولا شاذا، وقد قال الامام الشافعي في الحديث الشاذ: (وهو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس، وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره) فهذا الحديث عن عائشة ثفرد به القاسم بن محمد عنها فلم يكن شاذا، لانه لم يخالف فيه الناس، وتفرد به أفلح به حميد عنه فلم يكن شاذا كذلك ولا فرق. فكيف والحديث له شواهد تدل على حفظ أفلح وضبطه؟! فمنها حديث جابر الذي تقدم قبله، ومنها أحاديت عن جماعة من الصحابة خرجها الزيلعي في (نصب الراية) وغيره، وقد وجدت شاهدا آخر لم أجد أحدا من المخرجين قد تعرض لذكره ألا وهو الذي يرويه جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن ابن عمر قال: / صفحة 178 / (وقت رسول الله (ص) لاهل المدينة ذا الحليفة، ولاهل اليمن يلملم ولاهل الشام الجحفة، ولاهل الطائف قرن، قال ابن عمر: وحدثني أصحابنا أن رسول الله (ص) وقت لاهل العراق ذات عرق). أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (4/ 94) وقال: (هذا حديث صحيح ثابت من حديث ميمون لم نكتبه الا من حديث جعفر عنه). ومن هذا الوجه أخرجه الطحاوي (1/ 360) إلا أنه قال: (وقال الناس: لاهل المشرق ذات عرق). قال الطحاوي: (فهذا ابن عمر يخبر أن الناس قد قالوا ذلك، ولا يريد ابن عمر من الناس إلا أهل الحجة والعلم بالسنة، ومحال أن يكونوا قالوا ذلك بأرائهم، لان هذا ليس مما يقال من جهة الرأي، ولكنهم قالوا بما أوقفهم عليه رسول الله (ص). قلت: ورواية أبي نعيم صريحة في ذلك، وقد وجدت لها متابعا أيضا لم أر أحدا ذكره، فقال الامام أحمد (2/ 78): ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة سمعت صدقة بن يسار يحدث عن رسول الله (ص): (أنه وقت لاهل المدينة ذا الحليفة، ولاهل الشام الجحفة، ولاهل نجد قرنا، ولاهل العراق ذات عرق، ولاهل اليمن يلملم). قلت: وهذا إسناد صحيح موصول على شرط مسلم. ولكن قد يعارضه ما أخرجه أحمد أيضا (2/ 11) من طريق سفيان وهو ابن عيينة، و (2/ 140) من طريق جرير وهو ابن عبد الحميد عن صدقة بن يسار، وقال الاول: سمع صدقة ابن عمر يقول. . . فذكر الحديث دون التوقيت لاهل العراق وزاد مكانه: (قيل له فالعراق؟ قال: لا عراق يومئذ). قلت: وهذا سند صحيح أيضا وهو ثلاثي. / صفحة 179 / وظاهره أن ابن عمر لا يعلم في الحديث ذكر ميقات أهل العراق، ويعلل عدم ذكره فيه أن العراق لم تكن مفتوحة يومئذ. فكيف يتفق هذا القول منه مع ذكره ذلك في رواية شعبة عنه؟ قلت: مادام أن الروايتين عن ابن عمر ثابتتان عنه، ومن رواية صدقة ابن يسار عنه، فالظاهر أن ابن عمر رضي الله عنه كان في أول الامر لم يبلغه عن رسول الله (ص) الميقات المذكور، ولو من طريق غيره من الصحابة، فلما سئل عنه أجاب بقوله (لا عراق يومئذ). ثم بلغه من طريق بعض الصحابة أن النبي (ص) ذكره فكان هو بعد ذلك يذكره في الحديث ولا يقول فيه (سمعت رسول الله (ص). . .) لانه لم يسمعه بهذا التمام بدليل رواية ميمون بن مهران المتقدمة عنه. كما يظهر أيضا أن صدقة بن يسار سمع الحديث من ابن عمر على الوجهين فكان تارة يرويه على هذا الوجه، وتارة أخرى على الوجه الاخر. هذا ما بدا لي في الجمع بين الروايتين، والله أعلم. وإن مما يحسن التنبيه عليه أن قوله في الحديث: (ولاهل اليمن يلملم). هو أيضا مما لم يسمعه ابن عمر من رسول الله (ص)، وإنما حدثه به بعض الصحابة كما في رواية ابنه سالم عن أبيه مرفوعا بلفظ: (يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن. قال ابن عمر: وذكر لي - ولم أسمع - أن رسول الله (ص)، قال: ويهل أهل اليمن من يلملم). أخرجه مسلم (4/ 6) وأحمد (2/ 9) وأبو نعيم في (المستخرج) (19/ 132 / 1) وغيرهم. ثم أخرج أحمد (2/ 48 /، 5) والبخاري (1/ 47) ومسلم وأبو نعيم من طريق نافع عنه نحوه. وجملة القول أنه قد ثبت ذكر ميقات العراق في حديث ابن عمر رضي الله / صفحة 180 / عنهما، ولكنه تلقاه عن غيره من الصحابة، وكلهم عدول، رضي الله عنهم، وقد انضم إليه حديث جابر وحديث عائشة فهو صحيح عن رسول الله (ص) يقينا.
_____________
قلت: ضعيف فقد أنكر الإمام أحمد هذا الحديث (حديث عائشة) على أفلح وكلامه مقدم هنا لأنه إمام في العلل وكون أفلح ثقة فلا يعني أنه لا يخطئ. وأما حديث ابن عمر الذي فيه تحديد ميقات أهل العراق فهو خطأ والله أعلم ففي الصحيح عن ابن عمر ذكر المواقيت دون ميقات أهل العراق ومعروف عنه قوله بعد أن قيل له فالعراق؟ قال: لا عراق يومئذ) وكذلك هو الذي روى الأثر الموجود في الصحيح عن عمر بن الخطاب في تحديد عمر بن الخطاب مهل أهل العراق لا الرسول صلى الله عليه وسلم.
¥(39/9)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[25 - 12 - 03, 12:14 ص]ـ
1011 - (وفي حديث عكرمة [عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب]: (فإن حبست أو مرضت، فقد حللت من ذلك بشرطك على ربك). رواه أحمد). ص 245 قال الألباني: صحيح. أخرجه الامام أحمد في (المسند) (6/ 419 - 420): ثنا الضحاك بن مخلد عن حجاج الصواف قال: حدثنى يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عنها قالت: قال رسول الله (ص): / صفحة 189 / ((أحرمى وقولي: إن محلي حيث تحبسني، فإن حبست. . .). قلت: وهذا سند صحيح رجاله رجال الصحيح. وقد رواه جماعة من الثقات عن عكرمة عن ابن عباس أن ضباعة. . . كما تقدم آنفا، فلعل عكرمة بعد أن سمعه عن ابن عباس لقي ضباعة نفسها فسمع الحديث منها مباشرة. وقد تابعه عروة فرواه عن ضباعة به دون قوله: (فان حبست. . .) أخرجه ابن ماجه (2937) بسند صحيح على شرط الشيخين، ومعنى الزيادة المذكورة عند النسائي وغيره من طريقين عن ابن عباس كما تقدم.
قلت: هذا الحديث فيه زيادة: (فإن حبست أو مرضت، فقد حللت من ذلك بشرطك على ربك) على القصة الأصلية عند الشيخان وقد رواه عروة عن ضباعة نفسها دون الزيادة فالله أعلم.
____________
1012 - (حديث ابن عمر: (أن النبي (ص) سئل: ما يلبس المحرم؟ فقال لا يلبس القميص ولا العمامة ولا البرنس، ولا السراويل ولا ثوبا مسه ورس ولا زعفران، ولا الخفين إلا أن لا يجد نعلين فليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين). متفق عليه). ص 245. صحيح. اخرجه البخاري (1/ 47 و 390 و 460 و 4/ 74 - 75 و 77) ومسلم (4/ 2) وكذا مالك (1/ 324 / 8) وعنه أبو داود (1824) والنسائي (2/ 9 و 10) والترمذي (1/ 159) والدارمي (2/ 31 - و 32) وابن ماجه (2929) وأبو نعيم في (المستخرج) (19/ 130 / 2) والطحاوي (1/ 369) والبيهقي (5/ 46 و 49) وكذا الدارقطني (260) والليالسي (1839) وأحمد (2/ 3 و 4 و 29 و 32 و 41 و 54 و 63 و 65 و 77 و 119) من طرق عن نافع به. وزاد البخاري وأبو داود والنسائي والترمذي والبيهقي وأحمد: (ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين). وأشار البخاري إلى صحة هذه الزيادة، وذكر اتفاق جماعة من الثقات عليها، خلافا للحافظ في (الفتح) فرجح أنها موقوفة على ابن عمر، والارجح عندي الاول، وهو الذي يشعر به قول الترمذي: (حديث حسن صحيح). وفي رواية لاحمد (2/ 32) من طريق ابن إسحاق عن نافع بلفظ: (سمعت رسول الله (ص) يقول على هذا المنبر) / صفحة 191 / وقد صرح ابن اسحاق بالتحديث في رواية أبي داود. وتابعه أيوب عن نافع بلفظ: (نادى رجل رسول الله (ص) وهو يخطب، وهو بذاك المكان، وأشار نافع إلى مقدم المسجد). أخرجه البيهقي. وفي رواية له من طريق عبد الله بن عوف عن نافع عنه قال: (قام رجل من هذا الباب، يعنى بعض أبواب مسجد المدينة). وقال الدارقطني: (سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: في حديث ابن جريج وليث بن سعد وجويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال: نادى رجل رسول الله (ص) في المسجد: ماذا يترك المحرم من الثياب؟). ونقله الحافظ في (الفتح) (3/ 318) عن الدارقطني باسقاط جويرية بن أسماء، ثم قال: (ولم أر ذلك في شئ من الطرق عنهما). قلت: حديث الليث بن سعد أخرجه البخاري (1/ 47) والنسائي (2 /
2/ 6)، وحديث ابن جريج أخرجه الشافعي (1/ 299 / 775) وأحمد (2/ 47) كلاهما عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رجلا قام في المسجد فقال: يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل؟ فقال رسول الله (ص): فذكر حديث المواقيت الذي ذكرته عند الكلام على الحديث (996). ثم أخرج البخاري (1/ 460) من طريق الليث: حدثنا نافع من عبد الله ان عمر قال: قام رجل فقال: يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الاحرام؟ الحديث. فالظاهر أن القصة واحدة، والسائل واحد، سأل عن قضيتين: احداهما في المواقيت والاخرى في ثياب المحرم، ثم فصل الرواة إحداهما عن الاخرى، وصارا كأنهما قصتان متغايرتان عن رجلين مختلفين (9). * (هامش) * (1) ثم وقفنا له علي سؤال ثالث فانظر الحديث 1036. (*) / صفحة 192 / ومما يؤيد ما ذكرته أننا قدمنا من
¥(39/10)
رواية أيوب عن نافع في قصة الثياب أن الرجل نادى رسول الله (ص) وهو يخطب في المسجد، وقد أخرج البيهقى أيضا (5/ 26) من الرواية ذاتها عن نافع عن ابن عمر قال: (نادى رجل رسول الله (ص) وهو في المسجد فقال: من أين تأمرنا أن نهل يا رسول الله؟ فقال رسول الله (ص):) فذكر حديث المواقيت. فثبت يقينا أن القصة واحدة، والسائل واحد، وأن ذلك وقع في المسجد النبوي قبل خروجه (ص) إلى الحج. وفي رواية لاحمد (2/ 22) من طريق محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله (ص): (ينهى النساء في الاحرام عن القفاز والنقاب، وما مس الرؤوس والزعفران من الثياب). وأخرجه البخاري (1/ 461) وغيره من طرق أخرى عن نافع به. وفي أخرى له (2/ 31) من طريق جرير بن حازم: ثنا نافع قال: وجد ابن عمر القر، وهو محرم، فقال: ألق علي ثوبا، فألقيت عليه برنسا، فأخره، وقال: تلقي علي ثوبا قد نهى رسول الله (ص) أن يلبسه المحرم!؟). قلت: وإسناده صحيح. ثم أخرجه هو (2/ 57 و 141) وأبو داود (1828) من طريقين آخرين عن نافع به نحوه. وللحديث طريقان آخران عن ابن عمر. رضي الله عنه. أحدهما: عن سالم بن عبد الله عنه، وسياق الكتاب له. أخرجه البخاري (1/ 104 و 462 و 4/ 77) ومسلم وأبو داود (1823) والنسائي والطحاوي وابن الجارود (416) والدارقطني والبيهقي والطيالسي (1806) وأحمد (2/ 8 و 34) وأبو نعيم في (المستخرج) من طرق عن الزهري / صفحة 193 / عن سالم به. وزاد ابن الجارود وأحمد: (وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين، فإن لم يجد نعلين. . .). وستأتى هذه الزيادة في الكتاب (1096) ونتكلم على إسنادها هناك. والاخرى: عن عبد الله بن دينار عنه قال: (نهى رسول الله (ص) أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغا بزعفران أو ورس، وقال: من لم يجد نعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين). أخرجه البخاري (4/ 88) ومسلم وأبو نعيم وابن ماجه (2930) والبيهقي (5/ 50) وأحمد (2/ 66) كلهم من طريق مالك، وهذا في (الموطأ) (1/ 325 / 9) عن عبد الله بن دينار به. وأخرجه الطيالسي (1883) وأحمد (2/ 47 و 74 و 81 و 139) من حديث شعبة عن عبد الله بن دينار به. ثم أخرجه أحمد (2/ 73 و 111) من طريقين آخرين عن ابن دينار به. وأخرجه الدارقطني (259) من طرق عن سفيان عن عمرو عن ابن عمر به. وزاد: (قال: وقال عمرو: انظروا أيهما كان قبل؟ حديث ابن عمر أو حديث ابن عباس؟). قلت: عمرو هو ابن دينار، وهو يرويه عن ابن عباس أيضا وليس فيه قطع النعلين أسفل من الكعبين، ولذلك أمر عمرو بالنظر في أيهما كان قبل. ولا شك أن حديث ابن عمر، كان قبل حديث ابن عباس، لما سبق تحقيقه أن هذا الحديث خطب به عليه السلام في مسجد المدينة قبل خروجه إلى الحج، وأما حديث ابن عباس، فإنما خطب به (ص) بعد ذلك وهو في عرفات، وهو الحديث المذكور في الكتاب عقب هذا.
قلت: هل زيادة ((ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين)) صحيحة مرفوعا أم أنها موقوفة على ابن عمر رضي الله عنهما؟ أرجو المشاركة
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[25 - 12 - 03, 12:15 ص]ـ
1013 - (لحديث ابن عباس: (سمعت النبي (ص) يخطب / صفحة 194 / بعرفات: (من لم يجد إزارا فليلبس سراويل، ومن لم مجد نعلين فليلبس خفين). متفق عليه). ص 245 قال الألباني:صحيح. أخرجه البخاري (1/ 462 و 4/ 88) ومسلم (4/ 3) وأبو داود (1829) والنسائي (2/ 9 و 10) والترمذي (1/ 159) والدارمي (2/ 32) وابن ماجه (2931) والطحاوي (1/ 367) وابن الجارود (417) والدارقطني (260) والبيهقي (5/ 50) وأبو نعيم في (المستخرج) (19/ 130 / 2) والطيالسي (2610) وأحمد (1/ 215 و 221 و 228 و 279 و 285 و 336 - 337) والطبراني في (المعجم الكبير) (3/ 178 / 1) من طرق عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس به. وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح). وقال أبو داود: (هذا حديت أهل مكة، ومرجعه إلى البصرة إلى جابر بن زيد، والذي تفرد به منه ذكر السراويل، ولم يذكر القطع في الخف). قلت:. كذا قال أبو داود أن جابر بن زيد تفرد به
¥(39/11)
، وكذا قال الحافظ في (الفتح) (3/ 321)، وهو منقوض بما أخرجه الطبراني في (الكبير) (3/ 160 / 2): حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي نا يحيي بن سليمان الجعفي نا يحيي بن عبد الملك بن أبي غنية نا أبو إسحاق الشيباني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: فذكره. قلت: وهذا اسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير أحمد بن يحيي الرقي ولم اجد له الان ترجمة. (تنبيه) زاد النسائي في آخر الحديث: (وليقطعهما أسفل من الكعبين). أخرجها من طريق شيخه إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: أنبانا أيوب عن عمرو بن دينار به. وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير / صفحة 195 / إسماعيل بن مسعود وهو الجحدري وهو ثقة، ولذلك قال ابن التركماني: (وهذا إسناد جيد، فيه أن اشتراط القطع مذكور في حديث ابن عباس، فلا نسلم أن الاطلاق بجواز لبسهما هو المتأخر). قلت: لكن هذه الزيادة في حديث ابن عباس شاذة بلا ريب، وهي من الجحدري المذكور، فقد تابعه صالح بن حاتم بن وردان وهو ثقة احتج به مسلم فقال: نا يزيد بن زريع فلم يذكر الزيادة. أخرجه الطبراني في (الكبير * *. وتابع يزيد بن زريع اسماعيل بن علية فقال: عن أيوب، به، دون الزيادة. أخرجه النسائي. وكذلك رواه جميع الثقات عن عمرو بن دينار كما سبقت الاشارة إليه في تخريج الحديث. بل لقد زاد ابن جريج زيادة أخرى تبطل تلك الزيادة، فقد قال في روايته: (قلت: لم يقل: (ليقطعهما)؟ قال: لا). اخرجه الدارمي والطحاوي وأحمد (1/ 228). والقائل (قلت) هو إما عمرو بن دينار، أو ابن جريج، وأيهما كان فعمرو بن دينار على علم بأنه ليس في حديث ابن عباس (وليقطعهما) فهو دليل قاطع على وهم من زادها في حديثه! فاحفظ هذا فإنك قد لا تجده في مكان آخر. والحمد لله على توفيقه. وللحديث شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ: (من لم يجد نعلين، فليلبس خفين، ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل). اخرجه مسلم وأبو نعيم والطحاوي والبيهقي وأحمد (3/ 323 / 395) / صفحة 196 / من طرق عن زهير: حدثنا أبو الزبير عن جابر به. قلت: وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه، لكنه قد توبع، فقال الطبراني في (المعجم الاوسط) (1/ 115 / 1): حدثنا هاشم بن مرثد ثنا زكريا بن نافع الارسوفي نا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله به مع تقديم الجملة الاخيرة على الاولى، وزاد: (وليقطعهما أسفل من العقبين). وقال: (لم يروه عن عمرو عن جابر الا محمد). قلت: ومحمد بن مسلم الطائفي أورده الذهبي في (الضعفاء) وقال: (وثقه ابن معين، وضعفه أحمد). وقال الحافظ في (التقريب): (صدوق يخطئ). قلت: والراوي عنه زكريا بن نافع الارسوفي مجهول الحال، ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (1/ 2 / 594 - 595) من رواية جماعة عنه، ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا. وقال الحافظ في (اللسان): (ذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: (يغرب)، وأخرج له الخطيب في (الرواة عن مالك) حديثا في ترجمة العباس بن الفضل عنه، وقال: في إسناده غير واحد من المجهولين). قلت: ومما سبق تعلم تساهل الحافظ الهيثمي في قوله في (المجمع) (3/ 219): (رواه الطبراني في (الاوسط) وإسناده حسن).
قلت:ماذا عن حديث ابن عباس رضي الله عنهما المرفوع: من لم يجد نعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين) حيث أنه قد رواه ابن عمر دون قطع الخفين؟ أرجو المشاركة
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[27 - 12 - 03, 08:33 م]ـ
1016 - (وقوله (ص) في المحرم الذي وقصته ناقته: (ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا). متفق عليه). ص 245 قال الألباني:صحيح. أخرجه البخاري (1/ 319 و 361 و 363) ومسلم (4/ 23 - 26) وأبو نعيم في (المستخرج) (19/ 139 / 1 - 140/ 1) وأبو داود أيضا (3238 - 3241) والنسائي (1/ 269 و 2/ 13 و 28 - 29) والترمذي (1/ 178) والدارمي (2/ 49 - 50) وابن ماجه (3084) والطحاوي في (مشكل الاثار) (1/ 99) وابن الجارود (506 و 507) والدارقطني (287) والبيهقي (3/ 390 - 393 و 5/ 53 - 54) والطيالسي (
¥(39/12)
2622) وأحمد (1/ 220 - 221 و 221 و 286 و 287 و 333 و 346) والطبراني في (المعجم الكبير) (3/ 175 / 2 - 166/ 1) و (الصغير) (ص 43 و 209) من طرق عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس: (أن رجلا كان مع النبي (ص) فوقصته ناقته وهو محرم فمات، فقال رسول الله (ص): اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبه (وفي رواية: ثوبيه)، ولا تمسوه بطيب، ولا تخمروا. . .). وفي رواية للنسائي: (اغسلوا المحرم في ثوبيه اللذين أحرم فيهما، واغسلوه بماء وسدر. . .). وقال الترمذي: / صفحة 198 / (حديث حسن صحيح). قلت: وفي رواية النسائي يونس بن نافع وهو الخراساني صدوق يخطئ. وفي رواية منصور عن سعيد بن جبير بلفظ: (ولا تغطوا وجهه). بدل (ولا تخمروا رأسه). رواه مسلم وأبو عوانة وابن الجارود والبيهقي (3/ 293). وكذلك رواه جماعة عن عمرو بن دينار عن ابن جبير. أخرجه الطبراني والدارقطني. وجمع بينهما سفيان وهو الثوري عن عمرو بن دينار بلفظ: (ولا تخمروا رأسه، ولا وجهه). أخرجه مسلم وابن ماجه والبيهقي من طريقين عن وكيع عن سفيان به وتابع وكيعا أبو داود الحفري عن سفيان به. أخرجه النسائي بسند صحيح. وتابعه أشعث بن سوار وهو ضعيف، وأبو مريم واظنه عبد الغفار بن قاسم الانصاري رافضي ليس بثقة، كلاهما عن عمرو بن دينار به. أخرجه الطبراني. وفي رواية أبي الزبير عن سعيد بن جبير بلفظ: (وأن يكشفوا وجهه - حسبته قال: ورأسه). أخرجه مسلم وأبو عوانة، والبيهقي تعليقا وقال: (وذكر الوجه فيه غريب، ورواية الجماعة الذين لم يشكوا، وساقوا المتن أحسن سياقة أولى بأن تكون محفوظة). ويرد عليه ما سبق من الطرق والمتابعات التي لا شك فيها أصلا، ولهذا / صفحة 199 / تعقبه ابن التركماني بقوله: (قلت: قد صح النهي عن تغطيتهما، فجمعهما بعضهم، وافرد بعضهم الرأس، وبعضهم الوجه، والكل صحيح، ولا وهم في شئ منه في متنه، وهذا أولى من تغليط مسلم). يعني في إخراجه للرواية التى فيها ذكر الوجه، وهو كما قال، فإنه يبعد جدا أن يجتمع أولئك الثقات على ذكر هنر الزيادة في الحديث خطأ منهم جميعا، فهي زيادة محفوظة إن شاء الله تعالى. وقد جاءت من طريق آخر عن سعيد بن جبير، يرويه شعبة قال: سمعت أبا بشر يحدث عن سعيد بن جبير. . . فذكر الحديث بلفظ: (. . . وأن يكفن في ثوبين، ولا يمس طيبا، خارج راسه. قال شعبة: ثم حدثنى به بعد ذلك: خارج راسه ووجهه). أخرجه مسلم وأبو نعيم والبيهقي. وأخرجه النسائي (2/ 28 - 29) بلفظ: (وكفنوه في ثوبين، ثم قال على أثره: خارجا رأسه، قال ولا تمسوه طيبا فانه يبعث يوم القيامة ملبيا، قال شعبة: فسألته بعد عشر سنين، فجاء بالحديث كما كان يجئ به إلا أنه قال: ولا تخمروا وجهه ورأسه). أخرجه من طريق خالد: حدثنا شعبة به. وأخرجه ابن حبان في (صحيحه) من طريق أبي أسامة عن شعبة بهذا اللفظ: (ولا تخمروا وجهه ورأسه) كما في (الجوهر النقي). ثم أخرجه النسائي من طريق خلف بن خليفة عن أبي بشر بلفظ: (ولا يغطى رأسه ووجهه). وإسناده على شرط مسلم إلا أن خلفا هذا كان اختلط في الاخر، ومن طريقه رواه ابن حزم في (حجة الوداع) كما في (الجوهر النقى) وعزاه إليه / صفحة 200 / وحده، وهو قصور. وأما قول الحافظ في (الفتح) (4/ 47) بعد أن ذكر رواية شعبة هذه من طريق مسلم: (وهذه الرواية تتعلق بالتطيب لا بالكشف والتغطية، وشعبة أحفظ من كل من روى هذا الحديث، فلعل بعض رواته انتقل ذهنه من التطيب إلى التغطية). قلت: وهذا من الحافظ أمر عجيب، فإن الطرق كلها تدل أن الرواية وإنما تتعلق بالكشف لا بالتطيب على خلاف ما حملها عليه الحافظ، وإنما غره رواية مسلم، وفيها تقديم وتأخر كما دل على ذلك رواية النسائي وغيره، فقوله: (خارج رأسه) عند مسلم جملة حالية لقوله: (وأن يكفن في ثوبين) لا لقوله: (ولا يمس طيبا) كما توهم الحافظ، ويؤيد ذلك رواية شعبة نفسه فضلا عن غيره: (ولا تخمروا وجهه ورأسه). فإنها صريحة فيما ذكرنا. وجملة القول: أن زيادة الوجه في الحديث ثابتة محفوظة عن سعيد بن جبير، من طرق عنه، فيجب على الشافعية أن يأخذوا بها كما أخذ بها الامام أحمد في رواية عنه
¥(39/13)
ذكرها المؤلف (ص 246)، كما يجب على الحنفية أن ياخذوا بالحديث ولا يتأولوه بالتأويل البعيدة توفيقا بينه وبين مذهب إمامهم!
قلت: هل تصح زيادة تخمير الوجه في الحديث؟ أرجو المشاركة
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 01 - 04, 02:13 ص]ـ
1027 - هو نفسه 82 - (حديث: " عفي في لأمتي عن الخطإ والنسيان "). ص 24 قال الألباني: صحيح ولكن لم أجده. بلفظ " عفي " وإنما رواه ابن عدي في " الكامل " (ق 312/ 1) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي حدثنى أبى عن سعبد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا بلفظ " عفا لي عن أمتي الخطأ والنسيان والاستكراه. " وعبد الرحيم هذا كذاب وأبوه ضعيف. والمشهور في كتب الفقه والأصول بلفظ " رفع عن أمتي. . . " ولكنه منكر كما سيأتي والمعروف ما أخرجه ابن ماجه (1/ 630) من طريق الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس مرفرعا بلفظ " إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " فظاهر إسناده الصحة لأن رجاله كلهم ثقات وقد اغتر بظاهره صاحب " التاج الجامع للأصول الخمسة " فقال (1/ 25): " سنده. صحيح " وخفيف عليه علته وهي الانقطاع بين عطاة وابن عباس، وقد أشار إلى فلك البوصيري في " الزوائد " فقال: " اسناده. صحيح ان سلم من الانقطاع، والظاهر أنه منقطع بدليل زيادة عبيد بن نمير في الطريق الثاني، وليس ببعيد أن يكون السقط من جهة الوليد بن مسلم فإنه كان يدلس " يعني تدليس التسوية ". والطريق المشار إليه أخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " (2/ 56) والدار قطني (497) والحاكم (2/ 198) وابن حزم في " أصول الأحكام " (5/ 149) من طريق بشر بن بكر وأيوب بن سويد قالا: ثنا الأوزاعي عن عطاء بن أبي رياح عن عبيد بن عمير عن ابن عباس به. وقال الحاكم: " صحيح عل شرط الشيخين " ووافقه الذهبي، واحتج به ابن حزم وصححه المعلق عليه المحقق العلامة أحمد شاكر رحمه اللة. وكذلك صححه من قبل ابن حبان فرواه. في صحيحه (1 4 98) من هذا الطربق، وقال النووي في الأربعبن " وغيره: إنه حديث حسن. وأقره الحافظ في " التلخيص "
/ صفحة 124 /
(ص 109)، وهو صحيح كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات، وليس فيهم مدلس، ومع ذلك فقد أعله أبو حاتم بالانقطاع أيضا فقال ابنه في " العلل " (1/ 4 31): " وقال أبى: لم يسمع الأوزاعي هدا الحديث من عطاء. إنما سمعه من رجل لم يسمعه. أتوهم أنه عبد الله بن عامر أو إسماعيل بن مسلم، ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده قلت: ولست أرى ما ذهب إليه أبو حاتم رحمه الله، فإنه لا يجوز تضعيف حديث الثقة لا سيما إذا كان إماما جليلا كلأوزاعي، بمجرد دعوى عدم السماع، ولذلك فنحن على الأصل، وهو صحة حديث الثقة حتى يتبيبن انقطاعه، سيما وقد، روي من طرق ثلات أخرى عن ابن عباس، وروي من حديث أبى ذر وثوبان وابن عمر وأبي بكرة وأم االدرداء والحسن مرسلا. وهي وإن كانت لا تخلو جميعها من ضعف فبعضها يقوي بعضا وقد ببن عللها الزيلعي في " نصب الراية، وابن رجب في " شرح الأربعين، (270 - 272) فليراجعها من شاء التوسع، وقال السخاوي في " المقاصد (ص 230): " ومجموع هذه. الطرق يظهر للحدبث أصلا، ومما يشهد له أبضا ما رواه. مسلم (1/ 81) وغيره عن ابن عباس قال: لما نزلت (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال الله تعالى: قد فعلت. الحديث ورواه. أيضا من حديت أبي هريرة، وفول ابن رجب: " وليس واحد منهما مصرحا برفعه " لا يضره فإنه لا يقال من قبل الرأي فله حكم المرفوع كما هو ظاهر.
________________
قلت: بل ضعيف فقد قال ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 4 31): " وقال أبى: لم يسمع الأوزاعي هدا الحديث من عطاء. إنما سمعه من رجل لم يسمعه. أتوهم أنه عبد الله بن عامر أو إسماعيل بن مسلم، ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده)) وأبو حاتم الرازي إمام في الحديث والعلل ولا يستدرك عليه إلا بالدليل. وليس هذا تخطيء للأوزاعي حتى يقال (إمام جليل كالأوزاعي) فقد يكون من تصرف بعض الرواة دون الأوزاعي والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[08 - 01 - 04, 01:09 ص]ـ
¥(39/14)
1050 - (وفي الضبع كبش (لان النبي (ص) حكم فيها بذلك). رواه أبو داود وغيره) ص 254 قال الألباني: صحيح. أخرجه أبو داود (3801) والدارمي (2/ 74) والطحاوي في (مشكل الاثار) (4/ 370 - 371) وابن الجارود (439) وابن حبان (979) والدارقطني (266) والحاكم (1/ 452) والبيهقي (5/ 183) وأبو يعلى (119/ 2) من طرق عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله (ص) عن الضبع؟ فقال: (هو صيد، ويجعل فيه كبش، إذا صاده المحرم). وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين). قلت: وسكت عليه الذهبي، وإنما هو على شرط مسلم وحده، لان عبد الرحمن بن أبي عمار لم يخرج له البخاري. وقد تابعه ابن جريج: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمار أخبره قال: (سالت جابرا فقلت: الضبع آكلها؟ قال: نعم، قال: قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت أسمعت ذاك من نبي الله (ص)؟ قال: نعم). خرجه النسائي (2/ 27، 199) والترمذي (1/ 162) والدارمى والطحاوي وابن حبان أيضا (1068) وابن الجارود (438) والدارقطني والبيهقي وأحمد (3/ 318، 322) وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح). وقال في (علله الكبرى): / صفحة 243 / (قال البخاري: حديث صحيح). كما نقله (نصب الراية) (3/ 134). وتابعه أيضا اسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد به، ليس فيه ذكر الكبش. أخرجه ابن ماجه (3236) والطحاوي والدارقطني وأحمد (3/ 297) وأبو يعلى (118/ 2). قلت: وقد يبدو من هذا التخريج، أن ذكر الكبش زيادة تفرد بها جرير ابن حازم فتكون شاذة، وليس كذلك، فقد جاءت من طريق أخرى عن جابر رضي الله عنه، يرويها حسان بن ابراهيم: ثنا ابراهيم الصائغ عن عطاء عنه قال: قال رسول الله (ص): (الضبع صيد، فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن، ويؤكل). أخرجه الطحاوي (4/ 372 - وسقط منه متنه) وابن خزيمة (2648) والدارقطني والحاكم والبيهقي من طرق ثلاث عن حسان به. وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وإبراهيم بن ميمون الصائغ زاهد عالم أدرك الشهادة رضي الله عنه). ووافقه الذهبي. قلت: وهو صحيح الاسناد كما قال الحاكم رحمه الله، وعطاء هو ابن أبي رباح كما جزم بذلك الطحاوي، وقول المعلق على (المستدرك): (هو عطاء بن نافع) وهم، سببه أنه رأى في ترجمته أنه روى عن جابر، فتوهم أنه هو، ولم يتنبه أنهم لم يذكروا في الرواة عنه ابراهيم الصائغ ولو رجع إلى ترجمة إبراهيم هذا لرأى في شيوخه عطاء بن أبي رباح. وقد أعل هذه الطريق الطحاوي بالوقف، فقد رواه من طريق هشيم عن منصور بن زاذان ومن طريق زهير بن معاوية عن عبد الكريم بن مالك كلاهما عن عطاء عن جابر قال: (في الضبع إذا أصابه المحرم كبش). / صفحة 244 / قلت: هذا الموقوف لا ينافي المرفوع، لان الراوي قد ينشط أحيانا فيرفع الحديث، واحيانا يوقفه، ومن رفعه فهي زيادة من ثقة مقبولة وقد رفعها ثقتان احدهما ابن أبي عمار عن جابر، والاخر ابراهيم الصائغ عن عطاء عنه، ولا سبيل إلى توهيمهما وهما ثقتان لمجرد مخالفة منصور بن زاذان وعبد الكريم بن مالك عن عطاء، وإيقافهما إياه، لا سيما وفي الطريق إلى ابن زاذان هشيم وهو مدلس وقد عنعنه، لكنه قد صرح بالسماع عند البيهقي (5/ 183). وللحديث شاهد مرسل، قال الشافعي (989): (أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن عكرمة مولى ابن عباس يقول: أنزل رسول الله (ص)، ضبعا صيدا، وقضي فيها كبشا). قلت: ورجاله ثقات، وقد وصله الدارقطني (266) وعنه البيهقي من طريق أبن أبي السري نا الوليد عن ابن جريج عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): (الضبع صيد، وجعل فيها كبشا). قلت: وهذا سند ضعيف من أجل ابن أبي السري واسمه محمد بن المتوكل العسقلاني، فإنه ضعيف، وقد أتهم. وأما أثر ابن عباس، فاخرجه الشافعي (988) وعنه البيهقي: أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: (في الضبع كبش). قلت: وهذا إسناد حسن إذا كان ابن جريج سمعه من عطاء ولم يدلسه فقد روى أبو بكر بن أبي خيثمة. بسند
¥(39/15)
صحيح عن ابن جريج قال: (إذا قلت: قال عطاء، فإنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت). قلت: وهذه فائدة هامة جدا، تدلنا على أن عنعنة ابن جريج عن عطاء في حكم السماع.
__________________
قلت: صحيح مرفوعا دون زيادة الكبش فقد رواه ابن جريج: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمار أخبره قال: (سالت جابرا فقلت: الضبع آكلها؟ قال: نعم، قال: قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت أسمعت ذاك من نبي الله (ص)؟ قال: نعم).وقد تابعه اسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد به ليس فيه ذكر الكبش وأما ما رواه جرير بن حازم مرفوعا أن في الضبع كبش فلا يصح لشذوذه فجرير نعم ثقة ولكنه يخطئ فقد قال مهنا عن أحمد: جرير كثير الغلط وقال الساجي: صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبة حدثني حسين عن الأثرم قال قال أحمد: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ. وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه وكان شعبة يقول: ما رأيت أحفظ من رجلين: جرير بن حازم وهشام الدستوائي.
إذن هو ثقة ما لم يخالف كما في هذا الحديث وأما متابعة حسان بن إبراهيم عن الصائغ بذكر الكبش مرفوعا فلا تصح كذلك فحسان بن إبراهيم يخطئ أحيانا فقد قال النسائي: ليس بالقوي وقال ابن عدي: قد حدث بأفراد كثيرة وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد. وقد أعل الطحاوي هذه الطريق بالوقف فقد رواه عن جابر موقوفا بطريقين عن عطاء. وأما الشواهد التي ذكرها الألباني فهي ضعيفة كما قال هو والمنكر أبدا منكر فمن شروط التقوية عدم الشذوذ. وأما أثر ابن عباس الموقوف الذي ذكره الشيخ ففيه عنعنة ابن جريج وهو مدلس وأما قول الشيخ: وهذا إسناد حسن إذا كان ابن جريج سمعه من عطاء ولم يدلسه فقد روى أبو بكر بن أبي خيثمة. بسند صحيح عن ابن جريج قال: (إذا قلت: قال عطاء، فإنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت). قلت: وهذه فائدة هامة جدا، تدلنا على أن عنعنة ابن جريج عن عطاء في حكم السماع.)) فغير صحيح لأن ابن جريج عنعن عن عطاء وليس بشرط أن يكون قد قال: قال عطاء. والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[08 - 02 - 04, 09:14 م]ـ
1076 - (عن ابن عباس قال: (كنت فيمن قدم النبي (ص) في ضعفة أهله من مزدلفة إلى منى) متفق عليه). ص 259 قال الألباني: صحيح. وله عن ابن عباس طرق: الاولى: عن عبيدالله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول: (أنا ممن قدم النبي (ص) ليلة المزدلفة في ضعفة أهله). أخرجه البخاري (1/ 422 - 423) ومسلم (4/ 77) وأبو نعيم / صفحة 273 / (21/ 166 / 1) وأبو داود (1939) والنسائي (2/ 47) وكذا الشافعي (1077) والبيهقي (5/ 123) والطيالسي (1/ 222) وأحمد (1/ 222) والحميدي (463) كلهم عن سفيان وهو ابن عيينة عن عبيد الله به. قلت: وإسناده عند الشافعي وأحمد ثلاثى. الثانية: عن عطاء عن ابن عباس قال: (كنت فيمن قدم رسول الله (ص) في ضعفة أهله). أخرجه مسلم وأبو نعيم والنسائي وابن ماجه (3026) والبيهقي وأحمد (1/ 221، 340) والحميدي (464). وأخرجه الطحاوي (1/ 412) من طريق اسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير عن عطاء قال: أخبرني ابن عباس بلفظ: (أن رسول الله (ص) قال للعباس ليلة المزدلفة: اذهب بضعفائنا ونسائنا، فليصلوا الصبح بمنى، وليرموا جمرة العقبة، قبل أن يصيبهم دفعة الناس. قال: فكان عطاء يفعله بعدما كبر وضعف). قلت:
: وابن أبي الصفير هذا، أورده الذهبي في (الضعفاء) وقال: (ليس بالقوي). وقال الحافظ في (التقريب): (صدوق كثير الوهم). وأخرجه النسائي (2/ 49) من طريق عمرو بن دينار أن عطاء بن أبي رباح حدثهم أنه سمع ابن عباس يقول: (أرسلني رسول الله (ص)، في ضعفة أهله، فصلينا الصبح بمنى، ورمينا الجمرة). قلت: وإسناده صحيح، وقوله (ورمينا الجمرة) ليس نصا في أنهم رموا قبل طلوع الشمس، فلا يعارض ما سيأتي من الروايات المصرحة بنهيهم عن الرمي حتي تطلع الشمس. / صفحة 274 / ورواه حبيب بن أبي ثابت عن عطاء به بلفظ: (كان رسول الله (ص) يقدم ضعفاء أهله بغلس، ويأمرهم يعنى لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس). أخرجه أبو
¥(39/16)
داود (1941) والنسائي (2/ 50). قلت: وإسناده صحيح، ان كان ابن أبي ثابت سمعه من عطاء فإنه مدلس، لكن الحديث صحيح، فإن له طرقا أخرى تأتي. قريبا إن شاء الله تعالى. الثالثة: عن عكرمة عن ابن عباس قال: (بعثنى النبي (ص) من جمع بليل). أخرجه البخاري (1/ 422) والبيهقي (5/ 123) وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح). الرابعة: عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس، قال: (كنت فيمن بعثه النبي (ص) يوم النحر، فرمينا الجمرة، مع الفجر). أخرجه الطحاوي (1/ 411 - 412) والطيالسي (1/ 222). قلت: وهذا إسناده ضعيف، شعبة هذا هو ابن دينار الهاشمي أورده الذهبي في (الضعفاء) وقال: (قال النسائي): ليس بالقوي). وقال الحافظ في (التقريب): (صدوق، سئ الحفظ). قلت: وقوله (فرمينا الجمرة مع الفجر) منكر، لمخالفته ما يأتي. الخامسة: عن كريب عن ابن عباس: (أن النبي (ص) كان يأمر نساءه وثقله صبيحة جمع أن يفيضوا مع أول / صفحة 275 / الفجر، بسواد، ولا يرموا الجمرة إلا مصبحين). أخرجه الطحاوي (1/ 412) والبيهقي (5/ 132) بسند جيد. السادسة: عن الحكم عنه. (أن رسول الله (ص) رحل ناسا من بنى هاشم بليل - قال شعبة: أحسبه قال: ضعفتهم -، وأمرهم أن لا يرموا الجمرة حتي تطلع الشمس). أخرجه أحمد (1/ 249) عن شعبة عنه. قلت: وإسناده صحيح إن كان الحكم وهو ابن عتيبة الكوفي سمعه من ابن عباس فانه موصوف بأنه ربما دلس (1)، وقد رواه غير شعبة عنه عن مقسم عن ابن عباس. فأخرجه الترمذي (1/ 169) والطحاوي (1/ 412) والطيالسي (1/ 223) وأحمد (1/ 326، 344) من طريق المسعودي، والطحاوي وأحمد (1/ 277، 371)، والطحاوي عن الحجاج، وأحمد (1/ 326) عن أبي الاحوص والطحاوي (1/ 412، 413) عن ابن أبي ليلى كلهم عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عنه ولفظ الاعمش وهو أحفظهم: قال: قال رسول الله (ص) ليلة المزدلفة: (يا بنى أخي، يا بني، يا بنى هاشم تعجلوا قبل زحام الناس، ولا يرمين أحد منكم العقبة حتى تطلع الشمس). ولفظ المسعودي: (أن النبي (ص) قدم ضعفة أهله. وقال: لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس). وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح). قلت: وإسناده صحيح، ومقسم هو ابن بجرة. يقال له مولى ابن * (هامش) * (1) ثم رأيت البيهقي قد أخرجه (5/ 132) من طريق اخرى عن شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس، فاتصل السند وصح، والحمد لله. (*) / صفحة 276 / عباس للزومه له، وهو ثقة احتج به البخاري. السابعة: عن الحسن العرني عن ابن عباس قال: (قدمنا رسول الله (ص)، ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات فجعل يلطخ أفخاذنا ويقول: أبنيي لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس). أخرجه أبو داود (1940) والنسائي (2/ 50) وابن ماجه (3025) والطحاوي (1/ 413) والبيهقي (5/ 132) والطيالسي (1/ 223) وأحمد (1/ 234، 311، 343) والحميدي (465) من طرق عن سلمة بن كهيل عنه. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير أن الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس كما قال أحمد، ولذلك قال الحافظ في (بلوغ المرام): (رواه الخمسة إلا النسائي، وفيه انقطاع). كذا قال، وفيه نظر من وجهين: الاول: أن النسائي قد أخرجه وقد أشرنا إلى مكانه من كتابه. الثاني: أن الترمذي ليس إسناده منقطعا، بل هو موصول، فإنه من طريق مقسم عنه ابن عباس كما سبق بيانه في الطريق السادسة، وهو صحيح من هذا الوجه، وهو قد أوهم أن الحديث ضعيف، وهو صحيح فتنبه. واعلم أنه لا يصح حديث مرفوع صريح عن النبي (ص) في الترخيص بالرمي قبل طلوع الشمس للضعفة، وغاية ما ورد أن بعضهم رمى قبل الطلوع في حجته (ص) دون علمه أو إذنه، ومن ذلك حديث عائشة الاتى بعده ان صح. ثم رأيت الحافظ قال عن الحديث في (الفتح) (3/ 422): (وهو حديث حسن. .) ثم ذكر الطريق الموصولة وطريق حبيب عن
(وهو حديث حسن. .) ثم ذكر الطريق الموصولة وطريق حبيب عن عطاء ثم قال: (وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا، ومن ثم صححه الترمذي / صفحة 277 / وابن حبان).
______________
¥(39/17)
قلت: حكم الشيخ بصحة ورود النهي عن الرمي قبل طلوع الشمس للضعفاء غير صحيح فإنه لا يصح فيها حديث فبالنسبة لطريق كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما ففيها فضيل بن سليمان وقد جاء في ترجمته في تهذيب التهذيب: قال عباس الدوري عن بن معين ليس بثقة وقال أبو زرعة لين الحديث روى عنه بن المديني وكان من المتشددين وقال أبو حاتم يكتب حديثه ليس بالقوي وقال الآجري عن أبي داود كان عبد الرحمن لا يحدث عنه قال وسمعت أبا داود يقول ذهب فضيل بن سليمان والسمتي إلى موسى بن عقبة فاستعارا منه كتابا فلم يرداه وقال النسائي ليس بالقوي وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة ست وثمانين ومائة وقال بن أبي عاصم عن أبي المغلس النميري مات سنة خمس وثمانين ومائة قلت وقال صالح بن محمد جزرة منكر الحديث روى عن موسى بن عقبة مناكير وقال الساجي عن بن معين ليس هو بشيء ولا يكتب حديثه وقال الساجي وكان صدوقا وعنده مناكير وقال الآجري سألت أبا داود عن حديث فضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري فقال ليس بشيء إنما هو حديث بن المنكدر وقال بن قانع ضعيف توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة وذكره بن عدي وأورد له أحاديث ولم يقل فيه شيئا)) اه وهذا الحديث من طريق فضيل عن موسى بن عقبة به وبهذا تعلم، قول الشيخ سند جيد ليس بصائب. وبالنسبة لطريق الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس ففيها كلام فقد جاء في ترجمة الحكم في تهذيب التهذيب: وقال أحمد وغيره لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر والقنوت وعزمة الطلاق وجزاء الصيد والرجل يأتي امرأته وهي حائض رواه بن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى …)) إلخ الترجمة من التهذيب. بهذا يتبين أن هذا الحديث ليس منها فيجب المراجعة مرة أخرى وقد قال ابن حبان عن الحكم في الثقات: كان يدلس. وأما عن طريق سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس فمنقطعة كما حكم بذلك ابن حجر في البلوغ فالحسن لم يسمع من ابن عباس كما قال أحمد. وأما طريق حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس فتحتاج للبحث عن سماع حبيب الحديث من عطاء فإنه محكوم عليه بالتدليس من ابن خزيمة وابن حبان والله أعلم(39/18)
(من استغضب فلم يغضب فهو حمار)
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 12 - 03, 11:29 م]ـ
يحكى عن الشافعي _ فهل يصح؟
وهل يعاب على العالم التلفظ بذلك؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 12 - 03, 09:04 ص]ـ
أجيبوا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 08:04 م]ـ
الحمد له وحده ..
أذكر أنها في إحياء الغزالي
راجع مغني العراقي كخطوة أولى في البحث.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[15 - 12 - 03, 08:24 م]ـ
وقف على تخريج في بعض المنديت
((استُغضِب فلم يغضب فهو حمار!))
سألني أحد إخواننا قائلاً: يوجد أستاذ في إحدى الكليات بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، استثار بعض الطلاب حفيظته فغضب، فلما قيل له: لا تغضب؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من استغضب فلم يغضب فهو حمار)، فما هي درجة هذا الحديث من الصحة؛ فقد أصر الأستاذ على كونه حديثاً صحيحاً؟
فأجبت وبالله التوفيق:
بل هذا حديث لا أصل له سنداً؛ ثم هو على إطلاقه باطل معنىً!!
فليس لهذا الحديث وجود في كتب السنة، وإنما هو قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: رواه البيهقي في (مناقب الشافعي) 2/ 202 بإسناد حسن 0
ورواه أبو زرعة الرازي في (مناقب الشافعي) ص123 بزيادة:
(ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان)! وإسناده حسن كذلك 0
أما كونه باطلاً على إطلاقه؛ فلأن النبي عليه الصلاة والسلام كرر مراراً على الرجل الذي سأله أن يوصيه قائلاً: (لا تغضب) 0
وقال في حديث آخر صحيح: (ليس الشديد بالصرعة؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) 0
فالغضب المحمود هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى 0
وقد جزم حفاظ الحديث بكونه مما لا أصل له مرفوعاً؛ وإنما هو من كلام الشافعي؛ فانظر: (المقاصد الحسنة) للسخاوي (ص402)، و (مختصره) للزرقاني برقم (994)، و (تمييز الطيب من الخبيث) لابن الديبع برقم (157)، وغيرها 0
ووالله إنها لإحدى الكبر!! أن يكون أستاذ يدرس مادة الحديث في الكلية، ويكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام، ثم يصر على ذلك!
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0
ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 12 - 03, 08:29 ص]ـ
شكر الله لكما
ـ[أبو منال]ــــــــ[17 - 12 - 03, 08:47 ص]ـ
بارك الله بك أخي عبدالله بن خميس.
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (التوبة، التحريم: 9). الغلظة على هؤلاء إنما تنبع من الغضب عليهم بسبب كفرهم ونفاقهم المؤدين إلى الصد عن سبيل الله ... نعم والغضب المحمود هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى وعلى هذا النوع من الغضب يتنزل قول الشافعي رحمه الله: "من استغضب فلم يغضب فهو حمار." كيف لا وهو القائل رحمه الله:
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا(39/19)
(ارحموا عزيز قوم ذل) هل هو حديث؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 12 - 03, 09:16 ص]ـ
(ارحموا عزيز قوم ذل) هل هو حديث ثابت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ ام هو حكمة متداولة؟
وهل هناك احاديث ثابتة تدل على هذا المعنى؟.
وفقكم الله؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 10:27 ص]ـ
في " تذكرة الموضوعات " للفتَّني:
" ارحموا من الناس ثلاثة: شهيد عزيز قوم ذل، وغني مال افتقر، وعالم بين جهال ".
في طرقه ضعاف، وعند ابن الجوزي في " الموضوعات " والصغاني: هو موضوع، وفي " المختصر " ضعيف.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 10:31 ص]ـ
وفي " المنار المنيف " لابن القيم (ص 86):
فصل
ركاكة ألفاظ الحديث وسماجة معناه تدلان على وضعه
ومنها:
ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها بحيث يمجها السمع ويدفعها الطبع كحديث:
أربع لا تشبع من أربع أنثى من ذكر وأرض من مطر وعين من نظر وأذن من خبر
وحديث:
ارحموا عزيز قوم ذل، وغني قوم افتقر، وعالما تلاعب به الصبيان
انتهى
ـ[المستملي]ــــــــ[17 - 12 - 03, 10:16 ص]ـ
أورده الشوكاني - رحمه الله - في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (300) بلفظ: " ارحموا ثلاثة: عزيز قوم ذل , وغني قوم افتقر , وعالماً يتلاعب به الصبيان ".
وقال رواه ابن عدي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً. والخطيب عن أنس – رضي الله عنه - مرفوعاً , وقال: " يتلاعب به الجهال ", مكان الصبيان. ورواه ابن حبان من حديثه , وقال: " وعالم بين جهال ". ورواه الديلمي , وهو موضوع: في أسانيده كذابون ومجهولون.
قال محقق الكتاب , أخرجه ابن حبان من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما - وفيه وهب بن وهب.
والخطيب من حديث أنس - رضي الله عنه - بنحوه , وفيه سمعان بن مهدي.
وابن حبان من حديث أنس – رضي الله عنه - أيضاً , وفيه عيسى بن طهمان ينفرد بالمناكير عن المشاهير , وإنما يعرف هذا من كلام الفضيل بن عياض.
وتعقب بأن له شاهداً من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - , بلفظ: " بكت السموات السبع ومن فيهن , ومن عليهن , لعزيز قوم ذل , وغني افتقر , وعالم يتلاعب به الجهال ". قال ابن عراق: وفي سنده جماعة لم أقف عليهم بعد التتبع الشديد , ثم هو من رواية الحسن عن أبي هريرة - رضي الله عنه -, وقد اختلف في سماعه منه.
قال ابن عراق: وأجود طرق هذا الحديث طريق عيسى بن طهمان ... ونقل توثيقه عن أحمد وابن معين .. كما وصفه الحافظ في التقريب بأنه صدوق , والله أعلم.
ـ[احمد العلي]ــــــــ[17 - 12 - 03, 05:19 م]ـ
وروى هذا الاثر البيهقي في المدخل الى السنن الكبرىفقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ الشَّعْرَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: ارْحَمُوا عَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ، وَغَنِيًا افْتَقَرَ، وَعَالِمًا بَيْنَ الْجُهَّالِ " وَرُوِيَ هَذَا مَرْفُوعًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَوْجُهٍ كُلِّهَا ضَعِيفَةٍ" انتهى(39/20)
هاروت وماروت
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[16 - 12 - 03, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل صح في هاروت وماروت حديث .. ؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 12 - 03, 07:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10323
فقد جاء في تفسيره لقصة هاروت وماروت فقد ثبت عنه بإسناد صحيح قصة طويلة في كوكب الزهرة وقصة هاروت وماروت، وقد رويت مرفوعة والصواب وقفها، وقد مال ابن كثير في تفسيره إلى كون ابن عمر أخذها عن كعب الأحبار (1/ 138).
ـ[المغامر الصغير]ــــــــ[16 - 12 - 03, 10:49 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعد:
أخي العزيز أفيدك علماً أن ما ورد عن هاروت وماروت وما يتعلق عن كوكب الزهرة (على حسب علمي القاصر) أنه لم يصح فيه شيء
إنما الذي ورد فيه إما أن يكون موضوعاً وإما أن يكون منكراً.
ومما ورد في ذلك:
إن آدم لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله لملائكته هلموا ملكين من الملائكة فننظر كيف يعملان؟ قالوا: ربنا هاروت وماروت قال: فاهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءاها فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا: والله لا نشرك بالله أبدا، فذهبت عنهما، ثم رجعت إليهما، ومعها صبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا: لا والله لانقتله أبدا، فذهبت، ثم رجعت بقدح من خمر تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذه الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما فاقا؛ قالت المرأة: والله ماتركتما من شيء أبيتماه علي إلا فعلتماه حين سكرتما، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا"
ضعيف الترغيب للشيخ الألباني: صفحة: 1416
ـ[المغامر الصغير]ــــــــ[17 - 12 - 03, 12:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه:
أخي في الله إذا أردت الإستزادة عن ذلك فراجع هذه المراجع التاليية:
لسان الميزان لابن حجر رحمه الله تعالى 7/ 44، تحقيق دائرة المعارف النظامية ط: الثالثة.
- كشف الخفاء 1/ 58، 2/ 439 للعجلوني، تحقيق: أحمد القلاش، ط:4
- علل الحديث: 2/ 69 لابن أبي حاتم، تحقيق: محمد الدين الخطيب، سنة النشر: 1405.
- المعجم الأوسط: 3/ 90 للطبراني، تحقيق: حمدي السلفي: ط: 2
- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: 1/ 491 للشوكاني: ط: الثالثة، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي
- المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة: 1/ 205 للزركشي، تحقيق: مصطفى عبد القادر
- اللاليء المصنوعة 1/ 145، لابن القيم، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله، ط: الثانية.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا منحمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فما أصبت فمن الله وما أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان.
أخوك المحب: المغامر مالصغير
ـ[الممتع]ــــــــ[17 - 12 - 03, 04:57 ص]ـ
طرح هذا الموضوع في ملتقى أهل التفسير في الرابط التالي:
التحقيق في قصة هاروت وماروت ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=694&highlight=%E5%C7%D1%E6%CA)
التحقيق في قصة هاروت وماروت
المذكورة في سورة البقرة
إعداد
أحمد بن عبد العزيز القصير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا بحث في تحقيق المروي في قصة «هاروت وماروت» المذكورة في سورة البقرة، وذكر أقوال المفسرين فيها.
¥(39/21)
قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}. [البقرة: 103]
اختلف المفسرون في قصة «هاروت وماروت» المذكورين في الآية على أقوال:
الأول: أنهما ملكان نزلا من السماء، وقد اختلف هؤلاء في قصة نزولهما، والذي أنزل عليهما:
1 - أن الله تعالى لما أطلع الملائكة على معاصي بني آدم، عجبوا من معصيتهم له مع كثرة أنعمه عليهم، فقال الله تعالى لهم: أما إنكم لو كنتم مكانهم لعملتم مثل أعمالهم، فاختاروا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، وأحل لهما كل شيء، على ألا يشركا بالله شيئاً، ولا يسرقا، ولا يزنيا، ولا يشربا الخمر، ولا يقتلا النفس التي حرم الله إلا بالحق، فعرضت لهما امرأة –وكان يحكمان بين الناس– تخاصم زوجها واسمها بالعربية: الزهرة، وبالفارسية: فندرخت، فوقعت في أنفسهما، فطلباها، فامتنعت عليهما إلا أن يعبدا صنماً، ويشربا الخمر، فشربا الخمر، وعبدا الصنم، وواقعاها، وقتلا سائباً () مر بهما خافا أن يشهر أمرهما، وعلماها الكلام الذي إذا تكلم به المتكلم عرج به إلى السماء، فتكلمت وعرجت، ثم نسيت ما إذا تكلمت به نزلت فمسخت كوكباً، قال كعب: فوالله ما أمسيا من يومهما الذي هبطا فيه، حتى استكملا جميع ما نهيا عنه، فتعجبت الملائكة من ذلك، ثم لم يقدر هاروت وماروت على الصعود إلى السماء، فكانا يعلمان السحر.
رويت هذه القصة عن:عبد الله بن مسعود ()، وكعب الأحبار ()،وعلي بن أبي طالب ()، وابن عباس ()، وعبيد الله بن عتبة ()، ومجاهد ()، وعطاء ()، وقتادة ()، والسدي ()، والربيع بن أنس ()، والكلبي ().
وقد رويت هذه القصة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه من عدة طرق بعضها موقوفاً عليه، وبعضها مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضها عن ابن عمر،عن كعب الأحبار، وقد رويت بألفاظ متقاربة مع اتحاد أصل القصة، وفيما يلي تفصيل هذه الطرق وذكر أقوال النقاد فيها:
الأول: طريق مجاهد، عن ابن عمر، موقوفاً، وقد رُوي عنه من ثلاثة طرق:
1 - طريق العوام بن حوشب، عن مجاهد، به.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 583).
2 - طريق ا المنهال بن عمرو، ويونس بن خباب، كلاهما عن مجاهد، به.
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 306) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 144): «وهذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر» ثم ذكر أنه روي مرفوعاً وقال: «وهذا – يعني طريق مجاهد – أثبت وأصح إسناداً».
الثاني: طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفاً.
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 650) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
الثالث: طريق سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن كعب، به.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 53)، وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 108)، وابن جرير في تفسيره (1/ 502)، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 306) تحقيق د/ أحمد الزهراني، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 181) جميعهم من طريق موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب به.قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/ 143) – بعد أن ذكر الحديث من رواية موسى بن جبير، ومعاوية بن صالح، كلاهما عن نافع عن ابن عمر به مرفوعاً – قال: «فهذا – يعني طريق سالم – أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل والله أعلم».
¥(39/22)
الرابع: طريق نافع عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك فقالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا».
أخرجه الإمام أحمد - واللفظ له - في مسنده (2/ 179) حديث (6172). وعبد بن حميد في المنتخب (251). وابن أبى حاتم في العلل (2/ 69). وابن حبان في صحيحه (14/ 63). والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 40). وفي شعب الإيمان (1/ 180) جميعهم من طريق زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، به.
ونقل ابن أبي حاتم في العلل (2/ 69 - 70) عن أبيه أنه قال: «هذا حديث منكر» وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 143) – بعد سياقه للحديث -: «هذا حديث غريب من هذه الوجه ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير، هذا وهو الأنصاري السلمي مولاهم المدني الحذاء، روى عن ابن عباس، وأبي أمامة سهل بن حنيف، ونافع، وعبد الله بن كعب بن مالك، وروى عنه ابنه عبد السلام وبكر بن مضر، وزهير بن محمد، وسعيد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب، وروى له أبو داود، وابن ماجه، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 139) ولم يحكِ فيه شيئاً من هذا ولا هذا، فهو مستور الحال، وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم» ا. هـ.
وللحديث طرق أخرى عن نافع ولكنها ضعيفة لا تصلح للمتابعة.
الطريق الأول: أخرجه ابن مردويه في تفسيره [كما في تفسير ابن كثير 1/ 143] قال: حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا هشام بن علي بن هشام، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد ابن سلمة، حدثنا موسى بن سرجس، عن نافع، عن ابن عمر، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: … فذكره بطوله.
وفي سنده موسى بن سرجس ذكره ابن حجر في التقريب (2/ 288) وقال: «مدني مستور».
وقد خُولف هشام بن علي في روايته هذه عن عبد الله بن رجاء.
فأخرج البيهقي في شعب الإيمان (1/ 180) من طريق محمد بن يونس بن موسى، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، عن موسى بن جبير، عن موسى بن عقبة، عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكره بطوله.
وفي سنده محمد بن يونس بن موسى الكديمي، متهم بوضع الحديث. قال ابن حبان: «كان يضع الحديث، ولعله قد وضع على الثقات أكثر من ألف حديث». وقال ابن عدي: «اتهم بوضع الحديث وبسرقته، وادعى رؤية قوم لم يرهم، ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشايخنا الرواية عنه، ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى بأن لا يعرف». وقال الدارقطني: «كان الكديمي يتهم بوضع الحديث، وما أحسن القول فيه إلا من لم يخبر حاله». وقال الذهبي: «هالك، قال ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات».
انظر: الكامل لابن عدي (6/ 292)، وميزان الاعتدال (6/ 378 - 380)، والتهذيب (9/ 475)، والمجروحين لابن حبان (2/ 312).
قال البيهقي بعد سياقه للحديث في الموضع السابق: «ورويناه من وجه آخر عن مجاهد، عن ابن عمر موقوفاً عليه، وهو أصح فإن ابن عمر إنما أخذه عن كعب».
الطريق الثاني: يرويه الحسين - وهو سنيد بن داود صاحب التفسير - عن فرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً.
¥(39/23)
أخرجه: الخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 42). وابن جرير في تفسيره (1/ 504).
قال ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 186): «هذا حديث لا يصح، والفرج بن فضالة قد ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأحاديث الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به، وأما سنيد فقد ضعفه أبو داود، وقال النسائي ليس بثقة» ا. هـ.
وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 143) – بعد سياقه للطريقين: «وهذان أيضاً غريبان جداً، وأقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار لا عن النبي صلى الله عليه وسلم» ا. هـ.
وقد اختلف العلماء في حديث ابن عمر:
فرجح جماعة وقفه على ابن عمر، منهم: ابن أبي حاتم في العلل (2/ 69)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 181)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 186)، وابن كثير في تفسيره (1/ 143)، والألباني في الضعيفة (1/ 204 - 207).
وصححه مرفوعاً: ابن حبان في صحيحه (14/ 63)، والهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 68)، وابن حجر في العجاب (1/ 317،327،343)، وفتح الباري (10/ 235). قال ابن حجر: «له طرق كثيرة جمعتها في جزء يكاد الواقف عليه يقطع بوقوع هذه القصة لكثرة طرقه الواردة فيها، وقوة مخارج أكثرها، والله أعلم».أ. هـ، من القول المسدد، ص (48).
والصواب وقفه على ابن عمر، وهو مما تلقاه عن كعب الأحبار.
وانظر: سنن سعيد بن منصور (2/ 584 – 594) بتحقيق الدكتور: سعد آل حميد، وقد أفدت من تحقيقه في تخريج هذا الحديث.
وقد أنكر جماعة من المفسرين هذه القصة وعدها من الإسرائيليات المتلقفة عن مَسْلَمةِ أهل الكتاب، منهم:
الماوردي، وابن حزم، والقاضي عياض، وابن العربي، وابن عطية، وابن الجوزي، والرازي، والقرطبي، والخازن، وأبو حيان، وابن كثير، والبيضاوي، والألوسي، والقاسمي، وسيد قطب، والألباني. ()
قال الحافظ ابن كثير: «وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد، والسدي، والحسن البصري، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان، وغيرهم، وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة، من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن، على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال». ()
2 - وقيل: إنهما نزلا بتعليم السحر للناس. روي ذلك عن: عبد الله بن مسعود ()، وابن عباس ()، والحسن البصري ()، وقتادة ()، وابن زيد ()، ورجحه الطبري، والزجاج، والجصاص، والبغوي، والزمخشري، والرازي، والنسفي، والخازن، والبيضاوي، والشوكاني، والسعدي، وابن عثيمين. ()
3 - وقيل: إنهما نزلا بتعليم التفرقة بين المرء وزوجه، لا السحر: روي ذلك عن: ابن عباس ()، ومجاهد ()، وقتادة ()، والكلبي ():
القول الثاني: أن المراد بهاروت وماروت، جبريل وميكائيل -عليهما السلام-، وأن الله تعالى لم ينزل عليهما السحر، خلافاً لما زعمته اليهود، وأن «ما» في قوله تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ} للنفي.
روي ذلك عن:
ابن عباس ()، وأبي العالية ()، وعطية العوفي ()، وخالد بن أبي عمران ()، والربيع بن أنس ().
القول الثالث: أن المراد بهما: داود وسليمان عليهما السلام، وأن «ما» أيضاً نافية،
والمعنى: أن الله تعالى لم ينزل السحر على داود، وسليمان.
روي ذلك عن: عبد الرحمن بن أبزى، وكان يقرأ الآية: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلِكَيْنِ} بكسر اللام. () ()
القول الرابع: أن المراد بهما علجان ()، كانا ببابل ملكين.
روي ذلك عن: الضحاك ()، والحسن البصري ()، وأبي الأسود الدؤلي ().
القول الخامس: أن المراد بهما رجلان ساحران كانا ببابل.
روي ذلك عن ابن عباس ().
الترجيح:
الذي يظهر – والله أعلم – أن هاروت وماروت كانا ملكين من ملائكة السماء أنزلهما الله – عز وجل – إلى الأرض فتنة للناس وامتحاناً، وأنهما كانا يعلمان الناس السحر بأمر الله – عز وجل - لهما.
¥(39/24)
ولله تعالى أن يمتحن عباده بما شاء كما امتحن جنود طالوت بعدم الشرب من النهر في قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (259)} () وكما امتحن عباده بخلق إبليس وهو أصل الشر، ونهى عباده عن متابعته وحذر منه. ()
برهان ذلك:
1 - قوله تعالى في الآية: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}
فالضمير في قوله: {يُعَلِّمَانِ} وقوله: {مِنْهُمَا} عائد على الملكين؛ لأنهما أقرب مذكور، ولأنه ورد بصيغة التثنية فهو مبدل منهما.
وفي قولهما: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} دليل واضح على أنهما كانا يعلمان السحر، وإلا فما فائدة تحذيرهما من ذلك؟! ()
وهذا الذي قلنا هو الظاهر المتبادر من السياق، وهو أولى ما حملت عليه الآية. ()
2 - أن المروي –عن الصحابة والتابعين– في قصة هاروت وماروت، حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، ولا يصح فيها حديث مرفوع ()، والأصل أنه لا يصح حمل الآية على تفسيرات وتفصيلات لأمور مغيبة لا دليل عليها من القرآن والسنة. ()
3 - أن ما نسب إلى الملكين – بأنهما شربا الخمر، وقتلا، نفساً وزنيا– غير جائز في حقهما لما تقرر من عصمة الملائكة - عليهم السلام - من ذلك. ()
فإن قيل: إن تعليم الملكين للسحر كفر، لقوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} () وهذا فيه قدح بعصمتهم لأنه لا يجوز عليهم تعليم السحر؟
فجوابه:
أنه ليس في تعليم الملكين للسحر كفر، ولا يأثمان بذلك؛ لأنه كان بإذن الله لهما، وهما مطيعان فيه، وإنما الإثم على من تعلمه من الناس، وقد أخبر سبحانه بأن الملكان كانا ينهيان عن تعلمه أشد النهي، حيث قال: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} ().
وقد بينا من قبل، أن لله سبحانه أن يبتلي عباده بما شاء، ومن ذلك ابتلائهم بملكين يعلمانهم السحر، والله تعالى أعلم. ()
الحواشي:
() السائب: مأخوذ من ساب يسوب، إذا مشى مسرعاً. انظر: لسان العرب (6/ 450 - 451).
() أخرجه ابن جرير في تفسيره (1/ 501).
() أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 53)، وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 108)، وابن جرير في تفسيره
(1/ 502)، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 306) تحقيق د/ أحمد الزهراني، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 181) جميعهم من طريق موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب به.
() أخرجه ابن جرير في تفسيره – واللفظ له – (1/ 502)، من طريق حماد بن زيد، عن خالد الحذاء، عن عمير به.
وأخرجه عبد بن حميد [كما في العجاب 1/ 322] والحاكم في المستدرك وصححه (2/ 291)، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن عمير به. وفي سياقه بعض الاختلاف.
وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (4/ 1223)، من طريق إسماعيل بن خالد، عن عمير، به.
وذكره السيوطي في الدر (1/ 186) وزاد في نسبته لإسحاق بن راهويه، وابن أبي الدنيا في العقوبات.
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 143): «رجال إسناده ثقات وهو غريب جداً».
وقال الحافظ ابن حجر في (العجاب 1/ 322): «هذا سند صحيح، وحكمه أن يكون مرفوعاً؛ لأنه لا مجال للرأي فيه، وما كان علي ? يأخذ عن أهل الكتاب». ا. هـ
وروي عن علي مرفوعاً بلفظ: «لعن الله الزهرة، فإنها هي التي فتنت الملكين هاروت وماروت».
¥(39/25)
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة [كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة، للألباني (2/ 315)]، وابن مردويه في تفسيره [كما في تفسير ابن كثير 1/ 143].
وذكره السيوطي في الدر (1/ 186) ونسبه لإسحاق بن راهويه، وابن المنذر.
قال عنه ابن كثير في تفسيره (1/ 143): «لا يصح وهو منكر جداً». وحكم عليه بالوضع الألباني، في سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 315).
() أخرجه ابن جرير في تفسيره (1/ 501)، و ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 305) تحقيق د/ أحمد الزهراني، والحاكم في المستدرك (2/ 480).
() أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 53)، وابن جرير في تفسيره (1/ 498).
تنبيه: وقع في تفسير ابن جرير (1/ 498) عن عبد الله مكبراً، وفي تفسير عبد الرزاق (1/ 53)، وزاد المسير لابن الجوزي (1/ 108)، وتفسير ابن كثير (1/ 145)، والدر (1/ 189): (عبيد الله بن عبد الله) منسوباً مصغراً وهو الصواب.
() أخرجه ابن جرير (1/ 504)، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 309) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() الوسيط (1/ 183).
() تفسير البغوي (1/ 100).
() أخرجه ابن جرير (1/ 502).
() أخرجه ابن جرير (1/ 503).
() تفسير البغوي (1/ 100،101)، تفسير القرطبي (2/ 36).
() حاشية تفسير العز بن عبد السلام (1/ 148)، والفصل في الملل والأهواء والنحل، لابن حزم (2/ 297 - 281)، (2/ 324 - 325)، والشفا للقاضي عياض (2/ 182)، وأحكام القرآن لابن العربي (1/ 46)، والمحرر الوجيز (1/ 187)، وزاد المسير (1/ 108)، مفاتيح الغيب (3/ 199)، وتفسير القرطبي (2/ 36)، تفسير الخازن (1/ 66)، البحر المحيط (1/ 499)، تفسير ابن كثير (1/ 146)، تفسير البيضاوي (1/ 79)، روح المعاني (1/ 342)، محاسن التأويل (1/ 340 - 341)، وفي ظلال القرآن (1/ 97)، سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 204) (2/ 313).
() تفسير ابن كثير (1/ 146).
() (16) زاد المسير (1/ 108).
() أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 310) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 53)، وابن جرير (1/ 498،507).
() أخرجه ابن جرير (1/ 498).
() انظر: جامع البيان للطبري (1/ 500)، معاني القرآن للزجاج (1/ 183)، أحكام القرآن للجصاص (1/ 68)، تفسير البغوي (1/ 100)، الكشاف (1/ 172)، مفاتيح الغيب (3/ 198)، تفسير النسفي (1/ 114)، تفسير الخازن (1/ 64)، تفسير البيضاوي (1/ 79)، فتح القدير (1/ 187 - 188)، تيسير الكريم الرحمن (72)، أحكام من القرآن الكريم (369).
() أخرجه ابن أبي جرير (1/ 498)، و ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 310) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه ابن أبي جرير (1/ 499).
() زاد المسير (1/ 108).
() أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 53).
() أخرجه ابن جرير (1/ 497)، و ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 302) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 302) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 302) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره معلقاً (1/ 302) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه ابن جرير (1/ 497)، و ابن أبي حاتم في تفسيره معلقاً (1/ 302) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 303) تحقيق د/ أحمد الزهراني، و انظر: المحرر الوجيز (1/ 186)، تفسير القرطبي (2/ 37)، و البحر المحيط (1/ 497)، تفسير ابن كثير (1/ 142).
() قراءة الجمهور بفتح اللام ((الملَكين)) ورويت قراءة الكسر ((الملِكين)) عن ابن عباس، وابن أبزى، وسعيد بن جبير، والضحاك، والحسن البصري، والزهري، وأبي الأسود الدؤلي، وهي قراءة شاذة.
انظر: جامع البيان للطبري (1/ 504)، تفسير ابن أبي حاتم (1/ 303) تحقيق د/ أحمد الزهراني، تفسير السمرقندي (1/ 144)، تفسير الماوردي (1/ 165)، تفسير البغوي (1/ 99)، الكشاف (1/ 172)، أحكام القرآن لابن العربي (1/ 45)، المحرر الوجيز (1/ 186)، زاد المسير (1/ 107)، تفسير القرطبي (2/ 37)، البحر المحيط (1/ 497).
() العلج: هو الرجل الشديد الغليظ. والعلج هو الرجل من كفار العجم.ويقال للرجل القوي الضخم من الكفار: علج. النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 259)، لسان العرب (9/ 349).
() أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 303) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
() تفسير البغوي (1/ 99)، أحكام القرآن لابن العربي (1/ 45)، المحرر الوجيز (1/ 186)، مفاتيح الغيب (3/ 198)، تفسير القرطبي (2/ 37)، البحر المحيط (1/ 497).
() تفسير الماوردي (1/ 165)، البحر المحيط (497).
() تفسير البغوي (1/ 99)، البحر المحيط (497).
() البقرة: 259.
() انظر: الوسيط (1/ 185)، أحكام من القرآن الكريم (368 - 369)، عالم السحر (254).
() انظر: جامع البيان للطبري (1/ 499 - 500)، والشفا (2/ 181).
() انظر: قواعد الترجيح (1/ 137).
() تفسير ابن كثير (1/ 146).
() انظر: قواعد الترجيح (1/ 225).
() أجمع المسلمون على أن الملائكة مؤمنون مكرمون، واتفق أئمة المسلمين على أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين في العصمة والتبليغ، واختلفوا في غير المرسلين منهم، والصواب عصمة جميعهم، وتنزيه مقامهم الرفيع عن جميع ما يحط من رتبتهم ومنزلتهم. انظر: الشفا للقاضي عياض (2/ 181)، ومفاتيح الغيب (2/ 152) وتفسير القرطبي (2/ 36)، وتفسبر الخازن (1/ 66)، وتفسير البحر المحيط (1/ 292، 498).
() البقرة: 102.
() البقرة: 102.
() انظر: جامع البيان للطبري (1/ 499)، معاني القرآن للزجاج (1/ 184)، الوسيط (1/ 185)، مفاتيح الغيب
(3/ 196،198،199)، فتح القدير (1/ 188).
¥(39/26)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 12 - 03, 08:28 ص]ـ
أشكر الشيخ الفاضل / عبد الرحمن الفقيه
وأشكر الأخ الفاضل / المغامر الصغير
وأشكر الأخ الفاضل / الممتع
فإني منتفع بما تكتبون والحمد لله
0000000000
هل نقول:
إن ما وقع للملكين هاروت وماروت
هو تخصيص لهما من بين الملائكة المعصومين من المعاصي
وذلك أنهم انتقلوا إلى وصف الإنسان فلاعصمة لهم حينئذٍ
وهل نقول:
أن تعليمهما للسحر هو لبيان اجتناب السحر لا لبيان فعله
وأنهما يقومان ببيان حقيقته للناس وأنه من فعل الشياطين وأنه كفر وحرام وأنهما ما نزلا إلا لذاك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 12 - 03, 07:35 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الممتع
الترجيح:
الذي يظهر – والله أعلم – أن هاروت وماروت كانا ملكين من ملائكة السماء أنزلهما الله – عز وجل – إلى الأرض فتنة للناس وامتحاناً، وأنهما كانا يعلمان الناس السحر بأمر الله – عز وجل - لهما.
ولله تعالى أن يمتحن عباده بما شاء كما امتحن جنود طالوت بعدم الشرب من النهر في قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (259)} () وكما امتحن عباده بخلق إبليس وهو أصل الشر، ونهى عباده عن متابعته وحذر منه. ()
برهان ذلك:
1 - قوله تعالى في الآية: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}
فالضمير في قوله: {يُعَلِّمَانِ} وقوله: {مِنْهُمَا} عائد على الملكين؛ لأنهما أقرب مذكور، ولأنه ورد بصيغة التثنية فهو مبدل منهما.
وفي قولهما: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} دليل واضح على أنهما كانا يعلمان السحر، وإلا فما فائدة تحذيرهما من ذلك؟! ()
وهذا الذي قلنا هو الظاهر المتبادر من السياق، وهو أولى ما حملت عليه الآية. ()
2 - أن المروي –عن الصحابة والتابعين– في قصة هاروت وماروت، حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، ولا يصح فيها حديث مرفوع ()، والأصل أنه لا يصح حمل الآية على تفسيرات وتفصيلات لأمور مغيبة لا دليل عليها من القرآن والسنة. ()
3 - أن ما نسب إلى الملكين – بأنهما شربا الخمر، وقتلا، نفساً وزنيا– غير جائز في حقهما لما تقرر من عصمة الملائكة - عليهم السلام - من ذلك. ()
فإن قيل: إن تعليم الملكين للسحر كفر، لقوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} () وهذا فيه قدح بعصمتهم لأنه لا يجوز عليهم تعليم السحر؟
فجوابه:
أنه ليس في تعليم الملكين للسحر كفر، ولا يأثمان بذلك؛ لأنه كان بإذن الله لهما، وهما مطيعان فيه، وإنما الإثم على من تعلمه من الناس، وقد أخبر سبحانه بأن الملكان كانا ينهيان عن تعلمه أشد النهي، حيث قال: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} ().
وقد بينا من قبل، أن لله سبحانه أن يبتلي عباده بما شاء، ومن ذلك ابتلائهم بملكين يعلمانهم السحر، والله تعالى أعلم. ()
هذا هو الصواب، وأنا أعجب ممن يذهب إلى غير ذلك كيف يخالف النص القرآني بنص يهودي محرّف(39/27)
ما تقولون في حديث ((سبعين ألف ملك يصلون عليك))
ـ[راحل]ــــــــ[17 - 12 - 03, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لحديث صلاة السبعين الف ملك
عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح ثلاث مرات"أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر،وكَّلَ اللهُ سبعين ألف مَلَكٍ يصلّون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين ُيمسي كان بتلك المنزلة) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب
هو حديث حسن غريب
فماهو الحكم فيه؟؟ وهل نعمل به أم لاااااا؟؟
نعلم أن الملائكة تصلي؟؟؟!!! Question
وكيف نعرف من الحديث عن مدى العمل به والتيقن من الفضل الذي ورد فيه لجني الفوائد
أفيدوني بارك الله بكم لأنني لا أعرف في هذه المسائل
اخوكم
ـ[ w_salah] ــــــــ[17 - 12 - 03, 08:42 م]ـ
الأخ الكريم
ذكر المباركفوري في شرحه ما يلي:
====================
"قوله (من قال حين يصبح أي يدخل ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) التكرار للإلحاح في الدعاء فإنه خبر لفظا دعاء معنى أو التثليث لمناسبة الايات الثلاث حتى لا يمنع القارىء عن قراءتها والتدبر في معانيها والتخلق بأخلاق ما فيها (وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر) أي من قوله هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب إلى آخر السورة فإنها مشتملة على الاسم الأعظم ثم كثيرين يصلون عليه أي يدعون له بتوفيق الخير ودفع الشر أو يستغفرون لذنوبه (ومن قالها) أي الكلمات المذكورة (كان بتلك المنزلة) أي بالرتبة المسطورة
والظاهر أن هذا نقل بالمعنى اقتصارا من بعض الرواة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الدارمي وفي سندهما خالد بن طهمان وكان قد خلط قبل موته بعشر سنين" أ. هـ.
تحياتي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 12 - 03, 12:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث ضعيف جدا
أخرجه الترمذي (2923) وأحمد (5/ 36) وغيرهم
وفي إسناده خالد بن طهمان وقد خلط قبل موته بعشر سنين، وكان يقبل التلقين، وكذلك نافع بن أبي نافع لايعرف الأقرب أنه هو الأعمى كما قال أبو داود وهو متروك
وأما الذي في أكثر نسخ الترمذي أنه قال (غريب) وليس فيها حسن غريب
ولذلك قال الذهبي في الميزان (1/ 631) (ولم يحسنه الترمذي وهو حديث غريب جدا) انتهى.
ـ[راحل]ــــــــ[22 - 12 - 03, 05:39 ص]ـ
أخي الفاضل w_salah
جزاك الله خيرا على مرورك وعلى شرحك الطيب
الذي وضعته لنا لكن هذا لم يكن الذي عنيت بسؤالي
فأنا محتاااار جدا في هل نعمل بالحديث أم لا
وفقك الله لما يحب ويرضى
==================
أخي الفاضل عبدالرحمن الفقيه
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وبارك فيك على توضيحك للأمر الذي خفي علينا
اذن >>>هو غريب جدااااا ً
بل ضعيف جدا ومتروك
وصلني هذا الحديث عبر البريد والحق يقال أنني فرحت به وأردت أن انقله لكي أكسب الأجر
أما الآن
فالأمر اختلف كثيرا ً
سأعود لأذكر ما قلتم في هذا الأمر كي أصحح ما أقدمت عليه بنشر هذا الحديث في منتدى آخر
أخي الحبيب
برأيك ما وضع هذه الأحاديث
أقصد من جهة أنها تصلنا بالبريد فهل هناك من يغير أو يزور في الرواة ليصل لمبتغاه
أم ماذا؟؟؟
وهنا شيء آخر من فضلك لم أفهمه في كلامك وهي العبارة التالية
فأتمنى من لطفك أن تبينها لي ولو بكليمات
في إسناده خالد بن طهمان وقد خلط قبل موته بعشر سنين، وكان يقبل التلقين، وكذلك نافع بن أبي نافع لايعرف الأقرب أنه هو الأعمى
فكرت في هذه ولم أفهم معناها .... خلط قبل موته ... يقبل التلقين .. لايعرف الأقرب أنه هو الأعمى
ومن هو المقصود في الأعمى
سائلا ً المولى أن يوفقك والمسلمين لكل خير
وعذرا منك على إطالتي(39/28)
أبحث تخريج ليأتيَنَ على الناس زمان يجتمعون في المساجد و ليس فيهم مؤمن
ـ[ Alyasa] ــــــــ[18 - 12 - 03, 05:15 ص]ـ
"إلى المحدثين و خبراء علم الحديث"
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله
ابحث عن تخريج هذا الحديث و صحته:
" عن عبد الله بن عمر بن العاص عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: ليأتيَنَ على الناس زمان يجتمعون في المساجد و ليس فيهم مؤمن."
وجدناه في "مشكل الآثار" للطحاوي.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[ Alyasa] ــــــــ[18 - 12 - 03, 06:28 ص]ـ
جزا الله المشرف على التوضيح و انا في الإنتظار فالحديث مهم.
ـ[ yousef] ــــــــ[18 - 12 - 03, 06:58 ص]ـ
أخي الكريم
أريد فقط أن أعطي بعض ما عندي عن هذه الرواية، ونترك الامر بعد ذلك للأخوة طلاب العلم حفظهم الله ليفيدونا بعلمهم.
هذا الحديث وبنحو هذا اللفظ رواه ابو عبد الله الحاكم في المستدرك موقوفاً على عبد الله بن عمرو:
أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو -رضي الله تعالى عنهما- قال:
يأتي على الناس زمان يجتمعون في المساجد، ليس فيهم مؤمن.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وكذلك ذكر بنحوه ابن حجر عن ابن عدي في لسان الميزان في ترجمة (الحكم بن عبد الله بن مسلمة أبو مطيع الخراساني) فقال:
قال ابن عدي: حدثنا عبيد بن محمد السرخسي حدثنا محمد بن القاسم البلخي حدثنا أبو مطيع حدثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: "إذا جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها الأخرى وإذا سجدت ألصقت بطنها على فخذيها كأستر ما يكون لها فإن الله ينظر إليها ويقول: يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لها"
وبه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً: "ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن وإذا أكلوا الربو وشرفوا البناء" الحديث
وإن شاء الله الاخوة من طلاب العلم يفيدونا
ـ[ Alyasa] ــــــــ[18 - 12 - 03, 07:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الإضافة المفيدة للغاية و إن شاء الله لا يبخل علينا اهل التخريج بالنسبة للأحاديث المذكورة
ـ[المستملي]ــــــــ[18 - 12 - 03, 10:11 ص]ـ
عثرت على هذا الأثر أيضاً عند ابن عدي في الكامل في الضعفاء عند حديثه عن الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي , حيث قال: حدثنا محمد بن القاسم حدثنا أبو مطيع ثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن ". قيل: يا رسول الله , ومتى ذلك؟ قال: " إذا أكلوا الربا , وشرفوا البناء , ولا يزال قول لا إله إلا الله يرد عن العباد سخط الله , حتى إذا ما يبالوا ما رزئ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم , فإذا قالوا لا إله إلا الله , قال الله عز وجل كذبتم لستم بها بصادقين ".
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[18 - 12 - 03, 01:40 م]ـ
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30355و37586 - ط. الرشد)، وفي "الإيمان" (101)، والفريابي في "صفة المنافق" (108و109و110)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (590)، والآجري في "الشريعة" (236)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 489/8365) من طرق عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).
وقال الحاكم: (صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه).
ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
وقد رواه جماعة عن الأعمش هكذا منهم: (سفيان الثوري، وشعبة، وفضيل بن عياض).
وقد رواه الخلال في "السنة" (1333) عن أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن سفيان، عن الأعمش به، وزاد في أوله: ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).
قلت (أحمد بن سالم): وهذه الزيادة التي ذكرها الخلال هي زيادة ثقة - إن شاء الله -.
قلت: وله طريق آخر عن ابن عمرو ((مرفوعاً)) مطولاً، ولكن لا يصح:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 214):
حدثنا عبيد بن محمد بن موسى السرخسي ويقال له الداناج، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أبو مطيع، ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن قيل يا رسول الله ومتى ذلك قال إذا أكلوا الربا وشرفوا البناء ولا يزال قول لا اله إلا الله يرد عن العباد سخط الله حتى إذا ما يبالوا ما رزئ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا قالوا لا اله إلا الله قال الله عز وجل كذبتم لستم بها بصادقين)).
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ أبو مطيع هو الحكم بن عبد الله؛ قال الذهبي في "المغني": (تركوه).
ــــــــ
خلاصة البحث:
لقد ثبت بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).
وجاءت زيادة في إحدى طرق الحديث وهي صحيحة - إن شاء الله - ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).
وهذا الكلام لا يقال بالرأي؛ فله حكم الرفع.
¥(39/29)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 12 - 03, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله محمد وآله وصحبه ومن والاه وبعد
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أحمد بن سالم
جاء الأثر بدون هذه الزيادة عند الخلال في السُّنَّة ايضا (5/ 59) رقم [1609]
وأما الزيادة التي في أول الرواية التي عند الخلال في السنَّة (4/ 119) رقم [1308]
حدثنا أبو عبدالله قال ثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو قال ((يأتي على الناَّاس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشَّام، ويأتي على النَّاس زمان يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن))
فلم يتفرد بها الخلال عن أحمد في السُّنة
بل تابع أحمد عليها أبو بكر بن أبي شيبة كما في المصنَّف (4/ 582) ط، الكتب العلمية
حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو قال: يأتي على الناَّاس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشَّام.
وتابع وكيعا عليها ثلاثة
1 - ابن المبارك، تاريخ دمشق (1/ 315)
2 - قبيصة بن عتبة
3 - وموسى بن مسعود
كما عند الفسوى في التاريخ (2/ 304) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 315) قال: حدثنا قبيصة وموسى بن مسعود قالا: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبدالله بن عمرو قال: يأتي على النَّاس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشَّام.
وقد روي مرفوعا عن سفيان الثورى " من طريق شهاب بن خراش الحوشبي " كما في تاريخ دمشق (1/ 315) وقال ابن عساكر عقبه " وليس بالمحفوظ، والمحفوظ الموقوف "
******************
وبالنسبة لمعنى الحديث فقد بين ذلك الإمام الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال (3/ 39)
في ترجمة عثمان بن ابي شيبة
وأخبرنا أبو المعالى أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا أبو الفضل الارموى في جماعة، قالوا: أخبرنا محمد بن أحمد المعدل، أخبرنا أبو الفضل الزهري أخبرنا جعفر بن محمد الفريابى، سنة ثمان وتسعين ومائتين، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا فضيل بن عياض، عن الاعمش، عن خيثمة، عن عبدالله بن عمرو، قال: يأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم ليس فيهم مؤمن. تابعه شعبة، عن الاعمش
ومعناه أي مؤمن كامل الايمان، فأراد: ليس فيهم مؤمن سليم من النفاق بحيث أنه غير مرتكب صفات النفاق من إدمان الكذب والخيانة، وخلف الوعد والفجور والغدر، وغير ذلك.
ونحن اليوم نرى الامة من الناس من أعراب الدولة يجتمعون في المسجد وما فيهم مؤمن، بل ونحن منهم. نسأل الله توبة وإنابة إليه، فإن الله تعالى يقول في كتابه {قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}
وهذا باب واسع ينبغى للشخص أن يترفق فيه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يسلبهم الايمان والاسلام، كفعل الخوارج والمعتزلة المكفرة أهل القبلة بالكبائر، ولا ننعتهم بالايمان الكامل كما فعلت المرجئة، فالمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده. ا. هـ
**********************
وأما ذهاب المؤمنين للشام فسببه _ والله أعلم _ ما جاء عند نعيم بن حماد في الفتن
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال
تجيش الروم فيستمد أهل الشام ويستغيثون فلا يتخلف عنهم مؤمن قال فيهزمون الروم حتى ينتهوا بهم إلى أسطوانة قد عرفت مكانها فبيناهم عندها إذ جاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفكم في عيالكم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون نحوه.
والله أعلم
ـ[ Alyasa] ــــــــ[19 - 12 - 03, 02:53 ص]ـ
الحمد لله وحده ثم جزاكم الله خير الجزاء فقد وصلت الإفادة و اتقنتم العمل فرحمكم الله و بارك الله فيكم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 12 - 03, 08:06 ص]ـ
رحم الله تعالي الحافظ الذهبي رحمة واسعة وغفر له مغفرة جامعة
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خير يا أخوان وباركم فيكم:
لهذا الحديث العديد من الشواهد والمتابعات وهو بمجموع طرقه وشواهده صحيح:
روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4/ 489)
أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال يأتي على الناس زمان يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
¥(39/30)
" قلت " قال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم.
" قلت " ورواه ابن أبي شيبه في مصنفه (6/ 163)
عن عبد الله بن عمرو موقوفا.
ورواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 214)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا.
ورواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 178)
عن عبيد الله بن عمرو مرفوعا.
ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (2/ 172)
عن عبد اللهِ بن عمرو.
ورواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 441)
عن عبد الله بن عمرو.
ورواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب (2/ 319)
عن ابن عمر. بلفظ: (سيأتي على الناس زمان يصلي منهم في المسجد ألف رجل وزيادة لا يكون فيهم مؤمن).
وقال المقدسي في ذخيرة الحفاظ (4/ 215)
حديث: " ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن قيل يا رسول الله ومتى ذلك قال إذا أكلوا الربا وشرفوا البناء ولا يزال قول لا إله إلا الله يرد عن العباد سخط الله حتى إذا ما يبالوا ما أرزي من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا قالوا لا إله إلا الله قال الله عز وجل كذبتم لستم بها بصادقين " رواه الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي عن عمر بن ذر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص والحكم ضعيف الحديث.
" قلت " وله شاهد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه موقوفا "
روى الدارمي في سننه (1/ 118)
أخبرنا الحسن بن بشر قال حدثني أبي عن سفيان عن نوير عن يحيى بن جعده
عن علي قال: (يا حملة العلم أعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله)
" قلت " وإن كان موقوفا فإن له حكم المرفوع لأن مثل هذا لا يقال عن رأي إنما يقال عن توقف.
وقال المتقي الهندي في كنز العمال (10/ 120)
رواه: الدارقطني في سننه في حديث ابن مردك , والخطيب البغدادي في الجامع , وأبو الغنائم النرسي في كتاب أنس العاقل , وابن عساكر في تاريخه.
" قلت " وفاته ما رواه أيضا الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل (1/ 22)
وقال المناوي في فيض القدير (1/ 188)
أخرج العلائي في أماليه عن علي كرم الله وجهه. وذكره.
وذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 7)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا
النسخ واللصق من الشاملة وغيرها لا يفيد شيئا وكلنا نجيده
إن كنت تريد تحرير حال الرواية فابحث الأسانيد والطرق ومحل الخلاف ومدار الرواية ثم بين الحكم الذي يظهر لك، أما طريقتك هذه فلا تمت إلى التخريج والحكم على الروايات بصلة
واعتذر عن هذه الكلمات لكني رأيتك تفعل هذا الفعل في أكثر من موضوع ولم أر من نبهك إلى أن فعلك غير صحيح، فليتك تطالع المواضيع الكثيرة في الملتقى الخاصة بتخريج الأحاديث أو تطالع صنيع المؤلفين الذين يعتنون بجمع طرق الروايات لتستفيد من ذلك، ثم تتدرب على أكثر من حديث، وتقوم بعدها بعرض عملك على أحد المشايخ القريبين منك أو على الإخوة في الملتقى ليوجهوك الوجهة الصحيحة
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:17 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن عمر:
إن كنت تريد تحرير حال الرواية فابحث الأسانيد والطرق ومحل الخلاف ومدار الرواية ثم بين الحكم الذي يظهر لك، أما طريقتك هذه فلا تمت إلى التخريج والحكم على الروايات بصلة.
جزاك الله خير يا شيخ خالد بن عمر , لك ما تريده من تخريج ودارسة للأسانيد:
رواية الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4/ 489)
أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال يأتي على الناس زمان يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن.
قال أبو عبد الله الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم.
وروية ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 163)
حدثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال يأتي على الناس زمان يجتمعون ويصلون في المساجد وليس فيهم مؤمن.
" قلت " إسناده موقوف وهو صحيح ورجاله كلهم ثقات.
1 - فضيل بن عياض التميمي اليربوعي الخراساني:
قال أبو حاتم صدوق , وقال النسائي ثقة مأمون رجل صالح , وقال الدارقطني ثقة.
2 - (الأعمش) هو: سليمان بن مهران الحافظ أبو محمد الكاهلي:
قال العجلي كان ثقة ثبتا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه , وقال بن معين ثقة , وقال النسائي ثقة ثبت , وذكره بن حبان في ثقات التابعين.
3 - (وخيثمة) هو: خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي:
قال بن معين , والنسائي ثقة , وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وكان رجلا صالحا ,
ورواية الطحاوي في شرح مشكل الآثار (2/ 172)
حدثنا سليمان الكيساني حدثنا خالد بن عبد الرحمن الخرساني حدثنا الثوري عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: " ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد وليس فيهم مؤمن " قال أبو جعفر: ونعوذ بالله من ذلك الزمان.
" قلت " وإسناده صحيح.
1 - سليمان بن شعيب بن سليمان الكيساني أبو محمد شيخ للإمام الطحاوي.
قال عنه الذهبي وهو ثقة , وقال السمعاني ثقة ,
2 - خالد بن عبد الرحمن الخرساني أبو الهيثم ويقال أبو محمد المروذي:
قال يحيى بن معين هو ثقة , وقال أبو زرعة وأبو حاتم لا بأس.
3 - سفيان الثوري أبو عبد الله الكوفي.
وهو ثقة لا يحتاج إلى ذكره ولكن نذكره لمن لا يعرفه قال النسائي هو أجل من أن يقال فيه ثقة.
¥(39/31)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:10 ص]ـ
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30355و37586 - ط. الرشد)، وفي "الإيمان" (101)، والفريابي في "صفة المنافق" (108و109و110)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (590)، والآجري في "الشريعة" (236)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 489/8365) من طرق عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).
وقال الحاكم: (صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه).
ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
وقد رواه جماعة عن الأعمش هكذا منهم: (سفيان الثوري، وشعبة، وفضيل بن عياض).
وقد رواه الخلال في "السنة" (1333) عن أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن سفيان، عن الأعمش به، وزاد في أوله: ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).
قلت (أحمد بن سالم): وهذه الزيادة التي ذكرها الخلال هي زيادة ثقة - إن شاء الله -.
قلت: وله طريق آخر عن ابن عمرو ((مرفوعاً)) مطولاً، ولكن لا يصح:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 214):
حدثنا عبيد بن محمد بن موسى السرخسي ويقال له الداناج، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أبو مطيع، ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن قيل يا رسول الله ومتى ذلك قال إذا أكلوا الربا وشرفوا البناء ولا يزال قول لا اله إلا الله يرد عن العباد سخط الله حتى إذا ما يبالوا ما رزئ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا قالوا لا اله إلا الله قال الله عز وجل كذبتم لستم بها بصادقين)).
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ أبو مطيع هو الحكم بن عبد الله؛ قال الذهبي في "المغني": (تركوه).
ــــــــ
خلاصة البحث:
لقد ثبت بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).
وجاءت زيادة في إحدى طرق الحديث وهي صحيحة - إن شاء الله - ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).
وهذا الكلام لا يقال بالرأي؛ فله حكم الرفع.
هكذا يكون التخريج بارك الله فيك
أما نسخ كل النتائج التي تخرج لك في الشاملة ولصقها فليس تخريجا، والحكم على كل طريق منها أيضا ليس تخريجا
وأنت لا زلت في بدايات الطريق كما هو ظاهر من طريقتك في كثير من مشاركاتك وفقك الله، وأنا لست أحسن حالا منك، لكني أحببت نصحك لعلك تلزم الطريق الصحيح من البداية دون السير في الطريق الخاطئ وأنت تحسب أنك على صواب.
تنبيه ذخيرة الحفَّاظ للمقدسي هو: ترتيب أحاديث الكامل لابن عدي، فلا فائدة من النقل منه إذا وجدت الموضع المقصود في المطبوع من الكامل.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:04 ص]ـ
تنبيه ذخيرة الحفَّاظ للمقدسي هو: ترتيب أحاديث الكامل لابن عدي، فلا فائدة من النقل منه إذا وجدت الموضع المقصود في المطبوع من الكامل.
هل معنى هذا الكلام أن المطبوع باسم كتاب الكامل ليس كاملاً؟ و جزاكم الله خيراً.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:04 ص]ـ
هل معنى هذا الكلام أن المطبوع باسم كتاب الكامل ليس كاملاً؟ و جزاكم الله خيراً.
لا ليس هذا المقصود من كلامي السابق بارك الله فيك
المقصود أن النقل عن كتاب الكامل ثم النقل عن ذخيرة الحفاظ يدل على أن الناقل لا يدري عن موضوع الكتاب شيئا.
فالنقل عن الوسيط يكون عند عدم وجود النقل في المطبوع من الكامل، أو عدم وجود الكتاب الأصل، أو زيادة كلام لابن طاهر القيسراني غير كلام ابن عدي.
وبعض الطبعات القديمة للكامل كانت ناقصة وقد استدرك عليها النقص، ولعلك تبحث في الملتقى وتجد ما يفيدك عن هذا الموضوع.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا خالد , و ليتك تخبرني هل هناك طبعة للكامل أفضل من طبعة الكتب العلمية؟ و هل هناك من يعمل على الكتاب؟ و جزاكم الله خيراً مرةً أخرى.(39/32)
صب العذاب على من سب الأصحاب
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 12 - 03, 06:00 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فلقد أكثر المنافقون من سبَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أصحابه عمرو بن العاص الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
((من صالحي قريش عمرو بن العاص)) [((صحيح الجامع)) (4095)].
((أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص)) [((صحيح الجامع)) (971)].
((ابنا العاص مؤمنان، هشام، وعمرو)) [((صحيح الجامع)) (45)].
وعندنا بمصر يدرَّس في المراحل الابتدائية من الدراسة سبه!! وأخيراً يظهر علينا مسلسل جديد يسبونه هو ومعاوية رضي الله عنهما.
ولا أدري والله ألا يخجلون؟ أما يجدون إلا عمرو بن العاص الذي فتح بلادهم وخلّصهم من الشرك، بعد أن كانت دولة صليبية؟
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولأمثال هؤلاء الحمقى أقوالاً ما أريد أن ألوس بها سماعكم، وأن أضيع وقتكم بها.
وهم كما يروى عن أبي زرعة أنه قال:
((إذا رأيت الرجل ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أرادوا أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة)).
رواه الخطيب في ((الكفاية)).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 12 - 03, 06:04 ص]ـ
فلهذا رأيت أن أفتح هذا الموضوع لتحقيق ما ورد في سب وتنقص أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأثار الضعيفة والمكذوبة.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 12 - 03, 06:07 ص]ـ
أخرج ابن سعد في ((الطبقات)) (4/ 448)، والحاكم في ((المستدرك)) (3/ 514).
من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن عوانة بن الحكم، قال: عمرو بن العاص يقول: عجبا لمن نزل به الموت، وعقله معه! كيف لا يصفه؟
فلما نزل به؛ قال له ابنه عبدالله بن عمرو: يا أبت! إنك كنت تقول: عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه! كيف لا يصفه؟
فصف لنا الموت، وعقلك معك.
فقال: يا بني! الموت أجلًّ من أن يوصف، ولكني سأصف لك منه شيئاً.
أجدني كأن على عنقي جبال رضوى، وأجدني كأن في جوفي شوك السلاء، وأجدني كأن نفسي يخرج من ثقب إبرة.
القصة موضوعة.
من أجل هشام بن محمد بن السائب،
قال أحمد في ((العلل ومعرفة الرجال)) (1/ 243)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (8/ 200)، وأبوحاتم في ((الجرح والتعديل)) (9/ 69)،: صاحب سمر ونسب.
وقال الدارقطني – كما في ((الميزان)) (7/ 89) –: متروك.
وقال ابن حبان في ((المجروحين)) (3/ 91): يروي عن أبيه، ومعروف – مولى سليمان –، والعراقيين، العجائب والأخبار التي لا أصول لها، .... وكان غاليا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها.
وقال ابن عساكر – كما في ((الميزان)) (7/ 89) –: رافضي، ليس بثقة.
وقال الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (1/ 343): أحد المتروكين، ليس بثقة.
وقال في ((طبقات المحدثين)): واه.
وقال في ((المغني في الضعفاء)): تركوه.
وقال ابن حجر في ((اللسان)) (7/ 262): ذكره العقيلي (1)، وابن الجارود، وابن السكن وغيرهم في الضعفاء.
قلت: فتبين مما سبق أن القصة من وضع هشام الكلبي هذا، ومما يدل على ذلك أنه شيعي.
فهو افترى هذه القصة على الصحابي عمرو بن العاص – رضي الله عنه –؛ كي يشبه حالته بحالة الكافر التي في الحديث الذي أخرجه أبوداود، وعبدالرزاق ,أحمد، , وغيرهم بسند صحيح من حديث البراء بن عازب – رضي الله عنه –، وفيه في وصف احتضار الكافر: (( .... نزلت إليه ملائكة غلاظ شداد ينتزعون روحه كما ينتزع السفود الكبير الشعب من الصوف المبتل وينتزع نفسه مع العروق ... )).
فالقصة موضوعة، ولا كرامة.
ـ[الرايه]ــــــــ[20 - 12 - 03, 05:55 ص]ـ
بارك الله في جهدك اخي ابا المنهال
ولعل من الصدف الجميلة ان عنوان مقالك
((صب العذاب على من سب الاصحاب))
هو عنوان كتاب
لعلامة العراق ابو المعالي محمود شكري الالوسي
ت:1342هـ
وكتابه مطبوع بتحقيق الشيخ / عبد الله البخاري -وهو رسالته العلمية-
طبع عام 1417هـ
الناشر: دار اضواء السلف
بارك الله في جهدك اخي الكريم(39/33)
تخريج حديث المعروف والمنكر خليقتان.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 12 - 03, 06:29 ص]ـ
حديث: ((والذي نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر خليقتان ينصبان للناس يوم القيامة، فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير، وأما المنكر فيقول: إليكم إليكم، وما يستطيعون له إلا لزوما)).
ضعيف.
أخرجه الطيالسي في ((مسنده)) (535)، وأحمد في ((مسنده)) (4/ 391)، وابن أبي الدنيا في ((قضاء الحوائج)) (15)، والحسين المروزي في ((زوائد الزهد)) (980)، والبزار في ((مسنده)) (3071)، والروياني في ((مسنده)) (536)، و الطبراني في ((الأوسط)) (8925)، وفي ((مكارم الأخلاق)) (114)، والبيهقي في ((الشعب)) (11180)، وفي ((الاعتقاد)) (ص163، 164).
من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري، مرفوعاً، مثله.
قلت: وإسناده ضعيف؛ الحسن لم يسمع من أبي موسى.
وله شاهد من حديث النعمان بن بشير.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (3/ 61).
قال: ثنا عيسى بن إدريس – أبو موسى البغدادي – بدمشق، ثنا محمد بن عقيل، قال: أخبرنا الخليل بن زكريا، ثنا مجالد بن سعيد، ثنا عامر الشعبي، عن النعمان بن بشير، مرفوعاُ، مثله.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف جداً؛ فإن الخليل بن زكريا، تركه الأزدي، وابن حجر.
وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال الذهبي في ((الكاشف)): متهم.
وأيضاً فإن مجالد بن سعيد، قال فيه أحمد: ليس بشيء.
وضعفه ابن معين، والنسائي، والدارقطني.
قلت: فلا يشهد لحديث أبي موسى لشدة ضعفه؛ فالحديث ضعيف.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 12 - 03, 07:59 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 01 - 04, 10:00 ص]ـ
وله شاهد من حديث بلال أوقفني عليه أخي الفاضل أبوسهل السهيلي - حفظه الله -.
ولا يصلح لتقويته.
وهو مخرج عندي بالمنزل، وأضعه إن شاء الله في الملتقى قريبا.
فأنا أكتب من مكان عام بعيد عن مكتبتي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 06 - 04, 01:53 م]ـ
وله شاهد من حديث بلال.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " (1)، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (87)، عن سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبوتميلة يحيى بن واضح، حدثنا بشر بن محمد الأموي، عن محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، عن فاطمة بنت الحسين، عن بلال، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" كل معروف صدقة، والمعروف يقي سبعين نوعاً من البلاء، ويقي ميتة السوء، والمعروف والمنكر خلقان منصوبان للناس يوم القيامة، فالمعروف لازم لأهله، يقودهم ويسوقهم إلى الجنة، والمنكر لازم لأهله، يقودهم ويسوقهم إلى النار ".
قلت: فاطمة بنت الحسين لم تسمع من بلال.
وبشر بن محمد الأموي لم أقف على ترجمته.
فهذا أيضاً لا يصلح شاهداً، والله أعلم(39/34)
طلب تخريج رواية: الله الله الله
ـ[الرميح]ــــــــ[19 - 12 - 03, 02:40 م]ـ
اخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابي جعفر قال: كان علي بن حسين يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا ختم القران حمد الله بمحامده وهو قائم، ثم يقول: " الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي خلق السموات والارض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذي كفروا بربهم يعدلون .... الله الله الله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلا والحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب .... ".
فهل من مساعد بارك الله فيكم
ـ[الرميح]ــــــــ[20 - 12 - 03, 12:58 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 12 - 03, 01:28 ص]ـ
هذا الحديث منقطع ولا يصح
وقد حكم عليه الإمام البيهقي في الشعب (2/ 372) بالانقطاع.
ـ[الرميح]ــــــــ[20 - 12 - 03, 08:39 ص]ـ
قبلة على رأسك شيخنا الفاضل جزاك الله خير(39/35)
حديث الصماء بنت بسر الوارد في النهي عن صيام يوم السبت تطوّعاً لا يصحّ
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[19 - 12 - 03, 07:00 م]ـ
حديث الصماء بنت بسر الوارد في النهي عن صيام يوم السبت تطوّعاً لا يصحّ
عن الصماء بنت بسر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاءَ عنب، أوعود شجرة فليمضغها".
قال ابن حجر في بلوغ المرام:
رواه الخمسة ورجاله ثقات، إلا أنه مضطرب، وقد أنكره مالك وقال أبو داود هو منسوخ. انظر النسائي في الكبرى (2/ 143) ابوداود (2421) وابن ماجة (1726) والترمذي (744) وأحمد (6/ 368) والدارمي (2/ 32) وابن خزيمة (3/ 317) والحاكم (1/ 601) والبييهقي (4/ 302)
كلهم من طرق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن بسر عن أخته الصماء. وجاء في بعض طرقه عند النسائي عن خالته الصماء، وفي رواية عند النسائي أيضاً عن عمته الصماء. ورواه النسائي عن عبدالله بن بسر عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء الحديث أيضاً في مسند عائشة.
ورواه أحمد (6/ 368) وابن حبان (3/ 379) عن علي بن عياش ثنا حسان بن نوح الحمصي عن عبد الله بن بسر
هذا الحديث قال عنه الترمذي: حديث حسن وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري , وأورده ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما كما سبق
لكن الحديث فيه اختلاف كثير يدل على اضطرابه. ولذلك حكم عليه النسائي بعد ان استوفى طرقه بالاضطراب
وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: لم نزل نكتمه حتى انتشر. ذكر ذلك ابوداود عنه وقال الإمام مالك: هذا الحديث كذب. ذكره عنه أبوداودأيضا قال الإمام أحمد: وكان يحيى بن سعيد يأبى أن يحدثني بهذا الخبر.
رواه الأثرم كما في تهذيب السنن (3/ 297) قال عبدالحق الأشبيلي في الأحكام الوسطى (2/ 225):"ولعل مالكا-رضي الله عنه انما جعله كذبا من أجل رواية ثور بن يزيد الكلاعي فانه كان يرمى بالقدر ولكنه ثقة فيما روى قاله يحي وغيره ".
ولما ذكر ابن القيم الاختلاف في سنده في تهذيب السنن (3/ 297) قال:" وقد أشكل هذا الحديث على الناس قديما وحديثا فقال أبوبكر الأثرم: سمعت أبا عبدالله –الامام احمد- يسأل عن صيام السبت يفرد به؟ فقال: قد جآء به الحديث ,حديث الصماء , يحيى بن سعيد ينفيه, أبى أن يحدثني به , فهذا تضعيف للحديث .... وقال الأثرم:حجة أبي عبدالله في الرخصة في صوم يوم اسبت ان الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبدالله بن بسر منها: حديث ام سلمة: أي الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر صياما؟ فقالت السبت والأحد. ومنها حديث جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يوم جمعة:أصمت أمس قالت:لا قال:أتريدين أن تصومي غدا؟ فالغد هو السبت.وحديث أبي هريرة نهىعن صوم يوم الجمعة الا مقرونا بيوم قبله أو يوم بعده, فاليوم الذي بعده هو يوم السبت.وقال:من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال. وقد يكون فيها السبت, ومثل هذا كثير."أهـ ثم قال ابن القيم:"واحتج الأثرم بما ذكر من النصوص المتواترة على صوم يوم السبت الا أن يقال: يمكن حمل النصوص الدالة على صومه على مااذاصامه مع غيره وحديث النهي على صومه وحده وعلى هذا تتفق النصوص وهذه طريقة جيدة لولا أن قوله في الحديث "لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم " دليل على المنع من صومه في غير الفرض مطلقا مفردا أو مضافا لأن الإستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ..... وقد ثبت صوم السبت مع غيره بما تقدم من الأحاديث فدل على أن الحديث غير محفوظ , وأنه شاذ"أهـ
وقال ابن مفلح في الفروع (2/ 124) " واختار شيخنا أنه لا يكره وأنه قول أكثر العلماء وأنه الذي فهمه الأثرم من روايته, وأنه لو أريد إفراده لما دخل الصوم المفروض ليستثنى فالحديث شاذ أو منسوخ "أهـ
¥(39/36)
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 229):" أعل بالاضطراب فقيل هكذا –يعني بالاسناد الأول- وقيل عن عبدالله بن بسر وليس فيه عن اخته الصماء وليست بعلة قادحة فإنه صحابي أيضا وقيل عن أبيه بسر وقيل عنه عن الصماء عن عائشة قال النسائي: هذا حديث مضطرب. قلت: ويحتمل ان يكون عند عبدالله عن أبيه وعن اخته وعند اخته بواسطة وهذه طريقة من صححه , ورجح عبدالحق الرواية الأولى وتبع في ذلك الدارقطني لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالاسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهن راويه وينبىء بقلة ضبطه الا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع الطرق .. وليس الأمر هنا كذلك بل اختلف فيه أيضا على الراوي عبدالله بن بسرأيضا"أهـ كلام ابن حجر
والحدبث أعله الأمام الزهري فقد أسند عنه الحاكم قال: هذا حديث حمصي، وله معارض صحيح. فهذا تقليلً من شأنه لأنّ حمصاً لم تكن من مدن العلم آنذاك بعكس الحجاز والشام والعراق
فهذا الخبر مضطرب سنداً ومنكر متناً، أمّا اضطراب الاسناد فتاره يذكر الخبر عن عبدالله بن بسر وتارة عن أخته وتارة عن عمته وتارة عن خالته وتارة عن عائشة والطريق واحد والمخرج واحد فدلّ على اضطرابه ودلّ على نكارته.
أما نكارة متنه فإن الخبر يدل على منع صيام يوم السبت ولو كان قبله يوم أو بعده يوم إلا في الفرض لقوله: "إلا فيما افترض عليكم".
ومن الأدلة الدالة على جواز صيام يوم السبت ماجاء في الصحيحين: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً" واليقين حاصل بهذا الحديث أنه يوافق يوم السبت. ,وجاء في صحيح الإمام مسلم عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان واتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر. والغالب في هذه الستّ أن يوافق أحدها يوم السبت. وقد استحب أهل العلم صيام ست من شوال متتابعه، وأيضاً لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: "وأتبعه ستاً من شوال إلا يوم السبت"، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز.
ومن الأدلة مارواه الشيخان أيضاً عن جويرية أنّها صامت يوم الجمعة فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي صائمة فقال: أصمتِ أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً (يعني السبت)، قالت: لا، قال إذاً أفطري". فهذا الحديث صريح بجواز صيام السبت بغير الفرض
,ومنها: عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم من الأيام يوم السبت، ويوم الأحد، وكان يقول: "إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم". رواه النسائي وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم
هذا الخبر رواه النسائي (الكبرى) من طريق عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن محمد بن عمر عن أبيه عن كريب عن أم سلمة رضي الله عنهما. وعبدالله بن محمد وأبوه قد روى عنهما جمع وذكرهما ابن حبان في ثقاته ومن ثمّ صحح لهما الإمام ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
والحديث يدل على جواز صيام يوم السبت بل يدل الخبر على استحباب ذلك مخالفة لليهود فإنهم يعظمون يوم السبت والأحد ويجعلونهما عيداً لهم ومعلوم عندنا أن العيد لايشرع صيامه فشرع لنا مخالفتهم وصيام هذين اليومين فدل هذا الخبر عن نكارة حديث الصماء. وأم سلمة رضي الله عنها أدرى بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم من الصماء.
فخبر الباب منكر من حيث الإسناد وباطل من حيث المتن، وأكثر الحفاظ على إنكاره كالأوزاعي ويحيى بن سعيد بل قال مالك هذا كذب وأنكره الإمام أحمد وغير هؤلاء من الحفاظ الذين أنكروا هذا الخبر وأعلوه سنداًو متناً.
فكيف بعد هذا يصحح الحديث وقد اجتهد العلامة الألباني رحمه الله فصحح الحديث وجاء بعض تلامذته فتعصب له وألف رسالة في تصحيحه ولا شك بأن اتباع كلام الأئمة المتقدمين في تضعيفه بالاضطراب والنكارة والشذوذ أولى والله أعلم بالصواب
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[20 - 12 - 03, 07:58 ص]ـ
وقد سمعت شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وقد قرىء عليه في احد الدروس الحديث من سنن النسائي فضعفه
ـ[أبو نايف]ــــــــ[20 - 12 - 03, 04:04 م]ـ
لم ينفرد العلامة الألباني رحمه الله تعالي في تصحيح الحديث فقد سبقه كل من:
1) الإمام أبو داود رحمه الله تعالي. قال: هذا الحديث منسوخ.
2) والإمام الترمذي رحمه الله تعالي. قال: هذا حديث حسن. ومعني كراهته في هذا أن يخص الرجل يوم السبت بصيام لأن اليهود تعظم يوم السبت.
3) والإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالي. (أخرجه في صحيحه)
4) والإمام ابن حبان رحمه الله تعالي. (أخرجه في صحيحه)
5) والإمام الحاكم رحمه الله تعالي. قال: هذا حديث صحيح علي شرط البخاري.
6) والإمام ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالي في (المختارة 9: 58).
قال الإمام النووي رحمه الله تعالي في (المجموع 6: 451) بعد قول الإمام مالك عن الحديث: لا يقبل هذا منه فقد صححه الأئمة.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالي في (حاشيته علي سنن أبي داود): وقالت طائفة وهم أكثر أصحاب أحمد: محكم، وأخذا به في كراهية إفراده بالصوم، وأخذوا بسائر الأحاديث في صومه مع ما يليه. قالوا: وجواب أحمد يدل علي هذا التفصيل
هذا والله تعالى أعلم
¥(39/37)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[21 - 12 - 03, 01:06 ص]ـ
ابو نايف غفر الله له كيف يحمل الحديث على افراده وفي (الا فيما افترض عليكم) وكلام ابن القيم في رد هذا واضح وقد نقلته أعلى وهو قوله (وهذه طريقة جيدة لولا أن قوله في الحديث "لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم " دليل على المنع من صومه في غير الفرض مطلقا مفردا أو مضافا لأن الإستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ..... وقد ثبت صوم السبت مع غيره بما تقدم من الأحاديث فدل على أن الحديث غير محفوظ , وأنه شاذ"أهـ
ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 12 - 03, 04:38 ص]ـ
أخي الفاضل أبو عبد الكريم بارك الله فيك
أنا يا أخي أردت التنبيه علي أن من أهل العلم المتقدمين من صحح الحديث قبل العلامة الألباني رحمه الله تعالي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 12 - 03, 06:29 ص]ـ
للفائدة
موافقة صيام يوم مندوب ليوم السبت .. كلام لابن عثيمين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=255&highlight=%C7%E1%D3%C8%CA)
القول الثبت في صيام يوم السبت
محمد الحمود النجدي
الطبعة الثانية 1420 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=21690#post21690)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 03, 07:23 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
قال الشيخ محمد عمرو:
أنا مع من استنكره أهـ
يعني الحديث المذكور
ـ[الحديثي]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:35 ص]ـ
ككل مرة يتوافق فيها يوم مرغب في صيامه مع يوم السبت يكثر الجدل حول قضية صيام يوم السبت بناء على القول الذي قال به الألباني وهو تحريم صيام يوم السبت مطلقا في غير الفرض
ويدور محور النقاش في المسألة غالبا حول صحة الحديث [أعني حديث النهي] أو حول دلالته وقابليته للتخصيص لكني هنا أريد أن أفتح النقاش من باب آخر وهو من سبق الألباني بهذه الفتوى؟؟؟
وذلك لأني خلال اطلاعي العابر لكلام أهل العلم وجدتهم ذكروا قولين في المسألة وهما:
1 - عدم كراهة صيام يوم السبت والقائلون به هم كل من ضعف الحديث.
2 - كراهة إفراد يوم السبت بصيام و القائلون به هم كل من صحح الحديث.
وعليه فإني لم أجدهم ذكروا قولا بكراهة صيام يوم السبت مطلقا فضلا عن القول بالتحريم.
فأرجو من الإخوة الأفاضل الإفادة في الموضوع بما لديهم
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد حسين شعبان]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:13 م]ـ
قال الطحاوي: (فذهب قوم إلى هذا الحديث، فكرهوا صوم يوم السبت تطوعا). شرح معاني الأثار (2/ 80).
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 01 - 04, 12:59 ص]ـ
جوابُ الإمام محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى- لمّا
سُئل عن صيام يوم السّبت (*)
روى الإمام مسلم في صحيحه مِن حديث أبي قتادة الأنصاري -رضي الله تعالى عنه-: أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «ذاك يوم صيامه يُكَفِّر السنةَ الماضية»، فسُئل عن صيام يوم عرفة، فقال: «يكفِّر السنة الماضية والسنة الآتية»، فقيل له: ماذا تقول في صوم يوم الاثنين؟ قال: «ذاك يوم وُلدت فيه ويوم بعثت فيه»، وفي لفظ: «نزل القرآن عليَّ فيه». فجمع هذا الحديث التنصيص على فضيلة ثلاثة أيام؛ يوم في كل أسبوع: ألا وهو يوم الاثنين ويومان في كل سنة، ألا وهو يوم عاشوراء ويوم عرفة.
فالذي خطر في بالي -التنبيه عليه- أنّ هذه الأيام الثلاثة الفاضلة والفضيلة: تُرى إذا صادفت يوماً نهى الشارعُ الحكيمُ عن صيامه لأمرٍ عارضٍ، فهل نَظَلُّ على الأصل الذي هو فضيلة صيام الثلاثة؟ أم نخرج عن تلك الفضيلة إذا ما عرض لذلك اليوم عارض مِن نهي؟!
هنا تُحَلُّ المشكلة التي تغيب عن أذهان كثير مِن الناس في مثل هذه المناسبة: يوم عاشوراء إذا كان يوم السبت: فيومُ السبت قد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح-: «لا تصوموا يوم السبت إلا في ما افترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لِحاء شجرة فليمضغه»، الشاهد: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى في هذا الحديث الصحيح عن صيام يوم السبت مطلقاً إلا في الفرض، وذلك لا يكون إلا فيما فرضه اللهُ؛ كشهر رمضان -إما أداءً وإما قضاءً-، وإلا -مع احتمال الخلاف والنزاع- فيما نذره المسلمُ إذا نذر أن يصوم شهراً كاملاً، أو أن يصوم أسبوعاً كاملاً، صار فرضاً عليه لزاماً أن يصوم هذا الشهر أو هذا الأسبوع،
¥(39/38)
أما في ما لم يُفرض عليه مثل ما نحن فيه الآن صيام عاشوراء -عرفتم- أنه يكفر السنة الماضية، ولكن ليس فرضاً، كذلك عرفة، قد يصادف عرفة أن يكون يوم السبت، هل يصام؟ لا يصام، إلا في ما افترض عليكم -الحديث صريح-.
* يوم الاثنين إذا صادف يوم عيد -كما صادف في العيد الماضي يوم خميس-، يوم الخميس -أيضاً- مِن الأيام الفاضلة التي حضّ الشارع الحكيم صيامه -أيضاً- فإذا صادف يوم عيد يوم الاثنين، أو يوم الخميس، فهل نُغَلِّب الفضيلة؟ أم النهي على الفضيلة؟
تُحل المشكلة بقاعدة علمية فقهية أصولية وهي: (إذا تعارض حاظرٌ ومبيح، قُدِّم الحاظر على المبيح).
إذا تعارض نصان -هذه قاعدة مهمة جداً- نهى عن كذا، وفعل كذا، نهى أن يتزوج بأربع، وتزوج بأكثر من أربع، نهى عن الشرب قائماً وشربَ قائماً، أشياء كثيرة وكثيرة جداً، يُغلَّب الحاظر على المبيح، الآن هنا أمام مشكلة إذا كان يوم عاشوراء يوم السبت فلا يُصام؛ لأنه ليس فرضاً.
فكما عالجنا مشكلة يوم الاثنين، أو يوم الخميس ليوم عيد غلَّبنا النّهي على فضيلة الصيام؛ لأنه عرض هذا النهي قلنا: لا نصوم يوم الاثنين ولا يوم الخميس إذا وافق يوم عيد، كذلك لا نصوم يوم السبت إذا وافق يوم فضيلة.
كثيراً ما نُسأل إنسان يصوم أفضل الصيام بنص حديث الرسول: صيام داوود -عليه السلام- يصوم يوماً، ويفطر يوماً، فقد يُصادف يوم سبتٍ، هل يصومه؟ نقول: لا؛ لأن هذا ليس فرضاً، إذن دَعْهُ.
كذلك يُصادف يوماً من الأيام البيض: ثلاثة عشرة، أربعة عشرة، خمسة عشرة، يوم سبت هل نصومه؟ الجواب: لا.
وهكذا خذوها قاعدةً واستريحوا: لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم.
فإذا اعترض عليكم معترض فأتوه مِن باب العيد، ولا محيص له عنه إطلاقاً، ولا يستطيع أحد أن يُؤْثِرَ صيام يوم العيد صادف فضيلة كيوم الاثنين أو يوم الخميس، ماذا يفعل هنا المعترض إذا كان عالماً؟ يرجع على عقبيه؛ يقول ما نصومه، لماذا؟ لأنّ الرسول نهى عن صيام يوم العيد، إذن قدم النهي على الفضيلة، هذه قاعدة مطردة فاستريحوا.
هذا الذي أردت أن أُذَكِّرَ به بمناسبة حديث أبي قتادة الذي جمع فيه فضيلة ثلاثة أيام، كيف تعالج هذه الفضائل إذا تعارضت مع نهي؟ النهي يقدم على الفضل.
ولكن قد ذكرت -سابقاً- وأعيد التذكير والذكرى تنفع المؤمنين، فأقول: قال -عليه الصلاة والسلام-: «من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه»، فالمسلم الذي ترك صيام يوم الاثنين، أو صيام يوم الخميس؛ لأنه صادف نهياً، هل ترك صيام هذا اليوم أو ذاك عبثاً أم تجاوباً مع الشارع الحكيم مع طاعة رسوله الكريم؟ مع طاعته -عليه الصلاة والسلام-، إذن؛ هو ترك صيام هذا اليوم لله، فهل يذهب عبثاً؟
الجواب: لا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه».
فأرجو أن تحفظوا عني هاتين الكلمتين، مَن عارضكم، كيف تترك صيام عاشوراء يُكفِّر السنة الماضية، ويوم عرفة يكفر السنتين من أجل هذا الحديث، يا أخي هذا حديث غريب هذا حديث شاذ!
هذا الحديث صحيح، وكل مَن يضعفه فهو الضعيف المضعّف؛ لأنه يُضعِّفُ بدون علم!
فالشاهد: فمن عارضكم، عارضوه: لماذا لا تصوم يوم الاثنين يوم عيد؟! يقول: لأنّه نهى عن صوم يوم العيد. جوابنا هو جوابك تماماً.
واحفظوا الأمر الثاني وهو: حديث الرسول: «من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه».
نحن واقعنا -الآن أو اليوم- إن كان يوم عاشوراء يوم الجمعة كما هو التقويم الأردني، فنحن سنصوم غداً؛ لأننا صمنا يوم خميس، فإننا أدركنا كفارة سنة، وإن كان كما جاءنا عن السعودية بأن عاشوراء هو يوم السبت فنحن تركناه وما خسرنا.
على كل حال، نحن كما يقول المثل الشامي: (مثل المنشار يأكل على الطالع وعلى النازل)، فنحن رَبْحَانِين سواء كان عاشوراء غداً أو بعد غدٍ؛ لأنه إذا كان غداً فنحن نصومه؛ لأننا قدَّمنا قبل يوم الجمعة يومَ الخميس، وإن كان بعد غدٍ فنحن تركناه لله، وسيعوضنا الله خيراً منه.
وقال -رحمه الله- في شريط آخر:
¥(39/39)
الحديث صريح الدِّلالة لا يقبل نقاشاً ولا جدلا في أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى فيه عن صيام يوم السبت إلا في الفرض؛ فقال -عليه الصلاة والسلام – نذكر هذا الحديث تذكيراً للحاضرين، وتنبيها للغافلين- فقال -عليه الصلاة والسلام-: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم؛ ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه»، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه، لم يقتصر هذا الحديث على الأمر بالإفطار يوم السبت إلا في الفرض؛ بل أضاف إلى ذلك تأكيداً بالغاً بقوله -عليه الصلاة والسلام-: (ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة)، ولحاء الشجرة هو: القشر الذي ليس مِن عادة الناس أنْ يستفيدوا منه إلا حطباً للنار، بالغ الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الأمر بالإفطار يوم السبت فقال: «ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه»؛ فتأملتُ في هذا الحديث فوجدتُه نصاً صريحاً في أنه لا يجوز صيام يوم السبت إلا في الفرض.
وكلمة (الفرض) هنا لا يقتصر كما توهم بعض الدكاترة الصوم في رمضان -فقط-، بل هو أعم من ذلك؛ لأن مِن الفرض قضاء مما عليه مِن رمضان، ومِن الفرض
-مثلاً- صيام أيام التشريق لمن لم يجد الهدي بالنسبة للمعتمر، وهكذا مِن الفرض مَن كان نذر عليه صياماً معيناً فعليه أن يلتزم ذلك؛ لأنه بالنذر صار فرضاً، وهكذا.
لهذا أنا أقول بأنه لا إشكال إطلاقاً في إعمال هذا الحديث على عمومه، وهو قولٌ قد قال به بعض من مضى من أهل العلم -كما حكى ذلك أبو جعفر الطحاوي في كتابه شرح معاني الآثار-.
فلا ينبغي للمسلم بعد مثل هذا البيان أن يتردد أو أن لا يبادر إلى الانتهاء عما نهى الله على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- عنه ركوناً منه إلى القاعدة العامة، وإلى الفضيلة الخاصة التي جاءت في بعض الأيام الفضيلة، ولكنها تعارضت مع نهي خاص، فهذا النهي إذن مقدم أولاً؛ لأنه خاص، والخاص يقضي على العام، ولأنه حاظر، والحاظر مقدّم على المبيح، وقبل ذلك كما ذكرنا لكم في مطلع هذا الجواب: «من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه».
لذلك لن يطمئن القلب ولم ينشرح الصدر للذين تأولوا حديث النهي عن صيام يوم السبت بأنه مقصود منفرداً، فإذا انضم إليه يوم آخر جاز لسببين اثنين:
أحدهما: يمكن أن نستشفه مِن الكلام السابق وهو أنّ الحاظر مقدم على المبيح.
والشيء الثاني: أنّ هذا التقييد معناه الاستدراك أو لنقل بما هو ألطف من ذلك معناه أنه شبه استدراك على استثناء الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وبدون حجة قوية ملزمة: لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا مقرونا بغيره. هذا أعتبره شبه استدراك، على من؟ على أفصح مَن نطق بالضاد، وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن كان حديث (أنا أفصح مَن نطق بالضاد) من حيث الرواية لا أصل له، لكن مِن حيث الواقع لا شك أنه -عليه الصلاة والسلام- أفصح من نطق بالضاد، وإذا كان الأمر كذلك فالاستدراك عليه بمثل هذا الاستثناء الثاني -لا تصوموا يوم السبت إلا فيما أفترض عليكم وإلا مقرونا بغيره- تُرى هل مِن شكٍ في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لو كان يريد هذا الاستثناء الثاني -إلا مقرونا بغيره- أليس يكون أفصح مِن أن يقتصر -عليه السلام- على قوله إلا فيما أفترض عليكم؟ الذين ذهبوا إلى هذا التقدير الثاني الذي استهجن نسبته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو في المعنى وليس في اللفظ، إنما يحتجوا بحديث جويرية كما دخل عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي صائمة يوم الجمعة قال لها: «أَصُمتي أمس». قالت: لا. قال لها: «تريدين أن تصومي غدا». قالت: لا، قال لها: «فأفطري»، وكذلك حديث مسلم: «لا تختصّوا ليلة الجمعة بقيام ولا نهارها بصيام، ولكن صوموا يوما قبله أو يوما بعده» والجواب على هذا: أظن -أيضاً- سبق فيما تقدّم من الكلام؛ إنّ هذا الحديث يبيح صيام السبت إذا ما صام الإنسان يوم الجمعة، فهنا يعترضنا صورتان تتعلقان في صيام السبت:
إما أن يكون قد صام يوم الجمعة: فحينئذ تنفيذاً لهذا الأمر لا بدَّ أن يصوم يوم السبت.
¥(39/40)
والصورة الأخرى: أن يصوم يوم السبت ومعه الأحد وليس معه الجمعة، هذه الصورة الثانية لا دليل عليها إطلاقا؛ صيام يوم السبت وصيام يوم الأحد، أما صيام يوم السبت مِن أجل الخلاص أو التخلص من صيام يوم الجمعة المنهي صومه مفرداً، فهذا فيه هذا الحديث، فلو كان لنا أن نقف عند هذا الحديث ولا نطبّق القاعدة السابقة -ولا بد منها- وهي أن هذا يبيح لمن يريد أن يصوم يوم الجمعة أن يصوم يوم السبت، لكنّ الحديث الذي نحن بصدد شرحه والكلام عليه قلنا أنه حاظر، والحاظر مقدّم على المبيح، فلو أردنا أن نُعمل حديث جويرية -وما في معناه- إعمالا خاصاً، حينئذ لا ينبغي أن نضرب حديث النهي عن صوم يوم السبت مطلقاً، وإنما نقول نستثني -أيضاً- هذه الصورة الخاصة وهي صيام يوم الجمعة مع يوم السبت.
هذا إذا لم يمكن وإذا لم يمكن تطبيق قاعدة الحاظر مقدم على المبيح، وذلك ممكن.
أنا قلت أخيراً، وأكرر ما قلت: «حديث صوموا يوما قبله ويوما بعده»، قلت إذا لم نعمل قاعدة الحاظر مقدم على المبيح تبقى هذه الجزئية خاصة، وهو أن يصوم يوم السبت، أما جاء يوم عرفة وما صمنا شيئاً فنصوم يوم عرفة واليوم يوم سبت؟ الجواب: لا، الحاظر مقدم على المبيح.
لكني ينبغي أن أقول: مَن سلّم بهذا فينبغي أن يُسلّم -أيضاً- بخلاف ما ذكرت آنفا وأنا أجبت عنه، قلت آنفا يمكن أن يقال: أن صوم يوم الجمعة مع يوم السبت مستثنى، طيب، لكن هل هذا تخريج صحيح مِن الناحية العلمية الأصولية؟ الجواب: لا، لأن الإذن بصوم يوم السبت مع الجمعة هو إذنٌ وليس من باب الإيجاب، واضح إلى هنا، وإذا الأمر كذلك فلا فرق بين أن تصوم يوم عرفة، أو يوم عاشوراء يوم السبت، وبين أن تصوم يوم السبت مع يوم الجمعة؛ لأن كل هذه الصيامات -إذا صح التعبير- داخلٌ في الإباحة وفي الإذن، وإذا تعارض المباح أو المبيح مع الحاظر، قُدِّم الحاظر على المبيح.
. . . . أنا أجيب لك صورة إنسان يريد أن يصوم يوم الجمعة وهو يعلم أن بعده يوم السبت زائد يعلم أن يوم السبت منهي عن صيامه، أيجوز له أن يصوم يوم الجمعة ليتبعه بصيام يوم السبت وهو مستحضر أنه قد نُهي عن صيام يوم السبت؟ واضح هذا السؤال؟ وأظن الجواب: أنه لا يجوز له.
وقال -رحمه الله- في شريط آخر:
ما هي القاعدة التي يستندُ إليها العلماء في مثل هذا الموقف؟ صوم يوم الاثنين لوحده مشروعٌ، وبخاصة إذا جاء حتى الترتيب الذي جرى المعتاد أن يفطر يوماً وأن يصوم يوماً، ما هي القاعدة التي جرى عليها العلماء؟ هي (الحاضر مقدم على المبيح).
فالآن لا شجاعة ولا بطولة علمية أن نكثّر الأمثلة لضرب حديث: «لا تصوم يوم السبت» فنقول -مثلاً-:
اتفق أن يوم السبت كان يوم عاشوراء لا نصومه؟ خسارة كفارة سنة.
اتفق أن يوم عرفة يوم سبت، لا نصومه، خسارة كفارة سنتين، كذلك الأيام البيض ونحو ذلك.
الجواب: (الحاضر مقدم على المبيح)، ثلاثة الأيام البيض اتفق أنه يوم سبت: دعه، عاشوراء يوم السبت: دعه، عرفة يوم السبت: دعه، ولستَ بالخاسر، وهذه يجب أنْ نتنبه لها، لماذا؟ لأنك أولاً وقفت عند نهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المؤكَّد حيث قال: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه»، هذا تأكيد للنهي، وأنكَ يجب عليك يوم السبت أن تؤكد للناس أنك مفطر، ولو كان يوم فضيلة في الأصل، اتفق عاشوراء مع السبت، عرفة مع السبت، يوم من الأيام البيض مع السبت، إلى آخره، فأنت تدع صيام هذا اليوم وقوفاً مع نهي الرسول -عليه السلام- عنه، فهل نتصور مَن قدم (الحاظر على المبيح) أنه خَسِرَ؟ ففكروا في المثال الأول؛ يوم الاثنين يوم عيد فهل نصومه؟ لا، هل خسر؟ الجواب: لا، لِمَ؟ احفظوا هذا الحديث مَن كان منكم لا يحفظه، وليتذكره من كان يحفظه ألا وهو قوله -عليه السلام-: «من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه»، الذي ترك صيام يوم الاثنين لموافقته يوم عيد، وامشوا بالأمثلة ما شئتم، هل هو خسر أم ربح؟ الجواب: ربح، لماذا؟ لأنه كان ناوياً أنْ يصوم هذا اليوم لو لا أنه جاء النهي عن صيام هذا اليوم، فقُدِّم النهي على المبيح.
فإذن؛ يصدق على كلّ من ترك صيام يوم له فضيلة خاصة؛ لأنه اتفق أنَّه كان يوم سبت، فحينئذ يصدق عليه قوله -عليه السلام-: «من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه».
¥(39/41)
فنسألُ اللهَ -عز َّوجلَّ- أن يُعلمنا ما ينفعنا، وأن يزيدنا علماً، وأن يلهمنا العمل فيما علمنا، إنَّه سميعٌ مجيبٌ، وصلى الله على محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــ
(*) مفرّغ مِن عدة أشرطة -باختصار وتصرف-. جزى الله من قام بتفريغها، وهو الأخ سالم الجزائري -سدده الله-.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 01 - 04, 01:08 ص]ـ
لم يسبق الشيخَ الألبانيَّ قط أحدٌ من أهل العلم في قوله بتحريم صيام يوم السبت حتى لو صام يوما قبله أو بعده وحتى لو وافق السبت عرفة أو عاشوراء، وحديث " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم " ضعيف أو منسوخ، وممن ضعفه الزهري ويحيى بن سعيد ومالك وأحمد وغيرهم من الأئمة، وقال أبو داود هو منسوخ، وكان سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله يرى أنه ضعيف أو منسوخ، وكان يرى استحباب صيام يوم السبت ولو إفرادا، وحتى على حديث " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم " فليس معنى " افترض عليكم " صوم الفريضة رمضان ولكن معناه فيما شرع لكم، فلا يدل على منع صوم السبت لو وافق عرفة أو عاشوراء، قاله العلامة ابن جبرين حفظه الله.
وهذا رد جيد للأخ عبد الله الفارسي في منتدى أنا المسلم، قال:
"نقل العلامة ابن القيم عن الإمام الأثرم تلميذ الإمام أحمد أن الأحاديث متواترة في صيام السبت والأحد.
منها:
- حديث: " " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صيامه السبت والأحد " أخرجه أحمد والنسائي
قال العلامة ابن حجر العسقلاني: " ما قاله بعض الشافعية من كراهة إفراد السبت وكذا الأحد ليس جيدا بل الأولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة."
- وعن مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ: أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟
قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ. " رواه مسلم:
قال العلامة النووي: واختارت عائشة وآخرون صيام السبت والأحد والاثنين من شهر، ثم الثلاثاء والأربعاء والخميس من الشهر الذي بعده
قال ابن القيم: قال الأثرم: حجة أبى عبد الله (الإمام أحمد) في الرخصة في صوم يوم السبت: أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد الله بن بسر.
منها: حديث أم سلمة، حين سئلت: "أي الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً لها؟ فقالت: السبت والأحد"
ومنها حديث جويرية: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يوم الجمعة: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أتريدين أن تصومي غداً؟ " فالغد: هو يوم السبت.
وحديث أبى هريرة" نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة، إلا مقروناً بيوم قبله أو يوم بعده" فاليوم الذي بعده: هو يوم السبت. وقال: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال" وقد يكون فيها السبت.
وأمر بصيام الأيام البيض، وقد يكون فيها السبت، ومثل هذا كثير
فقد فهم الأثرم من كلام أبى عبد الله أنه توقف عن الأخذ بالحديث، وأنه رخص في صومه، حيث ذكر الحديث الذي يحتج به في الكراهة. وذكر أن الإمام علل حديث يحيى بن سعيد، وكان ينفيه، وأبى أن يحدث به، فهذا تضعيف للحديث
.
واحتج الأثرم بما ذكر في النصوص المتواترة على صوم يوم السبت، يعني ان يقال: يمكن حمل النصوص الدالة على صومه على ما إذا صامه مع غيره. وحديث النهي على صومه وحده وعلى هذا تتفق النصوص.
قال شيخنا أبو العباس بن تيمية، قدس الله روحه: وقد يقال: يكره صوم يوم النيروز والمهرجان ونحوهما من الأيام التي لا تعرف بحساب العرب، بخلاف ما جاء في الحديث من يوم السبت والأحد، لأنه إذا قصد صوم مثل هذا الأيام العجمية أو الجاهلية، كان ذريعة إلى إقامة شعار هذه الأيام وإحياء أمرها، وإظهار حالها بخلاف السبت والأحد، فإنهما من حساب المسلمين، فليس في صومهما مفسدة فيكون استحباب صوم أعيادهم المعروفة بالحساب العربي الإسلامي، مع كراهة الأعياد المعروفة بالحساب الجاهلي العجمي، توفيقاً بين الاَثار. والله أعلم."
¥(39/42)
وأما حديث لا تَصُومُوا يَوْمَ السّبْتِ إلاّ فيما إفْتَرَضَ الله عَلَيْكُمْ، فإن لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ عِنَبَةٍ أو عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ".
فأكثر أهل العلم على تضعيفه
قال أبوداود: منسوخ ونقل عن مالك أنه: " كذب ". وقال النسائي: هذه أحاديث مضطربة.
وقال المباركفوري: وقد طعن في هذا الحديث جماعة من الأئمة مالك بن أنس وابن شهاب الزهري والأوزاعي والنسائي، فلا تغتر بتحسين الترمذي وتصحيح الحاكم.
قال الفارسي: ومن باب أولى لا تغتر بتصحيح الألباني له!
وأما تحريم صيام السبت فلم يسبق الألباني به أحد، قال الإمام أحمد: وكان يحيى بن سعيد يأبى أن يحدثني بهذا الخبر (يعني خبر النهي عن صيام السبت).
وقال أيضا: " والأحاديث كلها على خلافه ".
عن بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء، وتسعا من ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر؛ أول اثنين من الشهر؛ وخميسين.
رواه أبو داود وهو صحيح وصححه الألباني أيضا.
وهذه الأيام التسع هي الأولى من ذي الحجة لما ورد في فضل العمل الصالح فيها وحتما يتخللها سبت وأحد.
ومن ذلك أيضا صيام النبي صلى الله عليه وسلم 20 يوما من شوال لاعتكافه فيها والله أعلم. ولاشك أن من بينها أكثر من سبت وأكثر من أحد.
قال الأوزاعي ومالك: لا اعتكاف إلا بصوم، وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه. وروي عن ابن عمر وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم وهو قول سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والزهري.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
" اهـ
وهذا هو رابط مقالة الأخ الفارسي:
http://www.muslm.biz/showthread.php?threadid=103910
هذا وقد سبقت بحوث لمشايخ الملتقى في أحاديث صوم السبت، تجدها على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14941&highlight=%C7%E1%D3%C8%CA+%C7%DD%CA%D1%D6
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 04, 12:58 م]ـ
ومن مِن أهل العلم قال بتحريم صيام عرفة وعاشوراء وهم لا شك أدركوا شيئا من ذلك في كل فترة محدودة؟
ومن منهم من فطَّر صائما في تلك الأيام واتهمه بمخالفة السنة أو الجهل؟
إن بعض من ابتليتا بهم يصور قوله الشاذ على أنه الحق الذي لا حق سواه، وهو يعلم أن الأمر ليس في قوة النهي عن صوم الشك والجمعة وأيام التشريق، وقد جاء في كل ذلك استثناءات
ـ[المتبصر]ــــــــ[28 - 01 - 04, 07:31 م]ـ
الإخوة الفضلاء
القول بتحريم صوم السبت و لو كان مقرونا بغيره قول انعقد الإجماع على خلافه، نقل الإجماع في هذا ابن تيمية في شرح العمدة، و قد بحثت المٍسألة بحثا موسعا، تبين أن الأقرب في المسألة القول باستحباب صوم السبت منفردا، لأن اليهود تعظمه بترك الصوم فيه، فلأجل المخالفة، كان صيامه تركا لذلك التعظيم، كما أشار إلى هذا ابن تيمية في الاقتضاء و غيره، و إن كان اليوم في نفسه كسائر الأيام، لكن من استحضر تلك النية في قلبه - أعني نية مخالفتهم - فإنه يؤجر على صومه فيه أجر المندوب و الله أعلم.
ـ[الألمعي]ــــــــ[14 - 02 - 05, 05:49 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[23 - 02 - 05, 05:00 م]ـ
تفضلوا من هُنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=136852&posted=1#post136852)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 02 - 05, 05:07 م]ـ
بحثك أخي الحربي لاجديد فيه، والحديث منكر كما سبق في كلام العلماء.
((فخبر الباب منكر من حيث الإسناد وباطل من حيث المتن، وأكثر الحفاظ على إنكاره كالأوزاعي ويحيى بن سعيد بل قال مالك هذا كذب وأنكره الإمام أحمد وغير هؤلاء من الحفاظ الذين أنكروا هذا الخبر وأعلوه سنداًو متناً)).
ـ[محمد حسين شعبان]ــــــــ[27 - 02 - 05, 11:32 ص]ـ
قال الشيخ الألباني معلقا في الهامش على قوله صلى الله عليه وسلم: ((يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق هنّ عيدنا أهل الإسلام، هنّ أيام أكل وشرب)):
¥(39/43)
((وبهذه المناسبة أقول: ما هو موقف المتحمسين لتأويل حديث النهي عن صوم يوم السبت نهياً مطلقاً إلا في الفرض كما تقدم في (27 - باب)؛ كحملهم إياه على الإفراد، فهل يقولون كذلك في النهي عن صوم يوم النحر؟ وصوم اليوم الأخير من أيام التشريق؟ فإن قالوا: لا، تمسكاً بعموم النهي؛ قلنا أصبتم ولزمتكم الحجة، وإن قالول: بلى؛ قلنا انحرفتم عن المحجة، أو {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين})). صحيح موارد الظمآن (ج1/ 403).
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[18 - 08 - 05, 03:48 ص]ـ
هذا رابط قد يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=198058#post198058
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:49 ص]ـ
لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم
ما صحة حديث لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم؟.
المجيب الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
4/ 9/1427 هـ
هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده وأهل السنن وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن بسر عن أخته الصماء، مرفوعاً
قال: "لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاءَ عنب، أوعود شجرة فليمضغها".
وجاء في بعض طرقه عند النسائي عن خالته الصماء،
وجاء في رواية عند النسائي عن عمته الصماء.
ورواه النسائي أيضا عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)،
وجاء الحديث أيضاً عن عائشة (رضي الله عنها).
وهذا الحديث وإن كان رجاله ثقات معروفون، إلا أنه ليس بالقائم بل هو مضطرب فتارة يجعل من مسند الصماء وتارة يجعل من مسند عائشة وتارة من مسند عبدالله بن بسر، وفي بعض الطرق يقول عبدالله بن بسر عن عمته ومرة عن خالته ومرة عن أخته.
وفي متنه نكارة، ومخالفة للأحاديث الصحاح في صوم يوم الجمعة و يوماً بعده،كما في الصحيحين من حديث جويرية وكذلك صوم أيام البيض، و صيام داود صيام يوم و فطر يوم كما في الصحيحين، وصوم يوم عرفة وست من شوال كما في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب وغيرها.
وقد أنكر هذا الخبر الحفاظ، قال الأوزاعي رحمه الله: لم نزل نكتمه حتى انتشر.
قال الإمام أحمد: يحيى بن سعيد ينفيه أبى أن يحدثني به.
وقال الأثرم: حجة أبي عبد الله -أحمد بن حنبل- في الرخصة في صوم يوم السبت أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبدالله بن بسر.
وقال الإمام مالك: هذا الحديث كذب،
واستغربه الزهري فقال: هذا حديث حمصي.
وقال أبو داود أنه منسوخ.
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=35&catid=349&id=16787(39/44)
محمد بن عجلان ثقة أم صدوق؟؟
ـ[الرميح]ــــــــ[20 - 12 - 03, 08:42 ص]ـ
عرفنا أن محمد بن عجلان ثقة كما قال بذلك بعض الحفاظ البارزين
وفي درس الشيخ عبدالله السعد اليوم في كتاب التوحيد
قال عنه صدوق
فما القول الراجح بارك الله فيكم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[20 - 12 - 03, 10:17 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
قد نصوا على ما في روايته عن سعيد المقبري , ونافع من تخليط
وهو فيما عدا ذلك ثقة
وليس معنى هذا أنه مأمون الخطأ في ما دونهما
فلكل حديث معاملة خاصة , بحسب ما يحتف به من القرائن.
فكلام الشيخ المحدث السعد أراه غاية في الدقة
والله أعلى وأعلم.
ـ[عثمان]ــــــــ[21 - 12 - 03, 07:30 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب:
محمد بن عجلان المدني: صدوق الا انه اختلطت عليه احاديث ابي هريرة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 03, 08:18 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل عثمان
إنما تكلم الأئمة عن محمد بن عجلان في روايته عن سعيد المقبري
وليس عن كل أحاديث أبي هريرة له
فإن عنده لأبي هريرة من غير طريق سعيد
فالظاهر أن عبارة الحافظ في التقريب فيها توسع يحتاج دليلا
........
وأيضا قد ذكر العقيلي (يقينا) , ويحيى القطان (على ما أذكر)
أن له أخطاء في حديث نافع
فمن هذه الوجهة تعتبر عبارة الحافظ قاصرة
.............
فحاصل ما يظهر لي أن عبارة الحافظ رحمه الله لم تجمع ولم تمنع
ولعل بعض المشايخ هنا عنده المزيد
فقد طال العهد بابن عجلان
والله أعلى وأعلم.
ـ[عثمان]ــــــــ[22 - 12 - 03, 02:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخينا الازهري السلفي على هذا الايضاح والفائدة
ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 12 - 03, 03:38 ص]ـ
سبق لي جمع كلام حوله لم أكمل تحريره أنقله للفائدة:
أبوعبدالله محمد بن عجلان القرشي (توفي بالمدينة: 148)، خرج له البخاري أربعة أحاديث ومسلم خمسة عشر حديثاً، قال الذهبي في من تكلم فيه 1/ 165: "قال الحاكم وغيره سيء الحفظ وخرج له مسلم في الشواهد" ونقل كذلك عن الحاكم في السير6/ 318:" قال أبو عبد الله الحاكم أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها في الشواهد وتكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه"، قلت: رحم الله الحاكم فقد أخرج له مسلم خمسة عشر حديثاً واحتج به كما في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن مات على التوحيد دخل الجنة 1/ 55، وكذلك في الصلاة باب خروج النساء إلى المساجد 1/ 326، وكذلك في المساجد ومواضع الصلاة 1/ 370، وكذلك في الزكاة باب زكاة الفطر على المسلمين 2/ 677، ولكن البخاري هو من أخرج له في الشواهد، قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 26/ 107: " استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في القراءة خلف الإمام وروى له الباقون"، قال الذهبي في السير6/ 317: " الإمام القدوة الصادق بقية الأعلام"، قال: " أبو بكر بن خلاد سمعت يحيى بن سعيد يقول كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع وقال الفلاس سألت يحيى عن حديث ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة في القتل في سبيل الله فأبى أن يحدثني فقلت له قد خالفه يحيى بن سعيد الأنصاري فقال عن المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه فقال أأحدث به! كأنه تعجب" (السير 6/ 317 - 319) ثم قال: " وثق ابن عجلان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وحدث عنه شعبة ومالك وهو حسن الحديث وأقوى من ابن إسحاق ولكن ما هو في قوة عبيد الله بن عمر ونحوه ... عن يحيى بن معين قال ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو ما يشك في هذا أحد وممن وثقه ابن عيينة وأبو حاتم الرازي مع تعنته في نقد الرجال ... وقد أورد البخاري في كتاب الضعفاء له في محمد بن عجلان قول يحيى القطان في محمد وأنه لم يتقن أحاديث المقبري عن أبيه وأحايث المقبري عن أبي هريرة يعني أنه ربما اختلط عليه هذا بهذا وقد ذكرت ابن عجلان في الميزان فحديثه إن لم يبلع رتبة الصحيح فلا ينحط عن رتبة الحسن والله اعلم"، " عن مالك أنه ذكر بن عجلان فذكر خيراً" (التاريخ الكبير 1/ 196)، وما ذكر في روايته عن المقبري عن أبي هريرة قاله القطان: " سمعت بن عجلان يقول كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه عن أبي هريرة وعن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فجعلتها عن أبي هريرة" (التاريخ الكبير 1/ 196) " أبو حاتم رضي الله عنه وقد سمع سعيد المقبري من أبى هريرة وسمع عن أبيه عن أبى هريرة فلما اختلط على بن عجلان
¥(39/45)
صحيفته ولم يميز بينهما اختلط فيها وجعلها كلها عن أبى هريرة وليس هذا مما يهى الإنسان به لأن الصحيفة كلها في نفسها صحيحة فما قال بن عجلان عن سعيد عن أبيه عن أبى هريرة فذاك مما حمل عنه قديما قبل اختلاط صحيفته عليه وما قال عن سعيد عن أبى هريرة فبعضها متصل صحيح وبعضها منقطع لأنه أسقط أباه منها فلا يجب الاحتجاج ثم الاحتياط إلا بما يروى الثقات المتقنون عنه عن سعيد عن أبيه عن أبى هريرة وإنما كان يهى أمره ويضعف لو قال في الكل سعيد عن أبى هريرة فإنه لو قال ذلك لكان كاذبا في البعض لأن الكل لم يسمعه سعيد عن أبى هريرة فلو قال ذلك لكان الاحتجاج به ساقطا على حسب ما ذكرناه" (الثقات لابن حبان 7/ 387) وقد أخرج له البخاري في صحيحه ثلاثة أحاديث عن سعيد عن أبي هريرة متابعاً في كتاب الدعوات باب التعوذ والقراءة عند المنام، وفي كتاب الرقاق باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه، وفي كتاب التوحيد السؤال بأسماء الله تعالى، وقد حسن الترمذي حديثه عن سعيد عن أبي هريرة في السنن في غير موضع انظر مثلاً كتاب الأدب باب ماجاء في أن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب 5/ 86 قال هذا حديث حسن صحيح. قال في معرفة الثقات 2/ 247:"مدني ثقة"، قال الذهبي في المغني في الضعفاء2/ 613: " قال القطان كان مضطربا في حديث نافع ... وذكره البخاري في كتاب الضعفاء له وهو حسن الحديث" وقال في ميزان الاعتدال معلقاً على ذكر البخاري له في الضعفاء 6/ 256: " وقال البخاري في ترجمة ابن عجلان في الضعفاء قال لي علي بن أبي الوزير عن مالك إنه ذكر ابن عجلان فذكر خيراً" وربما أشار هذا إلى أن فيه بعض الضعف وليس ضعيف مطلقاً ولعله يحمل على حديثه عن نافع، قال في التقريب 496: " محمد بن عجلان المدني صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة"، وفي تهذيب الكمال 26/ 106: " وقال أبو زرعة بن عجلان صدوق وسط وقال أبو حاتم والنسائي ثقة" ومن من وثقه كذلك ابنه عبدالله (السابق 107).
والذي يظهر أن محمد بن عجلان ثقة في غير من تكلم في روايته عنهم، صدوق مقبول حديثه فيمن تكلم في روايته عنهم مثل نافع أو المقبري عن أبي هريرة، لأن متقدمي الحفاظ أطلقوا توثيقه، ولم يتكلم فيه بقدح سوى ثلاثة، وكلاهم بعد التأمل يفضي إلى ما سبق، وجملة ما قيل:
أولاً: مايروى عن مالك (السير 6/ 320): " وقال ابن القاسم قيل لمالك إن ناسا من أهل العلم يحدثون يعني بحديث خلق آدم على صورته فقال من هم قيل ابن عجلان قال لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالماً" علق عليه الذهبي: "قلت لم ينفرد به محمد والحديث في الصحيحين"، وقد سبق الإشارة إلى أن مالكاً قال فيه خيراً، وإنما طعن في هذه الرواية، فلا يعد هذا طعناً فيه خاصة وأنه قد أصاب فيها، بل يبقى قوله خيراً فيه ثناء عليه ..
ثانياً: ما نقل عن الحاكم، لايسلم به وقد سبق بيان احتجاج مسلم به، ومتقدمي الحفاظ على توثيقه.
ثالثاً: ما نقل عن ابن القطان، وهذا في حديث مخصوص، عن نافع وعن المقبري عن أبي هريرة، وقد علق الترمذي في علله بعد أنن أشار إلى حفظه قائلاً 1/ 744: " قال سفيان بن عيينة كان محمد بن عجلان ثقة مأمونا في الحديث قال أبو عيسى وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري أخبرنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فصيرتها عن سعيد عن أبي هريرة فإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في بن عجلان لهذا وقد روى يحيى عن بن عجلان الكثير".
قلت: سبق قول أبي حاتم وتفريقه بين ما يحدث به عن أبيه، وبين ما يرويه عن أبي هريرة بغير واسطة، فالأول لاغبار عليه والثاني هو محل الإشكال.
ثم ما يرويه عن أبي هريرة، الذي يظهر لي أن الأصل استقامته فيه، وقد بدا لي بتتبع من يروي عنهم المقبري في الكتب التسعة ويرون عن أبي هريرة أنهم إما ثقات أومقبولون تُكلم فيهم، ومن تكلم فيهم ليست لهم رواية عن أبي هريرة إلاّ من طريقه إلاّ أن تكون خارج الكتب التسعة، ومن يرون عن أبي هريرة وهم من جملة من يروي عنهم المقبري هم:
- والده وهو ثقة فلايضره إسقاطه.
- يزيد بن هرمز، وهو ثقة فلو أسقط لم يضر.
¥(39/46)
- إسحاق بن عبدالله بن الحارث، وهو صدوق. روي له في الكتب التسعة عن أبي هريرة حديث واحد عند أحمد قال: حدثنا مكي حدثنا هاشم بن هاشم عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة عن أبي هريرة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا تحت ثنية لفت طلع علينا خالد بن الوليد من الثنية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة انظر من هذا قال أبو هريرة خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم عبد الله هذا.
- يزيد مولى عقيل، لم تنقل للمقبري رواية له عن أبي هريرة في الكتب التسعة، وعلى كل يزيد ثقة احتج به البخاري. فلا يضر إن كان هو من أسقط عن أبي هريرة، وله في الكتب التسعة حديث واحد عن مالك: حدثني يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب أنه سأل أبا هريرة عن شاة ذبحت فتحرك بعضها فأمره أن يأكلها ثم سأل عن ذلك زيد بن ثابت فقال إن الميتة لتتحرك ونهاه عن ذلك.
- سالم بن عبدالله الدوسي، وهو صدوق احتج به مسلم، روى له المقبري عن أبي هريرة حديثاً عند مسلم في كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم، وخرجه أحمد أيضاً (اللهم إن محمداً بشر يغضب ... ) الحديث. فلا يضر إن كان هو من أسقط. وبالجملة لسالم بن عبدالله في الكتب التسعة عن أبي هريرة حدثان وكلاهما عند مسلم، الأول سبق والثاني رواه مسلم فقال: حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حدثنا ابن وهب عن حيوة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا و حدثنيه زهير بن حرب حدثنا المقرئ حدثنا حيوة قال سمعت أبا الأسود يقول حدثني أبو عبد الله مولى شداد أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بمثله.
- سعيد بن يسار، ثقة ثبت، فلا يضر إسقاطه، وقد روى عن المقبري حديثين في الكتب التسعة عن أبي هريرة تكررا تسع مرات، الأول حديث مسلم رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد، وهو عند مسلم: " و حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله"، والثاني حديث ابن ماجة والإمام أحمد الذي رواه في المسند أربع مرار ومنها: " حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا ليث حدثني سعيد يعني المقبري عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته".
- عطاء مولى أم صُبية، وهذا قال في التقريب مقبول. وقد روى له النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، رووا له في الكتب التسعة حديثين ًالأول حديث أحمد: لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك .. الحديث. والثاني حديث النزول. ولم ترو له في الكتب التسعة عن أبي هريرة غير هذا.
- عطاء بن ميناء، مضى معنا أنه ثقة (الحاشية 63)، وقد ذكر له عنه عن أبي هريرة حديثين في خمسة مواضع من الكتب التسعة، الحديث الأول أخرجه الإمام أحمد ومسلم في صحيحه وهذا لفظ مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد). والثاني رواه النسائي في موضعين من سننه والإمام أحمد في مسنده قال: أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن سعيد عن عطاء بن ميناء مولى ابن أبي ذباب سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (انتدب الله عز وجل لمن يخرج في سبيله لا يخرجه إلا الإيمان بي والجهاد في سبيلي أنه ضامن حتى أدخله الجنة بأيهما كان إما بقتل أو وفاة أو أرده إلى مسكنه الذي خرج منه نال ما نال من أجر أو غنيمة). وقد خرجوا له في
¥(39/47)
الكتب التسعة غير هذا ولا يضر إن روى عن أبي هريرة وأسقطه فهو ثقة.
- عطاء مولى أبو أحمد، وهذا ذكره في الثقات 6/ 462، قال الذهبي لايعرف (المغني في الضعفاء 2/ 436)، قال في التقريب مقبول ص392، قال في تهذيب الكمال: "وى له الترمذي والنسائي وابن ماجة حديثا واحداً" وقد روى له المقبري في موضعين: عند ابن ماجة: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعلموا القرآن واقرءوه وارقدوا فإن مثل القرآن ومن تعلمه فقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه كل مكان ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك). وعند الترمذي: حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو أسامة حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنا فقال ما معك يا فلان قال معي كذا وكذا وسورة البقرة قال أمعك سورة البقرة فقال نعم قال فاذهب فأنت أميرهم فقال رجل من أشرافهم والله يا رسول الله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية ألا أقوم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا القرآن واقرءوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكئ على مسك) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن وقد رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكر فيه عن أبي هريرة حدثنا قتيبة عن الليث فذكره. ولم ترو له في الكتب التسعة أحاديث عن أبي هريرة غيرهما.
- عياض بن عبدالله بن سعد بن أبي السرح، وهو ثقة، روى عنه عن أبي هريرة في التسعة حديثاً واحداً. وله في الكتب التسعة غيره حديثان عند أحمد هما:
الأول: حدثنا محمد بن بكر حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري أخبرني عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي هريرة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فذكر الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال عند الله قال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله وأنا صابر محتسب مقبلا غير مدبر كفر الله عني خطاياي قال نعم قال فكيف قلت قال فرد عليه القول كما قال قال نعم قال فكيف قلت قال فرد عليه القول أيضا قال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله عني خطاياي قال نعم إلا الدين فإن جبريل عليه السلام سارني بذلك.
الثاني: حدثنا محمد بن بكر حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري أخبرني عياض بنحوه.
- عبدالرحمن بن مهران مولى أبي هريرة، وهذا قال أبوحاتم صالح (الجرح والتعديل 5/ 285)، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 106، قال في الكاشف: صدوق ص646، وذكر البخاري في التاريخ الكبير أن المقبري روى عنه عن أبي هريرة. وقد روى مسلم له في صحيحه. وقد رويت له في التسعة عن أبي هريرة أربعة أحاديث رابعها مكرر.
- أبورافع عبدالله بن رافع مولى أم سلمة، يروي عن أبي هريرة أيضاً ويروي عنه المقبري، غير أنه لم تنقل رواية له عنه في الكتب التسعة، وعلى كل حال هو ثقة وقد روى عن أبي هريرة أحاديث عدة. فلا يضر إسقاطه.
- عباد بن أبي سعيد أخو سعيد، وهو مقبول وثقه العجلي وابن خلفون والتبان، وقال في التقريب مقبول، وقد روى عنه حديثاً واحداً عن أحمد والنسائي وأبوداود وابن ماجة، ولم ينقل في الكتب التسعة حديث لعباد غيرهذا عن أبي هريرة.
فيظهر من هذا أن حديثه عن أبي هريرة من طريق غير أبيه مستقيم، فهو إما أن يرويه دون واسطة، أو عن ثقات، أو يروي عن من سماهم وليست لهم رواية عن أبي هريرة في الكتب التسعة غير ماذكر فلا يقال إذا أسقط نفراً كانوا هم، على أنهم مقبولين كلهم.
أما روايته عن نافع فلم يتكلم فيها غير ابن القطان، وقد أطلق الأئمة توثيقه. فالأصل فيها أنها مقبولة وقد تكون له أخطاء تشدد فيها ابن القطان. ولعل مما يشهد لذلك تخريج البخاري له في صحيحه عن أبي هريرة، وتصحيح الترمذي لحديث له عن أبي هريرة في سننه وقد مضيا.
وربما دلس عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة (انظر جامع التحصيل 1/ 266) ولكن هذا قليل، والأصل عدمه، كما أن روايته عن صالح مولى التوأمة قليلة. وكذلك ربما روى عن الأعرج مدلساً ربيعة بن عثمان بن ربيعة (التبيين لأسماء المدلسين 1/ 198) وعلى قلة هذا فإن ربيعة احتج به مسلم وهو صدوق.
الحاصل أن رواية محمد بن عجلان على قسمين:
- مارواه عن غير من تكلم في روايته عنهم فهو ثقة فيهم.
- مارواه عن من تكلم في روايته عنهم وهم أربعة: صالح مولى التوأمة، والأعرج، ونافع، وأبوهريرة رضي الله عنه، فالأقرب أنه يحتج به فيهم مالم يثبت أن روايته لهم عن غير ثقات.
¥(39/48)
ـ[الرميح]ــــــــ[22 - 12 - 03, 07:28 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 12 - 03, 05:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14079(39/49)
ما القول الصواب في هذا الحديث؟ يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[20 - 12 - 03, 05:45 م]ـ
البحث عن تكفى همك ـ النتيجة رقم: 1 ـ سنن الترمذي 34 - كِتَاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْوَرَعِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 14 - بَاب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَوَانِي الْحَوْضِ
--------
2457 (حسن)
حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
--------
عدد النتائج الكلي 1
ولكن وجه النكارة على ما قال الشيخ
هذا يعني ان من يقوم الليل فقط في الصلاة والسلام على رسول الله أفضل ممن يصلي ويقرأ القرآن ويذكر الله ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمن يفيدنا جزاكم الله خيرا
أخوكم حسام العقيدة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 12 - 03, 06:39 ص]ـ
عامة ما يحسنه الألباني ضعيف
قال العلامة المعلمي: وتحسين المتأخرين فيه نظر
وعلى كل حال فالحديث الحسن من أقسام الحديث الضعيف كما أفاد شيخ الإسلام
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[21 - 12 - 03, 07:45 م]ـ
ولكن حسب علمي
أن القول بأن الحديث الحسن هو من أقسام الضعيف هو من اصطلاح المحدثين قبل الترمذي
فهل الألباني يجري على قواعد القديمين ام يلتزم بما في النخبة وغيرها على حسب ما أعلم هو على قواعد الحديث التي انتهى إليها العلماء أخيرا
ولكن الحديث من حيث النكارة حتى لو كان سنده حسن ما قولك اخي في ذلك
لأن النكارة واضحة فيه
أم أني مخطئ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 12 - 03, 08:05 م]ـ
بل أنت محق أخي الفاضل
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 12 - 03, 10:10 م]ـ
أين في الحديث أن الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أفضل من قراءة القرآن؟؟
لماذا لا يكون المراد تفضيلها على الدعاء مثلاً؟؟
أو أن هذا حكم خاص بالصحابي صاحب السؤال فقط بدلالة (فهو خير لك)
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[21 - 12 - 03, 11:39 م]ـ
أخي في الله
راشد
إذا نظرت في الحديث جيدا ستعرف قصدي
انت لم تنتبه لمقصدي في الحكم على نكارة الحديث
فبداية الحديث
(إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي)
هذا في الذكر .... طيب
فقال له أبي (قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)
فالواضح كأن الرسول يقول لأبي إن صرفك الليل كله في الصلاة علي هو أفضل من صرف جزء منه في الصلاة علي وفي ذكر الله أيضا
وهذا منكر ظاهر النكارة
إضافة إلى أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست ذكرا
وإنما هي دعاء واستغفار له صلى الله عليه وسلم
والحديث في معرض الحديث عن ذكر الله في قيام الليل
هل انتبهت إلى مقصودي من نكارة الحديث
أخوك
حسام العقيدة
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 12 - 03, 05:31 ص]ـ
قيام الليل فيه صلاة ودعاء وذكر
فإذا فسرنا قوله (فكم أجعل لك من صلاتي) أي من الوقت المخصص للدعاء، فلا يبقى إشكال
ما رأيكم؟
ولا تنسَ: (مَنْ صَلَّى عَليَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِها عَشْراً)
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 12 - 03, 08:25 ص]ـ
وَقَدْ بُسِطَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي (جَوَابِ الْمَسَائِلِ الْبَغْدَادِيَّةِ. فَإِنَّ هَذَا كَانَ لَهُ دُعَاءً يَدْعُو بِهِ فَإِذَا جَعَلَ مَكَانَ دُعَائِهِ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ فَإِنَّهُ كُلَّمَا صَلَّى عَلَيْهِ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَهُوَ لَوْ دَعَا لِآحَادِ الْمُؤْمِنِينَ لَقَالَتْ الْمَلَائِكَةُ " آمِينَ وَلَك بِمِثْلِهِ " فَدُعَاؤُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى بِذَلِكَ.
قاعدة في التوسل والوسيلة > رسالة في التوسل والوسيلة > المواضع التي يجوز فيها سؤال المخلوقين
وَقَوْلُ السَّائِلِ: أَجْعَلُ لَك مِنْ صَلَاتِي؟ يَعْنِي مِنْ دُعَائِي؛ فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِي اللُّغَةِ هِيَ الدُّعَاءُ قَالَ تَعَالَى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}.
رسالة في التوسل والوسيلة > فتوى شيخ الإسلام وهو بمصر سنة 711 ه في التوسل بالنبي > حقيقة قولنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
¥(39/50)
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[22 - 12 - 03, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيم في "جلاء الافهام 0000" ص34
وأما حديث أبي بن كعب رضي الله عنه
فقال عبد بن حميد في مسنده حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبي بن كعب قال {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال يا أيهاالناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي بن كعب قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي قال ما شئت قلت الربع قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت النصف قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت الثلثين قال ما شئت وإن زدت فهو خير قال قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك}
وأخرجه الترمذي عن هناد عن قبيصة به
وأخرجه الإمام أحمد في المسندعن وكيع عن سفيان به
وأخرجه الحاكم في المستدرك
وقال الترمذي حديث حسن صحيح
وعبد الله بن محمد بن عقيل احتج به الأئمة الكبار كالحميدي وأحمد وإسحاق وعلي بن المديني والترمذي وغيرهم والترمذي يصحح هذه الترجمة تارة ويحسنها تارة
وسئل شيخنا أبو العباس بن تيمية عن تفسير هذا الحديث فقال كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى الله عليه وسلم فقال إن زدت فهو خير لك فقال له النصف فقال إن زدت فهو خير لك إلى أن قال أجعل لك صلاتي كلها أي أجعل دعائي كله صلاة عليك قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك لأن من صلى على النبي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه هذا معنى كلامه رضي الله عنه0000
يتبع بأذن الله
وجزيتم خيرا
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[23 - 12 - 03, 01:42 ص]ـ
يا أخي
يقول اجعل لك من صلاتي
أي من الليل من قيام الليل ......
وحتى لو كان قصد الدعاء
فهل يجعل من الدعاء فقط الصلاة ام يشرك فيه الحمد والثناء على الله أيها افضل يا اخي
هذا ما اقصد
ـ[راشد]ــــــــ[23 - 12 - 03, 02:42 ص]ـ
المراد هنا الدعاء قطعاً
والحمد والثناء في أول الدعاء لا بد منه،ولكن السؤال عن معظم الوقت المخصص للدعاء
فإن جعلته كله صلاة على النبي فلا مانع بل هو خير بنص الحديث
وأي فضيلة تساوي أن يصلي المسلم على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واحدة فيصلي عليه الله عشراً؟؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[23 - 12 - 03, 09:52 م]ـ
كلام محمد الأمين ضلال مبين.
ـ[الألمعي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:27 ص]ـ
يرفع للمزيد من المدارسة
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:51 م]ـ
لم تقنعني إجابة الإخوة على الحديث من حيث النكارة.
والحقيقة لازلت أرى ان متن الحديث فيه شيء يخالف الشرع. على ما سبق وقلت
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:03 م]ـ
عبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16592
إلا إن كنت ترى ضعف الحديث، لكن تقصد البحث في نكارة المتن.
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[20 - 02 - 06, 06:42 م]ـ
جزاك الله خيرا في الاثنين معا (سندا - متنا)
وإن كان عند الاخوة مزيد لكي يناقشوا الموضوع ويحسموا النزاع فهذا ما أصبوا إليه وأحبه(39/51)
هل يمكن ان تخبرونا عن درجة هذا الحديث سندا و متنا
ـ[حنبل]ــــــــ[20 - 12 - 03, 07:36 م]ـ
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا على بن الجعد، أنا عمرو بن شمر، حدثني إسماعيل السدي، سمعت أبا أراكة يقول: صليت مع علي صلاة الفجر.
فلما انفتل عن يمينه مكث كأن عليه كآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين، ثم قلب يده، فقال: والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم شيئاً يشبههم.
لقد كانوا يصبحون صفراً شعثاً غبراً، بين أعينهم كأمثال ركب المعزى، قد باتوا لله سجداً وقياماً، يتلون كتاب الله يتراوحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تنبل ثيابهم.
والله لكأن القوم باتوا غافلين، ثم نهض فما رُئي بعد ذلك مفتراً يضحك، حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 12 - 03, 09:14 م]ـ
هذا الأثر أخرجه ابن عساكر والدينوري وابن أبي الدنيا وغيرهم ومداره على رواية عمرو بن شمر عن السدي عن أبي راكة
وهذا الأثر لايصح ففي إسناده عمرو بن شمر
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ج 4 ص 366:
1075) (عمرو) بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي أبو عبد الله * عن جعفر بن محمد وجابر الجعفي والاعمش
روى عباس عن يحيى ليس بشئ *
وقال الجوزجاني زائغ كذاب *
وقال ابن حبان رافضي يشتم الصحابة ويروى الموضوعات عن الثقات وقال البخاري منكر الحديث *
قال يحيى لا يكتب حديثه *
وقال النسائي والدارقطني وغيرهما متروك الحديث
قال السليمانى كان عمر ويضع للروافض انتهى *
وقال ابن ابي حاتم سألت ابى عنه فقال منكر الحديث جدا ضعيف الحديث لا يشتغل به تركوه لم يزد على هذا شيأ *
وقال أبو زرعة ضعيف الحديث *
وقال النسائي في التمييز ليس بثقة ولا يكتب حديثه *
وقال ابن سعد كانت عنده احاديث وكان ضعيفا جدا متروك الحديث *
وقال أبو احمد الحاكم ليس بالقوى عندهم *
وقال الحاكم أبو عبد الله كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي وليس يروى تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره *
وذكره العقيلى والدولابي وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء *
وقال أبو نعيم يروى عن جابر الجعفي الموضوعات المناكير.
ـ[حنبل]ــــــــ[20 - 12 - 03, 09:51 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا و بارك الله فيك و نفع بك و غفر لوالديك و جعل كتابك فى عليين و اسكنك فى جنة النعيم مع خير الخلق اجمعين.
آمين.(39/52)
تخريج أحاديث أذكار الصباح والمساء
ـ[الحنابلة]ــــــــ[21 - 12 - 03, 02:49 ص]ـ
اريد تخريجا مطولا مفصلا لأحاديث أذكار الصباح والمساء ومعرفة الصحيح والضعيف منها لأن هذا يهم كل مسلم ومتعلق بحياته اليومية في صباحه ومسائه فهل من مبتغ للأجر ومريد للثواب يكسب الأجر ويفيدنا بهذا وله منا الدعا0
ـ[الظافر]ــــــــ[21 - 12 - 03, 08:17 ص]ـ
أذكار الصباح والمساء الصحيحة
• قراءة والمعوذتين. (ثلاث مرات) (قل هو الله أحد)
(صحيح الجامع 4406)
• أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر.
(صحيح مسلم 2723)
• أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان من المشركين
(صحيح الجامع 4674)
اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.
(السلسلة الصحيحة 262)
• سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. (ثلاث مرات)
(صحيح مسلم 2726)
• بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم. (ثلاث مرات)
(صحيح الجامع 6426، 5747)
• رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. (السلسلة الصحيحة 2686)
• سبحان الله وبحمده. (مائة مرة) (صحيح مسلم 2692)
• لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير.
(صحيح الجامع 6418)
• يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
(صحيح الجامع 5820)
• اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي (قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف).
(صحيح أبي داود 4239)
• اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه (1)، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم (2). [(1) صحيح الجامع 4402، (2) صحيح الترمذي 2798]
• اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. (صحيح البخاري 6306)
• اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت. (ثلاث مرات)
(صحيح أبي داود 4245)
• اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. (عشر مرات) (صحيح الجامع 6357)
منقول ..
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[21 - 12 - 03, 08:43 ص]ـ
مما قد أحيلك إليه تخريج أحاديث كتاب لأحد المشايخ المعاصرين وهو بعنوان:
الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة تأليف الشيخ
سعيد بن علي القحطاني وفقه الله.
وقد قام بتخريج الكتاب تخريجا موسعا الشيخ ياسر بن فتحي المصري وفقه الله.
ففيه من الفوائد الشئ الكثير ...
ـ[الحنابلة]ــــــــ[23 - 12 - 03, 09:49 م]ـ
لللأسف لا أحد يهتم بأذكار الصباح والمساء التى كان سلفنا الصالح يهتم بها أشد الإهتمام ويعتنون بها ولقد رأيت طلاب العلم عنها منشغلون وبها غير مهتمون ولا مكترثون وبتخريجها مقصرون ومهملون وعنها معرضون وصادون فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون0
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[23 - 12 - 03, 10:03 م]ـ
للشيخ زكريا غلام الباكستاني كتاب في ضعيف وصحيح الأذكار .. طبع دار ابن حزم ..
ـ[الحنابلة]ــــــــ[23 - 12 - 03, 10:21 م]ـ
¥(39/53)
إخواني جزاكم الله خيراً وجزى الله كل من إهتم بهذه الأذكار خيراً ما اسم كتاب الباكستاني في ضعيف وصحيح الأذكار وأسأل الله أن يجزيني وإ ياكم خير الجزاء 0
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[24 - 12 - 03, 04:29 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحنابلة
لللأسف لا أحد يهتم بأذكار الصباح والمساء التى كان سلفنا الصالح يهتم بها أشد الإهتمام ويعتنون بها ولقد رأيت طلاب العلم عنها منشغلون وبها غير مهتمون ولا مكترثون وبتخريجها مقصرون ومهملون وعنها معرضون وصادون فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون0 لا حول ولا قوة إلا بالله 000 فعلاً إنه أمر محزن جداً 000 أتمنى من الإخوة المشرفين على الموقع أو من لهم اتصال بالعلماء والمشايخ أن يلحُوا عليهم بهذا الطلب 000 مثل الشيخ سليمان العلوان أو الشيخ عبدالله السعد أو الشيخ حاتم العوني أو الشيخ عبد الطريفي 000 وهذه فائدة في الأذكار ذكرها الشخ الطريفي في لقائه مع هذا الملتقى المبارك بإذن الله 000 السؤال الثالث: ذكر بعض الإخوة في الإنترنت عنكم أن أذكار الصباح والمساء لا تسرد مرة واحدة بل تقال طول النهار وطول الليل. السؤال ماهو الدليل على هذا الأمر من قال به من أهل العلم؟ بارك الله فيكم.
الجواب: أذكار الصباح والمساء التي جاءت في النصوص، جاءت منثورة في أخبار متعدده حملها جماعة من الصحابة متفرقون، منها ما دلّ الدليل على كونها في وقت معين كقراءة آخر آيتين من سورة البقرة فإنها تكون ليلاً بعد غروب الشمس، ومن ذكرها بابتداء المساء على أنها من أذكار المساء فقد خالف السنة، ومنها ما جاء مطلقاً بذكر الصباح والمساء فهذه تكون بابتداء الصباح وابتداء المساء ولا تهذ هذاً، وما اعتاده كثير ممن ينتسب للصلاح من أهل زماننا من هذ أذكار الصباح والمساء في مجلس واحد، ثم الغفلة بقية اليوم، فهذا خلاف السنة. والمراد: أنه ينظر في الأذكار فما جاء منها مقيد بليل فذكره في ابتداء المساء خلاف السنة، وما جاء مقيد بوقت فإنه يذكر في وقته، لأنني رأيت كثيراً ممن يكتب ويجمع هذه الأذكار في مطبوعات صغيرة وكبيرة، يجملها لتذكر سرداً بلا تنبيه، وهذا خلاف السنة.
ـ[الحنابلة]ــــــــ[25 - 12 - 03, 12:45 ص]ـ
أخي جزاك الله خيراً فهذه فائدة تكتب بماء من ذهب فأسأل الله أن يثيبك ويجزل لك الأجر والثواب وأنصح إخواني في الإ جتهاد في تحصيل الأذكار والإهتمام بها ذكراً وورداً وتخريجاً وفقكم الله لما يحبه ويرضاه0
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[25 - 12 - 03, 09:18 ص]ـ
اللهم آمين 00000
جزاك الله خيرا أخي / الحنابلة 000000
وبارك الله فيك 0000000
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[25 - 12 - 03, 05:22 م]ـ
هذه فعلا مسألة مهمة جزاك الله خيرا على وضعها
فنحن نلاحظ كثرة الأذكار الواردة في الصباح و المساء و كذلك عند النوم
فهل تقال دفعة واحدة، أم أن الانسان في كل مرة يختار مجموعة معينة و يقولها، حتى لا تصبح هذه الأذكار كالعادة.
أظن أن المسألة بحاجة لبحث، فياليت من يتصدى لها،و يبحث في أقوال العلماء فيها، و يكون له الأجر عند الله.
ـ[الحنابلة]ــــــــ[26 - 12 - 03, 02:33 ص]ـ
أظن أن المسألة مهمه وأهم من المهم نفسه حيث أن مسألة أذكار الصباح والمساء بحاجة إلى الإهتمام من حيث التخريج والتصحيح والتضعيف ونقل وجمع جميع أقوال الأئمة في هذه المسألة ولكن طلاب العلم عنها غافلون وبها غير آبهين ولا مهتمين ولها متناسين ولا هم لهم بها وغير معطين لها من وقتهم فأين أهل الحديث من هذه المسألة وأين من يفقهها ويفيدنا بتخريجها وتصحيحها وتضعيفها وغريبها وفقهها وجميع فوائدها0
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 12 - 03, 07:17 ص]ـ
قراءة (قل هو الله أحد) في الأذكار، الحديث فيها ـ حسب البحث ـ ضعيف جداً ولا يحتمل التحسين، والله أعلم.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 12 - 03, 04:32 م]ـ
¥(39/54)
عن عبدالله بن خبيب قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال: فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا قال قل فقلت ماأقول قال قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء 0 رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه 0 ورواه أبوداود والنسائي وعبد بن حميد، وقال العدوي في تحقيقه: حسن 0
ـ[الحنابلة]ــــــــ[27 - 12 - 03, 05:17 م]ـ
الأخ عمر المقبل ذكرت أنه حسب البحث أن حديث قرآءة قل هو الله ضعيف ولا يحتمل التحسين فأجملت أخي ولم تفصل في سبب الضعف ونحن هنا نريد التفصيل في سبب الضعف ولا نريد الإجمال هنا فهلا ذكرت لنا أسباب ضعف الحديث بالتفصيل ومن ضعفه من المتقدمين والمتأخرين وفصلت القول في ذلك وأفدتنا فنحن هنا نطلب العلم ونستفيد جزاك الله خيراً0
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[29 - 12 - 03, 03:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أذكار أدبار الصلوات الخمس
· [أستغفر الله ... أستغفر الله أستغفر الله].
· [اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام].
· [لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللّهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد].
· [لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون].
· [سبحان الله (33) والحمد لله (33) والله أكبر (33) وتمام المائة [لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير].
· قراءة المعوذتين ((قل أعوذ برب الفلق))، ((وقل أعوذ برب الناس)).
· قراءة آية الكرسي {255} [البقرة].
أذكار الصباح والمساء
· [بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم] 3 مرات.
· [أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق].
· [رضيت بالله رب وبالإسلام دين وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً] 3 مرات.
· حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم] من قالها 7 مرات كفاه الله ما أهمه.
· [يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين].
· قراءة المعوذتين ((قل أعوذ برب الفلق))، ((قل أعوذ برب الناس)).
· قراءة الآيتين الآخريتين من سورة البقرة في الليل {آمَنَ الرَّسُولُ}.
· [اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استعطت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفري فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت].
· [اللهم عالم الغيب والشهادة. فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه].
· [أصبحنا وأصبح (أمسينى وأمسى) الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي أسألك خير ما في هذا اليوم (هذه الليلة) وخير ما بعده (وما بعدها). وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم (هذه الليلة) وشر ما بعده (ما بعدها) ربي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربي أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر].
· [اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، وإذا أمسى قال اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير].
· [أصبحنا (أمسينا) على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين].
· [اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي، ومالي، اللهم أستر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي].
· [لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير] من قالها في يوم (100) مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة.
· [سبحان الله وبحمده] من قالها (100) مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
راجعها
فضيلة الشيخ
سليمان بن ناصر العلوان
ـ[الحنابلة]ــــــــ[29 - 12 - 03, 05:24 ص]ـ
اخو تي جزاكم الله خير والأخ يوسف صلاح الدين خاصة فيا اخي لو وضعت الأذكار على ملف مضغوط وجعلتها هنا ليتمكن الجميع من تنزيلها من الملف المضغوط وان تكون على ملف وورد او أكروبات وجزاكم الله خير 0
¥(39/55)
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[30 - 12 - 03, 05:01 م]ـ
أخي الحبيب الحنابلة / الإخوة الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
المعذرة منكم لأنني لم أقم بوضعها على ملف مضغوط لأنني حقيقة لا
أعرف الطريقة ...............
وعموماً الذي أستطيعه هو أن أضع لكم رابط تلكم الأذكار , والله أسأل لي ولكم المغفرة والرضوان وولدينا والمسلمين ...
إنه سميع مجيب ...
وهاكم الرابط بين أيديكم.
http://www.3lwan.org/dalel/pafiledb.php?action=file&id=467
ـ[محمد حمدى]ــــــــ[31 - 12 - 03, 10:20 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يوسف صلاح الدين
أذكار الصباح والمساء
1 - [رضيت بالله رب وبالإسلام دين وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً] 3 مرات.
2 - [حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم] من قالها 7 مرات كفاه الله ما أهمه.
·
راجعها
فضيلة الشيخ
سليمان بن ناصر العلوان
1 - قال الشيخ أبى المنذر خالد بن ابراهيم المصرى فى تحقيقه لكتاب (العلم الهيب فى شرح الكلم الطيب) للأمام بدر الدين العينى رحمه الله:
(وقد صح الحديث من حديث أبى سعيد الخدرى، رواه أبو داود (1529) بلفظ: " من قال رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة " غير مقيد بالصباح والمساء، وصححه الشيخ الألبانى فى "الصحيحة" (334).أهـ
بعد بيانه لرويات أخرى للحديث وبيان عدم الاعتداد بها وذكر
ما يؤيد ذلك من كلام الشيخ الألبانى رحمه الله.
2 - صحح إسناده الشيخان (شعيب وعبد القادر الأرناؤوط) فى تحقيقهم لـ (زاد المعاد) 2/ 376.
ولكن قال عنه الشيخ الألبانى رحمه الله:
(موضوع).
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[31 - 12 - 03, 03:46 م]ـ
قول رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا 000 في أذكار الصباح والمساء فيه حديث ضعيف رواه الترمذي وغيره 0 راجعوا علل ضعفه في الإخبار بما لايصح من أحاديث الأذكار للباكستاني ص 151 0 وكذلك قول حسبي الله لا إله إلا هو 000 سبع مرات ذكره الباكستاني وبين علل ضعفه ص 157 0
ـ[أبو زكي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:35 م]ـ
الصحيح من أذكار الصباح والمساء
1 - " آية الكرسي (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم ....... ) [البقرة: 255]
2 - " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ". (ثلاث مرات)
3 - " أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ (أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى) الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِى هَذِا اليوم (هَذِهِ اللَّيْلَةِ) وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِى هَذِا اليوم (هَذِهِ اللَّيْلَةِ) وَشَرِّ مَا بَعْدَهَ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِى النَّارِ وَعَذَابٍ فِى الْقَبْرِ".
4 - " أَصْبَحْنَا (أَمْسَيْنَا) عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً، وَمَا كَانَ مِن الْمُشْرِكِينَ ".
5 - " اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا (أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا)، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ وَإلِيْكَ النُّشُورُ (المَصِيِرُ) ".
6 - (صباحا فقط) " سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ". (ثلاث مرات)
7 - (مساء فقط) " أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ". (ثلاث مرات)
8 - " بِسْمِ اللَّهِ الَّذِى لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ". (ثلاث مرات)
9 - " سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ". (مائة مرة)
10 - " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ".
¥(39/56)
11 - " يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ".
12 - " اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ وَأَهْلِى وَمَالِى اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَىَّ وَمِنْ خَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى وَمِنْ فَوْقِى وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِى ".
13 - " اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِى سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ ".
14 - " اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ لََكَ بِذَنْبِى، فَاغْفِرْ لِى، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ".
15 - " اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَدَنِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى سَمْعِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَصَرِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ " (ثلاث مرات)،" اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ". (ثلاث مرات)
وهذا هو التفصيل بعون من الله تعالى:
1 - حديث رقم: 541
المعجم الكبير > ومما أسند أبي بن كعب رضي الله عنه
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بن الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بن يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بن أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بن لاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن أُبَيِّ بن كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍ، فَكَانَ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهِ الْغُلامِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ، جِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟، قَالَ: لا بَلْ جِنِّيٌّ، قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ، قَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّ مَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: فَمَا يُنْجِينَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم ....... ) [البقرة: 255] مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِيَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «صَدَقَ الْخَبِيثُ».
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: 662.
**************************
2 - حديث رقم: 5082
سنن أبي داود > كتاب الأدب > باب ما يقول إذا أصبح
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى فُدَيْكٍ قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ أَبِى أُسِيدٍ الْبَرَّادِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْنَا فِى لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّىَ لَنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ: «أَصَلَّيْتُمْ». فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ «قُلْ». فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ «قُلْ». فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ «قُلْ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ قَالَ
¥(39/57)
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِين تُمْسِى وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ».
(حسن) حسنه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود برقم: 5082.
**************************
3 - حديث رقم: 2723
صحيح مسلم > كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار > باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ». قَالَ أُرَاهُ قَالَ فِيهِنَّ «لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِى هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِى هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِى النَّارِ وَعَذَابٍ فِى الْقَبْرِ». وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ».
**************************
4 - حديث رقم: 14938
مسند أحمد > حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي > حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ - صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً، وَمَا كَانَ مِن الْمُشْرِكِينَ».
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع برقم: 4674.
**************************
5 - حديث رقم: 1234
الأدب المفرد > باب: ما يقول إذا أصبح؟ > باب: ما يقول إذا أصبح؟
حَدَّثَنَا مَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ وَإلِيْكَ النُّشُورُ، وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: اللَّهُمَ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوُتُ وَإِلَيْكَ المَصِيِرُ).
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم: 911.
**************************
6 - حديث رقم: 2726
صحيح مسلم > كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار > باب التسبيح أول النهار وعند النوم
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ أَبِى عُمَرَ - قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِىَ فِى مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِىَ جَالِسَةٌ فَقَالَ «مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِى فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا». قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
**************************
7 - (مرة واحدة) حديث رقم: 2709
¥(39/58)
صحيح مسلم > كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار > باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره
قَالَ يَعْقُوبُ وَقَالَ الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِى الْبَارِحَةَ قَالَ «أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرُّكَ».
*- (ثلاث مرات) حديث رقم: 3529
سنن الترمذي > كتاب الدعوات عن رسول الله > باب في الاستعاذة
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَعُوذ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ».
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي برقم: 3604.
**************************
8 - حديث رقم: 3869
سنن ابن ماجة > كتاب الدعاء > باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِى صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كَلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِى لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - فَيَضُرَّهُ شَىْءٌ». قَالَ وَكَانَ أَبَانُ قَدْ أَصَابَهُ طَرَفٌ مِنَ الْفَالِجِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبَانُ مَا تَنْظُرُ إِلَىَّ أَمَا إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا قَدْ حَدَّثْتُكَ وَلَكِنِّى لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ لِيُمْضِىَ اللَّهُ عَلَىَّ قَدَرَهُ.
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه برقم: 3134.
**************************
9 - حديث رقم: 2692
صحيح مسلم > كتاب الذكر والدعاء > باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأُمَوِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ سُمَىٍّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِى سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ».
**************************
10 - حديث رقم: 4415
سنن أبي داود > كتاب الأدب > باب ما يقول إذا أصبح
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ وَوُهَيْبٌ نَحْوَهُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِى عَائِشٍ - وَقَالَ حَمَّادٌ عَنْ أَبِى عَيَّاشٍ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ كَانَ لَهُ عِدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ فِى حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِىَ وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ». قَالَ فِى حَدِيثِ حَمَّادٍ فَرَأَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ يُحَدِّثُ عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا قَالَ «صَدَقَ أَبُو عَيَّاشٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ
¥(39/59)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُوسَى الزَّمْعِىُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَائِشٍ.
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود برقم: 5077
**************************
11 - حديث رقم: 2000
مُسْتَدْرَكُ الحَاكِم > كتاب الدعاء و التكبير و التهليل و التسبيح و الذكر > كتاب الدعاء و التكبير و التهليل و التسبيح و الذكر
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصّفّار، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي الدُنْيَا، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ الصّبّاحِ وَغَيْرُهُ قَالُوا: ثَنَا زَيْدٌ بْنُ الحَبَّابِ، حَدَثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنُ مَالِكٍ يَقُولُ: (قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةِ: مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وإِذَا أَمْسَيْتِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ.).قَالَ الحَاكِمُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(حسن) حسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع برقم: 5820.
**************************
12 - حديث رقم: 5074
سنن أبي داود > كتاب الأدب > باب ما يقول إذا أصبح
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِىُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ - الْمَعْنَى - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَزَارِىُّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِى وَحِينَ يُصْبِحُ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ وَأَهْلِى وَمَالِى اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي - وَقَالَ عُثْمَانُ «عَوْرَاتِي» - وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَىَّ وَمِنْ خَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى وَمِنْ فَوْقِى وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِى». قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِى الْخَسْفَ.
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود برقم: 5074.
**************************
13 - حديث رقم: 5067
سنن أبي داود > كتاب الأدب > باب ما يقول إذا أصبح
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِى بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ. قَالَ «قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ».قَالَ «قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ».
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود برقم: 5067.
* - والزيادة (وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِى سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ) في حديث الترمذي برقم: 3529
سنن الترمذي > كتاب الدعوات عن رسول الله > باب
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِى رَاشِدٍ الْحُبْرَانِىِّ قَالَ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنَا مِمَّا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَلْقَى إِلَىَّ صَحِيفَةً فَقَالَ هَذَا مَا كَتَبَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فَنَظَرْتُ فِيهَا فَإِذَا فِيهَا إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
¥(39/60)
عَلِّمْنِى مَا أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ. فَقَالَ «يَا أَبَا بَكْرٍ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ وَمَلِيكَهُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِى سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ». قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
(صحيح) صححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي برقم: 3529.
**************************
14 - حديث رقم: 6306
صحيح البخاري > كتاب الدعوات > باب أفضل الاستغفار وقوله تعالى استغفروا ربكم
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ «سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ لََكَ بِذَنْبِى، فَاغْفِرْ لِى، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ». قَالَ «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
**************************
15 - حديث رقم: 5090
سنن أبي داود > كتاب الأدب > باب ما يقول إذا أصبح
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَةِ إِنِّى أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَدَنِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى سَمْعِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَصَرِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُعِيدُهَا ثَلاَثًا حِينَ تُصْبِحُ وَثَلاَثًا حِينَ تُمْسِى. فَقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِنَّ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ. قَالَ عَبَّاسٌ فِيهِ وَتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُعِيدُهَا ثَلاَثًا حِينَ تُصْبِحُ وَثَلاَثًا حِينَ تُمْسِى فَتَدْعُو بِهِنَّ فَأُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ». وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ.
(إسناده حسن) حسن إسناده الشيخ الألباني في صحيح أبي داود برقم: 5090.
ـ[ابو بكر عطون]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[06 - 05 - 07, 05:37 م]ـ
كتاب أذكار الصباح والمساء وبيان الصحيح من الضعيف
للشيخ / عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
دار طيبة.
وقد جمع فأوعى، وقد بين في تعليل وتضعيف قراءة ((قل هو الله أحد)).
فلعلك تراجع الكتاب ليروي غليلك،،،،،،،،،
ـ[سامي المحمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:18 م]ـ
كتاب أذكار الصباح والمساء وبيان الصحيح من الضعيف
للشيخ / عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
دار طيبة.
بارك الله فيك أخي أحمد، ويا حبذا إن كنت تعرف الشيخ الخضير أن تعطينا تعريفاً مبسطاً أوعنوانا له للتواصل لأني قرأت له بعض الرسائل كالأربعين النووية وساعة الإجابة وعندي بعض الاستفسارات وفقكم الله.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:16 م]ـ
هذا جوال الشيخ / أبوعبدالله الخضير 0555177134
وفقك الله،،،،،،،
ـ[ابوعبدالله البدارين الدوسري]ــــــــ[07 - 05 - 09, 01:08 ص]ـ
محاضرة الشيخ. عبدالعزيز الطريفي،عن اذكار الصباح والمساء مفيدة في الموضوع
وفقتم للخيرات
ـ[أحمد أبو حفصة]ــــــــ[08 - 05 - 09, 05:05 ص]ـ
مَن يُتحِفُنا بِتَخرِيج أَذكار الصَباح وَالمَساء وَأَذكار بَعد الصَلاة لِلشَيخ عَمرُو عَبد اللَطِيف رَحِمَهُ الله كُنتُ قَد رَأَيتُها هُنا فِي المُلتَقََى
¥(39/61)
ـ[أم ديالى]ــــــــ[07 - 07 - 09, 12:32 ص]ـ
وماذا عن حديث: (اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر) هل يصح قولها ضمن اذكار الصباح والمساء أم في الحديث ضعف؟(39/62)
من يدلنا علي تخريج حديث الله الله في اصحابي
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[22 - 12 - 03, 04:29 ص]ـ
جمعني بالامس مع احد الاخوة الدعاة مجلس ذكر فية احد الاحاديث التي ذكرها الامام احمد في كتابة فضائل الصحابة وعندما تصفح الموقع اعجب بة وطلب مني تخريج هذا الحديث حيث انة يعد موضوع ليدرسة في الجمعة القادمة عن فضل الصحابة
الحديث ذكرة الامام احمد في كتابة من طريق:
[1] قثنا سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري قثنا عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي قال حدثني عبد الرحمن بن زياد أو عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مغفل المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل ومن آذى الله يوشك أن يأخذه
[2] حدثنا عبد الله قال نا أبو محمد عبد الله بن الخزاز وكان من الثقات قثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه
[3] حدثنا عبد الله حدثني أبي قثنا يونس قثنا إبراهيم يعني بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مغفل المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فذكر مثله نحوه
[4] حدثنا عبد الله حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه وحدثني محمد بن خالد بن عبد الله قالا نا إبراهيم بن سعد قال حدثني عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مغفل المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي لا تتخذوا أصحابي غرضا من أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل فيوشك أن يأخذه
نفعنا الله واياكم بعلمة
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[22 - 12 - 03, 07:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ ابن عبدالوهاب السالمي 0 الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
بالنسبة للحديث:
[2] حدثنا عبد الله قال نا أبو محمد عبد الله بن الخزاز وكان من الثقات قثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه))
فقد أورده العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في: <ضعيف الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) برقم [1160] وقال: ضعيف وأحال في تخريجه والكلام عليه إلى شرح الطحاوية:673، والضعيفة2901
والله ولي التوفيق0
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[25 - 12 - 03, 02:15 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ولكن انت بلا شك تعلم ان هذا المنتدي منتدي علمي لذلك اود منكم انت توضح لي لماذا ضعف الشيخ المحدث الالباني رحمة الله الحديث
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[27 - 12 - 03, 08:29 م]ـ
للرفع وتذكير
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[18 - 01 - 04, 11:32 ص]ـ
[2] حدثنا عبد الله قال نا أبو محمد عبد الله بن الخزاز وكان من الثقات قثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)) 0
فقد أورده العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في: ضعيف الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) برقم [1160] وقال: ضعيف وأحال في تخريجه والكلام عليه إلى شرح الطحاوية:673، والضعيفة2901
الأخ العزيز ابن عبدالوهاب السالمي الموقر0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
¥(39/63)
أعتذر لك أخي الحبيب للتأخر في الرد، حيث إن السلسلة الضعيفة للعلامة الألباني- رحمه الله تعالى- لم تكن بحوزتي ولم أتحصل على المجلد السادس من السلسلة- والذي به تخريج الحديث المذكور- إلا الساعة0
وإليك أخي الكريم كلام العلامة الألباني- رحمه الله تعالى- على الحديث المذكور منقولاً من السلسلة الضعيفة له (6/ 443 - 447):
2901 - (الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)
ضعيف0 أخرجه البخاري في التاريخ (3/ 131/389)، والترمذي (3861)، وابن حبان (2284 - موارد)، وأحمد (4/ 87و5/ 54 - 55)، وفي ((الفضائل)) (1/ 47/1و3)، وابنه عبدالله في ((زوائده)) (1/ 48/2و4)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (2/ 479/992)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (8/ 287)، والعقيلي (2/ 272)، وابن عدي (4/ 167)، والبيهقي في ((الشعب)) (2/ 191/1511)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (9/ 123)؛ كلهم من طرق عن سعد بن إبراهيم – وقال بعضهم: إبراهيم بن سعد-: ثنا عبيدة بن أبي رائطة عن عبدالرحمن بن زياد عن عبدالله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره0 وقال الترمذي:
((حديث [حسن] غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه)) 0
قلت: وقوله: ((حسن))؛ زيادة في بعض النسخ دون بعض؛ كما ذكر ذلك الأستاذ الدعّاس في تعليقه عليه، وفي ثبوتها في ((الترمذي)) نظر عندي، ولا سيّما وهو مناف لحال أحد رواته في نقدي لما يأتي، فقد عزاه جمع للترمذي منهم العراقي في ((تخريج الإحياء)) (1/ 93)، ومن قبله الحافظ المزِّي في ((التحفة)) فلم يذكروا عنه تحسينه إياه، وكذلك في ترجمة عبدالرحمن بن زياد من ((التهذيب)) 0 وتبعهم السيوطيفي ((الجامع الكبير))، ومن قبله ابن كثير في ((التفسير/ الأحزاب))، لكني قد وجدت التحسين قد ذكره في عبارة الترمذي المتقدمة من هو أقدم من هؤلاء جميعًا وأكثر معرفة بكتاب الترمذي، ألا وهو الحافظ البغوي في بعض نسخ كتابه القديمة، فإن صح عنه فهو من تساهله المعروف، فقد قال شيخه البخاري عقب الحديث:
((فيه نظر)) 0
قلت: ولعلَّ ذلك- والله أعلم- من قبل راويه عبدالرحمن بن زياد؛ فإنه لا يعرف إلا بهذه الرواية من طريق اب أبي رائطة عنه0 ولذلك قال الذهبي في ((الميزان)) 0
((لا يعرف، قال البخاري: فيه نظر))
وأقرَّه الحافظ في ((اللسان))؛ وذكر أنه اختلف في اسمه، وأنه مفسّر في ((التهذيب)) في ترجمة عبدالرحمن بن زياد0 وهناك روى عن ابن معين أنه قال:
((لا أعرفه)) 0
والاختلاف الذي أشار إليه، قد تتبَّعْته في المصادر المتقدمة فوجدته على الوجوه الأربعة التالية:
1 - عبدالله بن عبدالرحمن؛ وهو الأكثر0
2 - عبدالرحمن بن أبي زياد0
3 - عبدالرحمن بن زياد0
4 - عبدالرحمن بن زياد أو عبدالرحمن بن عبدالله0
فأقول: إن هذا الاختلاف مما يؤكد ما سبق عن الحفاظ أنه لا يعرف0 وعلى الوجه الأول وقع في ((كامل ابن عدي))، ولكنه شذَّ عن الجماعة، فأورد الحديث بإسناده تحت ترجمة (عبدالله بن عبدالرحمن بن يعلى الطائفي)، وروى فيها قول البخاري المتقدم في (عبدالله بن عبدالرحمن):
((فيه نظر)) 0
فأوهم ابن عدي بصنيعه هذا أن الحديث حديث الطائفي هذا، ولا علاقة له به مطلقًا، فتنبَّه، فقد تبعه تبعه على ذلك المعلِّق عليه!
وخالف الطرق المشار إليها آنفًا حمزة بن رشيد الباهلي فقال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عمر بن بشر عن أنس بن مالك أو عمن حدثه عن أنس بن مالك- إبراهيم شك- عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه0
أخرجه العقيلي (2/ 273) 0
قلت: وهذه رواية شاذة بل منكرة؛ فإن حمزة هذا- مع مخالفته للثقات- لم أجد له ترجمة فيما لديَّ من كتب الرجال0 ثم قال العقيلي:
((وفي هذا الباب أحاديث جيدة الإسناد من غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ)) 0
قلت: وكأنه يشير إلى نكارته، وهو بها حريّ0 ومن تلك الأحاديث التي أشار إليها قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبُّوا أصحابي000)) الحديث؛ وهو مخرج في ((ظلال الجنة)) (2/ 478 - 479) برواية الشيخين وغيرهما0 وله شواهد خرَّجت بعضها في ((الصحيحة)) (4/ 556/1923) 0
¥(39/64)
(تنبيه): لقد خلط الأخ الداراني المعلِّق على ((موارد الظمآن)) في هذا الحديث بين رواية (عبدالله بن عبدالرحمن) وبين آخر في طبقته وهو (عبدالله بن عبدالرحمن الرومي) وكلاهما في ((ثقات ابن حبان))، الأول فيه برقم (5/ 46)، والآخر برقم (5/ 17) برواية آخر عنه وهو حماد بن زيد، وذاك كما سبق برواية عبيدة بن أبي رائطة، فجعلهما المومى إليه واحدًا، وبناء على ذلك حسَّن إسناده! وقال (7/ 266):
((وقد روى عنه أكثر من واحد، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 17)، وحسَّن الترمذي حديثه))!
قلت: فالرقم (5/ 17) يشير إلى ترجمة الرومي الذي روى عنه حماد بن زيد كما سبق، ولا علاقة له بهذا الحديث، فهو بذلك قد خالف جميع الحفاظ المتقدمين والمتأخرين في تفريقهم بين الترجمتين0 وإنما أوقعه في ذلك إعجابه برأيه، واغتراره بما وقع في مطبوعة ((الثقات)) من زيادتين بين معكوفتين، أظهر التحقيق الذي أجريته عليه أنهما زيادتان منقولتان سهوًا من بعض النساخ من الترجمة الأولى إلى الترجمة الأخرى! وأودعت ذلك في كتابي ((تيسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان)) يسّر الله إتمامه0
أما قوله: ((وحسَّن الترمذي حديثه)) فقد عرفت من التخريج أن نسخ الترمذي مختلفة في إثبات التحسين، وأن أكثر الحفاظ نقلوا عنه استغرابه للحديث دون التحسين، وهو اللائق بحال راويه المجهول عند الحفاظ كابن معين وغيره ممن تقدم ذكرهُ، على الاختلاف في ضبط اسمه كما تقدم بيانه0
ومن غرائب المومى إليه أنه بعد أن نقل عن الترمذي قوله: ((حسن غريب)) أتبعه بقوله: ((وانظر ((تحفة الأشراف)) برقم000 وجامع الأصول برقم000 وابن كثير (5/ 514) 0
وقد عرفت مما سبق أن ((التحفة)) و ((ابن كثير)) إنما نقلا عنه الاستغراب فقط! وأما ((جامع الأصول)) فليس فيه إلا قوله: ((أخرجه الترمذي))! فهل في ذلك تدليس على القراء وإيهامهم بما يخالف الواقع، أم هي الحداثة في هذا العلم؟ أم هو تكثير السطور وتضخيم الكتاب بدون فائدة؟!
ثم رأيت امناوي في ((التيسير)) قد لخَّص الكلام جدًّا في الإشارة إلى علة الحديث فقال:
((وفي إسناده اضطراب وغرابة)) 0
ثم رأيت ابن حبان قد سبق إلى ذاك الوهم؛ فقال عقب الحديث في ((الإحسان)) (9/ 189):
((هذا عبدالله بن عبدالرحمن الرومي، بصري روى عنه حماد بن زيد)) 0
فخالف بهذا التفريق الذي جرى عليه في ((ثقاته)) تبعًا للإمام البخاري وغيره، كما سبق بيانه0 وقد نبَّه على هذا المعلِّق على ((الإحسان)) (16/ 245)، مشيرًا إلى ذلك بالرقمين المتقدمين (5/ 17و46)، ولكنه لم يتنبَّه للخلط الذي وقع في الترجمة الأولى كما تقدم التنبيه عليه0
انتهى كلام العلامة الألباني رحمه الله تعالى0
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
أخوكم: مسلم الحربي0
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[19 - 01 - 04, 06:54 ص]ـ
الاخ الكريم مسلم الحربي جزاك الله خيرا وجعلة في ميزان حسانتك
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجومن حضرتكم أن تتفضلواعلي بتخريج هذه الأحاديث التاليةمع بيان الدرجة
الأول
من عادي لي وليافقداذنته بالحرب
الثاني
الله الله في أصحابي لاتتخذوهم غرضامن بعدي الخ
الثالث
سورالمؤمن فيه شفاء
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
جزاك الله
ولكن أين الجواب عن الحديثين الباقيين
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[11 - 06 - 09, 05:18 م]ـ
اخي انظر هذا الرابط:
ابحث عن صحة الحديث قبل نشره
http://www.mktaba.org/vb/announcement.php?f=10(39/65)
ما تخريج [(لا يحل السحر إلا ساحر) أو (لا يطلق السحر إلا ساحر)]
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 12 - 03, 08:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا إخواني:
1 - أريد تخريج هذا الأثر الوارد عن الحسن البصري رحمه الله تعالى، أنه قال: (لا يحل السحر إلا ساحر) أو (لا يطلق السحر إلا ساحر)
2
-و أنا أبحث عن مصنفي عبد الرزاق و ابن أبي شيبة فهل من رابط لتحميلهما من على الإنترنت.
و جزاكم الله خيرا
ـ[مسك]ــــــــ[22 - 12 - 03, 08:17 ص]ـ
تفضل هذا مصنف ابن أبي شيبة ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=8&book=365)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[26 - 12 - 03, 08:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و حبذا لو وجدت كتاب مصف عبد الرزاق
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 04:54 م]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ في " فتح المجيد ": " ذكره ابن الجوزي في جامع الحديث ".
قلت: أخرجه بن جرير في " تهذيب الآثار " بسند حسن؛ فيه حميد بن مسعدة، وهو صدوق، كما في " التقريب ".
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين: " هذا الأثر إن صح؛ فمراد الحسن الحل العروف غالباً، وأنه لا يقع إلا من السحرة ".
ـ[بجاد بن سعد]ــــــــ[25 - 04 - 04, 02:02 م]ـ
أذا أردت أن تخرج حديث بكل سهولة مع أقوال الجرح والتعديل مع تراجم الرواه فذهب إلى هذا الموقع
WWW.SONNH.COM
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 05 - 04, 06:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا.
و كنت قد هاتفت فضيلة الشيخ: سليمان العلوان فك الله أسره، و سألته عن هذا الأثر فقال: رواه الحافظ الطبري في تهذيب الآثار و إسناده جيد.(39/66)
ما تخريج [(لا يحل السحر إلا ساحر) أو (لا يطلق السحر إلا ساحر)]
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 12 - 03, 08:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا إخواني:
1 - أريد تخريج هذا الأثر الوارد عن الحسن البصري رحمه الله تعالى، أنه قال: (لا يحل السحر إلا ساحر) أو (لا يطلق السحر إلا ساحر)
2
-و أنا أبحث عن مصنفي عبد الرزاق و ابن أبي شيبة فهل من رابط لتحميلهما من على الإنترنت.
و جزاكم الله خيرا
ـ[مسك]ــــــــ[22 - 12 - 03, 08:17 ص]ـ
تفضل هذا مصنف ابن أبي شيبة ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=8&book=365)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[26 - 12 - 03, 08:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و حبذا لو وجدت كتاب مصف عبد الرزاق
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 04:54 م]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ في " فتح المجيد ": " ذكره ابن الجوزي في جامع الحديث ".
قلت: أخرجه بن جرير في " تهذيب الآثار " بسند حسن؛ فيه حميد بن مسعدة، وهو صدوق، كما في " التقريب ".
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين: " هذا الأثر إن صح؛ فمراد الحسن الحل العروف غالباً، وأنه لا يقع إلا من السحرة ".
ـ[بجاد بن سعد]ــــــــ[25 - 04 - 04, 02:02 م]ـ
أذا أردت أن تخرج حديث بكل سهولة مع أقوال الجرح والتعديل مع تراجم الرواه فذهب إلى هذا الموقع
WWW.SONNH.COM
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 05 - 04, 06:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا.
و كنت قد هاتفت فضيلة الشيخ: سليمان العلوان فك الله أسره، و سألته عن هذا الأثر فقال: رواه الحافظ الطبري في تهذيب الآثار و إسناده جيد.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 09:01 ص]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ في " فتح المجيد ": " ذكره ابن الجوزي في جامع الحديث " ...............
وقد صدر كتاب ابن الجوزي عن دار الرشد.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:10 ص]ـ
في 8 مجلدات، وأول ما رأيته تذكرت هذا الأثر الذي أرقني، ولكن للأسف لم أجد للكتاب فهرسا على الأطراف.(39/67)
(إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فخذوه) هل يصح بمجموع طرقه؟
ـ[ yousef] ــــــــ[24 - 12 - 03, 11:12 م]ـ
جاء في عون المعبود:
فأما ما رواه بعضهم أنه قال إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فخذوه فإنه حديث باطل لا أصل له. وقد حكى زكريا الساجي عن يحيى بن معين أنه قال هذا حديث وضعته الزنادقة.
ومع ذلك فلقد ذكر ابن حزم أسانيداً لهذا الحديث، ولقد تتبع رحمه الله في كتابه (الاحكام في اصول الأحكام) جميع طرق الحديث وضعفها واحدة تلو الأخرى، ومن المعروف أن ابن حزم لا يصحح الحديث بمجموع الطرق، فهل تعدد الطرق التي ذكرها تصلح لأن يُنهض بها لتصحيح الحديث؟؟؟
وهذا كلام ابن حزم رحمه الله:
قال علي: وقد ذكر قوم لا يتقون الله عز وجل أحاديث في بعضها إبطال شرائع الإسلام وفي بعضها نسبة الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإباحة الكذب عليه وهو ما حدثنا المهلب بن أبي صفرة حدثنا ابن مناس ثنا محمد بن مسرور القيرواني ثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب أخبرني شمر بن نمير عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيأتي ناس يحدثون عني حديثا فمن حدثكم حديثا يضارع القرآن فأنا قلته ومن حدثكم بحديث لا يضارع القرآن فلم أقله فإنما هو حسوة من النار.
قال أبو محمد الحسين بن عبد الله ساقط منهم بالزندقة وبه إلى ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن الأصبغ بن محمد أبي منصور أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحديث عني على ثلاث فأيما حديث بلغكم عني تعرفونه بكتاب الله تعالى فاقبلوه وأيما حديث بلغكم عني لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه وأيما حديث بلغكم عني تقشعر منه جلودكم وتشمئز منه قلوبكم وتجدون في القرآن خلافه فردوه.
قال أبو محمد هذا حديث مرسل والأصبغ مجهول.
حدثنا أحمد بن عمر ثنا ابن يعقوب ثنا ابن محلون ثنا المغامي ثنا عبد الملك بن حبيب عن مطرف بن عبد الله عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه لا يمسك الناس علي شيئا لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه، وهذا مرسل إلا أن معناه صحيح لأنه عليه السلام إنما أخبر في هذا الخبر بأنه لم يقل شيئا من عند نفسه بغير وحي من الله تعالى به إليه وأحال بذلك على قول الله تعالى في كتابه {وما ينطق عن لهوى * إن هو إلا وحي يوحى} فنص كتاب الله تعالى يقضي بأن كل ما قاله عليه السلام فهو عن الله تعالى.
وأخبرني المهلب بالسند الأول إلى ابن وهب حدثني سليمان بن بلال عن عمرو ابن أبي عمرو عمن لا يتهم عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وإني لا أدري لعلكم أن تقولوا عني بعدي ما لم أقل ما حدثتم عني مما يوافق القرآن فصدقوا به وما حدثتم عني مما لا يوافق القرآن فلا تصدقوا به وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقول ما لا يوافق القرآن وبالقرآن هداه الله.
قال أبو محمد وهذا مرسل وفيه عمرو بن أبي عمرو وهو ضعيف وفيه أيضا مجهول.
حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا أحمد بن خالد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا عبد الوهاب هو الثقفي سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة أن ابن عمير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر فحذر الفتن وقال إني والله لا يمسك الناس علي بشيء إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه.
قال علي وهذا مرسل لا يصح وفيما أخذناه عن بعض أصحابنا عن القاضي عبد الله بن محمد بن يوسف عن ابن الدخيل عن محمد بن عمرو العقيلي حدثنا محمد بن أيوب ثنا أبو عون محمد بن عون الزيادي ثنا أشعث بن بزار عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أو لم أحدث.
قال علي وأشعث بن بزار كذاب ساقط لا يؤخذ حديثه.
وحدثنا المهلب بن أبي صفرة ثنا ابن مناس ثنا محمد بن مسرور ثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب أخبرني الحارث بن نبهان عن محمد بن عبد الله العرزمي عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بلغكم عني من قول حسن لم أقله فأنا قلته.
قال علي الحارث ضعيف والعرزمي ضعيف وعبد الله بن سعيد كذاب مشهور وهذا هو نسبة الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه حكي عنه أنه قال لم أقله فأنا قلته فكيف يقول ما لم يقله هل يستجيز هذا إلا كذاب زنديق كافر أحمق إنا لله وإنا إليه راجعون على عظم المصيبة بشدة مطالبة الكفار لهذه الملة الزهراء وعلى ضعف بصائر كثير من أهل الفضل يجوز عليهم مثل هذه البلايا لشدة غفلتهم وحسن ظنهم لمن أظهر لهم الخير .... إنتهى
أرجوا من الاخوة طلاب العلم إفادتنا.
¥(39/68)
ـ[ yousef] ــــــــ[24 - 12 - 03, 11:30 م]ـ
وهذه طريق أخرى عن ابن عمر عند الطبراني في المعجم الكبير:
حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا الزبير بن محمد بن الزبير الرهاوي ثنا قتادة بن الفضيل عن أبي حاضر عن الوضين عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سئلت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وإنه سيفشوا عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله
قال ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث.
وجاء في كشف الخفاء للعجلوني:
(إذا حُدِّثتم عني بحديث يوافق الحقَ فصدِّقوه وخذوا به حَدَّثْتُ به أو لم أحدِّث.
قال السخاوي رواه الدارقطني في الإفراد والعقِيلي في الضعفاء وأبو جعفر بن البحتري في فوائده عن أبي هريرة مرفوعا، والحديث منكر جدا، وقال العقيلي ليس له إسناد يصح .... )
ثم ذكر بعدها الرواية عند الطبراني عن ابن عمر ثم قال:
(وقد سئل شيخنا - يعني الحافظ ابن حجر - عن هذا الحديث فقال إنه جاء من طرق لا تخلو عن مقال، وقد جمع طرقه البيهقي في كتاب المدخل انتهى.
وقال الصغاني إذا رويتم ويروى إذا حدثتم عني حديثا فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق فاقبلوه، وإن خالف فردوه قال هو موضوع انتهى).(39/69)
(إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فخذوه) هل يصح بمجموع طرقه؟
ـ[ yousef] ــــــــ[24 - 12 - 03, 11:12 م]ـ
جاء في عون المعبود:
فأما ما رواه بعضهم أنه قال إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فخذوه فإنه حديث باطل لا أصل له. وقد حكى زكريا الساجي عن يحيى بن معين أنه قال هذا حديث وضعته الزنادقة.
ومع ذلك فلقد ذكر ابن حزم أسانيداً لهذا الحديث، ولقد تتبع رحمه الله في كتابه (الاحكام في اصول الأحكام) جميع طرق الحديث وضعفها واحدة تلو الأخرى، ومن المعروف أن ابن حزم لا يصحح الحديث بمجموع الطرق، فهل تعدد الطرق التي ذكرها تصلح لأن يُنهض بها لتصحيح الحديث؟؟؟
وهذا كلام ابن حزم رحمه الله:
قال علي: وقد ذكر قوم لا يتقون الله عز وجل أحاديث في بعضها إبطال شرائع الإسلام وفي بعضها نسبة الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإباحة الكذب عليه وهو ما حدثنا المهلب بن أبي صفرة حدثنا ابن مناس ثنا محمد بن مسرور القيرواني ثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب أخبرني شمر بن نمير عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيأتي ناس يحدثون عني حديثا فمن حدثكم حديثا يضارع القرآن فأنا قلته ومن حدثكم بحديث لا يضارع القرآن فلم أقله فإنما هو حسوة من النار.
قال أبو محمد الحسين بن عبد الله ساقط منهم بالزندقة وبه إلى ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن الأصبغ بن محمد أبي منصور أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحديث عني على ثلاث فأيما حديث بلغكم عني تعرفونه بكتاب الله تعالى فاقبلوه وأيما حديث بلغكم عني لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه وأيما حديث بلغكم عني تقشعر منه جلودكم وتشمئز منه قلوبكم وتجدون في القرآن خلافه فردوه.
قال أبو محمد هذا حديث مرسل والأصبغ مجهول.
حدثنا أحمد بن عمر ثنا ابن يعقوب ثنا ابن محلون ثنا المغامي ثنا عبد الملك بن حبيب عن مطرف بن عبد الله عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه لا يمسك الناس علي شيئا لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه، وهذا مرسل إلا أن معناه صحيح لأنه عليه السلام إنما أخبر في هذا الخبر بأنه لم يقل شيئا من عند نفسه بغير وحي من الله تعالى به إليه وأحال بذلك على قول الله تعالى في كتابه {وما ينطق عن لهوى * إن هو إلا وحي يوحى} فنص كتاب الله تعالى يقضي بأن كل ما قاله عليه السلام فهو عن الله تعالى.
وأخبرني المهلب بالسند الأول إلى ابن وهب حدثني سليمان بن بلال عن عمرو ابن أبي عمرو عمن لا يتهم عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وإني لا أدري لعلكم أن تقولوا عني بعدي ما لم أقل ما حدثتم عني مما يوافق القرآن فصدقوا به وما حدثتم عني مما لا يوافق القرآن فلا تصدقوا به وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقول ما لا يوافق القرآن وبالقرآن هداه الله.
قال أبو محمد وهذا مرسل وفيه عمرو بن أبي عمرو وهو ضعيف وفيه أيضا مجهول.
حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا أحمد بن خالد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا عبد الوهاب هو الثقفي سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة أن ابن عمير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر فحذر الفتن وقال إني والله لا يمسك الناس علي بشيء إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه.
قال علي وهذا مرسل لا يصح وفيما أخذناه عن بعض أصحابنا عن القاضي عبد الله بن محمد بن يوسف عن ابن الدخيل عن محمد بن عمرو العقيلي حدثنا محمد بن أيوب ثنا أبو عون محمد بن عون الزيادي ثنا أشعث بن بزار عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أو لم أحدث.
قال علي وأشعث بن بزار كذاب ساقط لا يؤخذ حديثه.
وحدثنا المهلب بن أبي صفرة ثنا ابن مناس ثنا محمد بن مسرور ثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب أخبرني الحارث بن نبهان عن محمد بن عبد الله العرزمي عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بلغكم عني من قول حسن لم أقله فأنا قلته.
قال علي الحارث ضعيف والعرزمي ضعيف وعبد الله بن سعيد كذاب مشهور وهذا هو نسبة الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه حكي عنه أنه قال لم أقله فأنا قلته فكيف يقول ما لم يقله هل يستجيز هذا إلا كذاب زنديق كافر أحمق إنا لله وإنا إليه راجعون على عظم المصيبة بشدة مطالبة الكفار لهذه الملة الزهراء وعلى ضعف بصائر كثير من أهل الفضل يجوز عليهم مثل هذه البلايا لشدة غفلتهم وحسن ظنهم لمن أظهر لهم الخير .... إنتهى
أرجوا من الاخوة طلاب العلم إفادتنا.
¥(39/70)
ـ[ yousef] ــــــــ[24 - 12 - 03, 11:30 م]ـ
وهذه طريق أخرى عن ابن عمر عند الطبراني في المعجم الكبير:
حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا الزبير بن محمد بن الزبير الرهاوي ثنا قتادة بن الفضيل عن أبي حاضر عن الوضين عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سئلت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وإنه سيفشوا عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله
قال ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث.
وجاء في كشف الخفاء للعجلوني:
(إذا حُدِّثتم عني بحديث يوافق الحقَ فصدِّقوه وخذوا به حَدَّثْتُ به أو لم أحدِّث.
قال السخاوي رواه الدارقطني في الإفراد والعقِيلي في الضعفاء وأبو جعفر بن البحتري في فوائده عن أبي هريرة مرفوعا، والحديث منكر جدا، وقال العقيلي ليس له إسناد يصح .... )
ثم ذكر بعدها الرواية عند الطبراني عن ابن عمر ثم قال:
(وقد سئل شيخنا - يعني الحافظ ابن حجر - عن هذا الحديث فقال إنه جاء من طرق لا تخلو عن مقال، وقد جمع طرقه البيهقي في كتاب المدخل انتهى.
وقال الصغاني إذا رويتم ويروى إذا حدثتم عني حديثا فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق فاقبلوه، وإن خالف فردوه قال هو موضوع انتهى).
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:40 ص]ـ
؟؟؟(39/71)
ما مدى صحة أحاديث أن سعداً ضم في القبر بسبب عدم تنزهه من البول؟
ـ[طارق]ــــــــ[25 - 12 - 03, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن سعداً بن أبي وقاص رضي الله عنه ضم ضمة في القبر بسبب تقصيره في بعض الطهور من البول؟
رجاء الرد للإفادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[25 - 12 - 03, 09:06 ص]ـ
لعّك تريد هذا:
رَفعُ الهِمَّة
في
بيانِ صحَّة حديثِ ((لقد ضُمَّ ضَمَّة))
بقلم
أبي محمد
إبراهيم بن شريفٍ الميلي ثمَّ الجزائريّ
نزيلِ الكُوَيت ـ حرسَهَا اللهُ تعالى و سائر بلاد المسلمين ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي شرحَ صُدُورَ أهلِ الإسلام للسُّنَّة فانقادت لاتباعها، وارتاحت
لسماعها، وأمات نفوس أهل الطغيان بالبدعة بعد أن تمادت في نزاعها، و تغالَت في ابتداعها؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العالمُ بانقياد الأفئدة
وامتناعها، المطَّلعُ علىضمائر القلوب في حالتي افتراقها واجتماعها، وأشهد أن محمداً عبده ورسولُه الذي انخفضَت بحقه كلمةُ الباطل بعد ارتفاعها، واتصلت بإرساله أنوارُ الهدى وظهرت حجتها بعد انقطاعها ?ما دامتِ السَّماء والأرض، هذه في سُمُوِّهَا، وهذه في اتساعها.
وعلى آله وصحبه الذين كسَروا جيوشَ المردةِ وفتحوا حصونَ قِلاعِهَا وهجَرُوا في محبة
داعيهم إلى الله الأوطار و الأوطان ولم يعاودوها بعد وداعها، وحفظوا على أتباعهم
أقواله وأفعاله و أحواله حتى أُمِنَت بهم السُّنن الشريفة من ضياعها.
أما بعدُ:
فقد سألتني ـ نفعي الله وإياك وسائر الأصحاب بنافع العلم و رزقنا جميعاً صائب
الفهم ـ عن صحة حديث: ((إن للقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ)).
فأقول ـ مستعيناً بالله وحده ـ:
هذا الحديث فيما وقفت عليه ـ و لله الحمد و المنة ـ قد جاء من رواية جمع من الصحابة و التابعين، هذا تفصيلها:
الحديث الأول: عن ابن عمر رضي الله عنهما، و لفظه مرفوعا إليه ?هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضُمَّ ضَمَّةً ثم فرِّجَ عنه يعني سعدَ بنَ معاذٍ رضي الله عنه)).
أخرجه النسائي في ((المجتبى)) (رقم:2055) و في ((الكبرى)) (رقم: 2182) وابن سعد في ((الطبقات)) (3/ 430) من طريق عبد الله بن إدريس، حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به.
و هذا إسنادٌ صحيح، ابن إدريس ثقة حجة لا يختلف فيه، و قد خولف في إسناده،
خالفه:
1 ـ يحيى بن سعيد القطان، فرواه عن عبيد الله عن نافع، قال: أخبرت .. فذكره.
2 ـ و محمد بن بشر العبدي: علقه عنهما ابن أبي حاتم في ((علله)) (2/ 362).
3 ـ و عبدة بن سليمان: أخرجه هناد في ((الزهد)) (رقم: 358).
4 ـ و عبد الله بن نمير: أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (3/ 430).
قلت: و الوصل هنا مقبول لثلاثة أمور:
الأول: أن الواصل ثقة ثبت حجة، معه زيادة حفظ و علم، و قد قال غير واحد من أئمة هذا الشأن كأبي زرعة و غيره: ((زيادة الحافظ على الحافظ مقبولة)).
و ابن إدريس لا ريب أنه من الحفاظ الثقات:
قال الإمام أحمد عن ابن إدريس:كان نسيج وحده.
و قال ابن معين في رواية عثمان الدارمي: ثقة في كل شيء، و وثقه في رواية إسحاق بن منصور.
و قال أبو جعفر الجمال: كان ابن إدريس حافظا لما يحفظ.
و قال أبو حاتم - و هو مَنْ هو في شدَّتِه؟ -: حديثُ ابن إدريس حجة يحتج بها وهو
إمام من أئمة المسلمين، ثقة.
و قال العجلي: عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ثقة ثبت صاحب سنة.
وقال جعفر الفريابي سألت ابن نمير عن عبد الله بن إدريس وحفص فقال: حفص أكثر حديثا ولكن ابن إدريس ما خرج عنه فإنه فيه أثبت وأتقن.
وقال النسائي: ثقةٌ ثبتٌ.
و قال ابن سعد: وكان ثقةً مأموناً كثيَر الحديث حجةً صاحبَ سنة وجماعةٍ.
و وثقه ابنُ المديني و ابنُ خِراش و ابن حِبَّان و غيرُهم.
وقال الخليليُّ: ثقةٌ متفقٌ عليه.
كما أن زيادتَه لا تُنافي روايةَ الآخرين، ذلكَ أنَّ الراوي قد ينشطُ أحيانا فيوصِلُ، و
يكسلُ أخرى فيرسلُ، و ليس هذا بمستقيمٍ دائماً، لكنْ ها هُنَا القرائنُ قد حفَّته و قوَّتْه.
¥(39/72)
الثاني: أنَّ الحديثَ جاء عن نافعٍ على أوجهٍ مختلفةٍ بألفاظٍ متعددةٍ، مما يدلُّك على اعتنائهِ بهذا الأمرِ و تتبعِه له، و لذا فهو يرويه بصيغٍ متنوعةٍ، حسبَ ما يقتضيه الحال، فإن كان الحال حالَ الرواية: نشط و إن كان الحال حال الحكاية و الاستشهاد: قصَّر، فتجده يقول: أخبرت، و تارة: بلغني، و أخرى: عن ابن عمر، و في حديث آخر: عن صفية .. - كما سيأتي تفصيله -، و هكذا.
الثالث: أنني لم أقف إلى ساعتي هذه على مَنْ أَعَلَّ هذه الرواية مِمَّن تقدَّم من أئمة هذا الشأن، بل الأمرُ على خلافِ ذلك:
فقد أخرج الرواية الموصولةَ و اختارَهَا: النَّسَائيُّ ـ أحَدُ أئمَّةِ النَّقد، ممَّنْ برَع في علم
العلل و برّزَ فيه ـ و لم يلتفت إلى ما عداها، و قد نصَّ جمعٌ من الأئمَّة على صحَّة ما اختاره النسائي في ((المجتبى)) دون ما علله فيه.
و نحا الزيلعيُّ نحوَ ما ذكرنا هُنا، فقد ذكرَ الحديثَ في ((نصب الراية)) (2/ 286)، ثمَّ قال: ((وهذا ذكره ابن أبي حاتم في ((علله))، وذكر في إسناده اختلافا ولم يضعفه ولا جعله منكرا)).
قلت: لم يشر ابن أبي حاتم في ((علله)) (2/ 362) للرواية الموصولة، و اكتفى برواية محمد بن بشر في سياقه للاختلاف الواقع في حديث محمد بن عمرو الآتي شرحه قريبا!
و قال النووي في ((الخلاصة)) (2/ 1043): إسناده صحيح.
و قال ابن حجر في ((القول المسدد)) ص:83: رجاله ثقات محتج بهم في الصحيح. قلت: و للحدبث طريق أخرى عن ابن عمر، و لفظه ((دخلَ رسول الله ? قبره يعني سعد بن معاذ فاحتبس فلما خرج، قيل يا رسول الله! ما حبسك قال: ضمَّ سعدٌ في القبر ضمةً فدعوتُ الله فكشفَ عنه)).
أخرجه ابن سعد (3/ 433) قال: أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان؛ و ابن حبان
(رقم:7034) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير؛ و
الحاكم (3/ 228) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة - وهو في ((مسنده)) - كما في ((إتحاف الخيرة)) (3/ 270) ثلاثتهم قالوا:حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر به، و لفظ ابن أبي شيبة: ((اهتز لحب لقاء الله العرش يعني السرير قال: ورفع أبويه على العرش تفسخت أعواده قال ودخل رسول الله ? في قبره فاحتبس فلما خرج قيل يا رسول الله ما حبسك قال ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه)).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: عطاء كان قد اختلط، و ابن فضيل ممن روى عنه بعد اختلاطه كذا قال
البوصيري في ((الإتحاف)) (3/ 270) و غيره؛ لكن لم أجد من نصَّ على ذلك سوى عبارة أبي حاتم: ((و ما روى عنه ابن فضيل، ففيه غلط و اضطراب، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين فرفعه إلى الصحابة)) (الجرح 6/ 333).
قلت: فهي على هذا سالمةٌ من كثرةِ الغَلَطِ و الاضْطِرَابِ، و قد عُلِمَ أنَّ الضَّعيفَ من
حديث المختَلِط: ما أُنْكِرَ عليه بعدَ اخْتِلاطِه.
الحديث الثاني: عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: ((إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها نجا سعد بن معاذ)).
أخرجه الإمام أحمد في ((المسند)) (رقم: 24328) و في ((فضائل الصحابة)) (رقم: 1501) و في ((السنة)) لابنه (2/ 286)، حدثنا يحيى؛ و إسحاق بن راهوية في ((مسنده)) (رقم: 1114): أخبرنا وهب بن جرير؛ و أحمد أيضا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثلاثتهم: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نافع عن عائشة به.
قلت:هذا إسنادٌ - في الظاهر - صحيحٌ، و لذا صحَّحه جمعٌ من أهل العلم:
قال الذهبي: إسناده قوي (السير 1/ 291)
و قال العراقي: إسناده جيد (القول المسدد ص:81)
و تبعه ابن حجر، و انظر سياق كلامه فيما يأتي قريبا.
قلت: لكن رواه محمد بن جعفر الملقب بـ: غندر عن شعبة عن سعد عن نافع عن إنسان عن عائشة: أخرجه الإمام أحمد (رقم: 24707 و 24328).
قال ابن حجر: ((وهذه الرواية تدل على أن نافعا لم يسمعه من عائشة رضي الله عنها، و ما رواه يعقوب ويحيى هو الراجح، و يمكن أن يكون نافع سمعه عن إنسان عن عائشة ثم سمعه عنها أيضا فرواه بالوجهين)) (القول المسدد ص:82).
¥(39/73)
قلتُ: قد عُلِمَ المبهمُ في هذا السند فزال الإشكال، فقد رواه ابن حبان (7 / رقم: 3112) من طريق عبد الملك بن الصباح؛ و البغوي في ((الجعديات)) (رقم: 2548): حدثنا علي - يعني: ابن الجعد -؛ و الحارث في ((مسنده)) (رقم: 279 0 بغية): ثنا عاصم بن علي؛ و البيهقي في ((شعبه)) (1/ 358) من طريق هاشم بن القاسم؛ و الذهبي في ((سيره)) (1/ 291) عن ابن أبي عدي - معلقا -؛ خمستهم عن شعبة عن سعد عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد - امرأة ابن عمر - عن عائشة به.
قلت: و هذا سند صحيح على شرط مسلم:
صفية: تابعيةٌ كبيرةٌ ثقةٌ، قال العجليُّ: مدنيةٌ تابعيةٌ ثقةٌ، و ذكرها ابنُ حِبَّان في ((الثقات)).
روَتْ عن عمرَ و حكتْ عنه، و عن بعضِ أمهَّات المؤمنين و سمعت منهُنَّ، و روى عنها جمعٌ من ثقاتِ التابعين، فيهم: سالم بن عبد الله بن عمر و نافع و عبد الله بن دينار، في آخرين كلُّهم ثقاتٌ.
و قد احتجَّ بها مسلمٌ في ((صحيحه)) (1490)، و مالك في ((الموطأ)) في ست مواضع أو أكثر، فهي عندهما ثقة - لا ريب -، و صحح لها ابن خزيمة (2686) و ابن حبان (3742 و 4302) في ((صحيحيهما "، و الضياء في ((المختارة)) (138)، و البيهقي - كما في ((نصب الراية)) (3/ 207 و 4/ 250).
و قد ذكرها ابن عبد البر في الصحابة، و أثبت ابن مندة لها الإدراك، و نفاه
الدارقطني.
قلت: و هي زوج ابن عمر تزوجها في خلافة أبيه، و أصدقها عمر بن الخطاب صداق ابنه، و هي أم أولادٍ له، و هُم:أبو بكر و أبو عبيدة و واقد وعبد الله و عمر و حفصة و سودة (الطبقات الكبرى 4/ 142و 8/ 472).
و بعد هذا: فلا يرتابُ أحدٌ ممَّن ذاق طعمَ الحديث و عقلَ تصرُّفات الأئمَّة في نقد الرجال: أنها ثقة!
تنبيهات مهمَّة:
الأول:وقع في ((زوائد مسند الحارث: شبيب، بدل شعبة، و هو تحريف قبيح، لم ينتبه له المحقق!!
الثاني: فقد أخرج الطبرانيُّ في ((المعجم الأوسط)) (رقم: 1159) قال - وأحال على إسناده -: حدثنا أحمد، حدثنا عبيد الله، حدثنا زيد بن أبي أنيسة - عن جابر عن نافع قال: أتينا صفية بنت أبي عبيد فحدثتنا أنَّ رسول الله ? قال: ((إنْ
كنت أرى لو أن أحدا أعفي من ضغطه القبر لعوفي سعد بن معاذ، لقد ضُمَّ ضَمَّةً)). و إسناده إلى زيد صحيح، لولا أن شيخَ الطبراني - وهو: أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني - قال فيه أبو عروبة: ليس بمؤتمن على دينه.
قلت: ذكر له ابن حجر حديثا منكرا، و قال: ((ولم أر له أنكر من هذا وهو ممن يكتب حديثه)) (لسان الميزان 1/ 213).
قلت: و لعله أخطأَ في هذا الحديث أيضاً، فقد رواه عليُّ بنُ معبد - كما في ((الروح)) لابن القيم ص: 56 - قال: حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن جابر عن نافع قال أتينا صفية بنت أبي عبيد امراة عبد الله عمر وهي فزعة فقلنا:ما شأنك؟ فقالت: جئتُ مِنْ عند بعضِ نساء ? قالت فحدثتني أنَّ رسول الله قال ((إن كنت لأرى لو أن أحد أعفي من عذاب القبر لأعفي منه سعد بن معاذ لقد ضم فيه ضمة)).
فوصله بذكر الواسطة بين صفية و النبي ?،وقد تقدم أنها عائشة رضي الله عنها.
قلت: و لولا أن جابرا الذي في إسناده هو: ابن يزيد الجعفي الرافضيُّ الضَّعيف، لكانت متابعة قوية لسعد؛ غير أنني أخاف أن يكون دلّس فيه، و لم يسمعه من نافع، و هذا الأليقُ به، كما فعل فيمن حدّثت صفية، فلم يصرّح باسمها لرفضه و غلوّه في التشيع.
الثالث: فقد أخرج الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (رقم:4627)، قال:حدثنا عبيدالله بن محمد بن عبدالرحيم البرقي، قال: حدثنا عمرو بن خالد الحرانى قال: حدثنا ابن لهيعة عن عقيل أنه سمع سعد بن إبراهيم يخبر عن عائشة بنت سعد أنها حدثته عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخلت على يهودية فحدثتني وقالت في بعض قولها: أي والذي يقيك فتنة القبر، قالت: فانتهرتها، وقلت:ما هو بأول كذبكم على الله ورسوله ولو كان للقبر عذابا لأخبر الله نبيه ?؟ فقالت اليهودية ((إنا لنزعم أن له عذابا قالت عائشة: فلما دخل علي نبي الله ? أخبرته بقولها فلم يرجع إليَّ شيئا، فلما كان بعد ذلك قال: يا عائشة، تعوذي بالله من عذاب القبر، فإنه لو نجا منه أحدٌ نجا منه سعد بن معاذ، و
¥(39/74)
لكنه لم يزد على ضمَّة)).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عائشة بنت سعد إلا سعد بن إبراهيم، و لا
رواه عن سعد إلا عقيل، و تفرد به ابنُ لهيعة.
قلت: عبيد الله: صدوق، و شيخه: ثقة، و الحديث أخطأ فيه ابن لهيعة سندا و
متنا، فقد كان يلقن في آخر عمره ما ليس من حديثه، و قد جمع في الحديث متنين لحديثين بإسنادين مختلفين!
و لعله مما دلَّسه، فقد كان مدلسا، و لم يصرح بالسماع و التحديث.
كما أنَّ السند هكذا: عقيل عن سعد عن عائشة: لا يجيء.
الرابع: فقد أخرج أبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 173 174)، قال: حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان، حدثنا إسحاق بن الحسين الحربي حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ? ((لو أن أحدا نجا من عذاب القبر لنجا منه سعد بن معاذ وقال
بأصابعه الثلاثة فجمعها كأنه يقللها ثم قال ضغط ثم عوفي)).
قلت: و هذا الحديث بهذا الإسناد: خطأٌ من أبي حذيفة، فقد كان كثير الوهم و التصحيف عن الثوريِّ.
و قد أشار إلى إعلاله برواية شعبة: أبو نعيم، فقال عقب إخراجه: ((كذا رواه أبو حذيفة عن الثوريِّ عن سعدٍ، و رواه غُندر و غيرُه عن شعبةَ عن سعدٍ عن نافعٍ عن إسنان (الأصل: سنان) عن عائشة رضي الله تعالى عنها))، و انظر التنبيه الخامس.
الخامس: فقد أخرجه أيضا الخطيب في ((المتفق و المفترق)) (3/ رقم: 1793)، قال: أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، [حدثنا] محمد بن ماهان، حدثنا يزيد بن أبي زياد، أبو الحسن، حدثنا شعبة، عن سعد (الأصل: سعيد)، قال: حدثنا نافع، عن عبد الله بن عمر عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله ? يقول: " إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ)).
قلت: و إسناده إلى محمد بن ماهان: صحيح، و محمد بن ماهان، هو السمسار: ثقةٌ، وثقه ابنُ حبَّان (الثقات 9/ 149) و الدَّارقطنيُّ و البرقانيُّ (تاريخ بغداد 3/ 293)، و جهَّله أبو حاتم (الجرح 8/ 105) - فلم يصب - و تبعه ابن الجوزي (الضعفاء 3/ 95) و الذهبي.
و ليس هو القصباني - كما يظهر من صنيع الذهبي و ابن حجر (لسان الميزان 5/ 357)، فقد فرق بينهما ابن أبي حاتم في " الجرح)).
و علة هذا الإسناد: يزيد بن أبي زياد، و هو: ابن السكن الخراساني المؤذن، قال عنه أبو حاتم: صدوق وليس بالقوي ولاتقوم به الحجة (الجرح 9/ 265)، و قال الدارقطني في ((العلل)): شيخ ليس بثقة (اللسان 6/ 287).
قلت: و قد أخطأ الذهبي في كتابه ((المغني في الضعفاء)) (2/ 749) حيث خلط بينه و بين آخر، فقد ذكر في ترجمة من يروي عن محمد بن هلال، قوله: ((قلت ويروي عن شعبة، قال الدارقطني: ليس بثقة، و قال البخاري: منكر الحديث)).
قلت: و الذي يروي عن شعبة هو المذكور هنا في هذا السند!
الحديث الثالث: عن جابر بن عبد الله قال ((لما دفن سعد ونحن مع رسول الله ? سبح رسول الله ? فسبح الناس معه طويلا ثم كبر فكبر الناس ثم قالوا يا رسول الله مم سبحت قال لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرجه الله عز وجل عنه "؛ و في لفظ: قال رسول الله ? لهذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت
له أبواب السماء شدد عليه ففرج الله عنه وقال مرة فتحت وقال مرة ثم فرج الله عنه وقال مرة قال رسول الله ? لسعد يوم مات وهو يدفن)).
رواه معاذ بن رفاعة الزرقي، و اختلف عليه على وجهين:
الوجه الأولُ: ما رواه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد و يحيى بن سعيد عنه عن جابر به: أخرجه الإمام أحمد (رقم: 14545) و النسائي في ((الكبرى)) (رقم: 8224) و ابن حبان (رقم: 7033) و الحاكم (3/ 206) من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة عنهما به.
و علقه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 148) عن ابن الهاد.
قلت: رواه عن محمد بن عمرو محمد بن خالد الوهبي و يزيد بن هارون، و
الفضل بن موسى و محمد بن بشر العبدي.
و اختلف على محمد بن عمرو على أوجه - هذا أحدها -:
¥(39/75)
و الثاني: ما رواه محمد بن بشر أيضا عن محمد بن عمرو عن أشعث بن إسحاق عن سعد بن أبي وقاص به.
أخرجه إسحاق بن راهوية في ((مسنده)) (2/ 549) و علقه ابن أبي حاتم في ((علله)) (2/ 362) دون موضع الشاهد، فقد رواه محمد بن بشر بإسناد آخر - سيأتي شرحه قريبا -.
و الثالث: ما رواه سعدان بن يحيى عن محمد بن عمرو عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف به، علقه ابن أبي حاتم في ((علله)) (2/ 362)، و سعدان: صدوق.
قال أبو زرعة: الحديث حديث محمد بن بشر - يعني الوجه الثاني - (العلل) (2/ 392).
قلت: كذا قال، و لم يذكر الوجه الأول، و هو الأصحُّ، فقد توبع عليه محمد بن بشر؛ على أن الاضطراب فيه آتٍ من محمد بن عمرو فقد جرِّب عليه الخطأ و
الوهم.
الوجه الثاني: ما رواه ابن إسحاق عنه عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن
الجموح عن جابر به.
أخرجه الإمام أحمد (رقم: 14916 و 15071)، قال: حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق به.
و علقه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 148) عن يحيى بن محمد عن ابن إسحاق به.
و أخرجه الطبراني في الكبير (رقم: 5346) فقال: حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني معاذ بن رفاعة عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر، فجعل اسم شيخ معاذ: محمداً.
و علقه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 148) عن إبراهيم وزياد وبكر جميعا عن ابن إسحاق به.
و أشار إليه المزي ((التحفة)) (2/ 379).
قال ابن حجر: ((قلت: رجال الإسنادين ثقاتٌ، و ابن إسحاق قد رواه بصيغة التحديث فانتفت تهمة التدليس، ومعاذ بن رفاعة قد سمع من جابر بغير واسطة)) (القول المسدد ص:81).
قلت: محمد و محمود شخص واحد اضطرب الرواة في اسمه، و هو معروف النسب، والده و جده معدودان في الصحابة، ذكره البخاري في ((الكبير)) (1/ 148) و سكت عنه، و ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 373)، و انظر: ((تعجيل المنفعة)) (رقم: 1010)، و ((تهذيب الكمال)) (28/ 121).
و الذي يظهر لي في هذا الإسناد أنه صالح، لا بأس به، فمعاذ: لا بأس به، و قد سمع من جابر بغير واسطة، و لو سلمنا رجحان رواية ابن إسحاق لكانت كذلك صالحة، لحال ابن الجموح فهو مستور الحال، و تنزل معاذ في الرواية عنه يقويه، و الله أعلم.
تنبيه:
في باب حديث جابر، ما أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (3/ 432)، قال:
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني إبراهيم بن الحصين بن عبد الرحمن عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه، قال: لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة نفر الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن الحضير وأبو نائلة سلكان بن سلامة وسلمة بن سلامة بن وقش ورسول الله ? واقف على قدميه فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله rوسبح ثلاثا فسبح المسلمون ثلاثا حتى ارتج البقيع ثم كبر رسول الله ? ثلاثا وكبر أصحابه ثلاثا حتى ارتج البقيع بتكبيره فسئل رسول الله ? عن ذلك فقيل يا رسول الله رأينا بوجهك تغيرا وسبحت ثلاثا قال: ((تضايق على صاحبكم قبره وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد منها ثم فرج الله عنه)).
و إسناده تالف، محمد بن عمر هو: الواقدي متروك.
الحديث الرابع: عن ابن عياش رضي الله عنه: قال رسول الله ?: ((لو أفلت
أحد من فتنة القبر أو ضمه لنجا سعد ولقد ضمَّ ضَمَّةً ثمَّ رُخي عنه)).
أخرجه الحكيم الترمذي - كما في ((القول المسدد)) ص: 82 - قال: حدثنا سفيان عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن زياد عن ابن عياش (الأصل: عباس) به.
قلت: و هذا إسنادٌ ضعيف، لأجل سفيان - شيح محمد بن علي، الحكيم الترمذي -، و هو: ابن وكيع بن الجراح، ضعيف، اتُّهِم، و قد خالف في إسناده.
فقد رواه الطبرانيُّ في ((الأوسط)) (رقم: 6593)، قال: حدثنا محمد بن جعفر ثنا خالد بن خداش ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي النضر عن زياد مولى ابن عياش (الأصل: عباس) عن ابن عياش (الأصل: عباس) أنَّ النبي ? صعد
على قبر سعد بن معاذ فقال: ((لو نجا أحد من ضغطه القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة ثم رخي عنه))
و قال: لم يرو هذا الحديث عن أبي النضر إلا عمرو بن الحارث، تفرد به ابن وهب.
¥(39/76)
قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله ثقات، و خالد ثقة ربما وهم.
و أبو النضر، هو: سالم بن أبي أمية، و ابن عياش عُدَّ في الصَّحابة.
و قد توبع عمرو عليه، تابعه:
-سعيد بن أبي هلال: ثقة: أخرجه يعقوب بن سفيان في ((المعرفة)) (1/)، - و من طريقه: ابن عساكر في ((تاريخه)) (19/ 236) - قال: حدثني أبو صالح
حدثني الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي النضر عن زياد مولى ابن عياش عن ابن عياش: أنَّ رسول الله ? قعد على قبر سعد بن معاذ ثم
استرجع فقال: ((لو نجا أحد من فتنة القبر أو ألمه أو ضمه لنجا سعد بن معاذ لقد
ضم ضمَّةً ثمَّ رُخِّيَ عنه)).
قلت: و هذا سندٌ صالح جداًّ، رجاله ثقات، سوى أبي صالح ففيه كلام معروف؛ لكن رواية الأئمة الحفاظ المتقنين عنه جيدة، كما حرره ابن حجر في " مقدمة الفتح))، و الراوي عنه هنا: يعقوب الفسوي الإمام الناقد.
و على كلٍّ، فهذه متابعة قوية لرواية ابن وهب.
و تابعهما ابن لهيعة: فقد رواه الطبراني في ((الكبير)) (رقم: 12975)، قال: ((حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا حسان بن غالب ثنا ابن لهيعة عن أبي النضر المديني عن زياد مولى مولى ابن عياش (الأصل: عباس) عن ابن عياش (الأصل: عباس) رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله ? يوم توفي سعد بن معاذ وقف على قبره ثمَّ استرجع ثم قال: ((لو نجا من ضغطة القبر أحد لنجا سعد لقد ضغط ثم رخى عنه)).
و في إسناده حسان هذا: واهٍ، و ابن لهيعة حاله معروفة.
الحديث الخامس: عن أنس أن النبي ?: ((صلى على صبي أو صبية قال لو نجا أحد من ضيقة أو ضغطة القبر لنجا هذا الصبي)).
أخرجه عبد الله بن أحمد في ((السنة)) (رقم: 1435) و أبو يعلى في ((مسنده الكبير)) - كما في ((المطالب العالية)) (5/ 67) و ((إتحاف الخيرة)) (3/ 270) - و الضياء في ((المختارة)) (رقم: 1824 و 1825 و 1826) من طريق إبراهيم بن الحجاج الناجي نا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن انس به.
قلت: و هذا إسناد جيد، إبراهيم ثقة، و ثمامة صدوق.
و قال ابن حجر: إسناده صحيح (المطالب 5/ 97).
و قال البوصيري: رجاله ثقات (إتحاف الخيرة المهرة 3/ 270).
قلت توبع إبراهيم عليه، تابعه:
1 ـ وكيع: أخرجه عبد الله بن أحمد (رقم: 1434) حدثني أبي، حدثنا وكيع به.
2و3 ـ و المؤمل بن إسماعيل و العلاء بن عبد الجبار - كما في ((المختارة)) (5/ 201) -.
المؤمّل: صدوقٌ سيئُ الحفظ، و العلاءُ: صدوق.
4و5 ـ و حرمي بن عمارة - و هو: صدوق، يقع منه الوهم قليلا - و سعيد بن عاصم اللخمي - شيخٌ بصريٌّ -، ذكره عنهما الدَّارَقطني، ثم قال: ((وخالفهما وكيع وأبو عمر الحوضي روياه عن حماد عن ثمامة مرسلا، وهو الصحيح)).
قلت: فالظاهر أنه اختلف على وكيع، فما وافق فيه الأكثر - وهم خمسة رواة
الغالب عليهم الصدق - هو الأصحّ، و الله أعلم.
و أماالمراسيل:
فالأول: عن ابن أبي مليكة قال: ((ما أجير من ضغطه القبر ولا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله خير من الدنيا وما فيها ما رأيناك صنعت هكذا قط قال إنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفه عنه ذلك وذلك أنه كان لا يستبرىء من البول)).
أخرجه هناد في ((الزهد)) (رقم:356)، قال: حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن ابن أبي مليكة به.
و إسناد المرسل: حسن، و هو مرسل كبير فابن أبي مليكة أدرك ثلاثين من أصحاب النبي ?.
و الثاني: عن محمد بن شرحبيل قال: ((اقتبض يومئذ إنسان قبضة من تراب ففتحها فإذا هي مسك، قال رسول الله ?: سبحان الله سبحان الله حتى عرف ذلك في وجهه ثم قال: الحمد لله لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم فرج الله عنه ".
أخرجه إسحاق بن راهويه في ((مسنده)) (رقم:1127) - و من طريقه: أبو نعيم في " معرفة الصحابة)) (رقم: 697) دون موضع الشاهد - من طريق محمد بن بشر عن محمد بن عمرو حدثني محمد بن المنكدر عن محمود بن شرحبيل به.
و أخرج الجملة الأولى منه: ابن سعد (3/ 433) من طريق محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن محمد بن شرحبيل بن حَسَنَةَ أنَّ رجلاً أخذَ قبضةً ..
¥(39/77)
و إسنادُ المرسل:صحيحٌ إلى محمَّدٍ، لكنَّ محمَّداً هذا في معرفته بعضُ النَّظر.
فقد أخرجه ابن مندة في ((معرفة الصحابة " - كما في ((الإصابة)) (6/ 339) - طريق عبيد الله بن موسى التيمي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه [عن محمد بن شرحبيل] قال ((أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك)).
قلت: و بناءً على هذا الأثر عدَّه أبو نعيم في الصحابة (1/ 196)، و قد تعقبه ابن حجر بقوله: ((قلت: ليس في الأمر الذي ذكره ما يتمسك بكونه صحابيا لأن شم تراب القبر يتأتى لمن تراخى زمانه بعد الصحابة ومن بعدهم)) (الإصابة 6/ 339).
قلت: لا يحتاجُ إلى هذا التأويل، فالإسناد ضعيف، لضعف المنكدر بن محمد، و
الصواب فيه أنه عن محمد بن شرحبيل أن رجلا ..
و أما محمد بن شرحبيل، فقد قال أبو نعيم: ((الصحيح: محمود بن شرحبيل،
أخرج عنه هذا الحديث، ثم ذكر حديث محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر)) اهـ قلت: لم أجد من ترجمه بترجمة مفردة سوى بعض من صنف في الصحابة، و أقل أحواله أن يكون تابعيا كبيرا، حالهُ مستورةٌ.
و بعد هذا؛ فلا شكَّ عندي أن هذا الإسناد صالحٌ للاعتبار، فمرسله كبيرٌ، محمدُ بنُ المنكدر سمعَ جماعةً من أصحاب النبي ?، و شيوخه في التابعين ثقاتٌ، و قد قال يعقوب بن شيبة: صحيح الحديث جدّاً، و قال ابن عيينة:لم يُدرك أحدا أجدر أن يقبل الناس منه إذا قال: قال رسول الله ? منه.
قلت: فروايته عن محمد بن شرحبيل تقويه و ترفعه، و الله أعلم.
و الثالث: عن الحسن أن النبي ? قال - حين دفن سعد بن معاذ -: ((أنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفعه عنه وذلك أنه كان لا
يستبرىء من البول)).
أخرجه هناد (رقم: 357) و البيهقي عن ابن فضيل عن أبي سفيان عن الحسن به. و إسناد المرسل: ضعيف، لحال أبي سفيان فهو ضعيف عند جماعة أهل الحديث؛ لكن قال ابن عدي: ((روى عنه الثقات، و إنما أنكر عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره، و أما أسانيده فهي مستقيمة)) اهـ.
قلت: و لعل من جملة منكراته قوله: ((وذلك أنه كان لا يستبرىء من البول))، و لا تنفعه رواية أبي معشر الآتية، فهما من بابة واحدة.
و الرابع:عن سعيد المقبري قال لما دفن رسول الله ? سعدا قال ((لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول)).
أخرجه ابن سعد (4/ 430) قال: أخبرنا شبابة بن سوار قال أخبرني أبو معشر عن سعيد المقبري به.
و إسناد المرسل:ضعيف، لأجل أبي معشر.
و الخامس: عن جعفر بن برقان قال بلغني أن النبي ? قال وهو قائم عند قبر سعد ((لقد ضغط ضغطة أو همز همزة لو كان أحد ناجيا منها بعمل لنجا منها سعد)).
أخرجه ابن سعد (4/ 430) قال: أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان به.
و إسناده صحيح إلى جعفر، لكنه معضل، و جعفرُ:صدوقٌ.
خاتمة:
فتحصل ممّا ذكرنا أن الحديث ثابت من رواية جمع من الصحابة، بألفاظ مختلفة،
فضمُّ القبر لمعاذ ثابث من حديث ابن عمر و عائشة و جابر و ابن عياش، و المراسيل التي في الباب تقويه ـ فبعضها صحيح ـ، و أما إثبات الضمة مطلقا بلفظ: إن للقبر ضمة، فثابت من حديث عائشة و ابن عياش و أنس و بعض المراسيل.
و الحديث بشقيه المذكورين: قد صححه جمعٌ من أهل العلم ـ كما قدمنا ـ
و أختم هذا الجزء بمقالة الذهبيِّ في ترجمة سعد، قال - رحمه الله تعالى و رضي عنه و عن شيخه ابن تيمية -: ((قلت: هذه الضمة ليست من عذاب القبر في شيء بل هو أمر يجده المؤمن كما يجد ألم فقد ولده وحميمه في الدنيا، وكما يجد من ألم مرضه وألم خروج نفسه وألم سؤاله في قبره وامتحانه وألم تأثره ببكاء أهله عليه وألم قيامه من قبره وألم الموقف وهوله وألم الورود على النار ونحو ذلك فهذه الأراجيف كلها قد تنال العبد وما هي من عذاب القبر ولا من عذاب جهنم قط ولكن العبد التقي يرفق الله به في بعض ذلك أو كله ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه قال الله تعالى {وأنذرهم يوم الحسرة} وقال {وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر}، فنسأل الله
تعالى العفو واللطف الخفي ومع هذه الهزات، فسعد ممَّن نعلم أنه من أهل الجنة، وأنَّه من أرفع الشهداء رضي الله عنه، كأنك يا هذا تظنُّ أنَّ الفائز لا يناله هولٌ في الدَّارين، ولا روعٌ ولا ألمٌ ولا خوفٌ سَلْ ربَّكَ العافيةَ، وأن يحشرَنا في زُمرة سعد)) (السير 1/ 290 - 291).
هذا، و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحابته و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدِّين.
و كان آخرُ الانتهاءِ من تبييضِه بعدَ عِشاء يومِ السَّبت 27 من ذي الحجة 1420هـ، و قد تمَّ بحثه على فترات متقطعة.
و كتب:
إبراهيمُ بنُ شريفٍ، أبو تَيمِيَّةَ، و أبو مُحَمَّدٍ المِيليُّ
عفا الله تعالى عنه و عن والديه و أهل و جميع المسلمين
¥(39/78)
ـ[طارق]ــــــــ[25 - 12 - 03, 09:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وسوف أقرأ ردكم على مهل
ومعذرة على الخطأ في كتابةاسم سعد بن أبي وقاص بدلاً من سعد بن معاذ
ـ[مسدد2]ــــــــ[25 - 12 - 03, 02:11 م]ـ
رد الشيخ عبد الفتاح رحمه الله هذه الزيادة - ضم حتى يصير كالشعرة -وقال بأن فيها نكارة.
ـ[محمد بن يزيد]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[30 - 05 - 10, 03:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا(39/79)
هل صح شيء في تغيير المكان للنافلة بعد الفريضة؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[27 - 12 - 03, 04:32 ص]ـ
هل صح شيء في تغيير المكان للنافلة بعد الفريضة Question
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 12 - 03, 09:30 م]ـ
قال ابن رجب في فتح الباري4/ 502
وقد ورد النهي عن أن يوطن الرجل له مكانا في المسجد يصلي فيه: من رواية تميم بن محمود، عن عبد الرحمن بن شبل، قال: نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان الذي في المسجد كما يوطن البعير.
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وفي إسناده اختلاف كثير.
وتميم بن محمود، قال البخاري: في حديثه نظر.
وقد حمل أصحابنا حديث النهي على الصلاة المفروضة، وحديث الرخصة على الصلاة النافلة.
وكان للإمام أحمد مكان يقوم فيه في الصلاة المكتوبة خلف الإمام، فتأخر يوماً فنحاه الناس وتركوه، فجاء بعد ذلك فقام في طرف الصف ولم يقم فيه، وقال: قد جاء أنه يكره أن يوطن الرجل مكانه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 12 - 03, 10:22 م]ـ
قال الإمام البخاري رحمه الله في الصحيح
(
157 - باب
مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
848 - وقال لنا آدم: ثنا شعبة، عن أيوب، عن نافعٍ، قال: كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة.
وفعله القاسم.
ويذكر عن أبي هريرة –رفعه-: ((لا يتطوع الإمام في مكانه)). ولم يصح.)
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في الفتح (7/ 429)
هذا الذي ذكر أنه لا يصح، خَّرجه الإمام وأبو داود وابن ماجه من رواية ليث، عن حجاج بن عبيدٍ، عن إبراهيم ابن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر، أو عن يمينه أو شماله في الصلاة)) –يعني: في السبحة.
وليس في هذا ذكر الإمام، كما أورده البخاري.
وضعف إسناده من جهة ليث بن أبي سليمٍ، وفيه ضعفٌ مشهورٌ.ومن جهة إبراهيم بن إسماعيل، ويقال فيه: إسماعيل بن إبراهيم، وهو حجازي، روى عنه عمرو بن دينارٍ وغيره. قال أبو حاتمٍ الرازي: مجهولٌ.
وكذا قال في حجاج بن عبيد، وقد اختلف في اسم أبيه.
واختلف في إسناد الحديث على ليثٍ –أيضاً.
وخرج أبو داود وابن ماجه –أيضاً- من حديث عطاءٍ الخراساني، عن المغيرة بن شعبة، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((لا يصلي الإمام في مقامه الذي صلى فيه المكتوبة حتى يتنحى عنه)).
وقال أبو داود: وعطاء الخراساني لم يدرك المغيرة.
وقد اختلف العلماء في تطوع الإمام في مكان صلاته بعد الصلاة، فأما قبلها فيجوز بالاتفاق -:قاله بعض أصحابنا:
فكرهت طائفةٌ تطوعه في مكانه بعد صلاته، وبه قال الأوزاعي والثوري وأبو حنيفة ومالكٌ وأحمد وإسحاق.
وروي عن علي –رضي الله عنه-، أنه كرهه.
وقال النخعي: كانوا يكرهونه.
ورخص فيه ابن عقيلٍ من أصحابنا، كما رجحه البخاري، ونقله عن ابن عمر والقاسم بن محمدٍ.
فأما المروي عن ابن عمر، فإنه لم يفعله وهو إمامٌ، بل كان مأموماً، كذلك قال الإمام أحمد،.
وأكثر العلماء لا يكرهون للمأموم ذلك، وهو قول مالكٍ وأحمد.
وقد خرج أبو داود حديثاً يقتضي كراهته من حديث أبي رمثة، قال: صلى بنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وكان أبو بكرٍ وعمر يقومان فيالصف المقدم عن يمينه، وكان رجلٌ قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة، فصلى نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم سلم عن يمينه وعن يساره، حتى رأيت بياض خديه، ثم انفتل، فقام الرجل الذي أدرك التكبيرة الأولى من الصلاة ليشفع، فوثب إليه عمر، فاخذ بمنكبيه فهزَّه، ثم قال: أجلس؛ فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلاتهم فصل، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم ; بصره، فقال: ((أصاب الله بك يا بن الخطاب)).
وهذا الحديث يدل على كراهة أن يصل المكتوبة بالتطوع بعدها من غير فصل، وإن فصل بالتسليم.
¥(39/80)
ويدل عليه-أيضاً-: ما روى السائب بن يزيد، قال: صليت مع معاوية الجمعة في المقصورة، فلما سلم قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إلي، فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاةٍ حتى تتكلم أو تخرج؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، أن لا توصل صلاةٌ بصلاةٍ حتى نتكلم أو نخرج.
خَّرجه مسلمٌ –بمعناه.
وروى حربٌ بإسناده، عن عطاءٍ، أنه قال فيمن صلى المكتوبة: لا يصلي مكانه نافلةً إلا أن يقطع بحديثٍ، أو يتقدم أو يتأخر.
وعن الأوزاعي، قال: إنما يجب ذلك على الإمام، أن يتحول من مصلاه.
قيل له: فما يجزئ من ذلك؟ قال: أدناه أن يزيل قدميه من مكانه. قيل له: فإن ضاق مكانه؟ قال: فليتربع بعد سلامه؛ فإنه يجزئه.
وروى – أيضاً-: بإسناده،عن ابن مسعودٍ، أنه كان إذا سلم قام وتحول من مكانه غير بعيدٍ.
قال حربٌ: ثنا محمد بن آدم: ثنا أبو المليح الرقي، عن حبيبٍ، قال:كان ابن عمر يكره أن يصلي النافلة في المكان الذي يصلي فيه المكتوبة، حتى يتقدم أو يتأخر أو يتكلم.
وهذه الرواية تخالف رواية نافع التي خرجها البخاري.
وقد ذكر قتادة، عن ابن عمر، أنه رأى رجلاً صلى في مقامه الذي صلى فيه الجمعة، فنهاه عنه، وقال: لا أراك تصلي في مقامك.
قال سعيدٌ: فذكرته لابن المسيب، فقال: إنما يكره ذلك للإمام يوم الجمعة.
وعن عكرمة،قال: إذا صليت الجمعة فلا تصلها بركعتين حتى تفصل بينهما بتحولٍ أو كلامٍ.
خرَّجهما عبد الرزاق.
ومذهب مالك: أنه يكره في الجمعة أن يتنفل في مكانه من المسجد،ولا ينتقل منه وإن كان مأموماً، وأما الإمام فيكره أن يصلي بعد الجمعة في المسجد بكل حالٍ.
وقد قال الشافعي في ((سنن حرملة)): حديث السائب بن يزيد، عن معاوية في هذا ثابتٌ عندنا، وبه نأخذ. قال: وهذا مثل قوله لمن صلى وقد أقيمت الصلاة:
((أصلاتان معاً؟!)) كأنه أحب أن يفصلهما منها حتى تكون المكتوبات منفرداتٍ مع السلام بفصلٍ بعد السلام.
وقدروي أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع بعد ركعتي الفجر.
وروى الشافعي، عن ابن عيينة، عن عمروٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عباسٍ، أنه كان يأمر إذا صلى المكتوبة، فأراد أن يتنفل بعدها أن لا يتنفل حتى يتكلم أو يتقدم.
قال ابن عبد البر: هذا حديثٌ صحيحٌ.
قال: وقال الشعبي: إذا صليت المكتوبة، ثم اردت أن تتطوع، فاخط خطوةً.
وخالف ابن عمر ابن عباسٍ في هذا، وقال: وأي فصلٍ أفصل من السلام؟
وقد ذكر الفقهاء من أصحابنا والشافعية: أن هذا كله خلاف الأولى من غير كراهةٍ فيه، وحديث معاوية يدل على الكراهة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 12 - 03, 06:21 ص]ـ
أحسنت يا شيخ عبد الرحمن وأجدت
قد سئل الشيخ ابن باز عن هذه المسألة:
تغيير المكان لأداء السنة بعد الصلاة
س: هل ورد في تغيير المكان لأداء السنة بعد الصلاة ما يدل على استحبابه؟
ج: لم يرد في ذلك فيما أعلم حديث صحيح ولكن كان ابن عمر رضي الله عنهما وكثير من السلف يفعلون ذلك والأمر في ذلك واسع والحمد لله. وقد ورد فيه حديث ضعيف عند أبي داود رحمه الله.
وقد يعضده فعل ابن عمر رضي الله عنهما ومن فعله من السلف الصالح، والله ولي التوفيق. اهـ
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3089
وسئل أيضا:
س: ما الحكمة في أن المصلي إذا انتهى من أداء الصلاة وقام يؤدي السنة غير مكانه إلى مكان آخر غير الذي صلى فيه الفريضة؟
ج: لم يثبت في تغيير المكان حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، وإنما ورد في ذلك بعض الأحاديث الضعيفة.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن الحكمة في ذلك على القول بشرعيته هي شهادة البقاع التي يصلى فيها، والله سبحانه أعلم وهو الحكيم العليم.
http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz02497.htm
انتهى.
أقول: وقد يستدل بعضهم بما ورد عن السلف في تفسير هذه الآية وهو ما أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله تعالى (فما بكت عليهم السماء والأرض)
هل تبكي السماء والأرض على أحد؟
قال: نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا له باب في السماء منه ينزل رزقه وفيه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء فقده فبكى عليه وإذا فقده مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله فيها بكت عليه وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة ولم يكن يصعد إلى الله منهم خير فلم تبك عليهم السماء والأرض. الدر المنثور 7/ 411
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[13 - 01 - 04, 03:40 م]ـ
لقد استدل أحدهم على تغيير مواضع الصلاة
بقوله تعالى:
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)
سورة يس
فهل .. أبعد ... هذا ... الرجل النجعة .. !؟
وهل يستقيم قياسه .. ؟
¥(39/81)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 05 - 04, 04:26 ص]ـ
راجع:
الموضوع: هل هذا صحيح ? [تغيير المكان عند أداء صلاة النافلة] http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4896 (http://)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 05 - 04, 04:59 ص]ـ
أخرج مسلم في صحيحه (6 مع شرح النووي/148)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن ابن جريج. قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب، ابن أخت نمر، يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة. فقال: نعم. صليت معه الجمعة في المقصورة. فلما سلم الإمام قمت في مقامي. فصليت. فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعت. إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذك. أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.
قال النووي رحمه الله في شرحه:
فيه دليل لما قاله أصحابنا: أن النافلة الراتبة وغيرها يستحب أن يتحول لها عن موضع الفريضة إلى موضع آخر، وأفضله التَّحوّل إلى بيته، وإِلاَّ فموضع آخر من المسجد أو غيره ليكثر مواضع سجوده، ولتنفصل صورة النَّافلة عن صورة الفريضة. وقوله: (حَتَّى نَتَكَلم) دليل على أنَّ الفصل بينهما يحصل بالكلام أيضاً ولكن بالانتقال أفضل لما ذكرناه، واللَّه أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 05 - 04, 03:33 م]ـ
في مسائل أحمد رواية ابن هانئ 1/ 62 رقم 308:
قرأت على أبي عبد الله: الوليد قال: ثنا الأوزاعي قال: ثنا عطاء بن أبي رباح قال: لا تتطوع في مقامك حتى تتقدم أو تتأخر.
قال عطاء: ورأى ابن عمر رجلا صلى المكتوبة فتطوع في مقامه ذلك، فدفعه ابن عمر دفعة شديدة، وقال: هلا تقدمت أمامك.
فسمعت: أبا عمر (1) يقول: إنما يجب ذلك على الإمام، ويجزئه أن يزيل قدميه من موضعهما.
----------------
(1) كذا بالأصل، وأظنها: أبو عمرو، وهو الإمام الأوزاعي فهي كنيته. قاله محققه الشاويش. وكلامه صواب.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 05 - 04, 03:45 م]ـ
سبق الكلام على هذا الموضوع في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4896&highlight=%D5%E1%C7%C9+%C8%D5%E1%C7%C9
وفيه:
أخي الحبيب ,,,,
أصله حديث معاويه في صحيح مسلم ....... ونص الحديث:
عن السائب قال. صليت معه ((اي معاويه)) الجمعة في المقصورة. فلما سلم الإمام قمت في مقامي. فصليت. فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت. إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذك. أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.
وفيه ثبت الامر ان يفصل المصلى بين فرضه ونفله بقيام او كلام .....
وهذا يشهد له ما في الصحيح من انكار رسول الهدى على من صلى النفل بعد الاقامة وكانت صلاة فجر فقال عليه الصلاة والسلام اهي اربع ركعات ... أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
منه اخذ الفقهاء التفريق بين النفل والفرض بكلام او خروج.
وهو قول الشافعيه كما حكاه النووي.
ايضا يشهد له فعل السلف وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من صلاته في مكان مخصوص في المسجد خلاف موضع الامام وهذا دل على التفريق.
وقع الخلاف فيمن صلى نفل ثم اراد الزيادة بصلاة اخرى هل يلزمه ذلك ام ان الحكم قاصر على الفرق بين النفل والفرض ....... في كلام للفقهاء بعضهم عم الحكم وبعضهم قصره لعله الاشتباه والزيادة على الفرض ... وهو الاظهر والله تعالى اعلم لورود تكرير النفل عن الكثير من الصحابه وعن رسول الهدى بابي هو وامي في نفس الموضع.
ومن تمسك بنص الحديث في قول معاويه ((توصل صلاة بصلاة)) وفيها اطلاق ...... قال بالتفريق ....
وقوله (أن لا نصل صلاة بصلاة) نكرة وهي (صلاة) في سياق النهي أو الشرط فتعم , فيكون الاصل العموم وعلى المخصص الدليل
ـ[الكتاب والحديث]ــــــــ[25 - 06 - 04, 01:44 ص]ـ
شكر الله لمصطفى ..(39/82)
طلب تخريج حديث: الإنسان أخو الإنسان
ـ[الرميح]ــــــــ[29 - 12 - 03, 09:06 ص]ـ
وبارك الله فيكم
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[05 - 01 - 04, 10:51 ص]ـ
للرفع ...
ـ[ w_salah] ــــــــ[05 - 01 - 04, 08:29 م]ـ
الأخ الكريم
الحديث المحفوظ في هذا الباب ليس بصيغة الإنسان أخو الإنسان ولكن بصيغة المسلم أخو المسلم وهو الحديث الذي رواه الشيخان
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
وهذا الحديث أصل في باب الولاء والبراء
تحياتي
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[05 - 01 - 04, 09:55 م]ـ
الأخ w_salah بارك الله فيك
إلا أن الحديث لفظه الكامل هو ((الإنسان أخو الإنسان أَحَبَّ أم كره)) وهو حسب ما سمعت أنه موجود في مسند أحمد و ابن حبان ... وإنني أرجو منك أو من أحد الإخوة تخريجه إن أمكن ذلك وجزيتم خيرا ..
ـ[ w_salah] ــــــــ[06 - 01 - 04, 02:38 ص]ـ
الأخ الفاضل ابو دجانة
هذا القول غير موجود في كتب السنة
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[06 - 01 - 04, 03:37 ص]ـ
الأخ الكريم w_salah
جزاك الله خيرا ولكن هل تقصد أن هذا الحديث غير موجود في مسند أحمد ولا صحيح إبن حبان تحديدا أو في كتب الحديث الأخرى ... أرجو منك التوضيح وفقك الله ...
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[07 - 01 - 04, 02:19 ص]ـ
للرفع والتذكير ...
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 01 - 04, 02:40 ص]ـ
لايوجد بهذا اللفظ حسب الاطلاع في الطبوع من كتب السنة
ـ[الرميح]ــــــــ[07 - 01 - 04, 06:29 ص]ـ
أخرجه أحمد: 3/ 154 بإسناد حسن.
وابن حبان: عن أنس، في البر والإحسان (510) بإسناد صحيح على شرط مسلم.
هذا قول الذي أحاوره .. ؟
ـ[ w_salah] ــــــــ[07 - 01 - 04, 08:13 م]ـ
في البداية أود أن أؤكد أنه لا يوجد مثل هذا (القول) في مسند أحمد ولا صحيح ابن حبان ولا في أي من كتب السنة بلفظ الإنسان ولكن كما سبق ونبهت فالحديث المشهور هو بلفظ المسلم أخو المسلم
وليس في الإسلام شئ اسمه أخي في الإنسانية كما يحب أبواق التغريب أن يصوروه، وعلى الرغم من ذلك على المسلم أن يتخلق بخلق الإسلام الطيبة في معاملة كل إنسان ولكن الولاء والبراء كما سبق وأشرت في مشاركة سابقة تكون للإسلام والمسلمين فقط
وإليك ما يوجد في مسند أحمد وصحيح ابن حبان بالأرقام المذكورة
1 - مسند أحمد (3/ 154)
==============
ملاحظة: يبدأ الجزء الثالث من مسند أحمد بالحديث رقم 10998 من مسند أبي سعيد الخدري، وبالجزء والصفحة المذكورين ما يلي من الأحاديث:
12583 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد ويونس بن عبيد وحميد عن أنس يعني بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه
12584 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد ويونس وحميد عن الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم المؤمن من أمنه الناس فذكر مثله
12585 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من الأنصار فقال يا خال قل لا إله الا الله فقال أخال أم عم فقال لا بل خال قال فخير لي أن أقول لا إله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم
12586 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب أنا هشام عن قتادة عن أنس بن مالك ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفال قالوا يا نبي الله ما الفال قال الكلمة الحسنة
12587 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال سألناه عن الوضوء ثم كل صلاة فقال ثم أما النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثم كل صلاة وأما نحن فكنا نصلي الصلوات بطهور واحد
¥(39/83)
12588 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا سكين قال ذكر ذاك أبي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم يلق بن آدم شيئا قط خلقه الله أشد عليه من الموت ثم إن الموت لأهون مما بعده 12589 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا أبو هلال الراسبي عن قتادة عن أنس قال قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا قال ثم لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له
12590 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا زهير عن المختار بن فلفل قال سألت أنسا عن ظروف النبيذ فقال ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عما زفت من شيء قال وقال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم هو المقير
12591 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا زهير عن المختار بن فلفل ان أنس بن مالك حدثهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اني لكم إمام فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام فإني أراكم من أمامي ومن خلفي وأيم الذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا يا رسول الله ما رأيت قال رأيت الجنة والنار
12592 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا حماد بن سلمة عن ثمامة عن أنس ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم في رمضان فخفف بهم ثم دخل فأطال ثم خرج فخفف بهم ثم دخل فأطال فلما أصبحنا قلنا يا نبي الله جلسنا الليلة فخرجت إلينا فخففت ثم دخلت فأطلت قال من أجلكم
12593 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا أبو هلال ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال ثم كانت شجرة في طريق الناس تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة
12594 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر أنبأنا جعفر يعني الأحمر عن عطاء بن السائب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم راصوا الصفوف فان الشياطين تقوم في الخلل
12595 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد يعني بن زيد عن سلم العلوي انه سمع أنس بن مالك يقول ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجل وعليه صفرة فكرهها فلما قام الرجل قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه لو أمرتم هذا ان يدع هذه الصفرة قالها مرتين أو ثلاثا قال أنس وكان النبي صلى الله عليه وسلم قلما يواجه الرجل بشيء يكرهه في
12596 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود ثنا عمارة الصيدلاني عن ثابت عن أنس قال ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها أو وحش بها قال وأتاه آخر فأمر له بتمرة قال فقال سبحان الله تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال للجارية اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهما التي عندها
صحيح ابن حبان: (510)
==============
ملاحظة: صحيح ابن حبان حديث رقم 510 كما هو مذكور في باب الجار: (ذكر الخبر الدال على أن مجانبة الرجل أذى جيرانه من الإيمان)، كما يلي:
510 أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا أبو نصر التمار حدثنا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد وحميد وذكر الصوفي آخر الوقوف عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هاجر السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه(39/84)
(من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) ضعيف
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 12 - 03, 02:22 ص]ـ
جاء في إرواء الغليل:
2561 - (عن ابن عمر مرفوعا " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ". حسنه الترمذي).قال الألباني صحيح. أخرجه الترمذي (1/ 290) وكذا أبو داود (3251) وابن حبان (1177) والحاكم (4/ 297) والبيهقي (10/ 29) والطيالسي (18) وأحمد (2/ 34 و 67 و 69 و 86 و 125) من طرق عن سعد بن عبيدة. " أن ابن عمر سمع رجلا يقول. لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يحلف بغير الله فإنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول. . . " فذكره. وقال: " حديث حسن ". وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. قلت: وأعل بالانقطاع، فقال البيهقى: " وهذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر ". ثم ساق من طريق الامام أحمد، وهو في المسند (2/ 125) من طريق شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة قال: " كنت جالسا عند عبد الله بن عمر، فجئت سعيد بن المسيب، وتركت عنده رجلا من كندة، فجاء الكندي مروعا، فقلت: ما وراءك؟ قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر آنفا فقال: أحلف بالكعبة؟ فقال: احلف برب الكعبة، فإن عمر كان يحلف بأبيه، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): لا تحلف بأبيك، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك ". قلت: ومن الغريب قول الحافظ في " التلخيص " (4/ 168) بعد أن / صفحة 190 / نقل عبارة البيهقى السابقة في إعلاله إياه بالانقطاع: " قلت: قد رواه شعبة عن منصور عنه: قال: كنت عند ابن عمر ". فقد عرفت من سياق رواية شعبة أنه إنما كان حاضرا قبل تحديث ابن عمر بالحديث، وأنه إنما حدثه به عنه الكندي. وقد تابعه على هذا التفصيل شيبان وهو ابن عبد الرحمن التميمي أبو معاوية البصري المؤدب فقال: عن منصور عن سعد بن عبيدة قال: " جلست أنا ومحمد الكندي إلى عبد الله بن عمر، ثم قمت من عنده فجلست إلى سعيد بن المسيب. . . " فذكر مثله. أخرجه أحمد (2/ 69). ومحمد الكندي أورده ابن أبي حاتم (4/ 1 / 132) فقال: روى عن علي رضي الله عنه، مرسل. روى عنه عبد الله بن يحيى التوأم سمعت أبي يقول: هو مجهول ". لكن قد جاء ما يشهد لاتصاله، من غير رواية شعبة، فقال وكيع: ثنا الاعمش عن سعد بن عبيدة قال: " كنت مع ابن عمر في حلقة، فسمع رجلا في حلقة أخرى وهو يقول: لا وأبي، فرماه ابن عمر بالحص، وقال: إنها كانت يمين عمر، فنهاه النبي (صلى الله عليه وسلم) عنها، وقال: إنها شرك ". أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 179) وأحمد (2/ 58 و 60). فهذا على خلاف رواية منصور عن سعد، لكن منصور وهو ابن المعتمر إذا اختلف مع الاعمش فهو أرجح، قال ابن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين وأبي حاضر يقول: إذا اجتمع منصور والاعمش، فقدم منصورا، وقال ابن أبى حاتم: سألت أبي عن منصور فقال: ثقة. قال: وسئل أبي عن الاعمش ومنصور؟ فقال: الاعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور أتقن، لا يخلط ولا / صفحة 191 / يدلس ". (1). وقد خالف المذكورين في إسنادهما سعيد بن مسروق فقال: عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر أنه قال: " وأبي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " مه إنه من حلف بشئ دون الله فقد أشرك ". فجعله من مسند عمر في الظاهر. أخرجه أحمد (1/ 47): ثنا أبو سعيد ثنا إسرائيل ثنا سعيد بن مسروق به. قلت: وهذا إسناد صحيح إن سلم من الانقطاع. لكن يشهد له ما أخرجه أحمد (2/ 67): ثنا عتاب ثنا عبد الله أنا موسى بن عقبة عن سالم عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حلف بغير الله، فقال فيه قولا شديدا. قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عتاب وهو ابن زياد الخراساني وهو ثقة. فقوله: " فقال فيه قولا شديدا ". كأنه يثير إلى قوله " فقد أشرك ". والله أعلم.
______
قلت: بل هو ضعيف فالحديث يعود لطريق واحدة حسب علمي وهناك رواة أسقطوا محمد الكندي وهو مجهول كما قال أبو حاتم الرازي ولكن ثبت بالسند الصحيح تفصيل القصة وأن ابن عبيدة سمعه من الكندي ولم يسمعه من ابن عمر لأنه ترك مجلسه وذهب وجلس مع سعيد بن المسيب ومن ثم خرج الكندي وقال سمعت ابن عمر الحديث.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 12 - 03, 03:40 ص]ـ
حديث (من حلف بغير الله فقد أشرك) حديث صحيح
أخرجه عبد الرزاق (8/ 467)، وأحمد (2/ 34) من طريق عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن
1) أبيه
2) والأعمش
3) ومنصور
جميعهم عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر مرفوعاً
وهذا رجاله ثقات أثبات
ورواه الطيالسي (ص 257) قال: حدثنا شعبة عن منصور والاعمش (قال أبو داود: وانا لحديث الاعمش احفظ والاسناد واحد) سمعا سعد بن عبيدة يحدث عن ابن عمر ان رجلا سأله عن الرجل يحلف بالكعبة فقال: لا تحلف بالكعبة ولكن احلف برب الكعبة فإن عمر كان يحلف بأبيه فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد أشرك).
وهذا رجاله ثقات أيضاً
¥(39/85)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 12 - 03, 04:39 ص]ـ
أبو نايف
الرواية التي ذكرتها قد سبق وذكرها الأخ صاحب الموضوع.
الكلام هو في سماع سعد بن عبيدة من ابن عمر لهذا الحديث، وليس الكلام عن توثيق الرجال!!
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 12 - 03, 06:04 ص]ـ
هذا الحديث سمعه سعد بن عبيدة رحمه الله من ابن عمر كما رواه عنه الإمام الأعمش رحمه الله تعالي
وسمعه أيضاً من صاحبه محمد الكندي عن ابن عمر رضي الله عنه كما رواه عنه الإمام منصور بن المعتمر رحمه الله تعالي
قال الإمام أحمد شاكر رحمه الله تعالي في (تحقيقه للمسند 7: 199 - 200): محمد الكندي: يحتمل أن يكون هو (محمد ابن الأشعث بن قيس الكندي) فإنهم لم يبينوا من هو في هذه الرواية ولم أجد في المحمدين في هذه الطبقة من ينسب كندياً غيره، وهناك آخر متأخر عنه، هو (محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد الكندي) من شيوخ مالك، ولكنه لم يذكر في التابعين ولم يذكر أنه روي عن أحد من الصحابة.
ومن المحتمل جداً بل هو الراجح عندي أن يكون شخصاً آخر لم يسم ولم يذكر اسمه كاملاً في رواية أخري، بل قد أبهمه سعد بن عبيدة بأكثر من هذا 5593، 6073 فقال: رجل من كندة.
وليس هذا الإبهام مما يعلل به الحديث، لأن المجلسين متقاربان كما يفهم من السياق
وذاك الكندي جاء من مجلس ابن عمر إلي مجلس سعيد بن المسيب مصفر الوجه متغير اللون فأخبر صاحبه سعد بن عبيدة بما سمع من ابن عمر فور سماعه
وهو تابعي بالضرورة
فليس هناك شبهة الخطأ أو افتعال القول بل الظاهر أن سعد بن عبيدة لم يحك هذا عن صاحبه حتي استيقن واستوثق.
ولذلك كان في بعض أحيانه يروي الحديث عن ابن عمر مباشرة لا يذكر صاحبه الكندي ثقة منه بصحة ما روي
كما مضي في مسند عمر 329، وفي مسند ابن عمر 4904. وقد ذكرنا في شرح 329 ما نقل الحافظ في التلخيص من تعليل البيهقي إياه، وهو في السنن الكبري 10: 29 من طريق مسعود بن سعد عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة، بنحو الحديث 329، ثم قال البيهقي: وهذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر، ثم أراد أن يدل علي وجه الانقطاع فروي الحديث الآتي 5593 من طريق المسند بنحو الرواية التي هنا، أنه سمع هذا من الرجل الكندي.
وكل هذا التعليل للتخلص من الحكم بالشرك علي من حلف بغير الله، ولكن سعد بن عبيدة سمع مثل هذا اللفظ من ابن عمر وصرح بسماعه كما مضي 5222، 5256 قال: كنت مع ابن عمر في حلقة، قال: فسمع رجلاً في حلقة أخري وهو يقول: لا وأبي، فرماه ابن عمر بالحصي، فقال: إنها كانت يمين عمر، فنهاه النبي صلي الله عليه وسلم عنها وقال: إنها شرك.
فقد استيقن سعد بن عبيدة بما سمع من ابن عمر ومن القرائن في مجلسه الآخر مع ابن عمر ثم سعيد بن المسيب وإخبار صاحبه الكندي إياه، بل لعله سأل ابن عمر عنه إذ ذاك، وما هو ببعيد، ولكن التعليل والتضعيف في مثل هذا هو البعيد.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالي في (مجموع الفتاوي 27: 339): قال تعالي {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} فمن سوي بين الخالق والمخلوق في الحب له أو الخوف منه والرجاء له فهو مشرك والنبي صلي الله عليه وسلم نهي أمته عن دقيق الشرك وجليله حتي قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك) رواه أبو داود وغيره
وقال له رجل ما شاء الله وشئت فقال: (أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده)
وقال: لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالي في (زاد المعاد 2: 429): صح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 12 - 03, 07:00 ص]ـ
الأخ أبو نايف
تقول: "ولذلك كان في بعض أحيانه يروي الحديث عن ابن عمر مباشرة لا يذكر صاحبه الكندي ثقة منه بصحة ما روي"
وهذا أيضا لا يفيد بتصحيح الحديث. فإنه حتى لو قال سعد حدثني الثقة، لم نقبل منه ذلك حتى يسمي ذلك الرجل ويعرفه العلماء. فإنه قد يكون ظن توثيقه، ثم لا يكون الرجل ثقة حقيقة.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 12 - 03, 07:56 ص]ـ
القول ما قاله الإمام أحمد شاكر رحمه الله تعالي
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 01 - 04, 02:00 ص]ـ
المهم أن سعد بن عبيدة لم يسمع هذا الحديث من ابن عمر مباشرة بل عن طريق رجل مجهول وبهذا يبقى الحديث ضعيفا فقد يكون الحديث موقوفا وهذا الراوي رفعه وكل شيء يحدث والدليل على المصحح.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:54 ص]ـ
لي بحث في تخريج هذا الحديث خلصت فيه إلى تصحيحه.
وخلاصته على عجالة:
أن هذا الحديث يروى من طرقٍ عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر - رضي الله عنهما - ويرويه عن سعد:
1) منصور بن المعتمر.
2) سفيان الثوري.
3) سعيد بن مسروق - والد سفيان -.
4) الحسن بن عبيد الله النخعي وهو ثقة وثقه الدارقطني وغيره.
ولم يأتِ ذكرُ الرجل الكندي المجهول إلا من طريق: منصور واختُلف عليه فيه:
1) فرواه سفيان الثوري وشعبة - على الوجه الراجح من روايته - بدون ذكر أن الواسطة بين سعد وابن عمر وهو الكندي.
2) وخالفهما جرير بن عبد الحميد وشيبان فذكرا الواسطة.
والراجحُ من هذا الاختلاف روايةُ سفيان وشعبة وهي عدم ذكر الواسطة وكيف لا وسفيان أثبت الناس في منصور؟!
وبذلك تتفق روايات الأربعة (منصور و سفيان ووالده والحسن) عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر على عدم ذكر الواسطة فيُصحَّح الحديث بإذن الله تعالى.
ثم على فرض أن الراجح من رواية منصور ذكر هذا الواسطة، فتكون رواية منصور شاذة لمخالفته ثلاث ثقات (سفيان ووالده والحسن) الذي اتفقوا على عدم ذكر الواسطة، فروايتهم هي الراجحة بإذن الله.
ولعل الله أن ييسر وأنشر البحث كامًلا في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله.
وفق الله الجميع.
¥(39/86)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 02 - 09, 07:18 م]ـ
1) فرواه سفيان الثوري وشعبة - على الوجه الراجح من روايته - بدون ذكر أن الواسطة بين سعد وابن عمر وهو الكندي ..
فقال البيهقى: " وهذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر ". ثم ساق من طريق الامام أحمد، وهو في المسند (2/ 125) من طريق شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة قال: " كنت جالسا عند عبد الله بن عمر، فجئت سعيد بن المسيب، وتركت عنده رجلا من كندة، فجاء الكندي مروعا، فقلت: ما وراءك؟ قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر آنفا فقال: أحلف بالكعبة؟ فقال: احلف برب الكعبة، فإن عمر كان يحلف بأبيه، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): لا تحلف بأبيك، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك ".
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:44 ص]ـ
لي بحث في تخريج هذا الحديث خلصت فيه إلى تصحيحه
وخلاصته على عجالة:
أن هذا الحديث يروى من طرقٍ عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر - رضي الله عنهما - ويرويه عن سعد:
2) سفيان الثوري.
أخي الفاضل هل أنت متأكد؟؟
لعلك إنما تقصد الأعمش
أليس كذلك؟
وبالمناسبة الحديث غير صحيح
وسوف أوضح ذلك إن شاء الله تعالى
.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:19 ص]ـ
بوركتم
أرونا ما عندكم جميعا حتى نستفيد
ـ[أبو السها]ــــــــ[22 - 02 - 09, 11:20 ص]ـ
هذا الحديث سمعه سعد بن عبيدة رحمه الله من ابن عمر كما رواه عنه الإمام الأعمش رحمه الله تعالي
وسمعه أيضاً من صاحبه محمد الكندي عن ابن عمر رضي الله عنه كما رواه عنه الإمام منصور بن المعتمر رحمه الله تعالي
قال الإمام أحمد شاكر رحمه الله تعالي في (تحقيقه للمسند 7: 199 - 200) ... وكل هذا التعليل للتخلص من الحكم بالشرك علي من حلف بغير الله، ولكن سعد بن عبيدة سمع مثل هذا اللفظ من ابن عمر وصرح بسماعه كما مضي 5222، 5256 قال: كنت مع ابن عمر في حلقة، قال: فسمع رجلاً في حلقة أخري وهو يقول: لا وأبي، فرماه ابن عمر بالحصي، فقال: إنها كانت يمين عمر، فنهاه النبي صلي الله عليه وسلم عنها وقال: إنها شرك.
فقد استيقن سعد بن عبيدة بما سمع من ابن عمر ومن القرائن في مجلسه الآخر مع ابن عمر ثم سعيد بن المسيب وإخبار صاحبه الكندي إياه، بل لعله سأل ابن عمر عنه إذ ذاك، وما هو ببعيد، ولكن التعليل والتضعيف في مثل هذا هو البعيد.
... .
هذا هو الصواب إن شاء الله، وسعد بن عبيدة ثقة روى له الجماعة وقد صرح في الحديث بالسماع فزالت شبهة الانقطاع والحمد لله، وصنيع البيهقي في الأخبار التي عليه معروف كما قال شيخ الإسلام، ويتأيد هذا بما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه:لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا (رواه الطبراني موقوفا ورواته رواة الصحيح)
قال شيخ الإسلام رحمه الله: لأن حسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق وسبب الكذب أسهل من سبب الشرك _الفتاوى\
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:16 م]ـ
أخي محمد الأمين وفقه الله.
لعلك لم تنتبه لقولي عن رواية شعبة "على الوجه الراجح من روايته"، فاقتصرت على رواية أحمد في "المسند" (2/ 125) من طريق محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن منصور ... القصة كما ذكرتها. وذلك لأن شعبة في روايته عن منصور عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر - رضي الله عنهما - اختُلف عنه:
فرواه أبو عوانة في "المستخرج" (4830) من طريق وهب بن جرير. وأبو داود الطيالسي في "المسند" (2008)، - ومن طريقه علي بن الجعد في "مسنده" (925) -، من طريق أبي داود الطيالسي.
كلاهما (وهب والطيالسي) عن شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر أن رجلا سأله عن الرجل يحلف بالكعبة فقال لا تحلف بالكعبة ولكن احلف برب الكعبة فإن عمر كان يحلف بأبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من حلف بغير الله فقد اشرك" واللفظ للطيالسي.
قلت: هكذا بدون ذكر الواسطة وهو الكندي.
وخالفهما محمد بن جعفر فرواه عن شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة قال: " كنت جالسا عند عبد الله بن عمر، فجئت سعيد بن المسيب، وتركت عنده رجلا من كندة، فجاء الكندي مروعا، فقلت: ما وراءك؟ قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر آنفا فقال: أحلف بالكعبة؟ فقال: احلف برب الكعبة، فإن عمر كان يحلف بأبيه، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): لا تحلف بأبيك، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك "
رواه أحمد في "المسند" (2/ 125)، - ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى" (10/ 29) - من طريق محمد بن جعفر، ثنا شعبة به.
هكذا بذكر الواسطة بين سعد بن عبيدة وابن عمر وهو الكندي.
ولا شك أن هذا الاختلاف مؤثر لا سيما مع جهالة الواسطة وهو محمد الكندي كما نص أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 132).
ولذلك فإن الوجه الراجح هو الأول لأنهما أكثر وأحفظ. فعليه فتكون الرواية الصحيحة عن شعبة هي رواية عدم ذكر الواسطة، وأما ذكره فهو شاذ. والله أعلم.
¥(39/87)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:33 م]ـ
أخي الفاضل هل أنت متأكد؟؟
لعلك إنما تقصد الأعمش
أليس كذلك؟
وبالمناسبة الحديث غير صحيح
وسوف أوضح ذلك إن شاء الله تعالى
.
جزاك الله خيرًا يا بن شيخنا
بلى أقصد الأعمش والمعذرة على سبق يديَّ!.
والحديث صحيح لا كما تفضلت وليتك تتحفنا ببحثك.
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:32 م]ـ
(925) -ولذلك فإن الوجه الراجح هو الأول لأنهما أكثر وأحفظ. فعليه فتكون الرواية الصحيحة عن شعبة هي رواية عدم ذكر الواسطة، وأما ذكره فهو شاذ. والله أعلم.
أخى لا يقدم أحد على محمد بن جعفر فى شعبة ولو كانوا أكثر فهو أثبت الناس فى شعبة
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:39 م]ـ
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ {مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ فَلْيَتَصَدَّقْ} متفق عليه
قال البخارى: {بَاب مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى مِلَّةِ الْإِسْلَامِ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْر ِ} ا. هـ
فعلى ما اظن ان الحديث لا يصح عند البخارى رحمه الله وليس من الضرورى أن يكون ممن ضعفه لكنه نفى عدم نسبته للكفر والله اعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:50 م]ـ
طيب أخي عبد الله غريب إليك هذه الرواية.
قال عبد الرزاق في "المصنف" (10/ 467): ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان عن أبيه والأعمش ومنصور عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر قال: كان عمر يحلف وأبي فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من حلف بشيء دون الله فقد أشرك"
فهذا سفيان الجبل أثبت الناس في منصور قد تابعه وهبٌ والطيالسي متابعةً قاصرة في عدم ذكر الواسطة
فما تقول في ذلك؟
هل تريد مني أن أوهِّم سفيان ومن معه وأقدم رواية غندر عليهم لأنه أثبت الناس في شعبة؟؟
ثم إن (الحسن بن عبيدة وسعيد بن مسروق والأعمش) كلهم بروون القصة عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر بدون ذكر الواسطة وهو محمد الكندي.
وكلامي في الأعلى على سبيل الاختصار.
وسأورد كل روايات الحسن وسعيد والأعمش إذا حمى الوطيس!
وفق الله الجميع.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:08 م]ـ
عبد الرزاق، أنا سفيان عن أبيه والأعمش ومنصور عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر قال: كان عمر يحلف وأبي فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من حلف بشيء دون الله فقد أشرك"
فهذا سفيان الجبل أثبت الناس في منصور قد تابعه وهبٌ والطيالسي متابعةً قاصرة في عدم ذكر الواسطة
فما تقول في ذلك؟
.
الرواية هنا مجملة وهي بلفظ سعيد والأعمش أما لفظ منصور فتبينه الروايات الأخرى
وتضعيفي للحديث ليس بسبب المجهول فقط وإنما بسب آخر
وقولك حفظك الله
وسأورد كل روايات الحسن وسعيد والأعمش
فهذا لاحاجة له فهي معروفة
.
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:21 م]ـ
عن شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة يحدث عن ابن عمر أن رجلا سأله عن الرجل يحلف بالكعبة فقال لا تحلف بالكعبة ولكن احلف برب الكعبة فإن عمر كان يحلف بأبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من حلف بغير الله فقد اشرك" واللفظ للطيالسي ..
لعلك نسيت يحدث
ما رأيك فى الإسناد الآن؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:23 م]ـ
أخي ابو فاطمة
ما تقول في هذ
في مسند أحمد
ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن منصور عن سعد بن عبيدة قال: جلست أنا ومحمد الكندي إلى عبد الله بن عمر ثم قمت من عنده فجلست إلى سعيد بن المسيب قال فجاء صاحبي وقد اصفر وجهه وتغير لونه فقال قم إلى قلت ألم أكن جالسا معك الساعة فقال سعيد قم إلى صاحبك قال فقمت إليه فقال ألم تسمع إلى ما قال بن عمر
وله شاهدلعله يقويه
عند الطحاوي
قال: وأن يزيد بن سنان حدثنا قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سعد بن عبيدة قال: كنت أنا وصاحب لي من كندة جلوسا عند ابن عمر ...... )
ثم قال
عن سعد بن عبيدة رجلا مجهولا بينه وبين ابن عمر في هذا الحديث ففسد بذلك إسناده غير أنا قد ذكرنا في تأويله ما إن صح كان تأويله الذي تأولناه عليه ما ذكرناه فيه، والله نسأله التوفيق
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:48 م]ـ
وما تقول في
حديث أَبُي قِلابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ وَمَعِي رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ، فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِ ابْنِ عُمَرَ ....... )
ولايحضر ني من أخرجه
¥(39/88)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:14 م]ـ
وما تقول في حديث أَبُي قِلابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ........ )
ولايحضر ني من أخرجه
هو في مسند الإمام أحمد
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:22 م]ـ
هل تريد مني أن أوهِّم سفيان ومن معه وأقدم رواية غندر عليهم لأنه أثبت الناس في شعبة؟؟
.
أخي الكريم
اثبات الواسطة بين سعد بن عبيدة وابن عمر لا يعني توهيم من أسقطه
فمن حفظ حجة على من لم يحفظ والمثبت مقدم على النافي كما هي القاعدة
كيف ومن أسقطه لم ينفه أصلاَ كشعبة مثلا بل جاء عنه اثباته كرواية غندرعنه
وهذا شئ معروف عند أهل العلم
لكن لو قلتَ سلّمك الله إن سعدا سمعه من الكندي وأيضا سمعه من ابن عمر دون واسطة
لكان قولك أقوى من نفي الواسطة
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:33 م]ـ
الرواية هنا مجملة وهي بلفظ سعيد والأعمش أما لفظ منصور فتبينه الروايات الأخرى
وتضعيفي للحديث ليس بسبب المجهول فقط وإنما بسب آخر
وقولك حفظك الله
وسأورد كل روايات الحسن وسعيد والأعمش
فهذا لاحاجة له فهي معروفة
.
كلامك حفظك الله بأن "الرواية هنا مجملة وهي بلفظ سعيد والأعمش أما لفظ منصور فتبينه الروايات الأخرى" فيه نظر وذلك - كما لا يخفاك - بأن الحديث مُتَّحِدُ المَخْرَجِ وهو سعد بن عبيدة عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، والقاعدة عند المحدثين أنه إذا تحد مخرج الحديث امتنع الحمل على التعدد ولا بد من الترجيح، وانظر "لا جديد في أحكام الصلاة" (ص53) للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله. فعليه الراجح من هذه الروايات واحد لا يتعدد إما بذكر الواسطة وهو محمد الكندي أو لا.
ثم هب أخي أن الراجح من رواية شعبة ذكر الواسطة، فإنه قد خالفه سفيان في "المصنف" لعبد الرزاق (8/ 467 - 468) بالإضافة إلى الحسن وسعيد والأعمش كلهم عن سعد بدون الواسطة، فالراجح عدم ذكر الواسطة لأن من ذكرها أكثر، والجمع أحفظ من الواحد سيما وقد اختُلف على سعد بن عبيدة.
أما قولك عن ذكر روايات الحسن وسعيد والأعمش لا حاجة له فهي معروفة، فهذا من النظر بمكان! - حفظك الله وبارك فيك - وذلك لأنهم ذكروا الرواية من غير الواسطة فرواياتهم هي الصواب إن شاء الله تعالى.
وفق الله الجميع.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:39 م]ـ
يبدوا أنك حفظك الله ورعاك
وأنالك في الدارين مبتغاك
لم تستحضر من هو منصور
منصور هذا لايقل حفظه وضبطه وإتقانه وتثبثه عن أولئك الثلاثة مجتمعين
إن لم يكن بأفضل
منصور هذا هو من
قال الثوري عنه منصور من الأعين الذين لا يشك في حديثهم
وقال ابن أبي حاتم سئل أبي عن الأعمش ومنصور فقال الأعمش حافظ يخلط ويدلس ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس
وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى ابن معين وأبي حاضر يقول إذا أجتمع منصور والأعمش فقدم منصور
وقال أيضا ومنصور من أثبت الناس
وقال علي بن المديني إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك ولا تريد غيره
وقال أبو حمزة دخلت بغداد فوجدت جميع من فيها يثني على منصور
وهو أثبت أهل الكوفة
قال بن المديني كنت لاأحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت
أما قولك
فهذا من النظر بمكان! .... وذلك لأنهم ذكروا الرواية من غير الواسطة.
أخي الحبيب ذلك لانختلف فيه
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:44 م]ـ
أخي عبد الله غريب.
كلمة (يحدث) لم أجدها في المصنف لعبد الرزاق (8/ 467 - 468) ولا عند أحمد (2/ 34) فحبذا لو ذكرت مصدرها.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:24 م]ـ
أخي الكريم
اثبات الواسطة بين سعد بن عبيدة وابن عمر لا يعني توهيم من أسقطه
فمن حفظ حجة على من لم يحفظ والمثبت مقدم على النافي كما هي القاعدة
كيف ومن أسقطه لم ينفه أصلاَ كشعبة مثلا بل جاء عنه اثباته كرواية غندرعنه
وهذا شئ معروف عند أهل العلم
لكن لو قلتَ سلّمك الله إن سعدا سمعه من الكندي وأيضا سمعه من ابن عمر دون واسطة
لكان قولك أقوى من نفي الواسطة
أخي الفاضل أبو العز النجدي.
كما أن قاعدة الحفظ و قاعدة المثبت والنافي اللاتي ذكرتهما قواعدُ، فأيضًا إذا اتحد المخرج امتنع حمل الحديث على التعدد قاعدة عند المحدثين كما أحلت لرسالة الشيخ بكر أبو زيد "لاجديد في أحكام الصلاة" (ص53).
أما قولك حفظك الباري: "إن سعدا سمعه ..... ألخ" فهذا كلام قوي لكنه كلام نظري أجعله من باب الاعتضاد لا الاعتماد، فمتى ما سلَّم مُضَعِّفُ الحديث بتصحيحه ذكرتُ له ما تفضلت به.
وفق الله الجميع.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:30 م]ـ
يبدوا أنك حفظك الله ورعاك
وأنالك في الدارين مبتغاك
لم تستحضر من هو منصور
منصور هذا لايقل حفظه وضبطه وإتقانه وتثبثه عن أولئك الثلاثة مجتمعين
إن لم يكن بأفضل
منصور هذا هو من
قال الثوري عنه منصور من الأعين الذين لا يشك في حديثهم
وقال ابن أبي حاتم سئل أبي عن الأعمش ومنصور فقال الأعمش حافظ يخلط ويدلس ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس
وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى ابن معين وأبي حاضر يقول إذا أجتمع منصور والأعمش فقدم منصور
وقال أيضا ومنصور من أثبت الناس
وقال علي بن المديني إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك ولا تريد غيره
وقال أبو حمزة دخلت بغداد فوجدت جميع من فيها يثني على منصور
وهو أثبت أهل الكوفة
قال بن المديني كنت لاأحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت
أما قولك
فهذا من النظر بمكان! .... وذلك لأنهم ذكروا الرواية من غير الواسطة.
أخي الحبيب ذلك لانختلف فيه
أخي وحبيبي في الله ابن شيخنا.
لم تخفَ عليَّ منزِلةُ منصورٍ - رحمه الله - فهو من جبال الحفظ والاتقان وما نقلتَ في مكانته وحاله خير برهان لما أقول، ولكن ماذا أفعل في الروايات الكثيرة في عدم ذكر الواسطة؟ هل أطرحها؟ وأقدِّم رواية منصور؟ أم ماذا؟
ولا يخفاك أنه ضُبِطت أخطاءُ على جملة من الثقات الأثبات وانظر http://saaid.net/Doat/sudies/15.htm
وفق الله الجميع.
¥(39/89)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:40 م]ـ
ملاحظة للجميع: ممن روى هذا الحديث عن الأعمش شعبةُ
أخرجه الطيالسي في "المسند" (2008 - ط الدكتور التركي) من طريق شعبة عن الأعمش به. بدون ذكر الواسطة ولفظه: أن رجلا سأله (أي: ابن عمر) عن الرجل يحلف بالكعبة فقال لا تحلف بالكعبة ولكن احلف برب الكعبة فإن عمر كان يحلف بأبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلف بغير الله فقد اشرك.
ومعروفٌ لديكم قول شعبة: "كفيتكم تدليس ثلاثة: منهم الأعمش"، فعليه لا وجه لمن أعل طريق الأعمش بتدلسيه كما هو صنيع الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله في كتابه "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (ص249)، على أن الأعمش متابَعٌ أيضًا كما ذكرتُ من تابعه مرارًا.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 07:07 م]ـ
ملاحظة للجميع: ممن روى هذا الحديث عن الأعمش شعبةُ
أخرجه الطيالسي في "المسند" (2008 - ط الدكتور التركي)
ومعروفٌ لديكم قول شعبة: "كفيتكم تدليس ثلاثة: منهم الأعمش"، فعليه لا وجه لمن أعل طريق الأعمش بتدلسيه كما هو صنيع الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله في كتابه "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (ص249)، على أن الأعمش متابَعٌ أيضًا كما ذكرتُ من تابعه مرارًا.
بمنا سبة قول شعبة هذا فلعلك اطلعت على قلته سابقا في بحث
(تحقيق النظرفي تخريج أحاديث انشقاق القمر)
وقد قلت مانصه
أما الأمر الثالث وهو
بيان أنه ليس كل ما رواه شعبة عنه فهو متصل أو في حكم المتصل
فأقول:
قال بذلك الكثير من المحدثين وخالفهم بعضهم
واستدلوا بنحو قول:
يحيى القطّان (كلّ شيء يحدّث به شعبة عن رجل؛ فلا تحتاج أن تقول عن ذاك الرجل: إنّه سمع فلانا قد كفاك)
وقول شعبة (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
وقوله (كنت أتتفقّد فم قتادة فإذا قال سمت وحدّثنا , تحفّظته، فإذا قال: حدّث فلان؛ تركته)
وقوله (كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لك)
أقول:
قولهم هذا لم يُسلم به
فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل ج1: "ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا."
ومن ذلك حديث (سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة)
قال شعبة: كرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده علي
وحديث البراء (مات رجال من أصحاب النبيّ قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات)
وروى أبو يعلى المصلي عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
وحديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبيّ في حقّ الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا
وقال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.
وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.
ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه
أقول:
وتوجيه كلامهم رحمهم الله أنهم لعلهم إنما أرادوبه به الغالب والذي يظهر لي أنهم إنما أرادوا به ما أنكروه من حديثهم ومالم يروه صحيحا
ولعله لهذا السبب
قال: الشيخ محمد بن عبد الله في معرض الكلام عن هذا الأمر
ولعل كثيرًا من أمثال هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد
أقول: وهو كذلك لاسيما إذا كان أصحاب هذه الإطلاقات هم أول من خالفها
والله الموفق أهـ
أما عن قولك
ماذا أفعل في الروايات الكثيرة في عدم ذكر الواسطة؟ هل أطرحها؟ وأقدِّم رواية منصور؟ أم ماذا؟
فكما قال الأخ أبو المعلي
الجواب وهو أن تقدم و تأخذ الزيادة التي أتى بها منصور في السند والتي أخذ العلماء بها كالبيهقي والطحاوي وأعلوا الحديث بسببها
و تحمل الروايات الأخرى على الأختصار السندي فهذا هو الأقرب للصواب
وكما قال العلماء قدم في الحديث سوء الظن
ولاسيما وأن الحديث
حتى لو لم تثبت تلك الواسطة ضعيف منكر
لما سوف أبينه إن شاء الله تعالى
.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:46 م]ـ
لا شك أخي أن كلام الشيخ محمد بن عبد الله إلى أن كثيرًا من هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد، لكن أعطني دليل على أن شعبة داهن الأعمش في هذا الحديث كالأمثلة التي سردته
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:04 م]ـ
أخي عبدالرحمن -وفقك الله-: قال شعبة: (كل شيء حدّثتكم به فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئًا أبيّنه لكم)،
ومنه: فالأصل فيما رواه شعبة عن مشايخه: أنه مما سمعوه عمن رووه عنه، ولا يُخرَج عن ذلك الأصل إلا ببيان يصح عن شعبة نفسه.
وقولي: إن كثيرًا من تلك الإطلاقات يحتاج إلى تقييد= إنما أُورِدُهُ على من أطلق قبول قول شعبة، دون أن ينتبه إلى الاستثناء الوارد عليه.
¥(39/90)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:22 م]ـ
أخي عبدالرحمن -وفقك الله-: قال شعبة: (كل شيء حدّثتكم به فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئًا أبيّنه لكم)،
ومنه: فالأصل فيما رواه شعبة عن مشايخه: أنه مما سمعوه عمن رووه عنه، ولا يُخرَج عن ذلك الأصل إلا ببيان يصح عن شعبة نفسه.
وقولي: إن كثيرًا من تلك الإطلاقات يحتاج إلى تقييد= إنما أُورِدُهُ على من أطلق قبول قول شعبة، دون أن ينتبه إلى الاستثناء الوارد عليه.
ولكن شعبة لم يبين مما دلسه في الأمثلة التي ذكرتها غير حديث تسوية الصفوف
المقصد ليس هو هل دلس في تلك الرواية أم لا
المقصد هو أن تلك القاعدة ليست مطلقه وأن التدليس محتمل في تلك الرواية ولو كانت من رواية شعبة والأمر فيها يرجع للقرائن كمثل قول البيهقي
وهذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من أبن عمر
ثم أحبتي الكرام
لو سلمنا أن تلك الزيادة ذكرها سعد بن عبيد الله سماعا بلا مخالف
فهي بلا شك ولا ريب تعتبر زيادة ضعيفة منكرة
وذلك لأسباب
أولا:
روى كبار أصحاب ابن عمر رضي الله عنه والذين هم أثبت وأتقن الناس فيه وألصق الناس به حديث ابن عمر عنه بدون تلك الزيادة.
بالأسانيد التي هي من أصح الأسانيد على الإطلاق بلا خلاف
ثانيا:
أن تلك الزيادة أن من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك أهم بمراحل من قول فليقل خيرا أو ليصمت فلا يعقل روايتهم للثانيه وفوات الأولى عليهم حتى ولو جعلناها حديثا مستقلا وهو بعيد
عدا أن هذه الزياة تشير إلى ناقض من نواقض الإسلام ما لم تصرف عن ظاهرها
فأين أصحاب عبد الله ابن عمر الأخرين والصحابة جميعهم عنها
ولهذا ضعفها الطحاوي والبيهقي
وتجنبها البخاري ومسلم رحمهم الله
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:44 م]ـ
هل بالله عليكم يعقل أن يروي أصحاب ابن عمر عن ابن عمر الحديث بجميع الفاظه
ثم يفوتهم هذا؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:02 م]ـ
حياك الله يا عبد الرحمن
لقد قلتَ ما في نفسي
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 11:10 م]ـ
ولا يؤثر ضعف الحديث في دلالته؛ وفي الباب: ((إنكم تنددون .. ))
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:19 ص]ـ
أخي عبدالرحمن -وفقك الله-: قال شعبة: (كل شيء حدّثتكم به فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئًا أبيّنه لكم)،
ومنه: فالأصل فيما رواه شعبة عن مشايخه: أنه مما سمعوه عمن رووه عنه، ولا يُخرَج عن ذلك الأصل إلا ببيان يصح عن شعبة نفسه.
وقولي: إن كثيرًا من تلك الإطلاقات يحتاج إلى تقييد= إنما أُورِدُهُ على من أطلق قبول قول شعبة، دون أن ينتبه إلى الاستثناء الوارد عليه.
جزاك الله خيرًا يا شيخ محمد بن عبد الله لقد قلتَ ما أردتُ.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:31 ص]ـ
ولكن شعبة لم يبين مما دلسه في الأمثلة التي ذكرتها غير حديث تسوية الصفوف
المقصد ليس هو هل دلس في تلك الرواية أم لا
المقصد هو أن تلك القاعدة ليست مطلقه وأن التدليس محتمل في تلك الرواية ولو كانت من رواية شعبة والأمر فيها يرجع للقرائن كمثل قول البيهقي
وهذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من أبن عمر
ثم أحبتي الكرام
لو سلمنا أن تلك الزيادة ذكرها سعد بن عبيد الله سماعا بلا مخالف
فهي بلا شك ولا ريب تعتبر زيادة ضعيفة منكرة
وذلك لأسباب
أولا:
روى كبار أصحاب ابن عمر رضي الله عنه والذين هم أثبت وأتقن الناس فيه وألصق الناس به حديث ابن عمر عنه بدون تلك الزيادة.
بالأسانيد التي هي من أصح الأسانيد على الإطلاق بلا خلاف
ثانيا:
أن تلك الزيادة أن من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك أهم بمراحل من قول فليقل خيرا أو ليصمت فلا يعقل روايتهم للثانيه وفوات الأولى عليهم حتى ولو جعلناها حديثا مستقلا وهو بعيد
عدا أن هذه الزياة تشير إلى ناقض من نواقض الإسلام ما لم تصرف عن ظاهرها
فأين أصحاب عبد الله ابن عمر الأخرين والصحابة جميعهم عنها
ولهذا ضعفها الطحاوي والبيهقي
وتجنبها البخاري ومسلم رحمهم الله
.
كلامك حفظك الله في أن هذا الحديث يُحتمل أن الأعمش دلسه مع أنه من رواية شعبة! وقد ردَّ عليك من نقلت عنه وهو الشيخ محمد بن عبد الله.
أما إعلالك إياه بعدم رواية ألصق أصحاب ابن عمر فهذا إعلال نظري يأتي من باب الاعتضاد لا الاعتماد ولو أنك تشبثت أن منصورًا حفظ ما لم يحفظْه غيرُه لكان ذلك أَوْجَهَ. أما قولك بأن الحديثَ يشير إلى ناقض من نواقض الإسلام وهو الكفر فهذا فيه نظر وذلك أن الكفر جاء لفظُه مُنَكَّرًا، أما الذي هو ناقض من نواقض الإسلام أي مخرج من الملة هو الكفر المُعَرَّفُ كما استقرأه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وانظر "الاقتضاء" (1/ 211)، و"شرح العمدة" (82 - قسم الصلاة) كلاهما له رحمه الله. والذي معنا في الحديث: " ..... فقد كفر" هنا كفرٌ مُنَكَّرٌ.
¥(39/91)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:56 ص]ـ
ولا يؤثر ضعف الحديث في دلالته؛ وفي الباب: ((إنكم تنددون .. ))
قلت: بلى يؤثر أخي أبا فهر لأن الحديث الذي ذكرته وهو: "إنكم تنددون" معلول، أعله البخاري وإليك بيانُ ذلك:
قتيلة امرأة من جهينة أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تمدون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا ان يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقول أحدهم ما شاء الله ثم شئت"
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:59 ص]ـ
أين الإعلال؟؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:02 ص]ـ
ثم وجدته في العلل للترمذي فجزاكم الله خيرا
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:49 ص]ـ
أخي أبو فهر السلفي وفقك الله.
أقول: بلى يؤثر أخي أبا فهر لأن الحديث الذي ذكرته وهو: "إنكم تنددون" معلول، أعله البخاري وإليك بيانُ ذلك:
عن قتيلة بنت صيفي - رضي الله عنها - " أن يهوديًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنكم تندددون، إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي صلى الله عليه سلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت".
أخرجه أحمد (6/ 371)، والنسائي في "المجتبى" (رقم:3773)، وفي "السنن الكبرى" (رقم:10822)، وفي "عمل اليوم والليلة" (رقم:986)، والترمذي في "العلل الكبير" (رقم:457 - بترتيب أبي طالب القاضي)، والطبراني في "المعجم الكبير" (25/ 13)، وابن أبي عاصم في "الأحاد والمثاني" (رقم:3408)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (رقم2407 - 2408)، والحاكم في "المستدرك" (رقم7815)، وأبو نعيم في "المعرفة" (6/ 3427 - ط دار الوطن) من طريق معبد بن خالد الجدلي، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة امرأة من جهينة به.
وصححه الحافظ في "الإصابة" (8/ 79)، والطحاوي في "شرح المشكل" (رقم328 - 329).
قلت: لكنه معلول. فقد خولف معبد في إسناده ومتنه؛ خالفه منصور بن المعتمر.
أخرجه أحمد (5/ 384، 394، 498)، وأبو داود (4980)، والنسائي في "السنن الكبرى" (رقم:10821)، وفي "عمل اليوم والليلة" (رقم:985) من طريق شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة - بمتن آخر - عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان".
وهذ الوجه هو الراجح؛ لأن منصورًا أوثق من معبدٍ. وصحح هذا الوجه البخاري رحمه الله؛ حيث قال الترمذي كما في "العلل الكبير" (رقم:457): "سألت محمدًا عن هذا الحديث (أي: حديث قتيلة) فقال: هكذا روى معبدبن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة. وقال منصور: عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة. قال محمد: حديث منصور أشبه عندي وأصح "
وأشار لهذا الاختلاف على عبد الله بن يسار المزيُّ في "تحفة الأشراف" (2/ 660)، (12/ 36) طبعة بشار عواد، وكذا النسائي في "السنن الكبرى" فَلْيُراجع.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:53 ص]ـ
ثم وجدته في العلل للترمذي فجزاكم الله خيرا
وإياكم أخي الكريم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 02:02 ص]ـ
لم تنبه على علته بعد ترجيح الوجه المذكور = وهي أن عبد الله لم مع من حذيفة ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 02 - 09, 02:14 ص]ـ
بارك الله فيكم.
تعليقي السابق لم يكن له علاقة بالترجيح في هذا الحديث، وإنما كان بخصوص كلمتي تلك.
وبعد تتبعٍ لطرق الحديث (حديث ابن عمر)؛ هذا عرضٌ لها، وأرجو أن يضيف جديدًا:
فقد روى الحديث سعدُ بن عبيدة، وعنه جماعة على ثلاثة أوجه (وقد أغفلت تخليطات شريك بن عبدالله؛ لظهور ضعفها):
الوجه الأول: سعد بن عبيدة، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- (متصلاً):
رواه عنه:
1 - الحسن بن عبيدالله، وعنه:
أ- أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان،
ب- وعبدالله بن إدريس،
ج- وعبدالرحيم بن سليمان،
د- وفضيل بن سليمان،
هـ- وجرير بن عبدالحميد -في رواية إسحاق بن راهويه عنه-،
و- وشريك بن عبدالله،
ز- ومسعود بن سعد،
ح- وعبدالواحد بن زياد.
¥(39/92)
وقد تفرد عبدالرحيم بن سليمان وفضيل بن سليمان بذكر اتصال الحديث بين سعد بن عبيدة وابن عمر، الأول بالتصريح بالسماع، والثاني بالتصريح بحضور المجلس. وهذا خطأ منهما -فيما يظهر-، لاتفاق الجماعة على خلافه، وفضيل بن سليمان متكلم فيه.
2 - سليمان بن مهران الأعمش، وعنه:
أ- عبدالله بن داود،
ب- ووكيع،
ج- وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري -في رواية الطحاوي في بيان المشكل عن بكار بن قتيبة، عن يحيى بن حماد، عنه-.
د- وقد رواه عبدالرزاق عن سفيان الثوري، عن الأعمش، وعن أبيه سعيد بن مسروق، وعن منصور بن المعتمر، قرنهم جميعًا،
هـ- ورواه شعبة بن الحجاج عن الأعمش -في رواية أبي داود الطيالسي عنه-، وقرنه بمنصور بن المعتمر، ويأتي الخلاف على شعبة.
3 - سعيد بن مسروق، والد سفيان الثوري، وقد رواه عنه:
أ- ابنه سفيان -في الرواية السابق ذكرها-،
ب- وإسرائيل، وبعض روايات إسرائيل توهم أن الحديث من مسند عمر لا من مسند ابنه.
4 - منصور بن المعتمر، وعنه:
أ- سفيان الثوري -في الرواية المذكورة التي قرن بها ثلاثة من الرواة-،
ب- ويزيد بن عطاء،
ج- وشعبة بن الحجاج، وعنه اثنان: أبو داود الطيالسي -في روايته المذكورة التي قرن فيها منصورًا بالأعمش-، ووهب بن جرير-في رواية أبي عوانة في مستخرجه عن ابن المنادي عنه-.
الوجه الثاني عن سعد بن عبيدة: عنه، عن رجل من كندة (سُمِّي: محمدًا الكندي)، عن ابن عمر:
وقد رواه منصور بن المعتمر، وعنه:
أ- شعبة، وعنه: محمد بن جعفر غندر، وروح بن عبادة، ووهب بن جرير -في رواية الطحاوي في بيان المشكل عن إبراهيم بن مرزوق عنه-،
ب- وشيبان بن عبدالرحمن،
ج- وجرير بن عبدالحميد -في رواية الحسن بن عمر بن شقيق عنه-.
الوجه الثالث: سعد بن عبيدة، عن أبي عبدالرحمن السلمي، عن ابن عمر:
ورواه عنه الأعمش، وعنه:
أ- محمد بن فضيل،
ب- وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري -في رواية أبي عوانة في مستخرجه عن أبي قلابة الرقاشي، عن يحيى بن حماد، عنه-،
ج- ومحمد بن سلمة الكوفي.
الخلافات في الحديث:
وسأبتدئ بالخلاف الأدنى فالأعلى، حيث اختُلف في هذا الحديث على عدد من الرواة:
1 - الخلاف على يحيى بن حماد:
- رواه عنه أبو قلابة الرقاشي، عن أبي عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الثالث (بواسطة أبي عبدالرحمن السلمي)،
- ورواه بكار بن قتيبة، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الأول (متصلاً)،
والرواية الثانية أرجح؛ لأن أبا قلابة صدوق، قال الدارقطني: (صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه؛ فكثرت الأوهام منه)، وبكار بن قتيبة أجلُّ منه.
2 - الخلاف على وهب بن جرير:
- رواه عنه ابن المنادي، عن شعبة، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الأول (متصلاً)،
- ورواه عنه إبراهيم بن مرزوق، عن شعبة، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الثاني (بواسطة الكندي)،
والرواية الثانية أرجح، فإبراهيم بن مرزوق بصري كوهب بن جرير، وابن المنادي بغدادي، وإبراهيم بن مرزوق ثقة، قال فيه ابن أبي حاتم: (ثقة صدوق)، وقال ابن يونس: (كان ثقة ثبتًا)، أما ابن المنادي؛ فإنه ثقة، وأنكر عليه بعض حديثه.
والظاهر أن إبراهيم بن مرزوق أقوى من ابن المنادي، ويؤيده اتفاق بلده وبلد وهب بن جرير.
3 - الخلاف على شعبة:
- رواه عنه أبو داود الطيالسي، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الأول (متصلاً)، وقرن أبو داود منصورًا بالأعمش، وقال: (وأنا لحديث الأعمش أحفَظُ، والإسناد واحد)،
- ورواه عنه محمد بن جعفر غندر، وروح بن عبادة، ووهب بن جرير -على الراجح عنه-، هؤلاء عن شعبة، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الثاني (بواسطة الكندي).
وأبو داود له أخطاء، وقرن الأسانيد مظنة الخطأ، وصرَّح أبو داود بأنه لا يجزم تمامًا بروايته عن شعبة عن منصور. وقد اتفق الآخرون -وفيهم أحفظ الرواة عن شعبة: غندر- على الرواية عنه عن منصور على الوجه الثاني (بواسطة الكندي)، فروايتهم أصح وأرجح.
4 - الخلاف على جرير بن عبدالحميد:
- رواه إسحاق بن راهويه عنه، عن الحسن بن عبيدالله، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الأول (متصلاً)،
¥(39/93)
- ورواه الحسن بن عمر بن شقيق عنه، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الثاني (بواسطة الكندي)،
وابن راهويه أحفظ بلا شك، ويحتمل أنه كان عند جرير الوجهان، فإنه من الحفاظ، وقد توبع عليهما جميعًا.
5 - الخلاف على منصور بن المعتمر:
- رواه عنه سفيان الثوري -في الرواية المقرونة المذكورة-، ويزيد بن عطاء، عن سعد بن عبيدة على الوجه الأول (متصلاً)،
- ورواه عنه شعبة -على الراجح عنه-، وشيبان، وجرير، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الثاني (بواسطة الكندي).
ويزيد بن عطاء ضعيف، واجتماع الثلاثة الحفاظ على الرواية عن منصور عن سعد بن عبيدة على الوجه الثاني (بواسطة الكندي) يقوي جانبهم مقابل رواية سفيان الثوري -حيث لم يتابعه إلا ضعيف-، خاصة أن الثوري قرن الروايات، فربما حمل بعضها على بعض، وقصّر في تفصيل الأسانيد.
وأما روايته عن أبيه والأعمش؛ فإنه متابَع عليهما جميعًا.
6 - الخلاف على الأعمش:
- رواه عنه الثوري، وشعبة، وعبدالله بن داود، ووكيع، وأبو عوانة، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الأول (متصلاً)،
- ورواه عنه محمد بن فضيل، ومحمد بن سلمة الكوفي، عن سعد بن عبيدة، على الوجه الثالث (بواسطة أبي عبدالرحمن السلمي)،
واجتماع الحفاظ الثقات أقوى وأصح، والرواية الثانية ضعيفة.
7 - الخلاف على سعد بن عبيدة:
وقد تلخص أنه اختُلف عنه على وجهين:
- فرواه عنه الأعمش، وسعيد بن مسروق، والحسن بن عبيدالله، عن ابن عمر مباشرة،
- ورواه عنه منصور، عن رجل من كندة، عن ابن عمر.
والظاهر -والله أعلم-: أن الأعمش ومن معه قصروا في الإسناد، وأجملوا الرواية، فلم يذكروا الواسطة، وأسقطوها، وجوَّده منصور؛ فذكر القصة، وبيَّن أن سعد بن عبيدة حضر مجلس ابن عمر مع الكندي، ثم قام، فأتاه الكندي وأخبره الخبر.
ويشكل على هذا: أن رواية وكيع وعبدالله بن داود وأبي عوانة عن الأعمش فيها التصريح بأن سعد بن عبيدة كان حاضرًا في المجلس حال تحديث ابن عمر، قال: كنت مع ابن عمر في حلقة، فسمع رجلاً في حلقة أخرى وهو يقول: "لا وأبي"، فرماه ابن عمر بالحصى، وقال: (إنها كانت يمين عمر، فنهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها، وقال: «إنها شرك»).
وربما أجيب: بأن الأعمش أخطأ في ذلك؛ فجعل حضور سعد بن عبيدة للمجلس كله مع كلام ابن عمر، وأن منصورًا ضبط ذلك؛ فبيَّن أن سعدًا حضر أول المجلس، ثم خرج، وأخبره الكندي بما قال ابن عمر.
وهذا أقرب للصواب، ويؤيده:
1 - إشارة الإمام أحمد إلى ذلك، فإنه أخرج - في مسنده (2/ 125) - رواية الحسن بن عبيدالله عن سعد بن عبيدة على الوجه الأول (متصلاً)، ثم عقبها مباشرة برواية غندر عن شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة على الوجه الثاني (بواسطة الكندي)، فكأنه يشير إلى أن الثانية تعل الأولى، وأذكر أن لهذا نظائر من تصرفات الإمام أحمد، لا تحضرني الآن.
2 - تصريح الطحاوي بهذا الإعلال، قال -في بيان مشكل الآثار (2/ 298 - 300) -: (ثم تأملنا حديث ابن عمر الذي قد رويناه في هذا الباب من حديثي الأعمش وسعيد بن مسروق (1) عن سعد بن عبيدة؛ فوجدناه فاسد الإسناد ... ، فوقفنا على أن منصور بن المعتمر قد زاد في إسناد هذا الحديث على الأعمش وعلى سعيد بن مسروق عن سعد بن عبيدة رجلاً مجهولاً بينه وبين ابن عمر في هذا الحديث؛ ففسد بذلك إسنادُه).
3 - تصريح البيهقي بالإعلال نفسه، قال -في سننه (10/ 29) -: (وهذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر)، ثم أسند رواية غندر عن شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة على الوجه الثاني (بواسطة الكندي).
هذا ما ظهر لي، والله أعلم.
هذا، وقد تكلم الدارقطني على الخلاف في هذا الحديث، لكنه لم يرجح، قال -في علله (13/ 233، 234) -:
(يرويه سعد بن عبيدة، واختلف عنه:
- فرواه محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبدالرحمن، عن ابن عمر،
- وخالفه الثوري، وعبدالرحمن (2) بن داود الخريبي؛ فروياه عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة: أنه سمع من ابن عمر.
ورواه منصور بن المعتمر، واختلف عنه:
- فرواه شيبان، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن محمد الكندي، عن ابن عمر،
- وخالفه الثوري ويزيد بن عطاء، فروياه عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عمر.
وقيل: عن الثوري، عن أبيه والأعمش ومنصور وجابر الجعفي، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عمر.
وكذلك رواه الحسن بن عبيدالله، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عمر.
وقال عمر بن عبيد: عن سعيد بن مسروق، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر، وهو سعد بن عبيدة، وسماه الثوري عن أبيه) ا. هـ.
ويلاحظ أن الدارقطني لم يتعرض لرواية شعبة.
______________________
(1) وقع في المطبوع: مرزوق، وهو خطأ.
(2) كذا في العلل، قال المحقق: (هكذا، ولعل الصواب: وعبدالله)، وهو كما قال.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 02:15 ص]ـ
لم تنبه على علته بعد ترجيح الوجه المذكور = وهي أن عبد الله لم مع من حذيفة ..
سبحان الله! نسيتها!! وجزاك الله خيرًا.
لكن للعلم أن إعلال الحديث بالمخالفة كافٍ في ردِّ لفظة "إنكم تنددون" التي ذكرتها.
وفق الله الجميع.
¥(39/94)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 06:56 ص]ـ
كلامك حفظك الله في أن هذا الحديث يُحتمل أن الأعمش دلسه مع أنه من رواية شعبة! وقد ردَّ عليك من نقلت عنه وهو الشيخ محمد بن عبد الله.
.
ألم تر جوابي لما قاله حفظك الله وأياه
والعبرة بالدليل مالم يُنقضه ما هو أقوى منه
أما إعلالك إياه بعدم رواية ألصق أصحاب ابن عمر فهذا إعلال نظري يأتي من باب الاعتضاد لا الاعتماد ولو أنك تشبثت أن منصورًا حفظ ما لم يحفظْه غيرُه لكان ذلك أَوْجَهَ ..
أحترم وجة نظرك وأعتقد أنه حتى لو ترجحت رواية سعد بدون واسطة فهي ضعيفة منكرة شاذة لهذا السبب وأزيد عليه وأدعمه بأن منصور رواه على وجهه الصحيح
فقد كفر" هنا كفرٌ مُنَكَّرٌ.
لعلك توافقني أن الكفر والشرك متقاربان في المعنى
قال تعالى {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
فما لم نصرف اللفظ عن ظاهره وقع الحالف في الخطرالعظيم والعياذ بالله وما أبعده من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (فاليقل خيرا أوليصمت)
وبعد تتبعٍ لطرق الحديث (حديث ابن عمر)؛ هذا عرضٌ لها، وأرجو أن يضيف جديدًا:
.
مجرد تواجدك معنا إضافة جديدة فجزاك الله أنت وجميع المتفاعلين مع الموضوع
كل خير وجعل ما نقوم به خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعنا به الله يوم لاينفع مال ولا بنون
وجعلنا جميعا من الذين قال الله تعلى عنهم {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
أنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير
والظاهر -والله أعلم-: أن الأعمش ومن معه قصروا في الإسناد، وأجملوا الرواية، فلم يذكروا الواسطة، وأسقطوها، وجوَّده منصور؛ فذكر القصة، .......
هذا ما ظهر لي، والله أعلم.
وعليه أقول:
ضعف هذا الحديث
هو ماظهرللبيهقي والطاحاوي
وهو ما ظهر للمشاركين في هذا الحوار الطيب
محمد بن عبد الله ومحمد الأمين
وعبد العزيز الجزري صاحب الموضوع وعبد الله غريب وأبوالعزالنجدي ومحمد بن حجاج وما التضح لي
ونحترم وجهة نظر أبو فاطمة الشمري
فقد أثرى الموضوع
والله تعالى أعلم
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 07:05 ص]ـ
مارأيكم مشايخنا الكرام
في المشاركة في الحوار حول هذه الزيادة التى على هذا الرابط
فقد وعدت صاحبها بدراسة أسانيدها والحكم عليها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162945
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:40 م]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا.
إن هذا الحديث بحثتُ فيه منذ فترةٍ، وكتبت فيه ما شاء الله أن أكتب وأصل البحث بعنوان: "الأحاديث التي قُرِن فيها الحلِف بالكفر أو الشرك" جمعت فيه أحاديث وآثار لها حكم الرفع، فضعفتها كلها إلا حديثنا هذا؛ ففي بداية الأمر كنتُ قد عللته بمثل ما عللتموه من جهالة الواسطة، ثم ظهر لي التصحيح ثم انقدح في نفسي التوقف، وكل ذلك - والله- خشيت أن أنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يفه به. ولعل الله أن يُحدِث بعد ذلك أمرًا.
وجزى الله كل الإخوة على إثرائهم للموضوع.
ووفق الله الجميع.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:58 م]ـ
قولك حفظك الله ورعاك
ثم ظهر لي التصحيح ثم انقدح في نفسي التوقف، وكل ذلك - والله- خشيت أن أنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يفه به. ولعل الله أن يُحدِث بعد ذلك أمرًا.
.
دال على أنك إنماكنت تبحث عن الحق لاغير ولست من الذين يتعصبون لآرائهم
والله الحمد
فهذه نعمة أنعم الله عليك بها فاشكره عليها كثيرا
وها أنت أعطيت درساعمليا من دروس الرجوج إلى الحق في ما يستشك من الأمور
فغالب من يُناقش لا يرجع عما قاله مادام أن ما قاله أولا يحتمل الصحة ولو بنسبة واحد في المائة
فحفظك الله وحفظ المشايخ الكرام كما حفظوا سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 06:45 م]ـ
جزا الله خيرا المشايخ الكرام والإخوة الأفاضل على هذا الطرح المميز و النقاش الرائق المثمر فقد أجدتم وأفدتم
ـ[أبو عبدالله المزني]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:15 ص]ـ
¥(39/95)
جزاكم الله - جميعا - خيرا على بحوثكم المفيدة والمناقشة الهادئة، وحسن الأدب فزادكم الله علما نافعا وعملا صالحا، وتوفيقا وتسديدا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 02 - 09, 11:51 م]ـ
حديث ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) حديثٌ ثابت والعلة التي في سنده ليست قادحة
هذا الحديث يرويه سعد بن عبيدة الكوفي عن ابن عمر
وسعد الكوفي هذا سماعه ثابت من ابن عمر لذا حكم بعض الأفاضل مثل الألباني على هذا السند بالإتصال
ولكن جاء في بعض الطرق الثابتة أن سعداً سمع هذا الخبر من رجل يسمى (محمد الكندي)
ولهذا ضعف بعضهم هذا الخبر لأن محمداً الكندي مجهول
والحق أنه ليس كذلك بل هو محمد بن الأشعث بن قيس الكندي
فإن قيل ما الدليل على ذلك؟
قلنا كلاهما اسمه محمد
وكلاهما من كندة
وكلاهما من نفس الطبقة وهي طبقة التابعين الذين لا يروون إلا الصحابة أو غالب روايتهم كذلك
وكلاهما يروي عنه أهل الكوفة
فدلت هذه مجتمعة على أنهما رجلٌ واحد وبمثل هذا يحتج العلماء في باب المتفق والمفترق
فإن قيل محمد بن الأشعث بن قيس الكندي قال فيه الحافظ ((مقبول))
قلنا بل هو ثقة فهو من كبار التابعين وذكره ابن حبان في الثقات
وروى عنه الشعبي
وقد قال ابن معين عن الشعبي ((إذا حدث عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه))
ومحمد الكندي كذلك فالحديث صحيح
وكلام الترمذي على هذا الحديث فيه جعل الحلف بغير الله مثل الرياء من جهة الحكم
وهذا ما قرره ابن القيم
قال ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وآداب اللسان (356): ثنا عبدالرحمن بن صالح، ثنا المحاربي، عن العلاء بن المسيب عن أبيه، عن كعب رضي الله عنه قال: (إنكم تشركون في قول الرجل: كلا وأبيك، كلا والكعبة، كلا وحياتك، وأشباه هذا ..... احلف بالله صادقا، ولا تحلف بغيره).
قلت: إسناده قوي وكعب هو ابن ماتع الحميري تابعي مخضرم فقوله هذا يشهد للحديث
وأخرج النسائي عن عبدالله بن يسار، عن قُتيلَة -امرأة من جهينة-: (أنّ يهوديًّا أتى النبي r فقال: إنكم تندِّدون، وإنكم تشركون، تقولون: ما شاء وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي r إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: «ورب الكعبة»، ويقولون: «ما شاء الله، ثم شئت».
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 02 - 09, 12:04 ص]ـ
الأخير (حديث قتيلة) معلول وقد سبق بيانه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 02 - 09, 12:05 ص]ـ
مكررة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 02 - 09, 12:07 ص]ـ
فإن قيل ما الدليل على ذلك؟
قلنا كلاهما اسمه محمد
وكلاهما من كندة
وكلاهما من نفس الطبقة وهي طبقة التابعين الذين لا يروون إلا الصحابة أو غالب روايتهم كذلك
وكلاهما يروي عنه أهل الكوفة
فدلت هذه مجتمعة على أنهما رجلٌ واحد وبمثل هذا يحتج العلماء في باب المتفق والمفترق
.
مرحبا بشيخنا الفاضل
اسمحلى أقول
لوكان الأسم مثل عبد القادر أو زكريا ممكن أن يقبل ذلك أما الكوفة وقبيلة كندة فلا شك أن فيها العشرات والمئات من الذين أسمهم محمد الكندي ويروون عن من هم في بلدهم
ثانيا البيهقي والطحاوي الذين روو تلك الأسانيد جعلوه مجهولا واسقطوا تلك الأسانيد بسببه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 02 - 09, 06:57 م]ـ
لا أدري إن كان فيها عشرات أو لم يكن
ولكن الأكيد أنهم ليسوا جميعاً من الرواة فلا يوجد في الكتب إلا هذين الإثنين فقط بهذا الاسم وبهذه الطبقة
وأوصافهما تتشابه كثيراً
ودعواك أن هناك مئات الكنديين الكوفيين ممن اسمهم محمد محض مجازفة لا يمكنك إثباتها
ولو أمعنت النظر في باب المتفق والمفترق عند المحدثين لتبين لك هذا
وكلام البيهقي والطحاوي ليس قرآناً منزلاً وقد خالفهم الترمذي فحسن الحديث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 09, 08:19 م]ـ
قد يقال تحسين الترمذي هو دلالة على ضعف الحديث
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[26 - 02 - 09, 10:13 م]ـ
لماذا لا يكون الأمر في حديث سعد بن عبيدة كما قال صاحب " النهج السديد " جاسم الدوسري ص 224: فإن قيل: ما التوفيق بين هذه الرواية والرواية السابقة؟ فيقال تحمل هاتان الروايتان على أنهما حادثتان مختلفتان ومما يؤكد ذلك أن الرواية الأولى فيها: أن رجلا سأل ابن عمر عن الحلف بالكعبة، أما الثانية ففيها أن رجلا حلف بالكعبة فأنكر ابن عمر عليه ذلك، فالذي يظهر أن سعدا سمع الأولى بواسطة الكندي وأما الثانية فسمعها بنفسه وبهذا يزول الاعلال وينجلي الاشكال ويكون الحديث صحيحا متصلا. اهـ
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:37 م]ـ
هذا الحديث ذكره الدارقطنى فى العلل 13/ 233 (وسُئِل عَن حَديث أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن عُمَر، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، قال: لا تحلف بأبيك، ولا بغير الله، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك.
فقال: يرويه سعد بن عبيدة، واختُلِفَ عنه؛
فرواه محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن عُمَر.
وخالفه الثوري، وعَبد الرحمن، بن داود الخريبي، فروياه عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة: أنه سمع من ابن عُمَر ورواه منصور بن المعتمر، واختُلِفَ عنه؛
فرواه شيبان، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن محمد الكندي، عن ابن عُمَر،وخالفه الثوري، ويزيد بن عطاء، فروياه عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عُمَر.
وقيل: عن الثوري، عن أبيه، والأعمش، ومنصور، وجابر الجُعْفِي، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عُمَر.
وكذلك رواه الحسن بن عُبَيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عُمَر.
وقال عمر بن عُبَيد: عن سعيد بن مسروق، عن رجل - لم يسمه، عن ابن عُمَر. وهو: سعد بن عبيدة وسماه الثوري عن أبيه)
¥(39/96)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 03:20 م]ـ
هذا الحديث ذكره الدارقطنى فى العلل 13/ 233 (وسُئِل عَن حَديث أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن عُمَر، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، قال: لا تحلف بأبيك، ولا بغير الله، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك.
فقال: يرويه سعد بن عبيدة، واختُلِفَ عنه؛
فرواه محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن عُمَر.
وخالفه الثوري، وعَبد الرحمن، بن داود الخريبي، فروياه عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة: أنه سمع من ابن عُمَر ورواه منصور بن المعتمر، واختُلِفَ عنه؛
فرواه شيبان، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن محمد الكندي، عن ابن عُمَر،وخالفه الثوري، ويزيد بن عطاء، فروياه عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عُمَر.
وقيل: عن الثوري، عن أبيه، والأعمش، ومنصور، وجابر الجُعْفِي، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عُمَر.
وكذلك رواه الحسن بن عُبَيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عُمَر.
وقال عمر بن عُبَيد: عن سعيد بن مسروق، عن رجل - لم يسمه، عن ابن عُمَر. وهو: سعد بن عبيدة وسماه الثوري عن أبيه)
بارك الله فيكم
الموضوع قد قُتِل بحثًا.
فحبذا لو رجعت للصفحات الأُوُّل من هذا البحث.
وفق الله الجميع.
ـ[الخطيمي]ــــــــ[04 - 03 - 09, 09:13 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعا
وهذا الحديث دار فيه نقاش طويل بين بعض الإخوة منذ زمن
والحق أني أضم صوتي لصوت المضعفين من الإخوة الأفاضل
مع التنبيه أن الحلف محرم بدلالة عدد من النصوص, ولا أظن الإخوة يخالفون
والخلاف في كونه شركا أم لا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[07 - 03 - 09, 08:15 م]ـ
كما لا ننسى رواية مسلم (أفلح وأبيه، إن صدق) وتصحيح ابن حجر لها!
ـ[الخطيمي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 08:34 ص]ـ
كما لا ننسى رواية مسلم (أفلح وأبيه، إن صدق) وتصحيح ابن حجر لها!
بل هي شاذة كما بينه الحافظ ابن عبدالبر(39/97)
حديث (عجب ربنا من قنوط عباده ..... )
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 12 - 03, 05:18 م]ـ
السلام عليكم
آمل من الاخوة الأفاضل أن يرشدوني إلى تخريج حديث مشهور بغض النظر عن صحته وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر إليكم ازلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب) لأني لم أجد هذا الحديث بهذه الرواية (عجب ربنا) بل وجدته بلفظ (ضحك ربنا) وكل من رأيت خّرج هذا الحديث يقول رواه الإمام احمد في مسنده وابن ماجة وابن أبي عاصم وهكذا مع أن اللفاظ هؤلاء كلهم وغيرهم (ضحك) وليست عجب فمن عنده تخريج هذا الحديث بهذه اللفظة وهي (عجب ربنا) أن يسعفني بها للأهمية. وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[30 - 12 - 03, 06:08 م]ـ
الأخ ثابت
حياك الله وبارك فيك
يبدو لي من طرحك أنك تبحث في مسألة صفة (العجب) لله تعالى؟! أليس كذلك؟
إن كان كذلك فقد وردت بعض الأحاديث الصحيحة والحسنة في إثبات هذه الصفة لله تعالى على الوجه اللائق به كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لذاك الصحابي (لقد عجب الله من صنيعكما البارحة)
وجاء (يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة)
وجاء (إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع)
وجاء (إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري)
وجاء الحديث عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجب ربنا عز وجل من رجل غزا في سبيل الله فانهزم يعني أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه)
وجاء عن أبي هريرة قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل)
وجاءت القراءة الصحيحة عن أهل الكوفة (بل عجبتَ) بضم الفوقية (بل عجبتُ)
والله يحفظك
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 12 - 03, 10:52 م]ـ
[ QUOTE] الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الناصر
[ B] الأخ ثابت
حياك الله وبارك فيك
يبدو لي من طرحك أنك تبحث في مسألة صفة (العجب) لله تعالى؟! أليس كذلك؟
أخي بارك الله فيك لاشك عندي أن صفة العجب لله عز وجل ثابتة له سبحانه كما يليق به سبحانه بغير الحديث الذي ذكرته وهذا الذي تلقيناه من علمائنا في نجد وغيرها. والمقصود من طرحي للحديث (عجب ربنا) هو تخريج هذا الحديث بهذا اللفظ. فإن كان لديك فائدة فادلو بها، بارك الله فينا وفيك ورزقنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[31 - 12 - 03, 03:20 ص]ـ
الأخ ثابت
الحمدلله، فالعلم باب واسع، لا حصر له .....
والمقصد هو بحث الفائدة لا غير
والله يرعاك
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[31 - 12 - 03, 11:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزى الله خيرا الأخ الناصر فقد ذكر ما ذكر على وجه الفائدة والمذاكرة والتذكير، وهذا أمر يعرف به الطلاب ..
وأنت أخي (ثابت البناني) سلمك الله تعالى لو قلت: ( ... وهذا الذي تلقيناه عن سلفنا الصالح .. )؛ لكان أجود ..
وتفضل بقراءة ما يتعلق بهذا اللفظ على هذا الرابط (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=72985#post72985) ( عند فوائد الشيخ الألباني على هذا الحديث).
رزقنا الله تعالى وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 12 - 03, 09:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما حديث ((عجب ربنا من قنوط عباده ... )) فلم أجده بهذا اللفظ، وأظن أن مثل هذا السؤال طرح من قبل في الملتقى
وأما لفظ ((ضحك ربنا من قنوط عباده ... ))
فهو ضعيف لا يصح، وتحسين الشيخ الألباني له غير جيد
وقد تكلمت عن ذلك على هذا الرابط في آخر مشاركة
أرجو الإجابة عن هذا الحديث // رواية ودراية [حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2176&highlight=%E3%D4%D1%DF)
أما علماء نجد فهم مشهورون بالدفاع عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله جميعا ومن تلقى أبواب الاعتقاد منهم فلن يحتاج لغيرهم بإذن الله فرحمهم الله جميعا وجعلهم أئمة مهديين وألحقنا بهم في الصَّالحين.
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[31 - 12 - 03, 10:56 م]ـ
الأخ خالد عمر قولكم وفقكم الله (أما علماء نجد فهم مشهورون بالدفاع عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله جميعا ومن تلقى أبواب الاعتقاد منهم فلن يحتاج لغيرهم بإذن الله) هذا الذي قصدته من كلامي (وهذا الذي تلقيناه من علمائنا في نجد وغيرها) وليس قصدي الحط من قدر غيرهم من العلماء خارج نجد ومعلوم ان العقيدة تؤخذ بالتلقي من أهلها.
اما الحديث فقد بحثته بهذا اللفظ (عجب ربنا من قنوط عباده ... ) ولم اجده فإن كان سبق ان طرح في هذا الموقع او غيره فآمل من الجميع ارشادي اليه.
ثم هنا مسألة هل يقال ان شيخ الإسلام ابن تيمية عندما طرح هذا الحديث في اثبات صفة العجب انه وهم في ذلك، وكذلك ابن كثير في تفسيره
¥(39/98)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 01 - 04, 01:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وأما علماء نجد أهل العلم والجهاد والذب عن حرم الدين والاعتقاد - رحمهم الله تعالى - فهم كغيرهم من أهل العلم؛ يحتاجون لغيرهم (وقد كان)، ويحتاج إليهم (وقد كان وما زال) ... ونرجو ترك التعصب لا لشيء، واصطناع غيرة في غير محلها، فلستم أولى منا بهم، فنحن جميعا أبناء علات ..
وأما الحديث؛ فمختلف فيه بقوة، وشيوخ أهل (نجد) الكبار - أعني شيخ الإسلام وتلميذيه (ابن القيم والذهبي) وغيرهم كثيرٌ - مَمن يصححون هذا الحديثَ على وجه الاعتقاد (ألفاظا ومعنىً) ...
وقبل هؤلاء: البخاري - في الكبير -، وتلميذه أبو داود، وغيرهم .. على اعتبار قاعدة السكوت عند البعض.
ومسألة: هل يقال وهم شيخ الإسلام وابن كثير في إيرادهم الحديث بلفظ: (عجب ربنا .. )؟
فالأولى أن يقال: ذكره فلان .... ، ولم أجده في المصادر الأصلية التي غالبا ما يعتمد عليها شيخ الإسلام وابن كثير، وأهمها (المسند الأحمدي) لشدة اعتنائهما به حفظا واستشهادا. والله أعلم.
=============
وما لي أرى بعض الناس لا يقبلون ما أراده الله قدرا كونيا (أعني الاختلاف)، وهو مبرر بحكم ما شاب الأدلة من قواعد ومصطلحات، وطرق استنباط، وتغاير أفهام .. إلخ
ونراهم يرغبون أبدا في ترجيح المسائل على أحد المرتبتين (القبول أو الرد) غير رافعين رأسا لهذه المرتبة الثالثة (الاختلاف المعتبر)، والتي لها من الحقيقة العلمية مكان، واما أهلها - فالمؤاخذة مدفوعة عنهم في الدنيا والآخرة - إن شاء الله تعالى -.
=============
وأما من أراد النظر والاطلاع على تحقيق أهل العلم والاتباع لهذا الحديث، فلينظر:
(*) السلسلة الذهبية الصحيحة للإمام أبي عبد الرحمن الألباني الهمام (6/ 732 حديث 2810).
(*) شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث، للشيخ عبد الرحمن الفريوائي (2/ 181 - 186)، مع ملاحظة أن اعتراض الشيخ الفريوائي على الشيخ المحدث الألباني كان قبل صدور (الجزء السادس من الصحيحة)، فليتنبه لهذا.
ومن تمام الاعتراف بالفضل لهذا الشيخ الجليل؛ ألفت النظر إلى الفوائد الكثيرة - غير فوائد ونكت التخريج - التي ذكرها الشيخ أثناء وعقب تخريج هذا الحديث: (عجب ربنا .. )، وبيانها كالتالي:
*) ذكر رحمه الله تعالى أن ابن حبان تأول حديث الرؤية (رقم 4647 الإحسان) تأويلا قبيحا خالف فيه طريقة السلف في الإثبات مع التنزيه. الصحيحة (6/ 733)
*) ذكر أن تحسين شيخ الإسلام للحديث (في الواسطية) لعله من أجل طريقيه (أبي رزين ولقيط رضي الله عنهما)، وذكر أن ابن القيم (صحح) الحديث في زاد المعاد، واعترض عليه الشيخ. الصحيحة (6/ 736)
*) ذكر رحمه الله تعالى غريب الحديث من كتب اللغة، (غِيَره)، (لن نعدم)، (أزلين). الصحيحة (6/ 736)
*) نقل شرح الإمام السندي لهذا الحديث على منهج أهل السنة والجماعة. الصحيحة (6/ 737)
*) نبه على ما وقع في مصادر الحديث من اختلاف بعض الألفاظ، ورجح الصواب. الصحيحة (6/ 737)
*) نبه على كون ابن كثير أورد الحديث في تفسيره بلفظ لم يقف عليه الشيخ وهو: (عجب ربنا .. ) الحديث الصحيحة (6/ 737 - 738)
[ويقول أبو عبد الرحمن الشوكي: قد أورده بهذا اللفظ شيخ الإسلام في الواسطية وحسنه]
*) أشار إلى أن الكثير وهموا في عزو الحديث إلى الإمام أحمد - ومنهم المحدث مقبل الوادعي رحمه الله تعالى -، وإنما الصواب أنه من زوائد عبد الله على أبيه في المسند. الصحيحة (6/ 738)
*) ذكر بعض المؤاخذات على الشيخ الصابوني ونسيب الرفاعي الصحيحة (6/ 738)
*) أخذ على الشيخ المحدث الوادعي في قوله (بمعناه) في تخريجه لرواية تفسير ابن كثير وهي: (عجب ربك)، وصواب الرواية (ضحك ربك .. ) وأن (العجب) غير (الضحك) وكلاهما صفتان لله تعالى. (6/ 738)
وغير ذلك من الفوائد والدرر، فرحمه الله تعالى وأحسن إليه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 01 - 04, 03:16 ص]ـ
حديث وفد بني المنتفق الذي قوى به الألباني رحمه الله هذا الحديث حديث باطل لا يصح وكلام ابن القيم في تقويته غير مقبول
ومن يقتطع من كل متن ما يريد ثم يأتي له بشواهد تقويه ويترك بقية المتن فهو مخطيء [كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله هنا]
وأما كلامي عن علماء نجد رحمهم الله فأنت من بدأ بمحاولة إقصائهم
، فإن كانوا من السلفيين فإيرادك لا قيمة له على الأخ " ثابت البناني "، وهم الآن أشهر من يتبنى عقيدة السلف وينافح عنها.
وصفة العجب ثابتة لله تعالى في كتابه وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم _ غير هذا الحديث _ فلا ضير في مخالفة من صحح هذا الحديث وبيان وهمه
إلا إن كنت تمنع من الاستدراك أو البيان لخطأ من ذكرت فهذا له باب آخر
والله أعلم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 01 - 04, 05:31 ص]ـ
أخي (خالد بن عمر):
هون على نفسك؛ فالأمر واسع ...
والشيخ يرحمه الله تعالى لم يقع فيما زعمته.
وأما قولك: ((أنت من بدأ بمحاولة إقصائهم))،
فهذا - يا أخي - غير صحيح، اتق الله تعالى! وأعوذ بالله العظيم أن أكون من الجاهلين. وإنما قصدت تقرير نسبة الاعتقاد للسلف الصالح، وهذا هو الأولى بالالتزام؛ لأن بعض أهل البدع - قللهم الله تعالى - يزعمون افتراء: أن هذا (الحق الصراح)؛ من إحداث شيخ الدعوة وأتباعه النجديين - تغمدهم الله الكريم برحمته ورفع درجتهم في عليين -، وبعضهم ينسبه لشيخ الإسلام وتلامذته .. ، ونسمعهم - قطع الله ألسنتهم - يقولون: (التيميين) و (الوهابية .. ) على وجه الذم - قبحهم الله تعالى -.
وأما ذكر خطأ من أخطأ .. ، فلا أمنع مما ذكرت، والعصمة لمن عصم الله تعالى وأراد له الكمال.
وقد قرأت بحثك على الرابط - وفقك الله تعالى -، ولكني آخذ عليك تخصيص بعض العلماء بالمخالفة - على ما ترى - وإغفال الآخرين، ولا يخفى أن ذكر الجميع؛ فيه كثير من الفوائد، ومن أهمها إخراج ما يتوهم من انفراد المذكور بهذا القول.
أدام الله علينا وعليكم نعمة الأمن والإيمان.
¥(39/99)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 01 - 04, 08:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبدالرحمن
وأعوذ بالله من همزات الشياطين
ورحم الله علماء المسلمين أجمعين
*****
الأخ ثابت البناني
من يعرف مخرِّج هذا الحديث .. ؟ وله ... ؟ [عجب ربكم من إلّكم وقنوطكم ... ] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10427)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 01 - 04, 11:50 ص]ـ
فائدة:
إتماما لكلام أخي أبي عمر الناصر
فالقراءة التي ذكر بالضم هي قراءة الأخوين (حمزة والكسائي)
ومما يدل على هذه الصفة أيضا قوله تعالى:
{وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ... } (5) سورة الرعد
ـ[السدوسي]ــــــــ[02 - 01 - 04, 06:00 ص]ـ
ذكر لي أحد الإخوة أن الحديث بهذا اللفظ في الأسماء والصفات للبيهقي ولم يتيسر لي مراجعته فمن راجعه فليفدني أفاده الله
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[05 - 01 - 04, 01:20 م]ـ
جزاك مثله، ورحمك الله تعالى أخي الحبيب (خالد بن عمر) - نعم؛ إني - والله - لأحبك في الله تعالى -.
وما زال (الإنصاف)، (ولين الجانب)، (والعقل) مما يرفع الناس ..
=================
الأخ (السدوسي):
نعم هو فيه (ص 596 سطر 5 من أسفل) ولكن بلفظ: ((ضحك ربنا .. )). وهو في طبعة الحاشدي (2/ 411 ح 987).
وبمناسبة ذكر هذا الكتاب (الأسماء والصفات) فالشيء بالشيء يذكر:
فقد علق على هذا الكتاب (الكوثري الجهمي) بما لا يتوافق مع عقيدة الأمة، وخرق العرف في التعدي على أئمة المسلمين .. ، وقد انبرى للرد عليه جمع ممن وفقهم الله تعالى لنصرة دين الله الذي ارتضاه، وهو الأمر الأول العتيق الذي كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الطيبين.
ولكنها منثورة في الدواوين، ما بين مستكثر ومقل - وكلا وعد الله الحسنى -، فوفق الله تعالى لجمع ما تناثر من هذه الردود الإيمانية، مع تعقب كتابي:
ـ (مقدمات الكوثري)
ـ (مقالات الكوثري).
وجمعت هذا في كتاب باسم:
[[شن الغارة على المقدمة والمقالة]].
بثت بذرته منذ أربع سنوات على طريقة الرسائل العلمية، وعسى الله الكريم أن يمن علينا ويخرجه للنور.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 03 - 04, 05:12 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن عمر
وأما لفظ ((ضحك ربنا من قنوط عباده ... ))
فهو ضعيف لا يصح، وتحسين الشيخ الألباني له غير جيد
الأخ الفاضل / خالد
قال الإمام أحمد (15598): حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال قال قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ))، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ؟، قَالَ: ((نَعَمْ))، قُلْتُ: ((لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا)).
وقال ابن ماجه (181): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلى قال قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ))، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ؟، قَالَ: ((نَعَمْ))، قُلْتُ: ((لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا)).
وفى ((كتاب السنة)) لابن أبى عاصم النبيل
باب ما ذكر من ضحك ربنا عز وجل
(554) ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن أبي رزين أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ))، قال أبو رزين: يا رسول الله ويضحك ربنا؟، قال: ((نعم))، قُلْتُ: ((لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا)).
قال الشيخ الألبانى ـ طيب الله ثراه ـ: ((إسناده ضعيف. وقد مضى الكلام عليه برقم 459، وهو طرف من الحديث المتقدم بعضه هناك، وقد خرجته هناك)).
وفى الموضع المشار إليه، وهو قول ابن أبى عاصم:
(459) حدثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن جعفر عن وكيع بن حدس عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة؟، قال: ((أكلكم يرى القمر مخليا به؟))، قال: قلنا: نعم، قال: ((الله أعلم)).
قال الشيخ الألبانى ـ طيب الله ثراه ـ: ((حديث حسن رجاله ثقات، ووكيع بن حدس، ويقال عدس كما في الرواية الآتية، قال الذهبي: لا يعرف. وقال الحافظ: مقبول ـ يعني عند المتابعة ـ وقد توبع كما يأتي، فهو بها حسن)).
قلت: والفرق بين التحسين هاهنا، والتضعيف قبل واضح جداً، ولا يحتاج إلى بيان.
وسوف اذكر إن شاء الله تخريجاً طويلاً للحديث، بعد الفراغ من درس اليوم، واستودعكم الله تعالى
¥(39/100)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 03 - 04, 05:55 م]ـ
الأخوة الفضلاء
حيَّاكم الله بكل خير.
هاكم بيان الحديث المذكور:
أخرجه الطيالسى (1092)، وأحمد (4/ 12،11)، وعبد الله بن أحمد ((السنة)) (453،452)، وابن ماجه (181)، وابن أبى عاصم ((السنة)) (554)، والطبرانى ((الكبير)) (19/ 207/469)، والدارقطنى ((الصفات)) (30)، واللألكائى ((أصول الاعتقاد)) (722) من طرق عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلى قال قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ))، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ؟، قَالَ: ((نَعَمْ))، قُلْتُ: ((لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا)).
قلت: ولا يختلف الرواة فى هذا المتن على هذه اللفظة ((ضَحِكَ رَبُّنَا .. )). وهكذا يقول أكثر أصحاب حماد بن سلمة: ((وكيع بن حدس))، وتابعه سفيان الثورى، وأبو عوانة. ويقول شعبة وهشيم: ((وكيع بن عدس)) وكنيته أبو مصعب كما قاله الثورى وأبو عوانة. وصوَّب الأول: أحمد بن حنبل وأبو داود وابن حبان. والظاهر من كلام البخارى ومسلم وأبى حاتم الرازى ترجيح الثانى، وصوَّبه الترمذى.
قال عبد الله بن أحمد ((العلل ومعرفة الرجال)) (2/ 189): ((سمعت أبي يقول: قال حماد بن سلمة ((وكيع بن حدس)). قال أبي: سمعناه من هشيم يقول ((عدس))، وهكذا قال شعبة. قال أبي: وأخذته من كتاب الأشجعي عن سفيان قال ((وكيع بن حدس)). قال: وهو الصواب)).
وفى ((الإكمال)) (2/ 400) لأبى نصر بن ماكولا الأمير: ((وكيع بن حدس يروي عن ابي رزين العقيلى. حدَّث عنه: يعلي بن عطاء كذلك يقول: سفيان الثوري وحماد بن سلمه وأبو عوانه. وقال شعبة وهشيم ((عدس)). وقال أحمد ابن حنبل: أخذته من كتاب الأشجعي عن سفيان ((حدس))، وكأن الخطأ عنده ما قال شعبة وهشيم. وروى النقاش عن موسى بن هارون قال: اتفق شعبة والثوري وهشيم وأبو عوانة عن يعلي بن عطاء فقالوا ((وكيع بن عدس))، وقال يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة ((وكيع بن حدس)) اهـ.
وقال أبو أحمد العسكرى ((أخبار المصحفين)) (ص45): أخبرنا الحسن حدثني أبو عبيد محمد بن علي الآجري سمعت أبا داود السجستاني يقول: روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء قال عن ((وكيع بن حدس)) بالحاء. قال وهكذا قال: سفيان وأبو عوانة. وقال شعبة ((وكيع بن عدس)) بالعين، وقال هشيم مثله.
وقال ابن حبان ((مشاهير علماء الأمصار)): ((وكيع بن عدس بن عامر ابن أخى أبى رزين لقيط بن عامر. ويقال ((حدس)) من الأثبات، كنيته أبو مصعب. فأما شعبة وهشيم فقالا عن يعلى بن عطاء عن ((وكيع بن عدس)). وقال حماد بن سلمة وأبو عوانة عن يعلى عن ((وكيع بن حدس)). والصواب بالحاء والله أعلم)).
فهذا النقل عمن صوَّب ((وكيع بن حدس))، وأما الباقون، فقد:
قال ابن حاتم ((الجرح والتعديل)) (9/ 36/165): ((وكيع بن عدس أبو مصعب. ويقال ((ابن حدس)). روى عن: عمه أبى رزين العقيلى. روى عنه: يعلى بن عطاء. والذي يقول ((عدس)): شعبة وأبو عوانة وهشيم يحدثون ((عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس)). وحماد بن سلمة يقول ((عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس)). سمعت أبى يقول ذلك)).
وقال البخارى ((التاؤريخ الكبير)) (8/ 178/2615): ((وكيع بن عدس. قال لنا آدم نا شعبة نا يعلى بن عطاء سمعت وكيع بن عدس عن أبي رزين رجل من بني عقيل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة ما لم يحدث بها، فإذا حدث بها فلا يحدث بها الا حبيبا أو لبيبا)). وقال أحمد بن أسد نا هشيم سمع يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول نحوه. وقال حجاج بن منهال نا حماد بن سلمة عن يعلى عن وكيع بن حدس نحوه. وكناه أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن أبي مصعب)).
وقال الإمام مسلم ((المنفردات والوحدان)) (ص166): ((وممن تفرد عنه يعلى بن عطاء الصائغ بالرواية: وكيع بن عدس أبو مصعب. وقال حماد بن سلمة: وكيع بن حدس)).
¥(39/101)
وقال أبو عيسى الترمذى: ((روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء فقال عن ((وكيع بن حدس)). وقال شعبة وأبو عوانة وهشيم عن يعلى بن عطاء عن ((وكيع بن عدس))، وهذا أصح)).
قلت: والاختلاف على هذا الاسم لا يؤثر كثيراً على الحكم على إسناد الحديث، فقد رووا به جملة أحاديث فى ((المسانيد)) و ((الصحاح)) و ((السنن)) و ((الأجزاء)). وبهذا الإسناد صحَّح ابن حبان ستة أحاديث فى ((صحيحه)):
(الأول) عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ قَالَ قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيباً ولا تضع إلا طيباً)).
(الثانى) عَنْه قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ فِي رَجَبٍ ذَبَائِحَ، فَنَأْكُلُ مِنْهَا وَنُطْعِمُ مِنْهَا مَنْ جَاءَنَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا بَأْسَ بِذَلِكَ)).
(الثالث) عَنْه أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا، فَإِذَا حَدَّثَ بِهَا وَقَعَتْ)).
(الرابع) عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا، فَإِذَا حَدَّثَ بِهَا وَقَعَتْ، قَالَ ـ أَظُنُّهُ قَالَ ـ لا يُحَدِّثُ بِهَا إِلا حَبِيبًا أَوْ لَبِيبًا)).
(الخامس) عَنْه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟، قَالَ: ((كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ)).
(السادس) عَنْه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَرَى اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟، قَالَ: ((يَا أَبَا رَزِينٍ أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ))، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: ((فَاللَّهُ أَعْظَمُ، وَذَلِكَ آيَةٌ فِي خَلْقِهِ)).
وصحح الترمذى منها حديث ((رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ .. ))، وحسَّن حديث ((أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟)).
ورجال هذا الإسناد ثقات كلهم، حماد بن سلمة فما فوقه، خلا وكيع بن حدس العقيلى، فقد ذكره ابن حبان فى ((الثقات)) وصحح أحاديثه، وخرَّجها فى ((صحيحه)) كما أسلفناه. وقال فى ((مشاهير علماء الأمصار)): ((وكيع بن عدس بن عامر بن أخى أبى رزين العقيلى. من الأثبات. كنيته أبو مصعب)).
وقال الحافظ الذهبى فى ((الميزان)) (7/ 126/9363): ((لا يعرف. تفرد عنه يعلى بن عطاء)). ثم قال فى ((الكاشف)) (2/ 350): ((وكيع بن عدس أوحدس. وثق)). وقال الحافظ العسقلانى ((التقريب)) (1/ 581): ((مقبول من الرابعة))، يعنى من الموثقين فى صغار التابعين ممن لا يسقط الاحتجاج بحديثهم.
فالحديث حسن، إن لم يكن صحيحاً. والسلام عليكم.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[05 - 04 - 04, 03:02 م]ـ
جزى الله الشيخ أبو محمد الألفى خير الجزاء.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:29 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 10:15 م]ـ
سبق وأن بحثته بحثا مختصرا:
– عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَره، ينظر إليكم، أزلين قنطين .. الخ
قلت ذكره الشيخ: بلفظ قريب من لفظ ابن كثير للحديث في تفسيره لسورة البقرة آية 215 وقال الألباني في الصحيحة (6/ 732) و لم أره بهذا اللفظ، فالظاهر أنه رواه بالمعنى (يعني ابن كثير). وقال أيضا في نفس الموضع في الصحيحة لا أصل له في شيء من كتب السنة باللفظ المذكور. قلت وإنما رواه ابن ماجة وأحمد وغيرهم عن وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِى رَزِينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ قَالَ «نَعَمْ». قُلْتُ لَنْ نَعْدِمَ مِنْ
¥(39/102)
رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا. وحسنه الألباني بمجموع طرقه انظر الصحيحة (6/ 732).
الخلاصة أن هذا اللفظ مركب من عدة أحاديث عند ابن ماجه وأحمد وغيرهم
وبعضه صحيح كما بينت أعلاه.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 10 - 09, 11:34 ص]ـ
كنت قد بحثت هذا الحديث قديما، أذكره هنا لعل فيه الفائدة:
قال الإمام ابن أبي عاصم رحمه الله في كتاب السنة:
ثنا محمد بن المثنى ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال: قلت يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال: " كان في عماء، ما فوقه هواء، وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء ".
قال الشيخ الألباني رحمه الله: إسناده ضعيف وكيع بن حدس ويقال عدس وهو مجهول لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولا وثقه غير ابن حبان وقد سبق ذكر ما قال فيه الذهبي وابن حجر تحت الحديث 459 (1).
وكيع بن حدس أو ابن عدس أبو مصعب العقيلي الطائفي من الرابعة روى له أصحاب السنن الأربعة
ترجمته في تهذيب الكمال ج30/ص484
وكيع بن عدس ويقال بن حدس بضم الدال وقيل بفتحها أبو مصعب العقيلي الطائفي روى عن عمه أبي رزين العقيلي 4 روى عنه يعلى بن عطاء العامري 4 قال أبو عبيد الآجري سمعت أبا داود يقول روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء قال وكيع بن حدس قال وهكذا قال سفيان وأبو عوانة وكيع بن حدس قال وسفيان كناه أبا مصعب العقيلي وقال شعبة وكيع بن عدس وقال هشيم عدس قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل قال وهم هشيم أخذه عن شعبة سمعت أبا داود قال سمعت عيسى بن يونس شيخا لأبي داود قال رأيت رجلا من ولد وكيع بن عدس فسألته عن وكيع فقال بن حدس وقال أبو حاتم الذي يقول عدس شعبة وأبو عوانة وهشيم يحدثون عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وحماد بن سلمة يقول عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس وذكره بن حبان في كتاب الثقات (2) روى له الأربعة.
ترجم له الامام البخاري في التاريخ الكبير ج8/ص178 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فقال:
2615 وكيع بن عدس قال لنا آدم نا شعبة قال نا يعلى بن عطاء قال سمعت وكيع بن عدس عن أبي رزين رجل من بني عقيل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة ما لم يحدث بها فإذا حدث بها فلا يحدث بها الا حبيبا أو لبيبا وقال أحمد بن أسد نا هشيم سمع يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول نحوه وقال حجاج بن منهال نا حماد بن سلمة عن يعلى عن وكيع بن حدس نحوه قال وكناه أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن أبي مصعب.
وكذا ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج9/ص36، فقال:
165 وكيع بن عدس أبو مصعب ويقال بن حدس روى عن عمه أبى رزين العقيلي روى عنه يعلى بن عطاء والذي يقول عدس شعبة وأبو عوانة وهشيم يحدثون عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وحماد بن سلمة يقول عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس سمعت أبى يقول ذلك.
قال الجوزجاني في كتاب الأباطيل والصحاح والمشاهير 1/ 232: صدوق صالح الحديث.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب ج11/ص115:
وكيع بن عدس ويقال حدس أبو مصعب العقيلي الطائفي روى عن عمه أبي زرين العقيلي وعنه يعلى بن عطاء العامري قال الآجري عن أبي داود قال حماد بن سلمة وأبو عوانة وسفيان وكيع بن حدس وقال شعبة وهشيم وكيع بن عدس وقال وسمعت عيسى بن يونس يقول رأيت رجلا من ولد وكيع فسألته عنه فقال بن حدس وذكره بن حبان في الثقات قلت تتمة كلامه أرجو أن يكون الصواب حدس بالحاء سمعت عبدان الجوالقي يقول ذلك وقال بن قتيبة في اختلاف الحديث غير معروف (3) وقال بن القطان مجهول الحال.
وقال الحافظ في التقريب 1/ 581: مقبول
قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ج1/ص124
973 وكيع بن عدس بن عامر بن أخى أبى رزين العقيلي لقيط بن عامر ويقال حدس من الاثبات كنيته أبو مصعب فأما شعبة وهشيم فقالا عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وقال حماد بن سلمة وأبو عوانة عن يعلى عن وكيع بن حدس والصواب بالحاء والله أعلم
وأخرج له في صحيحه أربعة أحاديث منها هذا الحديث.
¥(39/103)
وصحح الحاكم له حديثين ووافقه الذهبي هذا الحديث أحدهما. بل قد صرح الذهبي بتحسين الحديث في كتابه العلو للعلي الغفار، ولكن مع ذلك فقوله في وكيع بن حدس فيه اختلاف فقد قال في ميزان الاعتدال 7/ 126: لا يعرف أما في الكاشف 2/ 350 فقال: وثق.
أما الامام الترمذي فقد أخرج هذا الحديث في سننه فقال ج4/ص536:
3109 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء قال أحمد بن منيع قال يزيد بن هارون العماء أي ليس معه شيء قال أبو عيسى هكذا روى حماد بن سلمة وكيع بن حدس ويقول شعبة وأبو عوانة وهشيم وكيع بن عدس وهو أصح وأبو رزين اسمه لقيط بن عامر قال وهذا حديث حسن.
وأخرج له أيضاً ج5/ص288:
2279 حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت. قال هذا حديث حسن صحيح وأبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر وروى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء فقال عن وكيع بن حدس وقال شعبة وأبو عوانة وهشيم عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وهذا أصح.
وحسن له الحافظ ابن حجر في الفتح 12/ 432 حديث "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت" عند أبي داود والترمذي وابن ماجه.
الخلاصة:
الحديث حسنه الترمذي وصححه ابن حبان والذهبي وضعفه ابن قتيبة ومن المعاصرين الشيخ الألباني والشيخ شعيب الأرناؤوط وآخرون كثر.
أما الراوي وكيع بن حدس:
المجرحون:
ابن قتيبة: لا يعرف
ابن القطان: مجهول الحال
الذهبي: لا يعرف
المعدلون:
الجوزجاني: صدوق صالح الحديث
ابن حبان: من الأثبات وذكره في الثقات
ابن حجر: مقبول
الذهبي: وثق
وصحح له الترمذي وابن حبان والحاكم وابن حجر.
------------------------------------
(1) وهو حديث أبي رزين العقيلي قال: قلت يا رسول الله، أكلنا يرى ربه يوم القيامة؟ قال: "أكلكم يرى القمر مخلياً به؟ " قلنا: نعم، قال: "الله أعظم".
قال الشيخ رحمه الله: حديث حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير وكيع بن حدس ويقال عدس كما في الرواية الآتية قال الذهبي لا يعرف وقال الحافظ مقبول يعني عند المتابعة وقد توبع كما يأتي فهو بها حسن وأبو رزين اسمه لقيط بن عامر العقيلي.
والحديث أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن حبان وأحمد من طرق عن حماد بن سلمة به
وللحديث طريق أخرى رواه عبد الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي من بني عمرو بن عوف عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر به المنتفق العقيلي عن أبي عمه لقيط بن عامر به نحوه في حديث طويل له.
أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص وأحمد
قلت وهذا إسناد ضعيف دلهم بن الأسود وعبد الرحمن بن عياش السمعي لا يعرفان. أهـ
(2) الثقات 5/ 496
(3) وتمام كلامه "قالوا رويتم في حديث أبي رزين العقيلي من رواية حماد بن سلمة أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض فقال كان في عماء فوقه هواء وتحته هواء قالوا وهذا تحديد وتشبيه قال أبو محمد ونحن نقول إن حديث أبي رزين هذا مختلف فيه وقد جاء من غير هذا الوجه بألفاظ تستشنع أيضا والنقلة له أعراب ووكيع بن حدس الذي روى عنه حديث حماد بن سلمة أيضا لا يعرف(39/104)
ما هي أسانيد الإمام الدهلوي؟
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[31 - 12 - 03, 11:26 ص]ـ
أفيدونا بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[01 - 01 - 04, 12:00 ص]ـ
أخي احمد الأزهري حفظه الله
يروي الإمام الدهلوي (شاه ولي الله الدهلوي 1114هـ-1176) عن:
1) أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكوراني ت (1145) هـ
2) محمد بن احمد بن عقيلة ت (1150) هـ
3) محمد وفد الله بن محمد بن سليمان الروداني المكي
4) عبد الرحمن بن احمد النخلي
5) تاج الدين محمد بن عبد المحسن القلعي ت (1147) هـ وهو أعلى شيوخه اسناداً
6) سالم بن عبدالله البصري ت (1239) هـ وغيرهم .......(39/105)
هل انفرد ابن ماجه بحديث صحيح وما هو؟
ـ[صلاح]ــــــــ[01 - 01 - 04, 08:18 ص]ـ
جرى نقاش بيني وبين أحد الزملاء حول هذا الموضوع، واستعظمت هذا القول الذي يقول أنه لم ينفرد بشيء صحيح، لكنه طلب مني التمثيل له ولو بحديث واحد ..
وأنا أرغب من الأخوة المناقشة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 04, 08:27 ص]ـ
من كتاب مناهج المحدثين للشيخ سعد الحميد
سنن ابن ماجه ()
أسمه ونسبه ومولده:
هو أبو عبد الله محمد بن زيد الربعي مولاهم – أي مولى ربيعة – ابن ماجة القزويني الحافظ.
يقال له: ابن ماجة بإسكان الهاء، وهو أول من نطقها، فلا يقال في حال الوصل: ابن ماجة، أو نحو ذلك.
واختلفوا في هذه النسبة، فمنهم من قال: إن والده يزيد يلقب بماجة، ومنهم من قال إنه لقب أو اسم لامه، ومنهم من قال: بل هو جده، فينبغي أن يقال: محمد بن يزيد بن ماجه.
ولكن الأول الذي ذكرناه – وهو ان ابن ماجه لقب لوالده يزيد – هو الأثبت، كما صرح بذلك بلدية الرافعي في كتابه " التدوين في ذكر أخبار قزوين" ().
مولده – رحمه الله – في سنة تسع ومائتين للهجرة؛ ولذلك هو من قدماء من ولد من أصحاب الكتب الستة؛ ولأجل هذا قدم على النسائي في الذكر، وإلا فكتاب النسائي أولى من كتابه.
رحلته في طلب العلم وأهم شيوخه:
رحل – رحمه الله – في طلب العلم إلى خرسان والعراق والحجاز ومصر والشام وغيرها ن البلاد، كعادة بقية المحدثين الذين يحرصون على الرحلة في طلب الحديث.
وفي رحلته هذه سمع من العديد من المشايخ منهم:
ابناأبي شيبة، وهما عبد الله وعثمان، ولكنه أكثر من الرواية عن عبد الله بن أبي شيبة الذي هو صاحب "المصنف"، وكثراً ما يروي عنه.
وروى كذلك عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وهو أحد الأئمة المشهورين.
وروى عن أبي مصعب الزهري الذي هو أحد رواة "الموطأ" عن الإمام مالك.
وقد لازم الحافظ علي بن محمد الطنافسي فأكثر عنه.
ومن قدماء شيوخ ابن ماجه راو يقال له: جُبارة بن مُغلس، وهذا راو ضعيف ()، ولوا ضعفه لكان لابن ماجه شرف كبير؛ لأنه يروى أحاديث ثلاثية الإسناد من طريق هذا الشيخ.
وعدد الأحاديث الثلاثية في سننه من طريق هذا الشيخ خمسة أحاديث، وليس في سننه أحاديث ثلاثية من غير طريق هذا الشيخ، ولكن هذه الأحاديث ضعيفة.
والحديث الثلاثي هو الذي يكون بين ابن ماجه وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيه – ثلاثة رجال هم: شيخه جبارة، وشيخ شيخه، والصحابي الذي هو أنس بن مالك؛ ححلأن كل هذه الأحاديث – تقريباً – جاءت من طريقه.
تلاميذه ورواة السنن عنه:
- أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان.
- سليمان بن يزيد، وكلاهما من بلدة قزوين.
- أبو جعفر محمد بن عيسى المطوعي.
- أبو بكر حامد الأبهري.
وهؤلاء الأربعة هم رواة السنن عن ابن ماجه، ولكن لم تصلنا السنن إلا من رواية أبي الحسن بن القطان فقط، وأما بقية الروايات فلا نعلم عنها شيئاً.
عرضه لكتابه السنن على أبي زرعة الرازي ومدى صحة ذلك:
لما ألف – رحمه الله – هذه السنن قال: عرضت السنن على أبي زرعة الرازي، فنظر فيها فقال: " أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلك هذه الجوامع وأكثرها"، ثم قال: "لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاً مما في إسناده ضعف"، ونحو ذلك.
وهذه العبارة غريبة جداً من مثل أبي زرعة الرازي – رحمه الله تعالى – وذلك قال الذهبي في سر أعلام النبلاء () في ترجمة ابن ماجه:
" كان ابن ماجه حافظاً ناقداً صادقاً واسع العلم، وإنما غض من رتبه سننه ما في الكتاب من المناكير وقليل من الموضوعات، وقول أبي زرعة – إن صح – (ومعنى ذلك أن الذهبي يشكك في صحة نسبة هذا القول إلى أبي زرعة) فإنما عنى بذلك – بثلاثين حديثاً- الأحاديث المطروحة الساقطة، وأما الأحاديث التي لا تقوم بها حجة فكيرة، ولعلها نحو الألف".
وفاته – رحمه الله -:
كانت وفاة ابن ماجه – رحمه الله تعالى – يوم الأثنين، ودفن في يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان في سنة ثلاث وسبعين ومائتين للهجرة.
وقيل إنه توفي في سنة خمس وسبعين ومائتين للهجرة، ولكن الأول هو الأصح، وله من العمر أربع وستون سنة.
حصر ما في سنن ابن ماجه من الكتب والأبواب والأحاديث:
¥(39/106)
ذكر الذهبي – رحمه الله – أن عدة كتب سنن ابن ماجه اثنان وثلاثون كتاباً، ونقل عن أبي الحسن القطان قوله: في السنن ألف وخمسمائة باب.
والحقيقة أننا إذا نظرنا إلى عدد الكتب في الطبعة التي بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي –رحمه الله- وإذا بعدد الكتب سبعة وثلاثون كتاباً عدا المقدمة، وبالمقدمة يكون ثمانية وثلاثين كتاباً.
وأما عدد الأبواب فألف وخمسمائة وخمسة عشر باباً، وأما عدد الأحاديث فأربعة آلاف وثلاثمائة وواحد وأربعون حديثاً، ولذلك يكون العدد الذي ذكر عدداً تقريباً أو بسبب اختلاف النسخ.
وهذه الأحاديث التي تزيد عن الأربعة آلاف وثلاثمائة وواحد وأربعين حديثاً منها:
ثلاثة آلاف واثنان مخرجة عند بقية الخمسة – البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي -، أو عند بعضهم.
ومنها ألف وثلاثمائة وتسعة وثلاثون حديثاً زادها ابن ماجه على الخمسة، وهذه الأحاديث التي تربو على أل فوثلاثمائة منها أربعمائة وثمانية وعشرون حديثاً اعتبروها صحيحة، وستمائة وثلاثة عشر حديثاً ضعيفة، ومنها تسعة وتسعون حديقاً ما بين واه ومنكر ومكذوب.
وهذا فيما يظهر أنه بحسب تصحيح البوصيري لهذه الأحاديث، فإن الحافظ البوصيري ألف كتاباً سماه " مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه"، وأورد الأحاديث التي زادها ابن ماجه على بقية الخمسة وحكم عليها، فبناء على أحكامه جاءت هذه الإحصائية.
أما ىالشيخ الألباني، فإنه أفرد الصحيح عن الضعيف في سنن ابن ماجه، وبحسب حاكم الألباني يكون عدد الأحاديث الضعيفة في سنن ابن ماجه لا يزيد على ثمانمائة حديثاً، ومن هذه الأحاديث الموضوعة حديث لا يشك في وضعه، وهو حديث في فضل قزوين ()، أورده ابن ماجه – ركمه الله -؛ لأن بلده قزوين.
مميزات الكتاب:
هذا الكتاب من مميزاته التي ذكرت وحمدت له أنه حسن الترتيب، وسرد الأحاديث فيه باختصار من غير تكرار.
يقول صديق حسن خان في كتابه " الحطة".
وهذا ليس في شيء من الكتب الستة بهذه الصورة. أي تحفظه على تكرار الأحاديث، حيث إنه لا يكررها في الغالب -، وإن كان مسلم – رحمه الله – يمكن أن يكون قريباً من هذا، فإن مسلماً لا يكرر الحديث في مواضع، وأما تكراره للحديث في موضع واحد، إن كان هذا هو مقصد صديق حسن خان، فنعم.
وللمزي مقولة بالنسبة لهذه الأحاديث الزوائد – أي التي يتفرد بها ابن ماجه عن بقية الخمسة – اتكأ عليها كثير من العلماء، حينما ذكر أن الغالب على ما ينفرد به ابن ماجه الضعف.
وأيضاً نقل هذا القول الحافظ ابن القيم – رحمه الله – في كتابه "زاد المعاد" () نقله عن ابي العباس ابن تيمية – رحمه الله – ونقل أيضاً في نفس الموضع عن المزي قوله: "وكتاب ابن ماجه إنما تداولته شيوخ لم يتنوا به، بخلاف صحيحي. " البخاري ومسلم"، فإن الحفاظ تداولوهما واعتنوا بضبطهما وتصحيحهما. قال: ولذلك وقع فيه أغلاط و تصحيف".
وسبب إيراد ابن القيم لهذه العبارة أن هناك حديثاً أشكل على ابن القيم فأخذ ابن القيم يناقش هذه القضية، ويشكك في أن الحديث جاءت عبارته هكذا صحيحة مستقيمة، بل يقول: إن الخطأ فيما يظهر من نفس رواة السنن لابن ماجه.
وأما ما ذكره عن المزي وأبي العباس ابن تيمية من أن الغالب على ما ينفرد به ابن ماجه الضعف؛ فهذا مؤداه إلى أن كثيراً من الأحاديث التي يتفردبها ابن ماجه ضعيفة؛ وهذا صحيح، فكون هناك جملة تصل إلى نحو ستمائة حديث أو أكثر من هذا بقليل، فهذا ولا شك عدد غير قليل.
ولكن لا يعني هذا أن جميع الأحاديث التي يتفرد بها ابن ماحه ليس فيها صحيح؛ لأن هناك من غلط وحكم على إطلاقه، وقد تعقب ابن حجر – رحمه الله تعالى – هذه المقولة، وقال ما معناه:
" بل هناك أحاديث نبهت عليها وهي صحيحة، وهي مما تفرد بها ابن ماجه – رحمه الله ".
وقد بينت قبل قليل في الأحصائية أن هذه الأحاديث الزائدة حوالي أربعمائة وثمانية وعشرين حديثاً صحيحاً، وذلك بناء على قول البوصيري، وإن كان هناك مجال للأنتقاد.
تنبيه:
¥(39/107)
ومن الأمور التي يحسن التنبيه عليها بالنسبة لسنن ابن ماجه أن بعض الناس يظن أن جميع الأحاديث المروية قي هذا الكتاب المطبوع المتذاول بأيدي الناس من رواية ابن ماجه، والحقيقة أن هناك بعض الذيادات التي زداها أبو الحسن القطان الذي هو الراوي للسنن عن ابن كاجه، فقد زاد على كتاب ابن ماجه.
وهذا يحصل في بعض كت السنن؛ فبعض الناس أيضاً يخطىء حينما يظن أن كل حديث مروى في مسند الإمام أحمد – رحمه الله – من رواية الإمام أحمد؛ فيقول: أخرجه الإمام أحمد في المسند، وإنما هذا الحديث لا يكون رواه الإمام أحمد إطلاقاً؛ لأن هناك زيادات لعبد الله ابن الإمام أحمد، وهناك زيادات قليلة للقطيعي، ولكن غالب الزيادات لعبد الله ابن الإمام أحمد.
فلا بد إذن من التركيز والنظر في الإسناد، فإذا جىء بالإسناد في المسند المطبوع هكذا:" حدثتا عبد الله قال:حدثني أبي ...... " فهذا هو الذي يكون من المسند.
وأما إذا قال:" حدثنا عبد الله قال: حدثنا فلان " وسمى شيخاً غير أبيه، فهذا يعتبر من زيادات عبد الله ابن الإمام أحمد.
وكذلك لابد حين التطلع ي سنن ابن ماجه من التنبيه إلي أن زيادات أبي الحسن القطان لا تنسب لابن ماجه، فقد ألف الدكتور مسهر الديني – حفظه الله – رسالة في جمع هذه الزيادات والتنبيه عليها، والرسالة مطبوعة بعنوان " زيادات أبي الحسن القطان علي سنن ابن ماجه "، وعدد هذه الزيادات أربع وأربعون زيادة.
ولكن ليس كلها أحاديث مرفوعة إلي النبي صلي الله عليه وسلم، بل إحدى هذه الزيادات من كلام الشافعي –رحمه الله – في توجيه سؤال وجه إليه عن السبب من كون بول الغلام يرش منه وبول الجارية يغسل، فنبه الشافعي – رحمه الله – إلي أن الأصل يعود إلي أن الغلام عبارة عن ذكر، والذكر خلق من طين، وأن الجارية خلقت من لحم ودم، لأنها خلقت من آدم كما قال الله – جلا وعلا -: جعل منها زوجها} ().
كذلك أيضاً من هذه الزيادات زيادة من الحسن القطان في تفسير لفظة غربية، وهي قوله: " قال أبو الحسن القطان: العلادي: العصا".-
وهذه الزيادة طفيفة، وباقي هذه الزيادات يوردها في الغالب، لأن هذا الحديث تحصل له بعلو، أي مثله مثل المستخرجات تماماً، فنجد – مثلاً – مثل المستخرجات تماماً، فنجد – مثلاً – حينما يأتي أبو عوانة الذي توفي بعد وفاة مسلم بن الحجاج بنحو بستين عاماً، يفروي حديثاً شترك مع مسلم في شيخه، فهذا يعتبر علو إسناد.
فأبو الحسن القطان حينما يجد حديثاً يرويه ابن ماجه عن شعبة بواسطة راو، ويحصل له هو أيضاً الحديث بواسطة راو غير شيخ ابن ماجه، فنجد أنه يأتي بهذا الحديث أيضاً بهذه الصورة ليدلل على أن هذا الحديث تحصل له بعلو إسناد، برغم أنه من تلاميذ ابن ماجه، فإنه ساوى شيخه ابن ماجه في علو هذا الإسناد.
إضافة سنن ابن ماجه للكتب الخمسة:
لم يخالف أحد من العلماء في كون الكتب الخمسة هي دواوين الإسلام المشهورة، ولكن اختلفوا في سادس هذه الكتب، فنجد أن أول من أضاف سنن ابن ماجه لهذه الخمسة ليصبح سادسها هو أبو الفضل محمد بن طاهر بن الفيسراني، وهذا في كتابين من كتبه؛ الأول: هو الذي ألفه في أطراف الكتب الستة، وجعل سادس هذه الكتب سنن ابن ماجه، والثاني: رسالة في شروط الأئمة الستة، وجعل سادسها ابن ماجه؛ فيعتبر هو أول من أضاف سنن ابن ماجه -رحمه الله – للكتب الستة.
ثم تبع أبا الفضل على ذلك من جاء بعده، فتبعه ابن عساكر حينما ألف كتاباً في "أطراف السنن الأربعة"، وهو الذي ضمه المزي إلى زيادات خلف الواسطي، وأبي مسعود الدمشقي ليصبح كتاب " تحفة الأشراف".
كذلك الحافظ ابن عساكر له كتاب في شيوخ الأئمة الستة، وهو "المعجم المسند"، وقد ذكر فيه سادس هؤلاء الأئمة ابن ماجه رحمه الله.
ثم تبعها أيضاً الحافظ عبد الغني المقدسي حينما ألف كتابه المشهور " الإكمال في أسماء الرجال" الذي أصبح عمدة لرجال الكتب الستة، وهو الكتاب الذي هذبه المزي –رحمه الله- في كتابه " تهذيب الكمال"، ويعتبر المزي أيضاً ممن جرى على نفس الوتيرة، فتبع هؤلاء في اعتبار سنن ابن ماجه سادس الكتب الستة.
أول من أخرج ابن ماجه من الكتب الستة:
¥(39/108)
وأما من خالف، فأول من نعرفه خالف في هذا هو رزين بن معاوية العبدري في كتابه "تجريد الصحاح والسنن "، وهو الأصل لكتاب "جامع الأصول" لابن الأثير، فرزين وابن الأثير عدا سادس الكتب الستة "الموطأ" للإمام مالك لا سنن ابن ماجه.
وإنما قدم من قدم سنن ابن ماجه على موطأ الإمام مالك لكثرة زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة، بخلاف موطأ الإمام مالك، فإنه ليس كثير زوائده، بل قد يكون ليس له زوائد على الكتب الخمسة.
والمقصود بالزوائد: الأحاديث المرفوعة، أما بالنسبة للآثار فهذا أيضاً جعلوه من جوانب التفضيل لسنن ابن ماجه على موطأ الإمام مالك؛ لأن موطأ الإمام مالك يشتمل على موقوفات على الصحابة، ومقطوعات على التابعين، وعلى باغات؛ وهي الأحاديث التي يقول فيها ملك: بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو عن ابي بكر كذا، أي أنه يذكر الحديث بلا إسناد، وكذلك المراسيل، فإنها كثيرة أيضاً في موطأ الإمام مالك، فلهذا السبب، وللسبب السابق، وهو وجود الزيادات عن ابن ماجه – قدم من قدم سنن ابن ماجه على موطأ الإمام مالك.
أما من خالف فاعتبر موطأ الإمام مالك هو سادس الكتب الستة، فلأجل أن غالب ما ينفرد به ابن ماجه هو من الأحاديث الضعيفة، فلهذا غضوا الطرف عن سنن ابن ماجه، واعتبروا موطأ الإمام مالك هو سادس هذه الكتب.
مع العلم بأن هذا أيضاً ليس محل الخلاف؛ بل هناك من خالف واعتبر سادس الكتب الستة هو سنن الدرامي أو مسند الدرامي، وهذا أول من أثاره مغلطاي، وتبعه على ذلك العلائي، فقالوا: ينبغي أن يكون سادس الكتب الستة مسند الدرامي أو سنن الدرامي، ولكن مغلطاي زاد على ذلك، فزعم أن الدرامي من ألف في الصحيح، وأنه ممن سبق البخاري إلى التأليف في الصحيح، فهو يقول: ليس البخاري هو أول من ألف في الصحيح المجرد. وانتقده على ذلك الحافظ ابن حجر، ومن أراد أن يطلع هذا فليطالعه في كتاب "النكت".
وقد دلل ابن حجر على أن سنن الدرامي يمكن أن تعتبر صحيحة، وأن مغلطاي حينما أثار هذه الدعوى إنما اعتمد على عبارة جاءت على طرة نسخة من سنن الدرامي، فقد ظن مغلطاي أنها بخط الحافظ المنذري، وإنما هي بخط راو آخر ليس من أهل العلم الذين يعتمد على أقوالهم، ولكن خط يشبه خط الحافظ المنذري؛ لذلك لم يعد أحد سنن الدرامي مما ألف في الصحيح المجرد.
فلذلك خطأ الحافظ ابن حجر مغلطاي على مقولته هذه، مع اعتراف الحافظ ابن حجر بان سنن الدرامي أولى بالتقديم من سنن ابن ماجه؛ لأن الضعيف في سنن الدرامي أقل بكثير من الضعيف في سنن ابن ماجه.
ولكن الذي يظهر أن مثل ابن طاهر المقدسي لم يتلفت إلى سنن الدرامي لأجل احتوائها على الآثار الموقوفة والمقطوعة؛ لذلك غض الطرف عنها.
وإنما قدموا سنن ابن ماجه؛ لأنها متضمنة للحديث المرفوع ولجودة ترتيبها ولجودة سياقه للأحاديث واختصاره للمتون، ولبعض الجوانب قدمت سنن ابن ماجه مع ما فيه من الأحاديث الضعيفة، بل حتى الموضوعة، ويذكر الحافظ الذهبي أن هذا هو الذي حطّ قيمة سنن ابن ماجه عن بقية الكتب الستة، وإلا ففيها جوانب يمكن أن تفضل بها هذه السنن على غيرها.
طبعات سنن ابن ماجه:
وأختم كلامي هذا بالكلام عن طبعات سنن ابن ماجه، فأقول: طبعت سنن ابن ماجه عدة مرات، من أهمها طبعة مع شرح السندي، وهي طبعة قديمة.
والطبعة المشهورة هي التي بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، وإنما اشتهرت؛ لأنها تتلاقى مع ترقيم المستشرقين في المعجم المفرس.
وكذلك هناك طبعة أخيرة، وهي التي حققها الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، ولكن هذه الطبعة تنقص حوالي مائتي حديث عن الطبعة التي حققها محمد فؤاد عبد الباقي، وكنت قد سألته عن هذا، فقال: أنا أخذت رواية من روايات سنن ابن ماجه، وهي رواية معتمدة على نسخة موثقة صحيحة، فأردت أن يكون هذا نموذجاً من الأعمدة التوثيقية لبعض كتب السنة؛ لأنه كانت هناك مناقشة مع بعض الناس في ضرورة إعادة النظر في كتب السنة، وضرورة توثيق أصولها وضبط نصوصها، فكأن من تناقش معه أثار عليه دعوى، وقال: أنت تريد أن تشكك في أصول السنة وما إلى ذلك، فقال: إنني أردت أن أقدم نموذجاً من الفكرة التي دعوت إليها، فاخترت أصغر الكتب، وهي سنن ابن ماجه، وأخذت نسخة موثقة فنشرتها.
¥(39/109)
وقد ذكر أن هذه النسخة كونها تنقص عن النسخة المطبوعة حوالي مائتي حديث أو نحو ذلك، فلست أنفي أن تكون تلك الأحاديث الزائدة من سنن ابن ماجه، ولكني قلت: هذه نسخة من نسخ سنن ابن ماجه، أما من أراد أن يضيف الأحاديث الباقية فعليه توثيقها. هذا موجز ما ذكرها لي.
شروح سنن ابن ماجه:
بالنسبة للشروح لسنن ابن ماجه، فتعتبر أكثر من الشروح على سنن النسائي، فقد اعتنى بها الكثير من الأئمة، ولكن من أهمهم شرح لابن الملقن، وشرح للسيوطي أسمه "مصاحب الزجاجة" وشرح للسندي.
وهناك ما يشبه التعليقات بعنوان: "ما تسمى إليه الحاجة لمن يطالع سنن ابن ماجه" لأحد الهنود.
وهذا تقريباً أبرز ما هناك، مع الإشارة إلى تلك الزوائد التي أخرجها البوصيري – رحمه الله- في كتابه " مصباح الزجاجة في زوائدة سنن ابن ماجه" وهذا ما يتعلق بالكلام على سنن ابن ماجه.
أسأل الله – جعل وعلا – التوفيق والهداية. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الحواشي:
(1) انظر: السابق واللاحق: 118، وتهذيب الكمال (27/ 40)، وسير أعلام النبلاء (13/ 277)، وتذكرة الحافظ (2/ 636)، وتهذيب التهذيب (9/ 530)، والبداية والنهاية (11/ 52)، وتاريخ دمشق (16/ 63/ب)، ووفيات الأعيان (4/ 479)، وشذرات الذهب (2/ 64).
(1) تاريخ قزوين (2/ 49).
(1) جبارة بن المغلس، الحماني، أبو محمد الكوفي، ضعيف، من العاشرة، مات سنة 241. روى له ابن ماجه. تقريب ت: 988.
(1) انظر: سير أعلام النبلاء (13/ 278).
(1) انظر: سنن ابن ماجه (2780)، كتاب الجهاد، باب ذكر الديلم وفضل قزوين، وهو عن أنس ابن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ستفتح عليكم الآفاق، وستفتح عليكم مدينة قال لها قزوين. من رابط فيها أربعين يوماً أو ليلة، كان له في الجنة عمود من ذهب. عليه زبر جدة خضراء. عليها قبة من ياقوته حمراء ... " الحديث.
إخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 316) (884) وقال: هذا حديث موضوع لا شك فيه، فأول من فيه من الضعفاء "يزيد بن أبان": قال شعبة: لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عنه. وقال أحمد: لا يكتب عنه شيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل الرواية عنه.
والثاني: "الربيع بن صبيح"، قال عفان: أحاديثه كلها مقلوبة، وضعفه يحي ... إلخ.
والثالث: "داود بن المحبر". قال أحمد والبخاري: هو شبه لا شيء. وقال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال حاتم الرازي: غير ثقة. وقال الدار قطني: متروك.
ثم قال ابن الجوزي ولا أتهم بوضع هذا الحديث غيره. والعجب من ابن ماجه مع علمه كيف استحل أن يذكر هذا في كتابه السنن. ولا يتكلم؟! اهـ.
وفي الزوائد: هذا إسناده ضعيف، لضعف " يزيد بن أبان الرقاشي، والربيع بن صبيح، وداود ابن المحبر "، فهو مسلسل بالضعفاء.
وانظر: "تنزيه الشريعة " (2/ 50)، و "اللآلي" (1/ 463)، و "الفوائد المجموعة" ص (374) رقم (1237)، و " السلسلة الضعيفة" (371).
(1) انظر: زاد المعاد (1/ 435، 436).
(1) سورة الأعراف: الآية، 189.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 04, 08:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=716
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3458
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[01 - 01 - 04, 10:36 ص]ـ
(كل ما انفرد به ابن ماجه فهو ضعيف)
عبارة قالها الحافظ المزي.
وفسرها تلميذه الحسيني بأنه يعني بذلك (ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة).
فتعقبه الحافظ ابن حجر بقوله: (وليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي، وفي الجملة ففيه أحاديث كثيرة منكرة، والله المستعان)
وقال: (لكن حمله على الرجال أولى، وأما حمله على الأحاديث فلا يصح كما قدمت ذكره من وجود الأحاديث الصحيحة والحسان مما انفرد به به من الخمسة).
فكما ترى قرر الحافظ ان ابن ماجه ينفرد بأحاديث صحاح وحسان.
وهي ليست بالقليلة.
ولأن المثال الواحد قد يختلف فيه نظر المصححين والمضعفين،
فانظر إلى الإحصائية التي قام بها فؤاد عبد الباقي بناء على أحكام البوصيري فقال:
إن عدد الزوائد الصحيحة 428، والحسنة 199، والضعيفة 613، و99 واهية.
وأنا أعلم أن كثيرا من أحكام البوصيري متعقبة، لكن لا يتصور أن لا يصيب الحق في بعض ما حكم به!!!!!!!.
ثم إن عدد الأحاديث في صحيح ابن ماجه للألباني وهو يحوي الزوائد وغير الزوائد (3503)، وهو يدل على وجود أحاديث صحاح في زوائد سنن ابن ماجه، وإن خولف الشيخ في كثير من أحكامه.
وإنما أوردت هذه الإحصائيات العامة لتعطيك تصورا عاما عن سنن ابن ماجه.
(وإن كان هذا التصور غير دقيق، لكنه -في نظري- كاف في إثبات وجود أحاديث صحاح في سنن ابن ماجه.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[01 - 01 - 04, 10:39 ص]ـ
وأما قول الحافظ ابن حجر بأن حمله على الرجال أولى ففيه نظر أيضاً.
وقد تعقبه فيه النعماني في كتابه ما تمس إليه الحاجة فقال: (وعندي أنه لا يصح حمله على الرجال أيضاً ... ) ثم ذكر جملة من الرجال الثقات الذين تفرد بهم ابن ماجه من أشهرهم: أحمد بن ثابت الجحدري، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن منصور بن سيار الرمادي.
وهذه الفائدة من كتاب النعماني دالة على أنه لا يخلو كتاب من فائدة.
وبما تقدم يعلم أن الحكم بالضعف مطلقا على زوائد ابن ماجه في الأحاديث أو الرجال حكم مخالف للصواب،
إلا أنه لا شك أن ما تفرد به ابن ماجه غالبه ضعيف. والله أعلم
¥(39/110)
ـ[الساجي]ــــــــ[01 - 01 - 04, 10:54 ص]ـ
هناك خطأ مطبعي وهو (مسهر) والصحيح (مسفر)
شرح السيوطي هو مصباح الزجاجة
ابن الملقن شرح زوائده على الخمسة واسمه (ما تمس اليه الحاجة)
ومن الشروح الأخرى:
1 - شرح مغلطاي في خمس مجلدات ولم يكمل
2 - الديباجة للدميري
3 - انجاح الحاجة للدهلوي
4 - تعليق لطيف لسبط ابن العجمي
5 - شرح لابن النعمةعلى ماذكره اسماعيل باشا
6 - ===لعبد اللطيف البغدادي شيخ البرزالي
7 - ===لسعد الدين الحارثي على ماذكره اسماعيل باشا
8 - اختصره ابن عمار المالكي وسماه الغيوث الثجاجة ثم شرح المختصر
باسم الديباجة لتوضيح منتخب ابن ماجة
9 - شرح ابن رجب الزبيري
10 - مختصر لشرح السيوطي للدمنتية باسم نور مصباح الزجاجة
11 - حاشية مطولة للكنكوهي
12 - حاشية لمحمد العلوي باسم مفتاح الحاجة بشرح سنن ابن ماجة
وغير ذلك000000000000
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[17 - 06 - 04, 06:31 م]ـ
وعدد الرواة في كتاب السنن لابن ماجه رحمه الله ممن قال فيهم الحافظ متروك فما دون ذلك (كما في التقريب) يقرب من مئة راو، وأوراقي بعيدة عني الآن فلعلي أنشط لكتابة أسمائهم في وقت لاحق إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:41 ص]ـ
للحافظ الذهبي جزء في غرائب ابن ماجه، وهو مطبوع.
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل أبا المقداد ...
هل أنت متيقّن ممّا ذكرت، لو صحّ هذا؛ لحقّ لنا أن نسرّ و نستبشر ... لكن أخشى ما أخشاه: أن يكون قصدك كتابه " المجرّد في أسماء رجال سنن الإمام أبي عبد الله بن ماجه، سوى من أخرج له منهم في أحد الصحيحين ".
أرجو أن تبشّرني بما يسرّني.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:01 ص]ـ
حيا الله الشيخ العاصمي ...
نعم، أنا متيقن مما ذكرت، فسرّ واستبشر.
والجزء مطبوع بتحقيق د/أحمد بن عبد الله الباتلي، ضمن مجلة جامعة أم القرى ج16، ع28، شوال 1424هـ
والجزء به 34 حديثا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
http://www.uqu.edu.sa/level.php?m_id=11622&articl_id=10
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:40 ص]ـ
أخويّ الفاضلين أبا المقداد، وأشرف بن محمد، حيّاكما الله وبيّاكما، وجعل الجنّة مأواي ومأواكما، وبشّركما ربّي بالحسنى وزيادة.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:49 ص]ـ
أخويّ الفاضلين أبا المقداد، وأشرف بن محمد، حيّاكما الله وبيّاكما، وجعل الجنّة مأواي ومأواكما، وبشّركما ربّي بالحسنى وزيادة.
آمين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:20 م]ـ
والجزء مطبوع بتحقيق د/أحمد بن عبد الله الباتلي، ضمن مجلة جامعة أم القرى ج16، ع28، شوال 1424هـ
والجزء به 34 حديثا
بارك الله فيكم.
الجزء في المرفقات للتحميل.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 12:16 ص]ـ
عنوان الموضوع: هل انفرد ابن ماجه بحديث صحيح وما هو؟
هل تم إجابة هذا السؤال بمثال واحد في الردود السابقة؟؟؟(39/111)
افضل طرق تخريج الاحاديث!!!!
ـ[ابوهيا]ــــــــ[02 - 01 - 04, 09:28 ص]ـ
ايها الاخوة الافاضل
ماهي افضل طريقة لتخريج الاحاديث.
ـ[أبو يوسف المكي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:54 م]ـ
تعريف التخريج:
لغة: اجتماع أمرين متضادين في شيء واحد.
ويطلق التخريج على عدة معان. أشهرها:
الاستنباط – التدريب – التوجيه.
التخريج عند المحدثين:
يطلق التخريج عند المحدثين على عدة معان:
1 - إبراز الحديث للناس بذكر مخرجه. مثل: خرجه البخاري.
2 - إخراج الأحاديث من بطون الكتب و روايتها.
3 - الدلالة على مصادر الحديث الأصلية.
تعريف التخريج اصطلاحاً:هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده. ثم بيان مرتبته عند الحاجة.
أشهر كتب التخاريج:
1 - تخريج أحاديث المهذب، لأبي إسحاق الشيرازي.
2 - تخريج أحاديث المختصر الكبير، لابن الحاجب.
3 - نصب الراية لأحاديث الهداية، للمرغيناني.
4 - تخريج أحاديث الكشاف، للزمخشري.
5 - البدر المنير في تخريج الأحاديث و الآثار الواقعى في الشرح الكبير، للرافعي.
6 - المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج مافي الاحياء من الأخبار، تصنيف عبدالرحيم العراقي.
7 - تخريج الأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل باب، للحافظ العراقي.
8 - التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير، للرافعي.
9 - الدراية في تخريج احاديث الهداية، للحافظ ابن حجر.
10 - تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي، تصنيف عبد الرؤف المناوي.
طرق التخريج:
الطريقة الأولى:
التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة.
هذه الطريقة يلجأ إليها عندما يكون اسم الصحابي مذكوراً في الحديث الذي يراد تخريجه.
في هذه الطريقة علينا أن نستعين بثلاثة أنواع من المصنفات و هي:
1 - المسانيد، مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل.
2 - المعاجم،مثل المعجم (الكبير،الأوسط، الصغير) للطبراني.
3 - كتب الأطراف، مثل تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي.
الطريقة الثانية:
التخريج عن طريق معرفة أول لفظ من متن الحديث.
هذه الطريقة نلجأ إليها عندما نتأكد من معرفة أول كلمة من متن الحديث، لأن عدم التأكد من معرفة أول كلمة من الحديث يسبب ضياعاً للجهد.
يساعدنا عند اللجوء لهذه الطريقة ثلاث أنواع من المصنفات. وهي:
1 - الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة، مثل اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة لابن حجر.
2 - الكتب التي رتبت الأحاديث فيها على ترتيب حروف المعجم، مثل الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي.
3 - المفاتيح و الفهارس التي صنفها العلماء لكتب مخصوصة، مثل مفتاح الصحيحين للتوقادي.
الطريقة الثالثة:
التخريج عن طريق معرفة كلمة يقل دورانها على الألسنة من أي جزء من متن الحديث.
يستعان في هذه الطريقة بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي)
وهو معجم مفهرس لألفاظ الحديث النبوي الموجودة في تسعة مصادر من أشهر مصادر السنة وهي: الكتب الستة و موطأ مالك و مسند أحمد و مسند الدرامي.
الطريقة الرابعة:
التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث.
يلجأ إلى هذه الطريقة من رزق الذوق العلمي الذي يمكنه من تحديد موضوع الحديث أو موضوع من موضوعاته إن كان الحديث يتعلق بأكثر من موضوع.
يستعان في تخريج الحديث على هذه الطريقة بالمصنفات الحديثة المرتبة على الأبواب و الموضوعات ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، هي:
1 - المصنفات التي شملت أبوابها و موضوعاتها جميع أبواب الدين، وهي أنواع و أشهرها (الجوامع – المستخرجات و المستدركات على الجوامع – المجاميع – الزوائد – كتاب مفتاح كنوز السنة).
2 - المصنفات التي شملت أبوابها و موضوعاتها أكثر أبواب الدين وهي أنواع، أشهرها (السنن – المصنفات – الموطأت – المستخرجات على السنن)
3 - المصنفات المختصة بباب من أبواب الدين، أو جانب من جوانبه وهي أنواع كثيرة و أشهرها (الاجزاء – الترغيب و الترهيب – الزهد و الفضائل و الآداب و الأخلاق – الأحكام – موضوعات خاصة – كتب الفنون الأخرى – كتب التخريج – الشروح الحديثة و التعليقات عليها).
الطريقة الخامسة:
التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متناً و سنداً.
أي إمعان النظر في أحوال الحديث و صفاته التي تكون في متن ذلك الحديث أو سنده ثم البحث عن مخرج ذلك الحديث عن طريق معرفة تلك الحالة أو الصفة في المصنفات التي أفردت لجمع الاحاديث التي فيها تلك الصفة في المتن أو السند.
منقول لخصتها أخت فاضلة من كتاب اصول التخريج ودراسة الاسانيد جزاها الله خيرا
فوائد علم التخريج:-
1 - تمكين الباحث أو الطالب من الوقوف علي الأحاديث في مصادرها الأصلية أو الثانوية مع معرفة درجة الحديث من حيث القبول أو الرد.
2 - معرفة طرق توثيق النصوص عموما سواء كانت أحاديث أو رجال أو ما إلى ذلك.
3 - تقوية الحديث الضعيف بحيث يجبر من خلال التخريج.
4 - إثبات تواتر الحديث. وذلك لدفع التعارض بالتخريج أو الجمع أو النسخ.
5 - إثبات شهرة الحديث. أو استفاضته بعد أن كان غريبا.
6 - كشف علل الحديث الظاهرة والباطنة.
7 - زوال الانقطاع أو الإعضال.
8 - بيان المهمل في الإسناد وتمييزه كأن يقال حدثنا محمد فيعرف من هو محمد بالتخريج.
9 - بيان المبهم في الإسناد وتمييزه كأن يقول جاء رجل فيعرف من هو الرجل بالتخريج.
10 - قد يوجد في الإسناد من يكون بينه وبين غيره اشتراك في الاسم أو الكنية أو اسم الأب أو كلاهما فيميز عن غيره بالتخريج.
11 - زوال التصحيف أو التحريف في الإسناد أو المتن.
12 - زوال عنعنة المدلس: كأن يكون في الإسناد رجل عرف بالتدليس وقد روي عن شيخه بالعنعنة.
13 - زوال الحكم بالشذوذ.
14 - بيان الإدراج. سواء أكان في الإسناد أو في المتن.
منقول
_______
¥(39/112)
ـ[أبو ذَكوان الإماراتي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الكتاب للدكتور (محمود الطحان)؟
ـ[ابو حمزة السوسي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 10:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
المرجو من الإخوة الكرام أن تخرجوا لي ه>ة الأحاديث:
1 - لو أهدي إلي كراع لقبلت
2 - أُثر أنس رصي الله عنه قال:يابني تبادلوا بينكم فإنه أود لما بينكم
3 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب علبها
4 - قال صلى الله عليه وسلم لايجوز لإمرأة عطية إلا بلإدن زوجها
5 - قال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لايكممهم الله يوم القيامة ولاينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
6 - قال صلى الله عليه وسلم ثلاث لا ترد الوسائد والدهن واللبن
7 - قال صلى الله عليه وسلم إني نهيت غن زبد المشركين
8 - قال صلى الله عليه وسلم لا تحقرن جارة لجارتها ولا فرسن شاة
9 - حديث كيف الصلاة عليكم أهل البيت
نرجوا من إخوة الملتقى تخريج هذه الأحاديث وجزاكم الله ألف خير
ـ[حسام1]ــــــــ[05 - 06 - 08, 09:37 ص]ـ
فيه خلط كبير،،،
ولدي تلخيص لطيف لكتاب الشيخ د. بكر أبو زيد " التأصيل لأصول التخريج " سأعرضه عليكم قريباً إن شاء الله،،،
ـ[الطويلبة]ــــــــ[07 - 06 - 08, 06:38 ص]ـ
المرجو من الإخوة الكرام أن تخرجوا لي ه>ة الأحاديث:
1 - لو أهدي إلي كراع لقبلت
2 - أُثر أنس رصي الله عنه قال:يابني تبادلوا بينكم فإنه أود لما بينكم
3 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب علبها
4 - قال صلى الله عليه وسلم لايجوز لإمرأة عطية إلا بلإدن زوجها
5 - قال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولاينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
6 - قال صلى الله عليه وسلم ثلاث لا ترد الوسائد والدهن واللبن
7 - قال صلى الله عليه وسلم إني نهيت غن زبد المشركين
8 - قال صلى الله عليه وسلم لا تحقرن جارة لجارتها ولا فرسن شاة
9 - حديث كيف الصلاة عليكم أهل البيت
نرجوا من إخوة الملتقى تخريج هذه الأحاديث وجزاكم الله ألف خير
1.
2707 - لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إلي كراع لقبلت
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5178
3. 119359 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها.
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2585
4. 139684 - لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها
الراوي: جد عمرو بن شعيب - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/ 17 (وصححه الألباني)
5. 190076 - ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه، إن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له، ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر، فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه، فأخذها، ولم يعط بها
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7212
6. 169730 - ثلاث لا ترد: الوسائد والدهن واللبن
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده حسن إلا أنه ليس على شرط البخاري - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 5/ 247
8. 3004 - يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6017 (متفق عليه)
9. 120362 - لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى، فأهدها لي، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
الراوي: كعب بن عجرة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3370
حسام1 فيه خلط كبير،،،
ولدي تلخيص لطيف لكتاب الشيخ د. بكر أبو زيد " التأصيل لأصول التخريج " سأعرضه عليكم قريباً إن شاء الله
جزاكم الله خيرًا ننتظركم.
ـ[محمد الأنصاري أبوسفيان]ــــــــ[10 - 10 - 09, 11:00 م]ـ
شكرالله سعيكم ووفقكم لكل خير
ـ[حصةعبدالعزيزالعنزان]ــــــــ[28 - 11 - 09, 11:15 م]ـ
جزاكم الل خير ونفع بعلمكم ..
اريد تخريج حديث (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
))))))
¥(39/113)
ـ[حصةعبدالعزيزالعنزان]ــــــــ[28 - 11 - 09, 11:16 م]ـ
جزاكم الل خير ونفع بعلمكم ..
اريد تخريج حديث (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
))))))
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 01:43 م]ـ
لو راجعت كتاب الدكتور عداب الحمش في التخريج فيه فوائد علمية كثيرة مع الحذر الشديد من عقيدة الرجل وبعض آرائه التي لايوافق عليها
وأيضا كتاب الدكتور المليباري والعكايلة مهم وجيد
وطبعا لا ننسى جهد الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله -
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[30 - 11 - 09, 03:06 م]ـ
جزاكم الل خير ونفع بعلمكم ..
اريد تخريج حديث (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
))))))
متفق عليه
قال محققا تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير (علي معوض - عادل عبد الموجود)
أخرجه أحمد 6/ 226، والبخاري 5/ 249، كتاب الشهادات: باب شهادة المختبئ، حديث 2639، ومسلم 2/ 1055 - 1056، كتاب النكاح: باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره، حديث 111/ 1433، والترمذي 2/ 293، كتاب النكاح: باب ما جاء فيمن يطلق امرأته ثلاثا، حديث 1118، والنسائي 6/ 148، كتاب الطلاق، باب إحلال المطلقة ثلاثا، وابن ماجة 1/ 621 - 622، كتاب النكاح: باب الرجل يطلق امرأته ثلاثا، حديث 1932، والدارمي 2/ 161، كتاب الطلاق: باب ما يحل المرأة لزوجها الذي طلقها .... والشافعي 2/ 34، 35، كتاب الطلاق، حديث 110، والحميدي 1/ 111، رقم 226، وعبد الرزاق 6/ 346، 347، رقم 11131، والطيالسي 1/ 314 - 315، رقم 1612، 1613، وسعيد بن منصور 2/ 73 - 74، رقم 1985، وأبو يعلى 7/ 397، رقم 4423، وابن حبان 4199 - الإحسان، والبيهقي 7/ 373 - 374، والبغوي في شرح السنة 5/ 169،، من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنما معه مثل هدبة الثوب، فقال: "أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا: حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك".
وأخرجه البخاري 10/ 293، من طريق عبد الوهاب عن أيوب عن عكرمة أن رفاعة طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي، قالت عائشة: وعليها خمار أخضر، فشكت إليها، وأرتها خضرة بجلدها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنساء ينصر بعضهن بعضا، قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات لجلدها أشد خضرة من ثوبها. قال: وسمع أنها قد أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه ومعه هدية من ثوبها، فقال: كذبن والله يا رسول الله، إني لأنفضها نفض الأديم، ولكنها ناشز تريد رفاعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن كان ذلك لم تحلي له أو تصلحي له حتى يذوق من عسيلتك" قال: وأبصر معه ابنين له فقال: بنزك هؤلاء؟ قال: نعم. قال: "هذا الذي تزعمين ما تزعمين؟ فوالله لهم أشبه به من الغراب بالغراب"
وفي الباب عن ابن عمر وعبيد الله بن عباس وأنس بن مالك والفضل بن عباس.
حديث ابن عمر:
أخرجه أحمد 2/ 85، والنسائي 6/ 148 - 149، كتاب النكاح، وابن ماجة 1/ 622، كتاب النكاح: باب الرجل يطلق امرأته ثلاثا فيتزوج فيطلقها 1933، من طريق محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرشد، سمعت سالم بن رزين يحدث عن سالم بن عبد الله بن عمر عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر به.
وأخرجه أحمد 2/ 62، والنسائي 6/ 149، والبيهقي 7/ 375، من طريق سفيان عن علقمة بن مرشد عن رزين بن سليمان عن ابن عمر.
قال النسائي: هذا أولى بالصواب.
وأخرجه أبو يعلى 1/ 214، والنسائي 6/ 148، كتاب الطلاق: باب إحلال المطلقة ثلاثا عه إن الغميصاء أو الرميصاء أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها أنه لا يصل إليها، فلم يلبث أن جاء زوجها فقال: يا رسول الله، كاذبة، وهو يصل إليها ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس ذلك حتى تذوقي عسيلته".
وأخرجه أبو يعلى 12/ 85 - 86، رقم 6718، عن عبيد الله بن عباس والفضل بن عباس به.
قال الهيثمي في المجمع 4/ 343، رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
حديث أنس بن مالك:
أخرجه أحمد 3/ 284، والبزار 2/ 195 - كشف، رقم 1505، وأبو يعلى 7/ 207، رقم 4199، عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاثا فتزوجت زوجا فمات عنها قبل أن يدخل بها هل يتزوجها الأول؟ قال: "لا حتى يذوق علسيلتها".
قال الهيثمي في المجمع 4/ 343، وقال: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن دينار الطاحي وقد وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وفيه كلام لا يضر.
¥(39/114)
ـ[حصةعبدالعزيزالعنزان]ــــــــ[30 - 11 - 09, 03:12 م]ـ
جزاك الله خير اخي محمد وحيد ..(39/115)
هل تعلمون لهذا الحديث تخريجا
ـ[ Bashar Baghdadi] ــــــــ[03 - 01 - 04, 09:40 م]ـ
الاخوة الكرام
هل تعلمون لهذا الحديث تخريجا
كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له، فمر بباب رجل من الانصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها. ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً، وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك: أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاةالمدينة يقال له زفافة، فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح .. وجسدي في الأجساد .. ولم تجددني لفصل القضاءفقال عمر: إياه نريد. فانطلق بهما فلما رآه عمر غدااليه واحتضنه فقال: ياعمرهل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال لاعلم لي الا أنه ذكرك بلامس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. قال يا عمر لا تدخلني عليه الا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له: ما غيبك عني يا ثعلبة؟ قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قل
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قال ذنبي أعظم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالإنصراف الى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقاليا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟
فقال رسول الله فقوموا بنا اليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟
فقال لأنه ملآن بالذنوب
قال رسول الله ما تشتكي؟
قال:مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي
قال الرسول الكريم: ما تشتهي؟
قال مغفرة ربي
فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك (لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الارض خطايا لقيته بقرابهامغفرة)
فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه، فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال الرسول صلى الله عليه وسلم
والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ما نزل من الملائك لتشييعه
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 01 - 04, 10:15 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2820
ـ[ Bashar Baghdadi] ــــــــ[04 - 01 - 04, 03:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا(39/116)
حديث (اتعجبون من غيرة سعد .. ) هل هو ابن معاذ او ابن عبادة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 01 - 04, 08:43 ص]ـ
ورد في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (اتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا اغير منه، والله اغير مني).
وقد اشتهر عند البعض ان هذا الحديث وهذا الوصف هو لسعد بن معاذ رضي الله عنه، ولكني قرأت قديما ان هذا الوصف هو لسعد بن عبادة رضي الله عنه.
فهل يتحفنا الاخوة بما عندهم؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 01 - 04, 08:54 ص]ـ
قال البخاري:
باب الغيرة
وقال وراد عن المغيرة: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني.
حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة قال قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني.
حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري واللفظ لأبي كامل قالا حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة بن شعبة قال سعد بن عبادة: قال لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
متفق عليه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 01 - 04, 08:56 ص]ـ
باب من رأى مع امرأته رجلا فقتله
قال البخاري حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة قال قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك النبي فقال أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني.
رقم 6454
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 01 - 04, 08:58 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا احسان (يجوز ان تقول شيخنا ولو جالست الشيخ مرة واحدة، وانا قد جالستك اكثر من مرة، فيجوز ان اقول شيخنا:).
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[04 - 01 - 04, 03:44 م]ـ
أيها الإخوة والمشايخ:
لماذا قال سعد رضي الله عنه هذا الكلام؟
وسبب هذا السؤال أن البعض يقول أن سعدا رضي الله عنه يقصد بكلامه السابق الإعتراض على وجوب الإشهاد على واقعة الزنا وأنه لو رأى هذا في أهله فلن ينتظر شهادة الشهود بل سيبادر بقتل الزاني
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 01 - 04, 05:51 م]ـ
الشرف لي أخي المسيطير
قال أبو عمر ابن عبد البر:
في هذا الحديث النهي عن قتل من هذه حاله تعظيماً للدم وخوفاً من التطرق إلى إراقة دماء المسلمين بغير ما امرنا الله به من البينات أو الإقرار الذي يقام عليه وسد الباب الافتيات على السلطان في الحدود التي جعلت في الشريعة إليه وأمر فيها بإقامة الحق على الوجوه التي ورد التوقيف بها.
" التمهيد " (21/ 253).
وقال:
يريد والله أعلم أن الغيرة لا تبيح للغيور ما حرم عليه وأنه يلزمه مع غيرته الانقياد لحكم الله ورسوله وأن لا يتعدى حدوده فالله ورسوله أغير ولا خلاف علمته بين العلماء فيمن قتل رجلا ثم ادعى أنه إنما قتله لأنه وجده مع امرأته بين فخذيها ونحو ذلك من وجوه زناه بها ولم يعلم ما ذكر عنه إلا بدعواه أنه لا يقبل منه ما ادعاه وأنه يقتل به إلا أن يأتي بأربعة شهداء يشهدون أنهم رأوا وطئه لها وإيلاجه فيها ويكون مع ذلك محصنا مسلما بالغا أو من يحل دمه بذلك فإن جاء بشهداء يشهدون له بذلك نجا وإلا قتل وهذا أمر واضح لو لم يجيء به الخبر لأوجبه النظر لأن الله حرم دماء المسلمين تحريما مطلقا فمن ثبت عليه أنه قتل مسلما فادعى أن المسلم قد كان يجب قتله لم يقبل منه رفعه القصاص عن نفسه حتى يتبين ما ذكر وهكذا كل من لزمه حق لآدمي لم يقبل قوله في المخرج منه إلا ببينة تشهد له بذلك.
" التمهيد " (21/ 256).
وقال ابن القيم رحمه الله:
¥(39/117)
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال: ليس هذا من باب دفع الصائل بل من باب عقوبة المعتدي المؤذي، وعلى هذا فيجوز له فيما بينه وبين الله تعالى قتل من اعتدى على حريمه سواء كان محصناً أو غير محصنٍ معروفاً بذلك أو غير معروفٍ كما دل عليه كلام الأصحاب وفتاوى الصحابة.
" زاد المعاد " (5/ 406، 407).
وقال رحمه الله:
فلو أذن له في قتله لكان ذلك حُكماً منه بأن دمه هدر في ظاهر الشرع وباطنه، ووقعت المفسدة التي درأها الله بالقصاص، وتهالك الناس في قتل من يريدون قتله في دورهم ويدعون أنهم كانوا يرونهم على حريمهم، فسدَّ الذريعة وحمى المفسدة وصان الدماء، وفي ذلك دليل على أنه لا يقبل قول القاتل ويقاد به في ظاهر الشرع.
" زاد المعاد " (5/ 408).
وقال – في معنى الغيرة في الحديث -:
فلما حلف سعد أنه يقتله ولا ينتظر به الشهود عجب النبي صلى الله عليه وسلم من غيرته وأخبر أنه غيور وأنه صلى الله عليه وسلم أغير منه والله أشد غيرة، وهذا يحتمل معنيين:
أحدهما: إقراره وسكوته على ما حلف عليه سعد أنه جائز له فيما بينه وبين الله ونهيه عن قتله في ظاهر الشرع ولا يناقض أول الحديث آخره.
والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك كالمُنكِر على سعد فقال: " ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم " يعني: أنا أنهاه عن قتله وهو يقول بلى والذي أكرمك بالحق، ثم أخبر عن الحامل له على هذه المخالفة وأنه شدة غيرته ثم قال: " أنا أغير منه والله أغير مني " وقد شرع إقامة الشهداء الأربعة مع شدة غيرته سبحانه فهي مقرونة بحكمة ومصلحة ورحمة وإحسان فالله سبحانه مع شدة غيرته أعلم بمصالح عباده وما شرعه لهم من إقامة الشهود الأربعة دون المبادرة إلى القتل وأنا أغير من سعد وقد نهيته عن قتله.
وقد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا الأمرين وهو الأليق بكلامه وسياق القصة.
" زاد المعاد " (5/ 408).
وأما إذا ثبتت الشهادة أو اعترف أولياء المقتول فلا قصاص ولا دية، وهو الصواب الذي ثبت عن عمر رضي الله عنه.
قال ابن القيم – رادّاً على من ظن أن في المسألة خلافاً بين الصحابة -:
والذي غرَّه ما رواه سعيد بن منصور في سننه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينا هو يوما يتغدى إذ جاءه رجل يعدو وفي يده سيف ملطَّخ بدم ووراءه قوم يعدون فجاء حتى جلس مع عمر فجاء الآخرون فقالوا: يا أمير المؤمنين إن هذا قتل صاحبَنا فقال له عمر رضي الله عنه: ما تقول؟ فقال له: يا أمير المؤمنين إني ضربتُ بين فخذي امرأتي فإن كان بينهما أحدٌ فقد قتلتُه، فقال عمر: ما تقولون؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنه ضرب السيف فوقع في وسط الرجل وفخذي المرأة، فأخذ عمر رضي الله عنه سيفه فهزه، ثم دفعه إليه، وقال: إن عادوا فعُد.
فهذا ما نقل عن عمر رضي الله عنه.
وأما علي فسئل عمن وجد مع امرأته رجلا فقتله فقال إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته.
فظن أن هذا خلاف المنقول عن عمر فجعلها مسألة خلاف بين الصحابة وأنت إذا تأملت حكميهما لم تجد بينهما اختلافا فإن عمر إنما أسقط عنه القود لما اعترف الولي بأنه كان مع امرأته وقد قال أصحابنا - واللفظ لصاحب " المغني " -: فإن اعترف الولي بذلك فلا قصاص ولا دية لما روي عن عمر - ثم ساق القصة - وكلامه يعطي أنه لا فرق بين أن يكون محصنا وغير محصن وكذلك حكم عمر في هذا القتيل وقوله أيضا فإن عادوا فعد ولم يفرق بين المحصن وغيره.
وهذا هو الصواب.
" زاد المعاد " (5/ 404، 405).
والله أعلم
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 12:45 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم. . .
بحثت عن هذه المسألة في قوقل فوجدت موقع سؤال وجواب ولكنه محجوب ثم رأيت ما لا بد لي منه وهو ملتقى أهل الحديث بارك الله في القائمين عليه وفي أعضاءوه جميعهم. . .
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:08 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:34 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم. . .
بحثت عن هذه المسألة في قوقل فوجدت موقع سؤال وجواب ولكنه محجوب ثم رأيت ما لا بد لي منه وهو ملتقى أهل الحديث بارك الله في القائمين عليه وفي أعضاءوه جميعهم. . .
جرب هنا
http://www.islamqa.co.cc/
ـ[عبدالله أبو زرعة]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا(39/118)
هل صح أن عمر نفى أحدهم لشدة جماله؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 01 - 04, 06:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أحبتي في الله
هل صح عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه نفى أحدهم لشدة جماله و فتنته للنساء؟
و إن كان قد صح فأرجو التوجيه الفقهي التنفيذي في هذه المسألة ... و هل يكون فعله ـ رضي الله عنه ـ حجة في هذه المسألة ...
يأتيك شاب و يقول / رزقني الله تعالى وسامة شديدة و جاذبية، و بالفعل فالفتيات ينظرن إليّ في الطريق والأماكن العامة، بل و يتجرأن على محادثتي ... فهل أنتظر أنه لو قامت دولة الإسلام أن أنفى خارج مصر مثلا؟
أنا لا آتي بكلام من صنعي بل هذا هو ما يحدث فعلا، فعند سماع هذا الأثر من بعض الناس فبعضهم ـ ممن يكون مهتما و جادا ـ يستنكر المسألة و يعترض
و البعض الآخر التافه الغير مبال يستهزئ و يضحك و يسخر ...
فما هو توجيهكم للمسألة فقهيا و تنفيذيا، حيث إن المسألة وردت في بعض كتب الفروع استشهادا على كون الإثم ليس شرطا في باب التعزير، فأوردوا المسألة مقرونة بمسألة تأديب الصبي على تركه الصلاة
وجزاكم الله تعالى خير الجزاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 01 - 04, 08:00 ص]ـ
على ما أذكر فإن ذلك الذي نفاه عمر كان يشبب بنساء المجاهدين الغائبين عن زوجاتهن، فخشي عمر عليهن من الفتنة فنفاه. وهذا من السياسة الشرعية.
ـ[الساجي]ــــــــ[05 - 01 - 04, 05:05 م]ـ
الذي أعرفه ان الذي نفاه هو نصر بن حجاج وذلك حينما سمع امرأة تقول:
هل من سبيل الى خمر فأشربها
ام هل من سبيل الى نصر بن حجاج
الى فتى ماجد الأعرق مقتبل
طلق المحيا كريم غير ملجاج
وعند ذلك امر به فحلق رأسه فأصبح أجمل مما كان عليه قبل فنفاه الى البصرة ...................
ولست من هذه القصةعلى ثلج وأذكر اني قرأت نقدا لها وأنها لاتصح لكني لاأعرف اين ذلك
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[05 - 01 - 04, 11:28 م]ـ
قلت: وردت هذه القصة عن نصر بن حجاج، وعن وأبي ذؤيب:
فأما قصة نصر بن حجاج، فوردت من طريقين:
* * الطريق الأول:
أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (3/ 285)، والخرائطي -كما في "الإصابة" (6/ 485) - من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: [بينما عمر بن الخطاب يعس ذات ليلة ……].
قلت: وهذا إسناد منقطع بين عبد الله بن بريدة الأسلمي، وبين عمر بن الخطاب؛ قال أبو زرعة: "لم يسمع من عمر".
* * الطريق الثاني:
أخرجه الخرائطي في "اعتلال القلوب" –كما في "الإصابة" (4/ 447): [حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا محمد بن سعيد القرشي البصري، حدثنا محمد بن الجهم بن عثمان بن أبي الجهم، عن أبيه، عن جده وكان على ساقه غنائم خيبر حين افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما عمر بن الخطاب في سكة من سكك المدينة إذ سمع صوت امرأة وهي تهتف في خدرها:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
فذكر قصة نصر بن حجاج بطولها].
قلت: هذا إسناد مظلم؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن الجهم بن عثمان بن أبي الجهم؛ ترجمه ابن أبي حاتم (7/ 224) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ فهو مجهول.
الثانية: الجهم بن عثمان بن أبي الجهم؛ لم أجد له ترجمة.
ـــــــــــــــــ
* * أما قصة أبي ذؤيب:
فأخرجها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (3/ 285) من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: [خرج عمر بن الخطاب يعس ذات ليلة فإذا هو بنسوة يتحدثن فإذا هن يقلن أي أهل المدينة أصبح ……].
قلت: وهذا إسناد منقطع بين عبد الله بن بريدة الأسلمي، وبين عمر بن الخطاب؛ قال أبو زرعة: "لم يسمع من عمر".
_________
* * خلاصة البحث:
أولاً:لم يصح عن عمر بن الخطاب أنه نفى أحد لشدة جماله.
ثانياً: قد يصدر حاكم المسلمين قراراً فيه مصلحة للمسلمين.
مثال ذلك: توسعة الحرم المكي، فعند التوسعة كان يوجد بيوت حول الحرم فيتم نقلهم إلى مكان آخر ((وتعويض المتضررين))، وذلك تحقيقاً لمصلحة المسلمين عامة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[06 - 01 - 04, 12:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال أبو نعيم في حلية الأولياء ج: 4 ص: 322
¥(39/119)
ثنا الحسن بن علي بن نصرالطوسي ثنا محمد بن عبدالكريم ثنا الهيثم بن عدي أنبأنا مجالد وابن عياش عن الشعبي قال بينما عمر يعس بالمدينة إذ مر بامرأة في بيت وهي تقول هل من سبيل الى خمر فأشربها أم هل سبيل الى نصر بن حجاج وكان رجلا جميلا فقال عمر أما وأنا والله حى فلا فلما أصبح بعث الى نصر بن حجاج فقال اخرج من المدينة فلحق بالبصرة فنزل على مجاشع ابن مسعود وكان خليفة أبي موسى وكانت قريح امرأة جميلة شابة فبينما الشيخ جالس وعنده نصر بن حجاج إذ كتب في الارض انا والله أحبك فقالت هي وهي في ناحية البيت وأنا والله فقال الشيخ ما قال لك فقالت قال لي ما أصفى لقحتكم هذه فقال الشيخ ما أصفى لقحتكم هذه وانا والله ما هذه لهذه اعزم عليك لما أخبرتيني قالت اما اذ عزمت فانه قال ما احسن شوار بيتكم فقال الشيخ ما أحسن شوار بيتكم وانا والله ما هذه لهذه ثم حانت منه التفاتة فاذا هو بالكتاب ثم قال على بغلام من المكتب فقال اقرأه فقال انا والله أحبك فقال الشيخ وانا والله هذه لهذه اعتدى تزوجها يا ابن اخي ان أردت وكانوا لا يكتمون من أمرائهم شيئا فأتى أبا موسى فأخبره فقال أقسم بالله ما أخرجك أمير المؤمنين من خير فأتى فارس وعليها عثمان بن أبي العاص الثقفي فنزل على دهقانة فأعجبتها فأرسلت اليه فبلغ ذلك عثمان بن أبي العاص فبعث اليه فقال ما أخرجك أمير المؤمنين وأبو موسى من خير فقال والله لئن
فعلتم هذا لألحقن بالشرك فكتب عثمان الى أبي موسى وكتب ابو موسى الى عمرفكتب عمر أن جزوا شعره وشمروا قميصه وألزموه المسجد
وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج 40 ص 275:
أبو طالب عبد القادر بن محمد بن ويوسف أنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنا علي بن عمر بن الحسن وإبراهيم بن عمر قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبيدالله بن عبد الرحمن نا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال في حديث عروة بن الزبير إن الحجاج رآه قاعدا مع عبد الملك بن مروان فقال له أتقعد ابن العمشاء معك على سريرك لا أم له فقال عروة أنا لا أم لي وأنا ابن عجائز الجنة ولكن إن شئت أخبرتك من لا أم له يا بن المتمنية فقال عبد الملك أقسمت عليك أن تفعل فكف عروة قوله يا بن المتمنية أراد أمه وهي الفريعة بنت همام أم الحجاج بن يوسف وكانت تحت المغيرة بن شعبة وهي القائلة * ألا سبيل إلى خمر فأشربها * أم لا سبيل إلى نصر بن حجاج * وكان نصر بن الحجاج من بني سليم وكان جميلا رائعا فمر عمر بن الخطاب ذات ليلة وهذه المرأة تقول * ألا سبيل إلى خمر فأشربها فدعا بنصر بن الحجاج فسير إلى البصرة فأتى مجاشع بن مسعود السلمي وعنده امرأته شميلة وكان مجاشع أميا فكتب نصر على الأرض أحبك حبا لو كان فوقك لأظلك ولو كان تحتك لأقلك فكتبت المرأة وأنا والله فلبث مجاشع آنا ثم أدخل كاتبا فقرأه فأخرج نصرا وطلقها وكان عمر بن الخطاب سمع قائلا بالمدينة يقول * أعوذ برب الناس من شر معقل * إذا معقل راح البقيع مرجلا * يعني معقل بن شيبان الأشجعي وكان قدم المدينة فقال له عمر الحق بباديتك
وقال ابن شبة في أخبار المدينة ج:1 ص:404
1298 - وقال علي بن محمد عن الوضاح بن خيثمة عن قتادة أن عمر رضي الله عنه سير نصر بن حجاج إلى البصرة فدخل على مجاشع بن مسعود عائدا له وعنده شميلة بن جنادة بن أبي أُزيهر فجرى بينهما وبين نصر كلام لم يفهم مجاشع منه شيئا إلا قول نصر وأنا
فقال لها مجاشع ما قال لك قالت كم لبن ناقتكم هذه قال ما هذا كلام
جوابه وأنا
فأرسل إلى نصر يسأله وعظم عليه فقال قالت لي أنا والله أحبك حبا لو كان تحتك لأقلك أو فوقك لأظلك فقلت وأنا
فقال مجاشع أتحب أن أنزل لك عنها فقال نشدتك الله أن يبلغ هذا عمر رضي الله عنه مع ما فعل بي
- وحدثني رجل من قريش عن محمد بن سالم أنها كتبت له في الأرض بهذا الكلام وكتب إلى جنبه جوابه وأن مجاشعا كب على الكتابين إجانة أو جفنة وأرسل إلى من قرأها له
وقاللاعلي بن محمد عن عبد الله بن زهير التميمي عن رجل من ولد الحجاج بن علاط أنه زاد في الشعر والشعر
هل من سبيل إلى خمر فأشربها
أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
وهذا البيت هو الذي سمعه عمر رضي الله عنه فسير نصرا
قال فزاد على هذا البيت
إلى فتى طيب الأعراق مقتبل
¥(39/120)
سهل المحيا كريم غير ملجاج
تُنميه أعراق صدق حين تنسبه
وذي نجدات عن المكروه فرَّاج
سامي النواظر من فهر له كرم
تضيء سنته في الحالك الدّاج
فكتب نصر إلى عمر رضي الله عنه بعد حول
لعمري لئن سيرتني وحرمتني
وما نلت ذنبا إن ذاك حرام
وما نلت ذنبا غير ظن ظننته
وفي بعض تصديق الظنون أثام
أأن غنت الدلفاء يوما بمنية
وبعض أماني النساء غرام
ظننت بي الظن الذي ليس بعده
بقاء فما لي في النِّدي كلام
فأصبحت منفيا على غير ريبة
وقد كان لي بالمكتين مقام
ويمنعني مما تظن تكرُّمي
وآباء صدق سالفون كرام
ويمنعها مما ظننت صلاتها
وفضل لها في قومها وصيام
فهاتان حالانا فهل أنت راجعي
فقد جب مني كاهل وسنام
إمام الهدى لا تبتلي الطرد مسلما
له حرمة معروفة وزمام
وقالت المرأة
قل للإمام الذي تخشى بوادره
ما لي وللخمر أو نصر بن حجاج
إني غنيت أبا حفص بغيرهما
شرب الحليب وطرف فاتر ساج
وقال السفاريني في غذاء الألباب
وقال ابن الجوزي في كتابه تلقيح الفهوم روى محمد بن عثمان بن جهم ابن عثمان بن أبي جهيمة السلمي عن أبيه عن جده قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف ذات ليلة في سكك المدينة إذ سمع امرأة تقول: هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم من سبيل إلى نصر بن حجاج إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل سهل المحيا كريم غير ملجاج تهنيه أعراق صدق حين تنسبه أخا وفيا عن المكروه فراج فقال عمر رضي الله عنه، لا أرى معي بالمدينة رجلا تهتف به الهواتف في خدورهن، علي ب (نصر بن حجاج)، فلما جيء به فإذا هو من أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا، فقال عمر رضي الله عنه: عزيمة من أمير المؤمنين لتأخذن من شعرك. فأخذ من شعره، فخرج وله وجنتان كأنهما شقتا قمر، فقال له اعتم فاعتم فافتتن الناس بعينيه، فقال عمر والله لا تساكنني في بلدة أنا فيها. قال يا أمير المؤمنين ما ذنبي؟ قال هو ما أقول لك. ثم سيره إلى البصرة، وخشيت المرأة وهي الفارعة أم الحجاج بن يوسف الثقفي أن يبدو من عمر إليها شيء فدست المرأة إليه أبياتا وهي: قل للإمام الذي تخشى بوادره مالي وللخمر أو نصر بن حجاج لا تجعل الظن حقا أن تبينه إن السبيل سبيل الخائف الراجي إن الهوى زم بالتقوى فحبسه حتى يقر بإلجام وإسراج قال فبكى عمر رضي الله عنه وقال الحمد لله الذي زم الهوى بالتقوى. قال وطال مكث نصر بن حجاج بالبصرة فخرجت أمه يوما بين الأذان والإقامة متعرضة لعمر، فإذا عمر قد خرج في إزار ورداء وبيده الدرة، فقالت يا أمير المؤمنين والله لأقفن أنا وأنت بين يدي الله عز وجل وليحاسبنك، أيبيتن عبد الله وعاصم إلى جنبك وبيني وبين ابني الفيافي والأودية؟ فقال لها إن ابناي لم تهتف بهما الهواتف في خدورهن. ثم أرسل عمر رضي الله عنه بريدا إلى البصرة وعامله فيها عتبة بن غزوان فأقام أياما ثم نادى عتبة من أراد أن يكتب إلى أمير المؤمنين فليكتب فإن البريد خارج، فكتب نصر بن حجاج بسم الله الرحمن الرحيم، سلام عليك، أما بعد يا أمير المؤمنين: لعمري لئن سيرتني أو حرمتني وما نلت من عرضي عليك حرام فأصبحت منفيا على غير ريبة وقد كان لي بالمكتين مقام أأن غنت الذلفاء يوما بمنية وبعض أماني النساء غرام ظننت بي الظن الذي ليس بعده بقاء ومالي جرمة فألام فيمنعني مما تقول تكرمي وآباء صدق سابقون كرام ويمنعها مما تقول صلاتها وحال لها في قومها وصيام فهاتان حالانا فهل أنت راجعي فقد جب مني كاهل وسنام فلما قرأ عمر الكتاب قال: أما ولي السلطان فلا، فأقطعه دارا بالبصرة ودارا في سوقها. فلما مات عمر ركب ناقته وتوجه نحو المدينة قلت: ورأيت في بعض الكتب أن سيدنا عمر رضي الله عنه لما أخرج نصر بن حجاج قال له أتمنى قتل نفسي، فقال له عمر رضي الله عنه كيف؟ قال قال الله تعالى {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه} فقرن هذا بهذا، فقال له عمر رضي الله عنه ما أبعدت ولكن أقول كما قال الله تعالى {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت} وقد أضعفت لك العطاء ليكون ذلك عوضا لك عن خروجك من بلدك. وزاد في الأبيات التي كتبها نصر: وما نلت ذنبا غير ظن ظننته وفي بعض تصديق الظنون آثام أأن غنت الحوراء ليلا بمنية البيت. وزاد في أبيات الفارعة بنت همام: ما منية إرب فيها بضائرة والناس من هالك فيها ومن
¥(39/121)
ناجي فضرب بها المثل فقيل أصبى من المتمنية وهي الفارعة، وقيل اسمها الفريعة والله أعلم.
وقال الحافظ في الفتح (12/ 160) (000ثم وقفت في كتاب المغربين لأبي حسن المدايني من طريق الوليد بن سعيد قال سمع عمر قوما يقولون أبو ذؤيب أحسن أهل المدينة فدعا به فقال أنت لعمري فأخرج عن المدينة فقال إن كنت تخرجني فالى البصرة حيث أخرجت يا عمر نصر بن حجاج وذكر قصة نصر بن حجاج وهي مشهورة وساق قصة جعدة السلمي وأنه كان يخرج مع النساء الى البقيع ويتحدث اليهن حتى كتب بعض الغزاة الى عمر يشكو ذلك فأخرجه ذلك فأخرجه
وقال السرخسي (المبسوط 9: 54 " وان ثبت النفي على احد فذلك بطريق المصلحة لا بطريق الحد. . . كما نفى عمر، نصر بن حجاج من المدينة حين سمع قائلة تقول: هل من سبيل الى خمر فأشربها أو هل سبيل الى نصر بن حجاج فنفاه. والجمال لا يوجب النفي، ولكن فعل ذلك للمصلحة فانه قال: وما ذنبي يا امير المؤمنين؟ قال: لا ذنب لك، وانما الذنب لي، حيث لا اطهر دار الهجرة منك. "
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ج: 28 ص: 109
ومن أنواع التعزير النفى والتغريب كما كان عمر بن الخطاب يعزر بالنفى فى شرب الخمر الى خيبر وكما نفى صبيغ بن عسل الى البصرة وأخرج نصر بن حجاج الى البصرة لما افتتن به النساء
وقال البهوتي في كشاف القناع عن متن الإقناع 6: 127: " سكنى المرأة بين الرجال، وسكنى الرجال بين النساء يمنع منه لحق الله تعالى. . . ونفى عمر شابا وهو نصر بن حجاج الى البصرة - خاف به الفتنة في المدينة - لتشبب النساء به. "
وقال كذلك ج: 28 ص: 370
وعمر بن الخطاب رضى الله عنه لما كان يعس بالمدينة فسمع امرأة تتغنى بأبيات تقول فيها هل من سبيل إلى خمر فأشربها هل من سبيل إلى نصر بن حجاج فدعى به فوجده شابا حسنا فحلق رأسه فازداد جمالا فنفاه إلى البصرة لئلا تفتتن به النساء
وينظر إعلام الموقعين والطرق الحكمية لابن القيم والتبصرة لابن فرحون
وجاء في معين الحكام فيما يتردد بين الخصمين من الأحكام > القسم الثالث من الكتاب في القضاء بالسياسة الشرعية > فصل في الجنايات > فصل ومن الزواجر الشرعية التعزير والعقوبة بالحبس > فصل التعزير لا يختص بفعل معين
(فصل): والتعزير لا يختص بفعل معين ولا قول معين، فقد عزر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجر، وذلك في حق الثلاثة الذين ذكرهم الله - تعالى - في القرآن العظيم، فهجروا خمسين يوما لا يكلمهم أحد، وقصتهم مشهورة في الصحاح. وعزر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنفي فأمر بإخراج المخنثين من المدينة ونفاهم. وكذلك الصحابة من بعده. ونذكر من ذلك بعض ما وردت به السنة مما قال ببعضه أصحابنا، وبعضه خارج المذهب. فمنها: أمر عمر رضي الله عنه بهجر صبيغ الذي كان يسأل عن الذاريات وغيرها ويأمر الناس بالتفقه في المشكلات من القرآن، فضربه ضربا وجيعا ونفاه إلى البصرة أو الكوفة، وأمر بهجره فكان لا يكلمه أحد حتى تاب وكتب عامل البلد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره بتوبته فأذن للناس في كلامه. ومنها: أن عمر رضي الله عنه حلق رأس نصر بن حجاج ونفاه من المدينة لما شبب النساء به في الأشعار وخشي الفتنة به. ومنها: ما فعله عليه الصلاة والسلام بالعرنيين. ومنها: أن أبا بكر رضي الله عنه استشار الصحابة في رجل ينكح كما تنكح المرأة فأشاروا بحرقه بالنار، فكتب أبو بكر بذلك إلى خالد بن الوليد، ثم حرقهم عبد الله بن الزبير في خلافته، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك. انظر الهداية. ومنها: أن أبا بكر رضي الله عنه حرق جماعة من أهل الردة. ومنها: أمره عليه الصلاة والسلام بكسر دنان الخمر وشق ظروفها. ومنها {أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر بكسر القدور التي طبخ فيها لحم الحمر الأهلية ثم استأذنوه في غسلها فأذن لهم}، فدل على جواز الأمرين؛ لأن العقوبة بالكسر لم تكن واجبة. ومنها: تحريق عمر المكان الذي يباع فيه الخمر. ومنها تحريق عمر قصر سعد بن أبي وقاص لما احتجب فيه عن الرعية وصار يحكم في داره. ومنها: مصادرة عمر عماله بأخذ شطر أموالهم فقسمها بينهم وبين المسلمين. ومنها: أنه ضرب الذي زور على نقش خاتمه: وأخذ شيئا من بيت المال مائة، ثم ضربه في اليوم الثاني مائة، ثم ضربه في اليوم الثالث مائة، وبه أخذ مالك؛ لأن مذهبه التعزير يزاد على الحد. ومنها: أن عمر رضي الله عنه لما وجد مع السائل من الطعام فوق كفايته وهو يسأل، أخذ ما معه وأطعمه إبل الصدقة وغير ذلك مما يكثر تعداده. وهذه قضايا صحيحة معروفة. قال ابن قيم الجوزية: وأكثر هذه المسائل سائغة في مذهب أحمد.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 01 - 04, 09:01 ص]ـ
من جهة التكييف الفقهي: فأن هذا من حقوق الامام وهو الحاق الضرر بالمصلحة الخاصة لاجل المصلحة العامة.
ومن جهة التكييف العقلي لهذا: فان المتأمل في واقع المسلمين في ذلك الوقت يجد ان عاصمة الاسلام والخلافة مدينة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد احاطها عمر بسياج امين من مواقع الفتن والشهوات واراد لها عمر ان تكون ابعد ما يكون عن غوائل الدنيا , بل ومنع بعض الصحابه من الخروج منها حتى يبقى للمدينة رونقها وبهاءها وخشية عليهم من قتن الدنيا , ولم يكن يرضى عمر ابدا ان تكون مدينة النبي الكريم ومهاجره وعاصمة الخلافة مكان يشبب فيه غواني المدينة بفتيانها.
ومن جهة اخرى خشى رحمه الله على نصر من الوقوع وكذا على من شبب فيه من الولوغ في هذا الباطل فأن هذا أول الشرر ومبتدأه.
اضافة الى ان العراق موطء الجهاد وموضع الاستشهاد و منها تنطلق كتائب الحديد المفلقه للهام والمحرره من الاوهام الشركية , والكاسرة لقيود العبودية لغير الله.
فليست صالحة لمثل هذه الدعة ولا ينفع فيها هذا التشبيب , فصار في هذا جملة مصالح للخاصة و العامة. والامر يتسع لاكثر من هذا.
والله الموفق ,,,
¥(39/122)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 - 01 - 04, 11:28 ص]ـ
جزى الله تعالى مشايخي الكرام خير الجزاء
و أخص شيخينا الكريمين عبد الرحمن الفقيه و زياد بن منيف
و كنت سأسأل لتوي أخي الكريم عن التكييف الفقهي للمسألة، و أراك فعلت بارك الله تعالى فيك ...
و لكن هناك جانب أرى أن يسلط عليه الحديث بصورة خاصة ...
ما هو التكييف الواقعي الآن إن طبقنا الشرع و جرى التعزير ـ المرجوع فيه لنظر الإمام ـ؟
بمعنى / بماذا نجيب هذا العامي الجذاب الوسيم الذي ينتظر نفيه إن طبقت الشريعة .. و يقول في نفسه (الحمد لله أنها غير مطبقة و الأمر ليس مني)
((ابتسامة))
ـ[عثمان]ــــــــ[06 - 01 - 04, 05:26 م]ـ
عندما سمعت بالقصة اول مرة قلت في نفسي كيف ينفي عمر رضي الله شابا الى البصرة. أليس في البصرة نساء وقتئذ؟؟؟
فهل كانت البصرة في ذلك الوقت ثغر من ثغور المسلمين وفيها المجاهدين ام انها مدينه كحال اي مدينه فيها النساء والرجال؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:28 ص]ـ
عندما سمعت بالقصة اول مرة قلت في نفسي كيف ينفي عمر رضي الله شابا الى البصرة. أليس في البصرة نساء وقتئذ؟؟؟
فهل كانت البصرة في ذلك الوقت ثغر من ثغور المسلمين وفيها المجاهدين ام انها مدينه كحال اي مدينه فيها النساء والرجال؟
أخي الفاضل، القصة باطلة سنداً ومتناً. والبصرة أمر عمر بتأسيسها لتسكنها نساء المجاهدين. بحيث أن المجاهدين العرب في بلاد الفرس يعودون كل شتاء إلى عائلاتهم في البصرة بدلا من العودة إلى اليمن وعمان. أي اختصار في المسافة والزمن. ولا يعقل أبداً أن ينفي رجلاً تفتن به النساء إليها. ومثل هذه الأخبار أجدر بها أن تبقى حبيسة كتب السمر والطرب.
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 07, 05:48 ص]ـ
الله أكبر
كل هذه الردود بالإثباتات و الدلائل على سؤال وسيم
و أنا سألت عن قول خطير لم أجد منذ أيام مجيب
أوجه كلامي خاصة اليك الأخ عبد الرحمن إن كنت تستطيع إفادتي
سؤالي في ركن العقيدة(39/123)
هل تراجع ابن حجر – رحمه الله – عن تصحيح حديث كفارة المجلس؟!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 01 - 04, 06:36 ص]ـ
هل تراجع ابن حجر – رحمه الله – عن تصحيح حديث كفارة المجلس؟!
قال – رحمه الله – في خاتمة كتابه (فتح الباري) – بعد أن ساق ملخص ما ذكره في كتابه (النكت) عن حديث كفارة المجلس –:
[ ... وأسانيد هذه المراسيل جياد، وفي بعض هذا ما يدل على أن للحديث أصلاً، وقد استوعبت طرقها، وبينت اختلاف أسانيدها، وألفاظ متونها فيما علقته على (علوم الحديث) لابن الصلاح في الكلام على الحديث المعلول ... ].
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[10 - 01 - 04, 02:11 ص]ـ
يمكن الإستفاده من موسوعة ابن حجر الحديثة
فقد جمع فيه كل كلامه على الأحاديث
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 01 - 04, 08:59 ص]ـ
بارك الله فيك - يا أخي الكريم -.
أنا أقصد، هل يعتبر هذا الكلام المذكور عن ابن حجر في الفتح، وهو بعد كتابه النكت تردداً منه في صحة الحديث، أم تراجعاً، أم ماذا؟!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 01 - 04, 06:37 ص]ـ
ما زال السؤال قائماً!
ـ[المقرئ.]ــــــــ[14 - 01 - 04, 07:28 ص]ـ
كلام ابن حجر في الفتح صريح بتصحيحه للحديث وأرجو أن تتأمل كلامه وإليك بعضه:
قال رحمه الله في الفتح: وقد خرجت الإشارة فيما كتبته على علوم الحديث وأذكره هنا ملخصا وهم عبد الله بن عمرو بن العاص وحديثه عند الطبراني في المعجم الكبير أخرجه موقوفا وعند أبي داود أخرجه موقوفا كما تقدم التنبيه عليه وأبو برزة الأسلمي وحديثه ثم أبي داود والنسائي والدارمي وسنده قوي {تنبه} وجبير بن مطعم وحديثه عند النسائي وابن أبي عاصم ورجاله ثقات {تنبه} .......... والسائب بن يزيد وحديثه عند الطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير وسنده صحيح {تنبه} ..... وعائشة وحديثها عند النسائي وسنده قوي {تنبه} وأبو سعيد الخدري وحديثه في كتاب الذكر لجعفر الفريابي وسنده صحيح {تنبه} ..... وحديث رجل من الصحابة لم يسم أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه من طريق أبي معشر زياد بن كليب قال حدثنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ورجاله ثقات {تنبه} @@ ووقع لي مع ذلك من مراسيل جماعة من التابعين منهم الشعبي وروايته ثم جعفر الفريابي في الذكر ويزيد الفقير وروايته في الكنى لأبي بشر الدولابي وجعفر أبو سلمة وروايته في الكنى للنسائي ومجاهد وعطاء ويحيى بن جعدة ورواياتهم في زيادات البر والصلة للحسين بن الحسن المروزي وحسان بن عطية وحديثه في ترجمته في الحلية لأبي نعيم وأسانيد هذه المراسيل جياد وفي بعض هذا ما يدل على ان للحديث أصلا وقد استوعبت طرقها وبينت اختلاف أسانيدها وألفاظ متونها فيما علقته على علوم الحديث لابن الصلاح في الكلام على الحديث المعلول.
فما نقلته قاله بعد سرد المراسيل ولم يحصر ما صح عنده بل الكلام على المراسيل أما المرفوع فقد سبق الكلام عليه والتصريح بصحته
هذا ما ظهر لي والأمر لكم وإليكم وبانتظار فوائدكم بارك الله فيكم
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[14 - 01 - 04, 03:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ المحرر جزاك الله تعالى خيرا على وضعك هذا الخط تحت قول الحافظ رحمه الله تعالى - وفي بعض هذا ما يدل على أن للحديث أصلاً –
أخي المقرىء بارك الله بكم
الذي يظهر لي أن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى لا يقول هذه العبارة إلا عندما يكون مترددا في الحديث، وهذا غالبا عندما يصطدم الحافظ رحمه الله بطرق متعددة للحديث لكن جميعها لا يخلو من مقال وقد يكون شديدا في بعض الحالات.
فالذي أراه أن الحافظ تردد ههنا في الحكم عليه بالصحة والله تعالى أعلم.
ومن هذا القبيل الذي ذكرته لك قوله في تلخيص الحبير بعد الكلام عن حديث التسمية في الوضوء (والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا).
ومنه أيضا قوله في تغليق التعليق بعد الكلام عن حديث إذا ابتعت فاكتل (وبمجموع هذه الطرق يعرف أن للحديث أصلا).
والعادة جارية عند أهل العلم المشتغلين بهذا الفن أنهم لا يعدلون عن الألفاظ الصريحة إلا لنكتة عندهم والله تعالى أعلم.
جزاكم الله تعالى خيرا
أخوكم أبو بكر.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 01 - 04, 03:39 م]ـ
وهذا ما قصدته يا شيخنا (الحمصي) ..
لعل الشيخ (المقرئ) يتأمل العبارة.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[15 - 01 - 04, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله تعالى خيرا أخي الحبيب المحرر
فاتني أن أذكر أن الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى سار على طريقة الحافظ رحمه الله تعالى في مثل هذه الأحاديث ويحضرني الآن على سبيل المثال كلام الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه النافع نيل الأوطار في كتاب الحدود باب أن الحد لا يجب بالتهم وأنه يسقط بالشبهات، قال رحمه الله تعالى بعد دراسة أحاديث الباب:
(وما في الباب وإن كان فيه المقال المعروف فقد شد من عضده ما ذكرناه فيصلح بعد ذلك للاحتجاج به على مشروعية درء الحدود بالشبهات المحتملة لا مطلق الشبهة) اهـ
ملاحظة:
وحديث درء الحدود بالشبهات من الأحاديث التي درستها منذ زمن والحاصل أنه ليس له إسناد قائم ولا يصح مرفوعا وهو في حيز القبول موقوفا، وقد يقال هو في معنى المرفوع لأن مثل هذه الأمور لا تدرك بالاجتهاد وهذا في غاية القرب فليتأمل، وقد يقال إن عموم ما جاء في هذا الباب من المرفوعات والموقوفات والمراسيل دل على أن لهذا المعنى أصلا جاء به الشارع عليه الصلاة والسلام ألا وهو درء الحدود بالشبهات، ويشهد له أيضا كثير من الأحاديث الصحيحة التي ورد فيها هذا المعنى، لكن ما هي الشبهة التي يدرأ بها الحد؟ وهل ندرأ الحد بمطلق الشبهات أم أنا نتوقف فيه عند الشبهة المحتملة التي يحدث معها الريبة والشك من إقامة الحد؟ الذي أراه الثاني لأن الأول قد يفضي إلى تعطيل الحدود والله تعالى أعلم.انتهى
جزاكم الله تعالى خيرا
أخوكم أبو بكر(39/124)
وهل هذا الحديث يصح عن الرسول .. ؟
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[09 - 01 - 04, 07:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل هذا الحديث يصح عن الرسول؟؟ .. أم انه من أكاذيب الروافض
عن الامام علي بن أبي طالب قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي ابكاك فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة اسري بي الى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد و اذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها
و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها
و رأيت امرأة معلقة بثديها
و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها
و رأيت امرأة قد شد رجلاها الى يدها و قد سلط عليها الحيات والعقارب
و رأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها و بدنها يتقطع من الجذاع و البرص
و رأيت امرأة معلقة برجليها في النار
و رأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها و موخرها بمقارض من نار
و رأيت امرأة تحرق وجهها و يدها و هي تأكل امعائها
و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار و عليها ألف ألف لون من بدنها
و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها و الملائكة يضربون على رأسها و بدنها بمقاطع من النار
فقالت فاطمة: حسبي و قرة عيني اخبرني ما كان عملهن و سيرهن حتى و ضع الله عليه هذا العذاب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي
اما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال
اما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها
اما المعلقة بثديها فانها كانت تمتنع عن فراش زوجها
اما المعلقة برجلها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها
اما التي تأكل لحم جسها فانها كانت تزين بدنها للناس
اما التي شد رجلاها الى يدها و سلط عليها الحيات و العقارب فانها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب و كانت لا تغتيل من الجنابة و الحيض و لا تنظف و كانت تستهين بالصلاة
اما العمياء و الصماء و الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها
اما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فانها كانت ****ة
اما التي رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار فانها كانت نمامه كذابه
اما التي على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها فانها كانت معلية نواحه
ثم قال صلى الله عليه وآله و سلم: و يل لامرأة اغضبت زوجها و طوبى لامرأة رضى عنها زوجها
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[09 - 01 - 04, 09:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
ذكر هذا الحديث الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان في كتابه [كتب أخبار رجال أحاديث تحت المجهر (1/ 123 - 126) 0
وقال عنه: ((حديث النساء الطويل حديث مكذوب ومختلق شاع بين كثير من النساء0
ثم ذكر الحديث بتمامه0
وبيّن درجة هذا الحديث كما يلي:
هذا الحديث انتشر بين النساء خاصة انتشارًا كبيرًا وبعضهن تحرص على تصويره وتوزيعه بين النساء فما صحة هذا الحديث؟
والجواب بعد البحث والسؤال هو:
أن هذا الحديث عليه سمات الوضع ظاهرة وتكلف الألفاظ والكلمات فيه واضحة ومشكاة النبوة على صاحبها أتم الصلاة والسلام نيّرة مشرقة0
وبيان بطلان هذا الحديث من وجوه:
الأول: لم يرد في كتب السنة المشهورة كالصحاح والسنن0
الثاني: لم يرد في الكتب الحامعة التي تزيد أحاديثها على الآلاف ككنز العمال0
الثالث: حتى كتب الموضوعات لم تذكره ككتاب تنزيه الشريعة واللآلي المصنوعة0
الرابع: الذين تكلموا عن حديث الإسراء ورواياته بتوسع لم يتعرضوا لذكر هذا الحديث أو الإشارة إليه كشارح الطحاوية وابن حجر في فتح الباري والإمام أبي شامة في كتابه (نور المسرى في آية الإسراء) 0 والشيخ محمد محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائليات والموضوعات في كتب التفسير) 0
الخامس: الكتب المصنفة في أخبار النسوة لم تتعرض لهذا الحديث ككتاب ابن الجوزي وكتاب محمد صديق حسن خان (حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة) 0
والذي يظهر والله تعالى أعلم مما تقدم أن الحديث من الأحاديث الموضوعة في الأزمنة المتأخرة لعدم ذكره في كتب الأولين حسب البحث والاستقراء والسؤال0
والله تعالى أعلم بالصواب)) اهـ0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 01 - 04, 02:46 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14474
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6278
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14304
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[10 - 01 - 04, 06:50 ص]ـ
بارك الله لك أخي الكريم
ونفعك الله بعلمك(39/125)
بيان بطلان عبارة [أنتم أعلم بأمور دنياكم] وأنها من زوائد المتابعات*
ـ[الكتب]ــــــــ[13 - 01 - 04, 03:51 م]ـ
اخواني
وجدت هذا البحث في أحد المنتديات
فما رأيكم فيه
ولكم شكري
إن من الأمورِ المعروفة عند علماء السنة أن هناك فرقاً بين ما يورده مسلم رحمه الله في صحيحه احتجاجا وما يورده زيادة للمتابعة أو الاستشهاد
وإليكم مزيد بيان:
يورد مسلم في صحيحه عدة روايات في الموضوع أو الباب الواحد تكون الرواية الأولى في الباب هي التي على شرط الصحة، أي هي التي صح إسنادها عنده أما ما يأتي به بعدها في نفس الباب فلمجرد الزيادة والاستشهاد مع أنها بأسانيد ضعيفة أحياناً. كما أنه كان يرتب روايات الاستشهاد ترتيبا نازلاً فيجعل أضعفها في آخر الباب. فإذا كانت الروايات الآتية بعد الرواية الأولى موافقة للرواية الأولى في بعض الجمل أو العبارات كانت هذه العبارات هي محل الاستشهاد وأما ما كان فيها من عبارات ليست في الرواية الأولى فليست محلا للاستشهاد ولا يحتج بها لأنها ضعيفة أحياناً. بل تكون أحيانا موضوعة يُجزم بنفي نسبتها إلى النبي ويجزم بأنها إنما نسبت إليه من قبل بعض الرواة كذباً أو خطئاً كما في المثال الذي معنا في هذا المقال. فعند الرجوع إلى هذا الموضع في صحيح مسلم، نجده يروي بسنده حديث النبي في الرواية الأولى الصحيحة، وليست فيها هذه العبارة (أنتم أعلم بأمر دنياكم) ولا حتى في الرواية التي بعدها ولم ترد هذه العبارة إلا في آخر وأضعف رواية في الباب وهي رواية ضعيفة الإسناد لا يحتج بما جاء فيها من عبارات زائدة. وحتى إذا افترضنا أن إسنادها يظهر عليه الصحة فإنها تكون حين إذ رواية شاذة والرواية الشاذة مردودة عند علماء السنة. ولمعرفة المزيد عن معنى (الرواية الشاذة) يمكنكم – ان شاء الله – الضغط على الرابط الذي في نهاية هذا الموضوع. إذاً، هي رواية قد أحاطت بها العلل من كل جانب فهي معلولة المتن من جانب وشاذة أو منكرة من جانب آخر. فهيا بنا نتأمل الرواية الأولى صحيحة الإسناد في بابنا هذا، فهي بعد ذكر مسلم لإسناده كالتالي: " عن موسى بن طلحة عن أبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل فقال " ما يصنع هؤلاء " فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ما أظن] يغني ذلك شيئا ". قال فأُخبروا بذلك فتركوه فأُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني [إنما ظننت ظنا] فلا تؤاخذوني [بالظن] ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل ") قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج: 15 ص: 116 قال العلماء ولم يكن هذا القول خبرا وإنما كان ظنا كما بينه في هذه الروايات. انتهى. إذاً، يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي لم يقل (أنتم أعلم بأمر دنياكم) وحاشاه أن يقول ذلك. كما بين النبي أن ذلك مجرد ظن منه وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً (وهذا ضابط مهم) فقال منذ البداية " ما أظن " ولم ينههم ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه فقال " فإني إنما [ظننت ظنا] فلا تؤاخذوني بالظن ". فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة أعلم بأمور دنيانا منا.
--------------------------
إسناد تلك الرواية الموضوعة فيها هشام بن عروة عن أبيه وقد حدث بها في العراق فالراوي الذي رواها عنه عراقي [وقد أُنكر على هشام بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية فأنكر عليه ذلك أهل بلده فإنه كان لا يحدث عن أبيه إلا ما سمعه منه ثم تسهل فكان يرسل عن أبيه]. (المرجع: تذكرة الحفاظ للقيسراني المتوفى سنة 507 هـ. ج 1. ص 145.).
¥(39/126)
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة: نقل الذهبي في السير 7 - 446 و 452 والزيلعي في نصب الراية 1 - 285 عن البيهقي في الخلافيات أنه قال في حماد بن سلمة ( .. لما طعن في السن ساء حفظه فلذلك لم يحتج به البخاري وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيره وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج فالاحتياط ان لا يحتج به فيما يخالف الثقات 000] وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات والكتاب والسنة وأمراً معلوما من الدين بالضرورة وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء بما في ذلك أمور دنياهم. الله أعلم بأمور دنيانا منّا.
-----
من أمثلة كلام علماء السنة عن الاحتجاج بالأصل وأنه غير الاستشهاد عند مسلم ما يلي
(قال النووي في شرحه لصحيح مسلم ج 1 ص 91 في سياق حديثه عن أحد الرواة الضعفاء: فإن قيل: فإذا كان هذا حاله فكيف روى له مسلم فجوابه من وجهين أحدهما .. والثانى [أنه لم يذكره أصلا ومقصودا بل ذكره استشهادا]) إنتهى.
وقال أبو الوفا الحلبي الطرابلسي المتوفى في القرن التاسع الهجري في كتابه المسمى التبيين لأسماء المدلسين ج: 1 ص: 222 ما يلي: ميمون بن أبي شبيب متكلم فيه ولم أر أحدا من الحفاظ وصفه اني رأيت بخط بعض فضلاء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل صحيح مسلم في المقدمة فإن قيل ميمون بن أبي شبيب مدلس وقد روى عن المغيرة بالعنعنة فلا تقبل روايته [قلنا مسلم إنما رواه عنه استشهادا] بعد ان رواه من حديث بن أبي ليلى عن سمرة. إنتهى.
وقال ابن حجر في كلامه عن أحد الرواة في تهذيب التهذيب ج: 1 ص: 183: وقال بن القطان الفاسي لم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا. إهـ
من أمثلة ذلك التفريق بين الإحتجاج والمتابعة أيضاً: ما قاله ابن القيم في المنار المنيف 1/ 149 حيث قال (وعلى ابن زيد قد روى له مسلم [متابعة] ولكن هو ضعيف وله مناكير تفرد بها فلا يحتج بما ينفرد به) إهـ
لذا لا يحتاج المسلم المتدبر لكتاب الله وسنة رسوله أن يذكره أحد بأن الله هو علام الغيوب وأنه هو العليم الحكيم وأن الله الذي رضي لنا الإسلام دينا وشرعه لنا إلى يوم القيامة أعلم بأمور دنيانا منا. أيشك أحد من المسلمين في أن الله أعلم منه بأمر دنياه وجميع أموره. قال الله " قل أأنتم أعلم أم الله "
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 01 - 04, 05:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3893
ـ[الغواص]ــــــــ[21 - 01 - 04, 04:12 م]ـ
جزاك خيرا أخي الكتب
وجزاك الله خيرا الشيخ عبدالرحمن الفقيه
لكن الموضوع مقفل هناك
ـ[الكتب]ــــــــ[21 - 01 - 04, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيراً
ياشيخ عبد الرحمن
لقد فتح معي الرابط
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 07 - 04, 11:42 ص]ـ
فائدة تبدو لمن تأمل الحديث الشريف، وهي أن الحديث يحث على التجريب في أمور الدنيا، وعدم الاستسلام لأسر العادة، فالناس أحيانا يعتقدون في شيء أنه سبب لمسبب معين ولا يكون كذلك، ككثير من الأدوية الشعبية التي ثبت في الطب الحديث عدم جدواها، ومن أمثلة ذلك أن الوثنيين في مصر كانوا يعتقدون أن إلقاء فتاة في نهر النيل هو الذي يسبب حصول الفيضان، فلما أسلموا وجربوا عدم إلقائها تبين لهم أن فيضان النهر لا علاقة له بما كانوا يظنونه سببا، (سواء أكان قطع تلك العادة القبيحة على يد عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أو على يد غيره فالغرض ضرب المثال، وليس الغرض الكلام على قصة الكتاب الذي أرسله عمر إلى عمرو رضي الله عنهما ليلقيه في النيل فقد سبق تخريج شيخنا الجليل الشيخ عبد الرحمن الفقيه _حفظه الله_ لها في الملتقى وبين ضعفها على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19956&highlight=%C7%E1%E4%ED%E1+%DA%E3%D1
)
فالحاصل أن العادة كانت قد جرت بتأبير النخل، والناس يتناقلون أن التأبير له أثر في الإثمار، ولم يجرّب أحد من أهل مدينة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ترك التأبير، فأرشد المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى تجربة ترك التأبير، ومقارنة حال الثمر به وبدونه.
ومن فوائد الحديث أيضا تسلية أهل العلوم الدنيوية التجريبية إذا جربوا طريقة جديدة أو تغييرًا في عادة متبعة، وكانت النتيجة أن الطريقة القديمة أنجح من طريقتهم الجديدة، فلا ييأسوا ولهم أسوة في المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وبهذا يتبين أن الحديث يحث على إجراء التجارب والبحوث في جميع المجالات الدنيوية.
ـ[أبو مروة]ــــــــ[07 - 07 - 04, 11:04 م]ـ
أخرج البزار قال: "حدثنا أبو كامل الجحدري قال: نا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال:: (مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل فرأى قوماً في رؤوس النخل يلحقون فقال: ما تصنعون أو مايصنع هؤلاء؟ قال: يأخذون من الذكر ويجعلون في الأنثى فقال: ما أظن هذا يغني شيئاً فبلغهم ذلك فتركوه فصار شيصاً فقال: أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم، وإني قلت لكم ظناً ظننته فما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله تبارك وتعالى.) ".
فهذا النص شاهد لتلك المتابعة.
وليس في الحديث بمختلف رواياته ما يذهب إلى أن علمهم فوق علم الله في أمور الدنيا، بل فيه أنهم أعلم من رسول الله بأمور الدنيا، وهذا لا حرج فيه ولا ضير كما ذهب إلى ذلك العديد من العلماء، بل كما تدا على ذلك نصوص كثيرة.
وأكثر من ذلك لماذا استشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في مناسبات عدة؟ لماذا نزل عند رأيهم في بعضها؟
لكن مهم أن نحدد ما هو أمر الدنيا وما هو أمر الدين. مهم أن نؤكد على أن ما أتى به الوحي من أحكام دنيوية دين واجب على المسلم.
وعدم الدقة في هذه المسألة لدى البعض ليس مبررا للحكم على تلك المتابعة بالوضع بدون سند علمي واضح.
والله أعلم وأحكم
¥(39/127)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 07 - 04, 04:08 ص]ـ
تخريج الحديث الموضوع «أنتم أعلم بأمور دنياكم»
أخرج مسلم في صحيحه في الأصول: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي قال حدثنا أبو عوانة عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله ? بقوم على رءوس النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟». فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله ?: «ما أظن يُغني ذلك شيئاً». قال فأُخبروا بذلك فتركوه. فأُخبر رسول الله ? بذلك، فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً. فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل».
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15\ 116): «قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبراً، وإنما كان ظناً كما بيّنه في هذه الروايات».
وأخرج مسلم في الشواهد:
حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري قالوا حدثنا النضر بن محمد (حسن الحديث) حدثنا عكرمة وهو ابن عمار (مدلّسٌ فيه كلام) حدثنا أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال: قدم نبي الله ? المدينة وهم يأبرون النخل –يقولون يلقحون النخل– فقال: «ما تصنعون؟». قالوا كنا نصنعه. قال: «لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً». فتركوه فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له، فقال: «إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أنا بشر». قال عكرمة: «أو نحو هذا» (قلت هذا دلالة على عدم حفظه). قال المعقري: «فنفضت»، ولم يشك.
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر، قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة (له أوهام كثيرة): عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس: أن النبي ? مَرَّ بقوم يلقحون. فقال: «لو لم تفعلوا لصلح». قال فخرج شيصا. فمر بهم، فقال: «ما لنخلكم؟». قالوا: قلت كذا وكذا. قال: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».
يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي ? لم يقل «أنتم أعلم بأمر دنياكم» وحاشاه أن يقول ذلك. كما بيّن النبي ? أن ذلك مجرد ظنٌّ منه. وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً، وهذا ضابط مهم في الفقه. فقال منذ البداية «ما أظن»، ولم ينههم. ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه، فقال: «فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن». فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا.
ونلاحظ كذلك أنه لم يكن يخاطبهم أصلاً، ولم يسمعوه هم يتكلم بل نقل هذا الكلام عنه أحد أصحابه. فلم علم بذلك أخبرهم أن ذلك كان من الظن (كما صرح أول مرة) ولم يكن خبراً من الله. فلم يتركوا تلقيح النخل كما في الروايتين الضعيفتين اللتين في الشواهد. ففي إسناد الشاهد الأول عكرمة بن عمار، وفيه كلام. وبالغ ابن حزم فاتهمه بالكذب ووضع الحديث كما في كتابه الإحكام (6\ 199). وهو غير عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، فلا تخلط بينهما. والراوي عنه هو النضر بن محمد، فيه جهالة لم يوثقه إلا العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، وتوثيقهما أضعف أنواع التوثيق. وإخراج مسلم له ليس بتوثيق، لأنه في الشواهد لا في الأصول.
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة. وهو وإن كان من أئمة أهل السنة فهو كثير الأوهام خاصة لما كبر. نقل الذهبي في السير (7\ 446 و 452) والزيلعي في نصب الراية (1\ 285)، عن البيهقي في الخلافيات أنه قال في حماد بن سلمة: « .. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سُمِعَ منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثاً في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات». قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.
وهذه الزيادة الباطلة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا. حتى أن أحد العلمانيين كتب كتاباً بعنوان «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، يدعو به للفصل بين الدين والسياسة، وهذا كفرٌ وردة بلا خلاف.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 07 - 04, 05:39 ص]ـ
¥(39/128)
العنوان حديث: "أنتم أعلم بأمر دنياكم"
المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ 19/ 5/1425هـ
السؤال
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالنسبة لرواية: (أنتم أعلم بأمر دنياكم) التي عند مسلم -رحمه الله- هناك رجل يزعم:
1 - أنها موضوعة بناء على إسنادها.
2 - أن معناها باطل؛ لأنها على زعمه:
أ – مقيدة بالله فيكون معناها أنتم أعلم بأمر دنياكم من الله.
ب – مطلقة فيكون معناها -على زعمه- أنتم أعلم بأمر دنياكم من الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم- والملائكة، والجن ... الخ، ويرفض رفضاً شديداً أن يكون المقصود بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- فما رأي فضيلتكم في تفكير ذلك الرجل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قصة تأبير النخل أخرجها الإمام مسلم من حديث غير واحد من الصحابة – رضي الله عنهم-:
1 - أخرجها ح (2361) من حديث طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه- قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَوْمٍ عَلَى رُؤوسِ النَّخْلِ، فَقَالَ: "مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ " فَقَالُوا: يُلَقِّحُونَهُ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا " قَالَ: فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-بِذَلِكَ فَقَالَ: "إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا. فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ؛ وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ اللَّهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-".
2 - ومن حديث رافع بن خديج – رضي الله عنه- ح (2362) قال: قَدِمَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-الْمَدِينَةَ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ، يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: "مَا تَصْنَعُونَ؟ " قَالُوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْرًا"، فَتَرَكُوهُ فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ، قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ " قَالَ عِكْرِمَةُ أَوْ نَحْوَ هَذَا.
3 - من حديث أنس- رضي الله عنه- ح (2363) أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ فَقَالَ: "لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ" قَالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بِهِمْ، فَقَالَ: "مَا لِنَخْلِكُمْ؟ " قَالُوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ".
- هذه القصة ظاهرة الدلالة أنه صلى الله عليه وسلم قد خاطب أصحابه- رضي الله عنهم- حينما وجدهم يؤبرون النخل، فظن أن هذا لا يفيد شيئاً، والصحابة -رضي الله عنهم- فهموا أنه صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك فتركوا التأبير، والرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-لم ينههم عن التلقيح، لكن هم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم.
وظنه عليه الصلاة والسلام في أمور المعايش وخبرات الحياة كغيره، فلا يمتنع وقوع مثل هذا ولا نقص في ذلك، قال القرطبي: "وقوله صلى الله عليه وسلم": ما أظن ذلك يغني شيئاً " يعني به الإبار، إنما قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-هذا؛ لأنه لم يكن عنده علم باستمرار هذه العادة، فإنه لم يكن ممن عانى الزراعة، ولا الفلاحة، ولا باشر شيئاً من ذلك، فخفيت عليه تلك الحالة. " المفهم (6/ 168).
وقال النووي: "قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبراً وإنما كان ظناً؛ كما بينه في هذه الروايات، قالوا: ورأيه صلى الله عليه وسلم في أمور المعايش وظنه كغيره فلا يمتنع وقوع مثل هذا، ولا نقص في ذلك، وسببه تعلق هممهم بالآخرة ومعارفها، والله أعلم " شرح النووي لصحيح مسلم (15/ 116).
- هذه القصة وقعت مرة واحدة، وقد تعددت ألفاظها، مما يشعر بدخول الرواية بالمعنى في بعض سياقاتها، والإمام مسلم قدم حديث طلحة – رضي الله عنه- في الترتيب، ولعل ما جاء في سياقه مقدم على غيره ثم ثنى برواية عكرمة بن عمار عن رافع بن خديج وفيه: "وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ".
قال النووي - رحمه الله -: " لفظة الرأي إنما أتى بها عكرمة على المعنى لقوله في آخر الحديث قال عكرمة: أو نحو هذا، فلم يخبر بلفظ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-محققاً "، وينظر إكمال المعلم (7/ 334).
ثم ذكر الإمام مسلم السياق الثالث، وهو من طريق حماد بن سلمة، وكان حماد يخطئ، وهذا السياق هو الذي فيه: "أنتم أعلم بأمور دنياكم"، وبعض الناس اتخذ من قوله: "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ذريعة للتنصل من أحكام الإسلام المتعلقة بالدنيا مثل المعاملات ونحوها، ومن المعلوم أن تشريعات الإسلام وأحكامه جاءت لتحكم حياة الناس في جميع شؤونهم من عبادات ومعاملات وأحكام أسرية، وغير ذلك، قال الله –تعالى-: "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً"، وقال تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً"، وقال عز وجل: "قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر:
هنا ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=38436)
¥(39/129)
ـ[المقاتل 7]ــــــــ[08 - 07 - 04, 06:28 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
وهذه الزيادة الباطلة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا. حتى أن أحد العلمانيين كتب كتاباً بعنوان «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، يدعو به للفصل بين الدين والسياسة، وهذا كفرٌ وردة بلا خلاف. أستغرب هذه التعليقات، و هذه المحاولة لتضعيف حديث صحيح ليس فيه أي حجة للعلمانيين للفصل بين الدين و السياسة أو الفصل بين الدين و نظام الحكم ..
نعم .. نحن أعلم بأمور دنيانا، و لنا أن نتصرف فيها كما نشاء ..
أمور دنيانا المقصودة في الحديث أيها السادة هي الأمور التي سكت عنها النص، كتنظيم المرور و أنظمة الري، و تلقيح النخيل كما ورد الحديث و غير ذلك ..
و الدين تناول مسائل في السياسة و نظام الحكم علينا الالتزام بها، كالجهاد و تطبيق الحدود و عدم موالاة الكفار، فهذه ليست من من أمور دنيانا أصلا كما يحاول العلمانيون التدليس و الإيهام أنها من أمور دنيانا، و العجيب أن ينساق البعض خلف ذلك التدليس و يحاول تضعيف الحديث!!
ـ[أبو مروة]ــــــــ[11 - 07 - 04, 02:19 ص]ـ
رأيي أن الحديث باللفظ الذي يناقش صحيح أيضا، ولا حرج في أن ترد ألفاظعديدة عن نفس الواقعة فنصححها جميعا. ولذلك نظائر في السنة تفوق الحصر.
وتضعيف اللفظ ذاك من قبل بعض الإخوة قد يكون مقبولا، لكن رواية أبو كامل الجحدري من حديث طلحة والتي فيها أنه صلى الله عليه وسلم قال: أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم ( ... )، والتي أخرجها البزار بنفس سند الإمام مسلم، شاهد كاف للجزم بصحته في رأيي.
أما الحكم بالوضع على حديثي رافع بن خديج وأنس فهو جرأة كبيرة، لا أجد لها شخصيا أي مستند علمي في أي مستوى كان. ولا يقال في حديث بأنه موضوع إلا إذا كان في سنده كذاب. أما إن كانت فيه علة أو علل فإننا نضعفه، ونكل إلى الله حقيقة الأمر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 07 - 04, 09:39 ص]ـ
(ولا يقال في حديث بأنه موضوع إلا إذا كان في سنده كذاب)
لايصح هذا بحال فلم يشترط أحد من العلماء في الحديث الموضوع ان يوجد في سنده كذاب
(وتضعيف اللفظ ذاك من قبل بعض الإخوة قد يكون مقبولا، لكن رواية أبو كامل الجحدري من حديث طلحة والتي فيها أنه صلى الله عليه وسلم قال: أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم ( ... )، والتي أخرجها البزار بنفس سند الإمام مسلم، شاهد كاف للجزم بصحته في رأيي.
)
وأبو كامل الجحدري وان ذكر في التقريب بانه ثقة حافظ فهو أقل درجة من اقرانه تجد ذلك بتتبع أحاديثه ومن غرائب أحاديثه في سنن الدارقطني
(حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري بمصر نا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ثنا أبو كامل الجحدري نا غندر محمد بن جعفر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأذنان من الرأس)
] حدثني به أبي نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ثنا أبو كامل بهذا تفرد به أبو كامل عن غندر ووهم عليه) الخانتهى
وسماك بن حرب نفسه قد قال فيه النسائي
(فسماك بن حرب ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث لأنه كان يقبل التلقين)
ولم يخرج له البخاري وابن المديني ذكر له حديث فقال اسناده حسن
(على الاختلاف في مفهوم الحسن عند السلف وذلك له موضوع آخر)
ولي تعليق على السؤال المعروض على الشيخ القناص
فالسائل يقول
في آخر السؤال (فما رأي فضيلتكم في تفكير ذلك الرجل؟)
وهذا غريب من السائل فكأن السائل يريد اجابة محددة من الشيخ
وكأنه يريد ان يأتي الجواب في نفس قسوة السؤال
ولكن الشيخ وفقه الله لم يجاري السائل بل أجاب بحكمة وفطنة
وقال في آخر الاجابة
(ثم ذكر الإمام مسلم السياق الثالث، وهو من طريق حماد بن سلمة، وكان حماد يخطئ، وهذا السياق هو الذي فيه: "أنتم أعلم بأمور دنياكم)
فأجاد وفقه الله
--
(أما الحكم بالوضع على حديثي رافع بن خديج وأنس فهو جرأة كبيرة، لا أجد لها شخصيا أي مستند علمي في أي مستوى كان)
أما حديث رافع بن خديج ففيه عكرمة بن عمار وعكرمة هذا قد روى حديثا
في غاية النكارة حكم عليه ابن حزم بالوضع بل اتهمه فيها فيما اذكر
والحديث قد اخرجه مسلم وقد اجمع اهل العلم على نكارة الحرف الذي أتى به عكرمة في ذلك الحديث
اعني به الحديث الآخر
وأما حديث حماد بن سلمة عن هشام فحماد ثبت في ثابت وعمار ونحو هولاء الشيوخ اما روايته عن قتادة وهشام بن عروة فليست بذاك
والزعم بان هذا الحرف لايصح ليس هو في الشناعة بتلك الدرجة التي صورها السائل مثلا
فهو حرف في المتابعات
وهناك أحرف أخرى في صحيح مسلم جاءت في المتابعات حكم عليها العلماءبالنكارة
(أما إن كانت فيه علة أو علل فإننا نضعفه،) التضعيف قد يكون لنكارة الحرف
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 07 - 04, 05:26 ص]ـ
تضعيف الأحاديث بمثل هذا ليس بمنهج علمي، بل هو باب شر نفتحه لبني
علمان أن ينالوا من مئات الأحاديث بل الآلاف التي تتعلق بفروع وأحكام
الشريعة ...
أحكام الحجاب
أحكام الطهارة
أحكام الصلاة
أحكام الزكاة وأنواعها
أحكام الصوم وفروعه ... الأحاديث الواردة في كل الأبواب لم تسلم
من تعليل ومن روايات فيها ما قد يتوهم أنه أغاليط ...
التعليل إذا لم يستند إلى أدلة واضحة لا تقبل في إسقاط روايات من
شهد الكافة بعدالتهم وضبطهم، هذا يسري حتى على تعليلات المتقدمين
فلا بد لهم من دليل على غلطها ...
فكيف بحديث مخرج في أشهر كتب السنة ولم يعلله أحد لا من المتقدمين
ولا من المتأخرين ثم نسقطه من باب: الباب الذي يأتيك منه الريح
(بنو علمان) سده واستريح!!!
¥(39/130)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 07 - 04, 01:22 م]ـ
من الذين اعلو هذا الحرف من المعاصرين المعلمي رحمه الله في الاضواء الكاشفة وقال ان حماد يخطئ
اما كلام البيهقي فما سبقه اليه احد واظن انه مر بي انه قال في حماد مختلف في عدالته وهذا امر عجيب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 04, 12:47 ص]ـ
قال المعلمي رحمه الله
(وذكر قصة التأبير، فدونك تحقيقها: أخرج مسلم في صحيحه من حديث طلحة قال ((مررت مع رسول الله صلى الله عل يوسلم بقوم على رءوس النخل فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أظن يغني ذلك شيئاً. قال فأخبروا بذلك فتركوه، فأخبر رسول الله صلى ا لله عليه وسلم بذلك، فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل)).
ثم أخرجه عن رافع بن خديج وفيه ((فقال لعلكم لولم تفعلوا كان خيراً. فتركوه فنقضت .. فقال: إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر. قال عكرمة: أو نحو هذا))
ثم أخرجه عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس .. .)) وفيه ((فقال: لو لم تفلعوا لصلح)) وقال في آخره ((أنتم أعلم بأمر دنياكم)) عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها: يقدم الأصح فالأصح. قوله صلى الله عليه وسلم في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً، إخبار عن ظنه، وكذلك كان ظنه، فالخبر صدق قطعاً، وخطأ الظن ليس كذباً، وفي معناه قوله في حديث رافع ((لعلكم .. .))
). وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ.
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 04, 12:53 ص]ـ
والترجيح بمثل هذا كثير في كلام العلماء قال ابن كثير رحمه الله
(فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم أخبرته وكانت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت طار لهم في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين عثمان بن مظعون رضي الله عنهما فاشتكى عثمان رضي الله عنهما عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" وما يدريك أن الله تعالى أكرمه؟ " فقلت لا أدري بأبي أنت وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي " قالت: فقلت والله لا أزكي أحدا بعده أبدا وأحزنني ذلك فنمت فرأيت لعثمان رضي الله عنهما عينا تجري فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك عمله " فقد انفرد بإخراجه البخاري دون مسلم وفي لفظ له" ما أدري وأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعل به " وهذا أشبه أن يكون هو المحفوظ بدليل قولها فأحزنني ذلك
)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 07 - 04, 09:12 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو مروة
رأيي أن الحديث باللفظ الذي يناقش صحيح أيضا، ولا حرج في أن ترد ألفاظعديدة عن نفس الواقعة فنصححها جميعا.
هذا أصل المشكلة: الجمع بين النقيضين .... نسأل مثلاً رجلين في نفس البلد: أين كانت الشمس في الساعة الفلانية: فواحد يقول في الشرق والثاني في الغرب. ويدرك كل فطن بأن أحدهما محق والثاني مخطئ. لكن العجيب أن يأتينا واحد ويقول: كلاهما على حق!
كلا، فإن القصة الواحدة، ليس لها في الواقع إلا لفظ واحد فحسب.
ومثال ذلك ألفاظ متعددة لحادثة واحدة: "كان الله ولا شيء قبله" و"كان الله ولا شيء معه" و"كان الله ولا شيء غيره". فواحدة من الألفاظ هي الصحيحة، والأخرى باطلة موضوعة. ولا يعني موضوعة أن أحداً تعمد وضعها، بل المقصود أنها خطأ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتلفظ بها.
والألفاظ الثلاثة في البخاري والمجلس كان واحداً وسؤالهم وجوابه كان في ذلك المجلس وعمران الذي روى الحديث لم يقم منه حين انقضى المجلس بل قام لما أخبر بذهاب راحلته قبل فراغ المجلس وهو المخبر بلفظ الرسول فدل على أنه إنما قال أحد الألفاظ والآخران رويا بالمعنى. وإذا ثبت في هذا الحديث لفظ القبل فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله واللفظان الآخران لم يثبت واحد منهما أبداً
ـ[سعيد بن خليل]ــــــــ[16 - 09 - 07, 02:24 م]ـ
السلام عليكم ..
وجدت هاتين الروايتين ..
84795 - إذا كان شيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم به، و إذا كان شيء من أمر دينكم فإلي
الراوي: عائشة و أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 767
--------------------------------------------------------------------------------
84076 - أنتم أعلم بأمر دنياكم
الراوي: عائشة و أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1488
فهل هما تعضدان رواية مسلم: أنتم أعلم بأمور دنياكم؟
¥(39/131)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 09 - 07, 05:35 م]ـ
لا، لأن مخرجهما واحد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:53 م]ـ
للرفع
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:07 م]ـ
أظن انهم يعنون بقولهم ان حماد كان يخطئ "في الاسناد لا في المتون"
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:22 م]ـ
شرح حديث: (أنتم أعلم بشؤون دنياكم)؟
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله
أرجو أن تشرح لنا يا شيخ الحديث النبوي " أنتم أعلم بأمور دنياكم" مع اعطاء أمثلة علي
التطبيق الصحيح و التطبيق الخطأ لهذا الحديث و لتبسط لنا الشرح جزاك الله خيرا
****************
جواب الشيخ حامد بن عبدالله العلي:
ا لحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ في هذا الشأن يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (الحديث النبوي هو عند الإطلاق ينصرف إلى ما حدث به عنه بعد النبوة: من قوله وفعله وإقراره ; فإن سنته ثبتت من هذه الوجوه الثلاثة. فما قاله إن كان خبرا وجب تصديقه به، وإن كان تشريعا إيجابا أو تحريما أو إباحة وجب اتباعه فيه. فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء، دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل، فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة. وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه). ثم قال: (ولهذا كان كل ما يقوله فهو حق، وقد روي أن {عبد الله بن عمرو كان يكتب ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم فقال له بعض الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم في الغضب فلا تكتب كلما تسمع، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج من بينهما إلا حق - يعني شفتيه الكريمتين -}. ثم قال: (المقصود: أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أطلق دخل فيه ذكر ما قاله بعد النبوة، وذكر ما فعله ; فإن أفعاله التي أقر عليها حجة لا سيما إذا أمرنا أن نتبعها كقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وقوله: (لتأخذوا عني مناسككم}، وكذلك ما أحله الله له فهو حلال للأمة ما لم يقم دليل التخصيص ; ولهذا قال: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا} ولما أحل له الموهوبة قال: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن الفعل يذكر للسائل أنه يفعله ليبين للسائل أنه مباح، وكان إذا قيل له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: {إني أخشاكم لله وأعلمكم بحدوده}). ثم قال: (والمقصود: أن جميع أقواله يستفاد منها شرع وهو {صلى الله عليه وسلم لما رآهم يلقحون النخل قال لهم: ما أرى هذا - يغني شيئا - ثم قال لهم: إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فلن أكذب على الله} وقال: {أنتم أعلم بأمور دنياكم فما كان من أمر دينكم فإلي} وهو لم ينههم عن التلقيح لكن هم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم كما غلط من غلط في ظنه أن (الخيط الأبيض) و (الخيط الأسود) هو الحبل الأبيض والأسود.) مجموع الفتاوى (18/ 6 - 12) والحاصل: أن الأصل أن كل ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم فهو وحي وشرع من الله تعالى، لأن الله تعالى قال (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). فإذا لم يكن ما يقوله من التشريع، فإنه صلى الله عليه وسلم، يبيّّن ذلك، كما في حديث تأبير (تلقيح) النخل، فقد بين عندما قال (ما أرى هذا يغني شيئا)، ولكنهم لما أخطأ الصحابة في فهمه، أوضح لهم أن معنى ما قال، أنه يخبر عن ظنه فحسب. وبهذا يتبيّن أنه لاحجة البتة، في هذا الحديث، لمن يدعي أن السنة تنقسم إلى قسمين، تشريعيّة وغير تشريعيّه، ثم يجعل السنة غير التشريعية مما لايجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيها، لانه مما يدخل في قوله (أنتم أعلم بأمور دنياكم). وهم الذين يطلقون على أنفسهم اليسار الإسلامي، أو تيار التجديد، والتجديد منهم براء، وهو تيار التخريب واتباع المتشابهات. ثم إنهم ـ بنوا على بدعتهم هذه ـ أنهم أخذوا يتقولون على الله بغير علم، ويفترون على الله الكذب، في
¥(39/132)
نسبة كثير مما أوحى الله تعالى إلى نبيه، وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أمته في باب المعاملات، والأقضية والأحكام، والإمامة، والجهاد، وعلاقة الأمة بغيرها من الأمم ونحو ذلك، أن ذلك كله فعله النبي صلى الله عيه وسلم من باب السنة غير التشريعية، فلا يجب علينا اتباعه فيما قال، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا. وتعلقوا بحديث تأبير النخل المذكور، كما تعلق الذين من قبلهم ممن في قلوبهم زيغ بالمتشابه كما قال تعالى (فأما الذين في قلوبهم زيع فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة .. الآية). وتعاموا ـ أو أعمت الضلالة أبصارهم ـ عن أن ما يطلق عليه العلماء باب المعاملات في الفقه، من الجهاد إلى الإقرار و الشهادات، إنما امتثل فيه النبي صلى الله عليه وسلم محكم التنزيل القرآني. فعامة ما قاله أو فعله صلى الله عليه وسلم، في أبواب المعاملات: في تقسيم الناس إلى مؤمنين مقرّين بوجوب اتباع جاء به صلى الله عليه وسلم، وكافرين معرضين عن ذلك، وتنظيم التعامل مع الأمم على هذا الأساس فحسب. وترتيب أحكام الجهاد على هذا الأساس. وفي تحريم ما حرمه الله تعالى من الربا وغيره من التعاملات المالية المحرمة، أو التي أمر الله بها. وفي الأمر بنصب الإمامة الحاكمة بشريعة الله تعالى في كل شؤون الحياة، وأن ترك الحكم بالشريعة ردة عن الدين. وفي تنظيم أحكام الأسرة، وسائر الأحكام المتعلقة بالحياة كلها. كل ذلك كان امتثالا من النبي صلى الله عليه وسلم لمحكم التنزيل، تأكيدا له، أوبيانا لمجمله، أو تقييدا لمطلقه، أو تخصيصا لعامه. ومالم يرد من ذلك في القرآن، وقد ورد في السنة زيادة على مافي القرآن، فهو وحي يجب على جميع الناس اتباعه أيضا. وقد تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بحدوث بدعة نهج هؤلاء المتهوكين في الإسلام، الذين جعلوا شريعة النبي صلى الله عليه وسلم عضين، كما جعل أهل الجاهلية كتاب الله عضين، كما قال تعالى (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)، أي جزءوه فأمنوا ببعضه دون بعض. كما صح في الحديث (يوشك أن يقعد الرجل متكئا على أريكته، يحدث بحديث من حديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله) رواه أحمد وأبو داود والحاكم من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه. وفي الحديث أيضا: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة معاهد، إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يغصبهم بمثل قراه) رواه احمد وأبو داود من حديث المقدام بن معديكرب رضي الله عنه. والحاصل أن حديث (أنتم أعلم بشؤون دنياكم) إنما يدل على أن مالم يرد فيه أمر وجوب أو ندب، أو نهي تحريم أو كراهة، فهو مسكوت عنه، من قبيل المباح، هذه دلالته بإجماع العلماء. ومن زعم أن هذا الحديث يدل على أنه يجوز لأحد أن يخرج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، فيما حكم فيه بقول أو فعل أو إقرار، في المعاملات الإنسانية، ويحكم بسواها من شريعة غير الرسول أو هواه، بحجة أنه مما يدخل فيه (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، فهو ممن يدخلون في قوله تعالى (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا، وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا). وهو كافر مرتد باتفاق العلماء، لانه يرد الشريعة الإلهيّة، ويعلن التمرد عليها، ولاشبهة له في الحديث المذكور، لأن النبي صلى الله عليه، بيّن أن ما قاله في شأن تأبير النخل، لم يكن بوحي، ولكن الصحابة أخطأوا في فهمه، فأوضح لهم خطأهم في فهم تلك القضية بعينها. وبهذا يعلم أن كل ما يقوله صلى الله عليه وسلم ـ مالم يبيّن هو أنه يخبر عن ظنّه وليس بوحي ـ فهو وحي من الله يجب اتباعه، بنص الكتاب العزيز والسنة وإجماع المسلمين والله أعلم.
http://www.h-alali.net/f_open.php?id=f19d525c-dc20-1029-a62a-0010dc91cf69
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:58 م]ـ
جزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء,,,
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ممكن أحد يفيدنا بكلام الأئمة على هذه الزيادة، وله أجر نشر العلم ..
ـ[المعلمي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كان الطعن في هذه الرواية من جهة الإسناد فلا بأس، أما من حيث نكارة المتن فلا ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطىء ولا عصمة له إلا في التبليغ، ولعل أحاديث السهو، والغضب، تفيد معنى الخطأ!!!
وقوله " أنتم أعلم بشؤن دنياكم " تضييق سعة علمه صلى الله عليه وسلم ..
أي: أنتم أعلم مني بشؤن دنياكم، فالحداد أعلم منه بالحدادة، والنجار أعلم منه بالنجارة، والزارع أعلم منه بالزراعة .......... الخ، إلا أنه أعلم بالله من كل أحد، لذلك ورد في الحديث الصحيح " إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا ".
¥(39/133)
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 03:33 م]ـ
شكر الله للجميع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:40 م]ـ
بل النكارة في المتن لأن القصة واحدة وقد رويت فيها عدة متون فالصواب ما أخرجه مسلم في صدر صحيحه.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 08 - 08, 06:18 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130236
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 08 - 08, 06:25 ص]ـ
ليت الاخوة تذكروا شرط الإمام مسلم
ـ[أبو تميم الدمشقي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:35 م]ـ
أرجو من الأخ محمد الأمين أن يتنبه إلى أن أهل العلم قد أعلوا بعض الأحاديث في مسلم بالضعف، إلا أنهم أجمعوا على عدم وجود الوضع في صحيح مسلم، وهذا من المسلمات عند صغار الطلبة، فلا بد لك يا أخي العزيز أن تلزم أسلات من قبلك من أهل العلم، وأن تأتينا بمن حكم على هذه الزيادة بالوضع، أو أن نحكم على كلامك بالوضع.
بارك الله فيك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:23 م]ـ
ليس هناك إجماع. راجع الكلام على حديث تزويج أبي سفيان لابنته
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:40 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً, لكن ما الخلاصة من الموضوع
هل لفظة "أنتم أعلم بشئون دنياكم" لا تصح سنداً ولكن معناها صحيح؟
أم تصح سنداً؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 10, 11:29 م]ـ
لا سند ولا معنى
فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:30 م]ـ
ليس الكلام عن علم الله أحسن الله إليك، بل عن علم النبي صلى الله عليه وسلم.
فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك أعلم بأمر تأبير النخل من هؤلاء الفلاحين؟؟
لو كان إذ ذاك أعلم به منهم فلم يظن - بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم - ذاك الظن؟؟
اللفظ صحيح معنىً بهذا الاعتبار، ولا مدخل فيه لبني علمان، إذ أن في نفس الحديث: (إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ اللَّهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:59 م]ـ
هناك ثلاث روايات كل رواية تذكر حادثة مختلفة، فأي حادثة هي التي حدثت فعلاً؟(39/134)
دراسة معللة لحديث (إن الله كتب عليكم السعي) لفضيلة الشيخ الدكتور تركي الغميز
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 - 01 - 04, 11:00 م]ـ
6/ 792 - سألت أبي عن حديث رواه سعيد بن سليمان، عن عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة، عن النبي r في السعي بين الصفا والمروة، قال أبي: رواه غير سعيد، عن عبد الله بن المؤمل، فقال: عن عمر بن عبد الرحمن بن مُحَيْصِن (1)، عن صفية ابنة شيبة (2)، عن حبيبة ابنة أبي تَِجْرَاة. وأما الشافعي فروى عن ابن المؤمّل، عن عمر (3) بن عبد الرحمن بن محيصن (1)، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة بنت أبي تَِجْرَاة، عن النبي r .
دراسة الرواة:
* سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، ثم البغدادي، البَزَّاز، لقبه " سعدويه " مات سنة 225، وقد عاش مائة سنة، روى عن حماد بن سلمة، والليث بن سعد، وعبد الله بن المؤمل وغيرهم، وعنه: البخاري، وأبو داود، والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم.
متفق على توثيقه، قال أبو حاتم الرازي: ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان - إن شاء الله -.
قال ابن حجر: [ثقة حافظ].
الجرح والتعديل 4/ 26، تهذيب الكمال 10/ 483، تهذيب التهذيب 2/ 24، التقريب 2329.
* عبد الله بن المؤمل القرشي المخزومي، المدني، ويقال: المكي، مات سنة 160 روى عن: عطاء بن أبي رباح، وابن جريج، وابن محيصن السهمي وغيرهم، وعنه: الشافعي، وسعدويه، وأبو نعيم وغيرهم.
اختلف فيه كلام ابن معين، فقال - في رواية -: صالح الحديث. وقال في أخرى: ليس به بأس، ينكر عليه الحديث. وضعفه في رواية الجماعة عنه. وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث. ووثقه ابن نمير.
وأما أكثر الأئمة فعلى توهينه، قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال - أيضاً -: ليس هو بذاك. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ليس بقوي. وقال أبو داود: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه الضعف عليه بيِّن. وضعفه غيرهم.
أما ابن حبان فظنه اثنين، ذكر أحدهما في الثقات، وذكر الآخر في المجروحين، وليس الأمر كما ظنَّ.
لخص الحافظ حاله بقوله: [ضعيف الحديث].
طبقات ابن سعد 5/ 494، تاريخ الدوري 2/ 333، تاريخ الدارمي ص142، العلل ومعرفة الرجال 1/ 567، الضعفاء والمتروكون للنسائي ص63، الجرح والتعديل 5/ 175 ثقات ابن حبان 7/ 28، المجروحين 2/ 28، الكامل 4/ 135، تهذيب الكمال 16/ 187، تهذيب التهذيب 2/ 440، التقريب 3648.
* عطاء بن أبي رباح - واسمه أسلم - القرشي، مولاهم، أبو محمد المكي، مات سنة 114، روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وجابر وغيرهم، وعنه: مجاهد، والزهري، وابن جريج وغيرهم.
متفق على إمامته وجلالته وعلمه وإتقانه، قال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس.
وقال ابن حجر: [ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال].
المعرفة والتاريخ 1/ 702، تهذيب الكمال 20/ 69، تهذيب التهذيب 3/ 101، التقريب 4591.
* صفية بنت شيبة بن عثمان القرشية العبدرية، اختلف في صحبتها، ففي صحيح البخاري - تعليقاً -: وقال أبان بن صالح، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن صفية بنت شيبة سمعت النبي r ... . قال ابن حجر - في الإصابة -: وأبعد من قال: لا رؤية لها، فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري - تعليقاً - ثم ذكره، ثم ساق لها حديثاً آخر في رؤيتها للنبي r يوم الفتح - وسيأتي برقم 73/ 859 - .
وقد ذكر المزي أن حديث أبان بن صالح لو صح لكان صريحاً في سماعها من النبي r قال: لكن في إسناده أبان بن صالح، وهو ضعيف. وقد تعقبه الحافظ ابن حجر - في الفتح - وذكر أنه غير ضعيف.
ثم ذكر المزي حديثها الآخر، وقال: هذا الحديث يضعف قول من أنكر أن تكون لها رؤية، فإن إسناده حسن، والله أعلم.
¥(39/135)
هذا، ولها حديث آخر في البخاري -أيضاً - ولكن ليس فيه تصريحها بالسماع، وهو حديث منصور بن صفية، عن أمه " أولم النبي r على بعض نسائه بمدين من شعير " وقد اختلف في إسناده، فبعضهم يذكر فيه عائشة، ولكن البخاري لم يسقه إلا من حديث صفية، فالظاهر أن البخاري يرى ثبوت صحبتها وسماعها من النبي r . وقد خالفه غير واحد، فحكم النسائي بأنه حديث مرسل، وقال الدارقطني: هذا من الأحاديث التي تعد فيما أخرج البخاري من المراسيل. وقال البرقاني: وصفية بنت شيبة ليست بصحابية، وحديثها مرسل، وإن كان البخاري أخرجه، ثم ذكر قول النسائي. وكذا قال إسماعيل القاضي. وإلى ذلك مال الذهبي.
وقد جزم بأنها تابعية غير واحدٍ - أيضاً - كابن سعد، والعجلي فقال: تابعية ثقة. وابن حبان حيث ذكرها في ثقات التابعين.
قال في التقريب: لها رؤية، وحدثت عن عائشة وغيرها من الصحابة، وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي r وأنكر الدارقطني إدراكها.
صحيح البخاري (مع الفتح 3/ 253 ح1349 و9/ 146 ح5172)، ثقات العجلي ص520، ثقات ابن حبان 4/ 386، أسد الغابة 5/ 328، تهذيب الكمال 35/ 211، تحفة الأشراف 11/ 342 - 343، الكاشف 3/ 474، تهذيب التهذيب 4/ 678، الإصابة 4/ 348، التقريب 8622.
* حبيبة - وقيل: حُبَيِّبَة بالتصغير، وقيل حَيِيَّة وزن حبيبة - بنت أبي تجراة - بفتح المثناة الفوقية، وسكون الجيم، وفتح الراء، وبعد الألف هاء. وقيل بكسر التاء، ضبطه على الأول الدارقطني، وابن ناصر الدين، وعلى الثاني ابن حجر في التبصير وفي إحدى نسخه كالأول، واختلفت المصادر الأخرى في شكله على هذين الوجهين وغيرهما - العبدرية الشيبية، قال ابن سعد: ويقولون إنها من الأزد، حلفاء بني عبد الدار، ولهم فيهم ولادات.
وليس لحبيبة إلا هذا الحديث، وقد وقع في اسمها اختلاف واضطراب - وسيأتي بيانه في التخريج - وهذا أصح ما جاء فيه.
انظر: طبقات ابن سعد 8/ 246 - 247، المؤتلف والمختلف للدارقطني 1/ 315، المعرفة لأبي نعيم 6/ 3275 و3281 و3296، الاستيعاب (بهامش الإصابة) 4/ 274، أسد الغابة 5/ 228 و232 و527، توضيح المشتبه 2/ 29، الإصابة 4/ 250 و269، تهذيب التهذيب 4/ 705، تعجيل المنفعة ص555.
* عمر بن عبد الرحمن بن محيصن - بمهملتين، مصغراً آخره نون - القرشي السهمي، مولاهم، أبو حفص المكي، قال البخاري: ومنهم من قال: محمد بن عبد الرحمن. وقال ابن معين: اختلف في اسم ابن محيصن. وذكر الذهبي في اسمه ستة أقوال.
وهو قارئ أهل مكة، قال مجاهد: ابن محيصن يبني ويرص، يعني: أنه عالم بالأثر والعربية. وذكره ابن حبان في الثقات. ولم يذكر البخاري، وابن أبي حاتم فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قال الذهبي في معرفة القراء الكبار: وهو في الحديث ثقة. وقال في الميزان: ما علمت به بأساً في الحديث، وقد احتج به مسلم ... ولكن ليس هو بعمدة في القراءات.
وقال ابن حجر: [مقبول].
التاريخ الكبير 6/ 173، الجرح والتعديل 6/ 121، ثقات ابن حبان 7/ 178، تهذيب الكمال 21/ 429، الميزان 3/ 218، معرفة القراء الكبار 1/ 98، تهذيب التهذيب 3/ 239، التقريب 4938.
* الشافعي، وهو محمد بن إدريس بن العباس المطلبي القرشي، أبو عبد الله المكي، ثم المصري، (150 - 204) روى عن: مالك، وإبراهيم بن سعد، ومسلم بن خالد وغيرهم، وعنه: أحمد بن حنبل، والحميدي، والربيع بن سليمان المرادي وغيرهم.
إمام عصره، وفريد دهره، متفق على إمامته وجلالته وحفظه وإتقانه، وإليه ينسب المذهب الفقهي المشهور، ومناقبه كثيرة شهيرة، أُفْرِدَت فيها مصنفات مستقلة، قال أحمد: ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي وأستغفر له. وذكر أبو زرعة، وأبو داود: أنه ليس له حديث غلط أو أخطأ فيه.
قال في التقريب: [رأس الطبقة التاسعة، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين].
آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم، تهذيب الكمال 24/ 355، توالي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس لابن حجر، تهذيب التهذيب 3/ 497، التقريب 5717.
التخريج:
¥(39/136)
_ أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 2396 ح7571، من طريق الحسن بن علي ابن زياد، عن سعيد بن سليمان الواسطي به، ولفظه: عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت: رأيت رسول الله r يطوف بين الصفا والمروة، والناس بين يديه، وهو وراءهم، وهو يسعى، حتى أرى ركبتيه من شدة السعي، يدور به إزاره، ويقول:" اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ".
_ وحديث الشافعي في الأم 2/ 324، وفي المسند ص372، ولفظه عن حبيبة بنت أبي تجراة إحدى نساء بني عبد الدار قالت: دخلت مع نسوة من قريش دار ابن أبي حسين، ننظر إلى رسول الله r وهو يسعى بين الصفا والمروة، فرأيته يسعى وإن مئزره ليدور من شدة السعي، حتى إني لأقول: إني لأرى ركبتيه، وسمعته يقول: " اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي " ولم يصرح باسم حبيبة في الأم، بل قال: بنت أبي تجزأة - بالزاي المعجمة والهمزة -.
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 226 ح573، والدارقطني في السنن 2/ 256 ح88، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 316، وأبو نعيم في الحلية 9/ 158 - 159، من طريق أحمد ابن حنبل،
والدارقطني في السنن 2/ 256 ح87، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 316، من طريق الحسن بن محمد الزعفراني،
وابن عدي 4/ 137، وأبو نعيم في الحلية 9/ 158 - 159، من طريق حرملة التجيبي،
والبيهقي في السنن 5/ 98، وفي المعرفة 4/ 82 ح2981 والبغوي 7/ 140 ح1921، من طريق الربيع المرادي،
وابن عبد البر في التمهيد 1/ 100 - 101، من طريق الطحاوي، عن المزني،
خمستهم (أحمد، والحسن الزعفراني، وحرملة، والربيع المرادي، والمزني) عن الشافعي به بنحوه، إلا أنه ذكر أن السعي إنما هو في بطن الوادي في رواية أحمد - عند الطبراني، وأبي نعيم - ورواية حرملة. ولم يصرح باسم ابن محيصن في رواية الزعفراني، وكذا في رواية أحمد - عند الدارقطني في المؤتلف والمختلف وهي رواية مجموعة مع غيرها - في حين أنه لم يقع التصريح باسم حبيبة إلا في هذه الرواية المجموعة مع غير رواية الشافعي، ووقع في بعض المصادر اختلاف في نسبتها، ففي رواية الطبراني: بنت تجراة، وفي روايتي أبي نعيم في الحلية: بنت أبي نجران، وفي رواية ابن عدي: فلانة بن مجزأة، وفي روايتي البيهقي: بنت أبي تجرأة - بالهمزة -، والبقية على الصواب، ولعل بعض هذا الاختلاف تصحيف.
وعلقه الدارقطني في العلل 5/ الورقة231 عن الشافعي، ولكن لم يذكر فيه ابن محيصن.
_ وأخرجه أحمد 6/ 421 ح27368 - ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق 2/ 145 ح1306 - ، والطبراني في الكبير 24/ 525 ح572، عن محمد بن العباس المؤدب، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3296 ح7571 عن أحمد بن السندي، عن محمد بن العباس المؤدب، وابن عبد البر في التمهيد 2/ 99 من طريق أحمد بن زهير أبي بكر بن أبي خيثمة، ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن العباس المؤدب، وابن أبي خيثمة) عن سريج بن النعمان،
وأحمد 6/ 421 ح27367، والدارقطني في السنن 2/ 255 ح86، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 317، والحاكم 4/ 70، من طريق يونس بن محمد المؤدب، وعلقه الدارقطني في العلل 5/ الورقة 231، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3296 عن يونس ابن محمد المؤدب،
وابن سعد 8/ 247، والدارقطني في السنن 2/ 255 ح86، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 317، وابن منده في معرفة الصحابة (الإصابة 4/ 269)، من طريق معاذ بن هانئ،
وإسحاق بن راهويه 5/ 194 ح2324، عن يحيى بن آدم،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 83 ح3296، والطبراني في الكبير 24/ 226 ح575، وابن عبد البر في التمهيد 2/ 101 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر،
وبحشل في تاريخ واسط (1) ص157، من طريق محمد بن ماهان،
والعقيلي (التمهيد 2/ 101) من طريق محمد بن سنان العَوَقي، وعلقه عنه الدارقطني في العلل 5/ الورقة 231 عن محمد بن سنان العَوَقي،
والطبراني في الكبير 24/ 226 ح574، من طريق حميد بن عبد الرحمن،
والدارقطني في المؤتلف والمختلف 1/ 315، من طريق عباس الدوري، وابن عبد البر في التمهيد 2/ 100، من طريق محمد بن سنجر، كلاهما (الدوري، ومحمد ابن سنجر) عن أبي نعيم الفضل بن دكين،
¥(39/137)
تسعتهم (سريج، ويونس المؤدب، ومعاذ بن هانئ، ويحيى بن آدم، ومحمد بن بشر، ومحمد بن ماهان، ومحمد بن سنان، وحميد، وأبو نعيم) عن عبد الله بن المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عطاء، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة به بمعناه. إلا في رواية محمد بن سنان فجعله في الطواف في البيت، ولم يذكر ابنَ محيصن في رواية سريج - عند غير الطبراني -، وكذا لم يذكره فيما علقه الدارقطني عن محمد بن سنان، ويونس المؤدب، وسماه: محمد بن عبد الرحمن السهمي في رواية يحيى بن آدم، بينما سماه: عبد الله بن محيصن في رواية الدارقطني في السنن عن معاذ بن هانئ، ويونس المؤدب - جميعاً -، وسماه في رواية محمد بن بشر: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وقال في بعض الروايات: ابن محيصن، ولم يسمه.
وأسقط عطاءً من الإسناد في رواية أبي نعيم - عند الدارقطني - وكذا رواية سريج - عند الطبراني - ورواية محمد بن سنان - عند العقيلي -.
في حين أسقط صفية في رواية يونس المؤدب - عند أحمد (1)، والحاكم - وكذا رواية محمد بن بشر، وسماها في رواية أبي نعيم - عند الدارقطني -: حفصة.
وذكر أبو نعيم في روايته أن ابنة أبي تجراة امرأة من أهل اليمن، وقال في روايته - عند الدارقطني -: بجراة - بالباء الموحدة من تحت -، وربما لم يسمها بعضهم، أو وقع في نسبتها تصحيف - كما سبق في رواية الشافعي -.
_ وأخرجه الطبراني في الكبير 11/ 184 ح11437، والأوسط 5/ 188 ح5032 من طريق معاوية بن عمرو، عن المفضل بن صدقة، عن ابن جريج، وإسماعيل بن مسلم، عن عطاء به، لكن جعله عن ابن عباس، ولفظه: سئل رسول الله r عام حج عن الرمل فقال: " إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا ".
_ وأخرجه النسائي في المجتبى 5/ 242، وفي الكبرى 2/ 414 ح3974، وأحمد 6/ 404 ح27281، ومسدد بن مسرهد في مسنده (المطالب العالية 2/ 64 ح1326) والبيهقي 5/ 98، من طرق متعددة عن حماد بن زيد،
وابن ماجه 2/ 995 ح2987، وأحمد 6/ 404 ح27280، وابن سعد 8/ 313، وابن أبي شيبة 3/ 420 ح15569 - وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 221 ح3453 - وإسحاق 5/ 194 ح2322 و2323، وابن أبي عمر في مسنده (المطالب العالية 2/ 63 ح1323) والفاكهي في أخبار مكة 2/ 216 ح1386، والطبراني في الكبير 25/ 98 ح253، من طرق متعددة عن هشام الدستوائي،
وابن سعد 8/ 313 من طريق محمد بن ذكوان الجهضمي،
والدارقطني في العلل 5/ الورقة 231 - معلقاً - عن أبي عامر صالح بن رستم الخراز (1)،
أربعتهم (حماد، وهشام، والجهضمي، وأبو عامر) عن بديل بن ميسرة،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 222 ح3454 - ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3281 ح7546 - والعقيلي (التمهيد 2/ 103)، والطبراني في الكبير 24/ 206 ح529، والبيهقي 5/ 98 من طريق مهران بن أبي عمر العطار، عن الثوري، والطبراني في الكبير 24/ 323 ح813، من طريق علي بن الحكم الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، كلاهما (الثوري، وحميد) عن المثنى بن الصباح،
كلاهما (بديل، والمثنى) عن المغيرة بن حكيم،
وأحمد 6/ 437 ح27463، وابن خزيمة 4/ 233 ح2765 عن محمد بن يحيى، كلاهما (أحمد، ومحمد بن يحيى) عن عبد الرزاق، عن معمر،
وابن أبي عمر (المطالب العالية 2/ 63 ح1325) - وعنه الفاكهي في أخبار مكة 2/ 219 ح1392 - والدارقطني 2/ 256 ح89، من طريق أحمد بن منصور الرمادي، كلاهما (ابن أبي عمر، والرمادي) عن عبد الرزاق، عن هشام بن حسان،
كلاهما (معمر، وهشام) عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد (1)،
والواقدي في المغازي 3/ 1099 - ومن طريقه الدارقطني 2/ 255 ح85، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3275 ح7537، والخطيب في الموضح 2/ 406 - عن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله العمري (2)،
والفاكهي في أخبار مكة 3/ 303 ح2132، والدارقطني 2/ 255 ح84، من طريق عبد الله بن المبارك، عن معروف بن مشكان،
كلاهما (العمري، ومعروف) عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي،
وابن أبي عمر (المطالب 2/ 64 ح1326/ 2)، والفاكهي 2/ 219 ح1393، من طريق وكيع، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث،
¥(39/138)
وابن خزيمة 4/ 232 ح2764، والطبراني في الكبير 24/ 227 ح576، والحاكم 4/ 70، من طريق عبد الله بن نبيه،
خمستهم (المغيرة، وموسى بن عبيد، ومنصور الحجبي، والوليد بن عبد الله، وعبد الله بن نبيه) عن صفية بنت شيبة به بمعناه، غير أن رواية بديل بن ميسرة عن المغيرة ابن حكيم بلفظ:" أنها أبصرت رسول الله r وهو يسعى بين الصفا والمروة، وهو يقول: " لا يقطع الأبطح إلا شداً "، وجعله في روايته: عن صفية، عن أم ولد لشيبة أنها أبصرت ... وجعله في رواية الثوري: عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية، عن تملك قالت: نظرت إلى رسول الله r وأنا في غرفة لي وهو بين الصفا والمروة وهو يقول " يا أيها الناس إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا ". أما في رواية حميد بن عبد الرحمن، عن المثنى بن الصباح عن المغيرة فجعله من مسند صفية نفسها مقتصراً على اللفظ النبوي فقط.
وكذا هو من مسند صفية في رواية هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، في حين أن رواية معمر، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، عن صفية. عن امرأة - هكذا لم تسمها -.
وقال في رواية علي بن محمد العمري، عن منصور الحجبي: عن أمه - وهي صفية بنت شيبة - عن برة بنت أبي تجراة، بينما في رواية معروف بن مشكان، عن منصور قال: عن صفية قالت: أخبرتني نسوة من بني عبد الدار.
وفي رواية الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث: عن صفية، عن امرأة من بني نوفل - لم تسمها أيضاً - وقد زاد في لفظه جملة في الدعاء، اقتصر عليها الفاكهي في روايته من طريقه.
أما عبد الله بن نبيه فجعله عن جدته صفية، عن جدتها بنت أبي تجراة.
وقد وقع في حديث بديل بن ميسرة، عن المغيرة، عن صفية اختلاف، فرواه هكذا حماد بن زيد، ولم يذكر هشام الدستوائي، والجهضمي، وأبو عامر صالح بن رستم فيه: المغيرة بن حكيم، جعلوه عن بديل، عن صفية، ولم يذكر الجهضمي فيه - أيضاً -: أم ولد شيبة، بل جعله من مسند صفية.
_ وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 1/ 189 من طريق خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة،
وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3297 ح7572، من طريق خالد بن يزيد العمري،
كلاهما عن جبرة السباعية، عن حبيبة بنت أبي تجراة به مختصراً، إلا أنه وقع في معجم ابن قانع: حبيب بن أبي تجراة.
الحكم عليه:
ذكر أبو حاتم الاختلاف في هذا الحديث على عبد الله بن المؤمل، وقد تبين من التخريج السابق أنه قد روي عنه على أربعة أوجه، وهي:
الوجه الأول: عن عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة - دون ذكر ابن محيصن - وهذه رواية سعيد بن سليمان، وسريج بن النعمان - فيما رواه أحمد بن حنبل، وأحمد بن زهير، عنه، وفيما رواه أحمد بن السندي، عن محمد بن العباس المؤدب، عنه - وقد علق الدارقطني هذا الوجه - أيضاً - عن الشافعي، ومحمد بن سنان العَوَقي، ويونس بن محمد المؤدب، عن عبد الله بن المؤمل.
الوجه الثاني: عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة - دون ذكر عطاء - ولم يسم أبو حاتم أحداً ممن روى ذلك، وهو رواية محمد بن سنان العوقي - في غير ما علقه الدارقطني عنه -، ورواية أبي نعيم الفضل بن دكين - فيما رواه عنه عباس بن محمد الدوري - وكذا رواية سريج بن النعمان - فيما رواه الطبراني، عن محمد بن العباس المؤدب، عن سريج -.
الوجه الثالث: عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة، وهذه رواية الشافعي، ومعاذ بن هانئ، ويحيى بن آدم، ومحمد بن ماهان، وحميد بن عبد الرحمن، وأبو نعيم الفضل بن دكين - فيما رواه عنه محمد بن سنجر - وكذا يونس بن محمد المؤدب - فيما رواه عنه محمد بن إسحاق الصنعاني - وعلقه أبو نعيم عن يونس - أيضاً -.
¥(39/139)
الوجه الرابع: عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عطاء، عن حبيبة ابنة أبي تجراة - بإسقاط صفية - وهذه رواية محمد بن بشر، ويونس المؤدب - فيما رواه عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن المنادي - إلا أن محمد بن بشر ذكر بدل ابن محيصن: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.
فهذه أربعة أوجه في الاختلاف على عبد الله بن المؤمل، وإذا لم تعتمد ما علقه الدارقطني عن الشافعي، ويونس المؤدب، ومحمد بن سنان لمخالفته للموصول عنهم تحصل أنه لم يختلف إلا على ثلاثة ممن دون ابن المؤمل، أولهم: سريج بن النعمان، وقد رواه عنه ثلاثة، وهم: الإمام أحمد بن حنبل، وأحمد بن زهير أبو بكر بن أبي خيثمة، ومحمد بن العباس المؤدب، فاتفق الأولان على روايته عن سريج كما في الوجه الأول - بإسقاط ابن محيصن -، واختلف على محمد بن العباس المؤدب، فرواه عنه أحمد بن السندي شيخ أبي نعيم الأصبهاني كذلك، وخالفه الطبراني فرواه عن محمد بن العباس المؤدب كما في الوجه الثاني - بإسقاط عطاء -، والمحفوظ هو الأول كرواية الجماعة، ولعل منشأ هذا الاختلاف خلل في نسخة المعجم الكبير للطبراني، أو وهم من ناسخ أو غيره، والله أعلم.
والثاني: أبو نعيم الفضل بن دكين، وقد رواه عنه اثنان وهما: محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني الحافظ، وعباس بن محمد الدوري، وقد ذكر الدارقطني في رواية الدوري عن أبي نعيم ثلاثة أوهام، أولها: قوله بَجْراه - بالباء- قال عباس: هكذا قال أبو نعيم: بجراه فقلت: تجراة؟ فقال: أما الذي أحفظه الساعة بَجراة، امرأة من أهل اليمن، والثاني: قوله حفصة بنت شيبة، وإنما هي صفية بنت شيبة، والثالث: قوله: عن عمر بن عبد الرحمن، عن بنت شيبة - يعني بإسقاط عطاء - ثم ذكر رواية من رواه بذكر عطاء.
فإن كانت هذه الأوهام المذكورة من أبي نعيم نفسه فإن رواية محمد بن سنجر تدل على أنه رجع عن ذلك لأنه لم يذكر شيئاً من ذلك إلا أنها امرأة من أهل اليمن، وقد تعقبه ابن عبد البر بأن ذلك ليس بشيء. ويحتمل أن تكون بعض هذه الأوهام كإسقاط عطاء ممن دون أبي نعيم، والحاصل أن رواية محمد بن سنجر، عن أبي نعيم أولى، والله أعلم.
والثالث: يونس بن محمد المؤدب، وقد رواه عنه ثلاثة وهم: الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله المنادي، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، وقد اتفق الأولان على روايته عنه على الوجه الرابع - بإسقاط صفية - ورواه محمد بن إسحاق الصنعاني عنه بذكرها على الوجه الثالث، وهكذا علقه أبو نعيم عن المؤدب، ولعل رواية أحمد، والمنادي أرجح لجلالة الإمام أحمد ولأن رواية الصنعاني مقرونة، قد جمع فيها بين رواية معاذ ابن هانئ، ويونس المؤدب، فلعله حمل إحدى الروايتين على الأخرى، والله أعلم.
وبهذا يتبين أنه لم يتغير شيء من الأوجه الأربعة المذكورة عن ابن المؤمل، وإنما الكلام في تحرير من يروي كل وجه عن ابن المؤمل، وهذا الاختلاف عليه، مع تفرده به يدل على نكارة هذا الحديث واضطرابه، وقد سبق قول الإمام أحمد: إن أحاديثه مناكير، وقال ابن عدي: وهذا يرويه عبد الله بن المؤمل، وبه يعرف، ولابن المؤمل هذا غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه الضعف عليه بيِّن. وقال ابن القطان بعد ذكر الاختلاف فيه: فهذا الاضطراب بإسقاط عطاء تارة، وابن محيصن أخرى، وصفية بنت شيبة أخرى، وإبدال ابن محيصن بابن أبي حسين أخرى، وجعل المرأة عبدرية تارة، ومن أهل اليمن أخرى، وفي الطواف تارة، وفي السعي بين الصفا والمروة أخرى، من عبد الله بن المؤمل، وهو دليل على سوء حفظه، وقلة ضبطه. (الوهم والإيهام 5/ 159)، هكذا قال ابن القطان، ولا يلزم حمل كل هذا الاختلاف على ابن المؤمل، وإن كان أصله منه، وقد أشار إلى اضطرابه في هذا الحديث غير واحد من الإئمة، وهو أمر ظاهر، ولعله لأجل ذلك لم يصرح أبو حاتم بالترجيح بين هذه الأوجه، وإنما اكتفى بذكر الاختلاف.
هذا، وقد نحى الدارقطني إلى الترجيح بين هذه الأوجه، وكذا ابن عبد البر وغيره، فقال الدارقطني بعد عرض بعض أوجه الاختلاف: والصحيح قول من قال: عن ابن محيصن، عن عطاء، عن صفية، عن حبيبة بنت أبي تجراة، وهو الصواب. (العلل 5/ الورقة 231).
¥(39/140)
أما ابن عبد البر فقد قال بعد ذكر رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر: ولكنه أخطأ في موضعين من الإسناد، أحدهما أنه جعل في موضع عمر بن عبد الرحمن، عبد الله بن أبي حسين، والآخر أنه أسقط صفية بنت شيبة من الإسناد، فأفسد إسناد هذا الحديث، ولا أدري ممن هذا، أمن أبي بكر؟ أم محمد ابن بشر؟ ومن أيهما كان فهو خطأ، لا شك فيه.
وقد تعقبه ابن القطان بقوله: كذا قال أبو عمر، وعندي أن الخطأ فيه إنما هو من عبد الله بن المؤمل، فإن محمد بن بشر راوية عنه ثقة، وابن أبي شيبة إمام، وعبد الله بن المؤمل يحتمل بسوء حفظه أن يحمل عليه، وقد ظهر اضطرابه في هذا الحديث. (الوهم والإيهام 5/ 158).
وقال ابن عبد البر بعد ذكر رواية محمد بن سنان: هكذا قال: " يطوف بالبيت" وأسقط من إسناد الحديث عطاء، والصحيح في إسناد هذا الحديث ومتنه ما ذكره الشافعي وأبو نعيم - يعني به الوجه الثالث، الذي لم يسقط من إسناده أحد، كالذي رجحه الدارقطني -.
ثم تكلم ابن عبد البر - رحمه الله - في رفع حال ابن المؤمل، ودفع تهمة التفرد والاضطراب عنه، (انظر التمهيد 2/ 102).
والذي يظهر لي أن الاضطراب في حديث ابن المؤمل ظاهر، لثبوت هذه الأوجه عنه من رواية الثقات مما يدل على أن أصل هذا الاختلاف من ابن المؤمل نفسه.
على أنه لو رجح الوجه الذي رجحه الدارقطني، وابن عبد البر فإنه لا يعني ثبوت الحديث لحال ابن المؤمل- كما سبق- وكذا ابن محيصن لا يحتمل مثله التفرد، والله أعلم.
وبناءً على هذا يبقى النظر في الطرق عمَّن فوق ابن المؤمل وابن محيصن، وهي كالتالي:
أولاً: عطاء بن أبي رباح، وقد روي عنه على وجهين:
الوجه الأول: عن عطاء، عن صفية، عن حبيبة، وهذه رواية ابن محيصن أو ابن المؤمل على الاختلاف السابق.
الوجه الثاني: عن عطاء عن ابن عباس، وهذه رواية ابن جريج، وإسماعيل ابن مسلم، وقد تفرد عنهما المفضل بن صدقة، وعنه معاوية بن عمرو، ولذا قال الطبراني في الأوسط بعد سياق عدة أحاديث من طريق معاوية عن المفضل قال: لم يرو هذه الأحاديث عن المفضل بن صدقة إلا معاوية بن عمرو.
والمفضل هذا قال فيه ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: كوفي ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 315، والميزان 4/ 168) وفيه كلام غير ذلك، وقد جاء بهذا الوجه الغريب في هذا الحديث، الذي لم يأت به أحد سواه، وهذا يدل على سقوط هذا الوجه، وأنه لا يعتد به.
وبهذا يعود الكلام عن عطاء إلى الكلام السابق، والله أعلم.
ثانياً: صفية بنت شيبة، وله عنها عدة طرق، وهي:
الطريق الأول: طريق المغيرة بن حكيم الصنعاني، وهو ثقة، وثقه ابن معين، والنسائي، والعجلي وغيرهم (تهذيب الكمال 28/ 357، التقريب 6833)، وقد رواه عنه اثنان، وهما: بديل بن ميسرة العقيلي، والمثنى بن الصباح اليماني ثم المكي.
فأما بديل بن ميسرة فاختلف عليه، فرواه حماد بن زيد، عن بديل، عن المغيرة ابن حكيم، عن صفية، عن أم ولد لشيبة، وخالفه هشام الدستوائي، والجهضمي، وأبو عامر صالح بن رستم، فرووه عن بديل، عن صفية، عن أم ولد لشيبة - لم يذكروا المغيرة - ولكن الجهضمي - أيضاً - لم يذكر أم ولد شيبة، بل جعله من مسند صفية، وقد حكم الدارقطني لحماد بن زيد، فقال: وقول حماد أشبه. (العلل 5/ الورقة 231).
وحديث بديل هذا من أقوى طرق هذا الحديث، فإن بديل بن ميسرة ثقة، وثقه ابن معين، وابن سعد، والنسائي وغيرهم، وقال أبو حاتم: صدوق. (تهذيب الكمال 4/ 31، التقريب 646)، وقد سبق أنه بلفظ " لا يقطع الأبطح إلا شداً " وهو من حديث أم ولدٍ لشيبة، وقد قيل هي حبيبة بنت أبي تجراة، وقيل: بل غيرها، والله أعلم.
¥(39/141)
وأما المثنى بن الصباح فاختلف عليه - أيضاً - فروي عن الثوري، عنه، عن المغيرة ابن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن تملك، عن النبي r ، وقد تفرد بذلك عن الثوري: مهران بن أبي عمر العطار - كما ذكر البيهقي - ومهران صدوق له أوهام سيء الحفظ، (التقريب 6933) فمثله لا يحتمل تفرده عن الثوري مع كثرة أصحابه، وقد قال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها (الضعفاء الكبير 4/ 229) ففي ثبوت هذا عن الثوري نظر، والله أعلم.
ورواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن النبي r فجعله من مسند صفية.
والمثنى بن الصباح هذا اختلف فيه قول ابن معين، وقال أحمد: لا يسوى حديثه شيئاً، مضطرب الحديث. وضعفه أبو حاتم، والترمذي، والنسائي، والدارقطني وغيرهم. قال ابن عدي: له حديث صالح عن عمرو بن شعيب، قد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بيِّن. وقال ابن حجر: ضعيف اختلط بأخرة، وكان عابداً. (تهذيب الكمال 27/ 203، التقريب 6471).
والحاصل أن ضعف المثني، مع الاختلاف عليه، ومخالفته لبديل بن ميسرة يؤكد سقوط روايته هذه، ويبقى أن رواية بديل بن ميسرة أصح إسناداً ومتناً، والله أعلم.
الطريق الثاني: طريق موسى بن عبيد، وهو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد، وقد ذكره ابن حبان في الثقات. وترجم له البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن حجر: مجهول. (التاريخ الكبير 7/ 291، الجرح والتعديل 8/ 151، ثقات ابن حبان 5/ 403، تعجيل المنفعة ص415).
وقد تفرد برواية حديثه عبد الرزاق، ولكن اختلف عليه، فرواه أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى ابن عبيد، عن صفية، عن امرأة - هكذا لم تسمها - عن النبي r . ورواه ابن أبي عمر، والرمادي، عن عبد الرزاق، عن هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، عن صفية، عن النبي r ، فجعله من مسند صفية، فهذا اختلاف في موطنين من الإسناد، وهو يؤكد عدم الاعتداد برواية موسى بن عبيد لجهالته، وللاختلاف في روايته، وللتفرد الواقع فيها والله أعلم.
الطريق الثالث: طريق منصور بن عبد الرحمن الحجبي، وهو منصور بن صفية، وقد رواه عنه اثنان، وهما علي بن محمد العمري، ومعروف بن مُشْكان - بضم أوله وسكون المعجمة - المكي.
فأما علي بن محمد العمري فلم أقف له على ترجمة، وقد رواه عن منصور، عن أمه صفية، عن برة بنت أبي تجراة، وقد تفرد بذلك عن علي بن محمد: محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، مع سعة علمه. (التقريب 6175)، فمثل هذا الطريق لا يلتفت إليه.
وأما معروف بن مُشكان فرواه عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية، قالت: أخبرتني نسوتي من بني عبد الدار اللائي أدركن رسول الله r قلن: دخلن دار ابن أبي حسين فاطلعنا من باب مقطع فرأينا رسول الله r يسعى في المسعى، حتى إذا بلغ زقاق بني قرظة قال:" أيها الناس اسعوا فإن السعي قد كتب عليكم ".
ومعروف بن مشكان أحد القراء المشهورين، وقد ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أقف على من وثقه، غير أن ابن حبان ذكر في الثقات معروف بن خَرَّبُوذ وقال: كان ابن عيينة يقول: هو معروف بن مشكان. وقد ذكر البخاري ذلك - أيضاً - عن ابن عيينة. وقال الذهبي: وهو قليل الحديث، مقدم في القراءة. وقال ابن حجر: صدوق مقرئ مشهور. (التاريخ الكبير 7/ 414، والجرح والتعديل 8/ 322، والثقات 5/ 439، تهذيب الكمال 28/ 271، معرفة القراء الكبار 1/ 130، التقريب 6795)، وقد قال الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي بعد ذكر هذا الطريق: قال شيخنا - يعني المزي -: والحديث صحيح الإسناد، ومنصور بن عبد الرحمن ثقة مخرج له في الصحيحين. (تنقيح التحقيق 2/ 462)، وقد نقل ذلك عن ابن عبد الهادي غير واحد، وفيه شيء من النظر، وعلى كل حال فهذا الطريق أقوى من طريق الواقدي، عن علي ابن محمد العمري.
¥(39/142)
الطريق الرابع: طريق الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث العبدري، مولاهم المكي، وقد تفرد عنه إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك الحديث، كما قال ذلك أحمد، والنسائي. وقال ابن معين: ليس بثقة، وليس بشيء. وقال البخاري: سكتوا عنه. قال الدولابي: يعني تركوه، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث. (تهذيب الكمال 2/ 242، التقريب 272)، ومع ذلك فقد خالف في الإسناد والمتن، فأما مخالفة الإسناد فجعله عن صفية، عن امرأة من بني نوفل، وليس يقول ذلك أحد سواه، وأما مخالفة المتن فقد زاد فيه جملة في الدعاء في السعي، لم يأت بها في هذا الحديث أحد سواه، وهذا كله يؤكد سقوط هذه الرواية وعدم الاعتداد بها، والله أعلم.
الطريق الخامس: طريق عبد الله بن نبيه، هكذا هو في رواية الطبراني، وبتقديم الباء على النون: بنيه، في رواية ابن خزيمة، أما المستدرك ففيه: ابن أبي نبيه، وقد تفرد عنه الخليل بن عثمان التميمي، كذا نسبه في رواية الطبراني، ووقع في المستدرك: الخليل ابن عمر، وعبد الله، والخليل لم أقف لهما على ترجمة، غير أن العلامة الألباني - رحمه الله - في تعليقه على ابن خزيمة قال: و (بنيه) أظنه محرفاً من " خثيم " وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم، ثقة معروف بالرواية عن صفية. ولم يذكر شيئاً يقوي به ظنه، ويصعب الاعتماد على مثل هذا الظن.
ومع ما في الإسناد من نكارة ففي المتن أيضاً نكارة، فقد زاد فيه قولها: حتى رأيت بياض بطنه وفخذيه، هكذا عن ابن خزيمة، وفي المستدرك: بياض إبطيه وفخذيه، واقتصر على ذكر الفخذ في رواية الطبراني، وكل هذا لم يذكر في غير هذا الطريق.
والحاصل أن هذا الطريق لا يعتمد عليه ولا يعول عليه حتى تتبين حاله، والله أعلم.
وبعد هذا كله يعلم أن أقوى طرق هذا الحديث عن صفية رواية بديل بن ميسرة، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية، عن أم ولدٍ لشيبة، ولفظه " لا يقطع الأبطح إلا شداً " ليس فيه الأمر بالسعي.
ثالثاً: حديث بنت أبي تجراة، وقد روي عنها من طريقين، أولهما: طريق صفية بنت شيبة، وقد سبق تفصيله. وثانيهما: طريق جبرة السباعية، وهي بنت محمد بن ثابت بن سباع الخزاعية، وزوجها عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة، لها ذكر في الطبقات الكبرى، والتاريخ الكبير، والجرح والتعديل، ولم أقف على بيان حالها، (الطبقات الكبرى 5/ 495، التاريخ الكبير 1/ 51، الجرح والتعديل 7/ 216، التحفة اللطيفة للسخاوي 2/ 506) وقد روى هذا الحديث عنها راويان، أحدهما: خالد بن عبد الرحمن بن خالد ابن سلمة المخزومي، وهو متروك (التقريب 1652)، والثاني: خالد بن يزيد العمري المكي، وهو - أيضاً - متروك، تركه أبو زرعة، وكذبه ابن معين، وأبو حاتم، (الجرح والتعديل 3/ 360، الميزان 1/ 646)، وقد جعله الأول منهما عن حبيب بن أبي تجراة الخزاعي، هكذا قال، وليس بشيء، وحديث جبرة ساقط من الطريقين جميعاً والله أعلم.
إذا تبين هذا علم أن الحديث حديث صفية بنت شيبة، وأنه لا يصح إلا من طريقها، وأن أصح طرقه عنها طريق بديل بن ميسرة، عن المغيرة بن حكيم، عنها، عن أم ولدٍ لشيبة، ولفظه: " لا يقطع الأبطح إلا شداً "، وهذا المعنى الذي دل عليه هذا اللفظ، وهو الإسراع ثابت عن النبي r من غير وجهٍ في الصحيحين وغيرهما.
أما الطرق الأخرى عن صفية فكلها معلولة، وأقواها طريق معروف بن مشكان، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية قالت: أخبرتني نسوة من بني عبد الدار، وفيه قوله: " أيها الناس اسعوا، فإن السعي قد كتب عليكم " - وقد سبق القول فيه - ولم أقف على شيء يقوي نسبة ذلك إلى النبي r والطرق فيه كلها ضعيفة ومضطربة، ففي ثبوت هذا اللفظ عن النبي r نظر، والله أعلم.
هذا، وقد رأى بعض الأئمة تقوية هذه الطرق بعضها ببعض وتصحيح هذا الحديث عن النبي r وقد سبق ذكر كلام ابن عبد البر وغيره في هذا، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح بعد أن ذكر ضعف عبد الله بن المؤمل: قلت: له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة مختصرة، وعند الطبراني عن ابن عباس كالأولى، وإذا انضمت إلى الأولى قويت، ثم ذكر الاختلاف على صفية في اسم الصحابية التي أخبرتها به، وجوَّز أن تكون أخذته عن جماعة استدلالاً برواية " أخبرتني نسوة من بني عبد الدار " (الفتح 3/ 582) وقد سبقه إلى هذا التجويز البيهقي، ولكن يمنع هذا التجويز ضعف الطرق مع الاختلاف الشديد فيها، مما يبعد أن تكون صفية حدثت بذلك كله، والطريقان اللذان أوردهما الحافظ لتقوية الحديث سبق القول فيهما وبيان ضعفهما، والله أعلم.
=========================
وبعد هذا العرض، ألا يمكن أن يقال بركنية السعي فيه نظر؛ لأن هذا الحديث هو أقوى ما يستدل به القائلون بالفرضية؟
ويكون القول بالوجوب ـ وهو رواية عن أحمد اختارها ابن قدامة وجماعة من الفقهاء ـ هو القول الوسط، والذي تجتمع به الأدلة.
وبانتظار المطارحة من الإخوة
¥(39/143)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 - 01 - 04, 11:15 م]ـ
تنبيهات:
1) هذه دراسة معللة لحديث حبيبة بنت أبي تجراة: (إن الله كتب عليكم السعي ... )،وهو أحد أحاديث رسالة الدكتوراه للشيخ د. تركي، والتي سيطبعها قريباً بإذن الله تعالى.
2) أرقام الحواشي التي تجدها ـ أخي القارئ ـ جلها وأغلبها في بيان فروق النسخ ـ ولما كان معالجة ذلك فنياً يؤخر تنزيل البحث تركته،و الوعد ـ بإذن الله ـ رسالة الشيخ حينما تطبع.
3) أعتذر عن تأخر تنزيل هذا البحث، فقد بسبب بعض الظروف.
وختاماً: جزى الله الشيخ أبا عبدالله على هذا البحث المفيد النافع، ونفع بعلمه،وبارك فيه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[14 - 01 - 04, 05:55 ص]ـ
وهذه مشاركة لإثراء الموضوع وهو تخريج للعبد الفقير عله يسند الموضوع وأعان الله فضيلة الدكتور على المتسورين أمثالي والمتطفلين أشكالي:
أولا: إضافة لبعض مصادر التخريج المهمة التي قد تفيد الشيخ:
1 - طريق ابن أبي خيثمة عن سعيد بن سليمان به موجود في تاريخه
2 - رواية محمد بن بشر به وفيه تسمية " عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين عن عطاء به
رواه ابن أبي شيبة في مسنده
وهناك مصادر متأخرة قد لا تكون مهمة في البحث
ثانيا:
الشيخ وفقه الله اختصر بعض الطرق ولم يجعلها اختلافا على الراوي واقتصر فقط على التنبيه على اختلاف الرواة وهذا كثير جدا فمثلا رواية عبد الله بن المؤمل الاختلاف وقع عليه وقد وقع من سبعة أوجه لا أربعة وهذا مهم في الإعلال لإثبات قوة الاضطراب وتوجهه و، هذا دليل على اضطرابه وعدم ضبطه فلو جعلها الشيخ على شكل اختلاف كما هي عادة الدارقطني لكان أقوى وأرتب
ثالثا:
قال الشيخ متعنا الله بعلومه " أقواها طريق معروف بن مشكان "
وقد نقل الشيخ ترجمة لمعروف فقال: ومعروف بن مشكان أحد القراء المشهورين، وقد ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أقف على من وثقه، غير أن ابن حبان ذكر في الثقات معروف بن خَرَّبُوذ وقال: كان ابن عيينة يقول: هو معروف بن مشكان. وقد ذكر البخاري ذلك - أيضاً - عن ابن عيينة. وقال الذهبي: وهو قليل الحديث، مقدم في القراءة. وقال ابن حجر: صدوق مقرئ مشهور.""
لو أضاف إليها مقولة الذهبي في مقدمة كتابه معرفة القراء كان أقوى لتوثيقه وهي قوله " أما بعد فهذا كتاب فيه معرفة المشهورين من القراء الأعيان أولي الإسناد والإتقان والتقدم في البلدان على الطبقات والأزمان " فهذه تزكية من هذا الإمام
ثالثا: هذا الحديث بهذه الطريق وعموم الأدلة كلها تدل على أن الطواف بالصفا والمروة ركن من أركان الحج وهو الأصل ونحن بحاجة إلى إخراجه من هذه الركنية فلو تأملنا مناسك الحج لوجدنا كل واجب له ما يصرفه عن الركنية بخلاف السعي فهل هناك ما يصرفه!!
وإن كان القول بالوجوب له حظ من النظر لكن أين ما يخرجه عن الركنية @ لا أجد شيئا
وشكر الله للشيخين هذه الفوائد وبانتظار المزيد " اللهم صيبا نافعا "
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 10:20 ص]ـ
لو قيل بأن الأصل فيما ثبت الأمر به أنه للوجوب لا الركنية لم يكن هذا بعيداً، فإذا جعل الشيء ركنا طالبنا بالدليل.
مثال: حديث ابن عباس في الصحيحين "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم"
استدل به الحنابلة على ركنية السجود على الأعضاء السبعة ـ في المشهور من مذهبهم ـ فلقائل أن يقول: أليس الأصل هو الوجوب، فما الدليل على الركنية؟
ولهذا ذهب جماعة من العلماء ـ ومنهم العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله ـ إلى أن السجود على الأعضاء السبعة واجب وليس بركن.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[02 - 04 - 05, 07:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[13 - 02 - 09, 11:52 م]ـ
بارك الله في جهودكم ياشيخ عمر.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:57 م]ـ
جزاكم الله خير ... ونفع بكم
والذين قالوا بأنه ليس بركن ولا واجب .. ألا يمكن مناقشة الأدلة أيضا فلم أرى حتى الآن ممن يقلون بالركنية أو الوجوب رد على أدلتهم ومناقشتها!!
وما ورد عن جمع من الصحابة في بعض المصاحف.؟
وما ورد عن إمام المناسك عطاء رحمه الله ..
والمسألة مناقشة نحتاجها في هذا الوقت الذي أصبحت فيه توسعة المسعى هم يلازم طلاب العلم المعارضين والذين لم يتبين لهم جواز الزيادة!! والله المستعان وعليه التكلان(39/144)
دراسة معللة لحديث (إن الله كتب عليكم السعي) لفضيلة الشيخ الدكتور تركي الغميز
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 - 01 - 04, 11:00 م]ـ
6/ 792 - سألت أبي عن حديث رواه سعيد بن سليمان، عن عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة، عن النبي r في السعي بين الصفا والمروة، قال أبي: رواه غير سعيد، عن عبد الله بن المؤمل، فقال: عن عمر بن عبد الرحمن بن مُحَيْصِن (1)، عن صفية ابنة شيبة (2)، عن حبيبة ابنة أبي تَِجْرَاة. وأما الشافعي فروى عن ابن المؤمّل، عن عمر (3) بن عبد الرحمن بن محيصن (1)، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة بنت أبي تَِجْرَاة، عن النبي r .
دراسة الرواة:
* سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، ثم البغدادي، البَزَّاز، لقبه " سعدويه " مات سنة 225، وقد عاش مائة سنة، روى عن حماد بن سلمة، والليث بن سعد، وعبد الله بن المؤمل وغيرهم، وعنه: البخاري، وأبو داود، والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم.
متفق على توثيقه، قال أبو حاتم الرازي: ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان - إن شاء الله -.
قال ابن حجر: [ثقة حافظ].
الجرح والتعديل 4/ 26، تهذيب الكمال 10/ 483، تهذيب التهذيب 2/ 24، التقريب 2329.
* عبد الله بن المؤمل القرشي المخزومي، المدني، ويقال: المكي، مات سنة 160 روى عن: عطاء بن أبي رباح، وابن جريج، وابن محيصن السهمي وغيرهم، وعنه: الشافعي، وسعدويه، وأبو نعيم وغيرهم.
اختلف فيه كلام ابن معين، فقال - في رواية -: صالح الحديث. وقال في أخرى: ليس به بأس، ينكر عليه الحديث. وضعفه في رواية الجماعة عنه. وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث. ووثقه ابن نمير.
وأما أكثر الأئمة فعلى توهينه، قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال - أيضاً -: ليس هو بذاك. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ليس بقوي. وقال أبو داود: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه الضعف عليه بيِّن. وضعفه غيرهم.
أما ابن حبان فظنه اثنين، ذكر أحدهما في الثقات، وذكر الآخر في المجروحين، وليس الأمر كما ظنَّ.
لخص الحافظ حاله بقوله: [ضعيف الحديث].
طبقات ابن سعد 5/ 494، تاريخ الدوري 2/ 333، تاريخ الدارمي ص142، العلل ومعرفة الرجال 1/ 567، الضعفاء والمتروكون للنسائي ص63، الجرح والتعديل 5/ 175 ثقات ابن حبان 7/ 28، المجروحين 2/ 28، الكامل 4/ 135، تهذيب الكمال 16/ 187، تهذيب التهذيب 2/ 440، التقريب 3648.
* عطاء بن أبي رباح - واسمه أسلم - القرشي، مولاهم، أبو محمد المكي، مات سنة 114، روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وجابر وغيرهم، وعنه: مجاهد، والزهري، وابن جريج وغيرهم.
متفق على إمامته وجلالته وعلمه وإتقانه، قال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس.
وقال ابن حجر: [ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال].
المعرفة والتاريخ 1/ 702، تهذيب الكمال 20/ 69، تهذيب التهذيب 3/ 101، التقريب 4591.
* صفية بنت شيبة بن عثمان القرشية العبدرية، اختلف في صحبتها، ففي صحيح البخاري - تعليقاً -: وقال أبان بن صالح، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن صفية بنت شيبة سمعت النبي r ... . قال ابن حجر - في الإصابة -: وأبعد من قال: لا رؤية لها، فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري - تعليقاً - ثم ذكره، ثم ساق لها حديثاً آخر في رؤيتها للنبي r يوم الفتح - وسيأتي برقم 73/ 859 - .
وقد ذكر المزي أن حديث أبان بن صالح لو صح لكان صريحاً في سماعها من النبي r قال: لكن في إسناده أبان بن صالح، وهو ضعيف. وقد تعقبه الحافظ ابن حجر - في الفتح - وذكر أنه غير ضعيف.
ثم ذكر المزي حديثها الآخر، وقال: هذا الحديث يضعف قول من أنكر أن تكون لها رؤية، فإن إسناده حسن، والله أعلم.
¥(39/145)
هذا، ولها حديث آخر في البخاري -أيضاً - ولكن ليس فيه تصريحها بالسماع، وهو حديث منصور بن صفية، عن أمه " أولم النبي r على بعض نسائه بمدين من شعير " وقد اختلف في إسناده، فبعضهم يذكر فيه عائشة، ولكن البخاري لم يسقه إلا من حديث صفية، فالظاهر أن البخاري يرى ثبوت صحبتها وسماعها من النبي r . وقد خالفه غير واحد، فحكم النسائي بأنه حديث مرسل، وقال الدارقطني: هذا من الأحاديث التي تعد فيما أخرج البخاري من المراسيل. وقال البرقاني: وصفية بنت شيبة ليست بصحابية، وحديثها مرسل، وإن كان البخاري أخرجه، ثم ذكر قول النسائي. وكذا قال إسماعيل القاضي. وإلى ذلك مال الذهبي.
وقد جزم بأنها تابعية غير واحدٍ - أيضاً - كابن سعد، والعجلي فقال: تابعية ثقة. وابن حبان حيث ذكرها في ثقات التابعين.
قال في التقريب: لها رؤية، وحدثت عن عائشة وغيرها من الصحابة، وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي r وأنكر الدارقطني إدراكها.
صحيح البخاري (مع الفتح 3/ 253 ح1349 و9/ 146 ح5172)، ثقات العجلي ص520، ثقات ابن حبان 4/ 386، أسد الغابة 5/ 328، تهذيب الكمال 35/ 211، تحفة الأشراف 11/ 342 - 343، الكاشف 3/ 474، تهذيب التهذيب 4/ 678، الإصابة 4/ 348، التقريب 8622.
* حبيبة - وقيل: حُبَيِّبَة بالتصغير، وقيل حَيِيَّة وزن حبيبة - بنت أبي تجراة - بفتح المثناة الفوقية، وسكون الجيم، وفتح الراء، وبعد الألف هاء. وقيل بكسر التاء، ضبطه على الأول الدارقطني، وابن ناصر الدين، وعلى الثاني ابن حجر في التبصير وفي إحدى نسخه كالأول، واختلفت المصادر الأخرى في شكله على هذين الوجهين وغيرهما - العبدرية الشيبية، قال ابن سعد: ويقولون إنها من الأزد، حلفاء بني عبد الدار، ولهم فيهم ولادات.
وليس لحبيبة إلا هذا الحديث، وقد وقع في اسمها اختلاف واضطراب - وسيأتي بيانه في التخريج - وهذا أصح ما جاء فيه.
انظر: طبقات ابن سعد 8/ 246 - 247، المؤتلف والمختلف للدارقطني 1/ 315، المعرفة لأبي نعيم 6/ 3275 و3281 و3296، الاستيعاب (بهامش الإصابة) 4/ 274، أسد الغابة 5/ 228 و232 و527، توضيح المشتبه 2/ 29، الإصابة 4/ 250 و269، تهذيب التهذيب 4/ 705، تعجيل المنفعة ص555.
* عمر بن عبد الرحمن بن محيصن - بمهملتين، مصغراً آخره نون - القرشي السهمي، مولاهم، أبو حفص المكي، قال البخاري: ومنهم من قال: محمد بن عبد الرحمن. وقال ابن معين: اختلف في اسم ابن محيصن. وذكر الذهبي في اسمه ستة أقوال.
وهو قارئ أهل مكة، قال مجاهد: ابن محيصن يبني ويرص، يعني: أنه عالم بالأثر والعربية. وذكره ابن حبان في الثقات. ولم يذكر البخاري، وابن أبي حاتم فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قال الذهبي في معرفة القراء الكبار: وهو في الحديث ثقة. وقال في الميزان: ما علمت به بأساً في الحديث، وقد احتج به مسلم ... ولكن ليس هو بعمدة في القراءات.
وقال ابن حجر: [مقبول].
التاريخ الكبير 6/ 173، الجرح والتعديل 6/ 121، ثقات ابن حبان 7/ 178، تهذيب الكمال 21/ 429، الميزان 3/ 218، معرفة القراء الكبار 1/ 98، تهذيب التهذيب 3/ 239، التقريب 4938.
* الشافعي، وهو محمد بن إدريس بن العباس المطلبي القرشي، أبو عبد الله المكي، ثم المصري، (150 - 204) روى عن: مالك، وإبراهيم بن سعد، ومسلم بن خالد وغيرهم، وعنه: أحمد بن حنبل، والحميدي، والربيع بن سليمان المرادي وغيرهم.
إمام عصره، وفريد دهره، متفق على إمامته وجلالته وحفظه وإتقانه، وإليه ينسب المذهب الفقهي المشهور، ومناقبه كثيرة شهيرة، أُفْرِدَت فيها مصنفات مستقلة، قال أحمد: ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي وأستغفر له. وذكر أبو زرعة، وأبو داود: أنه ليس له حديث غلط أو أخطأ فيه.
قال في التقريب: [رأس الطبقة التاسعة، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين].
آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم، تهذيب الكمال 24/ 355، توالي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس لابن حجر، تهذيب التهذيب 3/ 497، التقريب 5717.
التخريج:
¥(39/146)
_ أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 2396 ح7571، من طريق الحسن بن علي ابن زياد، عن سعيد بن سليمان الواسطي به، ولفظه: عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت: رأيت رسول الله r يطوف بين الصفا والمروة، والناس بين يديه، وهو وراءهم، وهو يسعى، حتى أرى ركبتيه من شدة السعي، يدور به إزاره، ويقول:" اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ".
_ وحديث الشافعي في الأم 2/ 324، وفي المسند ص372، ولفظه عن حبيبة بنت أبي تجراة إحدى نساء بني عبد الدار قالت: دخلت مع نسوة من قريش دار ابن أبي حسين، ننظر إلى رسول الله r وهو يسعى بين الصفا والمروة، فرأيته يسعى وإن مئزره ليدور من شدة السعي، حتى إني لأقول: إني لأرى ركبتيه، وسمعته يقول: " اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي " ولم يصرح باسم حبيبة في الأم، بل قال: بنت أبي تجزأة - بالزاي المعجمة والهمزة -.
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 226 ح573، والدارقطني في السنن 2/ 256 ح88، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 316، وأبو نعيم في الحلية 9/ 158 - 159، من طريق أحمد ابن حنبل،
والدارقطني في السنن 2/ 256 ح87، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 316، من طريق الحسن بن محمد الزعفراني،
وابن عدي 4/ 137، وأبو نعيم في الحلية 9/ 158 - 159، من طريق حرملة التجيبي،
والبيهقي في السنن 5/ 98، وفي المعرفة 4/ 82 ح2981 والبغوي 7/ 140 ح1921، من طريق الربيع المرادي،
وابن عبد البر في التمهيد 1/ 100 - 101، من طريق الطحاوي، عن المزني،
خمستهم (أحمد، والحسن الزعفراني، وحرملة، والربيع المرادي، والمزني) عن الشافعي به بنحوه، إلا أنه ذكر أن السعي إنما هو في بطن الوادي في رواية أحمد - عند الطبراني، وأبي نعيم - ورواية حرملة. ولم يصرح باسم ابن محيصن في رواية الزعفراني، وكذا في رواية أحمد - عند الدارقطني في المؤتلف والمختلف وهي رواية مجموعة مع غيرها - في حين أنه لم يقع التصريح باسم حبيبة إلا في هذه الرواية المجموعة مع غير رواية الشافعي، ووقع في بعض المصادر اختلاف في نسبتها، ففي رواية الطبراني: بنت تجراة، وفي روايتي أبي نعيم في الحلية: بنت أبي نجران، وفي رواية ابن عدي: فلانة بن مجزأة، وفي روايتي البيهقي: بنت أبي تجرأة - بالهمزة -، والبقية على الصواب، ولعل بعض هذا الاختلاف تصحيف.
وعلقه الدارقطني في العلل 5/ الورقة231 عن الشافعي، ولكن لم يذكر فيه ابن محيصن.
_ وأخرجه أحمد 6/ 421 ح27368 - ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق 2/ 145 ح1306 - ، والطبراني في الكبير 24/ 525 ح572، عن محمد بن العباس المؤدب، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3296 ح7571 عن أحمد بن السندي، عن محمد بن العباس المؤدب، وابن عبد البر في التمهيد 2/ 99 من طريق أحمد بن زهير أبي بكر بن أبي خيثمة، ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن العباس المؤدب، وابن أبي خيثمة) عن سريج بن النعمان،
وأحمد 6/ 421 ح27367، والدارقطني في السنن 2/ 255 ح86، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 317، والحاكم 4/ 70، من طريق يونس بن محمد المؤدب، وعلقه الدارقطني في العلل 5/ الورقة 231، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3296 عن يونس ابن محمد المؤدب،
وابن سعد 8/ 247، والدارقطني في السنن 2/ 255 ح86، وفي المؤتلف والمختلف 1/ 317، وابن منده في معرفة الصحابة (الإصابة 4/ 269)، من طريق معاذ بن هانئ،
وإسحاق بن راهويه 5/ 194 ح2324، عن يحيى بن آدم،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 83 ح3296، والطبراني في الكبير 24/ 226 ح575، وابن عبد البر في التمهيد 2/ 101 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر،
وبحشل في تاريخ واسط (1) ص157، من طريق محمد بن ماهان،
والعقيلي (التمهيد 2/ 101) من طريق محمد بن سنان العَوَقي، وعلقه عنه الدارقطني في العلل 5/ الورقة 231 عن محمد بن سنان العَوَقي،
والطبراني في الكبير 24/ 226 ح574، من طريق حميد بن عبد الرحمن،
والدارقطني في المؤتلف والمختلف 1/ 315، من طريق عباس الدوري، وابن عبد البر في التمهيد 2/ 100، من طريق محمد بن سنجر، كلاهما (الدوري، ومحمد ابن سنجر) عن أبي نعيم الفضل بن دكين،
¥(39/147)
تسعتهم (سريج، ويونس المؤدب، ومعاذ بن هانئ، ويحيى بن آدم، ومحمد بن بشر، ومحمد بن ماهان، ومحمد بن سنان، وحميد، وأبو نعيم) عن عبد الله بن المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عطاء، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة به بمعناه. إلا في رواية محمد بن سنان فجعله في الطواف في البيت، ولم يذكر ابنَ محيصن في رواية سريج - عند غير الطبراني -، وكذا لم يذكره فيما علقه الدارقطني عن محمد بن سنان، ويونس المؤدب، وسماه: محمد بن عبد الرحمن السهمي في رواية يحيى بن آدم، بينما سماه: عبد الله بن محيصن في رواية الدارقطني في السنن عن معاذ بن هانئ، ويونس المؤدب - جميعاً -، وسماه في رواية محمد بن بشر: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وقال في بعض الروايات: ابن محيصن، ولم يسمه.
وأسقط عطاءً من الإسناد في رواية أبي نعيم - عند الدارقطني - وكذا رواية سريج - عند الطبراني - ورواية محمد بن سنان - عند العقيلي -.
في حين أسقط صفية في رواية يونس المؤدب - عند أحمد (1)، والحاكم - وكذا رواية محمد بن بشر، وسماها في رواية أبي نعيم - عند الدارقطني -: حفصة.
وذكر أبو نعيم في روايته أن ابنة أبي تجراة امرأة من أهل اليمن، وقال في روايته - عند الدارقطني -: بجراة - بالباء الموحدة من تحت -، وربما لم يسمها بعضهم، أو وقع في نسبتها تصحيف - كما سبق في رواية الشافعي -.
_ وأخرجه الطبراني في الكبير 11/ 184 ح11437، والأوسط 5/ 188 ح5032 من طريق معاوية بن عمرو، عن المفضل بن صدقة، عن ابن جريج، وإسماعيل بن مسلم، عن عطاء به، لكن جعله عن ابن عباس، ولفظه: سئل رسول الله r عام حج عن الرمل فقال: " إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا ".
_ وأخرجه النسائي في المجتبى 5/ 242، وفي الكبرى 2/ 414 ح3974، وأحمد 6/ 404 ح27281، ومسدد بن مسرهد في مسنده (المطالب العالية 2/ 64 ح1326) والبيهقي 5/ 98، من طرق متعددة عن حماد بن زيد،
وابن ماجه 2/ 995 ح2987، وأحمد 6/ 404 ح27280، وابن سعد 8/ 313، وابن أبي شيبة 3/ 420 ح15569 - وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 221 ح3453 - وإسحاق 5/ 194 ح2322 و2323، وابن أبي عمر في مسنده (المطالب العالية 2/ 63 ح1323) والفاكهي في أخبار مكة 2/ 216 ح1386، والطبراني في الكبير 25/ 98 ح253، من طرق متعددة عن هشام الدستوائي،
وابن سعد 8/ 313 من طريق محمد بن ذكوان الجهضمي،
والدارقطني في العلل 5/ الورقة 231 - معلقاً - عن أبي عامر صالح بن رستم الخراز (1)،
أربعتهم (حماد، وهشام، والجهضمي، وأبو عامر) عن بديل بن ميسرة،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 222 ح3454 - ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3281 ح7546 - والعقيلي (التمهيد 2/ 103)، والطبراني في الكبير 24/ 206 ح529، والبيهقي 5/ 98 من طريق مهران بن أبي عمر العطار، عن الثوري، والطبراني في الكبير 24/ 323 ح813، من طريق علي بن الحكم الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، كلاهما (الثوري، وحميد) عن المثنى بن الصباح،
كلاهما (بديل، والمثنى) عن المغيرة بن حكيم،
وأحمد 6/ 437 ح27463، وابن خزيمة 4/ 233 ح2765 عن محمد بن يحيى، كلاهما (أحمد، ومحمد بن يحيى) عن عبد الرزاق، عن معمر،
وابن أبي عمر (المطالب العالية 2/ 63 ح1325) - وعنه الفاكهي في أخبار مكة 2/ 219 ح1392 - والدارقطني 2/ 256 ح89، من طريق أحمد بن منصور الرمادي، كلاهما (ابن أبي عمر، والرمادي) عن عبد الرزاق، عن هشام بن حسان،
كلاهما (معمر، وهشام) عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد (1)،
والواقدي في المغازي 3/ 1099 - ومن طريقه الدارقطني 2/ 255 ح85، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3275 ح7537، والخطيب في الموضح 2/ 406 - عن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله العمري (2)،
والفاكهي في أخبار مكة 3/ 303 ح2132، والدارقطني 2/ 255 ح84، من طريق عبد الله بن المبارك، عن معروف بن مشكان،
كلاهما (العمري، ومعروف) عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي،
وابن أبي عمر (المطالب 2/ 64 ح1326/ 2)، والفاكهي 2/ 219 ح1393، من طريق وكيع، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث،
¥(39/148)
وابن خزيمة 4/ 232 ح2764، والطبراني في الكبير 24/ 227 ح576، والحاكم 4/ 70، من طريق عبد الله بن نبيه،
خمستهم (المغيرة، وموسى بن عبيد، ومنصور الحجبي، والوليد بن عبد الله، وعبد الله بن نبيه) عن صفية بنت شيبة به بمعناه، غير أن رواية بديل بن ميسرة عن المغيرة ابن حكيم بلفظ:" أنها أبصرت رسول الله r وهو يسعى بين الصفا والمروة، وهو يقول: " لا يقطع الأبطح إلا شداً "، وجعله في روايته: عن صفية، عن أم ولد لشيبة أنها أبصرت ... وجعله في رواية الثوري: عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية، عن تملك قالت: نظرت إلى رسول الله r وأنا في غرفة لي وهو بين الصفا والمروة وهو يقول " يا أيها الناس إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا ". أما في رواية حميد بن عبد الرحمن، عن المثنى بن الصباح عن المغيرة فجعله من مسند صفية نفسها مقتصراً على اللفظ النبوي فقط.
وكذا هو من مسند صفية في رواية هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، في حين أن رواية معمر، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، عن صفية. عن امرأة - هكذا لم تسمها -.
وقال في رواية علي بن محمد العمري، عن منصور الحجبي: عن أمه - وهي صفية بنت شيبة - عن برة بنت أبي تجراة، بينما في رواية معروف بن مشكان، عن منصور قال: عن صفية قالت: أخبرتني نسوة من بني عبد الدار.
وفي رواية الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث: عن صفية، عن امرأة من بني نوفل - لم تسمها أيضاً - وقد زاد في لفظه جملة في الدعاء، اقتصر عليها الفاكهي في روايته من طريقه.
أما عبد الله بن نبيه فجعله عن جدته صفية، عن جدتها بنت أبي تجراة.
وقد وقع في حديث بديل بن ميسرة، عن المغيرة، عن صفية اختلاف، فرواه هكذا حماد بن زيد، ولم يذكر هشام الدستوائي، والجهضمي، وأبو عامر صالح بن رستم فيه: المغيرة بن حكيم، جعلوه عن بديل، عن صفية، ولم يذكر الجهضمي فيه - أيضاً -: أم ولد شيبة، بل جعله من مسند صفية.
_ وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 1/ 189 من طريق خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة،
وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3297 ح7572، من طريق خالد بن يزيد العمري،
كلاهما عن جبرة السباعية، عن حبيبة بنت أبي تجراة به مختصراً، إلا أنه وقع في معجم ابن قانع: حبيب بن أبي تجراة.
الحكم عليه:
ذكر أبو حاتم الاختلاف في هذا الحديث على عبد الله بن المؤمل، وقد تبين من التخريج السابق أنه قد روي عنه على أربعة أوجه، وهي:
الوجه الأول: عن عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة - دون ذكر ابن محيصن - وهذه رواية سعيد بن سليمان، وسريج بن النعمان - فيما رواه أحمد بن حنبل، وأحمد بن زهير، عنه، وفيما رواه أحمد بن السندي، عن محمد بن العباس المؤدب، عنه - وقد علق الدارقطني هذا الوجه - أيضاً - عن الشافعي، ومحمد بن سنان العَوَقي، ويونس بن محمد المؤدب، عن عبد الله بن المؤمل.
الوجه الثاني: عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة - دون ذكر عطاء - ولم يسم أبو حاتم أحداً ممن روى ذلك، وهو رواية محمد بن سنان العوقي - في غير ما علقه الدارقطني عنه -، ورواية أبي نعيم الفضل بن دكين - فيما رواه عنه عباس بن محمد الدوري - وكذا رواية سريج بن النعمان - فيما رواه الطبراني، عن محمد بن العباس المؤدب، عن سريج -.
الوجه الثالث: عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفية ابنة شيبة، عن حبيبة ابنة أبي تجراة، وهذه رواية الشافعي، ومعاذ بن هانئ، ويحيى بن آدم، ومحمد بن ماهان، وحميد بن عبد الرحمن، وأبو نعيم الفضل بن دكين - فيما رواه عنه محمد بن سنجر - وكذا يونس بن محمد المؤدب - فيما رواه عنه محمد بن إسحاق الصنعاني - وعلقه أبو نعيم عن يونس - أيضاً -.
¥(39/149)
الوجه الرابع: عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عطاء، عن حبيبة ابنة أبي تجراة - بإسقاط صفية - وهذه رواية محمد بن بشر، ويونس المؤدب - فيما رواه عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن المنادي - إلا أن محمد بن بشر ذكر بدل ابن محيصن: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.
فهذه أربعة أوجه في الاختلاف على عبد الله بن المؤمل، وإذا لم تعتمد ما علقه الدارقطني عن الشافعي، ويونس المؤدب، ومحمد بن سنان لمخالفته للموصول عنهم تحصل أنه لم يختلف إلا على ثلاثة ممن دون ابن المؤمل، أولهم: سريج بن النعمان، وقد رواه عنه ثلاثة، وهم: الإمام أحمد بن حنبل، وأحمد بن زهير أبو بكر بن أبي خيثمة، ومحمد بن العباس المؤدب، فاتفق الأولان على روايته عن سريج كما في الوجه الأول - بإسقاط ابن محيصن -، واختلف على محمد بن العباس المؤدب، فرواه عنه أحمد بن السندي شيخ أبي نعيم الأصبهاني كذلك، وخالفه الطبراني فرواه عن محمد بن العباس المؤدب كما في الوجه الثاني - بإسقاط عطاء -، والمحفوظ هو الأول كرواية الجماعة، ولعل منشأ هذا الاختلاف خلل في نسخة المعجم الكبير للطبراني، أو وهم من ناسخ أو غيره، والله أعلم.
والثاني: أبو نعيم الفضل بن دكين، وقد رواه عنه اثنان وهما: محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني الحافظ، وعباس بن محمد الدوري، وقد ذكر الدارقطني في رواية الدوري عن أبي نعيم ثلاثة أوهام، أولها: قوله بَجْراه - بالباء- قال عباس: هكذا قال أبو نعيم: بجراه فقلت: تجراة؟ فقال: أما الذي أحفظه الساعة بَجراة، امرأة من أهل اليمن، والثاني: قوله حفصة بنت شيبة، وإنما هي صفية بنت شيبة، والثالث: قوله: عن عمر بن عبد الرحمن، عن بنت شيبة - يعني بإسقاط عطاء - ثم ذكر رواية من رواه بذكر عطاء.
فإن كانت هذه الأوهام المذكورة من أبي نعيم نفسه فإن رواية محمد بن سنجر تدل على أنه رجع عن ذلك لأنه لم يذكر شيئاً من ذلك إلا أنها امرأة من أهل اليمن، وقد تعقبه ابن عبد البر بأن ذلك ليس بشيء. ويحتمل أن تكون بعض هذه الأوهام كإسقاط عطاء ممن دون أبي نعيم، والحاصل أن رواية محمد بن سنجر، عن أبي نعيم أولى، والله أعلم.
والثالث: يونس بن محمد المؤدب، وقد رواه عنه ثلاثة وهم: الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله المنادي، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، وقد اتفق الأولان على روايته عنه على الوجه الرابع - بإسقاط صفية - ورواه محمد بن إسحاق الصنعاني عنه بذكرها على الوجه الثالث، وهكذا علقه أبو نعيم عن المؤدب، ولعل رواية أحمد، والمنادي أرجح لجلالة الإمام أحمد ولأن رواية الصنعاني مقرونة، قد جمع فيها بين رواية معاذ ابن هانئ، ويونس المؤدب، فلعله حمل إحدى الروايتين على الأخرى، والله أعلم.
وبهذا يتبين أنه لم يتغير شيء من الأوجه الأربعة المذكورة عن ابن المؤمل، وإنما الكلام في تحرير من يروي كل وجه عن ابن المؤمل، وهذا الاختلاف عليه، مع تفرده به يدل على نكارة هذا الحديث واضطرابه، وقد سبق قول الإمام أحمد: إن أحاديثه مناكير، وقال ابن عدي: وهذا يرويه عبد الله بن المؤمل، وبه يعرف، ولابن المؤمل هذا غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه الضعف عليه بيِّن. وقال ابن القطان بعد ذكر الاختلاف فيه: فهذا الاضطراب بإسقاط عطاء تارة، وابن محيصن أخرى، وصفية بنت شيبة أخرى، وإبدال ابن محيصن بابن أبي حسين أخرى، وجعل المرأة عبدرية تارة، ومن أهل اليمن أخرى، وفي الطواف تارة، وفي السعي بين الصفا والمروة أخرى، من عبد الله بن المؤمل، وهو دليل على سوء حفظه، وقلة ضبطه. (الوهم والإيهام 5/ 159)، هكذا قال ابن القطان، ولا يلزم حمل كل هذا الاختلاف على ابن المؤمل، وإن كان أصله منه، وقد أشار إلى اضطرابه في هذا الحديث غير واحد من الإئمة، وهو أمر ظاهر، ولعله لأجل ذلك لم يصرح أبو حاتم بالترجيح بين هذه الأوجه، وإنما اكتفى بذكر الاختلاف.
هذا، وقد نحى الدارقطني إلى الترجيح بين هذه الأوجه، وكذا ابن عبد البر وغيره، فقال الدارقطني بعد عرض بعض أوجه الاختلاف: والصحيح قول من قال: عن ابن محيصن، عن عطاء، عن صفية، عن حبيبة بنت أبي تجراة، وهو الصواب. (العلل 5/ الورقة 231).
¥(39/150)
أما ابن عبد البر فقد قال بعد ذكر رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر: ولكنه أخطأ في موضعين من الإسناد، أحدهما أنه جعل في موضع عمر بن عبد الرحمن، عبد الله بن أبي حسين، والآخر أنه أسقط صفية بنت شيبة من الإسناد، فأفسد إسناد هذا الحديث، ولا أدري ممن هذا، أمن أبي بكر؟ أم محمد ابن بشر؟ ومن أيهما كان فهو خطأ، لا شك فيه.
وقد تعقبه ابن القطان بقوله: كذا قال أبو عمر، وعندي أن الخطأ فيه إنما هو من عبد الله بن المؤمل، فإن محمد بن بشر راوية عنه ثقة، وابن أبي شيبة إمام، وعبد الله بن المؤمل يحتمل بسوء حفظه أن يحمل عليه، وقد ظهر اضطرابه في هذا الحديث. (الوهم والإيهام 5/ 158).
وقال ابن عبد البر بعد ذكر رواية محمد بن سنان: هكذا قال: " يطوف بالبيت" وأسقط من إسناد الحديث عطاء، والصحيح في إسناد هذا الحديث ومتنه ما ذكره الشافعي وأبو نعيم - يعني به الوجه الثالث، الذي لم يسقط من إسناده أحد، كالذي رجحه الدارقطني -.
ثم تكلم ابن عبد البر - رحمه الله - في رفع حال ابن المؤمل، ودفع تهمة التفرد والاضطراب عنه، (انظر التمهيد 2/ 102).
والذي يظهر لي أن الاضطراب في حديث ابن المؤمل ظاهر، لثبوت هذه الأوجه عنه من رواية الثقات مما يدل على أن أصل هذا الاختلاف من ابن المؤمل نفسه.
على أنه لو رجح الوجه الذي رجحه الدارقطني، وابن عبد البر فإنه لا يعني ثبوت الحديث لحال ابن المؤمل- كما سبق- وكذا ابن محيصن لا يحتمل مثله التفرد، والله أعلم.
وبناءً على هذا يبقى النظر في الطرق عمَّن فوق ابن المؤمل وابن محيصن، وهي كالتالي:
أولاً: عطاء بن أبي رباح، وقد روي عنه على وجهين:
الوجه الأول: عن عطاء، عن صفية، عن حبيبة، وهذه رواية ابن محيصن أو ابن المؤمل على الاختلاف السابق.
الوجه الثاني: عن عطاء عن ابن عباس، وهذه رواية ابن جريج، وإسماعيل ابن مسلم، وقد تفرد عنهما المفضل بن صدقة، وعنه معاوية بن عمرو، ولذا قال الطبراني في الأوسط بعد سياق عدة أحاديث من طريق معاوية عن المفضل قال: لم يرو هذه الأحاديث عن المفضل بن صدقة إلا معاوية بن عمرو.
والمفضل هذا قال فيه ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: كوفي ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 315، والميزان 4/ 168) وفيه كلام غير ذلك، وقد جاء بهذا الوجه الغريب في هذا الحديث، الذي لم يأت به أحد سواه، وهذا يدل على سقوط هذا الوجه، وأنه لا يعتد به.
وبهذا يعود الكلام عن عطاء إلى الكلام السابق، والله أعلم.
ثانياً: صفية بنت شيبة، وله عنها عدة طرق، وهي:
الطريق الأول: طريق المغيرة بن حكيم الصنعاني، وهو ثقة، وثقه ابن معين، والنسائي، والعجلي وغيرهم (تهذيب الكمال 28/ 357، التقريب 6833)، وقد رواه عنه اثنان، وهما: بديل بن ميسرة العقيلي، والمثنى بن الصباح اليماني ثم المكي.
فأما بديل بن ميسرة فاختلف عليه، فرواه حماد بن زيد، عن بديل، عن المغيرة ابن حكيم، عن صفية، عن أم ولد لشيبة، وخالفه هشام الدستوائي، والجهضمي، وأبو عامر صالح بن رستم، فرووه عن بديل، عن صفية، عن أم ولد لشيبة - لم يذكروا المغيرة - ولكن الجهضمي - أيضاً - لم يذكر أم ولد شيبة، بل جعله من مسند صفية، وقد حكم الدارقطني لحماد بن زيد، فقال: وقول حماد أشبه. (العلل 5/ الورقة 231).
وحديث بديل هذا من أقوى طرق هذا الحديث، فإن بديل بن ميسرة ثقة، وثقه ابن معين، وابن سعد، والنسائي وغيرهم، وقال أبو حاتم: صدوق. (تهذيب الكمال 4/ 31، التقريب 646)، وقد سبق أنه بلفظ " لا يقطع الأبطح إلا شداً " وهو من حديث أم ولدٍ لشيبة، وقد قيل هي حبيبة بنت أبي تجراة، وقيل: بل غيرها، والله أعلم.
¥(39/151)
وأما المثنى بن الصباح فاختلف عليه - أيضاً - فروي عن الثوري، عنه، عن المغيرة ابن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن تملك، عن النبي r ، وقد تفرد بذلك عن الثوري: مهران بن أبي عمر العطار - كما ذكر البيهقي - ومهران صدوق له أوهام سيء الحفظ، (التقريب 6933) فمثله لا يحتمل تفرده عن الثوري مع كثرة أصحابه، وقد قال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها (الضعفاء الكبير 4/ 229) ففي ثبوت هذا عن الثوري نظر، والله أعلم.
ورواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن النبي r فجعله من مسند صفية.
والمثنى بن الصباح هذا اختلف فيه قول ابن معين، وقال أحمد: لا يسوى حديثه شيئاً، مضطرب الحديث. وضعفه أبو حاتم، والترمذي، والنسائي، والدارقطني وغيرهم. قال ابن عدي: له حديث صالح عن عمرو بن شعيب، قد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بيِّن. وقال ابن حجر: ضعيف اختلط بأخرة، وكان عابداً. (تهذيب الكمال 27/ 203، التقريب 6471).
والحاصل أن ضعف المثني، مع الاختلاف عليه، ومخالفته لبديل بن ميسرة يؤكد سقوط روايته هذه، ويبقى أن رواية بديل بن ميسرة أصح إسناداً ومتناً، والله أعلم.
الطريق الثاني: طريق موسى بن عبيد، وهو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد، وقد ذكره ابن حبان في الثقات. وترجم له البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن حجر: مجهول. (التاريخ الكبير 7/ 291، الجرح والتعديل 8/ 151، ثقات ابن حبان 5/ 403، تعجيل المنفعة ص415).
وقد تفرد برواية حديثه عبد الرزاق، ولكن اختلف عليه، فرواه أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى ابن عبيد، عن صفية، عن امرأة - هكذا لم تسمها - عن النبي r . ورواه ابن أبي عمر، والرمادي، عن عبد الرزاق، عن هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، عن صفية، عن النبي r ، فجعله من مسند صفية، فهذا اختلاف في موطنين من الإسناد، وهو يؤكد عدم الاعتداد برواية موسى بن عبيد لجهالته، وللاختلاف في روايته، وللتفرد الواقع فيها والله أعلم.
الطريق الثالث: طريق منصور بن عبد الرحمن الحجبي، وهو منصور بن صفية، وقد رواه عنه اثنان، وهما علي بن محمد العمري، ومعروف بن مُشْكان - بضم أوله وسكون المعجمة - المكي.
فأما علي بن محمد العمري فلم أقف له على ترجمة، وقد رواه عن منصور، عن أمه صفية، عن برة بنت أبي تجراة، وقد تفرد بذلك عن علي بن محمد: محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، مع سعة علمه. (التقريب 6175)، فمثل هذا الطريق لا يلتفت إليه.
وأما معروف بن مُشكان فرواه عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية، قالت: أخبرتني نسوتي من بني عبد الدار اللائي أدركن رسول الله r قلن: دخلن دار ابن أبي حسين فاطلعنا من باب مقطع فرأينا رسول الله r يسعى في المسعى، حتى إذا بلغ زقاق بني قرظة قال:" أيها الناس اسعوا فإن السعي قد كتب عليكم ".
ومعروف بن مشكان أحد القراء المشهورين، وقد ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أقف على من وثقه، غير أن ابن حبان ذكر في الثقات معروف بن خَرَّبُوذ وقال: كان ابن عيينة يقول: هو معروف بن مشكان. وقد ذكر البخاري ذلك - أيضاً - عن ابن عيينة. وقال الذهبي: وهو قليل الحديث، مقدم في القراءة. وقال ابن حجر: صدوق مقرئ مشهور. (التاريخ الكبير 7/ 414، والجرح والتعديل 8/ 322، والثقات 5/ 439، تهذيب الكمال 28/ 271، معرفة القراء الكبار 1/ 130، التقريب 6795)، وقد قال الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي بعد ذكر هذا الطريق: قال شيخنا - يعني المزي -: والحديث صحيح الإسناد، ومنصور بن عبد الرحمن ثقة مخرج له في الصحيحين. (تنقيح التحقيق 2/ 462)، وقد نقل ذلك عن ابن عبد الهادي غير واحد، وفيه شيء من النظر، وعلى كل حال فهذا الطريق أقوى من طريق الواقدي، عن علي ابن محمد العمري.
¥(39/152)
الطريق الرابع: طريق الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث العبدري، مولاهم المكي، وقد تفرد عنه إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك الحديث، كما قال ذلك أحمد، والنسائي. وقال ابن معين: ليس بثقة، وليس بشيء. وقال البخاري: سكتوا عنه. قال الدولابي: يعني تركوه، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث. (تهذيب الكمال 2/ 242، التقريب 272)، ومع ذلك فقد خالف في الإسناد والمتن، فأما مخالفة الإسناد فجعله عن صفية، عن امرأة من بني نوفل، وليس يقول ذلك أحد سواه، وأما مخالفة المتن فقد زاد فيه جملة في الدعاء في السعي، لم يأت بها في هذا الحديث أحد سواه، وهذا كله يؤكد سقوط هذه الرواية وعدم الاعتداد بها، والله أعلم.
الطريق الخامس: طريق عبد الله بن نبيه، هكذا هو في رواية الطبراني، وبتقديم الباء على النون: بنيه، في رواية ابن خزيمة، أما المستدرك ففيه: ابن أبي نبيه، وقد تفرد عنه الخليل بن عثمان التميمي، كذا نسبه في رواية الطبراني، ووقع في المستدرك: الخليل ابن عمر، وعبد الله، والخليل لم أقف لهما على ترجمة، غير أن العلامة الألباني - رحمه الله - في تعليقه على ابن خزيمة قال: و (بنيه) أظنه محرفاً من " خثيم " وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم، ثقة معروف بالرواية عن صفية. ولم يذكر شيئاً يقوي به ظنه، ويصعب الاعتماد على مثل هذا الظن.
ومع ما في الإسناد من نكارة ففي المتن أيضاً نكارة، فقد زاد فيه قولها: حتى رأيت بياض بطنه وفخذيه، هكذا عن ابن خزيمة، وفي المستدرك: بياض إبطيه وفخذيه، واقتصر على ذكر الفخذ في رواية الطبراني، وكل هذا لم يذكر في غير هذا الطريق.
والحاصل أن هذا الطريق لا يعتمد عليه ولا يعول عليه حتى تتبين حاله، والله أعلم.
وبعد هذا كله يعلم أن أقوى طرق هذا الحديث عن صفية رواية بديل بن ميسرة، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية، عن أم ولدٍ لشيبة، ولفظه " لا يقطع الأبطح إلا شداً " ليس فيه الأمر بالسعي.
ثالثاً: حديث بنت أبي تجراة، وقد روي عنها من طريقين، أولهما: طريق صفية بنت شيبة، وقد سبق تفصيله. وثانيهما: طريق جبرة السباعية، وهي بنت محمد بن ثابت بن سباع الخزاعية، وزوجها عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة، لها ذكر في الطبقات الكبرى، والتاريخ الكبير، والجرح والتعديل، ولم أقف على بيان حالها، (الطبقات الكبرى 5/ 495، التاريخ الكبير 1/ 51، الجرح والتعديل 7/ 216، التحفة اللطيفة للسخاوي 2/ 506) وقد روى هذا الحديث عنها راويان، أحدهما: خالد بن عبد الرحمن بن خالد ابن سلمة المخزومي، وهو متروك (التقريب 1652)، والثاني: خالد بن يزيد العمري المكي، وهو - أيضاً - متروك، تركه أبو زرعة، وكذبه ابن معين، وأبو حاتم، (الجرح والتعديل 3/ 360، الميزان 1/ 646)، وقد جعله الأول منهما عن حبيب بن أبي تجراة الخزاعي، هكذا قال، وليس بشيء، وحديث جبرة ساقط من الطريقين جميعاً والله أعلم.
إذا تبين هذا علم أن الحديث حديث صفية بنت شيبة، وأنه لا يصح إلا من طريقها، وأن أصح طرقه عنها طريق بديل بن ميسرة، عن المغيرة بن حكيم، عنها، عن أم ولدٍ لشيبة، ولفظه: " لا يقطع الأبطح إلا شداً "، وهذا المعنى الذي دل عليه هذا اللفظ، وهو الإسراع ثابت عن النبي r من غير وجهٍ في الصحيحين وغيرهما.
أما الطرق الأخرى عن صفية فكلها معلولة، وأقواها طريق معروف بن مشكان، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية قالت: أخبرتني نسوة من بني عبد الدار، وفيه قوله: " أيها الناس اسعوا، فإن السعي قد كتب عليكم " - وقد سبق القول فيه - ولم أقف على شيء يقوي نسبة ذلك إلى النبي r والطرق فيه كلها ضعيفة ومضطربة، ففي ثبوت هذا اللفظ عن النبي r نظر، والله أعلم.
هذا، وقد رأى بعض الأئمة تقوية هذه الطرق بعضها ببعض وتصحيح هذا الحديث عن النبي r وقد سبق ذكر كلام ابن عبد البر وغيره في هذا، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح بعد أن ذكر ضعف عبد الله بن المؤمل: قلت: له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة مختصرة، وعند الطبراني عن ابن عباس كالأولى، وإذا انضمت إلى الأولى قويت، ثم ذكر الاختلاف على صفية في اسم الصحابية التي أخبرتها به، وجوَّز أن تكون أخذته عن جماعة استدلالاً برواية " أخبرتني نسوة من بني عبد الدار " (الفتح 3/ 582) وقد سبقه إلى هذا التجويز البيهقي، ولكن يمنع هذا التجويز ضعف الطرق مع الاختلاف الشديد فيها، مما يبعد أن تكون صفية حدثت بذلك كله، والطريقان اللذان أوردهما الحافظ لتقوية الحديث سبق القول فيهما وبيان ضعفهما، والله أعلم.
=========================
وبعد هذا العرض، ألا يمكن أن يقال بركنية السعي فيه نظر؛ لأن هذا الحديث هو أقوى ما يستدل به القائلون بالفرضية؟
ويكون القول بالوجوب ـ وهو رواية عن أحمد اختارها ابن قدامة وجماعة من الفقهاء ـ هو القول الوسط، والذي تجتمع به الأدلة.
وبانتظار المطارحة من الإخوة
¥(39/153)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 - 01 - 04, 11:15 م]ـ
تنبيهات:
1) هذه دراسة معللة لحديث حبيبة بنت أبي تجراة: (إن الله كتب عليكم السعي ... )،وهو أحد أحاديث رسالة الدكتوراه للشيخ د. تركي، والتي سيطبعها قريباً بإذن الله تعالى.
2) أرقام الحواشي التي تجدها ـ أخي القارئ ـ جلها وأغلبها في بيان فروق النسخ ـ ولما كان معالجة ذلك فنياً يؤخر تنزيل البحث تركته،و الوعد ـ بإذن الله ـ رسالة الشيخ حينما تطبع.
3) أعتذر عن تأخر تنزيل هذا البحث، فقد بسبب بعض الظروف.
وختاماً: جزى الله الشيخ أبا عبدالله على هذا البحث المفيد النافع، ونفع بعلمه،وبارك فيه.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[14 - 01 - 04, 05:55 ص]ـ
وهذه مشاركة لإثراء الموضوع وهو تخريج للعبد الفقير عله يسند الموضوع وأعان الله فضيلة الدكتور على المتسورين أمثالي والمتطفلين أشكالي:
أولا: إضافة لبعض مصادر التخريج المهمة التي قد تفيد الشيخ:
1 - طريق ابن أبي خيثمة عن سعيد بن سليمان به موجود في تاريخه
2 - رواية محمد بن بشر به وفيه تسمية " عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين عن عطاء به
رواه ابن أبي شيبة في مسنده
وهناك مصادر متأخرة قد لا تكون مهمة في البحث
ثانيا:
الشيخ وفقه الله اختصر بعض الطرق ولم يجعلها اختلافا على الراوي واقتصر فقط على التنبيه على اختلاف الرواة وهذا كثير جدا فمثلا رواية عبد الله بن المؤمل الاختلاف وقع عليه وقد وقع من سبعة أوجه لا أربعة وهذا مهم في الإعلال لإثبات قوة الاضطراب وتوجهه و، هذا دليل على اضطرابه وعدم ضبطه فلو جعلها الشيخ على شكل اختلاف كما هي عادة الدارقطني لكان أقوى وأرتب
ثالثا:
قال الشيخ متعنا الله بعلومه " أقواها طريق معروف بن مشكان "
وقد نقل الشيخ ترجمة لمعروف فقال: ومعروف بن مشكان أحد القراء المشهورين، وقد ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أقف على من وثقه، غير أن ابن حبان ذكر في الثقات معروف بن خَرَّبُوذ وقال: كان ابن عيينة يقول: هو معروف بن مشكان. وقد ذكر البخاري ذلك - أيضاً - عن ابن عيينة. وقال الذهبي: وهو قليل الحديث، مقدم في القراءة. وقال ابن حجر: صدوق مقرئ مشهور.""
لو أضاف إليها مقولة الذهبي في مقدمة كتابه معرفة القراء كان أقوى لتوثيقه وهي قوله " أما بعد فهذا كتاب فيه معرفة المشهورين من القراء الأعيان أولي الإسناد والإتقان والتقدم في البلدان على الطبقات والأزمان " فهذه تزكية من هذا الإمام
ثالثا: هذا الحديث بهذه الطريق وعموم الأدلة كلها تدل على أن الطواف بالصفا والمروة ركن من أركان الحج وهو الأصل ونحن بحاجة إلى إخراجه من هذه الركنية فلو تأملنا مناسك الحج لوجدنا كل واجب له ما يصرفه عن الركنية بخلاف السعي فهل هناك ما يصرفه!!
وإن كان القول بالوجوب له حظ من النظر لكن أين ما يخرجه عن الركنية @ لا أجد شيئا
وشكر الله للشيخين هذه الفوائد وبانتظار المزيد " اللهم صيبا نافعا "
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 10:20 ص]ـ
لو قيل بأن الأصل فيما ثبت الأمر به أنه للوجوب لا الركنية لم يكن هذا بعيداً، فإذا جعل الشيء ركنا طالبنا بالدليل.
مثال: حديث ابن عباس في الصحيحين "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم"
استدل به الحنابلة على ركنية السجود على الأعضاء السبعة ـ في المشهور من مذهبهم ـ فلقائل أن يقول: أليس الأصل هو الوجوب، فما الدليل على الركنية؟
ولهذا ذهب جماعة من العلماء ـ ومنهم العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله ـ إلى أن السجود على الأعضاء السبعة واجب وليس بركن.
ـ[الفريسي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 10:19 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
عمر مقبل على ما نقلت لنا من موروث فضيلة الشيخ تركي الغميز
وبارك الله بعلم شيخنا ونسأل الله ان يبارك له في وقته
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[03 - 11 - 09, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأفادنا بعلمك و بهذه الفوائد.
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:26 م]ـ
جزاك الله شيخنا خير الجزاء.
ووفق الله الشيخ .. تركي لمايحب ويرضى .. وبارك فيه وفي علمه
ننتظر بشوق طباعة الرسالة ..(39/154)
زائدة بن قدامة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 02:29 ص]ـ
قال الحافظ في (التقريب): زائدة بن قُدامة أبو الصَلْت، الثقفي، الكوفي، ثقة ثبت صاحب سنة، من السابعة (ت160هـ) وقيل بعدها. ع.
قلت: قال أحمد كما في جامع الترمذي (17): إذا سمعت الحديث عن زائدة، وزهير، فلا تبالي أن لا تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق. وفي هذا دليل على أنهما سمعا منه بأَخَرَة.
وقد أشار الحافظ لهذا في ترجمة زهير بن معاوية في (التقريب) ولم ينبه عليه في ترجمة زائدة هنا، مع أنه نقل هذا القول في ترجمته من (التهذيب).
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 01 - 04, 02:36 ص]ـ
أحسنت
بارك الله فيك ونفع بك، وهذا مما يؤكد أهمية الرجوع للكتب المطولة في التراجم، وعدم الاكتفاء بالكتب المختصرة.(39/155)
علي بن عاصم الواسطي
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 02:58 ص]ـ
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، التيمي مولاهم (ت201هـ) وقد جاوز التسعين. (د ت ق) .. يُعتبر به وليس بحجة.
قال البَرْذَعيّ في (سؤالاته لأبي زرعة 2: 397): حدثني أحمد بن الفُرات، أنا أبو داود، قال: سمعت شعبة يقول: (لا تكتبوا عنه). وانظر (العقيلي 3: 246).
وهذا إسناد صحيح.
قال الحافظ في (التهذيب 7: 347): روي عن شعبة (فذكره) .. وهذا مُشْعِرٌ بأن هذا القول ضعيف، والأمر بخلاف ذلك.
وقال جعفر بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، يقول: كنا عند يزيد بن هارون؛ أنا وأخي أبو بكر، فقال: يا أبا خالد! ابن عاصم؛ إيش حاله عندك؟ قال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
أخرجه (العقيلي 3: 246) وإسناده صحيح ..
وقد توبع على هذا الفِرْيَابِيّ عن ابن أبي شيبة: تابعه حسين بن إدريس كما في (تاريخ بغداد 11: 456)، وأيوب بن إسحاق السافري كما في (سؤالات البرذعي 2: 396) ..
قال الخطيب في (تاريخ بغداد 11: 456): وحكي عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا. ثم ساق قصة فيها عتاب يزيد لابن معين لكلامه في علي بن عاصم. وفي سند القصة جهالة.
ومن ذلك قول: علي بن شعيب أبو الحسن السمسار (253هـ): حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه ... يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قال: سمعت منه. قالوا له: كان يُغْمَز بشيء؟ أو يُتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال: معاذ الله! كانت حلقته بحيال حلقة هُشَيْم، ولكنه كان لا يجالسهم، وكتب ولم يجالس فوقع في كتبه الخطأ، وكان يَسْتَصْغِرُ الناس ويزدريهم.
خرجها الخطيب في (تاريخ بغداد 11: 499) بسند لا بأس به.
أما أحمد فكان رأيه فيه مختلفا تبعا لشيخه وكيع؛ إذ كان يثني عليه، فقال: أما أنا فأحدث عنه. هذا في (سؤالات أبي داود له ص322 / رقم 440).
وفي (بحر الدم ص304 /رقم 712) قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أنا لا أحدث عن علي بن عاصم، كان فيه لجاج، ولم يكن متهما.
وهذا خلاف ما في (السؤالات) كما سبق، وهو خلاف الواقع، فقد حدث عنه أحمد عدة أحاديث.
وقال مرة: كان يهم في الشيء. وقال الذُّهْلِيّ: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم، وذكرت له خطأه، فقال لي أحمد: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.(39/156)
عبدالوهاب بن عطاء الخفاف
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 02:59 ص]ـ
قال الحافظ في (التقريب): عبد الوهاب بن عطاء الخَفَّاف، أبو نصر العِجْلِيّ مولاهم البَصْرِيّ، نزيل بغداد، صدوق ربما أخطأ، أنكروا عليه حديثا في العباس يقال دلسه عن ثور. من التاسعة، (ت204هـ) وقيل (206هـ) عخ م4.
قلت: نقل الذهبي في (الميزان): أن أبا سليمان الداراني قام من مسجده ولم يصل خلفه؛ لأنه يرى القدر، ووثق الراوي لها. ولم يشر ابن حجر لذلك فخالف شرطه.
ـ[ابن معين]ــــــــ[14 - 01 - 04, 04:52 ص]ـ
جزا الله خيراً الشيخ الفاضل يحيى على هذه الفائدة.
وقد سبق أن حررت ترجمة عبدالوهاب بن عطاء في موضوع (تطبيق عملي لعلم الجرح والتعديل على بعض الرواة المختلف فيهم) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=536&highlight=%C7%E1%E3%CE%CA%E1%DD+%DD%ED%E5%E3
وهذه ترجمته:
عبدالوهاب بن عطاء الخفاف، أبونصر العجلي مولاهم، البصري، سكن بغداد.
روى عن سليمان التيمي وسعيد بن أبي عروبة _وعُرف بصحبته _وابن جريج وغيرهم.
روى عنه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وآخرون.
قال أحمد: (كان يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه،كان يعرفه معرفة قديمة).
وقال ابن معين _ في رواية الدوري _والدارقطني والحسن بن سفيان: (ثقة).
وقال ابن معين _ في رواية ابن أبي خيثمة والدارمي والدورقي _ وابن عدي: (لا بأس به).
وقال المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: عبدالوهاب ثقة؟ قال: (تدري من الثقة؟!، الثقة يحيى القطان!)، وقال الأثرم عنه: (كان عالماً بسعيد)، أما الميموني فقال عنه: (ضعيف الحديث مضطرب)!.
وقال ابن نمير والنسائي: (ليس به بأس).
وقال النسائي _ أيضاً_: (ليس بالقوي).
وقال ابن سعد: (وكان كثير الحديث، معروفاً، صدوقاً إن شاء الله).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: (يكتب حديثه، محله الصدق. قلت: هو أحب إليك أو أبو زيد النحوي في ابن أبي عروبة؟ فقال: عبدالوهاب، وليس عندهم بقوي الحديث!).
وقال الساجي: (صدوق، ليس بالقوي عندهم).
وقال البخاري: (يكتب حديثه، قيل له: يُحتج به؟ قال: أرجو، إلا أنه كان يدلس عن ثور وأقوام أحاديث مناكير)، وقال أيضاً: (ليس بالقوي عندهم، وهو مُحتمل).
وقال البزار: (ليس بقوي، وقد احتمل أهل العلم حديثه).
وقال عثمان بن أبي شيبة: (ليس بكذاب، ولكن ليس هو ممن يُتكل عليه).
وقال ابن نمير: (قد حدث عنه أصحابنا، وكان أصحاب الحديث يقولون: إنه سمع من سعيد بن أبي عروبة بأخرة،كان شبه المتروك!).
قال الذهبي في الميزان والحافظ في التقريب: (صدوق).
زاد الحافظ: (ربما أخطأ، أنكروا عليه حديثاً في العباس، يُقال دلّسه عن ثور).
النتيجة:
الذي يظهر لي أن ما قاله الذهبي وابن حجر هو الراجح في حاله.
لأن له بعض الأوهام التي أنزلته عن مرتبة الثقة إلا أنها ليست بالكثيرة ولا بالشديدة التي تضعفه بها، ولذا وثقه تلميذاه الإمامان الناقدان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وهما أعرف به من غيرهما.
أما قول من قال: (ليس بقوي) وما شابهها، فهي في الأصل من عبارات الجرح الخفيفة، إلا أنها قد تكون من باب نفي كمال القوة!، إذا احتفت بها قرائن، كما هو الحال هنا، ويدل على ذلك قول أبي حاتم: (محله الصدق) ثم قوله: (وليس عندهم بقوي الحديث)، وقول الساجي: (صدوق)، ثم قوله: (ليس بقوي عندهم).
وقد قال الذهبي: (وبالاستقراء إذا قال أبوحاتم (ليس بالقوي) يريد بها: أن هذا الشيخ لم يبلغ درجة القوي الثبت).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:09 ص]ـ
قلت: يزاد على ما ذكرتم ما ورد في تاريخ بغداد (11/ 24) عن ابن معين: يكتب حديثه.
وعن أحمد: مضطرب الحديث. (العلل رواية المرّوذي ص201 / رقم 359) و (العقيلي 3: 77).
ومرة قال: أما أنا فأروي عنه. (الجرح 3/ 1: 72).
واختلف في سماعه من ابن أبي عروبة، والراجح أنه سمع منه قبل الاختلاط؛ قال ابن سعد: سمعت عبد الوهاب بن عطاء قال: جالست سعيد بن أبي عَرُوبَة سنة ست وثلاثين ومئة. (الطبقات لابن سعد 7: 273).
وقال الآجُرِّيّ: سئل أبو داود عن السَّهْمِي والخفاف في حديث ابن أبي عَرُوبَة، فقال: عبد الوهاب أقدم، فقيل له: عبد الوهاب سمع في الاختلاط، فقال: من قال هذا؟ سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهاب في سعيد بن أبي عَروبة، فقال: عبد الوهاب أقدم. (سؤالات الآجري ص223 / رقم 262).
قلت: وروى مسلم لسعيد من طريقه. (الصحيح 4: 2201)
وفيما نقل عنه ابن سعد أكبر دليل على قِدَمِ سماعه؛ فإن سعيد بن أبي عَرُوبَة اختلط سنة اثنتين وأربعين ومئة على القول الراجح.
رواه ابن أبي عدي في (الكامل 3: 394) عن ابن معين بإسناد صحيح.
¥(39/157)
ـ[أبوعمر اليماني]ــــــــ[15 - 01 - 04, 09:44 ص]ـ
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 570): وقال جعفر الطيالسي: سمعت يحيى بن معين يقول: قلت لعبد الوهاب: سمعت من سعيد في الاختلاط؟ قال: سمعت منه في الاختلاط وغير الاختلاط , فليس أميز بين هذا وهذا ا. هـ
قلت فهذا نص في محل النزاع , يجمع بين كلا الرأيين: رأي من قال بسماعه قبل. . ونحوه؛ ورأي من قال بسماعه بعد وأخذ عليه بعض الأخطاء , والله أعلم.(39/158)
خالد بن مخلد القطواني.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 03:15 ص]ـ
خالد بن مَخْلَدْ القَطَوَانِيّ (بفتح القاف والطاء) أبو الهيثم البَجَليّ مولاهم، الكوفي، (ت213هـ) وقيل بعدها. (خ م كد ت س ق).
وثقه الحافظ في (الفتح9/ 524) وقال في التقريب صدوق يتشيع وله أفراد .. وهذا أوفق.
قال ابن سعد: كان منكر الحديث، في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة. الطبقات (6: 406).
وقال أحمد: له أحاديث مناكير. (العلل رواية عبد الله 2: 18 /رقم 1403).
وقال الأَزْدِيّ: „في حديثه بعض المناكير، وهو عندنا في عداد أهل الصدق. الميزان (1/ 460).
قال النووي في (شرحه على مسلم ص57): هذا الذي ذكر رحمه الله هو معنى المنكر عند المحدثين؛ فإنهم قد يطلقون المنكر على انفراد الثقة بحديث .. . .
وقال الحافظ في ترجمة عبد الله بن خصيفة من (هدي الساري ص453): هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يغرب على أقرانه بالحديث، عرف ذلك بالاستقراء من حاله، وقد احتج بابن خصيفة مالك والأئمة كلهم.
وقد ضرب ابن رجب رحمه الله لذلك أمثلة كثيرة من صنيعه في (شرح علل الترمذي 1: 450 - 456).
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[14 - 01 - 04, 05:46 م]ـ
أخي يحيى العدل سلمه الله
كفى باحتجاج البخاري به في صحيحه تعديلا، وكلام الأئمة فيه يدل
على التثبت في مروياته لا ردها مطلقا، فيكون ما وافق فيه الناس ولم
يغرب عليهم، فهو مقبول، وما خالف فيه أعل به إن لم تكن هناك علة
أخرى، هذا شأن الأئمة المتقدمين، لا يعطون الراوي أمثال القطواني
حكما واحد كالقاعدة التي لا تنخرم، فإن هذا مما عيب على المتأخرين.
والله أعلم
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:50 م]ـ
هل ذكر الآتى
فى فتح الباري خالد بن مخلد (من
كبار شيوخ البخاري) ثقة عند جميع أئمة الحديث عند السنة عدا
أبي داود الذي ترك حديثه
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:04 ص]ـ
أخي يحيى العدل سلمه الله
كفى باحتجاج البخاري به في صحيحه تعديلا، وكلام الأئمة فيه يدل
على التثبت في مروياته لا ردها مطلقا، فيكون ما وافق فيه الناس ولم
يغرب عليهم، فهو مقبول، وما خالف فيه أعل به إن لم تكن هناك علة
أخرى، هذا شأن الأئمة المتقدمين، لا يعطون الراوي أمثال القطواني
حكما واحد كالقاعدة التي لا تنخرم، فإن هذا مما عيب على المتأخرين.
والله أعلم
زد على كلامك - وفقك ربي - أن البخاري ومسلم قد خرَّجا لخالد بن مخلد القطواني انتقاءً، وذلك من روايته عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر وغيرهما، ولا يخرجان حديثه عن عبد الله بن المثنى، وإن كان البخاري قد روى لعبد الله بن المثنى من غير رواية خالد عنه.
راجع
1) "الصارم المنكي" (2/ 18) لابن عبد الهادي - رحمه الله -.
2) كلام الشيخ طارق عوض الله - حفظه الله - في تعليقه على "مقدمة ابن الصلاح والنكت والتقييد" (1/ 197).
وفق الله الجميع.(39/159)
ما صحة هذا الحديث [سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر ... ]
ـ[محمد بن سيرين]ــــــــ[14 - 01 - 04, 04:26 م]ـ
حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا هارون بن معروف ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الله بن عياش القتباني عن أبيه عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف إلعنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم فقلت لأبي وما المياثر قال سروجا عظاما هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (المستدرك / الحاكم)
علما أن الحديث قد ضعفه بعض أهل العلم وذكر لبعضه شواهد من صحيح مسلم ولكن أريد المزيد وفقكم الله لكل خير
ـ[الرميح]ــــــــ[15 - 01 - 04, 12:45 م]ـ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج5 ص136، 137
باب كسوة النساء
...... وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في آخر امتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على ابواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الامم لخدم نساؤكم نساءهم كما خدمتكم نساء الامم من قبلكم رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح إلا ان الطبراني قال سيكون في امتي رجال يركب نساؤهم على سروج كأشباه الرحال وعن أبي شقرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رايتم اللاتي القين على رؤوسهن مثل اسنمة البقر فأعلموهن انه لا تقبل لهن صلاة رواه الطبراني والبزار وفيه حماد بن يزيد عن مخلد بن عقبة ولم اعرفهما وبقية رجاله ثقات.
ـ[محمد بن سيرين]ــــــــ[18 - 01 - 04, 04:50 م]ـ
بارك الله فيك وحفظك ولكن هل هناك من أئمة الحديث من المعاصرين من تكلم على هذا الحديث من حيث الصحة والضعف أو تكلم على اسناد الحديث بشكل مفصل؟؟؟؟
وفقك الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 01 - 04, 06:18 م]ـ
هذا الحديث لا يصح وهناك خلاف حوله سبق أن بينته على هذا الرابط
هل يجوز لعن المتبرجات [تخريج حديث: سيكون في آخرأمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7996&highlight=%DF%C3%D3%E4%E3%C9)
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو أنس]ــــــــ[18 - 01 - 04, 09:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تخريج كتبته قديماً في أحد المنتديات
لحديث ((العنوهن فإنهن ملعونات))
عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المسجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت ورائكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم))
رواه الإمام أحمد 2/ 223 وابن حبان 13/ 64 والطبراني في الصغير 2/ 257 والأوسط
كلهم من طريق عبد الله بن يزيد المقري أبو عبد الرحمن ثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني قال سمعت أبي يقول سمعت عيسى بن هلال الصدفي وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان سمعنا عبد الله بن عمرو به ..
وتابع بن يزيد عبد الله بن وهب عند الحاكم في مستدركه 4/ 483 ولكن لم يذكر أبا عبد الرحمن الحبلي
وعيسى والحبلي ثقتان وكذلك عياش بن عباس القتباني ثقة معروف
أما ابنه عبد الله بن عياش فقد قال أبو حاتم ليس بالمتين صدوق يكتب حديثه وهو قريب من بن لهيعة وقال أبو داود والنسائي ضعيف وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة سبعين ومائة روى له مسلم حديثا واحدا قال الحافظ حديث مسلم في الشواهد لا في الأصول وقال بن يونس منكر الحديث.
قال الذهبي ((عبد الله وإن كان قد احتج به مسلم، فقد ضعفه أبو داود والنسائي وقال أبو حاتم: هو قريب من بن لهيعة)) انتهى وقد سبق قول الحافظ أن مسلماً احتج به في الشواهد لا في الأصول
ومع ذلك فالذهبي رحمه الله يشير إلى ضعفه وهذا هو الصحيح.
فالحديث ضعيف لضعف عبد الله بن عياش. ولم يصب من حسنه
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 12 - 09, 07:48 م]ـ
بارك الله فيك(39/160)
هل اجد عندكم تخريج لهذين الاثرين جزاكم الله خيرا
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 04:36 م]ـ
الإِمام مالك رحمه الله تعالى:
يقول الإِمام مالك رحمه الله تعالى: (مَنْ تفقَّهَ ولم يتصوف فقد تفسق، ومَنْ تصوَّف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمعَ بينهما فقد تحقَّق) [حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإِمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي ج3. ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإِمام ملا علي القاري المتوفى 1014هـ. ج1. ص33. والإِمام مالك رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 179هـ في المدينة المنورة].
الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى:
قال الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى [الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي في مصر سنة 204هـ]: (صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إِن لم تقطعه قطعك.
وقولهم: نفسَك إِن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة) [تأييد الحقيقة العلية للإِمام جلال الدين السيوطي ص15].
وقال أيضاً: (حُبِّبَ إِليَّ من دنياكم ثلاث: تركُ التكلف، وعِشرةُ الخلق بالتلطُّف، والاقتداء بطريق أهل التصوف) ["كشف الخفاء ومزيل الإِلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإِمام العجلوني المتوفى سنة 1162هـ. ج1. ص341].
5
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 01 - 04, 05:41 م]ـ
ما ذكر عن الإمام مالك فهو نقل من كتاب متأخر جدا، ولا يوجد في الكتب المتقدمة، وهو منكر جدا لايمكن أن يقوله الإمام مالك حاشاه
والذي جاء عن الإمام مالك مسندا هو ذم الصوفية
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص: 446
وباسناد عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا فقلت له يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون كذا قال ويحك ومسلمين هم قال فضحك حتى استلقى قال فقال لي بعض جلسائه يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك ما رأيناه ضاحكا قط
وباسناد عن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق وعنه أيضا أنه قال ما لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله اليه أبدا
وأنشد الشافعي
ودعوا الذين إذا أتوك تنسكوا وإذا خلوا كانوا ذئاب حقاف
وبإسناد عن حاتم قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري
قال قال أبو سليمان ما رأيت صوفيا فيه خير إلا واحدا عبد الله بن مرزوق قال وأنا أرق لهم
وبإسناد عن يونس بن عبد الأعلى يقول ما رأيت صوفيا عاقلا إلا إدريس الخولاني قال السلمي هو مصري من قدماء مشايخهم قبل ذي النون
وبإسناد عن يونس بن عبد الأعلى يقول صحبت الصوفية ثلاثين سنة ما رأيت فيهم عاقلا إلا مسلم الخواص وبإسناد عن احمد بن أبي الحواري يقول حدثنا وكيع قال سمعت سفيان يقول سمعت عاصما يقول ما زلنا نعرف الصوفية بالحماق إلا أنهم يستترون بالحديث
وبإسناد عن سفيان عن عاصم يقول قال لي وكيع لم تركت حديث هشام قلت صحبت قوما من الصوفية وكنت بهم معجبا فقالوا ان لم تمح حديث هشام قاطعناك فأطعتم قال إن فيهم حمقا
وبإسناد عن يحيى بن يحيى قال الخوارج أحب إلي من الصوفية
عن يحيى بن معاذ يقول اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس العلماء الغافلين والفقراء المداهنين والمتصوفة الجاهلين
وقد ذكرنا في أول ردنا على الصوفية من هذا الكتاب ان الفقهاء بمصر أنركوا على ذي النون ما كان يتكلم به وببسطام عن أبي يزيد وأخرجوه وأخرجوا أبا سليمان الداراني وهرب من أيديهم احمد بن أبي الحواري وسهل التستري وذلك لأن السلف كانوا ينفرون من أدنى بدعة ويهجرون عليها تمسكا بالسنة
ولقد حدثني أبو الفتح بن السامري قال جلس الفقهاء في بعض الأربطة للعزاء بفقيه مات فأقبل الشيخ أبو الخطاب الكلوذاني الفقيه متوكئا على يدي حتى وقف بباب الرباط وقال يعز علي لو رآني بعض أصحابنا ومشايخنا القدماء وأنا أدخل هذا الرباط قلت على هذا كان أشياخنا فأما في زماننا هذا فقد أصطلح الذئب والغنم
قال ابن عقيل نقلته من خطه وأنا أذم الصوفية لوجوه يوجب الشرع ذم فعلها منها:
¥(39/161)
أنهم اتخذوا مناخ البطالة وهي الأربطة فانقطعوا إليها عن الجماعات في المساجد فلا هي مساجد ولا بيوت ولا خانات وصمدوا فيها للبطالة عن أعمال المعاش وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب والرقص والغناء وعولوا على الترقيع المعتمد به التحسين تلميعا والمشاوذ بألوان مخصوصة أوقع في نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلاطون بألوان الحرير
واستمالوا النسوة والمردان بتصنع الصور واللباس فما دخلوا بيتا فيه نسوة فخرجوا إلا عن فساد قلوب النسوة على أزواجهن ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار وغاصبي الأموال كالعداد والأجناد وأرباب المكوس ويستصحبون المردان في السماعات يجلبونهم في الجموع مع ضوء الشموع ويخالطون النسوة الأجانب ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة ويستحلون بل يوجبون أقتسام ثياب من طرب فسقط ثوبه ويسمون الطرب وجدا والدعوة وقتا واقتسام ثياب الناس حكما ولا يخرجون عن بيت دعوا إليه إلا عن إلزام دعوة أخرى يقولون أنها وجبت واعتقاد ذلك كفر وفعله فسوق ويعتقدون أن لغناء بالقضبان قربة وقد سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخذة مجاب اعتقادا منهم أنه قربة وهذا كفر أيضا لأن من اعتقد المكروه والحرام قربة كان بهذا الإعتقاد كافرا والناس بين تحريمه وكراهيته ويسلمون أنفسهم إلى شيوخهم فان عولوا إلى مرتبة شيخه قيل الشيخ لا يعترض عليه فحد من حل رسن ذلك الشيخ وانحطاطه في سلك الأقوال المتضمنة للكفر والضلال المسمى شطحا وفي الأفعال المعلومة كونها في الشريعة فسقا فان قبل أمردا قيل رحمة وإن خلا بأجنبية قيل بنته وقد لبست الخرقة وإن قسم ثوبا على غير أربابه من غير رضا مالكه قيل حكم الخرقة وليس لنا شيخ نسلم إليه حاله إذ ليس لنا شيخ غير داخل في التكليف وأن المجانين والصبيان يضرب على أيديهم وكذلك البهائم والضرب بدل من الخطاب ولو كان لنا شيخ يسلم إليه حاله لكان ذلك الشيخ أبا بكر الصديق رضي الله عنه وقد قال إن اعوججت فقوموني ولم يقل فسلموا إلي ثم أنظر إلى الرسول صلوات الله عليه كيف اعترضوا عليه فهذا عمر يقول ما بالنا نقصر وقد أمنا وآخر يقول تنهانا عن الوصال وتواصل وآخر يقول أمرتنا بالفسخ ولم تفسخ ثم إن والله تعالى تقول له الملائكة أتجعل فيها ويقول موسى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا وإنما هذه الكلمة جعلها الصوفية ترفيها لقلوب المتقدمين وسلطنة سلكوها على الأتباع والمريدين كما قال تعالى فاستخف قومه فأطاعوه ولعل هذه الكلمة من القائلين منهم بأن العبد إذا عرف لم يضره ما فعل وهذه نهاية الزندقة لأن الفقهاء أجمعوا على أنه لا حالة ينتهي إليها العارف إلا ويضيق عليه التكليف كأحوال الأنبياء يضايقون في الصغائر فالله الله في الإصغاء إلى هؤلاء الفرغ الخالين من الإثبات وإنما هم زنادقة جمعوا بين مدارع العمال مرقعات وصوف وبين أعمال الخلعاء الملحدة أكل وشرب ورقص وسماع وإهمال لأحكام الشرع ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة فأول ما وضعوا أسماء وقالوا حقيقة وشريعة وهذا قبيح لأن الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة فمغرور مخدوع وإن سمعوا أحدا يروي حديثا قالوا مساكين أخذوا علمهم ميتا عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت فمن قال حدثني أبي عن جدي قلت حدثني قلبي عن ربي فهلكوا وأهلكوا بهذه الخرافات قلوب الأغماز وأنفقت عليهم لأجلها الأموال لأن الفقهاء كالأطباء في ثمن الدواء صعبة والنفقة على هؤلاء كالنفقة على المغنيات وبغضهم الفقراء أكبر الزندقة لأن الفقهاء يخطرونهم بفتاويهم عن ضلالهم وفسقهم والحق يثقل كما تثقل الزكاة وما أخف البذل على المغنيات وإعطاء الشعراء على المدائح وكذلك بغضهم لأصحاب الحديث وقد أبدلوا إزالة العقل بالخمر بشيء سموه الحشيش والمعجون والغناء المحرم سموه السماع والوجد والتعرض بالوجد المزيل للعقل حرام كفى الله الشريعة شر هذه الطائفة الجامعة بين دهمثة في اللبس وطيبة في العيش وخداع بألفاظ معسولة ليس تحتها سوى إهمال التكليف وهجران الشرع ولذلك خفوا على القلوب ولا دلالة على أنهم أرباب باطل أوضح من محبة طباع الدنيا لهم كمحبتهم أرباب اللهو والمغنيات قال ابن
¥(39/162)
عقيل فان قال قائل هم أهل نظافة ومحاريب وحسن سمت وأخلاق قال فقلت لهم لو لم يضعوا طريقة يجتذبون بها قلوب أمثالكم لم يدم لهم عيش والذي وصفتهم به رهبانية النصرانية ولو رأيت نظافة أهل التطفيل على المواتد ومخانيث بغداد ودماثة المغنيات لعلمت أن طريقهم طريقة الفكاهة والخداع وهل يخدع الناس إلا بطريقة أو لسان فاذا لم يكن للقوم قدم في العلم ولا طريقة فبم ذا يجتذبون به قلوب أرباب الأموال واعلم أن حمل التكليف صعب ولا أسهل على أهل الخلاعة من مفارقة الجماعة ولا أصعب عليهم من حجر ومنع صدر من أوامر الشرع ونواهيه وما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين فهؤلاء يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول وهؤلاء يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان يحبون البطالات وسماع الأصوات وما كان السلف كذلك بل كانوا في باب العقائد عبيد تسليم وفي الباب الآخر أرباب جد قال ونصيحتي إلى إخواني أن لا يقرع أفكار قلوبهم كلام المتكلمين ولا تصغي مسامعهم إلى خرافات المتصوفين بل الشغل بالمعاش أولى من بطالة الصوفية والوقوف على الظواهر أحسن من توغل المنتحلة وقد خبرت طريقة الفريقين فغاية هؤلاء الشك وغاية هؤلاء الشطح قال ابن عقيل والمتكلمون عندي خير من الصوفية لأن المتكلمين قد يزيلون الشك والصوفية يوهمون التشبيه فأكثر كلامهم يشير إلى إسقاط السفارة والنبوات فاذا قالوا عن أصحاب الحديث قالوا أخذوا علمهم ميتا عن ميت فقد طعنوا في النبوات وعولوا على الواقع ومتى أزرى على طريق سقط الأخذ به ومن قال حدثني قلبي عن ربي فقد صرح انه غني عن الرسول ومن صرح بذلك فقد كفر فهذه كلمة مدسوسة في الشريعة تحتها هذه الزندقة ومن رأيناه يزري على النقل علمنا أنه قد عطل أمر الشرع وما يؤمن هذا القائل حدثني قلبي عن ربي أن يكون ذلك من إلقاء الشياطين فقد قال الله عز وجل وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم وهذا هو الظاهر لأنه ترك الدليل المعصوم وعول على ما يلقي في قلبه الذي لم يثبت حراسته من الوساوس وهؤلاء يسمون ما يقربهم خاطرا قال والخوارج على الشريعة كثير إلا أن الله عز وجل يؤيدها بالنقلة الحفاظ الذابين عن الشريعة حفظها لأصلها وبالفقهاء لمعانيها وهم سلاطين العلماء لا يتركون لكذاب رأسا ترتفع 0000
---------------------------------
فالأئمة السابقون من الأئمة الأربعة وغيرهم كانوا يذمون الصوفية وينكرون عليهم بدعهم
ويمكن مراجعة كتاب
فضائح الصوفية للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق حفظه الله
http://www.salafi.net/books/book9.html
وكذلك كتاب الفكر الصوفي له وهو كتاب موسع ومفيد جدا في بيان ضلالات الصوفية
http://www.salafi.net/books/book23.html
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:34 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا و نفع بك و رفع قدرك.
ـ[مهداوي]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه بارك الله فيه ..
هل تصح هذه الآثار التي نقلتها في ذم الصوفية؟
فهي إن كانت من كتاب تلبيس إبليس فالقوم يشككون في نسبة الكتاب إلى الإمام الجوزي.
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 11:00 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى مهداوى.
إن شككو فى نسبة كتاب التلبيس فهل سيشككون ايضا فى كتاب صيد الخاطر فقد اعترف الشيخ عندما كان يتحدث عن الصوفية انه افرد كتابا منفرادا لكشف تلبيس الصوفية و ذكر اسمه.
و قد اعترف شيخهم السيوطى فى نظم العقيان بصحة نسبة الكتاب الى بن الجوزى.
و لكن وددت لو احدا يقطع لنا بقول فى الاثرين التى ذكرتهما. حتى نقطع حجتهم.
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 11:13 م]ـ
قال ابن الجوزي يبن رحمه الله في صيد الخاطر ما الدخل الذي دخل على الإسلام للإفساد فيقول ص117:
"ثم إن من الدَّخل الذي دخل بيننا طريق المتصوفة فإنهم سلكوا طُرقاً تنافي الشريعة، وأهل التدين منهم يقللون ويخفقون.
وهذا ليس بشرع، حتى إن رجلاً كان قريباً من زماني يقال له كثير، دخل إلى جامع المنصور وقال: عاهدت الله عهداً ونقضته، فقد ألزمت نفسي أن لا تأكل أربعين يوماً.
فحدثني من رآه بعد عشرة أيام ثم في العشر الرابع، أشرف على الموت.
قال: فما انقضتْ حتى تفرغ فصب في حلقه ماء فسمعنا له نشيشاً كنشيش المقلاة ثم مات بعد أيام.
فانظروا إلى هذا المسكين وما فعله به جهله.!!!
ومنهم من فسخ لنفسه في كل ما يحب من التنعم واللذات واقتنع من التصوف بالقميص والفوطة والعمامة اللطيفة، ولم ينظر من أين يأكل ولا من أين يشرب، وخالط الأمراء من أرباب الدنيا، ولباس الحرير، وشراب الخمور، حفظاً لماله وجاهه.
ومنهم أقوام عملوا سُنناً لهم تلقوها من كلمات أكثرها لا يثبت.
ومنهم من أكب على سماع الغناء والرقص واللعب ثم انقسم هؤلاء، فمنهم من يدعي العشق فيه، ومنهم من يقول بالحلول، ومنهم من يسمع على وجه الهوى واللعب.
وكلا الطريقين يفسد العوام.
وهذا الشرح يطول وقد صنفت كتباً ترى فيها البسط الحسن إن شاء الله تعالى، منها.
¥(39/163)
ـ[حنبل]ــــــــ[15 - 01 - 04, 06:45 ص]ـ
ننتظر مشاركاتكم فلا تبخلوا علينا.(39/164)
إتحاف أولي النظر والعناية بتصحيح حديث ((أمتي مثل المطر)) رواية ودراية
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 01 - 04, 07:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فهذا جزء في تخريج حديث: ((مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره))، أسأل الله أن يجعله ذخرا لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلم سليم.
ورد من حديث أنس، وعمار، وعمران بن حصين، وابن عمرو، وابن عمر.
أولا: حديث أنس.
وله عنه طرق.
1 - حماد بن يحيى الأبح، عن ثابت، عنه.
أخرجه الترمذي في ((سننه)) (2869 – بتحقيقي)، وأحمد في ((مسنده)) (3/ 13، 143)، وابنه في ((العلل ومعرفة الرجال)) (5400، 5401)، والطيالسي في ((مسنده)) (2023)، وأبوالشيخ في ((الأمثال)) (330 – بتحقيقي)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 332 – بتحقيق: السلفي)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/ 246)، والرافعي في ((أخبار قزوين)) (1/ 447)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1352)، والبيهقي في ((الزهد)) (398).
قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قلت: حماد بن يحيى قال البخاري وابن المديني: " يهم في الشيء بعد الشيء ".
وقال ابن حبان: " يخطئ ويهم ".
وتابعه عبيد بن مسلم [صاحب] (1) السابري.
أخرجه الرامهرمزي في ((الأمثال)) (ص108، 109 – المكتبة الإسلامية).
وعبيد قال أبوحاتم – كما في ((الجرح والتعديل)) (6/ 3) –: " روى عنه أبوعاصم النبيل وهدبة بن خالد وأحمد بن زياد بن سيار السياري ".
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (7/ 158).
قلت: فمثله يكون أقل أحواله أنه صدوق.
وتابعهما يوسف بن عطية الصفار.
أخرجه أبويعلى (3717).
ويوسف بن عطية متروك.
وخالفهم حماد بن سلمة.
فرواه عن ثابت وحميد ويونس، عن الحسن، مرفوعا، مثله.
أخرجه أحمد في ((مسنده)) (3/ 143) ثنا الحسن بن موسى، عنه.
وتابع الحسن بن موسى، يوسف بن عبدة.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (7/ 166).
ويوسف هذا لين.
قال أحمد – كما في ((العلل ومعرفة الرجال)) (5400): " خطأ – أي: المرفوع –، إنما يروى عن الحسن ".
وكذا رجح ابن رجب في ((شرح علل الترمذي)) (2/ 692).
وهو كما قالا؛ حماد بن سلمة من أثبت الناس في ثابت.
واختلف على حماد، فرواه إبراهيم بن حمزة بن أنس عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما مثل أمتي كمثل ماء أنزله الله من السماء، لا يدرى البركة في أولها أو في آخرها)).
وإبراهيم هذا لم أقف على ترجمته.
فالصواب أنه مرسل من هذا الوجه.
وقد اختلف على الحسن والصواب أنه مرسل كما سيأتي.
2 - الحسين بن أبي زيد الدباغ، قال: نا عمر بن حفص، عن مالك بن دينار، عن الحسن عنه.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (4058).
والحسين أبي الدباغ لم أقف على ترجمته.
وقد اضطرب فيه فرواه عن عبيدالله بن تمام، ثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس، به، مثله.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (4/ 331).
وعبيدالله بن تمام، قال أبوحاتم: " ليس بالقوي، روى أحاديث مناكير ".
وقال ابن عدي: " في بعض روايته مناكير، ولا يتابعه الثقات ".
والصواب أنه مرسل كما سبق.
3 - من طريق هشام بن عبيدالله الرازي، عن مالك، عن الزهري، عنه.
أخرجه الدارقطني – كما في ((التمهيد)) (20/ 254) –، وأبوالشيخ في ((الأمثال)) (331 – بتحقيقي)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (11/ 113)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (20/ 254)، والخليلي في ((الإرشاد)) (2/ 653).
قال ابن حجر في ((اللسان)) (7/ 960): " ذكر الدارقطني في الغرائب أنه تفرد عن مالك، وأنه وهم فيه، وأنه دخل عليه حديث في حديث ".
4 - من طريق روح بن عبدالواحد، ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عنه.
أخرجه ابن عدي في ((الأوسط)) (3/ 48).
روح بن عبدالواحد لين الحديث.
ودعلج ضعيف؛ ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.
وقال أبوحاتم: " صالح، ليس بالمتين في الحديث، حدّث عن قتادة أحاديث منكرة ".
¥(39/165)
5 - من طريق محمد بن إبراهيم بن أمية التستري، نا محمد بن غسان بن جبلة العتكي، نا محمد بن زياد الزيادي، نا يزيد، عن يونس بن عبيد، عن الحسن عنه.
أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1351).
وفي إسناده من لم أقف على تراجمهم فيما بين يدي من كتب الرجال.
ثانيا: حديث عمار.
وله عنه طرق.
1 - من طريق الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن عبيد بن سلمان الأغر، عن أبيه عنه.
أخرجه البزار (1412)، وابن حبان في ((صحيحه)) (7226 – إحسان)، والرامهرمزي في ((الأمثال)) (ص109 – المكتبة الإسلامية) (2)، والبيهقي في ((الزهد)) (397).
والفضيل قال ابن معين: " ليس بالقوي ".
وقال أبوحاتم: " يكتب حديثه ليس بالقوي ".
وقال صالح بن محمد جزرة: " منكر الحديث، روى عن موسى بن عقبة مناكير ".
2 - من طريق عمران، عن قتادة، قال: حدثنا صاحب لنا، عنه.
أخرجه الطيالسي في ((مسنده)) (647).
وإسناده ضعيف؛ لجهالة شيخ قتادة.
3 - من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عن عمار
أخرجه الروياني في ((مسنده)) (1343).
وإسناده ضعيف؛ موسى بن عبيدة قال أحمد وأبوحاتم: منكر الحديث.
وضعفه ابن معين وابن المديني والنسائي وغيرهم.
قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 68): " رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف ".
4 - من طريق عبدالرحمن، ثنا زياد أبوعمر، عن الحسن، عنه.
أخرجه أحمد (4/ 319).
وعبدالرحمن هو ابن مهدي.
وزياد قال أبوزرعة: " لا بأس به ".
وقال أبوحاتم: " شيخ يكتب حديثه، وليس بقوي في الحديث ".
والصواب أنه من مرسل الحسن كما سبق.
ثالثا: حديث عمران بن حصين.
وله عنه طريقين.
1 - من طريق عبيد بن محمد، قال: نا إسماعيل بن نصر، قال: نا عباد بن راشد، عن الحسن، عنه.
أخرجه البزار (3527).
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي بإسناد أحسن من هذا الإسناد، ولا نعلمه يروى عن عمران بن حصين إلا من هذا الطريق.
قلت: بل له طريق آخر عن عمران.
وعبيد بن محمد لم أعرفه.
وإسماعيل بن نصر قال أبوحاتم – كما في ((الجرح والتعديل)) (2/ 202) –: " لا أرى به بأسا ".
وجود إسناده العجلواني في ((كشف الخفاء)) (2/ 258).
2 - من طريق موسى بن طارق أبوقرة، قال: نا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عنه.
بلفظ: ((أمتي كالمطر لا يدري أوله خير أم آخره)).
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (4/ 78).
وعبدالرحمن بن زيد ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.
رابعا: حديث ابن عمرو.
أخرجه الطبراني في ((الكبير))، وابن بشران في ((الأمالي)) (982)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (20/ 254).
من طريق الإفريقي، عن عبدالله بن يزيد، عنه.
والإفريقي ضعيف.
خامسا: حديث ابن عمر.
أخرجه السهمي في ((تاريخ جرجان)) (429)، وأبونعيم في ((الحلية)) (2/ 231)، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (2/ 571)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1349، 1350).
من طريق [عبيس] (3) بن ميمون، حدثنا بكر بن عبدالله المزني، عنه، به،
مثله.
قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 68): " وفيه عبيس بن ميمون، وهو متروك ".
قلت: عبيس هذا وهاه البخاري، وقال ابن معين ليس بشيء.
فالذي يظهر أن حديث أنس له طريق مرسل وطريق آخر لم يشتد ضعفه، ومن حديث عمار ثلاث طرق لم يشتد ضعفها، ومن حديث عمران الطريق الثاني لم يشتد ضعفه أيضاً، وحديث ابن عمرو لم يشتد ضعفه.
فيرتقي الحديث إلى الصحيح بشواهده، الله أعلم.
وقال ابن حجر في ((الفتح)) (7/ 6): " له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة ".
وأما ادِّعاء مخالفة الأحاديث لأحاديث أفضلية الصحابة فليس بصواب.
بوب له ابن حبان بقوله: " ذكر خبر أوهم من لم يحكم صناعة الحديث أن آخر هذه الأمة في الفضل كأولها ".
وقال الرامهرمزي: " المعنى في قوله: ((لا يدرى أوله خير أو آخره)): إن الخير شامل لها، وإن كان معلوماً أن القرن الأول خير من الثاني، وهذا كما قال الله عز وجل: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وقال الشاعر يذكر امرأة أعجبه منها بيانها وطرفها (من الطويل):
¥(39/166)
أشارت بأطرافٍ لطافٍ وأجفُنٍ مراضٍ وألفاظ تنعم بالسِحرِ
فوالله ما أدري أفي الطرف سِحرها أم السحر منها في البيان وفي الثغرِ يريد أن السحر في جماعتها ".
وقال ابن عبد البر (20/ 255): " والمعنى في ذلك ما قدمنا ذكره، من الإيمان والعمل الصالح في الزمن الفاسد الذي يُرفع فيه من أهله، ويكثر الفسق والهرج، ويذل المؤمن، ويعز الفاجر ويعود الدين غريباً كما بدأ فيه بدينه كالقابض على الجمر، فيستوي حنيئذٍ أول هذه الأمة بآخرها في فضل العمل إلا أهل بدر والحديبية، والله أعلم. ومن تدبر آثار هذا الباب بان له الصواب. والله يؤتي فضله من يشاء ".
وقال ابن قتيبة في ((تأويل مختلف الحديث)) (115): " وإنما قال: ((مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره))، على التقريب لهم من صحابته، كما يقال: (ما أدري أَوجه هذا الثوب أحسن أم مؤخره؟)، ووجهه أفضل، إلا أنك أردت تقريب منه، وكما تقول: (ما أدري أوجه هذه المرأة أحسن أم قفاها؟)، ووجهها أحسن إلا أنك أردت تقريب ما بينهما في الحسن .. ".
وقال ابن تيمية في ((مجموعة الفتاوى)) (18/ 306): " معناه أنه يكون في آخر الأمة من يقارب أولهم في الفضل وإن لم يكن منهم حتى يشتبه على الناظر أيهما أفضل، وإن كان الله يعلم أن الأول أفضل، كما يقال في الثوب المتشابهة الطرفين: (هذا الثوب لا يُدرى أي طرفيه خير؟)، مع العلم بأن أحد طرفيه خير من الآخر، وذلك لأنه قال: ((لا يدرى أوله خير أو آخره))، ومن المعلوم أن الله يعلم أيهما خير إذا كان الأمر كذلك، وإنما ينفي العلم عن المخلوق لا عن الخالق؛ لأن المقصود: المتشابه والمتقارب، وما كان كذلك اشتبه على المخلوق أيهما خير ".
وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (7/ 523 – ط / الحديث): " فهذا الحديث بعد الحكم بصحة إسناده محمول على: أن الدين كما هو محتاج إلى أول الأمة في إبلاغه إلى من بعده، كذلك هو محتاج إلى القائمين به في أواخرها، وتثبيت الناس على السنة وروايتها وإظهارها، والفضل للمتقدم.
وكذلك الزرع الذي يحتاج إلى المطر الأول والمطر الثاني، ولكن العمدة الكبرى على الأول، واحتياج الزرع إليه آكد، فإنه لولاه ما نبت في الأرض، ولا تعلق أساسه فيها؛ ولهذا قال عليه السلام: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى قيام الساعة))، وفي لفظ: ((حتى يأتي أمر الله تعالى وهم كذلك))، والغرض أن هذه الأمة أشرف من سائر الأمم، والمقربون فيها أكثر من غيرها، وأعلى منزلة؛ لشرف دينها وعظم نبيها ".
والأقرب من هذه الأقوال ما قاله ابن قتيبة وابن تيمية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب: أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ذكرت المعلقة على ((الأمثال)) أن في النسخة (س!!!): (صاحب السابري).
(2) تصحف في ((الأمثال)): (عمار) إلى (عثمان).
(3) وقع في جميع المصادر (عيسى)، والصواب أنه (عبيس)، كما بين ذلك الأخ خالد بن عمر – حفظه الله – في تخريجه لهذا الحديث، وإن كان في مناقشته للشيخ الألباني – رحمه الله – تشدد لم نعهده منه – عفا الله عنه –.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[15 - 01 - 04, 07:27 م]ـ
لا يوجد طريق يخلو من ضعف , والنتيجة الحديث صحيح.
كيف؟
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 01 - 04, 08:11 م]ـ
جزاك الله خير الجزاءيا أخي أبا المنهال وبارك الله في وقتك وعمرك وعلمك.
أما كيف يصح مع وجود الضعف في مفرداته فهذا هو الحديث الحسن لغيره إذا تعددت طرقه، ولم يكن سبب ضعفه فِسْق الراوي أو كَذِبَه، ويكفي فيه طريقان لم يشتد ضعفهما. أما مع الكثرة فقد يقع في نفس الباحث ويطمئن لتصحيحه مع وجود الشرط الآنف الذكر وهو عدم اشتداد الضعف.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 01 - 04, 12:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سبق بيان نكارة هذا الحديث من قبل الإخوة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2188
والحديث المنكر لايتقوى بطرقه شديدة الضعف
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:52 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبوالمنهال الآبيضى
2 - والحسين أبي الدباغ لم أقف على ترجمته. [/ SIZE]
فائدة:
أبو علي الحسين بن أبي زيد الدباغ
واسم أبيه منصور
مذكور في الثقات [(12922) 8/ 191]
ومترجم في تاريخ بغداد [(4299) 8/ 110]
وله ذكر في المنتظم , قال ابن الجوزي: (وكان من الثقات) أهـ.
ونرجو أن يكون كما قال إن شاء الله.
ومن العجب أن ابن الجوزي قد ذكره في وفيات سنة أربع وخمسين وأربعمائة (454)!
ثم ذكر أنه سمع من ابن عيينة ووكيع وأبي معاوية!!
وحقه أن يكون في وفيات أربع وخمسين ومائتين (254) كما ذكر الخطيب وابن حبان فيما سبق
إلا أن يكون الخطأ من عندي فإني اعتمدت على المنتظم المكتوب على (الوورد) وليس بعمدة.
أو أن يكون سهوا من ابن الجوزي ولا أقول وهما فإنه لا يقع في مثلِه مثلُه
.......
على كل حال الحديث لا يصح رفعه, كما قال الشيخ خالد وفقه الله.
والله أعلم
¥(39/167)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 02 - 04, 07:50 م]ـ
والحديث أخرجه الشاموخي في ((جزئه)) (10) من طريق فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة به.
وذكر محققه نحو ما قاله أخونا خالد في تحريف عيسى إلى عبيس.
وأنا كنت واقفته في ذلك ثم بدا لي نظر في ذلك ذكره لي أحد إخواني، وأذكر لكم ما سأنتهي إليه قريبا.(39/168)
هل يثبت قراءة سورة الكافرون والإخلاص في ركعتي الطواف
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 01 - 04, 12:10 م]ـ
لعل الأقرب أن هذه اللفظة مدرجة
وقد جاء ذلك في حديث جابر الطويل في الحج الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (2137)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم جميعا عن حاتم قال أبو بكر حدثنا حاتم بن إسمعيل المدني عن جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وحضر وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ورداؤه إلى جنبه على المشجب فصلى بنا فقلت أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده فعقد تسعا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع قال اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر رضي الله عنه لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا
ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت فكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون
ثم رجع إلى الركن فاستلمه ....
--------------------------------
ولكن ذكر قراءة السورتين ليست مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل هي مدرجة، وقد بين هذا الأمر ووضحه الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله في الفصل للوصل المدرج في النقل
---------------------------
قال الخطيب البغدادي في الفصل للوصل المدرج في النقل (ج:2 ص670 - 675)
حديث آخر
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أنا دعلج بن أحمد المعدل نا محمد بن أيوب الرازي أنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي أبو أويس بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال أقام رسول الله تسع سنين لم يحج ثم أذن للناس في الحج فتداك الناس بالمدينة ليخرجوا مع رسول الله حتى إذا جاؤوذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق فأرسلت إليه تسأله عن ذلك فقال اغسلي واستدفري بثوب ثم أهلي فلما ظهر على البيداء أو استوت له
الأرض أهل رسول الله وأهل الناس قال جابر فإني لا أنظر مد بصري من بين يدي ومده عن ورائي وعن يميني وعن شمالي من الناس ركبانا ومشاة قال فانطلق رسول الله يلبي يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
قال فانطلقنا لا نعرف إلا الحج فخرجنا ورسول الله بين أظهرنا والقرآن ينزل عليه وهو يعلم تأويله وإنما نفعل ما أمر به من شيء علمناه فقدمنا مكة فطفنا بالبيت سبعا رملنا ثلاثا ومشينا أربعا ثم تلا رسول الله هذه الآية واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى عند مقام إبراهيم ركعتين قال جعفر وكان يقرأ فيهما ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد قال جابر ثم استلم رسول الله الركن حين انصرف ثم ذهبنا إلى الصفا قال نبدأ بما بدا به ربنا تعالى والناس يمشون كنفتية فرقى حتى بدا له البيت فقال ثلاث مرات الا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
¥(39/169)
لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم نزل ومشى حتى تصوبت قدماه في بطن المسيل ثم مشى حتى أصعدت قدماه ثم مشى حتى جاء المروة فأصعد فيها حتى بدا له البيت فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك
له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده فعل مثل ذلك حتى فرغ من الطواف ثم قال عند المروة هذا المنحر وكل (99أ) فجاج مكة منحر قال جعفر يعني منحر العمرة وقال من لم يكن معه هدي فليحلل بعمرة فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت يعني الهدي ولجعلتها عمرة قال وقدم علي بن أبي طالب من اليمن وقد حل الناس إلا من ساق الهدي فقال رسول الله لعلي بأي شيء أهللت قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به نبيك قال فقال رسول الله إن معي الهدي فلا تحلل قال فدخل على فاطمة وقد لبست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقال من أمرك بهذا فقال أبي أمرني فقال علي فذهبت محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا لرسول الله فقال رسول الله صدقت وكان النبي ساق من المدينة ثلاثا وثلاثين بدنة وأتاه علي من اليمن بسبع وستين بدنة فكان الهدي الذي قدم به رسول الله وعلي من اليمن مائة بدنة فنحر رسول الله منها ثلاثا (وستين) وأعطى عليا فنحر ما بقي وأشرك عليا في هديه وقال بمنى هذا المنحر وكل منى منحر وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في
قدر فأكل رسول الله من لحومها وحسوا من مرقها وذبح كبشا ورمى جمرة العقبة في أول النحر ولم يقف عندها ورمي الجمار الثلاث في كل يوم يقف عند جمرتي الأولى والثانية ولا يقف عند جمرة العقبة يوم النحر ولا الأيام التي بعد يوم النحر ك
ذا روى أبو أويس عبد الله بن عبد الله المديني هذا الحديث بطوله عن جعفر بن محد بن علي عن أبيه عن جابر بن عبد الله وفيه كلمات لم يسمعها محمد بن علي من جابر فأدرجت في الحديث وهي قول علي فذهبت محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا لرسول الله فقال رسول الله صدقت
وكان محمد بن علي يرسل هذه الكلمات عن علي ويقول لم يذكرها جابر بن عبد الله في حديثه
بين ذلك وهيب بن خالد وعبد الملك بن جريج ويحي بن سعيد القطان في روايتهم هذا الحديث عن جعفر بن محمد بن علي
وكان يحيى بن سعيد يدرج في روايته أيضا أحرفا ويجعلها مرفوعة وهي أن النبي صيلى عند مقام إبراهيم ركعتين وقرأ فيهما ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد
وذكر قراءة هاتين السورتين خاصة في هذا الحديث ليس بمرفوع
وإنما هو حكاية جعفر (99ب) ابن محمد عن أبيه كما بينه أبو أويس عن جعفر وكذلك رواه وهيب وابن جرج عن جعفر عن أبيه وقالا لم يذكر ذلك في حديث جابر
وروى حاتم بن إسماعيل عن جعفر حديث الحج بطوله وفيه أن النبي صلى
عند المقام ركعتين بقل هو الل أحد وقل يا أيها الكافرون
وأما حديث وهيب عن جعفر الذي ميز فيه قصة علي مع فاطمة وذكر قراءة السورتين في ركعتي الطواف وأن ذلك ليس من حديث جابر
فأخبرناه أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا وهيب بن خالد قال نا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال أقام رسول الله بالمدينة تسعا لم يحج ثم أذن للناس في الحج وساق الحديث بطوله إلى أن قال فبدأ رسول الله بالحجر فاستلمه ثم طاف سبعا رمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا ثم تلا هذه الآية واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
فصلى ركعتين قال أبي وكان يستحب أن يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ولم يذكر ذلك في حديث جابر ثم رجع إلى حديث جابر
قال ثم أتى الركن فاستلمه وذكر فيه الحديث إلى أن قال فدخل علي على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا فأنكر ذلك فقال من أمرك بهذا فقالت أمرني به أبي فقال محمد بن علي فكان علي يحدث بالعراق قال ذهبت إلى رسول الله محرشا على فاطمة في الذي ذكرت فقال صدقت أنا أمرتها قالها رسول الله ثلاثا وساق تمام الحديث
وأما حديث ابن جريج عن جعفر الموافق لرواية وهيب
فأخبرناه أبو القاسم غيلان بن محمد بن إبراهيم السمسار نا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال قرئ على يحي بن جعفر وأنا أسمع قال أنا عبد الوهاب بن عطاء أنا ابن جريج أخبنرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج وساق الحديث إلى أن قال عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين ثم قرأ وأتخذا من مقام إبراهيم مصلى
قال أبي ويقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وذكر بقية الحديث إلى أن قال فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك علي عليها فقالت أمرني به أبي قال وقال علي بالكوفة قال أبي هذا لم يذكره جابر فذهبت محرشا أستفتي رسول الله وذكر تمام الحديث
وأما حديث يحيى بن سعيد عن جعفر نحو هاتين
فأخبرناه القاضي أبو عمر الهاشمي نا محمد بن أحمد اللؤلؤي نا أبو داود نا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن سعيد القطان عن جعفر قال حدثني أبي عن جابر فذكر هذا الحديث وأدرج الحديث عند قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال فقرأ فيها بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وقال فيه قال علي بالكوفة قال أبي هذا الحرف لم يذكره جابر فذهبت محرشا وذكر قصة فاطمة
وأما حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر ببيان الأحرف التي أدرجها يحيى القطان في روايته ووصلها بعمود الحديث المرفوع وموافقة حاتم وهيبا وابن جريج عليها
فأخبرناه أبو بكر البرقاني قال قرأنا على عبد الله بن محمد بن زياد حدثكم عبد الله بن محمد بن شيرويه نا إسحاق هو ابن راهويه نا حاتم بن إسماعيل نا جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله وذكر حديث الحج الطويل وقال فيه ثم رجع يعني النبي إلى المقام فجعله بينه وبين البيت فقال واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين قال جعفر وكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره عن النبي يقرأ في الركعتين ب قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون.) انتهى.
أفادني بهذه الفائدة الأخ الفاضل عبدالرحمن بن قائد الريمي حفظه الله.
فعلى هذا فيخير المصلي في قراءة ماشاء من القرآن في ركعتي الطواف، والله أعلم.
¥(39/170)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[16 - 01 - 04, 10:49 م]ـ
سألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي عن هذه المسألة قبل أيام فقال قراءة السورتين في ركعتي الطواف ليست سنة، وقال كنت أقول بمشروعيتها إلى أن أوقفني أحد الأخوة المعتنين على كلام للأمام أحمد والخطيب. لعله هو ما أشرت إليه يا شيخ عبدالرحمن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 01 - 04, 10:56 م]ـ
نعم أحسنت أخي الفاضل بارك الله فيك، الذي أفادنا بهذا الأمر هو الأخ عبدالرحمن بن قائد حفظه الله المدرس السابق بدار الحديث بمكة، وكان هذا في منزلي ومعنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله، فاستفدنا هذا الأمر من الأخ عبدالرحمن جميعا.
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 01 - 04, 02:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفقيه وجزى الله حبيبنا الشيخ أبا أسامة الريمي على فوائده
وقررت تتبع طريق حديث جابر بطرقه وتتبع شواهده لينجلي الأمر لي بوضوح لكنني توقفت عندما نقل أخونا الفارس أن هذا هو رأي الإمام أحمد أيضا فهل هو كذلك؟ فإن كان كذلك فقد قطعت جهيزه
أرجو إفادة محبكم المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 07:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وليتك تفعل في تتبع ما ذكرت حول حديث جابر رضي الله عنه
وأما عن كلام الإمام أحمد في الحديث فلا أظن ذلك، فلعل الأخ يراجع فيه الشيخ الطريفي.
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 01 - 04, 06:34 ص]ـ
لازلت أبحث في هذا الحديث وخلال الفترة الماضية أعرض لكم ما وقفت عليه ولازال البحث جاريا يسر الله الإتمام:
أقول:
حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر به
رواه فيما وقفت عليه إلى ساعتي هذه بذكر السورتين ورفعهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل من:
1 - حاتم بن إسماعيل
2 - عبد العزيز بن عمران
3 - حفص بن غياث
4 - سليمان بن بلال
5 - الإمام مالك
وأما من رواه عن جعفر وصرح بأنه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم إما لكونه رواه مرسلا أو أنه صرح بعدم رفع هذا الجزء من الحديث فهم:
1 - سفيان الثوري
2 - أبو أويس
3 - ابن جريج
4 - ابن الهاد
5 - سفيان بن عيينة
6 - وهيب بن خالد
7 - روح بن القاسم
8 - يحيى بن سعيد
ورواية يحيى حقيقة تحتاج إلى تأمل وذلك أني وقفت عليها عند أحمد وابن الجارود وأبو داود وغيرهم وكل هؤلاء يصرحون في روايتهم عن يحيى أنها مدرجة وهي صريحة في ذلك إلا أن ما أشكل علي هو قول الخطيب أن رواية يحيى لم يصرح فيها أنها مدرجة فلعلي فهمت كلامه على غير وجهه وإليك نص كلامه [وكان يحيى بن سعيد يدرج في روايته أيضا أحرفا ويجعلها مرفوعة وهي أن النبي صيلى عند مقام إبراهيم ركعتين وقرأ فيهما ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد، وذكر قراءة هاتين السورتين خاصة في هذا الحديث ليس بمرفوع]
ولعلي أتابع البحث أيضا ومن الله العون والمدد
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 04, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[البخاري]ــــــــ[06 - 09 - 05, 08:50 ص]ـ
أكمل يا شيخنا المقري
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:19 ص]ـ
للأخ الشيخ عبد المجيد الغيث - وفقه الله - رسالة الماجستير في السور التي قرأها اللنبي -صلى الله عليه سلم - في غير الفرائض، ولعله بعد انتهاءه أن يفيدنا حول ما تزصل إليه.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[20 - 12 - 06, 09:49 م]ـ
وفقكم الله
للرفع وللتذكير فقد ذكر الشيخ عبدالله السعد أيضا في حاشية كتابه الحج أن قراءة السورتين ليس مرفوعاً.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[21 - 12 - 06, 08:56 م]ـ
وقد قال أبو حاتم - رحمه الله - كما في العلل (2/ 403 ت الحميد): هذا حديث منكر.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[25 - 12 - 06, 07:03 ص]ـ
وفقكم الله
للرفع وللتذكير فقد ذكر الشيخ عبدالله السعد أيضا في حاشية كتابه الحج أن قراءة السورتين ليس مرفوعاً.
عفوا اخي لكن المحشي هو الدكتور علي الصياح وليس الشيخ عبدالله السعد غفر الله لي ولك
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[27 - 12 - 06, 12:42 ص]ـ
عفوا اخي لكن المحشي هو الدكتور علي الصياح وليس الشيخ عبدالله السعد غفر الله لي ولك
بارك الله فيك أخي سعود على حرصك، ولكني سألت الشيخ علي الصياح فأخبرني أن الحواشي للشيخ المحدث عبدالله السعد وقال: عملي في الكتاب هو كتابة المقدمة فقط.
وفقك الله
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[27 - 12 - 06, 01:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي سعود على حرصك، ولكني سألت الشيخ علي الصياح فأخبرني أن الحواشي للشيخ المحدث عبدالله السعد وقال: عملي في الكتاب هو كتابة المقدمة فقط.
وفقك الله
اعتذر يا اخي وجزاك الله خير على هذه الفائدة
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[07 - 03 - 08, 04:50 م]ـ
بارك الله في الشيخ عبد الرحمن على إفاداتهِ الغزيرة ..
للأخ الشيخ عبد المجيد الغيث - وفقه الله - رسالة الماجستير في السور التي قرأها اللنبي -صلى الله عليه سلم - في غير الفرائض، ولعله بعد انتهاءه أن يفيدنا حول ما تزصل إليه.
هل من جديدٍ أخي الفاضل / عبد الله المزروع؟
¥(39/171)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
بارك الله في الشيخ عبد الرحمن على إفاداتهِ الغزيرة ..
هل من جديدٍ أخي الفاضل / عبد الله المزروع؟
لم تُنَاقش رسالته بعدُ - حسب علمي -.
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(39/172)
ضعف حديث: وما أبالي أوسط القبور
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 01 - 04, 06:59 م]ـ
((لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق)).
حديث ضعيف.
أخرجه ابن ماجه في ((سننه)) (1567)، وأبويعلى في ((مسنده)) - كما في ((مصباح الزجاجة)) (2/ 42) -، والروياني في ((مسنده)) (171)، والذهبي في ((السير)) (9/ 138).
من طريق عبدالرحمن بن محمد المحاربي، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبدالله اليزني، عن عقبة بن عامر، مرفوعا، مثله.
وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (2/ 42): " هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ".
وقال الألباني في ((الإرواء)) (1/ 102 / 63): " وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، والمحاربي اثنان عبدالرحمن بن محمد وابنه عبدللرحيم، وهو المراد هنا، وكلاهما ثقة إلا أن الأب وصفه أحمد بالتدليس ".
قلت: بل إسناده ضعيف؛ فإن المحاربي هو عبدالرحمن الأب كما جاء مصرحاً عند أبي يعلي والروياني.
وعبدالرحمن هذا قال ابن معين: " ليس به بأس ".
وقال أبوحاتم: " صدوق إذا حدث عن الثقات، يروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثه ".
وقال أحمد: " بلغنا أنه كان يدلس ".
وقال العجلي: " كان يدلس ".
قلت: فالذي يترجح أنه حسن الحديث، ولكنه مدلس ولم يصرح بالسماع؛ فالإسناد ضعيف.
وخالفه شبابة.
فرواه عن ليث بن سعد، عن يزيد، أن أبا الخير، أخبره أن عقبة بن عامر، قال: (لأن أطأ على جمرة أو على حد سيف حتى يخطف رجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر رجل مسلم، وما أبالي أفي القبور قضيت حاجتي أم في السوق بين ظهرانيه والناس ينظرون)
أخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (3/ 26) وشبابة ثقة كما قال ابن معين.
والوقف هو الصواب.
وعلى فرض أن المحاربي هو عبدالرحيم فإن شبابة أوثق فترجح روايته، والله أعلم.
وأطال محمد عمرو عبداللطيف في ((تبيض الصحيفة)) (2/ 101، 106/ 79) في إثبات أن المحاربي هو عبدالرحمن، فراجعه.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[18 - 01 - 04, 07:07 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 11 - 08, 02:02 ص]ـ
هل يستفاد من هذا الحديث النهى عن التبول فى المقابر؟(39/173)
التنبيه إلى ضعف حديث يعلق في المساجد
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 01 - 04, 06:37 ص]ـ
(أحب الناس إلى الله أنغعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزوجل سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجةاحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرا، ومن كف غضبه سترالله عورته ومن كظم غيضه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام) رواه الطبراني وابن أبي الدنيا وزاد (وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل).
هذا الحديث حسنه الشيخ الامام ناصر الدين الألباني رحمه الله والألباني لايعرف مكانته ومنزلته وفضله إلا من قرأ مؤلفاته جميعا واستمع إلى أشرطته وكم من مسألة أشكلت وسهرت الليالي لتحقيقها قد حقق القول فيها وأشبعها بحثا .....
ولسنا بحمد الله بحاجة أن نقرر أن الشيخ بشر يعتريه مايعتريهم وأن له كبوات فكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه ..
هو البحر من أي النواحي أتيته ** فلجته المعروف والجودساحله
هذا الحديث ضعيف حتى على مذهب الشيخ فهو قد بين أنه ضعيف جدا من طريق الطبراني وحسنه من طريق ابن أبي الدنيا وفيه بكر بن خنيس قال الشيخ عنه هنا صدوق له أغلاط كما قال الحافظ
لكنه ضعفه في الضعيفة1475ونقل قول الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين متروك
وهذا هو الحق فقد ضعفه الأئمة كأبي حاتم والنسائي والفلاس ويعقوب بن شيبة والدارقطني وغيرهم.
والخلاصة أن اسناد هذا الحديث ضعيف وليس له شواهد تقويه ... لكن لبعض فقراته شواهد في الصحيحين وغيره كتفريج الكرب والشفاعة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 01 - 04, 12:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي " السدوسي "
ورحم الله الشيخ الألباني وأعلى منزلته، فهو غير معصوم، ولم يدَّع لنفسه العصمة، وقد تراجع هو عن أحاديث صححها في الصحيحة أو غيرها، ولكن ماذا تقول لمن يظنون ردك على خطئه طعنا فيه وتنقصا من قدره.
إلى الله المشتكى وعليه التكلان
الحديث قد بين الإخوة ضعفه في الملتقى على هذا الرابط:
من يخرج هذا الحديث أحب الناس إلى الله أنفعهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3338&highlight=%D3%D1%E6%D1)(39/174)
تخريج حديث [أَهْلُ الْجَنَّةِ مُرْدٌ]
ـ[ alqasmi2] ــــــــ[19 - 01 - 04, 07:52 م]ـ
الأخوة الكرام أريد تخريج حديث (أهل الجنة درد) و شكرا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 01 - 04, 10:13 ص]ـ
قال الأصبهاني في صفة الجنة
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ مُرْدٌ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، فَإِنَّ لِحْيَتَهُ إِلَى سُرَّتِهِ، وَكُلُّهُمْ يُسَمَّوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ إِلَّا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ *
والحديث ضعيف جدا
ـ[ alqasmi2] ــــــــ[20 - 01 - 04, 06:03 م]ـ
شكرا أخي السدوسي، و لكن المطلوب حديث (أهل الجنة درد) بالدال المهملة ثم الراء المهملة ثم الدال المهملة .. و جزاك الله خيرا و أنا في انتظار الإجابة منكم ..
ـ[ alqasmi2] ــــــــ[26 - 01 - 04, 05:21 ص]ـ
أرجو من الأخوة مساعدتي في تخريج هذا الحديث، و قد يكون مخرج في جامع الأصول لابن الأثير، فمن لديه الكتاب فلينظره في الجزء الخامس، لأن الكتاب غير متوفر لدي. و شكرا ..(39/175)
هل تصح الزيادة في سبب ورود حديث (لا تسبوا أصحابي .. ) للعلوان
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[21 - 01 - 04, 08:18 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..
قال الشيخ سليمان العلوان حفظه الله تعالى في كتابه الإستنفار للذب
عن الصحابة الأخيار: ((قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا
أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا
نصيفه) رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق الأعمش عن
أبي صالح عن أبي سعيد به"1"، ورواه مسلم في صحيحه من طريق
جرير عن الأعمش بلفظ: (كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن
عوف شئ فسبه خالد فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-لا تسبوا
أحدا من أصحابي ... ) وهذه الزيادة في سبب ورود الحديث غير
محفوظة، فقد رواه عن الأعمش سفيان الثوري "2" وشعبة ووكيع وأبو
معاوية وغيرهم وهم أضبط وأحفظ الناس لحديث الأعمش ولم يذكروا
هذه الزيادة على أنه قد اختلف على جرير فيها فقد رواه ابن ماجه
(161) عن محمد بن الصباح عن جرير"3" بدونها ولذا أعرض عنها
البخاري _رحمه الله_ وقال مسلم _رحمه الله- في صحيحه (1968/ 4)
بعد ذكر الرواة عن الأعمش (وليس في حديث شعبة ووكيع ذكر
عبدالرحمن بن عوف وخالد بن الوليد) وهذا هو الصواب، روى أحمد في
فضائل الصحابة "4" وابن ماجه "5" بسند صحيح من طريق سفيان عن
نسيرين ذعلوق وهو ثقة، قال: كان ابن عمر يقول: (لا تسبوا أصحاب
محمد –صلى الله عليه وسلم- فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل
أحدكم عمره).انتهى ما اقتبسته من كلام الشيخ سليمان حفظه الله
حول صحة الزيادة.
هامش ما ورد في الكتاب:
"1" البخاري رقم (3673) ومسلم رقم (2541) ج (4/ 1967)
"2" رواه ابن أبي عاصم في السنة (988) عن عباس بن الوليد حدثنا بشر بن منصر عن سفيان به، وجاء في زيادات القطيعي على فضائل الصحابة لأحمد (1/ 365) رواية الخبر من طريق سفيان عن الأعمش بالزيادة والأول أصح.
"3" وقد جعله من مسند أبي هريرة وهذا غلط.
"4" ِج (1/ 57)
"5" رقم (162)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[23 - 01 - 04, 07:30 ص]ـ
يرفع للفائدة ولمن لديه تعليق ومزيد علم حول الزيادة.(39/176)
مناقشة الدكتور عمراني الحنشي في تضعيف حديث ابي ذر في البخاري عن سجود الشمس
ـ[زياد آل قيس]ــــــــ[21 - 01 - 04, 11:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة في إثبات صحة إسناد
حديث "سجود الشمس"
في الصحيحين
و بيان مجازفة
الدكتور عمراني الحنشي
بتضعيفه
كتبها الضعيف زياد القيسي، غفر الله له
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على الهادي الأمين و آله و صحبه الغر الميامين ..
و بعد ..
فهذه تعليقات على ما كتبه الدكتور محمد عمراني الحنشي في كتابه (كيف يرِد الخطأ على المفتين الكبار، الشيخ ابن باز و الشيخ العثيمين نموذجاً، الطبعة الأولى سنة 1997) حول حديث أبي ذر في الصحيحين، وغيرهما، في سجود الشمس. و قد رَد الدكتور الحديثَ بحجة أنه: "مخالف للحس و المشاهدة و لمِا ثبت من قوانين الطبيعة .. " كما أَصّل مِن قَبلُ في بداية كتابه (ص 16). و بناءً على هذا، تبنى أنه بما أن المتن مدخول معلول، فلا بد من وجود أمر قادح في السند .. و بدا مستعداً لأن يَرُدّ الحديث سواء أتبين له هذا القادح أم لا. فجمَع طرقَ الحديث بحثاً عما يقدَح في كلٍ منها، و تكلم عليها كلامَ متعجّلٍ، و إن أصاب في معظمها لوضوح الطعون في الرواة عموماً. و لن أناقش كلامه في أسانيد الروايات خارج الصحيحين، و لكن أشير إلى نموذج من تسرعه في الحكم، أو فلنَقُل: عدم توضيح اشكالات ترَكها معلقة أمام القارئ.
ذكر الدكتور (ص 20) رواية ابن جرير من طريق لم يَبدُ له فيه مَطعَن سوى راو اسمه (عمر بن صبيح أبو عمر البلخي) يروي عن مقاتل بن حيان. فحَكم على المتن بالوضع لأن آفته هذا الراوي. و نقل من كتب الرجال أقوالَ العلماء في (عمر بن صبح أبو نعيم الخراساني التيمي العدوي) .. ووضع علامة (؟) إشارة إلى الاختلاف في الكُنية و النسب، فهذا الذي في الكتب: أبو نعيم الخراساني، وذاك الذي في السند:أبو عمر البلخي .. !
المهم يبدو أن الدكتور يخاطب و يبحث عن جمهور من القراء ممن لهم مجرد معرفة سطحية بمصطلحات علوم الحديث، فلذا لم يكلف نفسَه عناء بيان لماذا أبو عمر البلخي هو أبو نعيم الخراساني في نظره.
و الذي يدعوني إلى تجاوز هذه النقطة: ذِكرُ مقاتل بن حيان في مشايخ أبو نعيم الخراساني كذلك، فلعل أبو نعيم حقاً هو أبو عمر البلخي؟
إنما أردت ذكر إشكال واحد من اشكالات عديدة مر عليها الدكتور مرور الكرام ..
والدكتور ذو جرأة على تضعيف أي سند، ولو كان في الصحيحين، لمجرد أن خالف ما يراه هو أنه غير مقبول علميا .. فحديث سجود الشمس، بنظره، ربما كان مقبولاً قبل معرفة دوران الأرض و جريان الشمس .. أما اليوم، و بنظر الدكتور، فالحديث يخالف القطعيَ مِن العلوم الكونية، فيُستدل بهذا على استحالة صدوره عن الصادق المصدوق، صلى الله عليه و سلم.
أما المنطلق الذي صدر عنه الدكتور فوجيه، لا شك .. لكن تطبيقه و تنزيله على هذا الحديث الذي اتفق عليه الشيخان و رواه غيرهما كذلك، غير مسلَّم به من وجهين .. أولاً: من حيث السند، فإن الدكتور لم يحالفه التوفيق ولا الصواب فيما ذهب إليه من تضعيفه .. ثانياً: من حيث التفسير العلمي لمدلول الحديث، فبيُسرٍ و سهولة نقول: سجودٌ، الله به عليم .. وإلا فكيف يسجد الشجر و الحجر و الداوب و النجم و القمر؟ و كل ذلك في صريح الكتاب .. فالله تعالى يقول ((ألم تر أن الله يسجد له من في السموات و من في الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب .. )) الحج 18 .. لاحظ قول الله تعالى ((ألم تر .. )) أي أنهم يسجدون سجوداً حقيقياً نحن نراه، و يستشهدنا الخالق العظيم عليه .. كيف؟ الجواب: إنه سجودٌ نؤمن به، ولا يعلم حقيقته إلا الله الذي أعلَمَنا به .. فليَسع الحديثَ و دلالتَه ما يسع هذه الآيةَ الجليلة. ومَن لم يستطع قبولَ الحديثِ فليفسَّر لنا ماهية سجود الشمس و الشجر و الجبال الوارد في الآية .. ولن يسعفه في الحالتين سوى التسليمُ و الإيمان.
و لن أطيل في هذا الجانب، فإنما كتبتُ هذه الكلمات لبيان ما أخطأ فيه الدكتور من حيث الحكم على السند الذي في الصحيحين.
فلننتقل لما نحن بصدده من نقد كلام الدكتور حول إسناد الصحيحين، و أسوق الحديثَ أولاً كما جاء في البخاري – كتاب التفسير:
¥(39/177)
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس تدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}.
و حيث أن ظاهر السند لا سبيل للطعن فيه، لجأ الدكتور إلى أحد رواته و هو (إبراهيم بن يزيد بن شَريك التيمي أبو أسماء)، فادعى أنه مدلس و قد عنعن، فَرَدّ الحديثَ بسببه.
فأسوق كلامَ الدكتور ثم أبيّن المآخذ عليه.
نقل الدكتور (ص 34) أقوالَ أهل الجرح و التعديل في إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي المذكور:
قال ابن حجر: ثقة عابد إلا أنه يرسل و يدلس.
وقال ابن معين و أبو زرعة: ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال الكرابيسي: حدث عن زيد بن وهب قليلاً أكثرها مدلسة.
و قال الدارقطني: لم يسمع من حفصة و لا من عائشة و لا أدرك زمانهما.
و قال أحمد: لم يلق أبا ذر.
و قال ابن المديني: لم يسمع من علي و لا من ابن عباس.
و قال القطان في رواية إبراهيم التيمي عن أنس في قبلة الصائم: لاشيء، لم يسمعه.
و قال إبراهيم النخعي: ما أحد فيمن يُذكّر أرجى في نفسي أن يَسلَم من إبراهيم التيمي على القصص، و لوددت أنه يَسلَم منه كفافاً، لا له ولا عليه.
ثم عقب الدكتور قائلاً:" ما أدري كيف حكم الجماعة بصحة هذا الأثر، و إبراهيم على شهرته بالتدليس و الإرسال و قد عنعن عن أبيه؟. و هو فوق هذا قصاص (كذا!) و قد مر بك هاجس إبراهيم النخعي فيه. و مما غر القومَ فيه (كذا) أنه عابد زاهد يَبيت الشهر طاوياً من الجوع".
النقاط التي تمسك بها الدكتور هي:
1 - قول الحافظ إبن حجر عنه أنه يرسل و يدلس
2 - نسبة الكرابيسي التدليس إلى إبراهيم التيمي في روايته عن زيد بن وهب.
3 - قول القطان عن حديث " قبلة الصائم" أن إبراهيم لم يسمعه.
4 - كونه من القصاص و "هاجس" النخعي فيه.
الجواب على كلام الدكتور:
1 - قال ابن حجر في التهذيب: (روى عن أنس و أبيه و الحارث بن سويد و عمرو بن ميمون و أرسل عن عائشة.)
و في تهذيب الكمال للحافظ المزي:
(ع إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب أبو أسماء الكوفي كان من العباد روى عن أنس بن مالك وأبي عائشة الحارث بن سويد خ م د س ق وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن ميمون الأودي ت ق وأبيه يزيد بن شريك ع وعن عائشة أم المؤمنين مرسل د س)
و إذا عَلِمنا أنهم نصوا على أن الحجاج قَتَله أو تسبب في موته عام 92 ولم يبلغ أربعين عاما، عَلِمنا أن ولادته كانت بعد سنة 52 و أن أول سماعه و روايته لا يمكن أن تكون قبل سنة 65 تقريبا.
و فيما يلي أسماء من ذُكِرَت له رواية عنهم مرتبين على سني الوفاة:
أبو ذر: 31
علي بن أبي طالب: 40
حفصة بنت عمر بن الخطاب توفيت سنة: 45
عائشة بنت أبي بكر الصديق: 57
(أبوه) يزيد بن شريك: توفي في خلافة عبد الملك (65 - 86)
الحارث بن سويد (تابعي): آخر خلافة ابن الزبير تقريبا سنة 72 - 73
عمرو بن ميمون: 74
عبد الرحمن بن أبي ليلى (تابعي): 83
عبد الله بن عباس: 87
زيد بن وهب: تقريبا 95 – و سأفرد الكلام في رواية التيمي عنه في نقطة (2).
فكما سبق، لا يمكن أن يروي إبراهيم سماعاً عمن كانت وفاتهم قبل سنة 65، و إن وَرَد شيء من ذلك، فلا يُسمى تدليساً، بل هو من باب (الإرسال الجلي) و هذا لا يجعل الراويَ مدلساً ترد رواياته بالعنعنة. فلو أرسل عن أي من: أبي ذر، علي، عائشة أو حفصة كان حديثه مرسلاً عنهم، واضحَ الانقطاع لا يوصف مَن أرسله بالتدليس. ومع هذا فإن المزي، كما نقلتُ أولاً، لم يذكر أياً منهم في شيوخه و فيمن روى عنهم .. فالذي يبدو أنه كان يقص عنهم، و يُكْثر مِن ذِكرهم، لذا نبَّه المحدثون على عدم سماعه منهم، لكنه لم يرو عنهم بالمفهوم الحديثي الاصطلاحي.
هذا يفسر و يبين مرادَ الحافظ ابن حجر في (تقريب التهذيب) حين ذكر أنه "يرسل".
نعم، بقي أن نتكلم عما ذكره الحافظ في كلمته من التدليس، وهو ما سأبحثه في النقطة التالية.
¥(39/178)
2 - نقل الحافظ في (التهذيب) عن الحسين بن علي الكرابيسي (ت 248) قولَه في إبراهيم: (حدث عن زيد بن وهب قليلاً، أكثرها مدلسة).
أول ما يلاحظه الباحث أن إبراهيم ليس له ذكر في الكتب التي ذكرَت أسماءَ المدلسين. و هذه الكتب ذكرت كلَّ مَن وُصِف بالتدليس سواء قُبِل منه ما رواه مدلَّساً أو رُد. ومن هذه المؤلفات ما ألفه ابنُ حجر نفسه: (تعريف أهل التقديس)، فإنه لم يذكر إبراهيماً التيمي مطلقاً، مع العلم أن الحافظ استفاد جُلَّ مادتِهِ مَن (جامع التحصيل – للعلائي) كما قاله شيخنا الشيخ صلاح الدين الإدلبي حفظه الله، و العلائي قد ذكره في كتابه هذا و وصَفَه بالإرسال، فأسقطَ ابنُ حجر ذكرَه لعدم انطباق شروطِ الوصفِ بالتدليس عليه.
والدكتور أظنه قد اطلع على كتب المدلسين، ومنها كتاب ابن حجر، فلم يجد إبراهيم التيمي مذكوراً فيها، فمرة ثانية لم يكلف نفسَه عناء بيان للقراء: لماذا رَدَّ حديثَ إبراهيم المعَنعَن مع عدم ذِكره في المدلسين؟
ثم إن الحافظ في (التهذيب)، و الذي هو أصل (التقريب)، لم يذكره بتدليس إلا ما كان قد روي عن الكرابيسي.
ثم إن الكرابيسي خصص كلامه في مرويات إبراهيم عن زيد بن وهب. و زيد بن وهب لم تحدد بدقة سنة وفاته، لكن ذكر ابن حجر أن وفاته كانت بعد سنة 80 و قال بعضهم تحديداً سنة 96. و ثبت أنه ارتحل إلى المدينة للقيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يدركه. و الذي يدعونا للتوقف في قبول كلام الكرابيسي أشياء:
أ - عدم ذكر زيد في أسماء شيوخ إبراهيم
ب - عدم ذكر إبراهيم في أسماء من روى عن زيد
ت - إنفراد الكرابيسي بنسبة التدليس إليه، و تابعه الحافظ في التقريب فقط
ث - الكرابيسي مع تضلعه بالفقه و الأصول، لكنه غير مذكور ولا مشهور في هذه الأبواب ليقبل كلامه إذا لم يوافقه أحد. ولم يذكره الذهبي في (تذكرة الحفاظ) منهم. ولم يذكر الذهبيُ الكرابيسي فيمن يُعتمد قولُه في الجرح و التعديل.
ج - لم يسبق أن رد المحدثون – فيما أعلم _ حديثَ إبراهيم المعنعن، بل تتابعوا على تلقيه بالقبول.
ح - توجد في الصحيحين عشرات الروايات فيها عنعنة إبراهيم.
خ - لم أجد – عبر البحث في الحاسوب – رواية لإبراهيم عن زيد، فالله أعلم.
د - ثم هل يثبت الكلام عن الكرابيسي؟
فهذه القرائن تدعونا، على أقل تعديل، أن نتوقف و نتَثَبّت من كلام الكرابيسي إن لم نردهّ. فاعتماد الحافظ على كلام الكرابيسي، إثباتاً لتدليس إبراهيم، يحتمل إعادة النظر.
فلا ينبغي أن نأخذ كلامَ ابن حجر في (التقريب) مجتزَأً عن الصورة الكلية، كما فعل الدكتور، و نزعم أن " .. إبراهيم مدلس مشهور .. "، ولم يصفه بالتدليس عالم أو محدث كما سبق بيانه.
3 - أما حديث قُبلة الصائم و ما قاله يحيى القطان من أن إبراهيم لم يسمعه من أنس (يعني أنه قد دلَّسَه)، فأصل المسألة – والله أعلم – ما ذكره العلائي في (جامع التحصيل) في ترجمة إبراهيم، فقال: (و قال الترمذي: لا نعرف لإبراهيم التيمي سماعاً من عائشة. أهـ ووقفت في هذا المعنى على جزء لطيف بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي مِن جَمعه فنَقلت جميعَه في هذا المعجم، و مما فيه: ترجمة إبراهيم التيمي هذا ما صورته: و التيمي عن أنس في القبلة للصائم، قال يحيى القطان: لا شيء، لم يسمعه أهـ) من جامع التحصيل.
فجاء الحافظ رحمه الله، فنَقَلَ ما حكاه الضياء من كلام القطان كما هو، و الأمر وهمٌ من الضياء رحمه الله، فإن يحيى القطان لم يقل هذا، وأنقل من السنن الكبرى للنسائي أصلَ الكلام الذي وَهِم فيه الضياءُ و تبرَأ معه ذمةُ إبراهيم مِن وصف القطان إياه بالتدليس.
قال النسائي في السنن الكبرى (1/ 97):
(أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبّل بعض أزواجه ثم يصلي فلا يتوضأ. قال أبو عبد الرحمن: وقد روى هذا الحديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة، وقال يحيى القطان: حديث حبيب عن عروة عن عائشة هذا وحديث حبيب عن عروة عن عائشة تصلي وإن قطر الدم على الحصير قطرا شبه لا شيء) ..
¥(39/179)
فكما ترى، لا علاقة لإبراهيم بكلام القطان، لكن المتعجل في القراءة يخيل إليه أن كلام القطان آخر الحديث متعلِّقٌ بالإسناد المذكور أول الفقرة و لم يتنبه إلى الإسناد الوارد عَرَضاً و فيه ذِكر حبيب عن عروة. فنَقَلَ الضياء هذا الكلامَ واهماً، فتابعه عليه العلائي ثم نقله ابن حجر و جعله في صدر (التقريب)، و به رد الدكتور كلام إبراهيم لأنه مدلس .. و أنت ترى أن كلام القطان ليس في إبراهيم.
بل إن العلائي بعدما ساق كلام الضياء، لم يستسغه فعقب عليه قائلاً:
(قلت: و أظن هذا القول من يحيى عن سليمان التيمي).
فهل بقي للدكتور متمسَّك لنسبة التدليس إلى إبراهيم؟
4 - أما ذمه بأنه قصاص و حَمْلُ كلام النخعي فيه مَحمَل الذم، فهذا من تطويع للكلام ليفيد ما يُراد إثباته، لا ما يؤديه الكلام حقيقة. و أسوق كلامَ النخعي في إبراهيم لنرى هل أراد مدحَه أم غمزه؟
قال النخعي: (إني لأحسبه يطلب بقَصصه وجه الله، لوددت أنه انفلت كفافاً لا له ولا عليه) من طبقات ابن سعد.
فالنخعي يعتقد أنه يطلب وجه الله بقَصصه، أي أنه مخلِص في قوله، أما رجاؤه أن ينفلت كفافاً، فهو يشير إلى أن الشهرةَ بالوعظ قلما تجتمع مع الإخلاص. لكن النخعي يرجو أن تتكافأ حسنات الوعظ مع سلبيات الشهرة في حق إبراهيم. أما إيحاء أن النخعي أراد من كلمته غمز الرجل في مروياته، فهذا لا يحتمله كلام النخعي، و كيف يخرج كِفافاً إن كان مخلِّطاً لا يدري ما يقص و يحدِّث؟
أما قول الدكتور بأن إبراهيم "غر" قومَه بزهده و تعبده .. فكلام الدكتور ثقيل، يوهم خُبثاً عند إبراهيم التيمي هو أبعد الناس عنه، و ما ضرَّه أن ذَكَر في وعظه كثيراً مما حملَه عن أبيه الذي عَلَّمه و رعاه والذي أدرك كبارَ الصحابة فمَن بَعدَهم؟
خلاصة:
تبين لنا مما سبق أن إبراهيم مرِسل وليس بمدلس، فلهذا روايته بالعنعنة مقبولة غير مردودة ومنها حديث "سجود الشمس".
ثم هو من الصالحين، العبَّاد، جميلي الذكر، فدى نفسَه دفعاً للقتل عن إبراهيم النخعي. و هو ثقة ضابط ليس في رواياته خلل، و ليس لتضعيف الحديث به وجه، كما فعل الدكتور محمد عمراني الحنشي سامحه الله.
هذه إيرادات من طويلب علم، محدود المصادر و المراجع، فكيف لو نقده أهل الاختصاص؟
وأصل الخلل و مَدخله كما رأيتَ: مِن الاعتماد و الاقتصار على المختصَرات كالتقريب، وتركِ النظر و البحث في الاصول.
والله أعلم.
والحمد لله أولاً و آخراً و صلى الله على رسوله الأمين و آله و صحبه و سلم.
بقلم
زياد القيسي
منتريال-كندا
شوال 1420
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 01 - 04, 04:13 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد]ــــــــ[21 - 05 - 05, 06:46 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
وهذا بحث قد كتبته في هذا الصدد وقد أسميته "رفع اللبس عن حديث سجود الشمس" وهذا رابطه عسى الله أن ينفع بما فيه من العلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=158568&postcount=1
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 09:25 ص]ـ
بارك الله فيكم أيهاالأخوة ولقد أفدت من الموضعين المال لهما لأنّ هذا الموضوع يهمني وقد ضمنته رسالتي (التعارض في الحديث)، والحقيقة أننا نعاني من فتنة يقال لها تصحيح الأحاديث لموافقتها الواقع!! أو العكس تضعيف الأحاديث الصحيحة لمخالفتها الواقع والحس والمشاهدة بزعمهم!! وهذا يحتاج لدراسة متخصصة يو من يأخذ بحكم عقله ويحكمه في دين الله مع ما في هذا العقل من الشوائب وعدم الصفاء، وقلة النقاء، وحسبنا الله.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 09:30 ص]ـ
بارك الله فيكم أيهاالأخوة ولقد أفدت من الموضعين المحال إليهما لأنّ هذا الموضوع يهمني وقد ضمنته رسالتي (التعارض في الحديث)، والحقيقة أننا نعاني من فتنة يقال لها: تصحيح الأحاديث لموافقتها الواقع!! أو العكس تضعيف الأحاديث الصحيحة لمخالفتها الواقع والحس والمشاهدة بزعمهم!! وهذا يحتاج لدراسة متخصصة، فهل من مشمر لها؟ تبين لنا حقيقةمن يأخذ بحكم عقله ويحكمه في دين الله مع ما في هذا العقل من الشوائب وعدم الصفاء، وقلة النقاء، ومتى يُحكم العقل؟ وفيمَ؟ وما هو دوره مع النص؟.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[26 - 05 - 05, 09:34 ص]ـ
وقد قرأت في بعض الصحف في هذه الايام لأول مرة (اكتشاف نجم يدور حول كوكب) فهل سيأتي أكتشاف دوران الشمس حول الأرض؟(39/180)
حكم البخاري على لفظة " ولا تخمروا وجهه "
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 01 - 04, 08:36 م]ـ
إخواني أهل الحديث: مسترشد يطلب الجواب
منذ مدة طويلة وأنا أعتقد أن البخاري قد أعل زيادة " وجهه" وعندما أردت التوثيق بحثت بحثا يسيرا فلم أوفق ولعل من وقف على ذلك يكفيني مؤنة البحث وله مني صادق الدعاء
المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 01 - 04, 01:45 ص]ـ
وجدت في أحد أوراقي ما يلي: نقل ابن المظفر السمعاني في كتابه غرائب شعبة بإسناده إلى البخاري قوله: والصحيح: لا تخمروا رأسه "
الرجاء من الإخوة ممن لديه الكتاب أن يراجعه ويتثبت من وجوده لأن الكتاب ليس في متناول يدي الآن
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[23 - 01 - 04, 06:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا الحديث رواه كثير من الأئمة رحمهم الله تعالى وأكثرهم لم يذكر الوجه ...
قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى 3/ 393 رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وهذا هو الصحيح، منصور عن الحكم عن سعيد وفي متنه (ولا تغطوا رأسه) ورواية الجماعة في الرأس وحده وذكر الوجه فيه غريب ورواه أبو الزبير عن سعيد بن جبير فذكر الوجه على شك منه في متنه ورواية الجماعة الذين لم يشكوا وساقوا المتن أحسن سياقة أولى بأن تكون محفوظة والله أعلم. قال ابن التركماني رحمه الله تعالى في الجوهر: قد صح النهي عن تغطيتهما فجمعهما بعضهم وأفرد بعضهم الرأس وبعضهم الوجه والكل صحيح ولا وهم في شيء منه وهذا أولى من تغليط مسلم رحمه الله تعالى.
وقال رحمه الله تعالى أيضا في الكبرى 5/ 54 بعد أن ساق الحديث من طريق أبي كريب عن وكيع عن سفيان .... فيه ذكر الوجه والرأس: رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب ورواه محمد بن عبد الله بن نمير عن وكيع دون ذكر الوجه فيه وكذلك رواه محمد بن كثير وعبد الله بن الوليد العدني عن سفيان دون ذكر الوجه.
ثم قال بعد ذلك ..... ورواه الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير كما رواه الجماعة ليس فيه ذكر الوجه.
ورواه أبو عبد الله الحاكم رحمه الله تعالى في معرفة علوم الحديث 1/ 148 عند الكلام على تصحيفات المتون قال أبو عبد الله بعد سياقة الحديث: ذكر الوجه تصحيف من الرواة لإجماع الثقات الأثبات من أصحاب عمرو بن دينار على روايته عنه (ولا تغطوا رأسه) وهو المحفوظ.
واعترض الزيلعي رحمه الله تعالى في نصب الراية على الحاكم بإيراد مسلم لهذه الرواية وأنه لا يمكن التصحيف.
قلت (أبو بكر): اختلف هذا الحديث على وكيع فرواه عنه أبو كريب وعلي بن محمد فذكرا الوجه ورواه محمد بن عبد الله بن نمير عنه بدون ذكر الوجه، وتابع وكيعا على ذكر الوجه من طريق سفيان أبو داود الحفري عند النسائي رحمه الله تعالى.
واختلف أيضا على أبو بشر فرواه عنه هشيم وأبو عوانة بدون ذكر الوجه ورواه عنه شعبة فذكره.
ولما يتبين لي بعد في أمرها شيء
وكتاب ابن السمعاني رحمه الله تعالى للأسف ليس عندي
أخوكم أبو بكر.
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 01 - 04, 08:17 ص]ـ
تخريج الحديث عندي بحمد الله وقد خرجت بنتيجة موافقة لرأي البخاري ولكن أردت الوقوف على المصدر فلم أتمكن
ولا زلت أطلب من أهل الحديث غير مأمورين أن يراجعوا غرائب شعبة وينقلوا لنا النص ليستفيد الجميع
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 01 - 04, 04:52 م]ـ
كتاب غرائب حديث شعبة لابن المظفر البزار ت 379هـ له طبعتان فيما أعلم:
1 - رسالة ماجستير تحقيق عبد الله بن عبد العزيز الغصن جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض
2 - تحقيق بدر البدر
الرجاء ممن عنده الكتاب أو يعرف أحد المحققين ويستطيع الاتصال بهم أن يتأكد من هذا النقل
وأنا حقيقة لا أدري من أين نقلت هذا النقل
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 01 - 04, 03:24 ص]ـ
بعد جهد جهيد وجدت المصدر فكان ما ذكرته صحيحا ولله الحمد وهو أن البخاري يضعف رواية " ولا تغطوا وجهه "
قال ابن المظفر: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن القاضي قال: ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال ثنا مسلم بن إبراهيم قال ثنا شعبة وأبان قالا ثنا عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: وقص رجل عن راحلته وهو محرم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا وجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا ""
قال محمد بن إسماعيل [البخاري]: والصحيح: لا تخمروا رأسه.
فالحمد لله على التوفيق
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 01 - 04, 04:25 ص]ـ
فائدة نفيسة تشد إليها الرحال، جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 01 - 04, 09:50 ص]ـ
شيخنا المبارك: جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ولا يعرف الفضل من الناس إلا ذووه
محبكم: المقرئ = القرافي
¥(39/181)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 07 - 04, 02:04 م]ـ
وقد طبع الكتاب كذلك قبل عدة أشهر بتحقيق صالح عثمان اللحام بالدار العثمانية
وهذه الفائدة من الشيخ المقرىء حفظه الله تساوي رُحلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=242682#post242682
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 01 - 05, 05:24 م]ـ
شيخنا المقرئ وفقه الله
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:46 م]ـ
كتاب غرائب حديث شعبة لابن المظفر البزار ت 379هـ له طبعتان فيما أعلم:
1 - رسالة ماجستير تحقيق عبد الله بن عبد العزيز الغصن جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض
2 - تحقيق بدر البدر
أحسن الله إليكم،
هل يمكنكم توثيق المعلومات عن طبعات كتاب الغرائب؟
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 07:53 ص]ـ
بالاضافة الى طبعة اللحام طبع ضمن أحاديث الشيوخ الكبار بتحقيق حمزة الزين اما رسالة الماجستير فلا اظنها طبعت والله اعلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 07:31 م]ـ
أحسن الله إليك،
لكن هل طبعه اللحام باسم: غرائب حديث شعبة، أم باسم حديث شعبة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=57488&postcount=112
وأي دار طبعت نسخة بدر البدر؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 07:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:06 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،،، وبعد
إن صنيع مسلم رحمه الله تعالى في كتابه يوحي أن هذه الزيادة صحيحة، وأثبت ذلك
فقد رواه عن ابن عيينة، عن عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس ... الحديث (ابن عيينة أثبت الناس في عمرو)
ثم رواه عن حماد بن زيد، عن عمرو وأيوب، عن سعيد ... ثم ذكر بعدها رواية ابن علية عن أيوب بلفظ: نُبّئت.
ثم رواه من طريق عيسى بن يونس، عن ابن جريج، أخبرني عمرو ... الحديث
ثم أورد بعدها المخالفات فرواه عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن عمرو ... وزاد فيه: " ... ولا وجهه ... "
ثم أورد رواية هشيم وأبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد ... الحديث
ثم أورد صحة الخلاف على أبي بشر برواية شعبة، فرواه: عن أبي بشر ... بلفظ: خارجٌ رأسه. قال شعبة: ثم حدثني به بعد ذلك – يعني أبا بشر -: خارجٌ رأسُه ووجهُهُ.
ثم أورد متابعات عن سعيد بن جبير رواية أبي الزبير المكي، ورواية منصور
فرواه الأسود بن عامر، عن زهير بن معاوية، عن أبي الزبير المكي: سمعت ابن جبير .. بلفظ: ويكشفوا وجهه، حسبته قال: ورأسه ...
ورواه إسرائيل بن يونس، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ... بلفظ: ... ولا تغطوا وجهه.
وبهذا يظهر والله أعلم أن مسلم رحمه الله تعالى يصحح هذه الزيادة.
وكذلك صنيع النسائي في سننه.
وليس الأمر كما قال من قال بأنه وهم من بعض الرواة كفعل الحاكم رحمه الله تعالى وتلميذه لذلك. وكذلك ابن التركماني لما صحح هذه الزيادة معللاً بأن تصحيحها أولى من تخطئة مسلم. ولم يظهر لي ما معنى خطأ مسلم في الحديث
وأما تخطئة البخاري رحمه الله تعالى لرواية شعبة وأبان، فلعله - والله أعلم - يقصد رواية عمرو خاصة بأن الصحيح فيها عدم ورود هذه الزيادة عنه في حديثه.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 07:50 ص]ـ
طبعة اللحام باسم:حديث شعبة واما طبعة البدر فلا اعلم عنها شيئا ولااظن له طبعة بتحقيقه والله اعلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:36 م]ـ
أحسن الله إليك،
أنا أيضا لم أرها، لكن ذكرها الأخ الشيخ المقرئ وفقه الله.(39/182)
هل صح عن عائشة حديث الداجن الذي أكل الصحيفة التي فيها آية الرجم والرضاعة؟؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[22 - 01 - 04, 04:58 م]ـ
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 04, 06:47 م]ـ
هذه الرواية منكرة ولاتصح
وقد وردت عند ابن ماجه (1944)
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وأخرجه أحمد (6/ 269) وأبو يعلى في المسند (4587) والطبراني في الأوسط (8/ 12) وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم به
والعلة في هذا الحديث هو محمد بن إسحاق فقد اضطرب في هذا الحديث وخالف غيره من الثقات
وهذا الحديث يرويه ابن إسحاق على ألوان
فمرة يرويه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة
ومرة يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
ومرة يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة كما عند أحمد (6/ 269) وليس فيه هذه اللفظة المنكرة
وفي كل هذه الروايات تجد أن محمد بن إسحاق قد خالف الثقات في متن الحديث
فالرواية الأولى رواها ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وقد روى هذا الحديث الإمام مالك رحمه الله عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله وهن مما نقرأ من القرآن
كما في الموطأ (2/ 608) ومسلم (1452) وغيرها
وكذلك أخرجه مسلم (1452) عن يحيى بن سعيد عن عمرة بمثله
وسئل الدارقطني في العلل (المخطوط (5/ 150 - 151)) عن حديث عائشة عن عمرة قال نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم صرن إلى خمس فقال:
يرويه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن القاسم
واختلف عن عبدالرحمن
فرواه حماد بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة
قاله أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة
وخالفه محمد بن إسحاق فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لم يذكر عمرة
وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب
وأما يحيى بن سعيد فرواه عن عمرة عن عائشة
قال ذلك ابن عيينه وأبو خالد الأحمر ويزيد بن عبدالعزيز وسليمان بن بلال
وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر وهو عن عائشة لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم انشغلنا بموته فدخل داجن فأكلها) انتهى.
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:6 ص:269
ثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة قالت أتت سهلة بنت سهيل رسول الله فقالت له يا رسول الله إن سالما كان منا حيث قد علمت إنا كنا نعده ولدا فكان يدخل علي كيف شاء لا نحتشم منه فلما أنزل الله فيه وفي أشباهه ما أنزل أنكرت وجه أبي حذيفة إذا رآه يدخل علي قال فأرضعيه عشر رضعات ثم ليدخل عليك كيف شاء فإنما هو ابنك فكانت عائشة تراه عاما للمسلمين وكان من سواها من أزواج النبي يرى إنها كانت خاصة لسالم مولى أبي حذيفة الذي ذكرت سهلة من شأنه رخصة له
وقد انفرد محمد بن إسحاق في هذا الحديث بلفظ (فأرضعته عشر رضعات) وقد رواه عن الزهري ابن جريج ومعمر ومالك وابن أخي الزهري بلفظ (أرضعيه خمس رضعات) (حاشية المسند (43/ 342)
وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في ج:3 ص:95
1000 قوله
وأما ما يحكى أن تلك الزيارة كانت في صحيفة في بيت عائشة فأكلتها الداجن فمن تأليفات الملاحدة والروافض
قلت رواه الدارقطني في سننه في كتاب الرضاع من حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمره عن عائشة وعن عبد الرحمن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم والرضاعة وكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات النبي تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها انتهى
وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في سنده
ورواه البيهقي في المعرفة في الرضاع من طريق الدارقطني بسنده المتقدم ومتنه
وكذلك رواه البزار في مسنده وسكت والطبراني في معجمه الوسط في ترجمة محمود الواسطي
وروى إبراهيم الحربي في كتاب غريب الحديث ثنا هارون بن عبد الله ثنا عبد الصمد ثنا أبي قال سمعت حسينا عن ابن أبي بردة أن الرجم أنزل
في سورة الأحزاب وكان مكتوبا في خوصة في بيت عائشة فأكلتها شاتها انتهى.
فهذه الرواية التي ذكرها عن الحربي في الغريب فيها عدة علل منها ضعف عبدالصمد بن حبيب وجهالة والده والإرسال
فتبين لنا مما سبق أن هذه الرواية المنكرة قد تفرد بها محمد بن إسحاق وخالف فيها الثقات، وهي رواية شاذة منكرة
وهذه بعض أقوال أهل العلم في حديث محمد بن إسحاق في غير المغازي والسير
[قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن نمير-وذكر ابن اسحاق-فقال (إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة [تاريخ بغداد للخطيب (1/ 277)
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل قيل لأبي يحتج به-يعني ابن اسحاق-قال (لم يكن يحتج به في السنن)
وقيل لأحمد: إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا-سير (7/ 46)
وقال أحمد (وأما ابن اسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث –يعني المغازي ونحوها-فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا- قال أحمد ابن حنبل-بيده وضم يديه وأقام الإبهامين) تاريخ ابن معين (2/ 504 - 55)
وقال الذهبي في السير (7/ 41) [وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكراً]
وقال الذهبي في العلوصـ39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ
¥(39/183)
ـ[ yousef] ــــــــ[23 - 01 - 04, 04:16 ص]ـ
لله درك يا شيخ عبد الرحمن
أحسن الله اليك وبارك لك في وقتك وجهدك وجزاك عني كل خير وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 02 - 04, 11:20 ص]ـ
وجزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[26 - 02 - 04, 12:45 ص]ـ
جزى الله تعالى المشرفين خيرا
جزاكم الله تعالى خيرا فضيلة الشيخ أبو عمر حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه
بعض نقاط حول ابن إسحاق أذكرها لعل فيها الفائدة وهي لا ترتبط بالكلام عن هذا الحديث:
اختلف كثيرا في ابن إسحاق رحمه الله وقد تتبعت كثيرا من حديثه والذي ظهر لي أنه في آخر طبقة من رجال الصحيح و في أعلى طبقة من رجال الحسن، وأما بخصوص تدليسه فقد اشتهر بذلك، وسأذكر عدة أمور:
1* يظهر لمن يتتبع أحاديثه أنه صدوق مأمون وإن كان يدلس.
2* علينا أن ننظر إلى حجم مروياته قبل الحكم عليه بأنه من المكثرين من التدليس، إذ من روى عشرة ودلس ثلاثة ليس كمن روى مائة ودلس خمسة فالأول مكثر أما الثاني فلا والله تعالى أعلم.
3* مما يستدل به على صدق ابن إسحاق وأمانته روايته بواسطة عمن سمع منهم وعن تلامذته ومن هم أصغر منه وغير ذلك ولو كان يدلس كثيرا لما نزل بالأسانيد وحدث بالوسائط ومن الأمثلة على ما أقول في مسند أحمد مثلا:
** قال أبو عبد الله في حديثه ....... عن ابن إسحاق قال حدثني رجل عن عبد الله بن أبي نجيح 1/ 260
قال أبو بكر: فلولا أنه مأمون لما قال حدثني رجل عن عبد الله بن أبي نجيح وقد سمع منه الكثير
** قال أبو عبد الله في حديثه ...... عن ابن إسحاق حدثني عمر بن حسين بن عبد الله مولى آل حاطب عن نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ........ 2/ 130
قال أبو بكر: فلولا أنه مأمون لما روى عن نافع بواسطة وقد سمع منه.
أخوكم المحب أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 05:42 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا عبد الرحمن و جزاك كل خير .. هل تسمح لنا بترجمة هذا العمل إلى الإنجليزية و نشره على مواقعنا لتعم الفائدة؟
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[29 - 02 - 04, 01:08 م]ـ
بالنسبة لمخالفة ابن إسحاق من هو أحفظ منه فهذه مقبولة في لفظة رضاعة الكبير
فكلمة الكبير هنا مردودة
أما قصة الداجن فليس بالضرورة أن تكون زيادة ضعيفة خاصة أنها حكاية عن أمر خارج عن الجزء الأول من الأثر.
ولنفترض جدلا أن القصة صحيحة، فهذا لا يضر إطلاقا، ولا دليل فيه على نقصان القرآن ومناقضته للحفظ من الضياع، لأن هناك دليل آخر يثبت أن ما في هذه الصحيفة ليس من العرضة الأخيرة بل وليس مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا الأخير يعبر عنه بعض العلماء المنسوخ تلاوة والباقي حكما
ففي نفس الأثر أعلاه نجد ذكر آية الرجم
وهذه الآية حتى لو كتبها بعض الصحابة من حفظه فهي ليست مما كتب قرآنا يتلى إلى يوم القيامة بل نزل حكما فقط ونسخ من حيث القراءة والتعبد بكونه قرآنا.
فآية الرجم لم يأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابتها وتدينها في صحف القرآن وهو الذي حرص الصحابة على جمعه بين الدفتين بعد وفاته.
فقد أخرج الحاكم من طريق كثير بن الصلت قال كان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص يكتبان في المصحف فمرا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال عمر لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها فكأنه كره ذلك فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد وان الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم
اهـ من الفتح
وجاء أيضا في رواية النسائي والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأذن بكتابتها،
ففي سنن النسائي الكبرى ج: 4 ص: 271
¥(39/184)
أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدري قال ثنا خالد بن الحارث قال ثنا بن عون عن محمد قال نبئت عن بن أخي كثير بن الصلت قال كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت فقال زيد كنا نقرأ الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال مروان لا تجعله في المصحف قال فقال ألا ترى إن الشابين الثيبين يرجمان ذكرنا ذلك وفينا عمر فقال أنا أشفيكم قلنا وكيف ذلك قال أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله فاذكر كذا وكذا فإذا ذكر أية الرجم فأقول يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال فأتاه فذكر ذلك له فذكر آية الرجم فقال يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال لا أستطيع
وفي سنن البيهقي الكبرى ج: 8 ص: 211
أخبرنا أبو الحسن المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن المثنى ثنا بن أبي عدي عن بن عون به
قال البيهقي عقبه:
في هذا وما قبله دلالة على أن آية الرجم حكمها ثابت وتلاوتها منسوخة وهذا مما لا أعلم فيه خلافا
قلت: هكذا عبر عنه البيهقي، وعندي أنه مما لم يكتب قرآنا بين الدفتين من الأساس، ولذا لم يستطع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن يكتبها فيما بعد كما في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لما صدر عمر من الحج وقدم المدينة خطب الناس فقال أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة ثم قال إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة
فتح الباري ج: 12 ص: 143 وراجع بقية الآثار في نفس الموضع في الفتح.
فعدم سماحه لنفسه بكتابتها إنما بسبب عدم الإذن بكتابتها من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند نزول الحكم.
وما بين أيدينا اليوم، مما نعده قرآنا إنما جمع بشاهدي عدل أنه كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ففي فتح الباري ج: 9 ص: 14
عند ابن أبي داود في المصاحف من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال قام عمر فقال من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منا لقرآن فليأتيه وكانوا يكتبون ذلك في الصحف والألواح والعسب قال وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان
قال الحافظ: وهذا يدل على أن زيدا كان لا يكتفي بمجر وجدانه مكتبوا حتى يشهد به من تلقاء سماعا مع كون زيد كان يحفظ وكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط
وذكر غيره من الآثار، ثم تعرض لمعنى الشاهدين ولا أرى إلا كونهما شاهدين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا فعلوا في كل القرآن إلا آيتين لم يشهد عليها إلا خزيمة ذو الشهادتين وقصته مشهورة تجدها في البخاري وشرحه.
وارجع لترجمته في الإصابة ولقبه ذو الشهادتين لمزية حصل عليها لشدة يقينه بصدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
=============
فالخلاصة:
حتى لو ثبت الأثر فما في الصحيفة ليس مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي صحف خاصة لا تمثل القرآن المعجز الباقي ليوم القيامة.
وبعض العلماء عبر عن أحد أنواع النسخ في القرآن أنه نسخ للتلاوة وبقاء للحكم
لكن الذي يظهر من الآثار أن الأولى أن ينظر له أنه مما نزل حكما ولم يأذن الله ولا رسوله بكتابته ليكون قرآنا نتلوه إلى يوم القيامة.
والدليل على ذلك أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله وهن مما نقرأ من القرآن
ولا يوجد بين أيدينا في القرآن لا العشر ولا الخمس
وهذا يثبت صحة الاستنباط الذي خرجت به، ولم أر من فصل فيه كتفصيلي هذا والله أعلم
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:16 ص]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء على ما تفضلوا به من فوائد
وأما ترجمة الإجابة فلا بأس إذا كان لها ثمرة
وأما هذه الرواية فتفرد ابن إسحاق بها مع كثرت اضطرابه في هذا الحديث يدل على عدم إتقانه، ويضاف لذلك ماذكره بعض العلماء كما سبق من عدم حجية ابن إسحاق في أحاديث الأحكام، وإنما شأنه السير والمغازي.
ـ[الهادي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء شيخنا عبد الرحمن الفقيه و سائر الأخوة
لى سؤال أعزكم الله: هذا الحديث بذكر لفظة الداجن التى أكلت الصحيفة صححه الإمام الألبانى من روابة ابن حزم فى المحلى 11/ 235
كما حسنه فى صحيح ابن ماجة 1593
و انا كمسلم لا يعنينى متن الحديث لانه و ان صح فله توجيهات كثيرة ولا يصلح للقدح فى كتاب الله المتواتر المحفوظ بفضل الله
لكن استفسارى هو كيف يصحح الشيخ الالبانى ذلك الحديث و هو ضعيف كما بين الشيخ الفقيه
فعلى أى أساس عد الشيخ الالبانى رحمه الله ذلك الحديث صحيحاً؟ و بأى رأى نعتقد
أرجو افادتى أفادكم الله أخوتى و أساتذتى
¥(39/185)
ـ[سيف 1]ــــــــ[02 - 09 - 05, 01:48 م]ـ
وألا ترون ان لفظة حديث مسلم منكرة أيضا وهي قول عائشة رضي الله عنها (فمات وهن مما نقرأ في القرآن)
؟؟؟؟؟
ولقد سمعت بعضهم يقول ان عائشة لم تكن تعلم بالنسخ.والله اعلم
ـ[الهادي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 07:05 م]ـ
أرجو أن لا ينسانى الأخوة الكرام!
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=205865#post205865
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[28 - 06 - 07, 12:57 ص]ـ
فى تهذيب الكمال
قال أيوب بن اسحاق بن سامري سألت أحمد فقلت له يا أبا عبدالله إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[27 - 12 - 09, 04:29 ص]ـ
وألا ترون ان لفظة حديث مسلم منكرة أيضا وهي قول عائشة رضي الله عنها (فمات وهن مما نقرأ في القرآن)
؟؟؟؟؟
ولقد سمعت بعضهم يقول ان عائشة لم تكن تعلم بالنسخ.والله اعلم
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم "وَقَوْلهَا: (فَتُوُفِّيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأ)
هُوَ بِضَمِّ الْيَاء مِنْ (يَقْرَأ) وَمَعْنَاهُ أَنَّ النَّسْخ بِخَمْس رَضَعَاتٍ تَأَخَّر إِنْزَالُهُ جِدًا حَتَى أَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تُوفِي وَبَعْض النَّاس يَقْرَأ خَمْس رَضَعَات وَيَجْعَلهَا قُرْآنًا مَتْلُوًّا لِكَوْنِهِ لَمْ يَبْلُغهُ النَّسْخ لِقُرْبِ عَهْده فَلَمَّا بَلَغَهُمْ النَّسْخ بَعْد ذَلِكَ رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ هَذَا لَا يُتْلَى ".
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:40 ص]ـ
جزاكم الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205166) خبرا كثيرا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=205865#post205865)
ـ[أحمد ياسين ـ المغرب]ــــــــ[14 - 06 - 10, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أرجوا أن يستفيد منها أحد الشيعة الذين استفسروني عنها وبعثت له بالرابط قبل قليل
ـ[رمح]ــــــــ[16 - 06 - 10, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
استفدنا كثيراً(39/186)
دراسة للأحاديث الواردة في صيام العشر، للشيخ عمر المقبل
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[23 - 01 - 04, 12:37 ص]ـ
أصل هذا البحث جواب للشيخ نشر في موقع (الإسلام اليوم) جواباً على السؤال التالي:
هل ثبت في الحث على صيام أيام العشر من ذي الحجة شيء مخصوص؟ ثم إن لم يثبت منها شيء فهل يعني هذا عدم مشروعية صيامها؟
فأجاب وفقه الله بهذا الجواب:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في فضل العمل في أيام العشر – دون تحديد نوعه، لا صيام ولا غيره – الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري 1/ 306، باب فضل العمل في أيام التشريق ح (969)،واللفظ له، وأبو داود 2/ 815، باب في صوم العشر ح (2438)،والترمذي 3/ 130، باب ما جاء في العمل في أيام العشر ح (757)، وابن ماجه 1/ 550، باب في صيام العشر ح (1727) من طرق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: " ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلاَّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء ".
وأما النص على الصيام، فجاء فيه حديث عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - قالت: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس " أخرجه أبو داود وغيره كما سيأتي مفصلاً وهو حديث ضعيف.
وعن أبي هريرة:" ما من أيامٍ أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كلِّ يوم منها بصيام سنة. وقيام كلِّ ليلة منها بقيام ليلة القدر " أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث ضعيف أيضاً.
وهناك أحاديث أخر وكلها ضعيفة أو موضوعة،كما أشار إلى ذلك ابن رجب في "اللطائف" بقوله – بعد أن ذكر حديث الباب، وأحاديث أخر -: "وفي المضاعفة أحاديث مرفوعة، لكنها موضوعة، فلذلك أعرضنا عنها وعما أشبهها من الموضوعات في فضائل العشر، وهي كثيرة ... وقد روي في خصوص صيام أيامه، وقيام لياليه، وكثرة الذكر فيه، ما لا يحسن ذكره لعدم صحته " ا هـ، والله أعلم.
وبعد:
فإن ضعف هذه الأحاديث الواردة بخصوص الحث على صيام أيام العشر،لا يلغي مشروعية صيامها؛لأنها بلا شك من جملة العمل الصالح الذي ذكره النبي – صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس الذي أخرجه البخاري وغيره ـ كما سبق آنفاً ـ.
فإن قيل: ما لجواب عن قول عائشة رضي الله عنها ـ الذي سبق قريباً ـ: "ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط " أفلا يدل ذلك على استثناء الصيام؟
فالجواب من ثلاثة أوجه:
الأول: أن النبي – صلى الله عليه وسلم - ربما ترك العمل خشية أن يفرض على أمته ـ كما في الصحيحين من حديث عائشة ـ أو لعلة أخرى قد لا تظهر لنا،كتركه قيام الليل،وكتركه هدم الكعبة وبنائها على قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام،وأمثلة ذلك كثيرة.
ومن جملة هذه الموانع،أن تركه – صلى الله عليه وسلم - لصيام العشر قد يكون لأن الصيام فيه نوع كلفة،ولديه – صلى الله عليه وسلم - من المهام العظيمة المتعدي نفعها للأمة من تبليغ الرسالة،والجهاد في سبيله،واستقبال الوفود،وإرسال الرسل،وكتابة الكتب،وغيرها من الأعمال الجسام، فلو صام كل هذه الأيام لربما حصل فيها نوع مشقة، بل ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أنه لما سأل عن صيام يوم وإفطار يوم قال" وددت أني طوقت ذلك".
الثاني: أن العمل يكفي لثبوت مشروعيته أي نص ثابت،ولا يلزم منه أن يعمله هو – صلى الله عليه وسلم -.
فهاهم الناس يصومون ستاً من شوال اعتماداً على حديث أبي أيوب المشهور،وغيره من الأحاديث،مع أنه ـ حسب علمي ـ لم يثبت حديث واحد يدل على أنه – صلى الله عليه وسلم - يصومه،فهل يمكن لأحد أن يقول لا يشرع صوم الست لأنه – صلى الله عليه وسلم - لم يثبت عنه صومها؟! لا أعلم أحداً يقول بهذا بناء على هذا المأخذ الأصولي،وأما خلاف الإمام مالك ـ رحمه الله ـ فلم يكن يرى مشروعية صيامها،ليس بناء على هذا المأخذ،وإنما لأسباب أخرى معلومة عند أهل العلم،وليس هذا المقام مناسبا لذكرها.
¥(39/187)
وقل مثل هذا في سنن كثيرة العمدة فيها على عموميات قولية،لم يثبت عنه – صلى الله عليه وسلم -فعلها بنفسه،كصيام يوم وإفطار يوم، وصيام يوم عرفة ـ الذي هو أحد أيام العشر ـ وغيرها من الأعمال الصالحة.
الثالث: وهو مبني على ما سبق،أن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة،بل هو العمل الوحيد الذي اختص الله تعالى بجزائه ـ فرضاً ونفلاً ـ وورد في فضل نوافله أحاديث كثيرة يمكن لمن أراد الوقوف على بعضها،أن يطالع رياض الصالحين للنووي،أو جامع الأصول لابن الأثير،وغيرها من الكتب.
وقد راجعت كثيراً من كتب الفقهاء،وإذا هم يذكرون من جملة ما يستحب صيامه صيام أيام العشر ـ أي سوى العيد كما هو معلوم ـ ولم أر أحداً ذكر أن صيامها لا يشرع أو يكره،بل إن ابن حزم – رحمه الله – على ظاهريته قد قال باستحباب صيام أيام العشر.
والذي دعاني للإطالة في هذا المقام ـ مع ظهوره ووضوحه ـ هو أنني وقفت على كلام لبعض إخواني من طلبة العلم،ذكر فيه أن من جملة أخطاء الناس في العشر صيام هذه الأيام!! حتى أحدث كلامه هذا بلبلة عند بعض العامة الذين بلغهم هذا الكلام،ولا أعلم أحداً قال بهذا من أهل العلم في القرون الغابرةـ حسب ما وقفت عليه ـ،ولا أدري ما الذي أخرج الصيام من جملة العمل الصالح؟.
وبما تقدم تفصيله يمكن الجواب عما استشكله ذلك الأخ وغيره،والله تعالى أعلم.
أما بيان حال الأحاديث الخاصة بشيء من التفصيل فكما يلي:
أولاً: قال أبو داود 2/ 815 باب في صوم العشر ح (2437):
حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن الحرّ بن الصيّاح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - قالت: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس ".
تنبيه: في رواية ابن داسة،وابن الأعرابي: أول اثنين من كل شهر والخميس،والخميس (بتكرار الخميس) وهي الموافقة للروايات الأخرى كما سيأتي إن شاء الله في التخريج (سنن أبي داود 3/ 183، ط. عوامة).
وقبل ذكر تخريجه،يحسن أن أسوق بعض تراجم رواة الإسناد،ممن في تراجمهم بعض الكلام عند أهل العلم ولها أثر في الحكم على الحديث،ليتسنى للقارئ الكريم المشاركة في النظر والمقارنة.
1/ هنيدة بن خالد: هنيدة بنون مصغر، ابن خالد الخزاعي، ويقال النخعي،ربيب عمر رضي الله عنه، مذكور في الصحابة، وقيل من التابعين، ذكره ابن حبان في الموضعين. روى عن علي،و عائشة،وأمه أو امرأته عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - وهي أم سلمة، وعنه الحر بن الصياح وأبو إسحاق السبيعي. " وممن عدّه في الصحابة ابن حبان ـ في أحد قوليه – وأبو عمر ابن عبد البر، وابن منده، وقال أبو نعيم مختلف في صحبته، ثم ساق من طريق أبي إسحاق، عن هنيدة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " من يأخذ هذا السيف بحقه " فأخذه رجل من القوم ثم ساق الحديث بما يشابه قصة أبي دجانة تماماً،وفيها أبيات من الشعر إلا أنه قال في آخره:" فقاتل به حتى قتل ". إلا أن أبا دجانة لم يمت في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم - ". ا هـ. ملخصاً من الإصابة.
وبكل حالٍ فإن لم يكن صحابياً فهو ثقة، وعلى الثاني جرى العلائي في جامع التحصيل وجزم به، والذهبي في الكاشف حيث قال: " ثقة "، والله أعلم.
ينظر: معرفة الصحابة 5/ 2764، جامع التحصيل / 295، الكاشف 2/ 239،الإصابة 6/ 294، التقريب / 574.
2/ عن امرأته: قال الحافظ في التقريب: لم أقف على اسمها، وهي صحابية،روت عن أم سلمة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم -، وعن أمه – أي أم هنيدة – وكانت ـ أي أم هنيدة – تحت عمر، صحابية أيضاً. وقد تقدم أن هنيدة عدّة بعضهم في الصحابة. ا هـ. ما قاله الحافظ بتصرف.
ولم أقف على دليل الحافظ في جزمه بصحبة امرأة هنيدة بن خالد، إلاّ أن يكون مستنده، أنه إذا كان هنيدة معدوداً في الصحابة، فزوجته يحتمل أن تكون كذلك،ولكن هذا غير كاف، إذ وجد في الصحابة من تزوجوا من التابعيات – هذا على فرض صحة صحبة هنيدة -، والله أعلم.
¥(39/188)
وقد بحثت في جملة من كتب الصحابة، ككتاب "معرفة الصحابة" لأبي نعيم و "معجم الصحابة "لابن قانع،و"الاستيعاب" لابن عبد البر، و"أسد الغابة" لابن الأثير، "والإصابة "لابن حجر،فلم أجد ذكراً لهذه المرأة. والله أعلم،وينظر: التقريب / 763.
3/ عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم -: نصّ ابن حجر على أنها أم سلمة – كما تقدم – في ترجمة هنيدة بن خالد – وقد رواه كذلك الحسن بن عبيد الله، والحر بن الصياح – على اختلاف عليه إذ رواه آخرون عن الحر، عن هنيدة، عن حفصة رضي الله عنها ـ كما سيأتي في التخريج ـ.
تخريجه:
*أخرجه النسائي 4/ 205 باب صوم النبي – صلى الله عليه وسلم - ح (2372)،وفي باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2417، 2418)،وأحمد 5/ 271،6/ 288،423 من طرق عن أبي عوانة به بنحوه، إلاّ أن في ألفاظهم: " أول اثنين وخميسين "، وهذا هو الموافق لقولها: " ثلاثة أيام "، وأما رواية أبي داود فقد سبق الإشارة إلى أنها في بعض روايات السنن: " والخميس والخميس " بالتكرار.
*وأخرجه النسائي 4/ 220،باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2416)،وأحمد 6/ 287، وابن حبان 14/ 332 ح (6422) من طريق أبي إسحاق الأشجعي،عن عمرو بن قيس الملائي،والنسائي في " الكبرى " 2/ 135، باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ح (2723) من طريق زهير بن معاوية أبي خثيمة، والنسائي في " الكبرى " 2/ 135، باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2722)، من طريق شريك،
ثلاثتهم (عمرو، وزهير، وشريك) عن الحر بن الصياح، عن هنيدة، عن حفصة، إلاّ أن لفظ عمرو هو: " أربع لم يكن يدعهن النبي – صلى الله عليه وسلم -: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة "، ولفظ زهير: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الخميس الذي يليه "، ورواه شريك فجعله من مسند ابن عمر بلفظ حديث زهير.
*وأخرجه أبو داود 2/ 822، باب من قال الاثنين والخميس ح (2452) عن زهير بن حرب، والنسائي 4/ 221، باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2419) عن إبراهيم الجوهري، وأحمد 6/ 289، 310، ثلاثتهم (زهير، والجوهري، وأحمد) عن محمد بن فضيل، والطبراني في " الكبير " 23/ 216، 420، من طريق عبد الرحيم بن سليمان،كلاهما (ابن فضيل، وعبد الرحيم) عن الحسن بن عبيد الله، عن هنيدة، عن ـ أمه – لم يقل عن امرأته – عن أم سلمة فذكر نحوه، إلاّ أنه ليس في حديث الحسن بن عبيد الله ذكر لصيام تسع ذي الحجة، وصيام يوم عاشوراء، بل اقتصر على الأمر بصيام ثلاثة أيام من كل شهر قال زهير في حديثه: " أولها الاثنين والخميس "، ولفظ الجوهري: " أول خميس، والاثنين والاثنين " بالتكرار، ولفظ أحمد: " أولها الاثنين والجمعة والخميس ".
الحكم عليه:
إسناد أبي داود رجاله ثقات، إلاّ أنه وقع في إسناده ومتنه اختلاف على هنيدة،الذي مدار الحديث عليه:
1 – فرواه الحر بن الصياح عن هنيدة، واختلف عليه:
أ – فرواه أبو عوانة عنه،عن هنيدة، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ب – ورواه عمرو بن قيس الملائي – وعنه أبو إسحاق الأشجعي الكوفي – عن هنيدة،عن حفصة بلفظ قريب،وفيه زيادة: " وركعتي الغداة "،إلا أن أبا إسحاق الأشجعي هذا تفرد بالرواية عنه هاشم بن القاسم أبو النضر،كما في تاريخ بغداد 9/ 105، والميزان 4/ 489.
جـ – ورواه زهير بن معاوية أبو خيثمة عنه، عن هنيدة، عن حفصة، وخالف في لفظه – كما تقدم – فاقتصر على صيام الأيام الثلاثة من كل شهر.
د – ورواه شريك عنه، عن ابن عمر، وهذا من سوء حفظ شريك، إذ لم يتابعه أحد – فيما ووقفت عليه – على هذا الوجه، وهو " صدوق يخطئ كثيراً " كما في التقريب (266).
2 – ورواه الحسن بن عبيد الله، عن هنيدة، عن أمه، عن أم سلمة، واختلف عليه في لفظه، كما سبق بيانه في التخريج.
¥(39/189)
والحسن هذا وثقه يحيى القطان، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي،وذكره ابن حبان في الثقات،وقال البخاري: لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب،وضعفه الدارقطني، حيث قال لما ذكر حديثاً للحسن خالف فيه الأعمش: " الحسن ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش" كما في تهذيب التهذيب 2/ 267.
ومما سبق يتبين أن الحديث قد اختلف في إسناده ومتنه كثيراً، وهذا دليل على أن الحديث ضعيف، كما أشار إليه المنذري 3/ 320، وقال الزيلعي في نصب الراية 2/ 157: " وهو ضعيف "، وعلل ضعفه بهذا الاختلاف.
وقد تقدم أن ابن حبان صحح الوجه الذي رواه أبو إسحاق الأشجعي عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحر، عن هنيدة، عن حفصة، وهذا التصحيح متعقب بأن أبا إسحاق لم يرو عنه غير هاشم بن القاسم، ومثل هذا بعيد أن يصحح حديثه إذا انفرد،فكيف وقد وقع فيه هذا الاختلاف في إسناده ومتنه.
ومما يضعف به حديث الباب إضافة إلى ما سبق، أن ما تضمنه من الإخبار عن صيام النبي – صلى الله عليه وسلم - لتسع ذي الحجة، مخالف لما ثبت في صحيح مسلم 2/ 833 ح (1176)، وأبي دواد 2/ 816، باب في فطر العشر ح (2439)، والترمذي 3/ 129، باب ما جاء في صيام العشر ح (756)، ولفظ مسلم عن عائشة رضي الله عنها: " ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط "، ولفظ مسلم الآخر: " أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يصم العشر ".
ويضاف إلى ذلك أيضاً: السماع، فليس في شيء منه التصريح بالتحديث سوى رواية أمه عن أم سلمة رضي الله عنها، والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً: قال الترمذي 3/ 131 باب ما جاء في العمل في أيام العشر ح (758):
حدثنا أبو بكر بن نافع البصري، حدثنا مسعود بن واصل، عن نهاس بن قهْم، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،عن أبي هريرة:" ما من أيامٍ أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كلِّ يوم منها بصيام سنة. وقيام كلِّ ليلة منها بقيام ليلة القدر ".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلاَّ من حديث مسعود بن واصل،عن النهاس، قال: وسألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا، وقال: قد روي عن قتادة، عن سعيد بن المسيَّب عن النبي– صلى الله عليه وسلم - مرسلاً شيءً من هذا.
وقد تكلم يحيى بن سيعد في نهاس بن قهم من قبل حفظه.
رواة الإسناد: وأكتفي هنا بترجمة من لهم أثر في الحكم على السند:
1/ مسعود بن واصل: الأزرق، البصري، صاحب السَّابَري، روى عن النهاس بن قهم،وغالب التمار وعنه بسطام بن نافع،وأبو بكر بن نافع.
قال أبو داود: ليس بذاك، وقد استغرب الترمذي حديثه الوحيد في السنن،وقال ابن حبان عنه – لما ذكره في الثقات ـ: ربما أغرب، ونقل الدارقطني أن أبا داود الطيالسي ضعَّفه، ولذا قال الحافظ ابن حجر: "لين الحديث".
ينظر: علل الدارقطني 9/ 200، تهذيب التهذيب 10/ 109، التقريب/528.
2/ نهاس بن قهم: بتشديد الهاء في "نهاس"، وسكونها في (قهم)، القيسي، أبو الخطاب البصري.
اتفقت كلمة الحفاظ على تليينه وتضعيفه وإن اختلفت عباراتهم،حتى قال ابن حبان: كان يروي المناكير عن المشاهير، ويخالف الثقات، لا يجوز الاحتجاج به،ولهذا ذكره الذهبي في الديوان، وقال ابن حجر عنه: "ضعيف".ينظر: تهذيب الكمال 30/ 28، الديوان 2/ 407، التقريب/566.
أما بقية رجاله،وهم قتادة،وابن المسيب،فهم أئمة كبار،وشهرتهم تغني عن نقل توثيقهم.
تخريجه:
*أخرجه ابن ماجه 1/ 551، باب صيام العشر ح (1728)،
والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 208 من طريق محمد بن مخلد العطار،
كلاهما (ابن ماجه، والعطار) عن عمر بن شبة، عن مسعود بن واصل به بنحوه.
*وأخرجه الترمذي في العلل الكبير ص (120) ح (206) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة،
وعلقه الدارقطني في "العلل" 9/ 200 عن الأعمش عن أبي صالح، كلاهما (أبو سلمة، وأبو صالح) عن أبي هريرة بنحوه، ولفظ أبي سلمة:"ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من عشر ذي الحجة: التحميد،والتكبير، والتسبيح والتهليل".
الحكم عليه:
¥(39/190)
إسناد الترمذي فيه مسعود، والنهاس، وكلاهما ضعيف – كما تقدم – وقد قال الإمام الدارقطني في "العلل" 9/ 199: "وهو حديث تفرد به مسعود بن واصل، عن النهاس بن قهم،عن قتادة،عن ابن المسيب،عن أبي هريرة ".
ومع هذا التفرد في وصله، فإن بعض الأئمة صوَّبوا كونه عن قتادة،عن سعيد بن المسيب مرسلاً كما أشار إلى ذلك البخاري – فيما نقله عنه الترمذي عقب إخراجه للحديث – وقال الدارقطني في "العلل" 9/ 200: " وهذا الحديث، إنما روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب مرسلاً".
وهذا المرسل الذي صوَّبه الأئمة من رواية قتادة،عن سعيد بن المسيب، سلسلة جعلها الحافظ ابن رجب – كما في شرح العلل 2/ 845 – من الأسانيد التي لا يثبت منها شيء، أو لا يثبت منها إلاَّ شيء يسير، مع أنه قد روي بها أكثر من ذلك، ونقل عن البرديجي قوله – عن هذه السلسة –: "هذه الأحاديث كلها معلولة، وليس عند شعبة منها شيء، وعند سعيد بن أبي عروبة منها حديث، وعند هشام منها آخر، وفيهما نظر" ا هـ.
وقد بين الإمام أحمد سبب ضعفها أيضاً – فيما نقله عنه أبو داود في مسائله (304) – بقوله: "أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب ما أدري كيف هي؟ قد أدخل بينه وبين سعيد نحواً من عشر رجالْ لا يعرفون".
وأما الطريق التي رواها أبو صالح، فقد صوَّب الدارقطني – في العلل 9/ 200 – إرسالها.
وأما رواية الحديث من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة، فقد سأل الترمذي الإمامين البخاري، وأبا عبدالرحمن الدارمي عنه، فلم يعرفاه من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة،عن أبي هريرة.
وقال الدارقطني في "العلل" 9/ 200:" تفرد به أحمد بن محمد بن نيزك – وهو شيخ الترمذي في هذا الحديث – عن الأسود بن عامر، عن صالح بن عمر، عن محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه ".
وكلام الدارقطني في "العلل" كله يدور على أن الحديث لا يصح مرفوعاً من حديث أبي هريرة، بل هو مرسل، وعلى إرساله من رواية قتادة عن ابن المسيب، وهي سلسلة مطروحة.
وقد ضعف الحديث جماعة من أهل العلم، ومنهم:
1 - الحافظ ابن رجب، في "لطائف المعارف" ص (459)، وفي "فتح الباري" 9/ 16،17.
2 - الحافظ ابن حجر، في "الفتح" 2/ 534 ح (969).
الرابط:
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=4483
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 01 - 04, 05:08 ص]ـ
لي إضافتان قابلتان للنقاش:
أولا: نقل الاتفاق على استحباب صيام هذه الأيام {هذه واحدة}
ثانيا: مما يوجه به حديث عائشة الذي رواه مسلم في أنها لم تر نبي الله صلى الله عليه وسلم صام هذه الأيام زيادة على ماذكر:
1 - أن أعل بالإرسال وقد أشار إلى المرسل الإمام أحمد والترمذي وغيرهما وهو متوجه
2 - أن عائشة رضي الله عنهانفت صيام الأيام العشرة كلها والمشروع صيام التسعة
3 - عائشة رضي الله عنها نفت الرؤية ولا يلزم منه عدم رؤية غيرها أليست أمنا عائشة رضي الله عنها تقول فيما رواه أبو داود: من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه مع أنه صلى الله عليه وسلم بال قائما كما في الصحيحين،
أليست أمنا عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط مع أن عتبان أثبتها كما في الصحيحين وأم هانئ أثبتتها كما في الصحيحين
سبحان الله المسألة في نظري قريبة من بعض: أمنا تقول ما رأيته صلى الضحى وغيرها قال صلاها فما استشكلنا، وهنا تقول ما رأيته صام وغيرها يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على العمل مطلقا دون تخصيص فتوقفنا
أعتقد أن هذا بعيد كل البعد عن النظر والفقه وقد حضرت لشيخنا ابن عثيمين وذكر له هذا الرأي وهو عدم مشروعية الصيام أو قول بعضهم من الخطأ الصيام فتكلم الشيخ كلاما لا أحفظ نصه ولكنه شدد وتكلم على من ذهب هذا المذهب
إخواني أهل الحديث: أرأيتم قول عائشة رضي الله عنها فيما رواه الشيخان: ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب قط
هل نأخذ من هذا عدم مشروعية العمرة في رجب، سبحان الله
لا يمكن هذا بل نقول إن عائشة قالت لم يعتمر في رجب فقط والأصل في العمرة المشروعية بل إنه صلى الله عليه وسلم رغب في العمرة في رمضان وكلنا نقول: ما اعتمر رسول الله في رمضان قط فهل نقول بعدم المشروعية، والله المستعان
4 - إذا استحضرنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يترك العمل الفاضل خشية أن يفرض على أمته علمنا لم ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأعمال وأحسب أني لست بحاجة لذكر نصوص تدل على هذا وما صلاة التراويح عنا ببعيد وما قول عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يترك العمل خشية أن يفرض
كتبته على عجل ولعل في القليل غنية عن الكثير
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[أبو نادر]ــــــــ[23 - 01 - 04, 06:10 ص]ـ
لكن هنا مسألة مهمة:
هل يجوز لنا أن نقول: يشرع صيام العشر؟
الذي يظهر لا يجوز لعدم الدليل الصحيح على ذلك.
بل نقول من صام فله أجر عظيم. كمن أراد أن يصوم يوم الثلاثاء أو الأربعاء تطوعاً فإننا نقول له: لك أن تصوم ولك أجر إن شاءالله. لكن لوقال: يُسن صوم الثلاثاء أو الأربعاء, قلنا: أين الدليل على ذلك. وهكذا من قال: أريد أن اصوم تسع ذي الحجة, فإنه يقال له: لك أن تصوم وأجرك مضاعف. لكن لو قال: يُسنُّ صيامها, قلنا: هات الدليل.
والله أعلم
¥(39/191)
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 01 - 04, 08:13 ص]ـ
لي أن أعكس عليك السؤال إذا كان النقاش سيكون بهذه الصورة:
هل يجوز لنا أن نقول: يشرع الصدقة في عشر ذي الحجة؟
على قولكم جمعنا الله وإياكم في دار كرامته ستكون الإجابة هكذا:
{الذي يظهر لا يجوز لعدم الدليل الصحيح على ذلك.
بل نقول من تصدق فله أجر عظيم. كمن أراد أن يتصدق يوم الثلاثاء أو الأربعاء تطوعاً فإننا نقول له: لك أن تتصدق ولك أجر إن شاءالله. لكن لوقال: يُسن التصدق يوم الثلاثاء أو الأربعاء, قلنا: أين الدليل على ذلك.}
ثم يزول حديث ابن عباس الذي رواه البخاري برمته وكأننا لم نحث على العمل الصالح في هذه الأيام
ثم ينسحب على بقية الأعمال الفاضلة من قراءة قرآن وكثرة استغفار ونحوها فنخص من الأعمال ما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله في هذه الأيام العشر ونلغي دلالة حديث ابن عباس!!
لا يا أخي لا نحتاج إلى هذه الظاهرية الغالية بل نقول حثنا رسولنا على الأعمال الصالحة فهذا عموم فكل عمل صالح فعله في هذه الأيام أفضل من غيره قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ... الحديث
شاكرا لكم تعليقكم والله يحفظكم
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 04, 09:29 ص]ـ
جزى الله الشيخ عمر وجميع الإخوة خير الجزاء
وحول حديث عائشة في أنها لم تر النبي صلى الله عليه وسلم صائما قط فقد سبق نقاش الإخوة حوله على هذا الرابط
لم يصم رسول الله صلي الله عليه وسلم عشر ذي الحجة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6058)
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 01 - 04, 10:52 م]ـ
شيخنا أبا عمر: أحسب أن هذا الملتقى ما ترك مسألة شائكة إلا وقد قتلت بحثا من المشايخ وهذا من توفيق الله ومنته وأحسب أن هذا دلالة إخلاص من القائمين على الملتقى أسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء
ولاشك أن طرح مثل هذه المسائل مع المشايخ الفضلاء مما ينفع الإنسان لا سيما ونحن نتستر بأسماء وهمية مما يجعلنا أكثر جرأة في الطرح ويجعل المناقش يأخذ أريحيته في نقاشه دون خجل وكل هذا بأدب جم وذوق رفيع وأسلوب مؤدب جعلنا الله ممن يعطى ويشكر
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عمر ابو عبد الله]ــــــــ[24 - 01 - 04, 04:28 ص]ـ
وهنا توجيه لحديث عائشة رضي الله عنها
ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقسم لتسع نساء ولعائشة رضي الله عنها يوما واحدا والصيام تسع ايام فهي حكمت على هذا اليوم فقط ولا يمكن ان تحكم على جميع الايام (نحو هذه ذكرها النووي في المجموع)
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 01 - 04, 05:36 ص]ـ
ثم إن تبويب أهل العلم يرد على هذا القول:
بوب أبو داود: باب في صوم العشر
بوب ابن ماجة: باب صيام العشر
بوب الترمذي: باب ما جاء في العمل في الأيام العشر
بوب الدارمي: باب فضل العمل في العشر
بوب ابن حزم: مسألة وتستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة
بوب النووي: باب فضل الصوم وغيره في العشر الأواخر من ذي الحجة
بوب البيهقي: فضل صيام أيام العشر
والسؤال الذي لابد أن نطرحه على من ذهب إلى هذا القول:
من سبقكم إلى القول: بأن من صام هذه الأيام التسعة فقد أخطأ أو فقد ابتدع سموا لنا رجالكم أين العلماء من عهد النبوة إلى وقتنا هذه ما هذا العلم المحفوظ الذي لم يظهر إلا في زمننا لابد أن يكون لهذا القائل سلف وإلا فهو قول لا يلتفت إليه
ولولا أن المشايخ ذكروه لما رضيت أن ألمحه بمؤخر عيني ولا أفكر فيه بفضول قلبي [مقتبس من كلام ابن العربي المالكي]
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[29 - 11 - 08, 05:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. للرفع للأهمية في هذه الايام المباركة(39/192)
تخريج حديث: " رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا "
ـ[الشجاع]ــــــــ[23 - 01 - 04, 05:01 ص]ـ
تخريج حديث: " رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا "
ورد في الصلاة قبل العصر أحاديث:
1 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا ". أخرجه أبو داود (1271)، والترمذي (430)، وأحمد (2/ 117).
قال ابن القيم في الزاد (1/ 311 - 312): وقد اختلف في هذا الحديث فصححه ابن حبان، وعلله غيره، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي، عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى عن أبيه عن ابن عمر عن النبي: " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا " فقال: دع ذا، فقلت: إن أبا داود قد رواه. فقال: قال أبو الوليد: كان ابن عمر يقول: " حفظت عن النبي عشر ركعات في اليوم والليلة "، فلو كان هذا لعده، قال أبي: كان يقول حفظت ثنتي عشرة ركعة.ا. هـ.
وقد عُد هذا الحديث من منكرات محمد بن إبراهيم بن مسلم فقال الذهبي في " الميزان " قال الفلاس: يروي عنه أبو داود الطيالسي مناكير. وذكر هذا الحديث من مناكيره.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (23/ 125):
... وَأَمَّا قَبْلَ الْعَصْرِ فَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ إلَّا وَفِيهِ ضَعْفٌ بَلْ خَطَأٌ كَحَدِيثِ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ سِتَّةَ عَشَرَ رَكْعَةً مِنْهَا قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ مَطْعُونٌ فِيهِ فَإِنَّ الَّذِينَ اعْتَنَوْا بِنَقْلِ تَطَوُّعَاتِهِ كَعَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ بَيَّنُوا مَا كَانَ يُصَلِّيهِ ... ا. هـ.
قال ابن القيم في " الزاد " (1/ 311): وأما الأربع قبل العصر فلم يصح عنه عليه السلام في فعلها شيء إلا حديث عاصم بن ضمرة عن علي: الحديث الطويل أنه كان يصلي في النهار ست عشرة ركعة يصلي إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من ها هنا لصلاة الظهر أربع ركعات وكان يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعد الظهر ركعتين وقبل العصر أربع ركعات وفي لفظ كان إذا زالت الشمس من هاهنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث ويدفعه جدا ويقول: إنه موضوع، ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره.ا. هـ.
هذا هو الكلام عن هذا الحديث الأول، وسيتم الكلام عن الحديث الثاني الذي أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وهو حديث علي لاحقا إن شاء الله، لأنني على عجلة من أمري.
عبدالله زقيل(39/193)
أريد دراسة حول حديث الامتحان يوم القيامة
ـ[الحديثي]ــــــــ[23 - 01 - 04, 10:38 ص]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل أهل الحديث:
أن يفيدوني بدراسة لحديث الامتحان يوم القيامة على طريقة المتقدمين من أهل العلم مع إيراد نصوص كلام الأئمة النقاد
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 04, 01:25 م]ـ
هذا الحديث قد كتبت قديما دراسة حوله
وقد جاء من رواية عدد من الصحابة رضوان الله عليهم وهم الأسود بن سريع وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري ومعاذ بن جبل وأنس بن مالك وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
------------
حديث الأسود بن سريع فيه عدة علل
الأولى أن رواية معاذ بن هشام عن أبيه فيها كلام وفيها بعض المناكير
والعلة الثانية لم أر من نبه عليها ممن خرج الحديث وهي الانقطاع بين قتادة بن دعامة السدوسي والأحنف بن قيس
فقتادة ولد سنة 60 والأحنف بن قيس توفي على الراجح 67.
---------------------------------------------------------
وحديث أبي هريرة الأقرب فيه أنه موقوف على أبي هريرة كمنا في الرواية التي ساقها ابن القيم في أحكام أهل الذمة وهي مهمة في إعلال الحديث بالوقف
--------------------------------------------
وقال ابن عبدالبر في التمهيد (16/) والاستذكار (8/ 404) (وأهل الحديث لايحتجون بهذه الأحاديث) انتهى.
هذه مشاركة ولعل الإخوة يكملوا البحث(39/194)
ما حكم حديث: من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[24 - 01 - 04, 07:28 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
حدثنا محمد بن المبارك ثنا صدقة بن خالد عن يحيى بن الحارث عن مكحول قال من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة.
رواه الدارامى
فما حكم هذا الحديث جزاكم الله خيراً
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 01 - 04, 09:17 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أبا هريرة وفقه الله
أنت وضعت أسنادا لمتن آخر
فالرواية هذه مخلوطة
فالإسناد لمتن
والمتن له إسناد آخر
والروايتان عند الدارمي هكذا:
[1]
حدثنا إسحاق بن عيسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عثمان بن عفَّان رضي الله عنه قال: ((من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة))
وهذا ضعيف، فيه " عبدالله بن لهيعة المصري " وهو ضعيف لا يحتج به
[2]
حدثنا محمد بن المبارك حدثنا صدقة بن خالد عن يحيى بن الحارث عن مكحول قال: ((من قرأ سورة آل عمران في يوم الجمعة، صلَّت عليه الملائكة إلى الليل))
وهذا صحيح عن مكحول، لكنه ضعيف لأنه مرسل، ولا يصح لنا أن ننسب شيئا من الأجر أو غيره إلا بخبر صحيح عن الله تعالى أو عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلَّم
أرجو أن أكون قد أفتدك
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[24 - 01 - 04, 11:47 ص]ـ
جزيت خيراً شيخنا الفاضل و بوركت و بورك علمك(39/195)
من لم يجد أضحية فليقلم أظافره ويحلق عانته ...
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[24 - 01 - 04, 10:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فقد ذكرت لبعض طلبة العلم أن حديث المنيحة الأنثى حديث حسن خلاف تضعيف الشيخ الألباني له رحمه الله تعالى
وإذ ببعضهم يرعد ويزبد ويقول وهل أنت أفهم من الألباني
قلت لست كذلك ولكني أعلم انه بشر معرض للخطأ والصواب وهو بين الأجر والأجران ومنه تعلمنا رحمه الله أن الدليل هو الملزم وإلا لكنا مقلدة متعصبة خلاف ما كان يدعو إليه رحمه الله من نبذ التقليد والتعصب للرجال فالحق لا يعرف بالرجال بل اعرف الحق تعرف أهله
لذا شمرت وبحثت وقرأت عن عيسى بن هلال الصدفي وإذ وجدت تلك الخلاصة بعد بحث مضني أسأل الله أن يكون عملي هذا خالصا لوجهه الكريم
والله من وراء القصد.
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب وذكر آخرين عن عياش بن عباس القتباني عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أمرت بيوم الأضحى عيدا جعله الله عز وجل لهذه الأمة فقال الرجل أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى أفأضحي بها قال لا ولكن تأخذ من شعرك وتقلم أظفارك وتقص شاربك وتحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل. النسائي _ابن حبان _ أحمد أبي داود _ الدار قطني _ البيهقي _ الحاكم.
قال شعيب الأرناؤوط في " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (13/ 136)
إسناده صحيح، عيسى بن هلال الصدفي: وثقه المؤلف. وروى عنه جمع وباقي رجاله ثقات رجال مسلم غير يزيد- وهو ابن خالد بن يزيد بن وهب. فقد روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة.
وأخرجه النسائي.7/ 212 - 213 في الضحايا: باب من لم يجد الأضحية والدار قطني 4/ 282 - والحاكم 4/ 223، والبيهقي 4/ 223 من طريقين عن ابن وهب وبهذا الإسناد وصححه الحاكم ووفقه الذهبي.
وأخرجه أحمد: 2/ 169، وأبو داود (2789) في الأضاحي: باب ما جاء في إيجاب الأضاحي من طريق أبي عبد الرحمن عبد لله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب وأخرجه الدار قطني 4/ 282 – والحاكم 4/ 223، والبيهقي 4/ 4262، من طريقين عن عياش بن عباس.
والمنيحة هي الناقة أو الشاة التي تعار لينتفع بها وتعاد إلى صاحبها
وقال أيضاً في المسند: ج 11/ 139 - 140 في تخريجه للحديث: إسناده حسن، عيسى بن هلال الصدفي، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، 5/ 213 وذكره الفسوي في تاريخه، 2/ 515 في ثقات التابعين من أهل مصر. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عياش بن عباس- وهو القتباني فمن رجال مسلم. أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد ابن أبي أيوب.
قلت: إن الحافظ ابن حجر ذكر الحديث في الفتح تحت رقم /5550/ وقال صححه ابن حبان
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب عن عيسى ابن هلال الصدفي (صدوق) وقال الذهبي في (الكاشف) وثق.
وقد ضعف الشيخ الألباني رحمه الله الحديث في (المشكاة) وجعل علته عيسى بن هلال فقال عنه:
(وهو عندي فيه جهالة) ووثقه ابن حبان وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
والذي نود قوله إن العلماء كالترمذي والمنذري وغيرهما قد صححوا عدة أحاديث فيها عيسى بن هلال. وليس الغرض الرد على الشيخ الألباني رحمه الله. وإنما هو بيان الحق بدون تقليد لأحد كما علمنا ذلك الشيخ الألباني رحمه الله.
فمن الأحاديث التي صححها أهل العلم فيها عيسى بن هلال الصدفي حديث عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو أبن أبي أيوب قال حدثني كعب بن علقمة عن عيسى ين هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة من النار يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف
قال الشيخ على عبد الحميد في (فضل صوم رمضان) (ص56 - 57) رواه أحمد 2/ 149 - والدرامي 2/ 301 - والطبراني في الأوسط- 1767 - ابن حبان-1467 - والطحاوي في مشكل الآثار –3180 و 3181، وذكره الهيثمي في المجمّع. (1/ 192/وزاد نسبته الطبراني في لمعجم الكبير وقال: ورجال أحمد ثقات وسنده حسن إن شاء الله لحال عيسى بن هلال الصدفي. وقد وثقه الفسوي في تاريخه (2/ 515) وروى عنه جماعة وقال الحافظ ابن حجر صدوق.
وقال المنذري إسناده جيد.
قلت ولعل الشيخ الألباني لم يطلع على توثيق الفسوي للراوي فحكم بضعف الحديث كما في المشكاة (1/ 183 578) فقد قال فيه عيسى ين هلال الصدفي تابعي لم يرو عنه سوى اثنين ولم يوثقه غير ابن حبان.
قلت: بل روى عنه أكثر من واحد كما قال الذهبي في تاريخ الإسلام: عيسى بن هلال الصدفي المصري روى عنه: عبد الله بن عمرو وروى عنه دراج ابو السمح وكعب بن علقمة ويزيد بن أبي وعياش بن عباس. فالحديث أقل أحواله حسنا إن شاء الله
والله من وراء القصد
والله أعلم
¥(39/196)
ـ[المتبصر]ــــــــ[24 - 01 - 04, 11:36 م]ـ
الأخ عمر
الحديث كما ذكرتم حديث جيد الإسناد، و عيسى ثقة، وثقه الفسوي ضمن جملة ثقات تابعي أهل مصر، و ابن حبان بذكره في ثقاته، و صحح له، و هذا منه اعتماد لتوثيقه، و صحح له الترمذي و هذا منه توثيق له، كما هو معروف عند أهل الفن، خلافا لمن شغب على مثل هذا القانون، بل التصحيح أقوى من التوثيق، كما لا يخفى على العارفين، كذلك الحاكم و غيرهم.
و حديثه المذكور صححه ابن حبان و الحاكم و عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى و الذهبي و غيرهم.
و الرجل مصري معروف، و لا يعرف لأهل مصر فيه كلام، و قد رووا عنه، فهو مستور من هذه الناحية، و كونه تابعيا، فهذا يرفع من قدره، لأمور كثيرة، منها:
أولا: قلة الكذب فيهم.
ثانيا: سهولة حفظ الأسانيد عليهم لقصرها، و يبقى العامل الأكبر في ضبط متنه.
و عند النظر في ما رواه في الكتب الستة و غيرها نراه مقلا جدا، فهذا يقوي جانب حفظه لما رواه، فهو قليلٌ، يمكن لراويه إتقان حفظه.
و هذا يجده الإنسان من نفسه، فالمحفوظ القليل غالبا يضبط، بخلاف الكثير، و قد يحصل لمن يحفظ الكثير من الضبط أعظم مما يحصل لمن هو أقل منه حفظا، هذا ممكن وواقع.
لكن المراد: الأغلب الأكثر و هو الجادة في الحفظ ..
و بناء على أن عيسى الصدفى قد وثقه إمامان مرضيان، الفسوي، و الترمذي ضمنا، و لم يعرف للأئمة فيه كلام بجرح، و قد روى ما روى، و لم يستنكر الأئمة من أحاديثه شيئا، فهو مستقيم الحديث، جيده، إضافة إلى أن بعضها اختاره النسائي في سننه و لم يعله به، فالذي أراه في مثله أن يقبل مار واه ما لم يحدث بما يستنكر، و هذه القاعدة في مثله.
و الله تعالى أعلم.
و للفائدة متن حديثه مطول عند أحمد و غيره، فرقه أبو داود و غيره، و لفظه هو:عن عبد الله بن عمرو قال أتي رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرئني ثم يا رسول الله قال له اقرأ ثلاثا من ذات (ألر) فقال الرجل كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني فاقرأ من ذات (حم) فقال مثل مقالته الأولى فقال أقرأ ثلاثا من المسبحات فقال مثل مقالته فقال الرجل ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة فأقرأه إذا زلزلت الأرض حتى إذا فرغ منها قال الرجل والذي بعثك بالحق لا ازيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح الرويجل أفلح الرويجل ثم قال على به فجاءه فقال له أمرت بيوم الأضحى جعله الله عيدا لهذه الأمة فقال الرجل أرأيت ان لم أجد الا منيحة ابني أفأضحي بها قال لا ولكن تأخذ من شعرك وتقلم أظافرك وتقص شاربك وتحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[25 - 01 - 04, 04:58 ص]ـ
جزيت خيرا على إضافتة القيمة ومروك الكريم.
يبقى السؤال ألا يعمل بهذا الحديث في حال عدم قدرة المسلم على الأضحية قياسا لحديث ذهب أهل الدثور بالأجور.
ـ[المتبصر]ــــــــ[25 - 01 - 04, 05:31 ص]ـ
قال ابن القيم في تهذيب السنن 4/ 99:
(وقوله تأخذ من شعرك وتحلق عانتك فتلك تمام أضحيتك عندالله فأحب النبي صلى الله عليه وسلم توفير الشعر والظفر في العشر ليأخذه مع الضحية فيكون ذلك من تمامها عند الله وقد شهد لذلك أيضا أنه صلى الله عليه وسلم شرع لهم إذا ذبحوا عن الغلام عقيقته أن يحلقوا رأسه فدل على أن حلق رأسه مع الذبح أفضل وأولى وبالله التوفيق).
و قال شمس الحق في عون المعبود: (فتلك أي الأفعال المذكورة تمام أضحيتك تامة بنيتك الخالصة ولك بذلك مثل ثواب الأضحية).
و للسندي كلام حسن قال: (ولكن تأخذ الخ كأنه أرشده الى أن يشارك المسلمين في العيد والسرورو وإزالة الوسخ فذاك يكفيه إذا لم يجد الاضحية والله تعالى أعلم.
(تمام أضحيتك) أي هو ما يتم به أضحيتك بمعنى أنه يكتب لك به أضحية تامة لا بمعنى ان لك أضحية ناقصة ان لم تفعل ذلك وان فعلته تصير تامة والله تعالى أعلم.
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[25 - 01 - 04, 07:11 ص]ـ
كلام نفيس
أحسنت أحسن الله إليك.
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[26 - 01 - 04, 08:20 ص]ـ
يرفع لحاجته هذه الأيام.
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[28 - 01 - 04, 04:51 ص]ـ
,
ـ[علي سليم]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:17 ص]ـ
أيضا يُرفع .....(39/197)
هل وقف احدكم على حديث الاستعاذه من الجار من البدو
ـ[عمر ابو عبد الله]ــــــــ[25 - 01 - 04, 06:05 ص]ـ
نفل لي احد الاخوه حديث معناه ان الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ الجار البدوي وقال انه رحال
ارجوا من وقف عليه ان يفيدنا
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[25 - 01 - 04, 07:15 ص]ـ
ــ تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن الجار البادي يتحول عنك _._
تخريج السيوطي
(ن) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2967 في صحيح الجامع.
الشرح:
_ (_ تعوذوا باللّه من جار السوء في دار المقام فإن الجار البادي يتحول عنك _) _ قال الديلمي _:_ البادي الذي يسكن البادية قال لقمان عليه السلام لابنه فيما رواه البيهقي عنه بسند عن الحسن _:_ يا بني حملت الجندل والحديد وكل ثقيل فلم أحمل شيئاً أكثر من جار السوء وذقت المرار فلم أذق شيئاً أمر من الصبر _._
_ ... _ _ (_ ن _) _ وكذا البيهقي في الشعب _ (_ عن أبي هريرة _) _ وأبي سعيد معاً قال الحافظ العراقي _:_ وسنده صحيح _._ _
ـ[عمر ابو عبد الله]ــــــــ[25 - 01 - 04, 07:39 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكن ما فهمت العلاقه بين الاستعاذه من جار السوء
ومن الجار من الباديه وما المقصود هل هو نهي عن ان تجاور احد من الباديه
ارجوا الافاده بارك الله فيك
ـ[الغدير]ــــــــ[25 - 01 - 04, 07:41 ص]ـ
هل من شرح للحديث بارك الله فيكم
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[25 - 01 - 04, 09:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
إن الحديث يتكلم على التعوذ من جار السوء بخلاف المسافر أو البادي السيئ لتحولهما السريع من جنبك وعدم لبثهما بقربك إلا قليلا
فجاء لفظ البادي ولفظ المسافر وكلهما بمعنى واحد أن التحول سيحصل قطعا بخلاف المقيم.
استعيذوا بالله من شر جار المقام بالضم أي الإقامة فإنه ضرر دائم وأذى ملازم ووجهه بقوله فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل بالزاي فيهما أي أن يفارق جاره ويتحول من جواره فارقه فيستريح منه وشمل جار المقام الحليلة والخادم والصديق الملازم وفيه إيماء إلى أنه ينبغي تجنب جار السوء والتباعد عنه بالانتقال عنه إن وجد لذلك سبيلا بمفارقة الزوجة وبيع الخادم وأن المسافر إذا وجد من أحد من رفقته ما يذم شرعا فارقه ك في الدعاء
وجار السوء كما بينه الشرح
الزوجة السيئة
والخادم السيئ
والجار المقيم السيئ
والله أعلم وأحكم.(39/198)
"لا يصح في هذا الباب شيء" خاص بكتاب المناسك
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[26 - 01 - 04, 12:06 ص]ـ
هذه بعض الفوائد المتعلقة بباب المناسك، من الكليات المفيدة لنا معشر طلاب العلم.
وغني عن القول، أن هذه الكليات الأصل فيها التسليم للإمام القائل حتى يثبت خلافها:
1 ـ قال ابن المنذر، وعبدالحق الإشبيلي ـ كما في "التلخيص" 2/ 221 ـ: "لا يثبت في تفسير السبيل في الحج حديث مسند".
2 ـ قال ابن عبدالبر ـ رحمه الله ـ في الاستذكار 13/ 189 - 190: "لا يثبت في الأمر صراحة بالبيتوتة في منى حديث مرفوع".
3 ـ قال ابن رجب في "الفتح" 11/ 9: "وليس في فضل العمل في أيام التشريق حديث مرفوع".
4 ـ قال البزار: "لا أحفظ في الاغتسال للعيدين حديثاً صحيحاً" نقله ابن حجر في "التلخيص" 2/ 81.
ولعل الإخوة أن يتواصلوا بما عندهم، لتكتمل فائدة البحث.
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[26 - 01 - 04, 07:51 ص]ـ
أحسنت أخي على هذا الاختيار ..
ولديّ قول للإمام ابن القيم رحمه الله في نفس هذا الشأن حيث يقول في زاد المعاد:
(نحن نشهد الله تعالى علينا أنا لو أحرمنا بحج لرأينا فرضا علينا فسخه إلى عمرة،فوالله مانسخ هذا في حياته ولابعده،ولاصح حرف واحد يعارضه،ولاخص به أصحابه دون من بعدهم،بل أجرى الله على لسان سراقة بن مالك أن يسأله هل هذا مختص بهم،فأجاب: إن ذلك كائن لأبد الأبد،فما ندري مايقدم على هذه الأحاديث والأمر المؤكد)
وأعني بهذا النقل تضعيف رأي الأئمة الثلاثة: أبي حنيفة ومالك والشافعي الذين ذهبوا إلى أن فسخ الحج إلى عمرة لايشرع بعد تلك الحجة،واستدلوا على ذلك بحديث الحارث بن بلال عن أبيه الذي رواه الخمسة قال: قلت يارسول الله: فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال: بل لنا خاصة.
ولأثر أبي ذر الموقوف عليه الذي رواه أبو داود،فأما حديث أبي ذر فمخالف بقول جماعة من الصحابة،وأما حديث بلال فضعيف لجهالة الحارث،ولو عُرف لكان شاذا،قال الإمام أحمد: لم يثبت عندي ولاأقول به،وقال: أرأيت لو عرف الحارث بن بلال فأين يقع من أحد عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون مارووه من الفسخ.
ومن المعلوم بأن من يرون المشروعية يذهب قسم منهم إلى الوجوب كابن حزم وابن القيم،والراجح مسلك الإمام أحمد وأهل الحديث ..
لكن القصد نقل تضعيفه لكل أحاديث الباب ..
وآمل أني لم أخرج بالموضوع على هذه المشاركة ..
ـ[المقرئ.]ــــــــ[26 - 01 - 04, 09:09 ص]ـ
1 - ميقات ذات عرق:
قال الإمام مسلم: فأما الأحاديث في أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق فليس منها واحد يثبت
وقال ابن خزيمة: ولا يثبت أهل الحديث شيء منها
2 - اشتراط الزاد والراحلة:
قال ابن جرير: فأما الأخبار التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك بأنه الزاد والراحلة فإنها أخبار في أسانيدها نظر لا يجوز الاحتجاج بمثلها في الدين
3 - رفع اليدين عند رؤية البيت:
قال الشافعي: ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء أي حديث صحيح
4 - أحاديث تخصيص الصحابة بجواز فسخ الحج
قال الإمام أحمد: ليس يصح حديث في أن الفسخ كان لهم خاصة
إلى الشيخ عمر: هل هذا الموضوع خاص بما ذكره الأئمة فقط أم تريدون أن يذكر كل منا ما تبين له ولو لم يجد من نص على ذلك.
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[26 - 01 - 04, 01:03 م]ـ
حديث ذات عرق ثبت عن عمر موقوفا في صحيح البخاري أنه هو الذي وقت ذات عرق
أما الحديث المرفوع: فعن ابن عمر وعائشة وعبد الله بن عمرو وانس والحارث بن عمرو السهمي وجابر
ولا يخلو طريق منها من كلام وأضعفهم حديث انس
وأصحهم حديث عائشة وصححه النووي والشيخ شاكر والألباني وإسناده ظاهره الصحة لولا ان الإمام احمد انكره على أفلح بن حميد وهو ثقة
وكلام الإمام مسلم عليه في كتابه التمييز
وفيه بحث يسر الله كتابته
ـ[المقرئ.]ــــــــ[26 - 01 - 04, 07:55 م]ـ
5 - تقبيل الركن اليماني:
قال البيهقي: روي في تقبيله خبر لايثبت
المقرئ = القرافي
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 01 - 04, 05:39 ص]ـ
قال الشيخ المبارك / بكر أبو زيد عافاه الله وشفاه في كتابه (التحديث بما قيل لايصح فيه حديث):
باب الحج
1 - حجوا قبل ان لا تحجوا، ومن أمكنه الحج ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا ... الخ.
قال العقيلي " لايصح في هذا الباب شئ ".
وقال الدارقطني " لايصح منها شئ ".
2 - وقفة الجمعة يوم عرفة.
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى مزية وقفة الجمعة يوم عرفة على سائر الأيام من ثمانية وجوه، ثم قال " وأما ما استفاض على السنة العوام من أنها تعدل ثنتين وسبعين حجة، فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله اعلم " انتهى.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 01 - 04, 09:54 ص]ـ
أشكر للإخوة مرورهم الكريم، ومشاركاتهم النافعة، وقد حاولت أمسِ أن أدخل وأجيب على طلب أخي القرافي=المقرئ، لكن النت تلدن علي وتلكأ، وها هو اليوم ينصاع بحمد الله.
وقد كنت أود أن تنحصر المشاركات في أمرين:
1 ـ ما نقل عن الأئمة والحفاظ.
2 ـ ألا تكون هذه النقول من كتاب العلامة بكر أبو زيد، بل أود ـ وهذا اقتراح ـ أن لا تكون في كتابه، بحيث تكون كالاستدراك على كتابه ـ الملئ بالفوائد ـ وهو:
بسيق حائز تفضيلاً ... مستوجب ثنائي الجميلا
¥(39/199)
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:39 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ عمر على هذا الموضوع الجيد ...
واقترح تثبيته
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[27 - 01 - 04, 11:57 م]ـ
أخي حامد:
حديث عائشة الذي رواه أبو داود والنسائي والدارقطني والبيهقي رووه كلهم من طريق المعافي بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة به.
صححه النووي كما ذكرتَ في المجموع.
وقال عنه العراقي في طرح التثريب:
(صححه أبو العباس القرطبي،وقال الذهبي: هو صحيح غريب،وقال والدي: إن إسناده جيد)
وقد تفرد بهذا الحديث المعافي بن عمران.
قال ابن حجر في تلخيص الحبير:
(تفرد به المعافي بن عمران عن أفلح عنه،والمعافي ثقة)
وقد تفرد به أفلح أيضا،وأنكر عليه الإمام أحمد بعض الأحاديث ومنها هذا،قال ابن عدي في الكامل:
(قال لنا ابن صاعد: كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره - أي من الأحاديث - على أفلح .. )
وقال ابن عدي أيضا:
(وإنكار أحمد على أفلح في هذا الحديث قوله: " ولأهل العراق ذات عرق "،ولم ينكر الباقي في إسناده ومتنه)
وقد تعجب النووي رحمه الله من إنكار أحمد على أفلح هذا الحديث في المجموع.
وقد ذكر الشيخ: خالد بن ضيف الله الشلامي حفظه الله تعقيبا على ذلك في كتابه التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام كلاما أذكره بنصه:
(وقد أخطأ من أنكر هذا على الإمام أحمد؛لأن هذه العلة التي رد بها الإمام أحمد زيادة " ذات عرق " من العلل التي لايكاد يعرفها إلا من كان في عصر الرواية من الذين حفظوا أحاديث الراوي وعرفوها وعرفوا أحاديث تلميذه عنه،فهم حفاظ حفظوا الصحيح من الأحاديث وعرفوا خطأها،ولاينبغي تعقبهم خصوصا في مثل هذه العلل الدقيقة التي لايمكن معرفتها إلا عن طريقهم إلا لمن حفظ كحفظهم أو عرف كمعرفتهم لأنهم لم يقولوا هذا إلا بدليل ظهر عندهم)
ثم قال:
( ... وقد أخطأ من فهم من هذا المنهج أنه دعوة إلى التقليد ... )
ثم أحال إلى مقدمة العلل لابن أبي حاتم والجرح والتعديل له ليشفى الغليل في هذا الأمر.
وكما تعلم أخي بأن أصول مذاهب أهل العلم في الشاذ من الحديث ترجع إلى أربعة مذاهب رأسها مذهبان اثنان: مذهب الشافعي وعليه غالب متأخري المحدثين كابن حجر،وهو أن الشذوذ هو: مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه نفسا أو عددا،فيشترطون أن يكون الراوي ثقة؛ولكنه خالف أوثق منه،كمثل زيادة محمد بن عوف الحمصي " إنك لاتخلف الميعاد "،ومذهب نص عليه الحافظ ابن رجب على أنه رأي البرديجي رحمه الله.
قال: وأحمد قريب منه في ذلك.
وهم لايشترطون المخالفة،وإنما يقولون بشذوذ التفرد مطلقا فيما تأخر من الطبقات خاصة،ولهذا أنكر الإمام أحمد حديث الثوري عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وهبته مع كونه مخرجا في الصحيحين.
والحق أن يوضَّح ذلك بجلاء بأن الشذوذ هو مطلق تفرد الثقة بحديث لايحتمل ضبطه تفرده به،والمنكر هو: أن يتفرد بذلك ضعيف،فإن أتى بما يخالف القواعد الشرعية أو النصوص الثابتة فهذا الباطل الذي يكثر ذكره في اصطلاح من تقدم،ويعبر عنه المتأخرون باسم الموضوع،ولهذا رأى الإمام أحمد شذوذ حديث في الصحيح أو في كليهما (والوهم مني) وهو من رواية مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه؛لكونه لايراهم يتحملون ذلك المتن!!
والكلام في هذا يطول،وبسببه رد كثير من الحفاظ المتقدمين أحاديث يجعلها بعض المتأخرين من الصحيح،أو يضمها بعضهم إلى المتواتر،وتأمل أمثلة لذلك: حديث السوق،وحديث ركعتي الإشراق،وحديث " إذا بلغت المرأة المحيض " إلى غير ذلك.
ولعلك ترجع إلى شرح الشيخ: عبدالله السعد - رفع الله قدره - للموقظة فقد قارب أن يفرد شريطا كاملا للشاذ والتمثيل عليه وشرح ذلك ..
وأعتذر على الإطالة ..
ـ[ابن جرير]ــــــــ[28 - 01 - 04, 12:31 ص]ـ
لا يصح شئ في دعاء يوم عرفة
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 01 - 04, 04:23 ص]ـ
وهذه اضافة مماوقفت عليه في شرح حديث جابر للشيخ الطريفي .. وفقه الله
1) لا يصح في إثبات كفر تارك الحج حديث مرفوع، وصح ما ذكرنا عن عمر، وهو ُمتأول.
2) لا يصح في تقليم الأظفار حديث يمنع منه.
3) ولا يصح ذكر ولا دعاء عند رؤية البيت، وما جاء في ذلك مرفوعاً فلا يثبت.
4) ولم يثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الدعاء في الطواف شيء إلا ما بين الركنين اليمانيين - الحجر الأسود والذي قبله للطائف - وأما ماعدا ذلك فكله لا يصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
5) لم يثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الملتزم شيء، وما جاء من ذلك فلا يصح.
6) والتكبير غداة عرفة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق جاء عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بسند ضعيف ولا يصح فيه خبر مرفوع والثابت عن الصحابة.
والله اعلم
¥(39/200)
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[28 - 01 - 04, 08:30 ص]ـ
أخي الراية،
لعلك تراجع اقتراح صاحب الموضوع الشيخ عمر، حيث اقترح أن يكون النقل عن الحفاظ والأئمة، وبارك الله فيك وفي الشيخ الطريفي.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:02 ص]ـ
جزاكم الله ألف خير
الأخ حلية الأولياء الفائدة مرجوة من متقدم أو من متأخر، فالمقصود الفائدة، فلا ينقص الشيخ الطريفي كونه متأخر
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:18 ص]ـ
أخي خالد، لم أرد بذلك انتقاص قدر أحد، معاذ الله!!
بيد أني أحببت ربط ذلك بالأئمة والحفاظ المتقدمين، لأنهم متفق على الاعتبار بقولهم، أما المتأخرون جداً، فضلاً عن المعاصرين، فالتعقب عليهم كثير، ولذا كثر الاختلاف فيهم وعليهم،،،
شكر الله لك مداخلتك،،،
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:24 ص]ـ
الأخ الكريم حلية الأولياء وفقك الله وكثر من أمثالك
ومقصدك معلوم والعتب عنك مرفوع حفظك الله ما ألطف خلقك
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[28 - 01 - 04, 11:07 ص]ـ
أخي الكريم /الفقير إلى عفو ربه
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد
ولولا الإطالة لذكرت لك هذا البحث ولكن المقام لا يحتمل و خلاصته أن الموقوف أصح
و قد كنت متشككاً في هذا الحكم ولم أكن اعلم كلام الإمام مسلم حتى اخبرني به الشيخ طارق عوض الله وهو أيضا يرى أنه لا يصح مرفوعا
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[29 - 01 - 04, 02:13 ص]ـ
أخي حامد:
وُفقت للخير دوما أي بحث تعني،وإنما نقلت أول كلامي السابق من كتاب التبيان بعد أن عدت لمصادره التي أحال عليها وتأكدت منها،ثم كان آخره خلاصة لما فهمته من دروس شيخنا عبدالله السعد،ومن قراءة يسيرة لبعض كتب المتقدمين ..
ولم أورد كلاما لمسلم رحمه الله فما الذي عنيتَه بارك الله فيك ..
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:00 م]ـ
الاخوة الطيبين
ارجو التفضل على أخوكم بكتاب التحديث للشيخ بكر أبو زيد حفظه الله تعالى من كل سوء
اين أجده
وبارك الله بأهل الحديث أجمعين(39/201)
حديث الترخيص للرعاة في الرمي باليل؟؟؟
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[26 - 01 - 04, 09:18 ص]ـ
هل يصح هذا الحديث؟؟ حيث أنني نظرتُ في طرقه فوجدتها لا تصح
وأن الأصح حديث جمعهم للرمي في يوم واحد، فهل هاناك تخريج للحديث وجزاكم الله خيرا(39/202)
ماهو الدعاء الثابت بين السجدتين؟!
ـ[المدرس]ــــــــ[27 - 01 - 04, 07:21 ص]ـ
اخواني،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من الأخوة الكرام إفادتي بالأدعية والأذكار الثابتة التي تقال حين الجلسة بين السجدتين.
جزاكم الله خيرا.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:53 م]ـ
استخدم خدمة البحث أخي الكريم .. وفقك الله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 01 - 04, 11:46 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في فتح الباري (5/ 132 - 134) ط طارق عوض الله
((ولم يخرج البخاري في الدعاء والذكر بين السجدتين شيئاً؛ فإنه ليس في ذلك شيء على شرطه.
وفيه: عن ابن عباس، أن النبي r كان يقول بين السجدتين: ((اللهم، أغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني)).
خرّجه أبو داود.
والترمذي؛ وعنده: ((وأجبرني)) بدل: ((عافني)).
وابن ماجه، وعنده: ((وارفعني)) بدل: ((اهدني))، وعنده: أنه كان يقوله في صلاة الليل.
وفي إسناده كامل بن العلاء؛ وثقه ابن معين وغيره، وقال النسائي: ليس بالقوي، وتكلم فيه غير واحد.
وقد اختلف عليه في وصله وإرساله.
وقد روي هذا من حديث بريدة- مرفوعاً-، وإسناده ضعيف جداً.
وروي عن علي بن أبي طالب –موقوفاً عليه -، وعن المقدام بن معدي كرب.
وخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلَّم كان يقول بين السجدتين: ((رب اغفر لي)).
واستحب الإمام أحمد ما في حديث حذيفة، فإنه أصح عنده من حديث ابن عباس، وقال: يقول: ((رب اغفر لي)) ثلاث مرات، أو ما شاء.
ومن أصحابه من قال: يقولها مرتين فقط.
ومنهم من قال: يقولها ثلاثاً كتسبيح الركوع والسجود، وحمل حديث حذيفة أنه كان يكرر ذلك؛ فإن في حديثه: أن جلوسه بين السجدتين كان نحوا من سجوده.
وروي عن أكثر العلماء استحباب ما في حديث ابن عباس، منهم: مكحول والثوري وأصحاب الشافعي.
وقال إسحاق: كله جائز، وعنده: إن قال ما في حديث ابن عباس لم يكرره، وإن قال: ((رب اغفر لي)) كرره ثلاثاً.
وحكم هذا الذكر بين السجدتين عند أكثر أصحاب أحمد حكم التسبيح في الركوع والسجود، وأنه واجب تبطل الصلاة بتركه عمداً، ويسجد لسهوه.
وروي عن أحمد، أنه ليس بواجب:
قال حرب: مذهب أحمد: أنه إن قال جاز، وإن لم يقل جاز، والأمر عنده واسع.
وكذا ذكر أبو بكر الخلال، أن هذا مذهب أحمد.
وهذا قول جمهور العلماء.
وحكي عن أبي حنيفة، أنه ليس بين السجدتين ذكر مشروع بالكلية.
وعن بعض أصحابه، أنه يسبح فيه. ا. هـ
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[29 - 01 - 04, 01:29 ص]ـ
أخي المدرس:
قرأت طلبك فزوّرت كلاما في صدري ثم رأيت الشيخ: خالد قد سبقني إلى كثير منه،فجزاه الله خيرا ..
ولعلي أذكر أن بعض مشايخنا كالشيخ: عبدالله السعد لايرى صحة حديث ابن عباس،وإنما يعملون بما صح عندهم من حديث حذيفة فقط،بل قد سمعت الشيخ: عبدالله يذكر بأنه لم يصح في الجلسة بين السجدتين إلا حديث حذيفة ..
ـ[المقرئ]ــــــــ[29 - 01 - 04, 05:17 ص]ـ
قول ابن رجب: [قال حرب: مذهب أحمد: أنه إن قال جاز، وإن لم يقل جاز، والأمر عنده واسع.
وكذا ذكر أبو بكر الخلال، أن هذا مذهب أحمد.
وهذا قول جمهور العلماء.]
قول متين
أحبتي: حديث حذيفة رضي الله عنه عند أبي داود وابن ماجة والنسائي يحتاج إلى تأمل وتحر وتدقيق فيما أحسب
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[29 - 01 - 04, 05:21 ص]ـ
في أحد إسنادي ابن ماجة مشكلة ومعاياة لمن خرج الحديث
ـ[المدرس]ــــــــ[30 - 01 - 04, 07:20 ص]ـ
اخواني جميعا لكم مني الشكر والدعاء.
مع أنني لا زلت أبحث عن أدعية ثابتة تقال بين السجدتين.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[31 - 01 - 04, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم المقرىء لا حرمنا الله فوائدك
لعل أخي المقرىء يقصد أن أبو داود والنسائي رحمهما الله تعالى رويا الحديث بزيادة رجل من بني عبس ...............
أفدنا بما عندك أخي المقرىء
جزاك الله تعالى خيرا
أخوكم أبو بكر
ـ[المدرس]ــــــــ[04 - 02 - 04, 10:30 م]ـ
اخواني، مما سبق، ومما استنتجته خلال بحثي المتواضع تبين أنه لم يثبت ذكر صحيح يقال بين السجدتين سوى حديث حذيفة.
فعليه هل يُقتصر في الصلاة على قول: (رب اغفر لي) فقط وتكرارها؟
أم أن هناك أذكار وأدعية ثابتة يمكن الإتيان بها؟
وهل للمصلي أن يدعو لنفسه بما شاء في هذا الموضع (بين السجدتين)؟
دعائي للجميع بالتوفيق والسداد.
وأن يرزقنا العلم النافع، والعمل الصلح.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 04, 12:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما حديث حذيفة فقد جاء عنه من طريقين
الأول من طريق حفص بن غياث عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة به
وهو عند ابن ماجه (897) وغيره
وهي شاذة، فالحديث عن مسلم (772) من طرق عن الأعمش ولم يذكروا هذه اللفظة
والطريق الآخر جاء عن العلاء بن المسيب عن عمر بن مرة عن طلحة بن يزيد الأنصاري عن حذيفة
وهو عند النسائي (2/ 177و (3/ 266) وابن ماجه (897) وغيرهم
وهذه الرواية معلولة
قال النسائي رحمه الله (هذا الحديث عندي مرسل وطلحة بن يزيد لاأعلمه سمع من حذيفة شيئا، وغير العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث: عن طلحة عن رجل عن حذيفة)
وكذلك أعله البزار بذلك.
فلعل الإمام أحمد قال بحديث حذيفة لأنه أصح ما ورد
والأمر فيه سعة(39/203)
يا أهل الحديث هل يصح حديث: من اخلص العبادة لله تعالىاربعين يوماً ظهرت
ـ[النذير1]ــــــــ[27 - 01 - 04, 09:59 ص]ـ
من اخلص العبادة لله تعالىاربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة على قلبه ولسانه
ـ[النذير1]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:00 ص]ـ
وكذلك حديث: (من استغضب فلم يغضب فإنما هو حمار)
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:44 ص]ـ
من أخلص لله أربعين يوما، ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه
هذا الحديث باطل ولايصح
وهذه نقولات حول الحديث
- كشف الخفاء - العجلوني ج 2 ص 224:
- من أخلص لله أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه. رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن أبي أيوب. وقال في اللآلئ رواه أحمد وغيره عن مكحول مرسلا بلفظ من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، وروى مسندا من حديث ابن عطية عن ثابت عن أنس بسند فيه يوسف ضعيف لا يحتج به انتهى، ورواه القضاعي عن ابن عباس مرفوعا قال كأنه يريد بذلك من يحضر العشاء والفجر في جماعة قال ومن حضرها أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى كتب الله له براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق، ورواه أبو الشيخ في ثواب عن أنس بلفظ من أدرك التكبيرة الأولى مع الإمام أربعين صباحا كتب الله له - الحديث. وروى ابن الجوزي في الموضوعات عن أبي موسى رفعه: ما من عبد يخلص لله أربعين يوما - الحديث. والمشهور على الألسنة صباحا بدل يوما، وأورده الصغاني بلفظ من أخلص لله أربعين صباحا نور الله تعالى قلبه وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه. وقال أنه موضوع.
.................................................. ..........
- الموضوعات - ابن الجوزي ج 3 ص 144:
. باب من أخلص أربعين صباحا فيه عن أبى أيوب وأبى موسى وابن عباس: فأما حديث أبى أيوب: أنبأنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد أنبأنا حمد بن أحمد الحداد أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله الحافظ حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا عباس بن يوسف الشكلى حدثنا محمد بن سنان حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا يزيد الواسطي أنبأنا حجاج عن مكحول عن أبى أيوب الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أخلص لله أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه ". وأما حديث أبى موسى: أنبأنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا عبدالله بن محمد بن سلم حدثنا حميد بن زنجويه حدثنا أيوب الدمشقي حدثنا عبدالملك بن مهران الرفاعي حدثنا معن بن عبدالرحمن عن الحسن عن أبى موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من زهد في الدنيا أربعين يوما وأخلص فيها لله أخرج الله على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه ". وأما حديث ابن عباس فأنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى أنبأنا أبو القاسم يحيى بن على الازدي حدثنا أبو طاهر / صفحة 145 / الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل حدثنا عامر بن سيار حدثنا سوار بن مصعب ابن ثابت البيانى عن مقسم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أخلص لله تعالى أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ". هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما حديث أبى أيوب ففيه يزيد الواسطي وهو يزيد بن عبدالرحمن. قال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، خالف الثقاة في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به، وحجاج مجروح، ومحمد بن إسماعيل مجهول، ولا يصح لقاء مكحول لابي أيوب. وقد ذكر محمد بن سعد أن العلماء قدحوا في رواية مكحول وقالوا: هو ضعيف في الحديث. وأما حديث أبى موسى فقال ابن عدى: هو منكر، وعبد الملك مجهول. وأما حديث ابن عباس فقال أحمد ويحيى والنسائي: سوار بن مصعب متروك الحديث، وقال يحيى: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. قال المصنف قلت: وقد عمل جماعة من المتصوفة والمتزهدين على هذا الحديث الذى لا يثبت، وانفردوا في بيت الخلوة أربعين يوما، وامتنعوا عن أكل الخبز، وكان بعضهم يأكل الفواكه ويتناول الاشياء التى تتضاعف قيمتها على قيمة الخبز، ثم يخرج بعد الاربعين فيهذى ويتخيل إليه أنه يتكلم بالحكمة. ولو كان الحديث صحيحا، فإن الاخلاص يتعلق بقصد القلب لا بفعل البدن، فلله در
¥(39/204)
العلم.
.................................................. ............................
.................................................. ..........
وقال السيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
(أبو نعيم) حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا عباس بن يوسف الشكلي حدثنا محمد بن سيار السياري حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا أبو خالد ابن يزيد الواسطي أنبأنا حجاج عن مكحول عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من أخلص العبادة أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه: لا يصح زيد بن أبي يزيد عبدالحمن الواسطي كثير الخطأ وحجاج مجروح ومحمد بن إسماعيل مجهول ولا يصح سماع مكحول لأبي أيوب.
(ابن عدي) حدثنا عبداللّه بن محمد بن سلم حدثنا حميد بن زنجوية حدثنا أيوب الدمشقي حدثنا عبداللك بن مهران لرفاعي حدثنا معز بن عبدالرحمن عن الحسن عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من زهد في الدنيا أربعين يوماً وأخلص فيها العبادة أجرى اللّه على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه: قال ابن عدي حديث منكر وعبدالملك مجهول. أنبأنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي أنبأنا أبو عبداللّه محمد ابن أبي سلامة القضاعي أنبأنا أبو القاسم يحيى بن علي الأزدي حدثنا أبو طاهر الحسن ابن إبراهيم بن فيل حدثنا عامر بن سيار حدثنا سوار بن مصعب عن ثابت البناني عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من أخلص للّه أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه: سوار متروك.
(قلت) اقتصر العراقي في تخريج الإحياء على تضعيف الحديث وله طريق عن مكحول مرسل ليس فيه محمد بن إسماعيل ولا يزيد.
قال أبو نعيم حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد الجرجاني حدثنا الحسن بن علوية حدثنا يحيى بن معاذ حدثنا علي بن محمد الطنافسي عن أبي معاوية عن حجاج عن مكحول قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما من عبد يخلص العبادة للّه أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
وقال هناد في الزهد حدثنا أبو معاوية به بلفظ من أخلص للّه العبادة أربعين يوماً ظهرت إلى آخره. وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا أبو خالد احمر عن حجاج عن مكحول قال بلغني أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال مأخلص عبد أربعين صباحاً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه عى لسانه وله شاهد أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا عن صفوان بن سليم مرسلا من زهد في الدنيا أدخل اللّه الحكمة في قلبه. وقال أبو نعيم حدثنا محمد بن عمر بن سلام حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبداللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جعفر بن محمد عن عن أبيه على الحسين عن أبيه عن علي رفعه من أخرجه اللّه من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه اللّه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وأمنه بلا منعه ومن لم يستحي من طلب المعيشة تم اللّه ماله ونعم عياله ومن زهد في الدنيا ثبت اللّه الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره داءها ودائها وعيوبها وأخرجه اللّه عز وجل سالماً إلى دار السلام.
وقال الديلمي أنبأنا احمد بن نصر أنبانا طاهر بن ماهلة أنبأنا صالح ابن أحمد إجازة ذكر عبدالرحمن بن الحسن وجدت في كتاب جدي أحمد بن محمد ابن عبيد حدثنا أبي حدثنا بشير بن زادان حدثنا عمر بن أصبح عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رفعه عبد في لدنيا إلا أثبت اللّه الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام واللّه اعلم.
من أخلص لله أربعين يوما، ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه (ضعيف) الألباني السلسلة الضعيفة 38
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
حديث: ((من اخلص العبادة لله تعالىاربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة على قلبه ولسانه)) 0
ضعفه الألباني رحمه الله تعالى كما في [ضعيف الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير)] (ص/775) حديث رقم [5369] 0 وخرجه في السلسلة الضعيفة (1/ 111 - 112) حديث رقم [38] 0
ولكن بدون لفظ ((العبادة)) في كلا الموضعين0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:51 ص]ـ
(من استغضب فلم يغضب فهو حمار) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14790)
ـ[النذير1]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،
من يجيبنا عن الحديث الثاني:
(من استغضب فلم يغضب فهو حمار)
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[28 - 01 - 04, 08:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
الأخ العزيز عبدالرحمن الفقيه الموقر0
أقدّم لك عذري في تطفلي على إجابة استفسار الأخ الحبيب النذير1
وأنت أخي الحبيب النذير1
ما عليك إلا تضع المؤشر على الرابط المرسل لك من الأخ عبدالرحمن الفقيه، وهو نص الحديث مابين قوسين ()
ثم تظغط على الماوس لتفتح لك صفحة جديدة فيها ما تريد0
دمتم في حفظ الله ورعايته0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
¥(39/205)
ـ[النذير1]ــــــــ[29 - 01 - 04, 08:07 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[خالدسامي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 09:25 ص]ـ
جزاكما الله خيرا(39/206)
هل الحديث الوارد في عدم الاخذ من الشعر والاظافر للتحريم ام للتنزيه
ـ[ابو بندر]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:53 م]ـ
السلام عليكم
هل الحديث الوارد في عدم الاخذ من الشعر والاظافر للتحريم ام للتنزيه.
ارجوا ان توضحوا بالتفصيل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[27 - 01 - 04, 11:24 م]ـ
http://www.islam-online.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=91713
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[27 - 01 - 04, 11:48 م]ـ
تخريج حديث مايجتنبه من أراد الأضحية وبيان فقهه
الحمد لله وحده،والصلاة والسلام على من لانبي بعده .. وبعد:
فهذا بحث في تخريج حديث أم المؤمنين أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ في بيان مايجتنبه من أراد أن يضحي رواية ودراية،والله أسأل أن ينفع به وهو الموفق والمعين.
متن الحديث وألفاظه:
عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا)).
وفي لفظ عند مسلم وغيره: ((من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي)).
وفي لفظ عند مسلم وغيره: ((فلا يأخذن شعرا ولا يقلمن ظفراً)).
تخريج الحديث:
أخرجه الشافعي في "المسند" (1/ 160ـ ترتيب السندي)،والحميدي (293)،وأحمد (6/ 289،301،311)،والدارمي (1953)،ومسلم (1977) وأبوداود (2791)،والترمذي (1523)،والنسائي في "الكبرى" (3/ 52) و"المجتبى" (7/ 211،212)،وابن ماجه (3149) و (3150)،وأبويعلى (6910)،والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 181)،وفي"شرح مشكل الآثار" (5506) و (5510) و (5512) و (5513)،وابن حبان (5897) و (5916)،والطبراني في "الكبير" (23/رقم:563و565)،والدارقطني (4/ 278)،وأبوعوانة (5/ 59)،والحاكم (4/ 220)،والبيهقي في "الكبرى" (9/ 266) و"فضائل الأوقات" (214) و"الشعب" (479 - 480)،والبغوي في"شرح السنة" (1127) جميعهم من طرق عن سعيد بن المسيب،عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ به.
فقه الحديث:
ظاهر الحديث يفيد النهي عن أخذ شيء من الشعر أو الظفر أو البشرة ممن أراد أن يضحي من دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي،فإن دخل العشر وهولايريد الأضحية ثم أرادها في أثناء العشر أمسك عن أخذ ذلك منذإرادته ولايضره ماأخذ قبل إرادته.
وقد اختلف العلماء في هذا النهي على ثلاثة أقوال:
الأول: انه يحرم عليه ذلك، حكاه ابن المنذر عن سعيد بن المسيب وأحمد وإسحاق، وهو قول بعض أصحاب الشافعي وأحمد ونصره ابن قدامة،واستدلوا بهذا الحديث،وقالوا: إن مقتضى هذا النهي هو التحريم (1).
قال البهوتي ـ رحمه الله ـ في "كشاف القناع":
" (ومن أراد التضحية) أي: ذبح الأضحية (فدخل العشر، حرم عليه وعلى من يضحى عنه أخذ شيء من شعره وظفره وبشرته إلى الذبح. لحديث أم سلمة مرفوعاً: "إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي" رواه مسلم.
وفي رواية له: "ولا من بشره" .. ".
إلى أن قال: " (فإن فعل) أي: أخذ شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته (تاب) إلى الله تعالى، لوجوب التوبة من كل ذنب. قلت: وهذا إذا كان لغير ضرورة، وإلا فلا إثم " اهـ (2).
القول الثاني: انه مكروه كراهة تنزيه، وهو قول الشافعي وهو المذهب عند الشافعية كما حكاه النووي، ومالك في رواية، وهو قول بعض أصحاب أحمد
وقد استدلوا على ذلك بحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت:
((كنت افتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلدها بيده، ثم يبعث بها، ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي)) أخرجه البخاري (1703)،ومسلم (1321).
قال الإمام الشافعي: "البعث بالهدي اكثر من إرادة التضحية فدل أنه لا يحرم ذلك وحمل أحاديث النهي على كراهة التنزيه" (3).
القول الثالث: انه لا يكره، وهو قول أبي حنيفة ومالك في رواية
قال الإمام أبو حنيفة:" لأنه لا يحرم عليه الوطء واللباس فلا يكره له حلق الشعر وتقليم الأظفار كما لو لم يرد أن يضحي" (4).
المناقشة والترجيح:
وقد أجاب أصحاب القول الأول عن الاستلال بحديث أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قائلين:
إن حديث أم سلمة في الأضحية، وحديث عائشة في الهدي فلا تعارض بينهما ولاحتمال خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، لان عائشة تخبر عن فعله وأم سلمة تخبر عن قوله والقول مقدم على الفعل.
¥(39/207)
ويمكن أن يقال:إن حديث عائشة عام، وحديث أم سلمة خاص، والخاص مقدم على العام (5).
وأما القول الثالث فظاهر الضعف، إذ هو مبني على قياس في مقابلة النص، وهذا القياس فاسد الاعتبار.
قال ابن قدامة في "المغني":
"ولنا الحديث المذكور وظاهره التحريم وهذا يرد القياس وحديثهم عام وهذا خاص يجب تقديمه وتنزيل العام على ما عدا ما تناوله الحديث الخاص، ولأنه يجب حمل حديثهم على غير ما تناوله له محل النزاع لوجوه منها:
أن أقل أحوال النهي الكراهة،والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفعل ما نهى عنه وإن كان مكروها قال الله تعالى: اخباراً عن شعيب عليه السلام: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}.
ومنها أن عائشة إنما تعلم ظاهراً ما يباشرها، به من المباشرة أو ما يفعله دائماً كاللباس والطيب، أما قص الشعر وتقليم الأظفار مما لا يفعله في الأيام إلا مرة فالظاهر أنها لا ترده بخبرها، فإن احتمل إرادته فهو احتمال بعيد وما كان هكذا فاحتمال تخصيصه قريب فيكفي فيه أدنى دليل وخبرنا دليل قوي فكان أولى بالتخصيص.
ولأن عائشة تخبر عن فعله وأم سلمة تخبر عن قوله والقول يقدم على الفعل لاحتمال أن يكون فعله خاصاً له.
إذا ثبت هذا فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظفار، فإن فعل استغفر الله ولا فدية عليه إجماعاً سواء فعله عمداً أو ناسياً " اهـ.
قلت: وبذلك يكون القول الأول – وهو التحريم – هو القول الراجح لا سيما وصيغة النهي مؤكدة بالنون في رواية مسلم وغيرها كما تقدم بيانه.
وهاهنا تتمات يجدر بيانها،وهي كما يلي:
1) في بيان الحكمة من النهي المذكور في الحديث:
قال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ:
"والحكمة في هذا النهي ـ والله أعلم ـ أنه لما كان المضحي مشاركا للمحرم في بعض أعمال النسك،وهوالتقرب إلى الله بذبح القربان كان من الحكمة أن يعطى بعض أحكامه،وقد قال الله في المحرمين: {ولاتحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله}.
وقيل: الحكمة أن يبقى المضحي كامل الأجزاء للعتق من النار، ولعل قائل ذلك استند إلى ماورد:"أن الله يعتق من النار بكل عضو من الأضحية عضواً من المضحي "،لكن هذا الحديث قال ابن الصلاح: غيرمعروف ولم نجد له سندا يثبت به (6)،ثم هو منقوض بما في الصحيحين وغيرهما (7) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أيما رجل مسلم أعتق امرءاً مسلماً استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار " ولم ينه من أراد العتق عن أخذ شيء من شعره وظفره وبشرته حتى يعتق.
وقيل: الحكمة التشبه بالمحرم.وفيه نظر، فإن المضحي لايحرم عليه الطيب والنكاح والصيد واللباس المحرم على المحرم فهو مخالف للمحرم في أكثر الأحكام.
ثم رأيت ابن القيم أشار إلى أن الحكمة: توفير الشعر والظفر ليأخذه مع الأضحية فيكون ذلك من تمام الأضحية عند الله وكمال التعبد بها. والله تعالى أعلم " اهـ (8).
2) ظاهر الحديث وكلام أهل العلم أن نهي المضحي عن أخذ الشعر والظفر والبشرة يشمل ما إذا نوى الأضحية عن نفسه أو تبرع بها عن غيره وهو كذلك،وأما من ضحى عن غيره بوكالة أو وصية فلا يشمله النهي بلا ريب (9).
3) من يضحى عنه؛ظاهر الحديث وكلام كثير من أهل العلم أن النهي لايشمله،فيجوز له الأخذ من شعره وظفره وبشرته،ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن آل محمد ولم ينقل أنه كان ينهاهم عن ذلك،والله أعلم (10).
4) يتوهم بعض العامة أن من أراد الأضحية ثم أخذ من شعره أو أظفره أوبشرته شيئاً في أيام العشر لم تقبل أضحيته،وهذا خطأ بيّن فلا علاقة بين قبول الأضحية والأخذ مما ذكر، لكن من أخذ بدون عذر فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإمساك ووقع فيما نهى عنه من الأخذ فعليه أن يستغفر الله ويتوب ولايعود وأما أضحيته فلايمنع قبولها أخذه من ذلك.
5) من احتاج إلى أخذالشعر والظفر والبشرة فأخذها فلا حرج عليه،مثل أن يكون به جرح فيحتاج إلى قص الشعر عنه،أو ينكسر ظفره فتؤذيه فيقص ما يتأذى به،أو يتدلى قشرة من جلده فتؤذيه فيقصها فلا حرج عليه في ذلك كله (11).
وفي الختام أسأل الله التوفيق والسداد،وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وكتبه:
راجي عفو ربه العلي
أبو ياسرخالدبن قاسم الردادي
.................................................. ..........
(1) "المغني مع الشرح الكبير" (7/ 96)،" شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (7/ 8 - 9)،"شرح منتهى الإرادات" (2/ 623)،"كشاف القناع" (3/ 23).
(2) "كشاف القناع" (3/ 23).
(3) "المجموع شرح المهذب" للنووي (8/ 399)،"المغني مع الشرح الكبير" (7/ 96).
(4) "المجموع شرح المهذب" للنووي (8/ 399)،"المغني مع الشرح الكبير" (7/ 96).
(5) "المغني مع الشرح الكبير" (7/ 96)،"شرح منتهى الإرادات" (2/ 623).
(6) انظر:"التلخيص الحبير"لابن حجر (4/ 138).
(7) أخرجه البخاري (2517)،ومسلم (1509).
(8) "رسالة في أحكام الأضحية" لابن عثيمين (ص77)،وانظر "فيض القدير"للمناوي (1/ 339).
(9) "رسالة في أحكام الأضحية" (ص78).
(10) المصدر السابق (ص78).
(11) السابق (ص79).
¥(39/208)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 01 - 04, 11:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ويضاف إلى الحِكَمِ من النهي عن أخذ الشعر والأظفار في العشر هذه الحكمة الجليلة، وهي أن الله تعالى شرع ذلك ليكون للمضحي علامة ظاهرة في بدنه، يتذكر كلما رآها أنه في العشر فيهلل ويكبر ويجتهد في العبادة، والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 01 - 05, 09:19 م]ـ
عندما أوكل في الأضحية متى آخذ من الشعر والظفر؟
للشيخ العلوان
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرد إلينا كثير من الأسئلة عن الضحايا التي تقوم مؤسسة الحرمين بنحرها خارج المملكة، وذلك عن حكم الأخذ من الشعر وتقليم الأظافر لمن أراد أن يوكل المؤسسة بذبح أضحيته علماً أن في بعض البلاد يتم الذبح فيها في اليوم الأول واليوم الثاني مع فارق التوقيت في المملكة؟ متى يأخذ المضحي (الموكل) من الأخذ من الشعر؟
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 0
جاء في صحيح الإمام مسلم من طريق سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، سمع سعيد بن المسيب يحدث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر، وأراد أحد أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئاً) 0
قيل لسفيان: فإن بعضهم لا يرفعه، قال: لكني أرفعه 0
وقد اختلف العلماء رحمة الله تعالى عليهم في حكم أخذ الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي، على أربعة أقوال القول الأول:
أنه يحرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره وأظافره حتى يضحي، وهذا قول سعيد ابن المسيب وربيعة، وهو مذهب أحمد بن حنبل وداود الظاهري واختاره إسحاق، وبعض أصحاب الشافعي 0 وحجتهم حديث أم سلمة هذا 0
القول الثاني:
أنه لا بأس لمن أراد أن يضحي أن يقلم أظفاره ويأخذ من شعره وهذا مذهب أبي حنيفة ورواية عن الإمام مالك
القول الثالث:
أنه يكره كراهة تنزيه، وليس بحرام، وهذا مذهب الشافعي حجته في ذلك حديث عائشة قالت: كان رسول الله ? يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئاً مما يجتنب المحرم) متفق على صحته من طريق الزهري عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة 0 ويقولون بأن البعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية، فدل على أنه لا يحرم ذلك، وحملوا أحاديث النهي على كراهة التنزيه 0
القول الرابع:
أنه يحرم في التطوع دون الواجب، وهذا مذهب الإمام مالك في الرواية الثالثة عنه 0
وجاء الأمر بالإمساك في قوله (فليمسك عن شعره وأظفاره) والأصل في الأمر أن يكون للإيجاب ما لم يصرفه صارف، ولكن إذا أخذ من شعره قبل أن يضحي بدون عذر أجزأته أضحيته بالاتفاق 0
وأما المضحى عنه، ومن يضحي عن غيره بوكالة أو وصية، فلا يكره في حقهما أخذ شيء من الشعر والأظافر، ولا كراهية على المضحي في غسل الشعر وحكه وإزالة المؤذي من ظفر ونحوه والله أعلم 0 وفارق التوقيت بين الذين في المملكة وهم أصحاب الأضاحي وبين البلاد التي يضحى فيها، فرق بسيط فهو في الأكثر ثلاثة أيام فقط، وهذه يمكن الصبر عليها في مقابل المصلحة والأجر الأكبر في الحاجة العظمى 0 ونحن نستحث مؤسسة الحرمين على تحديد الموعد النهائي لذبح الأضاحي حتى يتأتى للمضحي أن يزيل شعره وأظافره بدون حرج، والله أعلم 0
أخوكم
سليمان بن ناصر العلوان
2/ 12/1423هـ
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[06 - 11 - 10, 02:07 ص]ـ
ماذا قصد الشيخ سليمان بن ناصر العلوان بقوله:
القول الرابع:
أنه يحرم في التطوع دون الواجب، وهذا مذهب الإمام مالك في الرواية الثالثة عنه 0
وبارك الله فيكم
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[06 - 11 - 10, 07:29 ص]ـ
ماذا قصد الشيخ سليمان بن ناصر العلوان بقوله:
وبارك الله فيكم
هل قصد من نذر أن يضحي؟!!
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 01:29 م]ـ
تخريج حديث إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره
وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ".
أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً رقم (1977) 3/ 1565، والترمذي وصححه في كتاب الأضاحي، باب ترك أخذ الشعر لمن أراد أن يضحي رقم (1523) 4/ 102، وابن ماجه في كتاب الأضاحي، باب من أراد أن يضحي فلا يأخذ في العشر من شعره وأظفاره رقم (3149 – 3150) 2/ 1052، وأحمد رقم (26696) 6/ 311، وأبو يعلى رقم (6910) 12/ 341، وابن حبان رقم (5916) 13/ 237، ورقم (5918) 13/ 239، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (18821) 9/ 266.
قال الترمذي: وهو قول بعض أهل العلم وبه كان يقول سعيد بن المسيب وإلى هذا الحديث ذهب أحمد وإسحاق ورخص بعض أهل العلم في ذلك فقالوا لا بأس أن يأخذ من شعره وأظفاره وهو قول الشافعي واحتج بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدي من المدينة فلا يجتنب شيئاً مما يجتنب منه المحرم. سنن الترمذي رقم (1523) 4/ 102. وعن ابن عمر رضي الله عنه أنه مر بامرأة تأخذ من شعر ابنها في الأيام العشر فقال: " لو أخرتيه إلى يوم النحر كان أحسن ". أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (7520) 4/ 246.
¥(39/209)
ـ[سمير فايد]ــــــــ[07 - 11 - 10, 05:55 م]ـ
أكثر العلماء على عدم حمل نهيه صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث على عدم التحريم والتشديد فى هذه المسئلة جعل بعض الناس يفهم على انها شرط فى الأضحية
وبعضهم ترك الأضحية لشدة الأمر عليه ومن يعانى الفتوى يرى من ذلك كثيرا
ورحم الله الامام أحمدمع شدة اتباعه للسنة كان يتورع كثيرا عن كلمة التحريم فى الأمور الاجتهادية
ـ[عبدالله العامري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:52 ص]ـ
الذين يقولون إنه لاتعارض فحديث أم سلمة في الأضحية وحديث عائشة في الهدي جعلوا عائشة رضي الله عنها
والشافعي لايعرفون الفرق بين الأضحية والهدي
والنبي قد ضحى ولادليل أنه لم يضح
وحديث أم سلمة رضي الله عنها ترك العمل به ومن ضمن من تركوه هو راويه سعيد بن المسيب في رواية في الموطأ أنه أباح أن ياخذ الإنسان من شعره بالنورة
وصرح سعيد أنه حديث قد ترك العمل به او نسي وهو لايقوى على حديث عائشة المتواتر والذي عليه الجمهور
وترك العمل بالحديث قادح في الاستدلال به والله أعلم
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:32 م]ـ
أنا أستغرب من الذين يقولون بتحريم الأخذ من الشعر ومن الأظافر في أيام العشر فمن قص من شعره أو من أظفاره فإنه يأثم بقولهم هذا، والأضحية كلها سنة فكيف توقعون الناس بالإثم!!! ألا ترون أن غير الحاج يمكنه أن يجامع زوجته ولا إثم! ثم إن الناظر في مصنف ابن أبي شيبة يرى أن كثيرا من التابعين كانوا لا يرون بأسا بالقص وغيره، فلماذا هذا القول بالتحريم!
ثم إن الحديث يوجد من يقول بوقفه وبرفعه، ففيه اختلاف، أفنبني حكما بالتحريم على حديث فيه اختلاف؟
ثم مسألة أخرى، لو كان الأمر للندب لكان فيه مندوحة لفئات كثيرة من الناس أن تطبق سنة التضحية، فهناك من يخدم في الجيش وهو مضطر لأخذ شعر رأسه ولحيته وأن يقص أظافره، وهناك من يعمل في تصليح السيارات ودهان البيوت وغيرها ومنهم من يعمل في المطاعم، فكيف ننهاهم نهي تحريم! فالأمر فيه سعة. والله تعالى أعلم.
والخلاصة ليس الحكم بالتحريم مطلقا، فمن وجد سعة في تطبيق هذه السنة فلا بأس بذلك وبها ونعمت، ولا ينكر أحدنا على الآخر.
وتقبل الله منكم، وبارك الله فيكم(39/210)
أحاديث غير صحيحة في فضل الأضحية
ـ[عباس فهد رحيم]ــــــــ[28 - 01 - 04, 04:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الحبيب: حرصا مني على تعميم الفائدة، ودفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بفضل الأضحية هذه الأيام، وخصوصا أن ابن العربي المالكي في كتابه عارضة الأحوذي 6/ 288. و هو شرح لسنن الترمذي قال: ليس في فضل الأضحية حديث صحيح و قد روى الناس فيها عجائب لم تصح. اهـ
فاستعنت بالله و كتبت جملة من هذه الأحاديث حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي:
الحديث الأول: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم و إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أشعارها و أظلافها و أن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا)) حديث ضعيف.
انظر كتاب العلل المنتاهية لابن الجوزي (2/ 569) حديث رقم (936)، و كتاب علل الترمذي الكبير للترمذي (2/ 638) و كتاب المجروحين لابن حبان (3/ 851)، و كتاب المستدرك للحاكم (4/ 221) أنظر تعليق الذهبي. و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (526).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثاني: ((يا رسول الله صلى الله علي وسلم ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها يا رسول الله قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف يا رسول الله قال بكل شعرة من الصوف حسنة)) حديث موضوع
انظر كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني حديث رقم (3835)، كتاب الضعفاء لابن حبان (3/ 55)، و كتاب مصباح الزجاجة للبوصيري (3/ 223) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني حديث رقم (527).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثالث: ((يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت يا رسول الله ألنا خاصة آل البيت أو لنا و للمسلمين قال بل لنا و للمسلمين)) حديث منكر.
انظر كتاب العلل لأبن أبي حاتم (2/ 38 ــ 39) و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي (4/ 17) و كتاب الترغيب و الترهيب للمنذري (2/ 99) و كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 38) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (528).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الرابع: ((عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم)) حديث ضعيف جدا.
انظر كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون (1/ 96)، و كتاب المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف للجبري (1/ 197)، و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/ 173)، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني حديث رقم (1794 (.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الخامس: ((من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لإضحيته كانت له حجابا من النار)) موضوع
انظر كتاب مجمع الزوائد للهيثمي (4/ 17) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 386) و كتاب نيل الأوطار للشوكاني (5/ 196) و كتاب سلسة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (529).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الخامس: ((إن الله يعتق بكل عضو من الضحية عضوا من المضحي)) حديث لا أصل له.
انظر كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر (4/ 252) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 386).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث السادس: ((يا أيها الناس ضحوا و احتسبوا بدمائها فإن الدم و إن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله)) حديث موضوع.
انظر كتاب المعجم الأوسط للطبراني (8/ 176) و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي (4/ 205) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (530).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث السابع: ((ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم العيد)) حديث ضعيف جدا.
انظر كتاب الكامل في الضعفاء من الرجال لابن عدي (1/ 228) و كتاب المجروحين لابن حبان (1/ 101) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (524).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثامن: ((ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما مقطوعة توصل)) حديث ضعيف.
انظر كتاب المعجم الكبير للطبراني (11/ 32) تجده مسلسل بالضعفاء و كتاب التمهيد لابن عبد البر (23/ 192) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (525).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة: هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
¥(39/211)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[03 - 02 - 04, 04:25 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكن ألا يستأنس بهذه الأحاديث طالما أنها في باب فضائل الأعمال؟!
وقد ذكر عن الإمام أحمد وآخرون الترخص بذكر أحاديث الفضائل
ـ[عباس فهد رحيم]ــــــــ[04 - 02 - 04, 09:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل أبو عمر الناصر أكرمه الله بالجنة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا و حرم وجهك على النار
نعم أحسن الله إليك عند بعض العلماء ذلك جائز و لكن بشروط معروفة عند أهل الحديث
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(39/212)
ماسبب اشتهار لفظة (بل تزده، بل تزده، بل تزده)
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 01 - 04, 11:57 م]ـ
غريب اشتهار لفظة (بل تزده، بل تزده، بل تزده) عند ذكر حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (مانقصت صدقة من مال،،) رواه مسلم.
فقل ان تجد من يدعو الى التبرع سواءا كان خطيبا او داعية او مندوبا عن احدى الجمعيات الخيرية الا ويذكر هذا الحديث مع هذه الزيادة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هذه الزيادة لا تصح سندا ولا متنا، حيث ان لفظة (بل تزده) لا تصح لغة فالصحيح - لو قلنا بصحة الحديث - ان نقول (بل تزيده) اذ لا يوجد مايجزم الفعل.
سمعت احد الاخوة من الشباب الذين يجمعون التبرعات يذكر الحديث مع الزيادة، فقلت له: هذه الزيادة لاتثبت، وعليك بالصحيح.
فقال لي: ومايدريك لعلها ثابتة، واستمر على ماهو عليه.
وأظنه أشكل عليه اشتهارها دون توجيه من أحد.
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 01 - 04, 01:02 ص]ـ
هذه الزيادة اجتهدت في البحث عنها فلم أجد لها أصلا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 01 - 04, 02:20 ص]ـ
نبه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على عدم صحتها في شرحه لرياض الصالحين
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 02 - 04, 02:45 ص]ـ
قال الاخ الكريم / الحمادي،،،،، من أعضاء الملتقى في رسالة خاصة:
وقد أحببتُ المشاركة ببيان أن هذه الزيادة قد أوردها الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ (بل تزيده) وعزاها إلى مسند البزار؛ وذكر أن البزار رحمه الله أشار إلى ضعفها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:22 ص]ـ
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب رياض الصالحين - المجلد الثالث - في باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير:
(ويزيد العامة على قوله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال" يجري على السنة العامة قولهم: " بل تزده " وهذه لا صحة لها، فلم تصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: " ما نقصت صدقة من مال").
وقد بحثت بحثا قصيرا قاصرا عن ماكتبه الشيخ الألباني رحمه الله عن الزيادة فلم أظفر به.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:39 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وقد ذكر أيضاً الشيخ المحدث عبدالله السعد وفقه الله في شرح الالزامات بأن زيادة (بل تزده) ليس لها أصل.
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:43 ص]ـ
مرور وشكر لمن افادنا بمثل هذه الفوائد الرائعه،
جزاكم الله خير على ذلك،
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[23 - 10 - 09, 01:51 ص]ـ
وكذلك سمعت الشخ عبد العزيز الطريفي ينكرها.(39/213)
[تخريج حديث] كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى؟؟ من يشرحه ولكم الشكر
ـ[منير الليل]ــــــــ[30 - 01 - 04, 02:40 ص]ـ
(كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلمّا خلق الله آدم قسّم ذلك النور جزأين فجزء أنا وجزء علي) أخرجه أحمد في المسند: 5/ 143.
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 01 - 04, 03:19 ص]ـ
هل تحققت من صحة اسناده أولاً؟؟
ـ[منير الليل]ــــــــ[30 - 01 - 04, 05:25 ص]ـ
عذرا أخي ولكن أحب أن أسأل أهل الحديث أتمنى أن تكون منهم ...
هل هو صحيح أو ضعيف أو ماذا ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 01 - 04, 07:04 ص]ـ
أخي منير الليل وفقه الله
هذه الرواية لم يخرجها أحمد في المسند فيما عزوت إليه
وأظنك نقلت هذا الكلام من موقع للروافض أو من أحد كتبهم
فقد بحث عنه في المسند _ حسب جهدي _ فلم أجده فيه
وإنما هي في: فضائل الصحابة (2/ 662)
1130 _ حدثنا الحسن قثنا أحمد بن المقدام العجلي قثنا الفضيل بن عياض قثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((كنت انا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل ان يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي عليه السلام))
وهذا حديث مكذوب موضوع
فيه: الحسن بن علي بن صالح بن زكريا أبو سعيد العدوي
كذَّاب يسرق الحديث
ذكرت هذا حتى لا يظنه البعض: الحسن بن موسى الأشيب فيسارع إلى تصحيح الحديث لأن ظاهر إسناده الصحة والا ستقامة
وقد جمعت ما وقفت عليه من طرقه من كتب أهل السنَّة _ رحمهم الله _ وبعض كتب الروافض _ أخزاهم الله أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين إلى يوم الدين _ كي يكون الحكم شاملا والبحث مستقصيا
أسأل الله أن يعين على إتمامه
وإن كان أحد الإخوة قد بحث الحديث من قبل، فليضعه هنا ليكفني مؤونة البحث
والله أعلم وأحكم
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 01 - 04, 09:06 ص]ـ
وعلى رواية كهذه يبني الشيعة عقيدتهم بأن علي أفضل من سائر الأنبياء (فهما مخلوقان من نور واحد، ولمّا كان رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أفضل البشر مطلقاً فعلي كذلك، فهو أفضل من جميع الأنبياء.)!!!
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[30 - 01 - 04, 10:06 ص]ـ
كيف يصل للوضع ويسطره مثل الإمام أحمد في مؤلف من مؤلفاته دون أن ينبه عليه،
وهذا ليس محاولة مني لتصحيح الحديث، لكن لعله ضعيف مثلا، وهو هو مما يصل لدرجة ما يتساهل فيه في المناقب،
كما أنه لا دليل فيه على أفضلية أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على الشيخين
فهلا ذكر الأخ أدلته على استنباطه أن الراوي هو فلان ودعم ذلك بأقوال أهل العلم، ليكون القراء على بينة.
(طبعا هذا ما وعدنا به ونحن في شوق)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 04, 11:35 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد اطلعت عن طريق محرك البحث (جوجل) على العديد من المواقع الرافضية التي بنت على هذا الحديث قصورا من الأوهام، وجعلته أعظم الأدلة على تفضيل علي رضي الله عنه على جميع الأنبياء عدا محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومن باب دحض حجتهم من جميع الجوانب، فبالإضافة إلى دحضها من جهة الثبوت كما تفضل أخونا الشيخ خالد بن عمر الفقيه _ حفظه الله _ فإني أشارك في دحضها من جهة الدلالة، فمن باب (وجادلهم بالتي هي أحسن) سنقول لهؤلاء الروافض: من أين أخذتم من هذا الحديث لو افترضنا _ جدلا _ أنه صحيح أن عليا أفضل من جميع الأنبياء عدا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
1) فإن قالوا لأنه كان نورا، قلنا لهم فجميع الأنبياء كانوا نورا بل إن أضوأهم كان نبي الله داود - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكونه أضوأهم لم يلزم منه أنه أفضلهم، جاء ذلك في الحديث الذي رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2683 قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذنه فقال له ربه يرحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل السلام عليكم قالوا وعليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه قال إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله له ويداه مقبوضتان اختر أيهما
¥(39/214)
شئت قال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال أي رب ما هؤلاء فقال هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم قال يا رب من هذا قال هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين سنة قال يا رب زده في عمره قال ذاك الذي كتب له قال أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال أنت وذاك قال ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه قال فأتاه ملك الموت فقال له آدم قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال بلى ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة فجحد فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته قال فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود". إذن كون علي رضي الله عنه كان نورا ليس خصيصة له دون الأنبياء حتى يفضل عليهم.
2) وإن قالوا لأنه خلق قبل آدم، قلنا إيجاده على هيئة النور قبل ولادته لا تعني أنه مخلوق قبل آدم، ثم إن إبليس _ لعنه الله _ كان مخلوقا قبل آدم، ولم يلزم من ذلك فضيلة له.
3) فإن قالوا لأنه هو والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانا نورا واحدا وقسم إلى جزأين فدل على أنه في منزلة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قلنا كونه قسم إلى جزأين لا يفيد أن الجزأين متساويان بل منهما جزء فاضل وجزء مفضول، وغاية ما يفيده الحديث على افتراض صحته أن جزءا من نور النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وجد في علي والمراد به حينئذ أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له ذرية ستخرج من صلب علي رضي الله عنه، وأما لماذا لم يقسم النور بين الأنبياء؟ فالجواب أنهم أسبق زمانا، فكأن نور كل مؤمن ظل يقسم على ذريته، وليس في ذلك أي دلالة على أن عليا أفضل من الأنبياء
4) ثم نقول لهم كيف تقدمون هذه الاستنباطات الظنية من حديث مكذوب على نصوص القرآن والسنة القطعية الثبوت القطعية الدلالة الدالة على تفضيل الأنبياء على غيرهم، نحو قول الله تعالى بعد ذكر ثمانية عشر نبياً في سورة الأنعام آية 83 وما بعدها: (وتلك حجتنا آتيناها ابراهيم على قومه ........ واسماعيل واليسع ويونس ولوطاً، وكلاً فضلنا على العالمين) فكل نبي مفضل عند الله على العالمين"، وقد حكم القاضي عياض والإمام الطحاوي رحمهما الله تعالى بكفر من اعتقد تفضيل بشر غير نبي على نبي لأنه تكذيب لصريح القرآن.
5) ثم إن هذا الحديث مخالف لظواهر القرآن، وعهدنا بالرافضة أنهم يطعنون فيما لا يوافق أهواءهم من نصوص السنة الصحيحة بزعم أنها تخالف القرآن، فما بالهم هنا تغاضوا عن هذا لحاجة في نفوسهم؟ فالقرآن أفاد أن الله تعالى خلق كل دابة من ماء وأن الإنسان خلق من تراب ومن ماء مهين، فما بالهم يقولون مخلوق من نور؟ كما أن القرآن أفاد أن الله تعالى خلق بني آدم من نفس واحدة هي نفس آدم فكيف يكون علي مستثنى من هذه العمومات الصريحة؟
ـ[منير الليل]ــــــــ[30 - 01 - 04, 04:05 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ولعن الله الروافض لعنا الى يوم الدين،
ونسأل الله تعالى أن يهدي المسلمين الى تلبي وكذب الروافض.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:47 ص]ـ
*************************************** (بسم الله الرحمن الرحيم) ***************************************
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد
فقد وعدت الإخوة بتخريج الحديث الذي تنسبه الروافض إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم وهو ((أنه كان وعليا مخلوقين من نور قبل أن يخلق الله " آدم " بأربعة عشر ألف سنة)) وهو حديث مكذوب موضوع تناقله السُّراق فحرَّف بعضهم إسناده أو غيَّره وبعضهم حرَّف في متنه، وهذا هو ديدنهم.
وقد حاولت في هذا البحيث أن أجمع طرق هذه الرواية المكذوبة وأتكلم عليها بما يفتح الله به، رأجيا من الله الأجر والثواب وأسأله وحده الثواب، ولست أدعي الصواب ولكن هذا ما توصلت إليه فإن كان لأحد من الإخوة توجيه أو تعقيب فجزاه الله خيرا
** ملحوظة **
لم أنقل النصوص المروية في كتب الروافض قبحهم الله فهي طويلة جدا وعلامات الوضع بيِّنة فيها، واكتفيت بذكر أسانيدهم وشيئا من المتون عندهم
¥(39/215)
*************************************** (الروايات في كتب السُّنَّة) ***************************************
في كتاب الفضائل للإمام أحمد رحمه الله (2/ 662)
1130 _ حدثنا الحسن قثنا أحمد بن المقدام العجلي قثنا الفضيل بن عياض قثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((كنت انا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي عليه السلام))
وقد ذكرت أن ((الحسن)) في هذه الرواية هو:
حسن بن على بن صالح بن زكريا البصري، أبو سعيد العدوي
السارق الوضاع
والأدلة على ذلك:
1 - أن اسمه جاء قبل هذا الحديث برواية واحدة فقط:
1129 حدثنا الحسن بن علي البصري قثنا محمد بن يحيى قثنا أبي قثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح قال ثم لما عملا عبد الله بن عباس الوفاة قال اللهم اني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب.
1 _ ومعلوم لدى المشتغلين بعلم الحديث أن الأسانيد المتتابعة عند أي مصنِّف يحمل فيها _ غالبا _ شيخه المبهم على أقرب اسم صرَّح به في الأسانيد السَّابقة لتلك الرواية
وهو ما فعلته هنا، حيث إن الرواية السابقة لهذه الرواية صرَّح فيها باسم الحسن هذا
ثم روى عنه رقم [1130، 1131، 1132، 1133، 1134] وبعدها انتقل إلى شيخ آخر
وهذا الدليل يعتبر كافيا عند الممارسين لهذا الفنِّ، ولكن هناك أدلة أخرى:
2 _ أن ابن عساكر أخرج الحديث في تاريخ دمشق (42/ 67)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي نا أبو سعيد العدوي الحسن بن علي أنا أحمد بن المقدام العجلي أبو الأشعث أنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبي رسول الله ...
فصرَّح ابن عساكر في هذه الرواية بالمقصود بالرجل.
3 - أخرج المغازلي [علي بن محمد بن الطيب] في كتاب " المناقب " ص 87
أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد سهل النحوي رحمه الله أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الاخباري أخبرنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي حدثنا الحسن بن علي بن زكريا حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان قال: ...
فقد صرَّح هنا باسم الحسن بن علي بن صالح بن زكريا
فهذا يكفي فيما أرى لبيان أن الراوي في كتاب ((فضائل الصحابة)) رضي الله عنهم هو:
الحسن بن على بن صالح بن زكريا البصري، أبو سعيد العدوي
4 - أخرج " أخطب خوارزم " في كتاب " المناقب " ص 145:
169 - وأخبرني شهردار هذا اجازة أخبرنا عبدوس بن عبد الله الهمداني كتابة حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله حدثنا أبو علي محمد بن أحمد العطشي حدثنا أبو سعيد العدوي (1) الحسن بن علي حدثنا أحمد بن المقدام العجلي أبو الأشعث حدثنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال: سمعت حبيبي المصطفى محمدا " صلى الله عليه وآله يقول: كنت أنا وعلي نورا " بين يدي الله عزوجل مطبقا "، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم باربعة عشر الف عام، فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شئ واحد، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء علي.
بعد ذلك فلننظر فيما قاله الأئمة عن هذا الراوي:
قال ابن عدي رحمه الله في الكامل: (3/ 195) ط دار الكتب العلمية
يضع الحديث ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين، ويحدث عن قوم لا يعرفون وهو متهم فيهم فإن الله لم يخلقهم.
وقال بعد أن ساق الأحاديث التي سرقها: ... وللعدوي على أهل البيت أحاديث قد وضعها غير ما ذكرت، وعامة ما حدَّث به العدوي إلا القليل موضوعات، وكنَّا نتهمه بل نتيقنه أنه هو الذي وضعها على أهل البيت وغيرهم.
وقال ابن حبان في المجروحين (1/ 292) ط السلفي
من أهل البصرة سكن بغداد يروي عن شيوخ لم يرهم ويضع على من رآهم الحديث كان ببغداد في أحياء أيامنا ...
... ثم تتبعت عليه ما حدث به فلقيته قد حدث عن الثقات بالأشياء الموضعات ما تزيد على ألف حديث سوى المقلوبات أكره ذكرها كراهية التطويل
¥(39/216)
وقال الدارقطني: ذا متروك، كتب وسمع، ولكنه وضع أسانيد ومتونا.
وقال الدارقطني: سمعت أبا محمد البصري يقول: أصله بصري سكن بغداد، كذَّاب على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ما لم يقل.
وكلام الأئمة فيه يطول، وفيما نقلته كفاية وبيان لحاله.
*************************************** (طرق الحديث عند الروافض) ***************************************
1 - بحار الأنوار (18/ 40) وَ (40/ 18)
عن أبي جعفر بن بابويه " برجال المخالفين " [يقصد أهل السنة]
رويناه من كتابه ((كتاب أخبار الزهراء)) (2)
عن محمد بن الحسن بن سعيد (3)، عن فرات بن إبراهيم، عن محمد بن علي الهمداني، عن أبي الحسن بن خلف بن موسى، عن (4) عبد الاعلى الصنعاني عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه واله عليا فاطمة عليهما السلام تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيرنها و قلن: زوجك رسول الله من عائل لا مال له، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله:
((يا فاطمة أما ترضين أن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الارض فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك؟
يا فاطمة كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين: جزء أنا وجزء علي))
وذكر حديثا طويلا جدا فيه منكرات وبواطيل (5)
وهذا الاسناد مركَّب مختلق
فهذه الرواية مشهورة عند الصدوق [ابن بابوية القمي] وقد أخرجها بنحوها في أكثر من كتاب من كتبه (6) ولكن الاسناد هناك كالتالي:
عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني حدثني أبو الفضل العباس بن عبدالله البخاري ... عن موسى الرضا عن آبائه ... بنحوه.
وأبو الحسن بن خلف بن موسى بن خلف الواسطي لم أجد له ترجمة ولم أهتد إليه، والحمل في هذا الخبر الموضوع عليه أو على من ركّب هذا الاسناد على هذا الحديث الموضوع من الروافض السابقين.
*******
2 _ المسترشد في إمامة أمير المؤمنين (ص 629)
محمد بن جرير الطبري (الرافضي)
295 - وروي عن محمد بن أبان عن فضيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: كنت انا وعلي نورا بين يدي الله قبل ان يخلق الله ادم باربعة عشر الف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين ركبا في ادم فجزء أنا وجزء علي بن ابي طالب، فنور الحق معنا نازل حيثما نزلنا.
وهذا مرسل بين الطبري (الرافضي) ومحمد بن أبان
وقد جاء موصولا عند قطب الدين الراوندي في كتابه " الخرائج والجرائج " (2/ 838)
53 – قالوا وحدثنا البرمكي حدثنا عبد الله بن داهر حدثنا الحمَّاني حدثنا محمد (6) بن الفضيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن سلمان [قال:] قال النبي صلى الله عليه وآله: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله قبل أن يخلق آدم بأربع عشرة ألف سنة، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزء ين، فركبه في صلب آدم، وأهبطه إلى الارض، ثم حمله في السفينة في صلب نوح، ثم قذفه في صلب إبراهيم، فجزء أنا، وجزء علي، والنور: الحق، يزول معنا حيث زلنا.
وهذا الاسناد باطل منكر، والسبب أن فيه:
1 - عبدالله بن داهر: وهو رافضي غال متروك قال ابن معين: ما يكتب عنه إنسان فيه خير، وقد ضعَّفه الروافض أيضا كما في رجال النجاشي [602] ط
2 - الحمَّاني: وهو متهم بسرقة الحديث
************************************************ (شاهد للرواية) ************************************************
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 254)
وقد روى جعفر بن أحمد بن على بن بيان عن محمد بن عمر الطائى عن أبيه سفيان عن داود بن أبى هند عن الوليد بن عبدالرحمن عن نمير الحضرى عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلقت أنا وعلى من نور وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفى عام ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أقلاب الرجال ثم جللنا في صلب عبدالمطلب، ثم شق اسمانا من اسمه فالله محمود وأنا محمد، والله الاعلى وعلى عليا ".
¥(39/217)
هذا وضعه جعفر بن أحمد وكان رافضيا يضع الحديث.
قال ابن عدى: كنا نتيقن أنه يضع. (8)
هذا آخر ما أحببت بيانه، وقد يكون هناك غيرها في كتب الروافض ولكني لم أتتبعها في جميع مصادرهم وحاولت النقل عن كتبهم القديمة ككتب الصدوق [ابن بابوية] ونحوه ممن ينقل عنهم الروافض رواياتهم.
======== (الحاشية) =======
(1) كان هناك: حدثنا أبو سعيد العدوي حدثني الحسن بن علي. وهو خطأ فالعدوي هو الحسن بن علي، ولفظة حدثني مقحمة غير صحيحة
(2) وهو كتاب مفقود كما قال بعضهم.
(3) الصواب: الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي
(4) سقط هنا: [محمد] وهو محمد بن عبدالأعلى الصنعاني. والله أعلم.
وانظر قريبا من هذا الخبر باختصار: العلل المتناهية (1/ 220) رقم [351، 352، 353، 354، 355]
(5) وهو أيضا في: اليقين في إمرة أمير المؤمنين: 157 – 160
(6) أنظر: علل الشرائع: العلة السابعة حديث 1، عيون أخبار الرضا: الباب 25 الحديث رقم 22، كمال الدين وتمام النعمة " باب نص الله على القائم وأنه الثاني عشر " حديث رقم 4.
(7) كأن هنا تحريف: والصواب (محمد عن الفضيل) لأن مدار هذه الرواية على الفضيل عن ثور في جميع المصادر الأخرى.
(8) أخرج ابن بابوية القمي [الصدوق] في كتابيه: علل الشرائع (1/ 134) الباب 116 الحديث رقم [1]، معاني الأخبار [ص 56] قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد النيسابوري المرواني بنيسابور وما لقيت [أحدا] أنصب منه قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج، قال: حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال: حدثنا وكيع بن الجراح عن محمد بن إسرائيل عن أبي صالح، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وهو يقول: خلقت أنا وعلي من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل أن خلق آدم بألفي عام ... وذكر حديثا طويلا.
وهذا الاسناد كأنه مما عملته يدا [ابن بابوية]، وأحمد بن الحسين بن أحمد الضبي المرواني النيسابوري لم أجد له ترجمة تكشف حالة أو تبين أنه من الرواة عن الشيخ المسند محمد بن إسحاق بن إبراهيم السَّرَّاج صاحب المسند، وفي الإسناد أيضا محمد بن إسرائيل لم أجد في أسماء شيوخ وكيع أحدا بهذا الاسم.
*************
والله أعلم وأحكم
وكتب
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
14/ 12/1424
*********************************** (إلى شيخنا السلمي حفظه الله) ***********************************
أنا لست شيخا بارك الله فيك وفي علمك، فأنزلني منزلي الذي أستحق
فأنا طويلب علم أسأل الله أن يزيدني من العلم، والحلم، والفهم، والفقه في الدين
وهذا والله حق وليس من باب الرياء المقلوب، فأنا أعلم بنفسي من غيري
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[05 - 02 - 04, 01:08 م]ـ
أحسنت، فتح الله عليك
ولم أزل أتعجب كيف يروي عنه الإمام أحمد رضي الله عنه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 04, 06:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
لابد أن نعلم أن كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد فيه زيادات كثيرة لابنه عبدالله وكذلك للقطعيعي
وهذا الحديث ليس من رواية الإمام احمد، بل هو من زيادات القطيعي على فضائل الصحابة وفي زياداته مناكير كثيرة فليتنبه لهذا.
وهذه نقولات من منهاج السنة للإمام ابن تيمية رحمه الله حول زيادات القطيعي
منهاج السنة النبوية ج: 5 ص: 23
والجواب أن هذا الحديث كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث ليس هو في مسند الإمام أحمد بن حنبل
وأحمد قد صنف كتابا في فضائل الصحابة ذكر فيه فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وجماعة من الصحابة وذكر فيه ما روى في ذلك من صحيح وضعيف للتعريف بذلك وليس كل ما رواه يكون صحيحا
ثم إن في هذا الكتاب زيادات من روايات ابنه عبد الله وزيادات من رواية القطيعي عن شيوخه
وهذه الزيادات التي زادها القطيعي غالبها كذب
كما سيأتي ذكر بعضها إن شاء الله وشيوخ القطيعي يروون عمن في طبقة أحمد وهؤلاء الرافضة جهاد إذا رأوا فيه حديثا ظنوا أن القائل لذلك أحمد بن حنبل ويكون القائل لذلك هو القطيعي وذاك الرجل من شيوخ القطيعي الذين يروون عمن في طبقة أحمد وكذلك في المسند زيادات زادها ابنه عبد الله لا سيما في مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه فإنه زاد زيادات كثيرة
¥(39/218)
منهاج السنة النبوية ج: 7 ص: 97
ما رواه احمد في المسند و غيره يكون حجة عنده بل يروي ما رواه أهل العلم و شرطه في المسند أن لا يروي عن المعروفين بالكذب عنده و أن كان في ذلك ما هو ضعيف و شرطه في المسند مثل شرط أبي داود في سننه
و أما كتب الفضائل فيروي ما سمعه من شيوخه سواء كان صحيحا أو ضعيفا فانه لم يقصد أن لا يروي في ذلك إلا ما ثبت عنده
ثم زاد ابن احمد زيادات
وزاد أبو بكر القطيعى زيادات
و في زيادات القطيعي زيادات كثيرة كذب موضوعة
فظن الجاهل أن تلك من رواية احمد و انه رواها في المسند و هذا خطأ قبيح فإن الشيوخ المذكورين شيوخ القطيعي و كلهم متأخر عن احمد وهم ممن يروى عن أحمد لا ممن يروي احمد عنه
و هذا مسند احمد و كتاب الزهد له و كتاب الناسخ و المنسوخ و كتاب التفسير و غير ذلك من كتبه يقول حدثنا و كيع حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان حدثنا عبد الرزاق فهذا احمد
و تارة يقول حدثنا أبو معمر القطيعي حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو نصر التمار فهذا عبد الله
و كتابه في فضائل الصحابة له فيه هذا و هذا
و فيه من زيادات القطيعي يقول حدثنا احمد بن عبد الجبار الصوفي و أمثاله ممن هو مثل عبد الله بن احمد في الطبقة و هو ممن غايته أن يروي عن احمد
فإن احمد ترك الرواية في آخر عمره لما طلب الخليفة أن يحدثه و يحدث ابنه و يقيم عنده فخاف على نفسه من فتنة الدنيا فامتنع من الحديث مطلقا ليسلم من ذلك و لأنه كان قد حدث بما كان عنده قبل ذلك فكان يذكر الحديث بإسناده بعد شيوخه و لا يقول حدثنا فلان فكان من يسمعون منه ذلك يفرحون بروايته عنه
فهذا القطيعي يروي عن شيوخه زيادات و كثير منها كذب موضوع و هؤلاء قد وقع لهم هذا الكتاب و لم ينظروا ما فيه من فضائل سائر الصحابة بل اقتصروا على ما فيه من فضائل علي و كلما زاد حديثا ظنوا أن القائل ذلك هو احمد بن حنبل فإنهم لا يعرفون الرجال و طبقاتهم و أن شيوخ القطيعي يمتنع أن يروي احمد عنهم شيئا
ثم انهم لفرط جهلهم ما سمعوا كتابا إلا المسند فلما ظنوا أن احمد رواه و انه إنما يروي في المسند صاروا يقولون لما رواه القطيعي رواه احمد في المسند هذا أن لم يزيدوا على القطيعي ما لم يروه فإن الكذب عندهم غير مأمون
و لهذا يعزو صاحب الطرائف و صاحب العمدة أحاديث يعزوها إلى احمد لم يروها احمد لا في هذا و لا في هذا و لا سمعها أحد قط و احسن حال هؤلاء أن تكون تلك مما رواه القطيعي و ما رواه القطيعي فيه من الموضوعات القبيحة الوضع ما لا يخفى على عالم
منهاج السنة النبوية ج: 7 ص: 399
وله كتاب مشهور في فضائل الصحابة روى فيه أحاديث لا يرويها في المسند لما فيها من الضعف لكونها لا تصلح إن تروى في المسند لكونها مراسيل أو ضعافا بغير الإرسال
ثم إن هذا الكتاب زاد فيه ابنه عبد الله زيادات
ثم إن القطيعى الذي رواه عن ابنه عبد الله زاد عن شيوخه زيادات وفيها أحاديث موضوعة باتفاق أهل المعرفة
وهذا الرافضي وأمثاله من شيوخ الرافضة جهال فهم ينقلون من هذا المصنف فيظنون إن كل ما رواه القطيعي أو عبد الله قد رواه احمد نفسه ولا يميزون بين شيوخ احمد وشيوخ القطيعي
ثم يظنون إن احمد إذا رواه فقد رواه في المسند فقد رأيتهم في كتبهم يعزون إلى مسند احمد أحاديث ما سمعها احمد قط كما فعل ابن البطريق وصاحب الطرائف منهم وغيرهما بسبب هذا الجهل منهم وهذا غير ما يفترونه من الكذب فان الكذب كثير منهم
وبتقدير إن يكون احمد روى الحديث فمجرد رواية احمد لا توجب إن يكون صحيحا يجب العمل به بل الإمام احمد روى أحاديث كثيرة ليعرف ويبين للناس ضعفها وهذا في كلامه وأجوبته اظهر وأكبر من أن يحتاج إلى بسط لا سيما في مثل هذا الأصل العظيم مع إن هذا الحديث الأول من زيادات القطيعي
ـ[ابن السائح]ــــــــ[13 - 04 - 07, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بفوائدكم(39/219)
أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ وَلَا يَتَوَضَّأُ ما تقولون فيه؟ الشافعي علق القول به
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 04, 03:17 ص]ـ
قال الحافظ في ((التلخيص الحبير)) (1/ 122): ((قَالَ الشَّافِعِيُّ: رَوَى مَعْبَدُ بْنُ نَبَاتَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنْ النَّبِيِّ ×: ((أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ وَلَا يَتَوَضَّأُ)) , وَقَالَ: لَا أَعْرِفُ حَالَ مَعْبَدٍ, فَإِنْ كَانَ ثِقَةً فَالْحُجَّةُ فِيمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ ×, قُلْتُ: رُوِيَ مِنْ عَشْرَةِ أَوَجُهً , عَنْ عَائِشَةَ , أَوْرَدَهَا الْبَيْهَقِيُّ فِي ((الْخِلَافِيَّاتِ)) , وَضَعَّفَهَا)).
قال الحافظ أحمد بن الصديق الغماري في ((الهداية في تخريج أحاديث البداية)) (1/ 352): ((غريب، فإنها لو كانت كلّها ضعيفة، لارتقى الحديث بمجموعها إلى الصحة، فكيف وفيها الصحيح على انفراده، وقد قال محمد بن الحسن في ((الحجج)): (إن الحديث بذلك مشهور، عن عائشة رضي الله عنها). وهو كما قال و أزيد من الشهرة، بل ربما بلغ إلى حد التواتر عنها. بل من وقف على طرق الحديث عنها، وتداولها بين أهل الصدر الأول، جزم بثبوته عنها وقطع بذلك)).
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[30 - 01 - 04, 09:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قبل وهو صائم.
يتبع ....
أبو بكر
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[31 - 01 - 04, 12:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
1 - الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا عند الترمذي 1/ 207 وأبي داود 1/ 203 وغيرهما.
2 - يحيى وعبد الرحمن عن سفيان الثوري عن أبي روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا عند أبي داود 1/ 201 والنسائي 1/ 128 وأحمد 18/ 47 وغيرهم
3 - الأعمش عن أصحابه عن عروة المزني عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا عند أبي داود 1/ 203
4 - الحجاج عن عمرو بن شعيب عن زينب السهمية عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا عند أحمد 17/ 298 وابن ماجه
5 - غالب عن عطاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ربما قبلني ........ الدارقطني في السنن في صفة ما ينقض الوضوء 12
6 - الحاجب بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا الدارقطني في صفة ما ينقض الوضوء 9
7 - سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا .... الطبراني في الأوسط 5/ 139 وقال لم يروه عن الزهري إلا منصور تفرد به سعيد بن بشير. ورواه الدارقطني في السنن في صفة ما ينقض الوضوء 6
8 - ركن بن عبد الله عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعا عند ابن عدي في الكامل 4/ 91 وابن حبان في المجروحين 1/ 301 وغيرهما
الكلام على الأحاديث:
1 - حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال الترمذي رحمه الله تعالى 1/ 207
وإنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا لأنه لا يصح عندهم لحال الإسناد.
قال و سمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني قال ضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث جدا وقال هو شبه لا شيء.
قال و سمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث و قال حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة.
وقد روي عن إبراهيم التيمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضأ وهذا لا يصح أيضا ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء.
قال أبو داود 1/ 203 قال يحيى بن سعيد القطان لرجل: احك عني أن هذين يعني حديث الأعمش هذا عن حبيب وحديثه بهذا الإسناد في المستحاضة أنها تتوضأ لكل صلاة قال يحيى احك عني أنهما شبه لا شيء.
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في المراسيل ص28 عن يحيى بن معين قال لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة. وكذا قال أحمد لم يسمع من عروة.
وحسبك أن يحيى بن سعيد القطان رحمه الله تعالى ضعف هذا الحديث جدا و قال هو شبه لا شيء.
وإلى جنبه تضعيف الإمام البخاري رحمه الله تعالى فيما حكاه الترمذي رحمه الله عنه.
¥(39/220)
والحاصل أن محل الإشكال في هذا الحديث هو عروة الراوي عن عائشة رضي الله تعالى عنها هل هو ابن الزبير أو المزني؟
الذي رجحه الأئمة المعتبرون أنه المزني وهو مجهول لا يعرف، ولا يغتر بقول من قال إنه ابن الزبير، ومما يرجح هذا ما رواه أبو الحسن الدارقطني 1/ 139 قال حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال سمعت يحيى بن سعيد يقول وذكر له حديث الأعمش عن حبيب عن عروة فقال أما إن سفيان الثوري كان أعلم الناس بهذا زعم أن حبيبا لم يسمع من عروة شيئا. وزعم هنا بمعنى قال كما هو واضح، وهذه شهادة من ابن القطان على أن الثوري أعلم الناس بهذا الحديث.
وقال أبو داود 1/ 204: روي عن الثوري قال ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني، يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء.
قلت: وأكثر الحفاظ المتقدمين على عدم سماع حبيب من عروة.
قلت: فإن قال قائل أسند الترمذي رحمه الله تعالى إلى الثوري إسنادا مجملا يروي فيه مذهب سفيان رحمه الله تعالى في المسائل، وقد قال في السنن عقب حديث حبيب: وهو قول سفيان وأهل الكوفة، قالوا ليس في القبلة وضوء.
قلنا: كون الثوري رحمه الله تعالى أثبت أنه المزني شيء وكونه أخذ بهذا الحديث شيء آخر فقد يكون المزني عنده ممن تقوم به حجة، أما وأن المزني لم يعاينه النقاد المتبصرون فلا تنفعه رواية سفيان له وكم روى سفيان عن أناس مجهولين لا تقوم بهم الحجة!
2 - أما يحيى وعبد الرحمن عن سفيان الثوري عن أبي روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا فهو مرسل منقطع قاله الترمذي 1/ 207 وأبو داود 1/ 201
وأما من رواه موصولا فقد وهم.
قال أبو داود كذا رواه الفريابي، أي كذا رواه الفريابي عن سفيان مرسلا كما رواه يحيى بن سعيد وابن مهدي، وقد اختلف في هذا الحديث على الثوري فرواه عنه مرسلا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي والفريابي عند أبي داود و وكيع عند أحمد 18/ 47 وعبد الرزاق وقبيصة عند الدارقطني وخالفهم جميعا معاوية بن هشام فوصله من طريق التيمي عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها. قلت: ولو لم يكن إلا يحيى بن سعيد وابن مهدي لكفى، فكيف ومعهم وكيع والفريابي، وفي علل الترمذي لابن رجب رحمه الله تعالى 2/ 538 سأل ابن معين رحمه الله تعالى عن أصحاب الثوري أيهم أثبت؟ قال هم خمسة يحيى ووكيع وابن المبارك وابن مهدي وأبو نعيم الفضل بن دكين ... قال وأما الفريابي فدونهم ... ولما سئل عن معاوية بن هشام قال: صالح وليس بذاك.
قال أبو الحسن الدارقطني رحمه الله واختلف عنه في لفظه (أي حديث معاوية) فقال عثمان بن أبي شيبة عنه بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وقال عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ولا يتوضأ والله أعلم.
وروى الدارقطني رحمه الله بإسناده إلى أبي حنيفة متابعا سفيان من حديث التيمي مرسلا إلا أنه قال حفصة رضي الله عنها بدل عائشة رضي الله عنها.
قال أبو الحسن رحمه الله وإبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة ولا من حفصة ولا أدرك زمانهما.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله تعالى 1/ 128 ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلا، وقد روى هذا الحديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة.
3 - الأعمش عن أصحابه عن عروة المزني عن عائشة رضي الله تعالى عنها فإن عروة المزني مجهول لا يعرف حاله كذا قال أهل هذا الشأن.
4 - الحجاج عن عمرو بن شعيب عن زينب السهمية عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا، فإن زينب السهميه مجهولة لا تكاد تعرف، والأحاديث تثبت بالثقات المشاهير الذين ارتفع اسم الجهالة عنهم لا بمن مثل من ذكرنا.
قال أبو محمد عبد الرحمن بن لأبي حاتم في العلل 1/ 48
سمعت أبي وأبا زرعة في حديث حجاج بن ارطاة عن عمرو ابن شعيب عن زينب السهمية عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوضأ ويقبل ويصلى ولا يتوضأ فقالا الحجاج يدلس في حديثه عن الضعفاء ولا يحتج بحديثه.
قال أبو محمد رحمه الله تعالى وسمعت أبي يقول لم يصح حديث عائشة في ترك الوضوء في القبلة يعنى حديث الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة، وسئل أبو زرعة عن الوضوء من القبلة فقال ان لم يصح حديث عائشة قلت به.
¥(39/221)
5 - غالب بن عبيد الله عن عطاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ربما قبلني .... الدارقطني في السنن 12
قال أبو الحسن رحمه الله تعالى غالب بن عبيد الله متروك.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في الضعفاء والمتروكين غالب بن عبيد الله الجزري يروي عن عطاء قال يحيى ليس بثقة وقال الرازي والدارقطني متروك الحديث وقال أبو الفتح الأزدي متروك الحديث لا يحل أن يروى عنه الحديث وقال ابن حبان يروي المعضلات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به.
قلت: وبالجملة فقد اتفق على تركه.
ورواه أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى 13 من طريق الوليد بن صالح نا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ.
قال أبو الحسن يقال إن الوليد بن صالح وهم في قوله عن عبد الكريم وإنما هو حديث غالب ورواه الثوري عن عبد الكريم عن عطاء من قوله وهو الصواب وإنما هو حديث غالب والله أعلم.
ثم ساق أبو الحسن بإسناده حديث الثوري عن عبد الكريم الجزري عن عطاء قال ثم ليس في القبلة وضوء. قال أبو الحسن وهذا هو الصواب.
6 - الحاجب بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا قال أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى تفرد به الحاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وحاجب لم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه.
7 - سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا ....
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله تعالى في العلل 1/ 47
سألت أبي عن حديث رواه سعيد بن بشير عن منصور بن زاذان عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل إذا خرج إلى الصلاة ولا يتوضأ. فقال أبي هذا حديث منكر لا أصل له من حديث الزهري ولا أعلم منصور بن زاذان سمع من الزهري ولا روى عنه، وحفظي عن أبي رحمه الله أنه قال إنما أراد الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
قلت لأبي ممن الوهم قال من سعيد بن بشير.
وكذا قال أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى في السنن 6 تفرد به سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري ولم يتابع عليه وليس بقوي في الحديث والمحفوظ عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكذلك رواه الحفاظ الثقات عن الزهري منهم معمر وعقيل وابن أبي ذئب وقال مالك عن الزهري في القبلة الوضوء ولو كان ما رواه سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة صحيحا لما كان الزهري يفتى بخلافه والله أعلم.
8 - ركن بن عبد الله الشامي عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعا .....
قال ابن حبان رحمه الله تعالى في المجروحين 352 ركن بن عبد الله الشامي يروي عن مكحول روى عنه أبو حامد محمد بن عبد الملك الأزدي روى عن مكحول شبيها بمائة حديث ما لكثير شيء منها أصل لا يجوز الاحتجاج به بحال روى عن مكحول عن أبي أمامة نسخة أكثرها موضوع. منها روى عن مكحول عن أبي أمامة قال قلت يا رسول الله الرجل يتوضأ الصلاة ثم يقبل أهله أو يلاعبها ينقض ذلك وضوءه؟ قال: لا.
وقال أبو أحمد بن عدي رحمه الله تعالى في الكامل 4/ 92 وركن هذا له عن مكحول ما ذكرته ومقدار ما له مناكير. وقال أبو الحسن الدارقطني في الضعفاء والمتروكين مقل ونقل عنه الذهبي أنه قال متروك. وفي لسان الميزان 3/ 103 وهاه ابن المبارك وقال يحيى ليس بشيء.
يتبع ………
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[31 - 01 - 04, 07:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة: في الفقرة الثانية وقع خطأ في قول أبو الحسن الدارقطني رحمه الله واختلف عنه في لفظه (أي حديث معاوية) فقال عثمان بن أبي شيبة عنه بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وقال عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ولا يتوضأ والله أعلم
الصحيح: وقال غير عثمان عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ولا يتوضأ والله أعلم.
حديث حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير (كذا منسوبا) عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا عند أحمد 18/ 47 وابن ماجه 495
قال ابن ماجه رحمه الله 495 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ قلت ما هي إلا أنت فضحكت.
وقال أحمد رحمه الله 18/ 47 حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ قال عروة قلت لها من هي إلا أنت قال فضحكت.
قلت:
روى هذا الحديث عن الأعمش أبو يحيى الحماني وأبو بكر بن عياش عند الدارقطني باب صفة ما ينقض الوضوء 16 - 17 ولم ينسبا عروة، و وكيع عند الترمذي 1/ 207 ولم ينسبه أيضا، وعلي بن هاشم عند الدارقطني 15 ولم ينسبه، واختلف على وكيع فرواه قتيبة وهناد وأبو كريب وأحمد بن منيع ومحمود بن غيلان وأبو عمار الحسين بن حريث جميعا عن وكيع ولم ينسبه كما جاء عند الترمذي رحمه الله تعالى 1/ 207 ورواه ابن أبي شيبة عنه ولم ينسبه عند أبي داود 1/ 203 وفي المصنف له 1/ 48 ورواه أبو هاشم الرفاعي وحاجب بن سليمان ويوسف بن موسى جميعا عن وكيع ولم ينسبوه عند الدارقطني رحمه الله تعالى باب صفة ما ينقض الوضوء 15 ورواه ابن أبي شيبة وعلي بن محمد عن وكيع فنسبا عروة وكذا وقع عند أحمد في في روايته عن وكيع نسبه ولا أعرف البلية في هذا الحديث، غير أني أجزم أن عروة هذا ليس ابن الزبير.
ولا يقال زيادة ثقة، إذ لو لم يكن تكلم بعروة من هو لأمكن ذلك، لكن والحال أنه اختلف بعروة وجزم أكثر أهل الشأن بأنه لم يسمع عائشة، فلا يقال زيادة ثقة وهي مقبولة!!!
يتبع ..........
¥(39/222)
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[31 - 01 - 04, 08:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقع خطأ أثناء الكتابة لعدم صفاء الذهن تماما
قلت: وجزم أكثر أهل الشأن بأنه لم يسمع عائشة
ولم أقصد ذلك(39/223)
ماهي الآثار التي تدل على جواز اختلاء أكثر من امرأة مع رجل
ـ[البدر المنير]ــــــــ[30 - 01 - 04, 10:30 م]ـ
كثير من المفتين اليوم يجوزون أن تركب النساء مع رجل أجنبي داخل المدينة لقضاء الحوائج والزيارات والمدارس ونحوها (باستشناء السفر لأن السفر مقطوع بحرمته لحديث: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم).
ويشترطون أن تكون امرأتين فأكثر، مالدليل والآثار التي تدل على ذلك؟؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 01 - 04, 10:58 م]ـ
الذي يدل على جواز ذلك هو أن الآثار جاءت بالنهي عن الخلوة وليس في وجود أكثر من امرأة مع رجل خلوة.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[31 - 01 - 04, 03:59 ص]ـ
شكرا أخي السدوسي.
لكن هل الخلوة هي: رجل + أمرأة فقط؟؟
أم أن الخلوة هي وجود الفتنة حتى وإن كان رجل وامرأتين وهذا حاصل؟
ونريد الآثار عن الصحابة، وهل حصل مثل هذا في زمنهم لتدعيم المسالة.
ـ[أبو مريم المصري]ــــــــ[01 - 02 - 04, 05:19 ص]ـ
نعم يمكن أن يختلي رجل بأكثر من إمراءة ويكون هناك فتنة ولكن ذلك في أوضاع من يستبيحون لأنفسهم المعاصي كالزنا الجماعي أو مجرد المداعبات والمزاح
ولكن هل الذي يقال في حكم هذه المسألة يخص الخلوة بأكثر من امراءة في مكان شبة عام أم في جميع الأحوال
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[01 - 02 - 04, 09:27 ص]ـ
بمعنى آخر هناك تفسير للنصوص باللغة والعرف , وهذا معروف في أبواب اصول الفقه!
ولو أردنا أن نفسر كل أثر بأثر آخر للزم الدور واستحالة المسألة إلى دائرة مفرغة!!
المقصود أن مسألتنا هذه مبنية على معنى الخلوة شرعاً , ماهو؟!
وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما).
وغير ذلك من النصوص العامة التي تدل على عدم اعتبار المرأة أو النساء إذا كانوا في مجمع من الناس أنهم في خلوة!!
فالخلوة معنهاها أن يختلي اثنان من دون الناس.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[01 - 02 - 04, 10:15 ص]ـ
هو هذا ما نبحثه أخي سلطان.
لأننا إذا قلنا أن الخلوة فقط اثنان (ويكون الشيطان هو الثالث) ففتوى هؤلاء صحيحة، ولا دليل على التحريم.
فيجوز أن تركب المرأتين مع سائق أجنبي بسيارة، دون مسافة القصر.
لكن هل هناك مخالف، وهل معنى الخلوة سليم؟
نريد عزواً أخوتي.(39/224)
دخول عبدالرحمن بن عوف الجنة حبوا لا يصح
ـ[ابو سفيان اليونسى]ــــــــ[31 - 01 - 04, 08:23 ص]ـ
جاء في معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 123) و في سير السلف الصالحين لأبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني المعروف بقوّام السنة (1/ 257) وفي صفة الصفوة لابن الجوزي (1/ 159 – 160) و سير أعلام النبلاء للذهبي (1/ 76 – 77) وفي تاريخ دمشق لابن عساكر (35/ 254، 263 – 268) وفي حلية الأولياء (1/ 98) وفي غيرها من كتب السير والتراجم:-
بينما عائشة رضي الله عنها في بيتها إذ سمعت صوتاً رُجت به المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا عيرٌ قدمت لعبد الرحمن بن عوف من الشام، وكانت سبع مائة راحلة، فقالت عائشة رضي الله عنها: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)، فبلغ ذلك عبد الرحمن، فأتاها فسالها عما بلغه فحدثته، قال: فإني أشهدك أنها بأحمالها وأقتابها وأحلاسها في سبيل الله.
وفي لفظ أنه قال: إن استطعت لأدخلنها قائماً، فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله.
وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا عبد الرحمن إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفاً، فأقرض الله يطلق لك قدميك .. الحديث.
وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت أني دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا بلال، فنظرت فإذا أعالي أهل الجنة فقراء المهجارين، وذراري المؤمنين .. ) إلى أن قال: (ثم جعلوا يَعرضون علّي أمتي رجلاً رجلا، فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف فلم أره إلا بعد إياسه، فلما رأني بكى، فقلت: عبد الرحمن بن عوف ما يبكيك؟ فقال: والذي بعثك بالحق ما رأيتك حتى ظننت أني لا أراك أبداً إلا بعد المشيبات، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي مازلت أحاسب بعدك وأمحص.
التعليق: هذه القصص وهذه الروايات منكرة جداً و ضعيفة، رواه الإمام أحمد في المسند (6/ 115) من طريق عمارة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه.
وعمارة هذا هو ابن زادان أبو سلمة الصيدلاني ضعيف الحديث. قال أحمد يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير وضعفه غير واحد من الأئمة. قال الدارقطني: ضعيف، و قال: أبو داود: ليس بذاك.
و في سند القصة أيضاً علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف.
و الطريق الآخر الذي وردت به هذه القصة رواها ابن سعد (3/ 131) و ابن عدي في الكامل (3/ 12) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه.
و خالد بن يزيد بن أبي مالك هذا متروك الحديث واتهمه ابن معين بالكذب.
قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير (1/ 76 – 77) أثناء تعليقه على هذا الخبر: أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الصمد بن حسان عن عمارة وقال: حديث منكر.
وقال أيضاً – أي الإمام الذهبي -: وبكل حال فلو تأخر عبد الرحمن عن رفاقه للحساب ودخول الجنة حبواً على سبيل الاستعارة، وضرب المثل، فإن منزلته في الجنة ليست بدون منزلة علي والزبير رضي الله عن الكل.
قلت: هذا إن ثبتت القصة و صح الخبر، فكيف بكونها منكرة وضعيفة؟!
فإنه رضي الله عنه قد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة دون ذكر التأخير أو الدخول زحفاً، بل قال: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة والزبير في الجنة و عبدالرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو عبيدة ابن الجراح في الجنة. فضائل الصحابة للإمام أحمد برقم (278).
ومن مناقبه رضي الله عنه أنه من أهل بدر الذي قيل لهم: (اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم، وهو قطعة من حديث عند أحمد في المسند (1/ 80) والبخاري برقم (3007).
ومن أهل الشجرة وبيعة الرضوان الذي قال الله فيهم: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح/18].
وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواءه. انظر: المسند (4/ 249 – 250).
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 02 - 04, 06:27 ص]ـ
في السير للذهبي ذكر (إن لم تخني الذاكرة) أن قول عائشة إنما هو رؤيا منام لها رضي الله تعالى عنها.
ـ[ابو سفيان اليونسى]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:10 ص]ـ
الذى قاله الذهبى أن هناك اثر اخر عن أبى أمامة بنحوه وقال الذهبى أسناده واه أما الأثر الذى بين أيدينا فلقد قال الأمام أحمد رحمه الله تعالى:حديث منكر
ـ[الهدلاني]ــــــــ[09 - 09 - 09, 08:26 ص]ـ
احسن اله إليكم وبورك فيكم وجعل الجنة مثواكم
الحديث شائع بين الناس
بل ويضربون به المثل
واقله بقليل كنت اتناقش مع الاهل عن الصراط وكيفية اجتياز الناس له فضرب لي احد اهلي مثلا في سيدنا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه انه يدخل الجنة حبوا , فدهشت من ذلك مع علمي السابق به ولكن لاأعلم مدي صحته وأنكرته , وأنا ليس لدي علما أساس في أسانيد الاحاديث وتخريجها , ولكن من الفطرة أنكرته وأكبرته فأتهموني أهلي بإني لاافقه شيئا حيث أنني كنت ألقي عليهم درسا حول يوم القيامة وقام احد ابنائي فأنكره مع العلم أن ليس لدية علم بل بالفطرة وقال هذا الغلام اليافع كيف يكون عبدالرحمن بن عوف وهو مبشر بالجنة وصحابي جليل يدخل الجنة حبوا فمن هذا الذي يدخل الجنه كالبرق ومن هذا الذي يهرول ومن هذا الذي يمشي علي الصراط؟ هل هذا الذي يمشي علي الصراط اعماله افضل من عبدالرحمن بن عوف الذي توفي عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عنهم راض؟!
حيث ان هناك دعاه جزاهم الله خيرا يلقون دروسا في المساجد يأتون بهذا الحديث ويضربون به المثل , ولم يتحققو من صحة هذا الحديث.
أما الان فلله الحمد والمنة اتضح الامر , فجعلكم الله ذخرا لنا وماتقدمو من خيرا تجدوه عند الله.(39/225)
لماذا وصف أبو داود هذا الحديث بأنه منكر؟
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[01 - 02 - 04, 01:22 ص]ـ
حدثنا نصر بن علي، عن أبي علي الحنفي، عن همام، عن بن جريج، عن الزهري، عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه".
قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن بن جريج، عن زياد بن سعد،عن الزهري،عن أنس، أن النبي صلى الله عليه و سلم اتخذ خاتما من ورق ثم ألقاه، والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام.
لا شك أن دارس الحديث يعلم أن إسناده ضعيف لو جود همام فيه و كذلك بن جريج فقد قال بن حجر في الأول ثقة ربما وهم و في الثاني ثقة كان يدلس و يرسل.
السؤال قول أبو داود "منكر " هل جاءت لتفرد همام بهذا الإسناد و المتن؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 02 - 04, 03:09 ص]ـ
هذا الحديث مما يبين فضل الأئمة المتقدمين في هذا الباب وقد أعله أهل العلم بثلاث علل وضعفه جمع من الأئمة:
قال أبوداود: حديث منكر
قال النسائي: غير محفوظ
قال الدارقطني: حديث شاذ
قال ابن القيم: شاذ أو منكر أو غريب، وقال: صحيح السند لكنه معلول
قال ابن حجر: معلول
وقال ابن الملقن: منكر
وضعفه ابن رجب والنووي والعراقي ومثل به في ألفيته في الحديث المنكر
واختلفوا في إعلاله:
1 - منهم من أعله بتفرد همام عن ابن جريج بهذا الإسناد وهذا المتن وهو ما قاله أبو داود: حديث منكر وإنما يعرف عن ابن جريج من زيادة بن سعد عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق ثم ألقاه والوهم فيه من همام ولم يروه إلا همام.
قلت: يشير إلى الحديث الصحيح وهو حديث نقش الخاتم رواه عن ابن جريج بهذا الإسناد الذي أشار إليه أبو داود جماعات منهم: روح بن عبادة، حجاج بن محمد، أبو عاصم، هشام بن سليمان موسى بن طارق عبد الله بن الحارث وغيرهم كثير
لكن ردت هذه العلة بأن هماما توبع في روايته عن ابن جريج:
تابعه:
يحيى بن المتوكل وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وقال عنه ابن معين: لا أعرفه قال ابن حجر: متابعة يحيى قد تفيد لكن قول ابن معين لا أعرفه أراد به جهالة عدالته لا جهالة عينه ...
وتابعه:
يحيى بن الضريس أخرجه أو ذكره الدارقطني في العلل [وهي ليست عندي] الرجاء من كانت عنده أن يذكر إسناد الدارقطني] لأنه ثقة لكن لا أعرف الإسناد إليه قال ابن القيم: فينظر الإسناد إليه.
العلة الثانية:
تدليس ابن جريج فكل روايته بالعنعنة وتدليسه قبيح فإذا قال عن فهو شبه الريح قال ابن حجر: ولا علة له عندي إلا تدليس ابن جريج فإذا وجد عنه التصريح بالسماع فلا مانع من الحكم بصحته في نقدي
اضطراب همام في روايته:
فرواه عن ابن جريج عن الزهري عن أنس مرفوعا
ورواه عمرو بن عاصم الكلابي عن همام عن ابن جريج عن الزهري أن أنس كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه
ورواه حبان بن هلال قال حدثنا همام عن ابن جريج عن الزهري مرسلا
وهذا ترجيح ابن عدي فقد قال: وهم همام في إدراج قوله " كان إذا دخل .. " فإن هذا من قول الزهري
هذا ما وقفت عليه والله يحفظكم
[أرجو ممن عنده مخطوط العلل كاملا أن يراجع لنا إسناد يحيى بن الضريس]
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 12:22 م]ـ
همام عن بن جريج عن الزهري عن أنس رضي الله عنه
ما المشكلة في هذا الاسناد فظاهر السند الاتصال أظن أن هناك علة أخرى جعلت أبو داود ينكر هذا الخبر وهمام ثقة كيف جرحته
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 12:48 م]ـ
هكذا أعله الأئمة ليس بالتدليس كما ذكرت يا أخي
قال الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى
---------------------------------------------
وله علة قد ذكرها حذاق الحفاظ كأبي داوود والنسائي والدارقطني وهي أن هماماً تفرد به عن ابن جريج هكذا ولم يتابعه يحيى بن المتوكل ويحيى بن ضريس ورواه بقية الثقات عبد الله بن الحارث وحجاج وأبو عاصم وهشام بن سليمان وموسى بن طارق عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس أنه رأى في يد النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب وهذا هو المحفوظ عن ابن جريج دون الأول (أحكام الخواتيم 104)
فهو كما ترى عنعنه ابن جريج ولم يعله الحفاظ بذلك
وهذا الحديث انما سمعه همام من ابن جريج عندما قدم الى البصرة والذين سمعو من ابن جريج بالبصرة في حديثهم خلل من قبله والخلل في هذا الحديث من جهة ابن جريج دلسه عن الزهري بإسقاط الواسطة وهو زياد بن سعد ووهم همام في لفظه على ماجزم به أبو داوود وغيره. انظر النكت 2/ 677
نقلته من حاشية المحرر
ولكن أشكل علي كلام ابن حجر عندما أعله بالتدليس مع أن الواسطة علمانها وهو زياد وهو ثقة.
أليس إعلال هذا الخبر بالتدليس غير مناسب
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 12:50 م]ـ
العلة الثانية:
تدليس ابن جريج فكل روايته بالعنعنة وتدليسه قبيح فإذا قال عن فهو شبه الريح قال ابن حجر: ولا علة له عندي إلا تدليس ابن جريج فإذا وجد عنه التصريح بالسماع فلا مانع من الحكم بصحته في نقدي
أين قاله ابن حجر وجزاك الله خير
¥(39/226)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 02 - 07, 03:54 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3490(39/227)
هل ثبت حديث صحيح يدل علي أن الانسان يدعي يوم القيامه من جهه نسب أمه
ـ[اكرم]ــــــــ[01 - 02 - 04, 07:59 ص]ـ
السؤال الاول.هل ثبت حديث صحيح يدل علي أن الانسان يدعي يوم القيامه من جهه نسب امه وشكرا لكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[02 - 02 - 04, 08:24 ص]ـ
الأحاديث الواردة مابين ضعيفة جدا وموضوعةوقد جاء في الصحيح عن عمر مرفوعا (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان بن فلان).
ـ[اكرم]ــــــــ[03 - 02 - 04, 07:27 م]ـ
جزاك الله خير يا أخي أسال الله أن يغفر ذنبك ويرفع قدرك علي هذا الجواب الكافي
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[03 - 02 - 04, 09:00 م]ـ
السلام عليكم
وكأن اللبس الذي حصل وانتشر بين الناس (خاصة عندنا في مصر) أن الجميع يدعى من جهة نسب أمه من الفهم الخاطيء لقوله تعالى (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم):
قال القرطبي: وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب: " بِإِمَامِهِمْ " بِأُمَّهَاتِهِمْ. وَإِمَام جَمْع آمّ. قَالَتْ الْحُكَمَاء: وَفِي ذَلِكَ ثَلَاثَة أَوْجُه مِنْ الْحِكْمَة ; أَحَدهَا - لِأَجْلِ عِيسَى. وَالثَّانِي - إِظْهَار لِشَرَفِ الْحَسَن وَالْحُسَيْن. وَالثَّالِث - لِئَلَّا يُفْتَضَح أَوْلَاد الزِّنَا. أ. هـ
ثم عقبه بقوله - رحمه الله - وفي هذ القول نظر
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[03 - 02 - 04, 11:59 م]ـ
وقد بوب البخاري بـ: (باب أن الناس يدعون بآبائهم) أو كما بوب رحمه الله
ثم سرد الحديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يوضع لكل غادر لواء يوم القيامة منصوبة عند إسته: هذه غدرة فلان بن فلان) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ولا يحضرني الموضع الآن!!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 02 - 04, 05:45 ص]ـ
تكميل:
قال ابن القيم في تحفة المودود ص147:
الفصل العاشر في بيان أن الخلق يدعون يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم هذا الصواب الذي دلت عليه السنة الصحيحة الصريحة ونص عليه الأئمة كالبخاري وغيره فقال في صحيحه باب يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم ثم ساق في الباب حديث ابن عمر قال قال رسول الله إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع الله لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان وفي سنن أبي داود بإسناد جيد عن أبي الدرداء قال قال رسول الله إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم فزعم بعض الناس أنهم يدعون بأمهاتهم واحتجوا في ذلك بحديث لا يصح وهو في معجم الطبراني من حديث أبي أمامة عن النبي إذا مات أحد ما إخوانكم فسو يتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيبه ثم يقول يا فلان بن فلانة فإنه يقول أرشدنا يرحمك الله الحديث وفيه فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف اسم أمه قال فلينسبه إلى أمه حواء يا فلان ابن حواء قالوا وأيضا فالرجل قد لا يكون نسبه ثابتا من أبيه كالمنفي باللعان وولد الزنى فكيف يدعى بأبيه والجواب أما الحديث فضعيف باتفاق أهل العلم بالحديث واما من انقطع نسبه من جهة أبيه فإنه يدعى بما يدعى به في الدنيا فالعبد يدعى في الآخرة بما يدعى به في الدنيا من أب أو أم والله أعلم.
قال ابن القيم رحمه الله وفي هذا الحديث رد على من قال إن الناس يوم القيامة إنما يدعون بأمهاتهم لا آبائهم وقد ترجم البخاري في صحيحه لذلك فقال باب يدعى الناس بآبائهم وذكر فيه حديث نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغادر يرفع له لواء يوم القيامة يقال له هذه غدرة فلان بن فلان واحتج من قال بالأول بما رواه الطبراني في معجمه من حديث سعيد بن عبد الله الأودي قال شهدت أبا أمامة وهو في النزع قال إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيبه ثم يا فلان بن فلانة فإنه يقول أرشدنا رحمك الله فذكر الحديث وفيه فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال فلينسبه إلى أمه حواء فلان بن حواء ولكن هذا الحديث متفق على ضعفه فلا تقوم به حجة فضلا عن أن يعارض به ما هو أصح منه. حاشية سنن أبي داود 13/ 199
وقال في نقد المنقول ص131:
فصل حديث دعوة الناس بأمهاتهم يوم القيامة باطل
ومن ذلك حديث إن الناس يوم القيامة يدعون بأمهاتهم لا بآبائهم وهو باطل، والأحاديث الصحيحة بخلافه قال البخاري في صحيحه باب يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم ثم ذكر حديث ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته يقال هذه غدرة فلان بن فلان، وفي الباب أحاديث أخرى غير ذلك.
ـ[اكرم]ــــــــ[04 - 02 - 04, 11:49 ص]ـ
كفيتم وشفيتم في هذه المسأله
لم اتوقع سرعة الاجابات بهذه السرعه فيها تحقيق مع الادله
زادكم الله علما نافعا
¥(39/228)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 11:03 ص]ـ
روى ابن عدي
من طريق إسحاق بن إبراهيم الطبري عن مروان بن معاوية عن حميد عن أنس مرفوعا
((يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم سترا من الله عليهم))
وقال هذا منكر
وكذا حكم بنكارته الذهبي في الميزان وابن حجر في اللسان
وقال ابن الجوزي موضوع
ـ[بن نعمان]ــــــــ[03 - 01 - 09, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الفوائد فقد صححتم معلومة مغلوطة عند الكثيرين
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 09:11 م]ـ
نفع الله بكم توضيح جميل إخوتي الأفاضل ...
فعلا وقد وجدت هذه الشبهة عن البعض ... أسأل الله أن ينفع بأهل الحديث .. فإنهم سد منيع أمام الدعاوى المخالفة ... رحم الله من مات منهم ومتع الله أحيائهم زادهم الله علما وفضلا ورفعة ..(39/229)
حديث الرسول مع الشيطان .. هل هو صحيح؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[05 - 02 - 04, 09:40 م]ـ
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
¥(39/230)
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلاة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامداً
¥(39/231)
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
فقال: البخلاء
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:06 م]ـ
حديث موضوع، انظر الكلام عليه هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6171&highlight=%C7%E1%C5%D6%E1%C7%E1)
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[06 - 02 - 04, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خير شيخنا عبد الرحمن على الإفادة وقد اطلعت على هذا الرابط فأفادني كثيرا فجزاك الله خير الجزاء؛؛(39/232)
تجريح ابن معين
ـ[الفاضل]ــــــــ[08 - 02 - 04, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سمعت شريط لأحد أهل العلم وقد سأل عن تجريح ابن معين للرواة فقال ما نصه:
كان شديدا حتى أنه كان يوثق قلانا ثم يقال له هو يروي عن فلان أو هو يقول بكذا فيقول: هو كذا وكذا أي جرحا في الراوي.
فهل صحيح هذا عن ابن معين؟
وفي أي الرواة حصلت مثل هذه القصة؟
بارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 02 - 04, 12:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإمام الحافظ يحيى بن معين رحمه الله من أئمة الجرح والتعديل
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح العلل
- يحيى بن معين ت 233
ومنهم يحيى بن معين (أبو) زكريا البغدادي الإمام المطلق في الجرح والتعديل وإلى قوله في ذلك يرجع الناس وعلى كلامه فيه يعولون
وقد قال هلال بن العلاء وحجاج بن الشاعر من الله على هذه
الأمة بيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله
قال أحمد بن (عقبة) سألت يحيى بن معين كم كتبت من الحديث قال كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث قال (أحمد) وإني أظن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمائة ألف (وستمائة ألف)
وقال علي بن المديني حديث الثقات يدور على (ستة) وذكرهم قال وما شذ عنهم يصير إلى اثني عشر فذكرهم
(ثم قال) صار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين
وذكر داود بن رشيد أن يحيى بن معين خلف له أبوه ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم فأنفقه كله على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه
وكان يحيى يوسع القول في الجرح ولا يحابي أحدا بل يصدع به في وجه صاحبه ولهذا قال عبد الله بن أحمد الدورقي كل من سكت عنه يحيى بن معين فهو ثقة
وسئل ابن وارة عن ابن معين وابن المديني أيهما أحفظ فقال كان علي أسرد وأتقن وكان يحيى أفهم بصحيح الحديث وسقيمه
وقال سليمان بن حرب كان يحيى بن معين يقول في الحديث هذا خطأ فأقول كيف صوابه فلا يدري فأنظر في الأصل فأجده كما قال
وقال أبو عمرو الطالقاني رأيتهم يقولون الناس عندنا أربعة أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن المديني ويحيى بن معين وسمعتهم يقولون محمد بن نمير ريحانة الكوفة وأحمد قرة عين الإسلام وابن المديني أعلم علماء آثار رسول الله وابن معين أعلم بروايته وأكثر علمه آثار رسول الله
وعمرو الناقد قال ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل ولا أسرد للحديث من الشاذكوني ولا أعلم بالإسناد من يحيى (بن معين) ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط
قال محمد بن هارون الفلاس المخرمي إذا رأيت الرجل تقع في يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب يضع الحديث وإنما يبغضه لما يبين أمر الكذابين
قال أبو حاتم توفي ابن معين بمدينة النبي وحمل على سرير النبي واجتمع في جنازته خلق كثير وإذا رجل يقول هذه جنازة يحيى بن معين الذاب عن رسول الله الكذب والناس يبكون
كان ابن معين يكره أن يدون كلامه في الجرح والتعديل ولم يدون هو شيئا -فيما أظن- وإنما سأله أصحابه ودونوا كلامه منهم عباس الدوري
وإبراهيم بن الجنيد ومضر بن محمد و (الفضل) الغلابي وعثمان بن سعيد الدارمي ويزيد بن الهيثم وغيرهم) انتهى.
وقد قسّم أهل العلم علماء الجرح والتعديل إلى ثلاثة أقسام (متشددون ومعتدلون ومتساهلون) وهذا ليس دائما ولكن قد يحصل منهم أحيانا،
فذكروا من المتشددين يحيى بن معين رحمه الله، كما ذكر ابن تيمية رحمه الله (مجموع الفتاوى (24/ 349) والذهبي في الموقظة وغيرها.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 - 02 - 04, 03:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=7364&highlight=%C7%E1%E3%CA%D4%CF%CF%E6%E4+%C7%E1%E3%CA %D3%C7%E5%E1%E6%E4+%C7%E1%CC%D1%CD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&postid=78784#post78784
ـ[الفاضل]ــــــــ[10 - 02 - 04, 04:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما ونفعا.
لكن سؤالي مازال قائما وهو:
هل كان يحيى ابن معين يوثق الراوي حتى إذا قال له رجل هو يروي
عن فلان (صاحب الموضوعات مثلا) فيقول هو كذاب مباشرة أو شيء من هذا والمقصود هو التجريح؟؟
هل وقع مثل هذه الحادثة.
ـ[الفاضل]ــــــــ[11 - 02 - 04, 05:06 م]ـ
للرفع، لمن كان له علم بهذه الحادثة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 02 - 04, 05:42 م]ـ
نعم هذا يحصل، وإليك هذا المثال.
قال المعلمي اليماني في كتابه التنكيل (1\ 67): «وكان ابن معين إذا لقي في رحلته شيخاً فسمع منه مجلساً، أو ورد بغدادَ شيخٌ فسمع منه مجلساً، فرأى تلك الأحاديث مستقيمة، ثم سُئِلَ عن الشيخ وثَّقه! وقد يتفق أن يكون الشيخ دجَّالاً استقبل ابنَ معين بأحاديث صحيحة، ويكون قد خلط قبل ذلك أو يخلط بعد ذلك. ذكر ابن الجنيد أنه سأل ابنَ معين عن محمد بن كثير القرشي الكوفي فقال: "ما كان به بأس" (وهو توثيق باصطلاحه). فحكى له أحاديث تُستنكر، فقال ابن معين: "فإن كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذَّاب، وإلا فإني رأيتُ حديث الشيخ مستقيماً"». قلت: وهذا سبب الاختلاف الكبير الذي نجده أحياناً في أحكام ابن معين على الرجال.
أما ما ذكره البعض من أن ابن معين متشدد، فغلط منهم. قد يتشدد في بعض الأحيان وقد يتساهل في بعض الأحيان. لكن الغالب عليه الاعتدال.
¥(39/233)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 02 - 04, 06:08 ص]ـ
وهناك توضيح مهم للشيخ الشريف حاتم بن عارف العوني حفظه الله حول هذه المسألة في الشريط السادس من دروس متقدمة في مصطلح الحديث في شرحه لكتاب الرواة المختلف فيهم لابن شاهين، وقد وضعته في ملف مرفق للفائدة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 08 - 04, 02:56 ص]ـ
وهذا توضيح من الشيخ المليباري:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21469
أما توضيح الشيخ العوني فلم يفتح معي: ((39/234)
ما هي علة حديث صفوان بن المعطل
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[08 - 02 - 04, 08:16 م]ـ
للمدارسة
قال أبو داود في السنن 2459 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة إلى النبي ونحن عنده فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده قال فسأله عما قالت فقال يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها قال فقال لو كانت سورة واحدة لكفت الناس وأما قولها يفطرني فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله يومئذ لا تصوم امرأة إلا بأذن زوجها وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فأنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس قال فإذ استيقظت فصل
قال أبو داود رواه حماد يعني بن سلمة عن حميد أو ثابت عن أبي المتوكل
فقد ذكر بعض العلماء أن حديث عائشة في الصحيحين وغيرهما في قصة الأفك يعل هذا الحديث (ثم قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله).
قال في عون المعبود
(عن أبي المتوكل) الناجي البصري
والحاصل أن أبا صالح ليس بمتفرد بهذه الرواية عن أبي سعيد بل تابعه أبو المتوكل عنه ثم الأعمش ليس بمتفرد أيضا بل تابعه حميد أو ثابت وكذا جرير ليس بمتفرد بل تابعه حماد بن سلمة
وفي هذا كله رد على
الإمام أبي بكر البزار وسيجيء كلامه
قال المنذري قال أبو بكر البزار هذا الحديث كلامه منكر عن النبي
وقال ولو ثبت احتمل إنما يكون إنما أمرها بذلك استحبابا وكان صفوان من خيار أصحاب رسول الله وإنما أتى نكرة هذا الحديث أن الأعمش لم يقل حدثنا أبو صالح فأحسب أنه أخذه عن غير ثقة وأمسك عن ذكر الرجل فصار الحديث ظاهر إسناده حسن وكلامه منكر لما فيه ورسول الله كان يمدح هذا الرجل ويذكره بخير
وليس للحديث عندي أصل) انتهى.
قال الحافظ في الفتح (ففي سنن أبي داود والبزار وبن سعد وصحيح بن حبان والحاكم من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد إن امرأة صفوان بن المعطل جاءت إلى رسول الله فقالت يا رسول الله إن زوجي يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده فسأله فقال أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ سورتي وقد نهيتها عنها وأما قولها يفطرني إذا صمت فأنا رجل شاب لا أصبر وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس الحديث
قال البزار هذا الحديث كلامه منكر
ولعل الأعمش أخذه من غير ثقة فدلسه فصار ظاهر سنده الصحة وليس للحديث عندي أصل انتهى
وما أعله به ليس بقادح لأن بن سعد صرح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح وأما رجاله فرجال الصحيح ولما أخرجه أبو داود قال بعده رواه حماد بن سلمة عن حميد عن ثابت عن أبي المتوكل عن النبي وهذه متابعة جيدة تؤذن بأن للحديث أصلا وغفل من جعل هذه الطريقة الثانية علة للطريق الأولى
وأما استنكار البزار ما وقع في متنه فمراده أنه مخالف للحديث الآتي قريبا من رواية أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قصة الإفك قالت فبلغ الأمر ذلك الرجل فقال سبحان الله والله ما كشفت كنف أنثى قط أي ما جامعتها والكنف بفتحتين الثوب الساتر ومنه قولهم أنت في كنف الله أي في ستره
والجمع بينه وبين حديث أبي سعيد على ما ذكر القرطبي أن مراده بقوله ما كشفت كنف أنثى قط أي بزنا قلت وفيه نظر لأن في رواية سعيد بن أبي هلال عن هشام بن عروة في قصة الإفك أن الرجل الذي قيل فيه ما قيل لما بلغه الحديث قال والله ما أصبت امرأة قط حلالا ولا حراما وفي حديث بن عباس عند الطبراني وكان لا يقرب النساء
فالذي يظهر أن مراده بالنفي المذكور ما قبل هذه القصة ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك فهذا الجمع لا اعتراض عليه إلا بما جاء عن بن إسحاق أنه كان حصورا لكنه لم يثبت فلا يعارض الحديث الصحيح ونقل القرطبي أنه هو الذي جاءت امرأته تشكوه ومعها ابنان لها منه فقال النبي لهما أشبه به من الغراب بالغراب ولم أقف على مستند القرطبي في ذلك وسيأتي هذا الحديث في كتاب النكاح وأبين هناك أن المقول فيه ذلك غير صفوان وهو المعتمد أن شاء الله تعالى) انتهى.
وقال الحافظ في
الإصابة في تمييز الصحابة ج:3 ص:441
وروى أبو داود من طريق أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان إلى النبي فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان يضربني الحديث وإسناده صحيح ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الإفك إن صفوان قال والله ما كشفت كنف أنثى قط
وقد أورد هذا الإشكال قديما البخاري ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد بذلك
ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك) انتهى.
وهذا كلام الإمام البخاري الذي أشار إليه ابن حجر
التاريخ الأوسط ج:1 ص:43
حدثني الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل يعنى صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ليقول سبحان الله فو الذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثي قط قالت ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله هذا في قصة إفك
قال أبو عوانة وأبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد جاءت امرأة صفوان بن المعطل النبي فقالت إن صفوان يضربني) انتهى.
¥(39/235)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[08 - 02 - 04, 10:09 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا عبدالرحمن على هذه الفوائد
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 02 - 04, 06:55 ص]ـ
وجزاك خيرا وبارك فيك
وننتظر تعقيبات الإخوة وفوائدهم حول هذا الحديث
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 02 - 04, 11:06 م]ـ
ألا ترون شيخنا الفقيه أن في متن الحديث نكارة أخرى غير كون صفوان متزوجا ..
وهي أن ظاهره الترخيص بتأخير صلاة الفجر عن الوقت لغير عذر شرعي سوى كون ذلك معتادا في أهل بيته ..
وهذا يبدو مخالفا لما تواتر من فعل الني صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه وفعل الصالحين من أمته فيما بعد.
ولو ظفر الكسالى في هذا العصر بمثل هذا الحديث لطاروا به فرحا.
فما رأيكم أثابكم الله؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 02 - 04, 11:31 م]ـ
نعم ما تفضلت به صحيح، وقد أشار الحافظ البزار كما سبق نقل كلامه إلى أمر آخر وهو استنكار أن يضرب زوجته لأجل الإطالة في صلاتها حيث قال (
وقال ولو ثبت احتمل إنما يكون إنما أمرها بذلك استحبابا وكان صفوان من خيار أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
ـ[الدرع]ــــــــ[10 - 02 - 04, 11:36 م]ـ
شيخنا عبدالرحمن الفقيه
أشكل عليّ قول الحافظ ابن حجر (ولمّا أخرجه أبو داود قال بعده: رواه حماد بن سلمة عن حميد عن ثابت عن أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم)
فالحافظ ابن حجر جعل حميدا راويا عن ثابت في هذه الرواية، وليس كذلك كما يفهم من كلام أبي داود، قال (رواه حماد - يعني ابن سلمة - عن حميد أو ثابت عن أبي المتوكل)
فيحتمل أن يكون هناك تصحيف في كلام أحدهما.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 02 - 04, 11:54 م]ـ
وقد ذكر الشيخ المعلمي رحمه الله في تعليقه على الفوائد المجموعة أن العلماء إذا استنكروا حديثا بحثوا له عن على في الإسناد
وهذا ما فعله الإمام البزار رحمه الله عندما رأى أن متن الحديث فيه نكارة بحث له عن علة ولو كانت بعيدة شيئا ما
فهذا أمر مهم ينبغي التفطن له
ومادام أن الإمام البخاري رحمه الله تكلم في الحديث وكذلك البزار من ناحية المتن، فلو تأملنا جميع أجزاء المتن لوجدنا فيها نكارة
فالجزء الأول (إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت) استنكره الإمام البزار رحمه الله لأنه خلاف هدي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية صلاحهم وعبادته وحبهم للدين
وكذلك تفطيره لها إذا صامت لأنه شاب لايصبر
فرواية عائشة في الصحيحين عنه أنه قال (سبحان الله والله ما كشفت كنف أنثى قط) وذكرت أنه مات شهيدا، وفي الروايات الأخرى أنه لم يتزوج
وهذا وجه استنكار الإمام البخاري وميله لتضعيف حديث أبي سعيد
والجزء الثالث من الحديث كذلك أنه قال فأنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، فيه نكارة كذلك كما أشار الشيخ عصام البشير حفظه الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 02 - 04, 12:22 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل الدرع حفظك الله وبارك فيك، فالخطأ موجود في المطبوع من فتح الباري (8/ 462) والصواب هو رواية الشك
ومن ناحية العلة في الإسناد فقد ذكر البزار احتمال تدليس الأعمش ورده الحافظ بالتصريح في طبقات ابن سعد ولكن كما هو معلوم أن الخطأ يقع في التصريح بالتحديث أحيانا كما ذكر العلماء
كذلك أشار الحافظ إلى علة ثم ردها وهي أن هناك من جعل الرواية المعلقة التي ذكرها أبو داود بعد الحديث عن أبي المتوكل علة للحديث
وننتظر فوائد الإخوة حول هذه الأمور.
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[13 - 02 - 04, 03:47 ص]ـ
الذي يظهر لي أن هذا الحديث معلول .. والصواب أنه من مرسل أبي المتوكل , كما أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (1/ 340) , وعلقه أبو داود بعد روايته لحديث الأعمش – إشارة منه إلى أنه علته - , وقد سقط من مطبوعة السنن قوله: ((عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) بعد قوله: ((عن أبي المتوكل)) , وهي ثابتة في ((تحفة الأشراف)) (3/ 348).
وأما قول الحافظ ابن حجر: ((وغفل من جعل هذه الطريقة الثانية علة للطريق الأولى)) , فهو دفع بالصدر , وصنيع أبي داود يشير إلى الإعلال , وهو من حذاق هذه الصناعة.
بقي تصريح الأعمش بالسماع عند ابن سعد في ((الطبقات)) , فإن الإسناد إليه صحيح في الظاهر , وأخشى أن يكون ذكر السماع خطأ من ابن سعد نفسه.
ومع ذلك , فإذا صح حديث الأعمش , فينبغي أن يكون صفوان بن المعطل المذكور في الحديث غير الصحابي المشهور , فإن في الحديث دلائل كثيرة على أنه ليس هو , ومما لم يذكره الإخوة: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يجعله في ساقة الجيش (مؤخرته) , كما في حديث الإفك , ومن كان كذلك لا يصلح أن يكون ثقيل النوم. أشار إلى هذا الذهبي في ((السير)).
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[13 - 02 - 04, 10:50 ص]ـ
أحسنت، بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على ما تفضلت به،
وقولك سددك الله (وعلقه أبو داود بعد روايته لحديث الأعمش – إشارة منه إلى أنه علته) و (وصنيع أبي داود يشير إلى الإعلال , وهو من حذاق هذه الصناعة) كلام مهم نفيس
ومما يحتاج لبحث كذلك - على ما تفضلت به -ما علقه أبو داود بعد حديث (يبعث الله على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها).
وأما كون صفوان الذي في هذا الحديث غير صفوان بن المعطل المشهور قد يكون فيه بعد.
وحديث أبي المتوكل من شرط الحافظ ابن حجر في المطالب العالية ولم يذكره.
¥(39/236)
ـ[الذهبي]ــــــــ[13 - 02 - 04, 01:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبجانب ما ذكره إخواني الباحثون – حفظهم الله تعالى – حول هذا الحديث، تبقى لي ملاحظتان، أحببت أن أذكرهما؛ ولكن مع شيئ من التردد، حيث قد لا يوافقني عليهما البعض لبعد هاتين الملاحظتين شيئ ما، ولكن طالما نحن في باب المذاكرة فلا بأس من ذكرهما، فلعلي أجد من يوافقني عليهما، أو يقومهما، فأقول وبالله الإعانة والتوفيق:
الملاحظة الأولي:
أن هذا السند من أوله إلى آخره على شرط الشيخين، ولم يخرجاه!، وإن كان ذلك ليس شرطًا مطلقًا في تضعيف أي رواية على شرط الشيخين ولم يخرجها الشيخان، إلا أن هذه النقطة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند ورود مثل هذه الرواية.
الملاحظة الثانية:
جاء في السند: {عن أبي سعيد} ولم ينسبه! وليس يخفى على إخواني الباحثين ما قاله الإمام أحمد في عطية العوفي: ((بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ويسأله عن التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد)). يعني يدلسه موهمًا أنه أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -.
ولما كان من رواة هذا الحديث: سليمان بن مهران الأعمش، المشهور بتدليسه، تطرق إلى القلب احتمال أن يكون الأعمش حاكى عطية العوفي في تدليسه للكلبي موهمًا إياه أنه الخدري، بتكنيته بأبي سعيد، ولا ينسبه.
فهل يوافقني إخواني الباحثون أن يكون أبو سعيد هذا أحد الضعفاء أو الهلكى، وليس هو الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -؟
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[13 - 02 - 04, 11:08 م]ـ
الأخ الفاضل الشيخ عبد الرحمن الفقيه: وإياك , يا أخي , وزادك توفيقا وهدى.
أما حديث المجددين , فهو حديث غريب , والفردية فيه شديدة , كما بينه ابن عدي والطبراني.
وما أشار إليه أبو داود من رواية الحديث مقطوعا أو مرسلا (لأني لم أقف على هذه الرواية مسندة) ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار , فإن لم نرجح رواية عبد الرحمن بن شريح (المرسلة أو المقطوعة) على رواية الوصل , فإن الحكم باضطراب سعيد بن أبي أيوب الذي وقع عليه الاختلاف ليس ببعيد.
وقد وقع في الرواية الموصولة بعض الشك.
واستشهاد الإمام أحمد بالحديث – إن ثبت ذلك عنه – لا يستلزم تصحيحه عنده , لأنه من أحاديث المناقب التي يتخفف فيها.
وللسخاوي وابن حجر كلام معروف في تقوية الحديث , والله أعلم.
أما بالنسبة لما أبداه الأخ (الذهبي) وفقه الله ..
فالملاحظة الأولى قد ترد لو كان الحديث أصلا في الباب ولم يخرج الشيخان ما يقوم مقامه , أما وقد أخرجا ما تضمنه في أحاديث متفرقة فلا , خاصة إذا علمت أنهما بنيا كتابيهما على الاختصار. وهذا بحث طويل الذيل.
أما الملاحظة الثانية , فبعيدة ..
والأعمش أجل من أن يدلس هذا التدليس القبيح , ولم يعرف عنه تدليس الشيوخ , وإنما كان يدلس تدليس الإسناد.
بل حتى العوفي لم يكن يفعله دائما , بل مع أبي سعيد , وفي التفسير خاصة.
ـ[نديم العلم]ــــــــ[14 - 02 - 04, 06:46 ص]ـ
الحديث لا نكارة فيه مطلقا، بل هو صحيح ولا إشكال فيه، وهذا برهان على يسر الشريعة، ومراعاتها لحال المسلمين، وما يعيقهم أو ينوبهم أو يشغلهم عن أداء الصلاة في وقتها.
فيا ليت المتنطعين ومن لم تحتمل قلوبهم يسر الشريعة ورحمتها، أن يجدوا في مثل هذا الحديث وأمثاله والتي لم تتسع صدورهم لقبولها، أن يراجعوا أنفسهم، وأن لا يحكّموا عقولهم، ويردوا ما صحّ بعلل يتكلّفون البحث عنها.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 02 - 04, 07:00 ص]ـ
العلاَّمة: نديم العلم
لقد أفحمت القوم يا رجل
لا أظن أحدا يجروء على الرد بعد هذا الردِّ العلمي الموثِّق الذي أتحفتنا به
ـ[نديم العلم]ــــــــ[14 - 02 - 04, 07:43 ص]ـ
الأخ خالد بن عمر
هذا التوثيق:
قال صاحب عون المعبود: (فإنا أهل بيت): أي أنا أهل صنعة لا ننام الليل (قد عرف لنا ذلك): أي عادتنا ذلك وهي أنهم كانوا يسقون الماء في طول الليالي (لا نكاد نستيقظ): أي إذا رقدنا آخر الليل (قال فإذا استيقظت فصل): ذلك أمر عجيب من لطف الله سبحانه بعباده ومن لطف نبيه صلى الله عليه وسلم ورفقه بأمته , ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجوز عنه , وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه , فعذر فيه ولم يثرب عليه.
¥(39/237)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 02 - 04, 08:52 ص]ـ
الأخ نديم العلم وفقه الله أنت بين امرين
إما أنك ما قرأت الموضوع أو أنك أقدمت على أمر عظيم ينبغي لك أن تتراجع عنه
ذكر في الكلام السابق أن الإمام البخاري والإمام البزار ضعفوا الحديث
ووصفه الإمام البزار بالنكارة
فكيف تصف الأئمة بالتنطع!
فاستح يارجل
نعم لايدعى لأحد العصمة ولكن احترام العلماء واجب
فكيف تصف الإمام البخاري والإمام البزار بالتنطع!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 - 02 - 04, 08:34 ص]ـ
أخي الشيخ عبد الرحمن، السلام عليكم، لا زلتم موفقين ومسددين، هذا بحث عن الحديث الذي كان أحد أحاديث رسالتي في (الماجستير) أنشره كما كتبته، معتذرا عن التكرار الذي فيه ـ بالنسبة لما تفضلتم به أنتم والإخوة ـ لأنه كتب عام 1420هـ.
===============================
الحديث الرابع والستون
قال أبو داود 2/ 827 باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها ح (2459):
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، حدثنا الأعمش،عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونحن عنده فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسول الله! أما قولها يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها، قال: فقال: " لو كانت سورة واحدة لكفت الناس "، وأما قولها يفطرني، فإنه تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال: رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يومئذ: " لا تصوم امرأة إلاّ بإذن زوجها "، وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لا تكاد نستيقط حتى تطلع
الشمس، قال: " فإذا استيقطت فصل ".
قال أبو داود:
رواه حماد – يعني ابن سلمة، عن حميد أو ثابت، عن أبي المتوكل.
رواة الإسناد:
1 – عثمان بن أبي شيبة: تقدم في الحديث التاسع والأربعين، وهو ثقة حافظ له أوهام.
2 – جرير: هو ابن عبد الحميد: تقدمت ترجمته في الحديث الثامن، وهو ثقة صحيح الكتاب قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظ.
3 – الأعمش: هو سليمان بن مهران الأسدي، الكاهلي، أبو محمد الكوفي. روى عن أبي صالح،وشقيق بن سلمة أبي وائل وغيرهما، وعنه جرير بن عبد الحميد،ومحمد بن خازم الضرير أبو معاوية، وغيرهما، مات سنة 147، وقيل بعدها. "ثقة حافظ عارف بالقراءات، ورع، لكنه يدلس ".
تهذيب الكمال 12/ 76، التقريب / 254.
4 – أبو صالح: هو ذكوان، أبو صالح السمان الزيات، المدني، كان يجلب الزيت إلى الكوفة.روى عن أبي هريرة،وأبي سعيد،وجابر وجماعة، وعنه الأعمش، وأبناؤه:صالح وسهيل،وعبد الله وغيرهم."ثقة ثبت ".
تهذيب الكمال 8/ 513، التقريب / 203.
5 – أبو سعيد: هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري، له ولأبيه صحبة واستصغر بأحد، ثم شهد ما بعدها، وروى الكثير، مات في المدينة سنة 53 أو 54 أو 55 وقيل 74 هـ. روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والخلفاء الأربعة، وعنه ابن عباس، وابن عمر وصحابة آخرون، ومن التابعين: أبو صالح السماّن،وعطاء،وأبو المتوكل الناجي وغيرهم.
معجم الصحابة 1/ 258، معرفة الصحابة 3/ 1260، الإصابة 3/ 85
التقريب/ 232.
تخريجه:
*أخرجه أحمد 3/ 80، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " 5/ 286 ح
(2044)، والحاكم 1/ 436 من طريق عثمان بن أبي شيبة به بنحوه.
*وأخرجه أبو يعلى 2/ 308 ح (1037) عن محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة،
وابن حبان 4/ 354 ح (1488) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب،
كلاهما (محمد، وأبو خيثمة) عن جرير به بنحوه.
*وأخرجه ابن ماجه 1/ 560، باب في المرأة تصوم بغير إذن زوجها ح (1762) من طريق أبي عوانة،
وأحمد 3/ 84 من طريق أبي بكر بن عياش،
والدارمي 1/ 437 ح (1670) من طريق شريك،
ثلاثتهم (أبو عوانة، وأبو بكر، وشريك) عن الأعمش به بنحوه، إلاّ أن في رواية ابن ماجه والدارمي اختصاراً، إذْ لم يذكرا سوى نهي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن صوم المرأة بغير إذن زوجها، ولم يذكرا بقية القصة.
الحكم عليه:
¥(39/238)
إسناد أبي داود رجاله ثقات، وهو متصل لولا عنعنة الأعمش، وسيأتي مزيد كلام عنها.
وقد اختلفت أنظار الأئمة في الحكم على هذا الحديث بناءً على استغراب القصة كلها، ولاسيما أن فيها أن صفوان تزوج.
وممن مال إلى إعلال الخبر:
1 – البخاري، كما يشير إلى ذلك صنيعه في " التاريخ الأوسط " 1/ 123، فإنه ذكر أولاً ما جاء من قول صفوان – رضي الله عنه – في قصة الإفك: " فوالذي نفسي بيده،ماكشفت من كنف أثنى قط " قالت – أي عائشة -: قتل بعد ذلك في سبيل
الله " قال البخاري: " هذا في قصة الإفك "، ثم أتبع ذلك بأن قال: " وقال أبو عوانة، وأبو حمزة،عن الأعمش،عن أبي صالح،عن أبي سعيد: جاءت امرأة صفوان
ابن المعطل، النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالت: إن صفوان يضربني " ا هـ.
فهو – رحمه الله – يشير إلى هذا التعارض،وأصرح مما ذكره البخاري هنا،ما قاله
الحافظ ابن حجر في "الفتح" 4/ 317: "وأصرح من ذلك ما جاء في رواية سعيد
ابن أبي هلال، عن هشام بن عروة في قصة الإفك: "إن الرجل الذي قيل فيه ما قيل، لما بلغه الحديث قال: والله ما أصبت امرأة قط حلالاً ولا حراماً ".
ولهذا قال الحافظ في الإصابة 3/ 250: "وقد أورد هذا الإشكال قديماً: البخاري
ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد بذلك ".
2 – البزار: فإنه قال – فيما نقله عنه المنذري نقله في " عون المعبود " 7/ 95، ولم أجده في المطبوع من مختصر السنن للمنذري -:
" هذا الحديث كلامه منكر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقال: لو ثبت احتمل إنما يكون إنما أمرها بذلك استحباباً، وكان صفوان من خيار أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وإنما نكرة هذا الحديث أن الأعمش لم يقل حدثنا أبو صالح، فأحسب أنه أخذه عن غير ثقة، وأمسك عن ذكر الرجل، فصار الحديث ظاهر إسناده حسن، وكلامه منكر لما فيه، ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يمدح هذا الرجل، ويذكره بخير، وليس للحديث عندي أصل " ا هـ.
وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في " الفتح " 8/ 317 ح (4750) بقوله:
" وما أعله به ليس بقادح، لأن ابن سعد صرّ ح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح " ا هـ.
ولكن لم أقف على إسناد ابن سعد، إذْ لم أجد هذا الحديث في طبقاته المطبوعة ولا الأقسام المتممة له، فهذا التصريح الذي ذكره الحافظ محل نظر، لاحتمال أن يكون رواي التصريح غير ثقة، أو أخطأ فيه، ويحتمل أن يكون الوهم من ابن سعد نفسه،فهو "صدوق فاضل " كما في التقريب (480)،وعليه فتبقى هذا العلة التي ذكرها الإمام البزار قائمة.
3 – الذهبي، فقد قال في "السير" 2/ 549 مصدراً كلامه عن هذه القصة بصيغة
التمريض:"وقد رُوي…ثم ذكر هذا الحديث – ثم قال: فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك، وقد جعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على ساقة الجيش، فلعله آخر باسمه "ا هـ.
ثم إنه قوّى احتمال كونه آخر، بالتباين الكبير الذي حكي في وفاته حيث قال:
" قلت: فهذا تباين كثير في تاريخ موته، فالظاهر أنها اثنان، والله أعلم " ا هـ.
وخلاصة كلام هؤلاء الأئمة أن الطعون التي تتوجه إلى القصة ثلاثة:
1 – ما فيها من معارضة ما ثبت الصحيحين من عدم زواج صفوان بن المعطل وأنه قتل بعد ذلك في سبيل الله تعالى، كما قالت عائشة رضي الله عنها، مما يفيد بظاهره عدم زواجه، كما ألمح إليه البخاري.
2 – في الإسناد عنعنة الأعمش.
3 – ما في القصة من وصف صفوان وأهل بيته بثقل النوم المفرط، وأن هذا لا يتوافق مع ما في الصحيحين من جعله على ساقة الجيش، والتي تتطلب يقظة وانتباهاً
كما يشير إليه كلام الذهبي.
وقد خالف هؤلاء جماعة فصححوا الخبر، ومنهم: ابن حبان،والحاكم، والحافظ ابن حجر – والذي دافع عن علله وانتصر لتصحيحه – وهو ظاهر صنيع الطحاوي في
" شرح المشكل " 5/ 286، فإنه بدأ يجيب عما فيه من إشكالات من غير نقد له، وهو ايضاً ظاهر كلام الخطابي في " المعالم " 3/ 337.
وخلاصة دفاع الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 317 عن الحديث يمكن أن يلخص في النقاط الآتية:
¥(39/239)
1 - أجاب عما أورده البخاري من التعارض من بين نفي الزواج وهو ما تدل عليه قصة الإفك، وبين إثباته ـ وهو ما يدل عليه حديث الباب ـ بأن يحتمل أنه تزوج بعد تلك القصة – وقد سبقه إلى ذلك ابن القيم في تهذيب السنن 3/ 336 – قال (أي ابن حجر): ولا مانع من ذلك إلاّ بما جاء عن ابن إسحاق، أنه كان حصوراً، لكنه لم يثبت، فلا يعارض الحديث الصحيح. انتهى المقصود من كلام الحافظ.
ولكن يمكن أن يناقش كلام الحافظ – رحمه الله تعالى – بأمرين:
الأمر الأول: أن ما ذكره من زواجه محتمل، كما يدل عليه ظاهر كلام عائشة رضي الله عنهما، فتساقط الاحتمالان.
الأمر الثاني: قوله عن قول ابن إسحاق، إنه لا يثبت، فلا يعارض الحديث الصحيح فيقال: النزاع هنا إنما هو في صحة الحديث، فلا يصح الاعتراض به.
2 – أجاب عن عنعنة الأعمش بما سبق، وأجيب عنه بما سبق، فلا أعيد.
3 – قال رحمه الله عن الطريق التي ذكرها أبو داود عقب إخراجه لحديث
الباب [رواه حماد بن سلمة عن حميد أو ثابت عن أبي المتوكل] قال ـ بعد أن قوّى إسنادها ـ: " وهذه متابعة جيدة، تؤذن بأن للحديث أصلاً، وغفل من جعل هذه الطريق علةً للطريق الأولى " ا هـ.
تنبيه: الذي في الفتح: (عن حميد، عن ثابت، عن أبي المتوكل)، والذي في عون المعبود 7/ 94 و ط، محمد عوامة للسنن 3/ 193 [عن حميد أو ثابت] ولم يشيرا إلى اختلاف النسخ في ذلك، فلعل ما في الفتح تصحيف، والله أعلم.
وما قاله – رحمه الله – يمكن أن يتعقب بأن يقال: الذي يظهر أن مراد أبي داود
أن أصل الحديث مرسل من حديث أبي المتوكل الناجي، ومن ذكره بهذا الإسناد المشهور فقد أخطأ ولو كانت هذه متابعة لأخرجها أبو داود موصولة، وإنما غرضه ـ والله
أعلم ـ التعليل.
فهذه خلاصة ما قاله الحافظ ابن حجر، وخلاصة ما يجاب به عن كلامه، والله أعلم.
وقد أجاب بعض من صحح الحديث عن قوله (فإذا استيقظت فصل) بما حاصله:
أن هذا في حق من كان نومه ثقيلاً، بحيث يكون كالمغمى عليه، وأن هذا طبع فيه لا أن ذلك عن عمدٍ، كما يفسر ذلك رواية أبي بكر بن عياش، فإن فيها: " فإني ثقيل الرأس، وإنا أهل بيت يعرفون بذاك، بثقل الرؤوس "، وأن هذا يحتمل أن يكون
سبب تأخره في حادثة الإفك، كما ذكره الحافظ، وهذا بعيد كما قاله الذهبي – فيما سبق – وأن سبب تأخره الصحيح، هوأنه يتبتع ما يسقط من الجيش مما يخفيه الليل [ينظر: معالم السنن للخطابي 3/ 337، " والسير " 2/ 550، و " الفتح " 4/ 316] والله أعلم.
والشاهد الذي أوردت الحديث لأجله هنا، هو نهي المرأة عن الصيام إلاّ بإذن زوجها، ثبت في أحاديث أخرى منها:
ما رواه البخاري في " النكاح " 3/ 387 باب لاتأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه ح (5195)، ومسلم 2/ 711 ح (1026)، وأبو داود 2/ 826، باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها ح (2458)، والترمذي 3/ 151، باب ما جاء في كراهية صوم المرأة إلاّ بإذن زوجها ح (782)، وابن ماجه 1/ 560، باب في المرأة تصوم بغير إذن زوجها ح (1761) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلاّ بإذنه، ولا تأذن في بيته إلاّ بإذنه، وما أنفقت من نفقةٍ من غير أمره، فإنه يؤدي إليه شطره " أي نصف أجره كما في رواية مسلم وهذا اللفظ للبخاري، والله أعلم.
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[16 - 02 - 04, 02:08 ص]ـ
رواية ابن سعد في ((الطبقات)) (5/ 157 ط الخانجي) , وأغلب ما في المجلد الخامس هذا مما سقط من جميع الطبعات.
_____________
ولا أدري كيف اعتبر الحافظ رواية أبي المتوكل متابعة جيدة , وهي مخالفة ظاهرة؛ إذ هي مرسلة؟!
إلا أن تكون جملة: ((عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) ساقطة من نسخته التي كانت بين يديه حينها , فيمكن أن يظن ذلك.
وهي ساقطة من نسخته التي كتبها في صدر شبابه , واعتمد عليها عوامة في نشرته للسنن.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 02 - 04, 08:10 م]ـ
جزى الله مشايخنا الأفاضل خيرا على فوائدهم القيمة
وحول ما ذكره الشيخ ظافر حفظه الله
فالحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر رواية أبي المتوكل في الفتح حيث قال (ولما أخرجه أبو داود قال بعده رواه حماد بن سلمة عن حميد عن ثابت عن أبي المتوكل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) فقد ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وإيرادك في محله، حيث أن رواية أبي المتوكل لاتكون متابعة للراوية السابقة.
وجملة عن النبي صلى الله عليه وسلم ساقطة من أكثر نسخ أبي داود، ولكن كما تفضلت ذكرها المزي في التحفة ونقلها عنه ابن كثير في جامع المسانيد (23/ 9236قلعجي) وكذلك ذكرها الحافظ في الفتح.
ولكن سواء قيل عن أبي المتوكل أوقيل عن أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي مرسلة على كلا الحالين.
¥(39/240)
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[23 - 02 - 04, 07:50 ص]ـ
الأخ الشيخ عبد الرحمن زاده الله توفيقا ..
إنما أردتُ أن سقوط جملة ((عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) قد يوهم أن أبا المتوكل روى الحديث عن أبي سعيد متابعا لأبي صالح , وهذا هو ما فهمه صاحب ((عون المعبود)) , فإن الجملة ساقطة من نسخته , ولهذا قال: (((عن أبي المتوكل) الناجي البصري. والحاصل أن أبا صالح ليس بمتفرد بهذه الرواية عن أبي سعيد بل تابعه أبو المتوكل عنه)).
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[23 - 02 - 04, 11:13 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك على هذا التوضيح
فعلى ذلك يشكل على من ذكر أنها متابعة للأعمش كالحافظ وصاحب عون المعبود عدم وجود ذكر لأبي سعيد في أي رواية من روايات أبي المتوكل وأنها مرسلة في كل الروايات وسواء ذكر في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يذكر فإنه من رواية أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم من دون ذكر الواسطة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:20 م]ـ
بارك الله في مشايخنا الكرام.
بالنسبة لتصريح الأعمش بالتحديث، فإن الحديث رواه:
1. محمد بن يحيى الذهلي (وعنه ابن ماجه: 1762)،
2. وابن سعد (في الطبقات: 5/ 157 ط. الخانجي)،
كلاهما عن يحيى بن آدم عن أبي عوانة عن الأعمش به،
واختلفا في صيغة رواية الأعمش، فذكر ابن سعد التصريح بالتحديث، ورواه الذهلي بالعنعنة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:52 م]ـ
كلاهما عن يحيى بن آدم
خطأ،
والصواب: عن يحيى بن حماد.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 05:00 م]ـ
شكر الله للإخوة هذه الإفادات الماتعة
وخصوصا شيخنا الشيخ عبدالرحمن الفقيه بارك الله فيه وفي جميع الإخوة
يضاف لماسبق أيضا أنه صححه من المعاصرين الألباني رحمه الله.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذه دراسةٌ موجزةٌ لحديثِ صفوانَ بنِ المعطَّل رضي الله عنه الذي فيه أن زوجَه جاءت تشكوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يضربها إذا صلت، ويفطِّرها إذا صامت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
وقد اجتهدت في تخريجه، والحكم عليه، وبيان غامضه، فإلى البيان، والله المستعان، فأقول:
أولاً: لفظ الحديث:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة صفوانَ بنِ المعطَّل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوانَ بنَ المعطَّل، يضربني إذا صليت، ويفطِّرني إذا صمت، ولا يصلِّي صلاة الفجر حتى تطلعَ الشمس. قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسول الله، أماقولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، قال: فقال: ((لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس))، وأما قولها: يفطِّرني، فإنها تصوم وأنا رجلٌ شابٌّ فلاأصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: ((لا تصومنَّ امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها)). قال: وأما قولها: بأني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لانكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: ((فإذا استيقظت فصل)).
ثانياً: شرح ألفاظه:
- صفوان بن المعطَّل: هو ابن رُبَيِّعة - بالتصغير - السُّلَمي، الذَّكواني، وأبوه ضُبِط بفتح الطاء بلا خلاف كما قال النووي في شرح صحيح مسلم 17/ 105، وكذا ضبطه الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 461.
كان صفوان رضي الله عنه صحابياً فاضلاً، وله ذكر في حديث الإفك المخرج في صحيح البخاري ح 4750 وصحيح مسلم ح 2770، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم عنه: ((ما علمت عليه إلا خيراً)).
قال ابن إسحاق: قتل صفوان في خلافة عمر رضي الله عنه في غزاة أرمينية شهيداً سنة تسع عشرة، وثبت في صحيح البخاري ح 4757 عن عائشة أنه قتل شهيداً في سبيل الله، ويقال: عاش إلى خلافة معاوية رضي الله عنه، فغزا الروم، فاندقَّت ساقه، ثم نزل يطاعن حتى مات، وكان ذلك سنة54 أو 58هـ وقيل: سنة ستين، وهذا الأخير يعارضه قول عائشة رضي الله عنها: قتل شهيداً؛ لأن عائشة رضي الله عنها ماتت سنة 58هـ.
ينظر: الإصابة لابن حجر2/ 190 - 191 والفتح 8/ 461
¥(39/241)
- قوله: ((فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها)): هكذا جاء في غالب الروايات بدون إضافة، وجاء - كما سيأتي في التخريج - عند أحمد في إحدى الروايتين، وأبي يعلى، والطحاوي وفي بعض نسخ أبي داود - فيما ذكره السهارنفوري في بذل المجهود 11/ 340 - بإضافته إلى ياء المتكلم، هكذا ((سورتي)).
- قوله صلى الله عليه وسلم: ((لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس)): اختُلف في معناه بناءً على اختلاف لفظة: ((سورتين)) هل هي مجردة من الإضافة، أم هي مضافة إلى ياء المتكلم؟
- فمعناها بلا الإضافة: ما ذكره السهارنفوري في بذل المجهود 11/ 341: ((أي لو كانت قراءة الناس في الصلاة بسورة واحدة لكفت الناس، وفي هذا زجر لامرأة صفوان، على أنه لا ينبغي لها أن تطول القراءة بقراءة سورتين؛ فإنها يكفي لها أن تقرأ بسورة واحدة قصيرة)).
- ومعناها بالإضافة: ما ذكره الطحاوي في شرح المشكل 5/ 288: ((أن يكون ظن أنها إذا قرأت سورته التي يقوم بها، أنه لا يحصل لهما بقراءتهما إياها جميعاً إلا ثواباً واحداً، ملتمساً أن تكون تقرأ غير ما يقرأ، فيحصل لهما ثوابان، فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذلك يحصل لهما به ثوابان؛ لأن قراءة كل واحد منهما إياها غيرُ قراءة الآخر إياها)).
وقال السهارنفوري في بذل المجهود 11/ 341: ((لو كانت سورة واحدة في القرآن لكفت الناس قراءتها في الصلاة، فلا ينبغي لك أن تنهاها عن السورة التي تقرأها، فعلى هذا، فالكلام زجرٌ لصفوان عن نهيها عن السورة التي يقرؤها))، ويؤيد هذا المعنى الثاني الرواية التي عند ابن سعد، وفيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((إن الناس كلهم لو قرأوها لكفتهم))، و الرواية التي عند أحمد، وفيها قوله صلى الله عليه وسلم: ((لو قرأها الناس ما ضرك))، والرواية التي عند الطحاوي، وفيها أن صفوان قال: ((أما قولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقوم بسورتي التي أقرأ بها فتقرأ بها))، والرواية التي حاءت في مرسل أبي المتوكل، وفيها أن صفوان قال: ((وأما الصلاة فإن معي سورة، ومعها سورة غيرها، فإذا قمت أصلي قامت تصلي، فتقرأ سورتي، فتغلطني)).
ثالثاً: تخريجه:
* أخرجه الإمام أحمد، وابنه عبدالله كما في المسند 18/ 281 ح 11759واللفظ لهما، وأبوداود 3/ 193 ح 2451، وأبو يعلى في مسنده 2/ 308 ح 1037و1174، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/ 286 ح2044، وابن حبان في صحيحه 4/ 354ح 1488، والحاكم في المستدرك 1/ 602، والبيهقي في السنن 4/ 303، والخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص 142 ح 75، وابن عساكر في تاريخ دمشق 24/ 165 - 164، كلهم من طريق جرير بن عبدالحميد.
وأحمد 18/ 323ح11801 من طريق أبي بكر بن عياش.
وابن سعد في الطبقات 5/ 157، وابن ماجه 3/ 236 ح 1726 من طريق أبي عوانة.
وعلقه البخاري عنه في التاريخ الأوسط 1/ 123
والدارمي في سننه 2/ 1074 ح1760 من طريق شريك.
وعلقه البخاري في التاريخ الأوسط 1/ 123عن أبي حمزة السكري.
خمستهم (جرير، وأبو بكر، وأبو عوانة، وشريك، وأبو حمزة) عن الأعمش، عن أبي صالح السمان، عن أبي سعيد الخدري، به، إلا أن رواية ابن ماجه والدارمي مقتصرة على نهي المرأة عن الصوم بغير إذن زوجها، دون ذكر بقية القصة، وفي إحدى روايتي أبي يعلى قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تقرئي سورته))، وعند البخاري ذكر طرف القصة.
* وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده - كما في بغية الباحث للهيثمي 1/ 340ح232 - عن روح، ثنا حماد، عن ثابت، عن أبي المتوكل، بمعناه مرسلاً، وفيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم امرأة صفوان أن تقرأ سورته.
وعلَّق هذا الإسناد أبو داود في سننه، عقب إخراجه الحديث متصلاً، فقال: ((رواه حماد - يعني ابن سلمة - عن حميد أو ثابت، عن أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص 142 ح 75 عن أبي محمد الخلال، قال: حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، قال: حدثنا أبو الدحداح التميمي، قال: حدثنا موسى بن عامر، قال: حدثنا عيسى بن خالد، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن عبدالله بن عبيد بن عمير الليثي، بمعناه مرسلاً.
رابعاً: درجته:
¥(39/242)
هذا الحديث ظاهر إسناده الصحة، فرجاله ثقات، وقد صححه ابن حبان، والحاكم، وصححه ابن حجر في الإصابة 2/ 191، والساعاتي في الفتح الرباني 16/ 231، والألباني في السلسلة الصحيحة 5/ 204 وفي الإرواء 7/ 65، وهو ظاهر صنيع ابن القيم؛ فإنه قد ناقش قول بعض من ضعفه، كما في تهذيب السنن 3/ 336 وإعلام الموقعين 4/ 317، إلا أن بعض الأئمة أعله بعدة علل، وهذا سردها، مع نقل كلام من ناقشها:
العلَّة الأولى: معارضته لحديث الإفك الوارد في صحيح البخاري ح4757، وفيه أن صفوان رضي الله عنه لما بلغه أمر الإفك قال: ((سبحان الله! ما كشفت كَنَفَ [1] أنثى قط))، وفي هذا الحديث إثبات زواجه، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة 2/ 191: ((ولكن يشكل عليه - يعني حديث زواج صفوان الذي معنا - أن عائشة قالت في حديث الإفك: إن صفوان قال: والله ما كشفت كنف أنثى قط، وقد أورد هذا الإشكالَ قديماً البخاري، ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد بذلك).
ولعل الحافظ يشير إلى كلام الإمام البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 123؛ إذ قال: ((حدثني الأويسي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، قال عروة: قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل - تعنى صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني - ليقول: سبحان الله! فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله، هذا في قصة الإفك.
وقال أبو عوانة، وأبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، جاءت امرأة صفوان بن المعطل النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن صفوان يضربني)).
وقد أجاب من صحح الحديث عن هذا الإشكال بما يلي:
- قال ابن القيم في "تهذيب السنن" 3/ 336: ((قال غير المنذري: ويدل على أن الحديث وَهْمٌ لا أصل له: أن في حديث الإفك المتفق على صحته: قالت عائشة: (وإن الرجل الذي قيل له ما قيل، ليقول: سبحان الله! فوالذي نفسي بيده ما كشفت عن كنف أنثى قط ... ) وفي هذا نظر، فلعله تزوج بعد ذلك))، وقال نحوه في "إعلام الموقعين" 4/ 317.
- وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 8/ 462: ((والجمع بينه - يعني قول صفوان: والله ما كشفت كنف أنثى قط - وبين حديث أبي سعيد - على ما ذكر القرطبي - أن مراده بقوله: ما كشفت كنف أنثى قط؛ أي بزنا، قلت: وفيه نظر؛ لأن في رواية سعيد بن أبي هلال، عن هشام بن عروة، في قصة الإفك، أن الرجل الذي قيل فيه ما قيل، لما بلغه الحديث، قال: (والله ما أصبت امرأة قط حلالاً ولا حراماً)، وفي حديث ابن عباس عند الطبراني: (وكان لا يقرب النساء)،فالذي يظهر أن مراده بالنفي المذكور ما قبل هذه القصة، ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك، فهذا الجمع لا اعتراض عليه، إلا بما جاء عن ابن إسحاق أنه كان حصوراً، لكنه لم يثبت، فلا يعارض الحديث الصحيح)).
خلاصة كلام هذين الحافظين: أنه بالإمكان الجمع بين هذين الحديثين: بأن صفوان في حادثة الإفك، لم يتزوج، ثم تزوج بعد، وكلامهما وجيه من حيث النظر؛ فإن حادثة الإفك وقعت بعد قفوله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق، وكانت سنة خمس، فيجوز أن يكون صفوان قد تزوج بعدها، وليس في حديث الإفك ما يمنع، وقول صفوان: ((ما كشفت كنف أنثى قط)) أتى بصيغة الماضي، وما جاء عن ابن إسحاق أنه كان حصوراً، لم يثبته الحافظ، فالذي يظهر - والله أعلم - أن هذا ليس علة الحديث.
الثانية: أن الأعمش موصوفٌ بالتدليس، وقد عنعن هنا، وممن وصفه بالتدليس من الأئمة:
1 - ابن معين، نقله عنه ابن عبد البر في التمهيد 1/ 31.
2 - النسائي، في كتابه: ذكر المدلسين ص125.
3 - أبو الفتح الأزدي، كما في الكفاية للخطيب ص400، فإنه قال: ((نحن نقبل تدليس ابن عيينة ونظرائه؛ لأنه يحيل على مليء ثقة، ولا نقبل من الأعمش تدليسه؛ لأنه يحيل على غير مليء، والأعمش إذا سألته عمن هذا؟ قال: عن موسى بن طريف، وعباية بن ربعي .... ).
4، 5 - الكرابيسي، والدارقطني، ذكره عنهما الحافظ ابن حجر في تعريف أهل التقديس ص118.
6 - ابن حبان، في كتابه الثقات 4/ 204.
7 - الذهبي، في الميزان 2/ 224 فإنه قال: (( ... وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدري به، فمتى قال: حدثنا، فلا كلام، ومتى قال: (عن) تطرق إليه احتمال التدليس .. )).
8 - الحافظ ابن حجر، في التقريب رقم 2615.
¥(39/243)
* فإن قيل: قال أبو داود كما في سؤالاته ص 199: سمعت أحمد، سئل عن الرجل، يعرف بالتدليس، يحتج فيما لم يقل فيه: (سمعت)؟ قال: (لا أدري)، فقلت: الأعمش، متى تصاد له الألفاظ؟ قال: (يضيق هذا؛ أي: أنك تحتج به). وقال الذهبي في الميزان 2/ 224: ( ... متى قال - يعني الأعمش -: (عن) تطرق إليه احتمال التدليس؛ إلا في شيوخ له أكثر عنهم، كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ... ).
فيقال: إن هذا الكلام محمول على الغالب من حال الأعمش، لا أن يُسَّلم مطلقاً بقبول روايته عنهم، خاصةً إذا صاحب الحديث نكارة متن، فإن هذا قرينة تقوِّي تدليسه، كما هنا، وقد ورد عن بعض الأئمة - ومنهم الإمام أحمد - أنه وصف الأعمش بالتدليس، مع روايته عن أمثال هؤلاء الكبار، وإليك البيان:
قال العلائي في جامع التحصيل ص 189 - 190: ( ... وروى الأعمش عن أبي وائل، عن عبدالله: كنا لا نتوضأ من موطئ، قال الإمام أحمد: كان الأعمش يدلس هذا الحديث، لم يسمعه من أبي وائل، قلت له: وعمن هو؟ قال: كان الأعمش يرويه عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن أبي وائل، فطرح الحسن بن عمرو، وجعله عن أبي وائل، ولم يسمعه منه، وقال سفيان الثوري: لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الوضوء من القهقهة، وروى الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة، في حديث (الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن) قال يحيى بن معين: لم يسمع الأعمش من أبي صالح).
وقد أعل الإمام أحمد حديث (الإمام ضامن ... ) كما في العلل المتناهية 1/ 433:فقال: (ليس لهذ الحديث أصل، ليس يقول فيه أحد عن الأعمش، أنه قال: أنا أبو صالح، والأعمش يحدث عن ضعاف).
قال المعلمي في حاشية تقدمة الجرح والتعديل ص70: (كان الأعمش - رحمه الله - كثير الحديث، كثير التدليس، سمع كثيراً من الكبار، ثم كان يسمع من بعض الأصاغر أحاديث عن أولئك الكبار، فيدلسها عن أولئك الكبار، فحديثه الذي هو حديثه، ما سمعه من الكبار).
* فإن قيل: فإن الحافظين العلائي و ابن حجر ذكرا الأعمش في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين كما في جامع التحصيل ص113وتعريف أهل التقديس ص118، وهي طبقة من احتمل الأئمة تدليسه، وأخرجوا له في الصحيح لإمامته، وقلة تدليسه، فيقال: قال العلامة المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة ص 351:
(ليس معنى هذا أن المذكورين في الطبقة تقبل عنعنتهم مطلقاً كمن ليس بمدلس البتة، إنما المعنى أن الشيخين انتقيا في المتابعات ونحوها من معنعناتهم ما غلب على ظنهما أنه سماع، أو الساقط منه ثقة، أو كان ثابتاً من طريق أخرى، ونحو ذلك ... وقد أعل البخاري في تاريخه الصغير ص 86 خبراً رواه الأعمش، عن سالم، يتعلق بالتشيع: والأعمش لا يُدرى، سمع هذا من سالم أم لا؟ قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش، أنه قال: نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب، اتخذوها ديناًَ).
أي، لا يمتنع إعلال حديث أمثال هؤلاء، إذا احتف بالخبر قرائن، تدل على أنه دلسه.
ثم إن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد ذكرالأعمش في كتابه النكت 2/ 640في الطبقة الثالثة.
وممن أعل الحديث بذلك أبوبكر البزار، حيث قال – فيما حكاه عنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (8/ 462): (قال البزار هذا الحديث كلامه منكر ولعل الأعمش أخذه من غير ثقة فدلسه فصار ظاهر سنده الصحة وليس للحديث عندي أصل انتهى)، وحكى صاحب عون المعبود 7/ 95 كلام البزار هكذا: ( .... وإنما أتى نُكْرة هذا الحديث؛ أن الأعمشلم يقل: حدثنا أبو صالح، فأحسب أنه أخذه عن غير ثقة، وأمسك عن ذكر الرجل، فصار الحديث ظاهرُ إسنادِه حسن).
* فإن قيل: فإن الحافظ ابن حجر قال في الفتح 8/ 462 متعقباً البزار: (وما أعله به ليس بقادح؛ لأن ابن سعد صرح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح).
فيقال: إن الحديث جاء من طريق يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ورواه عن يحيى راويان:
- محمد بن يحيى الذهلي، كما جاء عند ابن ماجه، وقد رواه بعنعنة الأعمش.
- ابن سعد في طبقاته، وقد رواه بتصريح الأعمش بالتحديث.
¥(39/244)
و محمد بن يحيى الذهلي أضبط وأحفظ من ابن سعد، وقد قال الحافظ عن الذهلي في التقريب (6388): (ثقة حافظ جليل) وقال عن ابن سعد (5903): (صدوق فاضل) مما يدل على أن رواية الذهلي هي الراجحة، وأن ابن سعد رحمه الله قد وهم فيه، فيكون التصريح بالتحديث شاذاً غير محفوظ، ومما يؤكد هذا أن من تابع أباعوانة من الرواة، وهم: جرير، وأبوبكر بن عياش، وشريك، وأبوحمزة السكري، رووه بعنعنة الأعمش، ولا شك أن اتفاق الرواة، يدل على حفظهم، وعدم دخول الخطأ عليهم، والخطأ غالباً ما يكون في حديث الفرد، وهو عن الجماعة أبعد.
* فإن قيل: إن الأعمش قد توبع، فقال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 462 - لما أورد الرواية المرسلة، التي أخرجها الحارث، وعلقها أبوداود - قال: (وهذه متابعة جيدة، تؤذن بأن للحديث أصلاً)، وقال صاحب عون المعبود 7/ 94 - وهو يتكلم على الرواية المرسلة في السنن - قال: (والحاصل أن أبا صالح ليس بمتفرد بهذه الرواية عن أبي سعيد، بل تابعه أبو المتوكل عنه، ثم الأعمش ليس بمتفرد أيضاً، بل تابعه حميد أو ثابت، وكذا جرير ليس بمتفرد، بل تابعه حماد بن سلمة، وفي هذا كله ردٌ على الإمام أبي بكر البزار ... ).
فيقال: إنما يسلم بأنها متابعة، لو كانت متصلة مسندة، عن أبي سعيد، أما والواقع أنها مرسلة، فإنه لا يفرح بها، ولا تعزِّز الطريق الأولى، بل إن بعض الأئمة قد جعلها علة للطريق الأولى، كما صرح به الحافظ في الموضع السابق من الفتح.
- وقد وهم صاحب عون المعبود، فظن أبا المتوكل يرويه عن أبي سعيد، وليس كذلك، ولعله أُتي بسبب نقص النسخة التي وقف عليها؛ إذ ليس في بعض النسخ: (عن أبي المتوكل، عن النبي صلى الله عليه وسلم)، وإنما تقف على أبي المتوكل.
الثالثة: نكارة ألفاظه، فقد جاء في عون المعبود 7/ 95 أن المنذري قال: (قال أبو بكر البزار: هذا الحديث كلامه منكرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ولو ثبت احتمل إنما يكون إنما أمرها بذلكاستحباباً، وكان صفوانُ من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمدح هذا الرجل ويذكره بخير، وليس للحديث عندي أصل).
أي فلا يليق بصحابي أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما علمت عليه إلا خيراً) أن يضرب زوجه لأنها تطيل القراءة في الصلاة، أو لأنها تقرأ بسورته التي حفظها!
ومما يدل على نكارته: أن النبي صلى الله عليه وسلم كره احتجاج علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما طَرَقه هو وفاطمة - رضي الله عنهما - ليلةً، فقال: (ألا تصليان) فقال عليٌ رضي الله عنه: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال علي - رضي الله عنه -: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبرٌ يضرب فخذه ويقول: [ ... وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا]. أخرجه البخاري (1127) ومسلم (775).
فإذا كان النبي "كره احتجاج عليٍ رضي الله عنه بالنوم في ترك قيام الليل، وأراد منه أن ينسب التقصير إلى نفسه، كما أشار إلى ذلك ابن التين كما في الفتح 3/ 11، فلأن يلوم النبي صلى الله عليه وسلم المتخلف عن لصلاة الفريضة على سبيل الديمومة والاستمرار من باب أولى، والله أعلم.
وقال الذهبي في السير 2/ 549 - 550: (وقد روي: أن صفوان شكته زوجته أنه ينام حتى تطلع الشمس، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إنا أهل بيت معروفون بذلك، فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك، وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم على ساقة الجيش، فلعله آخر باسمه).
وهذا العلة الثالثة لا تنفك عن العلة الثانية، بل تقويها وتؤكدها، فقد قال المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة ص (ح):
(إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا له علة قادحة مطلقاً، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر، فمن ذلك إعلالهم بأن راويه لم يصرح بالسماع، هذا مع أن الراوي غير مدلس، أعل البخاري بذلك خبراً رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عكرمة، تراه في ترجمة عمرو من التهذيب ... )، ثم ساق أمثلة أخرى ثم قال: (وحجتهم في هذا، بأن عدم القدح في العلة مطلقاً، إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكراً، يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة، فالظاهر أنها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر، الذي يجيء الخلل فيه من جهتها، وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم من التعقب، بأن تلك العلة غير قادحة، وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها، إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق).
الخلاصة:
أن الحديث لايصح مسنداً، وإن كان ثابتًا مرسلاً عمَّن أرسله، وهما أبو المتوكل، وعبيد بن عمير الليثي، والرجال إليهما ثقات ما خلا الطريق إلى عبيد بن عمير، ففيها: موسى بن عامر، صدوق له أوهام، كما في التقريب6979.
ثم إن الحديث ليس فيه مستمسك لمن اعتاد النوم عن الصلاة؛ محتجاً بهذ الحديث، فإن القائلين به، حملوا الحديث على من يُشْبِهُ أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع، واستيلاء العادة، فصار كالشيء المعجوز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه، كما أشار إلى ذلك الخطابي في معالم السنن 3/ 337، والله أعلم، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] قال الحافظ في الفتح 8/ 462: ((أي ما جامعتها، والكنف بفتحتين: الثوب الساتر، ومنه قولهم: أنت في كنف الله؛ أي في ستره ... )).
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2307
¥(39/245)